رواية غرام في لعبة الخداع جمال ساره كاملة جميع الفصول بقلم موني وميرو

رواية غرام في لعبة الخداع جمال ساره كاملة جميع الفصول بقلم موني وميرو

رواية غرام في لعبة الخداع جمال ساره كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة موني وميرو رواية غرام في لعبة الخداع جمال ساره كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية غرام في لعبة الخداع جمال ساره كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية غرام في لعبة الخداع جمال ساره كاملة جميع الفصول
رواية غرام في لعبة الخداع جمال ساره بقلم موني وميرو

رواية غرام في لعبة الخداع جمال ساره كاملة جميع الفصول

تجلس غارقة بين الملفات لا يظهر منها سوى تلك النظارة ذو العداسات السميكة ترفع عينيها تتأفف على صوت القاء احد الملفات امامها ورحيل من وضعه تهب واقفة بفزع مع صدوح صوت من ذاك الجهاز الموضوع على المكتب أسفل تلك الكومة من الملفات 
مالك هاتي ملف شركة نانسي فاشون وتعالي 
بصوت مرتجف تمام يافندم لحظة واكون عند حضرتك 
تبحث عن الملف وتحدث نفسها بهلع الملف كان موجود هنا راح فين 
تبحث عنه بين كومة لملفات التي تتساقط ارضا بعشوائية تنحني تلتقطهم من على الارض وتضعهم فوق المكتب تتجمع العبرات في عينيها مع صدوح نفس الصوت يطلبها بسرعة الحضور 

تفتح احد الادراج وهي تدعوا الله بان تجده لتظفر براحة وهي تلتقطة وتسرع بخطاها تجاه مكتب مديرها
تمد يدها تطرق باب المكتب لتوقفها معلقة وهي تستمع لحديث من بالداخل وذالك الصوت الانثوي المتحدث بميوعة ودلال 
زوومي مش معقول كدا كل دا تأخير 
أسف ياروحي 
عشان خطرك انت بس يابيبي لازم تبطل الحنيه وقلبك الطيب دا وتشد على الموظفين بتوعك شوية 
عندك حق ياروحي من هنا ورايح هغير طريقة معملتي نهائي مع الكل لولى ملوك حمار شغل وشغلها برفقت 
بنفس الدلال مقاطعه ملوك تطلع ايه ملوك دى 
دي المساعدة لشخصية ليا وعشان خطرك عندى هسيبك انتي تعملي معها وتشد عليها براحتك 
تصدح تضحكلتها بخلاعه اكيد يابيبي انا وقتي بفلوس والوقت اللي ضاع بسبلها مش هعديه بالساهل 
بالعكس ياروحي دي احسن حاجه عملتها انها اتاخرت وادتني فرصة اكبر اقضي اجمل واروع وقت قضيته في حياتي مع اجمل ست شفتها عيوني 
لم تقوى على الصمود لتدفع الباب تدلف بقوة اسفة يا فندم 
يتنفضا بفزع مع دلوفا للمكتب لتصرخ بها الجالسة وتشير عليها بتقزز مين دي وازاي تدخل بالشكل دا 
يقف متحركا لمكان جلوسة متحمحم بحرج دي ملوك 
تشيربيدها باشمئذاذ مين 
يعيد حديثة مرة اخري الانسة ملوك 
تفتح فاها بذهول وتشير عليها من اعلى لاسفل 
معقولة هي دي المسئولة عن الإعلان أكيد بتهزر يا حازم 
بقي البتاعة دي تكون مسئولة عن دعايا عرض أزياء أكبر شركات الملابس في البلد 
بابتسامة ساخرة عندك حق ياروحي بس هتتبهري من مالك 
ههههه مالك عندك حق تصدق لايك عليها أكتر
ثقى فيا أفكارها حلوه أوي وتعجبك 
لا لا يمكن أصدق أصلا يازومي أصدق الكلام ده 
مش شايف شكلها ولبسها ولا شعرها دي ازاي هتفهم الغرض من الحملة والموضة الجديدة ال بنعلن عنها وهي أصلا لبسها من وكالة البلح 
بصبر نافذ و وجه محتقن 
الملف ده في كل ما هو متعلق بالحملة والاعلانات 
اللى هتتبع خلال أيام عرض الكولكشن الجديد وكمان حملة الترويج والدعاية لمدة ست شهور 
تنظر لها باستحقار تلتف للجهة الآخرة حازم شفلك حل لا يمكن
أوافق إن دي تمسك الحملة لا لا يمكن 
تكون حملة عن الموضة والمسئول عن الدعاية دي بتلبس لبس انقرض من عشرين سنه 
حازم الأنسة ملوك صحيح مش بتهتم بلبسها بس شغلها عالي جدا متأكد هيعجبك أوي 
يشير إلى ملوك أن تبداء بشرح فكرتها 
تقف بجوار شاشه صغيرة بإحدى زوايا المكتب تقف تشرح أفكارها بسهولة تذكر كل اسم موديل ولونه والفكرة التي تروج له دون أن ينطق أحد حتى انتهت من الشرح 
يصفق لها وعلى وجهه إبتسامه يحدثها ليهوى قلبها أرضا وتشعر بأنها تطير فوق السحاب 
برافوا ملوك دايما بتبهرينا بأفكارك يلا يا حبيبتي جهزي الإجتماع بعد نص ساعة عاوز كل المصممين قدامي 
تومي براسها تردد كلمته حبيبتى تخطوا تجاه باب الغرفة وقدميها يكادو لا يلمسوا الأرض 
من فرط سعادتها قبل ان تغلق باب الغرفة متسمره مكانها مصعوقة مما تسمعه 
حببتي ايه رايك في فكرة الحملة 
جميلة جدا وجديدة مش مصدقة إني دي صاحبة الافكار الجميلة دي 
لا ياروحي كده تزعليني منك فين ذكائك أكيد مش هي دا أنا يا روحي صاحب الفكرة واختيار كل كلوكشن هنعمل عليه الدعاية 
هى أيوة كده طمنتيني انا كنت مذهولة إن دي يطلع منها الأفكار الرائعة والجديدة دي 
صمتت لبرهه واعتدلت بجلستها تنظر له وعلامات الاستغراب على وجهها 
هى معقولة يا زوما تديها أفكارك كده ليه يابيبي تضيع تعبك ومجهودك 
يقف من جلسته يخطوه تجاهها يجلس على الكرسي بمقابلها يضع قدم فوق إخرى يهز رأسه بتأثر 
هو انتي شايفة حالتها عاملة إزاي وأنا حبيت أديها ثقة في نفسها اصلها بتصعب عليا أوي ظروفها وشكلها ووضعها بين زميلها وكمان في حاجه مهمه 
بابا طلب مني إني اقف جنبها بحكم القرابة وكدة 
مش هنكر ان شرحها كويس بس طبعا كله بفضل توجهاتي وتشجيعي وتعليمي ليها 
تنظر له بحب تتحدث بدلال 
قد ايه انت عظيم يا زوما كل يوم بتثبتلي قد ايه انت مدير ناجح ورجل اعمال واعد 
أسرعت بخطواتها تجاه المرحاض
تغلق الباب خلفها تستند عليه بظهرها تبكي بحړقة على قلبها بيدها وهي تصرخ صرخات تكتمها بيدها الأخرى
محاولة أحدهم فتح باب المرحاض جعلتها تبتعد سريعا من خلفة تقف أمام المغسلة تنظر بالمرآة تنظر لحالها بإشمئذاذ تنحني تغسل وجهها الماء به پقهر مع كلمات من يقفن خلفها يتنمرن عليها بالحديث 
إحدى زميلاتها بالعمل تحدثها بسخريه 
ملوك إنتي هنا 
إخرى هههه إنتي غريبة هي لو مكنتش هنا هتبق فين كالعادة نص يومها هنا والنص التاني في البوفية 
ترفع حالها تنظر تجاههم من أعلى لاسفل وتهز رأسها بإستهزاء دون أن تحدثهم تتمتم بكلمات غير مفهومة وتضحك بتهكم وترحل من أمامهم تغلق الباب خلفها بقوة لتنفضا من بالداخل ينظرون لبعضهم بإستغراب تخطوا تجاه مكتبها كانها تجري مرثون جري ل أميال تجلس تخفي وجهها بيديها
تبكي پقهر
حتى نفذت طاقتها وجف حلقها وتورمت عينيها إعتدلت في جلستها بللت شفتاها بالسانها نظرت لكم الملفات أمامها بتنهيده محبطه
تصفحته دون أن تدري ما به مر وقت على تلك الحالة حتى لفت إنتباهها ملف إحدى الصفقات الجديدة ظلت تقراءة عدة مرات
وإنكبت على الأوراق تضع أفكارها وتصورتها للاعلانات المروجه لهذا المنتج غير مدركة بالعالم حولها حتى إنتهت من تدوين كل فكرة جالت بخاطرها 
ترفع نفسها للخلف تتأوة پألم وإبتسامه تقف مصعوقة فور وقوع عينها على ساعة الحائط الكبيرة المعلقة أمام مكاتب الموظفين فقد تجاوزت الساعه الواحدة بعد منتصف الليل تتلفت حولها لا يوجد الا ظلام دامس فقط ضؤ خاڤت أمامها فقط ترتجف من الخۏف لا تعلم كيف حدث ذلك متى رحل الجميع كيف تركوها دون أن ينتبهوا لها! تعاود الجلوس مرة إخرى تنكمش على حالها وعينها تتدحرج دموعها دون توقف تحدث نفسها 
ملوك معقولة ياملوك الكل يمشي ومحدش يأخد باله منك حتى حازم وخالك يمشوا كدة من غير ما يدوروا عليكي طيب ما أخدوش بالهم إنك مش في البيت 
اكيد هيلاحظوا غيابى اه تلاقى عمى شوية وهيسأل عنى وهيعرف ايوه
مر الوقت وهى لا تزال بمكانها ولم ياتى احد للبحث عنها 
انتي متعنيش ليهم حاجه يدوب عبء 
عليهم مصدقوا يخلصوا منه طيب مرات خالي وحازم مفرقش معاهم
خالي ميسألش عليا ولا يهتم إن كنت رجعت البيت ولا لأ تجلس على كرسي مكتبها تبكي پقهر 
ترفع قدميها ليقتربوا من تسند رأسها لظهر الكرسي يدها على قلبها
ملوك إرحمنى بقى تعبت مش بقى عندي طاقة للتحمل خرجه من جواك عاوزة أعيش بحرية 
بدل ما انتي مقيدني جنبه كل يوم والتاني چرح أعمق من ال سنتين عايشه في زل ومهانه عشان تكون جنبة وهو ولا حاسس بيك ولا هيحس انت بالنسبالة ولا حاجه حشرة أي وقت هيفعصك برجلية 
تغلق عينها بحړقة بعد ثقل جفونها لتذهب في النوم فجاءة تفيق فزعة متألمه أثر سقوطها من على الكرسي تحاول النهوض من على الأرض تجلس مكانها تشعر ببروده في 
سمعت أصوات أحد بخارج المكتب تسرع بغلق الضؤ 
وجلست أسفل طاولة المكتب تغمض عينها بړعب مع إقتراب خطوات من مكتبها وضوء البطارية يرسم خيال ضخم بالحائط المقابل لها عدة دقائق مرو عليها 
وهي تكتم أنفاسها تخرج من أسفل طاولة المكتب تتلمس حولها حتى لمست الكرسي تشبثت به وجلست عليه مرة إخرى متكورة على حالتها 
مر الليل لم تغفو لدقيقة واحدة عينها لم تتوقف عن زرف دموعها أو يرمش لها جفن حتى بداءت أشعة الشمس تنير المكان حولها إعتدلت مسرعه مع سماعها أصوات أحد أفراد الأمن يتحدث مع زميل له 
وعامل من عمال النظافة 
المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو الفصل الثانى
تهب واقفه من جلستها الطويلة على الكرسي تلتقط حقيبتها وتسرع بالإختباء خلف أحد المكاتب القريبة من الباب الرئيسي لدخول العاملين 
دلف العامل بصحبة فرد الأمن واتجهوا سويا لمكان البوفيه لتضع يدها على قلبها تغمض عيناها براحة 
وتشكر ربها على دخولهم لتقف تهندم ملابسها ونظرتها تتجه تجاه الباب وهي تمشي على أطراف أصابعها تسرع بخطواتها للخارج تسرع بهبوط الدرج لتعاود الصعود مرة إخرى بعد رؤيتها لبعض زملائها يصعدون الدرج وصوت حديثهم يصلها 
تسرع بصعود الدرج لتدلف مرة إخرى لداخل الشركة
تدخل بهدوء كأنها أتت الآن إلى الشركة تسير في إتجاه المرحاض تهندم من شعرها وملابسها تنظر في المرآة ترى تورم عينها تخرج نضارتها من جزلانها بعد ان غسلت وجهها لتخفي تورم عينها تخرج مرة إخرى تتجه إلى مكتبها تجد كم من الملفات لا حصر له تلتف يمين ويسار ترى الكثير من زملائها ينظرون لها بإبتسامة ساخرة لترمي حالها على الكرسي تهدء من حالها تحدث نفسها ملوك هدى حالك يا ملوك فكري كويس هتعملي إية لازم الأول تأخدي موقف من ال بيحصل لك لو فضلتي على وضعك كده محدش هيحس بيكى ولا يقدرك الاول كنتي بتسكوتى وتقولي اهو بتساعدي زملائك بالعمل وكله عشان شغل خالك وحازم ما يقفش 
تضحك بسخرية متكذبيش على حالك يا ملوك انتي كنت بتعملي كدة عشان تلفتي نظر حازم ليكي ويأخد باله من حبك ليه لما يشوفك بتشتغلي وتجتهدي وخاېفة على شغله وشركته يعبرك ويحس بحبك ليه سنتين وإنتي مرمتونه في الشركة بتتعبي وتخططتي وهو اللي بيأخد كل حاجه على الجاهز 
ويطلع الفلته ال مجبتوش ولادة وياريت بكده مرة واحدة
يشكرك على تعبكبالعكس إعتبر اللي بتعمليه ده واجب عليكي شهر وراء شهر سنة وراء سنة وانتى محلك سر مدفونة هنا لا حد بيحس بيكى ولا بيشوفك 
وبدليل ال حصل إمبارح لو مخدتيش موقف النهاردة هتفضلي زي ما إنتي الكل بيطلع على كتافك 
ويترقوا وإنتي في الضل مش بتشافي ولا بمكرسكوب حتي شفاف بالنسبة لهم لازم تأخدي موقف واولها الملفات دي تتوزع على كل واحد فيهم 
تلتفت تجاه المكتب بزعر تبلع رمقها تنحنى تجاه المكتب ترفع الملفات واحد واحد يرتجف
تبحث على ملف الحملة الأعلانية الجديد الذي
عملت أمس خوفا من أن تأخذه إحدى زميلاتها بالعمل وتنسبة لنفسها

تظفر براحه فور وقوع عينها عليه 
تلتقطه سريعا تعيد قراءته تسحب أحد الأوراق منه تطويها وتضعها في أحد ادراج المكتب وتغلقة جيدا 
وتقف تسحب نفس عميق تهدء من روعها مدت يدها حملت الملفات بصعوبة وخطت تجاه ردهه أمام مكاتب الموظفين وبصوت بداء ضعيف بعض الشئ ليذداد قوة وصرامة وعين تشتعل من الڠضب 
مع سماعها لكلمات زملائها 
احدي الفتيات النهارده هنخرج نتغداء برة انا وخطيبي هستأذن من الأنسة
جيداء وامشي 
التانية من دلوقتي وشغلك انتي ناسية ملف الحملة دا التوقيع النهارده 

بضحكة ساخرة الملف من امبارح خلص انا اتاكدت من شوية انه جاهز 
التانيه هههههه اه عشان اول وصلتي جريتي على الكهف 
اخدت بالك انتي بس للاسف ملحقتش اخده الامن والساعي شافوني وخفت اخده المرمتونه تعمل فيها شهيدة وخصوصا شفتها جاية وراهم 
طيب هتعملي ايه دلوقتي 
بسيطة هقول لجيداء انا خلصت الملف كامل وحهزت فكرة تسويقية واو وسلمته للانسة ملوك مع اني كنت اتمنا انا اللي اقدمة بنفسي لكن مستر حازم ان مالك هى اللي تقدمة هههههه 
هههههه شريرة انتي دلوقتي متقدرش ملوك تقول بم بقولك ما اخدتيش بالك هخلصت الملف بتاعي ولا لاء 
اكيد عملته دى حمار شغل وخصوصا انها فكرة بكده توصل لقلب حازم وكلنا فهمين حركاتها مع ان جيداء بكلمتين وابتسامة خطفته من غير اي مجهود تجز على انيابها وتضغط على الملفات التي تحملها بيدها تكاد تمزقها وتهمس بسباب 
آه ياولاد التيت 
تجحظ عينها وتعلوا انفاسها مع حديث الفتيات لتدلف سريعا للغرفه تلفي ما تحمله من ملفات على الارض وبصوت لاول مرة في حياتها يخرج پحده
خلصتيهم بالسرعه دي يا ملوك ههه بجد أبهرتينا مكنتش مصدقة الكلام اللي بيتقال عليكي برافوا بجد برافو ليه حق حازم يقول عليكي حمار شغل 
ملوك لم تتمالك حالها اشارت اعلى الأرضمن هنا ورايح لو وحده فيكم جابت شغلها عندي مش هيحصل كويس مفهوم 
الفتاة بضحكه ساخرة ههه ودي من ايه ان شآءالله
ملوك حصاوي بقي ليها صوت لا وبتهدد ههه اضحكوا يابنات فينك يا حازم تشوف ملوك هانم وهي بتؤمر وبتتأمر 
ملوك ضيقت عينها خطت خطوات ضعيفه وعينها على يد الفتاة وحركه لها تهز رأسها بنصر 
دانت من الفتاة التي ترفع الكوب مرة إخرى 
على وجهها وملابسها 
ملوك بإدعاء الخۏف والقلق أسفة يا أنسة جيداء مكنتش أقصد بس زي ماانتي شفتي كنت هقع أسفه مرة تانيه 
جيداء بصړيخ تجمع حولها معظم الموظفين لتسرع بعض زملائها بمساندتها ويهرولوا تجاه المرحاض مع توعدها بالاڼتقام منها 
جيداء ترفع يدها تحركها تجاه وجهها ترطب من الم سخونه المشروب المنسكب على وجهها انتي عميه مشية زي الجموسه مش شايفة قدامك أكيد انت قصدها 
ملوك ببراءة أنا كب ازاي انا قصدها لو مكنتيش شيفه ال حصل بنفسك 
جيداء لا أنا متأكده انك قصدها 
ملوك متأكدة ازاي يعني على العموم فكرى زي ما أنتى عاوزة انتي شايفة بنفسك وكل الموجودين هنا شايفين
انا كنت هقع وسندت عليكي عايزة تصدقي صدقي مش عايزة انتي حرة 
تبتعد خطوات لتمر جيداء من جوارها وهي تنظر
لها بإبتسامة ساخرة وترحل بتجاه مكتبها لتقف في المنتصف وبنصف التفافة أخر مرة زي ما قلتلكم القى شغل وحدة فيكم على مكتبي مش هيحصل كويس مفهوم 
الجميع يتهامسون عليها من ينعتها بالجنون وإخرى بالغيرة لم يمر اليوم بسلام ليأتى حازم للشركة ويصل له ما فعلته ملوك بجيداء ليثور عليها وينهرها وسط زملائها ليذداد الطين باله بمنعها من حضور أي مقابلة للعملاء وأوكل لها فقط مهام سكرتيرته الخاصة تنظم مواعيده وترتيب مكتبه 
تقف دون أن تنبث بكلمة واحدة فقط تعكف يديها خلف ظهرها عيناهاعلى الارض تتدحرج دموعها دون أن تصدر صوت تهز رأسها وترحل من أمامه بعد أن قام بتقليعها من مكتبه 
تقف قرب الباب تلتقط انفاسها تحمس حالها بالدخول مرة اخري لتتحدث معه وتخرج ما بجوفها ولا تصمت على تلك الاهانه تلتفت تفتح الباب تقف متسمرة وهؤ تري جيداء تجلس على حافة مكتبه و
تنكب على المكتب تبكي بحړقة بعد أكثر من ساعة تبكي وتحدث نفسها بهمس لازم تعملي لنفسك كرامة كفاية كدا عليكي ظلت قابعة مكانها وعينها تزرف دموعها بصمت كلما تذكرت ما راءته من حازم ووصول همس وحديث زملاءها وضحكاتهم الساخرة 
بعد وقت 
حضر مجموعة من العملاء لمناقشة حملتهم الإعلانية بداء حازم بشرح كل التفاصيل التي دونتها ملوك في الملف لم يحالفه الحظ ويقنع العملاء بالحملة لولا تدخل جيداء 
وقفت ممسكه بالملف تشرح جزء كبير لم يشرحه 
حازم بدقة ليوافق المعلنون على مضض وتم إقتناص الفرصة وتم توقيع عقود الحملة وتم الأتفاق على البدء بتصوير الأعلانات بأقصي سرعه 
فور رحيل العملاء خرج حازم ينادي على ملوك بصوت جاهورى لتهب واقفة من على كرسيها
وقبل أن تنطق بكلمة كان جذبها من يدها يجرها خلفه وسط إستغراب جميع العاملين ليدخلها للمكتب ويغلقه خلفهم بقوة تقف پخوف وهلع من هيئته 
حازم فاكرة إن عملتك دي مش هكشفها وصل بك الحال والحقد إنك تبوظلي أهم صفقة فاكرة إنك لما متكمليش شرح الفكرة زي كل مرة في ورقة جانبيه انا مش هعرف أشرح من غيرها مصېبة ميكونش فاهمه إنك بس ال بتعرفى تقنعى العملاء 
يلتفت ينظر ب عينه وابتسامه على وجهه للجالسة على الكرسي امام مكتبة ويعاود النظر لها وبحد وبستهذاء يشير لها 
انتي ولا حاجه لو فكرة انك بالكلمتين اللي بتكتبيهم في الورقة انك السبب في اقناع العمله تبقي مجنونه 
لكن جيداء بالباقتها وجمالها قدرت إنها تقنع العملاء 
بالحملة وتوقع العقد كمان وعشان عملتك دي مش عاوذ اشوف وشك قدامي في الشركة ولا في اي مكان اكون فيه 
اتت تتحدث أشار لها ان تصمت وجذبها بقوة وبصوت ساخر صوتك دا مش عاوذ اسمعه ولو فكرة ان إسلوب الشحاته اللي بتعمليه على بابا وجو الصعبنيات ودموع التماسيح اللي
بتستخدميهم معتش يجوا منه انتي خلاص بقيتي كارت محروق 
بقوة لا تعلم من اين اتتها ابعدت يده عنها رفعت بدها لتهوى على وجهه وبصوت عالى صړخت به لتهب الجالسة فزعة من صوتها 
من انت عشان تطردني من الشركة انا لو كنت سكت زمان فدلوقتي لاء انا ليا زى ماليك واكتر انا شريكة بنصيب امي غير نسبة شغلى ولو كنت ناسي افكرك 
بصحكة هستريا لاء مش ناسي انا فاكر كويس اوي بس انتى اللي ناسيه ان الاتفاق كان شفهي ومفيش اي عقود تثبت كلامك دا حتى نصيب امك اللي بتقولي عليه معكيش اللي يثبت 
ټلعن غبائها ولكن تحاول التماسك واظهار عكس مابها من قهر وحزن هتوقع ايه من واحد زيك بياخد مجهود غيره وتعبه وينسبه لنفسه لو كنت فاكر اني مش هعرف اخد حفي يبق متعرفش مين ملوك 
هههه لا عارف مين انتي كويس اوي انتي اضعف انك تفكري اوتخدي قرار انا طرف فيه لان متأكد قد ايه انك ضعيفه من ناحيتي وآه متفتكريش إني معرفش بإنك بتحبني من يوم ما جيتي من البلد مع عمك بعد ۏفاة إمك بحجه تكملي دراستك وتدخلي الجامعه واللي بالصدفة نفس دراستي ونفس جامعتي لا يا هانم أنا عارف وفاهم كل حاجه عنيكي ڤضحاكي وحركاتك هنا وغي البيت ما نكرش اني كنت فرحان بحبك دا بس مش عشان انا حبيتك لاء عشان مصلحتي اولا وخلاص بقيتي كارت محروق وافكارك عتيقة 
برجفه داخليه تهمس لنفسها اوعك تتهزى ولا تضعفي بلاش يحس انك انكسرتي ونجح في دا دى فرصتك حتى لو من جواكي لازم تثأري لكرمتك وتخليه ما يسواش حاجه وانه من غيرك عمره ما هينجح لتخرج كلماتها مهزوزة في بادئ الامر 
لو فكره إني أنا ممكن أبوصلك في يوم تبقي غلطانه أنا يوم ما أبص لست أبص لملكة جمال الكل ينبهر من جمالها وشيكتها مش لوحدة زيك وشبه الرجاله 
ملوك لو فاكر انى بعمل ده كله علشان بحبك ولا معجبه بيك تبقى بتتوهم ووصلت لدرجة من الغرور تخليك فاكر ان الكل بيحبك انا مش هنكر انى بعمل ده بدافع الحب بس ده حب شغلى والمفروض شركتى 
ضحك بسخرية ناظرا لجيداء قوليلها يا جيداء على الجواب ال لقتيه فى الملف 
جيداء بتوتر مالهوش لازمه الكلام ده انت خلاص طردتها 
اقتربت منها ملوك جواب ايه اى لقتيه فى الملف انا عمرى ما كتبت جوابات 
جيداء لا كتبتيه بإمارة ما كنتى عمالة توصفى قد ايه بتحبيه ومغروره بيه 
ملوك الجواب ده كان فى شنطتى وايه عرفك انه لحازم
المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو الفصل الثالث 
الفصل الثالث
وهو انا بس ال اعرف انه لحازم هه الشركة كلها عارفة انك وقعه يا ملك ههه 
اغمضت عينيها تحاول حبس تلك الدمعه المھددة لزوال قناع قوتها الواعية بعدما أيقنت بأن مشاعرها أمام الجميع ليكمل هو عليها بعدما عزز حديث جيداء ثقته بمدى تعلقها به ليتمادى بزهو يجلس على كرسيه وعيناه لا تنزاح عنها يضع قدم فوق الأخرى يقر بما حطم قلبها 
هو انتى فاكرة انى معرفش بإنك بتحبني من يوم ما جيتي من البلد مع عمك بعد ۏفاة إمك بحجه تكملي دراستك!
حاد بطرف عينه إلى جيداء مكملا والأخرى ابتسامتها الشامته تتسع مع كل كلمه تخرج منه على عكس الأخرى وقد اتسعت عيناها صډمه وحسرة وبروح تدمى قهرا تسأل حالها
كيف احبببته
تخيلى يا جيجى انها تدخل الجامعه واللي بالصدفة نفس دراستي ونفس جامعتي 
پحده أعاد النظر لها لا يا هانم أنا عارف وفاهم كل حاجه عنيكي ڤضحاكي 
بتقليل اشار عليها باصبعه لو فكره إني أنا ممكن أبوصلك في يوم تبقي غلطانه 
امسك بيد جيداء بين يديه وبغمزة صغيرة لها ضحكت هى على اثرها برقه أنا يوم ما أبص لست أبص لملكة جمال وأصل وفصل الكل ينبهر من جمالها وشيكتها 
وباشارة من رأسه مش لوحدة زيك لا معروفلها أصل من فصل وشبه الرجاله 
ساد الصمت لدقيقه ابتلعت فيها صډمتها تهدئ من حالها وأنه ليس الوقت الملائم للاڼهيار يجب ان ترد له الصاع اولا وبعدها تطلق العنان لمشاعرها المتزاخمه 
ببرود وبنفس نظرة السخرية المحتلة لوجهه اعتلت وجهها وتابعت انا لو ساكته على كلامك مش عشان انا ضعيفة ولا على رأسي بطحة لا بس تقدر تقول حبيت اشوف خيالك المړيض رسملك ايه بالظبط
حازم پحده ملوك 
ملوك متابعه دون الاهتمام بصراخه مش هنكر انى كنت مبهورة بيك وبدراستك 
عادت البسمه الواثقة الى وجه لتؤدها على الفور بحديثها الواثق
بس انا أقنعت عمى وجيت ودرست علشان انا ملوك عايز اكمل دراستي وعلشان المجال ده ال بحبه وغاوياه الكلية بتاعته هنا مش فى البلد يعنى مش عشان
بحبك دى اول نقطه 
ڼار اشتعلت بقلبه لا يعرف لها مصدرا من اثر اعترافها وتلك الجدية

