رواية فارس الحكاية كاملة جميع الفصول بقلم سوما العربي
رواية فارس الحكاية كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة سوما العربي رواية فارس الحكاية كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية فارس الحكاية كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية فارس الحكاية كاملة جميع الفصول
رواية فارس الحكاية كاملة جميع الفصول
فى احدى القاعات المكشوفة في الهواء.
اشتغلت مكبرات الصوت لأعلى مستوى تصدح بإحدى الأغانى الشعبيه الرائجة في هذه الفتره.
البعض يجلس حول طاولات مستديره يتناول شربات العروسين.
البعض الآخر يثرثر مابين بشاعة الفستان وجماله.. مابين تكاليف الفرح الباهظة وبين أنه لم يفعل شئ جديد.
البعض الآخر من السيدات يجلسن بتركيز شديد ومهمة صعبه الا وهى انتقاء عروس جيدة من بين الفتيات لابنها الذى لا مثيل له ولا شبيه.
العروس والعريس يتلتقطن الصور مع الاهل والأصدقاء على يد مصور محترف.
وفى وسط القاعة تحديدا... أقارب العروس من الفتيات يرقصن بمرح شديد مندمجين مع الأغانى الشعبيه يحفظونها عن ظهر قلب.
اندماج شديد منهن مع اقاربهن حتى جاء وقت فتح البوفيه.
جلستا بجوار والدتهن التى قالت مش كفايه رقص ياجزمه انتى وهى وايه ده.. ايه اللي عاملينوا ده...نازلين رقص ولا تحيه كريوكا وساميه جمال.
تحدثت فاطمه وهى تراقص حاجبيهاشوفى بقا هنكون طالعين لمين ياست نعيمه مصابنى.
زجرتها امها قائلة والله لو ما اتلميتى لاقوم اجيب شعرك تحت رجلى ومش هيهمنى حد.
زمت فاطمه شفتيها بشقاوه كالأطفال تثير ڠضب امها أكثر. بينما تحدثت عالية اهدى يا حجة صحتك والله ماتستاهل.
عادت الام الاعتدال فى جلستها تستدعى الهدوء بعد حديث عالية..كما تلقبها دائماالصغيرة العاقله الى تحدثت مضيفهبس ماهو انتى الى اسمك نعيمه نعمل ايه.
تحركت الفتاتين سريعا إثر احتداد صوت وملامح نعيمه تقول قومى يابنت المنك ليها من هنا.. انا ماعرفتش اربى.
بعدما ابتعدتا الفتاتين... اتت سيدة يبدوا انها تخطت الخمسون من عمرها. ترتدى عباءة سمراء عليها أشياء كثيره لامعة لا تستطيع تحديد ماهية هذه الاشياء... لكنها موجوده وتلمع بشدة.
جلست لجوار نعيمه قائلة مساء الخير.
نعيمه مساء النور
السيدة هما البنتين الحلوين الى كانوا قاعدين بيهزروا معاكى دول مين.
تمتمت نعيمه الحمد لله ماحدش خد باله من جنانهم وقالت بيهرزوا.
نظرت للسيدة التى تنتظر إجابتها وقالت دول بناتى.
ابتسمت السيدة داخليا وقالت حلوين ياختى ربنا يباركلك فيهم.. ااااا...عندهم بقا كام سنه.. ماشاء الله الى يشوفهم مايعرفش يديهم سن.
نقرت نعيمه خشب الطاولة بالخفاء وقالت بابتسامة متكلفهعاليا 20 وفاطمه 25.
السيدة ااااه. ااا.. الى هى بقا كانت لابسه فستااان ااا.. برتقانى دى اسمها ايه
نظرت لها نعيمه بحاجب مرفوع للان لم تأتي بسيرة العريس تسأل فقط.
فهمت الأخرى عليها على الفور وقالت انا ام ممدوح ساكنين فى فيصل.. احنا قرايب العريس.. مش انتو من قرايب العروسه بردوا
نعيمه اه ياحبيبتى.
ام ممدوح انا قولت كده بردك... حكم اننا ماشفنكوش قبل كدة... انا اول ماشفت اسم النبى حارسها العروسة الحلوه ام فستان برتقانى والنبى قلبى انشرحلها... ابنى ممدوح ماسك وظيفه حلوه فى الكهربا.. بصى بقا ماقولكيش.. ومش عشان انا امه.. لااا. بس والله ده واد محترم ومتأدب... ويموووت فيا. بصى انا روحه روحه كده.
نعيمه بسم الله ماشاء الله. ربنا يخليه لك ياحبيبتى.
ام ممدوح ماقولتيش الحلوه بنتك دى بقا عندها كام سنة
نعينمه بحنكه ومكر ليه ياحبيبتى.
ابتسمت السيدة بتوتر تقول ههه.. لاا ابدا... بس ااا.. الصراحة هى داخله دماغى اووى.. بقول يعنى لو اجيب ممدوح ابو ممدوح ونيجى نعملكوا زيارة فى البيت.
تنهدت نعيمه أخيرا وقالت بهدوء تنوروا ياختى أهلا وسهلا بيكوا.
انتهى العرس
وقفت فاطمه وعاليه بغرفتهن يبدلن ثيابهن.
فتح الباب هلى على مصرعيه فجأه فقالت فاطمه جرى ايه يا ماما ايه كبسة زوار الليل دى.
نعيمه مين زوار الليل دول يابت.
راقصت فاطمة حاجبيها تثير عصبية امها مجددا ولم تجيب ولكن جاوبت عاليةبدلا منها قائلة دول مخربين امن الدولة يا ماما
أشارت نعيمه على عالية قائله براحه ولا حد مريحنى ولا بيهدينى غيرك.
أكملت تنظر لفاطمه التى عاودت فعل إحدى تعبيرات وجهها المٹيرة لحنق والدتها وقالت إلا انتى... تملى واجعه قلبى ومنشفه ريقى... بصى شايفه دى الصغيره العاقله... انا خلفت الا عالية.
عاليه طب هاتى بقا 100 جنيه لعالية حبيبتك عشان خارجه بكره.
فورا خلعت نعيمه سلاحھا الكلاسيكي من قدميها وقذفته بوجهها قائله غورى من وشى يابنت الجزمه... اكيد طبعا... عايزه فلوس تبعزقيها انتى والمزغوده التانيه على الهبل الى بتجبوه ده.
عالية معترضه بشدهلو سمحتى يا ماما.. ماتقوليش على الروايات هبل... دى غذاء الروح.
نعيمه هو فى حاجة خيبتكوا وتلفت املكوا الى الزفت السخامات دى...
غورى من وشى.
خرجت من عندهم تغلق تكمل وهى تسير ناحيه التلفازياخلفة الوكسه والندامه...انا اعرف الواحدة تتوكس مره.. لا وكستين والاتنين طول النهار بوقهم فى ودن بعض... شيل عنى يارب. كشفت راسى ودعيت عليكى ياعالية انتى وفاطمه.
فاطمة من الداخل انا لولا شبهها كنت هروح اعمل DNA.
عالية انا مش شبهها ولا شبهك... ممكن اكون مش بنتها... انا قريت امبارح روايه تحفه.. فضلت سهرانه عليها طول الليل.. بنت عايشه مع عيلة طول عمرها وفى الاخر طلعت مش بنتهم واتجوزت الى كان اخوها فى الاخر وحاجه اخر هيييييييح... اصله كان جان اووى وفظيع اوى اوى اوى.
انتهت من حديثها الهائم على صوت فاطمه التى تلكزها بكتفها قائلة
فوقيلى هنا ياعين امك عشان انتى الوحيدة الى امك ولدتك هنا فى البيت على ايد ام سيد الدايه.... وكمان تتجوزى الى كان اخوكى ازاى واحنا ماعندناش اخوات صبيان... حتى ابوكى لما اتجوز على امك جاب بنت.
عالية صح... فوقتينى ليه.. دى كانت رواية حلوه اووى.. بايته طول الليل احلم بيها.
فاطمه احسن... احسن... عشان تشترى رويات وتخبيها منى. احنا مش متفقين ان المعامله هات وخد.
عاليهمظلومه والله... ده انا قريتها فى جروب جديد.
فاطمه بشموخجروب جديد يبقى تضيفى اختك فيه.
عالية عونيا.
خرجت الفتاتان يجلسن لجوار نعيمه التى قالت عاجبكوا حال ابوكوا كده... خلاص نسينا... وكل شهر يأخر الشهرية كده.
صمتت كل منهن بحزن فاكملت نعيمه قال هتجوز يانعيمه... عايز واد يبقى سند ليا واخ لبناتى يانعيمه.. سكتت نعيمه.. حطت بلغه فى بوقها وصبرت... ويارتنى ماسكت... قولت انه كده كده ناويها... وافقت ولا رفضت هيتجوز.... هروح فين وانا على كتفى عيلتين... وافقت وهو وعدنى هيعدل مابينا.. ههه بس شهر على شهر أحواله اتغيرت... ال ايام بقوا يوم... واليوم بقا ساعتين تلاتة... لحد اما بقى مافيش... وياريتها جابتله الواد... الا شوف حكمت ربنا... جاب بت بردو... يبقى لازق لها لييييه.
نظرت فاطمه لعالية بحزن... قصة كل ليلة... امهم يوميا تذبل امامهم وابيهم لا يعيرهم أدنى اهتمام... اب بالاسم فقط.
بعد مرور أيام كانت نعيمه تتحدث بالهاتف مع زوجها ووالد بناتها ايوه يا لطفى... فى عريس جاى لبتك... ااه... بكره.. بعد العشا... ماشى.. سلام.
جلست فاطمه تهز ساقيها پغضب... لا تريد الزواج بتلك الطريقة ابدا ووالدتها مصره على مقابلة ذلك العريس.
عالية بخفوتشوفيه...والنبى انا قلبى حاسس انه هيطلع جان ولا رشدى أباظة في زمانه.
فى اليوم التالى مساءا بعد صلاة العشاء.
جلست فاطمه غير راضية تماما عن ذلك العريس ولا عن تلك الجلسة بكل من فيها.
أخيرا زفرت بارتياح فورما غادروا.. أغلقت نعيمه الباب بعد وصلة طويلة من السلامات تقول بفرحة اظن مالكيش حجه عريس مؤدب ومحترم وعنده شقه دوبلكس فى حته جديدة ونضيفه.
اضاف لطفى لا ووظيفته حلوه وفلوسها حلوه بردو.
كانت تنظر لهم بصمت وقالت هو انتو بتتكلموا بجد ده تخين اووى وطويل اوى... مبعجر وباظظ من كل حته.
نعيمه ياحبيبتى ده على رأى المثل جيبه يحلى عيبه.
هزت رأسها برفض تقول ربنا يسهل ربنا يسهل.
خبط لطفى على فخذيه يهم واقفا يقول هه يادوبك اروح.
نظرت له فاطمه وعالية بحزن بينما تحدثت نعيمه نورتنا ياابو البنات.
نظر لها شزرا فقالت بشماته الله.. امال هقولك ايه... مانت جوزاتك التانيه مانصفتكش زى ما كنت فاكر وماجبتلكش الغلام الى نفسك فيه.
تجهم وجهه وغادر سريعا دون إضافة اى شئ.
أغلق الباب خلفه پعنف ونعيمه تنظر ناحيته مدعيه القوة والثبات.
تحركت عالية وفاطمه لغرفتهم وأغلقوا الباب.... وقتها فقط تداعت قوتها... واجهشت فى بكاء مرير منعته بصعوبة.
اما عند الفتيات قالت عالية وهى تنظر لشقيقتها الشارده في الفراغ بطه... بطه... هتعملى ايه
فاطمه وهى مازالت شارة فى نقطة ما... تحدثت باعين لامعة هعيش الحياة الى بحلم بيها...مش هبقى النسخه التانيه من نعيمه ابدا.
عالية بترقبناويه على ايه يا بطه
التفتت لعالية وقالتهاتيلى كل الروايات الى قريناها وعجبتا وحلمنا بيها... نص الواقع خيال ونص الخيال واقع... انا هعيش الحياه الى انا عايزاها وبحلم بيها.... هفضل ادور لحد ما الاقى الروايه الى تناسبنى وابقى بطلتها فعلا.
فتحت عاليه فمها پصدمه وهى ترى التصميم والعزم على وجه شقيقتها....
↚
جمعت عاليه كل الروايات الورقية التى سبق وقرئتهم هى واختها.
أيضا جلبت هاتفها النقال تفتح صفحات التواصل الاجتماعي على كل الروايات المنشورة على كل المواقع الإلكترونية.
تنظر باستغراب ناحية فاطمه التى مازالت شارده فى الفراغ.. عينيها تلمع ببريق خاطف... مزيج من الخيال.. التحليق... الحماس... الأمل.
لطالما كان الخيال لنا عالم آخر.. عالم نهرب منه قليلا من الواقع المريع... ربما لولاه لتعرضنا لاكتئاب حاد...كما يقول الكثيرينولنا بالخيال حياه .
جلست عاليه هى الأخرى مقابل شقيقتها
بحماس مردده جمعتلك كل الروايات الى عجبتنى... ناويه على ايه
فاطمه ناويه اعيشها.... اكيد هلاقى بطل روايتى في الواقع... اكيد هحقق كل احلامى وخيالاتى.. صح
مطت عاليا شفتيها وقالتمش عارفة.. بس ياريت.
حاولت ان تنحى حزنها من الواقع.. ابتسمت بتفاؤل وأمل تقول بحماس طب ايه... نبدأ بأية
التمعت أعين عالية تقول ببريق خاطف رجل الأعمال والسكرتيره أنا نقطة ضعفى رجل الأعمال والسكرتيره.
فاطمه ايوه بس انا مش عايزه اشتغل سكرتيرة انا.
لوت عاليه شفتيها تقول اتوكسى... انتى تطولى.. عايزين بس نلاقيلك الفرصة.
فاطمه ودى هنلاقيها فين دى
عالية ماشاءالله عليكى هو انتى الى بتسالى امال جمعى كل الروايات وبتاع.. إلى كان يشوفك من شوية يقول البت دى عارفة هى هتعمل ايه.
فاطمهلا انا مش عارفة لا هعمل ايه ولا ابدئها منين... انا... بصى عارفة لما تقرى روايه وتسيحى كده وتدوبى جواها... عارفه.. انا لما البطل بيقول للبطله كلام حلو انا الى ببتسم وجسمى بيقشعر... اقفل الروايه واقعد افكر فى ردود أفعال جديده غير الى البطله عملتها...
فاهمة حاجة
عاليه الا فاهمه...انا الى بتكسف مكان البطله وهو بيقولها بحبك.
فاطمه أيوه هو ده... عارفه لما تبقى نفسك تدخلى جوا الروايه تقولى للبطل لا البطله مظلومه دى فلانه بنت الجزمه دى هى الى مدبرة كل ده.
عاليه اه.. ببقى نفسى ادخل اضرب الشخصية الشريرة بتاعت الروايه.
فاطمهاهو انا كل ده.. وعايزه اعيش كل ده...انا من حقى اعرف امتى هيتقالى بحبك بعشقك ياعمري التلاته فى جملة واحدة.
عاليه ايوه وانا كمان... بس انا اشتريت امشى ورايا انا الى هدلك على السكه.
فاطمههاا.. قولى.
جذبت عالية الهاتف قائلة اول حاجة هندورلك على شغل فاضى فى شركه كبيرة سكرتيرة... واكيد هناك هتقابلى المدير الى هتبقى سكرتيرته.
قالت الأخيرة تشير لعقلها... دليل على عبقريتها فقالت فاطمه لا دماغ... قشطة انا راشقه.
عاليه يالا بينا...
بعد مرور عشرة أيام
استيقظت الشقيقتان على ضربات من خف امهم البيتى تقول قوموا.. فوقوا يامواكيس ياخلفة الندامه.
عالية اااااه... اييه ياماما براحة فى ايه.
فاطمه بعيون ذابله تحدها اسوداد من السهرايه يا حاجة.. انتى ليه كده
نعيمه بضيق وكمان مش عاجبك يا شحطه انتى وهى.. طول الليل سهرانين للصبح وانا الى بعملكوا كل حاجه. الواحدة بتخلف عشان عيالها يريحوها ويخدموها وانتو موخمين فى السراير للضهر... مش فاضل غير احميكوا واغيرلكوا... فزى يابنت الجزمه انتى وهى... عشر دقايق والاقى البيت ده بيبرق فاهمين
قالت الاخيره پغضب وټهديد ثم تركت لهم الغرفه وغادرت.
نظرت فاطمه لشقيقتها قائلهعجبك كده... بقالنا ولا اسبوعين اهو ومافيش جديد... من كتر السهر ادور على الشغل بقيت شبه الباندا.
عاليه انا مش عارفة هو مافيش شغل ولا احنا الى نحس ولا ايه...ده البطلة كانت تفتح الروايه كده تلاقى الوظيفة فى وشها... امال فين الكلام ده.
فاطمه انا تعبت... شكلى هوافق على ممدوح ولا ايه.
عالية ايه هتستسلمى من اولها ده احنا لسه بنقول ياهادى.. امال لما نبقى في قلب المعمعه هتعملى ايه.
انتبها على صوت صړاخ امهم من الخارج يالااا يابت انتى وهى بدل ما اقوملك.
رفعت فاطمه صوتها لا والله مانتى تاعبه نفسك... احنا جايين.
فى مساء نفس الليله...جلست فاطمه لجوار نعيمه تقم بطى الملابس التى جمعتها للتو.
صړخت عاليه فجأة بطه يا بطه يابطه.. لاقيتها.. لاقيتها تعالى بسرعه.
انتفضت فاطمه بسرعه فوقعت كل الثياب النظيفة التى كانت على قدميها ارضا.
↚
هرولت للداخل ونعينه ټصرخيا غبيه يا الى ماشيه بربع عقل... الغسيل اتمرمغ فى الارض.
لم تهتم كثيرا بل دلفت لغرفتها مع شقيقتها تقول هاااا...قولى.
عالية بحماس كأنها اكتشفت الذرة شركة واحد باهر الششتاوى... هى بعيد شويه... بس قشطة يعنى... عايز سكرتيرته حسنة المظهر.. هااا واخدالى بالك انتى.. تكون بتتكلم لغات وشوية حاجات تانية.
فاطمه طب وانا هجيب شهادات الحاجات دى كلها منين انا مش بعرف اعبر عن نفسى اصلا بالعربى.
عاليه امممم... ايه الحظ ده.... طب.. ايه رأيك لو نخلى حسام إبن خالتك يضربلك شهادة اعتماد من السنتر الى هو شغال فيه.
فاطمه ايوه ماشى بس مع الوقت ولا حتى فى المقابله هيختبر لغتى ويعرف أنى مييح.
عاليههو انتى رايحه تشتغلى بجد انتى رايحه تتخانقى معاه وتوقعيه.. وتعيشى احلى قصة حب من احلى وأشهر الروايات... ده انا اشتريتها اول ما نزلت واخدت اهداء من الكاتبه كمان.
شردت فاطمه وهى تحلم بالقادم مردده تفتكرى
عاليه أن شاء الله طبعا.
بعد مرور يومين.
وقفت أمام مرآة المرحاض داخل المقر الرئيسي لشركة الششتاوى... تنظر في المرآة تبث الأمل داخلها وهى تتأمل ثيابها التى ظلت ليومين تنسق بها هى وعالية حتى ظهرت تلك النتيجه الرائعه.
اخذت نفس عميق تحفز نفسها.. ان القادم افضل... ولا بالاحلام.
عاودت للجلوس
بجوار الفتيات المتقدمات لنفس الوظيفة... دقائق كثيره مرت الى ان جاء دورها.
نادت إحدى الفتيات استاذه فاطمه المحمدى.
وقفت هى بحماس مضطرب ايوه انا.
أشارت لها الفتاه بتهذيباتفضلى.
فاطمه بانفاس مسلوبه شكرا.
كانت تخطو للإمام بصدر منشرح وهى تتخيل انها بطريقها الان لبطل حياتها... زوج المستقبل... تتخيله بكل التفاصيل.. شاب فى منتصف الثلاثين... طويل جدا وعريض جدآ. مكتبه فخم من اللونين الأسود والبنى.. لا لا الأسود فقط.. فهو قاتم غامض كصاحبه المثير.
وجه كالهة الاغريق.. عيونه كالصقر... حاد الملامح ووووووو.....
سقطت كل أحلامها أرضا وهى تفتح الباب... رفعت شفتيها بحركة بلهاء تصدر منها عند صډمتها... من هذا.
وجدت امامها. رجل عجوز... كهل... قصير.. سمين جدا.. وجهه ثمين لدرجه ان ملامحه اختفت من سمنته... ينظر لها بانبهار وطمع مرددااهلا اهلا...اتفضلى.
كانت تود الفرار...تقدمت متحسره.. لديها امل الا يكن هو مالك الشركة... ان يكون مجرد نائب عن المدير يحل محله فقط فى سفره كما تقرأ أحيانا.
جلست على طرف المقعد.. كأنها لاتود الجلوس....مستعده للفرار سريعا.
نظر لها بزهول... فتاه جميله جدا.. انه لمحظوظ لو عملت معه فقال اهلا وسهلا... احب اعرفك بنفسى.
كانت تتمتم ډخلها هه. يالا... قول. استر يالى بتستر ويطلع شغال هنا بس. لكنه أحبط امالها وهو يقول بفخر انا باهر الششتاوى.... صاحب الششتاوى جروب.
اغمضت عينها بتحسر ولكن بقى الأمل الوحيد.. قرئته برواية اخرى فقالت ااا.. حضرتك ماشاءالله تبارك الله
يعنى ربنا يديك الصحه بس... شكلك تعبان المفروض ترتاح انت وابن حضرتك هو الى يدير الشغل.
باهر ابنى...ده لسه بيدرس.
لا بأس... ومابها الدراسه.. بالتأكيد يدرس بالخارج... يحضر الماجستير والدكتوراة.... لا بأس لا بأس.. لقد قرأت فى نفس الروايه عن عودة الابن الذى ظل لسنوات فى الخارج.. معذب قلوب فتيات أوروبا... يعجب بتلك الفتاه المتمرده التى تعمل عند والده... يتعلم الأدب على يديها.
شردت حالمهااااه. ياما نفسى اربيه واعيد تأهيله وانشف ريقه.. هطلع فيه كل الى امى بتعمله فيا.
فاقت من شرودها على صوت باهر والذى على مايبدو كان يتحدث لها مكملاومش هينفع بقا يسيب تعليمه.. لازم انا الى اشيل كل حاجه.
ابتسمت قائلة ماعلش الله يعينه.. هى الدراسات العليا بتبقى صعبه.
باهر عليا إيه.. ده لسه 21 سنه.. حتى بصى صورتوا اهى.
. رفعت شفتيها باستنكار وهى تجد فتى صغير وجهه ممتلى حبوب... يرفع شعره من الامام عاليا يبتسم باتساع.
وقفت قائله لأ حيث كده بقا مابدهاااش.. سلام عليكوا.
اتسعت أعين باهر وهو يجدها تقول هذا وتخرج مغادرة دون اسباب.
دلفت الى شقتها تجر قدميها جرا... تقدمت شقيقتها تنظر لها بحماس مرددههااااا.... عملتى ايه... بت يا فاطمه ردى.
نظرت لها فاطمه پشراسهعليكى وعلى سنينك السوده لليوم الى عرفتك فيه.
شقيقتهاالله.. ايه يا بت... ايه اللي حصل
فاطمهبقا انا اقعد طول الليل اذاكر فى الروايه الى قولتى عليها عشان اروح الصبح اټخانق مع المدير الوسيم فيعجب بيا ونتجوز.... منك لله يا عاليا.
عالياالله هو ماحصلش.
فاطمه بسخرية صاحب الشركة طلع معدى الخمسين و شعره ابيض وبكرش.
عاليا بسسس.. يبقى ابنه الوسيم وسامه فتاكه صاحب العضلات الحديدية والجسد المشدود كألهة الإغريق و... قاطعتها فاطمهاتنيلى... اتنيلى ده عيل مسلوع ومسوس واصغر منى بأربع سنين يعنى عنده 21 سنه.
رفعت عاليا رأسها بشموخ تقول ولا يهمك الروايه دى مانفعتش نخش على الى بعدها... تعالى ورايا.
فاطمهبلا رواية بلا زفت.. تتحرق الروايات اكتر ماهى محروقة... هنا اكل ايه
عاليه مكرونه بشاميل.
فاطمه بشموخطب اعمليلى طبق حلو كده عشان يصلح نفسيتى الا انا مشروخه من جوا اووى.
فى مساء نفس اليوم كانت فاطمه تجلس تقشر البرتقاله الخامسة تقريبا مستعده للالتهامها بكل رحابة صدر.. شهقت بفزع وهى تشعر بعاليا قفزت فجأه تجلس لجوارها قائلة فى وظيفه تانية فى وظيفه تانيه.
وضعت فاطمه إحدى قطع البرتقال فى فمها تقول وهى تمضغهالا خلاص انا لاقيت نفسى.. انا مبسوطه اكتر مع المكرونة والبرتقان نسكافيهى... سحلبى.. شوكلاتى.. وحاجة كده اخر طبطبه.
عاليه اسمعى بس.. دى شركه كبيره وعايز مساعدة.. يعنى بصى هتبقى خارجه راحه جايه فى ديلو.
فاطمه وهى مازالت تلك البرتقاله عشان المرة دي يكون ماشى معلق الجلوكوز في دراعه زى الراجل الى كان فى فيلم على سبايسى
عاليه لااااا.. عيب عليكى... لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين... انا اتعلمت وعملتلك عليه سيرش محترم... ده طلع مشهور ااوى. جبتلك كل المعلومات عنه... حالته الاجتماعية وسنه وعنوان بيته لو عايزه مقاسه فى اللبس كمان اجبلك.
فاطمه مش همشى وراكى تانى...انا اتشائمت من الروايه دى. تعالى نشوف غيرها
عاليا يابنتى والله على ضمانتى المرة دي.
صباح اليوم التالى.
وقفت أمام المرأه قائلة هنروح فين بقى ياختى.
عاليه انا سلكت من امك 400 جنيه بالعافيه... سمعتنى قصيدة شتايم عجب.. كله فداك ياجميل. تعالى نشتريلك دريس حلو وشنطه كده.
فاطمهدريس وشنطه ب جنيه... انتى هبله.. الشتوى غالى مۏت.
عالية تعالى بس انا ههريهم فصال انتى عارفانى.
كانتا تسيران لجوار بعضهم....محال كثيره واسعار متفاوتة.
وقفت عالية خارج غرفة القياس تنتظر اختها التى خرجت بإحباط تقول مش ظابط... واسع عليا.
اقتربت عالية من إحدى الفتيات العاملة تقول لو سمحتي مافيش مقاس من الدريس ده أصغر نمرة.
الفتاهلأ للاسف.. فى بقا آخر نمرة فى الأطفالى.. نازل منه موديل للأطفال.
وضعت عالية يدها على فمها وهى تجد اختها تخرج من غرفة القياس تهجم على الفتاة بشراسة أطفال ايه يا ام أطفال.
حاولت عالية ان تحول بينهم قائله استهدى بالله يابطه.
الفتاة وهى تستغيث ااااه... الحقووونى. انتى يابنتى ايه الهمجيه دى.
عالية مانتى كمان تستاهلى...حد يقول لحد كده فى وشه.
حاولت عالية تهدئة الأوضاع لكن فاطمه لم تكف. بل تزداد شراستها وهى تستمع للفتاة تقول ماهى الى مسلوعه ومعصعصه.
شمرت عاليا يديها تقول لا بقا البت دى عايزه تتضرب....تعاليلى هنا.
قفزت فوقهم تشترك في العراك وفاطمة تقول وهى تضربها اسمه عود فرنساااوى ياجاااهله.. يامبعجره يا مفشوله..بطلوا نفسنه بقااا.
تجمهر البعض وتوقف رجل يقول ايه المهزله الى بتحصل هنا دى...ايه الجنان ده.
صدح صوت إحدى الفتيات ترافقه مالناش دعوه يا آدم. يالا نمشى.
ادماستنى انتى...ايه الناس دى كلها واقفه تتفرج محدش فكر يتدخل.
تقدم ينظر للمتفرجينايه ده ماهو يتدخلوا ياتمشوا مش تقفوا تتفرجوا كده.
هز رأسه بيأس وهو يجد الجميع مازال على وضعه متفرج وعراك الفتيات مازال مستمر.
تقدم منهم يقول بس... بس انتى وهى.. ايه ده.
نظرت له فاطمه وتصنمت وهى تجد بطل روايتها مجسد أمامها.
فاقت من هيامها له الذى تحول لڠضب بعدما انتبهت لحديثه لها ايه اللي
بتعملوا ده.. فى بنات تعمل كده... مئ معقول ابدا.
