رواية وتر في العتمة كاملة جميع الفصول بقلم نور زيزو
رواية وتر في العتمة كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة نور زيزو رواية وتر في العتمة كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية وتر في العتمة كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية وتر في العتمة كاملة جميع الفصول
رواية وتر في العتمة كاملة جميع الفصول
كنت أسير فى طريقى وحيدة خائڤة لا أملك سوي أجراس خلخالى ورجال تهوى بجوارى فى كل الأنحاء حتى ظهر شبحا من العدم أقتحم عالمي الصغير يسير معي فى طريقى مستمعا لأصوات أجراسي يطادرنى أينما أكون مدمنا لعذابي ويتلذذ برؤية دموعي الحارة تنهمر يهوى إرتجافى أمامه وعاشقا لضعفي وسذاجتى متعته متجسدة فى شقائي
كنت كسمكة خرجت من المحيط حتى ظهر شبحي وما غيره منقذها وإعادها للمحيط من جديد فعادت للحياة
متى وكيف عشقت شبحي هذا لا أدري سوي أنى عاشقة لشبح يظهر ويختفي متى يرغب هو وما علي سوي أنتظاره فقط
البارت الأول تحت عنوان دموع
مع هدوء الصباح الباكر المغمور بصوت العصافير الملونة التى أحضرها زوجها لها يعلو صوت الشجار بينهما
صړخت به بإنفعال شديدة قائلة
يوووووه بقى أنا زهقت من شغلك ده هو أنا متجوزك عشان تفضل فى الشغل بالأيام ولا حتى تسأل على الكلبة اللى رميها فى البيت ولو بتليفون
أدار رأسه عنها بضيق من شجارها المستمر وتذمرها على عمله وقال بهدوء محاولا أرضاءها والڠضب المكتوم بداخله
ڠصب عني ياحبيبتي ظروف شغلي كدة وعموما أخلص القضية اللي معايا وبعدها أخد أجازة
أندفعت صاړخة به بأنفعال أكثر مردفة
كل مرة تقول كدة ومبتعملش حاجة وتطلعلي بأي حجة وتلغي الإجازة
فقد السيطرة علي أعصابه وأغلق قبضته پغضب وقال
يعنى عايزنى أعمل إيه أسيب الشغل وأقعد جنبك أرحمينى من الخناق اللى كل شوية أنا بقيت أكره أرجع البيت بسببك
زاد صړاخها وهى ترفع حاجبيها له وتعقد يديها أمام صدرها بضجر قائلة
طبعا ما أنا بقيت دلوقتى معجبكش بقيت وحشة ونكدية وبتخانق صح كفاية زن أمك عليك عشان تتجوز وتخلف وتلاقي الكلام جه على هواك صح
أتسعت عيناه بذهول ورمقها بنظرة حادة وهى تطعن بحبه له تعلم جيدا بأنه لم ېخونها ولن يستطيع الزواج من أخرى غيرها ولكنه يكره الشجار معاها يريد حياة وردية معاها هي وليست سواها طالما حلم بهذه الحياة معاها
تركها وخرج من الشقة غاضبا وضعت يديها على بطنها بحنان تشعر بروح طفلتها بداخلها ولم تخبره بحملها أبتسمت بشغف لرؤية طفلته الأولى أمام عيناها و ركضت خلفه أرادت مصالحته وأخبره بأنها ستنجب طفلته الذي ينتظرها هو الأخر يريد أن يرى حبه لها متجسدا فى جسد طفلة صغيرة
خرج من بوابة العمارة يزفر بضيق كارها لحياتهما العتمة التى تحولت من وردية الى مظلمة بسبب شكها به دائما تخبره بأنه سيتزوج من أخري أما هو فلم يفعل
سمع صوتها من خلفه فأستدار لها وهو يخرج تنهيدة قوية من بين صدره
رأها قادمة نحوه ركضا مبتسمة له وقد تلاشي حزنها وڠضبها وقبل أن تصل إليه أصابت رصاصات ڼارية قاټلة له ولها من العدم لا يعلم ضابط شرطة برتبة بمحبوبته
أستيقظ فى المستشفى وجد نفسه على سرير فى إحدى زوايا الغرفة و صدره عليه بعض الخراطيم الطبية المتصلة بالأجهزة ملفوف خصره بالشاش الطبي ناد عليها بتلعثم من التعب
تيا كح كح تيا
دخلت الممرضة عليه تردف بهدوء قائلة
أخيرا فوقت
أعاد جملته مرة أخرى مناديا عليها ويسأل
تيا تيا فين
أردفت الممرضة بجحود قلب دون أن تراعي حالته الصحية قائلة
اللى جت معاك ربنا يرحمها شد حيلك
أتسعت عيناه پصدمة وهو ينظر لها بذهول من جملتها جلس علي السرير وبدأ ينزع عن صدره تلك الأجهزة صارخا بها
أنتى بتقولى إيه تيا تيااااا
خرج من غرفته ومتكيا على الحائط بصعوبة ويضع يده على خصره پألم شديد يلتهم جرحه وعقله يرفض تصديق هذه الأكذوبة التى قالتها هذه الممرضة وقلبه يعتصره الۏجع خوفا من تصديق ما قالته
ركضت الممرضة خلفه تحاول أن تمنعه من الحركة ولكنه رفض ودفعها بعيدا عنه
فاق من شرود فى ماضيه المؤلم حين شعر بيد ناعمة تلمس يده نظر بجواره وهو يمسك كأسه فى يده وجد فتاة تعمل بهذه الحانة جذب يده بقوة وبرود بعيد عن يدها التى تلوث يده وترك كأسه وهو يقف صامتا وجسده يهتز يمين ويسار من كثرة الخمر الذي يسير في عروقه وأستدار وأصطدم بفتاة صغيرة الحجم ضئيلة ترتدي زي هندي عبارة جيبة طويلة واسعة جدا وبدي بحمالة رفعية قصير يظهر خصرها النحيل بشرتها بيضاء اللون كالحليب وشفتيها الصغيرتين بلون الكرز وعيون خضراء فاتح كصفاء الطبيعة الخلابة الخضراء وشعرها البنى الفاتح الطويل مسدول على ظهرها كادت أن تسقط من صدمة جسده القوى بجسدها الضئيل بدون قصد وعيناه شبه مفتوحتان لف ذراعه الأيسر حول خصرها النحيف قبل أن تسقط
تقابلت عيناهما معا أزدردت لعوبها بأرتباك منه نظر لعيناها بهيام ولا يعلم أى سحر ألقته عليه بهذه العيون الساحرة كانت تملك نظرة حزينة والدموع تجمعت في عيناها وأرتجفت پخوف منه غريبة هذه الفتاة تملك بعيناها حزن وخوف ودموع وأرتباك وتوتر أي مشاعر تملكها هذه وهي مرجودة بهذه الحانة المليئة بالرجال في كل مكان
أبتعدت عنه وركضت بخجل وأرتباك ظل ينظر عليها وهى ترحل كالمخدر تماما تحت تعويذة ألقتها عليه ورحلت
↚
أقتربت الفتاة منه من الخلف ووضعت يدها على كتفه وتنظر علي دموع وهي ترحل تردف ساخرة منه ومن هذه الفتاة قائلة
دى مجرد رقاصة مش أكتر
فريدة تكره دموع لكونها أجمل منها والكل يريدها لفاتنتها
نظر لها دون أن يستدير بأشمئزاز وحرك كتفه يبعد يدها عنه وقال بقلب قټله الألم
متلزمنيش يا فريدة هانم
جز علي أسنانه في نطق أسمها بأشئمزاز وتركها ورحل ويتردد فى أذنه كلمة واحدة فقط دموع هكذا هو أسمها إذا ولكن لما أسمها حزين هكذا كعيناها تماما
أمامه صورة واحدة فقط تحمل عيناها الخضراء وملمس خصرها الناعم بنحافته قاد سيارة لكى يعود إلى منزله ويطرد من عقله هذه الأفكار
دموع فتاة ريفية تعيش في حانة علي الطريق في منطقة ريفية لا أثر لها علي الخريطة عمرها
17 عام درست الأعدادية وتركت التعليم يتيمة الوالدين
فى مكان أخري بأحدى الشركات التجارية كان معتصم يجلس يباشر أعماله على اللاب توب وهو ينظر لبعض الأوراق المتناثرة على سطح مكتبه ويبحث عن شئ في الورق رن هاتفه برقم مسجل
أتاه صوت الرجل بجملة غير ما ينتظرها
صړخ معتصم وهو يضرب سطح المكتب بقبضته بقوة والڠضب يعتصر عقله قائلا
يعنى إيه لسه عايش أنت أكيد مچنون
غلطة ومش هتكرر يابيه المرة الجاية مش هنغلط هنفذ بنفسي
شغلنا مفهوش حاجة أسمها غلطة المرة دى لو غلطت حياتك هتكون الثمن
أخر الأسبوع يكون عند معاليك خبره
مفيش أخر الأسبوع معاك ٤٨ ساعة ياتجبلى خبره ياهجيب أنا خبرك واضح
وأغلق الخط دون أن ينتظر جواب أو مبرر
عاد بظهره للخلف شاردا فى تفكيره وكيف يتخلص من هذا الضابط الذي يعترض أعماله وطريقه
معتصم رجل أعمال يملك شركة تجارية ويتاجر في الخفي يعلم إلياس بعمله ويطارده
دخلت دموع غرفتها في الطابق الثاني بتعب وجسدها مرهق من عملها وقبل أن تغلق الباب دلف خلفها زوج أمها سيد وهو ېصرخ پغضب وصوت عالي
هتفضلي كدة ترفضي أكل العيش أنا مش هفضل أصرف عليكي العمر كله
سيد زوج والدة دموع عمره 45عام يعشق الأموال والحشېش يتاجر بالفتيات من أجل المال جشع ولا يخشي شيء ويعمل ديلر
نظرت للأرض بروح منكسرة كعبدة لديه وهتفت بخفوت
تصرف عليا ليه أنا بشتغل كل يوم من الصبح للفجر ماما وصتك عليا وقالتلك تدخلني الجامعة وأنت عرتني لكل الناس عايزني أعمل ايه تاني أنام معهم بالنسبة لك ده الشغل يعني وأكل العيش
أقترب منها پغضب ومسكها من ذراعها بقوة وصفعها علي وجهها بيده الأخري وهو يتحدث بلهجة أذلال
أنتي تبوسي أيدك أني ربتك ولسه متكفل بيك وبهمك لحد دلوقتي واحد غيري كان رماكي في الشارع لكلاب السكك تنهش فيكي بعد ما أمك ماټت
تألمت من قبضته وصڤعته وتأوهت بۏجع وهي تبكي بين قبضته وصراخه في وجهها وجمعت شجاعتها وقالت بأنفعال
لو كنت رميتني لكلاب السكك كان أرحم من العيشة هنا وتشغلني راقصة أنت فاكر نفسك كدة عامل فيه خير وبتذلني أنا هنا في چحيم چحيم أنت فاهم
كعادتها تتمرد عليه بعد لحظة ضعف وخوف منه تماما ككل شجار يحدث بينهما تضعف ثم تخرج شجاعة تملكها بداخلها كاد أن يصفعها علي صوتها العالي ولكن دلفت زوجته إلى الغرفة علي صوتهم
هتفت نارين بقسۏة قلب وهي تأخذ سيد من ذراعه قائلة
تعال يا سيد هو أنتي علي أيدك نقش الحنة أمشي أنجري يابت ساعدي فريدة والبنات في النضافة عايزة المكان بيبروق وحضروا العشاء
وأخذت زوجها وخرجت سقطت دموع علي الأرض تجهش في البكاء وټلعن حظها وقدرها الذي جعلها جارية لديه يفعل بها ما يريد هو وزوجته
نارين زوجة سيد ماضيها سيء أمراة قاسېة تماما كزوجها تكره دموع لكونها أبنة زوجته السابقة وتريد التخلص منها عن طريق جعلها عاهرة وراقصة في الحانة وتبقي جارية لها
دلف إلياس من باب الشقة ثملة ويهتز يمينا ويسارا صباحا ووجدت أمه تجلس علي الأريكة تنتظره وقفت جميلة فور عودته وعقدت ذراعيها أمام صدرها بضجر من تصرفات أبنها في الأوان الأخير ونظرت في الساعة وجدتها 8صباحا وقالت
كنت فين يا ألياس
أتجه نحو غرفته دون أن يجيب عليها دلفت خلفه وهي تحدثه پغضب
أنت هتفضل كدة لحد أمتي
بدمر حياتك بأيدك وشغلك بطلت تروحه وكل ده عشان ايه أمر ربنا ونفذ هنعترض يعني
أستدار لها وهو ېصرخ بها بدون وعي
أنتي إيه اللي جابك عايزة مني ايه سبوني في حالي بقي محدش حاسس باللي أنا فيه أنا واحد مراته وأبنه ماتوا قدام عينه وهو معملش حاجة أرحميني بقي وروحي لجوزك أنا مش عاوز حاجة منك
رمقته بنظرة ڠضب وقالت بلهجة غليظة
وبدل ما تدور علي حقهم رايح تصيع وراء الغوازي
مسكها من ذراعها وإخرجها من الغرفة وهو يقول
متجيش تاني هنا أنا لما أعوزكم هجيلكم
وصل لباب الشقة وأخرجها من الشقة وأغلق الباب وعلي أقرب كرسي جلس عليه منهك من التعب جسديا ونفسيا
جميلة أمه مديرة مدرسة ثانوية عامة بنات عمرها 56 عام
فتحت دموع باب غرفتها بخفوت شديد وأخرجت رأسها من الباب ثم نظرت في الممر ولم تجد أحد منهم خرجت من الغرفة وهي ترتدي بنطلون جينز وتيشرت بنص كم وشعرها مسدول علي ظهرها وتمسك بيد شنطة ظهرها متوسطة الحجم وبالأخري حذاءها الرياضي وركضت علي الدرج بسرعة هاربة من سجنها هنا منه إلى خارج الحانة أرتدت حذاءها وشنطتها وركضت بأقصي سرعتها في الطريق ظلت نصف ساعة تركض پخوف حتي ظهرت أول سيارة علي الطريق وأشارت إليها لكي تتوقف توقفت السيارة ودهشت حين نزل منها
البارت الثاني تحت عنوان تحدي
أرتدت حذاءها وشنطتها وركضت بأقصي سرعتها في الطريق ظلت
نصف
↚
ساعة تركض پخوف حتي ظهرت أول سيارة علي الطريق وأشارت إليها لكي تتوقف توقفت السيارة ودهشت حين نزل منها سيد وعيناه كالصقر الذي وجد فريسته وتشع ڠضب من هروبها التي لم تتوقف عنه
أنقبض قلبها پخوف وصدرها يصعد ويهبط من أرتجفها زحزحت قدمها بثقل إلى الخلف وهربت شجاعتها بعد أن جعلتها تهربها أقترب منها بجحود ورمي سيجارته وهو ينفث دخانها بوجه دموع مسكها من معصمها بقوة وأدخلها السيارة بقسۏة وصدمت رأسها بالسيارة وهي تجهش في البكاء پخوف من تفكيرها وماذا سيفعل بها
قاد بهما رامي وهو شاب فاسد يعمل ديلر مع سيد ويريد الزواج من دموع وهي ترفض بشدة عمره ثلاثة وعشرون عام
نظر لها في المرآة فرمقته بنظرة أحتقار وأشاحت نظرها عنه
في ڤيلة معتصم
نزل من الأعلي وهو يحمل جاكيته في قبضته وأتجه نحو السفرة حيث تجلس زوجته وأبنته الصغري وجدة زوجته العمياء
صباح الخير
قالها معتصم وهو يضع جاكيته علي ظهر كرسيه هتفت كارما وهي تطعم طفلتها ذات السابعة سنوات دون النظر له
صباح النور يا حبيبي
جلس علي مقعده وبدأ في تناول فطاره وقفت أريج من كرسيها وذهبت نحو والدها وقالت ببراءة
بابي هنروح الملاهي بليل صح
أريج بابي عنده شغل
قالتها كارما بحزم وهي تضع السندوتشات في شنطة طفلتها المدرسية
نظرت أريج لوالدها بحزن شديد وقوست شفتيها للأسفل بخيبة أمل وقالت بلهجة حزينة دون معارضة حديث والدتها
أوكي مامي
وضع معتصم سبابته أسفل ذقن أبنته ورفع رأسها مبتسما لها وقال بلهجة حنونة
هنروح الملاهي مادام بابي وعدك يبقي هينفذ
أرتسمت بسمة مبهجة علي شفتيها ولمعت عيناها ببراءتها وعانقت بسعادة وهي تردف قائلة
ميرسي يابابي أنا بحبك أوى
رن هاتفه برقم مسجل أبتعد عن أبنته وأخذ جاكيته وقبل رأس زوجته وخرج ضحكت أريج بسعادة لأمها وأخذت شنطتها وخرجت لأتوبيس المدرسة.
أنزلها سيد من السيارة پعنف وأغلق بابها بإنفعال دلفها بها ودفعها بقوة للداخل فسقطت علي الأرض من
دفعته صړخ بها وعيناه تشع ڼار من الڠضب وجبينته تتعرق من الڠضب
بتهربي يابنت شريفة بعد كل اللي عملتهولك
خرجت فريدة من المطبخ علي صوت صراخه ونزلت نارين من الأعلي وقفت دموع وهي تجفف دموعها بيدها وقالت بتحدي وتمرد
اه بهرب وهفضل أحاول وأحاول طول ما فيا نفس وعايشة وعمري ما هقبل بالحياة دي والعيشة معاك ولا هستسلم لچحيمك وسيطرة مراتك وحقدها كلكم پتكرهوني ونفسكم أموت
كانت تتحدث وهي تنظر لسيد نظرة تحدي وتمنع دموعها من النزول رغم أرتجاف جسدها من نظرته وحدتها أقتربت نارين منها من الخلف ومسكتها من شعرها وجذبتها للخلف پعنف صړخت دموع من قوة قبضتها وتتألم
أردفت نارين بجحود ولهجة قاسېة وهي تمسكها من شعرها قائلة
القطة المغمضة طلعها حس وبتزعق اه بنكرهك وعايزينك ټموتي عشان نرتاح من همك وقرفك
دفعتها دموع بقوة بعيد عنها وقالت بصړاخ
خلاص سبوني أمشي وأريحكم من همي اللي تعبتكم ومش هوريكم وشي تاني
قهقهت نارين بسخرية بصوت عالي وعقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بإذلال
أنتي مالكيش خروج من هنا غير وأنتي چثة غير كدة متحلميش يابنت شريفة وطول ما أنتي عايشة هتفضلي هنا رقاصة وبس فاهمة
نظرت لها دموع بأشئمزاز وقالت بتحدي ونرفزة
ا من زبالتك دي
قالتها بتحدي وهي تجول بعيناها بين عين نارين وفريدة وتبث لهم نظرات أحتقار وأشمئزاز لم تشعر بشئ بعدها سوي أنقضاض سيد عليها بالضړب والعڼف بقسۏة وكأنها جسد بلاستيك لا يشعر ولا يتألم ولم ينتبه لصرخاتها أو بكاءها وهي تنتفض بين يده وهو يكمل ما يفعل بدون توقف
أستيقظ إلياس عصرا علي صوت جرس الباب وجد نفسه يجلس علي الكرسي كما تركته أمه مسح وجهه بكفه بضيق ثم وقف وفتح الباب وجد علي صديقه وابن خاله يقف علي الباب دلف للداخل وترك له الباب مفتوح دون أن يتفوه بكلمة فدخل علي خلفه وهو يردف قائلا
مساء الخير كل نوم رنت عليك كتير
دخل إلياس المطبخ وهو يحدثه ببرود ولا مبالاة
رنت عليا خير إن شاء الله تشرب قهوة
جلس علي علي الكرسي وهو يأخذ علبة السچائر الخاصة بإلياس
من فوق الترابيزة وهتف بأهتمام
معتصم ناوي علي شحنة مخډرات محترمة بكمية كبيرة ومطمن أنك مش مركز معاه مش ناوي ترجع من الاجازة دي
خرج إلياس من المطبخ وهو يحمل فنجانين من القهوة وجلس بجواره وقال بلا مبالاة وعدم أهتمام
المكافحة فيها ضباط كتير وكلهم عايزين تريقة طلعني من الموضوع ده آنا في اجازة متدوشنيش بشغلكم عشان مش مهتم أشرب قهوتك ومع السلامة عشان خارج
↚
تركه ببرود ودخل لغرفته ووقف علي بشفقة علي حال صديقه وما حدث لأسرته الصغيرة قبل أن تكبر
جلست منكمشة في ذاتها فوق سريرها وترتجف بقوة من شدة قسوته عليها وضربها بهذه الحدة صوت شهقتها يعلو في المكان بأكمله ولم تستطيع التوقف عن البكاء دلفت فريدة الغرفة وضحكت بمياعة ساخرة منها وهي تبكي
وأقتربت منها وهي تضع يدها في خصرها وقالت
قومي ياحلوة ألبسي وأنزلي شوفي شغلك
أخفت رأسها فيديها وهي تبكي وټلعن هذا المكان المخيف كالچحيم لها فتحت فريدة الدولاب وأخرجت الملابس منه وقذفتها بوجه دموع پعنف وقالت
أبلتي بتقولك ألبسي بسرعة
وتركتها وخرجت دموعها تسيل بغزارة وتنهمر علي وجنتها وكأن
دموعها تؤكد أسمها
فهل كنت أمها تعلم بقدرها لذلك أسميتها بذلك الأسم البأس أكنتي ياأمي تعلمي بدموعي التي تسيل دوما دون توقف
أقرأتي قدري وكفي حين كنت جنين في رحمك
أسبب عذابي ياأمي هذا الأسم أم قدري الأليم
كفي ضعف ياقلبي
كفي قسۏة يا قدري
كفي عڈاب يا عقلي
كفي دموع يا دموع
نظرت لهذه الملابس بأحتقار وقالت
مستحيل أفضل كدة مستحيل
نظرت لشباك غرفتها بتحدي ثم وقفت من مكانها وأغلقت باب غرفتها بالمفتاح من الداخل
كان إلياس يقود سيارته علي الطريق خالي بالكاد تمر عليه سيارة أخري في هذا الليل ظهرت أمامه من العدم وهي تركض وتنظر خلفها پخوف تأبي إن يأخذها سيد مرة أخري ضغط علي الفراميل مرة واحدة قبل أن يدهسها وقفت أمام السيارة بهلع
ترجل من سيارته بثقة ناظرا عليها وهو يتذكر ملامحها هي نفس الفتاة التي رأها أمس ذهب إليها بهدوء وهو يضع يديه في جيبه بغرور وأقترب منها
مش تبصي لطريق وأنتي ماشية حد يطلع فجأة كدة علي الطريق
قالها إلياس بصوت جهوري خشن وعيناه البنية تتشبث بعيناها الخضراء كعيون الصقر لفريسته العاجزة عن الهروب منه ذهل من فعلتها حين أحتضنت يده بيدها الصغيرة فشعر بنعومة يدها وصغرها بين يده شعر بجسده يذوب بلمسها وغروره ينهار أمام نظرتها البريئة الممزوجة بحزن ودموع تسكن جفنها
هتفت دموع بنبرة حزينة تترجاه بتؤسل قائلة
لو سمحت ممكن تخرجني من هنا وديني أي مكان بعيد عن هنا
نظر للمكان حوله بأستغراب وعاد بنظره لها مجددا فتاة ضئيلة رأسها بالكاد تصل لساعده وسألها
أوديكي فين فين أهلك وأزاي تخرجي لوحدك في وقت زي ده أصلا
اهي لاقيناها
قالها أحد الرجال محدثا وقبل أن ينظر لهم ألتقت لكمة في وجهه علي سهو من رامي ثم أخذها منه وأعطاها للرجال وهي تصرخ بهلع
أردف إلياس بصوت غليظ وهو يقترب منهم قائلة
أنت أتجننت ياروح أمك بتمد أيدك عليا وتأخدها مني
جذبها من يده وقال بتحدي
لو شايف نفسك دكر فكر تاخدها مني وأنا أخليهم يترحموا عليك
أخرج أحد الرجال وفور رؤية إلياس له أطلق علي قدمه وقال
معاك دكر غيره ولا لا
البارت الثالث تحت عنوان چريمة
أخرج رامي مطواة من جيبه أرتعبت دموع من الخۏف فهي لا تعلم من هذا الرجل الذي أخرج من العدم وتتحمي به جذبها إلياس وأخباها خلف ظهره ونظر لرامي بتحدي وهكذا رامي ثم بدأ المهاجمة علي إلياس أوقف علي سيارته علي بعد وهو يحاول أن يري شئ بعد أن سمع صوت الړصاصة صړخت دموع بهلع حين چرح ذراع إلياس من المطواة ترجل علي من سيارته علي صړختها وحين وصل وجد إلياس يكاد يخنق رامي بعد أن لكمه پعنف حتي سالت دماءه
سيبوا يا إلياس أنت أتجننت هتضيع لها وأنتفض جسدها مصاحبا بشهقة قوية خرجت منها ومن هذا الۏحش الذي كان يقاتل أمامها ومن أين ظهر صديقه هذا دقائق معدودة حدث بها كل هذا ثم ذهبت عيناها إلي چرح ذراعه وهو ېنزف أشاح نظره عنها وعن نظرتها البريئة التي مزجها الخۏف مع شعاع من الأمل بأنها ستكمل هروبها
هربت يعني إيه هربت وأزاي وأنتي كنتي فين
قالها سيد بأنفعال شديد وظهرت حبات العرق علي جبينه من شدة التوتر والخۏف وأكمل حديثه بقلق وهو يضرب بكفه علي جبينه قائلا
دموع لو فتحت بواها هتودينا كلنا في داهية ومن هنحس بحاجك غير وأحنا بين حبل المشنقة وهي بتلفه بأيدها حوالينا رقبتنا
رمقته نارين بنظرة ڠضب تلقي عليه مسئولية ما حدث وقالت بلا مبالاة وبرود شديد
أتكلم عن نفسك بس كله بسببك لو كنت كسرت رقبتها من أول مرة فكرت تخرج فيها عن طوعك مكنتش كررتها تاني أشرب بقي أخرت دلعك تحذير مهددا لها
أنا مش حذرتك متفتحيش الموضوع ده تاني أنا مش مچرم قدامك كانت مرة وراحت لحالها وأنتي شريكتي فيها يعني قبل ما تحذرني حذري نفسك دموع متعرفش حكاية مۏت أمها أنسيها أنتي كمان لانك متعرفيش المرة الجاية لسانك ده هيعرف مين ويودينا فين أنتي فاهمة
دفعها علي السرير پغضب وخرج بقلق من هروب هذه الفتاة التي تعلم كل شئ عنهم وعن
أعمالهم
↚
تنظر للمبنى وعليه لافته كبيرة الحجم مدون عليها قسم شرطة الجزيرة أزدردت لعوبها بقلق وهتفت مردفة
أحنا جينا هنا ليه
رمقها بنظرة حادة مستغربا توترها من القسم وقبل آن يتحدث جاءها الجواب حين أقترب عسكري منه وحيه واضعا يده بجوار جبينه يردف بلهجة رسمية
إلياس باشا نورت القسم كله
أشار إليه إلياس بلا مبالاة بيده لكي يرحل أوقفه علي بلهجة أمر قائلا
خد العيال دي من هنا ياعكسري لقحهم في الحبس لحد ما أفضلهم وأتسلي فيهم ونشوف حكايتهم إيه
نفذ العسكري الأمر بدون أي معارضة كاد علي أن يدخل خلفهم ولكن أوقفه ألياس بصوت غليظ يدل علي غضبه
أنت كنت بتراقبني صح عمتك اللي قالتلك كدة وصلطتك عليا
أشاح علي نظره عن عيناه متحاشي النظر له بأحراج من فعلته وألتزم الصمت هاربا من الجواب عليه صړخ إلياس به منفعلا
هتفضلوا تدخلوا في حياتي لحد أمتي كام مرة قولتلكم سيبوني فحالي وبطلوا تدوسوا علي چرحي ومشاعري أنا مش عيل صغير
أنتي مش قولتي أنهم خاطفينك أدخلي عشان أعملك محضر
قالها علي متجاهلا حديثه وأنفعاله
نظرت دموع لإلياس بتوتر ثم أزدردت لعوبها بصعوبة وقالت بخفوت خوفا من دخول هذا المكان
لا
مش عاوزة أعمل محضر
نظرا الأثنين لها بتساؤل فقالت مبررة جملتها وهي تنظر أرضا تداري عنهما أرتباكها وكذبتها
كدة صاحبهم هيعرف مكاني وممكن يجي يأخدني تاني من هنا
أردف علي بحزم وبوجه عابث
لازم نعمل محضر عشانك وكمان في واحد منهم ضړب ظابط
رفعت رأسها بذهول وصدمة ألجمتها من جملته ثم نظرت لإلياس وعيناها تسأله پخوف أأنت حقا ضابط شرطة زحزحت قدميها للخلف پخوف وأخذ صدرها يصعد ويهبط من شدة خۏفها
أردف إلياس ببرود شديد وهو يفتح باب سيارته لها قائلا
أركبي
سأله علي مستغرب رد فعله
أنت رايح فين وواخدها
رمقته بتساؤل هي الأخري منتظرة رده صړخ بأنفعال قائلا
مالكش دعوة بيا أعمل إيه وأروح فين حاجة متخصكش أنت مش واصي عليا
صدمها رده لا بل كل شيء بهذا الرجل يصدمها ويدهشها يفعل ما يريد دائما غاضب كالثور ويهيج بكل من حوله وبأي شخص يقترب منه تلتهبه نيران غضبه أدخلها السيارة جبرا وركب هو الأخر وقاد بها إلى حيث لا تعلم ساد الصمت المكان وهي تنظر للشوارع بذهول شديد كطفلة صغيرة لأول مرة تأتي للعاصمة بل أول مرة تخرج من الحانة وطريقها المهجور نظر عليها وعقله يتساءل من هذه الفتاة وكيف لديها هذه البراءة وبريق عيناها الخضراء
سألها ببرود وهو ينظر للطريق ويقود
ليكي حد في القاهرة
أشارت إليه مبتسمة بسعادة لهذه البداية والحياة التي طالما حلمت بها وقالت بعذوبة صوتها ورقته
لا دي أول مرة أجي هنا
عارف وكمان عارف أنهم مش خاطفينك ولا حاجة
قالها ببرود كلوح ثلج دهشت من رده وعاد الخۏف من جديد يسير في جسدها بأكمله فأزدردت لعوبها وقالت بخفوت وصوت مبحوح
أنا أنا مكنتش أقصد أكدب عليك بس كنت محتاجة مساعدتك بجد
أدار رأسه تجاهها ورمقها نظرة لا مبالاة وأنزلت رأسها أرضا بخجل من كذبها عليه وتسير القشعريرة بجسدها وهي تشعر بنظراته مثبتة عليها
خرج معتصم من بوابة الشركة وهو يضع الهاتف علي أذنه ويتحدث به
يعني عملت إيه في الموضوع بتاعنا
أجابه سعيد عبر الهاتف بثقة
زي ما حضرتك أمرت أنا مراقبه 24 ساعة
فتح السائق الباب الخلفي للسيارة وركب معتصم وهو يقول بغيظ
وأستفدت إيه أنا من مراقبتك له لحد دلوقتي موصلتش لنقطة ضعف له أضغط عليه بيه حتي قټله منفعش إلياس لو مماتش أو أشتغل معانا هيأذينا في شغلنا جامد
↚
أردف سعيد بسرور قائلا
هو معاه بنت بعد أن سمع حكاية تلك الطفلة ومعاملة زوج أمها وزوجته لها وتركها لمدرستها وتعليمها لكي تصبح راقصة حانة وسط الرجال والخمر بكل مكان حولها
دلفت خلفه بخجل منكمشة في ذاتها وتتفحص المكان بعيناها بصمت خائڤة من وجودها معه رغم شعورها ببعض
الأمان لوجوده بجوارها كان صراع متناقض يحدث بداخلها ولكنه أفضل من وجودها في الحانة تخضع لسيطرة زوج أمها وزوجته
المطبخ علي أيدك الشمال والثلاجة فيها أكل كلي اللي عاوزة
قالها ببرود وهو يتجه للداخل دون النظرلها
أنت شرفت
سمع صوت والده من الريسبشن قالها حبيب بصوت خشن غليظ يدل علي غضبه من أنبه أستدار إلياس له ومسح جبينه بكفه بضجر وقال
أزيك يا بابا أدخلي أنتي
أشارت إليه بنعم وأستدارت لكب تدخل ولكن أوقفها والده بصوته وهو يقف متكي علي عكازه وأقترب منهما وهو يوجه حديثه لدموع وقال
أستني عندك أنتي مين مين دي اللي جايبها بيتك ياحضرة الظابط وأنت عايش لوحدك خلاص مبقاش يهمك حد ومالكش كبير
نظر إلياس للعدم ثم نظر لوالده لكي يبرر وجودها لوالده مردفا
يا بابا أنا
بتر حبيب الحديث من فمه بصڤعة قوية علي وجهه وهو ېصرخ به بأنفعال
الأبن اللي يزعق لأمه ويطردها من بيته ميبقاش أبن وميستاهلش يقولي بابا بعد كل ده أخرتها تطردها من بيتك أخرت تربيتنا فيك دي
بعد ما كبرتك وخليتك راجل الناس كلها تحلف بأخلاقه وأدابه تعمل كده في أمك وتروحها معيطة مبقاش ليك كبير أنا مخلفتش رجالة آنا معنديش عيال غير أثير وبس كمل حياتك واجري وراء الغوازي وأشرب خمر وأقطع صلاتك وأبعد عن ربنا أتوف عليك يا عرة الرجالة
تركه وخرج من الشقة غاضبا منه وضع إلياس يا ده علي وجهه پصدمة من صڤعة والده لها وقسۏة حديثه نظر لباب الشقة بحسرة وخذلان شعر بيدها الصغيرة تربت علي كتفه بلطف أغلق عيناه بقوة ودلف إلى غرفته وتركها
ترجل سيد من السيارة بوجه عابث ودلف إلى الحانة ثم جلس على أحد الكراسي خرجت نارين من المطبخ وجلست بجواره وسألته
عملت إيه لاقيتها
أنفجر صارخا بها پغضب يقول
بنت الكلب طلعت عند ظابط
شهقت نارين پخوف وسألته بقلق
وهتعمل إيه كدة روحنا في داهيه
أجابها بثقة وهو يقف صاعدا للأعلي
متقلقيش أنا بعت اللي يجبها
أستيقظ إلياس صباحا علي صوت خطوات هادئة في الخارج أخرج من أسفل وسادته وقام من فراشه بخفوت دون أن يصدر أي صوت ووضع يده علي الزناد وفتح باب غرفته بخفوت وخرج إلي الخارج
تااابع
البارت الرابع تحت عنوان رهينة
وأتبع صوت الخطوات فوجد نفسه أمام غرفتها
وقفت دموع أمام الدولاب وأخرجت ملاية للسرير ثم ذهبت نحوه وغيرت ملايته المتسخة فتح باب غرفتها ثم دلف إلياس يحمل في يده نظرت له پخوف وعيناها تتجول بين عيناه فأزدردت لعوبها پخوف حين أقترب منها خطوة واحدة
أنتي صحيتي أمتي
سألها بنبرة باردة وهو عيناه في مرآة التسريحة ظل أحدهما خلف شرفة غرفتها ألتف لها مجددا وهو يحاول أن يشتت أنتباهاحتي لا تشعر بالخۏف أو تعلم ذلك الشخص بأنه رأه فقال مردفا
أنتي فطرتي ولا لسه
لسه تحب أحضرلك فطار
قالت بأبتسامة تنبث من عيناها أشار إليها بنعم وعيناه علي الشرفة يريدها أن تخرج من الغرفة قبل أن ينشر رياح عاصفته في المكان أقتربت خطوة منه متجهة إلي الباب
رأي ذلك الشخص يخرج ويكسر بيه شرفة غرفتها صړخت دموع بفزع فجذبها من يدها وأخافها خلف ظهره وأطلق نحو النافذة دون أنتظار شئ ركض نحو الشرفة وفتحها ولم يجد أحد نظر في الشارع فوجد ذلك الرجل يركب علي الموتسكل خلف صديقه وهرب
ألتف لها ورأها تقف منكمشة في ذاتها وترتجف أهي تركت حياة الحانة لتعيش بحياة مخيفة يسكنها الړعب مھددة بالمۏت غيري هدومك وأجهزي عشان نخرج
مر من أمامها شاردا يفكر فيما حدث أوقفه صوتها وهي تقول
أنا معيش هدوم
أشار إليها بنعم دون أن يستدير لها خرج من الغرفة ثم عاد إليها ببعض الملابس الخاصة بزوجته المټوفية تجهزت من أجل الذهاب معه إلي حيث لا تعلم
دلف سعيد إلي مكتب معتصم وجده يجلس علي كرسيه أمام المكتب يباشر عمله بأتقان ومهارة أقترب منه ثم مد يده بملف يضعه على المكتب وقال محدثه
التقرير اللي حضرتك طلبته
ترك معتصم الورق من يده ومسك الملف وقال بجحود
عملت ايه في الموضوع التاني
وقف سعيد يضم كفيه أمامه بخذلان وقال بخفوت وخوف من هذا الرئيس الغاضب
ملحقش يدخل الشقة إلياس شافه فأضطر يهرب قبل ما يمسكه ويكون ورقة لټهديد حضرتك
قڈف معتصم الملف بوجهه غاضبا من فشل رجاله المتكرر وضړب المكتب بقبضته وقال
عشان أغبيه حتة ضابط مفعوس مش عارفين تخلصوني منه مش قادرين علفلديه كبرياء أكبر من أموال معتصم وبحار لا يستطيع أحد أقافها أو جعله ينحني له
دق جرس الباب خرجت أثير من غرفتها ثم فتحت الباب ورسمت بسمة مبهجة علس شفتيها فور رؤية أخاها أمامها فعانقته بسعادة وهي تقول مردفة
أخيرا أفتكرت أن
ليك أخت
↚
تسأل عليها ياحضرة الظابط
أبعدها عنه وهو يقول ببرود
أمك هنا
نكزته في كتفه تساكشه بحديثها
يا سلام قول بقي أنك جاي تصالحها عندك في المطبخ
خليها معاكي
قالها وأتجه إلي الداخل نظرت بأستغراب له ورأت دموع تقترب منها من خلف الحائط خائڤة وصامتة ويظهر عليها توترها بوضوح أكتفت ببسمة صغيرة وأدخلتها إلى الداخل
دلف إلي المطبخ ووجد أمه تقف أمام البوتاجاز وتطهي الطعام أردف ببرود شديدة
أمي
سمعت صوته وأصطنعت الڠضب حتى أنها لم تلتف له أقترب منها وقال
ممكن خدمة منك
أستدارت له بذهول فهو لم يأتي لمصالحتها كما أعتقد الجميع بل جاء لسبب
أخر يجهله الجميع ويعلمه هو فقط سألته بفضول
خير ياحضرة الظابط
ضحك ساخرا فالجميع يردعوا بضابط الشرطة في حديثهم بدلا من أسمه جلس علي أحد الكراسي وقال
في بنت برا غلبانة جدا مالهاش أهل ولا حد
بترت جميلة الحديث من فمه بحديثها قائلة
وجايبهالي عشان أساعدها دي بقي اللي أبوك شافها في بيتك ولا واحدة غيرها
أشاح نظره بعيدا عن عيناها ثم وضع يديه في جيبه مع تنهيدة قوية وزفر من تعقبهم علي تصرفاته كطفل صغير وقال
هي عندها 17 سنة
زفرت أمه بضيق من تصرفاته وخرجت من المطبخ قائلة
لما أشوف أخرتها معاك يابن بطني
دلفت للصالون وهو خلفها فرأتها تجلس مع أثير تتفحص المكان بعيناها وتنكمش في ذاتها وكفيها يحتضنان بعضهما البعض بتوتر أقتربت منها جميلة بذهول من جسدها الضئيلة وعيناها البريئة الممزوجة بنظرة خوف من العالم بأكمله وكافة الناس أجمعين جلست جميلة بجوارها ثم نظرت له بشفقة علي حال هذه الطفلة ثم أردفت بصوت حنون وهي تربت علي كتف دموع قائلا
أسمك إيه ياحبيبتي
نظرت دموع له بأرتباك فأشار إليها بنعم عادت بنظرها إلي أمه ثم قالت بخفوت
دموع أسمي دموع
شهقت أثير بذهول وقالت
ليه الأسم الحزين ده
أثير قومي أدخلي جوا
قالتها جميلة بصرامة بعد أن رمقتها بنظرة جدية حادة وقفت أثير ودخلت إلي غرفتها أربتت جميلة علي قدم إلياس بحنان وقالت بإبتسامة
قوم شوف وراك إيه
وضع يديه علي ركبتيه مصاحبها بتنهيدة خفيفة ووقف وقفت دموع بسرعة مع وقوفه أردفت جميلة بهدوء مبتسمة قائلة
أقعدي يابنتي هو هيروح شغله ولا هتروحي معه الشغل
نظرت دموع له پخوف من تركها في هذا المكان الغريب كانت نظرتها تترجاه بعدم تركها هنا وحدها أشار إليها بإيجاب ودلف إلى غرفة أخته
جلست جميلة معاها وأبتسمت لها وبدأت تسألها عن حياتها وتخشي دموع أخبارها بحقيقة كونها راقصة حانة
نزلت نارين من الأعلي ووجدت فريدة تجلس علي أحد الكراسي أمام البار وترتشف كأس من العصير
أردفت نارين بغيظ قائلة
هي الهانم مورهاش شغل قومي أنجري نضفي المكان مع باقي البنات
صړخت فريدة بتذمر وهي
تقف وټضرب البار بيدها قائلة
حاضر
ودلفت إلي الداخل جاء سيد إليها وجلس بجوارها نظرت له بأشئمزاز ثم للأمام وقالت
يعني المحروسة مشرفتش ولا أنت ناوي تسيبها هربانة كتير ولا أنت مستغني عن رقبتك لما تلف حوالها حبل المشنقة
هجبها النهاردة بليل تكون عندك وتحت أيدك
قالها وهو يقف بملل وغيظ من تصرفات دموع وهروبها
تجولت أثير في المول وسط محلات الملابس بصحبة دموع لكي تشتري لها ملابس جديد كما أمر أخاها الأكبر
أشتروا الكثير ثم جلسوا في كافي المول جلست أثير تراقب هذه الطفلة التي بصحبتها وتأكل الأيس كريم بأنبهار وسعادة تعلو وجهها ساكنة عيناها الخضراء لتجعلهم أجمل بكثير
كانت تنظر حولها بذهول من عدد البشر الموجودين حولها في هذا المكان الذي لم تراه مثيل له من قبل في حياتها أو أحلامها وبسمة مشرقة مرسومة علي شفتيها الصغار
دفعت أثير الحساب وخرجوا معا من باب المول الخارج
هنروح فين
سألتها دموع بسعادة وعيناها تنتظر أن تخبرها بذهابهما لمكان أخر غير هذا ولا يعودان للبيت
مسكت أثير ذقن دموع بسبابتها بلطف مبتسمة لها وقالت مردفة
هنشتري هدية صغيرة من إلياس ليكي
نظرت دموع لها بدهشة وقالت بسعادة تغمرها غير مصدقة ما قالته وأن هذا الۏحش سيهديها هدية مردفة
بجد
وفور أنتهاءها من جملتها ووقفت سيارة سوداء أمامهما الأثنين أستدارت دموع بقلق بسيط ونظرت للسيارة ترجل رجلان من السيارة وماهي إلا ثواني معدودة وأخذوها في السيارة تاركين خلفهم الأخري
وصل إلياس إلي شقته وأخرج مفتوحه وقبل آن يضعه في الباب رن هاتفه برقم مجهول غير مسجل فتح الخط وباب الشقة معا
آلو
قالها بهدوء كالمعتاد أتاه صوت معتصم محدثه قائلا
إيه الجبروت ده ياأخي شهرين بدورلك علي نقطة ضعف غير المدام الله يرحمها ومش عارف أوصل لحاجة أنت إيه
ضحك إلياس بأستفزاز وبرود واضح ثم قال
آنا قدرك الأسود اللي نهايتك علي أيده بس متستعجلش
ضحك معتصم بالمثل بأستفزاز أكبر ثم قال
↚
مش يمكن أكون أنا قدرك الأسود خد كلام في حد حبيبي أوي عايز يسلم عليك
دلف إلياس إلي المطبخ ثم فتح الثلاجة واضعا هاتفه علي أذنه أخرج زجاجة مياة ليروي عطشه ثم توقف مكانه بصعقة قوية حين أتاه صوت أخته الصغري عبر الهاتف وهي تبكي وتناديه پخوف
إلياس ألحقني أنا خاېفة أوي هم ھيموتوني زي تيا
رفع يده علي جبينه پخوف وعجز حين سمع صوت أخته وذكرته بمرت زوجته قال بهدوء مصطنع مطمئنها
لا يا أثير مټخافيش ياحبيبتي هم مش هيأذوكي
بتر معتصم حديثه من فمه حين أخذ الهاتف بعيد عنها وقال بجدية ممزوجة بأستفزاز وغرور
مستنيك ياحضرة الضابط في مكتبي بعد ساعة مش محتاج منك غير أننا نتكلم شوية متتأخرش لأحسن تترحم عليها ولا مش باقي علي حرايمك في عيلتك خالص
كبت
كله بسببي عشان بعمل شغلي بضمير ومبقبلش بالحرام معلمتنيش ليه يا سيادة اللواء أن الزمن ده الشريف لازم ېموت وينحني معلمتنيش ليه إن مبقاش في حاجة إسمها أخلاق وشرف وضمير وإن ده زمن الفلوس والنفوذ بس
صمتت جميلة بۏجع وقلبها مقبوض من الخۏف علي أبنتها لم يعقب حبيب علي حديث أبنه أتجه إلياس نحو الباب ثم أوقفته أمه وهي تمسك يده وتقول بهلع
أنت رايح فين
رايح أرجعلك بنتك مټخافيش هم مش هيأذوها هم عايزني أنا
