رواية عيونك حكايتي زين واحلام كاملة جميع الفصول بقلم احلام عاصم
رواية عيونك حكايتي زين واحلام كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة احلام عاصم رواية عيونك حكايتي زين واحلام كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية عيونك حكايتي زين واحلام كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية عيونك حكايتي زين واحلام كاملة جميع الفصول
رواية عيونك حكايتي زين واحلام كاملة جميع الفصول
-إتفضل الشاي يا سي زين
-إجهزي عشان هننزل
-حاضر بس على فين؟
-هنروح للمأذون
حطيت إيدي على صدري و شهقت-مأذون ليه؟
-هنتطلق.
وقعت كوباية الشاي من يدي، بصيت عليه و إتكلمت بصوت مرجوف-ليه يا سي زين، أني زعلتك فى حاجه؟
لو حديتي معاك بيضيقك مش هتحدت معاك واصل
-أحلام…
قطعته بسرعه-هتعلم أتكلم ذي بنات مصر هنا والله
-بس…
قطعته-هلبس كمان ذيهم و مش هلبس عبايات تاني واصل
-أنا…
-هحط أحُمر و أفرد شعري بدل الضفاير إلي بتضيقك دي
-إنتِ مش فاهمه
-أني مش فاهمه
أني بحبك يا سي زين.
يمكن عريت نفسي جصاده، بس مكنش ينفع أسكت و أسيبه يهد حلمي فوق رأسي، من أول ما فتحت على الدنيا و أني مش رايده غيره، عمري ما إتمنيت و لا طلبت أي حاجه غير قربه، يمكن جه بسبب دعواتي و إلحاحي على ربنا و يمكن جه مغصوب عشان خاطر أبوي ميزعلش، يمكن جه عشان يراضي أمه و أبوه أو عشان العادات و التقاليد فى عائلتنا بتجول إني مفيش بنت تطلع برا العيلة و إني محدش مش من توبنا يدخل بيتنا ولا يعيش على أرضنا.
-أحلام تعالي عايز أتكلم معاكِ شويا
-نعم يا سي زين
-أنا أسمي زين يا أحلام
-لاء ميصحش إنت جوزي
-يعني أقولك يست أحلام عشان مراتي؟
-لاء ميصحش برضو، إنت الراجل و إنت إلي ليك إحترامك
-مين إلي قالك كده؟
الراجل و الست ليهم نفس الإحترام
-بس الست لازم تحترم جوزها أكتر
-مين إلي قالك كده برضو؟
-محدش جالي حاجه أنا كنت بشوف أمي و هي بتعامل أبوي
إتنهد-جيتِ لنقطة إلي عايزاك علشانها
-هي إيه؟
-إنك ليكِ عقل تقدري تفكري بيه بعيدًا عن مين بيعمل إيه قدامك فهماني؟
-جصدك إني جليلة العقل!
الله يسامحك
-إنتِ صغيرة العقل يا أحلام، بتقدسيني ف البيت و ده غلط
-و أشيل جذمتك فوق رأسي كمان
إتنهد و هو بيمشي-مفيش منك فايده أنا هخرج أحسن
وقفته-رايح تجيب المأذون عشان تتطلجني؟
-لاء مش هطلقك…
أنا هخرج أشم شوية هواء
جريت على الشماعه-خد الجاكت بتاعك الهواء بارد عليك
-بتعمليني كأني عيل صغير؟
-لاء بعاملك كأني خايفه عليك.
ساب الجاكيت و نزل، مش عارفه أراضيه ولا عارفه أعمل إيه عشان يكون مبسوط أو أعمل إيه عشان يحبني!.
-أعملك تتعشي؟
-مش عايز أكل، أدخلي نامي إنتِ
-أنام كِيف قبل ما أوكلك؟
-هأكل نفسي، لما أجوع هأكل نفسي يا أحلام أنا ليا إيدين أهم
-بس..
إتكلم بعصبيه-أدخلي نامي يا أحلام.
يمكن دائما جوايا إحساس إني أقل منه، إنه هو دكتور و أني يدوب واخده دبلوم، بس مش ذنبي إني حدانا مفيش للبنت علام، ده أني حاربت عشان أخد الدبلوم ده، مش ذنبي إني ربنا رمي حبه فقلبي و عمي عنيا عن أي حد غيره، يمكن لو الحكم بأيدي مكنتش حبيته، مكنتش حبيت حاجه ساحبه مني روحي طول الوقت، مكنتش هحب حاجه مش قادره أطولها.
