رواية المتعة الحرام سامي وشاهي الجزء الثاني كاملة جميع الفصول بقلم عادل عبدالله

رواية المتعة الحرام سامي وشاهي الجزء الثاني كاملة جميع الفصول بقلم عادل عبدالله

رواية المتعة الحرام سامي وشاهي الجزء الثاني كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة عادل عبدالله رواية المتعة الحرام سامي وشاهي الجزء الثاني كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية المتعة الحرام سامي وشاهي الجزء الثاني كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية المتعة الحرام سامي وشاهي الجزء الثاني كاملة جميع الفصول

رواية المتعة الحرام سامي وشاهي كاملة جميع الفصول بقلم عادل عبدالله

رواية المتعة الحرام سامي وشاهي الجزء الثاني كاملة جميع الفصول

فلاش باك سريع علي اخر احداث الجزء الاول .
******
سهام : شوفتي يا عايدة سامي بيتعامل معايا ازاي ؟!!
عايدة : ازاي ؟
سهام : طول اليوم بيتعامل معايا عادي جدا قدام الناس والاولاد واول لما ندخل اوضتنا بيكون حد تاني مش بيتكلم لحد ما يخرج يروح شغله الصبح .
عايدة : معلش يا سوسو الصدمة كانت شديدة عليه ولو حد تاني متهور كان ممكن عمل فيكي حاجة او علي الاقل طلقك وكان ممكن يفضحك .
سهام : لكن انا بحبه ومش قادرة علي بعاده بالشكل ده !!!
عايدة : بصي يا سوسو انا زي اختك واكبر منك وفاهمة الدنيا عنك ، سامي بيحبك وعلاقتكم هترجع تاني زي الاول واحسن ، انا متأكدة لكن الموضوع كله مسألة وقت مش اكتر ، علفكرة انا عرفت ان اللي اسمه وائل المحكمة حكمت عليه ب٣ سنين سجن .
سهام : مش عايزة اعرف عنه حاجة ، دي كانت صفحة قذرة في حياتي والحمد لله خلصت منها .
عايدة : الحمد لله ، حاولي تهتمي بسامي اكتر ، واكيد مع الوقت الامور هترجع بينكم زي الاول واحسن كمان .
سهام : انا بحاول اعمل اي حاجة سامي بيحبها لكنه بيمنعني ، بحاول اقرب منه بأي طريقة وهو بيبعد .
مرت الشهور شهر ورا شهر والجفاء بيزيد بين سهام وسامي .
وفي يوم ذهبت عايدة وكانت حزينة عند سهام وبمجرد ما سهام شافتها سألتها : مالك يا عايدة ؟؟ شكلك متغيرة اوي ليه ؟!!!
عايدة : اتخانقنا تاني انا وصلاح جوزي وسبت له البيت وروحت عند بابا .
سهام : طيب معلش ، هيرجع يصالحك تاني زي كل مرة ، انتوا الاتنين مش بتقدروا تستغنوا عن بعض .
عايدة : بنتصالح ويرجع زي ما هو عصبي جدا مبعرفش اتكلم معاه خالص ، وبيشك فيا يا سهام .
سهام : مش شك يا حبيبتي ، هو بس بيغير عليكي زيادة عن اللزوم .
عايدة : وانا ذنبي اي ؟
سهام : طيب انا هتكلم مع سامي علشان يكلم صلاح جوزك يحاول يغير من نفسه شوية .
عايدة : قوليلي يا سهام انتي وسامي عاملين اي دلوقتي ؟ العلاقة بينكم رجعت لطبيعتها ولا لسه واخد نفس الموقف معاكي ؟
سهام : لسه يا عايدة زي ما هو وانا كل يوم بتحرق وهو مش حاسس بيا .
عايدة : كده بصراحة كتير اوي !! انا لازم اتكلم معاه .
سهام : ياريت يا عايدة .
عايدة اتصلت بسامي علشان تقرب بينه و بين سهام تاني وتنهي الجفاء اللي كل يوم بيزيد بينهم …
عايدة : ازيك يا سامي عامل اي ؟
سامي : الحمد لله بخير ، اخبارك انتي اي يا عايدة و اخبار صلاح جوزك اي ؟
عايدة : الحمد لله بخير ، بس بردو لسه فيه مشاكل بيني وبين صلاح ، وانت عارف صلاح عصبي زيادة عن اللزوم ودايما بنتخانق .
سامي : معلش ، البيوت كلها كده .
عايدة : طيب بمناسبة ان البيوت كلها كده بقي ، مش كفاية يا سامي بعاد بينك وبين سهام ، والله هي بتحبك ، حرام عليك كده !!
سامي : حرام عليا !! ليه ؟ انا عملت اي ؟
عايدة : عدا علي مشكلتكم اكتر من سنة ونص وانت لسه واخد نفس الموقف ومش عايز تسامحها !!!
سامي : اتكلمي معايا بصراحة يا عايدة ، هي قالتلك اي ؟
عايدة : قالتلي انك لسه مخاصمها و العلاقة بينكم قدام الناس انما بينك وبينها بتحسسها انها غريبة عنك ، علفكرة سهام بتحبك وعايزة ترضيك بأي طريقة لكن انت اللي مش عايز تديها الفرصة دي وبتمنعها !!
سامي : هي اللي اشتكيت لك ؟؟؟
عايدة : سهام مش كلمتني لوحدها ، انا اللي سألتها وعلشان كده اتكلمت معايا بصراحة .
سامي ” بغضب ” : وازاي سهام تطلع اسرارنا دي بره بالشكل ده ؟!!!
عايدة : هي مش كانت تقصد تطلع اي اسرار بينكم ، انا اللي سألتها وضغطت عليها وهي ردت عليا .
سامي : طيب خلاص يا عايدة مادام هي دخلتك وسيط بينا احب اقولك رسالة توصليهالها .
عايدة : لأ يا سامي ، اي حاجة عايز تقولهالها كلمها انت بنفسك ومش تدخل اي حد بينكم حتي لو كان الحد ده انا .
سامي : هي اللي دخلتك بينا يا عايدة ، بعد اذنك قولي لصحبتك سهام ان موقفي معاها مش هيتغير ، و ده كلام نهائي ومش هتكلم في الموضوع ده تاني ، وعلفكرة انا قبل كده عرضت عليها الطلاق لو مش هتقدر تتأقلم علي الوضع ده وهي اللي رفضت الطلاق وقتها ، تبقي تتحمل بقي .
عايدة : انت ليه مش عايز تفهم انها بتحبك وأني انا اللي سألتها وضغطت عليها ، وعلفكرة المفروض اننا كلنا اصحاب ونحاول نحل مشاكل بعض ولا كلامي غلط ؟؟؟
سامي : ايوه اكيد طبعا .
عايدة : وبالمناسبة بقي عايزاك تتكلم مع صلاح جوزي .
سامي : بالنسبة للكلام في موضوعي انا وسهام منتهي خلاص يا عايدة ، قوليلي بقي عايزاني اتكلم مع صلاح جوزك بخصوص اي ؟؟
عايدة : بخصوص اني تعبت من كتر المشاكل بينا وعصبيته اللي مش قادرة اتحملها اكتر من كده .
سامي : لكن دي مشاكل بينكم هتدخل انا فيها بصفتي اي ؟؟
عايدة : يا سامي انا سايبة البيت وعند اهلي من اسبوع ، ومش عايزة بيتي يتخرب ، وانت الوحيد اللي ممكن تتدخل بصفتك صديق ليا ولصلاح ، وانا اللي بطلب منك انك تتدخل لأننا قربنا نوصل لطريق مسدود .
سامي : يااااه ، للدرجادي ؟؟
عايدة : ايوه واكتر كمان يا سامي ، انت متعرفش حاجة !!! صلاح بيشك فيا وشكه ده هيدمره ويدمرني انا كمان ويدمر حياتنا كلها .
سامي : طيب انا هتكلم مع صلاح وباذن الله هحاول اصلح ما بينكم .
سامي اتصل بصلاح زوج عايدة وطلب منه يتقابلوا .
سامي : مالك يا صلاح زعلان مع عايدة ليه ؟؟
صلاح : هتجنني يا سامي !! عايدة هتجنني خلاص !!!!!
سامي : عايدة ؟؟ مش ممكن !!! دي مراتك دي ست محترمة وجميلة وعاقلة ومتزنة وقبل كل ده بتحبك وعايزة تعيش معاك في هدوء ونفسها تحافظ علي البيت .
صلاح : هتجنن يا سامي بسبب الغيرة عليها ، وكل ما تعرف اني بغير عليها بتعمل حاجات تستفزني اكتر ، زي ما تكون بتحاول تضايقني وخلاص .
سامي : لا يا صلاح ، انت اكيد فاهم غلط ، عايدة بتحبك بجد وعمرها ما تقصد تضايقك ابدا اكيد انت اللي بتفهم تصرفاتها غلط .
صلاح : وانا كمان يا سامي بحبها ، ولو مش بحبها مش هغير عليها .
سامي : يبقي خلاص تعقل كده وتبطل عصبية .
صلاح : طيب انا هقولك يا سامي ، هي عارفة اني بغير عليها لما تكلم اي راجل ورغم كده كلمتك يا سامي وحكتلك علي المشاكل اللي بينا !!! تقدر تقولي هي ليه مش كلمت سهام مراتك مثلا ؟؟ ولا قاصدة تضايقني !!
سامي : انت اتجننت يا صلاح ؟ انت هتغير علي عايدة مني انا ؟ معقول تفكر اني ممكن ابصلها !!!
صلاح : معلش يا سامي ما انت راجل بردو ومن حقي اغير عليها منك او من اي راجل ؟؟
سامي : لا يا صلاح انا هعتبر نفسي مش سمعت الكلام الأخير ده دلوقتي علشان مزعلش منك ، انت كده هتخرب بيتك ، لازم تغير طريقة تفكيرك دي اللي هتضيع كل حاجة .
صلاح : مش قادر يا سامي .
سامي : يبقي كده بتحكم علي جوازكم بالفشل .
صلاح : طيب يا سامي انا هحاول اتغير ، بس ارجوك قول لعايدة ترجع البيت ، ولا اقولك بلاش تكلمها انت ، كلم مراتك سهام هي تقولها .
سامي : بردو يا صلاح ؟؟ مفيش فايدة فيك !!! ماشي هكلم سهام تقولها ترجع ، بس لازم تتغير يا صلاح ، فاهم لازم تتغير !!
سامي راح البيت و قعد يتغدا مع سهام والاولاد وبعدها قالها : علفكرة عايدة كلمتني النهاردة بخصوص مشكلتها مع جوزها وطلبت مني اتدخل واصالحهم .
سهام : هي فعلا بتحبه اوي زي ما انا ب ……
سامي ” قاطعها ” : المهم انا اقنعته انه يحاول يتغير معها علشان حياتهم تستمر وهو اقتنع وطلب انك تكلميها علشان ترجع البيت .
سهام : طيب يا سامي انا هكلمها بعد الغدا .
سامي : علفكرة .
سهام : نعم ؟؟
سامي : بخصوص اسرارنا اللي انتي طلعتيها بره يا هانم وحكيتي لعايدة عليها .
سهام : لا مش طلعت اي اسرار بينا بره .
سامي : طلعتي اسرارنا وقولتيها لعايدة ، عموما أنا بعتلك الرد معها لما تكلميها هتعرفي منها .
سهام : انا مش خرجت اسرارنا ، انا كنت ب …..
سامي ” مقاطعا ” : ملوش لزوم الكلام ، خلينا نكمل غدانا .
وبعد الغدا سهام مسكت الموبايل واتصلت بعايدة .
سهام : ازيك يا عايدة ، علفكرة سامي اتكلم مع صلاح وفهمه غلطه وصلاح وعده انه هيتغير وعايزك تروحي بيتك .
عايدة : لأ ، مش هروح البيت غير لما صلاح بنفسه ييجي يعتذر ويصالحني وبعدين اروح معاه .
سهام : بلاش تعاندي و تنشفي دماغك ، روحي بيتك يا عايدة .
عايدة : لأ ، هو لازم يعمل اللي بقولك عليه ده .
سهام : بصراحة انا شايفة ان عنادك ده ملوش لزوم ، خصوصا ان انتي عايزة ترجعي بيتك .
عايدة : مش عناد ولا حاجة ، لكن هي دي الاصول .
سهام : طيب يا عايدة انا هقول لسامي يكلمه .
عايدة : ماشي يا سهام ، المهم بقي انا عندي خبر ليكي مش حلو .
سهام : بخصوص كلامك مع سامي عن مشكلتي معاه ؟؟؟
عايدة : لأ ، فيه خبر تاني لكن اسوأ من ده كمان .
سهام : استر يارب ، فيه اي يا عايدة قلقتيني ؟؟؟
عايدة : وائل خرج من السجن .
انقبض قلب سهام للحظات ثم قالت : وانا اعمله اي ؟ يخرج ولا ميخرجش ده شئ مش يخصني ابدا !!!
عايدة : وائل اتصل عليا يا سهام !!!!!!
سهام : استر يارب ، فيه اي يا عايدة قلقتيني ؟؟؟
عايدة : وائل خرج من السجن .
انقبض قلب سهام للحظات ثم قالت : وانا اعمله اي ؟ يخرج ولا ميخرجش ده شئ مش يهمني ولا يشغلني ابدا !!!
عايدة : وائل اتصل عليا يا سهام !!!!!
سهام ” بأنقباض ” : اتصل عليكي ليه !! عايز اي ده ؟؟
عايدة : وائل قالي كلام خطير اوي يا سهام .
سهام : قالك اي ؟؟
عايدة : انا كنت مش عايزة اقولك علشان مش عايزة اضايقك ، لكن لما فكرت قولت انك لازم تعرفي علشان تحذري منه وتاخدي بالك .
سهام : انطقي يا عايدة ، انا اعصابي سابت !! في اي ؟؟؟
عايدة : وائل كلمني وقالي ان تمن غلطة غلطوها سوا هو ده تمنها اكتر من سنة ونص في السجن لكن انتي لسه مش دفعتي تمنها !!!
سهام : كل ده يا عايدة و مش دفعت تمن غلطتي ؟؟!!!
عايدة : هو كان ميعرفش اللي حصل بينك وبين سامي لكن انا حكيت له علي اللي حصل بينكم وان لسه الموضوع ده مأثر علي حياتك .
سهام : وكان رده اي ؟؟؟
عايدة : للأسف يا عايدة أخد كلامي باستهانة وسخرية وطلب مني اقولك انه عايز يكلمك ويقابلك ضروري !!!
سهام : انتي اتجننتي يا عايدة ؟!! اقابله ازاي ؟ ده مستحيل !!!
عايدة : انا رديت عليه بالنيابة عنك وقولتله ان ده مستحيل ، لكن هقولك الحقيقة يا سهام وائل اتغير كتير وباين من كلامه ان نيته فيها شر .
سهام ” بخوف وقلق شديد ” : وانا اعمل اي دلوقتي يا عايدة ؟؟
عايدة : مش عارفة يا سهام لكن لازم نفكر كويس و مش نتسرع قبل ما نعمل اي حاجة .
سهام : وبالنسبة لسامي قالك اي ؟؟ واضح انه زعل لما حكيتلك ولما كلمته في موضوعك قالي انه سايب رسالة ليا معاكي .
عايدة : ايوه فعلا . بيقولك ان موقفه معاكي مش هيتغير وده كلام نهائي ومش هيتكلم في الموضوع ده تاني .
سهام : هو قالك كده ؟!
عايدة : ايوه يا سهام ، هو معاند اوي .
سهام : انا مش عارفة اعمل معاه اي ؟؟
عايدة : هو قالي انه عرض عليكي الطلاق قبل كده لو مش قادرة تتأقلمي وتعيشي علي الوضع ده .
سهام : الواضح كده ان ده هيكون الحل النهائي .
عايدة : معقول !!! هتطلقي من سامي ؟؟
سهام : علي الاقل اقدر اواجه وائل وانا اقوي من كده .
عايدة : ولا ناوية تطلقي وتفكري تتجوزي وائل ؟؟
سهام : انتي بتقولي اي !! لا طبعا .
عايدة : ولأ ليه ، مش ده بردو اللي كنتي بتحبيه ودايبة فيه لما سامي كان مشغول عنك ؟؟؟
سهام : ده كان في وقت كنت ضعيفة فيه وندمت عليه ومش عايزة افتكره .
عايدة : احب اقولك يا سهام لو اتطلقتي من سامي هتكوني اضعف من دلوقتي ومش هتعرفي تواجهي وائل .
سهام : علي الاقل مش هكون خايفة من حاجة .
عايدة : وانتي خايفة من اي ؟ سامي جوزك عارف كل حاجة عن موضوع وائل !! يعني وائل مش هيعرف يضغط عليكي بورقة جوزك !!!
سهام : يا حبيبتي سامي يعرف اني كلمت وائل واتقابلنا وخرجنا بس لكن ميعرفش العلاقة وصلت لحد فين ، انتي نسيتي ولا اي ؟؟
عايدة : ايوه صح . بقلمي عادل عبد الله
سهام : انه يعرف او يسمع دي حاجة انما انه يشوف بعينيه حاجة تانية خالص يا عايدة ، سامي لو شاف الفيديو ممكن يقتلني .
عايدة : يعني انتي قررتي تطلقي من سامي خلاص ؟
سهام : بعد كلامه ده وبعد كلام وائل اللي واضح ان السجن غيره ، يبقي فعلا مفيش قدامي حل تاني غير كده .
عايدة : نصيحة مني يا سوسو بلاش تسرع لأنك مش هتعرفي تعيشي بعيد عن سامي وكمان علشان عيالك .
سهام : طيب المهم بقي انتي النهارده تروحي بيتك وبالنسبة لصلاح هقول لسامي يكلمه يروح يصالحك .
سهام قفلت التليفون مع عايدة وقعدت تفكر هتعمل اي .
خرجت سهام وسامي كان قاعد بيلعب في الموبايل
سهام : علفكرة يا سامي انا كلمت عايدة علشان تروح بيتها لكنها مصممة ان صلاح اللي يروح بيت ابوها ويصالحها .
سامي : هي اللي قالتلك كده ؟؟
سهام : ايوه ماهي دي الاصول .
سامي : طيب خلاص هتصل بصلاح واقوله .
سهام : وبالنسبة لموضوعنا انا وانت ؟
سامي : هي عايدة مش وصلتك الرسالة ؟؟
سهام : ايوه ، يعني انت مقتنع ان حياتنا تمشي بالوضع ده علطول ؟؟
سامي : ايوه .
سهام : وانا مش هقدر اكمل كده .
سامي : يعني اي ؟؟
سهام : يعني عايزاك تطلقني .
سهام : وانا مش هقدر اكمل كده .
سامي : يعني اي ؟؟
سهام : يعني عايزاك تطلقني .
سامي : لا يا حبيبتي مفيش طلاق .
سهام : يعني اي ؟
سامي : يعني انا عرضت عليكي قبل كده الطلاق لو مش هتقدري تتحملي الوضع ده وانتي اللي رفضتي .
سهام : لكن انا دلوقتي مش هقدر اكمل معاك بالشكل ده .
سامي : خلاص كنتي اخترتي كده من الاول انما دلوقتي الأوبشن ده مش موجود ، خلاص انتهي .
سهام : يعني هتخليني اعيش معاك غصب عني ؟؟
سامي : انتي اللي عملتي في نفسك كده مش انا .
سهام : يا سامي ربنا بيغفر ويسامح وانت مش عاوز تسامحني ليه ؟؟
سامي : ابدا عمري ما هسامحك وكويس اوي اني سترتك لحد دلوقتي ، ويكون في علمك لو حسيت منك بأي حاجة مش لطيفة هغير موقفي ده وهفضحك قدام اهلك واولادك والناس كلها .
سهام : يااااه ، للدرجادي !!! ده انت بقيت قاسي اوي !!!
سامي : انتي السبب ، خلاص كده كلامي انتهي في الموضوع ده ، وبالنسبة لموضوع عايدة وصلاح انا هكلم صلاح كمان شوية .
وبعد حوالي نص ساعة اتصل سامي بصلاح
سامي : انت فين يا عم صلاح ؟
صلاح : في البيت . ليه ؟
سامي : طيب قوم روح صالح مراتك يا صلاح وخدها من عند ابوها وروحوا بيتكم .
صلاح : لأ مش هروح هناك ، هي اللي زعلت ومشيت وهي اللي ترجع من نفسها .
سامي : بلاش عناد يا صلاح هي عايزة ترجع بيتها وانت عايزها ترجعلك ، معلش تعالي بقي علي نفسك شوية وروج هاتها .
صلاح : ماشي يا سامي هروحلها وامري لله ، رغم اني مش بحب ابوها ولا اخواتها و يكون في علمك يا سامي لو حد من اهلها كلمني باسلوب مش عجبني همشي ومش هاخدها معايا .
الساعة ١١ دخل سامي اوضته علشان ينام لكنه فوجئ بسهام بتنقل حاجتها من اوضة النوم لاوضة الاولاد !!!!
سامي : انتي بتعملي اي ؟
سهام : بنقل حاجاتي مكان ماهنام .
سامي ” بسخرية ” : وانتي حضرتك هتنامي فين الليلة ؟؟
سهام : انا بعد كده هنام في اوضة الاولاد علطول .
سامي : مين اللي قالك تعملي كده ؟
سهام : انا اللي عايزة كده ، وانت هتفرق بالنسبالك اي ؟؟؟
سامي : لا يا حبيبتي اللي بتقوليه ده مش هيحصل ، رجعي حاجتك وتعالي اتخمدي مكان ما بتنامي كل يوم .
سهام : هتفرق معاك في حاجة ؟؟
سامي : هتفرق كتير ، علي الاقل قدام الاولاد تبان حياتك ماشية بشكل طبيعي ومفيش تغيير .
سهام : ملكش دعوة بالاولاد هما مش هياخدوا بالهم .
سامي : اللي بقولك عليه تعمليه بدون كلام كتير ، يلا رجعي حاجتك وتعالي واتخمدي مكانك .
بعد نص ساعة تليفون سامي رن وكان صلاح بيتصل
سامي : عملت اي يا ابو صلاح صالحت مراتك وروحتوا ولا لسه؟
صلاح : انا طلقت عايدة يا سامي .
سامي : بتقول اي !!! يخربيت سنينك السوده ، اي اللي انت عملته ده !!!
صلاح : لما روحت هناك عند اهلها هي و ابوها واخواتها كلموني بطريقة وحشة اوي وشدينا مع بعض في الكلام رميت عليها يمين الطلاق .
سامي : انت مجنون يا صلاح !!! تطلقها بسهولة كده يا راجل ؟؟
صلاح : كنت عايزني اعمل اي بعد ما حسيت بالاهانة منها ومن اهلها ؟؟
سامي : طيب خلاص اهدي انت دلوقتي وبعدين ناخد حد من اعمامك الكبار معانا ونروحلهم ونصلحكم علي بعض .
صلاح : لا يا سامي انا خلاص كده مش هرجعها تاني .
سامي : معقول انت اللي بتقول كده ؟؟؟
صلاح : انت مشفتهاش وهي بتكلمني النهاردة !!! عايدة اتغيرت اوي . وعلفكرة احنا اطلقنا رسمي عند المأذون مش شفهي بس .
سامي : بص يا صلاح انا مش عايز اتدخل بينكم زيادة عن اللزوم علشان كده هسيبك لما تهدا خالص وبعدين نتكلم ، المهم حاول تخرج نفسك من جو الغم والكأبة علشان تهدا وتفوق .
بعد المكالمة سهام سألت سامي : في اي اللي حصل ؟ سامي رد عليها وقالها صلاح طلق عايدة .
سهام اتصلت بصحبتها علشان تواسيها وتفهم منها اي اللي حصل بالظبط .
سهام اتصلت بعايدة اكتر من مرة لحد ما ردت عليها
سهام : اي اللي انا سمعته ده ؟!!
عايدة ” ببكاء ” : انا وصلاح اتطلقنا .
سهام : ليه كده ؟ المفروض انه كان رايح يصالحك وتروحوا بيتكم مع بعض !!! اي اللي حصل ؟
عايدة : كل اللي حصل ان بابا شد عليه شوية في الكلام وقاله انه لازم يعاملني احسن من كده ويبطل شك وغيرة .
سهام : ودي فيها اي !! اي اب بيكلم جوز بنته وبيقوله كده !!
عايدة : الاستاذ مش عجبه الكلام وشد هو وبابا واخواتي و اتفاجئنا به رمي عليا يمين الطلاق .
سهام : بسهولة كده ؟؟
عايدة : شوفتي الندل يفرط فيا بسهولة ازاي !!!
سهام : خلاص بطلي عياط واهدي وانا هكلم سامي يحاول يصالحكم تاني بس المرة دي لازم سامي يروح مع صلاح عند باباكي .
عايدة : لا يا سوسو ، احنا اطلقنا رسمي عند المأذون .
سهام : بتتكلمي جد ؟؟
عايدة : ايوه .
سهام : طيب خلاص معلش ، بصي بكره تعالي اقعدي معايا الصبح شوية ومتحاوليش تفكري في حاجة دلوقتي .
تاني يوم الصبح سهام اتصلت بعايدة
وقالتلها : هتيجي امتي يا عايدة انا قاعدة مش هفطر الا لما تيجي نفطر مع بعض .
عايدة : لأ انا تعبانة مش هقدر اخرج النهاردة ، ياريت تيجي انتي يا سوسو تقعدي معايا ، انا محتجالك اوي .
سهام : حاضر يا قلبي مسافة السكة هكون عندك .
سهام نزلت وراحت لعايدة اللي كان واضح علي عيونها كثرة البكاء والتعب .
وبمجرد ان دخلت سهام عندها انهارت عايدة بكاء !!!
سهام : معلش يا قلبي خلاص بطلي عياط ، عينيكي دبلت اوي .
عايدة : شوفتي الندل طلقني !!!
سهام : معلش يا عايدة ، ده شيطان ودخل بينكم ومسير الامور تهدا وساعتها هيعرف قيمتك ويجيلك علشان ترجعوا لبعض .
عايدة : مستحيييل ، مش ممكن ارجعله تاني ابدا .
سهام : ليه يا عايدة ؟ ده انتي بتحبيه اوي !!!
عايدة : خلاص يا سهام انا قلبي اتقفل من ناحية صلاح .
سهام : وناوية تكملي حياتك ازاي لو مش هترجعي لصلاح ؟؟
عايدة : لسه مش عارفة ، انا دلوقتي مش عارفة افكر ، لما اهدا هبدأ ارتب اوراقي واشوف هكمل حياتي ازاي بعد كده .
سهام : خلاص بقي اضحكي و بطلي عياط .
عايدة : مش قادرة ، قوليلي صحيح يا سوسو انتي كلمتي وائل ولا لسه ولا ناوية تعملي اي ؟ وعملتي اي مع سامي ؟
سهام : انا طلبت الطلاق من سامي لكنه رفض .
عايدة : ده انتي بتتكلمي جد بقي ؟؟
سهام : ايوه طبعا ، اومال بهزر .
عايدة : وسامي رفض ليه ؟ مش هو كان عرض عليكي الطلاق قبل كده ؟!! رفض ليه دلوقتي ؟؟
سهام : بيقولي ان الاوبشن ده خلاص انتهي ما دمت اخترت اكمل معاه بالوضع ده !!!
عايدة : بيتهيألي ان سامي فيه حاجة بيفكر فيها ومخبيها .
سهام : ليه بتقولي كده ؟
عايدة : مش عارفة مجرد احساس ، وعملتي اي مع وائل ؟
سهام : لسه مش كلمته ، هكلمه دلوقتي وانتي جنبي .
عايدة : ايوه احسن اني اكون جنبك طبعا .
امسكت سهام بهاتفها واخرجت رقم وائل ثم اتصلت به ” بينما كانت ترتجف من داخلها خوفا وقلقا “
امسكت سهام بهاتفها واخرجت رقم وائل ثم اتصلت به ” بينما كانت ترتجف من داخلها خوفا وقلقا ”
سهام : ألو .
وائل : ايوه يا قمر ، وحشتيني اوي .
سهام : انت اتصلت بعايدة ليه ؟
وائل : علشان اكلمك طبعا .
سهام : عايز تكلمني ليه تاني ؟ مش كنا خلصنا !!!
وائل : لا طبعا لسه مش خلصنا ، ده احنا لسه هنبتدي !!!
سهام : لأ ، خلصنا والموضوع ده انتهي .
وائل : مكنتش اتخيل ابدا أني اهون عليكي يا قمر وتدخليني السجن .
سهام : يعني انت كنت عايز تهددني وعايز تخرب بيتي وممكن تكون السبب ان جوزي يموتني واسيبك تعمل كل ده وانا ساكته من غير اي رد فعل ؟
وائل : وافرضي اني كنت بقولك كده علشان ترضي تقابليني ، تقومي تحبسيني وتدخليني السجن ؟
سهام : انا قولت كتير ان مفيش حاجة بينا وان اللي حصل كانت لحظة ضعف ونزوة مش اكتر .
وائل : لكن انا حبيتك .
سهام : وانا ذنبي اي ؟ انا ست متجوزة !!!
وائل : ذنبك انك كنتي السبب اني احبك وعلقتيني بيكي وبعدين بعدتي عني بقرار منفرد منك لوحدك وكأني مش انسان ليا مشاعر !!
سهام : انت ليه مش عايز تفرق بين اني اكون مش مرتبطة واني اكون ست متجوزة !! انا قراري مش بأيدي !!!
وائل : وانتي لما كلمتيني وقولتيلي كل كلام الحب اللي بينا كنتي ناسية انك متجوزة ؟ ولما قابلتيني وحصلت بينا علاقة بارادتك وبمزاجك كنتي ناسية انك متجوزة ؟ بلاش تضحكي علي نفسك وعليا .
سهام : غلطة يا بني ادم ، كل الناس بتغلط !!
وائل : والغلطة دي ادفع تمنها انا لوحدي ؟؟ ولا انتي كمان لازم تدفعي تمنها معايا ؟
سهام : قولي من الاخر يا وائل انت عايز اي ؟؟
وائل : عايزك .
سهام : انت اتجننت !!! عايزني ازاي ؟
وائل : انا مستعد اتنازل عن حقي في الايام اللي اتسجنتها لكن بشرط اننا نرجع لبعض .
سهام : نرجع لبعض ازاي ؟؟ يعني عايز تمشي معايا ولا تتجوزني ؟؟؟
وائل : لو كنتي مش متجوزة كنت اتجوزتك حالا .
سهام : يعني لو انا اتطلقت من جوزي هتتجوزني ولا هتتهرب مني ؟؟
وائل : ده يبقي اسعد يوم في حياتي .