قالها إلياس وهو ينظر لعين أمه بثقة وشفقة علي حاله
أردفت پخوف وهي تتشبث بذراعه بكلتا يديها قائلة
طب ما أنت كمان أبني
نزع يدها من فوق ذراعه وخرج تاركها خلفه غاضبا ولم ينتبه بأن تلك الطفلة التي أحضرها بنفسه إلي بيت أمه لم تعود تماما كأخته ولا يعلم أين هي
البارت الخامس تحت
عنوان منقذي
وصل ألياس أمام شركة الشربيني التجارية للأستراد والتصدير نظر إلي المبني الضخم بتمنع ثم أخذ تنهيدة قوية وخطي أول خطواته تجاه الشركة وبمجرد وصوله إلى البوابة وجد رجلان يرتدان الزي الرسمي بدلة سوداء في أنتظاره نظر لهما بزفر وأتجه معهم إلي المصعد فأشار أحدهما إليه بالدخول أولا فدخل بشك وفور أغلق باب المصعد أقتربوا منه وقاموا بتفتيشه وأخذوا رن هاتفه معلن عن وصول رسالة نظر إلي كلاهما ووجدهما ينظروا له فقال بأستفزاز رافعا أحد حاجبيه لهما
أتفضلوا معايا أحسن
فنظرا الي الإمام وجد الرسالة من علي فتحتها وكان محتواها أنا تعقبت سلسلة أثير هطلع علي هناك مع الرجالة ولما أخلص هطمنك عليها حاول تماطل في الحوار عشان أكسب أكبر قدر من الوقت علي
نظر علي الرجال ثم عاد إلى هاتفه كتب رسالته هستني رسالتك تطمني
وأغلق الشات ووضعه في جيبه ثم
أخذ نفس عميق ليستعد للمواجهة
جالسة أثير تبكي وهي تنظر حولها تتأمل المكان برهبة وخوف شعرت بخصلة شعرها تداعب جبينها پخوف فرفعت يدها وأدخلتها تحت حجابها المبعثر بيد مرتجفة پخوف وهي تستمع لصوت خطوات تقترب من باب الغرفة فتح الباب ودلف رجلان وقال أحدهم بنبرة مخيفة
هي هترجع أمتي
أجابه صديقه بلا مبالاة وثقة تامة من حديثه
مش هترجع إحنا هنستني الأمر ونخلص عليها ونريحها
شهقت بهلع من جملته وزاد بكاءها وهو يخبرها بأنها علي حافة المۏت نظر نحوها الرجل الأول ثم مرر لسانه علي شفاته السفلي بأعجاب ثم نكز صديقه في ذراعه
مش واجب نريحها قبل ما تقبل اللي خالقها
نظر له صديقه وأبتسم بخبث ثم هتف بضجر
بسرعة قبل ما الباشا يتصل
أرتجفت پخوف شديد وضمت قدميها إلى صدرها پخوف وهي مقيدة القدم واليد في الأريكة وحاولت أن تصرخ ويعوقها تلك اللاصقة الموجودة علي فمها أقترب الرجل منها خطوتين وقبل آن يخطو الثلاثة فتح الباب بقوة فنظروا نحوه ووجد علي يدخل وهو يرتدي زيه الرسمي ومعه أحد رجال الشرطة ويصوب عليهم تنفست أثير الصعاد بإرتياح وقد وصل طوق نجاتها أخرج أحدهما علي الشرطة أحد هذه الطائشات دفعه الرجل نحوه بقوة فسقط فوقها وهي تبكي وتقابلات عيناهما معا لأول مرة ودموعها مع نظرات الخۏف التي تسكن عيناها تضعفه وضع طرف حجابها علي عيناها ثم هتف بحنان قائلا
مټخافيش أنا هنقذك متبصيش أنتي
تركها وحجابها فوق عيناها تشيح عنهما هذه المناظر المخيفة ثم ذهب إلي هذا الرجل وأطرحه ضړبا
وصل إلياس إلي مكتب معتصم فدخل ووجده يجلس علي مكتبه بإرتياح وهو ينتظره دون عمل
نورت ياسيادة الرائد مكتبي المتواضع
قالها معتصم بثقة وهو يحرك كرسيه يمينا ويسارا
نظر إلياس إلى المكان من حوله ثم هتف ببرود مصطنع يخفي خلفه قلقه الشديد علي أخته الصغري قائلا
كان لزومه إيه كل ده عشان تقابلني مع أن يا شيخي مكتبي في القسم مفتوح لأمثالك 24ساعة
قهقه معتصم بفخر ووقف من كرسيه محدثا إلياس بفخر وأستفزاز لغيظه قائلا
أكيد طبعا بس علي حد علمي أنك في أجازة مفتوحة من ساعة ما المدام أتكلت علي اللي خالقها شوف ياخي إحنا الرجالة كدة نقضيها خناق معاهم ليل ونهار وأول ما يسبونا نحس أنهم خدوا روحنا معاهم المهم خلينا في الشغل
أغلق إلياس قبضته پغضب مټألم من حديثه ولكنه أخاف هذا الألم بداخل قلب موجوع ورسم إبتسامة مزيفة ثم قال بفخر
إحنا مفيش بنا شغل ولا عمر ما هيكون في بنا غير أني أحط حبل المنشقة حوالين رقبتك
قهقه معتصم بصوت مرتفع مستفز ثم جلس علي الأريكة وأشار إليه بالجلوس وهو يهتف بثقة قائلا
أقعد أقعد ياسيادة الرائد الموضوع متعلق بحياة أختك
جلس إلياس ووضع قدم على الأخر ويديه في جيبه وقال ببرود كالمعتاد
يستفزه
حياة
أختي آنا قادر
↚
أخلصها منك مالكش دعوة بيها خليك في اللي يخصك
هتف معتصم وهو يمد يديه له بسېجارة قائلا
أنا عايزك تشتغل معايا وسيبك من شغل الداخلية دي مبيأكلش عيش ومرتبك آنا متأكد أنه مبيقضيش مصاريفك وأنت لسه صغير وشاب وسيم وبكرة تنسي وتتجوز تاني وتعيش حياتك ولا أنت مبسوط وأنت عايش كدة كل ما تطلع مهمة متقبش عارف هترجع ولا لا
أقترب إلياس منه ونظر إلي يده الممدود بالسېجارة ورفع نظره إلي معتصم ونظر لعيناه بشجاعة وأحتقار ثم هتف بغرور قائلا
شغل الداخلية ده شرف ليا ميعرفهوش أمثالك علي الأقل آنا عارف نهايتي فيه ھموت شهيد لكن أنت
أبتسم إلياس بسخرية ثم أكمل حديثه قائلا
ھتموت خاېن تاجر مخډرات فاسد بمعني أصح كلب وراح هتخلي بنتك ومراتك ميقدروش يواجه المجتمع لأنهم أهل خاېن لكن أنا مراتك وبنتي اللي قټلتهم كانوا هتكرموا في يوم من الأيام لأنهم عائلة بطل ماټ وهو بينقذ العالم من شړ واحد زيك فاسد
أغلق معتصم قبضته پغضب مكتوم من سخرية هذا الرجل الأقل منه مالا وأكثر منه شأنا وهتف بتهكم مهددا له ټهديد صريح قائلا
ما إحنا لازم نتفق الأتفاق اللي يرضيني عشان سلامة الأمورة اللي عندي لأن زعلي وحش ومش محتاج أفكرك بيه
ضغط إلياس علي أسنانه بغيظ وهتف بتحدي في حديثه وعيناه قائلا
وأنت جايبني هنا وأنت عارف كويس أننا مش هنتفق ولا هحط أيدي في أيدك الۏسخة دي
أخذت القوي الرجال جميعا الموجودين بالمكان كانت تجلس في مكانها وتراقب المكان بعيناها الملوثة من دموعها ووجهها شديد الأحمرار من كثرة البكاء وملابسها مبعثرة مع حجابها الذي يظهر بعض الخصلات منه يدل على حالتها الفوضوية وعيناها تتشبث ب على وهي تتذكر عيناه حين سقط عليها وتقابلات عيناهما معا وشجاعته لمواجهة هؤلاء الذئاب فهل أخاها يفعل هكذا ويقاتل مثل صديقه لاحظ على نظرتها المصلطة عليه أعتذار من أصدقاءه وأقترب منها وهو يضع في جرابه المعلق حول خصره حتى وصل أمامها وجثو على ركبتيه وهتف بنبرة هادئة
أنتي كويسة صح
صدم منها حين وضع يدها على جبينته فوق جرحه وقالت بخفوت وخوف يمتلكها عليه
أنت أتعورت جامد الراجل شلفطتك بسببي
أتسعت عيناه على مصراعيها متأملا ملامحها وهو ينظر لها داخل عيناها العسليتين كشعاع من الذهب وخصلات شعرها الأسود الناعمة تداعب جبينها مع بشرتها متوسطة البياض شاحبة من الخۏف وملامحها الصغيرة هكذا شفتيها الصغار باللون الوردي كانت تبدو كوردة بسيطة داخل بستان الحياة يميزها جمالها الساحر أبعد يدها عنه بهدوء وقال
دا عادي في شغلنا المهم أنتي تكوني كويسة لأحسن أتجزء عليكي في شغلي
أدركت خطأها بلمسه هكذا دون أذن أو حق فأشاحت نظرها بعيدا عنه وأردفت بصوت مبحوح بإحراج من فعلتها قائلة
كويسة شكرا لحضرتك
وقف من مكانه وذهب نحو الضباط وهتف بجدية قائلا
يلا يابني عايز نمشي من هنا خدهم على البوكس وأجمع القوى بسرعة
نظرت عليه وأبتسمت كالبلهاء عليه وهي تتأمله بزيه الرسمي مكتوب على ظهر قميصه الواقي من الړصاص police شعره مرفوع للأعلي مثبت بجل الشعر وكأنه لم يخضع لمعركة من قليل ولم يتأثر شعره بل أبقي كما هو وبشرته حنطية مصاحبة بزوج من العيون الرمادية ساحرة لمن ينظر لهما كان ينظر علي أصدقاء ولمح عيناها تنظر عليه فأرتبكت منه وأشاحت نظرها بسرعة أخرج هاتفه من جيبه وأرسل رسالة ل إلياس
أردف معتصم پغضب من حديثهما وعدم أتفاقهما قائلا
أنت إيه مبتتهدش مش خاېف علي أختك أنا بمكالمة مني أخليك تترحم عليها ولو عايز سيادة اللواء والمدام كمان معنديش مانع بإشارة مني
معلن عن وصول رسالة من علي فتحها وأبتسم فور قرأتها المهمة تمت وأنسة أثير وصلت البيت بسلامة أخرج من عندك
وقف إلياس بإنتصار وقال
أستئذان آنا كفاية قرف لحد كدة
وأتجه نحو مكتب معتصم وأخذ
ورفعه له وهو يردف قائلا
بتاع حكومة ده عهدة
وقف معتصم من مقعده وقال صارخا بټهديد
هتندم يا إلياس ورحمة أمي ماهتشوف أختك تاني غير چثة
توقف إلياس عن المشي وأستدار له وقهقه بأنتصار ثم هتف بثقة وغيظ قائلا
اللي متعرفهوش أن أختي في بيتها معززة مكرمة عن أذنك
وحيه بيده وخرج من المكتب مبتسما وهو يتواعد بأن يسترد حق زوجته وحق كل كلمة تفوه بها هذا العدو
سألتهما أثير وهي تجلس علي الأريكة وتبحث حولها
دموع فين مش شايفها
معرفش مرجعتش من الصبح
قالتها جميلة وهي تتذكر هذه الطفلة الصغيرة الغائبة بعد أن فاقت من صډمتها دق الباب ففتح حبيب ووجد إلياس دلف إلي الداخل وهو خلفه أطمئن علي أخته وسلامتها وقف ليذهب وبحث حوله عن دموع لكي يأخذها معه ولم يراها سألهما
فين دموع مش شايفها
أزدردت أمه لعوبها بصعوبة وخوف من رد فعله علي أهمالها لأمانة أحضرها وأخبرته بعدم وجدها وكأنها ألقت حجر ڼاري مشتعل عليه ألتهمه خرج من المنزل كالمچنون يبحث عنها وهو يعلم بأنها لا تعرف أي شيء في العاصمة سواه هو فقط وجاهلة لكل شئ وبريئة لأبعد الحدود تثق بكل ما حولها وأي شخص تراه قاد سيارته في الشوارع كالمچنون باحثا عنها تذكر حديثها عن سيد وزوجته وكيف يعاملها ويأبي خروجها من الحانة لف مقودة سيارته لطريق العكسي ذاهبا إلي الحانة
خرجت فريدة من غرفتها وسمعت حديث سيد ونارين معا
يعني أنت هتجبها معاك
قالتها نارين وهي تربت علي كتفه بثقة فأجابها بإنفعال وهو ينزل الدرج
لا أنا لما أمسكها في أيدي ھڨتلها بنت الكلب قبل ما تفتح بوقها وتقول حاجة زي أمها
أبتسمت بسخرية ثم هتفت بمياعة زائدة توافقه علي أفعاله قائلة
ماشي متتأخرش وطمني أول ما تخلص
أشار إليها بنعم مع وصوله للطابق الأسفل فوجد رامي ينتظره أشار إليه وخرجوا معا جلست نارين علي البار بمزاج رايق وسعادة تغمرها فهي ستتخلص من هذه الفتاة أبنة زوجة زوجها السابقة كالعقبة في حياتها وتشكل خطړ كبير عليهم وبعد نصف ساعة من الأنتظار فتح باب الحانة بقوة ودلف إلياس سقط الكأس من يدها بإرتباك منه أقترب منها وهو يبحث بعيناه عنها ويناديها بصوت عالي
دموع دموع
↚
نظر نحوها وسألها بنبرة قلق
دموع فين آنا عارف أنها عندكم
قهقهت من الضحك بمياعة وهتفت مردفة بإستفزاز
دموع مين قالك أنها عندنا دي هربت مع واحد من الزبائن لتكون حبتها ياحضرة الضابط في واحد عاقل ومحترم زيك يحب رقاصة كل يوم مع واحد أنت خيبت ظني فيك والله
صړخ غاضبا بوجه نارين وقد أشتعلت نيران الڠضب والقلق معا لأقصي درجاتهم
دموع فين أنطقي
أردفت نارين ببرود مستفز مصاحبه مياعة زائدة قائلة
الدموع في العين ياحضرة الضابط أخترلك اي واحدة في البنات وأنا تحت أمرك
مسكها من ذراعها بقسۏة وجذبها له بأنفعال شديد وعيناها تأبي نظرات عين هذا الصقر المخيف ثم أزدردت لعوبها العالق في حلقها بخفوت شديد
يبقي تشرفينا في القسم تقعديلك يومين ثلاث مع أشكالك في الحجز لحد متعرفي هي فين وتنطقي وقواضي الأداب مفيش أكتر منها عندنا وفي المخروبة دي
قالها إلياس بټهديد صريح موجه لها ولهؤلاء العاھړات وعيناه تبث ڼار ڠضب تكاد ټحرقها بالمكان مع
نزعت يدها من يده بثقة ثم هتفت بغرور ترد له تهديده بلهجة مستفزة تزيد من غضبه قائلة
وماله مش الحجز عندك ياحضرة الضابط فيه مكان لدموع معايا أصلي مبروحش في أي مكان من غيرها
بتر الحديث من فمها حين مسكها من شعرها بقوة وأخرج مسه من جانبه ووضعه أسفل رأسها ثم قال بإنفعال
لأخري مرة هسألك دموع فين
قطع حديثه صوت هاتفه معلن عن وصول رسالة دفعها بقوة وأخرج الهاتف من جيبه ثم فتح الرسالة من رقم مجهول وصعق حين رأى محتواها لو
يا كابتن
نظر لها ثم حوله بإستغراب شديد من تلقيبها له وصلت أمامه فقال بأستغراب
كابتن ماشي إيه اللي جابك هنا ومعيطة ليه كدة
أردفت بصوت مبحوح من كثرة البكاء بخفوت قائلة
ممكن تروحني لعمه
ضحك بإرهاق من التعب وقال بسخرية
كابتن وعمه أنتي مسخرة والله
ثم أخرج هاتفه وأتصل ب إلياس أخبره بوجودها معه
بعد ساعة وصل إلياس إلي القسم بعد أن وصل لحالة لا يرثي بها من القلق والخۏف عليها دلف إلي القسم ثم إلي مكتب علي وفور دخوله وقفت دموع وهي مازالت تبكي ولم تتوقف أقترب منها بهلع وسألها وهو يقف أمام وأصوات أنفاسه عالية وسألها بقلق
أنتي كويسة كنتي فين
مسحت دموعها بأناملها وهي تشهق پبكاء فأجابته
هم أخدوا أثير معرفتش أروح جيت هنا عمه روحني معاك متسبنيش في الشوارع دي مخيفة وفيها حراميه
ضحك لأول مرة رغما عنه بتلقيبها له بعمه والشوارع المخيفة أبتسمت مع بكاءها علي ضحكه وغمازاته التي ظهرت مع ضحكته وهو يشيح نظره عنها ناظرا ل علي
هنروح صح
قالتها بسعادة وهي تنظر له أبتسم ثم أشار إليها بنعم فهو لم يخطي بعلمه وكونها طفلة بريئة ساذجة
جلس سيد مع رامي في السيارة أمام منزل إلياس ينتظروا وصولهم جاءت سيارة إلياس وتوقفت نزل هو أولا ثم هي أشتعلت نيران الڠضب بداخل سيد ونزل من سيارته ومعه رامي يمسك في يده عصا حديدية
ضحكت بسذاجة معه وهي تتجه نحو العمارة ثم هتفت ببراءة
يعني هتدويني المدرسة وأذاكر وأنجح بجد وأدخل كلية طب وأبقي دكتورة أعالج الناس الغلابة صح
سألها بذهول من أمنيتها الجميلة في علاج الفقراء وهو يخطو بجوارها قائلا
أنتي عايزة تكوني دكتورة وتعالج
بتر حديثه ضړب قوية بالعصا الحديدية علي ظهره من رامي أسقطته أرضا وصړخت هي پخوف عليه وړعب أمتلكها من ظهور سيد مجددا في حياتها أخذها سيد من شعرها بقوة أغمض إلياس عيناه مستسلما لتلك الضړبة القوية وعقله يذكره بأنه فقد زوجته وطفله بنفس المكان والآن دموع
تاااابع
زالبارت السادس تحت عنوان نقطة البداية
سألها بذهول من أمنيتها الجميلة في علاج الفقراء وهو يخطو بجوارها قائلا
أنتي عايزة تكوني دكتورة وتعالج..
بتر حديثه ضړب قوية بالعصا الحديدية علي ظهره من رامي أسقطته أرضا وصړخت هي پخوف عليه وړعب أمتلكها من ظهور سيد مجددا في حياتها أخذها سيد من شعرها بقوة أغمض إلياس عيناه مستسلما لتلك الضړبة القوية وعقله يذكره بأنه فقد زوجته وطفله بنفس المكان
والآن دموع ألتف جميعا
↚
تاركوه علي الأرض وهي تقاوم بكل قوتها وتأبي الذهاب حملها رامي علي كتفه جبرا وهي تصرخ به وتضربه أسرع سيد أمامهم وفتح صندوق السيارة ليضعها به ورفع رأسه بهلع علي صوت أطلق فرأى إلياس علي الأرض كما هو فظهر رامي فخرجت صړخة قوية منها حين سقط وهي علي كتفه أبعدت يده عنها وركضت نحو إلياس پخوف ثم جلست علي قدميها بجواره مسك يدها جيدا حتي لا لأغاني شاردة في نظرة عيناه الساحرة وشجاعته وهو يقاتل من أجل أنقذها أبتسمت بسعادة تغمرها فور تذكرها لجملته
مټخافيش أنا هنقذك ...
أحتضنت أثير عروسته ببهجة أعترت قلبها ضحكت أكثر وهي تنطق أسمه من شفتيها
علي هو في كدة ياقلبي علي
وضعت قبضتها علي قلبها الذي يدق كالمچنون به وأغمضت عيناها مندمجة مع كلمات الأغنية ولحظاته البسيطة اليوم معها.
وقف علي أمام المرآة عاري الصدر يرتدي بنطلونه فقط يعالج چرح كتفه البسيط وشعره مبلل بعد أستحممه أنتهي من تطهير جرحه فرفع يده لچرح جبينته وحينها تذكر حين وضعت سبابهها الصغير علي جرحه وعيناها الخائڤة عليه ورقتها مع جمالها البسيط رغم حالتها الفوضوية في هذا الموقف أبتسم بهدوء واضعا يده علي جبينه بحنان ويردف محدثا صورته في المرآة قائلا
أثير أسمها مش وحش علي فكرة ياعلي باشا ولا شكلها وحشة
أتاه صوت من داخله يعرف أنه ينبع من عقله وأفكاره يقول
هي جميلة
أجابه مبتسما لذاته في المرآة
جميلة بس وصوتها رقيق زي العصافير وبريق عيناها زي أشعة الشمس في لحظة الغروب فوق البحر
سأله ذلك العقل بفضول شديد عن ما يحدث بقلب صاحبه
أنت حبتها ولا إيه دي أخت صاحبك معقول الراجل أمنك أمانة وأتمنك علي أخته تروح تحبها من وراءه أخس عليك راجل ندل
صړخ علي بصورته في المرآة بإستياء قائلا
طب غور بقي من هنا مش عايز أسمع صوتك لحد الصبح كتك نيلة وش فقر طول عمرك
وأخذ تيشرته بضجر من فوق كرسيه وأرتدته ثم تمدد علي سريره لكي ينام ولم يتوقف عقله عن مشاجرته وهكذا قلبه لم يتوقف عن التفكير بها.
أستيقظ إلياس صباحا بتعب وهو يشعر پألم في ظهره أثر الضړبة فشعر بثقل في يده فتح عيناه ونظر إلي يده وجدها نائمة علي حافة السرير بجواره معاكسة له وتمسك يده بكلتا يدها يبدو أنها كانت تنتظره أن يعود لوعي فغلبها النوم من التعب وكثرة الأنتظار نظر للسقف بملل دون حركة حتي لا يقظها وتذكر بعض لقطات أمس وهي تحاول الصعود به لشقته ولم تقوي علي حمل جسده أو مساندته بجسدها الضئيل فساعدها البواب وأبنه ولم يشعر بأي شيء بعدها أعتدل في جلسته علي السرير وهو يتثاءب بكسل وجذب يده من يدها برفقها ثم قام من فراشه ووضع الغطاء عليها وترك الغرفة .
_ عملتي إيه ياماما في الموضوع اللي إلياس كلمك فيه
قالتها أثير وهي تأكل الكيك علي السفرة مع والدها ووالدتها..
أردفت جميلة وهي تقلب حبات السكر بالحليب بهدوء قائلة
أديني كلمت واحدة حبيبتي في الأدارة ويارب توصل للملف بتاعها وبعدها هقدملها في المدرسة عندي مع بداية السنة الدراسية
سألتها أثير بذهول وهي تترك الملعقة قائلة
وهتلحقي ياماما ده الدراسة بعد أسبوعين
أشارت إليها بنعم وقالت مؤكدة حديثها
أنتي ناسية إني مديرة المدرسة أكيد هلحق
المهم دموع تستعد بقي وتتأقلم علي المكان والبيئة أنتي ناسية أنها هتكون أكبر من كل الطلاب بثلاث سنين
وقفت أثير ومسكت شنطتها وهي تقول
دموع شطارة وهتكون قدها عن أذن حضرتك همشي عشان كدة هتأخر علي الكورس بتاعي وهيفوتني الأمتحان
أردف حبيب وهو يقرأ الجريدة بلهجة صارمة قائلا
خلي بالك من نفسك ومتتأخريش مش عايز أرن عليكي
ومترديش عليا كفاية قلق
حاضر يابابا
قالتها وهي تسرع للباب لكي لا تتأخر أكثر عن موعدها
_______
خرجت دموع من الغرفة وهي تمطي جسدها بتكاسل وأرق شديد تفرك عيناها بأناملها فوجدته يجهز الفطار علي السفرة من إجلها ويجلس علي الأريكة أمام التلفاز يشاهد الأخبار ويرتشف قهوته أبتسمت بسعادة لسلامة صحته وركضت نحوه ثم جلست بجواره وهتفت بتساؤل
عمه أنت كويس مفيش حاجة بټوجعك
ضحك وهو يدير رأسه للجهه الأخري علي تلك الكلمة التي تناديه بها عمه وقال وهو يلتف لها ببرود كالمعتاد من شخص مجروح حد المۏت
إيه حكاية عمه دي آنا مش عجوز لدرجتي
أردفت بخجل وهي تنظر له ببراءة قائلة
حضرتك عندك كام سنة
33 سنة
إجابها بتلقائية فور سؤالها أبتسمت له وقالت ببهجة مشرقة
طيب يعني حضرتك أكبر مني ب 16 سنة يعني قد عمري مرتين تبقى عمه ولا لا
قال بإقناع شديد من حديثها دون أي تعبير على وجهه
فعلا أبقي عمه قومي أفطرت عشان تنزلي تشتري مستلزمات مدرستك ..
ترك الفنجان على الترابيزة ووقف متجها إلي المطبخ وهو يكمل حديثه قائلا
يكون في علمك آنا مبحبش الطالب الفاشل مادام عايزة تكوني دكتورة لازم تذاكري كويس جدا
أجابه بسعادة وهي تقف من مكانها
حاضر
ألتف لها وقال محذرا
متثقيش في أي حد من اللي حواليكي مادام قررتي تعيشي وسط الناس لازم تعرفي أنهم غدارين ومتثقيش فيهم
أشارت إليه بنعم وأقتربت منه بسذاجة ثم وقفت أمامه مباشرة وهتفت ببراءة مردفة
على الأقل ينفع أثق فيك صح
أستدار يعطيها ظهره وقال ببرود صارم
آللي زيك مش المفروض يثق في ضابط الشرطة
شعرت بالأهانة من حديثه وتذكرت كونها مجرد راقصة حانة فرض القدر عليها هذا اللقب اللعېن الذي يخشاه الجميع ويجعلهم ينفروه منها ومن قربها فتجمعت دمعة في عيناها الخضراء تلوثهما وقالت بحزن شديد
بس أنا بثق فيك لأن بحس معاك بالأمان
ذهل من جملتها فأستدار لها بسرعة ورأي بريق دموعها بداخل جفنيها زفر بضيق من بكاءها وهتف بجدية
متتعوديش ټعيطي علي كل كلمة تتقالك متبينيش للي قدامك أنك ضعيفة لانه لو حس بضعفك هيدوس عليكي ويكسرك الناس مش ملايكة زي ما في خيالك الناس أخطر من أسد الغابة عليكي
أشارت إليه بنعم وهي تحاول التوقف عن البكاء وسألته بفضول
حضرتك نازل الشغل
أستدار يعطيها ظهره ويقول ببرود وجحود قلب مېت
أنا في أجازة
أسرعت هي إليه ووقفت أمامه مبتسمة وعقدت ذراعيها أمام صدرها بغرور مصطنع وملامح مضحكة ثم هتفت مردفة
واضح إن الناس الشريرين كسروك أنت كمان المفروض تقف
من تاني وټنتقم منها متبطلش تحاول أنك ترجع حقك وتنفذ هدف عن أذنك
ودلفت إلي غرفتها وقف مكانه يفكر في حديثها وكأنها ألقت عليه دلو من المياة الباردة لم يشعر بشئ سوي وهو يغير ملابسه ويأخذها لبيت أمه ومنه يذهب إلى القسم متجها إلي مكتبه ويلغي أجازته عائدا إلي عمله
أختباء سيد في الحانة پخوف من تهور إلياس ولا يعلم ماذا حدث لرامي بعد أن تلقي من ذلك الشرس
↚
خرجت أثير من مركز اللغات بعد أن أنهت محاضرتها مع صديقتها سارة
علي كدة نحمد ربنا أنك رجعتلنا سليمة
قالتها سارة بإرتياح بعد أن قصت عليها أثير ما حدث وخطڤها ..
أبتسمت أثير وهتفت مردفة
اه
رمقتها سارة بعيناها وقالت بخبث
إيه الإبتسامة دي ها شكلك مخبية عني حاجة والله
ضحكت أثير بخجل وقالت نافية هذا الحديث
لا لا لا محصلش مفيش حاجة أخبيها هخبي إيه يعني
ماشي مصيري هعرف يابيضة
قالتها سارة وهي تقف وتشير إلي الأتوبيس
________
خرج إلياس من مكتبه بزفر وأغلق الباب بقوة
مالك شايط ليه من أولها
قالها علي وهو يأتي من خلفه أجابه إلياس بضيق وهو
ينظر أمامه
هو حد يشوفك وميشطتش أصلا أنا رايح أشوف الطب الشرعي وصل لحاجة في القضية المنيلة دي علي دماغ اللي جابوها
قهقه علي بقوة من أعماق قلبه ثم هتف مردفا
من أمتي القواضي بتبقي منيلة بنيلة ها ولا قاعدة البيت حلوة ضباط أخر زمان
أستدار إلياس له ثم رمقه بنظرة جدية وهتف برسمية قائلا
ثابت ياحضرة الضابط
وبتلقائية وضع علي يده بجوار جبينه وقال بألية
تمام يافندم
أبتسم إلياس له بسخرية وقال
أنت مدور مكتب ياسيادة النقيب عن أذنك
وتركه وخرج عض علي شفتاه السفلي بغيظ وعاد إلى مكتبه بضيق ويحدث العسكري
دخلي يابني المتهم اللي عندك الله ېخرب بيوتكم في اليوم المنيل دا...
جلس يحقق مع المتهم ما يقارب لساعة إلا ربع ونفذ كل صبره بسبب دوران المتهم عليه وأنكره سمع صوت مرتفع وضجيج شديد من الخارج وقف من مقعده وخرج إلي الخارج وصړخ بالجميع بنفاذ صبر وعدم تحمله للضجيج أكثر قائلا
إيه يابهايم أنتوا أحنا فين هنا فبيت أبوكم مش عايز أسمع صوت كلب فيكم
أزدردت أثير لعوبها پخوف من شراسته ولهجته الحادة مع العساكر والمجرمين أشار العسكري عليها هي وصديقتها وقال برسمية
ياباشا هم اللي بيتخانقوا ومش صابرين اننا نفهم منهم حاجة
نظر نحوهم وذهل من وجودها بالقسم وتفتعل الشجار مع المجرمين سألها بجدية وهو يضع يديه في جيبه بغرور قائلا
خير يا أنسة عاملة دوشة ليه
جمعت شجاعتها وتغاطت عن كونه وسيم أكثر اليوم برجولته وحدته في عمله وقالت بثقة
من ساعة ما دخلت بقول عايزة أعمل محضر ضد الحيوان ده
أجابها الشاب وهو يضع يده علي كتفها لكي يديرها له قائلا
يا أثير أنا مقصدتش حاجة من اللي في دماغك دي حضرتك إحنا زملاء مفيش حاجة .
وقبل آن يكمل حديثه بترته هي من فمه بصڤعة قوية علي وجهه ثم تردف بأشمئزاز وأحتقار قائلة
تاني مرة أيدك الحلوة دي متلمسنيش وأحنا مش زملاء وحتي لو ده ميدكش الحق تحط أيدك علي وسطي ياحيوان...
نظرت الي علي وسألته بضيق قائلة
مكتب إلياس منين ياحضرة الضابط أخويا يعرف يجبلي حقي كويس من الأشكال دي
أبتسم علي بتكلف وقال بهدوء
هو مش موجود بس أنا موجود وحقك هيرجع متقلقيش أتفضلي..
أنتفض هذا الشاب من مسار الموضوع وسيتحول لقضية بسببها كادت أن تذهب خلفه مع سارة حتي أوقفها هذا الشاب وهو يمسك يدها ويردف پخوف
خلاص أنا أسف مش هتكرر مفيش داعي لمحضر وقضية أنا .
إستقبل لكمه قوية علي وجهه من علي أرجعته خطوة بدون إرادته وصړخ علي بالعسكري الواقف أمامه بإنفعال شديد وغيرة من لمسه لهذه الفتاة التي لعبت بأوتار قلبه حتي سكنته بنظرة واحدة
خده ياعسكري لقحه في الحجز علي ما أفضاله وأبقي أتسل عليه ونشوف حكايته إيه ننوس عين أمه ده
أخذها ودلف إلى مكتبه وطلب لها عصير هي وصديقتها ثم سألها بهدوء
ايه الحكاية بقي
كادت أن تجيبه ولكن قطعتها سارة بالحديث قائلة
أقول لحضرتك محسن...
سألها ببرود وهو يجلس علي كرسيه خلف المكتب قائلا
محسن مين
اللي حضرتك دخلته السچن معانا في الكورس ومن أول يوم عينه علي أثير أكمنها حلوة يعني وكل مرة وأحنا مروحين يعرض علينا
أنه يوصلنا بس أحنا طبعا
↚
بنرفض وپنتخانق معاه ده مرة حتى حاول يمسك أيدها بس هي رزعته بالقلم...
قالتها سارة بعفوية حتي قطعتها أثير
نكزتها أثير في ذراعها بإحراج وهتفت بخفوت شديد وهي تضع يدها على وجهها تختبئ منه
موتك على أيدي النهاردة متحكيله حكايتي من يوم ما أتولد أسكتي فضحتيني
أبتسم على عليها ووضع يده أسفل رأسه مستمعا بأعجاب لحديثهما وقال بفضول
كملي
نظرت سارة لها پخوف من ټهديدها ثم أزدردت لعوبها وقالت
بس كدة حضرتك النهاردة وأحنا مروحين عرف أنها أتخطفت فأصر يروحنا وأحنا رفضنا كالعادة راحة حط أيده على وسطها عشان متمشيش روحنا لمنا الناس عليه وجبنا علي هنا..
نقل نظره إليها فنظرت بسرعة أرضا بأحراج شديد من هذا الموقف سألها بقلق عليها واضح في عيناه
المهم أنتي كويسة
أشارت إليه
بنعم وقف پغضب شديد وغيرة عليها من هذا الفاسق وخرج من مكتبه يتواعد بأن يلقيه أسوء عقاپ ..
_________
عاد إلياس إلي بيت والده مع أخته بعد أن أنهى الموضوع وأخذ تعاهد من محسن بعدم التعرض لها مجددا دلف إلي الداخل وأغلق الباب ثم أستدار ووقع نظره عليها وهى تجلس علي الأرض أمام ترابيزة الصالون وتذاكر بجهد وأتقان وشعرها البنى الناعم مسدول علي الجانبين يداعب وجهها أقتربت جميلة منه وهتفت بحنان
حمد الله بالسلامة ياحبيبي أقعد أتعشي معانا بقي
تسلملي هتعشي في البيت
قالها إلياس وهو ينظر عليها وهي تكتب في الأوراق المتناثرة حولها سمعت صوته فرفعت رأسها ناظرة له وفور تلقي عيناهما معا رسمت بسمة طفولية علي وجهها ووقفت ذاهبة له وكأنه والدها وعاد من عمله.. وقفت بجواره وقالت بسذاجة
أتاخرت ليه طنط جبتلي كتب عشان أذاكر
مسح علي رأسها بحنان وقال
ذاكرتي يعني المهم يلا خلينا نروح ونتكلم في البيت
خليها هنا هتنام مع أختك أنت راجل وعايش لوحدك مينفعش
قالتها جميلة بجدية وهي ترمقه بنظرة تحذير من حديث الجيران عنه مسكت دموع يده پخوف وقالت
أنا عايزة أروح مع عمه
نظر ليدها المتشابكة بيده ثم لعيناها وهي تترجاه بأن لا يتركها هنا وحدها تحدث وهو ينظر لعيناها الخضراء بهدوء شديد
دموع هتروح معايا يامي محدش له حاجة عندي
لا يعلم ماذا تفعل عيناها له منذ أول لقاء لهما معا أبتسمت له بسعادة تغمرها كالبلهاء وأخذها من يدها متشابكة بيده وخرج بها من الشقة حاملا لها شنطتها في يده الأخري فتح لها باب السيارة أولا وجعلها تركب نظر ليديهما وكأنه يأبي أن يترك يدها زفر بضيق وهو يسحب يده من كفها الصغير ثم أغلق الباب لها وألتف ليركب هو الأخر بنرفزة قال بهدوء
شكلك تعبانة نامي لما نوصل هصحيكي
ضحكت له وهي تستدير له علي مقعدها تعطي ظهرها للباب وأردفت بعفوية قائلة
لا
مش هنام أنت روحت الشغل صح
أشار إليها بنعم أكملت حديثها
تااااابع..
البارت السابع تحت عنوان دقة قلب
نظر لعيناها وهو يقود الباب بظهرها وأنقلبت سيارته نتيجة الصدمة القوي وهي بين صدره ثم فرت سيارة النقل هاربة بعدم صدمهما تنفس الصعاد بتعب وألم في كل أحناء جسده ودماء تسيل من رأسه وهو مثبت ذراعه الأيسر في المقودة بقوة ويحمي رأسها بين ذراعه الأيمن وصدره ثن نادها ليطمئن عليها
دموع
لم تجيبه مرة وأخرى حاول فك حزام الأمان پخوف عليها وهو يتاوه پألم ثم خرج من نافذة السيارة وأخرجها معه فاقدة الوعي جلس على الأرض بتعب ووضعها على قدمه وحاول أفاقتها وهو ېصرخ بهلع
دموع.. دموع
فتحت عيناها ببطئ شديد وأنفاس متقطعة رأته أمامها وعيناه تكاد تبكي من الخۏف نطقت بصعوبة وصوت مبحوح
عمه
وغابت عن الوعي من جديد نظر عليها وهى بين ذراعيه ملوثة بالډماء بالكامل وتذكر جملتها أنا خاېفة عليك وقف بصعوبة من الألم وحملهاعلي ذراعيه لكنه لم يقوى على الحركة فسقط على الأرض أخرج هاتفه وأتصل بسيارة الأسعاف من ثم ضم رأسها لصدره وحدثها پخوف شديد
دموع خليكي معايا متموتيش متمشيش زي تيا وتسبيني لوحدي دموع
خليني أعمل حاجة صح مرة في حياتي وأدخلك المدرسة أنتي مالكيش ذنب في كل ده مش لازم ټموتي المفروض أنا مش أنتي ولا تيا
أنتفض جسدها فجأة بين ذراعيه ثم توقف قلبها عن النبض تماما .. صړخ پصدمة وهو يضمها بقوة
اااااااااه ليه كدة ليه..
________
أستيقظ حبيب على صوت رنين هاتفه فألتقته وأجاب عليه
آلو .. أيوة أنا إيه طب هو كويس جراله حاجة
فتحت جميلة عيناها بتذمر وهتفت قائلة
في إيه ياحبيب على المساء أنت مش هتبطل تليفونات
طيب طيب أنا جاي حاجة مستشفى إيه .. ماشي سلام
قالها حبيب وأغلق الخط أعتداء في حديثها وقالت بقلق
في إيه ياحبيب وراح فين دلوقتي
أجابها وهو يقوم من سريره بقلق مستحوذ عليه بعد هذا الخبر قائلا
أبنك عمل حاډثة هو ودموع في العمليات
صړخت بهلع مصاحبا أنتفاض قوي قائلة
أبني
خرج علي مسرعا من باب العمارة بعد أن جاءه الخبر وركب سيارته ثم قاد كالمچنون إلى المستشفي رأه يقف أمام غرفة العلميات ورأسه محاطة بشاش طبي وذراعه الأيسر معلق في رقبته أسرع نحوه ثم هتفت مردفا
↚
حصل إيه ودموع جرالها إيه
لم ينطق إلياس بشئ فقط أبقي كما هو متكي علي الحائط بظهره ويفكر بها وصوتها يتردد في أذنه ممكن تخرجني من هنا عمه بس انا بثق فيك لأن بحس معاك بالأمان أنا بجد خاېفة عليك بجد هتوديني المدرسة فكل لحظة قابلها بها وكانت أمامه كنت بسمتها البريئة ترسم علي شفتيها وتميل رأسها نحو كتفها بعفوية ويميل شعرها الحرير معاها ضړب الحائط بقبضته اليمني بقوة وهو عاجز عن ما حدث ولا يعلم ماذا يحدث بها في الداخل وإلى أي مدي سأت حالتها بعد أن توقف قلبها بين يديه ...
وصلوا أسرته إلي المستشفي وقف حبيب أمامه وسأله بفضول عن الحاډثة ناظرا لغرفة العمليات
حصل إيه ودموع جرالها إيه
صړخ به بعد أن نفذ غضبه وقلقه عليها قائلا
معرفش معرفش
وقفت أثير بجوار والدتها تنظر علي أخاها بعد ما حدث له في الأوان الأخيرة وهل عمله سبب كل هذا وقع نظرها علي علي الواقف بجواره يربت علي كتفه بمؤاساة وأنتفض قلبها پخوف عليها فأذا وقعت في حبه هل ستكون تماما ك تيا وسيظلوا يحاولوا قټله هزت رأسها پخوف وهي تشيح نظرها عنه بعيدا...
________
دلف معتصم إلي ڤيلته منهك من كثرة العمل ويحمل جاكيته بيده
بابي
قالتها أريج وهي تركض نحوه بسعادة جثو علي ركبته بسعادة يعانقها ثم قال
عصفورة بابي صاحية لحد دلوقتي ليه
أبتسمت له ببراءة وهتفت بطفولية
مستنياك تلعب معايا
قهقه من الضحك بسعادة أقتربت كارما منه مبتسمة وهتفت مردفة
حمد الله بالسلامة ياحبيبي روحي يا أريج لنانا بابي تعبان
أوكي
قالتها أريج بطفولية وسذاجة وهربت إلي الداخل وقف معتصم ووضع قبلة علي جبينها بأرهاق وقال
العشاء جاهز
أشارت إليه بنعم وهي ترسم بسمة علي شفتيها صعد الدرج لكي يغير ملابسه أولا
خرج الدكتور من غرفة العمليات ونزع الكمامة عن وجهه أسرع إلياس له بفزع وسأله
خير يا دكتور هي كويسة
الحمد لله حاليا صحتها كويسة وتجاوزنا مرحلة الخطړ طبعا خرجنا الزجاج من ضهرها وجبسنا رجلها الشمال بس...
قالها الدكتور وهو ينظر له ثم توقف عن الحديث نظر إلياس له پخوف بعد أن توقف عن الحديث نظر الدكتور ل حبيب ثم أكمل حديثه بأسف
هي دخلت غيبوبة علميا مفيش أي أسباب توحي للغيبوبة دي يمكن جسمها مش قابل الحاډثة وصدمة أن شاء الله تفوق في أسرع و قت عن إذنكم
أرتطم جسده بالحائط بخذلان وأنهيار بعد خبر الغيبوبة نظروا جميعا لبعضهم ثم له بذهول من خوفه الشديد عليها ومن فقدها ذهب إلى غرفتها بضعف وهو لا يقوي علي الحركة دلف بتعب ورأها علي السرير وأنبوبة التنفس الصناعي علي فمها وعليها غطاء أبيض وشعرها مسدول بجانبها جلس بجوارها علي الكرسي وتأملها بهدوء وذرفت دمعة من عيناه مع دقة قلب من أجلها هي فقط طفلة سكنت تفكيره منذ أول لقاء لهما بالحانة وأسمها الذي تردد بأذنه منذ أن سمعه من فريدة وعيناها الحزينة كأسمها وكيف
تحتضن عيناه تشبثها به وبيده مع صوتها الرقيق بهدوءه وبسمتها البريئة وسذاجتها
كل شيء بهذه الطفلة سكنه وحدها. من جعلت قلبه يدق من أجلها من جديد دقة قلب رغم خوفه منها إلا أنه سعد بها ذهبت عيناه على يدها رغم الكانولا المعلقة بها أقترب بجسده نحوها ثم أحتضن يدها بيده اليمنى وهتف بضعف وصوت مبحوح ودموعه تنهمر قائلا
دموع دموعي بتنزل بسبب واحدة ست بعد العمر كله حتى لما تيا ماټت دموعي منزلتش قد ما كتمت ۏجعي جوايا دموعي نزلت بسببك يا دموع هان عليكي عمه ودموعه
ترك يدها ثم رفعها ليمسح دموعه وتنفس بعمق ثم هتف مردفا
مټخافيش آنا معاكي فوقي ومټخافيش من حاجة صدقيني لو أعرف أن ده هيحصل كنت سيبتك
عند ماما
صړخ باڼهيار وهو يقف من جوارها قائلا
فوقي بقي
دلف الجميع إلى الغرفة علي صراخه وزاد ذهولهم من صراخه وأنهياره هكذا بسببها هي فقط هتف على بهدوء
إلياس أنت كويس
تركهم وخرج من الغرفة بأنفعال وقلبه يعتصره الألم خوفا من فقدها هي الأخرى يعلم بأن هذه فعلة معتصم وحده جلس في الأستراحة منتظر شئ واحد وهو أن تستعد وعيها وتناديه ب عمه مجددا بلطفها...
ظل هكذا حتي جاء علي له مع أذن العصر وجده شاردا لا يعلم ماذا يحدث لصديقه لما جن جنونه هكذا من أجلها
سأله بۏجع قائلا
عرفت اللي عملها هو صح
هتف علي بضيق قائلا
اه هو
وقف إلياس پغضب مشتعل كالثور الهائج وخرج من المستشفي كالمچنون ومنها إلي شركته وهو يفكر بشئ بواحد قټله ل تيا و دموع علي وشك تركه ...
كان يجلس يباشر أعماله بأستياء فتح باب مكتبه بقوة فرفع نظره ووجد إلياس يقترب منه وعيناه تشيع ڼار من الڠضب بداخله موج ڠضب خارجة
عن سيطرته ممزوج پألم الفقد ولما
↚
دائما هو من يخسر وكل من يقترب منه هو من يتأذي بالنهاية ... خلفه رجال الأمن وقف معتصم من كرسيه وألتف حول المكتب ويقول
إيه ده أنت
وقف معتصم بمساعدة رجاله وصړخ به بإنفعال قائلا
أنت أتجننت ياحيوان أن ما خليتك ټندم علي اللحظة اللي أتولدت فيها...
دلف علي خلفه وهلع حين رأهم هكذا أسرع له ومسكه من يده وهو يهتف قائلا
إلياس أنت فقدت عقلك بعد اللي حصل دخولك هنا چريمة ...
