رواية رهينة ثأره مراد وملك كاملة جميع الفصول بقلم خلود محمد

رواية رهينة ثأره مراد وملك كاملة جميع الفصول بقلم خلود محمد

رواية رهينة ثأره مراد وملك كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة خلود محمد رواية رهينة ثأره مراد وملك كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية رهينة ثأره مراد وملك كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية رهينة ثأره مراد وملك كاملة جميع الفصول
رواية رهينة ثأره مراد وملك كاملة جميع الفصول بقلم خلود محمد

رواية رهينة ثأره مراد وملك كاملة جميع الفصول

في احدي المناطق الشعبيه ف مدينه القاهره حيث تقطن بطلتنا مع خالتها الحاجه فاطمه ف بيت بسيط وذلك بعد وفاه والدها منذ عامين حيث أصرت عليها خالتها فاطمه ان تسكن معاها ولا تجلس بمفردها ف البيت حيث أن خالتها فاطمه تجلس بمفردها هي الاخري وذلك بعد سفر ولدها الي الخارج وزواج ابنتها وسفرها مع زوجها فأصبحت تجلس بمفردها هي الاخري.
ملك عبد الحميد ذو 20سنه متوسطه الطول ذو جسد متناسق وعيون بلوني السماء الصافيه وشعر كستاتني طويل. محجبه تتميز بالطيبه والبرائه وتحب خالتها فاطمه كثيرا وتعتبر ها امها وذلك بعد ترك ولدتها لها

................
الحاجه فاطمه اصحي يا ملك يلا عشان تفطري ي حببتي قبل ما تنزلي الجامعه
ملكامممم
الحاجه فاطمه يلا يا ملوكا اصحي هتتاخري ع جامعتك ي حببتي يلا قومي 
ملك اهوو صحيت يا خالتي صباح الخير يا فطومه
الحاجه فاطمه صباح النور ع عيونك ي حببتي يلا قومي حضرتلك الفطار عشان نفطر سوا
ملك حاضر ي حببتي هقوم اجهز والبس علطول ونفطر سوا 
بعد خروج الحاجه فاطمه تذكرت ملك ما حدث لها منذ اكثر من 15 عندما تركتها ولدتها هي وولدها وطلبت منه الطلاق حينما قالت له انها لن تحبه وانه لو رفض يطلقها سوف ترفع عليه قضيه خلع فطلقها تجنبا للمشاكل وحمايه بنته من بطش امها وذلك من أجل الزواج من رجل أعمال مشهور وغني وذلك من أجل المال ولم تعي لصاحبه ال السنوات التي تتشبث بقدمها وتبكي پقهر لكي تبقي بجانبها وع الرغم من دموع الطفله البريئه من أجل ام تبقي معاه ألا انها لم تتاثر وبعدت الطفله عنها بمنتهي القسۏه وتركتهم وذهبت تاركه لهم الاوجاع واللالم والتعب وكسر تلك الروح البريئه التي لم تعيوشئ ولم تريد شئء من الدنيا سوا امها وابيها.
فاقت ملك من شرودها ع صوت خالتها فاطمه

التي تنادي عليها من الخارج فمسحت دموعها ونهضت من ع الفراش لتحاول ان تنسي ذكرياتها المؤلمھ مع امها لتذهب المرحاض لتستعد لجامعتها............ ________
ع الجانب الاخر
ف قصر فوق الخيال يتميز بالرقي والفخامه من اثاث وتحف باهظه الزمن حيث أن القصر يتكون من طابقين
الطابق الأول يوجد به 6غرف غرفتين خاصه بالخدم وباقي الغرف نوم فارغه
الطابق الثاني هذا طابق خاص لمراد الطلخاوي فقط لا أحد يجرؤ ان يدخله بدون اذنهولا احد يستطيع أن يجلس بيه سواه يعتبر عالمه الخاص حيث يوجد بيه 6غرف غرفه كبيره واسعه وهي غرفه نومه خاصه بيه وغرفه اخري للنوم أصغر حجما من غرفته الضخمه الواسعه التي لا تليق سوى بواحد مثل مراد الطلخاوي وتوجد غرفه مكتبه وغرفه جيم مجهزه بأحدث أنواع الاجهزه الرياضيه وغرفه معيشه وغرفه اخري للسونا والجاكوزي
يستيقظ بطلنا صاحب ال عامآ يتميز بطلنا بطوله الفارع وجسده الرياضي وصدره الضخم الصلب وشعره الأسود القصير شديد النعومه ووجهه الاسمر وعيونه السوداء التي تسلب عقول النساء حيث ان وسامته تجعل النساء يركعن تحت ارجله وهو لا يبالي بيهم لانه لا يشغل تفكيره سوء شيء واحد يريد تحقيقه وهذا سوف نعرفه فيما بعد و الذي يتميز أيضا بشخصيته القويه الصلبه وقرارته الصارمه لا يجرؤ احد ع معارضته بخبرته وذكاوه استطاع ان ينشئ مجموعة شركات الطلخاوي جروبسلسله الفنادق الخمس نجوم الخاصه بيه ف أنحاء مصر كلها فروع شركاته ف الخارج كل هذا يمتلكه مراد الطلخاوي من جد واجتهاد وبذل مجهود قوي لكي يصل الي مثل هذه مكانه التي وصل لها
استيقظ بطلنا ع صوت هاتفه فاخذه من جوراه فوجده الشخص الذي كان ينتظره فأجاب عليه ف الفور 
الطرف الآخر مراد بيه عرفنا مكانها فين 
مراد بشيئ من الصدمه اييييه
استوووووب
عايزه اعرف رأيكوا وتوقعاتكوا وااتفعلوا معايا
الفصل الثاني
اسيرة انتقامه
الفصل الثاني
مراد پصدمه أنت بتقول ايه! انت متأكد من الكلام اللي بتقوله
الطرف الآخر بتأكيد ايوه ي مراد بيه زي ما بكلم حضرتك عرفت مكانها بس اللي كان معطلني اني اعرفه من زمان انها قاعده عند خالتها مش في بيتها اللي كانت ساكنه فيه
مراد بجديه وتساؤل وعرفت عنها ايه مجمعتش عنها معلومات
الطرف الآخر لما سألت عليها اهل المنطقه قالولي انها مشيت من المنطقه بعد ما والدها ټوفي وراحت تسكن مع خالتها وبقالها سنتين قاعده مع خالتها
مراد وقد تبدلت ملامحه للصرامه والجديه الشديده بص وركز معايا
الطرف الآخر معاك ي مراد بيه و اللي تؤمر بيه
مراد بجديه وتركيز عايزك تعرفلي عنها كل حاجه من ساعه ما اتولدت لحد دلوقت ومش كده وبس تعرفلي كل حاجه عن خالتها وحالتهم عامله ازاي. مراد بصلابه فهمت كل حاجه ومش عايز اي تقصير
الطرف الاخر وهو يبتلع لعابه بصعوبه وخوف من رب عمله تحت امرك ي مراد بيه مش عايز حضرتك تقلق خالص خلال ساعات هتلاقي ملف البت دي وعائلتها كلها ف ايد حضرتك
مراد وهو مازال ع حالته تمام
بعد ما أنهي مراد المكالمه اخد ينظر أمامه بشرود وتنطلق من عينيه الحاده شررارت الڠضب والكره وهو يصك ع أسنانه پغضب ويقول والله لخليكي ټندمي وتكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه. كل الذل اللي عاشت فيه امي لدوهولك اضعاف مضاعفه من
بعد أن اغتسلت ملك وارتدت ملابسها التي هي عبارة عباره عن فستان واسع طويل يضيق من ع الخسر بحزام ف وسطه بلون الكحلي المشجر بالورود الصغيره مع حجاب من اللون الزهري جعلها غايه ف الجمال وابرز جمال عيونها الزرقاء الصافيه دون أن تضع اي من مساحيق التجميل ع وجهها
خرجت ملك لخالتها فاطمه فوجدتها قد أعددت وجبه الفطار ع الطاوله ولكنها لم تجدها تجلس ع الطاوله فادركت انها مازالت ف المطبخ فصارت خطها اتجاه المطبخ. وبالفعل وجدت خالتها تسكب العصير ف الاكواب
ملك وهي تذهب اتجاهاه وع محياها ابتسامتها المشرقه تحبي اساعدك ف حاجه ي فطومه
خالتها فاطمه بود وهي تاخذ الصنيه بعد أن سكبت بداخلها العصير لا ي حببتي انا خلاص خلصت يلا عشان نفطر ومتتاخريش ع كليتك
_ اتجهت ملك خلف خالتها وجلسوا ع طاوله الطعام وبدأو تناول وجبه الفطار . 
ها ي ملوكه هتخلصي محاضرتك امتي انهارده. قالتها خالتها فاطمه لملك
ملك وهي تمضغ الطعام وتجيبها بهدوء عندي محاضرتين انهارده بس ومش هتاخر متقلقيش محتاجاني ف حاجه
خالتها فاطمه وهي تمد يدها لها بالعصير لا بس كنت بسألك عشان لما تيجي نبقي نروح نجيبي احتياجات البيت انتي عارفه ان احنا ف اول الشهر وانا لسه قابضه المعاش وأحمد ابني بعتلي فلوس الشهر فقولت أسألك عشان لو هتتاخري نأجلها لبكره.
ملك بتفهم اها تمام. انا هخلص بدري ان شاء الله واجي علطول ونروح ونجيب كل اللي عايزه
خالتها فاطمه بحب ربنا ميحرمنيش منك ي حببتي
ملك وهي تحتضن كفها ولا منك ي خالتي
قطع حديثهم رنين هاتف ملك ملك وهي تلتقطه بيديها من جانبها
خالتها فاطمه دي ساره مش كده!
ملك و تومئ براسها بالايجاب لخالتها فقالت خالتها لها سلميلي عليها
ملك وهي تضع الهاتف ع اذنها ولكنها ابعدته من ع اذنها ع الفور وذلك بعد ان سمعت صياح صديقتها المجنونه ساره وهي تقول انتي ي هانم ياللي متأخره هتنزلي امتي بقالي ساعه ملطوعه قدام البيت وانتي موصلتش لحد دلوقتي قوليلي اعمل فيكي ايه دلوقت ها ردي عليا انت ي بت مش بتردي ليه! 
ملك وهي تضحك ع صديقتها وتقول لها بضيق زائف ي بنتي اديني فرصه ارد عليكي الأول حرام عليكي ودني انا وخالتي اطرشت بسببك اديني فرصه اقولك ان خالتي بتسلم عليكي حتي وبعدين انا لبست خلاص بس بفطر مع خالتي 
ساره بضيق وعبوس لا الا خالتي فاطمه دي حببتي بوسيهالي كتير وقوللها انها وحشاني اووي وانتي ي ملك هانم انا غلطانه اني واقفه ياريتني كنت رحت الكليه لوحدي وخليتك ملطوعه ف الشارع مستنياني 
ملك وهي تضحك ع صديقتها ثم ترد عليها برقه ولطف واهون عليكي ي سرسوره 
ساره وهي تغمز باحدي عينها و ترد عليها بلطف وحب ايوه ايوه سبتيني ي لوكه بس متهونيش عليا ي لوكه 
ملك بابتسامه رقيقه ايوة دي سوسو بتاعتي وع العموم ي ساره انا خلصت اهوو وهاخد شنطتي وانزلك 
ساره بتفهم تمام ماشي وانا مستنياكي وبوسيلي خالتي فاطمه كتيرر 
ملك حاضر هقولها. ويلا اقفلي بقا عشان منتاخرش 
ساره تمام 
بعد أن اغلقت ملك الهاتف وهي تنظر لخالتها بتسلم عليكي المجنونه 
خالتها فاطمه وهي تضحك الله يسلمها ع اد ما ساره دي مجنونه بس طيبه وغلبانه وډمها سكره 
ملك وهي توافقها الرأي عندك حق ي خالتي والله يلا هقوم انا دلوقتي ومش هتاخر عليكي عشان نروح مع بعض
خالتها فاطمه وهي تربط ع يدها بلطف ماشي ي حببتي قومي يلا عشان متتاخريش ع ساره وانا هقوم اتوضا عشان الضهر. 
قامت ملك من ع الطاوله وذهبت باتجاه غرفتها وبعد برهه خرجت منها وهي ممسكه بشنطتها وادواتها وذهبت باتجاه الباب وهي تقول لخالتها انا همشي ي خالتي محتاجه حاجه 
خالتها فاطمه بحب لا ي ملوكه عايزه سلمتك 

الفصل الثالث
الفصل الثالث 
خرجت ملك وساره من المحاضره وذلك بعد ما انتهوا من المحاضرات فاتجهو الي كافتريا الجامعه لكي يستريحوا 
ملك وهي تسترخي ع ظهرها ع الكرسي ياا اخيرا خلصنا انهارده الواحد خلاص مش قادر الدكاتره مش بترحم 
ساره عندك حق والله الواحد جسمه اتكبس من كتر القعده انا مش عارفه ايه اللي جابني بس 
ملك اهوو الحمدلله اليوم عدي وخلص 
ساره هتعملي ايه بعد ما تروحي 
ملك هروح مع خالتي عشان نجيب حاجات البيت طلبت مني الصبح وقولتلها ماشي وانتي هتعملي ايه 
ساره هروح انام هعمل ايه يعني
ملك بضحك انتي ي بنتي مش بتزهقني من النوم حرام عليكي كل ما أسألك ع اي حاجه تقوليلي هنام ف ايه 
ساره بهدوء مستفز حد يزهق من النوم بس انتي اللي نشيطه ي ماما وبقولك ايه يلا قومي عشان الحق اروح وانتي تلحقي تروحي عشان تروحي مع خالتي 
ملك ايه داا يعني مش هنشرب حاجه
ساره وهي تقوم من ع الكرسي لا مش هنشرب حاجه ويلا بقي متبقيش كسوله 
ملك بتعجب انا اللي كسوله برضو ع العموم يلا بينا 
ساره يلاااا 
واتجهت الفتاتان الي بيتهم لتبدا كل من هما ما يريد فعله 
بعد ما سمع تلك الاخبار الساره بالنسبه له التي أخبرها اياه محاميه والابتسامه لا تفارق وجهه اعتدل من ع الفراش وذهب باتجاه المرحاض لكي يبدأ يومه بكثير من الحيويه والنشاط غير سابق عهده
بعد وقت ليس بالقليل
استعد مراد بحليته السوداء مع قميص من نفس اللون مما زادته وسامه فوق وسامته اخذ يمشط شعره امام المرأه ثم وضع من عطره الخاص بيه وارتد ساعته
الفخمه القيمه التي لا تليق سواه بواحد بمثله.
نظر مراد الي نفسه ف المرأه نظره رضا بعد ما استعد يومه المليئ بالكثير والكثير و ع ثغره ابتسامه خبيثه
خرج مراد من الغرفه بخطوات واثقه سريعه ونزل الدرج دخل غرفه الطعام لكي يتناول فطوره وقهوته التي وجدهم ع سفره الطعام قد اعدوا له 
جلس مراد ع راس الطاوله وشرع ف تناول فطوره 
داده رحمه وهي حامله القهوه و واقفه أمام الباب 
داده رحمه صباح الخير ي مراد بيه القهوه بتاعه سياتك 
مراد وهو ياخذ المحرمه من ع السفره ويمسح فمه صباح الخير ي حاجه رحمه تعالي 
اخذت الحاجه رحمه تخطو داخل الغرفه وهي حامله القهوه ف يدها حتي وصلت الي موضع جلوس مراد ووضعت القهوه ع الطاوله وانصرفت خارج الغرفه بهدوء دون النطق بحرف واحد ولكن لن تفوتها تلك الابتسامه التي راتها ف وجه سيدها 
اخذ مراد يرتشف من قهوته ثم اخذ من ع الطاوله الهاتف وضغط عليه ينتظر رد صديقه الذي اجابه ع الفور 
معتز بصوت متحشرج من أثر النوم طلما مصحيني بدري كده يبقي وراك نصيبه 
مراد وهو يقهقه بصوت عالي طول عمرك عارفني ي معتز 
معتز وهو ينهض من ع السرير ويمسح ع وجهه اي دا دا وبتضحك كمان لا دا الحكايه فيها إنه 
ايه حكايتك ي عم مراد 
مراد وهو يمط شفتيه هقولك بس مش دلوقت لما نتقابل ف الشركه عايزه تيجي بدري 
معتز ياااه ع التقل ف ايه ي ابني ما تقول 
مراد وهو يرجع ظهره للخلف ويجيبه بجديه زي ما قولتك عايزك تبقي موجود ف الشركه خلال نص ساعه والقيك اتفقنا 
معتز وهو يعتدل من ع الفراش حاضر ماشي انا هقوم ااجهز ونشوف ايه حكايتك
بعد ان أغلق مراد مع صديقه تماطي بظهره ع الكرسي واخذ يفكر فيما مقدم إليه وووووو
الغصل الرابع
اسيرة انتقامه
الفصل الرابع
خرج مراد من بوابه القصر وجد حرسه واقفون أمام سيارتهم ثم اسرع رئيس الحرس باتجاه سياره ربه عمله لفتح بابها خطي مراد بخطوات سريعه واثقه وهو يرتدي نظارته القاتمه ثم دخل السياره ثم قام حرسه بغلق بابها ثم اسرع بقياده السياره واتجهوا بقيه الحرس للسيارات الاخري يتجهون ورائه. 
بعد فتره لا بائس بيها... 
وصل مراد الي المقر الرئيسي لمجموعه شركاته وهو مبني شاهق شديد الارتفاع يجعل كل ما ينظر إليه يشعر بالانبهار لشده رقيه وجماله وضخمته
خطي مراد داخل المقر الرئيسي بخطوات واثقه سريعه حتي وصل الي المصعد فضغط ع الزر ففتح ع الفور واستقله
بعد برهه
خرج مراد من المصعد ⅝ انا وصل الي مكانه المنشود اخذ يخطو عبر الممر المودي الي مكتبه غير مبالي بنظرات الإعجاب والانبهار من الفتيات مع بعض نظرات الخۏف والارتعاد منهم فهو له طاله وهيبه تجعل كل ما ينظر إليه يدب القلق والخۏف إليه 
دخل مراد مكتبه الراقي وجلس خلف مقعده ومن خلفه سكرتاريه الخاصه التي اخذت تملي عليه جدوله اليومي. قاطعها مراد بصوت الخشن وهو يقول عايزك تلغي كل مواعيد انهارده ومدخليش عليا اي حد غير معتز والمحامي لما يوصله 
السكرتاريه وهي تنظر إليه برهبه حاضر ي مراد بيه اي أوامر تانيه 
مراد بخشونه لا
السكرتاريه وهي تؤمي له براسها بعد أن اخذت التعليمات منه ثم همت بالخروج من مكتبه واغلقت الباب خلفها.... 
بعد خروج السكرتاريه من مكتبه ارجع مراد ظهره للخلف ثم وجد شاشه هاتفه تضيئ فوجد المتصل هو محاميه فاجابه ع الفور هاا عملت ايه 
المحامي سعيد ازيك ي مراد بيه يارب تكون بخير 
مراد وهو يصك أسنانه ويرد عليه بخشونه أنا لسه هستناك تسلم أنجز قولي عملت ايه 
المحامي وقد شحبت ملامحه وجف حلقه من الخۏف من سيده ثم اجابه ع الفور بصوت مهتز انا جمعت عنها كل حاجه ي مراد بيه تحب ابعت لك الملف ع الموبايل ولا اجي اسلمه لسيدتك بنفسي 
مراد وهو يرد عليه لا تعالالي مكتبي خلال نص ساعه وتجيبه معاك ماشي 
المحامي سعيد وهو يهز راسه بالموافقه مفهوم مفهوم ي مراد بيه خلال نص ساعه هكون ف مكتب حضرتك. 
مراد تمام ثم أغلق الخط دون الاستماع لشئ اخر 
ف الحاره الشعبيه 
وصلت ملك وساره الي حيهم الذي يقطنون بيه ثم ودعت كل منهما الاخري واتجهوا الي حيث منزلهم 
صعدت ملك الي منزلها وقامت بفتح الباب وأخذت تنادي ع خالتها 
خالتوا فاطمه ي خالتو
تعالي ي ملك انا ف المطبخ ردت عليها خالتها فاتجهت ملك الي المطبخ حيث توجد خالتها 
ايه ي فطومه انا خلصت بدري انهارده اهو عشان اجي معاكي 
خالتها فاطمه بود وحنيه تعالي ي حبيبتي ارتاحي شويه وبعد كده ننزل هو النزول هيطير يعني قامت ملك من جلستها 
طب انا

هقوم اغير هدومي ونشوف بعد كده هنعمل أيه 
خالتها فاطمه ماشي ي حبيبتي ادخلي غيري وارتاحي شويه 
خرجت ملك من المطبخ وقد انتباتها حاله من الشرود اصفرت ع تجمع الدموع ف عينيها ثم دخلت غرفتها وأخذت تسترجع ما مرت بيه والدموع تتساقط من عينيها 
ف المقر الرئيسي للشركه
وصل معتز الي حيث حيث مكتب مراد ثم سأل السكرتاريه مراد جوه
السكرتاريه وهي تعتدل ف جلستها و تجيب عليه ايوه ي معتز بيه وهو مستني حضرتك جوه
معتز تمام انا ډخله واعملي لينا قهوه
السكرتاريه حاضر ي معتز بيه
دق معتز مكتب مراد لم يسمع رد منه ففتح الباب ونظر من خلفه فوجد صديقه جالسه خلف مقعده ومعطي ظهره للباب ينظر أمامه بشرود فادرك معتز انه يوجد خطب ما. فدخل معتز وأغلق الباب خلفه 
مراد مراد
ردد معتز هذه الكلمات لصديقه لكي ينتبه عليه
انتبه مراد للصوت الذي يأتيه من الخلف فادرا راسه وجد صديقه معتز جالس ع الكرسي وينظر إليه
معتز وهو ينظر إليه بسخريه ايه ي عم فينك بقالي ساعه بنادي عليك مين اللي واخد عقلك 
مراد وقد انتبه لسخريته فاجابه بجديه معتز !! 
معتز وقد أدرك ان صديقه ف حاله لا تسمح للهزار او السخريه فاعتدل ف جلسته وحدثه ايه الموضوع ي مراد اللي عايزني فيه وعايزه تقولهولي 
مراد وهو ينظر له لقيتها
لم يعئ معتز بما تفوه بيه صديقه ايه ! لقيت مين
مراد وهو ينظر امامه بشرود لقيت اللي سبب ف عذابي وعذاب امي سنين لقيت اللي كانت السبب ف حرماني من امي
معتز پصدمه لقيت بنتها ودي عرفت مكانها ازاي وامتي
مراد مش مهم لقيتها ازاي وفين المهم اني لقيتها ومفيش حد هيرحمها مني بعد كده
معتز وهو يسأله طب وهنعمل ايه دلوقتي
مراد وهو يرد عليه كلمت المحامي وهو جاي ف السكه عملي ملف بكل حاجه عنها ثم ارجع ظهره للخلف ونظر أمامه ونظرات الشړ تتطاير من عينه وساعتها لما اعرف عنها كل حاجه هعرف ابدا منين واجبها مذلوله تحت رجلي 
لم ينطق معتز بحرف واحد بعد وادرك ساعتها ان وقت الاڼتقام قد بدأ للتو ولم يتراجع مراد عن ذلك بعد أن يشبع ويحقق كل ما انتوى فعله 
..... 
قطع شرود كلا من مراد ومعتز صوت طرقات ع باب فاجاب مراد للطارق بالدخول فوجد السكرتارية تخبره بقدوم محاميه الخاص وأنه ينتظر بالخارج 
فامرها بأن تدخله ع الفور. 
بعد برهه 
جلس مراد ومعتز والمحامي سعيد 
المحامي سعيد انا جمعت كل حاجه عنها ي مراد بيه هتلاقيهم ف الملف ثم مد يده بالملف لمراد الذي أخذه من يده ثم نظر بداخله واخذ يقرا ما بداخله 
مراد وهو يضع الملف ع حافه المكتب مفيش حاجه تاني عرفتها عنها غير اللي موجودين ف الملف ده 
المحامي سعيد وهو يرد عليه بجديه لا والله ي مراد بيه كل حاجه

موجوده ف الملف اللي قدام حضرتك بس لما سألت عنها اهل المنطقه قالولي انها وخالتها ف حالهم مش مخطلطين بحد من أهالي المنطقه وان هي ملهاش حد غير خالتها وعيال خالتها ولد وبنت بره مصر وان البنت دي كانت مع والدها ساكنين ف محافظه اسكندريه واتنقلت القاهره بعد ما والدها اټوفي لان مبقاش ليها حد. 
مراد وهو يسأله أنت قولتلي ان البنت دي ف الجامعه صح وأنها مش مرتبطه بحد صح 
المحامي سعيد وهو يرتشف من قهوته ايوه. ايوه ي مراد بيه ف كليه الصيدله بتدرس فيها ومش مرتبطه غير واحده صاحبتها اسمها ساره 
مراد وقد ارتسم ع ثغره ابتسامه علم من خلالها معتز من ابتسامه صديقه ان ورائها الكثير والكثير ثم دعي ف سره ان تمر الأيام القادمه ع خير 
مراد وهو يرجع ظهره الي الخلق ويتلاعب بأطراف اصابعه الملف وهو يوجه كلامه لمحاميه تمام انت كده مهمتك انتهت تقدر تتفضل ولما احتاجك هبقي اتصل بيك ثم مد له يده بشيك أخذه من درج مكتبه وقدمه له ودا حسابك هتروح تصرفه من البنك علطول 
اخذ منه محاميه الشيك ونظر بداخله فاعتلت الصدمه وجهه حيث وجد مكتوب بداخل الشيك مبلغ مليون جنيه فرفع وجهه الي مراد 
ثم سأله كل دا ليا 
مراد وهو يجيبه بجديه ايوه 
المحامي وهو يبتسم من يد ما نعدمها ي مراد بيه شكرا ليك 
اومأ له مراد براسه دلاله ع نهايه الحديث 
فقام المحامي من ع مقعده وهو ممسك بالشيك حضرتك متأمرش بحاجه تانيه ي استاذ مراد لو احتاجتتني ف اي وقت هتلاقيني قدام سياتك 
مراد تمام ي سعيد تقدر تتفضل دلوقت 
المحامي سعيد تمام ي مراد بيه ثم مد يده ليسلم ع مراد ومعتز تم خطي خارج المكتب بخطوات سعيده 
معتز وهو يدير راسه باتجاه مراد ويساله بخفوت ناوي تعمل ايه دلوقت بعد ما عرفت كل حاجه عنها 
نظر له مراد بطرف عينه ثم اجابه بهدوء ما قبل العاصفه ناوي ع كل خير طبعا كل حاجه وليها وقتها بس عايزك تركززز معايا اوي الفتره دي لان خلاص مبقاش فيه غير تكه واحقق كل اللي انا بحلم بيه ليا نهار عشان احققه واجبها راكعه ومذلوله تحت رجلي ووووو
عايزه تفاعل حلوه ف الكومنتات منكم ي قمرات ويارب البارت يعجبكم
الفصل الخامس
الفصل الخامس 
ف المساء 
بعد ما قامت ملك وخالتها بالتسوق وشراء كل مستلزمات البيت واحتياجاته قامت ملك بتبديل ثيابها باخري بيتيه مريحه واتجهت خارج الغرفه لتذهب لغرفه خالتها لتطمئن عليها فوجدتها غافيه ع الاريكه بداخل الغرفه فاتجهت لها وأخذت تقيظها بهدوء وصوت منخفض 
خالتي ي خالتي فاطمه 
رمشت خالتها فاطمه عده مرات ثم قامت بفتح عينيها فوجدت ملك أمامها 
ف حاجه ي ملك 
ملك وهي تربط ع ذراعها 
لا ي حبيبتي مفيش حاجه دخلت اطمئن عليكي لقيتك نايمه ع الكنبه قومي نامي ع السرير عشان تنامي مرتاحه 
الخاله فاطمه وهي تعيى لمكان وجودها ثم نظرت لملك 
انا الظاهر غفيت وانا مش حسه 
ملك وهي تؤمي براسها بتفهم 
قومي ي حبيبتي نامي ع السرير عشان متتعبيش 
حاضر ي بنتي اجابتها خالتها بهذه الكلمات ثم اعتدلت من جلستها
الغير مريحه وقامت باتجاه التخت لكي تستريح عليها وملك مسنده لها 
ملك وهي تتناول الغطاء من التخت وتضعه عليها بعد أن ساعدت خالتها ف الاستلقاء ع الفراش 
نامي ي حبيبتي واستريح انا هبقي قاعده ف اوضتي عايزه حاجه مني 
الخاله فاطمه وهي تربط ع يديها 
ربنا ميحرمنيش منك ي ملوكه عايزه راحتك ي بنتي ومشفش ف عنيكي نظره الحزن دي ابدا 
ملك وقد أدركت انا خالتها وعت للحاله التي عليها 
حاولت أن تظهر غير ذلك بابتسامه جميله هاديه ع 
انا تمام ي خالتي الحمدلله ويلا بقي نامي عشان لما تقومي لصلاه الفجر 
خالتها وهي تربط ع يديها 
حاضر ي بنتي تصبحي ع خير 
وانتي من اهل الخير ي حبيبتي 
قالت ملك هذه الكلمات قبل ان تتجه خارج الغرفه وتغلق الاضواء وتغلق الباب خلفها ف تتجه باتجاه غرفتها وتغلقه
ف غرفه المكتب بداخل القصر 
يجلس مراد خلف مقعده الفخم الذي يدل ع الثراء والرقي وامامه معتز صديقه الذي هتف بيه وقال 
انت بجد ناوي تعمل اللي قولت عليه 
مراد وهو ينظر إليه ويجيب بصرامه 
ايوه هعمله اومال انت مفكر اني بهزر ف كلامي 
معتز وهو يتنحح ويجيب بجديه 
مش قصدي بس مش شايف ان صعب اللي بتقول عليه ده 
مراد وهو ع نفس نبره الصوت الصرامه 
ولا صعب ولا حاجه كل حاجه قولتلها هتتنفذ بالحرف الواحد مفيش غير اخر حاجه وهي الطريقه اللي هدخل عليها بيها ودي انت اللي هتحلها وتفكرلي فيها وسايبها عليك 
معتز وقد شعر بالصدمه بما تفوه بيه صديقه وقال بزهول 
سايبها عليا انا!!! انت اكيد بتهزر 
مراد وهو ينظر إليه ويجيب عليه بهدوء 
ولا بهزر ولا حاجه انا قولت سايبها عليك عشان عارف و واثق انك قدها بس انت اللي بتستعبط وانا مش فاضي لكده انا بقالي سنيين طويله وليالي مش بنام فيها وانا دماغي مشغوله بالتفكير ومستني اليوم دا يجي بفارغ الصبر وانت تقولي ع حاجه فارغه زي دي متعرفش 
معتز وقد أدرك الخطأ الذي وقع فيه وتسببه ف الحاله التي وصل إليها صديقه

المقرب وهو ادري شخص بالظروف الصعبه التي مر بيها صديقه فاجاب عليه بنبره معتزه واثقه 
انا اسف ي صاحبي انا بس الصدمه خدتني بس صدقني وحياتك عندي لهجبهالك تحت رجلك وانت سيدها وسيبي المهمه دي عليا سبلي يومين اتكتك فيهم وكل حاجه هتمشي زي مانت عايز 
مراد وقد ارتسم ع ابتسامه فخر بصديقه لا بل ليس بصديقه ان اخوه منذ الصغر الذي دائما دعم وسند له وقال بجديه 
تمام وانا واثق فيك ي معتز وعارف انك تقدر 
معتز وهو يؤمي براسه له ويقول 
ف حاجه تاني عايزها مني ولا اقوم اروح 
مراد وهو ينهض من ع مقعده 
لا كله تمام كده يعتبر اتفقنا ع كل حاجه فاضل بس مهمتك وكل حاجه تمشي زي ما احنا عايزين 
معتز وهو ينهض من ع مقعده هو الاخر وياخذ متعلقاته الموجوده ع سطح المكتب
تمام وانا زي ما قولتك خلال يومين وهقولك عملت ايه 
مراد بنظره تفهم وهي يخطو معه خارج غرفه المكتب ماشي ي معتز ثم خطو خارج غرفه المكتب ونزلوا الدرج ثم قام مراد بتوديع معتز بعد أن اصطحبه أمام باب القصر
ف الحاره الشعبيه ف منزل ملك 
ملك وهي جالسه ع الفراش وممسكه بصوره والدها الراحل و تبكي بصمت 
وحشتني اوووي ي بابا الحياه صعبه اوووي من غيرك حسه اني تايهه ومليش ضهر ولا امان كنت بمجرد ما بسمع صوتك ولا حركتك ف البيت كنت ببقي مطمئنه اما دلوقتي بقيت بخاف من اي حاجه خالتي معايا ومرعايني ومهتمه بيا بس برضو خاېفه نفسي اشوفك واسمع صوتك زي زمان انت كنت امي وابويا واخويا وصاحبي وكل حاجه كنت عوض ليا ف كل حاجه اما انا دلوقتي ولا حاجه عباره عن واحده عايشه كده وخلاص مستنيه اليوم اللي هجيلك فيه 
ثم اجهشت ف البكاء وصوت شهقاتها تتعالي ولكن خشيت ان تسمعها خالتها فوضعت يدها ثم وضعت صوره والدها 
انتشلتها من حالتها هذه صوت رنين هاتفها المجاور لها ع الفراش فوجدتها صديقتها ساره اخذت تكفكف الدموع
من ع وجهها ثم أجابت بصوت حاولت أن لا تظهر فيه بكائها فاجابت بصوت متحشرج 
الوو ي ساره 
ساره بصوتها المبهج المعتاد 
ايوه ي لوكه عامله ايه 
ملك بصوت متحشرج
كويسه ي لوكه ثم صمتت لحظه مالك ي لوكه صوتك متغيره 
ملك وهي تنفي لها
ولا متغير ولا حاجه انا بس كنت نايمه فعشان كده بس 
لم تصدق ساره ما تفوهت بيه ملك ولاكنها أردت أن لا تضغط عليها فقالت لها
ماشي ي لوكه المهم كنت عايزه اقولك اني مش رايحه الجامعه بكره لان عيد ميلادي اختي الصغيره وانتي عارفه التحضيرات فقولت اتصل بيكي عشان اقولك وف نفس الوقت اعزمك عشان تيجي الحفله اللي عملانها
ملك بابتسامه وفرحه 
كل سنه وهي طيبه وعقبال العمر كله وان شاء الله هحاول بكره اجي 
ساره بحزم 
لا

مفيش الكلام ده انتي هتيجي يعني هتيجي اشوفك بكره ي كتكوته سلام ثم اغلقت ساره الهاتف حتي لا تبرر ملك لها وتقول انها لن تاتي لذلك اغلقت الهاتف حتي تجعل الأمر شبه مؤكد ف مجئ ملك لها 
صدمت ملك من فعل ساره ولكنها معتاجه ع افعال صديقتها لذلك ارتسمت ابتسامه مدركه ان فعلت صديقتها هذا ليس الا هدف يجعلها تأتي لها بكره دون اعتراض 
وضعت ملك الهاتف بجاور الفراش ثم اخذت صوره والدها وضعتها تحت التخت واستعدت للنوم لتستقبل يوم الغد المليئ بالأحداث والمفاجات الغامضه ا التي لم تتوقعها وتكن ف مخيلتها.... 
جلس مراد نصف جلسه وهو ع فراشه الوثير وينظر الي صوره ملك التي ارسلها له محاميه عندما أعطاه الملف الشامل عنها وعن حياتها نظر لوجهها الذي يعتبر نسخه من وجه والدتها وجه يخدع كل ما ينظر إليه حيث يرتسم عليه البراءه والطيبه ولكنهم ف الأصل غير ذلك بل انهم اكثر ناس خادعه تستغل مظهرها الخارجي لكي تفعل چرائمها وأفعالها المسيئه نظر مراد الي صوره ملك وعينه تنطق بالڠضب والكره الشديد لها ولكنه ابتسم ابتسامه خبيثه ويقول 
خلاص هانت يومين بس وهجيبك راكعه تحت رجلي يومين بس وهحقق كل اللي كنت بخطط ليه من سنيين طويله امك اللي فلتها مني زمان بس حتي لما بسمعتها القذره كانت تستحقها قذره زيها بس انتي مش هتفلتي مني مهما حصل المۏت دا بالنسبه لك راحه وانا هخليك تتمني المۏت ومش هتلاقيه هدوق كل العڈاب اللي عشيته امي وحرماني منها هدوقهولك بس أضعاف مضاعفه منه انتبه مراد ل اهتزاز هاتفه المجاور له ع الفراش ثم نظر لشاشه الهاتف واتسعت ابتسامته عندما علم بهويه المتصل واجاب عليه 
اتصلتي ف الوقت الصح اللي كنت لسه هتصل بيكي بيه... 
ثم........
اسيرة انتقامه
الفصل السادس 
ف لندن
شيرى بلهفه وحب بجد ي مراد كنت لسه هتتصل بيا 
مراد وهو ع ثباته ايوه كنت لسه هكلمك
شيرى وهي تقول بهيام وكنت عايزني ف ايه ي حبيبي 
مراد وقد أدرك نواياها من نبره صوتها ورد عليها بحزم وخشونه شيرررري 
شيري وقد جف حلقها من شده الخۏف من صوته الخشن وردت عليه بنبره معتذره اسفه ي مراد اتفضل 
مراد بصوت جدي خشن عايزك تنزلي مصر لان عايزك ف حاجات كتير واللي كنت بخطط له زمان 
شيري وقد تفهمت عليه والي ما يرمي إليه وسألته بحذر هو انت لقيت البنت اياها اللي كنت بدور عليها من زمان 
مراد وهو بنبره صلبه ويجيبها ايوه لقيتها ومش عايزه كلام كتير المهم تنزلي مصر ف اسرع وقت 
شيري بتفهم وهي تسأله طب والشغل انت عارفه اني ماسكه فرع الشركه ع راسي ومش هأمن لحد من هنا يمسكها وانا كنت متصله بيك عشان تجيب حد من مصر يساعدني ف أمور الشركه وخاصه ان الشركه كبرت وبقا ليها اسمها وسمعتها 
مراد بنبره هادئه متقلقيش انا هكلم معتز ف الموضوع دا وهخليه يجيب حد كفء وأمين يسافر ويدير أمور الشركه بدالك بس المهم دلوقتي انك تجهزي شنطتك وترجعي مصر ع أقرب طياره مفهموم 
شيري وهي تجيب بسرعه بعد ما انتبتها حاله من الشرود مفهموم مفهموم ي مراد هخلص اوراقي وهلاتقيني ف اسرع وقت ف مصر 
مراد بجديه تمام 
شيري بحب محتاجه حاجه تاني ي مراد 
مراد بحزم لاا ويلا انا هقفل 
شيري بلهفه سلام ي مراد تصبح ع خيررر 
مراد سلام ثم أغلق الهاتف ف وجهها فهذه هي عاده مراد بارد الي ابعد الحدود لا يهتم بمشاعر غيره ع الاطلاق ولماذا يهتم وهو شخصيه ليست لها مشاعر 
بعد ما أغلق مراد معاها تحدث وقال كل حاجه ماشيه زي ما انا عايزه وبخطط ثم أدار جسده ليغلق الضوء ويذهب ف نوم عميق استعداد لما هو مقبل عليه 
ف صباح يوم جديد ف بيت ملك عبد الحميد 
استيقظت ملك ع صوت خالتها الأتي من المطبخ وهي تحضر الفطور فنهضت من ع الفراش بتقاسع وكسل ثم اتجهت الي المرحاض لتغتسل وتذهب للجامعه......
بعد فتره خرجت ملك من المرحاض وارتدت ملابسها التي هي عباره عن فستان طويل من اللون الكحلي يتوسطه حزام ف الوسط من اللون الاسود مع طرحه مشجره جعلها يتناسب تماما مع بشرتها البيضاء الحلبيه مع عيونها الزرقاء الصافيه
نظرت ملك الي نفسها نظره رضا ف المرائه قبل أن تتجه بخطواتها الي الباب وتغلقه خلفها 
اتجهت ملك الي خالتها ف المطبخ وجدتها تحضر الفطور 
صباح الخير ي خالتي 
خالتها فاطمه وهي تعتدل ف وقفتها وتقف ف اتجاه ملك
صباح البنور عليكي ي حبيبتي انا حضرت الفطار خلاص اهو عشان نفطر 
ملك بنبره معتذره هادئه 
سامحيني ي خالتي مش هقدر افطر

انهارده عشان مستعجله 
خالتها فاطمه بمحايله وطيبه 
بس ي حبيبتي انتي هتتعبي من غير فطار كده 
ملك بابتسامه هادئه 
ولت هتعب ولا حاجه انا اصلا هجي بدري عشان عيد ميلاد اخت ساره الصغيره 
خالتها باستفهام 
اها هي ساره مش هتروح معاكي الجامعه انهارده 
ملك هي وتنفي لها 
لا مش جايه انهارده هي اتصلت بيا امبارح واعتذرت ليا انها مش هتيجي وعزمتني ع العيد ميلاد
خالتها بتفهم 
اها 
ملك تتجه إليها 
خالتها فاطمه وهي تربط ع ظهرها 
سكه السلامه ي حبيبتي خلي بالك ع نفسك
حاضر ي خالتي. قالتها ملك وهي تخطو خارج المطبخ متجه الي غرفتها لكي تجلب منها متعلقات الجامعه وتتجه خارج الغرفه والشقه باكملها لكي تبدأ يومها 
ف فيلا معتز 
معتز وهو جالس ع طاوله الفطار ويتحدث ف الهاتف 
اللي بقولك عليه دا يحصل بالحرف الواحد مش عايزه ولا زياده عندك ولا نقصان 
ع الطرف الآخر 
تمام ي معتز بيه كل حاجه هتم زي ما انت عايز بس انت قولتلي هي ف جامعه ايه 
معتز وهو يجيبه 
ف كليه صيدله وانهارده عندها محاضرات يعني اكيد هتكون ف الكليه بس اهم حاجه تكون لوحدها فاهم 
الطرف الآخر 
تمام ي معتز مش عايز حضرتك تقلق خالص 
معتز بجديه 
لما تخلص
تبقي تكلمني وتقولي عملت ايه ومش عايز ولا غلطه 
الطرف الآخر حاضر ي معتز بيه متقلقش وهبلغ حضرتك علطول بعد ما يتم 
تمام. قالها معتز قبل أن ينهي المكالمهمع الطرف الآخر 
بعد ما انهي معتز المكالمه أراد أن يخبر صديقه بما انجزه والخطه التي رسمها لايقاع تلك الفتاه بسهوله وفي اسرع وقت 
ضغط معتز ع زر الاتصال بصديقه ليبلغه الي اخر ما وصل عليه
ف قصى مراد الطلخاوي 
يتسطح مراد ع فراشه وهو نائم بعمق ولكن مع رنين هاتفه لأكثر من مره جعله يعتدل من ع الفراش ونظر الي شاشه الهاتف فوجده صديقه معتز أجاب عليه بصوت ناعس متحشرج من أثر النوم 
ايوه ي معتز.. 
معتز بنبره مرحه 
كل دا عشان ترد فينك ي ابني. عامل فيها عم المهم صح ما هي عدتك تدي 
مراد وهو يمسح ع وجهه لك يزيل آثار النوم من عليه 
عايز ايه ي معتز انا مش فايق لهزارك انا لسه صاحي من النوم 
معتز وهو يعتدل ف جلسته ويجيب بجديه شديده 
كنت عايز اقولك ع الخطه اللي عملتها عشان نوقع البنت دي بسهوله 
مراد وقد انتبه لماويتفوه بيه صديقه واعتدل ف جلسته واعتلي ملامح وجه الصرامه والجديه الشديده وسأله بهدوء 
وعملت ايه 
اجابه معتز 
هقولك ي سيدي 
واخذ يقص ع مراد الذي اخذت عينيه ف الاتساع مع كل كلمه ينطق بيها صديقه وعلامات الأنبهار والزهول ع وجهه مع انغماس صديقه ف الحديث. مع حنكه صديقه ف وضع خطه كهذه لم يخطئ مراد حينما طلب من صديقه طلب كهذا فإنه يثق فيه ثقه عمياء 
بعد انتهاء معتز من سرد الخطه التي وضعها 
حدثه مراد بانبهار وذهول 
الله عليك ي

معتز احبك وانت مشغل الجمجمه بطلع مواهب والله 
ضحك معتز ضحكه رنانه عند سماع مدح صديقه بيه 
يعني طلعت أنفع اهوو انا خساره فيك والله
مراد وهو ينهض من الفراش ويضحك ع سخافه صديقه 
مش اوي كده بدل ما تفرقع من كتر النفخ ف نفسك 
معتز وقد انذعج من كلام صديقه 
ي رخم 
مراد وقد ارتسمت ع ملامحه الجديه ويحدثه
بس انت واثق ف ز
طلبت منه ده انا مش عايزه غلطه ي معتز 
معتز
مش عايزك تقلق انا مرتب كل حاجه وكل حاجه ماشيه بالمظبوط وهو اول ما يخلص هيكلمني علطول 
مراد بتفهم وقد اطمئن من حديث صديقه 
تمام وانا هقوم اجهز نفسي ونتقابل ف الشركه 
معتز
ماشي وانا جهزت اهو و نازل ع الشركة 
مراد وهو يؤمي له براسه ويهتف 
تمام 
معتز 
سلام 
ثم أغلق مراد الهاتف ونهض من ع الفراش ليتجه باتجاه المرحاض بخطوات سريعه واثقه. 
بعد فتره 
عايزه تفاعل حلو ف الكومنتات عشان الفصل يوصل للكل
الفصل السابع 
ف المقر الرئيسي للمجموعه 
خطي مراد دخل الشركه بخطوات واثقه سريعه بحلته الرماديه الانيقه وقميصه الأسود مع فتح زرارين من مقدمه قميصه تبرز قوه بنيانه وجسمانه مع تفاحه ادم خاصته ويعتلي وجه الوجوم والصلابه مع نظارته السوداء القاتمه تجعل من ينظر إليه يهابه وينبهر بجماله ورجولته الصارخه
وصل مراد الي مكتبه ثم وزع نظره ع سكرتيرته التي ما ان لمحته هبت واقفه من جلستها تنظر إليه برهبه وخوف وهي تقول 
اهلا بحضرتك ي مراد بيه كل حاج.... 
مراد وقد رفع اصبعه أمامها كااشاره للتوقف عن الحديث وحدثها بخشونه
بلغي معتز ان انا ف مكتبي وخليه يحصلني
السكرتيره وهي تومئ براسها له وترد عليه
حاضر ي مراد بيه 
نظر لها مراد نظره اخيره وتحرك باتجاه مكتبه ثم ادرا راسه إليها مره اخرى وهتف
وورق الصفقه الجديد ابعتهولي ف مكتبي
ثم فتح باب مكتبه ودخل بجسده الضخم ثم اغلقه خلفه بقوه
السكرتيره وهي تتنفس الصعداء بعد دخوله مكتبه وتحدثت بصوت غير مسموع 
الحمدلله يارب انا كنت حسه اني ھموت 
ثم بدأت تنفذ ما طلبه منها ع الفور حتي لا ينهرها ويغضب عليها 

ف الجامعه 
وصلت ملك الي جامعتها بمفردها بعدما اخبرتها صديقتها ساره بعد مجيئها لانشغالها بتحضيرات حفله اختها الصغيره 
خطت ملك الي ساحه الكليه بخطوات هادئه رزينه ثم نظرت الي ساعه يدها وجدت انها وصلت قبل بدا المحاضره ب عشر دقائق فخطت باتجاه قاعه المحاضرات وجلست ف المقدمه وف الوقت المحدد المحاضره وجدت جميع الطلاب يدخلون قاعه المحاضره وبعدها يدلف الدكتور ويحيي الطلاب ثم بدا بعد ذلك ف الشرح له 
ف منزل ملك 
تجلس خاله ملك مع جارتها إحسان وهم يرتشفوا الشاى مع بعض ثم قطعت هذا الصمت سؤال الحاره إحسان وهي تسأل الحاجه فاطمه 
ملك عامله ايه ي حاجه فاطمه مش شايفها يعني
الحاجه فاطمه 
كويسه والله يا إحسان ياختي بس هي نزلت من بدري للجامعه بتاعتها 
الجاره إحسان وهي تلوك فمها 
اها مش ناويه تشوفيها عروسه وتفرحي بيها زي بقيه البنات دا ملك جمال وحلاوه وأدب وأخلاق عاليه وعلام اد الدنيا اهوو 
الحاجه

فاطمه بوهي تجيبها بهدوء 
والله نفسي ي إحسان اشوفها عروسه وليها بيتها وجوزها بس هي اللي رافضه كل ما عريس يجلها ترفض حتي مو غير ما تشوفه او تتعرف عليه ثم نظرت لها بحزن 
مش عارفه ي حبه عيني مالها من ساعتها ما والدها اټوفي وهي علطول كده والحزن باين ف عنيها 
الجاره إحسان بشفقه وحزن وهي تربط ع يدها 
معلش يا ختي ماهي اللش شافته مكنش قليل برضو بس انتي خليكي وراها لحد ما تقتنع ما هو ينفعش كل ما حد يجلها ترفضه 
وانا اسمع برضو ان كل اللي بيتقدملها ويحلها شباب زي الورد وف نفس مستوى علامها 
الحاجه فاطمه وهي تهز راسها باسف
المشكله حتي انها رافضه انها تشوفهم او تعرف اخلاقهم عامله ازاي او حتي علامهم ايه وانا خاېفه عليها تبقي وحيده تاني مانا مش هعشلها العمر له انا عايزه اشوفها متجوزه ومرتاحه مش عايزه اما اموت اسبيها لوحدها ملهاش حد 
الجاره إحسان وهي تربط ع يدها 
بعد الشړ عليكي ي حاجه فاطمه ربنا يديلك طول العمر وتشوفيها عروسه وفرحانه بنجاحها انا مش عايزكي تزعلي بس انتي خليكي وراها واللي فيه الخير يقدمه ربنا 
الحاجه فاطمه بحزن ع ابن اختها الغاليه 
ياررب ي إحسان يارب 
اشربي ياختي العشاء بتاعك قبل ما يبرد 
الجاره فاطمه وعي تنهض من ع مقعده 
خلاص ي حاجه فاطمه شربت انا هقوم بقا اشوف العيال وابوهم زمانوا جيه عشان احضرلهم الاكل 
الحاجه فاطمه وهي تنهض هي الاخر وتحدثها
متخليكي ي حاجه إحسان قاعده 
الحاجه إحسان 
لا ي حبيتي خليها مره تانيه هنروح من بعض فين دا الباب ف وش الباب عن اذنك ي حاجه فاطمه 
تقدمت الحاجه فاطمه معها ال الباب وهي تهتف بود لها 
مع السلامه ي إحسان ي اختي 
الحاجه إحسان 
سلميلي ع الدكتوره ملك لما تيحي 
الحاجه فاطمه 
يوصل ي حبيبتي 
ثم اغلقت الباب بعد ما قامت بتوديع جارتها إحسان فهي التي تفضفض لها ما يشغل بالها
ف المقر الرئيس للشركه 
وجد مراد من يطرق ع باب مكتبه و يطل من خلفه صديقه معتز بابتسامه عريضه ويقول مازحا وهو يخطو داخل غرفه المكتب 
ادخل ي ريس 
مراد وهو

يرفع راسه إليه ويرمقه بنظرات ساخره ويحدثه 
ما انت دخلت خلاص مش ناوي تغير العاده الزباله دي من عندك 
معتز مقهقها ويجيب ما بين ضحكاته بضيق زائف
انت ي عم محدش يهزر معاك ابدا نفسي اشوفك بتضحك مره 
مراد وهو يرجع ظهره للخلف ويحدثه بجديه 
تعال اقعد عشان نتكلم جد انا مش فاضي للهزار بتاعك دا 
معتز وهو يجلس ع مقعده ويرد عليه بضيق من شده بروده مراد معه 
اتفضل قول ايه الموضوع المهم اللي عايزني فيه 
مراد وقد لمح نظره الضيق التي اعتلت ملامح معتز ولكنه تجاهلها ليدرك صديقه انه ف غير وقت للمزاح 
ثم حدثه بهدوء 
عملت ايه ف الخطه اللي قولتلي عليها والواد بتاعك ده انت واثق فيه 
معتز محدثا اياه بجديه 
ااها متقلقش هو قالي ف الوقت اللي هتصل بيك فيه ننزل من هنا احنا علطول 
مراد يؤمي له بنظره تفهم ثم حدثه بجديه 
تمام شيري كلمتني انهارده 
معتز وهو يرفع نظره إليه ويحدثه 
بجد اتصلت بيك وعايزه ايه هي 
مراد وهو ع نفس وضعيته ويقول بهدوء
انا بدات ف موضوعي معاها وقولتلها تنزل مصر ف اسرع وقت وف اول طياره نازله مصر 
معتز ولم يحيد بنظره عن مراد المرجع ظهره للخلف 
طب وهي كانت عايزه ايه 
كانت عايزه حد يبقي معاها ف فرع الشركه اللي هناك عشان المسئوليه كبرت عليها بعد ما الشركه كبرت واسمها علي ف السوق فقولت ليها تعالي وانا هكلم معتز عشان كده بقولك عايزك تشوف حد كفء عندك وأمين يروح فرع الشركه اللي ف لندن ويتولي المسئوليه ويكون معاه واحد ع نفس القدر من المسئوليه والامانه عشان يقدروا يديروا الشركه لاني مش هسمح باي خطأ ولو بسيط يحصل 
معتز بجديه 
مفهوم سيب المهمه دي عليا وانا هتكتك ليها واشوف المناسب عندي 
مراد بجديه
ودا هو المطلوب 
.. قطع حديثهم صوت طرقات ع باب المكتب 
صدح مراد بصوته القوى 
ادخل 
دلفت سكرتيره مراد الي داخل المكتب وهي حامله بيدها ملفات يراد توقيعها واوارق الصفقه الجديده 
ثم تحدثت بهدوء 
دي ملفات محتاجه توقيع حضرتك ي مراد بيه وفي أوراق الصفقه الجديده 
هاتيهم 
هتف بيه مراد بصرامه 
فتقدمت منه ثم وضعت الملفات اللتي بحوزتها ع سطح المكتب 
اخذ

المراد القلم من ع سطح المكتب ثم قام بالتوقيع ع الأوراق التي أمامه وبعد الانتهاء منها وجه حديثه الي سكرتيرته الوقفه بصمت 
خدي الورق اللي محتاجه امضاتي اهو وسبي ورق الصفقه دي اما ارجعه الاول 
السكرتيره بهدوء 
ماشي ي مراد بيه اللي حضرتك تشوفه ثم اخدت الأوراق من ع المكتب بعد أن وقع عليها ثم خرجت باتجاه باب غرفه المكتب واغلقته خلفها بهدوء
... وجد معتز صوت رنين هاتفه يصدح بداخل جيبه فاخرجه من جيب بنطاله ونظر ابي هويه المتصل فوجده الشخص الذي كان ينطره ثم رد عليه ع الفور 
واخذ يستمع إليه وهو يخبره بان يأتوا الي جامعتها ف هذا الوقت 
يعني هي ف الجامعه لوحدها انهارده 
انتبه مراد لهذه الكلمات التي تفوه بيها صديقه وهو يراجع الأوراق التي أمامه وأخذت يصتنت إليه 
ايوه ي معتز بيه ودي ميزه لينا انها تكون لوحدها المهم دلوقتي حضرتكم توصلوا دلوقتي للجامعه بتاعتها وتنفذوا اللي عايزينه بعد كده 
تفوه بهده الكلمات الطرف الآخر الذي يحدثه معتز... 
معتز وهو ينهض من ع مقعده ويشير لمراد بأن ينهض هو الاخر وحدثه 
تمام خلاص انا فهمت اقفل دلوقت 
ثم أغلق الهاتف وهتف لمراد الذي نهض هو الاخر وع محياه نظره تسأول 
معتز وقد قرأ نظره التساؤل ف عينيه تم حدثه بجديه 
هي ف الجامعه لوحدها انهارده واحنا لازم نروح ليها الجامعه دلوقت وانت تنفذ باقي الاتفاق معاها وعايزين نشوف شطارتك ف التعامل معاها 
مراد وقد ارتسم ع ملامحه الشراسه ويهتف لمعتز وهو يقترب منه 
يلا بينا عشان نكسب وقت 
يلااا 
هتف معتز بهذه الكلمه قبل أن يسرع خلف مراد الذي اتجه بخطوات سريعه خشنه ال الخارج وهو يلحقه لتحقيق كل ما انتوي فعله منذ زمن وها هو يتحقق 
الفصل الثامن
الفصل الثامن 
متنسوش تعملوا فووت للفصل
ويارب يعجبكم 
ف الجامعه
وصل كلا من مراد ومعتز الي الجامعه ف وقت قياسي ثم هاتف مراد رئيس حرسه بعدم النزول او الوقوف خلفه والبعد عن سيارته الخاصه مسافه بعيده ثم أغلق الخط ثم وجه حديثه الي معتز صديقه الجالس بجانبه 
هو فين اللي انت متفق معاه ده انتي مش قولت انه هيبق مرزوع هنا 
معتز وهو يحوم بنظره ناحيه المكان ويلتف يمينا ويسارا بحثا عنه 
مش عارف راح فين هو قالي انه هيبفي موجود هنا مش عارفه اتنيل ف اي حته 
مراد بضيق ويأمره بصرامه 
طب اتصل بيه مش هنفضل واقفين احنا 
حاضر حاضر 
قالها معتز وهو يخرج هاتفه لمهاتفته
ايوه ي ابني انت فين احنا وصلنا واقفين قدام الجامعه
ع الطرف الآخر
تمام ي معتز بيه هتلاقيني ف وشك علطول خلال دقيقتين بس 
معتز بنفاذ صبر ويحدثه
اما نشوف ي زفت 
وجه معتز بصره الي صديقه الذي يحدق فيه پشراسه وصلابه ابتلع معتز ريقه من ملامح صديقه التي لا تبشر بالخير ابدا ثم حدثه بهدوء
داخل علينا علطول ثم أدار راسه ناحيه زجاح السياره وجده يتقدم من السياره عليهم 
هتف معتز لمراد وهو يشير إليه بيده 
اهو جايه علينا افتح له باب العربيه 
وجه مراد نظره الي ما يشير له ثم فتح الزر الخلفي للسياره 
فتح برعي باب السياره ودخل بيها لمح ملامح مراد المشدوهه وعينيه التي تنطق بالشړ فبلع ريقه بصعوبه 
معتز يسأله مستفسرا
هنعمل ايه دلوقت ي برعي 
برعي يجيبه بهدوء 
بص ي معتز بيه هي زمانها خارجه من الكليه بتاعتها دلوقتي وهتمشي لوحدها ف طريقه مش هيبقي فيه حد لان ده يعتبر مختصر ليها لأنها توصل لبيتها فحضراتكم هتمشوا وراها من غير ما تحس واول لما انا ابدا واخش عليها تروحوا حضراتكم نازلين وانتم عارفين الباقي طبعا.... 
تمام ماشي ايه رأيك ي مراد 
هتف بيها معتز وهو ينظر الي مراد 
مراد وع وجهه ملامح وتعبيرات مبهمه غير مقروءه يصعب ع احد ان يفهمها ثم وجه بصره لمعتز واجابه بهدوء 
تمااام 
ف داخل الجامعه 
أنتهت ملك من محاضراتها ثم اتجهت الي الخارج بخطوات هادئه رزينه توقفت أمام كافتريا الجامعه أرادت ان تولج بداخلها لكي تستريح وتشرب شيئا ولكنها وجدتها مليئه بالشباب المصاحبه للبنات فانتشلت الفكره من راسها واتجهت الي بوابه الجامعه الخارجيه وخطت باتجاه الطريقه المودي الي منزلها ع الرغم من تحذير خالتها بعدم السير ف هذا الطريق بمفردها لخطورته حيث لا يخطو فيه احد وسكونه التام.. 
نظرت ملك خلفها لم تجد احد فقررت ان تسرع ف خطواتها 
اهيه البت لسه خارجه وماشيه ف الطريق اللي قولت عليه
صاح برعي بهذه الكلمات وه ينظر باتجاها 
نظر مراد ومعتز الي حيث هتف وجدوها بالفعل تخطو بخطوات سريعه ف الطريق التي اخبرهم بيه برعي 
معتز وهو ينظر الي برعي ويأمره 
انزل بقا انت واحنا

