رواية عشق فوق الاحتمال كاملة جميع الفصول بقلم ياسمين رجب
رواية عشق فوق الاحتمال كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ياسمين رجب رواية عشق فوق الاحتمال كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية عشق فوق الاحتمال كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية عشق فوق الاحتمال كاملة جميع الفصول
رواية عشق فوق الاحتمال كاملة جميع الفصول
وحينما تدق في القلب أجراس الكرامه كل الاحاسيس والمشاعر ټدفن بقبر الذكريات.....
بعد انقضاء شهر ونصف منذ ان تركت منزل عمها
تسللت اشاعة الشمس إلى غرفتها المعتمة كحال قلبها من قساوة عاشق لا يرحم
فتحت جفونها ببطئ وهي تنظر إلى صورته التي توسطت شاشة هاتفها فلمعت الدموع بعينيها وهي تحذفها حتى لا تراه مجددا إلا انها لم تستطيع ذالك فقد بكت اكثر وهي تقسم بضعف..... اوعدك يا كريم اني اشيلك من قلبي وحتى لو كان حبك ده الهواء فأنا المۏت اهون عليا من عشقك....
لتبكي بحړقة
بينما دلف والدها إلى الغرفة التي اصبحت خالية من الحياة كأبنته ليهتف بحنوا بعدم جلس بجوارها.... صباح الخير يا سلمي كيفك عاد..
مسحت دموعها قبل أن يراها وقالت بأبتسامة مصطنعة.... صباح النور يا بابا.... لتصمت قليلا وقالت..... انا بخير الحمد لله
تنهد والدها بحزن وقال..... مش باين عليكي يا جلب ابوكي
على العموم عايز اعرف لحد مېته هتجعدي اكده في القوضة عاد متنسيش چامعتك وانك في امتحانات
هزت رأسها نافية وقالت بشرود..... متقلقش يا بابا انا مذاكره كويس لدرجة اني حفظت الدرس
لاحظ شرودها الذي اصبحت تتقنه هذه الايام فقال.... نفسي اعرف ايه الي وچعك بس
قبلت يد والدها وقالت...... مفيش حاجه
لم يشاء ان يتسائل اكثر فحتما لن تخبره بشئ لينهض من مجلسه وقال..... چومي اتسبحي وغيري خلاجتك وانا هستناكى نفطروا سوي
ابتسمت بهدوء ليرحل بعدها والدها بينما شردت هي في الايام القادمة وكيف يكون اللقاء بينهم....
في تركيا... وبالتحديد العاصمة اسطنبول
وقف امام احد اكبر القصور بتركيا ليخلع ريان نظارته الشمسية وهو يطالع الشمس بعينيه الزرقاء المتوهجة كأشاعة الشمس ثم عاد لارتدائها مجددا وهو يدلف إلى القصر بدون خوف بل اړتعب الجميع حينما رأه ورغم أن لا احد يمرء من امام الحارس دون ان يتم تفتيشه الا ان وضع ووقاره بالاضافة إلى قوته والرهبة التي يزرعها حوله فلا يجرأ احد على الاقتراب منه ليدلف بعدها إلى غرفة بالطابق الاسفل وهو يجلس على مقعد جلدي قائلا بثقة....... لم اتصلت بيا عرفت انك لسه عايزني
ألتفت له رجل تجاوز العقد الخامس وهو يطالع ريان بأبتسامة........ كلمتك لانك الوحيد الي تفهمني وشغلك محدش يعرف يعمله والي معاه ريان رسلان ويخسروا يبقى غبي
طالعه ريان بثقة وغرور ثم هتف وهو يشعل سېجاره...... انتوا الي مصممين تخسروني وعارفين اني مبتهددتش لاني انا الي بهدد بس
وقف الرجل وهو يدور حول المكتب إلى ان اصبح امامه وقال...... انا عارف قوتك يا ريان وده الي خلاني اديهم اوامر يبعدوا عن عمار نصار بس في سؤال واحد محيرني....
نظر له ريان وقد فهم مقصده ليهتف بثقة....... عايز تعرف ازاى قټلت امجد نصار وفي نفس الوقت اخفيت كل الادلة الي ضدي....
تنهد الرجل وهو يرفع حاجبيه ليكمل ريان........ قتلي لامجد نصار اسهل حاجه واني اخفي كل الادلة ده شغلي الي رجالتك ميعرفوش يعملوه
ابتسم بخفوت وهو يجلس بجوره ليهتف بعدها...... يعجبني ثقتك في نفسك يا ريان
ريان بهدوء......... لازم اكون واثق من نفسي علشان اقدر اكون في مكانتي
ربتت الرجل على ساقه وقال...... طلباتك يا ريان
ابتسم بهدوء وهو يقف من مجلسه حتى وقف امام الشرفة وقال........ اخويا وعيلتي هنا في اسطنبول.... اي حركة غدر مش هيعجبكم ردي...
الرجل بثقة...... اخوك هنا من شهر ياريان ولو كنت عايز اعمل عداء بيني وبينك كان زمانو في عداد الامۏات
تملك ريان الڠضب وهو يقترب منه وقال بصوت غاضب....... وقتها مش هيكفيني كل رجالتك يا باشا ولا حتى انت ولازم تعرف يا باشا اني مش بخاف من المۏت بالعكس انا بستقبله بصدر رحب بس لو حد فكر يقرب من عيلتي همحيه من على وش الدنيا...
وقف الرجل هو الاخر وقال بهدوء...... وانا عارف ومتأكد ان ريان قد كلمته بس احنا عايزين سلم ونرجع نشوف شغلنا الي متعطل من شهر ونص من وقت ما انت خرجت من المستشفى واختفيت
متقلقش يا باشا انا راجع مصر بكرا..... وكل حاجه هترجع طول ما انت على العهد...... قالها ريان وهو ينصرف من امامه
بينما تنهد الرجل وهو يتابع خروجه من القصر قائلا........ مشكلتي اني مش عارف القي حد زيك يا ريان والا كان زماني خلصت منك ومن
↚
عرجفتك الزيادة دي
ليبتسم بعدها قائلا...... بس منكرش اني بحبك علشان شبهي زمان.....
على الجانب الآخر....
انت عديم المسؤولية يا حضرت الظابط...... قالها اللواء پغضب ليكمل بعدها...... لم يكون في مچرم زي امجد نصار في عهدتك ويتقتل في وسط مستشفى مع الحراسة المشددة يبقى ايه غير اهمال واستهتار من ظابط كان المفروض من اكفئ الظباط عندي
اخفض شهاب رأسه بضيق ليكمل اللواء....... طبعا مفيش اي دليل واحد على المچرم ولا حتى اي معلومة لان ببساطة انت خلاص بقيت تعتذر عن مهمات وتهمل في شغلك النهاردة حبيت ابلغك ان تم نقلك للصعيد علشان في قضية جديدة وانا محبتش انك ټتأذي يا حضرت الظابط رشحت اسمك في القضية دي ولازم تثبت فيها كفائتك واتمني متخذلنيش فيها....
تمام يا فندم...... قالها شهاب بقوة عكس الاڼهيار الداخلي الذي انتاب قلبه
ليكمل اللواء پغضب...... اتفضل روح جهز نفسك علشان هتسافر مع الفريق النهاردة الساعة 4.
خرج شهاب من المكتب والڠضب حليف وجهه ليتجه بعدها إلى سيارته وهو لا يعلم إلى اين تأخذه اقدامه.....
ولكن هناك حقد تملك اوصاله... وعزم امره الا يعود قبل ان يمحي وصمة العاړ هذه من سجل عمله...
في صالة القتال
ابدلت ملابسها وخرجت إلى حلبة المقاتلة لينظر لها الخصم قائلا..... في ايه يا حضرت الظابط شكلك مش مستعدة لموجهتي...
كزت على اسنانها پغضب وقالت....... مش مهم الشكل الاهم الي يربح الجوله..
نظر لها بغرور وهو يقترب منها وعلى حين غفلة رفع يده وكاد يلكمها في وجهها إلا ان ذراعها كان حائل للكمة قبل وصولها إلى وجهها لتدفعه بقوة وهي تلكمه في باطنه قائلة پغضب...... اوعا تستهين بقدرات خصمك..
كانت تلهث بشدة وهي مکبلة هكذا لتبتسم بخبث وهي ترفع رأسها حتى صډمته بقوة في انفه ليبتعد قليلا عنها بعدم ترك يدها لتلكمه في وجهه قبل أن يستعيد قوته حتى سقط ارضا وهو يمسك بأنفه التي انساب منها الډماء قائلا بغيظ....... مليكه انتي غبية على فكرة
انحنت قليلا وهي تنظر إلى عينيه قائلة بشموخ........ مينفعش نتساهل مع العدو يا حضرت الظابط
.. ده عاشق مش عدوا يا مليكه
لاحظت شروده فمدت يدها قائلة....... هات ايدك
لينهض بعدها وهو يمسح دماء انفه قائلا بتساؤل....... هااااا جهزتي حاجتك
اخذت معطفها و ارتدته قائلة....... اه جهزت كل حاجه مستنية باقي الفريق و اللواء قال ان الطيارة هتيجي تاخدنا على الساعة 4
نظر لها وقال بسعادة........ حظك من السما اني معاكي في المهمة على الاقل نعجز على بعض في جبل الصعيد
لاحظت ابتسامته وقالت بغيظ...... فارس على فكرة دمك مش خفيف
قالتها وانصرفت بينما نظر إلى طيفها الذي غاب عنه وقال...... ماشى يا ست مليكه هنشوف
فارس ....... شاب تجاوز عمره الثلاثون ضابط بالمخابرات العامة يمتاز بالقوة والوسامة واضافة إلى ذلك خفة الظل.... كبر وتربي مع مليكه في منزل والده حتى كبر عشقها داخل اوصال قلبه ورغم معرفته بأنها لا تريد الارتباط بأحد إلا ان قلبه معلق بها ولن يأس حتى يدق قلبها بطبول العشق....
تعالت اصوات الضحكات حتى وصلت إلى مسمعه ليبتسم بحزن سكن اوصال قلبه ليدلف إلى الداخل وهو يحاول جاهدا رسم السعادة على وجهه فهو بعيد كل البعد عن اجواء العائلة لطلما شعر بالغربة وهاهو اليوم سيلتقي بشقيقه بعد أن ابتعد عن الجميع ما لا يقل عن شهر ونصف قضاء في عزلة تامة بعدم علم ان اوامر الاطباء هي العزلة التامة حتى يستقبل جسده العضو الجديد وان يأخذ جميع الادويه المضادة لرفض العضو الجديد
لم يشاء ان يراه احدي وهو يرتدي الكمام الطبي ومنعزل لذلك لم يعرف احد اين هو طيلة تلك الفترة الزمنية
دلف إلى صالون القصر قائلا........ مساء الخير
ضمھ الاخر بقوة وكأنه يثبت لذاته انه لا يهتز ومها حدث سيبقى ريان الذي لا يقهر ليهتف بحب.....
↚
وانت كمان
ابتعد عمار وهو يطلعه بسعادة حقيقية للمره الاولى ثم هتف....... عامل ايه وليه اختفت من المستشفى
جلس ريان على المقعد المجاور وقال بهدوء..... انا بخير زي ما انت شايف
لينظر إلى والده نظرة ذات مخزي وقال....... معلش اصل شغل الماڤيا والاجرام مفهوش اجازات
لاحظت مرام غصة بقلبه فأمسكت عمار قائلة...... طيب يالا بينا الغداء جاهز...
وقف الجميع لتقترب والدته منه قائلة بتساؤل....... مش هتسلم عليا يا ريان
نهض من مجلسه وقال بنبرة بارده........ معلش يا حرم سيادة اللواء مينفعش تحطي ايدك في ايد قتال قتلة
كلمته اشعلت قلوبهم ليترك المكان وانصرف بينما بكت والدته بمرارة
ليرحل عمار خلفه إلى أن هتف قائل....... ريان رايح فين
الټفت له وهو يربتت على كتفه قائلا بحنوو..... متشغلش بالك بيا انا اتعودت اكون لواحدي
بس انت مش لوحدك يا ريان عندك عيلة واهل وغير كل ده في انا معقول مش عايز تعرف ايه حصل لا اخوك طول السنين دي....... قالها عمار بهدوء
ليبتسم ريان بسخرية......... صدقنى العيلة مشفتش منها غير الرفض والاشمئزاز مني
اما انت اكيد هيكون لينا فرصة ونتقابل فيها بس بعد ما اصفي كل حساباتي...
قال جملته ورحل بشموخ وكبرياء كالبحر لا احد يعرف اسراره
عمار......
ليلتفت لها بهدوء وقال........ مشي قبل حتى ما نقعد ونتكلم زي اي اتنين اخو وقالت بهدوء...... حبيبي الي ريان مر بيه اكيد مش سهل وصدقني هو جواه حرب كبيرة مش قادر يطفيها سيبه لم يرجع بنفسه ولم يحس انه عايز يكون وسط عيلة بجد
تنهد بأبتسامة صغيرة وقال بحنوو..... كلامك بيخلي قلبي يدوب بين اديكى
ابتسمت الاخري بغرور وهي ترفع حاجبيها بعدما اولته ظهرها قائلة بثقة........ طبعا يا حبيبي مش انا الي معايا مفتاح قلبك..
قائلة بنبرة عاشقة........ ده انتي معاكي كل المفاتيح والصلاحيات الي في قلبي
...... وانا كلي ملكك يا احن قلب في الدنيا
امممممممممممم..... غمغم بها عمار لينحني قليلا وهو
لتهتف الاخري پخوف...... بتعمل ايه يا مچنون
لا بس عايزك في كلمة سر.........
في قصر ريان رسلان.....
احتل الملل جزء كبير من وقتها وقد شعرت بالڠضب من المكوث داخل جدار هذا القصر الكبير دون الخروج منه
لتنظر بعينيها إلى تلك الصغيرة التي تملئ جزء بسيط من وقتها وهي تطالعها بأشفاق فقالت بحزن....... صعبانه عليا اوي يا سلين بقيتي زيي ملكيش حد
خفضت بصرها بحزن وقلب مفتور إلى أن لمحت احمد الذي لم يغيب يوما عن القصر منذ ان عملت هنا
فأتجهت إليه وقالت بهدوء...... سلام عليكم
الټفت لها احمد بهدوء وقال........ وعليكم السلام خير يا انسة يارا في حاجة
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت....... محتاجة اخرج بره القصر
انا تعبت من القعدة هنا وغير كل ده سلين طفلة محتاجة تتعرف على العالم الخارجي
تنهد احمد بضيق وقال...... صدقيني انا عارف كل ده بس دي اوامر الباشا وانا هنا مهمتي انفذ وبس
شعرت بالڠضب والاستياء من هذا المتعرجف الذي لا تسمع عنه سوي اصدارا القوانين لتهتف پغضب وصوت مرتفع......... اوامر اوامر اوامر مفيش غير الكلمة دي يا اخي طظ في الاوامر وفي الباشا بتاعك ويكون في علمك انا هخرج وهعمل الي يعجبني ولا يهمني انت ولا الباشا بتاعك...
قالتها وانصرفت حيث تلهوا الصغيرة لتهتف پغضب....... على فكرة يا سلين بباكي رجل متعرجف وديكتاتوري ده حتى ولا مرة فكر يسيب شغله ويجي يشوفك ايه الاب الغريب ده
نظرت لها الصغيرة وهي تبتسم..... لتبتسم الاخري وقالت..... والله انتي الي مصبرني على الايام يا سلين.....
لتنظر إلى عينيها وقالت...... تعرفي ان لون عيونك حلوا اوي
اتسعت ابتسامة الصغيرة بينما قبلتها يارا بحب وهي تطالعها كأنها أبنتها.......
بمزرعة حسن
كان الامر غريبا عنه بعض الشيء وفي ذاك القرار الجديد الذي يريد أن يخبرها به
اغمض عينيه بحزن وعزم امره على اخبارها بشئ سيؤلمها كثيرا ولكن حتما سيريح قلبه
طرق على باب غرفتها ليدلف بعدم سمحت له بذلك بينما كانت نظراته مشتاقة لها فهو لم يراها منذ ذاك اليوم وهي رافضه مقابلته شعر بقلبه ېتمزق لحالها وحال قلبه المسجون داخل عشق حكم عليه بالبقاء داخل اوصال قلبه.......
ممكن نتكلم شويه....... قالها بهدوء
بينما تنهدت الاخري وعينيها على المزارعين لتهتف بهدوء....... اتفضل..
سار إليها حتى اصبح بجوارها وعينيه تتفحص عينيها بشوق وعشق
ليهتف بتساؤل....... عاملة ايه يا اسيل
لم تجيبه بل صمتت ليهتف هو
↚
بصوت مټألم...... سكوتك بېقتلني
طالعته پغضب وحقد تملك قلبها لتهتف بقسۏة...... وانت سكوتك قتلني لم خبيت عني الحقيقة يا حسن سكوتك دمارني لم اكتشفت ان الست الي ربتني وكنت بقولها ياماما طلعت واحدة رخيصة وكدابه سكوتك قتلني لم اكتشفت ان الانسان الوحيد الي ساعدني هو نفسه صديق طفولتي انت قتلتني پسكينة غدر يا حسن قتلني پسكينة باردة وانا كنت فاكره انك الوحيد الي صادق معايا ليه يا حسن ليه عملت كده
علشان احميكي..... قالها الاخر پغضب ليكمل... علشان عارف انك استحالة تصدقيني وخفت عليكي ټنهاري خفت اجرحك يا اسيل
كنت سبني اموت اتحرق..... قالتها پبكاء مرير...... بس بلاش الكدب
نظر لها وقال........ الي بيحب حد بېموت ولا يلمح نظرة انكسار في عينه
صمتت قليلا وكادت تفسر حديثه الا انه هتف بنبرة مسرعة....... سيبك من كل الي فاتت احنا لازم نسافر المانيا بكرا
نظرت له بتساؤل فقال هو بهدوء....... شركة والدك فيها تلاعب ومن خلاله بيتم توريدات ادوية مسرطنة والصفقات كبرت واحتمال يحصل فيها مشاكل لوالدك لو كان في حد بيلعب بأسم الشركة
هزت رأسها بالنفي قائلة پبكاء ورفض....... لا يا حسن بابا استحالة يعمل كده صدقنى
وضع ذراعيه على قائلا بهدوء....... عارف بس احنا لازم نسافر بكرا فاهمة
طيب ازاى وانت....... قالتها بتساؤل
فقاطعها هو قائلا....... متقلقيش انا رتبت كل حاجه
بالمعسكر تجمع كل الضباط بينما كانت مليكه على احر من الجمر فهي دائمآ ما تكره الانتظار ليري فارس شرودها فقال بتساؤل..... شكل الظابط الجديد ده رخم من تأخيره
باين رخم وسائيل كمان..... قالتها مليكه پغضب
بينما وقفت سيارة بالمعسكر ليهبط منها شاب ثلاثيني وسيم بالزي الرسمي ليخلع نظارته الشمسية وعينيه تجوب المعسكر إلى أن سقط بصره على تلك الفتاة التي لم تهتز لرؤيته ليتسلل الڠضب إلى اوتاره حينما لاحظ ذاك الشاب يميل عليها
ليبعد بصره عنها واتجه إلى الطائرة العسكرية دون حديث
فهتف فارس بغيظ...... لا وباين اخرس كمان ومتكبر
كان الڠضب والضيق حليف قلبها ولكن لم تفصح عنه فحتما سيأتي اليوم وټنفجر به من هذا الشهاب.......
اسدل الليل استاره وتاهت في ظلماته الكثير من الاحزان والاوجاع
في قصر ريان....
شبح اسود تسلل إلى غرفة الصغيرة وهو يراها نائمة في الفراش فمال عليها وهو يطالعها بتفحص ثم اقترب منها وحملها بهدوء
ليشعر بضړبة قوية فوق رأسه
اړتعبت يدها حينما لاحظته يتسلل خلسة في هذا الوقت ولكن حينما حمل الصغيرة تملكتها القوة وضړبته فوق رأسه بمقلاه من السيراميك
ألتفت لها وهو ينظر لها بعينين مخيفتين لتهتف هي پخوف...... سيب البنت وإلا ھقتلك
كانت رأسه تؤلمه فوضع الصغيرة بهدوء بينما ألتفت إليها بتوعد وهو ينظر إلى المقلاة التي بيدها ونظرة ساخرة احتلت ملامحه
اړتعبت من نظراته وهي تعود للخلف وقالت بتحذير...... اياك تقرب فاهم والا مش هيحصلك كويس فاهم....
ريان_قلب_لا_يجيد_العشق
دائرة العشق......
قلوب حائرة في دائرة لا نهاية لها فحينما تصل إلى النهاية تجد نفسك في نقطة البداية....
قصتنا ليست منفردة بل هي جزء تابع لقلوب ارهقها العشق
وابطالها تعرفتم عليهم قبل سابق
وهاا نحن نلتقي بأول ابطالها
الاول..... قلبه قاسې لا يجيد لغة العشق ولم يتذوق كاسات العڈاب ولذة السعادة بعينين محبوبته بل كل ما تذوقه هو الډماء وسط عالم من الماڤيا والاجرام فهل سيبقى كما هو اما هناك بريئة ستدخل محراب الشيطان وماذا سينتظرها هناك..
الاخر قلبه ډفن في ليالي الفراق منذ ان فارق حبيبته ليبقى وحيدا لسنوات وحينما طرق العشق باب قلبه وضع اغلال من فلاذ بينه وبين العشق ليعود كسابق عهده وحيدا ومټألم بعدم حطم قلبا لم يكن ذنبه إلا السقوط في براثن عشقه
الثالث عاني الكثير والكثير من اجل قلبه هجره بالماضي ټعذب كثيرا وان الاون لرد القسۏة بالقسۏة فما اصعب من ڠضب عاشق ماټ قلبه في معركة العشق
بطلنا الرابع... عاشق منذ الطفولة لتفرقه السنوات عن من احب وها هو القدر يجمعهم من جديد فهل تبقى القلوب على حالها...
كل هذا واكثر في دائرة من العشق والارهاق ايهما سينتصر في هذه الدائرة و إلى اين تسأخذنا
دائرة_العشق
ياسمين_رجب
ياسووودائرة_العشق
ريان_قلب_لا_يجيد_العشق
الفصل_الثاني
وان كان من المۏت قريبا مني فلا يحلوا إلى في القرب من عينيك.....
اسدل الليل استاره وتاهت في ظلماته الكثير من الاحزان والاوجاع
في قصر ريان....
شبح اسود تسلل إلى غرفة الصغيرة وهو يراها نائمة في الفراش فمال عليها وهو يطالعها بتفحص ثم اقترب منها وحملها بهدوء
ليشعر بضړبة قوية فوق رأسه
اړتعبت يدها حينما لاحظته يتسلل خلسة في هذا الوقت ولكن حينما حمل الصغيرة تملكتها القوة وضړبته فوق رأسه بمقلاه من السيراميك
ألتفت لها وهو ينظر لها بعينين مخيفتين لتهتف هي پخوف...... سيب البنت وإلا ھقتلك
كانت رأسه تؤلمه فوضع الصغيرة بهدوء بينما ألتفت إليها بتوعد وهو ينظر إلى المقلاة التي بيدها ونظرة ساخرة احتلت ملامحه
اړتعبت من نظراته وهي تعود للخلف وقالت بتحذير...... اياك تقرب فاهم والا مش هيحصلك كويس فاهم....
رمقها بنظرات متفحصة بمنامتها الوردية وحجاب رأسها الذي كشف بعض الخصلات التي خرجت بعشوائية من اسفل الحجاب....
ثم انتقل إلى ملامحها الخائڤة ولكن جمالها ضغطي على ذلك الخۏف
كانت نبرته بارده كعينين التي اخافتها كاليالي الشتاء لتدرك اخير انه صاحب هذا القصر
طال صمتها ليهتف پغضب..... بقولك انتي مين
اااناااااا ااالمربيييه الجديدة......... قالتها بتوتر ورجفة سارت بجسدها حينما ضغط بقوة على ذراعيها
فشتعلت عينيه بلهيب من الڠضب وهو يهتف بصوت مخيف........ تروحي اوضتك مشفش وشك فاهمة
ابعدها عنه بقوة حتى كادت ترطتم بالحائط لتنظر له بدهشة ومن غضبه الذي لا تفسير له بينما لاحظ وقوفها بالغرفة فأعاد النظر إليها لتفر من امامه كالبرق ودلفت بالغرفة المجاورة وهي تجلس على الفراش قائلة پخوف...... ايه البني ادم ده....
خرج من غرفة ابنته وصعد إلى الطابق الثاني المكون من جناح كبير خاص به ولا يجرء أحد على الصعود إليه غيره فقط والخدم المكلفين بتنظيفه...
دلف إلى غرفته وهو يضع يده على رأسه يتحسس اثر ضړبة تلك الحمقاء التي لا يعلم من اين جائوا بها...
اعلن الصباح عن يوم جديد بأحداث اكثر
ترجلت سلمي من سيارة الاجري لتدلف بعدها إلى داخل الجامعة وهي تنظر لها
↚
بضيق فاليوم ستلتقي به حتى وان كانت تشتاق إليه فلابد ان تبتعد عنه مهما كلفها الامر
سارت بخطوات متعثرة وهي تقسم بداخلها ان ټحرق كل ذاك العشق من داخلها
دلفت إمتحانها وهي تستجمع كل قواها حتى لا تخذل ابيها بهذا اليوم...
ام الاخر كان في عالم اخر لا يعي شيء حوله سوي كل شيء اصبح بارد لا طعم له منذ غيابها شعر بفرغ تسلل إلى زوايا قلبه تنهد بضيق وتابع يومه بالجامعة
بالمقاپر وقفت وهي تتحسس قبر والدتها لتهتف بقلب منكسر...... وحشتيني اوي يا ماما وحشنى كلامي وقعدتي معاكي عمري ما اتخيلت تسبيني لواحدي في الدنيا دي وعارفة انك زعلانة مني علشان غبت كل الفترة دي عنك بس سامحيني والله ڠصب عني ظروف شغلي كانت صعبة ولم قدرت اهرب من القصر جيت اشوفك
بكت عينيها بمرارة وحزن وهي تجمع اغراضها حتى تعود إلى القصر
بينما كان الجميع بالقصر على قدم وساق من صرخات الصغيرة التي ملئت اجواء القصر ولا احد يعلم ما بها
كان صوتها ېمزق القلوب حتى وصل إلى مسمع والدها الذي لم يستيقظ إلى على بكائها ليفتح عينيه پصدمة وهو يهرول إلى النافذة ليجد جميع الخدم حولها بحديقة المنزل وهي مازالت تبكي
لم ينتظر حتى يرتدي قميصه بل ركض مسرعا بسرواله القطني حتى وصل إليها وهو يجذبها من يد الخادمة
لم تكف الصغيرة بل ازداد بكائها وهي تردد بصوت غير مفهوم......... يا يا يا ير يار يا ر
و هي پتبكي ليها......... قالها ريان بصوت غاضب متسائل
بينما اړتعب الخدم لتهتف فاطمة پخوف........ والله يا ريان بيه من وقت ما صحيت پتبكي واحنا مش فاهمين هي عايزه ايه
حاول ريان ان يهداء الصغيرة ولكن دخلت في نوبة بكاء مزقت قلبه وهو يحاول بشتي الطرق ان يهدائها قليلا ولكن دون جدوى
في تلك الاثناء جاء احمد على صرخاتها ليهتف بتساؤل...... هي مالها!!
هز الجميع رأسه بعدم فهم بينما كان ريان يحاول فهم ما تقصده
لتهتف الصغيرة پبكاء مرير...... يا ياي يا يا يااااااا
اهتز قلب ريان وهو ېصرخ پغضب....... ايه ياياي الي بتقول عليها دي
تعلثم احمد حينما خمن الاسم ليهتف بتلقائية....... يمكن قصدها يارا
نظر له ريان شرز ليكمل احمد...... دي اكيد يارا المربية بتاعتها
وهي فين الزفته دي....... هتف بها پغضب وهو يحتوي ابنته بين ضلوعه ودموعها ټحرق جلده
الخادمة........ لم رحنا اوضة الهانم وهي پتبكي حاولنا ندور عليها في كل القصر مكنش ليها اثر
اشتعلت عينين ريان وهو يطالع احمد پغضب ليهتف بصوت ممېت......... حسابك معايا بعدين يا احمد بيه...
في ذاك الوقت تسللت يارا من الباب الخلفي للقصر حتى اصبحت داخل الحديقة وكادت تدلف للداخل إلا أن صوت الصغيرة اخترق قلبها لتركض في اتجاه الصوت حتى وصلت إلى هناك لتجد ذاك الرجل الذي رأته بالامس وهو يحاول تهدأت الصغيرة ولم يكن
ابتلعت ريقها وركضت صوب الصغيرة لتأخذه من بين يديه بسرعة البرق
وما ان هتفت بحب......... سلين حبيبتي مالك
احتضنتها الصغيرة وهي تتمسك بها وشهقات البكاء تعلو وتنخفض حتى اصبحت انين خاڤت
كان ريان يلاحظ مدي تأثيرها على ابنته وانها فعلت لم يستطيع أن يفعله هو ولكن رق قلبه حينما رأي ابتسامة ابنته وهي تداعبها
يارا بخفوت....... كده يا سلين اسيبك ساعة تعملي كل الشوشرة دي
رفعت الصغيرة عينيها وهي تبتسم......... لتكمل يارا بحب...... اعمل فيكي ايه بس
نظر ريان لمدير اعماله ثم غادر على الفور حتى يأخذ حماما ساخنا ينعش به جسده
وبعد ذلك ارتدي ملابسه الرسمية ليهبط الدرج بثقته المعتادة
↚
وقال لكبيرة الخدم...... ابعتيلي احمد والمربية الجديدة يا دادة...
ابتلعت المربية ريقها پخوف لتركض مسرعة إلى الحديقة قائلة پخوف...... ريان بيه عايزاك في مكتبه يا احمد
تنهد احمد بقلق وقال..... هو يوم باين من اوله
لتكمل الخادمة بتوتر...... وعايز يارا كمان...
انتبهت للخادمة حينما ذكرت اسمها لتهتف بعدم مبالاة....... تمام يا دادة تعالي شوفي سلين وانا هروح اشوف بباها عايز ايه
لم تكن قوية للقاء مع هذا الشخص الذي رأته بالامس واړتعبت منه ولكن لم تشاء ان يري احد خۏفها منه
لتدلف إلى داخل القصر خلف احمد
بينما قال احمد بهدوء........ اتفضلي انتي يا انسة يارا ادخلي ولم تخرجي انا هدخل...
فتحت عينيها على مسرعيها وهي تنظر إلى باب مكتبه فلم تتوقع ان تقابله بمفردها لتنظر إلى احمد پخوف وقلق ولكنها تماسكت على نفسها و دلفت إلى داخل مكتبه
بينما كان هو واقفا امام الشرفة يتابع صغيرته الجميلة بصمت حينما شعر بدخولها إلى الغرفة وكانت قوته تزداد كلما سمع توتر انفاسها ليهتف بصوت ممېت...... متوترة ليه
رفعت عينيها وهي تطالع هيبته ومازال يوليها ظهره فكانت غرفة مكتبه كفيلة لتوترها ولكنها لم تشاء ان يشعر بهذا الخۏف فقالت بثقة......... مين قال لحضرتك اني متوترة هو حضرتك بتخوف...
شعر بنبرة السخرية فلټفت إليها وهو يقترب منها حتى اصبح امامها قائلا بغرور........ لو مش توتر ليه صوت انفاسك عالي
عندي ضيق في التنفس...... قالتها بثقة تتنافي عم بداخلها بينما وضع هو يديه في جيوب بنطاله وقال بصوت غاضب هز اوصالها....... انتي اخدتي اذن من مين علشان تخرجي بره القصر... وغير كده خرجتي ليه
ابتلعت ريقها پخوف وقالت...... مأخدتش اذن من حد.... ثانيا خرجت علشان اشم هوي
كز على اسنانه وهو يدور حولها قائلا پغضب........ مش قصر ريان رسلان الي حد فيه يخرج من غير اذن ولازم تعرفي ان اي حد بيشتغل هنا بيكون مسؤليتي يعني الخروج والدخول بأذني انا
شعرت بنبرته بالامر لتغتاظ من حديثه فقالت پغضب وصوت عالي نسبيا...... ليه في سجن..
كادت تكمل ولكنه اطبق بقوة على معصمها وعينيه تفترس وجهها....... الي بيدخل قصري مبيخرجش غير على القپر سواء اشتغل او مشتغلش
فأغرقت الدموع عينيها ليتركها هو بقوة قائلا بنرة لا تحمل النقاش....... بره
ما ان سمعت الكلمة حتى خرجت مسرعة ودموع عينيها تنساب بغزارة بينما شعر احمد بناقوس الخطړ ليدلف بعدها إلى داخل المكتب بعدم اوصد الباب خلفه وقال بتوتر........ انت طلبتني يا ريان باشا
طالعه ريان وهو يجمع بعض الاشياء من فوق مكتبه ليهتف بصوت ممېت....... الي حصل ده لو اتكرر انت الي هتتحاسب فاهم
هز احمد رأسه لينصرف ريان لخارج القصر واحمد خلفه كعادتهم
في الصحراء
وقف شهاب وهو يتابع المعسكر الجديد الذي سيبدأ فيه مهمته الجديدة والتي لا يعلم ما هي حتى الان
ولكن الشئ الذي اثار غضبه هو وجوده مع تلك الفتاة التي تري نفسها فوق الجميع وحتما سيأتي اليوم الذي ينتقم فيه لقلبه دون ان يرأف بها
ليسير بعد ذالك إلى غرفة الاجتماع التي سيحضرها مجموعة من اكفئ الضباط
دلف للداخل وهو يري الجميع اصبح متواجدين ليجلس على طاولة الاجتماع ولكن تقابلت عينيه مع عينيها الرمادية ليشيح ببصره وهو ينظر إلى رأيسهم الجديد الذي شرع في تقديم نفسه قائلا....... احب اعرفكم بنفسي انا اللواء محمود السيوفي واكيد شغلنا الفترة الجاية هيكون مع بعض وعارف ومتاكد انكم اكيد مستنين اي معلومة عن القضية الجديدة
هز الجميع رأسه بالايجاب بينما تابع اللواء...... حاليا معنا اكتر من قضية في قضية واحدة ولحد الان
↚
العنصر الاساسي في القضية مجهول
ازي يا فندم....... قالها شهاب بتساؤل
فتابع اللواء....... يعني احنا حاليا قصاد مجموعة من عناصر الماڤيا الي شغلها داخل الصعيد بقا بيشكل خطړ كبير على اجهزه الدولة والي منها تجارة السلاح واكبر كمية كبيرة من المخډرات وغير كل ده احنا مش عارفين لسه اي خيط للقضية علشان نوصل للهدف بس لازم نعمل كل ما في وسعنا علشان نقدر نقبض على الخلية كاملة
كل ما نملكه هما شوية معلومات ومن خلالها هنرسم خطة جديدة
على الجانب الآخر
كانت اسيل تحضر نفسها كما طلب منها حسن
لتخرج من غرفتها بعدم انتهت من ارتداء ملابسها لتجده واقفا في انتظارها وهو يرتدي حلته السوداء التي جعلته في غاية الوسامة
ليقترب هو منها قائلا........ انا عارف انك مستغربة مني بس كل الي بطلبه منك تثقي فيا
طالعته بتفحص ليهتف هو بصوت متحشرج..... احنا لازم نتجوز النهاردة قبل ما نسافر
ابتعدت عنه وهو تنظر له بعدم تصديق فأقترب منها بصدق...... اقسم بالله يا اسيل جوازي منك هيكون لصالحك علشان احميك ووعد مني في الوقت الي هتطلبي الطلاق انا هنفذ رغبتك
تتجوزني ليه..... قالتها بعدم فهم
ف وقال...... علشان لم نسافر مع بعض محدش يستغرب وجودي وغير كل ده هقدر احميكي واكون معاكي
نظرت إلى عين والخۏف فهتفت بتساؤل........ طيب ومامتك هتروح فين
ابتسم بهدوء وقال....... متقلقيش انا ليا اخت متجوزة في اسكندرية وماما بتقعد معاها لم بسافر في شغل
ليه بتعمل معايا كل ده يا حسن...... قالتها بنبرة متسائلة وعينين حملت الخۏف من اجابة غامضة...
تنهد الاخر بعشق وهو ينظر إلى عينيها وقال..... علشان انتي مهمة اوي عندي وعلشان مينفعش يكون في غيري يعمل الي بعمله....
صمتت قليلا وهي تري الصدق يلوح بعينيه لتهتف هي....... انا موافقة اتجوزك يا حسن....
سعد قلبه بقرارها فأخذها من يدها مباشر حتى يعقد قرانه عليها ليرحل بعدها إلى دولة اخري ربما تتغير المشاعر وتفصح القلوب عن عشق سكن ضلوغ اصحابه....
خرجت سلمي من امتحانها الاول ولكن ظهر الاجهاد على ملامحها لتبدأ تترنح يمينا ويسارا ولكن لكنها لم تبالي بذالك بل تابعت سيرها إلى خارج الجامعة لتبدأ الرؤيه امامها مشوشة وبدأت الارض تدور حولها إلى ان خانتها اقدامها وسقطت لتمسكها تلك اليد بقوة حتى منعتها من ملامسة الارض لتلتقي عينيها بعينيه التي لمعت بالخۏف ولكنها لم تستطيع المقاومة اكثر فغابت عن الوعي
ليهتف كريم بقلق...... سلمي انتي كويسة
لم تجيبه بل غابت في عالمها التي تهرب إليه من قساوته بينما حملها الاخر وهو يهرول بها من الجامعة حتى ادخلها سيارته لينطلق بها إلى اقرب مشفي ولكن قلبه رجف من الخۏف طوال الطريق وعينه عليها تاره والاخري على الطريق تاره
ليقف امام المشفى وهو يركض مسرعا حتى حملها بين يده واتجه بها إلى داخل المشفى لتهتف احدي الممرضات...... مالها الحالة دي
مش عارف فين الدكتور..... قالها پغضب
بينما ارشدته الممرضة على احدي الغرف وقالت..... ډخلها هنا ودقيقة يكون الدكتور عندك
هز رأسه بالايجاب وهو يضعها بفراش المرضى وعينيه تفترس ملامحها الشاحبه ليشعر بغصة تملكت قلبه وهو يمرر يده بشعرها قائلا...... عمري ما اتمنيت اذيكي بالشكل ده
قاطعه دخول الطبيب وهو ينظر إلى كريم قائلا....... انت جوزها
ابتلع ريقه بتوتر وقال....... اه جوزها بس مكتوب كتابنا
بدأ الطبيب في فحصها بعدم قاس ضغط الډم وقال للمرضة....... محتاجين نعملها كام اشاعة وتحليل ضروري
رجف قلبه من الخۏف وقال....... هي مالها يا دكتور
الطبيب بهدوء....... متقلقش هنطمن بس
دائرة_العشق
الفصل_الثالث
ارشدته الممرضة على احدي الغرف وقالت..... ډخلها هنا ودقيقة يكون الدكتور عندك
قاطعه دخول الطبيب وهو ينظر إلى كريم قائلا....... انت جوزها
ابتلع ريقه بتوتر وقال....... اه جوزها بس مكتوب كتابنا
رجف قلبه من الخۏف وقال....... هي مالها يا دكتور
الطبيب بهدوء....... متقلقش هنطمن بس...
خرج الطبيب بعدها تاركا خلفه قلب مشتعل بنيران الخۏف والقلق ثم انتقل ببصره إليها وكيف هي غائبة عن الوعي امامه
لينتبه بعدها إلى الممرضة وهي تسحب من وريدها ابرة ممتلئة بالډماء فلم يستطيع رؤيتها هكذا فأشاح ببصره بعيدا حتى انتهت من ذالك
لتهتف بعدها قائلة....... التحليل هيكون جاهز في خلال ساعة والاشاعة لم تفوق ان شاءالله نعملها...
هز رأسه بالايجاب بينما خرجت الممرضة وبقي هو يطالع ملامحها التي تبدلت وكيف رافق الحزن وجهها ويبتسم من الحين والاخر إلى ان مال عليها ووهي تلاقى عينيه بصمت دون حديث ليغيب كلاهما في نظرات الاخر فكانت نظراتها تحمل العتاب والۏجع الذي تمكن من قلبها
ليستعيد الاخر وعييه وما كان على وشك فعله ليهتف بتوتر....... سلمي انا..
طالعته پحقد وقلب مفتور.......... ابعد عني لو سمحت..
ليطبق الاخر بقوة على معصمها قائلا....... استحالة اسيبك تخرجي من هنا لانك تعبانة وفي اشاعة وتحليل لازم تعمليهم...
نظر إلى لهيب عينيها المشتعل بالغيظ والقسۏة وجبروت امرأة يراه للمره الاولى فقال بدهشة........ ايه الاسلوب ده ياسلمي
اياك تجيب اسمي على لسانك..... قالتها بتحذير لتكمل..... لان بيني وبينك مفيش غير دكتور وطالبة ثانيا وده الاهم... اظن حضرتك طلبت مني اني ابعد عنك و متشوفش وشي تاني ولا انت نسيت....
قالت جملتها وتركته متصلب في مكانه لا يعي شيء سو الدهشة من افاعلها والتي كان هو سببا بها
اشاحت ببصرها عنه ولم تجيبه بينما اغتظ الاخر من برودها
↚
ليهتف پغضب...... اسمعي الكلام يا سلمي وامشي معايا
طريقك غير طريقي يا دكتور لاني ببساطة مش هعيش في الڤيلا بعد النهاردة....... قالتها سلمي ببرود
ليهتف هو بعدم فهم متسائلا........ قصدك ايه وبعدين هتعيشي فين
نظرت إلى عينيه بثقة وقالت..... في سكن المغتربات...
انتي اټجننتي صح...... قالها بعدم تصديق
طالعته بثقة وجمود..... لا متجننتش ودي الحقيقة
تملكه الڠضب وهو يجذبها بقوة قائلا....... وانا مش بطلب يا سلمي انا بجبرك....
حاولت الافلات منه وهي تردد پغضب وصړاخ..... سبني يا كريم ابعد عني انت ايه مش بتحس
كلماته اخترقت جدار قلبها لتحاول ضربه عدة مرات وهي تحاول ايقاف السيارة ليهتف هو پغضب محاولا التحكم بالسيارة قائلا بنفاذ صبر...... اعقلي يا مچنونة كده هنعمل حاډثة
كانت تحاول ايقاف السيارة عدة مرات وهي تقول پغضب...... يبقى خليني اموت وارتاح احسن من عذابي معاك...
اخيرا استطاع الاخر ابعاد بدها عن محرك السيارة ليستطيع ايقافها وهو ينظر إلى الاخري پغضب قائلا....... انتي مچنونة اكيد مچنونة دي مش تصرفات واحدة عاقلة...
ابتعد عنها وهو يلهث بشدة بعدم تأكد من حقيقة هزت جدار قلبه وهي تهتف بتحذير...... اياك تعيد الي عملته تاني وإلا ھقتلك يا كريم فاهم
نظرت حولها پذعر وهي تراه هبط من السيارة واتجه إليها بعدما فتح باب السيارة وقال....... انزلي يا سلمي
نظرت حولها پخوف وقالت...... انزل فين
↚
على السير معه لتهتف هي پخوف وصوت مرتفع...... انت جايبني فين هتعمل فيا ايه يا كريم
نظر لها شرز ولم يجيبها بل انحني قليلا وهو يحملها فوق كتفه حتى اصبحت رأسها عند منتصف ظهره وهو يدلف بها البناية حتى صعد بها إلى الطابق الثالث وسط صرخاتها التي لا تنتهي ليدلف بها إلى احدي الشقق بعدما انزلها على الارض وهو يغلق باب المنزل واضعا المفاتيح بجيوب بنطاله بينما نظرت الاخري حولها وهي تري شقة هادئه بأساس هادي وجذاب لتهتف هي بتساؤل........ احنا فين وانت جبتني هنا ليه
توترات اوصالها وهي تري عينيه متوهجة بلهيب من العشق الذي اخفاء بداخله لتهتف هي بتوتر...... كريم لو سمحت ابعد
على الجانب الآخر...
بشركة ريان
كان جالسا بغرفة الاجتماع وهو يهتف پغضب........ يعني ايه المناقصة هتروح لناس غيرنا
احد الموظفين بتوتر....... يا ريان بيه المناقصة دي بالذات لها شروط خاصة وغير كده مفيش اي عميل لنا قدر يدخلها
ريان پغضب....... هو انا مشغل عيال معايا المفروض يا استاذ يا محترم تكون عاملة جدوالة شاملة للمناقصة
ضړب ريان يده بالطاولة وقال........ هتكون فين وامتي المناقصة دي
الموظف بهدوء....... بعد بكرا الساعة خمسة في شرم الشيخ
وبكرا هيكون في اجتماع لكل رجال الأعمال الي هيدخلوا المناقصة دي
نهض ريان من مجلسه وهو يردد پغضب....... تمام انا هكسب المناقصة دي حتى لو كان التمن ايه
ليخرج بعدها من غرفة الاجتماع متجه إلى سيارته الخاصة بينما لحق به احمد وهو يركب بجوار السائق
ليهتف ريان پغضب...... جهزلي طيارة النهاردة على شرم الشيخ واحجزلي سويت في الفندق
ليهتف احمد قائلا....
حاضر يا باشا
بينما قال ريان....... اه واحجز كمان سويت
الټفت له احمد بتساؤل........ لمين يا باشا
تنهد ريان بضيق وتابع...... هقعد هناك كام يوم وحابب اخد سلين معايا بم اني بعدت عنها طول المدة الي فاتت محتاج اكون مع بنتي شوية بعيد عن ضغط الشغل
هز احمد رأسه بالموافقة بينما كان ريان شارد في امور عمله القادمة والتي ستكون حتما تختلف عن اعماله السابقة.....
نظرت له الاخري بأنتباه فتابع حديثه قائلا.......... انا عارف انك مستحيل تحبيني وان مهما حصل
↚
هفضل في نظرك صديق مش اكتر بس عايز منك لم نكون في المانيا نكون قصاد الكل زوجين طبيعيين بيحبوا بعض ولم نكون لواحدنا اوعدك اني ابعد عنك بقدر الامكان
طالعت عينيه بقليل من الرفض لحديثه ولكنها لم تشاء ان تؤلمه اكثر فيكفي ما يفعله لاجلها لتهتف هي بموافقة....... حاضر يا حسن
اه حاجة تانية...... قالها بهدوء
ليهتف هو بهدوء...... علشان انا وضعي حساس ومش عايز حد يعرف بحقيقة شغلي علشان نقدر نمسك
بالجبل...
بعدم انهي اللواء الاجتماع المغلق اتجه الجميع إلى الساحة وهم يتبادلوا اطراف الحديث ليقوم شاب بمراهنة
نظرت مليكه للشاب الذي سيقاتله فارس وقالت...... طيب روح اضربه وابقي نتقابل لو كسبت
ابتسم فارس بسعادة وهو يهتف........ متقلقيش هعمل كل حاجه علشان عيونك يا جميل
كان الجميع واقفا بالساحة وهم يستعدون للمواجهة الجديدة
إلا أن المواجهة اختلفت حينما وقف شهاب في المنتصف وهو يطالع فارس پحقد و ازداد الحقد اكثر واكثر حينما لاحظ اقترابه من تلك المتمردة وهم يتهمسن ليقوم هو بالتبديل مع ذاك الشاب حتى اصبح هو بالمواجهة لذاك الفارس
انتبهت مليكه لوجود شهاب بالساحة وازداد القلق حينما لاحظت نظرت الشړ بعينيه فحتما هو سيفعل شيء
هي پغضب..... مش وقت اسئلة بس عايزة اكون في المواجهة دي و اوعدك ان الغداء على حسابي
انتي غبية..... قالها فارس بدهشة....... ثم تابع...... انا مش شاغلني كل الكلام ده انا خاېف عليكي ربتت على كتفه وعينيها على شهاب الذي ظهر ړ بعينيه وقالت...... متقلقش عليا يا فارس انا اقدر اقف في وشه
لاحظ نبرتها العدوانية وهي تذهب إلى منتصف الساحة وعينيها تخترق شهاب ليقترب منها قائلا....... معقول انا وانتي نتقاتل
لم تجيبه بلسانها بل سددت له لكمة قوية بوجهه وقالت...... مفيش وقت للكلام بينا يا حضرت الظابط
اغتاظ من ضړبتها لينظر لها پحقد وهو يلكمها بقوة بوجهها
قوة عكس عشقه الكامن بضلوعه.. لتبتعد قليلا للخلف من شدة ضړبته وهي تطالعه بعينيها المشټعلة بنيران حقد ټحرق قلبها فتقدمت منه وهي تحاول لكمه في وجهه ولكنه تفادي تلك الضړبة لتعود مجددا بمحاولة جديدة حتى تمكنت من ركله في باطنه
بينما تمالك نفسه حتى لا ېؤذيها وهو يري ذاك الڠضب الذي لم يجد له مبررا حتى الان وهو يرها مقبلة بضړبة اخري ليستعد لها وهو يتفادي شراستها بعدم اطبق بقوة على كلتا يديها بسرعة البرق
حاولت الافلات منه ولكنه امسكها بقوة هاتفا....... مش معنى اني محترم انك بنت تنسي اني الي علمتك ازاي تقاتلي
كتمت صوت انفاسها وقالت پغضب...... منستش بس انا بقيت اقوي من تعليمك والدليل اهووو
حاول فهم مقصدها ولكن كانت اسرع منه وهي ركله بساقه حتى ابتعد عنها لتحاول مرة أخرى ضربه ولكن في تلك اللحظة امسكها بقوة حتى اسقطها ارضا وهتف....... صحيح بقيتي اقوة بس مش لدرجة انك تهزميني
اشتعلت عينيها بلهيب الڠضب ولكن قبل أن تفعل شيء مجددا هناك صوت جعله يبتعد عنها والجميع يؤدى التحية العسكرية للواء الذي جاء إلى الساحة مؤخرا
اللواء بصوت عالي...... في ايه يا حضرت الظابط انتوا جاين هنا تختبروا مهارتكم العسكرية
يا فندم احنا...... قالها شهاب بهدوء
ولكن قاطعه اللواء قائلا....... مفيش وقت للكلام يا حضرت الظابط جهز نفسك انت ومليكه طالعين مأمورية بره الجبل
نظر كلاهما إلى بعضهم بعد فهم ليهتف شهاب بتساؤل...... لفين يا فندم
المأمور پغضب...... تنفيذ الاوامر من غير اسئلة يا حضرت الظابط وكل الي عايز تعرفه في المقدم عادل هيكون معاك وهو هيديك ملف شامل عن القضية ياريت تروح تجهز نفسك علشان السفر خلال ساعة
غادر اللواء تاركا خلفه كتلة من الڠضب
ليذهب كلاهما حتى يستعدان للسفر بعدم اخذهم السائق إلى المطار معلنة رحلتهم إلى شرم الشيخ....
على الجانب الآخر....
هبطت الطائرة بألمانيا ليستعد كلامن حسن واسيل لموجهة مصير محتوم لا مفر منه
ليستقل كلاهما بسيارة كانت بنتظارهم وكان السائق رفيق حسن ليوصلهم بعد إلى قصر الالفي ترجل حسن من السيارة وهو ينظر إلى تلك الصامتة بعينيها الخائڤة من مواجهة ستحطم ما بناه والدها طيلة سنوات حياته
اسيل انزلي....... قالها حسن بهدوء بعدما فتح باب السيارة
لتنظر إليه پخوف وعينين خائڤة..... مش هقدر يا حسن...
ابتسم برقة وهو يجذبها بهدوء من السيارة وعينيه تفترس عينيها قائلا بهدوء مصحوب بنبرة عاشقة...... اسيل طول ما انا معاكي اياكي تخافي من اي حاجه لاني استحالة اتخلي عنك مهما حصل
نظرت له بشرود وهي تري عينيه التي توهجت بلهيب عشقها فكيف لهذا الوسيم ان يفعل كل هذا من
↚
اجلها ايعقل تمسكه بصداقة الطفولة هو السبب لكل ذالك ام هناك شئ اخر تجهله هي
انتبهت من شرودها على صوته وهو يهتف...... واني مستعد احارب الدنيا كلها علشانك يا اسيل
بتعمل كل ده ليه يا حسن ايه يجبرك تساعدني طول الفترة الي فاتت.... قالتها بنبرة رجاء وتساؤل
ليهتف هو بحنوا....... مسير الايام هي الي تعرفك يا اسيل..
تنهدت بثقل وقالت...... طيب خلينا ندخل يا حسن..
دلف كلاهما إلى الداخل بينما كانت عينين حسن تراقب المكان بتفحص شديد إلى أن انتبه على صوت اسيل وهي تهتف بفرحة عارمة........ بابي وحشتنى كتير
نظر إليه حسن وقد تعرف عليه جيدا فهوا منصور الالفي رجل تجاوز عمره الستين عاما ولكن هيبته و وقاره تدل على ان قوته لا زالت كما هي
نظر لها والدها وهو يترك الجريدة من يده قائلا بسعادة..... اسيل بنتي
ضمته الاخري وقد شعرت بقلبها ېتمزق لتهبط دموعها كشلال انساب بغزارة
والدها پخوف....... مالك يا حبيبتي پتبكي ليه..
شهقت پخوف وهي تنظر إلى حسن لتهتف پبكاء....... Sorry يا بابي بس ده لانك وحشني
ضمھا إليه والدها وقال بحنوا...... وانتي اكتر يا حبيبتي
My god اسيل جيتي امتي.......... قالتها سيدة في منتصف الاربعين عرفت بجمالها ورشاقتها
لتبتعد اسيل عن احضان والدها وهي تنظر لها پحقد فهي صافي زوجة ابيها التي تزوجها منذ ان كانت اسيل بعمرها الثاني
اسيل بغيظ مكبوت...... اهلا صافي
نظرت لها صافي بذهول وقالت...... غريبة اول مره تناديني بأسمي يا اسووو
اسيل بسخرية....... Sorry بس مش حابه اكبرك اكتر من كده لان الي يشوفنا يعتقد اننا اخوات مش مرات اب وبنت جوزها
شعرت صافي بتغير اسيل المفاجيء والذى لم تره من قبل لتنتبه إلى ذاك الوسيم صاحب العينين البنية التي أسرتها بهدوء لتهتف بتساؤل وهو تقترب منه........ مش تعرفينا يا اسووو
لاحظت اسيل نظرات الاعجاب بعينين صافي وتفحصها الشديد لحسن لتشعر بالنفور من تلك الحية بينما اقتربت اسيل من والدها وهي تطالعه پخوف قائلة....... ده حسن جوزي يا بابي
صعق والدها وهو ينظر لها بعدم تصديق لتهتف صافي پغضب...... انتي بتقولي ايه وازي ده حصل وامتي وفين عمار نصار خطيبك...
نظرت لها اسيل پغضب وقالت...... صافي لو سمحتي متدخليش بيني وبين بابي
اقتربت منها صافي قائلة پغضب....... انتي اټجننتي يا اسيل وبعدين من امتي بتكلميني بالطريقة دي معقوله الفترة الي عشتيها في مصر علمتك قلة الادب وانك تغلطي فيا
كادت ان ترد اسيل عليها ولكن اوقفها صوت والدها قائلا پغضب........ اسكتى انتي وهي وانت تعال معايا
ليتركهم كلامن حسن ومنصور بعدم دلف كلاهما إلى غرفة المكتب لتبقى اسيل على احر من الجمر وهي تنتظر خروجهما
بينما طال الوقت بالداخل ليخرج حسن والدها بعد اكثر من ساعة وهو يهتف بسعادة....... خدي حسن واطلعوا ارتاحوا شوية يا اسيل
نظرت له بعدم فهم فقال حسن بهدوء........ يالا يا حبيبتي لاني تعبت من السفر
ليقترب منها حسن وهو قائلا....... خلينا نرتاح وبعدين ننزل نقعد مع بباكي
لتسيير بجواره تحت نظرات صافي الغاضبة وهي تهتف..... ممكن افهم في ايه وانت ازاى توافق على المهزلة دي
الاتنين بيحبوا بعض واتجوزا مفيهاش حاجة يا صافي..... قالها بهدوء وانصرف إلى مكتبه بينما بقت هي تخطط لشئ حتى تعرف من هذا وكيف جاء إلى هنا....
بالطابق الثاني وبالتحديد غرفة اسيل
ممكن افهم انت قلت لبابا ايه....... قالتها اسيل پغضب
ليتركها حسن وهو يتفحص الغرفة بهدوء وقال..... عادي يا اسيل سألني في كام حاجة عني وازاى اتجوازنا وانا قولتله اني شفتك حبيتك وانتي كمان حبيتيني فأتجوزنا
يا سلام بالبساطة دي....... قالتها
↚
وهي تضع يدها بخصرها
لينظر لها الاخر بأعجاب قائلا...... اه بالبساطة دي
ضړبة الارض بقدميها وهي تهتف بغيظ..... انت فظيع وبارد يا حسن
مرسي يا اسووو ده من ذوقك...... قالها الاخر ببرود
بينما اغتظت هي ودلفت إلى المرحاض حتى تنعم جسدها بحمام ساخنا...
بمنزل ريان
يعني ايه اسافر معاك مينفعش....... قالتها يارا پغضب
لينظر لها ريان بضيق قائلا....... مهو كمان انتي مربية سلين وهي مش هتسكت من غيرك
يارا بضجر...... بس انا مش موافقة حضرتك تقدر تسافر تشوف شغلك وانا هنا هخلي بالي من اسيل
اشار لها بسباته وهو يقترب منها قائلا بنفاذ صبر..... اياكي صوتك يعلي عليا ثانيا مش انتي الي هتقوليلي اعمل ايه
اړتعبت من تعابير وجهه الغاضبة قالت بضيق..... وانا كمان مينفعش حضرتك تقولي اعمل ايه لاني ببساطة مش موافقة على السفر مع حضرتك
وضع يده بجيوب بنطاله وقال بهدوء ونبرة عدوانية....... يبقي جهزي حاجتك وسيبي الشغل وانا هجيب غيرك لبنتي
اړتعبت من فكرة تركها للصغيرة التي اعتادت عليها فنظرت لها پخوف من فقدانها ثم انتقلت ببصرها إلى ذاك المغرور واقسمت بداخلها لو كان الامر بيدها لقټلته في الحين ثم هتفت پغضب...... تم يا ريان بيه
تمام ايه...... قالها بتساؤل
فهتفت الاخري پغضب....... هسافر معاك...
ابتسم ريان بثقة وهو أولها ظهره ثم قال بجمود..... جهزي سلين وحاجتك علشان هنسافر كمان ساعة....
اعادت بصرها إلى الصغيرة وهي تحملها من وسط ألعابها لتهتف پغضب...... تعرفي ان بباكي ده شرير وشيطان يا سلين
نظرت لها الصغيرة بسعادة وهي تبتسم بهدوء لتهتف يارا بغيظ..... طبعا فرحانة انك هتسافري
بالمطار اتجه كلامن مليكة وشهاب إلى الطائرة المتوجهة إلى شرم الشيخ وكل واحد منهم في داخله ڠضب من الاخر وعشق ډفن بمقپرة الآلم
هبطت الطائرة واستقبلهم شاب ثلاثيني وسيم وهادي
ليهتف قائلا..... اعرفك بنفسي المقدم عادل والي هكون معاكم في القضية ان شاءالله
صافحه شهاب بهدوء...... اهلا بيك انا المقدم شهاب ودي الرائد مليكه
ابتسم عادل بخفوت وهو ينظر لهم ثم ابتسم قائلا بمرح..... انتو متجوزين.....
نعم لا طبعا...... قالتها مليكه برفض فتابعت..... ده لو اخر بني ادم في الدنيا
اغتظ من حديثها فقال...... لا معلش اتجوزيني والنبي ل اتجوزيني احسن ارمي نفسي من فوق المطار
بسسسسسسييي....... قالها عادل پغضب ثم قال...... جواز ايه انتوا الاتنين ده انتوا في نعمة مش حاسين بيه انا كنت عايش ملك بضحك واخرج براحتى لحد ما اتهببت اتجوزت وشفت اسود ايام حياتي مشفتش يوم راحة ولا سعادة الولاد بيعيطوا الي جعان والي عايز ينام ما انا كنت في حالي
ومالوا حالك دلوقتى يا عادل...... قالتها بهدوء
ليغمض عينيه بحزن وقال...... جالك المۏت يا تارك الصلاة
اقتربت منهم فتاة في اواخر العشرين وهي تهتف بهدوء..... اهلا انا ليلي
صافحها الجميع لتكمل حديثها وابقا حرم سيادة المقدم وهكون معاكم في القضية
مليكه بهدوء....... اه اهلا تشرفت بيكم
لتعيد بصرها إليه قائلة...... كنت بتقول ايه يا عادل
مسح وجهه بيده قائلا بحزن...... بقولهم ان حالي بعد الجواز احسن حال في الدنيا
نظر لهم شهاب وتنهد قائلا..... طيب المفروض هنبدا شغل امتي لاننا معندناش ادني فكرة عن القضية
عادل بهدوء....
احنا حجزنا ليكم في اوتيل هتنزلوا فيه وترتاحوا النهاردة وبكرا ان شاءالله هنبدا شغل
لتخرج ليلي من جيب معطفها ورقة بها اسم الفندق وقالت....... ده عنوان الاوتيل وفي عربية بره هتوصلكم الاوتيل وانا بكرا هجي اخدكم على المقر الجديد
شهاب بضيق..... تمام
انطلق سويا إلى خارج المطار وسط نظرات عادل المتفحصة لتهتف ليلي بتساؤل...... مالك يا عادل في ايه
شكل المهمة دي هتكون صعبة...... قالها عادل بهدوء
لتهتف ليلي
↚
بعدم فهم قائلة....... واحنا من امتي شغلنا سهل
ابتسم هو بعشق وهو يطالع زوجته ورفيقه دربه التي رغم شجارهم الدائم لا يستطيع الاستغناء عنها وقال........ اقصد مهمة العشق بتاع شهاب ومليكه
هما بيحبوا بعض...... قالتها ليلي بتساؤل
بينما تنهد هو بخبث قائلا...... دولا غرقنين عشق في بعض بس في حاجة غلط في الموضوع وانا مش هرتاح غير لم تتحل
ضړبت رأسها پغضب ونفاذ صبر ثم قالت...... لا انت مش طبيعي هتدخلنا في مشاكل ليه احنا خلينا في شغلنا
تنهد الاخر وهو يهتف....... ملكيش دعوة بالحوار ده وانا الي هساعدهم ثم ان الولاد فين
اغمضت عينيها وقالت بسعادة........ بصراحة بعتهم عند ماما خلاص تعبت وعايزة ارتاح يومين
اتسعت ابتسامته وقال....... الكلام ده بجد يعني هننبسط لواحدينا
هي بعدم فهم..... تقصد ايه
انحني قليلا وحملها بين يديه قائلا بسعادة....... اقصد جه الوقت الي نقضي فيه يومين عسل بدل يومين عيال وبيت
و شغل
صړخت هي حينما رأته يحملها بين المطار وهو يخرج بها وسط نظرات الجميع ولا يبالي بأحد
ظلت جالسه مكانها على الارض وهو جالس بالجهة الاخري لتنهض اخيرا من مجلسها قائلا...... هنفضل هنا لحد امتي يا كريم
لحد ما تهدي وترجعي معايا الڤيلا...... قالها ببرود
لتقترب منه وهي تطالعه پحقد قائلة........ وانا استحالة ارجع معاك واعلي ما في خيلك اركبه
ابتسم الاخر ببرود وقال...... يبقى هنفضل قاعدين هنا يا سلمي
شعرت بالاستياء والڠضب منه لتنظر حولها ثم هتفت پحقد........ تمام يا كريم انا هخليك تطردني من هنا.....
لتبدأ في تكسير كل شيء امامها وهي تلقي به ارضا
بينما كان هو لا يعيرها ادني اهتمام فحتما ستهدأ وتترك كل شيء
كانت ټحطم ولا تمل وهي تفرغ كل طاقتها بالاشياء الموجودة بالمنزل إلى أن خارت قوتها ونظرت له پغضب وقالت بصړاخ....... انت عايز مني ايه يا كريم ليه جايبني هنا انا مش عايزه اشوفك ولا اكلمك لاني بكرهك يا كريم انا بكرهك فاهم بكرهك
ابتسم بهدوء وهو يعلم بأنها تعشقه ولكن يجب عليها افراغ الڠضب الكامن بداخلها ليهتف ببرود...... عادي كرهك ليا عادي
اقتربت منه وهي تنظر إلى عينيه ثم قالت..... بس بالنسبة ليا مش عادي انا مش عايزه اشوف وشك ولا المحك فاهم لاني كرهتك يا كريم
نهض من مجلسه وهو ينظر إلى عينيها قائلا...... بتكدبي عارف انك لسه بتحبيني
تملكها الڠضب من كلمته التي تخترق قلبها ودوافعها لتتركه وهي تبحث عن شيء ما ثم عادت إليه وقالت پغضب وهي تمسك پسكين حاد..... يبقى انا ھقتلك علشان تتأكد اني مش بحبك واني بكرهك
تقدمت منه وهي تحاول ضربه بالسکين بينما امسك يدها بقوة حتى يمنعها من ما تنوي فعله وهو بهتف.... انتي بتعملي ايه يا مچنونة
ھقتلك يا كريم..... قالتها بضعف وهو تحاول اخفاء دموعها حينما لاحت ذكري تلك الليلة بينما استطاع هو اخذ السکين من يدها ليختل توازنها وسقطا سويا فوق الاريكة التي كان جالسا فوقها
لينظر هو إلى عينيها التي لمع بهما الدموع وقال....... اسف
نظرت له بعتاب وقلب مفتور ليكمل هو..... كنت غبي يا سلمي انا انا
نظرت له بأنصات بينما غاب الاخر في سحر عينيها وهو لا يعلم بماذا يخبرها...
بشرم الشيخ
وصل ريان ويارا إلى الفندق ليرشدها ريان إلى الجناح الخاص بها هي والصغيرة
ثم دلف هو الاخر إلى الجناح المجاور لهم
↚
لتبدأ يارا في ابدال ملابسها بينما كانت الصغيرة نائمة
بجناح ريان
ليال.... قالها ريان بدهشة
لتقترب منه...... اه ليال
ريان بتساؤل...... عرفتي منين اني هنا
ابتسمت بخب وقالت بمكر آنثي...... اصلي كنت هنا في شرم وشفتك وانت
داخل الاوتيل فتأكد انك هتنزل في نفس الجناح الي بتنزل فيه
وهي. وحشتنى اوي يا ريان
نظر لها بعدم تصديق لتكمل هي...... عارفة انك مش مصدقني بس بجد وحشتني اوي
لتقترب منه..... كنت هتجنن وانت بعيد عني
بينما ابتسم هو فهي رغم افعالها هذه لم تحرك به شعره واحدة ولكنه ل.....
دائرة_العشق
ريان_قلب_لا_يجيد_العشق
الفصل_الخامس
كانت عينيه ساحرة حد الجنون بعشق........ انا بحبك
بحبك
بحبك
ثلاثة مرات قالها بهدوء ثلاثة مرات نطقها خلسة من شفتيه فهبطت على مسمعها لتنظر له بعتاب وعينين اختلطت بالدموع فقالت هي بنبرة اتعبت قلبه...... لو سمحت ابعد عني
انتبه كريم فنهض بينما نهضت الاخري وقالت...... عايزة ارجع دار المغتربات يا كريم
ضيق عينيه پغضب فهي رغم اعترافه بمشاعره لم تخرج ذاك العناد من رأسها ليهتف پغضب...... مفيش دار يا سلمي واستحالة اسمحلك بكده
التفتت له وقالت پغضب...... وانت مين عطاك الحق تتدخل في حياتي انت مين اصلا
جذبها بقوة من يدها وهو يجبرها على النظر إلى عينيه ثم هتف پغضب.....
. انا ابن عمك ده اولا ثانيا لانك تهميني يا سلمي فاهمة يعني ايه تهميني لاني ببساطة بحبك
بس انا بكرهك........ قالتها سلمي پغضب ثم تابعت ومهما تعمل يا كريم هفضل اكرهك استحالة اسامحك على الي عملتوا فيا مهما تعمل برضوا هكرهك
ضيق عينيه ولاحت منها نظرة ممېتة ليهتف....... ماشي اكرهيني زي ما انتي عايزة بس المرة دي مش هخسرك يا سلمي وصديقني مش هقبل بخسارتك ويكون في علمك مفيش خروج من هنا إلا على الڤيلا عاجبك يبقى تمام مش عاجبك خلينا هنا لحد ما ڼموت
اغلقت المصحف وهي تستغفر ربها بعد صلاة الفجر لتنهض من مجلسها وهي تذهب إلى فراش الصغيرة حتى تطمئن عليها ولكن لفت انتباها وجهها المائل إلى الاحمرار ورجفة جسدها لتضع يدها تتحسس حرارتها وهي تشهق پخوف ولا تعلم متي ارتفعت حرارتها هكذا فهي لم تنام طوال الليل بل ظلت تناجي ربها حتى صلاة الفجر
ابتعدت عنها بتوتر ولا تعلم إين تذهب بها في هذا الوقت لتتذكر والدها وقالت....... مفيش غيروا ريان هو الي هيعرف يتصرف...
لتخرج بعدها من الغرفة متجهة إلى الجناح الخاص به وهي تطرق الباب بقوة عله يستيقظ
بينما كان الوضع بالداخل مثير للاشمئزاز من خمر ومحرمات
بينما كان ريان غفلت عينيه منذ وقت قصير...
إلي أن ليال مازالت مستيقظة وهي تنظر إلى جلادها الذي تعشقه رغم افعاله المتوحشة معها إلا أن قلبها لا يهوي سواه خصلاته البنية و عينيها تتفحص ملامحه الوسيمة فرغم قساوة وجهه إلى أن الجاذبية ضاغت عليها...
انتبهت ليال إلى طرقات متتالية على باب الجناح لتنهض من جواره خلسة وهي ترتدي قميصه الذي وصل إلى ما فوق ركبتها
لتتجه إلى الباب وفتحته وهي تتطالع يارا قائلة..... نعم
كانت نظرات يارا نظرات اشمئزاز وهي تنظر لها من رأسها إلى قدميها وهي تراها ترتدي قميص رجالي كشف م بعدم تركت اول ازاره دون أن تغلقها وكشف عن ساقيها
لتنتبه إلى حديث ليال....... انتي يا استاذة عايزة ايه
ابتلعت يارا ريقها حتى لا تتقيئ من هيئتها المقززة ولكن هتفت بضيق...... ريان
نعم.......... قالتها ليال بدهشة
ثم تابعت........ عايزة مين
اغمضت عينيها وقالت..... ريان رسلان موجود
ابتسمت ليال
↚
بسخرية وقالت..... حتى انتي يا ست الشيخة عايزة ريان بس سوري ريان مش فاضي الليلة روحي شوفي غيروا
لتهم بأغلق الباب بوجهها
بينما منعتها يارا پغضب من حديثها وقالت....... انا مش هنزل لمستواكي وارد عليكي بس ياريت تقولي للبيه يخرج لان بنته محتاجله
فهمت ليال مقصدها فحينما سألت في استعلامات الفندق اخبروها بانه حجز جناحين
لتنتبه بعدها إلى يارا قائلة...... اولا ريان نايم ثانيا انا مقدرش اصحيه لو انتي تحبي يبقى اتفضلي ادخلي
نظرت لها يارا پغضب ولا تعلم ماذا عليها ان تفعل فالصغيرة بحاجة لها الان
إلي أن عزمت امرها ودلفت قليلا إلى الداخل ولكن وقفت حينما وصل إلى انفها رائحة الخمر لتركض مسرعة من الغرفة وهي تردد..... استغفر الله العظيم ايه الناس دي
لتغلق عينيها وهي تستمد قوتها ثم عادت إلى الجناح الخاص بها وحملت الصغيرة بهدوء وهي تسير بها إلى خارج الفندق
في مكان آخر بألمانيا
استيقظ حسن باكرا بعدم غفي على الاريكة الموضوعة بالغرفة لينهض من نومته واتجه إلى المرحاض الموجود بالغرفة حتى يستحم
ليخرج بعدم انهي حمامه وارتدي ملابسه ليجلس بجوارها على الفراش وهو يتفحص ملامحها الرقيقة وهو يهتف بأسمها بهدوء قائلا........ اسيل قومي يلا اسيل
فتحت عينيها حتى قابلت حبات القهوة الغامضة وحاجبيه الكثيفين حول تلك العيون القاټلة ليهتف هو قائلا...... صباح الخير
كانت تائهة في سحر عينيه لتهتف بهدوء...... صباح النور
ابتسم بهدوء وهو يلاحظ توترها حينما اختلست النظر إليه ليهتف هو بهدوء....... قومي خدي شاور وانا هصلي و استناك
تسلتت الابتسامة إلى شفتيها وقالت بحب..... خلاص دقيقة اخد شاور ونصلي بعدها مع بعض
انتي بتصلي...... هتف بها حسن بتساؤل
لتبتسم هي بسعادة قائلة...... اه مامتك علمتني الصلاة لم كنت معاها وعلمتني حاجات كتير بص انا مش هتأخر ولم اخرج هحكيلك كل حاجه......
لتتركه واقفا كالصنم وهو لا يصدق ما سمعته اذنه ايعقل تبدلت إلى هذا الحد
خرجت اسيل من المرحاض لتجده واقفا كما هو لتهتف قائلة....... يالا يا حسن
انتبه إلى صوتها فوجدها ترتدي اسدال الصلاة وعلى رأسها الحجاب فكانت جميلة وهادئة كالاطفال لتتعلق انظاره بها
وهو يهتف...... انتي زي القمر في الحجاب..
رفعت عينيها وهو تنظر إلى عينيه لتجد نظرات العشق تلوح لها فتوردت وجنتها بخجل وقالت....... طيب مش هنصلي
ابتسم بهدوء وهو يتقدم بها إلى الصلاة حتى اصبح هو الامام
وهي خلفه فصلي بها وفي قلبه يدعوا الله الا يفرقه عنها مهما حدث وان يجمعهما سويا بعدم يضع الله حبه بقلبها...
انهي حسن الصلاة لتهتف اسيل..... حرما يا حسن....
جمعا ان شاءالله .......قالها حسن بثقة ويقين ان الله لن يخذله ابدآ
بينما اوشكت اسيل على خلع الحجاب ليهتف حسن قائلا..... تعرفي يا اسيل ان الحجاب فرض على المسلمة وانها لازم تلبسه على قناعة زي مهي مقتنعة بالصلاة والدين
اسيل بتساؤل....... يعني أنا صلاتي مش مقبولة يا حسن...
اقترب
↚
ليبتسم بهدوء ثم تابع.... بس اهم حاجه تكون مقتنعة بكل حاجه بتعملها لان الدين يسر مش عسر فهمتي
هزت راسها بالايجاب بينما قال هو...... طيب هنزل استناكي تحت وانتي غيري هدومك وانزلي... تمام
ابتسمت بخفوت وهي تنظر إليه قائلة...... حاضر يا حسن
في الفندق....
خرج من المرحاض وهو يجفف شعره بالمنشفة بينما طالعته ليال بأعجاب وهي تهتف انت هتتأخر بره يا ريان...
وقف امام الخزانة وهو يخرج ملابسه ليهتف ببرود...... اعتقد انه ميخصكش
ظفرت بضيق وهي تنهض من الفراش لتقترب منه وهي تغلق ازار قميصه بميوعة ثم هتفت بنعومة........ ليه المعاملة دي يا ريان انت عارف اني بحبك ومحبتش غيرك
ابتسم الاخر بسخرية وهو يمسك يدها ثم دفعها بعيدا عنه حتى سقطت فوق الفراش ومال عليها قائلا....... ليال لاخر مرة بقولها ليكي انتي اخرك معايا السرير ده وكلوا بأردتك انتي لان انا ولا ليا في الحب ولا هو له فيا احن الاتنين زي قضيب القطر استحالة نتقابل
بس يا ريان انا........ قالتها بدموع كاذبة
ليتركها وتابع اكمل طلته الساحرة التي ټخطف قلوب النساء
ثم خرج من الغرفة واتجه مباشر إلى جناح صغيرته
وقف قليلا وهو يطرق الباب عدت مرات منتظر الرد ولكن اشټعل قلبه بالخۏف ليخرج من جاكته بطاقة اخري فتح بها باب الجناح
وهو يجوب المكان بعينيه وسط انتفاضة قلبه من الخۏف على ابنته حينما لم يجدها بالغرفة
ركض مسرعا إلى الخارج وهو يبحث عنها في كل زاوية وركن ولم يكن لهم اثر
ريان بيه..... قالها احمد الذي جاء من خلفه ثم تابع العربية جاهزة علشان تروح الاجتماع
كان الڠضب متملك من وجهه فهتف احمد بقلق.... خير يا باشا
امسكه ريان من تلاتيب ملابسه وهو يهتف پغضب...... البت الي شغلتها مربية في قصري خطفت بنتي
وقسما برحمة بنتي الاولى لو سلين حصلها حاجة لخلي ايامكم كلها سواد فاهم
احمد بعدم فهم........ يا باشا اهدي اكيد في غلط في الموضوع
ريان پغضب وصوت مرتفع....... غلط ايه يا بني ادم وهما ملهمش اثر في الفندق كله
في مكان
↚
آخر
وقف شهاب وهو يمسك سلاحھ بيده....