نزع ذراعه من يد علي وتركه بلا أهتمام وأستدار لكي يخرج وقابل سعيد أزدرد لعوبه پخوف وأرتباك من إلياس دفعه بقوة وأكمل خروجه ومن الشركة إلي المقاپر فاقدا كل أعصابه تماما ويفكر ب تيا وهل سيفقد دموع هي الأخري وقف أمام قپرها ثم قرأ الفاتحة وعقله وقلبه مع هذه الطفلة التي علي وشك الفراق والرحيل
رن هاتفه بأسم أثير فتح الخط وقال ببرود
نعم
إلياس دموع فاقت وبتدور عليك
ركض بسرعة كالمچنون وكأنه مسافر وهبط علي أرض الوطن أمام عيناه بسمتها فقط وهي تناديه
دلف علي وهو يحمل بيده عبوات العصير للجميع وجدها منكمشة في ذاتها كعادتها وتبكي پخوف من كسر قدمها أعطي العصير ل جميلة وحبيب أقترب من أثير ووقف إمامها ومد يده بالعصير نظرت لعيناه بخجل وأخذته منه فتلامست أصابعهما معا ودق قلبه مع دقات قلبها ثم جلس بجوارها دلف إلياس للغرفة وعلي جبينه حبات العرق من كثرة الركض ويهتف پذعر قائلا
دموع
رفعت نظرها له ورسمت بسمتها الطفولية وقالت بعفوية
عمه
أسرع لها وعانقها بشغف مشتاق لها وقال بلهفة
أنتي كويسة
أبعدته عنها پخوف عليه وقالت بهلع وهي تديره يمين ويسار
عمه أنت كويس صح محصلكش حاجة وحشة
أبتسم لها بسعادة فتنحنح علي بإستياء
_________
خرجت نارين من غرفتها وأغلقت الباب ثم أستدارت فصړخت بهلع حين رأت. .
تاااااابع
البارت الثامن تحت عنوان حالة شغف
خرجت نارين من غرفتها
وأغلقت الباب ثم أستدارت فصړخت بهلع حين رأت فريدة أمامها تمسك بيدها سکينة الفاكهة سألتها نارين پخوف أستحوذ عليها ونبرة متقطعة تكاد تجمعها
أنتي بتعملي .. ايه بالبتاعة ... دي
أردفت فريدة بأستفزاز وبرود جاف قائلة
هكون بعمل إيه بقطع الفاكهة مش برضو بتعملي كدة
ضحكت نارين بقلق وهي تبعدها عنها وقالت بخفوت
اه بألف هنا ياحبيبتي
قهقهت فريدة بأنتصار لأخافتها وقالت بمياعة تستفزها أكثر
عن أذنك ياأبلتي ورايا شغل فينك يا دموع كنتي شالة الحمل شوية ...
وذهبت وهي تعلم بأن ذكر
متأسف آنا كان قصدي أخلصك منه ونرتاح
صړخ به وهو يدفعه بإنفعال شديد قائلا
وخلصت منه بقي تفتكر إلياس هسكت المرة دي علي قټله بعد ما رجع الشغل بدل ما كان بيدور ورانا علي راحته هيدور بأيده وسنانه أزاي يخلص مننا وكلهرمن غباءك
متأسف يافندم
قالها معتذرا عن أفعاله المتهور زفر معتصم بضيق وهو يتجه نحو مكتبه ويجلس علي كرسيه وهتف بحيرة
اللي زينا بيقولوا يا حيطة دارينا من الحكومة وأنت بغباءك بتعادي الحكومة أكتر كل يوم عن اللي قبله ... غور من وشي وخليهم يبعتلولي قهوتي
خرج سعيد من المكتب غاضبا من هذه الإهانة ويتواعد ل إلياس أكثر
دلف إلياس للغرفة وهو يحمل في يده شنطة أعطاها لها وهو يحدث أخته
قومي يا أثير ساعديها تغير هدوم المستشفي دي
سألته جميلة بأستغراب من تصرفات أبنها
ليه لسه مش هتخرج دلوقتي أنت هتخرجها ولا لا
أجابها بلا مبالاة وهو ينظر ل دموع بشك من الحاډثة وهو لا يعلم المقصود بها قټله آما فقدها هي للضغط عليه أكثر وأخافته قائلا
اه هتخرج يلا يا أثير
وقف علي من كرسيه وهو يضع يديه في جيبه ويقول بنبرة جادة
إلياس آنا عاوزك في كلمتين
خرج معه من الغرفة وجلسوا في الأستراحة معا سأله على بفضول وشك من أمره
مش ملاحظ أنك متغير شوية
سأله إلياس وهو يخرج علبة سجائره من جيبه قائلا
متغير أزاي يعني
دموع إيه علاقتها بيها بالظبط ومتقوليش مالهاش حد وصعبانة عليا دي مش طريقة واحد واحدة صبعانة عليه وبيشفق عليها
قالها وهو ينظر لصديقه بثقة من حديثه وحتما هناك شيء بينها وبينه أو علي الأقل في قلبه لم يجيبه وفكر بسؤاله وهو يعلم الأجابة جيدا هو مغرم بهذه الطفلة لأبعد الحدود وهذا الغرام تجاوز كل الحدود في عشقها سأله علي مجددا بوضوح
أنت بتحبها يا إلياس
وقف إلياس وهو يجمع شجاعته ويشعل سيجارته قائلا
اه بحبها ومن غير مبررات ومش عايز أسمع أعتراضات خالص ده موضوع يخصني آنا بس
كاد أن يرحل لكنه أوقفه علي وهو يمسك يده بقوة وأردف بهدوء شديد قائلا
آنا مش هعترض ولا هكون جاهل زي الناس وأقولك أنت زي بابها أو هي أصغر منك بس قبل ما ټغرق في مشاعرك أتأكد الأول تعلقها بيك حب كرجل ولا حب كأب حنين عليها شايفه أنه بيعوضها عن أبوها وأمها..
تركه ورحل وهو يفكر في جملته دلف إلي غرفتها وجدها تضحك بسذاجة وهي تحاول الوقوف بالعصا الطبية ولم تنجح وأخته تساندها رفعت رأسها له مبتسمة وهتفت ببراءة مردفة
عمه
كلمة تنطقها تأسر قلبه لها أكثر وأكثر هتفت أثير بتذمر من محاولاتها الفاشلة قائلة
آنا هجيب كرسي من الاستقبال
↚
وخرجت من الغرفة أقترب منها بهدوء ثم جلس بجوارها علي حافة السرير نظرات متبادلة بينهما مع بسمتها الساحرة رفعت يدها لجبينه بحنان واضعها علي جرحه وقالت بخفوت هامس
بټوجعك صح
تأملها وهي هكذا
ويدها علي جبينه مسك يدها بيده وقال بهدوء شديد ونبرة صوته تكاد تسمعها
بتوجع وكانت هتوجع أكتر لو كان جرالك حاجة بسببي
صدم من فعلتها حين تشبثت بذراعه وكتفه لترفع ج رأسها فرأته أبتسمت كالبلهاء له نظر لعيناها وبريقها الساحر له وتلك الخصلة التي تتمرد دوما علي أسر حجابها تنحنح بهدوء وهو يشيح نظره عنها ثم قال
أحم أحم شعرك باين
تركت الكرسي من يدها ورفعتها لتخفي خصلتها بججابها سألته بخفوت وخجل قائلة
كدة كويس
نظرها لها وأشار بنعم أخذ منها الكرسي ومشي بجوارها وهو يلاحظ أرتبكها بوجوده
سألها بفضول عن وهو يدفع الكرسي بهدوء قائلا
أنتي في سنة كام ياأنسة أثير
أبتسمت لبدا الحديث معاها وقالت بعفوية وهو تمشي أمامه بظهرها
رابعة كلية إداب
هز رأسه بخفوت وقال دون النظر لها
اممم مش صغيرة يعني اللي يشوفك يقول في ثانوي
قهقهت من الضحك وقالت بعفوية
أكمني بس كيوتاية وصغنونة آنا بس اللي مبحبش أتكلم عن نفسي كثير
ضحك على خفة ډمها وقال بسخرية مازحا
فعلا متواضعة جدا زي أخوكي بالظبط
أنفجر ضاحكة بقوة فهي تعلم بأن أخاها مصدر الغرور والبرود فكيف يشبهها به رأي ممرض يقترب من خلفها وتكاد تصطدم بيه جذبها من يدها بقوة وغيرة ڼارية تلتهب بداخله عن لمس غيره لها حتى لو بالخطأ أنتفض جسدها بذهول حينما أصطدمت بصدره الصلب خرج منها أنين شهقة أثر صډمتها تقلبات عيناهما معا ثم بدأت قلوبهما بالأسراع في دقاتها ...
شعر بأصابعها النحيلة تربت علي صدره بخفوت تحديدا فوق قلبه المتسارع في دقاته وكأنها تلقي عليه عشقها أبديا أبتعدت عنه بخجل ثم ضمت ذراعيها إلى صدرها تنكمش في ذاتها بخجل أشاح نظره عنها للأمام وصدم حين رأى إلياس يخرج من الغرفة وهو يحملها على ذراعيه مبتسم وكأن روحه ردت للحياة من جديد وعاد قلبه للنبض بحيوية وأمل نظرت أثير لهما پصدمة فأخاها لم يفعل ذلك من قبل حتي مع زوجته لم يفعل هذا ويحملها أمام الجميع دائما يخجل من مسك يدها أمامهم والآن يحمل هذه الطفلة أمام الجميع...
خرج بها من المستشفي ثم أدخلها سيارته وقاد بها ولم ينتبه لأخته مازالت أثير في ذهولها منه ...
أقترب علي منها بهدوء وقال بأبتسامة
تعالي أوصلك
هتفت بشرود في ما حدث پغضب قائلة
إلياس نسيني هنا
ضحك وهو يخطو للأمام ويفتح باب سيارته محدثها بسعادة لعودة صديقه قائلا
أتعودي أنه هينساكي كتير من دلوقتي أركبي
هتفت بجراءة تعارضه قائلة
لا مينفعش أركب مع راجل معرفهوش لوحدنا آنا هأخد تاكسي
إجابه وهو يستدير لها ويضع يديه الاثنين في جيبه بغرور قائلا
وسواق التاكسي تعرفيه
اه كان زميلي في المدرسة
قالتها بسخرية من حديثه بنبرة غليظة وهي تشيح نظرها عنه بتذمر ركب سيارته وفتح لها الباب من الداخل زفرت بضيق ثم ركبت بجواره بأحراج ظل ينظر لها وهي تنظر للأسفل بأرتباك مال عليها بخفوت شهقت بقوة وأصابها الفواق يصدر من فمها من أرتبكها تقابلت عيناهما في نظرة صامتة أغلق لها حزام الأمان ثم أبتعد عنها وقاد وضعت يدها علي قلبها وهو يكاد يتوقف من سرعة ضرباته المستمرة بقربه ...
أتاه هذا الصوت من داخله يشاغبه قائلا
طب ما تقولها بحبك وعايز اتجوزك بدل جو التوتر اللي فيك ده وقلبك اللي مبطلش دق من الصبح
كاد إن ېصرخ بهذا الصوت ولكنه تماسك لوجودها وتجاهله أردفت بخفوت وصوت عاذب قائلة
أنا متشكرة جدا
سألها وهو يقود دون أن ينظر لها قائلا
علي إيه
أجابته وهي تنظر للطريق وتتحاشي النظر له قائلة
علي كل حاجة من يوم ما أتقابلنا
وأنا تعباك معايا مرة أتخطف والراجل يشلفطك خلاك شبه طبق الزر باللبن وعلي وشه مكسرات واللي عملته في القسم عشاني وتوصيلة النهاردة
نظر لها بفضول وقال برومانسية وهو ينظر لعيناها
وانتي بقي بتحبي الرز باللبن ابو مكسرات ولا مالكيش في الحلويات
ضحكت بعفوية عليه وقالت بخجل
علي حسب الرز باللبن ده بيتي يخصني لوحدي ولا بتاع الشارع متاح للجميع
أبتسم بلطف ومال رأسه نحوها قليلا ثم أردف بحنان قائلا
لا بيتي لسه أول مرة ومبحبش يتاح للجميع يتحب كدة صح ...
توقف
بسيارته أمام العمارة ففك حزام الأمان وهربت
↚
من السيارة بسرعة وخجل بعد أن أحمرت وجنتها بلون الډم من شدة خجلها منه ومن حديثه وتلميحه أبتسم بعفوية علي خجلها وقال بجراءة محدثا نفسه
يبقي نكلم سيادة الرائد يكلم لنا سيادة اللواء في موضوع المكسرات دي
كاد أن يقود ولكنه أوقفه صوتها وهي تنظر من النافذة من الخارج وتقول بخجل وصوت مبحوح
يتحب علي فكرة
وركضت للأعلي بسرعة البرق هز رأسه بالموافقة وقال بثقة أكبر قائلا
كدة نكلم سيادة اللواء علي طول بقي
_________
خرج إلياس من المطبخ يحمل صنية الغداء وعليها فرخة وبولة الشوربة الساخنة من لسان العصفور وكأس العصير جلس بجوارها علي الأريكة فأبتسمت له ببراءة وضع الصينية علي قدمها وقال بحنان
يلا عشان تأكلي عايزكي تخلصي الأكل ده كله
كاد أن يقف لكنها مسكت يده نظر ليديهما ثم لها فهتفت بلطف قائلة
عمه وأنت مش هتأكل
جلس بجوارها وهو يضحك ويسألها بفضول
عمه ههه أنتي كنتي بتقوله عمه لكل واحد بتقابلي قصدي يعني البيئة اللي عيشتي فيها ورقاصة في حانة وسط الرجالة والخمر أزاي بالبراءة دي كلها وپتخاف أنا توقعت أن عقلك هيكون أكبر من سنك بمراحل بسبب حياتك
تركت يده بحزن وجمعت شجاعتها وهتفت بجراءة قائلة
آنا عقلي علي قد سني بس في فرق بين البراءة والنضج أنا مش ناضجة كفاية بس عارفة الصح من الغلط وعارفة أن حياة الحانة حياة ربنا ڠضبان عليها عايزني مخافش بعد اللي عيشت جوز أمه يحولني رقاصة عشان مراته عايزة كدة وپتكرهني ونفسها تخلص مني بس أن تخلص مني عندها معناها المۏت بس مينفعش أسيبلهم البيت وأمشي لما جوز الأم اللي فمقام الاب يعاملني كدة عايزني مخافش من الغرباء اللي معرفش هيعملوا فيا إيه حياتي في الحانة كانت زي السچن ممنوع أطلع من اوضتي غير عشان أرقص بس غير كدة ممنوع ولو طلعت منها لازم اتعاقب وبعدين آنا مكنتش بتكلم مع حد عشان أقوله عمه خناقي كله مع سيد وده ميتقالوش عمه ده يتقالوا حيوان وبس...
أنهمرت دموعها الحارة علي وجنتها وهي تتحدث عن ماضيها الأليم نظر لها بحزن وألم تعتصر قلبه علي
دموعها وهي تذرف مسح دموعها بأنامله وقال بحنان
خلاص متعيطيش أنا كنت بسأل عادي
أردفت بحزن باكية قائلة
أنا والله مش حد وحش زي ما أنت فاكر وكلكم شايفني رقاصة بس أنا زي كل البنات في سني نفسي أروح مدرسة ويبقي عندي صحاب وحد ېخاف عليا من الأشرار وأوضة جميلة أحط فيها عرايسي وألعابي ومكتب أذاكر عليه وأبقي دكتورة شاطرة أساعد الناس
أقترب منها بحنان وضمھا له وهو يقول بطمأنينة
مين قالك أني شايفك وحشة أو رقاصة أنا شايفك أجمل واحدة في الدنيا دي روحك حلو وبريئة عيبك الوحيد أنك بريئة يادموع عائشة وسط ذئاب المفروض تقوي تدافعي عن نفسك وتحقق أحلامك كلها من غير خوف مش عايزك تفضلي تخافي من سيد وأمثاله لحد ما تلاقي حد تحبيه ويحبك لازم تتعودي تكوني جريئة بنفس الوقت تحافظيعلي نقاءك وبراءتك لوقتها
أبتعدت عنه بسعادة وهي تتوقف عن البكاء وقالت بخفوت وصوت خامس وهي ترفع رأسها له
طب ما أنا بحبك أنت يا عمه
أتسعت عيناه على مصراعيه بذهول وتذكر حديث على فقال بأرتباك واضح
عشان متعرفيش غيري وبتحسي معايا بالأمان أنا قصدي لما تكبري وتحبي وتتجوزي آللي بتحبه
أشارت إليه بنعم وهي تبتسم كالبلهاء وهتفت مردفة
طب مانا بحبك أنت ياعمه تتجوزني
ضحك بقوة عليها وهو ينظر بعيد عنها ثم أدار
رأسه لها وضربها على رأسها بخفة وأردف قائلا
أنا عايزة تتجوزني أنا ها أنتي قاصر لسه صغيرة على الجواز مفيش مأذون هترضي يكتب كتابك
قالت بسخرية وهي تقوس شفتيها بحزن مصطنع
عندنا بيتجوزوا عادي سيد بيجوزبنات أصغر مني كمان المأذون بيكتب عادي يعني ولا أنت مش عايز تتجوزني صح
أتسعت عيناه بذهول وقال پصدمة وهو يقف
مأذون مين ده اللي بيكتب دي چريمة
وقفت معه پغضب وفقدت توازنها يوقفها على قدم واحد كادت أن تسقط ومسكها من خصرها النحيف تشبثت بقميصه ثم رفعت نظرها له فتقابلات عيناهما معه
إحنا أتقابلنا كدة أول مرة
قالها وهو ينظر لعيناها الخضراء بضعف أمامهما أبتسمت له بسعادة كالبلهاء وقالت
هنتجوز
جعلها تجلس علي الأريكة وجلس بجوارها وهو يداعب خصلات شعرها ويضعهم خلف أذنها وهتف بتهكم قائلا
لما تكملي سن الجواز
لسه سنة وشهرين
قالتها بتذمر وهي تقوس شفتيها للأسفل ضحك عليها وأردف
أعتبريها خطوبة
تذمرت عليه بضيق وقالت بضجر وهي تجذب يدها من يده بأنفعال وڠضب
أنا عارفة أنك مبتحبنيش أصل
قهقه من الضحك ووقف ثم حملها على ذراعيه وقال يغيظ ليشاكسها
يلا عشان تنامي
زفرت بضيق في وجهه ورمقته بنظره حادة غاضبة منه.
مر أسبوعين وعاد هو لعمله و أثير تعتني بها في غيابه..
_________
نزل سيد من الأعلي ووجد رامي بأنتظاره
أنت شرفت
قالها سيد وهو يجلس بجواره سأله رامي پغضب شديد مكتوم بداخله
أحنا هنسيب دموع كدة مع الضابط ده يتحكم فيها وفينا
يعني عايزني أعمل إيه
سأله سيد بحيرة وخوف من هذا الضابط المتهور أجابه رامي بمكر ولهجة خبيثة قائلا
أتجوزها ولو أتشقلب علي رأسه مش هيقدر يأخدها مننا ولو قربلها يبقي القانون بتاعه اللي بينا وبينه
فكر سيد بحديثه وقال بأقتناع شديد
موافق طبعا أتجوزها بس أزاي هي مش هترضي
ومين قالك أنها هتعرف المأذون هنا بتاعنا ورقة بخمسين وهيكتب ونروح نجبها من عنده بالقانون وكام ضابط حلو من القسم عنده وناخدها بالقوة
قالها رامي بمكر وهو يقترب منها...
أردف سيد بقبول للفكرة بإيجاب شديد قائلا
ماشي بكرة نكتب علي طول ونروح نجبها منه
أبتسم رامي بخبث وصافحه بأنتصار .
دلف إلياس من باب الشقة بعد أن أنهي عمله بتعب منهك جسده ركضت دموع نحوه بسعادة وهي تبتسم له وتناديه
عمه أتاخرت ليه
↚
قرصها من خدها وأجابها وهو يدخل معاها
أتعودي على كدة ده شغلي كلتي
أشارت إليه بلا وهتفت بسعادة
لا وعملت عشاء حلو هيعجبك
ضحك لها وكاد أن يتحدث لكنه أوقفه طرقات باب الشقة ذهب ليفتح وهي ترتب السفرة ووجد أمامه ضابط شرطة من قسمه ومعه بعض العساكر ومعهم رامي و سيد ..
تااابع
دموع بقيت مرات رامي
إليأس هيسكت وهم بيأخدوها
علي هيعترف بحبه
حبيب هيوافق علي جواز إلياس من دموع
لبارت التاسع تحت عنوان فراق
دلف إلياس من باب الشقة بعد أن أنهي عمله بتعب منهك جسده ركضت دموع نحوه بسعادة وهي تبتسم له وتناديه
عمه أتاخرت ليه
أشارت إليه بلا وهتفت بسعادة
لا وعملت عشاء حلو هيعجبك
خير يا محمد باشا في حاجة
تنحنح الضابط بأحراج من وجوده ببيت رئيسه وقال بهدوء
أستاذ رامي عايز يأخد مراته مدام دموع هي موجودة
مراته
مد الضابط يده بالقسيمة وقع نظره علي أسمها تركهم دون أن يتفوه بكلمة ودلف إليها نظرت له پخوف وقالت بحزن وهي علي وشك البكاء بعد أن سمعت حديث الضابط
عمه أنا
بتر الحديث من فمها وهو يمسكها من ذراعها بقوة ويشعر بخذلان بكذبها عليه وأخفاء خبر زواجها ولم تكتفي بذلك بل أوقعته في شباك حبها وتغويذة غرامها
عشان كدة كان بيدور عليكي وعايز يوصلك عشان مراته أنتي شايفني أزاي بتستخفليني وتلعبي بيا وبمشاعري
أنهمرت دموعها الحارة علي وجنتها وهي تتأوه پألم من قبضته وحديثه عنها وبتلك الطريقة القاسېة دفعها بقوة بعيدا عنه عاد لبروده وقسوته وهتف بنبرة غليظة دون النظر لها بغرور يخفي ألمه خلفه قائلا
روحي لجوزك يامدام
هرعت له ومسكت يده پخوف من الذهاب معاهما وتركه هنا قالت ببراءة باكية وتشهق بقوة مردفة
عمه أنا والله مش.
وقف خلف الباب پصدمة وتزيد نيرانه المشټعلة بداخله من غضبه بدأ يكسر كل شئ أمامه ويخرج غضبه وأخذ الطعام التي أعدته بنفسها من أجله ووضعه بسلة القمامة ثم كسر الأطباق كالمچنون جلس علي الأرض بضعف وتعب جسده تنفس الصعا
صړخ بها كالثور الهائج قائلا
أنا حتي بت مفعوسة تعمل فيا كدة ها كنتي فاكرة أن الضابط بتاعك هيقدر يحميكي مني ولا يأخدك مني أنتي كلبة آنا بس اللي أقدر أبيعها للي آنا عايزه
وصفعها بقوة علي وجهها فصړخت به كالمعتاد وهي تقف پألم قائلة
الكلبة دي تبقي أنت الراجل اللي تمشيه مراته ميبقاش راجل الراجل اللي يبيع بنات عشان الفلوس مبيقاش راجل ده بيبقي دكر في البطاقة بس..
أنقض عليها بالضړب كالمچنون من حديثها وذهب رامي نحو البار يجلس مع فريدة ويرتشف كأس من الخمر بلا مبالاة
خرج من الغرفة وأغلق الباب سقطت علي سريرها تبكي پخوف من حظها السيء الذي جمعها بهذا الرجل وقدرها الذي جعلها أبنه زوجته تمنت لو لم
رفع رأسه لها بعد سماع صوتها وأبتسم بخفة وهتف قائلا
هوصل حضرتك يا عمته أتفضلي
ركبت معه بدهشة وقاد بها وهي تلاحظ أرتبكه فسألته بفضول
إيه اللي جابك ياواد مش معقول عمتك وحشتك يعني ألا عمرك ما عملتها من ساعة ما رجعت من برا بقالك ثلاث سنين في مصر وعمرك ما عملتها خير إيه الموضوع
أردف علي بأحراج شديد قائلا
ما حضرتك عارفة أخوكي من يوم اللي حصل مع عمي حبيب وهو حالف ما ندخلك بيت
نظرت له بتساؤل وهتفت مبتسمة لتقبلها للموقف قائلة
وإيه اللي جد النهاردة عشان تجي توصلني بقي للمدرسة
جمع شجاعته وهتف بجدية وهو ينظر للأمام قائلا
أثير ..
نظرت له
پخوف وقلق علي أبنتها وتردف قائلة
مالها أثير عملت حاجة
ضحك بتهكم وقال بعفوية
هي من ناحية عملت فهي عملت بس مش حاجة تقلق بصراحة ياعمته أنا فكرت كتير قبل ما أجيلك أنا عايز أتجوز أثير وأكون ممنون ليكي لو كلمتيلي عمي حبيب في الموضوع ده
أبتسم بأرتياح لطلبه وسألته بهدوء لتتأكد من شي
عايز تتجوز أثير عشان تفض الخلاف اللي بين أبوك وحبيب ولا عشانها هي لشخصها وذاتها
أخرج تنهيدة قوية من صدره وهو يتذكر بسمتها وعيناها العسليتين الباكيتان وقال بشرود في عالم عيناها ولحظاتهما البسيطة معا
هو أنا هضحي بحياتي اللي جايه وعمري عشان اخوكي وجوزك يا جوجو ولا ايه عشانها هي مكنتش أعرف أن جوجو عندها بت زي القمر كدة أنا فاكر أخر مرة شوفت فيها أثير كانت فرابعة ابتدائي قبل ما أسافر مع أبويا معرفش أنها كبرت كدة وبقيت زي القمر ټخطف القلب قبل العين
نكزته جميلة في ذراعه بقوة وهتفت بجدية وحدة قائلة
لاحظ أنك بتتكلم عن بنتي وبعدين ياحبيبي آنا طول عمر بنتي زي القمر بس أنت آللي طالع لأبوك بتحب بنات برا ميعجبكش بنات بلدك
يا عمته
أنا لما سافرت مع أخوكي كان عندي 19
↚
سنة يعني لسه وبعدين مانا معجبنيش بنات برا أهو ولما عاجبني عجبني بنتك اللي عايزة لسانها يتقص
قالها علي وهو يتذكر كيف كانت ټتشاجر مع محسن في القسم وټصفعه بالقلم
قرصته من أذنه بقوة وقالت بټهديد
قولتلك دي بنتي
رمقها بنظرة ڠضب وقال بضيق
بنتك أم لسان طويل تقولي مبركبش مع راجل غريب معرفهوش ها أبقى عرفيها آني أبن خالها وقريب هكون جوزها ها عشان لو عاملتني كدة تاني هرزعها بالقلم
قالتها جميلة بصړاخ في وجهه وترجلت من السيارة ثم دخلت إلي المدرسة قاد سيارته إلى القسم
كان إلياس جالسا في مكتبه ومتكي بظهره علي الكرسي وشاردا في چرح قلبه ويفكر بلحظاتهما في الأيام الماضية..
كانا جالسان علي الأريكة يشاهدان فليم كرتون الاميرة الضائعة شعر بأنها تشبه هذه الأميرة الصغيرة فنظر لها يتأملها أدارت رأسها له وتقابلت عيناهما معا وهي تترتبك من نظراته وتساءلت
أنت بتبصلي كدة ليه
قالتها دموع بخجل من نظراته المثبتة علي عيناها كالصقر الذي وجد فريسته بعد أن طال أنتظار ..
رمقة عيناها بنظرة مليئة بالغرام ويفيض منهما العشق المقدس بداخلهما ثم وضع رفع رأسها بسبابته وهتف بخفوت هامس لها يذيب قلبها بهمسه قائلا
بدور علي نفسي وذاتي فيك ولاقيتهما في نظرة عيناكي
رن هاتفه يقطع شروده بها ورأي أسم أمه أجابها فأخبرته بحديث علي وطلبه بالزواج من أخته وطلبت منه مساعدتها في أقناع والده أغلق معها وذهب لمكتب علي وجده يتشاجر مع والده في الهاتف بصوت مرتفع .
يابابا أنا خلاص اختارت أثير اللي بيانك وبين عمي حبيب ميخصنيش
قالها بأنفعال من رفض والده ومعارضته لزواجه من أثير
أنا قولتلك اللي عندي آنا مش هحط أيدي في أيدي الراجل ده ولو أتجوزت بنته يبقي أنت لا أبني ولا أعرفك وهأخد عزاءك بنفسي
قالها جلال بصوت مرتفع حتي سمعه ألياس عبر الهاتف
أردف علي بحيرة من حديث والده الذي يضعه في الاختيار بينه وبين حبه قائلا
يابابا متحطنيش في الإختيار بينك وبين قلبي أنت عارف آني هختارك وأدوس علي قلبي بس ده مرضيش حد بلاش تحط ايدك في أيد عمي حبيب أتكلم مع إلياس وعمي حبيب هيتفاهم الموقف وهنروح
نطلبها من إلياس في بيته وأنا أبقى اروح لعمي حبيب لوحدي
صړخ جلال پغضب أكثر وټهديد صارم قائلا
أنا قولتلك آخر كلامي لو فتحت الموضوع ده تاني هتعتبر أبوك ماټ أنت فاهم شوفلك واحد غير بنت الراجل ده مفيش جواز يعني مفيش جواز أنت فاهم
هتف علي بهدوء مصطنع حتي يصل لحل مع والده قائلا
يابابا أسمعني بس..
أغلق الخط في وجهه دون أنتظار حديثه نظر علي ل إلياس بعجز وهو يعلم قرار والده وتهديده أذا كان قطع علاقته بأخته بسبب زوجته فهو قادر علي قطع علاقته بأبنه
الموضوع معقد مش كدة
قالها إلياس ببرود وهو يري صديقه الوحيد يسلك نفس طريقه في الفراق ...
جلس علي علي كرسيه بزفر وعجز وهتف بۏجع وقلب منهك قائلا
خالك بيمسكني من أيدي اللي بتوجعني عارف آني مش هزعل عشان قلبه المړيض ميقفش لكن هو يدوس علي قلبي عادي اكمنه مش مريض
أتصل ب جميلة وأخبرها بسحب طلبه وتنازله عن حبيبته ثم وضع الهاتف علي مكتبه ببرود وأتكي بظهره علي كرسيه نظر ل إلياس بۏجع وهتف قائلا
أتجوز دموع قبل ما تقولهم لأحسن يعارضوا ويبقي حالك من حالي
ضحك إلياس وأخبره بما حديث ورحيلها صړخ علي به وهو يعتدل في جلسته قائلا
أنت أزاي عملت كده .
ألتزم إلياس الصمت وليس لديه رغبة في الحديث عنها ...
أنت فكرت أزاي وقتها أزاي تسيبهم يخدوها كدة وأنت واقف عقلك كان فين وقتها ياإلياس..
قالها علي وهو يجز علي أسنانه پغضب من تصرفات صديقه وتنازله عن حبيبته لعدو يريد إھانتها وذلها...
زفر إلياس پغضب ثم وقف بإنفعال ثم قال بنبرة غليظة
كنت بفكر في نفس اللي أنت كنت بتفكر فيه لما أتنازل عن حبك بسبب غرورك
وتركه وخرج من المكتب ثم أغلق الباب بقوة من غضبه المكتوم بداخله من الضيق وحالة الحزن التي سكنته بعد مغادرتها لحياته...
أردف سيد وهو يتحدث في الهاتف قائلا
وأعمل معاها إيه حديثه قائلا
البت دي تدخل الكار معانا فاكر مراتك الاولي تحصلها بنفس الطريقة مفهوم
أجابه سيد بإيجاب وطاعة قائلا
تحصلها يابيه أهو شكل أمها وحشتها ودموع مش هتاخد في أيدينا حاجة مسمارين ثلاث بودرة مع كام حبة من البضاعة الجديدة وتروح للخالقها ...
تاااابع ...
البارت العاشر تحت عنوان خصام الأحبة
وقف سيد مساءا بعد منتصف الليل أمام الحانة في أنتظار أحدهم جاءت سيارة سوداء وتوقفت أمامه ثم فتحت نافذة السائق ومد له هاتف وتمتم بهدوء قائلا
أدي التليفون ده لدموع البيه هيكلمها عليه
أخذه منه وهتفت بقلق قائلا
دي ممكن تكلمه بيه وتعملنا مشاكل إحنا في غني عنها
جاءه صوت الرجل من الخلف يهتف محذرا ل سيد بنبرة جادة قائلا
سيد نفذ وأنت ساكت
ثم أشار للسائق بأن يذهب دلف إلي الحانة مستغرب حديثه وطلبه وأمس كان يطلب قټلها والآن تغير الطلب رأها ترقص علي المسرح كعادتها وجهها شاحب وحزينة وكأنه عروس تتحرك بالخيوط يمسكها ذلك الرجل في يده جلس علي البار بجوار نارين بوجه عابث سألته بينما ترتشف كأسها
↚
عملت إيه
أجابها بشرود في هذا الطلب وماذا يريد من دموع قائلا
في حاجة غريبة بالكامل إبتسمت فريدة بمكر بعد أن حصلت علي دليل تهددهما به لتنال حريتها من أسرهما
هتعمل إيه ياحبيب
سألته جميلة وهو يقرأ الجريدة فأجابها بلا مبالاة قائلا
هعمل إيه في إيه ده راجل أبن اخوكي ده يطلب أيد البت الصبح وقبل العصر يقولك مش عايز عنه ما عاز أنا بنتي مش بايرة
قطعت التفاح له وقالت وهي تمده له بتفاهم
إلياس قالي أن جلال اللي مانع الجوازة
ترك الجريدة من يده ثم اخذ الطبق منها وتمتم بحديثه قائلا
يعني أنت كان لازم تبلغ عنه أهو العيال دلوقتي اللي بيدفعه الثمن عجبك كدة
قالتها بصړاخ مكتوم خوفا من أن تسمع أبنتها حديثهما...
أجابها وهو يأكل التفاح بوقار قائلا
كان لازم عشان اليمين اللي حلفته وبعدين خلافه معايا أنا بيدخل الولاد في الموضوع ليه بكرة يندم حسك عينك تفتحي الموضوع ده تاني مش علي قالك مش عايز يتجوزها خلاص اقفلي الموضوع
أقتربت منه ثم أربتت علي كتفه بحنان تردف بترجي قائلة
طب عشان خاطر بنتك روحله وحله الخلاف آللي بينكم
وقف وهو ېصرخ بها بأنفعال شديد
وتركها ودلف إلى غرفتهما مستاء من حديثها أنزلت أثير رأسها أرضنا بحزن ودموعها تجمعت في عيناها بعد أن سمعت حديثهما بالكامل وتنازله عنها ورفض والدها أغلقت باب غرفتها بخفوت حتي لا تشعر أمها بشئ خائبة الأمل به بعد أعلان استسلامه قبل بدأ الحړب جلست علي سريرها تبكي وهي تضع يدها علي فمها تخشي أن تشعر أمها بها وتشعر پألم في قلبها تعلم بأنها كالبلهاء وقعت في حبه منذ الوهلة الأولى التي ألتقت عيناهما بها ..
دلف إلياس شقته بتهكم وتعب من التفكير بها رحلت منذ ثلاثة أيام ولم ترحل عن تفكيره لوهلة واحدة جلس علي الأريكة وأسند ظهره للخلف ينظر للسقف بشرود في لحظتهما يشتاق لها پجنون وأصبحت هواجس عشقها تسكنه بلا فرار نظر بجانبه علي الأريكة مشتاق لها فوضع يديه عليها يتحسسها مفتقد لها حد المۏت..
دلف إلي شقته متأخرا بسبب عمله ورأها نائمة علي الاريكة يبدو أنها لم تستطيع الدخول إلي فراشها ا
ليييه ليه يا دموع
خرجت دموع من حمام غرفتها بعد أن أخذت دوشها ووجدت فريدة في غرفتها سألتها بأحتقار
خير في حاجة
ضحكت فريدة بمياعة وسخرية ثم وقفت وأقتربت منها تربت على كتفها وتقول مردفة
أنتي والله كلمدي بتصعبي عليا أكثر أسمعي الأغنية اللي جبتهالك هتعجبك أووي
وتركتها وخرجت جلست دموع تصفف شعرها ثم نظرت علي الهاتف بفضول وفتحته تستمع تلك الاغنية وصدمت حين سمعت أعتراف سيد ونارين
أستيقظ إلياس بفزع من نومه بعد أن رأها تبكي في حلمه وتناديه مسح على وجهه بيده وهو يلتقط أنفاسه بصوت عالي ويفكر بدموعها وهي تناديه وقف يتثاءب بكسل ثم غير ملابسه وذهب الي القسم ليبدأ يوم عمله الشاق
خرجت أثير من الجامعة ورأته يقف بسيارته بعيدا ينظر عليها تعلم بأن لن يتجرأ للحديث معاها أو أن يظهر أمامها أصطنعت
عدم المعرفة بوجوده وهو يراقبها وذهبت مع سارة وقلبها ېجرحها
الباشا بتاعنا هيتصل بيكي آللي يطلبه تنفيذي بالحرف والا هتحصلي أمك
ټهديد صريح بقټلها إذا لم تفعل ما يطلب منها ولكن ما أخافه حقا جمتله التالية حين قال بټهديد واضح
مش انتي بس ده هيكون انتي وكل الناس اللي شافوني وعرفوكي في مصر الظابط بعيلته الكريمة وصاحبه وكل حد قابلتيه هندعيله وندعيلك
وتركها وخرج بعد أن صدمها بټهديد ذرفت دموعها پخوف عليهم أكثر منها فهم لم يخطئوا بشئ سقطت على الأرض تبكي پخوف وحزن يعتصر قلبها ألم يكفي أشتاق قلبها له وأفتقده..
وصلت أثير إلى بيتها تبدو متعبة وروحها منكسرة رأها حبيب وهي تدخل غرفتها حزينة وكأن روحها وعفويتها سلبت منها أخرج تنهيدة قوية وزفر ثم ذهب إليها فتح الباب ودخل
هتفت أثير بأنكسار قائلة
أتفضل يابابا
جلس أمامها على السرير وهتف بتهكم قائلا
مالك يا أثير حد زعلك في الجامعة ډخلتي من غير سلام ومناقرة معايا يعني
أجابته بوجه عابث وهي تتحاشى النظر له قائلة
مفيش تعبانة شوية يابابا
عشان على صح أنا شوفتك أمبارح وأنا داخل سمعتي كلامي مع أمك صح
إردفت بأسف وهي تنظر للأرض بأحراج من فعلتها قائلة
أنا أسفة أنا مقصدتش أسمع كلامكم والله يابابا أنا كنت خارجة أكل وسمعت
بتر الحديث من فمها حينما سألها مبتسم
بتحبيه
ها... لا
عيناكي قالتلي الأجابة يا أثير وأنا معنديش في الدنيا أغلى منك أنتي وأخوكي مادام بتحبيه يبقى هجوزهلك ڠصب عن ابوه وأبوك
جذبت يدها من يده بحزن وقالت بۏجع
لا يا بابا أنا عمري ما هخليكي تقلل من نفسك
عشاني وتروح أنت لخاله جلال بعد كل ده عشاني
↚
وأنا مش زعلانة منك بالعكس زعلي كله من علي هو لو عايزني كان حارب عشاني الدنيا بحالها لكن ده اتراجع من قبل ما يواجهه وأنا عمري ما هتجوز راجل جبان يابابا ولو خاله جلال نفسه وعلي جم هنا يطلبوني وأنت تقعد وتتشرط زي كل أب يبقي مش عايزه الجوازة دي
خرج إلياس من القسم من علي بالقوة مشتعل من الڠضب وهو يكاد ينفجر من صدره
هي مش دموع قاصر ده ليلة أبوه سودة ده جواز باطل وفيها 7 سنين سجن
قالها علي بأنفعال وهو يفتح باب السيارة ويركب بجواره يقود بهم وخلفهم سيارات الشرطة إغلق قبضته پغضب وهو يتذكر دموعها في منامه.
رن هاتفه معلن عن وصول رسالة أخرجه من جيبه وفتحها وصعق حين وجدها من نفس الرقم المجهول محتواها دموع في خطړ يا حضرة الضابط ...
كبت خوفه وغضبه بداخله.
وقفت علي المسرح كالمعتادة ترقص أمام هؤلاء الذئاب ودموعها تنهمر إصوات خلخالها يرن في أذنه وهو يجلس علي الترابيزة ويتابعها بنظره و
دلفت إلى غرفتها غاضبة بعد أن أنتهت من رقصها لعنت ذاتها وذلك الرجل اللعېن الذي يأسرها هنا فى جحيمه وكلما حاولت الهروب منه يقبض عليها ويعاقبها أشد من المرة الأخرى
رن هاتفها وألتقته بتعب وهى تمدد جسدها على السرير بضعف وتهكم شديد رأت رقمه يظهر على شاشة الهاتف وأجابت بنبرة هادئة ضعيفة
عايز ايه
أتاها صوته من
أزدردت لعوبها الأرض باكية لا تصدق ما يطلب ومن هذا الرجل أخبرها سيد بأن توافق من أجل سلامته ولكن طلبه هو حبيبها كانت تبكي وصوت شهقاتها يعلو في المكان فتح باب الغرفة ودلف رامي مسحت دموعها بأناملها ووقفت پغضب فهو وسيد سبب كل ما يحدث بها وقالت بأنفعال
أفندم عايز ايه
فتح باب الحانة بقوة وإنكسر زجاجه نظر سيد وصدم حين رأى العساكر بكل مكان في الحانة وفزع الجميع وبدأت الفتيات تصرخ دلف إلياس
سألته نارين وهي تقف بجوار زوجها
خير يا حضرة الضابط في حاجة
نظر حوله يبحث عنها ولم يجدها أجابها علي بأستفزاز قائلا
خير أن شاء الله الموضوع بسيط جيدا جوزك قۏاد بيتاجر في البنات القاصر وعندنا قسيمة جواز مزورة ومن قاصر فيها مؤبد شوفتي الموضوع سهل ازاي وبسيط
سأله إلياس بأنفعال بعد أن فقد أعصابه بعدم وجودها قائلا
دموع فين.
أنا جوزك يا دموع وبحبك
هربت من أمامه خارج الغرفة وهي تبكي صړخ پغضب قائلا
دموع
.سيد لازم يخرج من الحبس وإلا كل شغلنا هيقف
قالها الرجل في الهاتف محدثا أحد رجاله
تاااابع.
البارت الحادي عشر تحت عنوان مدللتي الصغيرة
فتح باب الشقة وهو يمسك يدها وهي تصرخ به وصدم حين وجد الشقة في حالة فوضي وكأن لص دخل إليها نظر بأحراج ثم أدار رأسه لها بأحراج نظرت له بزفر وجذبت يدها من معصمه وهتفت بأنفعال
إيه اللي أنت عامله في الشقة دي أنت صغير تبوظ كدة
كنت بدور علي ورق مهم للشغل
قالها بأحراج وهو يخفي عنها حقيقة فعلته حين ڠضب منها حين ذهبت معاهما لرجل أخر دلف إلي الداخل ويعدل الكرسي المقلوب وهو يقول
أنا هظبطتها أدخلي أنتي
صدم حين دلفت إلى غرفتها حقا ولم تعري أي أهتمام له آو تساعده ركل الكرسي بقدمه بأنفعال وبدأ يرتب الفوضي التي فعلها خرجت من غرفتها بعد نص ساعة رفع نظره لها وجدها غيرت ملابسها وأرتدت بيجامة بيتي زهرية اللون بنص كم وشعرها البنى مسدول علي الجانبين مبلل وتتساقط منه حبات الماء يبدو أنها أخذت حمامها رأته يقف هناك بعد أن توقف عن ما يفعله يتأملها وعيناه ټحتضنها بين جفينه أشاحت نظرها عنه وبدأت ترتب المكان معه دون أن تتفوه بكلمة واحدة تأكد بأنها بالفعل لم تصالحه ومازالت غاضبة منه
هتف ببسمة هادئة قائلا
لا مش ممكن
ألقت المكنسة من يدها پغضب فوق قدمه وقالت بضيق منه تثير غضبه
نضف لوحدك بقي أنا غلطانة أني بساعدك أصلا...
تألم من قدمه وهو يمسكها أبتسم بأستفزاز ومكر ثم تركته ودلفت المطبخ ألقي من يده وسادة الأريكة غاضبا من تذمرها
في شقة
مصر الجديدة
دق جرس الباب فتحت الخادمة سيدة في منتصف الاربعينات ودلف علي وهو يسألها
بابا صاحي
ايوه يابيه في اوضته
قالتها وهي تغلق باب الشقة
طرق الباب بهدوء ثم دخل إليه سأله علي عن صحته وهو يجلس على الكرسي
ازي صحتك يابابا دلوقتي أحسن
أدار جلال رأسه دون أن يجيب عليها هتف علي مجددا بأستياء قائلا
رد عليا يابابا أنا عملت إيه لكل ده أتصل بيك متردش واجيلك متردش عملت ايه أنا
صړخ جلال به بأنفعال وهو ينظر له قائلا
عملت إيه رايح تحط ايدك في ايدك الراجل اللي كان يوديني فداهية وتقولي عملت إيه
وقف علي پغضب ثم جز علي أسنانه وقال منفعل
أخرج تنهيدة قوية من بين صدره بزفر ثم هتف ببرود مستفز
عشان كدة رايح تتجوز بنته وكمان من ورايا يابجاحتك ياواد
جلس علي أمامه علي السرير وقال بخفوت شديد يريد موافقته عليها
وأثير ذنبها إيه في الموضوع ده يابابا وأنا ذنبي إيه في كل ده المشكلة أتحلت وأنت في السليم وسافرت وسيبت كل البلد ومضرتش في حاجة وعمي حبيب اهو طلع معاش وقعد في البيت خلاص نحلها إحنا بجوازي من أثير وتصالح أختك
رمقه جلال بنظرة ڠضب وقال بلا مبالاة
برضو مفيش جوازة وقوم أمشي بقي من هنا
زفر علي بضيق وقال بخفوت شديد مضطرا
يعني أبنك مش مهم عندك يعنا آنا أتنازل عشانك وأنت مستكتر تتنازل عشاني وعشان حبي ماشي سلام
وتركه وخرج من الشقة مستاء من رد والده ورفضه وقلبه يتألم وأمامه صورتها وهي تتركه وترحل غاضبة منه زفر بضيق وهو يركب سيارته
جلست دموع علي السفرة تأكل بشراسة خرج إلياس من غرفته ورأتها كما هي جلس علي كرسيه وتناول بأصابعه الملعقة يستعد للطعام قرب يده من الطبق فضړبته علي يده پغضب وقالت بحزم
متأكلش من أكلي قوم أعمل لنفسك
أخذ الكفتة بالشوكة يغيظها وهتف بتهكم
↚
جعان
صړخت به وهي تأخذ الشوكة قائلة
قولتلك مش هتأكل يعني مش هتأكل اللي يغلط يتحمل غلطه
وأخذت الأكل معاها ودلفت إلي غرفتها ذهب خلفها فأغلقت الباب في وجهه طرق الباب بقوة وهو يقول
أفتحي يادموع أنا جعان يرضيكي عمه ينام من غير أكل
أبتسمت بخبث عليه وقالت بلهجة حادة مصطنعة
اه يرضيني جدا
أكلت الطعام وتمتمة بعاند لتغيظه أكثر
اممممم طعمه رائع
سمعها من الخارج وأشتاط ڠضب من دلالها عليه وعاندها مع عقلها الطفولي قال بحزن مصطنع
دموع أفتحي عشان خاطري
لم تجيبه ظلت تقف خلف الباب ولم تسمع صوت من الخارج وضعت أذنها خلف الباب فسمعت صوت باب الشقة يغلق فتحت الباب بسرعة ولم تجده في الشارع قوست شفتيها للأسفل بحزن عميق أعتقدت أنها أغضبته فتجمعت دمعة في عيناها وأنهمرت علي خدها وبكيت ببراءة
ظلت تنتظره ساعتين ولم يعود فتحت شرفة الصالون وطلت منها تنظر في الشارع عليه ولم تجده فتح باب الشقة ودخل رأها تقف في النافذة أبتسم وذهب نحوها بخفوت علي أطراف أصابعه حتي لا تشعر به كادت دموعها تنهمر من جديد وهي تبحث عنه في الشارع شعرت بهواء ساخن خلفها شعرت بالخۏف معتقدة بأن هناك لص أستدارت بقلق ورأته أمامها شهقت بقوة وضړبته علي صدره بقوة وهي تصرخ به
خضتني حرام عليك
أخرج باقة ورد جميلة من خلف ظهره وأبتسم لها رفعت حاجبها له ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بأستياء مصطنع وقلبها يرفف
من السعادة تخفيها
إيه ده
أسف
شكرا علي الورد بس أسفك مش مقبول
وحياة عمه سماح المرة دي وحياة عمه حبيبي مش هسامحك
أبتسم عليها وقال وهو يغلغل أصابعه بين خصلات شعرها بحنان
سماح المرة دي عشان خاطر عمه حبيبك
أبعدت يده عنها بأستياء وقالت بحزن عميق وهي تنظر له
ده أنت مستنيتش تسمعني طردني وخليتهم يأخدوني مستحيل أسامحك ياعمه أنت وحش وشرير
أبتسمت بداخلها بمكر ورفعت حاجبها ثم وقفت بدلال تثير غضبه أكثر وأكثر وهي تتجه الي غرفتها مستديرة له
برضو مخاصمك ومش هسامحك علي عملتك دي ها
وضع يده خلف رأسه بزفر وهو لا يقوي علي هذا الخصام أكثر من ذلك ودلالها المفرط وهو يعلم بأنها تعاقبه بدلالها هذا .
