رواية قرارات مرتجلة كاملة جميع الفصول بقلم تسنيم المرشدي

رواية قرارات مرتجلة كاملة جميع الفصول بقلم تسنيم المرشدي

رواية قرارات مرتجلة كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة تسنيم المرشدي رواية قرارات مرتجلة كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية قرارات مرتجلة كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية قرارات مرتجلة كاملة جميع الفصول

رواية قرارات مرتجلة بقلم تسنيم المرشدي

رواية قرارات مرتجلة كاملة جميع الفصول

_ في منتصف مخزن في منطقة مهجورة الساعة ٣ الفجر ، صوت صريخ جامد بيدوي في المكان ، المشهد كان مخيف في قلب الراجل اللي قاعد علي الأرض وبيضرب ، خايف علي مراته اللي بين ايدين وحوش بينهشوا فيها بنظراتهم ..
صوت قطع صريخه بنبرة حادة :-
شكلك لسه متعرفش مين مهران الليثي بس انا هعرفك بنفسي وحالاً
_ مهران بص علي الشباب اللي ماسكين زوجة الراجل ورمش بعيونه ، شاب منهم هز راسه بطاعة وفي ثواني امتثل لأوامره وشد الست علي اوضة مغلقة ومعاه شاب تاني ساعده في دخولها بسبب حركتها اللي بتحاول بقدر الإمكان تهرب منهم بس فشلت محاولاتها بين قبضتهم المضاعفة لقوتها الهزيلة ..
_ صريخ وتوسلات نزلت علي مسمع الجميع ، الراجل رفع راسه بضعف وقال بتوسل :-
هقول علي كل حاجة بس سيبوها ابوس ايدك سيبوها!
_ صوت ضحك مهران دوي في المكان بشكل رعب الراجل ، مهران رفع رجل علي التانية وبصله بثقة :-
انت كده كده هتقول بس انا مش هقدر أوقفهم!
_ الراجل اتصدم وعيونه وسعت علي آخرها وجري علي مهران باس رجله بتوسل :-
ابوس جذمتك خليهم يسيبوها اعملوا فيا اللي انتو عايزينه بس هي لأ
_ مهران هز راسه برفض وابتسامته مختفتش لحظة من علي وشه ، دفع الراجل برجله وقال :-
هو ينفع برده يا حودة اللي يدوق العسل يسيب البرطمان الا لما يخلصه!!
_ ملامحه احتدت ونظراته انعكست واندفع فيه :-
ده جزاء اللي يفكر نفسه ذكي ويلعب معايا
_ صوت الصريخ والتوسلات بيزيد كل مادا بتحاول تبعدهم عنها بس مين يسمع ، هما مش شايفين غير أمر ولازم يتنفذ ، الراجل جري علي مهران تاني واترجاه :-
الظابط وليد الهلالي هو اللي قالي اوصلك أخباره والله هو هددني أنه يسجني وانا خفت علي سمعة بناتي ووافقت بس والله كنت ببلغه حاجات تافهة أسكته بيها وانا برده أقدر أبيعك يا ريس مهران ، أنا قولتلك علي كل حاجة اهو خليهم يسيبوها بقا!
_ مهران أخد نفس عميق ووقف وهو بيبص عليه تحت رجله :-
خفت علي سمعة بناتك يا تري هيعملوا ايه لما يعرفوا أن امهم...
_ مهران سكت وضحك جامد ، بعد لحظات سابه ومشي ، محمود جري علي باب الاوضة اللي زوجته جواها ، ضرب الباب بكل قوته بس مقدرش يفتحه ، انهار وهو مش قادر يوصلها ويحميها ، وقع علي الأرض بإهمال بعد ما فشل إنه ينقذها ، حط ايديه علي ودانه يمنع صوت صريخها اللي بيموته بالبطئ
_ بعد وقت طويل باب الاوضة اتفتح وخرج الشابين ورا بعض ، محمود جري علي جوة واتصدم لما شاف منظر مراته ، مقدرش يمنع دموعه اللي نزلت من شدة وجعه ، قرب منها ببطئ وقلع الجاكيت وداري جسمها بيه ،
_ ساعدها تقوم وخرج برا بس صوت مهران وقفه :-
انت رايح فين دورك لسه مجاش!!
_ مهران شاور بعيونه لواحد من الشباب اللي قرب من الست ومسكها من دراعها خرجها برا المخزن وقفل الباب وسط صدمة كبيرة مسيطرة علي محمود لدرجة أنه مش حاسس بأي شعور في اللحظة دي ..
_  الشابين قربوا من مهران اللي ربط علي كتفهم بإيديه وسألهم :-
من البطل اللي اتحلي بالفاكهة دي ؟
_ واحد منهم ضحك وبص للتاني وهو بيشاور عليه بإيديه :-
مسلم باشا طبعاً هو ده بيعتق!!
_ مسلم ضحك جامد :-
بنتعلم من الباشا الكبير
_ مهران ربط علي كتفه بفخر :-
المفروض انت اللي كنت تطلع ابني مش البأف التاني ده!
_ مسلم مقدرش يمنع ضحكه :-
بكرة يتعلم أصول اللعب ولا ايه يا دياب ؟
_ دياب رفع حاجبه بصدمة علي كلامهم واندفع :-
بعد كل اللي بعمله ده ولسه متعلمتش انتو عايزني اقتل نفسي عشان تصدقوا إني قدها!
_ مهران ومسلم ضحكوا وشاركهم دياب في ضحكهم ، مهران قاطعهم بكلامه :-
وبعدين بقا في الظابط اللي حاطتني في دماغه ده ، لازم أقعد وأمخمخ له كويس عشان شكله هيقرفني كتير وانا مش فاضي له عندي سفقات سلاح هتتوزع الفترة الجاية وعايز اكون رايق وابن ****** ده هيعطلني
_ مسلم رد عليه بعمليه :-
شوف عايزني اعمل إيه وانا هعمله ..
_ مهران هز رأسه وقال بعد تفكير :-
لأ لأ مش عايزك انت تظهر في الصورة انت لسه ورقتك بيضة عند الحكومة مش عايزك استعملك الوقتي..
_ مسلم هز رأسه بفهم واتكلم :-
تمام ، لو مش عايزني همشي أنا عشان بقالي شهر مدخلتش البيت
_ انفجر مهران في الضحك ورد عليه بسخرية :-
لسه فيك حتة خوف محتاجة تتقص يا سولي عشان تبقي ابن اخو مهران الليثي علي حق!
_ مسلم ضحك بفتور ورد عليه :-
مش خوف بس احترام لاهلي ولا عايزني أعادي أخوك يقوم باعتلك دعوة توقف حالك ؟
_ أسرع مهران في الحديث :-
لأ لأ دعاوي أبوك لأ دي بتصيب يا أخي معرفش ازاي هو فين كده؟
_ هز مسلم رأسه بتأكيد :-
الحج مسعد الليثي له كرامات
_ كلهم ضحكوا ومسلم مشي ، مهران أمر دياب يربط محمود ويمنع عنه الاكل والشرب لمدة يومين وبعد كده هيبدأ التعذيب الجسدي وده كان جزاء اي حد يتعدي علي مهران ..
__________________________________________
_ مسلم رجع بيته البسيط وهو حاسس بارهاق شديد ، بقاله اكتر من شهر برا البيت ونومه كان علي كرسي خشب بسبب سفر عمه وانشغاله بحماية مخزن السلاح ..
_ اتفاجئ بوالدته بتجري عليه اول ما سمعت صوت الباب بيتفتح ، ارتمت في حضنه بشوق كبير :-
أخيراً رجعت ده انا قولت المرا دي مش هترجع وتنسانا
_ بعدت عنه وبصتله بلوم كبير :-
حرام عليك يابني انت بتعمل فينا كده ليه ده انا عيني مداقتش النوم بسبب غيابك ، معرفش إذا كنت بتاكل وبتشرب ولا لأ ، معرفش انت بتنام كويس ولا لأ ، معرفش إذا كنت عايش ولا ميت قلبي واجعني عليك من السكة اللي مشيت فيها يا مسلم ريح قلبي يا بني وارجع تاني مسلم اللي مكنش بيسيب فرض وبيخاف ربه!
_ مسلم نفخ بضيق شديد واندفع فيها :-
مفيش حاجة بترجع تاني وبعدين أنا مرتاح كده ياريت انتوا كمان تتقبلوا وضعي عشان انا زهقت من الاسطوانة اللي بتتعاد كتير دي واخرتها هتبقي وحشة وردي مش هيعجبكم..
_ سحبت نفس عميق وبصت علي طيف خياله اللي مشي من قدامها ودخل أوضته ، هزت راسها باستنكار لكل اللي بيحصل :-
ربنا يهديك يا ابن بطني
_ مسلم دخل اوضته وقفل الباب ، رمي نفسه علي السرير وفي ثواني كان نايم  ..
__________________________________________
_ صباحاً ..
في مكان آخر ، موبايلها رن سحبته من مكتبها وردت عليه :-
ثواني وهنزلك معلش المكتب زحمة جدا ومش عارفة اخلع منهم
_ ردت عليها بصوت حزين :-
بسرعة عشان فيه مصيبة حصلت!
_ رقية خلصتي المقال ؟
_ رقية بعدت الموبايل عن أيدها بسرعة وخبيته وبصت لزميلتها بخوف :-
اه اه اهو اتفضلي ..
_ زميلتها خدت المقال وخرجت برا المكتب وهي رجعت تتكلم تاني :-
مصيبة ايه يا منال ؟
_ منال انفجرت في العياط ومقدرتش تتكلم ، رقية اتخضت من عياطها وقالت :-
طيب اهدي انتي في الچراج زي ما اتفقنا ؟
_ منال ردت عليها باختصار شديد :-
أيوة
_ رقية قفلت المكالمة وخدت شنطتها وراقبت المكان كويس ولما شافت ان الكل مشغول جرت علي الباب الرئيسي وخرجت برا الجريدة ، نزلت في الچراج زي ما اتفقت مع منال ولقيتها منهارة في العياط ، جرت عليها بخضة وسألتها باهتمام :-
حصل ايه ؟
_ منال بلعت ريقها وحاولت تتكلم من بين عياطها :-
انتي لازم تساعديني لازم الناس دي يتقبض عليهم في أسرع وقت!!
_ رقية مكنتش فاهمة حاجة وحاولت تفهم اكتر :-
هما عملوا ايه بالظبط ؟
_ منال سكتت وهي بتفتكر منظر والدتها وانفجرت في العياط تاني ، رقية حضنتها لما فشلت أنها تهديها وربتت علي ضهرها بحب :-
اهدي واحكيلي وانا اوعدك هعمل كل اللي في أيدي عشان اساعدك!
_ منال بعدت عنها وبصت في الأرض بإحراج وقالت :-
ماما.. اغتصبو...
_ منال مقدرتش تكمل كلامها من نوبة العياط اللي دخل فيها ، رقية فهمت ودخلت في حالة صدمة كبيرة ، صوت نفسها ارتفع بشكل ملحوظ معقول في ناس بالحقارة دي؟
_ رقية ساعدتها تمشي وخرجوا برا الچراج ، مشوا فترة وقعدوا في أول حديقة قبلتهم ، منال بدأت تحكي الي حصل :-
_ امبارح ماما وبابا كانوا خارجين عشان يكملوا شرا جهازي واتأخروا جدا ، كلمتهم كتير في الاول مردوش بعد كده موبايلتهم اتقفلت ، طبعاً أنا مكنتش عارفة اعمل ايه كل اللي في أيدي اني ادعي انهم يكونوا كويسين ، الوقت أتأخر جدا لدرجة أن الفجر خلاص هيأذن لبست وقررت انزل أبلغ فتحت الباب واتفاجئت بمنظر ماما...
_ منال مكنتش قادرة توصف شكلها اللي وجع قلبها ، كملت كلامها بعد مدة :-
هدومها مقطعة وحالتها بتقول أن حصلها حاجة ، دورت بعيني علي بابا ولما ملقتوش جريت عليها سألتها ايه اللي حصل وطبعاً هي كانت مصدومة ومش بتتكلم..
_ رقية خدت نفس وسألتها :-
وبعدين كملي..
_ منال بلعت ريقها كتير وهي بتحاول تتكلم طبيعي :-
بدأت تحكي لي أن في عربية وقفت وخدوهم بالعافية ، صحوا الاتنين لقوا نفسهم في مكان غريب و...
_ منال مقدرتش تنطق اسمه من شدة كرهها ليه ، خدت نفس وكملت كلامها :-
مهران اللي حكيت لك عنه كان واقف قدامهم ، في الأول ضرب بابا كتير جدا لأن بابا بلغ عنه بس غصب عنه والله ، فيه ظابط ابتزه وهدده لإما يجيب له اخبار مهران أو يسجنه ، بابا خاف علي سمعتي أنا اخواتي وبلغ عن مهران بس للاسف كان أخد احتياطاته وعرف إن بابا هو اللي عمل كده ولما بابا رفض يتكلم أمر رجالته اللي هما نفسهم عياله يعملوا كده في ماما ..
_ منال سكتت وملامحها اتشدت بكره وحقد وبصت لرقية بنظرة مختلفة ، نظرة مليانة شر وانتقام وقالت :-
انتي لو مساعدتنيش أنا هقتلهم بنفسي!!
_ رقية اتكلمت بسرعة :-
لأ لأ متعمليش انتي اي حاجة أنا هعمل كل اللي هقدر عليه بس مفيش حاجة معينة في دماغي سبيني أفكر كويس وبعدين هكلمك
_ منال بصت في الفراغ قدامها ورقية سالتها تاني :-
تعرفي اسم الظابط اللي ابتز والدك ؟
_ منال هزت راسها بتحاول تفتكر اسمه :-
مش فاكرة وحيد وليد حاجة كده
_ رقية عيونها وسعت علي اخرهم ورددت بهدم تصديق :-
وليد!
_ منال بصت لها جامد وفهمت الأمر كله :-
وليد! اخوكي؟
_ رقية حطت أيدها علي فمها بصدمة ومنال اندفعت فيها :-
اخوكي هو السبب في اللي حصل لأهلي ، لازم يدفع تمن تهديده اللي وصلهم لكدا انتي مجبرة تصححي غلط اخوكي يا رقية هانم!!
_ رقية خافت من نبرة منال اللي اول مرة تقابلها بيها ، اتنهدت بضيق وقالت :-
منال لو سمحتي سيببي كل حاجة عليا أنا هتصرف
_ منال قامت وقفت وبصت لها بتحذير :-
قدامك ٢٤ ساعة تفكري براحتك والا هتمشي في جنازة اخوكي قريب انتي فاهمة!!
_ منال سابتها ومشت وسط صدمة وخوف اتملكوا منها ، صدمة من كون اخوها مش بالصورة اللي كانت رسماها ليه قد ايه كانت شيفاه شهم وعلي خلق وخوف عليه من تهديد منال ..
_ قامت وقفت وسحبت شنطتها ورجعت علي بيتها وهي مش عارفة هتعمل ايه ، فتحت الباب واتفاجئت بوجود اخوها قاعد مع والدها والدتها  ، قفلت الباب بطريقة أثارت انتباهم عليها
_ رمت شنطتها علي طرابيزة السفرة وكملت مشي وعيونها علي اخوها ، وقفت قدامه واتكملت بحدة :-
ممكن نتكلم
_ وليد عقد حواجبه باستغراب بسبب لهجتها الي بيتعامل معاها لأول مرة ، ضحك وسألها باستفسار :- 
مالك يا روكة ؟
_ رقية اتنهدت بملل واتكلمت بعصبية :-
لو سمحت عايزة اتكلم معاك ..
_ والدهم تتدخل لما لاحظ نبرتها وأسلوبها الغريب :-
في ايه يا رقية بتتكلمي مع اخوكي كده ليه ؟
_ رقية سحبت نفس وهي بتحاول تمسك أعصابها ومتقولش اللي عرفته ، بلعت ريقها وبصت لوالدها واتكملت بهدوء رغم كده نبرتها كانت حدتها واضحة جدا :-
مفيش حاجة يا بابا محتاجة أتكلم مع أبيه وليد في مشكلة ليها علاقة بشغلي
_ والدها هز راسه علي الرغم من عدم اقتناعه بكلامها ، وليد دخل وراها أوضتها ووقف قدامها وسألها باستفسار :-
ممكن افهم في ايه ؟
_ رقية بصتله بنظرة متخاذلة واندفعت فيه :-
انت هددت محمود المنصوري جوز فادية اللي بتشتغل عندنا عشان يجيب لك اخبار مهران الليثي ؟
_ وليد اتفاجئ بكلامها وسألها باستفسار :-
انتي جبتي الكلام ده منين ؟
_ رقية ضحكت بسخرية وهزت رأسها بعدم تصديق وكملت كلامها بعصبية اكبر :-
سؤالي واضح هددته ولا لأ ؟
_ وليد استنكر أسلوبها معاه واندفع فيها :-
رقية حسني اسلوبك معايا ايه اللهجة دي انتي ناسية اني اخوكي الكبير ولا ايه ؟
_ رقية هدت من نفسها وبصتله :-
اخويا الكبير صورته اتهزت جوايا وعايزة اعرف حالاً اذا كنت هددت محمود فعلا ولا لأ ممكن رد صريح
_ وليد نفخ بضيق وجاوبها بعصبية :-
هددته ولا لأ شئ ميخصكش شغلي وطريقة تعاملي فيه محدش يدخل فيهم!.
_ رقية قعدت علي طرف السرير ورفعت عيونها عليه :-
بس لما تهديدك يوصل أنهم يغتصبوا مراته يبقي لازم أتدخل يا حضرة الرائد!
_ وليد عيونه وسعت بصدمة وردد بعدم استيعاب :-
ايه ؟ قولتي ايه ؟
_ رقية هزت راسها بتأكد كلامها :-
مهران بعت رجاله وخطفوهم واغتصبوا مراته وهو لسه مرجعش بيته كل ده بسببك انت!!
_ وليد بلع ريقه وحاول يستوعب الكلام ، بصلها تاني وهو تايه ورافض فكرة أنه السبب :-
انتي عرفتي الكلام ده إزاي وتعرفي مهران أبو الليثي منين أصلا؟
_ رقية ضحكت بوجع وردت عليه :-
انت ناسي اني صحفية وطبيعة شغلي بتحتم عليا اعرف كل كبيرة وصغيرة في البلد
_ وليد ضيق عيونه عليها وسألها :-
إحنا بقالنا سنين مش عارفين نوقع مهران انتي عرفتي عنه ازاي ؟.
رقية ردت عليه بملل :-
زي ما انت ليك توابع تعرف منها معلومات عن الناس دي أنا ليا برده..
_ وليد اتنهد بضيق وسكت لفترة ، رجع بصلها واتكلم بتحذير :-
الراجل ده مش سهل ابعدي عنه ده يا رقية وده أمر!!
_ رقية عقدت حواجبها وقامت وقفت قصاده :-
أمر! أنا مش صغيرة عشان حضرتك تقولي اعمل ايه ومعملش ايه ؟
_ وليد اتعصب جامد وصوته دوي في المكان :-
بلاش عند انتي بنفسك شوفتي عمل ايه في فادية خليكي بعيد يا رقية ومش هعيد كلامي تاني مفهوم!
_ رقية كانت هترد عليه بس دخول والدها أجبرها تسكت ، سعيد ( والدهم ) بصلهم وسألهم بقلق :-
صوتكم عالي ليه كده ؟
_ وليد هز راسه باستنكار وبص لوالده :-
عقل رقية يا بابا عشان مش عايز ازعلها مني
_ وليد خلص كلامه وسابهم وخرج طلع شقته ، مراته استقبلته بابتسامة علي وشها :-
حمدالله علي سلامتك يا ليدو
_ وليد مردش عليها وسابها ودخل اوضته ، دخلت وراه وهي مستغربة حالته وسألته بقلق :-
مالك يا وليد ؟
_ وليد اتنهد بضيق ورد عليها من غير ما يبص لها :-
مفيش حاجة يا علا لو سمحتي سبيني لوحدي الوقتي
_ علا انسحبت بهدوء بس رجعت له تاني :-
تحب تتعشي؟
_ وليد وقع الاباجورة اللي علي الكومود بعصبية :-
قولتلك سبيني الوقتي
_ علا خرجت من الاوضة وهي مرعوبة من عصبيته ، معرفتش تهدئ من نفسها دخلت اوضة مازن ابنها ونامت جنبه ومقدرتش تمنع دموعها اللي نزلت ..
__________________________________________
بس اخوكي معاه حق في خوفه عليكي
سعيد قالهم وهو بيحاول يفهم رقية خوف وليد عليها ، رقية فاهمة خوفه وليد مش راضية تقتنع بالاسلوب اللي اتعامل بيه مع محمود وعارضت والدها :-
وليد غلطان يا بابا عمل تصرف بسببه ناس بتدفع التمن ، انت مش متخيل هو تتسبب في ايه وانا بحاول اصلح اللي عمله فهو جه بكل سهولة يقولي ابعدي ، بابا مش هعرف أوضح اكتر من كده بس ده شغلي ولازم اكمله وفهمه كده كويس
_ سعيد ربت علي كتفها بحب :-
أنا هتكلم معاه وأشوف الموضوع ده المهم حبيبتي متضايقش
_ رقية سحبت نفس ورمت نفسها في حضن والدها ، قاطع لحظتهم دخول والدة رقية وحبت تهزر معاهم :-
هو أنا أغيب عنكم شوية اجي الاقيكم بتحضنوا بعض!
_ سعيد بعد عن رقية وضحك لها :-
بنتي وانا حر معاها ياستي
_ كلهم ضحكوا ووالدة رقية اتكلمت :-
بما أن رقية جت هروح احضر الغدا
_ رقية رفضت الفكرة :-
لأ لأ يا ماما مليش نفس آكل
_ سعيد رد عليها برفض :-
لأ لازم تاكلي والا مش هتعرفي تفكري كويس وتكتبي لنا مقالاتك اللي بتسليني كل يوم دي
_ رقية ضحكت جامد وردت عليه بحب :-
اعتبر ده تثبيت؟
_ سعيد هز راسه بتأكيد :-
Sure
_ رقية ضحكت علي أسلوبه العفوي وقالت :-
هبدل هدومي واجي حالا ..
_ سعيد بص علي مراته اللي واقفة تغمز بعيونها لرقية وفهم أنها عايزة تعرف سبب المشادة اللي بينها وبين وليد ، قرب منها ومسك دراعها :-
يلا يا آمال روحي حضري الغدا
_ آمال هزت راسها بموافقة واتكلمت :-
طيب روح انت وانا هاجي وراك أهو
_ سعيد رفض واجبرها تخرج برا الاوضة :-
لأ إحنا الاتنين هنخرج برا وسيبي البنت في حالها عايزة منها ايه ؟
_ آمال اتغاظت جدا وبصتله بحدة :-
هو انتوا حد يعرف ياخد منكم حق ولا باطل بوريه منك انت وبنتك ..
_ سعيد ضحك جامد وسابها وقعد قدام التليفزيون وهي راحت تحضر الغدا ، رقية بدلت هدومها وعقلها مشغول بمنال ازاي هتقدر تساعدها ؟
__________________________________________
_ مسلم صحي علي اذان العصر ، فرك عيونه بكسل وقام خرج برا الاوضة ، والدته قابلته بإبتسامة :-
ابن حلال أنا خلصت الغدا تعالي كلك لقمة
_ مسلم هز راسه بموافقة وهو بيدور بعيونه في البيت :-
بابا فين ؟
_ سهير ردت عليه وهي داخلة المطبخ :-
في الجامع يا حبيبي زمناته جاي
_ مسلم دخل الحمام واخد شاور يمكن يخفف من الشعور الاشمئزاز من نفسه اللي بقا مرافق ليه الفترة الأخيرة ، خلص وخرج برا كانت والدته حضرت له الغدا قعد وأكل ، قد ايه كان واحشه اكلها بس مظهرش ، خلص آكل واتفاجئ بدخول أخته من الباب
_ اول لما شافته جرت عليه بفرحة :-
مسلم وحشتني اوي
_ مسلم ضحك لها وكانت أول مرة يضحك من قلبه من شهر كامل ، حضنها بحب :-
وحشتيني يا اوزعة اخبارك ايه ؟
_ لوت شفايفها متصنعة الزعل :-
أنا طولت شوية يابني حتي شوف بقيت طول كتفك
_ مسلم انفجر في الضحك ورد عليها :-
وانتي لما توصلي لكتفي تبقي كده طولتي؟
_ هزت راسها بتأكيد وسط نظرات والدتهم السعيدة ، من حسن حظها أنها أخيرا شافت ضحكة مسلم تاني ، وقفت تراقبهم في صمت ، مسلم بص علي شنطة أخته وسألها باهتمام :-
انتي بقيتي في سنة كام ؟
_ ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعدم تصديق :-
انت تغيب عن البيت شهر ترجع ناسي أنا في سنة كام! عموما انا في رابعة آداب آخر سنة يعني عشان لو مش عارف
_ مسلم خبطها علي دماغها بخفة :-
لسانك عايز قصه
_ بعدت عنه وتمتمت بصوت عالي :-
يا ميلة بختك في اخوكي يا أميرة
_ مسلم جري وراها وهي دخلت أوضتها وقفلت الباب قبل لما يوصل لها ، وقف يضحك عليها وقرر ينزل الشارع يشوف صحابه ويرجع لشغله تاني ..
_ لبس ونزل لمح الجامع ومحسش برجليه الي خدته عنده ، قابل والده علي باب الجامع وبصله بلهفة ، قابل من والده جمود في تعابيره واتصدم لما منعه من الدخول :-
انت رايح فين ده مكان طاهر وانت الله اعلم بيك جاي من أنهي داهية
_ مسلم بصله كتير وهو مش مصدق كلامه ، كان هيعارضه بس رجع في كلامه وسابه ومشي ، اول لما لفت وشه سحب نفس وكمل مشي لما وصل لمحل ادوات صحية ملك لعمه واللي هو اشتغل فيه مؤخراً ..
_ قابله شاب شغال في المكان بترحيب :-
ريس مسلم نورت المحل فينك مختفي من زمان
_ مسلم قابله بوش جامد ورد عليه ببرود :-
مشاغل يا انور المهم في حد قاعد في المكتب ؟
_ أنور هز راسه ورد عليه بعملية :-
أيوة الريس حازم جوا
_ مسلم سابه ودخل المكتب ، رسم ابتسامة متهكمة وقرب من المكتب وقعد علي طرفه :-
بتعمل ايه ؟
_ حازم بصله بفتور شديد ورد عليه بعد ما لفت وشه وهو بيتصنع انشغاله :-
شايف ايه مشغول في الشغل
_ حازم رجع بص لمسلم تاني :-
ولا عايزني اقعد شهر علي كرسي متحركش الا لما يجيلي الأمر!
_ مسلم فهم تلقيحه بالكلام ، مردش عليه لانه مش اول مرة يتعامل مع أسلوبه اللي مش فاهم ليه بيعامله بالشكل ده ..
_ قام من علي المكتب وقعد علي الكنبة وسأله باهتمام :-
عمي رجع ؟
_ حازم غمض عيونه بضيق ورد عليه بملل :-
المفروض أنا اللي أسئلك مش انت اللي كنت معاه!!
_ مسلم قام وقف ورد عليه باختصار :-
أيوة بس انا سيبته امبارح و...
_ حازم قاطعه بحدة :-
مشوفتوش في حاجة تانية ؟
_ مسلم ضغط علي سنانه بغضب وسأله بفضول :-
إنت بتعاملني كده ليه ده ابن عمك
_ حازم ضحك بسخرية وقام وقف قصاده :-
انت قولت بنفسك ابن عمي يعني أنا اللي أولي بقربي من أبويا مش انت ياااا ابن إمام الجامع
_ مسلم قرب من حازم جامد وهو بيضغط علي أسنانه :-
ما تروح تقول البوء ده لابوك بدل المعاملة دي عشان مش هستحمل كتير
_ حازم قرب منه لدرجة أنه لزق فيه وبص في عينه بتحدي :-
هتعمل ايه ؟
_ مسلم بعد عنه وغمزله وهو بيفتح الباب :-
وقتها هتعرف
_ سابه ومشي وحازم كان علي آخره منه ، رجع علي مكتبه يحاول يشغل نفسه بأي حاجة عشان ميقتلوش من شدة كرهه ليه ، مسلم خرج برا يشوف شغله يمكن ينسي طريقة حازم معاه وخصوصاً كلام والده ...
__________________________________________
_ رقية مقدرتش تنام بسبب انشغال عقلها بحل لمشكلة منال ، لقت فكرة واكيد هتقابل رفض عليها لأنها مينفعش عليها موافقة أصلا بس لازم تعملها عشان وتضرب عصفورين بحجر واحد
_ أكيد هتترقي في شغلها وتساعد الشرطة علي القبض علي مهران ، قامت من مكانها وقررت تطلع لاخوها وتقنعه بالفكرة ، سحبت نفسي كبير وفتحت باب البيت واتفاجئت بيه نازل ، بصتله بإحراج علي اخر حوار دار بينهم ..
_ وليد نزل كام درجة من السلم بس هي لحقته :-
ابيه وليد استني
_ وليد وقف بس مبصش نحيتها ، رقية قربت منه واتكلمت بإحراج :-
أولا أنا آسفة علي كلامي معاك أنا بجد مش قصدي بس مضايقة جدا ، ثانياً محتاجة اتكلم معاك ضروري
_ وليد رد عليها بجمود :-
مش فاضي لما أرجع
_ رقية اتكلمت بسرعة قبل ما يمشي :-
لأ لأ دلوقتي الموضوع بجد ميتأجلش
_ وليد اتنهد وسألها بنبرة مختلفة :-
عايزة ايه ؟
_ رقية ضحكت ودخلت البيت ووليد دخل وراها ، قعد قدامها علي الكنبة مستنيها تبدأ كلامها ، رقية كانت بتدعي جواها أنه يوافق ، سحبت نفس وبدأت كلامها :-
أنا لقيت حل هقدر اساعدك في القضية اللي تخص مهران وفي نفس الوقت أكون ساعدت منال واترقي في شغلي علي الموضوع اللي هكتبه بخصوص مهران!!
_ علي الرغم من رفض وليد التام لأي فكرة هتقولها بخصوص مهران إلا أنه أجبر نفسه يتحلي بالصبر ويسمعها عشان متعندش معاه..
_ رقية بصتله كتير واتكلمت بحماس :-
أنا هروح اعيش في منطقة مهران و...
_ رقية اتفاجئت بثورة وليد عليها ، كانت متوقعة رفضه بس مش بالسرعة دي ، وليد قام وقف واندفع فيها بغضب :-
انتي بقالك أقل من سنة بتشتغلي في الجريدة يعني لسه مفهمتيش يعني ايه مجرمين بنتعامل معاهم ، متفهم طبعاً حماس البدايات اللي عندك بس ده من رابع المستحيلات إنه يحصل ومش عايز اسمع حرف تاني في الموضوع ده!
_ رقية اضايقت جدا من كلامه ورفضه بس حاولت تتحلي بالهدوء عشان تفهمه وجهة نظرها :-
يا أبيه افهمني بس أنا عايزة اساعد البلد في القبض علي المجرمين دول ، انت قولت بنفسك انكم بقالكم سنين مش عارفين تمسكوا عليهم حاجة مش يمكن أنا اللي اعرف لما أقرب منهم ، وبعدين أنا هروح ارمي نفسي وسطهم واقولهم أنا صحفية وجاية ابلغ عنكم ، الموضوع هيبان اني قريبة منال وهحاول أعرف كل خطواتهم من غير ما يحسوا بيا يعني قريبة ومش قريبة ووقت لما أمسك عليهم حاجة هنسحب بهدوء ومحدش هيحس بيا..
_ وليد هز راسه برفض تام :-
الكلام ده في الافلام بس انما إحنا في واقع ، لا يمكن أوافق اني ارميكي في النار في ايدي ، رقية أنا مش بعتبرك بس اختي انتي بنتي وكل حاجة بالنسبة لي ، متفهم أنك عايزة تكبري وتحققي ذاتك بس حققيها في مجالك اكتبي مقال جديد قصة حلوة وانا بنفسي هحاول اجيب لك كل حاجة تخص الجرايم اول بأول وتبقي من أوائل الناس اللي تنشر الخبر وسيبك من مهران واللي زيه دول شغلنا إحنا تمام ..
_ رقية مقتنعتش بكلامه وعارضته باصرار :-
أنا مش عايزة اكتب مقال ولا أألف قصص أنا عايزة اساعد منال واهلها ، مش عايزة حد تاني يكون ضحية مهران أنا هحقق ذاتي بجد لما اشوفه مسجون وانا كنت السبب في كده غير كده أنا مش هحس بقيمتي ، وبعدين انت هتكون معايا وجنبي وهتحميني قبل ما حد يفكر يبصلي حتي!!
_ وليد لوهلة صدق كلامها بس في رجع لوعيه تاني لما افتكر أنه ممكن ميقدرش يحميها وبصلها برفض تام :- 
قولت لأ يعني لأ
_ سابها ومشي وهي واقفة مضايقة ومخنوقة من رفضه ، بس مش هتيأس هتفضل وراه لما يوافق ..
__________________________________________
________________________________________
_ صباحاً ، رقية صحيت بدري وقررت تتكلم مع والدها أكيد هيساعدها ويقنع وليد ، وليد نازل علي السلم عشان يلحق يوصل شغله اتفاجئ بخروج والده ، وقف قصاده وابتسم :-
صباح الخير يا بابا
_ سعيد رد عليه بحب :-
صباح الخير تعالي عايزك
_ وليد دخل وراه بفضول ، سعيد بص علي رقية ورجع بص علي وليد :-
أختك حكت لي اللي حصل وانا موافق علي قرارها!!
_ وليد اتصدم من كلام والده ورد عليه بعدم استيعاب :-
حضرتك موافق ترميها وسط مجرمين ؟
_ سعيد سحب نفس ورد عليه بثقة :-
ثقتي فيها كبيرة وهي قادرة تحمي نفسها
_ وليد كان متفاجئ جدا بكلام والده واتكلم بذهول :-
ثقة حضرتك فيها مش هتحميها لو أذوها وانا هفضل رافض الموضوع شكلاً وموضوعاً ولو حصلها أنا آسف في اللي هقوله هيكون في رقبتك
_ وليد مقدرش يكمل الحوار اكتر من كده وسابهم ومشي ، آمال خرجت من المطبخ واندفعت فيهم :-
وليد بيتكلم صح ثقتك فيها مش هتنفعنا لو عملوا فيها زي فادية ، وانتي يابت انتي اتلمي لإما ميبقاش في شغل أصلا
_ رقية بصتلها بتحدي ورددت :-
وانا قدها وهتشوفوا بعينكم أنا هنجح ازاي!
_ آمال قربت منها وبصتلها بتحذير :-
بلاش تكوني نقطة ضعف اخوكي بينهم ، انا مش لاقياكي علي باب جامع عشان ارميكي الرمية دي وإذا كان ابوكي كل حاجة بيوافق لك عليها فدي بقا واقفة علي طلاقي منه وانتي علي راحتك بقا اختاري تخربي بيتنا ولا تعملي اللي في دماغك
_ رقية اتصدمت من كلام والدتها ورددت بدهشة :-
ايه يا ماما اللي بتقوليه ده!
_ آمال سابتها وقعدت علي السفرة مع جوزها ، رقية مقدرتش تفطر معاهم ودخلت أوضتها تحاول تحل الموضوع اللي اتعقد خالص ..
_ بعد فترة من دخول رقية الاوضة والدها خبط علي الباب ودخل قعد قدامها علي السرير ، مشي أيده علي خصلات شعرها واتكلم بابتسامة :-
يمكن موقفي غريب اني موافق ويمكن أبان مش خايف عليكي ، بس انا اكتر واحد بيخاف عليكي هنا ، الموضوع كله أن لمعة عيونك والحماس اللي بتتكلمي بيه مش عايزه يتبخر وكفاية ان نيتك مساعدة غيرك يعني في الخير ، أنا مش هسيبك وسط الناس دي لوحدك ربنا هيكون معاكي وقادر يحميكي اكتر مننا وبعدين في الآخر لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا ولا ايه يا روكا؟
_ رقية ضحكت جامد وقربت منه حضنته :-
بحبك اوي يا بابا
_ سعيد ملس علي شعرها بحب ورد عليها بعفوية :-
وانا كمان بحبك اوي ، بس في حاجة!
_ رقية بعدت عنه وبصتله في انتظار كلامه ، سعيد اتنهد واتكلم بنبرة مختلفة فيها مزيج من الخوف والقلق والتحذير :-
تبقي في حالك ومتحتكيش في أي حد منهم ، عرفتي توصلي لحاجة من بعيد لبعيد كان بها معرفتيش ولقيتي نفسك هتقعي تبعدي فوراً وتنسي الحوار ده من أساسه تمام
_ رقية هزت راسها بتلقائية وهي بتضحك وحضنته تاني ، سعيد سابها وخرج وهي قررت تتصل بمنال وتبلغها خطتها ..
__________________________________________
_ مهران رجع البيت وزي ما توقع تماماً كانوا في استقباله بترحيب كبير ..
_ نورت بيتك يا سي مهران
_ دفعتها بعيد عنه وقربت هي منه ورحبت بيه بدلال مبالغ :-
وحشتني اوي اوي يا سي مهران
_ مهران بصلهم وضحك :-
وحشتوني اخباركم إيه
_ قربت منه اكتر وردت عليه :-
وحشة من غيرك يا معلم أنا بس روحي اتردت ليا تاني لما شوفتك ، تعالي بقا لما أدلعك أحلي دلع مش هتنساه في حياتك
_ مهران ضحك لها ورد عليها :-
هجيلك حاضر بس نمشي بالدور ميادة الأول ودلال التاني آه شرع ربنا بيقول كده
_ دلال اتغاظت جدا وبصتله بعتاب ، حاولت تبين نبرة صوتها طبيعية :-
وماله يا سي مهران اللي تروق لك فينا يا اخويا اقعد عندها واهو كله بالشرع علي رأيك
_ مهران قرب منها وهمس لها :-
أنا جوزك يا ولية مش اخوكي ويلا بقا حاسبي من قدامي أصل أنا جاي تعبان اوي ومحتاج انام لي شوية
_ مهران بعدها بإيده وقرب من ميادة اللي واقفة بتتفرج عليهم في صمت ، لف دراعه علي كتفها وخدها علي اوضتهم :-
وحشني صوابع ايديك اللي بتطبخلي
_ ميادة ضحكت بصوت عالي قاصدة تضايق دلال وردت عليه :-
ده انت تؤمر يا سيد المعلمين ادخل انت خدلك دوش اكون أنا حضرتلك اجدعها أكلة تاكل صوابعك وراها
_ مهران غمز لها بدلع :-
مش عايز اكل صوابعي وراها عايز أكلك انتي
_ ميادة ضحكت بميوعة وجرت من قدامه خرجت برا وسط نظرات دلال اللي هتموت من الغيظ من تصرفاتها ، دخلت أوضتها وهي بتستحلف لها :-
ماشي يا ميادة إما وريتك وفرستك ده انا دلال والأجر علي الله..
__________________________________________
مساءاً ، دياب دخل محل والده بيدور علي مسلم ، اول ما شافه قرب منه وهو بيضحك :-
مش بضيع وقت انت شغل هنا وشغل هناك
_ مسلم بصله بطرف عينه ورد عليه بفتور :-
ده حقد ولا حسد؟
_ دياب ضحك جامد ورفع صوابعه قدام عيون مسلم :-
الاتنين
_ مسلم ضربه جامد في كتفه وقطع لحظتهم خروج حازم من مكتبه :-
أولي يعني أنك تيجي تسلم علي اخوك مش اللي كنت غايب معاه شهر
_ دياب رفع حواجبه لما فهم أنه داخل علي مشكلة وحب يلطف الجو :-
ده انا كنت لسه يدوب بسأل مسلم عليك لقيتك خارج من المكتب عامل ايه يا شقيق
_ حازم ضحك بسخرية ورد عليه :-
هو عامل لكم ايه عشان الحب ده كله ؟
_ مسلم مقدرش يمسك نفسه وبصله بغيظ :-
ما تشوف انت عامل ايه عشان يشوفوك هوا!!
_ حازم عروقه برزت من شدة عصبيته وقرب من مسلم شده من هدومه :-
انت حتة حشرة لا روحت ولا جيت فاكر الرؤوس هتتساوي يا ابن العطار
_ مسلم ضربه علي وشه جامد لدرجة أن حازم وقع علي الأرض وبصله بتحذير :-
سيرة أبويا متجيش علي لسانك تاني وإلا وقتها مش هعمل حساب لحد وهندمك عمرك كله علي كلامك ده!
_ دياب بعد مسلم بإيده وحاول يهديه :-
تعالي معايا كفاية شغل النهاردة
_ مسلم بعد أيد دياب من عليه وخرج برا المحل ، حاول يهدي من نفسه بس بيفشل وبيزيد عصبيه عن الاول ، وكان الحل الوحيد أنه يختلي بنفسه مدة عشان يرجع لطبيعته تاني ..
_ دياب رجع البيت وكانت مرات عمه واقفة قدام الباب ومرسوم علي وشها القلق ، جرت عليه أول ما شافته :-
دياب مسلم مرجعش البيت من الصبح هو راح فين تاني يابني
_ دياب اتنهد بضيق ورد عليها باحترام :-
مش عارف هو اتخانق مع حازم الصبح ومن وقتها مشوفتوش
_ سهير بصتله بقلق :-
هو أنا ياربي مش مكتوب لي الراحة أبدا روح يا دياب أسأل أبوك يمكن بعته في حتة كده ولا كده وطمني ربنا يطمن قلبك
_ دياب هز راسه بموافقة وقبل ما يمشي لمح طيف أميرة خارجة من أوضتها وشعرها مفرود وشكلها خطف قلبه ، محسش بالضحكة اللي اترسمت علي وشه بسعادة غير ضربات قلبه اللي زادت جدا ، سهير لاحظت نظراته من وراها ، لفت راسها تشوف سر انتباهه واتفاجئت بأميرة واقفة من غير حجاب ، رسمت الحدة علي وشها واندفعت فيها :-
بت يا اميرة ادخلي اوضتك
_ أميرة انتبهت لنظرات دياب عليها واتحرجت جدا وجرت علي اوضتها ، وقفت ورا الباب تاخد نفسها وضحكت بعفوية علي نظراته اللي عجبتها ، ضربت راسها بخفة وتمتمت بينها وبين نفسها :-
ايه اللي أنا بفكر فيه ده دياب أخويا مش اكتر ..
_ جرت علي السرير وحطت المخدة علي وشها ونظرات دياب مش بتروح من عقلها نهائي ، دياب طلع بيته واتفاجئ بدلال هي اللي في استقباله بوش جامد ، سألها بفضول :-
مالك في ايه ؟
_ دلال قلبت عينها وردت عليه بعصبية :-
أمك يا خويا اخدة الراجل من ساعة ما جه لنفسها وهاتك يا ضحك وقلة أدب الولية بتفرسني
_ دياب انفجر في الضحك ، حاول يسيطر علي ضحكه اللي نرفزها اكتر :-
الشرع بيقول اليوم الأول للأولي ولا ايه يا مرات أبويا ؟
_ دلال قامت وقفت وحطت أيدها في وسطها واندفعت فيه :-
الشرع ده انتوا متعرفوهوش غير في الحريم بس انت وابوك ولا ايه ، وبعدين تعالي هنا ايه مرات أبويا دي ده انا اكبر من أخوك بسنتين تقولي يا دلال أل مرات أبويا آل مسم ..
_ دلال دخلت أوضتها وقفلت الباب بعصبية وسط ضحك دياب عليها ، خبط علي باب اوضة والدته ، بعد مدة خرجت ميادة وقفلت الباب بهدوء وبصت لدياب :-
عايز حاجة يا دياب ؟
_ دياب غمز لها بهزار :-
من لقي أحبابه نسي صحابه الله يسهلوا
_ ميادة ضربته في صدره وردت عليه بإحراج :-
اتلم يواد عايز ايه اخلص
_ دياب سحب نفس وسألها :-
بابا فين ؟
_ ميادة خدته وبعدت عن الاوضة وردت عليه بصوت واطي :-
أبوك نايم
_ دياب أتكلم بنفس نبرتها الهادية :-
وانتي بتتكلمي بصوت واطي كده ليه ما احنا بعدنا عن الاوضة
_ ميادة نفخت بضيق واتكلمت بعصبية :-
بقولك ايه مش وقته رخامتك دي عايز منه ايه ؟
_ دياب حكي لها حوراه مع مرات عمه وهي ردت عليه باختصار :-
أبوك طول اليوم معايا وقافل موبايله من وقت من رجع ومكلمش مسلم خالص
_ دياب كان هيتكلم بس ميادة قاطعته بصريخها وهي بتضرب علي صدرها :-
يا مصيبتي ايه اللي عمل فيك كده يا حازم ؟
_ دياب لف واتفاجئ بدخول حازم ، انسحب بسرعة ودخل اوضته قبل ما يتخانقوا بسبب مسلم ، ميادة جرت علي حازم عايزة تطمن عليه :-
يا ضنايا حصلك ايه بس مين اللي ضربك ؟
_ حازم اتنرفز جامد واندفع فيها :-
شيفاني عيل قدامك عشان حد يضربني!!
_ ميادة هدت من نبرتها وردت عليه بعفوية :-
مش دي لوكامية برده ولا دي حنة حمرة ؟
_ حازم اتخنق اكتر ودخل أوضته وقفل علي نفسه كفاية سخافة لحد كده ، ووقف قدام المرايا ومسح وشه بمناديل وهو بيتوعد لـ مسلم :-
هنشوف مين اللي هيندم التاني يا ابن العطار
__________________________________________
_ علا مكنتش مصدقة القرار اللي رقية ناوية تعمله وبعد مدة بتحاول تستوعب الكلام :-
قولي انك بتهزري ومش هتروحي للمجرمين دول!
_ رقية اتنهدت بملل :-
وطي صوتك أنا بقولك محدش يعرف غيرك انتي وبابا
_ علا هزت راسها برفض تام لافكارها :-
مش فاهمة ازاي عمو سعيد يوافق علي حاجة زي دي انتي بترمي نفسك في النار انتي مش شايفة انتي ناوية علي إيه ؟
_ رقية لوت شفايفها بملل وردت عليها بزهق :-
علا أنا قررت خلاص وحقيقي لو بابا مكنش وافق كنت كملت وأثبت لهم إني قدها المهم  أبيه وليد ميعرفش حاجة تمام
_ علا ردت عليها بتلقائية :-
ودي حاجة تتقال برده يا رقية أنا حقيقي مش مصدقاكي
_ رقية ضحكت جامد وقامت وقفت :-
أنا هدخل اشوف مازن وانزل هيوحشني اوي
_ رقية دخلت بهدوء اوضة مازن وباسته بحذر وخرجت ، اتقابلت مع وليد وقفت قصاده بخوف قاطع سكوتهم سؤاله :-
رايحة فين ؟
_ رقية اتفاجئت من سؤاله وعيونها وسعت بذهول ممزوج بالخوف ورددت :-
ها مش رايحة في حتة
_ وليد ضيق عيونه عليها باستغراب :-
مالك اتوترتي كده ليه أنا أقصد رايحة فين اقعدي اتعشي معانا
_ رقية سحبت نفس كبير واتكلمت بعد ما حست براحة :-
لأ أنا هتعشي مع بابا وماما الف هنا
_ رقية سابته ومشت بس وليد وقفها لما نادي عليها :-
رقية..
_ رقية لفت له مستنية تعرف عايز منها ايه وهو كمل كلامه :-
لو سمحتي شيلي موضوع  مهران ده من دماغك أنا خايف عليكي وانتي اعقل من أنك تعاندي في موضوع زي دا!!
_ رقية اتوترت تاني وردت عليه بعد سكوت طال لوقت :-
هاا ، اه طبعاً هشيله من دماغي تصبح علي خير
_ جرت من قدامه وسط نظرات علا عليها ، عقلها عايز يقول لوليد عن اللي هتعمله خوفاً عليها وقلبها متردد عشان علاقتهم متتهزش ، اتنهدت بضيق لما فشلت تاخد قرار وراحت تحضر العشا ..
__________________________________________
_ بعد منتصف الليل ..
_ سعيد دخل لرقية أوضتها ، كانت بتحضر حاجتها اللي هتحتاجها في المكان الجديد اللي هتعيش فيه ، سابت اللي في أيدها وبصلته بعيون بتلمع :-
متخافش عليا أنا هكون كويسة
_ سعيد قرب منها وعيونه فيها رفض لقرارها :-
مش هقدر مخافش عليكي انتي بنتي وحتة مني وده شئ طبيعي ، أنا مش عارف وافقتك ازاي بس انا عايزك تتعلمي وتكبري وفي نفس الوقت خايف عليكي اوي ورافض انك تروحي المكان ده
_ رقية عيطت ومسكت أيده باستها :-
وانا كمان خايفة اوي يا بابا بس حبي لمساعدة فادية وأنها تاخد حقها من المجرمين دول مسيطر عليا وبيقويني اكتر ، صدقني أنا هكون كويسة بجد لما اشوفهم كلهم في السجن
_ سعيد مسح دموعه وحب يلطف الجو :-
بمناسبة سيرة فادية من بكرة لازم أدور علي واحدة تساعد والدتك عشان لما تعرف انك مشيتي هتقلب عليا فأنا افاجئها بواحدة جديدة تقوم ترضي عني
_ رقية ضحكت جامد وهو شاركها الضحك ، حضنها بحب وهي بادلته حضن صادق ورجعت تكمل تجهيز شنطها ..
_ جهزت نفسها وسابت شعرها متحرر من أي قيود وحطت عليه حجاب من غير ما تلفه كامل ولبست عباية لونها غامق ومشت ..
__________________________________________
_ أخدت نفس كبير وهي واقفة علي أول ناصية المنطقة الشعبية ، يا تري هي كانت صح لما أخدت قرار كبير وخطير زي ده ، ليه خايفة دلوقتي حاسة أنها جبانة ومش هتقدر تكمل ، هي هتراجع عن قرارها واكيد هتلاقي حل تاني تساعد بيه منال ..
_ رجعت خطوة لورا بس صوت منال وقفها :-
راحة فين ؟
_ رقية سحبت نفس وبصتلها كتير واتكلمت بتردد :-
ها ، لا كنت بتعرف علي المكان
_ منال قربت منها وهي بتبص علي هدومها باستغراب وسألتها بفضول :-
انتي لابسة كده ليه ؟
_ رقية بصت لنفسها وسألتها بعدم فهم :-
لابسة ايه ؟
_ منال هزت راسها باستنكار :-
ايه العباية دي ولابسة طرحة ليه اصلا وانتي مش محجبة
_ رقية فهمت قصدها وردت عليها بتلقائية :-
مش انتوا بتلبسوا كده ؟
_ منال بصت لها بسخرية واندفعت فيها :-
انتوا ؟ هو احنا حاجة وانتوا حاجة ؟
_ رقية اتكلمت بسرعة توضح وجهة نظرها :-
لا لا مش قصدي بس مش ده اللبس اللي المعروف في المناطق الشعبية برده
_ منال هزت راسها وضحكت بسخرية :-
اه ده في المناطق الشعبية اللي الافلام إنما إحنا زيكم عادي
_ رقية حست بإحراج من طريقة منال معاها وبصت في الأرض ، منال بصت الشنط واتكملت بجمود :-
تعالي يلا قبل ما حد يشوفنا
_ سالتها ومشت ورقية شالت الشنط لوحدها ، كانت تقيلة جدا عليها ومنال محاولتش تساعدها ، كانت بتحطهم علي الأرض كل شوية لما تتعب ، وصلوا لبيت منال ودخلوا اوضتها ، رقية قعدت علي السرير بتعب :-
أنا هموت وانام
_ منال بصت لها وشاورت لها علي الأرض :-
فرشت لك الأرض نامي عليها للصبح وبعد كده نشوف الاوضة اللي هتأجريها ..
_ رقية اتفاجئت بكلام منال واتحرجت منها ، قامت قعدت علي الأرض بهدوء ومعرفتش تتكلم بسبب إحراجها ، منال دفعت النشط برجليها بعصبية ونامت علي سريرها وسط نظرات رقية عليها وهي مش فاهمة سر عصبيتها بس اللي كان مسيطر عليها في الوقت ده هو الاحراج ..
_ حاولت تنام بكل الطرق بس معرفتش ، الأرض جامدة ومش قادرة تتأقلم معاها بسهولة غير أن الجو بارد جدا والنوم أشبه بالمستحيل في الوضع ده
_ سمعت هزة موبايلها سحبته من شنطتها وقامت وقفت في بلكونة الاوضة بهدوء ردت علي والدها بصوت هادي :-
بابا
_ سعيد رد عليها بقلق :-
وصلتي ؟
_ رقية ردت عليه ونبرتها مليانة ندم :-
اه يا بابا متقلقش عليا بس لو سمحت أنا هرن عليك بعد كده اطمنك عليا عشان محدش ياخد باله مني
_ سعيد اتنهد بضيق نفسه يقولها ارجعي من خوفه عليها بس مش قادر يرجع في كلامه ، بعد فترة من السكوت أتكلم :-
خلي بالك علي نفسك لو حسيتي أن الموضوع كبير عليكي ارجعي يا رقية ومتتردديش أنا مش ناوي اخسرك يا بنتي
_ رقية دموعها نزلت وحست بمشاعر غريبة عصفت بيها ، حاولت تتماسك عشان متقلقش والدها وردت وهي بتضحك :-
متخافش عليا يا حبيبي انا ميتخافش عليا ، تصبح علي خير
_ سعيد رد عليها باختصار :-
وانتي من اهل الخير
_ رقية قفلت المكالمة وسندت علي سور البلكونة تكتشف معالم المنطقة ، منطقة بسيطة جدا ميتصدقش أن أهلها هما نفسهم مجرمين ، لفت انتباها شخص خارج من المسجد ، استغربت وجوده في الوقت ده الفجر لسه مأذنش يا تري بيعمل ايه ؟
_ تمتمت بينها وبين نفسها :-
الناس ده بيصلوا صلوات غير صلاتنا ولا ايه ؟
_ ضحكت بعفوية علي كلامها اللي مش منطقي ودخلت الاوضة تاني ، بصت علي منال اللي في سابع نومه وبصت علي الأرض بخيبة أمل ، بس مش في أيدها حاجة تعملها غير أنها تحاول تنام وبكرة هتنزل هتدور علي اوضة تأجرها ووقتها هتنام براحة اكتر ، بس اللي مقدرتش تفهمه ليه معاملة منال اتغيرت بالشكل ده ؟
_ رقية فشلت تلاقي تفسير واضح لأسالتها والنوم اتغلب عليها بعد فترة من التفكير ...
__________________________________________
_ صباحاً ، صوتها كان عالي جدا وهي مش مصدقة أن جوزها يعمل كده :-
انت بتقول ايه يا سعيد رميت البنت لناس مجرمين ميعرفوش ربنا !!
_ سعيد حاول يهديها بكلامه :-
اهدي يا آمال أنا واثق فيها وان شاء الله ترجع لنا كويسة
_ آمال اندفعت فيه اكتر وهي مش قادرة تستوعب ردوده الباردة :-
اهدي انت عايزني اهدي ؟ اهدي ازاي قولي بس اهدي ازاي ؟ ثقتك دي هتعملي ايه لو بنتك رجعت لنا زي فادية او ممكن مترجعش خالص وتقولي اهدي!!
_ سعيد قعد علي الكنبة بقلة حيلة ومقدرش يرد عليها ، الخوف أتملك منه اكتر ومعتش عارف هو صح ولا غلط ، آمال قعدت علي أقرب كنبة قابلتها وهي بتندب حظها :-
يا ميلة بختك في جوزك يا آمال ، رمي بنته وسط شوية قتالين قتلة وقاعد في بيته مرتاح ومطمن ، بس انا مش هقعد اتفرج وحاطة ايدي علي قلبي أنا هقوم اجيبها البيت ويحصل اللي يحصل أن شالله احبسها في البيت وبلاها شغل خالص أنا مش مستغنية عنها
_ سعيد رفع عيونه عليها بزعل :-
يعني أنا اللي مستغني عنها يا آمال ؟
_ آمال وقفت وبصتله بلوم وعتاب :-
والله ده اللي أنا شيفاه بموافقتك ليها علي قرار زي اللي خدته ده!
_ سعيد قام وراها لحقها :-
استني أنا جاي معاكي
_ الأتنين جهزوا وقرروا يرجعوها من شدة خوفهم عليها ..
__________________________________________
_ رقية صحت بوجع في كل جسمها أكيد من النوم علي الأرض ، فتحت عيونها واتفاجئت بمنال بتبص عليها جامد ، رقية اتخضت من نظراتها وصرخت بخوف ، منال بصت لها بفتور :-
ايه شوفتي عفريت ؟
_ رقية بلعت ريقها وعدلت نومها بتحاول تهدي نفسها وردت عليها بإحراج :-
لا بس انا اتخضيت مش اكتر
_ منال هزت راسها وقامت وقفت فتحت بلكونتها ، الشمس دخلت ونورها ضايق رقية لأنها لسه مفاقتش كويس ، قامت وقفت بصعوبة واتأوت بتعب :-
ااه
_ منال ضحكت بسخرية وبصتلها تاني :-
ها هتبدأي ازاي ؟
_ رقية مكنتش عارفة تجاوبها بحاجة بس مضطرة تجاريها عشان تضمن أنها تبعد عن اخوها :-
هنأجر الاوضة اللي قولتيلي عليها وبعد كده نشوف هنعمل ايه!!
_ منال سحبت نفس واتكلمت بزعل :-
بابا لسه مرجعش وماما حالتها وحشة جداً لازم تعملي حاجة بسرعة عشان أشفي غليلي من الناس دي
_ نبرة منال كانت مضايقة رقية جداً وخصوصاً أنها سحبت نفسها من الكلام وحطت رقية في وش المدفع معني كلامها أنها هتكون لوحدها وده خوفها أكتر ..
_ رقية اتكلمت بزعل وخوف بتحاول تداريهم :-
ممكن اشوف دادة فادية!
_ منال هزت راسها بموافقة وخرجت برا ورقية خرجت وراها ، دخلوا اوضة فادية ورقية اتفاجئت بوضعها اللي أثر فيها جدا ، قعدت قدامها علي السرير ومسكت أيدها بحب :-
دادة فادية اخبارك ايه ؟
_ فادية بصت لها باستغراب واتكلمت لاول مرة من وقت الحادثة :-
رقية! بتعملي ايه هنا ؟
_ منال فرحت بكلام والدتها بس في نفس الوقت كانت مضايقة أنها اتكلمت مع رقية مش معاها هي ، رقية ابتسمت برقة وردت عليها :-
أنا هنا عشانك عشان اساعدك وانتقم لك من اللي عملوا فيكي كدا
_ فادية ضغطت علي أسنانها بغضب ممزوج بالاحراج وبصت لمنال بلوم كبير ، نظراتها عاتبتها أنها قالتلها علي اللي حصلها ، هتبص في وشهم بعد كده ازاي ؟
_ اتنهدت بخنقة وربتت علي أيد رقية :-
ربنا هياخد لي حقي الناس دي محدش يقدر عليهم غير ربنا وانا وكلت امري لله وباذن هينتقم منهم لو مكنش في الدنيا هيكون في الآخرة
_ كلام فادية لمس شعور الهروب اللي جوة رقية ، منال قاطعت كلام والدتها باندفاع :-
وانا مش هقعد هستني حد يعايرني بلي حصلك هي لازم تعمل اي حاجة ما احنا ياما ساعدناهم ولا ايه يا رقية ؟
_ رقية بصت لها وهزت رأسها بتأكيد رغم أن جواها بيرفض أنها تكمل بس مضطرة ، بلعت ريقها واتكلمت بثقة مزيفة :-
أنا مش همشي من هنا قبل ما اتاكد أنهم اتسجنوا علي كل حاجة عملوها وبيعملوها
_ فادية بصت لها ورفضت كلامها :-
يا بنتي انتي من معزة بناتي ولا يمكن أوافق علي حاجة زي دي ، روحي لاهلك يا رقية ادفي في حضنهم يا بنتي الناس دي لو طالتك مش هينفع الندم وقتها ..
_ منال اتدخلت بانفعال شديد :-
ماما رقية مش هتمشي قبل ما تعمل اللي هي وعدتني أنها تعمله لو سمحتي ريحي نفسك ..
_ الكل سكت لما الباب خبط ، منال فتحت الباب واتفاجئت بسعيد وآمال ، خافت لوهلة أنهم يجبروا رقية علي الرجوع وقتها مش هتقدر تاخد حق والدتها ولا ترجع والدها اللي متعرفش هو فين ، استقبلتهم بترحيب مزيف :-
اتفضلوا
_ دخلوا كلهم اوضة فادية وواسوها بكلامهم ، آمال بصت لرقية بحدة :-
رقية لو سمحتي عايزين نتكلم معاكي
_ رقية وافقت وخرجت معاهم في الصالة واتفاجئت بهجوم امال عليها :-
بسرعة هاتي حاجتك وارجعي معانا من غير نقاش كتير
_ رقية قابلت هجوم من والدتها كتير ، قاطعتها بكلامها :-
ماما أنا مش هرجع أنا هكمل اللي بدأته!!
_ آمال اندفعت فيها جامد :-
يا بنتي انتي عايزة تجنينيني انتي وابوكي ، يعني أيه تكملي ؟ قعادك وسط الناس دي مش هيحل حاجة مش هتقدري تعملي حاجة هما اللي هيأذوكي وانا مش مستعدة أبدا يحصلك حاجة أنا أموت فيها
_ رقية هزت رأسها برفض وضمت ايديها علي صدرها بعند :-
أنا مش هيحصلي حاجة بس انتوا ادوني فرصتي وانتوا هتشوفوا بعينكم أنا هقدر اعمل ايه ، حق فادية وغيرها لازم يرجع وأنا اللي هقدر أرجعه
_ آمال صوتها زاد عن حده وهي بتزعق جامد :-
فيه رجال قانون هما اللي يقدرو يرجعوا حقهم انما انتي روحتي ولا جيتي مش هتقدري لوحدك اسمعي الكلام وبطلي توجعي في قلبي
_ رقية ضحكت جامد بسخرية وردت عليها :-
وايه رأيك أن رجال القانون اللي بتتكلمي عنهم دول هما السبب في اللي حصل لفادية!!
_ رقية بصت لوالدها واتكلمت :-
ما تتكلم يا بابا وقول وليد بيه اتسبب في ايه
_ آمال عقدت ما بين حواجبها باستغراب وسألتهم بتردد :-
وليد! وليد ايه اللي دخله في الموضوع ده؟
_ رقية كان هتحكي لها بس خروج فادية قاطعهم :-
روحي مع أهلك يا بنتي ، أنا قولتلك حقي عند ربنا وهو الوحيد الي قادر عليهم روحي مع أهلك يا رقية أنا أم يا بنتي وفاهمة حرقة قلب أمك اسمعي الكلام
_ رقية هزت راسها برفض وعاندت اكتر :-
قولت لأ مش هرجع أنا هكمل اللي بدأته
_ رقية سابتهم ونزلت من البيت ، مكنتش عارفة هتروح فين بس كل اللي هي عايزاه تهرب من هجومهم اللي أكيد لو ضغطوا عليها كمان شوية هتوافق وترجع معاه
_ خطواتها كانت سريعة وضربات قلبها بتزيد اكتر ، اتخبطت في حد ومهتمتش وكملت مشي ..
__________________________________________
_ حازم دخل المحل وهو متعصب وعلي آخره ، قابله انور ولاحظ شدة وشه وسأله باهتمام :-
مالك ياريس في حد ضايقك ؟
_ حازم رد عليه بجمود :-
واحدة غبية خبطتني ومهتمتش وكملت مشي كأنها معملتش حاجة
_ أنور ضيق عيونه عليه واتكلم بغرابة :-
مين اللي دي اللي تقدر تعمل كده في الريس حازم ؟
_ حازم هز راسه بنفي ودخل مكتبه ووراه انور  :-
معرفش بس شكلها غريب اول مرة اشوفها
_ انور اتنهدت وسأله بعملية :-
تحب تشرب حاجة ؟
_ حازم قعد علي المكتب ورد عليه :-
قهوة يمكن تروق دمي اللي عكرته بنت ال**** دي
_ انور ضحك واتكلم وهو خارج من المكتب :-
وعندك واحد قهوة وصلحه..
__________________________________________
_ مهران صحي من النوم وخرج برا الاوضة علي ريحة الفطار اللي قالبة ريحة البيت ، دخل المطبخ وحط أيده علي بطنه وحركها بطريقة تدل علي جوعه :-
ايه الريحة اللي علي الصبح دي جوعتوني
_ ميادة ودلال بصوله وضحكوا ، ميادة قربت منه وهي بتضحك :-
عملتلك فول بقوطة هتاكل صوابعك وراهم
_ مهران ضحك ورد عليها :-
تسلملي صوابعك
_ دلال قربت منه وهي بتدلع بطريقة مبالغة وهمست له بميوعه :-
أنا بقا عملت لك عجة هتاكلني أنا وراها
_ مهران انحني عليها وهمس لها :-
أحبك يا واثق من نفسك انت
_ دلال ضحكت بصوت عالي ، ميادة اتغاظت من همسهم واتكلمت بصوت عالي :-
احم ادخل يا سي مهران اغسل وشك علي ما يكون الفطار جهز يا خويا
_ مهران دخل الحمام ودياب خرج من اوضته وقابل جودي أخته ، شالها ودلعها بحب :-
يا جوجو يا حلو انت
_ دلال قاطعتهم بدلع :-
حلوة زي امها ولا ايه يا دياب ؟
_ دياب ضحك جامد ورد عليها يجاريها في الكلام :-
طبعاً اومال
_ ميادة بصتلها جامد واندفعت فيها بغيظ :-
انتي مش عاتقة الراجل وولاده كمان ؟
_ دلال ضحكت بصوت عالي وردت عليها بدلع وهي حاطة أيدها علي وسطها :-
مشكلتي إني حلوة والكل بيحبني!
_ دياب ضحك جامد علي منظرهم وميادة بصتلها بملل :-
طيب يلا يا حلوة عشان نجهز الفطار
_ بدأو يجهزوا الفطار في نقار بينهم وسط ضحك دياب عليهم ..
__________________________________________
_ رقية دخلت جامع المنطقة ، مكنش قدامها مكان تهرب فيه غيره ، اتفاجئت بعدد كبير من النساء قاعدين وفي واحدة بيتقول خطبة ليهم ..
_ اتحرجت وكانت هتخرج بس الست قربت منها وابتسمت :-
خدي الحجاب ده يا ابنتي انتي في مسجد لازم تداري شعرك
_ رقية اتحرجت جدا وخدت منها الطرحة وحطتها علي شعرها بطريقة عفوية ، الست شاورت لها علي مكان تقعد فيه ورقية بعد تردد قعدت فيه وهي مش عارفة هي حطت نفسها في ايه ..
_ بعد حوالي ساعة الجلسة خلصت ورقية سحبت نفس عميق اخيراً هتخرج لكن صوت الست وقفها :-
انتي مش من هنا صح ؟
_ رقية دخلت جامع المنطقة ، مكنش قدامها مكان تهرب فيه غيره ، اتفاجئت بعدد كبير من النساء قاعدين وفي واحدة بتقول خطبة ليهم ..
_ اتحرجت وكانت هتخرج بس الست قربت منها وابتسمت :-
خدي الحجاب ده يا بنتي انتي في مسجد لازم تداري شعرك
_ رقية اتحرجت جدا وخدت منها الطرحة وحطتها علي شعرها بطريقة عفوية ، الست شاورت لها علي مكان تقعد فيه ورقية بعد تردد قعدت فيه وهي مش عارفة هي حطت نفسها في ايه ..
_ بعد حوالي ساعة الجلسة خلصت ورقية سحبت نفس عميق اخيراً هتخرج لكن صوت الست وقفها :-
انتي مش من هنا صح ؟
_ رقية عيونها وسعت بخوف والست ضحكت عليها واتكلمت تطمنها :-
انتي خوفتي كده ليه ، أصل انا عارفة كل اللي ساكنين في المنطقة وأول مرة اشوفك انتي قريبة حد هنا ؟
_ رقية حمحمت وردت عليها بتردد :-
اه أنا قريبة داد... طنط فادية
_ الست هزت راسها وقالت :-
فادية دي حبيبتي أكيد انتي قريبتها من البلد
_ رقية اكتفت بهز راسها والست لاحظت توترها وحاولت تشيل الحرج بينهم :-
أنا خالتك أم مسلم بعمل جلسة نسائية مرتين في الاسبوع لو تحبي تحضري تعالي هتستفادي كتير
_ رقية ابتسمت لها لما حست براحة نحيتها واستاذنت ومشت ، دعت جواها أن أهلها يكونوا مشوا وزي ما اتمنت ملقتش حد فيه ، حست بخوف شديد لما ملقتهمش عقلها رافض اللي بتعمله بس مينفعش تتراجع بعد ما اتحدت أهلها لازم تثبت لهم أنها صح وقدها ..
_ منال قاطعت شرودها بكلامها :-
يلا عشان نكلم الراجل اللي هيأجرلك الاوضة
_ رقية هزت راسها بموافقة ، فتحت الباب وكانت هتخرج بس منال وقفتها :-
استني انتي هتنزلي بهدومك دي ؟
_ رقية بصت لنفسها وهي مش فاهمة مالها الهدوم ورجعت بصت لمنال تاني :-
مالها هدومي ؟
_ منال لوت شفايفها بسخرية وردت عليها بحدة :-
عباياتك دي هتكشفنا من قبل ما نبدأ!!
_ رقية اتكلمت بقلة حيلة :-
بس انا معملتش حسابي
_ منال شاورت لها تدخل وراها الاوضة وفتحت دولابها ، خرجت منه هدوم قديمة جدا وناولتهم لها :-
  إلبسي دول
_ رقية بصت لهم باشمئزاز بس محاولتش تظهر ، اتنهدت وبصتلها :-
أنا مرتاحة في العباية دي وهبقي اغير من هدومي لما افتح الشنط
_ منال رفعت حواجبها بتعجب :-
ايه مش عجبينك؟ ما انتي علي طول بتديلي الهدوم القديمة بتاعتك!
_ رقية تقريباً فهمت سر هجوم منال عليها وحاولت توضح سوء الفهم :-
أنا كنت متعودة اشتري من اي حاجة قطعتين واحدة ليا واحدة ليكي عمري ما اديتك هدوم قديمة خالص!
_ منال ضحكت جامد وقربت من دولابها خرجت منه هدوم ورفعتهم قدام رقية :-
اومال دول ايه ؟
_ رقية اتفاجئت بهدوم ليها قديمة فعلا ، بس دي كانت فاكرة أن والدتها بتبعتهم للجمعيات الخيرية ، سحبت نفس وحاولت تتكلم :-
أنا معرفش الهدوم دي جت لك ازاي انا م....
_ منال قاطعتها بفتور :-
خلاص خلاص يلا بينا ..
_ سابتها وخرجت ورقية خرجت وراها وحطت الطرحة علي شعرها من غير ما تظبطها ، منال خدتها لسمسار المنطقة واتكلمت بنبرة عملية :-
إحنا جاين نأجر الاوضة اللي قولتلك عليها يا عم حسين
_ حسين بص علي رقية بنظرات احرجتها جدا ورد علي منال وعيونه مترفعتش من علي رقية :-
ده انتي تؤمري يا منال
_ منال اضايقت من نظراته علي رقية اللي دايماً خاطفة الانظار عليها حتي في العباية الواسعة اللي مش مبينة ملامح لجسمها ، اتنهدت بضيق وردت عليه بحدة :-
الامر لله يا عم حسين يلا قوم قوام عشان ورانا اشغال
_ حسين ساب الشيشة اللي بيشربها وقام وقف ، مشي وهما مشوا وراه ، وصلوا لعمارة كبيرة وحسين فتح لهم باب الاوضة الأرضية ، رقية اتصدمت لما شافت منظر الاوضة ، قديمة ومكركبة ومليانة تراب ، مش متخيلة أنها هتقعد في المكان ده بعد بيتهم ..
_ منال اتكلمت من غير ما تبص للأوضة :-
تمام حلوة يا عم حسين ايجارها كام علي كده ؟
_ حسين بص علي رقية وضحك :-
هي بـ ٥٠٠ بس عشان الابلة هحسبها بـ ٤٠٠
_ منال بصتله باستحقار وردت عليه بعصبية :-
لأ يخويا متشكرين
_ بصت لرقية وهمست لها :-
هاتي ٥٠٠ جنيه
_ رقية بصتلها وكانت تايهة وردت بعدم استيعاب :-
ها ؟
_ منال زعقت بصوت عالي :-
هاتي ٥٠٠ جنيه إيجار الاوضة
_ رقية هزت راسها بتفهم وطلعت من شنطتها الفلوس وناولتها لمنال ، حسين أخد فلوسه ومشي ومنال بصت لرقية واتكلمت :-
أنا ماشية بقا لو احتاجتي حاجة كلميني
_ رقية لحقتها قبل ما تمشي :-
انتي مش هتساعديني في تنضيف الاوضة ؟
_ منال بصت لها من فوق لتحت :-
وانتي صغيرة عشان حد يساعدك أنا ماشية ..
_ سابتها ومشت بسرعة قبل ما تتكلم تاني ، رقية عيونها كانت علي طيف منال اللي جرت وسابتها لوحدها ، بصت للأوضة تاني وملامحها اتشدت باشمئزاز مش ممكن تقعد في المكان ده!!
_ بعد مدة من وقوفها من غير أي حركة قررت تنصف الاوضة لوحدها ، بس مفيش اي وسيلة تنضف بيها ..
_ خرجت برا واشترت مستلزمات تنضيف ورجعت تاني ، نفخت بضيق لان مفيش ادوات تنضيف ، قررت تطلع تستعير من اي بيت من العمارة وترجعهم تاني ..
_ طلعت اول دور وكان فيه شقتين ، خبطت علي أول شقة وابتسمت بإحراج :-
أنا رقية أجرت الاوضة الي تحت وكنت محتاجة ادوات أنضف الاوضة بيها وهرجعهم علي طول
_ ابتسمت لها بعفوية :-
اهلا بيكي أنا أميرة
_ رقية ردت عليه بإحراج :-
عاشت الاسامي
_ أميرة رجعت خطوة لورا :-
اتفضلي علي لما اجبلك اللي محتاجاه
_ رقية رفضت تدخل وفضلت تقف مكانها ، أميرة دخلت تجيب لها اللي محتاجاه ، والدة أميرة خرجت تشوف مين علي الباب واتفاجئت بوجود رقية  ، ابتسمت لها ورحبت بيها :-
اهلا بيكي يا بنتي
_ رقية ضحكت لها وردت عليها برقة :-
اهلا بحضرتك
_ أميرة رجعت بالحاجة وبصت لوالدتها :-
رقية جارتنا الجديدة يا سهير
_ سهير بصت لها بتحذير :-
ايه سهير دي قدام الناس
_ أميرة ضحكت جامد :-
بحب اقولك يا سهير اكتر من ماما وبعدين رقية خلاص طلاما دخلت بيت عيلة الليثي بقت مننا ولا ايه يا رقية ؟
_ رقية لفت انتباهها اسم الليثي بس محاولتش تظهر ، اترعبت من مجرد أنها واقفة في بيتهم ، بصتلهم كتير وسابتهم وجرت ، أميرة وسهير بصو لبعض باستغراب وأميرة رددت بغرابة :-
مالها دي ؟
_ سهير ردت عليها بتلقائية :-
الله اعلم بأحوالها ، البسي يا أميرة وانزلي إديها الحاجة أكيد محتاجاها
_ أميرة هزت راسها بموافقة ودخلت تلبس هدومها ، سهير دخلت المطبخ تحضر الغدا وهي بتدعي ربنا يطمنها علي مسلم اللي مختفي من امبارح ..
__________________________________________
_ رقية خبطت كتير علي الباب ، منال فتحت لها ورقية اندفعت فيها :-
انتي ازاي متعرفنيش ان الاوضة دي في بيت مهران؟
_ منال قلبت عيونها بزهق :-
وايه المشكلة يعني ؟
_ رقية مكنتش مصدقة ردها وهاجمتها بحدة :-
ناس مجرمين زي دول مينفعش اكون وسطهم أنا اتفاقي كان من بعيد لبعيد!
_ منال ردت عليها باندفاع :-
الناس دي محدش قدر يمسك عنهم حاجة فأكيد يعني انتي هتكوني بعيد وتعرفي توقيعهم ، لازم تكوني معاهم عشان توصلي لحاجة
_ رقية هزت راسها وهي مش مستوعبة اللي بيحصل ، سحبت نفس وبصت لمنال بلوم كبير وسابتها ومشت ، رجعت الاوضة تاني واتفاجئت بوقوف أميرة قدام الباب ، قربت منها بتردد وأميرة بصت لها بتعجب ورفعت ادوات التنضيف قدام عيونها :-
نسيتي دول ..
_  رقية كانت خايفة ومش عارفة تعمل ايه ، سحبت نفس وقربت من اميرة  واتكلمت باختصار وهي بتاخد منها الحاجة :-
متشكرة
_ أميرة ردت عليها بعفوية :-
لا علي إيه لو احتاجتي حاجة أنا موجودة
_ رقية أجبرت نفسها تضحك في وشها ودخلت الاوضة لما أميرة طلعت ، بصت للأوضة بملل وبدأت تنضف فيها عشان تلحق تخلصها بسرعة وعقلها مشغول بالنقلة الكبيرة اللي حصلت لها فجأة ..
_ مهران نزل من بيته ومعاه دياب ، سمعوا صوت جامد من الدور الارضي ، دياب بص لمهران باستغراب :-
ايه الصوت ده ؟
_ مهران رد عليه وهو خارج من البوابة :-
الاوضة اتأجرت
_ دياب هز راسه بتفهم ، مسلم قابلهم علي البوابة ومهران وقفه :-
كويس انك ظهرت محتاجك
_ مسلم رد عليه بجمود :-
تمام
_ دياب ضرب مسلم في كتفه جامد :-
اموت واعرف انت بتختفي فين ؟
_ مسلم بصله بزهق :-
موت ولا هتعرف برده!
_ دياب غمز له بمكر :-
الله يسهلوا ياعمنا
_ الاتنين سكتوا لما الباب اتفتح ورقية خرجت بضهرها موطية وهي بتشد حاجة تخرجها برا ، الاتنين بصوا عليها ودياب ضحك وضرب مسلم علي كتفه :-
ده باينه نهار قشطة
_ رقية انتبهت لصوتهم والتفتت تبص لهم ، اترعبت منهم أكيد هما دول ، بصتلهم كتير بخوف ودخلت جوة قفلت الباب بسرعة ووقفت وراه تاخد نفسها
_ دياب بص لمسلم وهو عاقد حواجبه باستغراب من تصرفها :-
مالها دي ؟
_ مسلم مهتمش لكلامه وسأله بفضول :-
مين دي اصلا ؟
_ دياب رد عليه بإختصار :-
أجرت الاوضة
_ مسلم هز رأسه بتفهم وسابه وطلع بس دياب وقفه :-
متتأخرش
_ مسلم رد عليه وهو بيطلع :-
هغير هدومي وجاي
_ طلع علي بيته ووالدته استقبلته باحتفال كبير :-
يعني أنا هفضل قلقانة كده طول عمري مش ناوي تريحني بقا من القلق ده؟
_ مسلم اتنهد بزهق ورد عليها وهو بيدخل اوضته :-
اشغلي نفسك بأميرة وانتي هتنسيني
_ سهير بصتله بعتاب ودخلت وراه الاوضة :-
وهو في واحدة بتنسي ضناها برده!
_ مسلم نفخ بضيق وقلع السويت شيرت رماه علي الأرض بعصبية :-
أنا عايز اغير هدومي ممكن!
_ سهير دموعها نزلت بحزن من حالته اللي وصل لها واسلوبه الفظ اللي بيتعامل معاها بيه وسابته وخرجت برا ، أميرة شافتها ودخلت لمسلم الاوضة واتفاجئت بيه مش لابس حاجة من فوق ، بعدت نظرها عنه واتكلمت بنبرة سريعة :-
البس كده بسرعة
_ مسلم اتخض من طريقتها ولبس تيشيرت جديد وبصلها :-
في ايه ؟
_ أميرة جرت عليه حضنته جامد وسط ذهول مسلم علي تصرفها ، عقد ما بين حواجبه باستغراب :-
هو في ايه ؟
_ أميرة ردت عليه وهي لسه في حضنه :-
شششش اهدي
_ مسلم استني لحظات واميرة علي نفس وضعها ، مسلم بعدها عنه وبصله بتعجب :-
انتي هبلة ؟
_ أميرة بصتله بخيبة أمل :-
مش هما لما بيحضنوا الولد الباد بوي بيطمن ويرجع يبقي جود بوي ؟!
_ مسلم خبطها علي راسها بخفة :-
ده انتي المسلسلات التركي لحست عقلك
_ أميرة قعدت علي طرف السرير ونفخت :-
يعني اعمل لحضرتك ايه عشان معتش تزعل ماما ؟
_ مسلم نفخ بضيق ورد عليها وهو خارج :-
انا معملتش حاجة تزعلها عشان تزعل
_ سابها وخرج وهي خرجت وراه :-
أما حصل النهاردة حتة موقف مسخرة ، في بنت جديدة أجرت الاوضة اللي تحت وطلبت مننا ادوات تنضيف وفجاءة سابتنا وجرت كأن لبسها عفريت
_ مسلم وقف وبصلها :-
عملت كده برده لما شافتني أنا ودياب!!
_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب وبعدها ضحكت :-
شكلها مجنونة
_ مسلم بصلها بزهق :-
طيب يا ست العقلة كفاية رغي بقا أكلتي دماغي
_ أميرة مسكت دراعه وبصتله بتوسل :-
صالح ماما يا سولي Please
_ مسلم اتنهد وسحب دراعه من بين ايديها ودخل لوالدته المطبخ واتكلم بأسلوب طريف :-
هتأكليني ايه النهاردة ياست الكل ؟
_ سهير انتبهت لصوته وبصتله بفرحة وبعدها ملامحها اتشدت بزعل :-
مش لما اعرف الاول انت هترجع ولا لأ
_ مسلم قرب منها :-
ايه ده ورق عنب ده انا مش هنزل خالص
_ سهير ضحكت وحاولت تداري ضحكتها وتبان أنها لسه زعلانة بس معرفتش ، مسلم لاحظ ضحكتها اللي بتحاول تخفيها وقرب منها باس راسها :-
أنا آسف متزعليش
_ سهير رفعت عيونها عليه بحب :-
مش زعلانة خلاص
_ مسلم ضحك لها وسابها ومشي وهي دعت له :-
ربنا يردك ليه يا مسلم ..
__________________________________________
مسلم وصل محل عمه ودخل المكتب لما أتأكد أنه جوة :-
كنت عايزني ليه ؟
_ حازم نفخ بضيق وساب المكتب وخرج ، مهران شاور لمسلم يقعد :-
أقعد الاول
_ مسلم فهم واتكلم قبل ما عمه يقول حاجة :-
لو هتكلم عن حازم فهو اللي حاطتني في دماغه و..
_ مهران قاطع كلامه واتكلم هو :-
مليش دعوة بحازم انتوا احرار مع بعض ، أنا عايزك في حاجة تانية ، عزيز النيلي اللي علي أول ناصية الحارة أخد طلبات فوق الـ ٢٠٠ ألف جنيه وبقاله ٦ شهور بيقول اصبروا عليا ، عايزك تروح له ادالك فلوس كان بها هيقول اصبروا عليا هات الحاجة وانت  وراجع ..
_ مسلم هز راسه بتفهم وبص لدياب اللي قاعد قصاده :-
هتيجي معايا ؟
_ دياب ضحك جامد :-
وهو ينفع عاركة من غيري برده يا شق
_ مسلم خرج برا ومهتمش لنظرات حازم اللي كانت بتتوعدله وده نرفز حازم اكتر ، مسلم نادي علي رجالة المحل :-
تعالوا معايا عندنا طلعة
_ الرجالة خرجوا وراه وهو مسك عصاية ضخمة جدا لو ضرب بيها حد هتقتله ، راح لمحل عزيز ووقف قدام الباب ونادي بعلو صوته :-
عزيز يا نيلي ..