هتبقي ماشيين وراك بالعربيه وهننزل ف الوقت المناسب 
برعي بنظره متفهمه 
ماشي ي ريس ... 
ثم فتح باب السياره وخرج منه واتجه بخطوات هادئه ناحيه ملك التي تسرع ف خطواتها وهو يلحق بيه 
معتز محدثا مراد بهدوء 
جاهز ي صاحبي 
مراد بشرود 
جاهز ثم أدار مراد سيارته خلف برعي 
ملك وهي تصيح بصوت مرتفع وتحاول ان تبعد يده عنها 
اهاا.. اهااا سيب ايدي انت عايز مني ايه 
برعي بابتسامه خبيثه وهو ينظر لها 
الكتكوته مټعصبه ليه بس دا انا حتي عاوزك ف حاجه مهمه اوووي خالص 
ملك وقد تجمعت الدموع ف عينيها من مقصد كلامه وهتفت بصياح 
سيب ايدي ي حيوان ملكش دعوه بيا وأخذت تصيح بصوت عالي 
حد يلحقني .. الحقوني. 
برعي مقهقها بصوت عالي ويحدثها بخبث 
خلي الصوات لبعد كده هيفيدك اكتر 
ملك وهي تبكي بشده وتتوسله 
اهااا.. اهااا سيبي ايدي انا معملتش ليك حاجه 
ملك وهي تصرخ بصوت مرتفع وتحاول ان تبعد نفسها عنه وأخذت تزرف الدموع بشده
وهو يحاول ان يقربها منه أكثر 
ع الجانب الاخر ف سياره مراد ومعتز 
مراد يحدث معتز ويساله 
هاا صورتهم 
تمااام اوووي كده أخدنا صور حلو ليهم يلا ننزل 
مراد ع محياه ابتسامه خبيثه متشفيه 
يلا بينا 
ترجل مراد ومعتز من السياره الي الطريق التي يوجد فيه ملك وبرعي 

اخذت ملك تتملص وتبكي بهستريا وتصيح بصوت عااالي 
الحقوني.. حد يلحقني... ابعد عني ي حيوان ي زباله 
وف اقل من ثانيه وجدت برعي ملقي ع الارض وشخص نائم عليه ويسدد عليه اللكمات والضربات الموجعه ف وجهه وف أنحاء جسده
زهلت ملك واعتلت ملامح وجهها الصدمه ورجعت ال الخلف وهي واضعه يدها ع فمها لتكتم صوت شهقاتها وهي تجد شخص غريب يقوم بضړب هذا المتحرش المعټدي بضربات موجعه شديده ثم لمحت شخص آخر يسرع اليع يحاول ان يخلص برعي من براثنه... 
قام مراد من عليه ونفض يديه الاثنين ثم وجه بصره ناحيه ملك التي ترتجف بشده وتبكي بهستريا بعيونها التي أصبحت شديده الاحمرار وحدثها بهدوء 
انتي كويسه 
رفعت ملك له راسها برهبه حيث انها كانت بجانبه كطفله وقد جف الكلام من حلقها فما كان منها حينما قرر سؤاله مره اخري سوا ايماءه خفيفه براسها 

انتبهي مراد الي نفسه وتهجمت ملامحه وسألها 
عامل معاكي حاجه الحيوان ده 
ملك بصوت مرتعش والدموع ف عينها 
لاااا
مراد بهدوء 
طب كويس وياريت ما تمشيش ف الطريق دا تاني لوحدك عشان الطريق ده مش كويسه لانسه زيك تمشي فيه 
ملك بهدوء ونبره رقيقه 
حااضر شكرا لحضرتك ع موقفك معايا انا مكنتش عارفه اعمل ايه 
مراد ع نفس وتيره 
حصل خير بس المهم دلوقتي تعالي اوصلك بيتك مينفعش تمشي ف الطريق دا لوحدك تاني 
اعتلت ملامح ملك الارتباك والخۏف 
قرأ مراد ملامحها ع الفور ثم حدثها بهدوء 
متقلقيش انا مش هبقي لوحدي انا هيبقى معايا صاحبي لان مينفعش تبقي لوحدك وانتي بالحاله دي 
نظرت ملك الي نفسها وجدت ملابسها الغير مهندمه وحجابها المشعث فشهقت بهلع وهي تنظر لحالتها.. 
نظر مراد لها والي حاله الهلع التي اصابتعا ثم حدثها بهدوء 
متقلقيش واهدئي 
بدأت ملك تهندم ملابسها ثم قامت باعاده لف حجابها ثم نظرت له وتحدثت بصوت يكاد يكون وصل الي مسامعه 
انا بقيت كويسه شكرا لحضرتك انا هقدر امشي لوحدي.. 
مراد كأنه لم يسمع شئ 
هو صاحبي معتز زمانه دلوقتي ودا الكلب دا القسم لو تحبي نروح نعمله محضر ونربيه نروح نعمله 
أجابت ملك سريعا 
لا. لا انا مش هعمل حاجه انا بس عايزه اروح وهو حسبي الله ونعمه الوكيل فيه 
نظر لها مراد ثم وجه بصره ال الناحيه الاخري وجد صديقه معتز وهو يقود السياره واتي إليه 
ثم ترجل من السياره و خطي باتجاهم وحدث ملك بفضول وتسأول 
انتي كويسه صح مش عايزكي تقلقي خالص انا وديته القسم وهما هيتصرفوا معاه 
ملك وهي تمسح دموعها بكف يدها موجه حديثها الي معتز 
شكرا لحضرتك عارفه اني تعبتكم معايا 
ولا تعب ولا حاجه اي حد مكانا كان هيعمل كده واكتر 
هتف معتز بهذه الكلمات قبل انا يوجه نظره لمراد الذي يحملق ف ملك 
هاا ي مراد مش كده ولا اي 
مراد بجديه 
اها طبعا ويلا بينا دلوقت نوصل الانسه بيتها 
ماشي يلاا بينا 
هتف بيها معتز قبل أن يتجه باتجاه سياره مراد ويقودها 
مراد وهو ينظر لملك الواقفه مكانها بصمت 
مش يلاا بقا ولا ايه مش عايزك تخافي 
وجدت ملك انه لا مفر منه. و انها لن تستطيع خطو خطوه اخري حيث مازال ارتعاش قدمها وجسمها موجود غير قادره ع مواجهة ناس اخرين فا اومأت لمراد ايماءه موافقه ثم اتجهت خلفه بخطوات هادئه حيث صعد هو بجوار معتز وهي بالكرسي الخلفي دون أن تنبث بحرف اخر غير مكان منزلها الذي سالها معتز عليه فا اجابته عليه.... 
وضعت راسها ع نافذه السياره تنظر أمامها بشرود غير واعيه لنطرات مراد التي تراقبها من مرأه السياره ولا لنظرات معتز الذي اخذ يحدث نفسه كيف لتلك الفتاه البائسه الضعيفه التي لا حول لها ولا
قوه ان تستحمل كل هذا الاڼتقام والشړ الذي ينتوي مراد فعله بيها 
بدا كل منهم ف أفكاره وتخيلاته وشروده..... 
متنسوش تعملوا ليك وكومنت علي البارت عشان تشجعوني اني انزلكم علطول
الفصل التاسع
الفصل التاسع 
متنسوش تعملوا فوت ع الفصل 
ف لندن
صافي
خلاص ي شيري مسافره اخدتي قرار انك تمشي خلاص
شيري وهي تغلقي حقيبه السفر
اها ي صافي مراد قالي لازم انزل وانتي عارفه انا مقدرش منفذش طلب ليه
ثم نظرت أمامها بشرود وتقول بهيام 
انتي متعرفيش انا كنت مستنيه اليوم دا من امتي وحشننني اوووي وحشني كل حاجه فيه
دا انتي واقعه من زمان بقا وانا معرفش انا كنت مفكره فتره إعجاب وتروح لحالها بس الظاهر ان مطلعش إعجاب وبس
شيري وهي تعتدل ف وقفتها وتجيبها 
هو كان ف الاول إعجاب بس بعد كده اتحول لحب وعشق پجنون 
صافي بنبره ذات مغزه 
حب من طرف واحد صح 
تهجمت ملامح شيري ع الفور ونظرت الي صديقتها نظره محتقنه واجابتها بتحدي 
بكره مش هيبقي من طرف واحد بس هخليه دايب فيه ويحبني زي ما بحبه واكتر هو اللي شاغله عني الفتره دي هو انتقامه من البت اياه وبعد ما ينتهي هيبقي ليا انا لوحدي 
صافي بنبره غير مصدقه بما تتفوه به صديقتها 
اتمني 
بس عايزين نقضي انهارده مع بعض انهارده اخر ليله ليكي هنا 
شيري محدثه اياها 
متقلقيش ي صافي هبقي معاكي طول اليوم انهارده 
ماشي ي شيري انا هروح نعمل لينا اتنين قهوه 
قالت صافي هذه الكلمات قبل أن تتجه خلف شيري خارج الغرفه 
ف مدخل الحاره الشعبيه 
صفت سياره مراد الي مدخل الحاره الشعبيه حينها هتف معتز لملك الشارده 
انتي بيتك هنا صح 
ملك وقد انتبهت لصوت معتز الذي يهاتفه فوجدت انها ف مدخل حارتها الشعبيه فاجابت بهدوء 
اهاا هنا انا هنزل هنا واعرف اروح البيت 
مراد محدثا اياه 
عادي احنا ممكن نوصلك قدام باب البيت بس قولي ف اي اتجاه 
ملك بصوت مرتعش
لا.. لا شكرا لحضرتك انا هنزل هنا... هو اصلا مش بعيد من هنا 
تفهم مراد حالتها ثم حدثها بهدوء 
تمام زي ما تحبي ي انسه.... 
ثم سألها مستفسرا 
اها صح انتي اسم حضرتك ايه 
ملك وهي ترفع راسها له تنظر له وجدت انه محملق فيها فاخفضت راسها وقد تلونت وجنتها بحمره طفيفه واجابت بصوت خجل خفيض 
ملك.. اسمي ملك 
تابع مراد حالتها تلك بتسليه تامه وحدثعا بصوت متحشرج 
حلو اسمك ي انسه ملك ثم مد يده لها وهتف 
وانا اسمي مراد 
تنحنحت ملك ونظرت الي يده الممدوده لها وهتفت باعتذار 
اسفه انا مبسلمش ع حد 
احتقنت ملامح مراد بشده ونظر لها نظره شرسه لم تراها ولكن معتز تنبه لحاله صديقه فوجه بصره لملك الخافضه راسها وقال بمرح مزيف 
وانا اسمي معتز انتيم مراد وصاحب صاحبه 
نصتت ملك له ولم تعقب ثم قالت بهدوء وهي تتحاشي النظر الي مراد الذي ابعد يده ونظر أمامه بتهجم 
ممكن لو سمحت تفتح الباب عشان اقدر
انزل 
معتز بنبره متفهمه 
طبعا. طبعا اتفضلي ي انسه ملك وخلي بالك ع نفسك بعد كده 
ملك بهدوء ونبره شاكره 
تمام وشكرا ليكم مره تانيه 
ثم قامت بفتح الباب وخرجت
واغلقته خلفها بهدوء ثم خطت بخطوات سريعه الي منزلها دون النظر خلفها الي حيث مراد الذي ينظر لها باحتقار شديد والشړ يتطاير من عينيه لما ينتوي فعله معها وال معتز الذي نظر لها ثم وجه بصره الي صديقه وهو يعلم أن تلك النظرات موجه الي شخصها 
هتف معتز الي مراد بعد أن اختفت ملك عنهم 
هاا ي مراد تحب نمشي دلوقتي ونروح ع الشركه 
انتبه له مراد وحدثه بعدم اخف ملامح وجه واصبحت غير مقروءه 
لا عايزك تروحني ع البيت وانت روح الشركه خلص اللي وراك وبعد كده تبقي تجيلي ع الفيلا 
معتز بنظره قلقه ع صديقه 
تمام ماشي زي ما تحب بس انت كويس س
صح 
مراد بابتسامه خبيثه ويجيبه بهدوء 
كويس جدااا كمان بس انت نفذ اللي قولتلك عليه.. 
معتز وهو يقوم بتشغيل السياره استعدادا للتحرك وحدثه بنبره قلقه 
تمام اللي انت شايفه 
ثم تحرك بالسياره خارج هذه المنطقه الشعبيه الي حيث طلب منه صديقه ان ينفذه
فتحت ملك باب منزلها بهدوء وجدت الصمت يعم المكان فادركت ان خالتها ف المطبخ
دخلت ملك غرفتها واغلقتها خلفها وضعت حقيبتها ع المكتب ثم اخذت ملابسها من الدولاب 
بعد فتره 
ارتدت ملك ملابسها وخرجت من المرحاض بعد أن افرغت كل همومها واحزانها بداخل المرحاض واستجمعت نفسها ولو بقدر بسيط حتي لا تعي خالتها للحاله التي هي عليها حيث انها لا تريد أن تقلقها عليها وخاصه حينما تعلم انها لم تنسط لكلامها بعدم السير ف هذا الطريق
مشطت ملك خصلات شعرها الذهبيه الحريريه الي الوراء لينساب ع ظهرها بسهوله لشده نعومته وطوله الرائع ثم مسحت ع وجهها وخرجت من الغرفه الي حيث خالتها ولكن أوقف حركتها صوت رنين هاتفها ع الطاوله فتناولته منها وجدتها صديقتها ساره فهتفت بنسيان ووهي تخبط ع جبهتها
ايوه نسيت ان انهارده عيد ميلاد اخت ساره وكانت مكلماني عليه امبارح.. فردت عليها
الو ي ساره
ساره بلوم وتهتف بضيق
ايه ي ست ملوكه انا مش مكلماكي من امبارح وقولتلك ع العيد ميلاد وقولت هتيجي
ملك تجيبها باسف وحزن 
ايوه ي ساره انا لسه فاكره دلوقتي نسيت خالص صدقيني
ساره وهي وتلوك شفتيها بغيظ من صديقتها الحمقاء وتسألها 
وايه اللي واخده عقلك ي ست

هانم عرفيني
ملك بصوت مرتعش 
ولا حاجه ي ساره انا بس يوم مكنش متظبط خالص انهارده ومريت بموقف صعب فاعذرني مش هقدر اجي انهارده 
ساره وقد لاحظت صوت صديقتها المرتعش فسالتها بقلق 
ملك ي ملك ف حاجه وحشه حصلت قولي طمنيني انا اختك 
ملك بصوت حاولت بث الهدوء فيه 
ونعمه الأخت ي ساره انتي عارفه غلاوتك عندي بس صدقيني انا مش قادره اتكلم دلوقتي خالص بس اوعدك بعد عيد ميلاد اختك هحكيلك ع كل حاجه مااشي 
ساره بتفهم وحزن ع صديقه عمرها 
ماشي ي حبيبتي انا مش هضغط عليكي بس اول ما اشوفك هتحكيلي كل حاجه و بالتفصيل كمان. 
يعني مش هتقدرس تيجي العيد ميلاد دا اختي فرحت اووي لما عرفت انك هتيجي 
ملك باسف معلش ي ساره اعذروني مش هقدر اجي وقوليلها متزعلش مني وانا هجيلها واجبلها الهديه اللي كان نفسها فيها 
ساره بنظره متفهمه مبتسمه 
ماشى ي ملوكه وانا هكلمها حاضر بس اديكي قولتي اني هتيجي ومفيش حاجه تانيه انا بقولك اهوو
ملك مبتسمه هي الاخر من مزاح صديقتها 
ماشي ي سرسوره أقفلي بقا انتي مش وراكي عيد ميلاد 
ساره پصدمه 
يالهوووي دا انا حطه حاجات ع البوتجاز أقفلي ي ملوكه أقفلي 
ملك وهي تضحك عليها وتجيبه بسرعه
طب يلا أقفلي بقا سلاام 
ساره بحب 
سلام ي قمر 
اغلقت ملك الهاتف وع وجهها ابتسامه بسبب صديقتها المجنونه التي دائما ما تنسيها همومها ومشاكلها 
عايزه تفاعل حلو منكم وكبير ف التعليقات وتقولولي رأيكم ف الروايه
الفصل العاشر
اسيرة انتقامه
بعد مرور يومين من تلك الحاډثه وملك لم تذهب الي جامعتها حيث قضت اغلب وقتها ف غرفتها منعزله لا تريد التحدث بما حدث لها لخالتها خرجت ملك من غرفتها حيث أن صديقتها ساره هاتفتها لكي تأتي لها ويقضوا اليوم مع بعضهم سويا اتجهت ملك الي الخارج بعد أن ارتدت بنطال قماشي واسع اسود اللون وعليه كنزه بيضاء طويله وكاردجان طويل من اللون الاسود وعليه حجاب بسيط
خطت ملك خارج الغرفه بعد أن انتهت من ارتداء كافه ملابسها وأخذت الهديه التي احضرتها لي اخت ساره الصغيره و التي أتت لها بيها حتي لا تحزن اغلقت ملك خلفها باب الغرفه وذهبت باتجاه خالتها فاطمه التي كانت تشاهد التلفاز وتتابع احدي الافلام عليه هتفت ملك لخالتها بابتسامه بسيطه 
انا هروح لساره ي خالتي عشان متزعلش مني لاني كنت موعدها اني هجيلها 
تنبهت لها خالتها فاطمه وردت عليها 
ماشي ي حبيبتي روحي طلما وعدتيها واهو تفكي ع نفسك شويه 
ملك بهدوء تحدثها
انا ما قولت عشان متزعلش مني وخاصه اختها
خالتها فاطمه بنبره ذات مغزي
واهو انتي كمان تفكي ع نفسك بقالك يومين حابسه نفسك ومش راضيه تقولي مالك وانا ساكته ومش راضيه أسألك 
ملك بتبرير كاذب وهي تضحك وتقترب منها 
انا تمام ي خالتي انتي بس اللي قلوقه شويه انا بس تعبت من ضغط الكليه فقولت ارتاحلي يومين ولا انتي زهقني مني ومش عايزني اقعد معاكي 
الخاله فاطمه بحزن 
اخس عليكي ي ملك انا ازعل ان انتي تقعدي معايا دانتي بنتي وصاحبتي واختي وحبيبتي انتي معزتك عندي اغلي من عيالي اللي هاجروا وسابوني انتي اللي مونسني ومرعياني وپتخافي عليا 
انا ي حبيبتي خاېفه عليكي ي ملك من عزلتك اللي بتحاوطي بيها نفسك عايزكي تنسي وتعدي ومتشليش جواكي كل الحزن داا عدي ي ملك وانسي انتي صغيره انك تتحملي كل ده لوحدك 
ملك وهي تحتضن خالتها وتقبل اعلي راسها 
متزعليش مني ي خالتي انا مقصدش ازعلك انا بس بهزر معاكي ويا ستي مټخافيش هفضل جنبك علطول مش هروح ف حته انا اصلا مليش
غيرك ف الدنيا انتي الملجا الوحيد اللي ليا ف الدنيا دي انا بس يكفيني انك معايا وجنبي 
الخاله فاطمه وهي تكفكف دموعها 
وتهتف 
ربنا ما يحرمني منك أبدا ي ملوكه واشوفك دايما سعيده ومبسوطه ف حياتك واشوفك وانتي عروسه حلوه كده منوره بيتك جوزها 
ملك وهي تنهض من ع الاريكه بعد أن قبلت رأس خالتها مره آخري وهتفت 
سيبي كل حاجه لوقتها ي خالتي واللي ربنا عايزه هيكون 
_انا هروح دلوقتي لساره عشان اقعد معاها شويه ومتأخرش 
خالتها فاطمه بتودد وحب 
ماشي ي حبيبتي طريق السلامه وخلي بالك ع نفسك 
ملك بحب وهي تتجه ناحيه الباب وتعطي لها قبله ف الهوا 
متقلقيش عليا ي قمررر مش هتاخر عليكي ثم خطت باتجاه الباب وقامت بغلقه خلفها بهدوء 
الخاله فاطمه بعد ذهاب ملك 
ربنا يهديك ي بنتي ويصلح حالك 

ع الجانب الاخر ف قصر مراد الطلخاوي 
حيث ف خلال اليومين المنصرمين كان مراد مشغول بإنهاء كافه اعماله المتراكمه ف الشركه وترتيب أمور عمله المقبله لكي يفرغ وقته لما هو مقبل عليه ف الايام المقبله 
نظر مراد الي ساعه يده وجدها الثانيه ظهرا حيث انه منذ مجيئه الأمس من الشركه بعد إنهاء اعماله اتجه الي مكتبه لينهي بعض الأعمال الفتره القادمه 
تماطئ مراد بذراعيه وارجع ظهره الي الخلف حيث هاجمته بعض الألام بسبب مكوثه لفتره طويله ع مقعده استشعر مراد صوت رنين هاتفه فتناوله من ع سطح المكتب وضغط ع زر الرد واخذ يستمع الي الطرف التاني وهو يحدثه 
حدثه مراد بجديه بعد أن اعتدل ف جلسته 
عايز الصور دي توصل لخالتها انهارده وبما انك بتقول انها نزلت فا ده الوقت المناسب انك تبعتهم لخالتها فيه 
الطرف الآخر 
تمام ي مراد بيه اللي حضرتك تؤمر بيه هيتنفذ 
مراد بجديه 
وهو دا المطلوب ولما تنفذ اللي قولتلك عليه بلغني 
الطرف الآخر
هتصل بسيادتك لم انفذ 
تمام 
هتف بيها مراد قبل أن يغلق الهاتف وينظر أمامه بشرود وهو يتذكر حينما اتي إليه صديقه معتز ف المساء بعد أن انهي كافه أمور عمله 
فلااااش باااك 
معتز بنظره تساؤل وقلق وهو ينظر لمراد المسترخي ع مقعده 
ناووي ع ايه مراد لان نظرتك دي وراها

كتير شكلها 
قطع الصمت الدائر لدقيقه بعد أن هتف معتز بهذه الكلمات صوت ضحكات مراد المتعاليه مما زاد غرابه معتز من تصرفات صديقه الغير متوقعه
ناووي ع كل خير طبعا ي معتز بص ي سيدي 
اللي ناوي اعمله ان. الصور اللي انت صورتها ليها هي وبرعي مع بعض تتبعت لخالتها وتحط معاهم ورقه مكتوبه عليه انها لو مسبتش المنطقه ف خلال اسبوعين الصور دي هتبقي ف ايد اهل المنطقه كلهم 
معتز وقد اعتلي ملامحه الصدمه وأصبح فاه مفتوح من هول ما سمعه ثم حدث مراد بزهول 
انت بجد ناوي تعمل كده لو مسبتش البيت طب وانت هتستفاد ايه لو هي سابت البيت أو مسبتهوش 
مراد بصرامه وجديه 
اها طبعا هعمل كده ومن غير لحظه تفكير واحده بس مش دا المهم المهم بالنسبه انها تبقي مړعوبه ومشلوله التفكير مش عارفه هتتصرف ازاي ودا هيسهل ليا لما اجي اطلب ايدها واتجوزها هيبقي دا الخيار الوحيد بالنسبه لي انها تتجوز عشان متتفضحش وف نفس الوقت اكون انا كسبت وقت مش لسه هستني توافق او ترفض وخطوبه وفرح وكلام فارغ من دا وبكده اكون ف نظرها هي وخالتها اني المنقذ بتاعهم واني الحل الوحيد اللي لازم يوفقوا عليه من غير ما يفكروا حتي 
معتز وهو مازال ع حاله الصدمه والزهوول ويهتف بصديقه غير مصدقا ما يتفوه بيه 
ياااا ي مرراد اي دماغك دي انا لو قعدت عمري كله افكر ف اڼتقام عمري ما كان هيخطر ع بالي فكره زي دي وانا اللي فاكر اني صاحبك وفهمك طلعت بعيد خالص ف ان اننا نوصل لفكر وفهم بعض انت بعيد اووي ي صاحبي انت اڼتقامك موصلك انك مش شايف حد مكنتش كده زمان بس اتريك بتخطط لكل دا من زمان وانا مش عارف كنت مفكر انك ممكن تنسي وتعدي 
مراد وهو يهتف بخشونه وصلابه 
انسي انسي ايه ي معتز انسيي ان امي كانت خدامه لأمها امي اللي بتنام ع الارض والهانم التانيه نايمه ع سريرها وفرشتها امي اللي محدش حسه بيها غيري وانا ساعتها معرفتش

اعمل ليها حاجه غير اني اطبطب وا اواسي وبس وجاي دلوقتي تقولي انسي انسي ايه ولا ايه ي معتز 
ويكون ف علمك اللي انا بعمله وهعمله لسه مش عايز اي حد يعارضني فيه او يناقشني حتي لاني هنفذ كل حاجه بخطط ليها وياريت تكون فاهم دا كويس لأنك اكتر واحد كنت شايف وعايش اللي حصل معايا وكل اللي عيشته متجيش دلوقتي وتقولي أتراجع 
معتز بحزم 
كمل ي صاحبي كمل اللي عايز تعمل وصدقني مش هعارضك او اجادلك ف اي حاجه هتعملها وخليك فاكر اني دايما
معاك انت صاحبي واخويا وعشره عمري اللي لما كبر كبرني معاه وخلاني دراعه اليمين ف وقت كان ممكن تبعد وتتخلي زي ما ناس كتير بتعمل 
مراد وهو ع حالته 
متقولش كده ي معتز وياريت متقولش الكلام دا تاني عشان صدقني هزعل منك لان مفيش بين الاخوه الكلام دا 
نظر له معتز نظره متفهمه شاكره قرأها مراد ع الفور من نظره عينيه 
انتهاء الفلاش باااك 
اعتدل مراد من ع مقعده ثم نهض واتجه باتجاه خارج غرفه المكتب لكي ياخذ شاور يعيد بيه حيوته ونشاطه ويريح جسده المنهك من كثره العمل 

ف منزل ساره 
هاا ي رؤي عجبتك الهديه 
هتفت ملك هذه الكلمات وهي راكعه ع ركبتيها لكي تصل الي مستوي طولها 
رؤي بفرحه وسعاده طفله صغيره 
اوووي اوووي ي ملك عجبتني اوي انا كان نفسي ف عروسه زي دي من زمان 
ملك وهي تضحك وتحدثها 
طب الحمدلله انه اختياري طلع ثم وعرفت رؤى حبيبتي نفسها ف ايه 
مش هتشكري ملك ع الهديه ولا ايه روئ 
قالت ساره هذه الكلمات وهي تتجه ناحيته 
رؤى وهي تحتضن ملك بسعاده 
وتهتف بفرح 
طبعا هشكر ملوكه حبيبتي شكرا ليكي اووي 
ملك وهي ټحتضنها بحب هي الاخري 
تشكرني ع ايه ي ساره بس دا اختي الصغيره وكفايه اني اتاخرت عليها ومقدرتش اجي عيد ميلاد القمر دي 
روئ وهي تهتف لها تنظر ف عينيها 
انا مش زعلانه منك ي ملك انتي عارفه انا اتمنيت ايه ف عيد ميلادي 
ملك وهي تبتسم لها 
اتمنيتي ايه 
رؤى تجيب 
اتمنيت اني لون عيوني تبقي زرقه زيك واني ابقي دكتوره برضو
زيك 
ملك وهي تضحك ع لطافه وبرائتها وټحتضنها مره آخر ي 
ي حبيتي هتبقي احلي مني كمان بس بعيون عسلي حلوه كده 
رؤي وهي تبتعد عنها بتذمر 
بس انا عايزها تبقي زرقه زيك 
ساره بضحك 
خلاص ي رؤى ولا تزعلي نفسك تبقي تبدلوا مع بعض 
رؤي بتساول 
بجدد يعني ينفع نبدل مع بعض ي ملك 
ملك بابتسامه 
اها ي حبيتي وانا موافقه متقلقيش 
هها هها اخذت رؤى تهتف بهذه الكلمات وهي تصدق انها ستبدل مع ملك وتأخذ لون عينيها 
روئ بسعاده 
انا هروح اقول لماما ثم أسرعت الي الداخل 
ساره بضحك ع اختها الصغيره المجنونه 
البت هبله وصدقت 
ملك وهي تبتسم هي الاخري 
بس ي بت دي جميله خالص احسن منك كمان 
ساره بغيظ وتهتف بحنق 
ماشي ي ست ملك يلا ندخل اوضتي بقا عشان متنرفزش عليكي 
ملك وهي تخطو خلفها 
لا وعلي ايه يلا بينا 
ثم اتجهوا الي داخل الغرفه واغلقوا الباب خلفهم 
الفصل 11
الفصل الحادي عشر 
متنسوش تعملوا فووت ويارب البارت يعجبكم 
ف غرفه ساره
ساره باندهاش وصدمه
يعني كل دا يحصلك ي ملك من غير ما تقوليلي
ملك وهي تنظر لها بأسف وحزن
مقدرتش ي ساره ساعتها اتكلم كنت خاېفه ومصدومه وعقلي واقف ومش عارفه افكر عشان كده لما كلمتك قولتلك لما اهدئ هقولك كل حاجه متزعليش مني يا ساره صدقيني ڠصب عني
ساره وهي تحتضن ملك وتربط ع ظهرها بخفه
مش زعلانه منك ي حبيبتي ولا اقدر ازعل منك اصلا انا بس خفت عليكي ومن نبره صوتك ساعتها كنت عايزكي تفضفضي ليا ومتشليش لوحدك وتحكيلي همومك 
ملك وهي تبكي ف حضڼ ساره وتهتف ما بين شهقاتها
كل ما اتخيل او عقلي يصورلي اللي كان ممكن يحصل ليا لو الشاب دا ما انقذنيش احس اني ھموت 
ساره وهي تربط ع ظهرها
بعد الشړ عنك حبيبتي والحمدلله ان ربنا سترها ووقف معاكي ولاد الحلال دول انتي طيبه وقلبك صافي ي ملك يعني ربنا مش هيضرك ابدا وهيبقي معاكي دايما المهم انتي متزعليش نفسك وقولي الحمدلله انها مرت علي خير
ملك وهي تبتعد من حضڼ ساره وتكفكف دموعها بيديها
الحمدلله
ساره محاوله تغيير مجري الحوار فهتفت بيها بتسأل خبيث
مقولتليش صحيح اللي انقذك من الكلب دا معرفتيش اسمه ايه
ملك تنظر لها وتجيبها دون أن تتفهم ما ترمي إليه صديقتها
مراد وصاحبه اللي كان معاه اسمه معتز
ساره بضحكه خبيثه
الله. الله عليكي ي ملك وكمان عرفتي اسمه هو وصاحبه دانتي مش سهله خالص
ملك وهي ترفع حاجبها باستغراب من حاله صديقتها الثرثاره وتنفي بعصبيه بعدما أدركت نوايها 
ع فكره هما اللي قالولي انا مسالتش حد واحد منهم قالي اسمك ايه قولتله ملك راح هو رد وقالي انا مراد ومد ايده عشان يسلم عليا وانا قولتله مبسلمش هو دا كل اللي حصل
ساره بضحك ع ڠضب صديقتها
خلا ص خلاص اهدي انا مقصدش بس شكله شهم مراد دا اوصفيلي شكله ي ملك كده 
ملك بتعجب وصدمه من هبل صديقتها
انتي اټجننتي ي ساره هتعملي ايه يعني لما تعرفي شكله هطلعيله بطاقه 
ساره بحزن مصطنع وهي تكتم ضحكتها وراهم وهي تنظر لها
كده ي ملوكه مانتي عارفه اني بحب التفاصيل ثم سكتت برهه
انا زعلانه منك ي ملك
ملك وهي تضغط ع شفتيها بغيظ من صديقتها ولكنها ارادت مجارتها
مكنتش اعرف انك تافهه كده بس هريحك واقولك طويل وعريض وشكله اسمر وكان لابس بدله ارتحتي بقا!
ساره بابتسامه واسعه
طبعا ارتحت ي قلب ساره من جوه ايوه كده احبك وانتي فهماني 
ملك بضحك ع صديقتها 
مجنونه والله 
ولجت اليهم والده ساره بعد أن طرقت ع الباب عده طرقات ثم هتفت لهم
يلا ي بنات عشان نتغدا مع بعض انا جهزت الاكل
ملك وهي تنظر لوالده ساره
تعبتي نفسك ليه بس ي طنط انا كنت همشي

خلاص
والده ساره بضيق زائف
كده ي ملك عايزه تزعليني منك دا يوم المني لما ساره تقولي اني جايه يلا ي حبيبتي قومي عشان ناكل مع بعض والا والله هزعل منك
نظرت ملك ورات انه لا داعي للمجادله وخصوصا بعد ما رأت نظرات ساره والدتها كلها اصرار وعدم قبول اي اعتذار اخري فاومات لها براسها و ولجت معهم الي خارج الغرفه لكي يتناولوا الغداء مع بعض
ف قصر مراد الطلخاوي 
تسطح مراد ع ظهره بعد أن اخذ دش بارد يرخي بيه عضلاته وضع ذراعيه الاثنين خلف راسه وهو ونظر أمامه بشرود وقد جاء ف ذهنه صوره ملك وهي رافضه ان تسلم عليه حينما مد يده لها تحولت نظراته الي الڠضب الشديد منها فانها خادعه مثل والدتها حيث انها كانت تفعل مثلها تماما ف تصرفاتها وأفعالها ليقع الرجال ف شباك برائتها وينخدعوا فيهم تلك الملامح وتلك الوجه البرئ ونفس طريقه الكلام ونفس كل شئ الفارق الوحيد هو فارق العمر لا أكثر وجد مراد ان غضبه يتصاعد كلما خيل له تصرفاتها الشبيهه بوالدتها البغيضه التي لم يكره احد ف هذه الدنيا الت هي فنهض من ع الفراش متجها الي غرفه الجيم ليخرج عضبه المتصاعد فيهم. 
ف منزل ملك ف الحاره الشعبيه وجدت خالتها فاطمه من يطرق عليها الباب فاسرعت تهتف وهي تتجه ناحيه الباب 
ايوه ايوه ياللي ع الباب انا جايه اهو 
فتحت باب ثم رأت شابا طويلا ينظر لها 
هتفت له بتسأل 
ايوه ي افندم حضرتك عايز مين 
الشاب وهو يشيح بالنظر لها وينظر الي ما بيده 
لا ي حاجه انا مش عايزه حاجه انا عايز ادي لحضرتك حاجات خاصه بيكم وامروني اوصلها ليكم للعنوان ده 
الحاجه فاطمه باستغراب وهي عاقده حاجبيها بشده 
حاجات ايه دي اللي توصلها لينا وايه هي دي 
الشاب مجيبا اياها باحترام 
صدقيني معرفش الحاجات دي ايه بس كل اللي مطلوب مني اني اوصلها ليكم ثم مد يده لها بظرف مطوي ومده يده لها 
نظرت له بوجوم واستغراب ثم مدت يدها وأخذته منه ثم حدثته 
شكرا ي استاذ 
الشاب باحترام 
العفو ي فندم استأذن حضرتك ثم اتجه ع الفور نحو الدرج دون أن يسمع ردها 
لو

ملك مسبتش البيت ف خلال أسبوع الصور دي هتبقي ف ايد اهل المنطقه كلهم 
لطمت الحاجه فاطمه ع صدرها حينما انتهت من قرأه الرساله وأخذت تتجمع الدموع ف عينيها من هول ما رأت عليه ابنه اختها الوحيده مع ذاك الشاب التي لم تراه من قبل او حتي تستبين ملامحه 
هتفت بزهول 
ملك مستحيل تعمل حاجه زي كده اكيد الصور دي حد لاعب فيها ملك مش كده ابدا بس مين اللي عمل كده وقاصد أنه ياذيها بالشكل دا ولو منفذناش اللي طلبه هيبعت الصور دي لأهل المنطقه وېفضحنا فيها وتبقي سمعتنا ع كل لسان 
اخذت الحاجه فاطمه تردد هذه الكلمات ف ذهنها وقد شت عقلها من التفكير فيما سوف تفعله وهل مللك فعلا تعرف هذا الشاب ولها علاقه بيه اذا لماذا لا تخبرها بيه اذن ولماذا تقف معه ف الطريق الساكن هذا الذي حذرتها منه من قبل أن لا تسير فيه بمفردها 
بدات الحاجه تشهق وتزرف الدموع من عينيها ع ما أصابهم والمشاكل والفضائح التي سوف تحل عليهم 
تذكرت حال ملك المتبدل من يومين حينا رفضت ان تذهب الي جامعتها وكانت حبيسه غرفتها هل الصور هذه لها علاقه بما حدث لها خلال يومين اما شي اخر اخذت شهقاتها ف التعالي وهي تتنبأ بما سوف يحدث لهم حيث انهم وحيدان ليس لديهم الحامي او السند لهم ف هذه الدنيا بعد وفاه والد ملك وابنها الذي هاجر ال الخارج بالطبع لم تحدثه ع شئ كهذا وتفضح بنت اختها الغاليه لم تدري ماذا تفعل ولكنها اجلت ذلك ف حين عوده ابن اختها وتستفهم منها وتعرف هل الصور هذا حقيقه خاصه بيها ام مفبركه 
ف قصر مراد الطلخاوي 
اخذ مراد يتصبب عرقا وهو يجري ع الجهاز الرياضي حيث ان آفاق سرعه الجهاز بقوته وصلابته عليه انتبه مراد الي الحاله التي هو عليها والي العرق الذي يتصبب منه فاوقف الجهاز ونزل من عليه و اخذ المنشفه من ع الرف الذي يوجد بالغرفه وبدأ يمسح العرق النازل منه ثم نظر بجانبه ليري هاتفه وجده انه لم ياخذه معه فاتجه الي خارج الغرفه 
ليلج غرفته بعد فتره وصار باتجاه الفراش ليجد هاتفه عليه وعليه الكثير من الاتصالات بحث فيهم عن هدفه ولكنه لم يجده فاغلب الاتصالات خاصه بالعمل وهو ليس لديه النيه ف التحدث عن أمور العمل ف الوقت هذا فرمي الهاتف ع الفراش واختفي بداخل المرحاض ليأخذ دش بارد 
بعد انتهاء ملك من وجبه الغداء مع ساره وأسرتها حيث جلسوا مع بعضهم لفتره يتحدثون ع أمور كافه نظرت ملك الي ساعتها فوجدتها السادسه مساء فنهضت من ع الاريكه لكي تذهب الي منزلها حيث انها جلست وقت لا بأس بيه معهم وقد أسعدها كثيرا الجلوس معهم فإنهم

اسره بسيطه ورغم ذلك راضين ع حياتهم ومسرورين بيها اسره متكاتفه مع بعضها ثم حدثتهم بهدوء 
انا هستاذن بقا عشان اروح البيت زمان خالتي قلقت عليا 
هتفت والدها ساره لها 
متخليكي ي ملك قاعده معانا لسه بدري 
ملك بنبره معتذره 
معلش ي طنط مش هقدر وخاصه ان خالتي لوحدها وانا وعدتها اني هجي بدري 
ساره وهي تنهض من ع
الاريكه هي الاخري 
خلاص ي ماما سيبي ملك ع راحتها هي مش بتحب اللي يضغط عليها 
ملك بتبسم ع تفهم صديقتها لها 
جدعه ي ساره انتي كده فاهمني 
ساره تغمز لها 
طبعا ي حب مين غيري حافظك وفهمك 
ملك وهي تتجه ناحيه الباب مودعه ساره واختها و والدتها 
ساره وهي تلوح لملك بيدها وهي تتجه ناحيه الدرج 
سلام ي ملك ولما توصلي رني عليا وسلميلي ع خالتي فاطمه كتيررر 
ملك وهي تلوح لها هي الاخري
يوصل حبيبتي سلاام 
بعد فتره ليست بالقليله 
وصلت ملك الي منزلها ولجت الي باب الشقه واغلقته خلفها وجدت خالتها فاطمه جالسه ع الاريكه ولم ترفع نظرها إليه فاتجهت الي موضع جلوسها 
خالتي فاطمه 
انتبهت لها خالتها حيث من حاله الشرود التي إصابته لم تنتبه لدخولها 
نظرت خالتها لها بنظرات غامضه ثم هتفت بيها 
اقعدي ي ملك عايزكي ف موضوع 
خمنت ملك ان الموضوع التي ستهاتفها بيه هو الجواز وانه يوجد عريس متقدم لها فردت عليها 
حاضر يا خالتي اروح اخد دش والبس واجي نتكلم ف كل اللي انتي عوزاه 
قالت خالتها لها بصوت مرتفع نسبيا 
لا ي ملك احنا هنتكلم ودلوقتي مفيش أعذار 
استغربت ملك من حديثةهالتها لها فتفهمت عليها و اومأت لها براسها علامه موافقه 
ماشي ي خالتي اللي تشوفيه ثم جلست ع الكرسي المجاور لها 
نظرت ملك بانتظار ما سوف تفاتحها فيه فوجدت خالتها تاخذ ظرف من ع الطاوله وتمد لها بيدها 
خدي افتحي دا مبعوت عشانك 
ضيفت ملك ما بين حاجبيها وسألت باستغراب وهي تنظر لخالتها 
مبعوت عشاني انا دا ازاي وليه ومين اللي باعته 
خالتها باجابه قاطعه لها
افتحيه وانتي تعرفي 
ازداد اندهاش ملك من طريقه خالتها فقامت بفتح الظرف المرسل لها ونظرت الي ما يحتوي 
سحبت ملك بشده واعتلي وجهها ملامح الصدمه والخۏف وهي تنظر الي صورها مع المتحرش وهي متقاربه منه تجمعت الدموع ف عينيها وأصبح جسدها بارد ووجها شاحب شحوب المۏتي وهي تقرأ الرساله الټهديد المبعوث لها بأن تترك المنطفه خلال أسبوع واإلا ستفضح وتصبح الصور ف ايد كل اهل المنطقه بدا جسدها بالارتعاش والخۏف المسيطر عليها انها ستفضح او ترمي ف الشارع او تبقي وحيده مره اخري لم تقوي ع استيعاب كل هذا فارخت يدها ما تحمله ع الارض وأرجعت ظهرها للوراء وقد فقدت الوعي 
ااعتلي ملامح خالتها الخۏف الشديد ع ابنه اختها وهي فاقده للوعي فأخذت تلطم ع خديها وتنادي اسمها بصوت مرتفع ادي الي سماعه صوت جارتها إحسان التي أسرعت تخرج من
باب الشقه مهروله الي جارتها فاطمه 

ف قصر مراد 
اخذت مراد يستمع للطرف الاخر بعد انا اخذ شاور وجلس نصف جلسه ع الفراش 
يعني انت بعتهم ليها وهي مش ف البيت 
الطرف الثاني مجيبا اياه بهدوء 
ايوه ي مراد بيه 
مراد يومي براسه 
تمام وهي واصلت البيت ولا لسه 
الطرف الثاني 
لسه واصله من شويه وواضح ان ف حاجه حصلت لاني سمعت خالتها وهي بتنادي عليها بصوت عالي 
مراد بجديه 
تمام اووي كده انت كده مهمتك انتهت روح للحسابات بكره ف الشركه هتلاقي شيك باسمك 
الطرف الثاني وقد تهللت اساريره وهتف بنبره شاكره 
شكرا ليك ي مراد بيه ربنا يخليك واي حاجه تعوزها هتلاقيني ف طوعك علطول 
مراد بنبره ناهيه
تمام لما اعوزك هكلمك ثم أغلق الهاتف وهو ينظر امامه بابتسامه متشفيه 
وبكده مش فاضل غير بكره وتكوني تحت جزمتي مانا هسترك برضوو وخالتك مش هيرضيها انك تتفضحي ف المنطقه وهبقي بالنسبه ليكم طوق النجاه اللي هتمسكوا فيه 

اولآ كده عايزه اعرف رايكم ف الروايه وحبينها ولا ايه وتفاعل كبيرر منكم ف الكومنتات وبكره هنزل فصل جديد ليكم وشكرا ودمتم لي
الفصل 12
الفصل الثاني عشر 
ف منزل ملك
تجمدت الحاجه فاطمه ف مكانها عندما رأت حاله ابنة اختها البريئه وهي فاقده للوعي أمامها ما كان منها الا ان أسرعت إليها وأخذت تلطم ع وجنتيها برفق مناديا باسمها 
ملك.. ي ملللك.. قومي ي بنتي متوجعيش قلبي عليكي.. قومي ي حبيبتي اسفه انه ضغط عليكي وقسيت عليكي ف لحظه ڠضب .. سمحيني ي بنتي والله ما كنت اقصد..
اخذت تشهق بصوت عالي وهر تردد اسمها وتتوسل لها بأن تفيق انتبهت الي صوت طرقات عاليه ع الباب وصوت جارتها إحسان العالي يهتف باسمها كي تفتح نظرت حولها پضياع ثم وجدت الحل الامثل بأن تفتح لها الباب لكي تساعدها وتسعفها ف افاقه ابنه اختها الفاقده للوعي
تحركت باتجاه الباب لكي تفتحه ولكنها تراجعت متذكره الصور الملقاه ع الارضيه فاسرعت تلملمها حتي لا تراهم جارتها واخذت الورقه المطويه هي الاخري وقامت بادخلاهم داخل الظرف واسرعت ناحيه غرفتها وفتحت احد الإدراج وقامت بوضعهم فيه ثم خطت خارج الغرفه تقوم بفتح الباب لجارتها التي تطرق عليها بشده
فتحت لها الباب وهتفت بيها بنبره مترجيه
الحقني ي إحسان ي اختي بنت اختي هتضيع مني 
شهقت جارتها احسان پصدمه وقد خطت ال الداخل
مالها ياختي ملك حصلها ايه كفالله الشړ 
الحاجه فاطمه وهي تزرف دموع الندم والحزن ع وجهها
وقعت مره واحد ي حبه عيني وفقدت الوعي ومش عارفه اعمل ايه 
أسرعت الجاره إحسان الي ملك المسجيه ع الاريكه وشاحبه الوجه وفاقده للوعي وهتفت للي الحاجه فاطمه باسراع
هاتي ازازاه ريحه او اي حاجه ريحتها جامده اشممهالها وهاتي مايه بسرعه
حااضر حااضر يا اختي
قالت الحاجه فاطمه هذه الكلمات قبل أن تهرول الي الداخل تأتي بما طلبته منها لكي تسعفها قبل أن تسوء حالتها اكثر من ذلك
بعد برهه 
خرجت الحاجة فاطمه وهي مممسكه بيدها ماء و ازازه برفان خاصه بملك و ناولتهم لجارتها إحسان الجالسه بجوار ملك ومحتضنه اياها أسرعت تهتف لها 
خدي ي إحسان الحاجات اهيه 
تناولتهم منها ع الفور واسرعت تزيل الغطاء ووضعت بعض منهم ع يدها وقربتهم من أنف ملك وأخذت تششمها اياها 
ثم تناولت الماء من جانبها وقامت بفتحها ووضعت القليل ع يدها وأخذت تقزرهم ع وجه ملك لكي تفيق 
بدأت ملك تتململ وترمش بعينيها عده مرات لم تتضح لها الرؤيه بعد ولكنها سمعت صوت همهمات بجوارها ففتحت عينيها ببطء لم تتضح لها الصوره الا بعد أن اغلقت عينيها وفتحتهم مره آخري رأت ان التي أمامها جارتها الحاجه إحسان وبجوارها خالتها فاطمه وهي تحدق فيها وتبكي 
عقدت حاجبيها باستغراب لم تتفهم ماذا حدث او لماذا تبكي خالتها ولكنها اخذت تتذكر ما حدث والصور التي راتها والټهديد التي بعث لها 
تنبهت الي صوت الجاره إحسان وخالتها فاطمه وهما يهتفون باسمها بتلهف هتفت باسم خالتها 
خااالتي فاطمه 
الخاله فاطمه حينما سمعت صوت ملك الواهن جلست بجوارها بتلهف وهتفت 
ايوه ي حبيبت خالتك حسه بايه ي ملك ايه اللي تعبك 
ملك وهي تنظر لها وقد تجمعت الدموع ف عينيها لحظتها خالتها فاحتضنتها ع الفور وأخذت تربط ع ظهرها وتهتف لها بطمانيه 
متعيطيش ي حبيبتي كل حاجه هتبقي كويسه متخفيش ي ملك انا معاكي دايما ومش هسبيك 
سمعت الجاره إحسان كلمات الحاجه فاطمه ولم تتفهم منها شىء فتلفتت لملك القابعه ف حضڼ خالتها وتبكي 
حسه بايه ي ملك ف حاجه وجعاكي 
ابتعدت ملك هم حضڼ خالتها واجابت بصوت يكاد مسموع
انا كويسه الحمدالله بس حسيت بدوخه ودماغي بتلف 
الجاره إحسان بتنهيده مطمئنه 
الحمدلله خضيتينا عليكي ي ملك انا هقوم اجبلك حاجه محليه

تشرربيها عشان تفوقك 
ملك بنبره هادئه 
متتعبيش نفسك انا بقيت كويسه بس هدخل اوضتي ارتاح شويه 
الحاجه فاطمه وهي تنهض وتحدثها بهدوء 
انا هقوم اجبلها وانتي ي إحسان خلي بالك منها اختفت الحاجه داخل المضبخ تعد لملك كوب عصير ثم خرجت منه وهي مممسكه ف يدها كوب من العصير ثم ناولته لملك 
خدي ي حبيبتي اشربي دا هيفوقك 
تناولته منها ملك ف صمت وأخذت ترتشف منه 
نظرت الجاره إحسان الي الحاجه فاطمه وقد انتبها الفضول ف معرفه ما حدث فسالت الحاجه فاطمه 
هو في حاجه حصلت ي حاجه فاطمه وانا معرفش 
بلعت الحاجه فاطمه ريقها وتوقفت ملك من تناول المشروب ونظرت الي خالتها بنظره تساؤل خائفه من تبوح لها 
ردت الخاله فاطمه بعد برهه بهدوء وحديخ 
مفيش حاجه ي ختي حصلت متقلقيشمانتي عارفه اللي فيها 
تفهمت الجاره احسان ع الفور وتنبأت أنه موضوع خاصه بامها لذلك لم تستفسر عن شئ اخر وحدثت الحاجه فاطمه 
اهاا ربنا يهدي سركم يختي انا هقوم بقا ولو عوزتي اي حاجه انا موجوده وهبقي اطل ع ملك 
تنفست ملك الصعداء ونهضت هي الاخري باتجاه غرفتها لكي تستريح 
الخاله فاطمه 
تعالي ادخلك اوضتك ي حبيتي تسريحي 
ملك وهي تؤمي لها بالرفض 
انا هعرف ي خالتي لوحدي متقلقيش 
هزت الحاجه فاطمه راسها ع مضض 
ثم خطت مع الجاره إحسان الي حيث الباب وقامت بتوصليها واغلقت الباب خلفها.. 

