رواية المتعة الحرام سامي وشاهي الجزء الاول كاملة جميع الفصول بقلم عادل عبدالله

رواية المتعة الحرام سامي وشاهي الجزء الاول كاملة جميع الفصول بقلم عادل عبدالله

رواية المتعة الحرام سامي وشاهي الجزء الاول كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة عادل عبدالله رواية المتعة الحرام سامي وشاهي الجزء الاول كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية المتعة الحرام سامي وشاهي الجزء الاول كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية المتعة الحرام سامي وشاهي الجزء الاول كاملة جميع الفصول

رواية المتعة الحرام سامي وشاهي كاملة جميع الفصول بقلم عادل عبدالله

رواية المتعة الحرام سامي وشاهي الجزء الاول كاملة جميع الفصول

الساعة الخامسة قبل المغرب يخرج سامي من عمله ويتصل بزوجته سهام ويسألها

: ايوه يا سوسو انا راجع في الطريق عايزين حاجة وانا جاي ؟

: ايوه ، سلمي بنتك عايزة كتابين الmath . Since علش

ان المدرسين بيعطوها واجب في الكتب وهي مش عارفة تحل زي زمايلها .

: طيب ما انا قولتلك لما اقبض اخر الشهر هجيبلها الكتابين .

: وانت ليه مش جبتهم لما قبضت الشهر اللي فات ؟

: الشهر اللي فات جبتلها كل المواد واتبقي الكتابين دول بس واشتريت لاخوها سليم اكتر من نص الكتب بردو !!

: كنت لسه هكملك ان سليم كمان عايز باقي كتبه .

: طيب يا سوسو اخر الشهر لما اقبض هجيبلهم كل اللي ناقصهم .

: مبنفعش كده يا سامي العيال كده هيضيعوا بسببك .

: بسببي انا ؟؟

: ايوه طبعا ، متزعلش مني يا سامي ، لكن دي الحقيقة .

: انا قصرت في اي مع العيال او معاكي علشان تقولي كده ؟؟!!

: كل ده ومقصرتش !!! اومال لو جايبلنا كل طلباتنا كنت قولت اي !!!

: سهام انا بقبض المرتب ومش باخد منه اي حاجه وانتي اللي بتاخديه وتصرفي منه علي البيت ، ولا حتي بدخن علشان تقولي اني بصرف في حاجة ممكن اوفرها ، اعمل اي اكتر من كده ؟؟

: ما تشوف شغل اضافي يحسن دخلنا شوية بدل عيشة الفقر دي ؟

: يا سهام الشغل الاضافي ده هشتغله امتي وازاي ؟

سهام (بتهكم) : بعد الشغل يا حبيبي زي ما الرجالة بتعمل .

: يا سهام انا بصحي من النوم الساعة ٦ الصبح علشان افطر وانزل اروح شغلي وبشتغل من الساعة ٧ الصبح للساعة ٥ اخر النهار ولما بخلص شغل بيكون حيلي اتهد ومش قادر علي شغل تاني .

: اومال الناس اللي بيشتغلوا شغلانة واتنين وتلاتة بيعملوا كده ازاي ؟؟؟

: اما ان شغلهم مريح او انهم موظفين قطاع عام وبيخرجوا بدري بيلحقوا يرتاحوا بين الشغل والتاني ، انما انا شغلي قطاع خاص يعني مش بخرج من الشغل الا بعد ما حيلي يتهد من التعب .

سهام (بتهكم) : كل اللي بتقوله ده حجج فارغة علشان ترجع من شغلك وتقعد جنبي ، لو مش عايز تروح الشغل خالص وتقعد جنبي برحتك يا سامي بس ابقي علم واكل عيالك تراب .

: انتي عايزة تقولي اني انا السبب ؟!! لا يا سهام السبب المدارس الخاصة اللي دخلتي الاولاد فيها وبندفع فيها دم قلبنا ، كان مالها المدارس الحكومية ؟؟ بيطلع منها كل الاوائل ، لكن انتي اللي غاوية فشخرة .

: لما اكون عايزة اعلم عيالك تعليم محترم واعيشهم عيشة محترمة ابقي غاوية فشخرة ؟!!!

: اقفلي يا سهام انا خلاص قربت علي البيت ولما اطلع نكمل كلامنا .

: اومال كنت بتسألني عايزين حاجة ولا لأ ليه لما اتصلت ؟؟

: انا بسألك لو عايزين شاي او سكر او اي طلب من طلبات البيت العادية .

: ودروس ولادك وكتبهم مش طلبات عادية ؟؟!! ولا دي طلبات اكتر من العادي ؟!!

: طيب سلام دلوقتي يا سهام خمس دقايق و هكون عندك .

وبعد دقائق طلع سامي بيته واستقبلته سهام بوجه عابس يظهر مدي ضيقها وانزعاجها منه !!!

دخل سامي غرفته وقام بتبديل ملابسه وأثناء ذلك سألته سهام : احضرلك الغدا ؟؟

نظر لها سامي في ضيق ثم قال : لا شكرا ، مليش نفس !!!

تركته سهام ثم جلست مع اولادها سلمي (١٣ سنة) وسليم (١١سنة) ، وبدأت في مراجعة دروسهم معهم ولم تلتفت اليه حتي الساعة العاشرة مساء عندما دخل سامي غرفته واغلق الانوار ليخلد الي النوم لأخذ قسط من الراحة لمتابعة عمله في الصباح الباكر .

بالرغم ان سهام كانت مقتنعة بكل كلمة قالتها لزوجها سامي الا انها شعرت بأنها كانت قاسية اكثر من اللازم لدرجة ان زوجها لم يتناول طعام الغداء بعد عودته من عمله !!!

عادت سهام لغرفة نومها بعد نوم اولادها فوجدت سامي نايم .

ارتدت سهام ملابس نوم مثيرة ثم حاولت ايقاظ سامي فسألها : في اي ؟ الساعة كام دلوقت يا سهام ؟

: الساعة ١١ ، انت اتعشيت قبل ما تنام ؟

: لأ ، مليش نفس .

: انت مش اكلت من ساعة ما جيت من الشغل ، انت أكلت بره ولا اي ؟

: لا مش اكلت ، لكن نفسي اتسدت .

: طيب قوم وانا هفتحلك نفسك . بقلم/عادل عبد الله

: هتفتحي نفسي ازاي ؟

: قوم وانت تعرف ، قوم يلا هفرفشك وانعنعنشك وافتح نفسك .

: لأ انا هنام علشان تعبان .

: هتنام ؟!!!!

: ايوه هنام .

سهام (بسخرية) : نام ياخويا نام يا حبيبي .

ادار سامي ظهره لسهام فقامت وهي في قمة الغضب واعدت لنفسها بعض العشاء ثم امسكت بهاتفها وجلست تتصفح صفحات الانترنت .

حاولت سهام ان تنام ولكنها لم تستطع .

ظلت تنتظر ان تظهر احدي صديقاتها لتتكلم معها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتقضي بعض الوقت معها حتي يغلب عليها النوم ولكن لم تظهر أيا منهن !!!

ربما كلا منهن مشغولة مع زوجها في قضاء بعض الوقت السعيد !!!

جلست سهام تندب حظها العثر وظلت تنتقل من جروب لأخر وتقرأ بعض اخبار الفنانين والمشاهير ثم تقرأ بعض النكت والافيهات الكوميدية التي لم تستطع اضحاكها او اخراجها من حالتي الغضب والملل .

دخلت علي ملفها الشخصي وظلت تقرأ بعض منشوارتها القديمة ثم نظرت الي صورة البروفايل التي ملت منها فقامت بتغييرها ووضعت بدلا منها احدي صورها الشخصية المحببة لها !!!

ولم تمر سوي دقائق حتي جائتها رسالة من احد الاشخاص ” مساء الورد يا قمر ” .

تجاهلت سهام تلك الرسالة بعد ان قرأتها .

فعقبتها رسالة اخري ” ممكن نتعرف علي اجمل وردة في الدنيا ؟ ” .

تجاهلت ايضا تلك الرسالة التي لم تكن جديدة عليها فبين الحين والاخر تأتيها العديد من تلك الرسائل المتطفلة التي دائما تتجاهلها .

ثم تلتها رسالة ثالثة ” صورة البروفايل تجنن ، دي صورة فنانة جديدة انا معرفهاش ولا صورتك انتي يا قمر ؟ ” .

بدأت تشعر سهام بالضجر من هذا المتظفل الذي اخترق خصوصيتها ، يبدو انها ستضطر ان تقوم بحظره اذا جائتها رسالة جديدة منه .

ثم جائتها رسالة رابعة منه ” علفكرة يا قمر انا مش عاوز اضايقك ابدا لكن لما شوفت صورتك مش قدرت اقاوم رغبتي اني اكلمك ، صدقيني هتكلم معاكي بكل احترام ، انا متأكد ان الشيئ اللي مسهرك لحد دلوقتي هو نفس الشيئ اللي مسهرني انا كمان ” .

يبدو من اسلوبه ان هذا الشخص بالفعل يتسم بكثير من الاحترام والرقي وفي نفس الوقت داخل سهام الرغبة في الاستجابة لرسائله والرد عليه ولكن اخلاقها وتربيتها تمنعها من ذلك فهي طيلة عمرها الذي يقترب من ٣٣ سنة لم تتكلم او تتعرف علي شخص غريب !! لدرجة ان صديقاتها يسمونها بينهم ” المعقدة ” فكلهن من تمتلك صديق او اكثر ، ولكن سهام لا تستطيع ان تكسر القواعد التي تربت عليها من ان الحديث و التعرف علي شخص غريب عيب وحرام !!!

فكلام والدها لها وهي صغيرة مازال في أذنها تسمعه وتحذيرات امها لها مازالت امام عينيها .

اذن لا مفر من حظر هذا الشخص المتطفل مهما كان اسلوبه جميل ومهذب .

بالفعل قامت سهام بحظره واكملت تصفحها في هدوء .

ولم تمر دقائق حتي جائتها العديد من الرسائل من عدة اشخاص التي تتغزل في جمالها وعيونها ورقتها وووو.

كانت سهام تقرأ الرسالة بعد الاخري وتضحك ثم تتجاهلها .

يبدو ان وضعها لصورتها الشخصية علي البروفايل هو السبب .

فجمالها ورقتها لا يختلف عليها اثنان ، مما زاد من راغبي الفوز بصداقتها .

من بعث لها برسالة او اثنتان تجاهلتها بعد القراءة اما من زاد عن هذا فكان مصيره الحظر بكل تأكيد .

اقتربت الساعة من الثالثة فجرا وبدأ يتسلل النعاس الي عينيها .

اغلقت هاتفها المحمول ونامت بجوار زوجها وهي تنظر اليه وتقول في خاطرها ” حرام عليك يا سامي معيشنا في فقر وقرف وبعد ما اتحمل ده كله كمان تهملني وبعد ما ألبسلك واتزوقلك تسيبني وتنام !!!
اقتربت الساعة من الثالثة فجرا وبدأ يتسلل النعاس الي عينيها .

اغلقت هاتفها المحمول ونامت بجوار زوجها وهي تنظر اليه وتقول في خاطرها ” حرام عليك يا سامي معيشنا في فقر وقرف وبعد ما اتحمل ده كله كمان تهملني وبعد ما ألبسلك واتزوقلك تسيبني وتنام . صحيح انك مش عندك دم !!! شوف يا سامي انا محافظة علي شرفك ازاي رغم انك مش تستاهل ” .

اغمضت سهام عينيها ونامت .

وبعد ثلاثة ساعات شعرت سهام بزوجها سامي يستيقظ ويتحضر للخروج لعمله ، تصنعت سهام النوم حتي ارتدي سامي ملابسه وغادر المنزل الي عمله .

استيقظت سهام بعده بساعة وايقظت سلمي وسليم واعدت لهم طعام الافطار ثم انزلتهم لمدارسهم المجاورة للمنزل ، ثم عادت لبيتها والي فراشها ونامت حتي قرابة اذان الظهر .

استيقظت سهام واعدت لنفسها طعام الافطار وجلست تتناوله وفتحت هاتفها لتتصفح الانترنت كعادتها واذ بها تجد عشرات الرسائل من عدة اشخاص !!

ابتسمت سهام وقالت في خاطرها ” كل الرسايل من معجبين لما شافوا صورتي ؟؟!! معقول انا حلوة اوي للدرجادي ؟!! ” .

قامت سهام وجلست امام المراه وبدأت في تمشيط شعرها الجميل المسترسل وهي معجبة بجمالها الفتان وحسنها الذي يجمع حولها المعجبين .

امسكت بهاتفها لتقرأ كلمات المعجبين .

الكثير من الرسائل التي تعبر عن الاعجاب بجمالها وانوثتها والراغبين في التعرف عليها وتبادل الصداقة كلها من اشخاص مجهولين لها .

ثم جائتها رسالة من صديقتها عايدة وما ان فتحتها حتي ضحكت بشدة ثم اتصلت عليها سريعا .

سهام : صباح الخير يا عايدة .

عايدة : صباح الخير يا قمر .

سهام : اي يا بنتي الرسالة اللي بعتيها دي علي الصبح ، انتي بتعاكسيني ولا اي !!! انا كنت هموت من الضحك .

عايدة (ضاحكة) : رسالة اي بس يا سهام ، لازم طبعا ابعتلك رسالة غزل ، اعمل اي قدام صورة العسل دي .

سهام : دا انتي اللي عينيكي حلوين يا قلبي .

عايدة : قوليلي بقي اي الجنان اللي حصلك ده فجأة ؟؟

سهام : جنان اي ؟

عايدة : صورة البروفايل بتاعتك ، اول مرة تحطي صورتك !!

سهام : وفيها اي !! طيب ما انتي حطة صورتك وكتير بيحطوا صورهم ، اي الغريب في كده بقي ؟؟

عايدة : انا مستغربة لسببين اولا انتي حلوة اوي واكيد هتزهقي معاكسات بسبب الصورة دي ، ثانيا انتي طول عمرك رافضة تحطي صورتك علي اي بروفايل اي اللي اتغير !!

سهام : والله زهقانة يا عايدة وعايزة اكسر روتين حياتي .

عايدة : مالك يا سوسو ؟ اي اللي مضايقك كده ؟

سهام : حياتي كلها ، كل حاجة .

عايدة : لأ ، اكيد حصلت حاجة هي اللي أظهرت المشاعر السلبية دي عندك .

سهام : تعبانة في حياتي اوي .

عايدة : اي اللي تعبك ؟

سهام : سامي جوزي .

عايدة : ماله ؟

سهام : مش عايز يتقدم اي خطوة لقدام ، ومعيشنا في فقر ومصارفنا اكتر من مرتبه بكتير ومش عايز يشوف شغل اضافي ، وفوق ده كله اهملني اوي وكل ما اكلمه يتضايق ويكشر في وشي ، وبعد ده كله تقوليلي مالك في اي ؟!!

عايدة : طيب معلش قوليله تاني وتالت وعاشر ، هما الرجالة كلهم كده لو مش تقوليله بدل المرة عشر مرات وتلحي عليه مش هيعمل حاجة .

********

سامي خرج من البيت في موعده المعتاد وذهب لعمله .

وبعد مرور اكثر من ساعتين جاءه زميله مروان وسأله : مالك يا سامي ؟

سامي : لا ابدا مفيش حاجة .

مروان : ازاي مفيش ، دا انت من ساعة الصبح وانت مهموم ومش بتتكلم مع اي حد علي غير عادتك !!!

سامي : شوية مشاكل في البيت .

مروان : معلش البيوت كلها كده ، شوية عليك وشوية عليها المركب تمشي .

سامي : الهانم مراتي بتقولي ان انا هكون السبب في ضياع الاولاد !!!

مروان : يا عم تلاقيهم كلمتين لحظة زعل قالتهم علشان تضايقك .

سامي : لا يا مروان دي كانت بتتكلم جد وبتقولي انت مش بتشتغل شغل اضافي ليه علشان تكفي مصاريفنا .

مروان : طيب ما تحاولوا تقللوا من مصاريفكم شوية او تشوف شغل اضافي لو تقدر .

سامي : شغل اضافي ازاي يا مروان انت ناسي اننا شغالين قطاع خاص ووقت ما بنخرج من شغلنا بتكون روحنا خلاص هتطلع من التعب !!

مروان : عندك حق يا صاحبي ، انا حاولت قبل كده ومش قدرت استمر اكتر من شهر .

سامي : ده غير عنصر الوقت ، هجيب وقت منين للشغل التاني ؟ ده يادوب بروح البيت باكل لقمة واقعد ساعتين بالكتير وانام علشان اقدر اروح الشغل تاني يوم .

مروان : معلش يا سامي حاول معها بالراحة لحد ما تلاقوا حل لمشكلتكم .

سامي : انسب حل اني اشوف شغل تاني مرتبه اعلي ويكفي مصاريفنا .

مروان : فعلا عندك حق ، ده انسب حل لكن خلي بالك يا سمسم لأنها مخاطرة ممكن تستلم الشغل التاني وتسيب هنا وبعدها مش ترتاح في الشغل الجديد وتبقي ولا طولت ده ولا ده وتلاقي نفسك في الشارع ، وشوف بقي ممكن تقعد اد اي تدور علي شغل جديد .

سامي : طيب خلي الموضوع في دماغك والنبي يا مروان لو شوفت ليا شغل تاني او حتي شغل اضافي بس يكون مش متعب اوي علشان اقدر علي الشغلين مع بعض .

مروان : حاضر يا سامي من عينيا ، انت اخويا .

********

سلمي وسليم رجعوا من المدرسة وسهام جهزتلهم اكلهم وبدأت تساعدهم في واجباتهم .

سلمي قالت لسهام : يا ماما ميس ال since قالتلي لو مش اشتريت الكتاب مش اروح الحصة الجاية .

سهام : طيب انا النهارده هتصرف واشتريه يا حبيبتي .

تركت سهام اولادها يكملوا مذاكرتهم وظلت تفكر في كيفية تدبير ثمن كتاب ابنتها حتي عاد سامي من عمله .

ومثلما حدث بالامس حدث اليوم ، وظلت سهام تكيل الاتهامات لسامي بالتقصير في تدبير احتاجاتهم وهو من الطرف الاخر يحاول الدفاع عن نفسه وتوضيح مبرراته ، كل ذلك دون الوصول لحل .

لم يستطع سامي الاستمرار في المنزل كثيرا ونزل من بيته قبل تناول الطعام وذهب الي المقهي ليجلس وحيدا بعيدا عن جو الشجار .

جلست سهام حزينة وفتحت هاتفها المحمول لتضييع بعض الوقت وللخروج من حالة الغضب المسيطرة عليها .

ما ان فتحت سهام هاتفها حتي وجدت عشرات الرسائل من معجبين وطلبات الصداقة .

سهام قالت في خاطرها ” اقرا الرسايل دي يمكن مودي يتغير شوية بعيد عن الارف اللي عايشة فيه ” .

وبدأت في قراءة الرسائل وكلما وجدت رسالة بها كلمات غزل جميلة ابتسمت ودخلت علي صفحة كاتبها كنوع من الفضول وتضييع الوقت في ذات اللحظة .

حتي وجدت احدي الرسائل التي كانت كلمات الغزل بها قوية تشبه السهام التي تخترق القلوب بكل سلاسة ويسر .

دخلت علي صفحة كاتبها فوجدت الصفحة مليئة بالاشعار والصور الرومانسية الجميلة التي تدل ان صاحب هذه الصفحة شخصية مختلفة .

نظرت سهام لطلب الصداقة الذي ارسله وظلت متردده في قبوله بعض الوقت
حتي قالت سهام لنفسها ” انتي اتجننتي يا سهام ولا اي !!! انتي ازاي هتقبلي طلب صداقة من حد متعرفهوش ؟!! ثم ردت علي نفسها لكن ده باين عليه شخص محترم !! فعادت وقالت وانا مالي محترم ولا مش محترم انا هشغل نفسي ليه ؟! ثم قالت لا ده كده اكيد انا اتجننت انا عمري ما كلمت حد غريب ، ولو قبلت طلب صداقته يبقي هقبل اكلمه وده مستحيل يحصل ابدا ” .

قامت سهام برفض طلب صداقته ثم رفضت كل طلبات الصداقة التي ارسلت اليها من الامس .

عاد سامي من المقهي بعد ساعتين ودخل الي غرفته وسريره وذهب في النوم كعادته ليستطيع الذهاب لعمله في اليوم التالي .

وبعد تناول العشاء دخلت سهام لغرفتها وامسكت بهاتفها ووجدت بعض صديقاتها التي ظلت تتكلم معهم لفترة طويلة بينما طلبات الصداقة والرسائل تصل اليها كل عدة دقائق .

وجدت سهام ان الحل الوحيد هو تغيير صورة ملفها الشخصي ووضع صورة لمنظر طبيعي حتي تتخلص من تلك المضايقات التي لم تعتاد عليها ” رغم كونها تحرك داخلها بعض من مشاعر السعادة ” .

بعد ان انهت كلامها مع صديقاتها نامت سهام وظلت تفكر في حياتها التعيسة مع هذا الرجل .

وفي السادسة صباحا استيقظ سامي للذهاب لعمله فاستيقظت سهام ولاحقته قائلة : قبل ما تنزل سيب فلوس علشان اجيب كتاب للبنت علشان الميس قالتلها لو مش جبتي الكتاب اوعي تيجي الحصة الجاية !!

: وانا هجيب منين ؟؟ انا يدوب معايا فلوس المواصلات .