سهام : انت بتتكلم جد يا وائل ؟ ولا بتقول كده علشان تقرب مني وبس ؟؟
وائل : جربي وانتي تشوفي وتتأكدي ، نفسي اعرف انتي ليه مش عايزة تصدقي اني حبيتك بجد ؟؟
سهام : طيب يا وائل وانا موافقة ، انا هطلق من جوزي وتتجوزني .
وائل : يا ريت .
سهام : انا بتكلم بجد .
وائل : وانا كمان .
سهام : طيب اديني فرصة وانا هطلق من سامي ونتجوز .
وائل : وانا موافق ، بس ارجوكي حاولي تطلقي منه في اسرع وقت .
سهام : تمام وانا في اقرب وقت هكون اتطلقت منه .
وائل : طيب علي ما تطلقي منه نتقابل ولو حتي مرة واحدة .
سهام : لأ ، انا شرطي الوحيد اننا مفيش ولا كلام ولا مقابلات لغاية ما اخلص موضوع الطلاق .
وائل : وانا هحترم رغبتك في اننا مش نتقابل حاليا لكن علي الاقل نتكلم مع بعض ونطمن علي يعض .
سهام : ممكن نتكلم بس بحدود وعلي فترات .
وائل : وانا موافق ، اهم حاجة عندي اننا في الأخر نكون مع بعض .
خلصت المكالمة وسهام قعدت حيرانة
عايدة : انتي كلامك مع وائل ده بجد ؟
سهام : مش عارفة يا عايدة لكن علي الاقل هضمن ان وائل مش يفكر يأذيني لفترة لغاية ما اشوف هعمل اي .
عايدة : يعني انتي ممكن تطلقي من سامي وتنجوزي وائل ؟؟
سهام : مادام انا وسامي وصلنا لطريق مسدود يبقي ليه لأ ؟؟
عايدة : عايزة الصراحة انا شايفاكي هترجعي تلعبي بالنار تاني .
سهام : بعد اصرار سامي علي موقفه معايا يبقي مش هينفع اكمل حياتي بالشكل ده .
عايدة : وليه مش تصبري يمكن سامي قلبه يحن ويرق ويسامحك ؟
سهام : صبرت كتير ، وسامي لو كان ممكن يسامحني كان سامحني من فترة طويلة ، لكن سامي قراره وموقفه معايا مش هيتغير وانا مش هينفع افضل كده علطول ، طلاقي من سامي بقي أمر لازم يحصل .
عايدة : انا خايفة عليكي اوي ، ربنا يسترها عليكي يا سوسو .
سهام رجعت البيت بعد الضهر قبل رجوع سامي .
سامي رجع البيت وبعد ما اتناولوا جميعا الغداء وكانت سهام ذهنها شارد وبتفكر لغاية ما قالت لسامي انا عايزة اتكلم معاك شوية .
سامي : اتفضلي ، عايزة تتكلمي في اي ؟
سهام : عايزاك تطلقني .
سامي : كلمتيني قبل كده في الموضوع ده وقولتلك مش هطلق .
سامي : اتفضلي ، عايزة تتكلمي في اي ؟
سهام : عايزاك تطلقني .
سامي : كلمتيني قبل كده في الموضوع ده وقولتلك مش هطلق .
سهام : لكن كده حرام عليك .
سامي : مين اللي بيتكلم عن الحلال والحرام ؟؟سهام دي اللي بتتكلم ؟! مش معقول !! انا مش مصدق !!
سهام : بلاش سخرية من كلامي بعد اذنك .
سامي : طيب يلا بقي علشان عايز اقعد لوحدي شوية .
تركته سهام وراحت تجلس وحيدة وامسكت بهاتفها وظلت تتصفح الاخبار وكل تركيزها في عناد سامي معها وحياتها معه التي اصبحت جحيم لا يطاق !!
كاد الغيظ ان يقتتلها فلاهو يعيش معها حياة طبيعية كأي زوجين ولا هو يرضي بتطليقها واعطائها حريتها لتعيش حياتها كما تريد !!!
ظلت سهام ايضا تفكر في عودة وائل للظهور في حياتها من جديد !!!
فهي الان امام احد خيارين اولهم ان تواجه وائل بمفردها !!! والثاني ان ترضخ له ولرغباته لتعيش معه حياة المتعة المحرومة منها !!!
فكرت سهام ان تحاول ان تعرض مشكلتها علي احد الجروبات لعلها تجد بين تعليقات المشاركين حل لمشكلتها المعقدة !!!
ولكن هل لديها الشجاعة لتفعل ذلك ؟؟؟
رغم ترددها كثيرا الا انها لم تكن بالشجاعة الكاقية لفعل ذلك !!!
استيقظت سهام صباحها وجهزت لسامي طعام الافطار ثم انصرف الي عمله .
ايقظت سهام ابنائها سلمي وسليم ثم جلست تتناول طعام الافطار معهم .
وبعد ساعتين كانت سهام قامت بكل اعمال المنزل ثم اتصلت بصديقتها…
سهام : صباح الخير يا عايدة .
عايدة : صباح الفل يا حبيبتي .
سهام : عاملة اي النهاردة ؟
عايدة : الحمد لله النهاردة احسن .
سهام : طيب يلا البسي وتعالي نقعد مع بعض .
عايدة : طيب ما تيجي انتي يا سوسو ، انا لسه تعبانة شوية .
سهام ” بعد تفكير للحظات ” : اجيلك انا ؟؟ طيب ماشي يا عايدة انا هروح مشوار صغير واجيلك بعد شوية .
عايدة : هتروحي فين ؟
سهام : مشوار صغير ومش هتأخر ، بالكتير ساعتين .
دخلت سهام اخدت شاور وغيرت ملابسها و اعدت طعام لسلمي وسليم ثم تركتهم ونزلت .
مرت ساعتين واكثر وسهام لم تصل بعايدة !!
تأخرت سهام كثيرا وعدت اكثر من اربعة ساعات ولم تصل سهام لعايدة !!
شعرت عايدة بالقلق علي سهام فحاولت الاتصال بها ولكن موبايلها مغلق !!
عاد سامي من عمله في نهاية اليوم وفوجئ بعدم وجود سهام !!!
سأل سامي اولاده : هي ماما فين يا حبايبي ؟
سليم : ماما نزلت الصبح وقالت انها رايحة لطنط عايدة ومن ساعتها مش رجعت !!!
امسك سامي بهاتفه واتصل بسهام فوجد هاتفها مغلق !!!
كرر محاولاته عدة مرات لكن هاتفها ما زال مغلق !!!
ثم اتصل بعايدة …
سامي : مساء الخير يا عايدة .
عايدة : مساء النور يا سامي .
سامي : هي سهام لسه عندك ؟
عايدة : دا انا كنت لسه هسألك عليها !!!
سامي : تسأليني عليها ازاي ؟ هي سهام مشيت من عندك من بدري ؟؟
عايدة : سهام مش جت هنا اصلا !!!
سامي : ازاي ؟؟؟ ده الولاد بيقولوا انها نزلت من الصبح علشان تروحلك ومن ساعتها مش رجعت البيت لدلوقتي !!!
عايدة : هي كلمتني الصبح فعلا وقالت انها رايحة مشوار صغير وبعدين هتيجي عندي ، لكن اتأخرت كتير ولما اتصلت عليها تليفونها كان مقفول !!! ولحد دلوقتي معرفش عنها حاجة !!!
سامي : اومال يعني هي راحت فين ؟؟
عايدة ” بعد صمت لثواني ” : معرفش ، ممكن تكون راحت لمامتها او لحد من قرايبها .
سامي : سهام مش عند مامتها الا لما بتقولي و مش متعودة تروح لحد من قرايبها لوحدها .
عايدة : طيب اتصل بمامتها وشوفها هناك ، لأن انا كدة بدأت اقلق بجد عليها !!!
سامي : طيب هقفل معاكي واتصل علي حماتي يمكن تكون راحت عندها .
عايدة : طيب لو عرفت عنها حاجة يا سامي طمني بسرعة علشان انا قلقانة اوي عليها .
سامي : حاضر يا عايدة ، سلام دلوقتي .
سامي قفل مع عايدة وحاول يتصل علي سهام لكن تليفونها بردو مقفول !!!
سامي اتصل بحماته يسألها : مساء الخير يا طنط .
حماته “ام سهام ” : مساء النور يا سامي ، عاملين اي ؟
سامي : الحمد لله ، هي سهام راحت عندك النهاردة ؟
حماته : سهام !!! لا خالص !!! ده انا زعلانة منها علشان مش جاتلي من فترة طويلة !!! وكنت ناوية مش اكلمها تاني .
سامي : طيب شكرا يا حماتي .
حماته : هو في اي يا سامي ؟
سامي : لا ابدا يا طنط مفيش حاجة .
حماته : طيب اديني سهام اكلمها .
سامي : سهام نزلت ولسه مرجعتش ، اول لما ترجع هخليها تكلمك .
حماته : مرجعتش ازاي يا سامي !! اومال هي فين ؟؟
سامي : مش عارف يا طنط ، متخافيش شوية وهترجع دلوقتي واخليها تكلمك .
حماته : طيب اول ما ترجع طمني بالله عليك .
سامي : حاضر يا طنط ، سلام .
سامي قعد هيتجنن مش عارف سهام راحت فين !!! وبدأ يشوف الخوف في عيون اولاده !!!
حاول سامي يطمنهم وقالهم ” انه كان ناسي أن سهام قالتله انها هتروح مشوار وهتتأخر شوية ” !!! وقالهم انها جاية بعد شوية !!!
عايدة اتصلت بسامي بعد حوالي نص ساعة وسألته : سهام رجعت يا سامي ولا لسه ؟
سامي : لسه يا عايدة !!!
عايدة : طيب كلمت مامتها او عرفت هي راحت فين ؟؟
سامي : لأ .
عايدة : وبعدين يا سامي هتعمل اي ؟؟؟
سامي : مفيش قدامي الا اني انتظر انها ترجع وأسأل كل المعارف والاصحاب والقرايب .
عايدة : ولو الوقت أتأخر بالليل ومرجعتش هتعمل اي ؟
سامي : مش عارف يا عايدة !!! تفكيري اتشل .
عايدة : لو سهام اتأخرت بعد الساعة ١١ انزل اعمل بلاغ في الشرطة .
سامي : الشرطة ؟!!!!!
عايدة : ايوه طبعا ،الصراحة انا خايفة يا سامي وقلبي مقبوض مش عارفة ليه !!!
سامي : طيب حاولي تكلمي اي حد من صاحباتها يمكن تكون راحت لواحدة صاحبتها وحصلت ظروف عندها اخرتها .
عايدة : حاضر يا سامي هحاول ولو وصلت لحاجة هكلمك واقولك ، وانت لو عرفت عنها اي حاجة طمني علطول بالله عليك .
سامي : طيب حاولي تكلمي اي حد من صاحباتها يمكن تكون راحت لواحدة منهم وحصلت ظروف هناك اخرتها بالشكل ده .
عايدة : حاضر يا سامي هحاول ولو وصلت لحاجة هكلمك واقولك ، وانت لو عرفت عنها اي حاجة طمني علطول بالله عليك .
عايدة اتصلت بوائل وكلمته …
عايدة : مساء الخير يا استاذ وائل .
وائل : مساء النور .
عايدة ” بدهاء ” : هي سهام لسه عندك ؟
وائل : سهام مين اللي لسه عندي ؟؟ انا مشفتش سهام من ساعة ما خرجت من السجن !!
عايدة ” بدهاء ” : ازاي ؟؟ سهام كلمتني الصبح وقالتلي انها هتقابلك النهاردة !!
وائل : هي قالتلك كده ؟؟
عايدة : ايوه .
وائل : لأ كدابة ، هي مش كلمتني النهاردة ولا اتفقنا اننا نتقابل .
عايدة ” بتحاول ايقاعه ” : ازاي بقي !!! ده هي كلمتني الصبح وقالتلي انها هتقابلك النهاردة !!
وائل : محصلش .
عايدة : اومال يعني راحت فين ؟؟
وائل : معرفش ، ما يمكن راحت اي مشوار او يمكن اتعرفت علي حد جديد وخرجت معاه !!
عايدة : عيب اوي كلامك ده ، سهام معرفتش حد غيرك .
وائل : كلهم بيقولوا كده .
عايده : لأ ، دي صحبتي وانا عارفاها كويس وبقولك الحقيقة .
وائل : لأ ، انا معرفش عنها حاجة ، ياريت لو عرفتي عنها اي حاجة تطمنيني .
عايدة : ياااه ، انت قلقان عليها بجد ؟
وائل : طبعا ، لازم اقلق عليها دي سهام دي حبيبتي .
بعدها اتصلت عايدة بسامي وسألته
عايدة : سهام رجعت ولا لسه ؟
سامي : لسه يا عايدة ، انتي كلمتي صاحباتها وسألتيهم عليها ؟؟
عايدة : مفيش حد يعرف عنها حاجة .
سامي : يعني اي ؟؟ اختفت كده راحت فين ؟؟؟
عايدة : مش عارفة يا سامي ، من رأيي لازم تعمل بلاغ في الشرطة .
سامي ” بعد صمت لثواني ” : عايدة ممكن سؤال وتجاوبيني بصراحة ؟
عايدة : اكيد طبعا انت عارف احنا اصدقاء ومبخيبيش عنك حاجة .
سامي : الراجل اللي كانت سهام عرفته من فترة .
عايدة : ليه تجيب السيرة دي تاني يا سامي ؟؟
سامي : قوليلي بالله عليكي انتي تعرفي عنه حاجة ؟؟ يعني لسه في السجن ولا خرج ؟ واذا كان خرج حاول يكلم سهام تاني ولا لأ ؟؟ اي حاجة زي كده يعني .
عايدة : لا يا سامي انا وسهام منعرفش حاجة عنه ، زي ما هي قالتلك انها ندمت وتابت وقفلت الصفحة دي ومش هترجعلها تاني ابدا .
سامي : انتي متأكدة يا عايدة ؟
عايدة : ايوة طبعا متأكدة .
سامي : طيب قوليلي عنوانه او رقم تليفونه احاول اعرف اي حاجة عنه ، انا خايف يكون خرج من السجن وحاول يأذيها .
عايدة : معرفش اي حاجة عنه يا سامي ، خلي بالك كل ما بيمر الوقت كل ما بخاف اكتر علي سهام ، ياريت تنزل دلوقتي تعمل بلاغ في الشرطة .
سامي : بلاغ في الشرطة !! حاضر ، واضح اني لازم اعمل كده .
قفل سامي مع عايدة المكالمة ونزل لقسم الشرطة وطلب انه يعمل بلاغ .
دخل سامي عند الضابط فسأله الضابط : اتفضل يا استاذ ، نعم ؟
سامي : انا جاي اعمل بلاغ .
الضابط : جاي تقدم بلاغ عن اي ؟
سامي : عايز اعمل بلاغ بأختفاء زوجتي .
الضابط : اختفائها بمعني اي ؟
سامي : اختفت ومعرفش عنها اي حاجة ولا اهلها ولا اصحابها يعرفوا عنها حاجة .
الضابط : مراتك اختفت من أمتي ؟
سامي : اختفت من الصبح وتليفونها مقفول ومفيش اي اخبار عنها !!!
الضابط : مينفعش اعملك بلاغ دلوقتي يا استاذ لأنك ممكن تروح البيت تلاقيها روحت ، لازم يمر اكتر من ٢٤ ساعة علي الاقل علشان اعملك البلاغ ده .
سامي : يعني انا هفضل قاعد كده ومراتي معرفش عنها حاجة ؟؟؟
الضابط : قانونا مقدرش اعملك حاجة قبل ٢٤ سنة لكن ممكن اقولك لو انت فعلا قلقان اوي عليها كده ممكن تروح تسأل في اقسام الاستقبال في المستشفيات يمكن يكون حصلها حادثة ، وبكره الصبح لو مش وصلت لأي معلومة عنها تعالالي وانا هقوم باللازم .
خرج سامي من قسم الشرطة وكلم عايدة
سامي : عرفتي اي حاجة يا عايدة ؟
عايدة : لا خالص ، قولي انت عملت اي ؟ عملت بلاغ ولا لسه ؟
سامي : لسه خارج من قسم الشرطة حالا
عايدة : وعملت اي ؟
سامي : الظابط قالي مينفعش اعمل بلاغ الا بكره الصبح لما يعدي ٢٤ ساعة علي اختفائها ، ونصحني ادور عليها في المستشفيات لحد الصبح !! ولو مش قدرت اوصل لمكانها اروح عنده وهيعمل البلاغ .
عايدة : وهتعمل اي دلوقتي ؟
سامي : هروح اشوف المستشفيات يا عايدة .
عايدة : الوقت لو مش بالليل كنت نزلت معاك يا سامي .
سامي : ربنا يخليكي يا عايدة ، لا خليكي انتي متتعبيش نفسك ، وانا اول ما اوصل لأي معلومة عنها هطمنك .
عايدة : انا سهرانة مش هنام ، ولو عرفت اي حاجة كلمني .
سامي : حاضر يا عايدة .
عايدة : ولو مش وصلت لأي معلومة لحد الصبح عدي عليا اروح معاك نعمل البلاغ .
سامي : مش عايز اتعبك يا عايدة .
عايدة : اوعي تقول كده يا سامي ، احنا اصحاب ومفيش بينا الكلام ده .
وقبل الفجر بساعة عايدة اتصلت بسامي
عايدة : عملت اي يا سامي ؟ وصلت لحاجة ؟
سامي : روحت ٣ مستشفيات وموصلتش لأي حاجة .
عايدة : وبعدين ؟
سامي : هتجنن يا عايدة ، انا مش متخيل ان سهام تبات بره البيت وانا مش عارف مكانها !!!!!
عايدة : معلش يا سامي ، ان شاء الله خير ، نام ساعتين علشان الصبح نروح مع بعض نعمل بلاغ في الشرطة .
سامي : مش هعرف انام ، هقعد لحد الصبح ونتقابل الساعة ١٠ الصبح .
عايدة : ماشي يا سامي ، بس حاول تنام علشان واضح أن بكره هيكون يوم مرهق اوي .
سامي : مش هعرف انام ، هقعد لحد الصبح ونتقابل الساعة ١٠ الصبح .
عايدة : ماشي يا سامي ، بس حاول تنام علشان بكره هيكون يوم مرهق اوي .
الساعة ١٠ الصبح سامي اتصل بعايدة وعدا عليها .
نزلت عايدة وركبت مع سامي العربية وكان واضح عليه الارتباك والتوتر الشديد !!!
عايدة : مالك يا سامي ؟
سامي : انا خايف اوي .
عايدة : خايف من اي ؟
سامي : سهام اول مرة تبات بره البيت ومعرفش عنها حاجة ، خايف يكون حصلها حاجة .
عايدة : خير ان شاء الله يا سامي حاول تهدا شوية وان شاء الله هنطمن عليها النهاردة .
سامي : افكار سودا كتير هتجنني كل ما افكر فيها .
عايدة : استعيذ بالله من الشيطان الرجيم وكل الافكار دي هتبعد عنك .
سامي : انتي تعبتي نفسك ليه يا عايدة ونزلتي معايا ؟ كان كفاية تطمني بالتليفون .
عايدة : احنا اصحاب و مينفعش اسيبكم في الظروف دي .
سامي : تفتكري سهام تكون فين كل ده ؟
عايدة : والله مش عارفة يا سامي ، بس حاسة انها هتكون بخير بأذن الله .
سامي : يارب .
عايدة : انت لسه بتحب سهام يا سامي ؟
سامي : مش ام اولادي ؟!!!
عايدة : لأ ، انا مش قصدي انها ام اولادك ، انا قصدي هل انت بتحبها كزوجة وحبيبة ؟؟
سامي : انتي عارفة ردي كويس .
عايدة : لا مش عارفة .
سامي : سهام كزوجة وحبيبة انتهت خلاص من حياتي ، دلوقتي كل اللي بينا انها ام اولادي .
عايدة : اومال مش عايز تطلقها ليه ؟
سامي : ولا عمري هطلقها ابدا .
عايدة : ياااه !!! ليه كده ؟
سامي : اديتها الفرصة دي قبل كده وهي رفضتها ، المهم قوليلي بقي انتي عاملة اي بعد طلاقك من صلاح ؟
عايدة : الحمد لله بقيت احسن دلوقتي .
سامي : انتي ناوية ترجعي لصلاح تاني ؟ ولا هتعملي اي ؟
عايدة : لأ خلاص صفحة صلاح انتهت .
سامي : معقول ؟؟ دا انتوا كنتوا بتحبوا بعض اوي !!!
عايدة : ايوه انا سامحت صلاح كتير ، واديته فرص اكتر واكتر لكن خلاص كل الفرص دي انتهت ، والحب بيموت مع استمرار المشاكل والاحساس بالظلم .
سامي : احنا وصلنا لقسم الشرطة خلاص اهو ، انزلي وانا هركن العربية .
نزلت عايدة من العربية وسامي ركن عربيته ودخل معها قسم الشرطة .
دخل سامي وعايدة القسم ودخلوا للظابط يقدموا البلاغ وكان موجود ضابط اخر غير الضابط الليلي .
الضابط : خير يا جماعة فيه اي ؟
سامي : انا جاي يا فندم اقدم بلاغ بتغيب مراتي من البارح الصبح .
الضابط : سألت كويس كل القرايب والمعارف ؟؟
سامي : ايوه ، مفيش اي حد يعرف عنها اي حاجة .
الضابط : يمكن تكون عند اهلها ؟
سامي : لأ يا فندم انا سألتهم وميعرفوش عنها حاجة .
الضابط : فيه اي زعل او مشاكل بينك وبينها ؟ تكون مثلا تركت البيت ومشيت ؟؟
نظر سامي لعايدة ” بارتباك ” : لا مفيش زعل ولا مشاكل ، مفيش الا المشاكل العادية بين اي اتنين متجوزين .
نظر الضابط لعايدة ثم سأله : مين الاستاذة دي ؟
سامي : دي مدام عايدة صديقتنا انا وسهام مراتي .
الضابط ” بتهكم ” : صديقتكم !!! صديقة العيلة يعني؟؟
سامي : ايوه .
الضابط : لأ ، كده بقي تتفضلوا ترتاحوا ونقعد نتكلم بالراحة كده شوية علشان الموضوع شكله كبير اوي !!!
الضابط : اخر مرة مراتك نزلت من البيت كانت رايحة فين ؟
نظر سامي لعايدة ثم قاله : هي مش قالتلي انها هتنزل ، هي نزلت بدون ما اعرف .
الضابط : هي متعودة تنزل من البيت بدون علمك ؟
سامي : مش علطول احيانا بتقولي واحيانا لما بيكون المشوار قريب مش بتقول وبتقضي طلباتها وبترجع البيت علطول .
عايدة : علفكرة يا فندم سهام كلمتني قبل ما تنزل البارح وقالتلي انها هتروح مشوار و بعدها هتعدي عليا بعد ساعتين .
الضابط : وبعدين ؟ عدت عليكي يا مدام عايدة ؟
عايدة : لا يا فندم ، ولما حسيت انها اتأخرت قلقت عليها واتصلت عليها وكان تليفونها مقفول ومن ساعتها تليفونها مش اتفتح تاني من وقتها !!
الضابط ” موجها كلامه لسامي “: انت عندك كام سنة وبتشتغل اي يا استاذ سامي ؟
سامي : عندي ٣٨ سنة وبشتغل مدير تسويق .
الضابط : ومراتك المتغيبة عندها كام سنة وبتشتغل اي ؟
سامي : سهام عندها ٣٤ ومش بتشتغل .
الضابط : انتو متجوزين من كام سنة ؟
سامي : من اكتر من ١٤ سنة .
الضابط : عندكم اولاد ؟
سامي : ولد وبنت .
الضابط : انت لاحظت في الفترة الاخيرة بتغيير من ناحيتها .
سامي : تغير ازاي ؟ حضرتك تقصد اي ؟
الضابط : اقصد لامؤاخذة انها بتعرف حد او بتكلم راجل غريب مثلا ؟؟
نظر سامي الي عايدة بارتباك وحيرة ثم قال : لا يا فندم .
فقاطعته عايدة : الحقيقة يا فندم هي كلمت شاب علي النت من فترة حوالي سنتين تقريبا .
نظر الضابط لسامي وسأله : وانت عرفت الموضوع ده ؟
سامي ” بخجل واضح ” : ايوه .
الضابط ” موجها كلامه لعايده ” : كملي يا مدام عايده وبعدين حصل اي ؟
عايدة : بعد فترة قصيرة ضميرها تعبها وحسيت انها بتعمل حاجة غلط فقطعت كلامها معاه فورا .
الضابط : وبعدين حصل اي ؟
عايدة : الشاب ده حاول يهددها ويبتزها فقدرت اساعدها وسجلت له مكالمة تهديد وابتزاز لها و بسببها دخل السجن .
الضابط موجها كلامه لسامي : وانت خبيت الموضوع ده ليه لما سألتك من شوية ؟
سامي : علشان الموضوع ده عدا عليه وقت طويل وانتهي ومش بحب اتكلم فيه .
الضابط : وانت لما عرفت يا استاذ سامي كان رد فعلك اي ؟
سامي : اكيد زعلت انا وهي .
الضابط : زعلت !!! بس كده ؟؟؟
سامي : اكيد فكرت اطلقها لكن في نفس الوقت كنت عايز احافظ علي بيتي و مستقبل اولادي علشان كده سامحتها وعديت الموضوع .
الضابط : حد فيكم يعرف اذا كان الشاب ده خرج من السجن ولا لأ ؟
سامي : لا منعرفش عنه حاجة .
عايدة : لا يا فندم الصراحة انا عرفت انه خرج من السجن .
نظر اليها سامي ” في دهشة وعتاب ” : لكن انا لما سألتك قولتي انك متعرفيش عنه حاجة !!!!
عايدة : كنت مش عاوزة اقلقك يا سامي .
الضابط : يا مدام عايدة وبعد خروج الشاب ده حاول يتصل بمدام سهام ؟؟
عايدة : سهام كانت عامله حظر لكل تليفوناته وحسابته علي النت وفي نفس الوقت كانت مش بترد علي ارقام غريبة علشان كده مقدرش يتصل بها فأتصل بيا انا علشان يوصلها و يكلمها .
الضابط : وبعدين ؟؟
عايدة : رجع يهددها تاني .
الضابط : الشاب ده انا عايز اسمه ورقم تليفونه وكل حاجة تعرفيها عنه حالا ، اكيد هو له علاقة بأختفاء مدام سهام .
الضابط : الشاب ده انا عايز اسمه ورقم تليفونه وكل حاجة تعرفيها عنه حالا ، اكيد هو له علاقة بأختفاء مدام سهام .
اعطت عايدة للضابط اسم وائل ورقم تليفونه .
الضابط : حضراتكم تقدروا تتفضلوا دلوقتي ولو في اي جديد هنبلغكم .
سامي : حاضر يا فندم .
الضابط : وياريت لو عرفتوا عن مدام سهام اي خبر تبلغونا علطول .
سامي : تمام يا فندم .
نزل سامي ووراه عايدة وكان ماشي في صمت وعلامات الغضب واضحة عليه بقوة .
عايدة : انا أسفة يا سامي .
سامي : أسفة علي اي يا عايدة !! المفروض كنتي مش تخبي عليا اي حاجة تعرفيها انا سألتك عنه وانتي رفضتي تجاوبيني بصراحة وقولتي انك متعرفيش عنه حاجة .
عايدة : علشان كنت خايفة عليك .
سامي : خايفة عليا انا ؟؟!!
عايدة : ايوه طبعا .
سامي : خايفة عليا من اي ؟
عايدة : خايفة تعرف مكانه وتوصله وتموته وتودي نفسك في داهية .
سامي : وافرضي حصل كده ، علي الاقل احس اني اخدت حقي .
عايدة : شوفت بقي اني كان عندي حق اخاف عليك واخبي اني اعرف عنه اي حاجة ؟؟
سامي : لما وائل ده لما رجع يهددها تاني سهام راحت وقابلته ؟
عايدة : لأ .
سامي : انتي لسه هتخبي عليا تاني يا عايدة ؟؟
عايدة : لا المرة دي انا بتكلم بجد ، هي كلمته فعلا وطلبت منه انه يبعد عنها ولما طلب يقابلها رفضت .
سامي : مش يمكن راحت تقابله لما خرجت و قالتلك انها رايحة مشوار ؟؟
عايدة : لا يا سامي ، سهام مستحيل تقابله تاني ، انا متأكدة .
سامي : انا متأكد ان الحيوان ده له علاقة بأختفائها ، ده ممكن يكون عمل فيها حاجة .
عايدة : لأ ، بأذن الله سهام هتظهر النهاردة ويكون سبب غيابها حاجة بسيطة .
مامت سهام اتصلت بسامي
حماته : صباح الخير يا بني .
سامي : صباح النور يا حماتي .
حماته : اي يابني مقولتش لسهام تتصل بيا ليه ؟ مش قولتلي لما سهام ترجع هتخليها تكلمني !!!
سامي : اصل ااأا ، اصل سهام مرجعتش من البارح .
حماته : هاراسود !!! مرجعتش ازاي ؟
سامي : معرفش يا حماتي انا هتجنن .
حماته : يعني اي متعرفش ؟؟!!! بنتي راحت فين يا سامي ؟ عملت فيها اي ؟
سامي : بالراحة بس يا حماتي ، انا زيي زيك بالظبط معرفش حاجة !!
حماته : اومال مين اللي يعرف ؟!! وديت بنتي فين يا سامي ؟؟
سامي : يا حماتي انا رجعت من الشغل كانت مش موجودة ومن ساعتها وانا بدور عليها ومش لاقيها ، واخر ما تعبت روحت عملت بلاغ في قسم الشرطة .
حماته : انا هسألك انت في بنتي يا سامي ، فاهم ؟؟ هسألك انت .
سامي : وانا ذنبي اي ؟؟ انا خرجت روحت شغلي ورجعت مش لاقيها !!!
حماته قفلت المكالمة وبعدها بدقايق يسري اخو سهام اتصل بسامي
يسري : سهام فين يا سامي ؟ بقلمي عادل عبد الله
سامي : معرفش .
يسري : يعني اي متعرفش ؟ اومال مين اللي يعرف !!!
سامي : يا يسري انا رجعت من الشغل عرفت انها نزلت من الصبح ومش رجعت تاني ومن ساعتها بدور عليها في كل مكان ومش عارف اوصلها ولسه قايل للحاجة والدتك اني عملت بلاغ في قسم الشرطة .