ع الجانب الاخر ف قصر مراد الطلخاوي
استيقظ مراد من نومه واخذ يتطمع بذراعيه وجسده الصلب القوى ع الفراش نهض من ع الفراش وارتدي تشيرت بيتي ارتداه ثم امسك بالهاتف الخاص بالمنزل ثم طلب من الخادمه 
حضري ليا فنجان قهوه وطلعيه 
ثم أغلق الهاتف واتجه باتجاه الشرفه الخاصه بغرفته واخذ يحدق ف الإمام بشرود 
بعد فتره قليله وجد من يطرق عليه باب الغرفه اذن لها بالدخول فدخلت الخادمه وهي ناكسه راسها ال الأرض ومحمله القهوه الخاصه بيه ثم وضعتها أمامه بهدوء وانصرفت ع الفور دون أن تنبث بحرف واحد.. 
امسك مراد بفنجان القهوه واخذ يرتشف منه بتروى وهدؤء شديدان.. 
وجد رنين هاتفه يصدح ف الغرفه فتناوله من ع الطاوله التي توجد ف شرفه غرفته فوجده صديقه معتز فاجاب عليه بهدوء 
ايوه ي معتز 
معتز وهو بتسأله 
ايوه ي عم مراد فينك 
مراد بجديه 
موجود بس كنت بخلص كام حاجه 
تفهم معتز ما فعله صديقه فهتف بيه 
انت نفذت اللي قولتلي عليه وبعت الصور ليهم 
مراد ع وضعه
بالظبط كده كل حاجه تمت مش فاضل غير بكره و انت تيجي معايا عشان نتم المهمه 
معتز بشئ من الصدمه 
طب وانت ناوي بكره ع ايه 
مراد بجديه 
بكره هتعرف هعمل ايه بس المهم انك تيجيلي بكره الصبح 
معتز بتفهم 
تمام زي ما تحب بكره الصبح هكون عندك 
مراد 
تمام اشوفك بكره واغلق الهاتف 
عند معتز 
مش عارف ي صاحبي ناووي ع ايه مش فاهم دماغك ولا اعرف أتوقع انت ممكن تعمل ايه ومش في ايدي حاجه اعملها غير اني امشي وراك واشوفك هتعمل ايه 
ف صباح يوم جديد 
استيقظت الحاجه فاطمه وقد اعدت الفطور الي ملك النائمه ثم اتجهت الي غرفتها وهي ممسكه بيدها صنيه الإفطار وطرقت ع الباب ثم قامت بفتحه بهدوء وقد ولجت الي الغرفه وجدت ان ملك مازالت نائمه وع وجهها علامات الإرهاق والتعب فتقدمت منها ووضعت صنيه الطعام ع الطاوله المجاوره للفراش بحذر حتي لا تفزعها وتقدمت منها واخذت تنادي عليها 
ملك. ملك اصحي عشان تفطري 
استيقظت ملك ع صوت خالتها المنادي لها ففتحت عينيها لها بهدوء رأت خالتها أمامها وع ثغرها ابتسامه ابتسمت ملك لها
هي الاخري 
. قالت خالتها لها بهدوء 
صباح الخير ي حبيبتي عامله ايه دلوقت 
ردت ملك عليها بابتسامه مطمئنه 
الحمدلله ي خالتي بقيت احسن 
الحاجه فاطمه وهي تربط ع يدها 
طب الحمدلله انا جهزت ليكي الفطار عايزكي تفطري كويس عشان نتكلم بعد كده 
تناولت ملك منها صنيه الإفطار وتفهمت عليها ورردت لها بهدوء 
حاضر ي خالتي اللي انتي عوزاه 
خطت الحاجه فاطمه الي الخارج وتركت ملك لكي تفطر 
ف قصر مراد 
استيقظ مراد من النوم ع رنين هاتفه التقطه واجاب عليه وجد المتصل معتز رد عليه بصوت متحشرج من أثر النوم 

ايه ي معتز 
معتز بجديه 
ابه انت يعم انت مش قولتلي اجي ليك بدري الصبح اديني جات اهوو ومش لاقيك 
مراد عاقجا حاجبيه 
ليه هو انت فين اصلا 
معتز وهو يضحك مقهقها 
انا ف فيلاتك تحت بس واضح انك محرج ع اي واحد من الشغالين عندك انها تتطلع اوضتك وانت نايم 
مراد وهو ينهض مع ع التخت 
خلاص ثواني ونزلك 
بعد فتره 
نزل مراد من الدرج وهو مرتديا حلته السوداء مع قميص وكرفته من نفس اللون ومرتديا نظارته الشمسيه القاتمه وملامحه شديده الصلابه
نظر معتز الي صديقه بانبهار شديد وهو ينزل م علي الدرج قال بانبهار 
واووو برنس من يومك ي صاحبي والله 
نظر له مراد بتفحص قبل ان يحدثه بجديه 
يلا بينا مش وقت هزارك ع الصبح 
نظر له معتز بغيط قبل أن ينهض ويتجه معه ال خارج القصر وصاعدا سيارته وقادها وورائهم عربه الحرس الخاصه بيه 

انتهت ملك من طعام الإفطار الخاص بيها ثم خرجت خارج الغرفه باتجاه المطبخ حيث توجد خالتها 
رأت خالتها مشغوله ف المطبخ حدثتها بهدوء 
انا الحمدلله فطرت ي خالتي ومش هروح الجامعه انهارده 
دارت خالتها راسها لها وقد حدثتها بهدوء 
تعالي ي ملك اقعدي هنا 
جلست ملك الي حيث أشارت خالتها 
سألتها خالتها بهدوء 
الصور دي ليكي ي ملك حقيقي ومين اللي معاكي ف الصور دي 
أجابتها ملك بهدوء 
ايوه ي خالتي ليا بس صدقيني معرفش اي حاجه ع الشخص دا انا كنت خارجه من الجامعه و ............... 
وبدأت تقص ع خالتها كل ما حدث ودار لها هذا اليوم
زهلت خالتها بما تتفوه بيه بنت اختها وحدثتها پصدمه 
كل دا حصل ي ملك من غير ما تقوليلي وتعرفيني ليه ي بنتي متقوليش ليا اللي حصلك 
خطت ملك باتجاها واحتضنتها وهي تبكي وتشهق 
صدقيني ي خالتي مرضتش اقولك عشان متتعبيش خفت تزعلي وتشيلي جواكي 
الحاجه فاطمه وهي تربط ع ظهرها وتهتف بحنان لها 
عمري ما ازعل منك ي حبيبتي والحمدلله انك وقف ليكي ولاد الحلال اللي انقذوكي من الكلب دا ربنا ينتقم منه ثم سكتت لبرهه انا موجوده عشان تحكيلي كل حاجه ومتشليش جواكي اهدئ ي ملك وان شاء الله كل حاجه هتتحل انتي طيبه ي بنتي ومتستهليش هم حاجه ومنه لله اللي كان السبب ربنا ينتقم منه 
قطع حديثهم صوت طرقات خافته ع باب المنزل... 
تعجبت ملك ودارت براسها لخالتها ونظرت لها نظره تساؤل 
قرأت خالتها نظراتها وردت عيلها 
دا تلاقيها إحسان ما هي قالت إنها هتيجي 
اومات لها ملك بهدوء 
هتفت لها خالتها وهي تتجه الي الخارج 
انا هروح افتح الباب ليها وانتي خليكي هنا 
اومات لها ملك براسها علامه موافقه 
...
اتجهت خالتها ببطء ناحيه الباب ثم قامت بفتحه اعتلت ملامح وجهها الصدمه وهي ترى شابان عرضيان طولهما فارع يسدان عنها الرؤيه الخلفيه فتحت فمها من هول طولهم وعرضهم وضخامتهم 
أراد مراد ان يبدأ معها الحديث خاصه حينما رأي علامات الزهول والصدمه تعتلي وجهها 
السلام عليكم
فاقت الحاجه فاطمه من حاله الصدمه والزهول التي انتابتها أرادت ان تبتلع ريقها الذي جف

من حلقها وهتفت بتساؤل 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته انتم مين 
رد عليها مراد بجديه 
انا مراد ودا معتز صاحبي هو دا بيت الانسه ملك 
عقدت الحاجه فاطمه حاجبيها باستغراب ما علاقه هذان الشبان بملك تذكرت حينما ذكرت لها الشخصان الذي انقذوها من ذلك المتحرش هل يمكن أن يكون هما ردت بصمت 
ايوه بيتها ف حاجه 
رد معتز لها
لا مفيش حاجه احنا عايزنها ف موضوع خاصه بموضوع برعي 
تفهمت الحاجه فاطمه ما يتفوهوا بيه وأنه خاصه بموضوع المتحرش برعي والنصائب التي حلت لهم من ورائها 
هو انتوا اللي انقذتوا ملك من الكلب دا 
مراد وهو يؤمي له براسه ومعتز يجيب عنه 
بالظبط كده هو الكلب ده 
اومات لهم براسه وحدثتهم 
طب اتفضلوا جوه عشان مينفعش الوقوف كده 
استغربت ملك من وقوف خالتها لهذه المده ع الباب ظنت انه حدث شىء سىء لها فخرجت باتجاه الصاله لكي تراها وجدتها تقف مع أشخاص لم نتعارف ع وجوهم بعد ثم تقدمت منها فاصتدمت بوجود ذلك الرجلان الذي انقذوها من الهلاك رفع مراد نظره وجد ملك بشعرها الذهبي المسترسل الطويل مع بياض وجهها الناصع وعينها الزرقاء المحملق بيهم وجسدها الممشوق المخبئ تحت هذه البيجامه الواسعه ارجع بظهره للخلف وجد صديقه يحملق فيها هو الاخر 
شهقت ملك وتورد وجهها حينما راتهم يحملقون فيها فوضعت راسها تلقائيا ال راسها وجدت انها غير مرتديه حجابها فاسرعت باتجاه غرفتها مختفيه فيها وجدت ضربات قلبها تتعالي وخفق قلبها بشده من شده توترها 
ف الخارج 
دخل مراد ومعتز بهو الصاله بعد أن اذنت لهم الحاجه فاطمه وجلسا ف الصاله والصمت يعم المكان 
هتف مراد بعد ذلك بكل جديه وهدوء دون أي مقدمات 
انا اسف أن احنا جينا ف وقت مش مناسب 
تحفزت ملامح الحاجه فاطمه فيما يقوله وسألته 
لا ي ابني مفيش حاجه انا نسيت اشكركم جدا ع اللي عملتوه مع بنت اختي ربنا يحميكم لشبابكم ويوقف ليكم ولاد الحلال صعب نلاقي شباب زي الورد زيكم اليومين دول... 
ابتسم مراد حينما قالت هذه الكلمات وقد تحفز اكثر لما ينتوى إليه فحدثها بجديه وصلابه 
بصي ف الحقيقه انا جاي ف موضوع تاني غير برعي 
استغربت الحاجه فاطمه وعقدت حاجبيها فتسألت بحذر 
واي هو 
قال مراد بدون تردد وتحدث بصلابه وجديه 
ف الحقيقه انا جااي وطالب ايد ملك عشان اتجوزها 
صدمت الحاجه بما تفوه بيها هذا الشاب واصبحت صادمه بالنسبه لها 
تصلبت ملك ف وقتها حينما سمعت هذه الكلمات التي وقعت عليه وهي خارجه من الغرفه... 
زهل معتز بما تفوه بيه صديقه فإنه كان غير متوقع هذ لقد فجائه صديقه كعادته فهو كان لا يتوقع ان يخطو هذه الخطوه ف الوقت ذلك.... 
الفصل 13
اسيرة انتقامه
الفصل الثالث عشر 
اعتلت الصدمه وجوه كلآ من الحاجه فاطمه ومعتز بل كانت الصدمه الأكبر لملك التي انتباتها حاله زهول وصدمه بما تفوه بيه هذاا المراد حيث انها كانت لا تتوقع او يخطر ف بالها ان يحدث شئء كهذا ع الاطلاق.
قطع حاله الصدمه والشرود صوت مراد الهادئ الذي لا يعير لوجههم المصدومه ولا حتي المذهوله التي عليهم وهتف
انا مراعي ومقدر الحاله اللي انتم عليها بس انا مبحبش اللف والدوران عشان كده طلبت ومش عايز الجواب دلوقت هسبيكم تاخدوا وقتكم وتفكروا كويس..
الحاجه فاطمه وهي ع حالتها ولكنها أرادت ان تخرج منها فنظرت له ثم طرحت عليه بعض الاسئله لكي تستشف منها عن هويته وشخصيته
بس احنا منعرفش انت مين ولا ابن مين وبتشتغل ايه اهلك مين
مراد مجيبا اياها بابتسامه
انا مراد الطلخاوي صاحب شركات الطلخاوي جروب والدي وامي متوفيين معنديش اخوات معتز دا صاحبي من واحنا صغيرين خلصنا كليه الهندسه مع بعض وبقينا بنشتغل مع بعض
وبكده تكوني عرفتي عني كل حاجه وتقدري تدخلي ع جوجل وتعرفي اكتر عني 
زهلت الحاجه فاطمه بما يتفوه به هذا الرجل فهي لن تتوقع ابدا ان يأتي لابنه اختها شخص كهذا ليتزوجها رجل أعمال ولديه شركات خاصه بيه..
فتوجست خفيه حيث أن الفارق الاجتماعي بينهم كبير حيث انه ف مستوي عالي تماما وهما ف مستوي متوسط او شبه متوسط فسالته بجديه متحنحا
بس انت يعني ف مستوي وحته تاتيه مختلفه عننا خالص يعني اكيد لقيت بنات من مستواك و نفس طبقه الناس العاليه ايه اللي خلاك تيجي لينا احنا وانت عارف ان احنا بعيد عنكم واحنا ناس ساكنين ف منطقه شعبيه وحالنا متوسط و.....
قطع مراد حديثه حيث انه تنبأ بأن تسأله سؤال كهذا فاجاب عليها بهدوء شديد موضحل لها
عارف انك مستغربه واكيد قلقانه من طلبي دا بس اللي انا عايز أوضحهولك ان والدي و والدتي كانوا ناس من طبقه متوسطه او اقل كمان قبل ما والدي يفتح الشركه واسمه يكبر ويعلي ف السوق وانا مبيفرقش معايا كده خالص انا المهم عندي الاحترام والأخلاق ودا انا شفته من الانسه ملك لما اتعاملت معاها حتي ولو تعاملنا كان بسيط مع بعض بس انا شوفته وحسيته غير بنات كتير من مستوى عالي ومعندهمش اخلاق ولا تربيه كل اللي هممهم الفلوس وأنهم يتجوزوا واحد مستوه عالي ماديا عشان يقدروا يخرجوا ويسهروا ومعندهمش اي احساس بل المسؤليه عشان كده لما شفت الانسه ملك استغربت وتفاجأت ان في بنات لحد دلوقتي كده محافظه ع نفسها واخلاقها ومبادئها وبكده ياريت اكون قدرت أوضح لحضرتك السبب
انشرحت الحاجه فاطمه كثيرا بنا يتفوه بيه وبمدحه لابنه اختها وفرحت كثيرا فبطلبه هذا سوف يحل لهم المعضله التي حلت عليهم فحدثته بجديه
انا ارتحت طبعا لكلامك دا وفرحتني بيه بس مش هقدر اقولك دلوقتي اني موافقه علطول لازم اسألها واشوف رأيها لأنها هي اللي هتتجوز فا ممكن تسبلنا مده نفكر ونرد ع حضرتك
تفهمت مراد لها واوما براسه موافقا لها ثم رد
ماشي وانا موافق ومعنديش مشكله ومستني الرد ثم اخرج من جيب جاكته ومده لها
ودا الكارنيه بتاعي فيه أرقام تلفوناتي تقدر تتصلي بيا ف اي وقت
تناولته منه الحاجه فاطمه ثم تبسمت له.
نهض مراد من جلسته وهتف لصديقه معتز بأن ينهض هو الاخر
احنا دلوقتي هنستاذن ونمشي
نهضت الحاجه فاطمه هي الاخري
طب استنوا اشربوا حاجه بس
مراد وهو يجيب بنظره الشقه حتي يلمح ملك ولكنها اختفت

خلف الحائط وهي ع حالتها المذهوله والصادمه حيث الصدمه الجمتها جعلتها لاا تتحرك ناحيتهم او تهتف بكلمه لذلك لم تفعل سوا السماع لهم
مراد مجيبا اياها
معلش خليها مره تانيه عشان ورانا شغل
تفهمت له الحاجه فاطمه حيث بالتأكيد انه لديه الكثير من الأشغال فانه صاحب مجموعه شركات كبيره 
اوصلتهم الحاجه فاطمه الي باب المنزل ثم خرجوا منه بطالتهم وهيبتهم مثل أبطال الأفلام الأجنبي اخذت عينيها تجوبهم الي ان اختفوا من أمام عينيه ثم اغلقت الباب بهدوء ووضعت راسها ع الباب واخرجت تنهيده حاره من فمها واغمضت عينيها لبرهه وفتحتهم باحثه بعينها عن ابنه اختها ملك فلم تجدها فهتفتف مناديا باسمها
ملك ي ملك
خرجت ملك لها بعد أن تأكدت من خروجهم من المنزل ونظرت لخالتها نظره تساؤل وحيره ممزوجه بالصدمه
تفهمت خالتها الحاله التي هي عليها وادركت انها استمعت الي الحديث الذي دار بينهم ثم حدثتها قائله 
انتي اكيد سمعتي كل
اللي اتقال موافقه ع طلبه انه يتجوزك ولا لاء
ملك وقد جف حلقها بلعت ريقها بتوجس حتي تستطيع التكلم مجيبه خالتها بصوت مرتعش
مش عارفه.. مش.. عارفه اعمل ايه
خالتها متجها ناحيتها وقامت باحتضانها ثم هتفت مطمئنه اياها
متقلقيش ي حبيبتي مش عايزكي تخافي او تقلقي من حاجه اللي ربنا عايزه هيكون وانا مش هغصبك ع حاجه بس عايزه اقولك انه شاب كويس لانه لو مكنش كويس مكنش انقذك من الكلب اللي كان بيحاول ېتهجم عليكي هو شاب باين عليه انه محترم وأخلاق وكلامه مقنع وانا حسه انه ربنا بعته لينا ف الوقت دا عشان يحلي لينا المشكله والڤضيحه اللي جيلنا
ثم ابتعدت عنها وأخذت تربط ع ذراعيها
فكري ي ملك فكري ي حبيبتي وخدي وقتك وانا معاكي ف اي قرار هتاخديه وهو برضو سبلنا فتره نفكر فيها وف نفس الوقت نسأل عنه هو قال ان احنا نقدر نعرف عنه كل حاجه عن طريق اللي اسمه النت دا اكيد انت ادري مني فيها..
ربنا يخليكي ليا ي خالتي وميحرمنيش منك ابدا
الخاله فاطمه وهي ټحتضنها هي الاخري
ويخليكي ليا ي ملك انا معاكي دايما ي حبيبتي ومش هسيبك ابدا
أخرجت ملك نفسها من حضڼ خالتها ثم نظرت لها
هتفت خالتها لها
روحي خدي دش حلوه كده وانا هجهز لينا الغدا وناكل مع بعض.. اتفقنا
نظرت لها ملك مبتسمه
اتفقنا
ثم اتجهت اللي داخل غرفتها مغلقه الباب خلفها نظرت خالتها الي اثرها
ربنا يطمني عليكي ي ملك واشوفك عروسه عن قريب يارب ويبقي الشاب اللي اسمه مراد من نصيبك يارب
سياره مراد متجها الي شركته 
نظر معتز الي صديقه الذي يقود سيارته وع ملامحه الهدوء 
هتف له معتز بعد برهه من السكون التام 
مش عايز اقولك فاجيتني لأنك علطول بتفاجئني بس مكنتش اتوقع هتفاجئني بأنك تتطلب تتجوزها كده علطول 
لم يرد عليه مراد خمن معتز انه لم يسمعه قطع تخمينه صوت مراد وهو يجيبه بصوت خشن 
مش لازم اضيع وقت خلاص ضيعت وقت كتيرر قبل كده وواضح ان خالتها ع نيتها اووي ثم لف راسه لمعتز الذي يحملق فيه 
لو كنت ضغط عليها وقولتلها اني اتجوزها انهارده كانت هتوافق علطول لأنها مش هتحب الفضحيه لبنت اختها برضو.. 
ثم غمز له بعينه 
صفق معتز لصديقه الذي يبهره كل مره عن الاخري 
انت دماغك دي ايه ي اخي الدماغ دي تتساوي بالماظ والله 
نظر له مراد بطرف عينه ثم وجه بصره للقياده مره اخري دون ان ينبث بحرف كلمه 
معتز وهو يسأله

مره اخري 
هي سالي قالتك انها جايه مصر امتي 
مراد وهو يجيبه باقتضاب 
معرفش امتي بالظبط بس اكيد خلال يومين تلاته بالكتير 
معتز محدثا اياها بخبث 
دا اتلاقيه يوم المني لما تيجي وتشوفك هي مستنيه اليوم دا من زمان.. 
مراد محدثه ايه بعدم اهتمام 
ميشغلنيش وياريت تفضنا من السيره دي لاني مش فايق ليها 
معتز وهو يردد بهدوء 
تمام اللي تحبه 
ف مطار القاهره الدولي 
خطت بخطواتها الواثقه بقدمها داخل الأراضي المصريه وهي مرتديا نظارته الشمسيه مع فستان اسود قصير يصل الي ركبتيها 
يتناسب مع شعرها القصير. مع مكياج صارخ جعلها ملفته ف أعين كل من يراها وع محياها ابتسامه غرور حينما لمحت نظرات الإعجاب من الرجال 
انهت سالي كافه الإجراءات الخاصه بالمطار ثم توجهت ال الخارج وجدت سياره سوداء فخمه منتظرها وبجوارها السواق الخاص بيه حينمل لمحها قام بفتح الباب الخلفي للسياره مرحبا بيها. هتفت بيه 
خد الشنط دي وحطها ف العربيه 
اوما لها براسه ثم اسرع ناحيه الشنط الخاصه بيها ووضعهم ف شنطه السياره بالخلف. ركبت السياره ثم قام بإغلاق الباب خلفها وأسرع ال المقعد الأمامي وادار مقود السياره وسالها باحترام 
تحبي اوصلك ي هانم ع فيلا حضرتك ولا الفندق 
أجابت عليه بنفي 
وصلني ع شركه مراد الطلخاوي علطول 
تمام ي هانم ثم انطلق بالسياره الي حيث امرته 
ف مجموعه شركات مراد الطلخاوي 
وصل مراد ومعتز الي الشركه ثم ترجلا من السياره وساروا باتجاه المصعد الخاص بمديري الشركه ثم دخلوه إليه 
بعد فتره 
خرج مراد ومعتز من المصعد ثم اتجهوا باتجاه مكتب مراد لمحوا سكرتيرته تنهض مسرعه لاستفابلهم 
هتف لها مراد بجديه وصلابه 
كل الأوراق اللي محتاجه تتراجع ابعتيهالي فورا ع المكتب والورق الخاصه بالصفقه الجديه مع الشركه الاجنبيه ابعتيه لمعتز عشان يخلصه ثم نظر لمعتز 
عايزه يخلص خلال يومين ي معتز اتفقنا 
معتز مجيبا اياه 
اتفقنا مش عايزك تقلق
اوما له مراد ثم تحرك باتجاه مكتبه واغلقه خلفه 
نظر معتز الي السكرتاريه وهي تنتفس الصعداء ثم طلب منها 
هاتي الورق اللي قالك عليه مراد وابعتيهولي ماشي 
السكرتيره باحترام 
ماشي ي معتز بيه 
ثم ترجل هو الاخر باتجاه مكتبه لينفذ ما طلبه منه صديقه 
ف مكتب مراد الطلخاوي 
اخذ يراجع الأوراق التي أمامه بعد ان أرسلته له سكرتيرته الخاصه وهو منصب كل تركيزه عليهم 
وجد من يدخل مكتبه بدون استأذن فرفع عينيه عن الأوراق التي أمامه وجدها سالي تتطل عليه بطلتها البهيه وع محياها ابتسامه واسعه 
سالي بلهفه وحب ظاهر عليه 
مراد حبيبي وحشتني اوووي ثم أسرعت تقوم باحتضانه 
ابتسم مراد لها وابعد نفسه عنها وحدثها 
وانتي اكتر ي سالي وحشتيني 
انفرجت اسارير سالي عند سماعها كلمه وحشتيني من مراد فقليل ما يقول لها كلمات حب. 
نظر لها مراد وقد أدرك انه أخطأ حينما قال لها هذه الكلمه فهي تعتقد بيها اشياء اخري وتبني ع أساسها وهو يعتبرها اخته لا أكثر لذلك بغض نفسه وحدثها بجديه 
المهم دلوقتي اني محتاجك جدا الفتره دي وعايزك تركزي معايا 
اجابته سالي بجديه هي الاخري 
انا معاك ي مراد واي حاجه هتقولي عليها هعملها وهنفذها علطول 
مراد ع وضعه 
وهو دا المطلوب ثم طلب منها 
اقعدي دلوقت عشان اقولك ع اللي هعمله الفتره الجايه 
جلست سالي هي الاخري مستمعه الي مراد الذي اخذ يحدثه عن كل ماوينتوي فعله وكل ما فعله خلال الفتره السابقه 
بعد مرور يومين 
تجلس ملك مع صديقتها ساره وتخبرها بما مرت بيه من أحداث اعتلت الصدمه والاندهاش ع

ملامح ساره من حديث صديقتها الذي تقصه عليها ثم سألتها بحماس 
وانتي وفقتي ولا لسه 
ملك بتوتر وهي تقضم اظافرها 
لسه مقررتش مش عارفه افكر ولا اخد قرار ف الموضوع دا تفكيري مشتت حسه نفسي مشلوله 
ساره وهي تهدئ من روعها 
ليه ي بنتي كل دا اهدى خالص وفكري بهدوء 
ملك وهي تنظر لها 
طب انتي من رايك اعمل ايه أوافق ولا أرفض 
ساره مجيبئه اياها بهدوء 
وفقي طبعا ي ملك انتي لسه هتستنيهو شخص كويس وباين عليه انه محترم وأخلاق ولو ي ستي ع المستوي الاجتماعي هو قال انه ميفرقش معاه وأنهم كان مستواهم كده 
طب وخالتك رأيها ايه ف الموضوع موافقه عليه 
ملك 
خالتي موافقه ومستريحه له اووي بس مش راضيه تقولي بس باين ع وشها وهي بتكلمني عنه بس قالتلي افكر وهي معايا ف اي قرار هاخده 
ساره تؤمي براسها وتسالها 
هي مش قالتك انك ممكن تدخلي ع النت وتعرفي عنه كل اللي عايزها 
ملك وهي تؤمي لها براسها 
اها 
ساره وهي تغمز لها 
طب وهو اسمه ايه 
ملك بتفكير 
مراد الطلخاوي 
أسرعت ساره باخذ هاتفها وقامت بفتحه بعد ما تفوهت لها ملك باسمه وعملت بحث عن اسمه فظهر لها صور كثيره خاصه بيه. 
صفرت ساره بصوت وهي تقول بصوت عالي مندهش 
اووو يا ي ملك حد يبقي متقدمله القمر دا ويقعد يفكر دانتي توافقي علطول بس ايه يا بت يا ملك مززز اخر حاجه طول بعرض بعضلات بحلاوه وطله هيبه.. لا.. لا. لا ي ملك بصي شوفي الصور 
اخذت ملك منها الهاتف وبدات تري الصور الخاصه بيه ف صديقتها ع حق فإنه وسيم وله طله غريبه فتبسمت بهدوء وهي تنظر لصديقتها التي تحبلق فيها لمعرفه رأيها 
عندك حق والله 
قطع حديثهم صوت الحاجه فاطمه وهي تتطرق ع الباب تأذن ملك لها بالدخول 
دخلت الحاجه فاطمه الي الغرفه محدثهم 
ايه ي بنانيت عاملين ايه 
ساره مجيبئه اياها بسعاده 
كويسين ي خالتي فاطمه اووي وعندي ليكي بشاره حلوه 
الخاله فاطمه وهي عاقدا حاجبيها وتوزع نظراتها بين ابنه اختها وساره 
بشاره ايه دي وانا معرفش 
ساره مجيبئه اياها 
ملك موافقه 
اعتلت الدهشه ملامح الحاجه فاطمه وهتفت بسعاده لملك 
بجد ي ملك موافقه ي حبيبتي 
ملك وهي خافضه نظرها وتؤمي لها بالموافقه 
الحاجه فاطمه وهي تجري ناحيتها وتقوم باحتضانها 
حبيبتي ي بنتي اخيرا هفرح بيكي واشوفك عروسه ربنا يهنيكي ويسعدك يارب 
ساره متذمره هاتفه بحنق 
الحاجه فاطمه وهي تقهق ع حديث ساره 
وانتي ي قرده تعالي 
ارتمت ساره عليهم هي الاخري محتضنه اياهم وع محياهم ابتسامه واسعه.. 
ف المساء
يجلس مراد مستندا براسه ع مقعد مكتبه وينظر أمامه بشرود حيث مضي يومين وهو منشغل بعمله ولم ينسي انهم مازالوا لم يعطوا له جواب بالموافقه او الرفض لذلك اخذت الأفكار تحوم داخل راسه هل من الممكن أن ترفض وتعرض نفسها وهي خالتها للفضيحه ف المنطقه ام انهم مازالوا يفكرون اخذت الأفكار ټضرب ف راسه الا ان استمع الي رنين هاتفه فاخذه ع عجاله من ع المكتب متنبأ بانهم هم وسوف يعطون لهم رأيهم ولكنه وجده رقم سالي وهي تهاتفه نظر له متافافا فهو قد مل من اسلوبها وتعاملها ولكنه مجبر ان يستحملها لفتره وبعد ذلك يرجعها الي حيث كانت
بعد فتره
وجد مراد من يهاتفه مره اخري ظن ف البدايه انه سالي ولكنه وجده رقم غريب عنه غير مسجل فاجاب عليه
الو
الحاجه فاطمه بهدوء
السلام عليكم ي استاذ مراد انا الحاجه فاطمه خالته ملك
مراد وهو يعتدل ف جلسته
عليكم السلام ايوه.. ايوه ازيك ي حاجه فاطمه
الحاجه فاطمه
الحمدلله ي بني بخير انا

اتصلت بيكي عشان اقولك الرد بتاعنا
أصبح مراد متاهبا لما تقوله من جواب فرد عليها مسرعا
دا انا مستنيه من زمان اووي الرد بتاعكم
تعجبت الحاجه فاطمه كثيرا من حديثه هل هو لهذه الدرجه متمسكه بابنه اختها ويريد ان يعرف رايهم
انتبه مراد الي حالته وادرك ما هتف بيه فهتف بها بجديه
والقرار ايه ي حاجه فاطمه
الحاجه فاطمه بهدوء
موافقين ي ابني تقدر تشرف بكره عشان نتكلم ف بقيه التفاصيل
مراد بابتسامه واسعه حيث خططته تمشي كما خطط لها
طب الحمدلله فرحتيني جدا بقرارك دا ولكنه أراد أن يملئ فضوله حينما سالها
هي استاذه ملك هي اللي قررت انها موافقه
الحاجه فاطمه
ايوه قعدنا تفكر وف التمر لما قالتلي موافقتها قولت اتصل بيك عشان اقولك الجواب بتاعنا
مراد قائله لها ب
متعرفيش انا سعيد ومبسوط ازاي بالقرار دا وانا أن شاء الله هكون بكره ف بيت حضرتك
الحاجه فاطمه
تمام ي ابني واحنا. ف انتظارك.. السلام عليكم بقا عشان انا عارفه انه وراك اشغالك
مراد
ولا أشغال ولا حاجه دي تفضي عشانكم
الحاجه فاطمه
ربنا يخليك ي ابني مع السلامه
مراد مجيبا
مع السلامه ي حاجه فاطمه
ااغلقت الحاجه فاطمه الهاتف ثم نظرت الي ابنه اختها ملك الجالسه بجوارها وهتفتولها بسعاده
كان نفسي تسمعي صوتي وهو فرحان بأننا وافقنا. عليه
ابتسمت ملك لها وسألتها بس هو جاب سيرتي ليه
الحاجه فاطمه
بغمزه
كان عايزه يتأكد انك انتي اللي خدتي القرار ووفقتي عليه
ملك مبتسمه لها بخجل
اهاا
الحاجه فاطمه بسعاده
بس شكله واقع لشوشته وھيموت عليكي
خجلت ملك من خالتها واصبحت وجنتيها شديده الاحمرار
لاحظته خالتها ثم هتفت بيها
انا هقوم اشوف اللي ورايا عشان هو جاي بكره بدل ما نتي محمره كده
نظرت ملك لها مبتسمه بسعاده وهتفت لها
وانا جايه معاكي عشان اساعدك
نهضت خالتها وحدثتها
تعالي ي عروسه.....
ع الجانب الاخر
ابتسم مراد لنفسه بثقه فها هي خططه تسير ع ما يرام واكبر معضله قد تكون قد وجدته هو رفضها له ولكنه اقنعهم بنفسه فما كام منهم إلا أن يوافقو عليه وها هو حدث ياللله من انجاز جميل أنجزه فقد بقي القليل ليحقق مبتغتاه.........
عايزه تفاعل حلو وكبير منكم ف الكومنتات عشان تشجعوني انزلكم وياريت تفاعلوا علي الألبوم من بره
الفصل 14
الفصل الرابع عشر 
متنسوش تعملوا فووت ع الفصل 
ف الصباح ف منزل ملك 
استيقظت ملك ع صوت ضربات ع ظهرها وصديقتها ساره تهتف بيها بصياح
انتي ي ستي ملك ي اللي لسه نايمه لحد دلوقت قومي ورانا حاجات كتير لسه مخلصتش 
تالمت ملك من ضرباتها وصياحها المرتفع ابعدت الغطاء عنها ثم هتفت لها پغضب
انتي مجنونه صح في حد يصحي حد كده انا غلطانه اني كلمتك امبارح وقولتلك اصلا 
ساره بلا مبالاه لصديقتها الغاضبه 
كويس انك صحيتي يلا قومي عشان عايزين نخلص البيت قبل ما القمر يجي 
ملك پصدمه من لا مبالاه صديقتها 
اصدقي ان انتي بارده ثم قامت بقڈفها بالوساده
حاولت ساره ان تتحاشي الضړب الواقع عليها وهي تضحك بشده 
بس ي ملك اهدي ي حبيبتي ايه اللي بتعمليه دا طب والله لاقول للقمر ع اللي بتعملي فيه وابوظلك الجوازه 
زهلت ملك بما تتفوه بيه هذه المجنونه ثم هتفت بيها 
وكمان قمر وعايزه تبوظي الجوازه طب والله ما حد نجدك مني انهارده. 
قذفت ساره من ع الفراش ثم أسرعت ناحيه باب الغرفه وهتفت لها بترجي 
اهدي ي ملك خلاااااااص سماح ي معلم مش هعمل كده تاني 
ملك وقد لعمت ف عينيها فكره 
عايزيني اسامحك بس بشرط 
ساره وهي تعقد حاجبيها بتعجب! 
شرط! ودا شرط ايه ان شاء الله 
ملك مجيبه 
تحضري ليا الفطار 
ساره بموافقه 
حااضر ي لوكه عشان خاطر الست اللي بره اللي تعبانه دي من الصبح هحضرلك الفطار بس انتي ادخلي خدي دش وانا هحضر وبعد كده نساعد خالتي فاطمه 
ملك بابتسامه محببه 
ماشى ي سوسو اما نشوف 
خرجت ساره من الغرفه لتحضير الفطور 
قبل أن تتجه ملك الي المرحاض خطت باتجاه الفراش الخاص بيها ثم أخرجت من تحت الوساده صوره تجمعها بوالدها المټوفي تأملت الصوره وع محياها ابتسامه 
وحشتني اووي ي حبيبي ووحشني وضحكتك وطبطبكتك عليا كان نفسي تبقي معايا انهارده وخاصه ف يوم زي دا لأنك كان نفسك تعيشه وكنت اكيد هتبقي مبسوط انهارده وانا كمان كنت هبقي مبسوطه وفرحتي كبيره لما تبقي معايا وتبقي سندي وضهري اللي اتحما فيه من الدنيا اخذت الدموع تتجمع ف عيني ثم هتفت بصوت متحشرج
انا عارفه انها كانت السبب ف اللي حصلك مقدرتش تستحمل الڤضيحه اللي عملتها ليك لما طلبت الطلاق وسابتنا ومشيت وراحت اتجوزت كنت عارفه انك زعلانه ومكسور بس مش راضي تبيني لي عشان مزعلش بس انا كنت بحس بيك ي بابا كنت حسه وعارفه اد ايه انت موجوع منها لأنك متستحقش يحصل فيك كده عارف ع الرغم من اللي عملتوه فينا معرفتش اكرهها ومش عارفه احبها حسه اني تايهه وضايعه وانا مش عارفه اقرر اانا حسه بايه ناحيتها
عارفه اني دوشتك بكلامي بس انا مليش حد افضفض له غيرك ربنا يرحمك ي حبيبي انا هقوم بقا عشان اجهز بس هحكيلك ع حاجه هتحصل باليل ماشي 
اخذت تكفكف دموعها المنهمره ع خديها ثم وضعت صوره والدها تحت الوساده بعد أن قرات له الفاتحه ثم اتجهت نحو خزانتها وأخذت أغراضها وخطت باتجاه المرحاض واغلقت الباب خلفها 
ف قصر مراد الطلخاوي 
بعد فتره ارتد مراد حلته الرماديه وقميص اسود وقام بتسريح شعره ووضع ساعته الثمينه ووضع البرفان الخاصه بيه ثم اخذ من ع الطاوله متعلقاته 
هبط من

ع الدرج بخطوات هادئه رزينه دلف غرفه السفره وجد الخادمات يضعون الطعام الإفطار الخاص بيه ف صمت تام ثم اتجهوا ال الخارج 
ترأس طاوله الطعام وشرع ف بدا فطوره و ع وجهه يعتلي ملامح مبهمه غير مفهومه 
وجد ازيز هاتفه يتعالي برقم صديقه معتز أجاب عليه وهو يستمع الي ما يتفوه بيه 
معتز 
ايه ي مراد هتروح ع الشركه ولا تقعد تجهز لي باليل 
مراد بهدوء 
هروح ع الشركه الأول هخلص حبه حاجات وبعد كده نبقي نروح 
معتز بتفهم 
تمام هتاخد سالي معانا انهارده ولا لاء 
مراد محيبه بهدوء 
لا مش هناخدها دور سالي لسه مجاش لحد دلوقت 
معتز بتسأول 
طب وهو ايه دورها 
مراد وهو ع حالته 
لما وقتها يجي اكيد هتعرف 
معتز 
ياا باي عليك ي مراد ايه ي مراد التقل دا انا خاېف من كتر ما انت تقيل تقع ومحدش يقدر يقومك 
مراد وقد تهجمت ملامح 
هتهزر ولا ايه 
معتز متراجعا 
لا ي عم ولا بهزر ولا نيله وانا هقفل اهو واقبلك ف الشركه عشان الباشا بيزعل 
مراد متسائلا 
رجعت ورق الصفقه الجديده وخلصته
معتز 
اها خلصته ورجعته ولما تروح الشركه هبعتهولك 
هتف مراد بيه 
تمام اشوفك ف الشركه. 
ثم أغلق الهاتف وتناول القهوه الخاصه وشرع ف شربها متجاهلا رنين سالي المتواصل 
ف فيلا سالي 
اخذت ترزع الغرفه زهاب واياب وهي تصك ع أسنانها بشده من كثره العصبيه والڠضب 
انا ي مراد متردش عليا ماشي اما نشوف اخرتها معاك ايه وانت مشغول بالبتاعه دي بقالك سنين بدور عليها ومش عاطيني فرصه ارقبلك وحتي لما لقيتها شاغل دماغك بيها الاڼتقام مسيطر عليك ومش عاطي لنفسك فرصه تفتح قلبك وتحسي بحبي ليك من زمان بس صدقني بمجرد ما تخلص اڼتقامك منها وترميها ف الشارع هجبرك انك تحبني وتفتح قلبك دا ليا
ثم ابتسمت بخبث وابتسامه شيطانيه تعتلي ملامحها ضغطت ع زر الهاتف برقم معتز 
الو ي معتز عامل اي 
معتز 
تمام الحمدلله انتي ايه اخبارك 
كويسه الحمدلله ثم تنحنحت 
هو مراد عامل ايه 
معتز عاقدا حاجبيه باستغراب 
الحمدلله بتسألي عليه ليه هو مكلمكيش 
سالي بنفي 
لا مكلمنيش وعماله اتصل بيه مش بيرد عليا هو أنت معاه
هتف لها بنفي 
لا مش معايا بس هنتقابل ف الشركه بعد شويه 
سالي 
اها يعني هتبقوا ف الشركه بعد اد ايه
معتز مجيبا اياها 
بعد ساعه من دلوقت 
سالي وهي تبتسم 
تمامماشي سلام 
معتز وهو يهز راسه باستغراب 
سلام 
ثم أغلق الهاتف و هتف بحنق 
كنت ناقصك انتي كمان مش كفايه سي مراد اللي مش عارف له أولي من آخر ولا عارف هيعمل ايه مع البت الغلبانه دي ربنا يستررر ثم نهض واتجه ال الخارخ 

ف منزل ملك 
خرجت ملك من المرحاض وقامت بتجفيف خصلات شعرها الذهبيه وقامت بعقصه وقامت بربطه اتجهت خارج الغرفه سمعت صوت خالتها وساره وهم يتمازحون مع بعضهم وصوت ضحكاتهم يتعالي اتجهت ناحيتم ثم هتفت لهم بي ابتسامه هادئه 
ي سلام ي سلام ع الروقان 
خالتها فاطمه بحب 
تعالي ي ملك شوفي مقصوفه الرقبه وهي عماله تتريق 
ملك وهي تسالها بجديه 
سبيك منها ي خالتي وانتي ي ساره جهزتي لي الفطار ولا لسه 
ساره وهي تسرع بوضع الطعام ع الطاوله الصغيره ف المطبخ 
طبعا حضرته احلي فطار لاحلي ملك ف الدنيا 
جلست ملك ع الطاوله وهي تبتسم لها 
شكرا ي سوسو ثم شرعت ف تناول الطعام 
هتفت خالتها لساره الواقفه بجوار ملك 
يلا ي ساره ع الصالون نخلصه وبكده نكون خلصنا وعملنا كل حاجه 
أومات لها الحاجه فاطمه ولكن قبل أن تتجه لخارج المطبخ 
وانتي ي ملك لما تفطري ابقي اتصلى بالحلواني يبعتلنا علبتين جاتوه عشان الناس اللي جاي 
ملك تؤمي لها براسها بالايجاب 
حاضر ي خالتو 
خرجت الحاجه يليها ساره الي خارج المطبخ 
ف منتصف اليوم 
ف شركه

مراد 
بدا مراد ف الانتهاء من عمله وهو منصب تركيزه عليه ثم هاتف السكرتيره بأن تأتي له 
طرقت السكرتيره ع باب المكتب
مراد بجديه 
ادخل 
دلفت السكرتيره ايي الداخل واغلقت الباب من خلفها 
الملفات دي عايزكي تديها لكل المسؤلين عن العلاقات العامه وتخليهم يشتغلوا عليها وف نهايه الأسبوع هعمل اجتماع ليهم واشوف الإنجاز اللي حققه فيهم 
السكرتيره 
تمام ي مراد بيه.. حاجه تانيه 
مراد بنفي 
لا هو معتز ف مكتبه 
السكرتيره 
اها ي مراد بيه لسه ف مكتبه 
مراد 
خليه يجيلي ع المكتب 
السكرتيره 
حاا ضر ي مراد بيه 
مراد 
اتفضلي ع مكتبك 
السكرتيره 
تمام ثم تحركت باتجاه باب المكتب لتفتحه وجدت سالي تدلف هي الاخري بداخل المكتب 
السكرتيره باحترام 
اتفضلي ي سالي هانم 
نظرت سالي لها بتافف وهتفت بيها 
وسعي كده وانتي ساده السكه 
تفسحت لها السكرتيره المجال وخرجت من المكتب 
خطت سالي داخل المكتب وهي تتحرك بخطواتها الانثويه المتاميعه الي ان وصلت الي خافه مكتب مراد وزعت نظراتها فيه ثم انتبهت الي عضلاته صدره الضخمه البارزه من تحت قميصها 
لمح مراد نظراتها له ورمقها بنظرات غير مكترثه وهتف بيها 
جايه ليه 
نظرت له سالي بضيق من حده سؤاله 
جاي عشان اشوفك مش بتردي ع إتصالاتي ليه 
مراد كاذبا 
مشفتش الموبايل وانتي بتتصلي بلس انه ع الوضع الصامت فأكيد مسمعتوش 
تفهمت عليه ولكنها لم تصدق ثم سألته باستهجان 
ناووي تعمل ايه مع البت الزباله عشان نخلص من اڼتقامك دا اللي بتحضرله من سنين طويله 
هتف لها ونهض من مقعده الوثير وهو يرتدي جاكت بدلته 
هانت خلاص متقلقيش ودورك جاي 
ثم اخذ متعلقاته واتجه خارج المكتب باتجاه مكتب معتز بخطوات سريعه واثقه 
بداخل مكتب معتز 
ينهض من ع مكتبه واضعا يده خلف ظهره وقد مل من كثره الجلوس ع مقعده بسبب الأعمال وجد من يدلف عليه مكتبه ويامره 
يلا ي معتز عشان نمشي ورانا ميعاد 
معتز متعجبا 
ايه دا انتي هتروح دلوقتي 
مراد بنفي 
لا مش دلوقتي بالظبط بس نجهز ونروح 
معتز بنظره مطوله له 
ماشي زي ما تحب ثم تحرك ناحيته وخرجوا من المكتب واتجهوا ال الخارج حيث ينتظرهم مساء حافل 
ف المساء 
انتهت الحاجه فاطمه وساره من كافه التجهيزات وترتيب المنزل وهاتفت ملك الحلواني واتي لها بيهم بما تتطلبت وبدأت تعدهم ف الأطباق مع بعض العصائر 
دلفت لها خالتها وجدتها قد انتهت من تحضيرهم 
يلا ي ملك انتي ع اوضتك اتجهزي والبسي عقبال قبل ما يوصلوا وهتلاقي فستان جديد محطوط ع السرير بتاعك البسيه ي حبيبتي 
ملك وهي تترك ما بيدها 
ماشي ي خالتي وانا خلصت حطيت الحاجه ف الأطباق والعصير جاهز 
ماشي ي ملك روحي انتي عشان متتاخريش 
أومات لها ثم تحركت ناحيه الخارج للتجهز 
ف المساء 
ف سياره مراد ومعتز قد وصلوا الي المنطقه التي تقطن بيها ثم ترجلوا من السياره حيث كان مراد يرتدي بدله كحليه اللون مع قميص ابيض وجرفت من نفس اللون الكحلي ومعتز مرتديا بدله رماديه اللون بقميص موف وجرفت رصاصي ترجلوا من السياره ومن خلفهم عربه الحرس الخاص بيهم 
معتز وهو ينظر لمراد الممسك بباقه الورد وهتف بيه مازحا 
مسكت انت الورد وسبتلي الشيكولاته 
ضحك له مراد ولم يعقب ثم خطوا داخل البنيه القديمه 
ف غرفه ملك 
ساعدت ساره
ملك ف ارتداء فستان من اللون الزهري يضيق من الوسط وينزل بوسع طويل ويوجد من اسفله ورود صغيره منتشره عليه مع حجاب من اللون الأبيض وقد أصرت عليها ساره بوضع القليل من مساحيق التجميل فجعلتها ايه ف الجمال وأصبح وجهها يشع رقه وجمال وبرائه 
نظرت ساره بانبهار وإعجاب 
واووو ي ملك طالعه زي القمر ي كتكوته 
ملك بابتسامه 
بجد 
ساره وهي تؤمي لها 
طبعا بجد دانتي تهبلي وتطيري العقل كمان ربنا يسعدك ي حبيبتي 
ملك وهي ټحتضنها 
حبيبتي ي ساره

ربنا يخليكي ليا 
سمعا صوت طرقات ع الباب يليها صوت خالتها فاطمه وهي ترحب بهم وتطالبهم بالدخول ثم تشرع خالتها بغلق الباب 
ف الخارج 
دلف مراد ومعتز الي حيث يوجد الصالون 
الحاجه فاطمه مرحبه بيهم 
اهلا بيكم نورتو وشرفتو 
مراد بابتسامه هادئه 
منور بيكم ي حاجه 
معتز بابتسامه 
احنا مبسوطين اووي بوجودنا مع حضرتك 
الحاجه فاطمه تهتف له بسعاده 
احنا اسعد والله 
ثم قامت ناهضه 
استأذنكم ثانيه 
معتز بهدوء 
ع راحتك 
اتجهت الحاجه فاطمه الي غرفه ملك 
يلا ي بنات ادخلوا المطبخ هاتوا الحاجه وتعالوا بره 
خرجت الفتاتان الي الخارج هتفت الحاجه فاطمه الي ملك 
ايه الجمال دي ي بنتي بسم الله ماشاء الله عليكي 
ملك بابتسامه 
ربنا يخليكي ي خالتي 
ساره بضيق زائف 
احنا هنفضل واقفين ولا ايه يلا عشان منسبهمش لوحدهم 
أومات الحاجه فاطمه وملك لها ثم اسرعوا باتجاه المطبخ 
شرعت ملك بتناول صنيه العصير وساره ممسكه باطباق الحلوى ثم تحركوا ناحيه الصالون 
دخلت الحاجه فاطمه اولا وجلست مع مراد ومعتز 
بعد برهه دلفت ملك ويليها ساره 
انتبه مراد لها وقد صدم من شكلها وججابها وجمالها الباهر ولكنه تلاشي وحل محله البرود 
ام معتز فقد بهر بجمالها الاخذ للعينين فيتماشي تمام هذا الفستان الأزرق مع لون عينيها الأزرق الساحر فقد كانت جميله بحق انتبه ع حاله بصوت خالتها وهي تحدثها قائلا 
تعالي ي ملك انتي وساره 
رفع مراد نظره من ع ملك ووجه بصره الي تلك الغريبه الي بجانبها أيعقل انت تكون اختها ولكنها ليست بملامحها وجد الاجابه من خالتها 
دي ساره زميله ملك 
معتز وقد أعجب بتلك الصغيره التي تخطو ال الداخل هي الاخري وازادت ابتسامته حينما لمح ابتسامتها لصديقتها ملك 
جلسوا كليهم ف الصالون واخذ ينظروا لبعضهم البعض. 
تنحنحت الحاجه فاطمه وهتفت بملك 
قومي ي ملك قدمي الحاجه 
نظرت لها وفعلت ما طلبت منها حينما قامت وأخذت العصير وقدمته الي مراد الذي تناوله منها واخذ ينظر الي زرقه عيناها ويتاملهم رأت ملك تحديقه بها فتنحنحت فهتف لها 
شكرا
اومان راسها له وهتفت بصوت منخفض 
العفوا ثم تقدمت من معتز وقدمت لها هتف لها هو الاخر شاكرا
شكرا ي عروسه المستقبل 
خجلت ملك منه ثم استدارت وناولت كل من خالتها وساره وجلست بجوارهم 
بعد فتره تنحنح مراد هاتفا لها 
احنا طبعا مبسوطين ان حضراتكم وفقتوا عشان كده انا حابب ابدا علطول لاني مبحبش اللف والدوران 
الحاجه فاطمه وقد تفهمت عليه وانصتت له 
طبعا ي ابني وانا موافقك اتفضل 
مراد بجديه 
انا كنت طالب يعني بما انكم موافقين ان الجواز يكون علطول 
الحاجه فاطمه متنحنحا 
يعني ايه ي ابني وضح ازاي علطول 
مراد وهو ع جديته 
يعين انا طالب ان الجواز يكون خلال أسبوع اسبوعين بالكتير. ومش عايزك تقلقي هيبقي ف آكبر فندق ف البلد وهيبقي احسن فرح الناس تشوفه 
صدمت الحاجه فاطمه بما يتفوه بيه هذا المراد فهو كانت تريد أن الجواز يكون سريعا ولكن ليس بهذه السرعه فهتفت بيه زاهله 
بس مش شايف انه الجواز بسرعه اووي واحنا لسه مجزهناش بقيت حاجه ملك 
مراد مجيبا اياها بجديه بعد أن كان مسلط نظره ع ملك المندهشه من طلبه 
انا عايزه ملك بشنطه هدومه ميهمنيش حاجه غيرها وانا عايز الجواز بسرعه مبحبش الجوازات اللي بتفضل تتطول لاني بحسها تفاهات عشان كده بطلب من حضرتك أن الجواز يكون خلال أسبوع اسبوعين بالكتير 
الحاجه فاطمه متسائله 
بس هي لسه بتدرس 
مراد مجيبا بهدوء 
عادي هتكمل دراستها بعد الجواز 
ع الرغم من سرعه بالجواز الا ان الحاجه فاطمه أعجبت بيه بشده لذلك نظرت الي ملك وجدت علامات الخجل عليها وف نفس الوقت سيكون حل لهم ف معضلتهم التي يوجوها لذلك هتفت له بابتسامه 
واحنا موافقين 
سعد مراد كثير بهذه الموافقه بينما هتف معتز لهم 
يبقي

نقرأ الفاتحه 
شرعوا ف قرايه فاتحه ملك ع مراد وع ملامح مراد والحاجه فاطمه السعاده وملامح ملك المضطرب والمندهشه ف نفس الوقت ومعتز الذي يبتسم وينظر الي ساره المبتسمه ه الاخري 
بعد انتهائهم من قرأه الفاتحه وجه مراد بصره الي ملك وهتف لها 
مبرروك 
ملك وقد توردت وجنتيها وهتفت بصوت يكاد مسموع
الله يبارك فيك 
ثم قامت ساره وهتفت لها بنبره حب وسعاده 
هاتفه مراد 
الله يبارك فيك ي معتز 
ابتعد مراد عن معتز بينما هتف معتز الحاجه فاطمه متسالا 
ممكن نسيب العرسان مع بعض شويه 
نظرت الحاجه فاطمه لملك الناظره للارض ثم اومان براسها له
ماشي بس هما 10دقايق ونطب عليكم 
اوما لها مراد موافقة ع حديثها ثم قام كلا من بالغرفه بالخروج الي الخارج معهم معتز الذي اخذ ينظر الي ساره وع محياه ابتسامه خبيثه 
تاركين مراد وملك بمفردهم........ 
يارب البارت يعجبكم وعايزه اعرف رايكم ف الكومنتات وتوقعاتكم للي جاي 
ودمتم لي
الفصل 15
الفصل الخامس عشر 
ف منزل ملك بالحاره الشعبيه
سلط مراد نظره ع ملك الحافضه راسها ناظره الي اناملها وهي تعبث بيهم اخذ يتاملها لفتره ثم حدثها بهدوء مازحا
هو احنا هنقعد العشر دقايق وانتي بصه ع ايديكي كده 
ملك وهي ترفع راسها وتهتف ببلاهه
هااا
مراد ضاحكا عليها
وهاا كمان انتي شكلك مش معايا خالص
ملك محركه راسها بنفي وبصوت يكاد يكون مسموع
لا انا معاك 
مراد متزحزحا الي مقدمه الكرسي فأصبح لا يفصل بينه وبينها الي القليل وسالها بهدوء
هو انتي بتدرسي ايه
ملك وقد توترت من قربه منها الي هذا الحد فتراجعت للخلف واجابته بصوت متوتر
ف تالته صيدله
مراد محدقا ف تحركاته وحدثها قائلا
هايل كده باين عليكي شاطره 
ملك بابتسامه بسيطه
شكرا
مراد متنحنحا ويسالها بغموض
هو انتي ملكيش اخوات مامتك بابكي مش عايشين معاكي 
ملك رافعه راسها نحوه
لا معنديش وماما وبابا متوفيين معنديش غير خالتي وعيالها بس هما مسافرين بره
اوما لها مراد متفهما وهو ينظر لها نظرات غامضه لم تتفهمها ثم حدثها بعكس ما داخله
بس انتي جميله اوووي وطيبه ودا اللي جذبني اكتر ناحيتك
تورد وجه ملك بشده وأصبح شديد الاحمرار فهي لم تتوقع أن يتفوه بشىء كهذا فوجهت نظرها أرضا ولم تعقب
تابع مراد حالتها وتعبيرات وجهها فهتف لها بهدوء كأنه لم يتفوه بشىء
ع العموم انا مش عايزك تشيلي هم حاجه الفستان والشبكه انا المسئول عنهم وحكايه اللبس دي انا مش عايز اجبرك ع حاجه بس لما تبقي ف بيتي هيكون لبسك وكل اللي عايزه موجوده ف متشليش هم حاجه
ملك وقد استوعبت ما يتفوه بيه ثم قالت بقليل من الثقه
انا عندي حاجاتي موجوده من زمان ومفيش غير حاجات بسيطه هخلصهم خلال اسبوعين فمش محتاجه منك لبس انا عندي
مراد بنبره متأسفه كاذبه
اسف لو ضايقتك انا بس مش عايزك تقلقي من حاجه واعتبري اني مقلتش حاجه من الكلام ده
هتفت له ملك بهدوء
عادي حصل خير انا بس حبيت أوضح ليك أن مش محتاجه حاجه 
مراد هاتفا
وانا فهمت توضيحك ومش عايزك تزعلي 
ابتسمت له ملك ابتسامه خفيفه ولم تعقب 
ف الخارج 
كانت تجلس ساره بجانب الحاجه فاطمه ولم تكف عن المزاح معها او قول الكلمات المرحه مما جعل معتز هو الاخر يبتسم لما تتفوه بيه هذه الجنيه المشاكسه
الحاجه فاطمه هاتفه لساره 
قومي ي ساره هتقيلي مايه عشان عطشانه 
ساره وهي تنهض مسرعا وتشير نحو عينيها 
من عنيا ي خالتي ثم اتجهت باتجاه المطبخ 
وزعت الحاجه فاطمه نظرها باتجاه معتز الجالس ع كرسيه بصمت 
معلش يا ابني اتلاقيك ادوشت من المجنونه دي بس هي كده بتحب الهزار والضحك 
معتز مجيبا اياها بهدوء وع محياه ابتسامه بسيطه 
لا عادي ي حاجه انا مش مضايق خالص بالعكس انا فرحان بالقاعده معاكم جدا 
اتسعت ابتسامه الحاجه فاطمه واسعدها كثيرا ما يتفوه بيه 
احنا اسعد والله 
خرجت ساره من المطبخ مناوله خالتها الماء ثم قالت مازحه 
ع فكره العشر دقايق عدوا وبقوا نص ساعه انا داخله ليهم ثم جرت باتجاه غرفه الصالون دون أن تستمع لردهم 
ضجرت الحاجه فاطمه من ساره ومزاحها الذي لم يكف هكذا أمام معتز ثم نهضت هي الاخري وهتفت بنبره اسفه لمعتز 
اسفين مره تانيه ي استاذ معتز هنعمل ايه اتفضل ندخل لهم
اوما لها معتز وخطي خلفها باتجاه غرفه الصالون 
قطع خلوتهم دخول ساره لهم هاتفه لهم 
بتعملوا ايه 
رفع كلا من مراد وملك نظرهم نحو ساره الهاتف لهم 
ساره وقد رأت نظراتهم المسلطه عليها فهتفت بقليل من الهدوء 
ع فكره عدي نصف ساعه مش عشر دقايق زي ما متفقين 
نظرت ملك لها