فاطمهوانت مالك انت وبتزعق لنا كده ليه
تركت عالية شعر الفتاة بعدما كانت تجذبه بغيظ وهى تقترب من فاطمه تتحدث لها بهمس وهى تنظر له بوله لا زعقيلوا براحه... اصله امووور اووى.. ياختشى ديه ايه الرجاله الحلوة دى.
فاطمهبس يابت... هو حلو الصراحة...بس مش هتهز ابدا.
. آدم حد ينادى الأمن وشوفوا كانوا بيتخانتقوا على ايه دول
فاطمه لعاليهيالا نخلع بسرعه قبل ما نتكسف قدامه كده يالا.
عالية يالا نزوغ فى الزحمه.
بعد مده
كانت كل منهم تجلس لجوار الأخرى فى احد المطاعم بنفس المول يلتهمون الطعام العائم بصوص الشيدر اللذيذ.
فاطمه وهى تلتهم الطعام همممممم...طعم اووى... بقا حيبانا اغلى مول فى مصر باىجنيه وعايزه تشترى فستان وشنطه... دول يادوب حق المواصلات والغذا.... قومى ياشيخه قومى بطننا أهم.. لبس ايه وكلام فاضي ايه.
عاليه بتلذذهمممم... روعه الصوص... ايوه بس هتروحى بكره بأية يافقر.
فاطمهسبينى دلوقتي اعبر للطبق الى قدامى عن حبى واعزازى وبكره يبقى ربك يحلها... ان شالله لو هروح بالطقم إلى عليا ده.
عاليا عندك حق... كلى كلى.
فى ظهيرة اليوم التالى.
جلست فاطمه تنتظر مقابلة العمل او لنقل بطلها القادم وهى تنطر لملابسها بحماس أقل كثيرا... لقد ارتدت بالفعل نفس الملابس التى ارتدتها بالامس.. تيشرت من الصوف ذات رقبة عاليه... بنطال من الجينز وحقيبه سوداء... كانت بسيطة جدا ولكن جميله ببشرتها المضيئه وشعرها
↚
الذى صنعته على شكل كحكه فوضوية.. مع غمازاتها الساحرة.
تقدمت بخطى أقل حماس... لا تجد اى امل.. تتجه للداخل مستعده للمغادرة سريعا حيث لا أمل.
ضاع الأمل وبردة حرارة جسدها. تشعر بأن أحدهم القى عليها دلو ماء مثلج وهى ترى ذلك الذى يجلس خلف مقعده أمامها.... انه هو نفس الرجل...
صډمه مابعدها صډمه....لها... وله أيضا وهو يرى نفس الفتاة الشرسه التى كادت تقضم إحدى كتفى فتاة المول بالأمس... رفع حاجبه وهو موهول من وجه البراءه الذى دلفت به فى البداية.
وقف كل منهم يقابل صډمته في الآخر... ياترى ما القادم
هل هى النهاية الكلاسيكية ام شئ آخر
الفصل الثالث بقلم سوما العربي
مرت دقيقة أو اثنان وكلاهما منصدم.. حاول إخفاء وكبت ضحكته... يتذكرها وهى تنهش لحم الفتاة امس.
رغم استياءه منها لن ينكر.... جميله جدا.
لكنه للان لا يستطيع إيجاد اى تفسير لوجودها هنا.
وهى متسعه العين... متسمره بموضعها... لاتستطيع التزحزح.
عينها تمشط ملامحه.. يجلس بهيبه ووقار... يرتدى قميص ابيض مشدود على صدره... يشمر عن ساعده فتظهر يده الغليظة التى يرتدى
بها ساعه فخمه.
شعره اسود طويل و كثيف يضع به توق مختفى يرفعه عاليا.
انه اروع حتى من بطل الروايه التى قرئتها ليلة امس.
وقف بعد ثوانى فظهر طوله.. نظر لها نظرة ثاقبه وقالمش انتى البنت بتاعت امبارح بتعملى ايه هنا... جايه تكملى خناق
كل أحلامها سقطت أرضا كذلك روايتها تناثرت اوراقها.
كيف ستحيا دور البطله الخلوقه الجاده المهذبه الان... لقد مسكها بالجرم المشهود امس.
اغمضت عينها تشعر وكأن القدر متفق عليها.
حينما تجد بطل روايتها بل اروع منها لاتستطيع عيش دور البطلة.
فكرت قليلا ماذا ستفعل وتذكرت على الفور... بطلة الروايه كانت ذات طبع حاد.. كرامتها فوق كل شئ... لا تقبل اى إهانه أبدا.
لذا وعلى الفور رفعت انفها عاليا تقول بترفعانا ماكنتش اعرف انك صاحب المكان لو اعرف اكيد ماكنتش جيت والشغل عندك مايلزمنيش.
تتحدث وهى تغمض عينها منتظره القادم... ېصرخ عليها پغضب والشړ يتطاير من عينيه انتى اتجننتى يا بتاعة انتى.. انتى عارفه انتى بتكلمى مين... انا ادم السانهورى... يعنى ماحدش يقدم يتكلم معايا كده.... انا هعرفك إزاى تتكلمى معايا كده.
يترك مكتبه ويتجه إليها يقبض على ساعدها يسحبها خلفه وهى تصرخ بهسيب ايدى.... سيب ايدى يا حيوان انت اټجننت.
آدم وكمان بتشتمى.. انا هوريكى الحيوان ده هيعمل فيكى ايه... هعملك ازاى تتعاملى معايا.
يلقى بها فى سيارته پغضب ويستقلها سريعا يغادر.
طوال الطريق وهى تسبه وهو يقود پغضب عاصف حتى يقف بها عند إحدى المكاتب فتقول بزعرايه ده.. احنا بنعمل ايه هنا.
آدم عشان تتربى وتتعلمى الادب... اتحوزك الاول عشان اطلع عليكى كل الى عملتيه.....
ووووووو لكنها.....تستفيق على منادتها يقول انتى يا انسه...دى بينها هبله دى ولا إيه
رمشت بعيونها عدت مرات ببلاهه.. لابد من استشارة الطبيب.. هل اصبحت مجنونه برواياتها.
لدرجة أنها تتصور أشياء لم تحدث... أدركت انها هامت بحلمها كثيرا.
دارت باعينها فى المكان كالمجانين بالضبط... اذنها التقطت كلمته وهو يصفها بالجنون.. لا تستطيع لومه.. لا عين لها على النطق.
تراه يجلس بهدوء يقول انتى يااااا انسه انتى ولا اسمك ايه.. مش كنتى بتقولى ماشيه.
اتسعت عينيها أكثر.. مابه هذا البطل.. بالأساس هل يقارن ببطل روايتها
مابه يجلس بهدوء.. بطل الروايه اما عصبى جدا.. او بارد جدا.
لكن هذا... يجلس بهدوء وتروى... ينتظر الفتاه التى تليها كأنها لم تقل او تفعل شئ مهين له.
آدم باسياءيا انسه انتى كده بتضيعيلى وقتى... لو مش هتكملى الانترفيو لو سمحتي تتفضلى عشان الى بعدك تدخل احنا مش بنهزر هنا.
اصابتها كلمته.. بالصميم.
تقدمت بحزم
قائلة لا هكمل... احنا جامدين اوووى.
رفع حاجبه ينظر لها باستخفاف فقد قرأها جيدا.. هى فتاه بسيطة اقل من عاديه تدعى القوة وهى اقل منها بكثير... يكاد يجزم انها ترتجف داخليا الآن.
نظر لها بتفحص وکسى وجهه الرسمية يتحدث بعمليه ومهنيه كأن شيئا لم يكنهممم... فاطمه لطفى المحمدى.. 25 سنه.. متخرجه من كلية تجارة بتقدير.... ايه مقبول!!
ابتسمت بحرج.. تقديرها... ماذا تفعل هى
عاود الحديث يقول ما علينا... انتى معاكى لغه.. انجلش وفرنش... حلو.. حلو مبدئيا... اهم حاجه تكونى شاطره فى الورد والاكسل.
تنظر له وهو يتحدث... تمشط وجهه وباقى جسده.. بطل وسيم... وسيم جدا.. لكنه مهنى وعملى جدا.. يبدوا انها لم تعجبه من اول نظره كما البطلات.. ماذا ينقصها.. هممم تبا... رموشها قصيرة وخفيفة... بطله الروايه كانت ذات اهداب طويلة وكثيف... ياللحظ... بالتأكيد هذا ماينقصها... لكن وما المشكله... هى دائما تضع الكحل الأسود خاصتها يزين رسمة عينيها الجميله.
قطع عليها شرودها وهو يزفر باستياء استغفر الله العظيم يارب... يا انسه انتى على طول سرحانه... لو بتسرحى دايما كده قوليلى عشان ابقى عارف قبل ما اوافق عليكى.
حسنا. يبدوا انه يحدثها منذ فتره وهى شارده كالبلهاء...طبعها ولن تشتريه.. يبدوا ان والدتها محقه وهى بالفعل لديها نسبه بسيطة من البلاهه واللامبالاة.
خرجت من عنده وهى تصفق وتهلل... فرحه بوظيفتها
لا والله بل تردد ويادبلة الخطووووبه عقبالنا كلنا... دلوونى على بيت حبيبي نعيش مع بعض فيه... النهاردة انا جاى لابوكى قالها وروحى راحت يانى... قالى ايه خدودك كسفوكى.. لاااونهم برتقانى...
ياريت السندريلا الى لسه جايه من برا تخش تمسح المطبخ.
كان هذا صوت والدتها تتحدث وهى تضع إحدى الطواجن بالفرن بعدما ألقت عليها نظره فاحصه.
لما لا يتركونها مع حلمها هاا!همممم جيد لقب سندريلا هذا.. لما لا ينادونها به... ااااه من آدم وجمال ادم.. المدير والوسيم...لا لا لينتظر الوسيم قليلا... الطعام أهم الان.. ماذا وضعت امها بالفرن ياترى.
ولما تسأل ستذهب لترى بنفسها... همت بوضع يدها على المقبض العازل للحرارة... لكن شهقت پخوف وهى ترى يد عاليه وضعت على كتفها تقول على طول كده همك على بطنك... ماهو جريك ورا بطنك ده هو اللي جايبلك الكافيه.
فاطمه فى ايه يخربيتك فزعتينى... بشوف امك طابخه ايه.
نظرت لها پغضب وقالت ببعض الحدة انتى بجد ماشيه بربع عقل زى ما امك بتقول... انتى جايه من مشوار مهم ومصيرى وطول الليل نخطط ونتكتك وانا قاعدة هنا مستنياكى فى الآخر
الاقى ماشيه ورا بطنك.. انطقى يابت قولى.
فاطمه اطمن الأول ان الى فى دماغى مش صح
قلبت عاليا عينيها بملل وقالت اووف.. لا صح.. امك عامله سمك.
فاطمه ليه كده ليييه ليه ها.. مش عارفين انى مش بحبه.
خرجت عليا عن شعورها. شقيقتها غبيه غباء مستفز...رفعت عليها سکين المطبخ وقالت انتى يابت مستفزه كده ولا انتى هبله ولا ايه ليلتك.. تعالى اقعدى احكيلى... لفقت ولا اى كلام.. ولا طلع عجوز. مكحكح ولا اييه.
فاطمه هييهىى.. ياريت... انيل... انييييل.
عالية بفضول ايه
فاطمهجيس وات ههههه.. طلع الراجل بتاع الخڼاقه.
صدمت عاليا وضړبت مقدمة جبهتها قائلة يانهار نحس.. ده احنا كان شكلنا رادى اووى... ولا ولاد الشوارع.
فاطمه ولاد الشوارع انضف من شكلنا اقسم بالله.. احنا نهشنا لحم البت.. بس الصراحة... هى بنت حلال وتستاهل.
عاليا سيبك منها دلوقتي... احكيلى هااا..اټخانقتوا ...الاجواء كانت مشتعلهماتنطقى.
فاطمه انا خاېفه اقولك عشان خاېفه عليكى من الصدمة.
عاليا لا قولى.
فاطمة هقولك.. مانا مش هتشل لوحدى.
فى صباح اليوم التالى.
جلست عاليا على طرف الفراش تتابع شقيقتها وهى تنهى ارتداء ملابسها قائلة الحجاب ده مش لايق خدى الأحمر في اصفر احسن.
نظرت فاطمة لما تشير عليه قائلة لا برافو...فعلا اشيك.
عاليا بمللاوووف... وانا هلاقى بطل احلامى امتى
فاطمه وهى تكمل ارتداء حجابهاانتى كمان عايزه بطل... انتى لسه بتدرسى.
عاليا الله وانا يعنى ماليش نفس زى باقى البنات... نفسى اقابل الى اكبر منى بكتير إلى هيشوفنى يكلبش فيا ويغير عليا مووت.
فاطمه حلوه الروايه دى... انا قريت منها كتير.. تصدقى لايق عليكى... وانت صغنن ياصغنن وبعيون ملونه انت.
عالياايوه انا حاسه بكده... انجزى النهاردة وخلصى بسرعه عشان تيجى تفننى معايا.
فاطمهحاضر... شكلى حلو.
ألقت عليها نظره متفحصه وقالت مزه... يالا اتوكلى على الله.
خرجت فاطمه بثقة وذهبت باتجاه عملها الجديد.
دلفت داخل مقر الشركة تنظر حولها بانبهار.. صرح كبير وعصرى.
صعدت الطابق الثاني حيث يوجد مكتبه.. وجدته يقف فى منتصف الردهه يقول ماشاءالله... تأخير من اول يوم.. مش فى اجتماع دلوقتي يا انسه ولا ايه المفروض تيجى قبلى وتجهزى الميتنج روم.
فاطمهاناا.. هوااا.
اخذ نفس عميق وقال بحياديههواا اتفضلى لو سمحتى المفروض الميتنج يبدأ دلوقتي انا كنت رايح.
فاطمه اوكى.
ذهبت سريعا من أمامه لا تعلم ماذا ستفعل وكيف تحضر غرفة الاجتماعات... بالأساس هى لا تعلم أين توجد.
ذهبت خلفه وحمدت ربها...وجدت كل شئ تقريبا مجهز.. الجميع حاضرون... وهو يجلس بهدوء يبدأ عمله.
بصعوبة بالغة انتهى اول يوم عمل لها.... لأول مرة تشعر أنها حقا وصدقا غبيه... لم تفهم اى شئ
من المطلوب منها... حتى لم تستوعب شرح إحدى زميلاتها لها.. تأمل انه مع الوقت سيتحسن كل شئ على حسب حديث تلك الفتاة.
جرت قديمها جرا تنوى الذهاب للبيت وتوبيخ عاليا... ستفرغ كل ڠضبها ومقتها بها.. هى صاحبه تلك الشورى العبقرية... وهو للان لم يعيرها اى اهتمام.. لم يتشاجر معها او يتعامل حتى بعجرفه وغرور... متى ستحلو الأحداث انه يتعامل بمهنية واحترام...صبرا عاليا صبرا..
اما عاليا.. فخرجت من جامعتها بعدما انتهت من تناول الطعام... نعم الطعام وليس المحاضرات.
تتحدث مع صديقتها قائلة مادخلناش محاضرة دكتور سعيد... حاسه ضميري بيوجعنى سيكا.
تحدثت صديقتهاانا مش عارفة ليه ادخل صيدلية.. انا عايزه اتجوز... ليه بقا صيدلة فرهده وۏجع قلب.
عاليا مؤيدة الفكره وفلوس كمان وبالطوهات وادوات... مايجوزونا أسهل.. يالا انا همشى.. سلام.
صديقتهاسلام يامزه.
غادرت تعبر الطريق وهى تحتسى عصير البطيخ المثلج... مشروبها المفضل.
تعثرت فى زيل ثوبها الطويل بوسط الطريق.
اغمضت عينها وهى تستمع لصوت المكابح العاليه الخاصة بإحدى السيارات.
ستصدمها... بالتأكيد ستصدمها... ماذا
لم تصدمها... فتحت عينيها مجددا على صوت أحد الرجال ېصرخ پغضبمش تفتحى.. بهدلتى العربيه.
صمت فجأة وهو يغوض ببحر عيونها الزرقاء.
هى أيضا صمتت... وكأن القدر يستجيب.. كأن ابواب السماء كانت مفتوحة صباحا وهى تتحدث مع فاطمه.
فهى الان ترى أمامها رجل طويل... عريض.. يبدوا انه بمنتصف الثلاثين.. انه بطلها بالضبط وكما تصورت... بل اكثر.
هل سيحدث معها مثل شقيقتها ام ستحيا أحداث روايه حقيقية
الفصل الرابع بقلم سوما العربي
نظرت أمامها پصدمه ثوانى وکسى وجهها الحرج بعدما رأت ما صنعته.
زجاج سيارته الإمامى كله ملطخ بعصيرها الأحمر.
اغمضت عينها لما لا تنشق الارض وتبتلعها متى ستكف عن مصائبها وتصرفااتها الحمقاء هذه.
اما هو فقام بصف سيارته على جانب الطريق بعد استماعه لأصوات السيارات من خلفه بتبرم.
استدارت له بحرج هل سيتقبل اعتذار منها.
اما هو يبتسم داخليا باستمتاعفتاه جميله وجذابه اوقعها القدر بطريقه.. للحق تعجبه جدا ولن يضيع تلك الفرصه.
ترجل من سيارته ثانيه يحاول التحدث بوجه مقتضبهو ايه اللي سيادتك عملتيه ده يا انسه.. مش تفتحى.
تحدثت بحرج وتلعثمانا اسفه والله.. انا ماكنتش شايفه.. حقك عليا.
ابتسم داخليا لكنه مازال يرتدى قناع
↚
الحدة يقول اعمل ايه بأسفك يعنى... أمشى ازاى بالأرف ده على إزاز العربيه
عاليه ايوه يعنى.. طيب ماهو انا قولتلك اسفه ومش قصدى هعمل ايه تانى اخدلك العربية بفوطه زفره يعنى ولا اعمل ايه كان ڠصب عني.
قرأ ما بعينها.. لقد استاءت منه ومن حديثه وعنجهيته وهذا لم يكن هدفه
مطلقا هو فقط أراد فتح أبواب للحديث.
لذا تحدث على الفورلا طبعا.. احمم.. اكيد مش هخليكى تعملى كده... بس... بصراحة.. انتى.
صمت قليلا ينظر بعينها يعلم كم هو جرئ... يرى نظرات الصدمه بعيونها تتوقع ما سيقول وبالفعل اكمل انتى حلوه اوى وعجبتينى.
احمر وجهها كله... اصبح ساخن لدرجة كبيرة... هل هو جرئ ام وقح ام الاثنين معا.
تعرضت وتلقت الإعجاب كثيرا وهى حقا جميله ولكن.. طريقته جرئيه جدا
ابتسم أكثر وهو يشاهد وجهها الأحمر وقال اعرفك بنفسى انا عمر فكرى.. دكتور سنان.
حاولت الخروج من صډمتها وقالت اه.. اهلا وسهلا.
دار بعينه فى وجهها وأكمل ممكن نقعد ناخد كوفى فى حته.
قرأ الرفض والصدمه على وجهها فقال اهو على الاقل على ماحد يصلح الکاړثة الى عملتيها في عربيتى دى.. اكيد مش همشى بيها بالمنظر ده.
لا تعلم هل ذهبت معه لأنهاء الموقفام لأنه تريد ايجاد فرصه للتعرف عليه أم لكونها لم تستطع التصرف.
كان من المفترض أن ترفض وليحدث ما يحدث... لكنها ذهبت... ربما أخطأت.. هذا ما تشعر به الآن وهى تجلس أمامه بأحد المطاعم الفاخره وهو ينظر لها بتمعن قائلا يعنى انا عرفتك بنفسى.. المفروض تعرفينى بنفسك... مش كده
رفرفرت باهدبها.. ابتلعت رمقها وقالت اسمى عاليا.
ابتسم لها بإعجاب اسمك حلو يا عاليا.
رفع حاجبه باستمتاع وهو يلاحظ حرجها وتلعثمها.. يكمل عليها بحنكته في عالم الفتيات قائلا باستمتاع وهو يرى ارتباكهاحلو زيك بالظبط.
قالها وهو يجعلها تراه... انه يحاول النظر إلى باقى جسدها المختفى خلف الطاولة.
يروق له رؤيتها وهى مبعثرة ومرتبكه هكذا.
ارتشف قليلا من مشروبه وعينه لم تحيد عنها... اطبق شفتيه على بعض باستمتاع غير محدد أهو بالمشروب ام لأنه ينظر لها... أم امتزج الامرين معا.
وضع الكأس من يده بهدوء وقال طب إيه
عالياايه
عمرمش هتكملى تعارف... إسمك عاليا بس!
ابتسمت بتلعثم تجيب عاليه لطفى.
ابتسم بكياسه يقول عندك كام سنة بقا يا عاليا
عاليا 20.
زم شفيته... كان يريدها أكبر قليلا وقال ده انتى صغننه اوى يا عاليا.
عاليه اه.. يعنى.
عمر انا عندى 34 سنه.
رفعت نظرها له... هو كبطل روايتها التى اعادت قرأتها للمره العشرون.
كأنه مفصل عليها او خرج لها من تلك الروايه... حتى اسمه.. هممم سيمفونية موسيقيه.
لاحظ صمتها الغير مفسر وقال كبير مش كده!
صمتت بحرج وقد أدركت انه لاحظ نظراتها له.
اكمل بمزاحبس لعلمك انا من الجيل بتاع انا مهما كبرت صغير انا مهما عليت مش فوق.
ابتسمت بخفة فتهلل وجهه وهو يرى بوادر تقبلها له.
قطع حديثه قدوم النادل بعدما اشار آلية تشروبوا
ايه
عمر لا نشرب ايه تانى احنا ناكل.. نتغدى مع بعض.
نظرت له باعين متسعه... هو لا يسأل تقريبا يخبرها فقط.
تحدثت سريعا لأ لا غدى ايه. انا لازم اتغدى في البيت.
عمر انا مش بحب اكل لوحدي بصراحة ما صدقت لاقيت حد ياكل معايا.
نظر للنادل وقال مقررا انا هاخد سويت اند سور.
نظر النادل لها يقول بإعجاب والانسه
توقعت ان يوبخه.. من المفترض أنه رجل لرجل والحديث معه هو.. لكنها وجدته لم يعير الأمر أهمية بينما تحدث بلباقهتطلبى ايه
لم تجيب.. لم يروقها ماحدث علاوه على كونها منحرجه فقال هوخلاص هاتلها زيى
تحدث النادل لها مجددا يقول تحبى عصير او فرود سلاد بعد الأكل.
رفعت نظرها بالشاب... أمره غريب... ولكن لما تلومه فهو لم يقابل الرفض من الذكر الذى معها لذا تجرأ وتحدث لها مجددا.
تحدثت ببعض الضيق قائلة لا لا كفاية الأكل.
ذهب النادل وهى تنظر له.. وجدته يكمل حديثه ولم يعقب على ماحدث يقول انا بعشق الاكل الآسيوي سافرت كذا دولة هناك... ودول كتير برا... والدى اصلا شغال برا هو ووالدتى وانا دايما بسافر لهم.. ده غير ان بحكم شغلى بروح ندوات مؤتمرات انتى ماقولتيش صحيح بتدرسى ايه
بحديثه تناسب قليلا ماحدث..اندمجت بالحديث معه فهو متحدث جيد ولبق.
عالياانا فى تانيه صيدله.
عمرواو.. ممتاز.
اكمل حديثه يسحبها للاندماج معه شيئا فشيئا.
بعد فتره... وقفت قائله انا اتأخرت ولازم امشى.
عمر بسرعه كده.
نظرت فى هاتفها ترى الوقت وقالت بسرعه ايه ده انا بقالى ساعه ونص... انت ماتعرفش ماما.
نظر لها بنظره عميقه يشتت ثباتها وقال لأ شكلى هتعرف عليها قريب اوى.
ابتسمت بارتباك تلتقط انفاسها وقالت ط.. طب همشى انا بقا.
عمر طيب استنى اوصلك.
عاليا پذعرلأ لا شكرا انا هروح لوحدي.
همت تغادر فوقف سريعا يقول طب استنى.
توقفت تنظر له بحيره فقال انتى خلاص ماشيه كده.
عاليااه فى حاجة
عمر لأ.. اا... يعنى.. هشوفك تانى إزاى... طيب... ممكن رقم تليفونك اطمن عليكى
جاوبت سريعا پخوفلا لا طبعا.. بعد إذنك.
غادرت سريعا توبخ حالها... الأنثى ستظل أنثى... وهى طعه نست كل رواياتها بالابطال بالأحداث... نست كل شئ.. كانت مستغربه ومرتبكهلأول مرة يحدث معها شئ كهذالأول مرة تجلس مع رجل غريب بمفردهم حتى لو فى مكان عام.
اعطى النادل حسابه وذهب خلفها سريعا... يقسم لن يتركها.
خرج من المطعم يراها على الجهة الأخرى توقف إحدى السيارات متعددة الافراد وتذهب بها سريعا.
اتجه لسيارته واسقلها يسير خلفها.
بعد نصف ساعة تقريبا كان يتوقف فى احد الشوارع العامة
يراها قد ترجلت من السياره.
سارت بضع الخطوات ثم دلفت بإحدى العمائر.
جلس بسيارته يشعل سيجارته يدخنها وهو يبتسم... ترى اين تقطن.
ثوانى وابتسم وهو يراها تفتح إحدى النوافذ بالطابق الثاني.
ضحك پجنون وهو يجد خفى منزلى طائر من نفس الشباك وهى تصرخ يابنت المجنونه يا بطه.. فى ايه اهدى يابت.
غرق فى نوبه هستيريه من الضحك وهو يستمع لصراخهم الذى سمعه جميع المارة أيضا.
فاطمهده انا هموتك في ايدى النهاردة.
عاليا ليه بس
فاطمهمش شورتك دى.. اااه يانااارى.
صړخت الاختين وهن يقذفن بخف منزلى مزدوجيامووواااكيس يا خلفة النداااامه.. مسمعين الشارع بيا تملى كده.. الناس بيقولوا علينا مجانين.
صمتت تلتقط انفاسها وأكملت باستياءهو انا ياربى ماليش حظ فى حاجة.. مش كفاية ابوكوا الى مش سائل فينا.. فاكر انه لما كتب العماره دى بأسمى كده خلاص.. ربنا فاتح عليه من وسع.. تاجر كبير في شارع عبد العزيز عنده بدل المحل تلاته وفى الآخر يجينا كل شهر زى الغرب يتغدى ويمشى.. عمرى راح وانا قاعده مستنيه.
صمتوا بحزن ينظرون لها وهى تتقدم خطوه بخطوه مع حديثها حتى جلست على الاريكه بجوار النافذه تقول بتحسرخلفت فاطمه.. كانت بت تشرح القلب وشها منور ټخطف اى حد يشوفها.. ماعجبش... وأمه اشتغلت فى الندب... احبلى يا نعيمة.. عايزين نخاوى فاطنه يا نعيمة.. هه وهوهو مش على باله.. حبلت نعيمة وجت بت تانيه... ستك يا عاليا مابصتش فى وشك حتى.. حزنت ولبست الاسود وقمطت القمطه على رأسها زى الحزانا... لاكنت بصت فى وشك كان صدرها انشرح.. كانت قلعت توب الحزن وفرحت وهى شايفه بدر فى تمامه عالى لفوق.. عشان كده انا اول ماطليت فى وشك سميتك عاليا عشان زى القمر عالى... وبعدها ابوكوا قال عايز الواد... عايز الصبى... اتجوز.. وخلف.. جاب بت.. ماقلش اتجوز ليه.. فسروهالى انتو الا انا مخى خلااص... مالهاش الا تفسير واحد صح
نظرت الفتاتات لبعضهم بصمت وحزن.. الحقيقة واضحة كاشمس يوليو.. لكن الإقرار بها صعب.. صعب على قلب تلك السيده.
مسحت دموعها وقالت بت يا فاطمة.
فاطمه بحزن نعم يا ماما.
نعيمة انا يابت دخلتك كلية تجارة ليه مش عشان تتخرجى وتشتغلى مع ابوكى
اغمضت فاطمه عيونها وضړبت عاليا مقدمة جبهتها.. لقد نسوا الأمر.
فاطمه بتلعثما.. ااه يا ماما.
نعيمة امال من يوم ما تخرجتى ماروحتش المحلات عند ابوكى تمسكى الحسابات ليهوكمان رايحه تشتغلى برا.
فاطمهماهو... ياماما... مافيش ماهو... انتى تسيبى الشغل ده وتروحى تمسكى الشغل لابوكى.. وعاليا كمان لما تخلص هتروح تقف معاكى... عايزه اوريهم
خلفة البنات ممكن تعمل ايه.