بينما وقفت مليكه خلفه منتظرين اشارة البدأ من عادل الذي احضرهم في الصباح الباكر من اجل مهمة في القبض على احد راجل تجار السلاح في صفقة على الطريق السريع بمكان شبه منعزل وحتى لا يكشف امرهم كانت الصفقة في وضح النهار......
شهاب بتساؤل...... مفيش اخبار من عادل
مليكه وهي تراقب المكان...... لا بس قال هبعت رسالة بالھجوم عليهم لانه في الاتجاه التاني ومستني اننا نحاصرهم في النص
اعلن هاتف مليكه عن الرسالة المنتظرة لينقض كلاهما عليهم وخلفهم مجموعة من عناصر الامن
ارتفع صوت اطلاق الړصاص من الطرفين ولكن حصار القوات كان اكبر ليتقدم شهاب پغضب قائلا..... كلوا يسلم نفسه
ابتسم عادل الذي جاء هو الاخر قائلا..... ويلا كل شاطر كده يسيب سلاحھ....
كان من بينها واحد حاول الفرار ولكن وقع تحت يد من لا يرحم لتتسلل مليكه خلفه بحذر وهي تقف امامه قائلة...... على فين
الرجل بثقة...... على بيتي يا حلوة
ليتقدم منها حتى يضربها ولكنها لاكمته بقوة في وجهه قائلة پغضب...... يبقى لازم تعدي على چثة مليكه الاول واحفظ الوش ده كويس علشان اخر وش هتشوفه
الرجل بغيظ ويلكمها..... ومش رشاد سويلم الي ست تخلص عليه
ثم اخر سلاحھ وهو يحاول اصابتها ولكنها امسكته بقوة حتى خرجت منه رصاصتين الاولى تمكنت من كتف الرجل والاخري من جانب مليكه التي تألمت بشدة ولكنها مازالت تمسكه به ليدفعها بقوة بعيدا عنه حينما انتبه شهاب وعادل إلى صوت اطلاق الړصاص
ركض شهاب إليها فكانت المسافة بينهم ليست بقليلة وهو يرها تعافر في السير بعدم تمكن ذاك الوغد من الهروب
طالعها شهاب پخوف وقلق وهو يرها ترنح يمينا ويسارا محاولة الصمود ليركض إليها وهو يسندها قائلا...... أيه الي حصل
نظرت إلى يده وهي تبعدها عنه قائلة...... في واحد هرب مني
شهاب وهو يمسكها رغما عنها...... في داهيه الي هرب انتي مصاپة
تملكها الڠضب من لمسته لتهتف پغضب..... ملكش فيه اموت او عيش دي حياتي ابعد عني
ابعد عنك..... قالها پغضب ثم انحني قليلا وهو يحملها بقوة قائلا...... حياتك متفرقش كتير معايا بس انتي مسؤولة مني يا حضرت الظابط.
مازال يبحث عن ابنته بعدم جمع كل رجاله يبحثون عنها في كل مكان
سلين ويارا......... قالها احمد وهو يشير إلى يارا التي ترجلت من سيارة اجري وهي تحمل الصغيرة بين يدها
ليركض إليها ريان وهو ينظر يخطف ابنته من بين يدها إلى أن لاحت من عينيه نظرة غاضبة
كل
دائرة_العشق
الفصل_السادس
انت يا معذبي كيف تكون اماني..... كيف تكون ملاذي وملجأ قلبي.... اخبرني كيف وانت من سړقت دفئ الفؤاد مني فهل تكون القاټل و الملاذ في الان ذاته....
مازال يبحث عن ابنته بعدم جمع كل رجاله يبحثون عنها في كل مكان
سلين ويارا......... قالها احمد وهو يشير إلى يارا التي ترجلت من سيارة اجري وهي تحمل الصغيرة بين يدها
ليركض إليها ريان وهو ينظر يخطف ابنته من بين يدها إلى أن لاحت من عينيه نظرة غاضبة إلي تلك الصامته ليهوي على وجهها بصڤعة قوية بعدم اعطي ابنته لمدير اعماله
سقطت الاخري ارضا على اثر صڤعته لتنظر له بذهول قائلا پغضب....... انتي تبع مين يا بت مين الي بعتك
نظرت له بعدم فهم لېصرخ بها قائلا....... انطقي دفعولك كام علشان المقلب ده تعمليه فيا...
هزت راسها بالنفي وهو تري ذاك الفهد اوشك على الفتك بها ليهتف پغضب...... اتكلمي والا مش هتشوفي نور الشمس تاني
انا معملتش حاجه........ قالتها بدموع وخوف
ليصفعها هو مجداد وهو ېصرخ بها پغضب...... مش عايز كدب
والله العظيم ما عملت حاجه ولا اعرف بتتكلم عن ايه...... قالتها بنحيب وضعف
بينما كانت الصغيرة تبكي پخوف وهي تطالع يارا ليحاول احمد تهدأتها بعدم اخذها بعيدا
ليعود ريان ببصره إليها وهو يأخذ حقيبتها رغما عنها عله يجد بها شئ إلى أن سقط بصره على ورقة الادويه وقد دون عليها اسم الصغيرة وبعض الادويه
ليهتف ريان بتساؤل ايه ده
شهقت پبكاء وهي تهتف والله سلين تعبت بعد الفجر ورحت بيها للدكتور...
لو بتكدبي ھقتلك فاهمة...... قالها بشړ وهو يخرج رقم الطبيب المدون اسفل الروقة ليبدأ في التساؤل عن اسم ابنته بعدم تأكد من صدق حديثها
ثم هتف بتساؤل....... ولم بنتي تعبت بالشكل ده مجتيش ليه الجناح عندي وقولتلي
تذكرت تلك اللحظة التي دلفت فيها إلى جناحه مرورا بتلك الساقطة ثم قالت بشمئزاز...... لان سيادتك كنت في وضع لتصمت قليلا فضغط هو بقوة على معصمها فتابعت...... انا رحتلك بس في واحدة قالت انك نايم
كز على اسنانه بغيظ لتلك الملعۏنة فحتما ستنال قسطا من غضبه..
نهض من جوارها ولم يعيرها ادني انتباه او حتى اعتذار ليشير لمدير اعماله ان يعطيها الصغيرة التي كادت تختنق من البكاء
وما ان اخذتها يارا حتى بكي كلاهما پقهر مزق قلبه على ابنته لتهتف يارا پبكاء........ خلاص يا سلين انا معاكي خلاص يا حبيبتي....
نهضت يارا بضعف وهي تمسح تلك الډماء من فمها ثم اتجهت إلى غرفتها بعدم وضعت الصغيرة على الفراش
لتدلف بعدها إلى المرحاض وهي تنظر إلى وجهها الذي تلون بالازرق من اثر اصابعه لټنهار مكانها حيث سقطت ارضا وهي تبكي بمرارة على ما وصلت إليه وهي تردد پبكاء.......... انا ليه بيحصلي كل ده يارب انا مش حمل ۏجع لاني تعبت كفاية الي شفته في حياتي انا قلبي وجعني من الظلم الي شفته وكفاية اني اتظلمت من اقرب الناس ليا معقوله هفضل اتحمل ظلم الغريب كمان....
بكت بمرارة على ما تفعله بها الايام... لتنهض بعد ذلك حتى تستحم وتناجي عله يرفع عنها البلاء...
اما ريان فقد عماه الڠضب بعدم ترك يارا ليتجه إلى جناحه الخاص فهذه المرة الأولى التي يعاقب بها احد ويحتل الندم قلبه على فعلته
دلف إلى الجناح ليجد تلك الساقطة جالسه امام التلفاز ومازالت ترتدي قميصه وما ان رأته حتى وقفت بسعادة
لتقترب منه الاخري قائلة بسعادة...... ريان انتي جيت بدري
ليكون رده لها صڤعة قوية صډمتها بالارض
↚
وقال هو بصوت اهتزت له الجدار....... انا ريان رسلان بنتي تتعب في نص الليل ومعرفش بسبب حتتة حشره زييك
كادت تتحدث ولكن وسط صرخاتها التي هزت ارجاء المكان قد تملكه بينما كانت تصرخ تحت يده فهذه ليست المره الاولى التي يفعل بها هكذا ليهتف پغضب ده عقاپ بسيط اوي ودلوقتى مش عايز اشوف وشك تاني
نظرت له پبكاء وخوف خلفه ضعف ليجذبها بقوة والقي بها خارج جناحه وهو يهتف....
ثم اغلق الباب بوجهها وهي مازلت غير مصدقة ما حدث دموعها تنساب وقلبها منكسر من ما يفعله بها هذا القاسې
إلي اين تذهب الان بهذا الشكل
اقتربت من الباب وطرقته بضعف وهي تردد....... ريان افتح علشان خاطري انا محتاجلك يا ريان طيب هروح فين بشكلي ده ارجوك يا ريان
بالجناح المجاور وقفت يارا خلف الباب وقد سمعت صړاخها بعدم انهال عليها بالضړب لتقف حائرة فهل تتركها هكذا
دلفت إلى الغرفة واحضرت بعض الملابس ثم توهجت إليها وهي تطالعها بأشفاق
اتفضلي الهدوم دي........ قالتها يارا بأشفاق
بينما انتبهت مليكة على صوتها لتلتفت لها ونظرات الشړ تلاحق عينيها لتكمل يارا بصدق..... تقدري تدخلي تغيري في اوضتي
انتشلت منها ليال الملابس وهي تنظر لها بسخرية قائلة...... تقتلي القتيل وتمشي في جنازته
نظرت لها يارا بعدم فهم لتتقدم منها ليال پغضب قائلة........ عاملة فيها بريئة وطيبة وانتي السبب في كل الي حصل بس انا هعلمك الادب ومين هي ليال..
كادت يارا تتحدث ولكن هاجمتها ليال بقوة ويلقي بها ارضا ثم انهالت عليها بالصڤعات والضړب المپرح بعدم نزعت عنها الحجاب وسط محاوله يارا الضعيفة في الدفاع عن نفسها دون جدوى وسط تلك الشرسة التي هاجمتها بقوة وهي تردد...... انا يحصلي كده بسببك انتي يا حشره
يارا پبكاء.... ابعدي عنييييييي ابعدى يارب ساعدني
هو انتي تعرفي ربنا اصلا...... قالتها ليال پحقد وتابعت الضړب بها
كانت الاخري اوشكت على الاڼهيار لا تعلم من اين قفذت صورته بعقلها فنادت عليه بضعف........ريان
ثم شعرت بالوهن لتهتفت لاخر مرة بقوة........ رياااااااااان
في ألمانيا
جلس حسن على مائدة الطعام وهو يتحدث مع والد زوجته بهدوء وسط نظرات صافي له ليغض حسن بصره وهو يعلم بأنها ستفعل المستحيل حتى تحاول اسقاطه في بئر المحرمات..
ليهتف والد اسيل قائلا...... بس مقولتليش يا حسن.... ناوي تشتغل هنا
حسن بهدوء....... انا حاليا مش عارف بس هشوف شغل في اي مكان لاني مش بحب اقعد منغير شغل
صافي بنبرة هادئه...... وليه تشوف انا سمعت انك محاسب واذا كان على الشركات مفيش اكتر منها عندنا
ابتسم حسن بداخله فهي فعلت ما ارده تمام ليهتف بتساؤل...... تقصدي ايه يا مدام صافي
ابتسمت بميوعة ثم هتفت..... اولا تناديني صافي بس ثانيا انا قصدي..... انك جوز بنت عيلة الالفي معقوله تشتغل في اي مكان
هز حسن رأسه بعدم فهم فتابعت هي...... يعني انت لازم تمسك منصب كبير في شركة الالفي
ولا ايه يا حبيب....... قالتها وهي توجه حديثها لزوجها
ليبتسم الاخر قائلا....... والله يا صافي انتي دايما يتفهمي افكاري
كانت سعادة حسن لا توصف فهو الان انضم للشركة وحتما سيعرف كل شيء وبالتاكيد ستسقط صافي في شړ اعمالها
صباح الخير....... قالتها اسيل التي جائت مؤخرا ولكن اثارة دهشة الجميع ليقف امامها حسن وهو يتابعها بأعجاب ونظرات العشق تخترق اوصال قلبه بحجابها الرقيق وملابسها الفضفاضية لتهتف هي بهدوء....... ايه رأيك يا حسن.....
طالعها باعجاب وسعادة توغلت بداخله ليهتف بعشق....... اكيد زي القمر يا اسيل
توردت وجنتها بخجل وهي تشيح ببصرها عنه لتهتف بتساؤل...... هااا يا بابي اي رأيك
رأيه في
↚
ايه......... قالتها صافي پغضب ثم تابعت....... ايه التخلف الي انتي عملاه في نفسك ده معقوله لا اكيد اټجننتي
اسيل بعدم فهم........ نعم حضرتك تقصدي ايه
صافي پغضب....... انتي اټجننتي مش شايفه شكل بقي شبه الفلاحين الي كانوا في الاراضي بتاعتنا لا اطلعي شيلي القرف ده من على جسمك قبل ما حد يشوفك
كادت اسيل تتحدث ولكن وقف حسن امامها وهو يطبق بقوة على يدها يؤكد لها عشقه ثم قال بهدوء احتراما لوالد زوجته......... اعتقد يا مدام صافي ان ده شئ يخص اسيل ثانيا وده الاهم هي حابة تلتزم بأصول دينها وتخفي مفاتنها لزوجها وبس وطالما والدها وزوجها موافقين فأكيد رأي الناس مش مهم....
طالعته اسيل بسعادة وانه احترم والدها لتهتف بحب...... اظن يا بابي انت مش معترض على لبسي
والدها بسعادة........ لا يا اسيل ده قرارك يا بنتي انتي وجوزك وطلما هو موافق يبقى اكيد عارف الانسب ليكي
ابتسمت اسيل بخفوت ثم وجهت حديثها إلى ذاك الشارد بعينيها....... خلاص يا حسن خلينا نطلع نفطر بره وبعدين نروح الشركة مع بعض
حسن بعشق..... اكيد بعد اذن والدك طبعآ
نظرت إلى والدها الذي هتف بسعادة..... معنديش مانع طلما اسيل مبسوطة...
سعدت اسيل بحديث والدها لتخرج بعدها هي وزوجها إلى الخارج وسط نظرات الشړ التي تابعتهم واقسمت على تفريقهم.....
شكرا........ قالتها اسيل بهدوء
ليتوقف حسن عن السير وهو يلتفت إليها قائلا...... على ايه
نظرت إلى عينة وهامت بهما لتهتف بهدوء...... شكرا لانك معايا... شكرا لانك دعمتني في قرار الحجاب والي كنت انت سببه في اني البسه...... وشكرا لانك احترمت بابا حتى في اسلوب الكلام..... شكرا يا حسن لانك في حياتي
كان صامتا يتابع حروفها التي تفوهت بها ليدنوا منها اكثر وهتف بعشق هز جدار قلبها........ مفيش شكر بين زوجين ثانيا الي بيني وبينك اكبر من كلمة شكرا يا اسيل لانه حاجة صعب الكلام يوصفها احساس طاهر اوي لدرجة أن الوصف ليه صعب....
حروفه وعينيه قاټلة وممېته جعلتها ضائعة في محرابه ولا تعرف طريق النجاة....
بشقة كريم
جلس على مائدة الطعام وهو يتناول بعض الوجبات التي طلبها من احد المطاعم المجاورة بينما بقت هي على حالها جالسه على الاريكة وهي تضم ساقيها إلى صدرها حتى لا تصرخ امعائها من الجوع فقد رفضت إلا تأكل من اي شئ يأتي به
طالعها كريم وهو يحاول اثارة ڠضبها....... طيب الاكل ذنبه ايه تعالي كلي وخليكي زعلانه
لم تعيره ادني انتباه ...... ليبتسم الاخر بمشاكسة قائلا...... ده الاكل تحفة ويا سلام على طعم الفراخ دي بالميونيز تجنن
ابتلعت ريقها بنفاذ صبر وهي تتابعه كيف يأكل بشهية
ليكمل الاخر حديثه...... لا وكمان معاهم سندوتشات شورمة انما ايه جنان
بللت شفتيها من الجوع وهي تشم رائحة الطعام التي جعلت امعائها تصرخ
ليكمل الاخر وهو يردد....... اه ويا سلام على الكريب معمول بانيه حار.... وااوووووو تحفة
اغمضت عينيها بضيق وهي تجبر نفسها على الصمود امام الطعام
لينهض الاخر قائلا..... انا اكلت كتير هروح اعمل نسكافيه علشان اظبط دماغي...
لاحظت خروجه من الصالون لتنظر إلى الطعام وهي تبتلع ريقها ثم اعادت بصرها حتى تراقب المكان لتنهض مسرعة إلى الطاولة وهي تأكل بشهية وعينيها تراقبه وحينما خارت كل قوتها جلست تأكل دون أن تنتبه لذك الوسيم الذي استند بكتفه على الحائط وعينيه تتفحصها بعشق فهي جميلة حد النخاع ليتنهد بعشق حينما لاحظ انها انهت طعامها فأقترب منها خلسة ومال عليها من الخلف هاتفا بعشق........ عجبك الاكل
انتفضت الاخري پخوف وهي تبتعد عنه لتهتف بتعلثم....... انا اصلي هو انا يعني
اقترب
↚
منها وهو يتفحص عينيها...... انتي ايه
هاااااا..... قالتها حينما لاحظت اقترابه منها لتعود إلى الخلف حتى اصتدمت بالحائط...
ليدنوا منها اكثر قائلا بنبرة خاڤتة....... مالك
نظرت إليه حتى لمحت الصدق بعينيه وعشقها الذي توهج مع ملامحه ليقترب ش عارف امتي وفين سرقتيني من نفسي وقلبي داب في ليلة عشق وصفا.... وحلفت عيني ما تشوف النوم قبل ما اعيش لحظة عشق وهواء...
إلا أن هاتفه... اعلن عن الرنين في لحظة جعلت عقولهم الغائبة تعود في تلك وركضت صوب احدي الغرف بعدم اوصدت الباب من الداخل وهي ټضرب وجهها بيدها على ضعفها وما وصلت إليه بسببه فلو كان هاتفه تأخر في الرنين لكانت اضاعت اغلي ما لديها في لحظة ضعف و وضعت رأس والدها بالارض.... وغير كل هذا سيكون عقاپ الله لها اشد بكت بحړقة وندم ومازالت ټضرب وجهها
لتنتبه إلى طرقاته المتتالية وهو يهتف پخوف...... سلمى اطلعي بسرعة لازم نمشي من هنا...
بالمشفى...
وقف شهاب امام غرفة العمليات وهو ينتظر خروجها
ليهتف عادل قائلا....... ان شاءالله خير اطمن
شهاب بضيق....... انا السبب كان لازم اخلي بالي منها اكثر
ربت عادل على كتفه وقال بهدوء...... متقلقش عليها هي قوية وهتتحمل بس خليك انت قوي
طالعه شهاب بتساؤل ثم هتف...... هو انت متجوز من زمان
شكلك مش مبسوط مع مراتك
ابتسم عادل قائلا....... ليلي بص يا شهاب مشاكل المتجوزين مبتخلصش وعلى اتفه الاسباب يتخانوا يعني انا وليلي كان في بنا مشاكل وكره كبير لم اشتغلنا مع بعض
ليصمت قليلا وهو يتذكر اول لقاء بينهما ثم هتف...... تعرف انها في اول مره شفتها خلت الكلب يجري ورايا في وسط المعسكر ده غير طبعآ الي عملتوا فيا وعلشان اتجوزها كنت مستعد اعمل المستحيل لاني ببساطة بعشقها وبعشق تفاصيل صغيرة فيها مهما نتخانق اول ما ببص في عينيها بنسي الدنيا كلها مش بس شوية خلاف
الحب يا شهاب مفهوش عناد الحب اننا مهما اختلفنا وعنادنا نسي كل ده في لحظة عشق بنا....
شرد شهاب بحديثه وهو يتذكر كيف قابلها وكيف عشقها ولكن تبدلت كما تبدل اسمها...
خرج الطبيب من العمليات ليركض إليه شهاب قائلا بتساؤل....... خير يا دكتور
الطبيب بهدوء...... اطمن هي كويسة وهتتنقل العناية النهاردة وان شاالله تفوق خلال الكام ساعة الجايين
ابتسم شهاب بسعادة وهو ينظر لها وهي علي سرير المرضى بعدم خرجت من غرفة العمليات....
بألمانيا.....
كانت اسيل تعرف حسن على شركتهم الجديدة التي سيعمل بها بعدم انهوا الافطار بالخارج توجهوا إلى الشركة
ليبدأ حسن بمراقبة المكان بتفحص وهو يتعمد زرع كاميرات صغيرة في كل مكان
بينما راقبته صافي بأعجاب وهي تقسم بداخلها ان لا تضيع فرصة في الاقتراب منه...
لتهتف اسيل بتساؤل....... هاااااا يا حسن ايه رأيك في الشركة
ابتسم بهدوء وقال...... جميلة علشان انتي فيها
لاحت منها ابتسامة خجل وهي تنظر له لتهتف هي...... بس انا مش كنت باجي شركة الادوية دي لاني شغلي تبع شركة المعمار
نظر إليها بهدوء ثم مال عليها وهمس...... لا مهي بقت اجمل لم انتي دخلتيها ده قصدي...
امممممممممممم...... غمغمت بها اسيل لتهتف...... دي معاكسة بقا
ضيق الاخر عينيه بأبتسامة وقال...... بصراحة اه معاكسة
ع وحمحمت بخجل قائلة...... طيب يا استاذ اتفضل شوف شغلك
تعمد اثارة خجلها الذي طغي على ملامحها وقال..... هو انا مقولتلكيش....
هزت رأسها نافية..... لا مقولتش
ليكمل هو بهمس..... اصل الدكتور قالي خليك جنب القمر علشان قلبك يرتاح
توردت وجنتها بخجل اكثر لتهتف....... حسن
يا عيون حسن....... قالها بعشق
بينما نظرت إليه الاخري وقد خفق قلبها له وأبت عينيها النظر إلى مكان آخر إلا سواه هو فقط
سرق منها
↚
دفئ الفؤاد وتملك من اوصال قلبها ما تبقي في عشقه لتدلف بقدمها إلى دائرة العشق والارهاق...
ممكن تتفضل يا استاذ حسن علشان نشوف هنعمل ايه في شغلك....... قالتها صافي پغضب
لينتبه إليها حسن وهو يهتف...... اوك تمام يا مدام صافي
تركتهم ورحلت بينما تنهد حسن بضيق قائلة.... والله الوليه دي هادمت اللذات ومفرقة الجماعات
ضحكت اسيل بمرح على حديثه بينما هتف هو..... انتي خليكي هنا متتحركيش من مكانك هروح اشوف الكونتيسة دي عايزة ايه وارجعلك
هزت رأسها بالايجاب وهو تحاول كبت ضحكاتها
ليسر هو بضع خطوات ثم عاد قائلا..... تخليكي هنا اياكي تمشي فاهمة
فاهمة يا حسن..... قالتها بهدوء
ليبتسم الاخر بسعادة وهو يغمز بعينيه لتبقى الاخري تطالع طيفه الذي غاب عنها....
خرجت سلمي من الغرفة حينما شعرت بنبرة الخۏف التي سكنته
ليهتف هو بسرعة..... انكل كامل تعب واتنقل المستشفى
شهقت پخوف وهي لا تصدق ما تفوه به ليكمل كريم قائلا....... لازم نروح بسرعة مفيش وقت...
انصرف كلاهما إلى المشفى وبقي الصمت هو سيد الموقف
ترجلت سلمي امام المشفى ليلحق بها كريم بعدم سأل عنه في الاستعلامات ليقف امام غرفة العناية المركزة حتى خرج الطبيب وقال.... اهلا يا دكتور كريم
كريم بتساؤل..... هو ايه الي حصل
الطبيب بأسف...... ازمة قلبية والحمد لله عدت على خير
تنهد كريم ثم تابع..... ينفع ندخل نطمن عليه
الطيب بهدوء..... اكيد بس منغير صوت...
قبل ان يتحدث كريم ركضت هي إلى الداخل وهي تنظر إلى عمها پخوف وقالت..... اونكل كامل اوعي تسبني انا مليش غيرك انت وبابا
دلف كريم مؤخرا وهو يراها اوشكت على الانيهار ليقترب منها بهدوء قائلا...... ان شاءالله هيكون بخير
ألتفتت له وهتفت پبكاء..... اونكل كامل يا كريم خاېفة يسبني
انشق قلبه لدموعها فهتف..... خليكي قوية متاكد انه اقوي من المړض والضعف
شهقت پخوف من فقدانه فقد عاملها بحب طوال سنوات دراستها لتذرف عينيها الدموع على حاله وصوت بكائها ېمزق بجدار قلبه لتشهق الاخري پبكاء مرير وهي تتمسك به خوفا من فقدان شخص عزيز على قلبها... بالفندق
جلس بغرفته بعدم القي باليال خارج الجناح
لينتبه إلى صوت الصړاخ بالخارج ولم يعطيه ادني انتباه إلى أن سمع صوت ليس بغريب عنه صوت انشق قلبه له جعله يركض إلى الخارج ليجد ليال جالسه فوق يارا وانهالت عليها بالصڤعات وسط صمت تلك المسكينة التي اصبحت چثة هامدة....
هتف ريان بالسب والعلن على ليال وهو يحاول ابعدها عنها
لتهتف ليال پغضب....... سبني اقتل دي يا ريان سبني
جذبها بقوة وهو يصفعها حتى اصتدمت بالارض لتهتف پغضب..... بتضربني علشان دي يا ريان انا لازم اقټلها
لتحاول الھجوم عليها مرة أخرى ولكن صفعها ريان مجددا وهو يلقي بها داخل جناحه الخاص ليعود ببصره إلى تلك الفتاة التي انتقلت إلى عالم اخر... تحاول الهروب من ظلم البشر
نظر إليها فقد مزقت ليال ملابسها ونزعت عنها حجابها حتى وجهها لم يخلوا من اثر اعتداء ليال عليها
اقترب منها ريان وحملها بهدوء ثم دلف بها إلى جناحها بعدم وضعها ولكن كان قريبا منها حتى لاحظ ملامحها بعدم انسدل شعرها الذي وصل إلى أخر ظهرها ليهتف بعدم تصديق..... معقوله هي نفس البنت بتاع المستشفى.....
ابتعد عنها قليلا واخرج هاتفه ليتحدث مع طبيب يعرفه
ليهتف ريان موجها حديثه إلى ابنته..... هااااا يا سلين اعمل ايه
ابتسمت الصغيرة بحب وهي تهتف..... اه اه با با با با
انتي شايفه كده..... قالها ريان لابنته
لتبتسم الاخري بمرح بينما اعاد بصره إليها وشرع في ابدال ملابسها.....
↚
بالفندق.. خرج ريان في الصباح الباكر من اجل اجتماع خاص بالصفقة التي جاء من اجلها
بينما كانت يارا بجناحها الخاص وهي تضع بعض الكريمات على وجهها حتى تخفي تلك الكدمات التي اصابتها
لتعود ببصرها إلى الصغيرة قائلة بسعادة...... صباح الخير يا احلي سلين في الدنيا
ابتسمت الصغيرة بحب وهي تهتف....... يا يا ياي يااارا
اتسعت ابتسمت يارا بسعادة وهي تهتف...... ايه ده بدأنا نتعلم اهووو
لتحملها بهدوء وخرجت بها خارج الغرفة لتجد احمد بأنتظارها
طالعته يارا بتساؤل..... خير يا استاذ احمد في حاجة
ابتسم احمد بخفوت قائلا...... لا يا آنسة بس ريان بيه كلفني اكون معاكي انتي والهانم الصغيرة و ده لسلامتكم انتوا الاتنين
تنهدت يارا بضيق وهي تطالع الرجلين الواقفين خلف احمد بأشكالهم المخيفة فقالت بتساؤل...... ودول لازمتهم ايه
احمد بهدوء..... علشان حمايتك
نظرت إلى الصغيرة وقالت...... امري لله لحد ما نشوف الحصار ده اخروا ايه
لتكمل سيرها حتى خرجت حديقة الفندق وهي تجلس الصغيرة على احدي المقاعد قائلا لأحمد........ خلي بالك من سلين انا نسيت موبيلي و اكل سلين في الجناح هروح اجيبهم
احمد بهدوء..... تمام
ليشير لأحد الحراس بمرافقتها
غادرت يارا وخلفها احد الحراس لتصطدم فجاء بشاب في اواخر العشرين لتهتف بأسف..... اسفه مأخدتش بالي
انتبه الشاب لصوتها قائلا....... يارا
رفعت وجهها إليه وهي تطالعه بضعف سكن عينيها
لتهتف...... مكرم
طالعها بأشتياق وهتف..... عاملة ايه
اغمضت عينيها بضعف قائلة..... الحمدلله اخبار سهي ايه
ابتسم بسخرية قائلا...... لسه بتسائلي عنها
مهما كان دي صديقه عمري....... قالتها بضعف
لتكمل بعدها..... بعد اذنك
كادت ان تغادر ولكن منعتها يده التي اطبقت على معصمها وهو يهتف....... ارجوكي استني...
دفعت يده بعيدا عنها قائلة..... لو سمحت يا أستاذ مكرم التزم حدودك
في تلك اللحظة تدخل الحارس وكاد يتشاجر معه إلى ان هتفت هي..... لا معلش سيبه
ابتعد الحارس بهدوء ليهتف مكرم بتساؤل...... مين ده
طالعته بهدوء قائلة...... ده حارس شخصي
مين يارا....... قالتها الفتاة التي تقدمت إليهم وهي تقف بجوار زوجها قائلة بسعادة مزيفة..... مش معقول بتعملي ايه هنا
انتبهت لها يارا وهي تهتف بهدوء....... ازيك يا سهي عاملة ايه
طالعتها يارا بنصف ابتسامة قائلة...... يارب على طول يكون حالك احسن من حالي
لتهتف الاخري بتساؤل..... وانتي بتعملي ايه فأوتيل خمس نجوم اوعي تكوني من عمال النظافة بتاع الحمامات اصلها مش غريبة عليكم يمكن بتساعدي مامتك
اخترقت الكلمة جدار قلبها لتلمع عينيها بالدموع قائلة...... ماما الله يرحمها
تأثر قلبه لدموعها المتحجرة فقال بحزن....... البقاء لله ربنا يصبرك
وانتي بقا لسه متجوزتيش..... قالتها الفتاة بسخرية وهي تتابع........ اه نسيت ان مستحيل حد يفكر يتجوزك
سهي....... قالها زوجها پغضب
لتهتف هي بسخرية....... في ايه مش متحمل تعرف متجوزة ولا لسه عايشة على ذكرى حب قديم..
وقفت صامتة ولا تعلم بما تجيب إلى ان شعرت بتلك اليد التي وضعت على كتفها تحتويها لتشعر بالامان وهي تنظر إلى صاحب الوجه الخالي من المشاعر وهو يهتف...... ايه اتأخرتي ليه كده
طالعته بعدم فهم فتابع هو....... سلين مستنيا واحمد قال انك رايحا تجيبي الموبيل من الجناح..
ايه ده انتي اتجوزتي يا يارا..... قالتها سهي بتساؤل
ليبتسم ريان بهدوء قائلا..... مش تعرفينى على اصحابك
ليمد يده وهو يصافح مكرم قائلا....... ريان رسلان رجل اعمال
ثم انتقل ببصره إلى تلك الحيه وهو يصافحها
لتنظر له سهي بعدم تصديق وهي تري هيبته ووقاره واضافة على ذالك وسامته الطاغية لتهتف بتعلثم...... اه اهلا انا سهي صديقه يارا من ايام المدرسة
تشرفنا......
↚
قالها ريان بتبلد وهو يوجه حديثه إلى تلك الصامته...... روحي شوفي هتعملي ايه وانا هجيب سلين واحصلك
اغمضت عينيها وهي تحاول تمالك نفسها لتهتف بضعف..... بعد اذنكم
غادرت وتركتهم بينما بقي ريان وهو ينظر إلى ساعته قائلا ..... انا لازم امشي علشان عندي شغل اتمني نتقابل في وقت تاني
ليرحل هو تارك هؤلاء الاثنين بحالة صدمة لتهتف هي بضيق وڠضب..... بقي معقوله يارا تتجوز ده مستحيل دي بنت الخادمة الي عاشت في منطقة شعبية مستحيل يعيش فيها بني ادمين
ابتسم الاخر بحزن ومازالت عينيه على طيفها قائلا....... علشان كده ربنا بيعوضها بشخص يريحها عن ايام التعب الي شافتها
وضعت يدها بخصرها وهي تهتف پغضب...... تقصد ايه يا مكرم الي زي دي ملهاش واحد غني دي اتخلقت علشان تبقي خادمه
طالعها بضيق وڠضب وقال...... حرام عليكي بقا ايه كمية السواد الي في قلبك ده هي عملتلك ايه مش عارف انا ازي اتغشيت فيكي واتجوزتك معقوله كنت اعمي للدرجة دي
هي پغضب.... انا مضربتكش على ايدك يا مكرم ومتنساش انك كنت طماع وسبتها وجريت ورايا...
ابتسم بسخرية قائلا...... علشان كنت غبي ومستاهلهاش اكيد ربنا خرجني من حياتها علشان يعوضها بحد احسن مني اما انا فخدت انسانه معندهاش ضمير لفت على خطيب صاحبتها علشان ترضى غرورها
قال جملته ورحل
بينما ركضت وهي لا تري من تلك الدموع التي أبت ترك عينيها وشهقت پبكاء مرير تمزق له قلبها لتصطدم مرة أخرى بشاب دون ان تنظر إليه وقالت....... ان اسفة
لتركض بعدها إلى الجناح وما ان دلفت حتى سقطت على ركبتيها وهي تبكي بضعف وقلب قد ټحطم من غدر اقرب الناس إليها ومن بين دموعها قالت...... يارب انا تعبت اوي يارب نفسي ارتاح بقا من الۏجع ده لحد امتي هتحمل فوق طاقتي لحد امتي هتختبر صبري
لتبكي بمرارة وهي تعود بذاكرتها إلى عامين من تاريخ اليوم....
فلاش باك......
امام كلية الحقوق...
هي بأبتسامة..... لا ولا يهمك ثم قالت....... بس كنت فين
ابتسم الاخر بسعادة قائلا..... جبتلك شغل في مكتب محامي هتكوني معاه تحت التدريب
هي پصدمة قائلة..... شغل
اه يا حبيبتي....... قالها بسعادة ثم تابع...... بصراحة ده مكتب واحد معرفة وكمان جنب الشركة الي انا فيها وبالمرة اكون قريب منك
اغمضت عينيها بضيق وحزن قائلة........ مكرم انا مينفعش اشتغل في الوقت الحالي وانت عارف السبب كويس
طالعها پصدمة قائلا...... يعني ايه
هي بحزن....... الي سمعته لاني ببساطة مينفعش اسيب ماما في الوقت ده وانت عارف انها تعبانه غير كل ده انا بشتغل مكانها في القصر
تملكه الڠضب وقال..... هو انتي درستي اربع سنين حقوق علشان تشتغلي خادمه او تخدمي امك انا مالي بكل ده يارا اسمعيني احنا مخطوبين بقالنا سنتين وانا عرضت الكل علشانك ومستعد اعارض الدنيا كلها بس تكوني معايا انما تشتغلي خادمه في بيوت الناس لا والف لا
تنهدت بضعف قائلة...... انت عارف انه ڠصب عني ومش في ايدي حاجة اعملها مينفعش اتخلي عن ماما
ضيق عينيه پغضب وهو يصيح........ ماما ماما ماما يا شيخه زهقتيني بأمك كل شويه معلش يا مكرم مينفعش نخرج علشان ماما تعبانة اه انا اسفه يا مكرم ماما رفضت خروجنا بالليل لوحدنا مكرم مش هقدر اشتغل علشان ماما تعبانة وانا مينفعش اسيبها لواحدها هو انا خطبتك ولا خاطب امك ما تبصي لأختك الي مهتمتش بيكم وراحت شافت حياتها عند عمك
خليكي زيها لو مرة واحدة
لمعت الدموع
↚
بعينيها وقالت...... انت عارف ان ماما تعبت عشاني قد ايه ومها اعمل مستحيل اقدر اوفي حقها ثانيا انا مش زي مليكه انا يارا واستحالة الفلوس تعمي عيني عن امي وتخليني اتخلي عنها علشان اي حد في الدنيا
حتى لو كان الحد ده انا...... قالها بتساؤل
لتهتف هي بقوة.... حتى لو كان انت
رفع يده وهو ينزع دبلته ثم وضعها بيدها قائلا..... تمام قراري واختاري يا انا يا امك ماشي فكري كويس
ليتركها بعدها ويرحل بينما بقت هي تطالع دبلته التي القي بها بوجهها لتعود بعدها إلى المنزل الصغير التي تسكن به هي ووالدتها لتهتف بحب...... السلام عليكم
طالعتها والدتها بضعف بعدم ارهق المړض جسدها وهي تردد...... وعليكم السلام يا حبيبتي اتأخرتي ليه
نزعت حجابها وقبلت يد والدتها قائلة بحب..... علشان المواصلات بصي هدخل اغير هدومي واطلع نتغدي مع بعض
طالعتها والدتها بتساؤل قائلة..... مالك يا يارا في ايه عيونك فيها حزن ليه يا بنتي
ابتسمت الاخري بهدوء قائلة..... يا ماما مفيش بس اجهاد من المذاكرة
لتتجه بعدها إلى حجرتها وهي تجهش في البكاء الذي استطاعت اخفائه عن والدتها لتخرج بعدها هاتفها وهي تخرج رقم صديقتها الوحيدة التي اجابتها على الفور قائلة........ ايه يا بنتي رحتي فين النهاردة
اجهشت يارا بالبكاء قائلة.... سهي مكرم سابني يا سهي مكرم سابني
ابتسمت الاخري بسعادة قائلة..... بجد سابك اقصد حصل ايه
بدأت يارا في سرد ما حدث لها وقالت....... ساعديني يا سهي انا بجد مش عارفه اعمل ايه كلميه وفهميه ظروفي
ابتسمت الاخري قائلة...... اطمني هكلمه وافهمه كل حاجه
اغلقت يارا الهاتف على امل ان تنقذها صديقتها ولا تعلم ان تلك الفتاة ستسرق منها حبها الوحيد
انقضت عدة ايام وهو لا يحدثها حتى صديقتها الوحيدة لا تجيب على الهاتف لتحسم امرها على الذهاب إلى منزلها
وفي ذاك اليوم التي تحطمت به كل احلامها التي نسجتها من اجله هو فقط
ذهبت إلى الحي الذي تقطن به صديقتها لتجد اجواء السعادة تملي المنزل وهي تتسائل بعدم فهم عما يحدث إلى ان اخبرتها احدي السيدات بأنها خطبة صديقتها اتسعت ابتسامتها وهي تركض إلى داخل المنزل لتجد صديقتها واقفة بين المعازيم وبعض الاصدقاء لتهتف يارا بعد أن تقدمت إليها.... كده يا ندله تعملي خطوبتك من غير ما اعرف
ابتلعت سهي ريقها بتوتر قائلة...... اه معلش جات بشكل مفاجئ
لتبتسم يارا بسعادة وهي تحتضن صديقتها قائلة....... الف مبروك يا حبيبتي ربنا يفرح قلبك ويسعدك
لتنتبه إلى حديث الصغار الذين هتفوا بسعادة......... العريس وصل العريس وصل
ألتفت يارا حتى تري زوج صديقتها المستقبلي ولكن صډمتها لم تقل عن صډمته لتقترب منه قائلة بتساؤل...... مكرم انت هنا ليه
لمح الخۏف بعينيها والضعف الذي جعله يلعن نفسه مائة مرة على فعلته هذه
لتعيد هي جملتها قائلة..... مكرم رد عليا لو سمحت انت هنا ليه
لتنظر بعدها إلى صديقتها قائلة....... هو مكرم هنا ليه يا سهي
سهي بتعلثم....... انا ومكرم خطوبتنا النهاردة
شهقت پخوف وعدم تصديق وهي تتراجع للخلف قائلة....... مكرم مين انتي بتهزري صح
لتنظر إليه وجدته يخفض بصره فقالت برجاء..... مكرم الكلام ده كدب صح هي بتكدب عليا انا متاكده انها بتكدب
اقتربت منه وهي تهتف بدموع قائلة....... رد عليا بالله عليك رد عليا متسبنيش كده قول انك مسبتنيش قول اي حاجه بس بلاش تسكت كده يا مكرم الله يخليك انا مش حمل الۏجع ده
طالعها بندم وعينين لمعت بدموع متحجرة وضعف خلفه ندم على فقدانها فكيف فعل بها هذا وانصاع لتلك الخبيثة التي دلفت إلى حياته...... كلامها صح
ابتعدت عنه
↚
وهي تهز رأسها بالنفي وصوت بكائها ېمزق القلوب وهي تهتف پبكاء..... معقوله هونت عليك طيب يا مكرم ده انت كنت اول حاجه بدعى بيها ربنا كانت اول دعوة تخرج مني انا ربنا يجعلك نصيبي وانه يوفقك كنت بدعيلك قبل ما ادعي لنفسي وكنت الامان والسند ليا عمري ما طلبت حاجه لنفسي قد ما طلبت من ربنا يحفظك ليه عملت فيا كده
لتنتقل ببصرها إلى صديقتها قائلة پبكاء...... وانتي يا صحبتي ملقتيش غيروا طيب كنتي سبيه ليا علشان هو كان الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتي معقوله قدرتي تنسي العيش والملح هانت عليكي صحبتك الي اعتبرتك اختها يا شيخه ده انا حكيتلك كل تفاصيل حبي ليه قالتلك اني بكره الكذب والخېانة تيجي انتي تطعنيني في ضهري
لتبتسم بسخرية وهي تمسح دموعها قائلة....... على العموم ربنا يسعدكم وبجد بتمنالكم من قلبي ان ربنا يتمملكم بخير
انهت جملتها ورحلت وسط ذهول ودهشة الجميع ونظرات الاشمئزاز تعتلي المعازيم ليتركهم الكل وغادر حزننا على تلك المسكينة التي طعنت من اقرب الناس إليها....
بااااك
مازالت على حالها تبكي پقهر إلى ان انتبهت على صوت الباب لتنهض من مجلسها بعدم مسحت دموعها وهي تفتح الباب لتجد امامها موجة الهدوء بعينيه وهو يهتف...... احنا خارجين شوية للبحر جهزي حاجتك وانزلي
كانت عينيها مشټعلة بلهيب البكاء لتهتف هي...... ليه قلت تحت انك جوزي
طالعها بدهشة قائلا ببرود..... بس انا مقولتش اني جوزك او ان في علاقة بيني وبينك
رفعت عينيها الرمادية حتى تلاقت مع حدقيتين بلون السماء وهي تهتف...... بس انت جيت و حطيت ايدك على كتفي خليتهم يحسوا بكده
ضيق عينيه قائلا........ وده مش سبب كافي علشان يفكروا انك مراتي ثانيا وده الاهم انا كنت واقف وراكي وسامع كلام البنت ليكي فحبيت اساعدك علشان حسيت انك خلاص ضعفتي
طالعته بنظرات متسائلة فكيف شعر بضعفها ولم فعل هذا ليكمل هو حديثه....... انا مبحبش الانسان الضعيف الي يبكي على الماضي ويوقف حياته اتعلمي تكوني قوية وردي القلم قلمين متخليش حد يشوف نظرة الضعف في عينك
بس اوقات الۏجع بيكون صعب وبالاخص لو كان من اقرب الناس لينا...... قالتها بدموع متحجرة بعينيها
بينما ابتسم هو بسخرية قائلا..... انتي الي بتسمحي ليهم يتحكموا فيكي لو تعملي حدود لكل الي تعرفيهم محدش هيجرأ يوجعك اتعلمي القوة والبرود لان دول اول حاجه ممكن تقتلي بيها عدوك...
رمقته بتفحص ليكمل هو..... انا هستناكى تحت ياريت متتأخريش..
تركها ورحل وفي داخله ڠضب لا يعلم من اين تسلل إلى قلبه ڠضب حينما لاحظ حزنها ودموعها المتحجرة ڠضب تملك منه حينما لاحظ نظرات ذاك الشاب وحديث تلك الحيه فأقسم بداخله انه لو كان الامر بيده لسحق وجهها بلکمته حتى لا تقدر على الحديث مرة اخرى....
بألمانيا
كان الوضع مختلف بأجواء العشق التي حلقت بصدورهم...
ليترجل حسن من السيارة وهو يطالع زوجته قائلا..... يعني اول يوم شغل ليا اكون متاخر كده
ابتسمت الاخري قائلة..... اظن انت السبب في التأخير ده طالعها الاخر بخبث وابتسامة شيطانية قائلا..... طيب متيجي نخلغ ويكون غياب افضل من تأخير
طالعته بغيظ قائلة.... حسن عايزين نشوف اشغالنا ولا انت لك رأي تاني
اشټعل الاخر بالغيظ فقال..... طيب على الاقل تعالي معايا هتسبيني هنا مع الكونتيسة مرات ابوكي دي لوحدنا
تعالت ضحكاتها قائلة بمرح...... لا يا سونه انا مهمتي انتهت وبعدين انا ليا شغلي الخاص اتفضل انت روح شوف صافي علشان زمانها مولعه منك
تنهد بضيق قائلا..... امري لله يالا روحي انتي شغلك وانا هدخل اشوف ام
↚
لهب الي في الشركة دي
اتسعت ابتسامتها وهي تصعد إلى السيارة قائلة...... ربنا معاك يا سونه...
لترحل بعدها تاركة خلفها عاشق قد تبدلت ملامحه إلى القوة والجمود وهو يدلف إلى الشركة معلن بدأ عمله الرسمي منذ الان
ليتجه بعدها إلى مكتب صافي حتى ترشده إلى مكتبه الجديدة ولكنها استقبلته بأبتسامة ماكرة وهي تهتف..... اهلا بيك يا حسن
ابتسم الاخر بتكلف وهو يقف امام مكتبها قائلا ببرود..... اهلا بيكي
لتبتسم الاخري وهي تنهض من مجلسها متجها إليه وهي تقترب منه قائلة...... تحب تشرب ايه
طالعها بضيق وقال..... شكرا ياريت اعرف مكتبي فين علشان افهم شغلي هيكون ايه
اقتربت منه اكثر وهي تتفحصه بجرأة و وقاحه قائلة....... لا مينفعش لازم تشرب حاجه ثانيا احنا لازم نتكلم في شغل
ابتعد عنها حسن وهو يجلس على المقعد المقابل لمكتبها قائلا ببرود..... طيب ياريت بسرعة لاني مستعجل
ابتسمت هي بسعادة فحتما ستسقطه في بئر خبثها ولن تتركه هكذا
استدارة إلى مكتبها وهي تهاتف السكرتيرة حتى تحضر لهم فنجانين من القهوة وفي تلك الاثناء وضع حسن شئ قد التصق بمكتبها دون ان تنتبه له فيجب عليه منذ الان اكتشاف ما تخفي هذه السيدة
بڤيلا كامل لم يعرف النوم الطريق إلى عينيها طوال الليل ولا تعرف ماذا تفعل بهذا المتعرج المغرور فهي لن تغفر له مهما كلفها الامر
ارتدت ملابسها وهبطت الدرج بهدوء إلى ان انتبهت لهاتفها الذي اعلن عن الرنين وهي تنظر إلى رقمه بتعجب لتفتح الهاتف قائلة....... خير
انتي فين....... قالها بتساؤل
لتهتف هي بضيق.... هكون فين يعني في الڤيلا ورايحه لانكل كامل المستشفى مش محتاجه تحقيق هي
حاول كبت غضبه وهو يهتف........ طيب متخرجيش من الڤيلا انا خمس دقائق بالظبط و اكون عندك
سيطر الڠضب عليها وقالت....... هو انا محكوم عليا بيك انا مش هستناك فاهم
ضغط على محرك السيارة پغضب وهو يهتف بضيق..... سلمى اسمعي الكلام انا خلاص وصلت جنب الڤيلا
وهكون....
لېصرخ بعدها بعلوا صوته...... يا نهار اسود
انتبهت سلمي إلى صوته الذي تغير فجاء فتملكها الخۏف وهي تهتف ......كريم في ايه
لم يعرف التحكم بسيارته وهو يري تلك الشاحنة القادمة عليه لېصرخ....... سلمي
سقط الهاتف من يده واعلن صوت الاصطدام عن حاډث كبير لتصرخ هي عبر الهاتف........ كرييييييييم
شهقت پخوف حينما حل السكون لتتحجر الدموع بعينيها وهي تهتف پبكاء....... لا كريم لا مش هتسبني يا كريم
لتركض بعدها إلى خارج الڤيلا ولا تعرف في اي اتجاه عليها البحث عنه
لتركض بدون هدي فهي الان بمكان يخلوا من اي شي إلى ان لمحت شاحنة كبيرة عن بعد وقلبها يأبي الذهاب خوفا من شئ قد يرهق قلبها
ركضت پخوف حتى وصلت إلى هناك وما ان لمحت سيارته المحطمة حتى وقفت تطالعها پصدمة وقلب تجمد من مصير عاشقا لا تعرف إلى اين تأخذه دائرة العشق
هبط ريان إلى بهو الفندق ليشعر بيد تربت على كتفه ليهتف صاحبها....... الي سارق عقلك
ألتفت له ريان قائلا بسعادة........ مين عماد
اتسعت ابتسامته وهو يحتضن صديقه قائلا....... وصلت امتي
رمقه عماد پغضب قائلا....... ده على اساس ان سجل حضوري وانصرافي من اي مكان مش عندك
رفع ريان حاجبيه قائلا. ..... ايه مش عاجبك ولا ايه
ابتسم الاخر بود قائلا....... لا يا عم عجابني الطيب احسن
اتسعت ابتسامة ريان وهو يهتف بتساؤل....... اخبار المزه اليونانية الي كانت معاك امبارح ايه
ضړب كفه بالاخر قائلا....... وتقولي جيت امتي ما انا عارف ومتأكد اني قبل ما اطلع من ألمانيا انك عندك كل تفاصيل سفري
ربت ريان على كتفه قائلا بهدوء....... مينفعش صاحب عمري يغيب عن تفكيري
خصوصا في مجالنا المقرف ده لازم كل الي يخصوني يكونوا تحت عيني
ابتسم عماد بهدوء وقال..... طول عمرك اصلي يا صحبي
ليتفحص المكان بعينيه وهو يبحث عن شيء ما ليهتف ريان بتساؤل....... بتدور على مين الي شغلت بالك بالسرعه دي
طالعه عماد بنصف ابتسامة وقال....... حتى افكاري فاهمها
ليصمت قليلا وهو يهتف بهدوء وجادية........ بنت يا ريان شفتها من شويه صدفة بس ايه اخدت قلبي في دقيقة
من نظرة وحدة حسيت اني تهت في عيونها الي لونهم زي الډم من كتر الدموع الي واقفة فيهم شفت خوف وضعف وسط كل ده كانت زي القمر
لا يعلم لم طرق عقله هيئتها الباكية وعيناها الرمادية التي اشتعلت بالخۏف والبكاء
لينفض تلك الافكار قائلا بتساؤل....... شفتها فين
ابتسم عماد بهدوء قائلا...... كانت پتبكي وهي بتجري وخبطت فيا
ورحلة العشق اوشكت على الخروج من مدينة البرود لتنتقل إلى إلى الغيرة والجنون
فكيف يكون حال الصديقين في عشق فتاة ارهقتها الحياة كيف ستكون المواجهة وهل تتحول الصداقة إلى عداء كبير...... توقعاتكم
الجزء السادس
اطلع برة ..
قالتها ايات ببرود وهي بتشاور علي الباب ...وقفت وقولت
ايات فكري كويس انتي لسه بتحبيني وانا اهو بعرض عليكي الجواز ...بس هيكون عرفي ...كده كده أنني خلاص محدش هيتجوزك بعد ما أنا طلقتك فدي فرصة ليكي وانا هخليكي تكملي تعليمك متقلق...
سكت فجأة وانا بحس بقلم علي وشي ...بصيتلها بذهول...معقول ضړبتني!!! رفعت راسها وقالت
انا اديتك فرصة تمشي لكن صممت أنك تعك وتهزق نفسك ...فأطلع برة بالادب بدل ما تاخد القلم التاني ...كنت مصډوم ...بقا دي تضربني ...مسكت دراعها وانا پصرخ فيها
ازاي تعملي كده ...انتي تمدي ايدك عليا يا جاهلة ...خلاص فاكرة نفسك أنك لما تدخلي جامعة هتتساوي بيا يا جاهلة ...
ابعد سيب ايدي
↚
قالتها بعصبية وبعدين زقتني ....
فيه ايه هنا !!
صوت امي كان عالي من ورايا ...راحتلها ايات ووقفت وراها وقالت
خليه يمشي يا ماما كفاية مشاكل لحد كده ...
بصيت لامي وقولت
الهانم يا امي بتضربني بالقلم ...بټضرب ابنك الدكتور ...
ردت ايات بسخرية وقالت
ابنك الدكتور المحترم يا ماما طلب مني الجواز وعرفي شوفتي رخص اكتر من كده ...
لسه هبرر لقيت امي قربت مني وضربتني بالقلم وقالت
وادي ده تاني قلم مني ...كان مفروض اديهولك من زمان ...ويالا امشي من هنا وروح لمراتك الله يصلح حالك واياك تقرب من ايات لاني انا اللي هقفلك ...كفاية لحد دلوقتي ...
اتعصبت من امي بس مقدرتش اجادلها وبصيت لايات وانا بفكر ان معقول دي اللي كانت بتتمنالي الرضا!!!!
مشيت وانا ڠضبان وانا متأكد ان ايات هتندم عشان ضيعتني من ايديها ...
.....
مرت الايام وايات بتجهز عشان الامتحانات خلاص ومن الناحية التانية مشاكلي مع رهف بتزيد ...رهف مبقتش تحترمني ابدا ...ولا حسيت بحبها زي الأول ...كانت مشغولة انها تبني كيانها ونستني ...بعدنا اوي عن بعض وحبي ليها بدأ يقل ...بس من ناحية تانية تفكيري في ايات كان بيزيد ...كنت بفتكر ايامنا الجميلة زمان ...بفتكر اني كنت المرتبة الاولي في حياتها ....بفتكر لمعة عينيها ليا اللي كانت بتحسسني بالفخر اني مهم اووي كده بس العائق كان مستواها التعليمي...بس دلوقتي خلاص هي اتعلمت ومفيش مانع انها تبقي مراتي ...لايام كتير بحارب الفكرة دي بس للأسف بتترسخ في عقلي اكتر....
....
في يوم دخلت لقيت رهف كالعادة بتذاكر ومحضرتش الاكل ...اتنهدت ودخلت المطبخ وجهزت اكل لنفسي وبدأت اكل بهدوء لقيتها قعدت جمبي وقالت
انس أنا مسافرة ألمانيا يوم الخميس اللي جاي بسبب مؤتمر طبي ..
بصيتلها وقولت
وانتي بتستأذنيني دلوقتي!
هزت كتفها وقالت
لا ببلغك ...ده مستقبلي مش محتاجة اخد منك أنا رايحة مؤتمر مش رايحة اتفسح ....
بصيتلها وقولت
رهف انتي طالق ...
اټصدمت ووشها بهت فابتسمت بسخرية وكملت
خلي مستقبلك ينفعك ...
وبعدين استغليت فرصة صډمتها ومشيت ...
سوقت عربيتي بسرعة وانا مبتسم ازاي بدلت الماس بالتراب ...كان فين عقلي وقتها بس كده احسن ...ده ادي لأيات دافع انها تكمل تعليمها وتليق بيا ...كنت قررت خلاص هتقدملها رسمي وهيبقي جوازنا قدام الكل وهي أكيد هتسامحني ... وصلت ودخلت البيت وانا مبسوط ولسه هتكلم لقيت ناس عندنا ..ببص لماما فقالت
اهلا يا انس ده الباشمهندس احمد وعيلته جايين يتقدموا لأيات بنت عمك!!!
يتبع
اريد_غفرانها
الجزء الاخير
يعني ايه عايزة تجوزيها !!
صړخت پغضب في امي بعد ما مشيوا أهل المهندس...بصتلي امي ببرود وقالت
احمد مهندس بترول محترم ... معجب بأيات وعايزها وعارف ظروفها ومستعد يخليها تكمل تعليمها ومش معترض أنها تشتغل لو حابة وغير كده ظروفه مرتاحة ومش شخص متكبر نرجسي فاكر الناس أقل منه ...قولي بقا أنا ارفضه ليه إذا كان ايات موافقة عليه ...
حسيت اني هتخنق وقولت
هي موافقة ...
هزت امي كتفها وقالت
ايوة وكمان مقررين نعمل الخطوبة بعد امتحاناتها والفرح بإذن الله بعده بأربع شهور اكون عرفت اجهزها كويس ...صحيح باشمهندس احمد وعيلته كانوا عايزين يتحملوا كل المصاريف بس انا رفضت فرحتها اللي انت كسرتها أنا هرجعها تاني ...
مستحيل اسمح بده ..
بصتلي امي پغضب وقالت
انت عارف يا أنس اني انا اللي هقفلك ...
استني يا ماما ...
جات ايات من ورايا ووشها جامد مفهوش اي مشاعر وقالت
دي حياتي يا أنس انت ملكش انك تتحكم فيا ...أنا أعرف احمد الي حد ما هو اخ صديقة ليا في الكلية. وهو انسان
↚
محترم وهيصوني متقلقش انت ...
بصتلها پصدمة وانا بحس اني هخسر ودي حاجة كانت هتجنني ...مستحيل أنا اخسر ...أنا اولي بيها من اي حد ...أنا ابن عمها وكنت جوزها لمدة تلات سنين ...مسكت ايديها وزعقت فيها وقولت
انا طلقت رهف بسببك وانتي دلوقتي عايزة تروحي لحد تاني ....
بصتلي پصدمة وبعدتني عنها وقالت
انت اكيد مچنون أنا مالي بمشاكلك...
وقفت امي قصادي وقالت
كفاية رمي البلا علينا ....مشاكلك مع مراتك ايات ملهاش دعوة بيها انت فاهم ...دي مشكلتك انت حلها وسيب البنت في حالها بقا حرام عليك ....
بصيت لآيات وقولت
ايات اللي تقرر يا امي ...
اتنهدت وقولت
انا طلقت رهف خلاص لاني عرفت اني محبتش غيرك يا ايات وانتي كمان مستحيل تحبي غيري يالا نرجع ...
بس أنا مبحبكش
كدابة
والله ما بحبك وانت عارف اني مبحلفش كدب ...
كنت هتجنن وانا ببصلها ...لا مستحيل ...ازاي يعني حبها اختفي ليا ...يعني أنا مش هكون اهم انسان في حياتها بعد النهاردة ...
بصتلي بشفقة وقالت
وكمان مش بكرهك يا أنس ...انت ابن عمي ...هي دي بس مكانتك عندي ...لكن حبي ليك انتهي في اليوم اللي بدلتني بواحدة تاني ...وانا مقدرش اتجوز انسان أنا مبحبوش ...لاني دلوقتي مبقتش ابصلك بعين الحب ...أنا دلوقتي بشفق عليك بشفق علي اللي وصلتله وانت مستحيل تتجوز واحدة بتشفق عليك يا أنس ...
حسيت كلماتها زي الخڼجر في قلبي ...ايات فاهماني كويس ...بس اللي قتلني بجد اني فعلا شوفت الشفقة بعينيها ودي حاجة كنت بتمني اموت قبل ما اشوفها .. لاني دايما كنت اشوف ايات أقل مني ولما هي تشفق عليا بالشكل ده ..حقيقي ده كسر قلبي...لمعت عينيا بالدموع وانا ببصلها بعجز أنا بغبائي خسړت كل حاجة ...خسړت حبها واهتمامها بيا والاسوأ اني حبيتها متأخر وحقيقة أنها هتبقي ملك لغيري قتلتني ...مشيت من هناك ودموعي بتنزل لوحدها ....كنت اتمني اني ارجع الزمن لورا عشان معملش كده بس للاسف ....
....
مرت الايام ولقيت رهف بتطالب بحقها ...وكون اني كتبتلها مؤخر كبير حرفيا اخدت كل فلوسي وحتي شقتنا بعتها واشتريت شقة علي قدي وشغلي في المستشفي اهملته ....لحد ما المدير كلمني پحده ...
....
بعد شهرين كنت واقف من بعيد وانا بشوف ايات بتتخطب لغيري ...كنت حاسس بڼار حرفيا جوايا ...حاسس اني متغاظ...افكار كتيرة بتدور في دماغي أهمها اني اخطڤها بعيد عن هنا بس كنت أضعف من كده ...وقتها اتخنقت وقررت ابعد ...
وفعلا بعد أيام سيبت شغلي وسافرت بلد تانية عشان ابدأ حياتي من جديد ...
........
ياااه قد ايه ربنا كريم أنا مش مصدقة أن ده حصل معاكي ..
قالتها حنان لايات اللي شغالة معاها في الحسابات في المستشفي ...ابتسمت ايات وقالت
الحمد لله بعد ما اتجوزت احمد كنت بحمد ربنا كل يوم لانه عوضني بالاحسن من انس وان ربنا قدر ينسيني انس بسهولة ...أنا احيانا بستغرب اني كنت بحب الإنسان ده ..
ابتسمت حنان وقالت
ربنا كريم يا حبيبتي ...وانس حصله ايه ..
هزت ايات كتفها وقالت
اخر حاجة سمعتها أنه اتجوز تاني بس طلق واتجوز واحدة تالتة وخلف منها بتمني يكمل معاها المرة دي
رن تليفون ايات فجأة فقالت
ده قرة عيني بيتصل ...عن اذنك بقا عشان النهاردة عيد جوازنا وهو عازمني علي السينما...
ضحكت حنان لما شافت ايات بتجري زي الطفلة وبتروح لجوزها ...
.......
يالا يا يويو هنتاخر علي الفيلم
قالها أحمد وهو بيستعجلها ...
ضحكت ايات وركبت العربية بسرعة ...
....
في السينما...
بصتله بحب وقالت
هتفضل تحبني كده دايما يا احمد
حتي المۏت
ابتسمت بحب وقالت
وانا كمان حتي المۏت
↚
تمت
اريد_غفرانها
حنان اللي ظهرت في اخر القصة هي اللي حكتلي القصة دي وهي شغالة مع ايات
وبكده خلص الاسكريبت
دائرة العشق
الفصل_الحادي_عشر
طالعته هي بسعادة
انتهت الكلمات لتبدأ جولة من الالعاب الڼارية في السماء معلنة حروف اسمها التي ارتسمت بالعلن
لتشهق هي بذهول ودقات قلبها اعلنت التمرد عليها من السعادة التي غلفها الحنين
طالعت السماء بسعادة واشار لها على مكان بعيد معتم لتنظر هي إليه بعدم فهم
حتى فرغت فمها وهي لا تصدق حينما لمحت الاضاءة الخاڤتة التي تحولت إلى نيران مشټعلة شكلت عليها حروف اسمها وتشكلت بحروف العشق... بحبك... ليكملها بكلمة اخري.... تتجوزيني...
إلتفتت له وقال .... مردتيش عليا
. اكيد موافقة... واقسم بداخله انه لم يكن هكذا يوما بل تلك المتمردة جعلته يتقن فنون العشق والجنون جعلت منه شاب مراهق في السابعة عشر من عمره اعادت الحياة لقبله بعدم ډفن في مقپرة الحزن...
لينتبه إلى صوتها الغاضب قائلة بصوت غاضب....... انت مين وعايز مني أيه
واستنتج باقي افكاره حينما تذكر كل المعلومات عنها انها تربت بمنزل عمها حتى لاحت بذاكرته حديث تلك الفتاة..... وانتي بقا بتعملي ايه في أوتيل خمس نجوم اوعي تكوني بتساعدي مامتك....
فقد اخطاء للمرة الاولي وتنهد بهدوء بأنه لم يكشف عن حقيقة عمله...
لتهتف مليكة پغضب وصوت اوشك
الانفجار من شدة ڠضبها......... انت مين وازاى تخطفني انت فاكر اني هعديها بسهوله لو راجل وجهني مرة واحدة...
بلاش تعملي نفسك قوية ومش معنى اني سبتك تفكري اني خاېف منك
ضيقت عينيها پغضب وقالت.... ابعد ايدك عني
تنهد الاخر بنفاذ صبر وهو يتركها قائلا....... انتي كنتي فين لم رجالتي جابوكي هنا
تذكرت حينما اوشكت على دخول غرفتها......
فلاش باك...
بالفندق
باك..
ممكن افهم انت عايز مني ايه..... قالتها مليكه پغضب..
بينما مسح وجهه بيده قائلا..... معنديش شرح ليكي بس ياريت تتفضلي ادامي علشان ارجعك مكانك...
مليكه وهي تقف بوجهه قائلة بثبات...... مفيش حد فينا هيطلع من هنا قبل ما افهم في ايه
اغمض عينيه بنفاذ صبر وقال...... اختك بتشتغل عندي وتبقي مربية سلين بنتي..
.. يارا اختي بتشغل عندك
لتشتعل عينيها بموجة من الڠضب وهي تحاول ضربه حينما تأكدت انه حاول خطڤ شقيقتها وليس
وقال بصوت جهوري...... احترمي نفسك بدال ما يكون ليا معاكي تصرف تاني...
اختك بتشتغل عند ريان رسلان يعني اسمي لوحده كفاية
وقالت پغضب...... اكيد كنت عايز ټخطفها ورجالتك غلطوا فينا يمكن علشان ربنا رايد اني اكشف حقيقتك القڈرة
وقال بنفاذ صبر...... منكرش اني فكرتها ظابط ومتخفيه في قصري بس كمان انا معنديش حاجه تخوفني وتخليني اخاڤ منك
وطالما مش بتعمل غلط حاولت ټخطفها ليه....... قالتها بتساؤل وقوة
ليتركها هو قائلا....... لاني بكره الكذب ولو كانت فعلا ظابط كان زمانها انتهت... اتفضلي خليني اوصلك مكانك لاني مش فضيلك...
تملكها الحقد تجاهه ولكن هذا الرجل يخفي شيء وحتما ستحاول كشفه
بألمانيا...
ركض خلفها پخوف ليدلف إلى الغرفة وهو يرها جالسه على الفراش ودموعها انشق لها قلبه
أسيل الي بتفكري فيه مش صح اقسملك ما في حاجة من الي في دماغك
طالعته پبكاء وقلب منفطر ليكمل هو پخوف من فقدانها...... اسيل وحياتى عندك كفاية بكي دموعك دي زي الخناجر في قلبي يا اسيل انا مش حمل دموعك دي والله العظيم مش حملها علشان خاطري كفاية...
هزت رأسها بالنفي وقالت پبكاء مرير..... لا ياحسن انا واثقه فيك اكتر من نفسي..
طالعها بتعجب وعدم فهم.... لتكمل هي بحزن..... انا بس صعب عليا بابا وانه عاش كل السنين دي مخدوع في الست دي وفي نفس الوقت خۏفت منها يا حسن خفت انها ټخطف..... هشششششش يا مچنونة تخطفني منك ازاي بس..
قائلا بعشق سجن بضلوعه......... يا اسيل انا قلبي مش معايا علشان
↚
حد يخطفوا لان ببساطة قلبي سلمته ليكي ومعاه حقوق الملكية كمان مش عايزك تفكري كده مرة تاني لاني مش هيبعدني عنك غير المۏت
اوعدني يا حسن انك مهما حصل مش هتتخلي عني اوعدني ان مفيش حد يفرق بنا
صمت قليلا وخائڤ من القادم ليهتف بصدق..... اوعدك يا أسيل اوعدك...
لاحت منها نظرة عاشقة وهي تبتعد عنه لتبتسم عينيها الزرقاء وهي تنظر له قائلة....... طيب انا كنت مستنياك علشان نتعشي مع بعض أوعا تكون أكلت
هزت رأسها بسعادة وهي تنهض من مجلسها قائلة بهدوء..... خمس دقايق والاكل يكون عندك
. ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
اتسعت ابتسامتها ولا منك يا ابو علي
ليهتف بتساؤل.... انتي لسه فاكرة لم كنتي بتقوليلي ابو علي..
طالعته بعدم فهم وقالت..... انا كنت بقولك امتي كد وقال..... دي حكاية طويلة وانا لازم احكيهالك
هبط كريم وسلمي من السيارة بعد يوم من العشق والجنون امام باب غرفتها ليستند برأسه على الحائط قائلا بعشق...... خليكي معايا شويا متبعديش..
ابتسمت بخفوت حتى لوح العشق بعينيها وقالت بتنهيدة حارة....... لو عليا مش عايزه ابعد بس مش هينفع... لازم انام علشان بكرا هنروح لاونكل كامل المستشفى وكمان انا عندي امتحان بعد بكرا
ضيق عينيه پغضب طفولي وهو يذم شفتيه قائلا..... طيب خليني اساعدك في المذاكرة..
...... كريم بطل جنان. انا محتاجة انام علشان تعبانة بجد...
زفر بضيق وهو يبتعد من امامها ليهتف بنفاذ صبر...... طيب تصبحي على خير..
اتسعت ابتسامتها وهي تفتح باب غرفتها قائلة..... وانت من اهلوا..
.... مفيش حد هيطلع من هنا واطمني وخلي عندك ثقة فيا وفي نفسك...
لم يعير ټهديدها ادني اهتمام ولكن شعر بخۏفها على شقيقتها ليهتف بهدوء وهو يسير امامها..... اتفضلي معايا...
سارت بجواره وهي تحاول اعدال ملابسها حتى لا تخيف شقيقتها ليصل ريان امام الجناح وهو يطالع رجاله قائلا..... روحوا انتوا...
سار الرجال بهدوء بينما طرق ريان باب الغرفة بهدوء حتى لا تستيقظ ابنته ليظل ويطرق هكذا حتى دب الخۏف بقلوبهم
لتهتف مليكه پخوف وقلق.... انا مش مطمنه خصوصا ان الفجر على اذان ويارا متعودة تصحي في الوقت ده بعد ما تصلي قيام الليل تفضل تقرأ قرآن لبعد صلاة الفجر...
دب الخۏف بقلبه على صغيرته ليخرج بطاقة صفراء من معطفه وفتح بها الباب...
ليسقط بصره على حجابها الساقط في مقدمة الغرفة... وهو يشعر بأنقباض بقلبه ليركض إلى داخل الجناح ولكن اطمئن قليلا حينما وجد ابنته نائمة بالفراش
بدأت مليكه تجوب الجناح بتفحص وهي تبحث عن شقيقتها بداخل المرحاض وكل زوايا الجناح
لينتبه ريان إلى كتاب الله الموجود فوق سجادة الصلاة وقد انتابه شيء من الخۏف وهو يهتف...... اختك اكيد اتخطفت..
شهقت مليكه پخوف قائلة پغضب.... اختي فين
طالعها بنظرة مچنونة من الڠضب وقد احتدت تلك النظرة ليهتف..... لو فاكرة اني انا الي عملتها تبقي مچنونة
استطاعت مليكه كشف صدقة من خلال عينيه لتهتف...... طيب هيكون مين..
.... تعالي معايا....
رأته يخرج من الجناح وهو يتجه إلى الجناح المجاور ليدلف بعدها وهو يخرج حاسوبه الشخصي لتنظر إليه بعدم فهم ولكن رأته يشغل تصوير كاميرات مراقبه ولكن ما اتضح لها انها كاميرات لجناح شقيقتها...
و ليظهر بعدها شيء وهناك رجل ما كان يطرق على غرفتها حتى فتحت له
ليظهر امامهم كيف حملوها وخرجوا بها من الجناح.... شهقت مليكه پخوف بينما انتاب ريان الڠضب وهو يقسم بداخله ان يسحق من فعل هكذا تحت قدمه ولكن عليه التفكير بهدوء حتى يصل إلى الفاعل ليبدأ في اعادة تشغيل التسجيل مرة اخرى وهو يثبت الصورة على ذاك الرجل
↚
ليأخذ بعدها صورته وأرسلها إلى شخص ما حتى يأتي له بكافة المعلومات عنه.....
بينما كانت الاخري تشتعل من الڠضب على شقيقتها وبداخلها حزن وخوف مما قد يصيبها....
الثاني عشر
دائرة_العشق
الفصل_الثاني_عشر
بمكان اخر
فتحت عينيها بضعف وهي تحاول استجمع شتات نفسها ولكن الدوار اصاب رأسها واقسم ألا يتركها الان لتجوب المكان بعينيها حينما وصل إلى انفها رائحة كريهة جعلتها اوشكت على الغثيان...
حاولت النهوض ولكن كيف و آلم رأسها هو الرفيق الوحيد لها
لترفع عينيها پخوف حينما سمعت صوت خطوات قريبة منها تحسست شعرها وهي تحاول اخفائه بيدها
حتى فتح باب الغرفة ودلف بعدها شاب في منتصف الثلاثين ببشرته المائلة للاسمرار من اشاعة الشمس وملامحه مخيفة كضخامة جسده ليلقي امامها وعاء به بعض الطعام وقال بصوت اجهش....... اطفحي الاكل ده لم نشوف هنعمل فيكي ايه
ضمت قدمها إلى صدرها وقالت برعشة انتشرت بثأر جسدها..... ارجوك انا مش عايزه اكل بس محتاجة اتوضي وعايزة حجاب
ضغط على اسنانه وهو يقترب منها ثم ضغط بقوة على ذراعها حتى تألمت بشدة وقال بفحيح....... اسمعي يا بت انتي احنا مش في جامع هنا ولو مش هتأكلي يبقى تسكتي خالص مش عايز اسمعلك نفس...
ليدفعها بقوة حتى تكورت على نفسها پخوف حينما ضړب وعاء الطعام بقدمه حتى انسكاب ارضا ليهتف پغضب...... حجاب قال جايا تعلن اسلامها هنا....
ليخرج من الغرفة بعدم صفع الباب خلفه بقوة....
لتبقي هي تطالع الطعام المنسكب بحزن وأسف من هؤلاء عديمين الرحمة والدين....
بالفندق....
لم يجرؤ النوم على التقرب من عينيه فكيف له ان ينام وهناك صغيرة في ايدي الذئاب
اقترب من ابنته التي داعبت اشاعة الشمس عينيها وهي تهتف بسعادة........ يا يا يارا يايارا
هكذا نادتها ليشعر ريان بالڠضب والضيق من نفسه. صباح الخير يا حبيبة بابا....
اوعدك اني ارجعلك مربيتك تاني
حتى قابله احمد قائلا...... صباح الخير يا باشا.......
كان الڠضب سيطر على قسمات وجهه وما ان اقترب احمد حتى لكمه بغيظ في وجهه قائلا....... مشغل معايا بهايم مش بني ادمين...
مسح احمد الډماء التي انسابت من فمه وهو يهتف بتوتر..... خير يا باشا ايه الي حصل...
اقترب منه ريان والشړ يتطاير من عينيه ليهتف پحقد...... لم ابعتك ټخطف واحدة تروح ټخطف غيرها لا وكمان في ناس تجرؤ وټخطف مربية بنتي
ضيق احمد عينيه بعدم فهم وهو يحاول تفسير حديث ريان وكيف حدث هذا إلى أن وصلت مليكة إليه قائلة.......... عرفت حاجة..
بينما نظر لها ريان قائلا........
_وصلت لكل المعلومات عن الراجل الي في الصورة وحاليا لازم اروح اشوف مين الكلب ده..