كابكه ضيفها من صديقتها المجنونه بينما مراد نظر لها نظره مطوله ثم نهض من ع مقعده هاتفا لها 
عندك حق ثم نهض من ع مقعده يعدل من حلته 
دلفت الحاجه فاطمه يليها معتز توزع نظراتها نحو مراد الواقف وملك الوقفه هي الاخري وع ملامحها الضيق فعلمت ان سببه ساره فلم تعقب ووجهت حديثها لمراد 
ع فين ي ابني 
وجه مراد نظره لها واجاب
احنا هنستاذن بم اننا اتفقنا ع كل كلنا حاجه وكمان عشان منطقلش عليكم 
الحاجه فاطمه وهي تهز راسها بالنفي 
لا طبعا إيه الكلام دا دا انتم منورنا والله والحمدلله طلع ف بينا قبول 
ابتسم مراد لها 
واحنا اكتر ي حاجه فاطمه وأن شاء الله هيبقي ف بينا قاعدات تانيه مع بعض 
الحاجه فاطمه وهي تبتسم وتؤمي لها براسها 
ان شاء الله 
وجه مراد نظره الي ملك المنصته لهم وحدثها بهدوء 
عايزه حاجه مني ي ملك 
ملك رافعه راسها له 
وتبتسم له 
شكرا 
ابتسم لها مراد ثم اشاح بوجهه لصديقه معتز 
يلا بينا ي معتز 
معتز وهو يؤمي له بالموافقه 
يلا 
ثم تحرك كلاهما الي خارج الغرفه متجهين الي حيث الباب قامت الحاجه فاطمه وملك وساره بتوديعهم بترحاب شديد إلا أن اختفوا فقامت الحاجه فاطمه بغلق الباب ناظره لملك وساره 
الحمدلله اليوم عدي ع خير ثم وجهت حديثها لملك 
عايزين ننزل من بكره ي ملك نبدا نجيب الحاجات اللي ناقصكي 
ملك بهدوء 
ماشي ي خالتي زي ما تحبي 
ساره وهي تحدث ملك 
وانتي ي ملك مش عايزكي تقلقي بخصوص المحاضرات انا هحضر وهكتب المحاضرات ليا واصورها ليكي عشان متفوتكيش حاجه 
ملك بابتسامه شاكره لصديقتها 
شكرا ي ساره ربنا يخليكي ليا 
ساره بنبره مونبه 
عيب ي ملك مفيش بينا الكلام دا 
انا هستاذن بقا ي خالتي عشان متأخرش ع البيت
الحاجه فاطمه 
متخليكي ي بنتي وباتي وامشي بكره 
ساره بنبره معتذره 
معلش ي خالتي خليها مره تانيه كمان عشان الحق احضر لحاجات الجامعه 
ملك 
ماشي ي حبيبتي زي ما تحبي 
خطت ساره باتجاه الباب وقامت بتوديع الحاجه فاطمه وملك واغلقت الباب خلفها 
نظرت الحاجه الي ملك التي ع محياها ابتسامه مشرقه و سألتها متوجسه 
ارتاحتيلوا ي ملك 
ملك وقد توترت من سؤال خالتها 
لحظت الحاجه فاطمه ارتباك ابنه اختها فحدثتها مطمئنه 
انا بس بسألك ي بنتي عشان مش
عايزكي تكوني مجبوره ع حاجه 
ملك وهي تنفي لها 
لا ي خالتي مش مجبوره ع حاجه انا مرتاحه 
ارتاحت الحاجه فاطمه من اجابه ملك فابتسمت لها وقامت باحتضانها وهتفت بسعاده 
ربنا يريح بالك ويسعدك ي ملك ويكملك ع خير ي حبيبتي 
احتضنها ملك بشده وع محياها ابتسامه مشرقه 
ارجعت الحاجه فاطمه نفسها للخلف وحدثتها بهدوء 
يلا روحي اوضتك ونامي بدري عشان نجهز بكره و ننزل بدري 
اومات ملك لها وتحركت ناحيه غرفتها 
توالت الايام التاليه ع ملك وخالتها فاطمه ف شراء كافه المشتريات الناقصه لها فلم يفوته يوم والا نزلا لشراء الكثير والكثير من الاشياء حيث أن والد ملك الراحل حينما وصل لسن التقاعد واخذ مكافئته تركها لملك ف احد البنوك حتي يأتي يوم زفافها واخذهم 
مر بها الأسبوعين كما لو كان يوم بالنسبه لها ف حمي الشراء التي أصابت خالتها فقد أصرت ع تجهيزها بكل ما قد تحتاج إليه لا يكاد يمر يوما الا وقد قاموا فيه بالذهاب الي التسويق عائدين محاملين بالكثير
وقامت ساره بالحضور الي جامعتها وكتابه المحاضرات لها وملك حتي لا يفوتها شئ وتقوم بمذاكرتها ف حين لم يروا مراد نهائيا خلال تلك الأسبوعين وكان تواصلهم مع معتز الذي كان يحدثهم ويخبرهم المعلومات عن تفاصيل الذفاف..
ف صباح يوم الذفاف تجهزت ملك واستعدت بانتظار السياره الخاصه التي سيرسلها لها مراد

لكي تقيلها الي الفندق الذي سيقام فيه العرس حيث يوجد غرف بيه خاصه للتجهيزات العريس والعروس قامت ملك بتجهيز كافه الاشياء الخاصه بيها ف انتظار سياره مراد
بعد فتره
وصل معتز الي الحاره الشعبيه وصف سيارته وصعد الي الدرج الي حيث المنزل ف حين راقبت السياره الخاصه بمراد فجرت مسرعه ناحيه ملك تخبرهم بوصلوهم اتجهت الحاجه فاطمه الي الباب تقوم بفتحه فوجدت معتز أمامها
اهلا بيك ي استاذ معتز تعال اتفضل
معتز بنبره معتذره
معلش ي حاجه فاطمه اعذروني بس لازم نتحرك دلوقت عشان نكسب وقت
الحاجه فاطمه متفهمه له
حاضر ي ابني زي ما تحب واحنا خلاص جهزنا كل حاجه
معتز بابتسامه
طب كويس جدا اتفضلوا انتوا ي حاجه ع تحت وانا هقول للحرس يطلع ياخد الشنط
أومات له الحاجه فاطمه وملك فاسرعت ساره باتجاههم حيث كانت مختفيه خلف ملك بضبط الشنط خرجت الحاجه فاطمه يليها ملك من باب الشقه يليهم ساره التي ما انخطتت خطوه حتي وجدت معتز أمامها يكاد يصتدموا ببعضهم
توتر كلا منهم ولكن سرعت ساره الي الخارج تجري وراء ملك وخالتها
نظر معتز ف اثرها وهتف
اها ي مجنونه ثم اتجه هو الاخر لاسفل لكي يخبر الحرس بأن يأتوا لأخذ الشنط
صعدت كلا من ملك وخالتها وساره ال السياره ولكنهم لم يروا مراد استغربت ملك من عدم مجيئوه لاخذها فانها لم ترها منذ اسبوعين حيث اخبرهم معتز بأنه سافر خارج مصر لأجل عقد صفقه جديده. ولكنه لا تعلم هل مازال خارج البلاد ام عاد قطع شرودها صوت خالتها وهي تهتف بانبهار
شوفوا ي بنات حلاوه العربيه وبراحها اخيرا هنشوف ايام عز وهنا
ساره وهي توافق خالتها ع رأيها
عندك حق ي خالتي العربيه تشرح النفس فعلا
ابتسمت ملك ابتسامه مجامله ولم تعقب عليهم وظل ذهنها شارد الي ان دلف لهم معتز بداخل السياره فاردات ان تسأله عن مكان مراد وكانه قرأ أفكارها فهتف لهم
معلش مراد معرفش يجي معايا لان وراه حبه حاجات بسيطه وعقبال ما احنا نوصل الفندق هيكون موجود..
الحاجه فاطمه وهي تهتف بيه متفهمه الحاله
اها تمام ي ابني احنا مقدرين 
تطمانت ملك من حديث معتز فنظرت الي زجاج السياره واسندت راسها عليها
بعد فتره
وصل معتز الي الفندق الذي سيقام فيه العرس ترجلت ملك وساره والحاجات فاطمه من السياره
نظرت ساره حولها بانبهار حيث أنها لم تتوقع أن يكون هذا الفندق بكل هذا الجمال والرقي والفخامه العاليه لم يختلف حال الحاجه فاطمه وملك كثيرا حيث انهم كانوا مبهورين بيه حقا
تقدم معتز منهم
تعالي اتفضلوا وانا هوديكم ع الجناح الخاص بيكم
تفهمت له ملك وخطوا خلفه متجهين الي داخل الفندق 
اوصلهم معتز الي حيث الجناح الخاص بيهم حيث تنتظرهم مصممه الفستان والفريق الخاص بتجهيز ملك من تحضيرات التجميل 
دخلت ملك الي الجناح الخاص بيها وجدت فستان تحفه ف الجمال حيث كان صدره مليئ بالفصوص الفضيه وذراعان من الدانتيل ويضيق من ع الخصر وينزل من تحت الخصر بوسع وطبقات الشيفون الفوق بعضها وعليه بعض الفصوص ويوجد للفستان ذيل طويل مما جعل ملك تشهق من شده جماله وكذلك خالتها وصديقتها ساره من شده روعته فهتف ساره لها بحماس 
الفستان تحفه تحفه ايه دا يجنن خرافه يعني وهيبقي عليكي اجمل واجمل ي ملوكه 
ابتسمت لها ملك ابتسامه واسعه 
عقبال ما افرحلك ي ساره يارب واشوفك عروسه مجنونه كده
ضحكت ساره ع مزاح صديقتها ورفعت يديها وتهتف
امين يارب 
قامت السيده المسئوله عن تجهيز ملك وهتفت لها باحترام 
ممكن استاذه ملك تتفضلي معانا عشان نجهز حضرتك 
نظرت لها ملك وتفهمت عليها 
تمام

ماشي 
ثم خطت بجواره واختفوا ف الداخل 
ف الجناح الاخر الخاص بمراد 
حدث معتز مراد بضيق بائن ف نبره صوته 
ي ابني ما تقوم تتزفت تجهز هو ف ايه مش كفايه عماله اديها حجج واعذار وابررلها سبب اختفاءك وكمان مش راضي تكمل اليوم دا ع خير 
لم يجب عليه مراد ومازال ع حالته البارده 
سئم معتز وطفح بيه الكيل 
خلاص اعمل اللي تعمله انا مش مدخل ف حاجه تانيه بعد كده ولا هقولها أعذار تانيه 
مراد وقد نهض من ع كرسيه بعصبيه 
ف ايه ي معتز مالك ايه مش حاسس باللي انا فيه انا مش طايق اشوفها ولا اسمع صوتها حتي ايه مش من حقي اني مشوفش خلقتها مانا هدبس وهتبقي ف وشي ليل نهار 
معتز مجيبا اياه 
ع فكره دي فكرتك مش فكرتي خالص وانت اللي قررت أن تقدم اللفرح مش انا انا زهقت من نظره التساؤل اللي هي عماله ترمهالي وانا مضطر اكذب عليها وألف لها حجج وامشى وراك سوا ف الصح ولما بتغلط وببقي عارف انك ماشي غلط زي ما شايفك دلوقت مش بتكلم لاني عارف انك مش هتغير قرارك ومحدش يقدر يوقفك. 
زي ما احساسي ما بيقولي ان البنت ملهاش اي ذنب ف اللي عايزه تعملوه فيه وي عيني عليها فرحانه ومبسوطه وانت عمال تخطط 
مراد زافرا بضيق 
يوو بقي خلاص ي معتز متجيش سيرتها قدامي ولو ع ان اجهز فأنا هجهز عشان ترتاح 
معتز بنظره لوم 
لسه زي مانت ع العموم انا مش هتكلم ثم اتجه خارج الغرفه صاڤعا الباب خلفه بقوه 
ف المساء 
قام مراد بعد انتهائه بالذهاب الي الجناح التي تتواجد فيه ملك بعد ما اخبره صديقه معتز بأنها قد انتهت من التجهيزات 
دلف مراد ال بالجناح الخاص بيها بخطوات واثقه وملامح وجه غير مقروءه
كانت ملك غايه ف الجمال بذلك الفستان الذي جعلها تبدوء كا اميره من الاميرات بثوبها الأبيض وججابها البسيط مع أدوات التجميل التي تناسبت تماما مع ملامحها وجعلتها بارزه وواضحه للعڼان بعيونها الزرقاء ووجهه الأبيض وانفها الصغير 
نظر لها مراد نظره مطوله يدرس فيها شكلها تقدم منها وقد تصنع الابتسام لها وهتف 
زي القمر 
يلا بينا 
أومات له بخجل وملامح التوتر تظهر حليا ع وجهها 
ماشي 
تباطت ملك ذراع مراد وخطوا الي الخارج مع تعالي صوت زغاريط خالتها وصديقتها ساره 
بعد انتهاء حفل الذفاف 
كان الحفل هادئ مشحون وخنيق بالنسبه لمراد حيث كان مراد متجهم طوال الحفل ولم يبتسم الي بعض الابتسامات المجامله حينما البسها الشبكه او عندما قاما بالرقص سويا ف الساحه المخصصه للرقص حيث انه لم ينبث لها بكلمه لا يظهر علي وجهه اي تعبير وهي ع العكس تماما حيث كانت فرحه كفرحه اي عروس ف حالها كانت توزع ابتسامه هادئه الي كلا من ينبهر بجمالها الاخذ للعين ويحسد مراد عليها وقامت صديقتها ساره بالرقص معاه مما جعلها تسعد كثير بهذا وايضا حينما رأت بعض من جيرانها يتواجدون ف الحفل ويقدمون لها المباركات كانت ملك سعيده بأجواء الذفاف ولم تنبه لشئ سوء فرحتها فهي بالفعل رقيقه جميله محتفظه ببرائتها رغم ما حدث لها 
.داخل القصر. 
بعد أن قامت ملك بتوديع خالتها وصديقتها ساره بحزن شديد ودموع من جانب صديقتها وخالتها مما جعلها تبكي هي الاخري متأثره بالبعد عنهم ولكن خالتها طمانتها بأنها سوف تأتي لها وطلبت من مراد ان يراعي الله فيها ويحافظ عليها ولا يجعلها تحزن 
ملك وهي تخطو بفستانها الأبيض داخل القصر بخطوات بطيئه مرتعشه وهي ممسكه بيديها الفستان وناظره

للارض
مراد وهو يقف خلفها بحلته السودا شديده الجمال ينظر إليها نظرات احتقار لا تعئ شىء لها حتي وقفت ف بهو القصر ترفع عينيها ببطء حول القصر من الداخل اعتل وجهها شئء من الصدمه والانبهار بما تراه من جمال القصر وروعته وشكله المتناسق و التحف والانتيكات الثمينه باهظه الثمن
تقدم مراد بخطوات الواثقه حتي وقف أمامها وقد لمح ف عينها نظرات الاعجاب والانبهار
ثم قال لها بهدوء مريب نورتي
نظرت له ملك بخجل وأخذت دقات قلبها ترتفع من نظراته المسلطه ووقوفه أمامها بهيبته وطوله وجسده الضخم كل ذلك جعلها ترتجف وهي أمامه 
نظر إليه مراد مطولا يستبين ما يدور بداخله فوجد المسيطر عليها التوتر مع ارتعاش اصابعها 
مراد وهو يحدق بيها مالك خاېفه ليه 
ملك وهي ترفع راسها له وتجيب عليه بصوت متقطع هاا... لا.. ابدا... انا بس مش واخده ع المكان 
مراد وهو يدور حولها اها قولتيلي مش واخده ع المكان عندك حق برضو لازم تاخدي ع المكان عشان لسه يامه هتشوفي فيه و 
تعرفي هتعيشي ازاي فيه 
ملك وهي تنظر له بعدم فهم وهي عاقده لحاجبيها وقد بدأ التوتر يسيطر ع محياها اكثر هااا
قرأ مراد كل ذلك ف عينيها
ثم قال بهدوء ما قبل العاصفه انتي مش فاهمه طبعا انا اقصد ايه بكلامي ده طبعا انتي فاكره انك هتبقي سيده القصر وعروسه البيت اللي تدي الأوامر والتعليمات وتعيش ملكه زمانها ما هي ماكنتش تحلم انها تسكن ف قصر زي ده 
ملك وقد شعرت بخطب ما و اخذت ارتعاشه جسدها ف التزايد مع صډمه الجمتها عن الحديث او الرد 
تجاهلها مراد ع الفور و اكمل حديثه وهو يقول لها پقسوه وحده 
بس متعرفيش انك هتبقي خدامه القصر جاريه فيه ولا ليكي اي قيمه غير انك تشتغلي تحت رجلي وتسمعي الأوامر وتنفذيها وانسي موضوع انك مراتي انتي اصلا ولا تسوى حاجه عندي انتي مجرد نكره جوازي منك كان وسيله عشان اعرف أحقق اڼتقامي منك مش اكتر واجيبك تحت رجلي مذلوله مكسوره لان عمري ما كنت اتشرف ان اسمي يرتبط باسم واحده زيك 
ثم اخذ بالاقتراب من تلك الشاحبه مثل الأموات التي لا تدرك ولا تعئ شىء من
هول الصدمه التي تعرضت لها كأنه دلو بارد سكب عليها جعلها كالامۏات الا وهو يتقدم منها وينطق من بين أنفاسه الحارقه ودلوقتي جه الوقت اللي اكسرك فيه
يارب البارت يعجبكم وعايزه اعرف رايكم وتوقعاتكم للي جاي وتفاعل حلو ف الكومنتات والالبوم
الغصل 16
اسيرة انتقامه
الفصل السادس عشر 
بداخل سياره معتز
اخذت الأفكار تعصف براسه عما ينتوي فعله مراد مع تلك البائسه التي لا حول لها ولا قوه فإنه لاحظ ملامح مراد طوال الحفل فكانت ملامحه لا تبشر بالخير ابدا وادرك ان تلك الليله لن تمر مرور الكرام لذلك حاول معتز ان يخرج تلك الأفكار من راسه ولكنه ارتبك حينما فكر فيما يفعله بها مراد الان توجس خفيه من بطش وڠضب صديقه الا متناهي فهو يعلم انه اخطا أيضا ف حق هذه الفتاه فهو كان مع صديقه فكل خطوه وكل تخطيط يخطو له أي نعم كان لا يوافقه الرأي ف كل شىء ولكنه أيضا كان ليس لديه القدره ع معارضته ولكن قد حان الأوان لإنقاذ تلك البائسه من غضبه لذلك بدون تردد ولا لحظه تفكير واحده أدار محرك سيارته متجها الي قصر مراد محاوله إنقاذ تلك الفتاه الرقيقه البسيطه من براثن غضبه التي يعلمها علم اليقين
ف قصر مراد
اخذت ملك تتراجع الي الخلف ونظرات الړعب و الخۏف يتاكلها منه محاوله لملمت فستانها الممزق عليها بأيدي مرتعشه مرتجفه في حين لم يمهلها هو البعد فانقض عليها ممسكه بها بعد ما قام بشلح قميصه عنهوهتف پشراسه بيها
انتي رايحه فين محدش هينجدك من تحت ايدي انهارده
اخذت ملك تصرخ بصوت مرتفع مترجيه اياها ان يتركها
اااااه ااااه ابعد عني ارحمني... منك لله. ربنا ينتقم منك... انا معملتش ليك حاجه وحشه. بتعمل فياا كده ليه. اااه.. اااه
وصل معتز الي قصر مراد ف وقت قياسي فتح له الحرس المتواجد خارج القصر حينما علم بهويته وصل معتز الي الباب القصر الداخلي فترجل من سيارته مسرعا الي الدخل اخذ يضرب ع الباب لكي يفتح
بعد برهه
قامت احد خادمات القصر بفتح الباب لمعتز هتف بيها معتز بعصبيه
كل دا عشان تفتحي فين مراد
هتفت له الخادمه پخوف وړعب
فوق ي معتز بيه وفي صوت صويت فوق بس محدش قادر مننا يطلع فوق يعرف ايه اللي بيحصل.
انتاب معتز حاله الذعر فهو تأكد من شكوكه لم يمهل لنفسه الفرصه للتفكير فاسرع ناحيه الدرج لكي ينقذ تلك البائسه منه محاولا منع صديقه من ارتكاب تلك الچريمه النكراء ف حقها فهي لم تستحق شىء كهذا ع الاطلاق 
ف داخل الغرفه استمع معتز الي صوت صراخاتها المتعالي فاسرع ناحيه الغرفه التي يأتي منها صوت صړاخها .. 
انتابت ملك حاله هياج

ايه اللي حصل عملت فيها ايه انطق
وزع مراد نظره عليه و رد بهدوء
انت جاي ليا ف الوقت دا عشان تسألني سؤال زي دا..
ثم نظر له نظره استخفاف وهتف بسخريه
واحد فرحه انهارده ع مراته هيكون بيعمل ايه يعني معاها ف وقت زي ده.. 
نفذ صبر معتز من سخريه صديقه وبروده الا متناهي معه فحدثه پغضب حارق
اي برودك دا ي اخي. ايه مبتحسش. ولا هتكدب عليا انا كمان مانا عارف كل حاجه بس مش هسمحلك انك تدبحها ي مراد فاهم مش هسمحلك انك تدبحها وتستقوى عليها لو كان غضبك واڼتقامك عاميك و مخليها مش شايف اللي بتعمله فصدقني انا اللي هقف لك
مراد بضيق من صديقه
من امتي الحنيه بتاعتك دي من امتي وانت قلبك طيب كده من امتي طيبتك تخليك تغير رأيك وتلعب ع عواطفك تعرفها منين انت عشان تدافع عنها بالشكل دا وتوقف لصاحبك وشريك عمرك ويخليك انك تيجلي ف وقت زي دا تمنعني عن اللي بعمله
معتز وهو ع حالته وقد انتبابته قليل من الشجاعه فهتف بيه بعصبيه 
من دلوقت ي مراد من دلوقت بمنعك لان شايفك بټغرق والڠضب عامي عينك عن كل اللي حواليك مش شايف حاجه غير غضبك وبس انا معاك ف كل حاجه ممكن تتخيلها لاني عارف ان قراراتك كلها صح ومستحيل انك تغلط او تظلم حد ف يوم بس منزيوم ما لقيتها وعرفت طريقها وانت اتحولت وبقيت تاخد قرارات غريبه واقول بكره يرجع بكره يعرف ان اللي بيعمله غلط بس للأسف لقيتك بتزيد البله طين وماشي برضو ف طريقك والاڼتقام عاميك بس لما توصل بيك انك تبقي عايزه تدبحها ومش اي دبح دا دبح وذل ومهانه وكسر روح وممكن مۏتها كمان انت متخيل باللي كنت ناوي تعمله معاها انك ممكن تموتها ممكن تخليها ټنتحر وټموت نفسها وساعتها ي صاحبي مش هتحس انك ارتحت لا هتحس بالذنب ناحيتها طول عمرك انا عارف اللي مريت والظروف الصعبه اللي مريت واتحطيت فيها ومعاك ف انك تاخد حقك وتعيشها نفس اللي عاشته والدتك اللي يرحمها بس مش بالطريقه دي ي مراد
مراد وقد اصنت لكلام صديقه ولم ينبث بكلمه فقد استمع له. وتغيرت ملامحه من الڠضب والقسۏه الشديده الي حد ما الي الهدوء والتفهم
قرأ معتز ملامح صديقه وقد علم من ملامحه ان كلماته وصلت له و أصابت الهدف الذي كان يرتكز عليه 
نظر معتز الي صديقه نظره مطوله ثم ربط ع كتفه وهتف

له بهدوء 
يارب يكون كلامي وصلك ي صاحبي لاني عارف انك من جواك ابيض وعقلك كبير وهتقدر توازي الأمور.. وانا همشي دلوقت وعارف انك هتدبر الأمور صح
اوما له مراد بتفهم. ثم اتجه معتز الي الدرج ذاهبا الي الخارج بينما توقت مراد لبرهه متابعا صديقه وهو ينزل الدرج ثم أدار راسه الي حيث الغرفه التي تمكث فيها فتحرك ناحيه جناحه الخاص متجاهلا الدخول إليها مره اخري الي وقت لاحق يكون أراح عقله لفتره ...
بداخل غرفه ملك
كانت ملك مازالت تزرف الدموع وتبكي بحسره ع حالها والحاله التي أصبحت عليها فهي لم تتوقع او تتخيل ان يحدث معها شىء كهذا فهي لم تفعل له شىء ولم تخطىء بحقه حتي لو بكلمه فلماذا يفعل بها هكذا هل هي تستحق هذا السوء منه لم تدري انه بهذا السوء كله فإنه كان ليس كذلك ف بدايه التعامل معه كان شخص مختلف تماما كان شخص هادئ رزين ذو اخلاق عاليه اخذت تتوالي عليها وتضارب ف راسها الافكار التي لم تنتهي. 
 بداخل جناح مراد 
اخذ مراد دش باردا محاولا تهدئه غضبه وترتيب أفكاره للقادم فإنه اقتنع بكلام صديقه الذي كان لا يضعه ف الحسبان ولكنه عقد العزم علي الا يهنئها بحياتها وجعلها تتمني المۏت ولن تطوله. 
بعد فتره 
خرج مراد من المرحاض واضعه ع خصره منشفه عريضه وع يديها منشفه صغيره يجفف بيها شعره المتساقط وارتمي بعد ذلك ع بطنه شاعرا بالضيق والڠضب يتصاعد إليه مره اخري مرخيا عضلات جسده ع التخت مفكرا ف حديثه صديقه مره اخري وان كيفيه التعامل مع تلك النكراء ف قصره وجعلها خادمه له ف قصره اخذت الأفكار تدور غ راسه فكره وراءها الاخري الا ان سقط ف ثبات عميق.. 
بداخل الغرفه المتواجد بيها ملك 
مش لازم اكون هنا مش لازم اكون مع المتوحش دا ف مكان واحد .. لازم امشي من هنا وبسرعه تفكر 
ثم سكتت لبرهه 
بس هروح فين...لو رحت لخالتي دلوقتي هتسالني ايه اللي حصل و هتستغرب اللي خلاني اروحلها ف وقت غريب زي دا... طب اروح فين اروح لساره....بس اكيد أهلها هيسالوا وخصوصا انهم عارفين اني فرحي كان امبارح.. طب اعمل ايه أعمل إيه يارب.. يارب أقف معايا ومتسبنيش انا مليش غيرك.. 
ثم دارت بخلدها فكره. 
ايوه صح انا نسيت ازاي هروح ع بيتي القديم واقعد فيه فتره وبعد كده اروح لخالتي عشان متسالنيش. ايوه صح هو دا الحل الوحيد انا لازم اقوم من هنا واسافر لبيتي واكيد المتوحش دا مش هيعرف مكاني ولا هيعرف لي طريق... وضعت يديها الاثنين

ع صدرها شاكره الله 
الحمدلله يارب. الحمدلله.. يارب خليك معايا واقف ف طريقي اللي يبعدني عنه. ثم نهضت من ع الارضيه وخطأ باتجاه البانيو الخاص بالمرحاض وخلعت عنها الشرشف الموضوع عليها ورفعت ساقيها ببط بداخله وفتح الماء عليها جاسله فيه ومغمضه عينيها محاوله تخفيف الۏجع والكدمات من ع جسدها.. 
بالأسفل 
كان الخادمات جالسات ف المطبخ يتساؤلون عما يحدث بين رب عملهم وتلك التي اتي اليهم بيها 
خبس انتي متأكده انها مراته 
خايوه والله زي ما بكلمك كده دي مراته وكان فرحهم امبارح ف فندق كبير 
خوانتي عرفتي منين 
خياختي صورهم نازله ع النت دا الفرح كان فيه ناس كبيره اووي ورجال أعمال كبار اووي انتي ناسيه ان دا مراد بيه الطلخاوي ولا ايه 
خطب هي كانت بتصرخ ليه وبتصوت جامد كده ليه طالما هي مراته والمفروض انه بيحبها وهي بتحبه 
خماهو دا اللي محيرني مش عارفه حصل ايه للصړيخ دا كله انتي عارفه لو كان صرخه بسيطه وخلاص كنا قولنا سببها ايه بس دا صړيخ متواصل يعني متعرفيش تحددي سببه 
خيلا اهي كل حاجه هتبان مع الوقت بس هي شكلها محترم وجميله خالص 
خمن ناحيه هي جميله فهي قمر خالص وصغونه كده وحلوه 
خ مش يمكن بجمالها الباهر دا وحلاوتها وشكلها اللي يتأمل اكل دا كان جامد معاها وهي صغيره مستحملتش ي حبه عيني ماحنا عرفين مراد بيه عمره ما مشي ف الحړام و لا عرف بنت ودايما هما اللي كانوا بيتحدفوا تحت رجليه فلما اتجوز حب يعوض 
خبس ي بت لحد يسمعنا بس اقولك مفيش حاجه بعيده 
خبس لو زي مانتو بتقولو كده ميبقاش بالصړيخ دي ي حبه عيني دي اكنها بتسنجد بحد ينفذها وكمان معتز بيه كان جاي عصبي ومتنرفز بطريقه غريبه وكان جاي لمراد اكنه بيحاول يعمل حاجه 
قطع حديثهم دخول الحاجه رحمه وهي تهتف لهم بضيق 
يعني كل واحد فيكم سايبه شغلها وقاعده وعاملين تتكلموا وتجيبوا ف سيره الناس يلا كل واحده تقوم ع شغلها مش هنفضل متعطلين وخصوصا ان مراد بيه لو صحي وملهاش الفطار جاهز هيخرب بيتكم 
خخلاص ي حاجه رحمه اديني قايمين 
ثم قامت الخادمات بهدوء كل واحد منشغل بعمله وتنفيذ الطلبات 

خرجت ملك من المرحاض مرتديه عبائتها وع راسها الوشاح الخاص بيها ثم اتجهت الي خارج المرحاض متجه ناحيه الباب تقوم بفتحه بهدوء ثم تخرج منها تخطو ناحيه الدرج نازله عليه الي ان وصلت الي الباب القصر موزعه نظراتها عليه خوفا من ان يراها احد وحينما وجدت المكان خالي من احد قامت بفتح الباب ولكنها استوقفت ما تقوم بيه حينما سمعت صوت من يناديها با الخلف بصوته القوي الجهوري هاتفا بيها 
ع فين العزم ان شاء الله هو في
عروسه حلوه برضو تمشي وتسيب البيت يوم صباحيتها 
جف حلق ملك وقد ارتعشت اوصالها من صوته وقد سمعت قبع خطواته من خلفها فارتجفت بقوه خوفا من اكمال باقي ما كان يفعله بيها لم تدري بنفسها سوى وهي تسقط ع الارضيه مغشيا عليها...... 
يارب البارت يعجبكم وعايزه تفاعل حلو وكبير منكوا ف الكومنتات
الفصل 17
الفصل السابع عشر 
ف صباح يوم جديد ف قصر مراد
رمشت ملك عده مرات بعينيها وحاولت فتحهم ببطء شديد اخذت الرؤيه ف البدايه ضبابيه لها ولكن بعد برهه اخذت الرؤيه والصوره تتضح لها ببطء فهي ف نفس الغرفه التي شاهدت ع قسوته معها ونفس الفراش ونفس كل شىىء ولكنه ليس موجود بيها فحمدت الله ف نفسها ع عدم وجوده و لكنها عقدت حاجبيها محاوله تذكر ما حدث لها ومن اتي بيها الي هذا الفراش وهذه الغرفه فهي اخر ما تتذكره هو ارتدائها للعباءه التي وجدتها داخل الخزينه وارتدئها للخروج من هذا القصر قبل أن يراها احد
قطع شرودها وتفكيرها مع نفسها صوت فتح الباب يليها دخول اكثر ما تبغضه وتكره وهو يلج عليها الغرفه بطوله وجسده الضخم الصلب وهو مرتدي قميص بيتي من اللون النبيتي والذي يبرز عضلات صدره وجسده بقوه مع بنطال قماشي اسود وع ملامحه ابتسامه خبيثه.
نظرت له ملك بضيق وكره شديدان ثم أدارت راسها للجهه الاخري حتي لا تري نظراته الوضعيه لها فهي أصبحت تكره وتبغضه الي ابعد الحدود متمنيه من الله ان يبعده عن حياتها وان تخرج من هذا القصر باقصي سرعه. فهو قد اخرب لها حياتها قبل ان تبدأ او تتهنأ بيها
تابع مراد ما تفعله بتسليه وابتسامه جانبيه ثم حرك الكرسي ليجلس عليه بجوار فراشها ثم وجه بصره ناحيتها هاتفا لها
يعني بدل ما تشكريني اني انقذتك وشيلتك وانتي مغمي عليكي تديني ضهرك كده 
لم تحبذا ملك الإجابة عليه أو أدارت وجهها له فهي قد وصلتها رائحه عطره الخاص بيه
نظر لها مراد بتسليه وقد لمعت ف رأسه فكره خبيثه ثم نهض من ع كرسيه وجلس بجوارها ع الفراش وهتف بجوار اذنيها
لسه برضو مش عايزه تديني وشك بس طلما انتي مش عايزه انا عايز وحابب اووي كمان أقرب 
ارتعشت ملك وقد إصابتها رعشه قويه أثر سماع صوت أنفاسه بجوار اذنيها وصوت حديثه الموحي لها فهتفت بيه وقد تحلت عن تماسكها وصلابتها وحل محله الخۏف والرهبه والذعر
ما تهدي ف ايه هو انا جيت جانبك انا اللي خلاص قرفت منك ومش قادر ابص ف خلقتك ومستحيل أقرب من واحده حقيره زباله زيك ومتفكريش ي قطه انك هتقعدي براحتك هنا لاا انتي هنا مش هتزيدي عن خدامه وبس 
تجمعت الدموع ف عينيها وقد جرحتها كلماته المهينه لها فهتفت بيه بنشيج وصوت باكي متحشرج 
ليه.. ليه بتعمل فيا كده. عملت ليك ايه وحش عشان تعاملني بالطريقه دي. 
مراد بعصبيه وقسوه 
اوعي تفكري انك بدموع التماسيح دي ممكن تاثري عليا. لا أنسى.. انتي هنا مجرد خادمه هنا نكره ولا ليكي اي قيمه 
ملك وهي تبكي بقوه وتزرف الدموع من عينيها وتهتف بيه بصياح شديده 
ومين هيسمحلك بده انا هطلق منك ومش هقعد هنا ليوم واحد زياده. ومستحيل اكون خدامه لواحد زيك انت فاهم... ولو انت مريض ومتجوزني عشان تتطلع عليا مرضك فأنا مش هسمحلك انت فاهم.. مش هسمح لحد انه يهيني ولا يقلل مني.. 
قهقه مراد عاليا عليها 
واضح انك بتحلمي كتير وعايشه جوا الأفلام بس أفلام قديمه بس معلش بكره نشوف كلام مين اللي هيمشي. 
اخذت تتملص من تحته محاوله فكاك يديها منه وهي متاهه بتوجع بسبب يديها الممسك بيها بقوه 
ابعد.. اااه ايدي بتوجعني 
مراد دون الفكاك بيها مقرب وجهه اكثر منها هاتفا بيها بصوت هامس كا الفحيح 
بصي ي حلوه وركزي ف كل كلمه هقولها و تنفيذها بالحرف دا لو عايزني ابعد عنك 
حاولت ملك جاهده ان تبعد وجهها عن مرمي أنفاسه التي تلفح وجهها الا ان محاولتها أبت بالفشل حين اشتدت يده علي رسغيها ويده الاخري أمسكت بذقنها مرجعا وجهها إليه 
لا اثبتي كده وخلينا نتكلم ونخلص 
بصي ي حلوه عشان تتجنبيني وتتجنبي شړي ف اوضه تحت مستنياكي اوضه الخدامين دي هتقعدي فيها وتنام فيها وهيبقي ليكي لبس الخدامين تلبسيه وشغلتك ف المطبخ غسل وكنس وكل حاجه تتطلب منك أو انا امورك بيها تتنفذ 
اعتلت ملامح ملك الرفض والڠضب الشديد والنفور منه وهي تهتف بصياح عالي رافض تماما ما تفوه بيه 
انت اټجننت دا من رابع المستحيلات اني اعمل كده انا مش خدامه هنا ولا عمري هبقي خدامه

ليك 
مراد وهو يؤمي لها باستهزاء 
عادي برضو ماهو انتي لو رفضتي تبقي خدامه ليا. هنضطر نعمل حاجه تانيه. وهو ان اننا نكمل الللي بدأنا فيه امبارح واهو كل حاجه جاهزه وموجوده بس احب اقولك انك هتبقي جاريه ليا وتبقي لمزاجي كل يوم وكل يوم يختلف عن التاني مره اكون جاي عصبي فيهطلع عليكي أو مره اكون قاسې فبرضو هيطلع عليكي وانتي وحظك بقا كل يوم اختاري 
ولا اقولك ع اقتراح تالت واهو برضو تختاري 
ايه رأيك اتصل بخالتك ولا اتصل ليه احنا نرحلها ونقول بنت اختك المصون مطلعتش بنت واڤضحك مش بس ف الحاره لا انا هفضحك في كل مكان. ومش هيبقي ليكي مكان غير الشارع مهو برضو خالتك مش هترضي تتفضح ف المنطقه او اهل المنطقه مش هيسمحوا لواحده زيك انها تقعد فيها بعد الكلآم اللي هقوله وساعتها هيبقي مكانك الشارع . نظر لها مراد وهتف لها 
يلا اختاري اي واحد هتوافقي عليه وانا معاكي ف كل الاختيارات 
موووافقه 
اراد مراد ان يضغط عليها أكثر 
موافقه ع ايه بالظبط 
لم ترفع ملك وجهها له وأضافت بكسره حقيقيه ابانت من نبره صوتها 
اني اكون خدامه عندك 
مراد وهو يبتعد عنها محررا يديها 
تعجبيني وانتي شاطره وبتسمعي الكلام . عايزك بقي تنزلي تحت و هما هيعرفوكي تعملي ايه بالظبط. 
اصتنتت له ملك ولم تعقب عليه بينما هو اعتدل ف جلسته ناطرا إليها نظره اخيره ثم خاطيا الي خارج الغرفه غالقا الباب خلفه بقوه اضطربت ملك منها وما ان لبث خرج من الغرفه حتي سقطت ع راضيه الغرفه باكيه مڼهاره تشهق بصوت مرتفع وانين يقطع طيات القلب وتهتف بنشيج موجع 
اها اا.. اهااا ليه كل دا يحصلي. ليه. ليه عملت ايه وحش ف دنيتي عشان اعيش واستحمل كل دا لوحدي.. كل دا عشان لوحدي كل دا عشان مليش حد كله بينهش فيه كل بيستقوي عليه.. محدش جانبي محدش معايا امي سابتني وانا صغيره وابويا اللي كان سندي وضهري ف الدنيا ماټ وسابني هو كمان مبقاش ليا حد مبقاش ليا غيرك يارب ارحمني وخدني عندك مش عايزه اعيش عايزه اموت وارتاح واريح الناس مني.. تعبت والله تعبت... وضعت راسها أرضا تبكي وتشهق ع الحاله التي وصلت لها... 
ع الجانب الاخر ف منزل الحاجه فاطمه 
قامت الحاجه فاطمه بالاتصال بملك عده مرات ولكنها لم تجب عليها فقد كان الهاتف ف السياره مع الحقائب الخاصه بيها فهتف وهي تعيد الاتصال مره اخري 
كده ي ملك برضوو مش عايزه ترضي ع خالتك وتطمنيني عليكي ي بنتي ولا يكونش سي مراد مانعك تردي ع حد.. 
يوو بقا برضو مش بترد مقدميش حل غير اني اتصل بيه. ثم ضغطت علي ازرار الهاتف محاوله الاتصال بيه 
ع الجانب الاخر 
يجلس مراد مرخيا جسده خلف مقعد مكتبه ناظرا أمامه بشرود فها هو يحقق كل ما انتوي فعله من سنين طوال حلم بان ياتي هذا اليوم وان تكون مذلوله راكعه تحت أقدامه ولكنه الا الان لم يعلم سبب لتلك النغزه ف صدره حينما يري دموعها ويراها تبكي أمامه وهذا ما يجعله غاضبا من نفسه اكثر فتتقلب عليه پقسوه أشد عليها 
انتبه مراد الي صوت اهتزاز هاتفه ع سطح المكتب فتناوله من علي حافه المكتب عاقدا حاجبيه حينما رأي هويه المتصل فلم تكن سوى خالتها فرد عليه بهدوء 
ألوو 
الحاجه فاطمه بابتسامه 
السلام عليكم ازيك ي مراد يا ابني 
مراد بهدوء 
وعليكم السلام ازيك ي حاجه فاطمه 
الحاجه فاطمه 
الحمدلله ي ابني بخير انا اتصلت بملك كذا مره مش بترد عليا فقولت اتصل بيك اطمئن عليكم 
مراد بهدوء مجيبا اياها 
اطمئني ي حاجه فاطمه احنا بخير وكويسين جدا كمان 
الحاجه فاطمه بسعاده وسرور 
ربنا يطمنك

ي أبني وصباحيه مباركه عليكم. 
مراد وقد مل من كثره الحديث 
تسلمي ي حاجه فاطمه 
الحاجه فاطمه متسائلة 
اومال ملك فين وحشتني وعايزه اسمع صوتها 
مراد مجيبا بايحاز 
متقلقيش ي حاجه فاطمه هي كويسه بس هي بتاخد دش ف الحمام واول ما تتطلع هخليها تكلمك 
الحاجه فاطمه متفهمة 
ماشي ي ابني سيبها ع راحتها بس اول ما تفضي خليها تكلمني 
مراد 
حاضر ي حاجه فاطمه هخليها تكلمك 
الحاجه فاطمه 
ماشي ي ابني مع السلامه 
قام مراد بإغلاق الهاتف معها ونهض واقفا يخطو ناحيه باب الغرفه المكتب خارجه منه متجها ناحيه الحديقه خارج القصر 
................................................ 
ف فيلا شيري 
اخذت شيري تتفحص ع هاتفها الجوال مواقع التواصل الاجتماعي وهي تري بحنق وڠضب صور مراد مع تلك الفتاه فقد غارت شيري من وضعهم هكذا وهي متشبثه بذراعه ويبدو عليها السعاده والفرح نظرت شيري الي ملامحها بضيق هي لم تتوقع أن تكون بهذا الجمال الاخذ بتلك العيون الزرقاء وبيضائها الرائع وجحابها الذي يزين وجهها فهي يبدوا عليه صغر سنها. شعرت شيري بالڠضب يتصاعد إليها مره اخري حينما تنظر لوجه تلك الفتاه فوجهت بصرها ناحيه مراد الذي كانت ملامح وجهه مبهمه غير مقروءه ولكن لا يبدو عليه السعاده او الحزن فهي تعلم السبب الحقيقي وراء تلك الزواج فهو تزوجها لكي يحقق انتقامه منها ويأخذ حق والدته المهدور بسبب والده هذه الفتاه التي عكرت صفوه حياتهم وقلبتها راسا علي عقب.. 
أرادت شيري ان تعلم ما حدث بينهم بالأمس وكيف فعل بيها مراد اخذت الأفكار تنهش عقلها وهي تضع مئات السناريوهات اسوقفت تفكيرها وهي تري هاتفها يصدح رنين فاسرعت ناحيته وقد اعتلي ثغرها ابتسامه واسعه حينما قرأت هويه المتصل فلم يكن سوا مراد فاجابت بتلهف وسرعه 
مراد حبيبي
تاقف مراد بما تلفظت بيه ولكنه تدارك الموقف 
شيري كنت عايز تيجيلي دلوقت
شيري وقد انشكحت ملامحها 
عايزيني اناا اجيييلك دلوقت 
مراد بجديه 
ايوه ي شيري عايزه تيجلي دلوقت و عايزك دلوقتي تسمعيني كويس وتنفذي كل اللي هقولك عليه 
شيري وهي تؤمي براسها بسعاده وتلهف 
انا معاك وهنفذ كل اللي هتقولي عليه بالحرف الواحد كمان 
مراد وهو علي نفس حاله الجديه 
اسمعي واخذ يقص عليها كل شىء سوف تقوم بيه وتفعله مع اتساع عينيها ببريق لامع وهي تصتنت إليه وتسمع بكل دقه وتركيز ما يقوله لها 
انتهي مراد من سرد ما يقصه عليها من أوامر وحدثها بخشونه 
مش
عايزه اي غلط ي شيري انتي فاهمه 
شيري باجابه مطمئنه سريعه مش عايزك تقلق خالص ي مراد وكل حاجه هتم زي ما انت عايز بالظبط 
مراد بجديه 
تمام وانا مستنيكي 
شيري 
مسافه السكه وهتلاقيني عندك 
لم ترد شيري ان تنهي المكالمه دون أن تشبع فضولها فسالته بتوحس
كنننت عايزه أسألك سؤال ي مراد وتجاااوبني عليه 
مراد متاففا 
وايه هوو السؤال 
شيري 
هو انت والبت اللي اتجوزها امبارح دي اتجوزتوا حقيقي 
فهم مراد ما توحي له بسؤالها فهتف بيها بصرامه وصلابه قاسيه 
شىء ميخصكيش وياريت متدخليش ف حاجه ملكيش فيها 
ابتلعت شيري رقها بصعوبه بسبب جوابه الچارح لها 
انا اسفه ي مراد مكنتش اقصد واسفه لو ضايقتك بسؤالي 
مراد بضيق 
خلاص ي شيري وياريت ميتكررش تاني
شيري بنبره اسفه 
اسفه ي مراد وشويه وهاكون عندك 
مراد 
تمام 
شيري 
مع السلامه
ثم قام مراد بإغلاق الهاتف دون الرد عليها .. ثم اسرع بالاتصال برئيس الحرس الخاص بيه لكي يأتوا إليه داخل الحديقه 
بعد فتره قليله 
وصل رئيس الحارس الخاص بمراد أمامه 
رئيس الحرس 
تحت امرك ي مراد بيه 
مراد بصرامه وجديه 
عايزك تحرج عليك وع بقيه الحرس ان مدام ملك متخرجش بره القصر لأي سبب كان حتي لو هي طلبت بده وحاولت تخرج تمنعه وتتصلوا بيا تبلغوني بس الأهم انكم متسمحوش ليها تخرج او تتطلع بره بوابه القصر 
رئيس الحرس باحترام 
تمام ي مراد بيه كل اللي حضرتك تؤمر بيه هيتنفذ 
مراد بنفس الوتيره 
وعايزك تزود 4حرس معاكم بس يكون كفائه وانت تختارهم عشان يبقوا معاك 
رئيس الحرس وهو مازال واضعا راسه أرضا 
حاضر ي مراد بيه 
مراد بجديه 
اتفضل انت خلاص ومش عايز اي غلط او تقصير 
رئيس الحرس 
متقلقش ي مراد بيه علم وينفذ 
أشار له مراد بأن يذهب 
اوما له رئيس الحرس باحترام وهو ينحني أمامه ثم راجعا عده خطوات للوراء احتراما له ثم يخطو الي خارج القصر لكي يبلغ بقيه أفراد الحرس وينفذ جميع التعليمات التي أمرها بيه ربه عمله
بعد فتره وبعد أن استعادت ملك القليل من طاقتها استجمعت نفسها وخرجت

خارجه الغرفه محاوله التعايش مع واقعها ووتماشي معاه 
نزلت ملك الدرج بعيونه منتفخ من أثر البكاء ووجه احمر دامي نظرت حولها لمعرفه أين تكون واجهتها وهي المطبخ ولكنها تفاجأت وهي تنزل الدرج بولوج مراد ومعه فتاه لم تعرفها او تراها من قبل وقد اندهشت حينما وجدتها معلقه ذراعيها بذراعه وع محياها ابتسامه خبيثه وهما يتسامرون معا ويتهامسون مع بعضهم رفع مراد نظره عاليا الي حيث ملك المصدومه المندهشه وع محياها نظره تساؤل لمعرفه هويه هذه الفتاه 
هتف مراد لشيري المتعلقه بيه ونظره موجه لملك 
تعالي ي شيري ي حبيتي ادخلي 
تفاجأت ملك بما يتفوه بيه واعتلت ملامحها الصدمه بما تفوه بيه لهذه الفتاه 
شيري وقد رات ملامح تغير ملك وكان قد انسكب عليها دلوا باردا
بس انا خاېفه العروسه الجديده تزعل 
مراد بضيق زائف 
متقوليش كده ي شيري دانتي حبيبتي وخطيبتي وقريب جدا مراتي وصاحبه القصر داااااا..........
ملك وقد بهتت ملامحها وتشنجت تعابير وجهها مع قشعريه غريبه أصابت جسدها الضعيف فأصبحت شاحبه شحوب المۏتي وقد فرت الډماء من وجهها من هول ما تلفظ بيه هو للتو ثم....... 
الفصل 18
الفصل الثامن عشر
حاولت ملك ان تستجمع رباط جاشها ولكنها فشلت فقد اخذت الدموع تتجمع ف عينيها ولكنها قبل أن تذرفهم ابات ان يسقطوا أمامهم فتظهر لهم ضعفها وقله حيلتها وان ينتصروا عليها ف حربهم النفسيه التي يلعبوها معها فنظرت لهم نظره مطوله محاوله بث القليل من القوه ف نفسها وان لا تظهر ضعفها ف حين وزع مراد نظره ناحيتها محاوله قرأه ما يدور ف خلدها وما يتساور لها من افكار وقد ظن لواهله انها ستنهار صاړخه رافضه لما يحدث من حولها ولكن قد خابت اماله حينما وجدها لم تعطي رده فعل او تبدي رفضها بل ع العكس وجدها تكمل سيرها وتنزل الدرج متحاشيه النظر لهم متجه ناحيه المطبخ دون ان تنبث لهم بحرف واحد.
تابعت شيري نظرات مراد لتلك الفتاه وهي تخطو باتجاه المطبخ وع محياها علامات الضيق والتافف من تلك الفتاه فهي أصبحت تكرهها بشده وتبغضها بينما مراد أصبح شاردا اعصابه مشدوه فهي قد اغاظته بي رده فعلها هذا.
أدارت شيري وجهها ناحيه مراد تساوله
هنعمل ايه دلوقت ي مراد
لم يجب عليها مراد بل كان شاردا
قررت شيري ان تعيد السؤال مره اخري لمراد و اخذت تربط ع كتفيه
مراد ي مراد
تنبه لها مراد وادار راسه ناحيتها
هاا بتقولي حاجه
شيري بضيق
يااا دانت مش معايا خالص ي مراد. بقولك هنعمل ايه دلوقت اديك شوفتها معملتش اي رده فعل لما قولنا 
مراد وقد صك ع انيابه مش شده الڠضب باتجاه تلك الفتاه وهتف موحيه 
تعالي ورايا وانا اقولك هنعمل ايه 
عقدت شيري حاجبيها متوجسه من ما سيفعله مراد ولكنها اومات له موافقه 
ع الجانب الاخر 
خطت ملك باتجاه المطبخ بخطواات بطئيه متعبه ونظرات خاليه من الحياه فهي الي متي ستضعها الحياه ف ظروف صعبه كهذا فهي لم تعد قادره ع مواجهه كل هذا بمفردها فهي مازالت تتساءل ف نفسها هل تلك الفتاه بالفعل خطيبته وسوف يتزوجها بعد ذلك اذن لما تزوج بيها اذن طلما نوي ان يتزوج باخري هل بالفعل تزوجني مني لشىء لم أعرف سببه الي الان لماذ الحياه تضعها مع أشخاص هكذا مثل نوعيه مراد فهو ليس بالإنسان بل بالمتوحش عديم الاحساس والشعور بالآخرين ذرفت ملك الدموع فهي لم تعد قادره ع حبسهم اكثر من ذلك. 
بعد فتره 
كفكفت ملك دموعها التي بللت خديها وقد عقدت العزم ان لن تظهر ضعفها بعد ذلك أمام احد وان تواجه كل ما سوف يفعلاها ببرود وهدوء وان تصبح قويه صلبه غير مكترثه بيهم 
وجدت ملك من يدلف عليها المطبخ و هي جالسه فيه ع الطاوله والتي كانت الداده رحمه 
رفعت ملك نظرها وجدت تلك السيده الكبيره تدلف عليها لم تعلم هوايتها بل لم تراها من قبل نظرت لها ملك نظره تسأول وحيره لمعرفه من هي وقبل ان تسالها ملك عن هويتها وجدت من يدلف داخل المطبخ بخطوات صلبه سريعه والذي لم يكن سوى ذلك البغيض ومعه تلك الفتاه السامجه المدعيه بخطيبته وجهت لهم ملك نظره سريعه واخفضتها منهم حينما وجدتهم يصوبون إليها النظرات 
مراد بخشونه وصلابه ويوجه نظره للحاجه رحمه ويهتف بيها 
حاجه رحمه الاستاذه دي هتبقي خدامه جديد معاكم ف المطبخ عايزها تشارك ف كل حاجه هتعملوه سوا كنس طبخ غسيل كل حاجه مش هيبقي ليها مهام معين هتشارك ف كل حاجه وبما ان انهارده اول يوم ليها فأنا عايزها تغسل كل المواعين بتاعه انهارده وتنضفهم ودي حاجه خفيفه كده عشان لسه اول يوم 
ثم فكر لبرهه 
وانا اللي

هقولك بعد كده عن الحاجات اللي هتعملها وتقوم بيها. وعايزك بعد كده توريها الاوضه اللي هتقعد فيها من اوض الخدامين اللي تحت 
أومات له الحاجه فاطمه وهتفت 
اللي تؤمر بيه كله هيتنفذ ي مراد بيه 
مراد وهو ع نفس وضعيته 
تمام كده ودلوقتي عايز الفطار يجهز ليا ع السفر انا وشيري هانم 
الحاجه رحمه 
حاضر ي مراد بيه خلال دقايق وهيبق جاهز 
مراد بخشونه وهو ينظر لتلك الواقفه متصلبه وقد قرا ف عينيها نظره الضعف و الذل تلاشت حينما رأت انه ينظر لها فتخولت الي البرود 
مش عايز اي غلط حتي لو كان بسيط مفهوم ! 
نطق اخر كلمه بعصبيه 
الحاجه رحمه وقد بلعت ريقها بتخوف منه 
مفهووم مفهووم ي مراد بيه 
توجه مراد بعد ذلك الي الخارج بعد أن اعطي تعليماته بينما ابتسمت شيري ابتسامه متشفيه لملك الواقفه بتبلد ناظره لها ناظره احتقار من اعلاها لاخمص قديمها ثم توجهت بعد ذلك متابعه لمراد الذي خرج خارج المطبخ 
وجهت الحاجه رحمه لملك عظقم هتفت بيها 
اتفضلي معايا عشان اوريكي اوضتك واديكي لبس الخدم اللي هتلبسيه 
أومات لها ملك بهدوء وخطت خلفها الي حيث الغرفه تلك التي سوف تمكث فيها..
علي طاوله الطعام الكبيره جلس مراد وبرفقته شيري وهي تهتف بيه مادحه 
واوو ي مراد عليك ايوه كده لازم تعرفها وتبين لها انها مش اكتر من خدامه هنا تنفذ اللي بيطلب منها 
نظر لها مراد وتصنع لها ابتسامه مجامله 
يلا نفطر عشان ورانا شغل ف الشركه 
شيري بابتسامه واسعه 
حاضر 
ثم شرعوا ف تناول الفطار مع نظرات شيري المحبه لمراد الذي لم ينتبه لها او يعيرها انتباه 
قطع شرودهم صوت رنين هاتف مراد وكان صديقه معتز 
اخذ مراد المحرمه من ع الطاوله ماسحا فمه ثم اخذ الهاتف واجاب عليه. 
ايوه ي معتز 
معتز وهو يحدثه
ايه ي مراد عامل ايه 
مراد مجيبا
تمام ي معتز بتعمل ايه 
معتز مجيبا 
اهو بجهز عشان نازل الشركه.. وانت 
مراد 
قاعد مع شيري بنفطر وهننزل الشركه 
معتز عاقدا حاجبيه 
هي شيري عندك من امتي 
مراد ناطرا لشيري 
لسه انهارده 
معتز بضيق من صديقه 
تمام ي مراد هستاك ف الشركه ومتتاخرش عشان عايزك ف موضوع 
مراد وقد لمح الضيق ف نبره صديقه فحدثه قائلا 
مش عايزك تقلق ي معتز 
معتز زافرا نفسه بضيق
تمام ي صاحبي نتقابل ف الشركه 
مراد 
تمام ي معتز
ثم أغلق الهاتف ووضعه ع الطاوله ووقف ناهضا 
انا طالع اجهز عشان نروح الشركه سوا وانتي كملي فطارك 
تفهمت شيري عليه 
بينما تحرك مراد خارج الغرفه ليستعد الذهاب الي شركته 
تنهدت ملك ناظره لنفسها ف المرأه بذلك الزيي الجديد عليها وهو عباره عن جيبه سوداء اللون وعليها قميص ابيض وطرحه سوداء اللون ثم قامت بربط تلك المريله البيضاء عليها ثم أدارت نفسها موزعه نظراتها ع الغرفه فهي صغيره بشكل كبير يوجد بيها سرير صغير وكذلك كومود صغير بجوار الفراش وسجاد طويله متهالكه ودولاب صغير قديم لا يوجد بيه اي شي وتسريحه بسيط توجد بجواره. 
اختنقت ملك من هذه الغرفه فاتجهت ناحيه الخارج متوجهه الي المطبخ 
بهد فتره 
دلفت ملك المطبخ وجدت ثلاث خادمات يتراسهم الحاجه رحمه 
لمحت الحاجه رحمه ملك وهي تدلف داخل المطبخ 
تعالي ي ملك عشان تغسلي المواعين اللي موجوده 
اتجهت ملك ناحيتها واومات لها وهتفت بصوت مرتعش 
حاضر 
اتجهت ملك باتجاه الحوض وقامت ببدا غسلهم 
ف الخارج 
وقفت شيري ف مكان بعيد عن الانظار وبجانبها تلك الخادمه المسماه بسعاد 
قائله لها بصوت هامس
طبعا عرفتي هتعملي ايه 
الخادمه سعاد 
تمام ي ست هانم انا مين ايدك دي لايدك دي 
شيري هامسه 
بصي عايزكي تخنقيها وتزهقيها ف حياتها متخلهاش مرتاحه ولو نفذتي كل اللي عايزه هتلاقيني مظباطكي وهديك أضعاف اللي بتاخد يه من مراد
سعاد وقد اتسعت