يسري : انت عملت فيها اي يا سامي ؟ وديت سهام فين ؟؟
سامي : يا يسري انا معرفش حاجة زيي زيك بالظبط .
يسري : امي بتقول انها كانت ملاحظة علي سهام انها زعلانة علطول وانت السبب !!
سامي : انتوا بتقولوا اي كلام وخلاص ؟!! محصلش اللي انت بتقول عليه ده .
يسري : امي بتقول ان سهام من فترة وهي بتشتكي ان فيه بينكم مشاكل كتير . حصل ولا محصلش ؟؟؟
سامي : محصلش الكلام ده ، انا واختك عايشين كويس ومفيش اي مشاكل بينا .
يسري : لو عرفت ان اختي حصلها حاجة هتدفع التمن غالي يا سامي .
سامي : وانا مالي هو انا عملتلها حاجة !!! انا تعبان وبدور عليها من البارح وانت وامك نايمين ومش عارفين حاجة لأني مش حبيت ازعجكم ، يبقي ده جزائي ؟؟!!!
يسري : انا مليش دعوة بالهري ده كله ، انا بتهمك انت انك السبب في غياب سهام وممكن تكون قتلتها كمان !!!
سامي قفل المكالمة مع يسري اخو سهام وهو في قمة الغضب .
عايدة : في اي يا سامي ؟
سامي : البيه اخو سهام بيقولي اني السبب في غياب اخته وبيحملني المسئولية ، وحاولت اقنعه اني معرفش حاجة عن غيابها واني عملت كل اللي اقدر عليه علشان اعرف هي فين لكنه مش مقتنع وبيتهمني اني عملت فيها حاجة او سبب غيابها .
عايدة : معلش يا سامي ، اكيد بردو هو قلقان وخايف علي اخته .
سامي : وانا ذنبي اي ؟؟ انا كمان قلقان وخايف عليها .
عايدة : معلش يا سامي استحمل بس شوية لحد ما نطمن ، اكيد الكل اعصابه هتبقي مشدودة لحد ما نطمن عليها .
سامي : انا ممكن دلوقتي اتصل به واقوله علي ان اخته كانت بتعرف واحد وبتكلمه وهو اللي خطفها ولا موتها .
عايدة : اوعي يا سامي تعمل كده !!! ده يسري ده مجنون ، انت كده هتولع الدنيا لو قولت الكلام ده .
سامي : طيب اعمل اي يا عايدة ؟؟ مش كفاية المصيبة اللي انا فيها ودايخ وانا بدور عليها وسايب الاولاد لوحدهم في البيت !!!
عايدة : طيب معلش بقي خلاص ، اهدا بس دلوقتي ويلا روح لسلمي وسليم واقعد معاهم وطمنهم علي امهم ، مينفعش تسيبهم في الوقت ده .
سامي وصل عايدة بالعربية لغاية بيتها ورجع روح علي البيت وقعد جهز لاولاده الاكل .
بنته سلمي سألته : هي ماما فين يا بابا ؟
سامي : ماما تعبت شوية وهي دلوقتي في المستشفي واول لما تبقي كويسة هترجع .
سلمي : يعني هترجع امتي ؟ بقلمي عادل عبد الله
سامي : لما تبقي كويسة ، ممكن بكره او بعده ، الله اعلم .
سلمي : عايزين نروح نزورها و نشوفها انا وسليم .
سامي : لأ الدكتور مانع الزيارة دلوقتي ، متخافوش يوم ولا اتنين وهترجع .
وقعد سامي وهو هيتجنن من غياب سهام وفي نفس الوقت من كلام حماته و يسري اخو مراته .
وكل نص ساعة سامي وعايدة بيكلموا بعض وبيسألوا بعض اذا كان حد فيهم وصل لأي معلومة جديدة بالنسبة لغياب سهام !!!
وحوالي الساعة ٨ مساء جرس موبايل سامي رن وكان رقم غريب !!!
بمجرد ما رد سامي كان علي الطرف الاخر ضابط المباحث اللي قاله
الضابط : حضرتك استاذ سامي ؟
سامي : ايوه ، مين معايا ؟
الضابط : انا الضابط معتز من قوة مباحث القسم .
سامي : اهلا وسهلا يا فندم .
الضابط : تعالي حضرتك عايزينك ضروري حالا في القسم .
سامي : خير يا فندم ؟
الضابط : لقينا سهام مراتك .
الضابط : حضرتك استاذ سامي ؟
سامي : ايوه ، مين معايا ؟
الضابط : انا الضابط معتز من قوة مباحث القسم .
سامي : اهلا وسهلا يا فندم .
الضابط : تعالي حضرتك عايزينك ضروري حالا في القسم .
سامي : خير يا فندم ؟
الضابط : لقينا سهام مراتك .
سامي : بجد يا فندم ؟؟
الضابط : انا منتظرك يا استاذ سامي ياريت متتأخرش وتعالي لوحدك .
سامي : فيه اي يا فندم ؟
الضابط : لما حضرتك تيجي هتعرف .
سامي قام لبس هدومه بسرعة ونزل وهو في الطريق للقسم اتصل بعايدة
سامي : مساء الخير يا عايدة .
عايدة : مساء النور .
سامي : عندي خبر حلو اوي .
عايدة : خير يا سامي ، عرفت سهام فين ؟
سامي : ايوه ، لسه ظابط من مباحث القسم اتصل بيا وقالي انهم لقوا سهام وطلب اني اروح له حالا .
عايدة : الحمد لله ، بس يعني اي انت تروح هناك القسم ؟ وليه هي مش رجعت علطول للبيت بدون اللفة دي كلها ؟!!
سامي : مش عارف .
عايدة : طيب استني يا سامي انا جاية معاك .
سامي : لأ خليكي انتي علشان الظابط قالي اروح له لوحدي .
عايدة : تروح هناك لوحدك !!!!! انت كده قلقتني اكتر .
سامي : انا كمان قلقت بصراحة من الكلمة دي .
عايدة : طيب اول ما تروح وتعرف حاجة اتصل بيا وطمني بالله عليك ولو سهام هناك حليها تكلمني علطول ، لأني هقعد علي نار لحد ما تكلمني .
سامي : حاضر يا عايدة .
سامي بمجرد ما وصل القسم وسأل عن الضابط معتز لقي الضابط واقف مستني ، ولحظة دخوله القسم الضابط قاله : يلا تعالي يا استاذ سامي احنا خارجين مع بعض .
سامي : خارجين رايحين فين ؟
الضابط : هنروح المستشفي .
سامي : ليه يا فندم ؟ بقلمي عادل عبد الله
الضابك : استاذ سامي حاول تتماسك وجمد اعصابك .
سامي : في اي يا فندم ؟
الضابط : بصراحة اكتشفنا جثة لسيدة بنفس مواصفات مراتك وماتت تقريبا في نفس توقيت غياب مراتك .
سامي : جثة !!! ماتت !!!
الضابط : احنا لسه مش متأكدين لكن الجثة بنفس مواصفات مراتك اللي انت ذكرتها في المحضر .
سامي بدأ يتهز و يرتعش ووضح عليه علامات الخوف و الهلع الشديد .
خرج سامي مع الضابط معتز ووصلوا المستشفي يشوف الجثة الموجودة ويتأكد اذا كانت تخص سهام ولا لأ .
دخل سامي والضابط غرفة حفظ الجثث بالمستشفي .
اقترب سامي من احدي الجثث ورفع عامل المستشفي الملاءة عن وجهها .
عندما شاهد وجه الجثة صرخ فجأة ” لا مش هي ” .
الضابط : ولما مش الجثة لمراتك بتصرخ ليه يا استاذ سامي ؟
سامي : كنت خايف اوي انها تكون سهام ولما شوفت الجثة اتفزعت و مقدرتش اتحمل اشوف المنظر ده .
الضابط : طيب يلا يا استاذ سامي ، اتفضل انت .
خرج سامي واتصل بعايدة وقالها : مفيش جديد .
عايدة : يعني اي ؟
سامي : الظابط قالي انهم وجدوا جثة فيها كل مواصفات سهام واخدني للمستشفي علشان اتعرف عليها .
عايدة : انت بتقول اي ؟؟جثة مييين ؟؟سهام !!!!!
سامي : لا انا شوفتها مش هي سهام .
عايدة : انت متأكد يا سامي ؟؟
سامي : ايوه .
عايدة : الحمد لله .
يسري اخو سهام نزل راح قسم الشرطة ودخل للظابط وقدم بلاغ بيتهم فيه سامي زوج اخته بأنه السبب وراء اختفاء سهام ، وانه بيشك انه ممكن يكون قتلها او اصابها بأذي !!!
لم يمر وقت طويل بعد رجوع سامي من المستشفي للبيت حتي جاء له اتصال اخر من نفس الضابط !!!
سامي : ايوه يا فندم .
الضابط : تعالي يا سامي عايزك في القسم .
سامي : ليه يا فندم ؟ فيه جثة تانية هشوفها بردو ؟؟
الضابط : لأ ، انا عايزك في موضوع تاني .
سامي : خير يا فندم ؟ لقيوا سهام المرادي ؟؟
الضابط : لما تيجي هتعرف .
بعد نص ساعة دخل سامي عند الضابط .
سامي : نعم يا فندم . وصلتوا لأي اخبار عن سهام ؟؟
الضابط : لا يا سامي ، لسه مفيش اخبار .
سامي : اومال حضرتك طلبتني تاني ليه ؟
الضابط : انت هنا دلوقتي متهم !!
سامي : متهم !!! متهم بأيه ؟؟؟
الضابط : الاستاذ يسري اخو مراتك قدم بلاغ بيتهمك بأنك السبب في غياب زوجتك وانه بيشك انك تكون قتلتها او اصابتها بأذي .
سامي : انا ؟!!!
الضابط : اخو مراتك في البلاغ اللي قدمه بيقول ان كان فيه مشاكل وخلافات كتير بينك وبينها وبيقول ان اختفائها بالشكل المريب ده اكيد انت اللي وراه .
سامي : يا فندم اذا كنت انا اللي مقدم بلاغ قبله لما رجعت البيت ومش لقيتها !!! هكون انا ازاي السبب في اختفائها ؟؟
الضابط : ممكن تكون انت عملت البلاغ ده بسرعة بعد جريمتك علشان تبعد عن نفسك الشبهه وتضللنا .
سامي : يا فندم اذا كنت انا اللي مقدم بلاغ قبله لما اكتشفت غيابها !!! هكون انا ازاي السبب في اختفائها ؟؟
الضابط : ممكن تكون انت عملت البلاغ ده بسرعة بعد جريمتك علشان وتبعد عن نفسك الشبهه وتضللنا .
سامي : لا يا فندم الكلام ده مش صح ، انا عمري ما اعمل كده ابدا ، انا فعلا معرفش عنها حاجة وهتجنن من قلقي عليها .
الضابط : للاسف انت مش هتقدر تمشي دلوقتي وهنفتح تحقيق دلوقتي وبعده هتروح النيابة وبعد كده هتعرف اذا كنت هترجع بيتك ولا هتفضل معانا .
سامي : ازاي ده يا فندم ؟ ده انا جوزها اللي قدمت البلاغ !! اكيد الشاب اللي اسمه وائل ده هو اللي خطفها او قتلها .
الضابط : احنا بنعمل كل الاحتمالات لحد ما نوصل للحقيقة ، يلا يا سامي هنبدأ التحقيق .
الضابط : اسمك وسنك وعملك ؟
سامي : اسمي سامي ، ٣٨ سنة ، مدير تسويق .
الضابط : اخر مرة شوفت مراتك فيها كانت امتي ؟
سامي : البارح الصبح قبل ما اخرج من البيت واروح الشغل .
الضابط : هل كلمتها في التليفون بعد خروجك من البيت وذهابك لعملك علي مدار اليوم ؟
سامي : ايوه .
الضابط : كلمتها امتي بالظبط ؟
سامي : كانت حوالي الساعة ١٠ الصبح .
الضابط : ده قبل نزولها تقريبا بنص ساعة .
سامي : ايوه تقريبا .
الضابط : اتصلت بها ليه ؟
سامي : اتصلت بيها عادي زي اي حد لما بيكلم مراته .
الضابط : قصدي اتكلمتوا في اي ؟
سامي : كنا بنتكلم عن الفلوس ومصروف البيت وهتعمل اكل اي كده يعني ، كلام عادي زي اي اتنين متجوزين .
الضابط : والكلام ده يستاهل انك مش تصبر لما تروح البيت وتكلمها فيه !! ويخليك تتصل مخصوص تكلمها اثناء الشغل ؟؟
سامي : هو في اي يا فندم ؟!!! انا بكلم مراتي !! يعني طبيعي اكلمها في اي وقت ونتكلم في اي موضوع .
الضابط : انت خرجت من شغلك امتي البارح ؟
سامي : خرجت في ميعادي الطبيعي الساعة ٥ بعد العصر .
الضابط : مش خرجت خالص اثناء اليوم ؟
سامي : مش فاكر ، تقريبا لأ .
الضابط : لأ ، مفيش حاجة اسمها مش فاكر او تقريبا ، لازم تفتكر كويس ؟
سامي : لا يا فندم مش خرجت من الشغل الا في ميعاد خروجي الطبيعي .
الضابط : اكتشفت غياب زوجتك امتي ؟
سامي : حوالي الساعة ه ونص اخر اليوم لما رجعت من الشغل ومش لاقيتها في البيت وعرفت من الاولاد انها خرجت حوالي الساعة ١٠ونص او ١١ الصبح .
الضابط : سألت عنها الأهل و الاقارب والمعارف ؟؟
سامي : ايوه يا فندم ومش وصلت لأي نتيجة .
الضابط : تظن ان سبب غياب سهام يكون اي يا سامي ؟
سامي : معرفش يا فندم ، لكن اعتقد ان اللي اسمه وائل ده له علاقة بغياب مراتي .
الضابط : كل حاجة هتبان متخافش .
سامي : يعني مسكتوا وائل ده ؟
الضابط : يا استاذ سامي احنا عارفين احنا بنعمل اي كويس ، وعموما خلال ساعات هيكون وائل هنا في القسم .
سامي : طيب وانا هقعد هنا اعمل اي ؟
الضابط : هتتحجز لحد الصبح لما تروح تتعرض علي النيابة .
سامي : هدخل الحجز ؟؟ لا طبعا ده مستحيل !!!
الضابط : مش بمزاجك .
ونادي الضابط علي العساكر اللي اخدوا سامي ودخلوه الحجز !!!
سامي : بعد اذنك يا فندم ممكن اعمل تليفون علشان اقول لحد يأخد باله من الاولاد لأنهم لوحدهم في البيت ؟
الضابط : اتفضل لك مكالمة واحدة فقط .
سامي اتصل بعايدة
سامي : ايوه يا عايدة ، بالله عليكي تروحي تباتي مع سلمي وسليم النهاردة او تاخديهم يباتوا عندك .
عايدة ” بقلق بالغ ” : ليه ؟ اي اللي حصل ؟
سامي : انا اتحجزت في قسم الشرطة وهتعرض بكره علي النيابة .
عايدة : اي !!! بتقول اي !! ليه اي اللي حصل ؟؟
سامي : زي ما سمعتي .
عايدة : ليه يا سامي ؟
سامي : يسري اخو سهام عمل بلاغ بيتهمني اني السبب في اختفاء سهام وبيتهمني اني قتتلتها .
عايدة : معقول !!!! ده اتجنن ده ولا اي ؟
سامي : المهم خلي بالك من العيال لحد ما ارجعلهم .
عايدة : طيب خلاص متقلقش اطمن عليهم ، الاولاد هيبقوا معايا .
وبعد اقل من ساعتين تم القبض علي وائل ودخل عند الضابط .
الضابط : اسمك وسنك وعملك ؟
وائل : اسمي وائل ٣٦ سنه صاحب ومدير كافية .
الضابط : تعرف سيدة اسمها سهام ؟
وائل : لأ معرفهاش .
الضابط : اومال كنت مسجون ولسه خارج من السجن ليه يا وائل .
وائل : ايوه افتكرتها ، ايوه يا فندم اعرفها .
الضابط : تعرف عنها اي وحدود علاقتك بها اي ؟
وائل : يا فندم انا معرفش الا انها سبب المصايب اللي في حياتي .
الضابط : تقصد اي ؟
وائل : قصدي انها واحدة اتعرفت عليها علي النت زي ما كتير بيتعرفوا علي النت عادي ، وبعد فترة الكلام قلب بينا لحب ورومانسية وبعدها اتقابلنا مرة واحدة بس ، بعد كده هي كانت عايزة تبعد لكن انا الصراحة كنت حبتها بجد فحاولت اضغط عليها علشان تكمل معايا لكن للأسف صاحبتها كانت بتسجلي وبسبب كده دخلت السجن لكن خرجت قبل نهاية المدة حسن سير وسلوك .
الضابط : قول كل اللي تعرفه عن سهام يا وائل .
وائل : يا فندم انا قولتلك كل حاجة حصلت بالظبط .
الضابط : و حاولت تكلمها بعد خروجك من السجن ؟؟
وائل : الصراحة حاولت يا فندم .
الضابط : حاولت تكلمها ليه بقي ؟؟؟ حب ولا انتقام ؟
وائل : لا يا فندم حب طبعا ، انا مبعرفش انتقم من حد .
الضابط : الستات ملية الدنيا واكيد انت تعرف كتير ولو عايز تتعرف علي ستات وبنات تانيين هتتعرف علي كتير ، ليه حاولت تكلم سهام تحديدا الا اذا كان في دماغك انك تنتقم منها ؟؟؟
وائل : يا فندم الحب فوق اي حاجة حتي نسيت انها السبب اني دخلت السجن بسببها واديتها عذرها لأني فعلا بحبها بجد .
الضابط : انت تعرف ان سهام مختفية من البارح الصبح يعني من اكتر من ٣٦ ساعة ؟
وائل : مختفية ازاي يعني ؟
الضابط : مختفية يعني مش موجوده في اي مكان او عند اي حد ممكن تكون موجودة عنده ، وكمان جوزها بيتهمك انك انت اللي وراء اختفائها وانك خطفتها او قتلتها .
وائل : لا يا فندم ، سهام لو حصلها حاجة يبقي جوزها هو اللي عملها لما عرف انها مش بتحبه وبتخونه .
الضابط : انت البارح كنت فين الصبح من حوالي الساعة ١٠ للساعه ١ الضهر ؟
وائل : كنت لسه نايم ، لأني بسهر طول الليل في الكافية وبصحي متأخر بعد الضهر .
الضابط : طيب يا وائل انت هتفضل معانا لبكره الصبح وبعدها هتتعرض علي النيابة تاخد اقوالك .
وائل : يا فندم انا مليش علاقة بالموضوع ده اكيد جوزها اللي ورا اختفائها ده ويمكن يكون قتتلها كمان لما عرف انها خانته .
الضابط : كل حاجة هتبان .
بعدها نادي الضابط علي العساكر واخذوا وائل وادخلوه ” نفس الحجز اللي موجود فيه سامي ” !!!!!!
الضابط : طيب يا وائل انت هتفضل معانا لبكره الصبح وبعدها هتتعرض علي النيابة تاخد اقوالك .
وائل : يا فندم انا مليش علاقة بالموضوع ده اكيد جوزها هو اللي ورا اختفائها ده ويمكن يكون قتتلها لما عرف انها خانته .
الضابط : كل حاجة هتبان .
بعدها نادي الضابط علي العساكر واخذوا وائل وادخلوه ” نفس الحجز اللي موجود فيه سامي ” !!!!!!
سامي قعد طول الليل في الحجز مش بيتكلم مع حد ومش بيعمل اي حاجة غير انه بيولع سجاير وبيفكر .
سامي كان بيفكر في حاجات كتير ، بيفكر في سلمي وسليم اللي لأول مرة هيقضوا الليلة بعيد عن امهم وابوهم !! بيفكر لو النيابة مش اقتنعت بكلامه هيكون مصيره اي ؟! وهيفضل في الحجز أد اي ؟ بيفكر لو سهام حصلها حاجة هل هيقدر يثبت انه برئ ومش له علاقة بأي حاجة تحصلها ؟
الف سؤال وسؤال بيدوروا في رأسه وتفكيره طول الليل للصبح !!!
وائل لما دخل الحجز كان في قمة الغضب وطول الليل في مشاجرات مع المحبوسين في الحجز .
لم يظن ابدا سامي أن وائل ذلك الرجل الذي حاول البحث عنه كثيرا لا يفصله عنه الا بعض سنتيمترات قليلة !!!
ايضا لم يشك وائل لحظة واحدة ان زوج سهام عشيقته والتي تسببت في سجنه من قبل يجلس بجواره في نفس الزنزانة بين اربعة جدران !!!
وفي الصباح تم اقتيادهم الي سراي النيابة لأخذ اقوال كلا منهم علي حده .
دخل سامي الي وكيل النيابة وبعد استجوابه الطويل
أمر وكيل النيابة الجهات الشرطية المختصة بعمل التحريات اللازمة و سرعة البحث عن سهام .
كما طلب وكيل النيابة من سامي اثبات انه كان في الشغل وقت اختفاء سهام .
وتم الافراج عن سامي من سراي النيابة .
بمجرد خروج سامي اتصل مباشرة بعايدة .
سامي : صباح الخير يا عايدة .
عايدة : صباح النور يا سامي . خير عملت اي ؟
سامي : لسه خارج من النيابة حالا وكيل النيابة افرج عني لكن طلب مني اثبات اني كنت في الشغل يوم اختفاء سهام ، المهم طمنيني علي الولاد عاملين اي ؟
عايدة : متخافش علي سلمي وسليم بخير وكويسين معايا اهو .
سامي : انتوا فين ؟ في البيت عند الاولاد ولا عندك في بيت باباكي .
عايدة : لا احنا هنا في بيت بابا ، بعد ما كلمتني البارح وقولت لبابا قالي اجيب الولاد يباتوا معانا هنا .
سامي : مش عارف اقولك اي يا عايدة الف شكر علي اللي بتعمليه معايا .
عايدة : عيب الكلام ده احنا اصحاب ولازم نقف جنب بعض وقت الشدة ، المهم انا خايفة اوي يا سامي علي سهام .
سامي : ليه ؟ عرفتي حاجة جديدة ؟؟
عايدة : لا ابدا ، لو كنت عرفت حاجة كان خوفي وقلقي قل شوية ، انما النهاردة كده تالت يوم وسهام ولا حس ولا خبر وده شئ ميطمنش ابدا .
سامي : فعلا عندك حق ، انا كمان حاسس انها حصلها حاجة وحشة .
عايدة : اوعي تقول كده ، ان شاء الله هنطمن عليها قريب اوي .
سامي : بالعقل كده يا عايدة لو سبب غيابها حاجة بسيطة كانت ظهرت او علي الاقل اتصلت وقالت سبب اختفائها بالشكل ده .
عايدة : عندك حق ، طيب تفتكر يكون اي سبب غيابها ؟
سامي : اللي في دماغي ٤ احتمالات اما ان اللي اسمه وائل ده قتتلها بدافع الانتقام او انها حصلها حادثة و ماتت او في غيبوبة ومفيش معها اثبات شخصية او انها تكون اتخطفت عن طريق وائل ده او حد غيره ، والاحتمال الرابع انها تكون هربت سواء بردو مع الشخص ده او اي حد عرفته جديد .
عايدة : احتمال انها هربت ده انا استبعده نهائي لأن سهام مستحيل تعمل كده ، سهام انسانة محترمة يا سامي ومش معني انها في لحظة ضعف غلطت وكلمت واحد تبقي انسانة مش محترمة وكل يوم هتكلم واحد !! وهي ندمت يا سامي والموضوع انتهي .
سامي : خلاص ارجوكي بلاش سيرة الموضوع ده .
عايدة : وكمان استبعد احتمال ان حد يكون خطفها لأن انتوا امكانياتكم مش كبيرة للدرجة علشان حد يخطفها ويطلب فدية مثلا !! وحتي لو كان ده حصل كان المفروض اتصل بيك وده محصلش لحد دلوقتي .
سامي : اومال تفتكري هي مختفية ليه ؟
عايدة : زي ما انت قولت اما انها حصلتلها حادثة او ان يكون وائل انتقم منها وقتللها .
سامي : معني كلامك ان اغلب ظنك انها دلوقتي تكون ماتت ؟؟
عايدة : متقولش كده يا سامي ارجوك .
سامي : معني كلامك كده !!
عايدة : احنا نصلي وندعي ربنا اننا نطمن عليها وترجع بالسلامة احسن من التفكير المتشائم ده .
سامي : طيب انا جاي دلوقتي في الطريق علشان اخد الاولاد .
عايدة : ما تسيبهم معايا يا سامي وخليك انت علشان تعرف تدور علي سهام ومتتشغلش بيهم .
سامي : مش عايز اضايقك او اسببلك احراج مع اهلك بسببنا اكتر من كده .
عايدة : لا ابدا بالعكس ، ده انا بحبهم اوي .
سامي : طيب خليهم معاكي ولو ضايقوكي كلميني هاجيلك اخدهم علطول .
عايدة : انت هتعمل اي دلوقتي ؟
سامي : لازم اروح للحيوان ده اللي اسمه يسري .
عايدة : خلاص يا سامي سيبه دلوقتي هو ومامته اكيد خايفين وقلقانين علي سهام زينا بالظبط ويمكن اكتر .
سامي : وانا ذنبي اي اقعد ليلة كاملة في الحجز بسببه ؟ ده غير كلامه معايا البارح كان في منتهي قلة الأدب !!
عايدة : اعذره يا سامي اكيد هو عمل كده تحت ضغط خوفه وخوف مامته علي سهام .
سامي : حاضر يا عايدة ، هسمع كلامك وهسيبه دلوقتي لما نشوف اخرتها ، لكن اول ما نطمن ونعرف حاجة عن سهام هحاسبه علي اللي عمله ده .
******
دخل وائل عند وكيل النيابة لأخذ اقواله
وبعد استجوابه الطويل طلب ايضا من وائل اثبات مكان تواجده وقت اختفاء سهام ، كما أمر بتفريغ المحادثات التي تمت بينه وبينها بعد خروجه من السجن .
تم الافراج عن وائل من سراي النيابة بعد اخذ اقواله .
بمجرد خروج وائل من النيابة اتصل بعايدة اللي كانت انهت مكالمة سامي منذ قليل .
وائل : شوفتي جوز صحبتك ؟
عايدة : قصدك سامي ؟ عمل اي ؟
وائل : بيتهمني اني خطفت وقتللت سهام !!
عايدة : وانت معملتش كده ؟؟
وائل : ايوه طبعا مستحيل اعمل كده .
عايدة : مش قادرة اصدقك يا وائل .
وائل : ليه ؟ معقول تفكري اني ممكن اعمل حاجة في سهام ؟؟ تبقي لسه مش عارفة انا بحبها قد اي !!
عايدة : ماهو حبك لها ده بردو ممكن يدفعك انك تعمل حاجة فيها غلط ترجع تندم عليها .
وائل : لا طبعا ، ده مستحيل ، انا اللي هيجنني جوزها ده اللي بسببه نمت ليلة كاملة في الحجز .
عايدة : معلش ، انت لو مكانه اكيد كنت هتعمل اكتر من كده .
وائل : قوليلي يا عايدة انتي اقرب صاحبة لسهام واكيد تعرفي مكانها ، قوليلي هي فين ؟
عايدة : يا بني ادم افهم ، احنا فعلا كلنا منعرفش عنها حاجة .
******
سامي قعد يفكر ازاي يحاول يعرف سبب اختفاء سهام لكنه اتفاجئ بضابط المباحث بيتصل به وبيقوله تعالي حالا يا استاذ سامي .
سامي : خير يا سعادة الضابط ؟؟
الضابط : انا هقولك الحقيقة قبل ما تيجي علشان مش تتفاجئ .
سامي : حقيقة اي ؟
الضابط : احنا وجدنا جثة مجهولة فيها مواصفات كتير من مواصفات مراتك وكلمنا اخوها يسري وبنكلمك علشان تتعرفوا عليها .
سامي : بعد اذن سيادتك مش عايز اخوها يكون موجود .
الضابط : لازم يكون موجود لأنه مقدم بلاغ زيك بالظبط .
سامي : طيب يا فندم انا جاي في الطريق .
 الضابط : احنا وجدنا جثة مجهولة فيها مواصفات كتير من مواصفات مراتك سهام وكلمنا اخوها يسري وبنكلمك علشان تتعرفوا عليها .
سامي : بعد اذن سيادتك مش عايز اخوها يكون موجود .
الضابط : لازم يكون موجود لأنه مقدم بلاغ زيك بالظبط .
سامي : طيب حاضر يا فندم انا جاي في الطريق .
في المستشفي وقبل دخولهم لثلاجة حفظ الموتي الضابط قالهم : حاولوا تشوفوا الجثة كويس لأن ملامح كتير من الجثة مشوهة !!!
رفع الغطاء عن وجه الجثة نظر اليها سامي ويسري بتفحص وكان المنظر بشع لأقصي درجة !!!
يسري : ايوه يا فندم هي سهام اختي .
ثم وجه كلامه لسامي وقاله : مش هسيبك يا سامي !! انت اللي عملت فيها كده ” وحاول التهجم علي سامي ولكن الضابط منعه ” .
سامي : مش هي يا فندم ، دي مش سهام .
الضابط : ازاي مش سهام ؟ اذا كان اخوها اتعرف عليها قدامك اهو !!!
سامي : يا فندم انا جوزها وعارف تفاصيل في جسمها اكتر منه وعايش معها من اكتر من ١٥ سنة وبقولك دي مش سهام .
يسري : انت بتقول كده علشان تهرب من جريمتك وتضلل الشرطة وتفلت من العقاب لكن انا مش هسيبك يا سامي .
الضابط : طيب بعد اذنكم بصوا انتوا الاتنين في الجثة تاني واتأكدوا كويس .
” بعد النظر للجثة مرة اخري ”
سامي : يا فندم مش هيه سهام انا متأكد .
يسري : وانا بقول لسيادتك هي دي سهام اختي الله يرحمها .
الضابط : ببقي لازم نعمل تحليل الحمض النووي ونتأكد .
يسري : وده هياخد وقت اد اي ؟؟
الضابط : مش كتير ، كام يوم كده وهتظهر النتيجة ، بالكثير اسبوع .
سامي : انا بقول لسيادتك انها مش هيه .
يسري : يا فندم لازم تتحفظوا علي جوزها ده قبل ما يهرب !!!!!
الضابط : هو انت هتعرفنا شغلنا !!! واتحفظ عليه بتهمة اي !! اولا مفيش جريمة ثابتة لحد دلوقت علشان يكون هو متهم فيها علشان اتحفظ عليه !!!