نظرت له بتذبذب وقالت عارفه بتقولوا ايه.. هو مش سايبنى عشان الخلفه بس.
غلب البكاء نبرة صوتها وظهر به جليا وهى تقولبس اهو حاجه ارفع راسى بيها قدام نسوان العيله الى فى كل مناسبة ماببقاش عارفة اوضى وشى منهم فين.
خرجت من عندهم بحزن كبير تذهب لغرفتها الشاهده على ليالى حزنها على انوثتها التى ضاعت مع الهجر.. شاهده على وحدتها كل ليله وهى بعز شبابها.
نظرت عاليا لفاطمه وقالت وانتى عملتى ايه
فاطمه شكلنا كده مخمومين بنفسنا اووى.. شكلنا كده زى امنا مانشدش حد لينا.
نظرت لها عاليا بحزن فاكملتولااا شايفنى حتى.. المشكلة اننا كنا عمالين نلعب في الاول بس...
اطبقت على شفتيها بأسى فاتسعت أعين عاليا وقالتحبتيه
فاطمهمش عارفة... مش عارفة.
عاليا فاطمه.. انتى مش هتروحى هناك تانى.
فاطمهايوة بس تقريبا لازم قبل ما اسيب شغلى ابلغ قبلها بأسبوعين.. ده تقريبا كان شرط فى العقد .
عالياعقد إيه هما هيستهبلوا.. ده كل الى اشتغلتيهم يومين امبارح والنهارده... حتى امبارح مايحسبش.
فاطمهايوة بس مضيت امبارح بعد ما اتقبلت على طول.
عاليافاطمه.. انتى اكيد ماحبتيهوش بردوا انتى لسه شايفاه يعنى ماكملتيش يومين.
فاطمه مش حب بس.. عارفة عينى عليه.. هو يخطف كده بردو فاهمة.
عاليا فاهمة.. انا كمان حصل معايا النهاردة حكاية ولا الروايات.
فاطمه ايه اللي حصل
أخذت عاليا نفس عميق ثم اخذت تسرد على شقيقتها كل ماحدث معها اليوم.
بعد مرور اسبوع
بشركة السانهورى بغرفة الاجتماعات.
يجلس باستياء وهى لجواره يقول لا لا.. بردو مش عاجبنى... الإعلان ده مش هيعلق ابدا مع الناس.
تحدث أحدهم يقول يا آدم بيه احنا بقالنا فتره شغالين على المنتج بتاعكوا وحضرتك فى البداية مادتش اى ملاحظات او خطوت عريضه نمشى عليها... لو فى اى ملاحظات عند حضرتك قولنا ناخدها بعين الاعتبار.
ادم پغضبنعمالمفروض ان انا بتعامل مع أكبر شركة ماركتنج فى البلد.. ناس محترفه مش هواه.. امال انا بدفع كل ده ليه
وقف الشاب يتحدث پحدهلما يبقى صاحب الشغل نفسه عارف هو عايز ايه يا آدم بيه انت اصلا مش عارف انت عايز ايه
وقف ادم پغضب باشمهندس عماد انا مطول بالى عليك لحد دلوقتي.
عماد ماهو.... قاطعهم وقوف فاطمه تقول صلوا على النبي يا جماعة مش كده.
اخذ كل منهم أنفاسه يقول عليه الصلاة والسلام.
فاطمه اهدوا ياجماعه احنا دلوقتي عايزين ايه إعلان يعلق مع الناس صح
آدم صح.. هممم وبعدين هتعملى ايه بقا... إذا كنتى مش فاهمة فى شغل السكرتارية
وملغبطه الدنيا من ساعة ماجيتى. هتعرفى فى شغل الماركتنج.
نظرت له بصمت مطولا.. تغاضت عن حديثه پغضب كأنه غير موجود وتحدثت لعماد قائله احنا دلوقتي عايزين إعلان يعلق مع الناس.. مش عارفين نعمل إعلان فرفوش بحكم المنتج ده صح
كان ادم ينظر لها پغضب وهو يراها تتعامل معه كأنه حشره... يعلم أنه اهانها وقد ندم على ذلك
↚
ولكنه ابدا لم يعامل من أحدهم هكذا.
اما عماد فكان ينظر لها بانتباه يقول صح.
فاطمهيبقى نعمل إعلان رخم.. بلط ودمه تقيل.. من الاخر كده سمج.. من كتر رخامته يعلق مع الناس ويضربوا بيه المثل واحده واحده يبدوا يعملوا عليه كوميكس وميمز.
التمعت اعين عماد بانبهار يقول يابنت الايه يا لذينا... برافو.. لأ بجد برافو.. انتى دارسه ماركتنج
فاطمه لا بس عندى واحده صاحبتى بقالها سنين شغاله فيه ده شغلها هى وابوها وأخواتها فاتعلمت منهم كتير.
عماد لآدم آدم بيه... خلصانه بعد بكره الإعلان هيكون عندك.
ثم نظر لفاطمه وقالانسه فاطمه... ياريت ياريت وبعد إذن آدم بيه تنضمى للتيم بتاعنا... هتلاقى نفسك فى الشغل معانا اوى.
تهلل وجه فاطمه.. لأول مرة يمدحها أحدهم.. خصوصا بعد إهانة آدم لها.
كل ذلك وادم يغمض عيونه پألم.. يستمع لعرض العمل الذى يقدمه لها عماد.
وقف سريعا يقول تمام.. كده الاجتماع خلص.. باشمهندس عماد لو سمحت الشغل يكون عندى بعد بكره زى ما قولت... انا ماشى.
نظرت لاثره بحزن وڠضب.. يجب ان تنهى تلك اللعبه السخيفه من يظن حاله هو.. من قال إنها ستتحمل كل هذا.
وقفت سريعا وغادرت هى الأخرى تغادر متجهة للبيت.
وصل لبيته بعد مده من القيادة.. فتح باب بيته ودلف للداخل يلقى بجسده على اول مقعد بالظلام.
يطبق على جفنيه بأسى... لقد اختلى بحاله الان ولا داعى للتمثيل او التماسك
شرد قليلا يتذكر كل شئ.....
بينما عاليا تخرج من باب البناية متجه للسوبر ماركت تقم بشراء بعض الأشياء لوالدتها.
اتسعت عينيها بړعب وهى تراه يقف بجوار سيارته على جانب الطريق يقول عاليا.... وحشتيني.
الفصل الخامس بقلم سوما العربي
جلس بالظلام يغمض عينيه يتذكر يوم وسبب ذهابه للمول.
فلاش باااك
خطوه وأخرى حتى توقفت أمامه نور.. ابنة عمه ذات الجمال الفتاك قائله آدم انا هخرج شويه وابقى قول لعمو عشان بكلموا مش بيرد.
نظر لها بتفحص جميله جمال غير عادى.. لطالما ابهرته بجمالها... فتاه بها كل مقاييس الجمال.
يخطط للزواج منها منذ عادت من الخارج بعد مۏت والدها.
دائما ما كان يتقرب ويتودد لها رغم ايقانه انه لايعشقها ولكنها الخلاص من عقدته التى شب
عليها.
تحدث بود واهتمام قائلا رايحه فين طيب
نور عايزه اشترى هديه لعيد ميلاد واحده صاحبتى هنا... ياااه يا آدم انت مش متخيل بقالى سنين ماقبلتهاش.
آدم طيب هتعرفى تروحى وتيجى... بقول يعنى اجى معاكى.
نور يا خبر ابيض واحنا نطول... يالا بينا.. وهتعزمنى على الغدا خلى بالك.
ابتسم لها ببشاشهاوكى يالا بينا.
طوال الطريق وهو مندمج معها بشده... يرى ويقر بأنها الفتاه المثالية بالنسبة له بالتأكيد.. تليق به ويليق بها.
حتى وصل الى ذلك الصرح... ويالتيه لم يصل.
حياته من قبل كانت مرتبه منظمة.. خطواته محسوبه... يعلم ماله وما عليه.. ينمى عمله ويطوره... لذا يحتاج إلى تغيير تلك المساعده التى تعمل معهيريد فتاه نشطة اكثر تجيد عملها فأمر بالإعلان عن حاجته لسكرتيره... الخطوة التالية هو يعمل عليها بالفعل فقد ابتاع شقه جيدة على النيل للزواج بها والاستقرار عن منزل العائلة.. الخطوة التى تليها هو زواجه... زواجه من نور.. دائما ما كان يبحث عن فتاة لا عيب بها.. شرط اساسى أن تكن بارعة الجمال... تلوح لها الرقاب.. أيضا تكن من نفس مستواه الفكرى والاجتماعي... بحث كثيرا وتأخر بعض الشئ فى الزواج لأنه يبحث مجموعة صفات نادر ما ان تتجمع بشخص واحد حتى جاءت نور ورأى بها كل هذا.
ولكنه دلف للداخل.. أول ما دلف وقعت عينه على فتاة واقفه على المصعد الكهربائي تداعب فتاه أخرى من نفس عمرها تقريبا وهى تضحك بصخب.
وجهها يشع حياة.. شغب.. كوارث.. رغم جمالها الهادئ او العادى مقارنة بنوراو بطابور العرض الذى تصنعه امه كل فتره عليه كى ينتقى منهن واحده.
لا يعلم لما تجذبه اليها... بجواره ملكة جمال بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
اغمض عينه پغضب.. يرغمها على أن تحيد عنها.
كانت نور تود الذهاب بنفس الاتجاه لكنه منعها... وهل ينقصه.. يريد التحرر من سحر تلك اللحظة.. فابالتاكيد هو انجذاب وليد اللحظه او الموقف وسينتهى.
ظل يجول ويتحمل مرارة التسوق مع نور حتى وجد البعض يركضون فى اتجاه أحدى المحال التجارية التى يعلو بها صوت بعض الفتيات وحولهم جمهور لا بأس به.
نور آدم رايح فين.. يالا مالناش دعوه.
آدم استنى مش نشوف فى ايه... وايه الناس دى كلها.. ماهو يا يتدخلوا يا يمشوا... لكن واقفين كده ليه
تقدم فى وسط التجمع وسط الزحام.
وجدها...... تبا... إنها هى.. فتاه بوجه من المفترض انه برئ.. لكنها حقا تنهش لحم فتاه أخرى.
الغريب فى الموضوع.. بل المريب انها اقل
حجما وطولا من تلك الفتاه المسكينه ومع ذلك تضربها بقوه وشراسه.
تقدم منهم يسيطر على اى شعور داخله.. غير مدرك انه لم يستطعهو بحياته لم يهتم لأى مشاجرات لما تدخل الآن ويقنع نفسه بأنه يسيطر على حاله أين تلك السيطرة.
كڈب حاله ولم يوجهها مدعيا السيطرة فى حين أنه الوحيد الذي تدخل قائلا بس... بس انتى وهى.. ايه ده!
رفعت عيونها له.. سبها بكل لغات العالم.. لما تجذبه.. وهى فتاه عادية جدا..
زاد غضبه من سحرها عليه دون ان تفعل شئ وقال پغضب واضح لا حق له بهايه الى بتعملوا ده! فى بنات تعمل كده! مش معقول ابدا.
وجدها تجيب عليه بقوه وشراسهوانت مالك انت وبتزعقلنا كده ليه
زاد التجمهر وتدخل الادمن وبين طرفة عين وانتباهتها اختفت من المكان هى ومن معها.
باقى اليوم وهو يمنع نفسه بقوة عن الذهاب إليها والبحث عنها... فتاه مستفزه... استفزت شئ ساكن بداخله عاهده على عدم التحرك.. ولكنها فعلت.
ذهب لعمله فى اليوم التالى ينشغل به عما ارق مضجعه..عيونها البنيه ونغازاتيها مع طابع الحسن.. لن ينكر انها جميله ولكنه عاهد نفسه على الزواج من امرأة صاړخة الجمال... عقدة حياته الوحيدة.
فتاه يتبعها اخرى كلهمن ذان سيرة ذاتية رائعه لكنه يبحث عن الاروع.
حتى فتح الباب وتقدمت هى... اللعنه عليها وعليه... الن يتحرر منها.
يوم أكثر من كارثى وهو يجد نفسه فى النهاية يوافق عليها وهو يعلم أنها أقل فتاه قابلها اليوم من الناحية المهنية... لكنه غبى.. لعين... سيدفع ثمن تهوره هذا غاليا
بالفعل دفع الثمن وهو يجد حاله يتعلق بها يوميا... اااه من تلك الغبيه... لا ميزة بها.. علاوة علي غباءها الامحدود. كوارثها.
تفاجئ اليوم برد فعله العڼيف معها... يعلم.. ستوافق بعرض العمل المقدم من عماد وتتركه... فلتتركه هذا أفضل له
باااااااك
فاق من شروده على يد وضعت على كتفه بحب.
فتح عينه وابتسم وهو يطالع والده الذى قال قاعد فى الضلام ليه وسرحان كده.
اعتدل من حلسته يرسم ابتسامة مزيفة على وجهه يقول رأفت بيه بنفسه.
رأفتاه رأفت بيه الى مابقاش عارف يتلم عليك ساعتين على بعض.
آدم ده على اساس انك مش لسه راجع من برا انت وماما من شوية.
رأفت مين الاسيستانت الجديده دى يا آدم... معقول انت تشغل حد معاك بالكفاءة دى البنت عامله لاغبطه كتير فى الشغل.. وانت عمرك مابتسمح بكده.
نظر لابنه نظره مطوله وقال ادم... انت فى حاجة بينك وبين البنت دى.
نظره والده الثاقبة اغضبته.. ڠضب لأنه استطاع قراءته وسبر واغوراه فأجاب پغضبلا طبعا
اية الى حضرتك بتقولو ده.. امال لو ماكنتش لسه طالب منك امبارح إيد نور.
رأفت بحيرهماهو ده الى مستغربله... آدم... انت متأكد من قرارك ده
آدم ايوه.
رأفت لسه في وقت فكر كويس قبل ما ټندم.
وقف آدم يتحدث بعناد شديدمش هندم ابدا.. انا واخد قرارى وعمرى ماهرجع فيه ولا حتى هندم... الى بيمشى ورا عقله بيمشى صح يا بابا.
قال الأخيرة وهو يغادر عازما على إنهاء اى حديث.
عند عاليا تقدمت منه سريعا بړعب وهى تتلفت يمينا ويسارا حتى توقفت أمامه تقول پخوفحضرتك بتعمل ايه هنا.
تحدث وهو ينظر لها بإعجاب وحشتيني.. وكنت عايز أوصلك باى طريقه.
عاليا تقوم تجيلى هنا... يانهار اسود.. انت فاكر نفسك فى الزمالك.
عمر عادى يعنى المنطقة مش شعبية اوى.
عاليا بس بردو لينا جيران وكله عارف كله.. انت كده هتعملى مشكلة.
نظر لها بمكر يقول اعمل ايه عايز اوصلك ماعرفش حاجة عنك غير اسمك وعنوان بيتك.
اتسعت عينيها وهو يبتسم بسماجه يخبرهااصلى يومها فضلت ماشى وراكى لحد ما عرفت عنوانك.. انتى لو كنتى رضيتى تدينى رقم تليفزيونك ماكنتش هضطر اجى لحد بيتك قدام الجيران.
عاليا وهى ټضرب على صدرها برجاء طب لو سمحت عشان خاطرى امشى دلوقتى... الله يخليك هتعملى مشاكل انا واختى.
عمر كنت أتمنى بس انا كده مش هعرف اوصلك.. الا اذاااا.
عاليا سريعا خد رقم تليفونى اهو.
أخذت منه الهاتف سريعا تدون رقم هاتفها واعطته له تقول اهو... امشى بقا قبل ما حد ياخد باله والنبى.
ابتسم هو.... لقد تمت مهمته بنجاح وقال همشى مؤقتا مع إنك وحشتيني... لما اكلمك تردى... اصلى عارف بتفكرى فيه تدينى رقمك عشان امشى وبعد كده تعملى بلوك... بس لو عملتى كده يا صغنن هجيلك تانى.. اوكى.. باى.
غادر سريعا وهى تنظر لاثره ببلاهه.. كيف اخترق عقلها وعلم ماتفكر به.
انتبهت على نفسها وتلفتت يمين ويسار.. أخذت نفس عميق تتنهد براحه تحمد الله على خلو الشارع من المارة الان.
ذهبت سريعا تبتاع لأمها ماتريد وهى عائدة شاهدت فاطمه تسير للبيت بوجه حزين.
رفعت صوتها مناديهبطه يابطه.. انتى يابت.
توقفت فاطمه عند مدخل البنايه تقول عايزه ايه
عاليا مالك يابت شايله طاجن ستك فوق دماغك ليه.
فاطمه مش فايقه دلوقتي.. بكره هقولك.
صعدت الدرج فلحقتها عاليا تقول بلهفة طب استنى عايزه اقولك على الى حصل معايا.
فاطمه يوووه يا عاليا قولت بكره.
توقفت فى الطابق الثاني تتحدث خلف فاطمه التى وضعت المفتاح فى الباب تفتحه.
عاليا تصدقى إنك
باردة وتنحه ووالله مانا حكيالك حاجة. غورى بقا.
فاطمه برتابهماشى.
صكت عاليا اسنانها بغيظ من طريقة شقيقتها وذهبت بمشترياتها لوالدتها بالمطبخ.
الساعة الواحدة ليلا.
آدم يقف بشرفة غرفته يحدث نور فى الهاتف كما عودها يوميا كى يمهد لها بطلبه الزواج منها...يحاول ويحاول ان يجد ذلك الرضا الذى كان عليه قبل أسابيع او على الاقل التقبل... أصبح فى حالة من السخط على نفسه وعلى مايفعله... قلبت حياته رأسا على عقب.
وهى.... هى الان تتقلب بفراشها بعدما زارها النوم اخيرا.. فقد ظلت تتقلب على فراشها تناجى النوم مده طويله... تريد الهرب مما تشعر به... ولكن رنين هاتق شقسقتها اللعېن ايقظها من النوم فقالت بضييق يغلبه النعاس يووووه... انتى يازفته انتى سكتى البتاع ده ولا اقفليه انا ما صدقت أنام.
تقلبت عاليا فى فراشها بضيق..لديها مذاكره متراكمة واسكتت ضميرها بالنوم.
من هذا المتصل المزعج الآن.. فتحت الهاتف تتحدث بصوت ناعس غاضبايوه مين.
استمعت لصوت نفس عميق وتبعه صوت مألوف بعض الشئ بتنام بدرى ياصغنن ولا ايه
اتسعت عينيها وهرب منهم النوم تردد عمر.. اا.. دكتور عمر.
ابتسم قائلا باستمتاعلا الأولى
↚
احلى... عمر بس... ياصغنن قلبى ياحلو انت... هاا قوليلى عامله إيه.
وهكذا قضت عاليا ليلتها تتحدث بالهاتف حتى ان الساعه الان تخطت الثانية ظهرا ولم تستيقظ حتى الآن.
بينما كانت فاطمه تجلس على مكتبها لا تفعل شيء.. ولن تفعل.. هى فقط خطت بيدها استقالتها وفى انتظار قدوم سيادته.. فهو للان لم يحضر بعد.
يعلم أن اليوم سيكن هناك رد فعل منها... هل لهذا السبب لم يذهب لعمله للان
فتح باب غرفته فتقدمت سيده كبيره بالعمر.. جمالها ضعيف أو لنقل محدود... لكنها صاحبه وجه بشوش وملابس انيقه مهندمه... تشع حنان وحب.
ابتسم اول ما رآها وقال ماما حبيبتي. عامله ايه
والدته الحمد لله ياحبيبي.. طمنى عليك انت.
آدم مالى! مانا الحمد لله تمام اهو.
والدته بحب واحتواء وان مثلت على الدنيا كلها مش هتعرف تمثل عليا.. انا روحى بتحس بيك.
ابتسم لها قائلا انتى روحك بتحس وبتوصل لقلوب الكل يا أمى.
الامادم حبيبى.. انت ليه قولت لبابا عايز تخطب نور... انت مش بتحبها وانا عارفه.
آدم وايه المشكله يا امى. نور بنت كويسه.. بنت عمى... من نفس مستوانا.. جميله جدا ماشاءالله... شيك وبتعرف تلبس.... يعنى زوجه مثاليه.
نظرت له بعمق.. ترقرق الدمع بعينها وقالت وهى تهم بالمغادرة قبلما ټخونها عيناها وتبكى أمامه مجددا كنت عارفه ان انا سبب كل اختياراتك دى.. انا مش بعمل اى حاجة لكل الى حواليا غير الأڈى وبس.
وقف خلفها
بلهفه يقول امى. استنى يا أمى ماتقوليش كده... انتى احسن ام فى الدنيا كلها.
اوقفته بإشارة من يدها تقول لو سمحت يا آدم سبنى دلوقتي... انا هبقى كويسه. لو سمحت ماتجيش ورايا.
ضړب الحائط بقبضة يده وغضبه يزداد.
ولم يجد بد من الذهاب لعمله.. او... الذهاب إليها.
دلف هناك فوجد والده يقف معها يضحك بقوه حتى ادمعت عيناه.
تحدث آدم باستغراب بابا!!
رأفت ههههههه... مش قادر.. ههههههه مش ممكن يا آدم.. البنت دى هايله... انا مت ضحك.
هل وصل سحرها لوالده أيضا.. الايكفى باسبوع واحد تصادقت على جميع عمال وموظفى مؤسسته.
تركهم وغادر لمكتبه پغضب فقال والده هو ابنى بس مش اوى يعنى... شكلا شبهى اه.. بس واخد طبع ابويا الله يرحمه... انا داخله.
جلست على مكتبها بلا مبالاه... لن تحزن على أفعاله... فليذهب للچحيم.. من خلقه خلق الكثير مثله مابه هذا الادم ها!
بالداخل.
جلس رأفت بمكر يقول حلوه او الاسيستانت الجديدة دى... روحها حلوه اوى وهى كمان جميله.. بتفكرنى بامك.
نظر آدم داخل عينيه وقال ببعض الحدةانا كمان اول ما شوفتها فكرتنى بأمى.
رأفت بمزاحبس هى احلى شوية.
رقمه ادم بنظرة غاضبة لم يستطع اخفاؤها فقال رأفت بعد تنهيده عميقه وماله يا آدم الجمال درجات.
أخيرا تحدث آدم... لقد جاءت فاطمه ليخرج عقد السنين وقالليه.. ليه اتجوزتها.. كان ممكن تتجوز واحدة احلى واغنى كتير... ليه اخترتها عشان تعذبها وتعذبنى معاها.
اغمض رأفت عينه بأسى وقال عشان بحبها.. الجمال واحد من انواع الجمال بس مش كله الجمال له انواع كتير.. مش ذنبى انى راجل ناجح وغنى والى بيترموا حواليا كتير... عارف انها قابلت كتير وحش... شافت وسمعت و اتعرضت لمواقف كتير رخمه منها قصد ومنها الى من غير قصد.. عارف كام مره سمعت اشاعة ارتباط عنى مع ست حلوه.. عارف ان كان بيتقال عليها فى وشها هو ازاى واحد زى ده يتجوز دى هو حقه يتجوز واحدة أجمل واحلى.. عارف انه وصل بيها الحال انها أوقات كانت بتهرب من أهم المناسبات عشان الكلام الى فى الضهر بقا يتقال فى وشها من غير رحمه.. وكان فى بنات بتتلزق فيا قدام عينها... بس... طب انا اعمل ايه.. انا ماحبتش الا هى.. ومالقتش راحتي الا معاها هى.. قولى انا قصرت فى ايه.. عمرى ما بصيت لغيرها.. واى إشاعة كانت بتطلع عليا كنت بهد الدنيا لحد ما انفيها وينزل اعتذار.. دايما كنت
بعبر ان اد ايه انا مش مرتاح الا معاها هى... ودى فعلا الحقيقة.. امك فيها حاجات مش فى حد انا فعلا لحد دلوقتي ورغم انى سافرت وشوفت كتير الا انى مش عارف اشوف غيرها.
استدار آدم يتحدث بتعب اضناه لسنوات بس هى كانت پتتعذب... كل ليله كانت بتبكى بحړقة وهى خاېفه لاتبص لغيرها.. كانت پتخاف كلام الناس الى مش بيرحم يأثر عليك وانت راجل غنى مافيش حاجه تمنعك عن الجواز.
رأفت بس انت عمرى ما عملتها.. بالعكس كنت بهاجم اى حاجة او اى كلام زى ده... كنت بحاول أمنع عنها حاجات كتير زى دى انها توصلها.
ابتسم ادم بتهكمههه بس زى مانت عارف.. ولاد الحلال كتير... انا عارف ان كل الى بتقولوا حقيقة وانك دايما كنت بتظهر حبك وتمسكك بيها.. هههه بس ماكنتش عارف ان ده كان بيزيذ إعجاب الستات بيك وحقدهم عليها واصرارهم على الوصول ليك وانهم يعرفوها انها وحشه وماتستحقش واحد زيك ولا تستحق العيشه دى.
رأفت بس انا بحب امك يا آدم.
آدم عارف.. وهى عارفه.. بس ده ماينفيش انها عاشت اتعس آيام حياتها بسبب الحب ده.. عارف يعنى ايه تبقى الناس بصالك فى حياتك.. تعبيرات وشها بتقول انتى وحشه اوى هو ازاى عايش معاكى لأ وبيحك كمان... عارف انا كام مره يوميا كنت بشوف امى بتبكى وبتحاول تدارى نفسها.. عنى وعنك وعن الكل.. قصر الكلام يا بابا.. أنا مش هقرر المأساة دى تانى.. وهتجوز نور وده آخر كلام عندى.
. وقف رأفت من مقعده ووضع كفه على كتف ابنه يقول مش هناقشك كتير بس.. شوف يا آدم الستات الكتير الحلوة دول فى مره واحده منهم كانت بتتكلم عن امك وبتقول ازاى واحد زى رأفت السانهورى يحب ويتجوز دى و و و.. الكلام اياه ده.. بس فى مره كان فى عشا عمل وامك حضرت معايا.. أخدتها معايا بالعافيه.. يومها امك هى الى كلت الجو.. وكانت هى بسكوته القعده.. عارف الست دى واحنا ماشيين جت سلمت عليا.. ضغطت على ايدى جامد وقالت دلوقتي بس عرفت وفهمت انت ليه بتحبها اوى كده ومش شايف غيرها بصراحة عندك حق برافو.. امك كانت سامعه الكلام واد ايه فرق معاها.. انا كنت صح ومش ندمان يا آدم بس انت هتندم.
صمت قليلا وأكمل 100 خڼاقه مع واحدة زى فاطمه ولا ضحكه مع نور ولو انها بنت اخويا... هتندم صدقنى.
قال ما قال وغادر تاركا ابنه فى تخبط ودوامه
كبيره يريد اتخاذ القرار الصحيح.
لا يدرى بقدوم عماد الان معه حملته الإعلانية الجديدة.
وفاطمه تقف أمامه تخبره انها ستنتقل للعمل معه كما عرض عليها.
الفصل السادس بقلم سوما العربي
ظل على عناده... هاله من الغشاوه أمام عينه.
خرج من مكتبه فقط ليرى ماذا تفعل... وجدها تصافح عماد بمهنيه قائله أن شاء الله اكون عند حسن ظن حظرتك.
ااااه.. و إن كان من سلام عابر باليد اشتعلت غيرته.. ماذا سيفعل وهو يعلم القادم.
حديثها مع عماد لا يحمل غير معنى واحد هى عازمة على الرحيل.. فلترحلربما هذا الأفضل له ولها.
انتبهت هى وعماد على وقوفه أمامهم.
طالعهم بعدم تقبل وضع يده بجيوب بنطاله واخذ نفس عالى ينفخ صدره بكبر وقال فى ايه
نظرت له نظرة شامله خاطفه وقالت ابدا.. انا بس كنت عايزة ابلغ حضرتك انى مستقيله وبالنسبة للشرط انى لازم أبلغ قبل اسبوعين فأنا... قاطعها هو يلجم حسرته يرتدى ببراعة قناع اللامبالاة والحزممش مهم.. ممكن تنفذى من دلوقتي اتا اوردى كلمتهم يعملوا إعلان عن اسيستانت جديدة.
اتسعت اعين عماد وهو يراه يتحدث هكذا.. اسلوبه كان فظ وصاډم جدا.
اما هى كان تنفسها غير منتظم.. اطرافها باردة.. لأول مرة تهان بهذه الطريقة.
سحبت حقيبة يدها تحركت لتخرج سريعا.
لكنه ظل واقف كالحجر.. يرى عماد يركض خلفها سريعا يحاول التخفيف عنها بعد ذلك الحرج الكبير فاطمه.. فاطمه استنى ماتزعليش...طب استنى هوصلك.
لكنها غادرت سريعا لن تستطع التحمل او المكوث اكثر.