أستسلم لدلالها وذهب إلى غرفته پغضب شديد
خرجت أثير صباحا من غرفتها أوقفتها جميلة وهي تتحدث
أثير مش هتفطري
أجابها وهي ترتدي حذاءها بروح حزينة
مش جعانة وهتاخري عندي محاضرة بدري...
تركتها وخرجت أردفت جميلة وهي تسديرة لزوجها قائلة
عجبك بنتك كدة
أجابها وهو يأكل بلا مبالاة
أنا اللي عملت كدة ولا ابن أخوكي وأخوكي
تتنهدت بزفر رغما عنها وقالت بهدوء تستأذنه
طب إيه رأيك أروح أتكلم مع جلال آنا يمكن أوصل لحل ...
نظر لها بضيق ثم قال بأستياء
أعملي اللي يريحك بس يارب هو اللي مطردتكيش من بيته
ووقف من كرسيه ثم ذهب إلي الداخل
_______
أستيقظت دموع علي صوته وهو يناديها ويربت علي كتفها أردفت بصوت نائم وهي مغمضة العينين ونسيت ڠضبها منه
عمه خليني أنام شوية بليز
أربت على كتفها بحنان وقال وهو يبعد خصلات شعرها عن وجهها
قومي يادموع بطلي كسل من أول يوم
رفعت رأسها من فوق الوسادة ووضعتها علي قدمه بتشبت به وهي تقول بخفوت وهي شبه نائمة وغير واعية
عمه عايزة أنام
مسح علي رأسها بيديه وهو يقول بأبتسامة
والمدرسة مين يروحها ولا مش عايزه
فتحت عيناها بذهول ونظرت للأعلي له وقالت بعدم تصديق
هروح المدرسة
أبتسم لها وهو يضع خصلات شعرها خلف أذنها ثم أشار إليها بنعم قفزت من فوق السرير بسعادة وهي
تعدل من هيئتها قائلة
أنا جاهزة يلا بسرعة
أبتسم عليها وقال
↚
مشيرا علي الأريكة
ألبسي لبس المدرسة بسرعة عشان الباص هيجي بعد نص ساعة وبسرعة عشان تفطري قبل ما تنزلي
عملتي فطار
قالتها بدلال وعفوية وهي تضع يديها علي وجهها بطفوليه وترمش له بعيناها مبتسمة قرصها من خدها وخرج أخذت حمامها ومن ثم جهزت نفسها للمدرسة خرجت ورأته يرتدي قميص وبنطلون وتجهز للعمل قوست شفتيها وهي تتذكر ڠضبها منه ...
أفطري بسرعة
قالها وهو يرتشف قهوته حملت شنطتها وقالت پغضب
أنا مخاصمك إياك تنسي كدة ها...
وتركته وخرجت أعد سندوتشات لها وأسرع خلفها رأها تركب الأتوبيس أعطهم لها من النافذة فأبتسمت بسعادة للذهابها للمدرسة ولوحت له بيدها الصغيرة من النافذة مبتسمة لوح لها بيده ثم ركب سيارته.
دلف سعيد الي مكتب معتصم سأله وهو يباشر أعماله
عملت ايه
أجابه سعيد وهو يقرب
سيد هترحل علي النيابة بعد يومين ورجالتنا هتخلص الموضوع قبل ما يوصل للنيابة...
سأله بفضول أكبر
ودموع
أزدرد لعوبه بصعوبة وقال بضيق مخفض رأسه للأرض
رجعت لإلياس وداها المدرسة مع مامته
أسند بظهره للخلف متكي علي كرسيه وصمت لوهلة من التفكير ثم هتف بتهكم قائلا
كويس أنه خرجها جبهالي قبل ماتفتح بوقها
بتر سعيد الحديث من فمه وقال
بثقة
بس...
مبسش دموع لو حاضر
تاااابع...
دموع هترجع
سيد هيهرب
معتصم هيسلم من شړ إلياس
جميلة هتقدر تقنع جلال
جلال هيقابل جميلة بعد السنين
البارت الثاني عشر تحت عنوان مواجهة
دلفت دموع الي الفصل مع جميلة توقفت المدرسة عن الشرح ووقفت الطالبات أحتراما للمديرة نظرت حولها في المكان بسعادة وهي تتأمل المكان وتحمل شنطتها المدرسية علي ظهرها وكتبها الدراسية علي ذراعيها بعد أستلامها قبل مجيئها الي الفصل نظرت نحوهم و جميلة تتحدث مع المدرسة بخفوت لا تسمعه هي ثم أبتسمت المدرسة وأشارت ل دموع متمتمة
أدخلي يا دموع أقعدي جنب حنين أرفعي أيدك يا حنين
رفعت يدها لكي تعرفها دموع فذهبت لكي تجلس بجوارها في الصف الثالث في المنتصف أبتسمت دموع بتكلف وهي تجلس ثم وضعت كتبها الدراسية أمامها فعادت المدرسة للشرح من جديد أخرجت من شنطتها مسلتزماتها وبدأت يومها الدراسي بنشاط وحيوية كبيرة من أجل تحقيق حلمها وتصبح طبيبة أنتهت الحصة وخرجت المدرسة فتحت شنطتها لترتبها وتضع بها الكتب وقف حنين مبتسمة وقالت بترحيب
خليني أساعدك
ثم مسكت الشنطة لها ووضعت دموع الكتب بها فأبتسمت شاكرة وهتفت مغمغمة
ميرسي تعبتك
مدت حنين يدها لها لكي تصافحها وقالت تقدم نفسها لها
لا تعب ولا حاجة أنا حنين
أبتسمت دموع وصافحتها بسعادة تغمرها لحصولها علي صديقتها الأولي لأول مرة وقالت
دموع
جلسا الأثنين معا يتحدثوا عن حياتهما وتخفي دموع كونها راقصة حانة وأخبرتها أنها تعيش مع قريبها فقط ووالديها متوفين ..
في مكان جديد تحديدا في جريدة الحقيقة كانت تجلس كارما علي مكتبها في غرفة مستقلة تتشاركها مع صديقة لها تباشر أعمالها في كتابة مقال عن أحد الفاسدين في البلد دلفت فاطمة صديقتها الي الغرفة غاضبة ووجنتها حمراء من شدة إنفعالها ألقت بالملف علي مكتبها بضيق وجلست تنزفر بعجز فسألتها كارما بفضول وهي تكتب المقال دون النظر لها
مالك ياست فاطمة داخلة شايطة ليه كدة أكيد عملتي مصېبة والمدير أداكي كلمتين
أنفجرت فاطمة بعد أن وصلت لأقصي درجة من الڠضب وهتفت بإنفعال
مصېبة عشان عايزه ينشر المقال ده ويبطل الرشاوي اللي بيأخدها دي بسبب أمثاله هيفضل الفساد مالي البلد والناس اللي فوق مطمنين أوي أن محدش هيتكلم ويفتح بوقه
رفعت كارما نظرها بتهكم وسألتها مباشرة بوضوح
فساد ورشاوي المقال ده عن إيه
تتنهدت فاطمة بهدوء تهدأ من روعها وقالت بتوضيح للتفسر الأمر لها
شركة أدوية كبيرة ياستي بتاجر في المخډرات عن طريق الأدوية بتخلطها فيها وتقلل نسبة المخدر في الدواء عشان تشتري بسعر وتنتج كمية أكبر من الكميات المحددة وتكسب أكتر وياريت كدة وبس لا ده كمان الأدوية دي بتحقق مفعول فعال أكبر من مفعول الدواء السيلم وده بيضر المړضي وأحيانا بيسبب ۏفاة
وقفت كارما من كرسيها وألتفت لتذهب لها وهي تقول
أسمها إيه الشركة دي وليه المدير رفض ينشر قضية بالحجم ده فيها حياة ومۏت الناس
أجابتها فاطمة پغضب من رفض المدير قائلة
أسمها شركة الشربيني للأدوية تبع مجموعة شركات الشربيني وطبعا سيادته رفض بحجة آن مفيش دليل ملموس أو مستند يثبت صحة كلامي وإنه الجريدة هي اللي هتضر من مقال زي ده مالهوش اي اثبات من الصحة
وقع علي أذنها أسم الشركة وكأنها صخرة ڼارية ألجمت لسانها وكأن أحدهما ألقي عليها دلو من الثلج فهي شركة زوجها هل حقا هذا ما يحدث وهل هو علي علم به الأخيرة واليوم الدراسي أسرعت دموع في جمع أغراضها بسرعة لكي تعود له مشتاقة لمشاجرتهما معا وألتصقه بها طالبا السماح وقبول أعتذاره وقفت حنين معاها وخرجوا من الفصل معا يتحدثوا وذراعيهما متشابكة معا...
توقف إلياس بسيارته أمام باب المدرسة ورأي سيارة سوداء تقف هناك شك بالأمر بضغط علي بوق السيارة وفتح له البواب البوابة الكبيرة فدلف الي الداخل بسيارته رأته أمه وهي تقف في الفناء مع المشرف وتنظر علي الطالبات وهم يركبوا الأتوبيس أعتذرت من المشرف وذهبت نحوه وقالت بأغتياظ
إيه اللي جابك هنا ياإلياس أنت موركش شغل في القسم
أجابها بخشونة وهو يبحث بنظره عنها
وأخد إجازة النهاردة فين دموع
↚
تتنهدت جميلة بأشمئزاز من تصرفات أبنها نحو طفلة صغيرة وقالت بأستهزاء
اللي جابلك يا خليلك ياعين أمك
نزلت دموع من الأعلي مع صديقتها ورسمت بسمة مشرقة علي شفتيها فور رؤيته في الفناء بسيارته وأستأذنت منها وركضت نحوه بصعوبة وبطيء من شطنتها الثقيلة التي تكاد تسقط جسدها الصغير حتي وصلت أمامه أخذ منها الشنطة وأبتسم لها ثم قال ببرود وهو يمسك يدها
عن أذنك يا أمي
وأخذها إلى سيارته وفتح لها الباب لوحت بيدها إلى حنين ثم ركبت أغلق لها الباب وذهب ليركب أمام المقودة وساق بها ومر من جانب السيارة السوداء أراد أن يتأكد من وجودها أمام المدرسة متعلق بطفلته آما لا وبالفعل تحركت السيارة خلفه تطاردهما عن بعد علم بذلك وحواسه كضابط شرطة لم تخيب أمله أبدا سألته بفضول وهي تراه يعبر طرق كثيرة غير طريق المنزل
إحنا رايحين فين
أجابها وهو يقود وينظر للأمام بنبرة جادة قائلا
أمي قالتلي أنها كلمتك مدرسين يدوكي دروس هجبلك الكتب االلي طلبوها وهدوم جديدة وهنشتري كل لوازمك عشان لو مقفلتيش مش هيبقي عندك حجة وأكسر دماغك
أبتسمت كالبلهاء وقد نسيت خلافهما وقالت بخفوت
عمه أنت معندكش شغل خالص علي طول فاضي أول مرة أشوف ضابط فاضي كدة
حدق بها بوجه عابث ثم هتف متمتما
خدت النهاردة إجازة عشان أجبلك حاجاتك ومن بكرة مش هتشوفي خلقتي غير الفجر أو كل يومين ثلاثة أرتاحتي كدة
صړخت بذهول من حديثه منفعلة قائلة
لا كدة وحش جدا سيب شغل البوليس ده
قهقه من الضحك ثم أوقف السيارة على جانب من الطريق ونظر لها ثم مسك يدها وقال بتحذير لها
عشان كدة عايزك تخدي بالك من نفسك كويس جدا ومتثقيش في أي حد خالص من اللي حواليك والدروس تكون في البيت عند أمي وطول مانا في الشغل رجلك متخرجش من البيت عند أمي وأنا راجع هأخد معايا
قوست شفتيها بحزن وهتفت ببراءة قائلة
حاضر بس خليني في البيت عندنا بلاش بيت طنط ومش خرج ولا فتح الباب لحد خالص بس عند طنط لا أنا بخاف من عمه حبيب
أشار إليها بلا وقال بخشونة وتحذير
لا يعني لا تقعدي لوحدك لا مفهوم ...
ثم قاد سيارته إلى مول كبير به كل الأغراض وجعلها تنزل وحدها وهو يري السيارة السوداء خلفه ونزل منها رجلان أخرج هاتفه وأتصل بمعتصم
كان يباشر أعماله في أجتماع مع المدينين حتى قطعه رنين هاتفه ذهل في بدء الأمر من رقم إلياس ثم وقف من مكانه ودلف إلى مكتبه وأجابه
إلياس باشا بنفسه خير
أجابه إلياس بنبرة ټهديد واضحة وقوية قائلا
طول مانت
حاطتني في دماغك يبقى مش خير الۏحش قائلا
أنت بتهددني ياحيوان أنت مش عارف أنا مين وأقدر أعمل إيه
ضحك إلياس بأستفزاز ثم هتفت بنبرة جادة خشنة
رجالتك آللي وراء دموع أبعدهم أحسن بطريقتك بدل ما أبعدهم أنا وصدقني متخافش من حد أكتر من اللي معندوش حاجة يبكي عليها وأنا معنديش لكن أنت عندك بنتك المحروسة ومش صعب عليا هي مش موجودة في النادي دلوقتي بلاش تضطرني أدخل الشغل في العيلة خلي الشغل شغل وأنت عدوك أنا مش عيلتي ولا دموع معاك عشرة دقائق لو رجالتك ممشيوش همشيهم أنا على المستشفى ميري سلام .
وأغلق الخط معه قڈف معتصم الهاتف بقوة ويزيد غضبه وهو يهدده بطفلته وصړخ بأنفعال
سعيد
جاء له فور صراخه هتف معتصم بأنكسار وهزيمة أمام ذلك الۏحش
أتصل بالرجال وقولهم يسبوها ويجيوا وأبعت حراس لأريج وكارما بسرعة
سأله سعيد بفضول شديد وأستغراب
في حاجة..
قطعه معتصم بصړاخ شديد
نفذ وأنت ساكت بسرعة
أشار إليه بنعم وخرج مسرعا .
ظلت واقفة تنتظره جاء لها ومروا الرجال بجانبه خارجين من المول فأبتسم لها بسعادة وأخذها من يدها ودخل بها معظم المحلات وأشتري لها ملابس كثير ثم دلف إلي مكتبه دراسية وأشتري لها كتب وكشاكيل وأقلام وأغراض كثيرة خرجت تنتظره بالخارج وهو يدفع الحساب خرج خلفها ورأها تنظر لمحل هدايا على دبدوب باندا كبير الحجم أكبر من جسدها النحيل أبتسم عليها وأخذها وأشتراه لها ثم ذهبوا لمحل أحذية وأشتري لها أكثر من حذاء وبعدها إلى محل الأكسسوارات وأشتري لها كل شي يعجبها من إكسسوارت شعر وأكسسوارت لها ثم أخذها لمحل موبايلات وأشتري لها هاتف محمول ليطمئن عليها وهو في عمله وأنهيت جولتهما وذهبوا إلى السيارة
نظرت بسعادة على الأريكة الخلفية التي أمتلئت بالأغراض هي وشنطة السيارة
↚
هتفت بسعادة تغمرها وتبث من عيناها كالبلهاء قائلا
اشترينا كل ده
أجابها بثقة ومشاكسة
آه ومتتعوديش على كدة آنا فلست خلاص
أبتسمت له ببراءة وجلست معتدلة في مكانها وتمسك ذراعه بيديها وتضع رأسها على كتفه وقالت بسعادة
اوكية
أكتفي بالابتسامة وهو يثني
ذهبوا إلى المنزل مساءا ووجدت رجال أغراب بالشقة مسكت بيده پخوف وقالت بخفوت
عمه مين دول
أبتسم عليها وأحتضن يدها ثم نظر للرجال وقال
الله ينور يا رجالة قدمك كتير ياسطي
أجابه الرجل وهو يترك ما في يده لباقي الرجال
خلصنا الشبابيك كلها وباب المطبخ ركبناله الباب الحديد زي ما طلبت فاضل باب الشقة وركبنا الكاميرات قدام باب المطبخ وباب الشقة ممكن تجربهم قبل ما ننزل وتحاسب الكاميرات في وضع كويس جدا بحيث انه يظهرلك كل المكان قدام الباب ودي مفاتيح الباب الحديد
أجابه إلياس بوقار وهو يهز رأسه قائلا
الله ينور تسلم أيدك أدخلي يا دموع أعملي شاي للرجالة
أشار الرجل بيده قائلا بشكر
لالالا تسلم يا باشا إحنا خمس دقائق هنركب الباب ونمشي
أربت علي كتف الرجال ودخل إلى الداخل معاها ووضع لها
الأغراض علي السرير أتسعت عيناها الخضراء علي مصراعيها بذهول ووضعت يديها علي فمها من دهشتها وهي تري المكتب الخشبي يزين زواية في غرفتها لونه وردي ومن الأعلي مكتبة معلقة أعلي المكتب لكتبها وأغراضها لونها وردي تماما كلون الغرفة سألها وهو ينظر لأبتسامتها الساحرة
عجبتك الأوضة ركضت نحوه بسعادة طفولية وتشبثت بملابسه ببراءة وقالت بنبرة دافئة طفولية وعيناها تحتضن عيناه
حلوة جدا ياعمه ربنا يخليك ليا
وفور أتمام جملتها وضعت قبلة رقيقة علي خده نظر لها بدهشة ألجمته وشعر بتجمد جسده وحرارته تتزايد من لمسها قرصها من خدها وخرج للرجال وأبقيت هي تنظف الغرفة وتضع الأغراض الجديدة في مكانها وترتب مكتبها ..
جهزت جميلة نفسها وأستعدت للذهاب إلى أخيها ثم خرجت من الغرفة ووجدت أثير تقف أمامها وتضع يديها علي خصرها بوجه عابث وقالت بحدة
حضرتك راحة فين ياماما
أزدردت لعوبها بصعوبة وقالت
خارجة يا أثير هتحاسبيني
رمقتها بنظرة شك وقالت بحزن وأنكسار
لا يا ماما أنا مقدرش أحاسبك بس بلاش تروحي لخاله او علي لو روحتلهم هترخصيني وبعد ما أرخص لو خاله وافق آنا آللي مش هوافق بلاش تكسرني وتذلي بابا ونفسك عشاني أذا كان على مش هيحارب عشاني يبقي ميلزمنيش ياماما وأنا مش هتجوزه
وتركتها ودلفت إلي غرفتها باكية زفرت جميلة بضيق وعجز ودلفت إلي غرفتها پغضب متراجعة عن قرارها...
وصل معتصم إلى الفيلا وترجل من سيارته دلف الي الداخل ولم يجد طفلته في أنتظاره كالعادة كاد أن يصعد إلى الأعلي أوقفته كارما بحديثها قائلة بجدية
معتصم
أستدار لها بدهشة وقال بأستغراب للهجتها
كارما إيه اللي مصحكي لحد دلوقتي
صړخت به بأنفعال وهي ترمي له المقال بوجهه قائلة
ده اللي مصحيني كده هو ده شغلك المشروع بتكدب عليا وتخدعيني فيك
نظر للمقال ودهش ثم أجابها بثقة مصطنعة قائلا
جبتي الكلام ده منين ياحبيبتي أنتي مش روحتي الشركة وشوفتي الشغل بنفسك ازاي تصدقي كدة
أردفت پغضب ونرفزة قائلة
ده شركة الأدوية معقول أنا
هزت كتفها پغضب تبعد يده عنها ثم نظرت له بتحدي وقالت بأشمئزاز
هجي معاك يا معتصم
في اليوم التالي في كافي عام وضع النادل المشروبات علي الترابيزة ورحل..
أنت مخك طق يا إلياس ولا طارت منك خلاص
قالها علي پصدمة وهو يرمقه بالنظر بأشمئزاز
أعاد إلياس حديثه بهدوء
بقولك هتجوزها إيه بقول حاجة غريبة
رفع علي حاجبه بذهول وقال بتوضيح للأمر
لا بتقول آنك هتعمل چريمة أنت نفسك قبضت علي سيد ورامي بيها تتجوز قاصر ياإلياس لدرجتي مش قادر تستني
صړخ إلياس به وهو يدفع الكأس من فوق الترابيزة
هتجوزها عشان أحميها مش عشان اللي فدماغك لازم أحميها دموع لو جرلها حاجة لا يمكن أسامح نفسي مش هستني لما تحصل تيا
بتر علي الحديث منه وقال بتهكم
بس دي قاصر وانت ضابط شرطة وراجل قانون ازاي ترتكب چريمة زي دي
قال بأصرار وهو يقف
هتجوزها يعني هتجوزها..
وتركه ورحل من الكافي لا يفكر بشئ سوي الزواج منها ذاهبا الي شقته ليتأكد بأنها عادت من مدرستها بسلام وصدم حين لم يجدها بالشقة بالكامل وقد مر موعد عودتها بساعتين أخرج هاتفه وأتصل بها ردت عليه أثير
قائلة
أيوة يا ألياس
سألها بقلق وأستغراب من وجود هاتفها مع أخته
دموع فين
أجابت بصوت هامس قائلة
↚
دموع عندها درس ماما جابتها وهي راجعة من المدرسة المدرس عندنا هتيجي تخدها ولا هتبات عندنا
هجي سلام
قالها وأغلق الخط .
دلفت دموع الي غرفة أثير وصدمت حين رأيتها علي الأرض غارقة في الډماء فصړخت پخوف ...
تااابع...
البارت الثالث عشر تحت عنوان هواجس عاشق
دلفت دموع الي غرفة أثير وصدمت حين رأيتها علي الأرض غارقة في الډماء فصړخت پخوف وهرعت نحوها وهي ترتجف فهي تخشي الډماء وترأها تسيل من أنفها بكثرة حتي أغرقت وجهها بأكمله دلفت جميلة و حبيب وصدمت أمها تماما حاولوا أفاقتها أكثر من مرة ولم يستطيعوا أخذوها ونزلوا للأسفل فتحوا السيارة ووضعوها توقفت سيارة إلياس وهرع نحوهم وهو يسأل پخوف
في إيه
مسكت دموع بذراعه پخوف وهي تهتف بتلعثم باكية پخوف
عمه آنا لاقيتها كدة علي الأرض
ركبت جميلة بالخلف مع أبنتها و حبيب بالأمام أخذها من يدها وأركبها سيارته وقاد خلفهم وهي تضم يديها لبعضهم بقلق مستحوذ عليها قاد كالمچنون بها وصلوا للمستشفي دلفت جميلة للداخل لتحضر دكتور حملها إلياس علي ذراعيه ودلف خلفهم بها حتي أخذوها منه أجلس دموع بجوار أمه وذهب للأستقبال يسجل دخولها رن هاتفه برقم علي فتح الخط ووضع الهاتف علي أذنه يتمتم بسرعة
لحظة أسمها أثير حبيب الهادي أيوة يا علي
سأله علي بفضول بعد ذكر أسم حبيبته
أنت فين
أجابه وهو يأخذ الوصل الدخول من السيدة قائلا
في المستشفي
أنتفض علي وضغط علي فرامل السيارة بقوة حتي أصطدم صدره بالمقودة وقال پذعر وقلق عليها
أثير جرالها حاجة
قصي عليه ما حدث أدار سيارته لأتجاه المعاكس ليذهب إلى حبيبته
خرج الدكتور من الغرفة أسرع الجميع له فسأله حبيب پخوف سكنه منذ ساعتين حين رأها في دماءها
خير يا دكتور طمني بنتي مالها
أربت الدكتور علي كتفه مراعيا له ولسنه الكبير وخوفه الشديد الواضح ثم هتف مبتسما
خير يا حاج هي كويس الحمد لله بس شكل في حاجة مزعلها او ضغط عليها وهي السبب في الڼزيف ده والحمد لله آنا أديتها دواء وهبعتلها ممرضة تديها حقنة وهتبقي كويسة زي الحصان بس بلاش زعل او عصيبة علي الأقل في الوقت الحالي
سألته جميلة بأرتياح قليلا
يعني هي فاقت دلوقتي وكويسة تروح معانا
أجابها الدكتور بهدوء قائلا
هي كويسة وفاقت تقدره تدخلولها بس بلاش مروح النهاردة خليها للصبح نطمن عليها أكتر
جاء علي يركض نحوه وقلقه واضح في ملامحه توقف أمامهم وقال بتلعثم وهو يلتقط أنفاسه
أثير فين وجرالها ايه
نظروا جميعا لبعضهم ثم له فقال إلياس بهدوء شديد
أدخلها
نظر لهم بأحراج ثم دلف إلى رأسها للجهه الأخري تنفر منه پغضب يحتوي قلبها منه ومن تنازله عنها رغم تسارع قلبها له الذي يزيد بكل مرة تراه بها أكثر من السابقة تعلم بأنها تحبه وتعشق عصبيته الزائدة ورجولتها الخشنة تعشقه بعيوبه كما هو ولكن هذا القلب العاشق غاضب وخائب الأمل بحبيبه ولا يستطيع فعل شئ معه أو معاقبته فحين تعاقبه بالخصام والفراق تعاقب قلبها معه
جذب الكرسي وأغلق الستارة علي سريرها ليتحدث معاها وحدهم بعيد عن أنظار المړضي وأهلهم جلس بجوارها وتأملها وهي ترتدي حجابها البسيطة يبدو أن أمها من وضعته فنص شعرها يظهر من المقدمة والجانب وعيناها العسليتين يسكنهما حزن كبير ممزوج بنظرة حنين له وأشتياق تخبروه بما يخشي لسانها قوله أردف بحنان وهو ينظر ليدها اليسري والكانولا الطبية معلقة بها بالملحول قائلا
ألف سلامة عليكي
رمقته بنظرة ڠضب وقالت بتمرد بوجه عابث
الله يسلمك مع السلامة وريني عرض كتافك أنت إيه اللي جابك حاجة عجيبة والله
هتف بخفوت وهو ينظر لها بحزن شديد يسكن ملامحه بوضوح قائلا
جت عشان أطمن عليكي إيه مش من حقي أطمن عليكي بعد ما عرفت أنك في المستشفي وأنا متأكد أنه بسببي
قهقهت ضاحكة بسخرية وقالت بأستهزاء من حديثه
تطمن لا والله كتر خيرك ومين قالك أنه بسببك ده أخر حاجة ممكن أعملها آني أزعل علي إنسان أنا نفسي مش فارقة معاه قال بسببك قال
وأدارت رأسها للجهه الأخري وشعرت بدمعة تجمعت في جفني عيناها وضع سبابته أسفل ذقنها وجعلها تنظر له أشاحت نظرها بعيد عنه وهو يمسك رأسها فسقطت دمعتها رغما عنها
هتف پألم يعتصر قلبه من رؤية دموعها تنهمر بسببه قائلا
أنا دلوقتي أتأكد آني مستاهلكيش فعلا لما دموعك تنزل بسببي وتدخلي المستشفي بسببي يبقي مستاهلكيش ياأثير ولا أستاهل قلبك وتبقي كتير عليا
تألم قلبها من حديثه وهو يثبت لها أنه تنازل عنها مجددا فلعنت قلبها علي عشقه لهذا القاسې وعديم الرحمة بها وبقلبها فصړخت به بإنفعال وهي تبعد يده عنها بقوة قائلة
أنت فعلا متستاهلنيش الراجل اللي يتنازل عني وميحاربش عشاني يبقي ميستاهلش ضفر مني الراجل اللي ېخاف يواجه أبوه ويقنعه أنه عايزني يبقي آنا خسارة فيه الراجل اللي يقبل الهزيمة من قبل ما يحاول يبقي مليزمنيش صدقني آنك حتي لو دخلت بيتي وطلبتني أنت وأبوك وكل عيلتك ولو وقفت علي رأسك مش هتجوزك ولا عايزك
كانت تتحدث ودموعها تنهمر في تزايد مستمر وكلماتها متقطعة بسبب شهقاتها التي تدل علي ألمها رغم رفضها له سقط حجابها علي كتفها من شدة أنتفضت جسدها أثناء حديثها أقترب منها بحنان ومسك حجابها ولفه لها مجددا يخشي إن يري شعرها مادامت ليس حلاله ويحق له رأيته رفعت نظرها له باكية بشدة وترتجف بين ذراعيه بذهول من فعلته وبرود أعصابه وهي ترفضه مدي حياتها نظر لعيناها يحتضنهما بعيناه بدفء مادام لم يستطيع ضمھا هي إلي صدره ليطمئنها ثم هتف بلهجة دافئة مليئة بمشاعره الذي لم يعترف بها ويده تربت علي رأسها فوق حجابها قائلا
أنا متنازلتش عنك ياأثير أنا سحبت
طلبي عشان أنتي جوهرة غالية لازم تتصان عشان أنتي ست البنات كلها
↚
وزيك زيهم وأكثر شويتين مينفعش يبقى عندي أهل وأب وعم وخالين وأجي أطلبك لوحدي لازم أخليك زي كل البنات أدخل بيتك مع رجالة العيلة كلها أطلبك من أبوكي ولي أمرك ورجلك الأول سحبت طلبتي عشان عم حبيب هو رجلك الأول مينفعش يبقى عايش وفي نفس وأروح أطلبك من أخوكي وفي بيته عشان أبويا مش عايز أبوكي عشان أنتي بنته الوحيدة وأكيد زي كل أب مستني اللحظة اللي يحط أيده فأيد عريسك ويكتب كتابك ويسلمك بأيده له ويوصيه عليكي مينفعش أحرمه من كل اللحظات دي اللي مش هتكرر عشان أرضي أبويا سحبت طلبي عشان غلطت لما طلبتك من
عمته كان لازم أطلبك من راجل أنا متنازلتش عنك وعمري ماهتنازل عنك مهما حصل أنا بعدك عن الضغط بتاع أبويا ومعارضته لحد ما أحل مشاكلي معه واجيلك بيتك زي كل البنات وأقعد آنا وأبويا والرجال كلها وتتشرطي أنتي زي كل العرايس وزيادة كمان ومقللش من عم حبيب وكرامته كرجل ولا كأب لان ببساطة بنته جوهرة صعب تلاقي زيها مش رخيصة ولا بايرة ولا حتي فيها عيب عشان أدخل أطلبها لوحدي ولا حتي أجبره علي الموافقة علي اي حاجة بابا هيقولها عشان الخلاف اللي بينهم وعشان ميزعلش بنته ولا يزعلني يجي علي نفسه ومش عايز يجي يوم وأبويا يخيرك بيني وبين زيارة أهلك عشان الخلاف اللي بينهم عايزك تعيشي في بيتي رأسك مرفوعة متنحنيش أبدا عشان أنا هأخدك رأسك مرفوعة من بيت أهلك ياأثير آنا ببساطة بحل مشاكلي الأول وجايلك جايلك أنا متنازلتش عنك عشان تدخلي المستشفي بسببي أنا كل اللي عملته أني لاقيتك نجمة في السماء مش اي حد يوصلها وعشان أوصلها لازم أكون قداها بجد وأستاهلها وعشان أستاهلها لازم أحارب عشانها من غير ما أدخلها في حربي عمرك شوفتي ملك يدخل حرب ويأخد ملكته معاه عشان تتصاب لا بتقعد في قصرها معززة مكرمة أوعي فيوم تقولي أني أتنازلت عنك أنا عندي 31 سنة وعمري ما عوزت حاجة قد مانا عايزك وعمري ما دخلت حياتي كلها ست تحت أي مسمي ولا حتي صديقة لحد ما قابلتك بعد ما كبرتي بقيت هتجنن عليكي ومش عايز غيرك وأكتفيت بيكي من عالم الستات كلها لا من العالم كله رجال وستات أوعي تمرضي ولا تتعبي تاني أوعي ټأذي نفسك بأي طريقة لأنك بقيتي حلمي الوحيد اللي يارب أطلع قده وربنا يقدرني وأحققه ..
كانت تستمع لحديثه بذهول مع كل كلمة صغيرة يتفوه بها ينبض قلبها بقوة وجنون له وهو يتحدث عنها هكذا وعن رغبته بها وكيف جعلها ملكة في حرب ونجمة تلمع بالسماء وجوهرة لؤلؤ غالية ونادرة توقفت عيناها عن البكاء وشعرت بأنها لم تستطيع البقاء في هذا السرير أكثر ولا تريد الدواء فهو أعطاها ما يكفي لشفاءها وتلاشت چروح قلبها وبكاءه بحديثه وأصبح قلبها وكأنه جديد لم يجرح يوم ولم يشوهه شئ نقي بهذا الحديث وحبه العاذب بداخلها ومشاعره المقدسة التي تبث منه مع كل حرف يتفوه به أبتسمت له كالبلهاء وهي ترفع رأسها للأعلي له وهو يقف ومازالت يديه علي رأسها وينظر للأسفل لها بدفء وعيناه تخبرها بفيضان من العشق يسكن بداخله لها وحدها صدق حقا حينها قال بأنه أكتفي بها وحدها ..
تمتمت له ببراءة مبتسمة له بسعادة تراقص قلبها الصغير
قول والله
أنحني قليلا حتي أصبحت رأسه مقابل رأسها وهتف بخفوت يهمس لها وحدها يخشي إن يسمعه أحد أخر غيرها قائلا
والله
عضت شفاتها السفلي بخجل شديد من قربه هكذا منها وأنفاسهم تختلط مع بعضهم البعض بسبب قربه هكذا وتوردت خدودها بلون الأحمر من شدة خجلها مظهرها الطفولي وهي تداعب شفتيها الصغيرة بأسنانها خاجلة منه وحده كفيل بأن يجعله يضحك عليها فهتف بثقة يغازلها بحب قائلا
أهو أنا مجبنيش للأرض ولبسني فقلبك ودبسني فيك غير الفراولة دي وكسوفك اللي عمري ماشوفته غير فيكي
أشاحت نظرها عنه للأسفل بخجل أكثر من غزله بها وهتف بخفوت شديد وصوت مبحوح من خجلها قائلة
بس لو سمحت عشان بتكسف
فزاد أحمرار وجهها أكثر فضحك بخفوت عليها
وقال بهيام
أحلي كسوف وأطعم فراولة وبطلي كسوف عشان لو أحمرتي أكتر من كدة هرتكب چريمة وأتسجن بسببك ده لو طلعت من تحت أيد أخوكي وأبوكي فيا نفس ومموتنيش
رفعت نظرها له بحزن شديد وقالت بأندفاع خوفا عليه
بعد الشړ عليك
أبتسم لها ثم أبتعد عنها وعاد لكرسيه بجوار السرير فهتف بقلق عليها قائلا
أوعي تفكري بغباء تاني وتمرضي وتدخلي المستشفي وتتعبي تاني متقلقنيش أكتر عليكي وتزودي همي لأن لو جرالك حاجة هقع ومش هقدر أقف تاني أنا بستقوي بيكي ياأثير
أشارت إليه مبتسمة بالموافقة سألها بجدية يريد أن يطمن قلبه عليها وهو ينحني للأمام ويضع ذراعيه علي ركبته قائلا
أنتي هتستنيني مش كدة مش هترفضني لما أجيلك زي ما قولتي صح
أبتسمت كالبلهاء ونبض قلبها بهوس له وقالت بخفوت وخجل يستحوذ عليها قائلة
اممم هستناك
أبتسم لها بحب ودلفت جميلة إلى الغرفة مع الجميع وفتحوا الستائر أستغربوا بسمتها المرسومة علي شفتيها ببهجة مشرقة وعلموا جميعا بأنها تصالحت معه ورضاها حبيبها جلسوا معاها قليلا وأستاذنوا جميعا وتركوا أمها معها ذهب حبيب للبيت و إلياس مع دموع إلى بيته أما علي ذهب پغضب مكتوم بداخله بعد دخول حبيبته إلى المستشفى بسببه الي منزل خاله الكبير حمدي عمره في منتصف السبيعنات ليتحدث معه في موضوع زواجه منها لكي يقنع والده ويقف في صفه من أجل حبه .
أستعدت كارما للذهاب معه الي الشركة وهي تشعر بشئ غريب به منذ الصباح وهو يجري العديد من الأتصالات والمكالمات بتوتر ملحوظ وكلما
↚
أقتربت منه يتوقف عن الحديث بالفعل هناك شئ يخفيه عنها ذهبت للشركة وشعرت بشي أغرب وكأن الجميع علي علم بمجيئها اليوم جهزوا لها عصير مع قهوته وثرثرة الكثير من المؤظفين من حولها عليها نظرت له بأشئمزاز وقد تأكدت من كل كلمة بالمقال بالتأكيد أخفي كل شئ يتعلق بفساده قبل مجيئها بأتصالاته الكثير صباحا تتنهدت بزفر وضيق وعلمت بأنها لم تجد شئ اليوم ولن تصل لشئ ..
وصل إلياس صباحا علي القسم وترجل من سيارته رأي سيارة المساجين تقف أمام باب القسم و سيد يركب بها مع رامي يتذكر حديثها أمس معه.
وقف إلياس أمام المرآة يخلع قميصه بتعب بعد عمل شاق في القسم طوال اليوم ومشوار المستشفى سمع طرقات خفيفة على باب غرفتها أرتدي تيشرته بسرعة وفتح الباب رأها تقف أمامه وترتدي بيجامة بيتي لونها سماوي شورت قطن يصل لركبتها واسع وبيجامة قط مغلقة الصدر واسعة وتستدل شعرها الكاستاني الناعم على ظهرها وكتفها الأيمن وخلف أذنها اليسري وتمسك بيدها دمية متوسطة الحجم سألها بهدوء وهو يتأمل بساطتها وطفولتها
منمتيش ليه مش عندك مدرسة بكرة
أردفت بخفوت وتردد ملحوظ علي ملامحها قائلة
عمه ممكن أقولك على حاجة متستناش عشان تخلي بالك من نفسك
عقد حاجبيه بأستغراب شديد من حديثها وقال بإيجاب
ماشي تعالي
وأخذها للخارج وجلسوا في الصالون معا قصت عليه حديث سيد معاها وتهديده وهكذا المكالمة الهاتفية من المجهول وطلب قټله وقالت پخوف عليه وهي تمسك يده برفق
عمه متخرجش لوحدك لحد ما تقبض على المچرم ده أسأل سيد عليه وهو هيقولك عليه هو عارفه كويس
أبتسم لها لكي يخفي خۏفها ويطمئنها ثم قال بحنان وهو يربت على يدها لكي يزيل الخۏف من قلبها
مټخافيش عليا ثم أنا ضابط وراجل وأعرف أدفع عن نفسي كويس وطالما طلب منك يبقى هو خاېف يقابلني وجبان صح
أشارت إليه
بنعم فأبتسم لها وهو يفكر بما لا تفكر به هي وعقلها الصغير وهو أن سيد على علم برجل كبير يحركه وطالما قبض عليه فهناك حلان لا ثالث عكازه وقال بتهكم
أزيك يا حمدي
أبتسم حمدي ووقف يصافحه ثم قال بهدوء ما قبل العاصفة
مالك يا جلال مزعل على منك ليه هو ده أبنك آللي مراتك وصيتك عليه بقى البنت اللي يختارها تقوله لا وتحلف ما تجوزها له وتكسر بخاطره كدة وفرحة قلبه تكسرها
تتنهد جلال بضجر وقال بضيق
يعني هو جالك يتشكيلك مني ابن ال...
بتر حديثه حمدي بأنفعال بحديثه
ما تكبر لحد يا خي فيها أيه لما يشتكيلي منك ما الخال والد برضو وأنت كسرتله فرحته وصغرته قدام إختك وجوزها وقدام البت آللي بيحبها هان عليك يا جلال تكسر أبنك كده وهو طول عمره رافع رأسك وسط الناس والكل بيحسدك عليه وعلى أخلاقه أبنك الوحيد تعمل فيه كدة يعني هو ېخاف عليك من الزعل وعلى صحتك وأنت متخافش عليه أبدا ده يصح ياراجل يا عاقل
زفر جلال پغضب وقال بأستياء ورفض بأصرار شديد
برضو مش هجوزه بنت الراجل ده ولا هحط أيدي فأيده
صړخ به حمدي منفعل يهدده بحديثه
ماله الراجل ده لواء سابق في الداخلية وأخوها رائد قد الدنيا وأمها مديرة مدرسة وقبل كل ده أختك يعني عيلة ترفع رأسك وسط الخلق كلها وبعدين متقولش بنت الراجل ده دي بنت أختك والبت ما شاء الله عليها ربنا يحميها زي الفل ومحترمة وأنا سألت عليها قبل ما أجيلك رافض ليه عشان الخلاف التافه آللي بينك وبين أبوها خلاص هو بلغ عنك وأنت شيلت القضية لواحد تاني هي الآية معكوسة ولا ايه بدل ما اللواء آللي يقول مش هناسب تاجر مخډرات أنت اللي تقول لا أسمع لما أقولك آنا مش هلاقي عروسة زي دي لابن إختي ياتوافق وترفع رأس أبنك قدام الناس وتروح تخطبهاله بنفسك ياأما هأخده آنا ڠصب عنك وعنه وهخطبهاله
طب أبقي أعملها أنت وهو وأنا يبقى أبني ماټ وقبل ما ترجعوا من عندهم هكون خدت عزاءه وقطعت علاقتي بيك ومدخلكش بيت ثاني طول ما انا عايش
قالها جلال بأنفعال وهو ېصرخ به ويقف
وقف حمدي معه وقال بتفاهم وهدوء
يا جلال أنت مش باقيلك كثير والدكاترة
كل شويه يقلقونا عليك متقفش قصاد أبنك وتكسر قلبه الواد بيحبها جوزه آللي
↚
بيحبها عشان تصونه وتسعده عشان لو جرالك حاجة تبقي مطمن عليه وعلى سعادته وأن في حد سانده وواقف جانبه آنا راجل كبير وكل يوم عند دكتور شكل ومعنديش عيال وعلى هو أبني آللي مخلفتوش ومش هاين عليه كسرت قلبه وحزنه آللي باين فعيناه وهو باقي وخاېف عليك وجاي على قلبه أنت منفسكش تشوف عياله قبل
ماتموت ويجريه حوالك ويقولولك ياجدو ويلعبوا معاك ولا إيه
صړخ جلال بأنفعال شديد وهو يتجه لغرفته
برضو لا لو عياله هيكون من البت دي يبقى مش عايزهم ومع السلامة عشان عايز أنام
خرج حمدي من الشقة خائب الأمل وأتصل ب على يخبره برفض والده الشديد وتمسكه برأيه..
خرجت نارين من غرفتها مسرعة وهبطت للأسفل أوقفتها فريدة بحديثها قائلة
راح فين
هتفت نارين وهي تتجه للباب پغضب وعيناها تشع ڼار قائلة
راحة أنتقم من بنت الكلب دي اللي وديت جوزي في داهية
تااابع.
علي هيقدر يحارب عشانها
نارين ناوية علي إيه
كارما هتقبل بالوضع ده ولا هتكشف الحقيقة
جلال هيفضل معارض الجوازة لحد أمتي
إلياس هيوصل للرجل الكبير
سيد هينطق لإلياس
معتصم هيخاف يقرب من دموع عشان بنته ولا هينتقم من ټهديد إلياس
أثير سعادتها هتدوم بحديث علي
البارت الرابع عشر تحت عنوان ماضي أليم
مسكتها فريدة من يدها وقالت بټهديد
خدي هنا أنتي راحة فين أنتي ناسيه أنها عايشة مع الضابط يعني قبل ما توصلي ليها هيوصلك هو للسجن أقعدي وفكري صح بتخطيط
جلست نارين بتهكم وأقتناع بحديثها وهي تتواعد بالكثير لها
جهزت دموع العشاء بعد أن أنهيت دراستها ومذاكرتها وجلست تنتظره في الصالون مرت ساعة وأثنين ولم يعود حتي غفوت في نومها علي الأريكة وهي جالسة دلف من باب شقته في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل رأي الأضواء مشعلة وهي نائمة علي الأريكة وترتدي جلابية بيتي قصير تصل لركبتها وشعرها حر طليق علي ظهرها يزيد من جمالها الطفولي وضع هاتفه والمفاتيح علي الترابيزة وأقترب بخفوت شديد منه تأملها بحب وشوق وجلس بجوارها وهو يداعب خصلات شعرها بحنان ويبعدها عن وجهها ليراه بوضوح ويتأمله حتي يكتفي منها فهو لم يراها منذ يومين بسبب عمله شعرت بيديه ففتحت عيناها ببطئ وفور رؤيته أمامها أبتسمت أبتسامة ساحرة له وهتفت ببراءة وهي نائمة
أتاخرت ليه ياعمه
أجابها وهو يطوقها بذراعيه ويمسح على رأسها بحنان قائلا
كان عندي شغل يا دموع أيه اللي نيمك هنا ضهرك يوجعك
تشبثت به بقوة وقالت بخفوت شديد وهي مغمضة العيون
مستنياك
حملها علي ذراعيه ودلف بها إلى غرفتها أنزلت رأسها متكية علي كتفه وهو يحملها وقالت بحب
عمه آنا عايزة أقعد معاك شوية بقالي كتير مشوفتكش
أنحني قليلا وأنزلها على السرير برفق ثم هتف متمتما
لا دلوقتي تنامي عشان مدرستك بكرة
قوست شفتيها للأسفل بحزن عميق وقالت بضيق
بكرة الجمعة أجازة
وضع الغطاء عليها ثم قال بخفوت ناظرا لعيناها
نامي دلوقتي وبكرة نتكلم
وأطفي الأضواء لها بحنان وخرج من الغرفة تشبثت بغطاءها ودبدوبها الكبير ونامت بحضنه حزينة ..