-بتعملي إيه؟
سيبت الكتاب من يدي-كنت بقلب فى الكتاب
-وإنتِ بتقرأي من إمتي؟
-مش بتاعي، الست إلي في الشقه إلي جصادنا نسيت المفتاح و جوزها كان هياخد وقت عبال ميرجع من الشغل خبطت عليا و جعدت معايا و نسيته
-أممم ما أنا إستغربت برضو
-من حجك تستغرب ما أنا مش ضاكتورة ذيك، ولا إتعلمت فى القاهرة ولا عندي مكتب مليان كتب ولا مثقفه حتي، بس أنا عندي حاجات كتير جوايا حلوه يا سي زين إنت بس إلي مش شايف غير النقص إلي فيا.
يمكن عمري م كنت أتخيل إني ممكن صوتي يعلي و أني بتحدت معاه بس إحساس إني أقل منه ده بيدبحني، حاسه إنه مش طايجني، حاسه إنه فعلًا إتجبر عليا.
↚
-أنا آسف
كنت بقطع البطاطس فسيبت السكـ,,ــينه و ركنت الطبق على الطربيزه و إتنهدت-متتأسفش يا سي زين، أنا إلي المفروض أتأسفلك مكنش ينفع أعلي صوتي جصادك
-كنت عايز أقولك إني والله ما قصدت إلي إنتِ فهمتيه، أنا بس إستغربت لأنك مش من هواة القراءه عشان كده والله
-نص ساعه و يكون الأكل جاهز
-لسه برضو زعلانه؟
-معرفش أزعل منك، مبعرفش أزعل مهما تعمل واصل.
خبطت باب أوضته-سي زين صحيت؟
-صحيت، أدخلي يا أحلام
-طيب إلبس أكون جهزتلك الفطار
-لاء كملي نومك إنتِ
-لاء..كويتلك قميصين شوف هتلبس أنهي و أنا هجهزلك الفطار طوالي.
-عودت بدري من العياده يعني خير..
إنت كويس صُح؟
-بخير أنا بس خلصت بدري
-طيب الحمد لله، أديني بس عشر دقايق أسخن الغداء
-إستني يا أحلام
-إيه؟
-إنهارده هنأكل برا
-برا ليه و الاكل ف بيتنا؟
-تغيير يا أحلام و بعدين هنخرج مع صاحبي و مراته عشان عازميني بمناسبة حمل مراته
-بسم الله ما شاء الله
فركت في أيدي بتوتر-بس روح لحالك أنا تعبانه مش هقدر أطلع.
أنا مش تعبانه أنا مكسوفه، لما بمشي جمبه بحس إني جليلة، جلية جوي.
-مراته مُصره إنها تتعرف عليكِ و فرصه إنك تغيري جو
إبتسمت-هروح ألبس دلوقتي علطول.
لبست عباية سوداء عاديه و خمار طويل أزرق، هو كان لابس بدله حلوه جوي، هو حلو جوي و لبسه حلو و مرتب، ريحته كمان حلوه بتقدر تنزع قلبي مني نزع من غير أي رحمه والله.
↚
إتكلمت بتوتر أني و حاطه رأسي ف الأرض-مش معايا غير العبايه دي…حاسه إني مش هينفع أمشي معاك و أنا مبهدله كده…ممكن…
قاطعني-مش مبهدله ولا حاجه شكلك حلو و بعدين إحنا رايحين بالعربيه و دول أصحابي يعني أتعملي بطبيعتك
إبتسمت-صُح؟
ضحك-ايوا صُح
-بتتريج عليا؟
-لو إتريقت عليكِ يبقي بتريق على نفسي و على أهلي و أصلي يرضيكِ؟.. أنا بس بحب أسمعك إنتِ و بتتكلمي وحشني كلام البلد
-و طالما وحشك بتستعار منه ليه عاد؟
مبتتكلمش بيه ليه؟
-عشان المفروض لما نروح مكان نتكلم بالي أهله بيفهموه صح؟
إبتسمت-حتي الغلط منك يبقي الصح كله.