: يعني البنت مش هتروح الدرس ؟

: اتصرفي من مصروف البيت وانا هحاول اجيبلك فلوس الكتاب .

: وهناكل منين ؟؟

: قولي يارب ، وان شاء الله ربنا يفرجها .

: انا هاخد العيال وهروح عند بابا .

: ليه ؟

: علشان يصرف علينا ، علي ما انت تتصرف وتقدر تصرف علينا .

: بلاش تكبري المواضيع وربنا هيفرجها ان شاء الله .

: المواضيع كبرت خلاص وانت السبب .

: طيب استعيذي بالله من الشيطان الرجيم ، ولما ارجع من الشغل نبقي نتكلم و ربنا يحلها .

: ان شاء الله .

نزل سامي وذهب الي عمله ، بينما ايقظت سهام ابنائها وارتدوا ملابسهم ونزلت ذاهبة الي منزل اهلها !!!

ما ان دخلت سهام منزل اهلها وسألتها امها حتي انهارت من البكاء !!

: مالك يا بنتي ؟ حصل اي يا سهام ؟

: انا عايزة اتطلق يا ماما .

: ليه كده يا سهام ؟؟ طيب استعيذي بالله من الشيطان وقومي اغسلي وشك وتعالي افطري معانا وبعدين نتكلم .

: انا تعبت ياماما ، وسامي ايده في المية الباردة ومش حاسس بالنار اللي انا عايشة فيها بسببه .

: ليه يا بنتي كل ده !! في اي ؟؟

: البيه مش قادر يصرف علينا ولما بقوله يشتغل شغل اضافي بيرفض !!

: طيب خلاص انا هكلم ابوكي وهو هيتكلم معاه ويشد ودانه وهيخليه يعمل كل اللي انتي عايزاه .

: يرضيكي يا ماما سلمي مش عارفة تروح الدرس علشان هو مش عايز يجيبلها الكتاب اللي الميس طلباه ؟!!

: لا طبعا مينفعش كده ، طيب خلاص قولتلك ابوكي هيتصرف معاه .

جلست سهام مع اولادها عند اهلها وحكيت شكواها من زوجها لوالدها .

عندما عاد سامي من عمله وجد زوجته سهام نفذت تهديدها واخذت ابنائهم وذهبت بهم عند اهلها وتركت منزل الزوجية .

اتصل سامي بزوجته سهام فلم ترد عليه !! فاتصل علي والدها الذي طلب منه لقاء في نهاية الاسبوع حتي يضع النقاط فوق الحروف !!

وفي المساء دخلت مع ابنائها ليناموا ولكن سهام لم يقترب النوم من عينيها فامسكت بهاتفها فوجدت ان الرسائل وطلبات الصداقة قد قلت بالفلعل .

بدأت في تصفح الصفحات والجروبات لتضييع بعض الوقت حتي تستطيع النوم .

عقارب الساعة تعدت الثانية بعد منتصف الليل وبدأت تستعد سهام للنوم فاذا بها تصلها رسالة من احد الاشخاص المجهولين !!!

ترددت بين فضول قراءة الرسالة وبين تجاهلها كغيرها من رسائل المتطفلين ، ولكن لم تتردد كثيرا وفتحت الرسالة من باب الفضول !!

الرسالة كانت عبارة عن باقة ورد جميلة ومعها ” مساء الخير علي اجمل وردة ” .

قرائتها سهام وداخلها صراع بين الرد عليه لأخراجها من حالة الحزن والهم وبين عدم الرد حفاظا علي اخلاقها ومبادئها التي تربت عليها !!!

تلتها رسالة ثانية من نفس الشخص ” مترددة ليه ؟؟ صدقيني مش هتندمي لو رديتي عليا ” .

تعجبت سهام من تلك الرسالة ” كيف لهذا الشخص ان يقرأ افكارها حتي دون ان يعرفها او تتكلم معه مرة واحدة !!!!” .

تلتها رسالة اخري ” هتفضلي مترددة كده كتير ؟؟ علفكرة صدقيني انا عارف انك نفسك تردي لكن خايفة لكن انا اوعدك ان مفيش داعي للخوف وانك مش هتندمي انك رديتي عليا ، وابسط حاجة لو حسيتي مني بحاجة تضايقك اعمليلي حظر ” .

كلماته كانت منطقية واستطاع بلباقته ان يقنعها مما جعلها ترد عليه ” انت عايز ايه ؟” .

بعتلها علطول ايموشن ضحكات وابتسامة ثم قال لها : كنتي مترددة كده ليه تردي عليا ؟؟
ردت عليه سهام ” انت مين وعايز ايه ” .

رد عليها : انا باسم ٣٥ سنة دكتور علاج طبيعي ومطلق .

: عايز ايه مني يا دكتور باسم ؟

: كل خير مش اكتر من اننا نتعرف وانا بدأت وعرفتك بنفسي .

سهام ” بتهكم ” : وهنتعرف علي بعض ليه ان شاء الله ؟

: وهو الناس بيتعرفوا علي بعض ليه ؟

: معرفش انا اللي بسألك .

: علشان نكون اصدقاء .

: واشمعني انا بالذات اللي عايزنا نكون اصدقاء ؟؟

: شوفت تعليقاتك وحسيت منها انك انسانة رومانسية ورقيقة .

: وده هيفيدك في اي لما اكون رومانسية زي ما بتقول ؟!!

: انا كمان طبعي هادي وبحب اتعرف علي اللي طباعهم قريبة مني بحيث يكون في بينا تفاهم اكبر .

: طيب يا دكتور باسم انا متشكرة علي ثقتك الغالية دي لكن للأسف انا مش بعترف بالصداقة بين الراجل والست . فرصة سعيدة سلام .

: استني بعد اذنك .

: في ايه تاني ؟

: وليه مش بتعترفي بالصداقة بين الراجل والست ؟

: يا عم انا حرة ، دي معتقداتي وانا حرة فيها .

: طيب اديني فرصة اثبتلك عكس كده .

: هتثبتلي اي؟

: اثبتلك ان ممكن يكون في صداقة بين راجل وست وبمنتهي الاحترام .

صمتت سهام قليلا ثم قالت : طيب ممكن سؤال ؟

: اتفضلي .

: علي افتراض اني وافقتك وبقينا اصدقاء ، ده هيفيدنا في اي ؟؟؟

: احيانا الانسان بيكون عنده مشكلة تعباه او موضوع مسبب له ارق او توتر وخصوصا لما بيكون مش قادر يحكي للناس المقربين منه الحاجات دي ممكن وقتها نحكي لبعض ونساعد بعض في حل مشاكلنا ، ده غير ان ممكن يكون بينا اهتمامات مشتركة زي مثلا الكورة او الرياضة او الافلام او الموسيقي ، فهمتي قصدي ؟

: ايوه .

: انا عرفتك بنفسي ممكن تعرفيني بنفسك ؟

: هعرفك بنفسي بس يا ريت بلاش في يوم اندم .

: صدقيني مش هتندمي .

” فكرت سهام قليلا وقالت في خاطرها انها لن تعطيه تفاصيل صحيحة عنها كاجراء احترازي منه خاصة انها ولأول مرة هتتكلم مع انسان غريب ” .

: انا اسمي منه وعندي ٢٨ سنة بكالوريوس تجارة .

: اهلا وسهلا يا منه ، انتي مرتبطة ولا لسه ؟

: ايوه متجوزة وعندي بنتين . بقلم/عادل عبد الله

: ربنا يسعدك يارب .

: انت قولتلي انك اسمك باسم و مطلق ؟

: ايوه .

: عندك اولاد ؟

: لا ، جوازي مش استمر فترة طويلة ، تحبي تحكي عن نفسك الاول ولا احكي انا عن تفسي الاول ؟

وبدأ كلا منهم يحكي عن نفسه وحياته مع تركيز سهام علي تغيير بعض الحقائق عن نفسها للاحتراز منه .

المحادثة استمرت حتي بدأت اضواء الصباح في الظهور .

كانت ليلة غريبة شعرت فيها سهام بسعادة بالغة لا تعلم سببها !!!

ربما سببها انها اخرجت شيئا مما في صدرها من ضيق ،

او ربما سببها انها خاضت تجربة لأول مرة كانت تخاف منها منذ زمن وقد مرت بسلام “” ولو مؤقتا “” ،

او ربما ان هذا الشخص ” باسم ” قد استحوذ علي اعجابها الشديد .

بالطبع لم تستطع سهام الاستيقاظ مبكرا واستيقظت بعد الظهر .

واثناء تناولها الفطور فتحت الموبايل باذا بها تجد باسم يرسل لها باقات الزهور وبعض الكلمات الرومانسية الرقيقة !!!

جلست سهام ووضعت الهاتف بجوارها ولم ترد علي رسائله وجلست تراجع وتحاور نفسها ، هل ترد عليه وبالتالي ستتأكد الصداقة وتزداد ام تتجاهل تلك الرسائل وتنسي هذه المحادثة بينهما كأن لم تكن وتكمل باقي حياتها كما اعتادت !!!

تمنت سهام لو استطاعت ان تنهي هذه الصداقة في مهدها ولكنها لم تستطيع !!! فشعور السعادة التي شعرت به بالامس مبرر قوي للاستمرار .

وبعد حوالي الساعة من التردد امسكت بهاتفها وبدأت بالرد علي باسم .
تمنت سهام لو استطاعت ان تنهي هذه الصداقة في مهدها ولكنها لم تستطيع !!! فشعور السعادة التي شعرت به بالامس مبرر قوي للاستمرار .

وبعد حوالي الساعة من التردد امسكت بهاتفها وبدأت بالرد علي باسم .

ظلت سهام وباسم يتبادلان الرسائل صباحا ومساء ويتحدثان ليومين حتي يوم الجمعة عندما جاء سامي الي منزل اهلها وجلس مع والدها ليطلب رجوعها لمنزل الزوجية .

جلست سهام من خلف باب الغرفة تستمع لحديث والدها مع سامي عندما رحب به ثم قال له : بص يا سامي يا بني سهام بنتي بتشتكي من حياتها معاك وانك مش قادر علي مصاريفها هي والاولاد .

سامي : يا عمي وانا في ايدي اي اعمله ؟؟ انا بشتغل ومش بقعد من الشغل ابدا مهما كنت تعبان او في مشاكل في الشغل بتحملها علشانها وعلشان الاولاد .

: واذا كان دخلك من شغلك ده مش مكفيهم هنعمل اي ؟

سامي : شوف انت يا عمي انا في ايدي اي اعمله ومش عملته !!!

: شوفلك شغل تاني بمرتب اكبر او تشوف شغل اضافي تزود به دخلك .

سامي : صعب يا عمي اجمع شغل تاني مع شغلي ده لأن الشغل مدته كبيرة ومجهد اوي .

: يبقي تشوف شغل بمرتب اكبر .

سامي : اخاف يا عمي اغامر المغامرة دي لأن ممكن بسببها افقد شغلي ده والشغل الجديد لو مش ارتحت فيه .

: طول ما انت خايف كده مش هتعمل اي حاجة وهتكون سبب في ضياع بيتك واولادك .

سامي : انت كمان يا عمي هتقولي هضيع بيتي واولادي ؟؟

: معلش يا سامي ، بس الراجل لازم يعمل اي حاجة علشان يكفي بيته وعياله .

سامي : يعني امد ايدي علي الحرام ؟

: لا طبعا محدش قال كده بس لازم تجتهد شوية علشان عيالك .

سامي : طيب ما سهام ممكن تشتغل وتساعدني في المصاريف ؟

: اوعي تقول كده تاني !!! انا بنتي عمرها ما اشتغلت قبل الجواز ، انا كنت بجوزهالك علشان تريحها ولا علشان تشغلها وتبهدلها معاك !!!

سامي : يا عمي كل الستات بتشتغل دلوقتي ، دي مش فيها اي حاجة .

: لو انت تقبل كده انا يا بني مش اقبل ولا هي كمان هتوافق .

سامي : طيب يا عمي علي العموم انا كلمت ناس يشوفولي شغل اضافي او شغل بمرتب اكبر زي ما انتوا عايزين .

: انت بتقول كده علشان ترجع مراتك ولا بتتكلم بجد ؟؟

سامي : بتكلم بجد طبعا ، وبعد اذنك انا عايز سهام والاولاد يرجعوا البيت وخلال شهر بالكتير هكون حليت المشكلة دي .

: طيب يا سامي انا هخليها تروح معاك لكن بعد شهر لو الحال فضل زي ما هو متزعلش مني وقتها هيبقي لينا كلام تاني مع بعض .

سامي : ان شاء الله تفائل خير وخلال شهر كل حاجة هتبقي تمام .

وبالفعل رجعت سهام منزل زوجها وعندما اقترب منها سامي ليبدأ معها بالصلح تدللت وتمنعت وقالت : بص يا سامي انا رجعت معاك علشان بابا قال كده بس ، لكن انا كنت مش هرجع الا لما تغير احوالك الاول .

سامي : يعني اي ؟ بقلم/ عادل عبد الله

سهام : يعني اعتبر اني لسه عند بابا و مش هتقرب مني الا لما تعمل اللي قولتلك عليه وتشوف شغل اضافي او شغل جديد وتعيشنا زي ما الناس المحترمين عايشين .

دخل سامي غرفته بينما ذهبت سهام لتنام في غرفة الاولاد .

ظلت سهام ممسكة بهاتفها تنتظر ظهور باسم ليكملوا حديث الامس ولكنها انتظرت كثيرا دون ان يظهر !!!

بدأ القلق والتوتر يسيطر عليها فقد ادمنت حديثه الحلو وكلامه المعسول رغم الفترة القصيرة التي كلمته فيها .

كلما مرت بضع دقائق زاد شغفها له واشتعلت نار الانتظار في قلبها .

وقبل الفجر بوقت قصير وكانت قد مرت عدة ساعات وقد قتلها شغفا انتظارها لباسم تأكدت من ان باسم اصبح له نصيب من قلبها !!!

باتت سهام ليلة حزينة وعندما استيقظت صباحا وقبل تناولها طعام الافطار امسكت هاتفها وحين فتحته عادت الابتسامة لها من جديد !!!

وجدت عدة رسائل من باسم ” صباح الخير يا منه ”

” لما فتحت الصبح شوفت رسالتك اللي بتقولي فيها طمني عليك ”

” كنت تعبان امبارح وحرارتي عالية علشان كده نمت ومش مسكت الفون خالص ”

” وقولت في نفس الوقت اريحك مني يوم ، اكيد انتي زهقتي من الكلام معايا كل يوم ”

بمجرد ان قرأت سهام رسائله ابتسمت وتركت طعام الفطور وبدأت تراسله ” الف سلامة عليك ، طمني انت دلوقتي عامل ايه يارب تكون بقيت احسن دلوقتي ”

” اوعي تقول كلمة اني زهقت منك دي تاني ”

” انت انسان محترم وكلامي معاك شئ يسعدني واتمني يستمر علطول ”

اتأكدت سهام وقتها انها مش هتقدر تستغني عن كلامها مع باسم .
باسم هو اول رجل غريب عنها تنشأ بينها وبينه علاقة صداقة .

ليست صداقة بالمعني الطبيعي ولكن يمكن ان تسميته اعجاب وبدايات لحب !!

ادمنت سهام حديث كل ليله مع باسم .

ومر اكثر من اسبوعين وعلاقتها بباسم ازدادت شغف واحساس وتواصل ، بينما ازدادت علاقتها بسامي زوجها توتر وابتعاد .

حتي عاد سامي ذات يوم من عمله وعلي وجهه علامات السعادة البالغة .

ودخل مباشرة منزله وامسك بيد سهام قائلا : الحمد لله يا حبيبتي ربنا كرمني بشغل جديد بعد الشغل .

سهام : بجد ؟ امتي ؟

سامي : ايوه شغل من الساعة ٦ بعد الشغل للساعه ١٢ بالليل .

سهام : مرتب كام ؟

سامي : مرتب كويس مع مرتب الشغل الاساسي هنعيش كويس .

سهام : مبروك يا حبيبي ، هتستلم الشغل من امتي ؟

سامي : من بكره ان شاء الله .

سهام : مع اول قبض عايزين حاجات كتير .

سامي : ان شاء الله هجيبلكم كل اللي تقولي عليه .

سهام : ربنا يخليك لينا يا حبيبي .

سامي : حبيبك انتي وحشاه اوي .

سهام : وانت كمان وحشني اوي .

سامي : طيب تعالي علشان عاوزك في حاجة مهمة اوي .

سهام : حاجة اي ؟

سامي : تعالي في اوضة النوم وانتي تعرفي .

سهام : طيب استني لما تاكل الاول .

سامي : لا مش هستني ناكل بعدين . بقلم/عادل عبد الله

بعد ساعة دخل سامي وسهام اخدوا شاور وسهام جهزت الاكل واتعشوا مع بعض في سعادة .

سهام وهي قاعدة مع سامي يتعشوا افتكرت باسم اللي اكيد مستني يتكلم معاها زي كل يوم !!!

بعد العشا سهام قالت لسامي جوزها : يلا يا حبيبي نام علشان ترتاح .

سامي : لا النهارده انا عاوز اسهر معاكي انا وانتي وبس .

حوالي الساعة ٣ بالليل سامي نام وكانت سهام لسه صاحية .

فتحت سهام الموبايل تشوف باسم ، وكان باسم سايب رسايل كتير بيسألها فبها عن سبب عدم وجودها !!!

سهام وضعت التليفون بجوارها ووضعت رأسها علي المخدة وبتفكر وداخلها الف سؤال وسؤال …..

” يا تري باسم دلوقتي زعلان اني مش كلمته النهارده زي ما انا زعلانه ؟ ”

” يا تري اقدر اني ابعد عنه ومش اكلمه تاني ولا مش هقدر ابعد ؟؟ اذا كنت من يوم واحد يغيب فيه بكون هتجنن !!! ”

” ياتري بعد اللي سامي عمله هل يستاهل اني اكلم راجل غريب من وراه ؟ !!! ”

” يا تري كلامي مع باسم غلط ولا صح ولو كان غلط فهل فعلا يوصل لدرجة الخيانة ؟؟!!!! ”

” يا تري ممكن فعلا في يوم من الايام اني اخونه ؟؟ ”

نامت سهام وفي رأسها كل تلك الاسئلة التي لم لم تجيب عنها .

حتي استيقظت صباحا وجهزت الفطور لزوجها ثم ذهب لعمله ثم عادت سهام الي فراشها وامسكت بالموبايل وفتحته وعندما شاهدت رسائل باسم
نامت سهام وفي رأسها كل تلك الاسئلة التي لم لم تجيب عنها .

حتي استيقظت صباحا وجهزت الفطور لزوجها سامي ثم ذهب لعمله ثم عادت سهام الي فراشها وامسكت بالموبايل وفتحته وعندما شاهدت رسائل باسم وكان يسألها عن سبب تغيبها عنه .

وتذكرت كم كانت تلك الاوقات التي تتكلم معه سعيدة وتمر سريعا كلحظات تتمني الا تنتهي .

وتذكرت في نفس اللحظة دخول زوجها سامي وفي عينيه فرحته الكبيرة بايجاد عمل اضافي يزيد من تعبه ومعاناته في سبيل تلبية طلباتها وطلبات اولادهما !!

تذكرت ايضا كلمات والدها وامها لها وتحذيراتهم لها في صغرها !!

وشعرت وقتها ان كلامها وشعور الحب الذي بدأ يولد في قلبها لباسم قد يكون غلطة عمرها !!!

وبعد صراع طويل بين مشاعر مختلفة داخلها وتردد لدقائق طويلة قررت ان تنهي تلك التجربة القصيرة وقامت بعمل حظر علي جميع وسائل تواصلها مع باسم !!!

كانت مشاعر الحزن تتملكها وهي تقوم بحظره وقطع اي صله به .

حاولت سهام ان تجعل كل طاقة الحب بداخلها لزوجها سامي .

بدأت تهتم بنفسها بصورة اكبر واشترت بعض ملابس النوم المثيرة وتزينت وتجملت في المساء في انتظار عودة زوجها من عمله .

عاد سامي حينما اقتربت الساعة من الواحدة بعد منتصف الليل .

قالت له سهام. : حمدلله علي السلامة يا حبيبي ، يلا انا مجهزالك الحمام خد حمامك وعلي ما تخرج العشا يكون جاهز .

نظر لها سامي متعجبا : من امتي الاهتمام ده كله يا قلبي !! يارب دايما .

سهام : انت تستاهل اكتر من كده .

سامي : وكمان اي الحلاوة والجمال ده كله !! انتي قمر النهاردة .

: علشانك بردو يا سمسم .

دخل سامي واخد شاور وبعد خروجه قعد اكل معها وبعدها مباشرة نام !!!

سهام حاولت تصحيه لكن ارهاقه منعه .

اصيبت سهام بخيبة امل ولكنها قالت لنفسها ” مش مهم هو اكيد مش واخد علي مجهود شغلين مع بعض ” .

وفي اليوم التالي وفي كل الايام التالية تكرر نفس الشيئ !!!

سارت الايام علي وتيرة واحدة يخرج سامي صباحا ولا يأتي حتي بعد منتصف الليل لينال قسط ضئيل من الراحة ، بينما سهام صباحا تقوم باعمال المنزل ومساعدة الاولاد في دروسهم ومن بعد نوم الاولاد في التاسعة مساء تعيش سهام وحدتها حتي قرب اذان الفجر !!! ولا يخترق تلك الوحدة الا دقائق معدودة حينما تعد طعام العشاء لسامي قبل ان يدخل في نوم عميق !!!