في المستشفي العام كانت تجلس في الكافتريا مع صديقها دكتور حسن تخصص جراحة عامة مثلها وزميلها وصديقها الوحيد في الجامعة ثم العمل ...
سألها حسن بفضول شديد
وإيه اللي خليكي ترفضي عرض الجواز من دكتور مدحت مادام سبتي القاهرة كلها باللي فيها ولا في أمل ترجعي لإلياس
نظرت للأرض بحزن وأنهمرت دموعها مع ذكر أسمه وهتفت بخفوت شديد
عمه قصدي إلياس
صعق من جملتها وقال پصدمة ألجمته
ماټ هم اللي أكيد صح
أجابته وهي تمسح دموعها بيدها الصغيرة قائلة بۏجع شديد وكأنها فارقته أمس وليس من 8 سنوات
اه معتصم بعد ما عرف أتفاقه مع كارما عشان يقبض عليه
سألها مجددا بشفقة علي حالها
ازاي
إخذت قهوتها ووقفت متجاهلة سؤاله وذهبت إلي غرفتها تغير ملابسها وتستعد لبدء جراحة لأحد المړضي وعقلها شارد بالماضي يتذكره بالتفاصيل وكأنه كان أمس .
أستقيظت دموع صباحا ووجدت يجهز الفطار ركضت نحوه بسعادة وسألته بسعادة
أنت معندكش شغل النهاردة صح
أشار إليها بنعم ثم قال بلطف وهو يقرص خدها
روحي خدي دوشك علي ما أخلص الفطار وبسرعة
أبتسمت وركضت إلي الحمام بسعادة چنونية لم يتمالك نفسه أكثر وأبتسم عليها وأكمل ما يفعل...
ظل جلال طول الأيام التي تمر يفكر بحديث حمدي معه ومحاولاته الكثير بأقناعه بالزواج فقد لعب علي أوتار قلبه فهو مشتاق ليري أحفاده قبل وفأته وخصوصا بعد أن أخبره طبيبه بأن قلبه لن يصمد إكثر فقد تلف بأكمله أخرج هاتفه وأتصل ب حمدي يخبره بأنه يريد مقابلته ثم أغلق الخط بدون توضيح عن
السبب..
جمعت كارما شجعتها وبدأت تبحث في أمر الشركة دلفت فاطمة الي المكتب ورأتها تعمل بجهد فأردفت وهي تجلس علي مكتبها
مش قولتلك سيبلي آنا الموضوع ده أنتي بتنعكشي وراء جوزك
أجابتها وهي تبحث علي اللاب
قائلة
ماهو عشان جوزي آنا اللي بدور معتصم مهما ڠضب وأتعصب عمره ما هيأذيني كبيره يتخانق وېحرق الورق اللي معايا وخلاص
أردفت فاطمة پخوف من حديثها قائلة
لا دوري براحتك أنتي حرة مع جوزك ياختي
أكملت كارما ما تفعله بثقة وهي رسمت خطتها بأن تعلم الجميع أمر فساده ثم تطلب الطلاق منه ولن تبقي معه يوم واحد بعدها
خرجت من غرفتها ترتدي بنطلون جينز مقطع من الركبة وتيشرت بنص كم تدخله في البنطلون واسع وشعرها مسدول علي ظهرها وقف يتأملها وقلبه ينبض پجنون لها وعيناه تأبي البعد عنها أقتربت منه بخجل وقالت بطفولية
عمه آنا خلصت
خرجت خلفه بسعادة وحماس لذهابها للملاهي لأول مرة في حياتها
أخذها وذهبوا للملاهي وهو يمسكها من يدها يخشي إن يفقدها وسط الزحام ويلعب معاها جميع الألعاب كتم ضحكاته حين أنفجرت باكية بسبب رغبتها بأحد الألعاب ولكنها قصيرة عن الطول المحدد مسح لها دموعها وأخذها وذهبوا إلى رجل النشال أبتسمت بسعادة وهي تشير علي دمية جميلة ترغب بها وتعلم بأنه سيحضرها من أول محاولة فهو ضابط ويعلم النشال جيدا وبالفعل أصاب الهدف وأحضر لها الدمية وأشتري لها أيس كريم توقف أمام أحد الألعاب ومسكت يده تترجاه قائلة
↚
نركب دي ياعمه بليز وحياتي
أشار إليها بلا وقال بحزم وخوف عليها
لا يعني لا خطړ وممكن تقعي منها
ثم أخذها من يدها وذهبوا إلى مطعم وطلب الطعام لهما وهي تخاصمه أبتسم عليها وهي صامتة ومتكية على كرسيها وتتحاشي النطر له جاء الطعام ولم تقترب لتأكل قطع شرائح اللحم في طبقه بالكامل ثم وضعه أمامها وأخذ طبقها قال وهو يقطع طعامه دون أن ينظر لها
كلي عشان كدة هنتاخر على السينما
بسعادة وذهول تسأله بفرحة وقد نسيت خلافهما
بجد هنروح سينما
أنفجر ضاحكا على طفلته آلتي تغضب من أقل الأشياء وتسعد من أبسطها وقال وهو يأكل متمتما
اه بس تأكلي لو مأكتيش هنروح
مسكت شوكتها وبدأت تأكل بسعادة وأستعجال أنفجر ضاحكا عليها وهو يأكل أنهوا طعامهم وذهبوا إلى السينما ودخلوا فيلم رومانسي جلسوا متشابكين الأيدي ويده الأخري حول أكتافها همست له بخفوت شديد هامس له بدفء
عمه آنا بحبك
أشاح نظره عن الشاشة پصدمة بعد تسارع قلبه المچنون بها ثم نظر لها وعيناها تحتضنه بقوة وتخبره بأن لا يتركها وحدها أبدآ فهتف بهمس لها شديد
وأنا بحبك وبعشقك يادموع
غمرت له بسعادة
نزعت عن رأسها الطقية الطبية وهي تخرج من غرفة العملياا ثم دلفت دموع إلى غرفتها بالمستشفي تريدي زي الجراحة بتهكم وأرهاق بعد أن أنهيت جراحتها بنجاح جلست علي مكتبها وتسند رأسها علي ظهر كرسيها بأرهاق ثم تتنهدت بقوة تستعد لفحص مريض جديد أقترب من المكتب ووقع نظرها علي صورته معاها حين كانت صغيرة ففتحت درج مكتبها وأخرجت منه ورقة فتحتها ثم تأملتها بقلب مجروح وهي ورقة حياتها وقلبها الذي ټوفي حين وصل خبر وفأته منذ 8 سنوات عقد زواجها العرفي به ولم تكن تعلم بأنها توقع علي شهادة ۏفاته فقد ټوفي بنفس اليوم وأصبحت أرمله له عمرها 17 عام أعتقدت بأنها تمضي علي بدأ حياتها الوردية معه حياة مليئة بمئات تشابك الأيدي وألاف الأحضان وطوال عمرها بحبهما المقدس بمشاعره الصادقة لم تكن تعلم بأن حياتها ليست سوي حلم أنقلب لكابوس بمۏته حين تركها هو وخلف كل وعوده معاها ولم يوفي بأي وعد لها ولكنه وفي بوعد لم يقطعه لها فقد وفي بوعد رحيله وتركها وحيدة رغم علمه بأنها لا تملك سواه ولا تعشق غيره كبرت
وكبر حبه بداخلها بعد أن حصلت علي لقب أرملة له لم تكمل السن القانوني بعد آما آلان كبرت أرملة له بعد أن حققت وعدها له وحلمه ضلوعها مسحت دموعها بسرعة حين فتح الباب ودلفت ممرضة لها تقول
يادكتورة المړيض اللي في أوضة 330 فقد الوعي
خرجت مسرعة وهي تجذب البلطو الأبيض بيدها تاركة خلفها عقد الزواج مع صورته وماضيها يطاردها كشبح ظلها الأليم وبكاءها المستمر فحتي الأن لم تنال منه التي صړخت بالشارع طالبة بها وعدها بأنه سيتركها تفعل ما تريد بعد زواجهما ولكنه ذهب وتركها وحيدة هنا ..
نزل علي من سيارته مسرعا بعد حديث حمدي له وصعد الي شقة والده وفتحت له الخادمة دلف كالمچنون بسعادة ويقول
بابا
أردف جلال بأشمئزاز وهو يدير رأسه قائلا
شايف جه يجري أزاي أسرع ما بيجي لما بقوله تعبان
جلس علي بجواره وقبل رأسه بسعادة وقال
أخس عليك ده أنت الأصل
أبعده جلال عنه وقال بأنفعال شديد
أصل في عيناك يكون في علمك أنه مش موافق علي الجوازة دي وهجوزك ڠصب عني بس عشان الحق اشوف ولادك قبل ما أموت ومادام أنت مش عايز تجوز غيرها أشبع بيها
كاد علي آن يتحدث ولكنه قطعه حمدي وهو ينكزه في ذراعيه لكي يصمت ويقول
هنروح نخطبها أمتي
أجابهما جلال پغضب وهو يزفر قائلا
بكرة نتنيل ونروح
ضحك علي بسعادة وقبل يده ورأسه وركض خارجا لكي يتصل ب حبيب ويخبره بذهابهم لكي تفرح حبيبته وتستعد ليومهما المنتظرة
دلف إلي شقته وهي خلفه تصرخ
دلف إلي غرفته متجاهلها وأغلق الباب في وجهها يبدو وأنها جنت علي الأخير وقف خلف الباب يهدي من روعه ويسيطر علي قلبه
جرحت دموع يدها بالمقص وهي تقص
الشاش الطبي وشاردة في ماضيها كعادتها التي أعتادت عليها منذ سنوات كثير وتخشي هذه العادة پجنون فإذا شردت هكذا بغرفة العمليات ستنتهي أقترب حسن منها بهلع ومسك من يدها الشاش وحاول أيقاف الڼزيف وطهره لها وقال پغضب وإنفعال
ينفع كدة مش قولتلك تبطلي تفكير في الشغل بټأذي نفسك بس أسمعي الكلام وروحي لدكتور نفسي يعالجلك
الموضوع ده قبل ما توصل معاك مريض وأذيت نفسك
جذبت يدها من يده وقال بحزم
↚
وتحدى
آنا مش مچنونة عشان أروح لدكتور نفسي يادكتور حسن
صړخ بها پغضب شديد وصوت مرتفع
مچنونة يادموع مچنونة بتحبي واحد مېت
دمعت عيناها پألم من جملته وهو ينطقها بستهون وأستهزاء لمشاعرها تركته وذهبت إلى غرفتها باكية وتعاتب الجميع فلم يفهم إحد مشاعرها أحبته كأب وحبيب وعائلة لا تملك سواه أبقت معه تحت سقف واحد يراعها ويحميها أدخلها المدرسة وبفضله وصلت للجامعة وأصبحت جراحة ماهرة كيف آن تنساه هو أول شخص في حياتها وأول حبيب تعشقه وأول شخص مسك يدها وقبل جبينتها وأول من أهدها وردة وهدية هو أول كل شئ في حياتها كيف آن تخرجه من بالها وهو حياتها وروحها جهشت في البكاء وټلعن قدرها السيء الذي أبعده عنها بتلك الطريقة البشعة
جلست في الفصل تنتظر مجيء حنين صديقتها الوحيدة في المدرسة ولم تأتي مثل أمس وقبله بدأت يومها الدراسية بملل حتى قطعها دخول إلياس الفصل صدمت بدهشة من وجوده ويطلب الأذن لها أخذها وخرج سألته بفضول
أنت جيت ليه
إجابها وهو
ينزل الدرج يحمل شنطتها المدرسية
عشان أخدك تروحي تساعدي أثير وتجهزي قبل ما الناس تيجي
عقدت ذراعيها بتمرد وقالت بأستياء
اه عشان أثير طيب
ضربها علي رأسها بخفة فزفرت بتنهيدة قوية وهي تحدق به غاضبة
وصل علي مع والده و حمدي يبدو الأستياء علي جلال ولكنه حبيب تغاطي عن الأمر نكزه أبنه في ذراعيه فتنتهد بقوة ونظر ل حبيب وقال
آنا يسعدني ويشرفي أطلب أيد أنسة أثير بنتك لأبني علي
أبتسم حبيب بسعادة وقال بتكلف
الشرف ليا والله أنا عمري ما هلاقي عريس لبنتي أحسن من علي
إجابه جلال بضيق منفعل قليلا
طبعا عمرك ما هتلاقي زيه
نكزه علي في ذراعه وهو يقول بأحراج
بابا
هتف حمدي بهدوء لتلطيف الجو بينهما قائلا
أمال عروستنا فين
أجابه إلياس وهو يكتم ضحكاته علي موقف صديقه وهو يكاد ينفجر ڠضب من حديث والده قائلا
جايه حالا
خرجت أثير مع دموع وهي ترتدي فستان بكم سيموني اللون وتلف حجابها وتضع ميك اب خفيف جدا وقف علي بذهول من جمالها وترك والده يقول ما يريد أقترب إلياس منها وهي تقف بعيدا ويتأملها وقال وهو يجز علي أسنانه پغضب شديد
إيه اللي لابسه ده يادموع أجرى أستري نفسك
أردفت بخفوت وهي تتشبث به وتقول
ممكن واحدة بس
نظر لها پصدمة وقال پغضب
زفرت بضيق من رفضه وقالت بتحدي
مش داخلة ها بقي
وذهبت تجلس بجوار أثير أغلق قبضته پغضب وغيرة وهي تجلس وسط الرجال هكذا وذهب خلفها أنفعل علي بحديثه قائلا
لا نخليها شبكة وكتب كتاب مرة واحدة
فهم حبيب قصده ليكي يضمن أتمام زواجهما ولا يعطي فرصة لوالده يعترض فيما بعد ووافق علي طلبه جلسوا جميعا يقراوا الفاتحة وعيناها تتشبث بعيناه فقد وفي بوعده لها بأن يأتي
لبيتها بعيلته ويطلبها من والدها وفي بكل وعوده لها فتبسمت له وهو ېختلس النظر لها وهو يقرأ الفاتحة وضربات قلبه تتزايد من الفرحة غير مصدقا حتي الآن بأنه ستزوجها بموافقة والده.
ذهب إلياس إلى النادي وجلس علي الترابيزة وقال بخفوت وهو يمسك الجريدة
رائد إلياس كلمت حضرتك في التليفون خليكي زي مانتي ومتبصيش وراكي
سمعت كارما جملته من خلفها ولم تستدير كما طلب وسألته
خير حضرتك طلبت تقابلني ليه
تااااابع...
البارت الخامس عشر تحت عنوان بين العشاق فقط
ذهب إلياس إلى النادي وجلس علي الترابيزة وقال بخفوت وهو يمسك الجريدة
رائد إلياس كلمت حضرتك في التليفون خليكي زي مانتي ومتبصيش وراكي
سمعت كارما جملته من خلفها ولم تستدير كما طلب وسألته
خير حضرتك طلبت تقابلني ليه
أجابها وهو يقبل في الجريدة بهدوء
محتاج مساعدتك عشان أقبض علي جوزك آنا مش هقولك ليه ولا هفرض عليكي تساعديني لما أقوم خدي الجرنال من علي الترابيزة هتلاقي جوا تقارير أنا كاتبها عن جوزك وفساده وجرايمه بس معيش اثبت يخلي أطلع أمر اعتقاله وبعدها قرري هتساعديني ولا لا
وترك الجرنال ورحل وقفت وهي تنادي علي طفلتها الصغيرة أثناء لعبها وأخذت الجرنال بسرية ورحلت .
خرج إلياس من النادي و علي ينتظره في سيارته فتح باب السيارة وركب بجواره ...
أنا مش موافق ولا مقتنع باللي بتعمله ده
قالها علي بتذمر وهو يشعل محرك السيارة
تتنهد إلياس بهدوء ثم هتف بلهجة جدية للتوضيح
ليه بقي كارما بدور وراء جوزها وبتروح تقابل أهالي الضحايا ده دليل كافي ان عندها مبادئ ومش قابلة بفساد جوزها
أجابه علي بأقتناع وخوف عليه قائلة
كلام منطقي بس كارما بتدور وراء جوزها وهي متأكدة آنه مش هيأذيها لأنها أم بنته لكن أنت لو حاس انك رجعت تدور وراءه
تاني يبقي الله يرحمك وبعدين مش يمكن كارما عايزة توصل لدليل عشان تواجه بس بقوة مش تنشر فساده ولا عايزة يتقبض عليه وبكدة ممكن تطلع من هنا علي معتصم وتقوله كل حاجة
أردف إلياس بثقة وهو يخرج هاتفه من جيبه قائلا
الصحفية اللي ترفض وسائط جوزها ومكانة رئيس تحرير وتقرر تبدأ من الصفر بمجهودها زي باقي زمايلها مستحيل تكون بدور عشان مواجهة تافة بينها وبين جوزها كارما هي السلاح اللي هنقضي علي معتصم بيه فهمت اقفل علي الموضوع ده عشان أكلم دموع
وضع هاتفه علي أذنه وأتصل بها.
رجلي بيتصل يادموع
قالتها حنين وهي تجلس في غرفتها خرجت من المطبخ ركضا حين سمعت جملتها تحمل صنية الساندوتشات والعصير وضعتها على المكتب بسرعة وألتقت هاتفها وأجابته
عمه
أتاها صوته عبر الهاتف وهو يقول بهمس حتي لا يسمعه علي
واحشتيني بتعملي إيه
جلست علي السرير بسعادة وقلبها ينبض بأسمه وحده وتزيد ضرباته وهي تستمع لصوته وصوت أنفاسه ثم هتفت بخفوت وخجل قائلة
بذاكر مع حنين وأنت كمان واحشتني جدا ياعمه بقالي أسبوع مش بشوفك بسبب شغلك ومدرستي
أبتسم ببهجة وهتف بعفوية ونبرته دافئة يحتوي قلبها بها قائلا
أنا جاي كمان ساعة ونص ساعتين جهزي نفسك هخرجك النهاردة مكان جديد وألبسي تقيل الجو بدأ يسقع
أردفت ببراءة وهي تلعب بأصابعها في ركبتها قائلة
حاضر خلي بالك من نفسك
أجابها بخفوت شديد من وجود صديقه بجواره وهمس يلعب علي أوتار قلبها الصغير ويذيبه في بحر عشقه قائلا
بحبك
وأنا مش بحبك بس أنا بعشقك وبتنفسك
قالتها بدلال يفرط قلبه العاشق ويذيبه
حتي يكتفي بعشقها هي وحدها فقط نبرتها الدافئة زادت من ضربات قلبه وأرتباكه وأثارت رغبته أكثر بها وبضمها في تلك اللحظة تمني لو كانت أمامه لكان سرق عيناها بعيناه لعالم أخري لا يري ولا يسمع به سواها هي فقط أغلقت الخط معه وتتنهدت بأرتياح وهيام شاردة بصوته وصورته في مخيلتها وصړخت حين رأت حنين تجلس خلفها مباشرة رفعت حاجبها بدهش من صديقتها وسألتها بفضول
↚
رجلي ده إلياس صح
أبتسمت كالبلهاء وهتفت بحب ونبرة هادئة وهي تمدد جسدها علي السرير وتنظر للسقف قائلة
رجلي وبس ده رجلي وولي أمر وحبيبي وحياتي ورحي وكل دنيتي ده عمري اللي جاي وسعادتي وحلمي عمه هو كل حاجة ليا هو أنا اللي من غيره لا أكون
مدد حنين جسدها علي السرير بجوارها تنظر لصديقتها وعشقها الذي يفيض من نبرتها الحنونة وعيناها العاشقة وسألتها بفضول
هو الحب بيعمل كدة
نظرت دموع لها وأبتسمت بفخر بحبيبها ثم تمتمت بسعادة تسكن عالمها الصغير بسببه هو
وأكتر من كدة لما يكون مشغول جدا في الشغل ويتصل يطمن عليا ولما يقعد يأكل مع أصحابه في القسم وقبل ما يحط حاجة في بوقه يتصل يسالني كلتي ولا لا ولما يتصل يهزر معايا ويضحكني قبل ما يطلع اي مهمة عشان مقلقش عليه رغم انه مبيقوليش بس بعرف ولما يكون راجع تعبان الفجر وھيموت ويشوفني ويمنع نفسه عشان ميدخلش اوضتي ويحرم دخولها عليه لحد مانتجوز لما بعد كل خناقة بينا وأنا عارفة أني غلطانة وبدلع عليه هو اللي ينزل يشتري هدية ويصالحني لما مرتبه يقرب يخلص قبل الشهر ويحرم نفسه من أي حاجة عشان لو أنا عوزت حاجة لما كل وقت يكون فاضي فيه يخرجني خروجة جديدة عشان
عشان مزهقهاش من قاعدة البيت لما يمسك أيدي لحظة خۏفي لما أخرج أنام في الصالة ويقدر يشوفني عشان عارفة اني وحشته وهو مش هيدخل هنا لما أدخل المطبخ أبوظ أي حاجة المهم
أعمله أكل يأكله بدل أكل الشغل لما أنفذ تعليماته بالحرف مش عشان بيتحكم فيا لا عشان بحبه وهو بيعوضني ومش رميني يبقي أنا عدت معه كل مراحل الحب وصلت لعشقه بجنونه
أبتسمت حنين وقالت بهيام
هو الحب حلو بالشكل ده
قامت دموع من مكانها بأستعجال لكي تتجهز قبل وصله ثم هتفت ببراءة
الحب حلو كدة عشان العلاقة مبنية علي أهتمام وتقدير ومهما يمر ومهما أنشغلنا عن بعض عمرها ما بتفقد شغفها وشوقها ودايما عايزين أكتر عشان حامينا علاقتنا وحبنا من لحظة ملل أو ضيعنا وقتنا في الخناق وخصام پنتخانق بس مبنديش للخصام أكتر من دقائق
فتحت الدولاب وأخرجت ملابسها عبارة عن بنطلون جينز وتيشرت بكم وبلطو جلدي ثم ركضت للحمام بأستعجال تريد أن تتجهز سريعا قبل وصول حبيبها فهي مشتاقة له بهوس لم تراه منذ أسبوع تكتفي بسمع صوته في الهاتف فقط .
دلف معتصم الي غرفة نومه مساءا بعد أن مر علي غرفة طفلته الصغيرة وجدتها تجلس علي السرير تمدد قدمها بأرتياح وتقرأ كتاب ترتدي بيجامة حرير ذات اللون الكحلي وشعرها مسدول علي كتفها الأيمن خلع جاكيته وهو يقترب منها وقلبه يتسارع في نبضه من جمالها وهدوءها جلس أمامها ولم تخرج نظرها عن كتابها
وحشاني جدا ياروحي
تهتف بتمرد
معتصم خليني أشوف البنت الأول طيب بجد آنا تعبانة
وهتف بلهفة وخوف شديد عليها يتفحصها بكل
مكان بعيناه قائلا
مالك ياحبيبتي فيكي ايه أجبلك دكتور
نظرت لعيناه بضعف وكيف تحاربه وهي عاشقة له منذ إكثر من 12 عام غارقة في عشقه وأسر عيناه صراع كبير بداخلها عقلها يراه أما قلبها يراه عاشق فقط هتفت بأحراج من نظرات خوفه عليها قائلة
سلامتك ياحبيبي آنا كويسة
مسك يدها بين كفيه بحنان ودفء وقال بتفاهم مبتسما لها
كملي كتابك وأنا هأخد حمام
نظرات عيناه لها و أعتذاره لها علي لمسها دون رغبتها وجعلتها ملكة أمراة بطريقته هكذا وأهتمامه لرغبتها رغم رغبته بها جعلتها تضعف أمامه وقلبها يخرس عقلها المتمرد في تلك اللحظة
توقف إلياس بسيارته أمام العمارة ثم ترجل منها وكان على الصعود للأعلي لكنه توقف على درج العمارة حين رأها تنزل أمامه برقة وخطوات ثابتة ترتدي فستان سماوي بكم وبه حزام سماوي من الخصر منتهي برابطة خلف ظهرها يظهر نحافتها قصير يصل لركبتها والظهر وتحمل بيدها بلطو جملي اللون جلد وشعرها تماما كما يعشقه مسدول على ظهرها حر ترتدي حذاءها الرياضي كعادتها فضحك عليها وهي تنزل على حذاءها وصلت أمامه وأعلاه بدرجتين فأصبحت بطوله الأن أبتسمت له بسعادة وأموت وجنتها من نظرات
أعجابه وأنبهاره بها تزيد حماتها من جمالها الساحر الذي جعل سيد يوما ما يجعلها راقصة
↚
بسببه وعيناها الخضراء كانت أقل ما يقال عنها ملكة جمال العالم الصغيرة آو حورية من جنة هبطت على الأرض كان ينظر لها بأنبهار شديد لأول مرة ترتدي فستان في خروجها معه وتضع ملمع شفايف لأول مرة يزين شفتيها ذات اللون الكرزي مشتاق پجنون لها بلا حدود أسبوع بأكمله لم يراها رغم أنها معه تحت سقف واحد أراد أن يشبع عيناه من النظر لها ولملامحها وعيناها آلتي أسرته من أول لقاء لهم بالحانة ظلت تحتضن عيناه بعيناها صامتة تنتظر أي رد فعل آو تعقب منه عليها تنتظر كلمة يتفوه بها تكفيها لكنه كالمعتاد فعل غير ما تتوقعه هي صعد درجة الدرج آلتي تفصل بينهما وأحتضن رأسها بين كفيه الكبار ثم وضع قبلة علي جبينها بلطف طويلة تنفست بأشتياق وكأنها كانت تحت الماء منذ
زمن طويل وصعدت للتنفس الأن رفعت يديها الأن أغمضت عيناها مستمتعة بتلك اللحظة يتناغمها ضربات قلبه وكأنه يصدر موسيقى عشق تليق بلحظتهما أحدا عيناه لعيناها تأملها وهي مغمضة آلعيون وتفتحهما ببطئ شئ ليبث منهما نظرة حب دافئة ممزوجة ببراءتها وكأن عيناها ألقت تعويذة عليه فتلك اللحظة التي فتحتهما بها مسك يدها بيده بحب ونزل بها فتح باب السيارة لها وجعلها تركب أولا ثم هو وقاد بها...
سألها بهدوء وهو يربت على يدها بأصابعه المتشابكة معاها
معلش ياحبيبتي أتاخرت عليكي أضطرت أسلم تقرير القضية النهاردة في الحجز آللي حجزته راح علينا تحبي نروح فين
أرتبكت بخجل شديد وهي تحاول أن تبدأ جملتها بنطق أسمه لأول مرة من شفتيها ولكنها لم تنجح فهتف بخفوت
ولا يهمك ممكن نروح اي مكان
نظر لها وهو يقود ثم هتف بهيام وحب ونبرة دافئة قائلا
أنتي منفسكيش تروحي مكان معين هوديكي
عضت شفاتها السفلي بخجل وهي
تنظر له وهو يتبادل النظرات بينها وبين الطريق ثم هتفت بسعادة طفولية
أنا نفسي أمسك أيدك ونمشي علي الكورنيش مع هواء النيل وتشتريلي أيس كريم ووردة حمرة ونتصور سوا كتير ونخلص ونروح نأكل كشړي في أي محل بدل المطاعم الفخمة اللي بتودهالي
ضحك عليها بسعادة وهتف بجدية مبتسما لها وهو يغير طريقه بالسيارة قائلا
يبقي نروح الكورنيش وناكل كشړي
كادت إن تقفز من مكانها بسعادة وقالت
قول والله
نظر لعيناها مباشرة بشغف وهتف بنرة ناعمة بهمس شديد قائلا
والله
أحمرت وجنتها بلون الډم من شدة خجلها بسبب همسه ونبرته ..
أخذها علي معه في حفلة زفاف أحد أصدقاءه وذهبت مع الفتيات وأبقي هو مع أصادقاءه ونظره عليها يراقبها يعلم بأنها متمردة ولكنها تخشى وجودها مع أشخاص لا تعرفهم ظل يحدق بها وهي تجلس علي كرسيها وترتدي فستان لونه موف بكم للمحجبات وتلف حجابها الذهبي وجهها خالي من المكياج بأستثناء عيناها تزينهما بكحل شفتيها بأحمر شفايف لون فستانها أدارت رأسها بملل ورأته يتحدث مع صديقه وهو يضحك بشدة مرتدي بنطلون جينز وقميص موف فاتح وعليه بيلزر أسود اللون وشعره مرفوع للأعلي وقفت بملل وهي تمسك شنطتها الفضية الصغيرة بيد فستانها آلتي يعوق قدمها وخطواتها بوسعه بيد وذهبت نحوه شعرت پخوف شديد حينما تغزل بها شاب أخر وهي تمر من أمامه وصلت بجواره وشعرت بالشاب يأتي خلفها نظرت أيد حبيبها وأدخلت يدها الصغيرة في قلب كفه بلطف ...
يا راجل طب أعزمني أنا جاي وش
قالها علي لصديقه وهو يضحك معه شعر بشئ دافئ ېلمس يده وكأنه يختبئ بحضن كفه من العالم الخارجي نظر ليده ورأي يدها تتشبث بيده أستأذن صديقه ورحل ولم يهتم على رفع نظره لها وهتف بخفوت شديد يتغازل بها قائلا
يخربيت جمالك هو في كدة
أعتقدت بأنه يتغزل بمظهرها وأخفضت رأسها بخجل أرضا فقال مجددا بحب وهو يغلق قبضته على يدها الصغيرة يحتويها
أول مرة بنت تمسك أيدي وبالرقة دي
رفعت رأسها بذهول أهو يتغزل بلمسة يدها وليس بها سألها بخفوت شديد قائلا
هو مش كتب كتابنا بكرة برضو
أشارت إليه بنعم مبتسمة فهتف وهو يذهب بها قائلا
حلو جدا تعالي نسلم ونمشي من هنا لأحسن أتخنقت
أبتسمت بسعادة وهو يمشي بها ماسكا يدها مر من أمام الشاب بها ولم تعري انتبه له فهي بأمان الأن ومعه وحده تشعر بأمان وطمأنينة
كانوا يمشوا معا على الكورنيش متشابكين الأيادي كما طلبت والهواء القوى يداعب خصلات شعرها ويجعله يتطاير معه بقوة والبسمة تعلو شفتيها توقف وحملها من خصرها بسهولة من صغر حجمها وجعلها تجلس علي سور الكوبري
رفعت يدها تلعب بخصلات شعره الأمامية وترقعها للأعلي بعد أن بعثرهم الهواء وهو يتأملها بقلب عاشق وطامع بعشقها إلى بلا حدود جاءت لهم سيدة تحمل ورد وماټ يدها له بوردة وقالت
يارب تجوزها يارب يابيه خد مني وردة
أبتسم لطفلته وأسندها بذراعه الأيسر وأخرج الأموال بيده اليمنى وأعطاها للسيدة وأشتري لها وردة ذهبت السيدة لغيره مد يده لها بالوردة ضاحكا لها وقال بأمل
يارب تتجوزها يارب آمين ده آنا عايز مصر كلها تدعيلي أتجوزها آللي مجنناني دي وقبلتني لمراهق واخد البت بتاعه على الكورنيش
ضحكت وهي تأخذ منه الورد بسعادة طفولية وتشاكسه ببراءتها
يارب وأمين ويارب أتجوزه أنا مجنناك ماشي بكره تشوف الجنان على أصله
سألها بنفاذ صبر وفقد قدرته على تحمل المزيد من الانتظار
قائلا
فاضل قد إيه
نظرت ساعتها وأجابته بحزن عميق بعد أن قوست شفتيها للأسفل كارهة الإنتظار أكثر قائلة
10شهر ويوم و 8ساعات و 16 دقيقة 23 ثانية
ضحك عليها وهي تحسبها بالثواني وزفر بضيق وهو يشبك أصابعه ببعضهم خلف ظهرها قائلا
لسه كل ده يا مصبر صبرني وقويني
ضحك بسعادة طفولية وهي تميل بظهرها للخلف فمسكها بقوة پخوف من أن تسقط منه في النيل وتغيرت تعابير وجهه للهلع وړعب عليها أردفت بخفوت شديد وهي تضع يدها فوق أكتافه تستند عليه من السقوط عليها بعد أن جذبها پخوف قائلة
أنا بحبك لدرجة أني نفسي متسبنيش أبدآ لحظة ولا حتى تروح الشغل وبتواحشني على طول وعلي بالي طول الوقت لدرجة لما بكتب واجباتي بشيل الأسامي آللي في الكتاب وأكتب أسمك أنت عمه متسبنيش أبدآ حتى لو مش عايز تتجوزني آنا موافقة وراضية بوجودك جنبي
أخرج من جيبه عبلة صغيرة مربعة الشكل وفتحها رأت خاتم زواج بها رقيق الشكل سليق بأصابعها النحيل وهتف بحب وهو ينظر لها ويده الأخري خلف ظهرها قائلا
تتجوزني يادموع
دمعت عيناها الخضراء من السعادة غير مصدقة فعلته هذه وهزت رأسها بالموافقة أبتسم لها ومسك الخاتم بيده ووضعه بخنصرها الايمن وقال يتيما وهو يحاوطها بيده
حطي أيدك في جيب القميص وطلعي دبلتي
أخرجت الدبلة فمد يده اليمنى لها مسك يده بيد والأخرى بالدبلة ووضعتها في خنصره وهتفت ببراءة مردفة
أنت دلوقتي بقيت ملكي وبتاعي مش مسمحولك ټأذي نفسك
ملكك من أول لحظة شوفتك فيها حاضر
قالها بسعادة وهو يغمز لها بعيناه نظرت علي يدها والخاتم يزينها بسعادة تغمرها كالبلهاء ثم نظرت له بشغف وهتفت برقة شديدة ودلال قائلة
عمه أنا نفسي أحضنك ينفع
↚
نظر لعيناها وبريقها الساحر له وهتف بتهكم قائلا
حضڼ بس عمه نفسه في حاجات كتير بس بما آني رجل قانون وأفهم فيه آللي نفسي فيه يعتبر وتهتف في أذنه بسعادة طفولية قائلة
شا الله يأخدوني عشر شهور سجن
أبتعدت عنه ومسك يدها پجنون وركضوا معا وهم يضحكوا بقوة من قلبهما وذهبوا إلى محل كشړي وطلبوا طبقين نظر لساعته ووجدها 12 في منتصف الليل جاء النادل ووضع الأطباق قلب طبقه وأعطاه لها ثم قلب طبقها له أكلت من طبقها وأرادت مشاكسته فقالت بطفولية وعناد
دوقني كدة من طبقك طعمه عامل أزاي
ضحك علي فعلتها آلتي اصبحت عادة لها وهم يأكلوا معا وقال
بطلي رخامة يابت عايز أكل
ضحكت عليه وأكلت من طبقه تشاكسه فاعل المثل معاها فضحكت كيف يكون رجل بسنه ويعاندها هكذا ويلعب معاها أنتهوا وخرجا معا وهو يمسك يدها اليسرى ويقف يدفع الحساب وتنظر هي على دبلتها بفرحة تغمرها والآن أنتقلت من حبيبته إلى خطيبته وتنتظر على أحر من الجمر آن تنتقل الي زوجته أخذها وأشتري لها أيس كريم وهكذا
يكون حقق لها أمنيتها بالكامل أوقف سيارته أمام العمارة نظر عليها ورأها نائمة بجواره ورأسها متكية علي الباب ترجل من سيارته وفتح الباب كادت رأسها أن تسقط أقترب بسرعة ووضع يده أسفل رأسها أخذ البلطو من فوق قدمها مسكه بيديه ثم حملها علي ذراعيه بحنان وأغلق سيارته وصعد بها بتذمر شديد ووجه عابث أراد أن يحتفل معاها بمناسبة خطبتهما لكنها تركته ونامت فتحت باب الشقة ومنها الي غرفتها يضعها بفراشها وخرج مسرعا فهو يأبي دخلوا الي غرفتها فتح
الثلاجة ورأي التورتة التي أشترها من أجل أحتفالهما فتذمر بوجه عابث لا يستطيع الڠضب آو التمرد عليها فحقا تأخر الوقت ويبدو أنها تعبت اليوم من المدرسة الي الدرس والعودة للبيت للمذاكرة وخروجها معه بالتأكيد إرهقت جسدها دلف إلي غرفته لكي ينام هو الأخر .
نزلت فريدة الي الأسفل تحمل شنطة ملابسها أوقفتها نارين بسؤالها
أنتي راحة فين وإيه الشنطة دي
صړخت فريدة وقد وصلت لأقصى مراحل التحمل قائلة
ماشية من القرف ده آنا عملت بأصلي وفضلت معاكي الشهر ده بعد ما جوزك ماټ لكن اكتر من كدة لا
صدمت حين مسكتها نارين من شعرها بقوة ودفعتها للداخل وهي تصرخ بها قائلة
امشي انجري جوا لحد ما زبون يتصل وتروحيله
أغلقت الباب پغضب ودخلت نظر فريدة پغضب وإنفعال تتواعد بأن تقضي عليها الأن وأخرجت هاتفها وأتصلت..
تاااابع
كارما هتتفق مع إلياس
علي وأثير أتجوزوا
إلياس أتجوزوا دموع قاصر
فريدة أتصلت بمين
أنتقام فريدة ايه
البارت السادس عشر تحت عنوان إتفاق
أستيقظ إلياس صباحا علي صوت هاتفه ألتقته وفتح الخط دون أن يري أسم المتصل وهتف بصوت مبحوح
الو
أستاذ إلياس
قالتها كارما بهدوء شديد أعتدل في جلسته بتعب وهو يفرك عيناه يقول
ايوة مين معايا
أجابته بثقة وهي تنظر للورق علي مكتبها
الصحفية كارما مرات معتصم
فتح عيناه بقوة وهو في أنتظار مكالمتها وقال برحب شديد
اه أهلا وسهلا
عشان مضيعش وقتك ووقتي أنا عايزة اقابلك النهاردة وياريت يكون في مكان عام وزحمة تعرفي تجي السينما النهاردة
قالتها بحزم وجدية أجابها بسعادة من تعاونها معه قائلا
أعرف الساعة كام
هتفت بتحدي شديد وهي تنظر لعدد الضحايا بالمئات قائلة
7 بليل في فيلم كرتون هبعتلك العنوان فرسالة مع السلامة
وأغلقت الخط أستعد بنشاط وخرج من غرفة يتثاءب وعاد خطوة للخلف بدون ارادته حين ظهرت أمامه من العدم وقال بتلعثم
واقفة كدة ليه ومروحتيش المدرسة ليه
أقتربت خطوة منه وعيناها تشع ڼار قاټلة ووجنتها حمرة من ڠضب ثم هتفت بنبرة غليظة
أنت كنت بتكلم واحدة
أبتسم علي غيرتها وملامحها الطفولية معاها وقال يشاكسها لكي يغضبها أكثر ويغيظها
امال هكلم واحد
ومر من جانبها ببرود مصطنع أستدارت تنظر عليه
پصدمة. وعيناها تفتحهما علي مصراعيهما وهتفت پصدمة صاړخة به تسأله
واحدة ست
أجابها وهو يدخل المطبخ ببرود مستفز
↚
ليثير ڠضبها أكثر منتقم من نومها إمس
أومال راجل يا دموع اه
نظرها لها من القدم للرأس وقال بأستياء مصطنع
هو أنتي ست أنتي طفلة صغيرة علي كلام الكبار ده لما تكبر هتعرفي
جزت علي أسنانها پغضب وهي ترفع يديها أمام وجهه وتغلق قبضتيها بغيظ قبل أن تضربه لم يتمالك نفسه إكثر وأنفجر ضاحكا عليها حدقت بيه بنظرة مخيفة وضړبته بقدمها في قدمه بقوة وغيظ والغيرة تنهش في قلبها وهو يخبرها آنه تحدث مع امرأة غيرها وقالت بشراسة
آنا هوريك انا كبيرة ولا طفلة وست لا راجل
وتركته ورحلت غاضبة منه ذهب خلفها لكنها أغلقت الباب پغضب بوجهه كالعادة طرق الباب مرات عدة ولم تفتح أو تجيبه دق باب الشقة ذهب ليفتح ووجد شاب أمامه ويحمل في يده كشكول سأله بهدوء
اي خدمة
دموع موجودة يا عمي
قالها الشاب وهو ينظر للداخل يبحث بنظره عنها وقع سؤاله علي إلياس كدلو من المياة الباردة سقط عليه ثم لمس الكهرباء فتلقي صدمة كهربائية تفحصه بعيناه من القدم للرأس بغيرة أكثر من غيرتها بكثير ما فعله بها بمزاح يحدث به الآن بجدية كاد أن ينطق ولكن بتر حديثه صوتها من الداخل
أنا خلصت
أبتسم الشاب لها فأستدار إلياس لها وهو يعض شفتيه السفلى پغضب وقال
مين ده تعرفيه
أجابته باسمة بعفوية تغيظه أكثر
ده شادي زميلي في درس الانجليزي أعرفك ياشادي عمه إلياس
رد عليها بأنفعال أكبر قائلا
بس
بس أزاي يعني
قالتها بذهول من سؤاله فمسك يدها ورفعها أمام عيناها قائلا بأنفعال
اللي لبسها دي لعبة وخطيبك
أجابته بتحدي وتمرد عليه قائلة
لما أنت تقول لأهلك انا أقول لصحابي
وتركته ورحلت مع صديقها وهو يشتعل
من الڠضب والغيرة أنهكت قلبه العاشق دلف إلي الداخل يغير ملابسه يستعد للذهاب إلى والده ليخبره بخبر خطبته
نزلت دموع للأسفل وتوقفت أمام العمارة وتغيرت تعابير وجهها الي الڠضب وهتفت بأشمئزاز وهي تحدق به بشراسة قائلة
أنت مين اللي سمحلك تيجي لحد بيتي
غمز شادي لها بعيناه وقال بغزل
عشان أثبتلك آني بحبك ومش خاېف من الضابط بتاعك ده وإن حبي ليكي حقيقي مش تسلية زي ما بتقولي
أشاحت نظرها عنه وهي تزفر بضيق ثم هتف بغيظ شديد
أنت مش خاېف علي بدل ما أقطعهالك
ضحك بسخرية عليها وهي تهدده ويدير رأسه بلا مبالاة وهو يضحك ليقع نظره علي إلياس وهو يقف علي باب العمارة وعيناه كالصقر مثبتة عليه وتشع ڠضب بعد أن رأه يلمسها بيده ووجنتها أحمرت بعد أن تدفق الډم برأسه من غضبه كما ظهرت خطوط عرضية بجبينه وهو يعقد حاجبيه أزدردت لعوبها پخوف من ما سيفعله وهو بغضبه هذا أقترب منهم ومسك يدها بقوة ثم جذبها خلفه يخفيها عن نظر هذا القذر الذي لمسها وعيناه متشابكة بعين شادي وهتف بټهديد وهو يجز علي أسنانه بنبرة ڠضب مخيفة قائلا
لو مش بأنفعال قائلا
آنا مبديش غير فرصة واحدة ومش بتساير معاك ياروح أمك ..
مسكت يده قبل أن يخرج وهتفت ببراءة وخوف قائلا
عمه خلاص والنبي الناس بتتفرج علينا
نظر حوله ثم لها وأخذها من يدها وأدخلها سيارته بقوة وڠضب وأغلق الباب ثم ركب وقاد بها صامتا ظلت تختلس النظر له بأرتباك ثم هتفت قاطعة للصمت بهدوء شديد
عمه أنا
بتر الحديث من فمها وهو ېصرخ بها قائلا
تقولي إيه آنك نزلتي من بيتي واحد ژبالة زي ده وخليته يلمسك
نظرت أرضا پخوف من صراخه وهي تعض شفاتها السلفي بأحراج من فعلتها صړخ بها أكثر قائلا
يلمسك هو بتاع إيه
نظرت له وأبتسمت كالبلهاء علي غيرته عليها أدار رأسه للأمام يكبت غضبه وهو يري بسمتها يعلم بأن تلك البسمة كفيلة بان تزيل غضبه صمت قليلا ونظر لها مجددا ورأها مازالت تبتسم سألها غيظ قائلا
بتضحكي
أشارت إليه بنعم وهتفت بعفوية قائلة
اه بضحك كنت ھتموت الواد
أجابها بسرعة وتلقائية دون تفكير
عشان انتي محدش يلمسك غيري وقال بيحبك من اديله الحق يحبك ده انتي بتاعتي لوحدي وأنا بس اللي ليا حق أحبك انا بس أنتي فاهمة
أبتسمت وهتفت ببراءة وهي تمسك يده وتشبك أصابعهم معا
فاهمة أنت وبس
نزع يده من يدها ولفها حول كتفها وهو يجذبها لصدره أبتسمت بسعادة تغمرها وقلبها ينبض بأسمه...
أستيقظت دموع من
نومها بفزع وهي تصرخ بلا بعد أن رأته في حلمها فنظرت حولها بهلع شديد تبحث عنه وهي تعلم بأنه غير موجود قامت من سريرها وفتحت الستارة التي تحيط سريرها الصغيرة وتناولت البلطو الأبيض بيدها الصغيرة هاربة من أحلامها به وتفكيرها التي لا يتوقف بسببه ثم خرجت من مكتبها ذاهبة إلى مرضاها رأت حسن أمامها ومرت من جواره دون أن تتفوه بكلمة واحدة مسكها من ذراعها برفق وقال
إحنا متخاصمين ولا إيه
قالت ببرود شديد ولا مبالاة تعلمتهم من حبيبها دون النظر له
لا هنخاصم ليه عن أذنك عشان عندي شغل
وأبعدت يده عنها ورحلت بلا مبالاة زفر حسن بخفوت وذهب خلفها ...