-مالك ساكته ليه؟
حد ضايقك ولا إيه؟
-لاء دول ذي السكر ربنا يسعدهم و يفرحهم بإبنهم
-أمال مالك؟
↚
-مالي ما أنا ذي الفل أها
-لاء إنتِ لما بتكوني ذي الفل مبتفصليش رغي
إتكلمت بكسوف-كان يلاجلك دكتورة ذي مرات صاحبك، لبسها حلوه و دماغها حلوه مش جليلة عقل ذيي
-مين قال إنك قليلة عقل؟
-إنت
-إنتِ بس متأثره أوي بعلاقة مرات عمي و عمي، بس مش كل العلاقات ليها نفس الاحتياجات صح؟
-صح
رجعت أبص على الشارع من الشباك، كنت خلاص هنوصل البيت، إتكلمت بسرعه-إنت مغصوب على الجواز مني صح؟
-…
-أنا عارفه إنك مكنتش عايز بس مكنتش أعرف إنك مش عايزني لدرجة دي
-أحم…وصلنا
-سي زين!
فتح باب العربيه-إنزلي يا أحلام…إنزلي.
طلعت الشقه و هو نزل، بقالنا خمس شهور متجوزين و مفيش لحظه واحده حسيت فيها إني مراته، شايف إنه يستاهل أحسن مني، شايف إني منفعوش و دي الحقيقه إلي أكتشفتها، حبي ليه مش كفايه، الحُب فى غياب الإحترام و التقدير و عدم التوازن مش كفايه أبدًا.
جرس الباب رن، جريت بسرعه غسلت وشي عشان أشيل أثر الساعتين عياط فتحت الباب فى أتفجائت أنها الست جارتي كنت فكراه هو.
إبتسمت-اهلًا أهلًا الشِجة نورت والله
حضنتني-بنورك يحبيبتي
-كويس إنك جيتي كتابك عندي و كنت هجبهولك إنهارده بس لسه جايه من برا والله
إبتسمت-بس أنا مش جايه عشان الكتاب، أنا جايه أقعد معاكِ إنتِ، من ساعة ما عرفت إني أهلك كلهم ف البلد و جوزك دائما شغال و إنتِ قاعده لوحدك هنا و أنا قولت إني هجيلك تاني بس عشان نبقي أصحاب و نونس بعض إيه رأيك؟
فرحت و إتكلمت-جلبي بيرجص بكلامك والله، أدخلي إنتِ هتفضلي واقفه ع الباب كده؟
دخلت و قعدنا على الركنه-احكيلي بقي بما إننا بقينا أصحاب كنتِ بتبكي ليه؟
-أني مكنتش ببكي
-يبقي إنتِ كده مش حابه نبقي صحاب
مسكت فى يدها-والله ما أجصد بس أنا حكايتي طويله
-و أنا فاضيه أحكي.
-كل ده يا أحلام و مستحمله؟
-بحبه يا مروة و إلي ينكتب على جلبه الحُب ميدوقش نعيم واصل
-طيب جربتي تغيري من نفسك شويا
↚
-أغير من نفسي كِيف يعني
-تعالي وريني اللبس إلي بتقعد بيه ف الشقه
-ما هو لابساه!
-إنتِ بتقعدي فى الشقه مع جوزك كده؟
-أمال أجعد كِيف؟
-لاء ليه حق والله
إتقمصت ف ضحكت-والله بهزر إنتِ ذي القمر بس القمر محتاج يهتم بنفسه عشان يظهر جماله
-أعمل إيه يعني؟
-إستنيني هنا
-رايحه فين؟
-هروح أجبلك حاجه تليق بعروسة إستني.
-يلا إدخلي ألبسي
-و إنتِ ده بتسميه هدوم عشان يتلبس، ده مكشوف!
-مكشوف!
-أيوا مكشوف من فوق و جصير و كمان كت!
-يبنتي و إنتِ مذهوله من إيه ما المفروض يكون ده لبسك اصلًا
-ألبسي كِده جدام سي زين؟
-إمال هتلبسيه قدام مين بس ؟
-لاء أتكسف
-يبنتي ده جوزك!
-لاء برضو مجدرش
-مش عايزاه يحبك و ياخد باله إني فيه إنثي معاه ف الشقه
-أيوا
-طيب هياخد باله إزاي و إنتِ لابساله عباية إمه…و إيه شعرك ده؟
-مضفراه
-لاء فكيلي شعرك ده يلا
↚
-بس..