المرسومه على وجهها 
اعتدلت بوقفتها مكمله بما يعلمه جيدا ولكنه يتغاضى عنه عمدا 
ودرست السنين دي كلها بفلوس ابويا لا إنت ولا أبوك ليكم فضل عليا حتى لما عشت في البيت معاكم متفضلتوش عليا لان أنا عشت في نصيب إمي في ورث جدي وأنا ورثت إمي وعشت في ورثي 
صمتت ترى تأثير حديثها عليه لتنظر له جيداء باستغراب تنتظر رده المتأخر ونفيه لحديثها ولكنه كان صامتا كبركان خامد لتكمل ملوك وبابتسامه
ساخرة عززت من ثقتها المؤقته تابعت 

ولما اشتغلت هنا بالشركة انت وخالي اللي صممتم مع إني كنت بداءت في مشروعي وفتحت شركتى ولا نسيت أول صفقه انت دخلتها وفشل الحملة وخالي جه يتحايل عليا عشان أنقذك وأنقذ الشركة 
لو ناسي كل ده أنا أفكرك خمس سنين بشتغل ليل نهار انا أفكر وأخطط وأدرس واجهز لحضرتك كل الأفكار وأكتبها ومش بس كده تنسب الافكار دى ليك 
صمتت ثانيه وبمرارة تقطر من كلماتها وهى تشير على قلبها
كل ده عشان قلبي ال في يوم وحبك 
ابتلعتها بحلقها بعدما عادت نظراته للاستهزاء من جديد عقب اعترافها العفوى مكمله بصدق 
بس خلاص أنا خرجتك برة قلبي وبرة حياتي كلها والفضل ليك انا بشكرك انك شيلت الغشاوة من على عينى وقلبى وأوعدك إني أنا ملوك بشكلى ومنظري ده وطريقتي هفتح شركة في أقل من سنة هتكون أشهر شركة في البلد 
يطلق ضحكه قوية ترددت صداها بالمكان يصفق بيده بعدما هب من مجلسه ووقف امامها 
حازم ههههه ههههه ههههه ههههه بجد برافوا قدرتي تضحكيني شركتك حته الاوضة وصالة ورثك من أهلك وعمك ال مصدق جالة عقد العمل وأخد ولادة وقال يفكيك يدوب يبعتلك كام مليم لدراستك عمك ال مزركيش ولا مرة واحده كل ده وجاية 
تقولي هتفتحي شركه!
ملوك متابعه باصرار وثقه لا وهتكون أكبر من شركتك دي 
حازم ناظرا لها بتسليه وهو يذم شفتيه تعرفي وقتها أوعدك هجي وأقر بخسارتي قدامك بس حطي الكلمتين دول حلقة في ودانك ولو عدت السنه وما نجحتيش
هتجي تشتغلي هنا مرمتونه زي ما كنتي ومش هنسي القلم اللي لان هأجله لليوم هتيجى هنا تطلبي اني أسامحك 
ملوك بصوت متزن إقتربت منه تلك الخطوة الفاصلة تنظر في عينه بكل ثقة 
إن شاء الله أنت اللي هتجي تعتزر وتطلب السماح وقتها هبق أفكرك المرمتونه اللي نجحتلك شركتك هتكون ايه 
حازم هههه أوك يا ملوك لما نشوف أخرت ثقتك دي إيه وهتكوني قد كلامك ولا لا 
ملوك عشان أنا ملوك واثقة وعارفه أنا بقول ايه وإن شاء الله هكون قد كلامي الرك عليك إنت بس وقتها خليك قد كلامك زي ما أنا بآذن الله هكون قد كلامي 
وعلى ذات الهيئة المتشحه بقناع القوة توجهت لمكتبها تجمع
أشيائها والتقطت حسوبها و وحقيبتها ورحلت من الشركة تحت أنظار زملائها المستعجبة لحالها منذ بداية اليوم وما تفعله الان وعدم اجابتها على ايا منهم عند سؤالها او عند توجيه حديث لها 
خرجت تسير على قدميها تحمل بين يديها صندوق صغير تجمع به متعلقاتها وبمجرد خروجها من البوابه تدافعت الدموع من مقلتيها تشوش الرؤيه أمامها تتخللها من الحين للأخر شهقات متفرقه تسترجع ذكرياتها وما مرت به داخل هذا المكان ترفع نظرها على تلك البناية تسترجع ما حدث معها منذ قليل ليتهشم قناع قوتها على الأخير وتبدا فى إطلاق الصرخات العاليه توجه لها فرد الأمن بقلق يسألها 
فى حاجه يا انسه ملوك
اخفضت رأسها پقهر وصوت نشيجها يؤلم القلوب تتمسك بصندوقها تلتمس منه المؤازرة 
فرد الامن انسه ملوك ما 
لم تدعه يكمل راحله من امامه بسرعه ودموعها ټغرق وجهها 
الاخر كف بالاخرى لا حول ولا قوة الا بالله يا ترى حصل ايه بس ايه الجديد ما هى دايما كده بتيجى على الطيب وتحط 
ثم عاد لمكانه من جديد 
سارت بالطرقات و قد جف الدمع و خارت قواها وبداءت تشعر بدوار لقلة تناولها الطعام ساقتها قدمها إلي أحد المطاعم جلست على اول طاولة قابلتها قبل أن يتمكن منها الدوار وتقع مغشى عليها بالطريق 
يقترب منها النادل يسألها ما تطلب بعد دقائق أحضر ما طلبته لتتناوله وسط سقوط دموعها لا إراديا وقد عادت للهطول فجرحها غائر بأعماق الروح تبتلع طعامها ممزوج بملوحه دمعتها 
إنتهت من طعامها ظلت جالسة مكانها فترة طويلة تفكر فيما ستفعلة بعد وقت طويل فاق الساعتين 
طلبت الفاتورة وبعد ان دفعت حسابها ورحلت بإتجاه منزل خالها لتقف قليلا تحاول تهدئة نفسها وتعد العده لما يمكن أن تلاقيه بانتظارها خلف الباب وقد كان يا سادة 
تدق جرس الباب تفتح إحدى الخدمات لها الباب وترحب بها لتدلف المنزل ومنها إلي غرفتها تجمع أشيائها في حقيبتها والتي كانت عدد قليل من ملابسها والباقي كتب وأوراق خاصة بها لم تترك أي ورقة خلفها جمعت مقتنيتها واتجهت إلي الباب لتخرج من الغرفة لتجد زوجة خالها تفتح باب الغرفة بقوة تسبها وتهينها وقامت بطردها من المنزل 
ملوك بإبتسامه ساخرة تنظر للواقف خارج الغرفة عينه بالأرض لا يقوى على نطق كلمة واحدة 
ملوك حضرتك مفروض تكشفي نظر عشان شكلك مش وخدة بالك إني ليا ربع البيت هنا يعني ملكيش حق تطرديني من بيتي وتأكدى كمان إن نظرك ما رحش خالص عشان حضرتك مش شيفه شنطتي اللي في إيديا وإني خارجه بمزاجي وعشان أنا عاوزة كدة 
زوجة خالها ام انتي قليلة الرباية وقليله أصل نسيتي قوام السنين اللي عشتيهم هنا وكلة شربه نايمه وإحنا اللي بنصرف عليكي 
ملوك بضحة متهكمه ههه حضرتك مش محتاجه بس تكشفي نظر لا محتاجه تكشفي على ذكرتك عشان
بتنسي بسرعه 
اولا اللاكل والشرب انا دفعه تمنهم من مرتبي اللي مكتتش بأخد مليم منه وحضرتك وخالي بتقولوا بتحوشوه ليا وثانيا فين المصاريف اللي بتقولى عليها دراستي وعمي هو اللي كان بيدفع مصاريفها 
كل سنه حتى هدومي كان هو اللي بيجبهالي وبيدني مصروفي اصرف منه طول السنه مصاريف إيه اللي 
صرفتوها عليا 
تتركها وتسحب حقيبتها وترحل من الغرفة تجاه الباب تخرج من المنزل تحمل حقيبتها وتشير إلى عربة إجرة وتخبرة بالعنوان التي تود الذهاب إليه بعد قليل وصل المكان تترجل من العربة تحمل حقيبتها بعد دفع الأجرة للسائق تدلف المكان 
تفتح وتصعد الدرج تفتح الباب وتضئ المكان 
بحړقة تحدث نفسها 
سبتوني في الدنيا لوحدي عمي ما صدق جالوه عقد العمل وأخد مراته وولاده وسافر برة البلد وخالي مش بيهمه غير مصلحة ولاده وبس 
ظلت جالسةمكانها لم تتحرك لوقت طويل الټفت حولها وقفت من جلستها سحبت حقيبتها ودلفت إلي الغرفة الوحيدة بالمكان خطت بداخلها تنظر الى الفراش الموجود بوسط الغرفة تبتسم بحزن 
كم نامت بجوار والدتها لسنوات بعد ۏفاة والدها وهي في عامها الثالث وكم عانت هي ووالدتها من 
فراق والدها حتى توفت والدتها وهي بسن الثالثة عشر ليتولي عمها حسين المملوك رعايتها مع أولاده 
حتى دخولها للجامعه هو من يتولي شئونها ودراستها 
تقترب من الفراش تعيد ترتيبه وتنفض الاتربه من عليه وبعد الأنتهاء من تنظيف الغرفة وترتيبها اتجهت إلي المرحاض اغتسلت وابدلت ملابسها وأدت فروضها وعاودت الجلوس علي الكرسي مرة اخري تحدث نفسها 
ياتري يا ملوك هتعملي ايه هتقدري تنفذي الكلام اللي قلتي عليه لحازم طيب إزاي وكل اللي حلتك البيت ده وكمان في منطقة جديدة اوضة وصالة 
هتعملي فيهم شركه ازاي وهتعيشي فين وفين الفلوس اللي هتفتحي بيهم الشركة وهتجيبي عملاء ازاي مين يعرفك حازم نجح انه محدش من العملاء يعرفك وأكيد مش هيسيبك في حالك عشان متنجحيش وترجعي ليه عشان يمرمت فيكي ويزلك هتعملي ايه ياملوك هتعملي ايه 
بعد وقت طويل من التفكير قامت تردد خلف المؤذن 
تنظر للوقت كيف مر عليها الليل وهي جالسة حتي الفجر توضأت واقامت فرضها ونامت علي فراشه
عينها لسقف الغرفة تفكر كيف تبداء في اعداد شركتها حتي غفت بعد أن قررت ما عليها أن تفعل 
بعد عدة ساعات نامت فيهم نوم عميق فاقت من نومها ادت روتينها اليومي وتوضاءت وصلت الظهر 
وأبدلت ملابسها وحملت حقيبتها وخرجت من المنزل تسير في طريق طويل أشارت ألى عربة إجرة 
وأملته العنوان بعد قليل وصلت إلي وجهاتها ترجلت من العربة بعد أن إتفقت معه أن يقوم بتوصيلها يوميا إلي الأماكن التي ترغب بزيارتها وتبادلت معه أرقام هواتفهم وقفت ترفع رأسها لأعلى أمام
إحدى الشركات الكبري المتخصصة بصناعه الملابس تنهتدت تشجع نفسها دلفت إلي داخل الشركه بعد أكثر من ساعتين خرجت تجر أذيال الخيبة إلتفت تنظر للشركة وإبتسمت إبتسامه حزينه وأكملت يومها 
تدور على الشركات الكبري تعرض عليهم أن تقوم بعمل حملات إعلانيه لهم وكل محاولاتها بأت بالفشل 
المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو الفصل الرابع
شعرت بالجوع وأنهكت قواها لتذهب لذلك المطعم التي تناولت الطعام به أمس ظلت هكذا لمده شهر كامل يحضر السائق صباحا في تمام العاشرة صباحا 
تظل تدور على الشركات تعرض أفكارها لترويج الدعايا لمنتجاتهم دون فائدة وبعد ذلك تذهب الى المطعم لتتناول طعامها كونت علاقة صداقة مع إحدي النادلات بالمطعم وأثناء جلوسهم سويا 
كل واحده تقص للأخرى على ظروف عملها 
إنتفضت النادلة وملوك إثر صدوح صړاخ 
وصوت عالى من داخل المطعم ليهرعا لرؤية ما
يحدث تجدا شبان في الثلاثين من عمرهما يتجادلان 
ويتبادلا الاتهمات بفشل المطعم وعدم تردد الزبائن عليه من إفتتاحه من أشهر ليقوم أحدهم بټهديد الأخر بإنسحابة من الشړاكه وطلب أموالة التي دفعها في المشروع ولو رفض سيبلغ عنه الجهات المعنية 
ويغلق المطعم ويسجن 
رحل الشخص يتحدث الاخر پغضب ويلقي أحد الكراسي ويلتف للجهه الأخرى بيده إحدى التبلوهات على الحائط يسقطة أرضا توجهت النادلة تقف جوار الشاب 
تواسية وتهدائه وملوك تستمع للحديث الدائر بينهم 
النادلة إهداء يا جمال ان شآء الله هنلاقي حل 
جمال أهداء ايه بس يا سارة مشفتيش عمايل صلاح 
كل شوية المطعم بيخسر ومش قادر يصبر عاوزنا نعرض المطعم للبيع ونضيع تعب سنه كاملة من مباني وتعب و تجهيزات ومصاريف لحد ما ضيعنا كل الفلوس اللي معانا عليهو لولال كده عمرى ما كنت وافقت على شركته 
و أهو بيهددني لو ما أخدش فلوسة في ظرف شهر هيبلغ عننا 
سارة پبكاء طيب هنعمل ايه ياجمال هتنفذ كلامه وتبيع المطعم اللي تعبنا لحد ما بقي كدة 
جمال لا طبعا بس أنا هجنن مش عارف هنعمل ايه بس وأجبلة منين مليون جنيه فى شهر حاسس ان جلال ليه يد في كل ده 
سارة معقولة جلال يعمل كده 
جمال مش متأكد بس صلاح طريقته وتهديده مش طبيعي 
سارة صح صلاح كلامه في الاول مش زي عمايلة دلوقتي وكمان جاب المبلغ الكبير ده منين 
جمال يجلس مفيش غيرة
جلال بيلوي درعنا عشان نرجع نعيش معاه من تاني ويرجع يتحكم فينا طلوع بمعاد وخروج بمعاد نرجع

نشتغل في حاجه مش بنحبها 
سارة من تاني يا جلال مش كان خلاص إقتنع برأينا وافق وعطنا فلوس نفتح المطعم 
جمال بتنهيدة جلال مش يستسلم غير لما نرجع 
كل هذا وملوك عينها تجوب المكان ابتسمت ابتسامه خفيفة لتحدث النادلة 
ملوك سارة أنا عندي فكرة حلوة اوي بس محتاجه افهم كام حاجه قبل ما ابداء أنفذها 
جمال ينظر لها بإستغراب يشير لسارة بطرف عينه يسألها عن تلك التي تتحدث إليها 
ملوك تقدم نفسها سريعا 

ملوك ملوك حسن المملوكي مديرة شركة ملوك للدعايا والأعلان MM 
جمال ينظر لها من أعلى لا سفل يرى فتاه قصيرة لا يتعد طولها المئة وخمسون سنتميتر بشعر تعقصه على هيئه كعكه ترتدي بنطال جنس واسع وتشيرت صوف نظارة نظر سميكة متدل منها سلسال تخفي نصف وجهها 
سارة ملوك صديقتي وتعتبر زبونتنا الوحيدة بالمطعم تقريبا من أكتر شهر جمال أخويا و مدير المطعم 
جمال يقف من جلسته مرحبا بها يحاول إخفاء إبتسامته من هيئتها يرحب بها 
جمال أهلا وسهلا أستاذة ملوك إتشرفت بحضرتك 
ملوك بعفوية ترفع رأسها تري فرق الطول بينهم 
توم برأسها وتكمل حديثها ممكن نقعد في كام سؤال مهمين محتاجه أعرفهم وأوعدكم هعملكم حملة إعلانية مختلفة وإن شاء الله الحملة دي جديدة من نوعها ومش هنحتا ج مبالغ كببرة هم بس إجور الموديلز والمخرج ومصمم الأعلان ومؤالفه دوا عليا أنا 
سارة بحماس بجد يا ملوك 
جمال إهدي يا سارة متتحمسيش أوي كده إجور آيه ال بالملاين للمخرج
وللمودلز إنتي ناسية مفيش سيوله لكل دول 
ملوك تحدث حالها بصوت هامس دي فرصتك يا ملوك آمسكيها بإديكي وأسنانك منها أكتر من عصغور بحجر واحد لاول مرة اسمك واسم شركتك هبظهروا في إعلان تاني حاجه هتساعديهم صحيح المبلغ هيكون كبير في ظروفهم دي بس أكيد 
العائد هيكون موجزي 
ملوك بصوا بقي هو هنحتاج مبلع مش كبير أوي هنختصر في التكلفة وهنعلي في الجودة بس الموضوع هيحتاج شخصية عامه ومرموكه في المجتمع وياسلام لو راجل أعمال معروف وشهرتة سبقاه 
سارة اشرحنا فكرتك ودراسة الجدوة وليه رجل أعمال مش مطرب او ممثل 
جمال وقبل كل ده التكلفة وميزانية الأعلان 
ملوك هنبتدي واحدة واحدة واولها المخرج والمودلز والاجور بتاعتهم من الناحية دي متقلقوش 
أنا عندي صديق مخرج إعلانات شاطر جدا ومبدع في شغله ولو علي المودلز هو هيصرف ويجيب كام مودلز أجانب وإجورهم بسيطه وتأليف الاعلان والبروشورات مش هيتكلفوا غير تمن طباعه البرشورات وإعلان علي الانترنت بمبلغ بسيط جدا 
مش مكلف 
سارة قد ايه المبلغ 
ملوك هعمل كام إتصال واتفق مع المخرج والمبلغ هنحدده مع بابا بس نجي للنقطة الاهم بطل الأعلان 
جمال أوك انا موافق مبدائيا بس اشرحي لنا فكرتك 
شرعت ملوك بشرح فكرتها ليذهل جمال وسارة منها 
جمال يصفق لها بحرارة يمدح بها برافو لو فكرتك اتنفذت زي ما شرحتيها لينا و نجحت هتكون إنطلاقة وشهرة للمطعم مش نقصنا غير بطل الاعلان 
سارة موجود وأكيد مفيش واحد في نجاحه وشهرته الفترة دي 
ملوك وجمال بصوت واحد قصدك مين 
سارة جلال 
ملوك جلال مين ال بتقولي عليه شخص معروف 
جمال سارة إنتي وعيه للبتقوليه جلال هيوافق يصور إعلان كدة بسهولة ده بس لو عرضنا الفكرة قدامه مش بعيد يكسر المطعم على روسنا 
ملوك ممكن تفهموني من جلال ده ال بتكلموا عليه 
جمال جلال العدلي صاحب العدلى جروب 
ملوك يا ساتر يارب ملقتوش غير البنأدم ده 
سارة ههه إنتي تعرفيه جلال أخونا 
ملوك معرفة سودة هحكيلك عليها بعدين الاهم 
شفونا حد غير البنأدم ده 
لاصمت تفتح عينها وتهز رأسها تلتفت لسارة إنتي قلتي أخوكم 
جمال بضحكه أيوة أخونا الكبير 
ملوك تبلع رمقها تبتسم بخجل تحك أسفل رأسها 
سورى يا جماعه مكنتش اعرف بس انا انا 
جمال بضحكه عالية هههه من غير ما تتأسفي أخونا وعرفينه أكيد مقولتيش عليه الكلام ده من الباب للطاق 
ملوك فعلا هعرفكم بعدين بس الاول هنهي كام إتصال وهحكلكم كل حاجه 
قامت ملوك بالاتصال بمخرج إعلانات تربطه علاقة صداقة مع ملوك واتفقت معه على فكرة الأعلان وتناقشوا بكل التفاصيل واغلقت الهاتف وعلى ثغرها إبتسامه تزين وجهها 
سارة ها فرحينا يا ملوك 
ملوك الحمد لله الاستاذ عصام مصطفي وافق يجي بالمعدات وفريقه كامل والمودلز وقالي على كام بنت جديدة من روسيا وأرمنياهيتفق معاهم ويديني خبر ان شآء الله أول ما يوصل هنمضي معه العقد ونبداء بتصوير الأعلان بس مش هينقصنا غير 
الوجه 
سارة لازم نلاقي فكره نشوف إزاي هنقنع جلال 
ملوك هو حل واحد بعد ما قبلت البنأدم الثقيل ده 
إنه مينفعش معه غير حل واحد هرهن عليها مع إني أشك إنه ممكن يحس زي البنأدمين 
سارة متهيقلك بس جلال طيب أوي هو متصلت شويه بس من خوفة علينا 
ملوك متصلت وبس والله الله يكون في عون ولاده ومراته ده مش بيبتسم وشه كرمش من التكشيرة 
جمال بحزن جلال مر بصدمات كتير خلته بالشكل ده ممكن تقولينا إزاي هنقدر نجيبة هنا وقت تصوير الإعلانات 
ملوك سردت عليهم خطتها واتفقوا ثلاثتهم على تنفيذها وحددت كل دور كل واحد منهم بعد قليل حضر المخرج عصام مصطفي وأبدي إعجابة الشديد 
بالمطعم وديكوراته إتفق
عصام معهم وبداءو فؤ كتابة عقد الحملة الأعلانية واتفقوا بعد ثلاث أيام 
سيحضر بفريقه كامل والمعدات والمودلز من الرجال والنساء 
جمال مش عارف أشكرك ازاي يا أنسة ملوك وأوعدك حسابك هيوصلك اول ما المطعم يشتغل 
ملوك لا متشغلش بالك بال حساب انا هاكل بيه 
لمده خمس سنين من غير ما ادفع ولا مليم 
سارة بضحكه خمس سنين انتي ډخله على طمع بقي 
ملوك صراحه أه أصل أكل المطعم بتاعكم جميل جدا متستغنوش عن الشيف ابدا 
سارة أكيد أصل اىشيف هو والمطعم واحد جمال هو الشيف 
ملوك بجد تسلم ايدك بس في كام تعليق كده على الاكل بعدين هقولهم دلوقتي هستأنكم وإن شاء الله 
بكرة نتقابل ونبدء في تنفيذ الخطه 
مر ت الثلاثة أيام سريعا بعد ما رتبوا كل بنود خطتهم لضمان نجحها بداء المخرج بتوزيع المودلز على ثلاث مجموعات ألاولي مجموعه فتايات وشباب ارتدوا زي النوادل ومجموعه إخري ارتدوا ملابس رسميه وجلسوا حول الطاولات كأنهم رواد المحل والمجوعه الثالثه كانوا خارج المطعم ومعهم أحد مساعدية يتقدمهم وبعد إشارة متفق عليها يجعلهم يدلفون المطعم على انهم مجموعه من السياح ويتقدمهم المرشد السياحي يشكر في المطعم وجمال الوجبات التي تقدم وترضي ذوق الرواد 
نجحت خطة تصوير الأعلان كما إتفقوا عليها بالضبط وحان وقت تنفيذ باقي خطتهم بداء كل منهم من تنفيذ الجزء المخصص له جمال قام بالاتصال بشريكه صلاح الذي حضر بعد وقت قصير ودلف بصحبة جمال للمكتب كأنهم يتناقش معه في فض الشړاكه بينهم وسارة إتصلت علي شقيقها الأكبر جلال وأخبرته بحدوث مشادة بين جمال شقيقهم وصلاح شريكه 
بالفعل نجحت خطتهم بعد ورود إتصال هاتفي من السائق الذي يقل ملوك جعلوة يراقب شركة جلال الذي أخبرهم بقدوم جلال وبصحبته مجموعه من البودى جارد يرصد تحركاته حتى إقتربوا من المطعم يترجل جلال من سيارته يخطوا خطوات واسعه حتى دلف إلي المطعم ليقف مذهولا مما يري سارة تقف بجوارها فتاة يحاول تذكر متى رأها يرحبوا به بحفاوة ومن خلفهم يرحب به شقيقة جمال وصلاح الذي ينظر إلى كى ما يحدث ببلاهه 
جمال برسميه محاولا منع جلال من التحدث يمد يده بالسلام ويشير على إحدي الطاولات المعدة بحفاوة يطلب منه الجلوس وأشار لواحدة من المودلز أن تقوم بخدمة الضيف على إنها نادلة كل هذا وجلال لا يستوعب ما يحدث يستأذن جمال ويصتحب صلاح لداخل تزامنا مع جلوس ملوك بالكرسي المقابل لجلال تضع أمامه ملف وتحدثه بصوت هامس وتبتسم إبتسامه طفولية جعلت جلال دون شعور يبتسم لها والادهه عندما خرجت ضحكه عفوية منه مع كل كلمة يستمع لها منها 
ملوك أعتقد بنا إتفاق لو نجحت في مقابلتك برداك هتمضي معايا عقد حملتك الأعلانية الجديدة بس في جزء صغير لازم تعرفه دلوقتي مش بس هتمضي على الحمله الأعلانية بشروطي لا إحنا دلوقتي في بث مباشر على الهواء على الفيس بوك وبنعلن عن توقيع عقد الحملة الأعلانية وكمان دعايا لمطعم إخواتك بص كده نحية اليمين هتلاقي هتلاقي الكاميرات بكل مكان ولو بصيت الجنب التاني هتشوف الصحفين اليوت يوبر بيصوروا من كل مكان فأي حركة كده أو كده قول على جلال العدلي صاحب أكبر شركات في الشرق الاوسط يرحمان يارحيم 
جلال يجز على أنيابة وينظر إلي عينها بوعيد يلتقط القلم التي تقدمه له يوقع على الملف التي أمامه بعد قراءة كل ورقه يوقع عليها حتى توقف عند ورقة الشروط الجزائيه في حالة أخل بشروط توقيع العقد ينظر لها بعيون تكاد ټحرقها من شدة
إحمرارها يوقعها وهو يهمس لها خمسين مليون شرط جزائي لو انا أخليت بالعقد وعشرة ألف جنيه لو انتي أخلتي بيه فكرة كده بتلوي دراعي أصبري عليا بس لما خليتك تندمى على كل ال عملتيه ده 
ملوك تقترب منه لو نسيت أفكرك من إسبوعين عرضت عليك أفكار دعائية مكنتش هتكلفك عشر المبلغ ده اتريقت عليا ومهمكش مشاعرى وانا مش قادرة أرد عليك ولما لقيت إن أفكاري جديدة إتكبرت تعترف بكده واتحدتني أقابلك مرة تانيه واقنعك بافكارى وبشخصيتي سبحان الله بعدها بيومين بس 
اتعرف على جمال أخوك وسارة وأقنعهم بالحملة وفي نفس الوقت أعرف انهم إخواتك تخيل بقي قد ايه فضلت أقنعهم بانك تكون البوي فيس لوك اقوي 
وجه ممكن يعمل دعايا من غير تكلفة لمطعمهم على فكرة انا معرفتهمش بخطه توقيع العقد ما بنا في البداية عشان ميفتكروش اني مخططه لده لان فعلا مجاش في بالي غير من ساعتين بس 
جلال وقف من جلسته خطي خطوتين وهو ينظر بطرف عينه لها وعلى ثغرة إبتسامه ماكرة جلس بجوارها 
جلال تقبلي تجوزني يا ملوك 
الفصل الخامس 
تقبلى تتجوزينى يا ملوك 
وما ملوك الا فتاة تحلم بتلك اللحظه التى يجثو بها حبيبها على ركبتيه يطالبها بعهد الرباط المقدس وعند تلك الخاطرة اهتز قلبها بجنباتها وابتسامه صغيرة بدفء ظهرت معالمها غلى وجهها جعلت المراقب لها كالثعلب يتجمد لثوانى وهو يرى تلك النظرة الدامعه الحالمه ليمر بصيص من الندم بقلبه سرعان ما ؤود مع وؤدها لابتسامتها وانعقاد حاجبيها لحظه ادراكها أن من يركع أمامها الان ليس من تمنت وحلمت ومع تلك الشهقة التى وصلت لمسمعها الټفت إلى الجانب حيث سارة تضع يدها على فاهها بينما جمال يقف كمثال متسع الفاه والعين 
ليكررها عرضه للمرة الثالثة ولكن بنبرة حملت
الكثير من الوعيد والټهديد وصل لها بوضح 
موافقة يا روحى
فأخذت تنظر لسارة وجمال الذين يقفون بفاه مفتوح على مصرعيه ينظرون إلي شقيقهم ببلاهه لا يصدقون ما يفعل 
ملوك توزع نظراتها بين كاميرات التصوير وتشجيع الجميع لها ونظرات الوعيد في عين جلال لتومي بالموافقة