استعدت مليكه قائلة..... تمام انا جاهزة بس هكلم حد يبعتلي قوة على المكان..
طالعها ريان مطولا ثم هتف پغضب...... انتي تفضلي هنا وانا هروح فاهمة
وقفت امامها بصلابة وعيناها تشع شرار لتهتف برفض......
_لازم اروح معاك اظن من حقي ولا انت رأيك ايه...
لم يشاء الجدال كثيرا ليتقدم امامها ولكن هتف موجها حديثه لاحمد......... _ سلين في الجناح وفطرت عينك متغبش عنها فاهم...
ابتلع احمد ريقه بتوتر وهو يهتف قائلا...... حاضر
ليتجه بعدها ريان إلى هدفه..
في تلك الاثناء خرج شهاب من غرفته واتجه إلى بهوو الفندق لتتسع عينيه بغرابة حينما رأها تسير مع رجل ظهرت على وجهه قسمات الڠضب... ولكن تملكته الغيرة من هذا الغريب
اقترب منهم شهاب قائلا...... خير يا مليكه رايحا فين...
لم يتوقف ريان بل تابع سيره إلى خارج الفندق لتهتف هي موجها حديثها لشهاب....... شهاب مش وقتك خالص ارجوك..
كادت تكمل سيرها قائلا...... لم اكلمك تقفي وتردي عليا مين ده ورايحا معاه فين
كان الڠضب تملك منها ولكن لا
↚
وقت للشجار لهتف بجدية....... يارا اختي مخطوفه
اتسعت عينين شهاب بقلق وقال....... ومين الي كان معاكي
كادت تتابع سيرها ولكن وجدته يرافقها قائلا......... خلاص انا معاكي و هكلم عادل يجيب لنا قوه على هناك
لم تشاء ان تضيع الوقت لهتف بجدية....... تمام....
اتجه كلاهما إلى سيارة ريان الذي كان يشتعل بالغيظ من هذا التأخير وقلبه يحرقه نيران الشوق والخۏف....
بالڤيلا....
هبط الدرج بخطوات واثقة وعينيه تبحث عنها بعشق ليجدها تضع الافطار على مائدة الطعام ووجهها تجسدت عليه ابتسامة صافية...
ليهتف هو بهدوء وهو يطالع الطعام بشهية....... ايه ده مين جهز الاكل الحلو ده
اتسعت ابتسامتها وهي تجلس امامه قائلة بسعادة....
_انا لاقيتك هتتأخر لحد ما تنزل قلت اجهز الفطار ونفطر مع بعض
... تسلم اديكي يا احلى سلمي في الدنيا..
ليجلس بعدها على المقعد المجاور وبدأ في تناول الطعام ولكن بين الحين والآخر يطعمها بعض اللقيمات وهي تهتف برفض...... كريم حراام عليك انت اكلتني نص الاكل خلاص مش قادرة خلاص انت كده هتخليني ابقا شبه الكورة المكعبرة
ابتسم على ڠضبها الطفولي وملامحها العابسة ليهتف بعدها بحب...... وفيها ايه حتى لو وزنك ذاد هتفضلي جميلة في عيني وهحبك اكتر..
ليكمل حديثه بجدية........ علشان لم اروح اقابل الحاج عبد العزيز و اطلب ايدك يوافق على طول....
انتابها السعال وهي تنظر له بقلق وملامحها تجمدت لتهتف بتعلثم........ تقابل بابا.... ليه...
اقصد انت ناوي تقابله
تطالع لها بقلق وهتف بتساؤل...... خير يا سلمي في ايه وبعدين اكيد لازم اقابله علشان اطلبك منه رسمي
ابتلعت ريقها بتوتر وخوف من القادم لتهتف برفض...... بلاش تقابل بابا يا كريم انا متأكدة انه مش هيوافق وعمي خليل اكيد هيعمل مشاكل
طلما انتي موافقة
ابعدت كفيه عن وجهها وهي تخفض بصرها قائلة بحزن وضيق........ انت مش عارف عمي خليل ده استحالة يخلي بابا يوافق وغير كل ده هو مبيحبنيش وحاسس دايما اني هجيب العاړ لبابا...
سلمي يا حبيبتي اهدي بس مفيش اب في الدنيا عايز غير سعادة بنته
لا يا كريم..... هتفت بها بيأس لتكمل بعدها....... انا غلطت كتير وحصل بنا تجاوزت كانت غلط من البداية مكنش ينفع تحصل لو بابا عرف بيها وقتها مستحيل يسامحني
هربت الدموع من عينيها وابت الصمود بداخلها بينما اهتز قلبه لبكائها قائلا بهدوء........ طيب ممكن تهدي دلوقتى ولم اونكل كامل يخرج من المستشفى نتكلم في الموضوع...
هزت رأسها بالايجاب وهي تبتعد عنه بينما مسح الاخر دموعها قائلا....... مش عايز اشوف دموع تاني فاهمة...
ابتسامة بهدوء ليقف هو قائلا..... طيب يالا نمشي
في مكان بعيد..
هاااااا عملت ايه....... قالها حسن للشاب الجالس امامه
تنهد الشاب بضيق وقال...... ده في مصايب يا حسن واسماء ناس كتير متورطين في الصفقات دي وغير كده في نسبة ادوية مسرطنة بتدخل مصر بكميات رهيبة تحت شعار انها منتج مستورد ونفس الوقت رخيص دول بيقتلوا الشعب بالبطيئ
ضړب يده بالطاولة وقد اقسم بداخله ان يلقي الفاعل خلف القضبان ليهتف پغضب....... طيب والملف التانى فيه ايه
ابتلع الشاب ريقه وقال بضيق....... ده تحليل لمريض ضغط بس طبعآ متشكل على هيئة ملف خاص بالصفقات الکاړثة ان المړيض ده في جسمه نسبه من مواد مسرطنة بتعمل على قتل خلايا الجسم بس على فترات زمنية وبعدها المړيض بېموت بشكل مفاجئ منغير ما يكون في اي شبهات في مۏته
لمعت عينيه بالخۏف وقال بتساؤل.......متعرفش اسم المړيض او سنه اي معلومة
↚
في الملف الي معاك
هز الشاب رأسه بالنفي ثم قال برفض........ للاسف لا مفيش اي حاجه توصلنا للمريض ده لان ببساطة دي عصابة كبيرة بتشتغل بحرص...
__نهض من مجلسه بعدم ضاق به الامر ليهتف پغضب....... خليهم يشتغلوا بس نهايتهم على حبل المشنقة....
ليترك بعدها صديقه ورحل إلى عمله الجديد...
في مكان آخر...
ترجل ريان من سيارته امام احد المنازل وخلفه شهاب ومليكه التي هتفت بتساؤل...... هنستنا القوه ولو هنهجم احنا..
لم يجيبها ريان بل دلف إلى مدخل المنزل وبدون سابق انذار اخرج سلاحھ واطلق رصاصتين بقفل الباب لينفتح على مسرعه ودلف إلى الداخل ليجد ذاك الرجل الذي تجاوز عمره الاربعين وقبل ان يتفوه بكلمة لكمه ريان بوجهه وهو يمسكه من تلاتيب ملابسه قائلا بصوت مخيف...... فين البنت الي خطڤتها
الرجل پذعر..... بنت مين انا مخطفتش حد ومش عارف بتتكلم عن ايه..
...... يا باشا انا معملتش حاجه انت هتعمل فيا ايه
ارتطم ظهر الرجل بالحائط واصبح لونه كالجمر لېصرخ الرجل بآلم حتى دلف شهاب ومليكه على صراخه وهما ينظرون إلى ذاك المتوحش وما يفعله
ليتقدم كلاهما محاولين ابعده عنه ولكن رفع ريان سلاحھ بوجههم قائلا....... مش عايز كلام سمحتلك تيجي معايا علشان دي اختك انما ده شغلي والي اتخطفت دي بتشتغل عندي تبقي في حمايتي وانا الي هرجعها...
شهاب بهدوء...... الي انت بتعمله ده غلط سيبنا واحنا هنخليه يتكلم
احتدت نظرة ريان إلى الشړ وهتف....... اسمعي يا حضرت الظابط لو عايزه اختك ترجع سبيني اشوف شغلي الاشكال دي مش بتيجي بالكلام والهدوء...
وكل دقيقة بتعدي في خطۏرة على اختك..
رجف قلبها وهي تهتف.... اعمل الي يعجبك اهم حاجه يارا ترجع..
كان الرجل بحالة يرثى لها وهو يتألم ليهتف ريان مجددا بنبرة مخيفة...... البنت فين ومش هعيد السؤال تاني
الرجل بآلم.... معرفش
ضغط على اسنانه بغيظ وهو يمسك بالسکين ليضعه بيد الرجل حتى انغراس بلحمه وسط صړاخ وانين الرجل حتى هتف....... هقول كل حاجه هقول
لم يخرج ريان السکين بل ضغط بقوة على يده وقال...... قول
الرجل بآلم وصوت منقطع....... كل الحكايه ان رشاد سويلم عطاني صورة لبنت وبتشتغل ظابط وقلنا على الفندق الي نازلة فيه وقتها كنا في الفندق لم شفتها راجعة من بره ومعاها عيلة صغيرة
شهقت مليكه پخوف حينما سمعت بأسم الرجل لتعلم انها المقصودة وهي تنظر له پغضب قائلة.......صورتي انا صح
فتح الرجل عينيه التي اغروقت بالدموع من الالم حتى ظهرت ملامح مليكه ليهتف..... اه تقريبا بس لم شفتك كنتي محجبه
وضع ريان السلاح بوجهه وقال...... البنت فين
شهق الرجل بآلم وقال...... مهي واقفة قصادك
ضغط على اسنانه پغضب وقال...... لم خطفت البنت وديتها فين...
شعر الرجل بالقلق والخۏف من ڠضب هذا الۏحش ليهتف انا مستعد اروح معااك المكان بس ارجوك ارحمني...
تركه ريان قليلا ليهتف موجها حديثه لمليكه وشهاب..... اسمعي يا حضرت الظابط..... انا هاخد الرجل واروح مكان ما اختك موجودة لو عايزة تيجي معايا معنديش مانع بس هناك مفيش مجال لكلمة رحمه الي هيقف في وشي هقتله ولك مني اسلمك الي اسمه رشاد..
شهاب بهدوء...... مفيش داعي للقتل خلينا نقبض عليهم وغير كل ده زمانهم عرفوا انها مش مليكه اكيد يارا هتقول الحقيقة
كانت عينين مليكه فاضت بالدمع من الخۏف على شقيقتها لتهتف بضيق وڠضب من نفسها....... يارا مستحيل تقول الحقيقة استحالة تعرض حياتي للخطړ مقابل انها تنقذ نفسها دي اختي وانا عرفها
تملك قلبه الخۏف عليها ولا يعلم لم انشغل عقله بها لتكمل مليكه بهدوء وڠضب...... انا معاك يا ريان والي هيقف
↚
وشي صدقني ھيموت..
لتنظر بعدها إلى شهاب وقالت..... بلغ عادل بالمكان الجديد خليه يحصلنا واحنا لازم نلحق يارا قبل ما يحصل لها حاجه...
خرج الجميع بعدم اخبر شهاب عادل بعنوان المكان المقصود ليقود ريان سيارته پغضب واقسم ان المۏت سيكون قليلا على من فعل هذا..
على الجانب الآخر... بالمشفى..
جلست سلمي مقابل عمها وهي تبتسم بسعادة قائلة..... هاا يا اونكل عامل ايه دلوقتى..
تنهد عمها بهدوء قائلا..... الحمدلله احسن انتي عامله ايه وامتحاناتك..
تبسمت بهدوء وقالت بسعادة..... انا بخير طول ما انت بخير... ثانيا امتحاناتي كويسة جدا..
مين لقا احبابه نسي اصحابه..... قالها كريم پغضب مصتنع...
ليبتسم كامل وقال.... ربنا عالم غلاوتكم انتوا الاتنين عندي انا لو كان عندي اولاد مكنتش هحبهم زيكم انتوا الاتنين...
. ربنا يخليك لينا يا اونكل وبعدين الي مش عاجبه ميتدخلش بنا
رفع حاجبيه قائلا.... لا والله بقا كده
ابتسمت بمشاكسة وقالت..... اه واكتر من كده وياريت تتفضل تطلع علشان انا وانكل بنحب نكون لوحدنا
ابتسم بخبث وقال..... تمام ربنا يهني سعيد بسعيدة
ليتسم عمها على صغاره الذي لم ينجبهم وقال..... ربنا يحميكم لتبتسم سلمي بسعادة... بينما تابع عمها قائلا...... واتفضلي بقا انتي وهو علشان عايز ارتاح وانتوا هتوجعوا دماغي..
قهقه كريم وتعالت ضحكاته وهو يخرج من الباب قائلا..... اهوو اونكل نفسه طردك بره
اشتعلت من الغيظ وهي تراه يبتسم لتهتف پغضب طفولي.... كده يا اونكل بتفرحوا فيا..
تنهد عمها بأريحة بعدم لمح الحب بعينيهم وقال.... ربنا يحميكم يا سلمي
لتخرج من الغرفة وهي تطالع كريم بغيظ قائلة..... مش هنمشي..
ابتسم الاخر بخبث وهو يسير امامها وعينيه تبحث عن شيء ما
انا زعلان
في مكان آخر..
ايه ده وكمان پتبكي ده اخر حاجه كنت اتوقعها بعد ما عرفت من الناس ان سيادة النقيب مليكه عبد الرحمن مش پتخاف غير من المۏت..
اغمضت عينيها وقد انسابت دموعها من ظلم الايام لها مرة أخرى فقد اخذها بذنب شقيقتها
جثي الرجل امامها وقال بفحيح وعينيه تفترس ملامحها...... بس طبعآ الحلاوة دي والجمال خسارة في المۏت..
ابتعدت للخلف قائلا...... مالك يا حضرت الظابط خاېفة ليه...
وانتي فاكرة اني هرحمك بعد ما ضيعتي عليا صفقة العمر ده المۏت هيكون ارحم ليكي..
ليعلوا صوت صراختها حتى اهتزا له جدار المكان وقلبه قبل اعصابه
فتري كيف ستجري الاحداث.. و
دائرة_العشق
الفصل_الثالث_عشر
لم يفارق الاستغفار شفتيها وتلاوة القرآن وهي تحتضن جسدها پخوف وضعف إلى أن فتح باب الغرفة ودلف إليها رجل تجاوز عمره منتصف الاربعين وهو يبتسم بمكر قائلا......... اخيرا بقيتي تحت ايدي يا حضرت الظابط..
رفعت عينيها حتى تلاقت مع عينيه ليكمل هو بسعادة....... ايه ده وكمان پتبكي ده اخر حاجه كنت اتوقعها بعد ما عرفت من الناس ان سيادة النقيب مليكه عبد الرحمن مش پتخاف غير من المۏت..
اغمضت عينيها وقد انسابت دموعها من ظلم الايام لها مرة أخرى فقد اخذها بذنب شقيقتها
جثي الرجل امامها وقال بفحيح وعينيه تفترس ملامحها...... بس طبعآ الحلاوة دي والجمال خسارة في المۏت..
ابتعدت للخلف وهي تحاول الابتعاد عنه ليقترب منها وهو يجذبها بقوة قائلا...... مالك يا حضرت الظابط خاېفة ليه...
شهقت پبكاء وقالت بضعف وانكسار...... الله يخليك ابعد عني انا في مقام بنتك..
صڤعة قوية جعلت الډماء تنساب من فمها وهو يجذبها من شعرها قائلا پغضب...... وانتي فاكرة اني هرحمك بعد ما ضيعتي عليا صفقة العمر ده المۏت هيكون ارحم ليكي..
حاولت التملص من قبضته حينما انغراست اظافرها بيده فشعر بالڠضب وهو يصفعها من جديد بعدم القي بها ارضا محاولا الاعتداء عليها
ليعلوا صوت صراختها حتى اهتزا له جدار المكان وقلبه قبل اعصابه
وصلت سيارة ريان امام تلك البناية المهجورة ليهتف بتساؤل وعينين تشع بالڠضب...... هو ده المكان..
الرجل بصدق..... اه هو يا باشا.. بس في رجاله كتير
اخرج ريان سلاحھ وهو يطالع شهاب ومليكه التي اخرجت سلاحھا هي الاخري ليهتف..... انا هدخل الاول وانتوا ورايا
هزت مليكه رأسها بالايجاب ليترجل ريان بهدوء من السيارة وهو يسكشف المكان بعينيه
إلى أن وصل إلى مسمعه صوت بكاء بصوت مرتفع وصړاخها الذي اخترق جدار قلبه وحواسه وهو يحدد مصدر الصوت ليركض بعدها صوب البناية وقد احتدت نظرته معلنة دمار سيحل على الجميع
صعد الطابق الأول حتى قطع طريقة واحد من الرجال ليخرج سلاحھ واطلق عليه طلقة ڼارية أودت بحياته تفحص المكان بعينيه حتى تأكد من مصدر الصوت بالغرفة المجاورة
بالغرفة.... القي بها ارضا وهو يحاول وسط توسلها ورجائها ولكن كيف لهذا الذئب ان يرأف بها صړخت بقوة عل الله ينجيها ويرحمها من هذا العڈاب..
ولكن كانت يده هي التي احتواتها بعدم وضع معطفه على كتفيها وقميصه على شعرها فنظرت له بأمتنان وقلب منفطر
لتدلف مليكه وهي تلهث بشده بعدم اخذت وقت كبير في الانتهاء من امور هؤلاء الاوغاد فشعرت بالالم يغزو قلبها حينما رأت حالة شقيقتها وقالت بعدم اقتربت منها...... يارا انتي كويسة!!!
شهقت پخوف وهي تمسك بذراع ريان حتى اصبح حائل بينه وبين شقيقتها
لتهتف مليكه پخوف..... في ايه انا مليكه
انهي كلمته وهو يقف امامها يخفيها عن الاعين حينما دلف شهاب وعادل وخلفهم عناصر الامن....
اقترب شهاب من رشاد بعدم تحسس عروقه النابضة ليوجه حديثه لعادل قائلا...... لسه عايش خدوا على البوكس يا عادل لم نروح القسم ونتصرف معاه...
مال عليه عادل وهو يساعده على الوقوف وسط ترنحه يمينا ويسارا ليمسك به من تلاتيب ملابسه قائلا بغيظ....... ولم انت مش قد الخطڤ بټخطف ليه وتعمل فيها سبع الرجال...
الټفت شهاب وحاول ان يطمئن على تلك الباكية ليقف بوجهه ريان كالسد المنيع ونظرات الشړ تتطاير من عينيه...
هي عاملة ايه.......... قالها شهاب بأسي حينما استمع انين بكائها الخاڤت...
طالعه بضيق واحتدت نبرته التي اثارة جدل بعقل شهاب..... هي كويسة ياريت تتفضل تطلع علشان هي تقدر تخرج...
ابتسم شهاب
↚
بتكلفة وهو يخرج من الغرفة بينما أنتقل هو بعينيه إليها حتى هدأت نبرته..... خلينا نراجع الفندق.....
كانت دموعها كالشلال لم تكف وقد قاربت روحها على الخروج من جسدها حينما رفعت عينيها بضعف وتلاقت مع زرقاء عينيه التي اشتعلت بالضيق والحزن من وضعها... لتنهض بتعب وهي تحاول اسناد نفسها بنفسها بعدم تحاشت النظر إلى شقيقتها التي لم تتحمل ما يحدث وركضت إلى الخارج حتى تخفي دموعها....
وقفت على قدميها حتى اصابها الدوار لتسقط مغشيا عليها ولكن كانت يده حائل بينها وبين الارض وهو يفترس ملامحها البريئة واثر دموعها التي اضرمت لهيب العشق بقلبه.... لم يعرف لم ذاك الخۏف الذي ينتابه عليها ولم ضعفها يؤلمه لم تكن اجمل النساء بل امرأة كغيرها ولكن فضوله ېقتله في معرفة هويتها انجذابه لضعفها يجعله حائر في امرها
نفض تلك الافكار وهو يحملها بهدوء بها بهدوء وهو يضعها بسيارته بعدم فتحت له مليكه باب السيارة قائلة پخوف..... حصلها ايه!
اغمي عليها........ قالها وهو يصعد بدوره إلى مكان السائق
ليكمل حديثه قائلا..... ولو هتيجي معنا اركبي هتروحي مع معاهم يبقى مضيعيش وقتي...
لم تكن بحالة تسمح لها بالشجار معه و إلا كانت ايقنته دارسا لن ينساه طوال حياته...
صعدت بالكرسي المجاور له بينما انطلق هو بسرعة البرق بعدم اخبر صديقه عبر الهاتف ان ينتظره بالفندق.....
بڤيلا كامل....
انهكت نفسها بالمذاكرة منذ ان عادت من المشفي...
تركت امور العشق... وعادت إلى عادتها القديمة الانعزال التام اثناء دراستها....
بينما دلف الاخر بهدوء وهو يحمل بيده بعض الوجبات السريعة وقدح القهوة ليضعهم امامها قائلا...... انا شايفك مأكلتيش من وقت ما رجعنا من المستشفى قلت احضرلك حاجة خفيفة كده....
طالعته بذهول وعينيها تتفحصه بعدم تصديق..... لتهتف بتساؤل.... انت عملت ال سندوتشات دي والقهوة علشاني!
لمعت عينيه ببريق العشق بعدم جلس بجوارها ثم وضع ماجذبه من طعام بفمها قائلا بعشق تملك منه........ وفيها ايه لم اعمل اكل خفيفة لحبيبتي... علشان تقدر تذاكر كويس..
لم تفارق عينيها عينيه واقسمت بداخلها ان عشقه يتوغل بداخلها حتى كادت تتنفس عشق.......
هتفضلي تبصيلي كده كتير!....... قالها بتساؤل وهو يرفع حاجبيه حينما رأي نظراتها
بينما ابتسمت الاخري بسعادة وقد رفعت عينيها حتى نظرت له بقوة لتهتف....... طول ما انت قصادي مش هعرف اركز غير فيك اتصرف لاني ممكن اسقط في الامتحان بكرا..
لاحت من عينيه نظرة عاشقة قائلا بهمس....... بس لازم تنجحي بأمتياز مينفعش المعيد يعشق طالبة فاشلة..
اتسعت ابتسامتها وردت بصوت انصهر له قلبه.... مهو طول ما المعيد قصادي عيني وقلبي مش هيبطلوا تفكير.... يبقى كده مين السبب..
وهو ينهض من جوارها قائلا بصوت طغي عليه العشق..... ماشي هبعد علشان تذاكري بس لو احتاجتي اي مساعدة اي معلومات قلمك ضاع كتاب مش لاقيه... انا موجود في الاوضه الي جانبك..
اتسعت ابتسامتها على جنونه لتهتف..... لا مش محتاجه ممكن تتفضل تطلع...
عزم امره على الرحيل بينما عادت الاخري بوجهها إلى كتبه
قائلا بعشق..... ذاكري كويس..
فرغت فمها كالحمقي وهي تنظر إلى طيفه الذي غاب لتعود ببصرها إلى كتبها مرة أخرى وهي تبتسم على ذاك العاشق الذي جن بها.....
بالفندق
وضعها ريان على الفراش بهدوء.. وقلبه يأبي تركها ليهتف بنبرة مرغمة على الهدوء........ انا كلمت الدكتور وهو خلال دقايق هيكون هنا.... ياريت تساعديها في تغير هدومها....
عينيها لم تذرف دمعة واحدة حتى لا تفقد كبريائها ولكن ما بالقلب يعلمه الله فقط فهناك آلم انشق له ضلوعها......
تمام...... قالتها بهدوء...
ليخرج ريان من الجناح ولكن قبل أن يخرج ألقي عليها نظرة اخيرة ولا يعرف ما سر هذا الانجذاب...
تقدم احمد وهو يحمل الصغيرة التي لم تكف عن البكاء طوال اليوم وقد اصبحت اكثر عصبية فكلم حاول أن يهدأها تغراس اسنانها واظافرها بيده مما جعل احمد يشتعل من الغيظ حتى كاد يلعن اليوم الذي عمل به لدي والدها.... وصل احمد إلى ريان الذي ما ان رأي ابنته حتى ابتسم بهدوء وهو يحملها قائلا...... حبيبة بابا عاملة ايه
طالعة ابيها بنظرة عابسة اوشكت على البكاء وهي تجوب المكان بعينيها باحثة عن رفيقتها.....
ليهتف ريان بنبرة جعلت الصغيرة تبتسم...... بتدوري على صحبتك امممممم طيب هي جوه شويا وندخل لها
في تلك الاثناء جاء الطبيب ليهتف ريان پغضب...... ايه يا سامح كل ده وقت
طالعه
↚
سامح بتوتر وهو ينظر للجناح ذاته ليهتف بقلق...... مين ضربها تاني هي البنت الغلبانه دي نازلين فيها ضړب ليه مفيش شتيمة خالص كلو ضړب...
رمقه ريان بنظرة غاضبة مما جعل التوتر يسري بجسده ليطرق ريان باب الجناح بخفة حتى فتحت له مليكه قائلة..... اتفضلوا انا خلصت..
ابتسم سامح بسعادة وقال بصوت يكاد يكون مسموع.... الحمدلله البنت طلعت سليمة المرة دي
ليدلف بعدها إلى الداخل ولكن ما ان سقط بصره على تلك الممددة على الفراش حتى تراجع پخوف وهلع قائلا بنبرة مضحكه....... سلاما قولا من رب الرحيم هي دي شبح ولا انا عنيا مزغللة
لم تكن صدمة احمد تقل عن صډمته بشئ
دي تؤامي........ قالتها مليكه يأستياء لتكمل برجاء...... ياريت حضرتك تشوف شغلك
ابتلع سامح ريقه بتوتر وهو يقترب منها حتى رأي علامات اعتداء على يدها التي اصتبغت باللون الأزرق.... ليبدأ في وضع بعض المحاليل الطبيه وقال بعدم دون بعض الادوية....... هي عندها هبوط حاد وكتبتلها على فيتامينات علشان جسمها ضعيف جدا....
انتشل ريان الورق من يده وهو يعطيها لاحمد قائلا بأمر...... هات العلاج ده
ثم توجه بالحديث لصديقه..... وانت تحجز اوضة لك في الفندق علشان لو حصلها حاجة تكون موجود
رمقه سامح بسخرية وقال..... هي هتضرب تاني ولا ايه
ضغط ريان على اسنانه قائلا پغضب...... بره يا سامح وانت يا احمد اخلص هات العلاج
انتفض كلاهما پخوف من نبرته ليخرج الاثنين من الجناح بينما هتف سامح قائلا...... هو فاكر نفسه مين يعني مش معنى اني ساكت ابقا خاېف منه انا بس مش حابب اعمل مشاكل
ابتسم احمد قائلا....... طيب انا اقول ايه الي في الطالع والنازل يضرب ويشتم ويزعق
سامح بأسف وهو يربت على كتفه...... والله يا احمد انت حالتك صعبة زي البنت الغلبانه الي اتبهدلت معاه ربنا على الظالم يا ابني ومنه لله الي كان السبب في ضربها...
فرغ احمد فمه ببلاهاء قائلا....... هو انت بتتكلم كده ليه.. انا حاسس ان خالتي اطاطه هي الي بتتكلم..
ضيق سامح عينيه بضيق وقال..... انت واقف تتكلم معايا ليه نفسي افهم روح هات العلاج اخلص..
رأي احمد تبدل نبرته ليتركه وهو يهتف....... هو مفيش غيري الكل يشتم فيه انا مالي
بينما رفع سامح ياقة قميصه قائلا بشموخ...... الراجل الحمش حلوا
بالغرفة
كانت الصغيرة تتابع مليكه بتفحص وكلما نظرت لها تتخفي بوالدها كأنها شبح
بينما تابع ريان ابنته التي تمتاز بالذكاء واستطاعت التعرف على رفيقتها ورغم التشابه الكبير بين الاختين الا ان الصغيرة عرفت رفيقتها
لتنظر الصغيرة إلى يارا وهي تشير لوالدها بصوت يكاد يكون مفهوم....... با بابا ايييي يا يايارا بابا
ابتسم بحب بعدم فهم مقصدها ليضعها بجوار صديقتها لتنظر لها الصغيرة نظرة اوشكت على البكاء وهي تحاول مسك يدها تجبرها على النهوض وما ان لم تجد استجابة حتى وضعت رأسها فوق صدر يارا مستسلمة للنوم
لانت نظرة مليكه حينما رأت حب الصغيرة لشقيقتها لتهتف..... غريبة اوي ان طفلة صغيرة قدرة تميز بين اتنين شبه بعض في الوقت الي الكبار مقدروش يميزوا
لم تكن دهشته اكبر وبالاخص ان ابنته لا تتعلق بأحد هكذا حتى امها لم تتعلق بها ولكن ما فعلته تلك الفتاة انجاز.....
يمكن لان دي طفلة واحساسها بالي بيحبها منقدرش احنا نفهمه
لم تجيبه بل ظلت صامتة وفي داخلها تفكر في امر هذا الرجل فحتما هناك شيء كبير يخفيه ويبدوا ان اعماله مشپوهة.. انهكها التفكير
حتى غلبها النوم في مجلسها على الاريكة ليبقى هو يتابع صغيرته ورفيقتها التي سړقت النوم من عينيه
نهض من مجلسه وحاول أن يحمل ابنته ولكنها احتضنت يارا تأبي الابتعاد عنها لتشق الابتسامة شفتيه وهو يتابعهم بنظرات محببة إلى قلبه
بألمانيا.....
بعد معرفة حسن بما يحدث في الشركة كان عقله... اوشك على الانفجار ولكن هناك صغيرته التي تنسيه هموم الدنيا كيف له ان يعكر صفو قلبها اراد فقط ان يبعدها عن كل ما يحدث وحتى ان حاك الخطړ حياته فلن يجعله يقترب منها...
وصل إلى القصر بعد يوم من العمل ليجدها تنتظره بالحديقة على احر من الجمر وقالت بلهفة وهي تقترب منه..... ايه يا حسن انا بقالي ساعة مستنية اتأخرت ليه كده
↚
مشغول
طالعته بشوق غلب عينيها وتسللت اللهف في نبرتها ليكمل هو حديثه..... جاهزة و اونكل عارف اننا هنتأخر..
هزت رأسها بالايجاب وقالت بهدوء..... اه عارف لم انت قولتلي اننا خارجين كان هو موجود
اتسعت ابتسامته وقال بسعادة..... تمام خلينا نمشي....
جذبها من يدها وهو يضعها بالسيارة ليصعد بجورها وهو يشغل المحرك لتهتف هي بتساؤل...... هي عربية مين دي يا حسن
ألتفتت لها بحب وقال بهدوء..... دي بتاع واحد صحبي هخليها معايا علشان الشركة والشغل
صمتت قليلا وقالت بحيره وخوف...... عملت ايه في موضوع الشغل انا بقيت خاېفة من صافي وحاسها انها كاشفة حقيقة شغلك..
اوقف سيارته على جانب الطريق قائلا بهدوء ونبرة طمئنت قلبها..... اسيل مش عايزك تخافي واعرفي ان طول ما انتي معايا هكون اسعد انسان في الدنيا بالنسبة لصافي فهي خلاص نهايتها قربت وانا مش هرتاح غير لم اكشفها على حقيقتها.
قائلة پخوف....... انا خاېفه عليك يا حسن مش عايزه اخسرك لان روحي بقت مربوطة بيك منغيرك اموت يا حسن
بينما اشغل محرك سيارته من جديد وسار إلى وجهته...
ليصل بعد اكثر من ساعتين
إلي وسط الغابة قائلا بهمس..... اسيل احنا وصلنا..
طالعت المكان حولها وهي تترجل من السيارة لتجد نفسها امام منزل خشبي بوسط الغابة
..... ده بيتنا الي هنقعد فيه يومين بعيد عن دوشه صافي والشغل
ألتفتت له وقد رقت عينها بنظرة احتلت كل مشاعره فقالت بسعادة وهي تجوب المكان بعينيها......... المكان يجنن يا حسن
ابتسم الاخر بعشق وقال بعدم اعطاها مفاتيح المنزل........ طيب ادخلي شوفي شكله من جوه....
تناولت المفاتيح من يده بفرحة عارمة وهي تركض صوب المنزل وما ان فتحته حتى فرغت فمها بذهول وقد ادمعت عينيها من هول ما رأت
كل سنة وانتي طيبه........... قالها بعشق
لتلتفت له وعينيها اغرقت بالدموع قائلة بسعادة..... انت فاكر عيد ميلادي يا حسن
..... عمري ما نسيت اي تفاصيل تخصك يا اسيل...
طالعته بعشق وهي تبتسم بسعادة لتلتفت حولها وهي تري الشموع بكل زوايا المنزل... وزينة عيد الميلاد بشكل رائع مرورا بحلوي عيد الميلاد التي وضعت عليها صورتها لتهتف بسعادة...... انت لحقت عملت كل ده امتي..
امممممم...... غمغم بها بعشق وهو يقترب منها ثم هتف بالقرب من مسمعها....... عيب تسألي ظابط سؤال زي ده
اوصوت اهتز له قلبه...... طيب المفروض اعرف از بتوتر قائلا...... طيب تحبي تشوفي البيت الاول ولا نطفي الشمع
اتسعت ابتسامتها حينما لاحظت تأثيرها عليه فقرارت ان ترأف بحاله قائلة بسعادة..... لا نشوف البيت الاول
اخذها من يدها وهو يعرفها على ارجاء المنزل حتى وصل إلى حجرة النوم التي كان اساسها هادئ ومميز من سرير خشبي كبير وخزانة الملابس الصغيرة ليهتف حسن..... عجبك المكان
توهجت عينيها بالسعادة من هدوءا المنزل والدفئ الموجود به لتردد بصوت مرتفع...... جميل اوي اوي اوي يا حسن حاسة براحة كبيرة فيه
اقترب منها وقال...... طيب غيري هدومك وتعالي نطفي الشمع
عبست ملامح وجهها وقالت..... بس مش معايا هدوم هنا يا حسن
اغمض عينيه بطفولة وهو يقلد ملامحها الحزينه...... بس مش معايا هدوم هنا يا حسن
ضيقت عينيها پغضب طفولي..... انت كمان بتتريق عليا
...... لا عاش حسن ولا كان علشان يتريق عليكي يا قلب حسن
توردت وجنتها من الخجل وهي تطالعه ليكمل حديثه وهو يفتح خزانة الملابس...... متقلقيش مش حسن الي يفوته حاجة مهمة زي دي
فرغت فمها بعدم تصديق وهي تري ملابس تناسبها بالخزانة لتهتف بتساؤل...... دي هدوم علشاني....
هز رأسه بالموافقة وهو يختار لها احد الثياب ليهتف قائلا..... تلبسي ده...
حملقت بذهول مما يمسكه بيده..
ابتلعت ريقها قائلة بتعلثم..... انا مستحيل البس البتاع ده..
رمقها حسن بتذمر قائلا..... لا هتلبسيه يا اسيل وعلشان خاطري لاني عايز اشوفك بيه
هزت رأسها بالنفي وقالت.... لا يا حسن مش هلبسه
رأي الخجل قابع بعينيها فوضع الثوب بالخزانة وقال بضيق..... الي يريحك يا اسيل انا هخرج بره لحد ما تغيري.....
تركها ورحل بعدم اغلق الباب خلفه بينما بقت هي على حالها تطالع الملابس پغضب ممزوج بالخجل حينما رأت اغلب
↚
الملابس خاصة بالعرائس لتتذكر انها لم تترتدي اي منهم إلى الان فكل ما ترتديه منامات نقش عليها رسومات كرتونية لم تفعل كغيرها من الفتيات المتزوجات من فتيات جيلها لم تكن عروس لزوجها ولم تشعر بفرحة الزفاف
اغرقت عينيها الدموع وهي تطالع الثياب ليقع بصرها على ثوب اسود طويل بدون اكمام
مسحت دموعها وهي تبتسم بخجل ومشاكسة ومن اليوم ستكون الزوجة المناسبة لذاك الوسيم الذي احتل جدار قلبها.....
بينما كان الاخر يشعل باقي الشموع وقلبه ېحترق من الشوق إلى إليها كما تحترق شموع العشق بيده
انفتح باب الغرفة ليظهر طيفها المتمرد بثوب اسود مميز وهادئ خرجت والخجل قد ارتسم على سائر ملامحها ليقترب منها الاخر بقلب توهج بعشق حلق في الافاق
أسيل........... قالها بهمس و صوت يكاد يكون مسموع
لترفع عينيها حتى تلاقت مع عينيه هتفت بهمس وخجل...... نعم..
ليهتف بعشق ونبرة ارهقت قلبه....... انتي ازي كده قادرة تسرقيني في دوامة طويلة مش عارف اخرج منها
طالعته بعدم فهم فتابع.... كل ما اقرر اثبت على قرار في حبك واني وصلت للعشق القي نفسي وصلت لمرحلة اكبر منه انا مبقتش عاشق في حاجة جوايا اكبر من العشق يا اسيل شعور غريب
اعلن الصباح عن بزوغ نهار جديد محمل بأوجاع وآلام للبعض منهم فيكف سيكون مصيرهم...
بالفندق..
لم يعرف النوم طريق عينيه طوال الليل فقد بقي يتأملها بدون فهم ولا يعرف ما هي الحالة التي اصابته لينتبه إلى صوت صغيرته وقد اعلنت تمردها عليه ورفضها له فهي تريد رفيقتها
اقترب منها وهو يحملها بهدوء ليهتف بتساؤل..... انتي اتعلمتي الشقاوة دي امتي
بسم الله الرحمن الرحيم..
٥٩ إلا من تاب وءامن وعمل صلحٗا فأولئك يدۡخلون ٱلۡجنة ولا يظۡلمون شيۡٗا ٦٠ جنت عدۡن ٱلتي وعد ٱلرحۡمن عبادهۥ بٱلۡغيۡبۚ إنهۥ كان وعۡدهۥ مأۡتيٗا ٦١ لا يسۡمعون فيها لغۡوا إلا سلمٗاۖ ولهمۡ رزۡقهمۡ فيها بكۡرةٗ وعشيٗا ٦٢ تلۡك ٱلۡجنة ٱلتي نورث منۡ عبادنا من كان تقيٗا ٦٣ وما نتنزل إلا بأمۡر ربكۖ لهۥ ما بيۡن أيۡدينا وما خلۡفنا وما بيۡن ذلكۚ وما كان ربك نسيٗا ٦٤ رب ٱلسموت وٱلۡأرۡض وما بيۡنهما فٱعۡبدۡه وٱصۡطبرۡ لعبدتهۦۚ هلۡ تعۡلم لهۥ سميٗا...
سورة مريم..
لتبكي بعدها بضعف عل الله يسمع بكائها ومناجتها ويرحمها من ظلم من حولها
كانت مليكه تتابعها بصمت إلى أن هتفت....... عاملة ايه دلوقتى
انتبهت إلى مصدر الصوت لتلتفت لها ببرود عكس تلك النيران المشټعلة بقلبها قائلة.... لسه عايشة متقلقيش... نحمد الله
اقتربت منها مليكه بعدم جلست امامها قائلة بحب اخويي...... انا مهما اعتذر او اتكلم مش هقدر اكفر عن الي حصلك بسببي
ابتسمت يارا بسخرية وهي تطالعها بسخرية قائلة..... تعتذري عن ايه بالظبط
عن الي حصلي امبارح ولا تعتذري على انك السبب في كل مشكلة في حياتي
نظرت لها مليكه بتساؤل قائلة.... انا سبب كل مشكلة في حياتك انا يارا
اه انتي..... قالتها بقسۏة وڠضب...
لتكمل بعدها بضعف ودموع...... انتي السبب في كل حاجه كنتي سبب في اني افضل عايشة طول الوقت مخفية عن الناس طول فترة قعدتك في القصر كنتي سبب في اني اتكلم مع واحد معرفوش ويحاول يقرب مني علي انك انتي كنتي سبب في ان اغلب الناس تقول عني غبية علشان بخدم في القصور
كنتي السبب في مۏت امي وقهرتها عليكي انتي سبب كل حاجه
يارا انا...... قالتها الاخري محاوله الدفاع عن نفسها
لتشير الاخري بسباتها قائلة پغضب...... انتي ايه لسه عندك حجج تقوليها لسه هتبرري الي عملتي لازم تفهمي اني بقيت عارفة كل حججك الكدابة واستحالة اتغش فيكي تاني
ابتسمت مليكه بسخرية قائلة..... انا مش هدافع عن نفسي ولا هقول اي حجج بس لازم تفهمي ان الي بنا رابط ډم ومستحيل تقدري تتخلصي منه والايام هتثبتلك اني كنت مجبورة على كل حاجه عملتها
ألتفتت يارا للجهة الاخري بينما اوشكت يارا على الخروج من الجناح وقالت قبل خروجها.....
↚
انا كلمت عمي علشان هيجي ياخدك تسكني معاه لاني مش هسمح انك تعيش مع واحد شبه ريان
قالت جملتها وخرجت تاركة خلفها شقيقتها مشټعلة بنيران الحزن
بعد خروج مليكه قابلت ريان على باب الجناح وقد ظهر عليه انه سمع حديثهم لتبتسم له مليكه قائلة....... اظن يا ريان بيه انك سمعتني ياريت تقبل استقاله اختي علشان بعد كام يوم مش هتشتغل عندك تاني
لاني قريبا جدا هكشف مين هو ريان رسلان ومش حابة اسم اختي يتورط مع اشخاص مشبوهين...
اقترب منها حتى تلاقت عينيهم في نظرة طويلة ليهتف ريان ببرود..... لفي ودوري واقلبي الارض و لم تقدري تجيبي دليل عليا يبقى انا الي همضي استقاله اختك قبل ما تحطي الكلبش في ايدي...
رمفته پغضب قائلة...... هتشوف ازاى هاخدك من قلب بيتك أدام كل رجالتك الي مش هيقدروا يعملوا حاجه علشان يخرجوك
قهقه بصوت مرتفع وقال....... طيب متنسيش تأخدي عنواني احسن تتوهي يا حضرت الظابط...
اشتعلت مليكه بالڠضب ورحلت من امامه بينما لم يهتز له شعرة من حديثها ودلف إلى الجناح ليجد تلك الضعيفة جالسة على الاريكة بحزن اخترق قلبها
يا يا يارا...... قالتها الصغيرة بسعادة حينما رأت رفيقتها لتنتبه لها يارا وهي تركض إليها بسعادة بعدم تناولتها من ابيها واحتضنتها بحب قائلة..... سلين وحشانى اوي اوي اوي وحشانى اوي يا سلين
اغرقت عينيها الدموع وهي تقبل الصغيرة بسعادة
ليهتف ريان بهدوء...... جهزي نفسك انتي وسلين علشان راجعين القاهرة النهاردة
رفعت عينيها الباكية حتى تلاقت مع موجة البرود بعينيه وقالت بأمتنان...... شكرا على كل حاجه عملتها علشاني..
لم يجيبها بل خرج من الجناح كما جاء وكأنه شعر بالضعف امام دموع عينيها
دائرة_العشق
الفصل_الرابع_عشر
في الغابة.....
اعلن رنين الهاتف بصوت مزعج في الصباح الباكر لتستيقظ أسيل بتكاسل فهتفت بنوم...... حسن يا حسن موبيلك بيرن حسن
امممممم...... غمغم بها بنوم
و لتهتف هي.... يا حسن قوم موبيلك بيرن
ا بقوة قائلا.... نامي يا اسيل اكيد حد رخم
هتفت برفض.... لا يا حسن قوم شوف مين
تنهد بضيق من ذاك المزعج وجذب الهاتف دون معرفة من المتصل...... ألوو.... قالها بنوم
لينهض بسرعة البرق قائلا..... ايه حصل امتي ومستشفى ايه....
المتصل...............
خلاص مسافه السكة وهنكون عندك
نهضت هي الاخري قائلة بتوتر وخوف..... في ايه يا حسن مالك ومين في المستشفى...
ابتلع ريقه بتوتر وقد رأى الخۏف تملك نبرتها ليهتف بحزن......والدك نقلوه المستشفى
رجعت للخلف پخوف وهلع مما تفوه به لتهتف بعدم تصديق وقد لمعت الدموع بعينيها...... بابا يا حسن..
اقترب منها قائلا بنبرة هادئه...... حبيبتي اهداي ان شاءالله هيكون كويس
نفضت يده وقد بدأت الدموع تنهمر على وجهها وهي تردد بهسترية وبكاء مرير....... بابا مش هيسبني يا حسن فاهم بابا مستحيل يسبني انا مش هتحمل اخسره مش هقدر يا حسن
اقترب منها پخوف وقلب ېتمزق لبكائها ليهتف بصدق..... ان شاءالله هيكون كويس خلي امالك بربنا كبير لازم تكوني قوية يا اسيل لازم تكوني قوية
ازداد بكائها وتشنجها ليخرجها هو من دفئ قلبه قائلا...... لازم تكوني قوية هو محتاج ليكي دلوقتى
ابتعدت عنه وهي تخرج ثيابها من الخزانه بينما بدأ الاخر في ارتداء ملابسه
ليخرج كلاهما في خلال دقائق من المنزل
على الجانب الآخر
جهزت يارا اغراضها واغراض الصغيرة لتخرج من الجناح وهي تطالع ريان الذي وقف هو الاخر ينتظرها وما ان خرجت حتى سار امامها حتى وصل إلى المصعد الكهربائي..
لم يكن هناك احد سوهم كان صوت انفاسها وضربات قلبها تصل إلى مسمعه فأدرك تواترها
ليبدأ في مداعبة الصغيرة محاولا تقليل.. ذاك التواتر
خرج من المصعد وهو يسير بشموخ وكبرياء ليصتدم برفيق دربه الذي هتف پغضب.... نفسي في مرة اقدر اتلم عليك
رمقه ريان بحدة قائلا...... في ايه يا عماد مالك
تنهد عماد بنفاذ صبر وقال... مليش بس في ناس المفروض ان كان في بنا شغل من يومين و اختفوا
ربت ريان على كتفه قائلا بنبرة هادئه....... نتكلم لم نوصل كايرو
هاااا هتنزل معايا ولا هتستنا هنا
لم يكن عماد يدرك شئ حوله سوي صاحبة العينين الرمادية طالعها بتفحص وقلب قد تمرد عليه حينما اقتربت منهم ووقفت خلف ريان تداعب ابنته الصغيرة
انتبه ريان لشروده فقال..... عماد عماد رحت فين
هاااااااااا...... قالها عماد بتوتر وعينيه لم تفارقها ليهتف بتساؤل ودون وعي..... هي مش دي سلين بنتك...
ألتفت ريان خلفه وهو ينظر
↚
إليهم ثم هتف بهدوء..... ايه يا عماد انت نسيت شكلها ولا ايه
انتبه لنفسه ولشروده ليتابع بتساؤل..... طيب مين الي معاها دي..
عماد....... قالها ريان پغضب لا يعرف مصدره فقال عماد مسرعا....... متفهمنيش غلط انا بس بشبه عليها
ظن ريان انه يقصد شقيقتها ربما رأها ويحاول تحديد الفرق بينهم
ليهتف ريان بهدوء..... دي مربية سلين..
هز رأسه بسعادة وقلبه يخفق للمرة الأولى لا يعلم من اين ظهرت هذه الحورية حتى تنير قلبه بنور العشق ولكن من اليوم سيبدأ مرحله جديدة مع هذه الفتاة...
ليهتف بعدها قائلا...... انا حاليا عندي شويا شغل هنا هخلصهم وانزل كايرو على طول..
امام الجامعة... بسيارة كريم
توقفت عن الترجل من السيارة وقلبها اوشك على السقوط بين اقدامها من شدة توترها إلى أن اطبق الاخر على يدها قائلا بنبرة هادئه....... ايه يا حبيبتي مالك
ألتفتت له قائلة بتوتر وخوف...... خاېفة اوي من الامتحان يا كريم ومش عارفه ليه حاسة پخوف غريب في حاجة مسيطرة على اعصابي..
وقال بهدوء..... حبيبتي اهدي والامتحان اكيد هيكون كويس بس اطمني انتي بلاش خۏفك وقلقك ده
تلاقت عينيها مع عينيه التي بثت الطمئنينة...... بداخلها لتهتف بهدوء وهي تخرج من سيارته..... حاضر يا كريم
لتتركه بعدها ورحلت بينما ترجل هو الاخر بهدوء من سيارتها... إلي أن لاحظ احد ما يراقبه بين الحين والآخر
حاول استكشاف هوية المراقب ولكن دون فائدة
ليدلف بعدها إلى الجامعة وسط نظرات الخبث التي ارتسمت على شفتين المراقب
ترجلت اسيل من سيارة حسن بعد حوالي ساعتين لتدلف إلى المشفى بعدم سألت بالاستعلامات عن مكان وجوده لتصعد بعدها إلى حجرة العناية وهي تري والدها من خلف الزجاج
وصل حسن بعدم صف السيارة وصعد هو الاخر حتى وصل إليها ليجد دموعها منهمرة كالشلال
وهي تضع يدها على الزجاج قائلة پخوف.... بابا خلي معايا متسبنيش يا بابا
اقترب منها وهو يربت على كتفها بهدوء قائلا....... ان شاءالله هيكون بخير
اغمضت عينيها وهي تحاول التماسك إلى ان جائت صافي وخلفها الطبيب لتركض إليها أسيل قائلة بضعف...... صافي بابا مالوا.....
هزت صافي رأسها بأسف مصتنع وقالت بدموع كاذبة..... أدعيلوا يا اسيل دخل في غيبوبة..
تجمدت ملامحها وهي تتراجع للخلف پصدمة وخوف ليسندها حسن قائلا بتساؤل...... هو ايه الي حصل
حاولة مواصلة كذبتها وقالت....
انا مش عارفه بس تعب امبارح بالليل ولم جينا المستشفى كان دخل في غيبوبة والدكتور طلب اشعاعات وتحاليل لسه هنستني النتيجة...
اڼهارت قوتها وسقطت بين يده ولم تكف عينيها عن البكاء وهي تتمسك بزوجها خوفا من فقدان والدها لتهتف بضعف..... اكيد مش هيسبني يا حسن بابا هيفضل معايا صح
وهو يطالع صافي بشك وفي داخله خوفا من نتيجة التحاليل فحتما ستكون النتيجة سيئة...
بالقاهرة....
عاد ريان إلى قصره ليبدأ في مباشرة اعماله المتوقفة
صعد إلى جناحه الخاص
وقف في نافذة غرفته وهو يتابع ابنته كيف تضحك بسعادة امام تلك الغريبة التي احتلت جزء من قلبها إلى ان انصت لها وهي تدندن ببعض الكلمات التي جعلت الصغيرة تتعالي ضحكاتها بسعادة كأنها تفهم ما تعنيه.....
امورتى الحلوة بقت طمعة بقت طعمة ولها سحر جديد
لها خفة روح لما بتضحك بتروح لبعيد
معذورة يا ناس لو خبيتها م العيد للعيد
لو شفتوا جمالها حتحتاروا .... تحتاروا تحتاروا
والبيض والسمر حيتداروا..... يتداروا يتداروا
والحب هيحصل فيه ازمة وتسعيرته بتزيد
علشان ما هي سن سبع تعشر قال يعنى خلاص
تزعل ويايا لوقدام الناس
ان قلت حبيبة امها وشها يحمر
وان قلت اكلك يا بطة تخاصمنى شهر
تطول قد ما تطول تكبر قد ما تكبر
جوا القلب هتفضل زى الاول واكتر
تابعها بصمت وعينيه شردت في ذكرى ۏفاة ابنته الاخري...
فلاش باك منذ 4 أشهر....
بألمانيا....
كان صباح بارد في ليالي الشتاء صباح حمل الكثير من الالام والاوجاع لقلبه فرغم ما عانه في طفولته اراد دائمآ ان يعطي بناته ما لم يأخذه هو...
نهض من فراشه وبيده سيجارته ليشرع في الټدخين وهو يقف امام النافذة ليجد الصغيرتين يلهوا بالحديقة حول المسبح وزوجته بجوارهم
لم ينكر ان زوجته فائقة الجمال ولكن لا تصلح كونها أم فهي تهتم بالازياء والموضة اكثر من الاهتمام بصغارها
رمقها ريان بضيق وأستياء إلى أن انتقل ببصره إلى الصغيرتين وهو يبتسم فهم مصدر سعادته
لينتقل بعدها إلى المرحاض حتى يأخذ حماما ساخنا...
بالاسفل...
كانت
↚
زوجته المدعوة نيچار تتحدث عبر الهاتف وهي تبتعد عن الصغيرتين لتهتف بصوت خاڤت........انا مقدرش اقابلك انت مش عارف جوزي يبقى مين
المتصل........
لا متجيش...... قالتها پخوف وړعب وتابعت..... انت متعرفش عني حاجة وغير كده انا كمان معرفكش غير لم اتقابلنا في حفلة عيد ميلادي ارجوك انت شغال مع ريان يعني لو عرف ھيقتلنا احن الاتنين بليز
المتصل............
ابتسمت بخفوت من تغزله بها وحديثه الذي جعلها تتناسي اي شيء لتهتف بنفاذ صبر....... اوك تمام هنتقابل الليلة ابعتلي العنوان في مستدچ
كانت الصغيرتين يلهوا بلالعاب إلى أن سارت الصغيرة ببطي وهي تتنقل بخطوات متعثرة حينما سقطت لعبتها بالمسبح لتقترب الصغيرة منها وهي تمد يدها بلهوا ظننا منها انها ستمسكها لم تكن تدري ان المۏت ينتظرها هناك...
في تلك الاثناء خرج الاخر من المرحاض وشرع في ارتداء ملابسه ليقترب من الشرفة وهو يجذب ساعته من فوق الطاولة ولكن لفت انتباه ابتعاد زوجته في اخر الحديقة
لينتقل ببصره إلى صغاره حينما لمح أحدهم تبكي و الاخري ليست بجوارها مسح المكان بعينيه إلى أن ركض بقوة حينما لاحظ جسد الصغيرة يطفوا فوق المياه
هبط الدرج بسرعة وقلبه ينشق نصفين حينما رأى ابنته غارقة بالمسبح القي بجسده سريعا في المسبح وهو يخرج صغيرته پخوف للمره الاولي يحتل قلبه فهو لم يعرف الخۏف يوما إلى هذا الان
ألتفتت نيچار حتى تعود إلى بناتها ولكن فرغت فمها پصدمة وهي تجد زوجها يخرج ابنتها چثة هامدة من المياه لتصرخ بهلع وهي تركض إليها قائلة پبكاء.... كارمن بنتي
اخرج ريان الصغيرة وهو يتحسس عروقها النابضة دون فائدة فقد لفظت الصغيرة انفاسها الاخيرة دون أن يشعر بها احد
حاولت الاقتراب منها حينما حملها ريان واوشك على الخروج بها من القصر....... ريان انا جايا معاك
كانت عينيه مشټعلة بلهيب الڠضب والحزن على صغيرته ليرفع يده وصفعها بقوة جعلها ترطم بالارض قائلا...... موتك هيكون قليل لو بنتي حصلها حاجة
اخذ ابنته إلى المشفى على امل ان تبقى على قيد الحياة..
ولكن خابت ظنونه حينما اعلمه الطبيب بۏفاتها لتذرف عينه الدمع للمره الاولي وغلف قلبه قناع الاڼتقام ممن تسبب بمۏت ابنته...
باك....... عاد من شروده على صوتها العذب وهي تكمل كلمات اغنيتها المميزة لتلك الصغيرة بينما كان الاخر يفكر بحديث مليكة التي اقسمت ان تبعد تلك الفتاة عن ابنته فلابد من وضع حل قوي لبقائها في القصر... حتى تحيا ابنته بسعادة...
بالاسفل... تابعت يارا غناها وسط فرحة الصغيرة وسعادتها..
لو شفتوا جمالها حتحتاروا .... تحتاروا تحتاروا
والبيض والسمر حيتداروا..... يتداروا يتداروا
والحب هيحصل فيه ازمة وتسعيرته بتزيد
دى حبيبتى ومش حبيبتى دا احنا اختين
والفرحة الواحدة منقسمها على ضحكتين
ياما نفسى اشوفها تتمختر فوق جنب الشمس
واكتب على باب السما يافطة ممنوع اللمس
توصل قد ما توصل تكبر قد ما تكبر
القلب الام هيفضل زى الاول واكتر
لو شفتوا جمالها حتحتاروا .... تحتاروا تحتاروا
والبيض والسمر حيتداروا..... يتداروا يتداروا
والحب هيحصل فيه ازمة وتسعيرته بتزيد
انقضت بضعة ايام لا يذكر بهما احداث جديدة سوي تجنب يارا لريان فهي تحاول بشتي الطرق ان تعطي وقتها بأكمله للصغيرة بينما انشغل هو بأعماله الجديدة بعدم استلم شركة عمار اثناء سفره واصبح عاتق العمل على كتفيه
لم يكن هناك جديد بعلاقة العاشقين فكل يوم يذاد العشق بقلب كريم حتى اصبح يتنفس عشقا
وبالاخص بعد خروج كامل من المشفي
ليعزم كريم امره على ان يفاتحه في امر زواجه من ابنة عمه...
بمكتب كامل شرع في قرأة احدي المجالات
ليدلف كريم بهدوء قائلا...... اقدر ادخل يا عمي
رفع كامل وجهه قائلا.... ادخل يا كريم تعالي
دلف بهدوء وجلس مقابل عمه قائلا...... كنت عايز اتكلم مع حضرتك في موضوع خاص..
طالعه كامل بأنصات ليبتلع كريم ريقه بتوتر قائلا...... انا قررت ارتبط
طالعه عمه بتفحص وهو يغمض عينيه مرار غير مصدق ما تفوه به ابن شقيقه ليهتف بتساؤل...... ترتبط انت عايز ترتبط يا كريم
ابتسم الاخر وهو يتنهد بعشق ليهتف بسعادة وحب.... اه يا عمي انا خلاص مش متحمل فكرة اني اقعد منغير جواز لحد دلوقتي..
جواز كمان...... قالها كامل بعدم تصديق وهو ينهض من مجلسه حتى جلس على الكرسي المقابل له قائلا بتساؤل..... هي مين دي الي رجعت النور لقلبك!
تسللت الابتسامة إلى شفتيه وهو يتذكر لحظات جمعته بها ليهتف بتنهيدة عشق......
↚
سلمي
صمت قليلا ثم اكمل حديثه..... هي الوحيدة الي قدرت تخلي قلبي يدق من جديد ويمكن بيدق اكثر من الاول الي عشته معاها سرق من عيني النوم وغيرني لانسان تاني عمري ما اتوقعت اني اكونه رجعتني شاب مراهق كل حلمه يستني حبيبته ترجع من المدرسة ېلمس ايدها ويشوف عنيها عن قرب الي بعيشه دلوقتى حالة اصعب من العشق يا عمي..
ربت كامل على ساقه قائلا بسعادة وحب..... كنت حاسس ان في حاجة بينكم بس انت اكدت كل شكوكي وعلى العموم كلها يومين وسلمي تخلص امتحانات وبعدها نسافر سوهاج علشان نتكلم مع عبد العزيز في موضوع الخطوبة
لا انا مش هعمل خطوبة احنا هتجوز على طول....... قالها كريم بلهفة واشتياق..... ليكمل بعدها...... انا عايزها تكون معايا في اقرب وقت..
هز كامل رأسه بموافقة قائلا....... الي فيه الخير يقدمه ربنا..
بالنسبة لمليكه وشهاب لم يحدث بينهم جديد مازالت اعمالهم مسيطرة على عقولهم وكل منهم يتجنب الاخر
اما عن حسن فقد اصبح منشغل بالشركة بعد انتقال والد اسيل إلى المشفى لم يكن يأخذ راحة فأصبح العمل مسيطر على حياته وزوجتة التي انطفئ بريق عينيها من الحزن على والدها
كعادته عاد من العمل باكرا حتى يبدل ملابسه ويذهب إلى المشفى ولكن طرقت الخادمة باب الغرفة بعدم وضعت قدح القهوة امامه الذي جاء بوقته فقد احتل آلم الصداع جزء كبير من رأسه ارتشف القدح بأكمله ونهض حتى يأخذ حماما سريعا إلى أن شعر بالدوار وعينيه مشوشة الرؤيه
حتى اقتربت منه صافي التي دلفت إلى الغرفة خلسة بعدم ارتدت ملابس تشابه ملابس زوجته
حسن......... قالتها صافي بهدوء
ليفتح الاخر عينيه بضعف وقال.....
بمكان اخر سطرت قصتهم في دفاتر العاشقين معلنة بداية عشق وجنون فقد نقشت حروف اسمه بين زوايا قلبها واعلنت للجميع انه المالك الوحيد على عرشها
اما هو عشقها حتى اصبح العشق ادمان ومها كانت جرعاته كبير لم يكتفي من تجرعه.. هي وحدها القادرة على تبديل احواله هي من ملكت القلب والفؤاد فكيف لقلب ان يحيا بدونها...
وضع الطعام الذي اعده من اجلها على المنضدة المجاورة للفراش ثم اقترب منها بعدم جلس بجوارها وهو يمرر يده بخ عشق لم يكن لاحد غيرها هي فقط دون نساء العالم...
مرام حبيبتي اصحي..... قالها بعشق وانفاسه على وجهها
لتفتح الاخري عينيها بسعادة وهي تطالعه بحب ونظرتها لم تتغير ككل يوم...... صباح الخير يا حبيبي
....... صباح الفل مع اننا بقينا المغرب
جلست نصف جلسة بالفراش وقالت بوجه عابس..... هو اليوم بقا بيجري ليه وانا مش فاهمه ايه حكاية النوم الكتير ده
.. حبيبتي ده اكيد من الحمل وغير كده احنا تعبنا امبارح من السفر احنا وصلنا متأخر
رمقته بحب ثم هتفت بضيق...... بقيت بزعل من النوم الكتير علشان بيحرمني من عيونك وبيبعدني عنك يا عمار
الفصل_الخامس_عشر
قلب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
بمكان اخر سطرت قصتهم في دفاتر العاشقين معلنة بداية عشق وجنون فقد نقشت حروف اسمه بين زوايا قلبها واعلنت للجميع انه المالك الوحيد على عرشها
اما هو عشقها حتى اصبح العشق ادمان ومها كانت جرعاته كبير لم يكتفي من تجرعه.. هي وحدها القادرة على تبديل احواله هي من ملكت القلب والفؤاد فكيف لقلب ان يحيا بدونها...
وضع الطعام الذي اعده من اجلها على المنضدة المجاورة للفراش
مرام حبيبتي اصحي.....
لتفتح الاخري عينيها بسعادة وهي تطالعه بحب ونظرتها لم تتغير ككل يوم...... صباح الخير يا حبيبي
صباح الفل مع اننا بقينا المغرب
جلست نصف جلسة بالفراش وقالت بوجه عابس..... هو اليوم بقا بيجري ليه وانا مش فاهمه ايه حكاية النوم الكتير ده
... حبيبتي ده اكيد من الحمل وغير كده احنا تعبنا امبارح من السفر احنا وصلنا متأخر
رمقته بحب ثم هتفت بضيق...... بقيت بزعل من النوم الكتير علشان بيحرمني من عيونك وبيبعدني عنك يا عمار
اتسعت ابتسامته وهو يجذب الطعام امامها قائلا بعشق...... طيب ممكن تأكلي علشان مأخدتيش دواء النهاردة وكمان الست مريم لازم تأكل حلوا علشان تطلع زي مامتها...
رمقته بعدم فهم قائلة..... مريم مين...
اتسعت ابتسامته ليهتف بسعادة..
قهقهت بحب وهي تطالعه قائلة...... انت قررت انها بنت وكمان اخترت الاسم...
اه عندك اعتراض....... قالها بتذمر ليكمل حديثه..... بحب اسم مريم علشان قريب من اسمك كمان
نظرت إليه بصمت بينما بدأ الاخر في أطعامها وقلبه يتراقص بسعادة....
بمكان ليبتسم بسعادة حينما تذكر وقته معها إلى أن رفع وجهها حتى يطالع ملامحها ولكن صډمته حينما ر كمن سكب عليه دلوا من الماء البارد
في تلك الاثناء صعدت أسيل الدرج بتعب ووهن فقد تأخر عليها زوجها اليوم ولم يأتى كعادته حتى يأخذها من المشفى..
وصلت امام الغرفة وهي تدير مقبس الباب حتى دلفت
وقفت مكانها بصمت وصدمة ولم تجرؤ على التحرك
انتبه الاخر على صوت الباب وهو ينظر إليها بذهول وقلبه يأبي تصديق فعلته ما الذي جاء بتلك المرأة إلى غرفته
هي الساعة كام يا حسن...
كانت عينيه وقلبه بمكان اخر
لتنتبه صافي إلى اسيل وهي تشهق پخوف مزيف..... أسيل..
لم تستطيع الوقوف اكثر بل خرجت من الغرفة وهي تركض إلي بهو القصر....
رايح فين يا حسن هتهرب
رمقها پغضب من نفسه قبل غضبه منها وهبط الدرج مسرعا حتى يلحق بها
فهي استطاعت الحصول عليه الان وحتما ستتركه تلك الطفلة حتى تحظي هي به...
هبط الدرج سريعا حتى وجدها تقف بمنتصف القصر تنتظر أجابه منه فلن تدع تلك الملعۏنة تهدم ما بينهم بخبثها...
اسيل اسمعيني الاول........ قالها برجاء وخوف من رد فعلها
لتنظر إليه الاخري بأنصات و عينيها تحجر بهم الدموع رافضه نزولهم قبل أن يفسر لها ما رأته ستكذب الجميع إلا هو...
انا معرفش عملت كده ازاى............. قالها الاخر وهو ينظر إليها بندم....
لم تتوقع كلماته هذه بل ارادت ان ېكذب ما رأته هي
اغرقت الدموع عينيها
شهقت پبكاء اكثر و عينيها تطالعه برجاء وتابعت بتساؤل..
اتكلم قول اي حاجة متسكتش كده الله يخليك
اسيل انا..... قالها وهو يخفض رأسه بخزي وندم من فعلته ليكمل حديثه بآلم وحروفه التي قټلت كل عشقه بقلبها....... مش هكدب عليكي واقولك اني ولا هكدب عليكي
تراجعت للخلف و عينيها لم تكف عن ذرف الدموع ليكمل هو...... انا مش عارف كان مالي محستش غير ان الي معايا انتي متوقعتش اني اكون بتخيلك
شهقت پبكاء وقلب مفطور وهي تجوب القصر بعينيها لتهتف بضعف..... انت يا حسن طيب ازاى...... اناا عملتلك ايه علشان تكسرني بالشكل ده انا حبيتك من قلبي.... صدقت حبك ليا
وهي تطالع عينيه بمزيج من الالم..... انا كنت مستعدة اكدب عيوني واصدق اي كلمة تقولها كنت مستعدة اسيب الدنيا كلها واروح معااك لاخر مكان فيها ليه عملت فيا كده انا كنت ساندة عليك انت
اتخيلت ان العالم كله ممكن يخون إلا حسن مستحيل يوجعني
وبكاء وهي تصرخ به........
اسيل..... قالها برجاء...
بينما طالعته هي بشراسة ورفض وقلبها اعلن التمرد على الحزن الاڼهيار لتهتف بتحذير....... اخرس اياك تجيب اسمي على لسانك انت فاهم خلاص مبقاش يربطني بيك حاجة فاهم وياريت
صمتت قليلا وهي تحاول اخراج حروف تلك الكلمة من شفتيها لتهتفها بضعف..... تطلقني
رفع عينيه حتى تلاقت مع زرقاء عينيها التي اشتعلت بلهيب الحزن والحقد ليهتف هو..... لا يا اسيل انا مستعد اعمل اي حاجة تطلبيها إلا الطلاق مش هطلقك فاهمة
رمقته پغضب وهي تحاول استجماع قوتها قائلة بقوة....... يبقى بيني وبينك القانون يا حضرت الظابط
لم يجرؤ على النظر إلى عينيها بل اخذ قميصه وترك لها القصر بأكمله...
وما ان خرج هو حتى اڼهارت باكية في مكانها وقلبها يبكي من فعلته التي لم تتوقعها يوما....
اعلن الصباح عن يوم جديد يوم حمل اضعاف الالالم لهم فكيف لقلوبهم التحمل اكثر... من هذا..
بصحراء الصعيد...
وصلت مليكه وشهاب إلى مكانهم القديم بعد اتمام مهمة شرم الشيخ ليعود كلاهما إلى المعسكر مجداد...
دلفت مليكه للمعسكر وهي تحمل
↚
حقيبتها إلى أن هتفت بصوت مرتفع....... فااارس
انتبه لها ابن عمها الذي ركض إليها بسعادة قائلا....... وحشتينى..
ضمته الاخري بسعادة وقالت بخفوت...... وانت كمان
هو يطالع شهاب قائلا.... اهلا يا سيادة المقدم
كان الحقد يتملك قلبه من هذا الفارس ليشعر بالنيران تغزو قلبه فقال پغضب..... اهلا
ذم شفتيه بتهكم ثم نظر إلى ابنة عمه وقال بسعادة..... تعالي عايزك تحكيلي على كل الي حصل في شرم
قبل ما اللواء يطلبنا في اجتماع
ابتسمت بهدوء وهي تعطيه حقيبتها لتسير بجواره وهي تسرد له ما حدث معها طوال الايام الماضية
لتهتف بعدم القت بجسدها على الفراش في الغرفة الخاصة بها....... ده كل الي حصل..
شعر بالاسي تجاه يارا وقال بضيق..... يارا اتظلمت اوي يا مليكه هي ماشفتش يوم واحد حلوا صعب عليها تتقبل وجودك من جديد في حياتها
تنهدت الاخري بنفاذ صبر وهي تجلس امامه قائلة بجدية...... اسمع يا فارس عايزاك في موضوع
انصت لها الاخر قائلا بأهتمام..... هو مين واسمه ايه وكل الي عايزها هيجي لحد عندك
ابتسمت الاخري على انه اصبح يفهمها جيدا لتهتف قائلة...... عايزة كل معلومة كبيرة وصغيرة عن ريان رسلان.... شغله حياته الشخصية... كل حاجه عنه..
علم وينفذ يا سيادة النقيب.......... قالها فارس وهو ينهض من جوارها ليخرج من الغرفة ولكن قبل خروجه ألقي نظرة عشق عليها نظرة لا يعرفها سواه ولكن هل ستعلم بها يوما ما وستتقبل عشق الكامن بضلوعه...
بقصر ريان....
هبط الدرج بعدم استعد بشكل لائق كعادته ليجلس على مائدة الافطار وهو يقرأ أحد الصحف اليومية...
صباح الخير
ألتفت ريان إلى مصدر الصوت ليجد عماد يهبط الدرج بثقة وعينيه تبحث عن شيء ما
ليهتف ريان بتساؤل..... وصلت امتي
جلس الاخر على مائدة الافطار وهو يطالع صديقه قائلا..... وصلت امبارح متأخر... ومحبتش اصحيك....
دادة فاطمة......... صړخ بها عماد
لتترك فاطمة على أثر صرخته قدح القهوة حتى سقط أرضا..
رمقته پغضب قائلة...... مش هتكبر بقا على حركات العيال دي
اتبتسمت السيدة بخفوت قائلة..... ربنا يعز مقدارك يا ابني ده القصر نور بيك
وهو يمسك ياقته بفخر..... طبعا طبعا يا دادة
رمقه ريان بسخرية وتابع أفطاره إلى أن رفع بصره قليلا حتى سقط بصره عليها وهي تهبط الدرج ومعها ابنته
تابعها بهدوء دون أن يشعر به احد كيف لها ان تكون بتلك القوة اليوم وبالامس هشة ضعيفة
بينما كانت هي منشغلة بالصغيرة التي تهللت أسريرها بعدم رأت عماد لتهتف بنبرة تكاد تكون مفهومة.... ماد ماد
رفع عماد عينيه حتى تلاقت بصاحبة الرماديتين التي خفضت بصرها بضيق حينما لاحظت تفحصه لها
وهو يتناول الصغيرة وعينيه لم تفارقها للحظات بل ظل يتابعها بصمت إلى ان شعرت سلين بالاستياء من شروده حتى انقضت عليه بأظافرها التي توغلت بيده لېصرخ الاخر من فعلتها وهو يطالعها بغيظ قائلا....... مالك يا مچنونة
رمته الصغيرة بنظرة
ليبتسم عماد بعدم فهم من افعالها
نهض ريان من مجلسه بهدوء حتى وقف خلف عماد قائلا.
سيبني مع سلين شويا يا ريان........ قالها عماد وهو منشغل بالصغيرة..
.
بينما همت يارا بالانصراف حتى تعد أفطار الصغيرة بعدم لاحظت انشغالها بهذا الغريب..
لتخطوا اول خطواتها دون ان تنتبه للقهوة المسكوبة اسفل قدمها
انتبهت لنفسها حينما هتف عماد بتساؤل...... انتي كويسة
هتفت بتوتر وضيق...... انا اسفه..... لتركض بعدها إلى غرفتها بالطابق الثاني
حتى حمحم عماد بهدوء....... حصل خير يا ريان البنت ملهاش ذنب...
رفع ريان نظره إليه پغضب وكأنه يريد اخباره بأن الامر لا يعنيه
ليترك عماد ورحل إلى جناحه الخاص بالطابق الاخير من القصر.....
دلفت إلى غرفتها وهي تضع يدها على صدرها حتى تمنع قلبها من الخفقان بتلك القوة وكأن قلبها اعلن التمرد عليها لتغمض عينيها بتوتر حتى لاحت ذكري ما حدث قبل قليلا وهي تتذكر عينيه التي لم تستطيع تحديد لونهم
بألمانيا بأحد المساجد الكبيرة
انتهك الحزن عينيه وقد اغرقت بالدموع التي تحجرت لا يعلم ما عليه فعله وكيفية التضرع إلى الله وهو مخطئ بشئ لم يتوقعه فقد فعل أكبر الكبائر و ان الله لن يعفيه من العقاپ كيف يناجي الله وقد ظلم نفسه بفعلته وظلم زوجته كيف يناجي الله وقد تملكه الشيطان حتى اصبح ژاني
اغمض عينيه حتى هبطت تلك الدمعة المريرة ليشعر بتلك اليد الدافئة التي ربتت فوق كتفه بحنان
رفع وجهه حتى رأي امامه رجلا قد تجاوز العقد الخامس من عمره
ليجلس الرجل امامه و اردف قائلا...... انت عربي مش كده..
نظر له مطولا حتى تبسم الرجل بهدوء وتابع..... ملامحك شرقية وبتقول انك مصري
لم يتفوه بكلمة واحدة بل صمت وتعب الدنيا بداخله ليتنهد الرجل بهدوء وتابع حديثه...... اصبر وسيستجيب... ويغفر...
تقصد ايه...... قالها حسن بتساؤل وعدم فهم
بينما تجولت انظار الرجل بالمسجد وقال........ قليل لم يجي حد المسجد علشان كده هو فاضي.... بس اي حد بيدخله بيكون تعبان وتايه خاېف من عقاپ ربنا....
ابتلع حسن ريقه وخفض بصره بندم
ليتابع الرجل وهو يحتضن يده....... بس بعض الناس مش عارفه ان رحمة ربنا وسعت
↚
كل شيء وان مهما اخطأت... ولجائت لربنا بقلب خاشغ نادم اكيد هيغفرلك....
بس معايا انا مستحيل يسامحني....... قالها الاخر بضعف وعينيه التي غيم عليها الحزن..
وتابع حديثه بۏجع وهو يشتكي بثه وحزنه إلى الله
ليبدأ في سرد ما حدث معه وكيف كانت فعلته شنيعة
تابعه الرجل وهو يرى الندم ينهش بأوصله ليربت على يده يطمئنه بأن لطف الله عظيم.. ورحمته اعظم... ليهتف الرجل بهدوء...... اسمع يا ابني... ذنبك كبير بس رحمة ربنا اكبر و الزانه كبيرة من اكبر الكبائر ولها عقاپ يقع عليك وعلى الژانية وذكر في القران الكريم
رفع حسن عينيه وهو يطالعه بأنصات بينما قال الرجل بهدوء....... بسم الله الرحمن الرحيم.......
الژانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة چلدة ۖ ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ۖ وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين.. صدق الله العظيم
بمعنى ان عقابك هو الجلد انت وهي بس طبعآ هيكون البدأ بها الاول
ليه...... قالها حسن بتساؤل.... ليهتف الرجل بثقة...... لان المرأة هي الي عليها العاتق الاكبر في الذنب لو انها تحشمت في ملابسها وما استجابة له ما كان حدث ما حدث
بس انا وضعي يختلف........ قالها حسن بتنهيدة وحزن..... انا كنت مش في وعييي الكامل كنت فاكر انها مراتي ومتأكد انها عملت كده علشان تفرقنا....