وبين الحين والأخر تأتي بعض طلبات الصداقة وبعض الرسائل من بعض المتطفلين والتي تخترق وحدتها .

كانت قراءة تلك الرسائل بمثابة تسلية لها لتضييع بعض الوقت ولكنها لم تفكر في الرد عليها .

وذات ليلة بينما كان انشغال سامي عنها يقتلها حسرة وكانت تفكر في رفع الحظر عن باسم ومعاودة الكلام معه حتي ولو من باب التسلية !!! بقلم/ عادل عبد الله

ولكنها تراجعت في اخر لحظة خوفا من الا تستطيع السبطرة علي مشاعرها وايضا خوفا من رد فعل باسم الذي ربما يكسر قلبها ويجرح كرامتها .

واستكملت ليلتها وحيدة كالعادة حتي جائتها رسالة اخترقت وحدتها .

وبعد قرائتها ولشعورها بالملل الشديد لم تتردد كثيرا في الرد مثل اول مرة .

سهام : انت مين وعايز اي ؟

: انا اسمي عمرو عندي ٢٩ سنة وشغال في شركة تكييفات .

سهام : اهلا يا عمرو ، خير بقي بتكلمني ليه ؟ وعايز مني اي ؟

عمرو : عايز نتعرف علي بعض ونبقي اصدقاء .

سهام : وبعد ما نبقي اصدقاء ؟

عمرو : عادي هنفضل اصدقاء علطول .

سهام : وهنستفيد اي بقي لما نبقي اصدقاء ؟

عمرو : عادي زي اي اتنين اصدقاء في الدنيا ممكن نتكلم مع بعض نشكي همومنا لبعض نفرح مع بعض ، كده يعني .

سهام : للاسف مش هينفع علشان انا متجوزة .

عمرو : واي اللي يمنع اننا بردو نكون اصدقاء ؟؟!!

سهام : مش هينفع وخلاص .

عمرو : صدقيني لما نبقي اصدقاء مش هتندمي .

سهام : ليه ؟

عمرو : لاسباب كتير اولا كل اللي عرفوني بيقولوا ان دمي خفيف ومهما اتكلمنا مش هتزهقي من كلامي وثانيا مؤدب ومش هكلمك كلام يضايقك او يزعلك .

سهام : كل اللي عرفوك !!! ده انت تعرف بنات كتير بقي ؟!!

عمرو : لا انا قصدي اصحابي واهلي وجيراني واصدقائي وكل اللي اعرفهم .

سهام : يعني انت عمرك ما كلمت بنت ؟

عمرو : كلمت اكيد .

سهام : كام واحدة ؟

عمرو : مش فاكر

سهام : يخربيتك ، من كترهم مش فاكر عددهم كام !!!

عمرو : لا بس انا مش بحط في دماغي .

سهام : صحيح نسيت اسألك انت متجوز ؟

عمرو : لا .

سهام : بدل من انك تصاحب ما تتجوز احسن .

عمرو : انتي هتعملي زي امي كل ما تشوفني تقولي اتجوز ، انتوا عاوزين مني اي يا جماعة ؟!!

سهام : يا عم خلاص انا غلطانة انت حر .

عمرو : ممكن سؤال خاص شوية ؟

سهام : ايوه ، هنبدأ بقي اهو !!!!!!! بقلم/ عادل عبد الله

عمرو : لا متخافيش ، ده سؤال بسيط خالص .

سهام : ها ، أسأل يا عم .

عمرو : انتي متجوزة عن حب ؟

سهام : ايوه .

عمرو : كام سنة قبل الجواز ؟

سهام : سنتين الخطوبة .

عمرو : يعني حبيتوا بعض قبل الخطوبة ولا بعدها ؟

سهام : هو كان اخو صاحبتي ولما شافني كان عايز يكلمني وانا مش رضيت ، بعدها خطبني .

عمرو : يعني هو اللي حبك الاول ؟

سهام : ايوووون .

عمرو : وانتي حبتيه بعد الخطوبة ولا بعد الجواز ؟

سهام : الاتنين .

عمرو : متجوزة من كام سنة بقي ؟
سهام : ١٤ سنة .

عمرو : ياااه ، ده كتير اوي ، ويا تري لسه بتحبوا بعض ؟

سهام : يا عم كل ده سؤال بسيط ؟ ده انت سألت ولا خمسين سؤال !!!

عمرو : مش لسه بنتعرف علي بعض واكيد عايزين نعرف كل حاجة عن بعض .

سهام : ومين قالك اني عايزة اتعرف عليك ؟

عمرو : قلبي .

سهام : ومال قلبك ومالي ؟

عمرو : هو قلبي كده بيحس باللي قريبين منه .

سهام : ااااه ، لأ والنبي اركن قلبك ده علي جنب بعيد عني .

عمرو : وليه كده ؟!! هو قلبي زعلك في حاجة ؟

سهام : لا يا عم ، انت قلبك ده بيعرف كتير انما انا عمري ما كلمت حد ولا عرفت حد غير جوزي .

عمرو : طيب قوليلي الصراحة انتي اتضايقتي لما اتكلمتي معايا ؟

سهام : لا خالص .

عمرو : طيب خلاص يبقي احنا بقينا اصحاب .

وفجأة سامي قلق من النوم وسأل سهام : الساعة كام دلوقت ؟

سهام : الساعة تلاتة ونص .

سامي : وقاعدة بتعملي اي لدلوقتي ؟!!

سهام : قاعدة زهقانة ومش عارفة انام .

سامي : طيب يلا نامي بقي كفاية سهر .

سهام كتبت لعمرو بسرعة ” معلش لازم اقفل دلوقتي ” .

سهام قالت لسامي : بقولك يا سمسم مش عارفة انام ، ما تقوم نقعد معايا شوية ؟

سامي : يا شيخة خلي عندك دم ، هو انا بلحق انام وارتاح لما مستخسرة فيا ساعتين انامهم سبيني انام علشان خاطري .

سهام ” بغيظ ” : طيب خلاص نام ، انا غلطانة .

فتحت سهام مرة اخري تليفونها ووجدت عمرو مازال متواجد .

فعادت للحديث معه : انا مش مقتنعة بالصداقة بين الرجل والست .

عمرو : الحمد لله انك رجعتي .

سهام : ليه ؟

عمرو : علشان نكمل كلامنا .

سهام : يا عم انت فاضي ؟ مش عندك شغل الصبح ؟

عمرو : عندي طبعا .

سهام : طيب يلا تصبح علي خير علشان تلحق تنام قبل الشغل .

عمرو : لا مش هنام .

سهام : يعني مش هتروح الشغل الصبح ؟

عمرو : هروح الشغل طبعا .

سهام : طيب يلا نام .

عمرو : يا قلبي انا نمت كتير لما رجعت من الشغل .

سهام : قلبك اي يا بني انت ، انت بتهزر !!!

عمرو : ايوه بهزر .

سهام : علفكرة انا كنت هقفل معاك دلوقتي وكنت مش هكلمك تاني .

عمرو : ليه ؟

سهام : علشان كلمة يا قلبي دي .

عمرو : خلاص انا اسف مش هقولك يا قلبي تاني ، هقولك يا سوسو .

سهام : انت غريب اوي ، وانت تدلعني ليه ؟

عمرو : خلاص مش هدلعك تاني ، علفكرة يا سهام .

سهام : نعم .

عمرو : انتي دمك تقيل اوي .

سهام : ماشي شكرا .

عمرو : انتي زعلتي

سهام : لا ابدا .

عمرو : اومال اي ماشي شكرا دي ؟

سهام : مش بتقول دمي تقيل ؟ خلاص انا دمي تقيل .

عمرو : خلاص بقي انا اسف متزعليش .

سهام : خلاص مش زعلانة .

عمرو : بجد ؟

سهام : ايوه بجد .

عمرو : طيب اضحكي .

سهام : ضحكت .

عمرو : طيب وريني صورتك وانتي بتضحكي .
عمرو : اومال اي ماشي شكرا دي ؟

سهام : مش بتقول دمي تقيل ؟ خلاص انا دمي تقيل .

عمرو : خلاص بقي انا اسف متزعليش .

سهام : خلاص مش زعلانة .

عمرو : بجد ؟

سهام : ايوه بجد .

عمرو : طيب اضحكي .

سهام : ضحكت .

عمرو : طيب وريني صورتك وانتي بتضحكي .

سهام : انت بتستهبل ، لا طبعا مستحيل ، انا غلطانة اني كلمتك .

اغلقت سهام الفون ونامت وهي تفكر في الحوار بينها وبين عمرو .

فكرت سهام وقالت لنفسها “” وليه مش نكون اصحاب !! مادام أنه شاب لطيف خفيف الظل مؤدب الي حد ما قد تكون صداقتهم وسيلة للخروج من الملل ، ولكن واضح انه جرئ لدرجة انه يطلب مني صورة في اول مرة نتكلم !! لكن لازم اوقفه عند حده لو زودها معايا “” .

استيقظت قبل الظهر بقليل ووجدت ان زوجها ذهب لعمله فأعدت لنفسها واولادها طعام الافطار ثم امسكت هاتفها فوجدت أن عمرو ارسل لها كثير من رسائل الاعتذار !!!

لم تستطيع سهام ان تقاوم رغبتها في مراسلته وارسلت له : صباح الخير يا عمرو ، ياريت بلاش تبعتلي رسايل تاني .

بعدها بدقائق رد عليها عمرو : طيب ليه !!! انا اعتذرت كتير وفهمتك ان نيتي سليمة وكل اللي عايزه اني اطمن انك فعلا كنتي بتضحكي .

سهام : لا معلش ، انا عمري ما كلمت شاب وانا اخاف ابعتلك صورة علشان اللي بسمعه من حكايات كتير .

عمرو : صدقيني انا غير اي حد سمعتي عنه ، وبعدين خلاص اذا كنتي فهمتيني غلط انا بعتذرلك تاني .

سهام : خلاص يا عمرو محصلش حاجة .

عمرو : يعني سامحتيني ؟

سهام : ايوه .

عمرو : طيب اضحكي .

سهام : ضحكت .

عمرو : مش مصدقك .

سهام : لأ حقيقي انا ضحكت .

عمرو : طيب ممكن اشوف كده .

سهام : تااااااني .

عمرو : لا خلاص خلاص ، انا بهزر معاكي .

سهام : ما انا عارفة .

عمرو : علفكرة انا عارف انتي ليه مش عاوزة توريني صورتك .

سهام : ليه ؟

عمرو : خايفة لأتصدم فيكي .

سهام : نعم !!!!! قصدك اني وحشة ؟؟

عمرو : حاسس كده .

سهام : ماشي يا عمرو .

ارسلت سهام الصورة التي كانت تضعها للبروفايل له .

عمرو : لأ ، انا عايز صورتك انتي .

سهام :هي دي صورتي .

عمرو : لأ ، الصورة دي انا شوفتها ضمن الصور اللي عندك في حسابك بس انا عارف انها مش صورتك .

سهام : مش مصدق ليه ؟

عمرو : علشان دي صورة واحدة حلوة اوي وانتي حطتيها للبروفايل زي ما بنات كتير بتعمل .

سهام : علفكرة دي صورتي فعلا ، وهبعتلك صورة تانية علشان تتأكد .

” ثم ارسلت سهام صورة اخري الي عمرو ” .

عمرو : اي ده !! معقول !!! دي طلعت صورتك انتي بجد !!!

سهام : علشان تصدق بس .

عمرو : ده انتي امورة اوي وعسولة اوي اوي .

سهام : طيب كفاية كده علشان بنكسف .

عمرو : ولما انتي كنتي حطاها للبروفايل والناس كلها شافتها كنتي مش عاوزة تبعتيهالي ليه ؟؟

سهام : علشان صورة البروفايل كانت محفوظة ومفيش حد يقدر ياخدها .

عمرو : ياااه ، ده انتي بتخافي اوي .

سهام : ايوه علشان اول مرة اكلم شاب .

و رغم ان سامي نجح في تلبيه جزء كبير من طلبات سهام واولاده لكن لكل شئ ضريبة ، وكان ضرببة ذلك ابتعاده الدائم عنها وتسرب شعور الملل والاهمال الي علاقة سهام مع سامي لانشغاله الدائم عنها في عمله .

ويوم بعد يوم اصبحت حياة سهام تسير علي وتيرة واحدة نهار ممل كئيب متعب تستيقظ من النوم بعد نزول زوجها سامي الي عمله بعدة ساعات و تقوم باعمالها المنزلية ، ومساء سعيد حين تلتقي عبر الانترنت مع عمرو الذي ملأ فراغ كبير في حياتها .

حاولت سهام ان تجعل علاقتها بعمرو لا تزيد عن الصداقة ، ولكن كما تسرب الملل الي حياتها مع زوجها تسرب الحب الي علاقتها مع عمرو !!!

ألح عليها عمرو طالبا رؤيتها ومقابلتها مرارا وتكرارا ولكنها كانت تعد ذلك من المستحيلات .

حتي جاء يوم وشعرت سهام بالضعف في مواجهة طلب عمرو المستمر لمقابلتها !!!

لم تجد سهام مفر من مواجهة سامي باهماله لها .

وما ان عاد سامي من عمله بعد منتصف الليل وتناول طعامه سريعا لينال قسطا يسيرا من الراحة حتي قالت له سهام : بلاش النهاردة تنام بدري ، اقعد معايا شوية .

سامي : معلش يا حبيبتي بلاش النهارده لأني تعبان جدا ولازم انام علشان اصحي الشغل الصبح .

سهام : خلاص اسهر معايا وخد بكره اجازة .

سامي : مش هينفع علشان عندنا شغل كتير الايام دي والاجازات موقوفة .
سهام : ماهي دي مش عيشة بقي !!!

سامي : بالراحة بس علشان عندي صداع ، في اي مضايقك كده ؟؟

سهام : فيه اني مش حاسة اني متجوزة . بقلم/ عادل عبد الله

سامي : يعني اي ؟

سهام : يعني انا مش بشوفك كل يوم الا لما ترجع من الشغل وتاكل وتنام ولا بتقعد معايا زي اي رجل ما بيقعد مع مراته .

سامي : مش ده كان طلبك اني اشتغل شغل تاني علشان اكفي طلباتك انتي والاولاد ؟!!!

سهام : مش كل طلباتي فلوس بس يا سامي ، افهم .

سامي : لا انا مش فاهم ومش عايز افهم ، انا عايز انام وبس .

سهام : يعني بردو هتنام ؟

سامي : ايوه ، تصبحي علي خير .

نام سامي وجلست سهام وهي في قمة غضبها .

امسكت سهام بهاتفها لتكلم عمرو كما تفعل كل ليلة ولكنها لم تجده !!!

زاد غياب عمرو من غضبها وظلت تتصفح شبكات التواصل حتي ظهر عمرو امامها فشعرت حينها بسعادة بالغة وكأن روحها عادت اليها !! وقالت له : كنت فين يا عمرو ؟ اتأخرت كده ليه ؟

عمرو : كنت في مشوار والفون فصل شحن ولسه راجع دلوقت .

سهام : بلاش تتأخر كده تاني ارجوك ، ولو هتتأخر ابقي عرفني .

عمرو : مالك النهارده يا سهام ؟

سهام : محتاجة اتكلم معاك كتير .

عمرو : وانا كمان .

سهام : علشان خاطري بلاش تتأخر عليا كده تاني .

عمرو : مالك النهارده فيكي حاجة غريبة غير كل يوم .

سهام : انا محتاجالك يا عمرو .

عمرو : وانا معاكي .

سهام : اوعدني مش تبعد عني ابدا .

عمرو : اوعدك بس بشرط .

سهام : موافقة عليه من قبل ما تقوله .

عمرو : لأ ، لازم تعرفي اي هو الشرط قبل ما توافقي .

سهام : قول .

عمرو : مش تزعليني منك تاني .

سهام : موافقة ، رغم اني مش زعلتك قبل كده .

عمرو : لأ ، زعلتيني قبل كده اوي .

سهام : أمتي ؟

عمرو : طلبت منك كتير نتقابل وانتي بترفضي .

سهام : انت ليه مش مقدر ظروفي ؟!!

عمرو : انا مقدر ظروفك كويس لكن انا مش بطلب منك حاجة مستحيلة .

سهام : يا عمرو انا ست متجوزة يعني لو حد شافني معاك هتبقي مصيبة ، وانا عمري ما خرجت مع حد غريب .

عمرو : انا فاهم كل ده ، اولا موضوع ان حد يشوفنا ده استبعديه خالص احنا ممكن نتقابل في كافيه او سينما ولما ندخل ونخرج نكون مش مع بعض .

سهام : ازاي ؟

عمرو : يعني كل حد فينا يدخل لوحده ونقعد مع بعض واحنا خارجين بردو كل حد فينا يخرج لوحده .

سهام : ولو حد شافنا واحنا قاعدين جوه !!!! ارجوك يا عمرو بلاش .

عمرو : شوفتي بقي انك مصممة تزعليني !!!

صمتت سهام للحظات ثم قالت : انا عندي فكرة مجنونة شوية ممكن نتقابل بيها بدون مخاطرة .

عمرو : ازاي ؟

سهام : مش انت بتشتغل في شركة تكييفات ؟

عمرو : ايوه . بقلم/ عادل عبد الله

سهام : شغلك اي في الشركة ؟

عمرو : فني صيانة .

سهام : حلو اوي .

عمرو : مش فاهم حاجة .

سهام : انا التكييف عندي عطلان ومحتاج صيانة ، فهمت .

صمت عمرو للحظات غير مستوعب للمفاجأة !!!

عمرو : قصدك اني اجي البيت عندك اعمل للتكييف صيانة ؟

سهام : بالظبط كده .
سهام : مش انت بتشتغل في شركة تكييفات ؟

عمرو : ايوه .

سهام : شغلك اي في الشركة ؟

عمرو : فني صيانة .

سهام : حلو اوي .

عمرو : مش فاهم حاجة .

سهام : انا التكييف عندي عطلان ومحتاج صيانة ، فهمت .

صمت عمرو للحظات غير مستوعب للمفاجأة !!!

عمرو : قصدك اني اجي البيت عندك اعمل للتكييف صيانة ؟

سهام : بالظبط كده .

عمرو : تمام اوي ، هجيلك امتي ؟ ينفع بكره ؟؟

سهام : لأ ، استني لازم اقول لجوزي الاول .

عمرو : هتقولي لجوزك اني هروح البيت عندك ؟؟

سهام : ايوه اومال هدخل راجل غريب ازاي شقتي وجوزي مش موجود !!

عمرو : تمام اوي ، هتقوليله امتي وانا هروحلك امتي ؟

سهام : سيبني ارتبها وابقي اقولك .

عمرو :ماشي بس متتأخريش عليا .

سهام : بس اعمل حسابك انا وثقت فيك وهدخلك بيتي منعا ان حد يشوفنا في الشارع بس تدخل بأدبك وتخرج بأدبك .

عمرو : اكيد ، بس المهم امتي ؟

سهام : هبقي اقولك .

وفي اليوم التالي عندما استيقظت من نومها اتصلت سهام بسامي وقالت له : التكييف عطلان يا سامي وعايزين حد ييجي يصلحه .

سامي : طيب ماشي ، هبقي اشوف حد فني صيانة ييجي يصلحه .

سهام : طيب بس متتأخرش علشان الحر .

سامي : احنا لسه في شهر مايو والجو مش حر للدرجة !!!

سهام : لا يا سامي وقت الضهر بيكون الجو حر ومش قادرة اتحمله .

سامي : طيب حاضر ، هشوف حد وابعته للبيت .

سهام : طيب لو مش فاضي ممكن اشوف انا اعرف واحدة صاحبتي اخوها شغال في الصيانة في شركة تكييفات .

سامي : طيب ماشي شوفي صحبتك واتصرفي انتي انا مش فاضي .

سهام : ماشي يا سامي هبقي اكلمها تبعت اخوها النهارده ولا بكره .

سامي : ماشي يا حبيبتي الفلوس معاكي واتصرفي انتي .

انتهت المكالمة مع سامي ثم قامت سهام بالاتصال بعمرو وقالت له : صباح الخير يا عمرو .

عمرو : صباح النور يا سوسو .

سهام : تقدر تيجي بكره تصلح التكييف ؟

عمرو : ولو عاوزاني اروحلك النهاردة يبقي احسن .

سهام : لا النهاردة مش هينفع انا قولت لجوزي وهو قالي بكره .

عمرو : تمام وانا جاهز .

وبعدما انهت سهام مكالمتها قامت باعمالها المنزلية بينما كانت تفكر في لقاء الغد الذي لاتعرف ما اذا كانت تسرعت فيه ام لا ؟ وهل هو خطأ ام لا ؟ فهي تجربة جديدة عليها بمعني الكلمة ولكنها قد تكون مثيرة بقدر كبير .

واثناء اليوم كانت رسائل عمرو تطاردها كل ساعة او ربما اقل !!!

حتي جاء المساء وامسكت بهاتفها وجلست تتحدث مع عمرو حتي جاء زوجها سامي من عمله .

جهزت سهام العشاء لزوجها ثم قالت له : يا سامي احنا عايزين نقعد مع بعض زي اي اتنين متجوزين .

سامي : يا سهام انتي شايفه انا مش بلحق انام ، يدوب بخرج من الشغل الاول اروح الشغل التاني وبرجع زي دلوقتي عايز انام اربع خمس ساعات علشان اعرف اكمل تاني يوم .

سهام : طيب حاول تاخد اجازة ترتاح فيها ونقعد مع بعض شوية نحس اننا متجوزين ، انما كده احنا مش متجوزين .