دون أن تنطق بكلمه واحده 
مقررة لنفسها انها موافقة مؤقته حتى ينفض الجمع فبالتاكبد هو ليس بجاد وهى لن توافق على ايه حال! هو فقط انقذا للموقف وحفاظ على ماء وجهه كما ان نظرته لها لا تنكر انها اصابت بالقشعريرة 
ا 
انتى مش عارفه انا مبسوطه اوى انها وافقتى يا ملوك هتبقى صحبتى ومرات اخويا ياااه ده احنا هنخربها سوا 

تجلس ملوك تهز رأسها تحاول أن تستوعب حديثها ماذا بها وكأنها لا تعلم ولما تلك الفرحه من الأساس!
توشك على الحديث واعادتها إلى أرض الواقع لتصعق ممن يجذبها من يدها وبدون كلمة يخرج بها من المطعم يسحبها بتملك افقدها النطق من وقع المفأجات الواحده تلو الأخرى على رأسها بينما هو فقط يهاديها ابتسامه صغيرة لنظراتهت البلهه 
يفتح باب سيارته ويدخلها وعلى وجهه إبتسامه مجامله للصاحفين الذين يهرولوا خلفه يصعد للسيارة ويخبر السائق بالانطلاق 
على أقرب مأذون 
جملته افاقتها اتت تتحدث التف لها يحدثها بصوت مرعب جعلها تنكمش على حالها 
جلال فكره إنك ذكية وهتقدري توقعيني فاكرة لما أمضي على شروطك كده ورطني انا لو سكت فسكت عشان إخواتي مضيعش فرحتهم ونجاحهم نظرة الفرحة اللي في عيون سارة وقت ما شفتها وانا بمضي العقد التافه بتاعك مناعني إني ازعلها 
لا كاميراتك ولا البلوجرز الا
انتي جيباهم منعوني بس انا بقي قلبت الطربيزة عليكي دلوقتي هتجوزك 
وواريني بقي هتعرفي تأخدي شروط جزائيه ازاي بموجب القانون لا يصح إن زوجه تتهم زوجها بإخلاله بعقد شړاكه ما بنهم لان وقتها بتعتبر حاجه من إتنين انها شكوي كيدية لحدوث امر ما بنهم او بتتنازل الزوجه عن كل شروط في مقابل طلاقها 
ملوك پصدمه يعنى ايه
جلال خارجا من سيارته يتوجه لها يفتح الباب يمسكهامن ذراعها يعنى وصلنا 
تنظر إلى تلك الافته المذكور عليها مأذون شرعى تبلع ريقها 
ولو قولت لا 
وزعت نظراتها الزائدة بينه وبين الباب خلفه وكأنها بين شقى الرحى وعليها الاختيار 
بعالم اخر لا تسمعه ولا تراه فقط صوت حازم سخريته وضحكته يصدح بعقلها واطياف زوجه خالها وجيداء تتراقص حولها 
لما نشوف ست ملوك صاحبه الشركات هههههههه
بسرعه هزت رأسها مرات متتالية موافقة موافقة ازاحت يده تخطو بسرعه تجاه الباب جعلته ينظر لها بدهشه نفضها سريعا لاحقا بها 
بعد دقائق جلسا أمام المأذون يحاول قدر المستطاع إخفاء دهشته وحيرته من أمر تلك الفتاة وهى تجلس قبالته بهيئة ونظرات ملامح تختلف كليا عن القطه الخائڤة لأخرى ماكرة 
اولى اهتمامه بالمأذون عندما قال 
أين وكيل العروس
بحزن لم تستطع اخفائه انا وكيلة نفسى 
انتى بكر ام سايب
ملوك بجهل يعنى ايه
يعنى هل سبق لك الزواج
لا انا انسه ما اتجوزتش 
ينظر له لا يصح زواج البكر من غير ولى 
بنظرة ماكرة وضعت يدها أسفل وجنتها ووببراءه تميل بتناغم مع رأسها كريشة تتراقص بخفه وصوت هادئ رقيق ودى هتحلها ازاى بقا يا جلجل
بضحكه لم يستطع السيطرة عليها يخرج هاتفه يضعه على اذنه وبابتسامه رد لها كيدها وهى تستمع له ولمن يحدثه كل حاجه وليها حل يا روح جلجل 
عم اسماعيل ادخلى جوه عايزك وهات اتنين من البوديجارد معاك
اغلف الهاتف ونظر للنأذون الشهود برضه 
ثم نظر له وباعينه تسليه ولمعه فلقد راقته لعبه القط والفأر هذة كثيرا 
الماذون عقب دخول السائق والشهود 
البطايق 
نظر الماذون للهوية الشخصية الخاصة بها ولهوية السائق ثم اشار له وهو يخاطبها 
يقربلك ايه
اول مرة اشوفه انهاردة 
جز على أسنانه من اجابتها ليتحدث من بينهم بغيظ مش وكيل وخلاص يا مولانا 
فى إجراءات كتير لازم تتعمل بس الاول هل ليها عم او خال يكون قريب منك اولى بحضور العقد
ملوك وهى تزيح دمعه بطرف عينيها بيدها كانت توشك على السقوط وبصوت مبحوح خال يعتبر مېت وعم مسافر 
تحدث المأذون وعينيه لا تفارقها هى توكل عم اسماعيل 
فى أوراق ناقصه هتحتاج عده ايام وقتها تخلصها وتجيب حد من أهلها وتيجى 
وقفت تلتقط انفاسها وبابتسامه نصر متشكرين يا عم الشيخ عطلناك 
جلال عم الشيخ كل الأوراق المطلوبة هتكون عندك بعد نص ساعه اكتبها بس هنا فى ورقه والمحامي هتخلص كل حاجه 
ولما العجلة ما كل حاجه تاخد وقتها!
جلال باطراق رأسه لاسفل يلتقط نفسه ثم رفعها يرقص لها حاجبيه بطريقه جعلتها تتسمر أمامه تترمى على الكرسى خلفها بذهول وهو يعاود النظر للمأذون بوجه برئ محرج وصوت منكسر وكلماته تخترق اذنها وهمهمات الشيخ المستنكرة تزيد من الطين بله 
احنا وقعنا فى المحظور يا شيخ 
الماذون استغفر الله العظيم استغفر الله
العظيم ليه كده يا بنى بس 
الشيطان 
انتى بتقول ايه انت فاهم معنى كلامك
خلاص يا حبييتى متزعليش ما هو انا لازم اقوله علشان يقدر خطۏرة الموقف وليه مستعجلين وبصراحه كده 
صمت يعاود النظر للماذون مرة اخرى وانا مش ضامن نفسى بصراحه 
يخررربيتك 
المأذون استغفر الله العظيم يارب هو يوم باين من اوله منك لله يالللى فى بالى حط يا ابنى ايدك فى ايد عم اسماعيل 
عم اسماعيل المصډوم هو ومن معه ينظرون لبعضهم ولرب عملهم بذهول 
انا 
الله ما تقعد يا عم اسماعيل 
بتوهان اقعد فين يا ابنى
بنفاذ صبر حط ايدك فى ايدى انتى مش كنت دايما تقولى اتجوز ونفسك تحضر فرحى اهو نولتلها لا ووكيل العروسة 
تم عقد القران وسط ذهول كلا من المأذون الوكيل الشهود والعروس ما عدا العريس المبتسم بسماجه 
تخرج من الباب وجملة المأذون الشهيرة بارك لكما وعليكما وجمع بينكما فى خير ترددها وتهمس لنفسها وهى تحرك سدها فى الهواء 
هو مين اتجوز ايه حصل
المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو الفصل الخامس
الخامس
وقفت مكانها غير مستوعبة تشعر كأنها نائمة او تشاهد فيلم تستهذئ باحداثة آفاقت على صوت يحدثها پحده نظرت تجاه الصوت وجدته يقف جوار السياره فاتح بابها يشير لها سحبت انفاسها وخطتت تجاهه 
هنفضل وقفين كده كتير منتظرين جنابك 
دون أن تنبس بكلمة صعدت للسيارة انتفضت على صوت غلق الباب خلفها بقوة وصعودة للجه الاخري جوارها وبصوت هادئ على غير هيئته قبل لحظات 
على البيت ياعم اسماعيل 
حاضر يافندم 
لم تعبئ بحديثة عينها على الطريق تنظر من نافذة السيارة وبصوت مرتجف 
دا مش طريق بيتي 
نظر لها باستهذاء دون أن يرد علي حديثها 
صړخت به وبالسائق 
لو سمحت وقف العربية انتم موديني فين قلتلك وقف العربية قوله يوقف دا مش طريق بيتي 
كمل ياعم اسماعيل ما يهمكش كلامها دي حركات من البدايه سمعاني وانا بقول علي البيت 
قلت وقف العربية انا استحالة هروح في اي مكان معاك وقف العربية طيب انا لو فيها مۏتي انا هنزل من العربية يعني هنزل 
نظر في ساعة يده لم يعير لحديثها اهتمام نظرت له پغضب والټفت جهة الباب قامت بفتحه والسيارة تسير بسرعة لېصرخ بها ويجذبها من يدها ترتم ويغلق الباب وهو ېصرخ بها 
انتي اټجننتي عاوزه تجيبلي مصېبة بعملتك الغبيه دى 
متزعقليش بقالي ساعة بقلك وقف العربية وبعيد من التاني وقف العربية 
تحمحم السائق وتحدث باستجداء بعد اذنك يا جلال بيه ممكن تسمعني 
جلال پحده طفيفه وعينه عليها اتفضل ياعم اسماعيل 
احممم جلال بيه 
ما تكلم ياعم اسماعيل في ايه 
الموضوع جه بسرعة والانسه اكيد مش 
مش ايه هو انت هتقول كلمتين وتقطع متكمل كلامك 
قصدى يابيه الانسه مش عامله حسابها وكده لا معها هدومها فخلي الهانم على رحتها تجهز وبعدين تجي بعدين على بيت سيادتك 
پحده لا دلوقتي ولا بعدين انا مش هسيب بيتي ولا ريحه في اي مكان والتمثليه اللي كانت من شوية هتتصلح 
وهتتصلح ازاي ان شاء الله 
هتطلقني والا مش 
قاطع حديثها وامسك رسغها بقوة يديرها اليه 
بلاش تتكلمي كلام انتي مش قاده انا كنت هسيبك كام يوم زى عم اسماعيل ما اقترح بس بعد كلامك ولا دقيقه على البيت من غير ولا كلمه يا عم اسماعيل 
لا ياعم اسماعيل اسمعني يا اسمك ايه انا مش ريحه معاك في اي مكان غير بيتي انت فاهم ولا لاء 
بابتسامه ماكرة غمز لها والتف يحدث السائق سؤق على بيت الهانم ياعم اسماعيل 
بعد قليل ترجلت من السيارة تغلق باب بعصبية أطلقت زفير عالى تخطوا باتجاه منزلها فتحت الباب خطت عده خطوات للداخل تعقد حاجبيها بعدما مر خاطر ما برأسها لتعاود الخروج سريعا لتصطدم ما أمسكت برأسها وهى ترفعها لأعلى لتقابلها تلك
النظرة الماكرة من جديد متناسية كل شئ اخر ببلاهه سألت انت رايح فين
يراقص لها حاجبيه هى دى نورت بيتك يا حبيبى
بيتك!!
ازاحها بخفه من يده متجاهلا إياها يجلس على أقرب مقعد يضع ساق فوق الأخرى مع دلوف السائق يحمل حقيية عمله وبإحترام تؤمر بحاجه تانية يل افندم 
جلال بتسليه شكرا يا عم اسماعيل 
هم بالرحيل لتعقب ملوك بعصبية وانت قاعد ليه انت كمان استنى يا عم اسماعيل خده فى ايدك 
جلال عم اسماعيل 
نعم يا بنى 
جحا قال ايه قالها بغمزة أطلق على اثرها السائق العجوز ضحكته يسايره بلدى ال فيها مراتى 
يعنى انا فين دلوقتى فى بيت مراتى يعنى فى بيتى 
ملوك بعصبية لو سمحت متقولش مراتى دى تانى 
اشار للسائق بيده طب مشى انت ياعم اسماعيل لأحسن كلام كتير هيتقال وما تنساش بكرة على ٨ الصبح تكون عندى 
تحت امرك يا افندم 
بغمزة ولمعه انتصار بعينيه جعلتها تفتح فاهها على الأخير السائق هربا من الخجل عقب حديثه 
عم اسماعيل بلاش٨ تعالى على عشرة
عقب اختفاءها بالغرفة مغلقه الباب بقوه اختفت الابتسامه من على وجهه وأعاد النظر الى السائق اتكل على الله يا عم اسماعيل وبكرة انشالله الساعه ٨ تكون قدام الباب
نظر له الرجل بطيبه وبخبره رجل عاش كثيرا ومر عليه الكثير ربنا يهنيكوا يا بنى وبالرفأ والبنين 
جرا ايه يا عم اسماعيل ما على يدك!
اقترب منه وبيد حانية وضعها على كتفه يابنى البنت معدنها نضيف واصلها طيب وماتعرفش يمكن ربك وقعها فى طريقك لحكمه عنده 
قالها وغادر تاركا اياه ينظر لاثره بحيره ليهز رأسه نافضا لتلك الافكار التى بدأت تتدافع لعقله ليولى وجهه اتجاه الباب المغلق وقد عادت ابتسامته الماكرة للظهور مرة أخرى ضاحكا ليه لا
اهو حاجه تكسر الملل والروتين ال الواحد فيه 
بينما خلف الباب المغلق أخذت تجوب الغرفة ذهابا وايابا تحدث نفسها كالمجذوبه لا تصدق كل ما قاله وفعله 
مچنون ايوه مالهاش تفسير تانى 
بس على مين مابقاش ملوك لو ما 
صمتت وقد قطع حديثها دلوفه للغرفه نازعا جاكت بدلته يضعه على كتفه بعدما قام بفتح اول ازرار قميصه بالبدايه جذبتها طلته ولكنها سرعان ما
افاقت على حالها 
لتشير عليه وهى تراه يجلس على الفراش ينزع عنه حذائه بعدها قميصه 
انت بتعمل ايه انتى اصلا ازاى تدخل عليا الاوضه كده من غير استذان وتقعد ازاى بالشكل ده
يقف من مجلسه يهز رأسه مؤيدا عندك حق 
فتح سحاب بنطاله يهم بخلعه 
صړخت وهى تلتف إلى الناحيه الاخرى انت بتعمل ايه يا مچنون 
مش انتى قولتى ازاى انام بالبنطلون فعندك حق كده هيتكرمش 
تلتف

له سريعا انا امتى قولت الكلام ده 
ببرود يشير للفراش من دقيقة لما
كنت نايم على السرير 
انا كان قصدي انت ازاى تدخل الاوضه وكمان تنام على سريرى 

جوزها ايه وحبيبها ايه انت هتكدب الكنبة وتصدقها! اتفضل انا تعبانه وعايزة انام 
يتمدد على الفراش واضعا يداه معقوده خلف راسه والله السرير موجود وواسع وتقدرى تنامى فى المكان ال يعجبك 
قالها وهو يمرر يده على الشرشف جانبه 
تنظر له بغيظ تطلق زفير وتخرج من الغرفه وقبل إغلاقه آثار حنقها بتعليقه 
مش من الذوؤق انك تقفلى الباب بعصبية بالراحه اقغلى الباب بالراحه وبشويش 
وبعناد تصفع الباب بقوه اهتز لها أركان الغرفة جلست على كرسى المكتب تجذب خصلات شعرها بيدها تكاد تجن وهى تحدث نفسها بصوت مسموع انا ايه ال عملته فى نفسى ده كان عقلى فيت لما وافقت على كل الجنان ده! نظرت لباب الغرفة بضيق كورت يدها تدفعها داخل فمها تكتم صړاخها وهى تستمع لصوت ضحكاته التى تصل إليها من الغرفة 
استيقظ من نومه على صوت جرس الباب منتفضا استغرق الامر ثوانى يتذكر بها أين هو وأنها ليست غرفته 
نظر حوله ولم يجد لها أثر ومع الضغط المستمر على جرس الباب تحرك من مجلسه للخارج بحثا عنها وهو يغلق ازرار قميصه بعد أن ارتداءه ليجدها تغط بنوم عميق وهى تستند برأسها على سطح المكتب ليلكزها بخفه مرة واخرى ليتمم ده نومها تقيل ده كله لا سامعه ولا حاسه 
ليكزها من جديد بقوه مناديا عليها ملووووك
قامت مخضوضه مت مجلسها مين فى ايهانا فين
نظرت له مضيقه لعينيها تتتضح لها الرؤية لتتهاوى على الكرسى من جديد بخيبة امل يووه هو انت يعنى مطلعش كابوس 
عاد الجرس للرنين مرة أخرى لتتحرك من مجلسها يمسك هو برسغها انتى رايحه فين
أشارت باتجاه الباب اشوف مين
انتى مجنونه عايزة تطلعى بشكلك ده 
نظرت حيث يشير لتجد ملابسها مجعده غير مهندمه وبعض الازرر مفتوحه 
مكتب الملوك للدعايا والاعلان 
ايوه اتفضل 
أتت هى الأخرى سريعا ترحب به 
اهلا وسهلا يا افندم انا ملوك
قالتها وهى تشيرله بالدخول دالفا للداخل معرفا عن نفسه رامقا جلال بنظرات مبهمه فاروق المنشاوى صاحب محلات ومصانع المنشاوى للملابس الجاهزة وجه حديثه لجلال وهو يجلس على الكرسى مقابلة المكتب حيث جلست ملوك وهو يقف إلى جانبها 
انا ليه حاسس انى اعرفك
هو انا شفتك قبل كده
ملوك سريعا احم ده السكرتير تحب تشرب ايه يا افندم
يتبع
المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو الفصل السادس حصريا
الفصل السادس 
منى عبدالعزيز مروة حمدي
يقف بفاه مفتوح على مصرعيه من حديثها واشارة يدها مع انتهاء ذلك الضيف من سؤاله منى عبدالعزيز مروة حمدي
متهيألى انى شوفتك قبل كده
ملوك ده السكرتير الشخصى بتاعى حضرتك تحب تشرب ايه
قهوة مظبوط 
وجهت حديثها له بمنتهى الجديه اتنين قهوة مظبوطه والمطبخ على ايدك اليمين 
نظر لها بوعيد واردف راحلا من امامها دالفا للمطبخ تحت امرك يا افندم 
لتبلع ريقها پخوف لحظى هامسه لنفسها ربنا يستر من نظرته الغبية دى!
أولت انتباهها للعميل تحدثه منى عبدالعزيز مروة حمدي
عقب دلوفه للمطبخ وقف بحيرة وهو يراه فارغا الا من وعاء من الشاى وعاء من السكر وعاء من البن 
ودى عايشة ازاى دى شكلها هتكون ايام عجاف 
انتهى من صنع القهوة وخرج بها ليقف بمنتصف المسافه يستمع لها وهى تشرح خطتها للعميل بانبهار
افاق على صوت جرس الباب ليضع ما يحمله على المكتب ويتجه لفتح الباب يقف مذهولا من كم عدد الأشخاص الواقفين وكلا منهم يحمل بيده ورقه للدعاية باسم الملوك 
مر اليوم على تلك الحالة منذ الصباح وحتى الساعه الحادية عشر ليلا يلقى نفسه على الفراش بتعب بعد خلعه لقميصة والقائه على حافه الفراش محدثا نفسه منى عبدالعزيز مروة حمدي
ده انا معملتهاش فى بدياتى يعتدل ناظرا بذهول لتلك التى دلفت تغنى يا اسعد يوم فى حياتى 
جلست على الكرسى تنزع عنها حذاء قدمها وهى تمسدها مع انه كان يوم صعب وطويل وتعبت فيه جدا الا انه كان اسعد يوم بالنسبالى محتاجه اخد دش سخن وانااااااام 
نعم دش ايه مين فينا ال محتاج دش انتى ولا انى! وبعدين انتى تعبتى فى ايه انتى وحده كانت قاعدة على الكرسى بتدى اوامر وبس 
اشار على نفسه باصبعه بقا انا جلال تشغلينى سكرتير على اخر الزمن لا وياريت سكرتير كمان الا ساعى رايح جاى اعملك فى القهوة 
لو على الحمام الساخن انا اللي هخده في الأول انت فاهمه 
لا طبعا انا اللي هاخد الحمام انا تعبانه ومش هقدر أنام اللي لو اخدت حمام سخن وبعدين محدش قال لحضرتك تفتح الباب انت اللي اطوعت وفتحته من نفسك كان فيك تمشي من بدري من وقت عم اسماعيل ماجه الصبح 
ملوك پحده مسمحلكش انا محترمه ڠصب عنك وايه الرجاله ډخله خارجه دى دول عملاء ودا شغلي 
ملوك أنا أقدر احمي نفسي كويس
قوى
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
وبعدين اى حكاية مراتى مراتى كل شوية دى انت اصلا عارف انت صممت على الجوازة ليه ولو العقد يا سيدى انا مستعده اقطعه ونطلق 
جلال حلو نقطع القسيمه ال لسه مستلمنهاش بالمرة وانا كده فى البراءة بس 
مرر يده على وجنتها وبنبره هامسة ماكرة دافئة وعيناه على خاصتها 
وضعك بعد كده هيبقى ايه يا حلوة!
اعتدل ينظر لها باستغراب ليرفع ذراعه يشتم رائحته لتفر من أمامه سريعا 
ال على راسه بطحه 
بنصف ابتسامه وحاجب مرفوع يلتقط المنشفه من على الفراش دالفا إلى الحمام يتحدث بلؤم 
مهما كانت الريحة مش عجباكى هتكون ارحم بكتير من ريحة الكلام ال هيتقال عليكى بعد ما نقطع العقود يا ملوكتى 
استنى عندك انت تقصد ايه
يقف كاتم لضحكته يلتف لها نصف ابتسامه وبهدوء مريب لها شكلك مثلا قدام السواق والبوديجارد وانا بايت عندك من امبارح 
هتعقد ذراعيها وبانتصار عارفين اننا متجوزين دول حتى الوكيل والشهود ولا نسيت يا جلجل 
وضع وجنته على راحه يده يدعى التفكير صامتا لثوانى اممممم طب والناس ال كانت داخلة طالعه وهما عارفين اساسا انا مين يا قلب جلجل 
تهدلت ذراعيها وبهت وجهها ااايه 
بشهقه صغيرة متابعا پصدمه متصنعه والجيران نسيتيهم يا ملوك 
ملوك بغيظ انت قصدك تجلطني 
جلال غالقا الباب خلفه لا متقوليش كده ازعل منك بجد
التقطت مزهرية صغيرة القتها على الباب عقب سماعها لصوته متابعا المياة حلوة اوى يا ملوكتى 
ررررررزل و بارد 
من بعض ما عندكم يا حياتى 
جلست على المقعد بقله حيلة فى انتظاره تستند بوجنتيها على يدهاتطلق زفير عالى انا اتبليت بيه وال كان كان فاستحمل الكم يوم دول وخلاص 
استمعت إلى صوته وهو يشدو بنشاذ لتتحدث بما يشبه البكاء بس بالوضع ده انا ممكن تجرالى حاجه 
بينما هو بالداخل بعد أن انتهى من الاستحمام مد يده لملابسه المعلقة بغير رضا لتشرد عينه بمكر ليبتسم ابتسامه صغيرة يحيط بالمنشفه متمتا وليه لا اهو نتسلى 
ليفتح الباب يستمع إلى جملتها 
ليعلق بتسليه حاجه ايه ياروحي 
افاقت من شرودها على صوته لتصرخ واقفه من مكانها 
مالك يا حياتى 
ملوك راكضه مبتعده حياة ايه ونيلة ايه استر نفسك استر نفسك 
جلال من فين ولسه الهدوم مجتش ومش هينفع البس القديمه تانى انتى نفسك قولتى ريحتها وحشة 
ملوك خلف باب الحمام المغلق يعنى هتفضل قاعد كده 
جلال وهو يرتدي بنطاله يعنى انا قاعد قدام حد غريب
ملوووووك كان يوم اسود لما دخلت فى المطعم كان باين من أوله 
جلال ما تزعليش هدور على
حاجه من عندك البسها اصل شايف ذوقنا واحد 
ملوك بحزن طفيف وقد أصابتها كلماته بمنتصف قلبها وصدى كلمات حازم وزملاءها تعاد على مسامعها وسخريتهم من ملابسها لتتسع اعينها على صوته
السكوت علامه الرضا انا برضه بقول مافيش فرق بين الراجل ومراته 
ملوك بصدق انا لو هدومى جات على مقاسك نفسى 
جلال بضحكه هم بالحديث يوقفه صوت الجرس بينما هى بالداخل تصك على وجنتها بصمت 
روشنى روشنى نسيت اجيب هدوم هتصرف ازاى دلوقت
أطلقت السمع لصوت الجرس لتتسع ابتسامتها مع سماعها لصوت خطواته تبتعد عنها مع فتح باب الغرفة
اتحلت شكله خرج 
بخفه قامت بفتح الباب فتحه صغيرة أخرجت رأسها قليلا تنظر يمينا ويسارا تتأكد من خروجه لتخطو للخارج بسرعه باتجاه ملابسها حتى تخرج لها أخرى لتوقف تصرخ مع دلوف بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى 
يفتح الباب لتختفى ابتسامته ويتحدث مرتبكا 
سارة 
الاخرى پصدمه أبيه جلال 
صمت لثانية 
افهم ايه اكتر من ال انا شيفاه قدامى 
التف نصف التفافة بطلى غباء ثوانى وهتفهمى كل حاجه 
دلف سريعا للغرفه ليتصنم مكانه من هيئتها وقد اسرته لا يقوى عاى أبعاد ناظريه عنها بصوت مبحوح يتأكد ان تلك الحورية هى ذاتها 
ملوووك 
لتلفت تجده أمامه لتصرخ توليه ظهرها سريعا 
اخرج برا 
بارتباك التف ليغادر ليصطدم كتفه بأخته المندفعه للداخل وقد وصل لها صوت الصړاخ 
وقفت مصدومه ملوك 
ثم نظرت إلى اخاها افهم ايه يا أبيه اكتر من ال شفته
اقتربت من ملوك الحمدلله انى انا رغم التعب ال انا فيه والإرهاق جيت اشكرك بنفسى على تعبك وال عملتيه علشانى بس طلعت غبية 
نظرت لاخاها انا دلوقت بس ال فهمت عادت بنظرها لها تحت صډمه الاخرى اتارى ده كله مترتب ومتخطط له من زمان لا شاطرة بجد شابو ليكى يا ملوك نجحتى وبجدارة 
ملوك الموضوع مش زى ما انتى فاهمه 
سارة افهم ايه وانا شيفاكم انتوا الاتنين كده 
ملوك أنا ابقى 
سارة مقاطعه انتى وحده رخيصة 
جلال بعصبيه سارة! احترمى نفسك ولاحظى انك بكلامك ده بتغلطى فيا انا كمان 
قالها وهو يقف أمام ملوك يحجبها عن أخته 
سارة انا لسه مغلطتتش يا ابيه انا اخر حاجه كنت اتوقعها منك انك انت ال عشت طول السنين ال فاتت راسم علينا الفضيلة يطلع منك كل ده حقي 
توقفت عن الحديث پصدمه تضع يدها على وجنتها فلأول مرة اخاها يرفع يده عليها لتجرى دموعها بغزارة
بقا يا ابيه علشان وحده زى دى!
سارة مش هسمح بكلمه وحده فى حقها احترمى نفسك واعرفى بتقولى ايه
ياه للدرجه دى على العموم اهى عندك اشبع بيها 
قالتها راحله من امامه وقد غشت الدموع على رؤيتها ليغمض عينيه بحزن فلاول
مرة تمد يده على احد إخوته يهم بالتحرك خلفها لمراضتها اوقفه صوت شهقات ملتفا للخلف وجد ملوك تجلس على الفراش تنتحب بشده ليقف بالمنتصف حائرا
ينظر خلفه تاره ولخارج الغرفة اخري 
المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو الفصل السابع
الفصل السابع
المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو
يجلس على الفراش ينظر حوله بتيه لا يعلم لما هو هنا من الاساس تنهد
بحنين رافض الاعتراف بما يجوش من لهفه واشتياق دون وعي منه مرر يده على الوسادة يرفعها لانفه مغمض العينين ودقات قديمة عادت جنبات يساره من جديد الوسادة ولازالت عيناه مغمضة يضمها ويعتصرها بين يديه ساحبا اكبر قدر من الهواء المشبع برائحتها 
لقد ابقت والدته الغرفه على حالها كانت تثق