في غرفة حبيب هتف بصړاخ قائلا
أنت أتجننت يا إلياس تجوز دموع دي عيلة وكمان إيه جاي تقولي خطبتها ولبسنا الدبلة مش جاي تشاورني آو تأخذ أذني لا بتقولي للعلم بالشي عجبك عجبك مش عجبك اتفلق صح
أجابه إلياس بهدوء وهو يقف من كرسيه قائلا
ممكن طيب توطي صوتك دموع بره وممكن تسمع عيلة آو مش عيلة دي تخصني لوحدي بس
صړخ حبيب بأنفعال أكبر قائلا
↚
ما تسمع أعمل ايه هتجوز قاصر ياإلياس عايز تتجوز حقك بس مش تتجوز واحدة قد عيالك
هتف إلياس بضيق وهو يضع يديه في جيبه بغرور قائلا
أنا حر أتجوز اللي تعجبني وأنا بحب دموع وهتجوزها
رمقه حبيب بعيناه وهتف بجدية
طب هتجوزها أصغر منك ممكن لكن هتجوز رقاصة ياحضرة الضابط ولا فاكرني مش عارف أنت أتلميت عليها فين وجبتها منين واحد مقضي حياته في الكباريهات والديسكوهات هيجيب واحدة منين
أتسعت عيناه بذهول علي مصراعيه وتنحنح بهدوء وقال بفخر
دموع طالبة في ثانوية عامة وهتبقي دكتورة وأنا فخور بخطيبتي وعاجبني كدة
كاد أن ېصرخ به حبيب معارضا ذلك الزواج لكنه أوقفه طرقات باب الغرفة ودلفت دموع وهتفت برفق ووجه عابث حزين بعد أن سمعت صراخهم من الخارج قائلة
عمه أنا همشي عشان أتاخرت علي الدرس ...
أدار حبيب رأسه عنها پغضب أبتسم لها وهو يعلم بأنها سمعت معارضة والده للزواج منها وخطي نحوها خطوات ثابتة وهتف بحنان قائلا
بلاش الدرس النهاردة خليكي مع أثير
أدرفت برقة شديدة وهي تنظر له قائلة
ما طنط معاها ولسه علي والماذون هيجوا بليل هروح وأجي بسرعة
تعالي بس نتكلم برا
قالها وهو يأخذها للخارج بعيد عن والده نظرت لوالده وهي تخرج رأته يحدق بها بأشمئزاز أدارت رأسها هاربة من نظراته المخيفة وخرجت معه
_________
وقف علي يجهز بدلته وبدلة والده الذي يعانده ولم يستيقظ من نومه حتي الآن دلف إلي غرفة والده وهتف مبتسما
قوم يابابا العصر إذن قوم عشان تصلي المغرب قرب يأذن
صړخ به جلال بتعب وهو يضع الغطاء علي وجهه متمردا علي زواج أبنه قائلا
مش قايم مالكش دعوة أنت هتتحاسب بدلي خليك في حالك
أبتسم علي عليه وأقترب جلس على السرير وأشاح الغطاء عنه ثم قال بمزح مردفا
وبعدين معاك يابابا أنت هتفضل تدلع كدة كتير شكل ناوي تتجوز من وراءي وبتمهدلي الموضوع صح قوم ياراجل أنت بدل ما أطلقك وأتجوز غيرك
زفر جلال بضيق ثم جلس علي السرير ورمقه نظرة حادة بغيظ شديد وقال ببرود
قوم أخرج برا يالا بدل ما أغير قراري وأحلف ما أروح في حتة
ضحك علي وهو يقف من مكانه پخوف وهتفت پخوف
لا علي إيه الطيب أحسن
ثم خرج من
غرفة نظر جلال علي صورة زوجته المعلقة علي الحائط وقال محدثها
أبنك كبر يا وفاء وهتيجوز هو اللي أخترها بنفسه مش عايزك تقلقي عليه خلاص والبت محترمة وكله بيشكر فيها خلاص هقدر أجيلك وأنا مطمن عليه أنه مش لوحده
تتنهد تنهيدة قوية ثم وضع يده فوق قلبه بتعب وهو يتنفس بصعوبة
_________
سألته بفضول وهو يقود بها وتنظر علي الشوارع الجديدة قائلة
إحنا رايحين فين
مسك يدها بيده بلطف ثم أجابها مبتسما
هفسحك شوية علي ما يجهزوا هم
توقف بسيارته أمام السينما ونزلت معاها اشتري لها فشار ودخلوا إلى الفيلم جلسوا معا تشبثت بذراعه وهي تأكل الفشار بسعادة وتشاهد الفيلم هتفت كارما وهي تجلس بجانبه من الجهة الاخري بصوت هامس قائلة
ممكن أعرف مطلوب مني ايه
أجابها بخفوت شديد وهو يضع يده علي فمه يخشي إن تسمعه دموع
تساعديني اقبض عليه ووصل لدليل ملموس
سألته بأهتمام قائلة
وأنا هستفاد أيه لما أسجن جوزي و أبوه بنتي
نظر لها بدهشة وقال بأستغراب
هو مش المفروض آنك طلبتي تقابلني عشان وافقتي تشتغلي معايا
هزت رأسها بأستنكار وهتفت بقلق قائلة
اه بس عشان أساعدك لازم أنت توافق علي شرطي الأول
شرط إيه
سألها بجدية وهو ينظر للأمام فأجابته وهي تبتسم لطفلتها الجالسة بجوارها
آنا هساعدك وكل حاجة وهديك الدليل لما أوصله بس قبل ما تطلع قرر القبض علي معتصم تسفرني آنا وبنتي وجدتي برا
قال بهدوء مبتسما لها
موافق
انا همشي هتلاقي ورقة في علبة الفشار فيها رقم تليفون لو عوزتني كلمني عليه متتصلش على رقمي عشان معتصم بيقلب في التليفون
قالتها بهدوء محذرة له ثم وقفت وهي تمسك يد طفلتها ووضعت علبة الفشار على الكرسي وذهبت أخذ الورقة ثم نظر لدموعها رأها تشاهد الكرتون وهي تتحدث مع طفل صغير بجوارها وقف ثم أخذها وعاد للبيت
_______
وقف سعيد بجوار مكتبه وتنحنح بهدوء يشير لبدء حديثه ثم قال بهدوء
معتصم بيه في حاجة كدة حصلت
وعايز أقولك عليها
سأله معتصم بلا أهتمام وهو منشغل بأعماله في الأوراق المتناثرة على سطح مكتبه
قول
مدام كارما قابلت
↚
الضابط آللي اسمه إلياس مرتين وبصراحة آنا مش مطمن خصوصا أنها قبلته بعد ما جت الشركة وأصرت آن في مخډرات وأدوية فاسدة
قالها سعيد بهدوء
البارت السادس عشر تحت عنوان إتفاق
أستيقظ إلياس صباحا علي صوت هاتفه ألتقته وفتح الخط دون أن يري أسم المتصل وهتف بصوت مبحوح
الو
أستاذ إلياس
قالتها كارما بهدوء شديد أعتدل في جلسته بتعب وهو يفرك عيناه يقول
ايوة مين معايا
أجابته بثقة وهي تنظر للورق علي مكتبها
الصحفية كارما مرات معتصم
فتح عيناه بقوة وهو في أنتظار مكالمتها وقال برحب شديد
اه أهلا وسهلا
عشان مضيعش وقتك ووقتي أنا عايزة اقابلك النهاردة وياريت يكون في مكان عام وزحمة تعرفي تجي السينما النهاردة
قالتها بحزم وجدية أجابها بسعادة من تعاونها معه قائلا
أعرف الساعة كام
هتفت بتحدي شديد وهي تنظر لعدد الضحايا بالمئات قائلة
7 بليل في فيلم كرتون هبعتلك العنوان فرسالة مع السلامة
وأغلقت الخط أستعد بنشاط وخرج من غرفة يتثاءب وعاد خطوة للخلف بدون ارادته
حين ظهرت أمامه من العدم وقال بتلعثم
واقفة كدة ليه ومروحتيش المدرسة ليه
أقتربت خطوة منه وعيناها تشع ڼار قاټلة ووجنتها حمرة من ڠضب ثم هتفت بنبرة غليظة
أنت كنت بتكلم واحدة
أبتسم علي غيرتها وملامحها الطفولية معاها وقال يشاكسها لكي يغضبها أكثر ويغيظها
امال هكلم واحد
ومر من جانبها ببرود مصطنع أستدارت تنظر عليه پصدمة. وعيناها تفتحهما علي مصراعيهما وهتفت پصدمة صاړخة به تسأله
واحدة ست
أجابها وهو يدخل المطبخ ببرود مستفز ليثير ڠضبها أكثر منتقم من نومها إمس
أومال راجل يا دموع اه
نظرها لها من القدم للرأس وقال بأستياء مصطنع
هو أنتي ست أنتي طفلة صغيرة علي كلام الكبار ده لما تكبر هتعرفي
جزت علي أسنانها پغضب وهي ترفع يديها أمام وجهه وتغلق قبضتيها بغيظ قبل أن تضربه لم يتمالك نفسه إكثر وأنفجر ضاحكا عليها حدقت بيه بنظرة مخيفة وضړبته بقدمها في قدمه بقوة وغيظ والغيرة تنهش في قلبها وهو يخبرها آنه تحدث مع امرأة غيرها وقالت بشراسة
آنا هوريك انا كبيرة ولا طفلة وست لا راجل
وتركته ورحلت غاضبة منه ذهب خلفها لكنها أغلقت الباب پغضب بوجهه كالعادة طرق الباب مرات عدة ولم تفتح أو تجيبه دق باب الشقة ذهب ليفتح ووجد شاب أمامه ويحمل في يده كشكول سأله بهدوء
اي خدمة
دموع موجودة يا عمي
قالها الشاب وهو ينظر للداخل يبحث بنظره عنها وقع سؤاله علي إلياس كدلو من المياة الباردة سقط عليه ثم لمس الكهرباء فتلقي صدمة كهربائية تفحصه بعيناه من القدم للرأس بغيرة أكثر من غيرتها بكثير ما فعله بها بمزاح يحدث به الآن بجدية كاد أن ينطق ولكن بتر حديثه صوتها من الداخل
أنا خلصت
أبتسم الشاب لها فأستدار إلياس لها وهو يعض شفتيه السفلى پغضب وقال
مين ده تعرفيه
أجابته باسمة بعفوية تغيظه أكثر
ده شادي زميلي في درس الانجليزي أعرفك ياشادي عمه إلياس
رد عليها بأنفعال أكبر قائلا
بس
بس أزاي يعني
قالتها بذهول من سؤاله فمسك يدها ورفعها أمام عيناها قائلا بأنفعال
اللي لبسها دي لعبة وخطيبك
أجابته بتحدي وتمرد عليه قائلة
لما أنت تقول لأهلك انا أقول لصحابي
وتركته ورحلت مع صديقها وهو يشتعل من الڠضب والغيرة أنهكت قلبه العاشق دلف إلي الداخل يغير ملابسه يستعد للذهاب إلى والده ليخبره بخبر خطبته
نزلت دموع للأسفل وتوقفت أمام العمارة وتغيرت تعابير وجهها الي الڠضب وهتفت بأشمئزاز وهي تحدق به بشراسة قائلة
أنت مين اللي سمحلك تيجي لحد بيتي
غمز شادي لها بعيناه وقال بغزل
عشان أثبتلك آني بحبك ومش خاېف من الضابط بتاعك ده وإن حبي ليكي حقيقي مش تسلية زي ما بتقولي
أشاحت نظرها عنه وهي تزفر بضيق ثم هتف بغيظ شديد
أنت مش خاېف علي
تدفع يده بقوة بعيد عنها وتقول
↚
أنت مالك يا بارد أنت ويدك تبقي جنبك وأنت بتتكلم بدل ما أقطعهالك
ضحك بسخرية عليها وهي تهدده ويدير رأسه بلا مبالاة وهو يضحك ليقع نظره علي إلياس وهو يقف علي باب العمارة وعيناه كالصقر مثبتة عليه وتشع ڠضب بعد أن رأه يلمسها بيده ووجنتها أحمرت بعد أن تدفق الډم برأسه من غضبه كما ظهرت خطوط عرضية بجبينه وهو يعقد حاجبيه أزدردت لعوبها پخوف من ما سيفعله وهو بغضبه هذا أقترب منهم ومسك يدها بقوة ثم جذبها
نزع يده من يدها ولفها حول كتفها وهو يجذبها لصدره أبتسمت بسعادة تغمرها وقلبها ينبض بأسمه...
أستيقظت دموع من نومها بفزع وهي تصرخ بلا بعد أن رأته في حلمها فنظرت حولها بهلع شديد تبحث عنه وهي تعلم بأنه غير موجود قامت من سريرها وفتحت الستارة التي تحيط سريرها الصغيرة وتناولت البلطو الأبيض بيدها الصغيرة هاربة من أحلامها به وتفكيرها التي لا يتوقف بسببه ثم خرجت من مكتبها ذاهبة إلى مرضاها رأت حسن أمامها ومرت من جواره دون أن تتفوه بكلمة واحدة مسكها من ذراعها برفق وقال
إحنا متخاصمين ولا إيه
قالت ببرود شديد ولا مبالاة تعلمتهم من حبيبها دون النظر له
لا هنخاصم ليه عن أذنك عشان عندي شغل
وأبعدت يده عنها ورحلت بلا مبالاة زفر حسن بخفوت وذهب خلفها ...
في غرفة حبيب هتف بصړاخ قائلا
أنت أتجننت يا إلياس تجوز دموع دي عيلة وكمان إيه جاي تقولي خطبتها ولبسنا الدبلة مش جاي تشاورني آو
تأخذ أذني لا بتقولي للعلم بالشي عجبك عجبك مش عجبك اتفلق صح
أجابه إلياس بهدوء وهو يقف من كرسيه قائلا
ممكن طيب توطي صوتك دموع بره وممكن تسمع عيلة آو مش عيلة دي تخصني لوحدي بس
صړخ حبيب بأنفعال أكبر قائلا
ما تسمع أعمل ايه هتجوز قاصر ياإلياس عايز تتجوز حقك بس مش تتجوز واحدة قد عيالك
هتف إلياس بضيق وهو يضع يديه في جيبه بغرور قائلا
أنا حر أتجوز اللي تعجبني وأنا بحب دموع وهتجوزها
رمقه حبيب بعيناه وهتف بجدية
طب هتجوزها أصغر منك ممكن لكن هتجوز رقاصة ياحضرة الضابط ولا فاكرني مش عارف أنت أتلميت عليها فين وجبتها منين واحد مقضي حياته في الكباريهات والديسكوهات هيجيب واحدة منين
أتسعت عيناه بذهول علي مصراعيه وتنحنح بهدوء وقال بفخر
دموع طالبة في ثانوية عامة وهتبقي دكتورة وأنا فخور بخطيبتي وعاجبني كدة
كاد أن ېصرخ به حبيب معارضا ذلك الزواج لكنه أوقفه طرقات باب الغرفة ودلفت دموع وهتفت برفق ووجه عابث حزين بعد أن سمعت صراخهم من الخارج قائلة
عمه أنا همشي عشان أتاخرت علي الدرس ...
أدار حبيب رأسه عنها پغضب أبتسم لها وهو يعلم بأنها سمعت معارضة والده للزواج منها وخطي نحوها خطوات ثابتة وهتف بحنان قائلا
بلاش الدرس النهاردة خليكي مع أثير
أدرفت برقة شديدة وهي تنظر له قائلة
ما طنط معاها ولسه علي والماذون هيجوا بليل هروح وأجي بسرعة
تعالي بس نتكلم برا
قالها وهو يأخذها للخارج بعيد عن والده نظرت لوالده وهي تخرج رأته يحدق بها بأشمئزاز أدارت رأسها هاربة من نظراته المخيفة وخرجت معه
_________
وقف علي يجهز بدلته وبدلة والده الذي يعانده ولم يستيقظ من نومه حتي الآن دلف إلي غرفة والده وهتف مبتسما
قوم يابابا العصر إذن قوم عشان تصلي المغرب قرب يأذن
صړخ به جلال بتعب وهو يضع الغطاء علي وجهه متمردا علي زواج أبنه قائلا
مش قايم مالكش دعوة أنت هتتحاسب بدلي خليك في حالك
أبتسم علي عليه وأقترب جلس على السرير وأشاح الغطاء عنه ثم قال بمزح مردفا
وبعدين معاك يابابا أنت هتفضل تدلع كدة كتير شكل ناوي تتجوز من وراءي وبتمهدلي الموضوع صح قوم ياراجل أنت بدل ما أطلقك وأتجوز غيرك
زفر جلال بضيق ثم جلس علي السرير ورمقه نظرة حادة بغيظ شديد وقال ببرود
قوم أخرج برا يالا بدل ما أغير قراري وأحلف ما أروح في حتة
ضحك علي وهو يقف من مكانه پخوف وهتفت پخوف
لا علي إيه الطيب أحسن
ثم خرج من غرفة نظر جلال علي صورة زوجته المعلقة علي الحائط وقال محدثها
أبنك كبر يا وفاء وهتيجوز هو اللي أخترها بنفسه مش عايزك تقلقي عليه خلاص والبت محترمة
وكله بيشكر فيها خلاص هقدر أجيلك وأنا مطمن عليه أنه مش لوحده
تتنهد تنهيدة قوية ثم وضع يده
↚
فوق قلبه بتعب وهو يتنفس بصعوبة
_________
سألته بفضول وهو يقود بها وتنظر علي الشوارع الجديدة قائلة
إحنا رايحين فين
مسك يدها بيده بلطف ثم أجابها مبتسما
هفسحك شوية علي ما يجهزوا هم
توقف بسيارته أمام السينما ونزلت معاها اشتري لها فشار ودخلوا إلى الفيلم جلسوا معا تشبثت بذراعه وهي تأكل الفشار بسعادة وتشاهد الفيلم هتفت كارما وهي تجلس بجانبه من الجهة الاخري بصوت هامس قائلة
ممكن أعرف مطلوب مني ايه
أجابها بخفوت شديد وهو يضع يده علي فمه يخشي إن تسمعه دموع
تساعديني اقبض عليه ووصل لدليل ملموس
سألته بأهتمام قائلة
وأنا هستفاد أيه لما أسجن جوزي و أبوه بنتي
نظر لها بدهشة وقال بأستغراب
هو مش المفروض آنك طلبتي تقابلني عشان وافقتي تشتغلي معايا
هزت رأسها بأستنكار وهتفت بقلق قائلة
اه بس عشان أساعدك لازم أنت توافق علي شرطي الأول
شرط إيه
سألها بجدية وهو ينظر للأمام فأجابته وهي تبتسم لطفلتها الجالسة بجوارها
آنا هساعدك وكل حاجة وهديك الدليل لما أوصله بس قبل ما تطلع قرر القبض علي معتصم تسفرني آنا وبنتي وجدتي برا
قال بهدوء مبتسما لها
موافق
انا همشي هتلاقي ورقة في علبة الفشار فيها رقم تليفون لو عوزتني كلمني عليه متتصلش على رقمي عشان معتصم بيقلب في التليفون
قالتها بهدوء محذرة له ثم وقفت وهي تمسك يد طفلتها ووضعت علبة الفشار على الكرسي وذهبت أخذ الورقة ثم نظر لدموعها رأها تشاهد الكرتون وهي تتحدث مع طفل صغير بجوارها وقف ثم أخذها وعاد للبيت
_______
وقف سعيد بجوار مكتبه وتنحنح بهدوء يشير لبدء حديثه ثم قال بهدوء
معتصم بيه في حاجة كدة حصلت وعايز أقولك عليها
سأله معتصم بلا أهتمام وهو منشغل بأعماله في الأوراق المتناثرة على سطح مكتبه
قول
مدام كارما قابلت الضابط آللي اسمه إلياس مرتين وبصراحة آنا مش مطمن خصوصا أنها قبلته بعد ما جت الشركة وأصرت آن في مخډرات وأدوية فاسدة
قالها سعيد بهدوء شديد خوفا
كارما وإلياس هقدروا ينفذوا الإتفاق
إلياس ماټ قبل ما يقبض علي معتصم
سعيد هيخلي معتصم يحذر من كارما
حبيب هيفضل معارض جوازهم
إلياس ودموع بيتجوزوا في السر ولا علن
كارما هتقدر تتغلب علي حبها
جلال ھيموت
البارت السابع عشر تحت عنوان أحتواء
خرج إلياس من غرفة والده بعد شجارهما مجددا علي طرقات باب الشقة فتح مبتسما ودلف علي فصافحه ثم أهله وجلسوا في الصالون والأغاني مشغلة وبعض الفتيات ترقص دلف إلياس للداخل متجه إلى غرفة أخته دق الباب أولا ففتح له أمه ودخل رأي أخته كحورية الجنة ترتدي فستانها الأحمر بذيل طويل من الخلف واسع وتلف جحابها الذهبي وعلي رأسها تاج فضي
الف مبروك ياعروسة
الله يبارك فيك ياحبيبي عقبالك يارب لما أفرح بيك
قالتها بسعادة وهي تنظر علي دموع فوقع نظره علي طفلته وهي تجلس علي السرير ترتدي حذاءها منحنية للأسفل كانت تجلس منحنية وشعرها مسدول علي الجانبين يخفي وجهها عن أنظاره وتغلق قفل حذاءها رأت يده تغلقه له رفعت جسدها ونظرها للتقابل عيناهما معا شعرت بنبضات قلبها القوية وكأنه علي وشك الأنفجار بداخل صدرها تأملته وهو يرتدي بدلته السوداء وقميصه الأبيض وكرافته سيموني لون فستانها ويرفع شعره للأعلي د مرتدية فستان سيموني اللون طويل وله ذيل بدأ من الخصر طويل مسدول علي الأرض من الخلف وبكم شفاف مغلق الصدر والظهر لا يظهر منها سوي عنقها النحيل وعظمتين الرقبة اللتان يزيدها جمال علي جمالها شعرها الحرير مسدول علي ظهرها وأكتافها مع تاج فضي رقيق فوق رأسها وحلق أذن طويل يصل لأكتافها وترتدي صندل بكعب عالي لأول مرة في حياتها لتخفي قصرها به أمام الجميع وتضع بعض مساحيق التجميل مسك يدها بين يديه بحنان مبتسما بسعادة علي طفلته التي نضجت في ملابسها تخفي طفولتها وبراءتها عن الجميع دق قلبه پجنون وهوس لها وهي تخفي أحلي ما بها ولا تظهره إلا له وحده
سألته بخفوت شديد وخجل من وجود أمه وأخته قائلة
شكلي حلو
رفع نفسه قليلا تبسمت بسعادة له فأخرج من جيبه علبة مستطيلة الشكل وفتحها رأت بها سلسلة ذهب علي شكل قلب صغير رقيق جدا علقھا بعنقها بسعادة ثم مسكت القلب بأناملها الصغيرة وهي تبتسم له وقف وهو يأخذ ذراعها ويثني ذراعه ليضعه به محتويها وفعل المثل لأخته وخرج بهما الأثنين للضيوف كان الجميع يتسائل عن تلك العروسة الطفلة التي بجواره أعطي أخته للوالده وراءه يرمق دموع پغضب علم بأن لن يفلح الأمر مع والده إلا أذا وضعه بالأمر الواقع أوقف الأغاني فنظر الجميع عليه نظر حبيب له پغضب وهو يعلم ماذا سيفعل
مسك يدها بيده ثم هتف إلياس بصوت مرتفع يسمعه الجميع قائلا
أقدملكم دموع خطيبتي
ذهل الجميع وبدأ أقاربه يتسائلوا عنها وكيف ومتي حدث ولا تعلم أمه كيف تجيبهم أخرج علي الشبكة من الشنطة ووضع دبلته في خنصرها ليلعن للجميع أنها ملكه وحده وبعض الاساور في معصمها وسلسلة عليها صورته صرخوا الاطفال بسعادة طفولية
المأذون جه جه المأذون جه جه
جلس علي جلال حبيب مع المأذون ووقفت أثير أمامهم وهي تراه يضع يده في يد والدها ويتمتم مع المأذون وقف إلياس خلف كرسي والده ويمسك يدها فأنحني عليها قليلا وهتف بأثارة في أذنها قائلا
عقبالنا يا حبيبتي
أبتسمت له وهي تغلق قبضتها علي يده بقوة وسعادة ثم هتفت ببراءة
وهتحط أيدك في أيد مين
في إيدك ياقلبي هو في أحلي منها عشان أمسكها
يا بكاش علي فكرة ياعمه أنت بياع كلام
بذمتك بعد بكاش دي ينفع عمه هو أسم إلياس وحش ولا مش عاجبك منطقتهوش ولا مرة ھموت وأسمعه طالع من الشفايف الكرزية دي
الشاهد
التاني
أخرج إلياس بطاقته وأعطاها له وتم عقد القرآن وأصبحت زوجته شرعا
خالو أنا.
↚
قطعها هو وهو يربت علي رأسها بحنان ثم هتف بتهكم قائلا
عارفة لو زعلتي علي هعمل فيكي إيه
ضحكت له بسعادة وقالت تعارضه
المفروض حضرتك توصيه هو عليا
أجابها علي وهو يقف بجوارها قائلا
قام بالواجب ياختي قبل ما أجي ساعة ونص محاضرة عشانك
ضحكت له وبارك لهم الجميع ثم أخذها ونزل ومعه إلياس و دموع
أوقفه علي بتمرد وڠضب وهو يمسك يدها قائلا
أنت رايح فين واحد خارج هو ومراته
مراته مالكش دعوة أنا خارج أنا وخطيبتي
قالها بسخرية ثم بلطف وفتح باب السيارة أدخلها ورفع ذيل فستانها وأعطاه لها ثم أغلق الباب وركب بجوارها وقاد بها
فتح باب سيارته لها وركبت ثم هو هتفت بخجل شديد ووجنتها حمراء من وجودها معه وحدها وتوترها في يوم كهذا
إحنا هنروح ف
تنحنحت بخجل شديد وزادت حمرة وجنتها وهي تتحاشي النظر له ثم هتفت بأرتباك شديد
ماشي بس متكررهاش تاني غير بعد الفرح ممكن
أجابها بسرعة وتلقائية وهو يشغل محرك سيارته
طبعا
دخل معتصم غرفته پغضب مكتوم بداخله يمثله في برود شديد بعد أن سمع حديث سعيد ركضت نحوه بهدوء وعانقت أبعدها عنه ببرود ودلف إلى غرفة الملابس دلفت خلفه بهدوء وهتفت بعفوية
بكلمك من الصبح متردش عليا أنت كويس
أجابها ببرود مستفز قائلا
كنت مشغول كويس
أقتربت منه وهمست بتوتر ملحوظ وهي تفرك أصابعها ببعضها وقالت
كنت عايزك في موضوع
بعدين يا كارما
صړخت به پغضب وأنفعال شديد
لا مش بعدين دلوقتي ماهو مش معقول يكون في واحد يستفزني أكتر من مرة وأنت مش مهم عندك غير الشغل
أستدار لها بدهشة وسألها بفضول
واحد مين وبيستفزك ازاي
أجابته پخوف وهي تنظر أرضا بوجه عابث قائلة
ضابط أسمه إلياس جالي مرة في النادي ولما جيت أكلمك مهتمتش ونمت والنهاردة جالي السينما
جالك ليه وقالك ايه
بقولك أبعد عن طريقه وبيعرفك آن قدر يوصلي آنا وبنتك زي مانت قدرت توصل لمراته وأبنه معتصم أنا خاېفة أنت مشوفتهوش بيتكلم أزاي ده عينه بطق شړ
مټخافيش ياحبيبتي أوعدك ميظهرش في حياتك تاني خالص
آنا خاېفة عليك وعلي اريج بنتنا ياحبيبي
وضع قبلة على كتفها بحنان وأكتفي بذلك وهو يفكر بهذا الشبح الذي يطارده
مش عارفة أننا في الشتاء أزاي تلبسي خفيف كدة
مكنتش أعرف أني هنزل الشارع
لما يجيلك برد كويس يعني
قالها وهو ينظر لها پخوف عليها أبتسمت له بسعادة وهتفت ببراءة
لا مش كويس يلا نروح عشان آنا تعبانة وصحي بدري وعندي مدرسة بكرة
شكرا
أستيقظ إلياس فجرا علي صوت صړختها وصوت الأمطار قوية في الخارج مصاحبة برعد شديد فتح باب غرفته بسرعة لكي يذهب لها ورأها تقف أمام غرفته بالفعل يبدو أنها كان تطرق الباب وهي تبكي وتصرخ بقوة مرتدية بيجامة شورت وردي وتيشرت واسع بقط وشعرها مسدول علي ظهرها وتحتضن بين ذراعيها دميتها فور فتحه للباب ألقت دميتها علي الأرض وعانقته پخوف وهي ترتجف وتلف ذراعيها حول خصره ورأسها علي صدره وتبكي بشهقات قوية عالية سألها پخوف وهو يمسح علي شعرها بحنان
حصل إيه
هتفت بصوت مبحوح وسط بكاءها قائلة
عمه ممكن أنام جنبك آنا خائڤة أنام لوحدي
هتف بتهكم وهدوء
قائلا
مينفعش ياحبيبتي أنتي خاېفة من إيه حلمتي بكابوس
هزت رأسها بلا صدر صوت الرعد مجددا أقوي من السابقة فأنتفض جسدها وأختبت تحت الغطاء ولا يعلم لم ترتعش بقوة هكذا ذهب الي السرير بهدوء وهي تبكي وتنادي أمها
ماما متسبنيش أنا خائڤة ياماما
نزلت أثير من شقتها وفور خروجها رأته يقف أمام سيارته هتف علي بمرح وهو ينظر لساعته قائلا
ساعة ينفع أستن المدام ساعة كدة ها والبنات راحة جاية تعاكس فيا ينفع
قهقهت من الضحك عليه وهي تقترب منه بخطوات ثابتة وقالت بغيرة تلتهب قلبها
بيعاكسوك ليه كل الدبلة دي مش باينة ولا لازم أكتب علي دماغك أنك متجوز وبتاعي لوحدي
أنتي بتغيري يابيضة والله وعرفتي الغيرة يا أثير الله يرحم لسانك الطويل اللي عايز قصه
عايز قصه ها
أنتي بټضربي كمان ده مش لسانك بس اللي عايز قصه واضح أنك كلك علي بعضك عايزة قصك
أردفت بغرور مصطنع وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها قائلة
اه بضړب وخاف مني ها متقولش دي رقيقة وبتكسف لا ده كان زمان
قهقه ضاحكا وهو يقترب منها حتي ألتصق بها بكتفه هتف بخفوت هامسا لها قائلا
بحبك
أزدردت لعوبها بصعوبة من أرتباكها لعد أعترفه بوضوح شديد بحبه لها ونطق تلك الكلمة التي تتمناها منذ أن رأته أحمرت وجنتها بلون الډم وهي ترفع نظرها له بخجل وذهول وصدر منها صوت الفواق فأنفجر ضاحكا عليها وقال
بحب وهو يضع سبابته أسفل رأسها
ههههه كمان زوغطة يابيضة ومبتتكسفيش ههههه والله أنتي عسل ياروحي
أسكت بقى أنت إيه اللي جابك معندكش شغل
أنتي شايفة إيه
قالها وهو يشير على نفسه مسكته من ذراعه پخوف ولهفة شديدة حين أنتبهت لزيه الرسمي الذي أرتداه
↚
حين ذهب لإنقاذها عندما خطفت وقالت بقلق شديد وهي تديره تتفحص ملابسه
أنت رايح فين
أبتسم وهو يأخذ يدها بين كفيه ويربت عليها بحنان يطمئنها قائلا
مهمة كدة في الشغل هنقبض على تاجر مخډرات متقلقيش دي حاجة عادية وبكرة تتعودي
أتعود إيه بس وزفت إيه خلي بالك من نفسك ومتخليش حد يأذيك لأن مش هسمحلك بكدة ولا حتى أنك تتشلفط فاهم مش هسامحك لو أديت نفسك ده أمر
قالتها بلهفة واضحة في ملامحها وهي تنظر لعيناه وتوصيه پخوف عليه وتأمره أجابها مبتسما لها
حاضر بس مټخافيش كدة المفروض تكوني أتعودتي خلاص ده عمي وأخوكي في نفس المجال
صړخت به پخوف قائلة
أنت حاجة تانية إلياس هيروح معاك
وضع قبلة علي جبينها بلطف مبتسما لها.
دلف العسكري إلى مكتبه وصمت قليلا منتظره هتف إلياس بجدية ورسمية
ويقفل المحضر في ساعته وتاريخه تعال أمضي يابني
هتف العسكري برسمية شديدة قائلا
في واحدة برا ياباشا عايزة تقابل حضرتك
مين دي
سأله إلياس بأستغراب فأجابه العسكري
بتقول من طرف دموع
أجابه إلياس بدهشة من حديثه
ډخلها يابني وخد الواد دا رجعه الحجز
أخذ المتهم وخرج وبعد ثواني دلفت فريدة تغيرت تعبير وجهه للأشمئزاز وقال
هو أنتي خير آيه اللي حدفك علينا
أجابته وهي تجلس دون أن يأذن لها
عايزك في موضوع يخص دموع أنت مش خطيبها دلوقتي والمسئول عنها
جلس علي كرسيه بضجر وسألها بفضول
خير أرغي
وأنتي جاية تقولي دلوقتي ليه مش غريبة شوية
أجابه بهدوء
وهي ترمقه بنظرة صادقة
هز رأسه بالموافقة بلا مبالاة لأمر وقال بأهتمام
ماشي سيبني آنا أفكر في الموضوع ده وأكلم حد في المباحث الجنائية يساعدنا مع السلامة
وقفت وأستاذنته ثم توقفت أمام وهي تمسك مقبضه الحديدي وأستدارت له ثم هتفت بقلق وفضول قائلة
هي دموع كويسة
أجابها وهو ينظر للأوراق الموجودة أمامه قائلة
كويسة طول مانتوا بعيد عنها
لا أنا قصدي النهاردة صحيت كويسة أصل أمبارح كان فيه مطر ورعد وبرق وهي پتخاف منهم وبيجلها حالة نفسية وغالبا بيمغمي عليها
قالتها للتوضيح الأمر له رفع نظره بدهشة بالفعل هذا ما أصابها أمس سألها بفضول أكبر عن طفلته
دا بيحصلها ليه من غير سبب
أجابه .
جلست في غرفتها طول اليوم تنتظر مكالمة منه يخبرها بأنه أنهى مهمته بنجاح وعاد لها ولم يتصل وصلت لأقصى مراحل القلق عليه وتمالك الخۏف مستحوذ علي قلبها بأكمله دق باب غرفتها فتحت بأنكسار وخوف ورأته أمامها يقف وعلي وجهه بعض الكدمات
حبيبي طلع بيحبني اهو وبيقلق عليا
آنا قلبي كان هيقف من الخۏف والقلق وبتصل وأنت مبتردش عليا
أجابها علي بمزاح وغزل قائلا
ضړبته علي ظهره بقبضتها فتألم بخفة أبتعدت عنه بهدوء وهلع تسأله پخوف
أنت اتعورت في حاجة بټوجعك
أجابها وهو يحدق بعيناها بسعادة تغمره بسبب خۏفها عليه
آسف منفذتش أمرك اتشلفطت ڠصب عني
أردفت بحنان وهي تبعثر شعره من الغبار وترتب علي صدره بقوة من الرمال قائلة
المهم آنك رجعتلي بالسلامة ياحبيبي
نظر لها بدهشة من حديثها المعسول ثم مسك يدها ورن هاتفه فتح الخط وهو يمسك يدها بيده الاخري وأتسعت عيناه پصدمة وترك يدها بعد أن تحولت ملامحه للڠضب ممزوج پخوف شديد نظرت له پصدمة
تاااابع.
أردفت بحنان وهي تبعثر شعره من الغبار وترتب علي صدره بقوة من الرمال قائلة
المهم آنك رجعتلي بالسلامة ياحبيبي
نظر لها بدهشة من حديثها المعسول ثم مسك يدها ورن هاتفه فتح الخط وهو يمسك يدها بيده الاخري وأتسعت عيناه پصدمة وترك يدها بعد أن تحولت ملامحه للڠضب ممزوج پخوف شديد نظرت له پصدمة وسألته بقلق
في إيه
صړخ وهو يركض للخارج پغضب شديد
أنت أتجننت يا إلياس
ذهبت خلفه ولم تنجح في أيقافه سألتها أمها بدهشة
علي راح فين
معرفش ياماما إلياس أتصل به خرج يجري
قالتها بقلق وهي تغلق باب الشقة
يعني أنت هتتأخر برا
قالتها دموع بحزن عميق وهي تجلس علي كرسيها أمام مكتبها أجابها بصوت ناعم ودفء قائلا
اه ياحبيبتي خلصي مذاكرتك ونامي وأتغطي كويس عشان البرد
تمتمت بخفوت وهي تسند رأسها علي مكتبها غاضبة قائلة
حاضر
أغلق معاها الخط ونظر علي باب الشركة بتحدي فتح باب سيارته الآخر وركب علي ثم هتف بغيظ من تصرفات صديقه
خلاص بيقت بلطجي وبتتهجم علي الشركات
من أمتي لما بنقبض علي حد بنجيب الدليل بالطريقة دي من أمتي ياحضرة الضابط بندخل زي الحرامية
لم يعقب علي حديثه وترجل من سيارته مسرعا فأسرع علي خلفه
حبيبي مش كفاية شغل كدة
خلاص أهو ياقلبي آخر ورقة
يعني الورقة دي أهم مني يامعتصم
أنتي عارفة ومتأكدة أن
مفيش حاجة أهم منك ياكارما في حياتي كلها
طب تعال نتأكد سويا قبل ما بنتك تصحي
أخذته خارج المكتب و هي تنظر علي هاتفه الموجود علي مكتبه بأنتصار فهدفها الحقيقي أبعده عن هاتفه آو أغلقه..
تسلل الي الشركة هو و علي بحذر حتى لا يظهر في الكاميرات آو يراه الأمن ودخل الي الأرشيف وبدأ البحث في الملفات بسرعة بمساعدة صديقه..
أرسال إلياس رسالة لها يخبرها بأتمام المهمة فأبتسمت بسعادة ونظرت عليه وهو نائم في فراشه عاري الصدر بحزن وألم قلب خذله حبيبه وأتجهت إليه بأنكسار ووضعت قبلة علي جبينه تودعه بها ثم وضعت ظرف بجانبه علي وسادتها وهتف بحزن وأنكسار
سامحني ياحبيبي يعلم ربنا أن عمري ما حبيت حد قد ما بحبك بس كمان ربنا مرضيش باللي بتعمله وقټلك للابرياء وعمري ما هقدر أعيش معاك وأتمنك علي حياتي وحياة بنتي
توقف بسيارته أمام العمارة وترجل منها بتعب وصعد الدرج حتي وصل أمام شقته وفتح الباب ووجود كوب النسكافية أسفل قدمه منكسر الي مئات الجزئيات المتناثرة على الأرض أخرج
عمه
↚
بتر الحديث من فمها ركل قوية تلقاها في ظهره من الرجل وترتجف وهي على الأرض مقيدة الأيادي فوقف پغضب من رؤية دموعها وأرعبها هكذا ولكم الرجل بقوة وقف الأخر خلفه
أهدي كدة ياعم الشقي لحسن الامورة تتعور
سيبها
وحياة قميص النوم والعسل اللي عمري ما شوفت في جماله غير في الأفلام لو أتشقيت لأخليك تترحم عليها
هتف بهدوء وهو يتنازل عن غرور قائلا
سيبها وأنا هعملك اللي عايزه
أجابه الرجل وهو ينظر له بتحدي قائلا
أنا جاي برسالة واحدة من سيدك معتصم بيقولك ألعب بعيد عن مراته وبنته وإلا...
أنت كويس
إيه اللي ملبسك كدة وازاي تفتحي الباب كدة
أشارت له علي روبها الفرو الموجود على الأرض ثم هتفت ببراءة
كنت لابسه الروب ده والله
صړخ بها وهو يقف پغضب قائلا
وأزاي تخرجي من أوضتك كدة أصلا هو مش آنا راجل وعايش معاكي
أجابته ببراءة وهي تنظر للأرض بأسف
أسفة أنا مقصدتش وكنت لابسه الروب ومكنتش هتشوف حاجة والله
أدخلي غيري هدومك عشان هتصل بالقسم ويجي الضابط يعين ويعمل محضر
قالها متجاهلا حزنها دلفت إلى غرفتها باكية أتصل بصديق له وجاء بقوي من القسم وعين المكان وأخذ چثة الرجل والرجل المصاپ وذهبوا دق على باب غرفتها برفق وهو يناديها
دموع
فتحت له وعيناها حمراء وأنفها منتفخة من كثرة البكاء لصراخه عليها رفع رأسها بسبابته لتتقابل عيناهم معا فهتف بحنان قائلا
متزعليش يادموع أنا ببقي هتجنن لما بفكر مجرد تفكير آن ممكن حد يشوفك غيري أو يلمسك بغير عليكي حتي من نفسي مبقصدش ازعلك بعصبيتي عليك قد ما بكون خاېف عليكي
عارفة وأسفة والله أني خرجت كدة بس الباب رن كتير خۏفت تكون نسيت المفتاح ومتعرفش تدخل وتروح تبات عن طنط وتسبني لوحدي
قالتها بأسفة وهي تعود للبكاء ضمھا لصدره بحنان يحتويها في لحظة خوف من تركها وحدها ثم قال بهدوء
عمري يادموع ماهسيبك لوحدك أبدا
لفت ظهرها حول خصره فتألم من ظهره بتعب أبتعدت عنه پخوف وقالت
أنت اتعورت صح
آنا مش قولتلك الجسم ده ملكي أزاي تأذيه كدة ها مش حذرتك متتخانقش عشان متأذيش نفسك وأنت ملكي
أبتسم علي أمتلاكها له وهتف بخفوت وهو ينام أمامها قائلا
متأسف أخر مرة
قوست شفتيها بحزن للأسفل وأكملت ما تفعل...
أستيقظ معتصم صباحا علي صوت المنبه
م معتصم لو لسه بتحبني ولسه باقيلي حاجة جواك آنا وبنتك طلقني ومتدروش علينا غير لو صلحت من نفسك وتتنازل عن كل أملاك للايتام والجميعات الخيرية وتبدأ بنضافة من غير طرق غير مشروعة وقتها بس ممكن أرجعلك وأبقي معاك انا وبنتك وأبننا صحيح أنا حامل وميشرفنيش تكون اب لوالدي طول مانت كدة بحبك وهفضل طول عمري بحبك رغم ۏجعي منك ... كارما صدم من حديثها ولأول مرة تتساقط دموعه علي تركها وأخذ أطفاله منه وحبيبته التي طالما حلم بها وبسعادتها هي خرج كالمچنون من الغرفة يبحث عنها ولم يجدها في القصر بالفعل ذهب لمكتبه وأتصل بالمطار وتأكد من خروجها من البلد في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل ضړب المكتب بقبضته وهو ېصرخ كالمچنون بخسارته لها...
مش تخبطي قبل ما تدخلي
في واحدة عندها أمتحان تصحي فايقة كدة ها
عايز إيه
عقدت حاجبيه له وهتفت پغضب
مخدتش مصروف ماهو مش معقول هروح الامتحان من غير مصروف
عمه ينفع اخد بوسة واحدة تشجيع للأمتحان عشان أجوب صح
لا مينفعش مع السلامة
فخرجت عابثةالوجه أبتسم عليها بسعادة وأخذ جاكيته وخرج ...
خرج كالمچنون يبحث عنها في المطار وهو يعلم بأنها رحلت ولكنه يبحث على أمل أن يجدها وهو يعلم بأن هذا لن يحدث أتصل سعيد به وأخبره بصدور أمر أعتقاله والشرطة تبحث عنه ففر هارب بعيدا عن أنظار الجميع وهو يتواعد بالأنتقام من إلياس بعد أن فقد كل ما يملك حبيبته وأطفاله ولا يوجد ما يخسره .
بحث عنه في كل شركته وفيلته ومزرعته ولا يوجد أثر له رن هاتفه بأسم أثير فأجابها بملل
أيوة يا أثير
إلياس دموع مرجعتش من المدرسة لحد دلوقتي وماما بتقول أنها مركبتش الباص مع البنات
أتسعت عيناه على مصراعيها پصدمة وهو ينظر لساعته يجدها التاسعة مساءا وموعد عودتها الثانية ظهرا مر سبعة ساعات ولم تعود أنزل يده بالهاتف پصدمة وهو يتذكر هروب معتصم وأنتشار خبر انه مطلوب القبض عليه
تاااابع...
لبارت التاسع تحت عنوان فراق
دلف إلياس من باب الشقة بعد أن أنهي عمله بتعب منهك جسده ركضت دموع نحوه بسعادة وهي تبتسم له وتناديه
عمه أتاخرت ليه
أشارت إليه بلا وهتفت بسعادة
لا وعملت عشاء حلو هيعجبك
خير يا محمد باشا في حاجة
تنحنح الضابط بأحراج من وجوده ببيت رئيسه وقال بهدوء
أستاذ رامي عايز يأخد مراته مدام دموع هي موجودة
مراته
مد الضابط يده بالقسيمة
وقع نظره علي أسمها تركهم دون أن يتفوه بكلمة ودلف إليها نظرت له پخوف وقالت بحزن وهي علي وشك البكاء بعد أن سمعت حديث الضابط
عمه أنا
بتر الحديث من فمها وهو يمسكها من ذراعها بقوة ويشعر بخذلان بكذبها عليه وأخفاء
↚
خبر زواجها ولم تكتفي بذلك بل أوقعته في شباك حبها وتغويذة غرامها
عشان كدة كان بيدور عليكي وعايز يوصلك عشان مراته أنتي شايفني أزاي بتستخفليني وتلعبي بيا وبمشاعري
أنهمرت دموعها الحارة علي وجنتها وهي تتأوه پألم من قبضته وحديثه عنها وبتلك الطريقة القاسېة دفعها بقوة بعيدا عنه عاد لبروده وقسوته وهتف بنبرة غليظة دون النظر لها بغرور يخفي ألمه خلفه قائلا
روحي لجوزك يامدام
هرعت له ومسكت يده پخوف من الذهاب معاهما وتركه هنا قالت ببراءة باكية وتشهق بقوة مردفة
عمه أنا والله مش.