_ عزيز خرجله وهو مرعوب من منظره اللي ميبشرش بالخير أبدا ، بلع ريقه بخوف ورد عليه :-
ن ن نعم ؟
_ مسلم قرب منه وملامحه جامدة :-
فين الفلوس اللي عليك ؟
_ عزيز بلع ريقه كتير وعرقه بدأ يظهر من شدة خوفه :-
فلوسي كلها في السوق اول لما احط ايدي عليهم هروح للريس مهران وأديله فلوسه
_ مسلم هز رأسه باستنكار :-
بقالك ٦ شهور مش عارف تجمع فلوسك ليه حرمة! , لو مش عارف تجيب حقك إحنا بنعرف نجيبه
_ مسلم قرب من المحل بتاعه وكسر كل حاجة فيه وسط توسلات عزيز أنه يصبر عليه شوية ، مكنش بيسمع ليه ومكمل تكسير بمساعدة دياب لما المحل بقي خردة ..
عزيز مكنش عارف يعمل حاجة غير أنه يدعي عليهم :-
حسبي ونعم الوكيل ربنا ينتقم منكم
_ مسلم أخد نفسه وقرب من الراجل ورفع العصاية عليه وقبل ما يلمسه لمح أبوه واقف بيراقبه من بعيد ، مقدرش يكمل اللي كان بيعمله ونزل أيده وبص للرجالة :-
شوفوا الحاجة فين وهاتوها رجعوها علي المحل
_ الرجالة ردت في نفس واحد :-
اوامرك يا ريس مسلم
_ مسلم رجع محل عمه وسط نظرات مهران الفخورة بيه ، حط أيده علي كتفه بفخر :-
جدع يالا ، يلا شوف شغلك
_ مسلم اتنهد واتكلم بجمود :-
أنا مليش شغل هنا أنا همشي بس وقت ما تحتاجني هتلاقيني
_ مهران فهم من نظرات مسلم علي حازم أنه مش هينفع يخليهم جنب بعض ، هز راسه بموافقة :-
هتشتغل فين ؟
_ مسلم رد عليه وهو بيبص علي محل عطارة والده :-
هروح اقف عند ابويا علي لما اشوف شغل تاني
_ مهران ضحك بخبث :-
وانت تفتكر مسعد هيوافق يوقفك معاه
_ مسلم رد عليه بآسي :-
هيوافق
_ سابه ومشي ودخل محل والده اللي قابله بوش جامد :-
ايه الي جابك هنا هتكسر لي المحل أنا كمان ؟
_ كلام مسعد كان بيوجع مسلم جدا ، اكتر شخص كلامه بيأثر فيه هو والده ، قد ايه نفسه يحضنه ويرجعوا صحاب تاني ، مسلم اتنهد ورد عليه باختصار :-
أنا هقف معاك هنا علي لما الاقي شغل
_ مسعد وقف قدامه :-
عمك باعك ولا ده ملعوب بتعملوه عليا ؟
_ مسلم خرج نفسه بملل ورد عليه وهو خارج :-
خلاص انا هشوف شغل تاني
_ مسعد لحقه ما يمشي :-
استني
_ مسلم بصله وهو كمل كلامه :-
اللي يقف عندي يحترم المكان اللي هو فيه مفهوم!
_ مسلم هز راسه ورجع ليه تاني ومسعد بدأ يفهمه الشغل بيمشي ازاي ، مسعد كان سعيد جدا أن مسلم لجئ ليه حتي لو كان هيشوف غيره بس يكفيه أنه فكر فيه يمكن يقدر يرجعه عن طريقه ..
__________________________________________
_ رقية قفلت الشباك بهدوء عشان محدش يشوفها وكلمت منال تيجي لها ، وبعد مدة منال جت ورقية فتحت الفيديو اللي صورته لخناقة مسلم وسألتها باهتمام :-
هما دول ولاد مهران ؟
_ منال بدأت تعرفها علي شخصياتهم :-
اللي بيضرب ده مسلم ابن اخو مهران مكنش كده خالص بس بقاله كذا سنة زيهم ومهران بقا بيعتمد عليه في حاجات كتير يمكن اكتر من ولاده ، وده بقا دياب اللي واقف ورا مسلم ابن مهران الصغير من مراته الأولي ملوش شخصية ماشي وراهم وخلاص
_ رقية ضحكت بانتصار :-
الفيديو ده اول طريق وقوعهم
_ منال قامت وقفت وبصت للأوضة بتفحص :-
ما انتي شاطرة وبتعرفي تنضفي اهو اومال كنتوا بتجيبوا امي تخدمكم ليه ؟
_ رقية مقدرتش تستحمل واندفعت فيها بعصبية :-
منال حسني اسلوبك معايا أنا مستحملة بس عشان الظروف اللي انتوا فيها لكن مش هسمح لك بعد كده تتكلمي وحش معايا ، ودادة فادية مكنتش بتخدم عندنا ولا حاجة دي كانت بتساعد ماما يعني الاتنين في نفس الوضع وبلاش دور البنت الغلبانة اللي انتي عيشتي فيه فجاءة ده عشان انا عمري ما اعتبرتك غير اخت ليا تمام ..
_ منال بصتلها كتير وسابتها ومشت من غير ما ترد عليها ، رقية خدت نفسها بتحاول تهدي نفسها ، سمعت خبط علي الباب قربت منه واتكلمت بحدة :-
رجعتي لي....
_ سكتت لما شافت أميرة قدامها ، حمحمت بإحراج واتكلمت :-
اتفضلي
_ أميرة دخلت الأوضة وحطت الاكل علي الطرابيزة وبصتلها :-
ماما بتقولك دوقي أكلها وقولي رأيك
_ رقية حست براحة من نحيتها ومقدرتش تمنع ضحكتها :-
متشكرة جدا تعبتوا نفسكوا
_ أميرة ردت عليها بابتسامة :-
دي حاجة بسيطة لو احتاجتي لحاجة انتي عرفتي مكان البيت
_ رقية ابتسمت لها بإمتنان :-
شكراً
_ رقية كانت مستغربة جدا تعامل أميرة ووالدتها معقول دي اشكال ناس مجرمين ؟ ريحة الاكل شدت انتباها وقربت منه بلهفة واكلت كتير كأنها مأكلتش من سنة ..
__________________________________________
_ وليد دخل بيت أهله يطمن عليهم وحالهم كان متغير علي غير العادة ، سألهم باهتمام :-
في حاجة حصلت ؟
_ سعيد هز راسه بنفي ورد عليه بنبرة هادية :-
مفيش يا بني إحنا كويسين الحمدلله
_ آمال متكلمتش وده أكد لوليد أن فيه حاجة ، سحب نفس وهو بيدور علي رقية بعيونه :-
هي رقية مرجعتش من الشغل ؟
_ آمال كانت هتتكلم بس سعيد لحقها قبل ما تقوله واتكلم :-
اتصلت وقالت إنها هتتأخر شوية اطلع انت بيتك أكيد جاي تعبان
_ وليد رفض يطلع عايز يتأكد من شكوكه :-
هو أنا ليه حاسس أنكم مخبين حاجة عليا ؟
_ سعيد رد عليه بعصبية اول مرة يتكلم كده معاه :-
مفيش حاجة تستخبي يا وليد ريح نفسك
_ وليد اتحرج واتكلم بإختصار :-
أنا طالع عن اذنكم
_ وليد طلع بيته وهو متضايق جدا من اسلوب والده ، علا مستقبلتوش علي غير عادتها ، مش قادرة تواجهه وهي مخبية عنه سر رقية ، ومش هتقدر تقول عشان علاقتها برقية ، افضل حاجة انها تحاول تتجنبه علي لما تتأقلم علي الوضع او يعرف من نفسه ..
_ وليد قعد جنبها وهو مشغول بالسر اللي أهله مخبينه عنه ، هو واثق أن في حاجة ميعرفهاش ، بيكدب إحساسه كل ما تفكيره يروح لرقية أكيد مش هتعمل اللي قالت عليه ..
_ سحب نفس وبص لعلا بعد مدة من الصمت :-
أبويا وامي مخبين عليا حاجة ومش عارف هي ايه بس انا متأكد أن في حاجة
_ علا كانت في عالم تاني ومش مركزة معاه ، وليد بصلها جامد واتكلم بصوت عالي :-
علا انتي معايا ؟
_ علا انتبهت لصوته :-
ها بتقول حاجة يا حبيبي ؟
_ وليد اندفع فيها بعصبية :-
هو في ايه انتو كلكم فجاءة مش معايا وشكلكم غريب ليه ؟
_ علا عقدت حواجبها باستغراب :-
كلنا مين ؟
_ وليد رد عليها بضيق :-
مفيش يا علا لو سمحتي حضري العشا علي لما اغير هدومي
_ علا هزت راسها وقامت تحضر العشا ووليد دخل ياخد شاور ويغير هدومه ..
__________________________________________
_ رقية نفسها تنام بسبب مجهودها اللي عملته في تنضيف الاوضة بس كانت خايفة تغمض عيونها ، مش مستوعبة أصلا أنها في نفس البيت مع مجرمين ، ازاي هتطمن وتقدر تنام مش يمكن يأذوها
_ اتنهدت بتعب وقررت انها تسهر ، بعد مدة النوم اتغلب عليها ونامت ، في الوقت ده مسلم كان راجع البيت ولمح شخص بيحاول يفتح شباك الاوضة الأرضية ، جري عليه بس الشخص كان دخل الاوضة وقفل الشباك ، قرب من رقية بهدوء وحط أيده علي فمها ، رقية قلقت وفتحت عيونها وكانت الصدمة ، قلبها اتقبض اول لما شافت شخص متعرفوش قدامها ، حاولت تصرخ بس صوتها مكتوم بسبب أيده اللي علي فمها ..
_ قاومته بكل قوتها بس هو كان اقوي منها ومقدرتش تبعده عنها ، مسلم وقف قدام الباب ودفعه برجليه وبكل سهولة وقع لأنه قديم جدا
_ دخل يجري عليه ورقية كانت هتصرخ بس مسلم بصلها بتحذير ونظراته كانت كفيلة ترعبها وتخليها تسكت ، مسلم ضربه كتير لدرجة أن وشه كله بقا دم ، وقعه علي الأرض وكمل ضرب فيه لحد ما أغمي عليه ، شده من رجليه خرجه برا وطلع موبايله كلم دياب :-
انزل لي حالا
_ دياب رد عليه وهو مش فايق :-
انت عارف الساعة كام..
_ دياب مكملش كلامه لما مسلم اتعصب عليه :-
بقولك انزل لي حالا
_ دياب رد عليه وهو بيقوم من علي السرير :-
نازل خلاص متتعصبش
_ دياب لبس هدومه بسرعة ونزل تحت ، اتفاجئ بمسلم ومعاه واحد مش باين له ملامح من كتر الدم علي وشه ، قرب منه وسأله بقلق :-
في ايه يابني مين دا ؟
_ مسلم رد عليه بجمود :-
حرامي ،خده علي المخزن علي لما افضي له
_ دياب اتنهد بزهق :-
المخزن والوقتي !!
_ مسلم اندفع بعصبية :-
دياب مش فايق لك اعمل اللي قولتلك عليه
_ دياب هز راسه بموافقة واخد الشخص اللي مرمي علي الأرض وراح علي المخزن بتاعهم ، مسلم عمل مكالمة تانية :- 
عم طارق عايزك في خدمة
_ طارق رد عليه بنبرة تايهة :-
اتفضل يا ريس مسلم
_ مسلم لف وبص علي باب الاوضة ولمح رقية وهي بتعيط ، حمحم ورجع يكلم طارق :-
عايزك تيجي لي عند البيت تاخد مقاس باب وشباك وتجبلي زيهم من الجاهزين عندك في الورشة
_ طارق مكنش مستوعب مقاسات ايه اللي بيتكلم عنها مسلم في الوقت ده ورغم ضيقته من المكالمة حاول يتكلم طبيعي عشان يتقي شره :-
حاضر من نجمة هكون عندك
_ مسلم رد عليه باندفاع :-
أنا عايزك حالا اقفل المكالمة الاقيك قدامي
_ مسلم نهي المكالمة عشان ميسمعش أي اعتراض هيقابله من طارق ، سحب نفس وقرب من الباب اللي اتكسر وحمحم بصوت عالي قبل ما يدخل ، رقية قلبها اتقبض لما حست أنه بيقرب منها ، مقدرتش ترفع عيونها عليه من شدة خوفها منه ، مسلم سألها باهتمام :-
انتي كويسة ؟
_ رقية اكتفت بهز راسها ومسلم سألها تاني :-
عملك حاجة ؟
_ رقية هزت راسها بنفي ، مسلم كان متأكد أنه ملحقش يقرب لها بس كان بيقول اي كلام يشغل وقته علي لما طارق يوصل ، مسلم بص للاوضة بتفحص ، رقية قامت وقفت واتكلمت بصوت هادي :-
أنا همشي
_ مسلم أنتبه ليها وسألها باستفسار :-
ماشية فين ؟
_ رقية بلعت ريقها وردت عليه من غير ما تبصله مع محافظة علي بعض المسافة بينهم :-
هروح لأبلة فادية
_ مسلم حواسه كلها انتبهت لما نطقت اسم فادية وسألها باهتمام :-
فادية! انتي تعرفيها منين ؟
_ رقية بلعت ريقها اكتر من مرة وهي بتحاول تبان طبيعي :-
قريبتي من البلد
_ مسلم بصلها كتير وسؤال واحد أتردد في عقله :-
يا تري هي عارفة بلي عملوه في فادية ؟!
_ خرج من شروده وسألها بحدة خوفتها اكتر :-
وايه اللي رماكي علي هنا ؟
_ رقية معرفتش ترد عليه ، عقلها وقف من شدة خوفها ومقدرتش تفكر في سبب تقوله ، بدأت تترعش بخوف وحست أن خلاص هتتكشف ومش هترجع لأهلها تاني ، صوت شخص أنقذها من الموقف اللي وقعت فيه وهو بيقول :-
ريس مسلم
_ مسلم بص لطارق وشاورله علي الاماكن اللي هياخد منها المقاسات ، في اقل من ساعة كان الباب والشباك متركبين ، مسلم شكر طارق ورجع بص لرقية الي واقفة في زاوية الأوضة :-
بكرة هركب لك حديد علي الباب والشباك عشان محدش يقدر يقرب منك تاني مع ان محدش يقدر يتجرأ ويقرب من بيت الليثي وانا متاكد أن الغشيم اللي دخل عليكي مش من المنطقة ولا من المحافظة كلها عشان ميخافش يلعب معانا
_ رقية كانت مرعوبة من ثقته أسلوبه اللي بيتكلم بيه ، جسمها بدأ يتنفض وحاولت تتماسك علي قد ما تقدر قدامه ، مسلم انسحب وخرج برا وهي جرت علي الباب قفلته ووقفت وراه ، انفجرت في العياط كل اللي كتمته طول الفترة اللي فاتت خرج كله فجاءة
_ وقعت علي الأرض بإهمال وهي بتتخيل لو مكنش مسلم لحقها والمصيبة أن اللي أنقذها نفسه مجرم  ، هي السبب في اللي بيحصلها عاندت ودا آخر عنادها ..
_ مقدرتش تهدي من نفسها بكل الطرق ، قامت سحبت موبايلها وكلمت والدها بعد تردد ، سعيد فتح اول لما شاف اسمها بخوف :-
رقية..
_ رقية غمضت عيونها وحاولت تسيطر علي عياطها بس مقدرتش ، سعيد خوفه كبر وسألها :-
انتي كويسة ، ردي عليا طمنيني عليكي
_ رقية بعد مدة من الصمت ردت عليه بصوت متحشرج :-
بابا..
_ سعيد قلبه اتقبض بخوف كبير وهو بيسمع أنينها اللي بتحاول تخفيه :-
انطقي طمنيني عليكي!!
_ رقية بلعت ريقها وردت عليه بصوت مهزوز :-
أنا كويسة متقلقش عليا ، بس انا كنت خايفة وحبيت اطمن فاتصلت بيك
_ سعيد اتنهد بتعب وقعد علي الكنبه بقلة حيلة :-
لو ليا خاطر عندك ارجعي يا رقية أنا كنت غلطان لما وافقتك بس انا طلعت عيل ومش هستحمل ده انا حاطت ايدي علي قلبي وكل ثانية بتعدي عليا كأنها سنة ريحيني وارجعي
_ رقية اتنهدت ومسحت دموعها وردت عليه بشموخ :-
هرجع قريب جداً ، طرف الخيط بقا في أيدي خلاص و وقوعهم قرب بس انت ادعيلي
_ سعيد سحب نفس وهو مش عارف يقنعها ازاي ترجع :-
وانا بعمل حاجة غير اني بدعيلك انتي واخوكي ربنا يطمني عليكوا يارب
_ رقية قفلت المكالمة وقعدت علي السرير ، النوم هرب من عنيها ، نظرها مترفعش من علي الشباك نهائي والمشهد بيتعاد في عقلها ، يا تري كان هيحصل ايه لو مسلم مدخلش ؟
_ أسئلة كتير زادت في عقلها ، ازاي هو شغال مع عمه وكان سبب في اللي حصل لفادية وفي نفس الوقت أنقذها ، ووالدته ست محترمه وطيبة جدا دي بتدي دروس في المسجد هتكون وحشة ازاي ؟ ولا أميرة! جدعة ومريحة وهي ارتاحت لها ازاي الناس دي يكونوا وحشين في الآخر ؟
_ رقية فشلت أنها ترضي فضولها اتجاه العيلة دي وقررت تقلب في موبايلها عشان تمنع النوم أنه يتملك منها ..
_ برا الاوضة ، مسلم قاعد علي كرسي وساند راسه علي الحيطة ، نام غصب عنه لما عدت فترة ، النهار طلع ودياب رجع البيت واستغرب وضع مسلم ، قرب منه بقلق وهزه جامد :-
مسلم انت ياض ..
_ مسلم اتنفض من مكانه بسبب طريقة دياب ، نفخ بضيق واتكلم بعصبية :-
في حد يصحي حد بالشكل ده؟
_ دياب بص علي حالته وضحك :-
انت ايه اللي منيمك هنا أصلا ؟
_ مسلم بص علي باب الاوضة ورجع بص لدياب تاني ، ملقاش رد مقنع يقوله فحاول يغير الموضوع :-
وصيت الرجالة يظبطوا الحيوان اللي راح لهم ؟
_ دياب ضحك تاني واتقبل تغيره للحوار :-
ماشي هعديها واه وصيتهم أنا طالع انام تصبح علي خير
_ مسلم رد عليه بتلقائية :-
تصبح علي خير ايه النهار طلع!
_ دياب رد عليه وهو طالع علي السلم :-
مش انا لسه هنام يبقي تصبح علي خير ..
_ دياب وقف لما شاف أميرة خارجة من بيتهم ، ضحكته اترسمت علي وشه تلقائي اول لما شافها ، قرب منها وسند علي الحيطة وبص لعيونها بحب :-
صباح الخير
_ أميرة اتحرجت منه ووشها احمر وردت عليه بصوت هادي :-
صباح النور
_ دياب سألها باهتمام :-
رايحة فين ؟
_ أميرة حمحمت وردت عليه بنبرة متوترة :-
ممم رايحة الكلية
_ دياب هز راسه بتفهم واتكلم بتردد :-
ينفع اوصلك ؟
_ أميرة بصتله باستغراب ورغم كده كان نفسها توافق مش عارفة ليه شعور جواها عايزه دايماً قريب منها ، حست بنبضات قلبها بتزيد بشكل غريب ، بلعت ريقها وبصت في الأرض بإحراج :-
توصلني ليه ؟
_ دياب اتنهد بحرارة ورد عليها بهيام :-
عشان عايز اكون جن...
_ سؤال مسلم قاطع دياب :-
واقفين كده ليه ؟
_ أميرة حمحمت بإرتباك وبعدت خطوة عن دياب وبصت لمسلم بتردد :-
ها انا راحة الكلية وقابلت دياب وكنت نازلة حالا
_ مسلم مكنش فاهم لخبطتها بس شعور قوي جواه بإن في حاجة ميعرفهاش ، خاف جدا علي أميرة من دياب هو اكتر واحد عارف هو بيعمل ايه ، أجبر دياب أنه يقف بعيد لما وقف هو بينهم وبص لأميرة بأمر :-
روحي علي كليتك يلا ومتتأخريش
_ أميرة هزت راسها وفي ثواني اختفت من قدامهم ، دياب راسه  كانت ماشية تلقائي معاها ، مسلم أتكلم بصوت عالي عشان يجذب انتباهه :-
اطلع نام يا دياب
_ دياب بصله وسابه وطلع علي بيتهم ومسلم دخل اوضته بتعب ، حاول ينام بس مقدرش ، فكرة أن حد يقتحم بيتهم وكان هيأذي واحدة شاغل كل تفكيره ، ضغط علي أسنانه بعصبية وقام وقف بدل هدومه وخرج وهو مش شايف قدامه ، والدته وقفته بسؤالها :-
رايح علي فين يا مسلم انت لحقت تدخل البيت ؟
_ مسلم بصلها واتكلم باختصار :-
ورايا مشوار مهم
_ اختفي من قدامها قبل ما تنطق بحرف ، سهير حست بوجع في قلبها من تصرفاته ، هزت راسها باستنكار لكل اللي بيحصل وتمتمت :-
ياربي علي وجع القلب اللي انا فيه هتريحني امتي يارب
_ نفخت بضيق واتكلمت بندم :-
سامحني يارب بس فاض بيا
__________________________________________
_ وليد صحي بدري عن أي يوم ونزل في بيت أهله وهو ناوي يتأكد من ظنونه :-
صباح الخير هي رقية مشت النهاردة بدري ولا ايه ؟
_ آمال بصتله وعيونها نفسها تقوله ومش قادرة ، نظرات جوزها بتخليها تسكت ومتقدرش تتكلم ، سعيد اتنهد ورد علي وليد :-
اه يابني هي لسه نازلة اهي لو لحقتها هتشوفها
_ كلام سعيد غريب وبيعكس كل الشك الي جوا وليد ، بس ليه مش قادر يصدقهم حاسس ان في كدب في كلامهم ، سحب نفس واتكلم :-
تمام أنا هنزل أنا ورايا شغل مهم
_ سعيد رد عليه بنبرة هادية :-
ربنا يعينك يابني
_ وليد خرج ونزل من البيت قرر يروح الجريدة اللي رقية بتشتغل فيها ، وبعد مدة وصل هناك سأل عليها وصاحبتها بصتله باستغراب :-
أنا عارفة حضرتك انت اخو رقية صح أنا نسمه زميلتها
_ وليد هز راسه بتأكيد وسألها باهتمام :-
رقية فين ممكن تنادي عليها
_ نسمة عقدت حواجبها باستغراب وردت :-
رقية مبتجيش الجريدة بقالها يومين ومش بترد علي اتصالاتي أنا كنت بفكر اروح لها البيت اطمن عليها!!
_ وليد عيونه وسعت بصدمة ، ظنونه كلها اتأكدت ، محسش برجليه اللي رجعت وخرجت برا المكان ، ركب عربيته وساق بسرعة كبيرة عشان يوصلها ..
_ ركن العربية في المنطقة وطلع موبايله رن عليها كتير بس هي كانت بتقفل عليه ومش بترد ..
_ رقية عملت موبايلها صامت عشان متسمعش رنات وليد ، كانت مرعوبة أنه يكون عرف أكيد هيرفض قعادها وهياخدها قبل ما تعمل اي حاجة ، بعدت الموبايل عنها بس عيونها تلقائي كانت بتبصله بخوف ..
_ وقفت وسحبت نفس وقررت تخرج برا عشان متضعفش وترد عليه ، رقية اتصدمت لما لمحت طيفه من بعيد ، قلبها دق جامد ومعرفتش تعمل ايه ، دخلت العمارة بضهرها وعيونها مترفعتش من عليه ، الخوف أتملك منها وفشلت أنها تلاقي حل
_ بدوري علي حاجة ؟
_ صوت حازم وقع علي مسامع رقية ورعبها اكتر ، محستش بصريخها اللي دوي في المكان من شدة خوفها ، حازم اتفاجئ بصوتها واتكلم بسرعة :-
شششش ايه ما صدقتي!!
_ رقية بعدت عنه واخدت نفسها وهي مرعوبة من هيئته وسألته بصوت مهزوز :-
انت ، انت مين ؟
_ حازم عقد حواجبه باستغراب ورد عليها بجمود :-
أنا اللي المفروض اسئلك انتي واقفة في ملكي!
_ رقية عيونها وسعت بخوف وبلعت ريقها بتوتر ، أكيد اللي واقف قدامها ابن مهران ، مقدرتش تقف قدامه اكتر من كده وجرت رجعت علي الاوضة ، حازم استغرب دخولها وراح وراها ، خبط علي الباب جامد :-
انتي يا ست افتحي الباب ده!
_ رقية اتفاجئت بخبطه اللي مش بيوقف وفتحت الباب وهي متأكدة أن دي نهايتها ، حازم اندفع فيها بغيظ :-
انتي دخلتي هنا ازاي ؟
_ مهران كان نازل وسمع صوت حازم والدوشة اللي عاملها :-
ايه الغاغة ( القلق ) اللي انت عاملها دي علي الصبح ؟
_ حازم بص لرقية باستنكار وبص لمهران :-
مين دي وبتعمل ايه هنا ر؟
_ مهران بص لرقية نظرة متفحصة رعبتها واتكلم بصوت هادي وعيونه مترفعتش من عليها :-
سمعت أن اللي أجرت الاوضة بت صغيرة بس معرفش أنها فرسة كده
_ حازم ملامحه اتشدت بضيق :-
بتقول ايه مش سامعك؟
_ مهران مشي صابعه علي شنبه بطريقة استفزت حازم واندفع فيه :-
في ايه يابا ركز معايا هنا ..
_ مهران بصله وضحك بسماجة :-
جرا ايه ياض دي اللي أجرت الاوضة
_ رقية انسحبت ودخلت الاوضة ، وقفت ورا الباب وهي بتلعن اللحظة اللي فكرت ترمي نفسها بين الناس دي ، افتكرت وليد وجرت علي الشباك تشوف مشي ولا لسه ..
_ حازم نفخ بضيق واتكلم بخنقة :-
وانا اخر من يعلم ؟
_ مهران بصله جامد واتكلم بحدة :-
ده بيتي علي فكرة يعني أنا أعمل فيه ما بدالي ولا انت ليك رأي تاني ؟
_ حازم هز راسه باستنكار ورد عليه ببرود :-
ولا رأي تاني ولا تالت بس المفروض اعرف مين اللي قاعد في نفس البيت اللي انا فيه معرفش بالصدفة زيي زي الغريب!!
_ مهران نفخ بصوت عالي وزعق جامد :-
ما خلصنا بقا تعرف متعرفش لا هيزود ولا هينقص اوعي كده من قدامي
_ مهران سابه ومشي وهو علي آخره منه ، حازم وقف يبص علي مهران بغيظ ، خرج وراه واستغرب وقوفه ، وقف جنبه وسأله بفضول :-
في حاجة ؟
_ مهران رد عليه بتلقائية :-
الظابط ده حاطتني في دماغه وانا مبحبش وجع الدماغ ، يا تري جاي يعمل ايه ؟
_ حازم رد عليه وهو بيبص علي وليد :-
ما يمكن مش جايلك
_ مهران وقف يتابع تحركات وليد ورد علي حازم بعد فترة :-
وهو فيه حد في الحتة يستاهل الحكومة تجيله لعنده غيري!
_ وليد سأل علي بيت فادية لما رقية مردتش عليه ، مهران ظنونه كلها اتأكدت لما شاف وليد داخل بيت فادية ، هز راسه وهو بيتوعد لها :-
انتي اللي جانيتي علي نفسك
_ حازم راح علي شغله لما فشل يفهم حاجة من مهران اللي يقرر يبعت مسلم لفادية يهددها بعد ما يتأكد أن وليد مشي ، رقية اتصدمت لما شافت وليد طالع لبيت فادية وجرت علي موبايلها كلمت والدها :-
بابا إلحقني ..
_ سعيد اتنفض من مكانه بخوف :-
في ايه يا رقية انتي كويسة ؟ حد اتعرض لك ؟
_ رقية اتكلمت بأنفاس سريعة :-
أنا كويسة بس.. وليد هنا وهيبوظلي كل اللي بعمله ، كلمه يا بابا خليه يمشي الناس دي ممكن تتأذي تاني بسببنا
_ سعيد نفخ بضيق وهز راسه باستنكار ، قفل مع رقية وكلم وليد اللي رد عليه قبل ما يخبط علي باب بيت فادية ، سعيد أتكلم بنبرة حادة :-
تعالي لي هنا حالا
- وليد رد عليه بغضب :-
انتو ضحكتوا عليا وانا مش هرجع قبل ما اجيب الهانم اللي انتوا رمتوها بأيديكم وسط شوية مجرمين وحرامية
_ سعيد اتنهد بتعب واتكلم بتوسل :-
الناس اللي انت واقف عندهم هيتأذوا لو مرجعتش عن اللي بتعمله!
_ وليد ضحك بسخرية :-
هي الهانم لحقت تبلغك...
_ سعيد قاطعه بإندفاع :-
تعالي نتفاهم يا وليد وانا هكلم اختك اقولها ترجع يلا مستنيك ..
_ سعيد قفل المكالمة وهو بيدعي أن وليد يسمع كلامه ، وليد سحب نفس كبير ونزل وهو بيدور بعيونه علي رقية ، ركب عربيته لما فشل إنه يلاقيها ..
_ رقية خرجت نفسها براحة كبيرة حست بيها وكلمت والدها :-
الحمدلله وليد مشي
_ سعيد اندفع في رقية بعصبية :-
انت تلمي حاجتك وتبقي عندي في خلال ساعة بالكتير انتي فاهمة!
_ سعيد قفل المكالمة عشان يقفل اي طريق لرقية أنها ترفض ، رقية بصت للموبايل بقلة حيلة ونفخت بضيق معقول هيجبروها متكملش ، هي فعلا نفسها متكملش هي عايزة ترجع لحياتها تاني ، بس في جزء جواها عايزها تكمل وتثبت لهم أنها قدها وكانت سبب في القبض علي المجرمين اللي هي عايشة بينهم حالياً ..
__________________________________________
_ مسلم دخل المخزن وسحب عصاية ضخمة من جنب الباب وسأل واحد من الرجالة اللي واقفين :-
فين الحرامي ؟
_ شاورله بايده عليه ومسلم قرب منه وقبل ما يسأله عن حاجة ضربه بكل قوته ، صوت صريخه دوي في المكان من شدة وجعه واتكلم بتوسل :-
ابوس ايديكم كفاية كده والله مكنتش اعرف انتوا مين دي اول مرة وهتبقي اخر مرة
_ مسلم وقف ضرب وشال الشريط من علي عيونه :-
مين اللي باعتك ؟
_ الشاب أتكلم بسرعة قبل ما يضرب تاني :-
والله ما حد باعتني أنا مش من هنا أصلا صدقني أنا مش تبع حد
_ مسلم شده من قميصه :-
كنت داخل الاوضة تعمل ايه ؟
_ الشاب رد عليه بنبرة مهزوزة :-
أنا بقالي فترة مراقب المنطقة وعارف أن الاوضة فاضية وكنت داخل اقلب رزقي في أي حاجة واتفاجئت بواحدة نايمة قدامي قربت منها أتأكد صاحية ولا نايمة وقبل ما اعمل حاجة لقيتك في وشي احلفلك بايه اني ملحقتش أعمل اي حاجة
_ مسلم هاجمه بحدة :-
ولا كنت تقدر تعمل حاجة وانا هعلمك يعني ايه تدخل بيت عيلة الليثي
_ مسلم ضربه جامد ومكنش بيأثر فيه صوته اللي بيعلي من شدة الوجع ، مسلم وقف ضرب فيه لما سمع رنة موبايله ، رد عليه بفتور :
في حاجة يا عمي ؟
_ مهران قعد علي مكتبه ورد عليه :-
انت فين كده من الصبح ؟
_ مسلم خرج برا المخزن ورد عليه :-
في المخزن
_ مهران حط رجل علي رجل واتكلم :-
كويس خلي الرجالة يفكوا محمود
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب وسأله بفضول :-
ليه ايه اللي جد ؟
_ مهران اتنهد بعدم راحة ورد عليه بملل :-
الظابط اللي اسمه وليد كان هنا في المنطقة وشوفته وهو طالع عند فادية وانا مش عايز شوشرة الفترة دي عندي تسليم
_ مسلم هز راسه وقفل مع عمه وبص علي الرجالة اللي واقفين علي باب المخزن :-
فكوا محمود وارموه بعيد عن هنا
_ واحد من الرجالة بص علي الشاب اللي متعلق وسأل مسلم باهتمام :-
وده هنعمل معاه ايه ؟
_ مسلم بص بنظرة سريعة عليه من برا واتكلم بضيق :-
لأ ده استنوا عليه شوية أنا ماشي...
_ مسلم مشي والرجالة فكو محمود ورموه برا المكان ، رجعوا للشاب تاني وبدأوا يضربوا فيه زي ما مسلم أمرهم ..
__________________________________________
وليد دخل بيت أهله وهو في قمه غضبه ، قفل الباب بعصبية وقرب منهم :-
انتو ضحكتوا عليا كأني عيل بس ممكن ابلع الموضوع انما أنكم ترموها وسط شوية مجرمين وحرامية ده اللي مش هسكت عليه أبدا
_ وليد أخد نفسه وكمل كلامه بنفس العصبية :-
اتفضل يا بابا كلمها خليها تيجي حالا أصل وحياة مازن ابني اطربق الحارة اللي هي قاعدة فيها دي واشيلكم كلكم ذنب لو حصلي حاجة!!
_ سعيد مقدرش يرد عليه وسحب موبايله يكلم رقية ، مردتش عليه وقفلت الموبايل ، بعد مدة جرس الباب رن وآمال قامت تفتح واتفاجئت برقية واقفة قدامها ، كانت هتتكلم وتعاتبها بس أيد وليد سبقتها وشدت رقية دخلها البيت وبصلها وعيونه بتطق منهم الشرار :-
باب البيت اياكي تخرجي برا عتبه انتي فاهمة!
_ رقية عيونها وسعت بصدمة وردت عليه بعد ما سحبت دراعها من بين أيده :-
أنا مش عيلة عشان تأمرني أنا واحدة كبيرة وعارفة أنا بعمل ايه كويس واتمني تفهم كده ، أنا معتش رقية البيبي بتاعت زمان اللي بتسمع الكلام عشان مصلحتها ، أنا مصلحتي في اني اساعد الناس واحميهم من مجرمين انت بجلالة قدرك يا سيادة الرائد مش عارف تقبض عليهم!!
_ الكل اتصدم من أسلوب رقية اللي اول مرة تتعامل بيه وخصوصاً مع وليد ، بلع ريقه ورد عليها بصوت هادي مليان بالحدة بعد مدة بيحاول يستوعب أن اللي بتتكلم هي نفسها رقية اللي بيعتبرها بنته الصغيرة :-
اطلع ظابط فاشل أحسن مليون مرة ما اكون راجل معندوش نخوة رمي أخته وسط بلطجية ميعرفوش ربنا!
_ رقية اترعبت من نظراته اللي متبشرش بالخير ورجعت خطوة لورا عشان تبعد عنه ، سحبت نفس وقعدت علي أقرب كنبة قابلتها وبصت في الأرض وهي بتفرك صوابعها بتوتر :-
افهموني عشان خاطري أنا بجد عايزة اساعدهم ..
_ آمال قربت منها واندفعت فيها بخوف :-
إحنا منملكش حاجة غير أننا نساعدهم بالدعا افهمي انتي كده ومتتعبيش قلبي معاكي
_ رقية رفعت عيونهم عليهم وحاولت تقنعهم :-
الرسول قال ' من رأي منكم منكراً فليغيره بيده ' وانا في ايدي اني اغيره يبقي ليه تمنعوني ؟
_ آمال ردت عليه بنبرة هادية عشان متعندش معاها اكتر :-
والرسول قال برده ' وإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ' يعني اللي في أيدينا نعمله أننا ندعي ربنا ينتقم وينجينا منهم ..
_ رقية اتنهدت واتكلمت بنبرة سريعة :-
أيوة بس انا مختش فرصة اني اغيره بإيدي عشان اغيره بقلبي...
_ وليد قاطعها بصوته اللي دوي في المكان من شدته :-
الموضوع ده ميتفتحش تاني يا رقية ولو عايزة متخسريش اخوكي انسي كل اللي في دماغك دا ..
_ رقية بصتله جامد وهي مش مصدقة كلامه :-
انت بتقول ايه ؟
_ وليد أتكلم عشان ينهي الحوار معاها :-
ده اللي عندي وانتي وراحتك
_ وليد كان هيمشي بس رقية وقفته لما افتكرت الفيديو اللي علي موبايلها وقربت منه بخطوات سريعة :-
بص شوف أنا صورت ايه دي حاجة تدينهم علي كام فيديو من ده ومش هنحتاج نخسر بعض ..
_ وليد هز راسه باستنكار ، سحب نفس وبصلها يفهمها :-
الفيديو ده ملوش اي ستين لازمة لسببين ، اول سبب أنه مش بإذن نيابة يعني تبليه واشربي ميته ، تاني سبب لو فرضنا اني عرفت أجيب إذن النيابة فالموضوع مش سهل زي ما انتي متوقعة ، الناس دي مش سهلة يعني أنا وقت ما هروح  للراجل اللي محله بيتكسر ده هينكر ولا يمكن يجيب سيرة مهران ، الناس دي قادرة واحنا اللي هنخرج خسرانين وهيبتدوا يدوروا علي مين اللي صور الفيديو وانا مش عايز نوصل للنقطة دي ..
_ وليد قرب من رقية ومسك دراعها واتكلم بتوسل :-
متبقيش نقطة ضعفي يا رقية!!
_ رقية اتاثرت جدا بكلامه وخوفه عليها ، غمضت عيونها وهي بتحاول متتأثرش بطريقته ، بعدت عنه وبصتلهم بتحدي :-
أنا هعمل كل اللي اقدر عليه عشان أرجع حق فادية اللي انت سبب فيه ياسيادة الرائد
_ رقية أخدت شنطتها وسابتهم وخرجت برا البيت ، كلهم بصوا لبعض ومحدش قدر يتكلم ، وليد ضرب الحيطة جامد :-
دي مهمهاش اني قولتلها هتخسريني!
_ سابهم وطلع بيته وهو مش شايف قدامه ، علا قابلته ومتفاجئتش لما شافت ملامحه مشدودة لأنه بقاله يومين علي نفس الوضع ده ، وليد دخل اوضته وقعد علي السرير ، علا شالت مازن ودخلت وراه :-
احضرلك الاكل ؟
وليد نفخ بخنقة ومردش عليها ، علا بلعت ريقها وسألته بتردد :-
في حاجة ؟ عمي وطنط ورقية كويسين ؟
_ وليد اول لما سمع اسم رقية قام وقف ورد عليها بعصبية كبيرة :-
الاسم ده معتش يتنطق هنا انتي فاهمة!
_ علا بعدت عنه وسألته عشان تتأكد من ظنونها :-
قصدك مين ؟ رقية!
_ وليد اتعصب اكتر :-
قولتلك متنطقيش الاسم ده تاني!!
_ خلص جملته وسابها وخرج برا ، مازن عيط بخوف بسبب صوت وليد ، علا طبطبت عليه بحنية :-
بس يا روحي متخافش ..
__________________________________________
_ مسلم رجع محل عمه وشاور لدياب اللي جري عليه :-
ايه ؟
_ مسلم شاور علي باب المخزن اللي في المحل :-
أنا داخل جوة متخليش حد يدخل عليا
_ دياب غمز له :-
تؤمر..
_ مسلم دخل المخزن وقفل عليه ودياب وقف قدام الباب عشان يمنع اي حد يحاول يدخل ، حازم كان شايف اللي بيحصل وقرر ميسكتش المرة دي ، قرب من دياب :-
انت واقف عندك بتعمل ايه ؟
_ دياب سند علي دراعه بهزار :-
بشم هوا محتاج حاجة ؟
_ حازم بعد دياب عن الباب :-
عايز اعرف ايه اللي بيحصل جوا وليه البيه بيوقفك حراسة علي لما يخرج؟!
_ دياب قدر أنه يمنع حازم أنه يدخل ووقف حاجز بينه وبين الباب :-
كل واحد حر يعمل اللي عايزه حد بيقولك انت بتعمل ايه ؟
_ حازم اتنرفز من طريقته ودفاعه دايما عن مسلم ، نفخ بضيق واتعصب عليه :-
بقولك اوعي من وشي عشان مزعلكش
_ دياب شبك أيده في بعض ورفع حاجبه :-
مش ماشي من هنا
_ حازم دفع دياب بعيد وفتح الباب واتفاجئ بوقوف مسلم قصاده ، بصله جامد وسأله بفضول :-
انت بتعمل ايه جوا ؟
_ مسلم سابه ومشي ومهتمش لكلامه ، حازم قرب منه وشده من دراعه واتعصب :-
اقف كلمني وقولي انت بتعمل ايه جوا ؟
_ مسلم بص علي أيد حازم اللي محطوطة علي دراعه وبأيده التانية بعد أيد حازم عنه :-
اتعود متسألش في اللي ميخصكش
_ حازم قرب منه لدرجة أنه لزق فيه واتكلم بتوعد :-
لما تبقي في مكاني يبقي ليا اعرف انت بتعمل ايه..
_ مهران خرج من مكتبه علي صوت حازم ، قرب منهم وبعدهم عن بعض :-
ايه شغل العيال بتاعكم ده ، حازم يلا علي شغلك وانت يا مسلم تعالي عايزك
_ مسلم بص لحازم وضحغك بسماجة استفزته جدا وسابه ومشي دخل ورا عمه المكتب :-
نعم ؟
_ مهران قعد علي الكرسي وسأله باهتمام :-
عايزك تروح لفادية تعرف اذا كانت هلفطت بالكلام وفهمها كويس هي بتلعب مع مين ولو مش خايفة علي نفسها تخاف علي البت بنتها
_ مسلم هز راسه بفهم وسابه وخرج ، حازم دخل المكتب وصوته دوي في المكان :-
ممكن تفهمني انت بتعاملني كده ليه ؟ ليه مبقي عليا حتة عيل لا راح ولا جه ؟
_ مهران عقد حواجبه باستغراب لكلام حازم :-
انت عبيط يالا أنا هبقي حد علي ابني!
_ حازم ضحك بسخرية :-
وتسمي اللي بتعمله ده ايه ؟ لما هو اللي يبقي جنبك طول الوقت وعارف شغلك اللي أنا معرفش عنه حاجة وبيعمل حاجات غريبة انت ساكت عليها كل ده ليه بيعملك ايه يعني عشان الحب ده ؟
_ مهران ضحك جامد علي سذاجة ابنه :-
_ غشيم هقول ايه بس ، الواد جه تحت طوعي وانا استعملته عشان ورقته بيضة وذكي مش زي ناس كده..
_ حازم نفخ بضيق ومهران كمل كلامه :- 
أنا لو سايبك فأنا سايبك عشان عايزك للتقيل اللي جاي ورا ، اللي مسلم ودياب بيعملوه دا شغل عيال انما أنا عايزك تبقي خليفتي ، في الوقت المناسب هعرفك علي اكبر تجار سلاح هعرفك علي شخصيات عمرهم ما كنت تحلم أنك تعرفهم بس انت اصبر وانا هنقلك نقلة تانية ..
_ حازم عصبيته كلها اتبخرت واتحولت لضحكة علي وشه وهو بيتخيل نفسه شخصية كبيرة واول حاجة هيعملها هيرد لمسلم كل اللي بيعمله فيه بطريقة ميتوقعاش...
__________________________________________
_ مسلم طلع لبيت ميادة ، خبط علي الباب ومنال فتحت له ، قلبها اتقبض اول ما شافته واقف قدامها ، مسلم حمحم وهو باصص في الأرض :-
عايز اتكلم مع امك
_ منال ملامحها اتشدت واندفعت فيه بغيظ :-
هي بالسهولة دي تعملوا عملتكم وتيجي تقولي عايز اكلم أمك حسبي الله ونعم الوكيل فيكم...
_ مسلم قاطعها بحدة :-
شششش قوليلها إني عايز اتكلم معاها وده لمصلحتك
_ منال خافت من تهديده ودخلت جوة تعرف والدتها بوجوده ، فادية اترعبت مجرد ما حست أنه في نفس المكان معاها ، مكنتش عارف هتخرج وتقف قدامه ازاي ، حضنت نفسها بايدها وهي بتفتكر اللي حصلها ، عيطت غصب عنها ومنال قربت منها حضنتها جامد وسابتها وخرجت ..
_ سحبت سكينة من المطبخ وخرجت وهي بتتوعد لمسلم وقبل ما تقرب منه ، مسلم لحقها ومسك السكينة بيحاول ياخدها منها ووسط المقاومة دي أيده اتعورت والدم نزل علي هدومه ، مسلم نجح أنه ياخد منها السكينة ورماها بعيد عنهم وبصلها بتوعد :-
انتي غبية ؟
_ فادية خرجت علي صوت مسلم واتفاجئت بالدم اللي بينزل من أيده ، قربت من منال وبعدتها عنه وبصتله بغضب :-
عايزين مننا ايه تاني سيبونا في حالنا بقا
_ مسلم بصلها باشمئزاز واندفع فيها :-
خافي علي بنتك واوعي تهلفطي ( تقعي ) بالكلام عشان انتي عارفة الباقي مش محتاج اعرفك ..
_ مسلم سابهم ومشي وفادية حضنت منال وعاتبتها بخوف :-
ليه بس تعملي كده الناس دي محدش يقرب منهم ولو ببصة
_ منال ردت عليها وهي منهارة في العياط :-
عايزاني اعمل ايه وانا شيفاكي في الحالة دي ، حتي بابا لسه مرجعش والله اعمل إذا كان عايش ولا م...
_ فادية قاطعت منال وحطت أيدها علي فمها :-
ششش متقوليش كده أن شاء الله هو هيكون كويس وهيرجع لنا وحياتنا هترجع زي الاول
_ منال بعدت عنها وبصتلها بحزن :-
وهو اللي بيضيع بيرجع تاني ؟
_ فادية اتوجعت من جملة منال وحطت راسها في الأرض بإحراج ، قاطع حوارهم خبط الباب ، منال فتحت واتفاجئت بيه واقف قدامها
_ منال وهي مش مصدقة نفسها :-
بابا...
__________________________________________
_ مسلم رجع البيت ووالدته اتخضت لما شافت الدم نازل من ايده :-
ايه ده مالها ايدك ؟
_ مسلم رفع أيده ورد عليها باختصار :-
حاجة بسيطة
_ سهير بتنهار لما بتشوف الدم ومقدرتش تقف قدامه اكتر من كده ودخلت تجيب علبة الاسعافات تحاول تطهرله أيده ، أميرة دخلت ورا مسلم وهو سألها بعصبية :-
كنتي فين كل ده ؟
_ أميرة استغربت نبرته وردت عليه بارهاق :-
خلصت محاضرات متأخر وبعدها رحت كورس ولسه مخلصه
_ مسلم قبل ما يتكلم أميرة شهقت بخوف :-
ايدك مالها ؟
_ سهير خرجت واتنفست براحة لما شافت أميرة وقربت منها :-
تعالي يا اميرة طهري ايد اخوكي أنا مبقدرش اشوف الدم اعصابي بتسيب
_ أميرة هزت راسها بموافقة واخدت منها علبة الاسعافات وطلبت من مسلم يقعد علي الكنبة ، مسلم قعد وهو حاسس بوجع شديد في أيده ، أميرة لاحظت ملامحه اللي بتتشد بوجع لما بتلمس أيده وسألته :-
اتعورت من ايه ؟
_ مسلم سند رأسه علي حافة الكنبة ورد عليها بفتور :-
اتخبطت..
_ أميرة مسحت اثر الدم واتفاجئت بفتح ايده ، بصتله بزعل :-
يعني دي مش سكينة ؟
_ مسلم عدل قعدته ورد عليها بحدة :-
ممكن تخلصي اللي بتعمليه عشان تعبان وعايز انام
_ أميرة هزت راسها ومسلم افتكر وقفتها مع دياب الصبح ، حمحم واتكلم بتردد :-
ممكن اعرف دياب كان بيقولك ايه الصبح ؟
_ أميرة قلبها اتقبض وبلعت ريقها وتوترها قلق مسلم جدا ، أميرة حاولت تتكلم من بين توترها :-
مفيش.. كان بيسألني راحة فين ؟
_ مسلم مقتنعش بكلامها وحاول يوقعها في الكلام :-
بيسأل سؤال أخوي يعني ، ممم تمام
_ أميرة اتهزت من كلمة اخ وبلعت ريقها بتوتر ، حاولت توصل رسالة لمسلم بس مقدرتش تبص في عيونه :-
دياب مش اخويا دياب ابن عمي يا سولي
_ مسلم اتفاجئ برد أميرة كان نفسه يسمع تأكيد أنه زي اخوها بس هي فجأته بجرأتها كأنها قاصدة كلامها ، مسلم اضايق بس حاول ميظهرش واتكلم بهدوء :-
ماهو ابن عمي وانا بعتبره أخويا..
_ أميرة رفعت عيونها عليه ووشها احمر جدا من شدة احراجها وخرجت الكلام بصعوبة :-
انت عايز توصل لإيه يا مسلم ؟
_ مسلم سحب نفس ورد عليها عشان يقطع أي تفكير جواها من نحية دياب :-
طلاما انتي سألتي يبقي قصدي انتي فهماه كويس ، دياب اخوكي ومش هيكون غير كده حتي الأخوية دي ليها حدود ازيك الله يسلمك مفيش اكتر من كده آمين ؟
_ أميرة عيونها لمعت بالدموع وكانت بتحاول تهدي ومتعيطش قدام مسلم ، بلعت ريقها عشان تعرف ترد عليه :-
ماشي..
_ أميرة سابته ودخلت اوضتها وقفت ورا الباب وانفجرت في العياط ، حست بوخزة في قلبها مش عارفة سببها ، محصلش اي موقف يظهر أنها بتحبه بس ليه مضايقة من كلام مسلم ليه مش قادرة تقتنع بفكرة أن دياب اخوها لأن هو فعلاً مش أخوها ، يمكن لسه معرفتش مكانته في قلبها بس اكيد مش أخوية ..
_ اتنهدت بضيق وتعب ورمت شنطتها علي الأرض وبدلت هدومها وهربت من افكارها بالنوم ...
_ مسلم مقتنعش بكلامها وحاول يوقعها في الكلام :-
بيسأل سؤال أخوي يعني ، ممم تمام
_ أميرة اتهزت من كلمة اخ وبلعت ريقها بتوتر ، حاولت توصل رسالة لمسلم بس مقدرتش تبص في عيونه :-
دياب مش اخويا دياب ابن عمي يا سولي
_ مسلم اتفاجئ برد أميرة كان نفسه يسمع تأكيد أنه زي اخوها بس هي فاجئته بجرائتها كأنها قاصدة كلامها ، مسلم اضايق بس حاول ميظهرش واتكلم بهدوء :-
ماهو ابن عمي وانا بعتبره أخويا..
_ أميرة رفعت عيونها عليه ووشها احمر جدا من شدة احراجها وخرجت الكلام بصعوبة :-
انت عايز توصل لإيه يا مسلم ؟
_ مسلم سحب نفس ورد عليها عشان يقطع أي تفكير جواها من ناحية دياب :-
طلاما انتي سألتي يبقي قصدي انتي فاهماه كويس ، دياب اخوكي ومش هيكون غير كده حتي الأخوية دي ليها حدود ازيك الله يسلمك مفيش اكتر من كده آمين ؟
_ أميرة عيونها لمعت بالدموع وكانت بتحاول تهدي ومتعيطش قدام مسلم ، بلعت ريقها عشان تعرف ترد عليه :-
ماشي..
_ أميرة سابته ودخلت اوضتها وقفت ورا الباب وانفجرت في العياط ، حست بوخزة في قلبها مش عارفة سببها ، محصلش اي موقف يظهر أنها بتحبه بس ليه مضايقة من كلام مسلم ليه مش قادرة تقتنع بفكرة أن دياب اخوها لأن هو فعلاً مش أخوها ، يمكن لسه معرفتش مكانته في قلبها بس اكيد مش أخوية ..
_ اتنهدت بضيق وتعب ورمت شنطتها علي الأرض وبدلت هدومها وهربت من افكارها بالنوم ...
__________________________________________
_ رقية رجعت الحارة وكانت مخنوقة جدا ومش عارفة تعمل ايه ، بس هي متاكدة أنها هتتخنق اكتر لو رجعت الأوضة وقعدت لوحدها ، قررت تروح تطمن علي فادية وتقضي وقت مع منال ..
_ منال حكت لوالدها كل اللي حصل الفترة اللي فاتت من وقت غيابه وهو كان بيسمع ومش مهتم كأنه في عالم تاني ، اثار الضرب لسه حاسس بيه ، نفسيته وحشة جدا وعقله رافض ينسي اللي حصل لمراته ، صوت صريخها لسه سامعه كأنها لسه بتصرخ ، حاسس أنه مش راجل عشان مقدرش يحمي مراته كله بسبب وليد ، واحد أناني ومش بيفكر غير في نفسه ودي آخرتها مقدرش يحميه من مهران ورجالته ..
_ رقية وصلت ورنت الجرس وعندها امل انها تخرج كويسة من عندهم بس متعرفش اللي مستنيها ، منال فتحت الباب وضحكت لها :-
اتفضلي
_ رقية اتفاجئت بوجود محمود ، فرحت جدا لما شافته وقربت منه ومدت أيدها تسلم عليه :-
اونكل محمود حمد لله على سلامة حضرتك
_ محمود بصلها بلوم وعتاب وقام وقف :-
حمدالله علي سلامتي! هو أنا كنت في رحلة ورجعت أنا كنت في عذاب واخوكي مقدرش يحميني زي ما وعدني ، انتهكوا حرمة بيتي قدامي وانا واقف ضعيف مش قادر اعملها حاجة والبيه قاعد في بيته ولا علي باله منكم لله حياتي اتبهدلت بسببكم
_ رقية اتصدمت من هجومه عليها وحاولت تتكلم بس هو منعها :-
هي الرجولة عندكم أن الحريم هي اللي ترد الحق وهو قاعد باشا علي مكتبه ومرتاح!!
_ رقية مقدرتش ترد عليه ، منال اضايقت من هجوم والدها واتكلمت :-
متقولش كده يا بابا رقية قصدها خير هي عايزة تساعدنا
_ محمود ضحك بسخرية واتكلم وهو داخل الاوضة :-
لله الامر من قبل ومن بعد حسبي الله ونعم الوكيل
_ صوت نفس رقية كان مسموع جدا ، مقدرتش تقف اكتر من كده وجرت علي برا ، منال نزلت وراها تحاول تهديها ، رقية انفجرت في العياط اول لما وقفت علي الباب الخارجي ، كلام محمود بيتردد علي عقلها ومش قادرة تتخطاه ..
_ منال وقفت جنبها وهي محروجة وحاولت تبرر كلام والدها :- اعذريه غصب عنه هو لسه مصدوم من اللي حصل
_ رقية بصت لها بندم كبير  :-
أنا مش زعلانة منه ، أنا زعلانة عشان كلامه كله صح أنا اخويا كان السبب في اللي حصلكم أنا بجد آسفة
_ رقية سابتها ومشت ومنال مرضتش تسيبها لوحدها وراحت وراها ، دخلوا الاوضة ومنال حضنتها جامد :-
أنا آسفة اني كنت بتعامل معاكي وحش أنا كل حاجة اتلخبطت جوايا ومبقتش عارفة مين الحلو ومين الوحش
_ رقية بعدت عنها وقعدت علي السرير :-
أنا عايزة اعمل اي حاجة عشان اخلص من الناس دي أنا عايزة أرجع لكم حقكم
_ منال اتنهدت بارهاق وقعدت جنبها :-
يارتني غرزت السكينة في قلبه مش في أيده
_ رقية انتبهت لكلامها وبصتلها بعدم فهم :-
انتي عملتي ايه ؟
_ منال حكت لرقية اللي حصل ورقية بصتلها بصدمة :-
ليه كده يا منال عايزة تودي نفسك في داهية أنا عايزاكي جنبي أنا مش عارفة ابقي لوحدي وسط الناس دي
_ منال سحبت نفس وردت عليها :-
طيب وهنعمل ايه دلوقتي ؟
_ رقية قامت وقفت قدام الشباك وبصت علي المسجد :-
لازم أقرب منهم اكتر من كده لازم اكون بينهم لأن كده مش هينفع..
__________________________________________
_ دياب طلع علي سطح البيت ، نزل حبل مربوط فيه حجر كبير ، وقفه قدام شباك اوضة أميرة وبدأ يقرب الحجر من الشباك عشان يعمل صوت وتطلع له ، بعد فترة أميرة قلقت علي صوت غريب ، فتحت عيونها وشافت حاجة مش قادرة توضح صورتها بتتحرك قدام الشباك ..
_ قربت من الشباك وبصت فوق واتفاجئت بدياب بيشاورلها تطلع ، هزت راسها برفض بس هو أصر عليها ، اتنهدت ودخلت اوضتها وهي مش عارفة هتطلع بحجة ايه ، خرجت برا ولقت البيت هادي جدا ، قربت من اوضة مسلم وخبطت بهدوء ، فتحت الباب لما ملقتش رد ولقيته نايم
_ قربت من اوضة والدتها وسمعت صوتها وهي بتتكلم مع والدها ، استغلت الفرصة وخرجت برا بهدوء شديد عشان محدش يحس بيها ، طلعت فوق وسألت دياب باهتمام :-
في ايه عايزني ليه ؟
_ دياب ضحك لها واتوتر شوية معرفش يتكلم يقول ايه رغم أنه كان محضر كلام كتير يقوله ، ضحك اكتر واتكلم بلخبطة :-
مش عارف قصدي يعني كنت عايز اتكلم معاكي ، بصي انا كنت ناوي اقول كلام كتير اوي بس بجد أنا نسيت كل حاجة ، رقية أنا بحبك
_ أميرة كتمت نفسها لما سمعت كلمة بحبك منه ومكنتش مصدقة ، حاسة أنها لسه نايمة وبتحلم ، ضربات قلبها بقت سريعة جدا وحست بإضطرابات غريبة جواها ، مشاعر كتير عصفت بيها ، حاسة أنها فرحانة وفي نفس الوقت خايفة ، هو فاجئها وطريقته العفوية خطفت قلبها ..
_ أميرة بعدت عنه ورجعت لورا واتكلمت بلخبطة :-
أنا.. أنا نازلة
_ كانت هتنزل بس دياب لحقها ومسك أيدها يوقفها :-
استني
_ أميرة سحبت أيدها بسرعة وهو أتكلم يوضح حُسن نيته :-
أنا آسف مش قصدي بس انا كنت عايز اوقفك
_ أميرة بصت في الأرض وفركت صوابع أيدها بتوتر ومقدرتش ترد عليه ، دياب ضحك علي حالتها وبعد مدة من الصمت قال :-
أنا كنت فاكرك حاسة بمشاعري وعارفة اللي جوايا بس انتي شكلك اتفاجئتي وأنا بجد متلخبط ومش عارف اعمل ايه
_ أميرة سحبت نفس كبير ورفعت عيونها عليه لما افتكرت كلام مسلم :-
ليه بتقولي الكلام ده الوقتي ؟
_ دياب رفع كتفه بقلة حيلة :-
أنا كنت بقولك بحبك في كل مرة بشوفك فيها ، عيوني كان باين في لمعتها اني بحبك ،  لهفتي عليكي لما بتوقفي قدامي معناها بحبك ، تصرفاتي العبيطة اللي بتحصل بس معاكي معناها بحبك مكنتش قادر انطقها بس كل حاجة فيا كانت بتقولك بحبك ، أميرة أنا بحبك بجد انتي أنضف حاجة في حياتي..
_ أميرة مكنتش مستوعبة الكلام اللي بيقوله ، معقول هو بيقول الكلام ده ليها ، كلام مسلم كان بيتردد في عقلها ومخلي فرحتها ناقصة ومش قادرة تستمتع بكلامه ، محستش بنفسها غير وهي بتقول :-
بس مينفعش .. مينفعش
_ سابته ونزلت بسرعة قبل ما يتكلم تاني ، دياب كان مصدوم من ردها مكنش ده الرد اللي متوقعه منها ، عيونها كانت بتلمع لما بتشوفه وده اللي شجعه يعترف لها بحبه ليه قالت مينفعش ومينفعش ايه اصلا ؟!
_ دياب اتلخبط جامد وحس بخيبة أمل كبيرة جواه ، اتخنق جدا ونزل يسهر مع صحابه يمكن يحس براحة شوية ..
__________________________________________
_ أميرة دخلت أوضتها وهي بتلعن ردها على دياب ، بس مسلم حذرها وهي مكنش ينفع تخون ثقته ، غمضت عيونها بعصبية ورمت نفسها علي السرير ، حطت مخدتها فوق دماغها ومقدرتش تمنع دموعها اللي نزلت علي لخبطة قلبها وعقلها اللي وقعت في حيرة بينهم ..
_ في الاوضة المجاورة ، سهير اتنهدت بقلة حيلة واتكلمت :-
أنا عايزاك تحن علي مسلم شوية يا حج بلاش المعاملة الناشفة دي
_ مسعد بصلها جامد واتكلم بنبرة جامدة :-
عايزاني اطبطب عليه يا سهير عشان يتمادي في الغلط ؟
_ سهير وضحت وجهة نظرها :-
لأ يخويا مطبطبش بس برده بلاش الكلام الواقف والأسلوب الجاف ده كانت يعني الشدة نفعت ورجعته عن طريقه يمكن لما يلاقيك حنين معاه ربنا يهديه
_ مسعد سحب نفس وسند راسه علي حيطة السرير ورد عليها :-
ده كان زينة الشباب ، كان قلبي بينشرح وهو واقف يأم ( أمام )بالناس في المسجد ، صوته كان بيجبر أهل الحتة كلهم يدخلوا الجامع
_ مسعد عدل قعدته وبصلها بحزن شديد :-
طب والله يا سهير وما ليكي عليا حلفان من يوم ما منع دخوله المسجد والناس بطلت تصلي هي كمان كأن الخير كان فيه سبحان الله ، كل ده ومش عايزاني ازعل ازاي بس يا سهير
_ سهير عيونها لمعت بحزن واتكلمت بأمل جواها :-
اللهم رده اليك رداً جميلاً عاجلاً غير آجل
_ مسعد آمن علي كلامها من قلبه :-
اللهم امين
__________________________________________
صباحاً .. مسلم صحي بكسل ، خرج برا الاوضة واتفاجئ بوالدته بتحضر الفطار ووالده قاعد علي السفرة ، ابتسم لمسلم اول لما شافه ، مسلم استغرب من طريقته ، مش متعود عليه هادي وبيضحك كده يا تري ايه اللي اتغير ؟
_ سحب نفس واتكلم :-
صباح الخير
_ مسعد رد عليه بترحيب مبالغ :-
صباح النور نمت كويس ؟
_ مسلم ضيق عيونه عليه وهو مش فاهم طريقته دي هتوصل لايه ، مكنش في أيده حاجة غير أنه يرد عليه :-
اه تمام
_ سهير خرجت من المطبخ وهي بتضحك في وشه بس مكنش في داعي للاستغراب لانها كده طول الوقت :-
صباح الخير يا حبيبي يلا اغسل وشك وتعالي كلك لقمة
_ مسلم هز راسه ودخل الحمام ومليون سؤال جه علي باله وملقاش لهم تفسير ، خرج برا وبص علي اوضة أميرة :-
أميرة فين ؟
_ سهير ردت عليه وهي بتخبط علي أميرة :-
شكلها راحت عليها نومة ، أميرة انتي نايمة ؟
_ أميرة ردت عليها بنبرة مرهقة :-
أنا صاحية
_ سهير دخلت الأوضة واستغربت من منظرها وسألتها باهتمام :-
عنيكي وارمة كده ليه ؟
_ أميرة اتنهدت بتعب وردت عليها باختصار :-
منمتش كويس
_ سهير هزت راسها وقالت :-
طيب يلا عشان تفطري قبل ما تروحي الجامعة
_ أميرة مكنتش قادرة تتكلم ، العياط أخد كل طاقتها بس مضطرة ترد عليها :-
لأ ما انا مش هروح الكلية النهاردة وكلوا انتوا مليش نفس
_ سهير عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بقلق :-
انتي تعبانة ؟
_ أميرة هزت راسها بنفي واتكلمت وهي بتاخد وضع النوم :-
مفيش حاجة كل الحكاية اني عايزة انام عشان معرفتش انام طول الليل
_ سهير بصتلها وسابتها وخرجت ، قفلت باب الاوضة ومسعد سألها باهتمام :-
خير يا سهير أميرة مالها ؟
_ سهير ردت عليه وهي بتقعد بينه وبين مسلم :-
مش عارفة بتقول مش هتروح الكلية سألتها تعبانة قالت عايزة تنام
_ مسلم افتكر حوارهم امبارح واتاكد أنها بتحب دياب ، غمض عيونه بضيق شديد هو مش عايز يكسر قلبها بس هو كده بيحميها منه هي متعرفش عن دياب حاجة ويمكن ده اللي محببها فيه ..
_ مسلم قام وقف وقال :-
أنا هنزل
_ مسعد وقفه قبل ما يمشي :-
استني يا مسلم عايزك في موضوع
_ مسلم بصله باهتمام ومسعد كمل كلامه :-
في قاعدة صلح النهاردة هتكون في المسجد بين عيلة المصري والسويسي وعايزك تحضر معايا
_ مسلم حس بفرحة من جواه ، شعور غريب من زمان محسش بيه ، هز راسه بموافقة :-
تمام
_ سابهم ونزل وسهير ربطت علي أيد مسعد :-
ربنا يخليك لينا..
__________________________________________
رقية صحت بدري أو يكاد تكون نامت ، من بعد اللي حصل وهي خايفة بس اللي مطمنها أنها في بيت الليثي ومحدش يقدر يقرب منها
_ رقية ضحكت جامد وهي بتهز راسها باستنكار :-
أنا مش مصدقة اللي بيحصل بجد مطمنة لناس هما نفسهم يرعبوا
_ خرجت برا البيت وكلمت منال في نفس توقيت نزول مسلم :-
منال أنا راحة زي ما قولتلك ادعيلي
_ مسلم وقف لما سمع اسم منال بس اتفاجئ أن رقية نهت المكالمة ومقدرش يفهم منها حاجة ، رقية التفتت واتخضت لما شافته واقف ، كانت هتجري زي عادتها بس المرة دي لأ لازم تكون شجاعة قدامهم اومال هتكون وسطهم ازاي ؟
_ رقية بصتله جامد وقالت بنبرة حادة :-
ليك عندي حاجة ؟
_ مسلم مفهمش قصدها وسألها باستفسار :-
نعم ؟
_ رقية حاولت تكمل الحوار رغم رعبها منه ومن طريقته ، ده نطق مجرد كلمة وقلبها اتقبض اومال هتعمل ايه في الباقي؟
_ سحبت نفس وردت عليه بنفس أسلوب الشجاعة :-
أصلك بتبصلي اوي فكرت عندي ليك حاجة!
_ مسلم بصلها من فوق لتحت واتعصب :-
جرا ايه يا حرمة ما تتكلمي عدل
_ رقية اتصدمت من طريقته وعيونها وسعت علي آخرها ورددت بعدم تصديق :-
حرمة! أنا حرمة ، انا اسمي رقية مش حرمة يا فاندي انت..
_ مسلم نزل السلم وقرب منها وهو علي آخره واتكلم بصوت هادي كله تريقة :-
_ فاندي! ماشي يا آبلة
_ مسلم سابها ومشي ورقية ملامحها اتشدت بغيظ ورددت بينها وبين نفسها :-
حرمة و آبلة  ؟
_ هزت راسها تطرد أفكارها اللي بتوصل انها تروح تمسك فيه ، هي جاية لحاجة معينة تخلصها وبلاش مشاكل ، كانت بتردد الكلام ده في عقلها قبل ما تدخل محل مهران ..
_ وقفت علي الباب وسحبت نفس كبير ودخلت جوا سألت واحد من العمال :-
استاذ مهران فين لو سمحت ؟
_ العامل ضحك جامد ورد عليها :-
ريس مهران لسه موصلش تؤمري بحاجة ؟
_ رقية هزت راسها برفض واتكلمت :-
لأ أنا عايزاه هو ، طيب ينفع استناه هنا ؟
_ العامل بصلها شوية وبعد كده أتكلم :-
اه اتفضلي إحنا مش بنعمل كده مع حد بس عشان انتي حرمة بس..
_ رقية عيونها وسعت وبصتله :-
أنا مش حرمة أنا اسمي رقية
_ العامل بصلها باستنكار واتكلم وهو بيجيب لها كرسي :-
خلاص متزعليش يا آبلة اقعدي
_ رقية غمضت عيونها بعصبية ، خرجت من حالتها علي صوت العامل وهو بيقول :-
معاكي ابراهيم لو احتاجتي حاجة نادي عليا
_ رقية اكتفت بهز راسها وهو سابها ومشي ، مسعد نزل من البيت ونادي علي مسلم :-
تعالي عشان الجماعة وصلوا
_ مسلم قفل المحل ودخل المسجد مع والده ، رقية شد انتباها كمية الناس اللي دخلت المسجد ومن بينهم مسلم ، قامت وقفت ومحستش برجليها اللي جرت علي المسجد ، دخلت مصلي النساء ، طلعت موبايلها وبدأت تصور عشان مفيش حاجة تفوتها ، وقفت تراقب اللي بيحصل بهدوء ومحدش حس بوجودها ..
_ عند مصلي الرجال ، مسعد بدأ كلامه :-
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، إحنا متجمعين النهاردة عشان نصالح كبير عيلة المصري الاستاذ الفاضل محمد المصري علي الحج نصر السويسي ، عايزين نسمع المشكلة بدأت ازاي وباذن لله نحلها في القعدة دي
_ محمد المصري رد علي مسعد :-
يا سعد يا خويا قول كلمة الحق مش عشان انا صاحبك أنا عمري ظلمت حد ؟
_ مسعد رد عليه بإخلاص :-
لأ والله انت دايما علي خلق وبتخاف ربنا
_ محمد أتكلم وهو بيبص علي نصر :-
الوقتي الموضوع ومافيه اني كنت بورد بضاعة لناس والحج نصر جالي وقالي عايز بضاعة الوقتي بأي تمن قولتله البضاعة اللي عندي راحة لناس ومعنديش غيرها قالي هخدها كلها وبالتمن اللي انت عايزه وبعد رفض كبير لاني مش بحب أرجع في كلمتي مع التجار عشان مخسرهمش وافقت لأجل الجيرة اللي بينا عداني العيب يجماعة ؟
_ كل اللي قاعد رد عليه في نفس واحد :-
عداك العيب يا استاذ محمد
_ نصر كمل علي كلام محمد :-
خدت البضاعة وسافرت بيها ووصلت لقيتها كلها فاسدة
_ محمد قاطع نصر بحدة :-
مش ذنبي انت مفرز البضاعة قبل ما تمشي وكلها سليمة انت جايب عربيات من غير تلاجات ده برده مش ذنبي
_ مسعد قاطعهم بكلامه :-
إحنا في المسجد يا جماعة يعني نحترمه ومنعليش صوتنا علي بعض
_ محمد أتكلم بضيق :-
فات أربع شهور علي بيع البضاعة ولحد الوقتي مستلمتش غير العربون وده مكنش اتفاقنا وانا عندي التزامات وخسرت كتير بسبب السفقة دي وهو مش مقدر
_ نصر رد عليه :-
لو انت خسرت كتير فأنا خسرت اكتر ومش معايا سيولة ادفع لك كل المبلغ ده وبصراحة شايف انك متاخدش أصلا فلوس لاني مستفادتش من البضاعة اللي اخدها منك ..
_ مسلم قاطعهم واجبرهم يسمعوه :-
لأ ثواني هو فين عقد البيع ؟
_ نصر ومحمد بصوله ومحدش أتكلم ، مسلم فهم نظراتهم وكمل كلامه :-
يبقي انت كده تستاهل اللي يجرالك يا استاذ محمد ، عقد البيع ده يضمن لك حقك وبعدين يا حج نصر اللي معهوش ميلزموش يعني فلوسك تبقي جاهزة قبل ما تشتري اي بضاعة عشان تخلص حقها وتريح ضميرك ولو حصل زي اللي حصل ده متبقاش خسرت وخسرت ناس ملهمش ذنب معاك
_ مسلم سكت واخد نفس واتكلم :-
تسمعوا مني نهاية الحوار ده؟
_ كلهم وافقوا وهو كمل كلامه :-
استاذ محمد يبعت يجيب عقد بيع حالا ويتكتب هنا عن البضاعة اللي اتباعت بتاريخ جديد ومدة يقولها الحج نصر وكده أستاذ محمد يبقي عداه العيب وانت يا حج نصر المدة اللي تقولها تبقي متأكد انك في آخرها هتدفع ..
_ وبعد مشاورات ورفض وقبول كلهم اتصالحوا ، مسعد ربط علي كتف مسلم بفخر :-
تسلم يابني
_ مسلم بصله وقال :-
أنا ماشي
_ مسعد وقفه بصوت عالي :-
ما تقف تأم بينا صلاة الضهر!!
_ مسلم بصله جامد بضيق وسابه وخرج ، مسعد اتنهد بتعب :-
ربنا يهديك
_ رقية نزلت الموبايل وأسئلة كتيرة اتخبطت بينهم :-
هي الناس دي وحشة ولا كويسة ؟
_ خرجت من المسجد لما فشلت كالعادة توصل لاجابات ترضي فضولها ورجعت علي محل مهران
_ مهران سأله وهو بيدور بعيونه عليها :-
هي فين دي ؟
_ إبراهيم رد عليه وهو بيدور علي رقية :-
مش عارف انا سبتها هنا..
_ إبراهيم عيونه وقعت علي رقية وهي داخلة المحل :-
اهي يا ريس
_ مهران لف وضحك بسماجة لما شافها :-
أهلاً وسهلاً
_ رقية بلعت ريقها ومحاولتش تبصله :-
لو سمحت يا أستاذ مهران أنا محتاجة شغل ضروري
_ مهران بصلها من فوق لتحت بتفحص :-
أولها اسمي الريس مهران تانيها عايزة تشتغلي ايه هنا زي ما انتي شايفة كل اللي واقف دِكُورة
_ رقية أصرت علي كلامها :-
اي حاجة بجد محتاجة الشغل وسمعت أنك كبير المنطقة فجيت لك علي طول
_ مهران مشي صوابعه علي شنبه وهو بيبص لها جامد ونادي بعلو صوته :-
حازم
_ حازم جاله وهو أتكلم :-
_ الابلة عايزة شغل
_ حازم بص لرقية باستنكار ورجع بص لمهران تاني :-
علي آخر الزمن هنشغل حرمة في المحل ؟
_ رقية مقدرتش تسكت اكتر من كده واندفعت في حازم :-
لو سمحت أنا مش حرمة أنا أسمي رقية ولو ضروري يعني تقولي بلقب قولي يا آنسة
_ مهران انفجر في الضحك علي أسلوبها واتكلم من بين ضحكه :-
مش انتي من نسل الحريم ومفرد حريم ايه ؟ حرمة !!
_ رقية ردت عليه بغيظ :-
الكلمة مش لطيفة
_ مهران ضحك جامد وبص لحازم :-
اتصرف انت بقت بتاعتك
_ حازم بصلها واتكلم بجمود :-
معندناش شغل يا آنسة
_ رقية بصتله بضيق وجرت ورا مهران تحاول تقنعه :-
لو سمحت أنا ممكن اشتغل اي حاجة ممكن أقف علي الكاشير!
_ مهران التفت وبصلها بعدم فهم وهي وضحت قصدها :-
احاسب الناس يعني
_ حازم اتدخل ورد عليها باندفاع :-
الحساب ده بيكون مع صاحب المحل يا الريس مهران يا أنا!
_ رقية فكرت في فكرة تانية سريعة :-
طيب ممكن أمسك أرتب لحضرتك المواعيد واظبط مواعيد التسليم أكيد بيحصل ضغط أنا هقسم التسليم علي ايام الاسبوع بحيث ميكونش في ضغط في يوم واحد ، ها ايه رايك ؟
_ مهران هز راسه وبص لحازم :-
شغلها يا حازم
_ مهران دخل مكتبه وحازم بص لرقية باستنكار ودخل ورا مهران المكتب :-
مواعيد ايه اللي نظبطها واحنا من أمتي جبنا حد يظبط لنا مواعيدنا ؟
_ مهران نفخ بضيق واتكلم بعصبية :-
أنا الفترة الجاية مش هكون هنا اهي تساعدك
_ حازم نفخ بخنقة وخرج برا بصلها وسابها ومشي ، رقية وقفت مش عارفة تعمل ايه اتفاجئت بحازم رجع ليها واندفع فيها بعصبية :-
تيجي من بكرة بدري انتي فاهمة اي تأخير هطردك
_ سابها ومشي وهي وقفت تقلده بغيظ :-
تيجي من بكرة بدري انتي فاهمة اي تأخير هطردك ، أنا لحقت اشتغل عشان اطرد
_ خرجت برا المحل ورجعت الأوضة بتاعتها وهي فرحانة انها خدت خطوة جريئة هتقدر توصل بيها لحاجة ، سحبت موبايلها وكلمت والدها :-
بابا..
__________________________________________
_ سهير دخلت لاميرة الاوضة واستغربت حالتها ، فتحت الشباب عشان النور يدخل الاوضة:-
قومي يا اميرة كفاية كده
_ أميرة بصت لها بغيظ :-
هو ايه اللي كفاية يا ماما في حد بيكتفي من النوم ؟
_ سهير اتنهدت وبصت لها :-
ناس قرايبنا جايين من البلد قومي روقي معايا البيت
_ أميرة نفخت بضيق :-
يا ماما بقولك مش قادرة حرام يعني أرتاح النهاردة ؟
_ سهير قعدت قدامها علي السرير وحطت أيدها علي جبينها :-
مش سخنة اومال تعبانة مالك ؟
_ أميرة عقدت حواجبها بقلة حيلة وردت عليها بنبرة سريعة :-
مش لازم اكون سخنة وبكح عشان ارتاح ممكن اكون مرهقة مزاجي مش رايق مقفولة من الدنيا وما فيها..
_ سهير ضحكت وقالت :-
وانتي لسه شوفتي حاجة من الدنيا عشان تتقفلي منها ، اومال لما يبقي عندك عيال واحد مطلع عينك ومش راضي يريحك والتانية تقولك مقفولة من الدنيا وما فيها هتعملي ايه ؟
_ أميرة بصت لها جامد وردت عليها بزهق :-
والله ما فايقة لتريقتك دي
_ سهير قامت وقفت وشدت من عليها الغطا :-
قومي يلا عشان تطلعي لمرتات عمك تقوليلهم يبقوا ينزلوا يسلموا علي الناس
_ سهير خرجت برا وأميرة نفخت بصوت عالي :-
اووف
_ بعد مدة قامت من علي السرير وسحبت طرحتها وطلعت فوق ، رنت جرس الباب ودلال فتحت لها وضحكت بفرحة لما شافتها :-
والله وحشتيني يابت يا اميرة الكلية خدتك مننا
_ أميرة ضحكت بالعافية وردت عليها :-
معلش بقا كلها شهر واخلص وافضي لكم
_ دياب خرج من اوضته ولمح طيف أميرة علي الباب ، ميادة قابلته بإبتسامة :-
صباح الخير العصر هيأذن
_ دياب بصلها ومردش ، قرب من الباب وحمحم عشان يبعدوا عن الباب ، عيونه اتقابلت مع أميرة ومية سؤال في عيونه أهمهم ليه مينفعش ؟
_ أميرة اتلخبطت لما شافته وبلعت ريقها وبصت لدلال :-
أنا نازلة هاجي تاني
_ نزلت لنص السلم وافتكرت كانت طالعة ليه ، رجعت عشان تقولها في نفس لحظة نزول دياب والاتنين اتخبطوا في بعض ، دقات قلبهم كانت كفيلة تعرفهم قد ايه هما متلخبطين ، توتر كبير عصف بيهم وخصوصاً أميرة
_ دياب افتكر كلامها وسابها ومشي ، أميرة أخدت نفس وبصت لدلال :-
ماما بتقولك جاي لنا ناس قرايبنا من البلد ابقي انزلي انتي وطنط ميادة
_ دلال هزت راسها بموافقة وأميرة نزلت ، دلال قفلت الباب وضحكت :-
مكنش دلال أن ما كانوا بيحبوا بعض
_ ميادة شافتها وهي بتتكلم واستغربت حالتها :-
انتي بتكلمي نفسك يا دلال ؟
_ دلال بصتلها واتكلمت :-
سهير بعتالنا عشان نبقي ننزل بتقول في ناس قرايبها جاين من البلد
_ ميادة هزت راسها بتفهم :-
ماشي
__________________________________________
_ سهير رحبت بقرايبها بحفاوة وبعد مدة من قعادها معاهم قامت كلمت مسلم في الموبايل :-
مسلم تعالي أنا عايزاك
_ مسلم سألها باهتمام :-
في حاجة ؟
_ سهير بصت لبنت كانت قاعدة برا في الصالة وضحكت وردت علي مسلم :-
تعالي بس وانت تعرف عايزاك ليه
_ قفلت معاه ودخلت لاميرة الاوضة :-
مش عيب لما يكون عندنا ضيوف وتسبيهم وتدخلي اوضتك
_ أميرة نفخت بضيق وبصتلها بتعب :-
يا ماما ارحميني بقا أنا من الصبح بعمل اللي انتي عايزاه وانا مش قادرة أصلا وبعدين أنا سلمت عليهم مطلوب مني ايه اكتر من كده ؟
_ سهير عقدت حواجبها بغيظ واتكلمت بعصبية :-
مطلوب منك تكوني ذوق شوية وترحبي بيهم ، خدي حنان واتكلمي معاها مش يمكن تبقوا صحاب
_ أميرة فركت عيونها بزهق :-
صحاب ايه بس ده انا مشوفتهاش غير مرتين ودي التالتة هنتصاحب امتي ؟
_ سهير نفخت بضيق واتكلمت بغيظ من أسلوب أميرة :-
الله اعلم يمكن تشوفيها بعد كده كتير انتي تعرفي بكرة فيه ايه؟!
_ سهير سمعت صوت مسلم وضحكت ، مقدرتش تقف اكتر من كده ، جرت علي برا بفرحة واستقبلته بحفاوة ، مسلم اتحرج لما شاف قرايبهم ورحب بيهم :-
حمد لله علي السلامة نورتوا البيت
_ ردو عليه باحترام وحنان مرفعتش عيونها من عليه ، سهير شدته ودخلت المطبخ :-
اقعد معاهم علي لما اقدم لهم حاجة عشان أميرة معرفش مالها ومش راضية تخرج من أوضتها
_ مسلم ضيق عيونه عليها واتكلمت بعدم تصديق :-
انتي جيباني عشان اقعد معاهم ؟
_ سهير بصتله بعتاب واتكلمت بضيق :-
يعني لا أنت ولا اختك عايزين تساعدوني مش عايزة منكم حاجة ربنا ما يحوجني لحد
_ مسلم قاطعها بزهق :-
بس خلاص عارفه أنا شغل الحريم ده ، هما خمس دقايق وهقوم أمشي
_ سهير ملامحها اتحولت من الشدة للحنية واتكلمت بتوسل :-
خليهم عشر دقايق
_ مسلم نفخ بضيق وسابها وخرج من المطبخ وهي وقفت تبص عليه بغيظ :-
_ خمس دقايق! ده ميلحقش يسلم عليها
_ هزت راسها باستنكار لتصرفاته وبدأت تجهز الضيافة ، مسلم خرج وقعد في كنبة منفردة وكانت قريبة من حنان ، وبعد وقت من السؤال عليه حنان بصتله وضحكت واتكلمت برقة :-
معدناش بنشوفك في البلد ليه نسيتنا ؟
_ مسلم رد عليها بفتور :-
مليش حاجة في البلد عشان اروح لها شغلي واهلي هنا هروح ليه ؟
_ حنان ردت عليه وهي بتعاتبه بعيونها :-
تسأل علي اهلك اللي هناك أو تشوف لك عروسة أوعي تكون هتاخد من بنات المصاروة دول لا من توبنا ولا شبهنا
_ مسلم بصلها بحدة ورد عليها بنبرة جافة :-
ولا هاخد من هناك ولا هاخد من هنا حد يجيب لنفسه وجه الدماغ..