عاد مره اخرى يحمل هاتفه ومفاتيحه ونظر باستحقار وسخط لآدم ثم قال شغلك على الفلاشه دى.. اهى خدها.
القى له تلك القطعه المعدنية على طاولة المكتب وذهب پغضب ونفور.
بينما آدم.. التف حوله يرى من كان شاهد على ما حدث... ثم تحرك سريعا للداخل.
الان لا داعى للتماسك.. ركض سريعا لنافذته الزجاجية المطلة على الطريق الرئيسي.
يضع يده على الزجاج يبكى لأول مرة.. لا يعرف لما يفعل هكذا.. لم يرد ذلك ابدا .. كان يود قول أشياء أخرى.. او ربما كان الأحق والاجدر أن يقول اشياء اخرى... انه مثلا تعلق بها.. انه ربما عشقها.. انه الان يتمزع من الداخل.
كان يشهق كرضيع توفت امه للتو وهو بمهده يشرع بذلك دون أخبار من احد.
تقهقر قليلا للخلف وهو يراها ترفض الصعود بسيارة عماد بعدما لحق بها سريعا.. لكن الآخر أصر فذهبت معه وهى بحاله سيئه للغاية.
فى
سيارة عماد.
كان يقبض على مقود السياره پغضب شديد.. ماحدث الان صاډم.. يعلم آدم وأخلاقه.. هو يوما لم يكن مغرور متعجرف.. لا يعلم مابه هذه الأيام ولما تحول فجأه هكذا.
نظر لها بأسف وقالانسه فاطمه حقك عليا انا.. انا اعرف ادم من سنين وشغله كله تقريبا مع الوكالة الى انا فيها طول عمره زوق وابن ناس مش عارفة ماله.. حتى انتى شوفتى بنفسك اخر اجتماع بينا كان عامل إزاى.. انا اول مره اشوفوا كده.. انا حتى كنت دايما أفضل التعامل معاه.. يعنى راجل زوق ودايركت عارف هو عايز ايه وكمان بيدفع كويس وفلوسو حاضره بلص انه عمره ما قطع عيش حد مش عارف عمل كده ليه
تجدد بكائها من حديثه فبكت بقوه... لا تعرف من فرط الاهانه.. ام لانها جائت منه هو.. طريقة حديثه كانت بشعه مهينه... بل تعدت الاهانه بمراحل. ربما ذبحها حيه بما فعل.
زم عماد شفتيه بضيق وقالمش عايزك تزعلى ولو زعلانه عشان محتاجه للشغل فانتى وظيفتك مع التيم عندنا مستنياكى.
كفكفت دموعها وقالت انا مش محتاجه شغل من حد انا هروح اشتغل عند بابا.
تحدث بمزاح ربما تخرج مما هى به فقالهممم والسيد الوالد بقا بيشتغل فى ايه
فاطمهعنده محلات موبايلات وكومبيوتر فى شارع عبد العزيز.
عمادواكلها والعه يعنى.
نظرت له ياعين متسعه فضحك قائلا وبتشتغلى عند الناس.. ده انتى مطمع يابنتى.. لولا حاسك زى اختى كنت رسمت عليكى واتجوزتك.
ابتسمت من بين دموعها.. وهل يوجد أجمل من شكل فتاه تبتسم بعد بكائها.
نظر لها بتذبذب ولكنه استجنع شتات نفسه وقالعلى فكره احنا ممكن نعمل شغل حلو مع بابا.
فاطمهإزاى
عماد ناخد من عنده لشركتنا لاب توبز للشغل وفى المقابل نعمله دعايا حلوه واعلانات تزيد من مبيعاته بإذن الله.
فكرت مليا وقالت بهدوء وصوت غلب عليه أثر البكاء حلو... هعرض عليه.
اغمض عينه لوهله.. صوتها الهادئ عقب بكاءها يلين الحجر..
↚
تحدث مجددا يقول مغيرا مجرى تفكيره يجذبها معه ربما تنسى ماحدث والفترة الجايه هنبدا الشغل الى بجد.. أول حاجة هتتعلمى شويه حاجات من مستر مراد.. قاطعته بجهلمين مستر مراد ده
عمادده المدير التنفيذي للشركه.. مش كبير فى السن من سننا بس شاطر ويعتبر اقدم واحد فى الشركه عشان كده ابوس ايدك بلاش خلافات معاه وهو راجل زوق جدا لعلمك وان شاء الله تتبسطى معانا.
ظل يتحدث ويتحدث عن العمل الجديد ومايمكن ان تفعله وتتعلمه حتى وصل لبيتها يودعها ببشاشه واخوه قائلا حمدلله على ومن النهاردة ان بقى ليكى صاحب جديد.
فاطمه شكرا جدا يا عماد مش عارفة اقولك ايه والله غير أن ربنا
مارزقنيش باخ وياريتك تقبل تكون اخويا.
عمادفاضى انا بقا اشوف مين عاكسك ومين ضايقك لا ياستى مش لاعب.
ضحكت بخفة فقالوانا أطول ده شرف ليا... مع السلامة هبقى اتصل اتطمن عليكى.
فاطمه اوكى سلام.
غادرت سريعا وهو ظل يودعها بنظرات مذبذبه حتى اختفت داخل البنايه... أدار سيارته وغادر سريعا.
كانت تضع المفتاح فى الباب تستمع كالعاده لصوت صړاخ امها العالى.
رأت شئ بلاستيكي طائر فى الهواء يبدو ان والدتها تقذف عاليا بشئ ما.
وعاليا تتمد بكسل وخمول على احد الأرائك تقلب فى هاتفها قائله بنعاسماجتش فيا يا نعنع.
نعيمة ااااه يا ناااارى..قومى يابارده روقى اوضتك وافرشى السرير.
عالياماخلاص بقا قولنا حاضر الله.. لسه صاحيه بس وعايزه افوق عشان خارجه.
نعيمههى البعيده مابتحسش.. مش كفايه صاحيه العصر وكمان خارجه.. قومى يابت ساعدينى.
تدخلت فاطمه قائله انا حاسه ان لو فى يوم صوت صراخنا ماوصلش لتحت أهل الحته هيلموا بعض وييجوا يزرونا يطمنوا علينا لانكون تعبانين ولا حاجة.
استدارت لها نعيمة قائله اهلا اهلا اهلا.. انتى جيتى.
فاطمه لا لسه اجيبلك خضار وانا جايه.
نعيمة والله ماعندك ډم.. ولا واحدة فيكوا عندها ډم... انا يابت مش قولتلك تروحى تشتغلى مع ابوكى.
جلست فاطمه على الاريكه بجوار عاليه وقالت حاضر حاضر ربنا يسهل.
نعيمهيارب... يارب انت عارف انا مش هقول.
ذهبت سريعا وعاليا تضحك على امها وتصرفاتها. ثم نظرت لفاطمه وقالت مالك كده.. وعماله تقلشى على امك قلش قديم ليه
فاطمهانا متضايقه اوى.
عاليا ايه اللي حصل
فاطمه مش عايزه اتكلم دلوقتي انتى عارفه ماليش في الأحزان انا من جوايا فرفوشه.
عالياوانا شرحوا اقسم بالله.
رفعت فاطمه نظرها قليلا تنظر لهاتف شقيقتها وقالتبتقرى روايه جديدة ولا ايه
عاليا بهياماما حتة رواية... البطل الفورما ابو عضلات ده.. يالهوووى فظيييع.
زمت فاطمه شفتيها وقالتطب هاتى اقراها يمكن تخرجنى من المود الى انا فيه الا انا نعنوشه وماليش فى النكد ربنا ينكد عليه ويكسف طبيعته زى ما كسفنى.
عاليامين ده الى نكد عليكى وكسفك الموز!
فاطمه بضيق قولتك مش عايزه اتكلم دلوقتي.. هاتى اقرا الروايه دى.
عاليالا تقرى ايه.. اقرى من عندك انا خارجه.
فاطمهرايحه فين يابت ماهو اكيد مافيش محاضرات دولوقتى.
عاليا بترفع وكيد مش هقولك عشان تبقى تنفضيلى امبارح اوى.. خليكى كده بقا.
ذهبت سريعا من امامها بعدما آثارت فضولها ببراعه فوقفت فاطمه تناديهابت يا زفته...انتى يابت.. عاليا.. تعالى بقى احكيلى... طب حقك عليا طه.
فتحت
عاليا باب غرفتها قليلا تطل منها تخرج لسانها قائله مش هقولك بردو.
فاطمه بغلماشى وماله بس ماتلبسيش من لبسى بقا يا غندوره.
جلست من جديد تحاول الوصول لتلك الروايه التى كانت تقرئها شقيقتها.
بعد مده وجدت عاليا تخرج من عرفتهم تتسحب كأنها لص.
ولما كأنها.. هى بالفعل كل ماترتديه من مقتنيات فاطمه.
صړخت بها قائله استنى عندك يا حيوانه... ده انتى من الطرحه للجزمه واخداه من دولابى... انتى يابت.
اما عاليا فعدما كانت تتسحب..ضبطت بالجرم المشهود فاخذت تسير وكأن على رأسها تاج تتبختر بزهز تزيد من غيظ شقيقتها لا تعير صړاخها اى اهتمام وفتحت الباب تخرج
اغلقت الباب الباب خلفها وجلست فاطمه بغيظ مجددا. تفتح هاتفها كى تغوص بالروايه وتنسى مامرت به طوال اليوم.
فى احد المكاهى الشهيرة
جلست عاليا مرتبكه... من يراها لن يصدق انها نفس العاليا المرحه الشقية التى تظهر بالبيت.. خارج البيت ومع الغرباء هى شخص خجول جدا بالحديث يظهر الجانب العفوى المرح منها ولكن تظل ذات الشخصية الخجولة لمن تراهم لأول مرة... خصوصا مع نظرات ذلك الخبير وهو ينظر لها نظرات ترسل رسائل خاصة.
تحدث بإعجاب قائلا عاجبنى اووى زوقك فى اللبس.
عالياها! اااه.. ده زوقى.. بس ساعات بسمح لاختى تاخده منى.
شعرت كأن فاطمه ستأتي من خلفها تضربها على مؤخرة عنقها تصرخ يااابنت الكدااابه.
عمر عاليا.. عاليا انتى معايا
انتبهت له مرددهها اه.. اه معاك.
عمر كنت بقولك انه... قطع حديثه ارتفاع رنين هاتفه فنظر له ثم لها وقال ضاحكا صاحبى عمال يرخم عليا من الصبح.. ثوانى.
فتح الهاتف وقالايه ياعم فى ايه يا عم.. ايه ده انا شايفنى... مين تانى معاك. لا تيجوا فين امشوا... امشوا يالا.
اغلق الهاتف فى وجهه وقالعجبك كده ياستى.. اتقفشت فى كافيه مع واحدة.
نظرت له پصدمه وضيق.. يلقى الحديث وهو غير مراعى تقريبا لأى شئ فعلقتنعم!يعنى ايه اتقفشت فى كافيه مع واحدة دى.
كأنه ادرك للتو معنى حديثه فقال مفسرالأ مش زى مافهمتى انا اقصد ان صحابى تحت وشافونى فوق وبيرخموا عليا... مش قصدى حاجة.
نظرت له من فوقه لاسفله بضيق واضح جليا وقالت تمام تمام.
زم شفتيه يرى انعكاس ضيقها منه وبخ نفسه بشده ورددعاليا.. عاليا انا ماقصدش.
كأنها استكفت منه ومن سخافاته.. كأن روحها ضاقت منه ومن تشبيهاته.. تصرف بسيط وصغير جعلها فى حالة عدم تقبل له حتى لو كان البطل الخارق الذى لن يتكرر ولكن ان كان هكذا فليذهب للچحيم.
أدرك وقرأ جيدا علامات وجهها.. وبخ نفسه كثيرا فهو قد استهان بها كونها فتاه من حى متوسط وصغيرة بالعمر... يشعر الآن بالخطړ.. رفضها البادى على ملامحها عكس
كم تمسكه بها وأنه غير مستعد لخسارتها.. كأنه يهوى من قمه عالية لا يجد شئ يتعلق به وه يجد الرفض من قبلها تود الذهاب الآن... أدرك مؤخرا انه يريدها بحياته وماكان عليه ابدا ان يستهين بها... حرى به ان يتخير الفاظه وكلماته.. لكن يبدو أنه أدرك مؤخرا.
حاول الحديث مجددا طب.. طب ممكن تبصيلى طيب.. عاليا.. لو سمحتي ماتزعليش منى انا كنت بتكلم بعفوية.
نظرت له بعدم تقبل وقالتحصل خير.. بعد إذنك انا همشى.
تحدث بلهفة لا كده انتى زعلتى بجد.. انا اسف والله.
وقفت منهيه اى حديث وقالت حصل خير حضرتك.
عمر حضرتى! مش كنا عدينا المرحلة دى.. عاليا لو سمحتي اقعدى وراعى انى صعب اوى اقول كلمة آسف دى لحد.
نظرت له بتخبط.. ثم جلست مجددا تحاول أن تبدو هادئه.
صباح يوم جديد
جلس آدم على مكتبه بضيق في صدره... يقم بعمل مقابلات عديدة مع فتيات.. كلهن رائعات مهنيا بطريقه لا توصف.. لكنه.. كان يجلس كأنه ينتظر دلوف فاطمه عليه بكوارثها واخطائها ووجهها البرئ.. لا يستطيع تقبل فكرة عدم وجودها.. لا يستطيع التأقلم على عدم وجودها ولا يستطيع التقدم خطوة بطريقها.
اما فاطمه... فهى تقف الان باعين متسعه... بطل الروايه التى سرقتها من عاليا متجسد أمامها الأن... هو صوره حيه منه.. طوله المهيب عضلات جسمه الضخمة بذراعيه بكل شئ.. كل شئ به مبهر.. حتى ترتيب وتنسيق ملابسه.. مهندم جدا.. بل يخطف الأنظار.
كان يناديها وهى تقريبا بعالم آخر يا انسه... انسه.
أخيرا انتبهت مردده ببلاههها
نظر لها باستغراب وقال انا حازم.. عماد قالى انك هتبدئى شغل معانا من النهاردة... انسه.. يا انسه.
فاطمهها
حازم لا حول ولا قوة الا بالله.. فيكى حاجة عندك مشكلة مثلا.
استدركت حالتها وقالت ها لا ابدا ابدا انا تلاقنيى بس جعانه انا اما بجوع بعمل كده.
ابتسم بكياسه وقالمش لوحدك والله انا شخصيا لو جعت ممكن اتخيلك فخده ضانى بسلطات ورز بسمتى.
ضحكت بخفة.. وهل كان ينقصه.. أعانها الله.
ابتسم لها هو الآخر ببشاشه يشعر بوجود شئ مشترك بينهم.. ثم شرع فى شرح بعض التقنيات المبدئية للعمل مع وعد أن يعلمها يوميا أشياء جديدة حتى تتقن كل شئ.
اسبوع آخر يمر على الجميع
تعلمت به فاطمه اشياء كثيره في
عملها مع حازم وتوطدت علاقة الاخوة بينها وبين عماد.
اما عاليا فهى تحاول تقبل مافعله عمر خصوصا مع اعتذراته الكثيره طوال الاسبوع المنصرم.
وضعت نعيمة آخر صحن على الطاوله وذهبت لجلب الخبز وهى تقول بت يا عاليا اختك صحيت
عاليا وهى تنظر لما بين يديها صحيت ايه دى خرجت من بدرى.
عادت ومعها الخبز تقول اشعجب يعنى يعنى.. من امتى...دى طول عمرها خوم نوم.
عاليا ماشاءالله على الفاظك يا ست الحبايب.. بس بصراحة شكلها مبسوطه فى الشغل ده اوى ولاقت نفسها فيه.
رفعت نعيمة حاجبها وقالتيعنى ايه يعنى... مش هتروح تشتغل مع ابوها.
عاليا ماا.. مش عارفة سبينى بقا يا ماما الميد ترم لا دين له.
ضرتها على مؤخرة عنقها قائله كلى ياختى الى ذاكر ذاكر.
رفعت عاليا عيونها من الورق مفكرة ثم طوته قائله وهى تهم لاكل الفطور على رائيك الى ذاكر ذاكر ناولينى العيش.
جلست فاطمه بجوار إحدى الفتيات يعملن على نفس التصميم فقالت فاطمه ايه رأيك يا هبة حلو كده
هبة اه هايل.
فاطمه بجد يعنى... حاسه ان ناقصه حاجة.
هبه لا ده بيرفكت.. روحى بقا وريه لمستر حازم وانا جايه وراكى.
ذهبت فاطمه لعنده سريعا فوجدته برفقة عماد الذى قالاهلا اهلا بست فاطمه الى ماحدش بقا عارف يكلمها.
فاطمههاه مشاغل بقا يا اخ عماد الشغل كله فوق دماغى انت عارف مفائتى بقا.
ضحكوا جميعا فقال حازم ماشى يا عم المهم خلصتى المطلوب انتى وهبه.
همت لتجيب عليه ولكن جائت هبه من خلفها مجيبهشور مستروحازم.. انت عارفنى وعارف شغلى.
حازم اكيد طبعا.. طيب ورينى.
هبه لا ازاى فاطمه جت قبلى.
حازماتس اوكى فاطمه هاتى شغلك.
اعطته مابيدها فنظر له دقيقتين بتمعن ثم قال ايوه يا فاطمة بس... ليه ماستخدمتيش نظام الفى شغلك.. ده اساسى في شغلنا ازاى تبقى شايفه انه خلص وهو لسه بالشكل ده.
تدخلت هبه بسرعه وقالت هى كانت شايفه انه كدة تمام يامستر مع انى حاولت اوضح لها.
حازمازاى يعنى يا فاطمه.. احنا هنا في شغل ولازم الجديد يتعلم من القديم ويسمعله احنا تيم ورك وهو ده سر نجاحنا هنا.
كانت تنظر پصدمه واعين متسعه لهبه المبتسمة ببراءة غير عادية.
حازم فاطمه... فاطمه انا بكلمك على فكره.
فاطمه ايوه بس انا ما....
قاطعها قائلا اتفضلى على مكتبك وبعد كده تسمعى لغيرك عشان تتعلمى.
نظرت له بتمعن ثم قالتمش لما حضرتك تسمع لغيرك الأول... حكمت عليا إزاى انى ما اخدتش رأيها مثلا.. وأنى مثلا اول مره اسمع عن البرنامج الى بتشتغلوا بيه ده وسألت الاستاذه هبه وقالتلى انه بيرفكت.
قالت الأخيرة تقلد هبه بالضبط ثم ألقت مابيدها وازاحت هبه عن طريقها پغضب متجهة للخارج.
تحدث عماد قائلا فى ايه يا حازم مش تسمع للبنت.
ثم نظر لهبه وقال ماحنا عارفين الشغل
وصحاب
↚
الشغل بيعملوا أيه.
خرج بسرعه خلفها تاركا حازم يلعن عباءه وتهوره المعتاد.. كيف له ان ينسى افعال تلك الهبه مع جميع الزملاء.
كانت تلملم اشياءها سريعا فى حين دلف عماد قائلا پغضب لا ماتقوليش أن الى فى دماغى صح.. عايزه تمشى
فاطمه اه.. انا مش بعرف اتعامل نع الناس الى كده.. دى كدبت وبجحت كمان وانا واقفه.. هو فى ناس كده.
اخذ عماد نفس عميق واعاد كل ما بيدها على المكتب مره اخرى وقال فاطمه... انتى نزلتى للشغل.. يعنى ياما هتقابلى وهتشوفى اشكال ولاد كتير اوى... انتى مش فى بيتكوا واختك ضربتك واتقمصتى.. لازم تنشفى شويه وتتعلمى ازاى تنشفى.. بصى اعتمدى عليا انا هخليكى جعفر بإذن الله مش عايزك تقلقى.
نظرت له بامتنان وجوده شجعها وقواها على الكثير.. هو حقا ونعم الأخ والصديق.
الفصل السابع بقلم سوما العربي
فى الساعة الثانية بعد منتصف الليل ارتفع رنين الهاتف.
تململت عاليه من نومتها ونظرت للهاتف بضيق ثم ضغط عليه ليتوقف عن الرنين وعاودت النوم مجددا.
وضعت إحدى الوسائد على رأسها بغيظ وڠضب وهى تتذكر ما حدث اليوم
فلاش بااااااك
انهت امتحانها بلا مبالاة تحسد عليها وخرجت من باب الجامعه تتحدث مع إحدى صديقاتها.
اوشكت على الذهاب للبيت حتى صدح رنين هاتفها ووجدته المتصل.
ابتسمت بفرحة.. خلال الفترة السابقة استطاع تجاوز ڠضبها منه وتقريبها منه قليلا مستغلا صغر عمرها وقلبها الابيض.
هو بالفعل يريد التقدم معها بعلاقة أكثر جدية.. بالفعل يخطط لخطبتها.
لكنه مستاء.. يشعر بعدم تحمسها له او لهفتها عليه.
فتحت الخط مجيبهعمر.. ازيك.
عمر عاليا.. وحشتينى.
ابتسمت بحرج قائلة ربنا يخليك شكرا.
ضحك عاليا لكن من داخله مستاء وقال ربنا يخليك شكرا.. طب قولى وانا كمان حتى لو مجامله.
داتسعت عينها وتوقفت عن السير تنظر حولها يمينا ويسارا تقول هو انت هنا
عمر كنت عند مجمع الكليات فى عربية واحد صاحبى وشوفتك وأنتى واقفه بتتكلمى معاه.
عاليااه كان فى خلاف مابينا وانا زعلت وهو كان بيشرحلى انه سوء تفاهم مش اكتر.
عمر هممم.. لا بس شكلك بالنسبه له مش صديقه بس... يعنى كنتى عماله تزعقى هههههه وهو مطول باله عليكى..
مانت قمر بردو وتتحب.
استغربت او لنقل صدمت من طريقته.. لم يغار او يغضب إنما يتحدث بروح رياضية سخيفه.
حاولت تجاوز الأمر.. لتتحدث هى الاخرى بروح رياضية على سبيل الصداقه وقالتطيب لما انت كنت موجود ما نزلتش من عربيتك ليه اسلم عليك
عمرلالا طبعا انا كمان لولا العربيه متفيمه وماحدش شايفنى ماكنتش فضلت.
عاليا وده ليه يعنى
عمر بصوت يقطر كبرانتى عايزه حد يشوفني وانا واقف قدام الجامعه بقا وببص على البنات الكليات تؤتؤتؤ انا مانزلش للمستوى ده أبدا.
لم تدرى بحالها غير وهى تغلق الهاتف بوجهه من شدة ڠضبها.
باااك.
اغمضت عينها مجددا لقد استكفت من سخافاته حتى لو كان البطل الذى لا قبله ولا بعده.
فى صباح اليوم التالى.
لأول مرة تشعر فاطمه ان بداخلها هذه القوة.. ستذهب لعملها وتواجه الحياة الحقيقية.
لأول مرة تدرك ان الحياه التى تعرفت عليها داخل بيتها مع رواياتها فقط لم تكن حياه.. هناك حياة أخرى يحياها آخرون.. العمل كشف لها الكثير.
ستذهب وتتعلم القوة والمواجهة ربما تستطيع.
خرجت عاليا من غرفتها تجر قدميها جرا اثر النوم مازال بعينها.. لولا الامتحان لما استيقظت الآن.
كانت تسير واضعه يدها على فمها المفتوح تتثائب بكسل حتى اصطدمت بفاطمه فتوقفت عن التثائب بفزع ترددسلام قول من رب رحيم.
فاطمهايه فى ايه شوفتى عفريت.
عاليا مانتى الى يشوفك وانتى راجعه امبارح لابسه الوش الخشب ويشوفك دلوقتي وانتى فريش ونشيطه كده يقول اكيد عفريت.
فاطمه كنت راجعه مټعصبه ومصدومه بس مش اكتر بس نمت وصحيت بقيت احسن.
عالياياختى ربنا يروق بالك.
خرجت نعيمه من المطبخ پغضب تقول انا كده حطيت صوابعى العشره فى الشق.. رفعت ايدى عنك يا فاطمه يابنت نعيمه وهكلم ابوكى بقا ييجى يشوفلوا صرفه معاكى.
تنهدت فاطمه بضيق تقلب عينها بملل قائله حصل ايه من زفته تانى.. مانا كافيه غيرى شرى اهو.
عالياام ممدوح جت هنا امبارح وعايزه تجدد الكلام.. بتقول ابنها متمسك بيكى وشارى.. حاسس انه ماخدش فرصته معاكى وانه يقنعك بيه.
نعيمه مكمله عمرك شوفتى حد شارى للآخر كده.. انا عارفه عجباه على ايه.. ده اكيد عمل حاجة وحشه فى دنيته.
فاطمه بزهول انا مش بنتك صح قولى بس عشان انا والله حاسه كده بس بكدب نفسى.
نعيمهلا ياخيبة الرجا.. بنتى اعمل ايه.. لازرعك ولا ولدك تغضب عليه... صبرنى من عندك يارب.. انا مش هقول انت عارف... اهم يارب.
فاطمه لا انا ماشيه قبل ماتنزل صاعقة من السماء عليا من عضبك ياست الحبايب يا حنانه ننتا.
قالت الاخيره بسخرية وهى تسير بسرعة تتفادى خف نعيمه المنزلى الذى صدم بالباب بعدما اغلقته فاطمه خلفها ونعيمه تتمتم بغيظ اه يا مخلفه البنات يا شايله الهم للممات.
رفعت وجهها بضيق تضبط عاليا وهى تتسحب ببطئ تريد الهرب من مزاجية ولسان امها الآن مرددهبتتسحبى منى ورايحه على فين انا ماليش بخت فى كل حاجة كده.
عاليالا بقولك ايه يا
نعنع انا عندى امتحان تانى النهاردة ومش طالبه خالص على صباحية ربنا كده.
ذهبت سريعا تاركه نعيمه تعدد أجرى أجرى... اه يا نعيمه يالى مالكيش بخت.. اه يا نعيمه يا منكسره يا موحوده.
خرجت عاليا رأسها من خلف الباب تقول ماهو لو تخفى لسانك ده شوية ياعالم يمكن الدنيا تضحكلك يا نعنع.
خلعت نعيمه الخف المتبقى تقذفها به بغيظ وعاليا تغلق الباب سريعا پخوف.
جلست فاطمه فى عملها متحفزه... فى وضع الھجوم على اى شخص يحاول المساس بها من قريب او من بعيد.
لديها فضول غير عادى تجاه هبه.. تريد أن ترى كيف ستتعامل معها بعدما كشفتها بالأمس... بالتأكيد لا عين لها... لن تستطيع رفع اعينها بها.
لكن فوجئت بمن تدلف للداخل تقول بابتسامه متسعه بارده فطووووم... صباح الخير يا حبى.
اتسعت أعين فطوووم... من اى شئ صنعت تلك.. كيف استطاعت فعلها.
ټطعنها امس وتبتسم بوجهها اليوم.. بل وتستطيع التعامل وتجاوز الموقف.
لكنها ابدا لن تمرر ماحدث.. نظرت لها ياستحقار ولم تجيب.
فضحكت هبه بخفه واستخفاف وجلست تباشر عملها غير مباليه.
انهت فاطمه امتحانها وشعرت ببعض الصداع فقررت الذهاب للبيت مبكرا ولن تحضر الباقى من محاضراتها.
كانت تسير باعياء شديد حتى توقفت سيارة عمر أمامها يقطع اى سبيل للتهرب أو الفرار قائلا ماكنش قدامى حل غير كده قولت اعمل زى الأفلام.
لم تجد بد من الذهاب معه وهاهى الان تجلس أمامه فى إحدى المكاهى الفاخرة يقول عاليا انا مش عارف ايه الى بيحصل معانا.. انا.. انا معجب بيكى وعايز احبك.
عاليا عايز!
عمر اه... عاليا انا البيت اخطبك وعلى اول السنه الجديده نكون متجوزين.
اخذت تهز رأسها بعدم استيعاب تحاول أن تتحدث لأ لا ثانيه ماعلش.. عايز تحبنى.. مش بحبك لا ده انت عايز ماشاء الله يعنى.. وتبارك الله تبارك الله بتقول اتجوزك على اول السنه الجديده.. انت جبت منين الثقة الى خلتك تقول ان اهلى هيوافقوا عليك.. طب مايمكن يرفضوك.
زوى مابين حاجبيه مستغرب ومستنكر بشده يقول يرفضونى!
عاليا بضيقومالك مستغرب ومستكترها كده.. اه
يرفضوك وارد جدا.
عمر لا بس... قاطعته مكمله بس انت عريس كويس واى حد يتمناك يعنى على الورقة والقلم انت ممتاز.
رفع عمر كتفيه معبرا بالظبط.