عينيها من الفرحه وهتف بجشع وطمع 
دا مش هزهقالك بس دانا هطلعلك عينيها ي ست هانم 
ابتسمت لها فتلك الخادمه الطاعمه سوف تنفذ لها كل مخططاتها وكل ما تنتوي فعله فقط بقليل من المال ستجعلها تنفذ كل ما يطلب منها 
أخرجت شيري من حقيبتها مجموعه من المال ووجهتهم ناحيه سعاد 
خدي دول وكل ما تتجدعني اكتر هديكي اكتر 
أمسكت سعاد بالفلوس التي اعطتها لها وهتفت بسعاده عارمه وهي تعدهم بتلهف وحشه ظاهر ف عينيها المحملقه بالمال
بس بسس
دا كتير ي ست هانم 
شيري وهي تربط ع خديها
ولا كتير ولا حاجه ويلا بقا عشان منضيعش وقت 
أومات لها الخادمه سعاد وتحركت مسرعه ناحيه المطبخ لتنفيذ ما امرتها بيها سيدتها 
بينما اتجهت شيري الي حيث الصاله منتظره نزول مراد واستعداه 
تجهز مراد وارتدي حلته الرماديه ونزل الدرج وجد شيري تجلس منتظره قدومه هتف مراد بيها بعد 
يلا بينا جاهزه 
شيري ابتسامه ناهضه من ع المقعد 
ايوه 
مراد 
يلا 
ثم خطوا بجوار بعضهم متجهين الي الخارج وكان ف استقابلهم الحرس الخاص بمراد 
تحرك رئيس الحرس مسرعا ناحيه باب السياره لفتحه لرب عمله صعد كلا من مراد يليه شيري الي داخل السياره ثم قام رئيس الحرس بغلق الباب وانطلقت السياره يليه سيارات الحرس ورائهم. 
ف خلال اليوم 
أرهقت ملك من كم الأطباق التي قامت بتنظيفهم فهي لم تستريح حتي لبضع دقائق بينما قامت الخادمه سعاد بجلب المزيد من الأطباق المتسخه ووضعتهم بداخل الحوض 
يلا ي حلوه خدي دول كمليهم 
نظرت ملك لها بضيق فهي قد تعبت زام تستريح او تتناول شىء وتلك الخادمه لم ترحمها بل بعد كل دقائق معدوده تقوم بجلب لها الكثير من الأطباق لكي تقوم بغسلهم أخرجت ملك تنهيده متعبه ثم قالت ف قراره نفسها 
هخلص دول واروح استريح شويه لاني تعبت خلاص ومعتش قادره ولو قعدت هتفضل كل شويه داخله عليا بحاجات تانيه ومش هخلص منها خالص انهارده 
خرجت سعاده بابتسامه متشفيه وقد اغاظتها حينما جلبتهم لها فهي تعمدت ان تسخ الكثير منهم لكي تقوم بتنظيفهم 
ف مكتب مراد 
وصل مراد وشيري الي الداخل كان ف استقابلهم معتز ف الخارج 
معتز 
ممكن نتكلم ي مراد 
مراد ناظرا له 
طب تعالي ندخل المكتب نتكلم 
اوما له معتز وأثناء ولوجهم الي الداخل هتف معتز لشيرى 
معلش ي شيري عايز مراد ف موضوع خاص 
أومات له شيري بابتسامه صفراء فقد احرجها بكلامه هذا ثم حدثت مراد قائله 
انا هروح ع مكتبي ي مراد ولما تخلص تبقي تكلمني 
مراد بجديه 
تمام ي شيري 
ثم فتح باب المكتب يليه دخول معتز من خلفه 
جلس مراد خلفه مكتبه بينما جلس معتز أمامه ع المقعد وهتف له 
عملت ايه مع ملك ي مراد 
مراد وقد عبست تعابيره أثر ذكر اسمها 
ولا حاجه ي معتز اطمئن سمعت كلامك ناحيتها 
اطمأن معتز من حديث صديقه واخرج تنهيده 
طب الحمدلله وناوي تعمل معاها ايه ف اللي جاي 
مراد بضيق واضح 
ايه اللي انت بتقوله دا بص ي معتز انا سمعت كلامك و بس اكيد مش هخليها تعيش ملكه
معتز بهدوء 
ف ايه ي مراد اهدي مش مستاهله كل دا انا بس بسألك هتعمل معاها ايه 
مراد مجيبا
خدامه 
معتز وقد اتسعت عينيه 
بتقول ايه 
مراد بنفس نبرته 
خدامه خليتها خدامه عندي وعطتها اوضه من اوض الخدامين تقعد فيها 
معتز بضيق وعصبيه 
نت اټجننت ي مراد خليت مراتك خدامه عندك 
مراد بعصبيه هو الاخر 
اها ي معتز خدامه و متقولش مراتي لاني انت عارف كويس انا اتجوزتها ليه فياريت متجيش دلوقت وټندم ع بعمله 
معتز 
بس مش كده ي مراد 
مراد بعصبيه مفرطه 
لا كده يا معتز هي خدامه وهتعيش وټموت خدامه لازم تعيش نفس اللي امي عاشته واضعاف مضاعفه

كمان
ثم هتف پشراسه 
مش هرحم اي حد كان سبب ف معاناتي انا وامي وانا صغير 
معتز 
خلاص اهدي ي مراد اهدي بس بعد كده ياريت متندمش وتقول ياريت 
مراد بثقه ووعيد 
عمري ما هندم ي معتز بل بالعكس انا كده مرتاح ومبسوط اني بعمل كده ومخليها جاريه زي امها 
معتز بنبره جديه 
خلاص ي مراد أعمل اللي تعمله انا كنت جاي اقولك اننا لازم نسافر اسبوع الغردقه عشان الطقم الأجنبي بتاع الشركه الالمانيه جاي ف بدايه الأسبوع الجاي ولازم نستقبلهم هناك زي ما كنا متفقين 
مراد محاولا بث الهدوء ف نفسه
ماشي ي معتز . وانا محضر ورق الصفقه هرجعه باليل عشان نبقي جاهزين ومستعدين 
معتز
تمام اووي كده انا هقوم عشان اشوف الشغل اللي ورايا وانت شوف اللي وراك ونبقي نتقابل 
مراد بهدوء 
ماشي 
خرج معتز خارج المكتب بينما نظر مراد أمامه ثم بدا يتابع اعماله الخاصه التي اتي من أجلها 
ف المساء 
استنفذت ملك طاقتها باكملها فلم تعد قادره ع شىء فهى طوال اليوم لم تجلس وظلت واقفه وما أن انتهت وجدت الطعام الخاص بيها ع الطاوله المطبخ جلست ع الطاوله تمضغ بعض اللقيمات التي تملىء معدتها الفارغه التي كانت تزوم عليها طوال اليوم وما ان انتهت وجدت ۏجع طفيف ينهش ف ذراعيه فرات الخادمه سعاد تدلف المطبخ نظرت لملك الجالسه ع مقعدها واضعه يدها ع راسها ف سألتها 
مالك ي ملك 
ملك بۏجع 
عندي صداع وۏجع ف دراعتي مش قادره اتحرك منهم 
أخرجت سعاد من جيبيها برشامه وتقدمت منها 
وناولتها البرشامه 
خدي البرشامه دي برشامه صداع هتفوقك وتضيع الصداع والۏجع انتي اتلاقيكي عشان مش متعوده واول يوم ليكي بس بعد كده هتتعودي ومش هتحسي بۏجع يلا خدي الأسبرين اهي 
تناولتها منها ملك وارتشفت القليل من الماء ثم ناهضت واقفه وهتفت لها شاكرا 
شكرا تعبتك معايا انا هروح انام بقى عشان اريح جسمي واصحي بدري تصبحي ع خير 
نظرت لها 
وانتي من اهله 
جرحت ملك من المطبخ متجه ناحيه غرفتها غافله عن تلك التي تتابعها بابتسامه خبيثه وتهتف قائله 
هههه موعدتكيش انك هتصحي بكره بدري دانتي البرشامه اللي اخدتها دي هتنيمك لأسبوع لقدام وشوفي بقا مراد بيه هيعمل معاكي ايه لما يلاقيك بتهربي من الشغل اللي عليكي بالمنوم. ثم أطلقت ضحكه رنانه وهي تهتف 
دي شيري هانم هتفرح اوووي لما تعرف اللي عملته ومش بعيد تزود ليا الفلوس ويبقوا اكتر..... 
دخلت ملك غرفتها وهي تكاد تري أمامها فهي بحاجه الي النوم فعينيها تجفل بشده تقدمت و وفتحت خزينه الملابس أخرجت منها ذلك القميص البيتي الذي لم يوجد سواه لم تقدر ملك ع ان تعترض او تفكر ف شىء بل قامت باخذه بهدوء واتجهت باتجاه المرحاض لكي ترديه 
بعد فتره 
خرجت ملك من المرحاض مرتديا ذلك القميص البيتي الذي يصل لركبتيها توجهت ناحيه الفراش بعد ما قامت بفرد شعرها ع طول ظهرها و تحركت ناحيه الفراش نائمه عليه واضعه ذلك الشرشف الصغير المتهالك علهيا وقد عدت دقائق قليله وغفت ف نوم عميق 
دخل مراد بهو القصر بعد أن انتهي من اعماله ف الشركه وقد وجد الاضواء مغلقه ويوجد ضوء طفيف. 
نوي مراد ان يصعد الي غرفته ولكن قبل أن يصعد انده باتجاه المطبخ لمعرفه اذا كانت نفذت ما طلب منها 
فتح مراد اضاءه المطبخ وجد انه نظيف تمام وأنها قامت بمهمتها بنجاح ثم قام بغلق زر الاضاءه واتجه الي الخارج منتويا الذهاب الي غرفتهها ليعلم ماذا تفعل او قد تكون حاولت أن تترك البيت.. 
خطي مراد اتجاه غرفتها وقد خبط لعده مرات متتاليه ولم يسمع
صوت أو حتي استجابه منها لفتح الباب فتوجس ان تكون هربت او فعلت ف نفسها شىء. 
أم عنها فانها لم تدرك او تعىء لأي شىء خاصه انه قد بدأ مفعول هذا المنوم معها ثم
يارب البارت يعجبكم وعايزه تفاعل حلو ف الكومنتات وتقولولي رايكم 
الفصل 19
الفصل التاسع عشر 
. نظر باتجاها ناظره مطوله فهي نائمه بعمق استغربه قليلا ولكنه وجد عذر له بأنه أثر تعب طوال اليوم ادي الي تنام بكل هذا العمق 
نهض مراد من ع المقعد وقام بتعديل حليته ثم اتجه باتجاه باب الغرفه خارجا منه قبل أن تستشعر وجوده فيها. 
خرج مراد من الغرفه بهدوء صاعدا الدرج الي جناحه 
ولج مراد الي جناحه ثم أغلق الباب وقام بحل عقدت الكرفت الخاص بيها ثم تناول ملابسه من غرفه الملابس الخاص بيه ثم دلف بخطواته ناحيه المرحاض لكي ياخذ دش يشتت بيه أفكاره و استجماع نفسه.
ف غرفه الخادمه سعاد 
ايوه ي ست هانم نفذت كل اللي امرتيني بيه بالحرف الواحد 
شيري وهي ممده ع الفراش وتعبث بخصلات شعرها و علي محياها ابتسامه 
برافو عليكي ي سعاد ايوه كده عايزكي تبقي جدعه وتنفذي كل اللي يطلب منك وانا هظبطك 
سعاد بفرحه عارمه 
ربنا يخليكي ي ست هانم 
ثم تنحنحت هاتفه 
انا عايزه اقولك حاجه كده 
عقدت شيري حاجبيها ثم هتفت بيها متسأله 
ايه ي سعاد ف ايه 
سعاد مجيبه 
انا ف اخر اليوم لقيتها تعبانه وخلاص مبقتش قادره وكانت عايزه مسكنه فبدل ما اديها مسكنه عطتها حبايه منومه 
هبت شيري معتدله من جلستها هاتفه بيها بصياح وڠضب 
انتي اټجننتي ي متخلفه بتعملي ليه حاجه من دماغك من غير ما اقولك واوجهك 
ابتلعت سعاد ريقها بتخوف وقد رأت انها اوقعت نفسها ف مصېبه وهي لم تعي لها 
انا اسفه ي ست هانم انا افتكرت لما اعمل كده هتنبسطي 
شيري بعصبيه مفرطه 
انبسط ايه وازفت ايه دانتي كده هتودينا ف داهيه بغبائك 
سعاد پخوف بائن ف نبره صوتها 
يالهووي ع المصېبه انا مش عارفه عملت كده ازاي عقلي راح فين ساعتها 
شيري محاوله التفكير ف حل لهذه المعضله
بصي وركزي معايا انا عايزكي متنطقيش بولا كلمه ولما تفوق واعترفت عليكي انك اللي عطتهولها انكري وكدبيها وقولي انها اللي خدته بنفسها عشان متشتغلش فهمتي 
سعاد بصوت مرتجف 
تمام تمام ي شيري هانم هعمل كده بس انا خاېفه لمراد بيه يصدقها وساعتها هطرد ف الشارع 
شيرى محاوله بث الهدوء في نفسها 
ماهو من غبائك بس زي

ما قولتك انكري ولا أكنك تعرفي حاجه و سبيني انا لمراد ومش عايزكي تشغلي دماغك تاني وتعملي حاجه من عندك انتي فاهمه 
سعاد باسف 
اسفه مش هكررها تاني ي هانم ومش هعمل حاجه غير اللي تقوليلي عليه هعمله 
شيري 
خلاص اقفلي دلوقت ولما اعوزك هبقي اكلمك ومتعمليش حاجه من دماغك تاني ثم قامت بإغلاق الهاتف ناظره أمامها بضيق 
كنت ناقصه ۏجع دماغ انا عشان المصېبه دي تحصل المهم بكره اروح لمراد واشوف هيعمل ايه مع البت دي
فى صباح يوم جديد
قامت الحاجه رحمه بإعداد الفطور لرب عملها قبل ان يستيقظ ثم هاتفت احدي الخادمات الواقفه بجوارها تعد معها 
هي ملك لسه مصحيتش 
الخادمه بنفي 
معرفش يا حاجه رحمه هي مفروض تصحي من ساعه وتكون معانا في المطبخ دلوقت 
تعجبت الحاجه رحمه من حديثها ثم هتفت بيها 
طب روحي اوضتها وصحيها قبل ما مراد بيه يقوم من نومه ويكتشف انها مش معانا وساعتها مش هيحصل طيب 
الخادمه 
حاضر ي حاجه رحمه ثم خطت خارج المطبخ لتنفيذ ما طلبته منها 
خادمه اخري واقفه تعد العصائر تسأل بتحير 
حاجه رحمه هي مش ملك تبقي مرات مراد بيه ليه بيعاملها كده ومخليها خدامه معانا 
هزت الحاجه رحمه راسها باسف 
مش عارفه يا بنتي والله بس كل اللي اعرفه ان مراد بيه كان بيدور علي واحده من طمأن عشان ينتقم منها مش عارفه هي دي ولا لاء 
اندهشت الخادمه من حديثها 
ايه ده يعني دي ممكن تكون اللي كان بيدور عليها عشان كده بينقم منها
الحاجه رحمه بنبره حزينه 
شكلها هي بس اصدقي صعبانه عليا اووي شكلها بنت غلبانه وطيبة ومتستهليش ده كله 
الخادمه وهي توكد كلامها 
عندك
حق ي حاجه فاطمه والله بس هو عايز ينتقم منها ليه عملت ايه يعني عشان يعاملها كده ويخليها تشتغل 
الحاجه رحمه 
ما هو دا اللي محيرني ايه اللي ممكن تعمله لمراد بيه عشان ينتقم منها بالشكل دا.. وخصوصا انها بقت مراته يعني مفروض يكونوا بيقضوا شهر عسلهم مش يرميها ف اول يوم جواز ليهم بره جناحه ويخليها تقعد ف اردئ اوضه من اوض الخدم 
الخادمه 
مراد بيه دا قاسې اووي ربنا يهديه ف

أيدينا ايه نعمله بس ي حاجه رحمه بس مسير الايام بكره تعرفنا ايه الحكايه 
اومات لها الحاجه رحمه و حدثتها قائله 
يلا خلينا نحضر فطار مراد بيه ونحطه قبل ينزل 
الخادمه 
ماشي يا حاجه رحمه 
ثم التهوا في إعداد الفطور الخاص بمراد
في غرفه ملك القابعه فيها 
طرقت الخادمه عده طرقات علي الباب 
ملك ي ملك 
لم يآتيها صوت من الداخل فأخذت تتطرق باب الغرفه لعده مرات متتاليه ولا توجد استجابه بالداخل فقامت بفتح الباب ثم دلفت الي الغرفه وجدت ملك نائمه ع الفراش وعليها الشرشف موضوع عليها. 
تحركت باتجاها الي ان وقفت أمام التخت مباشره هاتفه بيها 
ملك ي ملك اصحي ورانا شغل 
ملك 
لا يوجد رد 
توجست الخادمه بأن تكون قد أصابها مكروه لذلك اخذت تحرك فيها وتهز كتفيها 
ملك.. ملك. ملك 
ولكن ملك كما هي لم تتحرك او تعطي اي رده فعل 
توجست الخادمه ثم اسرعت مهروله خارج الغرفه لتخبر الحاجه رحمه عن حالتها وهي ترتجف خوفا من ان يكون قد أصابها مكروه او فعلت شىء بنفسها
ف جناح مراد الخاص 
استيقظ مراد علي صوت رنين هاتفه فالتقطه واجاب بصوت متحشرج من أثر النوم 
الو 
معتز متاففا 
ايه يعم مراد كل دا نوم دانا بحسبك صاحي من بدري.. 
سأله مراد 
ليه هي الساعه كام 
معتز مجيبا
الساعه 10ونص 
مراد 
شكلها راحت عليا نومه 
معتز هاتفا بجديه 
مراد انت مش ناسي السفريه صح 
مراد 
لا مش ناسيها انا كنت لسه هكلمك عشان اجهز الملفات بتاعتها 
معتز 
تمام اوي كده بص انا انهارده هروح الشركه هخلص كام حاجه وانت خلص الملفات اللي عندك وبعد ما اخلص اللي ورايا في الشركه هتلاقيني عندك في الفيلا ونجهز التحضيرات كلها 
مراد وهو يؤمي له براسه 
ماشي ي صاحبي وانا هقوم دلوقت و ابدا فيه 
معتز 
تمام ي صاحبي انا هقفل دلوقت عايز حاجه 
مراد بمحبه 
لا يا صاحبي ربنا يخليك 
هرولت الخادمه الي المطبخ هاتفه الي الحاجه رحمه 
يا حاجه رحمه الحقي ف

مصېبه 
فزعت الحاجه رحمه من هتاف الخادمه فهتف باضطراب مسرعه 
يالهوي مصېبه اي دي اللي حصلت كفالله الشړ 
حاولت الخادمه ان تضبط أنفاسها فهتفت بصوت خرج متقطعا
ملك روحت اشوفها واناديها لقيتها قاطع النفس ومبتردش عليا ولا بتتحرك 
شحب لون الحاجه رحمه وهتفت بصوت عالي يالهوي يالهوي ودي حصلها ايه وسببه ايه 
الخادمه 
مش عارفه تعالي قوام نروح لها ولا نطلع لمراد بيه نقوله علي اللي حصلها 
ردت الحاجه رحمه بنفي 
مراد بيه لا مينفعش نقوله تعالي معايا نروح نشوف مالها 
الخادمه 
حاضر 
ثم هرولوا مسرعين ناحيه غرفه ملك.
ف بيت الحاجه فاطمه 
جلست الحاجه فاطمه مع جارتها إحسان 
الجاره إحسان 
ملك عامله ايه ي حاجه فاطمه 
الحاجه فاطمه بتنهيده 
مش عارفه والله ي إحسان يا اختي من ساعه ما اتجوزت ومتصلتش 
الجاره إحسان 
طب ما تتصلي بيها انتي 
الحاجه فاطمه مجيبه
اتصلت بيها يوم الصباحيه ومردتش عليا فاتصلت بجوزها رد عليا وقالي انهم كويسين وانها كانت بتاخد دش . وقالي لما تتطلع هخليها تكلمك ومن ساعتها متصلتش 
اخذ صوتها يتحشرج ف نهايه الكلام 
ربطت الجاره إحسان ع فخذيها مواسيه لها 
متزعليش اتلاقيهم مشغولين ولا وراهم حاجه عشان كده معرفتش تتصل بيكي 
الحاجه فاطمه بدموع ف عينيها 
انا مش زعلانه منها ولا عمري ازعل منها دي روحي حته من قلبي انا قلقانه عليا حساها فيها حاجه وأنها مش كويسه 
الجاره إحسان 
ليه بتقولي كده ي حاجه فاطمه انتي بس اتلاقيكي عشان بقيت لوحدك فبتفكري فيها كتير وقلقانه عليها عشان بعيد عنك 
الحاجه فاطمه 
مش عارفه ي إحسان ياختي بس قلبي مش مطمئنه بقولك ايه انا هتصل بيها تاني أو بجوزها يمكن ترد 
الجاره إحسان 
عين العقل ي اختي اتصلي واطمئني عليها 
اومات لها الحاجه فاطمه ثم خطت ناحيه غرفتها لجلب هاتفها 
بعد برهه 
عادت الحاجه فاطمه الي الصاله ثم ضغطت ع ازرار الهاتف متصله بملك
انصتت الجاره إحسان لم تقوم بيها وهي جالسه ع الاريكه 
انتظرت الحاجه فاطمه الا ان ترد عليها ولكنها لم تجب نفخت الحاجه فاطمه بضيق فهي لم تجب ثم أدارت راسها ناحيه الجاره إحسان هاتفه 
مش بترد برضو 
الحاره إحسان 
خلاص رني ع جوزها طلما هي مش بترد 
اومات لها ثم قامت بمهاتفه زوجها 
كان مراد يبذل مجهود مضاعف

وهو ع الاجهزه الرياضيه مما جعل عضلات صدره تبرز بقوه مع بروز عروق رقبته أخذه من ما يفعله صوت رنين هاتفه العالي وما كان منه سوى رقم خالتها الحاجه فاطمه فتذكر حينما أخبرها انه سوف يهاتفها مره اخري 
أجاب مراد ع رنين الهاتف 
الو 
الحاجه فاطمه 
السلام عليكم ازيك ي مراد عامل ايه 
مراد 
تمام الحمدلله ي حاجه فاطمه انتي اخبارك ايه 
الحاجه فاطمه 
ملك عامله ايه وحشاني ي ابني ووحشني صوتها استنيت تكلمني بس مكلمتنيش ولما بتصل ع موبايلها مش بترد. هو موبايلها فين 
مراد مجيبا بهدوء 
موبايلها مش معاها موجود ف العربيه مع الشنط وهي كويسه متقلقيش مش عايزك تزعلي منها 
الحاجه فاطمه بنفي 
انا مش زعلانه منها انا عايزه اسمع صوتها بس عايزه اطمئن عليها 
مراد 
طب بصي ي حاجه فاطمه أديني عشر دقايق بالظبط واخليها تتصل بيكي وتسمعي صوتها 
الحاجه فاطمه 
بجد ي ابني بس انا عايزه دلوقت 
مراد 
هي حاليا تحت وانا ف اوضه الجيم هاخد دش سريع وانزل اخليها تكلمك أتفقنا 
الحاجه فاطمه ببريق من الأمل 
ماشي ي مراد ي ابني وانا هستانك 
مراد 
سلام موقتا 
الحاجه فاطمه 
مع السلامه 
مراد محدثا نفسه 
لازم اخليها تكلمها عشان متشكش ف حاجه وفي نفس الوقت اقولها الكلام اللي تقوله لها 
تناول مراد المنشفه وجفف بيها صدره ثم توجه الي خارج الغرفه منتويا اخذ دش ثم النزول للأسفل لجعلها تحدث خالتها
ف الأسفل وبالاخص غرفه ملك 
دلفت كلا من الحاجه رحمه والخادمه الي غرفه ملك هرولت ناحيتها الحاجه رحمه وأخذت تربط ع خديها وتنادي باسمها ولكنها لم تفق طلبت الحاجه رحمه من الخادمه ان تجلب لها ازازاه ريحه 
أسرعت الخادمه لتلبيه طلبها ثم دلفت الغرفه ناولتها اياه. 
اخذت الحاجه رحمه منها الزجاجه وبدأ تنثر منها القليلة في يدها وتضعه ع أنف ملك 
فوقي ي ملك فوقي ي حبيبتي عملتي ايه في نفسك بس 
ظلوا يربطوا ع خديها ووجها ولكنها لم تفق او تبدي اي رد فعل
هبط مراد الدرج بهدوء منتويه الذهاب إليها ف الطبخ لكي تهاتف خالتها ولكنه سمع صوت اصوات اتيه من غرفتها فتوجس خفيه بأن تكون قد هربت فاسرع خطواته للذهاب إليها 
ولج الغرفه وجد الحاجه رحمه والخادمه

ولكن ما أثر فضوله هي ملك القابعه ع الفراش نائمه هتف بهم بصياح وصلابه 
ايه اللي بيحصل هنا بالظبط عايز افهم 
تخشبت كلا من الحاجه رحمه و الخادمه وحبستا انفاسهم 
قرر مراد سؤاله مره اخري ولكنه بصوت أعلي 
ادارت الحاجه رحمه راسها له واجابت بصوت متقطع من فرط الخۏف فهي لم تكن تريد أن يعلم مراد ولكنها ف نفس الوقت قليله الحيله لك تعرف تفعل شىء 
ملللك.. ملللك 
مراد وقد نفذ صبره 
ايه هتفضلي تموءلي قولي اخلصي 
الحاجه رحمه قد بلعت ريقها يتوتر وهتفت خائفه 
مللك مش بتصحي عاملين نفوق فيها من بدري مش بتقوم ولا تفوق 
مراد بصلابه 
ازاي الكلام ده 
ثم توجه ناحيتهم ثم هتف 
اوعوا من وشي دلوقت 
خشيت الحاجه رحمه من عصبيته المفرطه فافسحت له الطريق 
جلس مراد ع التخت ناظره الي ملك الفاقده للوعي نظره شامله وربط ع خديها بقوه ولكن لا رد فقام بإخراج هاتفه مهاتفا الطبيب الذي اجابه ع الفور 
عايزك تيجلي خلال نص ساعه بالكتير تكون عندي ف الفيلا ثم قام بإغلاق الهاتف.. 
وزع نظره علي ملك وازاح ذلك الشرشف عنها فوجدها مرتديه قميصي بيتي قصير متهالك يصل الي بعد ركبتيها بقليل 
نفخ ف ضيق ثم هتف ف تلك الخادمتنان يامرهما بصلابه 
روحوا جيبوا اي حاجه تلبسها مداريه وحاجه تغطي شعرها ده 
أسرعت الحاجه رحمه ف جلب له ما يريد فقامت بفتح الخزانه الخاصه بيها فلم تجد شىء سوا زي الخدم البديل 
حدثت الحاجه رحمه مراد 
مراد بيه مفيش هدوم ليها غير لبس الخدم البديل واللي هي لبسها 
زفرا مراد بثقل فقد احس بۏجع يعتصر قلبه فلم يتخيل ان يصل لتلك المرحله من القسۏه ويجعلها لا تملك شىء 
ردد مراد لها بنفاذ صبر 
روحي بره خلي الحرس يفتح العربيه اللي فيها الشنط وهاتلها لبس 
الحاجه رحمه 
حاضر ي مراد بيه ثواني واجبهم لحضرتك 
ثم تحركوا مسرعين نحو الخارج 
وزع مراد نظره عليها نظره شامله فقد احس لواهله بشفقه ناحيتها امعن التحديق ف وجهها البرئ لفتره لا يعلم مداها 
قطع تامله لها صوت الخادمه وهي تلج الغرفه حامله بديها فستان طويل بأكمام واسعه تناوله مراد منها ثم قام بالبساها اياها وتناول منه
الحجاب الخاص بيه ووضعه ع شعرها بعد أن قام بلمه 
بعد فتره 
وصل الطبيب الي فيلا مراد ثم وصله احد الخدم الي غرفه ملك 
كان مراد جالسا حينما ولج الطبيب 
مراد وقد نهض من ع التخت ناظرا للطبيب الذي رحب بيه 
مراد بصلابه 
اكشفي عليها شوفي فيها ايه 
اوما له الطبيب ثم شرع ف إخراج ادواته وقام بمهانيه بالكشف علي ملك النائمه 
بعد فتره 
نزع الطبيب السماع من أذنيه ثم حدثت مراد قائلا 
واضح ان الانسه واخده حبايه مخډره ثم مفعولها شديد شويه ودي اللي خلاها نايمه كده 
صدم مراد وقد تشنجت عضلاته وتعابير وهو يقول پصدمه 
اااايه 
الطبيب 
ايوه ي مراد بيه هي واخده حبايه منومه بتخجر جسم الإنسان لمده تصل لأسبوع 
مراد بصلابه وخشونه 
طب والعمل دلوقت مش هتفوق 
الطبيب بعمليه 
انا عطيتها ابره وخلال بقيه اليوم هتفوق ان شاء الله 
ف خلال حديث الطبيب مع مراد دلفت خادمه من الباب وقالت بنبره معتذره مستأذنه 
مراد بيه انا اسفه علي ازعاج حضرتك بس في واحد اسمها ساره بتقول انها صديقه ملك ومصره انها تشوفها
مراد پصدمه اخري أشد 
بتقولي اااايهة......... 
عايزه تفاعل ي حلوين
الفصل العشرون
الفصل العشرون 
مراد پصدمه وعصبيه شديده 
انتي بتقولي ايه.. وهي فين دلوقت
الخادمه بنبره مرتجفه خائفه
هي قاعده بره ف الريسبشن 
مراد وهو يفرك يده ف وجهه وشعره بعصبيه محاوله التفكير ثم هتف بيها بعصبيه 
روحي قوللها اننا مش موجدين خرجنا ومش عايزه اي غلطه فاهمه 
الخادمه وهي تهز راسها له عده مرات 
مفهوم.. حاضر ي مراد بيه ثم توجهت مسرعه الي الخارج بعد ما أشار لها بالخروج ثم أدار راسه ناحيه الطبيب الذي يتابع حوراهم بدون أن ينبث بحررف 
هتف بيه مراد متسائلا بزمجره 
انت قولتلي هي هتفوق امتي 
الطبيب وهو يبتلع ريقه بصعوبه متابعا بعمليه 
ف خلال نصف اليوم ي مراد بيه لان المخدر دا مفعوله شديد فمن الصعب انها تفوق بسهوله وسرعه بس خلال بقيه اليوم هتفوق مش عايز حضرتك تفلق 
أؤم له مراد معقبا ع حديثه 
تمام تقدر تتفضل انت
يادكتور
اسرع الطبيب بلملمه أغراضه داخل الحقيبه وهتف لمراد باحترام بعد أن أدخل أغراضه 
لو في اي حاجه تؤمرني بيها قبل ما امشي انا موجود أو أي وقت عوزتتي فيه خلال بقيه اليوم 
هتف مراد
لو ف جديد حصل هبلغك ثم اشتح بنظره عنه هاتفا بالخادمه رحمه 
روحي وصلي الدكتور واديله حسابه وخرجيه من الباب الداخلي للفيلا عشان اللي بره دي متشفهوش 
قالت الخادمه باحترام 
حااضر ي مراد بيه 
ثم أشارت الي الطبيب ناحيه الباب خرج الطبيب ملحق وراءها مستغربا لما يحدث حوله ولكنه لا يعنيه فانسحب بهدوء. 
أصبحت الاوضه فارغه الا من وجود مراد وملك بداخلها نظر لها نظره مشدوه وأخذت الأفكار تعصف براسه لم يدري بنفسه الا وهو يخطو ناحيتها جالسا بجوارها
ف الخارج 
نهضت ساره واقفه بعصبيه 
انتي بتقولي ايه يعني ايه مش موجودين وخرجوا 
الخادمه محدثه اياها بهدوء 
ياريت حضرتك متعلش صوتك مراد بيه خدها وخرج مش عارفه راحوا فين واكيد لو اعرف مش هقول لحضرتك لاني أسرار بيت وخصوصيه مينفعش اطلعا بره و خصوصا اني معرفش حضرتك 
ساره وهي ټضرب كف علي كف وتهتف بيها بغيظ 
انتي مجنونه ي بنت انتي بقولك انا صاحبتها وجارتها ويعتبر اختها يعني من حقي أن اشوفها وانا جيت عشان اسأل عليه واشوفها وانتي عماله تديني درس ع الأسرار والخصوصية.. 
الخادمه بضيق من اهانتها لها 
حضرتك تقدري اتفضلي دلوقت وتبقي تيجي في وقت تاني يكونوا موجودين فيه 
ساره بغيظ منها 
انا همشي دلوقت بس هاجي تاني وساعتها هكلم مراد وملك عنك ويكون ليهم تصرف تاني معاكي بسبب اسلوبك دا ثم اتجهت الي حيث الباب ولكن قبل أن تغلقه خلفها نظرت الي الخادمه الواقفه تتابعها 
باي ي بتاعه حفظ الأسرار والخصوصية ثم أدارت الباب واغلقته خلفها بينما ظلت الخادمه تتابعها بذهول مردده 
ومين المجنونه دي كمان هو الواحد ناقص ثم خطت باتجاه غرفه ملك لتخبر رب عملها بما حدث
ف حين ظل مراد مرابطا لملك الغافله وهو ينظر لها هاتفا بحنق 
وصلت معاكي انك تاخدي منوم كمان اد كده مش مستحمله يوم شغل مفكر باللي بتعمليه دا هيخليني احن وأرف بيكي انسي دا ف أحلامك ثم هتف وهو يصك ع أسنانه 
كل اللي امك عملته زمان انتي بتعديه تاني بس باختلاف الخدع والكذب بس صدقيني محدش هيرحمك مني ولا ممكن في يوم انخدع باللي بتعمليه دا واصدقك.. 
قطع وصله غضبه صوت طرق ع الباب أمره بالدخول 
ولجت الخادمه الي الداخل تقول باحترام 
مراد بيه الانسه اللي كانت موجوده بره عايزه ملك انا قولتلها ان حضرتك و ملك خرجتوا وانكم مش موجودين 
مراد بجديه 
تمام قالت حاجه تانيه 
الخادمه متنحنحه 
قالت إنها هتيجي تاني 
زفر مراد بضيق ثم أشار بيده لها

انا تخرج تفهمت الخادمه عليه ثم ولجت الي الخارج غالقه الباب خلفها
في شركه مراد 
وصل معتز الي مكتبه لكي ينهي الأعمال التي عليه أن ينجزها لكي يذهب الي صديقه بعد ذلك لمراجعه أوراق الصفقه قبل سفرهم ف نهايه الأسبوع وجد معتز السكرتيره تدلف إليه مكتبه تسلمه بعض الأوراق 
السكرتيره باحترام 
تؤمرني بحاجه تانيه استاذ معتز 
معتز نافيا 
لا شكرا تقدري تخرجي دلوقت ولما اعوزك هطلبك.
السكرتيره 
تمام ي استاذ معتز ثم اتجهت الي باب المكتب تقوم بفتحه وتخرج منه بهدوء 
بينما معتز انشغل ف كومه الأوراق التي أمامه محاولا انهائها 
ف وسط اليوم 
نظر معتز الي شيري بضيق متاففا من تصرفها هذا بينما هي لمحت نظرات الضيق الموجه لها ولكنها لم تعقب ولا تبالي بيها بل اكملت سيرها الي حيث المقعد المجوار لمكتبه حدثته برقه 
ازيك ي معتز زعلت ولا ايه 
معتز محاولا كبح ضيقه منها 
لا ي ستي ولا زعلت ولا حاجه انا بس مش متعود ان حد يدخل عليا المكتب من غير ما يستأذن وخصوصا ف وقت شغلي 
شيري بنبره اسفه ذائفه 
اسف ي معتز مش هتتكرر تاني شكلك اتعديت من مراد انا جيت عليكي لاني سألت ع مراد ف مكتبه ملقتهوش موجود فقولت اجي اسأل عليه عندك 
معتز مرجعا ظهره الي الخلف 
مراد مش جاي الشركه انهارده انا اللي هروحله 
شيري بتوجس خفي خوفا من معرفه مراد ما دار لملك فسالته بصوت حاولت بث فيه الثبات 
طب هو مراد مجاش ليه انهارده 
معتز بجديه ولا مبالاه 
عشان ف شغل لازم يخلصه ف الفيلا وبعد كده لما انا هخلص هروحله عشان نراجع ورق الصفقه لأننا هنسافر ع نهايه الأسبوع 
شيري وهي تاخذ أنفاسها المحپوسه ولكن ما لفت انتباها قوله بسفريه عن أي سفريه يتحدث 
ايه دا انتوا مسافرين 
معتز مجيبا 
اها هنسافر عشان ف صفقه جديده عايزين نخلصها مع الوفد الأجنبي و قولنا نستقبلهم ف منطقه سياحيه 
شيري 
آها طب وانت هتروح لمراد امتي 
معتز بضيق من كثره تساولاتها فاحابها بايجاز 
لما اخلص الشغل اللي ورايا هروحله 
شيري وهي تنهض مو علي مقعدها 
تمام ماشي انا هروح اشوف الللي ورايا تموم انت خلصت وبعد كده نروح لمراد سوا ماشي 
معتز بايجاز وهو يعيد النظر الي الأوراق التي أمامه 
طيب 
بينما خرجت شيري وعلي محياها ابتسامه فهي خشيت بأن تذهب الي مراد الي فيلته فترتبك الخادمه من وجودها ويستشف مراد ذلك ويشك فيهم فهو بالتأكيد علم ما حدث لملك 
في فيلا مراد وبالاخص ف غرفه ملك 
بدأت ملك تململ وترمش بعينها لعده مرات متتاليه 
لاحظ مراد حركتها وتمللها في الفراش فوجه نظره ناحيتها وجدها ترمش محاوله فتح عينيها ببطء بينما مراد يحملق فيها ويتابع كل حركه تقوم بفعلها . 
فتحت ملك عينيها ببطء محاوله استيعاب وتذكر ما حدث ومن أين اتي بيها الي هنا واين توجد فخرج صوتها متحشرج هامس 
انا فين.. ايه اللي حصل. 
مراد وهو يتابعها محاولا استماع ما تهتف بيه محدثا اياها باستمتاع 
انتي في چحيمي 
انتبهت ملك الي الصوت الاتي من جوارها فرفعت نظرها إليه وجدته ذلك اللعېن الذي يجلس بجوارها بالفراش حملقت بيه پخوف وذعر شديدان بأن ف قسمات وجهها. فحاولت النهوض من علي الفراش لتبتعد

عنه 
بينما هو هتف بيها بسخريه واضحه ف نبره صوته 
بقيتي خاېفه دلوقت اومال في شجعتك وجرائتك وانتي بتاخدي المنوم عشان متصحيش 
لم تتفهم ليما يتفوه بيه هذا فعن اي منوم يتحدث طالعته بنظرات متسأله متحيره.. 
مراد مكملا استهزائه 
ايه دا هو خلاكي تفقد الذاكره كمان 
تشنجت تعابير ملك محاوله تذكر ما حدث ظل عقلها يعصف بيها الا ان تذكرت اخر ما مرت بيه وهو أخذها لتلك الحبايه المسكن من الخادمه بسبب الصداع والتعب الشديد الذي كان يعصف بيها 
نظر مراد لها وقد قرأ تعابيرتها فادرك انها تفعل هذا لكي تخلق خدعه تقصها عليه 
مراد بصلابه وخشونه محدثا لها 
متفكريش باللي عملتيه دا هينجدك مني او يخليكي تفلتي مني دا انا هطلع البلا الأزرق ع جتتك عشان تبقي تفكري بعد كده قبل ما تخدي مخدر عشان متشتغليش.. 
هتفت له بضيق 
انت بتقول ايه انت اټجننت مخدر ومنوم ايه اللي أخدته وبتتكلم عنه انا اخدت مسكن عشان الصداع اللي كان عندي والخادمه اللي عندك هي اللي عطتهولي تقدر تروح تسالها ولا تسأل ليه ثم هتفت باستهزاء 
ولا تسأل ليه اتلقيك متفق معاها عشان تخلص مني ماهي مش بعيده عن واحد حقېر زيك 
تشنجت تعابير مراد واخذ الشړ يتطاير من عينيه من تطولها عليه امسك بشعرها پقسوه جاررا اياها پقسوه مما ادي الي تساقط الحجاب عنها هاتفه بيها پقسوه 
لا لا دا القطه طلعلها ضوافر وبقت تخربش انا اقدر اوريكي حقارتي ع أصولها ومحدش هينجدك مني بس انا مستنضفش ابوص لواحده جربوعه ذيك 
ملك وهي تذرف الدموع من عينيها بقوه متالمه من شده قبضته عليها مضربا بيدها صدره لكي يبتعد عنها 
اهاا اهاا.. حرااام عليك سبني بقي اهاا 
مراد وهو يفح من تحت أسنانه وانفاسه تلحف بشرتها وټحرقها 
عارفه لو حسك طلع ولا لقيتك بتغلطي ولا بتعملي اي غلط مش هرحمك فاهمه ثم شد شعرها پقسوه جعلتها تصرخ بصوت عالي باكيه 
اها فاهمه.. فاهمه سيب شعري بقا 
مراد وهو يذيح يده عن شعرها ويلقيها أرضا پقسوه جعلها ترتطم بالأرض پقسوه متوجعه وهي تذرف الدموع بقوه وصوت شهقاتها متعالي هاتفا بيها پقسوه 
قدامك 10دقايق والقيكي ف المطبخ شغاله مع الخدم وعلي الله تتأخري ومتنفذش اللي يطلب منك ثم خرج من الغرفه صاڤعا الباب خلفه بقوه.... 
وضعت ملك راسها ع الارض مڼهاره تنتحب بشده وتشهق بصوت يقطع نياط القلوب تبكي علي حالها والي الظلم الذي تتعرض له كل يوم ف هذا القصر اللعېن
دخل مراد الي غرفه مكتبه محاولا اعاده هدوئه الي نفسه فقد تلفت هذه اللعينه اعصابه وجعلته غاضبا تحرك ناحيه مكتبه جالسا ع مقعده محاوله متابعه اعماله
بعد فتره نهضت ملك من جلستها متوجه ناحيه المرحاض لكي تغسل وجهها وتزيل آثار الدموع عنها خرجت بعد برهه مرتديه يونيفورم الخدم ذاهبه ناحيه المطبخ ولجت إلى المطبخ بخطوات بطئيه مرتعشه نظروا إليها الخدم نظرات شامله فقد كانت عينيها منتفخه بشده ووجهها شديد الأحمرار لم تطول النظر ناحيتهم او حتي تبالي بيهم فهي يكفيها ما بها بل توجهت ناحيه الحوض الممتلئ بالاطباق وبدات ف جليهم وهي تشعرر پاختناق الدموع ف عينيها مره اخري. تحت نظرات الخدم التي كانت بعضها مشفقه عليها ويشعروا ناحيتها بالاسىء والمر التي تعيشه ونظرات اخري سعيده متشفيه التي ما كانت سوى تلك الخادمه سعاد التي ابتسمت بسعاده فهي قد خشيت بأن ان ينكشف أمرها ويعلم رب عملها فعلتها هذه فيقوم بطردها ويذيقها أشد أنواع العڈاب مثل الذي يذيقه لملك 
ف المساء انتهي معتز من

عمله وخرج برفقه شيري الي حيث السياره لكي يذهبوا الي فيلا مراد 
بعد فتره لا بأس بيها 
وصل كل من معتز وشير الي فيلا مراد ترجلوا من السياره سويا بينما هتف معتز بيها متسألا 
هو مراد عارف انك جاي معايا 
شيري نافيا 
لا بس انا كنت ناويه اروحله انهارده عشان عايزه ف موضوعه 
معتز متفهما 
اهاا طب يلا 
ثم دلفوا ناحيه باب الفيلا 
كان مراد داخل مكتبه ومازال الڠضب يتاكله ولكنه انشغل بالاعمال محاولا تناسي ما مر عليه سمع مراد صوت طرقات خافته علي باب المكتب يليها ولوج صديقه معتز وشيري الي مكتبه 
هتف معتز بيه ضاحكا 
يارب تكون خلصت اللي وراك و نكون مازعجناش حضرتك 
نظر له مراد فهو ليس بمزاج للمزاح 
خش ي معتز انا مش فاضي لهزارك 
اوك له معتز ثم توجه هو وشيري الي المكتب 
سألته شيري بعد ما جلست ع الاريكه
مالك ي مراد ف حاجه مضايقك 
مراد وهو يهز راسه نافيه 
لا حبه أشغال بس 
معتز محدثا اياها 
طب هنعمل ايه دلوقت انا خلصت شغل الشركه بس مش شايف ان ليك مزاج نكمل 
مراد نافيا 
لا انا تمام بس هطلب من الخدم يحضر الغدا ناكل مع بعض وبعد كده نكمل اللي ورانا 
شيرى بترجي 
ياريت ي مراد دانا جعانه وماكلتيش من الصبح 
معتز مؤيدا 
ياريت ي مراد لاني فعلا هلكان 
مراد 
دانا حاسس بيكم بقا 
ثم قام باتصال
بالخدم لكي يجهزوا لهم الطعام 
ثم تحركوا ثلاثيتهم ناحيه غرفه الطعام 
في المطبخ الكبير الواسع قام الخدم بتجهيز اشهي و اجود انواع الطعام وقاموا بتحضيره ثم هاتفت الخادمه رحمه لهم بأن كل خادمه تقوم بوضع الطعام ف غرفه الطعام 
انتهت ملك للتو من جلي الأطباق ثم جففت يدها بالمنشفه بينما الحاجه رحمه هتفت لملك 
خدي ي ملك الشوربه دي وروحي دخليها ف اوضه السفره
بغضت ملك من ان تراه مره اخري ولكنها 
اومات لها ثم اتجهت ناحيه الرخام الكبيره الواسع اخذ من عليه الأطباق ثم اتجهت متوجه الي الخارج 
كان مراد جالسا يتراس مائده الطعام وبجانبه معتز جالسا عن يمنيه وشيري عن شماله 
بينما هما يتحدثون دلفت الخادمات واحده تلو الاخري تضع الطعام علي المائده.. 
دلفت ملك الي الغرفه وجدت ثلاثيتهم جالسين ثم ارجعت نظرها الي يدها الممسكه بالصنيه الموضوعه فيها الأطباق 
رفع مراد نظره لها وظل موجه نظره ناحيتها وهي تخطو داخل الغرفه رأت شيري نظرات مراد لتلك الفتاه مما ازعجها وجعل الڠضب يتصاعد إليها ولمعت ف عينيها فكره خبيثه بينما نظر معتز لها نظره شفقه وبؤس علي تلك الحاله التي اوصلها اياه صديقه بأن يجعلها خادمه له فشعر بالحزن ناحيتها تقدمت ملك الي وصلت الي الطاوله وقامت بوضع الصنيه وقامت باخذ من عليها ووضعت أمام معتز الطبق الخاص بيه ثم قررت الفعله أمام مراد الذي يرمقها بنظرات كالصقر ف حين وهي تجذب الطبق الاخير لكي تضع أمام شيري قامت شيري كأنها تاخذ كوب الماء من علي الطاوله ثم ضغطت بقدمها ع قدم ملك وقامت بدهسها بشده مما جعل ملك تتاوه متوجعه تارك الطبق من يدها منسكبا علي الارضيه وعلي شيري القليل منها ظلت شيري تصرخ بقوه وبكاء ذائف بقوه متوجعه ثم وجهت نظراتها المشحونه نحو ملك الذاهله أمامها 
انتي متخلفه ولا غبيه ي حقيره انتي حد يعمل اللي عملتيه ده ثم قامت رافعه يدها لكي ټصفعها ولكن يد معتز منعتها وامسكت بيدها بقوه حيث نهض معتز بسرعه البرق حائل بينهما 
اهدي ي شيري محصلش حاجه لكل ده 
شيري بعصبيه ونرفزه 
ايه اللي بتقول دا ي معتز دي واحده جربوعه مش شايفها عملت ايه

ملك وقد تخلت عن صډمتها 
انتي كدابه انتي دوستي علي رجليا عشان توقع مني عليا بس من نيتك وقعت عليكي انتي 
نظرت شيري لها نظرات مغلوله ثم حاولت أن تتكلم ولكن قاطعها مراد هاتفا بصلابه وخشونه 
خلاص انتهينا مش عايزه اسمع صوته ثم وجه نظره ناحيه ملك وانتي مهمتك ف المطبخ وبس علي الله تتطلعي منه مش ناقصه انك تعريني قدام حد ومش هسمحلك انك تغلطي ف خطيبتي وعشان كده اعتذري منها حالا 
نظرت له ملك مشدوه مصدومه بما يتفوه بيه بينما حدقت شيري ملك بابتسامه خبيثه متشفيه بينما معتز لما يعجبه ما يفعله صديقه 
ملك بتحدي 
وانا مش هعتذر لحد عشان انا مش غلطانه وهي اللي غلطت فيا الأول يعني مفروض هي اللي تعتذر مني الأول 
نظر مراد نظره شامله بينما شيري هتفت بغيظ وعصبيه 
انا اعتذر لواحده جربوعه حقيره زيك خدامه ولا تسوى قرش 
ملك برد ع اهانتها 
وانتي واحده قليله الأدب 
صعقټ شيري منها وبنا تلفظت بيه ثم قالت لها 
وانتي واحده متربتش وابوكي معرفش يربيكي اصلا لأنكم تربيه شوارع
ذهلت ملك بما تتفوه بيه فقد اهانت والدها وهي لم تستحمل ان احد يهين والدها فما كان منها الا أمسكت بشعر شيري تقوم بضربها وتهتف بعصبيه 
اوعي تجيبي سيره ابويا انتي فاهمه ابويا دا ضفره بعشره زيك 
حاول معتز ان يبعد بينها بينما ظلت ملك تحاول ضربها باعد بينهما معتز بصعوبه ابتعدت ملك عنها بينما ادعت شيري البكاء وهي ترمي نفسها ف حضڼ مراد وتشهق 
بص ي مراد المتوحشه دي عملت فيا ايه ضړبتني ف بيتك انا خطيبتك حبيبتك تعمل فيا كده قدامك 
نظرت ملك لمراد الذي يرمقها بنظرات احتقاريه فهتفت بيه قائله 
هاا هتعاقبني ازاي المرادي عشان اكون مستعده مانت مش بتشطر غير علي الستات ال... ولكن قطع كلماتها صوت صفعه مدويه من مراد هزت ارجاء الغرفه باكملها فكانت تلك الصفعه ا الأولي التي تلقاها ملك ف حياتها علي يد مراد وقعت ملك علي الارضيه من قوه الصفعه واضعه يدها علي وجنتيها بينما صاح بيها مراد بعصبيه 
انا هعرفك تقولي كلمه زى دي ازاي ... ثم توجه ناحيتها ممسكا بشعرها بقوه رافعا اياها من ع الارضيه بينما هي تصرخ بقوه اتجه معتز ناحيته محاوله فكاكها منه محدثه بعقلانيه وهدوء 
اهدي ي مراد مش كده اهدي 
مراد بعصبيه وخشونه 
اوعي ي معتز سبني اربي الحقيره دي والله ما حد هيرحمك مني 
نزع معتز يد مراد عن شعرها وهو يحدثه هتعمل كل اللي انت عايزه بس اهدي الأول بينما هي ابتعدت عنه قائله وهي تبكي بصوت مرتفع وتهتف بيه ما بين شهقاتها 
روح منك لله ربنا ينتقم منك مش بتشطر غير عليا عمال تذل وتهين وټضرب فيا وانا ساكته ومش بتكلم عملتلك ايه انا لكل دا ايه الغلط اللي عملته ف حقك عشان تعاملني كده وتخليني خدامه عندك وعند خطيبتك. ولما تغلط فيا وتغلط ف ابويا اللي مېت عايزني اعتذرلها وتضربني بالقلم إللي عمر ما حد ضړبني ولا مد ايده عليا بتعمل فيا كل دا ليه هاا عشان لوحدي ومليش حد مليش ام ولا اب ولا حتي اخوات يسالوا عليا و يجبولي حقي منك كنت بحلم اتجوز واحد ېخاف عليا و يحميني من الدنيا الوحشه دي بس ف الاخر اتجوزت واحد عمال يضربني ويبهدلني و مش بس كده هيتجوز عليا ومخلني خدامه عنده انا خلاص كرهتك وکرهت الدنيا كلها كله بيدوس عليا ويهني ومحدش رحمني ثم ف لمح البصر جذبت سکين

من علي الطاوله 
هاتفه له 
انت مش پتكرهني انا هريحك مني خالص ثم ضحكت بخفه 
هروح لبابا هروح عند اللي بيحبني وېخاف عليا و يحميني منكم ثم وجهت نصل السکين ع رسغيها وغرزته بقوه ف رسغها.. 
كان مراد ف عالم ثاني مغيب تماما فقط يستمع الي حديثها وبكائها وصوت شهقاتها المتعالي شاعرا بۏجع قوي ومؤلم يصيبه ف قلبه يتفطر عليها ومن قسوته الشديده معها تنبه الي اخر كلماتها وقد انتباه الفزع والخۏف ف آن واحد حملق فيه بتوتر وجدها تغرز نصل السکين ف رسغها تقدم منها مسرعا محاولا أخذه منها الا انه قد فات الأوان فقد وضعته ف يدها منسحبه الي عالم آخر واصبحت رجليها هائمه فسقطت ع الارضيه ولكن قبل أن تسقط كان مراد حامله أياها قبل أن تسقط علي الارضيه ثم............
الفصل الحادي والعشرون 
اسرع مراد إليها حامله اياها بعد أن فقدت الوعي مما اربك مراد وجعله مضطربا لا يدري ماذا يفعل فنظر الي يدها ثم اسرع بيها متجها الي خارج الغرفه بخطوات سريعه غافله عن معتز وشيري الذي حل علي ملامحم الصدمه والذعر الشديد وهو محملها ناظرا لوجهها الذي أصبح شاحبا وجسدها الذي أصبح باردا تحت يده فاسرع خطواته ناحيه الباب وقام بفتحه خارجا منه مسرعا ناحيه سيارته وما ان راه رئيس الحرس الخاص بيه الذي اسرع ناحيته بينما هتف بيها مراد بعصبيه ووجه مخټنق 
روح افتح باب العربيه بسرعه. 
اسرع رئيس الحرس باضطراب الي الباب يقوم بفتحه لرب عمله باحترام. 
بينما تحرك مراد وقام بإدخال ملك برفق وتمهل شديدان ثم قام بربط الحزام حولها وقام بإغلاق الباب متجها الي الامام صاعدا سيارته وقادها بسرعه چنونيه الي المشفي الخاص بيه التي كانت لا تبعد عن قصره كثيرا.. 
نظر معتز الي شيري الواقفه بشرود ووجوم وهتف بيها 
ارتاحتي انتي كده مبسوطه باللي عملتيه 
انتبهت له شيري والي توبيخه لها و حدثته قائله 
وانا مالي حد قالها تتطول لسانها علي مراد وهي عارفه انه مبيرحمش حد يحاول يغلط فيه احسن اهي اخدت جزاتها عشان تحرم بعد كده تتطاول علي اسيادها 
معتز بعصبيه 
انتي إيه ي شيخه معندكيش قلب مفيش رحمه ف قلبك أنا مش عارف واقف بتكلم معاكي ليه انا رايح ليهم المستشفي اشوف البنت الغلبانه اللي انتوا مش رحمينها حصل ليها ايه 
شيرى بنزق 
وانت بقا اللي قلبك طيب وعندك رحمه مش انت اللي كنت مع مراد خطوه بخطوه وكل خطه بيعملها وانت بتنفذها ليه علطول كان فين قلبك ساعتها وانت ماشي وراه وبتنفذه له خططه اللي تخليه يوصل للبنت دي وينتقم منها 
بص ي معتز احنا فاهمين بعض كويس ياريت منجرحش بعض عشان كلنا ف المركب سوا 
نظر معتز لها فهي محقه ف كلامها فهو بالفعل قد أرتكب خطأ كبير ف حق تلك الفتاه البريئه ولكنه ف كل مره كان يشعر بضميره وهو يأنبه ف فعلته تلك وشعور بالبغض والنفور من نفسها ولكنه قد فات الأوان لكي يحيي ضميره فتلك الفتاه حاولت أن تنهي حياتها رافضه تلك الحياه التي تجرحها وتهنيها وتزقيها أشد أنواع العڈاب 
قرر معتز ان يخرج من تلك الغرفه الخانقه الحابسه للانفاس ملحقا بصديقه الذي غادر الي المشفي. 
اتبعته شيري ف صمت فهي تريد أن تعرف الحاله التي وصلت لها تلك الفتاه 
أمام المستشفي 
ترجل مراد من السياره مسرعا بخطواته ناحيه الباب الخلفي يقوم بفتحه لحمل ملك الراقده ف الخلف والتي أصبح جسدها ووجهها شديد الشحوب مما جعل مراد يشعر بخفقات ف صدره وانتباه حاله من الهلع فاخفض نفسه قليلا لكي يستطيع حملها وقد نجح ف ذاك فحملها وعدل من حجابها الذي انزاح منه

واظهر القليل من شعرها اسرع بخطواته بعد أن احكم ذراعيه حولها متجها الي الباب الرئيسه التي ما ان راؤه الحرس وعرف بهوايته فهو مرتد الطلخاوي صاحب هذا المشفي بالخارج وقاموا مسرعين بفتح البوابه الخارجيه. دخل مراد الي المشفي وما ان دخل الي الداخل حتي تجمر حوله الكثير من الأطباء والمسعفين 
هتف بيهم مراد بصوت عالي وعصبيه 
انتوا لسه هتتفرجوا عليا حد يجي يشوفها 
تحرك كبير الأطباء الي مراد وقد قام احد المسعفين بجلب التروللي وقام مراد بوضعها عليها بينما حدثه كبير الأطباء باحترام 
متقلقش ي مراد بيه هنشوفها وان شاء الله هتبقي كويسه 
ثم اسرع المسعفون بقڈف التروللي الي داخل غرفه الطوارئ يليهم دخول كبير الأطباء وغلق الباب خلفهم ..
بينما اخذ مراد يرزع الأرض ذهابا وايابا واضعا يده ف شعره يرجعه پعنف الي الوراء وهو يتذكر حديثها المؤلم والموجع للقلب فهو شعر بذنبه ناحيتها لم يكن يدري ان حين ينتقم منها سوف ينتقم من نفسه اولا. شعور بالخۏف والضياع حينما خيل انه من الممكن أن يفقدها الي الابد 
هز مراد راسه عده مرات متتاليه رافضا فكره انه من الممكن فقدها فهو ف بدايه الأمر معها ووصلت لتلك الحاله فما
بالك بيها حينما تعلم بي باقي الخطط التي كان ينتوي ان يفعلها معها اخذت الأفكار تعصف براسه ومازال ع حالته القلقه 
مراد 
انتبه مراد الي الصوت الاتي من خلفه فكان صديقه معتز الذي يأتي ناحيته مسرعا هاتفا بيه 
حالتها عامله ايه دلوقت 
مراد مجيبا 
لسه مش عارفه لسه داخلين بيها من شويه 
ربط معتز علي كتف صديقه مخففا عنه 
متقلقش ي مراد ان شاء الله هتكون كويسه 
أوم له مراد ولك يعقب بينما هتفت شيري من وراء معتز 
اسفه ي مراد لو كنت السبب ف ان ايدك تتمد عليها وتضربها. 
نظر لها نظره مطوله ولم يجيبها فقد كان يتذكر جلستهم ع الطاوله فشيرى السبب ف كل هذا هي من تسبب ف قڈف الطبق ع ملك ولكن لرحمه الله لم ينسكب عليها احس بالڠضب يتصاعد مره اخري حينما صفعها فهو اول مره ف حياته ان ېصفع امرأه ولم تكن سوى زوجته التي نالتها منه ع يده... 
قطع شرود مراد صوت فتح الباب يليها خروج كبير الأطباء وهو يذيح من ع وجهه قمامه الأطباء.. 
اسرع مراد ناحيته يليه معتز وشيري 
هاا ي دكتور حالتها عامله ايه 
الدكتور مجيبا بعمليه وهدوء 
مخبيش عليك ي مراد حالتها الصحيه ضعيفه جدا محتاجه تغذيه ورعايه كويسه لأنها نذفت كتيرأن واضح ان حالتها النفسيه سىء جدا اللي يخليها تفكر بالاڼتحار بالشكل دا بس متقلقش قدرنا نوقف الڼزيف ونعالج الموقف 
مراد وكأنه قد انسكب عليه دلو بارد فهتف بصوت متحشرج 
طب نقدر نشوفها دلوقتي يعني هي كويسه نقدر نخرج بيها امتي 
الطبيب مجيبا 
هي كويسه بس هتننقل اوضه عاديه وهنعلق ليها محلول وساعتها تقدروا