_ حنان اضايقت من رده لأنها مكنتش عايزة تسمع الرد ده ، سحبت نفس وقالت :-
بس مين...
_ مسلم قاطعها بوقوفه :-
بعد اذنكم ورايا شغل
_ مشي قبل ما يسمح لها تتكلم تاني ، سهير نادت عليه بس هو مردش عليها وخرج برا البيت ، خرجت وراه وقفلت الباب عشان محدش يسمعها :-
ها ايه رايك ؟
مسلم :-
_ سهير سألت مسلم عن رأيه :-
ها ايه رايك ؟
_ مسلم عقد حواجبه وضغط علي أسنانه بضيق :- 
متكرريش الموضوع ده تاني
_ مسلم سابها ونزل وهي بصتله وعيونها مليانة حزن ، مسلم وقف وسحب نفس ورجع لها :-
أنا مش هتجوز يا ماما بطلي تدوري علي عرايس
_ سهير ردت عليه بتحاول تخلق امل في قلبها :-
قولي عيب واحد في البت ، جمال واحتشام ومن ناسنا وأهلنا ايه العيب اللي انتي شايفه عشان ترفض؟
_ مسلم اتنهد وضحك ورد عليها :-
انتي عايزة سبب ؟
_ سهير هزت راسها وهو قرب منها واتكلم بصوت هادي :-
عندها شِفة اكبر من شِفة يعني لا تصلح للـ..
_ مسلم سكت وسهير عيونها وسعت بصدمة لوقاحة مسلم وبصتله وهي مش مصدقة نفسها :-
اتلم يولا
_ مسلم غمز لها واتكلم وهو نازل :-
أنا عايز واحدة خراط البنات خرطها مخصوص لمسلم الليثي
_ سابها ونزل وهي لسه مصدومة من كلامه ، هزت راسها عشان تخرج من الحالة اللي دخلت فيها ورجعت للضيوف تاني ترحب بيهم ، مسلم اول ما اختفي من قدام والدته ملامحه اتشدت بضيق وحس بخنقة شديدة ومقدرش يكمل يومه وأختفي زي عادته من غير ما حد يحس بيه ...
__________________________________________
_ سهير طول القاعدة مرفعتش عيونها من علي نسمة عايزة تلاقي عيب فيها ومش لاقية ، هزت راسها باستنكار لما افتكرت كلام مسلم ورددت بينها وبين نفسها :-
مالها البت ماهي زي القمر اهي ولا عندها شفة اكبر من شِفة يعني
_ قامت وقفت لما سمعت جرس الباب ، فتحت ولقت دياب في وشها ، ضحكت له بحب :-
اتفضل يا دياب عايز والدتك ؟
_ دياب هز راسه برفض واتكلم :-
لأ ، برن علي مسلم مش بيرد هو مش هنا ؟
_ سهير اتنهدت بضيق وقالت :-
لأ من وقت ما كان هنا ونزل مشوفتوش
_ دياب سحب نفس بارهاق وقبل ما يمشي سهير وقفته :-
دياب لين راسه وخليه يوافق علي العروسة اللي جبتهاله ، قوله إن خلاص هيكسر التلاتين واللي قده عندهم عيال
_ دياب ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار :-
انتي جبتيله عروسة ؟
_ سهير هزت راسها بتأكيد وردت عليه :-
أيوة بنت قريبتنا من البلد البت مفيهاش عيب وهو طلع لي فيها القطط الفطسة
_ دياب هز رأسها باستنكار ورد عليها وهو نازل :-
عروسة! ومش عايزاه يختفي ..
_ سابها ونزل وهي مفهمتش حاجة منه واتكلمت بعدم استيعاب :-
مالها يعني العروسة هي العرايس بقت بتعض اليومين دول!!
_ قفلت الباب وعيونها راحت تلقائي علي نسمة وقالت بندم :-
والله البت قمر هو الخسران
__________________________________________
_ مساءاً ، سهير جهزت أوضة مسلم للضيوف بعد ما أصرت أنهم يباتوا عندهم عشان ميسافروش بليل ، خرجت برا ودخلت اوضة أميرة :-
أميرة تعالي نزلي فطير وعسل لرقية
_ أميرة مردتش عليها علي امل تقتنع بأنها نايمة وتسيبها ، بس سهير قربت منها وشالت الغطا من عليها :-
قومي أنا عارفة انك صاحية
_ أميرة بصت لها بغيظ :-
انتي ياست انتي حد مسلطك عليا ؟
_ سهير ضحكت وسابتها وخرجت ، أميرة حاولت تعيط عشان ترتاح بس صوت سهير أجبرها تتماسك وتخرج ، أخدت الصينية اللي والدتها حضرتها لرقية ونزلت ..
_ خبطت عليها بهدوء ، رقية اترعبت لما سمعت خبط علي الباب قربت منه واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
مين ؟
_ أميرة ردت عليها باختصار :-
أميرة..
_ رقية اتنهدت براحة وفتحت لها الباب بابتسامة ، أميرة قابلتها بضحكة باهتة وناولتها الصنية :-
اتفضلي
_ رقية اخدتها منها وسألتها بعفوية :-
شكرا بس ايه ده ؟
_ قاطعهم دخول دياب العمارة وهو بينفخ بضيق :-
رد بقا يا مسلم اوف
_ أميرة ورقية بصوله والاتنين ارتبكوا أميرة من الاحراج ورقية من الخوف ، دياب بص عليهم وطلع كأنه مش شايف حد قدامه ، أميرة اتنهدت وبصت لرقية بملامح حزينة :-
ده فطير وعسل يارب يعجبك ، أنا هطلع علشان عندي كلية بكرة بدري تصبحي علي خير
_ رقية وقفتها قبل ما تمشي وسألتها باهتمام :-
انتي كويسة ؟
_ أميرة بصتلها كتير ونفسها تخرج كل اللي الكلام واللخبطة اللي جواها بس مينفعش هي متعرفهاش عشان تتكلم معاها بخصوصية كده ، سحبت نفس وردت عليها بضحكة مزيفة :-
أنا تمام
_ قالت جملتها وسابتها وطلعت دخلت اوضتها علي طول عشان تهرب من والدتها وطلباتها ، عاندت مع نفسها متفكرش في اي حاجة لوقت ما النوم اتغلب عليها ..
_ رقية شمت ريحة جميلة ، قربت من الصنية وهي بتستمتع بالريحة :-
الله ريحتها حلوة اوي
_ قعدت تاكل كأنها مأكلتش من سنة فاتت ورغم أنها أول مرة تاكل الفطير بالعسل إلا أنها كانت مستمتعة بيه جدا ..
__________________________________________
_ صباحاً ، سهير صحت ومسعد سألها باهتمام :-
مسلم فين ؟
_ سهير ردت عليه وهي خارجة من الأوضة :-
من ساعة ما نزل امبارح مرجع..
_ سهير سكتت لما اتفاجئت بمسلم قاعد قدامها ، عقدت حواجبها وسألته بفضول :-
رجعت امتي ده انا مصلية الفجر ومكنتش هنا ؟
_ مسلم رد عليها بفتور وهو بيغير علي جرح أيده :-
لسه راجع
_ سهير اتكلمت لما سعيد خرج من الاوضة :-
هحضر الفطار قوام
_ مسلم قام وقف ورد عليها :-
لأ أنا نازل افطروا انتوا
_ أميرة خرجت من اوضتها جاهزة عشان تروح كليتها ، بصت لمسلم بلوم كبير ، مسلم مفهمش نظراتها دي دليل علي إيه بس متأكد أن وراها حاجة ..
_ أميرة اتكلمت وهي خارجة :-
أنا نازلة يا ماما
_ سهير وقفتها قبل ما تخرج :-
استني افطري الأول 
_ أميرة هزت رأسها برفض ووضحت رفضها :-
لأ ورايا محاضرات ومش هحلق
_ مسلم قرب منها وخرج معاها ، حب يهزر معاها عشان يشوف رد فعلها هيكون ازاي :-
أمك جيبالي عروسة شبه دياب
_ أميرة وقفت والتفتت وبصتله بحدة وسابته ومشت ، كانت مضايقة جدا منه ومن كلامه وتحذيراته ، هي عارفة سبب رفضه لدياب بس قلبها بيقاوح عقلها ورافضة فكرة أنها تعتبر دياب ابن عمها وبس ، مسلم قابل مهران ودياب وهما نازلين ومعاهم جودي ..
_ دياب بص لمسلم واتكلم بعتاب :-
انت مش هتبطل تختفي كده وتقلقني عليك!
_ مسلم عقد حواجبه وبصله جامد :-
ليه كنت مراتي عشان تقلق عليا
_ دياب ضحك وخبطه في كتفه بهزار وقال :-
العروسة حلوة ؟
_ مسلم ملامحه اتشدت بضيق ورد عليه بجمود :-
شبهك كده!
_ دياب ضحك جامد ورد عليه :-
اخص عليك ودي تترفض برده!
_ مسلم هز راسه باستنكار واتكلم :-
مش كفاية انت
_ كلهم ضحكوا ونزلوا مع بعض ، اتقابلوا مع أميرة ومهران أتكلم :-
بقا يابت متقوليش عمي وحشني واطلع اشوفه ماشي يا اميرة أنا زعلان
_ أميرة بصتله بندم وردت عليه :-
عارفة اني  مقصرة معاك بس زي ما انت شايف من الكلية للكورسات للبيت ده انا بشوف امي وابويا بالصدفة كده
_ مهران ضحك وحط أيده علي كتفها وقال :-
طيب تعالي نوصلك في طريقنا هنوصل جودي الحضانة
_ أميرة اعترضت عشان تهرب من دياب :-
لأ يا عمي أنا هروح أنا عشان متتأخروش
_ مهران أصر عليها :-
لأ تعالي هنوصلك بالعربية أسرع
_ أميرة وافقت تحت ضغط مهران ، مسلم مضايق من ركوبها مع دياب في عربية واحدة بس مكنش قادر يتكلم عشان وجود عمه ، أميرة قعدت ورا جنب جودي ودياب محاولش يبص نحية أميرة نهائي
_ وصلوا حضانة جودي ومهران نزل يدخلها جوا ، دياب بعد صمت طال لفترة سحب نفس وعدل المرايا علي وش أميرة اللي كانت بتفرك صوابعها بعصبية ومقدرتش ترفع عيونها من شدة توترها ..
_ قاطع صمتها سؤال دياب :-
ليه مينفعش ؟
_ أميرة غمضت عيونها ومردتش عليه ، دياب كان متابع كل تصرفاتها واتكلم بتوسل :-
ردي عليا يا اميرة متسبنيش متعلق في النص لا طايل سما ولا طايل أرض ، فيه حد تاني في حياتك ؟
_ أميرة رفعت عيونها بدهشة واتفاجئت بعيونه بتبص لها في المرايا ، بلعت ريقها وردت عليه :-
مفيش لا تاني ولا تالت
_ دياب اتنهد بخنقة شديدة واتكلم :-
اومال ليه مينفعش ريحيني!
_ أميرة مكنتش عارفة تقول ايه بس مستحيل ترفض حبه ، هي عايزاه وحابة طريقته واسلوبه معاها اللي مفشلش مرة أنه يسبب لها زيادة في دقات قلبها ، بصت في الأرض وقالت :-
كلم بابا ..
_ دياب لوهلة مستوعبش ردها والتفت لها عشان يتأكد من اللي قالته بس رجوع مهران قطع لحظتهم وأجبره يسكت..
_ الفرحة مكنتش سايعة دياب وقلبه دق جامد كل ما يفتكر ردها عليه ، كان بيخطف نظرة عليها ونظرة علي الطريق ونظراته كانت موتراها جدا وفي نفس الوقت حباها ..
_ وصلوا الجامعة وأميرة نزلت ، دياب مقدرش يستني لما يرجعوا وبص لمهران والسعادة مرسومة على وشه واتكلم بحماس :-
أنا عايز أتقدم لاميرة..
__________________________________________
_ رقية صحت من بدري وراحت علي محل مهران ، حازم قابلها بملامح جامدة واتعامل كأنه مشفهاش ، رقية اتنهدت بضيق وقربت منه مجبرة :-
استاذ حازم أنا وصلت ممكن تقولي مكاني فين عشان ابدأ شغل
_ حازم ساب اللي في أيده وبصلها باستنكار وقال :-
مكان ايه انتي فاكرة نفسك في شركة ؟ ده محل ادوات صحية يعني تشوفي لك اي كرسي تقعدي عليه!
_ رقية كانت متغاظة من طريقته معاها ونفسها تضربه يمكن تحس براحة ، اتماسكت قدامه عشان متخسرش الشغل وهي محتاجة تكون جنبهم :-
تمام بعد ما الاقي كرسي ممكن تعرفني علي الاوردرات والعُملة عشان اظبط مواعيدهم
_ حازم هز راسه وهو مش مصدق ان في واحدة واقفة قدامه بتطلب منه طلبات غريبة مش قادر يستوعبها ، اتنهد وشاورلها علي باب :-
بقولك ايه شايفة الاوضة اللي هناك دي !
_ رقية هزت راسها بتأكيد وهو كمل كلامه :-
هتلاقي هناك مساحة وحاجات التنضيف هاتيهم و روقي علي المحل
_ رقية عيونها وسعت بصدمة وبصتله جامد وقبل ما تعترض طلبه كان حازم اختفي من قدامها ودخل مكتبه ، رقية وقفت مكانها واتكلمت بغيظ :-
أروق علي المحل!!
_ سحبت كرسي وقعدت عليه علي لما تشوف اي جديد يحصل ، بعد مدة مهران دخل المحل ودياب وراه متحمس جدا ، مهران نفخ بضيق ووقف مرة واحدة وبصله :-
أكلت دماغي بطل رغي
_ دياب اتنهد وهو بيضحك :-
طب هنكلم عمي امتي ؟
_ مهران هز راسه باستنكار وسأله ودخل المكتب ودياب دخل وراه ، حازم قام من كرسي المكتب ومهران قعد مكانه وبص لدياب :-
انت عارف ان عمك ممكن يرفض!
_ دياب ملامحه ارتخت واتحولت لزعل ورد عليه :-
أنا متأكد أنه هيرفض
_ مهران اضايق لحالته وحاول يلطف الجو :-
مين اللي يفكر يرفضك يا دياب!
_ دياب رفع عيونه عليه وضحك بسخرية :-
ومين اللي هيرضي بيا أصلا
_ مهران اضايق من أسلوبه وقام وقف قرب منه حط أيده علي كتفه كدعم ليه :-
يرفضوا هما وانا اجبلك ست ستها ، البنات علي قفا مين يشيل يا عبيط
_ دياب لف وبصله بحزن :-
بس أنا مش عايز غيرها!
_ حازم اتدخل في الحوار بسؤاله :-
انتوا بتتكلموا علي إيه ؟
_ مهران رجع قعد علي مكتبه ورد علي حازم :-
اخوك عايز يتقدم لاميرة
_ حازم ضحك وبص لدياب  :-
يااه أخيرا
_ دياب عقد ما بين حواجبه باستغراب وسأله بعفوية :-
أخيرا! هو أنا كان باين عليا ؟
_ حازم ضحك جامد واتكلم بهزار :-
ده انت كنت بتريل عليها
_ دياب بصله وهو مش مصدق كلامه وبص مهران وقال :-
بريل؟
_ مهران هز راسه يأكد كلام حازم وكلهم ضحكوا علي منظر دياب ، خصلوا كلام ودياب استأذن يمشي بس مهران وقفه :-
دياب ..
_ دياب التفت له ومهران كمل كلامه بتحذير :-
تاني مرة بلاش تبصلي وكأني ضربتك علي ايدك واجبرتك تمشي في نفس سكتي وافتكر ان انت اللي جتلي بس لما ابن عمك جه تحت طوعي يعني أنا مأجبرتكش تبقي معايا..
_ حازم كمل علي كلام مهران :-
لازم يبقي دلدول للبيه
_ دياب كان هيرد عليه بس مهران سبقه واتكلم هو :-
حازم حاسب علي كلامك ، روح شوف شغلك يا دياب
_ دياب بص لحازم بغيظ وسابهم وخرج وحازم نفخ بضيق وخرج يشوف شغله ..
__________________________________________
_ موبايل مهران رن وهو رد بفتور :-
الو
_ دلال اتكلمت وهي مخضوضة :-
الأتوبيس بتاع الحضانة مجاش يا مهران كلمت المدرسة اسالهم علي جودي قالولي ميعرفوش عنها حاجة أنا هموت من القلق..
_ مهران انتفض من مكانه واتكلم بقلق :-
يعني ايه مرجعتش ، اقفلي أنا هتصرف
_ قفل معاها واتفاجئ بمكالمة من رقم مجهول رد عليه علي امل أنه يعرف طريق لبنته ، عيونه وسعت علي آخرها لما عرف صوته والطرف التاني اتكلم بجمود :-
_ فاكرني ولا افكرك بيا ؟
_ مهران اتعصب ورد عليه بضيق :-
عايز ايه ؟
_ رد عليه وهو بيضحك :-
بنتك قمورة اوي متخافش هي معايا
_ مهران وقع علي الكرسي بإهمال واتكلم بقلة حيلة :-
مش هرحمك لو قربت منها
_ ضحك بصوت عالي وقال بتحذير :-
انت لسه برده بتهدد عمر سليمان متعلمتش من المرة الأولي ؟
_ مهران بلع ريقه وهو خايف من الماضي وذكرياته اللي لسه سايبة ندبة جواه مش قادر يداويها ، سحب نفس واتكلم بصعوبة :-
خد اللي انت عايزه يا عمر بس بنتي لأ
_ عمر ضحك جامد ورد عليه :-
أنا واقف برا والبنت معايا هتخرج ولا أمشي ؟
_ مهران رمي الموبايل وجري علي برا ، اتفاجئ بوجود رجالة عمر محاصرة المحل بتاعه ودياب وحازم وكل عمال المحل متحاصرين بسلاح ، خرج برا وكان منظر عمر وهو واقف قدام عربيته في نص الحارة ورجالته مالية المكان رعبه ..
_ قرب منه بس كان بينهم مسافة واتكلم :-
البت فين ؟
_ عمر شاور بعيونه لواحد من رجالته ، قرب من العربية ونزل جودي ومسكها ، مهران اطمن عليها وبص علي عمر :-
عايز ايه تاني ؟
_ عمر سند علي العربية بتاعته ورد عليه بثقة :-
السفقة اللي انت هتسلمها كمان يومين تلزمني ، كانت المفروض ترسي عليا وانت عاندت واخدتها بس انا جاي لك بنفسي اهو عشان نتكلم بهدوء والا بقا القمورة دي هتحصل المرحومة..
_ عمر اتفاجئ بمسلم واقف قدامه ورافع سكينة علي رقابته ، بص علي رجالته وهو مصدوم ازاي قدر يعدي من بينهم ، أنتبه لصوته وهو بيهدده :-
تحب اغرزها بالطول ولا بالعرض ولا تلم شوية الحريم اللي انت جايبهم معاك وتمشي من غير شوشرة ؟!
_ مهران خاف علي جودي ونادي علي مسلم :-
مسلم نزل السكينه وابعد عنه
_ مسلم متهزش من مكانه وبص في عيون عمر بتحدي :-
ها هتعمل ايه ؟
_ عمر بلع ريقه بصعوبة ورد عليه بصوت متحشرج :-
ها همشي..
_ مسلم ضحك له وقال :-
شاطر
_ مسلم وصله للعربية وهو علي نفس وضعه واجبره يؤمر رجالته يسيبوا جودي وهي جرت علي مهران بخوف ، رجالة عمر انسحبت وركبت عربيتاهم وواحد منهم بص لعمر وقال :-
تحب سيادتك ننزل نطربق الحارة دي علي اللي فيها ؟
_ عمر هز راسه برفض وهو تايه :-
مينفعش خلاص بس ورحمة الغاليين لندمه علي الحركة دي ..
__________________________________________
_ مهران حضن بنته جامد وبص لمسلم :-
استناني في المحل
_ مهران أخد جودي وطلع علي بيتهم ، دلال نزلت تجري اخدت منه بنتها وحضنتها جامد ، ميادة جرت عليهم وهي منهارة في العياط وشدت جودي حضنتها وتمتمت :-
الحمد لله انك بخير
_ دلال قامت وقفت وبصت لمهران بعتاب واتكلمت بعصبية شديدة :-
أنا مش هستني لما بنتي تبقي مصيرها زي بنتك اللي ادبحت قصاد عينك انت فاهم!!
_ مهران ضغط علي سنانه بغضب ، دلال ضغطت علي وجع العمر كله بيحاول يداريه ومش عارف محسش بنفسه غير وهو بيضربها علي وشها بكل قوته وقال :-
اخرسي صوتك ده مسمعوش تاني..
_ سابها ومشي وهو مش شايف قدامه ، ميادة رغم حزنها وجعها من كلام دلال بس حطت أيدها علي كتفها واجبرتها تدخل جوة وهي بتقول :-
تعالي ندخل جوة الوقتي تتصافوا ..
_ دلال سحبت نفسها وبعدت عنها وبصتلها جامد :-
انتي ازاي قادرة تكوني هادية كده ، بنتك ماتت ومش أي موتة دي ادب....
_ ميادة قطعتها بوجع :-
مش لازم تضغطي علي الوتر يا دلال ربنا مألهمني الصبر ، ايه مستكتراه عليا ؟
_ ميادة سابتها ودخلت البيت ودلال حست بالندم أنها اتكلمت معاها كده ودخلت وراها ، قعدت جنبها علي الكنبة وربطت علي أيدها بندم :-
أنا آسفة متزعليش
_ ميادة عيطت جامد واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
أنا مش بزعل منك بس موجوعة اوي علي بنتي اللي راحت هدر..
_ دلال شاركت ميادة في العياط وردت عليها بحزن :-
هي مكان أحسن من القرف اللي احنا فيه ده مكان نضيف هي تستحقه عند ربنا أحسن بكتير ..
_ ميادة هزت راسها باقتناع ودلال حاولت تلطف الجو معاها عشان تهون عليها ..
__________________________________________
_ رقية خرجت تجري من المحل وجسمها كله بينتفض من الخوف في نفس لحظة دخول مسلم المحل ، اتخبطت فيه جامد ووقعت في الأرض ، مسلم اتفاجئ بيها  وفهم أنها خايفة من اللي حصل
_ سحب نفس وانحني عليها مد ليها ايده بس رقية كانت مرعوبة منه جدا وده كان واضح علي ملامحها ، رجعت لورا ومردتش تمسك أيده ، أجبرت رجليها تقف غضب عنها وجرت علي برا ، مسلم كان متابع اللي بتعمله بس مكنش مستغرب من تصرفاتها دي اقل حاجة تعملها بعد اللي حصل ..
_ دخل جوة واطمن علي كل اللي  في المكان وخاصة دياب ، مهران دخل المحل ووشه جامد كلهم دخلوا وراه المكتب وهو قعد علي الكرسي بقلة حيلة ، سحب نفس وفتح الخزنة وطلع منها فلوس حطها علي المكتب :-
عايز حراسة علي البيت والمحل وحراسة تودي وتجيب جودي معتش عايز اللي يحصل ده يتكرر تاني مفهوم!
_ مسلم ودياب وحازم خرجوا برا ودياب لحق مسلم قبل ما ما يمشي ، كان متردد جدا يتكلم معاه لأن لا وقته ولا معاده بس مكنش قادر يستني اكتر من كده ، اتنهد وبصله :-
مسلم عايز اقولك حاجة
_ مسلم بص له وقال :-
مينفعش تتأجل ؟
_ دياب ضحك ورد عليه بنبرة متوترة :-
تنفع بس انا اللي مش قادر أأجلها ..
_ مسلم هز راسه بمعني أتكلم ودياب أتكلم بتردد :-
عايز أتقدم لاميرة
_ مسلم مكنش متفاجئ بكلامه كان متوقع منه بس لوهله معرفش يقوله ايه ، دياب صاحبه وأخوه بس دي أميرة مش بس أخته هو بيعتبرها بنته وبيخاف عليها من الهوا الطاير مستحيل يوافق وهو اكتر واحد عارف دياب واللي بيعمله ..
_ مسلم اتنهد وحط أيده علي كتف دياب وقال :-
أميرة مش شبهك يا دياب أميرة تستاهل حد نضيف زيها!
_ علي الرغم أن دياب كان متأكد أن ده هيكون رد مسلم بس حس بوجع في قلبه بعد ما سمع كلامه ، قلبه اتقبض كأن حاجة غالية ضاعت منه ، عيونه لمعت وحاول يتماسك قدامه ، ضحك غصب عنه وقال :-
الكلام صعب عليا اوي يا صاحبي ، بس أنا ممكن اتغير عشانها..
_ مسلم كان مخنوق من نبرة دياب اللي بيحاول يكمل حواره معاه بيها بس مش في أيده حاجة يعملها ، اتنهد واتكلم بهدوء :-
حتي لو اتغيرت يا دياب هيفضل فيه حاجز مانع اني أقبل قربك منها لو بتحبها سيبها تكمل حياتها بعيد عن القرف اللي احنا واقعين فيه
_ مسلم خلص كلامه وسابه ومشي مقدرش يواجهه اكتر من كده ، لمعة عيون دياب كانت خنقاه وحاول يهرب من قدامه في اسرع فرصة ، دموع دياب نزلت غضب عنه اول ما مسلم مشي من قدامه حس بخنقة وان الهوا كله مش مكفيه ، مكنش لاقي مكان يهرب فيه ، قرر يرجع بيته ويقفل علي نفسه لما يهدي ويرجع طبيعي تاني ..
__________________________________________
_ رقية حاولت تهدي نفسها بكل الطرق بس مقدرتش ، الباب خبط وهي اترعبت مجرد ما سمعت الخبط ، نبضات قلبها زادت بسبب خوفها بس هدت لما سمعت صوت منال :-
افتحي دي أنا منال
_ رقية جرت علي الباب واول لما فتحته رمت نفسها في حضن منال وعيطت جامد ، منال ربطت علي ضهرها بشفقة وقالت :-
شوفت كل اللي حصل وكنت متأكدة أنك هتبقي في الحالة دي انتي كويسة حد عملك حاجة ؟
_ رقية بعدت عنها وهزت رأسها بنفي :-
لأ لأ بس انا كنت حاسة اني هموت معرفش أنا خرجت من هناك ازاي!
_ منال حاولت تهديها بكلامها :-
طيب اهدي مفيش حاجة الحمدلله عدت علي خير
_ أميرة رجعت من الكلية وشافت رقية وهي بتعيط ، قربت منهم وسألتها باهتمام :-
انتي كويسة ؟
_ رقية بصتلها وهي خايفة ، بلعت ريقها وردت عليها باختصار :-
كويسة
_ أميرة هزت راسها وبصت لمنال :-
ازيك يا منال من زمان مشوفناش بعض
_ منال ضحكت لها وردت عليها بعفوية :-
الحمدلله الدنيا ومشاغلها
_ أميرة ابتسمت لها وسألتها باهتمام :-
مش هنسمع اخبار حلوة قريب ؟
_ منال هزت راسها بنفي واتكلمت :-
لسه محددناش معاد الفرح بس اكيد لما نحدده هعرفك
_ أميرة ضحكت لها واستأذنت منهم وطلعت ، منال دخلت مع رقية الاوضة ورقية سالتها بفضول :-
انتي ازاي بتتكلمي معاها بالراحة دي؟
_ منال قعدت علي السرير وردت عليها :-
أميرة دي مش شبهم خالص حتي أمها وابوها متشددين اوي لكن هي طيبة وعمري ما شوفت منها حاجة وحشة
_ رقية كملت علي كلام منال :-
فعلا الوحيدة اللي ارتحت لها من وقت ما جيت هنا
_ منال اتكلمت كتير عشان تخفف من خوف رقية لحد ما خوفها اتبخر خالص ..
_ وليد كان قاعد في بيت أهله وجاله مكالمة رد عليها بفتور :-
الو
_ اتنفض من مكانه بخضة ورد عليه وهو بيخرج من البيت :-
بتقول ايه؟ جهز قوة وانا جاي حالا
_ آمال قامت وقفت بخضة ونادت عليه بس هو مردش عليها ، علا كانت نازلة وقابلته واستغربت طريقة نزوله وبصت لآمال وسألتها بقلق :-
وليد بيجري كده ليه ؟
_ آمال هزت كتفها بمعني مش عارفة وبصت لسعيد :-
أنا حاسة أن رقية حصلها حاجة!
_ سعيد حاول يهديها :-
مش سامعاه وهو بيقول جهز قوة يعني ده شغل!
_ آمال حطت أيدها علي قلبها وردت عليها بنبرة مهزوزة :-
لأ أنا قلبي مش مطمن كلمها اطمن عليها بنفسي
_ سعيد نفخ بضيق :-
أستغفر الله العظيم لازم تقلق الواحد وخلاص
_ طلع موبايله وكلم رقية واستني ترد عليه ، رقية ودعت منال وقربت من الموبايل ردت علي والدها :-
بابا اخبارك ايه ؟
_ سعيد وآمال اتنهدوا براحة وهو أتكلم :-
الحمدلله بخير المهم انتي أخبارك ايه ؟
_ رقية سحبت نفس واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
أنا كويسة يا حبيبي متقلقش عليا
_ سعيد بص لآمال وقال :-
طيب خدي آمال اهي طمنيها عليكي عشان قلقانة
_ آمال خدت الموبايل واتكلمت بعتاب :- 
حرام عليكي يا بنتي أنا مدوقتش النوم من ساعة ما مشيتي ولا عارفة للراحة طريق ارجعي يا رقية وطمني قلبي عليكي
_ رقية نفخت بضيق وحاولت تنهي المكالمة :-
متقلقيش عليا يا ماما أنا هقفل الوقتي عشان ورايا شغل هكلمك بعدين ..
_ رقية قفلت المكالمة واتنهدت بخنقة ، اترعبت مجرد ما افتكرت أنها هترجع الشغل تاني ، مستحيل تدخل المكان ده ، بس كده هتخسر اهم مكان تراقب منه اللي بيحصل
_ سحبت نفس وأجبرت نفسها تخرج من الاوضة ورجعت المحل ، العمال كلهم بصولها لأنها اكتر واحدة كانت خايفة فيهم ، كلهم قربوا منها واطمنوا عليها وهي فرحت باهتمامهم وخفف شعور التوتر شوية ..
_ بعد مدة في مكتب مهران شاف وليد جاي مع قوة ، سحب نفس واتكلم مع نفسه بضيق :-
انت زودتها اوي وانا مش فايق لك
_ نادي علي واحد من عماله وأمره :-
مشي كل العمال اللي المحل إيديهم أجازة نص يوم
_ ابراهيم رد عليه :-
تمام يا ريس
_ ابراهيم خرج برا ونادي علي العمال وبلغهم أمر مهران وهما فرحوا وبدأو يخرجوا واحد ورا التاني ، رقية استنت لما الرجالة كلهم يخرجوا وتخرج اخر واحدة بس اتفاجئت بدخول وليد المحل!!
_ قلبها اتقبض ونفسها هرب منها ومعرفتش تتصرف ازاي ، لفتت وشها بسرعة علي امل ميكونش شافها بس دي واقفة في نص المكان ازاي مش هيشوفها ؟
_ وليد اتنهد براحة اول لما شافها كويسة ، كان هيقرب منها بس خروج مهران من المكتب أجبره ينتبه له :-
حاجة سقعة لحضرة الظابط يابني
_ وليد رد عليه بفتور :-
أنا مش جاي اضايف ، أنا سمعت أن فيه ضرب نار حصل هنا!
_ مهران لمح رقية وبصلها واندفع فيها بعصبية :-
انتي واقفة عندك بتعملي ايه غوري برا!
_ وليد مقدرش يستحمل أن اخته تتهان قدامه ويسكت ، عروقه برزت من شدة غضبه واندفع في مهران :-
انت بتكلمها كده ليه ؟
_ مهران ضيق عيونه عليه باستغراب واتكلم بنبرة أهدي :-
هي تخصك ولا ايه يا باشا ؟
_ وليد مقدرش يستحمل أن اخته تتهان قدامه ويسكت ، عروقه برزت من شدة غضبه واندفع في مهران :-
انت بتكلمها كده ليه ؟
_ مهران ضيق عيونه عليه باستغراب واتكلم بنبرة أهدي :-
هي تخصك ولا ايه يا باشا ؟
_ رقية قلبها اتقبض بخوف كبير ، وليد بص لمهران بغيظ ورد عليه بحدة :-
هي لازم تخصني عشان تكلمها عدل؟ ولا اللي بيشتغلوا هنا يعتبروا عبيد عندك ؟
_ مهران حمحم ورد عليه وهو مخنوق منه :-
لا طبعا المكان ده شغال بيهم يعني
_ مهران بص لرقية وملامحه جامدة :-
روحي انتي عشان أتكلم مع الباشا علي راحتنا
_ رقية موقفتش دقيقة وخرجت تجري علي برا وهي مش شايفة قدامها من شدة الخوف ، وصلت الاوضة واخدت نفس كبير براحة وكانت ممتنة لوليد أنه مكشفش هويتها ..
_ مهران بص لوليد ورسم ضحكة علي وشه :-
قولت تشرب ايه يا باشا ؟
_ وليد نفخ بضيق ورد عليه بنرفزة :-
ما أنا قولت مش جاي اضايف ، عايز اعرف ضرب النار اللي حصل هنا سببه ايه ؟
_ مهران حمحم ورد عليه بثبات :-
مفيش يا باشا البت جودي بنتي الصغيرة مرجعتش من الحضانة بس احنا وصلنا لها والرجالة بتوعي ضربوا عيارين في الهوا فرحة رجعوها
_ وليد بصله جامد وكان متوقع اي رد غير الحقيقة وقال :-
والسلاح المضروب منه..
_ مهران قاطعه بكلامه :-
مترخص أنا أعرف القوانين برده يا وليد بيه
_ وليد عرف أنه مش هيعرف ياخد منه أي معلومة وضغط علي أسنانه بغضب :-
أنا لو سمعت عن حوار ضرب النار ده تاني مش هكتفي بزيارة خفيفة هجيلك انت اللي تيجي زيارة!!
_ وليد سابه ومشي ومهران ضحك بسماجة وقال :-
نورت يا باشا
_ مهران ملامحه اتشدت بغضب وردد :-
داهية في شكلك
_ مهران خرج برا ونادي علي واحد من عماله :-
اقفل المحل
_ رد عليه بطاعة :-
اوامرك يا ريس
_ مهران خرج برا المحل ورجع بيته ، وقف قدام باب رقية وافتكر كلام وليد وهو بيدافع عنها ، قرب من الباب وخبط عليه ، رقية فتحت واتفاجئت بيه واقف قدامها ،
_ مهران حمحم وقال وهو بيبص لها بجرأة :-
اطلعي ورايا عايزك
_ رقية قلبها اتقبض بخوف وبلعت ريقها وسألته بتردد :-
اطلع فين ؟
_ مهران رد عليها وهو طالع علي السلم :-
البيت عايز أسألك كان سؤال كده
_ رقية مكنتش عارفة ترد عليه ، مهران جمع ترددها والتفت لها وقال :-
البيت فيه حريم مش هتكوني لوحدك!
_ رقية اتنهدت ببعض الراحة لكن لسه قلقانة وخايفة يا تري عايز منها ايه ؟
_ قفلت الباب وطلعت وراه ، ميادة فتحت لهم الباب واستغربت لما شافت رقية وبصت لمهران باستغراب :-
مين دي يا سي مهران ؟
_ مهران قعد علي الكنبة وبص لميادة :-
دي البت اللي مأجرة الاوضة اللي تحت ، ادخلي يا رقية تعالي
_ رقية دخلت البيت وميادة سلمت عليها ووقفت عشان تعرف سبب وجودها في البيت ، مهران بصلها وأمرها :-
ادخلي انتي جوة
_ ميادة بصتله كتير ودخلت وقفت في اوضتها وسابت الباب مفتوح عشان تسمع حوارهم ، دلال كانت متابعة اللي بيحصل من اوضتها في صمت ..
_ مهران حط رجل علي رجل وسأل رقية بعد ما بص لها من فوق لتحت :-
بلدك ايه ؟
_ رقية بلعت ريقها وردت عليه بعد تفكير :-
الشرقية
_ مهران ضيق عيونه عليها وقال :-
بس بلد فادية سوهاج!!
_ رقية خافت وقلبها اتقبض وحست أن دي نهايتها ، بلعت ريقها وهي بتحاول تجمع شجاعتها :-
أيوة نفس بلد والدتي بس اتجوزت في سوهاج
_ مهران هز راسه بتفهم وعيونه مترفعتش من عليها لحظة وسألها باستفسار :-
وانتي ايه اللي جابك هنا ؟
_ رقية ردت عليه بنبرة مهزوزة :-
جايه اشتغل عندنا البنت ملهاش غير بيتها وانا عايزة اساعد نفسي واهلي فجيت علي بلد خالتي فادية
_ مهران ضحك بخبث وقال :-
واللي زيك متجوزش ليه لغاية الوقتي ؟
_ رقية كانت حاسة أن طاقتها في التحمل بتخلص قدام نظراته الجريئة معاها ، كانت بتحاول تتماسك عشان متتكشفش ، سحبت نفس وردت عليه باختصار :-
ملقتش واحد مناسب
_ مهران ضحك جامد واتكلم :-
غبي!
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بعدم فهم :-
نعم ؟
_ مهران قام وقف ورد عليها وهو بيقرب منها :-
اللي يسيب واحدة حلوة زيك  يبقي غبي
_ رقية بعدت خطوة لورا وعيونها بتوسع بذهول بسبب قربه منها بدون داعي ، مهران وقف واتكلم بثقة :-
أنا بحب امتع نظري بالحلاوة الربانية اللي ربنا خالقها أنا بقدر البنات الحلوين اللي زيك كده وان شاء الله قريب هتسمعي اخبار حلوة تعجبك!
_ رقية مكنتش فاهمة تلميحاته وسألته بنبرة متحشرجة :-
أخبار ايه ؟
_ مهران تنهد بحرارة ورد عليها بضحكة سمجة :-
ما قولنا قريب هتعرفي ، يلا انتي انزلي الوقتي
_ رقية موقفتش لحظة قدامه وجرت علي برا ، سحبت نفس كبير اول لما خرجت من البيت ، دلال كانت مصدومة من اللي بتسمعه واتكلمت بينها وبين نفسها :-
يهدك راجل ، بس ورحمة امي  ما هتجيب ضرة عليا ابدا
_ مهران دخل اوضة ميادة وهي اتكلمت اول لما دخل :-
انت عايز ايه من البت دي يا سي مهران ؟
_ مهران قلع قميصه ونام علي السرير وهو بيضحك ورد عليها :-
حلوة صح ؟
_ ميادة اتصدمت من رده وقربت منه وهي مش مصدقة نفسها :-
داهية لتكون هتتجوزها هي كمان!
_ مهران ضحك وهو بيتخيل رقية معاه في اوضة واحدة ، ميادة قربت منه جامد واندفعت فيه :-
مش كفاية عليا دلال اللي لسه متقبلتش وجودها أصلا هتدخل عليا بالتالتة يا مهران!
_ مهران قام قعد وشدها من أيدها قعدها جنبه :-
انتي محلوية النهاردة كده ليه ؟
_ ميادة كانت عارفة أنه بيضحك عليها واتكلمت بنرفزة :-
متاخدنيش في دوكة وتضحك علي عقلي انت....
_ مهران قاطعها بصوته :-
شششش يا ولية بقولك محلوية تعالي بس لما اشوف موضوع الحلاوة دي ..
__________________________________________
_ رقية نزلت اوضتها وسحبت موبايلها تكلم وليد تشكره علي موقفه بس زي ما توقعت مردش عليها ، تنهدت بزعل وكلمت علا اللي ردت عليها علي طول :-
وحشاني يا ندلة
_ رقية ضحكت وردت عليها بحب :-
والله وانتي كمان ومازن حضنه وحشني اوي
_ علا اتنهدت واتكلمت :-
المهم طمنيني عليكي
_ رقية قعدت علي السرير وافتكرت موقف وليد وضحكت وردت عليها :-
أنا تمام بقولك هو وليد رجع ؟
_ علا هزت راسها بنفي وهي بترد عليها :-
لأ لسه في حاجة ؟
_ رقية حكت لها اللي حصل باختصار ونهت كلامها بـ :-
فحسيت اني عايزة أشكره علي الموقف ده
_ وليد دخل البيت في نفس التوقيت وعلا ضحكت له وكلمت رقية :-
وليد رجع خدي كلميه
_ علا بصتله وقالت :-
رقية عايزة تكلمك
_ وليد شد منها الموبايل واندفع في رقية بعصبية :-
البيت ده متحاوليش تتصلي بيه تاني وتنسي خالص أن ليكي اخ انتي فاهمة!
_ رقية كانت متفاجئة بكلامه ومش عارفة ترد عليه :-
انت بتقول ايه أنا اختك مينفعش كده ؟
_ وليد اتعصب اكتر ورد عليها بحدة :-
أنا مليش اخوات
_ قفل السكة وهي فضلت فترة مش مستوعبة اللي حصل واللي سمعته ، وبدون اي مقدمات انهارت في العياط وكلامه بيتردد في عقلها ، حست أن حيطان الأوضة ضاغطة عليها ومش عارفة تتنفس ، خرجت برا وقفت علي الباب الرئيسي وهي مش قادرة تجمع نفسها نهائي ..
__________________________________________
_ أميرة كانت نازلة راحة كورس ودياب كان واقف علي السلم مستني طيفها يظهر ، نادي عليها اول ما شافها خرجت :-
رقية ..
_ رقية وقفت وبصتله بإحراج كبير ، وشها احمر بس مقدرتش تمنع ضحكتها اللي اترسمت علي وشها بسبب وقوفه قدامها وهو بدأ كلامه :-
أنا آسف اني علقتك بيا ، آسف اني اديتك امل وفي الاخر سحبته منك
_ أميرة مكنتش فاهمة كلامه وعقدت حواجبها باستغراب وسألته باهتمام :-
أنا مش فاهمة حاجة
_ دياب سحب نفس واتكلم بخنقة :-
مسلم قالي أبعد عنك قالي أنك تستاهلي حد نضيف!
_ أميرة بصتله وكأنها بتحلم ، نبضات قلبها زادت جامد وهي بتحاول تستوعب كلامه ، بس عقلها رافض تماماً قاطع شرودها كلام دياب :-
أنا مش عايزك تزعلي لو لينا نصيب في بعض هنتلاقي في الحلال أكيد
_ أميرة مقدرتش تقف قدامه اكتر من كده ونزلت بخطوات سريعة علي تحت ، انفجرت في العياط اول ما بعدت عنه ، رقية سمعت صوت وراها ، مسحت دموعها بسرعة والتفتت تعرف مصدر الصوت
_ رقية اتفاجئت بحالة أميرة ، قربت منها بخوف وسألتها باهتمام :-
أنتي كويسة ؟
_ أميرة هزت راسها بنفي ورقية وقفت جنبها وقالت :-
تعالي ندخل جوة علي لما تهدي
_ أميرة مشت معاها من غير رفض ، هي محتاجة تتكلم يمكن ترتاح شوية ، رقية قعدتها علي السرير وجابت لها مية :-
اشربي واهدي
_ أميرة شربت ميه ودموعها مكنتش راضية تقف بأي شكل ، رقية مسكت أيدها كدعم ليها واستنت علي أميرة هدت خالص وسألتها باهتمام :-
بقيتي أحسن ؟
_ أميرة هزت راسها بنفي وحطت ايدها علي صدرها وقالت :-
لأ حاسة بحاجة ضاغطة عليا مش قادرة اتنفس
_ رقية اشفقت علي حالتها وحاولت تهون عليها :-
في اي حاجة اقدر اعملهالك ؟
_ اميرة بصتلها واتكلمت بصوت مهزوز :-
أنتي طيبة اوي ، عارفة أنا عمري ما كان عندي صاحبة حقيقية عمري ماحد سألني سؤالك ده
_ رقية عيونها لمعت بحزن واتكلمت :-
يمكن صعب اني اقولك اعتبريني صاحبتك عشان الصحوبية بتيجي بالعشرة والمواقف بس اللي أقدر اقوله إني موجودة لو احتاجتي اي حاجة مني متتردديش أبدا
_ أميرة رسمت ضحكة باهتة وقامت وقفت :-
شكراً ليكي أنا لازم أمشي ورايا كورس واتأخرت عليه
_ رقية ابتسمت لها بعفوية :-
خلي بالك علي نفسك
_ أميرة شكرتها ومشت ورقية قفلت الباب وافتكرت كلام وليد وعيطت تاني ...
__________________________________________
مساءاً ، علا حضرت جو رومانسي ، حطت شموع علي السفرة وحضرت عشا مميز لاكتر أكلة وليد بيحبها ودخلت الاوضة لبست فستان قصير وسابت شعرها مع بعض الميك اب الخفيف والبرفيوم اللي وليد هداها بيه في عيد ميلادها ..
_ خرجت برا ووقفت قدام الباب تسمع طلوعه من بيت أهله ، سمعت خطواته علي السلم فتحت الباب ورسمت ضحكة رقيقة علي وشها ، وليد ملامحه متغيرتش حتي لما شافها ، علا اتحرجت من تصرفه بس حاولت تتماسك وتكمل اللي بدأته
_ قفلت الباب وبصتله بحماس :-
اعصابك مشدودة الفترة دي وبصراحة مقصرة في علاقتنا فحبيت ننسي العالم اللي برا ده كان ساعة ونرجع له تاني بس اكيد بإحساس مختلف عن الاول
_ علا قربت منه وباسته في خده بحميمية :-
بحبك
_ وليد اتنهد بتعب وبصلها بزهق مرسوم علي ملامحه :-
العالم اللي برا دي مسؤلة مني ومش هعرف احطها علي جنب واتبسط
_ سابها ودخل الاوضة وهي وقفت تبص علي طيفه اللي اختفي ورا الباب بصدمة اتملكت منها ، هو معقول سابها ومشي بدون تقدير لكل اللي عملته عشانه ؟
_ علا لأول مرة مقدرتش تعيط ، احساس قلة التقدير وجعها وزعلها جدا ، بصت للاكل بقلة حيلة ودخلت اوضة مازن وقفت قدام المرايا تبص علي نفسها ، ضحكت بسخرية علي حالها ، لمت شعرها وقربت من مازن خدته في حضنها ونامت ..
__________________________________________
صباحاً ، دلال صحت وهي ناوية تإذي رقية عشان تبعد عن طريق جوزها ، لبست واستنت لما البيت فضي وخرجت من أوضتها وهي بتجري علي برا ، ميادة شافتها وسألتها بفضول :-
راحة علي فين من بدري كده يا دلال ؟
_ دلال سحبت نفس وبصت لها بفتور :-
راحة اشقر علي امي مسافة السكة مش هتأخر
_ ميادة هزت راسها بتفهم وقالت :-
قولتي لمهران ؟
_ دلال نفخت بضيق :-
لأ هعرفه وانا ماشية المهم خدي بالك علي جودي علي لما ارجع
_ دلال مشت عشان تقفل اي كلام هتقوله ميادة ، نزلت وبصت علي اوضة رقية وهي بتتوعد لها وراحت علي محل مهران ..
_ وقفت علي الباب واول لما لمحت رقية ضحكت بمكر ورددت بينها وبين نفسها :-
جتيلي علي الطبطاب مش محتاجه أحور كله بالدليل
_ ضحكت جامد ووقفت تراقبها فترة ، واول لما لمحت شنطتها استغلت فرصة انشغال رقية وقربت من الشنطة وحطت فيها انسيال دهب ، سحبت نفس ورسمت علي وشها الحدة ودخلت مكتب مهران
_ مهران قابلها بوش جامد وهي مهتمتش لزعله ووقفت قدام المكتب واندفعت فيه :-
مش اي حد من الشارع تدخلوا بيتنا يا سي مهران!
_ مهران ضغط علي أسنانه بعصبية ورد عليها :-
بترغي في ايه علي الصبح ؟
_ دلال رمت الشنطة بتاعتها بعصبية علي المكتب وقالت :-
الانسيال بتاعي اللي بلبسه علي طول قلعته امبارح وسيبته علي الطرابيزة في الصالة ومن بعد ما البت اللي دخلتها البيت دي امبارح اختفي خالص ، بتدخل علينا بت حرامية يا مهران!
_ مهران عقد حواجبه واندفع فيها :-
اتكلمي عدل والبت كانت واقفة قدامي مشوفتهاش بتاخد حاجة
_ دلال بصتله جامد واندفعت فيه بغيظ :-
وهما اللي زي دول حد يعرف طرقهم ازاي في النشل وبعدين احنا فيها أخرج فتش شنطتها ولا حتي اوضتها وانت هتلاقيه معاها
_ مهران عروقه برزت بغضب وقام وقف ، خرج وهو مش شايف قدامه وبعلو صوته نادي عليها :-
بت يا رقية..
_ رقية قلبها اتقبض بخوف ودفتر المواعيد وقع من أيدها ، التفتت وبصتله وايدها بتترعش من شدة خوفها ، مهران قرب منها بعيون متبشرش بالخير أبدا ، وقف قدامها واندفع فيها :-
فين شنطتك ؟
_ رقية لوهلة مستوعبتش سؤاله وفضلت بصاله بخوف قاطعه صوته :-
انطقي فين شنطتك ؟
_ رقية حركت رجليها بالعافية ودورت علي شنطتها ، رجعت له وناولته الشنطة من غير ما تسأل عن السبب ، مهران شد منها الشنطة وفتحها يدور فيها ، مسك الانسيال بايده وبصلها والغضب مرسوم علي ملامحه :-
انتي عارفة انتي عملتي ايه لما سرقتي حاجة من بيت مهران الليثي ؟
_ رقية عيونها وسعت بصدمة ولسانها اتلجم معرفتش ترد عليه ، مهران كان هيتكلم بس صوت مسلم قاطعه :-
عمي أنا عايزك في حوار
_ مهران رد عليه من غير ما يبصله :-
مش وقته
_ مسلم اتنهد وقال :-
حاجة بخصوص الانسيال اللي في ايدك!
_ مهران بصله وقرب منه بس دلال وقفتهم وهي بتتكلم بعصبية :-
انت سايب البت دي ورايح علي فين ؟ البت دي لازم تعرف هي لعبت مع مين وانت يا مسلم أتكلم هنا ما يمكن تهرب لما تمشوا
_ مسلم بصلها وضحك وقال :-
انتي تؤمري
_ مسلم بص لمهران وقال :-
وانا داخل المحل شوفتها بتحط حاجة في الشنطة مفهمتش الحوار غير الوقتي
_ مهران اتصدم وبص لدلال وعيونه مليانة شر :-
الكلام ده صح ؟
_ دلال اتفاجئت بكلام مسلم وحاولت تكدبه :-
وانا هعمل كده ليه يعني كانت هتتجوز جوزي ؟
_ دلال افتكرت أنها هربت بجملتها من غضب مهران بس متعرفش أنه أتأكد أنها هي اللي عملت كده بعد جملتها ، مهران بص لعمال المحل واتعصب عليهم :-
واقفين بتتفرجوا علي إيه كله يروح علي شغله
_ مهران قرب من دلال واتكلم بغضب بيحاول ميطلعش عليها في المكان :-
اطلعي علي البيت وحسابي معاكي بعدين
_ دلال جرت علي برا وهي مرعوبة ، مهران دخل مكتبه وهو علي آخره من اللي حصل ، رقية خرجت نفسها اللي كانت كتماه ووقفت تبص قدامها وهي مش قادرة لسه تستوعب اللي حصل ازاي خلص من غير ما تدخل في صراعات مع مهران ..
_ حازم قرب منها واتكلم بشدة معاها :-
انتي عملتي ايه عشان مرات أبويا تعمل فيكي كده ؟
_ رقية رفعت عيونها عليه ورفعت كتافها بمعني مش عارفة وحازم كمل كلامه بأسلوب مش لطيف :-
أنا مش مرتاح لك وحاسس أن هيجي من وراكي حوارات كتيرة
_ رقية دمعة من عيونها خانتها ونزلت غصب عنها وسابته ومشت ، كلمت منال في الموبايل :-
أنزلي لي محتاجة أتكلم معاكي
__________________________________________
وليد رجع البيت مستغرب حاله الهدوء اللي كانت مسيطره على علا او يمكن زعلانه بس ما فيش سبب يخليها تزعل لازم تقدر ظروفه ، قعدوا على السفره في جو صامت عكس المعتاد علا دايما بتتكلم لدرجه انه بيزهق من كتر كلامها اللي مش بيكون في وقته خالص ،
وليد اتنهد بضيق وبصلها :-
ممكن افهم في ايه ؟
_ علا رديت على من غير ما تبصله :-
انا عملت حاجه تستدعي سؤالك ؟
_ وليد بص لها جامد ورد عليها باستنكار :-
انت عارفه اني مبحبش اللف والدوران انتي فاهمه قصدي كويس
_ علا حاولت تحافظ على هدوئها وردت عليه بفتور :-
ولو قلت لك اني فعلا مش فاهمه!
_ وليد رد عليها بعصبيه :-
قالبه وشك ليه؟
_ علا بصت له جامد و ضحكت بصوت عالي ووليد بصلها باستغراب لضحكتها وسألها بفضول :-
_ ممكن اعرف ايه اللي بيضحك ؟
_ علا سكتت فجاءه وقامت وقفت واتكلمت بعصبيه :-
انت مش شايف ان كلامك بيضحك! طيب مش عارف انا مالي ؟ ، فيه ان حضرتك حرجتني قدام نفسي و حسستني قد ايه اني ولا حاجه!
_ وليد وقف باندفاع وهاجمها باعتراض :-
_ انا حسستك كأنك ولا حاجه ؟
_ علا ضحكت بسخريه :-
تقدر تقول لي لما اكون عامله لك جو رومانسي عشان حاسه اننا بعدنا عن بعض في الفتره الاخيره وتيجي انت بمنتهى البرود تسيبني وتمشي ده يتسمي ايه ؟
_ وليد قرب منها وعلا خافت من قربه وبعدت عنه وهو رد عليها بعصبيه :-
انتي يعني مش شايفه انا بمر بإيه ، مش شايفه التوتر اللي كلنا عايشين فيه فأكيد مش هيكون لي مزاج اتبسطت على حساب حياة ناس تانيه ممكن تتأذي
_ علا بصتله وهي مش مستوعبه كلامه واتكلمت :-
, على حساب حياة ناس تانيه! ، على فكره رقيه اختي زي ما هي أختك بالظبط والتوتر اللي بتقول عليه ده انا عايشه فيه بس انت مدي كل حاجه اكبر من حجمها و انا فكرت اننا لما نقعد مع بعض كام ساعه من غير تفكير في اي مشاكل والشغل والتوتر هناخذ طاقه ايجابيه و نقدر نكمل مشاكلنا بس بنظره وروح تانيه بس عارف يا وليد انا اكتشفت ان طاقتي خلصت معاك خلصت مع شغلك اللي مشاكله ما بتخلصش ، خلصت مع حياه غيرك اللي هما نفسهم مش بيفكروا في حياتهم وانت بس اللي مهتم وعلى فكره قبل ما تفهم غلط انا كان عندي استعداد استحمل كل ده طالما في الاخر انت معايا وبترجع لي بس طالما انت غرقت وسط كل المشاكل دي ونسيتني فانا معتش مستعده استحمل!
_ كلام علا نزل على وليد زي الصاعقه لجم لسانه ما قدرش يتكلم يا ترى هو غلط وظلمها ؟ هي معنى كلامها انها هتسيبه ولا معناه ايه افكار كتيرة اتلخبطت عقله وما وصلش لحاجه تريح قلبه
_ علا اديته ضهرها بس هو لحقها قبل ما تمشي وسألها بتردد :-
كلامك ده معناه ايه ؟
_ علا اتنهدت وحاولت تتماسك وبصتله وعيونها تلمع فيها الدموع :-
معناه اني معتش هاقدر اكمل لو انا مش هلاقي مقابل ، انا معتش عارفه نفسي ، انا حاسه اني واحده تانيه بس واحده روحها انطفت من كتر المشاكل والضغوطات
_ علا سحبت ايدها ودخلت اوضتها
_ وليد حط ايده على جبينه بقله حيله وهو بيفكر في كلامها معقول هو ظلمها من غير مايحس ولا هي اللي مكبره الموضوع ، حاسس انه دايخ ومش قادر يقف على رجليه قعد على اول كنبه قابلته ، سند على حافتها وهو بيفرك جبينه بعصبيه و بعد مده وليد رفع راسه لما حس بخروج علا من الاوضه واتفاجئ بيها ماسكه شنطه هدومها
_ وقف وقرب منها باستغراب :-
انتي راحه فين بالشنطه دي ؟
_ علا سحبت نفس كبير وردت عليه بتعب :-
راحة عند بابا!
_ وليد اتفاجئ بردها وبعد مدة عدت عليهم سألها بحزن :-
_ هتقدري تسيبيني يا علا ؟
_ علا مقدرتش تتماسك اكتر من كده وعيطت بعد نبرته اللي اتكلم بيها وردت عليه من بين عياطها :-
كده احسن لينا  احنا الاتنين نبعد فتره نعيد حسابتنا من جديد ونشوف هنوصل لإيه فى الاخر
_ وليد اتصدم من كلامها وسألها بتردد :-
وايه اللي احنا هنوصل له في الاخر
_ علا انهارت في عياطها وردت عليه بوجع
_  معرفش معرفش
_ دخلت اخدت مازن و خرجت بره البيت وسط نظرات وليد عليها لغايه ما اختفت من قدامه ، قعد على كرسي بقله حيله وسحب نفس طويل وهو بيفكر في كلامها..
__________________________________________
منال رددت وهي مصدومه :-
دلال العقربه مش سهله خالص خلي بالك منها
_ رقيه هزت راسها باستنكار وقالت
_ انا اللي هيجنني هي ليه عملت كده ؟
_ منال فكرت للحظه وغالباً استنتجت تصرفات دلال وقالت :-
مش بتقولي ان مهران طلبك في البيت
_ رقيه هزت راسها بتاكيد ومنال وضحت :-
تلاقيها خايفه يتجوزك !
_ رقيه شهقت بصدمه وقامت وقفت وبصت لي منال بخوف :-
_ هو ممكن يكون بيفكر في كده فعلاً؟
_ منال ردت عليها بتلقائيه
_ مش بعيد عليه مهران ده زير حريم
_ رقيه رجعت قعدت على السرير والخوف اتملك منها ومنال حست بفداحه اللي قالته وحاولت تصلحوا :-
_ رقيه انتي مش مجبره تكملي في اللعبه دي انا اه اللي دخلتك فيها بس ده عشان كان جوايا غضب وقتها وللاسف طلعته عليكي انتي بس انا دلوقتي بقولك ارجعي لحياتك ربنا مش هيسيب حقنا يروح هدر
_ رقيه بصت لها ونفسها تضغط عليها فعلا و ترجع لحياتها ، بلعت ريقها وردت عليها رغم خوفها من اللي جاي :-
انتي ماجبرتنيش انا اللي اقترحت الفكره وانا اللي بدأتها وهكمل فيها وان شاء الله نسلمهم للحكومه قريب
_ منال مسكت ايدها وبصتلها بإمتنان وخوف وقالت :-
بس انا بجد خايفه عليكي
_ رقيه مسكت ايدها وضحكت :-
ما تخافيش ربنا معانا
_ منال بادلتها الضحك بس اختفت ضحكتها بسرعه ورقية عقدت ما بين حواجبها باستغراب وسالتها باهتمام :-
مالك ؟
_ منال اتنهد بتعب واتكلمت بنبره مهزوزه :-
اسلام راجع من السفر كمان اسبوع
_رقيه حيرتها زادت ما فهمتش سبب زعلها وسألتها بتلقائيه :-
دي حاجه حلوه انتي متضايقه ليه ؟
_ منال بصتلها بتردد وعايزة تتكلم بس مش في ايدها حاجه غير انها تتكلم وتفضفض يمكن رقيه تلاقي لها حل :-
خايفه يسيبني بعد ما يعرف حكايه ماما
_ رقيه عقدت حواجبها باستغراب وقال :-
وهو هيعرف منين ؟
_ منال ردت عليها اكيد مني وهي دي حاجه ينفع اخبيها عليه!
_ رقيه اتكلمت بنبره سريعه :-
منال يا حبيبتي اسلام ما ينفعش يعرف حاجه زي دي اصلا
_ منال بصت للارض بحزن وقالت :-
هبدأ معاه حياتي ازاي وانا مخبيه سري عنه ؟
_ رقيه كانت مصدومه من تفكيرها وحاول تفهمها وجهه نظرها بهدوء
_ الحكايه دي تخص والدتك مش انتي عشان تقوليله ، انتي هتحطي مامتك في موقف لا تحسد عليه لو حكيتله اللي حصل ، اسلام يعرف لو حاجه تخصك انتي لكن تخص مامتك في ده مش من حقك اصلا تحكيه وده مش سر خالص انتي كده بتحافظي على سمعتها ونفسيتها وكمان منظرها قدامه وقدام اهله اللي اكيد هيقولهم فلو سمحتي يا ريت ما تعرفيش حد
_ منال قربت منها وحضنتها جامد :-
ربنا يخليك لي يارب
_ رقيه شدت على ظهرها وقالت :-
عايزه اكل دوناتس و اشرب قهوه فرنسي
_ منال بعدت عنها وبصتلها جامد :-
بعد اللي حصل لك ده نفسك تاكلي وتشربي ده انتي قادره
_ الاتنين ضحكوا جامد وقضوا وقت لطيف مع بعض كله هزار وفضفضة ..
__________________________________________
دياب راح على القهوه وقعد مع مسلم كعادتهم كل يوم ، مسلم لاحظ شرود دياب وملامحه المشدوده واستنتج حالته اكيد بسبب رفضه لعلاقته بـ اميره ، سحب نفس وسأله :-
هتفضل مصدرلنا الوش الخشب كده كتير ؟
_ دياب مسمعش كلام مسلم وهو اضطر يعلى صوته عشان يسمعه :-
انت قاطعتني ولا ايه ؟
_ دياب انتبه لكلامه وضحك غصب عنه وقال :-
قاطعتك!! بتقول كده ليه ؟
_ مسلم رد عليه وهو بيحضر لعبه الدومينو عشان يلعبوا مع بعض :-
مش بترد عليا فكرت دي طريقه جديده في التعامل بينا
_ دياب استنكر ظنونه ورد عليه بعفويه
_ ده انت تحويشه العمر يا ابن عمي قاطعتك ايه بس!
_ مسلم بصله جامد وضحك :-
ايه الكلام الكبير ده ؟
_ دياب رد عليه وهو بيلعب معاه :-
ايه ما تعرفش انك غالي عندي ؟
_ مسلم هز راسه انه متاكد وانشغلوا في اللعب وقاطع سكوتهم صوت مسلم :-
سيبها للايام ما حدش عارف بكره في ايه ؟
_ دياب بصله وضحك لما فهم قصده وكملوا لعب في جو صامت على غير العاده..
________________________________________
مسعد قفل المسجد ورجع على البيت قابل مهران على السلم ومهران بدأ الكلام :-
ازيك يا حاج مسعد من زمان ما شفتكش
_ مسعد ضحك بسخريه :-
بخير الحمد لله انت عامل ايه ؟
_ مهران رد عليه باختصار :-
كويس
_ مسعد رد عليه بهجوم :-
اسمها الحمد لله ولا دي كمان نسيتها
_ مهرانه نفخ بضيق وحاول يكمل الحوار معاه عشان خاطر دياب :-
الحمد لله يا سيدي المهم عايزك في موضوع عشمان يعني يبقى فيه بينا نسب
_ مسعد بصله جامد ومهران وضح كلامه :-
عايزين نطلب ايد اميره لدياب
مسعد قفل المسجد ورجع على البيت قابل مهران على السلم ومهران بدأ الكلام :-
ازيك يا حاج مسعد من زمان ما شفتكش
_ مسعد ضحك بسخريه :-
بخير الحمد لله انت عامل ايه ؟
_ مهران رد عليه باختصار :-
كويس
_ مسعد رد عليه بهجوم :-
اسمها الحمد لله ولا دي كمان نسيتها
_ مهران نفخ بضيق وحاول يكمل الحوار معاه عشان خاطر دياب :-
الحمد لله يا سيدي المهم عايزك في موضوع عشمان يعني يبقى فيه بينا نسب
_ مسعد بصله جامد ومهران وضح كلامه :-
عايزين نطلب ايد اميره لدياب
_ مسعد عيونه وسعت علي اخرها ورد عليه بهجوم :-
انت عايزني أديلك اميره!
_ مهران ضيق عيونه عليه وسأله باهتمام :-
و فين المشكله ؟
_ مسعد اتعصب جامد
_ ما ينفعش يا مهران وتشيل اميره من دماغك خالص انت وابنك ربنا يهديكم ولحد بنتي والف لأ
_ مسعد سابه وطلع بيته ومهران بص لطيفه اللي اختفي في ورا الباب وردد بغيظ :-
الف لأ بس هقول ايه العيب على اللي حطني في الموقف ده
_ مهران طلع بيته وهو على اخره دخل اوضه دلال وقفل الباب عليهم وقرب منها وسط نظرات الخوف اللي ظهرت عليها ، مهران سحب حزامه من البنطلون وقرب منها وهي سالته برعب اتملك منها انت ناوي على ايه يا مهران ؟
_ مهران قرب منها ورفع الحزام في الهواء ونزل عليها وسط صراخها من شده الوجع واتكلم بغضب :-
بقى انتي تخلي منظري زباله قدام العمال ده انت هتموتي النهاردة
_ مهران كمل ضرب ومهتمش لتوسلاتها إنه يرحمها كأنه مش سامع اي حاجه ومش شايف غير غضبه  اللي هيطلع كله عليها ..
__________________________________________
صباحاً ، سهير لطمت على صدرها وقالت :-
هي حصلت اميره اوعي تكون وافقت يا مسعد
_ مسعد رد عليها باستنكار اوافق ايه لأ طبعا
_  مسلم خرج وبصلهم :-
صوتكم عالي ليه ؟
_ مسعد لحق سهير قبل ما تتكلم ورد عليه هو :-
دياب ابن عمك اتقدم لاميره
_ في اللحظه دي اميره كانت خارجه من اوضتها وقفت ورا الباب تسمع تكمله الحوار اللي اكيد لو خرجت مش هيكمل ، مسلم بصله واتكلم بعصبيه :-
هو قال لي وانا رفضت جه اتكلم معاك تاني ليه ؟
_ مسعد وقف وقال :-
وانت ترفض وانا موجود ليه ؟
_ مسلم عيونه وسعت علي اخرها وهو مش مصدق رد والده وقال :-
يعني انت موافق ؟
_ مسعد سحب نفس ورد عليه بهدوء :-
ودياب يعيبوا ايه ؟
_ مسلم هز راسه باستنكار ورد عليه بعصبيه شديده :-
يعيبوا كتير قوي
مسعد قرب منه وقال وهو بيحاول يستفزه :-
انا افتكرتك هتوافق ما هو شبهك معنى كده انك عارف ان محدش هيوافق عليك
_ مسلم اتفاجئ بكلامه وبصله كتير والغضب اتملك منه وزعق بعلو صوته :-
لا تفرق كتير قوي انا مش شبه حد وبعدين انا مش هتقدم لحد عشان يرفضني من الاساس
_ مسلم خلص كلامه وسابهم ومشي بس مسعد لحقه :-
ما تفرقش كتير ولا حاجه انت وهو ماشيين في نفس السكه يعني نفس القذاره وبعدين مش يمكن بنتي تقدر تهديه عن الطريق اللي ماشي فيه
_ مسلم قرب من مسعد جامد لدرجه انه لازق فيه ، سهير قامت توقفت بينهم خوفا من ان حد فيهم يتطاول على التاني ومسلم قال :-
والشيخ مسعد امام الجامع هيرضى لبنته واحد بيزني!
_ كلام مسلم نزل عليهم وكأن حجر كبير وقع على راسهم صدمهم ، مسعد اخيراً قدر يجمع شتات نفسه وسأله خوف وتردد :-
وعلى كده ابني زنا ؟
_ مسلم بصله كتير وسابه ومشي من غير ما يرد عليه ، مسعد مقدرش يستحمل اللي سمعه وقع على الارض اغمى عليه ، مسلم وقف على صوت والدته وهي بتصرخ رجع واتفاجئ من  منظر والده جري عليه وحاول يفوقه بس فشل شاله ودخله الاوضه وحاول يفوقه بكل الطرق لغايه ما فاق
_ مسعد فتح عيونه وسحب ايده من جنب مسلم واتكلم بعصبيه :-
غور من وشي
_ مسلم اتاكد انه بقى كويس ومشي اميره كانت بتابع اللي بيحصل في صمت كانت تايهه وخايفه و قلبها وجعها ومش لاقيه طريق توصل لبره يطمنها ، رجعت اوضتها بعد ما اطمنت على ولدها مقدرتش تنزل جامعتها وكانت محتاجه تتكلم مع حد ..
_ صوره رقيه جت على عقلها في اللحظه دي ومترددتش ثانية ونزلت لها
_ سهير قعدت جنب مسعد ومسكت ايده بخوف :-
كده برده يا مسعد ده انا قلبي وقع في رجلي يا اخويا من الخضه
_ مسعد بص لها وعيونه لمعت بحزن ابنك وقف قصادي واعترف قدامي انه زني يا سهير ابنك ضيع دنيته واخرته
_ سهير عيطت جامد واتكلمت بحسره :-
ربنا قادر يردوا عن طريقه يا حاج
_ مسعد هز راسه باستنكار :-
وحسابه في الاخره هيكون ايه يا سهير غير جهنم
_ سهير قاطعته بنبره موجوعه :-
ربنا غفور رحيم يا حاج
_ مسعد بص في الفراغ قدامه ورد عليها بقله حيله :-
وما تنسيش برده ان ربنا شديد العقاب
_ سهير بصتله وهربت بعيونها بعيد وهي بتدعي من قلبها يرد ابنها عن طريقه ..
__________________________________________
دلال صحت من نومها بدري و خرجت بره الاوضه رغم انها مش قادره تتحرك بسبب ضرب مهران الا انها مش هتسمح انه يتجوز عليها حتى لو على جثتها ، وقفت حازم قبل ما يخرج من البيت :-
حازم استنى
_ حازم بص لها باستغراب واتكلم بسخريه :-
انا توقعت بعد الصويت بتاع امبارح ده مش هتقومي من السرير لشهر قدام
_  دلال بصيت له بغيظ واندفعت فيه :-
لولا اني مش قادره كنت رديت عليك
_ ملامح حازم اتشدت بضيق واتكلم بعصبيه :-
ولما انتي مش قادره عايزه مني ايه على الصبح كده ؟
_ دلال سحبت نفس عشان تعرف تكمل كلامها وقالت :-
انت مش ناوي تتجوز ؟
_ حازم استغرب من سؤالها وحب يهزر :-
جيبالي عروسه!
_ دلال نفخت بدء وهاجمته بحدة :-
ايوه جايبالك زفته
_ حازم ضيق عيونه عليها واتكلم بنبره جامده :-
الظاهر إن العلقه مقصره علي مخك
_ دلال مهتمتش لكلامه وكملت كلامها  :-
البت اللي تحت اللي مأجره الاوضه عايزاها تغور من وشه وده مش هيحصل الا لما تحرم عليه وانت اللي قدامي وبعدين مش هتخسر حاجه انت كده كده هتتجوز وهي حلوه وصغيره يعني كده نضرب عصفورين بحجر
_ حازم بص لها وهو بيحاول يفهم كلامها ، دلال بصتله بغيظ  واندفعت فيه لما لحظت عدم فهمه لكلامها :-:
وانا اللي فكرتك ذكي ابوك شكله ناوي على التالتة و ده مش هيحصل إلا على جثتي فهمت!
_ حازم ضحك جامد ورد عليها وانتي مش عايزاه يجيبلك دره ليه ما سبق وجاب دره على امي ولا انتي احسن منها
_ دلال بصت وراها تراقب المكان وبصتله تاني :-
امك قبلت بدا فأنا مش هقبل ابدا قلت ايه ؟
_ حازم ضحك وهز راسه مش مصدق كلامها ورد عليها باختصار :-
ما ينفعش ابويا يكون حاطط عينه عليها و اجي انا اخدها يا مرات ابويا ده انا اقدمها له على طبق من دهب مش هتجوزها!
_ حازم سابها ومشي وهي مصدومه من كلامه ومقدرتش تتقبل الفكره ورددت بينها وبين نفسها :-
ده لو علي موتها مش هتدخل البيت ده!
_ حازم قفل الباب وملامحه اتشدت بغضب وقال :-
ده اللي ناقص كمان يجيب لنا التالتة
_ هز راسه يطرد افكاره ونزل على شغله وهو بيتوعد لـ رقيه ..
__________________________________________
رقيه ابتسمت لما شافت اميره وهي خارجه من اوضتها ، اميره قربت منها بتردد :-
ممكن اتكلم معاكي لو مش هعطلك
_ رقيه كانت هتعتذر منها بسبب شغلها بس لاحظت زعلها وقررت توافق ، اميره دخلت وقعدت على الكنبه وضحكت :-
انا مش عارفه ابدا الكلام ازاي
_ رقيه بادلتها الضحك وحاولت تشيل الحرج بينهم :-
قولي اللي يجي على بالك مش مهم يطلع مترتب ومتزوق المهم يتفهم في الاخر
_ اميره بصت لها بإمتنان وبصت في الارض و هي بتفرك صوابعها :-
معنديش صاحبه قريبه مني ويمكن عشان كده مش عارفه اتكلم لاني معرفش الكلام بيكون ازاي
_ رفعت عيونها على رقيه وكملت بنبرة موجوعه :-
انا مخنوقه قوي
_ رقيه اشفقت على حالتها وقربت منها قعدت جنبها و مسكت ايدها تشجعها على الكلام :-
اعتبريني اختك مش صاحبتك بس وانا اوعدك اكون قد الثقه
_ اميره شدت على ايد رقيه بإمتنان وسالتها بتردد :-
لو انا عايزه حاجه بس الحاجه دي مش مناسبه ليا تفتكري اكمل فيها ولا اسيبها ؟
_ رقيه ردت عليها باهتمام :-
على حسب الحاجه فيه حاجات تستاهل المعافره واننا نوصل لها وفي حاجات حرام علينا نكمل فيها لانها بتستنزف من روحنا و مجهودنا على الفاضي
_ اميره فركت صوابعها باحراج وبعد وقت عدى عليها رفعت راسها وقالت بخجل
_ لو هو شخص!
_ رقيه ضحكت بعفويه لانها كانت متوقعه اللي اميره قالته ، سحبت نفس واتكلمت بحكمه :-
الحب ده احلى حاجه ممكن نحسها ونعيشها اينعم انا لسه ما قابلتوش بس انا ماشيه بقاعده ومستحيل اغيرها
_  اميره بصتلها كأنها مستنيه طوق نجاتها ورقيه كملت :-
الحب احساس هيكون احلى مع شخص مناسب لينا اصل اعافر على امل والامل ده يتبخر بعد كده انا كده هستفاد ايه الحب لو ماتعاش صح يبقى مالوش لازمه خديها قاعده ونصيحه العلاقه مع الانسان المناسب هتكون مريحه وسويه ومشاكلها قليله وانا عن نفسي مش بحب ابدا استنزف طاقتي في حاجه عارفه اني هطلع منها خسرانه
_ اميره بصتلها ورقيه فهمت نظرتها وقالت :-
طبعا انتي كنت مستنيه منى اقول لك خوضي التجربه والحب يستاهل التجربه بس انا ضد المبدا الغبي ده انا اعافر وأجرب لما اكون متاكده اني كسبانه في الاخر وليا عائد من المعافره اللي هعافرها فهمتي
_ اميره هزت راسها بتفهم ورقيه بصت لها باحراج :-
انا اسفه في اللي هطلبه بس بجد مضطرة اروح الشغل عشان سوري يعني ابن عمك ده دمه تقيل
_ اميره بصت لها جامد وقالت باندفاع :-
دياب!
_ رقيه ضحكت علي رد فعلها وغالباً عرفت هويه الشخص اللي اميره كلمتها عنه وردت عليها بهدوء
_ لا حازم
_ اميره حست انها لخبطت الدنيا باسلوبها وحاولت تداري اللي حصل
_  اه تمام نتكلم بعدين
_ اميره خرجت ورقيه خرجت وراها واتفاجئت بمسلم داخل البيت بيجري ورا واحد ما يعرفوش هويته ، اميره جرت على مسلم وسالته بخوف :-
في ايه ؟
_ مسلم :- ........
__________________________________________
مسلم رد عليها وهو طالع :-
ابوكي تعبان اوي
_ أميرة جرت وراه ورقيه وقفت متردده تطلع وراهم ولا تروح على شغلها ، لهفه اميره و خوفها على والدها اجبرتها تطلع وراهم بس واقفت بره عشان ما تزعجش حد
_ الدكتور فحص مسعد وبعد مده خرج بره الاوضه و كلهم خرجوا ورا وسهير سالته بخوف :-
خير يادكتور الحاج ماله ؟
_ بصلها وابتسم و رد عليها يطمنها :-
الحاج كويس بس هو اتعرض لنوبه قلبيه الظاهر في حاجه زعلته جامد وماقدرش يستحملها ده غير ان السكر ارتفع وده غلط بس هو حالياً كويس بس لازم الراحه التامه ويبعد عن اي زعل الفتره دي
_ مسلم شكره وهو مشي ، سهير بصت لمسلم بعتاب وسابته ودخلت الاوضه من غير ما تتكلم ، اميره لاحظت وقوف رقيه وجريت عليها :-
انتي واقفه هنا من زمان؟
_ رقيه ردت عليها بنبرة هاديه :-
طلعت وراكي اطمن على والدك هو كويس ؟
_ اميره عيونها لمعت بحزن وردت عليها :-
الدكتور بيقول انه اتعرض لنوبه قلبيه بس بيقول انه كويس دلوقتي
_ رقيه مسكت ايد اميره كدعم ليها :-
ان شاء الله يكون كويس يا اميره
_ اميره بصتلها بامتنان :-
شكراً بجد
_ رقيه ابتسمت لها واستأذنت تمشى كفايه عليها تاخير كل ده ..
__________________________________________
رقيه راحت على المحل وهي متاكده ان اليوم مش هيعدي على خير قابلت ساعي القهوه على باب المحل وقالتله باحترام :-
ممكن تطلب لي قهوه يا عم حامد
_ رد عليها بابتسامه :-
امرك يا ست البنات
_ رقيه ضحكت بس ضحكتها اختفت من على ملامحها بسرعه لما شافت حازم بيقرب منها ، غمضت عيونها تستقبل العاصفه اللي هتقابلها ، فتحت عيونها على زعيقه :-
هي مش تكيه ابوكي عشان تيجي وقت ما انتي عايزه المكان ده لتحترمي مواعيده لتغوري انا مش فاهم اصلا لازمتك ايه في المحل ده حتى اللي بينضف المكان بيشتغل عنك
_ في الوقت ده مهران دخل المحل وسمع كلام حازم وهاجموا باعتراض على اسلوبه :-
حازم كفايه كده
_حازم بصله باستنكار ورد عليه بعصبيه :-
مش عارف انت سيبهالي هنا اعمل بيها ايه ؟
_ مهران ملامحه احتدت وقال بأمر :-
قلت كفايه كده روح علي شغلك يلا
_ حازم سابه ومشي وهو بينفخ بضيق ومهران بص لها بتفحص :-
اتاخرتي ليه ؟
_ رقية حاولت تتماسك ومتعيطش عدلت من نبرتها رغم كده خرجت مهزوزه :-
اخو حضرتك كان تعبان و كنت بطمن عليه ده اللى اخرنى
_ مهران هز راسه وسألها بفضول :-
وانتي تعرفي اخويا منين ؟
_ رقيه سحبت نفسها عشان تقدر تواصل كلامها وقالت :-
انا واميره بقينا اصحاب هي كانت عندي لما تعب فحبيت اطمن عليه قبل ما اجي
_ مهران هز راسه بتفهم ودخول مسلم خلاه ينتبه لكلامه :-
عايز حد يقف معايا في المحل
_ مهران اتكلم باهتمام :-
قولي الأول ابوك صحته عامله ايه ؟
_ مسلم رد عليه بفتور :-
كويس بس مش هيقدر ينزل الفتره دي وانا مش هعرف اقف لوحدي
_ مهران بعد تفكير قال :-
خد رقيه!
_ رقية انتبهت لكلامهم لما سمعت اسمها وبصت لمهران تتأكد من كلامه وهو قالها :-
روحي اقفي معاه احسن ما حازم بيرازي فيكي في الداخلة والخارجة
_ رقيه نوعاً ما اقتنعت بكلامه بس هي مش عايزه تمشي ده اكتر مكان هتقدر توصل من خلاله لكل حاجه مهران بيخطط لها سحبت نفس وكانت هتعترض بس مهران كان دخل مكتبه ، غمضت عيونها بعصبيه وخرجت من شرودها على صوت مسلم وهو بيقول :-
تعالي معايا
_ رقيه انتبهت لكلامه ورفعت عيونها عليه اول مره تشوف ملامحه بوضوح كل مره بتكون خايفه منه وبتهرب بنظرها بعيد بس المره دي قله التركيز أجبرتها تبصله من غير ما تكون خايفه او يمكن اتعودت عليهم والخوف قل مع الوقت ..
_ مسلم اتكلم بصوت عالي لما لاحظ شرودها :-
هتفضلي تبصيلي كتير ؟
_ رقيه هزت راسها عشان تخرج من حاله التوهان ها اللي مش قادره تستوعبها وسحبت نفس كبير ، مسلم سابها وخرج بره وهي ضحكت بعفويه ورددت :-
كريس هيمسوورث في نفسه اوي
_ ضربت راسها بخفة على تشبيها لمسلم لكريس هيمسوورث وخرجت وراه بخطوات سريعه عشان تلحقوا ، حازم كان متابع اللي بيحصل ودخل لمهران المكتب وسأله بفضول :-
البت دي راحه فين كده ؟
_ مهران رد عليه وهو مشغول في الموبايل :-
بعتها تقف مع مسلم
_ حازم اتغاظ ومحسش بنبرته العصبيه اللي تكلم بيها :-
_ يعني ايه بعتها تقف مع مسلم و مين اللي هيشوف شغلها الوقتي ؟
_ مهران رفع عيونه عليه باستغراب وقال :-
مش دي اللي كنت بتقولها ملكيش لازمه متضايق ليه اني مشيتها ؟
_ حازم نفخ بضيق ومشي في المكتب يمين وشمال وهو على اخره :-
ده كلام بقولهولها علشان تشوف شغلها كويس لكن هي كانت منظمالي المواعيد
_ مهران ضيق عيونه عليه وقال بضحك :-
ولا عشان مسلم خدها! شيله من دماغك هترتاح
_ حازم بصله جامد لانه قال اللي مضايقه وحاول يبرر موقفه :-
مسلم مين ده اللي في دماغي ده اقل من اني اشغل نفسي بيه
_ مهران ضحك جامد وحاول يستفزه :-
لا ما هو واضح
_ مهران قدر ينجح في استفزاز حازم اللي خرج من المكتب وهو مش شايف قدامه وقرر يروح ياخد رقيه من مسلم ..