بعودة ملوك من جديد تركتها كما هى لم تسمح لخااددمه بدخولها قط لتكن هي اول دروس اعادة تأهيلها وكسر تلك الشوكه التي تحدثت بها امامها رافعه العين ههه لا تعلم بأن أول المعاقبين وحيدها وان تلك الغرفه لم تكن الأ مصدر لحنينه واشتياقة عڈابه ولهيب قلبه لا تسمح له بالنسيان ولم تعد لديه القدرة على التناسي 

وقف من مجلسه ولا يزال يحاوط الوسادة بذراعه يمرر بناظريه على كل انش منها كان يثق بعودتها قد تركت كل اغراضها لم تأخذ سوي ملابسها واوراقها فتح الخزانه لاول مره بعدما مر خاطر ما بعقله باحثا عن ضالته وهو الفيصل من سيعطى لقلبه الأمل للتصبر او 
هز رأسه نافيا لا مجال لأو ابدا نعم هى ستعود مهما طال الوقت ستعود 
لم يبحث كثيرا بعدما ابصره البوم صغير يجمع صورهم معا طالما كانت تحتفظ به بداخله اللحظات التي جمعتهم سويا وكأنها تستأثرها لنفسها سارقة إياها من الزمن هي لاتعلم بعلمه بحملها له بكل مكان 
امسك به رافعا أمام ناظريه وسؤال جديد طرق على قلبه يتسأل 
لم تركته
ضيق بين حاجبيه يتساءل مرة أخرىهل حقا زهدته!
تملكه الكبر من جديد ناظر امامه يسترجع تلك النظرات خاصتها وبتمنى مبطن بطيات كلماته خرج صوته مهتز مرتعش 
هترجع أكيد هترجع 
رن هاتفه باسم جيداء يجيب وبصوت متحشرج من تلك المشاعر حاول تملك حاله محمحم مجلي اياه 
الو ايوا ياجيداء 
من الجهة الأخرى حازم انت اتاخرت ليه فينك انت نسيت الأجتماع!
اجتماع ايه 
نعم الأجتماع مع شركة ولا ايه 
اجتذب خصلات شعره بيده يلتف بمكانه نصف التفافةأخ نسيت خالص 
ونطق بما اعتاد عليه لسانه دايما بصى خلى ملوك 
ملوك ايه 
يعض على شفتاه بتهرب جيداء اتصرفي على ما اوصل 
أغلقت معه تلتف لذلك الجالس بابتسامه رقيقة تحولات إلى أخرى مغوية ونظراته تلتهمها تسير باتجاهه بدلال جعل لعابه يسيل لتنشق ابتسامه صغيرة أعلى زاوية فمها هامسه لنفسها هتصرف يا حازم 
وعلى الجانب الاخر أغلق معها يطلق زفير عال أعاد وضع الألبوم إلى مكانه مغلقا عليه باب الخزانه جيدا كأنه الكنز يغشى عليه السرقه وضع الوسادة كما كانت بحرص شديد اعتدل بعدها يلقى نظره اخيرة على المكان قبل خروجه ليتوقف بعدما التقت نظراته بنظرات والدته المتسائلة بريبه وشك واضح بسؤالها 
انت بتعمل ايه هنا يا حازم
انزل ناظريه لاسفل لا يتهرب من الإجابة لانه ببساطه لا يعرفها او يحاول التغاضي عنها 
لتقترب هى منه بخطوات ثابته واثقه حتى وقفت امامه فى ايه مالك حالك مش عجبنى وحتى بباك بيقول الشغل مشاكله كترت وعملاء كتير انسحبوا فى فترة قصيرة 
بصدق حقيقى مش عارف
يعنى ايه اتصرف شوف حل هات ناس تشتغل صمتت وعادت نظراتها للشك مرة أخرى متابعه مش تيجى هنا فى اوضه الزفته 
ملوك 
كانت نبرته هادئه ولكن حاده اوقفتها عن المتابعه باندهاش ليرفع نظره لخاصتها وانت هنا كنت بدور 
بريبه على ايه
حل
يبقى متتعبش نفسك وتدور كتير هترجع!
كانت عملتها من الاول انت عارفه عدى وقت اد ايه
لما فلوسها تخلص
يمر من جانبها معلقا بسخريه وهى كانت مشيت بفلوس 
استنى وكلمني زى ما بكلمك وفهمنى 
عندى شغل 
يبقى تركز فيه وتنسى ايه حاجه تانية لأنى مش هسمح بحاجه اصلا وتانى دخلة لملوك البيت ده هتكون خدامه خدامه وبس سامعنى 
لم يجب راحلا من امامها تاركا إياها تتنفس پعنف وكره السنين يتفاقم بداخلها لطالما كانت ملوك منفسها تصب جام ڠضبها كرهها حقدها من والدتها تلك التى ملكت قلب من عشقت وتمنت صديقتها القديمه وعدوتها الخفية 
توجهت بنظرها لاطار الصورة الموضوعة على الفراش تنظر لتلك العينين تلك الإبتسامه كم تشبه ملوك والدتها ولكنها تحت التراب وما بقلبها من ڼار لم تخمده الأيام رفعت الصورة وبكل قوتها ألقت بها
على الأرض تضغط عليها بكعب حذائها العالى تكمل تهشيم زجاجه ونظراتها مصلطه للأمام 
هترجعى لازم ترجعى انا لسه مشفتش غليلى من امك 
متناسية ان عادتها فارقت دنيانا الخادعة تحمل ابنتها وزر لم تقترفه فكيف تعلم بعشقها وهى التى لم تبح به قبلا!!!
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى 
اصطف بسيارته بحيرة لا يعلم لما أتى إلى هنا من الاساس نظر إلى تلك البناية وضحكه صغيرة ساخره من حاله خرجت منه عنوة ألم يهزء هو بهذا المكان وبساطته فلما أتى اذا
ضيق عينيه يستطيع ملامح تلك التى خرجت من البنايه راكضه وقد لفت انتباهه هيئتها الباكية هز رأسه بخيبه عقب صعود الاخرى للسياره أمامه ورحيلها 
متمتا مش هى 
شيئا ما جعل قلبه ينبض بقوة مؤلمھ جعلته يرفع نظره للبنايه من جديد لم يشعر بحاله وهو يخرج من سيارته يسير بدون وعى نحو البوابه الحديديه هاتفا بصوت ضعيف ملوك 
افاقته نغمة رنين هاتفه التى أخذت فى الارتفاع لينظر حوله پصدمه 
انا بعمل ايه
يجيب على الهاتف بسرعه 
الو
اااانت فين كل ده تأخير الرجل هيمشى انا ماسكه فيه بالعافية 
هز رأسه عدة مرات متتالية انا جى جى 
توجه إلى سيارته مهرولا تلك الخطوات الفاصلة وقبل دلوفه انتصب بوقفته يلقى نظره سريعا صاعدا بها متوجها إلى عمله 
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى 
بالأعلى وعقب خروج سارة التى لم استجب لأى نداء من نداءات اخيها وطلبه منها التوقف هم بالتحرك خلفها خطى خطوتين تجاه خارج الغرفة يقف مكانه تنهد بحيرة بعدمت استوقفته شهقاتها ليلتفتت ناظرا لها وقلبه يخفق من هيئتها ابتلع رمقه وسحب انفاسه وبصوت حاول يجليه مرات متتاليه 
ملوك انا 
بصوت مهتز خرج من بين حناياها بصعوبة متزكرة نظرات وحديث شقيقته لتصرخ به
اخرج بره 
اطلع بره مش عايزة اشوفك ولا اسمع صوتك كل اللي همك شكلك ومكانتك قدام اختك وانا فين شكلي ومكنتي قدام الناس كلها اخرج بره كلكم زى بعض ميهمكمش غير نفسكم وانا ولا فارقة مع حد فيكم انت وهو وعمي وخالي كلكم زى بعض ميهمكمش غير نفسكم انا بكرهكم بكرهكم اخرج بره 
ملوك اهدي انت 
بره مش عايزة اسمع صوتك اخرج بره 
قالتها ورمت حالها على الفراش تبك نظر لها بشفقه حاول الأقتراب منها ينتفض على صوتها وصرخاتها ليخرج مغلق باب الغرفة خلفه مع سماعة صوت بكاها يغمض عينه يقف يضع جبهته على باب الغرفة يتنفس بقوة يبتعد قليلا يجوب المنزل بيده على مكتبها مرات متتاليه ملقيا حاله على الكرسي بضيق محدثا نفسه 
مفكرتش صح يا جلال لاول مره في حياتك متحسبهاش صح قرارك الاهوج هيدمرك انت قبل منها كنت فاكر انك بتأدبها على اللي عملته لكن انت اللي اتبهدلت ويكفي كلام اختك الصغيرة ونظرتها ليك واكيد سارة بس البدايه 
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى 
ترجلت من سيارتها بعد وقت من جلوسها تبك دلفت بخطوات بطيئه للمطعم تجفف دموعها متجهه الي غرفة الإدارة تقف بحيرة وهي تستمع لحديث شقيها وضحكاته وهو ينظر لها يحدثها 
سارة كنتي فين تعالي اسمعي عم اسماعيل بيقول ايه 
دنت بخطوات بطيئه تومئ براسها لشقيقها وتحاول رسم ابتسامه مجاملة للعم اسماعيل 
بصوت ضعيف حاولت الحديث واخباره برغبتها بالمكوث بالمنزل اليوم جمال انا مش هقدر اكون معاك انهاردة فى المطعم عندى صداع ومحتاجه ارتاح شويه 
همت بالرحيل يمسكها جمال من يده يعيدها بلهفة وفرحه استنى بس ده ال عند عم اسماعيل يضيع اى صداع اكمل موجه حديثه له
عم اسماعيل عيد اللي قولته من شوية 
قص عليهم كل ما حدث وما كان هو شاهدا عليه 
جلال بيه اتجوز الست ملوك امبارح وكنت شاهد على الجواز انا وحسين رئيس الأمن وابراهيم البودى جارد وانا جاي ليكم وعشمي كبير فيكم متكسفونيش انا طول عمري شغال عندكم ولحم كتافي من خيرك وجلال بيه من وهو طفل صغير وانا معه
وعارف قد ايه تعب في حياته بعد ۏفاة والدكم والتعب والحرمان اللي عاشه عشان يوقف الشركة على رجليها ويكبرها البيه محتاج يعيش حياته ويرتاح ويكون عيله وبحكم سني وخبرتي ان الست ملوك تستاهل انها تكون الست دى فياريت حضرتكم تقنعوه يديها ويدي نفسه فرصة 
قام من مجلسه يودعهم بود راحلا لمعاودة اشغاله
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
بعد خروج عم اسماعيل ترمي حالها على الأريكة وصوت شهقاتها التي دوت بالمكان انتفض على اثرها اخاها
فى ايه يا سارة 
سارة ظلمتها ظلمتها جمال اعمل ايه 
ينظر لها بعدم فهم من حديثها وبنظرة شك
هى مين من وقت ما ډخلتي وانتي مش عجباني وكنتي فين اصلا اختفتي فجأة ورجعتي بالشكل دا!
سارة پبكاء روت لكل ما حدث من لحظة تركها للمطعم حتى لحظتهم تلك 
جمال بحدة معقولة يا سارة اللي عملتيه دا أنا معاكي الوضع صعب لكن ميدكيش الحق انك تهنيها وتشككي فيها بالطريقة المهينه دى مفكرتيش لثانيه وسألتي جلال في الاول! وحاجه تانية ليه اتهمتيها هي واكتفتي بعتاب جلال مع ان جلال اللي يخصك دا اخوكي!
سارة افهمني ياجمال انا اڼصدمت باللي شفته حالة ابيه جلال ولبسه وفي بيتها مفكرتش قلت دى خطه منها وقعته وجبته على بيتها لكن مجاش في بالي انهم يبقوا متجوزين 
جمال قومي معايا لازم تروحي تعتزري ليها ولجلال واعملي حسابك على اللي هتسمعيه منه لان بصراحه هيكون عنده حق 
لاء مش هروح لاي مكان ابيه جلال غلطان بالي عمله وهوملوش حق يزعل هو يقبل اللي حصل لملوك بسببه يحصل معايا! طب مفكرش في كلام الناس وشكله قدمنا ومكانته! ولا شكل ملوك اللي مفروض يعتزر هو مش انا 
اديك قلتي بنفسك جلال اللي غلطان مش ملوك وانت غلطي في ملوك مش في جلال ومن حقها عليك مدام عرفتي الحقيقة تعتزري منها وحالا واظن هي تستاهل دا اللي عملته معانا مش قليل يكفي الوقت عدا نص الليل والمطعم شغال وفي حجز لشهر قدام غير انها ما أخدتش مليم وبنفس الوقت دى بقت مرات اخونا اللي ياما ضحي عشانا مهما اختلفنا معه بس حقة مننكرهوش 
سارة بتوتر انا جرحتها بكلامي وخاېفة ترفض تقبلني وبصراحة أكبر خاېفة من أبيه جلال اكتر 
تعالي بس متخفيش ملوك طيبه هتسمحك بالنسبة لجلال نستغل وجود ملوك وربنا يستر 
أومت برأسها ووقفت تخطوا مع شقيقها واتجهوا لسيارته وصعدوا متوجهين لمنزل ملوك بعد قليل ترجلوا من السيارة 
اللهم نصرا لأهل غزة يتعجب منه اهل السموات والارض
وبمجرد خروجه اخرج هاتفه 
ايوه يا جلال يبنى 
اه قولتلهم 
ايوه يابنى متقلقش عرفوا انها مراتك 
ايوه سارة جات وسمعت هى صحيح شكلها كان مش مظبوط بس بعد ماسمعت زى مايكون لونها اتخطف ومردتش
ألفت نظر جمال واسالها بس هو حصل ايه
زى ما تحي يا بنى حاضر مع السلامه 
أغلق معه يصعد للسيارة متذكرا ماتفهم جلال له منذ قليل 
الو عم اسماعيل 
ايوه يابنى اجيلك 
لا انا عايزك تروح لاخواتى جمال وسارة وتعرفهم انى اتجوزت ملوك 
هما لسه ميعرفوش!!
عم اسماعيل اعمل ال قولتلك عليه والأهم من ده كله متعرفهمش انى انا ال بعتك مفهوم 
مفهوم يابنى 
عاد من شروده مبتعده بها عائدا

إلى منزله بعدما أخبره بالذهاب وعدم حاجته له اليوم متحدثا لنفسه وكان الاخر يسمعه انا عملت زى ما قولت بس ده ميمنعش انى انصحهم لأجل خاطرك وخاطرهم ربنا يهديك يا جلال يابنى ملوك جاتلك فرصة من الدنيا مضيعهاش 

بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
بخطوات بطيئة توجه نحو باب غرفة النوم يسترق السمع ليجدها كفت عن البكاء بالحقيقة لا يستمع الى صوتها من الأساس ليخمن خلودها الى النوم فقلد كان اليوم متعب بحق والخاتمة كانت درامية بشكل كارثى وعلى استذكاره ما حدث دق قلبه مرة اخرى متذكرا تلك الهيئة الكارثية له كرجل لم يتخيلها هكذا! اين كانت تخفى تلك الملامح الانثوية والتضاريس الملهكة!
هى كانت مخبية ده كله ازاى
هز راسه يفيق حاله بعدما اخذت افكاره بالانحراف متمتا بهمس انا ايه ال بيحصلى 
وضع يده على المقبض مستعدا للدخول يارب تكون لبست 
على صوت رنات هاتفه ليعود ادراجه الى المكتب يحادثة ليطلق تنهيدة عالية براحه بعد اغلاقه الهاتف ووقف من جلسته محدث نفسه 
اخواتك وبعت ليهم عم اسماعيل
وحلتها هتعمل ايه في باقي الناس اللي شافتك النهاردة وأكيد الخبراتنشر او هيتنشر باي صورة هتعمل ايه وشكلك قدام موظفين شركاتك وهبتك قدمهم وفي الوسط كله ضړب سطح المكتب عدة مرات بيده مفكرتش ياجلال مفكرتش 
صمت لثوانى متابعا انى عمرى ماكنت كده هى ال استفزتنى هى ال خلتنى اتصرف من غير ما احسبها هي ايوه هي السبب مش انا هى ال اتحدتنى 
خطى بعصبية تجاه باب غرفة النوم الماكثة بها ملوك مكورا يده يجز على انيابه بضيق وضع يده على المقبض بقوة وفتح الباب وقف مكانه متسمرا كانت ملوك متكورة على حالها تكتم صوت شهقاتها وبكائها بالوساده تنهد بحيرة حاول الحديث ليصمت مرة أخري مع شهقاتها القوية ظل دقائق مكانه يحس حاله على الخروج لائما نفسه 
كيف حملها هىى نتيجه خطأه هو! ما الذنب الذى اقترفته بحقه هى تصرفت بنفس الطريقة التى اتبعها هو ببداياته حتى يثبت قدمه بعالم الاعمال هو من اخطأ وهى من ستعانى والأدهى كان يرغب بمعقاقبتها ايضا!!
ساقته قدماه وخطى تجاه التخت سحب نفس عميق وجلس بالقرب منها زفر انفاسه وبصوت جاهد في خروجه هادئ 
ملوك اي كلام هقولة دلوقتي مش هيكون ليه معني بس انا بعتزرلك على كلام سارة ومتخفيش من اي شئ انا بعت عم اسماعيل فهمها هي وجمال وعرفهم بجوزنا ملوك ياريت تفهمي اني مقصدتش ان كل دا يحصل ولا عمري فكرت اني استغل بنت انا نفسي معرفش عملت معاكي ليه كدا ليه صممت على الجواز مع ان في مليون طريقة كنت نهيت الموضوع ولغيت العقد ملوك صدقني انا سكت وقت سارة ما اتكلمت مش خوف على شكلي قدمها ولا قصدت معني الكلام اللي فهمتيه لما مشيت انا كنت مشغول بفكرة لو حد تاني شفنا مع بعض بالشكل دا وضعنا هيكون ايه وخصوصا انتي 
صدقني انا مستغرب نفسي ومستغرب تفكيري ومستغرب اني قاعد كدا بكلمك وبعتزر عن خطأ عملته وانا طول عمري معتزرتش لاي شخص مهما كان درجة قربته ممكن بحكم شغلى واني عشت بشكل عملي 
ابتعد بناظره عنها شاردا بالفراغ متابعا تعرفي من عشرين سنه عمري ما اتاخرت يوم على شغلي حتى وانا تعبان تعرفى انى اصلا محتار ليه النهاردة مرحتش ولغيت كل مواعيدي
حاولت في البدايه و اتحججت واقول هخرج ازاي والناس الموجوده دى هتقول ايه عليا! بس مع الوقت لقيت اني خاېف اسيبك وحدك حسيت بانك مسئولة مني مقدرتش امشي وبنفس الوقت ثقتك وكلامك واسلوبك في اقناع العملاء بالحملة خلاني واقف مبهور بيك وعدى الوقت من غير ما اشعر ابتسم وهو يعاود النظر لها 
طيب مخطرش على بالك عم اسماعيل عرف عنوان بيتك ازاي!
اعتدلت بجلستها ونظرت له بعد ان خفت شهقاتها وبكائها من حديثه لها تستجديه بنظرتها يكمل 
نظر جلال داخل عينيها يتأمل لونها بعيدا عن تلك النظارات السميكه التى تخفي جمالها 
فكرة اليوم اللي جتي تعرضي عليا الحملة الأعلانية وانا رفضت 
هزت رأسها بالايجاب 
بعد ما خرجتي من المكتب راجعت كلامك معايا 
دون وعى منه اعاد تلك الخصلة الاصقة على وجنتها خلف أذنها متابعا 
وقتها افكارك بهرتني ومش بس كده 
نظرت له باعين عطشة للمزيد من تلك الكلمات التى حرمت على أذنها تلك النبرة الدافئة بصوته البعيده عن الاستهزاء التمنر التقليل تلك النبرة التى افتقدتها منذ ان فقدت والديها ليكمل هو بابتسامه صغيرة جعلت حمرة من الخجل الفطرى تزحف لوجنتيها تطرق رأسها لاسفل بحرج ليرفع ذقنها بأنامله وعيناه تأسر خاصتها ام هى من أسرته حقا لا يعلم ولكن تلك اللحظه كانت ساحرة لكليهما بما حملته بين طياتها من سکينه لروحهما المجهده 
وقتهاطريقتك ولبسك التزامك بشرح افكارك بدون ابتذال او اغواء ودا حصل كتير من شخصيات تانيه حاولت تستدرجنى توقعنى فى شباكها 
بغريزة الانثىى الحمائية على ما يخصها احتدت نظراتها تساله بصمت من تلك
فهم عليها وقد راقه ما رأه منها من حميه غيرة انثوية طبيعية ليكمل دون ان يهديها اجابه على سؤالها بابتسامه صغيرة موحيه جعلت اعينها تخفض من جديد بخجل 
ده خلانى اتراجع وافكر اتعاقد معاكي بس اسلوبي وكلامي معاكي وبنفس الوقت كبر نفسي منعوني اعترف بدا قدام حد 
نزلت من الشركة
علشان اجتماع غداء لاقيتك بتركبى تاكس بصراحه لحد دلوقت مش فاهم ازاى بس انا روحت وراكي وقلت احاول اتكلم معاكي في اي مكان بعيد عن الشركة واعتزر عن اسلوبي الفظ معاكي ومشينا وراءالتاكسي لحد ما وصلنا لهنا بس غيرت رأي اني اطلع لان الوقت كان اتأخر 
يبتسم لها ويكمل حديثه صدقني لو قلتلك انا مش عارف ليه قلت الكلام دا ولا اعتزرت ازاي وانا كنت داخل ليك عشان احملك كل اللي حصل 
بدأت وكأنها تخاطب قلبه لتصيبه سهام كلماتها بالأعماق 
انا طول عمرى وحيدة الدنيا بتخبط فيا عشت كتير من وانا ست سنين من بعد ۏفاة بابا الرجل الوحيد ال لحد دلوقت معرفتش الأمان يعنى ايه الا معاه ومن بعده أمى ال ماټت ومن وانا عندى عشر سنين من بعدها محستش بالأمان غير دلوقت 
رفعت رأسها تنظر له وأثر شهقاتها لا يزال بصوتها المهتز المرتعش من البكاء وبصدق شكرا يا جلال 
يهم بالحديث لتضع اصبعها على فاهه تمنعه من الكلام 
شكرا على كل ال حصل انهاردة بداية من وجود العملاء ولو كنت نجحت انهاردة فى الاتفاقيات فده كله بسببك انتى وعلى الرغم من خوفى وتوترى وجودك جنبى طمئنى وادانى ثقه وحسيت انى مش لوحدى 
انا كنت كل ما ارفع عينى واشوفك كنت بشوف اهتمامك وخۏفك وبابتسامه صغيرة تابعت وابتسامتك ال مقدرتش تخبيها مع كل عقد بتفق عليه 
تنهدت ولا تزال تنظر لعمق عينيه خلتنى اخرج افضل ما عندى وتانى مرة لما دافعت عنى قدام سارة كمان كان فيك تدافع عن نفسك او تسكت سارة بأي طريقة لكن انت محولتش تكسر اختك ولا تهنها قدامي وحتى لما خرجت محولتش تجري وراها وتبرأ نفسك فضلت جنبي انا لو كنت اتعصبت عليك فده مش علشان كلامك ال انت قولته انا كنت زعلانه من نفسى باستغراب نظر لها يسألها بحيرة ليه
بابتسامه بعد ده كله ومهمكش نفسك وبتسألنى فى ايهجلال قد ايه انت عظيم! أشكرك ياجلال 
طريقة نطقها باسمه بذاك الضعف الانثوى المحبب لقلب الرجل مع ابتسامتها هيئتها خارت أمامها قواه ليميل بوجهه نحو غايته التى جعلت دقات قلبه تتعالى منذ بداية حديثها وسؤال عقله الملح كيف يكون مذاقها
رجفه اصابت قلبها لتتمسك به بوهن إطار اخر تماسكه ليتمادى وهى الساكنه بين يديه لن يشعرا بنفسهما وهو يكاغمض بجمود بعدما تبين هوية الزائر كان يتوقع تلك الزيارة ولكن ليس بتلك السرعه 
يتبع فصل كبير اهو تعويض للتأخير
المخادعة والمغرور بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى 
الفصل الثامن 
المخادعة والمغرور 
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
تنحى جانبا بوجه جامد لتدلف سارة على استحياء وخلفها جمال وكانت منه نظرة عابرة لأخيه جعلته يقف ثانيه أمامه ينظر له مرة أخرى نظرة تقييمه ليبستم بمكر هامسا شكلنا جينا فى وقت مش مناسب 
جلال بتهرب خير يا استاذ جمال هى الانسة سارة جيباك علشان تمسك اخوك بالجرم المشهود 
جمال اهدى يا جلال الموضوع مش كده 
جلال اومال يا سيادة الشيف!
جمال عم اسماعيل جه وحكالنا كل حاجه وسارة عرفت الحقيقة وغلطها وجايه تعتذر منك انت وملوك 
اشار لهم بيده للجلوس ليجلس على المقعد بمقابلتهم بساق فوق الأخرى وبجمود لم يتخلى عنه منذ دلوفهم عذر أقبح من ذنب 
أطلق تنهيدة صغيرة متابعا بعتاب انا معرفش عم اسماعيل قالكم ايه المفروض من غير ما عم اسماعيل يقولكم حاجه ده انا اخوكم ال مربيكم وانتوا عارفين اخلاقى كويس 
سارة بندم أبيه انا اسفه 
جلال المفروض ان اسفك ده مش ليا لوحدى 
تهب واقفه من مجلسها تتحرك انا داخلة اتأسف لملوك 
هب فزعا ېصرخ بها استنى انتى رايحة فين
بنصف التفافه تشير للباب بيدها داخلة اتأسف لملوك 
جلال قطع المسافة بخطوة واحده استنى هنا انا هناديها 
جمال متنحنا احم ها لا ولا حاجه 
بمجرد وقوفه على الباب ابتسامة عرفت طريقها إليه أشرق بها وجهه ليطرق بخفه دالفا بعدها مباشرة 
عقب دلوفه تلاقت عينيه وتلك الابتسامه على وجهه ادارت ظهرها له بخجل 
اقترب منها سارة وجمال بره 
بصوت يكاد يسمع من بحته نطقت اسمه لبتلع اخر حروفها داخله 
قليلا ابتعد عنها واضع جبهته على خصتها وبصوت متحشرج حمحم 
ثواني وراجع همشيهم بسرعه وأجي 
تحرك خطوة لتوقفه يدها وبخجل وعينها ارضا 
استني ما يصحش انا هخرج ليهم 
نظر ليدها التي تركت زراعه وخطواتها السريعه تدل على هروبها تجاه الباب وشعرها الطويل انساب على ظهرها بعد فك عقدته وضعت يدها على مقبص الباب لتفتحه أوقفها پحده قاطع المسافة بخطوة 
ملوك استني عندك 
الټفت له بتوتر من حدته المفاجئة لتبتسم بداخلها وهي تستمع لحديثه وعينها لعينه وهو يعيد رفع شعرها ويديرها يربطه بعقدة الشعر خاصتها 
ممنوع اي حد يشوف شعرك مفرود غيري والافصل مايبنش نهائي 
اومت براسها همت بالرحيل لتوقفها يده يخلل اصابعه بين خصتها وبصوت رجولي 
يلا بينا 
وبمجرد ان وطئت قدمها خارج الغرفه نظرت له بوله وهو يهمس لها 
ماطوليش في الكلام عشان يمشوا بسرعه ان مش
هستحمل اي تأخير 
اهدى بلاش حركه جمال وسارة عينهم مننا وانسي ايدك تبعد عن ايدى لأني ممكن في لحظة اطردهم 
اكملت سيرها مصدومه مما تسمع تلتفت تنظر له بطرف عينها غير مصدقة ان ما يحدثها هو نفسه جلال رجل الأعمال الوقور الصارم التي تحدته يوما ما 
لتبعد عينها پصدمه اشد من تلك الغمزة الجريئه وهمسه متفكريش كتير انا معاكي مش عارف نفسي ولا ممكن اوصل لايه انا نفسي مستغربني 
أنهى كلامته وبصوت