-ولا كلمه…يلا.
وقفت قدام المرايه، بصيت بذهول، كنت لابسه فستان قالتلي إنه فستان شقه، كان لونه نبيتي ساده، كان شعري مفرود، و…
-إيه الأحُمر الفاجع ده؟
-ده جميل أوي عليكِ
شوفتي شعرك بقي حلو إزاي لما إتفرد؟
يعني الشعر الأسود الطويل ده يتداري كده برضو
-الفستان ضيق حاسه إني هقع على بوزي
ضحكت-بوزك؟
طيب تعالي تعالي
-إيه ده؟
-ده برفان ريحته جميله
-صُح ريحته مفحفحه و حلوه
-طيب أسيبك أنا مع ريحته المفحفحه و أمشي
-رايحه فين عاد؟
-جوزك زمانه على وصول، و أحمد كمان زمانه جاي ف همشي و أبقي أجيلك بكرا
-طيب ممكن ألبس العباية فو…
-عباية؟
أحلام أبوس إيدك كفايه الولا هيتجوز عليكِ
-يتجوز عليا؟
-دي أقل حاجه يعملها
-بس أنا مكسوفه أجعد كده جدام نفسي ما بالك بسي زين؟
-أنا ألحق أروح قبل ما أتجلط منك ده الله يعين زين، سلام.
سمعت صوت مفاتيحه هو و بيفتح الباب، كنت جاعده على الكرسي.
كح-أحم..السلام عليكم
-و عليكم السلام
-أسف والله أحلام ما قتـ,ــ,ـلتليش على أنه في ضيوف عندنا، أكيد إنتِ جارتنا…أمال فين أحلام؟
إتلفت ليه-أني أحلام يا سي زين
-ونبي؟
↚
إبتسمت-أه والله أني
-إنتِ حاطه روچ يا أحلام؟
-إيه وحش؟
-لاء بس مستغربك، إنتِ من إنتي بتلبسي كده؟
و فين عابيتك المقدسه!
-ما هي الست مروة جارتنا قالتلي إني لازم ألبس كده عشان..
-عشان إيه؟
-عشان متتجوزش عليا و عشان..
ضحك-و عشان إيه تاني؟
-و عشان إني مراتك
حط إيده علي شعري-شعرك جميل أوي بلاش تربطيه تاني خليه مفرود
إبتسمت-حاضر
أحم ممكن أطلب منك طلب يا سي زين؟
-مش قولت إني زين بس
-قصدي ممكن أطلب منك طلب يا زين؟
-إيه؟
-ممكن نجعد شويا فى البلكونه؟
يعني كوبايتن شاي تحت السماء ف الجو ده هتبقي حاجه حلوه أوي
-هروح أغير هدومي و نقعد.
“البقاء بجانبك أمرٌ حنونٌ ودافئ جداً”.
-القمر إنهارده بدر
↚
-كأنه بيضحك
-ذيك كده؟
ضحكت-إني؟…إني جمر؟
إبتسم-لاء
بصيت لتحت بحزن و كنت هخرج من البلكونه فى شدني من إيدي-أحلي من القمر.
بصيت على إيده، لمست إيده دُوبتني دُوب ذي حته البسكوته ف الشاي والله، بصيت على إبتسامته إلي كانت مزينه وشه، معقول القمر ده جوزي؟
معقول القمر ده جمبي؟
قعدت نص عمري أحلم بلحظه ذي دي و اديه جمبي!
نظرة عينيه كان فيها حاجه مفهمتاش بس ملقتش فرصه أحسن من دي عشان أسئله و أرتاح من الهم إلي فوق صدري ده.
-زين
-إيه؟
-إنت إتجوزتني ليه؟
-عشان بنت عمي
إتكلمت بحزن مكتوم-بس؟.
كأني جلبي إنشق نصين، مفيش أسوء من إني السِت تحس إنها مش متشافه، إنها مش مطلوبه، إنها سراب، إنها و لا حاجه بنسبه للراجل إلي بيكونلها كل حاجه.
-إيه حالتك دي…إنتِ معيطه؟
إترميت فى حضنها-مش شايفني ي مروة، تعبتي نفسك فى تزين واحده مش متشافه.