_ مسلم وقف يفهم رقيه طبيعه الشغل وهي مركزه معاه عشان ما تسمعش كلام مش لطيف زي ما حازم كان بيسمعها على طول ، اتفاجئوا بدخول حازم المحل قرب من رقيه و شدها من دراعها وقفها جنبه :-
مش قبل ما تمشي تستأذني من اللي انتي شغاله عنده!
_ رقيه سحبت ايدها وبصتله جامد :-
ريس مهران هو الي قالي اجي هنا
_ حازم ضغط على اسنانه بغضب واندفع فيها :-
وانتي كنتي شغاله تحت ايدي انا وانا مش موافق تمشي
_ مسك دراعها تاني وحاول يخرجها بره بس مسلم مسك ايده و وقفوا ، بصله بتحدى وقال :-
وانت مين بقى عشان ما توافقش انها تقف هنا ؟
_ حازم سحب ايده بعصبيه ورد عليه :-
_ بقولك ايه اخرج انت منها وانا حر معاها
_ مسلم ضحك ببرود وبحركه سريعه شد رقيه من جنب حازم وقفها وراه ،كان بمثابه حاجز بينها وبين حازم وقاله :-
جرب كده تاخدها وانت تشوف هيحصل لك ايه ؟
_ حازم انفعل جامد وحاول يبعد مسلم عنها بس مقدرش ، عصبيته زادت لدرجه خوفت رقيه من ملامحه مسك دراعها جامد بس هي من شده خوفها مسكت قميص مسلم تتحامي فيه من حازم وغضبه ، مسلم حس بقشعره غريبه لما لمسته ، محسش بنفسه غير وهو بيضرب حازم جامد لدرجه انه وقع على الارض من شده ضربه ، واحد من العمال شافهم وجري على مهران يعرفه :-
إلحق يا ريس ، حازم ومسلم ماسكين في خناق بعض
_ مهران انتفض من مكانه وجري عليهم ، قدر يبعد مسلم عن حازم وبصلهم باستنكار :-
مش هتبطلوا شغل العيال بتاعكم ده بقى!
_ حازم مسح الدم اللي على فمه وبص لرقيه بتوعد ورجع بص لمهران :-
خليه يرجعها
_ مهران هز راسه  باستنكار بعد ما تسمع كلام حازم وبصله باحراج وزعق جامد :-
قوم ارجع المحل ومش عايز اسمع حرف واحد
_ حازم كان هيعترض بس نظرات مهران كانت كفيله تخليه يسكت ، خرج وراه و دياب دخل لما سمع اللي حصل وبص لمسلم :-
في ايه اللي حصل مسلم بصله بضيق واتعصب عليه :-
هو انا مش قلت لك شيل اميره من دماغك روحت قلت لابويا ليه ؟
_ دياب عقد حواجبه باستغراب :-
انا ما قابلتش عمي اصلا عشان اقوله
_ دياب افتكر لما قال لمهران وعرف ان هو اللي كلمه ، غمض عينه بعصبيه وقال :-
انا كنت اتكلمت مع ابويا وهو اكيد اللي قاله وانا نسيت اقول له ما يعرفش عمي حاجه
_ مسلم نفخ بضيق وبصله بنفاذ صبر :-
روح شوف وراك ايه يا دياب انا مش طايق نفسي
_ دياب مشي ورقيه جمعت سبب حزن اميره من كلامهم بس اللي مقدرتش تفهمه ليه مسلم رافض دياب ؟ ، خرجت من شرودها على صوت مسلم وهو بيقول :-
لو عايزه ترجعي عنده ارجعي
_ رقيه ردت عليه من غير تفكير :-
لا مش عايزه ارجع هناك
_ رقيه ابتسمت لما شافت حامد داخل المحل وقالت :-
ياااه انا نسيت اني طالبه قهوه
_ حامد رد عليها يوضح لها سبب التاخير :-
والله يا بنتي بعد اللي حصل القهوه بردت ورجعت جبت لك واحده تانيه
_ رقيه ابتسمت بامتنان وقالتله :-
كتر خيرك يا عم حامد
_ طلعت فلوس من شنطتها وناولتها لحامد ورجعت قعده مكانها تشرب قهوتها ، مسلم كان طول الوقت بيبصلها وشعور لمستها عليه مش مفارقاه هز راسه يطرد افكاره ودخل اوضه مقفوله في المحل وقفل عليه ، رقيه فضولها زاد لما طول جوه و100 سؤال جه علي بالها اهمهم يا ترى بيعمل ايه كل ده جوه ؟
__________________________________________
حازم وقف قدام مهران واتكلم بعصبيه مبالغه :-
انت ازاي ما تقولوش يرجعها؟
_ مهران قام وقف واندفع فيه بكل قوته :-
كفايه قله قيمه بقى انت مش شايف حطيت نفسك في ايه مش شايف صغرت نفسك ازاي وانت بتقول قدام كل العمال خليه يرجعها كأنها لعبه!
_ حازم حس بفداحة تصرفه ومقدرش يرد عليه ، دياب دخل في الوقت ده وهو متضايق :-
بابا انت اتكلمت مع عمي في موضوع اميره؟
_ مهران قعد على الكرسي ورد عليه بنبرة مخنوقه :-
ايوه ورفض
_ سند راسه على حافه الكرسي واتكلم بقلة حيلة :-
مخلف اتنين مفيش وراهم غير انهم يصغروا شكلي وبس
_ الاتنين انسحبوا بهدوء لما حسوا ان الجو مشحون  ومش ناقص كلام وكل واحد فيهم انشغل في شغله..
__________________________________________
منال كلمت رقيه تطمن عليها :-
انتي كويسه ؟
_ رقيه ردت عليها تطمنها :-
انا تمام مفيش حاجه بتستخبى في الحته دي
_ منال ضحكت وردت عليها بتلقائيه :-
الحاره كلها على بعضها اوضه وصاله يعني اي حركة فيها الكل يبقى عارفها المهم ايه سبب المشكله بينهم ؟
_ رقيه ضحكت وقالت بهزار :-
مش معقوله معرفتيش دي كمان
_ رقيه حكتلها سبب المشكله ومنال حسيت بالذنب تجاهها وقالت بخوف :-
رقيه انا لسه عندى كلامي ارجعي لحياتك وبلاش مغامره مع الناس دي
_ رقيه سحبت نفس وغيرت مسار الموضوع :-
بقولك ايه انا اتصرفت وطلبت قهوه اتصرفي انتي بقى وهاتيلي دوناتس
_ في اللحظه دي مسلم خرج بهدوء ورقيه محستش بوجوده ، منال ردت عليها بمرح :-
انتي نفسك بتتفتح على المصايب كل مصيبه تحصل تجوعي!
_ رقيه ما قدرتش تمنع ضحكتها اللي خرجت عفويه بصوت عالي منال شاركتها الضحك وهي افتكرت مسلم ، التفتت تشوفوا مخرجش ليه واتفاجئت بيه واقف وراها ، رقيه اتصدمت وقفلت المكالمه مع منال من غير ما تقول لها انها هتقفل ..
_ حمحمت بإحراج ظاهر علي ملامحها ، انقذها واحد دخل المحل يشتري حاجة ، اتنهدت براحة وشغلت نفسها معاه عكس مسلم  اللي مقدرش يشيل ضحكتها من عقله ، مسك موبايله يشغل نفسه عنها بس افتكر كلامها وبحث عن الدوناتس اللي كانت بتتكلم عنه ولما عرف شكله قفل الموبايل وانشغل بالزباين اللي دخلت المحل ..
__________________________________________
امال قاعدة جنب وليد بتحاول تهون عليه :-
متضايقش روحك يا حبيبي
_  وليد بص لها واتكلم بانفعال :-
عايزاني ما تضايقش ازاي وهي سايبه البيت وكمان مش بترد علي مكالماتي ؟
_ امال تنهدت وقالت :-
يا ابني طب فهمني ايه اللي حصل ولو كنت غلطان هروح بنفسي ارجعها بيتها
_ وليد هز راسه بحزن ورد عليها بنبرة مهزوزه :-
بتقولي ان طاقتها خلصت وماعدتش قادره تستحمل نظام شغلي
_ امال لوت شفايفها بعدم اعجاب لحالة ابنها وقالت :-
ما هي موافقه عليك وهي عارفه نظام شغلك اشمعنى يعني الوقتي اللي ما عدتش قادره تستحمله؟
_ وليد نفخ بضيق ورد عليها بنبرة عايز ينهي بيها الحوار :-
ماما لو سمحتي سيبي الموضوع ده انا هعرف أحله بمعرفتي ما تشغليش نفسك
_ امال بصتله باستنكار وقالت :-
لما مشغلش نفسي بيكو أشغل نفسي بمين ؟
_ وليد قام وقف ورد عليها وهو خارج :-
المشاكل دي تخصني انا ومراتي ولو سمحتي ما تتكلميش معايا في حاجه تانيه
_ وليد سابها ونزل وهي نزلت على بيتها وملامحها مشدوده بضيق ، سعيد سألها بفضول :-
ها عرفتي سابت البيت ليه ؟
امال قعدت على الكنبه وردت عليه بجمود :-
قالي المشاكل دي تخصه هو ومراته مشغلش نفسي به
_ سعيد هز راسه بسبب عنادها واتكلم بهجوم :-
قولتلك ما تدخليش وهو لو عايز يقول لنا هيقول بس انتي ما بتريحيش نفسك
_ آمال بصتله وهي مش قابله كلامه وسابته دخلت اوضتها ...
__________________________________________
اليوم انتهي بسلام وتاني يوم وليد صحي من بدري قرر يروح لعلا وهي استقبلته بجفاف علي غير عادتها ، وليد قعد وسحب نفس وقال :-
مش عارف اقعد في البيت وانتم مش موجودين فيه
_ علا بصتله وهربت بنظرها بعيد عشان ما تضعفش قدام كلامه و هو كمل :-
انا طول الليل بحاول اطلعك غلطانه بس معرفتش وحسيت قد ايه انا جاي عليكي بس انا مكنتش شايف كده انا اسف ، مش هاقدر اوعدك ان شدت اعصابي تختفي بس هاحاول اقللها وحتى لو ما قدرتش اسيطر على نفسي وخلطت مشاكل الشغل بالبيت هصلح غلطي
_ وليد قرب منها ومسك ايدها وقال :-
بصيلي يا علا
_  علا رفعت عيونها عليه وهو ضحك وقال :-
هحاول اريحك ومجيش عليكي بس انتي ارجعي
_ علا مقدرتش تمنع دموعها وهو مسحهالها بسرعه وقرب منها باس جبينها في لحظه دخول والده علا عليهم ابتسمت بفرحه لما شافت وضعهم وقالت بلطف :-
انا شايفه إن أموركم اتحلت الحمد لله ها يا حضره الظابط هتفطر معانا ولا هتهرب كالعاده
_ وليد ضحك وبص لعلا :-
اكيد هفطر معاكم
_ علا ضحكت ووالدتها راحت تحضر الفطار وسابتهم يتكلموا مع بعض..
__________________________________________
رقيه وصلت المحل ووقفت فيه براحه اكبر من الاول ، واحد طلب منها نوع معين من البهارات وكان المكان عالي عليها ومعرفتش تجيب له قربت من مسلم وقالت له بتردد :-
ممكن تجيب لي الحاجه المكتوبه في الورقه دي مسلم بصلها ورد عليها بحده :-
وانا موقفك معايا عشان انا اللي اجيب لك الحاجه!
_ رقيه اتعصبت من نظراته واسلوبه معاها ووضحت بنبرة حادة :-
المكان عالي عليا وبصراحه مش شايفه اي حاجه في المحل ممكن تساعدني
_ مسلم بصلها ودخل الاوضه المقفوله خرج منها سلم وحاطه قدامها :-
ابقى دوري كويس وانتي هتلاقي اللي انت عايزاه
_ رقيه اتغاظت من اسلوبه معاها وردت عليه بحدة. :-
معرفش اني مسموح لي ادخل اي مكان هنا
_ مسلم سحب نفس ورد عليها باختصار :-
مسموحلك تعملي اللي انتي عايزاه طالما هتريحي الزباين  ومش هتطلبي مساعدتي
_ رقيه نفخت بضيق  ورجعت تجيب المطلوب منها ، مسلم نادي علي حامد وقاله :-
روح فرن المخبوزات اللي على اول الشارع وقول لهم عايز قرص بالشيكولاته
_ حامد فهم من مسلم طلبه ومشي ، بعد مده كلمه في الموبايل :-
في حاجات كتير موجوده وانا مش عارف طلبك انهي فيهم
مسلم نفخ بضيق ورد عليه بثقه :-
قول للي واقف عندك وهو هيفهم انا عايز ايه
_ حامد رد عليك بزهق :-
قولتله وقالي مفيش حاجه اسمها قرص بالشيكولاته
_ مسلم حاول يشرح له شكلها :-
بتبقى مدوره وعليها شيكولاته و مفتوحه من النص ، رقيه جمعت هو عايز ايه ونطقت اسمه بعفويه :-
دوناتس
_ مسلم بصلها وهز راسه بتأكيد وهحاول ينطق الكلمه :-
دو .. دون
_ مسلم اتعصب لما معرفش ينطقها وقرب الموبايل من رقيه :-
خدي قوليله انتي
_ رقيه مقدرتش تمنع ضحكتها اللي اختفت في ثانيه لما شافت ملامح مسلم وكلمت حامد :-
اسمه دوناتس يا عم حامد ولو سمحت جيبلي انا كمان
_ حامد حاول ينطق القسم وفشل ورجع كلم رقيه تاني :-
خدي قوليله انتي يا بنتي انا مش عارف انطقه
_ رقيه افتكرت منظر مسلم وهو مش عارف ينطق الإسم و انفجرت في الضحك ، اخيراً قدرت تسيطر على ضحكها وعرفت الشاب اللي كلمها هي عايزه ايه ، رجعت لمسلم الموبايل ورجعت لمكانها ، حل الهدوء لوقت رجوع حامد ، رقيه قربت منه ودفعتله الفلوس واتفاجئت بمسلم بيلحق ايدها قبل ما توصل لحامد ،
_ رقيه سحبت ايدها وبصتله باستغراب :-
فيه حاجه ؟
_ رقيه قربت منه حامد ودفعتله الفلوس واتفاجئت بمسلم بيلحق ايدها قبل ما توصل لحامد ، رقيه سحبت ايدها وبصتله باستغراب :-
فيه حاجه ؟
_ مسلم رد عليها وهو بيحاسب حامد :-
خلاص خليها عندي المرة دي
_ رقيه مفهمتش قصده وسألته :-
يعني ايه خليها عندك  اتفضل الفلوس اهي
_ مسلم بصلها وملامحه اتشدت واتكلم بحده :-
قلت خلاص
_ رقيه مقدرتش تعترض بعد نظرات التحذير اللي قابلتها منه ، سحبت نفس وبصت لحامد :-
معلش يا عم حامد هتعبك معايا بس الدوناتس ده عايز معاه فنجان قهوه
_ حامد ابتسم وقال :-
بس كده ده انتي تؤمري
_ مسلم وقف حامد قبل ما يمشي وقال :-
خليهم اتنين قهوه يا عم حامد
_ حامد هز راسه بتفهم وسابهم وخرج ، رقيه اخذت الدوناتس بتاعها وناولت لمسلم الشنطه ، قعدت تاكل وقطع صمتهم صوت عود جاي من بره رقيه ابتسمت تلقائي لانها بتحب موسيقى العود جدا وخرجت بخطوات سريعه تدور على مصدر الصوت ، اتفاجئت بـ راجل كبير ماشي يغني بالعود وبيقف عندك كل محل شويه مفهمتش سبب وقوفه بس كانت مستمتعه بالموسيقى بتاعته
_ الراجل قرب منها لما لاحظ ابتسامتها اللي مختفتش من على وشها من أول ما شافها وقال :-
يا ورد صبح يا ورد طل
_ رقيه ضحكتله جامد واتفاجئت بصوت مسلم جاي من وراها :-
فينك يا راجل يا طيب
_ ضحك ورد عليه بود :-
بسترزق يا مسلم يا ابني
_ رجع بص لها وقالها :-
مش هتنفعيني يا ورد انتي ؟
_ رقيه عقدت حواجبها ورددت بعدم فهم :-
أنفعك!
_ مسلم خرج وقرب منه وحطله حاجه في ايده وسط متابعه رقيه وهي مش فاهمه حاجه ، مسلم دخل المحل وهي دخلت وراه وسألته بفضول :-
هو بياخذ ايه و معناها ايه انفعه ؟
مسلم رد عليها من غير ما يبصلها :-
بيجي يعمل اللي انتي شوفتيه ده واصحاب المحلات بيدوله فلوس
_ رقيه استغربت وسألته تاني :-
ده فنان ازاي بياخذ فلوس من الناس ؟
_ مسلم بصلها بتهكم ورد عليها بفتور :-
فنان ايه ده راجل غلبان بيسترزق من اغانيه دي
_ رقيه ما كنتش مصدقه انه مجرد راجل غلبان بسبب موهبته ، اتنهدت وسألته :-
باهتمام اسمه ايه
_ مسلم التفت وبصلها :-
حسين ، ها فقره الاسئله انتهت ؟
_ رقيه لاحظت السخريه في نبرته بصتله جامد وهي متضايقه من اسلوبه معها ..
__________________________________________
آمال كانت قاعده مش طايقه علا و رافعه حاجبها ، سعيد لاحظ طريقتها واسلوبها اللي بتهاجم بيه علا من وقت للتاني وحاول يلطف الجو :-
نورتي بيتنا يا علا يا بنتي
_ علا ابتسمت وردت عليه بإمتنان :-
منور بأهله يا عمي
_ آمال استغلت الفرصه واتكلمت بحده :-
مكنش له لزوم يا علا تروحي عند اهلك ما احنا ياما بيمر علينا ولا سيبنا بيتنا!
_ علا اتحرجت من كلامها ومعرفتش ترد عليها وسعيد حاول يبرر كلام آمال :-
هو يعني هنا وهناك ايه ؟ بس هو الواحد بتيجي عليه اوقات بيكون عايز يفصل شويه و بيدور على اكتر مكان بيرتاح فيه وبيروحوا
_ علا رفعت راسها وبصت سعيد بامتنان كبير وهو فهم نظرتها وضحك لها بحب ، وليد دخل البيت وقرب من علا باس راسها بحب وقالها :-
بقولك ايه قومي البسي وسيبي ميزو هنا وتعالى هنتعشى بره
_ علا بصتله بفرحه وقالت :-
بجد
_ وليد غمزلها بمرح :-
وانا عمري هزرت معاكي ؟
_ علا ضحكت جامد وردت عليه بهزار :-
بصراحه لأ
_ وليد اتصنع الدهشه وبصلها بعيون واسعه :-
بقى كده! طب خلاص رجعت في كلامي
_ علا قامت وقفت قدامه وقالت بنبرة توسل :-
لا لا حضره الظابط ما يرجعش في كلامه ابدا
_ وليد بصله وقال باختصار :-
خمس دقائق لو اتاخرتي مش هنروح في حته
_ علا ضحكت بعفويه وجرت على بره وهي فرحانه ، وليد اخد مازن من والدته ودخل به الاوضه ينيمه
_ آمال اتكلمت بغيظ :-
شوفت بيعمل لها ايه وهي بتسيب له البيت وتمشي
_ سعيد بصلها باستنكار لكلامها وقال :-
الله اعلم ايه اللي بينهم محدش عارف مين الغلطان وبعدين ابنك مش هيتحول بالشكل ده إلا لو غلط وغلط كبير كمان
_ آمال قاطعته وهي مش مقتنعه بكلامه :-
انا ولادي دول بلسم بس محدش مقدر قيمتهم
_ سعيد بصلها جامد وحاول يتجنبها عشان ينهي الحوار السخيف ده ، وليد خرج من الاوضه بهدوء وبصلهم وقال :-
مازن نام هروح اجهز العربيه على لما علا تخلص
_ سعيد رد عليه بتلقائيه ربنا يصلح احوالكم يا بلسم يا ابني
_ وليد ضيق عيون عليه باستغراب وردد بعدم فهم :-
بلسم!
_ سعيد بص لآمال بغيظ وهز راسه باستنكار وقام دخل اوضته ، وليد بص لآمال وسألها باستفسار :-
هو ماله ؟
_ آمال هزت راسها وقالت :-
ماتاخدش في بالك يلا روح يا حبيبي واتبسط
_ وليد خرج من البيت وآمال دخلت اوضه رقيه قعدت جنب مازن عشان لو صحي تكون موجوده جنبه ..
__________________________________________
رقيه دخلت توضب اوضه المخزن ومسلم واقف بره بيشوف الطلبات ، حامد دخل المحل وبص لمسلم وهو واقف على السلم وجري عليه بخوف :-
حاسب يا ريس مسلم السلم ده مكسور والحاج كان راكنه في المخزن
_ مسلم نزل بهدوء وبص على مكان الكسر اللي حامد شاورله عليه وقال :-
احنا استعملناه كتير اوي النهارده محصلش حاجه
_ حامد رد عليه بتلقائيه :-
استحمل مرة المره الجايه لأ خد بالك
_ مسلم اتنهد وسأله بفضول :-
امال الحاج كان بيستعمل ايه لما ده مكسور
_ حامد رد عليه بعمليه :-
كان بياخد سلم الحاج امين صاحب محل الادوات الكهربائيه اللي ورانا
مسلم هز راسه بتفهم وقال :-
طيب تعال معايا نجيبه عشان اكمل تعبية العلب اللي فوق دي
_ مسلم خرج مع حامد ورقيه خرجت واستغربت ان المكان فاضي ، اخذت السلم ودخلت به المخزن عشان تنضف الأرفف العاليه ، وقفت عليه وكانت حاسه بتعب كبير بسبب انها مأكلتش حاجه من الصبح و اشتغلت كتير ، حست بدوخه وحاولت تستنجد بأي حاجه قدامها ملقتش غير السلم اللي اتهز جامد بسبب مسكتها للمنطقه المكسوره وفي ثانيه كانت واقعه على الارض ..
_ مسلم رجع واستغرب إن السلم مش موجود مكانه وردد :-
السلم راح فين ؟
_ حامد جاوبوا بقلق :-
لتكون ست رقيه واقفه عليه
_ مسلم دخل المخزن بسرعه واتفاجئ بيها واقعه والسلم واقع فوقها مترددش وجري عليها بخضه ، بِعد السلم عنها بمساعده حامد وقرب منها واتفاجئ بالدم اللي بيجري من وشها وصوتها اللي بتحاول تخفيه بس مقدرتش
_ قعد قدامها وسألها باهتمام :-
انتي كويسه ؟
_ رقيه مسكت راسها لما حست بوجع شديد فيها وردت عليه بنبره موجوعه :-
لا مش كويسه
_ مسلم مد لها ايده عشان يقومها
_ رقيه بصتله كتير وبتردد مدت له ايدها  ، مسلم لاحظ  صعوبه وقوفها ، اتنهد وقال :-
فيه ايه ؟
_ رقيه حاولت تتماسك ومتعيطش رغم كده نبرة صوتها خرجت مهزوزه :-
مش قادره اضغط على رجلي
_ مسلم بصلها كتير وهو مش عارف يتصرف ازاي ، سحب نفس وانحني بمستواها حط ايده علي وسطها ووقفها بهدوء
_ رقيه اضطرت تمسك في قميصه وهي لسه مستوعبتش تصرفه ، حست بنبضات قلبه قدام قلبها ، بلعت ريقها وبصتله بعيون بتلمع واتقابلوا في نظره طويله وكأن الوقت وقف في اللحظه ..
_ مسلم بص بعيد عنها بوسحب أيده بهدوء وحاول يهرب من عيونها اللي ما نزلتش من عليه حمحم وسالها وهو باصص بعيد عنها :-
تحبي اجيبلك دكتور
_ رقيه لسه مخرجتش من شعورها اللي حست بيه بسبب قربه منها ، سحبت نفس وردت عليه بنبره موجوعة :-
مش مستاهله
_ مسلم خرج بره وحامد قالها بخوف:-
شكلك تعبانه خليه يجيبلك دكتور
_ رقيه بصتله بامتنان وقالت :-
صدقني انا كويسه يا عم حامد
_ رقيه ضغطت على نفسها تخرج رغم وجع رجليها وكل جسمها اللي حاسه به
_ مسلم لاحظ تعبها من ملامحها المشدوده وقالها :-
روحي انتي احنا خلصنا النهارده
_ رقيه بصتله وكأنها كانت مستنيه يقولها كده ، ضحكتله بإمتنان وسابته وخرجت ، وصلت الاوضه بصعوبه واول ما وصلت للسرير وانفجرت في العياط من شدة الوجع اللي هي حاسه بيه
_ مسلم قفل المحل وراح على القهوه يستنى دياب بس مقدرش يستناه ومشي ، رجع البيت ووقف قدام باب رقيه وهو بيقنع نفسه يطمن عليها ، كان هيخبط بس صوت دياب منعه :-
أتاخرت عليك ؟
_ مسلم بصله وقال وهو طالع علي السلم :-
لأ ، بس تعبان النهارده مش هقدر اسهر
_ دياب سأله باهتمام :-
تعبان مالك ؟
_ مسلم رد عليه باختصار :-
مرهق من الشغل
_ سابه وطلع ودياب محبش يروح على القهوه لوحده وطلع على سطح بيتهم وعيونه كانت بتراقب شباك اميره وهو بيقنع نفسه انه مينفعش يعمل اللي بيفكر فيه ..
__________________________________________
اميره خرجت من اوضتها وراقبت المكان كويس ولما اتأكدت ان مفيش حد خرجت بره بهدوء وبصت لفوق وسحبت نفس وطلعت على سطح بيتهم وسألت دياب بقلق :-
في ايه وطلعتني ليه ؟
_ دياب وقف قدامها وسمح لنفسه يلمس ايدها ، قد ايه شعور لطيف جدا لما مسك ايدها ، ابتسم تلقائي بس اميره سحبت ايدها بسرعه وبصت له بتحذير :-
اخر مره تعمل كده وإلا هنزل
_ دياب اتكلم بنبرة مهزوزة :-
لا استني عايز اخد رايك في حاجه
_ اميره بصتله وهزت راسها بمعنى ايه هي وهو كمل كلامه :-
الحيره اللي انا فيها دي انتي لوحدك اللي قادرة تحليها
_ اميره عقدت حواجبها باستغراب وسألته بعدم فهم :-
انا مش فاهمه حاجه
_ دياب اخد نفس طويل وبدأ يتكلم  :-
مسلم طلب مني ابعد عنك و بصراحه مقدرتش مش عارف ومش متخيل اصلا اسيبك لحد تاني زي ما هو قالي انا مش شايفك غير مراتي وانا وانتي في بيت واحد وحوالينا عيال كتير ، مش شايف عيالي ممكن يكونوا من واحدة تانية غيرك
_ اميره بصتله بدهشه لتصريحاته اللي اول مره تسمعها منه ، حست بصدق مشاعره او يمكن الكلام كان عاجبها وحابة تصدقه ، سحبت نفسك وردت :-
فـ ايه ؟
_ دياب ضحك لها بعفويه وملامحه اتشدد لما افتكر بقيت كلامه :-
عايز اعرف منك انتي عايزاني ولا لأ ، لو قولتي انك عايزاني هعمل المستحيل عشان تكوني حلالي لكن بقى لو..
_ سحب نفس عميق عشان يعرف يكمل كلامه اللي رافض يطلع منه :-
لو مش عايزاني وقتها هجبر نفسي بكل الطرق اني أبعد عنك ، اميره كلامك بجد هيحل اللخبطه اللي جوايا و محتاج اسمع منك
_ اميره كانت متفاجئة بكلامه ومعرفتش ترد عليه هي اصلا مش عارفه هي عايزاه في حياتها ولا لا بس فكرت انه يبعد عنها بتخنقها جامد وبتحس بوجع جواها فظيع معقول هي بتحبه و متعرفش
_ دياب لما لقاها اتأخرت في الرد بص في الارض واتكلم بنبرة مهزوزه :-
قوليها عادي قولي مش عايزاك!
_ اميره رفعت عينها  وردت عليه بنبرة سريعه
لأ
_ دياب بصلها وامل اتخلق جواها وهو مستني حاجه تفرحه ، اميره لامت الظروف اللي حطيتها في موقف زي ده ازاي هتقوله انها عايزاه و هي غالبا عارفه هو وضعه ايه مع باباها ، اتلخبطت بين افكارها وعقلها راح لجمله رقيه ( الحب هيكون احلى مع شخص مناسب لينا ) يمكن دياب مش مناسب بس هي مش شايفه راحتها غير معاه ، طب واهلها هتقنعهم ازاي وهل ممكن يتغير عشانها ؟
_ اميره مسكت راسها لما اتشتت افكارها ورفعت عيونها على دياب وقالت :-
ممكن تديني فرصه افكر وارد علي
_ على قد ما دياب زعل انها موافقتش على علاقتهم الا انه خلق لنفسه امل يعيش عليه لمجرد انها قالت هتفكر ، اتنهد وبصلها :-
افهم من كده ان احتمال يكون في امل ؟
_ اميره سألته بعفويه :-
امل لإيه ؟
_ دياب ضحك بوجع ورد عليها باختصار :-
تكوني حلالي
_ اميره قلبها دق جامد بسبب نبرته ولمعه عيونه ،  كان نفسها تروح ترمي نفسها في حضنه وتقوله انها موافقه ومش مهم اي حاجه تانيه بس حكمت عقلها عشان ما ترجعش تندم بعدين ، ابتسمت برقة وردت عليه باختصار :-
احتمال
_ سابته ونزلت قبل ما يتكلم وهو وقف في يتابع طيفها بحب و منتهى السعاده ..
__________________________________________
منال شهقت بصدمه وقالت :-
جسمك كله ازرق تعالي نروح للدكتور
_  رقيه هزت راسها برفض واتكلمت بنبرة مرهقة :-
لالا مش مستاهله المهم جبتي المرهم اللي قولتلك عليه
_ منال ناولتها الشنطه اللي في ايدها وقالت :-
ايوه اهو
_ رقيه بدات تحط المرهم على اماكن الالم في جسمها ومنال ساعدتها في المناطق اللي كانت صعبه عليها ، رقيه بصت لها  بإمتنان :-
بجد مش عارفه اقول لك ايه شكرا
_ منال رفعت عيونها عليها متصنعه الزعل :-
انتي عبيطه صح ده انتي اختي
_  رقيه ابتسمت لها بحب وقالت :-
ربنا يخليكي ليا يلا روحي بقى الوقت بقى متاخر جدا
_ منال هزت راسها برفض :-
تؤ تؤ انا هبات معاكي النهارده
_ رقيه عيونها واسعت بدهشة وردت عليها بسرعه :-
لا لا روحي انا بجد كويسه
_ منال طلعت على السرير وبصتلها وقالت :-
انا نمت خلاص
_  رقيه ضحكت ونامت جنبها واتكلموا كتير جدا لغايه ما غلبهم من النوم ..
__________________________________________
صباحاً ، مسلم صحي بدري علي رنه موبايله مسك الموبايل بكسل ورد عليه :-
ايوه يا عمي
_ مهران رد عليه بنشاط :-
انت لسه نايم انت ناسي ان عندنا تسليم
_ مسلم وقف ورد عليه باختصار :-
نازل لك حالا
_ قفل معاه وخرج بره قابل اميره اللي ابتسمت له على غير عادتها الايام اللي فاتت من بعد رفضه لدياب ضيق عيون عليها وسألها بفضول :
بتضحكي يعني غريبه
_ اميره قربت منه حضنته ، حركتها فاجئت مسلم بس مقدرش يبعدها عنه وقال بهزار :-
هرموناتك هابة عليكي ولا إيه ؟
_ اميره بعدت وبصتله :-
لا انت حبيبي وانا بحبك
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب لتصرفاتها وغالباً خمن سبب حالتها وسبقها بالكلام :-
لو بتعملي كده عشان اوافق على دياب فـ..
_ اميره قاطعته بكلامها :-
مش بعمل عشان حد حسيت اني كنت رخمه معاك اليومين اللي فاتو بس مش اكتر
_  مسلم هز راسه رغم عدم اقتناعه بكلامها وشعور جواه بيأكدله أن ورا تصرفاتها دي حكايه اكيد هيعرفها لو مش الوقت فبعدين ..
_ اتنهد بصوت مسموع وسألها باهتمام :-
راحه الكليه
_ اميره هزت راسها بتأكيد
مسلم مشي وافتكر حاجه رجع بصلها تاني وقال بتردد :-
اميره ابقى اطمني على..
_ مسلم اتصنع انه بيفكر واميره سألته بفضول :-
على مين ؟
_ مسلم حمحم و رد عليها بعد مدة كأنه بيفكر :-
رقيه صح مش اسمها كده؟
_ اميره بصتله جامد لما سمعت اسم رقيه وسألته بقلق :-
مالها رقيه؟
_ مسلم رد عليها وقال :-
السلم وقع عليها امبارح في المحل
_ اميره شهقت بصدمه واتكلمك بنبرة سريعة :-
ايه و حصل لها ايه ؟
_ مسلم رفع كتفه بمعني مش عارف :-
مكانتش قادر تمشي على رجليها
_ اميره تخيلت منظر رقيه وحست بحزن كبير جواها وجرت على الباب بس وقفت وسألته بفضول :-
وهي كانت بتعمل ايه في المحل ؟
_ مسلم بصلها وهو مش مصدق توقيت سؤالها وقال :-
هي وقفت معايا في المحل وبعدين هو ده وقته
_ اميره خبطت راسها بخفه :-
ايوه فعلا مش وقته
_ سابته ونزلت في نفس توقيت خروج سهير من اوضتها لمحت أميرة وهي بتخرج وسالت مسلم بقلق :-
هي اختك بتجري كده ليه ؟
مسلم حكالها باختصار اللي حصل لرقيه وسهير رسمت على ملامحها الزعل وقالت :-
يا حبيبتي يا بنتي هبقى انزل اطمن عليها
_ مسلم بصلها  وسألها باهتمام :-
ابويا صحته عامله ايه النهارده ؟
سهير بصتله بعتاب وقالتله :-
ما تدخل انت تطمن عليه بنفسك
_ مسلم هز راسه برفض ورد عليها وهو خارج من البيت :-
ورايا شغل ضروري
_ قفل الباب وسهير هزت راسها بعدم اعجاب لأسلوبه ورددت  بتمنى :-
ربنا يهديك يا مسلم
_________________________________________
مسلم كلم دياب وهو نازل على السلم :-
انت فين ؟
_دياب رد عليه باختصار :-
في مشوار
_ مسلم رد عليه باستغراب :-
عندنا تسليم مش جاي ؟
_ في التوقيت ده خرجت اميره بصحبه منال ورقيه بعد ما اطمنت عليها ، اميره بصت لمسلم وضحكتله وودعت البنات ومشت
_ دياب رد على مسلم :-
مرفش حاجه ابويا مقاليش
_ مسلم هز راسه بتفهم ونهي المكالمه وخرج من البيت منال بصت لرقيه وقالت :-
انتي سمعتي اللي انا سمعته؟
_ رقيه هزت راسها بتأكيد :-
ايوه كان بيقول تسليم ، انا لازم اكلم وليد ابلغه
_ منال دخلت وراها ورقيه كلمت وليد كتير وهو مردش عليها ، رقيه اتنهدت بضيق واتكلمت بعصبيه :-
اوف يا وليد مش وقته عناد
_ سحبت نفس وبصت لمنال لما جاتلها فكره :-
هاتيلي موبايلك بسرعه اكيد هيرد هو ميعرفش رقمك
_ منال ناولتها الموبايل وزي ما رقية توقعت وليد رد عليها ، رقيه قامت وقفت واتكلمت بنبره سريعه :-
وليد انا رقيه
_ وليد قاطعها بعصبيه وانا معرفش حد بالاسم ده
_ رقيه لحقته قبل ما يقفل :-
استنى ما تقفلش لو سمحت في حاجه مهمه لازم تعرفها
_ وليد رجع الموبايل على ودنه باهتمام وخوف وهي حكت له اللي سمعته من مسلم ، وليد رد عليها بفتور :-
وهو اي احد يقول تسليم يبقى هيسلم سلاح ما يمكن هيسلموا بضاعه هما مش شغالين في الادوات الصحيه
_ رقيه ردت عليه باصرار :-
معتقدش لانه اول ما شافنا قفل المكالمه على طول
_ وليد سحب نفس ورد عليها بجمود رغم انه حاسس بالسعاده لانه على خطوه وشيكة من القبض عليهم :-
اقفلي يا رقيه
_ رقيه اتنهدت بفتور وحاولت  تقترح عليه فكره بنيه مساعدته :-
وليد هما لسه ممشيوش تعالي اقف على اول المنطقه وامشي وراهم وانا متأكده ان التسليم اللي بيتكلموا عليه تسليم سلاح وبعدين مش هتخسر حاجه لو طلع كلامي غلط و يمكن يطلع صح ويبقى الموضوع خلص وارجع بيتنا تاني
_ وليد قام وقف وقال :-
مع السلامة
_ رقيه لحقته قبل ما يقفل وقالت بنبره متواصلة :-
متنساش تطلع اذن النيابه عشان تبقى خطوتك صح
_ وليد كان فخور بذكاء رقيه بس محاولش يظهر وقفل المكالمه ، كلم ظابط زميله :-
عماد لو سمحت طلعلي اذن نيابه بالقبض علي مهران الليثي عندي معلومه اكيده إنه هيسلم سلاح النهارده وعلى لما اذن النيابه يطلع هكون متابع تحركاتهم مع القوه ما تتاخرش يا عماد
_ منال بصت لرقيه والقلق والخوف مرسومين على وشها :-
تفتكري هيهتم بكلامك؟
_ رقيه بصتلها بحيره وردت عليها بتمنى :-
لو وليد اللي انا اعرفه فهو حاليا راكب عربيته وجاي على هنا انما لو فعلا كان زعلان مني يبقي اخد كلامي من ودن وطلعه من الودن التانيه
_ منال مسكت ايدها وحاولت تطمنها :-
ان شاء الله خير
_ رقيه تمتمت بتمنى :-
يا رب
__________________________________________
وليد كان واقف بعربيته على اول الطريق الخارجي للمنطقه وأمر القوه اللي معاه يقفوا بعيد عن المكان و لحظه ظهور مهران يتحركوا وراه
_ مهران خرج من المحل بتاعه وقرب من عربيته ووراه مسلم اللي اتفاجئ بوجود حازم لأول مره معاهم في عمليه تسليم
_ حازم وقف قدام باب العربيه وبص لمسلم بتحدى :-
افتح الباب
_ مسلم بصله من فوق لتحت وبص بعيد عنه بلامبالاه ، حازم اتنرفز من عدم رده واتكلم بعصبيه :-
مش دي شغلتك برده؟
_ مهران بص لحازم بنفاذ صبر من جوه العربيه :-
حازم اركب ومش عايز خناق على الصبح
_ حازم نزل راسه عشان يكون في مستوى والده وقال :-
كنت فاكرك بتاخده معاك عشان يفتح لك باب العربية
_ مسلم فتح الباب المقابل لمهران وبصله وقال :-
متعملش حسابي في المشوار ده
_ حازم عدل وقفته وبصله باستفزاز :-
حتى يبقى مشوار خفيف مش تقيل
_ مهران اتعصب عليهم :-
لو مسكتوش وركبتوا هسيبكم وامشي
_ مسلم ركب قدام من غير ما يبص لحازم اللي مش طايق نفسه انه مقدرش يضايقه وركب جنب مهران ، العربيات اتحركت ورا عربيه مهران وخرجوا بره المنطقه
_ وليد شافهم وكلم قائد القوه :-
اجهز العربيات خرجت
_ قفل معاه و ساق العربية ومشي وراهم على مسافه قريبه منهم ، مهران جاله مكالمه رد عليها من غير ما يتردد وبعد ما سمع الغايه منها قفل وأمر السواق بغيظ :-
ارجع بينا يا ابني
_ مسلم بصله وسأله باستغراب :-
فيه ايه ؟
مهران رد عليه بعصبيه :-
احنا متبلغ عننا
_ مسلم بصله جامد وسأله باهتمام :-
من مين ؟
_ مهران رد عليه بضيق :-
معرفش من مين بس الضابط اللي اسمه وليد جاله اخباريه عن ميعاد التسليم
_ حل الصمت لوقت طويل قطعه مهران بكلامه :-
تجمع لي كل رجالتنا في المخزن لما نشوف مين اللي لعب في عداد عمره
_ مسلم هز راسه بتفهم وقال :-
ماشي بس ما افتكرش حد منهم انت عارف ان كل واحد منهم روحه في ايدينا وقبل ما يفكروا يعملوا كده هيفكرو ألف مره
_ مهران رد عليه بنفاذ صبر :-
معرفش بقى المهم تعرف لي مين اللي اتجرأ وعمل كده هيكون اخر يوم في عمره
_ حازم ضحك لما جتله فكره هو اللي هيقولها مش مسلم وقال :-
مش يمكن يكون..
_ مهران قاطعه بعصبيه شديده :-
بس يا حازم مش عايز افتراضات غبيه شوفوا لي مين اللي عمل كده احسن من الهري ده
_ حازم بصله بضيق وعدل قعدته بحيث يكون بعيد عن مهران وهو متضايق من رده عليه قدام مسلم والسواق..
__________________________________________
وليد استغرب رجوع عربيات مهران وشك انه عرف انهم وراه نفخ بضيق وضرب الطاره بعصبيه :-
اوف اوف
_ أميره اتفاجئت بصوت بينادي عليها لوهلة حست انها بتتخيل بس مع تكرار اسمها اتأكدت من وجوده بصت له وهي متفاجئه ، بصت يمين وشمال تتاكد أن محدش مركز معاها وقالت له بلوم :-
بتعمل هنا ايه ؟
_ دياب رد عليها وهو بيضحك :-
قولت اجيلك هنا بعيد عن العيون واعرف قرارك!
_ اميره بصتله بغيظ واتعصبت :-
على اساس ان هنا ما فيش عيون!
_ دياب زعل من نبرتها اللي هاجمته بيها واميره لاحظت زعله ، سحبت نفس وقالت بهدوء :-
دياب ما تزعلش بس انا مش عايزه حد يتكلم عني ولا يشوفني بصوره وحشه
_ دياب رد عليها وهو متنرفز :-
ده انا اقلع له عينه
_ أميره سالته بتلقائيه :-
هو مين ؟
_ دياب رد عليها بعفويه :-
اللي يشوفك بصوره وحشه
_  أميره مقدرتش تمنع ضحكتها اللي خطفت قلب دياب ، شاركها ضحكها وسألها بحب وخوف :-
قررتي ايه ؟
_ اميره اتنهدت وردت عليه من غير تفكير :-
انا موافقه على علاقتنا بس..
_ دياب قاطعها بفرحه :-
بس ايه ؟ الجمله دي مينفعش بعدها بس
_ اميره بصت له كتير وهي فرحانه بأسلوبه العفوي اللي دايما بيلمس قلبها وقالت :-
علاقتنا محدش هيعرف عنها حاجه لان محدش هيوافق انا عارفاهم خليني الاول اخد وقتي وفي الوقت المناسب هنتكلم معاهم انا وانت ووقتها هنقدر نقنعهم واحنا مع بعض
_ دياب مكنش مصدق كلامها كان مراكز مع ملامحها وهي بتتكلم و بيتخيل شكل علاقتهم ، محسش بنفسه غير هو بيقولها  بنبره متيمة :-
بحبك
_ اميره قلبها دق جامد وشها احمر بخجل ، مسكت كتبها جامد وهي متحمسه وسابته ومشت كام خطوه ورجعت بصتله :-
وانا كمان
_ خلصت جملتها وجرت جوا الجامعه تهرب منه عكس دياب اللي كان بيتمنى يروح ياخدها في حضنه من كتر سعادته في الوقت ده سحب نفس عميق وقرر يرجع بس بشعور مختلف عن الاول مش عارف يوصفه بس اللي متاكد منه انه اسعد انسان في اللحظه دي ..
__________________________________________
مهران راح على المخزن ،نفذوا اللي امرهم بيه ورجالته كلها كانت واقفه في المخزن ، كلهم اترعبوا من دخول مهران ووقفوا من غير حركه كانوا بيخرجوا النفس بصعوبه من شده خوفهم
_ مهران زعق بعلو صوته :-
انا عايز اعرف حاجه واحده بس مين اللي عمل كده وقبل ما تردوا فكروا كويس عشان لو محدش رد أهالي كل اللي واقفين قدامي هيدفعوا التمن كلكم سواسية
_ الرجاله خافوا أضعاف خوفهم وكلهم نفوا انهم يعرفوا حاجه عن اللي بلغ
_ مهران جاب اخره معاهم وقال بغضب :-
يبقى انتم اللي جنيتوا على نفسكم
_ حاله من الهرج حصلت وكلهم بيتوسلوله يرحمهم بس هو مكنش شايف قدامه غير انه ينتقم من اللي اتجرأ و بلغ عنه ويكون درس للي يفكر بعد كده يإذيه
_ حازم وقف قدام والده واتكلم بصوت عالي عشان يجبره يسمعه :-
ممكن تسمعني ليه ما فكرتش في محمود ما هو سبق وعملها مهران وكأن عقله وقف عند اسم محمود وبص المسلم وقاله بأمر :-
جيبوا لي الحيوان ده
مسلم حمحم وقرب من مهران وقال وجهه نظره :-
مفتكرش انه يكون عمل كده بعد اللي حصله مهما كان غلاوه مراته عنده مش هتكون زي بنته واحنا هددناه بيها
_ حازم حس إن مسلم هيهد اللي بيحاول يبنيه واعترض بحده وهجوم :-
ده كلب للحكومه تلاقيهم هددوه وهو خاف!
_ مهران وزع أنظاره بينهم وبص لمسلم بأمر :-
هو ولا مش هو تجيبهولي حالا
_ مسلم رد عليه باختصار :-
هيكون عندك خلال ساعه
_ خرج بره المخزن وهو مش عاجبه أمر عمه اللي اكيد هيطلع غلط ، دياب نزل من عربيته وقرب من مسلم باستغراب :-
مش قلت عندكم تسليم رجعتوا ليه ؟
_ مسلم نفخ بضيق وركب عربيه من اللي واقفين ورد عليه :-
اركب وانا احكيلك
دياب ركب ومسلم حكاله اللي حصل باختصار ودياب قاله :-
بس فعلا محمود ميعملهاش
_ مسلم لف راسه وبصله :-
روح قول لاخوك
_ خرج بره المخزن وهو مش عاجبه أمر عمه اللي اكيد هيطلع غلط ، دياب نزل من عربيته وقرب من مسلم باستغراب :-
مش قولت عندكم تسليم رجعتوا ليه ؟
_ مسلم نفخ بضيق وركب عربيه من اللي واقفين ورد عليه :-
اركب وانا احكيلك
دياب ركب ومسلم حكاله اللي حصل بإختصار ودياب قاله :-
بس فعلا محمود ميعملهاش
_ مسلم لف راسه وبصله :-
روح قول لأخوك
_ بعد مناقشات دارت بين مسلم ودياب وصلوا الحاره ، مسلم طلع بيت محمود ودياب وراه ، مسلم خبط على الباب جامد ومحمود فتحله ، قلبه اتقبض بخوف لما شافه بلع ريقه ومقدرش يتكلم ولا حتى يسأله عن سبب وجوده
_  مسلم بصله بحده وكان هيتكلم بس لمح شخص قاعد جوا ، اتنهد وشد محمود خرجوا بره واتكلم بنبرة رعبت محمود رغم هدوئها :-
انت محرمتش يا راجل انت المره اللي فاتت مراتك المره دي هتبقى بنتك واهو نوديها للاخ اللي قاعد جوه ده جاهزه عشان ميتعبش نفسه
_ محمود عيونه وسعت بصدمه وبص لمسلم بتوسل :-
والله ما عملت اي حاجه انا قطعت علاقتي بكل اللي اعرفهم ، بنتي  لا يا مسلم مش هيكفيني موتك
_ دياب اتعصب ومسك محمود من ياقه قميص وقال بنرفزه :-
اتكلم على قدك بدل ما ادفنك مكانك
_ اسلام قلق لما سمع صوت عالي وقرب من الباب يشوف ايه اللي بيحصل ، مسلم شد ايد دياب من على محمود وبص لإسلام وضحك :-
حمد لله على سلامتك يا باشمهندس
_  اسلام قرب منه ورد عليه بامتنان :-
الله يسلمك
_ مسلم اختصر كلامه :-
يلا بينا يا دياب محمود فهم احنا عايزين ايه
_ مسلم انسحب ووراه دياب اللي وقفوا على باب البيت وسأله باهتمام :-
هتقول لابويا ايه ؟
_ مسلم سحب نفس ورد عليه بإقتضاب :-
محمود مش هو اللي عملها وانا متأكد وبعدين سيبلي ابوك هقدر اقنعه بمعرفتي
_ دياب لمح اميره وهي راجعه من الكليه استأذن من مسلم ومشي عشان يلحقها ، اتقابلوا في مدخل البيت وهو نادي عليها ،
اميره قلبها دق بمجرد ما سمعت نبرته اللي هي حافظاها ، بصتله وعيونها بتلمع ووشها احمر من احراجها
_ دياب قرب منها وساب مسافه بينهم :-
هستناكي بليل على السطح
_ اميره هزت راسها بموافقه ، في التوقيت ده رقيه مقدرتش تقعد من غير ما تعرف ايه اللي حصل خرجت بره الاوضه واتفاجئت بوجود دياب واميره ، دياب انسحب بهدوء و اميره بصتلها بخجل ورقية ضحكت وقالت :-
شكله بقا مناسب اوي
_ اميره قربت منها بإحراج شديد وقالت
_ مش لاقيه نفسي غير معاه
_ رقيه ردت عليها بهدوء المهم
_ تستحملي عواقب العلاقه
_ اميره بصتلها واتكلمت :-
بصراحه مش شايفة اني ينفع اكون غير معاه حاسه اني قادره أعافر طلاما معاه هو مش مع اي حد تاني وما تقلقيش انا بفكر نفسي كل شويه باللي ممكن اقابله وبعدين يعني مستعده لاي حاجه
_ رقيه اتمنت لها التوفيق واميره وقفت قبل ما تطلع وقالت :-
تعالي نتغدى مع بعض فوق السطح الهوا فوق تحفه
_ رقيه اتحرجت منها و اميره حاولت تشيل الحرج بينهم :-
أما ماما عليها حبه ملوخيه بالارانب انما ايه هتاكلي صوابعك وراهم
_ رقيه حاولت ترفض بلطف :-
لا لا بلاش خليها مره تانيه
_ اميره بعد محاولات فشلت فيهم انها تقنعها اقترحت :-
طيب نشرب الشاي فوق مترفضيش عشان خاطري
_ رقية ضحكتلها وردت عليها بعفوية :-
اذا كان كده ماشي
__________________________________________
مهران رجع المحل بتاعه وطلب يشوف مسلم :-
مجبتش محمود وجيت ليه وايه الموضوع المهم اللي عايزني فيه ؟
_ مسلم وقف قدامه وقال :-
محمود مش هو اللي بلغ
_ حازم هاجم بمسلم عشان يطلعه غلطان :-
لا هو اللي بلغ انت عشان فشلت تجيبه فبتداري خيبتك
_ مسلم مهتمش لكلام حازم كأنه مسمعوش ووجه كلامه لمهران :-
انا متأكد من كلامي ومجبتوش لأن خطيب بنته كان هناك وانت عارف عيلته مين فمحبتش اعمل شوشرة آخرتها هتكون ضدنا إحنا
_ مهران كان بيثق في كلام مسلم واقتنع بكلامه ، حازم حاول يكسب مهران لصفه وقال :-
المفروض كنت تجيبه هو وخطيب بنته تهدده بيه وكان هيعترف علي طول
_ مسلم نفخ بضيق ورد عليه من غير ما يبصله :-
مش انت اللي تقولي المفروض اعمل ايه ؟
_ خلص جملته ومشي وحازم بص لأبوه بغيظ :-
واحد فاشل ، ازاي هتسيبه يمشي كلامه علينا أنا متأكد أن محمود هو اللي عملها
_ مهران بصله بجمود وقال :-
طلاما مسلم قال مش هو يبقي مش هو
_ حازم اتنرفز جامد واندفع فيه :-
يـسلام! عشان البيه قال مش هو يبقي مش هو ؟
مهران قام وقف واندفع فيه بغضب :-
انت ناسي هو كان ايه ؟ يبقي لازم اثق في كلامه وبعدين غور من قدامي أنا مش طايق نفسي
_ حازم بصله بلوم وعتاب وسابه وخرج والغيرة عمياه وهو بيتوعد لمسلم ...
__________________________________________
مسلم رجع البيت ودخل أوضته قعد علي السرير وفتح درج الكومود واتصدم لما ملقاش الصورة اللي بيدور عليها ، دور عليها في كل ركن في الاوضة وملقهاش
_ خرج برا زي المجنون ونادي علي والدته بعصبية :-
ماما
_ سهير خرجت من الاوضة وقفلت الباب عشان متقلقش جوزها وبصتله باستفسار :-
في ايه وبتزعق كده ليه ؟
_ مسلم أتكلم بنبرة سريعة :-
فين الصورة اللي كانت في الدرج ؟
_ سهير عقدت حواجبها باستغراب :-
صورة ايه انا مشوفتش حاجة
_ مسلم نفخ بضيق وسألها علي امل يلاقيها :-
أميرة فين ؟
_ سهير جاوبته بهدوء :-
فوق علي السطح مع...
_ مسلم مستناش لما هي تكمل كلامها وطلع فوق وهو علي آخره ومش شايف قدامه ، قرب منها بخطوات سريعة أجبرتها تقف لما شافته :-
في ايه ؟
_ مسلم بصلها بنفاذ صبر وقال :-
فين الصورة ؟
_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب وقالت :-
صورة ايه؟
_ مسلم اتعصب وصوته احتد اكتر :-
الصورة اللي كانت في الدرج بتاعي
_ أميرة هزت راسها بتفهم وضحكت :-
اه صورت....
_ مسلم قاطعها بعصبية وهو بيمد لها أيده :-
هاتي الصورة
_ أميرة هزت راسها برفض وبعدت عنه :-
لا مش هديهالك
_ مسلم نفخ بضيق واتعصب اكتر :-
بقولك هاتيها
_ رقية قامت وقفت لما حست بتوتر الجو وكانت هتنزل بس أميرة قربت منها ووقفت وراها تتحامي فيها ، مسلم قرب منهم وبص لرقية بحدة :-
ابعدي
_ أميرة مسكت رقية جامد عشان تمنعها تتحرك وقالتلها بتوسل :-
لا لا اوعي تتحركي
_ مسلم كرر كلامه لرقية وأميرة كانت بتمنعها كل ما بتحاول تبعد ، مسلم قرب جامد من رقية ومسك أيدها وفي ثانية كان رافعها في الهوا وبعدها عن أميرة
_ الاتنين اتقابلوا في نظرة طويلة كلها مشاعر غريبة مليانة خوف وندم وخجل بس المشترك بينهم دقات قلبهم اللي كانوا حاسين بيها من شدة قربهم لبعض
_ مسلم حس برجفة جسم رقية بين أيديه ، بصلها يتأكد من ملامحها اللي اتحولت لـ اللون الأحمر من شدة خجلها ، بلع ريقه وسحب أيده بهدوء من عليها وبص لأميرة واتكلم بنبرة هادية عن الاول :-
هاتي الصورة
_ أميرة حست أنه جاب اخره رغم هدوء نبرته المختلفة عن الاول ، محستش بالخوف لما كان متعصب قد ما حست بيه وهو هادي بالشكل ده ، ناولته الصورة وهو شدها منها ومجرد ما اختفي من قدامهم وقف ياخد أنفاسه اللي هربت منه وحط أيده علي قلبه وضربه بعنف :-
بس بس مش هسمح لك
_ غمض عيونه لوقت وفتحها وقرر يختفي كعادته لما بيحس الشعور اللي حاسس بيه حالياً ..
__________________________________________
أميرة حست بالاحراج قدام رقية وحاولت تعتذر :-
انا آسفة بجد معرفش أنه ممكن يتهور ويعمل كده
_ رقية حمحمت بإحراج واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
حصل خير أنا هنزل لأني تعبانة ومحتاجة ارتاح
_ أميرة محبتش تضغط عليها وسابتها تنزل ، دياب طلع وبص لاميرة باستغراب :-
رميت السلام علي رقية مردتش كأنها تايهة
_ أميرة اتنهدت وحكتله اللي حصل باختصار وهو عاتبها علي اخدها للصورة :-
بس انتي غلطانه انتي عارفة الصورة دي خاصة عنده ازاي!
_ أميرة نفخت بضيق وحاولت تبرر موقفها :-
هو يعني هيفضل عايش في الماضي ده لحد امتي؟
_ دياب بصلها وبعدين بص للسما ونفخ بضيق :-
مش عارف
_ أميرة حاولت تغير مسار الموضوع عشان ضميرها كان بيأنبها تجاه مسلم ودياب ساعدها تنسي اللي حصل بكلامه وهزاره ..
__________________________________________
رقية وقفت ورا الباب تظبط أنفاسها اللي زادت بإضطراب ، حطت أيدها علي قلبها ودمعة خانتها من عيونها ونزلت :-
ايه اللي بيحصلي ده بس!
_ مسحت دموعها بإيدها وقربت من الكنبه قعدت عليها ، حاولت تشيل نظرات مسلم من عقلها بس فشلت كل ما تحاول تفكر في حاجة تانية ترجع لنفس الموقف بإحساسه كأنها بتعيشه تاني
_ بلعت ريقها وهزت رأسها برفض لتصرفاتها اللي ملهاش معني، سندت أيدها علي الشباك وقعدت تتفرج علي ملامح المنطقة باهتمام يمكن تشغل نفسها من التفكير فيه ..
__________________________________________
رقية رفعت راسها بتعب واتفاحئت أنها نامت علي نفس وضعها ، استغربت لما لقت الجو هادي والليل حل علي المكان ، معقول نامت كل ده من غير ما تقلق
_ سحبت نفس وكانت هتقفل الشباك بس لمحت ملامح هي عارفاها كويس خارجة من المسجد ، وقفت تتأكد منه ومع كل خطوة بيقربها من البيت عيونها بتوسع بدهشة ، معقول مسلم نفسه خارج من المسجد ، افتكرت اول ما جت علي الحارة وخرجت تقف في بلكونة اوضة منال وشافت واحد خارج من المسجد في نفس التوقيت ده وخمنت أن ممكن يكون هو..
_ قفلت الشباك والحيرة اتملكت منها :-
هو بيعمل ايه في المسجد في وقت زي ده ؟
_ فشلت توصل لإجابة ترضي فضولها ، صورته اللي رسمتهاله وهو بيعتدي علي فادية مش قادرة تخرجها من عقلها ويمكن بسببها مش عارفة تفكر فيه بإجابية
_ اتنهدت بتعب ورددت :-
انسان غريب
_ قربت من السرير وحاولت تنام بس فشلت الظاهر انها نامت كتير وهتقضي الليل كله صاحية ، سندت راسها علي المخدة وعقلها تلقائياً افتكر الموقف اللي حصل بينها وبين مسلم ، افتكرت اول مرة قابلته وكانت خايفة منه وخناقتها معاه لما قالها حرمة ، ولما حماها من الحرامي ، ولما أنقذها من اتهام دلال أنها سرقتها ..
_ اتنهدت وهي بتلعب في خصلات شعرها وضحكة خرجت منها عفوياً
_ صورته وهو بيكسر المحل راودتها ، ملامحها اتشدت بضيق وحست بخنقة في صدرها ، حاولت تهرب من افكارها اللي وقعت بينهم بالنوم ، أجبرت نفسها علي النوم لغاية ما اتغلب عليها ونامت ..
__________________________________________
تاني يوم ، مسلم صحي علي رنه موبايله ، فتح عيونه بكسل وقعد فترة يستوعب أنه مش بيحلم ، رد علي عمه بصوت عادي متحشرج :-
خير يا عمي
_ مهران رد عليه باختصار :-
انزلي حالا ومتقولش لحد أنك معايا
_ مهران قفل الخط وبص للموبايل لفترة بيحاول يستوعب مكالمه عمه اللي مفهمش وراها ايه ، قام ولبس هدومه ونزل بخطوات سريعة ، وقف قدام باب رقية واتردد يخبط عليها ولا لأ ، هز راسه يرفض الفكرة ومشي ناحية الباب ورجع لها تاني وخبط علي الباب بهدوء ..
_ بعد مدة مش طويلة رقية فتحت واتفاجئت بوقوف مسلم قدامها مش معقولة طول الليل مسابش أفكارها ودلوقتي واقف قدامها ، سحبت نفس وكانت هتسأله عن سبب وجوده بس مسلم سبقها واتكلم وهو بيطلع حاجة من جيب بنطلونه
_ موبايله رن وأجبره يتصرف بسرعة عشان يمشي ، مسك أيد رقية وحط لها مفتاح في أيدها واتكلم وهو بيبعد عنها :-
افتحي المحل مش عارف راجع امتي
_ سابها ومشي وهي واقفة مكانها مش فاهمة حاجة ، اتفاجئت بدخول منال مدخل البيت ، استغربت وجودها في الوقت ده ، بصتلها وسألتها بقلق :-
في حاجة حصلت ؟
_ منال قربت منها والضحكة مش مفارقة وشها واتكلمت بحماس :-
اسلام رجع امبارح
_ رقية ابتسمت لها وسمحت لها تدخل عشان يتكلموا علي راحتهم وسألتها بفضول :-
مش قولتي هيرجع الاسبوع الجاي ؟
_ منال ردت وهي بتمشي في الاوضة وكلها حماس وسعادة :-
عملهالي مفاجأة ورجع امبارح وقالي أنه معتش قادر يبعد عني ومش هيرجع من اجازته غير وأنا مراته
_ رقية ابتسمت بفرحة وردت عليها بحب :-
الله هتبقي عروسة يا منال وأخيراً
_ منال تصرفاتها كانت مختلفة ونبرتها كلها حيوية ، ردت عليها بسعادة مبالغة :-
ده قالي هنكتب الكتاب يوم الجمعة أنا متوترة اوي
_ رقية قربت منها ومسكت أيدها بحب :-
دا احلي خبر سمعته مبروك يا حبيبتي
_ منال حضنتها جامد وقالت :-
عايزاكي معايا اليومين دول ننزل نشتري الفستان وكل اللي هحتاجه يومها
_ رقية ردت عليها من غير تفكير :-
أكيد طبعاً
_ رقية افتكرت كلام مسلم واتكلمت بتلقائية :-
بس انا مش عارفة هخلص شغل امتي
_ منال عقدت حواجبها وقالت بفتور :-
استأذني من اللي ما يتسمي
_ رقية ردت عليها وهي بتفتكر اللي حصل :-
هو جه قبل ما انتي تيجي وإدالي مفتاح المحل وقالي افتحيه أنا مش عارف هرجع امتي
_ رقية رفعت عيونها علي منال وسألتها بفضول :-
تفتكري هيرجع منين ؟
_ منال ردت عليها بعصبية :-
داهية ما ترجعه أبدا ، طب وبعدين هتيجي معايا ازاي ؟
_ رقية ردت عليها بقلة حيلة :-
هستني لما يرجع
_ منال بصتلها بملل :-
ولو مرجعش هو ده حد يعرف له طريق!
_ رقية ردت عليها باختصار :-
هاجي معاكي يا منال لو مش الوقتي يبقي بليل متقلقيش
_ منال ضحكت لها وقالت :-
هطير أنا عشان أجهز الطلبات اللي أنا محتاجاها
_ رقية هزت راسها بموافقة ومنال مشت ، رقية عقلها تلقائي لمكان مسلم ، يا تري راح فين ؟
__________________________________________
_ رقية قررت تروح تشوف أهلها بعد ما خلصت شغل ومشاوير مع منال ، سعيد خدها بالحضن اول ما شافها :-
البيت مكنش له طعم من غيرك يا روح قلبي
_ رقية عيونها لمعت بتأثر قد ايه كان واحشها حضنه وكلامه :-
وحشتني اوي يا بابا
_ آمال خرجت علي صوتهم ، رقية جرت عليها حضنتها جامد ، آمال بادلتها الحضن بحميمية وقالت :-
كنت حالفة اني لما اشوفك هديكي حتة قلم يفوقك بس مقدرتش ، قوليلي انتي كويسة حد اتعرض لك ؟
_ رقية قعدت فترة طويلة تطمنهم عليها ، سحبت نفس وسألتهم بفضول :-
وليد فوق ؟
_ آمال هزت راسها بنفي وردت عليها :-
لا لسه مرجعش
_ رقية قامت وقفت بفرحة :-
كويس هطلع اشوف ميزو علشان واحشني اوي
_ رقية طلعت لبيت وليد وعلا فرحت جدا لما شافتها :-
وحشتني يا ندلة
_ رقية ردت عليها وهي بتدور بعيونها علي مازن :-
وانتي والله اكتر ، مازن فين ؟
_ علا شاورت لها علي اوضته :-
نايم من بدري
_ رقية زعلت وعلا قالت :-
بس ممكن نغير القوانين النهاردة بس و اصحيه عشان خاطرك
_ رقية فرحت جدا وقالت :-
ياريت بجد حضنه وحشني اوي
_ الاتنين دخلوا اوضة مازن ورقية اللي اتولت مهمة صحيانه بحب وشوق كبير ، علا بصتلها وقالت :-
ارجعي بقا وبطلي معاندة البيت كله متوتر ومتلخبط بسبب غيابك
_ رقية فشلت تصحي مازن وبصتلها :-
شكله مش ناوي يصحي تعالي نتكلم برا
_ خرجوا برا وعلا حكت لرقية عن مشكلتها الأخيرة مع وليد متجنبة ذكر الأسباب ، رقية حست أنه بسببها وسألتها باهتمام :-
بسببي صح؟
_ علا ردت عليها بنبرة سريعة تنفي سؤالها :-
لا لا مش بسببك ، وليد علي طول أعصابه مشدودة لما نسي نفسه وجه عليا أنا كمان بس الحمدلله بقينا كويسين الحمد لله
_ علا اتنهدت وكملت كلامها :-
ها مش ناوية ترجعي عن شغل الجنان بتاعك ده يا بنتي ده ولا في الروايات!
_ رقية ضحكت وردت عليها :-
مينفعش لسببين ، اول سبب اني مينفعش انسحب وانا اتعرفت هناك يعني لما اختفي فجاءة هثير الشكوك ورايا ومش بعيد فادية تتأذي تاني بسببي لانهم عارفين اني قريبتها
_ رقية سكتت وعلا سألتها بفضول :-
والسبب التاني ؟
_ رقية ضحكت وردت عليه :-
عاجبني اوي الجزء ده ، ليه لأ مش يمكن بعد ما اخلص الموضوع اكتب رواية يإسمي!
_ علا بصت لها جامد وهي مش مصدقة كلامها :-
أقسم بالله المجانين في نعيم
_ رقية ضحكت لها واستاذنت تمشي قبل ما وليد يرجع ..
__________________________________________
صباحاً ، رقية صحت وراحت علي المحل وملقتش مسلم ، اتنهدت بملل ودخلت جوا وهي حاسة بزهق جامد ، جه وقت الغدا وطلبت آكل وقعدت تاكل بس سمعت صوت بتحبه جذب انتباهها ، جرت علي برا وابتسمت لما سمعت صوت عم حسين اللي قرب منها مباشرةً من غير ما يفوت علي المحلات اللي قبلها ..
_ ابتسم لها وقال :-
تحبي تسمعي ايه يا ست البنات ؟
_ رقية ضحكت له وردت عليه بحب :-
اي حاجة منك حلوة
_ رقية جابت كرسي لعم حسين وهو بدأ يغني ويعزف علي العود ، رقية كانت متحمسة جدا وهي بتسمعه :-
قالي كام كلمة يشبهوا النسمة في ليالي الصيف
فاتني وفي قلبي شوقي يلعب بيه وفي خيالي طيف
_ رقية غنت معاه باستمتاع :-
غاب عني بقالي يومين معرفش واحشني ليه
احترت اشوفه فين وإن شوفته أقوله ايه
_ عم حسين بص ورا رقية وابتسم ، ابتسامته أثارت فضولها وبصت وراها واتفاجئت بوجود مسلم!
_ قلبها لأول مرة يدق بالطريقة دي اول لما شافته ، مسلم مكنش أقل منها في اضطراباته اللي حس بيها ، عم حسين كمل غُني :-
كل ده كان ليه لما شوفت عينيه
كل ده كان ليه لما شوفت عينيه
حن قلبي إليه وانشغلت عليه
كل ده كان ليه ، كان ليه ، ليه
_ شعور قوي جوا مسلم كان بيأكدله أن كلمات الأغنية اتقالت ليه هو مش مجرد غُني واتقال ، لا أكيد دي مجرد اغنية مش أكتر ، حاول يرفض أي تفكير يوصله لرقية بعقله رغم أن قلبه بيتمني غير كده ..
_ خرج من شروده علي صوت عم حسين :-
الطير خرج من عشه ورفرف بجناحاته
_ رقية بصتله وهي مش فاهمة حاجة عكس مسلم اللي فهم تلميح حسين وهاجمه وبحدة :-
طيب إيه وجناحات ايه انت شكلك رايق وانا مش فايق لك
_ مسلم دخل المحل ورقية دخلت وراه وافتكرت أنها مأكلتش ، قربت من الأكل وعيونها علي مسلم  ، مش عارفة مالها  وايه سر الحالة اللي دخلت فيها دي
_ قربت منه الاكل وقالت :-
تاكل ؟
_ مسلم هز راسه برفض :-
لأ
_ رقية قعدت تاكل باستمتاع وشهية مكنتش عندها من دقايق ، استغربت نفسها جدا يا تري اي اللي بيحصلها ؟
_ مسلم وقف جنبها وقال :-
انا طالع البيت
_ رقية هزت راسها بتفهم وقبل ما ترد عليه اتفاجئوا بإزاز المحل بيتكسر عليهم ، رقية صرخت بخوف من اللي بيحصل ، مسلم حط ايده علي رأسها واجبرها تنحني بجسمها لتحت تتحامي في الطرابيزة اللي قدامها ، وقف تاني وكان هيخرج بس رقية لحقته ومسكت ايده :-
متسبنيش لوحدي
_ خوفها أثر في مسلم جامد وبص علي المكان اللي مازال بيتكسر ، سحب نفس ومد لها أيده ،
تعالي بسرعة
_ رقية مسكت في أيده من غير ما تتردد ، مسلم حاوطها بإيده وكان بمثابة حمايتها ، رقيه كانت مستخبية فيه وقلبها كان هيخرج من مكانه من شدة خوفها
_ مسلم دخل اوضة المخزن وقف الباب عليهم ،حاول يبعد عن رقية بس هي ماسكة فيه ومش راضية تسيبه ، مسك أيدها اللي محطوطة علي قميصه وبصلها :-
سيبني لازم اخرجك من هنا
_ رقية بصت علي أيدها وسحبتها ، مسلم قرب من باب قديم وحاول يفتحه بس معرفش ، دور بعيونه علي حاجة يقدر يكسر بيها اوكرة الباب ، عيونه وقعت علي جزء من السلم المكسور جري عليها وقدر يفتح الباب بيها ، بص وراه لرقية وقال :-
اخرجي بسرعة
_ رقية خرجت وقبل ما تبعد بصتله بقلق :-
طب وانت ؟
_ مسلم رد عليها وهو بيقفل الباب :-
ملكيش دعوة بيا
_ رقية مشت لما هو قفل الباب وحاولت ترجع البيت من وسط البيوت لغاية ما وصلت ، مقدرتش تدخل أوضتها ووقفت علي الباب الرئيسي للبيت عشان تشوف هيحصل ايه مع مسلم ..
_ مسلم بعد ما قفل الباب اتفاجئ بنفسه محاصر بين رجالة كتيرة  فشل يقاومهم من كتر عددهم ، الرجالة خرجوه برا وهما مكتفينه ووقفوه قدام عربية واقفة في نص الحارة ، نزل منها وهو بيضحك لمسلم بانتصار :-
انا جاي أعرفك يعني ايه تقف قدام عمر سليمان
_ عمر قرب من مسلم وشاور لواحد من رجالته يعمل حاجة معينة وهو فهم طلبه ، قرب من مسلم وفتح له القميص بتاعه ، مسلم بيقاوم وبيقاوم إنه يسحب نفسه من بينهم وكل مرة بيفشل ، عمر قرب منه جامد وطلع سكينة من الجراب بتاعها وقال وهو بيضحك :-
السكينة دي مبتطلعش الا للغالين بس
_ لحظة صمت حلت علي المكان لما السكينة غرزت في صدر مسلم وطلعت صرخة قوية منه :-
اااااه
_ عمر ركب عربيته ورجالته اتجمعوا حوالين مسلم وضربوه بوحشية من غير رحمة
_ رقية شهقت بصدمه من اول ما شافت السكينة بتلمس مسلم ، حطت أيدها علي فمها وهي مصدومة ومش قادرة تستوعب اللي شافته ، معقول فيه ناس كده يعني ده مش بيحصل في الافلام وبس!
_ انتبهت علي صوت صريخ من جوا ، لحقت أميرة قبل ما تخرج ومسكتها جامد تمنعها من الخروج :-
هتروحي فين هيأذوكي
_ أميرة اتكلمت وهي بتصرخ جامد :-
مسلم.. موتو مسلم يا رقية
_ سهير خرجت علي برا وهي بتصرخ من الخوف علي ابنها :-
منكم لله يا كفرة حسبي الله ونعم الوكيل فيكم
_ مهران مسك أيدها يمنعها تقرب منهم بس نظراتها كانت كفيلة انه يبعد عنها بهدوء ، جرت علي مسلم وهي منهارة في العياط
_ رجالة عمر كانوا هيمنعوها بس هو شاورلهم ينسحبوا وزي ما امرهم نفذوا
_ رقية سابت أميرة لما اتأكدت أنها هتكون في امان ، حاولت تقرب منهم تطمن عليه بس مقدرتش تحرك رجليها كأنها اتجمدت مكانها ، ضربات قلبها كانت سريعة بصورة غريبة ، محستش بدموعها اللي خانتها ونزلت وكأنها لسه في الموقف ..
__________________________________________
أميرة وسهير قعدوا جنب مسلم وهما منهارين ، مسعد وصلهم بعد ما قدر ينزل بصعوبة بسبب تعبه ، قعد جنبهم بس مقدرش يتكلم دموعه هي اللي اتكلمت بدلا منه ،
_ سهير فضلت تنادي علي مسلم علي امل يرد عليها بس هو كان في عالم تاني ، دياب وصل واتفاجئ بمنظر مسلم وهو واقع علي الأرض وعرفان في دمه ..
_ أميرة رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة مش مفهومة بسبب العياط :-
ا اطلب .. الإسعاف
_ دياب طلع موبايله من جيبه بس اتفاجئ بمهران بيقول :-
متطلبش حد هتفتح علينا سين وجيم
_ دياب بصله وهو مش مصدق رده واندفع فيه بغضب :-
لو متصرفناش هيموت مننا
_ مهران رد عليه بجمود :-
هكلم الدكتور بتاعنا تعالي نطلعه فوق
_ مهران بص لرجالته واتكلم بصوت عالي :-
ايدكم معانا يا رجالة نطلعه علي لما الدكتور يوصل
_ سهير بصتله بتقزز واشمئزاز وقالتله :-
ربنا ينتقم منك ، ابني لو حصله حاجة مش هيكفيني روحك
_ مهران هز راسه باستنكار ورد عليها بنبرة جامدة :-
مش هرد عليكي يا أم مسلم عشان خاطر مسلم بس
_ دياب قرب من مسلم وشاله بمساعدة رجالة مهران وطلعوا بيه علي البيت وسط دعوات سهير علي مهران ..
__________________________________________
رقية كانت واقفة مكانها متحركتش ، منال دخلت من الباب وعيونها راحت تلقائي علي رقية اللي واقفة مرعوبة ، قربت منها بخوف :-
انتي كويسة حصلك حاجة ؟
_ رقية رفعت عيونها عليها وانفجرت في العياط ، منال قربت منها حضنتها يمكن تهديها :-
اهدي طيب عدت الحمدلله
_ رقية جسمها بدأ يتنفض جامد ومنال قلقت عليها وقالت :-
انتي بتترعشي كده ليه ؟ تعالي ندخل جوا
_ منال ساعدتها تدخل الاوضة وقعدتها علي السرير ، حضرت لها مشروب دافي وقعدت قدامها :-
هما مين دول ؟
_ رقية هزت راسها بنفي :-
معرفش
_ منال سحبت نفس وضحكت بانتصار :-
حق امي بيرجع ، هما لسه شافوا حاجة ده ربنا منتقم جبار
_ رقية بصت لها جامد وهي مش مصدقة كلامها وقالت :-
انتي قصدك ايه ؟
_ منال وضحت معني كلامها :-
حسيت براحة جوايا وانا شيفاه مرمي وغرقان في دمه لولا الملامه كنت روحت اتشفيت فيهم وقعدت ازغرط
_ رقيه مكنتش مستوعبة كمية الحقد اللي حولها ، حاولت تبرر لمنال جواها بس مقدرتش ، كلامها خنقها ووجعها جدا ، طيب هي ليه خايفة عليه ؟ ولا يمكن هي خايفة عشان كانت ممكن تكون جزء من اللي ، أيوة هو عشان كده!
_ خرجت من شرودها علي صوت منال وهي بتقول :-
هحس اني حق امي رجع بجد لما اشوف مهران مسجون أو مقتول غير كده مش مرتاح أبدا
_ رقية مقدرتش ترد عليها ومنال حست بحالة رقية وحاولت تغير مسار الحوار عشان تطمنها :-
تعالي منتكلمش في اللي حصل ونرتب هنعمل ايه بكرة
_ رقية سألتها بتوهان :-
في ايه بكرة ؟
_ منال بصت لها جامد وهي مش مصدقة سؤالها :-
كتب كتابي يا رقية انتي نسيتي ؟
_ رقية هزت راسها لما افتكرت وردت عليها باختصار :-
معلش يا منال بس بجد مش مركزة
_ منال استأذنت منها عشان تحضر ليومها بكرة ، منظر مسلم مش راضي يخرج من عقلها ، رقية كانت حاسة بنغزة شديدة في قلبها ، يمكن لانها اول مرة تشوف حد بيموت قدامها بالشكل البشع ده ولا يمكن عشان هي كان ممكن تكون معاه
_ هو ليه خرجها وقفل الباب ودخل تاني ، كان ممكن يهرب بسهولة وميعرضش نفسه للأذي ، ليه انقذها وهو اكتر واحد بياذي ، يعني معندوش لا قلب ولا رحمة ؟
_ رقية حطت أيدها علي راسها ورددت بارهاق :-
كفاية تفكير فيه بقا ده مجرد بلطجي وانا هنا عشان يتسجن مش عشان ارضي فضولي نحيته

_ أقنعت نفسها انها تنام فترة عشان ترتاح بعد اللي حصل بس متعرفش أنها بتهرب من افكارها اللي بتوصلها لمسلم في الآخر ..
الدكتور جمع أدواته الطبية بعد ما نقل لمسلم دم وعلقله محلول ، خرج برا وسهير خرجت وراه وكلهم اتجمعوا حواليه ، مسعد سأله باهتمام وخوف :-
ابني هيبقي كويس يا دكتور
_ الدكتور هز راسه بأسف ورد عليه :-
هو نزف كتير وانا نقلتله دم
_ أميرة قاطعته باهتمام :-
يعني ايه نقلتله دم مش ده شغل المستشفي
_ الدكتور سحب نفس ورد عليها وهو بيبص علي مهران :-
لا ما انا بكون عامل حسابي في كل مرة علشان متحتاجوش لمستشفي ، عموماً أنا علقت له محلول اهم حاجة الراحة التامة عشان الجرح عمقه كبير والغرز متتفكش وياكل طبعاً كويس عشان المحاليل مش هتعوض الدم اللي نزفه استأذن انت
_ سهير وقفته قبل ما يمشي :-
هو خد غرز كتير ؟
_ الدكتور بص علي الأرض بأسف :-
٢٤ غرزة
_ سهير وأميرة شهقوا بصدمة وحزن علي مسلم ، الدكتور حاول يطمنهم :-
احمدوا ربنا يا جماعة السكينة لو كانت غرزت شوية كانت جت في قلبه
_ سهير مقدرتش تسمع اكتر من كده وقالت :-
يا حبيبي يا ابني منه لله اللي كان السبب ، يارب هو وانت لأ يا نور عيوني
_ مهران بصله بتهكم ومردش عليها عشان الوقت ميسمحش ، الدكتور مشي وسهير بصت لمهران واندفعت فيه بغضب شديد :-
انت عايز من ابني ايه مش هترتاح الا لما تقتله ، حسبي الله ونعم الوكيل فيك يارب تعيش وجع قلبي مع عيالك عشان تحس بالنار اللي جوايا
_ مهران بصلها جامد ، اتهز من دعواتها ورد عليها بنبرة هادية لكن كلها وجع :-
عشته يا أم مسلم لسه هعيشه تاني
_ سهير بصتله بغيظ وكره :-
عيشته بس متعظتش وكملت بقلب جاحد لكن لما تدوق الحسرة علي ولادك اللي واقفين وراك هتعرف أنا حاسة بايه ويمكن وقتها تتوب
_ مهران اضايق جامد من كلامها وكان هيرد عليها بس وقوف مسعد بينه وبين سهير منعه يتكلم :-
خد رجالتك واطلع برا أصل والله أروح بنفسي أبلغ عنك وانا عمري ما رجعت في حلفاني
_ مهران بصله جامد وانسحب بهدوء مع رجالته ، دياب رفض يمشي الا لما يطمن علي مسلم ، سهير معترضتش علي وجوده عشان عارفة معزة مسلم عند دياب كبيرة قد ايه ..
_ حل الليل والوضع كما هو عليه ، مسلم نايم وبيصحي يقول كلمتين وينام تاني ، سهير خرجت برا تحضر لمسلم اكل خفيف عشان لما يفوق ياكله ، مسعد خرج يصلي قيام الليل ويدعي أن ربنا ينجي له ابنه
_ أميرة مسابتش أيد مسلم ودموعها مواقفتش لحظة ، دياب حس بالذنب ناحيتها واتكلم بأسف :-
هيبقي كويس
_ أميرة بادلته نظرات كُره :-
كله بسببكم ياريتكم ما كنتو في حياتنا
_ دياب اتفاجئ بكلامه أميرة اللي نزل عليه زي الصاعقة لجم لسانه ومقدرش يرد عليها ، عدت عليه ثواني سألها بصوت مهزوز :-
حتي أنا؟
_ أميرة ردت عليه بهجوم :-
اه حتي انت ما انت منهم وشبههم انت السبب أنه يخسر حلمه وحياته يبقي متفرقش عنهم كتير
_ دياب كان مصدوم ومرفعش عيونه من علي أميرة علي امل انها تغير كلامها أو تعتذر ، خرج من شروده علي أنين مسلم ، بصله بتوهان ومسلم أتكلم بنبرة تقيلة :-
عايز .. مية
_ أميرة جابتله المية وساعدته يشرب ، دياب ضحك لها وقال :-
كويس اني اطمنت عليك انا همشي لو احتاجت حاجه كلمني
_ خلص كلامه وخرج برا بخطوات سريعة عايز يهرب من الدنيا كلها ، سهير ومسعد دخولوا واتفاجئوا أن مسلم فاق ، قربوا منه وسهير سألته باهتمام :-
انت كويس يا نور عيني ؟
_ مسعد بصله بشفقة واتكلم بنبرة حنونة :-
عامل ايه الوقتي ؟
_ مسلم رد عليهم بصوت هادي :-
الحمدلله
_ أميرة انسحبت من الاوضة لما اطمنت علي مسلم ودخلت أوضتها واول ما قفلت الباب انفجرت في العياط ، كانت ندمانة أنها هاجمت دياب وقالتله كلام هو ميستحقوش وفي نفس  الوقت الكلام كان صح ، قربت من السرير ورمت نفسها عليه ، حطت المخدة علي وشها وسمحت لدموعها بالنزول اكتر يمكن ترتاح ..