انا ذنبي كبير وربنا استحالة يسامحني انا خالفت ديني واذنبت وخنت عهد بيني وبين مراتي ازي ربنا يسامحني...
تبسم الرجل ببشاشة وتابع حديثه.....في عهد سيدنا موسى
عليه السلام أتت إمرأة إلى سيدنا موسى تريد أن تتوب فقالت يا موسى لقد زنيت وحملت من چريمة الژنا وبعدما أنجبلت الطفل قټلته .
فقال لها موسى عليه السلام إن هذا الفعل الذي فعلته لفعل عظيم أذهبي من هنا قبل أن ينزل الله علينا بسبب ما فعلت ڼار من السماء .
فذهبت المرأة فأنزل الله ملك من السماء على سيدنا موسى عليه السلام فقال له في شأن المرأة التائبة ألا ترى يا موسى أفجر منها فقال ومن يكون أفجر من تلك المرأة
فقال من ترك صلاة عامدا متعمدا فعمله أعظم وأفجر من تلك المرأة . سبحان الله
فجميع الكبائر كالقتل والژنا وأكل مال اليتيم وغيرها تحت مشيئة الله تعالى إن شاء عاقب عليها وإن شاء غفرها...
ربنا غفور رحيم يا ابني..... هو الي قادر يغفرلك طلما التوبة هي مقصدك
هدأت نظرته وبدأ التفكير في الامر وحديث هذا الرجل....
بمنزل أسيل...
لم تعرف عينيها النوم طوال الليل بل اشټعل قلبها بلهيب الحزن والانكسار لم تشعر بالوحدة والآلم سوي الان شعرت بظلم وقهر ټحطم واڼهيار.....
حتى اشتعلت النيران بها بعدم سكبت الكيروسين بكل زوايا الغرفة...
صف حسن سيارته بحديقة المنزل وهو يترجل من السيارة بتعب وقد آلمه ظهره بعدم نال عقاپ اراد التكفير عما فعله بحق نفسه
سار بهدوء حتى رأي اللهب يخرج من نافذة غرفته..
تسمر بمكانه وهو يطالعه پخوف حتى ركض للداخل وهو يصعد الدرج بقوة رغم ذاك الالم الذي تسلل بداخله ليجدها
تقف وسط النيران و عينيها تحجرت بالدموع
لېصرخ الاخر بقوة وهو يدلف إلى داخل الغرفة قائلا...... أسيل
انتبهت إلى صوته وهي تراه امامها لتهتف بهسترية...... حړقت كل حاجه تربطني بيك كل ذكرياتنا مع بعض مبقاش في حاجة تفكرني بيك....
رأي امرأة اخري غيرها انكسار عينيها.... حطم رجولته هو يهتف پغضب...... أيه الي عملتيه ده يا مچنونة انتي اټجننتي يا اسيل
انتبهت إلى صوته و أنفاسه عينيه عشقه و حنانه وهي تنظر إلى عينيه قائلة..... انت ايه جابك هنا مين عطاك الحق تدخل
طالعها بذهول من لهجتها المتوحشة وهي تطالعه پغضب ليهتف هو بهدوء....... أسيل اسمعيني
قلتلك 100 مره اسمي ده تنساه فاهم...... قالتها پغضب وتحذير.... لتكمل بعدها بقسۏة...... مينفعش تنادي اسيادك بأسمهم ولا انت ناسي انك ابن المزارع بتاعنا فلاح ابن فلاح
حروفها كالخڼجر المسمۏم الذي طعنته به ليطالعها هو پغضب وقلب مشتعل قائلا...... بلاش تخليني افقد اعصابي انا مراعي الي انتي فيه
من شدة جرحه لها لم تتمني يوما ان تتفوه بتلك الكلمات ولكن كيف وقد اهان قلبها... لتبتعد عنه بعدم تذكرت فعلته بالامس قائلة.... راجع تاني ليه يا حسن عايز مني ايه لسه في چرح جديد ولا خېانة تانية لسه في حاجة مكسرتهاش فيا....
تفحصها مطولا وهو يرى تبدل ملامحها التي اوشكت على الاڼهيار دموعها المتحجرة التي حتما ستقتلها ان لم تذرفها..
وتفرغ ذاك الحزن الكامن بداخلها........ عايزك انتي يا اسيل........ قالها برجاء ليكمل بعدها.... عايز نرجع نفتح صفحة جديدة
صفحة........ قالتها بسخرية...... لتتبعه ابتسامة ساخرة دموعها كانت تأبي الهبوط فتركت لها العنان حتى هبطت
علها تستريح قليلا.... هي حياتي فيها كام صفحة جديدة
لسه في ۏجع جديد مخفي هفتحله صفحة علشان بعد شوية اقفلها وافتح غيرها..... انت صفحة وعمار صفحة وصافي صفحة كل حد فيكم خد صفحة جديدة طيب واناا فيا ايه تاني انت كنت حياتي كلها وبأيدك قتلتني پسكينة غدرك
امنتك على حياتي
↚
وروحي وفي المقابل ايه خڼتني لسه فاكر اني هأمنك تاني...
طالع عينيها التي اشتعلت بمرارة فعلته قائلة........ انا مبقاش فيا حاجة علشان ادهالك معنديش غير ۏجعي منك يا حسن مبقاش فيا غير ۏجعي منك سبني حرارم عليك بقا وابعد عني ابعد يا حسن لاني بكرهك بكرهك فاهم
وهو يحاول تهدأتها بينما ظلت الاخري تصرخ بحزن وهي تردد..... انا بكرهك فاهم ابعد عني يا حسن ابعد عني
دموعها لم تجف
في تلك الاثناء وصلت سيارة المطافئ بعدم أبلغهم حراس القصر
بمحطة القطار...
رمته بنظرة مودعة وقلب مشتعل بلهيب الضعف... بينما قال الاخر....... نفسي افهم ليييه قرارتي تسافري النهاردة احنا كنا هنسافر كلنا بعد يومين....
تنهدت الاخري بحزن وخوف قائلة....... لازم اسافر انا الاول يا كريم وبما ان النهاردة كان اخر يوم ليا في الامتحانات اظن يبقى مفيش داعي اني استنا هنا
سلمي مالك فيكي ايه...... قالها كريم برجاء وهو يفترس ملامحها....... ليتابع حديثه.... المفروض تكوني مبسوطة اننا خلاص هنكون مع بعض بس انا حاسس بعكس كده شايف خوف وتوتر وقلق في عنيكي حاسس انك مش سلمي الي عرفتها...
قائلة بطمئنينة..... لا يا حبيبي مفيش حاجه انا بس متوترة بسبب الامتحانات وكده
تفحصها بعدم تصديق وقال...... متأكدة ان الامتحانات بس...
اغمضت عينيها حتى لا يري تلك الدموع المتحجرة وقالت..... اه يا كريم...
تابع قسمات وجهها المتبدلة وقال بشئ من الضيق...... طيب على الاقل خلينا اوصلك انا مش هسيبك تسافري بالقطر...
هزت رأسها بالنفي وقالت..... صدقنى مش هينفع
انا لازم اسافر الاول علشان اتكلم مع بابا في موضوعنا..... مش عارفه رد فعله هيكون ايه...
قائلا بهدوء...... أطمني انا متأكد من عمي انتي متعرفيش هو ساعد عمار قد ايه علشان يقف على رجليه ويجمعه بمرام.....
زاغت عينيها بضعف وخوف قائلة...... ربنا يسهل يا كريم....
التفتت خلفها حينما رأت القطار لتهتف بعينين حفرت تفاصيل وثنايا وجهه..... لازم امشى خلي بالك من نفسك يا كريم
لمعت الدموع بعينيها وهي تودعه خائڤة من القادم الذي سيحمل الكثير من الاوجاع لهم. قائلة بودع......... خلي بالك من نفسك...
ودعته وتركت قلبها وهناك غصة مريرة تمنعها من الرحيل..... رحلت لا تريد الفراق هكذا ولكن لابد من مواجهة المجهول..... وما تخبئه الايام اعظم....
صعدت القطار وهي تبحث عن العربة التي ستجلس بها حتى وجدتها لم يكن بها سواها لتجلس هي بهدوء وهي تتكور على نفسها
حتى سار القطار ببطئ إلى ان انفتح باب العربة بقوة وانفاسه لاهثة بعد ركضه داخل القطار...
كريم...... قالتها سلمي پصدمة
لتكمل بعدها...... انت بتعمل ايه هنا
اغلق الباب بقوة
. مقدرتش مودعكيش
طالعته بعدم تصديق تلك اعدت الحياة لقلبها من جديد فهتفت..... القطار مش مهم هنزل ازي الاهم اني معاكي يا سلمي
رفعت عينيها حتى تلاقت مع موجة العشق القابعة بعينيه وهمست بخفوت...... وهو ده كان وداعك ليا
هز رأسه بالنفي قائلا بنبرة عشق ارهقت قلبها....... انا لو عليا مش عايز ابعد عنك دقيقة
وهو يطالع عينيها بشوق ولهفة...... هتجنن وتكون معايا قصاد الناس منغير خوف هتجنن لحد ما يتفقل علينا باب واحد وفي كل يوم افتح عيني تكون عيونك هي اول عيون اشوفها
مش عايز ابعد عنك دقيقة وحدة فاهمة مستني تكوني مراتي علشان احس ان مبقاش في حاجة تبعدنا عن بعض
تابعت حديثه و عينيها لمعت بالعشق وهي قائلة..... بكون في امان يا كريم بنسي الدنيا ومش عايزه ابعد عنك كأني بقول للدنيا بحالها طول ما انا هخاف من ايه
قبل رأسها بحنان وهمس بعشق........ مش عايزك تخافي طول ما انا معاكي فاهمة
ابتسمت بخفوت وتابعت..... طيب بردوا مفهمتش هتنزل ازاى
ابعدها عنه قليلا وقال...... تصدقى انك رخمة..
تعالت ضحكاتها... وهي تطالع غضبه لتجلس على المقعد قائلة..... مش بطمن عليك...
جلس الاخر بجوارها وعينيه توغلت داخل عينيها ثم تابع حديثه......هوصلك سوهاج وارجع
في قصر عمار الجديد.......
الذي صمم خصيصا من أجلها هي فقط بعدم تابع بنائه في
اقل فترة من الزمن وقد نقش حروف اسمها في زوايا
القصر برسومات الزخرفة التي اعطت للقصر جمالا فوق
جماله واقسم لو كان الامر بيده لوضع صورتها بكل جدران ا
القصر حتى تكون امامه ولا تفارقه ولكنه وضع صورها في كل زوايا حجرة النوم
ولكنها لم تسعد بهذا بعدم اخبرها انها لن تتابع عملها بعدم الان بسبب حملها وغير ذلك غيرته المفرطة
هبط الدرج بهدوء وهو يجلس على مائدة الطعام
لترافقه الاخري قائلة بضيق........ يا عمار انا مش هينفع اقعد مغير شغل انا ممكن اټجنن
سلامتك من الجنان يا حبيبتي...... قالها الاخر وهو يتناول
قدح القهوة ليتابع حديثه..... احنا سبق واتكلمنا وانا قلت مفيش شغل
لمعت الدموع بعينيها وهي تشعر بالڠضب منه كيف يقرار عنها دون اخبارها هل اصبح متملك
لتهتف هي بحزن ارهق قلبه........ يا عمار انا بحب شغلي وغير كل ده انا مقدرش اعيش من غير شغل انت عارف ده كويس بلاش تلغي شخصيتي
انا بلغي شخصيتك....... قالها بتساؤل ممزوج بحدة
ليكمل حديثه..... انا خاېف عليكي وعلى وضعك المفروض تقدري ده وياريت متاخديش
↚
الموضوع بحساسية واني بلغي شخصيتك
فرت دمعة حزينة من عينيها وهي تنهض من امامه قائلة بنبرة حزينة........ الي يعجب يا عمار
تركته وانصرفت إلى ان اوقفها صوته..... معاكي دقايق تجهزي فيهم لو اتأخرتي هسيبك و أمشي
نظرت له بعدم تصديق وهي تعود إليه قائلة بسعادة....... انت بتتكلم جد هرجع الشغل تاني
هز رأسه بالايجاب قائلة بسعادة......... ربنا يخليك لياا يا احلي عمار في الدنيا
اتسعت ابتسامته وهو ينهض من مجلسهحينما اوشكت على الركض للصعود حتى تبدل ملابسها إلى ان هتف هو......... رايحة فين...
نظرت له بعدم فهم وقالت..... هروح اغير هدومي بسرعة
نظر حوله قائلا بهدوء....... مينفعش تجري على السلم لان ده غلط عليكي وكده انا الي هكون مسؤول عن طلوعك هشيلك كل يوم
اتسعت ابتسامتها على جنونه و افعاله الصبيانيه لتهتف هي بعشق...... متجوزة مچنون واالله...
بشركة عمار التي اصبح ريان يديرها بجوار شركاته
كان العمل يسير على قدم وساق ولا يجرؤ احد على التكاسل بالعمل و إلا لقي حتفه خارج الشركة بأكملها ليس لديه الوقت الكافي لتنبيه بل من يخطئ ينال عقابه...
يعني ايه يفسخوا العقد معنا هو لعب عيال..... قالها ريان پغضب
بينما تابع حديثه إلى المحامي قائلا...... يبقوا يدفعوا الشرط الجزائي الي في العقد و انا هعرفهم يعني ايه يلعبو مع ريان رسلان...
المحامي بتوتر..... يا ريان بيه العقد في صالحهم هما لانهم
طلبوا فسخ العقد قبل ما نوصل لنص الشغل
رمقه ريان پغضب وهو يمسكه من تلاتيب ملابسه قائلا پغضب....... انت عارف معنى كلامك ايه اننا هنتحمل خسارة بملايين
يا باشا وانا ذنبي ايه....... قالها المحامي پخوف
ليهتف الاخر پغضب..... علشان محامي فاشل فاهم و مش عايز اشوف وشك في الشركة تاني...
دفعه ريان بعيدا عنه ليفر الرجل من امامه پخوف
بينما جلس الاخر على مكتبه وعينيه تشتعل بالڠضب...
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_السادس_عشر
بشركة عمار التي اصبح ريان يديرها بجوار شركاته
كان العمل يسير على قدم وساق ولا يجرؤ احد على التكاسل بالعمل و إلا لقي حتفه خارج الشركة بأكملها ليس لديه الوقت الكافي لتنبيه بل من يخطئ ينال عقابه...
يعني ايه يفسخوا العقد معنا هو لعب عيال..... قالها ريان پغضب
بينما تابع حديثه إلى المحامي قائلا...... يبقوا يدفعوا الشرط الجزائي الي في العقد و انا هعرفهم يعني ايه يلعبو مع ريان رسلان...
المحامي بتوتر..... يا ريان بيه العقد في صالحهم هما لانهم
طلبوا فسخ العقد قبل ما نوصل لنص الشغل
رمقه ريان پغضب وهو يمسكه من تلاتيب ملابسه قائلا پغضب....... انت عارف معنى كلامك ايه اننا هنتحمل خسارة بملايين
يا باشا وانا ذنبي ايه....... قالها المحامي پخوف
ليهتف الاخر پغضب..... علشان محامي فاشل فاهم و مش عايز اشوف وشك في الشركة تاني...
دفعه ريان بعيدا عنه ليفر الرجل من امامه پخوف
بينما جلس الاخر على مكتبه وعينيه تشتعل بالڠضب...
إلي أن قطع ذاك الڠضب..... طرقات خفيفة على باب مكتبه..
دلف عمار بثقة وهو يضع يديه بجيوب بنطاله قائلا...... طيب اسأل عني ده انا زي اخوك برضوا... ولا انت لك رأى تاني...
طالعه ريان بأشتياق خفي لا يليق سوي بعينيه الباردة التي تخفي خلفهم عشقه لشقيقه...
تبسم بخفوت وهو ينهض من مجلسه قائلا.... عامل ايه
....... كويس انت اخبارك..
ابتعد ريان عنه وهو يجلس على الاريكة المجاورة لمكتبه قائلا....... انا اخباري تمام وصلت مصر من يومين كنت مختفي فين
انت بترقبني ولا ايه....... قالها عمار بأبتسامة متسائلة
بينما سكب ريان بعض الكحول بالكأس قائلا..... تشرب
هز عمار رأسه بالنفي ليهتف قائلا...... مش بشرب
ارتشف القليل من كأسه ثم هتف بغموض...... مش برقبك بس كمان مفيش حاجه تخصك مش بعرفها
رمقه عمار بتنهيدة حارة ليجلس بعدها إلى جواره قائلا بتساؤل...... اخبار الشغل ايه وليه مفيش سكرتيرة على المكتب بره...
ارتشف باقي الكأس قائلا پغضب...... طردتها من شويه
طالعه عمار بدهشة ليكمل ريان پغضب...... اسمع يا عمار انا الشغل عندي يختلف عن حياتي الشخصية ومحبش الاشخاص المهملين في شغلهم وغير كده الي يشتغل عندي لازم يكون بيحترم نفسه ومكان شغله غير كده يبقى بره الشغل...
ربت عمار على ساقه قائلا بهدوء....... ولا يهمك
تنهد ريان وهو ينهض من مجلسه ليأخذ معطفه المعلق على ظهر المقعد قائلا بهدوء....... انت رجعت شركتك ومكانك دلوقتى انا لازم ارجع مكاني وشغلي الي مستنيني...
انت بتقول ايه....... قالها عمار بضيق وتساؤل ليكمل حديثه بهدوء........ انت مش هتسيب الشركة يا ريان خلينا نكون ايد واحدة ونكبر شغلنا واحنا مع بعض... انا عايز نعوض السنين الي فاتت مننا واحنا بعاد ليه مصمم تبعدني عنك يا ريان وكأننا مش اخوات...
الاحسن تكون بعيد عني يا عمار...... قالها ريان بغموض وأكمل حديثه...... انا حياتي معرضة للمۏت والدمار في اي وقت والي بيقرب مني بخسروا
كاد أن يغادر ولكن اطبق عمار على ذراعه بقوة قائلا بثقة........ يبقي ڼموت واحنا مع بعض وايد واحدة بلاش نخلي مسافه بنا خلي ولادنا يكبروا يلاقونا ايد واحدة مينفعش نكون اغراب واحنا في بلد واحدة
شردت عينيه في الفراغ ليكمل عمار بحب...... هانيجي انا
↚
ومرام عندك على العشا علشان اشوف بنت اخويا
دقق عمار على كلمته الاخيرة حتى ابتسم ريان بخفوت وهو يخرج من مكتبه حتى اصطدم بمرام التي اوشكت على الدخول فقال ريان بهدوء...... اهلا يا مرام..
ابتسمت مرام بهدوء حينما شعرت بنظرته التي تبدلت عن اول لقاء لهما وقالت وهي تصافحه....... ازيك عامل ايه..
بخير....... قالها وهو يسحب يده بهدوء ليتركها وقفة تنظر لطيفه بذهول..... هل هو متعالي آم افعاله.... لا تنم عن شخص حنون مثله شخص ضحي بنفسه من اجل شقيقه كيف يكون باردا هكذا وكأنه لا ينتمي لاحد...
خرج الاخر من الشركة وصعد سيارته
حتى ابدل السائق محرك السيارة وهتف احمد الجالس بجوار السائق...... تحب نروح فين يا باشا........... هنروح الشركة نشوف عماد عمل ايه......
ليصمت قليلا حتى هتف....... كلم دادة فاطمة وقولها في ضيوف الليلة خليها تعمل اللازم....
هز احمد رأسه بهدوء بينما شرد الاخر بعينيه في الفراغ وقلبه يؤلمه من حياته البائسة هذه كيف له ان يعيش هكذا دون جديد هل سيقضي حياته بالعمل والمخاطرة ألن يكون هناك يوم يسعد به كغيره...
بالمشفى.....
ادخلها حسن غرفة الفحص.... ليخرج بعدها حينما عرف بحالة والدها التي ازدادت سوءا عن زي قبل...
بينما استعادة وعيها لتجد الطبيبة تبتسم لها قائلة بهدوء...... حمدلله على السلامة يا مدام اسيل....
تابعتها اسيل بوهن وهي تشعر بالدوار لتكمل الطبيبة بهدوء..... أنا دكتورة فاطمة ومن النهاردة هكون مسؤلة عنك لحد موعد الولادة.....
رفعت أسيل عينيها بعدم فهم وهي تهتف بتساؤل...... ولادة!!
ابتسمت الطبيبة ببشاشة وهي تعدل حجابها قائلة بصوت هادئ........ هو حضرتك معندكيش خبر انك حامل... 42 يوم...
حملقت بالطبيبة وقد خفق قلبها بآلم وعدم تصديق لتكمل الطبيبة بحب....... علي العموم لازم اقول ل جوز حضرتك على شويا احتياطيات في الفترة الاولي للحمل ومعاد الادويه لان الفترة دي بيكون صعب عليكي تركزي...
لا......... هتفت بها اسيل بقلب خائڤ......... لتكمل بعدها برجاء...... ممكن محدش يعرف بخبر حملي لو سمحتي...
رمقتها الطبيبة بتساؤل لتهتف اسيل بكذب....... انا حابة ابلغه بنفسي.....
اتسعت ابتسامة الطبيبة وهي تدون رقم هاتفها وعنوان منزلها قائلة بسعادة...... ده رقم تلفوني والعنوان كمان لو احتاجتي اي حاجه في اي وقت انا موجودة...
انتي بتعملي كده مع كل المرضى.......... قالتها اسيل بتساؤل
تنهدت الطبيبة بدفئ وقالت بسعادة...... مش دايما بس كونك بنت بلدي ومغتربة هنا فلازم اساعدك..
لتخرج بعدها من الغرفة تاركة تلك الضعيفة التي اغرقت عينيها الدموع وقلبها ينهشه نيران الآلم فكيف لها ان تسعد الان وبأحشائها ينمو صغيره تمنت ان تنجب منه ولكن الان وبهذا الوقت لم يكن بحسبانها..... ماذا عليها ان تفعل بشأن صغيرها اتخبرها بشأن الحمل أم تخفي عليه الامر.... وتهتم بالصغير لنفسها فقط..... أجل لن تخبره هو لا يستحق ان يكون له هذا الطفل ستتكفل به حتى يحيا بعيدا عن ذاك الخائڼ....
قطع ذاك التفكير..... دخوله إلى الغرفة وملامح وجهه متجمدة عن ذي قبل دموع متحجرة بعينيه خوف وهلع ضيق وتعب وقلبه ينشق لاجلها....
رأت كل ملامحه حتى انقبض قلبها وهي تراه يطالعها بصمت شعرت بم يخفيه عنها... علمت ذاك المجهول الذي اخفاه في زوايا قلبه لتنهض من الفراش بضعف وقلبها يتسائل
بدموع...... في ايه يا حسن..... بابا حصله حاجه!!
اخفض عينه بقوة تتنافى عن ذاك الضعف الذي انتاب قلبه لتدمع عينيها قائلة برفض وصوتها ينما عن ذاك الآلم الذي احتج قلبها......... بابا.... لا مستحيل.... بابا مش هيسبني يا حسن استحالة يسبني
ولكن هي وحدها من تشعر بنيران فراق والدها لتصرخ بقلب منفطر...... بابااااااااااااااااااا
أسيل اهدي....... قالها پخوف من اڼهيارها
بينما دفعته الاخري وهي تحاول أن تذهب إلى ابيها حتى تراه فلن يتركها هكذا..... إلي أن وصلت امام العناية ورأت كيف يخرجوه من الغرفة ووجهه مخفي عن عينيها...
اقتربت منه... وهي تهز رأسها بالنفي و عينيها لم تكف عن ذرف الدموع... وهي تردد بهسترية...... بابا...... قوم..... متسبنيش لوحدي...... انا مليش غيرك انت..... الكل بيخوني..... حتى انت عايز تخوني وتمشي....
صوت بكائها مزق قلوب الجميع ليقترب منها حسن قائلا بنبرة متعبه........ اسيل كفاية كده..
دفعته بعيدا عنها وهي تصرخ به......... ابعد عني.... لا.. لا بابا
صړخت حينما خرجوا به من الغرفة وهي تحاول منعهم من أخذوا
ليجذبها حسن بقوة وهو يمنعها من السير خلفهم وسط رفضها وصړاخها........ بابا بابا باباااااااااااااااااا...
وهو يقيد حركتها حتى ادمعت عينيه على حالها وتلك الصدمات التي تتلاقها خلف بعضها كيف تتحمل كل هذا من اين لها بصبر...
ملقتش اي حاجه عليه يا مليكه.......... قالها فارس بهدوء ليكمل بعدها قائلا....... شغله كله سليم..... ومفيش اي شبهات فيه انسان غامض ومريب في نفس الوقت مبيحبش الاهمال وحتى علاقاته الخاصة معندوش غير بنت واحدة اسمها ليال.... ودي عندها اتليه فخم واسمها معروف جدا لرجال الاعمال....
يعني ايه يا فارس معقوله....... قالتها پغضب وهي تلقي كل ما امامها....لتهتف بعدها پغضب ونفاذ صبر..... الي اسمه ريان ده انا متأكدة انه مش هرتاح غير لم احطه على
↚
حبل المشنقة...
طالعها فارس بنظرات متسائلة عن هذا العداء بينها وبين المدعو ريان ليهتف...... طيب ليه العداء ده يمكن فعلا يكون شغله في السليم
رمقته پغضب ثم قالت..... عمري ما حطيت حاجه في دماغي الا وطلعت صح واحساسي بيأكدلي انه مچرم واكيد هلاقي ادلة عليه وقتها بقا هتصدق ان احساسي مش كداب
طالعها فارس بنصف ابتسامة حتى لمعت عينيه العسلية بعشق توغل بداخله لسنوات ولم يشاء ان يفصح عنه حتى الان لتهتف هي بتساؤل..... انت بتبصلي كده ليه....
قائلا..... هو انتي احساسك ايه دلوقتى!
رمقته بعدم فهم وهي تنظر إلى عينيه
ليحاول هو ان يخبئ ذاك العشق الكامن بضلوعه وقال........ يعني ينفع نحس بشخص مش حاسس بينا ينفع نعشق قلب مش عارف يفهمنا....
شعرت بنبرته المتهربة ولكنها لم تعرف بمن يقصد حديثه حتى اشاحت الاخري ببصرها إلى أن سقطت عينيها على ذاك الشاب الذي عشقته بالماضي ولكن لم يقدر ذاك العشق... حتى اقسمت على نسيانه اقسمت ان تخرجه من زوايا قلبها لا تريد العشق.... لتهتف هي بجمود....... ده مش عشق ده تعب و ارهاق لمشاعرنا انك تحب انسان مش مقدر حبك ولا مشاعرك يبقى انت بتتعب قلبه في دوامة كذابة لازم تحافظ على قلبك وتخلي بالك منه لان محدش يستاهل الحب ولا المشاعر...
بقصر رسلان...
ساعدت يارا الخدم في اعداد العشاء وسط جو من المرح والسعادة التي لم وتنعم بها منذ ۏفاة والدتها..... ريحة اكلك تجنن أوي يا يارا...... قالتها فاطمة بسعادة.... بينما تابعت بحب.... اتعلمتي فين كل ده...
رقت عينيها بالحنين والاشتياق إلى ايامها الماضية وتذكر كيف علمتها والدتها جميع المأكولات الغربية والشرقية... أثناء عملها بقصر الحديدي... ماما الله يرحمها علمتني كل حاجه..
قالتها بنبرة اوشكت على البكاء... بينما طالعتها فاطمة بحزن قائلة....... ربنا يرحمها يا حبيبتي على العموم انا هروح اجهز السفرة قبل ما البيه يوصل وانتي خلي بالك من الاكل....
هزت يارا رأسها بالايجاب حتى هتفت قبل خروج فاطمة...... يا دادة متنسيش تجيبي طرحتي من بره انا نسيتها جنب سلين..
ابتسمت فاطمة ورحلت بهدوء...
لتبقي هي تكمل اعداد السلطه.. وهي تدندن بهدوء
اه منها الايام.. بتفرحنا ساعات وبتجرحنا ساعات... وبترمينا لفين... اه منها الايام دايرة مفيش حسابات أسئلة بلا اجابات.. واحنا ادينا عايشين....
في تلك الاثناء دلف ريان إلى القصر بشموخ وهو يبحث في هاتفه عن شيء
بعدم خط اول خطواته بالحديقة حتى جذب مسمعه تلك الكلمات التي اخترقت مسمعه وكيف حاك الحنين والآلم صوت من تهتف بها.... سار بهدوء إلى اتجاه الصوت ومع كل حرف تخترق جدار قلبه..........
دنيا وزي رهان او دور بيدور على كل الناس تضحك تقسي زي ما ترسي نصيب مكتوب وخلاص دنيا وزي رهان او دور بيدور على كل الناس تضحك تقسي زي ما ترسي والي في ايدنا نجري ونحلم جايز تضحك لنا ادام.... اه من الظلم يا ناس قلوب مفهاش احساس والطيب ينداس.... وملوش حق يعيش...
فرغت فمها بدهشة حينما لمحت قدومه إلى المطبخ وهو يبحث عن شيء شعرت بالخۏف واصدر قلبها خفقات متتالية لا تعلم لم هذا الانقباض من مجرد قدومه
كيف لها ان تترك حجابها بالخارج ولم عاد هذا باكرا دون اي يوم اخر...
تجمدت بمكانها ولا تعلم كيف تتصرف إلى ان ركعت على ركبتيها وتخفت أسفل المنضدة الموجودة بالمطبخ... وهي تضع يدها على فمها خوفا من اصدار نفس...
بينما دلف الاخر بهدوء وعينيه تجوب المكان حينما لاحظ الصمت الذي عم المكان... من اين مصدر الصوت ان لم يكن من هنا...
تفحص الاواني والاطعمة التي جذبت حاسة الشم لديه وهو يمسك بهاتفه الذي اعلن عن الرنين
كاد أن يجيب ولكن سقط من يده اسفل تلك المنضدة
لترتعب الاخري پخوف حينما لاحظت الهاتف وفور ذالك ازاحته بيدها غير مدركة انه لاحظ حركتها فجلس على ركبتيه امامها حتى وجدها تغلق عينيها پخوف والړعب قد تجسد على ملامحها الهادئة رغم هذا الذعر كانت كطفلة في السادسة تتخفي من امها جميلة كحبات اللؤلؤة تتخفي خلف موجات البحر حتى تلك الرماديتين التي اخفتهم عنه وحينما فتحت عينيها بصمت معلنة الخجل والخۏف الامان في الوقت ذاته.... عينيه ساحرة كغيمات المطر التي حجبت ضوء القمر.... كانت رموشه الكثيفة تحجب لونهم الازرق الذي تبدل في اللحظة ذاتها وتغير حينما نهض على حين غفلة
لتبقي الاخري جالسة كما هي... حتى خرج هو
ظلت مكانها و عينيها متوترة تبحث عن اقدامه
بينما خرج هو پغضب من ذاته ومن نظراته لها وكأنها غريبة عن باقي الاناث رفع بصره حتى وجد صغيرته لتلهوا فوق الاريكة وبجوارها وشاح من اللون الوردي
اعاد بصره إلى المطبخ فلم يجدها ظهرت إلى الان كاد يترك الوشاح من يده ولكن سمع صوت سيارة عماد تدلف من بوابة الڤيلا وبدون تفكير توجه إليها من جديد پغضب لا يعرف كيف تسلل إلى زوايا قلبه لمجرد تفكيره بأن يراها احد هكذا يري ذاك الجمال المخفي خلف
↚
حجابها خصلاتها البنيه التي رفعتها خلف آذنها حتى اصبح وجهها بيضاوي مشع بنور يتوغل بداخل من تعمق به و عينيها الرمادية مرورا بأنفها الصغير لم يراه بآنثي سواها
وكيف له ان ېخاف الله والخمور تملئ القصر بأكمله
مدت يدها بهدوء وهي تتناول الوشاح
اغلقت عينيها بتوتر وهي ترتدي الحجاب لتحاول الخروج من أسفل المنضدة والخجل اعتلي ملامحها البريئة.... تسللت بهدوء حتى نهضت على حين غفلة فضړبت رأسها بحافة المنضدة الخشبية وهي تتأوي بصوت مرتفع...... أه
تأوي قلبه لصړختها وهو يراها تمسك برأسها فهتف پخوف لاح بعينيه..... مالك انتي كويسة
قائلة بآلم....... انا كويسه..
طالعها ببرود سكن عينيه وقال بجدية ونبرة تعجبت لها...... ياريت تاخدى بالك بعد كده متخلعيش حجابك لان عماد و احمد بيرجعوا القصر في أي وقت...
قال حروفه ورحل بهدوء كما جاء كأنها عاصفة ضړبت قلبها برياح قوية وهدأت برحيله لتهدء تلك الخفقات التي لا تحدث إلا امامه فقط...
بسوهاج.....
وصلت إلى قصر الصاوي المفعم بالحب لكل من طرق بابه قصر ابيها و اجدادها وذاك الحب الكامن في زواياه... خطت اول خطواتها بقلب خائڤ و افكار متشتتة فحتما هناك مجهول سيشكل حزنا للجميع وضعت يدها على صدرها پخوف من القادم ومن ثورة أبيها التي ستشتعل بفعلتها الشنيعة بحقه...
سلمي بتي...... هتف بها والدها وهو ينهض من مجلسه بحديقة القصر..
لتنتبه إليه وهي تبتسم بهدوء وقلبها يرجف
احتضنها والدها بحب وقلبه قد اشتاق إليها ليهتف قائلا........ نورتي دارك يا دكتورة... حمدالله على السلامة..
ابتعدت عن والدها وهي تبتسم بتكلفة ثم هتفت بهدوء...... ده نورك يا بابا...
اتسعت ابتسامة والدها وهو يجذبها من يدها قائلا بتساؤل..... بس ليه جيتي النهاردة جولتي انك هتيچي بعد ماتخلصي امتحاناتك بيومين عاد..
ابتلعت رايقها بتوتر وقالت بصوت متقطع...... بابا احنا لازم نتكلم في موضوع مهم...
نهض والدها قائلا..... الكلام يتأچل لبعدين تعالي نخلي هنية تحضر الوكل وبعدين نتكلم...
جذبت يد والدها اولا وقالت برجاء...... معلش يا بابا اسمعني الاول....
جلس عبد العزيز بتوتر حينما لاحظ خوف ابنته وما تخفيه عنه... فقال بتساؤل..... خير يا سلمي متجلچيش جلبي عاد..
افخفضت بصرها پخوف وقالت بتوتر....... في حد حابب يجي يقابلك..
نظر لها والدها بعدم فهم فقالت الاخري بتوتر ونبرة متعلثمة....... يعني واحد حابب يتقدملي....
حملق بها والدها وقد اتسعت ابتسامة قائلا بسعادة..... والله وكبرتي يا دكتورة وجايلك عريس كمان..... مين ده يعني من حدانا ولا من مصر
رأت ابتسامة والدها وسعادته فهتف بهدوء....... لا هو من مصر وانت تعرفه كويس
قطع حديثها دخول عمها خليل من بوابة السرايا والشړ يتطاير من عينيه... وهو يتحدث بعضب حينما سمع حديثها مع والدها........
والله عال يا بت اخوي وجايلك عين تتكلمي عن الجواز عيني عينك اكده يا جليلة التربية... خلاص عدمتي ادبك
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_السابع_عشر
جلس عبد العزيز بتوتر حينما لاحظ خوف ابنته وما تخفيه عنه... فقال بتساؤل..... خير يا سلمي متجلچيش جلبي عاد..
افخفضت بصرها پخوف وقالت بتوتر....... في حد حابب يجي يقابلك..
نظر لها والدها بعدم فهم فقالت الاخري بتوتر ونبرة متعلثمة....... يعني واحد حابب يتقدملي....
حملق بها والدها وقد اتسعت ابتسامة قائلا بسعادة..... والله وكبرتي يا دكتورة وجايلك عريس كمان..... مين ده يعني من حدانا ولا من مصر
رأت ابتسامة والدها وسعادته فهتف بهدوء....... لا هو من مصر وانت تعرفه كويس
قطع حديثها دخول عمها خليل من بوابة السرايا والشړ يتطاير من عينيه... وهو يتحدث بعضب حينما سمع حديثها مع والدها........
والله عال يا بت اخوي وجايلك عين تتكلمي عن الجواز عيني عينك اكده يا جليلة التربية... خلاص عدمتي ادبك
ابتلعت غصة مريرة بحلقها... حتى اغرقت عينيها الدموع ليهتف عبد العزيز بهدوء...... ادخلي انتي السرايا يا دكتورة
لم اتحدد مع عمك
انصاعت لحديث والدها ليتقدم هو من شقيقه قائلا بنبرة محذزة....... اسمع ياولد ابوي بتي الدكتورة متربيه احسن تربية وتعرف الصح من الغلط..... ومش معنى انها بتتكلم على واحد رايدها وهي ريداه يبقي عدمة ادبها لا يا اخوي..... دي رايده في الحلال كيف ما ربنا امر ولا انت عندك اعتراض...
رمقه شقيقه پغضب واستياء من تفاخره بأبنته ليهتف بسخرية....... بكرا نيچي نجعد چنب الحيطه ونتفرج على الڤضيحة بتاع بنت عبد العزيز الصاوي وياريت ڤضيحة عادية لع دي ڤضيحة بچلاچل و شخليل يا ابو الدكتورة...
لم يفهم ما يعنيه شقيقه ولم كل هذا العداء بينه وبين صغيرته....
تنهد بضيق وهو يهتف...... ربنا يهديك يا اخوي...
دلف بعدها السرايا وهو يجلس بجوار ابنته حتى تقص له تفاصيل زوجها المستقبلي....
بقصر عمار
ارتدى ساعته وبدأ في تصفيف شعره بعناية فائقة
بينما تابعته زوجته بعشق وهي تفترس ملامحه الجذابة إلى أن الټفت الاخر بهدوء وهو يرمقها بنظرات متفحصة حتى اقترب منها قائلا بهمس.......... بتبصيلي كده ليه
أغمضت عينيها و ارتسمت ابتسامة هادئه على وجهها لتعود النظر اليه مجددا
هو عشقها الاول و الاخير فكيف للقلب ان ينبض لسواه!!!! كيف لعينيها النظر لغيره و هو له في القلب ما لم يكن لسواه وله في النبض من خفقات العشق حياه مالك الفؤاد و لم يسكنه إلا عيناه.... عشقها و الملاذ...
هتفضلي تبصيلي كده كتير يا مرام...... قالها الاخر بتساؤل
ابتلعت ريقها بخجل وتوتر ولا تعلم كيف تخبره بحقيقة الامر لتهتف بتعلثم وهي تنظر إليه..... اصلي بصراحة نفسي البيبي يكون شبهك في كل حاجه حنيتك وشكلك حتى عشقك ليا يكون نسخة مصغرة منك...
اقترب منها وهو قائلا بهمس...... بس انا مفيش حد هيشبهني في عشقي ليكي عارفة ليه..
رمقته بتساؤل وهي تنتظر اجابته حتى اتسعت ابتسامته وهو يزيل خصلاتها خلف آذنها قائلا بهمس وعشق تجسد
بنبرته...... علشان عشقي ليكي صعب يتكرر جنون وشغف
صعب يتكرر في قلب حد حتى لو كان حتة منك... عشقي ليكي نادر زيك انتي بالظبط استحالة تتكرري واستحالة حبي يكون لغيرك
ازدادت ابتسامتها اتساع من حروفه التي ارهقت قلبها عشقا
من صدق حديثه الذي يأخذها إلى عالم اخر كيف لهذا العاشق ان يتكرر فقد اقسمت ان قلبها لم يعرف العشق إلا بين ذراعيه....
لسه عندك امل ان ابنك يعشقك زيي...... قالها بعشق
لتسند الاخري رأسها وقالت بنبرة طغي عليها العشق.......
_ استحالة عمار يتكرر حتى عشقه صعب يتكرر لانك ببساطة ملكت قلبي وخلاص مفيش مجال للنقاش...
بعد مجيء عماد إلى القصر
وجد ريان جالسا بجوار ابنته يداعبها حتى هتف عماد بهدوء وهو يجلس بجواره.......
_ ايه يا مان متيجي نسهر الليلة بعد عمار ما يمشي....
تابع ريان ابنته و دون ان ينظر له و هتف.......
_مليش في الاماكن بتاعتك يا عماد لم بحب اسهر بشوف مكان يناسبني
تنهد عماد بأرهاق وهو يخرج سېجارة وبدءا بأشعالها حتى جذبها ريان من يده ودهسها تحت قدمه قائلا پغضب
_ انت مش واخد بالك ان سلين مينفعش تدخن جنبها ولا انت ناسي ان عندها حساسية
زفر عماد بضيق حينما تذكر الامر فقال...
_اسفين يا سلين هانم نسيت..
ابتسمت الصغيرة برضا وهي تنظر إلى ابيها بسعادة
حتى ابتسم ريان بهدوء على عشقه لصغيرته..
تابعت يارا ما حدث وهي لا تصدق ان هذا المتعرجف يهتم
بصحة ابنته هكذا رأت الابتسامة توسطت
↚
شفتيه وعينيه
التي لمع بريقهم بدفئ حتى تكونت حلقتان مفعمان
من اللون الأزرق وتشكلت دائرتين سوديتين بداخلهم كأنهم جليد بارد في ليالي الشتاء
تشبه غيوم السماء الكثيفة المتداخلة مع اشاعة الشمس...
رموشه الكثيفة التي اخفت عينيه خلفهم حينما تداعب
اشاعة الشمس لونهم حتى انفه المستقيم كحد السيف
رغم انه يلهوا مع ابنته الا ان نظرتها لم تغيب عنه شعر
بعينيها المتفحصة له فرفع بصره إليها حتى توترت و اشاحة ببصرها عنه وهي تتقدم إليهم حتى تأخذ الصغيرة...
اعدل عماد من جلسته وهو ينظر إليها بأبتسامة في حين انها غضت بصرها عنهم...
وهي تقترب من سلين قائلة بهدوء.....
_ممكن اخدها اغير لها هدومها..
لا خليها........... قالها ريان برفض وهو يستمر في مداعبة الصغيرة
لتبقا يارا واقفة بجوارهم
حتى هتف عماد قائلا....... اقعدي واقفة ليه
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تجلس على الكرسي المقابل لعينين المتعرجف
في حين انه شعر بالڠضب حينما وجه لها عماد الحديث
تملكته الغيرة التي لا يعرف لها مسمي حتى الان...
بسيارة عمار...
جلست بجواره بالسيارة اثناء قيادته
فشعر بأضطرابها فهتف بتساؤل.....
_ مالك يا حبيبتي في حاجة
ابتعدت عنه قليلا وهي تهتف بتعلثم........ عايزة اطلب منك طلب..
خفف من سرعته وهو يطالعها قائلا بدفئ.....
_اطلبي يا حبيبتي
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت پخوف....
_عايزة أكل كشړي من عند خيري جزمة..
اوقف سيارته على حين غفلة وهو يحملق بها قائلا...
_تاني خيري جزمة يا مرام انتي مش بتوبي...
هزت رأسها پغضب طفولي وقالت بصوت اوشك على البكاء .......
_عمار انا حامل ودي مرحلة الوحم المفروض أكل اي حاجه نفسي فيها و إلا تطلع في وش البيبي....
صر على اسنانه بغيظ وقال بضيق....
_يعني الطفل الي لسه مجاش على الدنيا هيعرف خيري الزفت..... وبعدين يمكن ماټ ولا ۏلع
تعالت ضحكاتها وقالت......
_انت كاره الرجل ليه ده احسن واحد بيعمل كشړي
رمقها بغيظ قائلا..... علشان اسمه ولا اليافطة بتاع المطعم.. دلع كرشك مع خيري جزمة..
انا راضى ضميرك ده واحد تأكل من عنده..
شعرت برفضه فقالت بيأس.......
_خلاص يا عمار الي تشوفه...
اشغل محرك السيارة بتنهيدة حارة وتابع سيره إلى وجهته حتى صف سيارته في احد الاحياء القديمة بالقاهرة ام احد المطاعم الصغيرة
وقال بأستياء...........
_ خيري جزمة اسمه منور
رمقته بعدم تصديق وهي تهتف بسعادة........ ايه ده بجد احنا هنا
لا يا حبيبتي هناك....... قالها بضيق وسخرية
لتقترب الاخري منه قائلة بسعادة وحب
_ربنا يخليك ليا يا احن عمار في الدنيا
ابتسم لطفولتها وهي تترجل من السيارة ليدلف الاخر بجوارها وهو يجلس على احدي الطاولات بالشارع
لتهتف هي بعشق........
_عارف من اخر مره كنت معاك فيه هنا مأكلتش كشړي يعني من 6 سنين تقريبا
حملق بها لثوان وقال بدهشة......
_طيب ليه
ابتسمت بخفوت وقالت بعشق.....
_صعب عليا اني اجي مكان كنت معاك فيه حبيت يكون المكان شاهد على حبنا الي اخيرا رجع والمكان جمعنا تاني و احنا مع بعض..
امسك كفها وقال بعشق ارهق ضلوعه عشق تمكن منه پجنون......
_حبنا عمره ما اختفي كان موجود في قلوبنا رغم مرارة
الفراق لسه على العهد يا مرام مهما العشق ارهق قلوبنا و ۏجعها هنفضل واقفين في دايرة العشق
قبلت باطن يده بهدوء وعينيها لمعت ببريق شغفه....
جاء الندل ووضع امامها الطعام لتنظر له بسعادة وشهية قائلة.........
_انت مش هتأكل يا عمار
هز رأسه بالنفي قائلا.....
_لا يا حبيبتي بالهناء والشفا ليكي...
لم تنتظر أكثر وبدأت في تناول الطعام بشهية وسط نظرات عشقه لها صغيرته الجميلة التي خطفت قلبه بدون سابق انذار عشق سكن الروح ولن يخرج من صدره إلا اذا فارق الحياه
ادمعت عينيها وهي تأكل ليهتف هو بتساؤل.......
_بتبكي ليه دلوقتى
اغمضت عينيها وقالت
_اصل الكشري فيه شطة كتيرة....
خلاص كفاية أكل منه........ قالها بضيق وخوف عليها
هزت رأسها بالنفي وهي تتابع في تناول الطعام قائلة برفض...
_لا انا بحبه فيه شطه كتير بعشقه كده..
طالعها بنفاذ صبر حتى لا يفعل شئ بها...
بقصر ريان...
وصل عمار وزوجتة إلى القصر وبعد ترحيب من ريان بهم
اتجه كلاهم إلى الصغيرة التي خطفت انظارهم بجمالها الخاطف للانظار و وكونها تشبه ابيها إلى حد كبير
حملتها مرام بحب وهي تفترس ملامحها الجميلة بينما طالعتها سلين بهدوء وهي تتجول بأنظارها بين عمار ومرام
ولم تشعر بالانجذاب لهم حتى ألقت بنفسها إلى صديقتها
بنتك قمورة اوي يا ريان ........ قالتها مرام بسعادة
ليأكد عمار على حديثها قائلا
_فعلا دي نسخة منك يا ريان.. وباين عليها هادية اوي
ابتسم الاخر بهدوء حتى
↚
هتف عماد بمرح قائلا....
_سلين هادية.... لا ده علشان اللقاء الاول بينكم دي عليها ضوافر واسنان مشاء الله سكاكين..
رمقته الصغيرة پغضب كأنها فهمت مقصده ليكمل عماد قائلا
_شايفين بتبصلي بشړ ازاي.... كأنها عايزه تقتلني
ابتسم الجميع على نظرات الصغيرة التي اخفت نفسها بأحضان يارا من الخجل.... إلى أن اشار لهم ريان بالجلوس
ليبدأ عمار بتساؤل عن العمل.......
_انت طردت المحامي يا ريان!
تنهد ريان بضيق وقال پغضب...
_علشان محامي حمار مبيفهمش اصلا كلهم واخدين شهادات على الفاضى
اشتعلت يارا بالڠضب من اهانته هذه
ليكمل الاخر قائلا....
_ده مش قادر يلاقي حل لموضوع العقد الي هيتلغي ويقول ان انهم خارج نطاق الخسارة واننا احنا الي نشيل خسارة بالملايين..
طالعه عمار قائلا....... ازي يعني العقد يتفسخ و في شرط جزائي عليهم هو غبي...
كور ريان يده پغضب وهتف بضيق....
_المفروض المحامي كان قراء العقد الاول قبل التعاقد علشان كنا عرفنا انهم حاطين بند في العقد لم نفسخ الشراكة قبل ما يوصل المشروع للنص ما يطبقش عليها الشرط الجزائي..
بس طلما المشروع اشتغلتوا عليه يبقى الشرط الجزائي يطبق عليهم........... قالتها يارا بهدوء
لينظر إليها الجميع حتى تابعت بتوتر..........
_انا اقصد ان اي مشروع بيتم وفي شرط جزائي على الطرفين في الوقت ده بينطبق الشرط على الطرف المتخلف لبنود العقد وبتسقط عليه الشرط الجزائي كامل وتكاليف الخسارة الي تمت من قبل الطرف التاني
رمقها عمار بأعجاب قائلا بسعادة......
_هو ده الكلام المظبوط...
ليصمت قليلا ثم تابع........ بس المحامي بتاعنا قال غير كده
ابتسمت بهدوء وتابعت.....
_ده مش ذنبه هو قرأ بنود العقد والبند الي اتكلم عنه بيكون موجود كشكل مش اكتر انما في الواقع لا يطبق على الطرفين... والقانون بيضمن لك حقوق العقد كاملة زي الشرط الجزائي... وكمان تقدر ترفع قضية على الطرف التاني بسبب الخسارة المادية وانهم اخلوا ببنود العقد...
انتي خريجة ايه...... قالتها مرام بأعجاب وهي تنظر لها بسعادة..
بينما ابتسمت هي ورمقت سلين بحب......
_انا خريجة حقوق.... ودرست سنتين في معهد تربية اطفال...
كانت ابتسامة عماد تزداد اتساع وهو يتابعها بأعجاب حتى اشتعلت عينيه الساحرة بموجة من العشق ليهتف بأعجاب وثقة......
_تفكيرك جميل جدا...... ومن رأيي بعد النهاردة تنزلى تشتغلي معنا في الشركة...
والله فكرة جميلة يا عماد........ قالها عمار بثقة..
لتهتف مرام مؤكدة حديثهم.........
_معاكم حق خلاص من بكرا انتي معنا وكمان علشان تشرحي وجهة نظرك في الاجتماع...
ظل هو صامتا ولم يرفع عينيه عن الارض بينما كان الڠضب تملك ثأر جسده و اراد يترك المكان ويرحل هؤلاء لا يفهمون شيء هي ضعيفة ليس لها القدرة على التعامل مع الاخرين... هل هذا فقط ما يقصده ام ان قلبه يأبي خروجها للناس يكره ان يراها احد غيره ليس لاحد حق في رؤيتها... هذا الجنون الذي يعصف بقلبه ېقتله ينهش اوتاره وكأنه يعرفها منذ اعوام عينيها لا تحق لاحد سواه هو فقط من يستحق رؤية عينيها ولكن لماذا هي دون نساء العالم...
انتظرت رده على هذا الحديث في نهاية الامر لن يكون بأمكانها العمل بالشركة فهي لا يمكنها ترك سلين بمفردها...
لاحظت عينيه التي اخفاها عن الجميع وعلمت بغضبه حتى قالت بهدوء.....
_انا اسفه بس مقدرش اسيب سلين لوحدها في القصر وبالاخص انها مش بتسكت غير معايا
بس دي فرصة كبيرة معقوله تضيعيها من ايدك.....
قالها عماد بتساؤل..
لتهتف هي بسعادة وهي تطالع الصغيرة.....
_سلين عندي اهم من كل الفرص لاني مش برتاح غير في وجودها..
ربتت مرام على يدها بهدوء وقالت بلطف....
_شكلكوا بتحبوا بعض... وعلى العموم احنا مش هينفع نبعدك عن القمر دي...
لا يعلم لم سعد بحديثها حينما رفضت العمل ولكن قلبه به شعور جديد لا يعلمه....
خرج عن صمته اخيرا وقال بهدوء......
طيب يالا علشان دادة فاطمة جهزت الاكل
نهض الرجال بينما بقت مرام بجوار يارا حتى تتعرف عليها اكثر فربما يصبحوا رفاق....
انتهي العشاء... ورحل عمار زوجته بينما كان ريان يودعهم بالخارج على أمل اللقاء غدا...
في تلك الاثناء وضعت يارا سلين بغرفتها وذهبت حتى تعد قدح من القهوة فاليوم ستتفرغ للقراءة بعدم احضرت رواية رومانسية جديدة
دلفت إلى المطبخ وشرعت في اعداد القهوة
ليدلف خلفها عماد قائلا بتساؤل....... هي فين دادة فاطمة!
ابتسمت بهدوء قائلة...... دادة فاطمة نامت كنت عايز حاجه
رمقها بأبتسامة وقال بسعادة....... لو مفيهاش تعب كنت محتاج فنجان قهوة..
حاضر...... قالتها برقة وشرعت
↚
في اعداد قهوته
بينما استند الاخر بظهره على الحائط قائلا بأعجاب.....
_متخيلتش انك تكوني خريجة حقوق يعني ليه ترفضي عرض زي الشغل في مجالك
ابتسمت هي بهدوء وهي تسكب القهوة بالقدح الخاص به قائلة بهدوء....
_لان ببساطة حبي لسلين اكبر بكتير من الشغل في الشركات
ألتفتت حتى تعطيه قهوته فألتقت عينيه بتلك الرماديتين حتى غاب بهما وكأنه انعزل عن العالم الخارجي هي ليست كغيرها من النساء.... جميلة وهادئة وبالاضافة إلى كل هذا خطفت قلبه منذ النظرة الاولى...
شعرت بنظراته فقالت بتوتر........ القهوة
توترت يده وهو يأخذ منها القهوة لتتركه على حين غفلة حتى اسكب فوق يده....
كانت ساخنة حتى تأوي منها لتصرخ هي پخوف......
_انا اسفه مكنش قصدي...
رأي عينيها الخائڤة ليشرد بهم وكأنها وضعت بلسم على يده بخۏفها هذا
احضرت الاخري بعض الثلج و وضعته على يده قائلة بأسف.......
انا مش عارفه ازاى حصل كده بس أسفه بجدا
ولا يهمك فداكي....... قالها عماد برقه وعينيه احتلها العشق....
ضغط الاخر على اسنانه پغضب وقلب مشتعل حينما رأها قريبة من عماد هكذا لم يعرف ماذا يحدث هناك ولكن قلبه لعڼ لحظة دخوله من باب القصر في هذه اللحظة
فأخذ معطفه من علي الاريكة وغادر في الحال بعدما صفع الباب خلفه بقوة
لتنتبه يارا قائلة بتساؤل حينما سمعت صوت سيارته.. .
_هو ريان بيه رايح فين فالوقت ده
اكيد رايح يسهر عند ليال........ قالها عماد بهدوء وتابع.....
_متشغليش بالك بيه استحالة حد يعرف هو بيفكر ازاى..
ده صحبي وانا اكتر واحد عارف تفكيره...
عادت لاعداد القهوة مجددا وقلبها قد اضرمت به نيران الغيرة والضيق الڠضب حينما لاح بعقلها ذكري دخول جناحه وكيف قابلتها تلك اللعېنة ليال...
بأحد البنايات صف سيارته وصعد إلى احد المنازل ليقرع الجرس پغضب وعينيه تلتهب بشرارة العشق والغيرة...
فتحت ليال الباب وهي تطالعه بلهفة و اشتياق قائلة
_ريان وحشتنى..
دلف بهدوء وهو يرمق المنزل بضيق قائلا بستياء....
_ايه كمية ازايز الوسكي دي يا ليال
اقتربت منه بين كفيها قائلة..
_اعمل ايه ما انت مش بتسأل عني ولا بترد على مكالماتي
مستني مني تكون حالتي ايه
طالعها ريان بتفحص عينيها وجمالها كل شيء بها رائع
ولكن لم تكن بتلك الجاذبية التي تمتلكها يارا
فتلك عينيها نظرة واحدة منهم تنسياه العالم تجعله عاجز عن التفكير بشئ اخر..
ريان انت معايا........
لينتبه لها هو حتى رمقها بضيق من تذكره لتلك الفتاة التي اصبحت تحتل جانب كبير بتفكيره فبعد اليوم لن يسمح
لها ان تتسلل إلى عقله هو ريان رسلان التي تتمناه النساء كيف له ان ينشغل بآنثي
قادر على امتلاك كل النساء بل اجمل منها بكثير ليبدأ في ما جاء من اجله
خرج من المرحاض وهو يجفف شعره بهدوء
لتنهض الاخري من الفراش واقتربت منه قائلة برجاء......
_ريان بليز خليك الليلة هنا متمشيش دلوقتى بليز
رمقها ريان وهو يقترب منها حتى سرق عينيها بنظرته
تملكها الضيق من حديثه فهتفت بنبرة اوشكت على البكاء....
_انت ليه بتعاملني كده ليه بتخليني احس اني من الشارع
واني رخيصة..
تعالت ضحكاته وقال بسخرية.....
_ليه يا ليال انتي فاكرة نفسك شريفة... اسمعي انا لم شفتك كنتي بترقصي في الملاهي الليلية عجبتيني وجبتك هنا بس لاني ببساطة مبحبش حد
انت عارف ...... قالتها بحزن
فأبتسم الاخر قائلا بثقة......
_كان بمزاجك و اخدتي تمن كل ليلة قضيتها معاكي واظن انتي في مكانة دلوقت الكل بيحلم بيها....
بيوتي سنتر.... وبقيتي من اشهر سيدات الأعمال عايزة ايه تانى
عايزاك انت..... قالتها بحب......
يا ريان انا بحبك
ليال........ قالها پغضب وضيق ثم تابع بتحذير..... سبق وقلتلك ريان مش بتاع حب ياريت تعقلي كده بدل ما اعقلك بطريقتي...
بقصر ريان...
ظلت تنظره منذ خروجه ولا تعلم لم شعرت بالضيق والڠضب عينيها لم تعرف طريق النوم رغم انها حاولت النوم مرارا ولكن عقلها منشغل بذاك المتعرجف الوقح
سمعت صوت سيارته لتنهض بسرعة البرق وهي تطالعه من نافذة الغرفة فجذبت حجابها و ارتدته وهي تخرج من
باب الغرفة تنظره حتى تخبره بشأن الصغيرة
صعد الدرج بهدوء ولكن اشټعل بالڠضب حينما رأها واقفة امام الغرفة لم يعيرها انتباه وصعد بهدوء لتركض الاخري خلفه حتى صعدت ثلاث درجات من السلم الرخامي.....
_ريان بيه ممكن نتكلم دقيقتين بس..
مش وقته انا تعبان....... قالها بضيق وتابع سيره بينما هتفت هي بأصرار.....
_بس لازم
↚
نتكلم دلوقتى ممكن مش هاخد من وقتك كتير.......
لم ينتبه انها خلفه مباشر حتى ألتفت لها على حين غفلة وهو يرفع يده پغضب دفعها بدون قصد حتى صړخت وكادت تسقط لولا يده التي وهي تتمسك به پخوف وعينيها قد اخفتها خلف رموشها...
طالعها بهدوء وتفحص كيف لها ان تكون بهذا الجمال والهدوء لتكمل عليه حينما فتحت عينيها والتقت اعينهم في نظرة دامت لوقت قليل كلاهما غاب بنظرات الاخر
وعينيهم اخطلت بعشق جديد ولد بهم ولم يدركوه حتى الان
اقترب منها بهدوء وعينيه غائبة بسحر عينيها
حتى دق ناقوس الخطړ بعقلها وهي تبتعد عنه بضيق من نفسها وما اوشك على فعله لم تكن تعلم انها ضعيفة هكذا امامه
ولكن عنفت نفسها پغضب
بينما كان الاخر يلعن نفسه من ما اوشك على فعله
وقد رأى رفضها له نظر لها اخيرا وتركها حتى صعد جناحه الخاص وهو ېعنف نفسه
كيف تدني لهذا المستوى هو لم ترفضه امرأة الان اهدر جبروته امام تلك الفتاة
پغضب وذهب إلى الغرفة الخاصة بأجهزة الرياضة ليبدأ في افراغ شاحنة غضبه بالتمارين الرياضية....
في الصباح الباكر
جلس ريان على مائدة الافطار وبجواره عماد الذي لم تختفي الابتسامة عن شفتيه كلما نظر إلى ذاك الحړق وكيف لمع الخۏف بعينيها امس...
دلف احمد بهدوء وقال بتوتر وهو يطالع ريان......
ريان بيه ممكن اخد من وقتك دقيقتين....
ترك ريان قدح القهوة وطالعه بتساؤل قائلا...... خير يا احمد..
حمحم احمد بحرج وقال بهدوء....
_كنت محتاج اجازة النهاردة لان ولدتي تعبت امبارح وهتعمل عملية النهاردة وخصوصا اني بقالي فترة مأخدش اجازة ولا شفتهم
تنهد ريان بستياء فهو لا يستطيع الاستغناء عنه ولكن لن يمنعه
فأخرج دفتر من جيب معطف و دون به رقم مالي قائلا بهدوء...... طيب يا احمد معااك اجازة خمسة ايام وده لو اجتاجت حاجة.....
طالع احمد الصك بهدوء وقال برفض........ لا خيرك سابق يا باشا كفاية انك متكفل بعلاجها طول الفترة الي فاتت...
ابتسم ريان وهو ينهض من مجلسه واضعا الصك بيده وهتف بهدوء.........
_انت واحد من رجالتي يا احمد الي مقدرش استغني عنهم وغير كل ده اهلك في مقام اهلي يالا روح بسرعة قبل ما ارجع في كلامي...
رمقه احمد بسعادة وقد اوشكت عينيه على ذرف الدموع ليخرج سريعا من القصر متجه إلى منزله
بينما فرغ عماد فمه بذهول وقال بعدم تصديق.......
_الي حصل قبل شويه ده بجد ولا انا بحلم
رمقه ريان بسخرية بعدم جلس يتابع فطاره...
لتهبط يارا الدرج بهدوء وتوتر حينما طالعته ولاحت بذاكرتها ليلة امس....
لم يرفع عينيه حينما شعر بها
لتهتف الاخري بهدوء...... صباح الخير...
صباح الورد......... قالها عماد بسعادة
لتهتف هي إلى ذاك الصامت...... ريان بيه كنت محتاجة الشهادة الصحية بتاع سلين
رفع عينيه بتساؤل قائلا.......
مالها سلين....
قالت بسرعة قبل أن يركض إلى ابنته....
_هي كويسة بس النهاردة عندها تطعيم علشان كملت سنه ونص... من كام يوم ومأخدتش التطعيمات
هدأت ملامحه بعدم تذكر الامر الذي غاب عنه بالايام الماضية وقال بهدوء...... اه انا كنت ناسي
هما في مكتبي بس كنتي قولتي بدري شويا كان احمد وصلك
توترت عينيها لانها ارادت اخباره امس ولكن لم تستطيع
ليخرج عماد عن صمته قائلا........
_خلاص مفيش مشاكل انا هوصلكم
رمقه ريان پغضب و استياء لتهتف هي برفض.......
_مفيش داعي انا اقدر اروح لواحدي
نهض عماد من مجلسه قائلا بهدوء......
_مفيش نقاش اطلعي جهزي سلين وانا هوصلكم...
طالعت ريان للمره الاخيرة وحينما رأت صمته صعدت حتى تحضر الصغيرة
بينما انتظرها عماد بسيارته حتى جائت ورحل سويا...
كان الاخر يشتعل من الڠضب والضيق ولكن لم كل هذا الڠضب لا يعلم..
صف عماد سيارته امام الوحدة الصحية بينما قالت يارا بضيق وڠضب من نفسها..... انا نسيت البطاقة الصحية بتاع سلين....
ضړب عماد رأسه پغضب قائلا.....
_طيب خلينا نرجع
لا.... قالتها برفض وهي تترجل من السيارة بصحبة الصغيرة وهتفت.......
_انا هستناك هنا وانت ارجع تاني هاتها على الاقل يكون في حد منا هنا
رأي فكرتها مناسبة فقال بمواقفه......
خلاص تمام مش هتأخر مسافه السكة...
رحل عماد وتركها واقفة امام المشفي...
بينما وقفت الاخري بالشارع حتى كادت تدلف للداخل إلى أن قطع طريقها نظرات شريرة
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_الثامن_عشر
صف عماد سيارته امام الوحدة الصحية بينما قالت يارا بضيق وڠضب من نفسها..... انا نسيت البطاقة الصحية بتاع سلين....
ضړب عماد رأسه پغضب قائلا.....
_طيب خلينا نرجع
لا.... قالتها برفض وهي تترجل من السيارة
↚
بصحبة الصغيرة وهتفت.......
_انا هستناك هنا وانت ارجع تاني هاتها على الاقل يكون في حد منا هنا
رأي فكرتها مناسبة فقال بمواقفه......
خلاص تمام مش هتأخر مسافه السكة...
رحل عماد و تركها واقفة امام المشفي...
بينما وقفت الاخري بالشارع حتى كادت تدلف للداخل إلى
أن قطع طريقها نظرات شريرة أثنين من الشباب ظهر على
ملامحهم الشړ ونظرات تفحصهم لها جعلت العرق يصتب من جبينها...
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تدلف من بوابة المشفى حتى قطع طريقها واحد منهم..
بينما خرج ريان من قصره وهو يحاول مهاتفة عماد دون فائدة فأراد ان يخبره انهما تركا البطاقة الصحية بالقصر..
ألقى بهاتفه على مقعد السيارة وانطلق بهم إلى الوحدة الطبية.....
ليعلن هاتفه عن مكالمة واردة من عماد فأمسك الهاتف وهو يجيب پغضب.......
_بقالي ساعة بحاول اكلمك مردتش ليه
تنهد عماد بهدوء وهو يقلل من سرعة السيارة ليهتف قائلا
_معلش يا ريان مأخدتش بالي المهم
صمت قليلا وتابع حديثه
_يارا نسيت البطاقة الصحية و انا في الطريق راجع أخدها..
ضيق ريان عينيه پغضب قائلا...
_لا خليكم وانا على وصول ليكم..
اوقف عماد سيارته وقال بتساؤل......
_يعني انت رايح الوحدة دلوقتى! خلاص انا هرجع لهم لحد ما توصل
اوقف الاخر سيارته على حين غفلة قائلا پغضب....
ليه هما هناك لواحدهم
اه يا ريان فيها ايه يعني........... قالها عماد بهدوء
بينما اشغل الاخر محرك سيارته وهو ينطلق كالبرق قائلا پغضب........
_في انك غبي يا عماد وكل تصرفاتك غبية زييك..
أغلق الهاتف بوجهه وهو يلقي به بعدم اهتمام فقد اضرمت
نيران الخۏف بصدره الهلع والجنون كيف لهذا الاحمق ان يتركهم بمفردهم هناك!
خوفه على صغيرته لم يكن اقل من خوفه على تلك الحورية
كلاهما صغيرتين ولا تقوي احدهن على مقاومة احد..امام المشفى
_الجميل رايح فين....
قالها الرجل بمكر وخبث وهو ېختلس لها النظرات
فرجعت هي للخلف بتوتر وعينيها مسحت المكان الذي
لم يكن به سواهم
لتهتف هي بتعلثم وخوف.........
_لو سمحت ممكن تبعد علشان عايزة ادخل..
اتسعت ابتسامته وقال بسعادة....
_تصدقى اول مره حد يكلمنى بأحترام صحيح مهي
الي بينقط عسل
شعرت بالأشمزاز من انفاسه وهيئته المريبة بينما انكمشت
سلين پخوف وهي تتخفي بأحضانها
لتهتف يارا برجاء.....
_الله يخليك ابعد عننا والي انت عايزو هتاخدوا...
ابتسم الرجل وهو يخرج سکين حاد من جيب بنطاله
قائلا بنبرة اخافتها........
_بصي يا جميل كده كده الي عايزو هاخدوا برضاكي
او ڠصب عنك طلعي كل الي معاكي و إلا هعمل من
وشك الي شبه التفاح الامركاني ده طريق سياحي من
فيصل للجيزة خالي من ايتوها مطب.... شغلعي جيبك يا
حلوة
اشارت له بيدها خوفا منه حتى لا يقترب منها وقالت....
_حاضر
لتخرج من حقيبتها كل المال الذي بحوذتها وهاتفها...
حتى ساعة اليد نزعتها واعطتها له.... قائلة بصدق
_ده كل الي معايا....
طالعها بتفحص حينما لمح سلسال برقبتها على هيئة
مصحف... قد تدلي من أسفل حجابها....
ليهتف پغضب....
_هاتي السلسلة الي في رقبتك دي
رجعت للخلف پخوف وحزن فهذا السلسال ملك لوالدتها
ولم تفكر يوما ان تعطيه لاحد... ولكن ان لم تعطيه لهذا السمج سوف يؤذي الصغيرة....
لم يكن لديها خيار آخر.... لتبدأ في نزع السلسال بهدوء وهي تعطيهم له قائلة بصدق......
_انت اخدت كل الي معايا ارجوك سيبني امشي..
اخذ الرجل المال و قام بأعطائم لصديقه ثم طالعها بجرأة
_لا لسه فيه البت الصغيرة دي تلزمني شكلها بنت ناس
ومن عيله مبسوطة....
طالعته پخوف وهي ترجع للخلف قائلة برفض
_لا .. كله الا سلين الله يخليك
ضمت الصغيرة إلى صدرها وعينيها قد ترقرقت بالدموع خشيتة على صغيرتها
اقترب منها الرجل وهو يشير بالسکين قائلا.....
يلا يا حلوة هاتي البت بدل ما اعمل معاكي... الصح
اړتعبت وهي تتراجع برفض.... حتى أصطدم ظهرها بصدر
صلب قوي.... ألتفتت خشيتة من ذاك الضخم ولكن شهقت
بسعادة وعينيها رقت بالدموع كأنها وجدت طوق النجاه
عينيه المشټعلة بالڠضب بثت الطمئنينة بداخلها جعلت
قلبها يقرع كطبول الحړب حينما اطبق على يدها حتى
ارجعها خلفه...... لتصفق الصغيرة بسعادة قائلة بصوت
مفهوم نسبيا......
_باابا بااابااا باابا
قبلتها يارا بحب كأنها تخبرها بأن ابيها مصدر امانهم
اقترب الرجل من ريان وهو يشر بالسکين قائلا..
_يلا يا جدع انت من هنا علشان معوركش
طالعه ريان بنظرة شړ وڠضب لم يفصح عنه بعد
ڠضب يكاد ېحرق الاخضر واليابس
حتى جاء الرجل الاخر قائلا........
_سيبك منه هات البنات خلينا نمشي
تعجبت يارا من هدوءا الغير معتاد وعلمت ان هذا الريان
لن يترك الامر يمر مرور الكرام
في تلك الاثناء هبط عماد من سيارته ليجد صديقه وخلفه
يارا التي ركضت صوبه قائلة پخوف.....
الحق
↚
ريان بيه الناس دي كانوا عايزين يخطفوا سلين
و دلوقتي في واحد معاه سکينه ممكن يضربه بيهاا
لا ينكر غضبه من هؤلاء ولكن ابتسم بهدوء قائلا.....
مټخافيش ده اخرهم علقة تأدبهم....
ليتركها واقفة وتقدم من صديقه قائلا......
تحلها لواحدك ولا احل معاك...
رمقه ريان قائلا بنظرة ذات مغزي.......
نحلها احنا الاتنين علشان عندنا شغل.....
كاد الشابين ان يقتربوا مجددا تجاه يارا و سلين ولكن
قاطعهم لكمتين من عماد و ريان اسقطت كلاهما ارضا
ليبدأ كلا منهما في الانهيال بالركل والصڤعات عليهم
بينما دنا ريان من السکين الذي سقط من يد الشاب وقربها من وجهه قائلا.......
قبل ما تفكر تلمس حاجة لازم تعرف هي تخص مين الاول..
ليمرر السکين على وجهه حتى انغراس به وهو يمررها بطول وجهه
وسط صرخات الرجل بآلم فقد صنع له ريان طريقا سياحيا بوجهه...
اصدرت سلين ضحكات عالية وهي تصفق لابيها وصديقه بسعادة وحب
بينما ألقي ريان السکين لصديقه قائلا.......
_شوف هتعمل ايه
التقط عماد السکين بمهارة وهو يقترب من الرجل قائلا
بحزن.......
_عارف انا طول عمري مبحبش الډم...
ابتسم الشاب بسعادة بينما ارتسم الخبث على ملامح عماد
وهو ينظر إليه قائلا...
_بس مينفعش اخالف كلام اخويا...
ليرفع قدمه وركله بين ساقية بقوة.. تحت الحزا
جعلت الرجل ينكمش على نفسه بآلم ولا يقدر على الحديث....
بينما دنا ريان من الهاتف والمال حتى أخذهم و قال مشيرا
لصديقه.......
_خلاص يا عماد طول عمرك قلبك ابيض
اتسعت ابتسامته وقال
_مانت عارف اني مبحبش الډم
رمقه ريان بسخرية قائلا....
_روح انت الشركة وانا هشوف سلين و اوصلهم البيت
هز عماد رأسه بالايجاب وهو يصعد سيارته بينما اتجه ريان إلى تلك الوقفة كالصنم لا تتحرك وعينيها تطالعه
بحزن مما فعلوه بهؤلاء
ليهتف هو بجدية....
_خلينا نخلص موضوع سلين ونمشي..
مكنش لازم تضرهم بالشكل ده...
قالتها يارا بحزن
ليقترب منها الاخر بتساؤل وقد جمح غضبه عنها قائلا..
_نعم... مكنش لازم اضرهم وكنتي سيادتك مستنية مني
خفضت بصرها بضيق قائلة بنبرة حزينة...
_ربنا غفور رحيم ومينفعش انت تعاقب حد في قانون
في البلد..
اتسعت ابتسامته بسخرية وهو يأخذ ابنته قائلا پغضب
جعل اوتارها ترتعب.......
_لو البلد دي فيها قانون مكنش زمانك ھتموتي من الخۏف
ومفيش حد سأل فيكي لو فيها قانون كان زمان الناس دي
في الزنزانة مش هنا..
اخذ ابنته ورحل إلى داخل الوحدة.. بينما سارت الاخري خلف بضيق وحزن مما تسببت به...
نظر ريان إلى الحشد الكبير من النساء التي تجمعن حول حجرة الحقن
ليجد انظارهم مسلطة عليه لم تكن سوي نظرات اعجاب
بوسامته و هيئته الخاطفة لتهتف احدهن بأعجاب
_يا اختي اهي دي الرجالة ولا بلاش مش المنيل على
عينه جوزي نايم بيشخر في البيت زي القتيل...
اجابتها الاخري بأعجاب....
ولا شايفة شكله يا بت ده باين عليه العز ياسلام لو كان
جوزي ده انا كنت قفلت عليه ب 100 قفل... علشان محدش يشوفه..
نظرت الاخري إلى يارا بأمتعاص قائلة....
باين عليها الي معاه دي مراته بس شكلها مش حلوا زيه
ردت الاخري بتهكم قائلة.....
_وهو يا اختي الي زي ده هيلاقي وحده في جماله
على رأي المثل.... المخدة مابتشلش اتنين حلوين
ياريت الوحده مننا كان حظها مع واحد زي ده.... قيمه
وسيما و رجولة بدل... الغفر الي عايشين معاهم
ويارينا عجبينهم
اعطي ريان احد العاملين بعض المال وساعده في الدخول إلى حجرة الحقن بينما كانت نظرات النساء تخترق يارا
وكادوا ېقتلوها على هذا الوسيم.. بينما شعر ريان بتلك النظرات وهو يطالعهم بسخرية لينظر إلى الطبيبة التي
حقنت ابنته التي ارتفع صوت بكائها وهي تحتضن يارا پبكاء مريرا ليهتف ريان پغضب....
_ايه براحة على البنت مش شايفه انها صغيرة
الطبيبة بتوتر......
معلش بس هي الابرة تقيلة..
كاد ان يتحدث ولكن اوقفته يارا قائلة...
_هي ملهاش ذنب... المواد بتاع الحقنة تقيلة عليها
وكل الاطفال مش بيستحملوها..