يسري : يا فندم انا بقول لحضرتك الجثة دي جثة اختي سهام وهو اللي عمل فيها كده .
الضابط : لحد دلوقتي احنا مش متأكدين انها جثتها ، وتأكد يا استاذ يسري انها لو فعلا ثبت انها جثة اختك لازم حقها هيرجعلها سواء كان القااتل جوزها او اي حد تاني غيره .
سامي مشي من المستشفي واتصل بعايدة وقالها : انا لسه خارج حالا من المستشفي .
عايدة : ليه ؟ حصل اي ؟
الظابط اتصل عليا وقالي انهم وجدوا جثة تنطبق عليها مواصفات كتير لسهام لكن الجثة مشوهة وطلب مني ومن اخوها يسري نروح نتعرف عليها .
عايدة ” بقلق بالغ ” : طلعت هي سهام ؟؟؟
سامي : لأ مش هي ، لكن يسري مصمم انها اخته سهام .
عايدة : انت متأكد انها مش هي يا سامي ؟؟
سامي : ايوه يا عايدة ، حد هيتوه عند مراته !!
عايدة : اومال يسري بيقول انها سهام ليه ؟
سامي : يسري ده انسان متخلف عايز يلبسني اي مصيبة وخلاص .
عايدة : معلش استحمله بس علشان الظروف دي .
سامي : حاضر يا عايدة انا مستحمله اهو !! اعمل اي تاني !!!
عايدة : مالك يا سامي ؟؟ صوتك النهاردة فيه حاجة مختلفة !!!
سامي : تعبان وزهقان ومخنوق اوي ، حالتي النفسية زيرو .
عايدة : طيب انت فين دلوقتي ؟
سامي : في الشارع لسه خارج من المستشفي من دقايق .
عايدة : طيب قولي مكانك فين وانا هنزلك نقعد مع بعض شوية .
سامي : طيب هبعتلك اللوكيشن وهستناكي .
سامي وعايدة قعدوا في مكان هادي واول حاجة سامي سألها : اومال الاولاد فين ؟
عايدة : هما في البيت مع ماما متخافش عليهم .
سامي : وحشوني اوي اليومين دول .
عايدة : ربنا يخلهوملك .
سامي : لما بيسألوا عني وعن مامتهم بتقوليلهم اي ؟
عايدة : بقولهم ان مامتهم تعبانه في المستشفي وانت مشغول معها .
سامي : مش عارف يا عايدة اقولك اي !!! انتي فعلا تعبتي معايا اوي .
عايدة : عيب الكلام ده ، انت عارف كويس انك انت و سهام اصحابي وانتوا اقرب الصحاب ليا كمان ولازم اكون جنبكم في الوقت ده .
سامي : تعرفي يا عايدة انك شكلك متغير اوي الايام دي !!
عايدة : متغير ازاي يعني ؟؟ شكلي مش متغير ولا حاجة !!
سامي : مش عارف ، لكن انا شايفك بصورة تانية خالص غير اللي كنت بشوفك بها قبل كده .
عايدة : وياتري دلوقتي احسن ولا الاول احسن ؟
سامي : اكيد دلوقتي احلي .
عايدة : احلي !!!!!!
سامي ” بابتسامة ” : قصدي احسن .
” نظرت عايدة لسامي وابتسمت ولم تنطق بكلمة واحدة !!! ”
سامي : مالك ساكته ليه ؟
عايدة : لا ابدا بفكر .
سامي : بتفكري في اي ؟
عايدة : بفكر لو سهام حصلها حاجة لاقدر الله هتكمل حياتك ازاي ؟
سامي : عايزة الحقيقة ؟
عايدة : ياريت .
سامي : سهام مش هيفرق كتير وجودها او غيابها بالنسبالي .
عايدة : انا عارفة انك خلاص من ناحيتها قفلت وبقيت مش بتحبها زي الاول ، مع ذلك اللي انا مستغرباه لهفتك و اهتمامك انك تعتر فيها وتطمن عليها !!! لما لاحظت اهتمامك بالشكل ده قولت يمكن تكون لسه بتحبها !!!
سامي : كان كل اهتمامي اني الاقيها علشان سلمي وسليم اكيد هيتأثروا اوي لو حصلها حاجة ، ودلوقتي زاد علي كده كمان التهمة اللي اخوها بيتهمني بها .
عايدة : عارف يا سامي حتي لو سهام حصلها حاجة لاقدر الله انا مستحيل اصدق ان انت تكون السبب .
سامي : ياااه دي ثقة كبيرة اوي .
عايدة : ايوه لأني عارفاك كويس وعارفة قلبك الطيب مستحيل تعمل حاجة وحشة في حد .
سامي ” بابتسامة ” : وانتي تعرفي اللي جوه قلبي ازاي ؟؟
عايدة : احساسي اللي عمره ما خدعني ابدا .
سامي : واحساسك بيقولك اي بالنسبالي ؟
فجأة رن موبايل عايدة وكانت امها علي الطرف التاني ، ردت عليها عايدة وقالت لمامتها ” انا راجعة في الطريق حالا ” .
فجأة رن موبايل عايدة وكانت امها علي الطرف التاني ، ردت عليها عايدة وقالتلها ” انا راجعة في الطريق حالا ” .
عايدة : معلش يا سامي لازم ارجع البيت حالا .
سامي : ليه ؟ الاولاد حصلهم حاجة ؟؟
عايدة : لا ابدا لكن ماما قلقانة عليا علشان اتأخرت .
سامي : لكن احنا مش اتأخرنا ولا حاجة !!!
عايدة : اصل من يوم ما اطلقت وماما مش عايزاني اخرج كتير علشان كلام الناس وكده .
سامي : ياااه !! ده الكلام ده كان زمان اوي ، الظاهر الست والدتك لسه واخدة علي عادات وتقاليد زمان .
عايدة : ايوه ماما لسه عايشة بنفس العادات والتقاليد القديمة اللي اتربت عليها من جدتي .
سامي : طيب انا هوصلك البيت وبالمرة اطلع اشوف سلمي وسليم لو مش هيضايقكم .
عايدة : معلش يا سامي ، مش هينفع لسببين اولا مش هينفع نرجع مع بعض البيت قدام الناس وثانيا الافضل انك تيجي اخر النهار علشان بابا يكون موجود .
وفي مساء اليوم ده اتصل سامي بعايدة وقالها :
سامي : بعد اذنك يا عايدة نزلي الولاد علشان يروحوا معايا .
عايدة : سيبهم دلوقتي يا سامي لحد ما تطمن علي سهام و امورك تستقر .
سامي : لأ ، معلش الاولاد وحشوني اوي ، وانا كمان من بكره هبدأ اروح شغلي تاني .
عايدة : معقول !! انت أتأكدت ان الجثة اللي في المستشفي جثة سهام خلاص ؟؟
سامي : لأ الجثة اللي شفتها مش سهام ابدا انا متأكد .
عايدة : اومال يأست انك تلاقيها ولا فيه اي يا سامي ؟
سامي : بصراحة زهقت خلاص ، اكتر من اسبوع ومفيش جديد وعملت كل حاجة علشان اوصلها ومفيش فايدة !! مفيش حاجة في ايدي اعملها تاني .
عايدة : سامي ارجع لشغلك وخلي الولاد معايا ، دا انا بحبهم اوي وهما كمان بيحبوني واخدنا علي بعض .
سامي : لأ معلش الولاد وحشوني اوي .
عايدة : طيب اتفضل تعالي اطلع وخدهم بس لو سهام مرجعتش بعد يومين رجعهم يقعدوا معايا تاني .
نزل سامي واخد سلمي وسليم ورجعوا البيت .
وطول الطريق كانت سلمي وسليم بيسألوا سامي عن مامتهم وسبب غيابها عنهم ؟؟
و سامي مفيش قدامه الا انه يكدب عليهم ويقولهم انها في المستشفي علشان تعبانه .
وبدأ سامي يسأل اولاده عن معاملة طنط عايدة لهم وباباها ومامتها .
عرف سامي منهم ان عايدة واهلها كانوا بيعاملوهم افضل معاملة .
سامي نزل بوست علي النت بغياب سهام وبدأ يشير البوست في كل مكان لعل حد يعرف مكانها يتواصل معاه ، وفي نفس الوقت بدأ اهل سهام في البحث عنها لكن كل ذلك لم يأتي بأي نتيجة !!!
استمر غياب سهام الغامض واستمرت عايدة في الاطمئنان علي سامي واولاده باستمرار يوميا .
تذهب عايدة يوميا الي سلمي وسليم وترعاهم وتعد لهم بعض الطعام ثم تنصرف قبل عودة سامي من عمله .
وبعد عدة ايام انتظرت عايدة سامي مع الاولاد حتي عاد من عمله اخر اليوم .
عندما دخل وفتح باب الشقة فوجئ بوجود عايدة أمامه فأبتسم وقالها : تصدقي ان انا حظي حلو اوي النهاردة .
عايدة : يارب دايما لكن ليه يا تري بتقول كده ؟
سامي : علشان لحقت اشوفك قبل ما تمشي زي كل يوم .
ضحكت عايدة ثم قالت : انا مش بحب الكدب الصراحة دي مش صدفة ، انا اللي قاعدة مستنياك .
سامي : كويس كده يبقي حظي ممتاز وفرصة علشان نتغدا مع بعض وتفتحي نفسي .
عايدة : لأ معلش انا مش جعانة ، خلينا في المهم بقي .
سامي : خير يا عايدة في اي ؟
عايدة : انا وسلمي وسليم اتفقنا اننا نقولك انهم عايزين يرجعوا يقعدوا معايا في بيت بابا لغاية رجوع مامتهم .
سامي : عايدة انا مش عايز اسببلك اي احراج مع والدك ووالدتك .
عايدة : مفيش اي احراج ابدا . انت عارف انا ربنا مرزقنيش باولاد من صلاح وانا عند بابا وماما هزهق من القعدة لوحدي طول اليوم .
سامي : انا لاحظت انك انتي وسلمي وسليم اخدتوا علي بعض بسرعة !!
عايدة : ايوه فعلا انا من زمان بحبهم ودلوقتي حبي ليهم زاد اكتر واعتقد انهم هما كمان بيحبوني .
سلمي : ايوه يا بابا احنا بنحب طنط عايدة اوي وعايزين نروح معها .
سامي ” يبتسم وينظر لعايدة ” : طنط عايدة اي حد يعرفها لازم يحبها علطول .
” فجأة رن موبايل سامي ” .
وكان علي الطرف الأخر ضابط المباحث .
سامي عرف من الضابط ان تحليل الحامض النووي للجثة المجهولة نفي انها تكون جثة سهام وانهم هيستكملوا البحث عنها !!!
عايدة : في اي يا سامي ؟
سامي : الظابط كلمني وقالي انهم اتأكدوا ان الجثة مش جثة سهام .
عايدة : طيب الحمد لله .
سامي : ايوه انا كنت متأكد لكن منه لله يسري .
عايدة : الحمد لله ، وكمان كده لسه فيه أمل ان سهام تكون عايشة .
سامي : عدا علي اختفائها دلوقتي اكتر من اسبوعين !!!! تفتكري يا عايدة بعد الوقت ده كله ممكن تكون لسه عايشة فعلا ؟؟
عايدة :ايوه ان شاء الله تكون عايشة وترجع بالسلامة .
سامي : قوليلي يا عايدة انتي ناوية تعملي اي في حياتك ؟
عايدة : والله لسه مش عارفة .
سامي : يعني هترجعي لصلاح ولا لأ ؟
عايدة : لا ده مستحيل .
سامي : ليه ؟
عايدة : خلاص صلاح خرج من حياتي ومستحيل اسمح انه يرجع تاني .
سامي : ده قرار نهائي ؟
عايدة : ايوه اكيد ، مالك يا سامي بتسأل باهتمام اوي ليه ؟
سامي : احنا اصحاب ولازم اطمن عليكي .
عايدة ” تبتسم ” : اطمن يا سامي ، قولي بقي انت مالك علشان انا حاسة انك عايز تقول حاجة ومتررد .
سامي : لا لا مش متردد خالص .
عايدة : اومال في اي ؟
سامي : عايز اقول حاجة بس مش عارف ابدأ ازاي ؟
عايدة : ياااه ، الموضوع خطير للدرجادي ؟؟
سامي : لا ابدا .
عايدة : طيب اتكلم علطول وقول اللي انت عايزه .
 سامي : عايز اقول حاجة بس مش عارف ابدأ ازاي ؟
عايدة : ياااه ، الموضوع خطير للدرجادي ؟؟
سامي : لا ابدا .
عايدة : طيب اتكلم علطول وقول اللي انت عايزه .
سامي : انا بحبك .
عايدة ” بابتسامة ” : فجأة كده ؟؟ ده احنا نعرف بعض من زمان !!! كنت بتحبني من الاول بقي ولا فجأة كده عرفت وحسيت انك حبتني ؟!!!
سامي : هقولك الحقيقة ، انتي من اول مرة شوفتك فيها لفتي انتباهي وعرفت انك حد مختلف واتمنيت لو مراتي زيك او انك تكوني مراتي .
عايدة : لكن انت عمرك ما بينت قدامي حاجة زي كده !!!
سامي : انا طول عمري مؤمن بالقدر والقسمة والنصيب ، وانتي صاحبة مراتي وفي نفس الوقت كنتي متجوزة وجوزك صاحبي علشان كده كتمت اعجابي بيكي جوايا وحاولت ابعد عن تفكيري اي احساس من ناحيتك .
عايدة : والله كلامك ده يا سامي يبين قد اي انت انسان محترم فعلا ، طيب لما انت كتمت احساسك جواك كل السنبن دي اي اللي خلاك تطلعه وتقوله دلوقتي ؟!
سامي : الظروف دلوقتي اتغيرت كتير يا عايدة وخصوصا ظروفك بعد طلاقك .
عايدة : يعني افهم من كلامك انك عايز تتجوزني ؟؟
سامي : اكيد هنتجوز لكن مش دلوقتي .
عايدة : اااه ، يعني انت بتقولي انك بتحبني علشان عايز تمشي معايا شوية !!! مكنتش احب اسمع منك كلام زي ده ابدا يا سامي !!!
سامي : لا طبعا ، انتي فهمتي غلط ، انا قصدي مش هنتجوز دلوقتي علشان انتي لسه قدامك باقي مدة العدة وانا لسه معرفش حاجة عن سهام ، اكيد محتاجين شوية وقت .
عايدة ” تبتسم ” : انا مش عارفة اقولك اي يا سامي .
سامي : انا اللي يهمني اسمع منك حاجة واحدة دلوقتي ، انتي احساسك من ناحيتي اي ؟؟
عايدة : الحقيقة انا مش هنكر انك راجل ممتاز واي ست في الدنيا تتمناك حتي انا نفسي لولا انك جوز صاحبتي كنت اتمني ارتبط بيك واكون مراتك ، لكن انا عمري ما افكر اخون صاحبتي و اخطف جوزها .
سامي : هي سهام فين دلوقتي !! اكيد ماتت وحتي لو كانت عايشة مادام مشيت وغابت كل الوقت ده يبقي مش ناوية ترجع .
عايدة : مش يمكن وائل خطفها ؟؟
سامي : لو خطفها زي ما بتقولي كده كان اكيد المباحث عرفوا ، خصوصا انهم حققوا معاه في الشرطة والنيابة .
عايدة : عندك حق انا كمان الأمل عندي بدأ يضعف اوي انها ترجع ، خصوصا ان تليفونها مش انفتح من وقت غيابها و اكونتات السوشيال بتاعتها مش انفتحت من يومها !!!!
سامي : يبقي نفكر في نفسنا شوية ، احنا الاتنين نصيبنا كان مع اتنين معرفوش يحافظوا علينا .
عايدة : عندك حق ، انا كل ما افتكر ازاي كنت عايشة و متحملة صلاح بكل عيوبه والمشاكل اللي كان بيعملها بقول فعلا اني ضيعت معاه وقت كتير اوي من عمري .
سامي : وانا كمان ضيعت من عمري وقت كبير اوي مع سهام لكن انا كنت بعمل كده علشان اولادي ، انما انا اسف يعني انتي وصلاح مفيش اولاد بينكم ، اي اللي كان يجبرك تكملي معاه ؟؟!!!
عايدة : هقولك سر مفيش اي حد يعرفه في الدنيا حتي سهام نفسها متعرفوش .
سامي : سرك في بير يا عايدة متخافيش .
عايدة : عدم الانجاب كان من صلاح مش مني انا خالص .
سامي : وانتي عرفتي ان السبب منه امتي ؟؟
عايدة : بعد جوازنا بكام شهر لما روحنا احنا الاتنين نعمل تحاليل عرفنا .
سامي : وكملتي ليه ؟
عايدة : انا هكلمك بصراحة يا سامي ، انا مش هنكر اني كنت بحب صلاح في الخطوبة وفي فترة اول جوازنا لكن اللي غيرني من ناحيته افعاله وتصرفاته وشكه فيا وعصبيته الشديدة ، حقيقي انسان لا يطاق .
سامي : ومش اهتميتي انك تخلفي ويبقي عندك اولاد ؟؟
عايدة : بصراحة كان نفسي لكن كنت عايشة مع صلاح بأمل ان العلاج يجيب معاه نتيجة ويحصل حمل .
سامي : طيب عايز منك كلمة واحدة بس ، تقبلي تتجوزيني ؟؟؟
عايدة : سامي انا مش هنكر ان بعد طلاقي واختفاء سهام وخصوصا لما قربنا من بعض اني مشدودة لك كتير ، لكن قرار الجواز ده مش سهل وخصوصا علشان ظروفنا .
سامي : ملكيش دعوة بأي ظروف .
عايدة : طيب انت فكرت كويس ؟؟
سامي : ايوه .
عايدة طيب ممكن تديني فرصة افكر انا كمان ، يمكن سهام تظهر ووقتها كل الكلام ده هيكون ملوش لازمة !!
سامي : حتي لو سهام ظهرت بالنسبالي مفيش حاجة هتتغير لأن دلوقتي مفيش في قلبي حد تاني غيرك .
عايدة : لكن لو سهام ظهرت هيكون وضعي مختلف .
سامي : المهم دلوقتي افهم من كلامك انك مبدئيا موافقة ؟؟
عايدة : لا لازم تديني وقت افكر .
سامي : تمام ، فكري وانا مستني موافقتك .
وفجأة يرن موبايل سامي وعلي الطرف الاخر ضابط المباحث : استاذ سامي .
سامي : ايوه يا فندم .
الضابط : تعالي القسم حالا .
سامي : لقيتوا سهام ؟؟
الضابط : لما تيجي هتعرف .
سامي : بالله عليك قولي هشوف جثث تاني ؟؟ علشان انا اعصابي باظت !!
الضابط : لأ المرة دي مفيش جثث .
سامي :يعني عرفتوا مكان سهام ؟
الضابط : قولتلك لما تيجي هتعرف كل حاجة .
سامي : حاضر انا جاي حالا .
عايدة : رايح فين يا سامي ؟
سامي :الظابط اتصل وبيقولي انه عايزني ضروري .
عايدة : هما عرفوا مكان سهام ؟
سامي : مش عارف ، سألت الظابط مش عايز يقولي حاجة الا لما اروح هناك .
عايدة : يارب يكونوا لقوها يارب .
سامي : عارفة ده معناه اي ؟
عايدة : اهم حاجة نطمن عليها وبعدين نبقي نشوف اي حاجة تانية .
سامي : ماشي يا عايدة ، انا هنزل اروحلهم .
عايدة : اجي معاك ؟
سامي : لأ خليكي انتي وهبقي اطمنك بالتليفون .
عايدة : طيب هقولك علشان مش تقلق ، انا هاخد سلمي وسليم وهرجع الببت عند بابا وهنقعد هناك .
سامي : حاضر يا عايدة ، خلي بالك من نفسك وخلي بالك من الاولاد .
نزل سامي بسرعة وذهب للقسم وهو في غاية التوتر وبمجرد ان دخل للضابط قاله : ايوه يا فندم ، حضراتكم عرفتوا مكان سهام ؟؟
الضابط : لا يا سامي ، دا انت اللي هتقولنا فين مكان سهام ؟
سامي : مش فاهم .
الضابط : يعني التحريات اثبتت انك يوم اختفاء مراتك خرجت من الشركة الصبح حوالي الساعه ١١ الصبح وده نفس توقيت اختفائها تقريبا ورجعت تاني للشركة بعدها بساعتين !!!
 الضابط : يعني التحريات اثبتت انك يوم اختفاء مراتك خرجت من الشركة الصبح قبل الساعه ١١ الصبح وده نفس توقيت اختفائها تقريبا ورجعت تاني للشركة بعدها بحوالي ساعتين !!!
سامي : انا مش فاكر بالظبط اي اللي حصل في اليوم ده ، لكن هو ده معناه اني اعرف مكانها فين ؟؟؟!!!!
الضابط : يا استاذ سامي يوم اختفاء مراتك انت خرجت من شغلك وخلال الساعتين شوفت مراتك بعيد عن البيت علشان تبعد الشبهة عن نفسك وقتلتها ورجعت تاني لشغلك ، ودلوقتي انت لازم تعترف وتقول اللي حصل بالظبط وعملت اي في جثتها ؟؟
سامي : ومين اللي قال لحضرتك انها اتقتلت علشان تسألني عن جثتها ؟؟؟
الضابط : طيب هي فين ؟؟؟
سامي : وانا هعرف منين يا فندم !!! اذا كنت انا اول واكتر واحد بدور عليها علشان ولادي !!!
الضابط : مفيش فايدة من كل محاولات التضليل دي ، كل الادلة ضدك ، والجريمة ثابتة عليك .
سامي : جريمة اي يا فندم ؟ هي فين الجريمة اصلا ؟؟
الضابط : مهما تحاول تضللنا خلاص مش هتعرف ، كل الادلة بتقول انك انت الوحيد اللي تعرف سهام فين وحصلها اي !!! ياريت تتكلم وتعترف بسرعة وده هيبقي في مصلحتك اكيد ، انما لو انكرت دلوقتي فمسيرك بردو هتعترف بكل حاجة بعد ساعة او بعد عشرة اوبعد يوم او حتي اسبوع !!! انا وانت مش هنخرج من المكتب ده الا لما تقول كل اللي حصل ، حتي لو قعدنا هنا شهر .
سامي : يا فندم انا من اول يوم وانا بقول الحقيقة ومش كدبت في ولا كلمة .
الضابط : احنا عرفنا عن طريق تحرياتنا انك خرجت من شغلك يوم اختفائها ورجعت تاني يبقي النتيجة الحتمية انك لك علاقة باختفائها يبقي لازم تثبت العكس انك مش خرجت من شغلك او تقول خرجت روحت فين ورجعت تاني لو كنت مش قابلتها !!
سامي : انا احيانا فعلا بخرج من الشغل وبرجع تاني بس ده غالبا بتكون مأموريات خاصة بالشغل .
الضابط : طيب افتكر اليوم ده خرجت ولا لأ وكنت فين بالظبط .
سامي : يا فندم الكلام ده من اكتر من ٢٠ يوم مش هقدر افتكر بالظبط لكن حضرتك ممكن تتأكد من الشركة نفسها لأن اي دخول او خروج من الشركة والمأموريات بتتسجل في الدفاتر .
الضابط : طيب يا سامي هتفضل معانا يوم او اتتين لغاية ما نعمل استعلاماتنا لكن اوعدك لو كنت بتكدب هيكون عقابك عسير .
سامي : اكيد يا فندم اللي اسمه وائل ده اما انه خطفها او ان قتلها .
الضابط : للأسف التحريات والكاميرات اللي قدام بيته اثبتت انه مش خرج من بيته في اليوم ده الا بعد الساعة ٣ قرب العصر .
سامي : طيب الكاميرات دي مش وضحت اذا كانت سهام راحت بيته اليوم ده ولا لأ ؟؟
الضابط ” بنظرة تعجب ” : انت للدرجادي بتشك فيها ؟؟!!!
سامي : والله انا دلوقتي وبعد غيابها ده كله ممكن اشك في اي حاجة من اي حد .
الضابط : لا يا استاذ سامي ، زوجتك مش دخلت بيته في اليوم ده خالص .
سامي : حضرتك عايز تقول ان وائل ده برئ ؟؟
الضابط : هو فعلا بالنسبة لأختفاء مراتك برئ ومش له اي علاقه باختفائها الغامض ده .
سامي : وانا يا فندم اقسم بالله برئ ومعرفش عن سهام اي حاجة من اخر مرة شوفتها فيها قبل ما انزل اروح شغلي .
الضابط : انا عايز اصدقك لكن لازم يكون قدامي أدله علي برائتك والا هتفضل هنا لحد ما نعرف الحقيقة .
سامي : وانا ذنبي اي يا فندم في البهدلة دي ؟؟ خرجني من هنا ولو ثبت عليا حاجة اقبض عليا وعاقبني وابقي ساعتها اعدمني .
الضابط : لولا بلاغ اخو مراتك واتهامه لك كنت خرجتك ، لكن ما دام فيه بلاغ واتهام لك مش هقدر اخرجك طول ما فيه شبهات حولك ، لكن لأني شايفك راجل محترم لحد دلوقتي ممكن مش ادخلك الحجز وتقعد في اي مكتب مؤقتا لما نشوف صدق كلامك او كدبه .
سامي : طيب بالله عليك تحاول تتأكد من الشغل في اقرب وقت علشان انا مش وش بهدلة بالشكل ده ابدا .
استمر سامي في احد المكاتب حتي الصباح ومغادرة الضابط للقسم .
جاء بعده ضابط اخر وتعجب من وجوده في احد المكاتب وعندما علم منه بسبب وجوده بالقسم أمر العساكر بايداعه في الحجز !!!
ظل سامي يصيح ويصرخ بأنه برئ طوال الوقت حتي اصيب بالاجهاد حتي جلس بين المحبوسين !!!
وبعد ساعات قليلة تم اخراجه من الحجز لمكتب الضابط .
الضابط : معلش يا استاذ سامي حضرتك تقدر تتفضل تمشي .
سامي : بجد ؟؟
الضابط : ايوه خلاص احنا اتأكدنا انك برئ ومش لك علاقة بأختفاء زوجتك .
سامي : ممكن اعرف اتأكدتوا ازاي ؟
الضابط : ده شغلنا بقي ، وعلي العموم احنا عرفنا انك خرجت من شغلك وروحت البنك تصرف فلوس للشركة ورجعت تاني للشركة بعد ساعتين وده واضح في كاميرات الشركة وكاميرات البنك كمان ، وده معناه انك بعيد نهائيا عن اي شبهة بأختفاء سهام زوجتك .
سامي : ارجوك يا فندم انا مش وش البهدلة دي ، ياريت تكون اخر مرة .
الضابط : فعلا دي اخر مرة هنحقق معاك لأنك فعلا برئ وبأذن الله في القريب العاجل نوصل لمكان سهام زوجتك .
سامي : ان شاء الله .
نزل سامي من قسم الشرطة وهو في قمة الاجهاد نتيجة الجهد العصبي وقلة النوم ، وذهب سريعا الي منزله وقبل ان يستلقي لينام بلحظات اتصلت به عايدة
عايدة : كنت فين من البارح تليفونك مقفول ليه ؟
سامي : كنت بايت في القسم .
عايدة : تاني ؟!!
سامي : ايوه .
عايدة : ليه يا سامي ؟ في حاجة حصلت تاني ؟
سامي : كانوا شاكين فيا اني انا سبب اختفاء سهام .
عايدة : وبعدين ؟ بقلمي/ عادل عبد الله
سامي : اتأكدوا أني برئ .
عايدة : ازاي ؟
سامي : هبقي احكيلك لما انام واصحي لأني بصراحة تعبان اوي ومش نمت من يومين .
عايدة : طيب يا سامي نام وارتاح ولما تصحي كلمني .
استيقظ سامي مساء علي صوت الموبايل !!
نظر سامي في موبايله وكان المتصل صلاح !!!
تعجب سامي من اتصال صلاح به وعندما انتهت الرنة وجد ان صلاح اتصل به اكتر من ٥ مرات !!!
اتصل سامي بصلاح ليعرف سبب الاتصالات العديدة المتكررة .
سامي : ايوه يا صلاح ، معلش كنت نايم .
صلاح : معلش يا سامي عايزك ضروري دلوقتي .
سامي : معلش يا سامي نتقابل بكره علشان تعبان اوي ومنمتش اكتر من ٤ ساعات من يومين .
صلاح : مش هينفع استني لبكره لازم اقابلك حالا .
سامي : طيب تعالي الببت لأني مش قادر اقوم وانزل دلوقتي .
صلاح : طيب انا مسافة السكة هكون عندك .
قفل سامي مع صلاح وبعدها اتصل مباشرة بعايدة
سامي : تخيلي مين اتصل بيا دلوقتي ؟
عايدة : مين يا تري ؟
سامي : صلاح .
عايدة : صلاح !!!!! ده عايز منك اي ده ؟؟
سامي : مش عارف ، انا صحيت علي رنات الموبايل كان اتصل بيا اكتر من ٥ مرات ، ولما كلمته قالي انه عايزني ضروري ، حاولت أجل مقابلته لبكره علشان تعبان لكنه قالي انه لازم يقابلني النهاردة !!!!
عايدة : غريبة اوي !!! هو اخر مرة اتكلمتوا فيها امتي ؟
سامي : يوم ما طلقك .
عايدة : بص يا سامي سيبك منه علشان ممكن يكون عايزك في حاجة تافهة .نام انت وارتاح وابقي كلمه بكرة الصبح .
سامي : مش هينفع ، ده بيكلمني عامل زي المجنون !!
عايدة : خلاص شوفه عايز منك اي .
سامي : هو هيجي عندي هنا كمان شوية ولما ينزل هكلمك .
عايدة : اوكي .
سامي : ولا هتكوني نمتي ؟
عايدة : لا مش هنام ، هستني اكلمك .
بعد حوالي نص ساعة صلاح وصل وبمجرد ما سامي فتح الباب صلاح دخل جري وقاله …
عايدة : عارف يا سامي الحاجة الوحيدة اللي بفكر فيها ، لو سهام ظهرت هنعمل اي ؟؟
سامي : سهام مش هتظهر يا عايدة .
عايدة : وانت ليه متأكد كده ؟؟؟
سامي : بالعقل والمنطق سهام اما أنها ماتت سواء كان في حادثة او وائل ده قتلها او انها لسه عايشة وهربت معاه او حد تاني غيره لما عرفت اني مش هطلقها ، وفي كل الحالات دي يبقي سهام مش هترجع تاني .