تشوفها تكون بس وممكن علي بكره الصبح تقدر تخرج بس ياريت تهتموا بحالتها النفسيه والصحيه كويس عشان ميحصلش اي مضاعفات ودا متمناش انه يحصل واللي ف الخير يقدمه ربنا 
اوما له مراد راسه عدت مرات ثم غادر الطبيب مستأذنهم باحترام.. 
بينما حمد الله مراد ف نفسه كثير فقد خاف خسارتها او ان يكون أصابها سوء فهو لن يتحمل 
بعد برهه 
خرج المسعغون با الترولي المحمله فيه ملك انتبه مراد لهم ووزع نظره علي ملك الممده عليه 
خطي مراد ورائهم وهم يتجهون بيها الي غرفه عاديه ورائه كل من معتز الذي نظر لها باسف وحزن بينما شيرى لم تهتم بيها كثيرا ولكن كانت نظراتها علي مراد الذي كان الخۏف بائنا ف عينيه ونطراته وتلهفه عليه اخذ الاسئله تدور ف عقلها فهل من الممكن أن يقع مراد ف حب تلك الفتاه ولكن لا مستحيل فهو تزوجها لكي ينتقم منها أجابت شيري ع نفسها بهذه الاجابه وحاولت اقناع نفسها بذلك فهي لم تتحمل ان يحب مراد تلك الفتاه فهي انتظرت الكثير والكثير من السنين لكي تعترف بحبها لمراد فهي تحبه لا ليس تحبه بل تعشقه فهي تعلم انه لم يكن ينشغل ويهتم بأمور الحب والعشق هذا بل كان منصب أفكاره واهتمامه ف عمله وشغله وتلك الفتاه التي يريد الاڼتقام منها ويبحث عنها لسنوات وذلك كان يجعلها بالسعاده فإنه حينما ينتهي من كل ذلك سيري الحب والعشق التي تحبه له ويبادلها اياها ولكن ف الوقت هذا قد بخرت كل افكارها واحلامها الورديه التي كانت تنسجها بانشغاله وخوفه علي تلك الفتاه المسمي بملك ولكن لم تسمح باي شكل يكون ان يقع ف حب تلك الفتاه
ولج مراد الغرفه بعد أن ان انتهت الممرضات من شغلهم تاركين ملك بيها ناظرين لمراد باحترام ولكنه كان نظره مسلط علي تلك الملاك النائم علي الفراش ومثبت ف يدها تلك الابره المغروزه ف يدها حملق فيها مراد لفتره ثم خطي داخل الغرفه بخطوات مترقبه وما ان وقف امام الفراش الخاص بيها اخفض نفسه واضعه قبله مطوله علي جبينها محدثا اياها بهدوء 
اسف 
ثم جلس علي المقعد بجواره 
مش عارف ازاي قدرت اعملها وامد ايدي عليكي اسف اني استقويت عليكي وخليتك خاېفه وكره نفسك للدرجه دي انا محستش باللي كنت بعمله معاكي غير وانتي بتروحي مني ومش عارف اعمل ايه حسيت بضعف وخوف وضياع فإن ممكن تروحي مني 
هدا مراد قليلا أخذا نفسه 
عارف اني جيت عليكي ومرحمتكيش ولا خليتك ترتاحي ڠضبي واڼتقامي كان عاميني اني اشوف ولا احس بيكي كنت هدبحك بأيدي ف ليله بتتمناها كل بنت كنت هضيعك من غير ما احس ضحكت عليكي ولعبت لعبه طويله عشان اتجوزك واعمل اللي انا عايزه بس لقيت نفسي كل ما بشوف دموعك

بضعف ومش بعمل حاجه غير اني بقسي عليكي اكتر عارفه اول ما شوفتك حسيت بطيبتك وحنيتك وبرائتك وجمالك كل حاجه بس كنت بكذب نفس كنت بشوف رغم كل الفرح اللي ف عنيكي نبره كنت عارف ان جواكي حزينه ومكسوره بس مكنتش عارف سببه عايزك تفوقي وصدقيني عمري ما هضايقك تاني عمري ما هوجعك ولا هجي عليكي انا ندمان وعارف أن ندمي جه ف وقت غلط جه ف وقت كنت هتروحي مني فيه 
ف منزل الحاجه فاطمه 
الحاجه فاطمه بقلق واضح للعيان للجاره إحسان 
لا انا قلبي وجعني ومش مطمئن حسه ملك مش كويسه وهو مخبي عليا 
الحاره إحسان بنفي 
كفالله الشړ ياختي متقوليش كده انتي بس اللي بتوهمي نفسك بقلقك وخۏفك دا هي كويسه وبخير وهتتصل بيكي انتي عارفه ان جوزها مش حاجه قليله برضو وتلاقيه وراه مشاغله 
الحاجه فاطمه بنفي 
مشاغل ايه دي هما بقالهم 100سنه متجوزين دا مكملوش لسه اسبوعين ع بعض 
قطع حديثهم صوت طرقات ع باب المنزل 
الحاجه فاطمه بتسأل 
ودا هيكون مين اللي جايلنا دلوقت 
الحاره إحسان 
روحي افتحي الأول ي حاجه فاطمه وبعد كده نشوف 
خطت الحاجه فاطمه باتجاه الباب بعد أن أومات لها وقامت بفتحه وجدت انها صديقه ملك ساره 
ساره وهي ترمي نفسها ف حضڼ الحاجه فاطمه 
ازيك ي خالتي عامله ايه وحشاني اووي اووي 
الحاجه فاطمه وهي تقوم باحتضانها هي الاخري بحزن 
وانتي يساره وحشاني اوي عامله ايه ي بنتي 
ابتعدت عنها ساره ونظرت لها 
مالك ي خالتي زعلانه ليه 
خفضت الحاجه فاطمه راسها هاتفه لها 
ولا زعلانه ولا حاجه ي بنتي تعالي ادخلي اقعدي 
عقدت ساره حاجبيها ثم قامت بغلق الباب خلفها ثم خطت خلف خالتها فاطمه وجدتها جالسه مع جارتها قامت بالترحيب بيها ثم حبست سائله خالتها 
انتي زعلانه عشان كلك اتجوزت ومشيت صح ي خالتي 
الحاجه فاطمه بنفي 
انا زعلانه اها عشان مشيت وسألتني وحسه بوحده بعدها بس فرحانه اني شوفتها عروسه وفي بيت جوزها انا بس عايزه اسمع صوتها كل ما اتصل بيها موبايلها كان بيدي جرس وبعد كده اتقفل فاتصلت برقم جوزها ورد عليا وقالي انها كويسه و هيخليني اكلمها وأفضل مستنيه تتصل وفي الاخر متتصلش 
انصتت ساره لها وهتف بيها 
انا كنت عندها انهارده ي خالتي ف الفيلا 
انشرحت ملامح الحاجه فاطمه وهتفت بسعاده متسأئله 
بجد ى ساره روحتلها طب هي كويسه عامله ايه كلمتيها 
ساره بتريس وهدوء 
اهدي ي خالتي اهدي انا روحتلها اها بس مكنتش موجوده الخدامه قالتلي انها خرجت هي ومراد مع بعض 
اعتل اليائس ع ملامح الحاجه فاطمه وهتفت 
يعني مشوفتهاش 
ساره بنفي 
لا بس انا قولت هروح اشوفها بكره وقولت اجي اقولك عشان تيجي معايا 
تهللت ملامح الحاجه فاطمه وأصبح ع
ملامحها السعاده 
خلاص ماشي نروحلها الصبح دانا ھموت واشوفها وحشاني اووي ووحشني صوتها 
ابتسمت ساره لها وقالت 
وهي اكيد هتفرح اووي لما تشوفنا 
انا هقوم بقا ي خالتي عشان الوقت اتأخر وهعدي عليكي بكره عشان نروح سوا 
أومات لها الحاجه فاطمه 
طب متخليكي ي بنتي قاعده وباتي معايا ونروح سوا 
ساره باعتذار 
صدقيني ي خالتي مش هينفع بس انا هعدي عليكي بدري متقلقيش 
ثم قامت ناهضه متجه ناحيه الباب بينما قامت الحاجه فاطمه بتوصليها ناحيه الباب وقامت بغلقه خلفها وعلي محياها ابتسامه واسعه مشرقه 
الحاره إحسان 
شوفتي اهي كويسه وبكره هتشوفيها 
الحاجه فاطمه 
مش هرتاح غير لما اشوفها
علي الجانب الاخر بداهل المشفي 
كان مراد مازال خافضا راسه ف يد ملك التي اخذت تتؤه بخفوت لم يسمعه مراد ف البدايه ولكن مع تكرار تاوهه رفع مراد راسه ناحيتها هاتفا باسمها لأول مره بتلهف وفرح 
ملك 
لم تاتيه اجابتها فقد كانت مازالت مغلقه عينيها 
قامت بفتحهما حينما قرر ندائه لها باسمها 
قامت بفتح عينيها بتمهل شديد فوقعت عينيها عله وهو جالس أمامها نظرت له نظره مطوله وقد تجمعت الدموع ف عينيها من جديد فهو من فعل بيها كل هذا كانت تتمني ان تنتهي حياتها حينما وضعت السکين ف غرسها ولكنها مازالت ع قيد الحياه 
نظر مراد الي دموعها التي تنساب علي وجهها هاتفا لها بهدوء 
اهدي ي ملك 
وكانها لم تستمع له فهي سوف تعود مجدا له ف منزله خادمه ولكنها لم تسمح بذلك مجداا فهي حقا أرهقت وتعبت من كل ما يحصل لها 
فخرجت من فاهاا كلمه لم يتخيل مراد ان تلفظ بيها ع الاطلاق 
هتفت ملك بيه بصوت متحشرج باكي من أثر الدموع 
طلقني 
الجمت الصدمه مراد بما تتفوه بيه 
ايه 
ملك وهي تحاول أن تظل ثابته 
طلقني وارحمني بقا انا مش مستحمله كل الذل دا ارحمني وطلقني وانا هخرج من حياتك ومش هتشوف وشي تاني ثم 
اللي عايزة تخلصها قبل ماتنام تعلق عالالبوم كتيييير
اتفاعلوا ع الفصل ي بنات ويارب يعجبكم
الفصل 23
الفصل الثاني والعشرون 
فى غرفه ملك بداخل المشفي 
مراد پصدمه واندهاش هاتفا بملك
انتي بتقولي ايه 
ملك وهي ع حالتها
زي ما سمعت طلقني انا مش عايزه اعيش معاك 
مراد هاتفا بنزق
وانا لما اطلقك مش خاېفه من الناس ورد فعلهم لما يعرفوا انك اتطلقتي وانتي مكملتش اسبوعين ع بعض جواز مش خاېفه من نظره الناس هتكون ليكي ايه او حتي نظره خالتك ليكي 
نظرت ملك له نظره مطوله وهتفت بيه بنبره ساخره مستهزه 
من امتي وانتي يهمك سمعتي او كلام الناس ليا بس ردا ع كلامك ميهمنيش كلام حد ولا نظره حد قد ما يهمني اني اخلص منك ومشوفكش ف حياتي اللي دمرتها وخربتها 
حاول مراد ان يبعد نظره عنها وخاصه حين علم ما ترمي إليه بكلامها فحدثها قائلا بشخونه 
وانا طلاق مش هطلق واللي عندك اعمليه 
ملك بنبره منفعله وعصبيه 
انت معندكش ډم مش بتحس بقولك مش طايقك ولا عايزك هتجبرني كمان اني اعيش معاك بالعافيه 
مراد وقد نرفزه كلامها فامسك ذقنها بقوه مزمجرا بيها 
احترمي نفسك واعرفي بتتكلمي مع مين انا مش واحد من الشارع عشان تتكلمي معاه كده ولا لحد دلوقتي مش قادره تنسي البيئه القذره اللي عايشه فيها وبتطلعي عليه 
حاولت ملك بعد يده عنها وخاصه انه يؤلمها وقد تدفقت الدموع ف عينيها من كلامه الچارح ليها فهو يتعمد ف كل مره ان ېهينها ولا يبالي بشعورها 
وجدها مراد تبكي وعلي ملامحها الۏجع فبعد يده علي الفور ناظرا لها بينها هي هتفت بيها بصوت بكاء مټألم 
هتفضل تستقوى عليا لحد امتي عملت ايه لكل دا انا كل ده عشان
بقولك طلقني طلما انا من بيئه قذره زي ما بتقول اتجوزت واحده زي ليه عشان تخليها خدامه عندك صدقني مش هسمح لده يحصل فاهم انا عارفه انك مش عايزه تتطلقي عشان ترجعني خدامه تاني ف بيتك وللست خطيبتك بس مش هيحصل حتي لو كان فيها مۏتي هقتتل نفسي ولا اني اعيش ف الذل دا تاني وظلت تبكي وتشهق بصوت عالي مرتفع بينما مراد ينظر إليها فقرب منها ضامما اياها ال صدره محاولا تهدءتها وخاصه انه خطړ عليها اخذت ملك تتملص منه محاوله ابعاده عنها وهي تصيح بيه ان يتركها ولكنه تحكم فيها بذراعيه جعلت كل محاولاتها للفكاك فاشله ظلت تضربه بيديها الصغيرتين علي صدره العريض الصلب 
سبني بقا.... ارحمني.... حرام عليك.... مش عايزه ابقي خدامه.... انا متستهلش كده... بابا.. بابا.... خدني عندك... انا لوحدي..... خدني عندك وارحمني منه 
ظلت ملك تردد هذه الكلمات دون انقطاع وهي تضربه بصدره 
بينما مراد لم يتزحزح بل ضمھا الي صدره بقوه محاولا اخفائها فيه وتهدءتها فمع كل كلمه تتفوه بيها يجعل وكأنه سکين حامي يغرز ف صدره بقوه موجعا اياها 
خارت قوه ملك واڼهارت فاقده للوعي واصبحت أنفاسها مضطربا. 
عقد مراد حاجبيها واستغرب من سكونها فحاول ان يرجع راسها للوراء فوجدها كالخرقه فاقده للوعي انتابته حاله زعر وخوف شديدان فوضعها ع الفراش مسرعا ناحيه الخارج لجلب طبيب يسعفها 
بعد فتره قليل 
كان كبير الأطباء بداخل غرفه ملك يقوم بالكشف عليها فنظر لها نظره اسف وحزن بينما كان مراد يتابع ما يقوم بيه الطبيب بصمت وتلك النخزات ټضرب ف صدره بقوه كأنها تلومه علي ما فعله بيها والحاله التي اوصلها لها 
انهي الطبيب ما كان يقوم بيه ونهض من علي الفراش موجه حديثه لمراد 
مراد بيه انا طلبت من حضرتك انها متتعرضش لأي ضغط نفسي او عصبي لان ممكن يتحول لمضاعفات وبالفعل حصل لها مضاعفه 
تصلب

مراد ف موضعه وقد تشنجت ملامحه واصابته حاله الخۏف والهلع الشديدان فحاول ان يهدء من روعه وأعاده ثباته وقد نجح ف ذلك حينما أصبحت ملامحه غير مقروء ولكنه داخليا متقطع هتف بالطبيبب بتسأول 
طب والحل 
الطبيب بعمليه واحترام 
انا عطيتها حقنه مهدئه دلوقت عشان نحاول نتخلي عن الحاله الاڼهيار اللي كانت عليها وبكره هنشوف خطوتنا الجايه ايه وياريت لو تقدر تسفرها او تخرج ف مكان مريح للاعصاب دا هيكون ليه نتيجه ايجابيه فانها ترجع زي الاول 
اوما له مراد بتأكيد ثم هتف بيه 
طب هي ممكن تخرج بكره
الطبيب باحترام 
اها ممكن جدا بس زي ما قولت لحضرتك ياريت متتعرضش لضغط عصبي ونفسي تاني ونهتم بالحاله الصحيه بتاعتها 
مراد قائلا 
تمام ي دكتور 
الطبيب باحترام 
عن اذن حضرتك ي مراد بيه 
ثم توجه الطبيب الي الخارج الغرفه مغلقه الباب خلفه 
بينما نظر مراد الي ملك ولم يرد ان يظل بتلك الغرفه فهو كل ما يري وجهها يشعر بالخزي اتجاه نفسه فحدث نفسه قائلا 
مش لازم استني هنا مش هستحمل سكونها بسببي لا.. لا بغض نفسه بلوم 
ثم اسرع بخطواته ناحيه باب الغرفه خارجا منه صاڤعا بيه بقوه 
وما ان خرج من الغرفه وجد شيري ومعتز أمامه كأنهم منتظرين خروجه نظر لهم ووجه حديثه لمعتز 
تعالي معايا ع الشركه عشان نخلص الشغل اللي ورانا عشان نخلص قبل ما نسافر 
اوم له نعتز وحدثه قائلا 
لو عايز تستني مع ملك وانا وشيري نخلص الشغل مفيش مشكله وخليك انت مع ملك 
هز مراد راسه نافيا 
لا انا عايزه اخلص اللشغل الأول وشيري كمان عايزها تحضرلي ورق التنظيم عشان نبقي مجهزين كل حاجه 
تفهم له معتز 
تمام زي ما تحب 
مراد بحزم 
طب يلا بينا عشان منتاخرش 
توجه مراد ومعتز ويليهم شيري التي هتفت لمراد قبل أن يخطو الي الخارج 
طب وملك هتسبها لوحدها هنا 
مراد وهو ينظر لها 
هبعت اتنين من الأمن يجوا يقفوا قدام الاوضه بتاعتها لاني مش عايزه حد يدخلها 
اغتاظت شيري من خوفه وقلقه علي تلك الفتاه فهي قد خمنت انه لا يهتم بامرها ولكن جاءت اجابته ضاړبه بكل تخيلاتها عرض الحائط 
حدثها مراد بخشونه 
ايه هنفضل واقفين كتير 
هزت شيري راسها عده مرات متتاليه قائله لها
لا يلا انا جاهزه 
ثم تحركوا ثلاثتهم خارج المشفي متوجهين الي مقر الشركه الرئيسى لكي ينهوا بعض الأعمال العالقه

ف صباح يوم جديد 
كان مراد غافيا علي المقعد المجاور لفراش ملك فا بالأمس بعد ما انتهي من اغلب الأعمال التي كانت متراكمه عليها هو ومعتز و شيري التي كانت منهكمه في إنهاء كافه التحضيرات الازمه بخصوص السفر وما ان انتهوا من كافه الأعمال توجه كل من معتز و شيري الي منزلهم بينما اتجه الي مراد يكي يكن بجوار ملك الغافيه الي الان بفعل المهدئ 
استيقظ مراد من غفلته علي صوت رنين هاتفه المعالي الذي اخذ يصدح ف الغرفه فتناوله من الكومود المجاور للفراش فوجده رقم معتز الذي يهاتفه 
ايوه ي معتز ف حاجه 
معتز مجيبا 
مراد الوفد لسه باعتين فاكس بانهم وصلوا الغردقه 
مراد وهو يزيل آثار النوم من علي وجه 
هما مش كانوا قايلين انهم هيجوا ع بدايه الأسبوع 
معتز ردا عليه 
مراد بتسأول 
طب انت متصل ليه دلوقت عشان تقولي الكلمتين دول 
معتز نافيا 
لا عشان اقولك احنا هنسافر ف ميعادنا ولا اسافر انا الأول عشان استقبالهم وتكون انت فضيت نفسك وتيجي ف الميعاد 
مراد مفكرا 
مش عارفه لسه ي معتز تفكيري مشتت 
معتز متسائلا 
اها صح هتعمل ايه مع ملك لما تسافر هتوديها فين 
مراد بحنق مجيبا 
ايه اللي هتروح فين هتسافر

معايا طبعا 
معتز پصدمه 
بحالتها دي ازاي هي مش تعبانه
مراد بنبره متاففه من صديقه 
بالعكس الدكتور قالي انها لازم تغير جو عشان حالتها النفسيه ورجح ليا انها تسافر عشان كده هاخدها معايا ف السفريه 
معتز بتفهم من اجابته 
طب هي عامله ايه دلوقتي 
مراد ناظرا لها وقد شرد ف ملامحها وتجاب عليه 
الدكتور عطيها ابره مهدئه وانهارده هنخرج من المستشفي 
معتز وهو يحدثه 
طب محتاج حاجه 
مراد مجيبا 
اها ي معتز عايزك تسبقني ع الفيلا عشان تاخد الملفات معاك قبل ما تسافر لاني معرفتش ارجع الفيلا اجابها 
معتز 
خلاص ماشي انا تروح اجهز واسبقك ع الفيلا تكون انت جيت 
مراد 
تمام 
ثم قام بإغلاق الهاتف و ارجع نظره لملك النائمه فتحرك ناحيتها جالسا علي الفراش 
وقد أتت الي ذهنه ذكري تفوها بالكلام المتقطع وهي تحادث والدها وتناجيه بان ياتي لها ولم تذكر او حتي تتفوه بلفظ لأمها او تذكر حتي اسمها ولو مره حتي أثناء مشاجرتها مع شيري لم تذكر والدتها ع الرغم بان شيري اساءت لوالديه ولكنها هاجمت عليها حينما قامت بالاساءه لوالدها 
اخذت الأفكار تعصف برأس مراد ولم يجد لها اجابه فا أراد الانشغال عنها حاليا وبعد ذلك يبحث عن ذلك بتمهل. 
قطع شروده صوت طرقات خافته علي الباب يليها دخول كبير الأطباء ومعه الممرضه 
هاتف كبير الأطباء مراد باحترام 
ثم خطي ناحيه فراش ملك ليطمئن علي حالتها بينما حدثه مراد قائلا 
هي ينفع نخرج دلوقت 
الطبيب بعمليه 
اها ينفع الحمد لله الچرح ف ايدها بقا كويس بس محتاج يتغير عليه وبخصوص المهدئ فهي هتفوق خلال ساعتين بالكتير ولو حابب تفوق دلوقت معنديش مشكله برضو 
فكر مراد ف حديث الطبيب واخذ يحدث نفسه بان لو الطبيب آفاق ملك حاليا فهي سترفض بان تأتي وتصر علي ما طالبته وهذا لم يكن جيدا عليها فمن الممكن أن يحدث لها مضاعفه وهو ف غني عن ذلك اما ان أتت معه وهي غافيه فهذا سيكون الافضل فهي حينما تستيقظ وتجد انها ف منزلها فترضي بالأمر الواقع فهز مراد راسه عده مرات كأنه يوافق نفسه علي الراي الاخر فهو الأصوب حاليا لذلك هاتف الطبيب قائله 
لا انا هخدها من هنا وعايزه ممرضه معايا عشان تغير ليها علي الچرح وفي نفس الوقت عايزها تفوق علي راحتها 
اوما له الطبيب باحترام 
تمام ي مراد بيه زي ما حضرتك تحب... 
ثم هاتف الطبيب الممرضه بجواره 
جهزي نفسك انك هتروحي مع مراد بيه ودلوقتي.. تقدري تنهي كل حاجه متعلقه بالاستاذه عشان لم تخرجوا 
هزت الممرضه لها راسه وواحابت بهدوء 
مفهوم ي دكتور 
ثم أزالت بعد ذلك مهام اعداد ملك لكي تخرج بينما خرج مراد والطبيب الي الخارج
ف منزل الحاجه فاطمه 
كانت الحاجه اكملت ارتدا ملابسها فاليوم سوف تذهب ال ملك الغاليه لكي تراها فهي قد توحشتها كثير وتوحشت ان تري وجهها لذلك فقد اعدت الحاجه فاطمه لها كل الأكلات التي تحبها ملك فهي قد استيقظت من فجر اليوم لكي تقوم بتحضير كل أصناف الاطعمه التي تحبها ملك 
وجدت الحاجه فاطمه باب الشقه يطرق فعلمت ان ساره قد أتت لها فاسرعت ناحيته تقوم بفتحه ولجت ساره هاتفه الحاجه فاطمه 
صباح الخير ي خالتي كنت بحسبك لسه نايمه ومجهزتيش فقولت اجي بدري عشان اصحيكي ونروح 
نفت الحاجه فاطمه 
دانا صاحيه من بدري وجهزت لملك كل الاكل اللي بتحبه 
ساره وهي تمزح 
ي سيدي ي سيدي علي الدلع دا ملك هتدلع انهارده 
ضحكت الحاجه فاطمه من حديث ساره ثم هتفت بيها 
يلا بينا عشان منتاخرش 
ساره قائله 
ماشي ي خالتي بس هتصل بسواق التاكس بتاع ابويا عشان يجي يوصلنا لان مش

هنعرف نمشي والحاجات دي معانا 
هزت الحاجه فاطمه راسها موافقه 
ماشي بس استعجليه شويه 
ساره 
حاضر ي خالتي 
ثم قامت بالاتصال بيه ع الفور لكي يأتي لهم ويقوم بتوصليهم الي فيلا مراد
علي الجانب الاخر 
وصل مراد الي فيلته بعد ان انهي كافه إجراءات المشفي فترجل من السياره الي الباب الخلفي لكي يحمل ملك وبالفعل حاملها وتحرك بيها ناحيه باب الفيلا الذي كان مفتوحا 
ولج مراد الي بهو القصر وهو حاملة لملك ومن خلفه الممرضه الذي حدثها بصلابه 
خليكي هنا وانا لما اعوزك هندهك 
ااومات له الممرضه باحترام 
حاضر ي مراد بيه 
صعد مراد الدرج وهو محمل ملك وتوجه بيها ناحيه الجناح الخاص بيه وقام بفتحه وولج بداخله
نورتي جناحك ي عروسه بعد كده هيبقي مكانك هنا وفي حضڼي وبس وهعوضك عن كل اللي عملته 
. ثم ابتعد عنها رامقا اياها نظرات خاطفه مبتسمه ثم توجه ناحيه غرفه الملابس الذي يوجد بابها بداخل الجناح خارجا منه بعد فتره وهو ف يده ملابسه متوجها ناحيه المرحاض لكي ياخذ دشا هادئة يرخي بيها عضلاته
بعد فتره خرج مراد من المرحاض مرتديا ملابسه الذي عباره عن تيشرت اسود وبنطال قطني من اللون الرمادي ثم توجه ناحيه الكومود مسرحا شعره ال الوراء ثم قام بنثر العطر الخاص بيه ثم توجه بعد ذلك جالسا بجوارها علي الفراش ثم قام باخذ هاتفه ضاغطا عليه لعده مرات 
ثم اتاه صوت الرد ع الفور 
حدث مراد المتصل بيها 
عايزك تحضريلي وتصمم لي فساتين سهره للمحجبات وتجهزي لبس بيتي بأنواعه كلها وزيه لبس خروج ف كل الأوقات بأنواعه برضو وانا هبعتلك المقاسات الخاصه بيها 
بس مش عايز تأخير والحاجه تجهز بسرعه 
بعد ذلك قام مراد بإغلاق الهاتف بعد أن اعطي كافه
التعليمات والمعلومات للمصممه صاحبه آكبر شركات التصميم ف مصر الخاصه بالسيدات 
تممد مراد بجوار ملك علي الفراش وهو ناظر الي 
كانت الحاجه فاطمه وساره قد وصلا الي فيلا مراد وقام التاكسي بانزالهم مباشره بينما رمت الحاجه فاطمه نظرها الي القصر التي تقطن بيه ملك الغاليه وأثناء دلوفهم الي القصر عارض طريقهم رئيس الحارس هاتفا لهم 
عايزين مين ي حضرات 
الحاجه فاطمه تجيبه
انا خالته ملك مرات مراد بيه ودي صاحبتها ساره 
نظر لهم رئيس الحرس نظره شموليه بينما كانت ساره تنظر له بسخط فاثناء زيارتها لملك بالأمس لم يكن يقف هذا الشخص وقام الحراسان الآخرين بادخالها علي الفور حين قالت هويتها 
رئيس الحرس 
تقدروا تستنوا لحد ما ابلغ مراد بيه 
هتفت ساره له بسخط 
علي فكره انت قليل الذوق لان بتقولك انها خاله ملك مرات مراد بيه وانا صاحبتها وأساسا انا امبارح لما جيت لها انت مكنتش واقف من اللي عينك من امبارح للنهارده اصلا انا ليا كلام تاني مع مراد بيه بس لما اشوفه 
ع بعد كان معتز الذي صف سيارته ويتابع تلك التي الجنيه التي شغلت باله لفتره طويله ظل يتاملها لحين سمع صوتها وقد شعر بخفقان ف قلبه فاسرع ناحيته حينما وجدها توبخ رئيس الحرس 
وصل معتز لهم وهتف باحترام 
السلام عليكم 
ادرات كلا من ساره والحاجه فاطمه رأسهم عقدت الحاجه فاطمه راسها ولكن ما ان لبثت وتعرفت عليه فهو صديق مراد فرحبت بيه باحترام 
انت معتز صاحب مراد صح 
معتز مجيبا 
اها ي حاجه فاطمه عامله ايه 
أومات له الحاجه فاطمه مرحبه 
الحمدلله ي ابني 
بينما وجه معتز نظره لساره الوقفه بزهول 
ازيك ي انسه ساره عامله ايه 
تخصبت وجنتي ساره 
وردت 
الحمدلله بخير 
نظر لها معتز ثم وجه نظره لرئس الحرس 
دول قرايب ملك هانم مرات مراد يعني يدخلوا وقت ما يحبوا انت فاهم 
حرك رئس الحرس له رأسه

قائلا بنبره معتذره 
اسف ي استاذ معتز ثم حدث كلا من الحاجه فاطمه وساره 
واسف ليكم مره تانيه 
نظرت الحاجه فاطمه وردت بطيبه ام 
ولا يهمك ي ابني انا عارفه ان شغلك ودا واجبك ناحيته 
نظر لها الحارس نظره امتنان وشكر بينما نظرت ساره له بغيظ ولم تعقب لاحظها معتز فهتف لهم بأن يدخلوا 
اتفضلوا يلا بينا مش هتفضلوا واقفين علي الباب كتير 
أومات له الحاجه فاطمه وخطوا معه الي الداخل قام معتز برن جرس الفيلا فقامت احدي الخادمات بفتحه 
فهتف معتز لها اطلعي لمراد بيه قولوا قرايب ملك هانم وصلوا خالتها وصاحبتها 
عقدت الخادمه حاجبيها ولكنها اطات راسها بخشوع بينما خاف معتز من رده فعل صديقه وبالاخص ان ملك مازالت مريضه ولكنها بالتأكيد ستفرح حينما تري خالتها وصديقتها وسوف يغير من حالتها النفسيه هتف معتز وحدث الحاجه فاطمه وساره بأن يجلسوا ويستريحوا حتي تنزل لهم ملك. وظل يتأمل ساره خسيه بينما الحاجه فاطمه تتأمل روعه القصر وجماله الاخذ للعين فهي لم تتوقع أن يكون بذلك الفخامه والرقي والروعه ف حين ساره وهي تتأمل مع الحاجه فاطمه تنبهت لمعتز الذي ينظر لها فخجلت واخفضت راسها بارتباك ف حين قال هو نفسه 
عامله مكسوفه اللي يشوفك دلوقت ما يشوفش جنانك من شويه. 
قطع حاله تأمل وشرود مراد بملك صوت طرقات خافته ع باب الجناح الخاص بيه 
نهض مراد عليه بتكاسل وقد امتعضت ملامحه فهو لم بإذن بأحد ان يصعد الي هذا الطابق الا باذنه فمن تشجع ان يفعل ذلك قام بفتح الباب وهتفت بالخادمه پغضب 
مين اللي اذن ليكي تطلعي وتخبطي علي الجناح 
ارتعشت الخادمه وجف حلقها من ڠضب رب عملها فهتف بصوت مرتعش 
معتز بيه تحت وأمرني اطلع لحضرتك ابلغك ان قرايب ملك هانم تحت خالتها فاطمه وصاحبتها ساره 
نظر مراد لها وقد اعتلت الصدمه ملامحه وهتف بيها بنبره مرتفعه
اااايه 
ف حين ان ملك اخذت ترمش بعينها عده مرات وقد ايقظها صوت مراد العالي نسبيا............. 
الفصل 23
اسيرة انتقامه
الفصل الثالث والعشرون 
في جناح مراد
تنبهت ملك الي تلك الأصوات المتداخله التي اخترقت اذنها فأخذت ترمش بعينيها عده مرات متتاليه ثم قامت بفتحتهم وانصصت الي الصوت الاتي من باب الغرفه فوجدت انه صوت صياح مراد مع الخادمه فأخذت تصتنت الي حديثهم وهي عاقده حاجبيها
مراد وهو غافلا عن ملك التي استيقظت وتستمتع الي حديثهم فحدث الخادمه بخشونه
هو معتز اللي قالك تتطلعي 
الخادمه بنبره مرتعشه
ايوووه.. ي مراد بيه.... انا معملتش حاجه غير هو اللي أمرني بيها وانا نفذت اللي أمرني بيه . وهما قاعدين تحت مع استاذ معتز وعايزين يشوفوا ملك البنت اللي جت امبارح وقالت عايزه تشوفها جت انهارده برضو ومعاها ست كبيره بتقول خالتها وأنها صاحبتها
فرك مراد وجهه بعصبيه شديده فصديقه معتز ورطه فهو لم يريد مقابلتهم ف الوقت الحالي وخصوصا ملك فهو يخشي ان تعترف لهم ويرونها بتلك الحاله المتعبه فلم يعرف ماذا يفعل 
صړخت ملك بصوت عالي قافزه من علي الفراش متناسيه مرضها وتعبها وكأن قد عادت إليها الروح حينما علمت بوجود خالتها وصديقتها بالأسفل فهي اشتاقتهم كثيرا ولم تراهم منذ أتت الي ذلك القصر 
أدار مراد راسه پذعر ناحيه ملك التي خشي ان يكون قد أصابها مكروه ولكنه وجدها تقفز من علي الفراش متجه ناحيه باب الجناح تهتف باسم خالتها 
خالتي.... خالتي فاطمه تحتت.. عايزه تشوفني 
استوقفها مراد وعارض طريقها ممسكا بيدها بقوه 
انتي رايحه علي فين 
نظرت له ملك بنزق وكره أصبح واضح ف عينيها وهتفت بيه 
اوعي سيبي ايدي... سبيني انزل اشوف خالتي. عايزه اشوفها ايه هتمنعني 
نظر مراد لها ثم وزع نظره علي الخادمه الواقفه علي الباب منتظره الرد وجه مراد حديثه الي الخادمه 
انتي انزلي تحت دلوقت واحنا نازلين وراكي 
اومات له الخادمه باحترام 
تحت امرك ي مراد بيه 
ثم خرجت غالقه الباب وراءها بهدوء 
بينما أعاد مراد وجهه الي ملك الواقفه تتابع مايحدث ثم حدثها 
لو عايزه تنزلي تحت لازم تسمعي الكلام اللي هقولهولك وتنفذيه 
رفعت ملك نظرها له وقد لمحت ف نبرته نبره ټهديد واضحه ف اجابته متسأله 
ولو مسمعتش كلامك هتعمل ايه 
مراد وهو علي حالتها المشدوه 
الاجابه بسيطه مش هتنزلي وهخليهم يمشوا وانتي عارفه اني اقدر اعمل كده 
نظرت له ملك بسخط فهي علي درايه كامله بانه يستطيع فعل ذلك لذلك تراجعت عن قرار معاندته ف الوقت الحالي فهي تريد وبشده ان تري خالتها وصديقتها تريد أن تعانقهم بشده وتسريح بحضونهم فهما اهم شىء ف حياتها ولا تريد أن تفوت فرصه ان تراهم فيه لذلك وجهت له حديثها وهي رافعه راسها ناحيته فهو بالفعل طويل عنها وهي أمامه مثل الطفله التي تحادث والدها فبرقت بعينيها الزرقاء له قائله 
وايه اللي عايزني اعمله 
نظر لها مراد مشدوها لفتره فقد سرحته بعيونها الزرقاء الفاتنه وهي ترفع راسها له

لكي تري وجهه وتحادثه لمح انه ف كل مره توجه له الحديث ترفع راسها له وكأنها تبذل مجهود لكي تراه 
انتابت ملك حاله من الذعر والزهول فأخذت تتملص من تحت زراعيه وترمش بعينيها عده مرات محاوله الفكاك منه وټضرب صدره بيدها بينما مراد يتابعها وعلي وجهه ابتسامه عابثه 
قالت له بصوت لاهث 
ابعد.. ابعد نزلني... ايه اللي عملته دا 
ضحك مراد عليها بشده وامسك بيها بقوه حتي لا تفلت وحدثها ضاحكا 
مش الحق علي ان بوفر عليكي كل شويه ترفعي راسك ليا عشان تشوفني اديني ريحتك ورفعتك لمستواي مفروض تشكرني بدل ما انتي عامله زي الفار المذعور كده. اهدي 
ذهلت ملك مره اخري من حديثه وتشبيهها بالفأر فڠضبت من حديثه السخيف فكورت قبضتيها الصغيريتن وأخذت ټضرب بيه علي صدره بقوه هاتفه بنزق 
بقولك نزلني وابعد بقا عايزه انزل لخالتي 
مراد هاتفا 
مش تسمعي الأول هقول ايه عشان تنفذيه.. وعلي الله ي ملك متنفذش اللي هقولك عليه 
ملك وقد لفحتها انفاسه علي صفيح وجهها 
قول وخلصني عايز ايه بس ابعد كده 
وكانت اجابه مراد بأن قربها علي صدره بقوه قائله لها 
مش عايزك تقولي لخالتك اي حاجه حصلت بينا واي مشكلة حصلت تقوللها انك مبسوطه وسعيده ومرتاحه في حياتك ماشي 
نظرت ملك له وقالت بسخريه
عايزني اكدب يعني 
مراد مجيبا 
لا تنسي زي ما انا هنسي ومش عايز حد يعرف مفهوم
ثم ضغطت بيده ع خصرها مأكده علي حديثه فتأوهت بصمت وهي تضغط علي شفتيها السفليه وحركت راسها علامه موافقه 
ماشي.. ماشي مش هقولها حاجه بس نزلني بقا 
وقام بانزلها ناظره ثم استرد لها هاتفا بيها كأنه لم يفعل شىء 
ادخلي البسي حجابك وجهزي نفسك بسرعه عشان ننزل لهم.. 
بالاسفل 
كان معتز جالس علي المقعد المجاور للاريكه الجالسه عليه الحاجه فاطمه وساره 
هتفت ساره بضيق 
هما هيتاخروا علينا ولا ايه احنا قاعدين بقالنا كتير ومحدش فيهم نزل 
استمعت الحاجه فاطمه الي حديث ساره فحدثتها قائله 
ماهي الخدامه قالت انهم نازلين اتلاقيهم بس بيجهزوا وكمان احنا فجأنهم بأننا جينا ليهم 
هزت ساره راسها بامتعاض قائله لها
ما انا إمبارح كنت هنا وقولت اني جاي انهارده بس الواضح أن محدش خبر ملك 
معتز

مستمعا الي حديثهم ثم هتف قائله لساره 
متقلقيش ي انسه ساره هم شويه ونازلين لازم نراعي برضو انهم عرسان جداد 
نظرت ساره له واومات علي حديثه بصمت 
معتز وقد شعر بضيقهم فحدثهم 
لو حابين تشوفوا الفيلا وتتفرجوا عليها يكون هما نزلوا تعالوا 
هتفت الحاجه فاطمه له بنبره معتذره 
لا خلينا قاعدين هنا لحد ما ينزلوا ونبقي نشوفها مع ملك لما تنزل 
حرك معتز راسه لها متفهما وموافقا لها
مش عايز اعتراض لازم نبان طبيعيين قدامهم 
لم تعقب ملك عليه بل أدارت مقبض الباب وتحركت وهو بجوارها الي الخارج 
نزل مراد وملك الدرج وهو ممسكا بيدها وما ان لمحت خالتها وصديقتها بجوارها جالسين ع الاريكه حتي تركت يد مراد واسرعت ناحيتهم بتلهف وفرح وسعاده غارمه علي وجهها 
خالتي فاطمه 
وما ان سمعت خالتها ندائها عليها حتي هبت واقفه متجه ناحيتها وكذلك ساره صديقتها 
ارتمت ملك بحضن خالتها التي فتحت زراعيعا لها قائله بتلهف 
ملك بنتي حبيبتي 
حضنت ملك خالتها بشده بينما خالتها توزع قبلاتها عليها بتلهف واشتياق وعلي وجهها
دموع 
وحشتيني ي ملك وحشتيني اوووي ي بنتي 
ملك وهي تشدد احتضانها لها 
وانتي كمان ي خالتي وحشتيني اوووي كان نفسي اشوفك من زمان وابقي ف حضنك ثم اخذت ترقرق الدموع ف عينيها 
اخذ يتابعهما كلا من مراد ومعتز وساره وكلا واحد منهم تسيطر عليه عاطفه معينه 
بينما هتفت ساره بمزح 
وانا ي ست ملك موحتكيش ولا ايه 
ابتعدت ملك عن خالتها بعد فتره ليست بالقليله ناظره الي صديقتها وهي تمسح دموعها 
لا ازاي دانتي وحشتيني اوووي ي ساره 
ازيك ي ابني عامل ايه 
مراد وهو يربط ع ظهرها 
كويس ي حاجه فاطمه انتي عامله ايه وصحتك عامله اي 
الحاجه فاطمه 
بخير ي ابني طول مانتوا بخير ومبسوطين ملك عامله ايه معاك مبسوطة معاها ي مراد 
نظر مراد لها وتحرك ناحيه ملك وقام بلف ذراعيه حول كتفيها وهو يهتف 
مبسوط دي كلمه قليله علي اللي عيشوا مع ملك دي حبيبتي وفي عيني ي حاجه فاطمه ومريحاني اخر راحه
تخصبت وجنتي ملك واصبحت شديده الاحمرار وهي تتابع حديثه عنها وذراعيه التي حولها 
تابعت الحاجه فاطمه تلك الحاله بسعاده غارمه علي وجهها

داعيه لهم بمحبه 
طب الحمدلله ربنا يسعدكم ويهنيكم وميحرمكوش من بعض ابدا ويرزقكم الذريه الصالحه 
اوما لها مراد قائلا 
امين يارب ثم نظر الي ملك نظره ذات مغزي 
بينما قالت ساره 
انا امبارح جتلك ي ملك هنا بس الخدامه قالت لي انكم مكنتوش موجودين 
استغربت ملك من ما تتفوه بيه صديقتها وعقدت حاجبيها بينما هتف مراد موضحا
اها فعلا مكناش موجودين خرجنا ناكل ف مطعم بره 
حركت ملك بدورها راسها كعلامه تأكيد علي كلامه 
الحاجه فاطمه وهي تهتف لملك 
انا عملت ليكي كل الاكل اللي انتي بتحبيه ي كلك وحضرته وجبتوا ليكي وانا جايه 
حدثها مراد قائلا 
ليه تعبتي نفسك ي حاجه فاطمه ماهنا ف شغالين ممكن يعملوا كل الاكل اللي بتحبوا ملك 
أجابت الحاجه فاطمه عليه بنبره واثقه 
بس محدش يعرف ياخد نفسي ف الاكل وانا بعمله مش كده ي ملك 
تحركت ملك ناحيتها بعدما ابعدت يد مراد عنها 
ربطت الحاجه فاطمه علي ظهرها 
قالت ساره بخفه ظلها المعتاده 
طب انا جوعت بقا وانتوا عاملين تتكلموا علي الاكل كده 
ضحكوا علي حديثها بينما حدثها مراد قائلا 
تعالوا اتفضلوا علي اوضه السفره وانا هخلي الخدم يحضروا لينا الأكل 
وجهت الحاجه فاطمه حديثها لمراد قائله 
لا خلينا ناكل من عمايل ايديا الاكل اللي انا عمله 
وافقتها ملك الرأي قائله 
انا برضو وحشني اكلك ي خالتي وعايزه اكل منه دلوقت.. 
مراد مازحا
انا كمان عايز ادوق واكل من ايد الحاجه فاطمه ثم هتف 
انا هقول للخدم يحضروا لينا الاكل بتاع الحاجه فاطمه وناكل كلنا مع بعض 
اوم له معتز موافقا وقال 
لا دا انا اقعد بقا انا كمان عايز اكل من ايدي الحاجه فاطمه لان الواحد حقيقي مفتقد لمه العيله والجو الاسري دا 
سألته الحاجه فاطمه قائله 
ليه يا ابني هو انت قاعد لوحدك ولا ايه 
حرك معتز راسه إيجابيا
اها ي حاجه فاطمه ابويا وامي منفصلين وكل واحد فيهم ف بلد بره مصر وانا قاعد هنا.. 
حركت الحاجه فاطمه راسها باسف فما أصعب تلك الظروف بأن تجعلك تقع ف اسره منفصله ويجعلوك تعيسا تعيش بمفردك 
فقالت له 
واحنا من انهارده اهلك وان شاء الله نفضل دايما متجمعين مع بعض 
ابتسم معتز لتلك السيده الطيبه قائلا لها بنره سعيده 
ودا شىء يشرفني ويسعدني ي حاجه فاطمه ملك محظوظه انها عندها خاله زيك 
ابتسمت له ملك هي الاخري 
بينما قال مراد موجه حديثه لهم 
تعالوا اتفضلوا ف اوضه السفره بدل ما احنا واقفين كده 
ثم تحركوا جميعهم ناحيه غرفه السفره لكي يتناولوا الطعام مع بعضهم.....
في بلد أخرى بل قاره اخري 
يجلس رجلين كبيران ف العمر وهم أصدقاء والد مراد الطلخاوي ويقابلهم رجل اخر مرتدي بدله سوداء وهو محامي والد مراد الطلخاوي قائله لهم بهدوء 
احنا لازم نعرف مراد بيه بكل اللي

حصل من ساعه ما والده اټوفي احنا خبينا عليه لفتره كنا مضطرين ان اننا نخبي ونخفي الخبر بس دلوقتي جيه الوقت ان اننا ننزل مصر ونعترف له بالحقيقه 
الرجل الأول 
انا معاك ف رايك بس تفتكر مراد ابنه هيصدق ولا هيوافق انه يقابلنا حتي 
الرجل الثاني 
انا من رأي ان اننا نسكت ولا نتكلم او حتي نعترف بحاجه لانه خلاص عد وقت طويل ومن الصعب أن مراد يصدق وخصوصا ان فات كتير جدا وهو مفكرش ان يسأل علي ابوه واللي كان مخلي يتابع اخباره هو وجوده مع الست اللي اتجوزها بس بعد ما ماټت وعرف قطع انه يدعبس ورانا او حتي يعرف اخبار ابوه 
حدثه المحامي قائلا 
بس هو الوريث الوحيد لابوه ولازم يستلم ورثه وخصوصا انه كتب كل حاجه ليه قبل ما ېموت والشركات بتاعته اللي باعها وحط فلوسها باسم ابنه ف البنوك هو لازم يعرف كل دا 
الرجل الاول موجه حديثه للمحامي 
وانا معاك ف كل دا عشان كده بقترح انك تنزل مصر وتقابل ابنه وتقول علي كل حاجه وتسلمه ورثه 
المحامي سائلا 
طب افرض هو مصدقنيش او رفض انه يقابلني 
الرجل الاول قائلا 
ساعتها احنا هننزل مصر وناكد علي كلامك ونعترف له علي كل حاجه.. 
الرجل الثاني قائلا 
طلما انتو الاتنين متفقين ف الرأي فأنا هبقي معاكم ونشوف ايه اللي هيحصل 
وعقد الرجال الثلاثه العزم علي ان ينزلوا مصر ف أقرب وقت لمقابله مراد الطلخاوي ويعترفوا علي كل الأسرار التي اعترف بيها والده لهم قبل أن يتوفاه الله............
الفصل 24
الفصل الرابع والعشرون 
في حديقه القصر 
حضرتك يجننن الواحد بقاله سنين مكلش اكل حلو زي دا 
معتز مؤكدا حديث صديقه 
عند حق ي مراد اكل الحاجه فاطمه طعمه حلو بشكل انا هقعد اسبوعين لقدام اهضم الاكل دا 
الحاجه فاطمه بحب وسعاده 
بالهنا والشفا ي حبايبي صحه وهنا وليكم عليا نتجمع كل أسبوع مع بعض واعملكم كل الاكل اللي عايزينه وبتحبوه هو انا يعني عندي اغلي منكم 
معتز بابتسامه واسعه 
ان شاء الله ي حاجه فاطمه ربنا يديكي الصحه وطول العمر 
مراد 
ربنا يخليكي ي حاجه فاطمه بس خليها بعد الأسبوع الجاى لان الاسبوع دا احنا مسافرين شرم انا وملك ومعتز
صړخت ساره بصوت عالي هاتفه 
واوووو انتوا رايحين شرم 
تعجب مراد من صوت صړاخ ساره فهي كانت جالسه تتابعهم بصمت دون حديث يذكر بينما معتز كتم صوت ضحكاته بصعوبه فتلك المجنونه لا تكف ع چنونها الغير متوقع بينما اسبهلت ملك من حديث مراد فعن اي سفر يتحدث فهو لم يخبرها بيه من قبل ولكن التفتت لصديقتها ساره التي صړخت بصوت عالي 
في ايه ي ساره مالك 
ساره واضعه يدها ع فمها تهتف بنره معتذره 
معلش اصل الحماسه خدتني لما قال انكم رايحين شرم 
مراد مرددا لها 
لو عايزه تيجي معانا انا معنديش مانع 
هزت ساره راسها عده مرات قائله 
لا انا بهزر بس واصلا مش هينفع 
الحاجه فاطمه 
معلش يابني اصل ساره ليها طلعات غريبه محدش يتوقعها وانتوا روحوا انبسطوا اهو تقضوا شهر عسل حلو مع بعض مش كده ولا ايه ي ملك 
نظرت ملك لخالتها باندهاش ولم تجد كلمات لترد عليها 
لمح مراد حاله التخبط التي عليها ملك فاجاب بدلا عنها 
هو مش شهر عسل اووي لان احنا هنخلص شغل برضو هناك بس بعد كده هنسافر انا وملك نقضي شهر العسل ف اي بلد اجنبي تختارها ملك
شعرت الحاجه فاطمه بالسعاده والفخر من حديث مراد قائله له 
ربنا يخليكم لبعض و متتحرموش من بعض ابدا ويرزقكم الذريه الصالحه 
مراد ناظره لملك معقبا علي حديثها 
امين يارب 
بدأت ملك تسعل واضعه يدها علي فمها بينما مراد يتابعها بتسليه 
الحاجه فاطمه وهي تربط ع ظهرها 
سلامتك ي حبيبتي مالك 
ملك كابحه ضيقها من هذا المراد فهي تريد أن تتخلص منه وتخرج بعيد عن حياته ولكنه مصر علي ان يجعلها تخضع له 
مليش ي خالتي بس شكلي شرقت 
ساره وهي تحدث الحاجه فاطمه 
مش يلا ي خالتي ولا ايه احنا قاعدين بقالنا كتير 
الحاجه فاطمه وهي تؤمي لها براسها 
عندك حق ي ساره يلا بينا 
بينما هتفت ملك معترضه 
ايه اللي بتقوليه دا ي ساره انا خالتي وحشاني والوقت عدا معاكم بسرعه اوي خليكم قاعدين معايا انا بقالي كتير مشفتكمش 
اعقب مراد لملك 
خليكم قاعدين لسه بدري دانتوا منورنا 
الحاجه وهي تنهض قائله بنبره معتذره 
معلش ي ابني تتعوض مره تانيه بس لازم اروح عشان تحضروا حاجاتكم خلاص انهارده الخميس يعني يدوب تجهزوا عشان تسافروا 
وأنتي ي ملك خلي بالك علي نفسك وتبقي تستخدمي موبايلك وتكلميني 
ملك ناهضه هي الاخري 
ليه بس ي خالتي خليكي معايا 
الحاجه فاطمه محتضنه اياها
هبقي اجيلك تاني حبيبتي وهكلمك كل يوم ع الموبايل 
ملك وهي ټحتضنها هي الاخري 
حاضر ي خالتي زي ما تحبي 
ثم قامت بتوديعها هي وساره الي حيث باب الفيلا 
وبعد أن أغلق الباب 
نظر مراد لمعتز 
تعالي ع المكتب نخلص الشغل اللي علينا عشان لما تسافر بالليل واحنا هنحصلك علي بكره 
معتز متفهما له ويشير براسه موافقا 
ماشي وكمان عايز لما اخلص اروح علي الشركه اخد الملفات وبعد كده اسافر 
اخذت ملك تتابع حديثهم ف صمت محاوله خلق فرصه لتحادثه 
ولكنه اعقب عليها قائلا 
اطلعي فوق

دلوقت وبعد كده نتكلم 
نظرت ملك له متاففا ثم ضړبت الأرض بقدمها متجهه ناحيه الدرج صاعده عليه 
ابتسم مراد الي حركاتها الطفوليه ثم ادرا راسه ناحيه معتز الذي كان ينظرلهم 
يلا ع المكتب 
ثم خطوا داخل المكتب لكي ينهوا اعمالهم العالقه
بعد أن صعدت ملك الي الجناح الخاص بمراد 
وزعت نظراتها علي الجناح وأخذت تتأمله باعجاب وانبهار شديدان فهو حجمه كحجمه شقتها باكملها من اثاثه الانيق الذي يدل علي الرقي والفخامه والتحف المتراصه ف كل ركن وتلك الاريكه العريضه مع الطاوله الصغيره وبجوارها مقعدين فكل شىء فيها أنيق وتلك الشرفه الكبيره الذي تطل ع الاشجار والورود المزروعه بروائحها الخلابه التي ټخطف الأنفاس وذاك المسبح الكبير الذي يوجد بالأسفل التي تراه لأول مره منذ أن خططت ف ذاك القصر 
اخذت ملك تتأمل المكان وتدرس تفاصيله ولكنه ما ان لبست وتذكرت ما فعله بيها ذلك المراد وكم اهانها و تتطاوله عليها بالكلام واليد. واخيرا ف المشفي حينما ڠضب واهانها مره اخري 
جلست ملك علي الاريكه واضعه يدها محاوله فمها تكمم شهقاتها محدثه نفسها 
يارب ساعدني اني اخلص منه انا مش عارفه هو ناوي لي علي ايه تعبت ومش عارف اتعامل مع تصرفاته الغريبه دي انا لولا دخولي المستشفي كان عمره ما هيحس ولا يتغير معايا وكان هيفضل يعاملني كخدامه عنده ودلوقتي عايزني اسافر معاه وانا مش عايزه غير انه يطلقني ويسبني ف حالي اعيش مع خالتي ونعيش حياتنا الحلوه البسيطه اللي كنا عيشنها واروح جامعتي اللي مش مبقتش اروحها ولا اتابع اي حاجه فيها.. 
ثم نهضت واقفه وهي تكفكف دموعها وعاقده العزم علي ما انتوت عليه 
انا لازم انهي المهزله اللي عايشه فيها دي ويعرف اني مش عايزه اكمل معاه و لا اسافر معاه ويطلقني وكل واحد يروح لحاله
ف مكتب
مراد
ارجع مراد ظهره علي المقعد بعد أن انتهي من مراجعه الملفات 
نظر معتز له وعلي محياه ترتسم علامات الحيره والتساؤل 
لمح مراد نظرات معتز ثم اغمض عينيه هاتفه له 
اتفضل ي معتز قول اللي عندك 
سأله معتز متحيرا 
مش عارف اسأل اقول ايه ي مراد بس حالك دا ملغبطني ومش عارف هتعمل ايه 
ضحك مراد عليه مجيبا 
تصدقني لو قولتك ولا انا عارف مالي ولا ايه اللي بيجرالي.. انا مش فاهم نفسي ي معتز 
معتز مستوعبا الحاله التي عليها صديقه ثم سأله مباشره 
بتحبها 
فتح مراد عينيه فقد صډمه معتز بسؤاله فرد عليه قائلا 
مش عارف بس كل اللي حسه اني لما لقيتها بتغرس السکينه ف ايدها ووقعت بين ايديا حسيت اني قلبي وقف ومش عارف اعمل ايه غير اني واجري بيها علي المستشفى حسيت نفسي بمۏت معاها وان او جرالها حاجه مش هعرف اسامح نفسي طول العمر 
معتز قائلا 
يبقي وقعت ف حبها ي مراد ودا اللي انا كنت متوقعه وكنت عارف انه هيحصل علي قد ما كنت معاك ووراك ف فكره اڼتقامك منها بس كان عندي احساس جوايا ان دي اللي هتخلي مراد بتاع زمان ابو قلب طيب ومش بيحب الاذي لحد انه يرجع زي الاول مكنتش عارف ساعتها ايه الطريقه اللي هتخليك ترجع زي الاول بس دلوقت عرفت انك تحبها وتبقي خاېفه عليها 
مراد مونبا نفسه 
بس انا مكنتش عايز كده مكنتش عايز أحبها مكنتش عايز قلبي يحب كنت قافل عليه وونجحت اني مخلتش اي ست تدخل فيه بس هي بسهوله دخلته من غير حتي ما اعرف مكنتش عايز ارجع زي الاول ومعرفش اكمل طريق اڼتقامي منها واخد حق امي منها وظلم