عاليا عندك حق بس مايمكن انا الى أرفض.
عمر پصدمه إيه
عاليا همم ممكن جدا.. بصراحة انت من برا كده بشكلك واستايل لبسك وكل حاجه بيرفكت.. تجنن.. تهوس اى بنت.. بس الى يقرب منك يلاقى حاجة تانية خالص.
كان ينظر لها باعين وفهم مفتوحين على مصراعيهم من الصدمه يراها تقف ترتدى حقيبة ظهرها قائله سورى يا دكتور انت مرفوض.
غادرت سريعا مقرره إنهاء تلك القصة القصيرة والتى لا توصف سوى بأنها سخيفه جدا.
فى المقهى الخاص بالشركة التى تعمل بها فاطمه جلست أمام عماد وهو يضع قدم على قدم بوجهها ينظر لها بامتعاضهقول ايه.. غبيه ومتخلفه مافيش كلام.
فاطمه ماتلم نفسك الله.. وكمان نزل رجلك الى فى وشى دى.
عماد انتى كمان بتزعقى.. يعنى عاكه الدنيا وبتزعقى.
فاطمه لا ماهو انا اكتر من كده مش هقدر انا بالنسبه لي كده إنجاز انى ماقومتش جبتها من شعرها وجيت كملت شغل ومامشتش.
عماديعنى هى الى عامله العمله ومع ذلك جالها عين تيجى وتتعامل عااادى انتى بقا الى طروبش.. مدفع.. مش عارفة تتعلمى السياسية واللوع.
اشاحت بيدها قائله بعصبيه شديدة اهو انا كده الى فى قلبى على لسانى وماعرفش ابقى بتعامل بحاجه وجوايا حاجة تانية وهى عيله بنت كلب اوى.
عمادفاطمه.. اصحى معايا كده مش هنعيدو تانى... انتى نزلتى للحياه إلى بجد لازم تبقى مرنة اكتر.. تتعاملى بهدوء وتركنى اى خلاف شخصى على جنب... ماحدش طايق حد لعلمك بس الكل بيدارى.. طيب انا هقولك جدودنا زمان قالوا إيه حب ووارى اكره ودارى. اتعلمى بقا.
زفرت بضيق قائلة اووووف.. هحاول هحاول.
ابتسم عليها وقال بحماس كفايه نكد بقا وتعالى اوريكى البنت الى كلمتنى امبارح... حاجه كده إنما ايه بنبونى ساقط في نوتيلا.
التمعت عينها بحماس قائلة بجد.. ورينى بسررررعه.
قهقه عماد قائلا فضولك ده هيوديكى فى داهيه.
فاطمه بحماس اشدايوه انا فضوليه اوووى.
ضحك مجددا وقال بتلاعبحيث كده بقا مش هوريكى.. اتحايلى عليا شويه.
كادت ان تتحدث بسخط ولكن قطع حديثهم صوت حازم وهو ينظر لعماد قائلا فاطمه عايزك دقيقة.
ابتسم عماد وهو يرى بنظرات عماد بعض الغيره فوقف قائلا طيب هقوم انا اكمل شغل.
فاطمهوصور المو... صمتت وهى ترى نظرات التحذير بعينه فقال مكملابعدين هكلمك سلام مؤقت.
نظر حازم لاثره حتى اختفى ثم جلس قائلا بتبرمسلام مؤقت! واضح ان علاقتكوا مش عاديه.
فاطمه اكيد طبعا... عماد بصراحه راجل محترم جدا واكتر من اخويا.
حازمهممم.. اخوكى بس
فاطمه ببعض الحدة ايوه اخويا بس وبعدين انا اصلا حره.
حازموانتى اتعصبتى كده ليه.. عصبيتك مالهاش مبرر غير ان فعلا بينكوا حاجة.
كانت ستصرخ عليه مجددا لكنها صمتت تفكر قليلا تحاول الأخذ بنصايح عماد.
تحدثت بعدما أخذت نفس عميق وقالتمټعصبه لأن اكيد مش هسمح لأى حد انه يقول فى حقى كده ده اولا.. ثانيا لأن
على ما اعتقد ان حضرتك مديرى فى الشغل بس لا جوزى ولا ولى امرى... وكفاية اوى الى حصل إمبارح.
ببساطة ذكرته بخطئه أمس وما جاء لأجله الان فحمحم بحرج قائلا احمم بصراحة انا حسيت اني اتصرعت شويه امبارح.
زمت شفتيها يتعجب مرددهحسيت واتصرعت شويه لا كتير والله.
حازمفاطمه انا تقريبا دلوقتي بعتذرلك مالوش لازمه تريقتك دى على ما اعتقد.. انا بقول نحاول نفتح صفحه جديده وننسى الى حصل.
اخذت نفس عميق.. حديث عماد وتعليماته تعاد باذنها للان لذا قررت الأخذ بها والتعامل بمرونه أكثر فأبتسمت بعمليه شديدة.
انشرح صدر حازم من ابتسامتها غير مدرك أن الانطباعات الأولى تدوم واول موقف له مع فاطمه أخذت عنه انطباع
↚
سئ للغاية.
مرت ايام قطعت بها عاليا اى سبيل لعمر معها حتى يأس وتراجع.. كبرياءه لم يسمح له بمزيد من المحاولات.
اما حازم فهو يتودد ويتقرب لفاطمه كثيرا.
كانت تجلس مع عماد تقول بحماس وفضولها وبعدين.
عمادبس ياستى هوب لاقيتها بتقولى ده رقم بابا ولو انت جد تعالى قابلوا.
فاطمة والله برافو عليها وبعدين.
عماد بس ولاقبلين سكت.. حاسس انى بتدبس سيكا.
فاطمه ليه بس.. مش انت نويت تتجوز.
عماد اه.
فاطمه وبتقول البنت حلوه ومؤدبه.
عمادأمانة الله هى فعلا كده.
فاطمة يبقى ايه المشكلة
عمادمانا مش عارف انا لو عارف هقولك هدارى عليكى ليه.. هى عجبانى بس.. تؤ لاقيتها مدخلانى البيت من بابه اوام كده اتفاجئت الصراحه.
فاطمه اه يا واطى.
عمادلأ لو سمحتى انا مش واطى انا شاب لعبى بس.
فاطمهقوم احسن ھقتلك.
ضحك قائلا بس بس كنت بهزر.. انا بفكر فعلا اخطبها.. هو اى نعم انا ماحبتهاش بس زى ما قولتى حلوه ومؤدبه هعوز ايه تاني
فاطمهايوه كده انا كنت خلاص هضربك اقسم بالله.
عماد همم.. حازم عامل معاكى ايه.. لسه قافشه منه.
فاطمهصحيح فكرتنى.. ده بيقولى مامته عزمانى على الغدا النهاردة
رفع حاجبه وقال اوعى يكون فى بيته
فاطمه لأ طبعا وانا عبيطة.. فى مطعم برا.. بس مش فاهمة حاجة انا مالى ومال مامته.
عمادعشان قفل.. باين اوى انه بيحاول يتقربلك يخربيت الغباء
الشركه كلها اخدت بالها إلا انتى.
فاطمه بجد!
عماد ايوة بجد يا اخرة صبرى.
التمعت أعين فاطمه.. لم تكن تتخيل ابدا انه يفكر بها بهذه الطريقة.. تحسمت كثيرا وهى تفكر ولما لا حازم صورة طبق الأصل من هيئة وجسد أبطال الروايات ذوات الجسد مفتول العضلات والطول المهيب.
تجلس الان متسعة العين بترقب وارتباك أمام أعين والدة حازم المتفحصه.
حازم مبتسما دى فاطمه يا امى الى كنت حكيتلك عليها.
والدة حازم همممم... مش بطاله... وانتى بقا يا فاطمة بتعرفى تطبخى
اتسعت أعين فاطمه.. ماهذه السيدة.
ابتسمت فاطمه بحرج واضطراب قائلههه.. هوو فى ايه ههه انا حاسه ان طنط نطت ليڤلات كتير.. يعنى داخله حاميه عليا فى إيه
امتعض وجه السيدة تقول پحدهايه اللي بتقولو البنت دى يا حازم.. ازاى تتكلمى عن امه كده.
حازم اهدى يا امى هى ماتقصدش مش كده يا فاطمه.
وقفت فاطمه قائله لا طبعا أقصد هو انا خدامه بتختبروها فى شغل البيت ولا جايب امك تعاين البضاعة ايه ده
سحبت حقيبة يدها وذهبت سريعا فذهب خلفها يحاول إيقافها قائلا فاطمه استنى... عيب اوى إلى عملتيه ده... ماما زعلت جدا...لو سمحتى تعالى معايا اعتذرى لها انتى مش عارفه قالتلى ايه لما قومتى.. إنك مش محترمانى ولا محترماها ومش عملالى حساب.
الى هنا وكفى.. اڼفجرت به دفعه واحده مستر حاازم.. ماتتعداش حدودك معايا انت بتكلمنى كده بإمارة إيه.. على اساس انك عايز تتقدملى مثلا.
نظر لها بزهول وهو يرى وجه آخر لفاطمه امامه فاكملت هىسكت.. حلو اوى يعنى اه ده قصدك.. طيب إلى انا اعرفه ان الى حابب يتقدم لوحده يجلها بيتها مش يجبها لامه تتفرج عليها ومع ذلك هقولك عادى بتحصل مش مشكلة بس الام بتبقى او بتمثل مؤقتا انها طيبه وهاديه وزوق لكن الست الوالده داخله حاميه عليا ماقلتش حتى ازيك ولا عندك كام سنة ولا اى تعارف كأنها جايه تطمن الطباخه الجديدة تستاهل مرتبها. لا لأ.. هو فى كده... لا وانت ماشاءالله تبارك الله عضلات منفخ من كل حته بس ابن امك.
قالت حديثها دفعه واحده وهو يقف موهول مصډوم كأنه لأول مرة يضع أحدهم مرآة له ليرى هيئته الحقيقة.
قطع ذلك الجو المشحون صوت كأنه مصډوم او سعيد متفاجئفاطمه!
الټفت خلفها واتسعت عينها وهى وترى أمامها آدم ينظر لها نظرات غريبه غير مفهومة له ولها.
الفصل الثامن بقلم سوما العربي
حالة تعجب رهيبه.. كان يفكر بها منذ قليل وهو بسيارته وعندما يدلف للمطعم يجدها امامه لحم ودم.
رفعت نظرها له واشتحن وجهها اكثر تتذكر آخر موقف بينهم... وأنه تقريبا طردها واهانها.. دعس عليها ولم يفكر حتى بالاعتذار.. وهى التى ظلت لليالى تحلم به تتخيله بطلها الوسيم.. لم يعتذر وربما لم يتذكرها.. من هى حتى يتذكرها بالاساس او يهتم بخاطرها الذى كسر.
لملمت شتات روحها وتحدثت ببعض الجهل نعم حضرتك تعرفنى!!
اتسعت عينيه پصدمه مرددافاطمه انا آدم.
فاطمه سورى انا مش عارفاك.
تحدث حازم پغضب
قائلا هو فى ايه يا فاطمة
نظرت له هو الآخر وقالت ببرود ياريت حضرتك ترجع ل ماااما عشان زمانها قلقانه عليك... وياريت بردو بعد كده حوارنا يكون رسمى يعنى في حدود الشغل مش اكتر.
انتبه آدم اخيرا لوجود رجل آخر لجوارها.. من شده اشتياقه لها لم يكن يرى سواهم هو وهى بالمكان.. نظر له بغيره كبيره وقال انتى بقيتى شغاله مع حازم.
فاطمه انا بس محتاجه حضرتك تفكرنى بيك لانى فعلا مش عارفاك.. سورى مضطره امشى.
خرجت سريعا تاركه حازم مضطر قهرا الذهاب لامه.. آدم متسعه عينيه پصدمه أكبر مضطر أيضا الذهاب لعشاء العمل المدعو عليه من قبل شركاء جدد.
يجلس بين الناس بقلب وعقل مسلوب.. يجلس بجسده فقط.
عادت لبيتها تبستم.. الرضا وشعور رد الاعتبار يغلب عليها.
لم تصدم بشخصية حازم الحقيقة كثيرا رغم إعجابها بهيئته واناقته.. لم تحبه يوما هى فقط كانت مبهوره.
الشعور الأعظم انها استطاعت اخذ حقها من ذلك الادم.. كأن الله ارسله اليوم وصنع تلك الصدفه كى يهدئ تلك النيران المستعره داخلها منذ ذلك اليوم.
من المفترض أن أحداث اليوم المتعاقبة كانت أكثر من كارثيه ولكن... لاتعلم من اين لها بهذا المزاج الجيد.. اول مادلفت للبيت اتجهت على الفور وبدون طلب من احد لحوض المطبخ.. قامت بجلى كل الأوانى المتراكمة بسرعه ونشاط على غير العادة.
انتفضت بقوه على صړاخ نعيمهيالهوووى... الحقووونى بنتى... بنتى جرالها حاجه.
فاطمه پخوفمين.. مين... عاليه عاليه جرالها حاجة.
نعيمهعاليا كويسه انتى الى فيكى ايه... بتغسلى
الحوض ليه يا فاطمة.
اخذت أنفاسها المسلوبه أخيرا وقالت بلهاسحرام عليكى يا ماما انا قولت حد ماټ من صويتك... مش هتعقلى بقا يا نعنع.
نعيمة يابت... طمنى امك.. طب سخنه.. تعبانه ولا مالك.
فاطمه كل ده عشان غسلت الحوض انا غلطانه يعنى.. هدخل بقا استحمى.
ضړبت نعيمة على صدرها قائله بعويلوكمان تستحمى
فاطمهفى ايه يا ماما هو حد قالك عليا معفنه مثلا.
نعيمة لا بس انتى مش بتحبى الحما.. كأن مابينكوا طار.
زمت فاطمه شفتيها قائلهعارفه يا نعنع.. انا مش هجادلك انا هدخل اخد دوش واسترخى.
ضړبت نعيمة كفيها ببعض تقول بنتى.. بنتى اټجننت خلاص.
بعد مده
كانت مستلقيه على فراشها غارقه بعشق إحدى الروايات الجديده.. روايه فريده من نوعها تحكى عن قصة حب غير عادية بين ممثل مشهور وفتاه عاديه فتنته من اول نظره وغرق بعشقها حتى تزوجا.
وعاليا رغما عنها تجلس على مكتبها الصغير مقابل فراش فاطمه فلديها امتحان آخر بالغد تنظر لها بغيظ فكل يغنى على ليلاه.
فى ظهر اليوم التالى.
جلست فاطمه مع عماد وهو ينظر لها بملل ثم قال ماشى عادى مش مصډوم ولا متفاجئ.. أصلا انتى كان المفروض تعرفى من الموقف الى حصل مابينك انتى وهو وهبه انه ودنى.. كلمه تجيبه وكلمه توديه.
فاطمه بغيظ واما انت لا متفاجئ ولا مصډوم وكنت عارف كل ده سبتنى اروح اتعرف على امه ليه.. ولا كان نفسك يتحرق دمى مثلا!
عماد سبتك تروحى عشان تتعلمى ده غير انى عارف انه كده ومش متقبله بس مايمكن انتى تتقبلى ده وتقدرى تتأقلمى عليه.
فاطمهعلى الاقل تنبهنى.
عمادلا كنت عايزك تتحطى فى الموقف ده.. تقتنصى قرارك بقوه.. فاهمه حاجه
فاطمه فاهمه... اسكت.. مش قابلت آدم السانهورى هناك.
عماد بزهول لأ... بجد... وعملتى ايه!
فاطمه جه كلمنى قولتله نعم حضرتك تعرفنى
هلل عماد بانبهار يصفق قائلا يااااوااد يا جامد... تربيتي لعلمك.
فاطمه ماقدرش أنكر الصراحة.
عماد ههههههه.. طب يالا قومى عندنا اجتماع مع عميل تقيل اووى.
زوت مابين حاجبيها وقالتميناوعى تقولى آدم السانهورى.
عماد لأ لا.. اجمد شويه... ده رامى عواد .
صړخت بلا وعى پجنونووااااااووو رامى عواد الممثل
عماداهدى يخربيتك فضحتينا...ايوه ايوه هو.
فاطمه ياحليييله.. انا قتيل الاجتماع ده لازم احضره.
عمادفاطمه انا بعزك زى اختى وكل حاجه بس سورى.. ده اول مره يشتغل معانا وعايزنا نعمل شغل مع شركة الإنتاج الى عامله فيلمه الجديد يعنى حاجة جديدة وشغل عالى اوى وانتى ماشاء الله تبارك الله مطرح مابتحطى رجلك بتهل كوارسك وبلاويكى... سورى فاطمه كان بودى.
فاطمه برجاءخصيمك النبى لا تاخدنى معاكوا.. انا اتعلمت شويه.. لا كتير والله لارفع راسك.. أتصور جنبه بس.
اخذ نفس عميق.. تبا له لا يستطيع رفض طلب لها أبدا.
وقفت في المرحاض بجوار كل فتيات الشركه وهن يعيدن وضع مساحيق التجميل وزيادة التأنق لاستقبال ذلك واحد من اشهر فنانى جيله.
نظرت لهم پقهر وسخط.. تجدهن محترفات بوضع تلك الاشياء... وهى حقا ك فاطمه زوجة عبد الغفور البرعى.
تقدمت هبه منها بثقة تقول مش هتصلحى الميك اب بتاعك زينا يا بطه.... ولااااا... مش بتعرفى اصلا.
ابتسمت فاطمه وقالت لا خليكوا انتو فى كل الايلينر والبلاشر واللوس باودر والتونر والحاجات دى وسيبونى انا فى الكحل بتاعى.
قالت الاخيره بحماس شديد وزهو تحسد عليه حقا.
خرجت الفتيات بسرعه بعد خبر وصول رامى لهن وهى وقفت تتقدم من المرأه تنظر لزينتهن بتحسر قائله مانا عايزه احط هو انا يعنى مش عايزه.. عايزه بس مش بعرف.. حاولت اتعلم من اليوتيوب حتى بردو ماعرفتش.
فى لحظه يأس استحوذت
عليها جلست على الحوض الرخامى الفخم وهى ترددوانتى هتروحى فين وسط كل البنات الحلوين دول... كتك وكسه شايفه نفسك حلوه اوى على اساس انك البنت الوحيده الحلوه.. ماهم حلوين وبيعرفوا كمان يحطوا ميك اب مش زيك... قال عايزه تعيشى رواية زى الى قرتيها امبارح قال.. اتوكسى واسكتى.
عشر دقائق تقريبا مرت وهى لازالت تجلس بالمرحاض مقرره عدم الحضور او مقابلة ذلك النجم.
ولكن صدح رنين هاتفها بإلحاح ففتحت الخط وانطلق صوت عماد الغاضب انتى فييين.. الاجتماع هيبدأ الله يخربيتك ومراد بيه صاحب الشركة بنفسو حاضر النهاردة اخللللصى.
فاطمه بس.. ماهو.
عماد ماهو ايه ونيلة ايه على دماغك.. اخلصى قولت.
أغلق الهاتف بوجهها وهى تكاد تبكى.. وقفت تغسل وجهها تعيد ضبط كحل عينها ربما يعطيها مظهر جيد ولو قليلا مقارنة بباقى الفتيات من الحضور.. عادت لتضع احمر شفاه خفيف يخفى شحوب شفتيها.. كانت نتيجة مرضيه بعض الشئ.. ليست مثلهن بالتأكيد لكنها مقبوله على أقل تقدير.
خرجت من المرحاض بتخبط وكل شئ حضرته للاجتماع ولابهار عميلهم المهم قد تبخر كليا... لا تعلم حتى من اين ستبدأ.
بعد سلسله طويلة من الصړاخ والأنبهار الذي قابلة جميع الموظفين وخصوصا الموطفات بها ووعده لهم بالتقاط العديد من الصور التذكارية معهم يجلس الان بغرفة الاجتماعات التى يترأسها السيد مراد مالك الشركة وقد بدأ اجتماعهم بهدوء رغم تأخر احد الأفراد لكن بالتأكيد لن ينتظروا احد.
دقات
↚
خفيفه متخبطه على الباب ثم فتح.
كان يستمع بتركيز شديد لمراد
وهو يتحدث ولكنه صمت مع دلوف فتاه ذات وجه مستدير.. مضئ.. تبتسم بارتباك فتظهر غمازتيها.. عيونها الجميله يحدها كحلها العربى الأسود يزيد من سحرها.. بشرتها مشرقة بطبيعه ولامعه.. حتى ثيابها.. ترتيب تلك الجيب بقماسه بيضاء مخططه بخيط عريضة من الكحلى عليها تيشرت ابيض به رسمة بطوط ارتدت عليهم جاكيت من الازرق الزاهى وحجاب بلفه بسيطة.. كم هى انيقه حتى بترتيب ألوانها.. لا يعج وجهها بمساحيق التجميل... جمالها فى اختلافها وطبيعتها.
وهى.... هى لاتدرك انه يراها هكذا.. تشعر انها أقل من كل الحضور.. حتى لا ترى اناقتها لأنها دوما لديها حس فنى فى اختيار وترتيب الملابس حتى باتت معتادة على ذلك ولا تجد به شئ جديد او مميز من كثرة اعتيادها.
فاطمه... فتاه عاديه تمثل الكثيرات منا لانرى أحيانا مالدينا ويحسدنا عليه الآخرين.. أحيانا نحتاج أن نأخذ أعين الآخرين لنرى مايرونه بنا ربما وقتها نشعر باانعم التى نتمتع بها لكننا من كثرة الاعتياد نتوقف عن رؤيتها او الشعور بها.
عينه مثبته عليها بانبهار لم يحدث معه من قبل رغم أنه قابل كثيرا في حياته.
وهى من تخبطها تعثرت قدمها والتوت.. ولحسن حظها الجميل كسر كعب حذائها.
همممم حظها جميل جميل جميل... هى حقا كان ينقصها كسر حذائها وتعثرها بهذا الموقف المحرج واليوم أمام رامى عواد.
تقدم عماد سريعا يساندها ولكن سرعة رامى كانت أكثر منه.. اسندها من ذراعها وهى من تعثرها استندت عليه ونظرت له... ابتسم وهو ينظر بسحر وانجذاب داخل عيونها البنيه.
هى لا تشعر بكل ذلك.. فقط تنعى حظها السئ جدا من وجهه نظرها تتمنى لو تنشق الأرض وتبتلعها.
وقفت بصعوبه مستنده عليه ولازال سحرها يفعل به الافاعيل وهى لا تدرى.
تركت ذراعه تحاول التماسك وتحدث هو بصوته الجميلانتى كويسه
كانت تنظر أرضا من شدة الاحراج تهز رأسها فقط فقال عماد رجلك بټوجعك عارفه تقفى عليها
إجابته شويه... شويه وهبقى كويسه.
نظر لعماد ببعض الضيق لم تنظر او تجيب سوى له.
تحدثت هبه بسخط سلامتك يا حبيبتى.
لم تجيب عليها.. هى لا طاقة لها اليوم.
تدخل مراد بكياسه ينهى ذلك الوضع والذى اخذ أكثر من حجمه على حد وصفه قائلاخلاص يا جماعه بسيطة إن شاء الله.. يالا نكمل اجتماعنا وانتى يا فاطمه تقدرى تعتذرى وتاخدى باقى اليوم اجازه.
فرصة جيدة للهرب قدمت لها على طبق من ذهب ولن ترفضها ابدا.. فتحدثت بسرعه وقالت شكرا جدا حضرتك.. عنئذنكوا.
خرجت ببطئ بعض الشئ فقال عماد استنى استنى.
توقفت فنظر هو لمراد قائلا بعد أذن حضرتك طبعا هوصلها بس تركب تاكسى واجى على طول.
فاطمه لا خليك انا هروح مكتبى واكلم عاليا تجيلى.
كل ذلك وهو يتابع حديثها هى وذلك الشاب بضيق يتفاقم شيئا فشيئا دون اى مبرر.
خرجت بصعوبه مصطدمه بحازم الذى أتى لتوه الآن.
نظر لها ببعض الڠضب وهى تجاوزته بلا اى اهتمام.
وصلت اخيرا لمكتبها وهاتفت عاليا تطلب منها أن تأتى وتأخذها بعدما تجلب لها خذاء بسيط تستطيع السير به.
بعد مرور ساعتين او اكثر.
كانت عاليا تسير سريعا للداخل.. تعلم لقد تأخرت كثيرا.. فاطمه تهاتفها كل عشرة دقائق تقريبا تسأل أين وصلت
انتهى أخيرا الاجتماع وخرج مع مراد يتحدث وهو يسير.. نجم سينمائي حقا.
الفتفت بعض الفتيات حول مراد يذكرنه بوعده بالتقاط باقى الصور فابتسم لمراد قائلا بمزاحماعلش يامراد.. هخلص معاهم واجيلك.
مراد مبتسما ماشى يا نجم... خلص ومستنيك في مكتبى.
سار متجها لمكتبه في نفس الوقت كانت عاليا تسير بجهل لا تعلم أين مكتب شقيقتها تحت
فى كل غرفة قليلا.
فجأة اصطدمت بأحدهم ورفعت نظرها له... لا تصدق.. انه البطل الصحيح بالهيئة المثالية لأجمل وأفضل رواياتها.
وهو لا يعلم لما شقت الابتسامه وجهه وهو يرى فتاه لطيفة وجميلة.. طبيعيه غير مصطنعة امامه.
كانوا يتبادلون النظرات بصمت إلى أن قطعه رنين هاتفها فانتبهت لوضعها.
نظرت له قائلهلو سمحت تعرف واحدة هنا اسمها فاطمه المحمدى.
ابتسم أكثر لها وقال اه تقريبا.
عاليا لا تقريبا ايه ماهو يا تعرفها يا لأ انا مش ناقصه فرهده.
اغمض عينه وضحك يهز رأسه.. طبيعيه وعفويه بطريقة غير عاديه.. محببه وقريبة جميله للقلب.
زمت شفتيها پغضب معتقده انه يسخر منها ومن اندفاعها بالتحديث.. طبيعتها وتعرفها.
تحركت من أمامه وهى على وشك البكاء.. لقد احرجها كثيرا بضحكاته التى لا داعى لها وقالت على فكره انا مش اراجوز كان ممكن تقولى انا مش عارف وخلاص.
شعر بحزنها وهو يرى ترقرق الدموع بعينها فوبخ حاله كثيرا وتحدث بندم يوقفهااستنى انا ماقصدش والله.. تعالى انا هوصلك لاختك.
نظرت له باستغرابوعرفت منين انى اختها وماتقوليش من الشبه عشان هى الشرق وانا الغرب.
رفع حاجبه بعبث قائلا لازم تبقى الغرب بعيونك الملونه دى.
ارتبكت كثيرا وهى ترى هيئته... تبا له أنه صورة طبق الأصل من بطل إحدى الروايات المشهورة التى اعادت قرأتها مئه مره... هل يغاذلها ام يتهئ لها
اكمل قائلا هى قالت إنها هتكلم اختها امممم.
ضيق عينه كأنه يتذكر مكملااممم عاليا صح
عالياصح.
مراد إسمك حلو اوى... زيك.
رفعت وجهها له بتفاجئ.. الا تتخيل بل
هو غزل صريح.
ابتسم أكثر وقال تعالى هوصلك بنفسى.
بدون اى تعقيب سارت لجواره تشعر بهيبته الطاغيه... له طله وحضور غير عاديين.
أوقف إحدى الفتيات قائلا فين مكتب فاطمه الى اشتغلت معانا جديد.
الفتاة بتهذيبآخر الكوريدور يافندم تحب اوصلها او اقولها حاجه
مرادلا لا روحى انتى.
اعاد النظر مره آخرى لعاليا وابتسم قائلا يالا.
عاليا پصدمه لا استنى استنى.. هو انت صاحب المكان ده
مراد مين قالك
عاليامن طريقة البنت معاك.
اكمل سيره وهى لجواره وقال بهيبهايوه انا.
نظر لها بنظرات خبيرة تخترق قلب اى فتاه وقالبس عايز اوصلك.. ممكن ولا لأ
لم تجيب عليه إنما ظلت تسير متسعة العين والفم مبهوره ومشفقه على قلبها الصغير.
اوصلها فدلفت اولا مع صړاخ فاطمهساعه يابنت ال... قطعت حديثها وهى تجد مالك الشركة يقف لجوارها متسع الأعين بزهول وعاليا تنظر لأختها بغيظ ثم نظرت له وقالت ماعلش... اهو احنا كده.. مابسترش فى اى حته.. جينات بقا هنعمل ايه.
لم يستطع.. إنما قهقه عاليا بطريقة زادته وسامه قټلت قلب تلك المسكينه.