__________________________________________
مسعد حس بتعب ودخل اوضته ، سهير بصت لمسلم وقالت له :-
أما أنا بقا عملالك حتة أكلة هتاكل صوابعك وراها ، هروح احضرلك الاكل واجي
_ مسلم هز راسه برفض واتكلم بنبرة مرهقة :-
مش عايز
_ سهير عقدت حواجبها وردت عليه بهجوم :-
لا لا مفيش حاجة اسمها مش عايز الدكتور قال لازم تاكل عشان تعوض الدم اللي نزفته
_ مسلم مكنش قادر يدخل في جدال معاها ، سهير قامت وقفت واترددت تتكلم ولا لأ ، مسلم لاحظ حيرتها وسألها :-
في ايه ؟
_ سهير هزت راسها باستنكار وردت عليه :-
ها لا مفيش حاجة
_ كانت هتخرج بس فضولها أجبرها تسأله ، التفتت وبصتله :-
هي مين رقية اللي انت كنت بتنادي بأسمها طول ما انت غايب عن الوعي ؟
_ مسلم اتفاجئ بكلام والدته وردد بعدم استيعاب :-
رقية مين ؟
_ سهير رجعت ووقفت قدامه ورفعت كتفها بمعني مش عارفة وقالت :-
معرفش ، أنت في حد حياتك ؟
_ مسلم بصلها كتير وهز راسه بنفي :-
مفيش حد في حياتي
_ سهير محبتش تضغط عليه وكانت هتمشي بس سؤاله وقفها :-
هو أنا كنت بنادي علي اسمها بس ؟
_ سهير حست بفرحة كبيرة جواها وقربت منه قعدت جنبه وردت عليه بتلقائية :-
كنت كل شوية تنادي عليها وشوية تقول اهدي انتي ملكيش دعوة بيا ومرة قولت حاجة كده بس مفهمتهاش
_ مسلم ضيق عيونه عليها وسألها بتردد :-
ايه ؟
_ سهير ردت عليه بعفوية :-
كنت بتقول هاتلي مش عارفة انطقها دو دوناتس باين ، اه هاتلي دوناتس يا حامد
_ مسلم عيونه وسعت بصدمة وقال عشان يمنعها تتكلم :-
روحي هاتي الأكل ياما عشان جعت
سهير بصتله وضحكت ومردتش تخرج ، الفرصة دي مش هتتكرر تاني لازم تستغلها وتتكلم معاه :-
مش هتقولي بقا مين رقية دي ؟
_ مسلم اتنهد بتعب ورد عليها :-
اللي مأجرة الاوضة اللي تحت
_ سهير بصتله جامد علي امل يكون بيحبها بس صدمها برده :-
متبصليش كده مفيش حاجة بينا كل الحكاية أنها كانت معايا في المحل لما حصل اللي حصل وانا خرجتها فكنت بردد الكلمات اللي قولتها وقتها وبس ريحي نفسك عشان مش هيكون بيني وبين اي واحدة اي حاجة
_ سهير اتنهدت بزعل واتكلمت :-
ليه بس يابني هو عشان تجربة فشلت فيها تعمل نفسك كده!
_ مسلم بصلها واتكلم بوجع :-
أديكي قولتي بنفسك فشلت فيها يعني أنا فاشل ومينفعش اعمل علاقات تانية
_ سهير اتفاجئت بكلامه وردت عليه بانفعال :-
انت عمرك ما كنت فاشل يا مسلم انت ناسي كنت هتكون ايه؟
_ مسلم ابتسم بتهكم وردد بحزن مرسوم علي ملامحه :-
كنت..
_ سهير كملت كلامها علي امل أنه يفوق لمصلحته :-
مش دايما بناخد الحاجة اللي إحنا عايزينها وأكيد ربنا ليه حكمة في كده ، انت كان ممكن تدور علي أي حاجة تكون بتحبها وتشتغل علي نفسك لغاية ما تبني حلم جديد تعيش عليه ، الحياة فرص لو واحدة ضاعت ندور علي التانية مش نستسهل الحرام ونرمي نفسنا فيه ، انت استسهلت يا مسلم مقدرتش توصل لحاجة متوفقتش فيها روحت رميت نفسك مع اللي كان السبب في ضياع مستقبلك ، الحياة لسه قدامك يابني انت شاب زي الورد كل البنات تتمني ضفره وطول ما فيك النفس اسعي ورا حلمك وافتح قلبك للبنت اللي قلبك يدق لها وعيش حياتك صح بس يكون في رضا ربنا ..
_ مسلم اتنهد بزهق ورد عليها عشان ينهي الحوار :-
عجباني حياتي كده
_ سهير قامت وقفت واندفعت فيه :-
عجباك حياتك اللي انت وهبتها لعمك اللي كان واقف يتفرج عليك ومتهزتش منه شعرة ولا حتي حاول يوقف اللي بيحصل ، ده رفض يوديك المستشفي عشان خاف علي نفسه ومخافش عليك
_ مسلم بصلها كتير وهو مصدوم من اللي قالته ، بلع ريقه وقال بجمود :-
مش كنتي راحة تحضري الاكل!
_ سهير فهمت أنه بينهي الحوار معاها ، هزت راسها وخرجت تحضرله الأكل ، ملامحه اتشدت بضيق لما افتكر كلام والدته عن مهران ، معقول محاولش يدافع عنه!
_ ضغط علي أسنانه بغضب شديد وعقله تلقائي راح لرقية وهي بتتحامي فيه ، معقول هو مصدر أمان عشان تتحامي فيه ولا يمكن عشان كان الوحيد اللي قدامها؟
_ افتكر لما اتحامت فيه من حازم أكيد هي مأمناله عشان كده مش بتتحامي غير فيه والسؤال الأهم هو ليه عايزها تكون مأمناله فعلاً؟
_ هو وعد نفسه مش هيفتح قلبه لحد تاني وهيثبت لنفسه أنه قد الوعد ..
_________________________________________
صباحاً , رقية قامت عن علي السرير وعنيها وارمة من قلة النوم ، كل ما تنام تحلم بمسلم وهو بيضرب قدامها وتفوق مفزوعة ، قررت انها متنامش عشان متحلمش بيه تاني
_ لبست هدومها وخرجت برا وقفت مترددة تخرج ولا تطلع تطمن عليه ، بعد مدة قررت تطلع بحجة أنه اللي حماها وواجب عليها تسأل عليه
_ وقفت قدام الباب وسحبت نفس وهي مترددة في اللي هتعمله ، اتفاجئت بالباب بيتفتح ومسلم خارج منه ، قلبها دق جامد من المفاجأة وكان نفسها الأرض تنشق وتبلعها من شدة التوتر والاحراج اللي وقعت بينهم
_ مسلم بصلها واتفاجئ بوجودها قدامه ، رقية حاولت توضح سبب وقوفها وسألته بنبرة مهزوزة :-
انت كويس ؟
_ مسلم هز راسه ورد عليها :-
كويس.. انتي كويسة ؟
_ رقية اكتفت بهز راسها ، قاطعهم صوت سهير من جوا :-
انت رايح فين يا مسلم الدكتور قال لازم ترتاح يا حبيبي
_ مسلم بصلها ورد عليها بملل :-
زهقت من القاعدة
_ سهير ردت عليه بنفاذ صبر :-
معلش استحمل الأسبوع ده علي لما جرحك يلم
_ سهير انتبهت لوقوف رقية وقالت لها باحراج :-
ازيك يا رقية معلش مختش بالي منك مطلع عيني ومخليني مش شايفة قدامي
_ رقية ابتسمت بتكلف وقالت :-
ولا يهمك ، ربنا يعينك عليه
_ مسلم اضايق من طريقة والدته كأنه طفل ، سحب نفس وسابهم ونزل ، أميرة خرجت وجرت علي رقية :-
كويس انك هنا تعالي عايزاكي
_ أميرة شدت رقية دخلتها قبل ما تسمع موافقتها ، مسلم رجع البيت تاني وسط نظراتهم عليه ، حمحم وقال باختصار :-
الجرح تعبني
_ سهير ردت عليه بخوف :-
طب ادخل اوضتك ارتاح
_ مسلم هز راسه برفض وقرب من الكنبة وقعد عليها :-
لا هنا كويس
_ سهير وأميرة بصوا لبعض وراودهم نفس الحيرة عن سبب رجوع مسلم ..
_ رقية اتحرجت منهم وقالت لاميرة :-
انا لازم أمشي عشان المحل..
_ أميرة قاطعتها بتوسل :-
شوية بس وانزلي
_ مسلم ادخل بكلامه :-
خليكي هنا..
_ كلهم بصوا لمسلم وسهير وأميرة بصوا لبعض وضحكوا ، مسلم لاحظ ضحكهم ونظراتهم عليه ووضح كلامه :-
المحل متكسر ومش هتعرفي تقفي فيه
_ أميرة بصت لرقية بحماس :-
شوفتي بقا تعالي يلا
_ أميرة شدت رقية لاوضتها وهي دخلت معاها بإحراج ، قعدوا علي السرير وأميرة حكت لها اخر موقف حصل مع دياب متجنبه ذكر  أسبابه وختمت كلامها بـ :-
انا محتارة ومتلخبطة ومش عارفة اللي عملته ده صح ولا غلط
_ رقية اتصنعت انها مش فاهمة حاجة وقالت :-
انا مش فاهمة بالظبط رفضك لدياب بس طلاما انتي مش متقبلة وضعه وغلطه متكمليش معاه مش كل مشكلة هتحصل هترمي له مشاكله وتقوليله انت وحش ، الحب مبدأه تضحية يعني مش هتقدري تضحي وتستحملي الوضع اللي انتي وافقتي عليه يبقي تنهي العلاقة دي بسرعة قبل ما تتعلقوا ببعض أكتر وتبقي ظلمتي نفسك وظلمتيه
_ أميرة سحبت نفس واتكلمت بحيرة :-
يعني مفهمتش اعمل ايه الوقتي ؟
_ رقية قالتها بهدوء :-
محدش يقدر يقرر عنك انتي عارفة نفسك وعارفة هتقدري تتخطي عيوبه ولا مع كل مشكله هتعايريه بيها زي ما عملتي انتي حالياً متلخبطة بس مع الوقت هتلاقي إجابة حيرتك دي جواكي وهتعرفي الصح
_ أميرة ابتسمت لها واتكلمت بإمتنان :-
انا فرحانة اوي بصحوبيتنا
_ رقية بادلتها الشعور وربطت علي أيدها بحب :-
وانا كمان ، أنا مضطرة أمشي عشان اروح لمنال النهاردة كتب كتابها وانا وعدتها هكون معاها من بدري
_ أميرة بصتلها بفرحة واتكلمت بحماس :-
بجد باركي لها
_ رقية هزت راسها بموافقة وخرجت ، مسلم عيونه منزلتش من علي الباب لحظة لغاية ما رقية خرجت وكان هو أول من شافها ، رقية قربت منه بإحراج وناولته مفتاح المحل :-
اتفضل المفتاح
_ مسلم اخده منها واتعمد يلمس أيدها ، عايز يتأكد من الشعور اللي جواه ، حس بنعومه لمستها بين أيديه ، ليه اللخبطة دي بتحصله معاها بس اشمعنا هي ؟
_ رقية سحبت أيدها بسرعة واستاذنت ومشت ، أميرة بصت لمسلم وضيقت عيونها عليه ، مسلم لاحظ نظراتها وسألها بفضول :-
بتبصيلي كده ليه يابت ؟
_ أميرة ضحكت له ورفعت كتفها وقالت :-
مفيش
_ سابته ودخلت المطبخ لسهير اللي اول ما شافتها قربت منها وهمست لها :-
شوفتي اخوكي لما رجع تاني ومنزلش
_ أميرة ضحكت جامد وردت عليها بعفوية :-
أيوة ولا لما قالها خليكي هنا!
_ سهير كانت حاسة بسعادة كبيرة غمرت قلبها واتكلمت بحماس :-
وامبارح طول ماهو نايم بينادي بإسمها
_ أميرة هزت راسها وهي مش مصدقة تغير مسلم وقالت :-
شكله وقع
_ سهير بصت لها بحدة واندفعت فيها :-
بعد الشر عليه
_ أميرة عقدت حواجبها ووضحت :-
قصدي وقع في الحب انتي فهمتي ايه ؟
_ سهير ردت عليها بتلقائية :-
فاهمة قصدك بس فيه ألفاظ أرقي من دي تقوليها
_ أميرة هزت راسها باستنكار وسهير كملت كلامها :-
المهم الوقتي هنعمل ايه ؟
_ اميره بصتلها بعدم فهم وسألتها :-
نعمل ايه في ايه ؟
_ سهير بصت برا تتأكد أنه مش سامعهم ووضحت قصدها :-
عايزين نعمل حاجة نقربهم من بعض
_ أميرة ضحكت بسخرية واتكلمت بثقة :-
لا هو انتي فاكرة أن حتي لو حاسس بحاجة من ناحيتها هيقول كده بسهولة وبعدين هو لو لاحظ أننا بنحاول نقربه منها هيعند معانا ويبعدها عنه
_ الحزن اترسم علي ملامح سهير واتنهدت بتعب :-
معاكي حق ، طب ما تتكلمي معاها تشوفي ميتها ايه ؟
_ أميرة هاجمتها باستنكار :-
مية ايه وشاي ايه ؟ انتي عايزاني أروح اقولها تعالي والنبي حبي أخويا!
_ سهير بصتلها بنفاذ صبر وردت عليها بغيظ :-
استغفري الأول ومتحلفيش تاني غير بربنا ، أنا اكيد مقصدش كده بس نشوف في حد في حياتها ولا لأ مثلاً مستعدة تتخطب ولا لأ ، تقاليع من بتاعتكم دي
_ أميرة هزت راسها برفض :-
مليش دعوة أنا
_ سهير بصت لها بغيظ ودفعتها بعيد عنها وقالت :-
أمشي يابت من قدامي مفيش منك منفعة
_ أميرة ضحكت جامد وخرجت وقفت قدام مسلم من غير ما تتكلم ، مسلم بصلها باستغراب :-
ما تبعدي من قدامي واقفة كده ليه ؟
_ أميرة رفعت حاجبها وحطت أيدها في وسطها وقالت :-
يعني مش عايز تخليني هنا ؟
_ مسلم ضيق عيونه عليها وسألها بفضول :-
تخليكي هنا اعمل بيكي ايه ؟
_ أميرة بصت لفوق كأنها بتفكر وردت عليه بطريقة طفولية :-
تكون مثلا عايز حاجة كده ولا كده
_ مسلم سحب نفس بنفاذ صبر وقام وقف بصعوبة وقال :-
انا اللي ماشي
_ أميرة ضحكت جامد علي منظره بس ملامحها اتحولت لما افتكرت دياب ، نفخت بضيق ودخلت اوضتها تشغل نفسها في المذاكرة ..
__________________________________________
رقية دخلت اوضة منال اللي بصتلها بغيظ وقالت :-
ده اللي هتيجي من بدري كنتي تعالي علي كتب الكتاب علي طول
_ رقية ضحكت واتكلمت بتلقائية :-
معلش بطمن علي مسلم  واميره مردتش أمشي واتكلمت كتير .
_ منال قاطعتها بعدم تصديق :-
كنتي بتطمني علي مين؟ مسلم!
_ رقية اتفاجئت أنها وقعت بلسانها ومعملتش حساب ب
زعل منال ، بلعت ريقها وهي بتلعن نفسها علي زلة لسانها اللي أكيد مش هتعدي علي خير ..
_ منال ضحكت جامد واتكلمت بلوم :-
مسلم ده نفسه اللي اغتصب امي صح؟ واللي انتي جاية هنا عشان توقعيه في شر أعماله ويتسجن صح؟ ما تردي
_ رقية سحبت نفس وحاولت تنقي كلامها بعناية عشان متزودش التوتر اللي عملته :-
هو اللي حماني وخرجني من المحل فاتعاملت بفطرتي يعني وروحت سألت عليه بس
_ منال مردتش عليها ورقية استغربت سكوتها ، رفعت عيونها عليها ومفهمتش نظراتها دي بتوحي لإيه :-
منال بعد مدة قالت :-
انتي مصدقة نفسك
_ رقية مقدرتش ترد عليها لأنها متأكدة انها مسألتش عليه بسبب أنه حماها بس لو مش عشان السبب ده يبقي ليه؟
_ بصت في الأرض ومنال هزت راسها بعدم اعجاب وقعدت علي السرير ، حل الصمت لفترة قاطعته رقية لما قعدت جنبها وقالت بندم :-
عارفة إني غلطت بس عشان تصدقي حسن نيتي واني اتعاملت بفطرتي مش اكتر اني جيت زي الهبلة قولتلك اظن لو كنت مرتبة وقاصدة كنت هعمل حساب لكلامي عشان متعرفيش
_ منال بصت لها واتنهدت ورقية ضحكت لها وقالت :-
خلينا نفرح يا منال ومنفكرش وفي حاجة تانية
_ منال بعد تفكير قامت وقفت وقربت من التسريحة بتاعتها ومسكت لونين روچ وبصت لرقية بحماس :-
النود ولا النبيتي ؟
_ رقية ابتسمت لها وردت عليها بعفوية وحماس :-
النود طبعا
_ انشغلوا مع بعض في اللبس والميك اب لوقت حضور اسلام ، منال خرجت بإحراج ورقية خرجت وراها وسلمت علي اسلام :-
مبروك
_ اسلام ضحك لها ورد عليها بود :-
الله يبارك فيكي أكيد انتي رقية
_ رقية هزت راسها بتأكيد وهو قال :-
منال مش بتتكلم غير عنك ، رقية رقية رقية لما بصراحة في أوقات كنت بغير منك
_ رقية بصتله بدهشة ورددت بعدم استيعاب :-
بتغير مني انا!
_ اسلام هز راسه بتأكيد ورد عليها من بين ضحكه :-
أيوة عشان شاغله تفكيرها اكتر مني
_ رقية بصت لمنال بعيون بتلمع من التأثر بكلام إسلام وقربت منها حضنتها جامد ، اسلام قاطعهم بكلامه :-
كلها دقايق والحضن ده مش هيتكرر تاني
_ منال بصت له جامد وهي مش فاهمة قصده وهو وضح كلامه :-
عشان هيبقي حضني موجود
_ رقية اتحرجت من كلامه وانسحبت من بينهم ، منال ضربته في كتفه :-
انت قليل الادب
_ اسلام غمز لها بمكر :-
انتي لسه شوفتي حاجة
_ منال ضحكت له وانشغلوا في مراسم كتب الكتاب لما المأذون وصل ، وبعد فترة طويلة رقية قربت من منال وقالت لها بحب :-
مبروك يا حبيبتي انا لازم أمشي الوقت أتأخر
_ منال بصت لها بإمتنان :-
شكرا علي كل حاجة ومتزعليش مني انا كنت سخيفة معاكي اوي
_ رقية ضحكت لها وردت عليها بهزار :-
طول عمرك سخيفة ايه الجديد يعني
_ الاتنين ضحكوا ورقية استأذنت ومشت..
__________________________________________
مسلم زهق من قاعدة الاوضة وكلم دياب كتير ، بعد مدة دياب عليه ومسلم كلمه بهجوم :-
انت فين ومش بتسأل عليا ليه ؟
_ دياب رد عليه بنبرة مخنوقة :-
موجود
_ مسلم حس إن فيه حاجة وقال :-
انا هنزل تعالي قابلني
_ دياب رد عليه بنبرة سريعة :-
لا خليك وانا لما أرجع هجيلك
_ مسلم أتكلم وهو بيقف :-
لا أنا نازل زهقت من القاعدة هنا هستناك تحت
_ دياب رد عليه باختصار :-
ماشي
_ مسلم خرج برا وهو حاسس بتعب ، سهير شافته وجرت عليه بقلق :-
محتاج حاجة ؟
_ مسلم رد عليها بنبرة هادية
لا بس هنزل شوية
_ سهير كانت هتعترض بس مسلم سبقها واتكلم :-
مش هتأخر
_ سألها ومشي قبل ما تعارضه ويدخل في جدال معاها ، اتنفس براحة كبيرة لما وصل لمدخل البيت ، في نفس توقيت رجوع رقية اتفاجئت بوجوده وكالعادة نبضات قلبها كانت بتتسارع لما شافته
_ قربت من باب اوضتها وسألته باهتمام :-
اخبارك ايه ؟
_ مسلم رد عليها وملامحه مشدودة بسبب تعبه :-
أحسن
_ رقية حمحمت وقالتله بتردد :-
ممكن المفتاح عشان تفتح المحل أنا بكرة
_ مسلم بصلها جامد ورد عليها بفتور :-
أكيد يعني مش همشي بمفتاح المحل تعالي بكرة خديه
_ رقية هزت راسها بتفهم وافتكرت كلام منال ، بصتله بملامح غريبة كلها لوم واشمئزاز وسابته ودخلت الاوضة ، مسلم طلع المفتاح من جيبه وبصله وضحك..
_ حازم دخل من الباب واتفاجئ بمسلم ، قرب منه وهو بيضحك باستفزاز :-
ده انت جروحك بتلم بسرعة اوي
_ مسلم بصله بلا مبالاة وسابه ومشي بس حازم وقف قدامه تاني وقال :-
كان شكلك ياعيني يصعب علي الكافر وانت مرمي علي الأرض وهما بيضربوا فيك ، تصدق كان نفسي اصورك
_ مسلم اضايق منه بس محاولش يظهر ، ملامحه كانت جامدة ومش ظاهر عليه أي تأثير بكلام حازم اللي حاول يضايقه بكل الطرق :-
تخيل سابوك عشان أمك ، كتر خيرها مرات عمي والله
_ مسلم بصله ورد عليه بجمود :-
انت أقل من أنك تقدر تضايقني يا حازم ، مشكلتك أنك عامل زي الحريم تحب اللت والعجن ومفكر أنك كده هتقدر تاخد المكانه اللي أبوك حطني فيها
_ حازم اتعصب جامد وقرب منه واندفع فيه :-
مشكلتك أنك أخد مقلب في نفسك جامد ولسه عايش علينا دور الظابط..
_ حازم ضحك بإستفزاز وكمل كلامه :-
بس شكلك نسيت انك فاشل
_ مسلم مقدرش يسكت اكتر من كده ، حازم قدر ينجح أنه يخرجه عن شعوره ، مسلم قرب منه وضربه جامد في وشه ، حازم بصله بغيظ وردله الضربة بعشرة بس في مكان الجرح ..
_ بصله وضحك بانتصار لما مسلم وقع علي الأرض ومسك مكان الجرح بألم وقال :-
ما تقوم تكمل ولا معتش قادر
_ ضحك بصوت عالي وسابه ومشي ، مسلم غمض عيونه بتعب حس بيه ومقدرش يقوم يقف ، سند راسه علي الحيطة وخرج من صوت موجوع
_ اااااه
_ رقية كانت واقفة ورا الباب وسامعه كلامهم ، سمعت صوت مسلم وهو بيتالم ومقدرتش تقف تستني لحظة ، حطت الطرحة علي شعرها بإهمال وخرجت برا واتفاجئت بوضع مسلم
_ شهقت بصدمه لما  شافت دم علي قميصه ، قربت منه وهي مخضوضة ، قعدت قدامها واتكلمت :-
جرحك بينزف
_ مسلم رفع أيده اللي محطوطة علي صدره واتفاجئ بالدم اللي عليها ، بصلها وملامحه بتتكلم عن التعب اللي حاسس بيه ، رقية بلعت ريقها وقالت له بتردد :- تسمحلي اشوفه ؟
_ مسلم اكتفي بهز راسه وهي قربت منه اكتر ، بدأت تفك زراير قميصه بهدوء في جو غريب جدا عليهم ، بصت علي مكان الجرح اللي مش ظاهر من آثار الدم
_ قامت وقفت وطرحتها وقعت منها وهي بتجري علي اوضتها ، مسلم شد الطرحة جنبه وهي رجعتله ومعاها مناديل ، مسحت له الدم بحذر عشان متوجعوش اكتر
_ قربت عيونها تتأكد من الجرح ولما شافته كويس اتنهدت براحة وقالت وهي لسه بتتأكد :-
الحمدلله مفيش حاجة أكيد الدم ده لان جرحك جديد
_ رفعت عيونها علي مسلم واتفاجئت بيه بيبص لها جامد ، اتوترت بسبب نظراته بس مقدرتش تبعد عيونها من عليه ، مسلم رغم تعبه بس كان مبسوط بقربها منه..
_ شكل شعرها وهو مداري عيونها كان عاجبه جدا ، مد أيده ولم لها شعرها ورجعه ورا ضهرها ، لمساته وترت رقية وزودت نبضاتها بصورة عنيفة ، وضعهم لوحده موترها ومنظر عضلاته اللي بارزة عاجباها جدا
_ دياب وصل لمدخل البيت ومسلم اول لما شافه رفع الطرحة علي راس رقية ، دياب اتفاجئ بمنظر مسلم وجري عليه بخضة :-
في ايه مالك وايه الدم ده ؟
_ رقية انسحبت من بينهم ودخلت اوضتها وقفت ورا الباب حطت أيدها علي قلبها وغمضت عيونها ، مكنتش قادرة تسيطر علي نبضاتها كأنها لسه قدامه ..
_ مسلم رد علي دياب بنبرة مهزوزة :-
اتخبط
_ دياب مقتنعش بكلامه وسأله بفضول :-
اتخبط في ايه يعمل فيك كده؟
_ مسلم نفخ بضيق ورد عليه بنفاذ صبر :-
هتقومني ولا هتفضل تسأل أسئله ملهاش لازمة كتير
_ دياب ساعده يقف وطلعه للبيت ، أميرة فتحت الباب لما سمعت رنت الجرس ، شهقت بصدمه علي منظر مسلم وهو لحقها قبل ما تتكلم :-
ششش حد قاعد برا ؟
_ أميرة هزت راسها بنفي وهو قال :-
شششش مش عايز حد يعرف حاجة
_ مسلم دخل اوضته وقفل الباب عشان أميرة متدخلش عنده ، دياب مسمحش لاميرة تتكلم ومشي وهي تابعت طيفه لما اختفي ، اتنهدت بعدم راحة ودخلت اوضتها بعد ما فشلت تدخل لمسلم ..
__________________________________________
صباحاً ، رقية خرجت من الاوضة وبصت لفوق وهي مش عارفة هتقابله بعد موقف امبارح اللي ملوش اي تفسير ازاي ؟ ، سحبت نفس وقربت من السلم ، لفتت انتباهها حاجة علي الأرض ، انحنت بجسمها واتفاجئت بمفتاح المحل بصتله كتير ورددت بحيرة :-
ايه اللي جاب المفتاح ده هنا ؟
_ رقية غالباً جمعت سبب وجوده ومترددتش انها تطلعه لمسلم وتواجهه بيه ، خبطت علي الباب وهي منتظرة هو اللي يفتح لها ، بس اتفاجئت بسهير ، ابتسمت لها وقالت :-
كنت جاية أخد مفتاح المحل
_ سهير قابلتها بود كبير ورحبت بيها ، أصرت أنها تدخل البيت علي لما تجيبلها المفتاح ، أميرة خرجت وفرحت بوجودها وقالت :-
وانا اقول البيت منور كده ليه
_ رقية غمزت لها وضحكت بحب :-
ماشي يا بكاشة
_ أميرة اتكلمت وهي بتبص علي الساعة اللي في أيدها :-
كان نفسي اقعد معاكي بس عندي محاضرة كمان ربع ساعة يدوب ألحق اوصل الكلية
_ رقية ردت عليها باختصار :-
انا اصلا جاية أخد المفتاح وماشية
_ أميرة بعتت بها بوسة في الهوا :-
سلام
_ رقية ردت عليها بحب :-
سلام
_ سهير خرجت وبصتلها بإحراج :-
معلش اصل مسلم كان نايم هيجبهولك حالا
_ مسعد نادي علي سهير وهي بصت لرقية بإحراج شديد :-
معلش هشوف عمك مسعد عايز ايه وهجيلك علي طول
_ رقية ردت عليها باحترام :-
اه طبعاً خدي راحتك
_ مسلم دور علي المفتاح في كل ركن في الأوضة واستغرب لما ملقهوش ، خمن يكون وقع منه برا وخرج بص لرقية وقالها وهو بيدور عليه :-
ثواني معرفش وقع مني فين ؟
رقية رفعت المفتاح واتكلمت بمكر :-
بتدور علي ده ؟
_ مسلم رفع عيونه عليها واتفاجئ بوجود المفتاح معاها ، قرب منها وسألها بفضول :-
لقتيه فين ؟
_ رقية بصتله جامد وردت عليه بإبتسامة مسلم مفهمش معناها :-
لقيته تحت في المكان اللي كنت قاعد فيه!
_ مسلم اتفاجئ بردها ، حك دقنه بإحراج ومعرفش يرد عليها وهي كملت كلامها :-
يعني كان معاك..
خمن يكون وقع منه برا وخرج بص لرقية وقالها وهو بيدور عليه :-
ثواني معرفش وقع مني فين ؟
رقية رفعت المفتاح واتكلمت بمكر :-
بتدور علي ده ؟
_ مسلم رفع عيونه عليها واتفاجئ بوجود المفتاح معاها ، قرب منها وسألها بفضول :-
لقتيه فين ؟
_ رقية بصتله جامد وردت عليه بإبتسامة مسلم مفهمش معناها :-
لقيته تحت في المكان اللي كنت قاعد فيه!
_ مسلم اتفاجئ بردها ، حك دقنه بإحراج ومعرفش يرد عليها وهي كملت كلامها :-
يعني كان معاك..
_ مسلم بصلها وهرب بنظره بعيد عنها ورد عليها بنبرة جامده :-
أكيد مختش بالي منه
_ رقية هزت راسها متصنعة تصديقه :-
ممم ماشي ، انت احسن من امبارح ؟
_ سهير خرجت وسمعت كلام رقية وسألتهم بخضة :-
مسلم حصله ايه امبارح ؟
_ مسلم كان واقف قدام رقية فبسهولة مسك أيدها وضغط عليها ولف بص لسهير :-
هي شافتني امبارح وكنت حاسس بتعب بس
_ سهير هزت راسها باستنكار وردت عليه بنفاذ صبر :-
عشان تبقي تسمع كلامي لما اقولك ارتاح
_ مسلم هز راسه وقال :-
آه ماشي
_ رقية حمحمت باحراج وقالت :-
هنزل أنا بعد اذنك يا طنط
_ حاولت تسحب أيدها من بين أيديه بس هو رافض يسيبها ، اضطرت تقرصه بايدها التانية عشان يسيبها ، مسلم طلع منه صوت موجوع :-
ااه
_ سهير قربت منه بخضة :-
مالك يا حبيبي ايه اللي بيوجعك
_ مسلم رد عليها بفتور :-
مفيش
_ التفت وبص لرقية بغيظ عكس نظراتها اللي كانت بتتحداه بيها ، سابتهم ونزلت وهو تابع طيفها وهي نازلة قدامه ، في التوقيت ده حازم كان نازل وشاف مسلم وهو بيبص علي رقية واتعمد يستفزه وبص برقية وهو بيضحك كأنه متيم بيها لغاية ما قرب من مسلم وضحك له باستفزاز وسابه ومشي من غير ما يتكلم
_ مسلم اتنرفز من نظرات حازم لرقية يا تري وراها ايه؟
__________________________________________
رقية فتحت المحل واتفاجئت بإيد بتتحط علي أيدها ، سحبت أيدها بسرعة ولفتت نفسها وهي مخضوضة ، اتفاجئت بحازم واقف قدامها ، ملامحها احتدت بضيق واندفعت فيه :-
انت إزاي تسمح لنفسك تمسك ايدي
_ حازم ضحك لها بسماجه ورد عليها بنبرة هادية :-
مكنتش اعرف ان مسكة ايدي هتضايقك أصل شوفت مسلم امبارح بيل....
_ رقية قاطعته بغضب شديد :-
مسمحلكش تتكلم عني بالشكل الوقح دا!
_ رقية سابته ودخلت المحل وهي علي آخرها ، حازم دخل وراها وسند بإيده علي الطرابيزة اللي كانت حاجز بينه وبينها ، رقية نفخت بضيق واتكلمت بنرفزة :-
ممكن تروح علي شغلك عشان انا كمان ورايا شغل
_ حازم بص علي المكان بتعالي واتكلم بتكبر :-
انتي بتسمي الواقفة هنا شغل!
_ رقية بصت له جامد وهددته بنفاذ صبر :-
صدقني لو ممشتش من هنا هـ....
_ حازم قاطعها لما مسك أيدها وشد عليها لدرجة أنها فشلت تحرر نفسها منه وقال :-
هـ ايه ؟ هتعملي ايه هتشتكيني لمسلم!
مسلم هيقطع ايدك عشان تبقي تمدها علي اللي ميخصكش تاني
_ مسلم قال جملته وهو بيسحب أيد حازم بعيد عن رقية ، الأتنين اتفاجئوا بوجوده وحازم ضحك له واتكلم :-
وعلي كده تخص مين تخ...
_ مسلم قاطعه بغضب :-
اه تخصني طلاما واقفة عندي تبقي تخصني
_ حازم رفع حواجبه وهز راسه بسخرية :-
اه قولتلي
_ مسلم مسك حازم من دراعه وخرجه برا المحل وهدده :-
المرة الجاية مش هرتاح الا لما اقطع لك رجلك وايدك اللي فرحان بيهم دول وحاول تتجنبني علي قد ما تقدر عشان حسابك تقل اوي
_ مسلم رد عليه بجمود :-
خوفت أنا..
_ مسلم دخل وسابه وحازم اتعصب جامد من طريقة مسلم وتهديده ، ومشي وهو بيتوعد له بأشر الانتقام ..
_ مسلم حس أنه كان صح لما مشي ورا إحساسه ونزل ورا حازم بعد ما شاف نظراته لرقية ، بصلها وسألها باهتمام :-
انتي كويسة ؟
_ رقية ردت عليه بفضول :-
انت نزلت ليه ؟
_ مسلم اتفاجئ بردها وحاول يرد بأي كلام :-
عادي زهقت من قاعدة البيت
_ رقية هزت راسها رغم أنها مقتنعتش ، لوهلة كلام منال اتردد في عقلها وحست بلخبطة كبيرة جواها هي إزاي لغاية الوقتي موصلتش لحاجة ضدهم ترجعها بيتها هي اصلا مبتحاولش..
_ نفخت بضيق وهي بتلوم نفسها انها مش قد العهد اللي خدته علي نفسها ، سحبت نفس وعزمت أمرها أنها تركز اكتر من كده وكفاية تضيع وقت فى الفاضي..
_ خرجت من شرودها علي دخول شاب المحل ، قرب من مسلم وواضح عليه أنه مضايق ، مسلم لاحظ ملامحه المشدودة وسأله بقلق :-
في حاجة يا عمار ؟
  _ عمار رد عليه بنبرة مخنوقة :-
طالع عيني والله ياريس مسلم من يوم تعب الحاج مسعد وانا كل صلاة بمشي أدور علي حد يأذن ومش لاقي وبصراحة تعبت وانا بتزلل لهم وهما اللي علي لسانهم روح لمسلم واخرتها جت لك اهو تقولي اعمل ايه
_ مسلم سحب نفس وهو مش عارف هو جاهز للخطوة دي ولا لأ ، بصله لوقت وقال :-
انا اللي هأذن معتش تطلب من حد حاجة
_ عمار ضحك بفرحة كبيرة وخرج يجري علي برا والفرحة مش سيعاه ، رقية كانت متابعة الحوار وهي مصدومة من اللي سمعته ، مقدرش تسكت وقالت :-:
انت هتأذن ؟
_ مسلم هز راسه بتأكيد وسألها بفضول لما شاف صدمتها مرسومة علي ملامحها :-
في مشكلة ؟
_ رقية ردت عليه بتلقائية :-
فيها مشاكل!
_ مسلم ضيق عيونه عليها وردد :-
نعم؟
_ رقية سحبت نفس وحاولت تبرر كلامها :-
مفيش حاجة متاخدش في بالك
_ سابته ودخلت اوضة المخزن تهرب من عيونه اللي فيها أسئلة كتير ، مسلم خرج ووقف قدام المسجد واتنهد وبعدها دخل وبدأ يأذن بصوته اللي بيأثر في كل اللي بيسمعوه ..
_ رقية عيونها منزلتش من علي باب المسجد بصدمة ودهشة وقعت فيهم لما سمعت صوته ، قد ايه فيه خشوع واتأثرت بيه ، حيرتها زادت تجاهه وسؤال واحد اتردد في عقلها ، يا تري مين مسلم ده؟
_ سهير دخلت اوضتها وهي بتجري واتكلمت بنبرة ملهوفة :-
سامع يا مسعد سامع ابنك
_ مسعد هز راسه وهو بيستمتع بحلاوة صوته اللي افتقده ، سهير جرت وقفت في البلكونة وعيطت جامد وبصت لفوق :-
شكرا يارب أنك سمعت مني
_ حطت ايدها علي قلبها وعيونها راحت علي المسجد وقالت بحب :-
يا نور عيني انت
__________________________________________
مسلم خلص واتفاجئ بكمية الناس اللي في المسجد ، حس بشعور غريب جواه مفتقد لذته من زمان ، سحب نفس وبصلهم ومقدرش يخرج من المسجد غير لما يقف إمام ليهم ..
_ نهي صلاته وانسحب بسرعة من الباب الخلفي عشان محدش يوقفه ويتكلم معاه ، رجع المحل واتفاجئ برقية واقفة علي الباب واول ما شافته قالت :-
انت مين ؟
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب وردد بعدم فهم :-
يعني ايه انا مين ؟
_ رقية وضحت كلامها :-
انت غريب اوي شخصية متناقدة انسان مش مفهوم ، أنا عندي فضول اعرف انت مين
_ مسلم بعدها بإيده عن الباب ودخل المحل من غير ما يرد عليها  ، رقية قربت منه وسألتها باهتمام وفضول :-
ليه قولتلي تعالي خدي المفتاح وهو كان معاك؟
مسلم بصلها بنفاذ صبر وهاجمها بحدة :-
ما قولتلك مختش بالي أنه معايا
_ رقية ردت عليه بهجوم :-
وانت شايف أن ده كلام يتصدق ؟
_ مسلم نفخ بضيق وسكت ، بعد مدة بصلها واتكلم بتريقة :-
انتي بقا متخيلة اني عملت كده عشان اشوفك واني بحبك والجو ده!
_ رقية اتفاجئت من صراحته المبالغة وهو كمل كلامه وهو بيضحك جامد :-
أكيد يعني مش هبص لواحدة زيك
_ رقية اتصدمت من رده وبصتله جامد ونفسها زاد باضطراب ، حاولت تحافظ علي كرامتها وقالت :-
علي اساس اني ميتة فيك مثلاً انت لو اخر راجل علي الأرض أنا أعيش عانس ولا ابصلك انت مين انت اصلا عشان مجرد تفكير اني ممكن يكون تفكيري فيك كده؟
_ مسلم عيونه وسعت بدهشة وقرب منها جامد ، رقية كانت بترجع لورا مع كل خطوة بيقربها منها لغاية ما وصلت لنهاية المكان وسندت علي الحيطة وهو لسه مكمل ومش بيقف
_ وقف قصادها وعروقه برزت من شدة غضبه واتكلم بنبرة هادية رغم حدتها :-
اعتذري حالا
_ رقية بصاله بتحدي :-
اعتذر! انت بتحلم
_ مسلم قرب منها تاني لدرجة أنه لزق فيها ومسك ياقة عبايتها واتكلم بصوت عالي مليان غضب :-
قولت اعتذري
_ رقية لوهلة اترعبت من هيئته اللي ظهرت مضاعفة لجمسها وعيونه اللي بينطق منهم الشر ، غمضت عيونها ومقدرتش تتماسك قدامه وانفجرت في العياط بسبب خوفها منه ..
_ مسلم اتفاجئ بعياطها وانسحب من قدامها بهدوء ودخل المخزن يحاول يهدي نفسه ، رقية حست بهدوء في المكان فتحت عيونها بخوف وحست براحة لما ملقتوش قدامها
_ سحبت شنطتها وجرت برا المحل ورجعت اوضتها ، حاولت تهدي نفسها بس فشلت ، نظراته لسه محاوطاها كأنها لسه في الموقف
_ حطت أيديها علي وشها وعيطت جامد يمكن خوفها يهدي وتطمن
_ مسلم بعد كدة خرج ولما ملقهاش قفل المحل وراح علي المكان اللي بياخد هُدنة من نفسه ومن كل اللي حواليه فيه ..
__________________________________________
أميرة خلصت الكورس بتاعها وقبل ما تمشي صوت الدكتور وقفها :-
آنسة أميرة
_ أميرة بصتله وردت عليه بعفوية :-
نعم يا دكتور
_ اتنهد واتكلم بتردد :-
عايز أتكلم معاكي في موضوع بس بعد ما زمايلك يمشوا
_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب ونوعاً ما خافت منه ، بعدت كام خطوة عنه وهو استشف خوفها وحاول يبرر قصده :-
متفهمنيش غلط انا مش قصدي حاجة بس كنت عايز أتعرف علي والدك
_ أميرة رفعت عيونها وهي مش فاهمة حاجة وسألته بتلقائية :-
تتعرف علي والدي ليه انا عملت حاجة ؟
_ هز رأسها بنفي وقال :-
لا لا بالعكس أنا عايز أتكلم معاه بسبب اخلاقك
_ أميرة حست بإحراج شديد وبصت في الارض وقالت :-
انا مش فاهمة حاجة منك يا دكتور عمر ايه علاقة أخلاقي بأنك تتكلم مع والدي مفهمتش برده
_ عمر سحب نفس ورد عليها بتوتر :-
عشان كده بقولك استني لما زمايلك يمشوا
_ أميرة بصت حواليها ورجعت بصتله :-
معتش فيه حد موجود تقدر تقول اللي انت عايز تقوله عشان انت بدأت اتوتر من الوضع ده
_ عمر ضحك لها بعفوية واتكلم بحماس :-
انا عايز اطلب ايدك من والدك
_ أميرة اتفاجئت بكلامه وعيونها وسعت عليه بس هربت بنظراتها بعيد عنه ، وشها احمر جدا واتوترت اكتر
_ عمر قاطع اضطراباتها بكلامه :-
ممكن رقم والدك أو العنوان
_ أميرة بصت له وسابته ومشت من غير ما ترد عليه ، هي مش جاهزة لاي رد في الوقت ده هي مشتتة جدا ومش عارفة ترفضه عشان دياب ولا توافق عليه عشان تبعد عن دياب
_ محستش بدموعها اللي نزلت غضب عنها لما عقلها اتشتت اكتر من كمية اللخبطة اللي وقعت فيها ورجعت علي البيت وهي مقرره تعيد تفكير في الموضوع ..
__________________________________________
رقية قفلت علي نفسها طول اليوم ، مكنتش قادرة تواجه اي حد ، تأثير خوفها من مسلم لسه موجود ومش عارفة تتخطاه ..
_ تاني يوم ، صحت وهي مقررة أنها ترجع المفتاح وتبعد عن أي طريق هيكون فيه مسلم ، كانت مترددة جدا في طلوعها بس لازم تنهي اي معاملة معاه ، وقفت قدام الباب وسحبت نفس عميق وخبطت بهدوء
_ أميرة فتحت وابتسمت لها :-
صباح الخير كنت لسه هنزلك
_ رقية حاولت تظهر نبرتها طبيعية وحاولت تنهي الحوار بسرعة :-
صباح النور ،  خدي المفتاح ده مش محتاجاه بعد كده
_ أميرة ضيقت عيونها عليها وسألتها بفضول :-
ليه حاسة أن ورا كلامك ده أن فيه حاجة ؟
_ رقية اتنهدت وردت بنبرة مهزوزة :-
أيوة أنا هسيب الشغل
_ أميرة بصت لها جامد وقالت :-
الموضوع شكله كبير تعالي نتكلم جوا
_ في التوقيت ده مسلم خرج من اوضته ورقية شافته واترعبت وحاولت تنهي الحوار :-
بعدين
_ دلال كانت بتمسح السلم وسامعه الحوار بين أميرة ورقية وكان نفسها تأذي رقية بأي طريقة عشان تفكر ألف مرة قبل ما تقرب من مهران
_ ضحكت بخبث لما راودتها فكرة وانحنت بجسمها وقلبت جردل الميه كله علي السلم ، وصل لرجلين رقية وهي بتنزل بخطوات سريعة عشان متتقابلش مع مسلم لكن الحظ محلفهاش وكان عكس ما تمنت ..
_ أميرة حاولت تنبهها لما شافت المية :-
حاسبي يا رقية
_ فات الاوان ورقية ملحقتش نفسها واتزحلقت ، أميرة صرخت جامد بخضة ونزلت بهدوء عشان متقعش هي كمان ، كل اللي في البيت اتجمع علي صوت أميرة اللي قعدت جنب رقية وبصتلها بخوف :-
انتي كويسة ؟
_ رقية ردت عليها من بين عياطها :-
رجلي مش قادرة احركها
سهير بصتلها بشفقة وقالت :-
متحركيهاش أصل تكون اتكسرت
_ دلال واقفة متابعة اللي بيحصل وكانت بتتفرج وهي فرحانة ، دياب كان واقف بس محاولش يدخل عشان ميقربش من أميرة
_ مسلم هز راسه  باستنكار وقرب منها بس هي عارضته بهجوم :-
متقربش مني
_ حازم ضحك جامد وبص لمسلم بتحدي وقرب هو من رقية ، مسلم اتفاجئ أنها معترضتش علي قرب حازم منها ، مقدرش يستحمل المنظر وبعد حازم بإيده ومسابش ليهم اي فرصة يتعرضوا ، شالها بين أيديه وسط نظرات الواقفين عليهم
_ رقية حاولت تنزل وهو بصلها بحدة :-
اهدي بقا
_ رقيه اترعبت من نبرته وتلقائياً وقفت حركة ، كانت متوترة جدا من الوضع اللي هي فيه وخصوصاً قدام الكل ، مسلم دخلها اوضته وحطها علي السرير بهدوء ، رقية كانت بتهرب من عيونه وتصرفاتها كانت مضايقاه جدا
_ سحب نفس وقرب من رجليها وقال :-
وريني رجلك
_ سهير ادخلت وعارضته بنبرة هادية :-
أخرج برا وانا هشوفها أنا
_ مسلم بصلها باستنكار واتكلم بعصبية :-
أخرج ليه عايز اعرف هتحتاج دكتور ولا لأ
_ سهير ردت عليه بنفاذ صبر :-
ما قولت هشوفها اخرج انت بقا
_ مسلم بص لملامح رقية اللي بتحاول تخفي تعبها بس ملامحها كانت مشدودة جدا وده سبب كفيل أنه يعرف انها بتتألم ، تتنهد ووجه كلامه لوالدته :-
شوفي من عند الكعب لو ازرق ووارم عرفيني
_ سهير هزت راسها بتفهم ومسكت ايده خرجته برا وقفلت الباب ورجعت لرقية ، أميرة كانت واقفة ماسكة أيد رقية ومتابعة اللي بيحصل في صمت
_ سهير شافت رجليها وعقدت ما بين حواجبها بزعل :-
رجلك محتاجة دكتور فعلا
_ رقية ردت عليها تلحقها قبل ما تمشي :-
مفيش داعي أنا هبقي كويسة أنا لازم أنزل
_ رقية حاولت تحرك رجليها بس مقدرتش ، سهير بصتلها بأسف وقالت :-
اسمعي كلامي لما اقولك محتاجة دكتور
_ سهير خرجت برا ومسلم قرب منها وقال :-
ها ؟
_ مسعد سألها باهتمام :-
هي عاملة ايه يا ام مسلم ؟
_ سهير اتنهدت وبصتلهم ووجهت كلامها لمسلم :-
اطلب الدكتور
_ مسلم سحب موبايله من جيبه وكلم الدكتور واتفق معاه يجي في اسرع وقت ، شهير مسكت مسلم من دراعه ودخلته المطبخ وقالتله بعتاب :-
مكنش يصح برده تشيلها كده
_ مسلم بصلها وهو مش مصدق كلامها :-
عايزاني اقف اتفرج عليها يعني ولا اسيبها وامشي ؟
_ سهير ردت عليه توضح قصدها :-
لأ بس كان ممكن نساعدها أنا وأميرة
_ سهير حبت تتأكد من مشاعره وكملت كلامها :-
او حتي حازم انما أنت...
_ مسلم قاطعها بعصبية شديدة وهو مصدوم من ردها :-
حازم ايه ده اللي يشيلها ، بقولك ايه روحي شوفيها لو محتاجة حاجة أحسن من الكلام اللي يعصب ده
_ سابها وخرج برا وأميرة خرجت تشوفهم عملوا ايه ، اتفاجئت بملامح مسلم المشدودة ، قربت منه وسألته باهتمام :-
في ايه مالك ؟
_ مسلم رفع عيونه عليها وحاول يهدي من عصبيته :-
انا محتاج هدوم من الاوضة ومش عارف اجيبها
_ أميرة بصت له مدة واتكلمت بهزار :-
عاملي انت مضايق وانت محدش قدك
_ مسلم بصلها وهو مش فاهم حاجة :-
انتي بتقولي ايه ؟
_ أميرة قربت منه ووضحت معني كلامها بتريقة :-
دخلتها انت اوضتك عشان تفضل داخل خارج وليس عليك حرج يا سولي يا شقي
_ مسلم بصلها بنفاذ صبر وقام وقف وهي لحقته قبل ما يبعد عنها وكملت هزارها :-
اه إلحقني يا مسلم رجلي بتوجعني تعالي شوفهالي كده
_ الدكتور وصل وكان بمثابه طوق نجاه لاميره ، انسحبت من قدامه ودخلت عند رقيه و وراها مسلم اللي حمحم وقال :-
الدكتور وصل
_ سهير واميره ومسلم وقفوا يتابعوا اللي بيحصل في صمت ، رقيه صرخت اول ما الدكتور لمس رجليها وبعد فحصها بصلها بأسف وقال :-
متقلقيش هو شرخ بسيط بسبب الواقعة بس رجلك لازم لها جبس طبي
_ مسلم رد على لسان رقيه :-
اعمل اللي حضرتك شايفه اصلح لها
_ رقيه بصت لمسلم بغيظ وقالت :-
انا لازم انزل تحت حتى لو محتاجة جبس طبي بس بعد ما أنزل
_ مسلم بص للدكتور ومهتمش لكلام رقيه وقاله :-
سيبك منها وجبسها
_ رقيه بصتله بدهشه واندفعت فيه بغيظ :-
مين انت عشان تتكلم على لساني ؟
_ مسلم زعق جامد :-
و انتي مش هتنزلي من هنا قبل ما تجبسى رجلك
_ بص للدكتور وقال له بنبره حاده :-
شوف شغلك لو سمحت
_ ترقيه ربعت ايديها  بغيظ زي الاطفال ونفخت بضيق كان ظاهر للكل ، أميره كانت بتحاول تخفي ضحكتها بسبب تصرفاتهم عكس سهير اللي مكنش عاجبها لغه حوارهم مع بعض معقول مسلم مشدود لها وبيعاملها بالطريقه دي
_ شدت مسلم خرجته بره وكلمته بهجوم :-
انت بتؤمر في البت كأنها مراتك مالك يا مسلم متنساش انها ضيفه ولازم نكرمها
_ مسعد خرج على صوتهم وسألهم باهتمام :-
الدكتور قال ايه
_ سهير بصت لمسلم بعتاب وردت علي مسعد :-
لازم تتجبس انا هدخل عشان لو محتاجه حاجه
_ سهير بصت لمسلم بتحذير واتكلمت :-
وانت اقعد هنا مع ابوك
_ سابته ودخلت عشان تقطع عليه اي طريق للاعتراض ، مسعد قعد على الكنبة وبص لمسلم باستغراب :-
واقف عندك كده ليه تعالى اقعد
_ مسلم بصله وسحب نفس وقعد على اول كنبه قابلته ، كان بيفرك أيده بتوتر ظاهر لمسعد ومكنش فاهم سبب حالته ايه ، رقيه كانت كان بيخرج منها انين موجوع كل شوية بسبب الجبس
_ مسلم كان قاعد علي اعصابه بسبب صوتها اللي بيقع علي مسامعه كل فترة وقلبه بيدق جامد ومقدرش يقعد اكتر من كده ودخلهم وبص للدكتور بضيق :-
ما تخف ايدك شويه
_ كلهم بصوا لمسلم باستغراب وهو حس بالموقف اللي وقع نفسه فيه وحاول يبرر كلامه :-
بقالك كتير بتعمل ايه كل ده ؟
_ الدكتور رد عليه وهو بيقف :-
انا خلصت بعد اذنكم
_ الدكتور مشي وسهير خرجت وهي متضايقة من طريقه مسلم ، مسعد نادي عليها وسألها بفضول :-
_ مسلم متعصب على الراجل كده ليه مش كتر خيره جايله البيت مخصوص
_ سهير سحبت نفس وردت عليه بنبرة هاديه :-
مش عارفه اقولك ايه بالضبط بس مش عايزه اسبق الاحداث
_ مسعد ضيق عيونه عليها واتكلم بعدم فهم :-
انتي بتتكلمي بالالغاز ليه ما توضحي كلامك
_ سهير قربت منه و همست له :-
شكله مشدودلها
_ مسعد اتكلم باستنكار :-
يعني ايه مشدودلها حب وصحوبيه وكلام فارغ من ده؟
_  سهير بصتله جامد واعترضت كلامه :-
الحب عمره ما كان كلام فارغ يا مسعد وبعدين مش ده اللي كنا عايزينه؟
_ مسعد وضح قصده :-
ايوه بس في الحلال لما تبقى على ذمته
_ سهير اتنهدت بارهاق وقالت :-
الكلام ده يتقاله لو مكنش اتغير إنما مسلم الوقتي لازم يتجبر على جوازه منها ولا الاجبار ده هو الحب يعني يحبها الاول ويحس انه مبيقدرش يستغنى عنها وقتها هيتجوزها
_ مسعد مقتنعش بكلام سهير وقال :-
انا لازم اتكلم معاه واقوله لو عايزها نجوزهالك ونخلص
_ سهير عارضته بتوسل :-
لا لا بالله عليك اوعي تكلمه على رأي أميره لو ادخلنا احنا هيعاند معانا ويبعد عنها سيبه يا حاج لما هو بنفسه يجي يقولك جوزهالي
_ مسعد اتنهد بعدم اعجاب بكلام سهير لكن ما باليد حيله مضطر يصبر..
__________________________________________
جوه الاوضه ، أميره حبت تقدم لمسلم معروف يمكن يسامحها على رخامتها معاه وقالت لرقية :-
ما تخليكي هنا النهارده انتي شكلك تعبانة
_ رقيه ردت عليها باعتراض شديد :-
لا لا انا لازم أنزل
_ أميره قعدت قدامها ورسمت على ملامحها الزعل وقالت بتوسل :-
عشان خاطري يا روكا كان نفسي اجرب من زمان سهرات البنات مع بعض وانتي اصلا مش هتعرفي تتحركي بسبب رجلك و بصراحه كده انا عندي كلام كتير اوي عايزه احكيهولك وافقي عشان خاطري
_ رقيه هزت راسها برفض :-
سيبني على راحتي
_ أميره بصت في الارض بزعل ورقيه لاحظت زعلها وقالت :-
بجد مش هينفع
_ أميره بصت لمسلم اللي واقف على امل انها توافق على اقتراح اميره وقالت :-
اه قصدك عشان مسلم يعني هينام بره عادي
_ اميره بصت لمسلم وقالتله :-
صح يا مسلم ؟
_ مسلم بص لرقيه وكان هيوافق بس لاخر لحظه غير كلامه وقال :-
مطرح ما تلاقي راحتها هتقعد
_ سابهم وخرج واميره استعانت بسهير تساعدها في اقناع رقيه ، سهير اتفاجئت باقتراح أميره بس مكنش في ايدها غير انها تقنع رقية ..
_ رقيه وافقت تحت ضغط كبير منهم ، سهير بصت لاميرة وقالت :-
تعالي نخرج ونسيبها ترتاح شويه
_ سهير عاتبت اميره بعد ما خرجوا بره :-
انتي ازاي تقوليلها تقعد هنا انتي ناسية ان في شاب في البيت!
_ اميره ضيقت عيونها عليها باستغراب :-
مش انتي عايزه تقربينم من بعض
_ سهير هزت راسها باستنكار واتكلمت بعصبيه :-
ايوه بس مش بالطريقه دي انا كده بقول للشيطان اتفضل إلعب لعبتك ما انا جبتهاله جاهزه
_ اميره ضحكت وقالت :-
أنتي خايفه من ابنك ؟
_ سهير بصتلها ييأس :-
خايفه أشيل ذنبها لو حصل منه حاجه وبعدين اخوكي لسه تعبان تقدري تقوليلي هينام فين ؟
_ اميره شاورلها على الكنبه وقالت ::
هنا ، انا داخله لرقيه
_ سهير لحقتها قبل ما تدخل الاوضه استني هنا مش معنى انها قاعده في بيتك يبقى تقرفيها سيبيها ترتاح شويه
_  اميره نفخت بضيق وقالت :-
وانا يعني هتعبها في ايه ؟
_ سهير ردت عليها بثقه :-
هتاكلي دماغها براغيك هو انا مش عارفاكي ؟
_ اميره ضربت الارض بطفوله وسهير قالتلها بأمر :-
ادخلي اوضتك يا بت
_ الليل حل بعد يوم طويل عليهم اهتموا فيه برقيه بكل ود وحب ، سهير حبت شخصيتها جدا واميره رفضت تحكيلها موضوع الدكتور اللي اتقدم لها بسبب تنبيهات سهير انها تسيبها ترتاح
_ مسلم كان نايم على الكنبه بعدم راحه خصوصاً انه مش عارف يتحرك بسهوله قام قعد ونفخ بضيق وبص على باب اوضته وصوت جواه بيقوله يدخل يطمن عليها ، قام وقف وهو متردد ما بين قلبه وعقله ، هو مش هيعمل لها حاجه مجرد يطمن عليها ويخرج على طول
_ وقف قدام الباب وبص حواليه يتأكد إن المكان يسمح وفتح الباب بهدوء ، مال براسه من ورا الباب يتأكد انها نايمه ، دخل بهدوء وقرب منها وقلبه دق جامد كل ما يتخيل أنهم لوحدهم في نفس الاوضه
_ قعد على الارض ومال بجسمه على السرير عشان يكون قريب منها كفايه ، بصلها كتير وهو مش عارف ايه اللي هو بيعمله ده ، ليه عايز يقرب منها بس وقت ما تكون نايمه كده ومش حاسه بيه
_ قد ايه شكلها بريئ وهي نايمه عكس الشخصيه اللي بتقابله بيها دايما ، مسلم سمح لإيده تلمس وشها برقه ونعومه ، لمس عيونها وخدودها واخيرا شفايفها..
_ انت بتعمل ايه هنا ؟
_ رقيه قالتها وهى بتتنفض من نومتها بخضه لما شافته قدامها ، مسلم وقف وحاول يهديها ::
مش بعمل حاجه كنت محتاج حاجة من الاوضه دخلت اخدها
_ رقيه بصتله وهي لسه مخضوضه وهاجمته بحده :-
اطلع بره وإلا هصوت وألم عليك البيت
_ مسلم لاحظ خوفها منه وعقله صور له انها عارفه موضوع فادية عشان كده مرعوبة منه بالشكل المبالغ ده
_ حس بخنقه شديده لما تخيل انها عارفاه على حقيقته ، ملامحه اتشدت بحزن شديد ، خرج من شروده على صوتها :-
بقولك اطلع بره
_ مسلم سحب نفس وقالها :-
ممكن تهدي انا مش هاكلك يعني..
_ رقيه ضغطت على رجليها وقامت وقفت بصعوبه وقالت وهى بتقرب من الباب :-
انا اللي همشي
_ رجليها ماتحملتش سرعه خطواتها وخصوصاً انها ضاغطة على رجل واحده ووقعت في نص الاوضه ، غمضت عيونها وعيطت من غير صوت على الحاله اللي وصلتلها
_ مسلم جرى عليها وقعد قدامها وقابل هجوم واعتراض لقربه منها :-
ابعد عني
_ مسلم سحب نفسه وحاول يتحلى بالصبر :-
ممكن تهدي وما تخافيش مني
_ رقيه حطت ايديها على وشها وردت عليه بنبرة مهزوزة من بين عياطها :-
وما أخافش ليه ؟
_ مسلم شال ايديها من على وشها ورفع وشها بايده عشان يجبرها تبصله وحاول يطمنها :-
عشان انا مش هأذيكي انا عايز اساعدك بس ممكن بقى ارجعك السرير تاني
_ رقيه بصتله بتردد وهو محبش يشيلها قبل ما يسمع موافقتها عشان تتطمن له ، رقيه هزت راسها بموافقه ومسلم حس بالسعاده انها مخافتش منه ووافقت يساعدها ، شالها بحذر وقرب من السرير حطها عليه بهدوء
_ شعرها كان مخبي وشها مد أيده رجعهولها ورا ضهرها  وسألها وهو باصص في عيونها :-
بقيتي احسن ؟
رقيه هزت راسها وهو ضحك لها
_ رقيه اتفاجئت بضحكته اللي اول مره تشوفها ، سرحت فيه وفي ضحكته اللي خطفت قلبها من جاذبيتها ، مسلم لاحظ تركيزها معاه وكان سعيد جدا ، اتنهد وقالها :-
هاخد حاجه من الدولاب واخرج على طول
_ قام وقف اخد كتاب من الدولاب بتاعه وخرج ، يـــسلام لو الوقت يقف وهو قاعد قدامها وما يتحركش تاني ابدا ، حك مؤخره راسه بعفويه وهو بيضحك
_ قعد على الكنبه وفتح الكتاب اللي في ايده يقرا فيه ، رقية عيونها مانزلتش من علي الباب من وقت خروجها وقلبها مهداش نهائي كأنه لسه قدامها ، عدلت وضعها على وضع النوم واخدت المخده في حضنها نامت ..
صباحاً ، مسلم صحي بارهاق وتعب في جسمه بسبب نومة الكنبة ، قام وقع وحاول يفرد نفسه ونسي خالص جرحه ، اتالم جامد وغمض عيونه لمدة لما استعاد قوته تاني
_ لاحظ أن باب أوضته مفتوح ، كان عنده فضول يشوفها بس اتفاجئ أن الأوضة فاضيه ، نادي علي سهير بصوت عالي :-
رقية فين ؟
_ سهير ردت عليه بنبرة سريعة :-
نزلت
_ مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق كلامها وقال :-
نزلت ازاي مين نزلها؟
_ مسلم كان خايف يسمع اسم حازم وبصلها جامد مستني ردها :-
نزلت مع أميرة وهي راحة الكلية
_ مسلم حس براحة نوعاً ما لكن كان مضايق عشان مش هو اللي ساعدها تنزل ، بص علي الساعة المتعلقة في الحيطة واتفاجئ بالوقت :-
الساعة ٣ أنا نمت كل ده!
_ سهير بصتله بعدم اعجاب وقالت :-
انت كنت صاحي لوش الصبح بتقرأ في كتبك دي عايز تصحي امتي ؟
_ مسلم اتنهد ودخل يغسل وشه عشان يفوق ، سهير سألته بفضول :-
انت لحد امتي هتقرا كتبك دي يعني لزمتها إيه ؟
_ مسلم نفخ بفتور ورد عليها بملل :-
ماما ممكن متشغليش نفسك بيا إذا سمحتي
_ سهير عدلت وقفتها وبصتله ووضحت كلامها :-
انا كان قصدي خير يعني كنا نطلع الكتب دي لله فيه ناس مبتقدرش تجيب تمنها
_ مسلم اتعصب جامد ورد عليها بنرفزة :-
الكتب دي متتحركش من مكانها ومحدش يلمسها أصلا!
_ سابها ومشي وهي رددت بينها وبين نفسها :-
هو عايز يحتفظ بيهم ليه ما خلاص كليته خلصت والموضوع انتهي متمسك بيهم كده ليه ؟
بتكلمي نفسك ليه يا ام مسلم ؟
_ مسعد سألها باهتمام وهي ردت عليه بنفاذ صبر :-
ها مفيش حاجة ، انت لابس كده ورايح فين ؟
_ مسعد رد عليها بعملية :-
هنزل الشغل كفاية قاعدة لغاية كده
_ سهير قربت منه واتكلمت بقلق :-
ما بلاش يا مسعد انت لسه يا خويا تعبان
_ مسعد رد عليها بحماس :-
انا حاسس اني أحسن وبعدين يمكن لما انزل ارتاح بدل القاعدة اللي جابتلي الكافية دي
_ مسلم قابل مسعد وسأله بفضول :-
انت نازل؟
_ مسعد رد عليه وهو بيفتح الباب :-
أيوة نازل الشغل
_ مسلم اتفاجئ بكلامه طب ورقية كده خلاص مش هيعرف يشوفها تاني ، اتنهد بضيق وقال :-
انا نازل
_ مسعد بص لسهير قبل ما ينزل وقالها :-
شوفتي ابنك قلب وشه ازاي لما عرف اني نازل الشغل
_ سهير بصتله باستنكار وردت عليه بعتاب :-
ليه بتقول كده يا حاج ده يفرح انك بقيت كويس ونازل الشغل
_ مسعد ضحك ورد عليها بتلقائية :-
ازاي يعني وانا هكون عزول بينهم!
_ سهير ضيقت عيونها عليه وسألته باهتمام :-
عزول بين مين مش فاهمه؟
_ مسعد اتكلم بنبره مختلفه :-
بينه وبين ورقيه
_ سهير ضحكت بفرحه وردت عليه بحنان امومي :-
_ وماله يا اخويا اذا كان كده يتضايق براحته
_ مسعد هز راسه بعدم اعجاب وقال :-
انا مش عاجبني اللي بيحصل ده ولو طول ومجاش قالي عايز اتجوزها هكلمه بنفسي
_ سهير حاولت تعترض علي كلامه بس هو عارضها :-
ده الصح يا سهير لو سيبناه كتير الله اعلم ايه التجاوزات اللي ممكن تحصل بينهم واحنا هنتحاسب عشان عارفين وساكتين
_ سهير اقتنعت بكلامه وقالت :-
اللي تشوفه يا حاج
_ مسعد نزل على شغله وهي راحت تحضر الغدا ، مسلم اتاكد من خروج مسعد من البيت ووقف قدام باب رقية وخبط عليه بهدوء ، بعد لحظات فتحت له واتفاجئت بوجوده رغم أنها كانت مستنياه من بدري
_ مسلم سألها باهتمام :-
أحسن النهاردة ؟
رقية هزت راسها بتأكيد ورددت :-
الحمدلله
_ مسلم سألها تاني وهو بيضحك :-
تحبي تاكلي حاجة معينة ؟
_ سؤاله فاجئ رقية وبصتله لوقت وردت عليه :-
لا متشكرة أكلي عندي
_ مسلم اتردد وبص في الأرض قبل ما يقول :-
بصي بصراحة كده انا كنت سخيف معاكي اوي اول امبارح و..
_ رقية قاطعته بنبرة ملهوفة :-
لا مفيش حاجة
_ مسلم ضيق عيونه عليها وسألها :-
اومال عيطتي وقتها ليه ؟
_ رقية اتفاجئت بسؤاله وبصت في الأرض ، حركت رجليها بصعوبة وبصتله :-
معلش أنا هدخل لأني مش قادرة اقف عليها اكتر من كده ، بعد اذنك
_ مسلم مسك دراعها قبل ما تقفل وبصلها جامد :-
عيطتي يومها ليه ؟
_ رقية جسمها اتنفض بين أيديه وهو سحب ايده عشان متخافش منه وانتظر ردها ، رقية سحبت نفس وسألته :-
انت مهتم بالموضوع كده ليه ؟
_ مسلم رد عليها بنبرة سريعة :-
ردي عليا ومتسأليش
_ رقية بلعت ريقها وبصتله في عيونه واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
خفت منك
_ مسلم عيونها وسعت بصدمة وشاور علي نفسه :-
ليه انا بخوف للدرجة دي ؟
_ رقية بصت في الأرض بإحراج ومسلم رفع وشها عشان تبصله وقال بنبرة حنونة اول مرة رقية تسمعها :-
متخافيش مني تاني
_ رقية كانت متفاجئة بكلامه وتصرفاته اللي مش فاهمة معناهم ، بصتله كتير ومعرفتش ترد تقوله ايه ، قاطع لحظتهم دخول منال مدخل البيت
_ رقية بعدت عن مسلم وهو سحب ايده جنبه ومشي من غير ما يزود حرف ، منال بصت لرقيه وعيونها بتلومها جامد :-
ايه اللي انا شوفته ده ؟
_ رقية مقدرتش ترفع عيونها عليها ودخلت جوا ، منال دخلت وراها واندفعت فيها :-
انتي حبتيه ؟
_ رقية اندهشت من صراحة منال وبصتلها ونفت كلامها :-
حب ايه لأ طبعا
_ منال ضحكت بسخرية وقالت :-
مفيش تفسير لانك تسمحي له يقرب منك كده وتطمني عليه وتقفي معاه في نفس المحل رغم انك عارفة وساخته غير أنك بتحبيه!
_ رقية هزت راسها بنفي وحاولت تعترض علي كلامها :-
انتي فاهمة غلط انا سيباه يقرب مني عشان اعرف وراه ايه انتي ناسية أنا هنا ليه ؟
_ منال هزت راسها باستنكار وردت عليها بفتور :-
شكلك انتي اللي نسيتي انتي جاية هنا ليه ، تقدري تقوليلي ايه الانجاز اللي عملتيه من يوم ما جيتي هنا ؟ مبتحاوليش أصلا!
_ منال بصت لها لوقت وسابتها ومشت وهي مخنوقة جدا ، رقية قعدت علي السرير وغمضت عيونها بعصبية ورددت عكس اللي جواها :-
محبتوش لا
_ عدت فترة طويلة علي نفس وضعها ، سحبت موبايلها وكلمت والدها :-
بابا محتاجة اتكلم معاك
__________________________________________
_ حازم دخل قعد قدام مهران في مكتبه ، سحب نفس وقال :-
انا عايز اتجوز
_ مهران رفع عيونه عليه وقال :-
مين تعيسة الحظ ؟
_ حازم شد ملامحه واتكلم بضيق :-
تعيسة الحظ! ماشي بس هي رقية
_ مهران ضيق عيونه عليه وسأله بفضول :-
رقية نفسها البت اللي مأجرة الاوضة ؟
_ حازم هز راسه بتأكيد ومهران أتكلم بتعجب :-
وايه اللي لم الشامي علي المغربي مش دي اللي مكنتش بطيقها؟
_ حازم اتنهد بزهق ورد عليه بفتور :-
وطيقتها ها قولت ايه ؟
_ مهران مقتنعش بكلامه وقال :-
ما ترمي اللي في جوفك وتقول عايزها ليه أصل مش معقول يعني من يوم كنت بتهزقها والنهاردة عايز تتجوزها
_ حازم سحب نفس واتكلم ببرود :-
ما محبة اللي بعد عدواة يابا
_ مهران هز راسه وسكت ، حازم انتظر رده لفترة وبعدها قال :-
يبقي اللي سمعته صح
_ مهران بصله بعدم استيعاب وسأله بفضول :-
سمعت ايه ؟
_ حازم حط رجل علي رجل واتكلم :-
أن عينك منها
_ مهران بصله باستنكار وردد :-
عيني منها ليه هعيل للدرجة دي؟
_ حازم بصله جامد وقال :-
اومال مش موافق ليه ؟
_ مهران اتنهد بزهق وقاله :-
لما اعرف اللي وراك الاول ابقي اشوف اوافق ولا لأ
_ حازم سحب نفس وبص لفوق واتكلم :-
بصراحة كده عايز أرزاي فيه شوية
مهران هز راسه بعدم اعجاب :-
انت يابني مش هتشيله من دماغك بقا وبعدين هو ايه علاقته بالبت دي ؟
_ حازم بصله وضيق عيونه وهو بيقول :-
دفاعه عنها وتصرفاته معاها بتقول أن وراه حاجة وانا حابب اكسر مناخيره اللي رافعها علينا دي
_ مهران بصله جامد وحذره :-
والله انا خايف عليك منه الواد يفصل منك اتنين ومفيش مرة قامت خناقة بينكم الا ما جبتك من تحت رجله
_ حازم اتعصب جامد من كلام مهران وقام وقف وزعق :-
ايه اللي انت بتقوله ده؟
_ مهران رفع عيونه عليه واتكلم :-
اكذب يعني ؟
_ حازم بص بعيد عن مهران وحاول يهدي نفسه ورجع بصله تاني :-
ايوة يعني انت موافق ولا لأ
_ مهران رد عليه وهو باصص بعيد عنه :-
اعمل اللي انت عايزه بس متجيش تعيط لي في الآخر
_ حازم بصله باستنكار وردد :-
اعيط لك! متقلقش
_ حازم سابه وخرج وهو علي آخره ، مهران بص لطيفه وقال :-
معرفش الواد ده طالع غبي كده لمين..
__________________________________________
مسلم رجع بعد مده ومعاه شنط كتير ، سهير سألته باستغراب :-
إيه كل ده يا مسلم ؟
_ مسلم رد عليها بإختصار وهو بيطلع الحاجات من الشنط :-
خضار ولحوم
_ سهير عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :-
وانت جايب كل دول تعمل بيهم ايه
_ مسلم اتنهد ورد عليها و هو بيدور بعينه على حاجه في المطبخ :-
هطبخ
_ سهير مكنتش فاهمه حاجه واتكلمت وهي مستغربه تصرفاته اللي مش مفهومه :-
قولي انت عايز ايه وانا أطبخهولك
_ مسلم رد عليها بنفاذ صبر :-
كل اللي عايزه منك تعرفيني اماكن الحلل وانا هتصرف انا
_ سهير طلعتله الادوات اللي هيحتاجها وقعدت على كرسي قريب منه وسألته باستفسار :-
انت هتطبخ لمين ؟
_ مسلم رد عليها من غير ما يبصلها :-
هوزعهم علي الغلابة
_ سهير هزت راسها بتفهم ووقفت تساعده لو احتاج حاجة  ..
__________________________________________
في الكليه ، أميره خلصت اخر محاضره  وخرجت بره الكليه ، سمعت صوت بينادي عليها ، التفت تشوف مصدر الصوت واتفاجئت بدكتور عمر قدامها ، سحبت نفس وبصتله مستنيه يبدأ كلامه وهو قال :-
المره اللي فاتت سبتيني ومشيتي من غير ماخد منك اي رد
_اميره حست بالاحراج قدامه عشان سابته ومشت ، سحبت نفس وبصتله بتردد :-
ممكن تديني فتره افكر وارد على حضرتك
_ عمر قلق من ردها وقال :-
خدي وقتك بس ياريت ما تطوليش
_ عمر ضحك بعفويه وهو يفرك صوابعه وقالها باحراج :-
اصل مش بحب الانتظار
_ اميره رسمت ضحكه على وشها بتهكم وسابته ومشت ، ازاي ماترفضش عرضه ليه قالتله هتفكر وتفكر في ايه اصلا ، افكارها اتشتت جامد و معرفتش تجاوب على نفسها اللي ما عدتش فاهماها اصلا ..
__________________________________________
مسلم حط الاكل في علب وجمعهم كلهم في شنطه ونزل لرقيه ، لمح طيفها وهي بتركب تاكسي ياترى رايحه فين ؟
_ سحب نفس وطلع حط الاكل تاني في المطبخ ونبه على والدته محدش يقرب منه
_ رقيه وصلت حديقه قريبه من بيتهم و والدها اتفاجئ بمنظرها وجري عليها بخضه :-
رجلك مالها؟
_ رقيه حاولت تطمنه :-
شرخ بسيط متقلقش
_ سعيد ساعدها تقعد وقعد جنبها وعاتبها بخوف :-
كده برده ماتعرفنيش
_ رقيه اتنهدت وردت علىه بحب :-
مكنتش حابه أقلقك يا حبيبي
_  سعيد بصلها بزعل وقال :-
مش وقت عتاب ، ها كنتي عايزاني في ايه ؟
رقيه بصت قدامها وسحبت نفس بصوت مسموع ، سعيد بصلها بقلق وقال :-
للدرجه دي الموضوع صعب ؟
_ رقيه بصتله وردت عليه بملامح مشدوده :-
صعب وملخبط وانا لأول مره احتار ومبقاش عارفه اعمل ايه عشان كده عايزه اتكلم معاك انت بتعرفني الصح حتى لو متقبلتوش بس في الاخر هو الصح!
_ سعيد مسك ايدها وشجع تتكلم :-
احكيلي يا روكا
_ رقيه مقدرتش تبصله وهي بتتكلم وبدات كلامها بـ :-
مسلم..
_ سكتت وسعيد سألها بفضول :-
مين مسلم ؟
_ رقيه كملت كلامها بلخبطه :-
مش عارفه وده اللي ملخبطني ، بص يا بابا مسلم ده يبقى ابن اخو مهران بس ده المعروف انما هو نفسه من جواه انسان غريب ماتعرفش هو خير ولا شر ، شخصيه تخوف بس تصرفاته تطمن
_ رقيه بصت لوالدها وكملت كلامها بنبره فيها حماس :-
زي بالضبط كوبايه الشاي السخنه في الشتا هتلسعك بس هدفيك ، المفروض انه شخصيه مؤذيه بس اللي شوفته مافيش فيه أذى خالص بالعكس تصرفاته كلها حمايه لغيره
_ رقيه سكتت وغمضت عيونها لما فشلت تكمل الحوار وتوصل قصدها لوالدها وهو استغرب سكوتها اللي طال وشجعها تكمل كلامها وسالها بفضول :-
انتي شاغلة نفسك بيه ليه ؟
_ رقيه رفعت عيونها عليه وملامحها ظهرت جريئه جدا وقالت وعيونها بتلمع :-
ما هو ده السؤال اللي مش عارفه اجابته انا ليه شاغله نفسي بيه ؟
_ سعيد ابتسم وقالها بعفويه :-
و هو الانسان لما يشغل نفسه بحد يبقى عشان ايه يا رقيه ؟
_ رقيه نفخت بنفاذ صبر ورددت :-
ماده اللي انا خايفه منه
_ سعيد رد بديموقراطيه اب :-
وهو الحب بيخوف اليومين دول ؟
_ رقيه ضغطت على شفايفها باحراج لما صرح باللي جواها وقالتله :-
مسلم من ضمن اللي اغتصبوا فاديه!
_ كلام رقيه وقع على سعيد لجم لسانه من الصدمه ، سكت لوقت وبصلها وقال :-
الحب مش بيإدينا ، القلب دايما يعمل عملته وبعدها يقع مع العقل في حيره كبيره ده مش ذنبك انك حبتيه
_ رقيه عيونها وسعت بذهول لما سمعت كلامه وقالت :-
ردك ده اخر حاجه كان ممكن اتوقعها منك ، تصورت انك هتثور عليا وتمنعني أروح هناك تاني
_ سعيد رد عليها بحكمه :-
أظن دي عمرها ما كانت طريقتي عشان اتعامل بيها معاكي الوقتي بس طبعا ده مايمنعش انى معترض على العلاقه دي ، عارفه ليه ؟
_ رقية ضحكت بسخريه وقالت :-
اكيد عشان انسان مش كويس
_ سعيد هز راسه بنفي ووضح قصده :-
لا مش عشان كده ، عشان الانسان اوقات لازم يكون مضطر يضحي وميكونش اناني و يراعي شعور اللي حواليه
_ رقيه عقدت ما بين حواجبها وسألته بعدم فهم :-
ازاي؟ انا مش فاهمه حاجه
_ سعيد سحب  نفس وقال بنبرة رزينه :-
لو هو بني ادم وحش قادر يتغير وانتي كمان تقدري تسامحيه لانك مكنتيش في حياته في الفتره دي انما الوضع هنا مختلف تخيلي فرضاً إنه اتغير وبقى انسان تانى ايه موقف فاديه قدام علاقتكم  ، طيب ايه موقف منال اللي وثقت فيكي لما قولتيلها انك هاتساعديهم وفجاءه تتخلى عنهم ومش بس كده ترتبطي كمان بالشخص اللي كان السبب في أذاهم ، يبقى لهنا و نحكم عقلنا ونجبر نفسنا نضحي بقلبنا عشان الناس اللي بنحبهم
_ رقيه دموعها نزلت غصب عنها وقالت :-
بس انا حتى مش هقدر اساعدهم بعد كده ، انا عارفه نفسي مش هعرف أأذيه
_ رقيه حطت إيديها على وشها وعيطت جامد ، سعيد قرب منها وحضنها بكل قوته يمكن يخفف عنها حزنها ، بعد مده رقيه هدت وسعيد سألها باهتمام :-
ها هتعملي ايه ؟
_ رقيه اتنهدت واتكلمت بلخبطه :-
مش عارفه
_ سعيد بصلها واتكلم يمكن يقدر يساعدها :-
لو عايزه رأيي اعتذري لمنال وقوليلهم الموضوع صعب عليا اكيد هيقدروا ده ، اخوكي نفسه له اسمه ومركزه ومش عارف يمسك حاجه عليهم ابعدي يا رقيه واعتبريها صفحه واتقفلت عشان متغرقيش نفسك اكتر من كده
_ رقيه اتنهدت وقالتله :-
انا فعلا هعمل كده بس هستنى يومين اخترع فيهم اي مشكله عشان اقدر اتحجج بيها وامشي
_ سعيد ابتسم لها وبعد مده ساعدها تركب تاكسي وهو رجع بيته ومحدش فيهم حس بالعيون اللي كانت واقفه تراقبهم في صمت ..
_ رقيه رجعت الاوضه وهي محبطه وحزينه دخلت الاوضه وقلبها اتقبض بخوف لما شافته واقف قدامها وقالت :-
انت بتعمل هنا ايه؟
__________________________________________
مسلم قرب منها ورفع أيده وقال :-
كنت جايب لك آكل
_ رقية بعدت خطوة عنه واتكلمت وهي لسه مخضوضة :-
انت دخلت هنا ازاي ؟
_ مسلم رد عليها ببرود :-
من الباب ، من الصبح وانا بخبط عليكي مفتحتيش قلقت فدخلت اطمن عليكي ملقتكيش ، كنتي فين كل ده ؟
_ رقية اترددت قبل ما تقول :-
أعتقد أن ده ميخصكش
_ مسلم هز راسه بتفهم وساب لها علب الأكل علي الطرابيزة وسابها ومشي ، رقية قفلت الباب وراه وسحبت نفس عميق وهي مش فاهمة ايه اللي حصل حالا ، وجوده غريب ونبرته غريبة ..
_ اتنهدت وحاولت تطمن نفسها وافتكرت كلامه وضحكت بعفوية وقربت من الأكل واكلت باستمتاع كبير ..
__________________________________________
_ تاني يوم ، مسلم نزل من بدري بعد مكالمة عمه اللي بلغه فيها أنه محتاجه ، وقف قدام العربية ومهران بصله من الشباك :-
اركب
_ مسلم سأله بجمود :-
علي فين ؟
_ مهران رد عليه بنبرة سريعة :-
عندنا تسليم
_ مسلم هز راسه اكتر من مرة ورد عليه وهو حاطط أيده في جيبه :-
لا فكك مني
_ مهران ضيق عيونه عليه باستغراب وسأله بفضول :-
ليه ؟
_ مسلم حط ايده علي صدره وقال :-
مصاب بعيد عنك
_ مهران لاحظ نبرته المختلفة معاه واتكلم بحدة :-
ايه اللهجة الجديدة ؟
_ مسلم بصله كتير واتكلم بفتور عصب مهران :-
ده اللي عندي
_ مهران هز راسه لما استشف الموضوع وقاله :-
سهير ملت دماغك في اليومين اللي قعدتهم معاها
_ مسلم ملامحه احتدت بضيق :-
اتكلم باحترام وانت بتجيب سيرة امي
_ مهران رفع حواجبه وهو مش عاجبه اسلوب مسلم الجديد عليه وقاله وهو بيتحرك بالعربية :-
اه طب سلام ولما ترجع لعقلك انت عارف مكاني
_ سابه ومشي ومسلم ضغط علي أسنانه بغضب شديد ، أنتبه لصوت حازم وهو بيقول :-
ييييه فيه ايه اسوء من إني اصطبح بيك
_ مسلم بصله بجمود ورد عليه :-
ان انت موجود اصلا
_ حازم اضايق من رده بس محاولش يظهر وفكر يضايقه بطريقته :-
مش تبارك لإبن عمك
_ مسلم بصله بلا مبالاة وحازم كمل كلامه وهو بيضحك :-
هتجوز
_ مسلم بصله واتكلم بسخرية :-
دي مش أمها اللي داعية عليها دي البلد كلها
_ حازم ضحك له باستفزاز وقال :-
هحتاجك معايا بقا تطلبهالي بنفسك ما انت ليك كلام معاها وتقدر تقنعها
_ مسلم حط أيده في جيبه واستني حازم يكمل كلامه عشان يمشي من قدامه ، حازم سحب نفس وبصله جامد وقال :-
رقية ، ها هتكلمهالي؟
_ مسلم متهزش عكس توقعات حازم ، هز راسه وقال باختصار :-
ابقي عرفني الميعاد
_ سابه ودخل البيت وسط نظرات حازم عليه وهو متغاظ وحاسس بفشله عشان مقدرش يضايقه ، نفخ بضيق ومشي ..