سامي : يا حبيبتي انا عملت اللي انتي عايزاه بس علشان ارضيكي حتي ولو علي حساب نفسي وصحتي ، مينفعش دلوقتي تيجي تلوميني !!! وعموما لو مش عملت كده هترجعي تشتكي من قلة الفلوس واحتاجاتك انتي والاولاد .

سهام : قولتلك قبل كده مش كل احتياجاتي فلوس ، انا انسانه دم ولحم ليا احتياجات تانية .

سامي : احتياجات تانية زي اي ؟

سهام : خلاص يا سامي انا اسفة ، اتفضل كمل عشاك وروح نام .

سامي : حاضر يا سهام ، هحاول اخد اجازة علشان خاطرك ، لكن امتي معرفش .

سهام : علفكرة يا سامي انا كلمت صحبتي وطلبت منها انها تبعت اخوها بكره يصلح التكبيف .

سامي : ماشي يا سهام ، انا هنام ، تصبحي علي خير .

وفي الصباح الباكر نزل سامي كعادته وذهب الي عمله بينما استيقظت سهام مبكرا وارسلت لعمرو موقع عنوانها وحددت معه الميعاد الساعة الثانية عشر ظهرا .

وظلت تقوم بترتيب الشقة وتجميلها وايقظت اولادها سلمي وسليم ، ثم دخلت اخدت شاور وارتدت ملابس جميلة وجملت عينيها ووضعت عدسات ملونة لها وتعطرت باجمل العطور وكانت الساعة تقترب من الثانية عشر .

ارسل لها عمرو رسالة : انا تحت دلوقتي يا سوسو عند البيت .

سهام : طيب اطلع ورن جرس الباب عادي .

عمرو : بلاش ارن جرس الباب احسن سيبي الباب مفتوح .

سهام : لا ، تعالي ورن جرس الباب طبيعي جدا .
عمرو : حاضر .

وبعد دقبقة رن جرس الباب فقامت سهام وفتحت الباب .

بمجرد ان شاهدها عمرو انبهر عمرو بجمالها الفتان .

عمرو : مش ممكن اللي عينيا شايفاه ده !!!

سهام : اي ؟ في اي ؟؟

عمرو : انتي جميلة اوي اوووي .

سهام : طيب اتفضل ادخل .

عمرو : اول لما دخل حاول يمسك ايديها لكن سهام سحبت ايديها بسرعة وقالتله : انت بتعمل اي ؟ انت اتجننت !!!

عمرو : لما احب اعبر عن مشاعري تقوليلي اني اتجننت !!! انا مش اقدر علي الجمال والرقة دي كلها .

سهام : طيب يلا شوف التكييف بقي .

عمرو : سيبك من التكييف دلوقتي .

سهام : عمرو انت كنت عاوز تشوفني واهو انت شوفتني يلا بقي اعمل التكييف علشان جوزي لما يسأل اقوله انك عملته .

عمرو : انتي بتبعدي عني ليه ؟

سهام : انت مجنون يا عمرو !!! انت دماغك فيها اي ؟؟

عمرو : فيها اننا اخيرا بقينا لوحدنا في مكان واحد مع بعض .

سهام : مين قال اننا لوحدنا ؟ بقلم/ الكاتب عادل عبد الله

عمرو : هو في حد هنا ؟؟

سهام : ايوه .

عمرو : مين ؟ انا مش شايف حد هنا !!!

سهام : سلمي بنتي وسليم ابني ، ثواني لما اناديهم .

نادت سهام علي سلمي التي جائت سريعا قائلة : نعم يا ماما .

سهام : هاتي عصير يا سلمي لعمو وقولي لأخوكي يعمل الهووم وورك علشان هسأله فيه بعد عمو ما يمشي .

سلمي : حاضر يا ماما .

ذهبت البنت لاحضار العصير بينما وقف عمرو متعجب وسألها : انتي ليه خلتيني اجي هنا واولادك موجودين ؟

سهام : انت دماغك فيها اي يا عمرو ؟ انت كنت عايزني امشي العيال ؟؟!!!

عمرو : انا توقعت كده !!!

سهام : تبقي فهمتني غلط ولسه معرفتنيش ، مش معني اني وافقت اننا نتقابل واخترت بيتي علشان يبقي بعيد عن عيون الناس اني اكون سهله وتفتكر اني ممكن اسلمك نفسي بسهوله .

عمرو : لا طبعا مش فهمت كده لكن فهمت انك عملتي كده علشان بتحبيني وعايزة تكوني قريبة مني زي ما انا حابب اكون قريب منك .

سهام : انا ست متجوزة يا عمرو ، فاهم ولا لا ؟ مهما كانت مشاعري من ناحيتك لكن لازم يكون لها حدود .

عمرو : انا هحترمك واحترم كلامك ، انا لازم امشي دلوقتي .

سهام : انت زعلت ؟ انا عايزاك تحس بيا وتعذرني .

عمرو : بعد اذنك انا لازم امشي .

انصرف عمرو بعد اقل من ١٠ دقايق ، وجلست سهام تفكر فيما حدث وعرفت ان المعني الوحيد لدعوتها له لزيارتها في منزلها كان لابد وان يفهمها بتلك الطريقة وانها كانت دعوة صريحة لممارسة الحب !!!

ورغم تعارض الرغبات التي تشعر بها سهام بين رغبتها الانسانية في الحب ورغبتها في الحفاظ علي نفسها وشرفها لكنها شعرت انها تلاعبت بمشاعر عمرو بطريقة قد تكون جارحة !!!

امسكت سهام بهاتفها واتصلت بعمرو ولكنها وجدت هاتفهه مغلق !! حاولت ارسال رسالة له لكنها وجدته قد حظر كل حساباتها علي وسائل التواصل !!

كادت ان تحترق غضبا فقد شعرت انها فقدت رجل ملأ عليها حياتها لفترة واخرجها من حالة الملل والفتور التي سيطرت علي حياتها .

وبعدما حاولت كثيرا التواصل مع عمرو عبر الانترنت او عبر الهاتف ولكنها تأكدت من أنه قد حظرها نهائيا وقد فقدته للأبد !!!

وبعد منتصف الليل عاد سامي من عمله واثناء تناوله العشاء سألها : التكييف اتصلح ؟

سهام : لا .

سامي : ليه ؟ اخو صحبتك مش صلحه ليه ؟

سهام : لما شاف التكييف قال انه لازم يروح الشركة لأن العطل فيه كبير ومش بيتصلح غير داخل الشركة .

سامي : مالك يا سهام ؟ شكلك متغير ليه ؟

سهام : لا ابدا ، متشغلش بالك بيا خليك انت في شغلك اللي واخد كل وقتك وناسيني ، الله يعينك .

سامي : انتي بتتريقي ؟!!

سهام : لا ، لكن خلاص ده بقي امر واقع واحنا عايشين فيه .

سامي : طيب خلاص متزعليش هحاول اخد اجازة من الشغل يومين .

سهام : زي ما تحب . بقلم/ الكاتب عادل عبد الله

وامسكت سهام بهاتفها بينما قام سامي بعد تناوله العشاء ودخل الي سريره لينام كعادته .

كاد الملل ان يقتلها ، فقد اعتادت سهام علي محادثة عمرو كل ليلة والان قد عادت وحيدة لا تعرف كيف ستقضي ساعات وحدتها !!

تذكرت سهام ان كلامها مع عمرو ساعدها في نسيان باسم من قبل فقررت ان تتعرف علي شخص جديد يخىجها من حالة الملل والضياع التي تشعر بها الحين !!!!!!

اصبحت سهام الان اكثر جرأة من ذي قبل فقامت بوضع صورتها علي بروفايل ملفها الشخصي وانتظرت رسائل المعجبين لعل احدهم يفوز باعجابها ويستطيع اخراجها من حالتها السيئة !!!
كاد الملل ان يقتلها ، فقد اعتادت سهام علي محادثة عمرو كل ليلة والان قد عادت وحيدة لا تعرف كيف ستقضي ساعات وحدتها !!

تذكرت سهام ان كلامها مع عمرو ساعدها في نسيان باسم من قبل فقررت ان تتعرف علي شخص جديد يخرجها من حالة الملل والضياع التي تشعر بها الحين !!!!!!

اصبحت سهام الان اكثر جرأة من ذي قبل فقامت بوضع صورتها علي بروفايل ملفها الشخصي وانتظرت رسائل المعجبين لعل احدهم يفوز باعجابها ويستطيع اخراجها من حالتها السيئة !!!

جائتها العديد من الرسائل التي تعبر عن مدي الاعجاب بجمالها ورقتها وانوثتها حتي جائتها رسالة من شاب يدعي وائل شعرت برغبة شديدة في الرد عليه .

وائل : مساء الجمال علي احلي عيون في الدنيا .

سهام : مساء النور .

وائل : مش هضايقك كتير ، لكن حبيت اعبرلك عن اعجابي الشديد بيكي وبجمالك الغريب .

سهام : جمالي الغريب !!! كلمة غريبة اوي !!!

وائل : ايوه لأني شوفت حلوين كتير قبل كده ، لكن اول مرة اشوف واحدة حلوة بالشكل ده و عينيها بتتكلم .

سهام : انت كلامك غريب اوي ، يعني اي عينيا بتتكلم ؟

وائل : ايوه فعلا انتي عينيكي بتتكلم .

سهام : بتتكلم بتقول اي ؟

وائل : بتقول كلام كتير اوي انا سامعه كله .

سهام : سامع عينيا بتقول اي ؟

وائل : سامعها بتتكلم وبتحكي قد اي انتي انسانة جميلة ورقيقة وبتحبي الحياة لكن في نفس الوقت حزبنة ومش لاقيه حد يقدر جمالك .

سهام : فعلا صح عندك حق .

وائل : شوفتي ازاي ان فعلا عنيكي بتتكلم وانا سامعها ؟؟

سهام : انت اسمك وائل فعلا ؟؟

وائل : ايوه .

سهام : بس يا وائل انا ست متجوزة ومينفعش تقولي الكلام ده !!!

وائل : واي يعني ؟ وهو علشان انك متجوزة تدفني نفسك بالحيا !!!

سهام : قصدك اي ؟

وائل : قصدي انك لازم تعيشي حياتك زي ما تحبي ، اما حياتك الشخصية دي خليها علي جنب .

سهام : واعيش حياتي ازاي ؟؟

وائل : عادي زي كل الناس ماهما عايشين ، تحبي وتتحبي وتستمتعي بحياتك بالطريقة اللي انتي عايزاها .

سهام : انت عندك حق ، لكن انا مش عارفة ولا قادرة اعمل كده .

وائل : لو حابة انا ممكن اساعدك لو مش عندك مانع .

سهام : لأ مش عندي مانع ، انا نفسي اعيش انطلق اشوف الدنيا واعيشها واحس بالسعادة اللي انا مش لقياها في حياتي ، لكن ازاي ؟؟

وائل : ما انا قولتلك اني ممكن اساعدك .

سهام : بتتكلم جد ؟؟

وائل : جربي وانتي تشوفي .

سهام : ماشي هجرب ، بس يارب ما اندم .

وائل : صدقيني مش هتندمي .

سهام : كلمني عن نفسك يا وائل ، عايزة اعرفك اكتر .

وائل : اسمي وائل ٣٧ سنة منفصل و عندي كافيه انا بديره بنفسي .

سهام : منفصل يعني مطلق ؟

وائل : لا لسه ولكن علي وشك الطلاق .

سهام : ياااه ليه كده ؟

وائل : مشاكل وانا وهي مش متفاهمين ابدا .

سهام : انت متجوز من امتي ؟

وائل : من ٦ سنين .

سهام : عن حب ؟

وائل : قصة حب خيالية زي افلام السينما .

سهام : تمام ، و ليه دلوقت هتنفصلوا ؟

وائل : مشاكل كتير بدأت تظهر بينا مع الوقت هبقي احكيلك عنها بعدين ، المهم انتي ليه مش عارفة تعيشي حياتك زي ما انتي عايزة ؟

سهام : جوزي علطول مشغول عني ومش بشوفه كل يوم الا وقت ما بيرجع ينام ، وحاسة بالضياع وان حياتي بتضيع مني وانا واقفة ساكته بتفرج .

وائل : عندك حق ، انا كمان عندي نفس الاحساس ، احساس صعب اوي لكن الانسان لازم يتخلص منه علشان يقدر يكمل حياته .

سهام : اخيرا لقيت حد يفهمني .

وائل : لكن سورري انا مش قادر اصدقك .

سهام : في اي بالظبط ؟
وائل : في ان جوزك مشغول عنك .

سهام : ليه ؟؟ انا مش بكدب .

وائل : انا عارف انك مش بتكدبي لكن مش متخيل ان رجل يكون معاه ست زي القمر و عسولة كده زيك و ينشغل عنها بأي حاجة او يهملها !!!!

سهام : هو ده اللي حصل .

وائل : انا لو مكانه ..

سهام : كنت عملت اي ؟؟

وائل : يااااه ، كنت عملت حاجات كتير اوي .

واستمرت محادثتهم طوال الليل وفي نهايتها كانت سهام ايقنت ان وائل هو الانسان الوحيد الذي استطاع ان يفهمها من اول كلمة .

اصبحت سهام اكثر جرأة في مكالمة رجل غريب والحوار معه والتعبير عن احاسيسها وقبول كلمات الاعجاب من رجال غرباء !!!!

رغم ان وائل كانت مشاعره اقوي وكلمات الغزل والرومانسية لديه اكثر تأثيرا الا انه كان اكثر ثباتا ، فلم يطلب مقابلتها سريعا كما فعل غيره .

استمرت علاقة سهام بوائل فترة طويلة بالمقارنة بباسم وعمرو ، ازدادت علاقتهم فيها بشدة وتبادلا الاعتراف بالحب كلا منهما للأخر !!!!

وفي ليلة حارة من ليالي الصيف كانت سهام تتحدث مع وائل ويتبادلان مشاعر الحب والرومانسية المحرمة طلب منها وائل قضاء عدة ايام معا في المصيف .

وائل : تصدقي لو قولتلك اني هتجنن واشوفك ؟؟

سهام : طيب ما انت شوفتني في الصور و مباشر فيديو كمان .

وائل : لا انا قصدي اني اشوفك واقابلك .

سهام : تصدق اني كنت مستغربة جدا انك مش طلبت الطلب ده قبل كده !!

وائل : كنت عايز اطلبه لكن متردد .

سهام : متردد !!! ليه ؟

وائل : خوفت ترفضي .

سهام : مش هرفض لأني انا كمان نفسي اشوفك .

وائل : وكمان خايف من حاجة تانية .

سهام : اي هي ؟

وائل : اني اتعلق بيكي اكتر من كده .

سهام : وخايف ليه تتعلق بيا اكتر من كده ؟

وائل : خايف تيجي في لحظة وتبعدني عني ومقدرش اعيش من غيرك .

سهام : لا يا حبيبي متخافش انا مستحيل ابعد عنك ابدا .

وائل : بجد ؟

سهام : ايوه طبعا بجد .

وائل : طيب ممكن نتقابل أمتي ؟

سهام : سيبني ارتب هنتقابل ازاي وامتي وهقولك .

وائل : طيب انا عندي فكرة مجنونة .

سهام : وانا بعشق جنانك .

وائل : اي رأيك نروح مع بعض مصيف ؟؟

سهام : اي ؟؟ مصيف !!! صعب اوي يا وائل ، ده مستحيل .

وائل : علشان خاطري ، دي هتبقي احسن فرصة نتقابل فيها علي راحتنا .

سهام : لكن جوزي مستحيل يوافق ، وحتي لو افترضنا انه وافق ولادي هيكونوا معايا ، صعب اوي .

وائل : طيب حاولي تقنعيه وسيبي الباقي عليا .
سهام : اي ؟؟ مصيف !!! صعب اوي يا وائل ، مستحيل .

وائل : علشان خاطري ، دي هتبقي احسن فرصة نتقابل فيها علي راحتنا .

سهام : لكن جوزي مستحيل يوافق ، وحتي لو افتر

ضنا انه وافق ولادي هيكونوا معايا ، صعب اوي .

وائل : طيب حاولي تقنعيه وسيبي الباقي عليا .

انتظرت سهام رجوع سامي من عمله ليلا واعدت له الطعام ، وقبل نومه قالت له : كنت عايزة اطلب منك طلب يا حبيبي وعلشان خاطري اوعي ترفض .

سامي : عايزة فلوس ؟

سهام : لا .

سامي : اومال عايزة اي ؟

سهام : عايزة اروح مصيف .

سامي : مش هينفع يا سهام .

سهام : ليه يا حبيبي ؟

سامي : علشان مش هعرف اخد اجازة من الشغل الاول ولا حتي الشغل التاني .

سهام : طيب حاول يا حبيبي علشان خاطري .

سامي : من غير ما احاول مش هينفع .

سهام : عايزة اخرج انا والاولاد زهقنا من حبسة البيت والاجازة قربت تخلص واحنا قاعدبن محبوسبن في البيت .

سامي : مش هينفع ، يلا بقي سبيني انام .

سهام : بقولك علشان خاطري تقولي مش هينفع !!!!!

سامي : وانا في ايدي اي اعمله يا حبيبتي ؟

سهام : طيب لو مش هتقدر انت تاخد اجازة اروح انا والاولاد ؟

سامي : هتروحوا لوحدكم ؟!!

سهام : ايوه ، وفيها اي ؟

سامي : لا يا سهام مش هينفع ، انسي الموضوع ده خالص .

سهام : انت مصمم تحبسنا في البيت ؟ حرام عليك بجد يا سامي .

سامي : والله حرام عليكي انتي لما اكون مطحون في الشغل بالشكل ده وانتي مش حاسة بيا خالص .

سهام : مين قالك اني مش حاسة بيك !! انا حاسة بيك جدا ، لكن انا والاولاد لينا حق نغير جو ونخرج ولا عايز تحبسنا علطول في البيت .

سامي : لو عايزين تخرجوا تغيروا جو ممكن تخرجوا هنا وتتفسحوا حتي ولو كل يوم ، انما تسافروا مصيف لوحدكم لا .

شعرت سهام بالاحباط ، فقد كانت تتمني لو ان سامي وافق وسافرت مع حبيبها الجديد وائل ، ولكن في نفس الوقت فقد اتيحت لها فرصة كبيرة للقاء حبيبها في اي وقت .

نام سامي وبدأت تتكلم مع وائل عبر الشات وقالت له وهي حزينة : مش انا قولتلك انه مش هيوافق !!!

وائل : بتتكلمي بجد ؟ رفض فكرة المصيف ؟؟

سهام : ايوه رفض .

وائل : مش حاولتي تقنعيه ليه ؟

سهام : حاولت والله يا حبيبي لكن رفض بردو .

وائل : قوليله انك زهقانه من حبسة البيت وعايزة تغيري جو .

سهام : والله يا وائل قولتله كل ده وبردو مفيش فايدة ، ولما قولتله كده قالي خلاص اخرجي هنا ولو حتي كل يوم انما مصيف لا .

وائل : كويس اوي انه قالك كده .

سهام : كويس انه رفض ؟؟!!!

وائل : كويس انه لما رفض المصيف عايز يعوضك بأنه سمحلك تخرجي وتتفسحي زي ما تحبي .

سهام : ايوه يا وائل ، لكن الولاد هيكونوا معايا .

وائل : هنبقي نتصرف في موضوع الاولاد ده ، المهم دلوقتي اني هتجنن واشوفك .

سهام : وانا كمان .

وائل : طيب امتي ؟

سهام : مش عارفة .

وائل : لا ، احنا لازم نتقابل الاسبوع ده .

سهام : هنتقابل فين ؟

وائل : ايه رأيك في مطعم يجنن ممكن نروح نقعد و نتغدا مع بعض .

سهام : يا وائل انا مش عايزة اكل انا عايزة اشوفك انت .

وائل : مش موضوع الاكل ، انا قصدي ان المكان هادي ورومانسي .

سهام : اااه ، طيب انت روحته قبل كده يعني !!! اعترف روحت هناك مع مين ؟

وائل : احنا اتفقنا بلاش نتكلم في اللي فات .

سهام : ماشي يا وائل ، بتهرب مني ، خلاص برحتك .

وائل : المهم انا عايز اشوفك في اقرب وقت .

سهام : خلاص ماشي ، ابعتلي اللوكيشن ونتقابل بكره .

وائل : تمام . بقلم/ عادل عبد الله

في اليوم التالي جهزت سهام نفسها وارتدت ملابس انيقة وتركت الاولاد في البيت وذهبت الي المطعم .

بمجرد ان دخلت وجدت وائل امامها ، بمجرد رؤيته انبهرت سهام به .

فوجدت في مواصفاته الشكلية الاناقة والوسامة بجانب انبهارها السابق بشخصيته .

اما وائل فقد كان انبهاره اقوي فقد وجد امامه سيدة تبدو كالحورية ، جمالها مبهر ورقتها جذابة الي حد غير طبيعي .

جلسا سويا وتناولا الطعام وظهر انبهار كلا منهما للاخر بل وحب كلاهما للأخر ، وازداد ولع واشتياق كلا منهما للأخر .

في البداية تصافحا باليد وارتعشت يد سهام حين لامست يداه .

وفي نهاية اللقاء اعاد وائل مصافحتها وقبل يدها قبل الرحيل .

بمجرد ان لامست شفتيه يداها ارتشعت سهام بشدة وسحبتها سريعا .

عرف وائل بأنه قد لامس موطن ضعفها وانها اصبحت علي وشك ان تصبح لقمة سائغة له ، ينال منها كل ما يشتهي ويتمني !!!!!