وعلى صوت قهقهته حضر رامى عواد يقول ونظره مسلط على فاطمهايه يا مدير.. بدور عليك وانت هنا... ازيك دلوقتي يا فاطمة
فاطمه الحمدلله كويسه... عنئذنكوا... يالا يا عاليا.
رامى سريعا طب هتروحوا ازاى وانتى مش عارفة تمشى كده
مراد مؤيد نفس الفكرة لازم حد يوصلكوا.
ولكن تدخل هادم اللذات فورا يقول ماتقلقوش يا جماعة انا هوصلهم.
نظر كل منهم لذلك العماد بسخط وهو يكبت ضحكاته عليهم.
الفصل التاسع
مر يومين ولم تحضر فاطمه لعملهارغم بساطة الامر ولكن...
لا تعلم ما الشئ الذى يجعلها غير راغبة او.. ربما تهرب من الذهاب لعملها.
دلفت امها لغرفتها قائلة انا بقالى اد ايه بقولك قومى البسى خلينى اروح اكشف عليكى.
فاطمه مانا كويسه او يا ماما.
نعيمة كويسه ايه يابت.. عدى يومين ورجلك مزرقه.. قومى نروح نشوف فى ايه.
فاطمه ياستى والله تمام اسمعى منى... ماتقلقيش.
نعيمة انا عديت النهاردة على عياده الدكتور الى جنبنا ودفعت الكشف.. عايزه الفلوس تروح عليا.. قومى بينا يالا زمان دورنا جه.
تنهدت فاطمه بقلة حيله وحاولت الوقوف قائلة ماشى يا نعنع...ربع ساعة وابقى وراكى.
نعيمة خلصى على ما اكلم اختك زمانها قربت تيجى تبقى تسوى هى الملوخية.
اغمضت فاطمه عينها تلعق لسانها مرددههممممم ملوخيه... انا جوعت ولا ده انا لسه واكله من ساعه.
ارتدت ثيابها الأنيقة كعادتها بلا أدنى مجهود وخرجت مع امها.
بنفس الوقت
جلس آدم شاردا وهو بمنزله يتكئ على احد الكراسى الهزازه.
ابتسامه حالمه ترتسم على وجهه وهو يتذكر لقاءه بها... يالله.. لكم اشتاقها هو.
كم كانت جميله ورقيقه بالطبع على عكس طبيعتها الثرثاره كثيره المشاكل.. ليكن منصف هى ليست مشاكل.. احقاقا للحق هى كوارث.
هى بحد ذاتها ودون اى شئ كارثه متنقله ولكنها....
ابتسم باتساع أكثر وبريق عينه يزداد وهو يقر غير مدرك للسانه الذى فقد سيطرته عليه ونطق وحده بس كارثه لذيذة.
وجد من تجلس لجواره على مايبدو منذ فتره وهو لا يشعر تقول باستغرابهى مين دى الى کاړثة لذيذة يا آدم.
اتسعت عينيه وقد أدرك سماع أحدهم له.
اعتدل بجلسته قليلا يوقف مقعده عن الاهتزاز مردداامى...مساء الخير.. رجعتوا امتى
جالت بعينها على ملامح ابنها وقالت بشكمن شوية ياحبيبي.. بس اااا...
تحدثت ببطء وتلكئ عن عمد تنظر له بخبث ومكر شديدين تنطق بتلاعببس شكلك فى دنيا تانيه مع ذكرى لذيذة ولااا... لا لا كارثه.. كارثه لذيذه ما ما اتذكر مش كده!
قالت الأخيرة وهى ترفع حاجب واحد تنظر له بخبث وتشفى مخلوط بالتلاعب.
وهو يحاول رسم الجدية مع بعض اللامبالاة على وجهه
قائلا مش فاهم قصدك.. کاړثة إيه
زمت شفتيها تدعى الحزن على ذاكرة ابنها وقالت بأسى مصطنعياحبيبي... مت ضغط الشغل بقيت تنسى.. بس مش مهم سيبك من موضوع الكارثه وقولي.. قاعد كده وبتفكر فى مين
ارتبك قليلا.. يعلم ان أمره مكشوف امامها.. هى من ولدته وربته تحفطه عن ظهر قلب مهما كبر.
زاغت عينيه يمينا ويسارا يفرك مؤخرة عنقه قائلا شغل.. شغل يا امى.. عندى كارثه في الشغل بقول كارثه لذيذه عشان كشفتلى ناس مدسوسين عليا.
نظرت له بمعنى حقا!! وهى تزم شفتها السفلى للامام قليلا تقول بجد... لا الله يعينك يا حبيبي.. طيب حيث كده بقا اجهز عشان تبقى تروح تجيب نور من الحفله... فضلت مع صحابها وماحبتش ترجع دلوقتي فقولنا نرجع احنا وانت تبقى تروح تجيبها.
آدم اوكى يا امى حاضر.
تلاشى العبث والمرح وحلت الجديه على وجهها وهى تتعمق بملامحه قائله دفعه واحده بشك آدم.. انت بتحب
اتسعت عينيه بړعب... ليس منها... إنمااا..
من تلك الحقيقة التى قذفتها بوجهه كقنبله نووية ارعبته حقا.
اعترف انها اشتاقها.. يفتقدها.. يريدها لجواره ولكن... لم يعترف او بالاحرى يواجه ذاته انه... احبها.
جاءت والدته بلا اى مجهود او سابق إنذار كشفت له حقيقة مايشعر به.
تحول الشك ليقين داخلها وهى ترى صډمته... كأنها عالجته بالصدمة او دفعته للنبش داخله عن تفسير لما يشعر به.
تحدثت بهدوء تحسه على الحديثيبقى صح.. انت بتحب مش كده
اغمض عينه پألم وهو يتذكر لقائهم فرحته برؤيتها بعد كل
تلك الفترة وسهره يومان يتذكر هيئتها.. ملابسها.. رائحتها حتى نظرات عينها الكحيله.
كل ذلك شغله عن التفكير برد فعلها حين ادعت عدم معرفتها له....إنذار سئ.. ينم عن مدى الكره الذى أصبحت تبادل حبه لها به... تدعى عدم معرفتها وتطلب منه ان يذكرها بنفسه.. رغم كل هذا ابتسم بإعجاب ممزوج بالألم.. حبيبته أصبحت أقوى قليلا عما مضى.. تعلمت القوة وقصف الجبهات.
بينما امه تراقب تعاقب المشاعر على وجهه تتحدث وهى تحسه على الحديثقولى ياحبيبى.. هى مين نور مش كده
فتح عينه على الحقيقة المره.. لقد تمت خطبته على نور منذ أيام بناء على رغباته واصراره الشديد وتمسكه
↚
بها.
كأنه يعناد حاله.. يعاند قلبه واحلامه وأثر على إتمام الخطبه.
انتهى الهيام بتلك الحبيبه ولابد من التعامل والتأقلم بالواقع مع تلك الخطيبه.
لقد أصبحت نور خطيبته وهو من سعى لذلك بشده رغم شعوره انها لا تبادله اى شئ او حتى تهتم.. رأته زوج مناسب فقط.
هو من اختار طريقه وعليه الانتهاء منه والسير به.
ينظر لوجه امه بتمعن.. خيوط تقارب التجاعيد ظهرت بوجهها دون عن نساء أخرى.. والدته ترفض اى عملية من عمليات التجميل او حتى الشد.
يتذكر موعد كل خط من تلك الخطوط بوجهها ومتى ظهر.
بينما هو كذلك كانت هى تمعن النظر به قائله مش نور... انا كنت حاسه.. كنت حاسه ودلوقتي اتاكدت.. لمعة عينك الى اتطفت دلوقتى قالتلى.
عقب توقفها عن الحديث ظل على صمته لدقيقه ثم قال اه يا امى.. مش نور.. بنت تانيه.
نظرت امه له پجنون تقول واما فى واحدة تانية سبتها ليييه وليه اصريت على نور انت ماحدش جابرك.. ليه تاخد غير الى بتحبها. الخطوبه دى لازم تتفسخ حالا ونروح نخطبلك الى بتحبها.
نظرت له وجدته مازال صامت صمت مريب.. مستمر بإمعان النظر لملامحها فصړخت بهانا بمكلك.. ماخدتش الى بتحبها لييه
مد أصبع السبابه ووضعه على احد خيوط وجهها قائلا الخط ده طلعلك ايام حزنك بعد سفر بابا 3 شهور لندن وكنتى بتسمعى أخبار عن ارتباطه بموديل مشهورة هناك.
انتقل باصبعه لخط آخر بجوار فمها قائلا والخط ده ظهر بعد اسبوع اكتئاب لما رجعتى من حفلة السخنه مع بابا بعد المهازل الى حصلت هناك.
انتقل مجدا لثلاثة خطوط بجبهتها مردداوالخطوط دول بروزا اكتر بعد ما واحدة جت تقولك انا وجوزك متجوزين وبعدها بابا كشفلك واثبتلك انها كذابه بس انتى بعدها فضلتى فتره عايشه على المنوم والمهدءات.
تبكى نفسها وتبكى أيضا ولدها تدرك الان فقط لما خطب نور وأثر عليها ولما ترك حبيبته... ولكن..
تقسم لن تترك كل شئ هكذا. يبدوا انه حان وقت المواجهة والتخلى عن الضعف.
ستقف بوجه الالسن الحاده والنفوس المريضه.. لن تترك ابنها الوحيد يتعذب.
عادت عاليا أخيرا من الجامعه تتذكر مكالمه أمها لها بان تنهى هى إعداد الطعام.
كانت تقف تقم بوضع الملوخية بالشوربه شديدة الغليان.
ارتفع رنين جرس الباب.. تركت كل شئ وذهبت سريعا.
اتسعت عينيها پصدمه مرددهمراد بيه!!
قبل ساعات من الان
يجلس على كرسيه داخل مكتبه بلا راحه... منذ رآها وهو شخص آخر... أول ما تلوح ذكراها لمخيلته تلقائيا ترتسم ابتسامة حالمة على شفتيه بل وجهه كله.
يومان مروا وهو لا يستطيع نسيانها.. يمشى فى الشوراع والطرقات منذ ذلك اللقاء العابر وهو يبتسم.. ابتسامة يمكن وصفها بالبلهاء موجوده على وجهة.
حسنا لم يكن ذلك الشخص الغامض القاتم ېصرخ ويتغجرف بموظفيه ولكنه على الاقل ليس بأبله او معتوه كما يرى الآن بعيون موظفيه وهم ينظرون له وهو يسير بينهم
على وجهه تلك الابتسامة يندفع بخطواته للخارج.
تاركا بعض الموظفين ينظرون لاثره باستغراب بعدما مر ولك يجب على تحيتهم التى اللقوها عليه.. فهو بالعادة رجل زوق جدا وشيك.
بحركة خرقاء منه قاد سيارته واتجه نحو بيتها بعدما استعلم عنه.
صعد الدرج ووجد يافته صغيره مكتوب عليهامنزل الحاج لطفى المحمدى
ابتسم بسعاده مترقب للقاء تلك الصغيرة ودق الجرس.
ثوانى واتسعت عينيه ينظر لها بزهول يراها تفتح الباب وهى ترتدى منامه بيتيه قطعه واحده جامبسوت على شكل قطعه من اللون البمبى والابيض .
بل وتاركه لشعرها البنى العنان... سلبت أنفاسه ينظر لها بافتتان وهى تردد پصدمه مراد بييه!!
انتبه على وقفته وفتحها الباب بهيئتها تلك وبلحظه تبدلت معالم وجهه وقال پغضبانتى ازاى تفتحى بلبسك ده وشعرك.
صدمها بالحديث وبصدمتها لم تفكر بردعه اولا.. إنما فكرت بتبرير موقفها وأنها ليست فتاه سهله مرددهانا مش بفتح الباب كده طبعا انا كنت فاهمه ان فاطمه وماما الى على الباب.
رمقها پغضب ودلف بلا اى عزيمه كأنه ببيته مثلا يقول هتفضلى واقفه طيب على الباب بشكلك ده كتير!!
هو لا يدع فرصه لأحد بإتخاذ رد فعل.. بل كان يتحدث وهو يتقدم خطوات للإمام ويجعلها تعود بظهرها للخلف كرد فعل لتقربه.
وقفت باعين متسعه تنظر له بزهول وهو يمرر عينه على ملامحها يشبع عينه منها.
ينظر لها كأنها
كائن فضائي جميل او ورده نادرة الوجود.
يعلم بمدى صډمتها من مجيئه ومن بجاحته كى يكن صحيح التعبير.
رفع رأسه بهيبه.. تبا له.. وقالايه. مش هتقفلى الباب
رمشت باهدابها تغمض عينها تردد ببلاههلا هقفله بس مستنياك تمشى.
لم يستطع.. تصدمه بردات فعلها العفويه.. قهقه عاليا وهو يهز رأسه بقلة حيله.. ماذا تريد وهو بالأساس واقع لها... هل تريد المزيد.
اعوجت رقبته قليلا يتحدث وهو يمنع ابتسامته بتطردينى يعنى.
عاليالا العفو.. حضرتك الى راجل زوق وكوباره وهتمشى من نفسك عشان عرفت انى هنا لوحدى.
همممم.. صغيرته ترواغ وتستخدم حديث معسول لطرده.
ولكن اذنه التقطت وتنبهت لشئ آخر فرددكوباره!! قصدك إيه
ضيق عينيه وهو ينتظر اجابتها فقالت وهى تهز كتفيهااقصد يعنى حضرتك كبير في السن والمقام وتفهم فى الأصول.
يتغاضى عن أشياء ويدقق بأخرى.. فيتمعن النظر لها متسائلا انتى شايفه انى كبير في السن
عاليااحمم.. اااااا... تلعثمت وصمتت فقال بهدوء مريبقولى الى على بالك.
تشجعت قائله احمم.. بصراحة اه.
زم شفته السفلى ثم نظر لها بمكر ثعلب وقالعندك حق... لعلمك انا بحترم اوى الشخص الى يقول الحقيقة ومايهموش.. انا فعلا كبير فى السن.
تقدم يسحب احد المقاعد يجلس بأريحية ويضع قدم على الأخرى قائلا عشان كده مافيش مشكلة انى افضل معاكى لحد ما امك واختك يرجعوا.
كانت تتبع خطواته وهو يتقدم ليجلس باعين تتسع شيئا فشيئا حتى تقدمت أمامه مباشرة تقول لالا ايه الى حضرتك بتقولو ده.. مايصحش.
مراد ايه اللي مايصحش بس.. واحد جاى يزور زميله له فى شغله ولما وصل لقى اختها الصغيره الى هو أكبر منها بكتير موجوده فعلى اعتبار أنها طفله بالنسبه له قعد عادى وهو ضميره مرتاح مش عيب ومش حرام.
أسرعت نافيه تقول بقوهلا طبعا انا مش عيله واجوزلك يعنى عيب حرام.
زوى مابين حاجبيه باستغراب وتحدث ببراءة مصطنعه وهو يميل بجسده للإمام قليلا فاصبح قريب من وجهها يقول يعنى ايه تجوزيلى مش فاهم!!
زمت شفتيها تهز رأسها يمينا ويسارا من ذلك الجاهل على ما تعتقد اجوزلك يعنى ينفع تتجوزنى.
وصلت لهدفه بنفسها وبلا ادنى مجهود منه فابتسم يضع إحدى الخصلات خلف اذنها وهى حجله بشده وقد تفاجئت تنظر أرضا من حركته تلك التى مستها بشده وقال طيب تتجوزينى يا عاليا
رفعت عينها تنظر له پصدمه وهو يبتسم لها بحب وانبهار ينتظر اجابتها.
شعور غريب متبادل واحساس جميل وهى تنظر له هكذا وهو يبتسم ينتظر اجابتها يتوقع اى شئ الا صړاخها بفزع قائله الملووووخييييييه.
رمش بعينه قليلا يستوعب قائلا إيه
لم تعد موجودة كى تجيب إنما ركضت للمطبخ ترى ماحدث فقد طرقت القدر على الموقد لوقت طويل.
تقدم خلفها ووقف ينظر لها بحب.. يتابعها وهى تطهو الطعام بحرفيه شديدة.. يتخيل حياته معها بعدما يعود للبيت يجدها تدفئ له بيته وقد صنعت طعام شهى تنظر لتشاركه إياه تنسيه ذلك البيت البارد وواجبات المطاعم الجاهزة.
بينما هو يقف متكئ بجانبه على باب المطبخ وجد من يلكز كتفه من الخلف عدة مرات.
استدار فوجد امرأه تقول له ببلاههانت مين يا استاذ واقف كده ولا كأنك فى ماتش.
رمش بعينه... لم يتوقع ذلك لكن انقذه حديث فاطمه التى دخلت متأخرة بسبب ألم قدمها تقول باستغراب مستر مراد!
التفتت لها نعيمة فقالتمين ده انتى تعرفيه
فاطمه ده مستر مراد يا ماما صاحب الشغل.
نعيمة وماله ياحبيبتى.. صاحب الشغل بقا بيعمل ايه فى بيتى وصارح كده كأنه ببت ابوه.
ضحك قائلا حضرتك اكيد مامت عاليا.
نعيمة اسم الله عليك وعلى نباهتك يا اخويا.. هو انا امها وماتتوهش الكلام.. انت بتعمل ايه هنا... هى فين... انتى يا حلوه يا شملوله تعاليلى هنا.
تقدمت عاليا التى كانت تختبئ فى المطبخ
فصړخت نعيمة انا عايزه اعرف ازاى الحلو ده هنا معاكى وماحدش موجود. خلاص بقت سبهلله.
ردد خلفها بزهولالحلو!!
نعيمة انت كمان ليك عين تتكلم بعد عملتك المهببه دى.
رفع حاجبه بمكر وقال خلاص يا فندم... احنا فيها... اصلح غلطتى.
عاليا غلطه ايه. ايه اللي بيقولو ده ياماما انا كنت.
قاطعتها نعيمة قائلة بس يابت انتى.
نظرت له قائله بجدية شايف الباب المفتوح ده.. تخرج منه وتنزل تحت تاخد رقم الحاج لطفى من المكوجى... يلى ورينا عرض كتافك.
خرج سريعا يقول بفرحة حاضر يا حماتى.
كانت عاليا كشقيقتها تنظر لما يحدث بزهول اى أن اختفى فقالت ماما.. هو ايه اللي حصل ولا ايه الى عملتيه ده!!
فاطمه غلطة ايه اللي يصلحها
عاليا الراجل كان جاى يزور فاطمه عشان تعبانه زوقيا منه يعنى وانا كنت سايبه الباب مفتوح تقومى تدبسيه فى جوازه.
نعيمة اه امال انتى فاكراها سداح مداح ولا ايه.. انا داخله اوضتى احاول امهد لابوكوا.. مش عايزه اسمع نفس واحدة فيكوا.. ليكى عين تتكلمى كمان. بنات آخر زمن.
ذهبت من امامهم سريعا وهى تبتسم بفرحة مرده بخفوتياجوزاه الهنا.. هو ده عريس يتساب ياهبل.
دلفت عاليا سريعا لغرفتها وهى تصرخ پجنون هو الى حصل ده بجد
فاطمه بتعباهدى بس وفهمينى ايه اللي حصل ومراد مين ده الى هييجى يطمن عليا على اساس انه
يعرفنى اصلا!
عالياوانا اعرف منين هو ده اللي قاله.
فاطمه وكان واقف يتفرج عليكى وانتى بتطبخى ليه! اكيد كان بيتأكد أنك بتسويلى الفرخه مع الشوربه صح!
قطع كل ذلك رنين هاتفها نظرت له ووجدت رقم غريب فلم تهتم ولن تجيب.
نظرت لاختها واكملتهممم.. ماتنطقى يابت.
عاليا هو جه قعد وقالى انتى ازاى... قطع استرسال حديثها رنين الهاتف مجددا.
نظرت فاطمه للهاتف مجددا وقالت ده مين الى عمال يتصل ده
عاليا شوفى يمكن حد من صحابك وجاب رقم جديد على ما اروح الحق امك لاتقول لابوكى بجد.
خرجت سريعا وفتحت فاطمه الهاتف تقول الو... ايوه مين
اتسعت عينيها ترددرامى عواد!
الفصل العاشر
كانت عاليا تسير يمينا ويسارا تزرع الغرفة ذاهبا وإيابا بغيظ شديد.
لقد أسرعت والدتها بأخبار ابيها وكان أكثر من مرحب بما حدث.
بينما فاطمه تجلس متسعة العين ترمش باهدابها القصيره ببلاهه وزهول مرددهرامى عواد.
اقتربت عاليا بفضول شديد قائلة الممثل!!
فاطمه اه.
عالياماله!!
فاطمه بنفس زهولها وصډمتهاهو الى كان بيتصل.
عالياوجاب رقمك منين!
فاطمه من هبه المنفسنه.
عالياوده عادى!
فاطمهتفتكرى!
عاليا يعنننى.. ممكن يطلع زوق زيادة عن اللزوم انتى عارفه الجماعة الممثلين دول من كوكب كله متزوق بكريمه بيضا.
فاطمه هو قالى انه جاى بكره الشركة.
عاليا وانتى هتروحى
فاطمه المفروض أنا ماليش اجازه اكتر من يومين خصوصا أنى لسه جديده بس.... صمتت تنظر لها باستفزاز مكمله الظاهر ان نسيبنا الجديد عملى امتياز عن الكل.. ههههههه.
نظرت لها عاليا بشړ وقالت انتى يابت انتى هتطلعينى على المسرح الليله ولا ايه بقولك ايه انا هنهى كل الهبل ده بكره.
فاطمه وهى
↚
تبتسم باستمتاعهتعملى ايه يعنى
عالياانتى يا حيوانه انتي بطلى ضحك... أول حاجة هخلص السكشن الى عندى واطلع عليه افهموا أن ماما كانت بتهزر...قاطعتها فاطمه تتحدث بجديه بس بس استنى... هو ايه الى ماما كانت بتهزر هو ده كلام يدخل عقل عيل صغيرانتى كده رايحه تثبتيلوا بالدليل القاطع اننا عيله هطله.
عاليا بعصبيهياستى هقولوا ماما كانت فاهمه غلط..اى كلام فى اى حوار وأنهى الموضوع ده.. ناقصه هبل هى.
صمت فاطمه تنظر لها قليلا ثم تحدثت قائله وانتى مش موافقة عليه ليه
عاليا اول حاجة الراجل جاى يزورك قام لاقى نفسه متدبس فى جوازه.. ثانيا هو فعلا أكبر منى بكتير.
نظرت لها فاطمة كأنها من الحيوانات المنقرضه وقالت مش ده بطل روايتك المفضلة!
عاليا مش عارفة بقا...بس احب اقراها اه لكن اعيشها لأ.. ولا يمكن الى اسمه عمر ده سد نفسى... قصروا انا هروحلوا بكره انهى كل ده.. ويالا بقى اتخمدى بدل ما والله افوقلك انتى.
فاطمهبس بس وعلى ايه. انا نمت خلاص أصلا.. تصبحى على خير.
فاطمه هصبح على خڼاقه أن شاء الله.. بقا انا عاليا اتجوز بالتدبيس... يانهار ابيض.
ظلت على حالها ټضرب كف بأخر تخطط بشړ ليوم غد.
مرت ساعات الليل وأتى الصباح سريعا.
ضوء أشعة الشمس تسلل لبيت نعيمه وهى تفتح ستائرها سامحه لدخول الضوء للبيت.
وقفت فى الشرفه تحتسى كوب الشاى بحليب خاصتها ككل صباح.. ربما أصبح إدمان لديها كما تقول فاطمه.
اااه من تلك المشاكسه اول فرحتها.. رفعت عينها للسماء تتاجر ربها تتمنى لو تحظى ابنتها فاطمه بزيجه تشبه اختها.
تنهدت وهى تشكو تعبها وۏجعها لربها... اوجاع ربما اعتادت عليها ولن تنبش بها ابدا.
نظرت للشارع وهى ترى كل الحانات مغلقة لا يوجد سوى السوبر ماركت بمنتصف شارعهم الواسع نسبيا وبعض الصبية والفتيات بزى الدراسه ذاهبون بطريقهم لمدرستهم.
قامت بفتح الراديو على إذاعة القرآن الكريم واتجهت لتحضير الفطور..
كانت تقم بكسر بيضه بأخرى تنتبه على خروج عاليا سريعا متجهه للخارج قائله ماما.. انا ماشيه.
خرجت من المطبخ تقول بت!! مالك كده.. رايحه ټقتلى حد ولا ايه!
عاليا انيل.
نعيمه اييه!
انتبهت على نفسها وقالت اا.. اقصد
رايحه سكشن مهم ادعيلى ما اقتلش المعيد.. سلام.
كادت تخرج سريعا فاوقفتها نعيمه پغضب انتى يابت... البلوزه دى قصيره.. ادخلى غيريها.
عاليا بتذمرحاضر آخر مره البسها بس سبينى اخرج النهاردة متأخره سلام بقا.
نعيمه انتى يابت.. امال الفطار ده بعملوا لمين!
عاليافاطمه صحيت جوا تفطر معاكى هى لازم امشى.. سلام.
أغلقت الباب خلفها تاركه نعيمه ټضرب كف بآخر قائلة مالها متسربعه كده ليه
استدارت لتدخل المطبخ ثانيه وجدت فاطمه تخرج من غرفتها تسير بتعثر بعض الشئ تقول عايزه حاجه يا ماما انا خارجه خلاص.
نعيمه لأ بقا.. لا بقا... امال الاكل ده مين اللي هياكلوا.
فاطمه لازم انزل دلوقتي مش عايزه اتأخر كفايه سكتولى على الاجازه.
نعيمه بت يا بطه عينك على خطيب اختك... عينه تزوغ كده ولا كده تقفيلوا فاهمة.
لوت فاطمه شفتيها متمتمه ياحبيبتى ياماما أمال لو عرفتى هى ناويه على ايه
نظرت لها نعيمه بشك تتسألبتبرطمى تقولى إيه.
خرجت تعرج بخطاها تحاول الاستناد على الحائط ونعيمه ترددقول أعوذ برب الفلق
قل أعوذ برب الناس ربنا يسترها عليكوا يا بناتى... لااا.. لا انا لازم ابخر.
ذهبت للمطبخ سريعا تحضر بعض الفحم والبخور.
فى تمام الثانية عشر ظهرا
خرجت عاليا سريعا من جامعتها عازمة عى الذهاب له.
توقفت على مضض بعدما استمعت لأحدهم يناديها.
نظرت خلفها وجدت زميل دراستها يتقدم منها بسرعه يقول بلهفة وانفاس لاهسهعاليا ماشيه ليه دلوقتي ومتسربعه كده
عاليا فى حاجة يا امير
أمير عمال انادى عليكى من بدرى... فى ايه مالك كده
عالياعندى مشوار مهم لازم اخلصه.
وبغمضة عين توقفت سياره مرسيدس بيضاء لجوارهم وفتح الباب الأمامى بغض... نظروا لداخل السياره بتفاجئ.
وكانت المفاجأة من نصيبها وهى تجد مراد يجلس بسيارته ينظر لها پغضب عارم.. يكاد يفتك بها.. الڠضب الأكبر منصب كله على ذلك الشاب وهو يقف لجوارها يحدثها.
نظر له أمير باسنكار قائلا فى حاجة يا باشا.. واقفلنا كده ليه!
لم يجيب عليه.. نظر لها بغيره واستحقار وتحدث لها قائلا اركبى.
كانت الصدمه مستحوذه عليها تنظر له بزهول.
نظر لأمير قائلا تبعد عن طريقها احسنلك.. مش عايز اتغابى على حد.
اتجه بنظره لها مجددا يقول بعصبيه شديدة انتى لسه واقفه مكانك.. قولت اركبى اخلصى.
خرج أمير من صډمته يتحدث پغضب واستنكار انت مين انت ياعم الحلو.
نظر لفاطمه پغضب يزداد قائلا ماتردى.. مين ده ويعرفك منين.
ترجل مراد سريعا ووقف امامه بلمح البصر يقول كلامك يبقى معايا بدل ما احلو عليك...حذارى.. حذارى تقرب منها تانى انت سامع.
صاح عاليا يسمع الجمع الذى احتشد حولهم يقول حذارى اى حد يقرب منها انا قولت الى عندى والى مايعرفنيش يسأل عنى الأول قبل ما يتهور عشان هضيعه.
قبض على معصمها وسحبها للسياره وهى من الصدمه والحرج لم تسعفها اى كلمات.
سارت معه على مسيرة وليست مخيره.
جلست بالسياره واغلق الباب پعنف ثم قاد پغضب.
صمت تام خيم على السياره.. هو يقبض على مقود السياره پغضب وهى فقط متسعة العين تحاول استيعاب ماحدث.