_ رقية فتحت الباب ونادت علي مسلم :-
مسلم..
_ مسلم اتهز بنبرتها اللي نادته بيه ، سحب نفس ولفلها ، اتفاجئ بشكلها اللي خطف قلبه وسبب زيادة في نبضاته ، كانت لافة شعرها علي شكل ضفيرة وحطاها علي كتفها ده غير لمسات الميك اب الخفيف اللي برز جمالها ..
_ قربت منه بإحراج ووقفت قدامه وقالت برقة مبالغة :-
عامل ايه النهاردة ؟
_ مسلم رد عليها بنبرة جامدة :-
الحمد لله بعد إذنك
_ سابها ومشي بس اتفاجئ بيها مسكت دراعه تلحقه قبل ما يبعد عنها ، مسلم لف لها وهي قالتله :-
شكراً
_ مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار :-
علي ايه ؟
_ رقية رفعت عيونها عليها وبصتله وابتسمت :-
علي كل حاجة
_ مسلم سحب دراعه من بين أيدها وبعد عنها وسألها بحدة :-
انا مش فاهم حاجة
_ رقية استغربت بعده عنها وبصتله بعتاب وكانت لسه هتتكلم بس نزول دياب قاطعها ، مسلم رفع الطرحة اللي علي كتفها وداري بيه شعرها وهمس بغيظ :-
مش عارف طرحة ايه دي
_ مسلم نادي علي دياب اللي مهتمش لوقوفهم وكمل مشي :-
دياب استني عايزك
_ دياب رد عليه من غير ما يبصله :-
بعدين
_ مسلم قرب منه واتفاجئ بملامحه الباهتة وعيونه اللي مليانة دموع وقال باصرار :-
لا هنتكلم والوقتي
_ دياب حاول يتماسك قدامه بس غصب عنه دمعة خانته ونزلت ، مسلم بصله جامد واتكلم :-
في ايه لكل ده ؟
_ دياب مقدرش يرد عليه بسبب خنقته ومسلم اخده وخرج برا ، راحوا علي المحل عشان يتكلموا براحتهم ، مسلم بصله وحط ايده علي رجل دياب وقال :-
ها في ايه بقا ؟
_ دياب سحب نفس عشان يعرف يتكلم وبدأ كلامه :-
انا وحش أوي أن معرفش ازاي مكنتش شايف كده
_ مسلم عارض كلامه :-
يلا انت راجل وجدع ومحدش يقدر يقول انك وحش
_ دياب مقدرش يتماسك وعيط واتكلم بنبرة متحشرجة :-
لا وحش أنا طلعت قذر اوي ومهما قولت دي الحقيقة دي حقيقتي!!
_ مسلم اتنهد وبصله بتأثر لحالته :-
طيب اهدي الأول علشان نعرف نتكلم
_ دياب هز راسه برفض وكمل كلامه :-
مش عايز اهدي أنا عايز أنضف
_ وكأن دياب ضغط علي الجرح ، مسلم بصله كتير وبعد مدة أتكلم :-
يبقي ننضف سوا!
_ دياب رفع عيونه عليه بدهشة ومسلم هز راسه بتأكيد لكلامه ودياب قرر أنه ميرجعش لحياته القديمة تاني ..
__________________________________________
_ رقية كلمت نيرة زميلتها في الجريدة :-
وحشاني جدا
_ نيرة ردت عليها بافتقاد وخوف :-
وانتي كمان والله ، انتي فين يا بنتي مختفية ومحدش يعرف عنك حاجة
_ رقية اتنهدت وحكت لها باختصار سبب غيابها ونيرة قالت :-
كل ده يا رقية ده ولا الافلام الهندي
_ رقية ضحكت بتهكم وقالت :-
خلاص بقا أنا راجعة بس تفتكري استاذ مجدي هيرضي يرجعني؟
_ نيرة بعد تفكير قالتلها :-
والله لو جيبتي له دليل قوي يدل علي كلامك اعتقد وقتها هيوافق
_ رقية سكتت لفترة وردت عليها بحماس :-
معايا فيديو كنت صورته أنا متأكدة لما يشوفه هيتاكد اني مش بكدب
_ نيرة اتكملت بتلقائية :-
ابعتهولي وسيبي الموضوع ده عليا هخلصلك كل حاجة قبل ما ترجعي
_ رقية ردت عليها بإمتنان :-
ربنا يخليكي ليا يا نيرة
_ قفلت المكالمة معاها وبعتت لها الفيديو ، نيرة شافته وضحكت جامد ورددت بحماس :-
ده يبقي ترند في خلال ساعة لو نزل علي اخبار السوشيال ميديا
_ ضحكت ببلاهة لما راودتها فكرة وعزمت أنها تنفذها ..
__________________________________________
_ أميرة قررت تتكلم مع دياب ما هي حلتله حيرته قبل كده هو أكيد اللي هيحل لها حيرتها واللخبطة اللي  هي فيها ، طلعت علي سطح بيتهم في انتظاره
_ مرت دقايق قليلة وهو طلع واتفاجئ بوجودها ، بصلها وكان هينزل هي لحقته ونادت عليه :-
استني يا دياب عايزة اتكلم معاك
_ دياب وقف وقالها من غير ما يبص لها :-
مفيش كلام بينا
_ أميرة استغربت لهجته وأسلوبه ، وقفت قدامه وسألته باستفسار :-
يعني ايه ؟
_ دياب بصلها ورسم علي ملامحه الجمود وقال :-
يعني ركزي في كليتك ومتفكريش في حاجة تانية عشان انا مش دياب اللي تعرفيه
_ نهي جملته وسابها ومشي وسط حيرتها من كلامه ، معناه ايه ؟ كده بينهي علاقتهم ؟ ولا ليه معني تاني ؟
_ حست بغضب شديد جواها من ناحيته ، هو مين هو عشان ينهي علاقتهم ؟ أميرة غمضت عيونها بعصبية بسبب تقليلها من شأنه ومعايرته ليه قبل كده ، إزاي بتحبه ومع كل فرصة بتسمح لها بتحاول تهينه حتي لو بينها وبين نفسها ، هي لو كملت معاه هتظلمه هو بسبب غبائها ، علاقة مش باين لها مستقبل من الاول وهي كانت هبلة لما صدقت نفسها وعاشت في احلامها الوردية اللي عقلها تصورها ..
_ سحبت نفس ورجعت بيتهم ، وقفت قدام والدها وقالت له بتردد :-
بابا فيه واحد عايز يقابلك!
__________________________________________
مساءاً ، حازم دخل المكتب لمهران وشكله ميطمنش نهائي ووقف قدامه :-
شوف الفيديو ده كده
_ مهران رفع راسه بارهاق وقال :-
فيديو ايه ؟
_ حازم قرب منه الموبايل ومهران اتفاجئ باللي شافه ، بص لحازم بذهول وسأله بعصبية :-
ايه ده ومين اللي صوره ؟
_ حازم بصله جامد ومهران اندفع فيه بغضب :-
ما تنطق مين اللي صور الزفت ده؟
_ حازم رد عليه بنبرة مهزوزة :-
مكتوب علي الفيديو تصوير الصحفية رقية ابو الفضل
_ مهران عقد ما بين حواجبه وردد :-
رقية دي نفسها البت اللي مأجرة الاوضة ؟
_ حازم قال وجهة نظره :-
أنا مكنتش عارف بس لما ركزت في زواية التصوير لقيتها من شباك الأوضة فعلا يعني البت طلعت صحفية وعلمت علينا كلنا ، انا لازم اقتلها واشرب من دمها عشان تعرف هي بتلعب مع مين
_ مهران لحقه قبل ما يمشي وحذره :-
متقربش منها إلا لما نعرف وراها ايه كمان
_ مهران نادي علي واحد من رجالته وأمره بحدة :-
هكتب لك اسم بت تجيبلي عنها كل حاجة من يوم ما اتولدت لحد النهاردة قدامك ساعتين بالظبط مفهوم
_ رد عليها بعملية :-
مفهوم يا ريس
_ مهران بص لحازم والغضب مرسوم علي ملامحه وحذره :-
مسلم ميعرفش اي حاجة عشان فعلا لو كان بيحبها يبقي هيحميها ومش هنعرف نعمل معاها حاجة وطبعاً أخوك ميعرفش برده انت عارف ممكن يعمل ايه
_ حازم قعد علي الكرسي واتكلم بحدة :-
هيروح يقوله ماهو الدلدول بتاعه
_ بعد مدة راجل مهران رجعله بكل المعلومات اللي جمعها ، مهران هز راسه لما استشف الموضوع :-
كده الفولة بانت
_ حازم بصله جامد وسأله بفضول :-
ها هنعمل ايه ؟
_ مهران ضحك بتهكم وقالت :-
جه الوقت اللي هنزلك المعلب فيه
_ حازم ضحك له بانتصار وقال :-
ده انا أعجبك اوي
_ مهران هز راسه وكمل كلامه :-
المهم الوقتي لازم نبعد مسلم عن هنا خالص بس إزاي ؟
_ حازم ملامحه اتشدت بضيق وردد :-
إحنا نكتفه ونرميه في المخزن علي لما نخلص شغلنا
_ مهران بصله باستنكار وضيق وزعق بعلو صوته :-
هتفضل طول عمرك غشيم
_ حازم بصله بعتاب لكلامه ومهران قال :-
انا عرفت هبعده ازاي
_ حازم ضيق عيونه عليه وسأله بفضول :-
ازاي ؟
_ حازم ضحك بفخر وقاله بعد ما سمع خطته :-
اصلي
رقيه صحت بكسل على غير العاده مش متقبله فكره انها هتمشي خلاص ، قد ايه الحياه غريبه بتقربنا من ناس غريبه عننا وتخليهم اقرب ناس لقلبنا وفي غمضه عين تقلب وشها وتقولك فرصه سعيده ، يسلام لو كانت اتقابلت مع مسلم في مكان و زمان مختلفين اكيد كانوا عايشين قصه حب الوقتي
_ ضحكت بعفويه وهي بتفتكر منظر عضلاته اللي مشافتش زيهم قبل كده ، ضحكت جامد وهي بتتخيل نفسها في حضنه ، ايه؟ حضنه!!
_ هزت راسها تطرد افكارها الوقحه من راسها بس غصب عنها ضحكت وسرحت بخيالها ليوم ما كانوا في الاوضه مع بعض لوحدهم فيها ايه لو كانت اتجرأ وقرب منها ولمس شف...
_ رقيه خرجت من شرودها على خبط الباب ، قربت منه بسرعه على امل يكون هو ، حست بخيبه امل كبيره لما شافت اميره قدامها ، ضحكت وسمحت لها تدخل ، اميره سحبت نفس وقالت :-
انا هتخطب
_ رقيه عقدت حواجبها واتكلمت بعفويه :-
هما وافقوا على دياب ؟
_ اميره اتنهدت بحزن شديد ونفت سؤالها :-
دكتوري في الكلية
_ رقيه بصت لها جامد وهي مش مستوعبه كلام اميره وهي وضحت لها :-
قالي عايز يتقدم لي اول امبارح ومعرفتش احكيلك يوميها عشان كنتي تعبانه
_ رقيه قاطعتها بكلامها :-
فاهمه ، طيب ودياب؟
_ اميره عيطت غصب عنها وردت عليها وهي بتفرك صوابعها :-
دياب مش الشخص المناسب
_ رقيه ضيقت عيونها واتكلمت بتلقائيه :-
مش حابه اضغط عليكي اكيد انتي عارفه مصلحتك مع مين بس يا ريت بلاش قرارات متسرعه عشان متندميش عليها بعدين
_ اميره نفخت بعدم راحه ورفعت عيونها علي رقيه وقالت بنبره مرهقه :-
قلبي مع دياب لكن عقلي بيقولي اختار التاني ، دكتور وله مكانة ومحترم ومهما كان ليه ماضي فأكيد مش هيكون وحش زي ماضي وحاضر دياب..
_ رقيه سألتها من باب الفضول :-
هو دياب عمل ايه عشان مش قادره تتقبلي ماضيه
_  اميره غمضت عيونها وردت عليها بنبرة موجوعه :-
كل حاجه تتخيلها دياب ومسلم عملوها
_ رقيه حست بنغزه في صدرها مجرد ما سمعت اسم مسلم وبصتلها بلوم ، اميره استشفت اللي ورا نظرتها وكملت كلامها :-
انا ملاحظه انكم مشدودين لبعض فلازم تعرفي ورا ايه عشان لو مش هتقبلي ماضيه يبقى متعشميهوش و تتخلي عنه زي ما انا عملت ، مسلم ما يستاهلش اي حاجه وحشه كفايه اللي شافه واتعرض له ، انا ممكن اديله الف عذر على اللي وصله الوقتي انما دياب ايه اللي وصله للطريق ده ؟
_ رقيه كانت نفسها تسالها عن اللي حصل لمسلم يمكن تلاقيله عذر وتكمل وما تمشيش ، اميره مسحت دموعها وضحكت وقالتلها :-
طبعا انتي عايزه تعرفي اللي حصله ايه
_ رقيه هزت راسها بعفويه واميره بدأت تحكيلها :-
فاكره اليوم اللي اتعصب علىا بسبب الصوره ؟
_ رقيه هزت راسها بمعني فاكرة واميره كملت كلامها :-
دي كانت صورته وهو لابس الميري!
_ رقيه بصتلها جامد واميره اكدت لها شعورها :-
مسلم كان هيبقى ضابط بس للاسف اترفض بسبب عمي بصي انا مش هقدر اوضح طبيعة شغل عمي بس هي حاجه مش كويسه وليه ملف عندهم فطبيعي يرفضوا مسلم لانه قريبه من الدرجه التالتة ، كنت بحب شخصية مسلم وقتها اوي ، كان حنين فوق ما تتخيلي عمره ما كان بيهون عليه يزعل حد منه واللي زود الطين بلة أنه كان بيحب واحدة..
_ رقية قاطعتها بفضول :-
بنت عمك اللي اتوفت صح!
_ أميرة ضيقت عيونها عليها واتكلمت بعدم استعياب :-
قصدك مين ؟ مها! مها متوفية وهي عندها ٦ سنين
_ رقية اتفاجئت بكلامها لأنه عكس توقعاتها وسألتها باهتمام :-
اومال مين ؟
_ أميرة اتنهدت وكملت حكاوي :-
دي كانت اخت واحد صاحبه وهو اتعرف عليها وحبها بس فجاءة وبدون اي مقدمات سابته من غير أي أسباب ، مسلم حس بفشله لما خسر اكتر حاجتين حبهم واكتئب وقفل علي نفسه وصغر دايرة معارفه لحد ما فضت خالص ، بدأ يبقي عصبي ومش متقبل اي نصحية ولا انتقاد من حد وبقا بيختفي باليومين والتلاته ومنعرفش كان بيروح فين وفي مرة رجع لنا وقال إنه هيشتغل مع عمي وفسر كل اللي حصله بإن ربنا كاتبله يمشي في نفس طريقه طبعاً وقتها كان بيعاند مع كل رفض بيقابله وللأسف بقا واحد تاني خالص
_ أميرة بصت في الأرض بأسف شديد ورقية مسكت أيدها تدعمها :-
أكيد هيرجع تاني
_ أميرة ابتسمت بتهكم وقالت لها :-
ها هتتقبلي وضعه ولا ؟
_ رقية استغربت صراحتها المبالغة وحست بالاحراج ، حمحمت بخجل وقالت :-
أميرة أنا مش متأكدة مش مشاعري وبصراحة مش عايزة اوصل للمرحلة اللي انتي وصلتي ليها دي مش عايزة اقع في حيرة مع نفسي واخسر مستقبلي بسبب قرار طايش عشان كده قررت أمشي وأرجع لحياتي
_ أميرة بصت لها بذهول شديد واتكلمت بنبرة ملهوفة :-
ترجعي فين ؟ وتسبيني ؟ أنا ما صدقت كونت علاقة قوية كده هرجع تاني من غير صحاب!
_ رقية اتاثرت بكلامها وبصتلها بأسف :-
انا بجد آسفة بس كل حاجة ضدي واحسن حل اني امشي
_ اميرة بصتلها بعتاب وبصت في الارض وهي مخنوقة ، رفعت عيونها عليها وقالت :-
ومسلم ؟
_ رقية عقدت ما بين حواجبها باستغراب وسألتها باهتمام :-
ماله مسلم ؟
_ أميرة ردت عليها بتلقائية :-
علي فكرة واضح اوي انه بيحبك أو حتي معجب بيكي ده كان بيخرف بإسمك لما كان تعبان!
_ رقية اتفاجئت بكلامها وبصت لها بذهول وأميرة لعنت غبائها علي اللي قالته وحاولت تعدله :-
ايه اللي انا بقوله ده ، أكيد انتي عارفة مصلحتك فين ، أنا لازم اروح الكلية لاني اتأخرت
_ أميرة مشت وسابت رقية في حيرة كبيرة ملهاش اخر ، سحبت  نفس وابتسمت لما رادوتها فكرة معينة ، جهزت نفسها وخرجت وهي قاصدة تروح لمسلم المحل
_ دخلت واتفاجئت إن مفيش حد موجود ، بصت للمكان يمكن تكون المرة الأخيرة تدخله ، افتكرت كل مواقفها فيه اللي جمعتها مع مسلم ، سمعت صوت جاي من اوضة المخزن ومترددتش أنها تدخل
_ فتحت الباب واتفاجئت بوجود مسلم ومش علي اي وضع ده بيصلي!!
_ رقية سندت راسها علي الباب ووقفت تراقبه وألف سؤال ملقتش لهم جواب ، خرجت من شرودها من علي سؤال مسلم :-
بتعملي ايه هنا ؟
_ رقية بصتله بشوق واتكلمت وعيونها بتلمع :-
كنت جاية اقولك اني همشي..
_ مسلم هز راسه بتفهم ورد عليها بنبرة جامدة :-
اه طب كويس
_ رقية استغربت رده ، اخر حاجة توقعتها يكون الرد بالنبرة دي وكأنه عايزها تمشي ، سحبت نفس وسألته :-
يعني انت معندكش مشكلة ؟
_ مسلم اتصنع اللامبالاة وقال :-
وانا يكون عندي مشكلة معاكي ليه ؟
_ مسلم ادالها ضهره وعمل نفسه مشغول بس الحقيقة أنه مش قادر يبص في عيونها وهو بيهاجمها ، رقية مسكت أيده وحست بقشعرة جسمه وشعوره ده حمسها تتكلم :-
يعني أنا كنت مفكرة أنك بتح...
_ مسلم قاطعها بحدة وهو بيسحب أيده من بين ايديها :-
بيتهيقلك
_ رقية اتفاجئت برده وبصتله جامد ، مسلم بعد عنها وقال :-
بعد اذنك بقا عشان مش فاضي
_ رقية حست بتقل نفسها وقد ايه كانت غلطانة لما فكرت تصارحه بمشاعرها ، هو انسان مؤذي حتي في مشاعره اللي بيكنها للي قدامه ، بلعت ريقها ومقدرتش تقف اكتر من كده وخرجت بخطوات سريعة وهي ندمانة أنها جتله أصلا
_ مسلم ملامحه احتدت بضيق وخنقة ومحسش بايده اللي ضربت الطرابيزة قدامه من شدة غضبه ، سحب نفس ومقدرش يكمل شغل . قعد علي كرسي وهو مش عارف المفروض يعمل ايه
_ مهران بعت لمسلم مع واحد من عماله أنه عايزه ، مسلم راح له غصب عنه ، وقف قدامه وملامحه متغيرتش من اخر مرة عارض فيها مهران
_ مهران رسم ضحكة علي وشه وقال :-
محدش هيخلصلي المصلحة دي غيرك
_ مسلم اتنهد بصوت مسموع والرفض مرسوم علي وشه :-
قولتلك أنا مش معاك بعد كده
_ مهران لحقه وقال :-
لا دي مصلحة شغل بجد ، فيه بضاعة من المحل راحة تتسلم في بورسعيد وانت عارف الجمارك ممكن يرجعوها فعايزك تروح مع النقل في السريع تخلص لي الموضوع ده وتيجي
_ مسلم سحب نفس وقال :-
وفين دياب ولا ابنك التاني
_ مهران ضحك بسخرية ورد عليه :-
بزمتك دول يعتمد عليهم برده!
_ مسلم بصله وهي بيفكر يوافق ولا لأ ومهران حاول يضغط عليه :-
ياعم اعتبرها نهاية الخدمة خلصلي الموضوع ده ومش هطلب منك حاجة تاني
_ مسلم بعد مدة هز راسه بموافقة وسأله :-
هروح امتي ؟
_ مهران رد عليه بتلقائية :-
من الوقتي لو تحب
_ مسلم أتكلم بنبرة جامدة :-
لا خليها بليل عشان عندي مقابلة
_ مهران غمز له بمكر وسأله :-
مقابله غرامية ؟
_ مسلم قابله بملامح مشدوده بضيق ورد عليه بفتور :-
لا هنقرا فاتحة أميرة
_ مهران اتفاجئ بكلام مسلم وقال بعتاب :-
واحنا يعني اخر من نعلم مش واجب برده نعرف!
_ مسلم رد عليه وهو خارج من المكتب :-
في الفرح نبقي نقولك
_ مهران كان مضايق جدا عشان دياب ، هو عارف قد ايه هو بيحب أميرة يا تري هيعمل ايه لما يعرف ؟
__________________________________________
_ دياب لاحظ طلوع ناس غريبة عند عمه ، مش عارف ليه حس بحاجة غريبة وأن الموضوع يخص أميرة ، وقف يبص عليهم لما دخلوا البيت واتفاجئ بايد بتتحط علي كتفه ، التفت له وكان مسلم ، دياب بصله وسأله بخوف :-
مين الناس دي ؟
_ مسلم اتنهد ورد عليه متجنب ذكر هويتهم :-
ضيوف
_ دياب رفع حواجبه باستنكار واتكلم بنبرة مهزوزه :-
ماهو واضح انهم ضيوف بس ضيوف لمين ؟ لعمي ولا لمرات عني ولا لـ بنت عمي ؟
_ مسلم بص في الأرض ومقدرش يواجهه ودياب شعوره بيتاكد جواه من تصرفات مسلم ، هزه جامد عشان يبصله وقال :-
ما ترد عليا
_ مسلم اتنهد وبصله بأسف :-
كل شئ قسمة ونصيب يا دياب وأميرة مش نصيبك
_ دياب قلبه اتقبض لما سمع كلام مسلم وبصله بصدمة مش قادر يستوعبها ، دموعه خانته ونزلت وقال بنبرة موجوعة :-
ده انا قولتلك عايز ابقي انسان نضيف عشان أليق بيها وتقولي مش نصيبك ؟ ده انا بنام احلم بيها ولما بشوفها بقول الحمد لله يومي هيكون جميل وتقولي مش نصيبك ؟ لو مش نصيبي هتكون من نصيب مين ؟ هو أحسن مني في ايه عشان تبقي نصيبه هو وانا لا أنا اللي بحبها يا مسلم مش هو!!
_ دياب حس أنه بينهار من كتر ماهو مش قادر يستوعب اللي بيحصل ، نزل يجري وهو مش شايف قدامه ولا سامع مسلم وهو بينادي عليه
_ مسلم هز راسه باستنكار وحزن شديد سكن قلبه بسبب كلام دياب ، نفخ بضيق ودخل بيتهم ، رحب بالضيوف وقهد ساكت تماماً وعقله كله مع دياب ..
_ أميرة خرجت بصنية العصير وسلمت علي عمر ووالدته ووالدته وقعدت في زاوية لوحدها ، اتخبطت بين افكارها اللي لسه موصلتش لبرها ، تقوم ترفضه وتنهي الموضوع ولا تكمل وترضي بنصيبها ؟.
_ والد عمر بدأ كلامه :-
طبعاً سبب زيارتنا معروف يا أستاذ مسعد ، إحنا جايين نطلب أيد الأنسة أميرة لإبني عمر
_ مسعد ابتسم ورد عليه باحترام وود :-
يشرفني طبعاً بس الأول الاولاد يتفاهموا مع بعض ولو متفقين يبقي علي بركة الله
_ عمر كان متحمس جدا أنه يقعد مع أميرة لوحدهم وكان ظاهر علي تصرفاته وملامحه ، دخلوا قعدوا في الصالون واميرة كان بتفرك صوابعها بتوتر واحراج باين ، عمر كسر الصمت وقال وهو بيضحك :-
مكنتش اعرف ان قاعدة التعارف بتوتر اوي كده
_ أميرة بصت له ومردتش وهو كمل كلامه :-
اخبارك ايه ؟
_ أميرة ردت باختصار :-
الحمدلله
_ عمر اتنهد واتكلم بإحراج :-
عايزة تعرفي عني ايه ؟
_ أميرة رفعت عيونها عليه وقالت بعفوية :-
مش عايزة اعرف عنك حاجة
_ عمر ضحك جامد وقال :-
ممم يعني علي حد علمي أن البنات بتتكلم كتير اوي في القاعدة دي وبتسال أسئلة غريبة وفضولية وبتحط شروطها وكده يعني
_ أميرة بصت له بتهكم وقالتله :-
شكلك مجرب كتير
_ عمر هو راسه بنفي ورد عليها بثقة :-
لا  ابدا بس صحابي بيحكولي أنا أول مرة اتقدم لبنت ، بصراحة متشدتش لحد قبل كده يعني انتي اول واحدة احس اني معجب بيها وعايز أخد خطوة نحيتها
_ أميرة بصت له بإحراج وبصت في الارض وهو ضحك علي احراجها وكمل كلامه بعفوية :-
طيب هعرفك انا علي نفسي
_ عمر اتكلم عن نفسه كتير وأميرة طول الوقت كانت بتلوم وتعاتب نفسها انها جابته البيت ، عمر خلص كلامه وبصلها بإبتسامة :-
ها تحبي تعرفي حاجة تانية ؟
_ عمر لاحظ شرودها ورفع أيده شاور لها عشان تنتبه له ، أميرة سحبت نفس وهو قال :-
انتي مش معايا خالص ممكن افهم مالك ؟
_ أميرة اتوترت من سؤاله وردت عليه بنبرة سريعة :-
مالي ؟
_ عمر حاول يهديها وقال بهزار :-
مفيش بس انتي في المرتين اللي اتكلمت معاكي فيهم مرة سبتيني ومشيتي والمرة دي سرحانة وحاسك مش معايا خالص
_ أميرة قامت وقفت وبصت له :-
ينفع نخرج برا ؟
_ عمر قام وقف ورد عليها بتلقائية :-
أكيد هنخرج بس مش هتكلميني عن نفسك
_ أميرة بصت في الأرض ومعرفتش ترد وهو حمحم بإحراج وقال :-
طيب ممكن أعرف رأيك عني ؟
_ أميرة رفعت عيونها عليه ووشها أحمر جدا بسبب خجلها ، عمر ابتسم وقال :-
بيقولوا السكوت علامة الرضا افهم من سكوتك أنك...
_ أميرة قاطعته و بصت له بتوسل وقالت :-
تعالي نقعد برا
_ سابته وخرجت قبل ما تديله فرصة يتكلم ، عمر استغرب تصرفاتها وفسرها أنها متوترة ودا طبيعي لأي بنت ، بعد فترة من تعارف العيلتين عيلة عمر استأذنت ومشت ومسلم نزل لعمه يخلص له الموضوع اللي طلبه منه
__________________________________________
_ مسلم عيونه راحت تلقائي علي باب رقية ، كان نفسه يدخل يقولها متمشيش بس مينفعش ، هز راسه وخرج برا وهو بيحاول يشغل عقله عنها ..
_ مهران كان واقف مع حازم علي باب المحل واتكلم اول لما شاف مسلم من علي بعيد :-
البيه شرف
_ حازم ضحك جامد وهو بيتخيل وهو بيحكي لمسلم عن معاناة رقية اللي عاشتها ، مسلم قرب منهم وبص لعمه وقال :-
دي العربية اللي هتمشي ؟
_ مهران عدل وقفته وبص لعربية النقل المقفولة وقال :-
أيوة هي
_ مسلم هز راسه بتفهم وركب العربية جنب السواق واتحركوا من الحارة ، حازم ضحكته كانت بتوسع بسعادة كل ما العربية تبعد عنهم لغاية ما اختفت خالص
_ بص لمهران واتكلم بلهفة :-
هروح أخد البت و...
_ مهران قاطعه بنبرة رايقة :-
اهدي علي الرز يستوي ، لما الناس تنام عشان البت متعملش شوشرة
_ حازم هز راسه بتفهم رغم أنه مش قادر يستني اكتر من كده ، عايز يكسر لها كبريائها اللي كانت بتهاجمه بيه علي طول ، هيندمها علي الساعة اللي قلبها دق فيه لمسلم
_ مهران ضغط علي أسنانه بغضب وهو بيتوعد لرقية بأبشع انتقام عشان تفكر بعد كده قبل ما تحاول تلعب عليه ..
_ المنطقة هدت تماماً ومهران شاور لحازم يبدأ اللي اتفقوا عليه ، حازم وقف قدام الباب وخبط بهدوء ، بعد مدة رقية فتحت والخوف اتملكها بسبب وجوده في وقت زي دا  ، حازم اتنهد وقالها :-
سايبة الشباك مفتوح ليه ؟
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وردت عليه وهي بتبص علي الشباك :-
لا مقف...
_ مكملتش الكلمة لما اتفاجئت بحاجة بتتحط علي وشها ، حاولت تقاومه بس كل قوتها اتبخرت في ثواني وفقدت وعييها ، حازم شالها وخرج بيها ، حطها في العربية وقعد جنبها وطول الطريق عيونه منزلتش من عليها وبيتمني يدوق شهدها ، ضحك وهو بيرسم لنفسه صور معاها وهي من غير هد.....
_ خرج من شروده علي صوت مهران وهو بيقول :-
عايزين نخلص بسرعة قبل ما يرجع قدامه للمغرب بكرة نكون خلصنا فهمت
_ حازم هز راسه بفهم وضحك جامد بانتصار ، وصلوا المخزن وحازم شالها دخلها اوضة مقفولة وحطها علي كرسي وربطها ، قرب منها جامد ومهران وقفه :-
انت بتعمل ايه ؟
_ حازم بصله واتكلم :-
مش قولت عايزين نخلص بسرعة
_ مهران بصله بضيق لغبائه واندفع فيه بعصبية :-
واحنا هنستفاد ايه لما نخلص وهي نايمة يا غبي ، إحنا عايزينها تكون شايفة وحاضرة كل اللي بيحصل عشان تعرف مين هو مهران الليثي!
_ حازم رغم أنه مش قادر يصبر بس رد عليه وهو بيسقف له بفخر :-
تفكير فخِم
__________________________________________
مسلم مسك موبايله يشغل نفسه بيه علي لما يوصلوا ، بعد تقليب فيه وقف قدام فيديو حس أنه يعرف الشخصيات اللي فيه ، اتفاجئ أنه هو اللي في الفيديو ..
_ عاد الفيديو اكتر من مرة وهو مصدوم ، كلم دياب كتير وهو مش بيرد عليه ، مسلم اتعصب جامد وضرب الطابلوه قدامه بغضب ، رن علي مرات عمه واول ما ردت أتكلم هو بحدة :-
دياب فين يا مرات عمي ؟
_ ميادة ردت عليه بقلق :-
قاعد في الاوضة في...
_ مسلم قاطعها بعصبية شديدة :-
خليه يكلمني بسرعة
_ ميادة اتفاجئت ان دياب قافل الباب علي نفسه ، خبطت جامد وقالت :-
دياب كلم مسلم بيقول انه عايزك بسرعة الظاهر فيه حاجة
_ دياب خرج وبصلها باستغراب وهي ناولته الموبايل ، دياب سأله بقلق :-
في ايه يا مس...
_ مسلم قاطعه واتكلم بصوت عالي :-
ابوك فين ؟
_ دياب رد عليه بقلق شديد :-
معرفش بس لسه مرجعش
_ مسلم غمض عيونه بضيق وقاله :-
انزل شوف رقية في الاوضة ولا لأ
_ دياب استغرب كلامه وسأله بعدم فهم :-
رقية! هو في ايه ما تفهمني
_ مسلم طلع كل عصبيته علي دياب :-
مش وقت زفت أسئلة انزل شوفها وانا معاك
_ دياب رد عليه وهو نازل بيجري :-
حاضر حاضر
_ دياب خبط عليها كتير ولما ملقاش رد كلم مسلم :-
مش بتفتح
_ مسلم حط ايده علي وشه بقلة حيلة وبعدها قاله بنبرة ملهوفة :-
اكسر الباب
_ دياب عقد حواجبه وهز راسه باستنكار :-
انت اتجننت يا مسلم باب ايه اللي اكسره
_ مسلم اندفع فيه جامد بأمر :-
بقولك اكسر الباب
_ دياب نفخ بضيق وهو مش فاهم اي حاجة ، حط موبايله في جيبه وحاول يكسر الباب بكل الطرق لغاية ما اتفتح واتفاجئ ان محدش في الاوضة ، سحب موبايله وبلغ مسلم :-
الاوضة فاضية!
_ مسلم بص للسواق واندفع فيه بنرفزة :-
لف وارجع
_ السواق حاول يعارضه :-
بس يا ريس مس..
_ مسلم ملامحه احتدت وقال بنفاذ صبر :-
بقولك لف وارجع
_ مسلم رجع يكلم دياب تاني :-
استناني عند المخزن بس متخليش حد يشوفك
_ قفل معاه ودياب واقف حيران بس اللي متأكد منه أن أكيد فيه مصيبة بتحصل ..
__________________________________________
حازم كان قاعد على نار مستني رقية تفوق ، واول ما حس انها بتتحرك جري عليها وهو بيضحك :-
فكرتك موتي كل ده نوم ؟
_ رقية أنفاسها كانت تقيلة جدا ورؤيتها مشوشة ، حاولت تستوعب هي فين وحازم بيعمل ايه معاها ، بصت للمكان وعقدت حواحبها باستغراب وقالت :-
انا فين ؟
_ حازم قرب منها جامد ورد عليه :-
انتي في الجنة ، قومي يلا عشان محضرلك برنامج هايل أتمني يعجبك
_ رقية حاولت تقوم بس فشلت واتكلمت بخوف شديد :-
برنامج ايه وربطني كده ليه أنا عايزة اروح
_ مهران دخل الاوضة ورد عليها :-
هتروحي متقلقيش بس هنعلمك درس صغير كده عشان تفكري تلعبي معايا يا حضرة الباشكاتبة واهو بالمرة نبعت معاكي رسالة صغيرة لحضرة الظابط
_ رقية عيونها وسعت بصدمة وحاولت تنكر :-
ظابط مين أنا معرفش ظباط ؟
_ مهران غمز لها واتكلم :-
طيب إيه رأيك نبعت نجيبه ونشوف بقا تعرفيه ولا لأ؟
_ رقية اعترضت بتوسل :-
لا لا وليد لأ
_ مهران ضحك بصوت عالي وكمل كلامه :-
كده تعجبيني ، عاملك برنامج لطيف الحقيقة اول جوله هيكون فيه اجود انواع الضرب وبعدها بقا الوحوش اللي برا دي واقفين مستنين دورهم علي نار عايزين يدوقوا شهد القمر اللي قاعد قدامي ده!
_ رقية شهقت بصدمه وعيطت من شدة خوفها واتوسلت له كتير :-
وغلاوة بنتك اللي ماتت لتعتبرني زيها وتسيبني أمشي
_ مهران ملامحه احتدت بضيق واندفع فيها :-
متجبيش سيرة بنتي علي لسانك ، وحوار انك تمشي ده لسه بدري عليه اوي دي لسه الحفلة هتبتدي
_ شاور بعيونه للرجالة اللي واقفة برا وهما دخلوا وسط نظرات رقية عليهم وهي مرعوبة ، واحد قرب منها وضربها بالقلم جامد ، والتاني قرب منها شد شعرها بعنف  ورفع وشها لفوق ونزل علي رقابتها بالضرب وسط صريخها اللي مش بيوقف من شدة الالم اللي حاسة بيه
_ وبعد مدة كل واحد فيهم اتفنن في ضربه ليها ، حازم قرب منها وقطع لها عبايتها وهو بيبص لها برغبة قوية ، رقية مقدرتش تستحمل وفقدت وعيها
_ حازم نفخ بضيق ظاهر :-
اوف أنا لسه هستني قومي يابت
_ ضربها كتير علي امل انها تفوق بس فشل ، مهران نادي عليه من برا :-
حازم سيبها ، الوقتي تفوق وابقي اعمل انت عايزه تعالي هنا
_ حازم رفض يخرج وقعد قدامها مستنيها تفوق علي احر من الجمر ..
__________________________________________
_ مسلم وصل عند المخزن ودياب قابله بهجوم :-
انا مش هتحرك قبل ما افهم ايه الموضوع ؟
_ مسلم حكي له باختصار شديد ودياب بصله بذهول :-
صحفية!
_ دياب حاول يستوعب كلام مسلم وبعدها قاله :-
طب ماهي لو كانت صحفية يبقي تستاهل اللي يجرالها
_ مسلم محسش بنفسه غير وهو بيضربه في صدره جامد ورد عليه بهجوم :-
لو حصلها حاجة مش هرحمهم انت فاهم!
_دياب بصله باستغراب وقال :-
بتحبها ؟
_ مسلم بصله باستنكار وسابه ومشي ، دياب سحب نفس ومشي وراه ، مسلم وقف قدام باب المخزن وخبط عليه بهدوء ، واحد من الرجالة فتح له واتفاجئ بوجوده ، مسلم مدلوش فرصة يبلغ باقي الرجالة وضربه جامد لما أغمي عليه ، دخل ووراه دياب ورجالة مهران قابلوه عشان يضربوه ويطلعوه برا بأمر من مهران ..
_ مسلم غضبه كان عامي عيونه ومش شايف غير أنه يوصل لرقية وبس ، دياب ساعده يدخل بسهولة وهو اللي كان بيتصدر للي يقابله ، مهران زعق في رجالته بحدة :-
بس انت وهو أبعد عنه
_ كلهم بعدو عن دياب وهو بصله جامد ودخل ورا مسلم الاوضة ، حازم اتخض اول لما شاف مسلم داخل عليه وقام وقف وحاول يتصنع الشجاعة ، وقف قصاده يمنعه يوصل لرقية وهو بيقول :-
روميوا بيه وصل
_ مسلم بضربه واحدة كان موقع حازم علي الأرض من قوة ضربته وقرب من رقية واتصدم من منظر هدومها المقطعة والكدمات اللي مالية وشها ..
_ ضغط علي أسنانه بغضب وقرب من حازم وطلع فيه كل غضبه ، ضربه يمكن يهدي بس غضبه كان بيزيد اكتر وقوة ضربه بتزيد أضعاف
_ مهران دخل الاوضة وزعق في مسلم :-
مسلم أبعد عنه
_ مسلم مهتمش لكلام مهران وكمل ضرب في حازم من غير رحمة ، دياب وقف قدام مهران عشان يمنعه يوصل لمسلم ، مهران كان مصدوم من تصرفات دياب وبصله بعدم تصديق :-
انت بتقف قصادي عشانه!
_ دياب رد عليها بحدة :-
وأقف قصاد أي حد!!
_ مهران عيونه وسعت بذهول شديد وبعد ما فشل يبعد دياب عنه أتكلم :-
البت دي صحفية والله اعلم مسكت ايه علينا ده غير ان اخوها طلع الظابط اللي قارفني يعني خروجها من هنا مستحيل ولازم نخلص عليها
_ مسلم وقف ضرب في حازم مجرد ما سمع كلام مهران وبصله بغضب :-
لو حد لمس بس شعره منها  هندمك عمرك كله
_ مهران بصله بصدمة وردد بعدم تصديق :-
انت بتقولي أنا الكلام ده ؟
_ مسلم مردش عليه وقرب من رقية فكها وشالها بس رجالة مهران عارضو خروجه بيها ، دياب لمح ازاز مكسور قريب منه ، قرب منه من غير ما يتردد ومسك قطعه وحطها علي أيده وبص لمهران بتحدي :-
لو مسبتوش يخرج بيها هتدفني النهاردة
_ مهران قرب منه بسرعة وهو بيتوسله :-
إياك تعملها إياك
_ دياب حذره بهدوء :-
يبقي خليهم يسيبوه يخرج
_ مهران مرر أنظاره عليهم وقال :-
مينفعش دي لو خرجت من هنا هنبقي انتهينا!
_ دياب غرز قطعة الازاز في أيده عشان يضغط علي مهران اللي صرخ في رجالته لما شاف الدم نازل من ايد دياب :-
سيبوه يخرج
_ مسلم خرج بيها ومهران قرب من دياب شد منه الازاز ورماها بعيد وبصله بلوم وسابه ومشي وهو بيحاول يلحق مسلم بس كان اختفي خالص ..
_ حط ايده علي رأسه بقلة حيلة وردد بنبرة هادية كلها حدة :-
ميكنش اسمي مهران إن ما حسرتك يا مسعد علي ابنك
__________________________________________
_ رقية قلقت وهي مفزوعة ، منظر حازم وهو بيقطع لها هدومها خلاها تصرخ بخوف شديد ، مسلم جري عليها لما سمعت صراخها وقعد قدامها :-
شششش اهدي أنتي في امان
_ رقية لوهلة مستوعبتش مكانها  وانهارت في العياط :-
ضربوني... ده كان عايز يـ...
_ مقدرتش تكمل كلامها بسبب انهيارها وخوفها ، مسلم قرب منها ومسك أيدها وقال :-
إحنا بعيد أوي عنهم اطمني
_ رقية بصت لمسلم وكأنها لسه شيفاه حالا ، بصت علي المكان اللي كانت قاعدة فيه باستغراب ورددت بنبرة مهزوزة :-
انا فين ؟
_ مسلم قام وقف ورد عليها :-
في بيتي
_ رقية مكنتش فاهمة حاجة ومش عارفة هي وصلت هنا ازاي ، عقلها مشتت تماماً وخوفها مسيطر عليها ، بصت علي نفسها واتفاجئت بمنظرها ، عيونها وسعت بصدمة وخجل ودارت نفسها بايدها..
_ مسلم استشف خجلها منه ، اتنهد وقلع قميصه وسط نظرات الخوف اللي شافها في عيونها وقالتله بقلق :-
انت بتعمل ايه ؟
_ مسلم قرب منها القميص وقالها :-
البسي ده الوقتي
_ رقية بصتله بامتنان واخدت منه القميص ، مسلم كان خارج برا عشان تاخد راحتها بس رقية لحقته قبل ما يخرج وسألته بخوف :-
انت رايح فين ؟
_ مسلم بصلها واتكلم بنبرة هادية :-
هخرج عشان تغيري
_ رقية ردت عليه بنبرة سريعة :-
لا خليك هنا
_ مسلم اتفاجئ بطلبها وحمحم بإحراج وقال بصوت متحشرج :-
هتغيري ازاي وانا موجود ؟
_ رقية فكرت بسرعة في فكرة وبصتله :-
ممكن تبص نحية الباب بس متخرجش
_ مسلم اتنهد وبص نحية الباب ورقية  قلعت عبايتها المقطعة ولبست القميص علي البنطلون الجينز بتاعها ، سحبت نفس وقالت :-
أنا خلصت..
_ مسلم بصلها ودقات قلبه زادت لما عيونه وقعت عليها وهي لابسة قميصه وكانت ضايعة فيه خالص ، قرب منها ووقف قدامها وسمح لإيده تلمس الكدمات اللي علي وشها وسألها بحزن :-
هما اللي عملوا فيكي كده ؟
_ رقية هزت راسها بتأكيد ومقدرتش تتماسك وعيطت ، مسلم حس بغضب كبير جواه واتمني أنه يرجع يقتلهم كلهم ، مسح لها دموعها وسط نظراتها عليه ..
_ رقية لوهله افتكرت حاجة وعيونها وسعت بصدمة وبصت لمسلم وقالت له :- ....
رقيه بعدت عنه واتكلمت بنبرة مهزوزه من شده الخوف :-
انا اخر حاجه فاكراها لما..
_ بلعت ريقها وكملت بأسف :-
هدومي اتقطعت هو ممكن يكونوا..
_ مسلم قاطعها بحدة :-
محدش لمسك
_ رقية ضيقت عيونها عليه وسألته باهتمام :-
وانت عرفت منين انت كنت موجود ؟
_ مسلم سحب نفس ورد عليها باختصار :-
لأ
_ رقية قربت منه تاني وسألته وهي بتتعلق في أي أمل يطمنها :-
اومال عرفت ازاي ؟
_ مسلم ضغط علي أسنانه بغضب لأن الكلام في الموضوع ده تقيل علي قلبه وعايز ينهيه بأي طريقة :-
المواضيع دي بتبقي باينة وليها علامات وانتي كنتي قاعدة علي الكرسي بهدومك ومربوطة عشان كده متأكد أن محدش جه جنبك
_ رقية اتنهدت براحة وبصتله بأسف :-
علي كده انت جربتها كتير عشان تبقي خبرة كده!
_ مسلم بصلها كتير وبعد صمت حل لوقت اندفع فيها :-
انا الود ودي كنت سيبتك ليهم بعد ما نشرتي الفيديو
_ رقية ضيقت عيونها عليه وسألته بعدم استعياب :-
فيديو ايه ؟
_ مسلم طلع موبايله من جيبه وفتح الفيديو وقربه منها تشوفه ، رقية اتفاجئت بنشر الفيديو واتكلمت بنبرة ملهوفة :-
انا منشرتش حاجة ومعرفش الفيديو ده نزل ازاي!
_ مسلم بصلها بلا مبالاة ورقية كانت بتحاول تقنع نفسها أن نيرة صاحبتها لا يمكن تعمل كده فيها ، بلعت ريقها وسألت مسلم بفضول :-
انتو عرفتوا منين اني صحفية ؟
_ مسلم رد عليها بتهكم :-
اسمك مكتوب علي الفيديو
_ رقية اتكلمت بعدم اقتناع :-
هو عشان الاسم المكتوب رقية تبقي أنا ؟
_ مسلم بصلها كتير وبعدها رد عليها :-
معرفش هما عرفوا ازاي
_ رقية اتلخبطت وسألته بعدم فهم :-
هما مين ؟
_ مسلم رد عليها باختصار :-
مهران وحازم
_ رقية سألته بتردد :-
طب وانت عرفت ازاي ؟
_ مسلم اتنهد بزهق ورد عليها بملل :-
سمعتك وانتي بتتكلمي مع باباكي مش اسمه سعيد برده!
_ رقية اتفاجئت وبصتله بدهشة :-
انت شوفتنا ازاي أنا معتش فاهمة حاجة ايه اللي اللخبطة دي ؟
_ مسلم سحب نفس ورد عليها وهو بيخرج :-
اعتقد انك لازم ترتاحي الوقتي مش وقت الأسئلة دي
_ مسلم سابها وخرج وهي لحقته ، شدته من دراعه أجبرته يقف ووقفت قصاده وبصتله بتحدي :-
انت لازم تحكيلي كل حاجة أنا مش هرتاح قبل ما اعرف
_ مسلم بصلها بخنقة ونفخ بصوت عالي :-
أوف منك
_ رقية لوهلة ضحكت جامد علي منظره ، مسلم بصلها وهو مش فاهم سبب ضحكها بس كان مستمتع جدا بضحكها اللي خطف قلبه ، حاول يوقفها بحدة عشان ميضعفش قدامها وقال :-
ده وقت ضحك؟
_ رقية اخيراً سيطرت علي ضحكها وبصتله بتوسل :-
عشان خاطري احكيلي كل حاجة أنا مش بحب اكون متلخبطة ومش فاهمة حاجة كده
_ مسلم بصلها بتأثر لنبرتها الرقيقة وبعد عنها ، قعد علي أقرب كنبه قابلته وبعد مدة بدأ كلامه :-
كنت نازل أديلك الاكل وشوفتك وانتي بتركبي تاكسي ، قلقت لما شوفتك لوحدك وخصوصاً أنك بتمشي بصعوبة روحت وراكي عشان لو احتجتي حاجة ووقتها سمعت كل اللي قولتيه وكنت ناوي لك علي نية وحشة اوي بس كلامك غفرلك
_ رقية ضيقت عيونها عليه وسألته باستفسار :-
كلام! كلام ايه ؟
_ مسلم بصلها جامد وقال :-
افتكري انتي قولتي عليا ايه وقتها
_ رقية بصت في الأرض بإحراج لما افتكرت تصريحها بحبه لوالدها ، مسلم سحب نفس وحكي لها عرف ازاي أنهم هيأذوها وهي سألته باهتمام :-
وهما بعدوك ليه عشان ياخدوني ليه مش وانت موجود ؟
_ مسلم قام وقف واتكلم بنبرة جامدة :-
أظن أنا فهمتك اللي عايزة تفهميه كفاية أسئلة لغاية كده انا ورايا مشوار هعمله واجيلك
_ رقية قامت وقفت بخوف هو لاحظه وقالت :-
متسبنيش لوحدي هنا
_ مسلم رد عليها يطمنها :-
محدش يعرف مكان البيت وانا مش هتاخر
_ سحب نفس وقال بتردد :-
ممكن القميص
_ رقية بصتله باستنكار وهو فهم اللي ورا نظراتها ووضح :-
هتلاقي عندك تيشيرت في الدولاب صغير عليا إلبسيه وهاتيلي القميص
_ رقية دخلت الأوضة وغيرت ورجعت له القميص ، كانت بتبصله وعيونها بتتوسله أنه ميسيبهاش بس مقدرتش تمنعه ، مسلم سابها ومشي وهي دخلت الأوضة ونامت علي السرير والمشاهد بتتعاد في عقلها
_ عيطت جامد علي اللي حصلها ، لو مكنش مسلم لحقها كان هيحصل لها ايه ؟ أكيد كانت هتكون زي فادية ..
_ غمضت عيونها وهي بتحاول تنسي اللي حصل بس فشلت ، كانت حاسة بوجع شديد في كل جسمها وفشلت تنام بسببه ، عدلت نومتها ونفخت بضيق وهي مش عارفة لا تنام ولا تبطل تفكير في اللي حصلها
__________________________________________
مهران قاعد على مكتبه وهو على اخره بيفكر هيعمل معاهم ايه ، بص لرجالته وأمرهم :-
تجيبولي البت دي حتى لو كانت التمن حياة الزفت اللي اسمه مسلم ده فاهمين
_ واحد من رجالته رد عليه :-
أوامرك بس هنلاقيهم فين؟
_ مهران بص في الفراغ قدامه ورد عليه بجمود :-
مفيش غير مكان واحد هيكون فيه دلوقتي
_ مهران بلغ رجالته بالعنوان وخرج بره مكتبه بص للدكتور اللي بيخيط دياب :-
كل ده بتخيط فيه
_ الدكتور رد عليه وهو بيخيط اخر غرزه :-
اخد غرز كتير
_ مهران هز راسه باستنكار وبص لدياب بلوم :-
على الله تكون مرتاح لما نروح في داهيه من ورا عملتك دي
_ حازم قاطعهم بحده :-
ده الود ودي كنت قمت قتلته مش أحن واخلي التاني يمشي بالبت قدامي بسببه
_ مهران بص لحازم بحدة وهو نايم على الكنبه واندفع فيه :-
إياك أسمعك تتكلم عن اخوك كده تاني وبعدين بدل ما انت فارد علينا عضلاتك كده متشطرتش عليه ليه بدل ما انت ملقح مش قادر تصلب طولك
_ حازم لفت وشه بعيد عن مهران بعدم اعجاب لكلامه ، مهران بص للدكتور وقاله :-
شوفلنا الاخ ده كمان ماله
_ الدكتور قرب من حازم وبعد محاولات معاه يحرك دراعه وفشل ، بص لمهران بأسف :-
عنده كسر في دراعه اليمين وكدمات جامده هتروح مع الوقت
_ مهران ضرب كف على كف وهو مش مصدق اللي بيحصل واتوعد لمسلم بأشر انتقام
__________________________________________
مسلم رجع ومعاه آكل وعلاج لرقية ، استغرب عدم وجودها في المكان ، دخل الأوضة بهدوء ولقاها قاعد علي السرير حاضنه رجليها بايدها ، قرب منها وناولها العلاج
_ رقية سألته باستفسار :-
ايه ده؟
_ مسلم اتنهد ورد عليها وهو بيطلع العلاج من الشنطة :-
ده مرهم للكدمات ودا مسكن لأنك مش هتستحملي الوجع كمان كان ساعة
_ رقية اتكلمت بتلقائية :-
انا فعلاً مش قادرة والوجع بيزيد كل دقيقة عن اللي قبلها
_ مسلم رد عليها بثقة :-
ده طبيعي هتفضلي كدا يومين بالكتير
_ رقية خدت منه العلاج وبصتله بإمتنان :-
شكراً
_ مسلم رد عليها وهو خارج :-
خلصي وتعالي كلي جايب آكل
_ مسلم خرج وقفل الباب وراه ، رقية ابتسمت لاهتمامه واخدت المسكن ودهنت المرهم وخرجت برا ، كان مسلم مجهز الاكل علي الطرابيزة قعدت جنبه بإحراج وهو حس بخجلها وحاول يشيل الاحراج منها :-
ممكن أدخل جوا عشان تاكلي براحتك
_ رقية ردت عليه برفض :-
لا لا هاكل خليك هنا
_ بدأوا ياكلوا في جو صامت قاطعته رقية بسؤالها :-
ده بيتك ؟
_ مسلم هز راسه بتأكيد وهي كملت اسئلتها بفضول :-
ليه يكون عندك بيت بعيد عن أهلك وانت اصلا مش مرتبط
_ مسلم اتنهد بزهق لأسئلتها اللي مش بتخلص ورد عليها بفتور :-
كنت مأجرها ايام الجامعه وليا فيها ذكريات كتير فاشتريتها ، ها فيه أسئلة تانية ؟
_ رقية كملت اسئلتها من غير تاخد بالها أنه زهق :-
هو ده المكان اللي أميرة قالت أنك بتختفي فيه ؟
_ مسلم بصلها جامد وقال :-
شششش
_ رقية بصتله باستنكار لاسلوبه واتكلمت بنرفزة :-
اتكلم معايا باسلوب أحسن من كدا
_ مسلم بصلها بغيظ ومال عليها حط ايده علي فمها :-
شش اسمعي
_ رقية اتفاجئت بحركته وكانت هتعارضه بس سكتت لما سمعت صوت حركة من ورا الباب ، بصت لمسلم وهي مرعوبة وهو شاورلها متتكلمش ، قام وقف ومد لها أيده ودخل المطبخ فتح الباب الخلفي ودخل اوضة نومه
_ وقف رقية في زاوية فاضية بين الدولاب والحيطة وهو ملحقش يقف في مكان تاني بسبب دخول رجالة مهران ، أضطر يقف قدام رقية كأنهم شخص واحد عشان ميظهرش للي هيدخل الاوضة
_ أتمني خططته تنجح وتمشي زي ما رتب لها ، رجالة مهران دوروا في كل البيت عليهم ، واحد منهم كلم مهران وقاله :-
هربوا يا ريس
_ مهران اندفع فيه بغضب :-
يعني ايه هربوا اومال انتوا لزمتكم ايه مش عارفين تمسكوا حتة بت!
_ رد عليه يفهمه تخمينه :-
البيت له بابين وهما غالباً لما سمعوا صوتنا خرجوا من الباب التاني
_ مهران زعق فيه جامد :-
يا فرحتي بيكم ، انزلوا دوروا عليهم متسيبوش شبر واحد أكيد لسه مبعدوش
_ رد عليه بطاعة :-
أمرك يا ريس
_ الرجالة انسحبوا من البيت ومسلم فتح عيونه واتنهد براحة ، بص لرقية اللي كانت مرعوبة وماسكه في قيمصه بطريقة عفوية عجبته ، حس برجفة جسمها بسبب قربه منها ، سرح في ملامحها وفي في الوضع اللي هما عليه ..
_ بلع ريقه واتكلم بصوت مهزوز :-
خليكي هنا هنأكد أنهم مشوا
_ مسلم خرج برا وقفل الابواب ورجع لها :-
تعالي مشوا خلاص
_ رقية بصت له والرعب مرسوم علي ملامحها وسألته بتردد :-
إحنا هنعمل ايه بعد ما عرفوا مكانا؟
_ مسلم بصلها ورد عليها بفتور :-
إحنا مين انتي هترجعي لأهلك واخوكي يبقي يحميكي هو بقا
_ رقية بصتله بعتاب واتكلمت باهتمام :-
طب وانت هتعمل ايه ؟
_ مسلم نفخ بضيق ورد عليها بهجوم :-
ملكيش دعوة بيا أنا في الآخر منهم وشبههم
_ رقية قربت منه واتكلمت بثقة :-
انت منهم آه بس مش شبههم!
_ مسلم ضحك بتهكم وقال :-
لأ شبههم ونفس وساختهم
_ رقية هاجمته باعتراض :-
انت بتعمل شبههم بس انت مختلف
_ مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق الثقة اللي بتتكلم بيها :-
انتي جايبة الثقة دي كلها منين ؟
_ رقية سحبت نفس وردت عليه بحماس :-
عشان انا شوفت اللي يأكدلي أنك غيرهم ، شوفتك وانت خارج من الجامع في وقت متأخر يمكن عشان محدش يشوفك بس في الآخر بتدخل الجامع ، وشوفتك وانت واقف إمام بالناس ووانت بتصلي في المخزن ، انت حميتني من الحرامي اللي دخل عليا وانقذتني من اتهام دلال ليا بالسرقة ، كنت بتحميني كل مرة من حازم وآخرهم كان النهاردة ، تفتكر فيه انسان وحش هيكون كده ؟
_ مسلم اتعصب جامد عليها وحاول يعارض كلامها :-
مش صح ، أنا عملت كل ده عشان_____
_ مسلم سكت ومعرفش يبرر مواقفه وهي ضحكت واتكلمت بفرحة :-
شوفت مش لاقي حاجة ترد بيها عليا
_ مسلم قرب منها جامد وهي اترعبت من قربه واندفع فيها :-
شوفتي بتخافي مني إزاي لو مكنتيش عارفة اني شبههم و ممكن أأذيكي مكنتيش خوفتي مني زي ما بتخافي منهم
_ رقية هزت راسها بنفي واتكلمت بنبرة متحشرجة :-
انا مش خايفة منك
_ مسلم زعق فيها بعلو صوته :-
لأ خايفة ، تيجي نجرب ونشوف
_ رقية بصتله وهي مش فاهمة كلامه واتفاجئت بيه بيدفعها علي السرير ، قلبها اتقبض بخوف شديد بس حاولت تتحلي بالشجاعة عشان تثبت له انها مش خايفة منه ..
_ مسلم قرب منها جامد وسمح لنفسه يلمس شفايفها بشكل عنيف رقية مكنتش مستحملاه ، قاومت شعورها بالألم عشان يثق فيها ويعرف انها مش خايفة منه
_ مسلم هدي تدريجياً ولماسته بقت حنونة وناعمة ، رقية دابت بين أيديه ونست نفسها معاه ، باسها برقة مبالغة كأنه بيتأسف لها عن اللي عمله من ثواني ، حاول يبعد عنها عشان ميضعفش بس هي رفضت تبعده وهمست له بضعف :-
بحبك
_ مسلم مقدرش يمنع نفسه عنها بعد اعترافها بحبه وقرب منها تاني بشغف كبير ، رقية بادلته شعوره معاها وسمحت لأيدها تدخل بين خصلات شعره بطريقة عفوية جننت مسلم وحس أن قوته بتنهار بسببها ..
_ مسلم بعد عنها وهي همست له بعتاب :-
متبعدش
_ مسلم هز راسه برفض ورد عليها من بين أنفاسه المضطربة :-
مينفعش لازم أبعد
_ مسلم سابها وخرج وهو مش عارف يسيطر علي مشاعره في اللحظه دي ، اكيد لو قعد دقيقة واحدة في البيت هيحصل مالا يحمد عقباه ..
_ سحب نفس وهرب منها ومن نفسه برا البيت ، رقية عدلت نومتها مجرد ما سمعت صوت الباب بيتقفل ، حاولت تظبط أنفاسها اللي زادت بصورة غريبة بس فشلت
_ مشاعر غريبة عصفت بيها في اللحظة دي مقدرتش تخرج منها بسهولة ، نامت تاني علي السرير وبصت للسقف ، لمست شفايفها وهي بتعيد اللي حصل وضحكت بعفوية ، خبت وشها بإيدها وهي حاسة بإحراج شديد وفرحة غريبة جواها ..
__________________________________________
مسلم رجع لما النهار طلع ، رقية جرت علي الباب لما سمعت صوته ، استغربت تصرفاته الغريبة وخمنت أنه سكران بسبب أنه مش قادر يقف كويس ، بصتله جامد وقالت :-
في ايه مالك انت سكران ؟
_ مسلم رد عليها بنبرة تايهة :-
س س سكران ايييه أنا مش بشرب الحاجات دي
_ رقية اتأكدت من ظنونها لما شافت تقل لسانه وقالت بتهكم :-
لا ماهو واضح
_ مسلم رمي نفسه عليها وهي ساعدته يدخل اوضته ، نيمته علي السرير وبصتله لمدة وقالت :-
يعني انت مش فايق الوقتي صح ؟
_ مسلم رد عليها بتوهان وهو مغمض عيونه :-
انا فايق اوي
_ ثواني وكان غايب عن الوعي ، رقية نادت عليه اكتر من مرة بس مردش عليها ، ضحكت بمكر وهي بترسم في خيالها اللي نفسها تجربه معاه ..
_ قربت منه ولمست وشه بايدها وقالت :-
يعني أنا لو عملت اي حاجة الوقتي هتقوم مش فاكرها!
_ ضحكت جامد وفكت زراير قميصه وقربت منه جامد تتأكد لآخر مرة أنه مش فايق ، حطت راسها علي صدره وحاوطته بإيدها ، ضمته جامد وهي مغمضة عيونها وسابت نفسها تستمتع باللحظة دي
_ قد ايه لحظة عظيمة وشعور الامان وهي في حضنه حلو اوي ، رفعت راسها وبصتله وقالت بتمني :-
يسلام لو كنت صاحي وحاضني برضاك
_ مشت أيدها علي وشه ونزلت علي رقابته وصدره بنعومه ، حضنته تاني بقوة أكبر عن الاول ، اتنهدت براحة كبير حاسة بيها ، ضحكت علي نفسها وبصتله تكتشف ملامحه عن قرب من غير احراج ولا خوف من نظراته وبدأت تغني بصوتها وهي بتمشي أيدها علي دقنه :-
وحياة عينيك وفداها عنيا انا بحبك قد عنيا
لا قد روحي لا لا شوية طب قد عمري برده شوية
حيرتني توهتني غلبتني وياك كده ليه
نستني كنت هقولك ايه
آه
وحياة عينيك وفداها عنيا انا بحبك قد عنيا
ولا حد قابلك فتعالي قلبي
ولا حد بعدك يملي عنيا يا عنيا
_ رقية قامت وقفت واخدت قميصه وبدأت ترقص معاه كأنه هو اللي بيرقص معاها وكملت غُني :-
كنت بخاف من حبك لحبايبك لكن غصب عني قلبي عملها وحبك
مقدرشي محبكشي وحياتك مقدرشي
_ قربت منه وهي بتغني :-
في ايدك قوة تهد جبال في ايدك قوة
وعليك صبر وطولة بال وعنيك حلوة
مقدرشي محبكشي وحياتك مقدرشي
_ ضحكت جامد علي نفسها وانحنت عليه باسته برقة من خده ونامت في حضنه ..
__________________________________________
_ رقية صحت وحمدت ربنا أن مسلم لسه نايم ، قامت بسرعة وخرجت برا كان عندها فضول تستكشف البيت ، اتفرجت علي كل تفاصيله وأعجبت بذوقه جدا ، واخيرا رجعت لاوضة مسلم تاني
_ فتحت درج الكومود بفضول وطلعت منه البوم صور ، ضحكت بعفوية لما شافت مراحل اعمار مسلم ، صورة وقعت من الالبوم وهي انحنت جابتها..
_ اتصدمت لما شافتها وعيونها وسعت بذهول شديد ، ضربات قلبها زادت وهي مش فاهمة الصورة دي بتعمل ايه هنا ؟
_ حست بحركة وراها التفتت وبصت لمسلم بنفس الصدمة المرسومة علي وشها وقربت منه الصورة وسألته بتردد :-
مين دي ؟ حبيبتك!
_ مسلم شد منها الصور بغضب واندفع فيها بعصبية مبالغة :-
انتي ازاي تسمحي لنفسك تدوري في خصوصايتي ؟
_ قام خرج برا وهو علي آخره ، رقية متحركتش من مكانها وهي مش مصدقة اللي شافته ، بعد فترة بسيطة رقية خرجت وراه ووقف قدامه وقالت :-
ممكن ترد عليا وتقولي مين دي ؟
_ مسلم التفت لها وبصلها باستنكار واتكلم بنبرة حادة :-
انا اديتك اكتر من حجمك ولازم لك حد عشان انا قرفت!
_ رقية عيونها لمعت بتأثر وسألته بتردد :-
قرفت! انت اتحولت كده ليه انت كنت امبارح...
_ مسلم قاطعها بصوت عالي :-
غلطة
_ رقية بصت له بصدمة ورددت بعدم تصديق :-
غلطة! انت شايفني رخيصة للدرجة دي عشان تقرب مني وبعدها تقولي غلطة!
_ مسلم نفخ بضيق ورد عليها بجمود :-
واحدة رمت نفسها بين شوية بلطجية عارفة ممكن يعملوا فيها ايه ولما قربت منك بدل ما تبعديني مسكتي فيا كأنك ما صدقتي
_ رقية مستحملتش كلامه وأنفاسها زادت بإضطراب وهي مصدومة من اللي قاله ، حاولت تتماسك قدامه بس غصب عنها دمعة خانتها ونزلت وهي بتقول :-
واحد زبالة زيك أكيد فاكر كل الناس زيه
_ رقية دخلت الأوضة وهي بتحاول تهدي بس مقدرتش وانهارت في العياط ، حطت أيدها علي فمها تمنع صوتها يخرج بس وجعها من كلامه كان اقوي وصوتها وصله وهي بتعيط جامد
_ رقية قربت من السرير وفضلت تضرب فيه بايدها يمكن تطلع غضبها فيه ، مسحت دموعها وخرجت وهي ناوية تمشي من البيت وتقفل صفحته دي بقا ..
_ مسلم لحقها قبل ما تخرج وقفل الباب ، رقية اندفعت فيه بصوت عالي :-
ابعد عني
_ مسلم سحب نفس واتكلم بهدوء :-
راحة فين ؟
_ رقية ردت عليه من غير ما تبصله :-
ملكش دعوة بيا ابعد عني مش طايقة اسمع صوتك
_ مسلم اتردد كتير قبل ما يقولها بس مضطر سحب نفس ونطقها بصعوبة :-
ا آسف
_ رقية بصت له بتهكم واتكلت باشمئزاز :-
انا ابقي رخيصة بجد لو قعدت هنا ساعة كمان
_ مسلم حاول يتحلي بالهدوء قدامها علي عكس طباعه واتكلم بهدوء :-
ياست الكل أنا اللي رخيص وزبالة اهدي بقا وخلينا نفكر ونشوف هنعمل ايه وانا بنفسي هوصلك لأهلك
_ رقية بصتله جامد وهو شجعها :-
ادخلي يلا
_ رقية هزت راسها برفض وتحدي :-
مش هدخل أنا هقف هنا
_ مسلم جاب اخره وسابها ومشي ، قعد علي الكنبة وبصلها :-
هتفضلي واقفة عندك كتير ؟
_ رقية ربعت ايديها ومبصتش نحيته كأنها مسمعتش كلامه ، مسلم اتنهد بارهاق وقال :-
بطلي عِند بقا واقعدي عشان رجلك دي
_ رقية نفخت بنفاذ صبر وبصتله وقالت :-
انا واحدة رخيصة ما صدقت أنك تقرب منها متتكلمش معايا
_ مسلم ضغط علي أسنانه بغضب بيحاول ميطلعوش عليها عشان متعندش معاه اكتر ، سحب نفس واتكلم بنفاذ صبر :-
ياست الكل أنا اللي ما صدقت وقربت منك ها خلاص
_ رقية بصتله باستنكار واتكلمت بنرفزة :-
انت شايفني عيلة قدامك عشان تضحك عليا بالكملتين دول وبعدين ايه ست الكل دي ؟
_ مسلم جاب اخره وسابها ودخل الاوضة عشان ميتعصبش عليها ، رجل رقية وجعتها من كتر الواقفة وبعد تردد قربت من الكنبة وقعدت عليها ، فردت رجليها بتعب شديد ونفخت بضيق لكل اللي بيحصلها ..
_ مسلم خرج وكان متأكد أنه هيلاقيها قاعدة ، ضحك وحاول يداري ضحكته وقرب منها قعد قدامها وقال :-
اخوكي ده هيقدر يحميكي لو رجعتك ليه ؟
_ رقية بصتله باستنكار واتكلمت بتريقة :-
أخويا الظابط! لأ مش هيعرف يحميني انت اللي هتعرف!
_ مسلم لاحظ سخريتها وضيق عيونها عليها لوقت وقال :-
وانا مقدرتش احميكي ولا ايه ده انا من يوم ما شوفتك وانا مش بعمل حاجة اني غير اني بحميكي!
_ رقية رفعت عيونها عليه بتأثر بس محاولش تضعف قدامه وهاجمته بحدة :-
وبتحمي واحدة رخيصة ليه ؟
_ مسلم نفخ بضيق واتكلم بعصبية :-
أوف منك ما بتصدقي تمسكي في الكلام يا ساتر
_ رقية لفتت راسها وقالت :-
انت عارف يعني ايه تعيش معايا لحظة زي امبارح كده وتخليني اعترف لك بحبي وتيجي النهاردة تقولي غلطة! انت خلتني رخيصة فعلا حتي لو أنا مش كده كنت فاكرة أنك مختلف وغيرهم بس انت بتثبت لي انك اسوء منهم
_ رقية سكتت واخدت نفسها وبصتله تاني وقالت :-
انت ازاي قدرت تعمل كده في فادية؟ مشوفتش فيها والدتك!
_ مسلم اتفاجئ بكلامها وبصلها وهو مصدوم ، كان حاسس أنه عريان قدامها بعد تصريحها ، رقية بصتله باشمئزاز وكملت كلامها :-
انت متخيل الحرب اللي أنا عايشة فيها ، المفروض اخاف من اكتر واحد يخوف بس انا اطمنت لك ، المفروض اني ماشية بقاعدة اني لما أحب اختار الانسان المناسب وفي الاخر حبيتك انت! سيبت اهلي عشان اخد حق فادية منك والوقتي مش عارفة حتي أاذيك! سيبتك تقرب مني عشان اثبت لك اني مش خايفة منك وضعفت قدامك واعترفت لك بمشاعري وانت جيت بكل بساطة تقولي غلطة! انت فاهم أنا بعيش ايه ؟ حرب بين عقلي وقلبي بين اه ولأ بين اني اكمل ولا أمشي ، مرة احس انك بتحبني ، تصرفاتك وحنتيك بيقولوا كده ومرة احس انك مش بتكره حد قدي مش فهماك ولا عارفة هوصل معاك لإيه أنا أول مرة ابقي ضعيفة ومتلخبطة واغلط بالشكل ده..
_ رقية حطت أيدها علي وشها وعيطت جامد بسبب أمورها اللي بتتعقد اكتر من الاول ومش عارفة تحلها ازاي ؟
_ حل الصمت لوقت طويل قطعه مسلم بكلامه :-
سبق وقولت لدياب لما اعترف لي بحبه لاميرة لو بتحبها سيبها تعيش حياة نضيفة بعيدة عننا هي تستاهل حد كويس نضيف زيها ، وده اللي أنا بعمله معاكي انتي نضيفة وتستاهلي حد نضيف زيك وانا مع الوقت هكون صفحة واتقفلت زي ما والدك قالك بالظبط
_ رقية بصتله جامد ورددت عليه بامل اتخلق جواها :-
يعني انت بتح...
_ مسلم قاطعها بكلامه :-
صدقيني أنا مهما كنت كويس بس مش هقدر انسي اني كنت في يوم شخص مؤذي وانتي شوفتي بنفسك اللي بيدخل الطريق ده آخرته ايه مش انتي بس اللي العين بقت عليكي ، بعد عملتي امبارح أنا كمان بقيت عدو ليهم وهندخل في سباق ملوش نهاية فأحسن حل أنك ترجعي لأهلك وشغلك والايام هتنسيكي انك كنتي تعرفي حد إسمه مسلم
_ رقية قلبها كان واجعها جدا بسبب كلامه اللي متقبلتوش ، بلعت ريقها وكانت هتعارضه بس هو مدلهاش فرصة وقال :-
قومي لما اوصلك لأهلك
_ رقية بعد وقت عدي عليهم قالتله :-
هسألك سؤال اخير وهمشي من حياتك
_ مسلم كان مخنوق جدا أنه بيبعدها عنه بس ده عشان مصلحتها ، هز راسه بموافقة وهي سالته :-
البنت اللي في الصورة دي حبيبتك ولو هي سابتك ليه ؟
_ مسلم اتنهد بوجع لأنه متكلمش عنها من سنين وقال :-
كنت بحبها ايام الكلية ووقت ما اترفضت هي جتلي وقالتلي أنها هتبعد وبعدت عشان أنا فاشل ومكنتش قد المكانة اللي كانت عايزاني فيها ..
_ رقية بصتله بشفقة واتكلمت تهون عليه حزنه :-
بس انت مفشلتش كان غصب عنك ما يمكن هي محبتكش أصلا
_ مسلم سحب نفس وغير مسار الحوار :-
حاجتك في الاوضة صح ؟
_ رقية هزت راسها بتاكيد وهو طلع موبايله كلم دياب :-
عايز منك خدمة
_ مسلم قفل مع دياب بعد ما طلب منه يجيبله حاجة رقية ، مسلم استغرب نفسه انه كل ده قاعد من غير القميص بتاعه وقام يدور عليه ، لبسه وسأل رقية باستغراب :-
انا قلعت القميص ده امتي ؟
_ رقية عيونها وسعت بذهول وحمحمت بإحراج :-
ها ؟ انت كنت راجع سكران وانت اللي قلعته
_ مسلم قرب منها وضيق عيونه عليها بغموض :-
هو أنا قولت حاجة ؟
_ رقية هزت راسها بنفي وردت عليه :-
لا خالص انت حتي نمت علي طول
_ مسلم هز راسه بتفهم وقعد يستني دياب ، بعد ساعة دياب وصل ومسلم نزل يقابله :-
عامل ايه ؟
_ دياب بصله بتهكم وقال :-
المهم انت عامل ايه رقية كويسة ؟
_ مسلم هز راسه بتأكيد ودياب بص علي البيت وسأله بفضول :-
ده بقا المكان اللي كنت بتسيبنا وتختفي فيه ؟
_ مسلم ضحك له وقال :-
اه هو
_ دياب اتنهد وسأله :-
ناوي تعمل ايه ؟
_ مسلم سحب نفس وبص لفوق ورد عليه بارهاق :-
هرجع رقية لأهلها وافضي لهم بقا
_ دياب بصله بتحذير :-
مش عايز دم يا صاحبي
_ مسلم ضيق عيونه عليه وهاجمه باستنكار لكلامه :-
دم! وانا من أمتي اتعاملت بالدم ؟
_ دياب وضح قصده :-
مش قصدي والله بس اللي جاي مش هيكون سهل أبدا وانا خايف من اللي هيحصل اوي
_ مسلم حط ايده علي كتفه وحاول يطمنه :-
لو حكمت همشي من البلد بس انت متقلقش ، المهم أنا هطلع عشان ألحق أرجعها لأهلها قبل ما أبوك يوصلي تاني
_ دياب هز راسه بتفهم وقبل ما يمشي بص لمسلم وعيونه بتلمع واتكلم بتردد :-
هي خلاص كده أميرة اتخطبت ؟
_ مسلم بصله بشفقة ورد عليه :-
كانت قاعدة تعرف مش اكتر
_ دياب هز راسه ومشي كام خطوة بس مسلم وقفه :-
هجوزهالك يالا
_ دياب ضحك له جامد بفرحة ومسلم سابه وطلع لبيته ، دياب نفسيته اتحسنت بعد كلمة مسلم ومشي والفرحة مش سيعاه ..
_ مسلم بص لرقية وقالها :-
غيري هدومك عشان نمشي
_ رقية بصتله بحزن كبير وهي مش متخيلة أنها خلاص هتبعد عنه والحكاية خلصت بالسرعة دي ، مسلم لاحظ نظراتها عليه وقرب منها وقال :-
مكنتش حابب إن دي تكون النهاية
_ رقية ضيقت عيونها عليه بعدم استيعاب وسألته :-
قصدك ايه ؟
_ مسلم ابتسم بتهكم ورد عليه :-
ينفع اعمل حاجة بس متسأليش بعدها عملت كده ليه ؟
_ رقية هزت راسها بموافقة من غير تردد واتفاجئت بيه بيقرب منها ، مسلم حضنها بكل قوته لدرجة أن رجليها اترفعت من علي الأرض ، رقية كانت حاسة أنها طايرة في السما بعد تصرفه اللي فاجئها
_ مسلم نزلها بهدوء وهمس لها :-
يلا جهزي نفسك
_ رقية رفعت عيونها عليه ودموعها نزلت بحزن وقالتله :-
مش حاسة اني عايزة أرجع أنا مكاني معاك
_ مسلم مشي أيده علي خصلات شعرها بحب وقال :-
مش هينفع ودا لمصلحتك
_ رقية كانت هتعارضه بس مسلم لحقها واتكلم بتوسل :-
متصعبيش الموضوع يا رقية
_ بعد عنها وقال :-
هستناكي تحت لما تجهزي انزلي
_ مسلم سابها ومشي عشان يمنع اي امل هتتعلق بيه ، رقية غيرت هدومها وهي منهارة في العياط ومش قادرة تصدق انها هتبعد عنه ..
_ رقية خلصت ونزلت لمسلم ، وقف تاكسي وركبوا فيه ووصلها لبيت اهلها ، مسلم وقف قصادها وهي اتكلمت من بين عياطها :-
متمشيش..
_ مسلم حاول يخفي خنقته وابتسم لها :-
اشوف وشك علي خير
_ مسلم أصر أنها تطلع بيتها ويطمن عليها قبل ما يمشي ، ركب التاكسي ومشي وملامحه اتحولت تماماً مجرد ما بعد عنها ، حس بشعور غريب عمره ما جربه قبل كدا حس أنه عايز يعيط!
_ سعيد خرج علي صوت صريخ آمال :-
ينهار اسود حصلك ايه يا رقية ؟
_ رقية انهارت في العياط بخنقة وآمال اترعبت من عياطها اللي ملوش غير تفسير واحد ، سعيد اتخض لما شاف حالة رقية وقرب منها وسألها بخوف :-
ايه اللي عمل فيكي كده يا رقية ؟
_ رقية حضنته جامد ومقدرتش تتكلم بسبب عياطها ، آمال حطت أيدها علي قلبها وحاولت تهدي نفسها بس مقدرتش ، شدت رقية من حضن سعيد وسألتها بتردد :-
حد عملك حاجة حد قرب منك ؟
_ رقية بصت لها بصدمة ومقدرتش ترد علي تفكيرها اللي زود خنقتها وسابتهم ودخلت الاوضة ، آمال حطت أيدها علي راسها بقلة حيلة واتكلمت بحسرة :-
يا خبيتك يا آمال اللي كنتي خايفة منه حصل يا آمال أنا لازم اكلم وليد يجي يتصرف
_ سعيد لحقها قبل ما تبعد عنه واتكلم بحدة :-
تكلميه تقوليله ايه متعمليش شوشرة علي الفاضي ، نفهم الأول حصلها ايه
_ آمال بصت له بعتاب وهاجمته بحده :-
هو أنا لسه هنفهم ما الموضوع باين ومش محتاج فهم بنتك ضاعت خلاص وكله منك انت لو كنت بتشد عليها وتقولها لا كان فاتها الوقتي بتعملك حساب ولا حصلها اللي حصل
_ سعيد ضغط علي أسنانه بعصبية ورد عليها بنبرة عالية :-
انتي خلاص قدرتي البلا قبل وقوعه ارحمنا يارب
_ سعيد سابها ومشي ودخل لرقية اوضتها ، قعد قدامها واتكلم بهدوء :-
ممكن تهدي وتفهميني في ايه ؟
_ رقية ردت عليه من بين عياطها :-
مش قادرة أتكلم يا بابا مش قادرة
_ سعيد بصلها بأسف وسألها بقلق وخوف :-
طيب طمنيني عليكي يا بنتي انتي كويسة حد أذاكي؟
_ رقية بصتله جامد وقالت بلوم :-
حتي انت يا بابا بتفكر كده
_ سعيد وضح قصده :-
والله يا بنتي مش قصدي اللي فهمتيه بس شكلك يقلق وواضح أن ده ضرب يعني معني كده انك اتأذيتي جسدي ونفسي
_ رقية افتكرت اللي حصلها وعيطت جامد ، سعيد قرب منها حضنها يمكن يقدر يهديها ، آمال جرت علي الباب لما سمعت رن الجرس علي امل يكون وليد بي اتفاجئت بعلا قدامها ..
_ علا سألتها بقلق وخوف :-
رقية مالها يا ماما ؟
_ آمال عقدت حواجبها واتصنعت عدم الفهم :-
مالها رقية ؟
_ علا بصت لها بحيرة واتكلمت بتلقائية :-
كنت بكلم وليد وقالي أنه جاي عشان رقية تعبانة
_ آمال هزت راسها وقالت :-
اه تعبانة شوية مفيش حاجة
_ علا بصت علي باب اوضة رقية وقالت وهي بتقرب منه :-
هي جوا صح؟
_ آمال لحقتها ووقفت قدامها وقالت :-
اطلعي انتي لمازن أصل يعيط لما يلاقي نفسه لوحده
_ علا ردت عليها بعفوية :-
مازن نايم وا....