رزين وخطوات ثابته اكمل سيرة وهي جواره لا تشعر بقدمها مغيبه عن الواقع تعيد حديثه براسها حتى اوقف سيره ترفع عينها مع كلامته تنظر لمن يحدثه لتعود من حالة التيه التي اصابتها من حديثه 

سارة اتفضلي قولي لملوك اللي انتي جايه عشان 
حاولت فك شباك اصابعها من بين خصته باتت كل محاولتها بالفشل ومع حديث سارة وصوتها المهزوز رافت بحالها لتحدثه بصوت هامس 
جلال لو سمحت سيب ايدى ما يصحش اللي انت بتعمله لم تجد اي رد لتعيد حديثها مرة اخري باستجداء ارجوك قدر موقفي 
جلال فك ذلك التشابك بين اصابعهم بعد الحاح ملوك عدة مرات عليه 
يشير لها بالجلوس ويجلس بمقبلها ويعيد حديثه مرة اخري لشقيقته وعينه على ملوك لا تتزحزح 
سارة اهدى وبلاش لجلجه وقولي اللي جاية عشانه الوقت اتاخر مش هنفضل طول الليل قاعدين 
جحظت عينه من حديث شقيه ونظراته التي يتابعها من لحظة خروجه ممسك بيد ملوك بتملك وتلك اللمعه بعينه وحالته المبعثرة ليكمل عليه حديثه الفظ مع شقيقته والمبطن ليسأل نفسه بحيرة معقولة اللي شايفه وسمعه دا هو دا جلال ولا حد تاني ليفتح فاه بذهول مع حديثه الاخير لشقيقته ليبتسم بمكر يهمس لنفسه وانا لازم اتاكد من اللي وصلني يعيد النظر تجاه شقيقة بفاه مفتوحه وهو يري نظراته اللعوب وابتسامته لملوك وخجل الأخري والتي تذوب خحلا من نظراته 
يهمس لنفسه معقولة ياجلال أخير الصخر اتحرك بس امته وازاى!!!
ليستمع إلى حديث شقيقته وهى تتحدث بخجل 
ملوك انا اسفة على الموقف البايخ ال حصل 
أؤمات ملوك برأسها انا عزراكى يا سارة اى حد مكانك كان هيفكر كده 
جلال مقاطعا بعصبية وحده وليه ما يسالوش الاول!
ملوك وهى تشير له بعيناها على أخته منكسه الراس خلاص يا سارة انا فهمت موقفك ومسمحاكى 
هبت من جلستها ټحتضنها على حين غرة بفرحه حبييتى يا ملوكا فى الاول كنتى صحبتى وحبيبتي ودلوقتي مرات اخويا كمان 
ما كفاية كده 
لتخرج ضحكه عاليةمن جمال وهو ينظر بلؤم إلى شقيقه يحدث نفسه معقول وصلت معاك لحد هنا يا جلال بتغير عليها من اختك! ياترى ده حب وإعجاب ولا ده طبعك ال مبتحبش حد يقرب من حاجه تخصك! 
اعتدل بجلسته تهجمت ملامح وجهه لازم اتأكد بنفسى ملوك ما تستحقش كده ابدا انا وعدتها اكون اخ ليها 
اجلى صوته بحديثه يستكشف من خلاله إلى مدى وصلت
علاقتهما على فكرة يا جلال سارة مغلطتش لوحدهاانتم غلطتم غلطه كبيرة اى حد سوا يعرفك او ميعرفكش انت وملوك هيفكر زى ما سارة فكرت واكتر بالنسبالك انت عادى انت راجل اى كلام هيتقال فى حقك سهل انك تمحيه لكن ملوك وضعها هيكون ايه لو حد تانى غير سارة كان شافكم بالوضع ده
جلال مقاطعا بعصبية واقفا بمكانه مافيش حد يجرأ انه يجيب سيرة مراتى 
جمال اوك بس أيه ال يثبت انكم انتوا متجوزين 
جلال پحده وعصبية تملكت منه وهو يراها تجلس منكسة الرأس فى ايه يا جلال المأذون ال كتب الكتاب 
جمال اوك اوك اهدئ بس هو فين القسيمة اصلا
جلال عند المأذون 
جمال بسخرية بسيطه اممم وانت بقا كل ال هيشوفكم هتقولوا القسيمه عند المأذون 
جلال عندما استمع إلى شهقتها التى تنذر بنوبه بكاء قادمه انت عايز توصل لايه 
جمال من الآخر يا جلال علشان تقطع لسان الكل لابد من الاشهار 
جلال من بكرة الخبر هيكون فى كل حته 
تحجرت الدموع بعيناها رفعت راسها تنظر له ببندقيتها اللامعه لتلين ملامحه المنقبضه وبابتسامه حانية وجهها لها تابع من بكرة كله لازم يعرف ان ملوك تخصنى مراتى سمعتها من سمعتى وال يفكر يجيب سيرتها بحرف واحد انا همحيه من على وش الأرض 
ابتسمت سارة على حديث اخاها تحاوط ملوك من كتفيها بمؤازرة اجفلت لها الاخرى وعيناها لا تحيد عن خاصته مشدوه به دقاتها تتقافز بداخلها بسعادة بدأت معالمها تتضح تدريجيا على وجهها 
جمال بسعادة داخليه لاخاه ولملوك يكمل ما انتوى عليه للأخير لازم تعمل فرح وتعزم كل رجال الأعمال فيه 
سارة ونحجز قاعه كبيرة ونتفق مع شركة تنظيم وتصميم 
جلال الموضوع ده ياخد كم يوم 
ساره بذهول كم يوم ايه يا ابيه ده أقل حاجه شهر!
جلال شهر ايه! لا لا لا ما يلزمنيش ده كله ملوك مراتى وال مش عجبه دماغه فى الحيط 
كانت توزع نظراتها عليهم بسعادة تمكنت من خلايا لتشاركهم بحماس وعفويه 
ملوك جلال لازم الفرح وياخد وقت علشان نمنع اى كلام يتقال فى حقك وحقى ولو عملنا الفرح زى ما بتقول بسرعه يومين تلاته كله هيشكك وهيقول حصل ايه
جلال انتى مراتى احنا مش محتاجين نبرر لحد حاجه اكتر من كده
جمال فى حاجه فاتت عليك يا جلال 
الټفت له ليتابع الاخر ملوك من حقها تفرح زيها زى اى بنت وتلبس الفستان الأبيض والدنيا كلها تعرف 
نظر لها يستشف رد فعلها على حديث أخيه ليطلق زافرة صغيرة وهو يراها تبتسم دامعه تهز رأسها بالموافقة 
جلال على مضض بس بشرط الموضوع كله ما ياخدش اكتر من اسبوع 
سارة اسبوع مش كفايه يا أبيه 
جمال هو سلق بيض 
جلال مقاطعه ولا كلمة زيادة هو اسبوع يعنى اسبوع 
جمال بمكر تمام على بركة الله مش يالا بينا يالا جلال الوقت اتاخر وملوك
محتاجه ترتاح 
جلال بعدم فهم وانت مالك ومالى
جمال اللاه ازاى بقا الكلام ده! هو فى عريس يقعد فى بيت خطيبته قبل الفرح بتاعهم!
جلال خطيبة مين دى مراتى 
لا تعلم سبب تلك السعادة هل انتماء له كخطيبه او تلك الياء الملكية التى يتغنى بحديثه عنها كلما خصها بالذكر لتتورد بكل مرة وجنتيها خجلا وسعادة 
جمال علشان الأمور تمشى صح انت فى بيتك وهى فى بيتها 
جلال ننننننعم
جلال خد اختك وامشى يا جمال واعمل حسابك مش بقبل زيارات من بعد سبعه 
أمسكت بكف يده كطفلة صغيرة تتدلل على أبيها ارجوك يا جلال وافق علشان خاطرى علشان خاطرى 
من بين أسنانه يكور قبضته أوافق على ليه بس انتى كمان ده فيها اسبوع 
ملوك علشان خاطرى 
زفر بصوت عال من جديد اوك امرى إلى الله بس مش هينفع اسيبها لوحدها هى فى مكان وانا فى مكان استحالة 
جمال محلوله سارة تقعد معاها واحنا نرجع البيت 
باعتراض انت مچنون عايزنى اسيب الاتنين لوحدهم فى منطقة زى دى!
جمال خلاص احنا نقعد هنا وهما يقعدوا فى البيت هناك 
جلال بضيق انا موافق 
ملوك ممكن بقا تسمعوني انتوا الاتنين هو فى عروسة بتخرج من بيت عريسها! 
قالتها وهى تشتد بقبضتها الصغيرة على يده الممسكه بها ولم تفلتها تتابع وعيناها عليه هو لا غير 
المفروض ان البنت تخرج من بيت ابوها لبيت جوزها 
نظرت له بلمعه خاصة وانعكاسه فقط يملئ بؤبؤ عينيها تنادى باسمه بنغمه اهتز لها قلبه ونبرة ارتفع لها معدل بفارغ صبر يترقب حروفها المتدافعه على فاهها 
جلال انا 
يتبع
الفصل التاسع المخادعة والمغرور بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز 
الفصل قبل الاخير 
انا هطلع من بيت اهلي على بيتك يا جلال 
جلال بلهفه اقترب منها طيب عندي فكرة احنا نطلع دلوقتي على بيتي وبعدين نعمل الفرح زى ما انتي عاوزة 
قالها بنظرة راجيه لها ملوك ذائبه في نظراته وحديثه وملامح وجهه تائهه لا تقوي على الحديث مشتتة بين الرفض والموافقة تفيق من حالتها على حديث جمال وسارة
معا لتفصل نظراتها له وتلتفت بخجل تجاه سارة تدعم قرارها 
تاني يا ابيه هو احنا من الصبح بنتكلم في اي 
جلال مش انتم عاوزين الفرح هعمل اكبر فرح اتعمل في البلد وهعزم الدنيا كلها زى ما انتم عاوزين وبردة وملوك في بيتي 
جمال بمغزى ترضاها لسارة الناس يقولو انها عملت فرح بعد ما عاشت مع واحد كام يوم في بيته وعملوا فرح يجملوا بيه منظرهم قدام الناس 
سارة كلام جمال صح يا ابيه انت كراجل عادى بالنسبة ليك لكن ملوك اكيد الوضع صعب بالنسبة لها 
جلال قلتلكم ما يهمنيش كلام حد انا كل اللي فارق معايا ملوك متبقاش لوحدها في البيت هنا وخصوصا المنطقة تعتبر مهجورة من السكان وغير العملاء اللي دخلين خارجين لو حد فيهم عرف انها عايشه هنا ممكن يحصل ليها اي وانا بعيد عنها 
سارة خلاص من الناحية دى متقلقش يا ابيه انا هفضل معها وكلها اسبوعين تلاته ونعمل فرحكم 
جلال لاء طبعا لاانتي ولا هي 
ملوك لو سمحت يا جلال انا عايشه هنا من فترة طويلة كنت لوحدي صحيح الجيران قليلين لكن هنا حسيت بأمان محستهوش وسط ناس كتير عشت معهم فلو سمحت وافق على اقتراح سارة 
جلال بضيق لاء ياملوك 
جمال عندى فكرة ترضيكم انتم الأتنين سارة تفضل هنا مع ملوك لحد الفرح ونخلي كام بودى جارد حوالين البيت وعم اسماعيل يشوف طلباتهم كده تبق مطمن عليهم وقبل ما تعترض هنركب كاميرات مراقبة في كل مكان وانا وانت هنكون معهم معظم الوقت ونعمل اعلان بطلب سكرتيرة تساعد ملوك في الشغل وكدا وقت الشغل ما تكونش لوحدها 
ملوك فكرة حلوة اوى انا موافقة 
سارة برافوا عليك ياجمال اي رايك يا ابيه 
جلال بضيق موافق بس بشرط اسبوع واحد ونعمل الفرح لا اكتر ولا اقل 
الجميع منلحقش نجهز 
جلال مقاطعهم كلمة كمان وألغي فكرة الفرح نهائي وانا اصلا بتلكك وبنظرة جريئة لملوك نكست رأسها خجلا انا كل اللي بهمني ملوك تبق في ببتي من دلوقتي 
سارة لاء لاء موافقين مش كدا ياملوك 
ملوك موافقة اسبوع اسبوع 
ظلوا وقت يتفقون على تجهيزات الفرح وسط اعتراض جلال معظم الوقت حتى نجحت سارة وجلال في اقناعه ورحل بصحبة جمال وتوصياته للفتيات التي جعلتهم يتنهدون ويزفرون انفسهم فور خروج جمال يسحب جلال من يده عنوه 
جمال كفايه كده يا جلال البنات حفظوا كلامك يلا بالبنات تصبحوا على خير 
جلال بعد ان خطى بقدمه خارج المنزل الټفت سريعا ودلف مرة اخري ممسك يد ملوك ويتجه للغرفة لم يعطيها مجال للحديث مغلقا الباب خلفه 
سارة تنظر لأثره ببلاهه تحدث جمال وهي تشير على الغرفة يوووه ما خلاص اتفقنا على كل حاجه هقولها ايه تاني انا تعبت اوي النهاردة ومحتاجه اناااام 
جمال بضحكات صغيرة متتاليه يربت على كتفها وبهمس 
ياربى ربنا رزقني باخت هبله والكبير
العاقل قلب 
جمال من الخارج بصوت عالي جعل جلال ينفس انفاسة پغضب ويشير على الخارج بيده 
فكرني اول حاجه بعد الفرح مدخلش الأتنين دول البيت لمدة سنه 
ضحكة عالية خرجت منها بعفوية تعقيبا على تزمره الطفولي ليغطي وجهه بيديه انتي شكلك مش ناويه على خير 
قهقهت بسعادة حقيقية على تعبير وجهه ليزيحها بيديه تجاه التخت محدثها من بين انيابه نامي ياملوك الله لا يسيئك 
جمال من الخارج ما كفاية يا حلال البنت نامت مني كتفى خدل ياعم 
جلال يلتفت ملوك شكلة بيلعب في عداد عمرة 
لتصدح ضحكتها جعلته يسحب الوسادة يضعها على وجهها 


نامي ياملوك وجبيها لبر 
ليصدح صوت جمال مرة اخري ياعم ارحم حرام عليك انا تعبت 
جلال جايلك ياعملي الردي يخرج من الغرفة تحت صوت ضحكتها وصداها يتردد بين حدرنها وعلى مسامعه ينشد لها قلبه طربا
بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز 
ممددة على فراشها تنظر لسقف الغرفة وابتسامه على ثغرها هائمة لا تستمع الى اي من حديث سارة لها 
ملوك ملوك مالك يابنتي بقالي ساعة بتكلم ومش بتردي 
ملوك كما هي شاردة تنفست 
سارة وهي تلتفت للجهة الأخري لا انتي مش معايا خالص انا هنام احسن
هو اللي انا فيه دا ايه
اعجاب انجذاب حب! لتنفض جالسه حب طيب ازاي وحازم!
عقدت حاجبيها تحاول ان تتذكر اي موقف جمعهم دمعه سقطت وشريط مرير من ذكريات منذ قدومها للعيش بمنزل خالها للحظة مغادرتها للشركة والمنزل ليتردد صدى كلماته
وانا عشان الضحكة دي ولمعة الفرحه اللي في عيونك انا هصبر
ابتسامه مع ضحكة صغيرة خرجت من بين دموعها لتعود الاستلقاء على التخت من جديد تنهيده عميقة خرجت من اعماقها لتستلق على جنبها وعينها هائمه بذكرى ذلك اليوم متذكرة ادق تفاصيله 
تشرد بها ضحكه عفوية خرجت منها وهي تتذكر هيئتها كيف كانت جالسة بتوتر ممسكه باوراقها بين يديها تقرئها مرارا وتكرارا حتى حفظتها عن ظهر قلب ليصطدم انفها برائحه عطر رجولي اجبر عينها على النظر لأعلى مبعدها عن الاوراق لتكتم شهققه داخليه وذاك الحائط البشري يمر من امامها بطله وهاله ټخطف الالباب عينها تتابع خطواته الواسعة وهو يتحدث بالهاتف غير عابئ بهمهمات الجلوس لتمتم هي ساخرة من ارتدائه لتلك النظارة السودا التى اخفت عينيه 
حد يلبس نظارة شمس فى المكتب 
مرت دقائق بعد دلوفه للمكتب وخلفة السكرتيرة الخاصة به تعاود النظر الى اورقها وسط سخطها وعصبيتها الغير مبررة من حديث من يجاورنها عن هيئة وجاذبيه صاحب الشركة 
لتمتم ساخرة وهي تنظر بطرف عينها للمتحدثة بجوارها هما جاين للشغل ولا للشفط 
ترفع عينها وتشير على نفسها مع حديث السكرتيرة لها 
اتفضلي يا استاذة جلال بيه منتظرك بالمكتب 
تتذمر الجالسة جوارها ايه الكلام دا انا هنا قبل منها وعندي معاد من اسبوع 
السكرتيرة بعمليه دى أوامر جلال بيه 
لتهب ملوك من جلستها وسط نظرات الجميع تبلع رمقها بتوتر من تلك النظرات الچحيمية التى تكاد تفتك بها تخطوا خلف السكرتيرة تضغط على الاوراق بيدها محاوله استمادة القوة منها 
تدلف المكتب تقف تنظر له ثوان بمكانها لا اراديا
تأملته رفع عينه عن جهاز الحاسوب امامه برهه لتعلو لمحه ساخرة على ملامحه اتت لها كتنبيه على حالها وبروح التحدي التي خلفتها تلك النظرة استدعت ثقتها لملمت شتات حالها وانتصبت يشموخ بوقفتها وبنظرة متحديه وخطوات واثقة سارت باتجاهه بعدما اشار لها بالجلوس 
وعلى الجهة الأخري جالس بالسيارة 
ضحكة صغيرة خافته وهو يستند بوجنته على قبضة يده ناظر من نافذة السيارة بشرود انتبه عليه اخيه الذي يقود السيارة بجواره ليبتسم بسعادة لأخية معاود النظر للطريق متمتما بصوت والله ما مصدق 
مني عبدالعزيز مروة حمدي 
اما جلال كما هو شارد بتفاصيل ذاك اليوم 
تتسع ابتسامته وهو بخفه على قدمه متذكر تعليقها على نظاراته يهمس لنفسه حمقاء لا تدري بان تلك النظارة تجعلها يري الجميع بتفحص دون معرفتهم يفهم تعبيراتهم وهيئتهم من خلال نظراته الثقبة من خلفها ورغم شذوذها عن جميع من بالمكان وهيئتها المبعثرة لفتت انتباهه لتتسع ابتسامه متذكرا هيئتها وتلك الملابس الغريبة التي كانت ترتديها تنهد متذكر خۏفها وتوترها وكيف تلاعب باعصابها وخيبه الامل التي اصابته عندما امسك بها تتامله فلأول مرة يفشل في تقيم أحدهم وانها كباقية الفتيات ينبهرن به كان على وشق طردها من المكتب حين اطالت تأمله ظنا منه انها تافهة كبقية الفتيات ليصدم من تلك النظرة المتحدية ليشير لها بالجلوس لتسير تجاهه بخطوات واثقة لينبهر من جدية حديثها وتمكنها من شرح افكارها طال تأمله بها واخذ عقله يقارن بينها وبين كثيرات ممن تعامل معهم لينتفض عند تلك النقطة وهو يسال حاله ماذا تخفي خلف هيئتها تلك! ليقف من جلسته فورا مقاطعا اياها بلاء 
اعتدلت بجلستها على الفراش تذم شفتيها بضيق طفولى مغرور قبل ما اكمل كان قايل لا 
بينما هو فى السيارة ابتسم شاردا برد فعلها يومها لا تعى ان لا التى خرجت منه عفوية كانت لقلبه وليس لها 
لتقف بذهول من رده فهي لم تكمل شرحها لتجز على انيابها وهي تنظر له ومن غرورة في وقفته أثناء التفاته للجهة الأخري غير عابئ بها لتنعته بالمغرور وهي تلتقط اورقها وحقيبتها وتهم بالرحيل تتحدث بلا توقف
مغرور ايه لاء دى 
بناء علي ايه رفض الفكرة هو انا كنت كملت شرحها 
يلتفت بعصبيه يشير على نفسه يحدثها بذهول انتي بتقولي الكلام دا ليا انا انتي مش عارفه بتكلمي مين 
ملوك بثقه ممتزجة بسخريه واستخفاف انا اجتمعت مع رجال اعمال كتير حتى لو كان فى نيه للرفض وده مش هقول مابيحصلش بس على الاقل نادر بيكون فى مساحه لسماع الاراء والمناقشة للأخر شغل بيرفكت وبروفيشنال انا بعتذر لنفسي على تضييع وقتي عن اذنك 
ليوقفها صوته قبل خروجها 
انتى رايحه فين هو انا اذنتلك تمشى!
الټفت نصف التفاته تجيبه 
والله ما تعودتش اكون فى مكان مش مرغوب فيا وخصوصا لما يكون مع حد متعجرف 
همت بالرحيل يوقفها بصوته 
هتندمى لو خرجتي 
تعطيه ظهرها انا هندم لو فضلت 
همست لنفسها مش هاجى على كرامتي تانى 
جلال بكرة تتمنى معاد علشان بس تعتذري منى وماطلهوش 
ملوك بكرة مديرتك تجرى ورايا تستني معاد لشركتك ومش هتلاحق 
ضحكه صغيرة باستمتاع يضع يديه داخل جيبه 
ايه رايك انا هعمل معاكي ديل 
الټفت له تناظره بقوه وحاجب مرفوع بكل ثقة 
موافقة 
مش تسمعى الاول!
انا واثقة فى نفسى وف شغلى فاتفضل كفاية تضييع وقت فى كلام قول عرضك 
لو نجحتى خلال ست شهور انك تقابلينى وتاخدى معاد هعمل معاكى تعاقد لمدة عشر سنين تمسكى فيهم اعلانات كل المجموعه 
فتحت فاهها پصدمه من عرضه الخرافي بالنسبه لها 
صعب مش كده 
استعادت مرة أخرى ثقتها بالعكس
على العموم اوعدك خلال شهر كمان بس وقتها ياريت تكون انت قد كلامك 
مش ملاحظه انك مديه لنفسك حجم كبير عليكى 
قالها بتقليل وهو يشير عليها من أعلى لاسفل لتمر ذكريات محملة بأصوات سخرية مماثله عليها ودون إرادة منها امتلئت عيناها بالدموع لتضع يدها على فاها تكتم شهقة حبيسة راحله من امامه بسرعه 
بينما هو الجمته الصدمه لثوانى لم يتوقع ان يكون الدموع هو رد فعلها يغمض عينيه بهز رأسه بعدم رضا ليحمل أغراضه راحلا خلفها 
عاد من شروده هامسا لنفسه جننتنى ودموعها هزتنى خطفت قلبى من اول لحظه 
جمال بتقول حاجه ياجلال 
حمحم معتدلا بجلسته معاودا النظر للنافذة لا ما فيش حاجه 
ليشرد مرة أخرى بعدما ارسل من يبحث عنها ويعطى له معلومات بخصوصها عقد حاحببه بضيق عند تذكره أمر تعلقها بابن خالها حازم وقد ذكر بالملف كمعلومة جانبيه متدوالة بشركة حازم للدعاية بين الموظفين سؤال دق غلى قلبه بقوة 
هى بتحبه حقيقى! متعلقه بيه مشيت من هناك ياترى نسيته سابت حتى البيت ممكن يكون حصل ايه 
شرد لاستسلامها البرئ له وابتسامه حالمه عادت للظهور مالبثت ان اندثرت من جديد وعقله يعمل مرة آخرى 
طب لو لسه بتحبه ال انا حسيته معاها ما بيقولش كده نظرت عنيها ابتسامتها استسلامها البرئ وخجلها بياكدوا ان انا اول واحد فى حياتها 
جلس ناظرا للامام وبشرود وعقله يجلده عدى عليك كتير وشفت أشكال كتير وقد ايه بيتلونوا علشان يوصلوا 
كانت حيرته واضحه وبشده على ملامح وجهه التى تتبدل من ثانيه لأخرى أثارت قلق من يجاوره ليساله فى حاجه يا جلال 
هز رأسه نافيه بصمت وتصميم نوى داخله الإجابة عندها هى اول حاجه اعملها الصبح 
بينما تلك الملوك كانت تضحك على حالها بخفه عليه وعلى عرضه المچنون وتلك النظرة المتحدية 
انا مش مصدقة انا كنت واقفة قدامه ازاى! انا كنت غير انا اتغيرت معاك يا جلال فى كل حاجه 
وضعت يدها على فاها تكتم ضحكتها العالية وشهقتها الفرحة وهى الان فقط انتبهت على حاله وقتها منعتها عصبيتها حينها من رؤيه نظراته اللامعه ابتسامته المتسليه وكأنها تشدو بغزله لا تشدبه 
عادت للاستلقاء على ظهرها تغطى عيناها بكلتا يديها ووسيم بكل حالاتك يا جلجل 
ملوك بخضه هوو انتى ما نمتيش 
ساره وانام ازاى و صوتك وضحكك وحركاتك وكلامك وهيامك خرم ودنى ده انا بو مكنش جلجل اخويا كنت حبيته 
ملوك تلقى عليها الوسادة بطلى رخامه
ساره محتضنه اياها انتى مش عارفة قد ايه انا فرحانه صحبتى واخويا 
ملوك بجد يا سارة 
سارة ربنا يتم عليكم فرحتكم يا قلبى 
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى 
بوقت باكر لذلك اليوم حازم و عقب وصوله للشركه 
بحالته الرثة يخطو متجاهلا النظرات والهمهات من حوله متجها نحو مكتبها الصغير جالسا عليه وعادة أخرى اكتسبها بفراقها يمرر يده على سطحه يتذكر هيئتها وهى منكبه اغلب وقتها على سطحه تتفحص الملفات 
اغمض عينيه بحنين جارف خرج من جوفه كتنهيدة حارقه وعى لما حوله على ذلك الصوت المتسائل أمامه مناديا عليه 
حازم بيه حازم بيه 
اعتدل بجلسته ناظرا لها
خير 
الأخرى متحمحمه احم هو ملوك مش جايه تانى
وقف من جلسته بتيه يجيبها مش عارف 
عقب رحيله اقتربت منها زميلتها انتى اتجننتى بتسائلى على ملوك 
يا سلام بذمتك انتى كمان مش عايزة تعرفى هترجع امتى
نظرت الأخرى إلى كل تلك الأوراق بيدها بحسره انا عايزاها ترجع انهاردة قبل بكرة 
حاصل لأستاذ حازم 
الاولى بتحذير وهى تتلفت حولها هش اسكتي انتى عايزه جيداء تولع فينا 
الثانية بمكر انا مكنتش متخيله انه بيحبها اوى كده 
الاولى حب ايه بس ودى حد يحبها بشكلها ده!
الثانية اومال تفسيرك ايه ان كل يوم لازم يجى ويقعد على مكتبها ده غير عصبيته الغريبة معانا
الاولى بحسرة حاله زى حالنا الشغل واقف ومتعطل والدنيا واقعه 
الثالثه وهى تخرج هاتفها الجوال انا مش عارفه شغال اشعارات من الصبح فى ايه مش فاهمه 
الاولى افتحى نشوف الكلام على ايه نخرج شويه من الهم ال احنا فيه ده 
الثالثه ده فيديو 
الثانية انجززى قبل ما يرجع ويفش غله فينا 
ليتحدث الثلاث بوقت واحد ملووووك 
نظرن
لبعضهن بعدم فهم 
الاولى هو ده بجد!
الثانية يا بختها يا بختها وانا اقول مرجعتش ليه! اتاريها واقعه واقفة 
الثالثه بهمس تفتكروا جيداء شافت الفيديو ده!
الاولى لا طبعا والا كانت الدنيا قامت ومقعدتش 
الثانية پحقد ياما نفسى اشوق وشها بعد ما مالك علم عليها وسبقها 
الثالثه بمكر نبعتهولها وكلنا هنتفرج 
داخل المكتب 
صدقنى يا كمال بيه مش هتندم 
يخرج من جيب بذلته كارت يقدمه لها ده الكارت عليه كل ارقامى البيريفيت بتاعتى مش بيخرج لأى حد هستنى منك اتصال 
أخذته منه وبابتسامه تحمل الكثير من الوعود تكاد تجيبه لتنتفض على صوت إغلاق الباب بقوة تنظر باتجاهه لذلك الواقف بملامح لا تفسر