وقف خلف الباب پصدمة وتزيد نيرانه المشټعلة بداخله من غضبه بدأ يكسر كل شئ أمامه ويخرج غضبه وأخذ الطعام التي أعدته بنفسها من أجله ووضعه بسلة القمامة ثم كسر الأطباق كالمچنون جلس علي الأرض بضعف وتعب جسده تنفس الصعا
صړخ بها كالثور الهائج قائلا
أنا حتي بت مفعوسة تعمل فيا كدة ها كنتي فاكرة أن الضابط بتاعك هيقدر يحميكي مني ولا يأخدك مني أنتي كلبة آنا بس اللي أقدر أبيعها للي آنا عايزه
وصفعها بقوة علي وجهها فصړخت به كالمعتاد وهي تقف پألم قائلة
الكلبة دي تبقي أنت الراجل اللي تمشيه مراته ميبقاش راجل الراجل اللي يبيع بنات عشان الفلوس مبيقاش راجل ده بيبقي دكر في البطاقة بس..
أنقض عليها بالضړب كالمچنون من حديثها وذهب رامي نحو البار يجلس مع فريدة ويرتشف كأس من الخمر بلا مبالاة
خرج من الغرفة وأغلق الباب سقطت علي سريرها تبكي پخوف من حظها السيء الذي جمعها بهذا الرجل وقدرها الذي جعلها أبنه زوجته تمنت لو لم وهتف قائلا
هوصل حضرتك يا عمته أتفضلي
ركبت معه بدهشة وقاد بها وهي تلاحظ أرتبكه فسألته بفضول
إيه اللي جابك ياواد مش معقول عمتك وحشتك يعني ألا عمرك ما عملتها من ساعة ما رجعت من برا بقالك ثلاث سنين في مصر وعمرك ما عملتها خير إيه الموضوع
أردف علي بأحراج شديد قائلا
ما حضرتك عارفة أخوكي من يوم اللي حصل مع عمي حبيب وهو حالف ما ندخلك بيت
نظرت له بتساؤل وهتفت مبتسمة لتقبلها للموقف قائلة
وإيه اللي جد النهاردة عشان تجي توصلني بقي للمدرسة
جمع شجاعته وهتف بجدية وهو ينظر للأمام قائلا
أثير ..
نظرت له
پخوف وقلق علي أبنتها وتردف قائلة
مالها أثير عملت حاجة
ضحك بتهكم وقال بعفوية
هي من ناحية عملت فهي عملت بس مش حاجة تقلق بصراحة ياعمته أنا فكرت كتير قبل ما أجيلك أنا عايز أتجوز أثير وأكون ممنون ليكي لو كلمتيلي عمي حبيب في الموضوع ده
أبتسم بأرتياح لطلبه وسألته بهدوء لتتأكد من شي
عايز تتجوز أثير عشان تفض الخلاف اللي بين أبوك وحبيب ولا عشانها هي لشخصها وذاتها
أخرج تنهيدة قوية من صدره وهو يتذكر بسمتها وعيناها العسليتين الباكيتان وقال بشرود في عالم عيناها ولحظاتهما البسيطة معا
هو أنا هضحي بحياتي اللي جايه وعمري عشان اخوكي وجوزك يا جوجو ولا ايه عشانها هي مكنتش أعرف أن جوجو عندها بت زي القمر كدة أنا فاكر أخر مرة شوفت فيها أثير كانت فرابعة ابتدائي قبل ما أسافر مع أبويا معرفش أنها كبرت كدة وبقيت زي القمر ټخطف القلب قبل العين
نكزته جميلة في ذراعه بقوة وهتفت بجدية وحدة قائلة
لاحظ أنك بتتكلم عن بنتي وبعدين ياحبيبي آنا طول عمر بنتي زي القمر بس أنت آللي طالع لأبوك بتحب بنات برا ميعجبكش بنات بلدك
يا عمته أنا لما سافرت مع أخوكي كان عندي 19 سنة يعني لسه وبعدين مانا معجبنيش بنات برا أهو ولما عاجبني عجبني بنتك اللي عايزة لسانها يتقص
قالها علي وهو يتذكر كيف كانت ټتشاجر مع محسن في القسم وټصفعه بالقلم
قرصته من أذنه بقوة وقالت بټهديد
قولتلك دي بنتي
رمقها بنظرة ڠضب وقال بضيق
بنتك أم لسان طويل تقولي مبركبش مع راجل غريب معرفهوش ها أبقى عرفيها آني أبن خالها وقريب هكون جوزها ها عشان لو عاملتني كدة تاني هرزعها بالقلم
قالتها جميلة بصړاخ في وجهه وترجلت من السيارة ثم دخلت إلي المدرسة قاد سيارته إلى القسم
كان إلياس جالسا في مكتبه ومتكي بظهره علي الكرسي وشاردا في چرح قلبه ويفكر بلحظاتهما في الأيام الماضية..
كانا جالسان علي الأريكة يشاهدان فليم كرتون الاميرة الضائعة شعر بأنها تشبه هذه الأميرة الصغيرة فنظر لها يتأملها أدارت رأسها له وتقابلت عيناهما معا وهي تترتبك من نظراته وتساءلت
أنت بتبصلي كدة ليه
قالتها دموع بخجل من نظراته المثبتة علي عيناها كالصقر الذي وجد فريسته بعد أن طال أنتظار ..
رمقة عيناها بنظرة مليئة بالغرام ويفيض منهما العشق المقدس بداخلهما ثم وضع رفع رأسها بسبابته وهتف بخفوت هامس لها يذيب قلبها بهمسه قائلا
بدور علي نفسي وذاتي فيك ولاقيتهما في نظرة عيناكي
رن هاتفه يقطع شروده بها ورأي أسم أمه أجابها فأخبرته بحديث علي وطلبه بالزواج من أخته وطلبت منه مساعدتها في أقناع والده أغلق معها وذهب لمكتب علي وجده يتشاجر مع والده في الهاتف بصوت مرتفع .
يابابا أنا خلاص اختارت أثير اللي بيانك وبين عمي حبيب ميخصنيش
قالها بأنفعال من رفض والده ومعارضته لزواجه من أثير
أنا قولتلك اللي عندي آنا مش هحط أيدي في أيدي الراجل ده ولو أتجوزت بنته يبقي أنت لا أبني ولا أعرفك وهأخد عزاءك بنفسي
قالها جلال بصوت مرتفع حتي سمعه ألياس عبر الهاتف
أردف علي بحيرة من حديث والده الذي يضعه في الاختيار بينه وبين حبه قائلا
يابابا متحطنيش في الإختيار بينك وبين قلبي أنت عارف آني هختارك وأدوس علي قلبي بس ده مرضيش حد بلاش تحط ايدك في أيد عمي حبيب أتكلم مع إلياس وعمي حبيب هيتفاهم الموقف وهنروح
↚
نطلبها من إلياس في بيته وأنا أبقى اروح لعمي حبيب لوحدي
صړخ جلال پغضب أكثر وټهديد صارم قائلا
أنا قولتلك آخر كلامي لو فتحت الموضوع ده تاني هتعتبر أبوك ماټ أنت فاهم شوفلك واحد غير بنت الراجل ده مفيش جواز يعني مفيش جواز أنت فاهم
هتف علي بهدوء مصطنع حتي يصل لحل مع والده قائلا
يابابا أسمعني بس..
أغلق الخط في وجهه دون أنتظار حديثه نظر علي ل إلياس بعجز وهو يعلم قرار والده وتهديده أذا كان قطع علاقته بأخته بسبب زوجته فهو قادر علي قطع علاقته بأبنه
الموضوع معقد مش كدة
قالها إلياس ببرود وهو يري صديقه الوحيد يسلك نفس طريقه في الفراق ...
جلس علي علي كرسيه بزفر وعجز وهتف بۏجع وقلب منهك قائلا
خالك بيمسكني من أيدي اللي بتوجعني عارف آني مش هزعل عشان قلبه المړيض ميقفش لكن هو يدوس علي قلبي عادي اكمنه مش مريض
أتصل ب جميلة وأخبرها بسحب طلبه وتنازله عن حبيبته ثم وضع الهاتف علي مكتبه ببرود وأتكي بظهره علي كرسيه نظر ل إلياس بۏجع وهتف قائلا
أتجوز دموع قبل ما تقولهم لأحسن يعارضوا ويبقي حالك من حالي
ضحك إلياس وأخبره بما حديث ورحيلها صړخ علي به وهو يعتدل في جلسته قائلا
أنت أزاي عملت كده .
ألتزم إلياس الصمت وليس لديه رغبة في الحديث عنها ...
أنت فكرت أزاي وقتها أزاي تسيبهم يخدوها كدة وأنت واقف عقلك كان فين وقتها ياإلياس..
قالها علي وهو يجز علي أسنانه پغضب من تصرفات صديقه وتنازله عن حبيبته لعدو يريد إھانتها وذلها...
زفر إلياس پغضب ثم وقف بإنفعال ثم قال بنبرة غليظة
كنت بفكر في نفس اللي أنت كنت بتفكر فيه لما أتنازل عن حبك بسبب غرورك
وتركه وخرج من المكتب ثم أغلق الباب بقوة من غضبه المكتوم بداخله من الضيق وحالة الحزن التي سكنته بعد مغادرتها لحياته...
أردف سيد وهو يتحدث في الهاتف قائلا
وأعمل معاها إيه يابيه دي حديثه قائلا
البت دي تدخل الكار معانا فاكر مراتك الاولي تحصلها بنفس الطريقة مفهوم
أجابه سيد بإيجاب وطاعة قائلا
تحصلها يابيه أهو شكل أمها وحشتها ودموع مش هتاخد في أيدينا حاجة مسمارين ثلاث بودرة مع كام حبة من البضاعة الجديدة وتروح للخالقها ...
تاااابع ...
البارت العاشر تحت عنوان خصام الأحبة
وقف سيد مساءا بعد منتصف الليل أمام الحانة في أنتظار أحدهم جاءت سيارة سوداء وتوقفت أمامه ثم فتحت نافذة السائق ومد له هاتف وتمتم بهدوء قائلا
أدي التليفون ده لدموع البيه هيكلمها عليه
أخذه منه وهتفت بقلق قائلا
دي ممكن تكلمه بيه وتعملنا مشاكل إحنا في غني عنها
جاءه صوت الرجل من الخلف يهتف محذرا ل سيد بنبرة جادة قائلا
سيد نفذ وأنت ساكت
ثم أشار للسائق بأن يذهب دلف إلي الحانة مستغرب حديثه وطلبه وأمس كان يطلب قټلها والآن تغير الطلب رأها ترقص علي المسرح كعادتها وجهها شاحب وحزينة وكأنه عروس تتحرك بالخيوط يمسكها ذلك الرجل في يده جلس علي البار بجوار نارين بوجه عابث سألته بينما ترتشف كأسها
عملت إيه
أجابها بشرود في هذا الطلب وماذا يريد من دموع قائلا
في حاجة غريبة حصلت من هو أنا مالي ولا عايزني أحصل أمها ...
لم ينتبه بتلك العاهرة التي تجلس بجواره علي البار مع أحد الرجال وسمعت حديثهما بالكامل إبتسمت فريدة بمكر بعد أن حصلت علي دليل تهددهما به لتنال حريتها من أسرهما
هتعمل إيه ياحبيب
سألته جميلة وهو يقرأ الجريدة فأجابها بلا مبالاة قائلا
هعمل إيه في إيه ده راجل أبن اخوكي ده يطلب أيد البت الصبح وقبل العصر يقولك مش عايز عنه ما عاز أنا بنتي مش بايرة
قطعت التفاح له وقالت وهي تمده له بتفاهم
إلياس قالي أن جلال اللي مانع الجوازة
ترك الجريدة من يده ثم اخذ
الطبق منها وتمتم بحديثه قائلا
يعني أنت كان لازم تبلغ عنه أهو العيال دلوقتي اللي بيدفعه الثمن عجبك كدة
قالتها بصړاخ مكتوم خوفا من أن تسمع أبنتها حديثهما...
أجابها وهو يأكل التفاح بوقار قائلا
كان لازم عشان اليمين اللي حلفته وبعدين خلافه معايا أنا بيدخل
↚
الولاد في الموضوع ليه بكرة يندم حسك عينك تفتحي الموضوع ده تاني مش علي قالك مش عايز يتجوزها خلاص اقفلي الموضوع
أقتربت منه ثم أربتت علي كتفه بحنان تردف بترجي قائلة
طب عشان خاطر بنتك روحله وحله الخلاف آللي بينكم
وقف وهو ېصرخ بها بأنفعال شديد
وتركها ودلف إلى غرفتهما مستاء من حديثها أنزلت أثير رأسها أرضنا بحزن ودموعها تجمعت في عيناها بعد أن سمعت حديثهما بالكامل وتنازله عنها ورفض والدها أغلقت باب غرفتها بخفوت حتي لا تشعر أمها بشئ خائبة الأمل به بعد أعلان استسلامه قبل بدأ الحړب جلست علي سريرها تبكي وهي تضع يدها علي فمها تخشي أن تشعر أمها بها وتشعر پألم في قلبها تعلم بأنها كالبلهاء وقعت في حبه منذ الوهلة الأولى التي ألتقت عيناهما بها ..
دلف إلياس شقته بتهكم وتعب من التفكير بها رحلت منذ ثلاثة أيام ولم ترحل عن تفكيره لوهلة واحدة جلس علي الأريكة وأسند ظهره للخلف ينظر للسقف بشرود في لحظتهما يشتاق لها پجنون وأصبحت هواجس عشقها تسكنه بلا فرار نظر بجانبه علي الأريكة مشتاق لها فوضع يديه عليها يتحسسها مفتقد لها حد المۏت..
دلف إلي شقته متأخرا بسبب عمله ورأها نائمة علي الاريكة يبدو أنها لم تستطيع الدخول إلي فراشها ا
ليييه ليه يا دموع
خرجت دموع من حمام غرفتها بعد أن أخذت دوشها ووجدت فريدة في غرفتها سألتها بأحتقار
خير في حاجة
ضحكت فريدة بمياعة وسخرية ثم وقفت وأقتربت منها تربت على كتفها وتقول مردفة
أنتي والله كلمدي بتصعبي عليا أكثر أسمعي الأغنية اللي جبتهالك هتعجبك أووي
وتركتها وخرجت جلست دموع تصفف شعرها ثم نظرت علي الهاتف بفضول وفتحته تستمع تلك الاغنية وصدمت حين سمعت أعتراف سيد ونارين
أستيقظ إلياس بفزع من نومه بعد أن رأها تبكي في حلمه وتناديه مسح على وجهه بيده وهو يلتقط أنفاسه بصوت عالي ويفكر بدموعها وهي تناديه وقف يتثاءب بكسل ثم غير ملابسه وذهب الي القسم ليبدأ يوم عمله الشاق
خرجت أثير من الجامعة ورأته يقف بسيارته بعيدا ينظر عليها تعلم بأن لن يتجرأ للحديث معاها أو أن يظهر أمامها أصطنعت
عدم المعرفة بوجوده وهو يراقبها وذهبت مع سارة وقلبها ېجرحها
الباشا بتاعنا هيتصل بيكي آللي يطلبه تنفيذي بالحرف والا هتحصلي أمك
ټهديد صريح بقټلها إذا لم تفعل ما يطلب منها ولكن ما أخافه حقا جمتله التالية حين قال بټهديد واضح
مش انتي بس ده هيكون انتي وكل الناس اللي شافوني وعرفوكي في مصر الظابط بعيلته الكريمة وصاحبه وكل حد قابلتيه هندعيله وندعيلك
وتركها وخرج بعد أن صدمها بټهديد ذرفت دموعها پخوف عليهم أكثر منها فهم لم يخطئوا بشئ سقطت على الأرض تبكي پخوف وحزن يعتصر قلبها ألم يكفي أشتاق قلبها له وأفتقده..
وصلت أثير إلى بيتها تبدو متعبة وروحها منكسرة رأها حبيب وهي تدخل غرفتها حزينة وكأن روحها وعفويتها سلبت منها أخرج تنهيدة قوية وزفر ثم ذهب إليها فتح الباب ودخل
هتفت أثير بأنكسار قائلة
أتفضل يابابا
جلس أمامها على السرير وهتف بتهكم قائلا
مالك يا أثير حد زعلك في الجامعة ډخلتي من غير سلام ومناقرة معايا يعني
أجابته بوجه عابث وهي تتحاشى النظر له قائلة
مفيش تعبانة شوية يابابا
عشان على صح أنا شوفتك أمبارح وأنا داخل سمعتي كلامي مع أمك صح
إردفت بأسف وهي تنظر للأرض بأحراج من فعلتها قائلة
أنا أسفة أنا مقصدتش أسمع كلامكم والله يابابا أنا كنت خارجة أكل وسمعت
بتر الحديث من فمها حينما سألها مبتسم
بتحبيه
ها... لا
عيناكي قالتلي الأجابة يا أثير وأنا معنديش في الدنيا أغلى منك أنتي وأخوكي مادام بتحبيه يبقى هجوزهلك ڠصب عن ابوه وأبوك
جذبت يدها من يده بحزن وقالت بۏجع
لا يا بابا أنا عمري ما هخليكي تقلل من نفسك عشاني وتروح أنت لخاله جلال بعد كل ده عشاني وأنا مش زعلانة منك بالعكس زعلي كله من علي هو لو عايزني كان حارب عشاني الدنيا بحالها لكن ده اتراجع من قبل ما يواجهه وأنا عمري ما هتجوز راجل جبان يابابا ولو خاله جلال نفسه وعلي جم هنا يطلبوني وأنت تقعد وتتشرط زي كل أب يبقي مش عايزه الجوازة دي
خرج إلياس من القسم من علي بالقوة مشتعل من الڠضب وهو يكاد ينفجر من صدره
هي مش دموع قاصر ده ليلة أبوه سودة ده جواز باطل وفيها 7 سنين سجن
قالها علي بأنفعال وهو يفتح باب السيارة ويركب بجواره يقود بهم وخلفهم سيارات الشرطة إغلق قبضته پغضب وهو يتذكر دموعها في منامه.
رن هاتفه معلن عن وصول رسالة أخرجه من جيبه وفتحها وصعق حين وجدها من نفس الرقم المجهول محتواها دموع في خطړ يا حضرة الضابط ...
كبت خوفه وغضبه بداخله.
وقفت علي المسرح كالمعتادة ترقص أمام هؤلاء الذئاب ودموعها تنهمر إصوات خلخالها يرن في أذنه وهو يجلس علي الترابيزة ويتابعها بنظره و
دلفت إلى غرفتها غاضبة بعد أن أنتهت من رقصها لعنت ذاتها وذلك الرجل اللعېن الذي يأسرها هنا فى جحيمه وكلما حاولت الهروب منه يقبض عليها ويعاقبها أشد من المرة الأخرى
رن هاتفها وألتقته بتعب وهى تمدد جسدها على السرير بضعف وتهكم شديد رأت رقمه يظهر على شاشة الهاتف وأجابت بنبرة هادئة ضعيفة
عايز ايه
↚
أتاها صوته من بعد عبر
أزدردت لعوبها الجاف بصعوبة بالغة أغلق الخط دون أن ينتظر ومن هذا الرجل أخبرها سيد بأن توافق من أجل سلامته ولكن طلبه هو حبيبها كانت تبكي وصوت شهقاتها يعلو في المكان فتح باب الغرفة ودلف رامي مسحت دموعها بأناملها ووقفت پغضب فهو وسيد سبب كل ما يحدث بها وقالت بأنفعال
أفندم عايز ايه
فتح باب الحانة بقوة وإنكسر زجاجه نظر سيد وصدم حين رأى العساكر بكل مكان في الحانة وفزع الجميع وبدأت الفتيات تصرخ دلف إلياس
سألته نارين وهي تقف بجوار زوجها
خير يا حضرة الضابط في حاجة
نظر حوله يبحث عنها ولم يجدها أجابها علي بأستفزاز قائلا
خير أن شاء الله الموضوع بسيط جيدا جوزك قۏاد بيتاجر في البنات القاصر وعندنا قسيمة جواز مزورة ومن قاصر فيها مؤبد شوفتي الموضوع سهل ازاي وبسيط
سأله إلياس بأنفعال بعد أن فقد أعصابه بعدم وجودها قائلا
دموع فين.
أنا جوزك يا دموع وبحبك
هربت من أمامه خارج الغرفة وهي تبكي صړخ پغضب قائلا
دموع
.سيد لازم يخرج من الحبس وإلا كل شغلنا هيقف
قالها الرجل في الهاتف محدثا أحد رجاله
تاااابع.
البارت الحادي عشر تحت عنوان مدللتي الصغيرة
فتح باب الشقة وهو يمسك يدها وهي تصرخ به وصدم حين وجد الشقة في حالة فوضي وكأن لص دخل إليها نظر بأحراج ثم أدار رأسه لها بأحراج نظرت له بزفر وجذبت يدها من معصمه وهتفت بأنفعال
إيه اللي أنت عامله في الشقة دي أنت صغير تبوظ كدة
كنت بدور علي ورق مهم للشغل
قالها بأحراج وهو يخفي عنها حقيقة فعلته حين ڠضب منها حين ذهبت معاهما لرجل أخر دلف إلي الداخل ويعدل الكرسي المقلوب وهو يقول
أنا هظبطتها أدخلي أنتي
صدم حين دلفت إلى غرفتها حقا ولم تعري أي أهتمام له آو تساعده ركل الكرسي بقدمه بأنفعال وبدأ يرتب الفوضي التي فعلها خرجت من غرفتها بعد نص ساعة رفع نظره لها وجدها غيرت ملابسها وأرتدت بيجامة بيتي زهرية اللون بنص كم وشعرها البنى مسدول علي الجانبين مبلل وتتساقط منه حبات الماء يبدو أنها أخذت حمامها رأته يقف هناك بعد أن توقف عن ما يفعله يتأملها وعيناه ټحتضنها بين جفينه أشاحت نظرها عنه وبدأت ترتب المكان معه دون أن تتفوه بكلمة واحدة تأكد بأنها بالفعل لم تصالحه ومازالت غاضبة منه
هتف ببسمة هادئة قائلا
لا مش ممكن
ألقت المكنسة من يدها پغضب فوق قدمه وقالت بضيق منه تثير غضبه
نضف لوحدك بقي أنا غلطانة أني بساعدك أصلا...
تألم من قدمه وهو يمسكها أبتسم بأستفزاز ومكر ثم تركته ودلفت المطبخ ألقي من يده وسادة الأريكة غاضبا من تذمرها
في شقة
مصر الجديدة
دق جرس الباب فتحت الخادمة سيدة في منتصف الاربعينات ودلف علي وهو يسألها
بابا صاحي
ايوه يابيه في اوضته
قالتها وهي تغلق باب الشقة
طرق الباب بهدوء ثم دخل إليه سأله علي عن صحته وهو يجلس على الكرسي
ازي صحتك يابابا دلوقتي أحسن
أدار جلال رأسه دون أن يجيب عليها هتف علي مجددا بأستياء قائلا
رد عليا يابابا أنا عملت إيه لكل ده أتصل بيك متردش واجيلك متردش عملت ايه أنا
صړخ جلال به بأنفعال وهو ينظر له قائلا
عملت إيه رايح تحط ايدك في ايدك الراجل اللي كان يوديني فداهية وتقولي عملت إيه
وقف علي پغضب ثم جز علي أسنانه وقال منفعل
أخرج تنهيدة قوية من بين صدره بزفر ثم هتف ببرود مستفز
عشان كدة رايح تتجوز بنته وكمان من ورايا يابجاحتك ياواد
جلس علي أمامه علي السرير وقال بخفوت شديد يريد موافقته عليها
وأثير ذنبها إيه في الموضوع ده يابابا وأنا ذنبي إيه في كل ده المشكلة أتحلت وأنت في السليم وسافرت وسيبت كل البلد ومضرتش في حاجة وعمي حبيب اهو طلع معاش وقعد في البيت خلاص نحلها إحنا بجوازي من أثير وتصالح أختك
رمقه جلال بنظرة ڠضب وقال بلا مبالاة
برضو مفيش جوازة وقوم أمشي بقي من هنا
زفر علي بضيق وقال بخفوت شديد مضطرا
يعني أبنك
مش مهم عندك يعنا آنا أتنازل عشانك وأنت مستكتر تتنازل عشاني وعشان حبي ماشي سلام
وتركه وخرج من الشقة مستاء من رد والده ورفضه وقلبه يتألم وأمامه صورتها وهي تتركه وترحل غاضبة منه زفر بضيق وهو يركب سيارته
جلست دموع علي السفرة تأكل بشراسة خرج
↚
إلياس من غرفته ورأتها كما هي جلس علي كرسيه وتناول بأصابعه الملعقة يستعد للطعام قرب يده من الطبق فضړبته علي يده پغضب وقالت بحزم
متأكلش من أكلي قوم أعمل لنفسك
أخذ الكفتة بالشوكة يغيظها وهتف بتهكم
جعان
صړخت به وهي تأخذ الشوكة قائلة
قولتلك مش هتأكل يعني مش هتأكل اللي يغلط يتحمل غلطه
وأخذت الأكل معاها ودلفت إلي غرفتها ذهب خلفها فأغلقت الباب في وجهه طرق الباب بقوة وهو يقول
أفتحي يادموع أنا جعان يرضيكي عمه ينام من غير أكل
أبتسمت بخبث عليه وقالت بلهجة حادة مصطنعة
اه يرضيني جدا
أكلت الطعام وتمتمة بعاند لتغيظه أكثر
اممممم طعمه رائع
سمعها من الخارج وأشتاط ڠضب من دلالها عليه وعاندها مع عقلها الطفولي قال بحزن مصطنع
دموع أفتحي عشان خاطري
لم تجيبه ظلت تقف خلف الباب ولم تسمع صوت من الخارج وضعت أذنها خلف الباب فسمعت صوت باب الشقة يغلق فتحت الباب بسرعة ولم تجده في الشارع قوست شفتيها للأسفل بحزن عميق أعتقدت أنها أغضبته فتجمعت دمعة في عيناها وأنهمرت علي خدها وبكيت ببراءة
ظلت تنتظره ساعتين ولم يعود فتحت شرفة الصالون وطلت منها تنظر في الشارع عليه ولم تجده فتح باب الشقة ودخل رأها تقف في النافذة أبتسم وذهب نحوها بخفوت علي أطراف أصابعه حتي لا تشعر به كادت دموعها تنهمر من جديد وهي تبحث عنه في الشارع شعرت بهواء ساخن خلفها شعرت بالخۏف معتقدة بأن هناك لص أستدارت بقلق ورأته أمامها شهقت بقوة وضړبته علي صدره بقوة وهي تصرخ به
خضتني حرام عليك
أخرج باقة ورد جميلة من خلف ظهره وأبتسم لها رفعت حاجبها له ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بأستياء مصطنع وقلبها يرفف
من السعادة تخفيها
إيه ده
أسف
شكرا علي الورد بس أسفك مش مقبول
وحياة عمه سماح المرة دي وحياة عمه حبيبي مش هسامحك
أبتسم عليها وقال وهو يغلغل أصابعه بين خصلات شعرها بحنان
سماح المرة دي عشان خاطر عمه حبيبك
أبعدت يده عنها بأستياء وقالت بحزن عميق وهي تنظر له
ده أنت مستنيتش تسمعني طردني وخليتهم يأخدوني مستحيل أسامحك ياعمه أنت وحش وشرير
أبتسمت بداخلها بمكر ورفعت حاجبها ثم وقفت بدلال تثير غضبه أكثر وأكثر وهي تتجه الي غرفتها مستديرة له
برضو مخاصمك ومش هسامحك علي عملتك دي ها
وضع يده خلف رأسه بزفر وهو لا يقوي علي هذا الخصام أكثر من ذلك ودلالها المفرط وهو يعلم بأنها تعاقبه بدلالها هذا .
أستسلم لدلالها وذهب إلى غرفته پغضب شديد
خرجت أثير صباحا من غرفتها أوقفتها جميلة وهي تتحدث
أثير مش هتفطري
أجابها وهي ترتدي حذاءها بروح حزينة
مش جعانة وهتاخري عندي محاضرة بدري...
تركتها وخرجت أردفت جميلة وهي تسديرة لزوجها قائلة
عجبك بنتك كدة
أجابها وهو يأكل بلا مبالاة
أنا اللي عملت كدة ولا ابن أخوكي وأخوكي
تتنهدت بزفر رغما عنها وقالت بهدوء تستأذنه
طب إيه رأيك أروح أتكلم مع جلال آنا يمكن أوصل لحل ...
نظر لها بضيق ثم قال بأستياء
أعملي اللي يريحك بس يارب هو اللي مطردتكيش من بيته
ووقف من كرسيه ثم ذهب إلي الداخل
_______
أستيقظت دموع علي صوته وهو يناديها ويربت علي كتفها أردفت بصوت نائم وهي مغمضة العينين ونسيت ڠضبها منه
عمه خليني أنام شوية بليز
أربت على كتفها بحنان وقال وهو يبعد خصلات شعرها عن وجهها
قومي يادموع بطلي كسل من أول يوم
رفعت رأسها من فوق الوسادة ووضعتها علي قدمه بتشبت به وهي تقول بخفوت وهي شبه نائمة وغير واعية
عمه عايزة أنام
مسح علي رأسها بيديه وهو يقول بأبتسامة
والمدرسة مين يروحها ولا مش عايزه
فتحت عيناها بذهول ونظرت للأعلي له وقالت بعدم تصديق
هروح المدرسة
أبتسم لها وهو يضع خصلات شعرها خلف أذنها ثم أشار إليها بنعم قفزت من فوق السرير بسعادة وهي تعدل من هيئتها قائلة
أنا جاهزة يلا بسرعة
أبتسم عليها وقال مشيرا علي الأريكة
ألبسي لبس المدرسة بسرعة عشان الباص هيجي بعد نص ساعة وبسرعة عشان تفطري قبل ما تنزلي
عملتي فطار
قالتها بدلال وعفوية وهي تضع يديها علي وجهها بطفوليه وترمش له بعيناها مبتسمة قرصها من خدها وخرج أخذت حمامها ومن ثم جهزت نفسها للمدرسة خرجت ورأته يرتدي قميص وبنطلون وتجهز للعمل قوست شفتيها وهي تتذكر ڠضبها منه ...
أفطري بسرعة
قالها وهو يرتشف قهوته حملت شنطتها وقالت پغضب
أنا مخاصمك إياك تنسي كدة ها...
وتركته وخرجت أعد سندوتشات لها وأسرع خلفها رأها تركب الأتوبيس أعطهم لها من النافذة فأبتسمت بسعادة للذهابها للمدرسة ولوحت له بيدها الصغيرة من النافذة مبتسمة لوح لها بيده ثم ركب سيارته.
دلف سعيد الي مكتب معتصم سأله وهو يباشر أعماله
عملت ايه
أجابه سعيد وهو يقرب
سيد هترحل علي النيابة بعد يومين ورجالتنا هتخلص الموضوع قبل ما يوصل للنيابة...
سأله بفضول أكبر
ودموع
أزدرد لعوبه بصعوبة وقال بضيق مخفض رأسه للأرض
رجعت لإلياس وداها المدرسة مع مامته
أسند بظهره للخلف متكي علي كرسيه وصمت لوهلة من التفكير ثم هتف بتهكم قائلا
كويس أنه خرجها جبهالي قبل ماتفتح بوقها
بتر سعيد الحديث من فمه وقال
بثقة
بس...
مبسش دموع لو قالت
النهاردة وهي خارجة من المدرسة هنجبها حاضر
↚
تاااابع...
دموع هترجع
سيد هيهرب
معتصم هيسلم من شړ إلياس
جميلة هتقدر تقنع جلال
جلال هيقابل جميلة بعد السنين
البارت الثالث والعشرون تحت عنوان صدمة
سقطت على علي كرسيه پصدمة ألجمته وقال بتلعثم شديد
إربت الدكتور علي كتفه بأسف ثم هتف بتهكم قائلا
أحمد ربنا ده ورم مش خبيث ممكن نستئصله بالجراحة ومبينتشرش
وضع يده علي وجهه بزفر ومسح علي وجهه ثم قال بتهكم
يعني هتكون كويسة
إن شاء الله
قالها الدكتور وهو يجلس علي مكتبه مبتسما ..
كان نائما بجوارها يمدد جسده علي السرير يتأملها وهي غارقة في نومها ويديها بجوار رأسها بعد خصلات شعرها عن وجهها فشعرت بيده وحركت رأسها ونظرت للجهة الأخرى
أنا مش ههرب منك
أسف ياحبيبتي صحيتك
قالها وهو يرخي ذراعيه عليها فأبتسمت بسعادة ورفعت رأسها للأعلي وهي تفتح عيناها الخضراء برفق نظر لعيناها وهي تفتحهما بهدوء وكأنهما نجم الشمس الذهبي يشرق شئ فشئ ينير دنياه وحده بجماله في لحظة شروقه ...
أردفت بخفوت وهي تترك خصره وتضع يديها علي صدره قائلة
ياسلام أنت تصحيني زي مانت عايزه وبعدين انا كدة كدة هصحي عشان ورايا شغل
هز رأسه للأمام بتفاهم ثم قال بحزم
طب يلا عشان أوصلك وأروح ألف شوية في أسكندرية علي ما تخلصي
توصلني مرة واحدة علي فكرة إحنا جايين بعربيتي يعني المفروض تقول آنا اللي هوصلك لعربيتك
أعتدل في جلوسه ثم قال بغيظ من أحراجها له
كتر خيرك ياستي
أبعد الغطاء عنه بضجر شديد وكاد أن يذهب مسكت يده بيدها وهتفت ببراءة وترسم بسمة مشرقة له وتميل برأسها آلي كتفها الايسر وينسدل شعرها الحرير معاها بعفوية قائلة
أنت هتزعل أنا بهزر معاك خلاص انت اللي هتوصلني متزعلش
أبتسم بداخله علي مظهرها الطفولي الذي أشتاق له وكبت سعادته بداخله مصطنع الڠضب ثم نزع يده من قبضتها بقوة بملامح ڠضب وذهب صړخت پغضب منه وهي تقف علي ركبتيها فوق السرير قائلا
إلياس أنت أتجننت بتسبني وتمشي
صدم بذهول من نطقها لأسمه لأول مرة ويسمعه من بين شفتيها بطريقة خاصة بها لأول مرة ينطق أسمه من أحد بهذه الطريقة المٹيرة التي تجعله يرغب في سماعه بأستمرار منه رغم نطقه وهي غاضبة لكن نبرتها دافئة قفز فوق السرير فجأة ففزعت منه وهي تقول
خضتني حرام عليك هقطع الخلف بسببك
هتف بهدوء شديد هامسا لها قائلا
لا متقطعيش انا عايز دستة عيال أنتي قولتي إيه وأنا واقف هناك
نظرت له پخوف من هدوءه وأزدردت لعوبها بصعوبة فأرتبكت من نظراته ثم قالت
انت أتجننت
هز رأسه بالنفي وهو يقول بتذمر مشتاق لسماع أسمه منها مجددا وقال بتذمر
لا اللي قلبها علي طول
إلياس
تاني
قالها وهو ينظر لعيناها بهيام وحب شديد فهتفت مجددا برقة شديدة تثيره
إلياس
فصړخت به بدلال تثير كيانه أكثر قائلة
إلياس أستني
وصل حسن للمستشفي وتوقف أمام مركز الأستقبال يتابع مرضاه هتفت الممرضة بهدوء قائلة
دكتور ممكن تمر علي مرضي دكتورة سلمي
فسألها وهو ينظر علي بعض التحاليل قائلا
ليه وهي فين
أجابته بهدوء وهي تبتسم له بتكلف
مجاتش النهاردة تعبانة دكتورة دموع أتصلت وقالت هتروح تطمن عليها
رفع نظره بذهول وترك القلم ثم قال
عيانة عندها آيه
معرفش آنا عرفت من دكتورة دموع لما أتصلت
قالتها الممرضة وهي تجهز الأدوية للمرضي أخرج هاتفه من جيبه وأتصل ب دموع ولم تجيب عليه مما زاد قلقه
أنحني علي للأسفل نحو سريره ينزلها علي السرير فهتفت أثير بخفوت مبتسمة
آنا كويسة ياحبيبي
مسح علي رأسها بحنان ثم قال بهدوء
يخفي خلفه عاصفة من القلق والخۏف عليها
هو أنا هعوز إيه غير أنك تكوني كويسة وبخير انا هجيب حاجة تاكليها آو عصير
كاد أن يذهب فمسكت يده برفق ثم نظر لها بهدوء وقالت باسمة
علي آنا عارفة أنك قلقان عليا بعد كلام الدكتور بس هو طمناك أنه مش ورم خبيث ولا حاجة يعني مش هينتشر ياحبيبي وبمجرد ما نعمل العملية خلاص مش هيظهر تاني وهبقي كويسة وكمان مفيش خطۏرة كبير متقلقش كدة
آنا بخاف عليكي اووي ياأثير لو جالك شوية كحة بحس أني هتجنن من الخۏف ومبقاش علي بعضي أنت أغلي وأحلي حاجة في حياتي كلها
جذب رأسها آلي صدره فتشبثت به بيديها وهي تبتسم بسعادة ثم قالت
وأنت ياحبيبي مش بس اغلي حاجة أنت كل حاجة في حياتي ربنا ما يحرمني منك
خرج حبيب من غرفته ووجدها تجلس في الصالون حزينة سألها وهو يجلس بجوارها
مالك ياجميلة قاعدة كدة ليه
إلياس بقالي يومين بتصل بيه مبيردش عليا وفي الآخر تليفونه أتقفل قلبي مش مطمن
قالتها وهي تترك الهاتف من يدها بوجه عابث أجابها حبيب وهو يأخذ طبق الفاكهة قائلا
تلاقيه فصل شحن ولا حاجة مانتي عارفة أبنك عقله مبقاش فيه
نظرت له بحزن عميق وقالت غاضبة بأنفعال
ولما أنت عارف آن عقله مبقاش فيه أرحمه وأرحم عقلي اللي هيتجنن وترجعله عقله وقلبه
تاني موضوع دموع ده أنتي مبتزهقيش منه ياجميلة نفس الكلام اللي بنقولوا بنعيدوا
قالها بنرفزة وهو يضع الطبق من يده وقفت جميلة بوجه عابث وقالت
لا نعيد ولا نزيد بس أعمل حسابك أبني لو بعد عني أكتر من كدة بسبب قسوتك آنا ممكن يجرالي حاجة فيها كفاية أني مبشوفهوش غير كل شهرين ثلاث مرة
دلفت آلي غرفتها
باكية بصمت نادمة على طاعتها له وبعد أبنها عن حبيبته الصغيرة.
ظل يمر على المرضى في المستشفى واحد تلو الأخر وهو يشعر بفراغ كبير بداخله لعدم وجودها كان كلما أرآد فعل شئ وتهرب من المړضي يذهب لها ركضا وكلما ظهرت أمامه متعبة من العمل تطلب
↚
الزواج منه قطع شروده صوت نارد قائلا
يا دكتور ده علاج للكبد ودي عاملة الزايدة
نظر حسن له پصدمة وهز رأسه بقوة وقال
كمل أنت يانادر
تركه وخرج پصدمة أغيابها يوم يفعل به كل هذا حقا يجعله يشرد طوال الوقت ويكتب أدوية خطأ للمرضي غير ملابسه وذهب ولم يشعر بنفسه إلا وهو يقف أمام باب شقتها طرق الباب بهدوء وفتحت له دموع وقالت
تعال ياحسن
هي مالها
درجة حرارتها منخفضة واضح أنها كانت مخففة أمبارح في الثلج اللي إحنا فيه ده وأنت عارف سلمي قد إيه جسمها حساسة من أقل حاجة ...
قالتها وهي تخرج الهاتف من يدها فسألها بفضول
أنتي بتعملي ايه
أجابته پخوف شدة وهي تعطيه الترمومتر قائلة
هتصل بالاسعاف درجة حرارتها 35وانت عارف لازم تعلي في نص ساعة وإلا هنخسرها عملت كل المحاولات ومبتطلعش
جثو علي ركبتيه بحزن وخوف أستحوذ علي قلبه ثم وضع يده علي جبينها ووجدها باردة كقطعة ثلج وترتجف رن هاتف دموع بأسمه فنظر حسن لها وقال
روحي له وأنا هقعد معاها
لا طبعا مش هتسيبها وأمشي
قالتها بتذمر وأصرار فهتف بأنفعال قائلا
آنا قاعد يادموع أمشي بقي مش ناقصة
فزعت من أنفعاله فتركته وذهبت تتواعد بالكثير ل إلياس بسبب أتصاله فهي أخبرته بمرض صديقتها نادها حسن بهدوء
سلمى
وصلت دموع للغرفة في الفندق ودلفت بغيظ شديد منه ولم تجده في الأستقبال فألقت بحقيبتها على الأريكة ثم فتحت آلباب الجرار ووجدته على السرير نائم بدون غطاء يبدو انه كآن ينتظرها نزعت طاقيتها ووشاحها ثم البلطو ووضعتهم على الكرسي ثم أقتربت منه بهدوء شديد على أطراف أصابعها حتى لا تقظه رفعت قدمه بخفوت شديد ووضعتهما على السرير ونزعت منهما حذاءه ثم جلست بجواره وهو يعطيها ظهره تتأمله فأبتسمت عليه وهو يبدو كطفل صغير في منامه ملت برأسها للأيمن بهيام وهي تتأمل بعض خصلات شعره البيضاء آلتي ظهرت بالجانبين رغم قلتهم ولكنهم ظهروا فحقا حبيبها يكبر مثلها فهي كبرت كثير عن الماضي ونضجت أكثر
أنت صاحي مش نايم أهو ااااه اووعي ياعم أنت هتفعسني في أيدك
طوقها بشدة أكثر ليزيد من حكمها بداخل ذراعيه وهتف بخفوت قائلا
عرفتي آن حبيبك راجل عجوز
هو كفاية لحد كدة
بتر حديثها من فمها
متكلميش لو نطقتي أسمي دلوقتي بالذات متلومنيش علي اللي هعمله بعدها
طب خلاص بس ممكن نتكلم شوية جد بقي
امممم ممكن
إحنا هنفضل كدة هتضيع كل فلوسك في الفندق وقاعد اجازة من شغلك بصراحة آنا مش عاجبني الوضع
ماهو بصراحة آنا مقدرش اسيب مراتي هنا في بلد مالهاش حد فيها لوحدها وكمان من غير بيت وأرجع القاهرة عشان أشوف شغلي
قالها بزفر وهو ينظر لها بعد أن وضع يديه في جيب بنطلونه بغرور تتنهدت بقوة وقالت
يعني هتفضل كدة من غير شغل وعايش في فندق وعايز تتجوز وبس
أجابها بثقة وهو ينظر لعيناها بهدوء قائلا
لا طبعا هنرجع القاهرة سوا لبيتنا وشغلي
رفعت حاجبها له وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها بضجر ثم قالت ببرود مستفز
وشغلي
تسيبيه يا دموع أنا أهم وبكرة لما نخلف ولادنا هتحتاجك أكثر من الشغل خصوصا آنك عارفة ظروف شغلي
قالها بجدية وملامح خالية من أي تعبير ضحكت ساخرة وقالت بغيظ شديد
تسيبيه هو ده كان تفكيرك لما جيت هنا وكتبت عليا حبيت تضمن أني مش هقطع الروقتين وقولك بح شغلي مش هسيبه وأنا كدة عجبك زي ما أنا كان بها مش عاجبك يبقى تطلقني
أياكي تنطقي كلمة طلاق دي تاني أنتي فاهمة يادموع والصبر له حدود وأنا صبري عليكي خلص وتجهزي نفسك عشان هنرجع بكرة القاهرة وأنا بحذرك يادموع حذاري صوتك يعلي عليا تاني ولا تفكر مجرد تفكير بينك وبين نفسك أنك تنطقي طلاق دي تاني أنتي مراتي هتعيشي مراتي وھتموتي مراتي فاهمة
تااابع.
البارت الرابع والعشرون تحت عنوان مواجهة
أستيقظت سلمي مساءا وشعرت بثقل علي جسدها فتحت عيناها بتعب في أنحاء جسدها بالكامل تفحصت ملامحه بدقة بدأ من شعره القصير ذات اللون الأسود ثم حاجبيه العريضين بكثافة وعيناه الواسعتين رغم أغلقهم رفعت سبابها وضعته علي أنفه برفق وترسم بسمة علي شفتيها بخفة وتحولت ملامحها للصدمة كانت تعتقد بأنه حلم جميل تعيش به كعادتها تراه في منامها دوما وصدمت حين لمسته بأنه حقيقي دفعته بقوة بعيدا عنها فسقط ارضا وأستيقظ پألم من جسده نظر نحوها وهو يتألم ووجدتها ترمقه بنظرة ڠضب
ايه في ايه
صړخت به وهي تقف من مكانها بنبرة غليظة وكاد الجيران يسمعوها من صوتها المرتفع قائلة
في ايه ولا حاجة ياخويا حاجة بسيطة خالص جنابك نايم وو
أنت رايح فين خليك مكانك لو قربت مني خطوة زيادة هصوت وألم عليك الناس أنت فاهم
...
وضعت يديها على فمها پصدمة وهي تحدث نفسها بصوت يسمعه قائلة
عار آيه يابنت الهبلة انتي انتي دكتورة وعارفة آن في حالتك دي الأفضل انك تاخدي حرارة من جسم بشړ أنا غلطان أني انقذتك
دفعته پغضب بعيد عنها ونظرت له وهي تقف خلف الأريكة وسألته بأرتباك
يعني أنت مستغلتش الموقف وعملت حاجة صح
أقترب منها ووقف علي الاريكة التي تفصل بينهم وقال بغزل يغيظها إكثر
أتسعت عيناه پصدمة من صڤعتها له وألجمته الدهشة منها هتف بتلعثم وسط دهشته قائلا
أنتي ضربتيني ولا أنا بحلم
أنتي هتعملي إيه يابت
ركضت خلفه وهي تصرخ به پغضب شديد وتقول
كمان بتكدب فاكر انك هتهرب بعملتك دي ياحيوان
ركض بظهره للخلف وهو ينظر نحوها پصدمة وقال بهلع
والله ما عملت حاجة دي مش أخلاقي
أخلاقك هو أنت لو عندك أخلاق هتقعد مع بنت في شقتها لوحديكم
قالتها وهي تسرع نحوه عاد خطوة للوراء بظهره بهلع من أقتربها أكثر فسقط علي الأريكة لم تتمكن من أيقاف قدمها من سرعتها وأنفعالها فسقطت فوقه أتسعت عيناه پصدمة من سقوطها فوقه وتمسك السکين بيدها نظرت له بأرتباك من عيناه فأزدردت لعابها بادلها النظر لها بعد أن توردت وجنتها بخجل ولمعت عيناها ببريقها وشعرها الطويل منسدل علي وجنتيها من الجانبين وفوق صدره رفع ذراعيه بهدوء يضع شعرها خلف أذنها وهي تنظر بعيناها نحو يديه صامته هتف بهمس لها قائلا
هو في حلاوة كدة
ضړبته بقبضتها علي صدره يغيظ وهو يضحك عليها فأبتعد عنه بخجل وجلست فوق الاريكة تعبث بشعرها بخجل تمسكه بقبضتها فهتف بحب قائلا
أنتي هتقطعي شعرك بقولك حلو وزي القمر
رفعت نظرها لها وهي تعض شفتيها بخجل شديد ووجنتها زادت حمرتها فضحك عليها...