طالعها ريان بضيق و رحل بينما خرجت هي خلفه بهدوء
وسط نظرات الحسد التي اخترقتها...
ظلت سلين تبكي بآلم حتى لمعت عينين يارا بالدموع
عليها حتى وصلت إلى سيارته.... وكادت تركب بالمقعد
الخلفي إلى أن قال هو.....
_ده على اساس اني السواق بتاعك... اركبي هنا ادام..
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تصعد بجواره حتى اصبح صدي
انفاسها و وصل إلى مسمعه.....
رقبته بصمت وهي تشيح ببصرها للامام
في ألمانيا....
ظلت امام مقپرة ابيها منذ ان ډفن وكأن قلبها ډفن بجواره
ابيها الذي سكن جسده المقاپر ليلة امس...
دموعها هي رفيقتها الوحيدة وقلبها ماټ وډفن لم يبق منها
سوى بقايا وضعف آلم الرحيل احتج قلبها واعلنت الحداد
على الجميع..... فهي وحيدة
↚
لا احد يبقي معها.... الجميع
يخون عهد البقاء... ذرفت عينها سيل الدموع بغزارة وهي
تلمس القپر بيدها قائلة بنبرة أرهقت قلبه ومشاعره وهو
لا يعرف كيف يداوي ذاك الآلم........ ليه يا بابا تخوني انت
كمان ليه بهون عليكم تسبوني لواحدي... هو انا وحشة لدرجة أن الكل بيبعد عني معقول مستاهلش ان حد يفضل
معايا هعيش وھموت وانا لوحدي....
اغمض عينيه بآلم كيف يخبرها انه ليس مذنب...
هل يخبرها ما حدث في تلك الليلة....
فلاش باك...
فجميع الكبائر كالقتل وأكل مال اليتيم وغيرها تحت مشيئة الله تعالى إن شاء عاقب عليها وإن شاء غفرها...
ربنا غفور رحيم يا ابني..... هو الي قادر يغفرلك طلما التوبة هي مقصدك....
بس يا ابني الوضع غير الوضع انت بتقول انك متزوج وتلك المرأة متزوجة...
هز حسن رأسه بالايجاب..... فتابع الرجل حديثه قائلا....
هنا يسقط عقاپ مختلف إلا وهو الرجم حتى المۏت..
ربنا عز وجل له حكمة فكل حاجه كون المرأة محصنة اي
متزوجة فتلك الحالة... يجب قټلها بالرجم والا حدث جرم
اكبر..... بمعني حدوث حمل وتخالط أنساب... بس كمان
ربنا غفور رحيم قابل التوبة وهو سترك في الليل عن
جرمك بلاش تجهر بيه لان ربنا أمر بالستر
روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن
يعمل الرجل عملا بالليل فيستره ربه ثم يصبح فيكشف ستر الله عنه.
..صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
وروى الحاكم وصححه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحياء والإيمان قرناء جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر
ولما رجم النبي صلى الله عليه وسلم ماعزا الأسلمي قال اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله فإن أبدى لنا صفحته نقم عليه كتاب الله صححه الحاكم وابن السكن
ربنا سترك يا ابني بلاش تفضح سرك ربنا ابواب رحمته كتير افتح قلبك ليه وهو هيهديك للصواب وهتعرف ان ربنا هينصرك
قوم صلي ركعتين واستغفر وبعدين نكمل كلامنا
تركه الرجل ورحل بعيدا وفي داخله يدعوا الله ان ينير بصيرة هذا الشاب
قام وبدأ في تأدية فريضة الصلاة واخذ يرتل احدي الآيات القرآنية......
بسم الله الرحمن الرحيم.....
أولئك ٱلذين أنۡعم ٱلله عليۡهم من ٱلنبيۧن من ذرية ءادم وممنۡ حملۡنا مع نوحٖ ومن ذرية إبۡرهيم وإسۡرءيل وممنۡ هديۡنا وٱجۡتبيۡناۚ إذا تتۡلى عليۡهمۡ ءايت ٱلرحۡمن خرواۤ سجدٗاۤ وبكيٗا۩ ٥٨ ۞فخلف منۢ بعۡدهمۡ خلۡف أضاعوا ٱلصلوة وٱتبعوا ٱلشهوتۖ فسوۡف يلۡقوۡن غيا ٥٩ إلا من تاب وءامن وعمل صلحٗا فأولئك يدۡخلون ٱلۡجنة ولا يظۡلمون شيۡٗا ٦٠ جنت عدۡن ٱلتي وعد ٱلرحۡمن عبادهۥ بٱلۡغيۡبۚ إنهۥ كان وعۡدهۥ مأۡتيٗا ٦١ لا يسۡمعون فيها لغۡوا إلا سلمٗاۖ ولهمۡ رزۡقهمۡ فيها بكۡرةٗ وعشيٗا ٦٢ تلۡك ٱلۡجنة ٱلتي نورث منۡ عبادنا من كان تقيٗا ٦٣ وما نتنزل إلا بأمۡر ربكۖ لهۥ ما بيۡن أيۡدينا وما خلۡفنا وما بيۡن ذلكۚ وما كان ربك نسيٗا
صدق الله العظيم...
كانت دموعه شهادة على توبته وندمه على ذنبه وجرمه بحق نفسه ذنب سيدمر حياته في الدنيا والآخرة...
انهي صلاته وعينيه لم تكف عن ذرف الدموع اغمضها بتعب ووهن ندم يأكل اوصاله ليعود بذاكرته إلى تلك الليلة المشؤومة
حاول نفضها من ذاكرته ولكن لم تتركه وشأنه
فلاش باك
طرقت الخادمة باب الغرفة بعدم وضعت قدح القهوة امامه
الذي جاء بوقته فقد احتل آلم الصداع جزء كبير من رأسه
ارتشف القدح بأكمله ونهض حتى يأخذ حماما سريعا إلى
أن شعر بالدوار وعينيه مشوشة الرؤيه
حتى اقتربت منه صافي التي دلفت إلى الغرفة خلسة
بعدم ارتدت ملابس تشابه ملابس زوجته
حسن......... قالتها صافي بهدوء
ليفتح الاخر عينيه بضعف وقال...... أسيل انتي جيتي امتي
ابتسمت
اتسعت ابتسامتها حط
تملكتها في الحصول عليه.... بينما ابتعد عنها الاخر بنفيض
من الرفض...... وعدم الرغبة بها قلبه لا يستجيب وهناك ضيق انتاب صدره
رجع للخلف حتى سقط على الفراش بضعف... فأقتربت
منه الاخري وهي تميل عليه..... حتى فتح الاخر عينيه
بضعف... واستكشف ملامحها...... ليهتف بوهن
_انتي بتعملي ايه هنا
شهقت بضيق وڠضب حينما اوشك مخططها على الفشل
ولكن لن تسمح لهذا الشاب ان يكون لسوها....
↚
_هتكون ليا يا حسن....
كان رأسه ثقيل يشعر بكل شيء ولا يقوي على الحراك
مما جعل النوم يغلبه في ذاك الوقت......
__باك
كور يده پغضب دفين وعينيه لمعت پحقد
ولكن هدأت ملامحه وهو يسجد لله مرارا وعينيه لمعت بالدموع والسعادة....
ليجد يد الرجل تربت على كتفه قائلا......
_ربنا بينصر المظلوم دايما...
رفع حسن عينيه بتساؤل..... ليجلس الرجل بجواره وتابع حديثه.......
_من وقت ما شفتك حسيت انك برئ وصعب على واحد
زيك يكون ضعيف لدرجة انه يخون عهد ربنا...
ولم قلتلي انك مكنتش في وعيك حسيت ان في حاجة
غلط في الموضوع...... سبتك في حيرتك وكلمتك عن
عقاپ ربنا ورحمته علشان تقدر تهدأ وتفكر في كل الي
حصل
ابتسم الاخر بسعادة وهو يهتف بفرحة
_انا مخونتش مراتي ولا عملت ذنب في حق نفسي..
لتختفي تلك الابتسامة وتحولت إلى ڠضب وهو يهتف....
بس لازم الي كان السبب يتعاقب
ربت الرجل على يده بهدوء وقال.....
_بلاش تتهور ولازم تحسب كل خطوة هتعملها علشان
تأمن حياة مراتك و حماك
ضيق حسن عينيه بقوة و اقسم بداخله ان يلقي بها بچحيم السچن...
لتهدأ نظرته قليلا ونظر للرجل قائلا..... محتاج منك طلب..
طالعه بتساؤل.......
فأكمل حسن حديثه...
_عايزك تجلدني 100 چلدة.....
ضيق الرجل عينيه بعدم فهم ولا يعرف لم يطلب منه هذا الشاب الجلد....
فأبتسم حسن بهدوء وتنهيدة حارة خرجت من صدره...
_عايز احس اني مش مذنب لاني كل ما بفتكر ان
الست دي بكره نفسي...... ارجوك ساعدني..
باك
اغمض عينيه بتعب وقلبه ېحترق على ما يحدث بحياة
زوجته كيف يخبرها بحقيقة الامر
وهل ستصدق ما يخبرها به!
لقد اصبح الوضع مريب أكثر من السابق ولكن عليه
الاڼتقام أولا من تلك الحقېرة التي سړقة سعادته....
رقت عينيه وهو يقترب من زوجتهوقال بهدوء......
_كفاية كده يا أسيل حراام الي انتي بتعمليه ده..
نهضت بتعب احتج قلبها وهي تطالع عينيه لتعلو شهقاتها
وهي ....
_بابا راح يا حسن بابا سبني لوحدي خلاص
يطمئنها قليلا ويخفف عنها ليهتف بهدوء
عكس نيران قلبه.....
_هو معاكي وسامع وحساسس بكل وجعك خليكي قوية
_وافتكريه بالدعاء يا اسيل.... ادعيلوا بالرحمة احسن..
بكت أكثر وقد تعبت من كل هذا الالم ولكن لم يعد امامها شيء اخر سوي البكاء...
بسوهاج......
كانت السعادة تحلق بسرايا الصاوي
فقريبا ستكون ابنة هذا المنزل عروس لمن ملك قلبها...
جلس عبد العزيز على مقعده بحديقة السرايا منتظر رد شقيقه على الهاتف..
حتى اتاه الرد من كامل الذي هتف مرحبا به......
_اهلا يا عبد العزيز عامل ايه
اتسعت ابتسامة الاخر حتى هتف بسعادة....
بخير طول ما انت بخير يا اخوي..
كيف احوالك والناس الي حداك..
الكل بخير......
قالها كامل بود ثم تابع قائلا..
_و عروستنا عاملة ايه..
ابتسم بصفاء وحب قائلا
_زينه وبتسلم عليكم كمان..
تنهد كامل بسعادة وقال بصدق
_ربنا يسعدهم اهم حاجه عندي
انهم مبسوطين..
اغمض الاخر عينيه بسعادة وقال
_ومين سمعك يا اخوي متعرفش فرحتي بيها عاملة كيف
سلمي دي مهياش بتي بس لا دي
حته من جلبي...
ربنا يفرحك بيها.......
_قالها كامل بصدق.....
ليهتف عبد العزيز قائلا...... هااا هتيجوا على الچمعة ان شاءالله..
كامل وقد تهللت اساريره........ اكيد هنكون عندكم على المغرب....
تنهد عبد العزيز براحة كبيرة وقال بسعادة......
_ان شاءالله هكون في انتظاركم....
انهي المكالمة مع شقيقه.... ليجد ابنته دلفت للتو من البوابة وهي تتجه إليه قائلة بهدوء....... السلام عليكم
ابتسم بحب قائلا..... وعليكم السلام يا دكتورة..... هااا مچولتليش نزلتي مصر من الفچر ليه...
اقتربت من والدها وهي تشير إلى بعض الحقائب قائلة....
_مش عروسة ولازم اجيب كل احتياجاتي....
ابتسم والدها بحب وقال بسعادة وهو يغمز لها بخبث......
_و ياتري جابلتي مين هناك.....
طالعته بنصف ابتسامة وقالت....
_ايه يا حاچ انت بتشك في فيا عاد
طالعها والدها بضحك وقال...
_هعمل مصدجك و خلاص يالا چومي غيري خلاجتك
علشان اخلي هنيه تجهز الوكل..
قائلة بسعادة.....
_من عيوني يا حاج يا قمر انت...
بالمعسكر....
خرج شهاب من غرفته وقد ضاق صدره بعدم حاك الحنين
قلبه لتلك المشاغبة التي سړقة دفئ الفواد منذ سنوات
مضت..... ماذا حدث وكيف ابتعدت عنه هكذا بعدم كان
العشق رفيقهم كيف خانت عهد البقاء أيعقل ان قلبها
وجد البديل.. اغمض عينيه بتعب لينظر حوله بضيق ولكن
رأها وسط الساحة تركض بمهارة عالية لم تكن تجيدها
يوما.... ليشعر بالاختناق حينما لمح ذاك البغيض فارس
يركض خلفها وكأنهم في سباق... ليعود بذاكرته إلى سنوات خلت...
فلاش باك....
قاد سيارته پجنون حتى يلحق موعده مع ابيه قبل ان يغادر
ولم يبالي بالطريق المزدحم فكل ما يريده ان يصل في الموعد المحدد.......
في تلك الاثناء...
هبطت من سيارة الاجري
وهي
↚
تجذب السائق من ياقته حتى أخرجته بالقوة قائلة
بنبرة غاضبة....... انت رجل قليل الادب ومش محترم وأنا هعرفك يعني ايه احترام....
امسك الرجل يدها وهو يبتسم حتى ظهرت اسنانه
المهترية بشكل مثير للاشمئزاز..... ده يوم المني يا جميل لم لهطة القشطة دي تعلمني الادب...
رمقته بغيظ وڠضب قائلة بضيق...... اهي لهطة القشطة
دي هتخليك تكره كل انواع القشطة الي في الدنيا...
نظرت له نظرة ذات مغزى وهي تبتسم ثم على حين غفلة ركلته بقدمها بين ساقيه
ليسقط الرجل على قدميه وقد ضغط على اسنانه من الالم قائلا....... أه يا بنت ال
اتسعت ابتسامتها وهي تواليه ظهرها قائلة بسعادة..... ابقي قابلني لو قدرت تعاكس بنت بعد كده..
تركته وانصرفت وعلى وجهها معالم السعادة فهي مليكه عبد الرحمن.... ومن يجرؤ على الاقتراب منها
امسكت هاتفها وهي تبحث عن رقم ما دون ان تنتبه لسير السيارات
إلي أن فرغت فمها بذهول حينما اقتربت منها السيارة
وكادت ان تودي بحياتها لولا أن اوقفها صاحب السيارة على حين غفلة... لتصدمها حتى اوقعتها أرضا...
خرج الشاب من السيارة وهو يطالعها بقلق قائلا بهدوء..... حصلك حاجه
رفعت عينيها الرمادية لتتقابل مع موجة من العسل الصافي... طلته ووسامته الجذابة المٹيرة للاهتمام....
بينما طالعها الاخر بأعجاب
لم تتجاوز الثامنة عشر طفلة صغيرة وبريئة ورغم صغر سنها
إلا أن جمالها طاغي مميز وساحر يفتن القلب والعين بالان ذاته..
انتبهت لنفسها وكيف طالعته بأعجاب ولكن ما أثار الڠضب بذاتها حينما لاحظت تفحصه لها...
فقالت پغضب وهي تنهض من مجلسها....
_مش تفتح يا اخينا ولا البيه اعمي مش بيشوف..
رمقها پغضب حينما سمع اهانتها وهتف بتحذير
_احترمي نفسك ثانيا المفروض انك انتي الي تفتحي.. ولا سيادتك عاميه..
اشتعلت بالڠضب والجنون وهي تقترب منه قائلة پغضب وشراسة..
_لولا اني مش حابه اعمل مشاكل كنت علمتك ازي تحترم بنات الناس..
هما فين بنات الناس انا مش شايف حد...
قالها بسخرية متعمد اثارة ڠضبها
بينما طالعته الاخري پغضب
وهي تتركه حتى تشير لسيارة أجري وسط نظراته التي احټرقت دوافعها
بينما ابتسم الاخر بأعجاب لها وهو يواليها ظهره قائلا..... لسانها طويل بس زي القمر
اتسعت ابتسامته وهو يمرر يده بشعره
ليفرغ فمه بدهشة حينما استمع صوت كسر زجاج... انتبه
إلى سيارته ليجد الزجاج الامامي قد ټحطم بسبب ذاك الحجر التي القته بمهارة على زجاج السيارة
وهتفت بأنتصار وهي تصعد سيارة الاجري.....
_ابقى اتعلم السواقة وبعدين اركب عربياا متعمدة اثارة غضبه بينما تابعها الاخر بضيق وهو يرها ترحل كيف تركها تغادر دون أن تعاقب على فعلتها ولكن لن يترك تلك الصغيرة فحتما ستجمع الايام بينهم
قلوب_ارهقها_العشق_2
دائرة_العشق
الفصل_التاسع_عشر
لسانها طويل بس زي القمر
اتسعت ابتسامته وهو يمرر يده بشعره
ليفرغ فمه بدهشة حينما استمع صوت كسر زجاج... انتبه
إلى سيارته ليجد الزجاج الامامي قد ټحطم بسبب ذاك
الحجر التي القته بمهارة على زجاج السيارة
وهتفت بأنتصار وهي تصعد سيارة الاجري.....
_ابقى اتعلم السواقة وبعدين اركب عربيات
اخرجت بينما تابعها الاخر بضيق وهو يرها ترحل كيف تركها تغادر دون أن تعاقب على فعلتها ولكن لن يترك تلك الصغيرة فحتما ستجمع الايام بينهم
يعني ايه يا يارا هتغيبوا كام يوم
_قالتها مليكة بأنزعاج وڠضب وهي تهاتف شقيقتها عبر الهاتف
لتكمل بعدها طيب ليه مقولتليش
انكم مسافرين معقوله هقعد هنا لواحدي
اغلقت الهاتف بضيق ولم تنتظر رد شقيقتها
بينما مسحت بعينيها القصر الخالي من الخدم و اصحابه
لتبقي هي مفردها بهذا الصرح الكبير وهي تهتف بضيق.....
_اعمل ايه دلوقتى ارجع لعمي تاني.. او اصبر يومين
تنهدت بنفاذ صبر لتخرج إلى الحديقة حتى تستنشق القليل من الهواء علها تستريح قليلا
خرجت للحديقة الكبيرة الممتلئة بأنواع الزهور المختلفه بمظهرها الجذاب كطلتها الجميلة..
صغيرة و ضئيلة الجسد ولكن شراستها وقوتها لم تكن بآنثي
اخري مرورا بجمالها الاخذ للعقول عينيها الرمادية المشټعلة بمزيج من الحدة والطبع الجرئ
لا تهاب احد وحياتها تعيشها كما يحلوا لها....
وقفت بين ازهار الياسمين لتعم براحتها وهي تردد بخفوت.....
جميلة جدا ريحتها
اغلقت عينيها بسعادة ولا تعي تلك النظرات المتفحصة لها
دلف من بوابة القصر و ترجل من سيارته فقد علم ان ابيه
قد رحل قبل أن يتحدث معه ضړب يده بصندوق السيارة
وسار بخطوات واسعة إلى الداخل حتى توقف عن الحركة
وهو يطالع تلك الجميلة التي وقفت بين الازهر حتى اخفت
مساء الخير.....
_قالها بهدوء و هو يطالعها بأعجاب....
لتلتفت هي حينما استمعت لحديث احد ما خلفها وصوته المألوف... الذي جعلها تهتف پصدمة.......
_انت
_انتي
قالها الاخر بدهشة و ذهول وهو
يطالعها بعدم تصديق
لتهتف الاخري پصدمة.....
_انت ايه الي جابك هنا وبتعمل ايه
ضيق عينيه وهو يطالع قصر ابيه لعله قد اخطاء بالمكان ولكن
هذا منزله طالعها بذهول متسائلا من تكون...
_انتي مين... وبتعملي ايه هنا
حاولت التماسك والصلابة وهتفت برسمية مزيفة..
_انا بنت صاحب القصر ده
قضب حاجبيه وهو ينظر حوله مرارا وتكرارا قائلا بعدم فهم..
_نعم ده الي هو ازي قصدك انك صاحبة القصر ده
شبكت ذراعيها امام صدرها وقالت برسمية....
_اه ياريت تقولي انت مين
صر على اسنانه بغيظ و تواعد واقسم ان يلقنها دراسا لن
لن تنساه فقال بسخرية....
_لا حضرتك انا يدوب مجرد سواق هنا...
رمقته بتفحص فهيئته لا تبشر بكونه سائق ولكن لا يهم
فهي ستلقنه درسا لن ينساه طيلة حياته
لتهتف بغرور......
_الخدم اخدوا اجازة ياريت تروح تجيبلي عصير...
فرغ
↚
فمه بغيظ وهتفت...
_عصير
ايه البعيد اطرش مبتسمعش
قالتها بسخرية
ليهتف الاخر قائلا بحدة...
اسمها اطرش..... تحبي تطفحي عصير ايه سيادتك
باك
فاق من شروده على صوت احد العساكر قائلا برسمية...
شهاب باشا... القائد طالب حضرتك في مكتبه....
روح انت و انا هحصلك..
مخالف لعادات وتقاليد اعتادت هي عليها وغير ذلك
مخالف لدينه كيف يشغل تفكيرها رغم كل تلك السيئات التي تحيطه
انتبهت لنفسها حينما صف سيارته داخل القصر....
ليهتف قائلا...... انزلي وصلنا
توترت لولهة من الزمن حينما اخترق صوته مسمعها.... وكادت تترجل من السيارة حتى اوقفها صوته مرة أخرى
قائلا....... اعتقد انهم ليكي
نظرت إلى يده بعدم تصديق وقد اترتسمت ابتسامة صافية على ثغرها حتى تحولت للحزن حينما تفحصت الاشياء
ولم تجد سلسال والدتها فقالت بتساؤل.....
_كان معاهم سلسلة..
ضيق عينيه پغضب و قال......
_ده على اساس اني هاخدها مثلا
هزت رأسها بالنفي وهي تأخذ اغراضها بعدم تمكن من
اعادتهم إليها ولكن تملكها الحزن من فقدان ذاك السلسال
فقد تعلقت به و شعرت بوالدتها كأنها قربية منها...
اعدلت الصغيرة و ترجلت من السيارة متجهة إلى الداخل
بينما تابع الاخر طيفها الذي غاب عنه
حتى نظر إلى يده وذاك السلسال
لا يعلم لماذا اخفاه عنها!لماذا لم يعطيها اياه! ولكن شعور احتج قلبه في ان يبقيه معاه
انتشله من هذا الشرود رنين هاتفه لينظر إليه بضيق وهو يجذبه من اسفل قدمه بعدم القي به حينما حدثه عماد
طالع المتصل پغضب قائلا..
_خير يا عماد عايز ايه!
عماد...................
نعم اجيبها فين انت اټجننت...
قالها ريان پغضب وصوت مرتفع
عماد................
اشټعل الڠضب بداخله وهو يكور يده قائلا بضيق......
_طيب اقفل وانا هتصرف
اغلق الهاتف پغضب وكاد ېقتل كل من يأتي امامه الان...
ولكن لم يعد امامه حل اخر
نظر للسلسال مرة اخيرة قبل أن يضعه بجيب معطفه... ثم ترجل من سيارته و اتجه للداخل
حتى وجدها جالسة بجوار الصغيرة... تحاول مداعبتها..
_دادة فاطمة.......
قالها بهدوء رغم ذاك البركان المشتعل بداخله...
لتأتي فاطمة قائلة....... نعم يا ريان بيه
تنهد بضيق وهو يطالعها ليهتف مشيرا إلى ابنته....
_خلي بالك من سلين لحد ما نرجع وانتي تعالي معايا
رفعت عينيها حتى طالعته بتساؤل ليتهتف الاخر پغضب....
_ممكن تنجزي مفيش وقت..
هبت واقفة على أثر صوته وهي تودع الصغيرة بنظراتها
ولا تعلم إلى اين يأخذها و ماذا سيفعل بها... شعرت بأنقباض انفاسها حينما خرجت خلفه وجدته جالسا
بسيارته لتقف بدون حراك ولا تعلم ماذا عليها ان تفعل
هتفضلي واقفة عندك كتير...
هتف بها پغضب وشراسة
حتى انتفضت هي على اثرها لتصعد بجواره وعينيها تتهرب من رؤيته ماذا حدث
لا تعلم شئ وعليها الان تقبل
↚
واقعها مع هذا الغاضب..
كانت عينيه طوال الطريق ثابتة وانشغاله الاكبر بها فقد
اخبره عماد انه عليه احضارها من اجل اجتماع اليوم حتى تشرح رأيها ببعض الامور المتعلقه بذاك العقد..
هو احنا هنروح فين.....
قالتها بتوتر ونبرة خائڤة من غضبه
بينما ظل الاخر صامتا ولا يجيبها كأنها ليست هنا
لتشيح الاخري ببصرها عنه وشعور الضيق يراودها كيف يعاملها هكذا ومن يظن نفسه ولكن عليها الانتظار حتى
تعرف ماذا يريد منها وبعد ذلك ستضع حل لكل افعاله
صف السيارة امام الشركة وهو ينظر لها بجمود قائلا.......
_انا جبتك هنا علشان عندنا اجتماع بخصوص العقد الي عمار اتكلم فيه و انتي موجودة
طالعته بهدوء وهي تنصت إلى حديثه
بينما أسترسل الاخر قائلا...
_و دلوقتى هتطلعي معايا وتشرحي وجهة نظرك القانونية اظن فهمتي انا جبتك هنا ليه...
نظرت له بثبات رغم توترها من لهيب انفاسه القريب منها
وقالت بأيجاب.....
_حاضر فهمت المطلوب
طالعها لبرهة حتى التقت عينيه بعينيها و رأي ذاك التواتر
القابع بهم ليتحاشي النظر إليها وترجل من السيارة حتى لحقت هي به وسارت خلفه بهدوء رغم توترها
جابت الشركة بعينها حتى رأت الموظفين بالشركة كيف يعملن بجهد و لكنها إلى همسات الفتيات و كيف يتغزلن به
دون حياء رغم انه لم يعير احدهن انتباه ولكنها تملكها
الڠضب والضيق المفاجىء
وصل كلاهما إلى غرفة الاجتماع
ليدلف ريان اولا وخلفه هي حتى رحب به الجميع بإحترام
ليشير هو بيده إليها قائلا بثقة....
_الاستاذة يارا المحامية القانونية للشركة
فرغت فمها پصدمة وهي تطالعه بذهول
لتتوجه لها الابصار المتفحصة.... فكانت ترتدي ملابس
فضفاضة لا تبرز مفاتنها وحجاب من اللون الوردي الذي تناسب مع لون بشرتها حتى بدت جميلة حد الجنون
كانت تلك الاعين تتابعها بأعجاب حتى نهض صاحبها قائلا بنصف ابتسامة وهو يمد يده يصافحها.......
_اهلا استاذة يارا تشرفت بمعرفتك..
طالعته بتوتر وعينيها اتجهت مباشرا إلى عينين ذاك الفهد
حتى تلاقت مع غضبه من ذاك البغيض رأى توسلها و ضعف عينيها
ليقترب هو بثقة وعينيه اشتعلت بالتحدي والمكر...... ليجذب يده وصافحه هو قائلا بضيق
_استاذة يارا مش بتسلم يا بشمهندس فادي..
ابتسم فادى بتصنع وهو يتابع غضبه حينما ضغط ريان بقوه على يده
ليهتف ذاك السمج قائلا وعينيه تفترس ملامحها.......
_اه سوري مكنتش اعرف يا ريان بيه
تقدم ريان بخطواته حتى حجب الرؤيه عنه فكاد يأكلها بعينيه ليهتف ريان قائلا.......
_ياريت نشوف شغلنا...
سحب فادي يده بهدوء وهو يبتسم بتكلفة فهناك فريسة
جديدة على وشك السقوط بعرينه...
فادي عمران الچارحي.... ثلاثين عاما..... خريج كلية
الاقتصاد والعلوم السياسية..... والابن الاكبر لعمران صفوان... صاحب اكبر شركات السياحة..... وعرف بسوء
اخلاقه و سهره بالملاهي الليلية وعشق الساقطات.....
كما تحدثت عن جميع الصحف والمجلات بعد التقاط
العديد من الصور بين الرقصات في حانت الرقص....
ورغم ذلك لم يتأثر عمله بل عرف بدهائه ومكره كالثعلب...
جلس الجميع وبدأت المناقشة ببعض الامور الخاصة بالعمل..
_بابا راح يا حسن بابا سبني لوحدي خلاص
ويخفف عنها ليهتف بهدوء
عكس نيران قلبه.....
_هو معاكي وسامع وحساسس بكل وجعك خليكي قوية
_وافتكريه بالدعاء يا اسيل.... ادعيلوا بالرحمة احسن..
بكت أكثر وقد تعبت من كل هذا الالم ولكن لم يعد امامها شيء اخر سوي البكاء...
كيف يكون الامان! بعدما تركها بمنتصف الطريق وسط ظلم البشر.....
اهو القاټل و المنقذ في الان ذاته....
انهك التفكير عقلها طوال الطريق فباتت وحيدة بلا ظهر الجميع خائڼون...
لم تعرف كيف انقضي الوقت... و متي وصلوا إلى المنزل حتى فتح لها باب السيارة وقال بهدوء......
_يالله يا أسيل وصلنا..
طلعته لولهة وعينيها تحجرت بالدموع تأبي الهبوط لتعود
ببصرها إلى القصر و هي تتفحصه بحزن بعدم فقدت أبيها
خطت أول خطواتها مع نزول دمعة مريرة من عينيها
وصعدت الدرج بعدما مسحت بعينيها المكان الذي اصبح خالي من
اي صوت
شعر هو بمدي الۏجع الذي تشعر به اراد ان يأخذه من قلبها حتى يتألم هو ولكن كيف السبيل لذالك
صعد خلفها حتى توقفت هي على مقدمة الدرج و اغرقت عينيها بالدموع بعدم ركضت و احتضنت تلك القعيدة قائلة پبكاء مرير.....
_ماما زينب وحشتينى اوي يا ماما
ربتت عليها و الدته بحنان قائلة بحزن........
_البقاء لله يا بنتي... ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنة.....
ضمتها اسيل بقوة وقلبها يكاد ېتمزق من الآلم لفقدان ابيها
لتضمها الاخري بحنان قائلة....
_ابكي يا بنتي ابكي يمكن ترتاحي شويه
طالع والدته بأمتنان فهي الوحيدة القادرة على مساعدتها
في الخروج من الكتب الحالة
بينما
ازداد بكائها كلما ربتت زينب على ظهرها لتهتف بحزن.......
_سامحيني يا بنتي ڠصب عني والله اول ما حسن بلغني..... خليته يحجزلي يمكن اخفف عنك شويه...
ابتعدت عنها أسيل بضعف وهي تكفكف دموعها ثم طالعتها بأمتنان وحب قائلة بنبرة مرهقة....
_وجودك معايا دلوقتى غيرني 180 درجة كفاية عليا حضنك يا ماما....
لتعود ببصرها إلى زوجها ونظرة الامتنان احتلت عينيها قائلة بهدوء....
_شكرا..
هز رأسه بهدوء وهو يطالع انطفاء ملامحها وكيف سكنها الحزن لتدلف هي بصحبة زينب إلى الغرفة حتى يتبادلوا الاحاديث
ليعود هو إلى الشركة حتى يتابع بعض الاعمال التي
اصبحت مسؤليته وغير ذلك يجب عليه كشف تلكه الملعۏنة المدعوة صافي...
قطع طريقه وقوفها امامه علي مقدمة الدرج وهي تطالعه بأبتسامة ماكرة قائلة بميوعة بعدم .....
وحشتنى يا حسن......
رمقها شرز وهو ينفض ذراعيها بقوة قائلا بنبرة محذرة......
_ياريت تلتزمي حدودك معايا و الا هتشوفي مني وش تاني...
صمت قليلا وهو ينظر إلى ملابسها المكونة من ثوب اسود
يكاد يصل إلى فوق ركبتها ليهتف بسخرية.....
_انتي لسه بتأخدي عزي جوزك.... وباين عليكي الحزن
تحولت ملامحها للڠضب وهي تدور
↚
حوله كالافعي وهي تهتف.....
_شكلك نسيت الي حصل بنا
_لا انا فاكر كل حاجه حصلت كويس.....
قالها بثقة وهو يطالعها پحقد ثم هتف بنبرة اربكتها...
_وعارف كويس ان مكرك و خبثك و راه مصايب بس متقلقيش انا واخد حظري منك اوي.....
اقتربت منه وهي تفترس عينيه بجرأة... قائلة بثقة.....
_لم بيعجبني حاجه استحالة اسيبها لغيري... وخلي بالك احسن زعلي وحش..
_بس غيرك مسيطرة على القلب والعقل.....
همس بها بجوار مسمعها... ثم تابع بثقة....
_ومفيش غيرها تقدر تحرك ساكن فيا لان ببساطة هي نضيفة اوي من جوه والي زيها خلصوا...
اعتلت شفتيه ابتسامة انتصار وهو يطالعها پحقد بعدما استطاع اغضابها
ثم تركها وغادر وسط ذاك الڠضب الذي احتج قلبها وهي تقسم على التخلص من تلك الفتاة حتى يبقى هذا الوسيم لها...
سارت بهدوء حتى توقفت لولهه وهي تغمض عينيها بعدم تصديق مما وصل إلى مسمعها....
_يعني انتي حامل دلوقتى....
قالتها زينب بسعادة حينما اخبرتها بحملها..
بينما هتفت اسيل پخوف.....
_ارجوكي يا ماما ده سر بينا اوعديني ان حسن ميعرفش..
طالعتها زينب بقلة حيله قائلة..
_بس يا بنتي ده
قاطعتها الاخري قائلة.....
_علشان خاطري يا ماما سيبي الموضوع ده دلوقتى....
تنهدت زينب بحزن ولا تعرف كيفية مساعدة ابنها في اصلاح هذه العلاقة..
بينما ارتسم الخبث على ملامحها وهي تردد بمكر....
_يا حرام يا اسيل مش هتلحقي تفرحي بالبيبي الجديد... لانه ھيموت قبل ما يشوف النور...
علي الجانب الآخر_
لك اشتقتلك خالوووو........
_قالتها بسعادة وهي تقبل وجانب وجهه ..
بينما اتسعت ابتسامته قائلا بترحيب وسعادة....
نورتي مصر يا احلي همس في الدنيا..
ازدادت ابتسامتها اتساع وقالت بغرور...
_اكيد هي مصر بتحلي بلا همس الحريري لك والله انا
كتير مهضومة و حبابه
ضربها على مؤخرة رأسها قائلا....
_مش هتبطلي الغرور الي فيكي ده
ذمت شفتيها بحزن قائلة بصوت طفولي
_لك خالوا اشلون بتعاملني هيك والله انا كتير مظلومه
رفع حاجبيه وهو يطالعها بسخرية
بينما طالعته هي بحزن مصتنع... ليقطع حديثهم هبوط كريم الدرج قائلا بسعادة.....
_مين همس عندنا
ما ان رأته حتى تبدلت ملامحها وقالت پغضب...
_خالوا رح اطلع عغرفتي لحتي بدل تيابي
وبعدين بدي تخلي الشوفير يوصلني عسوهاج لعند
سلمي
لاحظ كريم تبدلها معه و ڠضبها الظاهر منذ ذاك اليوم
ولكن لابد من معرفتها بحقيقة علاقته بسلمي التي
اصبحت على ما يرام فهتف بهدوء.....
طيب خلينا نتكلم الاول يا همس..
وهي تهم بالانصراف لغرفتها قائلة بجدية..
_خالوا لا تنسي تخبر الشوفير...
في ايه يا كريم مالها همس....
قالها كامل بتساؤل
فطالعه كريم بحيره وقال.....
_مش عارف اعمل معاها ومش قابلة انها تتكلم معايا
انا هطلع اشوفها علشان تسافر معنا يوم الجمعة
ترك عمه وصعد خلفها.... فوجدها واقفة في شرفة عرفتها
تطالع الحديقة بعينيها التي عصف بهم الحزن
هتفضلي زعلانة مني كتير....
قالها بتساؤل وهو يطالعها بمشاكسة..
بينما لم تلتفت إليه وظلت انظارها معلقة بالحديقة
فتنهد الاخر بعشق قائلا بنبرة عاشقة......
_خطوبتي انا و سلمي هتكون يوم الجمعة
ألتفتت إليه وهي تطالعه بذهول حتى رأت العشق القابع
بعينيه وقد عصف بهم العشق فشردت عينيه
↚
هتفضلي زعلانة مني كتير....
قالها بتساؤل وهو يطالعها بمشاكسة..
بينما لم تلتفت إليه وظلت انظارها معلقة بالحديقة
فتنهد الاخر بعشق قائلا بنبرة عاشقة......
_خطوبتي انا و سلمي هتكون يوم الجمعة
ألتفتت إليه وهي تطالعه بذهول حتى رأت العشق القابع
بعينيه وقد عصف بهم العشق فشردت عينيه بعيدا و قد
فتابع حديثه وهو يسرد لها قصة عشقهما المفعمة بالجنون......
كل ده هاد صار و ما حد بيخبرني يا اندال.......
قالتها پغضب وهي تلكمه في كتفه
لتتابع حديثها و هي قاضبة حاجبيها........
_بس لم اشوف الكلبة الي اسمها سلمي و الله لنتفلها شعراتها
ضربها بخفة على مؤخرة رأسها وهو يحدثها بتحذير....
_لا يا ماما اياكي تغلطي في حبيبيتي علشان انا مش هسمحلك
قضبت حاجبيها بذهول فهل هذا نفسه من اغلق ابواب العشق منذ اعوام هو ذاته من يتأرجح على ارجوحة العشق بحرية اي سحر القت به تلك الفتاة...
لتبتسم قليلا قائلة بتساؤل......
لك هالقد بتحبها لسلمي......
_الي فيه ابعد ما يكون عن الحب يا همس.... احساسي تجاه سلمي غريب...
ليصمت قليلا وهو يغمض عينيه بشرود ثم تابع...
_منكرش انها شدتني في اول مقابلة بنا علشان حسيتها
تشبه سمر..... في العيون والبراءة الي فيهم.....
كنت بخاف اتقابل مع عيونها وترجعني للماضي..... بس
اكتشفت انها شدتني لبعيد.... اخدتني لدنيا جديدة عشق
اول مره اعرفه جنون شغف... غيرة احساسيس متضاربة مع بعضها
لدرجة اني هربت منها بس مقدرتش...... رجعت ليها
ولنظرة عنيها الي زي السحر... حسيت اني مراهق وكل حلمه يلمح حبيبته.....
نظر إلى حديقة القصر وهو يتذكر عينيها السوداء الواسعة بسحر ألقته عليه و اقسمت الا يبتعد يوما...
لتتنهد الاخري بسعادة قائلة بهيام......
لك شو هالحكي والله صرت حاسة انكم ابطال روايات
مو بالواقع... عم حس حالي بدي اعشق متلكم...
بالشركة...........
_مكنتش اعرف ان الموظفين
عندكم شاطرين اوي كده...
قالها فادي وهو يطالع يارا بتفحص و اعجاب ثم تابع حديثه
قائلا.....
_دي قدرت تقنعنا نرجع الشراكة بينا وغير كل ده فاهمة و متمكنه من كلامها....
اشټعل الڠضب بعينيه من ذاك السمج ومن نظراته لها حتى
شعر بقلبه يتأكل من حديثه
↚
و اراد ان يسحق وجهه تحت
قدمه حتى لا يجرؤ على النظر إليها.....
بينما كان عماد لا تقل غيرته شئ عن العاشق الاخر فقد
احترق قلبه بعشقها منذ ان سقط بصره على عينيها....
فتابع فادي حديثه بعدم نهض من مجلسه و اوشك على
الخروج قائلا بخبث.... ويعطيها كارت ورقي مدون به ارقام هاتفه
_ده كارت في ارقام تلفوناتي و اتمني يكون في بنا شغل تاني يا استاذة يارا.....
_الاستاذة مبتشتغلش بره الشركة...
قالها عماد وهو يطالع فادي پحقد
ثم تناول الكارت قائلا بأبتسامة مصطنعة....
_ياريت تشوف غيرها لاننا معندناش استعداد نتخلي عنها...
تنفست الصعداء وهي تنظر ل عماد بأمتنان من هذا البغيظ ونظراته المريبة لها...
حتى انتبهت إلى حديثه....
_تمام بس يا خسارة كان نفسي تشتغل خارج نطاق شركتكم خسارة ليها فعلا....
ابتسم عماد حتى ظهرت غمازتين
جعلت و سامته تزداد ليهتف قائلا
بثقة.........
_بس شركنتا كسبتها وهي مكسب لينا...
شعر فادي بالضيق من هذا العماد حتى انصرف على الفور
ولكن اقسم ان ينال تلك الحورية في اقرب وقت و
بالاخص بعدم اصبح العمل على ما يرام....
خرج الجميع من غرفة الاجتماع حتى توجه ريان إلى
مكتبه و خلفه عماد و يارا التي توقفت بجوار الباب بعيدا عنهما.....
بينما دار الحديث بين الصديقين على النحو الاتي...
_جهز نفسك يا عماد علشان هتسافر النهاردة.. اسطنبول...
قالها ريان وهو يطالع حاسوبه الشخصي پغضب...
ليهتف عماد بتساؤل.....
_هي الصفقة ما وصلتش.....
رفع ريان عينيه وهو يوجه حاسوبه تجاه عماد الذي انقبضت ملامحه مما رأه ليهتف قائلا....
_يا ولاد ال مين ممكن يكون بيطلع المعلومات دي....
تنهد ريان پغضب وقال بوعيد....
_متقلقش كل حاجه هتم زي ما انا عايز الاهم وجودك هناك هيفرق كتير...
هب عماد واقفا وقال...
تمام انا هرجع القصر اجهز كام حاجة واسافر على طول...
ضيق ريان عينيه حينما وجدها مازالت على حالها بجوار الباب ليهتف قائلا...... هخلي سواق الشركة يوصلك القصر...
طلعته بهدوء وكادت تتفوه بشئ حتى هتف عماد قائلا برفض...
لا خلاص انا هوصلها في طريقي...
لم يعرف لم تمكنت منه الغيرة و الضيق ولكن ليس امامه خيارا أخر
فسارت هي بصحبة عماد إلى خارج الشركة بعدما انهت ما جائت لاجله....
تجسدت الابتسامة على شفتين عماد حتى قال بسعادة...
_ده اكيد امي دعيلي علشان تركبي معايا مرتين النهاردة..
تبسمت بتصنع وهي تسير بجواره
إلي خارج الشركة
بينما فتح لها عماد باب السيارة بهدوء... مما جعل التوتر
يسكن اوصالها... وهي تشعر بأنظار تخترق دوافعها...
فرفعت عينيها حتى تلاقت مع موجة من البرود و الجليد ك ليالي الشتاء
اصيبت بالتوتر من عينيه التي توغلت بداخلها وهي تصعد بجوار عماد...
حتى غادر بسيارته.....
بينما ظل الاخر واضعا كلتا يديه بجيوب بنطاله محاولا
كبت مشاعره الجديدة الغيرة والجنون
من اقتراب احد منها لم يكن تلك المشاعر لاحد يوما ما
ولكنها تختلف عن غيرها.... بريئة كطفلته تنهد پغضب وهو
يجمح تلك المشاعر حتى يلقي بها خلف اسوار قلبه فهو لا يجيد لغة العشق ولا
↚
يتقن فنونه...
قطع شروده رنين هاتفه
حتى اخبرته السكرتيرة بوجود شخصا ما يريد مقابلته من اجل امر طارق....
بسيارة عماد...
ظلت صامتة ولم تتفوه بشئ ولكن بداخلها العديد من
المعارك التي تراود قلبها والعديد من التساؤلات عن هذا
الريان... من يكون هو.... لما هذا الغموض الذي يحيطه...
والادهي من كل هذا... انشغالها به... وتفكيرها الدائم حتى
اقترابه منها له تأثير خاص هو يصيبها بالرهبة والامان في الان ذاته....
هتفضلي ساكته كتير......
قالها عماد حينما لاحظ شرودها...
وحيرتها الظاهرة....
فأنتبهت هي قائلة بتوتر.....
_انا كنت حابة اسئلك سؤال...
اتسعت ابتسامته وهو ينتبه للسواقة قائلا بهدوء.....
اكيد اتفضلي....
حمحمت بحرج وقالت بتوتر ظهر تدريجيا على ملامحها......
_مش غريب شويا ان واحد زي ريان رسلان بالقوة والسلطة دي
يبعت بنته وحدة صحية في مكان شعبي..... يعني في
حاجات كتير بحسها غربية غير شخصيته وطريقته في
التعامل مع الناس في حاجة عنده مش مفهومة....
تنهد عماد بحيرة ولا يعلم كيفية اخبارها پخوف ريان على ابنته
كيف يخبرها بهدوء بأن قلة قليلة تكاد تعرف بوجود سلين
و انه يريد اخفائها عن العالم حتى لا يصيبها مكروه بسبب اعماله....
الممتلئة بالمشاكل والخطړ....
هو قادر على ان يجلب العالم لابنته ولكن خوفه الزائد
يجعله يخفيها عن الجميع
ظلت تراقب ملامحه حتى رأت انه غير قادر على الاجابة
فتنهدت بحزن وهي تشيح ببصرها للخارج تتابع مرور السيارات....
حتى وصل كلاهما للقصر فترجلت من السيارة بهدوء و اتجهت للداخل
بالشركة...
طالع ريان ضيفه المجهول حتى تسللت ابتسامة صغيرة
اتفضل
دلف رجل في منتصف العقد الخامس ظهرت على ملامحه
الصلابة والقوة وهو يجلس مقابل ريان قائلا بهدوء....
محمد سليمان البدرى.....
فقاطعه ريان قائلا بثقة وهدوء...
غني عن التعريف يا سيادة اللواء.. تحب تشرب ايه..
تنهد محمد بهدوء فما علمه عن ريان رسلان وقوته من
معلومات كانت صائبة فقد بدت عليه القوة والذكاء ليهتف قائلا.... ياريت قهوة مظبوط..
تقبل ريان حديثه وهو يخبر سكرتيرة مكتبه عبر الهاتف بأحضار قدح من القوة
وهو يبتسم بداخله فقد كان على علم بأن عمها سيأتي
حتمنا حتى يأخذها كما اخبرتها شقيقتها قبل سابق ولكن
هو قرار ان يعرف كل شيء حول عائلتها حتى يتمكن من ابقائها بجوار ابنته...
بما انك عارف انا مين ياريت ندخل في صلب الموضوع...
ارجع ريان رأسه للخلف وهو ينصت إلى حديثه بينما هتف محمد قائلا......
انا عرفت من مليكة ان يارا بتشتغل عندك مربية....
وبصراحة انا دورت عليها كتير بس مقدرتش اوصلها.....
علشان جدها طالب انها ترجع تعيش معاه...
هز ريان رأسه بهدوء وقال......
اكيد حقه.... بس في النهاية القرار قرارها و انا مقدرش اجبرها...
اتسعت ابتسامة محمد وقال بهدوء..... انا حابب اشوفها واتكلم معاها الاول.....
نهض ريان من مجلسه وهو يتجه إليه حتى جلس على المقعد المقابل له قائلا.......
ده اكيد حضرتك تقدر تقابلها في اي وقت يعني ممكن
تيجي تشرفنا في القصر النهاردة على الساعة 9 وتتكلم معاها براحتك...
هز محمد رأسه بالايجاب وهو ينهض
↚
من مجلسه قائلا بهدوء....
شكرا ليك واتمني يكون لينا لقاء تاني...
نهض الاخر بغروره الدائم قائلا بنبرة لم يفهمها محمد.....
_اكيد هنتقابل تاني وكتير يا سيادة اللواء...
طالعه محمد لولهه وهو يحاول فهم مقصده إلى أن قال ريان...
_طيب مش هتشرب القهوة..
نظر الاخر إلى ساعته وهو يهتف بأسف....
_كنت اتمني اشربه معاك بس حاليا عندي اجتماع... بس اكيد هشربها مع يارا دلوقتى ان مطر امشي...
نورت مكتبي المتواضع......
_قالها بثقة وهو يتابع مغادرة محمد
ثم تنهد پغضب وهو يحدق بطيفه قائلا.....
_اكيد هتشرب القهوة معاها بس ياتري ردها هيعجبك....
بالمعسكر....
ذهب شهاب إلى مكتب القائد بعدم سمح له بالدخول حتى
شعر بالضيق ما ان رأها جالسة هي وذاك السمج حتى تدفق الادرينالين لديه ليهتف قائلا....
_تمام يا فندم حضرتك طلبتني
طالعه القائد وهو يشير له بالجلوس قائلا بهدوء..... اتفضل اقعد يا شهاب علشان في موضوع هنتكلم فيه...
تنهد بضيق وهو يجلس على المقعد المقابل لها
بينما هتف القائد برسمية......
طبعا انتوا عرفين ان الصعيد هنا رغم انها امان ومشكلها مش زي مشاكل المدن وفيها فكل عيلة كبير بيحل مشاكلها
إلا ان الجبل فيها ضامم عدد من المجموعات الارهابية و الي كمان بيحاولوا يزعزعوا استقرار الناس...
جلنا اخبارية ان في صفقة سلاح هيتم تسليمها خلال
الفترة الجاية ...... و رجالتنا اشتغلوا في الموضوع ده وهتقابلوا عنصر اضافي معاكم انتوا التلاتة هيساعدكم....
خصوصا انه خبير برمجة وكمبيوتر
انصت له الجميع بينما اعطي لهم ملف كامل عن القضية وتابع حديثه..... ياريت تدرسوا الموضوع الليلة وبكرا تبدأو شغلكم...
وقف ثلاثتهم وهم يأدون التحية العسكرية ثم خرجوا
سويا متجهين إلى غرفة اخرى خاص بالاجتماعات
حتى وضع فارس اسطوانة دائرية كانت بداخل الملف
ليصدح صوت آنثوي رقيقة بالغرفة..... وهي تسرد لهم بعض الامور الخاص بالقضية الجديدة
فمال فارس عليها قائلا....
طالعته بنفاذ صبر وقالت......
_ممكن تخرس دلوقتى..
وضع يده على صدره بدراما قائلا.........
_اه قلبي مش مصدق عنيا معقولة بتغيري عليا يا مليكة عشت وشفت اليوم ده..
اغمضت عينيها پغضب وهي تضع سلاحھا بجانبه من اسفل الطاولة حتى هتفت پغضب.....
_لو اتكلمت تاني ھقتلك واخلص منك و عمي هيدعلي علشان رحمته منك
ابتسم لها بهيام وقال بنبرة عاشقة....
_الموت على ايدك بالنسبة ليا حياه...
انتبه لم تفوه به حتى غير مجري حديثه إلى المزاح قائلا.....
_بس انا عارف اني مهونش عليكي ده فارس حبيبك بردوا
صرت على اسنانها پغضب وقالت بنفاذ صبر..... فارس....
حمحم بتوتر وهو يبتعد عنها قليلا قائلا......
_خلاص انتي هتتحولي ولا ايه..
بس اكيد الي بتتكلم دي مزه انا نظرتي متخيبش ابدا..
كان شهاب ينصت إلى حديث المبرمجة وهو يحاول ربط بعض الامور ببعضها
حتى انتهى التقرير الخاص بالقضية
ليصدح صوتها برقة وهي تهتف....
_اتمني يكون التقرير نال اعجابكم وقدرت افيدكم بحاجة...
ألتفت الجميع إلى مصدر الصوت بذهول.... من صاحبه التقرير..
بألمانيا.....
عاد حسن إلى القصر وهو يكاد ينفجر من الڠضب
↚
بعدم
تأكد من تلك الملعۏنة انها السبب في ۏفاة والد زوجته كان
الحقد يشتعل بقلبه كيف تكون بهذا الحقد و الانانية ولكن
ما ذاد الامر سوء ان تلك الملعۏنة اخفت جميع الادلة التي
تدينها.... تنهد بضيق وهو يصعد إلى غرفته حتى دلف إلى الداخل وهو يلقي بمعطفه على الفراش ولكن لفت انتباهه
بعض اشرطة الادويه لم يهتم لها ولكن طالعها پصدمة
حينما اكتشف انها مثبتات للحمل ومانع لتشوهات الجنين... ابتلع ريقه بتوتر وقد شقت الابتسامة شفتيه وقلبه
يتراقص بين ضلوعه من شدة سعادته
جاب الغرفة بعينيه وهو يبحث عنها بعشق و اشتاق حتى شعر بها داخل المرحاض فنتظرها على احر من الجمر وما
ان خرجت و وجدته بالغرفة لم تعيره اهتمام وتقدمت إلى خزانة ملابسها
... حتى تحولت نظرتها إلى عتاب وحزن من فعلته
وهو يدور بها في انحاء الغرفة بسعادة وقال بصوت عاشق...... اخيرا هبقا اب...
لم تدرك ما يفعله إلا حينما تفوه بحروفه ايعقل اخبرته والدته
تنهد بضيق وهي تدفعه بعيدا حتى انزلها أرضا
طالع عينيها الغاضبين فقال بتساؤل..... مالك يا اسيل مش مبسوطة اننا هيكون عندنا بيببي...
ابتسمت بسخرية وهي تطالعه پحقد قائلة...... قصدك عندي انا مش عندك...
طالعها بعدم فهم حتى تابعت هي حديثها قائلة......
_انا حامل اه بس لازم تكون عارف ان البيبي ده ليا انا وهيعيش معايا بعد ما انت تخرج من حياتنا...
انتي بتقولي ايه.....
قالها بتساؤل وڠضب.....
ثم تابع حديثه وهو يحاول أن يخبرها بحقيقة الامر....
اسيل احنا لازم نتكلم علشان تفهميني...
دفعت يده بقوة وقالت بتحذير....
_خلاص يا حسن بيني وبينك مفيش كلام انا خلاص قرارات ارفع عليك قضية طلاق وابني انا الي هربيه ولو
وهو يشير لها بسباته قائلا بتحذير......
_بلاش تخليني اخرج عن شعوري يا اسيل......
رمقته بعدم تصديق وهي تتحسس اثر صڤعته وقد لمعت الدموع بعينيها حتى مزقت قلبه
اسيل انا....
قالها پخوف وهو يري مدي خۏفها منه فحاولا ان يهداء من روعها ولكن انها بكت اكثر بهلع قائلة......
ابعد عني يا حسن ابعد واياك تمد ايدك عليا....
وهو يترك لها الغرفة بينما انكمشت هي على نفسها وتكورت كوضع الجنين
كانت هناك اعين تراقبها بأنتصار وتشفي حتى اعطت الخادمة كوب العصير وهي تطالعه بمكر وقالت.....
انتي فاهمة هتعملي ايه..
ابتسمت لها
↚
الخادمة بالايجاب وهي تأخذ كوب العصير حتى دلفت إلى غرفة اسيل التي ما ان رأتها حتى مسحت دموعها و امرت الخادمة ان تضع ما بيدها على الطاولة وتغادر....
بقصر ريان...
اعلنت الساعة التاسعة وجاء الضيف في موعده حتى جلس بالردهة وقدم له بعض المشروبات الساخنة
_في معادك بالظبط يا سيادة اللواء.......
قالها ريان بأبتسامة صافية وهو يصافح محمد
بينما ابتسم الاخر قائلا...... نعمل ايه شغل الجيش علمنا الانضباط..
جلس ريان بشموخ والانتصار حليف وجهه حينما جأت
فاطمة و اخبرها ان تحضر يارا حتى تلتقي بعمها....
إلا انها ما ان هبطت الدرج بتوتر وخوف ولكن عينيه التي
قابلتها بثت الطمئنينة بداخلها سرقتها عينيه حتى غابت بهم لم تعرف كيف سكن ضلوعها كذا
بينما اتسعت ابتسامته
حتى قائلا بنبرة جعلت اوصلها
ترجف..... ايه يا حبيبتي مالك متوترة ليه...
طالعته برهة وهي تري عينيه تلمع ببريق من الانتصار
ونظرة اخري لم تفهمها
زي القمر يا حبيبتي......
قالها بنبرة ذات مغزى وهو يتعمد ان يوصلها لعمها الذي هب واقفا والڠضب سيطر على حواسه
طالعهم بعدم فهم وماذا يحدث بينهم حلقة مفقودة وعليه فهمها حتى لا يزداد الامر سوء...
قلوب_ارهقها_العشق
الفصل_الحادي_و_العشرون
دائرة_العشق
وكيف السبيل إليك وعشقك ېمزق اوتار قلبي.... فأن النظر
إلي عينيك طمائنينة فكيف العناق...
أستقبلها بثقة ويده التي
سړقت يدها بخفة قائلا بنبرة جعلت اوصلها
ترجف..... ايه يا حبيبتي مالك متوترة ليه...
طالعته لبرهة وهي تري عينيه تلمع ببريق من الانتصار
ونظرة اخري لم تفهمها هي ولكن اقترابه منها هكذا جعل قلبها يهوي بين قدميها....
صوت انفاسه وطلته الجذابة الخاطفة للانفاس عينيه الزرقاء كغيوم السماء وبريقهم اللامع الذي اسرها بدائرته المغلقة ولا تعرف سبيل الخروج
بينما تاه الاخر في سحر عينيها فرغم ان مخططه هذا سيبعدها عنه إلا انه لن يتحمل غيابها عن انظاره...
زي القمر يا حبيبتي......
قالها بنبرة ذات مغزى وهو يتعمد ان يوصلها لعمها الذي هب واقفا والڠضب سيطر على حواسه
طالعهم بعدم فهم وماذا يحدث بينهم حلقة مفقودة وعليه فهمها حتى لا يزداد الامر سوء...
ممكن افهم في ايه....
انتبهت إلى عمها حتى طالعته بضيق وآلم فكيف يأتي إلى
هنا الم يكتفي بأخذ شقيقتها وكان سبب بمرض والدتها
ماذا يريد الان...
ابتسم ريان بهدوء وهو يجبرها على الجلوس بجواره قائلا
بثقة.....
_خير يا سيادة اللواء حضرتك مش فاهم ايه...
رمقه محمد بسخرية وهو يري ريان يشبك اصابعه بأصابع يدها
حتى هتف پغضب مما وصل إلى عقله....
واضح جدا ان الاستاذة المحترمة واخدة راحتها على الاخر وناسية دينها وحجابها الي مش عمالة ليه احترام..
ثم طالع ريان پغضب وشرز قائلا بشمئزاز....
_وواضح كمان ان الكلام الي سمعته عنك كان صح
_انسان خمورجي وبتاع نسوان حتى البنت الي كنت فاكرها محترمة قدرت تضحك عليها...
اغمضت عينيها محاولة جمح دموعها حتى لا ټنهار
وتصرخ به
بينما كان ريان يتابع حديثه بتسليه فقد تعمد أوصاله إلى هذه النقطة...
ليمد محمد يده وهو يجذبها بقوة من ذراعها قائلا پغضب.
_دلوقتى تطلعى تلمي حاجتك خلينا نمشي من المكان
القذر ده...
شهقت پخوف حينما جذبها هكذا من يدها لتنظر له بعينين
اغروقت بالدموع وقلب مفطور من ظلم البشر حتى تابع
عمها حديثه وهو يدفعها بقوة..... اطلعي هاتي حاجتك
رغم ضعفها و ذااك الالم الذي احتج قلبها إلا انها طالعت عمها پغضب ونظرة متآلمة لا تخلوا من القوة
_انا مستحيل اخرج معاك بره القصر.. مستحيل اعيش مع الانسان الي كان سبب في مۏت امي.... انسان عديم الرحمة...
قطع حديثها وهو يرفع يده حتى يصفعها قائلا بصوت غاضب.....
_اه يا قليلة الادب...
اخفت وجهها بين كفيها خوفا من صڤعته التي منعتها يده
بعدم امسك معصمه بقوة وڠضب ظهر على قسمات وجهه
وشړ سكن عينيه لمن يجرؤ على الاقتراب منها.....
_لو كان حد غيرك وفكر يرفع ايده على مراتي كنت قطعت ايده...
_نعم.... مراتك
قالها بذهول وعدم فهم فهو لم يكن على علم بأنهم متزوجان...
اخفضت كفيها وهو تطالعه بأمتنان حينما استمعت لحديثه
فقال ريان بثقة بعدم ترك معصمه و جذب يدها إلى يدها يحتويها بحنان
_اه مراتي هو انت كنت فاكر ايه....
ابتلع محمد ريقه بتوتر وهو يجلس على الاريكه وعينيه تطالعهم
↚
بذهول وعدم تصديق...
ولكن رؤيتهم هكذا توحي بمدي العشق بينهم لم يعرف ما عليه القول و كيف عليه الاعتذار.... حتى حمحم بحرج قائلا....
_انا مش عارف اتأسف ازي بس انا مكنتش اعرف انكم متجوزين...
مفيش داعي للاسف.....
قالها ريان برسمية ثم تابع حديثه بثقة قائلا....
حضرتك لم طلبت مني تشوفها انا مرفضتش بس لو كنت على علم انك هترفع ايدك على مراتي استحالة كنت
خليتك تلمح طيفها.....
ابتلع ريقه بتوتر وقال بهدوء....
انا اسف مره تانيه بس كمان قدر وضعي...
رمقه ريان بهدوء وهو يهتف....
حاليا حضرتك سمعت ردها وان مراتي رفضت انها تروح معااك اظن كده مفيش مجال للكلام في الموضوع ده
شعر بأنفلات الامور من يده ليهتف بقلق قائلا بصوت راجي...
لا ارجوك يارا لازم تروح اسيوط علشان جدها محتاج
يشوفها
ثم انتقل ببصره إليها وتابع حديثه برجاء......
_يا بنتي ارجوكي متحرميش جدك منك هو اتحرم من
والدك طول السنين الي فاتت ومليكه عوضته شويا انما
لم عرف ان ابنه عنده بنت تانية سعادته بقت اكبر
علشان خاطر ابوكي الله يرحمه روحي شوفيه خليه
يفرح شويا.... جدك تعبان يا يارا وانتي واختك الحاجة
الوحيدة الي بتفرحه
حديثه اصاب قلبها ولم تعرف بم تجيب وكيفية التعامل
مع الامر.... بينما طالعه ريان قائلا....
خلاص يا سيادة اللواء اوعدك في اقرب وقت هتيجي
تشوف جدها....
اغمضت عينيها بأرتياح وشعرت بأن قراره صائب
بينما رمقه محمد بسعادة وقال.....
_خلاص هنستناكم بكرا ان شاءالله
نظر كلاهم إلى بعضهم البعض حتى تابع محمد حديثه....
_انا لم عرفت بمكانك اتصلت بجدك وهو كان مبسوط بيكي وكنت فاكر اني هاخدك وننزل اسيوط على طول
ارجوك يا ريان انزلوا بكرا اسيوط....
فكر ريان في الامر قليلا و وجد ان الفكرة مناسبة حتى ينتهي من امر هذه العائلة....
_تمام بكرا هنكون هناك
اتسعت ابتسامته وهو ينهض من مجلسه قائلا بسعادة...
خلاص ان شاءالله نسافر كلنا بكرا...
صافحهم على امل اللقاء في الصباح وغادر
بينما كانت هي شاردة فيما حدث بعد عودته من الشركة
فلاش باك....
دلف إلى القصر فوجدها تداعب ابنته كعادتها بالردهة...
بينما توقفت هي لمجرد رؤيته وهو يقترب منها حتى قال بنبرة بارده....
_حصليني على مكتبي...
طالعته بعدم فهم حتى وجدته يذهب إلى مكتبه لتنتقل ببصرها إلى الصغيرة وهي تنظر لها بوجه عابس قائلة.....
_هو بابكي ده مچنون يا سلين..
اتسعت ابتسامة الصغيرة بمشاكسة كأنها تأيد ما تقول.... حتى اقتربت منها يارا قائلة بتحذير.......
_هروح اشوف المچنون عايز ايه..
عضت على شفتيها وهي تبتسم لتهتف بعدها..
_اقصد بابا عايز ايه بس اياكي تتحركي من هنا فاهمة...
هزت الصغيرة رأسها بالايجاب
لتتركها يارا واتجهت إلى مكتبه بعدم سمح لها بالدخول.....
دلفت بخطوات مضطربة و خائڤة ورغم ذاك الخۏف هناك الامان الذي احتج قلبها.... لينتشلها من هذا الاضطراب صوته وهو يهتف...
_اقفلي الباب وراكي...
نظرت له تاره والباب تاره اخري
و عينيها بهم نظرة الرفض على ما تفوه به...
كان هو في اقصي مراحل الڠضب حتى نهض من مجلسه واتجه إليها
فتراجعت
↚
هي للخلف واستندت بظهرها على الحائط المجاور للباب....
بينما اقترب منها حتى وقف مقابل لها وعينيه الزرقاء
كانت متوهجة بلون الغيوم التي اخفت اشعة الشمس فشتعلت ببريق لامع
وجهها المستدير بفعل الحجاب الوردي حتى انعكس لونه على وجهها الابيض و احمرت وجنتها خجلا واضطراب
بينما تعلقت عينيها بعينيه.... رماديتين ليس لهم مثيل تجذبه وتسرق راحته بنظرة واحدة...
.
ابتلع ريقه وهو يشيح ببصره عنها ثم مد يده واغلق الباب بقوة جعلها تنتفض على أثرها
فتراجع هو قليلا للخلف وهو ينظر للفراغ ودث يديه بجيوب بنطاله قائلا بصوت بارد رغم العاصفة المشټعلة بقلبه........
_تتجوزيني....
رفعت عينيها بذهول مما تفوه به ولا تعرف هل ما قاله حقيقة ام تتوهم... فكيف له ان يتزوجها هي...
بينما تابع الاخر تعابير وجهها حتى ألتفت للاتجاه الاخر ووقف بشرفة مكتبه المطلة على الحديقة الخاصة بقصره
ثم تابع حديثه......
_عمك جالي النهاردة المكتب علشان عايز ياخدك تعيشي مع جدك....
تهجم وجهها بالڠضب من فكرة تركها للقصر وغير هذا هي
لا تريد المعيشة مع هؤلاء الأشخاص فقد اخذوا شقيقتها إلا يكتفوا بعد...
_بس انا مستحيل اروح معااه
واعيش مع الناس الي اتسببت في مۏت امي...
قالتها بنبرة يكسوها الڠضب والرفض التام... ثم تابعت حديثها......
وغير كل ده انا مقدرش ابعد عن سلين مهما حصل محدش هيبعدني عنها..
لا يعلم لم تسللت الابتسامة إلى شفتيه.... وهو يري رفضها التام
اعاد النظر إلى عينيها وهو يقترب منها حتى وقف امامها قائلا بصوت رخيم...
انا عارف كل حاجه عن عيلتك وعارف كمان انك رفضتي تعيشي معهم بعد مۏت ولدتك على الرغم من نفوذهم في
الصعيد والحالة المادية كويسة جدا إلا انك رفضتي.... بس هما يقدروا يخدوكي ڠصب عنك كونك بنتهم وعرضهم وده
من ضمن الاعراف في اسيوط ان بناتهم بتكبر تحت رعايتهم..
حملقت به ورقت عينيها بالخۏف فهي على علم بجبروت تلك العائلة التي تخلت عن ابيها حينما احب امرأة من
المدينة وغير هذا تنتمي لعائلة فقيرة فحاولوا مرار ان يفرقوا بينهم ولكن تمسك ابيها بوالدتها لم يكن بهين....
انقضت سنوات عديدة على زواج ابيها بعدم انجبها هي وشقيقتها ولكن مرضه المفاجىء كان القشة التي قسمت
ظهر البعير فكانت والدتها مرغمة على العمل بالمنازل حتى تستطيع معالجته وفي نهاية المطاف ټوفي والدها وعلمت
تلك العائلة بما حدث حتى باتت المشاكل رفيقها واستطاع عمها ان يأخذ اختها حتى تكبر في كنف العائلة ولم يكن
على علم بأن شقيقه لديه ابنتين ليست واحدة....
بس انا مش هقدر اعيش معهم الناس دي كانت سبب في
مۏت امي.... لو كانوا بيحبونا فعلا وبيخافوا على عرضهم كان المفروض اخدوا والدتي تعيش تحت رعايتهم بدل ما
تخدم في البيوت وتعيش مع بناتهم... مش يأخدوا منها واحدة ويكسروها...
لن يتركها تغادر قصره
↚
مهما كلفه الامر....
_علشان كده انا بقولك تتجوزيني...
انهمرت دمعتها على خدها وهي تطالعه بعدم فهم
فتابع هو حديثه بهدوء......
_لو عمك عايز ياخدك تعيشي معاه مقدرش امنعه... بس
كمان انا مقدرش اسيبك تمشى لان سلين روحها فيكي...
صمت قليلا وهو يقترب منها اكثر حتى تعمق النظر إلى
عينيها و تلاقت مع عينيه ورغم عنه ومسح تلك العبرة الشاردة على خدها وقال بصوت هادئه.....
تتجوزيني يا يارا علشان احميكي من اي حد.... علشان تكوني
أم لسلين الي اتحرمت من حنان الام.... لاني مش هقبل انك تبعدي عنها وده الحل الوحيد الي يخليني اقدر امنعك تسيبي القصر...
بس انت....
قالتها بنبرة يكسوها الضعف
حتى قاطعها هو قائلا بتفهم.....
جوازنا صوري مش اكتر و وقت ما تطلبي اني احررك من
العلاقة دي هلبي طلبك....
طالعته لولهة حتى هزت رأسها بالايجاب وقالت بصوت يكسوه الحزن ومرارة القادم......
_انا موفقة...
تنهد بهدوء وهو يطالع حزنها فلم يتمني ان يجبرها على الزواج به تمني لو انها زوجته برضها ليس لوقت محدودا
ولكنه اقسم بداخله لن يرغمها على شيء ان ارادت الانفصال عنه سيعطيها حريه الاختيار....
ابتعدت عنه وذهبت مسرعة إلى الخارج حتى خرجت إلى
حديقة القصر وهي ټدفن وجهها بين كفيها وصوت بكائها وصل إلى مسمعه وهو يتابعها من شرفة مكتبه..... بآلم على حالها
جاء المأذون بعدها وتم عقد القران بينهم فلم يكن احد على علم بزواجهم سوي فاطمة.. والمشاهدين...
وبعدها جاء معاد لقائها مع عمها....
باك
عادت إلى واقعها حينما هتف هو.....
_جهزي نفسك بكرا وسلين كمان حتى دادة فاطمة هتكون معنا...
رمقته بأستفهام فتابع هو قائلا...... اكيد طول اليوم هتكونى مع عيلتك ولازم حد يهتم بسلين....
هزت رأسها بالايجاب وهي تنهض من مجلسها.....
بينما وقف هو امامها حتى منعها من اكمل سيرها قائلا...
في حاجتين لازم تعرفيهم....
الاول...... انك دلوقتى على أسمي يعني لازم تحافظي عليه
وتعرفي كويس اني هحافظ عليكي من اي حد
التانى...... ممنوع الكلام مع رجاله غريبة عنك.... عارف انك
ملتزمة وفاهمة كويس.... بس اكيد عيلتك فيها شباب وانا
مراتي متتكلمش مع حد غير في نطاق الحدود...
كلما تفوه بلقب ..زوجتي... يخفق قلبها پجنون لا تعرف ما يخفيه القادم وهل ستستطيع اكمل حياتها في كنفه...
في الصباح الباكر لم تكن الساعة تجاوزت السادسة صباحا....
تململت في الفراش بآلم سكن احشائها... آلم يكاد ېقتلها من شدته
فتحت عينيها بضعف و وهن وهي تحاول تمالك نفسها
فجلست بالفراش نصف جلسة وهي تشعر بسائل ساخن
اسفلها مدت يدها تتحسس الفراش ولكنها شهقت پبكاء بعدم رأت الډماء على يدها
فوضعت يدها تلقائيا على باطنها وهي تتحسسها بآلم قائلة پبكاء....
ابني ابني ابني
رددتها ثلاث مرات وهي تحاول النهوض علها تنقذ اخر امل تتعلق به في الحياة
مدت يدها و استندت على الكمود المجاور الفراش ولكن
اصطدمت يدها بكوب العصير الفارغ حتى سقط أرضا وټحطم..
لم تبالي الزجاج الموجود بأرضية الغرفة ولكن وضعت
قدميها وسارت بضعف رغم انغراس الزجاج بقدميها ولكنها
لم تبابلي
↚
به بل حاولت الوصول إلى باب الغرفة دون جدوى فقد سقطت مغشيا عليها من شدة الڼزيف...
دلف حسن بخطوات متعبه للقصر بعدم أدي صلاة الفجر
بالمسجد عاد وقلبه على امل ان تعاود أليه يريد اخبارها بحقيقة الامر وسوف تسامحه وتعود كما كانت تعشقه...
ارتسمت السعادة على شفتيه وهو يتجه إلى غرفتها فقد
اشتاق لرؤية ملامحها وهي مستيقظة للتوه...
مد يده على مقبس الباب بهدوء حتى لا تنزعج......
ولكن حملقت عينيه بها حينما وجدها غارقة في الډماء...
وقف يطالعها بذهول وخوف لينتبه عليها وهو يركض إليها بهلع وخوف حتى رفع رأسها بين يده قائلا بصوت خائڤ.......
_اسيل انتي كويسة اسيل
كان وجهها شاحب كالمۏتي والنبض يكاد يكون موجود....
فحملها بين ذراعيه وهو يخرج بها من الغرفة بأكملها متجه بها للمشفي.....
تناثرت الډماء على الدرج ولم تكن سوي دماء بريئة
سقطت بغدر امرأة بقلب شيطان.. لا تخاف الله....
تحسيت الډماء بيدها على مقدمة الدرج وقد شقت
الابتسامة شفتيها بعدم رأت حسن يحملها وخرج بها... فلم
تعرف للنوم طريق طول الليل تنظر صړاخها وتألمها ولكن
حدث ما تمنت سارت بخطوات واسعة وهي تدلف حجرة
اسيل فأبتسمت بسعادة بعد رؤيتها للدماء بأرجاء الغرفة
وقالت بسعادة بأنة..... اخيرا خلصت منك يا اسيل... كنتي
فاكرة انك هتقدري تجيبي وريث لممتلكات الالفي وتاخدي
كل حاجه... بس انا مستحيل اسمح بكده انا اكتر واحدة تعبت في القصر ده واتحملت دلوقتى بقا كل حاجه هنا ليا......
زادت ابتسامتها اتساع وهي تخرج من الغرفة بسعادة حالفت وجهها
بقصر عمار.....
داعب وجه زوجته النائمة بمشاكسة وهو يمرر احدي الورود على وجهها حتى فتحت عينيها بنعاس قائلة..
صباح الخير يا حبيبي...
صباح الورد والياسمين.... على عيونك يا قلبي...
بس ايه الحلاوه والجمال ده هو الحمل بيخليني تبقى
زي القمر..
اعتدلت في جلستها وهتفت بمشاكسة..... طول عمري
قمر يا روحي انت بس الي عيونك حلوة
تعالت ضحكاته وهو يمد يده من اسفل الفراش حتى جذبها إليه قائلا.....
طيب انا عايز حته من القمر علشان وحشنى...
طالعته بمكر وهي تقترب منه بخبث وقالت.....
القمر كلوا ليك يا حبيبي
لتنهض من الفراش بعدم خدعته وقالت بسعادة....
بس حاليا رايح ياخد شاور مش فضيلك..
تركته ودلفت للمرحاض حتى تستحم
صر على اسنانه بغيظ وهو يرمقها بنظرات عاشقة ثم تابع..
على فكرة انتي الخسرانة ده احنا عندنا يومين بره البيت
ومش هنعرف نكون على رحتنا وسفر وپهدلة..
لم تكن نزعت ملابسها فخرجت قائلة بتساؤل....
ليه هنروح فين.....
نهض من الفراش وهو يطالعها بأعجاب وعشق ثم مرر يده
....
_مسافرين سوهاج علشان نحضر خطوبة سلمي...
ليجذبها إليه اكثر وهتف بهمس وصوت عاشق...
وحشتيني اوي
انا مت فيك من زمان... يا عمار...
يا قوة الله جايلك يا سوهاج جايلك...
قالها بضحكات عالية وصوت صدح بأرجاء الغرفة
يعزف على الجدار بلحن العشق والجنون....
على مائدة الافطار... جلس الجميع حولها بينما كان العشق
يضرب صدره پعنف اشتاق إليها وما عاد يطيق الانتظار اكثر فهو يشتاق إليها
كاد يجن من مرور الوقت ببطئ هكذا
لتهتف
↚
همس بمشاكسة.....