تقف من مجلسها مرحبه اهلا حازم بيه 
اقتربت منه هامسه كل ده تأخير ليا ساعه بحاول اقنع فيه 
حازم بسخرية مبطنه ما انا شفت الاقناع بعينى 
لم تهتم لتلك النبرة بصوته وهى تعاود الجلوس برفقته على طاولة الاجتماعات مبتعده عن الاثنين جالسه بالمنتصف مما اثار ضيق الاول ولم يهتم كثيرا الثانى 
بعد التحية المقتضبة المتبادلة بين الاثنين نظر أمامه لذلك الملف 
ضيق بين عينيه متلمسا اياه يعرفه جيدا ليفتحه بلهفه جليه وعيناه تمر على السطور ابتسامه مشتاقه لصاحبه الخط رسمت على وجهه بعدما تعرف عليه وهل يخطئه وهو منقذه بكل الاوقات لقد كانت تلك اخر صفقة عملت عليها ملوك 
ليضيق بين حاجبيه من جديد متسائلا كيف وصل إلى هنا بعدما اخذت هى جميع أوراقها ورحلت حتى هذا الملف بحث عنه كثيرا ولم يجده 
رفع نظره لتلك المتحدثه بالنقاط الأساسية الخاصة بالصفقة يقارنها بما هو مكتوب امامه لترتسم الابتسامه من جديد ولكن بسخرية مع تذكره لحديث ملوك ودموعها ذاك اليوم واتهامها لجيداء الغير صريح بالتفتيش بين اغراضها 
ليغلقه بهدوء مستندا بيده على غلافه متسلحا بصمته كمستمع جيد لتلك المسرحية الهزلية المعروفه نهايتها بالنسبة له سلفا ولكنه حقا لا يستطيع كتم ضحكاته الساخرة من تلك التى تجمع كلمه من الشرق واخرى من الغرب لتفلت ضحكه على تعقيب الاخر لتشزره جيداء بعينيهامستنكره لافعاله الغريبة بالنسبة لها 
كمال هايل بجد يا جيجى 
حازم بسخرية اكيد هايل وصفق بخفه 
كمال بخبث عندك حق وانا لو هوافق فده بس علشان خاطر عيونها 
لتجلس الأخرى بغرور وثقه 
حازم طالما كده يبقى نختصر ونمضى العقد خلينا نفض المهزلة دى 
كمال نعم 
حازم بلؤم قصدى الصفقة الهايلة دى 
قاما بتوقيع الأوراق ورحل الاول وسط نظرات متبادله بينه وبين جيداء واحده متلهفة والأخرى واعده 
ليهز رأسه بعدم رضا معاودا الجلوس على كرسى مكتبه يستند برأسه إلى الخلف ناظرا
للسقف لتقترب هى منه بعد إغلاق الباب 
ايه رايك بقا يا زومى فى جيجي حبيبتك 
التف بنظره له دون ان يعتدل هايلة يا جيجى كل يوم بتبهرينى بشطارتك قد ايه بينتيلى الفرق بينك وبين ملوك 
جيداء جالسه بثقه زومى انت عارف قد ايه انا بحبك 
التف برأسه لها فى انتظار بقيه حديثها المحفوظ بالنسبه له بعدما أصبح اسطوانه يستمع لها بعد كل صفقة تتم من خلالها 
حازم وقبل ان تكمل اجابها بملل نسبتك محفوظه يا جيجى 
تقف من مجلسها ميرسى يا زومى 
تقف من مجلسها تقترب منه ليوقفها بإشاره من يده ولم يستطع إخفاء ملامح الاشمئزاز المرتسمه على وجهه وپحده طفيفة جعلت ڠضبها يتملك منها على مكتبك 
تنفست پغضب راحله من امامه ليعود هو إلى شروده بالسقف وقبل ان تخطو خارج المكتب وصل لها اشعار رسالة لتقف بمكانها تفتحها بفضول لتتسع عينيها وفاهها لتلتف بسرعه جهه حازم بظهرها لتغلق فاهها وتضييق عينيها لهيئته الشارده وهو ممسك بملف الصفقة يستنشقه يقربه إليه وابتسامه بلهاء على وجهه 
تنظر إلى شاشه الهاتف تاره وله تاره
تحدث نفسها بغيظ 
بقا مالك تقع مع واحد زى ده! بس يا ترى مين جلال المنسي ده!
سريعا بحثت عن اسمه لتتسع عينيها پصدمه وبهمس مسموع لها وليس له 
بقا ملوك تتجوز ده وانا أقع مع الغبى ده ال لحد دلوقت ما اخدتش حتى خطوة رسمى!!
زفرت بغيظ تعاود النظر له وهو الشارد لتقع عينيها على الكارت بين يديها تقرأ الاسم مرة ثم مرة ثم تنظر لحازم وكانما عقلها عقد مقارنه سريعه لتخرج من المكتب رافعه الهاتف على اذنها فى انتظار الإجابة من الطرف الاخر وقد ااتت اسرع من المتوقع يجيبها 
جيجى خلتينى استنى 
وانا مهنش عليا اخليك تستنى اكتر من كده
انهارده فى حفلة عندى على اليخت مخصوص عشانك 
وانا موافقة 
رحلت بخطوات واسعه نحو مكتبها ليبتسم الثلاث فتيات على ملامحها عقب مرورها من أمامهم 
الاولى شايطه 
الثانيه ڼار 
لم تكد تتحدث الثالثه لتمر أمامهم بحقيبتها مرة أخرى للخارج لتخرج وراها بسرعه مناديه عليها
جيداء جيداء على فين انت ناسية ان فى اجتماع مع الصفا كمان ساعه
جيداء داخل المصعد تضغط على ازراره لا مش ناسية وابقى بلغى الغبى ال جوه انى مستقيله 
مع اختفاءها خلف باب المصعد ركضت الأخرى نحو مكتب حازم بسرعه ودون ان تطرق على الباب دلفت تلتقط انفاسها بصعوبه 
الحق جيداء يا حازم بيه 
وكانما على ذكر اسمها افاقته ليعود لاشمئزازه مرة اخرى مالها 
مشيت 
احسن
الأخرى ببلاهه دى بتقولك انها مستقيله 
عملت خير 
بلجلجه وشركه الصفا!
بانتباه يعتدل بجلسته مالها!
فى اجتماع كمان ساعة هنتصرف ازاى! وكده لا جيداء ولا ملوك موجودين
حازم پحده يقف من مكانه نعم! وانتوا لازمتكم ايه فى الشغل! يعنى علشان ملوك وجيداء مشيوا نقفلها احسن!
الثالثه يا افندم 
پحده يقاطعها فهمينى انتوا بتاخدوا مرتبات على ايه بالظبط اسمعى كل واحد يشوف شغله والا يعتبر نفسه مرفوض ومن هنا ورايح انا بنفسى هراجع ورا ملفات الموظفين وال مش شايف شغله ومقدمش حاجه جديدة للشركه مالهوش مكان هنا 
هزت رأسها بالايجاب تتسأل بتلجلج طيب وبالنسبة لشركه الصفا هنأجل معادها!
حازم لا وليه التأجيل هاتى ملف الصفقة الخاصة بيها واجمعيلى كل المعلومات الخاصة بمنتجاتهم فى أخر خمس سنين
الثالثه تهم بالتحرك حاضر يا افندم 
يوقفها وهو يخرج أوراق من درج مكتبه وعايز اخر اعلانتهم نفذنهالهم
الثالثه حاضر 
يوقفها من جديد تروحى قسم التصميم وتقوليلهم عايز منكتات مبداية سريعه ومقترحات للدعاية 
الثالثة بس كده مش هيلحقوا يجهزوا حاجه فى الوقت القصير ده 
حازم رافعا عينه عن الاوراق ازاى يعنى والشركه كلها ان
انهاردة فى اجتماع 
الأخرى بحرج اصل اصل دى اول مرة نتعامل معاهم 
حازم وايه المشكلة 
الثالثه احنا مش عارفين هى يتنتج ايه اصلا ولا الإعلان عن ايه
حازم ذاما لشفتيه طيب ال قولته يتنفذ خلال ساعه ولو ده محصلش الطقم كله مرفوض وناس جديدة هتتعين تكون بتعرف شغلها كويس 
برجفه وخوف من حديثه هزت راسها راكضه للخارج تعلن كل من يقابلها بآخر القرارات وكانما دبت الحياة بهم ليركض كل واحد باتجاه كخليه نحل 
وبالداخل عاد للجلوس مرة أخرى على مكتبه بيده على سطح المكتب غبى غبى حتى الموظفين ال عندك عودتهم على الإهمال وأنهم يعتمدوا على ملوك 
أطلق زفير عال ناظرا للامام انا لازم اتغير انا مش هفضل كده مستنيها ولا مستنى وحده زى جيداء تمشيلى شغلى انا مكنتش كده !
شرد لأيام عمله الاولى حدث نفسه بعتاب يعنى علشان صفقة ولا اتنين راحوا منى اقف واستسلم بالطريقة وارمى حملى كله على بنت زي ملوك وكمان انكر عليها فضلها 
عادت مواقفه معها من جديد يستنكر حاله وكانما افيق للتو ايه ده ايه ال انا عايش فيه ده! وحقها ازاى ماما عملت كده 
تذكر والدته وهى تقتنع اباه بتلك الحيلة التى
لاستيلاء على ارثها من المنزل وكالعادة وقع لها 
نظرا أمامه يحدث نفسه بصوت مسموع لسه الوقت قدامى وكل حاجه هترجع لوضعها الطبيعى وأولها انا ابقى حازم العاشق لشغله منتظرش حد يعملى شغلى وهبدأ من اللحظه دى 
امسك بالملف بين يديه يعاود الجلوس وبسمه صغيرة عرفت طريقها على ذكره لها 
وهبدا من هنا من أفكارها ال كتباها هنا وعمولتها هتوصلها و
لم يرفع راسه الا بعد سماعه لطرق على الباب ودلوف السكرتيرة تبلغه العملاء لياذن لها بدخولهم 
بعد السلام والتعارف ومناقشة عامه عن المنتج بثقه وقف يشرح مخططاته عن الحملة الاعلانيه وقد نال على اعجابهم وتم ابرام الصفقة وتوقيع عقد مبدأي بعده اعلانات 
بعد خروجهم يكاد يطير من السعادة وهو يقبل العقد انا فرحان وعايز افرح معايا الدنيا كلها ماما وبابا وملوك يا ترى هتكون رد فعلهم ايه
مسك الهاتف ليعيده لمكانه مرة أخرى 
لا مش هينفع فى التليفون انا عايز اشوف الفرحه فى عنيهم بنفسى 
هبط صاعدا لسيارته متحركا باتجاه منزله يصدح صوت هاتفه معلنا بوصول اتصال 
يجيب سريعا لياته صوت أمه الغاضب لتختفى ابتسامته مستمعا لها 
ازاى جيداء تسيب الشغل وما تبلغنيش من وقت البت دى ما مشيت وانت حالك مش عجبنى انا لازم اشوف حل لاستهتارك ده قبل ما تضيع الشركة 
نظر للعقد بجانبه بطرف عينه مغلقا الهاتف دون حديث يحرك المقود بالاتجاه الاخر محدث نفسه 
انا متأكد ان محدش هيفرحلى قدها 
بعد قليل توقف أسفل البنايه أثناء رحيل سيارة من جانبه ينظر للبنايه ولساعه يده بتردد 
مش عارف اطلع ولا استنى الوقت اتاخر 
أطلق تنهيدة عالية الأحسن انى استنى هنا كده كده انا مش عايز ارجع البيت دلوقت خلينى هنا واول ما الشمس تطلع 
بابتسامه صغيرة تابع اروحلها
المخادعة و المغرور بقلم مني عبد العزيز مروه حمدي 
الفصل الاخير
الفصل الاخير 
المخادعة والمغرور 
منى عبدالعزيز ومروة حمدى 
ليه ما رجعتش ليها وسالتها هو بالنسبالها ايه 
هدأت نبرته متابعا بحيره 
ردت فعلها هتكون ازاي 
هتفهم قصدى من السؤال ولا هتنهار ولا ايه
نظر للفراغ متابعا نسيت يا جلال اول لقاء بينكم وقد ايه كرامتها عزيزة عليها يلتفت الجه الاخري وبعصبيه اشار على نفسه 
وانا كرامتى كراجل فين هسكت وعدى الموضع بالساهل اسند رأسها على الحائط بجواره وبتنهيده ۏجع لازم اعديه دا كان ماضي وانتهي يقف بذهول من نفسه وڼار اشتعلت بقلبه وبنفس حدته ولو ما انتهاش وكان لسه جواها مشاعر ليه هتقبل على نفسك تكون مع وحده وهي قلبها مع غيرك! 
بيده الخزانه امامه پحده وبعيون مشتعله كاجمر 
جلال يقف من جلسته انا لازم اخد قرار سريع حالا واقطع الشك باليقين واواجها انا مش هقدر اعيش مع الڼار دي لحظة 
تحرك تجاه باب الغرفه وهم بالخروج ليوقفه صوت عقله الصباح رباح اهدى ياجلال وفكر كويس الموضوع مش سهل لو رحت بحالتك دى وفي الوقت دا ردت فعهلها مش ممكن تتوقعها غير صورتك قدمها وقدام سارة وحط في بالك شكلها سواء كملت معها او لاء شكلها قدام جيرانها 
يجز على انيابه هستحمل للصبح ومن اول ضوء للشمس هكون عندها وانهي الموضوع دا باي شكل واي عواقب 
رمي حاله على الاريكه جواره بعد ان رم جاكت حلته وربطة عنقة باهمال جواره 
مر عليه الوقت بصعوبه ومع اول بزوخ لضوء الصباح هب من جلسته وخرج من المنزل صاعد سيارته منطلق بها باقصي سرعة وصل لمبتغاه ترجل سيارته وقلبه يركض قبل قدميه 
ظل قابع بسيارته
عينه على نافذة منزلها ابتسامه حالمه على وجهه ينظر تارة للنافذة وتارة للاوراق بجواره يتنهد بسعادة ويحدث نفسه والابتسامه لم تفارق ثغرة 
سبحان من صبرني وخالاني قاعد هنا ومطلعش ليها يتنهد بحب ياما نفسي اشوف ردة فعلها ونظرة عنيها لما تشوفني قدمها واعتزر ليها عن كل فات وقد ايه انا ندمت على كل دا واعترف بحبي ليها ياااه ياتري هتفرح ولا تعمل اي بضحكة ثقة اكيد هطير من الفرحة والسعادة نسيت ياحازم نظرات عيونها وفرحتها لما كنت تطلب منها طلب ولا كلامها اللي قريته في الجواب اللي اخدته جيداء من شنطتها 

بضحكة صدح

صوتها بالسيارة 
رفع عينه تجاه المنزل لتشق وجهه فرحه غامرة وهو يري النافذة تفتح ليعتدل بحلسته بتحفز يهم بالترجل من السيارة يلتفت تجاه المقعد جوارة يلتقط تلك الاوراق بيده ويهم بالرحيل يصدح صوت هاتفة يخرجه من جايب بدلته ينظر للشاشة بملل ويفتح الاتصال على عجالة 
يبعد الهاتف عن اذنه وهو يستمع لحديث والدته وصړاخها عليه 
البيه فين طول الليل 
يرد ببرود يهمك قوى انا فين كنتي اتصلتي من بدري 
حازم ايه النبرة الغريبة اللي سمعها في صوتك دا من امته بتكلمنى بوقاحه كدا 
بنفس برودة وقاحة على العموم انا مشغول دلوقتي بعدين هتعرفي كل حاجه 
اغلق الهاتف قبل ان يستمع لحديثها وعاود ينظر للنافذة يهدى من روعه وتجهم ملامحه من ذالك الاتصال ظل لدقائق حتى جمع شتاته وترجل من السيارة دالف للبناية بقلب متلهف وعيون تشع من السعادة وقف ينتظر المصعد 
ملوك وهي تشير على سارة وابتسامه مشاغبه انتي وحده وراها سوق وخضار ومطعم وطبيخ وزباين عاوزين بصتبحوا بالوش الجميل دا انا اصحي بدري اعمل ايه 
سارة بضحكة من حديث ملوك وراكي شغل وعملاء 
ملوك تنظر لها ببلاهه عملة ايه اللي من الفجر دول هو انا ببيع لبن 
سارة بغمزة وضحكة خفيفه لاء هتعلني عنه 
واكملت حديثها سلام دلوقتي جمال هيمر عليا عشان نلحق نجيب طلبات المطعم 
ملوك طيب مفيش فطار ولا فنجان قهوة قبل ما تمشي 
سارة بتذمر بعيد عن مغز كلامك انا مديرة
المطعم مش الشيف وعلى العموم تقدري تكملي نومك بعد ما امشي يابتاعة جلجل قالتها وهي تسرع بخطواتها وصوت ضحكاتها تملئ المنزل 
لتصرخ بها ملوك سارة 
سارة بضحكه متخفيش مش هحكي حاجه من اللي سمعتها ولا هقول لحد انك طول الليل تتغزلي في جلجل ومغامراتكم مع بعض سلام يا مرات اخويا جلجل 
ملوك بضحكه انتي مستفزة زى اخوكي 
سارة قبل غلق باب المنزل خلفها وبغمزة جمال ولا جلجل 
اغلقت خلفها الباب بسرعة وهي تري اقتراب ملوك منها 
دقائق وصدح جرس المنزل لتتجه ملوك للباب تتوعد سارة
جيتي لقضاكي اكيد من السربعه اللي كنتي فيها نسيتي حاجه 
تقف بذهول وتبتر حديثها وهي تري الواقف امامها 
دلف سريعا للمصعد غير منتبه للتي تهم بالخروج من المصعد رغم التحام كتفهما ترفع عينها بشهقة الم ينظر لها معتزرا ويغلق باب المصعد بسال حاله متى راها قبل الآن لينفض عن تفكيرة هذا الامر ويصب جم مشاعرة في لقاءه مع ملوك 
ترفع كتفها وبنظرة تجاه المصعد تنك تضع نظارتها الشمسية على عينها وتهم بالخروج من البناية بس قمور 
اللهم نصرا لغزة وللاسلام يتعجب له اهل السماء والارض 
الجمتها الصدمة من وجوده فعلته وكلماته فاقت سريعا تدفعه عنها ترفع راسها لاعلي لتشهق پصدمة فور اصتدام عينها بعين ذالك الواقف خلف حازم 
جلال 
اندهش من ذالك الاسم التي نطقته بلهفة وخوف تحدث مستنكرا جلال 
لم يجد استجابة منها ليرفع عينه تجاهها ينظر لعينها المصلته على نقطة ما خلفه يلتفت خلفه تقع عيناه على شاب يقف خلفه ونظرته مصلته عليها عاود الالتفاف تجاه ملوك وقف بجوارها يسالها بعدم فهم 
مين دا ي ياملوك 
بينما جلال حادت نظرته عنها لتشمل كلاهما وأسواء كابوس طاردة الليله الماضية تحقق امامه خارت قواه شعر بان الارض تتزلزل اسفل قدمه نظر لها نظرة أخيرة كانه يحفظ ملامحها لاخر مرة ودون ان ينبث بكلمة حرك راسه بلا عقب مناديتها باسمه مره اخرى والتف للجهة الاخري يهبط الدرج سريعا 
همت بالحديث لتبتر كلمتها فور رخيل الاخر دون كلمة فقط نظرة خزلان هزت كيانها انتفضت من وقفتها مع رحيله لتهم بالخروج خلفه لتجد من طوق عضها بيده يحدثها بعد فهم سيباني ورايحه فين ويطلع اي جلال دا 
دفعته بيدها واسرعت تجاه الدرج مع مناديه عليه دون الاهتمام بمنادت حازم لها تهبط الدرج ولا تكف عن منادتها بصوت راجي استني ياجلال هفهمك اسمعني جلال جلال 
جلال صمت اذنيه عن ندائها باسمه لايري امامه سوي سكونها بين يد ذلك الحازم 
فور خروجه من البناية صعد لسيارته وملوك اسرعت تجاه سيارته تحاول ان توقفه جلال اسمعني صدقني مش زى ما انت فاهم 
دون جدوى لم يجب وانطلق بسيارته باقصي سرعه دون النظر لها هرولت خلف السيارة مناديه عليه پبكاء جلال لتشير لاحدى سيارة الاجرة وتصعد بسرعه تشير لسيارة جلال بسرعهلو سمحت يا اسطى وراء العربية دى 
بعد وقت من القيادة الچنونيه اوقف سيارته امام البناية القانط بها اصدرت صرير عال لفت انتباه المارة ترجل من السيارة دون غلق بابها يسرع بالولوج لمحل معيشته فور ولوجه لمنزله قابل بوجه العم اسماعيل يحدثه بستغراب من هيئته ووجودة بتتلك الساعة المبكرة خارج منزله وهو اعلم بعادته اليوميه ينادى عليه جلال بيه ليرد الاخر بعصبية 
الخزانه بيده وپصراخ وقد انتبه لأمر ما 
ازاااااي بعاود ضړب الخزانه مرة اخري ازاي تمشي وتسبهم دى مهما كان مراتك شايله اسمك ازاي ما مسكتش في زماره رقبته وهي ازاي مخلصتش عليها بعد اللي عملته! 
عقد حجباه بصمت يستعيد المشهد من جديد كمشهد سنمائي بطيئ يشير باصباعه في الهواء 
هي كانت وقفه والتف حول نفسه نصف التفاته هي كانت مصدومه! 
جلال بيه فوق وشكله مضايق 
صعدت الدرج بسرعه مع تحذيرات العم 
بلاش يا بنتي هو مش في حالته الطبيعيه
وصل لها صرت تهشيم وصړاخ بالغرفه المقابلة لها دون تردد فتحت بابها وجدته يوليها ظهرة والغرفه في حالة فوضه عارمه لتخط بخطا بطيئه وبصوت خرج 
جلال
ملوك بصوت باك متلجلج وانفاس متسارعة جلال اقسملك ان مافي حاجه من اللي جات في دماغك حصلت اناا عارفه اللي انت شفته اي انسان شافه
هيفسره ازاي 
تسترسل في تحديثها وقد شجعها صمته للمتابعه وبالفعل هو أكثر من متلهف سماعها حتى تفسر له ما غاب عنه 
انا زيك اڼصدمت بيه الصدمة كتفتني وقفت مصدومه من وجودة كلامه واللي عمله 
ابعدت يدها ونظرها لا يحيد عن ظهرة ممكن ما تصدقش اللي هقوله بس اقسملك انها الحقيقهاولا الشخص اللي انت شفته دا ابن خالي اكتر انسان حبيته وكرهته في نفس الوقت اكتر انسان جرحني وبكل الطرق كان بيحاول يكسرني ومع كده عمره ما وجعني متوجعتش غير من نظرة عنيك 
انا عارفه انت بتفكر في ايه وتقول ازاي حبته وكرهته في نفس الوقت هقولك حاجه انا نفسي لسه عارفها انا مخبتهوش بمعن حب تقدر تقول كنت متخده بالهاله اللي كان رسمها لنفسه بنت صغيره جايه من الريف انبهرت بوضعه ونجاحه وطريقة كلامه اتخيلت اني حبيته وعشت كذبه الحب سنين وانا عايشة في الوهم دا هتقول وايه اللي خلاني اقول عليه وهم! 
كأنها تقرأ أفكاره والاسئله الدائره بعقله لتتابع دون توقف تبريرها المرضى له وبشده 
ببساطه شهرين مروا عليا وانا سيبه البيت والشركه ولا لحظه جه في بالي ولا دمعت دمعه شوق ولا اتوجعت على فراقه ولا اهتميت ولا دورت اسمع اي خبر عنه 
اتاكدت ان اللي عشته زمان وهم واحلام مراهقة لما قلبي دق لاول مرة ولهفه غريبة وتفكير طويل من بعد اول لقاء بينا وقتها رجعت ملوك تانيه صحيح كذبت نفسي وقلت دا اثار اول لقاء والچرح اللي سببته ليا بقيت امنع نفسي من التفكير فيك واراجع كل كلمة قلتها في عقلي احفز بيها نفسي ان اللي انا فيه من التحدي اللي بيني وبينك لقيت نفسي بفكر اكتر ومتشوقه اعرفك اكتر بقيت ادور علي اخبارك واجمعها عنك في شوق غريب ليك كنت بجمع اخبارك وصورك من المجلات عشت ايام صورتك وطلتك مش بتفارق عنيا لما عرفت من سارة وجمال انك اخوهم كانت صدمة بالنسبة ليا لما عملت الخطة ورسمتها كنت عامله اكتر من احتمال لردة فعلك والاحتمال اللي كان مسيطر عليا انك تنهي الموضوع وترفض وتقلب الطربيزة عليا لكن انت خلفت كل التوقعات شفت في عنيك نظرة حنان لخواتك خۏفك انك تضيع حلمهم وتعبهم زود اعجابي واحترامي ليك رغم زعلك منهم وعتابك البسيط ليهم بعنيك مكسرتش فرحتهم وقتها اتاكدت قد ايه انت انسان جميل من جواك وبراك لما صممت على الجواز كان فيا ارفض وميهمنيش اي حاجه بس كان في حاجه ورغبه جوايا بتقولي وفقي تصميمك على الجواز ونظرتك ليا كانت فيها امان حسيتك بتقولي وافقي ياملوك وقت ما انتهي المآذون وخرجنا وقلت مبروك ياملوك بقبتي مراتي شعور غريب هزني فرحه سعادة مش قادرة اوصفها حاولت ارسم ملامح جافة من قلقي لتحس بفرحتي بان اسمى على اسمك قلبي طار من السعادة وشعرت بطيبة قلبك 
ومش هتسمح لحد يكلم بنص كلمة عليا وبنفس الوقت واجب عليك تحميها وخصوصا ان المنطقه مش آمان كبرت اوي في عنيا وزاد اعجابي بيك وحبي ليك تاني يوم وانت في بيتي لما ضحيت بمركزك ومكانتك ومعرفة الناس بيك وكنت زي ملاكي الحارس نظرة عنيك وتشجيعك ليا مع كل صفقة وتوقيع حملة اعلانيه اتاكدت اني قلبي مدقش ولا حب غيرك 
اخذ نفس عميق كان بحاجه لسماع تلك الكلمات منها فقط لتستكين روحه وقد حصل على مبتغاه 
بينما ملوك بقلب مړتعب تابعت وعينها على ظهرة تتمنى ان يلتفت لها لتشعر بخيبة أمل تنهدت بحزن وآسف وهمت بالرحيل متمتمه انا همشي ياجلال واي قرار هتاخده هوافق عليه مهما كان صعب عليا 
مفيش طلوع من الاوضة دى 
بصوت يكاد يسمع جلال 
ملوك بعفوية خارجه معاك دا صوت حازم اللي بره 
بعصبية الاسم دا متنطقهوش ابدا علي لسانك ورجلك لو اتنقلت خطوة واحده من مكانها همسكهالك في ايدك 
عدة مرات بالايجاب ليبتسم وهو يلتفت للجهه الاخري على عفويتها يخرج مغلق باب الغرفه خلفة 
بعد رحيل ملوك من امامه وقف يحاول تجميع شتاته من دفعها له ورحيلها بلهفه منادية على ذاك الشاب يهبط الدرج خلفها وقف قرب مدخل البناية يبحث عنها بعينيه ليسرع بخطواته وېصرخ
باسمها وهي تصعد لعربة الاجرة هرول تجاه عربته وصعد بها وانطلق باقصي سرعه خلف ملوك
بعد وقت استطاع الوصول لعربة الاجرة المتوقفه امام احدى البنايات ترجل من عربته تجاه السيارة يخطوا بخطوات سريعة نظر بالعربة لم يجد لها آثر ليسأل السائق المترجل من العربة يقف على بعد خطوات منهااقترب بلهفة قبل ان يتحرك لو سمحت الانسه اللي كانت معاك من شوية راحت فين 
اشار السائق على احدي البنايات استدار على مكان اشارته يشعر بحيرة اي واحده من تلك البنايات دلفت اليها ليعود بالحديث للسائق مرة آخري دخلت اي وحده من دول 
السائق بعدم اهتمام معرفش هي نزلت بسرعة وقالت شوية ورجعه ولحد دلوقتي ما رجعتش حتى ما تدفعتش الإجرة 