-إمسحي دموعك دي و ركزي معايا
-متتعبيش نفسك، أنا خلاص هخليه يطلجني، خليه يفرح بشبابه و يتجوز إلي تليق بيه
-بطلي هبل، تبقي غبيه لو سيبتي إلي بتحبيه
-أبجي غبيه لو مسبتش واحد مبيحبنيش
-إلي بيحب بيحاول متبقيش ضعيفه
-أحاول فى حاجه مفيش منها رجا ليه؟
إني إنسانه لحم و دم و كرامه!
-هقولك ع آخر حاجه و لو منجحتش هبقي معاكِ و مش هنحاول تاني أبدًا.
الحُب أبسط من إنه يتخطط له، أبسط من كل العُقد إلي حواليه دي، الحُب بسيط، بسيط والله!.
-أنا نازل المستشفي يا أحلام محتاجه حاجه أحبها أنا وجاي؟
-سلامتك يا سي زين
-مش كنا بطلناها سي زين دي و بقي زين بس؟
-أحم..كنت عايزه أنزل البلد، يعني وحشتني أمي و هي كانت بعافيه شويا بقاله فتره
-و بعدين؟
-بصراحه أنا قررت أشيل الحَرج عنك
-مش فاهم؟
-هطلب من أبوي أنه يطلجني، هقله مش رايداك، نقف قدامه حتي لو رفض، مرضاش ليك الحزن يا بن عمي، إنت تستاهل تقابل واحده حلوه ذيك كده، تدخل جلبك و تملاه فرح و ونس، من حجك تحب أصله إحساس حلو حتي لو فيه شوية حزن علر وجع بس والله جميل جوي، أحلي إحساس ممكن يتحس فى الدنيا، حرام عليا أحرمك منيه
-أحلام إنتِ…
-بعت ل مصطفي أخويا هو كان نازل البلد اجازه من الشغل بعد يومين، هنزل وياه بلاش تتعب نفسك
قرب خطوة-إنتِ مش فاهمه…
رن تليفونه ف وقف مكانه و فتح-أنا جاي حالًا ربع ساعه و أكون عندك.
وشه عرق و بان عليه الحزن، إتخضيت من حالته-زين إنت كويس؟
-محمد صاحبي
-ماله؟
نزلت دمعه منه-عمل حدثه.
طلع يجري، ووقفت مكاني متكتفه، محمد صديقه الوحيد، فأكيد دلوقتي حزين عليه طيب أقدر أطبطب عليه و أكون جمبه كِيف!
-كده متردش على تليفوناتي يا زين، جلبي وقع فى رجليا من ساعة ما خرجت.
حضني وعيط، كان بيعيط بصوت، كِيف إلي صحي من نومه ملجاش أمه جاره مثلًا، حسيت إني جلبي وجعني جوي، حسيت إني عايزه أدخل جلبه دلوقتي و أشيل الحزن إلي فيه، مش سهل راجل يعيط ما بالك بقي لو صعيدي؟!
طبطبت على ضهره فإتمسك بيا أكتر-محمد إنت كويس؟
طمني يا زين و متعملش فيا كده، أنا جلبي هيجف من حالتك دي، أبوس يدك طمني
حضني أكتر لدرجه إني حسيت عضمي إتكسر من ضمته، إتنهد و إتكلم بصوت متقطع من وسط دموعه-محمد فقد بصره.
قعدنا على الكنبه ف راح فى النوم، سندت رأسه على رجلي و قعدت أمشي إيديا على شعره، ملامحه باين عليها الحزن، طيب أعمل إيه عشان ترجع ضحكته تاني؟..
مش مستحمله أشوفه بيتوجع، مش مستحمله أشوفه حزين، مش مستحمله والله.