امها اللي سببته لامي والألم اللي عيشته بسببها 
معتز قائلا بهدوء 
وليه متقولش ان هي كمان ممكن تكون اتظلمت من امها زي ما والدتك وانت اتظلمت لان اكيد ف الوقت اللي امها اتجوزت ابوك فيه كانت هي طفله ف الوقت دا ومتوعاش لحاجه غير انها من غير ام 
تنبه مراد الي حديث صديقه واخذ يصتنت لكل كلمه يتفوه بيها فهو محق ف حديثه فشىء كهذا لك يخطر ببال مراد علي الاطلاق فهي من الممكن أن تكون عانت نفس معانته او اكثر فهي الطفله الصغيره التي تركتها والدتها وجعلت طفولتها مشرده وحيده بدون ام وهو جاء بعد ذلك ليكمل عليها ويقضي علي انسانيتها وينتقم منها علي اشياء ليس لها علاقه بيها من الأساس فلو بالفعل صحيح كلام صديقه معتز له فهو لم يستطيع مسامحه نفسه علي ما فعله بيها علي الاطلاق 
اخذت الأفكار تعصف برأس مراد وهو يتذكر حديثها عن والدها المټوفي والذي أوضح كم هي متعلقه بيه ومتشبثه بيه ومفتقده بشده وجوده ف حياتها 
شرد مراد كثيرا ولكنه افاق علي صوته صديقه معتز الذي يهز له يده أمام وجهه ويهتف بيه 
مراد يا ابني رحت فين 
مراد نافيا 
معاك ي ابني 
معتز نافيا 
انت مش معايا خالص علي العموم احنا تقريبا جهزنا ورتبنا كل حاجه انا دلوقتي هروح علي الشركه وبعد كده هسافر وانت تيجي ورايا 
اوم له مراد معقبا 
خلاص ماشي وانا هطلع انام وارتاح شويه لان بقالي يومين منمتش 
معتز و هو ينهض من علي المقعد 
تمام ماشي اتفقنا. وانت رتب ظروفك ودبر امورك مع ملك وشوف هتعملوا ايه مع بعض الفتره الجايه.. 
ثم توجه متحركا ناحيه الباب المكتب مغلقه خلفه بينما مراد وضع يده علي وجهه محاولا استجماع نفسه ثم نهض متوجها ناحيه جناحه ليلقي إجابات من ملك علي كل الاسئله التي تدور بعقله ولم يجد لها اجابه....
كانت ملك شارده تتابع الأشجار من الشرفه ولم تنبه الي ولوج مراد العاصف الي الجناح وزع مراد نظراته علي الجناح فلم يجد ملك بيه تحرك بخطواته ناحيه المرحاض ولكنه لمحها واقفه ف الشرفه ناظره أمامها بشرود 
خطي ناحيتها وهتف باسمها عده مرات 
انتبهت له وادارت راسها ناحيته بينما هو حدثها قائلا 
عايزين نتكلم 
هزت راسها ولم تعقب بل خطت داخل الجناح جالسه علي الاريكه مصتنته له فهي تريد وبشده ان ينهي زواجه منها لذلك جلست مصتنته لما يتفوه بيه 
تابعها مراد بعينه الا ان وصلت الي الاريكه وجلست عليها منتظره حديثه 
وجه له سؤاله مباشره دون أن يصبر 
عايزه اعرف علاقتك لوالدتك وهي فين ف حياتك 
ذهلت ملك بل صدمت بما يتفوه بيه فهي لم تتخيل للحظه ان يسالها عن والدتها لذلك رفعت راسها له تنظر له مصدومه من سؤاله ولم تدري او تعرف بيما تجب عليه فهو قد ادخلها الي ذكريات لم تريد أن تذكرها او تقر بيها لذلك قالت له بنشيج وصوت حاولت جعله حازما 
ودا يهمك ف ايه اظن دا شىء ميخصكش انك تسألني فيه 
تعجب مراد من ردها هذا فحاول بث الهدوء ف نفسه والا يتعصب عليها محدثا 
ازاي يعني مليش علاقه هو انتي مش مراتي واللي بتكلم عليها دي... 
حاول أن يتلفظ بذلك اللقب ولكنه خرج منه بصعوبه قائلا 
اللي بسأل عليها دي تبقي حماتي 
ملك بنفس الحزم 
وانا قولتلك ميخصكش علاقتي بيها ايه.. ولو تحب تعرف مفيش علاقه تربطني بيها اصلا عشان اقولهالك واحكهالك 
تيبس مراد ف ي وقفته فها هي شكوكه تتحقق لذلك جاهد بهدوء ان يسأل 
ازاي يعني اللي بتقوليه دا ايه مفيش

علاقه بينكم هي دي مش والدتك اللي بتتكلمي عنها كده 
ملك بصوت غاضب 
وانت مالك ملكش دعوه بحياتي فاهم و اسمعني بقا انا سفر مش هسافر معاك انا عايزه اطلق منك مش عايزه اعيش معاك وتبقي حياتي كلها خو
وړعب وابقي خاېفه ناوي تعمل فيا ايه تاني بعد كده ولو مفكر انك لما تديني جرعه منوم زياده عشان تعرف تجبني لبيتك تاني فأنا عندي مليون طريقه اهرب بيها منك. 
مراد ماسكا كتفيها 
انتي بتهربي ليه من السؤال عايزه اعرف انتي ليه مع خالتك مش مع امك ليه مش بتجيبي سيرتها ليه.. ليه ليه 
ملك بصوت غاضب 
وانا مش هحكي لو ھټموټني مش هكي ليك حاجه عارف ليه عشان انا عارفه اني لو حكتلك هتشمت فيا وتذلني مش بعيد تعايرني كمان بس بعينك ان اخليك تعرف نقط ضعفي. 
صدم مراد من حديثها الي هذا الحد خائڤ منه خائڤ بأن يذلها علي شىء ليس لها علاقه بيه فرد عليها نافيا 
انا مستحيل اعمل اللي انتي بتقولي عليه دا انا عايزه اعرف بس مش اكتر ولو سؤالي وصلك ان عايز اعرف نقط ضعفك واذلك يبقي غلط وانا هسكت ومش هسال دلوقت ولما اكيد هيجي الوقت المناسب انتي هتحكي من غير ما سأل 
 
حاولت ملك ابعاد نفسها عنه 
وانا مش عايزك ابعد عني 
مراد مشددا ف لها هامسا بجوار اذنها 
وانا مش هبعد ولا هسيبك وعايزك تنسي كلمه طلاق من قاموسك لاني مستحيل ف يوم اطلقك ولو علي السفريه فأنتي هتسافري معايا لاني مفيش حد يسيب مراته لوحدها ويسافر وخصوصا انهم عرسان جداد ولا ايه 
ملك وقد تشنجت من همسه لها فهي لم تعرف لماذا يعاملها كهذا فهو في وقت سابق كان يعاملها كخدامه له 
هتفت بيه بصوت مخټنق 
وليه كده ليه المعامله دي دلوقت مانا كنت الخدامه اللي متقلقش باسمك ولا مكانتك وانك مستعر اني اسمك يرتبط باسم واحده زي ولا عشان صعبت عليك فبتشفق عليا لما لقيت ان مليش حد ولا ضهر يدافع عني ويواجهك ثم اجهشت پبكاء مزق نياط قلبه 
اخذ يربط علي ظهرها بحنو ويهدها 
متعيطيش انا اسف وغبي وصدقيني ندمان علي كل حاجه عملتها معاكي مكنتش ف عقلي ساعتها وطلع عليكي انتي صدقيني هعوضك عن كل يوم نزلت دموعك فيه بسببي هعوضك عن حاجات كتير ضاعت منك 
هكون ليكي الاب والام والأخ والصاحب والزوج الصح اللي يقدرك ويبقي جانبك طول الوقت 
رفعت ملك راسها من صدره وحدثته قائله من بين دموعها 
وليه كل دا دلوقتي 
رد عليها وهو يمسح بانامله دموعها المتساقطة وينظر لها بحب ويهتف بطلاقه 
لاني بحبك.....
الفصل 2526
الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون
ف قصر مراد
جحظت عين ملك بشده بما تفوه بيه للتو واصبحت مصدومه مندهشه لما قاله هل لشخص مثل مراد قاسې صارم لأبعد الحدود ان يعترف بحبه اما انها لعبه جديده يحاول بيها اكتسابها ولماذا تغيرت معاملته معها بعد أن كان شاغله الشاغل ان ېهينها ف كل مره يراها فيها وماذا عن شيري تلك التي ادخلها عليها بيها يعترف بكل جديه وصدق انها خطيبته وسوف يعلن عن زواجه منها قريبا وتصبح امرأته دارت كل تلك التساؤلات ف ذهن ملك ولم تستطع ان تجد لأي منهما اجابه ولو واحده. فلو امرأه اخري غيرها ف مكانها كان سوف تفرح وتسعد كثيرا بحب شخص كمراد لها واعترافه بيه أيضا. لم تعرف ماذا تقول او ماذا تفعل فهي أصبحت مشتته التفكير تماما ولكنها قررت انها لن تخضع له إلا إذا أجاب علي كل التساؤلات التي تدور براسها وحين اذا تستطيع أن تقرر ان تكمل حياتها معه او تبتعد عنه للأبد لذلك تفوهت وكانها اخذت قرارها 
ومفروض مني اني اصدقك دلوقت واقولك اني بحبك وبموت فيك صح 
حدق فيها مراد الذي كان يتابع كل الحالات التي كانت تمر بيها علي جهها منتهيا بتلك الحاله التي ألقت عليه بيه سؤالها
فرد عليها قائلا
انا مش عايزك تحبني دلوقت بس عايزك تديني فرصه أصلح الغلط اللي انا عملته انا عايز امسح كل الحاجات الصعبه اللي عملتها معاكي من ذاكرتك هو دا اللي طلبه في الوقت الحالي 
ملك وهي تبتعد عنه بضع خطوات للوراء وكانها تبعث له رساله رافضه
طب وشيري خطيبتك اللي هتبقي مراتك عارفه بكلامك دا 
مراد وقد نظر لها متناسيا لأمر شيري مجيبا اجابه قاطعه 
شيري مش خطيبتي ولا يمكن تكون ف يوم من الايام مراتي او علي ذمتي والكلام الفارغ اللي كنت قولته عايزكي تنسيه عشان مش صح 
ملك وهي تبتسم ابتسامه سخريه قائله بنزق 
هو انت عمال تطالبني اني انسي واعدي واكن مفيش حاجه حصلت انت مفكر اللي حصل معايا دا واللي انت عملته فيه قليل انا صعب انسي ومستحيل اعدي اي حاجه انا عندي اسئله كتير بدور ف دماغي ومش لاقيه ليها اي اجابه ولا تفسير 
مراد رد عليها قاطعا 
وايه الاسئله اللي عايزه تسأليها ي ملك 
ملك بصلابه وجديه 
عايزه اعرف ليه اتجوزتي وضحكت عليا لحد ما اتجوزتني وخلتني خدامه عندك بغرض اڼتقام وانا مش عارفه بټنتقم مني ليه وعشان ايه ولا عملت ايه عشان حد ينتقم مني من غير ما اعرفه وانا عمري ف حياتي ما شوفتك ولا اعرف حاجه عنك بس كان من الواضح انك تعرف عني كل حاجه لحد ما اتجوزتي.. 

قعدت من دلوقتي لتاني يوم أسألك ليه وليه مش هنخلص
تقدر بقا تجاوبني علي كل دا.. 
مراد ماسحا وجهه بيده بعصبيه وقد أصبح متوترا فهو ليس مستعدا ف الوقت الحالي ان يجيبها علي كل تلك التساؤلات ولكنه عاقدا العزم علي ان يجيب عليها جميعا واعطاها كل الإجابات لكي ينهيها بشكل نهائي ويبتدي معها حياه جديده دون أي مصاعب. لذلك رد عليها محاولا بث الهدوء ف نفسه 
هجوبك.. هجوبك علي كل اللي انتي عايزه بس مش دلوقت بعد ما نجي من السفريه وساعتها انا اللي هقولك واجاوبك علي كل حاجه بس زي ما قولت بعد ما السفريه الشغل دي تنتهي 
ملك بهدوء
يسير الأعصاب 
هو انا مضطره اني استحمل واستني السفريه دي لحد ما تنتهي انا اصلا مليش لازمه هروح اعمل ايه ممكن تفهمني 
مراد وقد شعر ببرود ملك فرد عليها قائلا بنزق 
مضطره تستحملي لان زي مانتي عايزه إجابات ع اسئلتك انا عندي كمان اسئله ليكي عايز اجابتها 
ملك بعصبيه وڠضب متخليه عن هدوئها البارد 
اسئله ايه دي كمان هو في حاجه انت متعرفهاش عني مانتي عارف كل حاجه 
مراد وهو يحاول جاهدا ان لا يضحك عليها فهو قادر ع ان يجعلها تخرج عن شعورها لو أراد هو ذلك أجاب عليها بهدوء مدعي الجديه الشديده 
ايوه ي ملك واكيد انتي عارفه سؤالي ايه وانتي هربتي من اني تجوبي عليه عشان كده سبتك بمزاجي وعلي السفريه فأنتي اكيد هتيجي معايا باسمك مراتي واني مينفعش اسيبك لوحدك 
تفهمت ملك لما يرمي عليه فابتلعت ريقها متوتره 
طب انا المفروض اعمل ايه دلوقتي 
مراد وقد دوي صوت ضحكاته المتعاليه ف الجناح فهي مثل الطفله ف طريقه حديثها لذلك اجابها مشاكسا 
انتي مفروض تشربي اللبن بتاعك وتنامي دلوقت عشان لما نسافر بكره 
نظرت ملك بحنق لاستخفافه بحديثها تنظر له بعصبيه بينما هو ينظر لها بتسليه 
مراد ووهو يخطو خارج الغرفه 
انا هسيك دلوقت عشان تبقي ع راحتك وانا هروح اوضه الجيم شويه واجي 
ملك بابتسامه سمجه 
مسألتكش علي فكره 
مراد بتسليه 
انا بس حبيت اقولك عشان لو فكرتي تسألي
ثم تركها متوجها ناحيه باب الغرفه فاتحا اياه صافعه خلفه بهدوء قبل أن يرمي إليها نظره خاطفه.... 
بينما تابعته ملك بعصبيه وحدثت نفسها 
رخم ودمه تقيل ربنا يصبرني واقدر اتحملهم الاتنين مع بعض... 
انا عايزه دلوقت اخد دش واغير ومليش هدوم هنا أعمل إيه دلوقت و شنطه هدومي تحت وزعت نظرها وجدت ذلك الهاتف المجوار للفراش قائله 
انا اتصل بيهم تحت واخليهم يطلعوا ليا الشنطه مش لسه هنزل والشنطه تقيله 
وجدت ملك الرقم مسجل ع الهاتف لذلك ضغطت علي ذر الاتصال فاتاها الرد ع الفور وكانت الخادمه رحمه قالت ملك لها بهدوء 
داده رحمه لو سمحتي خلي حد يطلع لي شنطه الهدوم بتاعتي ويطلعها هنا

ثم اغلقت الهاتف بعد ان اتاها الاجابه بالموافقه وتلبيه طلبها
في المطبخ 
كانت الخادمه سعاد تقف بجوار الحاجه رحمه تستمع الي حديثها مع ملك وبعد انتهاء المكالمه معها أسرعت تسالها قائله 
هي ملك عايزه ايه ي حاجه رحمه 
الحاجه رحمه بهدوء 
عايزه حد يطلع ليها شنطه هدومها ف جناح مراد بيه 
الخادمه سعاد پصدمه ودهشه قائله 
هما خلاص اتصالحوا مع بعض وهيعشوا مع بعض ف نفس الجناح 
الحاجه رحمه وقد استغربت طريقه حديثها ولكنها هتفت بيها محاوله إنهاء الحديث 
ملناش دعوه ي سعاد خلينا ف حالنا ومندخلش بين واحد ومراته ولو مراد بيه عرف اننا بنجيب سيرتهم وبنكلم عليهم هيرفدنا ويرمينا ف الشارع 
الخادمه سعاد 
هو انا قولت حاجه ي حاجه رحمه انا بس بسأل يعني انها كانت من يومين شغاله
معانا وكان ليها اوضه من اوضه الخدم من يوم وليله كده كل حاجه تتغير مش غريبه يعني 
الحاجه رجمه بضيق منها 
انتي مصره تقطعي عيشنا النهارده مش قولنا ملناش دعوه ومندخلش ف حاجه متخصناش 
ثم ازاحتها بعيدا محاوله المرور من جوارها 
خليني اروح اكلم الحارس بره يجيب الشنطه عشان نطلعهالها فوق 
الخادمه سعاد 
بعد خروج الحاجه رحمه 
لا دي حاجه ميتسكتش عليهابس ي تري شيري هانم تعرف بالل بيحصل دا ولا تعرف خليني ساكته واشوف هتعمل ايه بعد كده أما انتي ي ملك مانتي بت محظوظه بشكل هتعيشي ولا سيده
زمانك مانتي سيده القصر بقا وحرم مراد بيه الطلخاوي اللي بنات مصر كلهم تستني منه كلمه بس ولا نظره يا بختك ناس ليها حظ ثم شرعت تكمل ما بيدها وهي تتحسر علي حالها وتحقد علي ملك وعن حياتها السعيده التي سوف تعيشها معه
كانت ملك تجلس ع الاريكه بالجناح منتظره ان يأتوا لها بالحقيبه الخاصه بيها وهي تقضم أظافرها فهي تريد أن يأتوا بيها ف اسرع وقت حتي تتنهي قبل أن يدخل مراد الي الجناح ظلت تقضم أظافرها بشرود الا ان سمعت صوت طرقات خفيفه علي باب الجناح فنهضت من جلستها متجه ناحيه الباب تقوم بفتحه 
وجدت أمامها خادمتان ممسكان بالحقيبه الخاصه بيها فنظرت لهم قائله 
هاتوها جوه 
ثم افسحت لهم الطريق لكي يدخلوا 
وضعت الخادمتان الحقيبه باحترام ثم تحركوا متجهين نحو الخارج بينما ملك شكرتهم قبل أن تغلق الباب ورائهم... 
قامت ملك بفتح الحقيبه الخاصه بيها واخرجت منها ما تحتاج واخذت بيجامه ستان من اللون النبيتي بكم طويل وعليها بنطال طويل واسع من نفس اللون ثم تحركت بخطواتها ناحيه المرحاض غالقه الباب من خلفها
كان مراد ف حجره الجيم يتمرن علي كل

جهاز من الاجهزه الرياضيه بجهد مضاعف غير مبالي بالعرق الذي يتصبب منه ولكن منشغل بكيفيه كسب قلب ملك له وجعلها عاشقه له فهو أصبح ف تحدي فهي اول امرأه ترفض حبه لها ولا تبادله نفس الشعور لذلك فهو ف تحدي عليه أن يربح بيه
بعد فتره ليست بالقصيره من حاله الشرود التي عليها.. 
انتهت من ملك من أخذ الشاور وخرجت من المرحاض مرتديا تلك البيجامه الستان من اللون النبيتي وعلي راسها تلك المنشفه الصغيره فنظرت الي نفسها ف المرأه وجدت إشراق وجهها ونصعته مع تلك الحمره الخفيفه فابتسمت ابتسامه بسيطه وهي تضع يدها علي وجنتيها فهي قد استعادت نفسها ولو بقدر بسيط 
وجدت من يلج عليها الجناح وكان مراد الذي ولج الغرفه كانت ملك تتابعه بعينين مذهولتين
بعد أن قام بإغلاق الباب خلفه نظرت ملك الي اثره قائله 
وانا مش خاېفه من تهديدك وهنام علي الكنبه واللي عندك اعمله ثم اتجهت نائمه ع الاريكه واضعه الشرشف عليها تستدعي النوم الا ان اتي إليها فتسقط ف نوم عميق..
ف منزل الحاجه فاطمه 
كانت تجلس الحاجه فاطمه ومعها ساره يتحدثون عن زيارتهم لملك 
هتفت الحاجه فاطمه بسعاده 
انا فرحانه ومبسوطه اووي ي ساره اني شوفت ملك ولقيتها سعيده ومبسوطه ف حياتها انهارده وشوفت حب مراد ليها 
ساره مويده 
فعلا ي خالتي ملك تستاهل كل خير و الحمدلله ان ربنا كرمها بواحد زي مراد 
الحاجه فاطمه بمكر 
والواد صاحبه ده برضو باينه محترم وابن أصول 
تعلثمت ساره ف الرد ع خالتها فقولت بتذبذب 
اها صح... عندك حق ي خالتي 
الحاجه فاطمه وهي ترمقها بنظرات متفحصه 
وشكله كمان مش متجوز 
نظرت لها ساره وقد تفهمت ما ترمي إليه خالتها فاطمه 
وانا مالي ي خالتي مرتبط
ولا مش مرتبط دا لنفسه مش ليا 
الحاجه فاطمه بخبث 
اعملي فيها عبيطه ومش واخده بالك مشفتوش عيونه وهي بتبصك ومراقبكي طول القعده دا عينه منزلتش من عليكي 
ساره وقد خجلت من حديث خالتها 
ايه اللي بتقولي دا ي خالتي لا طبعا مفيش حاجه من دي 
الحاجه فاطمه بمرح 
ايه دا انتي اتكسفتي ووشك احمر لا انا مقدرش علي كده انا هقوم اعمل بينا كوبيتين شاى مظبوطين يظبطوا دماغنا ونتكلم ع رواقه طلما احمرتي كده 
نظرت ساره لها وقد تذكرت بالفعل نظراته لها ولكنها لم تكترث بيها او تعطي لها اهميه فعل من الممكن أن بعجب بيها شخص مثل معتز فهو بالفعل له جاذبيه وكارزما وجدت نفسها تفكرا كثيرا فلم
تجد مخرجا الي ان اتجهت خلف خالتها لتستعيد توازنها وتنفي لخالتها اي شىء يدور براسها من افكار ليست بالصحيحه بل هي اوهام تتوهم بيها وهي ليست مهتم بيه...
الفصل الثامن والعشرون 
في قصر مراد
انتهي كلا من مراد وملك من ارتداء ملابسهم وتحضير امتاعتهم الخاصه حيث ارتدي مراد حلته السوداء وقميص ابيض وكرڤرت اسود تتناسب مع طول جسده وضخمته ثم وقف امام طاوله الزينه الضخمه يمشط خصلات شعره الأسود الحالك الي الوراء وقام بارتداء ساعه يده الفخمه صاحبه احدي الماركات العالميه الشهيره ثم قام بنثر عطره المفضل ونظر الي نفسه نظره شموليه وعلي ملامحه ابتسامه رضا. 
ف حين خرجت ملك من غرفه الملابس مرتديه سلوبت من اللون النبيتي فضفاض عليها بينما بنطالها واسع وعليه حجاب من نوع الكريب المشجر تمتزج ألوانه بين النبيتي والبيج وألوان اخري اقل. 
رفعت ملك وجهها له فراته يحملق فيها من اعلاها لاخمص قدميها فاخفضت وجهها شاعره بالخجل يذحف إليها تقدم مراد منها قاطعا تلك المسافه بينهم مدادا يده الي ذقتها رافعا وجهها له قائلا بصوت عذب 
ايه الحلاوه والجمال ده كل مش مصدق ان كل الجمال دي ملكي انا وليا لوحدي 
ابتعد مراد عنها ناظرا لوجهها الذي يشع احمرارا 
هتفت له بصوت يكاد يكون مسموع شاكره 
شكرا 
ثم وزعت نظرها عليه وعلي حليته السوداء قائله برقه 
وانت كمان البدله دي حلو اووي عليك 
ابتسم مراد لها مستمتعا برقتها هاتفا بهمس 
انا مش هقدر علي الرقه دي كلها لو جهزتي يلا بينا ننزل لأني مش ضامن نفسي بعد كده 
خجلت من حديثه الجرئ قائله بسرعه متحاشيه النظر له متحركه ناحيه طاوله الزينه تعدل من حجابها وتضع لمسات بسيطه علي وجهها من كحل للعين وملمع للشفاه 
لا انا خلاص جهزت يلا بينا 
تابعها مراد والي ما تفعله وما ان انتهت قام بوضع نظارته الشمسيه السوداء و تحرك ناحيه باب الجناح يقوم بفتحه هاتفا لها 
طب يلا ننزل وهما هينزلوا لينا الشنط تحت 
اومات ملك له متحركه باتجاها خارج من الجناح وهو خلفها غالقا الباب من ورائه 
نزلا الدرج سويا وهو ينادي علي الخادمه التي أتت مسرعه ما ان سمعت صوت رب عملها 
قائله باحترام شديد 
ايوه ي مراد بيه تحت امرك 
حدثها مراد بخشونه 
خلي حد يطلع ياخد الشنط من الجناح وينزلها تحت يسلمها للحرس 
هزت الخادمه راسها مردده بسرعه 
حاضر ي مراد بيه ثواني والشنط هتكون تحت 
وما ان انتهت سار مراد وملك الي خارج باب الفيلا الذي ما ان رائهم رئيس الحرس اسرع بفتح باب السياره لهم باحترام خافضا راسه احتراما وتقديرا لرب عمله 
صعدت ملك السياره اولا يليها مراد الذي صعد خلفها
تابعتهم الخادمه وهي تناول فرد من أفراد الحراسه الحقائب الخاص بمراد وزوجته
أغلق رئيس الحرس باب السياره وانطلق السواق الخاص بقياده السياره متوجهين الي شرم وتابعتهم عربات الحرس من خلفهم
في مطار القاهره الدولي 
هبط من الطائره ثلاث رجال غامضين مرتدين نظارتهم السوداء القاتمه يخطون بخطوات
واثقه رزينه كأنهم ف مهمه خاصه يجب الانتهاء منها وتنفيذها
سار الثلاثه رجال بعد أن انتهوا من إجراءات المطار وتحركوا ناحيه سيارتهم المخصصه وصعدوا بيها ومانا صعدوا السياره حتي هتف اولهم قائلا 
هنعمل ايه دلوقت هنتحرك علي فين 
هتف ثانيهم وهو المحامي الخاص بوالد مراد قائلا 
هنتحرك دلوقت علي الفندق انا حجزت لينا تلات غرف نرتاح فتره وبعد كده نعمل اللي اتفقنا عليه 
هتف ثالثهم وعلي وجهه علامات الأمتعاض والتوجس 
انتوا متأكدين من اللي هتعملوه دلوقت انا مش مطمئن خالص وشايف اننا اتسرعنا 
رد عليه المحامي هاتفا بنفي 
بالعكس احنا اتاخرنا جدا علي الخطوه دي مفروض ناخدها من زمان 
الشخص الأول قائلا لهم 
انا برضو شايف اننا اتاخرنا وخاېف مراد الطلخاوي يرفض يقابلنا او حتي ميصدقناش لان اننا كنا مفروض قولنا ليه من البدايه 
المحامي بتوجس 
انا برضو دا اللي قلقني بس بمجرد ما هنوريه الملفات والمستندات اللي تؤكد علي كلامنا دا اكيد هيصدقنا وخصوصا ان اننا مش هيبق لينا اي مصلحه في اننا نكذب عليه 
الشخص الثالث سائلا 
طب احنا هنروح ليه فين ف الشركه ولا ف قصره 
المحامي مجيبا
لا هنتحرك علي الشركه لاني معنديش معلومات فين يكون القصر اللي

عايش فيه فنروح ليه علي الشركه هو اكيد هيكون هناك موجود لان مراد الطلخاوي معروف بحبه لشغله وانه عنده ف المقام الأول اللي مفيش فيه هزار 
الشخص الأول بتوجس 
تمام يبقي اتفقنا 
الشخص الثالث بعدم راحه وقلق 
ربنا يستر ويعديها علي خير 
نظر كلا منهم الي الاخر وعلي الرغم من ثباتهم الذي يظهروا لبعضهم الا انهم يتوجسون خفيه وخشيه من مراد فهو راجل أعمال معروف بصرامته وجبروته ف سوق الأعمال متوجسين من مقابلته لهم وهل سيصدق حديثهم خصوصا بأنها اسرار غايه ف الخصوصيه والحساسيه
علي الجانب الاخر ف سياره مراد 
سندت ملك راسها علي زجاجه السياره تتابع الطرق بينما مراد انغمس ف عمله عبر جهاز اللاب يدير بعض الأعمال ويتابع أعمال الشركه فهو سوف يغيب اسبوع عنها فقام بنقل اعماله عبر جهاز الللاب لكي يديرها 
رفع مراد نظره عن حاسوبه ناظرا لملك الشارده في الطريق فوضع حاسوبه جانبا ومد يده ناحيتها قائلا 
ملك 
خرجت ملك من حاله شرودها علي صوت مراد فادارت راسها له 
هاتفها مراد متحدثا بهدوء 
انتي كويسه 
ملك وهي تؤمي له 
اها
مراد بصوت عزب 
مش محتاجه حاجه 
وزعت نظرها له قائله بمن يكمن بصدرها 
كنت عايزه اتصل بخالتي اكلمها ونسيت اشوف موبايلي وهي هتوحشني وكانت عايزني قبل ما اسافر اكلمها وانا نسيت خالص 
مراد متفهما سبب شرودها قائلا ببساطه 
انا ممكن اتصلك بيها وتكلميها وتطمني عليها كمان مش حكايه يعني 
انتشت روح ملك بحديثه لذلك ردت مسرعه 
بجد... ازاي. هو انت معاك رقمها 
أما مراد لها براسه كعلامه ايجاب ثم قام بإخراج هاتفه المحمول يعبث بيها ثم ناوله لها قائلا 
خدي تقدري تكلميها 
تناولت ملك الهاتف من يده وهي ترمقه بنظرات ممتنه شاكره وعلي محياها ابتسامه سعيده 
رمقها مراد بنظرات اخري متلهفه لها وقام برفع ذلك الحاجز الذي يفصل بين وبين سائقه ويمنعه من رؤيتهم او الاستماع الي حديثهم
كانت ملك تنتظر اجابه خالتها بتلهف 
اما عن مراد فاخذ يتامل حركتها التي تدل علي توترها الشديد 
ف منزل الحاجه فاطمه 
كانت تجلس مع جارتها إحسان كعادتها موخرا فهي أصبحت الوانس الوحيد لها وخاصه بعد زواج ابن اختها فأصبحت نتشارك يومها مع جارتها سوا بالذهاب لها او المجئ هي لها ف بيتها قطع تساورهم مع بعض صوت هاتف الحاجه فاطمه ف توقفوا عن الحديث رمقتها الجاره بنظره متسأله علي من يهاتفها فاردفت الحاجه فاطمه قائله 
مش عارفه ياختي 
ثم شاورها حدثها بأن تكون فقامت ناهضه من جلستها تسرع بجلب هاتفها التي ما رأت هويته واعتلت الفرحه و السعاده علي وجهها فاجابت علي الفور قائله 
ألوو 
اتي ملك صوت رد خالتها فحدثتها متلهفه 
خالتي فاطمه ازيك وحشتيني 
الحاجه فاطمه بسعاده وصوت متحشرج 
ملك.. بنتي حبيبتي عامله ايه ي حبيتي وحشتيني اووي اوووي ي ملك 
ملك بنفس تلهفها 
وانتي اكتر ي خالتي والله انا تمام الحمدلله. انتي صحتك واحوالك عامله ايه 
الحاجه فاطمه مجيبه 
كويسه ي حبيبتي طول مانتي بخير 
ملك قائله 
ربنا يخليكي ليا ي خالتي
الحاجه فاطمه متسأله 
ومراد عامل ايه كويس سافرتوا ولا لسه 
نظرت ملك الي مراد مجيبه علي خالتها 
مراد كويسه ي خالتي واهاا احنا سفرنا بس لسه موصلناش
اشار مراد لملك بأن ترسل سلامها لخالتها فهزت راسها له محدثه خالتها 
مراد بيسلم عليكي ي خالتي 
الحاجه فاطمه 
الله يسلمه سلميلي عليه ي ملك وانتي ي حبيبتي خلي بالك علي نفسك واول ما توصلي طمنيني عليكي انك وصلتي بالسلامه 
ملك بنبره محبه 
حاضر ي خالتي اول ما نوصل هكلمك وهبقي اتصلي بيكي كل يوم متقلقيش بس انتي خلي بالك علي نفسك وسلميلي علي ساره كتير لما تشوفيها 
الحاجه فاطمه بدموع متجمعه 
يوصل ي حبيبتي محتاجه حاجه ي ملك 
ملك بنفي 
عايزه سلامتك ي خالتي انتي عايزه حاجه 
الحاجه فاطمه بحب 
لا ي حبيبتي اشهد ان لا اله الا الله 
ردت ملك بدورها 
محمد رسول الله 
وقامت بتوديعها وقد تجمعت الدموع ف عينيها هي الاخري
مش عايزك ټعيطي طول مانا معاكي دموعك دي بتوجعني مش عايزه اشوفها تاني ماشي 
أخرجت ملك صوت من حنجرتها كعلامه موافقه هي الأخري هاتفه 
ربنا يخليك ليا 
شاعره بالأمان والاحتواء بينما مراد ظل يتاملها وهي غافيه مثل الملاك البرئ الذي يشع طيبه وحب لا يعرف الخداع او الكذب.. ظل علي تامله الا ان غفا هو الاخري وسقط ف
نوم عميق ......... 
بعد مرور عده ساعات طويله
وصلت سيارات مراد الي مدينه شرم متحركين في طريقهم ناحيه الفيلا الخاصه بمراد ف هذا المنتجع الراقي بحيث يقطن فيه عليه المجتمع من رجال أعمال و وزراء ورجال مسؤلين ف الدوله فكان مراد له فيلا خاصه بيه وهي فيلا معروفه عند اغلب القانطين في هذا المجتمع ويعلمون الفيلا الخاصه ب مراد الطلخاوي كانت ملك تتابع الطريق وقد اعتلت ملامحها الأنبهار والدهشه من مظهر وروعه الفيلات التي تراها فهي ف حياتها لم تري شىء كهذا علي الاطلاق بهذا الجمال والرقي والفخامه. علي الرغم من متابعتها الي الأفلام و مشاهدتها أماكن كهذه الأماكن الرائعه الإ ان هذا المنتجع لم تري له مثيل او تعلم بوجوده من الأساس ظلت ملك تتابع الفيلات رائعه التصميم سواء من ألوانها الرائعه او طرزها الحديث بينما مراد كان ينظر لها يتابع علامات الأنبهار التي ف عينيها وي كأنها طفله صغيره فرحه بهذه الرحله تشدق مراد قائلا بصوت عذب
عجبينك اووي كده 
استمعت ملك الي كلمات مراد ف اجابته بنبره منبهره دون الالتفات إليه فهي تخشي ان يفوتها فيلا دون مشاهدتها 
اووي اووي ي مراد حلوين دي كلمه قليله انا عمري ما شوفت حاجه بالجمال دا كله قبل كده
ابتسم مراد لها واحب حديثها العفوي بتلك النبره الطفوليه فهتف بيها قائلا
اها مانا واخد بالي لدرجه انك مش راضيه تديني وشك وانتي بتكلميني 
ملك بنبره اسفه
اسفه ي مراد بس لو بصتلك هيفوتني حاجات حلوه عايزه اشوفها
تفهم مراد عليها دون أن يعقب ناظرا الي الطريق بلا مبالاه
بعد فتره
توقفت سياره مراد امام إحدى الفيلا رائعه التصميم بلونها الرمادي مع تلك الديكورات والرسومات التي من الخارج جعلتها تحفه فنيه تتأمل وأما ان توقفت السياره أمامها 
الټفت ملك الي مراد الجالس بصمت يتابعها وتساله بسازجتها المعهوده
احنا وقفنا هنا ليه 
عقد مراد حاجبيها من سؤالها مجيبا عليها بهدوء قائلا بسخريه 
عشان وصلنا خلاص ومفروض ننزل بس واضح انك حبه تكملي متابعه 
ملك بنبره منخفضه وقد لمحت ضيق مراد 
انت زعلت مني متزعلش انا مش قصدي حاجه بس هما عجبوني فكنت عايزه اشوفهم بس مش اكتر 
هز مراد راسه عده مرات نافيا لها متسالا عن أي زعل تتحدث 
انا ازعل منك دا مستحيل من رابع المستحيلات اني ازعل من ملاك زيك انا استغربت سؤالك لما بتقوليلي وقفنا ليه
برقت ملك بعينيها الزرقاء له وقد ارتسمت علي وجهها ابتسامه اختفت حينما سمعت آخر ما تفوه بيه 
سائله بتعجب 
انت قاصدك ان اننا وصلنا ووو الفيلا دي بتاعتك 
اؤم لها مراد مستمتعا بحديثها 
ايوه ومفروض ننزل دلوقت بدل ما الحرس واقفين بره كده بيسالوا اتاخرنا ليه 
امأت ملك له براسه وعلي وجهها معالم الخجل 
فك مراد حصار يده عنها ثم
ضغط علي احد ازرار السياره وعلي الفور جعل الحارس يفتح الباب لرب عمله
ترجل مراد من السياره بينما علي الناحيه الاخري فتح الحارس الباب الخاص بملك ترجلت ملك هي الاخري من السياره ترفع راسها ناحيه الفيلا الخاصه بمراد الذي لا تقل رقي وفخامه وجمال عن التي راتهم بل تري انها اجمالهم بذلك اللون الخاطف للانظار وتلك الديكورات الجاذبه للعين 
قطع تأمل ملك هو امساك مراد ليدها ناظرا لها من تحت نظارته السوداء بحلقت ملك له من مظهره الشديد الجديه 
اردف موجه حديثه لها 
يلا بينا مش هنفضل واقفين 
اؤمات ملك وتحركت بصمت جواره وهو ممسك بيدها 
بينما اخذ الحرس مهمه إدخال الحقائب الي الفيلا 
بالداخل 
خطت ملك بقدمها مع مراد الي داخل الفيلا وكلما تعمقت بالداخل ازداد إعجابها ولفت نظرها جمالها الاخذ فا الفيلا عباره عن بهو واسع طويل يتوسطه طاوله ضخمه عليها انتيكه من النوع الفاخر ثمين الثمن وعن يمينها يوجد صالون ويوجد بالشمال سفرره كبيره بالمقاعد حولها ويوجد ف الإمام سلم طويل يتفرع لفرعين عند النهايه والذي يعتبر انه لغرف النوم 
هتفت ملك لمراد وهي ترمق الفيلا بانبهار وإعجاب شديدان وتبتسم له 
جميله اووي وتحفه فيلتك ي مراد زي اللي ف القاهره بالظبط نفس كل حاجه حلوه موجوده هناك موجوده هنا برضو 
ضغط مراد علي يدها قائلا معمقا النظر داخل ورقتها متشدقا في حديثه 
اسمها فيلتنا مش فيلتي كل حاجه بتاعتي هي ملكك انتي كمان مفيش فرق بينا عشان

تقولي فيلتي مفهوم 
اتسعت ابتسامه ملك من حديثه فقالت برقه ومحبه له 
ربنا يخليك ليا 
تشدق مراد الي كلمتها ثم قال بجديه زائفه 
لا احنا مش هينفع نوقف هنا انا مش ضامن نفسي تعالي فوق اوريكي الجناح اللي هنام فيه 
وما ان انهي حديثه فجذب يدها صاعدا بيها الي الأعلي فامسكت بيده صاعده معه وعلي وجهها ترتسم السعاده والخجل
صعد مراد بيها الي الجناح الخاص بيهما وافلت يدها قائلا 
ايه رأيك 
تحركت ملك ال وسط الجناح هاتفه بسعاده
حلو اووي تحفه زي كل التحف اللي شوفتها تحت
مراد موعدا 
اوعدك أن احنا هنبقي نيجي هنا علطول ونقضي وقت حلو مع بعض 
ملك بتمني 
ياريت ي مراد لانها خطفتي حقيقي اول ما دخلته بجمالها وروعتها 
تحرك مراد ناحيتها قائلا بابتسامه خبيثه 
زي ما خطفتيني كده 
ملك وقد احمرت وجنتيها قائله 
مراد بس. عيب 
لم يعير مراد حديثهااهتمام بل اكمل خطواته ناحيتها قائله بمكر 
ايه العيب ف اني بقول انك خطفتيني 
توترت ملك واخذ صدرها يعلو ويهبط قائله بصوت خرج هامسا بتخبط 
مراد اوعي عشان اجيب الشنط من تحت 
مراد لم يصغا لحديثها 
سيبك
من الشنط دلوقت هتلاقيها ف غرفه الملابس طلعوها خليكي معايا انا بحبك 
ملك وهي تحاول بعده عنها محاوله تعنيفه ولكن خرج صوتها بهمس مغري بفعل حركه يده علي ظهرها وتلك الكلمه التي تفوه بيها 
مراااد 
وما ان استمع مراد الي اسمه وهو يخرج من بين شفتيها بتلك الطريقه فلن يحتمل 
كان معتز ف الفندق الذي سوف يقام عليه العشاء اليوم فكان يتابع ويجهز كافه التحضيرات والتجهيزات بشأن جلسه اليوم فاخذ يعطي التعليمات لطاقم الفندق لكي يقوم بتنفيدها وما ان انتهي 
هتف مدير الفندق قائلا 
تمام ي معتز بيه كل حاجه هتتنفذ زي ما حضرتك طلبت 
معتز بجديه 
ياريت ومش عايز اي تقصير 
مدير الفندق 
حضراتكم هتوصلوا الفندق الساعه كام 
معتز مجيبا 
الساعه 8
مدير الفندق 
تمام ي معتز بيه ومش عايز حضرتك تقلق ولا مراد بيه 
معتز 
وانا واثق فيكم وخصوصا ان دا فندق مراد بيه يعني اي تقصير او غلط هيكون ف وشنا 
مدير الفندق 
مش عايز حضرتك تقلق يكفني شرف ان مراد بيه ذات نفسه هيكون معانا وموجود انهارده وخصوصا ان اننا بقالنا فتره كبيره اووي مش بنشوف حضرته غير ف المجلات والصحف بعد ما ولي واحد يجي يشوف نظام الفندق كل فتره وفتره 
هز معتز له راسه قائلا 
واحنا هنبقي موجودين لمده اسبوع واي ترتيبات واي تجهيزات انا الل هدلك بيهم عشان مراد بيه مش هيبقي فاضي للحاجات دي 
مدير الفندق باحترام 
تمام ي معتز بيه وانا أن شاء الله اللي هشرف علي كل حاجه 
اؤم له مراد ثم خطي نحو الخارج يخرج هاتفه لمهاتفه مراد فهو قد اخبره منذ ساعات انه في الطريق وحينما يصل سوف يخبره وها قد فات ساعات كثيرا ولم يتصل بيه او يخبره بمجيئه والان يهاتفه ولكن لا يوجد رد اعاد الاتصال اكثر من مره ولم يجب عليه فزفر بضيق 
يوو عليك ي مراد 
ثم تحرك خارج الفندق يجلس علي احد الارائك قائلا 
والله ما متصل تاني يبقي هو يتصل بقا عشان يعرف تعبت اد ايه وحضرته تقيل ومش بيرد.. 
بعد خمس ساعات 
تململت ملك ف نومتها وأخذت ترمش بعينها تحاول فتحهم هده مرات ال ان نجحت ف ذلك تحركت بعينيها تتذكر أين توجد وما حدث وما ان لبثت حتي تذكرت كل شىء خجلت من نفسها وتخصبت وجنتيها بحمره قانيه فقد اصبحت زوجته بكل ما تحمله الكلمه من معني نظرت ملك بجوارها وجدت يتابعها بتسليه ووجه سعيد يتامل حركاتها ويتابعوها بعيون كالصقر فحاولت ان تنهض متحرك خارج الفراش فافشل مراد محاولتها بامساكه ليده 
شهقت ملك بخجل وتوجس من فعلته بينما تابع مراد هامسا
صباحيه مباركه ي عروسه 
اشتعلت وجنتي ملك ولم تجد كلمات تسعفها للرد عليه فابتسمت بخجل له 
ظل مراد يتابعها 
العروسه هتفضل مكسوفه كده كتير 
هزت ملك راسها له بالنفي ساحبا اياها ف دوامه مشاعر لا متناهي بينهم الي عالم خاص بيهم عالم مليئ بالحب والشغف والكمال 
بعد فتره ليست بالقصيره 
فحدثته بصوت متحشرج هامس 
مراد انت مش وراك شغل 
رد عليها مراد بحيث 
هو في شغل احلي من الشغل إلي أنا فيه دا 
لکمته ملك بصدره بقوه فهو يتعمد ان يخجلها بحديثه فهتفت بيه بنزق
مراد انا بتكلم جد 
هز مراد راسه

لها وقبل ان يعقب سمع رنين هاتفه يصدح ف ارجاء الغرفه فلمح سترته الذي يوجد بيها الهاتف علي الارضيه فابتعد عن ملك لعده أنشات فاخرجه من سترته وجده معتز صديقه فعاد الي وضعه ويده تعبث في مقدمه شعرها ردد علي صديقه 
الو ي معتز 
معتز بضيق وڠضب شديدان قائلا بنزق 
اخيرا البيه اكرم علينا ورد عليا 
مراد بهدوء 
مالك ي معتز اهدي 
مراد وقد استفزه هدوء صديقه هاتفا بيه پغضب 
انت بتقولي اهدي وانا بقالي زياده اكتر من خمس ساعات برن عليك وحضرتك مش بترد 
مراد ببرود وهدوء شديد 
مكنتش فاضي 
معتز محركا راسه بضيق 
والبيه ايه اللي كان شاغله عشان ميردش عليا وعلي اتصالاتي 
مراد بنفس نبرته ولكن بجديه 
كنت نايم ي معتز فيه حاجه 
معتز بنرفزه 
لا والله يعني انا يطلع عيني من الصبح وانت تقولي كنت نايم ي برودك ي اخي 
مراد بخشونه فقد استفزه صديقه
معتز انت واعي للي بتنطقه وانك بدات تغلط جينا من السفر تعابنين فنمنا ايه المشكله ف كده وايه المهم والخطېر عشان تتصل بيه بالشكل دا عشان تقولوهلي 
حك معتز يده علي جبهته وخصلات شعره محاولا اعاده هدوئه 
متزعلش ي مراد بس انا اتنرفزت وقلقت لما ما اتصلتيش وخصوصا انك مبلغني اني هتتصل بيا او متوصل ودا محصلش وفضلت ارن عليك عشان اقولك اني رتبت كل حاجه وخلصتها واطمن انك وصلت بس لما مردتش قلقي زاد اكتر 
مراد متفهما عليه 
مشى عايزك تقلق ي معتز انا كويس المهم انت خلصت كل الترتيبات صح 
مراد بايحاب 
اها اتفقت علي كل حاجه بخصوص العشا والميعاد 
مراد وهو مازال يعبث بخصلات شعر ملك مما جعلها ثائره وهي تتابعه بصمت
معتز بهدوء
انا رتبت الميعاد علي الساعه 8 
مراد 
تمام وانا هجهز واكون ف الفندق 
معتز 
ماشي ي مراد ثم سائله متنحنحا 
وملك عامله ايه دلوقت 
مراد بجديه وصرامه 
كويسه ي معتز مش عايزك تقلق 
معتز 
طب كويس انا هقفل دلوقت عشان اجهز واسيبك تجهز 
مراد 
تمام 
ثم قام بغلق الهاتف وهو ينظر لملك الذي حدثته قائله
قوم يلا عشان تجهز 
مراد مرجعا شعرها الثائر خلف اذنها 
طب ما تقومي معايا 
ملك وهي تحاول ازاحته من علي الفراش لكي ينهض 
مراد قوم بقا كفايه بقا 
مراد ممسكا بيدها يفشل محاولتها لازاحته يقترب منها قائلا بهمس
بس انا لسه مشبعتش 
تدرجت وجنتي ملك قائله بصوت متحشرج 
عيب كده علي فكره 
مراد مصډوما من حديثها فجذبها قائلا بنزق 
عيب!!! هو ف حاجه اسمها عيب بين واحد ومراته شكلك نسيه اللي حصل من شويه بس متقلقيش هفكر بيه وحالا كمان 
وقبل ان تفتح ملك فمها معترضا كان مراد قد ينهي اي حديث او كلام تتفوه بيه ساحبا اياها الي عالمه مره اخري عالم لا يوجد بيه حديث يوجد بيه هو وهي ومشاعرهم المقدسه........ 
الفصل التاسع والعشرون 
في فيلا مراد بداخل المنتجع
امام المرأه كان مراد يقف يعدل من رباط جرافته يتجهز الي العشاء مع الوفد الذي ينتظره بعد ساعه من الان و ترتسم علي ملامحه ابتسامه سعيده فرحه بعد آتمام زواجه من ملك فهو يشعر بالفخر والزهو بأنه امتلكها واصبحت ملكيه قلبه وعقله وروحه أصبح حبها يجري ف عروقه وسوف يفعل المحال حتي تبادله حبه وتعلن عشقها له وعلي الرغم ما حدث بينهم الا انه يريد انا يسمعها وهي تعلن له عن حبها ان تتلفظها من بين شفتيها فيصبر حتي ينالها منها في نفس الوقت يريد ان يزيل كل تلك اللالم التي مروا بيها من ذاكرتها الي الأبد ويعوضها عن ما حدث وبدر منه لها إلا أن يعرفا الحقيقه..
قطع تفكيره وجعله مشتتا يبتلع ريقه بتوتر وقد تحولت نظراته الي اخري عاشقه حينما وجدها تخرج من المرحاض مرتديه ذلك البرنس احمر اللون يصل الي قبل ركبتيها بعده انشات وعلي راسها منشفه صغيره بنفس اللون الأحمر اما عن وجهها فكان متوهجا بحمره مڠريه. لم يدري مراد بنفسه الا وهو يتحرك ناحيتها قاطعا المسافه التي بينهما لاففا ذراعه حول خصرها يحملق فيها 
توترت ملك من نظراته لها وحاولت ان تشتت نفسها بالنظر الي الاشىء ماعدا هو و لكن أبت عينيها ذلك وظلت تنظر له وهو يتابعها الي ان وقف أمامها تماما
مراد هامسا وهو غارق ف بحور عينيها 
الجمال دا كله لوحدي صح 
خجلت ملك من غزله له فحاولت مجاراه الحديث 
ميعاد العشا بتاعك امتي مع الوفد 
ضحك مراد عليها وقد أدرك ما تفعله فاجابها قائلا 
بعد ساعه من دلوقت 
بس لو اقولك ان مش عايز اروح وأفضل جانبك ومتحركش عايزين ندلع نفسنا بقا داحنا حتي عرسان لسه 
توترت ملك اكثر من جرأته الزائده فهتفت بيه بجديه ذائفه 
بس بقا وعلي فكره انت هتتاخر كده يدوب تلحق توصل 
اصتنع مراد الحزن قائلا بحزن 
ايه لدرجه دي مش عايزني ولا طيقاني وعايزه تخلصي مني وامشي 
هزت ملك راسها 
ضحك مراد عليها بصوت مرتفع ونظرت ملك له عاقده حاجبيها من ضحكه عليها بهذه الطريقه فحاولت الإبتعاد عنه قائله بضيق 
اوعي كده سبني طلما بتضحك عليا 
امسكها مراد غير سامحا لها بالابتعاد قائلا لها بعد أن سيطر علي ضحكاته 
متزعليش ي ستي بس انتي غريبه برضو ي ملك هو انا قولت حاجه عيب دانا بحبك ولما بشوفك قدامي بحس نفسي ف عالم تاني عالم مفهيوش غيري انا وانتي ومفروض متتكسفيش اعتبريني جوزك ي ستي 
ضحكت ملك علي طريقه حديثه ونبرته بصوت مرتفع بينما شرد ف جمال ضحكتها الرائعه الذي اول مره يراها تضحك بذلك الشكل 
مراد بخبث 
لا ده شكلها

كده مفيش خروج انا هتصل بيهم اعتذرلهم انهارده واقولهم اني تعبان.. تعبان اووي كمان 
نظرت ملك له بنزق بعد أن توقفت عن الضحك قائله بجديه 
مراد مينفعش لازم تروح دا شغلك وانا مش عايزه اكون السبب ف انك تقصر ف شغلك 
تفهم مراد عليه ثم تابع بمكر
طب ما فيش تصبيره طب اصبر بيها نفسي 
ملك بحزم مصطنع 
لا مفيش واتفضل روح عشان متتاخرش 
شعر مراد بخيبه الأمل واعتلي الضيق ملامحه 
وقبل ان يخرج من الغرفه 
وانا مش هتاخر عليكي ي حبيبتي 
ثم رفع ساببته محذرا 
بس اوعي تخلفي بوعدك وتنامي انا بحذرك 
نفت ملك له قائله 
متقلقش 
اؤم لها مراد وامسك براسها مقبلا جبهتها متوجه ناحيه الخارج حتي لا يتأخر عن موعده 
تابعته ملك ف خطها الي ان وصلا الي باب الفيلا الرئيسى وقبل ان يفتح الباب الفيلا ادار راسه ناحيتها قائلا 
اطلعي فوق انتي دلوقتي عشان محدش يشوفك باللي انتي لبساه دا 
عقدت ملك حاجبيها وما ان لبثت ناظره الي نفسها والي ما ترتديه فشهقت بخجل ناسيه ما ترتديه وانها مازالت بالبرنس ولولا مراد لفت نظرها لكانت خرجت معه الي باب السياره بذلك اللبس 
هتف مراد بتحذير
متفتحيش لحد لان معايا المفتاح وانا هخلي اتنين من الحرس يبقوا بره عشان يحرسوكي مش عايزك تقلقي ولا تخافي ماشي وانا مش هتاخر عليكي 
اومات ملك راسها له قائله برقتها المعهوده منها 
حاضر بس متتاخرش عليا 
ربط مراد علي وجنتها بلطف يطمئنها 
مش هتاخر عليكي ي حبيبتي 
فاخفض راسه مقبلا وجنتها قائلا بعدها 
يلا اطلعي فوق 
اومات له ثم تحركت صاعده ناحيه الدرج وما ان اختفت قام مراد بفتح الباب متحركا الي الخارج منتويا انجاز عمله...
بعد مرور بعض الوقت 
جلس معتز بداخل قاعه الفندق ينتظر قدوم مراد والوفد الاسباني 
وبعد فتره 
لمح وصول الوفد الاسباني الي قاعه الفندق فنهض يخطو باتجاهم يستقبلهم بترحاب بادله اياها فاشار بيده لهم علي ان يتقدموا ناحيه الطاوله الخاصه بيهم 
ف حين وصل مراد هو الاخر الي الفندق الخاص بيه فوصل ف وقت قياسي الي قاعه الفندق وجد صديقه يقف علي المدخل خبط مراد علي كتفه قائلا بتسأول 
وصلوا ولا لسه 
أدار معتز ناحيه الصوت الاتي من خلفه فوجده صديقه معتز فهتف قائلا
له 
كويس انك جيت دلوقت هما لسه واصلين حالا يلا ندخلهم بدل ما نتأخر عليهم 
اوم له مراد وأشار له بالموافقه فخطوا ناحيه الطاوله الذي يجلسون عليه وكان عليها اربع رجال ومعهم المترجم الخاص بيهم 
تقدم مراد منهم ومد يده مرحبا بيهم بادله اياها بترحاب شديد 
وجلسا هو ومعتز علي مقاعدهم 
حدث معتز لهم 
احنا مبسوطين اووي بالتعامل معاكم وخصوصا انها اول مره وان