عادت سهام الي منزلها ومازال انبهارها بشخصية وائل يستحوز عليها ومظاهر السعادة واضحة عليها .

وجلست تتحدث معه عبر الشات وهي في قمة سعادتها حتي عاد زوجها سامي من عمله فأفاقت من حلمها الجميل !!!

ولأول مرة تشعر سهام بالنفور من وجود سامي في المنزل ، حتي انها غيرت مكان نومها بعيدا عنه في غرفة الاولاد !!!
وفي الصباح تعجب سامي حينما لم يجدها بجواره علي الفراش ووجدها في غرفة الاولاد !!!

ايقظها سامي وسألها : اي اللي نيمك هنا يا سهام ؟

سهام : من فترة وانا دايما عندي ارق ومش بعرف انام كويس قولت اغير مكان نومي يمكن اعرف انام .

سامي : ممكن تروحي تكشفي احسن وارجعي نامي مكانك .

سهام : هيفرق معاك في حاجة .

سامي : اكيد ، ولو كان مش هيفرق معايا مكنتش اهتميت اني اسألك .

سهام : هيفرق معاك في اي ؟ انت كده كده بتيجي تعبان وبتنام ومش بتدري اذا كنت موجودة جنبك ولا لا.

سامي : بعد اذنك بعد كده نامي في مكانك .

سهام : حاضر هحاول .

بعدما تمكن الحب من قلب سهام كانت تعيش في حيرة كبيرة ، ورغم ان علاقتها بوائل من الخطر جدا ان يعلم بها احد الا انها صارحت بها صديقتها الاقرب اليها عايدة !!!!!!

سهام : في سر في حياتي يا عايدة نفسي اخرجه من جوايا ومش هلاقي حد اثق فيه ااكتر منك علشان اقولهولك .

عايدة : خير يا حبيبتي ؟ فضفضي سرك في بير .

سهام : انا بحب .

عايدة : مش فاهمة .

سهام : بقولك انا بحب .

عايدة : بتحبيني انا مثلا ولا بتحبي عيالك ولا بتحبي سامي ولا بتحبي مين ؟ مش فاهمة .

سهام : بحب راجل .

عايدة ؛ راجل تاني غير سامي ؟

سهام : ايوه .

عايدة : يخربيتك يا بت يا سهام !!! من امتي ؟؟

سهام : من فترة قريبة حوالي شهرين .

عايدة : وبعدين ؟ احكيلي .

سهام : احكيلك اي ؟

عايدة : احكيلي كل حاجة ، هو مين ؟ وعرفتيه ازاي ؟ ووصلتي معاه لحد فين ؟ كل حاجة يعني .

سهام : شاب عرفته عن طريق النت واتكلمنا مع بعض وكل واحد فينا فتح قلبه للتاني ولقيت نفسي مش قادرة اقاوم رغبتي اني احبه واكلمه كل يوم .

عايدة : وبعدين ؟

سهام : ودلوقتي انا خايفة وحيرانة اوي ومش عارفة اعمل اي !!!

عايدة : خايفة من اي ؟ بقلم/ عادل عبد الله

سهام : خايفة من اللي جاي .

عايدة : وحيرانة ليه ؟

سهام : حيرانة اكمل معاه ولا لأ ، رغم اني متأكدة اني مش هعرف ابعد عنه ، ولو مش عرفت ابعد عنه اعمل اي بعد كده ؟؟

عايدة : بصي يا سهام طول ما انتوا مش اتقابلتوا مفيش خطر عليكي ، انما لو اتقابلتوا هنا هيبدأ ببقي فيه خطر كبير عليكي .

سهام : خطر ازاي ؟

عايدة : خطر في كل حاجة يا سهام ، انتوا اتقابلتوا ؟

سهام : ايوه .

عايدة : اووف ، ليه كده يا سهام ؟؟

سهام : اللي حصل بقي ، مش قدرت اقاوم رغبتي اني اشوفه .

عايدة : اتقابلتوا فين ؟

سهام : اتقابلنا في مطعم اتغدينا مع بعض وقعدنا اتكلمنا كتير اوي .

عايدة : حاولي مش تقابليه تاني يا سوسو .

سهام : هحاول ، رغم اني عارفة اني مش هقدر .

عايدة : اوعي تغلطي معاه يا سوسو .

سهام : لا لا مش هتوصل لكده ابدا .

عايدة : وبعد ما قابلتيه حسيتي بأي ؟؟

سهام : كنت اسعد واحدة في الدنيا ، بحبه اوي يا عايدة ، كل حاجة فيه حبتها ، فيه جاذبية لا تقاوم ، وسيم شيك برنس كده في نفسه وحبوب اوي ورومانسي اخر حاجة .

عايدة : انا خايفة عليكي اوي .

سهام : ليه ؟

عايدة : قوليلي الاول علاقتك بجوزك عامله اي ؟؟

سهام : زفت .

عايدة : ياااه للدرجادي ؟؟!!

سهام : ايوه .

عايدة : ليه كده ؟ ليه علاقتكلم وصلت للدرجادي ؟؟!!!

سهام : سامي خلاص بقي مش معايا خالص ، والبيت بالنسباله لوكاندة بينام فيها كل ليلة كام ساعة ويخرج تاني .

عايدة : وعلاقتكم الخاصة اخبارها اي ؟؟

سهام : تقريبا مش موجودة وخصوصا بعد ما اشتغل شغله التاني .

عايدة : حاولي تقربي منه ضروري جدا يا سوسو .

سهام : خلاص انا مش طايقاه ومش عاوزة اشوفه قدامي .

عايدة : لا لا لا ، انتي كده في خطر كبير جدا !!! وهقولك حاجة ؟

سهام : قولي يا عايدة ، طمنيني انا خايفة اوي .

عايدة : انتي يا سوسو لو كملتي مع الشاب ده هتغلطي معاه
عايدة : وعلاقتكم الخاصة اخبارها اي ؟؟

سهام : تقريبا مش موجودة وخصوصا بعد ما اشتغل شغله التاني .

عايدة : حاولي تقربي منه ضروري جدا يا سوسو .

سهام : خلاص انا مش طايقاه ومش عاوزة اشوفه قدامي .

عايدة : لا لا لا ، انتي كده في خطر كبير جدا !!! وهقولك حاجة ؟

سهام : قولي يا عايدة ، طمنيني انا خايفة اوي .

عايدة : انتي يا سوسو لو كملتي مع الشاب ده هتغلطي معاه .

سهام : انا !!!! لا مستحيل يا عايدة !! انتي مش عارفة اخلاقي وتربيتي ولا اي ؟؟

عايدة : انا عارفة كويس اخلاقك وتربيتك علشان كده بحذرك لأنك مش لكي تجارب .

سهام : لا متخافيش عليا ، انا عارفة كويس انا بعمل اي .

عايدة : لكن انتي دلوقت في موقف ضعف بسبب ابتعاد جوزك عنك وفرصة وقوعك في الغلط اكبر .

سهام : ولو يا عايدة ، بردو مستحيل اغلط الغلط اللي في دماغك ممكن نتكلم شات او فيديو او بالكتير ممكن نتقابل انما اللي في بالك مستحيل .

وفي المساء عاد سامي من عمله بعد منتصف الليل كالمتعاد .

وبعد تناول العشاء امسكت سهام هاتفها كالمتعاد ايضا ولكنها فوجئت بسامي يفاجئها ب ” بوكس هدايا ” .

تعجبت عندما شاهدته يعطيها البوكس ويبتسم !!!

فلم يعتاد سامي علي مثل هذه الامور معها منذ زمن بعيد .

امسكت البوكس وقالت له : اي ده ؟

سامي : افتحي وانتي تعرفي .

فتحت سهام البوكس ووجدت زجاجة عطر فاخرة ومعها علبة صغيرة وعندما فتحتها وجدت بها سلسلة ذهبية ثمينة .

امتزجت مشاعر سهام بين السعادة والدهشة والحيرة !!!!

لم تستطع سهام الا ان تقوم وتحتضنه لتعبر له عن سعادتها .

اخذها سامي من يدها وادخلها غرفة نومهم وبعد ان قضيا وقت سعيد قال لها سامي : تصبحي علي خير بقي يا حبيبتي انام ساعتين قبل الشغل .

سهام : وانت من اهله يا سامي ، فيها ايه يا سامي لو تفضل كده علطول ؟

سامي : يا سهام انا بحبك بس ظروف شغلي بتغصب عليا حاجات كتير ، وكل ده بعمله علشانك انتي والاولاد .

سهام : ربنا يقويك يا حبيبي ، نام يلا تصبح علي خير .

وفي الصباح استيقظت سهام بعد خروج سامي الي عمله واعدت لاولادها الطعام وجلست معهم وامسكت بهاتفها فاذا بها تجد رسائل كثيرة من وائل !!!!

شعرت بصراع قوي داخلها بين حبها الجديد لوائل وبين تأنيب ضميرها تجاه زوجها سامي !!!!

جلست سهام مترددة حتي جائتها رسالة جديدة من وائل .

وائل : صباح الخير يا حبي .

سهام : صباح النور .

وائل : وحشتيني اوي ، قفلتي فجأة البارح ومش رجعتي تكلميني ليه ؟

سهام : كنت بتخانق مع جوزي و بعدها اعصابي كانت تعبانة ومش قادرة اتكلم علشان كده نمت .

وائل : والبيه اتخانق معاكي ليه بقي ؟

سهام : بيقولي مينفعش تبقي ليل ونهار علطول كده ماسكة الموبايل .

وائل : وهو اي اللي مزعله في كده !!! انتي بتسلي نفسك ، ولا هو شاكك في حاجة ؟؟

سهام : مش عارفة ، لكن لازم نقلل كلامنا شوية .

وائل : اوعي تقولي كده انا مقدرش اعمل كده ، انا لما بتعدي ساعة واحدة وانتي بعيد عني بتجنن .

سهام : ايوه يا وائل لكن في ظروف ممكن تخلينا مش مع بعض علطول .

وائل : تاني يا سهام بتقولي كده ؟؟

سهام : هي دي الحقيقة .

وائل : الحقيقة الوحبدة اللي اعرفها اني بحبك وانتي بتحبيني ومفيش قوةة علي الارض تقدر تفرقنا .

سهام : وسامي جوزي اعمل فيه اي ؟؟

وائل : حتي هو مش هيقدر يمنعك عني .

سهام : للدرجادي انت بتحبني .

وائل : انا مش بحبك بس انا بعشقك .

سهام : بتتكلم جد يا حبيبي ؟؟

وائل : وحياة حبنا بتكلم بجد .

سهام : كل الحب ده في شهرين بس ؟؟

وائل : الشهرين دول بعمري كله ، انا قبلك كنت مش عايش .

سهام : انا بحبك اوي يا وائل .

وائل : مش اكتر مني يا حبي .

سهام : انا مش عارفة اعمل اي !!!

وائل : انا عايز اشوفك ضروري اوي .

سهام : لا مش هينفع .

وائل : لازم اشوفك .

سهام : احنا لسه متقابلين من يومين ، نأجلها شوية .
وائل : لأ مش هينفع نأجلها لازم اشوفك علشان خاطري .

سهام : طيب نتكلم مكالمة فيديو وتبقي كأنك قابلتني .

وائل : لا مش كفاية ، انتي مش عارفة لما ايدي لمست ايدك حسيت بأيه !!

سهام : حسيت بأيه يا حبيبي ؟

وائل : حسيت ان قلبي هينط من الفرح والسعادة وكان نفسي اصرخ واقول للناس كلها انا بحب الست دي .

سهام : انا عمري ما سمعت الكلام ده ابدا ، كلامك حلو اوي .

وائل : ده مش كلامي ده كلام قلبي .

سهام : انت كمان متعرفش انا حسيت بايه لما ايدي لمست ايدك !!

وائل : حسيتي بأيه ؟

سهام : حسيت برعشة في جسمي كله ، وان قلبي خلاص هيقف .

وائل : سهام ، سوسو ، روح قلبي .

سهام : نعم .

وائل : عايز اشوفك بكره .

سهام : مش هينفع .

وائل : لو مش شوفتك بكره مش هتشوفبني ولا هتكلميني تاني ابدا .

سهام : لا اوعي تقول كده .

وائل : يبقي خلاص هنتقابل بكره .

سهام : طيب هحاول .

وائل : لازم يا حبي علشان خاطري .

سهام : طيب حاضر ، هنتقابل فين ؟

وائل : في الكافية بتاعي .

سهام : مش خايف مراتك تعرف .

وائل : مش تقلقي انا عارف انا هتصرف ازاي .

سهام : مش هينفع يا وائل .

وائل : ليه يا قلب وائل ؟

سهام : علشان مش هينفع اقعد في كافيه ممكن اي حد يعرفني او يعرف جوزي يشوفني هتبقي مصيبة .

وائل : الكافية عندي دورين الدور العلوي للعائلات ، لو اتقابلنا الصبح بدري ممكن يكون فاضي تماما ومفيش اي حد يشوفك .

سهام : متأكد يا وائل ؟

وائل : ايوه طبعا يا حبي . بقلم/ عادل عبد الله

سهام : خلاص ابعتلي اللوكيشن واجيلك الساعة ٩ الصبح .

وائل : هبات طول الليل صاحي لحد ما نتقابل .

انتهت المكالمة التي كان لها تأثير السحر علي سهام فكلمات وائل الساحرة جعلتها لقمة سائغة في يديه .

ولكن مازال الصراع بداخلها مستمر وعلي اشده بين حبها لوائل وبين ضميرها الذي يوخذها بعد هدية سامي لها ومحاولته اسعادها علي قدر استطاعته !!!

عندما عاد سامي من عمله ليلا. كانت سهام قد ارتدت اجمل ملابس النوم المثبرة وتعطرت بالعطر الجديد الذي احضره لها بالامس واعدت له الطعام وجلست بجانبه حتي انتهي من طعامه وعندما دخل الي فراشه حاولت سهام استمالته لقضاء بعض الوقت السعيد معا ولكنه اعتذر لها متعللا بتعبه واحتياجه الشديد للنوم .

نامت سهام واصبح لقاء وائل في الغد لا مفر منه بعد عودة شعورها بخيبة الامل التي تصاب به منه .

ذهب وائل الي الكافيه مبكرا في الثامنة صباحا علي غير عادته وقال للكابتن المسئول عن الكافيه

وائل : بص يا جمال .

جمال : نعم يا معلم .

وائل : انا جايلي ضيوف مهمين كمان شوية .

جمال : احلي واجب يتعمل معاهم يا معلم .

وائل : الواجب الوحيد اللي عايزك تعمله مش عايز ازعاج خالص .

جمال : حاضر يا معلم .

وائل : مش حاضر وبس ، لو الدنيا اتهدت مش عايز حد يطلع فوق الا لما الضيوف يمشوا .

جمال : حاضر يا معلم .

وفي الساعة التاسعة جاءت سهام واستقبلها وائل امام الكافيه ثم اخذها وصعد الي الدور العلوي .

حينما صعدت قالت متعجبة : ايه ده !! ده فعلا مفيش حد هنا خالص .

وائل : يا حبيبتي مفيش دبانه تقدر تيجي هنا دلوقتي تضايقنا .

سهام : الكافيه بتاعك حلو اوي وشيك .

وائل :
وفي الساعة التاسعة جاءت سهام واستقبلها وائل امام الكافيه ثم اخذها وصعد الي الدور العلوي .

حينما صعدت قالت متعجبة : ايه ده يا وائل !! ده فعلا مفيش حد هنا خالص .

وائل : يا حبيبتي مفيش دبانه تقدر تدخل هنا دلوقتي تضايقنا .

سهام : الكافيه بتاعك حلو اوي وشيك .

وائل : انتي الاجمل والاشيك والارق يا روح قلبي ، تعالي اتفضلي اقعدي .

قعدت سهام واحضر لها وله العصير بنفسه ثم جلس بجوارها وامسك يدها .

حاولت سهام سحب يدها منه وقالت : لا متقعدش جنبي كده تعالي اقعد قدامي احسن علشان افضل بصالك .

وائل : انتي اكيد بتهزري ، دا انا مصدقت تبقي قريبة مني عاوزاني ابعد ليه يا مجنونة !!

سهام : طيب سيب ايدي مش هينفع كده .

وائل : مش ممكن انا مش مصدق نفسي .

سهام : اي !! في اي ؟؟

وائل : مش مصدق ان القمر دي حبيبتي وروح قلبي وقاعدة قدام عينيا كمان ولامسها بايديا .

سهام : طيب كفاية علشان كلامك ده بيدوخني وبروح في دنيا تانيه .

وائل : طيب تعالي نقعد جوه احسن .

سهام : جوه فين ؟

وائل : هنا في المكتب بتاعي .

سهام : هنعمل اي في المكتب ؟!!!

وائل : مش انتي بتقولي كلامي بيدوخك وبتروحي في دنيا تانية ؟

سهام : ايوه ومش بحس بنفسي خالص .

وائل : طيب يلا ندخل جوه اخاف وانا بكلمك تدوخي و تقعي مني .

سهام : خلينا هنا احسن يا وائل .

وائل : صدقيني القعدة جوه هتعجبك اوي .

سهام : ماشي بس بشرط .

وائل : اي هو يا قلبي ؟

سهام : تقعد بعيد عني وتقعد مؤدب .

وائل : اكيد طبعا .

وبعد اقل من ساعة من ( المتعة الحرام ) ارتدت سهام ملابسها وهي شاردة الذهن ثم احتضنها وائل وقال لها : استني شوية علشان خاطري .

سهام : انا لازم امشي حالا .

وائل : لسه بدري .

سهام : مش قادرة اقعد ثانية واحدة ، انا لازم امشي حالا .

وائل : طيب نص ساعة بس علشان خاطري يا روح قلبي .

سهام : سبني بقولك لازم امشي حالا .

وائل : طيب خلاص خلاص زي ما تحبي ، ثواني يا قلبي اوصلك بعربيتي .

سهام : لا خليك انت هنا ، انا هاخد تاكسي للبيت .

عادت سهام الي منزلها وهي غير مصدقة لما حدث !!!

سهام غير مستوعبة لسقوطها المفاجئ بهذا الشكل !!!

دخلت سهام غرفتها واغلقتها علي نفسها وظلت تأنب نفسها ودموع الندم علي خدودها بسبب ما حدث وتقول لنفسها

” معقول انا في حقيقة مش في حلم !!! ”

” انا مش مصدقة اللي حصل !!!! ”

” انا مش عارفة ازاي اوافق وائل يعمل معايا كده !!! ”

” انا مش قادرة اواجه نفسي !! هواجه سامي ازاي ؟؟!!! ”

” ده لو سامي عرف هيدبحني !!! ”

” ووائل كمان ليه يعمل معايا كده ؟!!! يا تري عمل كده علشان بيحبني ولا افتكرني واحدة شمال حب ياخد غرضه مني وبس ؟؟ ”

” انا حاسة اللي انا عملته ده مصيبة !!! ”

” يارب اكون بحلم ومش يكون حقيقية ” .

” انا هنام دلوقتي ولما اصحي ان شاء الله هيطلع حلم مش حقيقة ” .

نامت سهام وبعد اكثر من ثلاث ساعات استيقظت سهام من نومها واول ما فكرت فيما حدث هل كان حلم ام حقيقة !!!
تريد ان تتأكد ولكن كيف ؟؟

امسكت بهاتفها وبدأت في قراءة رسائل وائل لها ..

” انا النهاردة اسعد يوم في حياتي يا حياتي ”

” انا قبل النهاردة كنت مش عايش ”

” عارفة يا سهام انا اول مرة النهاردة في حياتي اعرف يعني اي الحب ”

” انا في حضنك عرفت طعم الدنيا وكنت حاسس اني في دنيا تانية ”

” لكن انا نفسي اعرف ليه حسيت انك زعلتي ومشيتي بسرعة كده ؟!! ”

عندما قرأت سهام رسائل وائل تأكدت ان ما حدث كان حقيقة وليس حلم !!!

بدأ صراع من نوع جديد يدخل الي سهام فقد جلست سهام وهي تفكر في كيفية محو ذلك الخطأ الذي وقعت فيه ، لكنها في نفس الوقت اختلقت لنفسها أعذار اهمال سامي لها واحتياجها الشديد للحب والمشاعر .

وظلت سهام في هذا الصراع حتي اقترب موعد رجوع سامي وكلما مر عليها الوقت ازداد الصراع داخلها وكلما اقترب موعد رجوع سامي انقبض قلبها وشعرت بالخوف الشديد من مواجهة سامي .

لكنها سمعت صوت بداخلها يطمئنها قائلا ” هو سامي هيعرف منين اللي حصل ؟!!! اللي حصل حصل خلاص خليكي طبيعية علشان مش يلاحظ عليكي حاجة ” .

وبعد منتصف الليل عاد سامي من عمله وكانت تظهر علي وجهه مظاهر السعادة و بمجرد دخوله الي المنزل قال لها : عندي مفاجأة ليكي يا سهام مش هتتخيليها .

انقبض قلبها ثم قالت له سهام بتوتر : خير في ايه يا سامي ؟

سامي : انا لقيت شغل جديد بدل الشغل الاساسي بتاع الصبح وروحت وقدمت واتقبلت الحمد لله والمفاجأة انه بثلاثة اضعاف المرتب الحالي .

سهام : الف مبروك يا حبيبي .

سامي : مالك ؟ مش مبسوطة ولا اي ؟؟

سهام : لأ طبعا مبوسطة اوي .