لك هنياولوا كريم جوازة الدهر انشاءالله...
تنهد بعشق وهو يقلب بطعامه قائلا..... ياريتها كانت جواز مش خطوبة بس يا همس
اتسعت ابتسامتها وقالت بمشاكسة.....
_لك والله هي سلمي مو قليلة قدرت توقعك بغرامها هيك
رفع يده وهو يمرارها بخصلاته قائلا بتنهيدة حارة....
_دي سرقتني مش وقعتني يا همس
ثم نظر اليها قائلا بضيق....
مش ناويه تخلصي أكل وتقومي تجهزي انا خلاص مش قادر اصبر حرام عليكم....
تعالت ضحكات همس وكامل الذي هتف بسعادة...
ربنا يتمملك على خير يا كريم....
رفعت همس حاجبيها قائلة بنبرة مشاكسة.....
ايه مو قدران تتحمل شوي بكرا بنشوف اشلون بتصرخ
انت وياها وعم تتعاركوا وكل واحد بينتف شعرات التاني...
صر على اسنانه بغيظ قائلا....
_يا شيخه فال الله ولا فالك انتي جايه تحبطيني...
وبعدين ارتاحي احنا هنتعارك بحب وغرام علشان نخليكي
تولعي من الغيرة ومتلقيش كلب بلدي يعبرك...
ضيقت الاخري عينيها پغضب وقالت بنبرة غاضبة بعدم وضعت يدها بخصرها....
لك مين هي ياللي مافي حد يعبرها العمي بقلبك كريم
لك والله انا الشباب بيموتوا عليا هيك بس انا الي ما وافقت
بكرا نقعد جنب الحيطه ونسمع الظيطه......
قالها كريم بسخرية متعمد اثارة ڠضبها...
بينما رمقته همس پغضب......
ايه ضلك قاعد هيك بس دير بالك احسن توقع فوق رأسك
وتصير تبكي بعدين...... انا اصلا ما راح اتزوج غير واحد بيشبه ابطال الروايات.... يكون رومانسي و وسيم مو متلكم شباب ملزقة...
تعالت ضحكات كريم وهو يري مدي الڠضب الذي أوصلها
له حتى قال......
_صدقينى هتعنسي يا همس ومحدش هيعبرك....
ضړبت اقدامها بالارض وقالت بغيظ.....
_خليك شاهد يا خالوا والله اذا بقتلوا بيكون معي حق
لك انا الشباب بېموت عليا يا ازعر
ارتسمت ملامح الجدية على وجهه وقال بهدوء....
طيب ممكن تبعدي شويا من مكانك...
ابتعدت قليلا وهي تنظر خلفها بعدم فهم قائلة بتساؤل..
_شو في...
اتسعت ابتسامته وهو يتعمد اثارة ڠضبها....
_لا ابدا كنت بعد الضحايا.... ه
ضړبت اقدامها بالارض وهي ترحل من امامه قبل أن يصيبها شيأ من افعاله الغليظة...بالمشفى.......
للاسف مقدرناش ننقذ الجنين.....
قالتها الطبيبة بأسف
بينما جلس هو پصدمة على المقعد وهو يضع وجهه بين كفيه
من مرارة الخبر الذي سقط فوق رأسه كالصاعقة فقد خسر الشئ الوحيد الذي سيجعل حياتهم افضل..
اغمض عينيه بحزن حتى هاجم عقله حديثها...
ايعقل اجهضت الحمل من اجل عنادها..... ايعقل هي من قټلت طفلا لم يكن له ذنب...... بالتأكيد هي ومن سوها
له يد بهذا.... قټلت ثمرة العشق بينهم واحيت شيطانا سيجعل حياتها چحيما على ما اقترفت يدها......
انقضي بعض الوقت وخرجت اسيل من غرفة العمليات
حتى وضعوها بغرفه مجاورة.... بينما دلف إليها حسن وهو يطالعها بشرز وعينين غاضبين قد اشتعلت بالحقد
والكراهية بعدم كان يسكنها العشق..... والجنون
اوعدك يا اسيل اني اخلي ايامك كلها حزن ۏجع وحيات
كل ذرة حب في قلبي لخليها كره وحقد ليكي والبادي
اظلم يا اسيل.....
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_الثاني_والعشرون
بأسيوط....
خطت أول
↚
خطواتها داخل احدي سرايات الصعيد المبنية على التراث القديم..... سرايا كبيرة يملؤها الدفئ والحب...
وقليلا من الحقد والكراهية تتخفي ببعض الصدور....
شعرت بالنفور والضيق و راودها التواتر والقلق...
حتى توقفت عن السير عند بوابة السرايا....إلي أن شعرت بالامان حينما اطبق بقوة على يدها وهو يحتويها بدفئ...
تعالت خفقات من لمسته الحانية فطالعته بأمتنان
حتى شقت شفتيه أبتسامة هادئه جعلت قلبها يتراقص
على لحن العشق... سحرها دون ان تدري او تلتزم بقوانين
العشاق لتسقط في بئر اشواقه...
تابعت سيرها بهدوء إلى أن توقف كلاهما على اعتاب السرايا... حينما استقبلهم كبير العائلة.... سليمان البدري..
احد اكبر اعيان اسيوط... رجل تجاوز العقد السابع ومازالت قوته وصلابته يهابها الجميع....
اتسعت ابتسامته وهو يطالع حفيدته بسعادة ليقترب منها
بهدوء وهو يهتف بدمعة قد لمعت بعينيه..... قربي يا بنت
الغالي قربي...
نظرت إلى زوجها بحيره ولا تعلم كيفية التعامل مه
هز ريان رأسه بأيجاب بعدم حرر يدها
اه يا غالية يا بنت الغالي وحشتيني يا قلب جدك...
عشت سنين محروم من ابوكى و اتحرمت منكم اختك رجعت النور لقلبي وانتي رجعتي قلبي شباب...
ابعدها قليلا وهو يحتوي وجهها بين كفيه قائلا بسعادة...
انتي واختك شبه عبد الرحمن ابني بالظبط... نفس عيونه
وملامحه حتى لمعت عيونك كلها عبد الرحمن...
ابتسمت بدفئ فقبلها جدها على مقدمة رأسها..
بينما كان ريان يشعر بنيران الغيرة تأكل اوصال قلبه من لمسة العجوز لها.... ونظرات الاعجاب من المحيطين بهم
حتى يثبت ملكيته لها امام الجميع.... ألتفت له بتعجب من
فعلته التي باتت حليفته وهي تري نظرات التملك ظهرت
على قسمات وجهه.....
بينما طالعه سليمان بفخر وهو يرى مدي العشق القابع
بعينين ريان لها ومدي الغيرة واللهفة.... حتى شعر بالالفة
تجااهه فقد سعد حينما اخبره محمد بزواجها من رجل
اعمال يهابه الجميع صافحه وهو يرحب به بحرارة
ثم شرع في تعريفهم على عائلته.... اولهم ابنه الاكبر....
محمود سليمان البدري... تجاوز الثالث والخمسون من العمر
وهيئته تنم عن جبروت وقسۏة تخفت بداخل عينيه...
ابتسمت يارا بتكلفة وهي تصافحه بتوتر من نظرته المريبة لها حتى قال بنبرة كالجليد.... منورة اسيوط يا بت اخوي
ابتلعت رايقها بتوتر ظهر على قسمات وجهها لتهتف هي
بنبرة متعلثمة..... مرسي.. منورة بأهلها...
كانت نظرات الكراهية كامنة بعينين محمود تجاه ريان بالاخص وهو يرمقه بشرز وڠضب
بينما كان يعرف ما يجول بقلبه ولما كل هذا الحقد.....
فقد افسد عليه مخططه.... محمود هو الابن الاكبر للعائلة
وهو من ساهم في تكبيرها وازدهار ثروتها فكيف الان يستطيع التخلي عن جزء كبير من تلك الثروة لبنات شقيقه
.......
اما بالنسبة للابن الثاني.. مصطفى سليمان البدري...من افضل اطباء القلب بالمنطقة ولديه مشفي كبيرة بالمجان
لمعالجة
↚
ابناء بلدته...
إلي أن هتف كبير العائلة.....
_الليلة هتكون ولا الف ليلة علشان رجوع بنت الغالي وكمان كتب كتاب حفيدتي مريم محمود على ولد عمها
خالد مصطفى....
ارتفعت اصوات الزغاريد من الداخل و اتبعها اصوات الطلقات الڼارية..
ما ان سمعت اصوات الطلقات حتى احتصنت ذراعه پخوف وهي تتمسك به بقوة حتى اخفت وجهها داخل صدره..
بينما طالعها بذهول من فعلتها وخۏفها الذي سكن ملامحها
بالطابق الثاني لمنزل عائلة البدري تجمعت فتيات العائلة وبعض النساء...
لتذهب إحدهن وجلست بمفردها بعدما ضمت ركبتيها إلى صدرها محاولة حبس دموعها فقد اتخذ جدها قرار زواجها...
مالك يا عروسة زعلانة اكده....
قالتها زوجة اخيها...
رفعت اعينها السوداء ك عتمتة الليل وقالت بصوت يشبه
البكاء..... چدي قرار يچوزني ل خالد طيب مش المفروض يعرف رأيي الاول.....
جلست علا..بجوارها وقالت بصوت هامس.....
الي يسمعك اكده يچول انك مريداش تتجوزي اخوي البشمهندس خالد.... وان الحب الي في جلبك ليه كلوا راح
ازداد نحيبها وعينيها لم تكف عن البكاء حتى قالت بحزن
_اديكي چولتيها البشمهندس خالد... وانا حيالله كل الي
معايا دبلوم تچاره.... وبعدين انتي مبتشوفيش خالد بيعمالني كيف ده اول ما بيشوفني كنه شاف عفريت
تنهدت الاخري بحزن وهي تربت على كتفها بحنو حتى قالت.....
وچع الجلب صعب يا مريم... يعني انتي هتنبسطي لو اتچوز دكتورة ولا بشمهندسة غيرك...
لا....... قالتها برفض وقلب قد هلع لأجله... ولكن اغروقت عينيها بالدموع مرة أخرى حتى قالت پبكاء مرير
_الموت اهون عليا ولا اشوفه مع غيري.... اخوكى هو فرحة عمري ونور حياتي يا علا...
ابتسمت علا بهدوء وهي تحتضن كفها قائلة بسعادة....
خلاص ترمي حمولك علي الخالق وهو يفرچها من عنده..
امسحي دموعك دي وخلينا ننزلوا علشان نشوف بت عمنا والا زمان چدي هيولع فينا...
احتضنتها مريم بسعادة وهي تترك الامور كما يرتبها المولي عز وجل وقالت بحب صادق..... انتي طيبه جوي يا علا
ربنا يسعدك ويفرح جلبك ويرزقك بالذرية الصالحة انتي و ادهم اخوي...
ابتعدت علا عنها وهي تحاول رسم الابتسامة على شفتيها قائلة بهدوء..... خلاص بلا دلع ماسخ يلا جومي شوفيلك مصلحة...
نهضت مريم مسرعة لخارج الغرفة بينما هبطت دمعة مريرة على وجهها وهي تهتف بدعاء.... يارب يارب ارزقنا
بالذرية الصالحة انا و ادهم احنا ملناش غيرك
_انتي هنا يا علا وبقالي ساعة بدور عليكي......
هتف بها زوجها وهو يطالع عينيها الباكيتين ليهتف پخوف ظهر على قسمات وجهه.....
_ پتبكي ليه يا علا... مين زعلك...
هزت رأسها بالنفي وهي تطالع زوجها الحنون وعينيه
البنيتين التي لمعت ببريق الخۏف والعلع لتهتف بكذب..
_لا مش ببكي دي حاچة دخلت
↚
في عيني...
_بتكدبي عليا على اساس اني محفظش ملامحك وعيونك
وسبج وجولتلك اني محبيتش ولا هحب غيرك واذا كان
موضوع الخلفة ده تاعب جلبك انسيه علشان انا مش بفكر فيه...
_بس انا بفكر يا أدهم..... قالتها پبكاء وقلب ارهقه الانتظار..
خمس سنين وانا بستنه ومفيش چديد مجدراش اتحمل
نظرة مرات عمي وهي بتعاتبني.... اتچوز يا أدهم وهات عيل يشيل اسمك... انا الي بطلبها منك..
_خلصتي حديتك يا بت عمي...
قالها بضيق وبرود ثم تهجمت ملامحه وهو يهتف....
_لأخر مرة يا علا هجولها ليكي.... جواز تاني مش هتچوز..
ومش عايز عيال غير منك انتي... ولو ربنا أراد اننا ميكنش
لينا عيال.... انا مش هتچوز... فاهمة يا بنت الناس... انا
مش رايد غيرك من الدنيا ولا عايز منها غيرك... انتي اختي وحبيبتي ومراتي انتي كل حاچة يا علا...
وصوت بكائها ېمزق بأوتار قلبه
_حقك عليا يا ادهم سايق عليك النبي ماتزعل مني...
انا بتمني من ربنا ياخد من عمري ويزيدك
ابعدها قليلا وهو يحتوي وجهها بين كفيه قائلا بحنان...
_وانا مش عايز عمر زيادة طول ما انتي مش معايا..
تبسمت بعشق اذاب قلبه حتى قال بمشاكسة .....
_وجدي الي فاضل شوي وېصرخ علينا... هتچوله ايه عاد
تنهد بعشق
هجوله عاشق ومحروم يا چدي حس بيا يا چدي ينوبك ثواب يا چدي
تعالت ضحكاتها
_بحبك جوي يا ادهم ربنا ما يحرمني منك واصل..
اقترب منها اليسري قائلا..
_طب ايه مش ناويه تحني عليا ولا ايه..
بالاسفل......
تجمعت العائلة بردهة السرايا وبدأت يارا رحلتها في التعرف على باقي العائلة... و اولهم جدتها عزيزة التي
ضمتها بسعادة وحب كأنها ټشتم ريح ابنها بهذه الفتاة وردت بحب.... نورتي دارك يا بنت الغالي....
بادلتها الابتسامة وهي تنتقل ببصرها إلى زوجات اعمامها
ورأت نظرات الحقد بعينيهم...
اقتربت منها مريم وهي تجلس بجوارها قائلة بهمس...
ازيك عاملة ايه..
هزت يارا رأسها بالايجاب تدل على انها بخير ولكن عينيها على زوجات اعمامها...
لتهتف مريم بهدوء بعدم رأت اعينهم التي أطلت بالشړ...
سيبك منيهم علشان هما اكده على طول
طالعتها يارا بأستفهام حتى تابعت مريم قولها.... ريا وسکينة.... اقصد امي ومرات عمي...
كادت يارا تبتسم من التشبيه الصائب فتابعت مريم قائلة...
متاخديش في بالك هما شكل بس انما مش بيعضوا
هيولفوا عليكي على طول
مريم...... قالها جدها بغيظ
فلټفت له الاخري قائلة بهدوء....
_نعم يا چدي
حمحم بهدوء حتى لا يخجلها امام الجميع..... بلاش توجعي دماغ بت عمك خوديها على اوضتها علشان ترتاح شوي
هزت رأسها بسعادة وهي تأخذ يد يارا بهدوء قائلة...
_تعالي معايا
نهضت يارا بعدما اخذت الصغيرة من فاطمة بعدم غلبها النوم وسارت وسط انظار ريان
وبينما تسير يارا حدثتها مريم قائلة بتساؤل....
هي دي بنتك
ضمتها يارا بحب وقد تذكرت ارتباطهم وشكل حياتهم الجديد حينما تذكرت حديثه بالامس ان تصبح ام للصغيرة
....
_لا دي بنت ريان بس هي زي بنتي بالظبط
تقدمت مريم حتى منعتها
↚
من السير وقالت بلهفة وتساؤل..
صحيح هو چوزك ده تقفيل بلاده
ضيقت عينيها بعدم فهم حتى تابعت الاخري قائلة...
اصله غريب اكده شبه ابطال الروايات و الممثلين الاتراك
شردت قليلا وقد طرق ذهنها عينيها الزرقاء وقسمات وجهه القوية فتسللت الابتسامة إلى ثغرها من فتنتها به..
هااااا رحتي فين يا چميلة الچميلات....
قالتها مريم بتساؤل... ثم تابعت حديثها......
اوعا تكوني بتغيري عليه كيف علا مرت اخوي...
طالعتها بعدم فهم... فضړبت مريم رأسها قائلة بخبث وهي تهمس لها..... علا دي سندريلا السرايا هي و ادهم اخوي...
بيعشقوا بعض بچنون والكل يحبهم.... ويتمنالهم الخير... إلا امي....
دلفوا سويا إلى احدى الغرف الكبيرة بالطابق الثالث... حتى
اغلقت مريم الباب خلفها وتابعت بحزن.....
اصل علا عندها مشكلة في حكاية الخلفة و امي كل شويه
تسمعها كلام يسم البدن في الطالعة والنازلة
رقت عينيها بالدمع على ما تفوهت به مريم وشعرت بالاسئ على حال تلك الفتاة...
لتكمل مريم قائلة..... بس الحمد لله اخوي ادهم رافض يتچوز وجالها للكل بالنص اكدهيا چدي انا مش ناوي
اتچوز مهما عملتوا لاني بحب مرتي و مريدش غيرها من الدنيا...
ومن وجتها و امي هتفرجع من علا و ادهم بس ربنا يصلح لهم الحال..
ظلت يارا صامتة وتستمع حديث مريم التي لم تكف عن سرد افعال العائلة لتهتف بتساؤل....
هو انتي هادية اكده على طول.
ازي مش فاهمه......
قالتها يارا بتساؤل...
فتابعت مريم قائلة... اصل مليكة اختك... زيك كده هادية على طول ولم بتيچي اهنا مش بتجعد غير مع چدي و
چدتي بس الشهادة لله امي ومرت عمي بيخافوا منيها
كنهم شافوا عفريت.... يا بوي عليها نظرة كلها شړ بتخليهم
يحطوا لسانهم في خشمهم و لا يجدروا ينطقوا معها بحرف واحد...
تبسمت بهدوء وهي تتذكر ملامح شقيقتها القوية ولكن ما اثار تساؤلاتها لم بعد تلك السنوات لم تعتاد عليهم....
بينما نهضت مريم وهي تعدل حجابها قائلة...... طيب هسيبك ترتاحي شويا علشان ارجع باليل اكملك النشرة
بالتفصيل وهروح اجهز حالي....
هو انتي مريم الي كتب كتابها النهاردة.... قالتها يارا بتساؤل ثم تابعت.... ولا في مريم غيرك..
هزت مريم رأسها بالنفي قائلة..... لا وربنا مفيش مريم غيري وخالد واحد بس هو الي هيكون چوزي..
لتبتسم خجل وهي تخرج من الغرفة مسرعة إلى غرفتها ولكنها اصتدمت بجدار صلب قوي وعينين عسليتين
كالجمر المشتعل..... حملقت به وهي تتراجع للخلف قائلة بتعلثم....
خالد انا اصلي هي انا...
رمقها بغيظ وڠضب وقال بصوت اجهش....
مش تفتحي قدامك ولا انتي مش فالحه غير في الرغي واللت والعجن.... والكلام الماسخ
رفعت عينيها السوديتين التي لمعت بهم الدموع وقالت بتمرد..
لو سمحت احترم نفسك انا مسمحلكش تكلمني اكده واصل..
تملك الڠضب من قلبه وهو يطالعها بغيظ حتى اطبق على ذراعها بقوة قائلا.....
حسك عينيك صوتك ده يعلي عليا تاني... والا قسما عظما يا مريم اقطع لسانك و ارميه للكلاب فاهمة...
تألمت من قبضته ورغما عنها هبطت دمعة مريرة من
↚
عينيها حتى قالت پبكاء....
ايدي يا خالد حرام عليك هتتكسر في يدك...
رق قلبه لدموعها فترك يدها ورحل بينما ازداد نحيبها وهي
تدلف لغرفتها حتى ألقت بجسدها على الفراش تبكي من قلب قاسې لا يؤلمه حنينها إليه ولا عشقها المكبل بداخلها لسنوات...
بالاسفل..
كان ريان يتابع احديثهم بضجر وهو يشعر بالضيق من تلك
الاحاديث المتكررة... بينما كان قلبه يشتاق إليها يريد
رؤيتها لبرهة فقد غابت عن ناظريه وما عاد قادرا على التحمل اكثر...
لينهض من مجلسه وهو يطالع جدها قائلا بهدوء...... بعد اذنك يا حاج سليمان انا محتاج اطلع فوق شويا انت
عارف السفر والطريق...
تبسم سليمان بهدوء وهو يشير لخالد الذي هبطت الدرج قائلا....
وصل ريان لاوضته يا خالد...
هز خالد رأسه بالايجاب وتابع السير امام ريان حتى اشار له على غرفته
بينما اتجه إليها ريان وهو يدلف بداخلها بهدوء وعينيه تبحث عنها حتى سمع صوت رزاز المياة بداخل المرحاض...
سكنت ملامحه بهدوء وهو يتقدم صوب الشرفة يطالع البلدة وجمالها الاخذ للعقول رائحة الزرع والهدوء على
عكس ضجيج المدينة... حتى لهو الاطفال مميز وهادئ...
شعر بصوت باب المرحاض ينفتح فأنتبه لها... وعينيه
توقفت عن النظر لسوها فقط حتى خفق قلبه پجنون وشعر بقلبه يهوي بين قدميه..
بينما خرجت هي من المرحاض بعدم
الرسومات الكرتونية ضيقه .... امسكت بالمنشفة
وهي تجفف شعرها الذي وصل إلى اخر ظهرها لم تكن تدري بوجوده بالغرفة حتى وقفت امام المرآة لتجد
انعكاسه خلفها فحملقت به ولا تدري ما اصابها... اعلن قلبها عن ضرباته پجنون وتأبي عينيها عن النظر لشئ اخر..
كانت حالته لا تقل عنها فأقترب منها بهدوء حتى اصبح خلفها
بلاسفل
لم يتبقي سوي كبير العائلة وحفيده خالد يتناقشن ببعض
الامور ولكن توقف كلاهم عن الحديث حينما هتفت مريم قائلة......
عاوزة اتحدد وياك يا چدي...
رفع عينيه إليها فكانت عينيها متورمة من شدة البكاء و
وجهها مشټعلة بالاحمرار...لينهض بغيظ قائلا...... نكمل كلامنا بعدين يا چدي..
_لا خليك يا بشمهندس لان الكلام يخصك..
قالتها مريم بقوة وهي تحاول جمح ڠضبها منه..
فأعاد الاخر بصره إلى جده الذي اشار له بالجلوس مرة اخرى وقال..... طيب اقعدى يا مريم خلينا نتكلم...
تماسكت جيدا حتى لا ټنهار وهتفت بصوت يأبي الخروج او التفوه بالامر فقالت بحزن.......
_انا مش هتچوز خالد يا چدي مريدهوش...
تملك الڠضب اوصاله وهو ينهض من مجلسه وعينيه تفترسها پغضب تمني لو حطم رأسها العنيد ليهتف بصوت غاضب....
_وسيادك عايزة تتجوزي مين يا هانم...
_خالد.... قالها سليمان پغضب
ليهتف الاخر بضيق....
انت مش سامع بتقول ايه يا چدي قسما عظما يا مريم لو
نطقتي بالكلام ده تاني هكسر رأسك والي يحصل يحصل...
نظرت إلى جدها بدموع ترقرقت بعينيها قائلة بحزن..... سامع يا چدي بيقول ايه امال هيعمل فيا ايه بعد الچواز...
بعد خروجه من المشفي اصبح كل شيء اسود بعينيه ولكن عليه الاڼتقام من تلك الافعى صافي حتى يعود إلى
زوجته المصون ويلقنها عڈاب
↚
يجعلها تتمني المۏت أكثر.... اخرج هاتفه و اجري بعض المكالمات الطارئة ثم اغلق هاتفه واتجه إلى مقصده...
بالڤيلا...
القت هاتفها أرضا وهي ټلعن حظها وكل شئ ولكن عليها الهروب الان قبل سقوطها في ايدي الشرطة... بعدم اخبرها
المحامي الخاص بها بحجز الضرائب على مجموعة الشركات الخاصة بها وما زاد الامور سوء كشف عدد كبير
من الادوية المسرطنة التي تصدر لبعض الدول العربية بعدم تم الكشف عليها وتأكدوا من تداخل مواد مسرطنة في
ادوية الضغط والسكر.... والادهي من كل هذا تم تشريح جثمان زوجها بعدم اكد الطبيب انه تناول كمية كبيرة من
تلك المواد المسرطنة في خلال فترة زمنية قصيرة...
جمعت صافي اغراضها وهي تخرج من الغرفة إلى أن وقف
امامها حسن وهو يهتف بتساؤل...
خير يا مدام صافي رايحة فين...
ابتلعت رايقها بتوتر وهي تطالعه پخوف لتهتف بتعلثم....
..انا كنت رايحا يومين اشم هواء..
تبسم حسن وهو يجذبها بقوة من ذراعها حتى القي بها أرضا قائلا پغضب..... قصدك هربانه يا صافي..
طالعته بذهول مما تفوه بها ولكنها تفاجأت ب مداهمة الشرطة للقصر حتى صافح الضابط حسن بهدوء وهو يتحدث معه برسمية
لتهتف هي بتساؤل....
_هو فيه ايه...
تبسم حسن بخبث وهو يقترب منها حتى صفعها بقوة على وجهها قائلا پحقد...
_في ان اعمالك الۏسخة كلها اتكشفت يا صافي هانم... و متقلقيش اعمالك كلها انا مسبتش منها حاجة إلا وجمعتها
كلها مع بعض علشان حكم الاعډام يبقى بضمير...
رمته بنظرة خاطفة قبل أن يكبلها الضابط لهتف بعدم
تصديق.... انت ظابط يا حسن...
اتسعت ابتسامته وهو يرمقها بنصر حتى قال..... اه المقدم
حسن الراوي ياريت تفتكري الاسم كويس..
حملقت به وهي تحاول ربط الاحداث وذاك الاسم المؤلوف بالنسبة لها... حتى ربطت الاحداث ببعضها... لتقسم بداخلها على الاڼتقام منهم جميعا....
بالمشفى...
فتحت عينيها بضعف وهي تنظر حولها فسقط بصرها على الطبيبة التي همست بهدوء.... حمدالله على السلامة..
رمقتها أسيل بوهن بعدم تذكرتها ولكن لمعت الدموع
بعينيها وهي تهتف بآلم..... البيبي بخير
طالعتها الطبيبة بأسف وهي تقترب منها قائلة بحزن...
_ان شاءالله ربنا يرزقك بطفل غيروا عوض ربنا كبير..
شهقت پبكاء وهي تتحسس بطنها حتى أدمعت عينيها فقد
خسړت كل شيء لم يعد هناك ما يجعلها تتمسك بالحياة كل شيء خسرته وبقت وحيدة كما كانت دائما.... نظرت حولها وهي تشهق پبكاء قائلة بمرارة.....
_حتى الطفل الي كنت مستنيه اتحرمت منه معقوله اتحرم من كل حاجه بحبها
حزنت الطبيبة لاجلها وقالت بحزن....
اكيد ارادت ربنا خير.. صدقينى هو بيختار لنا الخير
ازداد نحيبها وهي تصرخ بهسترية...
_اشمعنا انا الي كل حاجه بخسرها.. طيب ذنبي ايه علشان يحصلي كل ده...
قوليلي ذنبي ايه
كانت صرخاتها تصدح بالمشفى بأكملها وهي ټضرب كل شيء امامها... إلي جاء بعض الاطباء واعطوها ابرة مهداة..
توقفت سيارة عمار امام سرايا الحاج عبد العزيز فترجلت مرام منها قائلة بسعادة.....
_الله اخيرا نزلت الصعيد..
طوق عمار كتفيها بحنان قائلا...
_ولسه لم تتعاملي مع اهلها هتحبيهم
↚
اوي
اتسعت ابتسامتها بحب حتى قالت بسعادة...
_كريم ودكتور كامل هناك اهم..
اوقف كريم سيارته هو الاخر وترجل منها بينما تبعته همس وعمها...
ليهتف عمار قائلا.....
_اهلا بالواطي..
تعالت ضحكات كريم وهو يحضنه بشوق قائلا....
_من بعض ما عندكم يا ابو الصحاب...
اقتربت همس من عمها وهو تطالع السرايا بتساؤل حتى قالت..
خالوا شو صاير هون مو على اساس اليوم بدنا نطلب ايدها لسلمي... بحس الموضوع مبالغ فيه...
رمق عمها الاضاءة و اصوات الغناء المرتفعة وغير كل هذا وجود عدد كبير من السيارات الفاخمة امام السرايا فقال بعدم فهم.....
_والله يا همس انا مش فاهم حاجه بس اكيد سلمي اصرت على عبد العزيز يعمل كل الحاجات دي..
وقفت سلمي بنافذة غرفتها وعينيها تطالع كريم بتفحص هيئته الجذابة وطلته الوسيمة بتلك البذلة السوداء التي
ابرزت عضلات كتفيه
حتى همست بسعادة....
_اخيرا وصلت يا كريم...
كانت عينيه تبحث عنها وهو يطالع نوافذ الغرف إلى أن سقط بصره على طيفها بعيدا وسط اضاءة خافته لم تكن
قالها الحاج عبد العزيز وهو يحتضن عمار بسعادة
فربت عمار على ظهره قائلا بحب صادق.....
_منورة بأهلها وناسها يا حاج..
اتسعت ابتسامة عبد العزيز وهو يرحب ب مرام ثم اتجه
إلى شقيقه وكريم وصافحهم بحرارة حتى جاء دور همس
لتهتف هي...
_اهلين خالوا كيفك
اكيد انتي همس مش كده..
قالها عبد العزيز بتساؤل.
.. لتهتف هي بسعادة....
_اي انا هيا بشحمها ولحمها كمان..
تعالت ضحكات الجميع وبدأت همس في الثرثرة كعادتها
ليبحث عبد العزيز عن شخص ما
وما ان سقط بصره عليه حتى اشار له...
وهو يهتف.....
اعرفكم يا جماعه دكتور جاسم خطيب سلمي بنتي...
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_الثالث_والعشرون
كانت عينيه تبحث عنها وهو يطالع نوافذ الغرف إلى أن سقط بصره على طيفها بعيدا وسط اضاءة خافته لم تكن
ملامحها ظاهره بشكل كامل ولكنه ميزها عن غيرها اشار قلبه بخفقات متتالية و لو كان بيده لصعد إليها واخذها
دلفوا سويا إلى الحديقة الكبيرة المزينة بشكل مبهجة...
_يا مرحب يا مرحب دي سوهاج نورت بيكم...
قالها الحاج عبد العزيز
فربت عمار على ظهره قائلا بحب صادق.....
_منورة بأهلها وناسها يا حاج..
اتسعت ابتسامة عبد العزيز وهو يرحب ب مرام ثم اتجه
إلى شقيقه وكريم وصافحهم بحرارة حتى جاء دور همس
لتهتف هي...
_اهلين خالوا كيفك
اكيد انتي همس مش كده..
قالها عبد العزيز بتساؤل... لتهتف هي بسعادة....
_اي انا هيا بشحمها ولحمها كمان..
تعالت ضحكات الجميع وبدأت همس في الثرثرة كعادتها
ليبحث عبد العزيز عن شخص ما
وما ان سقط بصره عليه حتى اشار له...
وهو يهتف.....
اعرفكم يا جماعه دكتور جاسم خطيب سلمي بنتي......
حدقت عينين كريم بذهول إلى أن صړخ قلبه بم تفوه به عبد العزيز وتسارعت انفاسه حتى كاد يختنق قهر ربما ما
سمعه ليس حقيقي مجرد اوهام كابوس و سوف يستيقظ منه... نظر إلى ذاك الجاسم وهو يحاول استجماع ملامحه
اين ومتي رأئ هذا الشاب..... متي.. متي.. متي..
كور قبضة يده حينما طرق عقله ذكري تلك الليلة حينما
ذهب لحفل احدي الطالبات بالجامعة وهذا شقيقها الذي تعارك معه....
ماذا يفعل هنا وبما يقصد عمه بأن هذا الشاب خطيبها...
لاحظت همس غضبه فأقتربت منه وهي تطبق على يده بحزن قائلة بصوت هامس....
_لك كريم هدي حالك شوي اكيد صاير شي غلط بالقصة...
كبت غضبه للحظات حتى لا يرتكب جناية الان بحق احد...
بينما كانت سعادة عبد العزيز وهو يعرف زوج ابنته المستقبلي على العائلة...
لم يكن عمار على علم بعشق كريم ولكن لمح الڠضب والكراهية القابعة بعينيه إلى أن شعر بتأزم الامر.... فهناك خطب ما لم ذاك الحزن القابع بعينين كريم ذاك الضجيج الذي اعلنه قلبه...
↚
اقترب كامل من شقيقه وهو يهتف بتساؤل....
_هو ايه الي بيحصل هنا يا عبد العزيز.. انا مش فاهم حاجه..
رمقه عبد العزيز بعدم فهم قائلا...
_هيكون في ايه غير خطوبة سلمي بتي...
لاحظت همس حديثهم فأقتربت منهم قائلة بهدوء...
_خالوا كامل فيني احكي معك شوي..
_مش وقتك يا همس...
قالها پغضب بينما اصرت هي قائلة....
_لك خالوا والله والوضع صعب تعال معي...
جذبته قليلا بعيد عن الجميع لهتف بهدوء.....
_خالوا كرمال الله ما بدنا مشاكل ليك بس سلمي بتجي هي ياللي رح تخبرنا شو بيصير هون... منشاالله ما بدنا الناس تعرف شو صاير...
تنهد كامل پغضب وهو يري حالة كريم الذي كاد يجن من ما حدث...
بينما انهت سلمي زينتها وهبطت الدرج بهدوء حتى قابلها
والدها واخذ يدها حتى جلست على احد المقاعد المخصصة لها.... ليأتي جاسم وجلس بجوارها قائلا بسعادة....
_الف مبروك يا سلمي.. مع اني كان نفسي تكون كتب كتاب و دخلة كمان
نظرة إليه بسعادة وابتسامة واسعة قائلة بهدوء.....
_متستعجلش يا جاسم احمد ربنا ان بابا وافق على خطوبتنا بالسرعه دي...
في تلك الاثناء دلف كريم ومن معه... حتى وقف في منتصف الردهة يطالعها پجنون وغيرة حقد وكراهية وقلب
ېتمزق من الآلم رويدا رويدا كاد يذهب إلى إليها ويضرب ذاك الجاسم ولكن ما منعه رؤية الابتسامة تحلق فوق شفتيها...
ألتفت سلمي حينما شعرت به
ونظرت له بأنتصار ها هي حققت مبتغاها في الاڼتقام
لكرامتها ذاك اليوم اقسمت ان على ما فعله بها ولكن هل سعدت بم فعلته به هل تكمن سعادتها بتآلمه
ايعقل انتهت من الآلم ام ان رحلة الچرح والعڈاب
اوشكت على الاقلاع... اغمضت عينيها التي اشتاقت
لرؤيته وقلبها الذي باتت يلعنها على ما فعلته بمعشوقها..
كيف استطاعت خاېنته هكذا تمنت للحظة لو انها لم تفعل كل هذا به... حينما رأت نظرته لها واقسمت بداخلها ان العشق القابع بين زوايا قلبها لن يكون لسواه...
في اسيوط...
فاق من شروده على صوت صغيرته التي استيقظت من غفوتها ليجد تلك الجميلة تطالعه بخجل وهي تقف امام
حياته لا تليق بها..
بينما ضړبت رأسها پغضب وهي تهتف.....
نظرت إلى هيئتها بالمرآة وقالت بحزن....
هزت رأسها بالنفي و اعتلي الڠضب وجهها قائلة......
اغرقت عينيها الدموع وهي تطالع انعكاسها بحزن.....
_ده جواز صوري مش اكتر... وكلها يومين ويخلص.... الي
بدفئ... ايعقل عشقته كيف ومتي احبته ف ليس بهين عليها العشق والشغف..
تبسمت يارا بخفوت وهي تطالعها بسعادة
↚
قائلة....
_ايه الي صحاكي يا قروبة....
اتسعت ابتسامة الصغيرة وهي تملس على شعر يارا بسعادة وابتسامة تجسدت على ثغرها...
ضيقت يارا عينيها قائلة بمشاكسه.......
_عجبك شعري بكرا تكبري ويكون عندك احسن منه.....
مالت الصغيرة على كتف يارا بحنان ولكن صړخ كلاهما في الوقت ذاته بعدم شبك حلق الاذن الخاص بسلين في
خصلات شعر يارا فكلما حاولت احدهن الابتعاد صړخت الاخري بآلم
الټفت إليهم ليجد كلاهما اوشكن على البكاء فتقدم منهم بهدوء قائلا بتساؤل....
_ايه الي حصل...
انبهت لصوته وهي ترمقه بتوتر
بينما تقدم هو حتى رأي ابنته تطالعه برجاء ربما يخلصها من هذا الاشتباك....
مد يده حتى يزيل الخصلات المشتبكة ولكن هناك توتر و ارتباك تملك منها فتشبثت بالصغيرة علها تحتمي بها قليلا
جمح توترها من هيئته تلك...
تبسم ريان بخفوت بعدم انتهت بهمته حتى سار بخطوات
هادئه وهو يحمل حقيبته واخرج منها بعض الملابس الخاصة به ليعود ادرجا إلى المرحاض كما جاء...
تنفست الصعداء وهي تضع الصغيرة على الفراش وفي اقل وقت ممكن ارتدت ملابسها وحجابها لتخرج بالصغيرة قبل رؤيته مجدد
تمزق قلبه لبكائها تلك الغبيه لم تهابه هكذا دائمآ ما تخاف منه
وكلما
ايعقل انها لا تريد الارتباط به...
هل تكن مشاعر لشخص اخر..
ولكنها كانت تعشقه منذ الصغر
كيف تخلت عن ذاك العشق...
ايعقل نبرته الغاضبة وجفائه معها هو من فعل بها هكذا...
اغمض عينيه وهو يكور قبضة يده پغضب...
إلي أن قال جده بهدوء.....
_روح انت يا خالد دلوقتى وانا هتكلم مع مريم شويا...
طالعها لولهة وعينيه تحدثت للمرة الأولى اخبرها بمدي عشقه لها
بينما نظرت له بعدم فهم بعدم رأت سكونه وهدوئه الغير متوقع... تلك العسليتين اشتعلت ببريق لامع حتى تكون حلقتين من ڼار بدخلهم دائرتين سوديتين..
ليرحل بعدها وترك الامر لجده يفعل ما يشاء..
أجعدي يا مريم...
قالها الجد بهدوء
بينما جلست الاخري وهي تطالع طيفه الذي غاب عنها فتابع جدها حديثه قائلا بجدية....
_انتي صوح مريداش تتجوزي خالد ولد عمك..
اخفضت رأسها بحزن وهتفت بصوت متحشرج يأبي الخروج....
_ايوه يا جدي انا و خالد مختلفين.... هو متعلم وفاهم
و اكيد رايد وحدة مهندسه زييه... مش معاها دبلوم تجارة
عينيه فتابع هو.....
_هو ده السبب بس ولا انتي مش موافقة عليه هو..
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بهدوء...
_يا جدي افهمني خالد مريدنيش من الاساس... ده لم بيشوفني كنه شاف عفريت.... بحس انه بيكرهني....
وحاسة انه وافق علشان يرضيك بس...
رأي الدموع المتحجرة بعينيها و انينها الخاڤت حتى شقت
الابتسامة شفتيه قائلا.....
_اسمعي يا مريم انا عمري ما هغصب على حد فيكم شيء
لاني يا بتي مش رايد الي حوصل زمان يتكرر تاني...
سبج وخسړت ولدي عبد الرحمن... وربنا عاقبني..
انما بخصوص جوازك من خالد... فهو بنفسه جالي وطلب يدك مني
فرغت فمها بعدم تصديق ليكمل جدها حديثه قائلا...
ميغركش صوته العالي خالد بيحبك يا مريم وغضبه ده كلوا من غيرته عليكي
غيرتوا.... قالتها بدموع ولا تعلم ان كانت من سعادتها او
حزنها لتكمل پبكاء.... غيرة ايه يا جدي الي تخليه
يهيني في الطالعة و النزلة غيرة ايه الي يكسر جلبي بيها
ربت جدها على يدها قائلا بحنان.....
_يا مريم غيرة العاشق زي الڼار بتحمي محبوبته.. وتنور لها الطريق... الغيرة فالعشق حلال..
اتمسكي بخالد يا مريم علشان مش هتلاجي حد يحبك
قدوا.... و لاخر مرة بجولها ليكي لو مش رايده ولد عمك
يبقى بلاها دي جوازة.... هاااا رأيك ايه وصدقيني لو رفضتيه محدش هيلومك بكلمة واحدة
وانا بنفسي هشوف عروسة لخالد وعريس ليكي..
شهقت بفزع حينما هتف جدها بجملته الاخيرة... لتذرف عينيها الدمع وقالت پبكاء.....
_بس انا مش رايدة غير خالد يا جدي وانت عارف ده
تبسم جدها بسعادة وقال...
_خلاص كفايا بكي و اطلعي غيري خلجاتك والبسي حاجة مزهزة اكده خليه يحس انه بيتجوز ست مش
جابر الغفير..
اتسعت ابتسامتها وهي تمسح تلك الدموع ثم مالت على جدها وقبلت وجهه قائلة بسعادة....
_ربنا يخليك ليا يا جدي ولا يحرمني منك واصل..
صدحت اصوات الاغانى بزوايا المنزل معلنة فرحة كبيرة بقلب عبد العزيز...
بينما صړخت قلوبهم بآنين الالم على ما وصلوا إليه..
لم تفارق عينيها عينيه وكأن كلاهم يتسائل لم فعلت هذا بي...
اشاحت بنظراتها بعيدا عنه وهي تتذكر لقائها بجاسم
اثناء تأديتها لبعض الامتحانات
فلاش باك....
آنسة سلمي.......
ألتفف خلفها لتجد شاب ثلاثيني وسيم... وقد ضيقت عينيها پغضب قائلا...
_ممكن نتكلم شويا...
طالعته پغضب قائلة.....
_اسفة يا حضرت مفيش كلام بنا بعد الي حضرتك عملته
في حفلة عيد ميلاد
↚
اختك..
ابتلع ريقه بتوتر وهو يهتف برجاء......
_ارجوكي اسمعيني احنا لازم نتكلم و اوعدك اني مش هتخطي حدود الادب معاكي....
لمحت بعينيه صدق حديثه فقالت بجدية.....
_تمام خلينا نتكلم.....
خرجوا سويا إلى احدي المقاهي المجاورة للجامعة...
و اعتذر لها جاسم عما فعله بحفل شقيقته...
وبعد لقاء جديد
و احاديث طويلة اخبرها بمدي اعجابه بها وانه يريد التقدم لها.... ان كانت لا تمانع....
في تلك الاثناء كانت محاولات كريم في اصلاح علاقتهم لم تنجح بعد ولكنها.... رأت انها فرصة مناسبة حتى تكسر قلب كريم....
ولن تجد فرصة كهذه شغل عقلها كيفية ايقاع كريم بمخططها دون ان ينتبه لشيء او يشعر بما تريد ان تسقطه
به..... حتى لعبت دور الحبيبة وبدأت بالتدريج مخططها حتى عادت لسوهاج و اخبرت أبيها بشأن زواجها من
احد الاطباء...
كانت سعادة عبد العزيز لا توصف حينما قصت عليه ابنته تفاصيل العريس حتى هتف قائلا....
وهو شافك فين
تبسمت بتكلفة قائلة..... هو اخوا زميلتي وكمان انسان محترم وكان بيوصلها الجامعة وشافني...
كاذبة للمره الاولى تكذب على ابيها ولكن هذا ما تريده
حتى تكمل مخططها.... لتهتف بعدها....
هما هيجوا يوم الخميس علشان يقابلوا حضرتك وتكون انت سألت عليهم من هنا لوقتها تكون عرفت عنهم كل حاجه...
انتي بتجولي ايه يا سلمي....
قالها والدها بعدم فهم ثم تابع.....
_هو سلق بيض يا بتي..... ده جواز وانا لازم اعرف كل كبيرة وصغيرة وبعدين هكلم عمك كامل واخد رأيه...
لا...... قالتها برفض وخوف حتى تابعت بقلق وكذب...
_اونكل كامل عارف كل حاجه بس انت متكلموهش في الموضوع علشان هو تعبان الفترة دي.....
تقدر تخلي اي حد من معارفك يجيبلك كل تفاصيلهم
و اونكل كامل انا هكلمه و اعزموا بنفسي لو حضرتك وافقت.....
وبعد ذاك اليوم تم ما خططت له دون أن يشعر احد بم
تنوي فعله
باااااااك.....
تنهدت بضيق من نفسها وهي تشعر بالڠضب مما فعلته
حينما رأت سعادة ابيها ماذا لو انهار مخططها وعلم بكذبها
كيف سيعاملها بعدها.....
بأسيوط....
كان المنزل مزدحم من الداخل بعدم جاء نساء العائلة والاقارب وتجمعوا بالمطبخ الكبير حتى يعدوا الوليمة الكبيرة من اجل عقد قران مريم.... وعودة حفيدة العائلة....
اه يا ضهري الي اتكسر......
قالتها علا بتعب وهي تضع الاناء فوق الموقد...
لتهتف والدة زوجها پغضب...... وانتي ايه الي هدك يا مرات ابني.......
توترت ملامح علا وقالت......
_لا يا مرات عمي مفيش حاجه...
لوت ثغرها بتهكم وقالت بأمتعاص......
_امال لو جبتي عيال كنتي عملتي ايه...
ابتلعت غصة مريرة بحلقها وتابعت طهي الطعام بحزن...
بينم هتفت والدة علا بضيق.....
_جراه ايه يا صابرين مش هتبطلي لت وعجن في
الموضوع ده
رمقتها پغضب قائلة......
_اعمل ايه يا خيتي جلبي تعب وانا شايف كل واحدة معاها عيلين تلاته وانا ولدي ملهوش سند في الدنيا...
ربتت على كتفها بحنان قائلة...... والله يا خيتي انا مني عيني يتجوز ويجيب عيل يشيل اسمه....
صحيح هتبجي ضرة بتي.... بس ادهم زي ولدي...
لتصمت قليلا وتابعت پغضب.....
_مفيش حاجه فاجعة مرارتي غير المفعوصة الي طبت
علينا كيف القضا المستعجل اكده.... كن الحكاية نقصاها هيا التانية... مش كفايه اختها الي واكله دماغ عمي...
تنهدت الاخري پغضب وحقد قائلة....
انا الي واجع جلبي كمان جوازها الي بيجولوا عليا.... حده فلوس لاتكلها ڼار ولا حطب...
طيب وهنعملوا معاها ايه.... لازم نتصرف ونخلص منيها
هي والعجربة العقربة اختها...
قالتها پحقد وڠضب....
بينما كان الوضع بالخارج مبهج للقلوب بعدم تجمع رجال العائلة والاقارب ليحضروا عقد القران
بينما كان ريان يجلس بينهم بشرود تام عقله مأخوذ بها
و بعينيها الساحرتين....
تعالت اصوات الزغاريد بأرجاء السرايا بعدم تم عقد القران
مريم وخالد...
والده بسعادة وقال..... الف مبروك يا خالد ربنا يسعدك يا ابني....
ابتسم خالد بهدوء قائلا بسعادة تغلف قلبه.....
الله يبارك فيك يا بابا
ثم اتجه إلى جده وهو يقبل يده ليهتف الجد بسعادة وصوت اقرب للهمس.......
_لو زعلتها انا الي هرد عليك طبطب عليها دي جوهرة نادرة يا خالد.....
دي في عيوني يا جدي...
قالها بأبتسامة صافية فبعد الان لن يعاملها بتحفظ كما كان دائما... فهو حافظ عليها من نفسه اولا
ولكنها الان زوجته بالشرع والقانون تبقي ايام قليلة وتكون ملك له للابد....
بينما طالعه ريان لولهة وغصة مريرة تمكنت من قلبه لو كان ينتمي لعائلة مثل هذه ما اصبح وحيدا هكذا
لو كانت عائلته تحيط به ما اضحي مچرما وضال السبيل
للحظة تمنا عائلة كبيرة بقلوب مفعمة بالحب تمني لو قابلها بظروف... غير ظروفه الحالية لكان تزوجها امام الجميع
واعلن
↚
زفافهم بكل الصحف والمجلات...
تنهد بحزن وهو يتابع السعادة بأعين الجميع....
بغرفه مريم....
بقت يارا واقفة بنافذة الغرفة وهي تري الرجال متجمعون بالحديقة الكبيرة
بينا كانت عينيها على شخصا واحد من سرق دفئ الفؤاد منها طالعته بأعجاب وهي تري وسامته طاغية على الجميع
بعدما ارتداء حلة سوداء اسفلها قميص ابيض اللون وترك
ازار قميصه الاولى مفتوحة حتى كشفت عضلات صدره..
كانت عينيه تبرز قوته وتنم عن صلابة وجبروت.... لكن
خلف كل هذا لمحة حزن و وحدة شعرت بمدي وحدته رغم
حديثه مع جدها إلا انها شعرت بحزنه... كأن قلبه ېصرخ
يناديها.... هناك آلم قابع بضلوعه يؤلمها هي كما يؤلمه...
كانت سعادة مريم بعدم تم عقد القران وبالاخص وجود اصدقائها بجوارها وهم يتبادلوا اطراف الحديث بسعادة
لتقترب مريم من يارا قائلة.....
الچميل واجف لواحدوا ليه..
ابتسمت لها يارا بخۏفت وهي تشيح ببصرها عنه قائلة..
لا ابدا بس كنت واقفة في الهواء...
نظرت إلى ما كانت تنظر إليه وقالت بخبث....
_لا واضح ان في الي واكل دماغك عاد
تقدموا رفيقات مريم وهم ينظرنا إلى ريان بأعجاب لتتسأل احدهن قائلة....
_بت يا مريم مين الشاب الي شبه مهند ده
نظرت له مريم وهي تبتسم بخبث قائلة....
_ده ضيف عندنا
تسلل الضيق إلى قسمات وجهها واضرمت نيران الغيرة بقلبها وهي تطالع مريم پغضب
لتهتف الفتاة بأعجاب....
_بس ده وسيم جوي يا مريم يا خراشي ولا الممثلين الاجانب...
ضړبت اقدامها بالارض قائلة بغيظ.....
انا هروح انيم سلين في الاوضه علشان الوش...
حملت الصغيرة وخرجت بها وسط ضحكات مريم
لتهتف رفيقتها.....
_هي مالها دي..
_تعالت ضحكات مريم قائلة بمشاكسة....
_يعني بتعاكسي جوزها وعيزها تعملك ايه لو كانت علا مرت اخويا والله لضربتك بالجزمة...
بمنزل عبد العزيز....
خرج كريم إلى الحديقة الخلفية للسرايا وهو يحاول جمح غضبه منها حتى لا يفعل شئ يفسد الامر.... ولكن ماذا
حدث ولم هي تنخطب لشخص اخر... ليس هو كما وعدته ايعقل ان والدها اجبرها على ذالك... لا ليس كذالك..
اذا ماذا يحدث.... نظر لساعه يده فقد اخبرته همس انها ستجلبها إلى هنا حتى يفهم ما حدث منها هي
بالداخل..
مازالت جالسة بجوار جاسم ورحبت بعائلته واقاربه.
همس قائلة....
_بدي احكي معك بشغلة مهمة...
فرغت فمها بسعادة وكادت تقف همس ولكن اوقفتها هي قائلة.....
_قومي سلمي خلينا نحكي قبل ما اعمل شئ ټندمي عليه...
لاحظت سلمي تغير همس لتأخذ الاذن من جاسم ورحلت معها حتى أخذتها إلى الحديقة الخلفية... فسقط بصرها
على كريم الذي طالعها بصمت...
لتهتف همس قائلة.....
_راح اتراكم مع بعض شوي لحتى تحكوا...
نظرت له سلمي بتوتر وقالت......
ازيك يا كريم عامل ايه..
رمقها بنظرات متسائلة وقلبه ېصرخ پألم حتى خرج عن هذا الصمت قائلا.....
_ايه الي بيحصل جوه ده
اغمضت عينيها وتنهدت بقوة حتى هتفت ببرود....
_عادي دي خطوبتي... ولا انت كنت فاكر ايه...
احتدت نظرته وهو يحاول استجماع ما تفوهت قائلا پغضب....
_نعم خطوبة مين وازي وامتي..
نفضت يدها من يده بقوة وهي تبتسمت بنصر قائلة بنبرة قاټلة....
_ليه هو انت كنت فاكر اني هتجوزك بعد الي عملتوا فيا..
كنت فاكر مجرد ما تقولي كلمتين حلوين... لا يا كريم انت كسرتني وانا كان لازم اردلك القلم
اتنين وخليتك تجري ورايا وتتمني ليا الرضا علشان بس اسامحك وبعدين وقعتك في خطتي وجبتك الصعيد بس
علشان تشوفني وانا بتخطب لغيرك و حصل كل الي خططت ليه وكسرتك وجبت مناخيرك الارض.....
ا
انهت جملتها حينما سقطت صڤعة قوية على وجهها وهي تطالعه بذهول من فعلته...
قائلا بنبرة ارهقت قلبها....
_كذبتي عليا.... علشان ټنتقمي مني يا سلمي...
كل الي عشتوا معاكي كان كڈب...
رأت عينيه المشټعلة بالڠضب وقلبه الذي ېصرخ قبل صوته العالي لتهتف هي بجمود....
_اه يا كريم كذبت عليك علشان انتقم لكرامتي... ..
_عمري ما كنت اتوقع منك تكونى دي
انا رجعت ليكي بقلبي لم فاق لعشقك معقوله تخوني
كل لحظة حلوة بنا....
وهو يطالع عينيها الباردتين قائلا بهدوء....
عكس ما بداخله......
_قولي الحقيقة يا سلمي وان كل ده كڈب انتي ليا صح
اغمضت عينيها بآلم من عشقه الذي بات يؤلمها لتهتف بعدها بجمود....
_كل الي شفته والي سمعته حقيقة يا كريم
هنا قلبه واعلن حداده على مشاعرهوعينين اشتعلت ببريق الكراهية....
ياريت مشوفش وشك يا سلمي لان صدقيني المرة الجاية
الټفت للجه الاخري وهو يشيح بوجهه بعيدا عنها بينما
ترقرقت عينيها بالدموع وهي تطالعه للمره الاخيرة ثم ركضت للداخل ولكنها توقفت قبل دخولها حينما رأت
نظرته الحاقدة التي امتلئت بالشړ لتظر خلفها إلى كريم
↚
الوقف على بعد مسافة بعيدة ولكن عادت ببصرها إلى هذا
الغاضب ها لتصرخ الاخري قائلة....
_كر
لم تكملها ..
بأسيوط....
هبطت مريم الدرج وهي ترتدي ثوب من اللون الفيروزي
ببعض الخيوط الرفيعة من اللون الذهبي وتزينت ببعض المساحيق الهادئة... و ارتدت حجاب ممزوج بلونين الذهبي والفيروزي....
وقف خالد يجوار جده كالاصم لا يدري بأي عالم هو الان...
حتى لاكمه الجد قائلا بصوت خاڤت...
_مالك يا واد تنحت ليه اكده يالا علشان تلبس مرتك شبكتها...
ابتلع ريقه بتوتر حينما وقفت مقابل له
لتأتي علا وهي تحمل علبة الذهب الموضعة قائلة بسعادة.....
يالا يا عريس لبس عروستك عجبال الليلة الكبيرة..
حتى شعر برجفتها وخۏفها الشديد ليضع الخاتم بأصبعها واحد تلو الاخر حتى جاء موعد السلسال...
قائلا بصوت أقرب للهمس......
_مبروك يا احلي مريم في الدنيا...
حملقت به بذهول وهي لا تطالعه بذهول نظرة العشق بعينيه لم ترها يوما اغروقت عينيها الدموع وهي تبتسم بسعادة وخجل
اه مش تفتحي يا عامية.....
قالتها صابرين پغضب وهي تطالع علا پحقد حينما دهست قدمها رغما عنها...
توترت عينيها التي لمعت بالدموع وقالت.....
_معلش يا مرت عمي يقطعني مخدتش بالي...
قالتها پغضب وكراهية لتكمل بعدها....
لحد امتي بس يارب هتحمل المصېبة دي مش كفايه زي الارض البرور انغرس بقلبها فلم تستطيع التحمل اكثر وهي تطالع الجميع بحزن
لتركض بعدها إلى غرفتها
بينما طالع ادهم ولدته قائلا.....
_الله يسمحك يا امي الله يسمحك...
قالها وركض خلف زوجته
بينما طالعها الجميع پغضب بعدم افسدت ليلة ابنتها وضايقت ابنها
شعرت يارا بالحزن على حال علا لتهتف بخفوت......
_معقوله مفيش حد مرتاح رغم جوه العيلة ده
سمع ما تفوهت بهدوء وهو يطالعها بنظرة عاشقة باتت حليفة قلبه..
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_الرابع_والعشرون
اه مش تفتحي يا عامية.....
قالتها صابرين پغضب وهي تطالع علا پحقد حينما دهست قدمها رغما عنها...
توترت عينيها التي لمعت بالدموع وقالت.....
_معلش يا مرت عمي
قالتها پغضب وكراهية لتكمل بعدها....
لحد امتي بس يارب هتحمل المصېبة دي مش كفايه زي الارض البرور انغرس بقلبها فلم تستطيع التحمل اكثر وهي تطالع الجميع بحزن
لتركض بعدها إلى غرفتها
بينما طالع ادهم والدته قائلا.....
_الله يسمحك يا امي الله يسمحك...
قالها وركض خلف زوجته
بينما طالعها الجميع پغضب بعدم افسدت ليلة ابنتها وضايقت ابنها
شعرت يارا بالحزن على حال علا لتهتف بخفوت......
_معقوله مفيش حد مرتاح رغم جوه العيلة ده
سمع ما تفوهت
ابتعدت مريم عن زوجها وتقدمت من والدتها قائلة بحزن..
_حرام عليكي يا أمي ليه تكسري بخاطرها اكده...
علا مش بيدها تخلف وده قضاء ربنا...
لوت ثغرها بتهكم وهي تطالعها بدون اهتمام لتتركم مريم ولحقت خلف شقيقها ومن ثم لحق بها خالد هو الاخر...
ركضت إلى غرفتها وهي تبكي بمرارة على حالها فمتي ستنعم بالراحة متي سينتهي حديث زوجة عمها الذي ېقتلها يوما تلوا الاخر....
نظرت إلى خزانة الملابس وهي تخرج زوجها ربما تجد حل اخير لهذا الامر....
ركض أدهم خلفها وهو نفسه على صمته مرارا رغم معرفته بحديث والدته التي تخبرها به كلما رأتها....
دلف إلى غرفته وهو يقف على مقدمة الغرفة وعينيه تطالع زوجته بذهول قائلا پخوف...
ايه الي بتعمليه ده يا علا...
وضعت برأسها قائلة پبكاء مرير....
_معنديش حل غيروا انا قلبي وجعني ومبقتش حمل ۏجع تاني يا ادهم.....
اقترب منها بحظر قائلا بهدوء وصوت خائڤ من تهورها.....
_علا سيبي الزفت ده من يدك
وخلينا نتكلم
لا...... قالتها پغضب وهي .. لتهتف بعدها بدموع وانكسار......
_متقربش علشان خاطري... انا خلاص تعبت ومش هتحمل اكتر من اكده....
قلبه ېتمزق لاجلها هي محبوبته ومن تنير حياته ليهتف پخوف قائلا....
_طيب عايزة ايه وانا هعملوا.....
انهمرت دموعها وقالت بصوت متحشرج ضعيف.....
_عايزك تتجوز يا ادهم والا قسما برب العزة اكون مفرغ ده في راسي...
طالعها بذهول بحظر حتى وقف مقابل لها... عينيه توغلت بداخل عينيها ونظرت العتاب بين كلاهما .
_يبجى لازم الاول يا علا علشان مش هعيش لحظة واحدة من غيرك... ولا هفكر في حياتي
ازداد بكائها وهي تحاول اخذ منه بينما اطبق الاخر بقوة علي يدها... إلى أن خرجت من حتى استقرت بذاك الجسد.....
جسد ضعيف ارهقته الحياة ولم يعرف السعادة يوما
نظرت علا إلى زوجها پخوف وهي تري نظراته المتفحصة
حتى انتبه كلاهما إلى مريم التي طالعتهم بوهن بعدم استقرت
غلفت عينيها الدموع وهي تسقط مغشيا عليها حتى وقفت يده حائل بينها وبين الارض وعينيه ترمقها پخوف وفزع
حتى صړخ قلبه على معشوقته وهو يهتف پخوف...
_مريم....
رفعت عينيها قليلا وهي
↚
تردد بآلم...
_انا ھموت يا خالد........
بالاسفل
صعق الجميع على صوت اطلق فركضوا لأعلي
بينما صړخت صابرين حينما رأت ابنتها غارقة بصړيخ.....
_بتي مريم جومي يا بتي جومي يا جلب امك جومي
دنا منها ريان وهو يتحسس النبض جيدا حتى صړخ بشقيقها قائلا حد يطلب الاسعاف بسرعة
وهتولي شاش وقطن ضروري..
كان الجميع في حال يرثى لها لېصرخ قائلا....
هتفضلوا واقفين كده كتير... اخلصوا....
تعلثمت علا وهي تهتف پبكاء....
_بابا عنده اوضة تحت فيها ادوات طبية وحاجات كتير...
نهض ريان من مجلسه وقال بهلع..
_تمام تعالي معايا نشوف هنحتاج ايه لحد ما الاسعاف توصل....
خرج كلاهما من الغرفة بينما هاتف أدهم الاسعاف واخبر
عمه بما حدث فقد ذهب بعد عقد القران من اجل امر هام بالمشفي...
في تلك الاثناء عادت علا وريان
قائلا بهدوء.....
_ياريت الكل يطلع بره وميفضلش غير ادهم وخالد...
طالعه الجميع برفض لهتف صابرين.....
_انا مش خارجة من اهننه غير لم بتي تجوم وبعدين انت هتعمل فيها ايه..
لم يكن ريان بحالة تسمح للنقاش ليهتف پغضب موجها حديثها لها...
لو عايزه بنتك تقوم يبقى تتفضلي تتطلعي بره وياريت الكل يخرج...
كانت يارا تتابع عن بعد وهي تناجي لله حتى ينقذها
بينما اشار سليمان للكل بالخروج
ليغلق ريان خلفهم الباب...
بالمقص الذي وجدها مع بعض الادوات الطبية...
وبدا يستكشف ان كان هناك ڼزيف داخلي او ټمزيق ب الانسجه
هدأت ملامحه قليلا حينما تأكد ان الړصاصة لم تتسبب بالڼزيف
ثم تناول الشاش المعقم بحذر وهو يقيس به عمق الچرح بعدم علم بأن الړصاصة لم تصيب القلب....
وبعد ذلك انتقل بعينيها إلى الادوات الطبية ليأخذ منها ملقاط طبي معقم
ملقط الحواجب حتى رجفت يده وطرق عقله ذكري
مريرة حينما قام بأخراج رصاصة للمرة الأولى...
نفض تلك الافكار من رأسه وهو يجاهد بحظر لأخرج الړصاصة حتى تمكن من اخراجها....
ليبدأ بعد ذالك في اقتصاص خرطوم الكالونه...
وهو يبحث بعينيه عن شئ ما...
لينهض من مجلسه حتى... خرج من الغرفة وهو يهتف قائلا....
محتاج ازازة مياه فاضية....
انتبه الجميع لخروجه المفاجىء وهم يطالعوه پخوف ليهتف ابيها قائلا......
_فهمني بس انت بتعمل ايه في بتي...
_هي هتكون بخير بس ياريت حد يجبلي الي طالبته....
ازداد نحيب صابرين وهي ټضرب وجهها قائلة پبكاء......
_يا مرارك الطافح يا صابرين...
البت هتروح مني يا ناس.... اه يغلبي و حرجة جلبي
حړقة قلبي عليكي يا نور عيني
طالعها سليمان پغضب وهو يضرب بعكازه قدمها....
_بطلي تنوحي يا وش النحس انتي بطلي والا عظيم بيمين اكون طاخك عيارين يخلصوا عليكي....
وضعت يدها على فمها قائلة پبكاء...
_سكت اهو يا عمي حطيت جزمة جديمة قديمة في خشمي وسكت بس جلبي مش هيسكت جلبي پيصرخ يا عمي جلبي پيصرخ على نور عينيي...
اه يا مرارك يا صابرين... جات الحزينه تفرح ملجتلهاش مطرح..
وجيت افرح واغني... لجيت بيزيد في همي...
عايزه بابور وعجلة حديد تجيب الحكيم من البلاد البعيد...
عايزه ابرة وجماشة وخيط.. اخيط بيدي قبل كفن الحبيب...
يا موري يا موري....
اشټعل الجد ڠضبا وهو يرفع عصاه حتى هبط بها على ظهرها مرة تلو الأخرى
قائلا پغضب.....
_اجفلي خشمك يا بوذ الاخص اجفلي يا بومه بتندبي على مين يا حزينة...
عادت علا بيدها الزجاجة حتى اخذها ريان بسرعة البرق و دلف للداخل
بينما اربحها الجد ضړبا وهو يكمل پغضب.....
_محدش جاب الحزن والنكد للدار غيرك يا بومة...
بعدي عني يا غراب البيت...
_قالتها صابرين پغضب وهي تدفعها بقوة بعيدا عنها قائلة پغضب....
_كلوا طالع من تحت رأسك انتي
ربنا ينتجم منك
بالداخل
كان ريان يتعامل بحظر بعدم وضع الخرطوم بداخل
الزجاجة ثم وضعه بداخل الچرح حتى يتمكن من سحب الډماء الفاسدة...
وبعد وقت ليس بكثير
جاءت سيارة الاسعاف وهم يطلعوا حالتها وما فعله ريان بذهول....
لينقلوها بعد ذلك إلى المشفى حتى تتم الاجراءات الازمة
في سوهاج...
وماذا ان خانتك الظروف و غدر بك اعز احبتك ماذا ان اعطيت العشق لمن لا يستحق تري هل اخطأت في
الافراط بمشاعرك اما لا يستحقون العشق....
هربت دمعة مريرة من عينيه كلما تذكر لحظتهم معنا ايعقل
الكاذبة وتبا لاحاسيس لم تكن لنا يوما...
عاد بوجهه يخلوا من التعابير رغم نيران قلبه المشټعلة
وكل ما عليه الان الرحيل سيرحل عن عالمها ويتركها تهني بفعلتها سيودع عينيها ويدهس قلبه تحت قدميه ما الفائدة من عشقه لإمرأة لن يجني منها سوى الحزن و الالم...
شو عملت معها.....
قالتها همس بتساؤل حينما لاحظت دخوله من باب السرايا...
ليبتسم الاخر ساخرا وقال بآلم...
_كانت بتكذب عليا يا همس
↚
كل مشاعرها تجهي كڈب...
رقت عينيه بالدموع وهو يتابع بأنكسار...
_خلينا نستأذن ونمشي لاني مش هتحمل دقيقة تاني...
اغروقت عينين همس بالدموع وهي تري مدي الحزن القابع بعينيه لهتف بأسي....
_والله هي خسرتك كريم ما بتستاهل تنوجع عليها الله يسامحها....
_خلينا نمشي يا همس ارجوكي...
قالها بنبرة لا تحمل النقاش...
بينما كان عبد العزيز منشغل بعمار وزوجته حتى هتف عمار قائلا......
_انا هسمي الولد على اسمك يا حاج ومفيش جدال
..
تعالت ضحكات عبد العزيز وهو يهتف بسعادة...
_والله يا ولدي ده شئ يفرح جلبي بس... حرام تظلم ولدك بالاسماء الجديمة دي
عمار بنفي.... لا ده انت الخير والبركة انا اخدت قرار...
حملقت به مرام قائلة بغيظ...
_والله هو القرار ليك وحدك اولا انا مامته ويحقلي اختار الاسم ثانيا بقا مش يمكن تكون بنوته..
رأي عمار غيظها فتعمد اثارة ڠضبها ليهتف بمشاكسة....
_تؤ تؤ هو ولد انا حاسه ثانيا انا الي هسمي أولادي كلهم
كادت تجيبه ولكن قاطع حديثها صوت كريم الذي هتف بتكلفة.....
معلش يا جماعة احنا لازم نمشي..
كان عمار يطالعه بنظرة ذات مخزي يريد معرفة ما يجول بصدره ولكن رفيقه يخفي الف الاحزان بداخله
هتروح على فين يا ولدي عظيم بيمين ابدا ما فيه مشي الليلة...
قالها عبد العزيز پغضب...
ليهتف كريم برفض...
_ارجوك يا عمي اعفيني انا لازم امشي لاني بكرا مسافر المانيا...
تأكدت شكوك عمار بأن الامر يخص سلمي وما اكد تلك الشكوك نظراتهم لبعضهم البعض لم تكن تلك النظرة سوي للعشاق فقط...
ليهتف عبد العزيز بتردد.....
بس يا ولدي مينفعش الحديد ده انت ملحجتش تجعد كيف الناس..
_يا حاج عبد العزيز يا حاج
قالتها الخادمة پخوف وبكاء حتى انتبه لها الجميع
ليتقدم منها عبد العزيز قائلا بهلع...
_خير يا هنيه مالك اكده كيف الي نهشه حنش
تنفست الصعداء وهي تهتف پبكاء..
_الست الست سلمي اتخطفت..
ترجع عبد العزيز بضعف حتى كاد يسقط لتمنعه يد عمار التي اسندته من الخلف...
فتابعت الخادمة قائلة...
_في اتنين كانوا واخدينها بالڠصب وبعدين لم حاولت تصرخ ضړبوها وحطوها بالعربية ومشيوا...
صعق الجميع للخبر بينما رجف قلب كريم پخوف مما قد يصيبها من هذا الذي فعل بها هكذا ومن يكونوا هؤلاء...
ليتقدم من الخادمة قائلا بنبرة تحمل الخۏف.....
_طيب شفتي شكلهم ايه او رقم العربية...
هزت الخادمة رأسها بالنفي لهتف پبكاء...
_والله يا بيه ما شفت حاجه انا طلعت بالصدفة شفتها وهما طلعين بيها من الچنينة التانية ولم حاولت اصړخ او استنجد بحد كانوا مشيوا جيت على اهنه طواليي....
_بتي سلمي اتخطفت مني...
قالها عبد العزيز بضعف بعدما اڼهارت قوته...
ليجلسه عمار على اقرب اريكة امامه قائلا بصدق...
_اهدي يا حاج اكيد هترجع اوعدك بكده...
اطبق على يده قائلا...
_بتي يا عمار انا مليش غيرها...
اعلن رنين هاتف كريم عن رسالة نصية وكان مضمونها...
كنت فاكر انك انت وهي هتلعبوا بيا تبقوا بتحلموا لانكم مش عارفين بتلعبوا مع مين... واحب اطمنك على سلمي هرجعها ليك قريبا بس لم اخد منها الي نفسي فيه...
اشتعلت عينيه بلهيب الڠضب وهو يكاد ېحطم هاتفه
من هذا ولم هي بالاخص حتى يختطفها.. كاد قلبه ينشق نصفين حينما تذكر ما يريد هذا الحقېر فعله بها ولكن لن يدعها بين ايدي ذاك الكلب...
دلف بخطوات تكاد تكون متعثرة وهو ينظر خلفه پخوف بعدم دث هاتفه بجيب معطفه واتجه للداخل.... فقابلته شقيقته الصغيرة قائلة پخوف....
_ابيه جاسم سلمي اتخطفت...
بالمشفي
بعدم اخرجوا مريم من غرفة العمليات تم نقلها للعناية المشددة بينما استطاع محمد التصرف بشأن القوانين الامنية للمشفى حتى لا يتم تبليغ الشرطة بما حدث ولا يحدث ضجيج وشوشرة
كما تبقي النساء بالمنزل ولم يأتى سوي ريان ورجال العائلة
وكان الجميع ينتظر بالخارج
ليهتف والد خالد بتعب....
_يالا يا جماعه الكل على البيت مش هينفع تقعدوا هنا
سليمان بآلم على حفيدته...
_مش جادر اسيبها اهننه وامشي يا ولدي
ربتت خالد على يد جده قائلا بحنان....
_روح يا جدي علشان ترتاح ساعتين وانا بعد اذنك هفضل هنا معاها مريم خلاص بقت مراتي..
طالعه الجد بسعادة وهو ينهض بتعب قائلا بدفئ.....
_انا مطمن عليها طول ما انت معها يا خالد
ابتسم خالد بهدوء حينما رأى انساحب الجميع لينظر إلى والده قائلا پخوف...
_هتكون كويسة مش كده يا بابا..
ابتسم والده بحب وقال....
_ان شاءالله هتكون بخير والفضل يرجع بعد ربنا لريان..
تذكر خالد ما فعله ريان ليهتف بتساؤل...
_هو ريان ده تقريبا رجل اعمال ومش دكتور... ازاى قدر
↚
يعمل ده كلوا....
اغمض والده عينيه بعدم فهم قائلا....
_والله يا خالد انا نفسي مش فاهم حتى لو كان دكتور صعب عليه يتعامل مع الموقف انا لازم افهم منه عمل كده ازاي وبالمهارة دي
تنهد خالد بتعب وهو يطالع مريم من خلف الزجاج قائلا...
_هو انا ينفع ادخل عندها يا بابا ارجوك..
هز والده رأسه بالايجاب قائلا...
_ادخلها يا خالد هي محتاجلك انت اكتر من اي حد
ابتسم بخفوت بعدم تركه والده بينما دلف هو إليها وهو يرها معلقة بالاسلاك الطبية والاجهزة حتى قائلا بحزن...
_مكنتش اعرف ان هيجي عليا يوم واشوفك بالحالة دي يا مريم..
_كان نفسي تحسي بعشقي ليكي الي بقاله سنين وسنين بيكبر جوايا عشق كنت خاېف منه
احسن يضعفني في يوم خفت اقرب منك وبدل ما احافظ عليكي اضيعك مني ااااااااه يا مريم لو بس مرة شفتي لهفتي وغيرتي عليكي كنتي عرفتي معنى العشق في قلبي ليكي
تنهد بعشق وهو يقبل باطن يدها مجداد
حتى انتقل بعدها قائلا بعشق توغل بداخله...
_يا احلى واجمل مريم في الدنيا..
ب السرايا
كان بزوغ الفجر اوشك وهي مازالت واقفة خلف نافذة غرفتها تنتظر عودتهم.... وعقلها منشغله بذاك الريان وما فعله اليوم..
من يكون!
_اهو ساحر... ام طبيب للقلوب... ام مچرما لا يعرف ابواب الرحمة من اين... واخيرا اهوو معشوقها.. لم تراودها تلك الفكرة دائمآ كلما تذكرت عينيه تهيم به عشقا..
كلما رأته تتعالي خفقات قلبها پجنون....
صباح الخير....
_قالها بصوت هادئ رخيم.. بعدم دلف للغرفة وهي شاردة على حالها
بينما انتفضت هي بړعب حينما انتبهت لصوته لتهتف بتعلثم...
_صباح النور..
صمتت قليلا وتابعت تعابير وجهه المجهدة فقالت بتساؤل..
_اخبار مريم ايه..
تنهد بتعب وهو يلقي بمعطفه على الاريكة حتى جلس بهدوء واضعا وجهه بين كفيه...
_بخير خرجت من العمليات والكل رجع مفيش غير جوزها هو الي فضل معاها...
حملقت به لبرهة وهي تجاهد نفسها على الصمت و إلا تسأله عن شيء ولكن فضولها يكاد
_عايزة تسألي عن ايه...
قالها بهدوء وهو يتابع قسمات وجهها التي المتسائلة..
بينما طالعته بذهول من معرفته بما يجول بخاطرها
حمحمت الاخري بحرج وقالت بتساؤل....
_هو انت بتشتغل ايه بالظبط...
يعني دكتور.... ولا رجل اعمال..
مش قادره افهمك...
طالعها لولهة من فضولها هذا حتى تبسم بداخله ونهض من مجلسه قائلا...
_وده يهمك في ايه..
رمقته بتعجب قائلة بدون وعي منها....
_اكيد يهمنى لانك جوزي اولا وثانيا لانك خرجت ر بنت عمي...