اخرج حازم جزلانه واخرج عدة ورقات نقدية وقدمها للسائق وعاود سؤاله مرة آخري 
ادي اجرتك وزيادة بس قولي انهي بيت من

دول دخلته 
التقط السائق النقود بفرحة واشار على مكان دلوف ملوك 
دخلت الفيلا دى حتى انا كنت خلاص هدخل اخد اجرتي وامشي 
هرول حازم تجاه ما اشار السائق يطرق على باب المنزل بقوة مناديا باسم ملوك ليفتح الباب يجد رجل مسن ينهرة على طرقة بتلك الطريقة ليدفه بيده وهو يحدثه 
ملوك فين يا رجل انت 
ينهرة الرجل 
مالك يا عم انت داخل زى التور الهايج من غير ادب ولا مراعاه حرمة البيوت وبعدين مالك ومال ست ملوك بتسأل عنها ليه 
بقولك ملوك فين 
بنفاذ صبر ست ملوك هانم مع جلال بيه 
دفعه حازم الرجل للخلف واتجه مسرعا تجاه الدرج عندما منعه من الصعود 
وهو يخبره جلال بيه مش عايز يشوف حد 
أنتوا عملتوا فيها إيه
فجأة تلقي لكمه قوية على وجهه يرتد على اثرها للخلف خطوات يحاول تمالك نفسه ويعتدل سريعا يحاول ان يوجه لكمه للشخص وهو ېصرخ به 
ملوك فين عملت فيها ايه يا مچرم ليقف مكانه أثر تلقيه لكمه اخري وهو ېصرخ باسمها لينهال جلال عليه باللكمات وېصرخ به 
اسمها متنطقهوش على لسانك مرة تانيه 
حازم هي فين بقلك عملت فيها ايه يا مچرم 
ملوك من خلف الباب تسمع لكلمات حازم واتهامه لجلال تردد باستنكار مچرم دا اټجنن ولا ايه! 
قامت بفتح باب الغرفة ليتفت لها كليهما يسرع حازم تجاهها لنتفض فزعه على صوت جلال ېصرخ بها لتغلق الباب سريعا 
ملوك اقفلي الباب وحسابي بعدين معاكي 
حازم الباب بيده افتخي ياملوك متخفيش منه ياحبيبتي انا هنا جنبك اخرجي وانا هخلصك منه 
جلال يجذبه من تلابيبه من الخلف ويعاود لكمه انت شكلك مش عايز تجبها لبر قلتلك اسمها ميجيش على لسانك 
حازم انت تطلع مين عشان تمنعني انطق اسمها ولا لاء 
يعاود الالتفات للغرفه وينادى باسمها اخرجي ياملوك انا هحميكي منه وهوديه فدهيه 
ملوك من خلف الباب تحميني من مين 
جلال پحده ينهرها علي حديثها ملوك 
لتستجديه من خلف الباب المغلق ارجوك يا جلال خليني اكمل 
لتكمل حديثها الموجه لحازم تحمني من مين يا حازم من اكتر انسان حسيت معه بالامان انسان حبني زى ما انا جاي تحمني من جوزى يا حازم 
تقع كلماتها عليهما حازم مصډوم من كلماتها التي نزلت عليه كالسوط يبلع رمقة مرات متتالية بعدم فهم ينظر لجلال وتلك الابتسامه التى انارت وجهه يشير على الغرفه وبصوت مرتجف كهيئته اي اللي بتقوله ملوك ده 
ست ملوك مرات جلال بيه 
لينزلها سريعا ارضا وهو يري دلوف جلال للغرفه صافع الباب بقوة خلفه ليخرج من المنزل بجر ازيال الخيبة يتجه تجاه عربته يقف يضع راسه على العربة يلتقط انفاسه وهو مقدمة راسه بها يسال حاله متى وكيف تزوجت وكيف نسته بتلك السرعة وهو الذي هام عشقا بها ولم ينساها بتاتا! متى احبته لتسمع لأوامره دون نقاش! وتشعر به
وبخبها له حتى ولم تنطق بها فصوتها يتغني بذاك الحب يقطر مع ذكرها لاسمه 
يعتدل بوقفته ويلتفت تجاه المنزل ينظر بحسره ودموع ندم بعد قليل صعد لسيارته وانطلق بها ليقف بعد دقائق يضع راسه على مقود العربة يبك بقوة متلومش غير نفسك ياحازم انت اللي ضيعتها من اديك ينفس بضيق مع سماعه لصوت رنات متتاليه لا تنقطع من هاتفه على الكرسي جواره يلتقطه بملل يضعه على اذنه يتنهد بضيق مرات متتاليه وهويستمع لصوت المتصل ليقاطعه صارخا بها 
كفايه بقي اوامر انتي السبب في كل اللي حصلي وبسببك ضيعتها مني من هنا ورايح انسي اللي ليك ابن اسمه حازم انا هسيب البلد كلها وهمشي مش هتشوفني مرة تانيه 
انهي الاتصال وانطلق بسيارته لا يعلم وجهته احد 
تنظر للهاتف بذهول تتمتم بكلمات نابيه تسب ملوك ووالدتها لتلتفت فزعه على حديث احدهم من الخلف كمن سكب عليها دلول من الماء دموعها تنساب على وجنتيها آتت تتحدث لم تسعفها كلماتها وهي تنظر لما يمسكه بيدة تتمنا أن تنشق الارض وتختفي من امامه 
ايه مستغربه من اللي عمله ابنك وانه اخيرا فاق من قيودك وفهم انك احقر انسانه في الوجود عارفه لو مكنش عمل كدا وفاق من نفسه انا كنت هعرفه حقيقتك القڈرة واعاقب نفسي ببعده عنه لاني مكنتش الاب اللي يفتخر بيه كنت مغيب بحب وهمي رسمتيه بجدارة وخبث عليا تلاتين سنه وانا ماشي وراكي بدون ما افكر او اربط الاحداث ببعضها قد ايه كنت حقېر مع بنت اختى اختى اللي هي انتي كنتي بالنسبالها اعز انسانه في حياتها طلعتي حيه قضيتي عليها وكنتي السبب في مۏتها لما عرفتي انها مريضة قلب واي زعل ممكن يقضي عليها وكنتي جلادها لحد ما ماټت بين اديكي وانتي وقفه شمتانه فيها ومكتفتيش بده لاء كملي اڼتقامك من بنتها وخلتني ظلمتها باخد حقوقها ومرمتها في الشركه حتى ابسط حق ليها وهو مرتبها حرمتها منه كل دا عشان اي سؤال حاولت سنين اساله لنفسي وكل مرة كنتي بتنجحي وتقنعني باسلوبك واغوائك اللي كنت فكرهم حب لحد ما عرفت حققتك اللي انتي كتباها بخط ايدك واغترافك بكل افعالك ربطت كل دا مع ذكريات كانت وانا بسمعك بتناديه في اكتر وقت خصوصيه بنا حتى في منامك وكنتي بتنجحي تشتتي تفكيري حتى قبل ما اسالك نجحتي تتمصي شخصيتي بس خلاص انا فؤقت والحمد لله ابني هو كمان فاق وهسيبلك البيت اشبعي بيه مع مذكراتك وحبك واڼتقامك 
شايفه مين دى بصي كويس دى ملوك اللي قعدتي سنين تهدي فيها شايفه مين اللي معها دا وراكع على ركبه بيطلبها للجواز دا جلال المنسي من كبار رجال الاعمال و مش بس كدا لاء دي شكرتها بقت من اكبر شركات الدعايا والاعلان في البلد كلها في كام يوم بس 
بعد ان انهي كلماته خرج واغلق الباب خلفه بقوة جعلها تنتفض كانها كانت بعالم أخر وعاودت للحياة لتصرخ بعويل وهي تتمتم بكلمات لاء لاء استحاله تفوزي عليا مرة تانيه انتي وبنتك زمان اخدتي حب عمري مني مۏتي وانا منتقمتش منك كانت بنتك بديلك حاولت اهدها واخرج الڼار اللي عشت فيها طول عمري وبعد ما قلت خلاص نجحت تطلع كل اللي عملته ولا حاجه وتنصر عليا وكمان ابني يروح من بسببها لاء والف لاء انا لازم انتقم منها 
أتت تنهض من مكانها تحاول الوقوف لتسقط ارضا لتصرخ پقهر تنظر بعيناها لقدمها التي اصبحت كهلام لاتتحرك وكانها فقدت الحياة 
حتى غفيا دون شعور بعد وقت افاق جلال فزعا على صوتها المتحشرج 
تحرك راسها يمين ويسار تتحدث بصوت مخڼوق ودموعها تسيل على وجنتاها تتمتم بصړاخ ما تسبنيش يا جلال 
ينهض فزعا على صوت بكاها ومنادتها باسمه يذهل من هييتها وصړاخها يحركها بيده 
ملوك ملوك اصحي ياقلبي مالك 
انا مكنتش اعرف اني بحبك اوي كد ياجلال حتى في منامي مش قادرة اتخيل اني ابعد عنك غير
لما لقيت نفسي بعيط لمجرد اني تخيلت يومي من غيرك 
تشتد في ضمھ متابعه 
جلال ما تبعدش عني 
تشتد في ضمھ وپبكاء جلال ا نا مكنتش اعرف اني بحبك اوي كد 
ببتسامه لم ترها وبصوت حالم ولا انا كنت اتخيل اني احب او اعجب ببنت لحد ما انتي ظهرتي في حياتي شغلتي تفكيرى عقلي وببتسامه وهو يبتعد عنها مكور وجهها بين يديهوقلبي عشقك ومقدرش اتخيل لحظة في حياتي من غيرك 
تسمع كلماته ببتسامه وبخحل كتفه برقه 
يبتعد عنها ينظر في عينها بهيام بدالته اياه متلقفا اياها بين زراعيه يبحر بها لعالم جديد على كليهما بدءت رحلته من حب من اول نظرة 
صباحا
يفتح باب المنزل يحمل بيده عدة حقايب بلاستكية يخطوا تجاه المطبخ يبتسم بسعادة وهو يري جلال يقف امام الموقد يدندن باحدي الاغاني شعر جلال بوجود احد خلفه يلتفت نصف التفاته يبتسم وهو يري عم اسماعيل يقف ووجهه تشرئب منه السعادة ليضخك مرحبا به 
صباح الخير ياعم اسماعيل 
جلال يرفع احدي حاجبيه ويلتفت له ينظر في عينيه 
عم اسماعيل يصدح بضحكه عاليه مبروك مرة تانيه يابني انت وهي تستهلوا بعض ربنا يسعدكم ويرزقكم الزرية الصالحة 
جلال هو انا مفضوخ قوى كدا 
عم اسماعيل الفرحة مش بتدارة يابني وانت طول عمرك شقيان وعارف ربنا وعشان كدا ربنا كفئك بست ملوك تدخل حياتك وتسعدك 
جلال وهو يكمل ما يفعله عم اسماعيل مش هوصيك مفيش مخلوق على وش الارض بما فيهم جمال وسارة يعرف باللي حصل 
عم اسماعيل ليه يابني كدا دول اخواتك ويفرحولك وكمان ست سارة قلقت امبارح لما اتصلت عليها وقلتلها زى ما حضرتك امرت ان ست ملوك سفرت بلدهم تعرف اهلها بجوزكم 
جلال ببتسامه وصدوح ضحكة عالية زى ما نشفوا ريقي هخليهم يكلموا نفسهم واللي عنلوه فيا هخرجه عليهم بمزاجي عشان سي جمال يعمل نفسه ناصح والست سارة ماشية وراه وبس 
عم اسماعيل بضحكة يحلالك كل حاجه تعملها يا جلال يابني والله كلامك دا فكرني بزمان وانت وجمال ومقبلكم في بعض وانتم صغيرين ياما جننتوا البيه الله يرحمه 
جلال الله يرحمهم ويكمل عم اسماعيل عاوزك في حاجه مهمه بس الاهم محدش ياخد بيها خبر وخصوصا اخواتي وملوك 
انت تؤمر يا جلال يابني 
اغلق جلال الوقد وجلس على كرسي حول الطاولة واشار لاسماعيل بالجلوس وسط ابتسامة العم سعيد قص جلال زن ما يريدة حتى انتهي من الحديث 
جلال فهمت المطلوب ياعم اسماعيل 
نهض اسماعيل من جلسته اكيد يابني فهمت وان شاء الله كل حاجه هتكون جاهزة في المعاد اللي قولت عليه 
جلال وانا هنتظر اتصالك على رقمي الخاص اللي بيني وبينك 
تمام يابني بعد اذنك هروح ابدء في اومرك في حاجه تؤمر بيها 
جلال بغمزة بعينيه خدلك إجازة كام يوم كدا ريح فيهم وبنفس الوقت خلص اللي طلبته
منك
جلال انت هنا بجد! 
تقارن ما شعرت به مرة أخري وما سمعته 
جلال اقترب منها مرة أخري مع سؤالها في الاوعي 
لاخر العمر ياملكتي 
فتحت عينها تقابل عيناه لتبتسم وتغمض عينها مرة أخري لتفتح عينها على مصراعيها بذهول وهي تنهض فزعه من نومتها تنظر لجلال وتعود بغلق عينها وتفتحها تجده امامها وابسامته الخاطفه لقلبها رفعت يدها تتلمس وجنته وبصوت متلجلج 
جلال انت بجد ولا انا بحلم 
جلال لو كان دا حلم اتمناما فقش منه ابدا ولو حقيقة اعشها معاك وبيك اشبع من نظرة عيونك وارتوي من حنانك وطول عمري اكتفي بيك وليكي 

ارتفعت ضحكاتها ليكمل 
بعد وقت تنظر للمرآة ببتسامه وضحكة عاليه وهي تشير لما يرتدياه 
تفتكر هيقولوا علينا ايه 
تلتفت له بعينها بسعادة يلا بينا 
جمال يقف مذهولا مما يري انبلجت ضحكة عاليه منه متمم كنت متاكد انك هتكون مختلف في فرحك بس نضارة شمس في فرحك كمان 
سارة تهز يده ببلاهه
جمال هو ايه اللي انا شيفاه دا ومين اللي مع جلال دى 
جمال

بضحكة جلال اوس اتنين 
سارة انا مش فاهمه حاجه هو اجتماع للشركة ولا فرح ودى ملوك ولا انا بيتهيقلي 
جمال مفروض كنتي تتوقع حاجه غريبة من اغرب اتنين في حياتنا انا كنت متأكد انهم هيكونوا غير بس متوقعتش انهم يبقوا كدا 
سارة والله ما فاهمه حاجه من كلامك بس امته وازاي خطوا كل دا وامته ملوك اتحجبت 
جمال وهو يخطوا تجاه جلال ممسك بيد سارة تعالي نبركلهم قبل ما نتفضح بمنظرنا دا 
تنظر لما يرتدونه بذهول وانا كنت فكرة ان جلال باعت البدل دى عشان اجتماع للشركة طلع بيعمل تريند بفستان بدله لملوك وانا زنبي ايه البس فستان بدله اسود كان اختار لون تاني ولا سابني البس فستاني اللي فضلت اسبوع اختاره 
جمال ينظر لها بذهول هو دا اللي فرق معاكي ومش فارق معاكي منظرنا والشمس اللي نقحت نفخنا ولا وهو جيلنا بهلكوبتر وعامل لنفسه تنده تحميهم بنظارتهم دى 
سارة بس لوزاز قوى 
جمال امشي يا ست لزيزه خلينا نلحق نبارك ليهم قبل ما يمشوا 
سارة بذهول هم لحقوا 
جمال توقعي كل حاجه منه مش شايفه بيبص في ساعته مرفعش عينه من عليها من لحظة ما نزل من الطيارة وسلامه على الناس بسرعه ومن غير اهتمام 
سارة اي دا شوف الطيارة رجعت تاني 
جمال يبقا بسرعه قبل ما يمشوا 
تجلس العروس بسعادة حقيقية اخفت تلك النظارة السوداء نظراتها للحضور وهى تتفحصهم متمته 
كان عنده حف النظارة السودا دى اختراع 
تنهدت بحب وشكر لذاك القابع إلى جوارها لم يبخس حقها جعل حفل زفافها فريد حقا من نوعه كما وعدها وكبار رجال الأعمال من الحضور معظهم من الذين تقدمت لمقابلتهم سابقا لأجل العمل وبشكل مباشر او غير مباشر رفضوا ذلك الان يتودون لها يباركون وبلقب هانم يتغنون لتشتد بضمھ يده اكثر وهى ترى نظرات النساء عليه تكاد تلتهمه برسالة مبطنه لهم وتحدى حتى لو اخفت النظارة نظراتها ملامح وجهها تعبر عنه وبقوه 
هو لى
بحبك
خليك انت مع المعازيم يا جمال
يضحك جمال بصوت عالى على اخاه 
سارة ببلاهه تشير عليهما انا ملحقتش اسلم عليهم 
جمال بعد شهر انشالله تعال نحاول نلم الليلة ده احنا هنبقى تريند العالم العربي كله دلوقتى بس انا فهمت هو ليه لبسنا زيه روحى انتى للستات وانا للرجالة 
بينما ملوك من بين ضحكاتها الصغيرة تصعد وهو خلفها 
على فين يا جلجل
مفاجأة يا قلب جلجل 
تمت
المخادعة و المغرور بقلم مني عبد العزيز مروه حمدي 
الفصل الاخير
الفصل الاخير 
المخادعة والمغرور 
منى عبدالعزيز ومروة حمدى 
ليه ما رجعتش ليها وسالتها هو بالنسبالها ايه 
هدأت نبرته متابعا بحيره 
ردت فعلها هتكون ازاي 
هتفهم قصدى من السؤال ولا هتنهار ولا ايه
نظر للفراغ متابعا نسيت يا جلال اول لقاء بينكم وقد ايه كرامتها عزيزة عليها يلتفت الجه الاخري وبعصبيه اشار على نفسه 
وانا كرامتى كراجل فين هسكت وعدى الموضع بالساهل اسند رأسها على الحائط بجواره وبتنهيده ۏجع لازم اعديه دا كان ماضي وانتهي يقف بذهول من نفسه وڼار اشتعلت بقلبه وبنفس حدته ولو ما انتهاش وكان لسه جواها مشاعر ليه هتقبل على نفسك تكون مع وحده وهي قلبها مع غيرك! 
بيده الخزانه امامه پحده وبعيون مشتعله كاجمر 
جلال يقف من جلسته انا لازم اخد قرار سريع حالا واقطع الشك باليقين واواجها انا مش هقدر اعيش مع الڼار دي لحظة 
تحرك تجاه باب الغرفه وهم بالخروج ليوقفه صوت عقله الصباح رباح اهدى ياجلال وفكر كويس الموضوع مش سهل لو رحت بحالتك دى وفي الوقت دا ردت فعهلها مش ممكن تتوقعها غير صورتك قدمها وقدام سارة وحط في بالك شكلها سواء كملت معها او لاء شكلها قدام جيرانها 
يجز على انيابه هستحمل للصبح ومن اول ضوء للشمس هكون عندها وانهي الموضوع دا باي شكل واي عواقب 
رمي حاله على الاريكه جواره بعد ان رم جاكت حلته وربطة عنقة باهمال جواره 
مر عليه الوقت بصعوبه ومع اول بزوخ لضوء الصباح هب من جلسته وخرج من المنزل صاعد سيارته منطلق بها باقصي سرعة وصل لمبتغاه ترجل سيارته وقلبه يركض قبل قدميه 
ظل قابع بسيارته عينه على نافذة منزلها ابتسامه حالمه على وجهه ينظر تارة للنافذة وتارة للاوراق بجواره يتنهد بسعادة ويحدث نفسه والابتسامه لم تفارق ثغرة 
سبحان من صبرني وخالاني قاعد هنا ومطلعش ليها يتنهد بحب ياما نفسي اشوف ردة فعلها ونظرة عنيها لما تشوفني قدمها واعتزر ليها عن كل فات وقد ايه انا ندمت على كل دا واعترف بحبي ليها ياااه ياتري هتفرح ولا تعمل اي بضحكة ثقة اكيد هطير من الفرحة والسعادة نسيت ياحازم نظرات عيونها وفرحتها لما كنت تطلب منها طلب ولا كلامها اللي قريته في الجواب اللي اخدته جيداء من شنطتها 
بضحكة صدح صوتها بالسيارة 
رفع عينه تجاه المنزل لتشق وجهه فرحه غامرة وهو يري النافذة تفتح ليعتدل بحلسته بتحفز يهم بالترجل من السيارة يلتفت تجاه المقعد جوارة يلتقط تلك الاوراق بيده ويهم بالرحيل يصدح صوت هاتفة يخرجه من جايب بدلته ينظر للشاشة بملل ويفتح الاتصال على عجالة 
يبعد الهاتف عن اذنه وهو يستمع لحديث والدته وصړاخها عليه 
البيه فين طول الليل 
يرد ببرود يهمك قوى انا فين كنتي اتصلتي من بدري 
حازم ايه النبرة الغريبة اللي سمعها في صوتك دا من امته بتكلمنى بوقاحه كدا 
بنفس برودة وقاحة على العموم انا مشغول دلوقتي بعدين هتعرفي كل حاجه 
اغلق الهاتف قبل ان يستمع لحديثها وعاود ينظر للنافذة يهدى من روعه وتجهم ملامحه من ذالك الاتصال ظل لدقائق حتى جمع شتاته وترجل من السيارة دالف للبناية بقلب متلهف وعيون تشع من السعادة وقف ينتظر المصعد 
ملوك وهي تشير على سارة وابتسامه مشاغبه انتي وحده وراها سوق وخضار ومطعم وطبيخ وزباين عاوزين بصتبحوا بالوش الجميل دا انا اصحي بدري اعمل ايه 
سارة بضحكة من حديث ملوك وراكي شغل وعملاء 
ملوك تنظر لها ببلاهه عملة ايه اللي من الفجر دول هو انا ببيع لبن 
سارة بغمزة وضحكة خفيفه لاء هتعلني عنه 
واكملت حديثها سلام دلوقتي جمال هيمر عليا عشان نلحق نجيب طلبات المطعم 
ملوك طيب مفيش فطار ولا فنجان قهوة قبل ما تمشي 
سارة بتذمر بعيد عن مغز كلامك انا مديرة
المطعم مش الشيف وعلى العموم تقدري تكملي نومك بعد ما امشي يابتاعة جلجل قالتها وهي تسرع بخطواتها وصوت ضحكاتها تملئ المنزل 
لتصرخ بها ملوك سارة 
سارة بضحكه متخفيش مش هحكي حاجه من اللي سمعتها ولا هقول لحد انك طول الليل تتغزلي في جلجل ومغامراتكم مع بعض سلام يا مرات اخويا جلجل 
ملوك بضحكه انتي مستفزة زى اخوكي 
سارة قبل غلق باب المنزل خلفها وبغمزة جمال ولا جلجل 
اغلقت خلفها الباب بسرعة وهي تري اقتراب ملوك منها 
دقائق وصدح جرس المنزل لتتجه ملوك للباب تتوعد سارة
جيتي لقضاكي اكيد من السربعه اللي كنتي فيها نسيتي حاجه 
تقف بذهول وتبتر حديثها وهي تري الواقف امامها 
دلف سريعا للمصعد غير منتبه للتي تهم بالخروج من المصعد رغم التحام كتفهما ترفع عينها بشهقة الم ينظر لها معتزرا ويغلق باب المصعد بسال حاله متى راها قبل الآن لينفض عن تفكيرة هذا الامر ويصب جم مشاعرة في لقاءه مع ملوك 
ترفع كتفها وبنظرة تجاه المصعد تنك تضع نظارتها الشمسية على عينها وتهم بالخروج من البناية بس قمور 
اللهم نصرا لغزة وللاسلام يتعجب له اهل السماء والارض 
الجمتها الصدمة من وجوده فعلته وكلماته فاقت سريعا تدفعه عنها ترفع راسها لاعلي لتشهق پصدمة فور اصتدام عينها بعين ذالك الواقف خلف حازم 
جلال 
اندهش من ذالك الاسم التي نطقته بلهفة وخوف تحدث مستنكرا جلال 
لم يجد استجابة منها ليرفع عينه تجاهها ينظر لعينها المصلته على نقطة ما خلفه يلتفت خلفه تقع عيناه على شاب يقف خلفه ونظرته مصلته عليها عاود الالتفاف تجاه ملوك وقف بجوارها يسالها بعدم فهم 
مين دا ي ياملوك 
بينما جلال حادت نظرته عنها لتشمل كلاهما وأسواء كابوس طاردة الليله الماضية تحقق امامه خارت قواه شعر بان الارض تتزلزل اسفل قدمه نظر لها نظرة أخيرة كانه يحفظ ملامحها لاخر مرة ودون ان ينبث بكلمة حرك راسه بلا عقب مناديتها باسمه مره اخرى والتف للجهة الاخري يهبط الدرج سريعا 
همت بالحديث لتبتر كلمتها فور رخيل الاخر دون كلمة فقط نظرة خزلان هزت كيانها انتفضت من وقفتها مع رحيله لتهم بالخروج خلفه لتجد من طوق عضها بيده يحدثها بعد فهم سيباني ورايحه فين ويطلع اي جلال دا 
دفعته بيدها واسرعت تجاه الدرج مع مناديه عليه دون الاهتمام بمنادت حازم لها تهبط الدرج ولا تكف عن منادتها بصوت راجي استني ياجلال هفهمك اسمعني جلال جلال 
جلال صمت اذنيه عن ندائها باسمه لايري امامه سوي سكونها بين يد ذلك الحازم 
فور خروجه من البناية صعد لسيارته وملوك اسرعت تجاه سيارته تحاول ان توقفه جلال اسمعني صدقني مش زى ما انت فاهم 
دون جدوى لم يجب وانطلق بسيارته باقصي سرعه دون النظر لها هرولت خلف السيارة مناديه عليه پبكاء جلال لتشير لاحدى سيارة الاجرة وتصعد بسرعه تشير لسيارة جلال بسرعهلو سمحت يا اسطى وراء العربية دى 
بعد وقت من القيادة الچنونيه اوقف سيارته امام البناية القانط بها اصدرت صرير عال لفت انتباه المارة ترجل من السيارة دون غلق بابها يسرع بالولوج لمحل معيشته فور ولوجه لمنزله قابل بوجه العم اسماعيل يحدثه بستغراب من هيئته ووجودة بتتلك الساعة المبكرة خارج منزله وهو اعلم بعادته اليوميه ينادى عليه جلال بيه ليرد الاخر بعصبية 
الخزانه بيده وپصراخ وقد انتبه لأمر ما 
ازاااااي بعاود ضړب الخزانه مرة اخري ازاي تمشي وتسبهم دى مهما كان مراتك شايله اسمك ازاي ما مسكتش في زماره رقبته وهي ازاي مخلصتش عليها بعد اللي عملته! 
عقد حجباه بصمت يستعيد المشهد من جديد كمشهد سنمائي بطيئ يشير باصباعه في الهواء 
هي كانت وقفه والتف حول نفسه نصف التفاته هي كانت مصدومه! 
فتح عينيه على صراعها يتابع اديها كانت جنبها في حاجه مش طبيعيه 
جلال بيه فوق وشكله مضايق 
صعدت الدرج بسرعه مع تحذيرات العم 
بلاش يا بنتي هو مش في حالته الطبيعيه