سامي : اومال مالك ؟

سهام : لا ابدا اصل كنت نايمة ولسه صاحية ، ولسه مش فوقت من النوم .

سامي : علشان كده انتي لسه مش مستوعبة التغيير اللي هيحصل في حياتنا .

سهام : تغيير اي ؟

سامي : اول حاجة انا كده هسيب الشغل التاني لأننا مش هنكون محتاجينه خلاص ، وبالتالي الاهمال اللي كان كنتي بتشتكي منه وكان غصب عني بتحسيه من ناحيتي مش هتحسيه تاني .

سهام : انت بتتكلم جد يا سامي ؟

سامي : ايوه بجد وخلاص بكره هروح استلم الشغل الجديد .

رغم سعادتها لكن سهام كانت مرارة الخطيئة مع وائل مازالت في حلقها !!! ولم تستطيع ان تغفل عينيها طوال الليل حتي طلع الصباح .

ورغم ذلك كانت تقرأ رسائل وائل ولم ترد علي رسالة واحدة !!!

تعجب وائل من عدم ردها عليه الغير مبرر فقد كانا في قمة الانسجام قبل انصرافها من عنده مباشرة !!!

وارسل لها صباحا يسألها عن سر عدم ردها عليه منذ الامس !!!

ولكنها ايضا اهملت رسالته !!!

وفي اليوم التالي وبعد نزول سامي لعمله اتصلت سهام بصديقتها عايدة وقالتلها : عايدة انا عايزة اشوفك النهاردة ضروري اوي .

عايدة : في حاجة يا سهام ؟

سهام : لما اشوفك هنتكلم .

عايدة : طيب طمنيني علي ما ننتقابل .

سهام : مش هينفع في التليفون ، هتيجي انتي ولا اجيلك ؟

عايدة : لأ انا جايالك دلوقتي في الطريق .

وبعد اقل من ساعة وصلت عايدة عند سهام .

عايدة : في اي يا سوسو ؟ خير اي اللي حصل ؟

سهام : انا وقعت في مصيبة يا عايدة .

عايدة : مصيبة اي بعيد الشر ؟؟؟

سهام : انا غلطت مع وائل . بقلم/ عادل عبد الله

عايدة : اوووف ، معقول ؟؟

سهام : مش عارفة حصل كده ازاي !!!

عايدة : احكيلي حصل اي ؟

سهام : اتقابلنا في الكافيه عنده وضعفنا وغلطنا .

عايدة : امتي حصل كده ؟؟

سهام : البارح .

عايدة : وبعدين هتعملي اي ؟

سهام : انا بقولك علشان تقوليلي اعمل اي دلوقتي ؟

عايدة : متعمليش اي حاجة ، كأن ولا حاجة حصلت .

سهام : خايفة اوي .

عايدة : خايفة من اي ؟

سهام : خايفة سامي يعرف ، ده لو عرف هيموتني .

عايدة : متخافيش ، سامي هيعرف ازاي ؟؟ ده ليل نهار في الشغل ومش بيرجع الا علي النوم .

سهام : المفاجأة كمان ان سامي هيستلم شغل جديد بدل الشغل الاساسي وهيسيب الشغل التاني خالص ، يعني كل يوم من قبل المغرب هيكون في البيت .

عايدة : انتي ناوية تكملي مع وائل ولا هتبعدي ؟
سهام : خايفة سامي يعرف ، ده لو عرف هيموتني .

عايدة : متخافيش ، سامي هيعرف ازاي ؟؟ ده ليل و نهار في الشغل ومش بيرجع الا علي النوم .

سهام : المفاجأة كمان ان سامي هيستلم شغل جديد بدل الشغل الاساسي وهيسيب الشغل التاني خالص ، يعني كل يوم من قبل المغرب هيكون في البيت .

عايدة : انتي ناوية تكملي مع وائل ولا هتبعدي ؟

سهام : مش عارفة يا عايدة ، مش عارفة اعمل اي ، بس لازم ابعد عن وائل ، مش هينفع اكمل معاه ، ومش هقدر اتطلق من سامي علشان الاولاد .

عايدة : ومين قالك تطلقي من سامي ؟!!

سهام : يعني قصدك اني لازم ابعد عن وائل؟؟

عايدة : اكيد يا سهام لازم تبعدي عنه ، مش محتاجة تفكير .

سهام : عندك حق يا عايدة ، انا لازم ابعد عنه نهائي .

عايدة : و خلي بالك لأنه اكيد هيحاول يكلمك تاني ؟

سهام : هنهي معاه و مش هعطيه اي فرصة انه يكلمني تاني .

عايدة : اتمني فعلا انها تكون غلطة وتعدي علي خير يا سهام .

سهام : يارب يا عايدة ، خليكي واقفة جنبي ارجوكي .

عايدة. : انا جنبك لما تعدي ازمتك يا سوسو متخافيش ، اهم حاجة يكون عندك القوة والارادة انك تبعدي عنه نهائي .

سهام ” ودموعها تتساقط ” : نفسي يا عايدة اخرج من المصيبة دي ” .

تواصلت رسائل وائل المستمرة الي سهام ، وكل نص ساعة كانت سهام تلتقط موبايلها والفضول يقتلها لقراءة رسائل وائل وتتمني لو ان رسائله تتوقف !!!

فتحت سهام الفون وبدأت تقرأ الرسائل .

” وحشتيني اوي يا سوسو انتي فين يا قلبي ”

” مش بتردي عليا ليه ؟؟ ”

” انا زعلتك في حاجة ؟ ”

” وحياة حبي ليكي لازم تردي عليا ”

كان الألم يعتصرها كلما قرأت رسائله وهي لا تملك الارادة ان تقوم بحظره او تمنعه !!

فمازال لوائل النصيب الأكبر من قلبها حتي الان !!!

ثم تابعها وائل بسيل جديد من الرسائل .

” انتي وحشتيني اوي يا روح قلبي ”

” ردي عليا علشان خاطري ”

” انا كده قلقان عليكي اوي ”

” طيب ردي طمنيني وبعدها اقفلي ”

لم تستطع سهام الاستمرار في المقاومة ، فلابد من ايقاف هذه السيول من الرسائل التي تجرف كل حوائط المقاومة امامها .

سهام : ارجوك يا وائل لحد كده وكفاية اوي مش هينفع نتكلم تاني .

وائل : انتي اتجننتي اكيد !! انا مقدرش ابعد عنك ابدا ، اطلبي مني اي حاجة انفذهالك حتي لو طلبتي مني اموت نفسي هوافق انما ابعد عنك مستحيل .

سهام : وانا بعد اللي حصل مش هقدر اكمل معاك تاني .

وائل : اللي انتي بتطلبيه ده هو المستحيل ، اللي حصل ده قربنا من بعض اكتر ومش ممكن نبعد عن بعض ابدا .

سهام : اللي حصل ده كان غلطة ولازم ننساها ولازم نبعد وكل حد فينا يكمل حياته وننسي اننا اتقابلنا من الاساس .

وائل : بتقولي علي حبنا غلطة ؟؟!!!

سهام : انا بقول اللي حصل كان غلطة .

وائل : اوعي تنسي ان اللي حصل ده جزء من حبنا .

سهام : انسي يا وائل خلاص ، ده قراري ومش هتراجع فيه ابدا .

وائل : وتنسي حبي بالسهولة دي ؟؟!!

سهام : هكلمك بصراحة يا وائل ، انا حبيتك فعلا لكن علشان عيالي مش هقدر اكمل معاك ودي اخر مرة نتكلم فيها ، معلش سامحني يا وائل .

وائل : مش هقدر يا سهام .

سهام : انا كمان صعب ابعد وانساك لكن ده شئ لابد منه ، هنتعب شوية في الاول وبعد كده هننسي ، لكن ده احسن ليا وليك ، سامحني يا وائل انا هعملك حظر علشان مش نفكر نتكلم تاني ، خلي بالك من نفسك ، هتوحشني .

وائل : طيب استني ..

قامت سهام بحظر كل حسابات وائل علي الميديا وبحظر ارقامه جميعا !!!

جلست سهام تبكي متألمة مما وصل اليه حالها !!!

مرت ايام صعبة جدا علي سهام و قلبها يكاد يعتصر الما و ندما علي خطيئتها مع وائل وحزنا علي حبها له وألما علي فراقه .

استمرت عايدة علي اتصال مستمر مع سهام محاولة دعمها في محنتها .

بينما اصبح سامي اكثر قربا من سهام بعد استلامه عمله الجديد .

يعود سامي من عمله في السادسة مساء ويجلس مع سهام والاولاد ويساعدهم في استذكار دروسهم ثم يجلس مع سهام يتسامرون في جلسات اسرية هادئة .

واحيانا كان سامي يأخذهم جميعا للخروج في نزهه سريعة .

ولكن كان سامي يلاحظ دائما ان زوجته شاردة الذهن !!!
حاول سامي معرفة السبب فسألها : انتي مالك يا حبيبتي دايما سرحانه ومش مركزة ليه ؟

سهام : مفيش حاجة ده بيتهيألك بس .

سامي : لا مش بيتهيألي انا ملاحظ عليكي كده من فترة ومش اتكلمت الا لما لقيت الموضوع بيزيد مش بيقل !!!

سهام : مفيش حاجة غير اني احيانا بسرح وافكر في مستقبلنا ومستقبل الاولاد واننا لازم نعمل حاجة للمستقبل .

سامي : متفكريش في بكره خلينا في النهارده نعيشه زي ما هو ونسيب بكره علي الله وكل واحد له نصيب في حاجة هيشوفها .

سهام : وهو غلط لما افكر في مستقبلنا ومستقبل الاولاد ؟؟!!

سامي : لا طبعا مش غلط بالعكس ده شئ جميل جدا لكن مش للدرجادي .

سهام : خلاص يا سامي ، انا غلطانة مش هفكر في حاجة تاني .

سامي : خلاص يا حبيبتي متعصبيش نفسك كده .

شعر سامي بأن سهام تحاول الهروب من السؤال باصطناع التفكير في المستقبل ، لكنه لم يصل لسبب حالة الشرود الدائمة لها !!!!!

عادت حياة الهدوء الي سامي وسهام وبدأت تختفي المشاكل بينهما ولكن ظلت حالة الشرود تطرح دائما سؤال عن سببها دون تفسير !!!!

ومع الوقت ازاد قلق سامي فقام بالاتصال بعايدة صديقة سهام المقربة وحاول الاستفسار منها .

سامي : ازيك يا عايدة عاملة اي ؟

عايدة : تمام يا سامي . انتوا عاملين اي انت وسهام والاولاد ؟

سامي : انا كويس والاولاد كويسين الحمد لله لكن سهام مش عجاني خالص الايام دي يا عايدة !!!

عايدة ” بتوتر ” : ليه ؟ مالها ؟

سامي : حاسس انها مخبية حاجة او في حاجة مضايقاها ومش عاوزة تتكلم !!

عايدة (محاولة ابعاد الشكوك عنده) : لا يا سامي مش سهام اللي يكون عندها حاجة مضيقاها وتسكت ، انت عارفها مش بتسكت ابدا لما تكون متضايقة .

سامي : علشان كده انا مندهش ، انتي يا عايدة اقرب صاحبة ليها ياريت تكلميها وتشوفي لو في حاجة افهمي منها وقوليلي علشان انا زعلان عليها وهي كده .

عايدة : حاضر يا سامي هكلمها ولو في حاجة هكلمك واقولك اكيد .

بعدها اتصلت عايدة بسهام وقالت لها : مالك يا سهام فيةحاجة مضيقاكي ؟

سهام : مفيش الا الموضوع اللي انتي عارفاه .

عايدة : حصلت حاجة جديدة ؟

سهام : لا مفيش جديد ، لكن مش قادرة انسي .

عايدة : مش قادرة تنسي حبك لوائل ولا اللي حصل بينكم ؟

سهام : الاتنين يا عايدة ، مش قادرة انساه ولا قادرة انسي اللي حصل .

عايدة : لا يا حبيبتي لازم تنسي علشان جوزك لاحظ .

سهام ” بخوف ” : سامي لاحظ !! لاحظ اي ؟ وعرفتي ازاي ؟

عايدة : ايوه سامي لاحظ سكوتك وسرحانك المستمر وكلمني من شوية ، لازم تنسي وتبقي طبيعية علشان مش يشك فيكي .

سهام : حاضر يا عايدة خلاص هحاول .

عايدة : مش محاولة بس يا سهام ، لازم تنسي كل حاجة ، والحمد لله ان مفيش حاجة انكشفت لغاية دلوقتي .

سهام : حاضر يا عايدة ، مش عارفة اقولك اي يا عايدة !! انا متشكرة اوي .

عايدة : متقوليش كده يا سوسو احنا اخوات .

وبعد اكثر من شهرين بدأت تشعر سهام بألم شديد !!!

اخبرت سهام صديقتها عايدة بتعبها .

سهام : انا تعبانة اوي يا عايدة .

عايدة : لسه تعبانة بسبب موضوع وائل ؟

سهام : لأ . انا شاكة اني حامل .

عايدة : حامل !!! الف مبروك يا حبيبتي .

سهام : لأ ، انا مرعوبة .

عايدة : من اي يا سهام ؟

سهام : خايفة يكون الحمل ده من وائل !!!

عايدة : بتقولي اي !!! دي تبقي مصيبة !!! وليه بتقولي كده ؟ اكيد الحمل ده من جوزك يا سهام ، وائل ده كانت مرة واحدة وعدت .

سهام : لا يا عايدة ، احساسي ان الحمل ده من وائل .

عايدة : بتتكلمي بجد ؟؟

سهام : ده احساسي .

عايدة : انتي لازم تتأكدي الاول انك حامل .

سهام : عملت اختبار منزلي وعرفت اني حامل .

عايدة : لأ مش كفاية لازم تحللي عند دكتور كويس .
سهام : لا يا عايدة ، احساسي ان الحمل ده من وائل .

عايدة : بتتكلمي بجد ؟؟

سهام : ده احساسي .

عايدة : انتي لازم تتأكدي الاول انك حامل .

سهام : عملت اختبار منزلي وعرفت اني حامل .

عايدة : لأ مش كفاية لازم تحللي عند دكتور كويس قبل ما تقولي لسامي ، انا هروح معاكي لمعمل تحاليل كويس ونعمل اختبار حمل علشان نطمن .

ذهبت عايدة الي صديقتها سهام وذهبا سويا الي معمل التحاليل وعملت تحليل الحمل وبالفعل تأكدت من حملها !!!

كانت سهام عندها احساس قوي ان الحمل من وائل !!! وقالت لصديقتها : انا حاسة يا عايدة ان الحمل ده من وائل .

عايدة : انتي ليه مصممة علي الاحساس ده ؟

سهام : مش عارفة ، احساسي كده . وخصوصا ان الحمل حصل في نفس التوقيت .

عايدة : استعيذي بالله من الشيطان ، اكيد الشيطان اللي بيهيألك كده .

سهام : لأ ، انا لازم اتأكد ان الحمل ده من سامي .

عايدة : هتتأكدي ازاي ؟

سهام : انا هعمل تحليل DNA للجنين علشان اتأكد .

عايدة : وهتجيبي عينة من وائل ازاي ؟

سهام : اكيد مش هعرف ، انا هاخد عينة من سامي بدون ما يحس واحللها وساعتها هتأكد .

عايدة : ولو طلع من وائل هتعملي اي ؟

سهام : هتبقي مصيبة .

عايدة : ربنا يستر .

حاولت سهام اخذ عينة من زوجها سامي حتي استطاعت اخيرا ثم ذهبت لعمل التحليل .

وبعد ايام ظهرت نتيجة التحليل وذهبت سهام وعايدة وهناك تأكدت سهام من انها حملت من وائل .

كادت سهام ان تنهار عند سماعها الخبر .

سهام : يا خبر اسود ، شوفتي يا عايدة ؟ مش كنت بقولك ان احساسي انه من وائل !!! اعمل اي دلوقتي في المصيبة دي ؟؟

عايدة : اهدي طيب شوية ، اهدي علشان نعرف نفكر .

سهام : انا عاوزة اموت ، انا مش عارفة هعمل اي بعد كده .

عايدة : اهدي يا سهام ، انا كده مش عارفة افكر انا كمان .

سهام : اهدي ازاي وانا في المصيبة دي !!!

عايده : تعالي نقعد نشرب عصير لمون علشان نهدا ونعرف نتكلم .

وبعد مرور اكتر من ساعة وبدأت سهام تهدأ قليلا رغم دموعها المتكررة كل بضع دقائق قالت لها عايدة : انتي لازم تتخلصي من الحمل ده .

سهام : عارفة اللي انتي بتقوليه ده معناه اي ؟

عايدة : اي ؟

سهام : انتي مش فاكرة لما حملت بعد سليم وسقطت الدكتور قالي ان لو حصل تاني وسقطت في خطورة علي حياتي وممكن اموت !!!

عايدة : يااااه ، ايوه افتكرت ، حتي انتي بعدها كانت حالتك النفسية صعبة اوي .

سهام : ايوه ، معني اني احاول اجهض الحمل ده اني هموت ، ده غير طبعا انه حرام اعمل كده .

عايدة : كده المشكلة اتعقدت اكتر .

سهام : شوفتي بقي المصيبة اللي انا فيها ؟!!

عايدة : هسألك سؤال وتجاوبيني عليه بصراحة ؟

سهام : اسألي يا عايدة .

عايدة : لو هتختاري تكملي حياتك مع واحد من الاتنين هتختاري مين ، سامي ولا وائل ؟

وبعد صمت لمدة دقيقة قالت سهام : اعيش مع سامي .

نظرت لها عايدة في ذهول وقالت : طيب مادام هتختاري سامي ليه كنتي بتعرفي وائل من الاول وكمان تغلطي معاه ؟؟!!!
سهام : الظروف هي اللي عملت كده .

عايدة : ظروف اي اللي تخليكي تغيري مبادئك ١٨٠ درجة وتخليكي تتحولي من انسانة متعرفش في حياتها اي راجل غبر جوزها وملتزمة ببيتها وجوزها واولادها لعشيقة بتعرف رجل تاني وتغلط كمان معاه ؟؟!!

سهام تبكي بشدة وتحاول عايدة تهدئتها .

عايدة : انا اسفة يا سوسو بس انا مندهشة من اللي حصلك ده !!!

سهام : الشيطان ضحك عليا يا عايدة .

عايدة : ازاي يا سهام ؟ ازاي تتحولي فجأة كده بالشكل ده ؟!!

سهام : مش فجأة يا عايدة ، ده حصل بالتدريج .

عايدة : مش فاهمة قصدك اي ؟

سهام : اول مرة كنت افكر ارد علي رسالة لرجل غريب كنت وقتها متضايقة اوي من ظروفي انا وسامي وزهقانة والشيطان استغل الفرصة دي وخلاني اتعرف علي شاب اسمه باسم .

عايدة : انتي عرفتي حد كمان قبل وائل ؟؟؟

سهام : ايوه اتعرفت علي باسم لكن بعدت عنه بعد وقت مش طويل لما سامي اشتغل شغل تاني وحسيت بتعبه علشاني وعملتله حظر .

عايدة : وغلطتي مع باسم ده كمان ؟

سهام : لا ، العلاقة مش اتطورت بالشكل ده لأني كنت خايفة .

عايدة : وبعدين ؟

سهام : بعد وقت لما حسيت باهمال سامي ليا وحسيت اني مش عايشة كنت عايزة اعمل اي حاجة اخرج بيها من حالة الملل فاتعرفت علي عمرو .

عايدة : عمرو مين ؟

سهام : عمرو ده شاب اتعرفت عليه وكان طمعان فيا .

عايدة : وعمل معاكي حاجة ؟

سهام : لا ، لكنه كان عايز كده ولما انا رفضت بعد عني وعملي حظر .

عايدة : احسن حاجة عملها الحمد لله ، وبعدين ؟

سهام : اتعرفت بعدها علي وائل .

عايدة : وطبعا ضعفتي وغلطتي معاه ؟

سهام : ايوه .

عايدة : يعني ملخص الحكاية ان الشيطان سحبك واحدة واحدة لحد ما وقعتي في الغلط ودلوقتي انتي في ورطة ومش عارفة تعملي اي ؟

سهام : بالظبط كده .

عايدة : والمصيبة انك كمان مش هتقدري تتخلصي من الجنين ده ؟

سهام : ايوه ، اعمل اي يا عايدة ؟

عايدة : قدامك حل من اتنين ، اما انك تنسي غلطتك مع وائل خالص وتكملي حياتك مع سامي ولما تولدي يبقي الطفل ده يعيش كأنه ابنه والسر ده مفيش حد يعرفه غيرنا انا وانتي ، واما انك تطلقي من سامي وتتجوزي اللي اسمه وائل ده علشان الطفل البرئ ده يتكتب باسم ابوه الحقيقي ويتربي معاه .

سهام : عايزاني انسب لسامي طفل مش ابنه ؟!! دي تبقي جريمة !!!
سهام : انتي عايزاني يا عايدة انسب لسامي طفل مش ابنه ؟!! دي تبقي جريمة !!!

عايدة : يبقي مفيش حل الا انك تطلقي من سامي وتتجوزي وائل .

سهام : معقول !! هغير حياتي كلها علشان غلطة واحدة ؟!!

عايدة : متزعليش مني يا سهام غلطتك مش بسيطة ، وادعي ربنا انك تخرجي منها علي خير .

سهام : يارب ، ادعيلي يا عايدة .

عايدة : بدعيلك من قلبي يا سوسو .