عايدة : وافرض انها لسه عايشة ومهربتش مع حد وناوية ترجع هنعمل اي ؟
سامي : هتكون لسه عايشة ازاي ومهربتش مع حد ؟؟؟
عايدة : يعني تكون قاعدة مثلا عند حد ومش عايزة تعرفنا بمكانها او حصلها حادثة مثلا ولسه عايشة بس في غيبوبة !!!
سامي : علي العموم لسه باقي علي فترة عدة طلاقك اكتر من شهرين لو سهام لسه عايشة هتظهر ولو مش ظهرت ولا عرفنا عنها حاجة تبقي ماتت وساعتها نتجوز بدون اي مشاكل .
عايدة : تعرف يا سامي اني مش قادرة اتخيل ان سهام تكون ماتت فجأة كده !!!
سامي : ده كله قضاء وقدر وربنا وحده اللي يعلم كل واحد عمره ينتهي امتي .
عايدة : ونعم بالله ، لكن اقصد ان لو سهام ماتت لا قدر الله هبقي خسرت اقرب صحبة وصديقة ليا في الدنيا .
سامي : صحيح هتبقي خسرتي اقرب صديقة ليكي لكن في نفس الوقت كسبتي حبيب هيعوضك عن اي حد واي حاجة في الدنيا .
*******
مر علي غياب سهام اكتر من شهرين ونص بدون أي أثر .
وبعد عمل تحريات شرطية مكثفة لم تتوصل الي مكان سهام وتم حفظ المحضر .
ورغم كثافة البوستات التي تشير لغياب سهام والبحث عنها في كل مكان الا انها لم تؤتي بأي ثمار ومازالت حالة الغموض تحيط لغز اختفاء سهام الغير مبرر !!!
طوال هذا الوقت اهتمت عايدة واعتنت بسلمي وسليم اعتناء فوق الطبيعي واحبتهم واحبوها بقوة .
وكلما طلب منها سامي عودة ابناؤه الي منزله كانت تتمسك بوجودهم معها اكثر واكثر .
وكانت كل فترة يأخذ سامي ابناؤه يومين يقعدوا معاه في بيتهم ويخرجوا للتنزه وتغيير الجو .
قبل انتهاء فترة عدة عايدة بحوالي اسبوعين ذهب سامي في زيارة لها ولابناؤه ، وهناك كان والدها موجود .
أراد سامي أخذ وعد بالزواج من والد عايدة !!!
والد عايدة كان يراعي جيدا الأزمة التي يعيشها سامي وابناؤه بعد اختفاء سهام ، ولكنه فوجئ بسامي يقول له : بعد أذنك يا عمي كتت عايز اتكلم مع حضرتك علي انفراد ؟
والد عايدة ” بتعجب ” : اتفضل يا سامي يا بني تعالي نقعد بعيد ، تعالي اتفضل اقعد ، خير يا ابني ؟ عايز فلوس ولا حاجة ؟
سامي : لا يا عمي خير ربنا كتير والحمد لله .
والد عايدة : طيب اتفضل انا سامعك خير في اي ؟
سامي :الصراحة يا عمي انا طالب القرب منك .
والدها ” باندهاش ” : عايز تتجوز عايدة بنتي ؟
سامي : ايوه يا عمي ده شئ يشرفني اني اناسبكم .
والدها : لكن انت متجوز يا حبيبي وانا بصراحة مش عايز بنتي تدخل في حياة كلها مشاكل ، كفاية المشاكل اللي عاشتها مع جوزها الاول ، بالنسبالي لو مش هتعيش حياة هادية بدون مشاكل يبقي تقعد معايا ومع امها احسن .
٠سامي : حضرتك عندك حق طبعا انك عايز راحة بنتك وانا كمان اهم حاجة عندي انها تكون مرتاحة ، لكن بالنسبة لموضوع سهام تقريبا دلوقتي مفيش اي أمل انها ترجع او حتي تكون لسه عايشة .
والد عايدة : لكن ده بردو شئ مش اكيد وفيه احتمال ولو بسيط انها ترجع وساعتها اكيد موقف عايدة هيكون صعب اوي خصوصا انها كانت اقرب صاحبة لها .
سامي : انا فاهم كلامك كويس يا عمي ، لكن احب اطمنك زيادة ان سهام حتي لو رجعت وده احتمال مستبعد مش هيغير حاجة. لأن انا وسهام منفصلين فعليا من قبل اختفائها باكتر من سنة ونص لكن قدام الناس كنا عايشين عادي علشان الاولاد .
والد عايدة : يعني انت وسهام مطلقين ؟
سامي : لا يا عمي احنا منفصلين لكن مش مطلقين علشان بس الاولاد زي ما قولت لحضرتك .
والد عايدة : اوعي تكون فكرت انك تتجوز عايدة علشان وقفتها معاك ومع ولادك الايام دي ؟؟ احنا بنعمل كده لوجه الله تعالي ثم علشان العيش والملح وواجب علينا نقف جنبكم في وقت زي ده .
سامي : لا يا عمي انا لما اخترت عايدة اخترتها لأني عارفها من زمان وعارف طباعها واد اي هي انسانة محترمة و ممتازة في كل حاجة وفيها كل المواصفات اللي كنت بتمناها من زمان اوي .
والد عايدة : طيب عموما مينفعش نتكلم في الموضوع ده دلوقتي الا بعد نهاية عدة طلاقها .
سامي : باقي علي العدة اقل من اسبوعين ، احنا بعد موافقتك طبعا وموافقتها يا عمي نتفق دلوقتي والخطوبة والجواز بعد العدة .
والدها : انت عايز تخطب وتتجوز في اسبوعين يا ابني ؟؟
سامي : لا طبعا بس ممكن بالكتير شهر او اتنين .
والدها : بردو مينفعش اتربط معاك بأي كلمة الا بعد نهاية العدة .
سامي : ماشي يا عمي اللي تشوفه ، تاني يوم العدة هتلاقيني عند حضرتك هنا علشان نقرا الفاتحة .
بعد انصراف سامي من هناك اتصلت عايده بسامي وسألته : كنت عايز بابا في اي يا سامي ؟
سامي ” بضحكة ” : كنت بخطبك منه .
عايدة ” ضحكت اوي ” : يا مجنون بتخطبني ازاي وانا لسه مخلصتش العدة ؟؟!!
سامي : اعمل اي اذا كنت مش قادر اصبر .
عايدة : لأ ، انا كنت فاكراك عاقل ، اول مرة اعرف انك مجنون بالشكل ده !!! و بابا قالك اي ؟
سامي : قالي مينفعش نتكلم في الموضوع ده الا بعد نهاية العدة .
عايدة : قالك كده بس ؟؟
سامي : لأ ، اتناقشنا في كذا حاجة واللي فهمته منه انه خايف أن سهام تظهر بعد جوازنا ويحصل معاكي مشاكل .
عايدة : وبعدين قولتله اي ؟
سامي : طمنته وفهمته ان احتمال رجوع سهام شبه معدوم .
عايدة ” بضحكة ” : لأ ده انت مجنون بجد !!
سامي : مجنون بحبك بس . بقلمي عادل عبد الله
عايدة : طيب خلاص بقي ، مفيش الكلام ده الا لما نتخطب .
سامي : قريب اوي بأذن الله ، باقي موضوع واحد بس هو اللي شايل همه .
عايدة : قصدك سلمي وسليم لما يعرفوا اننا هنتجوز ، صح ؟؟
سامي : بقيتي تفهميني بسرعة .
عايدة : علفكرة انا طول عمري بفهمك بسرعة .
سامي : تفتكري الولاد هيتقبلوا فكرة جوازنا عادي .
عايدة : بيتهيألي ايوه خصوصا انهم دلوقتي قريبين مني اوي وبيحبوني كأنهم عايشين معايا من زمان .
سامي : يارب يقبلوا الموضوع عادي ، لكن قبل ما يعرفوا بموضوع جوازنا لازم يعرفوا ان مامتهم مش هترجع .
عايدة : هو ده بقي اللي انا خايفة منه ومش عارفة صدمتهم هيبقي شكلها اي ، خصوصا انهم لحد دلوقتي فاكرين انها في المستشفي وهترجع .
سامي : هنقولهم الحقيقة وهما دلوقتي ممكن يستوعبوا الموقف وبوجودك جنبهم ممكن نخفف عنهم الصدمة شوية .
عايدة : فعلا عندك حق وخصوصا لو عرفوا اني هعيش معاهم علطول اكيد هيخفف من صدمتهم كتير لأنهم بيحبوني اوي دلوقتي .
سامي : انا من رأيي نقولهم الخبرين مع بعض .
عايدة : أخاف عليهم يا سامي .
سامي : لا بالعكس اعتقد الخبرين مع بعض هيكونوا في مصلحتهم علشان يفوقوا بسرعة من صدمة غياب امهم .
عايدة : يبقي مش هنقولهم اي حاجة الا بعد انتهاء العدة وتقعد مع بابا وتتفقوا بعدها نقولهم .
وبمجرد انتهاء فترة العدة كان تاني يوم مباشرة سامي عند عايدة في البيت وقاعد مع والدها وقرأوا الفاتحة ومعاه الشبكة .
سلمي وسليم لاحظوا حدوث اشياء غريبة في بيت عايدة وكانوا مش فاهمين اللي بيحصل بالظبط .
سلمي قعدت جنب عايدة وسألتها
سلمي : قوليلي يا طنط عايدة انا ملاحظة حاجات غريبة النهاردة !!
عايدة : حاجات غريبة زي اي ؟؟
سلمي ” ابتسمت ” : يعني اول مرة اشوفك عاملة ميك اب كامل في البيت وشعرك في الكوافير وبابا كمان لابس هدوم جديدة وقاعد مع جدو باباكي .
عايدة : يعني انا شكلي حلو النهاردة ؟؟
سلمي : شكلك حلو اوي اوي يا طنط . بقلمي عادل عبد الله
عايدة : ميرسي يا قلبي انتي احلي .
سلمي : مش قولتيلي في اي بقي النهاردة ؟
عايدة : في مناسبة حلوة اوي هقولك عليها ببعد بابا يمشي .
سلمي : بابا وجدو باباكي وعمو اخوكي وتيتا مامتك وانتي كلكم كنتوا بتقروا الفاتحة ليه من شوية ؟؟ هو في حد هيتجوز ؟؟
عايدة : ايوه يا قلبي عقبالك ان شاء الله .
سلمي : مين اللي هيتجوز يا طنط ؟
عايدة : انا يا قلبي اللي هتجوز .
سلمي : هتتجوزي مين ؟
عايدة : استني ساعة بالظبط وانا هقولك كل حاجة .
وبعد ربع ساعة تقريبا سامي أخرج علبة فيها دبلة وخاتم وسلسلة ولبسهم لعايدة وهما بيضحكوا و مامتها بتزعرط !!
سلمي وسليم وقفوا علي جنب في ذهول من اللي بيحصل وبدأوا يفهموا لكن مش قادرين يصدقوا !!!!!!!
وبعد ربع ساعة تقريبا سامي أخرج علبة فيها دبلة وخاتم وسلسلة ولبسهم لعايدة وهما بيضحكوا و مامتها بتزعرط !!
سلمي وسليم وقفوا علي جنب في ذهول من اللي بيحصل وبدأوا يفهموا لكن مش قادرين يصدقوا !!!!!!!
كان الجميع مشغولين وسط مشاعر السعادة والفرح بينما كانت سلمي واخيها سليم في ذهول تام وسط مشاعر الخوف والتوتر !!!
انتهت مظاهر الاحتفال وبدأت مظاهر الفرح تهدأ بينما دخلت سلمي مع سليم احدي الغرف واختفوا فجأة تماما .
بعد دقائق لاحظ سامي عدم وجود ابناؤه !!!
سألها سامي : فين الولاد يا عايدة ؟
عايدة : مش عارفة ، ثواني هقوم اشوفهم فين !!!
قامت عايدة ونظرت في الغرف فوجدت سلمي وسليم يجلسون ويتهامسون وسليم يبكي بينما عيون سلمي تمتلأ بالدموع !!!
عايدة : مالكم يا حبايبي !! قاعدين هنا لوحدكم ليه ؟؟ مالك يا سليم بتبكي ليه يا حبيبي ؟
سليم : هي ماما فين ؟
وقالت سلمي : هنخرج نعمل اي ؟ واحنا مش فاهمين حاجة !!!
عايدة : عايزة تفهمي اي يا قلب طنط عايدة ؟
سلمي : عايزة اعرف ماما فين كل الوقت ده وانتي وبابا بتعملوا اي النهاردة !!!
عايدة : طيب امسحوا دموعكم دي وانا ثواني يا حبايبي هنادي علي بابا علشان نفهمكم كل حاجة .
عايدة خرجت وكلمت سامي وقالتله : الولاد جوه الاوضة دي يا سامي .
سامي : قاعدين جوه ليه ؟
عايدة : زعلانين وبيسألوني في اي ؟ وبيسألوني عن سهام بيقولولي ماما فين ؟!! تعالي معايا نكلمهم ونقولهم الحقبقة .
دخل سامي وعايدة غرفة الاولاد
سامي : مالكم يا حبايبي في اي ؟
سليم : ماما فين يا بابا ؟
نظر سامي لعايدة ثم اخد نفس عميق وقال : ماما من ساعة ما نزلت من البيت من ٣ شهور واحنا منعرفش عنها حاجة !!!
سلمي : يعني اي ؟؟؟؟؟؟
سامي : يعني هي اختفت ودورنا عليها في كل مكان والشرطة كمان بحثت عنها ومفيش اي اخبار عنها .
سلمي : انا في واحدة من صحباتي قالتلي كده لكن انا مصدقتش وقولتلها ان ماما في المستشفي !!!
سامي : هي دي الحقيقة واحنا كنا مش عايزين نقولكم علشان مش تخافوا ولا تزعلوا علي أمل انها ترجع او نعرف عنها اي حاجة ، لكن دلوقتي لازم تعرفوا .
سليم ” يبكي ” : انا عايز ماما … “ويصرخ ” عايز مامااااا .
عايدة اخدت سليم في حضنها وحاولت تهديه وقالتله عيب كده لما تعيط يا سليم انت كبرت وبقيت راجل دلوقتي ومفيش راجل بيعيط .
اما سلمي فجلست تبكي وقالت : يعني ماما فين دلوقتي ؟؟
سامي : احنا منعرفش عنها حاجه ، ممكن تكون اعصابها تعبانة وراحت تقعد في مكان بعيد علي ما اعصابها ترتاح وبعدين ترجع .
سلمي : وهي مش رجعت ليه طول الوقت ده كله ؟!!!
سامي : احنا منعرفش يا سلمي ، لو كنا عرفنا عنها اي حاجة كنا ارتحنا وقولنالكم .
سلمي ” والدموع تملأ عينيها ” : وانتوا كنتوا بتعملوا اي دلوقتي ؟؟
نظرت عايدة لسامي الذي قال : انا وطنط عايدة اتخطبنا علشان نتجوز وتروح تعيش معانا علطول .
سلمي : يعني اي تتجوزوا ؟؟ و ماما لما ترجع هتعمل اي ؟
سامي : ماما وطنط عايدة اصحاب واكيد ماما مش هتزعل لأنها عارفة ان طنط عايدة اكتر واحدة بتحبكم وهتعرف ترعاكم كويس وتشوف طلباتكم .
سلمي : يعني طنط عايدة هتعيش معانا بدل ماما !! وتطبخ في مطبخ ماما وتقعد مكان ماما وتنام مكان ماما !!! كل ده يحصل وماما لما هترجع هتكون مبسوطة ازاي ؟؟!!
سامي : انتوا اكيد كنتوا مبسوطين مع طنط عايدة هنا لكن مش معقول هتعيشوا هنا اكتر من كده !!!! ولما ترجعوا البيت اكيد انا وانتم هنكون عايزين ست تراعينا وتعمل طلباتنا كلها ، ومفيش احسن من طنط عايدة تراعيكم وتاخد بالها منكم خصوصا انها بتحبكم اوي وانتوا كمان بتحبوها ، صح ؟
سلمي : لا يا بابا ، احنا خلاص هنرجع البيت ومش عايزين نقعد هنا تاني .
سامي : بردو لما ترجعوا البيت هتبقوا محتاجين حد يعملكم الاكل اللي بتحبوه وتذاكرلكم دروسكم زي ماما وتجهزلكم لبسكم وتعملكم كل اللي بتحبوه .
سلمي : لا يا بابا مفيش ست تانية زي ماما ، واحنا هنعيش احنا التلاته انا وانت وسليم لوحدنا لحد ماما ترجع .
عايدة : يعني مش عايزاني اقعد معاكي نذاكر مع بعض ونتكلم ونلعب مع بعض زي ما بنعمل هنا يا سلمي ؟؟؟ مش اخنا بقينا اصحاب ؟؟
سلمي : لا انا هقعد اذاكر والعب مع سليم اخويا .
سامي غمز بعينه لعايدة وقالها : طيب خلاص يا عايدة سبيهم علي راحتهم ؟ مادام هما مش عايزين خلاص براحتهم .
خرج سامي وعايدة من الغرفة بينما نادت عليه ابنته سلمي سريعا : بابا احنا عايزين نروح معاك دلوقتي !!!
سامي : طيب خليكوا لغاية بكره وبعدين تروحوا البيت .
عايدة : انا مش مصدقة رد فعل سلمي !! مش توقعت كده ابدا !! ده انا وهي طول الوقت بنضحك ونلعب ونهزر مع بعض !! اتحولت فجأة كده ازاي ؟؟!!
سامي : انا اللي صعبان عليا سليم هو اللي بكاه علشان مامته قطع قلبي لكن اعتقد انك لما تيجي تعيشي معانا هيكون صدمة غياب امه بدأ يستوعبها وهيعيش بشكل شبه طبيعي ، انما سلمي هي فعلا اللي رد فعلها كان اكبر من المتوقع !!!
عايدة : وبعدين يا سامي ؟ هنعمل اي معاهم ؟؟
سامي : بكره هاخدهم ونرجع البيت وانا بطريقتي معاهم هقنعهم ان وجودك في البيت معانا شئ اساسي وضروري .
عايدة : احنا لسه في اولها ولسه مفيش حد عرف بخطوبتنا لو عايز تترراجع يا سامي علشان اولادك انا معنديش مانع !!!
سامي : انتي اكيد بتهزري ، لأ طبعا ده مستحيل ، انا حبيتك بجد يا عايدة .
عايدة : والولاد هتعمل معاهم اي ؟
سامي : انا هعرف ازاي احاول اعوضهم عن صدمتهم في مامتهم واحاول اقنعهم بضرورة وجودك معاهم وجوازنا .
سامي مشي وعايدة دخلت للأولاد تحاول تكلمهم لكن الاتنين مش بيردوا عليها ابدا وكأنها مش موجودة !!!
تاني يوم سامي راح واخد سلمي وسليم ورجعوا معاه البيت بعد ما اخدوا كل حاجاتهم من بيت عايدة !!!
كانت الصدمة علي الابناء قوية خاصة علي سليم الولد الاصغر اما سلمي فكانت اقوي في تحمل الصدمة ربما لأنها اكبر سنا او بسبب ما سمعته من احدي صديقاتها من قبل !!
بينما ظل عندهما الأمل في عودة الأم ولو بعد حين !!!
كانت الصدمة الاقوي علي سلمي خبر خطوبة ابيها وعايدة !!!
قضي سامي عدة ايام في محاولة تخفيف الصدمة عليهم ومحاولة اقناعهم بضرورة وجود عايدة معهم لترعاهم .
قضي سامي واولادة عدة ايام بدون ملابس نظيفة و بدون طعام منزلي وكل أكلهم كان من المحلات . واصبح المنزل اكثر ارتباكا حتي بدأ الابناء في الاقتناع بضرورة وجود امرأة معهم حتي عودة امهم ” كما يظنون ” .
وبعد اكثر من اسبوعين استطاع اخيرا سامي الحصول علي موافقة ابناؤه علي زواجه .
شعر سامي بفرحة كبيرة فبالتأكيد مع موافقة ابناؤه علي زواجه سيضمن حياة أسرية هادئة سعيدة له ولزوجته والأهم لابناؤه .
اتصل سامي سريعا بعايدة ليبلغها هذا الخبر السعيد .
سامي : مساء الهنا والسعادة علي أحلي واجمل عايدة في الدنيا .
عايدة : مساء الخير يا سامي ، شكلك فرحان اوي .
سامي : ايوه الحمد لله عندي خبر حلو اوي اوي .
عايدة : خير ؟
سامي : سلمي وسليم خلاص وافقوا علي جوازنا .
عايدة : بجد ؟ الحمد لله .
سامي : بصراحة انا كنت خايف اوي هيفضلوا رافضين .
عايدة : اكيد طبعا .
سامي : انا كنت عايزهم يوافقوا ويرضوا علشان مش احس اني عملت حاجة تضايقهم في حياتهم وتسببلهم مشاكل نفسية او عقد .
عايدة : اكيد ، انا عارفه انت بتحب قد اي ومش بتحب تزعلهم .
سامي : ايوه طبعا بحبهم اوي وبحبك انتي كمان اوي ، وبموافقتهم دي أضمن اننا هنعيش كلنا مرتاحين بدون مشاكل ولا عقبات .
عايدة : ايوه عندك حق .
سامي : مالك يا عايدة ؟ حاسس من كلامك بمسحة حزن او انك زعلانة من حاجة !!
عايدة : الحمد لله خلصنا من عقبة موافقة الاولاد لكن ظهرت لنا عقبة جديدة ممكن توقف موضوع جوازنا .
سامي : عقبة اي يا عايدة ؟؟ اتكلمي حصل اي ؟ قلقتيني !!
عايدة : صلاح طليقي !!
سامي : ماله ؟
عايدة : عرف اننا هنتجوز .
 عايدة : صلاح طليقي !!
سامي : ماله ؟
عايدة : عرف اننا هنتجوز .
سامي : واي المشكلة ؟ ماهوه لازم كان هيعرف سواء دلوقتي او بعدين .
عايدة : ده كمان اتصل باخويا من شوية وهدده وقاله انه هيمنع الجوازة دي بأي طريقة ، وقاله كمان انه لو وصلت انه يقتلك هيقتلك علشان مش تقرب مني !!! انا خايفة اووي عليك يا سامي .
سامي : يقتلني ؟؟؟ ده عبيط ده ولا اي ؟؟
عايدة :لا مش عبيط بس عصبي و متهور اوي .
سامي : عصبيته وتهوره ده علي نفسه مش عليا انا !!!
عايدة : لأ ، بالله عليك انت لازم تخلي بالك علي نفسك .
سامي : انا هخلي بالي علي نفسي علشانك انتي ، انما صلاح ده مش يهز في راسي شعره واحده .
عايدة : هتعمل معاه اي لو كلمك ؟
سامي : ممكن بعد اذنك متفكريش في الموضوع ده ومتتكلميش في الموضوع ده تاني ابدا ؟
عايدة : انت زعلت ولا اي ؟
سامي : ايوه طبعا لازم ازعل ، لما تفكري في طليقك يبقي لازم ازعل !!!
عايدة : سامي !! انت بتغير منه ؟؟ انت لحد دلوقتي متعرفش اناكرهته اد اي وحبيتك اد اي ؟؟!!
سامي : ماشي يا عايدة ، بعد اذنك انسي موضوع الزفت صلاح ده خالص انتي دلوقتي خطيبتي وبعد ايام هتبقي مراتي .
عايدة : حاضر يا سامي بس خلي بالك من نفسك ، واوعي تزعل مني .
سامي : حاضر .
عايدة : سامي !!!!
سامي : نعم .
عايدة : انا بحبك اوي .
سامي : وانا كمان ، عايزين نحدد ميعاد الفرح بقي يا حبيبتي .
عايدة : لا لسه بدري انا مش جاهزة .
سامي : انا مش عايزك تجهزي حاجة انا عايزك زي ما انتي كده .
عايدة : بردو لسه بدري اوي .
سامي : لا احنا هنتجوز اول خميس الشهر الجاي .
عايدة : اي ده !! ازاي ؟ مش هينفع !!
سامي : لأ ، هينفع .
عايدة : انت مجنون بجد .
سامي : انا هكلم باباكي علشان نتفق علي الميعاد ده .
عايدة : علفكرة يا سامي انت شخصيتك حلوة اوي بجد .
سامي : بجد ؟
عايدة : ايوه ، مكنتش اعرف شخصيتك دي خالص .
سامي : ازاي بقي ؟
عايدة : معرفش ازاي لكن فعلا شخصيتك عجباني اوي ، يعني انسان طيب ورومانسي وحنون ومع كل ده شخصيتك قوية وحازم و جاد في حياتك وملتزم في شغلك ومسئوليات بيتك ، حقيقي انت مذهل !!!
سامي : طيب سلام دلوقتي علشان جالي تليفون .
عايدة : من مين ؟
سامي : هبقي اقولك بعدين .
عايدة : لأ قولي دلوقتي .
سامي : سلام يا عايدة باي .
صلاح كان بيتصل بسامي ، قفل مع عايدة ورد عليه …
سامي : ايوه يا صلاح .
صلاح : انا عايز اشوفك دلوقتي .
سامي : خير ؟
صلاح : لما نتقابل هتعرف .
سامي : لأ انا مش فاضي ، عايز اي ؟
صلاح : انا سمعت حاجة كده ومصدقتش وعايز اتأكد منك .
سامي : اللي انت سمعته صح . بقلمي عادل عبد الله
صلاح : انت يا سامي عايز تتجوز عايدة ؟؟؟
سامي : لأ انا مش عايز بس لأ انا هتجوز عايدة فعلا .
صلاح : انت بتقول كده ومش خايف ولا مكسوف ؟!
سامي : وهخاف من اي ولا اتكسف ليه ؟ احنا مش هنعمل حاجة غلط !!
صلاح : ايوه لازم تخاف وتتكسف علشان انت خاين .
سامي : لأ انا مش خاين ، انت اللي كرهتها فيك وطلقتها ومعرفتش تحافظ عليها !! وانا زي اي حد اتقدمتلها وهتجوزها ، هتفرق معاك انت في اي دلوقتي ؟؟
صلاح : تفرق كتير اوي !!! علشان انا أمنتك انك تصالحنا علي بعض وانت انتهزت الفرصة وقربت منها وكرهتها فيا لحد ما رفضت ترجعلي واخدتها ليك انت !!!
سامي : لأ اللي انت بتقوله ده محصلش ، انت اللي اتسرعت وطلقتها وبعدين طلبت مني اصالحكم وانا فعلا حاولت اصلح بينكم وربنا شاهد علي كلامي ، لكن عايدة كانت فعلا كرهتك .
صلاح : والدليل علي كلامك انك اول ما عايدة خلصت عدتها اتقدمتلها وخطبتها !!! مش صح كده ؟؟؟
سامي : انا مش فكرت اتجوزها الا لما عرفت انها خلاص مستحيل ترجعلك وانا وهي ظروفنا شبه بعض خصوصا بعد غياب سهام وهي دلوقتي اقرب حد للاولاد علشان كده فكرت اتجوزها ، انا مش خاين يا صلاح !!!!!
صلاح : كل كلامك ده مش داخل دماغي ولا مقتنع به ، وهقولك كلمة واحدة بس ابعد عن عايدة يا سامي ، مفيش مخلوق هياخد عايدة مني .
سامي : وانا هعتبر نفسي مسمعتش كلامك الاخير ده وهقولك كلمة واحدة بس انا هتجوز عايدة يا صلاج .
صلاح : وانا من النهاردة هعتبر اننا مش اكلنا عيش وملح مع بعض وهتشوف مني اسود أيام حياتك .
سامي قفل التليفون مع صلاج واتصل بوالد عايدة وطلب يقابله في نفس اليوم .
وفي المساء ذهب سامي الي والد عايدة …
سامي : بعد اذنك يا عمي كنت عايز نحدد ميعاد الفرح .
والدها : وانت مستعجل كده ليه ؟ اصبر شهرين ولا تلاته نكون جهزنا كلنا سواء انت او عايدة .
سامي : انا جاهز يا عمي وعملت توضيبات في الشقة وفلوس اوضة النوم وباقي العفش جاهزة ممكن نشتريها بكره ، وبالنسبة لعايدة مش عايزها تشتري اي حاجة الحاجات اللي جابتها كفاية ، انا مش عايز دلوقتي الا اننا نتجوز في اقرب وقت ممكن .
والد عايدة : التسرع ده مش كويس ابدا يا سامي ، وكمان نأجل شوية الفرح علشان في شوية مشاكل مع صلاح طليق عايدة .
سامي : بالنسبة لصلاح متشغلش نفسك به لأننا اتكلمت انا وهو ، يعني اتركه من حساباتك خالص ، المهم دلوقتي ان انا وعايدة نتجوز .
والد عايدة : يا سامي يا بني ده كلم اخوها وهدده .
سامي : قولتلك يا عمي اطمن من ناحية طليقها خالص وهي لما هتبقي مراتي هدافع عنها قدام اي حد .
والدها : رغم اني شايف تسرعك ده مش في مصلحتنا كلنا لكن عموما اتكلم مع عايدة واللي تتفقوا عليه يابني انا موافق عليه .
سامي : خلاص يا عمي يبقي كتب الكتاب والدخلة اول خميس الشهر الجاي .
والدها : ده كده باقي أقل من عشرين يوم !!! هتلحقوا تجهزوا ؟
سامي : ايوه يا عمي .
والدها : اللي تشوفوه انت وعايدة يا ابني لكن اهم حاجة ناويين تعملوا فرح ولا حفلة عائلية ؟
سامي : لا يا عمي بعد اذنك انا اتفقت مع عايدة هنكتب الكتاب واخدها ونسافر نقضي اسبوع في شرم الشيخ او الغردقة .
والدها : طيب كويس ، يا ريت بقي مش عايزين حد غريب يعرف ميعاد كتب الكتاب وبعد ما تسافروا نبقي نعرف القريب والغريب .
سامي : ليه يا عمي ؟
والدها : علشان ربنا يتمم لكم بخير .
سامي : طيب يا عمي انا هريحك وهعمل اللي انت قولت عليه .
والد عايدة : طيب كويس ، يا ريت بقي مش عايزين حد غريب يعرف ميعاد كتب الكتاب وبعد ما تسافروا نبقي نعرف القريب والغريب انكم اتجوزتوا .
سامي : ليه يا عمي ؟
والدها : علشان ربنا يتمم لكم بخير .
سامي : طيب يا عمي انا هريحك وهعمل اللي انت قولت عليه .
اتفق الجميع علي كتمان موعد الزفاف حتي يتم الزواج ويصبح صلاح امام الأمر الواقع !!!
والد عايدة كان خايف علي بنته ومنع خروجها وحدها من المنزل خوفا من رد فعل طليقها صلاح علي خطوبتها .