وصل لها صرت تهشيم وصړاخ بالغرفه المقابلة لها دون تردد فتحت بابها وجدته يوليها ظهرة والغرفه في حالة فوضه عارمه لتخط بخطا بطيئه وبصوت خرج 
جلال
ملوك بصوت باك متلجلج وانفاس متسارعة جلال اقسملك ان مافي حاجه من اللي جات في دماغك حصلت اناا عارفه اللي انت شفته اي انسان شافه
هيفسره ازاي 
تسترسل في تحديثها وقد شجعها صمته للمتابعه وبالفعل هو أكثر من متلهف سماعها حتى تفسر له ما غاب عنه 
انا زيك اڼصدمت بيه الصدمة كتفتني وقفت مصدومه من وجودة كلامه واللي عمله 
ابعدت يدها ونظرها لا يحيد عن ظهرة ممكن ما تصدقش اللي هقوله بس

اقسملك انها الحقيقهاولا الشخص اللي انت شفته دا ابن خالي اكتر انسان حبيته وكرهته في نفس الوقت اكتر انسان جرحني وبكل الطرق كان بيحاول يكسرني ومع كده عمره ما وجعني متوجعتش غير من نظرة عنيك 
انا عارفه انت بتفكر في ايه وتقول ازاي حبته وكرهته في نفس الوقت هقولك حاجه انا نفسي لسه عارفها انا مخبتهوش بمعن حب تقدر تقول كنت متخده بالهاله اللي كان رسمها لنفسه بنت صغيره جايه من الريف انبهرت بوضعه ونجاحه وطريقة كلامه اتخيلت اني حبيته وعشت كذبه الحب سنين وانا عايشة في الوهم دا هتقول وايه اللي خلاني اقول عليه وهم! 
كأنها تقرأ أفكاره والاسئله الدائره بعقله لتتابع دون توقف تبريرها المرضى له وبشده 
ببساطه شهرين مروا عليا وانا سيبه البيت والشركه ولا لحظه جه في بالي ولا دمعت دمعه شوق ولا اتوجعت على فراقه ولا اهتميت ولا دورت اسمع اي خبر عنه 
اتاكدت ان اللي عشته زمان وهم واحلام مراهقة لما قلبي دق لاول مرة ولهفه غريبة وتفكير طويل من بعد اول لقاء بينا وقتها رجعت ملوك تانيه صحيح كذبت نفسي وقلت دا اثار اول لقاء والچرح اللي سببته ليا بقيت امنع نفسي من التفكير فيك واراجع كل كلمة قلتها في عقلي احفز بيها نفسي ان اللي انا فيه من التحدي اللي بيني وبينك لقيت نفسي بفكر اكتر ومتشوقه اعرفك اكتر بقيت ادور علي اخبارك واجمعها عنك في شوق غريب ليك كنت بجمع اخبارك وصورك من المجلات عشت ايام صورتك وطلتك مش بتفارق عنيا لما عرفت من سارة وجمال انك اخوهم كانت صدمة بالنسبة ليا لما عملت الخطة ورسمتها كنت عامله اكتر من احتمال لردة فعلك والاحتمال اللي كان مسيطر عليا انك تنهي الموضوع وترفض وتقلب الطربيزة عليا لكن انت خلفت كل التوقعات شفت في عنيك نظرة حنان لخواتك خۏفك انك تضيع حلمهم وتعبهم زود اعجابي واحترامي ليك رغم زعلك منهم وعتابك البسيط ليهم بعنيك مكسرتش فرحتهم وقتها اتاكدت قد ايه انت انسان جميل من جواك وبراك لما صممت على الجواز كان فيا ارفض وميهمنيش اي حاجه بس كان في حاجه ورغبه جوايا بتقولي وفقي تصميمك على الجواز ونظرتك ليا كانت فيها امان حسيتك بتقولي وافقي ياملوك وقت ما انتهي المآذون وخرجنا وقلت مبروك ياملوك بقبتي مراتي شعور غريب هزني فرحه سعادة مش قادرة اوصفها حاولت ارسم ملامح جافة من قلقي لتحس بفرحتي بان اسمى على اسمك قلبي طار من السعادة وشعرت بطيبة قلبك 
ومش هتسمح لحد يكلم بنص كلمة عليا وبنفس الوقت واجب عليك تحميها وخصوصا ان المنطقه مش آمان كبرت اوي في عنيا وزاد اعجابي بيك وحبي ليك تاني يوم وانت في بيتي لما ضحيت بمركزك ومكانتك ومعرفة الناس بيك وكنت زي ملاكي الحارس نظرة عنيك وتشجيعك ليا مع كل صفقة وتوقيع حملة اعلانيه اتاكدت اني قلبي مدقش ولا حب غيرك 
اخذ نفس عميق كان بحاجه لسماع تلك الكلمات منها فقط لتستكين روحه وقد حصل على مبتغاه 
بينما ملوك بقلب مړتعب تابعت وعينها على ظهرة تتمنى ان يلتفت لها لتشعر بخيبة أمل تنهدت بحزن وآسف وهمت بالرحيل متمتمه انا همشي ياجلال واي قرار هتاخده هوافق عليه مهما كان صعب عليا 
مفيش طلوع من الاوضة دى 
بصوت يكاد يسمع جلال 
ملوك بعفوية خارجه معاك دا صوت حازم اللي بره 
بعصبية الاسم دا متنطقهوش ابدا علي لسانك ورجلك لو اتنقلت خطوة واحده من مكانها همسكهالك في ايدك 
عدة مرات بالايجاب ليبتسم وهو يلتفت للجهه الاخري على عفويتها يخرج مغلق باب الغرفه خلفة 
بعد رحيل ملوك من امامه وقف يحاول تجميع شتاته من دفعها له ورحيلها بلهفه منادية على ذاك الشاب يهبط الدرج خلفها وقف قرب مدخل البناية يبحث عنها بعينيه ليسرع بخطواته وېصرخ
باسمها وهي تصعد لعربة الاجرة هرول تجاه عربته وصعد بها وانطلق باقصي سرعه خلف ملوك بعد وقت استطاع الوصول لعربة الاجرة المتوقفه امام احدى البنايات ترجل من عربته تجاه السيارة يخطوا بخطوات سريعة نظر بالعربة لم يجد لها آثر ليسأل السائق المترجل من العربة يقف على بعد خطوات منهااقترب بلهفة قبل ان يتحرك لو سمحت الانسه اللي كانت معاك من شوية راحت فين 
اشار السائق على احدي البنايات استدار على مكان اشارته يشعر بحيرة اي واحده من تلك البنايات دلفت اليها ليعود بالحديث للسائق مرة آخري دخلت اي وحده من دول 
السائق بعدم اهتمام معرفش هي نزلت بسرعة وقالت شوية ورجعه ولحد دلوقتي ما رجعتش حتى ما تدفعتش الإجرة 
اخرج حازم جزلانه واخرج عدة ورقات نقدية وقدمها للسائق وعاود سؤاله مرة آخري 
ادي اجرتك وزيادة بس قولي انهي بيت من دول دخلته 
التقط السائق النقود بفرحة واشار على مكان دلوف ملوك 
دخلت الفيلا دى حتى انا كنت خلاص هدخل اخد اجرتي وامشي 
هرول حازم تجاه ما اشار السائق يطرق على باب المنزل بقوة مناديا باسم ملوك ليفتح الباب يجد رجل مسن ينهرة على طرقة بتلك الطريقة ليدفه
بيده وهو يحدثه 
ملوك فين يا رجل انت 
ينهرة الرجل 
مالك يا عم انت داخل زى التور الهايج من غير ادب ولا مراعاه حرمة البيوت وبعدين مالك ومال ست ملوك بتسأل عنها ليه 
بقولك ملوك فين 
بنفاذ صبر ست ملوك هانم مع جلال بيه 
دفعه حازم الرجل للخلف واتجه مسرعا تجاه الدرج عندما منعه من الصعود 
وهو يخبره جلال بيه مش عايز يشوف حد 
أنتوا عملتوا فيها إيه
فجأة تلقي لكمه قوية على وجهه يرتد على اثرها للخلف خطوات يحاول تمالك نفسه ويعتدل سريعا يحاول ان يوجه لكمه للشخص وهو ېصرخ به 
ملوك فين عملت فيها ايه يا مچرم ليقف مكانه أثر تلقيه لكمه اخري وهو ېصرخ باسمها لينهال جلال عليه باللكمات وېصرخ به 
اسمها متنطقهوش على لسانك مرة تانيه 
حازم هي فين بقلك عملت فيها ايه يا مچرم 
ملوك من خلف الباب تسمع لكلمات حازم واتهامه لجلال تردد باستنكار مچرم دا اټجنن ولا ايه! 
قامت بفتح باب الغرفة ليتفت لها كليهما يسرع حازم تجاهها لنتفض فزعه على صوت جلال ېصرخ بها لتغلق الباب سريعا 
ملوك اقفلي الباب وحسابي بعدين معاكي 
حازم الباب بيده افتخي ياملوك متخفيش منه ياحبيبتي انا هنا جنبك اخرجي وانا هخلصك منه 
جلال يجذبه من تلابيبه من الخلف ويعاود لكمه انت شكلك مش عايز تجبها لبر قلتلك اسمها ميجيش على لسانك 
حازم انت تطلع مين عشان تمنعني انطق اسمها ولا لاء 
يعاود الالتفات للغرفه وينادى باسمها اخرجي ياملوك انا هحميكي منه وهوديه فدهيه 
ملوك من خلف الباب تحميني من مين 
جلال پحده ينهرها علي حديثها ملوك 
لتستجديه من خلف الباب المغلق ارجوك يا جلال خليني اكمل 
لتكمل حديثها الموجه لحازم تحمني من مين يا حازم من اكتر انسان حسيت معه بالامان انسان حبني زى ما انا جاي تحمني من جوزى يا حازم 
تقع كلماتها عليهما حازم مصډوم من كلماتها التي نزلت عليه كالسوط يبلع رمقة مرات متتالية بعدم فهم ينظر لجلال وتلك الابتسامه التى انارت وجهه يشير على الغرفه وبصوت مرتجف كهيئته اي اللي بتقوله ملوك ده 
ست ملوك مرات جلال بيه 
لينزلها سريعا ارضا وهو يري دلوف جلال للغرفه صافع الباب بقوة خلفه ليخرج من المنزل بجر ازيال الخيبة يتجه تجاه عربته يقف يضع راسه على العربة يلتقط انفاسه وهو مقدمة راسه بها يسال حاله متى وكيف تزوجت وكيف نسته بتلك السرعة وهو الذي هام عشقا بها ولم ينساها بتاتا! متى احبته لتسمع لأوامره دون نقاش! وتشعر به
وبخبها له حتى ولم تنطق بها فصوتها يتغني بذاك الحب يقطر مع ذكرها لاسمه 
يعتدل بوقفته ويلتفت تجاه المنزل ينظر بحسره ودموع ندم بعد قليل صعد لسيارته وانطلق بها ليقف بعد دقائق يضع راسه على مقود العربة يبك بقوة متلومش غير نفسك ياحازم انت اللي ضيعتها من اديك ينفس بضيق مع سماعه لصوت رنات متتاليه لا تنقطع من هاتفه على الكرسي جواره يلتقطه بملل يضعه على اذنه يتنهد بضيق مرات متتاليه وهويستمع لصوت المتصل ليقاطعه صارخا بها 
كفايه بقي اوامر انتي السبب في كل اللي حصلي وبسببك ضيعتها مني من هنا ورايح انسي اللي ليك ابن اسمه حازم انا هسيب البلد كلها وهمشي مش هتشوفني مرة تانيه 
انهي الاتصال وانطلق بسيارته لا يعلم وجهته احد 
تنظر للهاتف بذهول تتمتم بكلمات نابيه تسب ملوك ووالدتها لتلتفت فزعه على حديث احدهم من الخلف كمن سكب عليها دلول من الماء دموعها تنساب على وجنتيها آتت تتحدث لم تسعفها كلماتها وهي تنظر لما يمسكه بيدة تتمنا أن تنشق الارض وتختفي من امامه 
ايه مستغربه من اللي عمله ابنك وانه اخيرا فاق من قيودك وفهم انك احقر انسانه في الوجود عارفه لو مكنش عمل كدا وفاق من نفسه انا كنت هعرفه حقيقتك القڈرة واعاقب نفسي ببعده عنه لاني مكنتش الاب اللي يفتخر بيه كنت مغيب بحب وهمي رسمتيه بجدارة وخبث عليا تلاتين سنه وانا ماشي وراكي بدون ما افكر او اربط الاحداث ببعضها قد ايه كنت حقېر مع بنت اختى اختى اللي هي انتي كنتي بالنسبالها اعز انسانه في حياتها طلعتي حيه
قضيتي عليها وكنتي السبب في مۏتها لما عرفتي انها مريضة قلب واي زعل ممكن يقضي عليها وكنتي جلادها لحد ما ماټت بين اديكي وانتي وقفه شمتانه فيها ومكتفتيش بده لاء كملي اڼتقامك من بنتها وخلتني ظلمتها باخد حقوقها ومرمتها في الشركه حتى ابسط حق ليها وهو مرتبها حرمتها منه كل دا عشان اي سؤال حاولت سنين اساله لنفسي وكل مرة كنتي بتنجحي وتقنعني باسلوبك واغوائك اللي كنت فكرهم حب لحد ما عرفت حققتك اللي انتي كتباها بخط ايدك واغترافك بكل افعالك ربطت كل دا مع ذكريات كانت وانا بسمعك بتناديه في اكتر وقت خصوصيه بنا حتى في منامك وكنتي بتنجحي تشتتي تفكيري حتى قبل ما اسالك نجحتي تتمصي شخصيتي بس خلاص انا فؤقت والحمد لله ابني هو كمان فاق وهسيبلك البيت اشبعي بيه مع مذكراتك وحبك واڼتقامك 

شايفه مين دى بصي كويس دى ملوك اللي قعدتي سنين تهدي فيها شايفه مين اللي معها دا وراكع على ركبه بيطلبها للجواز دا جلال المنسي من كبار رجال الاعمال و مش بس كدا لاء دي شكرتها بقت من اكبر شركات الدعايا والاعلان في البلد كلها في كام يوم بس 
بعد ان انهي كلماته خرج واغلق الباب خلفه بقوة جعلها تنتفض كانها كانت بعالم أخر وعاودت للحياة لتصرخ بعويل وهي

تتمتم بكلمات لاء لاء استحاله تفوزي عليا مرة تانيه انتي وبنتك زمان اخدتي حب عمري مني مۏتي وانا منتقمتش منك كانت بنتك بديلك حاولت اهدها واخرج الڼار اللي عشت فيها طول عمري وبعد ما قلت خلاص نجحت تطلع كل اللي عملته ولا حاجه وتنصر عليا وكمان ابني يروح من بسببها لاء والف لاء انا لازم انتقم منها 
أتت تنهض من مكانها تحاول الوقوف لتسقط ارضا لتصرخ پقهر تنظر بعيناها لقدمها التي اصبحت كهلام لاتتحرك وكانها فقدت الحياة 
حتى غفيا دون شعور بعد وقت افاق جلال فزعا على صوتها المتحشرج 
تحرك راسها يمين ويسار تتحدث بصوت مخڼوق ودموعها تسيل على وجنتاها تتمتم بصړاخ ما تسبنيش يا جلال 
ينهض فزعا على صوت بكاها ومنادتها باسمه يذهل من هييتها وصړاخها يحركها بيده 
ملوك ملوك اصحي ياقلبي مالك 
انا مكنتش اعرف اني بحبك اوي كد ياجلال حتى في منامي مش قادرة اتخيل اني ابعد عنك غير
لما لقيت نفسي بعيط لمجرد اني تخيلت يومي من غيرك 
تشتد في ضمھ متابعه 
جلال ما تبعدش عني 
تشتد في ضمھ وپبكاء جلال ا نا مكنتش اعرف اني بحبك اوي كد 
ببتسامه لم ترها وبصوت حالم ولا انا كنت اتخيل اني احب او اعجب ببنت لحد ما انتي ظهرتي في حياتي شغلتي تفكيرى عقلي وببتسامه وهو يبتعد عنها مكور وجهها بين يديهوقلبي عشقك ومقدرش اتخيل لحظة في حياتي من غيرك 
تسمع كلماته ببتسامه وبخحل كتفه برقه 
يبتعد عنها ينظر في عينها بهيام بدالته اياه متلقفا اياها بين زراعيه يبحر بها لعالم جديد على كليهما بدءت رحلته من حب من اول نظرة 
صباحا
يفتح باب المنزل يحمل بيده عدة حقايب بلاستكية يخطوا تجاه المطبخ يبتسم بسعادة وهو يري جلال يقف امام الموقد يدندن باحدي الاغاني شعر جلال بوجود احد خلفه يلتفت نصف التفاته يبتسم وهو يري عم اسماعيل يقف ووجهه تشرئب منه السعادة ليضخك مرحبا به 
صباح الخير ياعم اسماعيل 
جلال يرفع احدي حاجبيه ويلتفت له ينظر في عينيه 
عم اسماعيل يصدح بضحكه عاليه مبروك مرة تانيه يابني انت وهي تستهلوا بعض ربنا يسعدكم ويرزقكم الزرية الصالحة 
جلال هو انا مفضوخ قوى كدا 
عم اسماعيل الفرحة مش بتدارة يابني وانت طول عمرك شقيان وعارف ربنا وعشان كدا ربنا كفئك بست ملوك تدخل حياتك وتسعدك 
جلال وهو يكمل ما يفعله عم اسماعيل مش هوصيك مفيش مخلوق على وش الارض بما فيهم جمال وسارة يعرف باللي حصل 
عم اسماعيل ليه يابني كدا دول اخواتك ويفرحولك وكمان ست سارة قلقت امبارح لما اتصلت عليها وقلتلها زى ما حضرتك امرت ان ست ملوك سفرت بلدهم تعرف اهلها بجوزكم 
جلال ببتسامه وصدوح ضحكة عالية زى ما نشفوا ريقي هخليهم يكلموا نفسهم واللي عنلوه فيا هخرجه عليهم بمزاجي عشان سي جمال يعمل نفسه ناصح والست سارة ماشية وراه وبس 
عم اسماعيل بضحكة يحلالك كل حاجه تعملها يا جلال يابني والله كلامك دا فكرني بزمان وانت وجمال ومقبلكم في بعض وانتم صغيرين ياما جننتوا البيه الله يرحمه 
جلال الله يرحمهم ويكمل عم اسماعيل عاوزك في حاجه مهمه بس الاهم محدش ياخد بيها خبر وخصوصا اخواتي وملوك 
انت تؤمر يا جلال يابني 
اغلق جلال الوقد وجلس على كرسي حول الطاولة واشار لاسماعيل بالجلوس وسط ابتسامة العم سعيد قص جلال زن ما يريدة حتى انتهي من الحديث 
جلال فهمت المطلوب ياعم اسماعيل 
نهض اسماعيل من جلسته اكيد يابني فهمت وان شاء الله كل حاجه هتكون جاهزة في المعاد اللي قولت عليه 
جلال وانا هنتظر اتصالك على رقمي الخاص اللي بيني وبينك 
تمام يابني بعد اذنك هروح ابدء في اومرك في حاجه تؤمر بيها 
جلال بغمزة بعينيه خدلك إجازة كام يوم كدا ريح فيهم وبنفس الوقت خلص اللي طلبته منك
جلال انت هنا بجد! 
تقارن ما شعرت به مرة أخري وما سمعته 
جلال اقترب منها مرة أخري مع سؤالها في الاوعي 
لاخر العمر ياملكتي 
فتحت عينها تقابل عيناه لتبتسم وتغمض عينها مرة أخري لتفتح عينها على مصراعيها بذهول وهي تنهض فزعه من نومتها تنظر لجلال وتعود بغلق عينها وتفتحها تجده امامها وابسامته الخاطفه لقلبها رفعت يدها تتلمس وجنته وبصوت متلجلج 
جلال انت بجد ولا انا بحلم 
جلال لو كان دا حلم اتمناما فقش منه ابدا ولو حقيقة اعشها معاك وبيك اشبع من نظرة عيونك وارتوي من حنانك وطول عمري اكتفي بيك وليكي 
ارتفعت ضحكاتها ليكمل 
بعد وقت تنظر للمرآة ببتسامه وضحكة عاليه وهي تشير لما يرتدياه 
تفتكر هيقولوا علينا ايه 
تلتفت له بعينها بسعادة يلا بينا 
جمال يقف مذهولا مما يري انبلجت ضحكة عاليه منه متمم كنت متاكد انك هتكون مختلف في فرحك بس نضارة شمس في فرحك كمان 
سارة تهز يده ببلاهه
جمال هو ايه اللي انا شيفاه دا ومين اللي مع جلال دى 
جمال بضحكة جلال اوس اتنين 
سارة انا مش فاهمه حاجه هو اجتماع للشركة ولا فرح ودى ملوك ولا انا بيتهيقلي 
جمال مفروض كنتي تتوقع حاجه غريبة من اغرب اتنين في حياتنا انا كنت متأكد انهم هيكونوا غير بس متوقعتش انهم يبقوا كدا 
سارة والله ما فاهمه حاجه من كلامك بس امته وازاي خطوا كل دا وامته ملوك اتحجبت 
جمال وهو يخطوا تجاه جلال ممسك بيد سارة تعالي نبركلهم قبل ما نتفضح بمنظرنا دا 
تنظر لما يرتدونه بذهول وانا كنت فكرة ان جلال باعت البدل دى عشان اجتماع للشركة طلع بيعمل تريند بفستان بدله لملوك وانا زنبي ايه البس فستان بدله اسود كان اختار لون تاني ولا سابني البس فستاني اللي فضلت اسبوع اختاره 
جمال ينظر لها بذهول هو دا اللي فرق معاكي ومش فارق معاكي منظرنا والشمس اللي نقحت نفخنا ولا وهو جيلنا بهلكوبتر وعامل لنفسه تنده تحميهم بنظارتهم دى 
سارة بس لوزاز قوى 
جمال امشي يا ست لزيزه خلينا نلحق نبارك ليهم قبل ما يمشوا 
سارة بذهول هم لحقوا 
جمال توقعي كل حاجه منه مش شايفه بيبص في ساعته مرفعش عينه من عليها من لحظة ما نزل من الطيارة وسلامه على الناس بسرعه ومن غير اهتمام 
سارة اي دا شوف الطيارة رجعت تاني 
جمال يبقا بسرعه قبل ما يمشوا 
تجلس العروس بسعادة حقيقية اخفت تلك النظارة السوداء نظراتها للحضور وهى تتفحصهم متمته 
كان عنده حف النظارة السودا دى اختراع 
تنهدت بحب وشكر لذاك القابع إلى جوارها لم يبخس حقها جعل حفل زفافها فريد حقا من نوعه كما وعدها وكبار رجال الأعمال من الحضور معظهم من الذين تقدمت لمقابلتهم سابقا لأجل العمل وبشكل مباشر او غير مباشر رفضوا ذلك الان يتودون لها يباركون وبلقب هانم يتغنون لتشتد بضمھ يده اكثر وهى ترى نظرات النساء عليه تكاد تلتهمه برسالة مبطنه لهم وتحدى حتى لو اخفت النظارة نظراتها ملامح وجهها تعبر عنه وبقوه 
هو لى
بحبك
خليك انت مع المعازيم يا جمال
يضحك جمال بصوت عالى على اخاه 
سارة ببلاهه تشير عليهما انا ملحقتش اسلم عليهم 
جمال بعد شهر انشالله تعال نحاول نلم الليلة ده احنا هنبقى تريند العالم العربي كله دلوقتى بس انا فهمت هو ليه لبسنا زيه روحى انتى للستات وانا للرجالة 
بينما ملوك من بين ضحكاتها الصغيرة تصعد وهو خلفها 
على فين يا جلجل
مفاجأة يا قلب جلجل 
تمت
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-