سهام : تفتكري لو انا اتطلقت من سامي ممكن وائل يتجوزني ؟

عايدة : مش بتقولي انه بيحبك يبقي لازم يتجوزك .

سهام : مش عارفة يا عايدة .

عايدة : مش عارفة اي بالظبط ؟

سهام : مش عارفة اي حاجة حاسة اني متلخبطة ومش قادرة افكر .

عايدة : فكري بسرعة وقرري ولو اخترتي انك تطلقي من سامي وتتجوزي وائل قوليلي وسيبي الباقي عليا .

سهام : هتعملي اي ؟

عايدة : هساعدك لغاية ما تتجوزيه .

سهام : ولو رفض ؟؟

عايدة : مش بمزاجه يقبل ولا يرفض ، مادام غلط لازم يصلح غلطته .

وبعد يومين سهام كلمت عايدة وقالتلها : انا خلاص فكرت وقررت .

عايدة : ها ، قررتي اي ؟

سهام : قررت اتخلص من الجنين .

عايدة : بتهزري !!

سهام : لا انا بتكلم جد .

عايدة : لكن ده فيه خطورة علي حياتك !!

سهام : مش مهم ، الخطورة نسبتها ٥٠% ولو اموت احسن ما اعيش بالمصيبة دي ، لما ادفع انا تمن غلطتي احسن ما غيري يدفعها .

عايدة : هاتي رقم وائل يا سوسو .

سهام : ليه ؟

عايدة : هاتي الرقم وانتي هتعرفي .

عايدة اتصلت بوائل وكلمته : صباح الخير .

وائل : صباح النور. يا فندم .

عايدة : حضرتك الاستاذ وائل .

وائل : ايوه ، مين معايا ؟

عايدة : انا عايدة صحبة سهام وتقدر تقول اختها .

وائل : اه ، اهلا بيكي .

عايدة : كنت عايزة حضرتك في موضوع مهم .

وائل : اؤمريني .

عايدة : لا مش هينفع في التليفون لازم نتقابل .

وائل : طيب ممكن اعرف الموضوع اللي عايزة تكلميني فيه ؟

عايدة : خير ان شاء الله لما نتقابل هتعرف .

وائل : يعني مش هينفع تقولي الموضوع اللي هنتكلم فيه ؟

عايدة : حاجة بخصوص سهام ، نتقابل النهارده ونتكلم ، نتقابل امتي ؟

وائل : بعد ساعتين من دلوقتي .

عايدة : تمام ابعتلي لوكيشن المكان اللي هنتقابل فيه ، بس ميكونش الكافيه عندك .

وائل : اه ، ده انتي عرفتي كل حاجة بقي ؟

عايدة : لما نتقابل نتكلم احسن .

وائل : حاضر .

بعد ساعتين جلست عايدة مع وائل وفاجئته : بدون مقدمات كتير هجيبلك من الاخر ، سهام حامل .

وائل : وفيها اي !! الف مبروك .

عايدة : مش لما تعرف حامل من مين ؟

وائل : اكيد من جوزها طبعا .

عايدة : لا ، حامل منك انت يا استاذ وائل .

وائل ” بارتباك ” : يعني اي حامل مني انا ؟؟

عايدة : كلامي مفهوم ، حامل منك واللي في بطنها ابنك او بنتك .
وائل : انتي اكيد جاية تهزري .

عايدة : يا استاذ انا جايالك في مصيبة مش جاية اهزر معاك .

وائل : هي حامل من جوزها ، انا مش لي اي علاقة بالموضوع ده .

عايدة : لا ، سهام لما عرفت انها حامل شكت ان الحمل منك وعملت تحليل واتأكدت وانا كنت معاها .

قام وائل وقف وقالها : الموضوع ده انا معرفش عنه حاجة ، وبعدين صحبتك قطعت علاقتها بيا ولا متعرفيش كده ؟؟

عايدة : كل الكلام ده دلوقتي مش مهم ، المهم انها مش هينفع تنسب الطفل اللي هييجي لأب مش ابوه .

وائل : انا مش معترف بكل اللي بتقوليه ده ومش ليا اي علاقة به .

عايدة : وترضي ابنك يتربي في حضن واحد تاني ويفتكر انه ابوه ؟؟

وائل : انا مش ليا اي علاقة بالحمل ده ولو هي اتأكدت انه مش من جوزها تروح تدور تشوف ابوه مين .

عايدة : قصدك اي ؟

وائل : قصدي اللي تفرط في شرفها مع واحد ممكن تعمل كده مع اي حد .

عايدة : هي وافقت علي اللي حصل في لحظة ضعف وعلشان بتحبك .

وائل : واللي تحب واحد غير جوزها وتعمل معاك كده ممكن تكون بتحب غيره كتير وتعمل معاهم كلهم كده .

عايدة : سهام ست محترمة مش بتاعت الكلام ده .

وائل ” بضحكة عالية ” : ايوه انا عرفت كده بنفسي .

عايدة : هي فعلا غلطت علشان حبت ووثقت في حد زيك .

وائل : احترمي نفسك احسنلك .

عايدة : بص يا استاذ وائل من الاخر لو مش اعترفت ان الجنين ده ابنك هتدخل نفسك في مشاكل انت مش قدها .

وائل : انتي بتهدديني ؟؟

عايدة : لا مش تهديد تقدر تعتبرها نصيحة .

وائل : طيب والمطلوب مني اي ؟

عايدة : لازم تقف جنبها وتشوف ممكن تتصرفوا ازاي في المشكلة دي .

وائل ” بضحكة عالية ” : متكونش صاحبتك عايزاني اتجوزها ؟!!

عايدة : لو مفيش حل غير كده يبقي لازم تتجوزها .

وائل انا مفيش في ايدي حاجة اعملها ثم اني متجوز ومش عايز اتجوز تاني ، خليها تتخلص من الجنين .

عايدة : هي ذاتها عايزة تعمل كده لكن للأسف مش هينفع ، في خطورة كبيرة علي حياتها .

وائل ” بغضب ” : هاتي من الأخر عايزة اي ؟؟؟

عايدة : انت لازم تتجوزها .

وائل : قولتلك مش هتجوز ، وبعدين بلاش لغة التهديد دي علشان لو استفزتيني اكتر من كده ممكن صحبتك تندم اوي اوي .

عايدة : قصدك اي ؟ بقلم/ عادل عبد الله

وائل : مش مهم قصدي المهم شوفي انتي عايزة اي غير موضوع الجواز ده لأنه مش هيحصل .

عايدة : انا كلامي خلص ومعاك فرصة يومين ومعاك رقم تليفوني ياريت مش تتأخر عليا في الرد .

رجعت عايدة لسهام وقالتلها علي حوارها مع وائل لكن حافظت علي مشاعرها علي كلامه عنها بأنها ممكن تكون عملت علاقات مع رجال اخرين .لكن قالتلها علي رفضه الزواج منها !!! وحينها ظهر علي ملامح سهام الحزن الشديد علي حبها لوائل وخطيئتها معه !!!

سهام : ليه طلبتي منه انه يتجوزني يا عايدة ؟

عايدة : علشان ده يمكن الحل الوحيد لمشكلتك .

سهام : لا يا عايدة ، انا مش هتجوز وائل وهعمل عملية اجهاض بدون ما سامي يعرف ولو ربنا كتب لي العمر هتوب وهفضل استغفر ربنا علي اللي حصل ده طول عمري وهخلص لسامي بجد ، ومش ممكن اغلط الغلطة دي تاني ابدا ولا حتي اتكلم ولا ادي فرصة لأي شاب او رجل انه يطمع فيا ، ولو دي كانت نهايتي ومت وانا بعمل العملية هيكون افضل مليون مرة من اني اغش سامي الرجل اللي حبني بجد وعايش حياته في شقاء وتعب علشاني انا وولادي .

عايدة : رغم اني خايفة عليكي اوي من العملية لكن فرحانة اوي بتوبتك .

سهام : انا دلوقتي محتاجة دكتور كويس علشان العملية ، وكمان محتاجة تساعديني بفلوس العملية علشان مش. هينفع اطلبهم من سامي ولو ربنا كتب لي العمر هسددهم ليكي ولو مت ابقي سامحيني يا عايدة .

عايدة : بالنسبة للدكتور هشوف دكتور كويس وثفة ، وبالنسبة للفلوس انا طبعا تحت امرك يا حبيبتي والفلوس اللي عايزاها ممكن تكون عندك بكره الصبح ، لكن لازم اللي يدفع الفلوس دي يبقي وائل ، وكمان لازم هو اللي يمضي الاقرار اللي الدكتور هيطلبه قبل العملية .
عايدة : بالنسبة للدكتور هشوف دكتور كويس وثفة ، وبالنسبة للفلوس انا طبعا تحت امرك يا حبيبتي والفلوس اللي عايزاها ممكن تكون عندك بكره الصبح ، لكن لازم اللي يدفع الفلوس دي يبقي وائل ، وكمان لازم هو اللي يمضي الاقرار اللي الدكتور هيطلبه قبل العملية .

سهام : بلاش احسن ، مش عايزة منه حاجة ، انا مش عايزة اشوفه تاني .

عايدة : لأ ، لازم يشيل مسئولية اللي عمله .

سهام : مش مهم ، حتي لو هدفع تمن غلطتي لوحدي .

عايدة : انا خايفة عليكي من العملية ، بلاش من فضلك يا سهام .

سهام : لا يا عايدة ده قراري ومش هرجع فيه .

بعد يومين عايدة كلمت وائل وقالت له : عملت اي يا وائل ؟

وائل :في اي يا فندم ؟

عايدة : في اللي اتكلمنا فيه من يومين ؟؟

وائل : قصدك موضوع سهام :

عايدة : ايوه .

وائل : انا رديت عليكي واحنا قاعدين ومش عندي كلام تاني .

عايدة : يعني مش هتتجوزها ؟؟

وائل : لا .

عايدة : علفكرة سهام هي كمان مش عايزة تتجوزك .

وائل : اومال حضرتك بتكلميني ليه دلوقتي ؟؟!!!!

عايدة : علشان هي هتعمل عملية اجهاض رغم انها احتمال كبير تموت في العملية .

وائل : ان شاء الله تقوم بالسلامه ونرتاح من المشكلة دي .

عايدة : ولو سهام ماتت ؟؟

وائل : ان شاء الله تقوم بالسلامة .

عايدة : طيب انت شريكها في الغلطة دي وهي اختارت تخاطر بحياتها علشان تصلح الغلطة دي ، ابسط حاجة المفروض انك تعملها انك تكتب الاقرار وهي داخلة العملية وتدفع اجر الدكتور .

وائل : الفلوس سهلة ومقدور عليها انما موضوع الاقرار ده انا مش ليا اي صفة قانونية بسهام علشان اكتب الاقرار ده .

عايدة : مش مهم الصفة القانونية ، اهم حاجة تكتب الاقرار وخلاص .

وائل : طيب انا موافق .

عايدة : بتتكلم بجد ؟

وائل : ايوه .

عايدة : طيب انا هشوف الدكتور وهبلغك بيوم العملية ومصاريفها .

عايدة كلمت سهام وعرفتها ان وائل وافق .

وبعد يومين عايدة كلمت سهام وقالتلها انها حجزت لها ميعاد العملية عند الدكتور .

وفي يوم العملية سهام وعايدة ذهبوا لعيادة الطبيب وهناك رأت سهام وائل وبمجرد أن رأته واقترب منهم تركتهم سهام ووقفت بعيدا عنهم !!!

وائل : ياااه !! للدرجادي مش عايزة تشوفيني ؟؟

” سهام وجهت نظرها بعيدا عنه و صمتت ولم ترد عليه ”

وائل : علفكرة انتي وحشتيني اوي .

سهام : اتفضل بعد اذنك روح للسكرتيرة وامضي الاقرار علشان ادخل اعمل العملية .

وائل : لو الظروف مختلفة كنت اتمني اخلف منك يا سوسو علي الاقل الولد هيطلع زي مامته .

سهام : احنا هنرمي كل حاجة علي الظروف ؟!! اتفضل يلا علشان عايزة اخلص .

عايدة : بلاش يا سهام ، يلا بينا نمشي من هنا ، بلاش تعملي العملية .

سهام : خلاص يا عايدة انا داخلة اعمل العملية ، واللي له نصيب في حاجة هيشوفها .

عايدة : يعني انتي مصممة خلاص ؟

سهام : ايوه يا حبيبتي ، بس وحياتي عندك يا عايدة لو حصلي حاجة استري عليا واوعي تطلعي سري لحد وخلي بالك من عيالي وابقي قولي لسامي اي حاجة غير اني خونته وقوليله اني بوصيه يخلي باله من سلمي وسليم ويربيهم كويس .

دخلت سهام للعملية وبعد حوالي ربع ساعة خرج الطبيب سريعا وقال :
لازم تتنقل لللمستشفي حالا !!!

عايدة : في اي يا دكتور ؟؟

: حصل نزيف حاد وبحاول اوقفه لكن محتاج امكانيات مش موجودة الا في مستشفي كبيرة !!!

تم نقل سهام لمستشفي كبيرة وبعد حوالي الساعة تقريبا خرج الدكتور وقال : الحمد لله النزيف وقف لكن الحالة حرجة وهتدخل الرعاية المركزة .

طوال الوقت كانت عايدة تبكي ودموعها تتساقط بينما وائل كان يبدو عليه الخوف الشديد .

سامي اتصل علي عايدة وسألها عن سهام .

سامي : ازيك يا عايدة اخبارك اي ؟

عايدة : الحمد لله .

سامي : انا رجعت من الشغل مش لقيت سهام في البيت وسألت الاولاد قالوا انها خرجت من الصبح و لسه مش رجعت وبرن علي تليفونها مغلق !!! انا قلقان اوي عليها ، تعرفي هي فين ؟

عايدة : سهام في المستشفي دلوقتي وانا معها .

سامي : مستشفي !!! ليه ؟ اي اللي حصل ؟

عايدة : متخافش يا سامي ، خير ان شاء الله ، تعالي وانا هقولك .

سامي : هاتي عنوان المستشفي وانا بعد دقايق هكون عندك .

عايدة نصحت وائل بالانصراف وقالتله : اتفضل انت يا استاذ وائل مع السلامة .

وائل : انا موجود معاكم يمكن تحتاجوا حاجة .

عايدة : لا شكرا ، اتفضل انت علشان جوزها سامي جاي دلوقتي .

وائل : وهتقوليله اي ؟

عايدة : هحاول افهمه ان سهام فيه عربية صدمتها وانها كانت حامل ومتعرفش وحصل نزيف واجهاض للحمل .

وائل : كويس اوي ، كلام معقول ، ياريت تبقي تطمنيني عليها .

عايدة : يعني انت خايف عليها ؟

وائل : اكيد طبعا . بقلم/عادل عبد الله

عايدة : طيب اتفضل حضرتك قبل ما جوزها ييجي .

وبعد حوالي نص ساعة سامي وصل المستشفي وبمجرد ما شاف عايدة سألها : سهام فين ؟ طمنيني ارجوكي ، اي اللي حصل ؟

عايدة : حصل خير الحمد لله ، اطمن هي دلوقتي محجوزة فوق .

سامي : اي اللي حصل ؟

عايدة : كنا ماشيين انا وهي وعربية صدمتنا وهي وقعت علي الارض وحصلها نزيف ولما وصلنا هنا عرفنا انها كانت حامل واجهضت بسبب الوقوع علي الارض .

سامي : المهم هي دلوقتي عاملة اي ؟

عايدة : هي كويسة الحمد لله لكن الدكاترة مانعين الزيارة دلوقتي .

صعد سامي الي الاطباء ليطمئن علي حالتها وسال احدهم : لو سمحت يا دكتور كنت عايز اطمن علي حالة سهام ؟

الطبيب : مين حضرتك ؟

سامي : انا سامي جوزها .

الطبيب : حالتها الحمد لله استقرت لكن للاسف الجنين نزل .

سامي : مش مهم اي حاجة ، المهم انها تقوم بالسلامة .

الطبيب : اطمن هي كويسة وممكن تخرج خلال يوم او يومين .

بعد خروجها من المستشفي اتصل وائل بسهام من رقم غريب !!!

سهام : الو . مين معايا ؟

وائل : ازيك يا سهام عاملة اي دلوقتي ؟

سهام : مين معايا ؟

وائل : معقول نسيتي صوتي !!! المهم طمنيني عليكي بقيتي احسن دلوقتي ؟؟

سهام : انت بتتصل بيا ليه تاني ؟
بعد خروجها من المستشفي اتصل وائل بسهام من رقم غريب !!!

سهام : الو . مين معايا ؟

وائل : ازيك يا سهام عاملة اي دلوقتي ؟

سهام : مين معايا ؟

وائل : معقول نسيتي صوتي !!! المهم طمنيني عليكي بقيتي احسن دلوقتي ؟؟

سهام : انت بتتصل بيا ليه تاني ؟

وائل : يعني عرفتي انا مين ؟

سهام : خلص يا وائل وقول بتتصل بيا ليه تاني دلوقتي ؟

وائل : انا كنت فاكر اني قدرت انساكي لكن اول ما شوفتك عرفت اني قلبي مش ممكن ينساكي .

سهام : انت هتبطل كدب امتي بقي !! انت مش بتتعب من الكدب ؟!!

وائل : ليه بتقولي كده ؟؟ انتي اللي بعدتي عني وكنت ببعتلك رسايل كتير و انتي مش بتردي عليها وبعدها عملتلي حظر .

سهام : بعدت عنك علشان وقعت معاك في غلطة عمري ما كنت اتوقع اني اغلطها ابدا في يوم من الايام ، ودلوقتي كل الكلام ده ملوش اي لازمة لأن الموضوع انتهي ومش هينفع نتكلم فيه تاني .

وائل : بتسمي حبنا غلطة ؟!!

سهام : ايوه طبعا واكبر غلطة ممكن حد يغلطها وانا بدعي ربنا دلوقتي انه يغفرها لي ويسامحني عليها .

وائل : كلامك ده كله انا متأكد انه من ورا قلبك .

سهام : بالعكس ، الكلام ده كله من جوه قلبي .

وائل : لكن انتي كنتي بتحبيني وانا متأكد من كده ، اي اللي غيرك من ناحيتي ؟

سهام : لما الندم دخل قلبي وحسيت بمرارته اتغيرت وتوبت وقررت اني مستحيل ارجع للغلط ده تاني ابدا .

وائل : سهام انا بحبك ومستحيل ابعد عنك ابدا حتي لو انتي عايزة تبعدي بردو مش هسيبك لحد ما تقتنعي اننا مش هينفع نبعد عن بعض .

سهام : ريح نفسك يا استاذ اللي انت بتفكر فيه ده مستحيل وانا عندي اموت قبل ما افكر اني اغلط الغلطة دي تاني .

وائل : ده اخر كلام عندك ؟

سهام : ايوه اخر كلام ، بعد اذنك مضطره اقفل .

وائل : عموما انا عامل حساب انك ممكن تعملي كده في اي وقت وبصراحة انا مقدرش ابعد عنك علشان كده صورت فيديو لينا مع بعض علشان تفضل ذكري لأجمل لحظات حياتي .

سهام : نهارر اسود !!! فيديو اي ؟

وائل : فيديو لاحلي لحظات حياتي لما كنا مع بعض في الكافيه ، تحبي ابعتهولك ؟ ولا اقولك هبعتلك جزء صغير منه كفاية .

سهام : انت صورتني يا وائل ؟

وائل : هبعتلك جزء منه بعد ما نقفل دلوقتي يمكن تحني ليا وترجعيلي .

سهام : انت اتجننت ؟!! انت عارف معني اللي بتقوله ده اي ؟

وائل : معناه اي يا روح قلبي ؟

سهام : اقفل يا سافل يا مجرم يا .. يا ..

اغلقت سهام مكالمتها مع وائل وظلت تصرخ وتبكي في حالة انهيار تام !!! ثم امسكت بهاتفها واتصلت بعايدة وقالت لها ” ببكاء شديد” : عايزاكي حالا يا عايدة .

عايدة : مالك في اي يا سهام ؟

سهام : مش هينفع في التليفون تعالي حالا لو اتأخرتي هموت نفسي .

عايدة : يخربيتك يا مجنونة لا استني دقايق وهكون عندك .

وبعد اقل من نص ساعة كانت عايدة عند سهام وبتسألها : في اي اللي حصل ؟

سهام ” ببكاء شديد ” : وائل صورني وانا معاه في الكافيه !!!

عايدة : بتقولي اي ؟؟!!!!

سهام : ايوه ، وبعتلي كمان الفيديو وشوفته .

عايدة : طيب اهدي شوية ، بكائك ده مش هيفيد دلوقتي .اهدي علشان نعرف نفكر هنتصرف ازاي .

سهام : هنتصرف في اي يا عايدة ، انا كده اتدمرت .

عايدة : اهدي يا سهام ، انتي كده هيحصلك حاجة .

سهام : ياريت يا عايدة اموت وارتاح من الفضيحة .

عايدة : ان شاء الله مفيش فضيحة ولا حاجة .

سهام : ازاي مفيش فضيحة ؟!! وائل كده بيساومني اما اني اوافق يعمل معايا علاقة تاني واكمل معاه وياخد مني كل اللي هو عايزه واما انه يفضحني ، ومش مستبعد ساعتها ان سامي يقتلني !!!!

عايدة : لاطبعا مادام انتي ندمتي وتوبتي يبقي مش ممكن توافقي علي اللي عاوزه ده ابدا .

سهام : بالشكل ده يبقي وائل هيفضحني !!!
عايدة : لا طبعا مش هنسمح له بكده ابدا .