بينما كان سامي يتحرك بشكل طبيعي في انتظار مواجهة منتظرة مع صلاح !!!
وفي ايام معدودة استطاع سامي وعايدة تجهيز الشقة وفرشها واصبحا جاهزين للزواج .
اتفق سامي مع عايدة علي قضاء الاسبوع الاول من شهر العسل في شرم الشيخ بعيدا عن جو المشاحنات والتوتر .
وفي يوم الزفاف صباحا اخذ سامي ابناؤه سلمي وسليم وذهبوا الي منزل اهل عايدة وتركهم هناك حتي عودتهم من السفر .
وبعد كتب الكتاب اخذ سامي عروسته وسافرا لقضاء اجمل ايام العمر معا .
وقبل وصولهم شرم الشيخ بحوالي ساعة اتصل سامي ” بشخصا ما ” ثم قال له : ايوه يا جميل ، عملت اللي قولتلك عليه ؟؟
………………
سامي : حبيبي ايوه بالظبط كده ، تسلم يا غالي .
عايدة : كنت بتكلم مين يا حبيبي ؟
ضحك سامي وقالها : لأ دي مفاجأة .
عايدة : علشان خاطري تقولي .
سامي : كلها دقايق وهتعرفيها .
وصل سامي ومعه عروسته للفندق و علي باب الغرفة قالها : بعد اذنك ممكن تغمضي عينيكي ؟
غمضت عايدة عيونها وحملها سامي علي ذراعيه وفتح باب الغرفة وادخلها وقالها : فتحي عينيكي يا قلبي .
فتحت عايدة عينيها وكانت المفاجأة مدهشة !!!
الغرفة كانت معدة تماما لعروسين ليلة زفافهما .
اضواء الشموع تنير الغرفة بأنارة خافتة وبلانين في كل ارجاء الغرفة والسرير مفروش بالورود الحمراء علي شكل قلب وحرفين اساميهم والموسيقي الهادئة التي ستأخذهم الي عالم جميل من الرومانسية الهادئة .
عايدة : هي دي المفاجأة يا حبيبي ؟
سامي : ايوه ، اي رأيك ؟
عايدة : اجمل مفاجأة في الدنيا من حبيبي ، سامي انت بتحبني اوي كده ؟
سامي : اكيد طبعا ولا انتي شايفة اي ؟
عايدة : انا شايفة ان ربنا عوضني بأجمل زوج في الدنيا .
استمرت الغرفة مغلقة لمدة ثلاثة أيام لايفتح الباب الا لدخول الطعام .
كانت بحق اجمل ايام العمر ولم يقطعها الا اتصال مفاجئ من ام عايدة مساء …
عايدة : ازيك يا ماما يا حبيبتي عاملة اي وبابا عامل اي ؟
ام عايدة : تعالي بسرعة يا عايدة سليم ابن سامي مش لاقيينه من بعد الضهر لدلوقتي !!!!!!
عايدة : بتقولي اي يا ماما ؟؟ ازاي ؟؟ يعني راح فين ؟؟
ام عايدة : زي ما بقولك نزل من ٧ ساعات يشتري حاجة له ولأخته ومن ساعتها لدلوقتي مرجعش !!!
عايدة : يعني راح فين ؟؟ ده سليم ميعرفش يروح اي مكان عندنا !!!
سامي انفزع وقالها : فيه اي يا عايدة ؟؟ سليم ماله ؟؟
عايدة : ماما بتقول سليم نزل من الضهر ولسه مرجعش لدلوقتي !!!
سامي اخد الموبايل من عايدة وسأل امها : سليم راح فين يا حماتي ؟
ام عايدة : معرفش والله يا بني !! ده حتي عمك ابو عايدة نزل بيدور عليه من ٣ ساعات ولسه مفيش حس ولا خبر !!!
سامي قفل الموبايل وقال لعايدة يلا البسي وجهزي الشنط بسرعة لازم نرجع حالا .
بعد اقل من نص ساعة سامي ركب سيارته ومعه عايدة وقاد سيارته بسرعة رهيبة !!!
عايدة : بالراحة شوية يا سامي احنا كده ممكن نتقلب بالعربية .
سامي : انا هتجنن !! يعني اي سليم نزل ولحد دلوقتي مرجعش !!!!! هيكون راح فين ؟؟؟
عايدة : ان شاء الله خير بس سوق بهدوء علشان نوصل وهناك بأذن الله هيكون رجع واطمنا عليه .
سامي : لأ ، انا قلبي حاسس ان الولد في خطر .
عايدة : طيب سوق العربية بعقل وانا هقولك سليم ممكن يكون فين .
سامي : انتي تعرفي هو فين ؟؟
عايدة : لا معرفش بس انا متوقعة ان ممكن يكون صلاح خطفه !!!
سامي : صلاح يخطف ابني !!!!!! ده انا كنت اخطف عمره لو عمل كده .
عايدة : طيب سوق بالراحة بالله عليك كده هنموت قبل ما نعرف اي اللي حصل .
سامي مسك الموبايل واتصل بصلاح وقاله : ابني فين يا صلاح ؟
صلاح : ابنك معايا زي ما مراتي معاك كده بالظبط .
سامي : عارف يا ابن ال … لو الولد حصله حاجة مش هيكفيني اني اموتك واشرب من دمك .
صلاح : انت اتجوزت عايدة وحرقت قلبي عليها ، وزي ما حرقت قلبي علي مراتي هحرق قلبك علي ابنك .
سامي : انت مجنون يا بني ، دي مش مراتك دي طليقتك وكانت مراتك وانا اتجوزتها علي سنة الله ورسوله بالحلال انما انت خطفت ابني يعني اقل ما فيها انك هتتسجن ده لو لك عمر بعد اللي هعمله فيك !!!
صلاح : طلق عايدة يا سامي وانا ارجعلك ابنك .
سامي : مش هطلقها وهترجعلي ابني غصب عنك يا ابن ال …
صلاح : يبقي انت اللي اخترت تحرق قلبك بايديك .
اغلق سامي المكالمة وقال لعايدة : صلاح ابن ال…. هو اللي خطف الولد .
” عايدة مذهولة ومش قادرة تتكلم ”
سامي اخرج رقم ضابط المباحث واتصل به
سامي : ايوه يا فندم كنت عايز اعمل بلاغ .
الضابط : هتعمل بلاغ بالتليفون يا استاذ سامي !! مينفعش الا لو اتصلت بالنجدة وتقدملهم بلاغك !!
سامي : يا فندم ابني اتخطف وانا عارف اللي خطفه وعنوانه ومتأكد ان ابني هناك وانا دلوقتي في شرم الشيخ ولسه وقت طويل علي ما ارجع ارجوك اعمل اي حاجة قبل ما المجرم ده يعمل حاجة في الولد .
الضابط : طيب قولي الاسم والعنوان بسرعة لكن يكون في علمك انا هتحرك بصفة شخصية علي ما ترجع وتقدم بلاغ رسمي علشان بس مقدر ظروفك .
وبعد اقل من ساعة اتصل الضابط بسامي وقاله : الحمد لله لقينا الولد في العنوان اللي قولت عليه وقبضنا علي اللي خطفه والاتنين معانا دلوقتي .
سامي ” بدأ يهدا ” : الف شكر يا فندم انا مديون لك بحياة ابني ، مسافة السكة هكون عندك .
وفي قسم الشرطة اخذ سامي ابنه سليم وعمل محضر بواقعة الاختطاف وتم حبس صلاح علي ذمة القضية .
خرج سامي ومعه سليم وكانت عايدة في السيارة وذهبوا الي منزل والدها وهناك هلل الجميع بمجرد رؤية الولد والاطنئنان عليه .
عايدة قربت من سامي وهمست له في أذنه ” بضحكة ” : اسبوع العسل راح علينا .
سامي ” يهمس في اذنها ” : لا يا حبيبتي هنروح بيتنا دلوقتي نكمله .
سامي : انا هقوم بقي يا عمي اروح انا وعايدة علشان تعبانين اوي من السفر وهنيجي يوم الجمعة بأذن الله ناخد سلمي وسليم علشان يرجعوا معانا .
والد عايدة : لا يا حبيبي ، انا سني كبر ومش حمل مسئولية الاولاد !!! انتوا تاخدوهم معاكم وانتوا ماشيين !!!
سامي : يا عمي اصل مش هينفع دلوقتي خليهم هنا كام يوم بس وهنيجي ناخدهم .
والد عايدة : بقولك لأ يعني لأ ، خدك عيالك معاك انا مقدرش علي مسئوليتهم ولا تعب القلب اللي تعبته النهاردة .
ام عايدة : ما تخليهم يا حاج الكام يوم دول علشان العرسان يفرحوا .
والد عايدة : اسكتي انتي ، هو مين اللي كان بيلف علي الولد طول اليوم لما حيلي اتهد ونفسي اتقطع ، انا قولت كلمة واحدة خد عيالك معاك يا بني .
سامي : طيب خليهم هنا لبكره الصبح هجي اخدهم يكونوا جهزوا حاجاتهم .
مشي سامي ومعه عايدة وهو هيتجنن من اللي بيحصل !!!
عايدة : مالك يا سامي ؟
سامي : مالي اي بس يا ناس !!! عريس وعروسته اللي زي القمر دي والناس مستكترين علينا اسبوع واحد عسل ؟!!!
عايدة : معلش يا حبيبي هنكمل اسبوع العسل في بيتنا زي ما قولتلي من شوية .
سامي : اسبوع اي ، ده النهاردة اخر يوم .
عايدة : ليه ؟
سامي : بكره سلمي وسليم هيرجعوا يقعدوا معانا وكل حركة هتبقي بحساب !!!
عايدة : عادي يا حبيبي ، احنا هتبقي في اوضتنا وقافلين علي نفسنا بابنا .
سامي ” يضحك ” : طيب النهاردة بقي عايزين ننتشر في الشقة كلها علشان من بكره الولاد هيعملولنا حظر .
ضحكت عايدة اوي : زي ما تحب يا حبيبي . بقلمي عادل عبد الله
في الصباح نزل سامي وذهب لمنزل ابو عايدة واخذ اولاده ورجعوا .
سامي قالهم : انا هدخل انام علشان مش نمت من البارح وتعبان من السفر .
سلمي رغم عمرها الصغير ولكنها بدأت تشعر بغيرة شديدة علي باباها !!!
كل نص ساعة تقريبا سلمي تدق باب غرفة نومهم وتصطنع اي سؤال او اي حوار مع والدها !!!
مرت ايام الاجازة وعاد سامي الي عمله وكانت عايدة تحاول التقرب الي سلمي وسليم ، ولكنها كلما حاولت التودد والتقرب لهم كانت سلمي تبتعد اكثر فأكثر !!!
وبعد حوالي اسبوعين اتصل احد الاصدقاء بسامي وطلب منه التنازل عن محضر خطف صلاح لابنه سليم .
وبالفعل ذهب سامي لقسم الشرطة وتنازل عن المحضر بعد اخذ تعهد علي صلاح بعدم التعرض لسامي ولطليقته عايدة !!!
سامي : انا اتنازلت يا صلاح عن المحضر علشان العيش والملح اللي بينا .
صلاح : انا اسف يا سامي لكن انت متعرفش الاحساس اللي جوايا كان ازاي !!!
سامي : ياريت تعقل بقي وتبدأ حياتك من جديد وتنسي اللي فات .
مر علي زواج سامي و عايدة اكثر من شهرين وكان سامي يحاول التقريب بين عايدة وابناؤه دائما .
عاد سامي يوما من عمله ليجد عايدة في قمة بهجتها وسعادتها فسألها : ما شاء الله يا حبيبتي النهاردة شايفك سعيدة اوي ومبسوطة .
عايدة : اوي اوي يا حبيبي سعيدة اوي ، النهاردة اسعد يوم في حياتي .
سامي : ربنا يفرحك كمان وكمان ويسعد قلبك ، طيب ممكن تفرحيني معاكي ؟؟
عايدة : غمض عينيك يا حبيبي .
اغمض سامي عينيه ثم قالت له عايدة : فتح عينيك بقي .
فتح سامي عينيه ليجدها تمسك بورقه امام عينيه !!!
فسألها : اي دي يا قلبي ؟
عايدة : ده تحليل يا حبيبي من اكبر مركز للتحاليل الطبية بيقول اني هبقي ام !!! انا حامل يا سامي .
كاد سامي أن يجن من الفرح واخذ عايدة بين احضانه وقالها : الف مبروك يا حبيبتي ، انا فرحان اوي ، فعلا كنت لسه بفكر ان نفسي يكون ليا طفل منك .
عايدة : وانا كمان يا حبيبي . بقلمي عادل عبد الله
سامي : اهم حاجة تخلي بالك علي نفسك ومش تجهدي نفسك في اي حاجة لحد ما الحمل يثبت .
وفي احد الايام اخذ سامي عايدة وابناؤه للخروج في نزهة لتغيير الجو وللتقريب بين عايدة و ابناؤه .
بينما ركن سامي سيارته بجوار احدي الحدائق الكبري ونزل منها ويسير بجوار عايدة وابناؤه واذ فجأة تقف سلمي وتصرخ : ماما …..ماما
ثم جرت الي سيدة تفترش الارض وتضع امامها بعض المناديل !!!
توقف سامي وعايدة ثم عادا للخلف لينظروا فتقع حقيبة يد عايدة علي الارض وهي تفتح فمها غير مصدقة لما تري !!!!! بينما اقترب سامي من تلك السيدة ليقف امامها مباشرة غير مستوعب لما يري ويقول : سهام !!!!!!!!!!!!
توقف سامي وعايدة ثم عادا للخلف لينظروا فتقع حقيبة يد عايدة علي الارض وهي تفتح فمها غير مصدقة لما تري !!!!!
بينما اقترب سامي من تلك السيدة ليقف امامها مباشرة غير مستوعب لما يري ويقول : سهام !!!!!!!!!!!!
جري عليها ابناؤها سليم وسلمي وظلوا يقبلوها بينما يقف سامي غير مستوعب للمفاجأة !!!!
سامي : قاعدة كده ليه يا سهام ؟؟
” سهام كانت تنظر لهم جميعا في تعجب واندهاش وصمت !!!!! ”
اقتربت عايدة وهي تدقق النظر في سهام ثم قالت لسامي : مش معقول !! هي دي فعلا سهام ؟؟
سامي : ايوه هي زي ما انتي شايفة !!!
عايدة : لكن دي مش عارفتنا ازاي ؟؟؟
سامي : انا مش عارف ده بسبب اي !! يمكن المفاجأة والصدمة !!!
عايدة : انا خايفة تكون مش هي يا سامي وتكون واحدة شبهها !!
سامي : لا لا ، انا متأكد أن دي سهام .
اقتربت عايدة منها شيئا فشئ حتي اخذتها بين احضانها وظلت تقبلها ، بينما سهام غير مدركة نهائيا لما يحدث !!!
امسك سامي بيد سهام وقال لها : يلا قومي علشان نروح .
سهام : نروح فين يا استاذ ؟؟
سامي : نروح بيتنا .
سهام : انت مين وعايز مني اي ؟
سامي : انا جوزك يا سهام ، انتي نسياني ولا مش عاوزة ترجعي معايا .
سهام : طيب يلا امشوا من هنا بدل ما اصوت وألم عليكم الناس !!!
عايدة ” لسامي ” : انت متأكد ان دي سهام ؟؟
سامي : ايوه هي سهام يا عايدة !! انتي مش عارفاها ولا اي ؟؟؟!!!
عايدة : هي شكلها بالظبط بس مبهدلة في نفسها اوي ومش عارفانا !! يمكن تكون واحدة شبهها ؟؟
سامي : لأ ، هي سهام .
سامي ” لسهام ” : يلا قومي يلا من هنا وتعالي نروح بيتنا علشان عيالك .
سهام : لو مش مشيتوا دلوقتي هصوت وألم عليكم الناس .
سلمي : يلا يا ماما تعالي نروح البيت ، انتي قاعدة هنا ليه ؟!!
سهام : انا مش ماما يا قلب أمك يلا خدي الجدع ده والست دي وامشوا .
سامي : هو انتي زعلانة مني علشان كده مش عايزة ترجعي ؟ ارجعي علشان خاطر عيالك .
صرخت سهام بصوت عالي وبدأ يتجمع حولهم المارة في الشارع !!
ويسأله احدهم : فيه اي يا استاذ ؟ مالكم ومالها ؟
سامي : دي مراتي ومشيت من البيت من فترة ودول عيالها وعايزنها ترجع معانا وهي رافضة زي ما انت شايف .
فقال الرجل لها : الراجل ده جوزك والعيال دول عيالك يا ست انتي ؟
سهام : لا دول شكلهم حرامية وعايزين يخطفوني .
سامي ” للرجل ” : هي غايبة عن البيت من حوالي ٦ شهور ومنعرفش عنها حاجة ولا عارف هي بتعمل كده ليه دلوقتي ؟
الرجل ” لسامي ” : طيب مادام هي مش عارفاكم يلا اتفضلوا امشوا من هنا وسيبوها في حالها .
سامي : اسيبها ازاي ؟؟؟ وعيالها دول هيسيبوها ازاي ؟؟؟ احنا مش هنمشي من هنا الا وهي معانا .
الرجل : يبقي نروح كلنا القسم وهناك هيعرفوا اذا كنتوا اهلها ولا حرامية ولا تجار اعضاء !!!
اتصل احد الموجودين بالشارع بالنجدة التي وصلت بعد قليل واخذتهم جميعا الي قسم الشرطة !!
وهناك وبعد عرض الموضوع بالكامل امام الضابط سألهم الضابط : حضراتكم بتدعوا ان المدام دي مراتك وام الولاد دول وهي بتنكر انها تعرفكم من الاساس !!! ممكن اعرف مين صادق ومين كداب ؟
سامي : والله يا فندم انا نفسي مش عارف هي مالها وبتنكر انها تعرفنا ليه !!
الضابط سألها : انتي معاكي بطاقة شخصية ؟
سهام : لأ ، مش معايا .
الضابط : انتي تعرفي الناس دي ؟؟
سهام : لا معرفهمش ، واول مرة اشوفهم .
الضابط ” لسامي ” : هل عندكم دليل علي كلامكم ده يا استاذ سامي ؟؟
سامي : ايوه يا فندم ، انا عندي الدليل علي كلامي .
الضابط : اتفضل ، دليلك اي ؟
سامي : انا سهام مراتي عندها شامة في رجلها من فوق ركبتها الشمال ، لو في أي ست هنا دلوقتي ممكن تشوفها بنفسها ، ده غير اني ممكن اروح البيت اجيب عقد جوازنا وفيها صورتها واسمها بالكامل .
وبعد كشف احدي السيدات بالقسم علي سهام تأكد الضابط وجميع الموجودين من انها زوجته سهام فعلا .
الضابط ” لسهام ” : مادام انتي مراته ودول اولادك بتنكريهم ليه ؟
سهام : انا فعلا معرفش الناس دي !!!
الضابط ” بتعجب ” : لما انتي متعرفيش الناس دي ازاي الاستاذ ده عرف علامة في جسمك ؟؟
سهام : معرفش .
الضابط ” لسهام ” : طيب اذا كنتي مش زوجة الرجل ده يبقي حضرتك مين ؟
سهام : انا اسمي رحمة ومعرفش اي حاجة تاني .
الضابط : ازاي ؟
سهام : انا كل اللي اعرفه اني اسمي رحمة ومعرفش اهلي فين ولا اعرف اي حاجة عنهم .
الضابط : انتي حصلك حادثة قريب ؟؟
سهام : ايوه حصلي حادثة من فترة وقبل الحادثة معرفش اي حاجة !!! في ناس بيقولوا اني فقدت الذاكرة .
الضابط : واضح فعلا انك فقدتي الذاكرة في الحادثة دي وان الاستاذ سامي فعلا جوزك والولاد دول اولادك .
سهام : معقول !!! ده بجد ؟؟
الضابط : اتفضلي يا استاذه سهام امشي مع جوزك واولادك وروحي بيتك .
سهام : يعني انا مش اسمي رحمة واسمي الحقيقي سهام ؟؟
سامي : ايوه اسمك سهام ، يلا بقي علشان نروح بيتنا وتغيري هدومك دي .
خرجت سهام مع سامي وعايدة والاولاد وكانوا يحتضنوا امهم التي غابت عنهم كثيرا !!
ركبت سهام السيارة معهم وفي الطريق سألت سهام زوجها : انت جوزي ودول اولادي صح ؟؟
سامي : ايوه .
سهام : اومال مين الاستاذة دي ؟
انتبهت عايدة وانزعجت بشدة ونظرت لسامي الذي رد عليها قائلا : دي عايدة مراتي .
سهام : انت متجوزنا احنا الاتنين ؟
سامي : ايوه .
سهام : وانا بقي الزوجة الاولي ولا التانية ؟؟
سامي : انتي الاولي ، هو انتي فعلا مش فاكرة اي حاجة ابدا ؟؟
سهام : ابدا ابدا .
سامي : علي العموم احنا هنبقي نروح لدكتور علشان نشوف حالتك دي وتتعالجي لحد ما تفتكري كل حاجة .
عاد الجميع الي المنزل واخذت عايدة سامي الي غرفتها واغلقت الباب وقالت له : احنا هنعيش كلنا هنا مع بعض ؟
سامي : ايوه .
عايدة : وهنعيش ازاي بقي ؟
سامي : عادي .
عايدة : قصدي سهام هتنام فين ؟
سامي : هتنام مع الاولاد .
عايدة : وانا وانت هنام فين ؟
سامي : هنا طبعا .
عايدة : بس الوضع ده هيبقي صعب اوي !!!!!
 عايدة : قصدي سهام هتنام فين ؟
سامي : هتنام مع الاولاد .
عايدة : وانا وانت هنام فين ؟
سامي : هنا طبعا .
عايدة : بس الوضع ده هيبقي صعب اوي !!!!!
سامي : فعلا هيبقي صعب لكن لا مفر منه لحد ما اشوف شقة تانية ننقل فيها انا وانتي ، اما سهام والولاد هيعيشوا هنا .
عايدة : امتي هتشوف شقة تانية ؟
سامي : معرفش لسه ، بس اكيد مش دلوقتي لأني مش معايا فلوس كفاية دلوقتي .
عايدة : شوفت يا سامي !! هو ده اللي كنت خايفة منه !!!
سامي : هو اي ده اللي كنتي خايفة منه ؟
عايدة : ان سهام ترجع بعد جوازنا .
سامي : مفيش حاجة هتتغير ، كل اللي هيحصل اننا هنعيش كلنا مع بعض لفترة مؤقتة لغاية ما اجيب شقة جديدة وانقل فيها انا وانتي .
عايدة : قولي بصراحة يا سامي ، انت فرحت لما سهام رجعت ؟؟
سامي : انا فرحت لفرحة الاولاد بس مش اكتر ، لما شوفت الفرحة في عيون سلمي وسليم كنت فرحان اوي .
عايدة : جاوبني بصراحة يا سامي ، سهام وحشتك ؟
سامي : انا مش هجاوبك علي سؤالك ده لأنك عارفة كويس ان سهام خرجت من حياتي من وقت الموضوع اللي انتي عارفاه .
فجأة باب الغرفة يدق فقالت عايدة : مين ؟
سهام : انا رحمة ،، قصدي انا سهام .
عايدة : نعم يا حبيبتي ؟ في حاجة ؟؟؟
سهام : انتوا هتفضلوا قافلين الباب عليكم كده ؟؟؟
عايدة : ليه يا سهام ؟ عايزة حاجة ؟
سهام : مش المفروض نقعد مع بعض كلنا علشان نشوف هنعيش ازاي وهنرتب حياتنا ازاي !!!
قام سامي وفتح الباب وقالها : في اي يا سهام ؟؟
سهام : انتوا اول ما دخلنا من باب الشقة جريتوا علي الاوضة وقفلتوها ونسيتوا ان انا موجودة معاكم !!!
سامي : لأ مش ناسيين ، شوية وهنخرج علشان ناكل كلنا مع بعض .
سهام : طيب انا عايزة اعرف انا هنام فين ؟ وفين هدومي وحاجاتي ولا انا مكنش عندي هدوم ؟؟؟
سامي : هدومك وحاجاتك كلها هتلاقيها في اوضة الاولاد وانتي هتنامي معاهم .
سهام : نعم ؟؟!!!
سامي : مالك يا سهام في اي ؟
سهام : هو انا مش مراتك ولا اي ؟؟
سامي : ليه بتقولي كده ؟
سهام : يعني انا هنام علطول جنب الولاد وانت و الست دي تناموا في حضن بعض !!! هو ده يرضي ربنا ؟؟؟
سامي : احنا متفقين علي كده من زمان .
سهام : يعني اي ؟؟ انا مش فاهمة اي حاجة !!!!!
سامي : طيب ادخلي خدي دش وغيري هدومك دي علشان ناكل كلنا مع بعض وبعدين هنبقي نتكلم في الموضوع ده بعدين .
سهام : ماشي يا سامي ، بس اعمل حسابك انا مش هعيش هنا معاكم علشان يتحرق دمي وخلاص !!!!!
سامي : قصدك اي ؟
سهام : قصدي لو انا مش هيكون ليا وجود هنا وعايزني اعيش مذلولة معاكم فأنا اكرم ليا اني ارجع اعيش مكان ما كنت موجودة !!!
سامي : وفين الذل ده ؟؟
سهام : اكيد هكون مذلولة وانا كل ليلة شايفة جوزي داخل ينام جنب مراته التانية وانا هروح انام جنب الولاد .
سامي : انتي عايزة اي دلوقتي ؟؟
سهام : عايزة اخد كل حقوقي في البيت ده زيي زي الاستاذة دي بالظبط !! ولا انا مش مراتك زيها ؟!!
سامي : طيب يا سهام روحي دلوقتي وهنبقي نرتب كل حاجة .
قفل سامي الباب فسألته عايدة ” بضيق شديد ” : هي سهام عايزة اي بالظبط ؟؟
سامي : هي معذورة و ناسية كل حاجة علشان كده عايزة تتعامل كزوجة عادية .
عايدة : يا سلام !!! وهو ده كان اتفاقنا يا سامي ؟؟
سامي : مكنش اتفاقنا ، لكن بردو احنا مش توقعنا انها تظهر تاني وحتي لو ظهرت تكون فاقدة الذاكرة !! كل اللي بيحصل ده كان بعيد عن تفكيرنا خالص .
عايدة : طيب فهمني بعد اذنك انت ناوي تعمل اي بالظبط ؟؟
سامي : خلي بالك انها حتي مش فاكرة انك صاحبتها !!! يعني هي ناسية كل حاجة .
عايدة : يعني اي يا سامي ؟
سامي : يعني هنحاول نتعامل معاها باللين مراعاة لحالتها لغاية لما نروح لدكتور ونشوف حالتها دي هتتعالج ازاي !!!
عايدة : يعني افهم من كلامك ده انك ناوي تديها حقوقها الشرعية كزوجة ؟!!
سامي : لأ ، الموضوع ده منتهي من زمان .
عايدة : طيب هتعمل اي فهمني علشان انا هتجنن خلاص ؟؟
سامي : هحاول اتهرب من الموضوع ده لغاية ما تتعالج وتفتكر وضعنا كان اي قبل الحادثة .
عايدة : صبرني يارب .
سامي : اهدي انتي بس وكل حاجة هتمشي زي ما انتي عايزة ، يلا بقي نخرج ناكل علشان انا هموت من الجوع .
خرج سامي ودخلت عايدة تجهز الطعام وسهام اخدت شاور وغيرت ملابسها .
ثم جلس الجميع لتناول الطعام وبدأ سامي بسؤالها : احكيلنا يا سهام اي اللي حصلك وكنتي فين وعايشة ازاي طول الفترة دي ؟
سهام : انا لحد دلوقتي معرفش اي اللي حصلي بالظبط لكني كنت في غيبوبة ولما فوقت منها كنت في المستشفي و عرفت اني دخلت المستشفي في حادثة .
سامي : والبطاقة الشخصية وتليفونك كانوا فين ؟؟
سهام : مفيش اي حاجة كانت معايا ولما سألوني عن اسمي كنت مش عارفة ارد عليهم لأني كنت ناسية كل حاجة ومش فاكرة حتي اسمي ولا انا مين !!!
سامي : وبعدين حصل اي ؟
سهام : بعد كام يوم خرجت من المستشفي وكنت مش عارفة اروح فين ولا اعمل اي ولا حتي معايا اي فلوس !!!
سامي : وبعدين ؟ اتصرفتي ازاي ؟
سهام : خرجت قعدت امشي في الشوارع وحاسة اني تايهة زي ما اكون بحلم لحد ما تعبت من المشي واعصابي تعبت من التفكير وقعدت علي الرصيف وصعبت عليا نفسي وبدأت ابكي واحاول امسح دموعي علشان الناس ميشوفوش دموعي .
عايدة : وبعدين اي اللي حصل يا سوسو ؟
سهام : انتي قولتيلي اسمك اي ؟؟
عايدة : انا اسمي عايدة .
سهام : بعدها يا عايدة ربنا بعتلي ست عجوزة بنت حلال كانت عندها كشك جنبي سألتني مالك يا بنتي بتبكي ليه ؟ و حكيت لها ظروفي واني مش عارفة اروح فين ولا اعمل ايه فصعبت عليها واخدتني اعيش معاها ومع بنتها ووقفتني ابيع معها في الكشك .
سامي : لكن احنا لما شوفناكي كنتي بتبيعي مناديل مش واقفة في كشك !!!!
سهام : الست دي من شهرين ماتت و بعدها بنتها تركت الكشك لراجل بلطجي اسمه عطية نظير انه يسيبنا في حالنا لأنه كان دايما بيضايقني انا وهي ، واللي كان دايما بيقف له ويمنعه كانت الحجة الله يرحمها .
سامي : و بعد كده بقيتي تبيعي مناديل علشان تقدري تعيشي ؟؟
سهام : ايوه اومال كنت هعيش ازاي ؟؟
سامي : والبلطجي ده سابكم بعد كده في حالكم ولا ضايقكم تاني ؟
سهام : لما يكونوا اتنين بنات ولا ستات وعايشين لوحدهم لازم كلاب السكك تطمع فيهم .
يتبع….
 سامي : والبلطجي ده سابكم بعد كده في حالكم ولا ضايقكم تاني ؟
سهام : لما يكونوا اتنين بنات ولا ستات وعايشين لوحدهم لازم كلاب السكك تطمع فيهم .
سامي : احكيلي يا سهام حصلك اي بالظبط في الفترة دي ؟
سهام : ياااه كتير اوي ، انا شوفت عالم كنت معرفش عنه حاجة ابدا .