توهجت عينيه ببريق العشق والشغف حتى دنا منها قائلا بصوت
_جوزك
_اه جوزي
قالها بهمس ليكمل بعدها...
_لم تبطلي تتكسفي هبقا احكيلك انا مين.....
تركها ودلف للمرحاض حتى يبدل ملابسه بينما تسمرت الاخري بمكانها وهي تشعر
وبينها وبين نفسها تحدثت ايعقل تلقبه بزوجها كما اخبرته....
_وانا شغالة بالي بيه ليه هو مش عايز يقول خلاص...
صدح صوت المؤذن بالبلدة فأرتدت ملابس الصلاة... و وقفت تنتظر خروجه من المرحاض حتى تتم الوضوء...
_انا كنت هتوضي علشان الفجر آذن...
لم يبالي بحديثها ولكنه اشار لها بالدخول..
حتى دلفت هي و اوصدت الباب خلفها..
بينما نظر هو إلى ابنته النائمة وتمدد بجوارها حتى اغمض عينيه بشرود بتلك الحورية التي
رقبت عينيه المغمضتين خروجها وهو يشعر بخطواتها بجواره حتى شرعت و خشعت في الصلاة كان يشعر بهمس شفتيها وتكبيرات الصلاة التي صدحت بأوصال قلبه تناديه تخبره بأن يجتاز تلك الموانع وينهض ليسجد باكيا ولكن ضعيفة خطواته لتلك النقطة يريد من يأخذ بيده يعلمه و يرشد قلبه للهدايا...... فكيف له يفعل ما يعرفه او يدركه.. بعدم اعتاد القټل والنهب...
واخيرا اطربت مسمعه بتلاوتها لبعض الآيات القرآنية التي
جعلت قلبه يرجف لتلك الكلمات المريحة للصدور....
بسم الله الرحمن الرحيم..
ٱعۡلموا أنما ٱلۡحيوة ٱلدنۡيا لعب۬ ولهۡو۬ وزينة۬ وتفاخرۢ بيۡنكمۡ وتكاثر۬ فى ٱلۡأمۡوٲل وٱلۡأوۡلدۖ كمثل غيۡث أعۡجب ٱلۡكفار نباته ۥ ثم يہيج فترٮه مصۡفر۬ا ثم يكون حطم۬اۖ وفى ٱلۡأخرة عذاب۬ شديد۬ ومغۡفرة۬ من ٱلله ورضۡوٲن۬ۚ وما ٱلۡحيوة ٱلدنۡيا إلا متع ٱلۡغرور ٢٠
شعر بالبرودة تسري بأوصاله والدفئ عم قلبه حتى غط في ثبات عميق للمرة الأولى ..
بينما ظلت هي ترتل ايات الذكر بعدما انهت الصلاة وشعرت بأنتظام انفاسه لتبدأ في الدعاء لوالديها بالرحمة...
_يارب ارحم اهلي ونور قبورهم... واسكنهم الفردوس الاعلي... اللهم اني اسألك لهم المغفرة والرحمة.... وأسألك الهدايا لأختي....
اغمضت عينيها حتى ظهر شبح يوم ۏفاة والدتها وتذكرت
↚
ذاك الرجل الذي دفع تكاليف المشفى بأكملها فأبتسمت بحب قائلة...
يارب أهديه ونور قلبه بالايمان... واجعله ومن الصالحين...
و ارزقه من حيث لا يحتسب...... اللهم اجعل القرآن ربيع قلبه..
لا تعلم لم خفق قلبها من دعوتها لذاك الغريب ومن يكون هو حتى يدفع تكاليف المشفى... ولكنها ادركت ان الله لا يرد دعوة مؤمن وانه ارسل إليها ذاك الرجل حتى يساعدها...
نهضت من مجلسها وهي ترمقه بسعادة حتى اقتربت منه وتفحصت ملامحه الهادئة
وسيم حد النغاع الشغف... كيف يأثرها هكذا و تزداد خفاقت قلبها كلما رأت عينيه الزرقاء المشعة بلمعان خاطف للانفاس....
بالمشفى.....
_خالد.. يا خالد..
صوتها العذب يطرب مسمعه و يخترق جدار قلبه حتى بنومه..
ولكنه انتبه حينما تكرر النداء..
ففتح عينيه بنعاس وهو يرى تحملق به فأنتفض من مجلسه قائلا پخوف وفرحة عارمة في الوقت ذاته.....
_مريم انتي كويسة حاسة بحاجة تعباكي... حبيبتي ردي عليا..
فرغت فمها بعدم تصديق من ما تفوه به لتعيد النظر إليه مرة اخرى حينما تابع بعشق...
_ردي عليا يا مريم متوجعيش قلبي اكتر من كده طمنينى عنك يا حبيبتي...
رغم ذاك الآلم الذي اشتد بها إلا ان دموع عينيها ازدادت من حروفه ليس من ذاك الالم... فقال الاخر بلهفة وصوت خائڤ....
_يا مريم بالله عليكي طمنيني.. تحبي انادي الدكتور...
لم يجد منها رد ولكن ازداد نحيبها وصوت بكائها تهتز له اوتاره.
فأتخذ قراره وكاد يغادر عله يأتى بالطبيب إلى أن قائلة پخوف.....
_متسبنيش يا خالد...
اعاد النظر إليها حتى رأي دموعها المنهمرة بغزارة وهو قائلا بنبرة عشق وخوف....
_اسيبك ازاي يا مريم و انا روحي فيكي.....بس طمنينى انتي كويسة...
هزت رأسها بالايجاب وقالت...
_الحديد الي انت جولته ده من جلبك يا خالد...انا صوح حبيبتك.... جلبك بيوجعك عليا... ولا مجرد شفجة على حاليشفقة...
_لا يا مريم انتي مش حبيبتي.. وقلبي مش بيوجعني عليكي.......
_انتي فعلا مش حبيبتي يا مريم.....
لانك روحي.... قلبي... كياني... حياتي.... انتي كل حاجه ليا
يامريم... انتي الهواء الي بتنفسه... چنوني وشغفي... عشقي.... وملاذي....
ادمعت عينيها من فرط عشقه وما يتفوه به...
فتابع الاخر بسعادة...
_عارف اني كنت دبش معاكي واسلوبي مستفز...
بس صدقينى ده كان نابع من عشقي ليكي... كنت بخاف عليكي من نفسي يا مريم.... كنت خاېف في يوم اضعف
وشطاني يخليني اعمل حاجه تغضب ربنا.... خفت في يوم اتكلم معاكي وبدون سابق انذار...
كانت دموعها تنهمر بغزارة
_بحبك بحبك يا مريم
انتهت حروفه
وشغفه رغم خجلها
الفصلالخامسوالعشرون
على دروب العشق نسجت قصتنا وعزفت بأوتار الغرام اجمل الالحان... متناسية ظلمات الليل وعتمة القلوب...
فتري ماذا سيكون المصير المحتوم.....
بعشقك يا مريم من يوم ما وعيتي على الدنيا
...
عارف ان في مليون سؤال وسؤال جواكي بس صدقينى انا مملكش حاليا غير مشاعري الي عشت سنين محافظ عليها ومحدش كاشفها غير جدي
جدي كان يعرف انك بتحبني....
قالتها بذهول
فأبتسم الاخر قائلا بنبرة ذات مغزى...
طبعا امال انتي فاكرة انه كان بيطفش العرسان علشان سواد عيونك وانك مش موافقة..
لوت ثغرها بتهكم وقد عادت إلى شراستها لتهتف پغضب قائلة...
اه جدي بيرفض اي عريس انا مش موافجة عليه...
تعالت ضحكاته حتى سړقت قلبها ليهتف هو بمكر....
تؤتؤتؤ يا حبيبتي جدو كان بيرفض لاني طلبت ايدك وانتي في المدرسة وانا كنت لسه بدرس
وطبعا كان لازم انجح علشان نتجوز... بس اعمل ايه كل يومين عريس.... وانا قلت لجدي لو وافق على حد من العرسان دي.... هخليكي ارملة يا حياتي...
رمقته بتعالي قائلة بفخر....
مش مهم مين بيطفش العرسان الاهم اني حلوة وبيچيتي عرسان على كل شكل ولون يعني مكنتش بيره...
احتدت نظرته وعاد لجموده وغضبه مرة أخرى فقال پغضب ارعبها....
طيب خلي واحد يرفع عينه فيكي كده وانا اشيل عيونه من مكانهم...
لمحت نبرة الغيرة بصوته حتى تبسمت بخبث وهي تهتف بمشاكسة.....
بس يعني انت هتجلع عيون كل الناس الي تبصلي ولا ايه يا ولد عمي...
ده قبل ما يفكر يبصلك هشيل عيونه واقتله....
بالسرايا...
عارفه انك وعيلي زين يا ادهم ومش نايم.... بس سايج عليك النبي متزعل مني.. جلبي مش متحمل زعلك وبعدك عني اكده..
حديثها جعل قلبه يعتصر من الآلم ولكن لن يغفر لها ما كانت تنوي فعله بالامس...
لتكمل الاخري بۏجع تمزق له قلبه..
يا ادهم رد عليا متسبنيش اكده زعج اتعصب بس بلاش تسكت حرام عليك انا بيا الي مكفيني..
لساتك ڠضبان مني مش هترد عليا..... طيب اعمل ايه علشان تسامحني..
لم يجيبها وحاول السير صوب المرحاض فوقفت امامه
قائلة بدموع....
عايزاني اجولك ايه مثلا...
اجولك انك امبارح كنتي هتجتلي اختي بسبب عنادك و راسك الي كيف الحجر.... ولا اجولك ان كان ممكن العيار
يصيبك و وجتها هكون خسرتك....
اتحددي يا علا عايزني اجولك ايه بالظبط.....
بس متزعليش انا هنفذ رغبتك وهتجوز في نفس يوم فرح خالد ومريم.... و هيكون في الاوضه دي على سريرك وفي فرشتك يا علا....
بينما دلف هو للمرحاض وهو يضرب يده بصنبور المياة
حتى انسابت الډماء من يده... لما اخبرها بذاك الحديث فليس له سوها كيف عليه التحمل بأن يحطمها هكذا.....لما يشاء ان يتزوج امرأة اخرى... ولكن خرج الامر عن سيطرته..
بالحديقة الخاصة بالسرايا...
جلست يارا بجوار الصغيرة وهي تداعبها فقد استيقظت في الصباح الباكر ولم تشاء ازعاجه وهو نائم فتسللت بالصغيرة للخارج.....
چبتلك عصير يرد روحك...
قالتها جدتها وهي تجلس بجوارها.....
بينما اخذته منها بنظرة امتنان قائلة بشكر...
مكنش في داعي تتعبي نفسك....
ابتسمت عزيزة بحب وجلست بجوارها قائلة بسعادة....
انا دي الساعة لم اتعب لبنت الغالي.... ده انا كان نفسي اشبع من ريحة ابوكي الله يرحمه....
اخفضت يارا رأسها بحزن وقالت بنبرة اوشكت على البكاء....
ربنا يرحمه ويغفرله....
ربتت جدتها على كتفيها بحنان قائلة بهدوء و دفئ...
انا عارفه زين انك حاسة بالغربة معنا... ومش مرتاحة..
بس يا بتي الي ريداكي تفهميه زين... انك لحمنا ودمنا
ومحدش هيخاف عليكي زي جدك..
تابعت يارا حديثها وقالت بحزن يسكن بين ضلوعها....
صدقيني انا عارفه انكم بتخافوا عليا انا ومليكة...
بس انا غيرها صعب اتعود عليكم بالسرعه دي...
انا ومليكة شبه بعض بس بنختلف في كل حاجه...
بالطابق الاعلي
و زادت اتساع وهو يرى نظرات ابنته الغاضبة من انشغال رفيقتها بأخري... ليهتف بينه وبين قلبه...
حتى سلين بتغير عليكي من الناس....
عاد للخلف حينما اتجهت عيناها صوب شرفة غرفته وهو
بسوهاج.....
مفيش حاجه بتكمل للاخر...
قالها پغضب وهو يلقي بهاتفه حتى تحطمت شاشته.... لتزداد شرارة الڠضب بعينيه وهو يكور يده پغضب.....
انت منيح.....
قالتها همس بتساؤل..
بينما الټفت جاسم بتوتر ظهر على قسمات وجهه وهتف بتعلثم.....
اه
تفحصت وجهه وقالت بتساؤل مرة أخرى...
طيب ليش معصب وكسرت الفون صاير معك
↚
شي...
تبدلت تعابير وجهه حتى تحولت للڠضب وقال بنبرة اخافتها...
وانتي مالك اصلا ومين علشان تحققي معايا...
ازداد الڠضب بداخلها وقالت بشراسة.....
بتعرف انك واحد بلا ذوق العيب عليا انو سألت شو صاير معك... والله بتساهل الف مصېبة يقعوا فوق رأسك كرمال تنبسط...
قالت جملتها ورحلت... بينما بقا جاسم يطالع طيفها قائلا پغضب..
ايه البلاوي دي على الصبح...
بغرفه ريان....
اتجه إلى الطاولة التي وضع عليها ساعة يده وسلاحھ الذي لا يتركه ابدآ... ثم ارتدي ساعته و وضع السلاح خلف ظهره
داخل البنطال.... حتى اعاد بصره مجددا للاسف فكانت على حالها جالسة بجوار جدتها.... وفاطمة
كانت يارا تبتسم بسعادة وهي تتحدث مع جدتها إلى أن وجدته يركض إليها وبسرعة البرق واطلق رصاصتين على ذلك الثعبان الذي تلقي حتفه أسفل المقعد الخشبي
يارا انتي كويسة طمنيني عليكي...
طالعت عينيه بدموع وهزت رأسها پخوف دون حديث
فأعادها ه قائلا بصدق وحمد ترتل لاول مرة على شفتيه....
الحمد لله يا حبيبتي حصل خير...
ارتعشت اوصالها لكلمته التي مست قلبها وعزفت على اوتاره بلحن العاشقين....
بينما اغمض عيناه حينما تذكر عبارته....
انتشلهم من هذه الحالة صوت الجده التي هتفت بهدوء....
حصل خير يا ولدي جدر ولطف..
ابتعدت عنه وقد زين الخجل قسمات وجهها بينما
تابعت الجدة حديثها بحزن...
بس مكنش لازم تطخ التعبان ياولدي ده ساكن اهنه من زمان و وليفته مش هتسيبك
انتبهت يارا لها وهي تطالع جسد الثعبان المقتول حتى قالت پخوف...
تقصدي ايه..
ابتلعت العجوز ريقها وقالت بحزن......
ربنا الستار يا بتي بس لازم يخلي باله التعبان ده حارس المندرة الجديمة من ايام عمي الله يرحمه.... وليه وليفته عايشة ربنا الستار ومتأذيش جوزك....
رمقته يارا پخوف حتى هتف هو بعدم مبالاة......
حضرتك قولتيها محدش بياخد غير نصيبه وانا مش بأمن بالكلام ده....
اقتربت منه وقد لمعت الدموع بعينيها حتى قالت پخوف وهلع من فقدانه......
ريان علشان خاطري ده مفيهوش هزار او تحدي.... ارجوك خلي بالك من نفسك...
ألتقت عيناه بعيناها حتى لاح نظرات العشق بينهم ودون وعي منه قال....
حاضر....
و بينما انصرفت همس إلى سيارة كريم فقد تركت حقيبتها بالامس وعادت لأخذها..... صعدت السيارة بهدوء وهي تبحث عن حقيبتها إلى أن سمعت صوت كريم يتحدث مع شخص ما عبر الهاتف وكل ما تفوه به....
اياك تلمس شعرة منها ووعد هكون عندك منغير ما ابلغ البوليس....
المتصل.............
كريم بنبرة حادة......
تمام مسافة السكة هكون عندك...
بينما صعد السيارة وقادها بسرعة كبيرة فلو كان الامر بيده لقتل ذاك الوغد الذي هاتفه منذ قليل...
انقضت المسافات حتى وصل إلى طريق القاهرة الصحراوي.. ليقف بسيارته امام احد المصانع المهجورة...
تنهد پغضب وترجل من السيارة ليجد رجلين في استقباله وتعرف عليه واحد من بينهم حينما نظر لصورته عبر الهاتف... ليردف بحدة....
هاتوه الباشا جوا عايز يشوفه...
انصاع لهم كريم بهدوء بعدم امسكه الاخر من تلاتيب ملابسه و وضع السلاح برأسه قائلا پحده..... امشي قدامي....
تابعتهم همس پخوف وهي تسسل من السيارة
حتى وصلت إلى ذاك المصنع المهجور وتخفت بمهارة ثم
تعمقت النظر للداخل وهي تجوب المكان بعينيها حتى شهقت پذعر حينما وجدت سلمي مکبلة الايدي على احد المقاعد... والډماء تنساب من انفها وفمها...
لك وينك كريم شو صار معك
و ضعت يدها حينما رأت احد الرجال ينهال بالضړب على كريم بعدم امسكه الرجال.... وهو يهتف پحقد......
كنت فاكر انك هترميني في السچن واسيبك انت والهانم....
لتتسع ابتسامته وهو يلكمه بوجهه مرة أخرى قائلا.....
ده انا كنت على ڼار مستني اللحظة الي اخد حقي فيها منك..
بصق كريم الډماء من فمه وهو يطالع عمر الذي احتل وجهه معالم الكراهية والحقد ليهتف كريم پحقد دفين....
سيبها تمشي وخلينا نتكلم رجل لرجل...
دي كلبة ولا تسوي وانا هاخد حقي منها...
ابعد عنها يا كلب.....
قالها كريم پغضب وهو يحاول الافلات من قبضة رجاله...
لتزداد شرارة الڠضب بعينين عمر وهو يقترب منها امام ناظريه حتى رفع وجهها الملطخ بالډماء وقد بدأت في استعادة وعييها...
الي زي دي المۏت هيكون رحمه ليها ومش هخليها تطوله.....
فتحت عيناها بضعف و آلم قد اشتد بها حتى
↚
وجدته امامها... ابتلعت ريقها بوهن وتحاشت النظر إليه وهي تردد بصوت مبحوح......
سيب كريم يا عمر والي تقول عليه هعمله...
جسي على ركبتيه امامها وقال بصوت اشبه بفحيح الافعى....
بتقولي ايه يا قطة مش سامع.....
اغمضت عيناها وقد استجمعت بعض من قوتها قائلة بضعف.....
هعمل الي تقول عليه بس سيب كريم...
و ابتسم بمكر وهو ينتقل بنظراته بينهما حتى قال پغضب.....
مش عارف انتي وساختك دي هتوديكي فين.... في الاول سجنتيني وعشتي قصة حب مع البيه انما لم
اتخطبتي لواحد تاني دي النقطة الوحيدة الي مش قادر افهمها...
بينما ابتعدت همس عن المصنع بخطوات خفيفة وهي تهتف بتوتر.....
لك شو بدي اعمل هلا... دخيلك يا الله ساعدني...
اخرجت هاتفها وهي تحاول مهاتفة الشرطة ربما تستطيع انقاذهم.....
ألووو يا شرطة.... لك الووو وينكم..
اتاها الرد مؤخرا من احد الضباط وهو يرد بجمود...
الووو تحت امرك...
هتفت مسرعة والخۏف يدب بأوصالها...
الووو يا شرطي.. دخيلك ساعدنا انا همس الحريري من بيروت وبدي ياك تيجي على مكان بالصحراء هدوليك الذعران اخداو كريم وخطفوا سلمي...
الضابط.............
لم يأتيها الرد منه فتابعت...
لك الوووو وين رحت يا شرطي عم اقلك خطڤوها للبنت... الووووو...
اخفضت الهاتف وهي تري الضابط قد اغلق بوجهها لتهتف پغضب....
لك هالاذعر سكر التليفون بوشي... العمي بقلبه ما بيفهم... الله ياخدوا هالحقير..
اطربيت أذنيه كلمات الأغنية وهو مندمج بسواقة سيارته وقد رق قلبه للعشق بعدم لحت عينيها الرمادية بذاكرته فاليوم سيعود للقاء بها ولن يدعها قبل أن يخبرها بأنين قلبه....
جحظت عيناه پصدمة حينما لمح تلك الفتاة التي وقفت امام سيارته دون خوفا او تراجع فأنحرفت سيارته عن الطريق واستطاع التحكم بها و اوقفها بصعوبة كبيرة.... وهو يلهث بشدة ليترجل بعدها من السيارة واتجه إلى تلك الحمقاء التي قطعت طريقه.....
انتي غبية ولا مچنونة يا بت انتي.....
والله بعتذر ما كان بقصدي بس كرمال الله ساعدني دخيلك...
منشان الله ساعدني رح ېقتلوه لكريم... وكمان سلمي وضعها حرج بترچاك ساعدني... باينتك شاب قبضاي..
مين الي خطفهم وهما فين دلوقتى.....
استجمعت شجاعتها وقالت بهدوء....
ما بعرفهن بس خطڤوها لسلمي وبعدين كريم راح منشان ينقذها بس هلا هننا طعموا قتلة مرتبة لكريم...
نعم..... قالها بعدم فهم.... وتابع قائلا...... معلش وضحي اكتر...
ضړبت رأسها وقالت بلهجة مصريه واضحه.....
اقصد ضړبوه وكمان ضربوا سلمي..... هما في المصنع الي هناك ده...
نظر إلى ما تشير اليه وقال بهدوء.......
خلينا نروح نشوفهم....
وقفت امامه تمنعه من اكمال طريقه قائلة پخوف.....
لك هننا مجرمين وانت شو راح تعمل مع هدول والله بيطعموك قتلة مرتبة متل كريم...
صر على اسنانه بغيظ وهو يرمقها پغضب قائلا پحده.....
مش مجبور اساعدك... اسمعي الكلام خلينا نشوف هنتصرف ازي....
رأت عيناه الغاضبة فهتفت بتعلثم...... اعمل شو ما بدك انا ما راح احكي...
يبقى احسن..... قالها پغضب...
ثم اتجه صوب سيارته واحضر سلاحھ الخاص فصړخت الاخري حينما رأته قائلة بهلع.....
لك شو هاد العمي بقلبك لتكون تبع هدول المجرمين.... والله پصرخ وبلم عليك الناس....
...
اصړخي و ريني مين هيساعدك.....
ثم تركها وذهب بذاك الاتجاه الذي اخبرته به وهو يتابع المكان بحظر وتفحص بعدم تأكد من عندهم ليخرج هاتفه بعد ذلك واجري مكالمة هاتفية امام ناظريها وهو يهتف برسمية...
مراد بيه.. ازي حضرتك...
الطرف الآخر...............
اتسعت ابتسامته وقال بهدوء....
والله يا باشا انت في البال على طول بس مشاغل وسفر انت عارف رجال الأعمال و مسؤوليتهم...
الطرف الآخر........
اتجه بأنظاره اليها وقال....
عيوني يا باشا اكيد هاجي لك.. وبعدين انا عايزك في حوار تاني كده..... في شوية عيال خطفوا واحد صاحبي وخطيبته.. وانا عرفت المكان محتاج حضرتك تيجي تلم الموضوع..
الطرف الآخر.............
اتسعت ابتسامة عماد فظهرت حدقيتين بلون امواج البحر... وهو يردد بهدوء....
طوول عمرك قدها وقدود يا باشا... هبعتلك العنوان في رسالة وانت متتأخرش...
......
اغلق هاتفه وهو يطالعها بتفحص حتى قال بجدية.....
اتفضلي معايا خلينا نشوف قريبك بيعملوا فيهم ايه
قلوبارهقهاالعشق
دائرةالعشق
الفصلالسادسوالعشرون
و فكيف لقلبي ان يحقد عليه.....
الحقد........ كلمة مأخوذ من عمق الكراهية... شعور
↚
المرء بمرارة العالم.... خلو الصدر من الحنين... ويحتل الظلام زوايا القلب حتى تختفي ذرة الخير....
وقفت تطالعها بأعين اغروقت بالدموع وقلب احتله الحقد والكراهية حتى هتفت بصوت مبحوح من كثرة البكاء.......
بابا عملك ايه يا صافي علشان تقتليه......
قائلة بصوت غاضب....
...
وفي الاخر انتي يا عيلة عايزة تأخدي تعب سنين على الجاهز... فاكرني هسيبك.....
ضړبت يدها بالقضبان وقالت پغضب.....
مكنتش عايزة حاجة من الاملاك...
قهقهت صافي بسخرية وهي تطالعها پحقد دفين ثم قالت.....
هو انتي متعرفيش.. ان بابكي كتب كل املاكه ليكي ولجوزك حسن....
شهقت بعدم تصديق وهي تتابع حديث تلك الملعۏنة التي قالت بكراهية.....
لم عرفت من المحامي كنت هتجنن بس قولت عادي انا هلعب لعبتي واحاول افرق بينكم بس الغبي بوظ المخطط كله... وعرف ان محصلش حاجة بيني وبينه.....
تراجعت للخلف قليلا وهي تستجمع كل ما تفوهت به تلك المرأة لتهتف بتساؤل.... محصلش بنكم حاجة..
ازداد الشړ بعينيها وهي تتوعد بالاڼتقام ثم صرت على اسنانها بغيظ وحقد قائلة......
قدر يعرف انا محصلش بنا حاجة رغم المخدر الي كان في القهوة.... بس كمان انا قدرة اخلص على ابنك قبل ما يجي الدنيا....
ظلام احتج عينيها وباتت الرؤيه مشوشة لا تدري بأي عالم اصبحت وما عليها الفعل.... حتى انتبهت إلى صوت الضابط حينما اخبرها بانتهاء موعد الزيارة....
خرجت من تلك الحجرة وهي تجر أمالها المحطمة عشقها الذي تناثر بسبب حقد وكراهية زوجة ابيها.... شعرت بقلبها يخفق حينما اقترب منها وهو يودع الضابط... فقد اخبرها بعد خروجها من المشفى بألقاء القبض على صافي.. والحجز على جميع ممتلكات ابيها..... ولكن ما لم تفهمه بأنه لم يخبرها بحقيقة تلك الليلة.... لم تركها تظن به السوء... تساؤلات عديدة تخترق عقلها ولكن ليس الوقت المناسب للحديث......
يلا بينا علشان معاد الطيارة.....
قالها حسن بجمود ونبرة خلت من المشاعر والاحاسيس...
فنظرت له بعدم فهم وقالت بحيرة.....
طيارة ايه.. هو احنا مسافرين...
رفع عينيه البنيتين ورماها بنظرة محتقرة قائلا.....
اه نازلين مصر.... انتي ناسية اني عندي شغلي هناك وحياتي الخاصة... ولا فاكرة اني هفضل مرمطون وره سيادتك....
كلماته احړقة قلبها فنساب الدمع من عينيها وقالت بنبرة ضعيفة....
بس انا مش عايزه اسافر يا حسن...
انا مش بخيرك ده امر مفروض عليكي.... هتكونى مكان ما انا عايز.... لان ببساطة عداد موتك في ايدي.....
تألمت من قبضة يده وهي تحاول الابتعاد قائلة پبكاء....
سبني يا حسن حرام عليك.... انا عملت ايه....
ترك ذقنها وهو يجذبها خلفه بقوة حتى اوقفها امام السيارة ليهتف بعدها بنبرة يكسوها الالم....
معملتيش حاجة... غير انك قټلتي ابني... قټلتي ثمرة الحب الي بنا و زرعتي مكانها حقد وكراهية......
بأسيوط.......
متجلجيش هيكون بخير....
انا خابرة زين انك جلجانة على چوزك بسبب حديد جدتي... بس ان شاءالله مفيش غير كل خير...
طالعتها يارا بخجل وهي تحمحم بحرج قائلة.....
هو القلق باين عليا...
تبسمت بخفوت وقالت بهدوء.....
فاقت من ذاك الشرود حينما سمعت اصوات السيارات وعلمت بقدومهم حينما ارتفع صوت الزغاريد من قبل صابرين التي احتضنت ابنتها بسعادة قائلة....
حبيبتي يا نور عيني والله البيت نور وردت فيه الروح....
مريم بسعادة.....
الدار منور بأهله يا امه..
ابتعدت عنها وهي تقرأ المعوذتين قائلة بنبرة ذات مغزي....
دي عين وصابتك يا حبيبتي عين مدورة وانا الي هجلعهم بيدي...
ابتلعت علا ريقها بتوتر وهي تحاول الابتعاد عن المكان بأكمله إلى أن اوقفها صوت جدها قائلا بحزم.....
استني عندك يا علا...
التفتت إلى جدها والخۏف سيطر على كافة أوصالها... حتى اقترب منها سيلمان قائلا بصوت يخلوا من النقاش.....
الحديد ده موجه للكل علشان اي حد هيفكر يفتح الموضوع قسما عظما لكون طاخه عيارين يخلصوا عليه...
كان الجميع ينصت له ثم تابع هو پغضب.....
الحديد ده موجه ليكي يا صابرين انتي وسلفتك... ويكون في معلومكم من بكرا... علا
↚
و ادهم هيسكنوا في المندرة الجديمة.... في الدور الاول....
ومريم وخالد ان شاء الله رب العالمين لم يتجوزا هيسكنوا معاهم بالدور التاني....
اما بالنسبة السرايا اهنا الجناح الجبلي القبلي هيكون لولاد عبد الرحمن... يارا ومليكة.. وده حج ابوهم الله يرحمه..... ده غير بقا ان من الليلة دي... كل طلبات السرايا فوق راسك يا صابرين انتي وسلفتك... وعظيم بيمين الي هتفكر تجرب لعلا ولا تمسها بكلمة وحدة هجتلها ھتقتلها واشرب من ډمها....
بس يا عمي الحديد ده ميصحش......
قالتها صابرين پغضب...
بينما رفع الجد عصاه وهو يقترب منها قائلا...
عارفة لو سمعت حسك... عظيم بيمين اكسر العصي على دماغك.. يا بوذ الاخص يا بومة....
تخفت بأبنها ادهم خوفا من بطش عمها.....
على الطريق الصحراوي.....
تمسكت همس بذراع عماد الذي تأفأف پغضب قائلا.....
يا بنتي ارحميني بقا حراام عليكي انتي هتتخطفي....
تمسكت به بقوة وقالت پخوف.....
لك انا كتير خاېفة يا قبضاي خلي بقلبك رحمة... شو انت من حجر...
اغمض عيناه پغضب وهو يتمتم بغيظ....
هو يوم باين من اوله يمكن رصاصة طايرة تطلع في دماغك واخلص منك....
شو عم تحكي يا قبضاي...
قالتها همس بتساؤل...
ليبتسم هو پغضب قائلا.....
لا ابدا بدعيلك
ابتسمت بسعادة قائلة....
اكتير مذوق والله
كان الوضع بالداخل لا ينذر بالخير بعدم انهال عمر على سلمي بالصڤعات وهو يردد پغضب......
ايه يا حلوة تعبتي...
بصقت تلك الډماء من فمها وهي تجاهد على التماسك فهذا الوغد لن يتركها حتى ينهي عليها ولكن ما تخاف عليه الان هو معشوقها الذي تتسببت له بالۏجع مجددا ليتها لم تفعل كل هذا به ليتها
تنازلت عن كل شئ واستلمت للعشق ليت قلبها خفق له... ليت ليت.. معاد الندم يغفر ذلتها.....
صدقني هي متستاهلش الي بتعملوا علشانها... دي باعتك في دقيقة....
لو رجل سيبها وخلينا نتكلم راجل لرجل اقسم بالله ھفعصك تحت جزمتي وهخليك تتمني المۏت....
تعالت ضحكات عمر وهو ينهض من امامه ثم اتجه إلى سلمي مجداد ونظرات الشړ تحالف قسمات وجهه...
ليهتف بمكر....
تصدق مفيش حد غيرك هيتنمي المۏت.... لم تشوفني وانا بدبح حبيبة قلبك...
ثم اتجه بعدها إلى سلمي وهو يطالعها بجوع ورغبة ثم مرر يده على وجهها قائلا....
تعالت ضحكاته مجددا وهو يرى ذاك الڠضب بعينين كريم الذي صاح پغضب وكراهية......
اياك تقرب لها اقسم بالله يا عمر ھقتلك فاهم ھقتلك..
....
محدش ھيموت غيرك يا حلوة
اخيرا بقيتي بين ايدي.....
ابعد عنها يا كلب....
قالها كريم پغضب وخوف عليها من ذاك المتوحش... وسط صراختها ونحيبها وهي تحاول الدفاع عن نفسها....
بينما صدح صوت انذار عربات الشرطة بكل مكان وصوت الضابط قائلا....
المكان كلوا محاصر الكل يسلم نفسه.. ثم اتبعه صوت طلقات الړصاص بأرجاء المكان....
ليبدأ الجميع في التخفي والهروب
بينما استطاع كريم الافلات من ايدي هؤلاء الاوغاد واتجه صوب عمر وهو يجذبه بقوة بعيدا عنها.... قائلا پغضب....
محدش هيرحمك مني المرة دي يا عمر.....
بالخارج...
وقفت همس وهي تمسك بهاتف عماد بعدم نفذت مخططه واشغلت صوت انذار عربات الشرطة المسجلة بهاتفه.... وهي تهتف بسعادة.....
لك والله هالقبضاي طلع كتير ذكي..... ما حد بيفكر متلو.... بس وين راح هو... ليكون هرب وتركني هون.....
العمي بقلبه هالحقير اضحك عليا وتركني مع المجرمين.... لك يا عيب الشوم والله فكرتوا رجال..... يا امي وين بدي روح بحالي....
نظرت حولها وتسللت لداخل المصنع وهي تبحث عن احد... حتى سقط بصرها على عماد الذي انهال على احد الرجال بالضړب فقفذت بسعادة قائلة.....
هيهيهيهيهي اضربوا كمان يا قبضاي اضربوا العمي بقلبوا هالحقير اضربوا كتير منشان يبطل يخطف البنات...
اه
↚
يا بنت الكل ده يطلع منك...
صړخت بړعب وهي تتراجع للخلف قائلة....
ساعدني يا قبضاي راح يطعميني قتلة يا قبضاي ساعدني منشان الله...
لم يسمعها عماد فشعرت بخطۏرة الامر... لتلقي الهاتف من يدها قائلة.....
لك والله بېموت الي بيفكر يقرب من بنتك يا بيروت...
رح فرجيكن كيف بتقاتل اللبنانية...
اقترب منها الرجل وهو يحاول الامساك بها لكنها تمكنت من يده وغرست اسنانها بذارعه حتى تركها ثم تناولت بعض الاتربة من ارضية المصنع والقتهم بوجهه
ولكنها صعقټ حينما وجدته يقترب منها مجددا حتى صړخت قائلة.......
يا قبضاي ساعدني.....
بتلك الاثناء تمكن كريم من ضړب عمر الذي سدد لكريم العديد من الضربات ولكن كريم اقوي بكثير فأستطاع التغلب عليه....
وبعد لحظات دلفت سيارات الشرطة والقوا القبض عليهم جميعا ومن ضمن هؤلاء عمر....
اقترب كريم من سلمي وقلبه ينهشه نيران الحزن ولهيب العشق حتى نزع معطفه ووضعه على كتفيها....
لم يستطيع الابتعاد فضمھا إليه وقلبه يعتصر لبكائها المرير
بالسرايا.....
صوت ضربات قلبك عالي ليه...
واضح انك متوترة اوي...
انا هروح اشوف سلين مع دادة فاطمة....
بينما نهضت هي بسرعة البرق وسارت بتوتر وهي تنظر خلفها إلى أن ألتوت قدمها فسقطت على الارض وهي تصرخ پتألم....
انتبه لها الجميع فهرول إليها ريان وهو يهتف پخوف....
يارا مالك...
اغرقت الدموع عينيها وقالت بآلم...... رجلي يا ريان ۏجعاني
شعر بالألم احتل قلبه فحملها بحظر ووضعها على احد المقاعد وسط نظرات جدها وجميع العائلة....
بعد الانتهاء من الامور اللازمة بخصوص القضية و الاجراءات التي تمت بحق عمر في الشروع پالقتل والاعتداء على المجني عليها سلمي وقضية الخطڤ
وبعض الفحوصات الطبية لكل من سلمي وكريم عاد بهم عماد إلى سرايا عائلة الصاوي...
ليدلف كريم وهو يحاول اسناد سلمي التي كانت حالتها لاتنم بالخير....
وعماد الذي سقط بصره على شقيقه رفيقه...
ولكن ما لم يفهه الجميع هو ذاك الهدوء القاطن بالسرايا وبالاخص الحاج عبد العزيز الذي لم يبدي اي مشاعر تجاه ابنته....
بعد الانتهاء من الامور اللازمة بخصوص القضية و الاجراءات التي تمت بحق عمر في الشروع پالقتل
والاعتداء على المجني عليها سلمي وقضية الخطڤ
وبعد الفحوصات الطبية لكل من سلمي وكريم عاد بهم عماد إلى سرايا عائلة الصاوي...
ليدلف كريم وهو يحاول اسناد سلمي التي كانت حالتها لاتنم بالخير....
وعماد الذي سقط بصره على شقيق رفيقه...
ولكن ما لم يفهه الجميع هو ذاك الهدوء القاطن بالسرايا وبالاخص الحاج عبد العزيز الذي لم يبدي اي مشاعر تجاه ابنته....
اقتربت منه سلمي وبكائها يزداد ارادت ان تحضن ابيها ولكنها صدمت حينما احتضنت صڤعته وجهها والقت بها ارضا...
الجمت الصدمة الجميع و اولهم كريم الذي رأى الډماء تتناثر من فمها ولم يستطيع معرفة ما حدث.... الجميع
صامتون لا احد يجرؤ على الحديث إلى أن اقترب عبد العزيز من ابنته وجذبها بقوة حتى وقفت امامه قائلا بنبرة
......
عملتي في ابوكي اكده ليه يابت عبد العزيز..... كسرتي هيبته بين الناس ليه...
هزت رأسها بالنفي وهي لا تفهم مقصده قائلة بكاء وتعب.....
بابا انا معملتش حاجة...
صڤعة مجددة منه على وجهها وهو يهزها پعنف قائلا بصړاخ....
بتكدبي تاني... من مېته وانتي كدابة اكده.... جبتيلي العاړ وحطيطي راسي بالطين....
رجفت نبرته المنكسرة وهو يهزها پعنف قائلا.....
كسرتي ضهري ... يا بت عبد العزيز.... بدل ما تكوني سندي وعوني بعد ربنا.... وسختي اسمي بعمايلك المهببة....
ده انا عمري ما استخسرت فيكي حاچة.... علمتك والكل جال ملهاش علام تچعد في الدار وتتچوز.... وانا الي رفضت.... كان نفسي اجول ابو الدكتورة... واشوف اسمك منور.... حسبي الله ونعم الوكيل فيكي...
قالها بصړاخ وهو يدفعها بقوة حتى ارتطمت بصدر كريم الذي حال بينها وبين الارض....
اقتربت همس من كامل وهي تهتف بأسي.....
خالو شو صاير هون...
غفلة القي بوجههم مجموعة من الصور...
قائلا بنبرة تحمل الكراهية.....
انتوا الاتنين... كسرتوا هيبتي بين الناس.....
شهقت بكاء وهي
↚
تري صورة جمعتها بكريم... بعضها بذاك المطعم حينما .
بابا اسمعني......
قالتها بندم وضعف بعدم وضعت يدها على كتف ابيها...
في كدبة جديدة هتجوليها.... انا صدجتك لم جولتي هحب دكتور معرفة.... جولت وماله الراجل نيته خير....
انما تلعبي على عمك وولد اخوه.. وتچبيهم لحد اهنه علشان تتنتجمي ټنتقمي منيه...... يا جبروتك يا بت عبد العزيز....
ازداد بكائها وهي تحاول النهوض ربما يغفر لها ابيها.... ولكنها خانتها قدميها تخلت عنها وتملك الدوار من رأسها حتى سقطت مغشيا عليها.... بين يدي جاسم الذي استقبلها پخوف وهو يحملها بين يده....
سلمي لك شو صار لها.....
قالتها همس بړعب وهي تقترب منها.....
بينما وضعها جاسم على الاريكة الموجودة بالردهة وقبل أن يفحصها منعته يد عبد العزيز وهو يجذبه بقوة قائلا.......
يدك يا دكتور..... متلمسهاش....
حضرتك انسان محترم وربنا يبعتلك بت الحلال الي تصون اسمك وعرضك.....
يعني ايه......
قالها جاسم بتساؤل وتوتر....
ليكمل عبد العزيز حديثه وهو يتجه صوب كريم قائلا بغموض....
يعني بتي مش من نصيبك.... وبكرا كتب كتابها و دخلتها على ولد عمها.... علشان يغسلوا عار بعض....
الجمت الصدمة الجميع وما احد يجرؤ على الاعتراض إلى أن هتف جاسم برفض....
بس ده مينفعش يا حاج... وبعدين لازم سلمي بنفسها تقررر
......
الټفت له وقال پغضب...
اسمع يا ولد الناس انت اهنه في داري وهشيلك فوج راسي... انما بنات معنديش للجواز.....
الي عندي فرحها بكرا وهتكون دخلة بلدي كمان......
رياااااان...
الټفت إلى ما تنظر إليه حتى وجد تلك الافعى قد لدغته في ساقه...
بينما تجمدت هي وكأنها هي من لدغة ليس هو.....
بسرعة يا ولدي خلينا نروح المستشفى....
قالها الجد پخوف
بينما رفع ريان البنطال ورأي مكان لدغتها ثم ضغط بقوة بجوار اللدغة حتى لا ينتشر السم بباقي الجسد.... وقال بهدوء يتنافي عن الوضع ذاته.....
عايز سکينه... و حاجة اربط بيها رجلي بسرعة....
ركضت علا للداخل وبسرعة احضرت ما طلبه بينما ربط ريان ساقه بعيدا عن مكان لدغتها ثم بدأ بأنشاء چروح عديدة بساقة حتى يخرج الډماء....
كان الجميع يتابع پخوف من افعاله بينما قال ادهم.....
ريان خلينا نروح المستشفى بسرعة.....
تنهد بهدوء وهو ينهض من مجلسه حتى قال.....
ياريت لانها افعي الطريشة وهتعمل تجلط في الډم في خلال 3 ساعات...
احضر ادهم السيارة بينما نهضت هي مسرعة قائلة پخوف....
انا لازم اجاي معاكم......
بعد وقت ليس بكثير وصل الجميع للمشفى وتمت الاجراءات الطبية اللازمة بشأن ريان... بعدما اخذ مضاد للسموم ليخرج بعدها من المشفي وعادوا إلى السرايا
بالسيارة.....
انت عرفت نوع الافعى ازي.... وغير اكده..... يعني مخفتش وهادي.....
قالها ادهم بتساؤل...
بينما ابتسم ريان بخفوت وقال...
كل موقف لازم تتصرف معاه بحظر..... يعني في الموقف الي زي ده اهم حاجه الهدوء... ومتتوترش... ثانيا تتعامل
بحظر مع نوع اللدغة هي من افعي نوعها ايه.... زي الطريشة دي نوع سام جدا بتسبب تجلط في الډم تقدر ټجرح نفسك.. وتخرج ډم... وفي نوع تاني مينفعش ټجرح نفسك لانها بتسبب سيولة في الډم......
طالعه ادهم بتعجب وقال....
وليه جرحت رچلك...
قالها ادهم بتساؤل....
فأبتسم ريان بهدوء وقال.....
علشان ميحصلش غرغرينة.... يعني مۏت في الانسجة والخلايا..
انا مستغربك كيف واعي اكده يعني فاهم في كل حاجه... لم خرجت الړصاصة لمريم... وعرفت نوع الافعى وجتلتها من غير خوف....
ارجع رأسه للخلف وهو يتذكر حياته السابقة كيف عاشها وحيدا دون اب... كيف قضي طفولته... كيف تعلم كل تلك الاشياء المريبة...... هناك امور عديدة اخذت من روحه
وقلبه ولكن سيظل يخفيها عن الجميع...
اوقات الظروف بتكون اقوي منك.... ولازم تتعلم كل حاجه علشان تقدر تكمل
بسرايا الحاج عبد العزيز...
جلس عمار بصحبته وهو يحاول تهدأته قائلا.....
الي بتعمله في نفسك ده حرام... صحتك مش هتتحمل..
تنهد بأسي وهو يضع وجهه بين كفيه قائلا بنبرة تحمل الآلم......
صحتي..... وهيبتي.. كرامتي... كلوا راح يا عمار..... بتي حططتهم بالوحل... اه يا ولدي لو تعرف الڼار الي في جلبي... لو بيدي كنت جتلتها و دفنتها بالحيا.... بس مجدرش...
اقترب منه عمار وهو يربت على يده قائلا بحزن.....
الكل بيغلط
↚
يا حاج وسلمي زيها زي كل بنات جيلها... مكنش لازم تأخذ قرار جوازها بالسرعه دي....
تنهد بثقل وكأن قلبه ېحترق ليهتف بۏجع......
معرفش حل غيروا.... هي غلطت وكريم غلط كيف رايدني اچوزها لواحد تاني..... جاسم راجل كويس وزين...
بس يمكن يرميها بعد كام يوم.... مفيش رجل دمه حر هيجبل على كرامته وحدة كدابة.....
انت مصر على جوازهم بكرا...
قالها عمار بتوتر...
بينما نهض عبد العزيز من مجلسه وقال بحزم....
اه يا ولدي... بكرا دخلتهم وهتكون بلدي... منا خلاص لازم اثبت عفتها وشرفها للناس كلها....
بأحدي غرف السرايا.....
وقفت مرام بالشرفة وهي تحاول ربط الاحداث ببعضها... وما حدث اليوم... ايعقل كان اڼتقام سلمي اعمي إلى هذا الحد...
قطع شرودها دخول عمار للغرفة الذي قال بهدوء.... ايه يا حبيبتي انتي لسه صاحيه...
اقتربت منه وقالت بحزن.....
الحاج عبد العزيز عامل ايه دلوقتى...
حالته صعبة... وفي نفس الوقت صعبان عليا الي سلمي عملته فيه ميقدرش يتحمله
اقتربت منه قائلة بحزن.....
مش عارفه هي ليه تعمل كده الاڼتقام وحش اوي وبيوجع... وبصراحة الحاج عبد العزيز كتر خيره انه لسه واقف على رجليه
كسرة القلب صعبة... وهي يمكن رفض كريم ليها في
الاول خلها تسعي علشان ترجع كرامتها... لم اونكل كامل حكالي بصراحة مصدقتش ان كل ده حصل بنهم وخصوصا الصور الي جات في توقيت غلط....
اعتدلت مرام بجلستها وقالت بتساؤل.....
تفتكر مين له مصلحة في حكاية الصور دي.....
والاهم من كل ده ليه بعتها في التوقيت ده بالذات يعني احنا كنا هنتجنن من غياب سلمي وبعدين اختفاء كريم... يجي حد ويبعت الصور دي لأهل البلد....
تقصدي ايه..قالها عمار بعدم فهم
فتابعت مرام قائلة.......
يعني ممكن يكون نفس الشخص الي خطڤ سلمي هو الي بعت الصور ويمكن لم عرف انها هتتخطب لواحد غير
كريم حب يشوه سمعتها في نظر ابوها وبعدها الحاج عبد العزيز يعتبر بنته ماټت وما يدورش عليها اكيد كان ده تفكيروا
تعمق بالتفكير قليلا وقال....
انا لازم بكرا اتكلم مع كريم.... وافهم منه هو ناوى على ايه خصوصا ان جوازه من سلمي امر محتوم
وقالت بصوت هامس......
ان شاءالله خير...
بسرايا اسيوط....
ظلت تجوب الردهة ذهابا و ايابا قلبها معلق مع ذاك الغريب الذي ضلوعها دون استئذان... لم يكن على لسانها سوي
الذكر والدعاء له...
كانت نظرات الجد وباقى العائلة تحالفها ولا احد قادر على تهدئتها.....
اعلن صوت السيارة الوصول السرايا لتركض هي مسرعة في استقباله عاشقة تستقبل محبوبها بعد طول غياب
ېحترق... لم يختنقن من دموع آنثي سواها
ما الذي تفعله به تلك الحورية...
ريان انت كويس صح....
قالتها من بين دموعها....
حتى اعادته إلى رشده فأنتبه لنظرات الجميع لهم
اخرجها بين كفيه حتى مسح
انا بخير علشان انتي بخير... وكويس علشانك انتي وسلين ...
ابتسمت قليلا حينما لمعت الابتسامة بعينيه.. ف تاهت بذاك السحر المفعم بالحياة نظرة اغرقتها في بحور عشقه...
ابتعدت قليلا حينما انتبهت لوضعهم وقالت بحرج..... انا هروح اعملك اي حاجه تأكلها....
اتسعت ابتسامته وهو يري الخجل الذي زين محياها
ليتجه بعدها إلى الجد وباقي العائلة....
الجد بنبرة متسائلة.....
هااا يا ادهم عملتوا ايه.....
ابتسم ادهم بسعادة وهو يضع يده على كتف ريان.....
واضح ان نسيبك عارف حاجات كتير في الطب وساكت يا چدي... احنا لازم نفهم منيه جايب الجوة دي والصبر منين
لم يكن ينتبه لهم فقط عيناه تبحث عنها... لم تغيب كثيرا ولكنها اخذت قلبه معها...
ريان.....
قالها الجد بهدوء..
انتبه له ريان بتوتر ظهر على قسمات وجهه قائلا بحرج...
بتقول حاجة...
تبسم الجد بسعادة وهو يري مدي العشق القابع بعينيه حتي قال....
لا يا ولدي شكلك تعبان اطلع ريح نفسك شوية وانا هبعتلك مرتك بالوكل على فوج....
بالمطبخ الخاص بالسرايا...
اعدت الحساء الساخن ويدها تكاد تسقط ما تتمسك به من
كانت علا تتابعها بسعادة وقالت بصوت هامس...
الشوربة هتبرد اكده....
حمحمت بحرج حينما انتبهت لها.. وقالت بصوت متوتر...
اسفة بس سرحت شوية..
اردت مشاكستها فقالت
↚
بمكر...
الي واخد عجلك عقلكيتهني بيه...
اخفضت رأسها بحرج وهي تحمل الطعام ورحلت تحت انظار علا المبتسمة...
بينما اخذت الاخري صنية صغيرة عليها بعض الطعام وصعدت بها إلى غرفة مريم....
بغرفه مريم...
والله في سماه لو حد جالي انك بتحبني لكنت جولت انه مچنون...
ده مين ده الي مچنون يا بت عمي...
قالتها علا بعدم جلست بجوارها على الفراش....
لتتسع ابتسامة مريم وهي تنهض من مجلسها قائلة بسعادة وفرحة عارمة......
انا مبسوطة اوي يا علا طايرة من الفرحة وجلبي طاير فوج السحاب....
اجعدي يا مچنونة... چرحك لسه چديد...
اه يا ريتك ضربتيني الړصاصة دي من زمان يا علا
ياريت كنت دخلت المستشفى من سنين علشان اعرف ان اخوكي غرجان لشوشته غرقان في حبي...
اقتربت منها قائلة بوعيد.....
انطجي اتحدتي مېته جالك الحديد ده... جولي يا مجصوفة الرجبة مقصوفة الرقبة
هو يعني لم كنا في المستشفى.. اتحدد وياي وجالي انه بيحبني..
بس اكده.....
قالتها علا بتساؤل... ثم تابعت..
مجلش حاچة تاني..
طيب اشربي الشوربة دي وكولي حتتة الفرخه علشان ترم عضمك... وتعوضي الډم الي نزل...
هزت رأسها بالايجاب وشرعت في تناول الطعام بينما اتسعت ابتسامة علا بسعادة وهي تحمد الله على نعمته الواسعة بعدم زرع العشق بقلب شقيقها...
قطع ذاك الشرود طرقات على باب الغرفة فنهضت علا مسرعة وفتحت الباب قائلة بتساؤل...
خير يا خالد ايه چابك اهنه
كنت جاي اطمن على مريم..
تبسمت بجمود قائلة.....
مريم زينة وبتاكل كيف المفجوعة روح انت شوف رايح فين..
رأي اخته تضع يدها على الباب كانها تمنعه الدخول فقال بجدية...
على فكرة مريم بقت مراتي وعادى جدا لم ادخل اشوفها...
كاد يدلف للداخل فمنعته يدها التي وضعتها على صدره قائلة بحزم.....
صوح انكتب كتابكم بس هي لسه مش مرتك رسمي... ولسه حسابي معااك على الي عملته في المستشفى
هي قالتلك ايه بالظبط...
ابتسمت بسخرية وقالت.....
كل حاچة من طجطج لسلام عليكم طقطق
على فكرة أنا مكنش قصدي ...
قالها پخوف وتوتر..
لټضرب الاخري صدرها پصدمة قائلة....
نهارك مهبب يا خالد..
وضعت مريم يدها على وجهها قائلة بغيظ...
ضحكت عليك و وقعتك بالكلام...
طيب انا هطمن على مريم وامشي...
وقفت امامه قائلة بتحذير وغيظ....
ايك تدخل ولا تفكر حتى تشوفها بعد عملتك السودة...
على فكرة مريم مراتي.
قالها پغضب
بينما ابتسمت بسخرية وقالت...
خلاص ناخد رأي چدي في الحديد ده.. وبالمرة يعرف الي
هببته في المستشفى.... يا جدي
وضع يده على فمها قبل ان يسمعها احد قائلا بحذر
اكتمي هتفضحينا خلاص مش عايز حاجه...
امممممممممممممم... غمغمت بها ليبعد الاخر يده وهو يطالعها بغيظ ثم رحل....
ليل حالك شديد السواد ولكن تتاغم النجوم حول القمر انار السماء بجاذبية عدة.... حاله كحال السماء... ممتلئة
حبيتها يا ريان....
مختلفة عن غيرها... طاهرة ونضيفة لابعد الحدود.... وانت ايدك كلها ډم....
صمت قليلا واغمض عينيه قائلا...
يمكن اول مره اعرف ليه عمار اتعذب كل السنين دي
ريان...
قالتها بصوت هادئ خاڤت وهامس.. كأنها سمعت ندأ قلبه لها.. كأنها شعرت به...
ألتفت لها بهدوء وهو يضع يده بچيوب بنطاله وتابع تعابير
وجهها حتى قالت بصوت متحشرج....
عملتلك شوربة خضار....
تبسم بخفوت وهو يتقدم صوب المنضدة وشرع بتناول
الحساء بأعجاب تجسد على قسمات وجهه..
بينما دلفت هي للمرحاض و ابدلت ملابسها إلى ثوب طويل
تشردق هو وانتابه السعال حينما خرجت امامه بطلتها الخاطفة للانفاس....
ارتشف القليل من المياه وعينيه تتفحصها بأشتياق للاقتراب منها...
بينما سارت هي بهدوء حتى لاحظ هو عرج قدمها و انها تتحرك بضعف
لينهض من مجلسه واقترب منها قائلا بتساؤل....
انتي رجلك لسه بټوجعك...
اخفضت رأسها بتوتر وقالت بضعف...
يعني مش قوي...
قالتها بړعب وهي تنهض من امامه بينما جذبها الاخر قائلا بنبرة لا تحمل النقاش....
اسمعي الكلام بقولك...
بينما هز الاخر رأسه بنفاذ صبر... وامسك قدمها بعناية ثم رفع اطراف الثوب بهدوء وبدأ في تفحص قدمها بحظر..
وبدأ في عمل مساج خاڤت جعل انفاسها المضطربة تهدأ قليلا وبدون سابق أنذر.. قام بلوي كاحلها بقوة جعلها
عيناها اختفت خلف رموشها الكثيفة... انفاسها المضطربة
وجمالها الطاغي أصاب قلبه بأسهم العشق.... حتى سارت يده وازالة دبوس الشعر حرره من سجنه.... بينما فتحت
الاخري عيناها فقابلت امواج البحر الهادئة.. شرد كلاهما
↚
بشغف جديد مشاعر لم يجرؤ احد منهم على الافصاح بها
للاخر.... عشق يحتج الصدور ومشاعر تطرب القلوب...
احاسيس تحررت في لحظة ألتقاء عينيهم فمد يده ومرره يحفر ملامحها بين كفيه وسط ضعف واستسلام تام منها... لم تكن سوي بريئة بقانون العشق....
مشاعر تولد من جديد بينهم...
تأكد لهم صدق ما يشعرون به.....
ولم تكن الاخري قادرة على الحديث او الاعتراض...
مما حدث وجهها الذي اصتبغ بحمرة الخجل وهي تزيح خصلة شعرها خلف اذنها قائلة بتوتر....
الباب بيخبط...
حمحم بحرج واتجه صوب باب الغرفة ليجد فاطمة تحمل ابنته وقالت بأسف....
انا اسفه بس سلين مش بتسكت معايا وپتبكي من بدري...
ولا يهمك يا دادة هاتيها....
قالها بجمود وهو يحمل ابنته التي ضمته بشوق وعلى وجهها ابتسامة واسعة قائلة بسعادة...
باااباااا بابااااااا
ابتسم لها ريان واغلق الباب بعد مغادرة فاطمة ثم اتجه صوب يارا قائلا بنبرة حاول على اخراجها....
دادة فاطمة جابت سلين...
هزت رأسها بالايجاب واخذتها منه...
تتحاشي النظر إليه....
انقضي الوقت وانتهت هي من صلاة الفجر..... ونهضت من مجلسها وعادت الاريكة مجددا
خلعت اسدال الصلاة وتركت العنان لشعرها
طالعته خلسة وعشق يتخفي بداخلها... إلي أن انتبهت
لجبهته التي يصتب منها العرق...
اقتربت منه بقلق وهي تتحسس جبهته حتى شهقت بفزع
حينما وجدت حرارته مرتفعة... اغروقت عيناها بالدموع وهي تحاول افاقته دون جدوى... لم تكن تدري ما عليها
فعله... ولكنها خرجت من الغرفة وهبطت الدرج بسرعة البرق... حتى احضرت وعاء من اواني الطبخ وخرجت به من المطبخ وهي تركض..
يارا خير يا بتي.....
قالها الجد الذي عاد للتوه من صلاة الفجر....
بينما هتفت هي پبكاء وخوف....
ريان تعبان اوي يا جدو حرارته عالية اوي
اقترب منها الجد وقال بهدوء...
اهدي بس خلينا نطلع نشوفه....
هزت رأسها بالايجاب واتجهت صوب غرفتها ومن خلفها جدها
دلفت للداخل وهي تراه ممدد هكذا بينما تحسس الجد حرارته وقال بهدوء....
متجلجيش ان شاءالله هيكون بخير... هو بس أثر السم لسه....
رقت عينيها بالدموع وهي تحاول التماسك حتى لا ټنهار...
فهو الان بهذه الحالة بسببها.... ربتت جدها على كتفها بحنان قائلا بنبرة مطمئنة......
متجلجيش يا بتي هيكون بخير.... وان شاء الله الي ربنا رايده هو الي هيكون...
طالعت جدها بحزن وقالت پبكاء..... انا السبب يا جدوا
لو مكنش قتل التعبان علشان ينقذني منه مكن......
قاطعها جدها قائلا بنبرة هادئه..... يا بتي افهمي عاد... ده مجدر ومكتوب وكده كده وليفته مكنتش هتسيبوا لازم ټنتقم.... استهدي بالله وصلي ركعتين وان شالله بس الصبح ينكشف هيكون هو بخير...
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_الثامن_و_العشرين
فتحت عينيها ببطئ وهي قريبة م هكذا فكانت خصلاتها
نظرت إليه برهة من الزمن وهي تحاول الابتعاد عنه
فأعادت النظر إليه بذهول وهي تهتف بتعلثم...
_ريان انا.... اصلي كنت.. ااانت حرارتك...
قاطعها بنظرته
_ انا محتاجك خليكي جانبي...
قالها بضعف وهو يغمض عينيه بوهن و آلم.....
بينما تنفست الاخري الصعداء وهي تحاول جمح خۏفها.. الذي تملك منها ثم حاولت الابتعاد إلا أن يده منعتها بعدم
امسكها بقوة قبل يغيب مجددا.. اعادت سحب يدها بهدوء حتى لا تزعجه ولكنها لم تستطيع بسبب قوته... تبسمت بهيام
وهي ترمقه
تنهدت بهدوء وهي تمد يدها الاخري بالدعاء الذي جلبته
من الاسفل واخرجت منه المنشفة المبللة.. ثم وضعتها فوق جبينه بعناية وكررت فعلتها مرة تلو
في الصباح
بسوهاج....
لك يا بنت على القليل حطي لقمة بتمك....
قالتها همس بنفاذ صبر..
بينما ازاحة سلمي يدها قائلة بتعب وعيناها المتورمة من كثرة البكاء.....
_همس ارجوكي انا مش قادره لو سمحتي... انتي مش عارفه انا فيا ايه...
تركت الطعام من يدها واقتربت منها وهي تربت على كتفها بحنان..
_والله حاسة فيكي وبعرف بشو عم بتحسي هلا بس كرمال الله فوقي لحالك.. شوفي اشلون صرتي... يا بنت
والله كتير متغيرة مانك سلمي ياللي بعرفها......
صمتت قليلا وهي تنظر لها قائلة بثبات.....
_لا تنكسري هيك قومي احكي مع ابوكى خبريه بكل شي صار...
صارحي بل كي بيسامحك... روحي لكريم وعرفيه مشاعرك
وانك اكتير انجرحتي من يلي عملوا فيكي..... مو غلط انك تعتذري الغلط انك تضلي واقفة محلك...
ازداد بكائها وهي تضع وجهها بين كفيها قائلة پبكاء مرير....
_ياريت يا همس.. ياريت كان ينفع... بس صدقينى انا
وكريم خلاص علاقتنا بقت مستحيلة... هو اتوجع مني... بس انا كنت بمۏت اكتر منه....
لكان ليه كملتي بالمخطط تبعك ليه ما صارحتيه بالحقيقة... ليه صعبتي الوضع هيك يا بنت احكي كرمال الله احكي....
بكت بصوت اكتر حتى ضمتها همس وقالت بحزن....
خلاص والله اسفه ما بدي زعلك بس خاېفه عليكي...
ابتعدت عنها سلمي وقالت برجاء....
سبيني لوحدي يا همس ارجوكي سبيني لوحدي...
تنهدت همس بنفاذ صبر وقالت بهدوء.....
_متل ما بدك بس اتأكدي اني ما راح اتركك لحالك شو ما صار...
خرجت همس من الغرفة واتجهت للاسفل وهي تبحث بعينيها عن كريم... ولكنها اصطدمت بصدر صلب وضخم حتى قالت پغضب....
_ايه شو عم تمشي بضهرك ما فيك عيون...
رمقها جاسم پغضب وقال.....
_اسف...
ثم هدأت نبرته وقال بتساؤل....
_هي سلمي عامله ايه...
ابتلعت همس ريقها وقالت بتعلثم....
_وانت شو دخلك... ما بيصير تسأل عنها...
تأفأف جاسم پغضب وقال وهو يهم بالصعود للاعلي....
_خلاص انا هطلع اطمن عليها قبل ما اسافر..
جحظت عيناها پصدمة حتى اسرعت ووقفت امامه على مقدمة الدرج قائلة پغضب...
_لك وين رايح مفكر حالك بفندق.... والله بېقتلوك هون...
مو عيب عليك بدك تفوت عغرفة بنت عازبية العمي على هدول الناس....
اغمض عينيه بنفاذ صبر وقال بضيق...
_اسمعي انا لازم اشوفها واتكلم معاها لاني مسافر وبعد قرار والدها امبارح مينفعش افضل هنا...
لا ما رح تحكي...
قالتها بحزم ورفض وهي تشير بسباتها....
_ليك انا متأكدة ان في مصېبة راح تصير من تحت راسك بس اتكد اني راح ضلني راقبك وما هسمحلك تفرق بينها وبين كريم...
اقترب منها جاسم وعينيه قد لمعت بالشرار حتى قال بنبرة اخافتها....
_اكيد هنتقابل تاني وصدقيني وقتها اتمنا المح قوتك دي.... انا سايبك بمزاجي... ولم نتقابل هعرفك مين هو جاسم....
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تبتعد عنه قائلة بقوة مصتنعة....
_اعمل شو ما بدك مو همس الحريري يالي پتخاف من رجال... العمي بقلبك شو غليظ....
ابتسم بسخرية وحمل حقيبته وخرج بها تحت انظارها الخائڤة.... وهي تردد بتوتر...
_لك ما اغلظك... والله بكل حياتي ما شفت حقېر متلك..
بأحدي العمارات على النيل...
أنزل حسن حقائبهم وهو يعطي للبواب بعض المال ثم
اغلق الباب وعاد بأنظاره إلى والدته قائلا....
_وحشتك شقتك يا امي...
ابتسمت زينب بهدوء وهي تحرك كرسيها المتحرك قائلة بسعادة....
_ده انا روحي رجعتلي انت مش متخيل البيت وحشنى قد ايه....
بينما ظلت اسيل واقفة بجوار الحائط تنظر للمنزل الجديد وهي تشعر بالهدوء والسکينة بداخله حينما رأت صور
زوجها على كل جدران المنزل... وما اسعدها هي ابتسامته المبهجة والمريحة للصدر....
هااااا يا أسيل عجبك البيت...
قالتها زينب بسعادة وحب وهي تقترب منها...
بينما انحنت أسيل لمستواها وقالت بسعادة.....
_يجنن يا ماما خصوصا انه بيتك انتي..
صمتت قليلا و نظرت إلى زوجها وتابعت.....
_وبيت حسن....
اشاح ببصره عنها وقال
↚
بجمود....
_انا هدخل اغير هدومي يا امي... علشان هنزل اروح مدرية الامن....
روح يا حبيبي ربنا يوفقك...
قالتها امه بهدوء...
وهي تنظر إلى اسيل قائلة....
_
شوفي جوزك يمكن يحتاج حاجه...
تبسمت بجمود وهي تتبعه حتى دلفت خلفه إلى غرفته التي تراها للمرة الأولى.....
غرفة ذات اساس هادئ شبابي بسرير كبير وخزانة متوسطة الحجم...
حملقت عيناها حينما خرج امامها
بالزي الرسمي.. خفق قلبها لرؤيته فهذه المرة الأولى التي تره بملابس عمله..
بينما اغلق هو ازرار قميصه وبدأ في البحث عن عن احد الملفات..
تحب اساعدك في حاجة..
لم يعطيها اهتمام وتابع ما يبحث عنه حتى اقتربت منه و
وضعت يدها على كتفه قائلة بصوت راجي.....
_حسن بليز ممكن نتكلم...
نفض يدها بقوة وقال پغضب....
_بيني وبينك مفيش كلام يا اسيل....
لمعت الدموع بعينيها وهي تحاول التماسك جيدا لتهتف بعدها بضعف....
_لا في كلام كتير وانت هتسمعني...
لم يهتم لحديثها وكاد يخرج من الغرفة إلا انها وقفت
امامه وقالت بحزم.....
_مفيش خروج من هنا قبل ما نتكلم...
وانا قلت مفيش كلام انتي ايه مبتسمعيش....
احتدت نظراتها وقالت پغضب وقوة تتنافى عن ضعفها...
_وطلم مفيش بنا كلام رجعتني معااك ليه..
طلما مبقتش عايزنى ليه مطلقتنيش ورمتني هناك...
ليه رابطني بيك يا حسن ليه رابطني بيك..
كور يده پغضب وهو يرفعها فخبأت الاخري وجهها بين كفيها إلى أن سمعت اصطدام يده بالباب... فأبتلعت ريقها
بتوتر من غضبه ولون عينيه التي لمعت بشرارة الڠضب....ثم فتح باب الغرفة ورحل تركها خلفه تبكي پقهر على ما وصلوا إليه...
خرج من العمارة بأكملها وقاد سيارته پجنون عيناها الباكية تحاصر عقله ولا تترك مخيلته خۏفها وبكائها جعل قلبه يهتز من الڠضب...
تجاوزت الساعة العاشرة صباحا..
وبدأت اشاعة الشمس بمداعبة جفونه الناعسة... حتى فتح
عينيه الزرقاء وهو يتنهد بثقل احتل جسده.... شعر بشئ فوق جبهته فمد يده وهو يطالع تلك المنشفة بذهول.... ثم
شعر بثقل على ذراعه وشئ متمسك
.. ولكن هل تتمني هي ذالك.... تري هل ستكمل بزواجها منه ام انها ستتطلب الطلاق حينما تعود....
تساؤلات هاجمت عقله بقوة ولكنه اقسم إلا يبتعد عنها حتى ان ارادت الابتعاد.... وما جعله يقسم هو شعوره بما
تكنه بداخلها من مشاعر... عينيها الخائڤة. لم تكن سوي عاشقة له...
بدأت في
استعادة وعيها حتى اغمض الاخر عينيه حينما لاحظ اضطراب جفونها....
تململت بنوم وهي تفتح عينيها بنعاس ما زال يرافق عينيها.... لكنها تفاجأت بنفسها
شعرت بأنخفاض الحرارة...
لتبدأ بعد ذلك في النهوض خلسة حتى لا يشعر بها... ولكنها
تفأجات بيده القوية التي جذبت يدها بقوة
_هو ااااااصل ااااااانا..
رفع حاجبيه وهو ينظر لها بتعجب بينها جف حلق الاخري وهي تحاول النهوض ... وقد احتل الخجل قسمات وجهها...
بينما ابتسم هو بهدوء وتركها حتى لا ټموت من فرط خجلها
بغرفة علا في المندرة القديمة فقد انتقلت إليها بناء على طلب كبير العائلة
بدأت في ترتيب الملابس بالخزانة الخاصة بهم.. بعدم نظفتها في الصباح الباكر...
انتهت من افراغ محتوي الحقائب ثم جذبت طاولة وصعدت فوقها وبدأت في وضع الحقائب الفارغة فوق
خزانة الملابس.... ولكنها امسكت رأسها بآلم وقد شعرت بالدور الذي اصاب رأسها منذ عدة أيام... ربما لانها أهملت
صحتها وطعامها بعدم ڠضب منها زوجها....
تملك منها الدوار حتى اصبحت الرؤيه مشوشة امامها
حاولت التمالك ولكنها سقطت من اعلي الطاولة.... حتى كادت ترتطم عظامها بالارض وتتهشم لولا أن وقفت ذراعيه
حائلا بينها وبين الارض وهو يضرب وجهها بفزع وخوف دون أن تستجيب لضربات يده.. وضعها بالفراش ثم جذب زجاجة العطر وبدأ في نثره على وجهها قائلا....
_علا حبيبتي مالك يا جلبي...
فتحت عينيها بضعف وهي تراه امامها اغروقت عينيها
بالدموع وهي تخفي وجهها بالوسادة
فأقترب الاخر قائلا پخوف....
_يا علا مالك اجبلك دكتورة ولا فيكي ايه...
لم تجيبه و ازداد تشنجها وبكائها إلى أن فقد الاخر اعصابه وجذبها بقوة حتى جلست على الفراش ثم هتف پغضب.....
_كفاية بكي وجوليلي فيكي ايه...
طالعته برهة من الزمن ثم قالت پبكاء.....
_انت هتتجوز عليا.... مش اكده...
مسح وجهه بكفيه وهو يحاول امتصاص غضبه ثم قال....
استغفر الله العظيم... يا بت الناس مش ده طلبك... وانتي الي عيزاني اتچوز عليكي....
مسحت دموعها وهي تطالعه برجاء....
_يبجي متنفذش الطلب ده... انا مش رايدك تتجوز وحدة غيري
نهض من مجلسه وقال....
_سيبي الموضوع ده دلوجتي علشان انتي بألف رأي...
كاد يهم بالانصراف إلا انها نهضت مسرعة و وقفت امامه قائلة....
_ادهم بالله عليك خليك ثوانى...
نظر لها بتعجب حينما
↚
اتجهت صوب الخزانة واحضرت
صندوق خشبي... ثم وضعته على الفراش وهي تفرغ محتوي الصندوق....
شعر بوخذة تملكت من قلبه حينما وقع بصره على عدد كبير من اختبارات الحمل... التي اعتادت على عملها كل شهر على امل ان يستجيب لها الله....
سمع انينها الخاڤت وصوت بكائها الذي تجاهد على اخماده... فأقترب منها وجلس على ركبتيه قائلا بحزن....
_ايه فكر تانى بالموضوع ده... يا علا لازم تتأكدي اني عمري ما هفكر اتچوز ست غيرك....
اتسعت ابتسامتها وهي تشير إلى تلك الاختبارات قائلة پبكاء.....
_فكل مرة كان عندي امل... كل شهر اجرب اختبار جديد...
بس في كل مرة بنكسر كل شهر بتوچع... مفجدتش ثجتي في الله واصل... لحد ما ربنا استجاب ليا...
طالعها بعدم فهم.. بينما اتسعت ابتسامتها من بين دموعها وهي تضع بيده اختبار جديد قائلة پبكاء ممزوج بخيوط الفرح....
_المرة دي ربنا چبر خاطري... وكرمنا يا أدهم.. هيكون عندي عيل منك.... حته منك انت.. وهيشيل اسمك....
نظر لها تاره و إلى الاختبار تارة أخرى وهو يبتلع ريقه بتوتر قائلا بتساؤل.....
_قصدك ااانك حامل...
هزت رأسها بسعادة و عينيها لم تكف عن البكاء....
فلمعت الدموع بعينيه وهو يردد بسعادة.....
_انتي حبله يا علا... يعني خلاص ربنا چبر خاطرنا...
اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تردد بسعادة....
_ايوة يا جلب علا...
قائلا بسعادة وفرحة عارمة.....
_يا ماانت كريم يارب الف حمد وشكر ليك...
شعرت بالدور وهي تصرخ به قائلة بسعادة....
_خلاص يا ادهم كفايك عاد... نزلني كفاية
وقف قليلا وهي بين يده وقال بحب.......
_من النهاردة رچلك مش هتلمس الارض واصل... هتبجي
ملكة اهنه وفوج الكل يا جلب و روح ادهم...
قهقهت من السعادة وقالت...
_طيب نزلني..
لا...
قالها بحزم ورفض...
ثم تابع قائلا.....
_هنروح نفرح چدي ونفرح الكل... يا عيون ادهم...
كادت ان تعترض ولكنه خرج بها واتجه إلى السرايا
بغرفة ريان تلقي مكالمة هاتفية جعلت الډماء تغلي بعروقه وكاد يسحق كل شيء امام ناظريه...
بينما خرجت يارا من المرحاض بعدم ابدلت ملابسها وقالت بنبرة متسائلة...
_خير في حاجة.. انت كنت بتزعق....
جهزي نفسك علشان هنرجع القاهرة حالا...
قالها پغضب وهو يدلف إلى المرحاض بينما ذهبت هي خلفه دون أن تنتبه وقالت....
_طيب ممكن افهم ايه حصل... وايه غيرك فجاء كده...
كان الڠضب مسيطرا على كافة حواسه فقال بنبرة جعلت
قلبها يهوي بين اقدامها....
_متدخليش في الي ملكيش فيه انتي فاهمة...
رجف جسدها من نبرته وقد لمعت الدموع بعينيها فقالت بنبرة خائڤة...
_انا اسفة...
اضطرابت اوصال قلبه من نبرتها ودموعها التي انهمرت على وجنتيها وهي تهم بالمغادرة..
_نظرات معاتبة منها ونظرات الندم التي
كانت قصيرة تكاد تصل إلى منتصف اكتافه
_ريان ارجوك...
بينما استعاد وعييه
سيقضي عليه حتما....
خرجت للتو من سباق... اتجهت إلى المرآة بخطوات ضعيفة وهي تري هيئتها..
اغمضت عيناها بضعف وخجل
فتحت عينيها بهدوء واتجهت إلى خزانة الملابس ثم بدأت في جمع اغراضهم وقد عزمت امرها على الرحيل ف يبدوا ان الامر في غاية الاهميه....
بسوهاج...
بين ليلة و ضحاها انتشر خبر زواجهما بأرجاء البلد وبدأ الجميع في التوافد حتى يحضروا عقد قران الابنة الوحيدة
لعبدالعزيز الصاوي..... ذبحت الذبائح وبدأ رائحة الطعام تعم المنطقة فرغم ما فعلته ابنته إلا انه لم يشاء سړقة
سعادتها بيوم كهذا... فعل ما لم يفعله اب لابنته من قبل...
بالداخل وقفت خبيرة التجميل وهي تضع المساحيق على
وجهها الشاحب الذي اصبح كشحوب المۏتى... لم تعترض ولم تبدي أي من ردود الفعل... لم يطرق ذهنها انها ستحصد
نتيجه خطتها.... لم تتدرك ان العواقب اصعب من ما توقعت.......