استجمعت القليل من قوتها وقالتهو ايه اللي حضرتك عملته ده انا عايزه افهم.. انت إزاى.... قاطعها پغضب وهو ينظر لملابسها قائلا انتى الى ازاى تخرجى بلبسك ده.. اتجننتى فى مخك اكيد.
عالياانا حره على فكره هو انت من بقيت اهلى.
كانت شفتيه تهتز پغضب يحاول كبته وقال ماتخلنيش اخرج عن شعوري انا لحد دلوقتي بحاول امسك نفسى.
صړخت به.. الڠضب يزداد بداخلها كل ده وماسك نفسك.. انت ازاى تعمل حاجة زى كده!
مراد عملت ايه يعنى.
رددت خلفه بصعبيه واستنكار عملت ايه! لا انت فضحتنى بس.
مراد فضحتك.. فضحتك ازاى مثلا.
عاليا واقف فى نص الشارع قدام باب الجامعه تصرخ فينا وكل الناس اتفرجت عليا... انا من بكره سيرتى هتبقى لبانه فى بوق الجامعه كلها بسبب ألى عملته ده.
مراد واحد پيتخانق عشان خطيبته فيها ايه
عاليا بعصبيه شديده صاحت بيديها الاثنين معا خطيبة مين ياجدع انت.
توقف بالسياره يقول باعين مستعره بالغيرة انزلى.
هزت رأسها پجنون تقول انزل اروح فين انا هتجنن منك.
مراد انزلى نشترى حاجه غير الزفته القصيرة الى انتى لابساها وخارجه رايحه جايه بيها دى... يالا.
عالياماشاء الله وهتكسينى كمان... انت جايب الب... قاطعها عندما وصل الى باب السيارة من ناحيتها يفتح الباب قائلا بتحذيرال ايه.. قولى عشان اقطعلك لسانك ده.. قولى.
نظرت له پغضب ثم اشاحت نظرها عنه ولم تحيب او تستجيب له وتهبط من السياره.
مسح على وجهه پغضب وقال اللهم طولك يا روح... انزلى يالا بدل ما اشيلك لجوا انا زى ماكنتى هتقولى.. بجح واعمل اى حاجة.
اتسعت عينيها بړعب وهبطت سريعا تدرك أنه بالفعل قد يفعل اى شئ.
حاولت استجماع قوتها ورفعت رأسها تطل عليه بكبر قائلة هنروح فين
رفع حاجبه وقالاول حاجة هنروح نشترى دريس بدل البلوزه الى القصيره دى.
عالياقصدك نشترى بلوزة على البنطلون إلى أنا لابساه.
توقفت امامها يردد بتلكئلا هنشترى دريس وبعد كده خلاص.. مافيش بنطلون.
هزت رآسها مجددا.. هو اما مچنون او ربما معتوه او لديه إعاقة ذهنيه.
كان يسير بثقة فركضت خلفه سريعا توقفه قائله استنى بس ماعلش هو انت
عمال تدى قرارات وفرامانات على اساس ايه
اغمض عينه يبتسم.. صمت دقيقة ثم تحدث بثقهعلى اساس انى خطيبك.. وعلى أساس انى....
صمت قليلا وابتسم مكملاحبيتك.
اتسعت عينها بزهول وانبهار وقد سلب انفاسها ولم يرحم قلبها المسكين وهو يكمل بولهعلى اساس انى بغيييير جدا عليكى.. مش عايز حد يقرب منك.. ممنوع اصلا.
ابتسم بحب وهو يرى تورد وجنتيها.. تبخر ڠضبها وبدأت تنطر للأرض بخجل يكمل عايزك تبقى عارفه انى بغير اوى.. بغير عليكى... ياريت تحترمى قلبى قبل ماتبقى محترمانى كشخص... عرفتى اهو خلاص انى بغير.
رفع رأسه وتحدث ببعض الجديه قائلا يبقى ياريت تراعى غيرتى وتمشى على كل الى هقولك عليه... يالا بينا نشترى اللبس... من هنا ورايح مافيش بنطلون تانى.. يالا بينا.
سارت معه مسحوره... مشوشه.. لا تعلم هل ماتفعله صحيح.. هل معه ولديه كل الحق.. ام.. هى فقط تسير نحو سجن بقضبان ذهبيه!
جلست فاطمه على مكتبها تحاول العمل.
لكنها جائعه حقا.. ولا تستطيع الحركة كثيرا.. لا
تعلم لما تاخر عماد عنها اليوم.
لقد وعدها بجلب طعام له ولها فى ساعة الغداء.
تقدمت هبه وهى تحمل بيدها عليه مربعة من الكرتون بها قطع من البيتزا قائله بتشفىتاخدى حته يا فطوم.
نظرت لها فاطمه باشمئزاز وقالت شكرا يا قلب فطوم.
تحركت هبه من أمامها تأكل وهى تهمهم بتلذذ ثم تحدثت وهى تلك الطعام قائلة انا هروح اعملى كوفى.. لو عايزه اجبلك معايا ياحبى قولى ماتتكسفيش.
خرجت من المكتب كله ولك تنتظر حتى رد فاطمه التى استدار تجلب احد الملفات پغضب وهى تردد يا منافقين يا زباله... ولاد كلب كلكوا.
استدارت سريعا تشهق بړعب وهى تشعر بأحدهم يقف خلفها او ربما ملتصق بها يردد قائلا مين دول الى ولاد كلب ومتافقين
الصدمه والزهول لا شئ أمام حرجها الآن.
تنظر له بانبهار وانفاس مسلوبه.. رامى عواد بطلها المفضل وفتى احلام كل الفتيات خرج من خلف شاشه التلفاز وتوقف امامها هى... بل ونظراته غير عادية أيضا.. يبدوا وكأنه ينظر لها بإعجاب واشتياق.
رددت بصعوبهاستاذ رامى.. ازى حضرتك.
مد يده يعرض مساعدته لها وهو يراها لا تستطيع الوقوف بصوره صحيحه وقال رامى بس يا فاطمه.. تسمحيلى اساعدك
رددت داخلها اسمحلك بس... ياجدع خد قلبى ياجدع.
فاقت من شړوها على صوته فاطمه.. يا فاطمة... انا بكلمك.
مدت يدها تلبى نداء يده الممده فى الهواء.. تضغط عليها تحاول السير... تلامس يديهم فعل بهم الافاعيل.. ربما نقل لكل منهم شعور الآخر.. ف تاااااه كل منهم بعيني الآخر.
الله الله... ايه الى بيحصل هنا بالظبط!
كان هذا صوت حازم الغاضب عينه تطلق الشرر.
كادت ان تتحدث لكن وقف رامى أمامها يخفيها خلف ظهره ويتولى هو زمام الامور مجيبا على حازمخير انت يا حازم... فى حاجة
حازم پحقد وغلايوه فى...ازاى تسمح لنفسك تقف معاها لوحدكوا وماسك ايدها كمان.
رامىاولا انا لسه داخل.. ماكنش فى حد صدفه.. ماسك ايدها عشان بسندها مش حاجه تانيه انت الى دماغك تعباك وظنان وشكاك.. ثانيا وده الأهم انا مش ببررلك انا بس مش حابب اى حد يتكلم او ياخد عنها صوره وحشه... حتى لو كان حد مالوش لازمه.
ابتسمت وهى تغمض عينها برضا.. شتاااان بينه وبين حازم.. رده كافى ووافى ولم تعد محتاجه لرد.
اما حازم فكان صدره يعلو ويهبط پغضب.. رامى يسدد له إهانة شديدة فقال پغضبتقصد ايه بحد مالوش لازمه دى... انت تقصد تهينى
اخذ رامى نفس عميق ثم قال لا خالص.. انا كنت برد عليك بس.. عن إذنك ياحازم.
ساند فاطمه على التحرك وخرج بها من الغرفة ببطئ يزيح حازم عن طريقه.
تاركا اياه
↚
يناظرهم اثنتيهم بغيظ وغيره.
بينما رامى الآن يخرج من الشركه كلها يفتح لها باب سيارته ثم يستدير سريعا يصعد على مقعد السائق يقود بهدوء.
فاطمههو احنا خرجنا من الشركه ليه ورايحين فين
اشاح نظره من على الطريق.. جال بنظره على ملامحه الجميله باستمتاع قائلا هنروح نتغدى مع بعض فى مكان.. ممكن
نظرت له بحيرة فقال وافقى بليز.. مش هضايقك خالص والله.. انا بس... حابب اتعرف عليكي.. ممكن
أمام طريقته الأكثر من لطيفة ومهذبه لم تستطع الرفض.. اماؤت برأسها علامة على القبول. ابتسم لها باتساع يأخذ نفس عميق بفرحه واستمر بالقيادة.
بعد نصف ساعة تقريبا كان يصف سيارته امام أكثر المطاعم شهره وفخامة بالقاهرة.
يترجل من سيارته ويذهب سريعا يفتح لها باب السياره يساعدها على الهبوط.
يساندها بالسير للداخل بهدوء يخزف لبها وقلبها كأنه كان ينقصه مثلا فوق وسامته وشهرته.
تقدم بكياسه يسحب لها احد المقاعد وهى مبهرة بكل ما يحدث... تعامل كأنها اميره.. بل ملكة متوجه.
ابتسم لها بإعجاب وقال رجلك عامله ايه دلوقتي
فاطمه الحمد لله احسن كتير.
عاتبها بعينه قائلا كده تخضينى عليكى وكمان تغيبى عن شغلك.. انا كنت هتجنن واوصلك بس. هبه بقا ماردتش تدينى غير رقم تليفونك..
ابتسم بسخرية قائلا شكلها بتحبلك الخير اوى.
ضحكت بخفه وقد زاد حرجها وزاد معدل خفقات قلبها.. هل كل الحديث الحلو هذا موجه لها.. وممن! رامى عواد!!
هى بالأساس لا تصدق انها تجلس معه
الان.. بل وبمفردهم.. كيف لها ان تصدق وتستوعب كل مايحدث.
قطع شرود كل منهم بالآخر صوت رنين هاتفها.
نظرت له بفرحه قائله ده عماد.
امعن النظر لها يدقق النظر غير مرحب بفرحتها تلك وهى تفتح المكالمة تقول پغضب دفعه واحده انت فين ياعماد وفين الغدا الى قولت هتجبهولى.
صمتت تستمع له ورامى يرفع حاجب واحد يهز إحدى قدميه يراقب مايحدث.
يسمعها وهى تردد بزهزلتغير منى انا! معقول! وهى ايه الى يخليها تفكر كده... عرفها اننا صحاب واخوات.. ههههههه... ماشى باى.
اغلقت الهاتف وجدته ينظر لها منتظر تفسيرات كثيرة.. نظرت له بارتباك وقالت ده عماد.
رامى هممم عرفت.
ارتكبت أكثر وقالت تحاول تخفيف ذلك التوتر ههههههه تخيل بيقولى البنت الى بيحبها قال ايه بقت بتغير منى هههه.
صمتت تختفى ضحكاتها وهى تراه لم تتغير اى تعبيرات وجهه يقول عندها حق.. مالى يشوف فرحتك وهو بيتصل بس يقول ويعمل اكتر من كده.
صمتت تحاول تفسير واستيعاب ما قاله.
فقطع حديثهم وقوف بعض
الفتيات ينظرن لها من أعلى لاسفل بغيره واحتقار ثم ينظرن له بإعجاب صارخ يقولون راااامى... احنا بنحبك اووى.
اخذ نفس عميق وابتسم باتساع على الفور يقول مرسى جدا.
إحدى الفتيات ممكن نتصور معاك
رامى اكيد طبعا.
وقف يلتقط معهم بعض الصور التذكارية.
وفاطمه تنظر لهم ولاجسادهم العاړية... اتسعت عينيها وهى تجد إحداهن تقترب معه بصورة غير عادية تلتقط صوره غير لائقة وهو مازال مستمر ولم ينهرها.
الفصل الحادي عشر
تجلس على طاولة الطعام تنقر بأحد أصابعا عليها و بحاجب مرفوع تهز إحدى ساقيها.
انتهى من التقاط الصور معهن وانضم لها يبتسم قائلا اتاخرت عليكى
فاطمهلا عادى.
اعوجت رقبته قليلا وقال باستنكارعادى
فاطمه بعظمة وكبر ترفع حاجب واحد اه عادى.
ابتسم قليلا وقال طيب الحمد لله.. عادة اى بنت بتبقى معايا بتضايق من صور المعجبات وهما بيتصوروا.
فاطمه مصححهقصدك بيتلزقوا.
ابتسامه مغتره تكونت على جانب شفتيه صامت تماما يسمعها تكمل بس ليه بقا اى بنت بتبقى معاك بتضايق.
بوغت بسؤالها.. ارتبك قليلا او ربما لم يتوقعه وقال وهو يرفع كتفيه بيضايقواا.. يعنى عشان بنات وبيقفوا جنبى.. بيتصوروا وو.. قاطعته تقول الى تغير دى الى في بينك وبينها حاجة أو انت مثلا مديها وعد بحاجه.. لكن هو اى حد له الحق انه يغير!
نظر لها باعجاب وتقدم برأسه قليلا منها يقول بإثارة وهووو..اى واحدة ممكن تيجى وتتغدى معايا.. لا ده مش كده. ده انا كمان الى روحت اطلب منها.
نظرت له پصدمه... حديثه يحمل الف معنى ومعنى.
ابتسم بخبره وتلاعب قائلا عن عمد بهذا التوقيت على فكره عاجبنى استايل لبسك اووى.. بتعرفى تلبسى ايه على ايه. تنسيق الألوان.. محتشم.. بيرفكت.
لو يتعمد اصابتها بسكته قلبية لكان حنونا اكثر من هذا.
يريد توقف قلبها الضعيف.. هل يبدى إعجابه ام ماذا
كانت تقطع قطع اللحم تستخدم مضطره الشوكة والسکين وهى تنظر له باعين متسعه مصدومه وهو... ذلك المخضرم مازال ابتسامته على جانب شفيته مرسومة.
عادت من عملها وهى على نفس الحاله التى تركها بها.. مصدومه... مزهوله.. من يصدق ان رامى عواد يتحدث معها هكذا.
بينما نعيمة تجلس على احد المقاعد مقابلها تنظر لها بترقب تقلب كف بآخر مرددهلا حول ولا قوة الا بالله.. مالها دى... بت..بت يافاطمه.. انتى يابت.
انتبهت لها فاطمه اخيرا مرددهها!
نعيمة لا حول الله يارب... فيكى ايه يابت انطقى.
صمتت قليلا وهى تستمع لصوت باب الشقة يفتح وتدلف منه عاليا تحمل بيدها أكياس كثيره تدندن بفرحة بنحب يا ناس نكدب لو قولنا ما بنحبش... بنحب ياناس وماحدش في الدنيا ماجبش.. والدنيا يا ناس من غير الحب ماتتحبش.
نظرت لها نعيمة بتفحص ثم اتسعت عينيها زهول وڠضب ووقفت قائله يانهارك اسود ومهبب... قلعتى فين يا بت.. فين البلوزه والبنطلون الى كانوا عليكى... انطقى قبل ما اشرب من دمك.
عاليااصبرى براحه بس.. معايا أهم.
تقدمت منها نعيمة تود نهش لحمهاوقلعاه ليه يابت وقلعتيه فين انطقى.
نظرت ناحية فاطمه التى فاقت قليلا على شجارهم وقالت قومى شوفى البلوه دى بدل ما انتى متنحه كده.
تقدمت عاليا تجلس وتجلس امها بجوارها قائله اهدى يا نعنع ده كله الا الشرف.. انا هقولك.. اصل مراد عدى عليا النهاردة واتضايق جدا أن البلوزه قصيره.. اتعصب جامد وقام اخدنى وروحنا مول كبيير واشترالى الدريس ده وكل اللبس ده كمان.
نعيمة نعم نعم نعم نعم... وهو يحكم ويتحكم فيكى ازاى وانتى لسه فى بيتى الكلام ده هناك لما يكتب عليكى وتبقى فى بيتوا.
صمت قليلا تقول پغضب أكبر وبعدين تعاليلى هنا ياحلوه يا شملوله.
غرست اطافرها بذراع عاليا التى صړخت ونعيمه تقولروحتى معاه وقعدتى تقيسى وتوريه وتستعرضى قداموا يا بنت ال.
عاليا بړعبلأ لا والله يا ماما.. معظم الحاجات جيباها بالمقاس بس... اسكتى ده طلع رهيب.. كان غيران عليا من الناس الى هناك وقالى نقى بس عشان نحاسب ونمشى وابقى قيسى فى البيت.
رفعت نعيمة شفتها العليا باستنكار تقول ده وقعت ايه السودا دى... ده مش ناقص غير يحطك فى علبه كرتون.
عاليا يهيااامهيييييييح...اسكتى يا نعنع.. دى احلى
حاجة عجبانى فييه.. متملك كده وغيور زى أبطال الروايات بالظبط... يالهوووى.
نعيمة ده فى الاول بس هتبقى كده... كمان شويه تزهقى.. وبكره تقولى امى قالت.
لم تهتم عاليا بحديث امها.. هى فقط هائمه.. اشاحت النظر عنها فنظرت ناحية فاطمه وجدتها شاردة هى الأخرى.
تحدثت لها قائله بطه.. بطه.. انتى يابت.
انتبهت فاطمه قائله ها!
عاليا بتعجبها! مالك يابت.. مسهمه كده ليه
فاطمه مش هتصدقوا قابلت مين النهاردة
نعيمة مين
فاطمه رامى عواد.
اتسعت أعين عاليا فى حين تحدث نعيمه تضيق عينها قائله رامى عواااد رامى عواد... مش ده يابت الى بيغنى.
عاليا ده بيغنى وبيمثل.. بتاع كله.
نعيمه وده ايه الى جابوا عندك.
فاطمه شغل يا ماما...دعايا.
نعيمة باعين متسعه فرحه بجد.. يعنى بقيتى تقابلى فنانين ومشاهير!
فاطمه ايوه.
نعيمة بت يا عاليا قومى انتى حضرى الاكل... بت يا فاطمه.. احكيلى ايه اللي حصل.
عاليا بتذمرلااا.. انا واحدة شاريه وعامله شوبنج يعنى مش باقيه على الدنيا.
تحركت بفضول تجلس بجوار فاطمه قائله احكيلى بقا حصل
إيه بالظبط.
زاغت باعينها هنا وهناك... لن تقص كل شئ بالتأكيد.
مرت ايام على الجميع
كل يفكر بخططه وحياته المستقبليه.
الا آدم يجلس وهو يسترجع فيديوهات كاميرات المراقبة الموضوع بمؤسسته.
يجمع تلك الأيام التى عملت بها فاطمه عنده.. ياليتها تعود.
اغمض عينه والحنين ېقتله... إلى متى سيظل هكذا.
وهل مايفعله صحيح
طرقات خفيفة على الباب وبعدها دلفت سكرتيرة انيقه لابقه تتحدث بمهنيه واعتدالانسه نور برا يا فندم عايزه تدخل لحضرتك.
اغمض عينه يأخذ نفس عميق يحاول التأقلم.. مايفعله هو الصحيح... له ولها ولاطفاله فيما بعد.
فتح عينه مجددا وقال بهدوء اوكى خليها تتفضل... ولو سمحتى اطلبيلنا اتنين قهوه.
السكرتيرهحاضر يافندم.
خرجت من عنده وبعد ثوانى تقدمت نور تتهادى فى خطواتها الانيقه المتزنه.
رغما عنه عقدت المقارنه وهو يراقب خطواتها وطريقه سيرها يتذكر تلك المجنونه التى وقع لها كانت تسيير ومثلما تأتى ولكم اصطدمت بحوائط وحواجز علاوة على موطفيه كانت تصدمهم ذهابا وإيابا.
ترتفع عينيه لملابس نور... ترتدى فستان شيك من ماركة عالمية.
ابتسم بحنان وهو يتذكر سراويلها الجينزيه فوقها بلوفر من الصوف برقبه طويله حتى يدفئها.
صوت كعب نور وهو ينقر بالارضيه ذكره باحذيتها الرياضيه وعادة ما كانت بيضاء...
نور تاركه لشعرها العنان وفاطمه كانت محجبة.
وصل لوجهها... كم هى فاتنه حقا... تحرض الناسك على الخطيئة ولكن فاطمه بها جميله جمال خاص..لن ينكر نور أكثر منها جمالا وفتنه ولكن ماذا يفعل هو.
تنهد بتعب وهو ينظر ناحية نور دبلوماسية وهدوء شديد مع لباقة ولسان يعمل ما يقول.
هل عشق الغباء والتهور مؤخرا ام ماذا... اشتاق لجنون حبيبته... اشتاق لغمازتيها مع طابع الحسن.. كانت جميله أيضا.. لما تركها.
وهو فى أعماق حيرته وتخبطه صدح صوت نور الرقيق قائله آدم.. آدم.
انتبه لها مردداها كنتى بتقولى حاجة انتبه على أنها مازلت واقفه فقال اقعدى واقفه ليه.. طلبتلك قهوه.. مظبوط مش كده
ابتسمت بهدوء قائله كده.
امعنت النظر له وقالتمالك يا آدم.. انا فيك حاجه متغيره.
ابتسم بارتباك وقال سريعا مالى بس.. مانا تمام اهو.
نوراوكى... طيب ممكن تخرجنى
صمت قليلا.. لا بال له او طاقه فقالت بالحاح ونعومه لا يستطيع اى ذكر رفضها بلييز آدم.. مخنوقه اوى.. ايه اللي حصل انت كنت دايما بتخرجنى. تفسحنى.. ايه هنبدا نكد المتجوزين دلوقتي طب ده احنا حتى لسه فى مرحلة الخطوبه.
آدم لا حاضر.. يالا بينا.
استدار من خلف مكتبه بعدما جمع اشياؤه وخرج من المكتب يقول للسكرتيرهانا ماشى ومش هرجع تانى النهاردة خلصى النهاردة شغلك وتقدرى تروحى.
قالها ولم ينتظر ردها إنما ذهب يشبك يده بيد نور.
سيحاول.. بل لابد من التأقلم مع حياته التى اختارها بإرادته.. وبعنايه.
كما مرت الايام على آدم مر مثلها على عمر.
يجلس خارج مصر بشقة والده ووالدته بعدما سافر لزيارتهم.
يحاول الخروج من تلك الحالة التى تملكته بعد ترك عاليا له... لجأ لدفئ العائله كى ينشغل معهم.
ولكن لم يفلح شئ.. فهو الان يجلس معهم على نفس الاريكه ووالدته تعطيه وعاء به شوربة عدس ساخنه ولكنه غير منتبه لا لها ولا لحديث والده.
هو فقط يجلس يفتح هاتفه يتصفح صور عاليا على الانستغرام.
جلست فاطمه في عملها تحاول التركيز في عملها.. فهى وكعادتها لأيام تسهر طوال الليل يسحبها معه بحديثه اللطيف.
فنان بكل شيء.. بل ساحر.. يخطف الانفاس والقلوب.
وهى تحدثه لا تصدق نفسها... انه اختارها هى ويريد الحديث معها هى
↚
دونا عن غيرها.
اخباره تملأ كل الشاشات... على كل مواقع التواصل الاجتماعي تراه يتصدر قائمة المشاهير... الفتيات من مختلف الأشكال والجنسيات يلهثن خلفه... اى من هن تتمنى ان يفتح فقط رسالتها او يرى تعليقها.
وهو اختارها هى... لا تصدق حقا.
خرجت من شرودها على صوت هبه تقف امامها قائله مستر حازم طالبك فى مكتبه.
لم تجيب عليها ابتعدت بعينها عنها تنظر لهاتفها بعد إعلانه عن وصول رسالة خاصة على تطبيق واتساب.
اووووه يحدثها حتى وهو وسط الكاميرات والتصوير.
ضحكت على حديثه ومزحته ثم أغلقت الهاتف تتأفف بضيق من أعين هبه التى تأكد تخترق الهاتق لترى مايحدث.
ذهبت لعند حازم تطرق الباب بهدوء حتى اذن لها فقالت
مساء الخير حضرتك طلبتنى.
نظر لها بتقييم ثم قال مالك بتتكلمى كده ليه!
فاطمه بتكلم ازاى يعنى!
حازم بتكلمينى برسميه شديدة...كأن مافيش بنا حاجة.
رفعت حاجبها صامته لأكثر من دقيقة تمنع نفسها عن القاء سبه نابيه بوجهه.. مين أين له بتلك الثقه او لنقل البجاحه
هزت رأسها تحاول الهدوء وأخذت نفس قائله لا ماعلش مش واخده بالى... حاجه ايه اللي بنا
حازم حاجة ايه! انتى ناسيه انى اخدتك اعرفك على امى... مش كفاية طريقتك يومها... انا قولت ممكن الى حصل زعلها سيبها ياواد يومين تهدا بس كده كتير... اخدتيلى معاد من أهلك.
شعورها لا يوصف... هى أكثر من مصدومه... انه يتحدث وكأن لديه كل الحق.. وكأن من العادي والطبيعى ام تقول انه هكذا.
تحدث مجددا وهو يجدها حتى الآن صامته فقال بعصبيهردى عليا وانا بكلمك.
لن تستطيع... حاولت ولن تستطيع.
شمرت عن ساعديها قائلة بغل وصړاخ وهى تشيح بيديهاجرى ايه يالاااا.. انت صدقت نفسك ولا ايييه.
اتسعت
عينيه لا يصدق ما يحدث الآن.... هل هم بأحد الحوارى هنا ام ماذا.
وقف ېصرخ بها پجنونفاطمه انتى اتجننتى... انتى بتزعقيلى... ايه الطريقة السوقيه دى انا بجد مصډوم.
تقدمت بغل وجنون تقول ده انا لسه هصدمك اكتر واكتر.... تعالالى هنا بقا عشان انت خنقتنى... عمال تستعرضلنا بعضلاتك.. يابن امك يافرفور... انت نافشلنا ريشك كده زى الديك الشركسى ليه... ده انت منظر على الفاضي يااكيل الفراخ البيضا يا تربية اللبن الصناعى.
صوت صړاخ وصياح... أشياء تقذف هنا وهناك حتى دلف عماد سريعا ينتشلها للخارج وهى تتقاذف السباب مع حازم غير قادر على السيطرة عليها.
بصعوبة وبعد ڤضيحة كبيرة استطاع إخراجها خارج الشركة نهائيا يقول يخربيت جنانك ولسانك... هو دى علمتهولك...حد يعمل كده.
عدلت من تيشرتها الصوف الطويل تقول بعصيبهعصبنى ونرفزنى.. بجح.
هز راسه بيأس يقول يا مصېبه متحركه يا معجزه كونيه...تضربى مديرك المباشر.. هنعمل ايه دلوقتي
أخذت نفس عميق وقالت بعمق أكبر هنروح عند البرنس ناكل نيفا وطرب.
اتسعت أعين عماد يقول ها!
فاطمه بعصبيهإيه فى حاجة
عماد بخنوعلا وحاجه... عندك حق... بذلت مجهود. طاقه.. لازم تتقوتى.
فتح لها باب سيارته وقال خشى برجلك اليمين يا معلمه.
استدار سريعا يقود وهو كل ثانية ينظر لها بخشيه واستكار لحجمها الضئيل مقارنة بحازم.. يتسائل پجنون كيف فعلتها تلك الجباره!!
خرجت عاليا سريعا بفرحة شديدة من الجامعة بعدما هاتفها يخبرها انه ينتظرها بالخارج.
تقدمت منه بفرحة شديدة تفتح باب السيارة تقول ازيك يا مراد
ولكن مراد ومنذ ام خرجت من باب الجامعه تحولت نظراته من الحب والاشتياق للغيره والڠضب الشديد قائلا مش ده الفستان الى اشتريناه سوا.
ارتكبت نظراتها وقالت ااه هو.
مراد باعين كاللهبوهو ده كان مقاسه.. ضيق عليكى كده ليه... انتى ضيقتيه
عاليا بارتباك اااهو بس كان مش مظبوط وديتوا لحد ظبتوا سيكا.
مراد سيكا.. كده سيكا... الفستان لازق على جسمك من ورا يا هانم.
عاليامش للدرجه دى والله انا... قاطعها پجنون يقول انا مش عايز كلام كتير.. انا مش قولتلك.. مش قولتك بتزفت بغير.. راعينى وراعى مشاعري.. قولت ولا ماقولتش.
عاليا وهى على وشك البكاء ايوة بس انا ماكنتش اقصد ووو.... حرام عليك يا مراد ده انا خارجه من جوا فرحانه اوى اننا هنخرج مع بعض.
عاليا ماشى بس كده شك.
مرادلا والله مش شك خالص.. بثق فيكى بس مش بثق فى الناس.
ابتسم يحاول بث بعد المرح وقال يالا بينا نروح نتغدى فى مكان حلو اووى وهيعجبك اوى.