شاء مش هتكون الاخيره 
ترجم المترجم كلمات معتز لهم فابتسموا له واردف چاك رددا عليه باللهجه الاسبانيه متابع حديثه الذي ترجمه المترجم لمراد ومعتز الجالس يتابعهم 
بيقول ان هو والوفد اللي اسعد بالتعامل معاكم وخصوصا ان يسمع عن مراد الطلخاوي ف سوق الأعمال وانه قد ايه شاطر وجاد ف عمله وانه شركات من آكبر الشركات العريقه التي لها اسمها وانه كان منتظر الوقت اللي يقدر انه يشتغل معاكم واهوو جيه الوقت الذي كان ينتظره منذ فتره طويله 
ابتسم مراد علي حديثه مردفا 
شكرا Mr چاك واتمني يكون التعامل مع بعض يكون مكسب ليكم ولينا ويرفع من مستوي تعاملاتنا 
ترجم المترجم له 
فاردف فرد من الوفد محدثا وهو ماركو 
ناظرا لمراد وما ان انتهي ترجم المترجم قائلا 
ونحن أيضا نريد أن تنجح تلك الشړاكه و بالتأكيد سوف تنجح.. 
أبتسم بعضهم لبعض وهتف معتز قائلا 
طب توكلنا علي الله نبدأ بقا 
ثم قاموا بإخراج الملفات والعقود الازمه وبدا كلا منهم ف شرح الوضع الي الاخر والي الخطط المدروسه والتي وضعوها لكي يتم تنفيذها...... 
بينما أشار مدير الفندق لعمال الفندق بوضع كافه المشروبات والتسالي الازمه لهم علي الطاوله وهم يتابعوا اعمالهم الا ان ينتهوا ويضع لهم Menu الطعام 
بعد مرور اكثر من ثلاث ساعات 
انتهي مراد ومعتز من عقد الصفقه التي بينهم والوفد الاسباني وقاموا برفع الكاسات تحيه علي صفقتهم الجديد 
كان مراد ومعتز لم يحتسوا الخمر فكانوا يرتشفون العصير الخاص بيهم اما عنهم فكان بالنسبه لهم شىء عادي 
معتز مازحا
بما انكم ف مصر فا لازم يكون بينا عيش وملح بما ان تمينا الصفقه مع بعض 
ترجم المترجم لهم فضحكوا جمعيهم وأماؤا له بالموافقه فهم يريدون ذلك وبشده 
نظر معتز الي مدير الفندق واعطاه الاشاره بأن ينفذ 
فتحرك مدير الفندق ناحيتهم يضع ال Menu الخاص بالطعام ف اختاروا معظم الطعام من الطعام المصري القديم الذي يفضلونه 
واكملوا عشائهم مع بعض بعد أن قرروا ذلك
في فيلا مراد 
كانت تجلس ملك تنتظر فقد وعدها بأن لا يتأخر وها قد فات اكثر من خمس ساعات ولم يأتي ظلت تنظر من الشرفه أملا ف ان يأتي ولكن لم يحدث فدخلت الي الغرفه بعد أن احست بالبروده تحركت ناحيه المرأه تنظر الي نفسها والي ما ترتديه فهي وضعت علي وجهها بعض مساحيق الذي لا تجيد وضعها فنظرت الي نفسها وقد خشيت من رؤيه مراد لها بهذا الشكل فهي تخجل من شكلها كهذا فماذا ستفعل حينما يراها هو حاولت إخراج تلك الأفكار من راسها محدثه نفسها بأنه زوجها ولا داعي الخجل او الكسوف فبعد ما حدث بينهم فلا يوجد خجل بينهم فهذا حقه وهي أيضا تريد قربه أصبحت تشعر

بالأمان من وجوده بجانبها تطمئان من صوت انفاسه وحديثه لها فقد تغير كثيرا عن ذي قبل. 
لم تكذب وتقول انها افتقدته بشده خلال تلك الساعات التي مرت ولم تره فيه شعرت بالفراغ يحيطها بعد خروجه... تحركت تجلس علي الاريكه منتظره قدومه حتي لا تسقط ف النوم ولكن سلطان النوم قد جائها فذهبت ف ثبات عميق 
...... ...... ... 
كان مراد ف طريقه الي المنزل بعد انتهائه من العشاء مع الوفد الأسباني ونجاح الصفقه بينهم والشړاكه بينهم واخذ يسترجع ما تحدث بيه هو ومعتز بعد مغادره الوفد من الفندق 
فلاش باك 
معتز ناظرا لمراد قائلا بتوتر 
مراد انا عايزك ف موضوع مش عارف دا وقته ولا لا يس لازم نتكلم 
اخذ انتباه مراد واقلقه ف نفس الوقت حديث صديقه فاردف هاتفأ
في اي يا معتز قلقتني 
معتز معقبا 
شيري 
عقد مراد حاجبيها غير واعيا
مالها شيري 
معتز محدثها وهو يفرك وجهه بيده 
مش مطمئن لها من آخر مره شوفتها فيها 
مراد سائلا وقد انتباه فضوله 
ليه هو حصل ايه انت شوفتها امتي وقالتلك ايه 
أجاب معتز عليه قائلا 
قبل ما اسافر باليل لقيتها جتلي الفيلا اتكلمنا بعد كده لقيتها بتسألني عليك وعلي ملك وعرفت انك هتكمل جوازك معاها وانك اتخليت عن فكره اڼتقامك منها وانك بقيت بتحبها وكده 
لم يتفهم مراد أيضا فسأله مستفسرا 
طب ودا يضايق شيري ف ايه انا مش فاهم
معتز دفعه واحده 
يضايقها انها بتحبك وبتعشفك من زمان وانت مكنتش واخد بالك وهي مكنتش راضيه تعترفلك لحد ما تنهي اڼتقامك من ملك وانت تبادلها مشاعرها وتحبها وتتجوزها 
ذهل مراد بل صدم من حديث صديقه ولم يجد رد عليه فشيري كان يعتبرها اخته صديقته المقربه ليس إلا وحتي حينما كانت تفعل حركاتها التي لا يحبها كان يصدها ولكن من متي حبته وهو لم يبالها او حتي لمح لها بشىء كهذا من قبل فقد وقع ف معضله اخري وعليه الخروج منها قبل أن تبدأ من الأساس فهو يحاول ان يبدأ حياه طبيعه بدون مشاكل ولا ينقصه وجود شيري هي الاخري 
قطع شروده متابعه معتز للحديث 
مش بس كده واضح من كلامها انها پتكره ملك ومش بطيقها وممكن تعمل اي حاجه عشان تاذيها وتبعدكم عن بعض دا اللي لمحته من كلامها معايا.. 
مراد قائلا 
بس ان عمري ما بدلتها مشاعر او لمحت لها بحاجه قبل كده عشان تعمل كده 
معتز مربطا علي كتفيه 
بصي ي مراد انا حبيت انبهك واقولك عشان تخلي بالك من ملك لأنها ممكن تاذيها 
مراد پغضب وعصبيه شديده اعتلت ملامحه من حديث صديقه يهتف بصياح ناهضا من علي المقعد 
متقدرش تعمل حاجه زي دي ولا ټأذي ملك ولو فكرت

مجرد تفكير بأنها تاذيها انا اللي هقفلها مش حد تاني 
معتز محاولا تهدئه صديقه 
اهدي ي مراد 
مراد بحزم 
مش هسمح بحاجه زي كده تحصل ي معتز ف انها ټأذي مراتي حتي لو هضطر انها ترجع مكانها تاني وتسافر زي ما جبتها هقدر ارجعها مكانها تاني 
معتز 
ماشي ي مراد أعمل اللي تحبه بس براحه واقعد 
مراد نافيا 
انا ماشي مش هقعد عشان ملك سايبها لوحدها ف الفيلا ونبقي نتقابل بعد بكره وانا هتابع الشغل من عندي 
اؤم له معتز هاتفا
تمام ي مراد وكل حاجه هتتحل متقلقش 
تحرك مراد خارج الفندق بخطوات غاضبه. 
بعد الباك 
وجد مراد انه وصل امام الفيلا فترجل من السياره بعد أن قام الحارس فتح الباب له متحركا ناحيه الداخل 
صعد مراد الي الجناح والهدوء يعم المكان ففتح الباب بهدوء باحثا عن ملك وجدها نائمه علي الاريكه ولكن ما لفت انتباهه ذلك القميص التي ترتديه وعليه الروب الخاص بيه فولج الغرفه غالقا الباب خلفه بهدوء متحركا ناحيتها جالسا علي ركبتيه أمامها يتفحص ملامحها يمرر انامله علي وجهها الناعم الهادئ يداعبها بتروي علي وجنتها 
اخذت ملك تمتعض ملامحها ترمش بعينها محاوله أزاحه ذلك الشىء الذي يعبث بوجهها 
كتم مراد ضحكاته بصعوبه من مظهرها الطفولي هذا 
فهمس بجوار اذنها 
ملك 
حركت ملك راسها فاعاد مراد منادته لها 
فتحت عينهها وجدت مراد جالس علي ركبتيه يتابعها 
فسالته بصوت متحشرج من أثر النعاس قائله 
انت جيت امتي 
مراد بحب 
لسه واصلا حالا بس معرفش انك نومك تقيل كده 
ابتسمت ملك له مراد هامسا بصوت لاهث 
وكمان انتي مش وعدتنيني انك مش هتنامي 
ملك مبرره 
انا استنيتك كتير وانت اتاخرت عليا فقعدت هنا استناك بس لقيت نفسي نمت ومحستش بنفسي 
وانا مصدقاك 
اخفضت ملك راسها خجلا منه 
بحبك 
ملك برقه وصوت يكاد يكون مسموع 
وانا كمان
الفصل الثلاثون 
ف فيلا مراد
استيقظت ملك قبل مراد النائم علي الفراش يجوارها تبتسم بخجل له تتابع ملامح الرجوليه النائمه كما يبدو وسيم وهادئ ملامحه مسترخيه غير مصدقه بأنها متزوجه بشخص يمتلك كل هذه الجاذبيه والوسامه اخفضت نظرها قليلا تعشق دائما بأن تتلمسهما فمدت اطراف اناملها تتلمسهما بحذر وهدوء متوجسه من استيقاظه ترفع اناملها تحركها علي ملامح وجهه الرجوليه مغمضه عينيها تحفر ملامحه ف ذاكرتها الي الأبد تبتسم بهدوء غافله عن الذي اخذ يتابع ما تفعله بابتسامه واسعه يتابع حركاتها قائلا لنفسه بأنها أصبحت لا تخشه او تخف منه بل واصبحت تريد قربه وحبه لها 
بينما هي فخجلت بشده حينما وجدته مستيقظ ويتابع ما تفعله خجلت من نفسها فسوف يظن بيها الظنون بفعلتها هذه واستغلالها له وهو نائم فحاولت ان تبرر له وأن تعتذر منه فخرجت نبرتها مهتزه 
انااا... نااا. اسفه.. 
استغرب مراد من اسفها له ونظر مشدوها لها قائلا 
بتتاسفي علي ايه 
ملك محاوله ربط كلامها 
عشان.. عشان عملت 
فاعقب حديثه مكملا بهدوء 
انتي لسه بتتكسفي بعد اللي حصل بينا دا كل ولسه بتتكسفي... 
خجلت ملك بما يرمي له فحدثته بتساؤل 
انت وراك شغل انهارده 
مراد مباعدا خصلات شعرها عن وجهها مجيبا 
انهارده ليكي انتي وبس مفيش شغل غير بعد يومين 
ملك رامقه اياه بابتسامه قائله بتلهف 
بجدد طب انا عايزه ننزل تحت ف جنينه الفيلا نقعد فيها 
مراد وهو يعبث بانامله علي ملامح وجهها هاتفا 
هعمل ليكي كل اللي عايزه واليوم لينا كله مع بعض بس عايز اقولك حاجه ضروري 
ملك بنظره مستفسره 
حاجه طب قول انا سامعك
مراد بخبث وناظره ماكره مقربها منه قائلا بهمس 
ف فيلا شيري 
كانت شيري قابعه علي فراشها تتصفح علي مواقع التواصل الإجتماعي تتابع الاخبار الا ان توقفت علي صور لمراد ومعتز ف الفندق مع الوفد الاسباني تتابع ما كتب عليهم الا ان توقفت علي حديث معتز مع احد الصحفيين الذي سأله معتز بيه بما ان حضرتك اللي بيتكلم نيابه عن مراد بيه ف الوسط الإعلامي وصديقه المقرب فحبيبن نعرف عن حياه مراد بيه وعن عيش الزوجيه اللي قرر انه يدخله 
فتابعت شيري بتلهف وسرعه إجابه معتز علي اخر من جمر 
معتز مجيبا بهدوء وعقلانيه 
مراد بيه زيه زي اي انسان قرر انه يتجوز ويبدأ حياته الاسريه مش شرط انه راجل أعمال صارم انه ميلتفتش لحياته الشخصيه 
الصحفي بسؤال آخر 
احنا شوفنا ان مراد بيه مش بيحب يظهر للإعلام او يعمل مقابلات هل دا ممكن يكون السبب انه اختار زوجته بعيد عن الوسط او متكنش معروفه 
معتز علي نفس هدؤه بابتسامه 
لا ملهاش علاقه صدفه وحصلت وجمعتهم مع بعض. 
استشاظت شيري ڠصبا من حديثهم ظلت تتابع حديثهم وهي تصك علي أسنانها من شده الڠضب 
الصحفي 
احنا عرفنا ان زوجه مراد بيه جت معاه لشرم بس مظهرتش او حتي حضرت معاه ف الفندق الخاص بيه وخصوصا ان اي راجل أعمال بيحضر اجتماع ف فندق بتكون زوجته معاه ممكن نعرف السبب 
معتز مجيبا للصحفي 
مفيش سبب بس مراد بيه مش بيحب ان يخلط أمور شغله مع حياته الشخصيه وانه مش من نوعيه رجال الأعمال اللي بتاخد زوجاتهم معاهم ف المقابلات وهي مش بتحب كده برضو.. 
الصحفي بخبث وتساؤل 
ممكن يكون
بيغير عليها 
معتز بمكر 
مش مراته اكيد بيغير عليها..
وقد انتهي الحوار علي ذلك بعد أن اعتذر معتز لهم عن إكمال أسئلتهم التي لا تنتهي 
ألقت شيري الهاتف علي الفراش پغضب وشړ قائله بكره وڠضب 
حته البت الزباله دي بقت موضع حديث وبقت مهمه مش ف حياه مراد بس لا

بقت مهم عند معتز والصحفين ثم قالت بكره وغيظ 
صړخت شيري بصوت عالي وهي تتوقع ما يحدث بينهم الان ف شرم وان تكون تلك الفتاه تنعم مع مراد بحياه سعيده وهي هنا بتاكلها الغيظ والكره لها وخصوصا فشل تلك الخادمه في تنفيذ ما امرتها بيه خوفا من مراد والخادمه رحمه بأن تعرف بمخططتهم..
ظلت تصرخ شيري بصوت مرتفع الا ان بح صوتها فنهضت من علي الفراش منتويا علي فعل شىء
انا بقي مش ههنيكوا علي العسل اللي انتو عايشين فيه وهقلبها علي دماغك ي ملك وهبعدك عن حياه مراد 
ثم تحركت مختفيه بداخل المرحاض عاقده العزم علي تفريقهم وان تنفذ هي تلك الخطه التي تبدأ بسفرها لهم الي شرم وهناك سوف تبدأ بكشف كل الأسرار والحقائق المخبئه

ف فيلا مراد بشرم 
مراد 
فتح مراد عينيه حينما سمع اسمه يخرج منها بهدذه الطريقه 
عيون مراد وقلب مراد من جوه 
ابتسمت ملك وأطلقت ضحكه بسيطه محدثه 
مش هننزل نفطر بقا انا جعانه 
ابتسم مراد لها سائلا 
عايزه تاكلي ايه ولا نحب نخرج نفطر بره 
ملك هز راسها بالنفي 
لا عايزين نفطر مع بعض ف الجنينه تحت 
مراد ملمسا علي وجنتها 
تمام اللي تحبيه 
ملك متلمسه يده 
خلاص اتفقنا قوم خد شاور يكون انا نزلت وحضرت الفطار ونفطر مع بعض 
مراد بحب 
ماشي ي حبيبتي اعملي اللي تحبيه 
تابعها مراد وهي تتحرك مثل الفراشه خارج الجناح مبتسما لجرأتها الغير معهوده معه متنهدا بصوت مرتفع ناهضا بعد ذلك من الفراش ناحيه المرحاض ياخذ شاور هادئ وعلي وجهه ابتسامه لقضاء اليوم مع حبيبته
ف الفندق 
كان معتز ماكسا ف غرفته يشعر بالملل والضيق يسيطر عليه وخصوصا انه اليوم لا يوجد لديه أعمال وسوف يمكث وحيدا ومن المستحيل ان يهاتف مراد الان فسوف يكون ثقيلا جدا أن هاتفه وحدثه بأنه اتي له 
ظل يفكر ف طريقه تذهب عن ملله فخطړ علي باله ساره صديقه ملك تلك الفتاه المشاكسه الذي لم يراها وافتقد رؤيه وجهها نهر نفسه كثيرا بانه لا يأخذ خطوه ناحيته او يتقدم خطوه تقربه منها فهو لم يفعل شىء سوء النظر لها ومتابعتها فهو بالفعل احمق ف تلك الأمور وانه لو ظل هكذا لم يتقرب او او يحادثها من الأساس زفر بضيق من نفسه وقد ومضت ف راسه فكره ذهبيه وهو مهاتفه الحاجه فاطمه وشرح لها ما يريده وخصوصا بأنها ف اخر مقابله بينهم كانت تلاحظ نظراته لساره لذلك فهي أقرب شخص ممكن ان يستعين بيه ويساعده ف اخذ خطوه ناحيتها ولكن ما ان لبث وتذكر انه ليس معه رقمها فذفر بضيق علي تلك المعضله محدثا 
الرقم مع ملك ومراد ولو كلمت حد منهم دلوقت هيسالني ليه ومش ليه بس انا محتاجه ضروري يعني انا هتصل بمراد واللي يحصل يحصل انا صاحبه ومفروض يبقي واقف معايا وكمان انا هقوله ان عايز اطمئن عليها يعني هخلق اي حجه وخلاص.. 
اقنع نفسه بهذه الكلمات وانه لا يوجد مشكله 
فامسك هاتفه وقرر مهاتفه صديقه.. 
علي الجانب الاخر
كان مراد قد انتهي من أخذ الشاور الخاصه بيه خارج من غرفه الملابس مرتديه شورت

رمادي قصير وعليه قميص خفيف من اللون الأبيض متجهة ناحيه طاوله الزينه مرجع خصلات شعره الأسود الي الوراء ناثرا عطره المفضل عليه منتويا الخروج من الجناح هابطا لملك بالأسفل ولكنه استمع الي رنين هاتفه المتعالي الاتي من علي الكومود المجاور للفراش فخطي ناحيته يجيب عليه بعد أن علم هوايه المتصل 
الو ي معتز 
معتز بفرحه من اجابه صديقه عليه 
الو ي مراد صباح الخير 
مراد رددا
صباح الخير ي معتز في حاجه او مشكله تبع الشغل 
معتز نافيا 
لا مفيش مشكله ولا حاجه انا عايزك ف حاجه تانيه 
مراد متنهدا 
وايه اللي عايزه ي معتز 
معتز بهدوء حاول بثه في نفسه 
عايز رقم خاله ملك الحاجه فاطمه 
مراد عاقدا حاجبيه متحيرا من طلب صديقه 
وانت عايزه ف اي ي معتز غريبه 
معتز مجيبا 
ولا غريبه ولا حاجه انا عايزه ف طلب حياه او مۏت ي مراد وياريت متسالش كتير عشان مش هقولك 
مراد بنزق ملويا فمه 
وانت عايزني تتكلم معايا كده وديهولك طب مش عطهولك ي معتز واللي عندك اعمله 
معتز بصياح ونبره متوسله 
لا والله ي مراد دانا صاحبك حبيبك تعمل معايا كده 
مرتد موكدا 
اها أعمل كده وابوه كده كمان طلما مش راضي تتكلم 
معتز متوسلا بمرح 
هقولك علي حاجه ي مراد بس اديني الرقم بس وانا هجي اقولك واحكيلك علي حاجه من غير ما تسأل 
اوم له مراد مبتسما قائلا 
خلاص ماشي ولو علي الرقم فخد يا سيدي الرقم اهوو 
ثم املا لمعتز الرقم فابتسم معتز شاكرا لصديقه وقام بتوديعه بسلام مؤقت 
ابتسم معتز وقرر ان يتصل بالحاجه فاطمه فضغط علي هاتفه كاتبا الرقم يجري اتصال معها 
أجابت الحاجه فاطمه بعد بضع ثواني رددا علي المتصل قائله 
الو 
معتز بترحيب
الو السلام عليكم ي حاجه فاطمه 
الحاجه فاطمه بتسأل 
الو مين معايا 
معتز رددا 
انا معتز ي حاجه فاطمه صاحب مراد نستيني ولا ايه 
الحاجه فاطمه وقد علمت بهويته 
ايوه معتز اها عرفتك بس سمحني ي ابني معيش رقمك 
معتز بود 
ولا يهمك ي حاجه فاطمه المهم انتي عامله ايه وصحتك عامله ايه 
الحاجه فاطمه 
الحمدلله ي ابني بخير نحمده ونشكر فضله 
معتز 
يارب دايما 
الحاجه فاطمه بتسأل 
ف حاجه ي ابني ملك عامله ايه و مراد عاملين ايه بخير صح 
معتز مرددا 
اها كلهم كويسين الحمدلله بخير اناا.. انا عايزك ف موضوع تاني ي حاجه فاطمه 
الحاجه فاطمه بهزت راس 
اتفضل ي ابني اطلب 
معتز مجيبا بهدوء 
بصي ي حاجه فاطمه انا عايز منك طلب ومحدش هيساعدني فيه غيرك انا معجب بساره ومشدوده ليها ومش عارف أقدم خطوه ف الحكايه عشان كده كلمتك عشان أقدم الخطوه دي واني عايز أتقدم لها واخطبها 
صدمت الحاجه فاطمه من حديثه فارغه فاهاا ولكن ردت عليه قائله بتحشرج
انت بتقول ايه يا ابني انت متأكد من الل بتقوله دا 
معتز موكدا علي طلبه 
ايوه متأكد ي حاجه فاطمه وعايزك تساعديني 
الحاجه فاطمه بتأكيد 
اكيد ي ابني اساعدك احنا نطول شاب زيك محترم وشهم بس انت مش ف شرم دلوقت 
معتز هاتفا
ايوه بس انا عايزك تفتحيها ف الموضوع وتشوفي رأيها ولو تم الموضوع اول ما اجي من السفر هروح أتقدم لها ف بيتها 
الحاجه فاطمه بابتسامه سعيده 
حاضر ي ابني هكلمها واخد رأيها وهبلغك علطول وان شاء الله اللي فيه الخير يقدمه ربنا 
معتز بحب
ونعمه بالله ي حاجه فاطمه.. انا مش هطول معاكي بس هستني تردي عليا 
الحاجه فاطمه تأكيد 
مش عايزك تقلق خالص وكل اللي عايزه صدقن هيحصل 
ابتسم مراد ابتسامه سعيده واردف 
تمام ي حاجه فاطمه.. 
أغلق معتز مع الحاجه فاطمه الهاتف وهو يشعر بالفرحه والسرور بداخله داعيا الله بأن يحقق له مبتغاه فهو يريد تلك الفتاه البسيطه المحبه للحياه بشاكستها وخفه ظلها بأن تكون
نصفه الاخر مونسه وحدته التي عاشها لسنوات طوال. قرر معتز بعد ذلك أن يتجهز لكي ينزل الي الفندق يتتناول فطوره بعد أن شعر بالحماس لاقترابه لتحقيق ما ابتغاه 
في فيلا مراد بالأسفل 
تناول مراد وملك فطورهم ف الجنينه بعد أن امر الحرس بالخروج خارج الفيلا لياخذوا راحتهم 
مراد ممسحا فمه قائلا لملك 
تسلم ايدك ي ملاكي 
ملك بحب وابتسامه 
بالهنا والشفا ي حبيبي 
انتي قولتي ايه 
ملك بخجل ورقه 
بالهنا والشفا 
مراد بنفي
لا مش دي اللي بعدها 
ملك بخجل 
خلاص قولتها 
مراد بتمني 
لا انا مستنيها من زمان قوليها تاني وحياتي عندك 
ملك بحب 
حبيبي وروحي 
وانا بحبك وبعشقك وبموت فيكي.. 
ثم ابتعد عنها ببطء قائلا 
تعالي انا عملك مفاجأه حلوه هتنبسطي بيها اووي 
ملك وهي تنهض معه ممسكه بيده وعلي ملامحها ابتسامه فرحه 
مفاجأه ايه دي مراد 
هتعرفيها حالا ي قلبي 
الفصل الحادي والثلاثون 
بعد مرور عده ايام من وجود مراد وملك ف شرم ومراد لم يترك ملك فيهما بل كان اغلب اوقاتهم يقضونها معا سوا خروجات او سهرات وعند عودتهم الي الفيلا يبدأ مراد ببدا سهره من نوع آخر يبث فيها ملك شوقه و مدي حبه لها جاعلا اياها تحلق ف السماء شاعره بالسعاده والفرح والأمان بجانبه. توالت الايام وارتباطهم ببعض يقوى وعلاقتهم تشتد يقضون لحظاتهم الرومانسيه بسعاده اما ف اوقات عمل مراد فيضطر تاركها الا ان ينتهي من اعماله التي اتي من أجلها غافلين عن تلك التي كانت تراقبهم وتتابع حركاتهم واوقاتهم مع بعض بكره وبغض شديدان لهم وكره لملك أصبح مضاعف لها 
وف اخر يوم لهما ف شرم حيث احب مراد ان يصطحب معتز وملك الي احد المطاعم الشهيره المطله علي البحر ليقضوا فيه آخر اوقاتهم ف شرم ليستعدوا غدا الي الرحيل بعد أن تمت الصفقه التي بينهم وبين الوفد الاسباني بنجاح 
جلست ملك علي المقعد المطل علي البحر مباشره تنظر له بحب واستمتاع فالبحر ف المساء يصبح هادىء وممتع 
تابعها مراد والي شرودها وتأمله للبحر 
معتز ساحبا ال menu من علي الطاوله بعد أن وجدهم ف عالم آخر قائلا بمرح 
احنا مش هناكل ولا ايه ولا جايين تتاملوا البحر بس 
رد مراد عليه بسخط قائلا 
همك علي بطنك انت مش حاجه تانيه 
معتز ساخرا 
ي عم البحر دا عايز العشاق والحبيبه يتمالوا اما انا سنجل بائس هسرح ف ايه يعني 
مراد ناظرا لملك 
ربنا يوعدك وتبقي من العشاق قريبا متقلقش 
معتز قائلا بأمل رافعا يده 
يارب ادعيلي انت بس 
مراد بمزح وسخرين 
انا مش بدعيلك انا بدعي ان اخلص منك وتتجوز بنت المحظوظه اللي امها داعيه عليها 
معتز بنزق 
اتريق ي مراد اتريق ماهو عشان خلاص وقعت ومحدش سمي عليكي بتعمل معايا كده بس ليك حق ملك برضو غير والعه معاك انت 
انتبهت ملك الي اسمها الذي يهتف بيه معتز فادارات راسها باتجاهم قائلا بتسأل 
عايز حاجه ي معتز 
مراد واضعا يده علي يد ملك 
متشغليش بالك بيه ياش ملك دا واحد داخل فينا حسد ياريتنا ما قولنا ناخده معانا 
ضحكت ملك بهدوء عليه قائله باسف 
ليه بس يا مراد هو معتز عمل ايه
مراد مرددا 
بيحسدنا ي حبيبتي 
معتز نافيا باصبعه 
لا والله ابدا ما حصل ي ملك دا جوزك بيخم 
ابتسمت ملك وكذلك مراد الذي هتف بيه بحنق 
انت مش قولت جعان وعايز تاكل اتفضل اختار بدل ما انت عمال تتكلم 
اؤم له معتز بابتسامه وجذب ال menu وكذلك مراد وملك الذي اشار لملك بأن تختار ما تريده من طعام 
اخذ بعض الوقت ف اختيارهم الطعام الذي سوف يتناوله الا ان انتهو وأشار معتز للنادل الذي اتي في غصون دقيقه يدون طلباتهم ف النوت ثم يتحرك مستاذنا لهم لكي يأتي لهم بما اردوا 
معتز متأملا المكان

من حوله 
المكان رائع جدا الواحد هيفتقد الايام دي والله وخصوصا
ان الشغل مش بيرحم 
مراد بهدوء 
مش هتكون اخر مره كل فتره نسحب نفسنا ونقضي كام يوم حلوين هنا وملك كمان حبت شرم اووي مش صح ي ملك 
ملك بتأكيد 
اها جميله اووي فعلا انا اول مره اروح محافظه جديده بس مكنتش اتوقع انها بالجمال دا 
مراد وهو يضع يده حول كتفي ملك 
ومش هتكون اخر مره ي حبيبتي 
ابتسمت ملك له بسعاده بائنه علي وجهها تابع معتز نظراتهم لبعض داعيا لهم بصلاح الحال و دوام السعاده بينهم 
بالخارج 
ترجلت شيري من السياره الخاصه بيها وعلي وجهها ابتسامه شيطانيه فقد عقدت العزم علي إنهاء كل شيء اليوم فهي قد تحملت الكثير ولا تستطيع أن تتكوى اكثر من ذلك بتلك الڼار التي تتصاعد داخل صدرها وهما ينعمون بحياتهم مع بعض ويقضون اوقاتهم ف سعاده وفرح انا عنها فتشعر بالحسره والكره والبغض لملك التي فازت بكل شىء دون ادني مجهود منها وهي خسړت كل شىء بعد كل ذلك التخطيط والمجهود التي بذلته 
خطت شيري الي الداخل بخطوات امرأه ذات غرور وكبرياء تجعل كل من يلمحها يشعر بغرورها وكبريائها بخطواتها الرشيقه الواثقه
بالداخل 
شرع مراد وملك ومعتز ف تناول طعامهم ف جو هادئ لطيف لا يوجد ما يعكر صوف تلك الامسيه الرائعه غير صوت قبع خطوات رشيقه تدب ف الارض تصدر اصوات جعلت كل من ف المطعم ينتبه لها وينظرون باتجاها 
انتبه مراد الي تلك الأصوات والهمهمات والهمسات الصادره من الطاولات المجاوره 
رفع مراد ومعتز نظرهم الي الصوت الاتي وما ان لبثوا وحل علي وجههم الصدمه والذهول ما ان علموا هوايتها فشيري اخر شخص توقعوا ان يأتي اليهم بينما مراد تصاعد الڠضب ف عينيه حينما تذكر تحذير معتز له بشانها خوفا من ملك عليها ولكن وجدها تبتسم لهم بذهو متحركه ناحيتهم 
راتها ملك واعتلت ملامحها النفور والدهشه ودار ف راسها كيف لها أن تأتي الي هذا المكان وكيف علمت بوجودهم فيه ومتي أتت الي شرم من الأساس 
قطع تساؤلاتهم صوت شيري متصنع الرقه وهي تمد يدها الي مراد ومعتز ترحب بيهم 
ازيك ي مراد عامل ايه مفاجأه مش كده 
تابعت شيري بعد أن شعرت بنفور مراد ناحيتها وتوجهت ناحيه معتز تصافح يده 
مد معتز لها يده مرحب بيها بتوتر 
ازيك ي شيري 
شيري جالسه علي المقعد المجاور لمعتز رامقه ملك نظره كره وضيق متناسيه اياها متعمدا عدم مصافتحتها او توجيه اي تحيه لها
قرأت ملك افكار شيري ناحيتها ولكنها قررت تجاهلها متابع تناول طعامها بهدوء 
اردف مراد سائلا شيري بضيق بائن بعد أن تغاضت عن مصافحه زوجته ومحاوله التقليل من شأنها 
انتي جيتي ليه ي شيري 
شيري مصتنعه الحزن وقد ادهشها سؤال

مراد القاسى 
كده ي مراد بدل ما تقول حمدلله علي السلامه تقولي ايه اللي جابك 
معتز محاولا تلطيف الجو بعد أن وجد نظرات الڠضب علي وجه صديقه 
مراد مش قصده ي شيري بس هو يعني... يقصد ان انناا مسافرين بكره وكده ومكنش ليه لازم تيجي وخصوصا ان احنا خلصنا شغلنا 
شيرى بكذب 
انا جايه عشان استجم شويه وعارفه انكم ماشين بكره بس قولت اجي اقضي معاكم يوم قبل ما تسافروا 
اؤم لها معتز و عقب قائلا 
تحبي تاكلي ايه ال menu قدامك تقدري تختاري اللي عايزه 
اؤمات شيري موافقه وأخذت تختار ما تريده بهدوء بعد أن جعلت الجو مشحون ونظرات الترقب علي وجوههم.. 
بعد فتره 
شيري معتدله ف جلستها هاتفه لملك بابتسامه خبيثه 
عامله ايه ي ملك بقيتي احسن 
لم تجب عليها ملك او تعطي لها أي اعتبار بل رمقتها بنظره ضيق وعدم مرحب بوجودها
اغضبت ملك شيري بتجاهلها لها وارادت ان تنهض تسحبها من جوار مراد تلقيها بالخارج ولكنها الزمت نفسها بالهدوء لكي تحقق مبتغاها
أثناء جلسهم 
وجد مراد من يضع يده علي كتفه مربطا عليه هاتفا باسمه
التف مراد الي ذلك الصوت ليس الغريب عليه 
مراد وحشني اووي والله لما عرفت انك موجود هنا قولت لازم اشوفك واسلم عليك 
وانت كمان وحشني ي هشام عاش من شافك ي عم مختفي يعني 
هشام بابتسامه 
ولا مختفي ولا حاجه انت اللي بقيت مهم ومحدش قادر يتلم عليك 
ابتعد هشام عن مراد مرحبا بمعتز هو الاخر ناظرا الي الفتاتان علي الطاوله موجه حديثه لمراد 
مش هتعرفنا ي مراد 
مراد يؤمي براسه له قائلا وهو يشير بيده ناحيه ملك 
دي ملك مراتي. وأشار الي شيري 
ودي شيري بتشتغل معايا 
اوم له هشام مبتسما لهم بترحاب 
تشرفت بمعرفتكم 
ابتسمت شيري له وكذلك ملك 
هتف هشام لصديقه مراد
بما اني حصلي الشرف وشوفتك انهارده فأنا محظوظ ومستحيل افوت الفرصه دي ف طلب صغير 
مراد بتعجب 
امر ي عم وطلبك يتم 
هشام بتلهف 
بصي ي سيدي انا ف دماغي مشروع وعايز اتممه بس فاضل حبه تفاصيل صغيره والنهايات وتكون كل حاجه بيرفكت فعشان كده عايز اسالك عليهم وخصوصا انك مهندس شاطر وتقدر تفيدني 
اوم له مراد بابتسامه واسعه مرحبه بفكرته 
وانا معاك واللي تعوزه بس فين الورق 
هشام مشيرا له 
بصي ي سيدي انا المنتجع بتاعي جمب الفندق بتاعك علطول واهو بالمره تشوفي ابني الصغير 
مراد باندهاش 
انت اتجوزت امتي يا ابني دانت كنت كاره الجواز 
هشام ضاحكا بصوت مسموع 
وقعت يا مراد ع بوزي اول ما شوفت مراتي ومن يوم ما شوفتها وانا قولت لازم اتجوزها وحصل واديني مخلف ولد والتاني جاي ف السكه 
مراد بحب 
ربنا يسعدك يا هشام انت طيب وتستحق كل خير 
هشام وهو يمسك بيده 
حبيبي ي مراد تعال بقا اما اوريك المشروع اللي رسمه 
اوم

له مراد موافقا ونظر الي معتز وملك 
مش هتاخر انا 
اوم له معتز بينما نظرت نظره متوجسه خائفه 
اقترب مراد منها هامسا باذنها 
متقلقيش ي حبيبتي دقايق واكون عندك 
حركت راسها موافقه تابعها هو وانطلق مع صديقه هشام بخطوات واثقه.. 
تابعته ملك ومعتز الي ان اختفي من أمامهم ارجعت ملك نظرها الي حيث البحر 
ابتسمت شيري ابتسامه خبيثه وفي بالها جرت كما يجب أن تكون فقط معتز هو العقبه الوحيده بالنسبه لها فطرات ف بالها فكره خبيثه فمدت يدها تمسك كوب العصير وفي طريقه إليها صدمت بالزخرفه الي أمامها فانسكب بعض منه علي معتز الجالس بجوارها شهق معتز مضطربا من ما سكب عليه بينما شيري جذبت بعض المناشف التي أمامها تقدمه لها تجفف ما سكب عليه. تردد اعتذارتها الواهيه له 
اندهشت ملك من ما حدث وقدمت بعض المناشف له هي الاخري 
تافف معتز لما حدث فهب واقفا قائلا 
انا هروح الحمام انضف الكارثه دي 
شيري باسف مصطنع 
سوري ي معتز مره تانيه صدقني مقصدش 
اوم لها معتز وتحرك ناحيه المرحاض متاففا بضيق تاركا شيري وملك بمفردهم 
تابعت شيري اختفاء معتز من أمامها وادارت راسها ناحيه ملك الجالسه بتوتر ونظرت لها بخبث قائله 
مكنتيش تحلمي طبعا انك تبقي موجوده ف مكان زي دا أو تتجوزي مراد وتعيشي ف هنا وسعاده معاه 
ارجعت راسها مكمله بخبث 
بس برافو مراد لعب معاكي اللعبه صح وانتي ي حراام صدقتي وصعبانه عليا كمان 
لم تتفهم ملك عليها او ماذا ترمي بكلامها فعقدت حاجبيها متسأله 
ضحكت شيري عليها بشده تشعر والي نظراتها فاعقبت حديثها قائله 
طب سيبك من دي ونخش علي الأهم انتي تعرفي مراد اتجوزك ليه او عرف طريقه واحده زيك ازاي 
زاد انعقاد حاجبي ملك جاهله ما تقصده وأصبحت حالتها متوتره.. 
اردفت شيري مكمله بهدوء 
باين ي حرام انك متعرفيش حاجه بس انا هقولك كل حاجه 
ثم نظرت لها ناظره ماكره معقبه 
اصل انتي صعبتي عليا وهأرف بيكي واقولك.. 
مراد عمره ما حبك ولا هيحبك انتي تعرفي انه بيدور عليكي من زمان عشان ينتقم منك ومن امك اللي كانت السبب ف مۏت انه بعد ما امك خطافه الرجل اتجوزت ابوه وخليت علاقته مع ام مراد زي الزفت ساعتها مراد كره امك كره محدش مره لحد بس اما جيه ينتقم منها كانت ماټت والمۏت رحمها منه بس برضو حب ينتقم من اي حد ليه علاقه بأمك لحد ما عرف بوجودك وقرر ان ينتقم منك وفعلا عمل خطه وقعتي فيها انتي وخالتك وصدقتوه وي وافقتي عليه وبعد ما اتجوزك عارفه طبعا كانت معاملته ليكي ازاي كان عايزه ينتقم منك ويعمل فيكي كل امك عملته ف مامته زمان بس مكنش يعرف انك مش هتستحملي وهتلجىء للاڼتحار فحب يغير اللعبه واديكي عايشه ودور الحب والعشق اللي معيشهولك واديكي عارفه بيعمل معاكي كده ليه

عشان ياخد مزاجه منك ويرضي نفسه وف نفس الوقت يكون بينتقم منك بالبطىء 
رمت شيري لملك تلك الكلمات صفعه واحده مريحه صدرها شاعرا بتحقيق مبتغاه بعد أن رأت تلك نظرات الانكسار والتحطيم علي وجهه ملك 
أم عن ملك فقد شحب وجهها شحوب المۏتي جسدها بارد كا قطعه الثلج جف حلقها لم تقدر علي استيعاب حديث شيري ما علاقه والدتها لمراد. امها التي تركتها وهي ف الخامسه من عمرها وانسحبت من حياتهم تدفع الان هي ثمن أفعالها لمجرد انها ابنتها اما عن مراد فالان وجدت إجابات لكل التساؤلات التي كانت تدور بخلدها و أيقنت انها نكره ليس لها قيمه او ذات اهميه لدي احد الكل ينتقم منها الكل ېجرحها ېهينها يكسرها يسحقها تحت رجله دون أن تفعل لهم شىء هل تستحق كل ذلك الكره والبغض من حولها لم تطلب الكثير ف حياتها بل أرادت حياه بسيطه دافئه تحيىء بداخلها هل ذلك كثير عليها الان شعرت بمدى ضئلتها وضعفها امامهم لم تستطع ولن تستطع ان تفعل لهم حتي بعد ما اساءوا لها ليس لديها السند او الظهر الذي يحميها ويجلب لها حقها وقعت ف ايد أشخاص لم تعرف الرحمه باب الي طريقهم ولا الرأفه بأحد لم تشعر ملك بالدموع التي تذرف من عينيها ولا بتلك الشيطانه الذي علي وجهها ابتسامه متشفيه بعد أن وجدت نتيجه كلامها يظهر علي وجه ملك 
ارادت ملك ان تصرخ بصوت مرتفع بأن تهرب من هذا المكان الذي يضيق صدرها ولكنها غير قادره علي فعل واحد فهي لم تعرف وجهتها اي تذهب واين تتجه وهي ف مدينه غير مدينتها 
اخذت الدموع الحارقه تجري علي وجنتيها تشعر بالمهانه والذل لنفسها 
لمحت وجود مراد ومعتز ياتيان من علي بعد كفكفت دموعها متناسيه المها لفتره ناظره أمامها بوجه خالي من الحياه متوعده التخلص من كل تلك المأسي التي تتعرض لها حتي لو كان هو التخلص من حياتها فقد زهدت الحياه ويكفيها كل ما حدث لها.... 
الفصل الثاني والثلاثون 
أقترب مراد ومعتز من الطاوله التي يجلس عليها كلا من ملك وشيري. يسخر مراد ضاحكا علي معتز الذي أصبحت ملابسه متسخه بالاضافه الي الماء التي عليها بفعل ذلك العصير الملعۏن الذي اسكبته عليه شيري تابعتهم شيري وهما قادمان علي الطاوله ثم أدارت راسها رامقه تلك الجالسه بالانكسار علي الطاوله تستمتع بملامحها الذي
كسها الحزن والتعب 
جلس مراد علي الطاوله بجوار ملك وكذلك معتز الذي جلس بالقرب من مراد مبتعدا بمقعده عن شيري فقد أصبح لا يطيقها ووصل غضبه ذروته معها بأسباب افعالها الإادميه
حدث مراد ملك قائلا بحب
اتاخرت عليكي
اغمضت ملك عينيها عند سماعها صوته بمراره محاول حبس دموعها التي أوشكت علي السقوط تهز راسها له بالنفي مكتفيه بذلك الرد 
تعجب مراد من حاله ملك وازداد قلقه عليها حينما وجد ملامح وجهها شاحبه ويدها كا لثلج فحدثها بقلق وخوف ظهر ف نبرته 
ملك انتي تعبانه فيكي حاجه وجعاكي. ملك ردي عليا 
فتحت ملك عينيها ناظره له قائله بنبره متحشرجه 
عايزه امشي من هنا 
مراد بلهفه وسرعه 
حاضر ي حبيبتي زي ما تحبي يلا بيناثم نهض من مقعده ممسكا بيدها البارده فهتف بيه بعد أن شعر ببروده يدها 
تحبي نروح لدكتور ولا حاجه 
هزت ملك راسها لها بالنفي مجيبه بتعب 
لا انا كويسه 
اؤم لها مراد غير مطمئن علي حالتها فهو قد تركها بخير ماذا حدث لها ف غيابه فلم يغب عنها كثيرا أراد تأجيل ذلك حاليا الي حين عودتهم الي الفيلا 
تابعت شيري ما يفعله مراد مع ملك بتسليه واستمتاع شديد ولكنها شعرت بالغيره من تعامل مراد بكل هذه الرقه معها وخوفه عليها بينما معتز نظر الي شيري المبتسمه باستمتاع بتوجس خفي رامقا ناظره بعد ذلك الي ملك الشاحبه الحزينه ومراد القلقه عليه لم يشعر بالارتياح ناحيه وخصوصا وجدوها فجأة الي شرم فهو اكثر شخص متفهم لشيري وعالم بنوايها الخبيثه وأفعالها تلك 
تحرك مراد بملك الي الخارج ممسكا بيدها تتحرك معه بخطوات متمهله بعد أن اخبر معتز بخروجهم والذي وافقه الرأي قائلا بأنه سينهي الحساب ويلحق بيه مغادرا هو الاخر. 
......................
بعد فتره ليست با لقليله 
وصل مراد الي فيلته ترجل من السياره قبل أن يفتح له الحارس باب السياره يقوم بفتح الباب الخاص بملك يمسك بيدها يتوجه بيها ناحيه باب الفيلا الداخلي 
بعد دقائق 
كانت ملك ومراد بداخل جناحهم الخاص اجلس مراد ملك علي الاريكه محدثها بتسأل 
مالك ي ملك شايفك مش كويسه ف حاجه تعباكي او حصل حاجه ضايقتك ي حبيبتي هناك 
ملك بصوت منخفض وهي تنهض مع علي الاريكه 
مفيش حاجه انا كويسه 
مراد محاولا امساكها ناظرا داخل عينيها محاولا استكشاف ما بيهم 
تحبي اساعدك 
ملك وهي تزيح يده الممسكه بذراعها 
مش محتاجه مساعده منك قولتلك انا كويسه 
قالتها بنبره مرتفعه نسبيا 
خرجت ملك من غرفه الملابس مرتديه بيجامه من اللون البنك الهادئ عليها بعض الرسومات الكرتونيه عاقصه شعرها علي هيئه كحكه صغيره لمحت بعينيها جلوس مراد علي الاريكه بملابسه عليه لم تعطي له اهتمام والټفت متجه ناحيه الفراش تتسطح عليه بهدوء غافله عن ذلك الجالس ينكوى بما تفعله وراسه ستشل لمعرفه ما بيها وما يدور بخلدها استشاظ ڠضبا من تجاهلها له فنهض من علي الاريكه بعصبيه متجه ناحيه غرفه الملابس أخذا ملابسه منها متجها بعد ذلك الي المرحاض لكي ياخذ دشا باردا يهدئ بيه

نفسه 
ارتخت ملامح ملك بعد دخوله الي المرحاض ولم تمنع نفسها من تساقط بعض الدموع من عينيها التي انقلبت بعد ذلك الي شهقات عاليه لم تعلم كم مر عليها وهي علي هذه الحاله الا ان استمتعت الي صوت توقف الماء بالداخل فاسرعت تجفف دماعتها المتساقطه مغلقه عينيها بشده رافعه الشرشف الي أعلي راسها مخفيه وجهها تحته... 
خرج مراد من المرحاض يجفف بالمنشفه الصغيره شعره مرتديا شورت اسود مكتفيه بيه..
وزع مراد نظره الي ملك وجدها نائمه علي الفراش مغطا نفسها بالشرشف واصلا الي وجهها مخفي تحت ذلك الشرشف زفر مراد بضيق متاففا من الحاله التي وصلا إليها فالقي بالمنشفه علي الاريكه متجها ناحيه الفراش راميا نفسه عليه ملقي نظره عليها بينما اخذت ملك تحاول أن تهدأ من رجفتها التي اصابتها والدموع التي تتساقط من عينيها. الذي يمنعه من رؤيه وجهها الجميل وما ان ازاحه حتي اصتدم بتلك الدموع المغرقه وجهها اخذ يزيحها من علي وجهها بانامله شاعرا بنغزه قويه ټضرب ف صدره من دموعها شاعرا بالحزن عليها فهو لا يحب أن يري دوعها فقد أصبحت دموعها تمثل بالنسبه له نقطه ضعفه
ف صباح يوم جديد
فتح مراد عينيه مستيقظ هو الاخر حينما شعر بحركتها وتملصها منه فباعد ذراعيه عنها ناظرا لها قائلا بحب 
صباح الخير
لم تجب عليه ملك بل حملقت ف عينيه وقد ارتسم فيهما الانكسار والضعف قراهم مراد علي الفور فحدثها بتلهف ورقه 
مالك ي ملك احكي ايه اللي حصل متتعبيش قلبي ي ملك 
ترقرت الدموع ف عينيها شاعره بالحزن والحسره علي حالها 
رفع مراد أنامله يزيح تلك الدمعات المتساقطه من عينيها قائلا بحزن علي حالتها
دموع.. دموع ليه ي ملك احكي ي حبيبتي فضفضيلي احكيلي مالك بس بلاش الحاله دي مش هقدر اشوفك بالحاله دي صدقيني بتقطع من جوه 
استشعرت ملك صدق حديثه ولهفته عليها ولكن بعادتهم عن تفكيرها فاردفت بتحشرج ودموعها تتساقط 
ليه... ليه عملت فيا كده ليه! 
جحظت عين مراد بشده بما تفوت بيه غير مستوعبا ما تتفوه بيه فسالها مصډوما
عملت فيكي ايه ي ملك انا مش فاهم حاجه 
استشعرت ملك بأنه يتلاعب بيها من جديد وأنها لعبه جديده يفتعلها معها فابتعدت عن ناهضه من علي الفراش 
متعملش نفسك مش عارف انا عرفت كل حاجه خلاص عرفت لعبتك الجديد 
مراد وقد نهض هو الاخر هاتفا بعصبيه 
انا مش فاهم حاجه من اللي بتكلمي عليه دا لعبه ايه وهبل ايه ما تحكي 
لم تشعر ملك بنفسها سوء وهي تقذف إليه كلامها قائله بنشيج وعصبيه 
عرفت لعبتك عشان توقعني وتقنعني اني اتجوزك عشان ټنتقم مني ف امي اللي اتجوزت بابك ولما مقدرتش تاخد حقك منها لما ماټت قررت ټنتقم منها ف بنتها اللي مرحمتهاش لحظه ولو فكرت مجرد تفكير انها اتاذت اد ايه ف حياتها بسبب امها ثم صمتت لحظه مكمله 
دخلت علي انا وخالتي بالحنيه والشهامه بس طلعت بتستغفلنا عشان توقعنا ف مصيدتك لحد ما وقعت وي وافقت واتجوزتني ولقيت معاملتك اتغيرت معايا 180درجه بقيت قاسې ومتوحش مبتحش ولا بترحم كنت عايز تدبحني ف ليله كل بنت بتحلم بيها انها تكون اسعد ليله ف حياتها خليتها اتعس ليله ف حياتي. كنت بتذلني وتهني وتضربني وانا مش عارفه بتعمل فيا كده ليه.. ولا ايه سببه. اردفت وهي تتحرك بتوتر ف أنحاء الغرفه 
بقيت اسأل نفسي زعلتك ف ايه عملت ايه ضايقك عشان تعمل فيا كده ملقتش منك غير الذل والتعب واخرهم انك كنت مخليني خدامه وتضربني

عشان واحده حقيره زي شيرى.... وبعد دا كل برضو تضحك عليا بكلمتين حلوين ومعامله كويسه وحبه اسف و ووعود انك بتحبني وعايزني. وانا زي الهبله أقع ف الفخ من جديد واحاول افتح صفحه جديده معاك وأصدق كلامك واسلمك نفسي وابدا معاك من جديد بس واضح انك كنت عايز تسلي نفسك ومزاجك بيا و ترضي نفسك واهو ف نفس الوقت تكون بتحقق اڼتقامك مني تاني وانا زي الهبله بديك واسلمك كل حاجه عايزها 
قالت كلماتها الاخيره بصړيخ مرتفع وصوت أصبح مبحوحا تسقط علي ركبتيها قائله بصوت يقطع نياط القلب تذرف الدموع بقوه 
طب انا ايه ذنبي ايه ذنبي اني اتحمل ذنب معملتوش ايه ذنبي اني اشيل ذنب امي امي اللي سابتني وانا عندي 4 سنين سبتني انا وابويا لوحدنا وهددته انه يطلقها بدل ما تخلعه مفكرتش لحظه فيا وانا ببوس ايدها وماسكه فيها اقولها متسبنيش وتمشي بس .. بسس هنت عليها وسبتني سبتنا وبقينا لوحدنا مكنش ليا حد غير ابويا اللي راعني وكبرني وعلمني بس برضو كنت بحس باليتم كنت بحسد صحابي انهم عندهم ام وانا لا كان نفسي اجرب احساس حضڼ الام وحبها ليا بس عمري ما حسيته ولا هحسه طول عمري وانا وحيده محدش كان بيحس بيا غير ابويا بس هو برضو مشي وسبني.. سبني لوحدي... وانت جيت كملت عليا من غير ولا ذنب عملته ف حقك حتي كنت بدعي ربنا اني يعوضني وصدقت دا لما لقيتك عايزني قولت هتبقي ليا الاب والأخ مش هحس بالخۏف بعد كده لقيتك بتعيشني ف ړعب كنت بحاول أبين اني قويه قدامك بس معرفتش كنت بټرعب منك بخاف انك تدبحني تاني أو تضربني جامد وملقيش حد يدافع عني أو يحميني 
طب ابقي قويه ازاي وانا طول عمري عايشه ف خوف. 
وقف مراد بجسد متخشب وعيون لامعه بالدموع ضاغطا علي أسنانه .. يغرس ف قلبه لم يعرف انه بكل هذا السوء والظلم انه أصبح قاسېا وظالما وعلي من زوجته التي عانت الويلات من والدتها او الاصح فقد عانت اكثر بكثير مما هو عانه فكيف لطفله هكذا تعيش كل هذا الظلم والقسۏه والجفاء من والدتها وجاء هو بعد ذلك يكمل عليها اخذت تجري دموع مراد علي وجهها شاعرا بالكره والبغص اتجاه نفسه نزل مراد بجسده لملك الجالسه علي الارض تشهق بصوت مرتفع تذرف الدموع بلا توقف 
محاولا امساك كاتفيه لتهدءتها 
ابتعدت ملك عنه رافضه امساكه لها تتوسله باعين دامعه 
ارحمني وابعد عني بقا خلاص مش هقدر استحمل ظلم تاني كفايه اووي لحد كده طلقني وسبني ارجع بيتي واوعدك انك عمرك ما هتشوف وشي تاني 
رفعت ملك نظرها له هاتفه 
انت مش قولت انك هترميني ف الشارع لما تحقق اللي عايزه اديك حققت كل اڼتقامك و اخدت اللي عايزه مني ورضيت نفسك يعني خلاص ادمرت علي الاخر وحتي فرصه اني ممكن اعيش من غير خوف وړعب طلعت مستحيل تحصل وهضطر أواجه كل حاجه بعد كده لوحدي تحت مسمي جديد ليا مطلقه... 
اسف.. اسف انا كلب مسواش مستحقش ملاك زيك انا أقذر من انك تعرفي واحد زي او تعيشي معاه. انت ملاك مينفعش تعيش مع واحد مچرم واحد قاسې وظالم طلع عقده عليكي اسف.. اسف ي ملك لو قعدت عمري وحياتي كلها اتاسفلك مش هيبقي كفايه... 
ثم اخذ يشهق بصوت

مرتفع باكيا بندم وحزن علي ما فعله بتلك الطفله البرئيه التي لا حول لها ولا قوه تلك الملاك التي لم تطلب الكثير تريد فقط بعد الدفء والطمأنينه وعدم الخۏف هل ذلك كثير عليها لا.. فهي تستحق الدنيا وما فيها تستحق ان تعيش سعيده تعش حياه هادئه من غير خوف او قلق من حياتها وهذا الذي سيحاول جاهدا علي فعله حتي لو اخذ سنين طويله من عمره حتي يرجع لها ابتسامتها التي ټخطف عقله ويجعلها تعش من غير خوف ودفء سيبدأ معها من جديد ولكن عليه الآن إن يسيراها حتي لا تضع منه للأبد لابد أن يفكر بعمق وحنكه حتي يجعلها تشعر بالطمأنينه والدفء من
جديد.... فتعاهد علي نفسه بأن لا يتسبب ف اذيتها لأي سبب كان 
لذلك هتف لها قائلا محاولا استجماع شتات نفسه مرددا بصعوبه
هعملك كل انتي عايزه ي ملك هنفذ لك كل اللي يريحك 
ملك مبتعده عنه هاتفه بصوت متحشرج ووجه ملئ بالدموع
طلقني ورجعني بيت خالتي مش عايزه ارجع علي فيلتك.. 
تحامل مراد علي نفسه بشده قائلا لها بصعوبه محاولا اخذ نفسه 
حاضر ي ملك هنفذ اللي قولتي عليه... 
ودلوقتي يلا عشان نجهز عشان نرجع القاهره
علي الجانب الاخر 
ف الفندق مراد القابع فيه معتز
استعد مراد وجهز حقائبه فاليوم يجب عليه أن بتواجد ف القاهره وخصوصا بعد انتهائه هو ومراد من آتمام صفقتهم وعليه الان الذهاب الي القاهره لكي مهمته الثانيه وهي اقناع ساره بالزواج منه فإنه أصبح علي احر من جمر من معرفه رأيها وموافقتها عليه فقد أصبحت كالهاجس ف عقله وقلبه لا يكف عن التفكير عنها والتخطيط لما هو مقبل معها 
ابتسم معتز ابتسامه واسعه متخيلا أحلامه حقيقه ويعيشها كواقع ملموس 
قطع خلوته وتفكيره مع نفسه صوت رنين هاتفه فزفر بضيق وڠضب من ذلك البغيض الذي يهاتفه والتي لم تكن سوى شيري تافف معتز مقرره عدم الرد عليها ولكن قررت فعلتها مره اخري فاضطر اسفا بالرد عليها 
فاجاب بضيق قائلا 
الو ي شيري ف حاجه 
شيري واضعه قدم فوق الاخر تهز رجليها تتلاعب ف خصلات شعرها شاعره بالسعاده 
صباح الخير ي معتز 
معتز بضيق من بروده 
خير ي شيري ف حاجه 
شيري علي نفس بروده متصنعه الحزن 
ف ايه ي معتز انا اتصلت اطمن عليك واعرف هتسافر امتي 
معتز بنفاذ صبر 
انا مش فاضي ي شيري انا بجهز الشنط عشان مسافر انهارده وانتي عارفه دا كويس 
شيري باسف مصتنع 
سوري يمعتز واضح اني ازعجتك بس كنت عايزه اطمن عل مراد وموبايله مقفول 
معتز محافظا علي هدوئه 
معرفش ي شيري تقدري تتصلي بيه لما يفتح موبايله 
شيري بنزق 
خلاص ي معتز ماشي سلام.. 
أغلق معها الهاتف بتافف واكمل تجهيز حقائبه بينما اتكت شيري علي مرفقها يعتلي ملامحها ابتسامه خبيثه مررده 
وبكده اكون بعدت ملك عن طريق مراد و بنفسها كمان انا بقي اكمل الدور ثم رنت ضحكتها عاليا......
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-