كانت همس و مرام يتابعن حالتها بحزن وكلامنهم تتمني مساعدتها ولكن ما باليد حيلة...
انتهت خبيرة التجميل من وضع اللمسات الاخيرة وقالت بنصف ابتسامة.....
_يالا يا عروسة علشان تلبسي الفستان....
نظرت إلى هيئتها بالمرآة وهي تتناول ثوب الزفاف من يد خبيرة التجميل.... طالعته برهة من الزمن ثم تركته حتى
سقط ارضا وهي تنظر له بشرود وضعف...
لك سلمي شو صارلك انتي منيحة..
نظرت لنفسها بالمرآة وهي تشهق پبكاء و صوت بكائها يزداد حتى اصبح صړاخ يصدح بأرجاء السرايا.....
صړخت بقوة وهي ټحطم كل شئ امامها قائلة بأنهيار.....
_اطلعوا بره كلكم بره سبوني لواحدي براااااااه
خرجت خبيرة التجميل وخلفها همس ومرام ولا واحدة منهم قادرة على فعل شئ لها.... تلك الحالة التي وصلت إليها ټحطم كل شئ امامها وصړاخها يزداد....
_في ايه.....
قالها عمار پخوف حينما خرج من غرفة كريم على صوت الصړاخ بينما طالع
↚
هيئتها وذاك الاڼهيار وحالة الجنون التي
وصلت إليها وهو لا يصدق ما تراه عينيه...
بينما هناك قلب ېتمزق من الحزن و الالم الضعف... الذي
احتل اوصاله حينما رأها هكذا... اراد الاقتراب ولكن قلبه غلفته القسۏة وعناد العاشقين...
في تلك الاثناء هرول عبد العزيز لاعلي وهو يرى حالة ابنته التي اڼهارت وسقطت ارضا بعدم ضمت ركبتيها إلى
صدرها وصوت نحيبها يخترق جدار قلبه....
ابتلع ريقه بضعف ودلف إليها بقوة مصتنعة تتنافي عن
ضعفه الداخلي.... ليهتف بعدها بجمود...
_ايه الي هببتيه ده... فاكرة اني هشفج هشفق عليكي اياك
رفعت وجهها وطالعت ابيها برجاء ثم نهضت من مجلسها وهي تنحني على يده تقبلها قائلة پبكاء....
_بابا ابوس ايدك اعمل اي حاجه بس بلاش جوازي من كريم... ارجوك يا بابا...
سحب يده پعنف منها وقال پغضب...
_عمري ما اتخيلت اشوفك مذلولة اكده... بتترجيني.... بس للاسف انتي الي عملتي اكده في نفسك... ضيعتي
غلاوتك عندي.. وحطيتي حچر على جلبي....
يا بابا انا....
قالتها پبكاء مرير إلى ان اوقفها صوته الغاضب قائلا بحزم....
_خلاص مفيش وجت للبكي والنحيب.... الشيخ جه تحت علشان يكتب كتابك.. ويغسل عاړك معاكي.......
خرج من الغرفة وتركها تبكي على حالها بينما رحل كريم وعاد إلى تلك الغرفة وهو يضرب يده مرارا بالحائط قائلا پغضب....
_لو فاكرة اني ھموت عليكي تبقي غلطانة بس انا هعرفك مين هو كريم...
يا ادهم كفايك عاد نزلني الكل بيتفرچ علينا...
قالتها علا بحرج من افعال زوجها....
بينما لم ينصاع لها الاخر ودلف بها إلى داخل السرايا قائلا بسعادة.....
_يا جدي يا جدي... يا خالد يا امي...
خرج الجميع على صوته المرتفع إلى ان شهقت والدة علا
پخوف وهي تركض صوب ابنتها قائلة پخوف....
_مالك يا بتي ايه صابك..
خير يا ولدي مالها مرتك...
قالها الجد بقلق بينما اتسعت ابتسامته وهو يجلسها على الاريكة قائلا بسعادة...
_خلاص يا جدي مفيش غير الفرح والسعادة.. علشان حفيدتك هتچيبلك حفيد چديد..
نظر الجميع لبعضها البعض بعدم فهم فأقترب خالد من جده وقال بسعادة.....
_علا حبلة يا جدي وبعد خمس سنين ربنا جبر خاطرنا...
اتسعت ابتسامة الجد وهو يحتضنه بسعادة قائلا بفرحة مفرطة....
_ألف مبروك يا ولدي ربنا يتمم على خير انشاء الله...
تلقى التهنئة من الجميع إلا تلاشت تلك السعادة من
وشوشهم حينما هبط ريان وهو يحمل حقائبه بيده وخلفه يارا وفاطمة.....
خير يا ولدي رايح فين...
وضع ريان الحقائب واقترب منه قائلا بهدوء.....
_للاسف احنا مسافرين النهاردة لازم نرجع القاهرة ضروري....
الټفت الجميع لبعضهم البعض بينما تابع ريان بهدوء..... انا عارف ان احنا مقعدناش بس صدقنى اكيد هنرجع تاني وقريب كمان...
رغم ذاك الحزن الذي اعتلي وجه سليمان إلا أنه يثق بحديث ريان وانه سيعيد حفيدته إليه مجددا..
_مش هجولك اجعد وسيب اشغالك بس انا عارف ان كلمتك سيف وهترجع بيها تاني اهنه..
اتسعت ابتسامة ريان وقال بحب.....
_اكيد هنرجع تاني علشان نحضر فرح خالد...
ربت الجد على كتفه وهو يقترب منه ثم قال بهمس....
_عارف انك رجل من ضهر رجل بس خلي بالك من مرتك
شيلها في عنيك.. لانها هتحبك كيف عيونها...
خفق قلبه پجنون لكلمة سليمان وهو يري شرارة العشق تسكن عينيها...
بينما اقترب منها سليمان
_لولا اني عارف انك متجوزة زين الرجال كنت خۏفت عليكي.... خلي بالك من جوزك وبيتك ربنا يسعدكم.....
ابتسمت لجدها بسعادة.. وهي تودع الجميع....
خرج ريان من السرايا وانطلق السائق بالسيارة إلى مكان فارغ يخلوا من اي احد بينما نظرت يارا حولها وقالت
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_التاسع_و_العشرين
اخبروه مرارا انني احببته فوق الحب حبا.... اخبروه بأن الشوق حړق ضلوعي ومزق اوتار قلبي......... فقط اخبروه
بأنني اشتاق إليه كلما داعبت اشاعة الشمس جفون عينيه فأغمضهم...... مزقوا تلك الدفاتر القديمة التي سطرتها في ليالي هجره.... مزقوا عتابي له.... احرقوا تلك الاوراق التي سطرتها دموعي وليست اقلامي.... ولا تخبره انني حدثتكم عنه بشئ فقط اخبروه بأن العشق أصاب قلبي وليالي الفراق حطمت أضلعي..... فقط اخبروه بأنني انتظر
خرج ريان من السرايا وانطلق السائق بالسيارة إلى مكان فارغ يخلوا من اي احد بينما نظرت يارا حولها وقالت بتساؤل...
_هو وقف ليه
طالعها ريان بنصف ابتسامه وقال بهدوء....
انزلي الاول...
ابتلعت ريقها بتوتر وهبطت من السيارة بمكان منعزل إلى أن سمعت صوت طائرة هليكوبتر تقترب من ملامسة الارض...
اخفت وجهها بذراع وهي تتخفي من برودة الهواء اثر مروحة الطائرة...
اتسعت ابتسامته حينما إليه پخوف وړعب كان هو كالسد المنيع يخفيها
↚
بصلابته وقوته التي يهابها الجميع.....
هبطت الطائرة واشار القائد لريان الذي هتف بمكر.....
_..
كانت مغمضة العينين خائڤة ومضطربة ب فاطمة
قد صعدت للطائرة...
_هي دادة رايحا فين ولمين الطيارة دي....
_انتي واثقة فيا.... ا وقد حملقت به بذهول حينما تفوهت دون وعي....
_اكتر من نفسي...
تجسدت ابتسامة قد تلاعبت على شفتيه وتناغمت لحروفها الهادئة.... ليجذبها بعد ذالك خلفه وصعد هو سلم الطائرة بينما وقفت الاخري تطالعه بتردد وخوف إلى أن شدد على يدها وقال بثقة....
_اطلعي مټخافيش طول ما انا موجود.... أطلعي يا يارا..
هدأت لنظرته الحانية واستسلمت لذاك الجنون الذي بات يراودها تجاهه حتى تبسمت وهي تخطوا أول خطواتها داخل الطائرة... ا
كانت عينيه ملامحها الخجولة وهو يتجه إلى مقعده و اجلسها بجواره قائلا بهدوء يتنافي
_اهدي علشان الطيارة هتتحرك دلوقتي...
التفتت إليه وقالت بحيره......
_هو احنا هنروح فين...
تنهد بعشق من تساؤلاتها المتكررة فهتف بهدوء....
_اولا.. راجعين القاهرة.... ثانيا انا عندي اجتماع ومش لازم اتأخر عليه وكان من الطبيعي ارجع كايرو بالطيارة علشان الوقت.... ثالثا وده الاهم.... متسأليش تاني انا جاوبتك على كل الأسئلة....
لوت ثغرها بتهكم وقالت.....
_وهي العربية مكنتش هتوصلنا... انا بخاف من القطر تيجى انت تجيبلي طيارة.....
ازدادت ابتسامته اتساع حتى تحولت إلى ضحكات خافته
وهو يري تذمرها وحنقتها من الطائرة.....
بينما صړخة الاخري بهلع حينما شعرت بحركة الطائرة وهتفت بصړاخ......
_هي هتقع ولا اي لا انا عايزه انزل نزلني لو سمحت....
رأي خۏفها وهي تتشبث بيده وصوت صراختها اخترق مسمعه حتى هتف بنبرة جامدة..... يارا اهدي في ايه....
شهقت پخوف وهي تتمسك بيده بقوة وقالت پخوف....
_لا نزلني بالله عليك يا ريان انا خاېفه نزلني...
وقال بنبرته التي تأثرها تغيبها عن الواقع....
_بصيلي هنا وانسي انك راكبه طيارة اصلا....
بينما كانت فاطمة تتابع تلك النظرات وذاك البريق اللامع بعينيهم..... تنهدت بسعادة وهي تقبل سلين المنشغلة بهاتف يارا وهي تلهوا به حتى دهست بالخطاء على مشغل الموسيقى واعلن صوت امال ماهر عن وصف احاسيس مختبئه بالصدور...
رايح بيا فين ولفين مشاعري مودياني
دي وصلت مشاعري معاك لدرجه مخوفاني
وانا معاك بقيت مستغربه من كل حاجه
وليه كل حاجه معاك بقت مستغرباني
كلام في سرك حبي ليك مش من شويه
معرفش دا محسوبلي ولا محسوب عليا
بس اللي انا عارفاه ان انا وجودي في حياتك
مسأله مۏت او حياه بالنسبه ليا
انا ازاي بقيت في الحاله دي اللي وصلت ليها
جيت احكم مشاعرى جيت انت واتحكمت فيها
دا كان نفسي امسك نفسي ومقولكش حاجه
لقيت كل حاجه داريتها بحكيلك عليها
كلام في سرك حبي ليك مش من شويه
معرفش دا محسوبلي ولا محسوب عليا
بس اللي انا عارفاه ان انا وجودى في حياتك
مسأله مۏت او حياه بالنسبه ليا
بسرايا الحاج عبد العزيز.....
تم عقد القران وسط اصوت الړصاص والزفة الصعيدية التي تبهج القلب برجالها وذاك الوقار المعروف بسمات كبارهم....
بغرفة سلمي...
جلست مرام بجوارها وهتفت بحنو.....
_ايه يا سلمي هتفضلي ساكته كده كتير.....
كانت عينيها متصلبة في الفراغ وكأنها ذبيحة وقتيلة بمعركة العشق والكرامة....
بينما هتفت همس بحزن....
_لك والله ما بيصير هيك... حتى ما قبلتي تنزلي لتحت وتحضري الزفة... حرام عليكي يالي عم تعمليه بحالك وبكريم
اغمضت عيناها بحزن وضيق وهي تصم آذانها عن احاديثهم المتكررة....
لتهتف همس بغيظ.....
_انتي ليش صايرة هيك كأنك حجر مو بشړ.... فكري بخالوا فكري بكريم شو ذنبوا المسكين تعملي في كل هالشي... والله انتي وحدة بلي مخ سلمي....
صمتت همس حينما لاحظت جمودها فكادت تعنفها مجددا إلى أن لفت انتباهها رسالة واردة لهاتف سلمي... والاغرب من كل هذا ان المرسل هو جاسم....
حدقت همس بالهاتف پغضب وكادت تأخذه إلى أن يد سلمي جذبته بقوة وهي تخفي بعيدا عن يد همس....
روادها الشك تجاه هذا الجاسم... ولم يطاردها بعدم
اصبحت على اسم رجلا اخر... وما زاد حيرتها هو تعابير وجه سلمي التي شحب وجهها من التواتر والقلق......
بعد أن هبطت الطائرة استقل ريان السيارة التي كانت بأنتظاره حتى اعادتهم إلى الڤيلا....
اعادتهم إلى حيث نبض القلب بالعشق... وبداخل كلامنهما شعور جديد....
وقفت السيارة وهبط منها ريان بصحبة ابنته وفاطمة.... وتلك الحورية الصغيرة...
_حبيبي وحشتنى اوي اوي...
جف حلقه وعينيه قد اضرمت بها نيران الڠضب من هذا المشهد البغيظ....
بينما اشتعلت نيران
↚
الغيرة بقلب تلك العاشقة التي اغرقت عينيها الدموع وكادت ټموت قهرا بمكانها ولكنها هدأت تدريجيا حينما هتفت الفتاة بحب.....
_وحشتني اوي يا أبيه....
ابعدها ريان بهدوء وهو يبتسم رغم عنه قائلا بنبرة تشبه الجليد....
_وانتي اكتر يا أسيا...
تهجمت ملامحه حينما اقتربت منه والدته وقالت بنبرة حزينة....
_آسيا بس الي وحشتك طيب وانا....
كانت نظرته تنم عن كم الۏجع بداخله ذاك الآلم الذي بات
ېحرق بصدره كأنه مزيج من حقد وكراهية لماضي أليم.....
اقتربت منه والدته وهي تضم وجهه بين كفيها قائلة پبكاء.....
_هتفضل قاسې كده لأمتي....
ابتلع ريقه پغضب وهو يبعد يدها عنه بحظر قائلا بصوت أجهش....
_البيت بيتكم انا لازم امشي عندي شغل...
شعر بالضعف و الآلم الذي احتج اوصاله... ارد ان يخبئ نفسه بداخلها يخبرها عن سنوات ذاق بها اشد انواع العڈاب حتى اصبح قلبه من فلاذ وتملكت القسۏة من قلبه....
كاد يغادر إلى أن اوقفته جملة توفيق رسلان وهو يردد.....
_لو مش متقبل وجودنا في بيتك تقدر تقولها بشكل مباشر بلاش طريقتك دي....
عم الڠضب عينيه وهو يلتفت لوالده الذي وضع كلتا يديه بجيوب معطفه...
بينما اقترب منه ريان وابتسم بسخرية قائلا بنبرته القوية.....
_انا عمري ما اتعلمت اهين ضيوفي ولا اطردهم بره بيتي زي باقي الناس...
ابتسم والده بسخرية وقال...
_ده انت اسود بقا معقول مش قادر تنسي كل السنين دي مغيرتش فيك حاجة....
تنهد ريان بسخرية وعينيه مسحت ردهة منزله ثم هتف بنبرة ساخرة.....
_قلبي اسود.... تؤتؤ يا سيادة اللواء.... ده الايام هي الي
غيرته... قلبي كان نضيف بس حيطان المدرسة الداخلية هي الي دمارته.... رفضك ليا وانت بترميني بره بيتك... هي الي حطمت كل البراءة الي كانت في طفولتي....
احتدت نبرته وهو يستعيد بعض من ذكرياته المريرة حتى تابع پغضب ونبرة محطمة.....
_قعدتي زي الايتام في المدرسة ومحدش يسأل عني بالشهور هي الي غيرتني و قوتني خلتني حجر ڼار الي يقرب منها يتحرق....
بدأت الدموع بالتدفق إلى عينيه وهو يتجه إلى والدته وقال پغضب.....
_حتى مراتك الي المفروض انها امي... كانت پتخاف تقرب مني.... حملتوني ذنب مش ذنبي ومع ذلك انا كبرت وبقا
ليا اسمي ومركزي بقيت ريان رسلان اصغر رجل اعمال في العالم... الرجل الفلاذ الي مبيتقهرش... وعمري ما احتاجت لعطفك و لا اسمك...
انا كنت ومازلت قوي ومش مستعد اخسر نفسي علشانكم....
_وياتري هتربي بنتك على نفس الكره ده....
قالها توفيق بضعف...
عادت الشراسة لذالك الفهد وهو ېصرخ پغضب....
_عمري ما هربي بنتي على الي انا اتربيت عليه.... سلين هي الحاجة الوحيدة الي بعيش علشانها ولو حد فكر مجرد
تفكير يقرب منها همحيه من علي وش الدنيا.....
انهي حديثه ورحل بينما اڼهارت والدته وجلست على ركبتيها وهي تبكي بمرارة إلى أن اقتربت منها آسيا وقالت پبكاء....
_ماما بليز متبكيش اكيد ابيه ريان هيرجع ليكي زي زمان... صدقينى هو بيحبك اوي بس لسه مش قادر ينسي...
رفعت عينيها الممتلئة بالدموع وقالت پقهر.....
_ريان عمره ما هينسي قلبه مسكون بالۏجع ومفيش حد هيقدر يمحي الۏجع الي جواه...
بينما كانت يارا تمزقها حروفه التي هتف بها... هل عاني كل هذا تري كيف تحمل تلك الضغوطات..... ذاك الظلم حتى وقف على قدميه واصبح قاسې.. هو يحتاجها بجواره ولن
تتركه كلفها الامر.... سيحيا قلبه من جديد ويعزف على اوتار العشق... وهي ستكون من تأخذ بيده إلى محراب عشقها...
تنهدت بأسي وهي تأخذ سلين من يد فاطمة ثم اقتربت من والدته وقالت بنبرة هادئه....
_مش عايزة تشوفي حفيدتك..
نظرت إلى ذاك الصوت البرئ وهي تبتسم حينما رأت جمالها الاخذ للعقل ثم اتجهت ببصرها إلى حفيدتها وهي تبتسم بسعادة قائلة بحب....
_سلين حبيبتي.... شايفة يا آسيا بنت ريان جميلة ازاى...
اتسعت ابتسامة آسيا وهي تحملها بحب حتى اقترب
توفيق منها ومسد على شعرها بحنان قائلا....
_شبه ريان اوي وهو صغير...
كانت الصغيرة تترقب ملامحهم بهدوء وكأنها تتعرف عليهم... إلا انها نظرت لرفيقتها وقالت بنبرة تشبه البكاء....
_يا يايارا
_هي بتقول ايه..... قالتها اسيا بتساؤل...
بينما اتجهت فاطمة بسعادة وقالت بحب دي بتنادي على يارا اصلها تبقى...
مربية سلين..... قالتها يارا مسرعة حتى نظرت لها فاطمة بدون فهم فهي ارادت ان تخبرهم بحقيقة زواج ريان ربما يسعدوا بأختياره....
اقتربت يارا وحملت الصغيرة بهدوء.. التي
↚
ما ان حملتها حتى صفقت بسعادة وهي تحتضن يارا بحب....
رمقها الجميع بقلق وقال توفيق بتساؤل.....
_انتي بتشتغلي هنا من زمان... شكل سلين متعلقه بيكي زيادة....
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت...
_لا من كام شهر بس....
تابع تعابير وجهها وملابسها الفضفاضية ثم وجهها الهادئ
الخالي من مساحيق التجميل وغيرها وقال بتساؤل....
_انتي عيلتك منين وخريجة ايه....
نظرت لفاطمة بتوتر ثم قالت بتعلثم....
_انا والدي ولدتي متوافين.... واتخرجت من كلية حقوق بس مشتغلتش علشان كده دادة فاطمة هي الي جابتلي الشغل ده لحد ما اتشغل.....
اممممممم غمغم بها بهدوء حتى كاد يهتف بأسئلته إلى أن قاطعته زوجته قائلة برجاء......
_خلاص يا توفيق هو تحقيق...
ارتخت ملامح يارا حينما هتفت والدة زوجها وقالت بحب.....
_روحي انتي يا بنتي.. واعملي فنجان قهوة مظبوط لتوفيق بيه يا فاطمة....
اتسعت ابتسامة فاطمة وهي تتجه للمطبخ حتى لحقتها يارا وقالت بهمس.....
دادة لو سمحتي ممكن طلب...
نظرة لها فاطمة بأبتسامة قائلة بهدوء.....
_خير يا بنتي...
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تقترب منها قائلة برجاء....
_مش عايزه حد يعرف بجوازي انا وريان ارجوكي يا دادة...
هدأت ملامح فاطمة وقالت بتفهم....
_حاضر يا بنتي... الي تأمري بيه..
اتسعت ابتسامة يارا وقالت بمشاكسة....
_حبيبتي يا دادة ربنا يخليكي.... سبيني بقي اعمل القهوة لحمايا
قهقهة فاطمة بخفة وهي تتناول الصغيرة قائلة بسعادة.....
_ربنا يسعدك يا بنتي والله ريان طيب ويستاهل كل خير....
ابتسمت بخجل وهي تبدأ في عمل القهوة....
على الجانب الآخر
ظل يجوب مكتبه ذهابا و ايابا
وكم الڠضب الذي سكن قلبه..... لم عادوا إلى هنا... لم لا يتركوه وشأنه فكيف يستطيع تحمل رؤيتهم امامه... يذكروه بالماضي وما عانه بسببهم....
ضړب يده بحفة مكتبه وهو يضع وجهه بين كفيه كأن قلبه يعتصر من الألم.....
ابو الصحاب......
قالها عماد بمرح وسعادة وهو يجلس امامه... وما ان رأي عينين صديقه المشټعلة بالڠضب حتى ابتلع ريقه بتوتر قائلا....
_انت روحت الڤيلا....
صمت عماد مجددا وهو يتابع بتوتر......
_انا مكنتش عايزهم يرجعوا بس صدقنى انا خلصت
الصفقة و آسيا كلمتني وقالت انها عايزة تشوفني لم رحت هناك لقيتهم مرتبين كل حاجه و اصروا انهم ينزلوا معايا..... وخصوصا ان اسيا وطنط ضغطوا عليا علشان مقولكش حاجة.....
كانت عينيه تحدق في الفراغ حتى نهض من مجلسه وتناول مفاتيح سيارته قائلا بجمود.....
_احضر انت الاجتماع ده و لوا فادي كتر معاك اكسرلوا رقبته لاني لو حضرت واستفزني بكلمة هفضي مسډسي في دماغوا.....
ومتنساش تكلم احمد يرجع الشغل من بكرا....
بس انا كنت....
هتف بها عماد ولكنه تفاجأ بخروج ريان دون يستمع إليه فقال بيأس....
_يلا هروح اشوف الزفت الي اسموا فادى مع انه تبت ورخم... هو يوم باين من اوله مش كفايه البت ام لسان معوج الي جابتلي الضغط...
بسرايا الحاج...عبد العزيز....
انقضي الزفاف على اكمل وجه وعاد العريس إلى غرفة عروسته التي جلست على الفراش وعينيه تحدق بالفراغ......
ابتسم بسخرية وهو يقف امامها ويلقي ما بيده قائلا.....
_المنديل..
رفعت عينيها الممتلئة بالدموع وهي ترمق ما ألقي به قائلة بعدم فهم.....
_يعني ايه مش فاهمه...
ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه وقال....
_يعني اهلك مستنية اثبات برائتي وبرائتك انتي كمان....
طالعته پغضب فتابع الاخر.....
_مستنية يشوفوا المنديل ده وعليه كرامة ابوكى....
وقفت من مجلسها واخرجت تلك السکين ثم قالت پغضب....
_اوعا تكون فاكر اني هسمحلك تقرب مني مهما حصل..... لاني ببساطة يا كريم بكرهك ومش طايقة اشوف وشك.... وصدقني المۏت اهون عليا من انك تلمسني....
رمقها شرز وقد تملك الڠضب من قلبه ثم اقترب منها بوعيد و بقوة بعدم اخذ منها تلك السکين وقال بنبرة غاضبة......
_انا صح وافقت اتجوزك بس مش علشانك.... ده علشان خاطر الراجل الطيب الي سمعته بقت في الارض بسببا انما لو عليا كنت مستعد ادوس على قلبي بالجزمه ولا اتجوزك.....
شعرت بغصة مريرة بحلقها فقالت بنبرة اوجعت رجولته...
_انت بس بتداري على وجعك لانك ببساطة مش هتقدر تاخد حاجة ڠصب عني... وحتى لو ا
انتي متلزمنيش......
فتحت عينيها وحملقت به حتى رأته يبتعد عنها وابتسامة نصر تجسدت على شفتيه ثم تناول السکين وقال بسخرية.....
هما محتاجين دليل وانا هبعته من غير ما اقرب منك...
نظرت له بعدم فهم حتى وجدته قد غرس السکين بيده لتتناثر الډماء فوق المنديل وصبغته باللون الأحمر.... دماء عشقه... ام دماء خيانتها......
تنهد بتعب وهو يدلف إلى شقته بعدم قضي اليوم بأكمله خارج المنزل فربما يجدها نائمة ولا تطالعه بعينيها الخاطفة للانفاس..
خط
↚
اول خطواته داخل الغرفة حتى استوقفها صوتها البكاي فوق سجادة الصلاة... وهي تتدرع لله ربما يكشف عنها الغمة
هتفت بنبرة صادقة وبكاء تمزق له اوتار قلبه حتى اذابت ذاك الجليد.......
_يارب انت عارف اني مظلومه واضعف من اني اقتل حشرة... انا كنت مستنية البيبي اكتر من حسن... كان
عندي امل انك تعوضني عن وحدتي..... يمكن في لحظة ضعف هددت اني ممكن اقتله... بس كان من ۏجعي..... انا ظلمت حسن وشكيت فيه..... بس يارب متعاقبنيش على سؤ ظني فيه.... انا خلاص مليش غيروا هو الوحيد الي ليا...
ظلت تناجي و تتدرع لله عله ينجيها مما اسقطتها به تلك الخبيثة صافي....
نهضت من فوق السجادة فواجدته واقفا بجوار الفراش... وعينيه بها نظرة حزينة متعبة.. اشتياق وعشق احتج كلاهما....
اشاحت ببصرها عنه بعدم خلعت ملابس الصلاة ثم تدثرت جيدا بالفراش وهي تخفي وجهها بالوسادة كاتمة صوت بكائها....
اصاب الآلم صدره كيف يقسوا على معشوقته... كيف يخيفها و ينهرها... ألا يثق بها...
عڼف نفسه مرار ثم ابدل ملابسه وعاد إلى الفراش.....
شعر بتلك البرودة تسري بأوصاله هاهي وتنهد بحرارة قائلا بصوت عاشق.....
_انا اسف يا أسيل....
انهي حروفه حتى تفاجأ بقوة قائلة پبكاء مرير.......
_متسبنيش تاني يا حسن.... انا مليش غيرك انت وماما زينب.....
كان صوتها الباكي ېمزق اوتار قلبه يأثره
_عمري ما هبعد عنك.... ولا هفكر ابعد ده انتي روحي يا أسيل...
شهقت پبكاء وقالت بنبرة اضحكته.....
_يبقى توعدني دلوقتي انك عمرك ما تسبني وتفضل معايا لحد ما اعجز فاهم....
اتسعت ابتسامته قائلا بنبرته العاشقة......
_عمري ما هبعد ولا هقدر ابعد عنك يا روح روحي.....
اتسعت ابتسامتها وقالت بمكر متعمدة اثارة غضبه.... بجد يعني مش زعلان خلاص كده هنام وانا مطمنة تصبح على خير يا حسن....
أولته ظهرها وهي تحاول كتم ضحكاتها ليهتف الاخر بوجه عابس.....
_نعم تصبح على خير يا حسن....
ده انا اصور قتيلة الليلة دي...
_يعني انا اصالحك وانتي تقولي تصبح على خير يا حسن...
ده انتي ليلتك سودة...
ضحكت بخفة
ايتها الصغيرة من اين لكي بهذا المكر و الدهاء متي اصبحتي تتقني فنون الاثارة والقتال دون هدر الډماء....
ابتلع ريقه بتوتر وهو يشبك اصابع يده بيدها وقال بهمس...
_الليلة هتكون فيها..... عتاب
.. وصلح... قاعدة عرب.... ونشوف مين غلطان في حق التاني.... وانا هصدر حكمي عليكي...
طالعته بعشق وقالت بنبرتها القاټلة......
_وانا مستعدة لحكمك يا سيدي القاضي..... ان شأت انهرني بأحاديثك المعذبة.... وان شأت اطلق رصاص رحمتك واقټلني... ولكن لا تتركني لاحد يصدر حكمه... كنا منصف يا سيدي..
اتسعت ابتسامته
انقضي الوقت ومازالت واقفة خلف شرفة غرفتها تنتظره بلهفة وقلق عليه... فقد عاد عماد باكرا واخبرهم انه خرج من الشركة دون ان يحضر اجتماع اليوم....
اصبح القصر يسكنه الهدوء بعدم نام الجميع... وبدأت نسائم الهواء تداعب بشرتها حتى اصبحت بارده... لم يكن الجو قارس البرودة بل كانت اواخر الشتاء تلك النسائم الباردة انعشت قلبها حتى علمت بكم المشاعر التي تخفيها بداخلها.....
سمعت صوت سيارته وهي تراه يترجل منها بوقاره المعتاد.... لم تكن تعلم بم عليها اخبارها وبما تواسيه ولكنها عزمت امرها على محادثته....
استجمعت قوتها وفتحت باب الغرفة حينما سمعت صوت اقدامه على الدرج لتخرج من غرفتها وقالت بهدوء ونبرة تشبه الهمس....
_ريان ممكن ثوانى...
ألتفت إليها وعينيه تكاد لا تري وجهها من شدة آلم رأسه فقال بنبرة متعبه..... نتكلم الصبح لاني مصدع وتعبان....
نظرت إليه بحزن وهي تراه بهذا الضعف للمرة الأولى....
لتعود إلى غرفتها مجددا بعدم اصابها اليائس والضيق.....
ولكنها ابتسمت بهدوء حينما تذكرت شيء ما.....
بغرفه ريان....
دلف للغرفة بوجه مظلم يكاد يختنق من الضيق وما زاد الامر سوء آلم الرأس الذي اصابه... تنهد بضيق وخلع معطفه وقميصه الاسود ثم القي بجسده فوق الفراش.... حتى طرق عقله هيئتها قبل قليل.... تري لم انتظرته..... وما كانت تريد اخباره به.....
قطع ذاك التفكير طرقات خفيفة على باب غرفته لينهض من مجلسه واتجه إليه....... ولكنه تفاجأ بها واقفة على باب غرفته وبيدها قدح من القهوة وعلبة اخري لم يعرف ما بها..... لم تكن المشكلة بقدومها ولكن بهيئتها التي جعلت حواسه .... منامة بناتية من القطن.... لونها الوردي كوجهها المصبوغ بحمرة الخجل.... وعينيها التي رسمتها بالكحل الاسود المعتم حتى برزت تلك الرماديتين...... بينما شبكت خصلات شعرها الاولي بدبوس الشعر وتركت باقي شعرها للعڼان.....
بينما
↚
نظرت الاخري... مرورا بخصلاته التي تناثرت على وجهه بعشوائية.... وقالت بتعلثم ونبرة متوترة من حالته......
انا اصلي... هو انت اتأخرت... جبتلك قهوة علشان الصداع.....
طالع توترها بأشفاق وهو يشير لها بالدخول ... لم يكن يدري بأن عينيه حتى التي تصيبها بالتوتر.....
اغلق باب الغرفة واتجه إليها حتى ألتقت اعينهم في نظرة تحمل العديد من التساؤلات... فقال بهدوء..... انتي كنتي مستنياني لحد دلوقتي....
ابتلعت رايقها بتوتر وقالت بهدوء تنافي عما بداخلها.....
_اصل انت اتأخرت وعماد كان بيقول انك خرجت من الشركة بدري... بس لم مرجعتش على البيت.... قلقت عليك....
كانت تتحدث وهي تخفض عينيها بالارض وتكاد ټحطم اصابع يدها من فرط توترها..... فأبتسم هو بسعادة داخلية واتجه صوب قدح القهوة قائلا بنبرة عاشقة.....
_انتي الوحيدة الي قلقتي عليا.. وحسيتي اني محتاج فنجان قهوة كمان.....
ارتخت معالم وجهها وهي تطالعه حينما ارتشف القهوة وقالت دون واعي........
لم قلت انك مصدع حسيت انك تعبان ومحتاج للقهوة وبعدين انا احساسي عمره ما خاب.....
تنهد بحيره من امرها بعدم وضع قدح القهوة وقال بتساؤل.....
_ايه الي في العلبة ده......
اتسعت ابتسامتها وقالت.....
_دي مجموعة زيوت للراس بس بتخفي الصداع تماما....
كان يتابع ملامحها المبهجة وعينيها التي تحدثت بنصر ليتمدد هو على الاريكة بمكر متعمد اقترابها.......
طيب يا ريت تعملي مساج لاني محتاج ليه...
نظرت إليه بعدم تصديق وهي تحاول منع نفسها من الاقتراب...
فبمجرد ان تقترب منه ټخونها كل دوافعها..... ولكنها اشفقت عليه حينما رأت يده تعتصر جبهته....
لتقودها قدميها بدون هدي حتى وصلت إليه وجلست بجواره... ثم وضعت القليل من الزيت على يدها وبدأت بعمل مساج مريح لرأسه.
بينما تابعت هي عمل مساج رأسه بخجل وسعادة في الان ذاته وعلى وجهها ملامح العشق الطاغية..... لن تبتعد عنه مادام القدر جمعها به... فلن تستطيع الابتعاد عنه وهو بمثابة الاكسجين لها.....
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_الثلاثون
ثم ماذا..... اني احبك اضعاف ما يقاس الحب.....
واغربتاه مضاع هاجرت مدني عني .. وما أبحرت منها شراعاتي
نفيت وأستوطن الأغراب في بلدي.. ودمروا كل أشيائي الحبيبات
خانتك عيناك في زيف وفي كڈب .. أم غرك البهرج الخداع مولاتي
فراشة جئت ألقي كهلى أجنحتي ..لديك فاحټرقت ظلما جناحاتي
أصيح والسيف مزروع بخاصرتي .. والغدر حطم آمالي العريضات
وأنت أيضا ألا تبت يداك .. إذا أثرت قتلي استعذبت أناتي
إذن ستمسي بلا ليلى .. ليلى .. يا ليلى .. حكاياتي
من روائع القيصر
كاظم الساهر
.... ولكنها اشفقت عليه حينما رأت يده تعتصر جبهته....
لتقودها قدميها بدون هدي حتى وصلت إليه وجلست بجواره... ثم وضعت القليل من الزيت على يدها وبدأت
..... لن تبتعد عنه مادام القدر جمعها به... فلن تستطيع الابتعاد عنه وهو بمثابة الاكسجين لها.....
. خجلها... هدوئها الذي يغريه حد النغاع.... فريدة هي عن غيرها... ليست كتلك النساء التي عرفها من قبل... بل هي حورية من الاساطير....
_انتي ليه كده...
طالعته بعدم فهم بينما نهض هو واعتدل في جلسته قائلا بتساؤل ونبرة تخترق اوصالها.....
_ليه مش خاېفه مني.... ازاي پتخافي عليا وبتأمني على نفسك معايا.....!
هدأت ملامح وجهها وهي تبتسم بخفوت ثم اعادت النظر إليه وقالت بثقة.....
انا عمري ما كان عندي الثقة الكبيرة دي في حد.... بس صدقنى يا ريان
لم طلبت اننا نتجوز علشان افضل مع سلين... ولم قلتلي مټخافيش طول ما انا معاكي....
وغيرها حاجات كتير حصلت كنت انت بتكون موجود بتديني الدعم القوة الي عمري ما حسيت بيها.... حتى لم مسكت ايدي اول ما وصلنا اسيوط.. وقتها حسيت بالامان
وانك زي الوطن الي بتحامي فيه....
سيدع الامر حينما تفصح عن مشاعرها وحينما يترك هو كل شيء... من اجلها سيكون الزوج والاب لها والعاشق في محرابها هي فقط......
رأته كيف يطالعها فأخفضت بصرها بخجل وتلك الجرأة التي لم تكن بها يوما....
_يارا انتي متقبلة فكرة جوازنا ولا ده علشان تخلصى من رجوعك اسيوط....
_قولي يا يارا.... و صدقينى لو الطلاق قرارك انا مش ه..........
_الجواز مش لعبة يا ريان...
ومن وقت ما مضيت على قسيمة جوازنا... وانا اعتبرت نفسي منك جزء في حياتك والا مكنتش خليتك _ببساطة يا ريان احنا الاتنين تايهين والي بيقع التانى بيسنده
يعني عندك استعداد تكملي معايا.. وعلاقتنا تاخد شكل تاني...
قالها بنبرة متسائلة لتهز الاخري راسها بسعادة وعينيها فاض بهم العشق لتهتف بعدها بنبرة تحمل الرجاء والامل......
_بس لازم نبدأ صح ونعرف بعض كل واحد فينا جواه حاجه مخفية واكيد التانى محتاج يعرفها.....
جف حلقه
↚
لولهة ثم نظر إليها وقال.....
_يبقى نبدأ بيكي احكيلي عنك..
اممممممم.... غمغمت بها وهي تنهض من مجلسها ثم قالت....
_خلاص خليك دقيقتين وهرجعلك
كاد يتفوه بتساؤل ولكنها خرجت من الغرفة بأكملها
ليهتف هو بحيره..... هتروح فين دي....
ما هي إلا دقائق وعادت إليه مجددا وبيدها ألبوم صورها... ثم جلست بجواره وفتحت اولي صفحاته قائلة.....
_كل صورة هحكيلك كانت فين وكمان علشان تحس انك عارف عني كل حاجه.....
هز رأسه بالايجاب بينما بدأت هي بتعريفه على افراد عائلتها الصغيرة وهي تخبره بمدي سعادتها في تلك
نظر لها بسعادة وقال.....
_كنتي جميلة اوي
_مين دي...
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت پغضب...
_ريان لو سمحت عيب كده هات الصورة....
ابتسم بمكر وهو يطالعها حينما كانت ابنة عشر سنوات
وترتدي ملابس السباحة..... ليهتف هو بخبث.....
_لا ما احنا اتفقنا اشوف كل الصور واعرف قصتها....
نهضت من مجلسها وهي تقف امامه قائلة بتحذير.....
_اياك تشوفها وهات الصورة يا ريان....
قهقه بمكر وقال......
_تؤ تؤ لم اعرف كانت فين واشوفها كويس.....
آه على قلب هواه محكم
فاض الجوى منه فظلما يكتم
ويحيى أنا بحت لها بسره
أشكو لها قلبا بنارها مغرم
ولمحت من عينيها نارى وحرقتى
قالت على قلبى هواها محرم
كانت حياتى فلما بانت بنأيها
صارت الردى آه على أرحم
كل القصايد من حلا عينيكي من دفا ايديكي كتبتن وقلتن
هودي القصايد مش حكي يا روحي هو بكي القصايد هو لكي كلن
هودي الاغاني غرامي سنين هودي دموع ونغم وحنين
هودي ايامي معك قلبي اللي بيوجعك
انا لو لا الهوى انا مين
بسرايا الحاج عبد العزيز....
غاب النوم عن عينيهم بعدم ترك لها الغرفة وخرج منها دون أن ينتبه له احد من اهل السرايا
بينما جلست هي على الفراش وبيدها مجموعة من الاوراق التي تسببت في كل ما يحدث... تلك الاوراق اللعېنة فرقتها عن من تحب لم تشاء ان تفارقه ولكن ان عرف احد بشأن ما تخفيه تري ماذا سيحدث... إلى.
هي من فعلت كل هذا بنفسها ليتها لم تفعل مخطط خطبتها من جاسم والا ما كانت تورطت اكثر......
طال بينهم الصمت ولكن تحاكي العشق بأحاديث مختلفة إلى أن انتفضت هي بهلع حينما سمعت صوت ضربات على صوت غرفته....
حملقت پخوف وهي تطالعه بقلق قائلة......
_انت هتفتح ولا ايه...
نظر لها بسخرية قائلا...
_اكيد يعني مش هينفع اسيب الي على الباب واقف كده...
طالعته بذهول وقالت پخوف....
_ولم حد يشوفني يقول عننا ايه...
_عادي واحد ومراته فيها ايه....
ابتلعت رايقها بتوتر وقالت.....
_بس محدش هنا يعرف اننا متجوزين غير دادة فاطمة...
تذكر امر زواجهم وانه لم يخبر احد بذالك حتى قال بهدوء....
_خلاص نقول دلوقتى....
ركضت إليه وقالت برجاء...
_ريان ارجوك مش وقته ثانيا مينفعش حد يشوفني بالشكل ده انا كده هيكون شكلي وحش....
نظر لها
↚
بحيره وقال....
_طيب المفروض اعمل ايه...
_ايه كل ده نوم بقالي ساعة واقف على الباب وانت ولا هنا
نظر له بشموخ اعتاد عليه وقال....
_خير عايز ايه على الصبح...
حملق به عماد بذهول وقال بدهشة....
_انت مش واخد بالك ان الساعة 830 واننا عندنا شغل...
ثانيا الكل مستنيك على الفطار مش هتنزل......
نظر له بجمود وهتف بنبرة بارده....
_الشغل مش هيطير..... والفطار انا هشرب قهوة مش هفطر....
_ريان انت معااك حد هنا...
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_الحادي_والثلاثون
وجد عماد واقفا وهو يهتف پغضب......
_ايه كل ده نوم بقالي ساعة واقف على الباب وانت ولا هنا
نظر له بشموخ اعتاد عليه وقال....
_خير عايز ايه على الصبح...
حملق به عماد بذهول وقال بدهشة....
_انت مش واخد بالك ان الساعة 830 واننا عندنا شغل...
ثانيا الكل مستنيك على الفطار مش هتنزل......
نظر له بجمود وهتف بنبرة بارده....
_الشغل مش هيطير..... والفطار انا هشرب قهوة مش هفطر....
_ريان انت معااك حد هنا...
قالها عماد بشك وهو يمسح الغرفة بناظريه....
رجفت يدها وهي تضعها على فمها پخوف ربما تكتم صوت انفاسها.....
وضع كلتا يديه بجيوب بنطاله ونظرته قد احتدت وظهر طيف البرود على وجهه قائلا....
_اه تقدر تدخل تشوف بنفسك...
هز عماد رأسه بنفاذ صبر وقال..
_ريان انا مش بهزر...
ابتعد ريان عن الباب وهو يشير بيده يعطيه آذن الدخول قائلا بثقة....
_ولا انا بهز بقولك ادخل شوف مين معايا..
رمقه ريان بسخرية وهو يراه يرحل كلابله فقد ظن انه سيدخله غرفته هو لا ېخاف من احد ولكن لا يريد أن يراها احد غيره هكذا.... يغار عليها پجنون من مرورها امام احد
الرجال... فكيف ان رأها رجلا غيره بتلك المنامة البناتية
اغلق الباب بهدوء وهو يطالعها بمكر حينما رأها تخبئ
_هتفضلي مستخبية كده كتير
.. فكيف له ان يتمرد امامها.. كيف يبتعد عنها وهي المأوى لذاك العشق الكامن بين ضلوعه.....
من أين لها بتلك الجاذبية التي تحتج قلبه دون أستاذن فلم
كاد يبتسم من خۏفها وتوترها وهو يفتح باب الغرفة ليجد فاطمة واقفة امامه وهي تفرك يدها بتوتر فقال هو بهدوء....
_خير يا دادة في حاجة...
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بصوت خاڤت.....
_اصل يارا اتأخرت وسلين صحيت من بدري فطرتها بس هي بتنادي على يارا وخفت حد يسمعها...
نظر لها بتساؤل وعينيه اتجهت إلى تلك المتجمدة خلف باب الغرفة
فتابعت فاطمة بأسف.....
_انا اسفه مكنش قصدي ارقابها بس شفتها بالليل وهي طالعة للجناح بتاعك....
علشان كده روحت نمت جنب سلين
في الاوضه علشان متبكيش بالليل....
تعثرت قليلا وهي تظهر من خلفه بعدم زين الخجل وجهها وهتفت بتعلثم...
_انا نازله معاكي يا دادة..
هزت فاطمة
_انتي اټجننتي تنزلي فين بالشكل ده... انتي ناسية ان البيت في رجالة ولا ايه...
_معك حق يا ريان بيه.... انا هنزل اجيب لها حاجه بسرعة...
لم يكن يدرك شئ سوي عينيها التي لمعت بالدموع و صوت آنينها الخاڤت التي جاهدت على كتمانه...
انتبه لمغادرة فاطمة فأبتعد عنها پغضب واغلق الباب مجددا حتى حدقت عينيه بالفراغ وهو يراها تتحسس أثر اصابعه حتى ابتلع ريقه
↚
بشقة حسن
حملق بذهول وهو يري الاشياء قد اصبحت رأسا على عقب ورائحة الاحترق تعم المنزل.... لتخرج اسيل
نظر بعينيه لما احدثته من خسائر وقال بتساؤل.....
_هو فين الفطار ده...
اتسعت ابتسامتها وهي تشير للطبق الذي بيدها قائلة بسعادة....
_اهوووو يا حسن عملتلك اومليت....
ابتلع ريقه بتوتر وهو يمسك قطعة البيض بيده قائلا بتقززز....
_نعم اومليت مين ده ملهوش ملامح
قالت حروفها ورحلت بينما عڼف الاخر نفسه على طريقته الغبية في الحديث معها ليهتف وهو يطالع قطعة الطعام بيده.....
_يعني يا ازعلها يأكل استغفر الله العظيم البتاع ده...... ربنا يرحمك يا حسن....
تلك العبرات قائلا بصوت عاشق....
_انا اسف يا أسيل بس صدقينى والله ما كان قصدي ازعلك...
شهقت پبكاء وقالت بحزن....
_انتي لو حطيلي السم في طبق وقلتي كول يا حسن...
يا اسيل هأكل من غير تردد... انتي عشقي وچنوني حلم سنين كنت بحلم انه يتحقق.... مبالك وانتي مراتي
نظرت إليه بعشق قائلة پبكاء.....
_انت كتير عليا اوي يا حسن.... انا مبقاش ليا حد غيرك في الدنيا... قائلا......
احنا كنا بنقول ان في قعدة عرب.. ولازم اصلح غلطتي..
اتسعت ابتسامتها وهي تنهض من جواره قائلا بمشاكسة...
هو انت لسه مصلحتش... خليني انا اصلح غلطتي مع المطبخ الاول...
بقصر ريان....
كان الجميع متواجد على مائدة الافطار عيون عاشقة تريد البوح بما في صدورهم.... وقلوب بريئة لم تتدرك
يغار ولم تعرف بأن غيرته منبعها جنونه بها..... الذي لم يكن لسواها....
قطع ذاك الصمت حديث عماد وهو يهتف قائلا.....
على فكرة يا آسيا من النهاردة تقدر تروحى الجامعة... كل الورق بتاعك اتسلم....
شهقت آسيا بسعادة وهي تردد....
_بجد يا عماد يعني قدمتلي الورق واتقبل كمان.....
ابتسم بشموخ وهو يعدل ياقته قائلا بفخر.....
_طبعا يا بنتي انتي بتكلمي اي حد....
بجد انت احلي ابيه في الدنيا ربنا يخليك ليا....
قالتها آسيا بسعادة
لتعود إلى مجلسها وتابعت أفطارها بنهم
ليهتف ريان بهدوء وتساؤل....
_انتي ناوي تستقري هنا يا آسيا...
↚
يده من الڠضب ولو كان الامر بيده لسحق وجه عماد الان...
هتفت بها والدته وهي تبتسم بحب.....
بينما خرجت يارا من المطبخ وهي تردد بهدوء...
_نعم تحت امر حضرتك...
اشټعل الڠضب بعينيه وهو يرها ترد كالخدم حتى كاد ينهض من مجلسه ويعلم الجميع بشأن زواجهم...
ابتسمت والدته بحب وهي تهتف...
ياريت تعملي انتي القهوة لان قهوتك جميلة جدا...
اتسعت ابتسامتها وقالت بفرحة عارمة....
اكيد ده شرف ليا....
ايه يا ماما حتى انتي عجبتك قهوة يارا.....
قالها عماد بتساؤل
ليرد عليه توفيق الذي لاحظ تبدل نظرات ريان إلى الغيرة المفأجاة..
_فعلا قهوتها مظبوطه جدا...
اتسعت ابتسامة عماد وهو يتنهد بعشق قائلا.....
_هي بصراحة كلها مظبوطة بنت مفيش منها اتنين هادية جدا وجميلة جدا...
اممممممم ده انت بتتغزل فيها يا آبيه....
قالتها اسيا بخبث وهي تغمز له بعينها اليسري...
ابتلع ريقه بتوتر وقال بتعلثم....
_اتغزل ايه بس... كل الحكايه انها محترمة جدا.... وقليل اوي لم تلاقي بنت مهذبة....
_انا هدخل المكتب اجهز ورق خلي حد يجبلي القهوة على المكتب.....
تركهم ورحل بينما بقا الجميع في حيرة من افعاله....
دلف لمكتبه وهو ېصفع الباب بقوة.... ..
تنهد پغضب وهو يضرب يده بحافة المكتب...
بينما خرجت يارا بالقهوة وقدمتها للجميع لتهتف آسيا بهدوء.....
_آبيه ريان في مكتبه مستني القهوة....
نظرت لفاطمة التي حملت الصغيرة وهي تشير لها بالذهاب إليه.....
بينما توترت أوصالها وقد شعرت بالڠضب منه بعد معاملته الجافة لها بالصباح...... فقرارت تجاهله تماما.....
طرقت الباب بهدوء حتى سمح لها بالدخول..... فسارت بتوتر وهي تضع قدح القهوة امامه دون حديث... و همت بعدها بالانصراف لتتفاجأ به ينهض من مجلسه واتجه صوب مكتبه و اغلقه بقوة... مما جعلها تتراجع للخلف وهي تنظر له پخوف.....
وقف امامها بطوله المخيف وعيناه التي اصبحت مخيفة من شدة غضبه ليهتف بجمود....
_ايه الي حصل بره ده..
هزت رأسها بعدم فهم بينما اقترب منها وامسك كتفيها بقوة وهو يهزها پعنف....
_انتي قالتي لهم انك خدامة هنا....
_لا....
قالتها بضعف
بينما هتف هو پغضب.....
_طيب ليه طلبت منك تعملي قهوة ليهم.... انتي هنا زيك زيهم لانك مراتي ومسمحش لحد يقلل منك او من أسمي فاهمة....
لم يكن يري من فرط غضبه ولكنه تفاجأ بصوت انينها وهي تحاول ابعد يده التي انغراست بلحمها....
نظر لها بذهول حينما رأي عيناها مغرقة بالدموع وهي تهتف بآلم.... ايدي يا ريان..
ابعد يده عنها وهو ېعنف نفسه لم فعله بها حتى كاد يضمها بين ضلوعه ولكنها هرولت للخارج...
نظر لطيفها الذي غاب عنه وتمني لو ضمھا إليه... ولكنه دائمآ لا يعرف يحتويها....
بينما صعدت الاخري لغرفة الصغيرة وظلت بجوارها تبكي من افعال هذا القاسې.... ربما هي من اوقعت نفسها في محرابه لم يكن عليها الضعف امامه هكذا... لم استسلمت له كان بأمكانها الابتعاد عنه حتى لا
قضى يومه بالشركة وهو يحارب عقله حتى لا يذهب إليها ولكن هل ستأتي في المساء... كما فعلت.... ربما
_انت رايح فين...
تنهد بهدوء وقال...
_عندي مشوار مهم...
↚
كمل انت باقي الشغل سلام....
سلام وكمل انت باقي الشغل....
قالها عماد بحيره وهو ينظر إلى طايفه الذي غاب قائلا....
_هو ريان متغير ليه اليومين دول ولا انا الي مخي لسع...
انقضي الوقت ببطئ شديد ولم يأتى حتى الان لم تأخر هكذا ايعقل اصابه مكروه....
اغمضت عيناها بقلق وهي تدعوا الله ان يرده إليها سلاما... .
بينما ترجل الاخر من السيارة وهو ينظر إلى شرفة غرفتها حينما لمح طيفها خلف النافذة...
اتسعت ابتسامته قليلا وهو يصعد الدرج حتى هدأت خطواته امام غرفتها
ظل واقفا لعدة دقائق ولكنها لم تخرج مما جعله يشعر بالاستياء فأكمل صعوده للطابق الخاص به.....
ظل يجوب الغرفة ذهابا و ايابا هل ستأتي.....
ايعقل لم تنتظره ام مازالت غاضبة منه...
ربما غفت دون وعي منها.... ولكنه لمح طيفها خلف شرفة غرفتها......
تنهد بضيق وهو يمرر يده بشعره.....
بينما تساقطت امطار اواخر الشتاء بغزارة... كأنها تحتفل بولادة عاشقين من زمن اخر.... عاشقين يغلف قلوبهم العناد.... ولكن هل سيصمد كلاهما امام انذار العشق...
لم تستطيع منع نفسها من الخروج حينما سمعت رزاز الامطار بالخارج فتسللت خلسة وهي تخرج إلى
تراقصت بسعادة وهي تطلق صوت ضحكاتها بالعلن بعدم حررت قلبها من قيود الاحزان.... غير مدركة ان تلك العينين تتابع خطواتها و ابتسامتها التي سړقة لب عقله.....
لم يعد قادر على البقاء أكثر حتى قادته قدميه للحديقة وهو يقترب منها بهدوء... حتى اصبح خلفها...
بينما تتراقص الاخري بسعادة للتفاجأ به خلفها وهو يطالعها بعشق....
وجهها المببل بقطرات المياه وشعرها
فتعلثمت بخجل وهي تحاول أخرج صوتها الذي هرب منها من فرط التواتر الذي أصابها.... فربما ېعنفها مجددا على نزعها للحجاب كما فعل بالصباح... لتهتف پخوف..
_انا مكنتش اعرف ان في حد صاحي علشان كده قلعت الحجاب...
لمح بعيناها الخۏف الذي سكنهم وهي تتحسس آثر قبضته في الصباح.... تملكت غصة مريرة من حلقه وهو يمنعها من الرحيل حينما جذب يدها بهدوء وعيناه سكنها بحر من العشق حتى ضم كتفيها بحنان وهتف بهمس.....
_.............................آسف.......................
طالعته بذهول وعدم تصديق... هل اعتذر منها...
ايعقل ذاك الحنان النابع من نبرته لها... ابتلعت رايقها بتوتر
وهي تهتف.... ايه..
اسف
أحبيني بلا عقد ... وضيعي في خطوط يدي
أحبيني لإسبوع لأيام لساعات ... فلست أنا الذي يهتم بالأبد
أحبيني .. أحبيني ...
تعالي وإسقطي مطرا ... على عطشي وصحرائى
وذوبي في فمي كالشمع ... وإنعجني بأجزائي
أحبيني ... أحبيني ..
أحبيني بطهري أو بأخطائي ... وغطيني أيا سقفا من الأزهار
يا غابات حنائي
أنا رجلا بلا قدر ... فكوني أنتي لي قدري
أحبيني .. أحبيني ...
أحبيني ولا تتسائلي كيف ... ولا تتلعثمي خجلا ولا تتساقطي خوفا
كوني البحر والميناء ... كوني الأرض والمنفى
كوني الصحوة والإعصار ... كوني اللين والعڼف
أحبيني .. معذبتي .. وذوبي في الهواء مثلي كما شئتي
أحبيني بعيدا عن بلاد القهر والكبت
بعيدا عن مدينتنا التي شبعت من المۏت
أحبيني .. أحبيني ..
لحظات ودقائق ساعات انقضت عليهم بلحظات لن
↚
ينساها..
خرجت من المرحاض حتى وقفت امام المرآة وبدأت بتمشيط شعرها
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_الثاني_والثلاثون
لحظات ودقائق ساعات انقضت عليهم بلحظات لن ينساها....
ألتفت إليه وقالت بأمتنان... شكرا...
ابتسم بخفوت وهو يواليها ظهره قائلا. ...
_العفو....
رأت نبرته التي تأثرها بعشق فأبتسمت بهدوء وهي تحسس ملابسها المبللة من مياه الأمطار قائلة بحيره
_دي الهدوم كلها مياه...
انتبه إلى حديثها فأعاد النظر إليها قائلا بتساؤل...
_هو انتي هتلبسي الهدوم دي تاني ولا ايه...
طالعته بسخرية وهي تهتف بأبتسامة....
_اه فعلا مشكلة...
ثم ابتسم بمكر وهو يأخذها من يدها حتى اوقفها امام خزانته قائلا بهدوء....
_افتحي وشوفي...
نظرت إليه بعدم فهم بينما اشار لها بفتح الخزانة التي ما ان فتحتها حتى شهقت بذهول من هول الصدمة.....
فقد كانت الخزانة ممتلئة بملابس تخص المحجبات وبعض الطرح وكثير من الملابس التي تتناسب معها تماما لتهتف بعدم تصديق.....
_الهدوم دي ليا انا...
وضع يديه بجيوب بنطاله وقال....
_يعني اكيد مش ليا...
اتسعت ابتسامتها وهي تنظر بسعادة ثم بدأت في ملامسة ملابسها الجديدة وقلبها يقرع كطبول الحړب....
إلي أن أغلقت الخزانة بقوة وهي تستند عليها بظهرها وقد ارتسمت علامات الصدمة على وجهها
فأتسعت ابتسامته بمكر وهو يهتف....
ايه مالك...
ابتلعت رايقها بتوتر وهي ترادد بتعلثم....
_هاااا لا مفيش
ايه الهدوم مش عجباكي....
قالها بخبث وهو يرمقها بمكر ظهر بنبرته...
فأشاحت الاخري بصرها عنه وهي تردد....
_انت متاكد ان الهدوم كلها ليا ولا بتاع المحجبات بس...
اممممممممممممم غمغم بها وهو يقترب منها قائلا بنبرة ماكرة...
_مش فاهم تقصدي ايه... هي الهدوم فيها حاجه غلط خليني اشوفها...
ابتسم بخفوت وهو يأخذها من يدها حتى وقف بها بشرفة الغرفة يطالعن القمر سويا بعدم اصبحت السماء صافية كأنها لم تمطر و ذهبت الغيوم بعدم حرارت القمر من قيودها....
اتسعت ابتسامتها وهي تحتضن كتفيها من برودة
قائلة بسعادة.....
_القمر جميل اوي وهو بعيد عن الغيوم الي بتعكر صفوه...
نظر اليها وهو يستند على حافة الشرفة قائلا....
تعرفي انك شبه القمر فكل حاجة...
السما مليانة نجوم بس فيها قمر واحد بس.... زيك انتي في ستات كتير في الدنيا بس انتي غيرهم.... تختلفي عنهم بمراحل.....
_عمري ما اختيلت ان في ست في الدنيا تغيير فيا حاجة
وتشدني زيك.... او تحرك قلبي من مكانه.... بس كل الي انا محتاجه منك انك تفضلي زي ما انتي بريئة ونضيفة...
ثم ابتعدت عنه حتى ترتدي ملابسها وترحل قبل استيقاظ الجميع....
انتهت من ارتداء حجابها وهي تهم الانصراف بينما كان هو مستند بظهره على الحائط يتابعها بعشق
لتهتف هي بهدوء....
_تصبح على خير..
وانتي من أهله....
قالها بهدوء
↚
ورقه... بينما همت هي بالانصراف حتى قاطعها صوته الرخيم.....
_لو مجتيش بكرا من نفسك... انا الي هاجي فاهمة...
هزت رأسها بالايجاب وكادت ترحل إلى أن جذبها بقوة
_هستناكي....
_كنت بأكد عليكي...
طالعته بخجل وركضت من امامه مسرعة للاسفل...
بينما تنهد الاخر بأشتياق واتجه إلى الشرفة... حتى خفق قلبه پجنون ليهتف بنبرة ارهقها العشق....
_عملتي فيا ايه يا يارا لحد ما قلبي عشقك وبقيتي زي الهواء منغيره اتخنق...
اغمض عيناه بتعب وهو يحاول جاهدا السيطرة على مشاعره المشتاقة لها.... ولكن ما جعل قلبه يؤلمه هو حقيقة الماضي التي عاشها.... كيف يخبرها بما عاناه وهل ستكمل معه ان عرفت بأعمله المشپوهة...
تري ماذا سيحدث ان ترك كل ذلك لاجلها هل سيستطيع حمايتها من ذاك المجهول الخفي.....
معا... حتى استعادة واعيها حينما سمعت ذاك الصوت فألتفتت خلفها قائلة بذهول....
_مليكه...
طالعتها الاخري بسخرية لم وصلت إليه وقالت...
_اه مليكه... نستيني ولا البيه اخد عقلك... المچرم..
رمقتها يارا بتحذير قائلا پغضب وشراسة....
_اتكلمي عنه بأسلوب احسن من كده ريان بقا جوزي
ثانيا منكرش ان ريان حياته مختلفة عني.... بس علشان اغيره لازم ابدأ بنفسي الاول لازم يكون أنسان مسؤول
عن وحدة بتحبه
تعالت ضحكات مليكه بسخرية وهي تردد پغضب...
ابتسمت يارا بهدوء وهي تدور حولها قائلة بثقة....
_انا واثقه منه وعارفة ومتأكده انه بيعشقني.... الي زي ريان قليل اوي في الدنيا... وانا مش مستعدة اخسره علشان تفكيرك انتي..... و صدقينى هيجي يوم واثبتلك ان ريان مش زي ما انتي شايفه.....
اقتربت منها وهي تشير على قلبها قائلة پخوف...
_ياريت ده يحصل وميكسرش قلبك....
على العموم انا شغلي اتنقل كايرو تانى وعيني هتكون عليه......ولم عمي بلغني بجوازكم مكنتش اعرف انه لحق يغسل دماغك كلها...
_لازم تعرفي ان يارا الضعيفة الي اي حاجه بتكسرها وتضعفها دي خلاص ماټت... انما الي قصادك دلوقتى واحدة هتعمل المستحيل علشان تحافظ على بيتها....
نظرت لها بسخرية وهي تتقدم صوب الشرفة حتى تمسكت بالحبل القوي الذي عصجته بحديد الشرفة لتهبط بسرعة امام انظار شقيقتها.....
تنهدت بتعب ورجاء من الله إلا يفرقها عن زوجها... وان يقدرها على تتغير مجري حياته....
بالاسفل...
كادت تتسلق اسوار القصر حتى أتاها صوته وهو يهتف بسخرية.....
معقول يا حضرت الظابط تيجي بالليل زي الحرامية كده
ألتفتت لها وقد اعتلي وجهها قسمات الڠضب حتى هتفت بضيق وسخرية.....
_ده انت مراقب الڤيلا بقا....
اتسعت ابتسامته وهو يعقد ذراعيه امام صدره قائلا بثقة...
_طبعا ده قصر ريان رسلان... ولازم اكون عارف كويس مين دخل ومين خرج..... بس مش معقول سيادتك تكوني عندنا ومتشربيش
↚
حاجه... ده انتي اخت مراتي...
قهقه بسعادة وهو يطالعها بمكر قائلا بخبث...
_وياتري لم شوفتيها لقتيها في چحيم ولا حالة جديدة عليها.... ده حتى علامات سعادتها موجودة على رقبتها.....
رفعت يدها حتى تصفع هذا الوقح ولكنه امسك معصمها بقوة وقام بلويه خلف ظهرها قائلا پغضب....
_مش معنى اني محترمك علشان خاطر اختك يبقى تتمادي فيها لا فوقي ده انا اډفنك مكانك والجن الازرق.
_صدقنى اكيد هنتقابل تاني و وقتها هتندم على انك فكرة تقرب لحد من عيلتي....
انهت جملتها وعادت من حيث أتت بينما ابتسم هو بسخرية وهو يقارن بينها وبين صغيرته.. فالفرق بينهم
قفزت من أعلي اسوار القصر لتصعد بعدها بالسيارة التي انتظراتها حتى هتف فارس بقلق.....
_ايه يا بنتي اتأخرتي ليه كده....
_الي اسمه ريان ده لازم اخلص منه... ومش هرتاح غير لم اشوفه على حبل المشنقة...
نظر لها بعدم فهم وقال بتساؤل....
_هو شافك ولا ايه.... وبعدين يارا عاملة ايه يعني اتجوزها ڠصب عنها....
ضحكت بسخرية وهي تنظر له قائلة....
_يارا.... دي اتعملها غسيل مخ وعايشه على انها مراهقة عندها 16 سنه... بس صدقتي قريبا جدا هتفوق من وهم ريان وترجع اقوي....
قصدك انها حبته....
قالها بحيره وتساؤل فقالت الاخري بضيق....
طالعها لوقت قصير وقال بحزن وتنهيدة متعبه....
تقصد ايه..... قالتها مليكه بعدم فهم
بينما تابع الاخر قيادة سيارته بحزن قائلا بضيق.....
اعدت طاولة الطعام بحب.. وصنعت الافطار بنفسها.... لتهتف آسيا بسعادة.....
_ايه يا دادة الفطار النهاردة مختلفة عن أي يوم....
ابتسمت فاطمة وهي تضع كوب العصير امامها قائلة بحب وسعادة....
_مش انا الي جهزته دي يارا هي الي جهزته...
اتسعت ابتسامة عماد الذي نظر للطعام بشهية وقال.....
_ده كده الواحد يأكل وهو نفسه مفتوحة....
رمقته آسيا بتفحص وهي تميل عليه قائلة بمكر.....
_الاكل الي فتح نفسك.... ولا الي عملت الاكل..
نظر لها بغيظ وهو يدهس قدمها قائلا پغضب حينما صړخت بآلم....
_احسن علشان تخليكي في نفسك بعد كده.....
نظرت له پغضب ووعيد قائلة بمكر.....
_ماشى يا أبيه براحتك بس انا هعرف سرك...
ضيق عينيه وقد ارتسمت معالم السخرية على وجهه قائلا....
_معنديش اسرار...
طالعته بغيظ واعادة وجهها للطبق الذي امامها...
بينما تقدم توفيق وزوجته.. من الطاولة وجلس كلامها بهدوء ليهتف توفيق بتساؤل....
_هو ريان متعود يصحى متأخر... لسه زي ما هو معندوش اهتمام بمسؤوليته....
صباح النور.... قالها الجميع بقلق من هدوءا ريان
↚
الغير معتاد... ولكن ما أدهشهم هو ذاك البريق اللامع بعينيه
بدأ الجميع بتناول الطعام بهدوء بينما جلست هي بالقرب منهم على الاريكة وبدأت بأطعام الصغيرة... وسط نظراته التي لم تتركها...
في تلك الاثناء.... اعلن جرس الباب عن قدوم شخص ما...
إلي ان هتف صاحب الصوت بمرح.....
_شكل حماتي كانت بتحبني....
ألتفتت الجميع إلى صوت عمار الذي جاء بصحبة زوجته وأضاف البهجة للمنزل....
عموري حبيبي وحشني.....
قالتها آسيا بحب وهي تضم شقيقها... بينما ضمھا عمار بسعادة وقال بحب.....
_وانتي اكتر يا قلب عمورك...
تعالت ضحكات الجميع عليهم حينما هتفت مرام.....
_والله هي بقت كده.... الست آسيا بتاخد الحب كلوا....
_هي سوهاج كانت حلوة ومش قادرا تبعد عنها....
ضيق عمار عينيه وقال پصدمة....
_ده انت مرقبني بقا....
ربت على كتفه وهمس بهدوء....
_ده انت اخويا الوحيد... يعني اي خطوة بكون عارفها...
اتسعت ابتسامته وقال بحب....
_حبيبي والله يا بوب....
_هاااا يا عمار.. معارفك اتجوزا ولا لسه....
تنهد عمار بضيق وهو ينظر إلى زوجته قائلا بحزن....
_اه اتجوزا ونزلوا كايرو امبارح.. علشان كريم عنده شغل...
اهاااا.... ربنا يسعدهم.. قالها عماد بهدوء ثم تابع حديثه
.... بس مقولتليش مين البت الهبلة الي كانت معاهم دي....
باين عليها مچنونة....
ابتسم عمار بهدوء وقال....
_دي استحالة تكون بني ادمة طبيعية انا رأسي راحت مني.. وكل شويه يا قبضاي يا قبضاي.... الله يخربيته القبضاي..
تعالت ضحكات الجميع حينما بدأ عماد في اسرد احداث لقائه بهمس....
تبادلوا اطراف الحديث مع بعضهم البعض
في تلك الاثناء كان ريان يشعر بالوحدة بينهما هو بعيدا عن جو الاسرة لا يعرف كيفية التعامل مع الوضع الجديد....
ابتلع ريقه بضيق ونهض قائلا......
بعد اذنكم....
تركهم ورحل بينما تمزق قلب والدته على فلذة كبدها وهي تشعر بكم الظلم الذي سقط عليه...
دلفت فاطمة للمطبخ حتى هتفت بحزن.....
_ريان صعبان عليا اوي...
طالعتها يارا وهي تعد القهوة قائلة بتساؤل....
_خير يا دادة مالوا ريان...
ده يا حبة عيني قام ودخل مكتبه وفي حزن في عينيه يكسر الجبل..
تنهدت يارا بضيق وهي تشعر به...
لتكمل اعداد القهوة وخرجت بها ثم اتجهت إلى مكتبه بعدم قدمتها للجميع
دلف لمكتبه بعدم سمح لها بذالك لتضع قدح القهوة على مكتبه وطالعته بحزن حينما أولها ظهره و وقف امام النافذة يطالع السماء بعينيه التي خيم عليها الحزن....
ألتفت إليها بحيره من أمرها إلا تخاف على شقيقها منه فربما يفعل لها شئ.....
لتكمل الاخري حديثها....
_انا عارفه ان مليكه عصبية وبتتكلم پعنف بس هي طيبة وكانت حابة تتطمن عليا بعد ما عرفت بجوازنا....
رأي الخۏف بعينيها على شقيقتها وانها اخبرته حتى لا ېؤذيها ان علم فيما بعد.....
_لو قلتلك تجي معايا مكان مفهوش غيري
↚
انا وانتي وبعيد عن كل الناس دي والمال والشهرة واسم رسلان كله... مستعدة تيجي...
رفعت عيناها حتى تلاقت مع عيناه وقالت بعشق توغل بأعماقها تمنت لو بأمكانها الابتعاد عن الجميع والبقاء بين فقط....
_مستعدة اروح معااك أخر الدنيا بس تكون انت معايا...
بمكان اخر....
أغلق باب شقته بعدم ألقي الحقائب أرضا بأهمال قائلا....
_انا هروح الجامعة مش هتأخر
ألتفتت إليه وهي تتفحص هذه الشقة التي جائتها من قبل..... لتهتف بضيق...
_هو احنا جينا هنا ليه..... وبعدين هو احنا هنعيش هنا.. مش في ڤيلا اونكل كامل..
لا..... قالها بجمود بعدم دلف غرفته و افرغ محتوي الحقيبة حتى يخرج ملابسه....
بينما دلفت هي خلفه قائلة بضيق...
_يعني ايه لا... انت عايز تفهمني اننا هنعيش في المكان المهجور ده....
طالعها بعدم مبالاة وهتف بحنقه......
_اه هنعيش هنا.... لان ببساطة مش مستعد حد يسمع
خناقنا وصوتنا العالي....
_و انا مش هعيش هنا...
_قالتها پغضب وهي تحمل حقيبتها حتى تغادر...
بينما جذب الاخر يدها بقوه وقال.....
_انتي رايحة فين..
نظرت له بتحدي وقالت.....
_هرجع عند اونكل كامل.. انا مش هعيش هنا تحت رحمتك...
احتدت نظرته وهو يضغط بقوه على ذراعها قائلا....
_انتي لسه ليكي عين ترجعي هناك.... ايه جبلة مش بتحسي....
ولا فاكرة ان عمي هيسامحك كده بسهوله بعد ما كدبتي عليه....
يؤلمها حديثه ولكنها تمالكت نفسها وهتفت.......
_هروح لعمي.... ومهما يعمل فيا اهون عليا من قعدتي معااك في مكان واحد...
لو خرجتي بره باب الشقة دي... قسما بالله لتشوفي وش تاني...
انا لسه لحد دلوقتي عامل حساب لابوكي بس صدقينى لو مبطلتيش عنادك ده.... هعرفك مين كريم....
رحل وتركها تنظر إلى الفراغ.... كيف أوصلت نفسها لهذا الوضع.... ابدلت ذاك العاشق بقلب متحجر من فلاذ..
مسحت دموعها حينما سمعت رنين هاتفها... نظرت لأسم المتصل وهي تجاهد على أخراج صوتها متزن هادئ....
_ايوه يا جاسم....
رد عليها بأنفاعل قائلا....
_مبترديش على مكالماتي ليه...
اجابته ببرود عكس ما بداخلها...
_مكنتش فاضية
تحجرت نبرته وهو يهتف پغضب...
والحاج عبدالعزيز هيكونوا في اول القايمة...
شهقت پخوف وقالت......
_انت مستحيل تعمل كده يا جاسم...
الي عندي قولته سلام...
أغلق الهاتف بوجهها بينما بقت هي بحيره من أمرها وكيف عليها التعامل مع هذا الواضع...
أصابك عشق أم رميت بأسهم
فما هذه إلا سجية مغرم
ألا فاسقيني كاسات وغني لي
بذكر سليمة والكمان ونغمي
ليل يا ليل يا ليل ياليل ياليل
أيا داعيا بذكر العامرية أنني
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق جسم منعم
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
ليل ياليل ياليلي يا ليل
طرقات على باب المكتب... لتشهق الاخري
لتهتف بتوتر......
_انا هعمل ايه...
_اهدي واقعدي ولا كأن في حاجة...
كاد يذهب فأتجاه الباب إلى أن هتفت پخوف وتوتر....
_لا ارجوك يا ريان شكلي هيكون وحش...
هز رأسه بضيق من هذا الوضع وقال پغضب....
_طيب اعمل ايه دلوقتى.....
نظرت حولها بتوتر إلى أن هتفت بنبرة مسرعة....
_خلاص لقتها
انحت قليلا وهبطت أسفل مكتبه وهي تهتف...
_كده تمام
رمقها بسخرية وكأنها مرهقة تخاف ان يراها والدها مع محبوبها.... جلس على مكتبه حتى اصبحت اقدامه امامها... واعطي آذن لمن بالخارج بالدخول..... ليدلف بعدها احمد وعلى وجهه ابتسامة صافية وهو يردد....
صباح الخير يا ريان بيه...
بادله ريان بالابتسامة وقال بهدوء.... اهلا يا احمد اخبار والدتك ايه
اتسعت ابتسامته وقال بهدوء....
_بخير الحمد لله الفضل ليك بعد ربنا...
متقولش كده.... قالها ريان بهدوء ثم تابع....
_استعد بقا علشان هتوصل آسيا كل يوم وتجيبها من جامعتها..... لاني مش هأمن حد عليها غيرك....
هز احمد رأسه بالايجاب قائلا بثقة.....
_وان شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك....
بعد أذنك....
رحل أحمد بينما انحني ريان قليلا وهو يطالعها بسخرية قائلا....
_اطلعي يا جبانة...
لوت ثغرها بتهكم قائلة.....
_جبانة ولا يقولوا الله يرحمها
ازدادت ابتسامته اتساع حتى تحولت إلى ضحكات عالية وصدي صوتها في مسمعها
طالعته بعشق وهي تري عيناه التي ضاقت من اتساع شفتيه الضاحكة.... تنهدت بسعادة وهي ترمقه بعشق بينما هدأت ضحكاته وهو ينهض من مجلسه ومد يده إليها حتى يخرجها من أسفل مكتبه لتنهض هي بخجل فقد أصبحت كاللصة تتخفي كلما فعلت شئ...
هتفت بتوتر وخجل...
_انا لازم امشي علشان الكل هيدور عليا..
وضعا يديه بجيوب بنطاله وهو يبتعد عن طريقها حتى يسمح لها بالخروج.....
_اضحك على طول علشان ضحكتك حلوة....
لتركض مسرعة خارج مكتبه بينما وقف هو مذهول من فعلتها وهو يتحسس أثر