-الدكتورة بتاعه قالكم إيه؟
-إنه فقدان بصر مؤقت
-يعني هيرجع؟
-إحتمال ضعيف للأسف
-مين قال كده
-الطِب
↚
مِسكت يده-أديك قولتها الطِب مش ربنا، ربنا قادر فى غمضة عين يردله نور عينه، ربنا قادر يا زين يبقي نيأس و نحزن ليه؟
طلما الموضوع عنده فوق يبقي منخافش، مينفعش نخاف أو نشيل الهم، ربنا أرحم بيه من أمه، أضحك عاد
إبتسم فى إتكلمت بفرحه-أيوا كده كأني الدنيا كلها ضحكت والله، يلا بقي خد الأكل ده
-لمين الأكل ده كله؟
-ده لمحمد و مراته، أكيد هي بالها مش ف الأكل و لا هتقدر تعمل الله يعينها ف ده أكل يكفيهم أسبوع بأذن الله
ضحك-انتِ طيبه والله يا أحلام
-بتضحك ليه عاد؟
-أصله مراته إلي فكرتي فيها و فى حزنها سابت محمد و راحت عند أمها و طالبه الطلاق
-كِيف يعني؟
تهمل جوزها فى وقته الصعب و كمان عايزه تسيبه؟
-المشكله أنهم قصة حُب كبيره
-حُب إيه ده عاد؟
إلي يحب ميهملش حبيه لوحده لا فى حزن ولا فى فرح، إلي بيحب ميجدرش يمشي، إلي بيحب لما حبيبه يتوجع يتألم مكانه عشان بيكون حاسس بنفس الوجع، من أول موقف تفلت يدها و تجول حُب!.
-مال يدك يا زين؟
-إتعورت فى الزجاجه
-زجاجه أيه إلي تجرح يدك كده؟
-واحد بلطجي جيه المستشفي عشان اخيطله جرح و لما رفضت تحيطه من غير محضر عشان كان جرح كبير كسر الزجاجه و ضـ,ـربني بيها
حطيت إيدي على صدري-يمُري!.
مسكت إيده و كنت بغيير عليها-بتعيطي ليه؟
-عشان أكيد وجعاك
-يعني لو كانت وجعاني كنت هقف ساكت كده؟
-وجعاك بس إنت مش راضي تبين بس أنا حاسه بيك
إبتسم-منزلتيش البلد مع مصطفي يعني!
-و أهملك و إنت حزين على صاحبك؟
-مت تهمليني عادي، بعد إلي بعمله معاكِ معاكِ ألف حق
-مش عايزه الألف حق
عايزه أكون جمبك بس، حتي لو فضلت ساكت متكلمتش، بس كفايه إني شيفاك، كفايه إني قادره أخفف عنك حتي لو بحاجه بسيطه.
-لاء تكمل أكلك
-مش قادر و بعدين إيدك وجعتك
-إيدي كانت وجعاني بس بعد ما أكلتك شفيت.
-أحلام هترجعي إمتي؟
ضحكت-أنا لسه ماشيه مكملتش ساعه
-طيب هو ينفع ترجعي دلوقتي!
-أرجع فين يا زين، مروه بتولد و معاها حد لازم أقعد معاها فى المستشفي الليلة
إتنهد-طيب ينفع أجيلك؟
ضحكت-حاسه إني مهمله ولد عنده سنتين مش زين الدكتور الكبير ولد السبعه وعشرين سنه
-ما هو زين الدكتور الكبير ولد السبعه و عشرين سنه مبقاش عارف يقعد من غيرك.
-مش هنروح بقي؟
-يخلص السبوُع طيب
-لاء كفايه بقالك أسبوع ليل و نهار قاعده هنا
أخدته من إيده و دخلنا البلكونه-مروه تسمعك يا زين، دي جراتنا و بقيت أختِ كمان
-و أنا جوزك يا هانم
-محمد صاحبك عمل إيه مع مراته؟
-طلقها طبعا دي سابته ف أصعب وقت يا أحلام
-طب ما يسامح و الحمد لله رجع بصره أهو
-إلي يبيع مره يبيع ألف
-طيب و إبنه إلي فبطنها
-يعني صعبان عليكِ إبنه إلي فى بطنها و أنا مش صعبان عليكِ؟
ضحكت فإتكلم-هترجعي إمتي لبيتك بقي؟
-هو بيتي يعني محتاجني؟
-أنا مش عارف أروح الشغل من غير القميص إلي بيكون مكوي من إيدك، مبقتش عارف أكل غير من الأكل إلي بتعمليه، مبقتش عارف أعمل أي حاجه من إلي كنت بقولك ليا إيدين أعملهم و بضايق من أهتمامك، طلعت أهبل بس عرفت إني أي حاجه بيبقي ليها طعم تاني خالص بس لما إيدك تلمسها، بيتك محتاجك والله
ها ..هترجعي معايا إمتي بقي؟
-لاء تحبني الأول
حضن إيدي بكفه-هو أنا لسه هحبك، ما وقعت فيكِ خلاص.
لتكُن أصابعي بأمان يديك دائمًا.♥️