سامي : طيب قوليلي في أي حد أذاكي بأي شكل ؟؟؟
سهام : انا فاهمة كلامك كويس ، متخافش ربنا سترني وقدرت احافظ علي نفسي كويس ، لكن احساس الضعف وان الكل طمعان فيك صعب اوي .
عايدة : الحمد لله يا سوسو ، الف حمدلله علي السلامة .
سهام : الله يسلمك يا دودو .
عايدة : دودو !!!! حلوة منك اوي .
سهام : مادام قولتيلي يا سوسو لازم اقولك يا دودو ، انا عايزة اسألك عن حاجة ؟
عايدة : أسألي يا حبيبتي .
سهام : انتي بتكلميني حلو ولا كأننا اصحاب من زمان مش ضرتين !!!!! هو انتي ناسية ان انا وانتي شركا في راجل واحد ؟؟!!!
عايدة نظرت لسامي ” بارتباك ” : لا يا سهام احنا اصحاب كمان .
سهام تنظر لعايدة وسامي ” بدهشة وتعجب ” : بصراحة انا مش فاكرة ولا فاهمة حاجة لكن مادام انتوا فاكرين اننا كنا اصحاب ماشي نبقي اصحاب مفيش مشكلة !!!
سامي : ايوه يا سهام انتوا فعلا اصحاب .
سهام : وكنا عايشين في بيت واحد كمان ؟؟!!
سامي : لأ ، لكن احنا دلوقتي مؤقتا هنعيش كلنا في بيت واحد لغاية ما ادبر شقة تانية .
سهام : طيب ممكن اعرف هنعيش كلنا مع بعض هنا ازاي ؟
سامي : الاوضة دي اوضتك انتي والاولاد ، اما الاوضة دي اوضة عايدة والبيبي اللي جاي في السكة !!
سهام : انتي حامل كمان ؟
عايدة : ايوه .
سهام : وانت يا سامي يا جوز الاتنين هتنام فين ؟
نظر سامي لعايدة ” بارتباك ” : هنام في الاوضة دي .
سهام : في اوضة عايدة ؟؟
سامي : ايوه .
سهام : هتنام عندها علطول ؟
سامي : ايوه .
سهام : ليه ؟ مش انا بردو مراتك ولا اي ؟!!!
سامي : الاوضة مش هتساعنا انا وانتي والاولاد .
سهام : كده فيه حاجة غلط انا مش فهماها .
سامي : في اي ؟
سهام : المفروض يكون ليا اوضة ليا انا وانت والاولاد يناموا لوحدهم في اوضة تانية !!
سامي : الشقة مفيش مكان فيها لاوضة تانية زي ما انتي شايفة .
سهام : لأ احنا نخرج الصالون هنا في الريسبشن وتبقي دي اوضة ليا انا وانت ، ولا ده مش من حقي ؟!!
” نظر سامي لعايدة في صمت ولم يستطيع الاجابة علي سهام .”
سهام : انا بكره الصبح هنقل الصالون هنا في الريسبشن وانت تشتري اوضة نوم ولو حتي كانت صغيرة مش مهم .
سامي : طيب ماشي يا سهام اول ما يكون معايا فلوس هشتري اوضة نوم تانية .
سهام : اومال اوضة النوم بتاعتي فين ؟؟ اكيد كان ليا اوضة نوم قبل الحادثة !!
سامي ” بارتباك ” : ايوه .
سهام : هي فين ؟
سامي ” بارتباك ملحوظ ” : فكيتها وشيلتها في البلكونة .
سهام : يااااه للدرجادي كنتوا يئستوا اني ارجع !!!
سامي : احنا تعبنا اوي واحنا بدور عليكي في كل مكان لحد ما فقدنا الامل .
سهام : طيب الحمد لله اوضة النوم بتاعتي موجودة بكرة ابعت النجار علشان اجهز الاوضة بتاعتنا .
نظرت عايدة لسامي ” بغيظ شديد ” : انا تعبانة وهدخل انام ، تصبحوا علي خير .
سامي : وانا كمان تعبان اوي وهدخل انام .
دخل سامي وعايدة غرفتهم وكانت عايدة في قمة الغضب فحاول سامي تهدئتها …
سامي : اهدي يا حبيبتي ، مالك متضايقة كده ليه ؟؟
عايدة : اووووف ، يعني انت مشفتش كلامها ؟!
سامي : هي لسه مش فاكرة حاجة ومش فاهمة علشان كده بتتصرف علي اساس أن الوضع الطبيعي .
عايدة : يعني انت هتبقي تروح تنام عندها وتسيبني هنا لوحدي ؟
سامي : لأ طبعا .
عايدة : اومال هتعمل اي ؟ بقلمي عادل عبد الله
سامي : بكره هقعد معاها واحاول افهمها وضعنا بالظبط .
عايدة : وهتحكيلها علي موضوع وائل وتتكلم في كل حاجة ولا هتعمل اي ؟؟؟!!
سامي : لأ مش للدرجادي ، لكن هقولها ان كان في بينا خلافات كبيرة واننا كنا متفقين اننا زوجين قدام الناس وبس واننا عايشين مع بعض علشان الاولاد .
عايدة : هو ده اللي انا كنت خايفة منه يا سامي واهو حصل !! مش عارفة الايام الجاية مخبيالنا اي ؟
سامي : كل خير يا حبيبتي ، ان شاء الله كل خير ، المهم بكره هاخدها ونروح لدكتور علشان نحاول نعالجها من فقدان الذاكرة ده ونشوف اذا كان هيتعالج ولا هتفضل علطول كده .
عايدة : سامي لو انت حاسس ان جوازنا انت اتورطت فيه وندمان وعايز ترجعلها طلقني وريح نفسك .
سامي : اوعي تقولي كده تاني ، ده انتي الحاجة الحلوة الوحيدة في حياتي .
دخلت سهام مع اولادها سلمي وسليم غرفتهم ليناموا .
ظلت سهام تحضن وتقبل ابنائها بشعور الامومة الفطري الذي لم يمنعه حالة فقدان الذاكرة التي تعيشها .
بدأت سهام تتكلم مع ابنائها بحرية اكبر بعيدا عن سامي وعايدة .
وبدأت تسألهم عن تفاصيل حياتها وحياتهم …
سهام : عارفين يا حبايبي رغم اني مش فاكرة اي حاجة ولا حتي فاكرة انكم اولادي اصلا لكن اول ما حضنتكم عرفت واتأكدت من جوايا انكم اولادي فعلا .
سليم : انتي وحشتيني اوي يا ماما ، انتي كنتي فين كل ده ؟
سلمي : وانا كمان يا ماما وحشتيني اوي وكنت حاسة اني ضايعة وانتي مش موجودة وكنت خايفة مش ترجعي تاني .
سهام : الحمد لله رجعتلكم اهو ، لولا انتي يا سلمي كانوا مشيوا ومش اخدوا بالهم مني وانا قاعدة في الشارع .
سلمي : الحمد لله .
سهام : احكيلي بقي هي عايدة مرات ابوكي دي بتعاملك وحش وبتقسي عليكوا انتي واخوكي ؟
سلمي : بصراحة لأ ، بالعكس هي بتعاملني انا وسليم حلو جدا علشان تقرب مننا ، لكن انا دايما مش بديها الفرصة .
سهام : قوليلي يا حبيبتي باباكي زعل لما انا حصلي الحادثة واختفيت وكنتوا مش عارفين مكاني ؟
سلمي : ايوه ده بابا كان هيتجنن ، كلنا كنا هنتجنن .
سهام : وعايدة مرات ابوكي دي زعلت هي كمان ولا كانت فرحانة ؟
سلمي : لأ ده هي كمان كانت زعلانة عليكي اوي .
سهام : ازاي يا حبيبتي ؟؟ انتوا هتجننوني !!! في ست تزعل لما مرات جوزها تغيب وتبعد و تختفي من حياتها !!! ده اللي في مكانها المفروض تعمل فرح وتدعي ربنا اني مرجعش تاني ابدا !!!
سلمي : يا ماما طنط عايدة وبابا كانوا مش متجوزين وقتها ، و مش اتجوزوا الا بعد ما انتي مشيتي ومش رجعتي .
سهام : انتي بتقولي اي يا بت ؟؟؟ يعني هما مش كانوا متجوزين وانا موجودة ؟؟
سلمي : لأ يا ماما دي طنط عايدة كانت صاحبتك وبابا مش اتجوزها الا بعد غيابك انتي ، ده حتي هما لسه متجوزين من ٣ شهور بس .
سهام : اه يا ولاد ال …… ، يبقي كانوا بيخنوني وما صدقوا اني بعدت عن طريقهم واتجوزوا .
 سلمي : لأ يا ماما دي طنط عايدة كانت صاحبتك وبابا مش اتجوزها الا لما انتي مشيتي ومش رجعتي ، ده حتي هما لسه متجوزين من ٣ شهور بس .
سهام : اه يا ولاد ال …… ، يبقي كانوا بيخنوني وما صدقوا اني بعدت عن طريقهم واتجوزوا ، بقولك يا سلمي .
سلمي : نعم يا ماما .
سهام : اوعي تقولي يا سلمي لحد انك قولتيلي الكلام ده .
سلمي : حاضر يا ماما .
سهام : دلوقتي يا حبيبتي عايزاكي تقوليلي كل حاجة باباكي كان بيحبها .
سلمي : ماما انتي بجد ناسية كل حاجة ؟؟
سهام : ايوه يا حبيبتي ، ادعي ربنا وقولي يارب ماما ترجعلها الذاكرة وتفتكر كل حاجة .
سلمي : يارب .
في صباح اليوم التالي اتصل سامي بالحاجة ام سهام وقالها : سهام هنا أهي يا حماتي .
ام سهام : بتتكلم جد يا سامي ؟؟ سهام عندك ؟
سامي : ايوه يا حماتي علشان تعرفي انتي وابنك يسري اني مش قتلتلها زي ما اتهمتوني وكنتوا هتودوني في داهية .
ام سهام : معلشي يابني حقك عليا ، سهام فين ؟؟ عايزة اسمع صوتها .
سامي : خدي سهام هتكلمك اهي ، بس خلي بالك علشان هي ناسية كل حاجة .
ام سهام : يعني اي ؟
سامي : سهام فاقدة الذاكرة يا حماتي .
ام سهام : ذاكرة ايه !!!! اديني سهام يا بني انا امها ولو نسيت الدنيا كلها مش هتنساني انا .
سامي قال لسهام : خدي يا سهام دي مامتك عايزة تسلم عليكي .
سهام مسكت الموبايل وكلمت مامتها التي باركت رجوعها بالسلامة بالدموع ، وقالتلها انها هتزورها مع يسري بعد اقل من نص ساعة !!!!!
وقبل نزول سامي لعمله قالت سهام : متنساش يا سامي اللي اتفقنا عليه .
” نظرت عايدة بحدة لسامي ”
سامي : هو احنا اتفقنا علي حاجة ؟
سهام : ايوه البارح اتفقنا هتبعت النجار علشان اوضة النوم .
سامي : حاضر ، وانتي اعملي حسابك لما ارجع من الشغل هنروح للدكتور .
سهام : انت بترجع من شغلك الساعة كام ؟
سامي : حوالي الساعة ٥ بعد العصر .
سهام : حاضر هكون جاهزة .
عايدة : وانا هروح معاكم .
سهام : ليه ؟؟؟!!!
عايدة : علشان اطمن عليكي يا سوسو ، مش احنا اصحاب و زي الاخوات بردو !!
قبل وصول اهل سهام عايدة نزلت من البيت خوفا من المواجهة مع اهل سهام وذهبت لزيارة اهلها لقضاء بعض الوقت حتي انصرافهم .
وبعد اقل من ساعة اتفاجئ سامي بيسري اخو سهام بيكلمه وبيعتذر له : صباح الخير يا سامي .
سامي : صباح النور ، نعم ؟ اطمنت خلاص علي اختك ؟ يعني الحمد لله اهي لسه عايشة مش قتلتها زي ما انت اتهمتني ظلم وكنت هتوديني في داهية ؟!!!!
يسري : انا اسف يا سامي ، اعذرني ، احنا كنا هنتجنن من القلق عليها .
سامي :طيب الحمد لله اطمنتوا دلوقتي ؟؟؟
يسري : الحمد لله ، بس انت اتسرعت يا سامي لما اتجوزت ، هتعمل اي دلوقتي مع سهام ؟
سامي : انا مش عملت حاجة غلط ولا حرام .
يسري : لكن سهام لما ترجعلها الذاكرة اكيد مش هتسكت علي جوازك انت وعايدة !!! انا مش اتدخلت لما اتجوزتوا علشان كنا مش عارفين اختي هترجع ولا لأ ، انما مادام رجعت الوضع هيختلف .
سامي : انت عايز تاني يا يسري ؟؟ عايدة مراتي وحامل ومش هطلقها ولو مش عاجب سهام وعايزة تطلق انا معنديش مانع ، وياريت انت بالذات تبعد عني علشان بعد كده هتزعل مني بجد ، و لما ترجعلها الذاكرة هنشوف ساعتها نعمل اي ، المهم انت اطمنت علي اختك خلاص ابعد بقي بعيد عني و أوعي تتصل بيا تاني .
يسري : ليه كده يا سامي ؟
سامي : علشان البهدلة وقلة الادب اللي شفتها منك الفترة اللي فاتت .
يسري : معلش يا سامي انت قلبك كبير واكيد هتعذرني .
سامي : عايزني اعذرك بعد بياتي في الحجز اكتر من مرة وبعيد عن اولادي !!!
يسري : معلش يا سامي علشان العيش والملح اللي بينا .
سامي : ماشي يا يسري بس ارجوك بعد كده ابعد خالص عن حياتي .
ذهب سامي لعمله وتظاهر بالنسيان ولم يرسل اي نجار الي منزله لتركيب اوضة النوم لسهام .
لكنه لما رجع من الشغل اتفاجئ بأن سهام ومامتها واخوها اتصرفوا وركبوا الاوضة وفرشتها !!!
وبعد عودة سامي من عمله مساء اخذ سهام وعايدة وذهبوا للطبيب وهناك عندما سألوا الطبيب عن حالة سهام قالهم : اطمنوا يا جماعة الحالة بسيطة وبأذن الله هترجعلها الذاكرة قريب .
سامي : ممكن اعرف يا دكتور سبب الحالة دي اي ؟
الطبيب : زي ما هو واضح انها فقدت الذاكرة نتيجة صدمة شديدة بالرأس اثرت علي مركز الذاكرة بالمخ ، وغالبا بتكون الحالات دي بتكون عندها ذكريات مؤلمة بتحاول تنساها قبل الحادث ولما بيحصل الحادث المخ بياخدها فرصة للنسيان فبتفقد الذاكرة بشكل مؤقت .
سامي : معقول يا دكتور تنسي كل حاجة حتي اسمها ؟؟
الطبيب : مش كل الحالات ، في بعض الحالات بيكون فقدان الذاكرة جزئي واحيانا بيكون فقدان كلي للذاكرة زي حالة المدام .
سامي : يعني اي ؟؟ ممكن سهام تكمل حياتها بدون ما ترجعلها الذاكرة ابدا ؟؟
الطبيب : لا لا الكلام ده في الافلام بس انما الحقيقة ان الذاكرة بترجع تاني وبتفتكر كل حاجة .
سامي : ممكن الذاكرة ترجعلها امتي يا دكتور ؟
الطبيب : ممكن بعد ايام او بعد شهور وممكن بعد سنين .
سامي : ياااه للدرجادي !!! يعني ممكن تفضل كده سنين ؟؟
الطبيب : احيانا في حالات ممكن تستمر الحالة دي عندهم سنين وده بيكون بسبب الاهمال في العلاج او لاسباب تانية ، لكن مع الادوية والتمارين بتكون المدة أقصر .
سامي : وازاي نخلي الذاكرة ترجعلها بسرعة يا دكتور ؟؟
الطبيب : هكتبلها بعض الادوية اللي هتنشط الذاكرة عندها بجانب ان كل المحيطين بها يحاولوا دايما يفكروها بكل تفاصيل حياتها قبل الحادثة وده هيساعدها كتير في استرجاع ذاكرتها .
عند خروجهم من عيادة الطبيب ظلت عايدة شاردة الذهن ولا تتكلم وكل تفكيرها في
ماذا ستفعل عندما تعود ذاكرة سهام ؟؟
بالتأكيد سيكون موقفها سيئ للغاية امام صديقة عمرها وهتعتبرها خاينة لها رغم انها عمرها ما فكرت في سامي الا بعد طلاقها واختفاء سهام .
بالتأكيد سهام مش هتقدر الظروف التي جعلتها تفكر في الارتباط بزوجها سامي !! وستنسي حينها كل مواقف عايدة معها !!!
فغيرة الانثي ستطغي بالتأكيد علي ما دونها من مشاعر وتتسيد الموقف !!!
لابد لعايدة من اعطاء نفسها فرصة جيدة للتفكير في كيفية ترتيب حياتها من جديد بعد ظهور سهام .
عاد سامي ومعه سهام وعايدة الي منزلهم وبعد تناول العشاء عايدة قالتلهم : انا هدخل انام علشان الحمل تاعبني اوي النهاردة .
سامي : مش انا قولتلك بلاش تروحي معانا للدكتور وانتي اللي صممتي؟
عايدة : كنت عايزة اطمن علي سهام .
سامي : طيب يلا وانا كمان هدخل انام .
سهام : انت هتنام فين ؟؟؟
سامي : في اوضتي دي .
سهام : وانا مش مراتك بردو ولا انا الخدامة بتاعت البيت ؟!!!
سامي : يا سهام حاولي تفهمي .
سهام : افهم اي ؟؟
سامي : انا وانتي حصلت بينا مشكلة كبيرة من اكتر من سنتين وكنا هنطلق لكن حفاظا علي مستقبل الاولاد اتفقنا اننا مش هنطلق لكن هيكون جوازنا قدام الاولاد وقدام الناس بس وعلشان كده اتجوزت عايدة .
سهام : وانت عرفت عايدة ازاي واتجوزتها امتي ؟
“” نظر سامي وعايدة بعضهما الي بعض ولم ينطقا بكلمة واحدة “”
سهام : مألكم ساكتين ليه ؟ هو السؤال صعب اوي كده !!!!
سامي : احنا مش بنتكلم دلوقتي اتجوزتها ليه ولا ازاي ، المهم دلوقتي نرتب الوضع اللي احنا فيه علشان نقدر نعيش كلنا مرتاحين .
سهام : اه !!! يعني انت عايزني يكون دوري هنا في البيت الام اللي بتربي الاولاد انما انت و عايدة العرسان اللي عايشين حايتكم في هنا وسعادة !!! صح كده ؟؟؟ اسفة اوي مش هقدر .
سامي : يعني اي مش هتقدري ؟؟
سهام : يعني ببساطة كملوا انتوا حياتكم زي ما كنتوا عايشين وانا هرجع مكان ما كنت ولا كأني رجعت ولا شفتوني !!!
سامي : ويهون عليكي اولادك ؟؟
سهام : اولادي لما يعيشوا في حياة مستقرة احسن لهم من انهم يشوفوا امهم مذلولة .
سامي : يعني انتي عايزة اي دلوقتي ؟
سهام : مادام قولتولي اني مراتك وعايزيني اعيش معاكم هنا يبقي زيي زيها بالظبط بالعكس دا المفروض ان انا مراتك الاولي يعني ليا فيك وفي البيت ده اكتر منها .
سامي : مفيش حد قال ان انتي اقل ولا اكتر منها انتو الاتنين زي بعض .
سهام : يبقي كل حاجة في البيت ده ليا فيها واولهم انت !!!
سامي : وانتي فعلا زيك زيها في البيت .
سهام : يبقي اولا نقسم شغل البيت بينا احنا الاتنين وثانيا زي ما هتنام في اوضها يوم هتنام في اوضتي يوم .
” عايدة كانت تستمع لهذا الحوار بين سامي وسهام ولم تنطق بكلمة واحدة ”
نظر سامي لعايدة ثم نظر لسهام وقالها : حاضر .
عايدة : نعم !!!!!!!
 سهام : يبقي اولا نقسم شغل البيت بينا احنا الاتنين وثانيا زي ما هتنام في اوضها يوم هتنام في اوضتي يوم .
” عايدة كانت تستمع لهذا الحوار بين سامي وسهام ولم تنطق بكلمة واحدة ”
نظر سامي لعايدة ثم نظر لسهام وقالها : حاضر .
عايدة : نعم !!!!!!!
سامي ” غمر لعايدة ” : فيه اي يا عايدة ؟! ادخلي نامي انتي وانا هنام عند سهام .
يتطاير الشرر من عيون عايدة ولكنها لم تستطيع النطق بكلمة واحدة !!! ثم دخلت الي غرفتها واغلقت الباب خلفها بعنف !!!
ابتسمت سهام وشعرت بالانتصار ثم دخلت سهام غرفتها .
جلست سهام علي سريرها بملابسها كما هي وظلت تفكر وبعد اقل من عشر دقايق دخل سامي غرفته واغلق الباب بهدوء وغير ملابسه بشكل طبيعي جدا ، ثم استلقي علي السرير لينام !!!
نظرت اليه سهام وسألته : انا عايزاك تقولي الحقيقة انا مراتك بجد ؟؟؟
ضحك سامي وقالها : ايوه احنا كلنا هنغشك ونكدب عليكي ليه ؟
سهام : انا بس بتأكد .
سامي : لأ اتأكدي برحتك ، ولو انا وعايدة هنكدب عليكي مثلا ، الاطفال الصغيرين كمان هيكدبوا عليكي ليه ؟!!!
سهام : طيب الحمد لله ، يعني انت فعلا جوزي .
سامي : ايوه .
فتحت سهام دولاب ملابسها بسرعة واخرجت ملابس نوم مثيرة وبدأت في خلع ملابسها وارتدائها في سعادة بالغة !!!
استدار سامي سريعا واعطاها ظهره لينام !!!
تعجبت سهام من رد فعل سامي وذهبت لتنام بجواره في انتظار ان يستجيب سامي لمحاولة اغراؤه .
ولكن سامي لم يعطي لنفسه الفرصة ليستجيب لها !!!
حاولت سهام مداعبته واستمالته ، وقتها تذكر سامي” موضوع وائل ” فباءت كل محاولاتها بالفشل !!!
كادت سهام ان تصاب بالجنون من هذا البرود الغريب اللامبرر !!!
فصرخت سهام في وجهه : اي ده !!!! اي البرود ده !!! لما انت مش طايقني بالشكل ده جيت تنام هنا ليه ؟؟؟
سامي : والله انتي اللي صممتي اني انام هنا وانا حاولت افهمك وضعنا كان اي قبل الحادثة وانتي رافضة تفهمي .
سهام : طيب خلاص انا اسفة يلا قوم اتفضل روح هناك عندها .
سامي : لا طبعا مش هينفع .
سهام : انا عايزة اعرف اي المشكلة الكبيرة اللي حصلت بينا تخليك تقفل من ناحيتي بالشكل ده لمدة سنتين ؟؟
سامي : بلاش يا سهام ارجوكي تقلبي في المواجع .
سهام : ياااه ، للدرجادي المشكلة اللي بينا كانت كبيرة !!!!
سامي : خلاص بعد اذنك اقفلي علي الموضوع ده .
سهام : لأ انا لازم اعرف اي المشكلة اللي تخلي علاقتنا توصل لكده ؟ ومادام وصلنا لكده طيب ما نطلق احسن !!!
سامي : انا اهم حاجة عندي الاولاد ، مش عايزهم يتبهدلوا بيني وبينك .
سهام : طيب بعد اذنك قولي اي المشكلة اللي حصلت بينا ، يمكن لما تقولي يكون سبب ان الذاكرة ترجعلي تاني وافهم حياتي اللي مش فاهمة فيها اي حاجة دي !!!
سامي : متحاوليش علشان مش هتكلم في الموضوع ده ، بعد اذنك ممكن ننام بقي ؟
سهام : طيب اتفضل روح نام هناك .
سامي : بقولك مش هينفع ، لازم انام هنا .
سهام نامت في الارض !!!!!.
سامي : انتي هتنامي في الارض ؟ بقلمي عادل عبد الله
سهام : ايوه .
سامي : طيب خلاص اطلعي نامي علي السرير وانا هنام في الارض .
سهام : وانت ذنبك اي تنام في الارض كمان !! مش كفاية خليتك تنام بعيد عن حبيبتك !!!
سامي اخد المخدة ونزل نام علي الارض وقالها : انا هنام هنا وانتي بقي نامي زي ما تحبي 
وبالفعل سامي اخد مرتبة ونام علي الارض وسهام طلعت تنام علي السرير لغاية ما سامي راح في النوم وهي مش عارفة تنام .
وبعد ما استغرق سامي في النوم نزلت سهام قعدت جنبه وتبص له وتقوله ” وهو نايم ” : نفسي اعرف اي اللي حصل خلاك تكرهني بالشكل ده ؟؟ يا تري انا كنت استاهل منك تكرهني كده ؟؟ وليه مش قادر تسامحني طول الفترة دي ؟؟ معقول هعيش معاك غصب عنك ؟؟ انا لازم اعرف اي اللي حصل كرهك فيا كده ؟؟؟ يا تري انت فعلا كرهتني ؟؟ ولا حصلت حاجة حرحت كرامتك خلتك تاخد مني الموقف ده ؟؟
كانت سهام بتكلم سامي وهو نايم وايديها علي شعره وبتبص في وشه وبتسأل نفسها كل الاسئلة دي .
عايدة دخلت اوضتها وبدأ الشيطان في التسلل لعقل عايدة فتذكرت كلمات الطبيب في ان عودة الذاكرة لسهام مسألة وقت مش اكتر !!! وبدأت تفكر يا تري سهام ممكن تعمل اي لما ترجعلها الذاكرة وتكتشف ان صديقة عمرها تزوجت زوجها في غيابها ؟؟؟ اذن لابد من ان تستمر سهام هكذا وتتأخر عودة ذاكرتها لها لأطول فترة ممكنة !!!
كلام الطبيب ان سرعة عودة الذاكرة لسهام مرهون بالدواء وبتذكير المحيطين بها بتفاصيل حياتها قبل الحادث !!!
اذن لابد ان تمنعها من اخذ الدواء ولكن كيف ؟؟؟ افضل طريقة هي تبديل اقراص العلاج بانواع اخري من الفيتامينات حتي تظن سهام انها تتعاطي الدواء بشكل طبيعي !!!
وايضا تحاول هي نفسها التقرب من سهام ومحاولة تذكيرها بأشياء غير حقيقية حتي تفسد عليها محاولات استعادة الذاكرة !!!
وبدأت عايدة في التفكير في سامي وسهام وتكاد ان تجنن من الغيرة والغيظ !!!!
وبدأت تفكر في هل تعود العلاقة بين سامي وسهام ؟؟؟ ويا تري هيكون موقف سامي منها اي لو فعلا رجعت علاقته بسهام ؟؟؟ اكيد سهام عشرة سنين مع سامي وام اولاده ولو رجعت علاقته بيها تاني هيكون مصيرها هي ممكن يكون الطلاق !!! او علي الاقل ممكن تكون هي في درجة تانية بعد سهام بالنسبة لسامي !!!
بدأ الشيطان يتسلل لعقل عايدة لتفكر ازاي تبعد سامي عن سهام حتي ولو عادت علاقته بسهام مرة اخري ؟؟؟
لازم تحاول تفكر سامي دايما بخيانة سهام له !!! مش بس كده !!! ده لازم لو حسيت ان سامي هترجع علاقته بسامي لازم تعرفه ان خيانة سهام له لم تكن خيانة بالكلام وفقط !! لازم يعرف ان سهام خانته بالفعل وانها كانت حامل من وائل !!!!!!
وفي الصباح بمجرد خروج سامي من غرفة سهام قالت له عايدة : تعالي يا سامي عايزاك .
دخلوا غرفة عايدة التي قالت له ” بابتسامة صفراء ” : صباحية مباركة يا عريس .
سامي : بطلي هزار يا عايدة ، انا لسه مش فوقت من النوم .
عايدة : طبعا لك حق ، سهران للصبح طبعا مع حبيبة القلب اللي كانت غايبة عنك ورجعتلك بعد اشتياق .
سامي : عايدة انتي اكتر واحدة عارفة ان الكلام ده مش حقيقي .
عايدة : ليه يا حبيبي مش كنتوا نايمين في اوضة واحدة وقافلين الباب للصبح ؟؟ ولا انا كنت بحلم ؟؟
سامي : يا عايدة انتي اكتر واحدة عارفة علاقتي بسهام كانت شكلها اي قبل الحادثة !!! وانتي بنفسك قبل ما نفكر اننا نتجوز طلبتي مني كتير اني ارجعلها وقولتلك ان الموضوع ده مستحيل .
عايدة : ايوه فاكرة كل الكلام ده ، لكن دلوقتي واضح ان علاقتكم رجعت تاني ويمكن احسن من الاول .
سامي : لا طبعا مفيش حاجة من دي ، بعد اذنك يا عايدة اعقلي بقي شوية وسيبك من غيرة الستات دي اللي بدون مبرر .
عايدة : بغير عليك علشان بحبك .
سامي : وانا كمان بحبك ، لكن انتي عارفة ان غيرتك بدون سبب .
عايدة : انت هتجنني !! ازاي بدون سبب وانا شايفاك طول الليل نايم في اوضة تانية جنب مراتك !!!!!
سامي : انتي عارفة اني كنت عايش معها سنة ونص قبل ما تختفي زي الاغراب وكنا بنام بردو في مكان واحد .
عايدة : اعذرني يا سامي انا بحبك اوي وبغير عليك بجنون .
سامي : طيب بعد اذنك ألغي كل الافكار دي من تفكيرك نهائيا .
عايدة : طيب قولي عملت اي و نمت ازاي البارح ؟
سامي : عادي ، بعد ما اقنعتها اننا منفصلين فعلا نزلت انا ونمت علي الارض وهي نامت علي السرير .
عايدة : شوفت بقي انها مش بتحبك ؟! ازاي يجيلها قلب تنام هي علي السرير و تسيبك انت تنام علي الارض ؟!!
سامي : بعد اذنك بقي كفاية كلام في الموضوع ده وخلينا نفطر علشان اروح الشغل .
خرج سامي الي عمله بينما جلست عايدة تفكر في كيفية الحفاظ علي حبها لسامي فقد احبته بجنون !!
تذكرت قبل اختفاء سهام كلام سامي عن انقطاع علاقته بها واستحالة عودتها مرة أخري وتذكرت ايضا بأن سهام أشتكت لها مر الشكوي من ابتعاد سامي عنها قبل اختفائها ، فبالتأكيد سامي صادق في كل كلامه معها .