_ علا سكتت لما فهمت أن آمال مش قابلة وجودها ، سحبت نفس واتكلمت بإحراج شديد :-
طيب انا هطلع أصل يصحي ويعيط فعلا
_ خرجت برا بخطوات سريعة وهي في قمة احراجها ، سحبت نفس بعد ما قفلت الباب وطلعت بيتها ، وليد وصل وآمال قابلته بملامح مشدوده :-
انا قلبي مش مطمني وهي مش راضية تريحني
_ وليد بصلها وقرب من اوضة رقية خبط علي الباب ودخل ، اتفاجئ بمنظر رقية ، بصلها جامد وقرب منها وقال :-
مين اللي عمل فيكي كده ؟
_ رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
عرفوا اني صحفية
_ وليد عيونه وسعت بصدمة ، سحب نفس وقعد قدامها وقال :-
ايه اللي حصل وازاي متكلمنيش
_ رقية غمضت عيونها ومقدرتش تتماسك وعيطت جامد ، آمال قلبها اتقبض اول ما رقية عيطت وسألتها بخوف شديد :-
حد عملك حاجة ؟
_ رقية فتحت عيونها واندفعت فيها بعصبية :-
محدش قرب مني ملحقوش
_ وليد اتنهد بخنقة وسألها باستفسار :-
انتي جيتي ازاي ولا سابوكي ازاي ؟
_ سعيد ادخل لما شاف الهجوم من وليد ورد عليه :-
براحة عليها يا وليد سيبها ترتاح شويه وبعدين هي هتفهمنا بالراحة
_ وليد رفض اقتراح والده وقال :-
لازم تفهمني ايه اللي حصل عشان لو في ايدي حاجة اعملها اتصرف بسرعة
_ رقية بصتله باستنكار واتكملت :-
وتفتكر هما هيسيبوا دليل وراهم ؟
_ وليد بصلها بغضب وزعق بعلو صوته :-
متنسيش أنك انتي اللي حطيتي نفسك وحطتينا في الموقف ده من ورا عنادك ومن ورا اللي بيوافقك
_ كلامه كان موجه لسعيد اللي رد عليه بعصبية :-
حاسب علي كلامك يا وليد
_ وليد بصله وبص لرقية ومهتمش لكلام سعيد وقال :-
قومي تعالي معايا هتعملي محضر فيهم وأقسم لك انهم وقت ما يدخلوا القسم هكون جايب اللي وراهم كله
_ رقية بصتله بتردد ورفضت :-
لا لا مش هروح في حتة
كلهم بصولها وهما مش مصدقين رفضها وليد اندفع فيها بغيظ :-
مش ده اللي كنتي عايزة توصليله أنك تاخدي حق فادية وغيرها منهم الحل في ايدك اهو بترفضي الوقتي ليه ؟
_ صورة مسلم وهو في السجن اترسمت في عقل رقية ، هزت راسها برفض وبصت لسعيد وقالتله :-
بابا عايزة ارتاح أنا بجد تعبانة
_ سعيد بص لوليد وقاله بأمر :-
سيبها ترتاح الوقتي وبعدين هتعمل اللي انت عايزه
_ وليد قام وقف وهو علي آخره وسعيد أجبره يخرج ويسيب رقية ، وليد وقف قصاده وقال :-
انت ازاي متخليهاش تقوم معايا وننهي الموضوع ده بقا
_ سعيد حاول يبرر حالة رقية :-
أديها مساحتها يابني الله اعلم اتعرضت لإيه
_ وليد اتنهد بنفاذ صبر وسابهم ومشي ، آمال بصت لسعيد بخوف وسألته بتردد :-
هي قالتلك حاجة يعني متأكد انها كويسة محدش قرب لها ؟
_ سعيد بصلها جامد وهو مش مصدقها وهي اتكلمت بنبرة حادة :-
بلاش اطمن عليها
_ سعيد هز راسه باستنكار واتكلم :-
اطمني طلاما هي قالت محصلش حاجة يبقي محصلش حاجة اقفلي علي الموضوع ده
_ سعيد قعد علي الكنبة بارهاق وآمال اترددت كتير تدخل لرقية ولا تسيبها ترتاح ، سعيد لاحظ تصرفاتها وقال :-
تعالي اقعدي يا آمال وريحي نفسك بقا
_ آمال ردت عليه وهي بتقرب منه :-
حاضر جيت اهو
__________________________________________
مسلم رجع البيت وسهير قابلته بفرحة واتكلمت بعتاب :-
حرام عليك اللي بتعمله فيا ده
_ مسلم ضحك ورد عليها :-
وانا عملت فيكي ايه بس ياست الكل
_ سهير ردت عليه بلوم :-
بعد ما قولت ربنا هداه فرحت غبت تاني وزعلتني
_ مسلم اتنهد وبصلها شوية وقال :-
غصب عني والله
_ سهير كانت ملاحظة تغير نبرته وملامحه الحزينة ومترددتش تسأله والقلق متملك منها :-
مالك يا نور عيوني شكلك مهموم كده ليه ؟
_ مسلم ضحك عشان يطمنها وقال :-
الدنيا جاية عليا اوي
_ سهير اتاثرت بكلامه ونبرته واتكلمت بحزن شديد :-
بتقول كده ليه بس
_ أميرة قاطعت كلامهم وهي بتجري علي مسلم واتكلمت بتلقائية :-
عرفت أن رقية صحفية
_ مسلم بصلها بأسف وسابهم ودخل أوضته ، سهير دخلت وراه واتفاجئت بيه بيلم هدومه ، قربت منه وهي مخضوضة :-
انت بتلم هدومك ورايح فين ؟
_ مسلم رد عليها وهو مكمل لم حاجته :-
محتاج ابقي لوحدي فترة
_ سهير قربت منه وحطت أيدها علي كتفه وقالت :-
انت زعلان عشان طلعت صحفية ؟
_ مسلم سحب نفس وقعد علي السرير بقلة حيلة وسهير اتكلمت بحنو امومي :-
طب وايه يعني هما الصحفين دول مش بني ادمين زينا!
_ مسلم كان محتاج يفضفض يمكن يرتاح ، سحب نفس عميق وقال :-
هي مشت خلاص
_ سهير قعدت جنبه وردت عليه :-
وايه المشكلة روحلها
_ مسلم بصلها بتهكم وقال :-
بالبساطة دي ؟
_ سهير هزت راسها بتأكيد وقالت :-
كل حاجة ينفع تبقي بسيطة لو احنا عايزينها تبقي بسيطة ، خدها وسافروا بعيد عن هنا
_ مسلم بصلها وهو مش مصدق كلامها وهي كملت بإبتسامة :-
انا اه مبحبش أنك تبعد عني بس ده لاني مكنتش اعرف انت فين وبتعمل ايه ومعاك حد ولا انما دي هتفرق هي هتبقي معاك ونس وهبقي مرتاحة ومطمنة عشان عارفة انك مبسوط ، امسك فيها بايدك واسنانك طلاما بتحبها مضيعهاش من ايدك
_ مسلم ضحك لها وقام وقف يكمل لم هدومه في جو صامت ، مسلم قفل الشنطة وبص لاميرة اللي واقفة علي الباب بتبص عليه ، مسلم ضحك وشاورلها تدخل ، أميرة قربت منه وحضنته :-
انا بحبك اوي
_ مسلم حاوطها بحب وقال :-
وانا كمان
_ بعدها عنه وسألها باستفسار :-
ها هتعملي ايه في موضوع الواد اللي اسمه عمر
_ أميرة ضحكت وردت عليه :-
واد ايه بس اسمه دكتور عمر
_ مسلم بصلها بتهكم وقال :-
ما علينا نويتي تعملي ايه ؟
_ أميرة اتنهدت بضيق واتكلمت بخنقة :-
لسه مستنين ردنا
_ مسلم رفع حواجبه باستعباط وقال :-
أيوة يعني هتردي تقولي ايه ؟
_أميره هزت راسها واتكلمت بحيرة :-
مش عارفة تفتكر ارد اقول ايه ؟
_ مسلم بص لفوق لفترة وبصلها وقال :-
ممم هتردي تقولي لأ
_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :-
ليه لأ؟
_ مسلم ضربها بخفة علي وشها واتكلم بهزار :-
هتعمليهم عليا يابت
_ أميرة لوت شفايفها بزعل وقالتله :-
ما انت سبق وقولت لا وقولتلي أننا اخوات و...
_ مسلم قاطعها بكلامه :-
لا خلاص بقا يجوز لك
_ أميرة بصت له جامد وهي بتحاول تستوعب كلامه وهو غمز لها بمكر وقال :-
وعدته أني هجوزك ليه
_ أميرة عيونها وسعت بذهول وحمحمت بإحراج شديد واتكلمت بعفوية :-
قول والله
_ مسلم ضحك بصوت عالي ورد عليها بنبرة حنونة :-
والله
_ أميرة حضنته جامد وقالت :-
مش بقولك بحبك انت أحلي أخ في الدنيا
_ مسلم باس راسها واتنهد براحة :-
يلا بقا عشان أمشي
_ مسلم لم كل حاجته ورجع بيته كانوا العمال اللي طلب منهم يركبوا أبواب حديد للبيت خلصوا ، دخل اوضته وسند علي الباب وهو بيفتكر كل تفصيلة حصلت مع رقية ، ابتسمت بشوق كبير قرب من السرير نام عليه وهو بيفكر هيعمل ايه في اللي جاي ..
__________________________________________
مساءاً ، وليد رجع تاني لرقية علي امل تكون هدت وتروح تعمل فيهم محضر بالتعدي زي ما طلب منها ، وقف قدامها واتكلم بنبرة هادية :-
أكيد هديتي يلا قومي معايا
_ رقية هزت راسها برفض تام :-
مش هروح في حتة
_ وليد ضغط علي أسنانه بعصبية وحاول يتحلي بالصبر :-
انتي خايفة من ايه هما هددوكي بحاجة ؟
_ رقية هزت راسها راسها بنفي وهو مقدرش يستحمل واتعصب عليها :-
اومال مش راضية تيجي معايا ليه ؟
_ سعيد ادخل بينهم واتكلم :-
أخرج برا يا وليد عايز اتكلم مع رقية
_ وليد خرج بعصبية شديدة وسعيد بصلها وسألها :-
خايفة من ايه ؟
_ رقية بصتله لوقت وردت عليه بأسف :-
خايفه عليه يا بابا
_ سعيد سحب نفس وواصل كلامه بنبرة أكتر حكمة :-
بس هو غلط ولازم يتعاقب ولا ايه ؟
_ رقي غمضت عيونها واتكلمت بتلقائيه :-
بس هو اللي انقذني منهم
_ رقية فتحت عيونها وبصت لسعيد بعيون بتلمع :-
مش حضرتك حذرتني قبل كده أننا مننساش افضال حد علينا عايزني بقا أروح اعمل محضر وابقي السبب للقبض عليه ؟
_ سعيد هز راسه باستنكار وردد بعدم اعجاب :-
سبحانك يا الله يا مقلب القلوب
_ سعيد خرج برا وسابها وبص لوليد واتكلم :-
أختك مش هتروح في حتة لا الوقتي ولا بعدين متحاولش معاها تاني
_ وليد كان هيعارض والده بس سعيد لحقه واتكلم :-
أختك مقررة وانت عارف دماغها ناشفة إزاي فمتتعبش نفسك
_ وليد كان مستغرب الهدوء اللي سعيد بيتكلم بيه ، الموقف محتاج عصبية ويتشد عليها هتسمع كلامهم هو هادي كده ازاي ؟
_ سحب نفسه وطلع بيته وهو مهموم وسعيد دخل اوضته ينام يهرب من آمال واسئلتها ..
__________________________________________
_ صباحاً ، مسلم صحي علي خبط الباب ، فتحه وكان دياب :-
تعالي
_ دياب دخل وهو بيتفرج علي البيت بتفحص :-
ليك حق تختفي هنا
_ مسلم فرد نفسه علي الكنبة وبص للسقف ورد عليه :-
جاي ليه ؟
_ دياب قعد قدامه وقال :-
جاي اطمن عليك اشوفك هتعمل ايه ولا ناوي علي إيه ؟
_ مسلم سحب نفس وخرجه ببطئ واتتكلم بنبرة مرهقة :-
مش ناوي اعمل اي حاجة أنا هفصل عن كل العالم اللي برا دي عايز ابقي لوحدي
_ دياب بصله وسأله بعفوية :-
ورقية ؟
_ مسلم ضحك بتهكم ورد عليه :-
هي رجعت لأهلها والموضوع خلص خلاص
_ دياب بصله باستنكار وردد :-
خلص خلاص! مسلم انت عملت بالظبط زي المرة الأولي واخدت نفسك واختفيت انت هنا عشان زعلان
_ مسلم قام قعد وبصله جامد :-
وانا في ايدي ايه اعمله ومتقوليش روح اتجوزها زي مرات عمك
_ دياب أتكلم بحماس :-
وايه المشكلة طلاما بتحبها ومتحاولش تقنعني عشان طلعت صحفية وكده
_ مسلم بص في الأرض وفرك أيده بقلة حيلة :-
أهلها هيقبلوني ازاي وهما عارفين أنا اتسببت في ايه انا بنفسي سمعت ابوها وهو بيقولها العلاقة دي متنفعش ولازم تفكر في الناس اللي اتأذوا بسببي!
_ دياب بصله بعدم استعياب وعارضه بهجوم :-
اومال لو مكنتش عارف اللي فيها! ده انا كنت صدقتك وانت بتتكلم ، انت لو عايز تاخدها هتحارب عشانها وانت عارف اوي انك هتكسب الحرب دي ده انا اللي هو أنا كنت عارف ومتأكد اني هخسرها وحاولت برده انت اللي واقف لنفسك وبتدور علي حجج عبيطة تسجد بيها نفسك
_ مسلم معرفش يرد عليه وبص في الأرض وهو متلخبط ، دياب قام وقف ومسلم سأله باهتمام :-
علي فين ؟
_ دياب اتنهد وبصله :-
ورايا مشوار هخلصه
_ سابه ومشي وطلع موبايله كلم أميرة :-
عايز منك خدمة
__________________________________________
_ آمال دخلت لرقية اللي كانت نايمة وحاضنة المخدة ودموعها بتنزل في صمت ، آمال قربت منها وابتسمت :-
صباح الخير يا روكا قومي بقا عملالك حتة فطار هتاكلي صوابعك وراه
_ رقية ردت عليها بصوت هادي وهي علي نفس وضعها :-
مش عايزة آكل
_ آمال اتنهدت بتعب وحاولت تضغط عليها بس فشلت ، خرجت برا وهي مضايقة علي حالة رقية اللي متعرفش سببها ايه أكيد هتهدي وتفهمها ..
_ رقية سحبت موبايلها من علي الكومود لما رن ، بصتله بفتور لما لقت رقم مجهول وردت عليه مع تكرار رنه :-
الو مين
_ رد عليها بنبرة هادية متحمسة :-
رقية أنا دياب
_ رقية اتفاجئت بدياب وقامت قعدت واتكلمت باهتمام :-
دياب! مسلم كويس ؟
_ دياب حاول يطمنها وقال :-
كويس متقلقيش بس ممكن تنزلي انا تحت البيت
_ رقية اندهشت لما سمعت كلامه ورددت بعدم استعياب :-
تحت!
_ دياب أتكلم يوضح لها :-
أيوة عايز اتكلم معاكي ضروري بخصوص مسلم ولو رفضتي تنزلي تقابليني هكون متفهم طبعاً
_ رقيه ردت عليه من غير تفكير :-
هنزلك إديني خمس دقايق وهكون عندك
_ دياب ضحك وبص قدامه وقال :-
طيب انا هستناكي في الحديقة اللي قدام بيتكم
_ رقية ردت عليه وهي بتقف :-
تمام
_ بدلت هدومها بسرعة وخرجت تراقب المكان ، خرجت برا بسهولة لما ملقتش حد يعارض طريقها ونزلت تقابله ، دورت عليه وقربت منه لما شافته وسألته بقلق :-
عايزني في ايه ؟
_ دياب سحب نفس وقال :-
مسلم بيحبك
_ رقية قلبها دق جامد وبصتله جامد ، سحبت نفس وقعدت جنبه وهو كمل كلامه :-
مسلم مش زي ما انتي شيفاه أو المعني الحقيقي مش زي ماهو بيحاول يظهر نفسه
_ رقية ضيقت عيونها عليه بعدم فهم وقالت :-
إزاي أنا مش فاهمة حاجة ؟
_ دياب بص في الفراغ قدامه وبدأ يتكلم :-
مسلم ملوش علاقة بلي حصل لفادية!
_ كلامه وقع علي رقية صدمها ومستوعبتش بسهولة ، دياب بصلها وكمل كلامه بأسف شديد :-
عمره ما قرب من واحدة انا اللي كنت بعمل كل حاجة وانسب له اللي حصل عشان يظهر هو المسيطر والكل في الكل..
رقية حاولت تقنع عقلها بكلام دياب بس مكنتش قادرة ، صدمتها كانت واضحة جدا عليها ودياب واصل كلامه :-
من كام سنة لما مسلم قرر يمشي في نفس طريقه أبويا أنا مشيت وراه من غير تفكير لعواقب اللي هيحصل لاني كنت بحبه وعايز اكون علي طول معاه
_ سكت وافتكر موقف واتكلم من بين أسنانه بخنقة :-
فاكر اول مرة لما أبويا جاب لنا واحدة بيختبر بيها مسلم قعد يرتعش جامد وبعد عنها وعرف أنه مش هيقدر يغلط ويبقي زيهم ومن وقتها أنا اللي بعمل كل حاجة وبتتنسب له
_ رقية بلعت ريقها وهزت راسها بعدم تصديق :-
يعني مسلم..
_ دياب قاطعها وقال :-
نضيف وأحسن واحد ممكن تقابليه بس هي الظروف اللي أجبرته يعمل كده
_ رقية حطت أيدها علي وشها وسندت بإيدها علي رجليها وسألته بفضول :-
انت جاي تقولي الكلام ده ليه ؟
_ دياب التفت وبصلها وقال :-
عشان مش حابب أشوفه بيضيع سنين عمره تاني كفاية اللي ضاعوا هو بيحبك وانا عرفتك عشان تقنعيه يكلم اهلك وتتجوزوا وتمشوا من هنا خليه يعيش شبابه اللي معشوش
_ رقية رددت بدهشة وعدم استيعاب :-
نتجوز!
_ قد ايه حلم جميل جدا تتمني يتحقق ، خرجت من أحلامها الوردية علي صوت وليد :-
بتعملي ايه هنا ومين ده ؟
_ رقية اتخضت جامد من وجوده وقامت وقفت وردت عليه بنبرة مهزوزة :-
ها .. ده دياب زميلي في الجريدة
_ دياب قام وقف ومد أيده لوليد وقال :-
اهلا بحضرتك
_ وليد بصله ورد عليها :-
انا شوفتك فين قبل كده ؟
_ رقية ادخلت وردت عليه :-
أكيد شوفته معايا في الشغل
_ دياب حاول يهرب منه وقال :-
انا مضطر أمشي عشان اتأخرت علي شغلي فرصة سعيدة
_ سابهم ومشي وهو مرعوب يتكشف قدامه ، وليد بصلها وضيق عيونه عليها بشك :-
كان عايز ايه ؟
_ رقية اتنهدت وحاولت تفكر في حجة تقولها :-
جاي يشوف أنا مبروحش الجريدة ليه ؟
_ وليد هز راسه بفهم والاتنين رجعوا البيت وهو مشي بعربيته ، رقية بعد ما اتأكدت أنه مشي خرجت وهي مقررة تروح لمسلم ..
__________________________________________
_ مسلم كان مخنوق ونفسه ياخد خطوة اتجاه رقية بس محتاجة جرأة ، سحب نفس وخرجه ببطئ وقام يفتح الباب واتفاجئ بوقوف رقية
_ فتح الباب الحديد بسرعة وهو نفسه يحضنها جامد بس تراجع في اخر لحظة ، وسألها باستفسار :-
ايه اللي جابك ؟
_ رقية بصتله بلوم لسؤاله ودخلت في الموضوع علي طول :-
انا عرفت كل حاجة
_ مسلم بصلها بعدم فهم :-
حاجة ايه اللي عرفتيها ؟
_ رقية اتنهدت وقربت منه :-
أنك ملكش يد في اغتصاب فادية..
_ مسلم اتفاجئ بكلامها وسألها بحدة وهو داخل جوا البيت :-
جبتي الكلام ده منين ؟
_ رقية دخلت وراه وردت عليه بثقة :-
جبته من دياب ايه هتنكر؟
_ مسلم نفخ بضيق وقعد علي الكنبة واتصنع اللامبالاة :-
بيقولك كده عشان فاكر أنه كده بيقدم لي معروف
_ رقية بصتله باستنكار واندفعت فيه بغيظ :-
اول مرة اشوف واحد مُصر أنه يطلع بصورة وحشة وقذرة!
_ مسلم غمض عيونه بعصبية ومردش عليها ، رقية قعدت علي الأرض ورفعت راسها ليه واتكلمت بنبرة أهدي :-
انا بحبك وعايزة اعيش معاك
_ مسلم فتح عيونه وبصلها بتأثر ، رقية حطت أيدها علي دقنه وسألته برقة :-
مش انت بتحبني ؟
_ مسلم نبضات قلبه زادت جدا من ورا لمساتها ونبرتها اللي اتكلمت بيها ، سحب نفس وبعدها عنه بهدوء عشان ميضعفش قدامها :-
رقية وضعنا كده غلط وهيوصلنا لحاجات محبش أنها تحصل
_ رقية رسمت علي ملامحها الزعل وقالت :-
بس انت حبيبي و...
_ مسلم قاطعها بهجوم :-
مش مبرر للغلط وقبل ما يكون غلط فهو حرام ومش مسموح لاي حد فينا يقرب من التاني بالشكل ده
_ رقية بلعت ريقها وقالت له :-
وامتي هقدر اقرب منك براحتي ؟
_ مسلم هز راسه بلخبطة :-
مش عارف
_ رقية قامت وقفت بحماس ومسكت ايده أجبرته يقف واتكلمت بفرحة :-
تعالي نروح لبابا وقوله عايز اتجوز بنتك وصدقني هو هيوافق علي طول
_ مسلم بصلها بارهاق وسحب أيده منها وقال :-
الموضوع مش بالسهولة دي يا رقية وابوكي لو وافق عليا اخوكي مش هيوافق
_ رقية بصتله كتير واندفعت فيه بغيظ :-
انت مش عايز تتعب نفسك عشاني خالص ، مش بتحاول ومعندكش استعداد أنك تحاول أصلا أنا رخصت نفسي اوي معاك وكده كفاية اوي أنا مش عايزة اعرفك تاني
_ رقية سابته ومشت واتفاجئت باللي واقف قدامها علي الباب ، عيونها بصتله بصدمة كبيرة ورددت اسمه :-
وليد..
_ مسلم قرب من الباب لما سمعها بتتكلم ومكنش أقل منها في صدمته والاتنين رددوا في نفس واحد لما شافوا بعض :-
وليد!
مسلم!
_ رقية مررت انظارها بينهم وهي مش فاهمة حاجة وسألتهم بفضول :-
انتوا تعرفوا بعض؟
_ مسلم حس بخنقة شديدة ودخل البيت بيحاول يهرب من الماضي اللي بيطارده ، وليد بصلها بحدة وهددها :-
حسابك معايا بعدين
_ دخل ورا مسلم وسأله باهتمام :-
انت ابن اخو مهران ؟
_ مسلم التفت وبصله بندم ووليد سأله بعد استيعاب :-
بعد كلية الشرطة تمشي في الطريق القذر ده!
_ مسلم قعد علي الكنبة ومقدرش يرد عليه ، وليد وقف قدامه واتكلم بنبرة جامدة :-
انا مضطر اقبض عليك أنا وهعرف اجيب عمك ازاي
_ مسلم بصله بتهكم وقال :-
تقبض عليا بتهمة ايه يا حضرة الظابط ؟
_ وليد ضحك ورد عليه :-
مثلا بتهمة خطف اختي والاعتداء عليها مش ده اللي حصل
_ رقية جرت علي وليد ووقفت قصاده واتكلمت بتوسل :-
مسلم ملوش علاقة باللي حصلي ده هو اللي انقذني منهم أنا بسببه رجعت بيتنا تاني
_ وليد اندفع فيها بغضب :-
التهم كتيرة اوي تجارة سلاح والاعتداء علي فادية والتعدي علي محمود وخطفه وغيرهم كتير
_ رقية عيطت واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
والله هو معملش اي حاجة من دي أقسم بالله أنا كنت فاكرة زيك كده لسه عارفة الصبح أنه ملوش يد في كل اللي حصل
_ وليد بصلها بعتاب وهاجمها بحدة :-
الصبح لما قعدتي مع دياب ابن عمه صح ، حظك اني افتكرت شوفته فين ورجعت ولقيتك جاية هنا
_ وليد قرب من مسلم واندفع فيه :-
قوم معايا
_ رقية حست انها بتنهار وكل حاجة خرجت عن السيطرة ، دخلت في نوبة عياط شديدة ووقف بين وليد ومسلم واتكلمت بنبرة مش مفهومة :-
بقولك مش هو اللي عمل كده في فادية ملوش ذنب اسمعني ولو مرة واحدة
_ وليد مش أيدها بعنف وقالها :-
انزلي اركبي العربية ومش عايز اسمع صوتك تاني
_ رقية بعد محاولات فشلت فيها انها تقنع وليد بأنه يسيب مسلم فقدت طاقتها ووقعت من طولها فاقدة الوعي ، الاتنين جروا عليها بخوف مشترك ووليد بص لمسلم بتحذير :-
ابعد ايدك دي عنها
_ مسلم دخل أوضته وجاب لها برفان يفوقها بيه ، وليد شدها منه عشان يمنعه يقرب لها وبعد فترة رقية فتحت عيونه بتعب ، مسلم سألها باهتمام :-
انتي كويسة ؟
_ رقية هزت راسها تأكد سؤاله وبصت لوليد ومسكت أيده بتوسل :-
والله هو ملوش ذنب
_ مسلم قاطعها بعصبية :-
خلاص يا رقية خليه يعمل اللي هو عايزه لما نشوف هيقدر يثبت كلامه ازاي
_ وليد حس من ثقة مسلم بصدق كلام رقية ، سحب نفس وبصله وسأله بتردد :-
انت فعلا معملتش حاجة ؟
_ مسلم ضحك له بتهكم ورد عليه :-
شوف شغلك يا حضرة الظابط متسمعش كلامها
_ وليد ساعد رقية تقعد وهو وقف قصاد مسلم واتكلم بعدم استيعاب :-
انا لولا اني عارفك أو كنت عارفك هسيبك لو اتثبت عكس كلامك صدقني مش هسيبك
_ وليد بص لرقية وأمرها بحدة :-
اتفضلي قومي
_ رقية قامت وقفت وبصت لمسلم وسابته ومشت من غير ما ينطقوا بحرف زيادة ، وليد اندفع فيها اول ما ركبت العربية :-
انتي ازاي تسمحي لنفسك تيجي شقة واحد عازب واخدة راحتك معاه اوي كده ؟
_ رقية ردت عليه بنبرة هادية :-
بحبه
_ وليد بصلها باستنكار واتكلم بحدة :-
بس ده مش مبرر وبعدين ده واحد بلط...
_ رقية قاطعته بكلامها بنفس هدوئها :-
مسلم مش بلطجي الظروف اللي أجبرته يعمل حاجات عكس اللي حوله وانا متأكدة من كلامي واظن انت اخر واحد يحاسبني اني جيت له في بيته عشان انت بنفسك كنت بتحكيلي اللي بينك وبين علا قبل ما تتقدم لها يعني متحرمش عليا اللي حللته لنفسك
_ وليد مقدرش يرد عليها واكتفي أنه يبصلها بلوم ، ساق العربية ورجع بيها علي بيتهم ، رقية قبل ما تنزل بصت لوليد واتكلمت بعيون بتلمع :-
والله مسلم كويس جدا انت لو عرفته هت....
_ وليد قاطعها لما قال :-
انا ومسلم كنا صحاب والشقة اللي كنتي فيها دي كنا بنسهر مع بعض فيها ايام الامتحانات أنا مستغرب اتحول كده ازاي ؟
_ رقية حاولت تبرر موقف مسلم واتكلمت علي امل وليد يقتنع بكلامها :-
رفضه أنه يبقي ظابط زيك وله مكانه مرموقة ومحترمة سبب كفيل أنه يحوله ، الإنسان اللي بيني حلمه وطموحه علي حاجة معينة ويتعب عشان يوصلها وبعدها ميلاقيش نتيجة تعبه ويتحكم عليه بسبب تصرفات ناس تانية مبيرجعش بعدها انسان طبيعي او علي الاقل بنفس مستوي الإنسانية اللي كان عليها
_ رقية اتنهدت وكملت كلامها بنبره متوسلة :-
مش انت بتحبني وممكن تعمل اي حاجة عشاني ؟
_ وليد أكد علي كلامها من غير تفكير :-
اكيد طبعا
_ رقية ابتسمت له بإمتنان وقالتله :-
أرجعوا صحاب تاني رجع له ثقته في نفسه حاول معاه يبدأ من جديد أنا مش هقدر اعمل كده انا محاصرة بيكم وطول الوقت هسمع تأنيب منكم وهو رافض ياخد خطوة ارتباطنا عشان متأكد انكم هترفضوه ، وليد لو سمحت ساعده وساعدني عشان خاطري
_ وليد بص قدامه وبعد مدة من الصمت قالها :-
ان شاء الله ، أنزلي بقا عشان ورايا شغل
_ رقية ضحكت له ونزلت من العربية وطلعت بيتهم ، اتخلق جواها امل هتعيش عليه الفترة الجاية ..
بعد مرور أسبوع
مساءاً ، رقية كانت واقفة في بلكونة اوضتها بتشرب مشروبها المفضل ، شعورها مختلف النهاردة ومش عارفه سببه ايه ، الايام عدت عليها كأنها سنة قد ايه جو الحارة واحشها حتي لو مكنتش شافت حاجة كويسة فيها بس يكفي انها كانت جنب مسلم ..
_ غمضت عيونها وسحبت نفس عميق وخرجته ببطئ ، فتحت واتفاجئت بوجود مسلم تحت بلكونتها ، لوهلة حست انها بتتخيل بس اتأكدت لما شاورلها
_ ضحكت له وجرت علي تحت والفرحة مش سيعاها ، مترددتش أنها تاخده بالحضن ، مسلم اتفاجئ أنها اتعلقت فيه ومحبش يزعلها ويبعدها عنه ، نزلها بهدوء وبصلها بعتاب :-
كويس أن وليد مشافكيش
_ رقية بعدت عنه وبصت حواليها وهو ضحك وقال :-
ده انتي طلعتي بتخافي منه بقا
_ رقية ردت عليه وهي لسه بدور علي طيف وليد :-
مش حوار بخاف بس مش عايزة حد يعند معايا في موضوعك بالذات بس هو فين وليد ده ؟
_ مسلم ضحك علي سذاجتها ورد عليها :-
انا كنت بهزر
_ رقية عقدت حواجبها بعتاب واتكلمت :-
انت جاي ليه ؟
_ مسلم اتنهد ورد عليها :-
كنت ماشي من تحت البيت عادي
_ رقية ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعدم تصديق :-
والله !
_ مسلم حاول يكتم ضحكه وغير مسار الحوار :-
انتي ايه اللي خلاكي تبعتيلي وليد
_ رقية بصتله باستغراب وهو كمل كلامه لما لاحظ استغرابها :-
متحاوليش تقنعيني أنه بيجي طول الاسبوع اللي فات ده يقعد معايا من نفسه كدا أكيد يعني انتي بعتاه
_ رقية ضحكت وردت عليه بتوضيح :-
انا قولتله يساعدك يخرجك من مودك بس معرفش أنه بيجي كل يوم عندك
_ مسلم حط ايده في جيبه وقال :-
هو انتي ازاي بتحضنيني كده عادي هي دي طبيعتك ولا ايه ؟
_ رقية حاولت متفهمش غلط وسألته بتردد :-
يعني ايه طبيعتي ؟
_ مسلم رد عليها بيوضح قصده :-
يعني بتحضني اي راجل تقابليه كده ؟
_ رقية بصتله بذهول وبعدت عنه كام خطوة واتكلمت بعصبية :-
مسلم لاحظ أنك كل شوية بتثبت لي بكلامك اني فعلا رخيصة أنا عمري ما حضنت راجل في حياتي غير بابا ووليد وآخرهم انت وده لان كنت متخيلة أن الحضن ده هيبين لك قد ايه انت واحشني بس لحد كده ومش هقبل اي كلام من النوع ده تاني ، عن اذنك
_ مسلم لحقها قبل ما تمشي ومسك أيدها قربها منه :-
تتجوزيني ؟
_ رقية مستوعبتش كلمته وبصتله جامد وهو ضحك لها ، رقية حاولت تظبط أنفاسها المضطربة وقالتله :-
اول مرة اشوف واحد اول ما يتكلم يقول جواز فيه كلمة بحبك قبلها أو حتي احس بكدا لكن انت مضايق من قربي منك!
_ مسلم سحب نفس عميق وقالها وجهة نظره :-
انا مليش في جو الرومانسية والمشاعر أنا دوغري وبعد ما نتجوز نبقي نعمل كل حاجة براحتنا من غير ما اكون حاطت بينا حدود
_ رقية سحبت أيدها من بين أيديه واتكلمت بزعل :-
بس دي طريقة تعبيري والمفروض تكون فاهم كدا
_ مسلم قرب منها خطوة وقال :-
لاحظي أني معرفش عنك اي حاجة معرفش طريقة تعاملك مع الناس ازاي وبصراحة طبيعي جدا اني اسئلك السؤال ده لانك اللي ادتيني الانطباع ده عنك بسبب لبسك وتحررك ، رقية المسلمة لازم تحط حدود مع أي راجل غريب عنها
_ رقية بصت في الأرض بإحراج واتكلمت :-
انا لازم اطلع عشان محدش يحس بغيابي
_ مسلم سألها بعفوية :-
مردتيش عليا!
_ رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بتردد :-
بصراحة يا مسلم مش عارفة ارد اقولك ايه احنا مختلفين تماماً عن بعض وانا خايفة منعرفش نتأقلم مع الوقت وانت بنفسك قولت انت متعرفش عني حاجة وانا برده معرفش حاجة عنك سيبني أفكر وارد عليك
_ مسلم بصلها باستنكار وقال قراره بحدة :-
تفكري ايه انا جاي اقابل ابوكي بكرة
_ رقية اتفاجئت من اللي قاله وبصتله جامد وهو كمل كلامه :-
وليد كمان اللي اخدلي معاد معاه
_ رقية بلعت ريقها وهي بتحاول تستوعب كلامه ، ضحكت جامد وكانت هتحضنه بس لاخر لحظة منعت نفسها وبصتله بإحراج :-
مممم أنا لازم أمشي
_ رقية سابته ومشت وهو ضحك علي تصرفاتها ومشي بعد ما أتأكد أنها طلعت بيتها ..
__________________________________________
رقية اتفاجئت أن سعيد واقف علي الباب في استقبالها ، حمحمت بتوتر وهو ضيق عيونه عليها وسألها بقلق :-
كنتي فين في الوقت ده ؟
_ رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة مرحة :-
ممم عايز الحقيقة ولا اكدب ؟
_ سعيد رفع حاجبه وقالها بعفويه :-
الحقيقة طبعا
_ رقية قربت منه وباسته في خده واتكملت بدلع :-
مسلم كان تحت ونزلت أشوفه
_ سعيد بصلها بملامح مشدوده وعاتبها :-
مش عشان مديكي مساحة تزوديها يا رقية إحنا حوالينا جيران ومش عايز حد يتكلم عنك بكلمة وحشة
_ رقية ردت عليه بنبرة هادية :-
آسفة اوعدك مش هتتكرر تاني
_ سعيد بصلها جامد واتكلم :-
يسلام مش هتكرر تاني!
_ رقية هزت راسها وضحكت وقالتله :-
أيوة بعد كده مقابلاتنا كلها هتكون قدامك
_ سعيد عقد حواجبه واتصنع الحدة :-
هي حصلت هتجيبه البيت كمان
_ رقية قربت منه واتكلمت وهي مش مصدقة كلامه :-
ده انا صدقتك! علي اساس انك مش عارف أنه جاي بكرة ؟
_ سعيد مقدرش يمسك نفسه اكتر من كده وضحك :-
مش بعرف اشتغلك
رقية غمزت له بمرح :-
مش سهلة أنا برده ، المهم أنا هطلع اشوف ميزو قبل ما وليد يرجع
_ سعيد هز راسه بموافقة وقالها :-
متتأخريش
_ رقية ردت عليه باختصار :-
حاضر
_ خبطت علي الباب بهدوء وعلا ابتسمت لها :-
أخيراً طلعتي
_ رقية سحبت نفس وردت عليها بحماس :-
مودي حلو
_ علا بادلتها ضحكة صادقة وقالت :-
ممم وهتبقي عروسة يا روكا
_ رقية بصت لها بذهول ورددت :-
انتوا كلكم عارفين وأنا آخر من يعلم!
_ علا اتكلمت بتلقائية :-
جوزي مش بيخبي عليا حاجة
_ رقية قعدت علي الكنبة وبعد كلام كتير دار بينهم قالتلها بتردد :-
ما تحكيلي عن حب المراهقة
_ علا ضحكت جامد وردت عليه من غير تفكير :-
مقدرش أسميه حب لاني تقريباً كنت بعجب بواحد مختلف كل خمس دقايق
_ الاتنين ضحكوا جامد وعلا كملت كلامها :-
ده حتي في مرة كان باقي لي نص جنيه لكانتين المدرسة واللي واقف فيه قالي خلاص مش مهم اعجبت بيه
_ رقية مقدرتش تمسك نفسها من الضحك وبعد ما قدرت تسيطر علي ضحكها غمزت لها وقالت :-
يعني مكنش فيه حب كده ولا كده وانتي ناسية ؟
_ علا شكت في ذكرياتها وفكرت لفترة وبعدها قالت :-
يابنتي لأ شككتيني في نفسي اول حب بجد كان وليد عمري ما دخلت في علاقة مع حد غيره
_ رقية هزت راسها رغم عدم اقتناعها وقامت وقفت :-
انا هنزل انام عشان عايزة اصحي بدري ورايا حاجات كتير عايزة اعملها
_ علا وقفت قصادها وقالتلها بحب :-
طبعاً مش محتاجة اقول لو احتجتي لحاجة فأنا موجودة
_ رقية ضحكت لها بإمتنان ونزلت ، دخلت أوضتها ونامت علي السرير وهي بترسم مواقف كتير ليومها بكرة ، ضحكت بفرحة ومقدرتش تنام من شدة حماسها ..
__________________________________________
تاني يوم في بيت مسلم ، الباب خبط وهو فتح ، ضحك لسهير اول ما شافها :-
نورتي البيت
_ سهير ردت عليه بحماس كبير :-
منور بصاحبه يا حبيبي
_ أميرة دخلت ورا سهير وضربت مسلم في كتفه بهزار :-
بقا تخبي علي اختك حبيبتك أن عندك بيت ماشي ماشي
_ مسلم ضحك لها ورد عليها بمرح :-
ايه يعني اختي ؟
_ أميرة رفعت حاجبها وحطت يدها علي وسطها وقبل ما تتكلم مسعد قاطعها بدخوله :-
السلامه عليكم ورحمه الله وبركاته
_ كلهم ردو عليه في نفس واحد :-
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
_ دياب دخل ورا مسعد وبص لمسلم بإعجاب :-
لا شكلك عريس اوي
_ مسلم ضربه في كتفه ورد عليه :-
لا أنا أعجبك اوي
_ الاتنين ضحكوا ومسلم رحب بيهم ودخل اوضته يكمل لبس البدلة لبس الجاكت وساعته وبص لنفسه في المرايا بإعجاب ، خرج برا وسهير كبرت اوي لما شافته :-
الله اكبر ربنا يحميك لشبابك يابني
_ مسلم ضحك لها وسألها باهتمام :-
شكلي حلو ؟
_ سهير قربت منه وعيونها بتلمع بحب :-
شكلك اللهم بارك قمر
_ مسلم ابتسامته زادت وقرب منها باس راسها بحب ، اميرة وقفت جنبه وبصت لدياب وهمست لمسلم :-
لولا ان في واحد مالي عيني كنت اترتبط بيك
_ مسلم خبطها علي راسها بخفة وهمس لها :-
طب اتلمي بدل ما افشكل الموضوع
_ أميرة رفعت عيونها عليه بصدمة وهو ضحك جامد وقال :-
يخربيت الدلقة اتقلي شوية
_ أميرة لوت شفايفها بسخرية عليه :-
وهناخد ايه من التقل يعني غير وجع القلب
_ مسلم هز راسه باستنكار لكلامها وبعد حوارات دارت بينهم لوقت كلهم اتجمعوا في بيت رقية ،
سعيد رحب بيهم بحفاوة عكس آمال اللي كانت قاعدة ساكتة ومش عاجبها اللي بيحصل ، وليد قعد جنب مسلم واتكلموا مع بعض وأميرة أصرت تدخل لرقية ، ضحكت اول لما شافتها وحضنتها جامد :-
وحشتيني
_ رقية بصتلها بتأثر وقالتلها :-
وانتي كمان
_ أميرة بصت لها بتفحص وأبدت إعجابها :-
شكلك يجنن
_ علا ادخلت وقالت :-
قولي لها يا بنتي مش مصدقة
_ رقية بصتلهم بتوتر وقالت :-
حاسة اني شكلي وحش اوي
_ أميرة وعلا ضحكوا عليها وهي جرت وقفت قدام المرايا تتأكد من هيئتها ، كانت لابسة فستان كلاسيك ضيق لونه كافيه وكعب نفس لون الفستان وفاردة شعرها ، سحبت نفس وبصت لهم :-
انا جاهزة يلا نطلع
_ رقية خرجت وهي متوترة جدا ، سلمت علي مسلم الاول لأنه كان أقرب لها ، ابتسمت له برقة وهربت منه بسرعة وسلمت علي سهير وسعيد اللي رفض يسلم عليها وقالها أنه مش بيسلم
_ اميرة قعدت جنب والدتها وعلا سلمت عليهم واتفاجئت اول لما شافت مسلم قدامها ، مسلم بصلها بصدمة وهو مش مصدق أنها واقفة قدامه ..
_ سلم عليها وسحب أيده بسرعة وحاول ميبصلهاش ، رقية كانت متابعة اللي بيحصل وحاسة بغيرة شديدة جواها ، ملامح مسلم اللي اتغيرت تماماً من بعد ما شاف علا خنقتها وحست أنها عايزة تختفي من وسطهم بسرعة
_ سحبت نفس عشان تحاول تكمل المقابلة اللي اتمنت تنتهي ، مسلم كان تايه ومتخلبط وحس بغضب شديد جواه وخصوصاً من رقية ، بصلها جامد ورقية مقدرتش تفهم نظراته دي وراها ايه بس كانت متأكدة أن وراها حاجة ..
_ سعيد بدأ يتكلم والكل أنتبه لكلامه :-
يشرفنا يا استاذ سعيد نطلب أيد بنت حضرتك لمسلم ابني
_ سعيد ابتسم ورد عليه بترحيب :-
الشرف ليا أنا ، رقية حكت لي شهامته وجدعنته ده غير كلام وليد عنه وانا اطمنت اكتر من بعد ما وليد كلمني عنه
_ مسلم ادخل في حوراهم ووجه كلامه لسعيد :-
عمي أنا عايز اقول حاجة محدش يعرفها في كل اللي قاعدين ودي اول مرة اقولها لحد بس طلاما نويت افتح بيت يبقي لازم يتعرف مصدر الفلوس ايه ؟
_ سعيد قاطعه وقال :-
وليد قالي أنك واقف مع ولدك
_ مسلم هز راسه بتأكيد وكمل كلامه :-
ده حقيقي بس ده مش علي الأساسي ، أنا بعد ما فشلت اتعين في الشرطة قعدت فترة بتخبط بين مشاريع كتير في دماغي ومحققتش نجاح في أي حاجة فيهم لغاية ما اتعرفت علي محامي كبير ومعروف وبدأت أشتغل معاه بس بطريقة خاصة شوية هو يبعتلي القضايا اللي بتقف في أيده وانا بحلهاله وباخد اجر عليهم والحمدلله أنا حالياً مقتدر من ورا الشغل ده
_ الكل اتفاجئ بكلام مسلم ومحدش قدر يتكلم ، سعيد قطع الصمت اللي حل وقتها بكلامه :-
ربنا يقويك يابني
_ مسلم بص لسعيد واخد الخطوة وقاله :-
نقرا الفاتحة ؟
_ رقية قامت وقفت وبصت لوالدها واتكلمت بنبرة جامدة :-
بعد اذنك يا بابا ينفع نقعد مع بعض لوحدنا قبل ما نقرا الفاتحة
_ كلهم بصوا لرقية باستغراب وخصوصا مسلم اللي حس من ورا أسلوبها بحاجة غريبة ، سعيد وافق وهي دخلت الصالون ومسلم دخل وراها وسألها باهتمام :-
هنتكلم في ايه ؟
_ رقية سحبت نفس وبصت له بضيق :-
هو أنا ليه معرفش مووصع شغلك ده ؟
_ مسلم رفع حواجبه باستنكار ورد عليها بهدوء :-
وانتي يعني كنتي تعرفي الباقي
_ رقية بصتله لفترة قبل ما تتكلم :-
انت ليه اضايقت لما شوفتها ؟
_ مسلم اتنهد بضيق ورد عليها بنبرة جامدة :-
وانتي شايفة أنها حاجة مضايقش ؟ ليه مقولتليش أنك تعرفيها ؟
_ رقية بصت في الأرض واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
مكنتش اعرف أننا هنوصل للمرحلة دي بسرعة كدا
_ سكتت وسألته بتردد :-
انت لسه بتحبها؟
_ مسلم رفع عيونه عليها بذهول شديد ورد عليها بعصبية :-
ولما أنا لسه بحبها أنا هنا بعمل ايه ؟
_ رقية عيونها لمعت بحزن واتكلمت :-
أيوة بس انت من وقت ما شوفتها وانت اتغيرت
_ مسلم بص في الفراغ قدامه واتكلم بعد ما اخد نفسه :-
انا متفاجئ مش أكتر
_ رقية قربت منه وبصتله بخوف :-
بس انت حتي مقولتليش بحبك يبقي اصدقك ازاي ؟
_ مسلم نفخ بضيق ورد عليها :-
رقية قولتلك أنا دوغري والحب عندي معناه جواز عشان أهد الحواجز اللي أنا بانيها بينا دي ولما أقرب منك ابقي مستمتع لانك حلالي ومكنش خايف من ربنا ، هو في اكتر من كدا حب ولو علي الكلمة فأنا قولتهالك من زمان من اخر مرة شدينا قصاد بعض في المحل وقولتلك فكراني بحبك الموضوع كان تافه وكان يخلص بأي كلمتين أو حتي أعمل نفسي مش واخد بالي منك بس انا اتعمدت أخرجها من جوايا حتي لو بالطريقة دي!
_ رقية مقدرتش تمنع ضحكتها اللي اترسمت بسعادة وبصتله بهيام وقالتله برقة :-
بحبك والله
_ مسلم سحب نفس واتكلم :-
ها هتخرجي نقرا الفاتحة ولا لسه في كلام عايزة تقوليه
_ رقية هزت راسها بنفي وقالت له قبل ما يخرج :-
ينفع تمسك أيدي وأحنا خارجين
_ مسلم بصلها بتهكم واعترض بذوق :-
انتي شكلك عايزاني انزل أجيب المأذون بدل الفاتحة دي صح؟
_ رقية ضحكت جامد وهو خرج الاول ورقية لحقته بملامح بشوشة عكس الاول ، مسلم قعد مكانه وبص لسعيد :-
لو سمحت يا عمي ليا عندك طلب
_ كلهم انتبهوا لطلب مسلم وسعيد شجعه يتكلم :-
اتفضل يابني
_ مسلم اتنهد وبص لرقية وقال :-
انا عايزة نكتب الكتاب في اسرع وقت
_ سعيد رد عليه بسؤاله :-
وليه السرعة دي مش تتعرفوا علي بعض الاول
_ مسلم سحب نفس ووضح وجهة نظره :-
لو حضرتك خايف أننا نطلع مختلفين ويحصل مشاكل فأنا أوعدك اني هعمل كل اللي في ايدي عشان العلاقة تكون كويسة ولو حضرتك عايز ضمانات أنا مستعد لاي حاجة
_ سعيد هاجمه باعتراض :-
ضمانات ايه بس انا بديلك بنتي يعني روحي ، مفيش ضمان في الدنيا يقدر يطمني غير رجولتك اللي أنا شايفها دي ، خلاص علي بركة الله شوف الوقت المناسب ونكتب الكتاب
_ مسلم بص لرقية والاتنين ضحكوا بفرحة ، عيلة مسلم استاذنوا ومشوا بعد ما اتفقوا على كل حاجة ، مسلم سبق أهله ونزل و اتفاجئ بوقوف دياب تحت البيت وبصله باستغراب :-
انت لسه واقف
_ دياب هز راسه  ورد عليه بابتسامة :-
انا اقدر أمشي قبل ما اطمن عملت ايه
_ مسلم حط ايده علي كتفه بحب وقاله :-
حددنا كتب الكتاب هيبقي كمان يومين علي لما نكون جهزنا نفسنا
_ دياب فرح جدا وحضنه بحب :-
الف مبروك واخيرا بقا عقدة الجواز دي اتحلت
_ مسلم بادله الضحك ، مسعد قاطعهم بنزوله من السلم :-
كمل انت بقا لوحدك
_ مسلم بصله وعقد حواجبه باستغراب وسأله بفضول :-
قصدك ايه ؟
_ مسعد اتنهد بحزن شديد ورد عليه بنرفزة :-
انت كنت جايبني فازة ديكور تكمل بيه القاعدة ، قعدت واتكلمت واتفقت وانا مكنش ليا ستين لازمة ده غير طبعا موضوع شغلك اللي معرفش عنه حاجة وبيتك اللي هما عارفين أن عندك بيت وانا معرفش وحاجات كتير المفروض كنت اكون علي علم بيها وزي ما قومت بالليلة كلها دي لوحدك قوم بالباقي لوحدك برده
_ مسلم بصله جامد ودياب قاله :-
ايه اللي انت بتقوله ده يا عمي ده ابنك في الآخر مهما عمل واجب عليك تقف جنبه إحنا ما صدقنا أنه ياخد خطوة زي دي نقوم نقوله إحنا مش معاك
_ مسعد رد علي دياب بعصبية :-
كل حاجة ليها أصولها وابني ممشاش علي الأصول يبقي يكمل من غيري وبعدين رايح جايب واحدة مش شبههنا وانا طول القاعدة باصص في الأرض عشان مبصش نحيتها وأشيل ذنب مش قده رغم أن عيلتها ملتزمين معني كده أنهم سايبين لها الحرية في حاجة ربنا فرضها يعني مش هتقتنع لا بيك ولا باعتقداتك أنا قولت اللي عندي واللي انت عايزه اعمله
_ مسعد انسحب وركب العربية اللي جايين فيها ، سهير قربت من مسلم اللي عيونه منزلتش من علي مسعد وهو مصدوم ومش عارف ينطق وقالتله :-
هي امها قاعدة ساكتة ليه مكناش عاجبينها ؟
_ مسلم بصلها بذهول لكلامها ودياب رد عليها :-
في ايه يا مرات عمي إحنا عايزنها هي ولا عايزين بنتها خليكي محضر خير
_ سهير بصتله ووضحت قصدها :-
دي مفتحتش بوقها بكلمه واحدة دي حتي سلمت علينا من غير ازيكم ولا نورتوا البيت كأنها مش مستنضفانا
_ دياب بص في الأرض علي كلامهم اللي مش في وقته ومسلم بصلها واتكلم :-
لسه عندكم حاجة هتقولوها ؟
_ مسلم سابهم ومشي ومهتمش لمناداة دياب عليه ، دياب بصلهم بعتاب وقال :-
يلا عشان اوصلكم
__________________________________________
_ علا دخلت لرقية الاوضة وقالت لها :-
انا طالعة يا روكا عايزة حاجة مني ؟
_ رقية هزت راسها بمعني اه وبعد تردد اتكلمت :-
انتي ليه قولتيلي أن مكنش ليكي علاقات رغم أن كان فيه مسلم !
_ علا عيونها وسعت بذهول وكانت هتعارضها بس رقية سبقتها واتكلمت :-
متحاوليش تنكري عشان انا عارفة كل حاجة
_ علا بصت لها باستنكار واتكلمت بعصبيه :-
انتي لما سألتيني كان سؤالك واضح حبيتي حد قبل كده وانا قولتلك لا اول حب كان وليد وانا مكدبتش لاني فعلا عمري ما حبيت غيره وأظن مش من حقي أتكلم عن حب شخص ليا أنا مبادلتوش الحب ده انا انسحبت وبعدت وقت ما اتأكدت أنه بيحبني عشان معلقوش علي وهم يعيش فيه ، الحب ده كان من طرفه هو مش طرفي أنا واخر مرة اسمح لك تتكلمي معايا بالاسلوب ده
_ علا التفتت وكانت هتمشي بس رقية لحقتها :-
استني بس انا بجد آسفة ، مش عايزاكي تزعلي مني
_ علا بصت لها وملامحها مشدوده بضيق :-
وانا مش قادرة مزعلش اتهامك ممكن يخرب بيتي انتي متخيلة!
_ رقية حست بندم شديد وحاولت تصلح اللي حصل :-
غلطة غبية مني بس حاولي تحطي نفسك مكاني هتلاقي تصرفي ده من دافع الغيرة عليه بس كان تصرف عبيط ومش هيتكرر تاني المهم متزعليش
_ علا سحبت نفس وبصتلها :-
انا كويسة مفيش حاجة
_ رقية أكدت علي صُلحها بإصرار :-
مش باين انك كويسة
_ وليد دخل لهم الاوضة وعلا حمدت ربنا أنه دخل عشان تهرب من البيت ده بسرعة ، بص لعلا وقالها :-
كفاية رغي وتعالي نتعشي برا
_ رقية ادخلت بحماس :-
سيبولي ميزو
_ وليد رد عليها :-
هو كده كده مأنسك
_ رقية ضحكت له بحماس شديد وخرجت اخدت مازن يقعد معاها في الاوضة وهما مشوا ، آمال دخلت لرقية الاوضة وطول الوقت بتبصلها ومش بتتكلم ، رقية سحبت نفس وقالت :-
قولي اللي عندك يا ماما بدل النظرات دي
_ آمال اتكلمت اول ما لقت الفرصة وقالت :-
انا مش عاجبني اللي بيحصل ده
_ رقية بصت لها وحاولت تتكلم بهدوء عشان تقنعها :-
ليه بس ومسلم ايه عيبه؟
_ آمال ملامحها اتشدت واتكلمت بنرفزة :-
خايفة عليكي مش قادرة اشوفه غير البلطجي اللي كنتي عايزة تبقي سبب في القبض عليه
_ رقية سحبت نفس وسابت مازن علي السرير وقربت منها قعدت قصادها :-
بس ده كان ، انما هو انسان مختلف خالص عن اللي كنا عارفينه ، تعليم زيه زي وليد الفرق أن وليد لقي فرصة انما مسلم لأ ومع ذلك مستسلمش واشتغل حاجة قريبة لتخصصه ، وأهله ناس طيبين وأميرة صاحبتي وانا بحبه كل دول ميكفوش أنك ترضي بيه طب قولي كلمة الحق القمر ده يترفض
_ آمال بصت لها جامد بسبب جرأتها وردت عليه :-
الولد قمرين مقولناش حاجة بس الشكل مش هيطمني عليكي
_ رقية ضحكت وقربت منها حضنتها وقالت :-
وانتي بنفسك شوفتي أنه كان مستعد لأي ضمانات عشان يطمنكم يعني هو كويس وشاريني اطمني بقا
_ آمال بادلتها الحضن واتكلمت :-
ربنا يكتب لك اللي فيه الخير يارب
__________________________________________
بعد مرور يومين ، مسلم كلم والدته بنبرة حزينة :-
ها هتيجوا معايا ولا هروح لوحدي ؟
_ سهير ردت عليه بحزن شديد :-
والله يابني بقنعه بس هو محكم رأيه ومش راضي
_ مسلم هز راسه باستنكار وقفل معاها المكالمة ، بص لنفسه في المرايا ومهتمش لمنظره اللي كان أقل من العادي ، الباب رن وهو فتح بملامح جامدة ، دياب بصله وسأله باستفسار :-
انت لسه ملبستش
_ مسلم رد عليه بفتور :-
انا جاهز من بدري
_ دياب عيونه وسعت بذهول واتكلم بعفوية :-
انت هتروح كده! هتكتب كتابك بتيشيرت وبنطلون جينيز فين بدلتك؟
_ مسلم نفخ بضيق ورد عليه بنرفزة :-
مليش مزاج ألبس اي حاجة ومش عايز كلام كتير عشان انا علي أخري
_ دياب سكت ومسلم سأله :-
انت جاي ليه ؟
_ دياب ضحك له وعدل قميصه بثقة :-
جاي معاك
_ مسلم بصله بإمتنان ونزلوا راحوا لرقية ، سعيد وآمال اتفاجئوا بوجوده مسلم من غير عيلته ، سعيد رحب بيهم وسأل مسلم بفضول :-
الحاج مسعد فين مش جاي ؟
_ مسلم رفع عيونه عليه واتكلم :-
معلش الحاج تعبان شوية ووالدتي مقدرتش تسيبه لوحده
_ آمال بصت له بعدم تصديق واتكلمت بعصبية :-
واختك فين ؟
_ مسلم سحب نفس ورد عليها :-
أظن أنا كبير كفاية اني اتجوز من غير اهلي
_ آمال اعترضت كلامه :-
أيوة بس دي اصول المفروض يكونوا جنبك وأنا بصراحة مش مصدقة أن والدك تعبان ومتأكدة أنهم مش موافقين علي بنتي
_ مسلم اضطر يحكي اللي حصل :-
أبويا شاف ان مش اصول اني اتكلم أنا في وجوده وزعل ومقدرتش اصالحه لحد النهاردة ، ملوش علاقة بيكم خالص
_ سعيد لحق آمال قبل ما تتكلم وقاله :-
إحنا يابني مش عايزين يحصل مشاكل بسببنا
_ مسلم رد عليه بنبرة مرهقة :-
مفيش اي مشاكل هتحصل باذن الله
_ مسلم اتفاجئ بخروج رقية بفستان عريان ومحسش بنفسه غير وهو بيجري عليها ووقف قدامها واتكلم بحدة :-
ايه اللي انتي لابساه ده ؟
_ رقية بصتله واتكلمت بتلقائية :-
فستان
_ مسلم سحب نفس وحاول يتكلم بهدوء :-
ادخلي غيري البتاع ده لمتخرجيش من الاوضة
_ رقية ضيقت عيونها عليه باستغراب وهو وضح كلامه :-
دياب قاعد برا ومحبش أبدا أن حد يشوفك بالمنظر دا غيري
_ رقية عاندته بغيظ :-
أيوة بس ده لابسي في العادي
_ مسلم نفخ بضيق وكان هيتعصب عليها بس افتكر أنه وعد والدها أنه مش هيحصل مشاكل بينهم ، ظبط أنفاسه وبصلها :-
بصي يا رقية أنا مش حابب حد يشوفك كده غيري أنا بس ، من  حقي أن مراتي تفرقني عن أي حد ومتسحمش لحد أنه يشوف جمالها غيري ، أنا عايز مراتي ليا أنا لوحدي مش حابب اكون زيي زي اي حد شايفك عايزك تسيبي لي الجمال ده استفرد بيه لوحدي
_ رقية بصتله جامد وضحكت له بحب ، دخلت أوضتها ومسلم رجع قعد مكانه وملامحه اتشدت تاني بخنقة ، علا نزلت مع وليد لما المأذون جه
_ رقية خرجت بلبس رسمي مختلف تماما عن الاول ، كانت لابسة بنطلون وجاكيت أبيض وتحته قميص بنفس اللون وحاطه  حجاب علي شعرها
_ مسلم بصلها برضا رغم أن حجابها غلط وشعرها باين بس هيرضي بكدا حالياً وبعدها يتكلم معاها في لبسها للحجاب ، كلهم اتفاجئوا بهيئة رقية عكس المتوقع منها في يوم زي دا ، آمال طول القاعدة بصالها باستغراب عكس سعيد اللي كان فرحان بحشمتها وحس أنه اختيار مسلم كان في محله ..
_ المأذون بدأ يلقي عليهم خطبة الزواج وتمم كلامه بـ :-
بارك الله فيكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير بالرفاء والبنين أن شاء الله
_ رقية كانت بتفرك صوابعها بتوتر شديد ، الفرحة مكنتش سيعاها ومش مستوعبة أنها خلاص بقت مراته ، كل الموجودين باركوا ليهم بفرحة كبيرة ، دياب مشي بعد ما لاحظ تغير مسلم وأنه فرحان
_ كلهم انسحبوا من الصالون وسابوهم لوحدهم ، رقية بصتله وابتسمت برقة وسألته بفضول :-
ليه لابس كاجوال؟
_ مسلم بص علي نفسه ورد عليه بنبرة مهزوزة :-
شكلي وحش؟
_ رقية هزت راسها بنفي واتكلمت بنبرة سريعة :-
لا طبعاً انت حلو في أي حاجة بس مش غريبة أنك تلبس بدلة يوم قراية الفاتحة والنهاردة كاجوال!
_ مسلم بلع ريقه واتكلم بخنقة :-
مخنوق يا رقية ومليش مزاج أدور علي لبس مناسب
_ رقية بصتله بذهول ورددت بعدم تصديق :-
مخنوق عشان كتبنا الكتاب!!
_ مسلم بصلها جامد واتكلم بملل :-
بلاش سوء الظن اللي بتقابليني بيه علي طول ده ، انتي مش شايفة اني جاي بطولي من غير اهلي كل ده عشان اسباب سخيفة مش وقتها خالص ، نظرات اهلك ليا اني داخل لوحدي واسئلتهم عن سبب عدم وجودهم كل ده كنت عامل حسابه وده اللي خانقني
_ رقية اتاثرت بكلامه وقربت منه كانت هتحضنه بس اترددت وبعدت تاني ، مسلم بصلها باستغراب وسألها :-
بعدتي ليه ؟
_ رقية رفعت عيونها عليه بلوم :-
انت بتضايق من قربي منك
_ مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق كلامها واتكلم بعدم استيعاب :-
انتي بقيتي مراتي يعني قربك ده اهم حاجة دلوقتي معتيش تبعدي عني نهائي
_ مسلم شدها لحضنه وضمها جامد ، مال علي كتفها كأنه قوته اتبخرت في اللحظة دي ، رقية بادلته الحضن وهي زعلانة جامد علي حالته ..
مسلم بصلها بحب واقترح عليها :-
ما تيجي نخرج
_ رقية هزت راسها بموافقة :-
يلا
_ خرجوا ومسلم استأذن من سعيد وهو قاله بمرح :-
انت بتستاذني ده انا اللي المفروض اقولك ابقي هاتها أشوفها
_ آمال ادخلت في الحوار :-
يجيبهالك تشوفها فين هي مش هتمشي من هنا
_ مسلم بصلها بعدم فهم واتكلم :-
رقية هتقعد معايا في البيت المدة اللي هنقعدها علي لما نسافر
_ آمال بصت له واتكلمت بعصبية :-
انا بنتي مش هتدخل البيت اللي سبق وكانت هتتأذي فيه ، اقعد انت معاها هنا
_ مسلم مصدقش كلامها وبصلها جامد واتكلم بتهكم :-
انا مش هبقي علي راحتي هنا وبعدين أنا آمنت البيت محدش يقدر يدخله بسهولة ، أتكلم يا عمي
_ سعيد سحب نفس وبص لآمال :-
خلاص يا آمال ماهو قالك مأمن البيت
_ آمال اعترضت بهجوم :-
وانا قولت لا يا سعيد سبق وسكت لما وافقتها تروح تقعد وسط شوية بلطجية وربنا سترها اقوم أرميها بإيدي تاني مش موافقة ومتحاولوش معايا
_ مسلم سحب ايده من ايد رقية وبصلها بملامح مشدوده :-
هتيجي معايا ولا هتقعدي هنا؟
_ رقية وقعت في موقف صعب مينفعش تختار بينهم ، بلعت ريقها وبصتلهم :-
انتوا بتخيروني اختيارين مينفعوش مع بعض ، أنا مش هينفع اسيب مسلم لانه خلاص بقا جوزي وبرده مش هينفع اقلقكم عليا
_ مسلم هز راسه بفهم واتكلم بنبرة جامدة :-
تمام خليكي هنا عشان ميقلقوش عليكي
_ رقية قربت منه ومسكت ايده وقالت :-
وانا مش هقدر اسيبك أنا مكاني هو مكانك
_ مسلم حاول يهدي ورد عليها بعد ما اخد نفس عميق :-
والحل الوقتي ؟
_ سعيد سأله بقلق :-
انت متاكد يابني أن البيت أمان ليكم انتو الاتنين انت بقيت في مقام وليد واكيد خايفين عليك برده
_ مسلم هز راسه بتأكيد :-
محدش يقدر يدخل غير لما أنا بنفسي أسمح بدا
_ سعيد سحب نفس واتكلم عشان ينهي الحوار :-
خد مراتك وامشي يابني
_ آمال كانت هتعترض بس سعيد بصلها بتحذير وهي اضطرت تسكت ، رقية حضنت سعيد جامد وعيونها لمعت بحزن ، وقفت قصاد آمال واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
متقلقيش عليا مسلم معايا
_ آمال مقدرتش تمسك نفسها وعيطت جامد ، رقية حضنتها وشاركتها عياطها ، آمال بعدت عنها وبصت لمسلم :-
خلي بالك منها
_ مسلم ضحك لها يطمنها وشد رقية لحضنه باس راسها :-
في عنيا متقلقيش
_ رقية بصت لمسلم قبل ما يمشوا :-
ثانية هجيب شنطتي من جوا
_ مسلم هز راسه بموافقة وهي دخلت تجيب شنطتها ، مسلم سحب نفس وهو بيعد الثواني عشان يكون معاها لوحده ، قد ايه محتاج يحس بالاستقرار في حياته الخاصة والعائلية حتي المهنية ، حس أن طاقته استنزفت في اللاشيء وجه الوقت اللي يبدأ فيه حياة جديدة ..
_ رقية خرجت وهو أخد منها شنطتها ونزلوا ، اتفاجئوا بوقوف دياب اللي ضحك اول لما شافهم :-
تصدقوا باين فعلا أنكم عرسان
_ مسلم ورقية ضحكوا جامد ومسلم سأله باهتمام :-
انت واقف هنا من أمتي ؟
_ دياب بص لفوق كأنه بيفكر ورد عليه :-
تقدر تقول كده من وقت ما نزلت من فوق
_ مسلم بصله باستنكار لتصرفاته وقاله :-
وقفت كل ده ليه ؟
_ دياب رد عليه باختصار :-
نسيت موبايلي عندك في البيت فاستنيتك لما تنزل
_ مسلم بصله جامد :-
مطلعتش ليه خدت المفتاح مني
_ دياب بصله بزهق ورد عليه :-
محبتش ازعجكم المهم يلا بقى عشان اروح
_ مسلم ناوله المفتاح وشنطة رقية وقاله :-
خد الشنطة دي معاك هنتمشي شوية أنا ورقية
_ دياب غمز له بمرح :-
ماشي يا عمنا الله يسهلوا
_ أخد الشنطة وحطها في العربية ومشي ، رقية بصت لمسلم بحماس :-
ها هنروح فين الوقتي ؟
_ مسلم بصلها وقال :-
هوديكي اكتر مكان برتاح فيه
_ رقية اتحمست جدا وبصتله بفرحة :-
يلا بينا ..
_ سعيد بص لآمال بنفاذ صبر وسألها بغيظ :-
انا عايزة افهم انتي مالك قالبة وشك ليه ؟
_ آمال نفخت بضيق واتكلمت بنرفزة :-
عشان مش ده أبدا اللي كنت أتمناه لبنتي ، من حقها تفرح ويتعملها فرح كبير يليق بيها مش تتاخد بالمنظر ده
_ سعيد ضرب كف علي كف ورد عليها :-
مش ده كان اتفاق هو قال مش هيقدر يعمل فرح في الوقت الحالي وهي مرفضتش ووافقت يبقي هما أحرار
_ آمال بصتله وهي مضايقة من ردوده عليها وقامت وقفت وقالتله :-
انا مش هاخد منك لا حق ولا باطل أنا داخلة الاوضة أحسن
__________________________________________
_ رقية بصت للمكان بذهول وهي مش مصدقة نفسها ، سحبت نفس وهي بتحاول تستوعب المكان اللي واقفين فيه وبصتله وقالت :-
هو ده المكان اللي بترتاح فيه؟ المدافن!
_ مسلم هز راسه بتأكيد وهي كملت كلامها بسخرية :-
بتلاقي نفسك وسط الميتين!
_ مسلم اتنهد وبدأ يتكلم بأسلوب لطيف :-
انا كل ما كنت بنسي نفسي او احس اني ممكن أتأثر باللي مهران بيعمله وأضعف كنت باجي هنا عشان اثبت لنفسي أن كل الموجودين هنا مفيش حد معاهم غير عملهم اللي عملوه في الدنيا  فكنت بقوي تاني ومبحاولش اعمل اي غلط فهمتي ليه بلاقي نفسي هنا
_رقية هزت راسها بفهم وقالتله :-
ممم طيب ينفع بعد ما لقيت نفسك نمشي
_ مسلم بصلها وسألها باستفسار :-
انتي بتتريقي؟
_ رقية ضحكت جامد وردت عليه من بين ضحكها :-
ماهو مش طبيعي يعني يوم كتب كتابنا تجيبني هنا ، علي الأقل يعني تقعدني علي النيل وتأكلني درة مش تجيبني الترب!
_ مسلم ضيق عيونه عليها واتكلم بندم :-
تصدقي أنا غلطان اني عرفتك علي حاجة أنا برتاح فيها
_ رقية حست أنه زعل من طريقة كلامه وحاولت تحتوي الموقف :-
طيب عارف انا اكتر مكان برتاح فيه فين ؟
_ مسلم هز راسه بنفي وهي كملت كلامها بإبتسامة رقية :-
مكان سهل اوي تروحه بس بتلاقي نفسك فيه احسن من المكان ده مليون مرة
_ رقية قربت منه وحضنته جامد :-
مكاني هنا في حضنك شوفت سهل ازاي
_ مسلم فرح بتصرفها وضمها جامد ، قاطع لحظتهم صوت خشن :-
انتوا بتعملوا ايه
_ رقية اتخضت وصرخت بعلو صوتها ، مسلم وقفها وراه وهي مسكت في هدومه بخوف شديد ، مسلم بص لمصدر الصوت وشاف واحد بيقرب منهم :-
في ايه ياعم في حد يخض حد كده
_ رد عليه بغضب :-
وده مكان تعملوا فيه الجرف ابتاعكم ديه
_ مسلم بصله باستغراب واتكلم بعدم استيعاب :-
قرف ايه وانت مين اصلا؟
_ الراجل رد عليه بحدة :-
اني اللي مين انا يخويا الغفير اللي اهنه ، مش عيب عليكم تعملوا الجرف ده وسط المجابر ومعتحترموش حرمة الميت
_ مسلم بصله باستنكار واندفع فيه :-
احترم نفسك يا راجل انت انا جاي ازور واحد قريبي
_ الراجل بصله باشمئزاز وقاله :-
ماهي دي حچتهم اللي لما بيتنزجوا بيجولوها أنا هطلب لكم الحاكومة ياچوا يلموا اشكالكم
_ مسلم اتعصب جامد من أسلوبه وطلع موبايله وكلم وليد :-
انت قريب من هنا يا حضرة الرائد انت والقوة بتاعتك صح ، طيب عايزك تيجيلي عشان في واحد عايز يتربي هنا
_ الراجل بص لمسلم بعدم اقتناع :-
والله لو كلمتلي رئيس الدولة بذات نفسيه مهصدجشي وهكلملك الحاكومة بردك
_ وليد مكنش فاهم حاجة بس سمع كلام الراجل وقال لمسلم :-
افتح الاسبيكر
_ مسلم فتح الاسبيكر ووليد أتكلم بنبرة حادة :-
ثواني واكون عندك ونشوف مين اللي عايز الرئيس يكلمه ده
_ الراجل خاف لما سمع صوت وليد وبص لمسلم واتكلم بنبرة مهزوزه :-
ده ظابط صوح؟
_ مسلم مسك نفسه بالعافية عشان ميضحكش وهز راسه بتأكيد ، الراجل رفع أيده لفوق :-
أني اسف يا باشا العتب علي النظر بس بشوف من الأشكال العفشة دي ياما عشان كده فكرتك منهم سماح يا باشا
_ مسلم كلم وليد :-
خلاص يا وليد هو عرف غلطه
_ وليد حب يكمل الحوار وقال برفض :-
لا لا أنا دقايق وجاي لك اهو
_ الراجل جري علي الموبايل واتكلم بتوسل :-
يا بيه والله غلطة ومش هتكرر تاني أني اسف يا بيه
_ مسلم أتكلم وهو خلاص علي وشك ينفجر في الضحك :-
خلاص يا وليد باشا شكله راجل محترم
_ مسلم قفل مع وليد والراجل اعتذر له كتير ، مسلم التفت وبص لرقية اللي بتضحك جامد وهمس لها :-
اسكتي هتفضحينا
_ خرجوا برا والاتنين انفجروا في الضحك ، رقية بصتله واتكلمت :-
وليد عاش في الدور اوي
_ مسلم رد عليها من بين ضحكه :-
دي آخرة اللي يجي المقابر يوم كتب كتابه
_ رقية قربت منه وسالته بدلع :-
اومال المفروض يروح فين ؟
_ مسلم انحني عليها وقال :-
علي البيت عدل
_ رقية ضحكت له وبعدت عنه :-
بس انا مش عايزة اروح أنا عايزة اقعد قدام النيل وأسند علي كتفك واشم هوا المية وانا مغمضة عنيا
_ مسلم ضيق عيونه عليها :-
وقته هو نقعد علي النيل هنعمل كده بعدين الوقتي تعالي نروح
_ رقية قربت منه ومسكت ايده بتوسل :-
عشان خاطري يا سولي
_ مسلم بصلها بملامح جامدة وهي كملت توسلاتها بنبرة رقيقة :-
وحياتي عندك وافق
_ مسلم كان مركز مع شفايفها وهي بتتكلم ورد عليها بهدوء :-
بعد وحياتي عندك دي مينفعش الا نروح البيت صدقيني
_ رقية عقدت حواجبها بزعل وربعت أيدها ووفقت تبصله وهي مضايقة ، مسلم سحب نفس وأضطر يوافق عشان ميزعلهاش في يوم زي ده :-
ماشي بس مش هنطول
_ رقية فرحت وهزت راسها بموافقة ، جرت عليه واتعلقت في أيده وهو هز راسه باستنكار لتصرفاتها ، رقية اول ما شافت المية فرحت وجرت وقفت قدامها وبصت لمسلم :-
بزمتك مش الجو يستاهل
_ مسلم بصلها ورد عليها وهو بيقعد :-
مش هنطول برده
_ رقية قربت منه وقعدت جنبه ، ميلت براسها علي كتفه وغمضت عيونها ، سحبت نفس تشم عبير الهوا وتستمتع باللحظة وجمالها واتفاجئت بمسلم بيسند راسه علي راسها
_ ابتسمت بسعادة بس افتكرت حاجة وبعدت عنه وهو سألها بفضول :-
بعدتي ليه ؟
_ رقية ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعتاب :-
انت ازاي تسيبني وتمشي يوم ما كنت عندك في البيت وانت عارف أنهم عرفوا طريق البيت مخوفتش يرجعوا تاني وانا لوحدي
_ مسلم بصلها واتكلم بتردد :-
انا كنت واقف تحت البيت متحركتش
_ رقية رفعت حاجبها باستنكار وردت عليه بعدم تصديق :-
تحت البيت! اه عشان كده كنت راجع سكران
_ مسلم بص قدامه لفترة واتكلم بثقة :-
انا عمري ما شربت
_ رقية أجبرته يبصلها وقالت له :-
لا انت رجعت اليوم ده سكران و...
_ رقية سكتت لما استوعبت معني كلامه وبصتله جامد تتأكد من اللي فهمته ، مسلم انفجر في الضحك علي منظرها وضحكه أكد لها اللي فهمته ..
_ حطت أيدها علي وشها تداري عيونها منه بإحراج شديد ، مسلم سيطر علي ضحكه وشال أيدها من علي وشها واتكلم :-
كنتي جريئة اوي
_ رقية رفعت عيونها وهي مش مصدقة أنه اشتغلها ، حاولت تكدبه واتكلمت بلخبطة :-
بس انت نمت ومكنتش بترد عليا انت بتكدب عليا صح وكنت سكران صح!
_ مسلم عدل قعدته وبص علي النيل ورد عليها :-
انتي حرة مش عايزة تصدقي براحتك
_ رقية بصت هي كمان قدامها وافتكرت كل اللي عملته يومها ، مسلم قاطع تفكيرها بكلامه :-
كنتي بتغني وتقولي ايه؟ .. آه وحياة عينيك وفداها عنيا انا بحبك قد عنيا
_ رقية اتأكدت أنه فعلا مكنش سكران وقامت وقفت بعصبية وبصتله :-
يلا نمشي
_ رقية بعدت عنه وهو قام لحقها ومسك أيدها وقفها واتكلم وهو بيضحك جامد :-
استني بس خلاص مش هرخم عليكي
_ رقية بصت له بغيظ وهو قالها :-
اقعدي بقا طلاما جبتينا هنا يبقي نقعد شوية
_ رجعوا مكانهم ومسلم ردد بصوت هادي :-
ياريتك كنت صاحي وتحضني برضاك
_ رقية اتغاظت منه وبصتله بتحذير :-
هقوم أمشي واسيبك
_ مسلم انفجر في الضحك علي منظرها وشدها لحضنه ، باس شعرها وقال :-
بحبك
_ رقية رفعت عيونها عليه بعدم تصديق :-
أخيراً نطقتها
_ مسلم قرب منها وباسها برقة :-
وهحبك كل يوم أكتر
رقية مكنتش مصدقة أن ده مسلم وحضنته جامد ، مسلم بعد فترة سألها بفضول :-
كنتي بتعملي ايه في الاسبوع اللي قضتيه بعيد عني ؟
_ رقية نفخت بصوت مسموع ومسلم أتكلم بهزار :-
للدرجة دي بُعادي صعب
_ رقية بصتله وهي في حضنه :-
صعب اوي فوق ما تتخيل الثانية كانت بتعدي عليا كأنها سنة بس عارف يوم ما شوفتك كنت حاسة اني مرتاحة ومش مخنوقة زي الايام اللي كانت بتعدي
_ مسلم ضحك لها بفرحة وهي سألته باهتمام :-
وانت بقا كنت بتعمل ايه ؟
_ مسلم سحب نفس واتكلم وهو بيبص علي النجوم :-
كنت بستني النجوم تظهر في السما عشان تونسني
مسلم بصلها وكمل كلامه :-
بس ملقتش ونس احسن منك!
_ رقية ضمته جامد وسألته :-
يعني وجود وليد مفرقش معاك ؟
_ مسلم أتكلم بارتياح :-
لا فرق وفرق كتير حسيت اني رجعت ٧ سنين لورا بس دايما كنت حاسس انك وحشاني ، واحشني كلامك وعنادك حتي شكلنا مع بعض كان واحشني كنت مونسة افكاري
_ رقية غمضت عيونها تستمتع بنبضات قلبه تحت راسها ، مسلم اتنهد وقالها :-
يلا بقا كفاية كده
_ رقية هزت راسها بموافقة ، مسلم سحب موبايله من جيبه لما سمع  رنه واستغرب لما شاف الاسم ، رقية سألته باستفسار :-
مين ؟
_ رد عليها باختصار :-
ده البواب
_ رد عليه بقلق :-
أيوة يا عم سلامة في حاجة ؟
_ مسلم انتفض من مكانه ورقية وقفت وسألته بقلق :-
في ايه ؟
_ مسلم بصلها وهو مصدوم :-
البيت بيتحرق!
_ رقية شهقت بصدمه ومسلم افتكر دياب وردد :-
دياب في البيت ..
__________________________________________
_ مسلم ورقية نزلوا من عربية وليد بعد ما كان حلهم الوحيد أنهم يوصلوا للبيت بسبب عدم وجود مواصلات في الوقت ده ، مسلم جري علي مدخل البيت بس رجالة المطافي وقفوه :-
ممنوع الدخول
_ مسلم اتعصب عليهم :-
بيتي اللي بيولع وفي واحد فوق
_ واحد منهم رد عليه :-
رجال الحماية فوق وبيعملوا اللي عليهم اقف انت هنا
_ مسلم دفعهم بعيد عنه وطلع فوق ومهتمش ليهم ، رقية صرخت بخوف عليه وكانت هتطلع وراه بس وليد منعها :-
اوقفي هنا هطلع انا
_ وليد طلع الكارنيه وناوله لواحد من اللي واقفين وهو وسع له الطريق وقاله باحترام :-
اتفضل يا باشا
_ وليد طلع ورا مسلم اللي كان بيجري علي السلم عشان يطمن علي دياب ، مسلم اتفاجئ بوقوف دياب وسط رجالة الحماية ، وقف يظبط أنفاسه وجسمه بينتفض جامد من شدة الخوف
_ دياب لمحه وجري عليه بندم :-
حاولت والله بس النار مسكت كل في حتة
_ مسلم عدل وقفته وحط أيده علي كتف دياب :-
انت كويس ؟
_ دياب هز راسه بتأكيد :-
الحمدلله
_ وليد اطمن لما شافهم كويسين وقرب منهم ووجه كلامه لمسلم :-
كله تمام
_ مسلم هز راسه بتأكيد وعيونه راحت علي الشقة اللي معتش باين لها ملامح ، عيونه لمعت علي شقاه اللي ضاع في غمضة عين ..
_ وليد اقنعه ينزل تحت ويسيبهم يشوفوا شغلهم
_ مسلم نزل وهو مخنوق جدا ووراه دياب ووليد ، رقية جرت علي مسلم حضنته بخوف :-
انت كويس
_ مسلم بصلها بحزن باين علي ملامحه :-
الشقة راحت
_ رقية اتاثرت بنبرته ودموعها نزلت غصب عنها وردت عليه :-
فداك ألف شقة المهم انك كويس
_ دياب حط ايده علي كتف مسلم ومعرفش يتكلم ، وليد بص لدياب وسأله بفضول :-
هو ايه اللي حصل ؟
_ قبل ما دياب يرد عليه قرب منهم ظابط وبص لدياب :-
ممكن تتفضل معانا
_ دياب ضيق عيونه عليه وسأله بقلق :-
أنا! ليه ؟
_ مسلم بص للظابط واتكلم :-
في ايه ؟
_ الظابط بص لمسلم وسأله باهتمام :-
مين حضرتك ؟
_ مسلم نفخ بضيق ورد عليه بفتور :-
انا صاحب الشقة اللي ولعت
_ الظابط هز راسه بفهم وقاله :-
هناخده معانا نسأله كام سؤال لأنه الوحيد اللي كان موجود وقت ما الحريق بدأ
_ مسلم اعترض بهجوم :-
ما تسأله هنا
_ وليد ادخل عشان ينهي المشادة اللي ممكن تحصل :-
اهدي يا مسلم
_ بص للظابط وقاله :-
معاك الرائد وليد أبو الفضل ممكن اعرف نوع الأسئلة اللي متوجهة له
_ الظابط رد عليه بعملية :-
الباب الحديد كان مكسور معني كده أن في محاولة دخول البيت والبواب قالي أنه هو كان موجود بقاله مدة ف هسأله شاف حد أو يمكن يكون له يد في ...
_ مسلم قاطعه بغضب :-
يد في ايه ده ابن عمي ولا يمكن يعمل كده
_ الظابط بص لمسلم ورد عليه بنبرة هادية :-
هنشوف
_ دياب بص لمسلم وهو مصدوم :-
والله ما عملت حاجة أنا اصلا مدخلتش البيت كن..
_ مسلم بصله بتهكم لتبريراته وقاطعه باستنكار :-
انت بتقول ايه اكيد عارف انك معملتش حاجة
_ بعد محاولات من وليد فشل فيها أنه يبعد دياب عن الموضوع كله ، الظابط اخده ومشي وسط اعتراض مسلم اللي محدش اهتم بيه
_ سحب نفس وبص لرقية :-
روحي مع وليد
_ رقية اعترضت بعند :-
انا مش هسيبك
_ مسلم نفخ بضيق واتكلم بعصبية :-
مش وقت عنادك أنا لازم اروح معاه
_ رقية بصتله جامد :-
هاجي معاك مش هسيبك لوحدك
_ وليد ادخل بينهم يحل المشكلة :-
اركبوا العربية ممكن ونتناقش جوا
_ مسلم بصله واتكلم :-
انا لازم اكون معاه خدها وروح
رقية بصت لوليد وقالتله :-
انا هروح معاه مش راجعة البيت
_ مسلم نفخ بصوت عالي :-
اوووف
_ وليد حاول يحتوي الموقف ووجه كلامه لمسلم :-
اركب وهنروح وراه مش هتلاقي مواصلات في الوقت ده وهي هتقعد في العربية مش هتنزل
_ رقية كانت هتعترض بس وليد حذرها بعيونه وهي اضطرت تسكت ، ركبوا العربية في جوا صامت قاطعه وليد بسؤال :-
مش يمكن عمك متفق مع دياب...