سهام : طيب اعمل اي يا عايدة ؟

عايدة : العمل عمل ربنا يا سهام ، سيبني انا هتصرف معاه .

سهام : ازاي ؟

عايدة : مش انتي بتثقي فيا ؟

سهام : طبعا يا عايدة بثق فيكي اكتر من نفسي .

عايدة : طيب خلاص اهدي خالص وخليها علي الله وانا هتصرف .

وفجأة سامي يعود من عمله ويدخل المنزل فيلاحظ اثار البكاء التي فشلت سهام ان تداريها كليا !!!

سامي : مساء الخير

سهام : مساء النور يا سامي ، حمدلله علي السلامة .

سامي : الله يسلمك ، مالك يا سوسو ؟؟

سهام : لا ابدا مفيش حاجة .

سامي : ازاي مفيش حاجة ؟!! ده شكلك زعلانة اوي وواضح علي عينيكي انك كنتي بتبكي !!!

هنا تدخلت عايدة في الحديث وقالت ” محاولة خداعه ” : مفيش حاجة يا سامي ، هي فعلا كانت بتبكي علشان قولتلها علي بنت زميلتنا من زمان من ايام الدراسة عرفنا انها ماتت .

سامي : لاحول ولا قوة الا بالله ، ده قضاء ربنا .

سهام : ونعم بالله .

سامي : طيب خلاص معلش انا مقدر مشاعرك لكن خلاص ده قدر ومكتوب .

سهام : الحمد لله .

عايدة : يلا يا سوسو قومي شوفي جوزك عايز اي وفرفشي وهي الله يرحمها خلاص وانسي ، وانا هستأذن وامشي دلوقتي .

وبعد خروج عايدة وانصرافها اتصلت علي وائل !!!

وائل : اهلا اهلا يا استاذة عايدة .

عايدة : انت سجلت رقمي عندك ؟

وائل : ايوه ، لازم طبعا ، ده انتي من ريحة الحبايب .

عايدة : قولي من الأخر انت عايز اي من سهام ؟

وائل : عايزها ترجع ليا وتبقي حبيبتي زي الاول .

عايدة : سهام ست متجوزة حرام عليك سيبها في حالها !!!

وائل : من اول ما عرفتها وهي ست متجوزة ، اي الجديد علشان تبعد عني دلوقتي ؟

عايدة : سهام غلطت في لحظة ضعف وتابت وندمت وعايزة تعيش نضيفة يا ريت تساعدها وتبعد عنها ، وانت اكيد عندك ام او اخت او بنت تخاف عليهم استرها وابعد عنها علشان ربنا يسترك ويستر حريمك .

وائل :لكن انا مش قادر ابعد عنها !! اعمل اي في قلبي ؟!!

عايدة : البنات والستات كتير يا استاذ وائل وانت ماشاء الله شكلك كويس ولو عايز الف ست تتمناك ، بعد اذنك ابعد عنها .

وائل : ولا بنات ولا ستات الدنيا كلهم يملوا عيني !! سهام بالنسبالي مش ست وخلاص ، لأ سهام بالنسبالي يعني الحب اللي مش هقدر استغني عنه ابدا .

عايدة : ولو انت بتحبها بتصورها ليه ؟

وائل : علشان كل ما توحشني اشوفها وافتكر اجمل لحظات حياتي معاها .

عايدة : قصدك علشان تذلها ؟

وائل ” بضحكة خبيثة ” : لا لا طبعا .

عايدة : يعني انت مش هتبعد عنها ؟

وائل : بصراحة لأ .
وائل : ولا بنات ولا ستات الدنيا كلهم يملوا عيني !! سهام بالنسبالي مش ست وخلاص ، لأ سهام بالنسبالي يعني الحب اللي مش هقدر استغني عنه .

عايدة : ولو انت بتحبها بتصورها ليه ؟

وائل : علشان كل ما توحشني اشوفها وافتكر اجمل لحظات حياتي معاها .

عايدة : قصدك علشان تذلها ؟

وائل ” بضحكة خبيثة ” : لا لا طبعا .

عايدة : يعني انت مش هتبعد عنها ؟

وائل : بصراحة لأ .

عايدة : ولو هي مش وافقت انها تكمل معاك في الغلط هتعمل اي ؟

وائل : يبقي الفيديو هيتنشر علي النت والدنيا كلها تتفرج عليه واولهم جوزها .

عايدة : يبقي انت كده بتفتح ابواب جهنم .

وائل : انتي بتهدديني تاني ؟؟

عايدة : المرة دي بقولك ايوه بهددك يا وائل ، لو قربت او ساومت او هددت سهام تاني ومش بعدت عنها هتدفع التمن غااالي اوي .

وائل : لولا انك واحدة ست كنت ندمتك علي كلامك ده ، يلا اتفضلي مع السلامة .

اغلقت عايدة المكالمة مع وائل ثم اتصلت بسهام وقالت لها : خلاص يا سوسو مشكلتك اتحلت .

سهام : بتتكلمي بجد ؟

عايدة : ايوة يا قلبي الموضوع انتهي خلاص .

سهام : طمنيني عملتي اي ؟

عايدة : انا جايالك بكره نقعد مع بعض واحكيلك .

سهام : انتي قابلتي وائل ؟ ولا عملتي اي ؟ طمنيني علشان خاطري .

عايدة : يا بنتي انتي مستعجلة ليه ؟ انا بكره هقعد معاكي واقولك كل حاجة .

سامي : كنتي بتكلمي مين ؟

سهام : عايدة .

سامي : خير في حاجة ؟

سهام : لا ابدا دي كانت بتطمن عليا .

سامي : طيب يا حبيبتي ، بس علفكرة انا ملاحظ انك الايام دي مش علي طبيعتك !! حاسس ان في حاجة مضايقاكي وانتي مش عاوزة تتكلمي .

سهام : حاجة زي اي ؟

سامي : معرفش ، انا بقولك علي احساسي .

سهام : لا يا حبيبي مفيش حاجة .

وفي نهاية اليوم دخل سامي وسهام الي فراشهم اغلق سامي الانوار وجلس بجوار سهام وقال لها : بتحبيني يا سهام ؟

سهام ” بدهشة ” : ايوه طبعا . بقلم / عادل عبد الله

سامي : لو حصلي حاجة الايام دي هتكملي حياتك ازاي ؟

سهام : اوعي تقول كده تاني ، بعيد الشر عنك .

سامي : اي !! خايفة عليا ؟

سهام : طبعا يا حبيبي ، لو مش هخاف عليك هخاف علي مين ؟!!

سامي : اومال ليه حاسس انك بعيد عني ؟

سهام : مين قال كده ؟!! انا جنبك اهو .

سامي : جنبي اه ، لكن من جواكي وباحساسك بعيد عني .

سهام : لا لا ، انا واحساسي وقلبي وكلي معاك يا حبيبي .

سامي : انتي من فترة كنتي مش معايا خالص ودلوقتي بحس ساعات انك معايا وساعات بحس انك بعيدة و مشغولة عني .

سهام : هكلمك بصراحة ، انا فعلا لما كنت انت مشغول عني علطول واهملتني كنا فعلا بعدنا عن بعض ، لكن دلوقتي لأ ، انت اقرب حد ليا في الدنيا كلها .

سامي : هسألك سؤال وتجاوبيني بصراحة ومش هزعل منك .

سهام : اتفضل اسأل يا حبيبي .

سامي : لو احنا انفصلنا عن بعض ممكن تحبي وتتجوزي ولا هتعيشي وتكملي حياتك ازاي ؟؟

سهام : انت ليه بتقول كده ؟؟
سامي : جاوبيني بصراحة وحياة اولادنا .

سهام : وحياة اولادنا وحياة حبي ليك ابدا عمري ما احب ولا اتجوز غيرك ولو حتي هعيش ١٠٠ سنة .

سامي : يعني انتي فعلا بتحبيني بجد ؟

سهام : ايوه طبعا .

سامي : ومشاعرك من ناحيتي مش اتغيرت ابدا ؟

سهام : انت ليه بتسأل كل الاسئلة دي ؟ في حاجة ؟

سامي : جاوبيني بصراحة بالله عليكي .

سهام : مشاعري مش اتغيرت من ناحيتك الا في الفترة اللي اهملتني فيها انما دلوقتي رجعت احبك يمكن اكتر من الاول بكتير كمان .

سامي : عارفة لو كنتي مش قولتي كده كنت مش هصدقك .

سهام : لأ ، انا بكلمك بمنتهي الصراحة .

سامي : طيب لو عرفتني اني خونتك هتعملي اي ؟؟

سهام : انت ممكن تخوني فعلا يا سامي ؟؟

سامي : انا بقول نفرض بس ، هتعملي اي وقتها ؟

سهام : اكيد هزعل اوي اوي لكن اكيد في الاخر هسامحك .

سامي : هتسامحيني رغم اني خونتك ؟؟

سهام : ايوه علشان عارفة انك انسان كويس وبتحبني وممكن تكون غلطت لكن في لحظة ضعف ضحك عليك الشيطان فيها .

سامي : ماشي يا سهام يلا ننام تصبحي علي خير .

سهام : مش هتقولي كل الاسئلة دي ليه ؟

سامي : نامي يا حبيبتي مفيش حاجة .

في اليوم التالي صباحا اتصلت عايدة بسهام وقالت لها : صباح الخير يا سوسو .

سهام : صباح النور يا عايدة .

عايدة : انا جايالك دلوقتي .

سهام : بالله عليكي طمنيني عملتي اي ؟ بقلم/ عادل عبد الله

عايدة : ما انا قولتلك يا سهام انا …

“” وفجأة صوت صراخ عال وانقطعت المكالمة “””

سهام : عايدة .. عايدة … ردي عليا روحتي فين ؟؟ عايدة ..

اغلقت سهام هاتفها وسط مشاعر الخوف والرعب .

حاولت سهام الاتصال بعايدة كثيرا ولكن هاتفها مغلق باستمرار .

بدأت تراود سهام افكار بأن ربما تكون عايدة اصابها اذي !!

ازداد خوف سهام وحاولت الاتصال بها كثيرا دون اجابة !!!

استمرت محاولات سهام الأتصال بها لأكثر من ثلاثة ساعات متواصلة !!

بدأت تتأكد أن شرا ما اصاب عايدة .

ولكن ماذا حدث لها ؟ وهل لوائل صلة بما حدث لها ؟

وبدأت سهام تسأل نفسها

” معقول يكون وائل عمل فيها حاجة ؟ ”

” ولو وائل عمل فيها حاجة هفضل انا واقفة كده مش عارفة اتصرف ؟!! ”

” معقول عايدة تتأذي بسببي وافضل ساكتة مش عارفة اعمل حاجة ؟!! ”

” ياتري وائل خطفها ولا عمل فيها اي ؟؟ “
وبدأت سهام تسأل نفسها

” معقول يكون وائل عمل فيها حاجة ؟ ”

” ولو وائل عمل فيها حاجة هفضل انا واقفة كده مش عارفة اتصرف ؟!! ”

” معقول عايدة تتأذي بسببي وافضل ساكتة مش عارفة اعمل حاجة ؟!! ”

” ياتري وائل خطفها ولا عمل فيها اي ؟؟ ”

سهام مسكت الموبايل واتصلت بوائل يمكن تقدر تفهم حاجة .

سهام : عايدة كلمتك البارح ؟؟

وائل : الناس بتقول صباح الخير في الاول ، وانتي داخله تسأليني كده علطول ؟!!!

سهام : خلص وقولي عايدة كلمتك البارح ؟

وائل : وهي مش قالتلك لحد دلوقتي ؟!!

سهام : انت عملت فيها اي ؟؟

وائل : مش فاهم قصدك اي ؟

سهام : قصدي انت فاهمه كويس ، عايدة فين ؟؟

وائل : انا معرفش انتي بتتكلمي عن اي !!!

سهام : عايدة اختفت النهاردة الصبح وانت السبب .

وائل : انتي جاية ترمي البلاء عليا ، انا مش شوفتها ولا اعرف عنها حاجة .

سهام : يعني مش ناوي تقول عملت فيها اي ؟

وائل : بصي بقي انا صاحي عندي صداع ومش عايز وجع الدماغ بتاعك ده ، سلام .

واغلق وائل المكالمة معها ولم تزداد الامور الا غموضا !!! بقلم/ عادل عبد الله

بينما هي تجلس في قمة الغضب من وائل والخوف والقلق علي عايدة تذكرت ان سامي زوجها لديه رقم موبايل زوج عايدة !!!

اتصلت سهام بسامي وقالت له : بعد اذنك يا سامي كنت عايزاك تتصل بجوز عايدة علشان بتصل عليها من الصبح موبايلها مغلق وعايزاها ضروري .

سامي : حاضر ، ثواني هكلمه وارد عليكي .

وبعد دقائق اتصل سامي وقال لها : اتصلت عليه وقالي ان عايدة حصلها حادثة وهي دلوقتي في المستشفي .

اخذت سهام عنوان المستشفي ثم ذهبت اليها سريعا .

وبمجرد ان شاهدتها جرت اليها سريعا واحتضنتها وهي في سريرها ثم قالت لها : الف سلامة عليكي يا حبيبتي . اي اللي حصل ؟

عايدة : كنت بعدي الشارع وانا بكلمك في الموبايل صدمتني عربية ومش حسيت بنفسي الا وانا هنا في المستشفي .

سهام : الف سلامة عليكي يا حبيبتي انا كنت هموت من القلق عليكي .

عايدة : حبيبتي يا سوسو ربنا يخليكي ليا يارب .

سهام : ويخليكي ليا يا قلبي ، انتي مش عارفة انا بحبك اد اي .

عايدة : وانا كمان ربنا اللي يعلم انا بحبك اد اي .

سهام : طمنيني حصلك اي ؟

عايدة : شوية كسور ، بس الحمد لله علي كل حال .

سهام : انا كنت مرعوبة ان يكون اللي اسمه وائل ده عمل فيكي حاجة .

عايدة : لا الحمد لله ، علفكرة انا حليت لك مشكلتك معاه خلاص .

سهام : ازاي ؟ ضميره صحي ووافق يبعد عني ؟؟

عايدة : لأ ، لكن عملت اللي احسن من كده ، سجلت له المكالمة وفيها اعتراف منه بانه عايز يبتزك وبيهددك وبيراودك عن نفسك .

سهام : وده فايدته اي يا عايدة ؟؟

عايدة : انتي عبيطة يا سوسو ، بالتسجيل ده يا حبيبتي انتي تقدري تدخليه السجن .

سهام : بتتكلمي بجد ؟

عايدة : ايوه طبعا دي كلها تهم تدخله السجن .

سهام : مش عارفة اقولك اي يا عايدة انا متشكرة اوي علي اللي عملتيه وبتعمليه معايا علطول ، انتي بجد اختي واكتر من اختي كمان .

دخل سامي فجأة وقال : مين بقي اللي انتوا عايزين تدخلوه السجن ؟؟

سهام ” بارتباك ملحوظ ” : ده .. ده اللي كان سايق العربية اللي صدمت عايدة .

سامي : انتي لسه هتكدبي عليا تاني ؟؟

سهام : انا مبكدبش عليك ، انا … انا ..

سامي : انا سمعت كل حاجة ، واخيرا فهمت سبب التغيير اللي كان واضح عليكي طول الفترة اللي فاتت .
عايدة : استني يا سامي ، انا هفهمك علي كل حاجة .

سامي : هتفهميني اي ؟ هتفهميني ازاي كنتي بتعرفي رجل تاني ؟!!!!

سهام : ارجوك يا سامي اسمعني الاول وبعدين اعمل اللي انت عايزه .

سامي : اسمع منك اي !!! انتي دبحتيني وانا اللي حبيتك وكنت بهمل في نفسي وفي صحتي علشانك وعلشان اولادنا وبموت نفسي في الشغل علشان ارضيكي وفي الاخر يكون جزائي انك تخونيني ؟!!!

عايدة : طيب اسمعني انا بعد اذنك يا سامي وانا هفهمك كل حاجة .

“” سامي ينظر الي سهام بنظرة غضب وعتاب بينما وضعت سهام رأسها في الأرض خجلا “” بقلم/ عادل عبد الله

عايدة : سهام بتحبك يا سامي ومش هكلمك عن تربيتها واخلاقها انت طبعا عارفها كويس ، وطول فترة جوازكم عمرها ما فكرت انها تخونك او حتي تكلم رجل غريب .

سامي : اللي هيجنني اني عارف ومتأكد انها مش بتتكلم مع راجل غريب وانا عملت كتير اكونتات باسماء غريبة وكنت بختبرها كتير علشان اعرف اذا كانت ممكن تعمل كده ولا لأ وعمرها ما كانت بترد ، نفسي اعرف هي بتكلم مين وعرفته ازاي ؟

عايدة : هي مرة واحدة بس كانت قاعدة زهقانة بسبب اهمالك ليها .

سامي : انا عمري ما اهملتها ، بالعكس دايما كنت بهتم بيها وبالاولاد وهي اللي طلبت مني كتير اني اشتغل شغل تاني علشان مش راضية تعيش علي اد ظروفنا ودايما بتبص لعيشة غيرها !!! كانت عايزاني اشتغل شغلانتين وارجع بدل ما انام ٣ او ٤ ساعات عايزاني اقعد معها ادلعها بدل ما ارتاح !!!!!

عايدة : انت عندك حق طبعا في كل كلامك لكن متنساش انها انسانة لها متطلبات تانية غير الفلوس !! وهي عمرها ما كلمت حد غريب ، كل الموضوع انها ردت علي واحد بس كلمها في لحظة ضعف وضعفت وردت عليه .

سامي : مين هو ده يا هانم ووصلتي معاه لحد فين في الضعف ده ؟؟

سهام نزلت علي الارض ومسكت ايده باستها وقالتله : ابوس اايدك ورجلك سامحني يا سامي ، انا بحبك انت وعمري ما حبيت غيرك ، انا لو مش بحبك هطلب منك الطلاق او الخلع بدل ما اتذللك بالشكل ده !! لكن انا بحبك وعايزة اكمل حياتي معاك ، ابوس ايدك سامحني لحظة ضعف وعمرها ما هتتكرر تاني ولو عايزني ابوس رجلك انا موافقة بس تسامحني ارجوك .

سامي سحب ايده منها وقالها : استغفر الله ، قومي اقفي ولا اقعدي علي الكرسي ده .

“” قامت سهام وقعدت علي الكرسي وعينيها في الارض وبتبكي بكاء شديد “”

نظرت اليه عايدة وقالت : صدقها يا سامي وصدقني انا كمان سهام بتحبك اوي ومتقدرش تبعد عنك ، سامحها علشان ربنا ، سامحها علشان اولادكم ، سامحها علشان هي بتحبك بجد .

اخد سامي نفس عميق وجلس علي الكرسي المقابل ونظر في الارض بعمق ثم قال : انا مش عايز اعرف خيانتك ليا وصلت لحد فين ، اللي ستره ربه ميفضحوش عبده ، وهستر عليكي ومش هطلقك علشان اولادك كمان اللي هما ولادي ، لكن من النهارده احنا زوجين قدام الناس وبس انما بيني وبينك العلاقة بينا انتهت .

سهام : ارجوك يا سامي انا عرفت قيمتك و مقدرش اعيش من غيرك .

سامي : خلااااص الكلام خلص ، ده قرار نهائي .

عايدة : انا متشكرة ليك اوي يا سامي انا طول عمري بقول عليك انك انسان راجل بمعني الكلمة وشهم .

سامي : لكن لازم اعرف مين الراجل ده علشان اخد حقي منه .

عايدة :يا سامي بلاش تضيع نفسك انت ، ارجوك علشان خاطر مراتك وعيالك علشان انسان زي ده ، انا معايا مكالمة مسجلة منه علي فلااشة بيهددها فيها وبيبتزها وبيراودها عن نفسها و دي كفيلة تدخلة السجن ، وهياخد جزاؤه بعيد عنك انت خالص ، معلش يا سامي حافظ علي نفسك ومستقبلك ومستقبل عيالك وسيبه ياخد جزاؤه بعيد عنك ويدخل السجن ، وكمل انت حياتك وربي عيالك .

بعد حوالي شهرين كانت الحياة الاسرية تسير بشكل روتيني داخل بيت سهام وسامي .

كانت الامور تسير بشكل طبيعي بينهما حتي باب غرفة النوم عنده يكونوا غرباء تماما ، سامي بعد دخوله غرفة النوم لا ينطق بكلمة واحدة حتي الصباح .

سهام قالت لعايدة تشتكي هجر زوجها لها .

سهام : شوفتي يا عايدة بيعاملني عادي جدا واول لما ندخل اوضتنا بيكون حد تاني مش بيتكلم لحد ما يخرج الصبح .

عايدة : معلش يا سوسو الصدمة كانت شديدة عليه ولو حد تاني متهور كان ممكن يعمل فيكي حاجة او علي الاقل يطلقك ويفضحك .

سهام : لكن انا بحبه ومش قادرة علي بعاده بالشكل ده !!!

عايدة : بصي يا سوسو انا زي اختك واكبر منك وفاهمة الدنيا عنك ، سامي بيحبك وعلاقتكم هترجع تاني انا متأكدة لكن الموضوع كله مسألة وقت مش اكتر ، علفكرة انا عرفت ان اللي اسمه وائل المحكمة حكمت عليه ب٣ سنين سجن .

سهام : مش عايزة اعرف حاجة عنه ، دي كانت صفحة قذرة في حياتي والحمد لله خلصت منها .

انتهت .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-