فقالت عايدة لنفسها ” انتي تاعبة نفسك ليه ؟ مادام سامي من زمان كرر بدل المرة الواحدة الف مرة بأستحالة رجوع علاقته بسهام يبقي مفيش داعي للغيرة الشديدة دي !!! ”
لكن كانت المشكلة الأكبر امامها الأن هي رغبتها في عدم رجوع ذاكرة سهام لها ابدا او علي الاقل اطالة مدة استعادتها لذاكرتها المفقودة قدر الامكان .
فبالتأكيد في حالة رجوع الذاكرة لسهام ستنقلب حياتها رأسا علي عقب !!
كانت تلك اللحظة المرتقبة لحظة رعب بمعني الكلمة لعايدة كلما فكرت فيها !!!
ستخسر فيها عايدة كل شئ ، ستخسر الزوج والحبيب وايضا ستخسر صديقة العمر التي لن تسامحها ابدا علي سرقة زوجها منها !!! وربما تخسر اطفلها القادم التي انتظرته سنين طويلة !!!
ارتدت عايدة ملابسها ونزلت أشترت بعض اقراص الفيتامينات المشابهة لعلاج سهام ثم عادت الي المنزل .
وانتظرت حتي انشغال سهام التام وابتعادها ، ثم قامت بتبديل اقراص الدواء باقراص فيتامين مشابهة لها تماما !!!
لم تلاحظ سهام نهائيا تغيير اقراص الدواء وبدأت تتناوله بشكل طبيعي في الموعد المحدد !!!
لاحظت سهام بأن عيون عايدة تترقبها وتراقبها في كل حركة .
فسألتها : في اي يا عايدة ؟ بتبصلي علطول ليه ؟
عايدة : لا ابدا يا حبيبتي بصراحة مش مصدقة انك رجعتي بالسلامة .
سهام : كان نفسك مرجعش ابدا صح ؟
عايدة : ليه بتقولي كده ؟ بالعكس ده انا فرحت جدا ، مش قولتلك اننا كنا اصحاب ؟!!
سهام ” نظرت بترقب لها ” وسألتها : انا نفسي افهم احنا كنا اصحاب قبل ما تتجوزي سامي ولا اتصاحبنا بعد جوازك منه ؟؟؟
ارتبكت عايدة وظلت صامته ولم تستطيع الرد !!!
سهام : مالك ؟ مش بتردي ليه ؟
عايدة ” بارتباك ” : لا ابدا اصل انا مش متخيلة انك ناسية كل حاجة بالشكل ده !!!
سهام : يعني انا بكدب ؟؟
عايدة : لا يا سهام مش قصدي ، بس اول مرة اشوف حاجة زي كده ، كنت بشوفها في الافلام والمسلسلات بس .
سهام : طيب واهو شوفتيها في الحقيقة ، قوليلي بقي انا وانتي كنا اصحاب قبل ما تتجوزي جوزي ولا بعد جوازكم ؟؟
عايدة ” تذكرت انها لازم تضللها وتحكي لها اشياء وهمية حتي لا تعود لها الذاكرة ” : الحقيقة احنا عمرنا ما عرفنا بعض الا بعد جوازي انا و سامي .
سهام : انتي وسامي اتجوزتوا امتي ؟
عايدة ” محاولة تضليلها ” : من حوالي سنة تقريبا !!!!
سهام : وازاي اتصاحبنا واحنا متجوزين راجل واحد ؟؟ انا مش فاهمة ده يحصل ازاي !!! بقلمي عادل عبد الله
عايدة : في البداية لما انتي عرفتي بجوازنا عملتي مشاكل كتير لكن لما عرفتي ظروفي بقينا اصحاب .
سهام : اي هي ظروفك دي ؟
عايدة ” بدأت تحكي قصة وهمية من نسيج خيالها ”
: انا كنت زميلة سامي في الشغل وكنت مطلقة وعايشة لوحدي وناس كتير كانوا بيطمعوا فيا علشان ظروفي وسامي في نفس الوقت كان بيدور علي عروسة علشان يتجوز فحصل النصيب واتجوزنا .
سهام : وده يخليني اقتنع بيكي كزوجة تانية لجوزي ؟؟؟ بصراحة مش قادرة اصدق !!!
عايدة ” بأرتباك ” : الصراحة انا مريضة يا سهام ؟؟
سهام : مريضة بأيه ؟
عايدة : هقولك بس ده سر مفيش حد يعرفه الا انا وسامي وانتي عرفتيه قبل ما تفقدي الذاكرة .
سهام : قولي مريضة بايه ؟
عايدة ” بتأثر شديد مصطنع ” : انا مريضة سرطان !!!
سهام ” وضح عليها التأثر ” : يا حبيبتي !!!
عايدة : وكان نفسي اعيش مع زوج يحبني واخلف وابقي ام واحس بالسعادة قبل ما اموت .
سهام : و ده سبب ان سامي يتجوزك رغم انه متجوزني ؟؟
عايدة : سامي اتجوزني لما عرف كل ظروفي وفي نفس الوقت هو كان بيفكر يتجوز علشان انتي وهو منفصلين .
سهام : منفصلين ازاي ؟ يعني كنا مطلقين ؟
عايدة : لا انتوا مش اتطلقتوا علشان الاولاد لكن كنتوا عايشين مع بعض زي الاغراب ، وانتي كنتي موافقة تكملي حياتك كده علشان مستقبل اولادكم .
سهام : وفكرتي في ابنك ولا بنتك اللي هتخلفيه هيعيش ازاي وهو مكتوب عليه اليتم من قبل ما ييجي الدنيا ؟
عايدة : فكرت طبعا ، لكن انا معرفش هموت امتي دي حاجة في علم الغيب يمكن بعد يوم او بعد شهر او بعد سنة او يمكن بعد عشر سنين ويمكن ربنا يكتبلي الشفاء واخف .
سهام : ربنا يشفيكي يا عايدة ان شاء الله .
عايدة : يارب .
سهام : لكن انا نفسي اعرف المشكلة اللي حصلت وكانت السبب ان سامي يكرهني بالشكل ده ؟!!
عايدة : مش عارفة ، انا سألت سامي كتير وهو رفض يقولي .
سهام : انا هتجنن علشان اعرف السبب !!! دي اكتر حاجة هتجنني ونفسي افتكرها .
عايدة ” بدهاء ” : انتي فاكرة واحد اسمه وائل ؟؟؟
سهام : لا مش فاكرة ، ماله وائل ده ؟
عايدة : هو ده الوحيد اللي يعرف سر المشكلة اللي بينك وبين سامي .
 عايدة ” بدهاء ” : انتي فاكرة واحد اسمه وائل ؟؟؟
سهام : لا مش فاكرة ، ماله وائل ده ؟
عايدة : هو ده الوحيد اللي يعرف سر المشكلة اللي بينك وبين سامي .
سهام : ومين وائل ده كمان ؟
عايدة : ده صاحب سامي ويعرف ادق تفاصيل حياته .
سهام : وده هيبقي عارف سر المشكلة اللي بيني وبين سامي ؟
عايدة : اكيد لانه بير اسرار سامي ومش بيخبي عنه حاجة ابدا .
سهام : و معقول سامي هيحكي لصاحبه علي حاجة خاصة بينه وبين مراته ؟؟
عايدة : بقولك ده بير اسرار سامي وعمره ما بيخبي عنه حاجة ابدا .
سهام : ماهو صعب يا عايدة اروح لوائل ده واسأله عن سبب المشكلة اللي بيني وبين جوزي ؟؟!!!
عايدة : هو ده الحل الوحيد لو عايزة تعرفي سر مشكلتك مع سامي !!!
سهام : وانا هوصل للي اسمه وائل ده ازاي ؟؟
عايدة : دي انا ممكن اساعدك فيها .
سهام : ازاي ؟
عايدة : هجيب رقم تليفونه من موبايل سامي بدون ما يعرف وهخليكي تكلميه !!!
عندما قارنت سهام كلام عايدة بأنها لم تكن تعرفها قبل زواجها من سامي بكلام ابنتها سلمي بأن عايدة كانت صديقتها من زمان علمت بأن عايدة تكذب عليها .
سهام نزلت وذهبت لوالدتها وجلست بجوارها تبكي !!!
الام : مالك يا بنتي فيه اي ؟
سهام : انا مش فاكرة اي حاجة ولا فاهمة اي حاجة وحاسة ان كل اللي حواليا بيكدبوا عليا .
الام : معلش يا بنتي ان شاء الله هتخفي وهتبقي كويسة وهتفتكري كل حاجة .
سهام : امتي بس ؟ انا تعبت .
الام : تعبتي !! ده انتي لسه راجعة من ٣ ايام وبتقولي تعبتي !!! لازم تصبري لغاية ما ربنا يشفيكي .
سهام : يارب .
الام : يمكن مرضك ده يكون تكفير عن ذنوبك او يكون اختبار من ربنا بيختبر صبرك ويشوفك هتصبري ولا لأ .
سهام : انا هصبر اهو بس يارب اخف بسرعة لأني حاسة ان كل اللي حواليا بيكدبوا عليا .
الام : اي حاجة تحتاري وتحسي انك مش فاهماها اسأليني وانا اكتر حد في الدنيا هقولك الحقيقة ومش هكدب عليكي .
سهام : رغم اني مش فاكراكي لكن متأكدة انك امي ومصدقاكي .
الام : عاملة اي مع جوزك وعيالك ؟
سهام : الحمد لله ، لكن حاسة ان فيه مشاكل كبيرة بيني وبينه .
الام : ربنا يصلح حالكم ويروق بالكم يارب ، وعاملة اي مع اللي اسمها عايدة ؟
سهام : عايدة دي اكتر واحدة حاسة انها بتكدب عليا .
الام : دي ربنا ينتقم منها .
سهام : بيقولولي انها كانت صحبتي وانا عايزة اعرف هي كانت صحبتي من امتي ؟ بعد جوازها بسامي ولا قبلها ؟
الام : عايدة دي صحبتك من زمان اوي .
سهام : هي اتجوزت سامي امتي ؟
الام : من ٣ شهور بس .
سهام : بنتي سلمي بردو قالتلي كده لكن عايدة قالتلي انهم متجوزين من سنة !!
الام : دي كدابة ربنا ينتقم منها ، دي لافت علي جوزك بعد غيابك و اتجوزته !!
سهام : وازاي كانت صحبتي وتعمل كده ؟
الام : دي كانت اقرب صاحبة ليكي واتغيرت فجأة بعد غيابك وبقيت واحدة تانية خالص !!! معرفش يا بنتي الناس بيتغيروا فجأة كدة ليه !!
سهام : اللي فهمته ان كان فيه مشكلة كبيرة بيني وبين سامي لكن اي هي المشكلة دي مش عارفه ومفيش حد عايز يقولي !! ياريت تقوليلي انتي يا ماما .
الام : والله معرفش يا بنتي حاجة عن اللي بتقوليه ده ، اللي اعرفه ان كان بينكم مشاكل عادية زي اللي بتحصل في كل البيوت ، وفاكرة ان كان من فترة طويلة فيه مشكلة حصلت بينكم علي مصاريف البيت لكن ده ايام شغل سامي الاول و بعدها اشتغل شغل اضافي بعد الضهر علشان يكفي مصاريفكم لكن لما انتقل لشغله الجديد حالتكم المادية اتحسنت كتير وترك شغله الاضافي ده ، اكتر من كده معرفش .
مشيت سهام من عند امها وكل تفكيرها في شيئين اولهم كذب عايدة عليها وثانيهم والاهم في حياتها هي مشكلتها الغامضة مع سامي !!!
حاولت سهام الوصول لسبب مشكلتها الغامضة مع سامي مهما كلفها ذلك .
مرت الايام اليوم يلي الاخر ومازالت سهام تأخذ الفيتامينات ” العلاج المزيف ” ومازالت عايدة تحكي لها قصص و تفاصيل ” وهمية ” عن حياتها قبل الحادث !!!
وزادت محاولات سهام لفهم سر اللغز الكبير في علاقتها بزوجها سامي لكن دون اي نتيجة .
وظل سامي يتقاسم الايام بين غرفتي سهام وعايدة .
وظلت علاقته بسهام كما هي بدون اي تغيير !!
طوال الوقت فكرت سهام في كيد عايدة لها وكذبها عليها وكلامها عن زواجها بسامي .
وايضا تذكرت كلام عايدة عن مرضها وعن وائل الصديق الوحيد لسامي وكاتم اسراره .
ارادت سهام ان ترد الكيد بالكيد وبدأت تفكر في كيفية جذب سامي لها والاهم استفزاز عايدة لأخراج حقيقة ما بداخلها من مشاعر الغيرة والحقد .
وذات يوم وقبل موعد عودة سامي من عمله بقليل دخلت سهام واخذت شاور وبدأت في التزين والتجمل والتعطر وصففت شعرها وبدت في اجمل وابهي صورة وكأنها عروسة جديدة في شهر العسل !!!
عندما خرجت من غرفتها اندهشت عايدة مما رأته عينيها !!!
فهي تعلم بأن سهام تفوقها جمالا بمراحل !!!
وبدأت عايدة تفكر هل ستستطيع سهام التأثير علي سامي ؟؟ وهل سيصمد سامي امام كل هذه الاغراءات القوية وتنتصر لديه كرامة وكبرياء الرجل المجروح في معركتها مع غريزة الرجل أم ستضعف دفاعات الكبرياء والكرامة امام تلك الاسلحة الانثوية الفتاكة ؟؟؟
فبالتأكيد انهزام كبرياء الرجل عند سامي ولو لمرة واحدة في تلك المعركة معناها بلاشك عودة علاقته بسهام مرة اخري وغفران خطيئتها السابقة خاصة انه كان يحبها قبل معرفته بموضوع وائل .
وفي هذه الحالة ستكون عايدة الطرف الاضعف وربما تخسر المعركة بل وتخسر كل شئ !!!
عاد سامي من عمله وبمجرد دخوله من باب الشقة قال : اي الريحة الجميلة دي ؟؟ انا شامم ريحة حلوة اووي !!
عندها خرجت سهام من غرفها وهي في كامل زينتها !!
انبهر سامي بشكلها وهيئتها الجميلة و لم يستطيع ان يداري انبهاره بها !!
كادت عايدة ان تجن عندما رأت تلك النظرات التي تعبر عن شدة اعجاب سامي بسهام .
في اليوم التالي ونتيجة غيرتها الشديدة بدأ الوسواس يتسلل مرة اخري لعايدة وامسكت بهاتفها واخرجت فيديو مخفي في هاتفها وبدأت تفكر !!!
بالفعل أنه الفيديو الخاص بسهام مع وائل !!!
تفكيرها هداها أن تخطط للقاء بين سهام ووائل ، واخبار سامي بهذا اللقاء وارسال هذا الفيديو الي سامي في نفس الوقت !!!
بالتأكيد سيكون رد فعله الحتمي هو تطليق سهام وحينها سيصبح سامي ملكا لها وحدها دون منازع !!!
بالفعل أنه الفيديو الخاص بسهام مع وائل !!!
تفكيرها هداها أن تخطط للقاء بين سهام ووائل ، واخبار سامي بهذا اللقاء وارسال هذا الفيديو الي سامي في نفس الوقت !!!
بالتأكيد سيكون رد فعله الحتمي هو تطليق سهام وحينها سيصبح سامي ملكا لها وحدها دون منازع !!!
بدأت تفكر في كيفية ارسال ذلك الفيديو لسامي ؟؟؟
بالتأكيد لن تستطيع ارساله له من هاتفها !!!
لابد من ارساله له من رقم هاتف غريب ولذلك اشترت خط تليفون جديد لهذا الغرض .
اتصلت عايدة من رقمها العادي بوائل وبمجرد ما شاف رقمها اصابه الذهول !!!
وائل : انتي عايزة مني اي ؟؟
عايدة : ازيك يا استاذ وائل .
وائل : عايزة مني اي تاني ؟ دا انا ما صدقت بعدت عنكم ونسيت ايامي السودا معاكم .
عايدة : يا عم بالراحة بس شوية ، مفيش بعد كده ايام سودا ولا حاجة بالعكس ايام بعد كده هتبقي احلي واجمل من بعض .
وائل : مش مصدقك ، هاتي من الاخر .
عايدة : سهام .
وائل : لقيتوها ؟؟
عايدة : ايوه .
وائل : لقيتوها لسه عايشة ؟
عايدة : ايوة .
وائل : مش ممكن !! طيب الحمد لله ، والله فرحت اوي .
عايدة : هي وحشاك اوي كده ؟
وائل : هاتي من الاخر وقولي اللي عندك ، انا عارفك كويس انتي مش سهله وكلك حركات ولف ودوران ، قولي انتي عايزة اي ؟؟
عايدة : انا ؟؟ تصدق ان انا غلطانة ، انا اسفة يا وائل ، سلام .
وائل : استني استني ، كنتي هتقولي اي ؟
عايدة : ما دام انا بتاعت لف ودوران يبقي خلاص انا غلطانه اني كلمتك .
وائل : طيب خلاص انا اسف ، قولي بقي كنتي هتقولي اي ؟
عايدة : كنت هقولك اني ممكن اخليك تقابل سهام .
وائل : بتتكلمي جد ؟؟ لا لا ده انتي شكلك عايزة تحبسيني تاني !! ده انتي اللي كنتي بتبعديني عنها !! دلوقتي هتخليني اقابلها ؟؟ اكيد في حاجة ورا الموضوع ده !!
عايدة : انا غلطانة ، علفكرة لولا ان سهام نفسها اللي طلبت مني انها تقابلك مكنتش كلمتك ابدا .
وائل : بتتكلمي بجد ؟
عايدة لو مش مصدق ممكن اخليك تقابلها في خلال يوم او يومين .
واثناء وجودها مع سهام اثناء اليوم قالت لها : عندي ليكي مفاجأة حلوة يا سهام .
سهام : مفاجأة اي ؟
عايدة : مش انتي كنتي عايزة تعرفي اي هي المشكلة اللي بينك وبين سامي قبل فقدانك الذاكرة ؟
سهام ” بشغف ” : ايوه .
عايدة : البارح اخدت رقم وائل من تليفون سامي وجبتهولك .
سهام : انتي متأكده ان صحبه وائل ده هيعرف السبب ؟
عايدة : ايوه اكيد طبعا .
سهام : ولو انا سألته مش هيقول لسامي اني كلمته ؟؟
عايدة : مش عارفة يا سوسو .
سهام : طيب هاتي الرقم اتصل اكلمه دلوقتي وخلاص .
عايدة : بصي لو سألتيه في التليفون ممكن يقول لسامي انك كلمتيه ، انما لو قابلتيه ممكن تقدري تقنعيه اكتر انك عايزة تصلحي علاقتك بسامي اكتر فيقتنع و تطلبي منه انه مش يقوله علي أي حاجة .
سهام : وانا هقنعه ازاي ؟
عايدة : باسلوبك في الكلام بقي حاولي تقنعيه .
سهام : طيب هاتي الرقم يا عايدة علشان اكلمه .
عايدة : استني انا هكلمه قدامك اهو .
عايدة اتصلت بوائل وكلمته
عايدة : صباح الخير يا استاذ وائل.
وائل : صباح النور .
عايدة : مدام سهام زوجة سامي كانت عايزة تكلمك .
وائل : هاتيها .
اعطت عايدة الموبايل لسهام
سهام : صباح الخير يا استاذ وائل .
وائل ” بفرحة شديدة ” : صباح الورد والفل والياسمين .
سهام : كنت عايزة اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم ، ممكن ؟
وائل : ايوه طبعا ، تحت امرك .
سهام : ممكن اقابلك امتي ؟ ينفع بكره ؟
وائل : اكيد طبعا ولو عايزة نتقابل النهاردة يكون احسن .
سهام : طيب ياريت ، ممكن نتقابل بعد ساعتين ؟
وائل : تمام كويس جدا .
سهام : هنتقابل فين ؟
وائل : اي مكان ، لو تحبي نتقابل في الكافية بتاعي يكون افضل .
سهام : طيب ابعتلي اللوكيشن بتاعه بعد اذنك .
وائل ” بتعجب ” : انتي نسيتي مكانه ؟
“””” سهام تسأل عايدة مندهشه ده بيقولي انتي نسيتي مكانه !!! ردت عايدة عليها قوليله انك نسيتي “””
سهام : معلش نسيت .
وائل : طيب ماشي هبعتلك اللوكيشن .
اغلقت سهام معه المكالمة ثم قالت لعايدة : ده وائل ده شكله بتاع ستات !!
عايدة : ليه بتقولي كده ؟
سهام : باين من كلامه .
عايدة : بيتهيألك بس ، ده انسان محترم جدا .
سهام : بيقولي انتي نسيتي مكانه !!! كأني روحت هناك قبل كده !!!!
عايدة : ممكن تكوني روحتي مع سامي عنده هناك .
سهام : اه ممكن ، انا هقوم اجهز نفسي واروح اشوفه ويارب افهم بقي حاجة .
وبعد نزول سهام مباشرة امسكت عايدة بهاتفها وضغطت علي مقطع الفيديوالمخفي في هاتفها لأختياره ثم اختارت رقم هاتف سامي ولم يتبقي الا الضغط علي زر ارسال !!!
“” ترددت عايدة للحظات “” .
بقلمي عادل عبد الله
انتبهت عايدة ان رد فعل سامي لمشاهدة الفيديو ربما سيكون السبب في ان يرتكب جريمة قتل يدخل بعدها السجن ليقضي المتبقي من عمره خلف اسواره !!! وفي هذه الحالة ستفقده للأبد !!!
ثم قامت علي زر المسح لتمسح هذا الفيديو للأبد حتي لا تفقد حبيبها .
عايدة ارسلت رسالة الي سامي من رقمها الجديد ” تخبره فيها بخيانة سهام له وموعد ومكان اللقاء ” .
عندما فتح سامي الرسالة وقرأها اتجن جنونه وقام سريعا واستأذن من عمله واتجه فورا للمكان المحدد .
دخل سامي داخل الكافية يتلفت يمينا ويسارا حتي وجد سهام تجلس علي احدي الترابيزات وامامها رجل غريب ” وائل ” .
جري اليهم سريعا وامسك بوائل محاولا خنقه ولكن عمال الكافيه والموجودين تدخلوا لحمايته وحاولوا اخراج سامي من المكان ، وقبل خروجه استدار ناحية سهام وصفعها علي وجهها قائلا : انتي طالق .
********
عاد سامي الي المنزل يكاد الحزن يقتله .
عندما رأته عايدة سألته : مالك يا سامي شكلك متضايق اوي !!
سامي : انا مش عايز اتكلم بعد اذنك .
عايدة : لأ لازم تتكلم انا كده قلقانه عليك اوي .
سامي : انا طلقت سهام .
عايدة ” تتظاهر بالحزن ” : ليه كده يا سامي ؟
سامي : الهانم صحبتك رجعت تقابل عشيقها تاني .
عايدة ” بدهاء ” : لا اكيد انت فهمت غلط .
سامي : انا شوفتها بعينيا .
عايدة : شوفتها فين وازاي ؟ وعرفت منين ؟
سامي : جاتني رسالة من رقم غريب بيقولي مراتك بتقابل عشيقها وبعتلي المكان وميعاد المقابلة ، ولما روحت هناك شفتها قاعدة معاه !!!
عايدة : معقول !!! وبعدين ؟
سامي : كنت هقتله المجرم ده لكن الناس منعوني ، وقبل ما امشي طلقتها ونهيت علاقتي نهائيا بالانسانة القذرة دي .
عايدة : وسلمي وسليم هتعمل معاهم اي ؟؟
سامي : وديهم عند جدتهم امها هي اكيد هتروح تعيش هناك دلوقتي وهيفضلوا معاها ، وبعد كده لو هتتجوز هبقي اخدهم يعيشوا معايا .
عايدة : انت كده نهيت كل حاجة !!
سامي : كان لازم اعمل كده من اول مرة لكن كنت عايز استر عليها مادام ربنا سترها وكنت عايز الولاد يعسشوا بينا احنا الاتنين ، لكن هعمل اي ؟؟ مادام طلعت بالقذارة دي يبقي متنفعش تفضل علي ذمتي يوم واحد .
عايدة : خلاص يا سامي اقغل الصفحة دي وبلاش تفكر فيها تاني ، وتأكد مليون في المية اني هعوضك عن اي جرح حسيت به في قلبك .
سامي مسك ايدها وقبلها وقالها : ربنا يخليكي ليا يارب ، انا معرفش كنت هكمل حياتي ازاي من غيرك !!!
********
سامي صفع سهام علي وجهها فسقطت مغشي عليها !!!
حاول وائل وجميع الموجودين افاقتها من الغيبوبة .
افاقت سهام من الغيبوبة وهي لا تدري اي شئ مما حولها .
بمجرد رؤية سهام لوائل صرخت بصوت عال : انت اي اللي جابك هنا ؟؟؟
نظر لها وائل ” بتعجب ” : انتي مجنونة يا سهام ؟!!! انتي عندي هنا في الكافية بتاعي !!!
نظرت سهام حولها فعلا وجدت نفسها عند وائل في الكافيه وحولها وائل والعمال وبعض الموجودين !!!
“”عادت الذاكرة لسهام مرة اخري “”
حاولت سهام التركيز فيما حولها وتذكرت كلام عايدة لها ومحاولة تضليلها بأن وائل صديق سامي !!!!!
جلست سهام اكثر من نص ساعة في صمت تام تحاول تجميع كل الاحداث واصبحت كل خيوط لعبة عايدة عليها امام عينها !!!!!
ظلت سهام تبكي بحرقة وهي تتسائل في داخلها “” ليه عايدة صديقة عمري تعمل معايا كل ده ؟؟!!! معقول عايدة اللي ياما وقفت جنبي في الكبيرة والصغيرة تلعب عليا لعبة قذرة زي كده !!! وليه عايدة تتجوز سامي جوزي ؟!! وبعد كده تحاول تبعدني عنه بالشكل ده وتظهرني بالشكل القذر ده قدام جوزي وتكون سبب في خراب بيتي اللي هي نفسها ياما ساعدتني اني احافظ عليه قبل كده !!! معقول عايدة تتغير معايا من النقيض للنقض بالشكل ده ؟؟ ولا معقول انها كانت بتمثل كل ده وظهرت دلوقتي علي حقيقتها ؟؟ “”
وائل : انتي من وقت ما جيتي وبتتكلمي وانا مش فاهم منك اي حاجة وفي الاخر جوزك وصل وعمل اللي عمله ومشي وبصراحة انا لحد دلوقتي مش فاهم اي حاجة !!!
سهام : لكن انا خلاص فهمت .
قامت سهام تمشي ، وائل قالها : استني هتروحي فين دلوقتي ؟
سهام : هروح عند ماما .
وائل : طيب استني اوصلك .
سهام : لا شكرا ، انا هروح لوحدي .
وائل : هشوفك تاني امتي ؟ بقلمي عادل عبد الله
سهام نظرت له في صمت ثم انصرفت !!!
**********
شعرت عايدة بسعادة بالغة لاستحواذها الكامل علي سامي وعاشت معه حياة هادئة لم تنغصها الا بعض الاحلام المفزعة التي كانت تستيقظ منها علي خوف وفزع رهيب !!
وبعد تمام فترة الحمل ولدت ابنها الاول ” ادهم ” التي طالما حلمت به سنين طويلة وظنت عايدة انها قد وصلت للسعادة المنشودة الكاملة التي دائما كانت تشعر بأنها تنقصها من قبل .
مرت عدة شهور وكانت عايدة دائمة الشكوي من بعض الالام التي ظنت في البداية انها نتيجة الولادة !!!
بعد مرور فترة طويلة واستمرار تلك الالام ذهبت لعدة اطباء حتي علمت في النهاية انها مصابة بالسرطان !!!
كانت صدمة مزلزلة لها ولسامي الذي حاول التخفيف من حدة الصدمة عليها !!
مرت الايام وكانت تتذكر عايدة دائما ادعائها لاصابتها لهذا المرض عندما ارادت تضليل سهام !!! وها هي تصاب به بالفعل !!!
حاولت عايدة التقرب من ربها لعله يشفيها .
تذكرت عايدة انايتها التي جعلتها تخدع الجميع وتنسج خيوط خطة محكمة للاستيلاء علي زوج صديقة عمرها حتي وصل بها الحال لأن اوصلت لتطليقها !!!
شعرت عايدة بالندم الشديد علي افعالها حتي قررت اصلاح جميع افعالها وابراء ذمتها امام ربها وامام الجميع مهما كلفها ذلك حتي ولو انهارت حياتها التي حلمت بها كثيرا بالكلية .
وذات يوم انتظرت عايدة رجوع سامي من عمله ثم قالت له : تعالي يا سامي عايزة اقولك كلام مهم اوي .
سامي : خير يا عايدة مالك فيه اي ؟؟
ثم حكيت له عايدة كل ما دبرته وخططت له من بداية طلاقها من صلاح حتي رجوع سهام حتي تدبير لقاء مزيف بين سهام وبين وائل واقسمت له ان كل ما فعلته كان بسبب حبها الشديد له واقسمت بأن سهام بريئة تماما وان خطئها الوحيد كان انها تعرفت علي وائل ولقائه مرة واحدة فقط وانها لم تخونه ابدا .
سامي شعر بالظلم الذي وقع علي سهام وفي نفس الوقت بالشفقة علي عايدة المريضة التي تحاول ابراء ذمتها قبل لقاء ربها او ربما يكون سبب في شفاء الله لها .
سامي : بصي يا عايدة انا وانتي دلوقتي لازم نروح لسهام ونصلح اللي حصل علشان نرفع الظلم عنها .
عايدة : ياريت يا سامي ، نفسي احس اني صلحت كل الاخطاء اللي اخطأتها .
سامي : طيب يلا قومي البسي ويلا نروحلها دلوقتي حالا .
اتفاجئت سهام بزيارة سامي وعايدة لها في منزل والدتها !!
وشعرت بعودة كرامتها وحقها المسلوب لها بعد رفع الظلم عنها .
تذكرت سهام بداية كل تلك الكوارث التي اصابتها بسبب لحظة ضعف شعرت فيها باهمال زوجها لها فاندفعت دفعا بحثا عن المتعة الحرام في طريق شؤم كل خطوة فيه كانت تخطوها علي الاشواك .
وبعد عدة اشهر شعرت سهام ببعض الالام فذهبت للطبيب وهناك علمت بأنها حامل !!
عندما اخبرت سامي وعايدة بحملها ضحكت سامي وقالها : المرة دي نفسي في بنت جميلة زيك يا سهام علشان يبقي عندي ولدين وبنتين .
باركت عايدة لسهام حملها وسط سعادة بالغة من الجميع .
انتهت .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-