مسلم قاطعه بعصبية شديدة :-
لو شوفت دياب بعيني وهو بيعملها هكدب عيني وهقول مش هو
_ وليد التزم الصمت عشان ميزودش التوتر لوقت وصولهم لمركز الشرطة ، مسلم نزل من العربية ودخل جوا بخطوات سريعة
_ رقية فتحت بابها ووليد لحقها قبل ما تنزل :-
رقية استني انتي هنا
_ رقية بصتله جامد وهي مش مصدقة طلبه :-
انا لازم اكون جنبه
_ وليد اتكلم بنبرة هادية عشان يقنعها :-
هو علي آخره وهيكون عصبي وممكن عصبيته تيجي فيكي والوضع يتوتر بينكم فأحسن لك اقعدي هنا وانا هكلمك طول الوقت اعرفك الجديد
_ رقية اقتنعت بعد محاولات كتيرة من وليد قدر أنه يقنعها ، دخل المركز وسأل علي اسم دياب ودخل حضر معاه ..
الظابط سأله بنبرة صارمة :-
ايه علاقتك بصاحب الشقة
_ دياب رد عليه وهو بيفرك صوابعه :-
ابن عمي
كنت هناك في الوقت ده بتعمل ايه ؟
دياب رد عليه بنبرة مهزوزة :-
كنت رايح أخد الموبايل بتاعي عشان نسيته في البيت
_ وبعدين احكيلي ايه اللي حصل ؟
دياب بصله وبدأ يحكي :-
أنا خدت المفتاح من مسلم وحاولت افتح الباب بس مفتحش تقريباً كان مفتاح غلط قعدت علي السلم استني رجوع مسلم
_ دياب سكت والظابط سأله بجمود :-
وبعدين ؟
_ دياب اتنهد وكمل كلامه :-
زهقت من القاعدة لأنه طول نزلت قعدت قدام البيت
_ الظابط هز راسه بثبات ومد له أيده :-
ممكن اشوف المفتاح
_ دياب طلع المفتاح من جيبه وناولهوله ، والظابط قاله :-
ها كمل ايه اللي حصل بعد كده ؟
_ دياب سحب نفس عشان يقدر يواصل الحوار :- 
سمعت صوت انفجار بصيت فوق لقيت النار خارجة من الشقة طلعت اجري أنا والبواب وطبعاً فشلت اطفيها لوحدي ، البواب طلب المطافي وهم جم وبس كده
_ مشوفتش حد داخل او خارج
_ دياب هز راسه بنفي :-
مشوفتش حد
_ وليد ادخل وقال :-
البيت يا فندم له مدخلين ممكن اللي دخل يكون دخل من المدخل الخلفي
_ برا المكتب ، مسلم واقف علي آخره مستني اي حاجة تطمنه علي دياب ، اتفاجي بوقوف رقية قدامه ، غمض عيونه بضيق وهي سبقته واتكلمت بتوسل :-
مقدرتش اسيبك لوحدك لو سمحت متعترضش
_ مسلم بص نحية الباب لما شاف وليد خارج من اوضة المكتب ، جري عليه وسأله باهتمام :-
حصل ايه وفين دياب ؟
_ وليد رد عليه يطمنه :-
متقلقش هيخرج لعدم كفاية الأدلة بس ممكن تديني مفتاح الشقة
_ مسلم بصله باستغراب وقاله :-
المفتاح مع دياب
_ وليد وضح له :-
لا المفتاح اللي مع دياب مش مفتاح الشقة
_ مسلم طلع مفاتيحه واتفاجئ بمفتاح الشقة معاه ، ناوله لوليد وقال :-
انا اديته مفتاح بيت ابويا
_ وليد بصله بحماس :-
دي حاجة كويسة لأنه كده مدخلش الشقة
_ وليد دخل ناول المفتاح للظابط اللي بص لدياب وقاله :-
متفكرش أنك كده مستبعد يمكن نطلبك تاني لو جد جديد
_ دياب هز راسه بتفهم وخرج برا جري علي مسلم :-
والله ما عملت حاجة
_ مسلم بصله باستنكار وشده حضنه ونفخ بصوت عالي :-
يا اخي بطل عبط بقا
_ دياب عيط ومسلم بصله جامد :-
انت بتعيط ليه ؟
_ دياب مسح دموعه واتكلم بنبرة مهزوزه :-
خفت تصدق اني عملتها
_ مسلم رجعه لحضنه تاني ورد عليه :-
لو شوفتك بعيني مش هصدق برده
_ دياب بعد عنه واتكلم بحدة :-
بس أقسم بالله لو طلع اللي في دماغي صح لأكون مطربق الدنيا علي دماغهم
_ مسلم ملامحه احتدت واتكلم من بين أسنانه بغضب :-
كله هيبان
وليد بصلهم واتكلم :-
ياريت محدش يعمل اي حاجة وسيبوا الموضوع يمشي قانوني ، مسلم خليك نضيف وبرا الحوارات دي ولو هو اللي وراها هجيبه
_ مسلم بصله بتهكم :-
كنت جيبته قبل كده
_ وليد اتفاجئ برد مسلم ورقية حاولت تنهي المشادة اللي هتحصل ووجهت كلامها لمسلم :-
حبيبي يلا نرجع البيت
_ مسلم بصلها وسألها باستفسار :-
بيت مين ؟
_ رقية ردت عليه بعفوية :-
بيتنا بيت بابا
_ مسلم هز راسه برفض واعترض :-
روحي انتي
_ رقية عارضته بتوسل :-
وانا مش هسيبك مش هترجع البيت وأنا كمان مش هرجع لوحدي
_ دياب بص لمسلم وقاله :-
اسمع كلامها وروح معاها انتوا  النهاردة كتب كتابكم واليوم باظ خالص
_ دياب غمز له وكمل كلامه :-
حاول تلحق لك اي حاجة قبل ما اليوم يخلص
_ مسلم هز راسه باستنكار ورد عليه :-
إحنا في ايه ولا ايه
_ دياب اتنهد واتكلم علي امل أنه يوافق :-
كفاية مصايب خلينا نفرح شوية
_ مسلم سحب نفس وبص لرقية :-
يلا
_ رقية ضحكت بفرحة واتعلقت في دراعه ، مسلم روح معاها وسعيد وآمال اتفاجئوا برجوعهم ، رقية حكت لهم باختصار اللي حصل وآمال بصت لمسلم بعتاب واندفعت فيه :-
شوفت الشقة اللي انت مأمنها كان فات بنتي ميتة فيها
_ رقية ردت عليه وهي بتشاورلها بعيونها تسكت :-
ماما مش وقته الكلام ده
_ رقية شدت مسلم ودخلت الاوضة ، سعيد بص لآمال واندفع فيها بعصبية :-
انتي متعرفيش تسكتي ابدا ده بدل ما تقولي الحمد لله انهم كويسين وتشكري ربنا لأ إزاي لازم تعكنني وتزودي همهم انتي مش ملاحظة أن النهاردة المفروض يبقي اهم يوم في حياتهم وانتهي بمصيبة تقومي انتي تزودي الطين بلة
_ سعيد خلص كلامه ودخل اوضته وهو مخنوق من آمال ، آمال قعدت علي الكنبة بتحاول تطلع نفسها صح بس ضميرها كان بيأنبها وكلام سعيد بيتردد في عقلها ومبقتش عارفة هي صح ولا غلط ..
__________________________________________
_ مسلم بصلها بلوم وقالها :-
انا غلطان اني سمعت كلامك وجيت معاكي أنا همشي
_ رقية جرت عليه لحقته قبل ما يخرج :-
استني بقا متاخدش علي كلامها هي قالت كده من خوفها عليا بس وحياتي عندك متمشيش يرضيك انشغل عليك
_ مسلم نفخ بخنقة شديدة وهي أجبرته يقعد علي السرير ، قربت منه وباسته برقة :-
عارفة أن كل حاجة حصلت عكس ترتيباتنا وتوقعاتنا كمان بس في الآخر إحنا مع بعض وده اهم حاجة تعالي نسيب اي حاجة علي جنب
_ مسلم سند راسه علي كتفها واتكلم :-
اسيب كل حاجة علي جنب ازاي بس البيت الي كنا هنقعد فيه راح
_ رقية حاولت تهون عليه :-
بيتنا هنا موجود وبيتكم كمان لو مش هترتاح هنا هاجي معاك في أي مكان ، وبعدين مش قولتلي مجرد ما إجراءات السفر هتخلص هنمشي علي طول يعني الوضع مؤقت مش اكتر
_ مسلم نفخ بضيق :-
انا تعبت اوي
_ رقية رفعت راسه وبصتله بحب :-
تحب تنام شوية ؟
_ مسلم هز راسه بموافقة وهي وقفت فتحت دولابها ونفخت بضيق لما لاقيته فاضي :-
نسيت أن الهدوم في الشنطة
رقية افتكرت الشنطة ورددت بصدمة :-
الشنطة!! ممكن تكون اتحرقت؟
_ مسلم رد عليها بتلقائية :-
أكيد لأ دياب مدخلش البيت أصلا
_ رقية اتنهدت براحة واتكلمت بعفوية :-
كده هضطر انام بهدومي دي اوف بجد
_ رقية قلعت الجاكيت واكتفت بالتوب اللي تحته ، حررت خصلات شعرها وفركته بارتياح كبير لما اتفرد ، مسلم قام وقف وقرب منها حضنها من ضهرها جامد ، رقية قلبها اتقبض اول ما قرب منها ..
_ اخدت نفس عميق وغمضت عيونها لما حست بأنفاسه علي رقابتها ، مسلم حس برجفتها بين أيديه بسبب لمساته عليها ، لفها وبصلها بنظرة مختلفة واتكلم بنبرة مبحوحة قدام شفايفها :-
انتي مراتي الوقتي صح!
_ رقية هزت راسها بتأكيد وردت عليه بهمس :-
أيوة
_ مسلم قرب منها جامد بس خبط الباب وقفه يكمل ، رقية ضغطت على شفايفها باحراج وقربت من الباب سحبت نفس وفتحته وابتسمت لوالدتها ..
_ آمال اتكلمت بندم :-
عايزة اتكلم مع مسلم
_ رقية هزت راسها بموافقة وقالتلها :-
اه طبعاً تعالي
_ آمال رفضت تدخل :-
لا لا انا هقف هنا
_ مسلم سمع كلام آمال وقرب من الباب وهي بصتله بإحراج :-
متزعلش مني والله خفت عليكم و..
_ مسلم قاطعها بتفهم :-
متعتذريش ياست الكل أنا مقدر خوفك علي رقية
_ آمال ردت عليه بنبرة سريعة :-
وعليك انت كمان والله

_ آمال دخلت اوضتها بعد ما اتأكدت ان مسلم مش زعلان منها ورقية بصت لمسلم وقالت :-
انا جعانة اوي تعالي نحضر حاجة ناكلها
_ مسلم وافقها وخرجوا مع بعض وقفوا في المطبخ وبدأو يحضروا اكل خفيف ، رقية بصت لمسلم بانتصار لما خلصت الاكل وهو أتكلم بمرح :-
علي اساس انك عملتي حاجة وكده
_ رقية ضحكت جامد وردت عليه :-
انا اللي عملت كل حاجة هتنكر؟
_ مسلم قرب منها وشالها قعدها علي الرخامة وبدأ يأكلها بإيده وهي عملت زيه وأكلته في جو لطيف جدا ، مسلم قرب منها وباسها برقة مبالغة
رقية همست له بتردد :-
حد يشوفنا
_ مسلم رد عليها بنبرة هادية :-
مش هما ناموا برده
_ رقية هزت راسها بتأكيد :-
ناموا
_ مسلم ضحك لها وقرب منها تاني بس الاتنين اتفاجئوا بصوت باب بيتفتح ، مسلم بعد عن رقية وهي نزلت من علي الرخامة وبصت علي باب المطبخ ..
_ سعيد بصلهم بإحراج وقال :-
لسه صاحيين ؟
_ مسلم رد عليه وهو خارج من المطبخ :-
انا رايح انام معتش قادر اقعد اكتر من كدا تصبحوا علي خير
_ رقية وسعيد ردو عليه في نفس واحد :-
وانت من اهل الخير
_ سعيد قرب منها وملامحه مشدودة ، رقية سألته باهتمام :-
اوعي تقول انكم اتشاكلتوا
_ سعيد اتنهد بضيق ورد عليها :-
متشغليش بالك انتي ادخلي وراه وحاولي تنسيه اللي أمك قالته
_ رقية ابتسمت وردت عليه بحب :-
حاضر تصبح علي خير
_ سابته ودخلت الاوضة واتفاجئت إن مسلم نام فعلا زي ما قال ، قربت منه وسندت راسها  علي صدره ونامت بعد دقايق بسيطة بسبب إرهاقها ..
دياب رجع البيت لما النهار طلع ، مكنش حابب يقعد في نفس المكان معاهم بس مضطر يقف قدامهم ويواجهم يمكن يحس براحة شوية ،
_ ميادة ضحكت له بحب :-
حمدلله علي سلامتك راجع منين وش الصبح كده
_ دياب سألها وهو بيتأكد بعيونه أنهم لسه منزلوش :-
هما فين
_ ميادة عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :-
هما مين ؟
_ دياب رد عليها بعصبية :-
جوزك وابنه
_ حازم خرج لما سمع كلام دياب واتكلم بعصبية :-
في ايه علي الصبح
_ دياب قرب منه وضربه جامد في صدره :-
انتوا اللي عملتوها صح
_ حازم بصله باستنكار واتعصب عليه :-
انت بتمد ايدك عليا!
_ ميادة حاولت تدخل بينهم بس مقدرتش ، جرت علي الأرض ونادت علي مهران بخوف :-
إلحقني ياسي مهران العيال ماسكين في بعض ومش عارفة احوش بينهم
_ مهران خرج معاها واتفاجئ بوضعهم ، زعق بعلو صوته عشان يبعدوا عن بعض :-
بس انت وهو البيت ده ملوش كبير ولا ايه
_ دياب بصله بتهكم وقرب منه بخطوات سريعة :-
ده مين الكبير ده بقا أن شاء الله ؟ انت!!
_ مهران بصله بذهول ورفع أيده يضربه بالقلم بس دياب مسك ايده ومنعه :-
انت عارف انك كنت هتشيلني جثة محروقة مش باين لها ملامح من ورا جبروتك وجحودك
_ مهران نزل أيده وبصله وهو مش فاهم حاجة بس ملامحه مشدودة من طريقة دياب معاه ، دياب أتكلم بنبرة مخنوقة :-
كأن ربنا بيقولك اجني بقا اللي عملته
_ مهران هز راسه بعدم فهم واتكلم بنرفزة :-
انت بتقول ايه؟
_ دياب بصله وضحك بوجع وكمل كلامه وانفاسه مسموعه :-
انت اللي بعت اللي حرق شقة مسلم وانا اللي كنت فيها مش هو
_ ميادة شهقت بصدمه ولطمت علي صدرها بخوف وجرت عليه وهي مخضوضة :-
انت حصلك حاجة ؟
_ دياب مرفعش عيونه من علي مهران عشان يشوف تغير ملامحه ويتأكد أن هو ، مهران وقف قدامه بثبات ونفي كلام دياب :-
شقة ايه وحريق ايه انا مش فاهم حاجة
_ دياب رفع حواجبه باستنكار واتكلم بعصبية :-
علي اساس انك مش انت السبب انت وابنك ، عموماً أنا متأكد بس جاي اقولك أن كل اللي بتعمله عقابه هيترد لينا احنا عيالك عشان الوجع يبقي أضعاف
_ دياب خرج برا البيت وهو مخنوق ومش شايف قدامه عايز يهرب من اي مكان مهران وحازم موجودين فيه ..
__________________________________________
_ سهير نادت علي أميرة قبل ما تخرج من البيت :-
تعالي افطري الاول
_ أميرة اتكلمت من غير ما تبصلها :-
مليش نفس
_ سهير قربت منها لما لاحظت تغير أسلوبها وسألتها بقلق :-
في ايه وبتتكلمي كده ليه ؟
_ أميرة بصت لها وملامحها مشدوده بضيق :-
انتي بجد بتسألي!
_ أميرة مررت انظارها بين سهير ومسعد واتكلمت بخنقة :-
احنا سيبنا مسلم في أهم يوم في حياته مفكرتوش منظره هيكون ايه قدام الناس وهو رايح من غير أهله ، حرمتوني اني اكون جنبه وافرح معاه أنا مش قادرة أستوعب انتو إزاي قدرتوا تعملوا كده
_ أميرة سابتهم وخرجت واتفاجئت بنزول دياب بطريقة متبشرش بالخير أبدا ، دياب بص لاميرة وعقله سأله ليه مينفعش ياخدها ويسافر زي مسلم ما هيعمل ليه الحياة متديهوش فرصة جديدة بدايتها تكون مع أميرة ؟!
_ أميرة قربت منه بتردد وسألته باهتمام :-
في ايه مالك ؟
_ دياب بلع ريقه ورد عليه بنبرة مهزوزة :-
مخنوق
_ دياب بصلها جامد وقرب منها وهي سالته برعب بسبب قربه الزيادة :-
انت بتقرب كده ليه ؟
_ دياب رد عليها بحضنه ليها ، سحب نفس فيه كل خنقته ووجعه وخرجه ببطئ كأنه بيخرج أي شعور وحش جواه ، أميرة اتفاجئت بتصرفه وكتمت أنفاسها من شدة المفاجأة
_ بعد مدة دياب بعد عنها وبصلها بندم :-
انا اسف بس كنت محتاج...
_ أميرة قاطعته بكلامها وهي باصة في الارض :-
انا اتأخرت اوي لازم أمشي
_ سابته وجرت من قدامه وهي لسه مستوعبتش أنه كان في حضنها فعلا ، طول الطريق بتحاول تقنع نفسها أن اللي حصل بجد ومش بتتخيل لوقت وصولها الكلية ، وقفت قدام الباب وضحكت جامد لما استوعبت اللي حصل واقتنعت بيه
_ بتضحكي علي إيه ؟
صوت عمر قطع عليها لحظة حماسها وسعادتها ، بصتله جامد وهو ضحك علي منظرها :-
ايه الخضة دي كلها
_ أميرة بلعت ريقها وبصت حواليها واتكلمت بلوم :-
مينفعش وقفتنا دي وسط الطلبة مش عايزة حد يتكلم عني
_ عمر تفهم وضعها وقال :-
حددي انتي معاد قراية الفاتحة ووقتها تقدري تدخلي الجامعة وانتي ايدك في ايدي ومحدش يقدر يتكلم
_ أميرة عيونها وسعت بذهول عليه ورددت :-
قراية فاتحة!
_ عمر هز راسه بتأكيد ورد عليها :-
وهي ايه الخطوة اللي بعد التعارف مش قراية الفاتحة
_ أميرة سحبت نفس وحاولت تهرب منه :-
انا مضطرة أمشي عشان الامتحان ميفوتنيش
_ سابته ومشت قبل ما يرد عليها ، لعنت تسرعها أنها دخلته بيتهم ، دي حتي مش قادرة ترفضه بشكل صريح ، أكيد في حل المهم حالياً تركز في الامتحان ..
__________________________________________
_ مسلم فتح عيونه ببطئ وفركهم بكسل عشان يتعود علي إضاءة  الاوضة ، اتفاجئ برقية قاعدة وبتبصله وبتضحك :-
صباح الخير
_ مسلم ضحك لها ورد عليها بنبرة متحشرجة :-
صباح النور ، نمت كتير؟
_ رقية هزت راسها بتأكيد واتكلمت بمرح :-
الساعة ٣ العصر
_ مسلم انتفض من نومته وهي حاولت تهديه :-
في ايه انت وراك حاجة
_ مسلم هز راسه بنفي ورد باختصار :-
لأ
_ رقية بصتله باستغراب وسألته بفضول :-
اومال في ايه ؟
_ مسلم اتنهد ورد عليها :-
خدت راحتي أنا اوي هنا
_ رقية بصتله بعتاب وهربت من عيونه وبصت في الفراغ قدامها وهو سألها لما لاحظ تغيرها :-
في ايه مالك ؟
_ رقية ردت عليه بنبرة جامدة :-
مفيش
_ مسلم سحب نفس عميق وقرب منها وقال :-
مش عايز أكون تقيل علي حد
_ رقية بصتله وملامحها مشدوده بضيق وردت عليه :-
البيت ده بيتي ومحدش شايفك تقيل بالعكس هما بيحبوك ولو مكنوش بيحبوك مكنوش وافقوا علي علاقتنا بالسرعة دي
_ رقية خلصت كلامها وبصت قدامها وهي زعلانة منه ، مسلم قرب من وحاول يراضيها ، باسها من خدها وضحك وهو بيقول :-
متزعليش طيب
_ رقية ملامحها متغيرتش وهو قرب منها باسها بشغف كبير وهمس لها :-
ها رضيتي عني
_ رقية شاورلته بايدها بمعني شوية وهو ضحك جامد عليها وقرب منها تاني يكمل حبه ليها بطريقته الخاصه ، قاطع لحظتهم خبط علي الباب ، مسلم بصلها وقال :-
ابوكي وأمك بيناموا امتي في البيت ده
_ رقية انفجرت في الضحك وقامت فتحت الباب وكانت والدتها ، ضحكت لها واتكلمت بنبرة مختلفة :-
الغدا جاهز يا روكا تعالوا اتغدوا وليد وعلا نزلوا يتغدوا معانا
_ رقية هزت راسها بموافقة وردت عليها بابتسامة رقيقة :-
حاضر جاية وراكي علي طول
_ آمال مشت ورقية قفلت الباب وبصت لموبايل مسلم اللي بيرن وقالت :-
موبايلك مبطلش رن من الصبح
_ مسلم سحب موبايله وقالها :-
ده البواب
_ رد عليها باهتمام وهو قاله :-
يا بيه الشنطة اللي كانت مع جربيك امبارح عندي قولت أبلغك يمكن تكون محتاچها ولا حاچة
_ مسلم رد عليه بامتنان :-
أيوة فعلا محتاجها هبقي اعدي أخدها
_ مسلم بص لرقية وقالها :-
الشنطة مع البواب
_ رقية ردت عليه بحماس :-
كويس أنا فعلا محتاجة اغير هدومي
_ مسلم بص في الأرض بحزن شديد وهي فهمت حالته ، قربت منه وقعدت جنبه وقالت :-
ولا يهمك هنجيب هدوم جديدة
_ مسلم اتنهد بخنقة ووضح سبب زعله :-
هي مسألة هدوم ، شغلي كله كان علي اللاب توب هناك وجواز السفر وكل حاجة مهمة راحت ، حتي سفرنا هيتأجل بسبب واحد يستاهل الحرق
_ رقية خافت من نبرته وحاولت تهديه عشان ميعملش حاجة يندم عليها :-
كل ده هيعدي طول ما احنا مع بعض هنعتبر أننا بنعمل هاني مون هنا علي لما كل الاجراءات تخلص مش كفاية عليك أنا ولا ايه؟
_ مسلم بصلها بتهكم وردد بخنقة :-
حتي دي مش عارف اعملها لا المكان ولا الوقت سامحين ، اوووف
_ رقية عرفت انها مش هتقدر تحتويه بكل اللي جواه في الوقت ده وكلامها كله هيزود التوتر فقررت تنسحب وقالت له :-
تعالي نخرج نتغدي عشان بجد جعانة
_ مسلم رفع عيونها عليها وقال :-
انتي طول الوقت جعانة كده
_ رقية عقدت حواجبها وردت عليه :-
انت بتحسدني ؟
_ مسلم ضحك لها وقام وقف :-
يلا بدل ما تاكلينا
_ رقية ضحكت له واتعلقت في دراعه وخرجوا مع بعض ، قعدوا كلهم علي السفرة ياكلوا ويتكلموا ما عدا مسلم اللي كان مهموم وفي عالم تاني خالص ..
__________________________________________
علا قعدت جنب رقية ما خلصوا الغدا وسألتها بفضول :-
مسلم باين عليه مضايق اوي
_ رقية هزت راسها بعفوية :-
فعلاً كل حاجة راحت في الشقة اللاب اللي عليه شغله وجواز السفر اللي هيسافر بيه وهدومه وكل حاجة راحت للأسف ده غير أننا مش عارفين نقعد مع بعض خمس دقايق أصلا
_ علا بصتلها بشفقة وقالت :-
وناوين تعملوا ايه ؟
_ رقية رفعت كتفها بقلة حيلة وردت عليها :-
مش عارفة لسه
_ رقية دخلت الأوضة لما سمعت موبايلها بيرن وعلا ضحكت لما جتلها فكرة وقررت تعملها عشان رقية
_ رقية بصت للاسم بغيظ ، ازاي نسيتها ومكلمتهاش هزقتها ، سحبت نفس وردت عليها بنرفزة :-
انتي ليكي تتصلي هنا تاني
_ نيرة ردت عليها باستغراب :-
في ايه يابنتي بقا أنا اللي مكلماكي اقولك الفيديو بتاعك ركب التريند والمدير وافق ترجعي الجريدة تاني تقومي تردي عليا كده
_ رقية اندفعت فيها بصوت عالي :-
مين سمح لك تنشري الفيديو ها؟ أنا بسببك كنت هتضيع
_ نيرة حست انها عملت كارثة من هجوم رقية عليها وحاولت تفهم منها :-
هو ايه اللي حصل أنا بجد مفكرتش غير في مصلحتك انتي عارفة أستاذ نصر بيحب جو التريندات وقولت دي الطريقة اللي هيوافق بيها ترجعي الشغل
_ رقية حاولت تهدي نفسها وقالت :-
انا لولا أن الموضوع خلص من غير ما اتأذي كان هيكون ليا تصرف تاني معاكي أنا معتش عايزة اعرفك تاني
_ رقية قفلت المكالمة وحاولت تاخد أنفاسها اللي هربت منها ، افتكرت منال ومترددتش أنها تكلمها :-
للدرجة دي محستيش بغيابي ؟
_ منال ردت عليها بلا مبالاة :-
غياب ايه أنتي مشيتي ؟
_ رقية ضحكت بتهكم ورددت:-
مشيت! بقالي اكتر من اسبوع
_ منال ردت عليها باختصار :-
معلش بقا مشغولة في ترتبيات السفر مع إسلام وتجهيز حاجتي اللي ناقصة ده غير أني نزلت اشتغل فترتين عشان اقدر اصرف علي البيت
_ رقية سحبت نفس قبل ما تقولها :-
مش تباركي لي اتكتب كتابي
_ منال ردت عليها بدهشة :-
بجد أمتي؟
_ رقية ردت عليها بتلقائية :-
اول امبارح علي مسلم!!
_ منال اتصدمت واندفعت فيها بعصبية :-
مسلم! مسلم نفسه اللي اغت...
_ رقية قاطعتها بحدة :-
اللي مقربش من فادية وانتي طول الوقت كنتي عارفة وبتضحكي عليا
_ منال اتفاجئت بردها وحاولت تطلعها غلطانة :-
أيوة بس كان واقف وشايف ومحاولش يدافع عنها
_ رقية قفلت المكالمة لما ملقتش رد تقوله لمنال هي عندها حق بس مسلم وقتها كان بيظهر أنه وحش فأكيد مش هيدافع عنها ، غمضت عيونها بعصبية وهي بتحاول تخرج أفكارها من عقلها ..
_ مالك يا رقية ؟
_ مسلم سألها باهتمام لما شاف تصرفاتها الغريبة ، رقية رفعت عيونها عليه وحست أنها عايزة تطلع خنقتها كلها عليه بس اتماسكت عشان متبوظش الدنيا بتسرعها ، سحبت نفس وردت عليه :-
كنت بكلم نيرة البنت اللي نزلت الفيديو وشدينا مع بعض شوية
_ مسلم هز راسه بتفهم وقعد جنبها وقال :-
انا هروح اجيب لك الشنطة
_ رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي وسط نظراتها عليه ، خرجت برا تقعد مع سعيد وآمال لوقت رجوعه ..
__________________________________________
حازم دخل المكتب ورا مهران :-
يعني حريق الشقة جه علي الفاضي والبيه مكنش فيها!
_ مهران بصله بحدة وأندفع فيه :-
وانا اصلا مكنتش عايزه يكون فيها دي قرصة ودن عشان شكله نسي أنا ابقي مين وممكن اقدر اعمل ايه
_ حازم قعد علي الكرسي وبصله :-
وهنعمل ايه الوقتي؟
_ مهران حط رجل علي رجل وسحب نفس وقال :-
هنهدي اللعب
_ حازم بصله باستنكار واتكلم بعصبية :-
ليه يعني ما نخلص منه بقا ونفوق لنفسنا
_ مهران بصله بتهكم ورد عليه بفتور :-
واخوك اللي داير وراه في كل حتة ده واللي كان هيتأذي بسببنا لازم نعمل حسابه ونحسب لكل خطوة قبل ما نخطيها أنا اخر حاجة مستعد اخسرها هو انتو فاهدي كده وإركز ومتعملش اي حاجة من دماغك غير لما أنا أقولك ..
_ حازم نفخ بضيق وسابه وخرج برا وهو بيتمني اليوم اللي يخلص فيه من مسلم ..
__________________________________________
مساءاً ، رقية جرت علي الباب بقلق وفتحت لمسلم :-
انت اتأخرت كده ليه وموبايلك مقفول ليه ؟
سعيد ادخل وقالها :-
سبيه يا بنتي ياخد نفسه الاول وبعدين يتكلم
_ مسلم حط الشنطة جنب الباب وقعد علي أول كنبة قابلته وبصلها :-
كنت بشوف حصل جديد في موضوع الحريق ده ولا لأ وموبايلي فصل شحن بقالي كتير مشحنتوش
_ رقية قعدت جنبه وسألته باهتمام :-
ها ووصلوا لحاجة ؟
_ مسلم هز راسه بنفي واتكلم بضيق :-
لسه ، خدو بصمات من علي الباب الحديد وهنعرف لمين
_ رقية بصت له بتردد قبل ما تقول :-
ما تعمل بلاغ في مهران لو انت شاكك فيه
_ مسلم رد عليها بثقة :-
انا مش شاكك أنا متأكد بس مش هعمل بلاغ
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بقلق :-
وليه مش هتعمل
_ مسلم وضح لها :-
لأن ده مش سهل واكيد مش هيسيب اي حاجة تدينه وحتي البصمات اللي هتطلع هتكون لواحد منعرفوش ومستحيل يقول اسم مهران فهمتي
_ رقية كانت هتتكلم بس مسلم بصلها بتوسل :-
رقية اقفلي علي الموضوع ده عشان بيخنقني
_ رقية التزمت الصمت لفترة ، علا ووليد دخلوا البيت ورقية سألتهم باهتمام :-
رايحين فين ؟
_ وليد بص لعلا بنفاذ صبر ورد عليها :-
حكم القوي ، واحدة طقت في دماغها فجاءة تروح السينما وانا طبعاً مقدرش اقول لأ
_ مسلم بصله وضحك :-
ياعيني علي الرجالة
_ رقية ضربته في أيده بهزار :-
فيك الخير يا وليد والله ده في ناس تانية بتخرج في المق...
_ مسلم لحقها قبل ما تتكلم وحط أيده علي فمها :-
ششش هتفضحينا يخربيت عقلك
_ رقية ضحكت جامد ووليد سأله باهتمام :-
إلا صحيح مين اللي كان بيرازي فيك امبارح ده ؟
_ رقية انفجرت في الضحك ومسلم بصلها بغيظ ورد علي وليد :-
واحد كان بيرخم متشغلش بالك انت يلا روح قبل ما الفيلم يبدأ
_ وليد فهم أنه بيغير الموضوع واحترم ده ، علا بصت لرقية وقالتلها :-
روكا ميزو نايم فوق ياريت تطلعي تقعدي علي لما نيجي
_ رقية وقفت بحماس وفرحة :-
هطلع أكيد
_ وليد وعلا استاذنوا ومشوا ورقية بصت لمسلم :-
هغير هدومي ونطلع مع بعض
_ مسلم بصلها باستغراب وسألها باستفسار :-
وانا اطلع معاكي اعمل ايه ؟
_ رقية وضحت له وهي بتاخد الشنطة من جنب الباب :-
ميزو مش بيصحي كتير وانا هزهق لوحدي
_ سابته ودخلت الاوضة بعد ما أقنعته يطلع معاها ، اختارت فستان طويل عريان من الضهر وبحملات مربوطة علي رقابتها ، سابت شعرها وحطت من البرفيوم بتاعها وخرجت ، مسلم بصلها جامد ومقدرش يبعد عيونه عنها وهي لاحظت وحاولت متضحكش قدامهم ..
_ طلعوا فوق واتفاجئوا باللي شافوه ، علا كانت محضر لهم عشا علي السفرة وشموع هادية ورومانسية ، رقية بصت لمسلم بحماس :-
إحنا اتعمل فينا مقلب
_ مسلم قرب منها ورجع خصلات شعرها لورا ورد عليها :-
مممم مقلب حلو
_ رقية بعدت عنه واتكلمت وهي بتدخل اوضة مازن ، استغربت عدم وجوده وخرجت بصت لمسلم باستغراب :-
مازن مش هنا!
_ مسلم بصلها بتهكم علي سذاجتها وقالها :-
اكيد يعني مش هيسيوه يعيط لنا بعد التحضيرات دي
_ رقية هزت راسها بفهم وقربت من السفرة وضحكت :-
عملالي كل الاكل الي بحبه
_ مسلم قرب منها وقعد وهي بصتله بغيظ ، مسلم رفع عيونه عليها وسألها باستفسار :-
في ايه ؟
_ رقية ردت عليه بنفاذ صبر :-
خليك ذوق شوية وتعالي شدلي الكرسي
_ مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق تصرفاتها اللي بتبين قد ايه هي طفلة ، قام وقف تحت نظراتها عليه وشد لها الكرسي :-
اتفضلي
_ رقية قعدت ولحقته قبل ما ياكل :-
استني
_ مسلم سحب نفس وبصلها :-
ايه تاني ؟
_ ضحكت ومدت له أيدها :-
من الذوق برده أنك تبوس ايدي قبل الاكل وتقولي كلمة لطيفة
_ مسلم حاول يجاريها في تصرفاتها ، مسك أيدها باسها وبصلها وقال :-
كلمة لطيفة
_ رقية سحبت أيدها وبصتله بغيظ :-
يوووه والله انت رخم
_ مسلم عيونه وسعت بصدمة وهي قامت جرت من قدامه ، مسلم قام وجري وراها بس معرفش يمسكها بسبب جريها وتنطيطها بين الاثاث ، اخيراً قدر يوصلها وشدها بإيده لحضنه وحاوطها عشان متهربش منه وقالها :-
بقا أنا رخم ؟
_ رقية هزت راسها والتفت عشان تكون قصاده وقالت :-
رخم أوي اوي
_ مسلم ضيق عيونه عليها وانحني علي رقابتها وقالها :-
ريحتك حلوة اوي
_ رقية بلعت ريقها وغمضت عيونها وسابت نفسها تستمتع باللحظة ، مسلم شالها وحطها علي الكنبه وبصلها :-
بس شكلها بتحبك اوي
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :-
تقصد مين ؟
_ مسلم رد عليها بتلقائية :-
مرات اخوكي
_ رقية بصتله لفترة واتكلمت بحدة :-
هي مرات اخويا ملهاش اسم
_ مسلم بعد عنها وهي مسكت أيده وقفته :-
انطق اسمها يا مسلم
_ مسلم بصلها بتهكم واتكلم بضيق :-
وأنطق إسمها ليه ؟
_ رقية نفخت بضيق واتكلمت بعصبية :-
ايه مش عارفة تنطق حتة اسم ولا لسه بتحبها!
_ مسلم بصلها جامد وسابها ونزل ، رقية نفخت بخنقة شديدة :-
اوووف
_ بصت علي البيت بندم ونزلت وهي بتتمني يكون في الاوضة ، اتنهدت براحة لما ملقتش حد قاعد في الصالة ودخلت الاوضة ، لقيته قاعد علي السرير وحاطت أيده علي وشه وساندها علي رجليه ، حست بندم شديد لما شافت وضعه
_ قربت منه وقبل ما تتكلم هو هاجمها :-
مش عايز كلام
_ رقية مهتمتش لكلامه وشالت أيده من علي وشه وقابلت هجوم منه :-
قولت مش عايز كلام
_ رقية ردت عليه بدلع :-
وانا مش هتكلم
_ قعدت علي رجليه وهو نفخ بضيق :-
صدقيني والله ما ليا مزاج فسبيني الوقتي عشان متزعليش
_ رقية سحبت نفس واتصنعت أنها مسمعتش كلامه ، شغلت علي موبايلها اغنية ( مايردش لبهاء سلطان ) وبدأت تغني معاها بنبرة هادية :-
فضلت أحايله مايردش ، أقوله حبيبي مايردش
أقوله يا سيدي مايردش أعمله ايه ايه
وأرجع أحايله مايردش أقوله ياعم مايردش
أقوله يا سيدي مايردش أعمله ايه ايه
_ رقية قامت وقفت وبدأت تعمل استعراضات مضحكة ومسلم بصلها جامد وهو مصدق اللي بتعمله قدامه ، لحظات وانفجر في الضحك وقالها من بين ضحكه :-
انتي هبلة يابنتي
_ رقية مهتمش لكلامه وكملت رقص بطريقة ظريفة ، مسلم هز راسه باستنكار وقام وقف قرب منها :-
بكلمك علي فكرة
_ رقية مردتش عليه وهو شدها وقفها قدامه وقالها :-
ردي عليا
_ رقية قربت منه وباسته برقة مبالغة دوبت عقل مسلم ، بعدت عنه بعد مدة وهمست له برقة :-
أنا آسفة بس بغير عليك اوي يا سولي
_ مسلم شالها وحطها علي السرير بهدوء ورد عليها :-
وانتي ضايقتيني ولازم تتعاقبي عشان تحرمي تضايقيني تاني
_ الاتنين تاهوا في بحور حبهم مش حاسين باللي بيدور حواليهم..
__________________________________________
تاني يوم عصراً
آمال رايحة جاية تبص علي باب الاوضة ، سعيد اتنهد بضيق وقالها :-
ما تقعدي بقا خيلتيني
_ آمال وقفت وبصتله واتكلمت باستغراب :-
دا العصر فات وهما لسه مخرجوش
سعيد خبط كفه أيده علي رجله بعدم اعجاب لتصرفاتها واندفع فيها بعصبية :-
ما تسبيهم انتي عايزة منهم ايه ، الله اعمل وليد رجع امبارح امتي
_ آمال قعدت جنبه وردت عليه :-
هما أصلا نازلين بدري كنت سمعاهم
_ سعيد بصلها جامد وهي كملت كلامها :-
انا قلقانة هروح اطمن عليهم
_ آمال وقفت وسعيد لحقها قبل ما تمشي :-
أقسم بالله يا آمال لو خبطي عليهم لاكون سايب لك البيت وماشي احترمي خصوصيتهم شوية ومتندميش الولا أنه قاعد معانا سيبهم علي راحتهم
_ آمال قعدت تاني واضطرت تسكت عشان سعيد مينفذش حلفانه ، جوا الاوضة اتقلبت بعدم راحة وبعد محاولات فشلت أنها ترتاح علي وضعية نوم معينة فتحت عيونها وابتسمت برقة لما لقت مسلم بيبص لها وقالت :-
صباح الخير
_ مسلم شال شعرها من علي وشها ورد عليها بنبرة هادية :-
مساء الخير المغرب هيأذن
_ رقية بصت له باستغراب ورددت بعدم تصديق :-
ايه ده انا نمت كل ده
_ مسلم بصلها وضحك بمكر ورد عليها :-
بس انتي مكنتيش نايمة
_ رقية ضربته في أيده وخبت وشها في حضنه :-
بس بقا بلاش رخامة
_ مسلم ضحك جامد ورفع راسها عشان بصلها وقال :-
بس انا برده مش هتنازل عن رقية اللي كانت معايا في البيت هناك
_ رقية عيونها وسعت بذهول وقالت بثقة :-
Impossible اعمل كده تاني وبطل بقا معتش تفكرني باليوم ده
_ رقية ملامحها اتشدت وهو سألها باهتمام :-
مالك ؟
_ حطت أيدها علي بطنها وردت عليه بنبرة مرهقة :-
بطني وجعاني اوي
_ مسلم هز راسه لما فهم سبب عدم راحتها وقالها :-
عشان كده مكنتيش مرتاحة في نومك
_ رقية هزت راسها بتاكيد وقامت وقفت لبست الفستان بتاعها واترددت تخرج ولا لأ ، مسلم لاحظ حيرتها وسألها باستفسار :-
في ايه
_ رقية بصتله بإحراج شديد واتكلمت وهي بتعض علي شفايفها :-
انا مش عارفة هخرج ازاي مش هعرف أبص في عينهم حاسة أنهم عارفين اللي حصل
_ مسلم مقدرش يمسك نفسه وضحك لدرجة أنه استفزها واندفعت فيه :-
ممكن افهم بتضحك علي إيه
_ مسلم رد عليه بتهكم :-
وهما هيعرفوا منين ؟
_ رقية قربت منه وقعدت قدامه واتكلمت بضيق :-
معرفش بقا بس كفاية اني حاسة بكدا ومستحيل أخرج برا
_ مسلم سألها باهتمام :-
انتي عايزة تخرجي برا ليه اصلا ؟
_ رقية رفعت عيونها عليه وقالت له :-
هعمل اي حاجة دافية أشربها يمكن بطني تهدي شوية
_ مسلم هز راسه بتفهم واقترح عليها :-
طيب ما تنادي مامتك تعملك
_ رقية نفخت بنفاذ صبر وقالت له :-
بقولك مش هقدر ابص في وش حد فيهم تقولي نادي عليها وبعدين ماما فاتها الوقتي جايبة الصالة يمين وشمال عشان تعرف إحنا مخرجناش ليه ، لأ مش خارجة مش مهم اشرب حاجة
_ مسلم ضحك بصوت عالي وقام وقف وهي سألته باهتمام :-
رايح فين ؟
_ رد عليها وهو بيلبس التيشيرت :-
هخرج اعملك أنا
_ رقية ضحكت له بامتنان وطلعت علي السرير نامت وهو رفع حاجبه :-
هي بقت كده
_ رقية بعتتله بوسة في الهوا وحطت الغطا علي وشها وهو خرج برا واتفاجئ بآمال بتمشي في الصالة يمين وشمال ، مقدرش يمنع ضحكته اللي خرجت غصب عنه ، آمال جرت عليه وسألته باهتمام :-
انتوا كويسين ؟
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب ورد عليها يطمنها :-
كويسين بس ليه بتسألي ؟
_ سعيد رد علي مسلم بغيظ من آمال :-
مفيش يابني بس هي علي طول قلقانة كده وبتحب تطمن علي ولادها
_ مسلم هز راسه بفهم وقالها :-
رقية بطنها بتوجعها وعايزة تشرب حاجة دافية
_ آمال بصت له بخوف وقالت :-
طيب ثواني هعملها نعناع
_ مسلم لحقها قبل ما تمشي :-
لا خليكي انتي ياست الكل قوليلي فين الحاجة وانا اعملها
_ آمال واقفت بعد إصرار مسلم عليها ، استغلت فرصة وقوفه في المطبخ وانسحبت ودخلت لرقية الاوضة :-
في ايه بطنك بتوجعك ليه ؟
_ رقية ابتسمت لها تطمنها عكس الخجل اللي جواها بس حاولت متبينش :-
عادي يا ماما ما انتي عارفة القولون عندي بيتعب من اقل حاجة
_ مسلم دخل الاوضة وآمال سابتهم وخرجت برا وهو قرب من رقية وناولها النعناع وقال :-
انا عايز اشحن موبايلي
_ رقية شاورت له علي مكان الشاحن واتكملت بتردد :-
مسلم أنا بجد عايزة أمشي من هنا مش هقدر اتأقلم علي حياتنا هنا مكنتش متخيلة الوضع هيكون صعب بالنسبة لي كده
_ مسلم سحب نفس وقالها :-
عشان كده كنت رافض نقعد هنا عشان عارف أننا مش هنكون مرتاحين عموماً أنا هروح بكرة اطلع بدل فاقد لجواز السفر ووقت ما يطلع نبدأ في إجراءات السفر علي طول
_ رقية سألته باهتمام :-
هو أحنا هنسافر فين نسيت أسألك
_ مسلم رد عليها بتلقائية :-
المحامي اللي شغال معاه عنده مكتب في لبنان وليه ناس يعرفهم هناك هيظبطولي الدنيا
_ رقية هزت راسها بفهم ، مسلم اتفاجئ بكمية المكالمات اللي جتله من أميرة وموبايله مقفول ، كلمها والقلق اتملك منه وسألها اول ما فتحت الخط :-
انتوا كويسين ؟
_ أميرة ردت عليه :-
إحنا تمام انت اللي كويس وموبايلك مقفول ليه والشقة اتحرقت إزاي ؟
_ مسلم رد عليها يطمنها :-
انا كويس بس انتي عرفتي منين ؟
_ أميرة عرفته مصدرها :-
الخبر نازل علي صفحة الحوادث علي الفيس
_ مسلم سحب نفس وسألها باستفسار :-
حد عرف؟ أمك أو ابوكي ؟
_ أميرة ردت عليه بتلقائية :-
لا مقولتش عشان ميقلقوش
_ مسلم ضحك بتهكم ورد عليها :-
تقتكري يعني هيقلقوا؟
_ أميرة استنكرت ظنونه وحاولت تدافع عنهم :-
طبعا هيخافوا عليك مش ابنهم
_ مسلم هز راسه بسخرية وردد :-
ابنهم آه
مسلم قفل معاها وقعد مكانه والحزن اترسم علي ملامحه ، رقية مسكت أيده بتأثر علي حالته :-
انا هروح لهم وأصالحكم علي بعض
_ مسلم بصلها جامد وحذرها :-
اياكي تروحي هناك
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :-
ليه لأ طلاما أنا أقدر اصلح علاقتكم و...
_ مسلم قاطعها بحدة :-
قولت لأ مفيش مرواح هناك واقفلي الموضوع ده
_ رقية بصت في الفراغ قدامها وهي مقررة أنها تروح لهم ، وفين المشكلة اكيد وقت ما يتصالحوا هيحترم تصرفها ومش هيزعل ، ضحكت وهي بترتب الكلام اللي هتقوله لمسعد عشان تصلح علاقتكم ..
رقية فتحت باب أوضتها لما سمعت الخبط عليه ، آمال ابتسمت لها وقالت :-
علا عايزاكي
_ رقية خرجت معاها وبصت لعلا باستغراب :-
في ايه ؟
_ علا ضحكت لها بحماس وقالت :-
تعالي نتعشي برا كلنا بدل العشا بتاع امبارح اللي متاكلش ده
_ رقية بصت لها بإحراج ووضحت :-
شدينا مع بعض معلش بقا بس بجد حركة لطيفة منك اوي
_ علا مسكت أيدها بحب :-
إحنا أخوات يا روكا المهم يلا بقا اجهزوا بسرعة عشان تقريباً إحنا مخلصين ، آه الشنطة دي فيها هدوم رجالي أنا اقترحت علي وليد نجيبهم امبارح أكيد مسلم هدومه كانت في البيت وقت الحريق ، صح؟
_ رقية بصت لها جامد وهي حاسة بغيرة شديدة منها ، حاولت تكمل معاها الحوار بنبرة طبيعية :-
شكراً يا علا لانك فكرتي فيه
_ علا ردت عليها بتلقائية :-
علي ايه يا بنتي انتوا اخواتي وبالمرة عشان ميحصلش أزمة يعني لو حبيتوا تخرجوا
_ علا قربت منها وهمست لها :-
ومتلاقيكش اللي يعطلكوا أصل الرجالة دي حججها كتير
_ رقية ضحكت بتهكم وعلا كملت كلامها وهي بتقرب من الباب :-
يلا بسرعة بقا
_ رقية اكتفت بهز راسها ، ملامحها اتشدت بغيرة واضحة اول ما علا خرجت من البيت ، بصت للشنطة اللي في أيدها بغيظ ودخلت الاوضة بخطوات سريعة ، قفلت الباب جامد ورمت الشنطة قدام مسلم اللي بصلها باستغراب :-
في ايه وايه الشنطة دي ؟
_ رقية اندفعت فيه بغيظ :-
دي هدوم علا جيبهالك!
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب وسألها وهو مش فاهم حاجة :-
جيبهالي ليه ؟
_ رقية ردت عليه وهي علي آخرها :-
أصل يا حرام هدومك اتحرقت ومش هتعرف تخرج فاقترحت علي وليد يجيبولك هدوم .. وآه عايزة نخرج نتعشي مع بعض
_ رقية قعدت علي السرير بتحاول تهدي نفسها ، مسلم قرب منها وشدها لحضنه بس هي رفضت وبصتله :-
روح اجهز يلا بسرعة عشان هما مستنينا..
_ مسلم ضحك علي منظرها وحاول يهديها :-
ممكن تهدي وبعدين مش يمكن عملت كده من باب المساعدة مثلاً واكيد يعني مش فكرتها لوحدها أكيد هي واخوكي
_ رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة سريعة :-
والله! انت كمان بتبرر لها!!
_ مسلم سحب نفس ورد عليها بهدوء :-
مش برر لحد بس مش لازم نفترض دايما السوء واللي أنا شوفته أنها بتحبك وبتعتبرك اختها يعني طبيعي تحاول تساعدك بأي حاجة
_ رقية اتعصبت اكتر واندفعت فيه بغيظ :-
مسلم بطل تبرر عشان انت مش بتهديني انت بتعصبني اكتر بكلامك متتكلمش عنها أصلا
_ مسلم حاول يتماسك قدامها بس مقدرش وضحك جامد ، رقية بصتله بضيق واضح واتكلمت بنرفزة :-
متضحكش بتعصبني اكتر..
_ مسلم شدها لحضنه ومهتمش لإعتراضها وقالها :-
بحبك والله وانتي غيرانة كده
_ رقية رفعت عيونها عليه ومسلم اتفاجئ بدموعها اللي بتهدد بالنزول ، مسح لها عيونها بسرعة وحذرها :-
اياكي تعيطي وبطلي هبل
_ رقية اتكملت بنبرة مهزوزة :-
غيرتي عليك هبل؟
_ مسلم رد عليها بتلقائية :-
أيوة هبل وعبط كمان ، لأن ببساطة لو فكرتي شوية هتلاقيني قاعد جنبك انتي وكمان في حضني يعني أقرب مكان لقلبي واول ما حسيت اني بحبك اتجوزتك علي طول مطولتش في فترة الحب دي يعني غيرتك دي ملهاش معني
_ بعد فترة رقية رجعت لطبيعتها وبصتله :-
طيب يلا عشان منتأخرش عليهم
_ مسلم هز راسه برفض وقالها :-
لا مش هروح في حتة عايز تخرجي روحي معاهم انتي
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :-
ليه ؟
_ مسلم وضح لها سبب رفضه :-
مش حابب اضايقك وانتي مش هتعدي اي كلمة هتتقال ولا تصرف هيحصل قدامك وانا مش عايز خناق
_ رقية كانت مقتنعة بكلامه بس عارضته :-
مش هيحصل خناق وحتي لو اضايقت مش هبين لك
_ مسلم ضيق عيونه عليها وقال :-
بجد يعني اللي انتي فهمتيه اني مش فارق معايا غير نفسي؟ ما انا مش عايزك تضايقي برده حتي لو مبينتيش
_ رقية أصرت تقنعه بطريقتها :-
اوعدك مش هضايق قوم إلبس بقا
_ مسلم اتنهد بملل واقترح عليها :-
هنخرج معاهم بشرط
_ رقية قامت وقفت وحطت أيدها في وسطها وردت عليه بهزار :-
انا محدش يتشرط عليا
_ مسلم بصلها جامد وقام وقف قصادها ، مسك أيدها ورجعهم ورا ضهرها واتكلم :-
الحد ده اللي هو أنا!
_ رقية اتصنعت عدم الفهم واتكلمت :-
انا كلامي واضح علي فكرة قولت محدش يتشرط عليا انت مش حد انت مسلم ولا انت غيرت اسمك؟
_ مسلم فهم أنها بتشتغله وقرب منها جامد وقال :-
أيوة كده اظبطي كلامك
_ رقية ضحكت له وسألته بفضول :-
صحيح اشمعنا اسم مسلم يعني ليه أسمك ميكنش لؤي!
_ مسلم بصلها بتهكم ورد عليها بتريقة :-
يمكن لو كان أبويا بيغني مهرجانات كان وقتها سماني لؤي
_ الاتنين انفجروا في الضحك ومسلم غمزلها بمكر :-
ماتيجي متخرجيش معاهم وتخرجي معايا ده انا هفسحك حتة فسحة انما ايه اورجانيك
_ رقية بصتله بحماس شديد ورحبت بالفكرة :-
It's ok موافقة طبعاً
_ مسلم شالها بين أيديه وهي بصتله باستغراب :-
انت هتعمل ايه ؟
_ مسلم رد عليها باختصار :-
هفسحك
_ مسلم قطع عليها أي فرصة اعتراض وغاصوا في بحورهم الخاصة ..
__________________________________________
_ وليد بص لمسلم ورقية الي نازلين ماسكين في ايد بعض وعاتبهم :-
لسه دقيقتين وتقفلوا الساعة كنتوا اتأخروهم فوق  بالمرة
_ مسلم رد عليه من بين ضحكه :-
والله يا ابو نسب أنا مليش مزاج أروح في حتة بس اعمل ايه في أختك اللي قعدت تزن تزن وتقولي فسحني
_ رقية بصتله بصدمة ورددت بعدم تصديق :-
انا قولتلك فسحني!
_ مسلم بص لوليد واتكلم بثقة :-
بص بصراحة...
_ رقية حطت أيدها علي فمه وبصتله بتحذير :-
بس بس انت هتقول ايه
_ مسلم شال ايديها وكمل كلامه وسط محاولاتها أنه ميتكلمش :-
هي لابسة من بدري بس انا اللي عطلتها
_ رقية اتنفست براحة ووليد هز راسه بتفهم وقالهم :-
طيب يلا كفاية تأخير
_ مسلم ورقية ركبوا ورا وعلا كانت راكبة جنب وليد قدام ، علا سألت رقية باهتمام :-
اتأخرتوا ليه ؟
رقية ردت عليها باختصار :-
كنا بنتخانق عشان انا عايزة أخرج وهو مش عايز
_ رقية ضحكت وقالت لها :-
المهم اتصالحتوا في الآخر؟
_ رقية ردت عليها بتلقائية وهي بتبص علي مسلم :-
طبعاً مسلم مبيحبش يسيبني زعلانة أبدا صح يا سولي
_ مسلم هز راسه بتأكيد وكمل علي كلامها :-
صح ، عارفة يا رقية أنا بقيت بحب نتخانق اوي عشان أصالحك
_ الاتنين انفجروا في الضحك ووليد وعلا مكنوش فاهمين اي حاجة بس شاركوهم ضحكهم ، اتكلموا كتير لوقت وصولهم للمطعم اللي وليد جاهز فيه ، اتعشوا في جو لطيف ورقية أصرت يقعدوا علي النيل وياكلوا بطاطا
_ مسلم بصلها وقال :-
انا مبتفائلش بالقاعدة دي
_ وليد سأله باستفسار :-
ليه بس دي قاعدة جميلة وخصوصاً لما تكون لمة
_ مسلم مرر أنظاره بينهم ووضح سبب عدم تفائله :-
يوم ما قعدنا هنا جالي خبر ان الشقة بتتحرق
_ كلهم بصوله بشفقة وهو ضحك لهم :-
خلاص ياجماعة الموضوع مش مستاهل التأثر ده كله حاسس انكم شوية وهتقوموا تشحتوا عليا
_ كلهم ضحكوا علي كلامه وقضوا وقت لطيف جدا مع بعض ، رجعوا البيت بمزاج افضل عن الاول ، رقية نامت علي السرير واتكلمت بارهاق :-
ياااه السرير وحشني اوي
_ مسلم رد عليها وهو بيغير هدومه :-
انا حاسس اني عايز انام سنة لقدام
_ رقية ضحكت عليه وقامت بدلت هدومها وقرب منه وسألته بفضول :-
صحيح انت كنت هتشطرط عليا قبل ما ننزل بس مكملتش كنت هتقول ايه ؟
_ مسلم افتكر كان عايز ايه وقالها :-
عايزك تلبسي الحجاب
_ رقية بعدت عنه وبصتله وقالت :-
مسلم أنا مش متعودة علي الحجاب لو سمحت متضغطش عليا
_ مسلم رد عليها بنبرة هادية :-
انا مش حابب حد يشوف شعرك غيري عايزك ليا لوحدي
_ رقية سحبت نفس وقالتله :-
انا ليك لوحدك فعلا
_ مسلم اتنهد وقالها :-
متغيريش الموضوع وفكري فيه
رقية هزت راسها بموافقة ونامت في حضنه وفي دقايق بسيطة كان النوم متغلب عليهم من غير مجهود ..
__________________________________________
سهير انتفضت من نومتها بخضة وحطت أيدها علي قلبها بخوف شديد ، سمعت اذان الفجر بيأذن وانهارت في العياط وجسمها انتفض جامد
_ مسعد قلق علي صوت عياطها وسألها باهتمام :-
في ايه بتعيطي كده ليه ؟
_ سهير مقدرتش تتكلم بسبب خضتها ، مسعد ناولها مية تشرب وحاول يهديها :-
استيعذي بالله واهدي
_ بعد مدة سهير حاولت تسيطر علي عياطها لكن لسه خايفة ، بصتله واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
شوفت حد بيضرب بالنار قدام عيني يا مسعد ملامحه مكنتش باينة وصحيت واذان الفجر بيأذن يعني دي رؤية
_ بصتله بخوف مرسوم علي ملامحها وكملت كلامها :-
مين اللي هيضرب بالنار يا مسعد قلبي واجعني اوي حاسة اني هيجرالي حاجة
_ مسعد سحب نفس وحاول يهديها رغم القلق اللي سكن قلبه :-
مش شرط تكون رؤية يا ام مسلم أكيد أضغاث احلام من الشيطان متحطيش في بالك ونامي
_ سهير هزت راسها رغم عدم اقتناعها وقامت خرجت برا تصلي الفجر  ، خلصت صلاتها وكلمت مسلم تطمن عليه
_ مسلم صحي علي رن موبايله ، انتفض بخضة ومسك موبايله ، قلبه اتقبض لما قرأ اسم والدلته ورد عليه بقلق :-
ماما.. انتو كويسين ؟
_ سهير اتنهدت براحة لما سمعت صوته وردت عليه تطمنه :-
احنا بخير يا حبيبي طمني عليك
_ مسلم رد عليها بعدم اقتناع :-
انا كويس بس بجد في ايه ؟
_ سهير فهمته سبب مكالمتها :-
مفيش حاجة والله بس حلمت حلم وحش وقولت اطمن عليك
_ مسلم سحب نفس بارتياح وطمنها عليه وهي قالته :-
سلم لي علي رقية
_ رد عليها باختصار :-
الله يسلمك
_ قفل المكالمة ورقية بصت له بقلق :-
في حاجة ؟
_ مسلم هز راسه بنفي وقالها :-
لا بتقول حلمت حلم وحش وكانت عايزة تطمن عليا
_ رقية هزت راسها بتفهم وقربت منه حضنته ونامت عكس مسلم الي مقدرش ينام وكان حاسس  بشعور غريب جواه من بعد مكالمة والدته ..
_ مسعد خرج من الأوضة عشان ينزل يصلي في المسجد وسألها باهتمام :-
اطمنتي عليه ؟
_ سهير التفتت وردت عليه :-
أيوة الحمدلله
_ قامت اطمنت علي أميرة ورجعت اوضتها وفشلت تنام تاني ، قلبها كان مقبوض وحاسة بخنقة من بعد الحلم اللي حلمته ، مسكت القرآن تقرأ فيه عشان تطمن وتبعد شعور الخوف من جواها ..
__________________________________________
مسلم قام لبس همومه بس ما فشل ينام ، رقية قلقت  وبصتله وهي مش مركزة :-
صباح الخير ، رايح فين ؟
_ مسلم رد عليه وهو بيسرح شعره :-
صباح النور ، هروح اعمل بدل فاقد لجواز السفر ما انا قايلك امبارح
_ رقية عدلت نومتها وبصتله :-
نسيت
_ فركت عيونها بكسل واتكلمت :-
مسلم عايزة أرجع الشغل أنا فلست علي الاخر
_ مسلم التفت وبصلها بملامح جامدة :-
شيفاني خيال قدامك عشان تقولي الكلام ده
_ رقية سألته باستفسار :-
عندك اعتراض علي شغلي ؟
_ مسلم قرب منها وفهمها قصده :-
لأ بس عندي اعتراض علي سبب رجوعك للشغل ، انتي ناسية إني جوزك وانتي مسؤولة مني
_ رقية سحبت نفس وردت عليه :-
سوري يا مسلم بس انا متعودة من زمان اني بصرف علي نفسي
_ مسلم رد عليها بنبرة حادة :-
كان زمان انما الوقتي فيه أنا
_ مسلم خلص جملته والتفت يكمل تسريح شعره ، رقية قامت وقفت وقربت منه ، حضنته من ضهره جامد :-
بحبك
_ مسلم التفت ورد عليها :-
وانا كمان بحبك
_ مسلم انحني عليها باس جبينها وقالها :-
هروح أنا عشان متأخرش
_ رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي ، ابتسمت بحماس وبدأت تحضر نفسها عشان تروح لعيلة مسلم زي ما قررت ..
__________________________________________
_ أميرة خرجت من البيت وهي متحمسة لاخر يوم في الإمتحانات ، اتفاجئت بدياب واقف تحت البيت ، قربت منه بإحراج وسألته باهتمام :-
صاحي بدري ليه ؟
_ دياب بصله واتكلم بارهاق :-
انا منمتش أصلا
_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :-
ليه ؟
_ دياب سحب نفس عميق واتكلم :-
مش مهم ، النهاردة اخر يوم امتحانات صح؟
_ أميرة هزت راسها بحماس وهو كمل كلامه :-
انا هقابل مسلم النهاردة واقوله اني هسافر معاه
_ أميرة اتفاجئت بكلامه ورددت بعدم استعياب :-
وتسيبني؟
_ دياب وضح لها قصده :-
لا طبعاً انتي هتبقي معايا وانتي مراتي
_ أميرة قلبها دق جامد وابتسمت له برقة ، بصت في الأرض بإحراج وهو قالها :-
يلا روحي انتي عشان متتأخريش بس اعملي حسابك أن النهاردة أو بكرة بالكتير هتبقي مراتي ووقتها مش هتمشي لوحدك في أي مكان
_ أميرة وشها احمر جامد وضحكت له بفرحة ، سحبت نفس ومشت وهي فرحانة وبتتخيل المأذون وهو بيقولهم بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ..
__________________________________________
رقية وصلت الحارة وكانت لابسة حجاب ونضارة بحيث أن محدش يعرفها ، طلعت البيت بخطوات سريعة وهي بتدعي محدش يشوفها ، خبطت علي الباب وهي بتتمني يفتحوا بسرعة
_ سهير فتحت لها ولوهلة معرفتهاش ، رقية قلعت النضارة وابتمست لها :-
ازيك يا ماما
_ سهير رحبت بيها جامد وخصوصاً بعد ما نادتها بماما :-
البيت نور يا حبيبتي اتفضلي
_ رقية دخلت وبصت للبيت بافتقاد كبير ، قعدت وسألتها باهتمام :-
بابا مسعد هنا ؟
_ سهير هزت راسها بتأكيد ورقية قالتلها :-
طيب ممكن تناديه عايزة اتكلم معاكم في موضوع ضروري
_ سهير قامت وقفت ودخلت لمسعد الاوضة وهو سألها بفضول :-
مين اللي جالنا ؟
_ سهير ردت عليه بنبرة ملهوفه :-
دي رقية
_ مسعد استغرب وجودها وسألها بلامبالاة :-
ودي جاية تعمل ايه ؟
_ سهير بصتله جامد وعاتبته :-
البت جاية لنا نقولها جاية ليه هو ده إكرام الضيف يا حاج مسعد وبعدين دي كمان مش ضيفة دي مرات ابنك وعايزة تتكلم معانا
_ مسعد قام خرج مع سهير ورقية وقفت احتراماً ليه ، مدت أيدها ومسعد بصلها جامد وهي اتكلمت :-
انا بقيت مرات مسلم يعني زي بنتك يا بابا
_ مسعد اتفاجئ بكلمة بابا ومد أيده سلم عليها ، قعدوا ورقية بدأت كلامها بإبتسامة :-
انا جاية لكم وعشمانة أخرج من البيت واكون حققت اللي جاي عشانه
_ مسعد وسهير بصوا لبعض وهما مش فاهمين حاجة ، رقية سحبت نفس وكملت كلامها :-
مسلم مش قادر يفرح وانتوا زعلانين منه
_ مسعد قاطعها بحدة :-
عشان كده كتب كتابه وعاش حياته عادي
_ رقية اتكملت بنبرة سريعة توضح له :-
كتب الكتاب كان اتفاق يا بابا وعدم وجودكم وقتها كان مسبب له مشكلة ، مكنش قادر يفرح زي اي شاب في وضعه ده حتي كان جاي بتيشيرت وبنطلون ولما سألته ليه ملبستش بدلة قالي مليش مزاج وطول الوقت ساكت ومهما حاولت أطلعه من اللي هو فيه كنت بفشل انتوا عامل كبير اوي لسعادته
_ رقية سكتت وبصت علي صوابعها بتوتر وحاولت تكمل اللى جت مخصوص عشانه ، رفعت راسها وبصت لهم :-
مسلم خسر كل حاجة حققها في الفترة اللي فاتت بسبب حريق الشقة و...
سهير قاطعتها بسؤالها :-
شقة ايه اللي أتحرقت ؟
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وردت عليها بعفوية :-
شقته اتحرقت يوم كتب كتابنا انتو متعرفوش؟
_ سهير شهقت بصدمة ومسعد سأل رقية بخوف :-
ده حصل ازاي وانتوا كنتوا فين ومسلم كويس ؟
_ رقية اضايقت أنها عرفتهم رغم كده كانت مبسوطة وهي شايفة الخوف في عيونهم واكيد علاقتهم هتتصلح مع مسلم ، ردت علي مسعد تطمنه :-
هو كويس متقلقش إحنا مكناش روحنا الشقة لسه وحصل ازاي فإحنا شاكين أن اخو حضرتك وراها
_ مسعد عيونه وسعت بصدمة وقام وقف وهي لحقته :-
لو سمحت بلاش تظهر له أي حاجة عشان لو في اي دليل ضده ميحاولش يخفيه سيب الموضوع للشرطة هما يعرفوا بنفسهم انا بس جايو اصلح علاقة حضرتك بمسلم لأن طول ما انا شيفاه مضايق مش هكون مبسوطة ابدا
_ مسعد قعد مكانه وحس بندم شديد اتجاه مسلم وقرر ينهي اي خلاف بينهم ، رقية فرحت جدا بقراره وقامت وقفت وسهير لحقتها :-
انتي راحة فين ؟
_ رقية ابتسمت لها وردت عليها :-
همشي أنا عش...
_ سهير قاطعتها باصرار :-
والله أبدا مش قبل ما أميرة تيجي هي زعلانة مننا أصلا فلو عرفت انك جيتي ومشيتي وهي مشافتكش هتزعل اكتر
_ رقية وافقت بعد إصرار سهير عليها وقعدت معاهم في جو لطيف مليان هزار ..
__________________________________________
مسلم بص لوليد قبل ما ينزل من عربيته :-
مش عارف اقولك ايه بعد اللي عملته معايا أنا مكنتش هخلص النهاردة لولاك
_ وليد ضحك ورد عليه :-
عشان متبقاش تقاوح وتقولي لا
_ مسلم ضحك وقاله بإمتنان  :-
مكنتش اعرف ان وجودك هيفرق بالشكل ده
_ وليد بص ورا مسلم وقاله :-
مش دا دياب؟
_ مسلم التفت ودور علي دياب واستغرب وجوده :-
اه هو هروح اشوفه
_ مسلم نزل من العربية ووليد شاور لدياب ومشي ، مسلم قرب من دياب بقلق :-
مبتفائلش بالواقفة دي
_ دياب ضحك ورد عليه يطمنه :- 
لا كله تمام مفيش حاجة بس كنت عايزك في موضوع
_ مسلم هز راسه بفهم وقاله :-
هطلع فوق علي السريع واجيلك
_ دياب هز راسه بموافقة ومسلم طلع البيت ، آمال قابلته بإبتسامة وهو سألها باهتمام :-
رقية لسه نايمة ولا ايه ؟
_ آمال ردت عليه بعفوية :-
لا دي قالتلي إنها راحة تشتري لك هدوم
_ مسلم ضيق عيونه عليها واتكلم :-
هدوم ايه؟؟
_ آمال رفعت كتفها بمعني مش عارفة ومسلم غمض عيونه بعصبية لما جمع هي راحت فين وبص لآمال بملامح مشدوده :-
موتي هيكون علي أيدين بنتك
_ آمال استنكرت كلامه وعارضته بهجوم :-
متقولش كده يابني ربنا يديك طولة العمر بس هي عملت ايه ؟
_ مسلم سحب نفس وسابها ومشي من غير ما يرد عليها ، كلم وليد وهو نازل علي السلم :-
أرجع لي كده بسرعة
_ وليد سأله بقلق :-
في ايه حصل حاجة ؟
_ مسلم ردت عليه بعصبية :-
لما تيجي هعرفك بس بسرعة
_ مسلم نزل بخطوات سريعة ، دياب قلق من طريقته وسأله باهتمام :-
في ايه مالك؟
_ مسلم حك مؤخرة راسه بتوتر شديد وعيونه علي الطريق مستني رجوع وليد ، جري علي العربية ودياب وراه وهو مش فاهم حاجة ، مسلم حكي باختصار اللي حصل ووليد حاول يطمنه :-
يمكن فعلا بتجيب لك هدوك مش هدومك راحت في الحريق
_ مسلم رد عليه بعصبية شديدة :-
هدوم ايه مش انتو جايبين لي امبارح ولو فعلا بتجيب لي حاجة مش بترد علي مكالماتي ليه إلا إذا كانت عارفة انها بتعمل اللي قولتلها لأ عليه
_ دياب حط ايده علي كتفه وحاول يطمنه :-
اهدي انت بس وإن شاء الله خير ما تكلم مرات عمي تسألها
_ مسلم طلع موبايله وكلم والدته وردد بعصبية :-
ردي بقا ردي
_ رقية كانت واقفة مع سهير في المطبخ وسمعت رنة الموبايل ، لحقت سهير قبل ما تخرج :-
استني انتي يا ماما هجيب لك انا الموبايل
_ خرجت برا المطبخ وقربت من الموبايل وزي ما توقعت كان مسلم ، كنسلت عليه وقفلت الموبايل ورجعت لسهير اللي سألتها :-
مين اللي بيرن ؟
_ رقية حمحمت وردت عليها بنبرة سريعة :-
رقم غريب ،
_ رقية سحبت نفس وقالت :-
أنا مش هقدر اقعد أكتر من كده معلش هيبقي اعوضها لاميرة وقت تاني
_ سهير وافقت تحت إصرار رقية ، مسلم كلم والده اللي رد عليه بس مسلم أتكلم قبل ما يسمعه :-
بابا رقية جت لكم ؟
_ مسعد رد عليه بقلق بسبب نبرة مسلم :-
أيوة يابني في البيت مع والدتك فيه حاجة ؟
_ مسلم غمض عيونه بضيق واتكلم بعصبية :-
ممكن تروح وتمنعها تنزل أنا قربت منكم خلاص
_ مسعد رد عليه باختصار :-
حاضر
_ مسعد قفل المحل وهو قاصد يرجع البيت عشان يمنع رقية تنزل زي ما ما مسلم طلب منه ، رقية نزلت واتفاجئت بوقوف مهران قدامها في مدخل البيت ، مهران ضحك لها وقال :-
فاكرة يعني حتة الطرحة والنضارة دول مش هيخلوني اعرفك!
_ قلبها دق جامد ورجعت لورا وكانت هتطلع تاني بس اتفاجئت بوقوف حازم وراها ، قلبها اتقبض وعرفت أن دي نهايتها ..
_ مهران قفل الباب لما لمح مسعد جاي من بعيد عشان يمنعه يدخل ويوقفه عن اللي ناوين يعملوه فيها ، رقية قربت من باب الاوضة الأرضية واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
أنا مأذتش حد فيكم عشان تأذوني سيبوني أمشي
_ حازم ضحك بصوت عالي ورد عليها :-
انا عرفت أنك بقيتي مدام مسلم وانا حابب أوجب معاه بالمناسبة السعيدة دي انتي متعرفيش معزته عندي قد ايه ؟
_ رقية حاولت تتماسك قدامهم ومتعيطش وسألته بخوف :-
انت هتعمل ايه ، أبعد عني ؟
_ حازم غمز لها واتكلم بمكر :-
ياستي اعتبريه اختبار لحبكم هنشوف هيقدر يكمل معاكي بعد اللي هيحصلك ولا هيقرف منك ومش هيعرف يبصلك بعد كده!
_ رقية عيطت جامد من شدة خوفها ، مسعد وصل واستغرب إن الباب مقفول حاول يفتحه بس اتفاجئ إنه مقفول من جوة ، خبط علي الباب جامد ورقية اتكلمت بصوت عالي :-
إلحقوني
_ حازم حط ايده علي فمها وأجبرها تسكت ، مسعد خبط علي الباب بعصبية بعد ما سمع صوت رقية بس محدش اهتم ليه ، مسلم وصل ونزل من العربية قبل ما وليد يقف بيها وجري علي مسعد :-
هي فين ؟
_ مسعد رد عليه بندم أنه مقدرش يمنعها تنزل :-
جوا
_ مسلم حاول يفتح الباب وفشل ، مسعد بصله وقال :-
مقفول من جوا
_ وليد وصل هو ودياب وشوفوا مسلم وهو بيحاول يكسر الباب ، قربوا منه وساعدوه وبعد محاولات فشلوا فيها ، وليد طلع سلاحه وقالهم :-
ابعدوا
_ دياب ومسلم رجعوا لورا ووليد ضرب نار علي الباب ، مسلم دفعه برجليه وفي ثواني كان واقع ، كلهم اتفاجئوا بحازم وهو ماسك رقية وحاطط السلاح علي راسها وبيضحك لمسلم :-
استنيت اللحظة دي من زمان
_ مسلم قرب منه بس حازم حذره :-
اوقف مكانك أصل أحسرك عليها
_ مسلم اندفع فيه بغضب :-
سيبها حسابك معايا أنا
_ حازم ضحك بصوت عالي ورد عليه :-
ماهو بيقولك ايه يا ابن عمي لما تحب تقهر حد وتوجعه شوف نقطة ضعفه فين واقرص عليها وانا ملقتش نقطة ضعف ليك احسن منها
_ وليد ادخل واتكلم بنبرة حادة :-
انت مش عارف انت بتلعب مع مين يالا سيبها وإلا ديتك عندي رصاصتين وأنا اللي أحسر ابوك عليك
_ وليد بص لمهران وكمل كلامه :-
انت كده كده هتتحسر عليه بس وقفه عن اللي بيعمله عشان الحسرة متبقاش أضعاف
_ مهران بصله وضحك باستفزاز وبص لحازم :-
سيبها يا حازم
_ مهران بص لوليد وهز راسه وقاله :-
شوفت مش راضي
_ مهران ضحك بصوت عالي :-
انت مش هتخرج من هنا لا انت ولا اختك ولا اللي الأفندي اللي جوزته اختك
_ مسعد ادخل بنبرة آمرة :-
سيبهم يا مهران أصل والله ا..
_ مهران قاطعه بسخرية :-
ايه هتعمل ايه هتدعي عليا؟ الجامع عندك هناك اهو لم الناس تقف وراك وادعي وهما يقولوا امين
_ مسعد بصله بصدمة واتكلم بعدم استيعاب :-
انت بتستقل بالدعاء انت متعرفش ده ممكن يعمل فيك ومن غير ما ألم الناس ويأمنوا ورايا ، أنا ممكن اعمل كده
_ مسعد رفع أيده لفوق وكمل كلامه :-
واقول حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مهران
_ مسعد بصله وقاله :-
وربنا هيرد عليا ويقولي وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين
_ مهران بصله وضحك بتهكم ومردش عليه ، دياب وقف جنب مسلم وبص لمهران وقاله :-
صدقني هتخسر كتير اوي بعد النهاردة وأولهم هتخسرني
_ مهران اتهز من كلمة دياب وبلع ريقه بخوف حس بيه ، حازم عارف ان مهران هيضعف قصاد دياب وحاول يقويه تاني :-
محدش هيخرج من هنا أنا قرفت منكم كلكم
_ حازم رفع سلاحه في وش مسلم وهو بيضحك أنه اخيراً هيخلص منه ، دياب شاف المنظر وجري علي مسلم يبعده عن حازم
_ حل الصمت بين كل اللي واقف لما خرجت طلقة من سلاح حازم..
_ كلهم بصوا عليه وهو واقع علي الأرض وبينزف جامد ، لحظة كانت اقوي منهم مقدروش يستوعبوا اللي حصل واللي شايفينه بعيونهم ، خرجوا من صدمتهم علي صوت صريخ جاي من فوق وهي بتجري عليه ، خرجت ااه موجوعة من جواها وهي شايفة ابنها بيموت قدامها ، قعدت علي الأرض بإهمال ورفعت راسه علي رجليها وهي مصدومة :-
لا لا يا دياب
_ مسلم جري عليه ومسك أيده واتكلم بتوسل :-
دياب فوق انت كويس صح
_ دياب حرك راسه باتجاه مسلم وضحك له بصعوبة :-
انا هبقي كويس
_ مسلم عيط جامد وشده من علي رجل ميادة وحضنه جامد :-
انت هتبقي كويس فعلا
_ رفع راسه وزعق في كل اللي واقف :-
اسعاف حد يطلب الاسعاف
_ حازم سلاحه وقع منه وهو بيتفرج علي اللي بيحصل بصدمة كبيرة مش قادر يستوعبها ، رقية جرت علي وليد وهي بتعيط وهو حضنها جامد ، مهران اخيراً قدر يحرك رجليه وقرب من دياب بصعوبة شديدة ، وقع علي الأرض بإهمال ودياب نادي عليه بهمس :-
بابا ..
_ مهران قرب منه ومسك أيده ودياب أتكلم بصوت يكاد يكون منعدم :-
اوعدني ... تس..يب مسل..م في حاله
_ مسلم قاطعه بحدة :-
خليك في نفسك ومتتكلمش
_ دياب أصر أنها يسمع وعد مهران وضغط علي أيد مهران وقاله :-
اوعد..ني
_ مهران هز راسه بموافقة واتكلم بنبرة مهزوزه :-
اوعدك
_ مسلم قام وقف وبص لوليد :-
ساعدني نوديه المستشفي مش هستني الإسعاف
_ دياب مسك رجل مسلم وشاورله يقرب منه ، مسلم انحني عليها وقاله :-
ابوس ايدك متتكملش خليك فايق معايا بس وانا هوديك المستشفي
_ دياب رفع ايده علي وش مسلم وهي بيترعش جامد واتكلم بصعوبة :-
مش هـ هلحق
_ مسلم هاجمه بعصبية شديدة :-
متقولش كده انت هتبقي كويس
_ دياب بلع ريقه عشان يعرف يواصل كلامه :-
قو...ل لاميرة أن...ي حبيت..ها اوي
_ حس بوجع شديد بسبب كلامه بس ضغط علي نفسه وكمل :-
قو..لها متز..علش أني مكن...تش قد الوعد ومش..يت
_ دياب خلص كلامه وغمض عيونه ، ومسلم انهار اول ما شافه بيغيب عن الوعي وعيط بصوت مسموع :-
يا دياب متغمضش قوم بالله عليك متسبنيش وسط العالم دي لوحدي
_ كلهم اتفاجئوا بوقوع أميرة بعد ما سمعت كلام دياب ، سهير ومسعد جرو عليها بخضة وحاولوا يفوقوها ..
_ مسلم قام وقف وقرب من حازم وضربه بكل قوته :-
ليه ليه
_ وليد قرب من مسلم وبعده عن حازم :-
اهدي يا مسلم
_ مسلم دفع وليد بعيد عنه واندفع فيه :-
متقوليش اهدي
_ الاسعاف وصل ومسلم رجع لدياب تاني وشاله وزعق في اللي قدامه :-
ابعدوا من قدامي
_ مسلم حاطه علي النقالة وهو منهار وحاسس أنه تايه وبيحلم ، ركب الاسعاف معاه ومشوا ، رقية ركبت مع وليد في عربيته ومشوا ورا عربية الإسعاف ..
_ أميرة فتحت عيونها وبصت علي مكان دياب ، قامت وقفت بخضة وسألتهم وهي منهارة في العياط :-
دياب فين ؟
_ سهير وقفت ومسكت ايدها :-
راح علي المستشفي
_ أميرة خرجت تجري علي برا وسهير ومسعد وقوفها وسهير سألتها :-
استني بس يا اميرة راحة فين
_ أميرة ردت عليها من بين عياطها :-
هروح له يا ماما
_ مسعد وقف تاكسي وركبوا فيه وراحوا علي المستشفي ..
_ في المستشفي ..
_ كلهم واقفين مستنين اي حد يطمنهم علي دياب ، مسلم واقف قدام باب الاوضة وحاسس أن قلبه هيخرج من مكانه من شدة الخوف ، بعد فترة الدكتور خرج وكلهم جروا عليه وهو بصلهم بأسف :-
البقاء لله
_ صوت صريخ ميادة دوي في المكان من شدته ، أميرة وقعت من طولها فقدت وعييها تاني من شدة الصدمة ، مهران وقع علي الأرض بإهمال وهو عرف أن ربنا رد علي دعاء مسعد وعاقبه في ابنه ، مسلم بص للدكتور بعدم تصديق وقاله :-
البقاء لله في مين ؟
_ الدكتور بصله بشفقة ورد عليه :-
هو واصل متوفي أصلا بس احنا حاولنا و...
_ مسلم مسك الدكتور من ياقته واندفع فيه :-
مين اللي واصل متوفي انت بتتكلم عن مين
_ وليد ادخل وبعد مسلم عن الدكتور وبص لمسلم بحزن شديد :-
شد حيلك يا مسلم
_ مسلم دفع وليد بعيد عنه ورد عليه بغضب :-
انت بتقول ايه انت كمان
_ مسلم كان رافض يصدق كلامهم ودخل لدياب الاوضة ، وقف قدامه وهو مش شايف غير واحد متغطي مش باين له ملامح ، قرب منه بخطوات بطيئة وشال الملاية من علي وشه وعيط بوجع اول ما شافه ، انحني علي أيده باسها وقاله :-
قوم يا دياب قوم وانا هجوزك أميرة وهعملك أحلي فرح الكل هيحكي عنه ،
_ مسلم بصله وكمل كلامه :-
ينفع تخضها عليك كده قوم بقا وبطل هزار ، انت عايز تعرف أنا بحبك قد ايه صح ده انت تحويشة عمري يا دياب هو العمر فيه قد ايه عشان اعمل صاحب تاني زيك
_ الممرضين خرجوا مسلم بصعوبة من الاوضة ، وقف وبص لكل اللي واقف وشعور غريب حس بيه وقتها ، شعور الفراغ ، حاسس أنه فاضي من جوا
_ رقية قربت منه ووقفت قصاده بتأثر علي حالته واتكلمت :-
مسلم..
_ مسلم رفع عيونه عليها وبعد مدة من السكوت قالها :-
انتي طالق
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-