دلف إلياس الي الغرفة في منتصف الليل ووجدها علي الأرض متكية علي الأريكة وتضع رأسها عليها غارقة في نومها كما تركها بملابسها يبدو أنها لم تتحرك من مكانها أقترب منها بهدوء وجثو علي ركبتيه ينظر لها ورأي أثر دموعها علي وجنتها وكحلها الأسود لوثهما مع أنهمر دموعها
إلياس آنا أسفة مقصدتش أعلى صوتي عليك أو أقلل من رجولتك مكنش قصدي بالطلاق آنك تطلقني وتبعد عني أنت عارف آن انا مقدرش أعيش لحظة من غيرك
جلس بجوارها بصمت وهو يستمع لحديثها ووضع يده الأخرى علي يديهما المتشابكة وقال بندم وعيناه دامعة تكاد تذرف دمعته بعد رؤيتها نائمة بالخارج باكية بدون غطاء في هذا الطقس القارس
↚
أول مرة تعذر من حد يا إلياس علي طول بتعمل اللي فدماغك ومتعتذرش
أنتي مش حد يادموع أنتي نفسي وحياتي عمرك ما هتكوني حد انتي آنا يادموع
قالها إلياس وهو يضع يده علي يدها فوق وجنته ثم قال بجدية
آنا موافق تشتغلي بس في القاهرة يادموع حولي ورقك في أي مستشفي أو هاتيه وأنا هقدمه في مستشفي الشرطة. ونرجع لحياتنا وبيتنا ياقلبي
سأله بأستياء وهي تجذب يدها من يده
وصحابي هنا هسيبهم ياإلياس
وقف بزفر شديد وهتف بأنفعال مجددا قائلا
صحابك هعملهم إيه يادموع هاخدهم معانا ماهو أكيد كل واحد فيهم عنده حياته هنا وبعدين آنا مش فاهم أنتي بتفكري أزاي هتختاري صحابك عن بيتك وجوزك شغل وحلتها لكن صحابك هحلها ازاي اسيب آنا شغلي وحياتي وبيتي وأهلي وأعيش معاكي هنا
نزلت من سريرها بهدوء وذهبت نحوه ومسكت يده برفق ثم هتفت ببراءة
أنت مش هتبطل عصبيتك دي يا إلياس
نظر
نحوها بهدوء فرسمت له بسمة مبهجة تزيل غضبه بها فزفر بأستسلام لتعويذة عيناها العاشقة ساحرة له فقال
ده علي أساس إن إلياس مچنون بيتعصب لوحده
أشارت إليه بلا وقالت ببراءة طفولية
لا أنا اللي بعصبه
فضحك عليها وهي تتحدث بلهجةطفوليه وأستدار لها ينظر لعيناها وسألها
طب وهو يعمل إيه لما تعصيبه
يصالحني طبعا
قالتها بغرور مصطنع وهي متشبثة بذراعه فقال بذهول
أنتي تعصبيه وهو اللي يصالح اه منكم ياستات تغلطه وعايزين تتصالحوا
أجابته بجدية قائلة
اه وبعدين نتكلم جد بقي حسن
اه بتنيل بغير ومش أول مرة تعرفي
حقي أغير علي مراتي مادام بحبها
وأنا بحبك
أخذها صباحا في سيارته وعاد بها إلى القاهرة فور وصولهما ذهب إلى شقته أدخلها وعاد للخارج وفي يده ملفها وذهب آلي مستشفي الشرطة وأعطاه للمدير صديقه ليعينها بأقصي سرعة ثم عاد إلى شقته وجدها جهزت الطعام من أجلهما أ
أنت جيت ياحبيبي ... عملت إيه تعال أحكيلي وأنت بتأكل
واحشتيني
إلياس أنت عارف آننا مش هنتمم الجواز غير لما تتكلم مع أهلك وتسامحهم
أبتعد عنها بزفر وقال بصوت غليظ
اسامحهم اسامحهم أزاي بعد اللي عملوا دول بعدوا مراتي عني 9سنين وضيعوا شبابي اللي كنت هقضيه مع حبيبتي انتي فاكرة صحابك والناس هيبصولنا أزاي وأنتي لسه بنت وراحة تتجوزي راجل شعره ابيض الناس متهمهاش إحنا بنحب بعض ولا لا قد ما يهمهوا وأحنا ماشين مع بعض يفكروني باباكي اسامحهم علي وحدتي اللي عشتها ولولا عملتهم كان زمان عيالي بتجري حواليا وبيقولولي يابابا اسامحهم بعد ما طلعوا شهادة ۏفاة لأبنهم
ياحبيبي اللي فات خلاص واهو ربنا طلع أحسن من الكل وجمعنا مع بعض وبكرة ولادنا برضو هتجري حواليك ويقولوا بابا جه بس لو خدت موقف وعملت اللي فدماغك وقطعت علاقتك بيهم الزمن هيجري لا اللي حصل حصل مش هيتغير بس بلاش ندمر مستقبلنا ونخليه هو كمان حزين دول أهلك باباك ومامتك
ياريت قلبي زي قلبك يادموع واسامح بسهولة اللي يجي عليا ويأذيني
قالها ودلف آلي غرفته تاركها دون أن يتناول الطعام الذي اعدته.
الف سلامة عليكي ياحبيبتي ياريت آنا وانتي لا ياقلب امك
قالتها جميلة وهي تربت علي كتفه دق باب الشقة وقف علي وهو يقول
انا
هفتح
ذهب يفتح الباب ووجد إلياس بوجه عابث يبدو عليه الڠضب والاستياء دخل علي وهو خلفه ويقول
أهو إلياس جه اهو ياست أثير
وقفت جميلة بسعادة لمجيئه وعانقته وهي تقول
كده ياحبيبي بقالي ثلاث ايام مسمعتش صوتك
أبعد يدها عنه ونظر لها بحزن شديد سألته بهدوء من تعابيره التعيسة
مالك ياروح
↚
قلبي
دموع فين ياماما
سألها بأستياء وهو يحاول التحكم بأعصابه وقع سؤاله عليها كسهم مسمۏم غرس في صدرها فأزدردت لعوبها پخوف وقالت بتلعثم
دموع ما دموع ماټت ياحبيبي
ضحك ساخرا وهو ينظر لوالده الجالس علي الاريكة يلهو مع أطفال أثير متحاشي النظر له بعد أن سمع سؤاله وذهب إلياس نحوه بغيظ وقال
دموع فين يابابا
ادخلوا العبوا جوا ياحبايب جدو ما إحنا قولنا دموع ماټت إحنا اللي هنعيدوا هنزيدوا أنساها بقي
قالها حبيب وهو يقف متجه نحوه صړخ إلياس بهم پغضب
أنسي مراتي ده
اللي انتوا عايزينه
ودي مين ياسيادة اللواء عفريت ولا جوز امي مش دي دموع اللي ماټت هي دي ولا لا يا جميلة هانم
إلياس آنا
انتي ايه هتبرري كذبك عليا كل السنين دي بإيه هان عليكي أبنك هو بيضيع شبابه وقلبه مكسور هونت عليك ياسيادة اللواء وأنت شايفني مكسور في المستشفي بصارع المۏت وقلبي مفتوح ازاي جالكم قلب تطلعوا شهادة ۏفاة لابنكم لدرجتي بتتمنوا مۏتي
بتر حديثها بعصبية شديدة وهو ېصرخ بهما وهي تقف بهدوء صامته تنظر لهم وله بعجز لا تستطيع إخماد ناره بعيناها كما تفعل فناره تنبع من بركان ۏجع بداخله ...
بااااااس لحد هنا وكفاية اوووي مراتي اشرف من الشرف
سامحني يابني ڠصب عني ربنا يعلم سامحني أمك غلطت وطمعانة أنك تسامحها
أخرج من جيبه ورقة ووضعها بيدها وهو يقول بنبرة غليظة قوية
نظرت ليدها والورقة بها پصدمة شديد ودموعها تنهمر بغزارة أخذها وخرج من الشقة غاضبا كالثور الهائج الذي لا يستطيع أخراج غضبه الموجود بداخله ظلت تنظر ليدها وكأنه ټوفي بالفعل نظرت أثير لزوجها وهو في صډمته من ما حدث منذ قليل بكت بصوت عالي وهي تغلق قبضتها على الورقة ولم تشعر بشئ حولها سوى سقوط جسدها أرضا وهي تمسك قلبها من الالم فصړخت أثير وهي تهرع لها
ماما ..
تااابع..
جميلة ممكن ټموت
حبيب هيسامح دموع وهي السبب في اللي حصل
دموع هتوافق إلياس علي قراره
إلياس ممكن يغفر بعد اللي حصل
حسن هيعترف بحبه
البارت الخامس والاخير والعشرون تحت عنوان أمر واقع
ركب سيارته بجوارها صامتا وهي تراقبه بنظراتها والصمت سيد المكان قاد بها في طريق جديد فسألته بهدوء قائلة
احنا رايحين فين
أجابها دون النظر لها ببرود شديد يخفي خلفه وجعه قائلا
هوصلك المستشفي مش ورديتك هتبدأ كمان ساعة
مسكت يده بيدها الصغيرة برفق ثم هتفت بعفوية قائلة
بس أنا مش هروح النهاردة لسه راجعين الصبح من سفر وتعبانة
أوقف سيارته فجأة ثم نظر لها بلهفة وخوف عليها و قال
تعبانة في حاجة بټوجعك
نظرت للهفته عليها وخوفه ثم قالت مردفة
تعبانة لتعبك عارفة ومتأكدة آنك محتاجني دلوقتي أكثر من أي وقت تاني مينفعش أسيبك وأروح الشغل أنت عارف آنك عندي أغلي من الشغل ومن العلميات وكل حاجة
صمت ولم يعقب علي حديثها وقاد سيارته للبيت صامتا
وقف سلمي أمام المرآة تتجهز لتذهب للمستشفي وترفع شعرها ذيل حصان وتذكرت حديثه علي طول شايفها دكر في لبس الدكتور ولمه شعرها علي طول
تركت شعرها ينسدل علي كتفيها وذهبت للدولاب وأحضرت جميع ملابسها ووقفت أمام المرآة تجربهم بحيرة وبعد وقت طويل ما يقرب لساعة أستقرت علي طقم وفتحت درجها أخرجت منه أحمر الشفاه ووضعت منه وبعض الكحل والماسكرة وأبتسمت في المرآة علي ذاتها وذهبت
دلفت سلمي آلي غرفتها بالمستشفي وصدم حين ظهر حسن شهقت بقوة من الدهشة ووجوده ونظرت لعيناه تفحصها بدهشة. من مظهرها وهي ترتدي تنورة قصيرة تصل لركبتها ذات اللون الأسود وعليها قميص حريمي بكم وبه أسورة من المعصم لونه أحمر مرتدية عليهم البلطو يحميها من البرد القارس وبه فور كثير حول رقبتها من الخلف يجعلها تشبه الأطفال به وشعرها مسدول علي الجانبين يداعب وجنتها ماسكة بيدها حقيبة متوسطة الحجم وبقدميها هاف بوت أسود بكعب عالي وتضع بعض مساحيق التجميل خجلت من نظراته وهو يتفحصها من القدم للرأس بدقة ثم هتف وهو يضع خصلات شعرها خلف أذنها بلطف قائلا
فين سلمي
أرتبكت من سؤاله وكادت آن تذهب لكنه وهو يهتف بجدية قائلا
منكرش آنك زي القمر دي مش سقعانة ولا مالكيش راجل يحكمك
أبتسمت له ببراءة مصطنعة وقالت بأستفزاز قاصده أغاظته
فعلا مش لاقيه راجل يحكمني وبعدين أنت مالك ومال رجلي حاجة عجيبه والله
نهارك أسود وأنا آيه يابت مش كل شوية أتجوزني ياحسن اتجوزني ياحسونة يخربيتك وازاي تطلعي من البيت بالميكاج ده وحاطلي روج كمان
قالها پغضب شديد فضحكت عليه وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها ثم أردفت بكذب مصطنع لأغاظته أكثر قائلة
لا تتجوزني ايه خلاص آنا لاقيت عريس تاني امال آنا عاملة كل ده ليه هقبله كمان ساعتين شكلي حلو ياحسونة هعجبه
عض شفتاه السفلي بغيظ وغيرة تلتهبه ثم أخرج منديل من جيبه ومسك فكك وجهها بقوة ثم مسح لها صړخت به بأنفعال شديد
أنت بتعمل إيه ياحسن بوظت كل حاجة
أبتعد عنها ودفعها بعيدا عن الباب لكي يخرج فتح الباب ونظر لها بغيرة وقال بټهديد محذرا لها
شكلك معفن ومتلبسيش كدة تاني
واياكي تجيبي سيرة العريس ولا راجل تاني علي لسانك
ذهب وهو يغلق الباب بقوة ضحكت عليه بخجل وفتحت الدولاب أخرجت زي المستشفي بسعادة...
كان نائما علي سريره صامتا ينظر للسقف فدلفت دموع للغرفة وقالت بخفوت
إلياس مش هتتعشي
جلس على السرير ثم تتنهد بقوة وقال
كلي أنتي يادموع واخرجي وسيبني لوحدي
أقتربت منه بهدوء حتي وصلت أمامه وأربتت علي
كتفه بحنان رفع نظره لها بضعف وقالت بصوت مبحوح
قولتلك أخرجي
مقدرش أسيبك لوحدك
قالتها بخفوت شديد وهي تملك وجهه بين كفيها الصغار أزدرد لعوبه الجاف بصمت ثم قال بتهكم
أخرجي أنا عايز أكون لوحدي
فأجابته بلطف ونبرة دافئة قائلة
بس أنت قولت آن آنا أنت يعني نفسك مقدرش أسيبك لوحدك
مسك يدها بيده بقوة ثم أردف بضعف أكبر في نبرته وعيناه قائلا
أخرجي لأني لو فضلت ماسك الأيد دي مش هسيبها
جلست بجواره برفقه وهي تربت علي ظهره بحنان وكأنه يخشى تركها فتهرب منه ظلت بجواره تمسح على رأسه وهو نائم علي قدميها هادي كطفل صغير هتفت بخفوت شديد قائلة
↚
حبيبي أنت قسيت أوي عليهم
أجابها وهو مغمض العينين ويضع يدها اليمني فوق قلبه قائلا
وهم يا دموع مقسيوش علينا موجعونيش لما طلعوا شهادة ۏفاة ليا بسهولة وازاي قدروا يحرموني منك كل السنين دي وهم شايفني مكسور قدامهم من غيرك حتي شغلي قربت أخسره من كتر الاخطاء مفيش مرة صعبت عليهم فيها عشان يقولولي انك عايشة ويرجعوكي ليا
أنهمرت دموعه علي وجنته فشعر بيدها الأخري تمسحهم له بحنان فقده من أمه منذ زمن بعيد ودفء قلب عاشق يتألم لرؤية دموع حبيبه ...
هتفت ببراءة وحنان قائلة
بس دول امك وأبوك ياحبيبي مهما عملوا ومهما قالوا هم آمك وأبوك وما عليك إلا طاعتهم
أدار جسده يستلقي علي ظهره ثم رفع نظره لها بعيون لوثتها الدموع والحزن قائلة
عشان أهلي يحق لهم اللي عملوا مفيش اهل بيرضوا بعذاب ابنهم
تتنهدت بقوة من أعماق صدرها ثم قالت بحزن عميق
عارف يا إلياس آنا ليه بأجل فرحنا وډخلتنا عشان مش هلاقي اب ولا ام ولا حتي أخ ولا خال يديني ليك ويوصيك عليا زي كل البنات عشان لما أصحي تاني يوم مش هلاقي ماما جايه تزورني وتقولي صباحية مباركة زي كل العرايس ولا حتي أخت او خالة عشان نفسي ماما تكون معايا في يوم زي يحاوط أكتاف زوجته المړيضة بيديه
مفيش خطۏرة عليها
أجابه الطبيب بهدوء شديد قائلا
لحد ما نفتح مفيش أي خطۏرة لأن إحنا مش قادرين نحدد السبب كل الإشاعات مش هنقدر نستخدمها بسبب الڼزيف
ماشي نعمل العملية المهم هي تكون بخير وتقوم بالسلامة
قالها حبيب بتهكم وتعب وهي يتكئ على عكازه نظر الطبيب أرضا بأسف وقال
هنضطر نستني
للصبح لأن مفيش جراح في المستشفى حاليا
آنا هعملها
أتاءهم صوتها من الخلف أستداروا جميعا ورأوها تقف بجواره وهو يمسك يدها وعلى ملامحه الصدمة من حديث الطبيب أقتربوا منهم فنظر حبيب لها بغيظ ثم للطبيب وقال
الجراح هيجي أمتي الصبح
9 الصبح بيكون هنا
قالها الطبيب وهو ينظر ل دموع تلك الشابة آلتي لا يعرفها أعطته دموع كارنيهها الخاص بالمستشفى بمعني أن لها الحق في أجراء الجراحة وقال برسمية
ياريت تجهزوا غرفة العمليات وهتعب حضرتك حد يوريني مكتبي
مرت من أمامه فمسك ذراعها بقوة وهو يقول
آنا مسمحتلكيش تعملي العملية ولا تلمسي مراتي
بس دموع هتعمل العملية وأنا سمحت بده
قالها إلياس پغضب شديد وهو يري آمه ټصارع المۏت وهو يرفض لكرهه لها
نظرت دموع له بتحدي وثقة وقالت بلهجة حادة جدية
أسفة بس أنا دكتورة وقبضت تمن العملية ومادام قبضت يبقي لازم أعملها
نزعت ذراعها من قبضته ورحلت مع الطبيب دلف إلياس آلي أمه ورأها علي سرير المړض وعلي أنفها أنبوب التنفس الصناعي تجمعت دموعه في عيناه وهو يعلم بأنه السبب في مرضها لم تمر دقائق معدودة ودلف الممرضين وخلفهم دموع بعد أن غيرت ملابسها لزي العمليات كما رآها لأول مرة بعد 9 سنوات تيشرت وبنطلون أزرق اللون وفي قدمها حذاء طبي مسكت يده بحنان تطمئنه بأنها ستعتني بأمه حتي لو تكلف الأمر حياتها نظر لها بضعف فأشارت للممرضين بأخذها فحركوا سريرها والأجهزة وخرجوا كادت أن تذهب خلفهم لكنه أغلق قبضته على يدها فنظرت له
هتف إلياس بضعف شديد وهو ينظر لعيناها قائلا
آنا مدفعتش تمن العملية
ثقتك فيا هي أغلي تمن ممكن تدفعه
قالتها بحب وهي تمسح دموعه بأناملها ثم أكملت حديثها بهدوء
شديد
متخافش ياإلياس آنا هخلي بالي منها وهرجعهالك عشان في كلام كتير أنت لسه عايز تقوله ليها
جذبت يدها من قبضته وخرجت ركضا خلفهم وهي تربط كمامتها وطاقيتها فوق شعرها دلفت الي غرفة التعيقم اولا وعقمت يديها ومنها آلي غرفة العمليات تستعد لجراحتها
وقفوا جميعا في الخارج أمام
↚
الباب العمومي لغرف العمليات ينتظروه اي خبر يطمئنهم جاء له مدير المستشفي علي معرفة سحطية به وهتف بحزن
قلبي عندك ياسيادة اللواء أطمن خير بإذن الله
الجراح لسه مجاش آنا مش هطمن علي مراتي الا مع جراح خبير
قالها حبيب وهو يجلس علي الكرسي الحديدي متكي علي عكازه ناظرا أرضا فهتف المدير بطمأنينة قائلا
دكتورة دموع شاطرة برضو السي في بتاعها جاي من أسكندرية مفيهوش ملاحظة واحدة ولا حتي ۏفاة اي مريض عملتله عملية غير أنها حصلت علي ماجستير في الجراحة العامة وعلي حد علمي أنها بتحضر دكتوراة دلوقتي يعني متقلقش من صغر سنها
صمت حبيب ولم يعقب علي حديثه كان واقفا أمام الباب مباشرة يرفض الجلوس وهو يضع كل ثقته بحبيبته الصغيرة ومهارتها لكنه يشعر بأنقباض في قلبه شديد لا يدري سببه
أنهت سلمي يومها الروتيني في المستشفي ونزلت تقف في الطريق تنتظر سيارة تاكسي فتوقف حسن أمامها بسيارته وفتح النافذة وأشار إليها بالركوب قائلا
ممكن لو سمحت تبص قدامك
ضغط علي الفرامل فجاة وصړخ بها بغيرة شديدة عليها من أنظار الجميع قائلا
ابص قدامي أنتي ازاي تخرجي من البيت كدة اصلا عجبك شكلك والناس في المستشفي بتتفرج عليكي معجبين بسيادتك
أزدردت لعوبها پخوف من غضبه وصراخه ثم هتفت بتلعثم شديد
مش أنت اللي قولت عليا دكر يعني
هو أنا راجل
وجهشت في البكاء صړخ پغضب وهو يمسك ذراعها بقوة قائلا
آنا اقول زي مانا عايز انا ياستي عجبني شكلك وانت دكر حد أشتكالك آنا جيت أشتكت لك من حاجة
لم تتوقف عن البكاء وهو يستمر بصراخه فهتف برفق
خلاص متعيطيش انا بس مش عاوز حد يبص عليكي انتي فكرتي أنا النهاردة كنت عامل ازاي كان ناقص اسيب الشغل والمړضي وأجي اراقبك أشوف مين بصلك ومين ضحك معاكي
تنحنحت بخجل شديد وهي تتوقف عن البكاء وقالت بعفوية
يعني هتتجوزني وتكسب فيا ثواب
ضحك عليها وهو ينظر من النافذة ثم لها وتوقف عن الضحك اثناء اقتراب منها بشدة أزدردت لعوبها مرتبكة من قربه فقال بخفوت وهو يضع خصلات شعرها خلف أذنها بلطف
هتجوزك وهو يقول
مفيش مانع نجرب بعد الجواز لأحسن بدل ما أدخل دنيا أدخل أخرة
فضحكت عليه وعاد هو للقيادة...
كانت تجري الجراحة بمهارة وتركيز لأول مرة دون الشرود بماضيها او بعده عنها هتفت برسمية وهي تصل لمركز الڼزيف وتسيطر عليه قائلة
أمسكه كويس
فأخذ الجراح المساعد المقص من الممرضة ومسك أحد الأعضاء بمهارة مدت يدها للممرضة وهي تنظر بالحقل بدقة وقالت
ملقاط
أعطته لها الممرضة وحاولت مسك أحد الأوعية الدموية فأنفجرت الډماء مرة أخرى لكن تلك المرة بغزارة حتى لوثت ملابسها مع قفازاتها و عيناها أشاحت نظرها بدون إرادة حين لوثتهما الډماء وعادت له وضعت يدها في الحقل وشعرت بشي أخرجت يدها فرأت سائل أبيض لازج بقفازاتها فسألت بخفوت شديد
هي عانت من إيه لما جت ظهر عليها أعراض اي ورم
أجابها الجراح المساعد برسمية موضحا الأمر لها
صعوبة في التنفس سعال ڼزيف حاد في الجدار المخاطي للجهاز الهضمي...
جمعت الاعراض في ذهنها وهي تقول بتركيز شديد ناظرا للسائل في قفازاتها
وتضخم في العقد اللمفاوية ضغط ډم منخفض...
بترت حديثها پصدمة ألجمتها ثم رفعت رأسها لهم جميعا وصړخت بهم بلهجة أمرية
كل يسيب اللي في أيده وأبعدوا عن طاولة العمليات بسرعة
أبتعدوا جميعا پخوف من لهجتها تاركين ما يفعله فهتفت بجدية تحاول السيطرة علي أعصابها التي تلفت منها قائلة
اللي أنفجر مش وعاء دموي ده ورم في العقد اللمفاوية حسب الاعراض اللي ظهرت علي المړيضة دي حمي فيروسية من فيروس ام نادر ما يصيب به حد هنا انتشر مؤخر في البلاد المجاورة ولغاية ما نتأكد بالتحاليل غرفة العمليات هتأخد وضع وقائي في غرلة تام
والجراحة
سألتها أحدي الممرضات فأزدردت لعابها بصعوبة من صډمتها ثم أجابت بتلعثم شديد وخوف
أعتقد أني هقدر أكملها لوحدي بما آني بالفعل اتعرضت للعدوة والفيروس
نظروا جميعا لها پصدمة وقطرات الډماء علي جبينها وعيناها وخرجوا جميعا ...
كانوا ينتظروا اي شخص يخرج من الداخل يطمئنهم بعد مرور هذا الوقت الكبير ذهل الجميع حين رأوا مجموعة من الممرضين والاطباء يأتون لغرفة العمليات مرتديين ملابس وقائية تماما وخلفهم المدير ومعه بعض الامن وقف حبيب پخوف علي زوجته ورأوا الجميع يخرج من الخارج فهتف المدير بحدة شديدة
خدوهم حللهم وأعملوا الفحص اللازم
سأل إلياس بتوتر بعد رؤية الجميع يخرج من الداخل فيما عدا زوجته وأمه
خير يادكتور طمني
قصي عليه الجراح المساعد ما حدث وأصابة زوجته بالفيروس عن طريق العدوة وأنها حاليا في عزلة تامة عن الجميع وقع الخبر عليه كصدمة كهربائية صدمت قلبه حين توقف عن النبض ولم تقل صدم الجميع من مرض جميلة فسأل علي بعدم فهم
قائلا
هو ايه الفيروس ده
ده فيروس خبيث إنتشر مؤخر كله حتي يصل للمخ ويتوفي المړيض
إجابه الجراح المساعد بهدوء يفسر لهم الوضع عن الأم التي يجب أن تنتظر وصله للمخ حتي تتوفي والزوجة التي يعلم جيدا بان جسدها ضعيف لا يتحمل المړض ومناعتها أضعف والتي يبدو أنها ستتوفي قبل أمه
يعني ماما ھتموت
قالتها أثير پصدمة ألجمتها من حديثه وسقط حبيب علي مقعده لا يقوي علي تلك الصدمة .
تاابع.
النهاية
لم يشعر بشئ سوي وهو يركض للداخل وحاول منعه رجال الأمن وتعارك معاهم فأشار إليهم المدير بتركه دلف من الباب العمومي للغرف العمليات ويبحث بنظره في الغرف الزجاجية عنها وأين صغيرته وجد رجلين من الامن يقفوا أمام باب زجاجي مكتوب عليه منطقة محظورة غرفة عمليات 2 أقترب منه بهلع ومنعه الأمن من الدخول نظر بالداخل ورأها تجري الجراحة وحدها بتركيز شديد فصړخ بها بقوة
دموع أبعدي عنها
سمعت صراخه بخفوت شديد من الزجاج فرفعت نظرها ودهشت حين رأته يقف هناك والأمن يمنعوا من الدخول لها فذهبت نحو الباب وأغلقته بالرقم السري الخاص بها وعادت لجراحتها تركه الأمن وهم يعلموا بأنه لن يستطيع الدخول لها بعد أغلق الباب أخرجت كتلة من الورم زرقاء اللون ووضعتها في اناء وأنهت جراحتها وهو يقف بضعف خلف الباب يضع يده علي الزجاج يريد لمسها وضمھا له بشدة ليأخذ منها العدوة ويذهب معاها لعالم آخر ضبطت الاجهزة ووضعت التنفس الصناعي ل جميلة وأقتربت من الباب تقف قربه لم يفصل بينهما سوي الباب فقط رسمت بسمة مشرقة له وهي تقول
آنا عملت العملية وطنط هتخف
↚
أنتي غبية
قالها بصړاخ بعد أن رأي خۏفها في نظراتها تخفيه عنها فدمعت عيناه فسألها پخوف عليها
في حاجة بټوجعك
ضحكت ساخرة منه وقالت
هو أنا هحس بالمړض من دلوقتي
أعمل إيه قوليلي اقدر أعمل ايه وأنا أعمله بس متسبنيش
قالها بضعف ودموعه تنهمر بغزارة رفعت يدها بحنان ووضعتها علي الزجاج أمام وجهه ثم قالت
متنزلش دموعك وتروح تجبلي العلاج عشان مسيبكش
مسح دموعه بسرعة وهو يقول
هو فين العلاج وأنا هجيبه لو نجمة من السماء أنا هجبها عشانك اسمه إيه
أبتسمت علي خوفه عليها وقالت بهمس لم يسمعه ولكن علمه من طريق شفتيها قائلة
إلياس
فأجابها پخوف شديد وهو يضع يده مقابل يدها علي الزجاج وقال
طب ماهو موجود اهو افتحيله
أبعدت عنه ذاهبة للداخل تجلس علي أحد طاولة العمليات بتعب وصړخت به قائلة
حسن عارف العلاج أجرى هاتلي العلاج عشان نتجوز
أشار إليها بنعم وهو ينظر علي سرير أمه في زاوية اخري بعيدا عنها وقال محذرا لها
حاضر ومتقربيش منها هجبلكم العلاج مش هتأخر عليكم
أبتسمت عليه وهو يركض للخارج ومدد جسدها علي الطاولة پخوف أخفته بمهارة عنه لكنه حتما رآه في عيناها وأنهمرت دموعها باكية بصمت وخوف..
أتصل ب حسن وفي خلال ساعة من معرفة الأمر كان في مطار القاهرة ومعه سلمي أخذهم في سيارته وقال
يعني في علاج
الموضوع ده هو موضوع الدكتوراة بتاعت دموع وهي اكيد بحثت كتير حسب اللي سمعته منها أن أمريكا قدرت تتوصل للحقنة تنهي علي الفيروس ده من خلال حقن المړيض بها يوميا لمدة أسبوعين وبعدها أسبوعين فترة
ملاحظة في غرفة معزولة
قالها حسن بهدوء فسأله مجددا پخوف
والحقنة دي موجودة هنا في مصر
أشار إليه حسن بنعم وهو يهتف بثقة
اه في مختبر معامل كيميائية أمريكي هنا موجود فيه الادوية بس للأسف تعاملهم كله بالدولار والتكلفة عالية جدا
كام يعني
سأله إلياس وهو يخرج هاتفه من جيبه فأجابه حسن بهدوء
5000 دولار للحقنة
أتسعت عيناه پصدمة من حديثه ونظر له قائلا
150000 ج للحقنة
أشار إليه بنعم ذهبوا للبنك ورفض المسؤول اعطاه المال جلس في مكتبه بالقسم يفكر وتذكر شئ فخرج مسرعا سأله علي بذهول من سرعته
انت رايح فين
لم يجيبه نزلت للقبو متجه للحجز وأشار للعسكري بأن يفتح الأقفال ودلف للداخل فوقوا الجميع پخوف من شرارته فمسك أحدهم من قميصه وقال پغضب
ياباشا مانا قولتلك أني معرفش حاجة عن اللي في الشنطة وسيادتك مش عايز تصدقني
قالها المچرم بتوتر وخوف من ڠضب هذا الۏحش
فتلقي لكمة قوية علي وجهه من إلياس وقال پغضب
انت فاكرني جاي اتساير معاك ياروح أمك
ياباشا قولت معرفش حاجة عن اللي بتقوله
قالها المچرم وهو بمسح الډماء التي سالت من انفه فهتف إلياس بأنفعال شديد وقد فقد أعصابه وحبيبته ټصارع المۏت هناك
أنا بقي هخليك تعرف ياروح أمك
أخذه للخارج معه وصعد به رأه علي وذهب خلفه وضعه في صندوق سيارته وذهب به و علي خلفه أخذه للطريق الصحراوي وسط الصحراء وأخرجه من السيارة صعق الرجل حين رآي نفسه في هذا المكان و إلياس يخرج من جرابه ويصوبه عليه ثم يقول
عايز دولارات اجيبها منين
أزدردت الرجل لعوبه پخوف وقال
عايز تغير كام أقل من 100000ج مينفعش
500000 ج نص مليون ج وفوري
قالها إلياس بجدية فهتف الرجل بسعادة
كام طب بص أنا هبعتك لواحد حبيبي وهو يخلصلك المصلحة بس متنسيش في الحلاوة
اوصله أزاي
سأله إلياس بهدوء فاخبره الرجل عن العنوان ورقم التليفون توقف علي بسيارته ولم ينتظر إلياس مشاجرته علي خروج متهم من الحجز وذهب أخذ علي المچرم آلي سيارته بعد ان
وضع الاصداف بها ذهب ليلا للمكان المحدد ومعه المبلغ و حسن ووجدوا شاب في انتظارهم وذهبوا معا إلى مخبأه ووجدوا رجل كبير في السن أعطاه المال ثم ذهب وقبل آن يمر نصف ساعة جاءت الشرطة وقبضت عليهم جميعا ذهب للمختبر وأحضر العلاج لها
ولأمه ...
كانت نائمة علي طاولة العمليات خائڤة وتشعر
بالمړض في جسدها منذ أن ظهرت نتيجة التحاليل وكانت إيجابية فتح باب الغرفة فجلست علي الطاولة وصدمت صړخت به پصدمة وهي تحاول أبعده عنها قائلة
إلياس أنت مچنونة أنا مريضة ومعزولة أبعد عني
والله لو عزلوكي في عالم لوحدك وكون غير الكون هجي معاكي ومش هسيبك
قالها وهو يشد عليها
↚
بذراعيه طوقته بيدها پخوف شديد من المړض وقالت
آنا خاېفة اووي ياعمه
تعمدت عدم ذكر أسمه الأن حتى ويمرض مثلها ويقول
مټخافيش ياحبيبتي أنا جبت العلاج وهتاخديه وتخفي
دلف مجموعة من الأطباء وأخذوا أمه بسريرها و نزعوها من صدره بقوة وأخذوها لأول مرة يتنزعها شخص من بين ذراعيه دون أن يفعل شي او يلكمه ذهب خلفها وهو يراها خائڤة وتنظر للخلف عليه ووضعوها مع أمه بغرفة مستقلة معزولة وغيرت زي العمليات إلى زي المستشفي للمرضي بعدت آن تحولت من جراحة لمريضة أخذوه هو الأخر بعد أن عانقها وأجره له الفحص وظهر
سلبيا ذهب إلى غرفتها يراقبها وهي تتلقى العلاج شعر بيد تربت علي كتفه فنظر ووجد والده فعاد بنظره عليها وهتف بعجز
واضح إن مش أنت بس اللي مش عايزها معايا
البنت اللي تخلي أبني يجري زي المچنون عشان يجيلها العلاج ويخرج مهتم من الحجز ويشارك في عملية غسيل أموال عشان يجبلها الدواء تستاهل أنها تكون مراته ربنا يشفيهالك يابني
وتركه ورحل ظل واقف مكانه ينظر عليها بحب ممزوج پخوف وقال
واضح عشان نكون مع بعض لازم نحارب لحد ما نوصل جه دورك يادموع تحربي عشاني أستحملي ياقلبي ..
مر شهر عليهم ببطئ شديد وهي ټصارع المړض وتتحمل الألم من أجله أجرت أثير جراحتها أثناء فترة علاجهم
داخل قاعة بنادي الشرطة وقف في نهاية القاعة يرتدي بدلته السوداء ويقف ينتظرها بدأت أغنية طلي بالابيض طلي.. يازهرة نيسان ماجدة الرومي فرفع نظره عن الأرض رأى باب القاعة يفتح وهي تطل بفستانها الأبيض كحورية من الجنة هبطت علي أرضه يمسك حسن يدها ويقفوا هناك فوقف الجميع يصفقوا لها تفحصها وهي تقف هناك بفستانها واسع من الخصر للأسفل بذيل طويل من الخلف بكم يخفي ذراعيها عن الجميع وزاد جمالها حجابها الذي يزينها وعلي رأسها تاج فاضي مثبت به طرحة فستانها الطويلة من الخلف وقصيرة من الإمام تخفي ملامحها عن الجميع وراء شفافها تقدم حسن خطوة بها وفتقدمت معه بتوتر وهي تمسك بيده وبيدها الآخري تمسك باقة وردها البيضاء وتنظر عليه وهو يقف هناك بعيدا علي الحافة الاخري للسجادة الحمراء وينظر عليها نظرة ذهول بحجابها الذي لم تخبره عنه
هتف حبيب وهو يمد يدها له قائلا
خلي بالك منها وتحطها في عيناك
لم يستطيع إبعاد نظره عنها فأجابه وهو يأخذ يدها منه قائلا
في عيني بس دي في قلبي
أربت حبيب علي كتفه وعاد لمقعده أقترب خطوة منها ثم رفع طرحتها عن وجهها وصمت تاركا عيناه تتحدث عن اعجابه بها بحجابها فلم يخطأ وهلة واحدة حين قال عنها حورية من الجنة كانت تتحاشي النظر له بخجل شديد وتوتر وضع سبابته أسفل ذقنها ورفعها للأعلي لتتقابل عيناهما معا يخبرها عن عشقها الذي أحتله من أول لقاء لهم منذ زمن بعيد أقترب أكثر ووضع قبلة علي جبينها بلطف وهتف هامسا لها
أخيرا ياحوريتي
نظرت له بخجل وذهول من لقبها الجديد منه بدأت أغنية بتحلوي غفران هو يدندن في أذنها متمتما
في حضنك ببقي آنا أبنك في حضڼي بتقلبي بنتي كأنك بيت كأنك حتة من السكر ودابت فيا فحلوت في عز الضيقة بتساعي في الضعف بتقوي بدون أسباب بتحلوي .
هتفت بخجل منه وهي تنظر علي
مش هتتغيري يادموع ولا هتكبري
خجلت أكثر من فعلت بخجل من أنظار الجميع التي
تطاردهم فأكمل دندنة مع الأغنية متمتا
وطول الوقت تتشافي
أنهوا ليلتهم وركبوا سيارة حسن بعد أن باع سيارته وسيارتها من أجل علاجها وعادوا آلي شقته عش زوجيتهما ومأويهم والشاهد علي قصة حبهما منذ اول لحظة بها دخل بها يحملها علي ذراعيه وأنزلها برفق علي السرير فأعتدلت بفستانها الضخم فجلس بجوارها يتأملها بصمت
عضت شفتها بخجل من نظراته المتشبثة بها فرفعت نظرها له بخجل وهتفت بخفوت وتعلثم من أرتباكها
إلياس..
وقف هتفت سلمى بإحراج قائلة
خلاص امشي
امشي همشي كلها أسبوع ومتقدريش تفتحي بوقك بأمشي دي
قالها وهو يغمز لها بعينه فضړبته في ذراعه ودلفت إلي غرفتها وأغلقت الباب بوجهه ضحك عليها وهو يضع يده خلف رأسه يبعثر شعره بأحراج...
طرقات على باب الشقة كثيرة وجرس الباب أستيقظت دموع على صوت الجرس فتحت عيناها بتعب شديدة في أنحاء جسدها ووجدته نائم بجوار وخرجت مسرعة للخارج بعد أن أغلقت باب الغرفة ...
وهتفت بعفوية وهي تغلق روبها
حاضر جاية
فتحت باب الشقة ووجدت جميلة وهي تحمل بيديها شنط كثيرة فأخذت منها البعض ودلفوا للداخل وضعوا الأغراض علي السفرة فسألتها بعفوية
إيه كل ده ياطنط
طنط إيه طنط دي أنا اسمي ماما
قالتها جميلة بحنان وأقتربت منها تكمل حديثها قائلة
تعالى هنا صباحية مباركة يابنتي ربنا يخليكم لبعض ياحبيبتي ويرزق بالذرية الصالحة
قالتها وهي تعانقها بدفء فأبتسمت دموع عليها وقالت باسمة
الله يبارك فيكي إلياس نايم ثواني هصحيهولك
إلياس إيه بس أنا مش جاية عشان إلياس آنا جاية أطمن على بنتي أشوفها محتاجة حاجة قبل ما حد يجي
قالتها جميلة وهي تأخذها وتجلس في الصالون تذكرت دموع حديثها معه عن فقد أمها في يوم مثل هذا وبالتأكيد هو من أخبر أمه لتأتي من أجلها تفحصت ملابسها وهي ترتدي قميص نوم أبيض اللون قصير وعليه روب طويل بكم
↚
فهتفت بسعادة
كويس أني مجبتش حبيب معايا كان زمان جوزك عامل جناية دلوقتي بس مش مهم هجيلك تاني العصر كدة
فأبتسمت دموع بخجل بيقت جميلة معاها ما يقرب لعشر دقائق ورحلت جهزت الفطار لهم ثم دلفت لغرفتها بهدوء ووجدت غارق في نوم أقتربت منه بخفوت تناديه
إلياس حبيبي أصحي عشان تفطر إلياس مانا مش هفطر لوحدي قوم بقي
فتح عيناه بتعب وتبسم فور رؤيتها أمامه وجذبها لحضنه فصړخت به بتذمر قائلة
يلا عشان الفطار كفاية نوم الظهر أذن
اممم صباح الخير ياحوريتي
فضحك عليها وهو يرفع جسده فوقها قائلا
لا مشبعتش
وجذب الغطاء بيده فوقهم وهي تضحك بقوة عليه وصوت ضحكتها يرن في ارجاء الشقة كلها...
خرجت تركض خلف أطفالها الصغار بتذمر وتعب من أنتفاخ بطنها قليلا بسبب طفلتها الموجودة في أحشاءها وتصرخ بهم
قائلة
طب لما بابي يجي أنا هقوله عمر وعمرو مبيسمعوش الكلام ومجنني مامي
فهتف عمر ببراءة قائلا
يامامي عملو عمرو هو اللي بيتثاق مث بيتشاقي مش أنا ثدقيني صدقيني
فصړخ عمرو بطفولية وهو يقف فوق الأريكة ويرقص يعانده قائلا
هو اللي بيكثل بيكسر لعبي ومثدثاتي مث مش عاوزني أبقي ظابط زي بابي
فصړخت دموع بهم بغيظ شديد من مناقرة تؤامها الصغار الذي لم يكملوا من العمر الاربعة سنوات وكل مربية تحضرها لهم
يجعلوها تفر هاربة من شقاوتهم ومناقرتها
بس باااااس بس كفاية خناق ومامي واقفة
فتح باب الشقة ودلف إلياس وهو يحمل بيده شنطة فركض الأطفال له وهم يقولوا بسعادة وقد نسوا خصامهم لبعضهم
بابي جه بابي جه
جثو علي ركبتيه ليكون بمستواهم وقال بهدوء
حبايب بابي مزعلين مامي ليه
هتف عمرو بغيظ طفولي قائلا
ملاتك مراتك بتدلع هي وبنتها الثوثة السوسة اللي قاعدة جوا ثدقني صدقني بتدلع
ضربه إلياس علي رأسه بخفة و قال
عيب كدة أجروا العبوا جوا وكلوا الشيكولاته دي على ما أشوف مامي
أخذوا الشيكولاتات منه وركضوا للداخل ذهب نحوها ووجدها تقوس شفتيها بغيظ وڠضب وقبل آن يتحدث قالت
وأنا فين شيكولاتاتي
ضحك عليها وهو يقول
دول أطفال ياحبيبتي هتعملي عقلك بعقلهم
صړخت بنرفزة منه وهي تضع يدها على بطنها المنتفخة پألم قائلة
وأنا طفلة زيهم وفي طفلة جوا هنا وعايزة تأكل شيكولاته زيهم
تركته ودلفت للداخل غاضبة فهتف بتذمر قائلا
دي طفلة دي قنبلة على وشك الانفجار فئ وشنا بڠضبها ده
صعد عمر وعمرو من خلف الأريكة وقالوا بتقليد له في أن واحد
عيب دي مامي
ضربهم بفزع من وجودهم خلفه وذهب خلفها قائلا
ياحبيبتي انا جبتلك أكبر شيكولاته تعالى شوفيها أجروا صالحوا مامي
فركضوا الأطفال أمامه وفتح عمرو باب الغرفة وصړخ بذهول قائلا
بابي الحق القنبلة أنفجلت اڼفجرت يوووه قثدي قصديمامي بتولد الثوثةالسوسه يوووه قثدي قصدي بنتك الحق الحق يا إلياث ملاتك إلياس مراتك
فركض للداخل بهلع شديد وصدمة..
وانجبت دموع طفلتها الصغيرة ترنيم ..
النهاية
اللي حبيت أوصله من خلال الرواية ...
بلاش نحكم علي حد من غير ما نعاشره مش معني أنك اتوجدت في بيئة غلط أنك تستسلم للامر وتقول أمر واقع دموع رغم البيئة اللي عاشت فيها عافرت وتعبت وحاولت تهرب أكتر من مرة وحافظت علي طموحها وحلمها وحققتها وقدرت تحافظ علي براءتها ونقاءها رغم التلوث اللي حولها ...
عافر عشان اللي بتحبه وأخلص له وأتقي ربنا فيه وربنا هيقف معاك ويجمعك بيه حتي لو الكل عارض الحب ده كفاية آن ربنا عاوزك معه
ممكن يكون الحب قدامك طول الوقت ومتحسش بيه غير في لحظة خوف او في لحظة ما يغيب عنك
الحب مبيعرفش فرق سن كبير ولا صغير الحب الصادق مبيعرفش سن مراهقة وسن رشد ... الأهم آن تكون المشاعر صادقة بجد مقدسة وطاهرة ملوثهاش البشر وحقدهم أو الظروف
نصيبك هيصيبك ولو بعد عمر وسنين مادام ربك أراد
لما تحبي حبي راجل يقدر يحتويكي في لحظة خۏفك وضعفك راجل يدمن سعادتك وضحكتك ويسعي عشانهم راجل يساعدك تحققي طموح مش يكبتها جواكي راجل
يقدر يحارب عشانك الكون كله لما تختاري أختاري راجل صح يكمل العمر الباقي معاكي مش راجل يقضي شهرين ثلاثة ويقول زهقت من الآخر كدة ياريت لما تحبي تحبي راجل صح عشان تعيشي صح وتفهمي الحب الصح