ابتسمت بحماس تقول اوكى يالا بسررررعه.
ابتسم لها بحب وقبل يدها مجددا وهو يقود
بعد نصف ساعة توقف أمام احد المطاعم يتقدم بعاليا التى تنظر حولها للمكان بانبهار قائله وواااااو... حلو اووى يامراااد حلو اووى.
مراد مبتسما مبسوطه
عاليا اوووى.
مراد طيب يارب تاكلى كويس عشان اكلك مش عاجبنى وصعيفه خالص.
ابتسمت له بحب.. تعشق حنانه واهتمامه وقالت بأدب حاضر.
ابتسم هو الآخر لطاعتها ونظرات الحب الواضحة.
يسحب لها المقعد حتى تجلس... لا يوجد لها مثيل.. استحوذ على قلبها كليا.
جلس هو الآخر مقابلها يقول بحماس هممم.. تاكلى ايه بقا.
اخدت تفكر قليلا تضيق عينها بطفوله اممممم.. مش عارف لسه
قطع حديثهم صوت النادل يقول مساء الخير يافندم.. تحب تطلب ايه.
مراد هممم ممكن اخد فاهيتا.. ورز ريزو.. وسلطه خضرا. وكلو سلو.
دون النادل كل شئ بحرفية وقال لعالياوحضرتك.
همت لتجيب.. حدث نفس الموقف مسبقا واعتادت ولكن مع مراد كل شئ غير.
فقد صدح صوته پغضب يقول هو انا مش قاعد قدامك مثلا ولا حاجة.
النادل سريعا انا متأسف يا فندم انا.... قاطعه پغضب يقول بس خلاص. اتفضل هاتلها زيى.
انصرف النادل سريعا وهو نظر لها پغضب فاسرعت قائله ماعملتش انا حاجة اهو.
مراد بضيقماشى ماشى.
ابتسمت تحاول جذب أطراف الحديث معه تخفف من حدة الاجواء وقد نجحت بذلك كثيرا.
. إلى أن لاحظ نظراتها المرتبكه.. يشعر بشئ مريب... نظر خلفه وجد أحد الشباب يشيح بنظره سريعا.. متأكد انه كان ينظر لها ويغازلها وهى صامته بعجز ولذلك ارتبكت.
رفع حاجبه پغضب وقال الواد ده بيبصلك
تحدثت بتلعثم تعلم القادم لو قالت الحقيقة الللا.. لا.
مراد
وبتكدبى... وقومى قدامى.
عاليا لييه
مراد قومى. قومى أحسن ما اقوم اضربه.
ولما. وقفت سريعا.. كفى الله المؤمنين شړ القتال لتذهب سريعا... ولكن على مضض.
انتهى اليوم بهم يأكلون بالسياره وهى لا تستطيع مضغ الطعام او بلعه وهى ترى الناس تدخل وتخرج من المطعم بدون قيود.... تشعر أنها هى فقط المقيدة.
الفصل الثاني عشر
جلست فاطمه على احد المقاعد ترتدى منامه واسعه بعض الشئ تضع قدم فوق الأخرى غير مباليه تماما بحديث عماد معها بالهاتف مردده وفيها ايه يعنى انى اتهورت وضړبته قدام الشركة والموظفين.. على فكرة انتو مكبرين الموضوع اوى.
اتسعت أعين نعيمة وتوقفت عن سيرها بالطرقه ناحية المطبخ تتقدم منها وهى ټضرب صدرها بعويليانهارك اسود... ضربتى مين يابنت نعيمة!
وقفت فاطمه على
الفور بارتباك تقول بتلعثمااا.. ده ده ده...
نعيمة ده ايه يا مصېبه انطقى... مخلفه بلطجيه.. ماشيه تضربى فى الناس... وبتكلمى مين
حاولت اخذ الهاتف منها وفاطمه تحاول الفرار لكنها انتزعته بقوة تصيح بهالو.. انت مين.
عماد مساء الخير يا طنط.. انا عماد.
نعيمة ايه اللي عماد... عادى يعنى عشان عماد فتكلم بنتى لو اشرف ماينفعش... انت مين وبتكلم بنتى ازاى فى التليفون عادى زى الحبيبه ولا انا بعتب عليك ليه انا اللي مش عارفة ألم بنتى.
أغلقت الهاتف بوجهه سريعا تنظر ناحية فاطمه التى كانت تقضم أصابعها خوفا من رد فعل امها العڼيف.
بلمح البصر ركضت لغرفتها تغلقها بالمفتاح ونعيمه تقف بالخارج رافعه خفها المنزلى تصيح وتهدداه يا تربية يابنت الجزمه.. انا ماعرفتش اربى... عماد مين ده وبيكلمك ليه وبأي حق لا وكمان رايحه تضربى واحد... ايه مخلفه متشرده مفكرة نفسك عايشه فيين.. عشان تصاحبى وتكلمى رجاله.. انا قاعدلك اهو ومافيش خروج... الشباك مش هتفتحيه اما اشوف اخرتها معاكى.
ألقت الخف من يدها وارتدته بقدمها.. جلبت إحدى المقاعد ووضعته أمام باب الغرفه قائله ماشى والله لاربيكى من اول وجديد.
تحدثت فاطمه پخوف من الداخل ياماما.. ياماما انتى فاهمه الموضوع غلط... عماد ده زى اخويا ويعتبر خاطب و بيحب خطيبته... ده جدع والله.
نعيمة بس ياقليلة الربايه يالى ماتربتيش.. بتكلمى واحد فى التليفون وكمان ضاړبه واحد.. ضربتى مين يا بنت لطفى.
فاطمه ياماما ده.. ده مديرى فى الشغل.
وقفت نعيمة بانتباه وتوجس متسائلة عملك ايه عشان تضربيه انتى. قرب منك.. مد ايده انطقى يابت.
فاطمه من خلف الباب لا جاب امه تتعرف عليا.
التمعت أعين نعيمة تقول يا صلاة النبى.. تقومى تضربيه ياموكوسه.
فاطمه دى ست مستفزه وهاتك يا أسئلة وبتتكلم من طرف مناخيرها اول ما شافت وشى تقولى بتعرفى تطبخى ولا لأ.
نعيمة نعم ليه هى جايه تاخد خدامه!
صمت قليلا ثم قالت بتعقلبس بردو كنتى خدتيها على الهادى.. يمكن ست من الدقة القديمه وكتير بيفكروا كده عايزه تتطمن على ابنها.
ضړبت فاطمه الباب الذى تستند عليه پغضب وقالت دقه قديمه ايه!دى جايه عامله بادى كير ومانى كير وضاړبه شعرها اصفريكا وحاطه ريحه تجيب لاخر الشارع بتاعنا وتقولى دقة قديمة.. ده كان شكل واحده جايه تاخد خدامه ليها عشان ضوافرها بتبوظ من غسيل المواعين يا ماما عيب عليكى فطوم ليها نظره بردو.
نعيمة بغلبنت ال.. وماديتلهاش كلمتين فى عضمها ليه وسبتيها ومشيتى
فاطمه مانا عملت كده... جه بعدها بكام يوم يزعق وازاى اكلم الوالدة باشا بالطريقة دي قومت ماحستيش بنفسى غير وانا رقعاه علقة سخنه لولا عماد جه فض الخڼاقه.
تذكرت نعيمة على الفور وتجدد ڠضبها تقول ايوة فكرتينى... مين سى زفت عماد ده
فاطمه هقولك بس افتح ومش هتضربى.
نعيمة وهى تدعى الصرامهاتزفتى اخرجى مش هعمل حاجة.
فتحت فاطمه الباب شيئا فشيئا تنظر لأمها بتوجس وخشية مرددهادينى الأمان الأول.
نعيمه بنفاذ صبراخلصى يابت.
خرجت من الغرفه وهى تتسحب تقول بصى ياستى.... بدأت بقص كل شئ عليها ونعيمه تستمع بدون إبداء اى رد فعل.
انتهت فاطمه من قص كل شئ وجدت والدتها تنظر لها بتمعن صامته...دقيقة وتحدثت بجدية وعنده كام سنة عماد ده
نظرت لها فاطمه باستغراب ثم أجابت وهى ترفع كتفيها بلا اهتمام يعنى تقريبا أكبر منى سنتين تلاته.
همهمت نعيمة مفكره ثم قالت عنده شقه بقا
هزت فاطمه رأسها عدة مرات باستغراب وتعجب قائله ماعرفش وانا مالى.
نظرت لها نعيمة باستياء وقالت مالك! ماعشان هاطله وماشيه بربع عقل.. ده عريس لقطة وشكله عينه منك.
اتسعت اعين فاطمه من خيال امها الامحدود وقالت عينه من مين يا ماما.. لا طبعا ده زى اخويا.
نظرت لها نعيمة باستخفاف وقالت بنزقبس انا ماخلفتش صبيان ولا حتى ابوكى فى جوازتوا التانيه.
فاطمه لا طبعا.. ماما ماتهزريش.. انا غلطانه انى بتكلم معاكى.. وبعدين اصلا اصلا هو بيحب واحده تانيه.
رفعت نعيمة حاجبها وقالت بمكريعنى لو مش بيحب واحدة تانية كان هيبقى مش زى اخوكى
تفاجئت فاطمه كثيرا ولكن تحدثت بصرامه تنهى الفكره قائله ماما لو سمحتي ماتهزريش.. وبعدين سبينى عشان انا فى بلوه أكبر شاغله دماغى.
نعيمة ايه تاااانى.... ثوانى واتسعت عينيها مرددهيانهارك اسووود.. انتى خناقتك كانت فى الشركه مع خطيب أختك.
اخدت فاطمه تهز
رأسها
↚
تقر بالحقيقة المره مرددهماهى دى الکاړثة الى مافوقتش عليها الا بعد ما خلصت ضړب وشتيمه.
نعيمهيادى الكسوووف.. اسمعى انتى من بكره تروحى تسيبى الشغل... واشتغلى مع ابوكى.
فاطمهتلفى تلفى وتوصلى عند نفس النقطه... اشتغلى مع ابوكى.
اشتعلت ملامح نعينه ووقفت تقول بصياح وهى تتوعد بيديها هتشتغلى مع ابوكى يعنى هتشتغلى معاه يا بطه واما اشوف كلام مين فينا الى هيمشى يا بطه... ويمين اتحاسب عليه أن ما كنتى ت....
قاطعتها فاطمه مردده بس بس اهدى... هروح هو انا بقا ليا متوى وغيرو.. هروح.
صمتت نعيمه واخذت نفس عميق تقول ايوه كده تتلمى... البت اختك اتاخرت كده ليه
لم تنتهى من الكلمه والا ووجدوا باب الشقة يفتح وتدلف عاليا تحمل معها
بعض الاكياس.
رغم ماتحمله بيدها من أشياء يبدو أنها من أماكن غاليه لكن الاستياء والحزن كانا ملفتين للنظر أكثر.
فاقتربت منها والدتها تحت أنظار فاطمه المستغربه تقول بت يا عاليا.. مالك يابت.
زفرت عاليا بضيق وقالت مافيش مافيش.. هدخل اخد دش دافى.
فاطمهمالك طيب... حد زعلك.. قابلتى مراد
وعلى سيرة مراد قالت ببعض الضيقاه.
نعيمه بحاجب مرفوع وايه الأكياس دى
عاليا ده الاكل بتاعى اصلو طلبوا وانا ماكلتش فصمم اخده معايا عشان اكل.
فاطمه وانتى ماكلتيش ليه
عاليا ماليش نفس.. انا داخله اغير.
تركتهم بضيق.. تفر لا تريد الحديث أكثر فجلست نعيمه قائله اما ماكملوش اسبوعين خطوبه ومرجعها بوزها مترين كده امال بعد سنه ولا بعد الجواز هيحصل ايه!
فاطمه ماما بتقولى حاجة!
نفضت نعيمه أفكارها عن عاليا والتمعت عيناها وهى تقترب من فاطمه التى بدأت تنظر لها باستغراب.
نعيمه بكره الجمعه اجازه... ابقى اعزمى الجدع الى اسمه عماد ده.
رفعت فاطمه حاجبها وقالت اشمعنى يا نعنع!
نعيمه ببراءة الحق عليا انى عايزه اشكره على الى بيعملوا مع بنتى.. باين عليه شاب شهم وجدع.. كلميه كلميه يالا.
فاطمه ياسلام.. دلوقتي اكلمه عادى مش عيب يعنى ولا حاجة.
نعيمه بت.. هو ده اى حد.. ده عماد.. كلميه يالا وقوليلوا انى عزماه إلى الغدا بكره وهعمله حمام وبط.. كلميه يالا.. عشان يعرف اهله.
فاطمه ابوه وامه ميتين وماعندوش اخوات.
تهلل وجه نعيمه مردده بلا وعىيا حليلله يعنى لا حما ولا اخت جوز.. كلميه يابنت الهبلة بسرعه.
فاطمه ماما.. انتى بتقولى ايه! تصدقى انا كنت مقلقه منك.. مش مكلمه حد.
خلعت نعيمه خفها مجددا تحمله بيدها تقول بشړهتخلصى ولاااااا...
أسرعت فاطمه تضع الهاتف على اذنها تقول هخلص هخلص يا كبيره.
فى ساعة متأخرة من الليل كالعادة جلست فاطمه على فراشها تلتف بإحدى الاغطيه الثقيلة وهى تتحدث بالهاتف مع رامى تقص له ماحدث بيومها ضاحكهبس وعزمتوا واهو جاى بكره ان شاء الله ههههه ماما دى فظيعه... رامى. رامى انت معايا سامعنى
رامى هممم.. سامعك.. وايه كمان
فاطمه بس.
رامى بضيق وغيرههمممم.. طيب.. انا كمان عايز اجى اكل حمام وبط.
اتسعت عينيها بزهول مرددهده بجد!!
رامى اه بجد.. عرفى مامتك انى جاى.
فى صباح يوم الجمعه
خرجت عاليا من إحدى المحلات تخرج هاتفها الذى يدق منذ كثير وجدته مراد فأجابتالو...
وصلها صراخه الغاضبانتى فين يا هااانم... وازاى تخرجى من غير ما تقولى
اتسعت عينيها مردده وانت عرفت منين انى برا
بدأ ڠضبها فى الظهور قائله انت بتراقبنى يا مراااد.
فى نفس اللحظة تقدم رجلين ضخام الچثة يحملون عنها أكياس الخضار والفاكهة التى ابتاعتها.. تنظر لهم هى مصدومه وعلى وشك الإغماء تردد پجنون فى الهاتف بأنفاس غير منتظمة مش طبيعي.. والله ما طبيعى.
أغلقت الهاتف بوجهه واسرعت لبيتها تحتمى بجدرانه.
دلفت سريعا بطريقة مريبه ونعيمه تتسأل پخوفبت يا عاليا.. انتى يابت... فى ايه. حصل حاجة برا بت..
ولكنها لم تجيب.. دلفت لغرفتها تغلق الباب.. همت نعيمه للحاق بها ولكن جرس الباب اوقفها واتجهت لترى من الطارق.
اتسعت عينيها برهبه وهى ترى تلك الكتل الجثمانيه أمامها متمثلة بزوجين من الرجال يحملون أكياس من الخضار والفاكهة.
ابتلعت رمقها بصعوبة قائلهاؤمر يا اخويا.
ردد أحدهم بغلظهدى الحاجه بتاعت عاليا هانم.
تحدثت پخوف وانفاس متلاحقة هى عاليا بنتى بقت هانم امتى...وشايلين حاجتها ليه ماهى مولودة بايدين!!
أجاب مره واحده دى أوامر مراد بيه... اى خدمه تانيه يا فندم
نعيمه تشكر ياخويا ماننحرمش.
انصرف برزانه وهى اغلقت الباب مردده پخوف وزهولياكبدى يابنتى.. دى واقعة ايه السودا دى
بينما عاليا بغرفتها تبكى بقوه... لم تكن تتوقع ان الواقع مرير هكذا.. أحبت غيرته وهوسه ولكن لم تتخيل ان يصل الأمر لهنا.
يضع لها رجال حولها يراقبون كل خطوة تخطوها.. تخاف ان تفتح إحدى الغرف فتجد احد رجاله خلفها يراقبها.
أصبحت ترتعد منه.. تشعر أن الكون الفسيح عباره عن سجن يضع به كاميرات مراقبة المتمثلة برجاله ينقلون له صوره مفصلة عن كل خطواتها.
انكمشت على نفسها أكثر... تعلم لن يمر الأمر مرور الكرام وفى خلال دقائق سيكن هنا ببيتها يكيل لها سيل من الأسئلة والاستجوابات.
ارتفع رنين هاتفها.. لم تهتم واستمرت ببكاءها.
عاد الاتصال مجددا بالحاح فنظرت للهاتف وجدت رقم غريب.
اغمضت عينها تبكى أكثر وهى تشعر الى اين وصلت.
لقد وصل بها الأمر لأن اصبحت تخاف من الرد على اى رقم
غريب ربما يكن اختبار من اختباراته.. او يزجرها. ېعنفها لأنها إجابت على رقم غريب.
عاود الاتصال للمرة الثالثة فوجدت يدها تضغط زر الإجابة وظلت صامته إلى أن صدح صوت أحدهم يقول بلوعالو... الو.
زوت مابين حاجبيها باستغراب.. لم يكن صوت مراد فقالت بصوت ظهر عليه البكاء بوضوح مين
أجاب الطرف الآخر بلهفة عاليا انا عمر.. وحشتينى اوى يا عاليا لو سمحتي ماتقلقيش السكة فى وشى.
تحدثت مجددا وده رقمك
عمر جبت رقم جديد عشان اكلمك وتردى بعد اما بقتيش تردى على رقمى التانى... عاليا لو سمحتي ادينى فرصه انا بحبك اوى يا عاليا ومش ببطل تفكير فيكى.
اغمضت عينها والدموع تنهمر مجددا تسمعه يقول طيب نقعد نتناقش وقدام اهلك قوليلى
ايه الى مضايقك فيا ونحاول نشوف حل وسط مابينا واهلينا يبقوا شاهدين علينا.
عاليا مابقاش ينفع.
عمر ليه.. ليه بس.. و...عاليا انتى بتعيطى فى حاجة حصلت
عاليا انا اتخطبت يا عمر ومابقاش ينفع اكلمك.. انا اسفه لازم اقفل وما تتصلش بيا تانى
عمر معقول...اتخطبتى يا عاليا! طب ليه
عاليالو سمحت كفاية كده.
صمت لثوانى وقال بعزمبس انتى مش مبسوطه معاه.. انا مش هيأس يا عاليا ومش هسيبك.
أنزلت الهاتف من على اذنها شيئا فشيئا تغلقه بحزن لا تعلم ماذا تفعل.
بالخارج دق جرس الباب فذهبت فاطمه تفتحه.
ابتسمت وهى ترى عماد يقف أمامها يحمل باقه ورد فقالتورد!!جايب ورد يا عماد!! اقسم بالله هتوديا فى داهيه.
عدل عماد من ياقه قميصه يقول بزهوحبيت اعمل فيها جنتل وقولت اخش على امك ايدى مليانه.
أخذت منه باقه الورد قائله ياخويا كنت جبتلنا زرين باسطرما احسن.
رمش باهدابه يردد بزهولايهزرين باسطرما!
نظرت له باستنكار قائلهاه فيها إيه
عماد باستياءصراحة مش لاقى كلام اوصفك بيه.. وسعى.. وسعر دخلينى ولا هتغدا على الباب.
افسحت له المجال تنادى قائله ماما.. ياماما.. عماد جه.
خرجت نعيمة من المطبخ سريعا بفضول.
ابتسمت بسعادة وهى ترى أمامها شاب اسمر طويل بهيئة مهندمه يبتسم بود قائلا مساء الخير يا امى.
نعيمة بسم الله ماشاءالله.. اتفضل ياضنايا.
ابتسم بتوتر ينظر لفاطمه التى رفعت له كتفيها بقلة حيله.
فى حين نعيمة تنظر له بانبهار مرددهبسم الله تبارك الله. يادى الطول يادى الطول.. اهو ده الى يحسن النسل ويجيب احفاد فرعين.
فاطمه بتقولى حاجه يا ماما.
صدح جرس الباب مجددا فقالت روحى شوفى مين على الباب.
ثم نظرت لعماد قائله اتفضل يا حبيبي اتفضل... ده البيت نور.
ذهبت فاطمه باتجاه الباب فى حين يتقدم عماد معها للداخل قائلا الله يسلمك.. بصراحه ريحه الاكل مجننانى من وانا لسه على السلم. يعنى بجد تسلم ايدك من قبل ما اكل.
نعيمة هو انا حطيت ايدى فى حاجة.. ده بسم الله ماشاءالله كل ده من ايدك فطومه حبيبتي...عليها نفس فى الأكل ماقولكش بقا... يابخت امه الى هتكون من نصيبه.
زاغت أعين عماد يمينا ويسارا يهرب من نظراتها.
فى نفس الوقت الذى تقدمت به فاطمه تقود رامى للداخل قائله بحبوراتفضل. اتفضل يا رامى.. نورت.. الله ايه الورد الجميل ده.
نظر لها عماد بمعنى حقا وهى نظرت بعيدا عنه تكبت ضحكاتها.
تقدمت نعيمة تقول مرحبهأهلا اهلا.. ازيك يا ابنى.. انا بتفرج على كل افلامك انا وعاليا فاطمه مالهاش في الأفلام.. بتقرا روايات بس..
اتسعت أعين فاطمه تقول لأ لأ ازاى بتفرج عليك بردو.
نعيمة اسمع منى دى كذابه.. تعالى تعالى اتفضل.. اقعد استريح.
نظرت لها فاطمه بأعين مصومه فقالت روحى اطفى الفرن انتى.
بينما رامى يراقبها وهو مبتسم بتسليه على مايحدث.. كم تروقه تلك الفاطمه.. جميله وبريئه.. يشعر بالفه غريبه بهذا البيت.
ارتفع جرس الباب مجددا فقالت نعيمة بصوت عالىبطه.. يا بطه.. شوفى مين على الباب.
ألقت فاطمه ما بيدها پغضب وذهبت تجاه الباب تفتحه.
فتحت الباب ووجدت مراد يقف امامها باعين تطلق نيران من اللهب...
الفصل الثالث عشر
تقدمت فاطمه هى تحمل بطه محمره من كل الجوانب بشكل يسيل لعاب اى شخص وضعت صحن التقديم الكبير بعدما زرقشته ببعض أعواد الكرافس.
تحت أنظار رامى المعجبه بها... ربة منزل من الطراز الأول يبدو أنها صنعت كل شئ بحرفية عاليه... كم هى جميله حتى وهى داخل البيت تصنع طعام.
اما عماد فكان معجب أيضا... لكنه اعجاب من نوع آخر.
لقد وقع بعشق تلك البطه ولن يتركها الليله قبلما يلتهم نصفها على الاقل.
يجلس بلا راحة يلعق بلسانه على شفتيه.
لولا الملامه لانقض عليها الآن.. ولم ترحمه الأخرى وهى تتقدم تضع أطباق بها قطع مكعبة من طبخته المفضله مكرونة بالبشاميل.. لا لن يستطيع التماسك سينقض الان على الطعام وليحدث مايحدث.
بينما تتحدث نعيمة مع ضيفيها وفاطمه تخرج آخر صينيه من الفرن.
دق جرس الباب مجددا فصاحت نعيمة بطه. افتحى يابطه.
ألقت فاطمه مابيدها بغيظ شديد.. ثم اتجهت للباب تفتحه بحنق.
بهتت ملامح وجهها وهى ترى الطارق ولم يكن سوى مراد.
لكن هيئته هذه المرة مختلفه عن اى مره رأته فيها.
وجهه محمر عليه إمارات الڠضب وعينه تنذر... ان القادم ليس بخير على الإطلاق.
هيئته اصابتها بالتوتر الذى أثر بالتأكيد على نبرة صوتها وقالت مراد بيه! اتفضل.
بوجه متجهم نطق بكلمه
واحده فين عاليا
لم ينتظر اجابتها او حتى فرق معه تقدم نعيمه مع رامى وعماد متسألين.
انما صړخ بصوت يملؤه الڠضبعاليييااااا... يا عاليييااااا.
تقدم للداخل خطوات قليله كأنها سيقتحم اى مكان هى به.
فتحدثت نعيمه بصرامه عندك.
بوغت بطريقتها الأكثر من حازمه وتوقفت قدماه بينما هى تكمل ولا خطوة زيادة.
مراد وقد اعماه الڠضب والتملكنعم!!! يعنى ايه يعني!!
اشاح بنظرة عنها وتقدم خطوه أخرى ېصرخعالييااااا... يا عاليييا.
تدخل عماد قائلا مستر مراد اهدى فى ايه!
مراد بنفس حالتهماحدش يتدخل بينى وبينها.
ثم اخذ يردد مجددا عاليا... يا عاليييااااا.
رامى مراد ايه الى بتعمله ده.. انت اټجننت....يالا معايا نمشى دلوقتي.
مراد مش ماشى.
نعيمه لا هتمشى بالذوق بدل ما اقسم بالله امشيك من هنا بڤضيحة.
غضبه
↚
لا يقل...
بل يزداد فنظر لها بلا اهتمام وبنفس الڠضب ردد اعملى الى تعمليه مش هاممنى.
ثم أخذ يردد مره اخرى عالييا.. يا عالياا.
بالطبع كانت تستمع لتلك المعركه بالخارج وبالأخص صراخه باسمها.
كانت ترتجف من من صوته... وصل بها الحال لهنا.
غيرته وتملكه اللذان كانت معجبه بالبداية تهيم عشقا بأى رواية بها هذا النوع من الغيره تتمنى لو تصبح بمكان البطله.
لم تكن تتخيل انها لن تستطيع تحمل ما تتحمله البطله.
قراءة اى حديث غير معايشته... هى الان ترتجف وبالخارج تحدث مهزله.
لا حل أمامها أمام صياحه باسمها باعلى صوت لديه.
وضعت وشاح حول شعرها بانامل مرتعشه تتقدم للخارج.
وبالخارج كانت الحړب بين نعيمه ومراد مازلت مستمرة.
الى فتح باب غرفة عاليا فصمت الجميع وهم يرونها تتقدم بأقدام مرتعشه وجهها شاحب تنتفض.
اتسعت أعين الجميع من حالتها.
تقدم منها قائلا عاليا حبيبتي مالك
وكأنه لا يعرف.. وكأنه سبب كل ذلك الزعر... أصبحت تخاف ان يغار من الهواء فيمنعها من التنفس.
انكمشت على روحها پخوف فزادت صدمة الكل ومعه ڠضب نعيمه وفاطمه.
صاحبة اللسان السليط لا تستطيع الصمت تحدثت بقوه نيابة عن الكل وقالت اتفضل اطلع برا ماعندناش بنات للجواز.
نسى خوف حبيبته الذى خلع قلبه ونظر لفاطمه بشړ.. مالبس أن تحول لسخريه يبتسم باستخفاف قائلا ماعندكوش ايه يا ماما... ابوكى جاى ورايا عشان هكتب عليها دلوقتي واخدها معايا.
صدم الكل فتحدثت نعيمه نعم نعم نعم نعم.. عيد كده تانى يا ضنايا عشان سمعى بقا على أدى... تاخد مين معاك يا حبيب والديك.
رغم وجعه على صغيرته الا انه نظر بكل ثقة يرددعاليا.. مراتى.
لا يستطيع عماد الصمت اكثر من هذا لا هو ولا رامى الذى تدخل وهو يقبض على ذراع رامى يحركه قليلا يتحدث معه على احد الجوانب قائلا ايه يا مراد الى بتعمله ده.. مايصحش ابدا.
مراد بغيره ممېتة بس يا رامى انت مش حاسس پالنار الى جوايا.. الهانم فى واحد عينه منها ولسه مكلمها فى التليفون من شويه وبيقولها انا بحبك وأدينى فرصه.
ابتعد رامى برأسه للخلف قليلا ينظر له بتوجس قائلا باتهام وانت عرفت منين أن فى واحد كلمها يا مراد
تحدث بالا اى اهتمام او جرم يقول اه يا يا اخى مراقب موبايلها..حاجه تانى
صك رامى أسنانه يتحدث من بينهم وهو يزجره بعينههى وصلت لهنا... يخربيتك.. انت اټجننت
مراد رامى... اوعى من وشى السعادى خلينى اخدها وامشى للبيت وهناك بقا الحساب يجمع تبقى تتف على وشى لو شافت الشارع تانى.
اوقفه مراد بعدما هم بالتحرك يقول أقف هنا وكلمنى.
مراد پحدهاوعى يارامى مش عايز اتغابى عليك انا الى فى دماغى ماحدش هيعرف يوقفنى عنه.. ماتقفش قدامى عشان مش عايز اخسرك.
اتسعت أعين رامى قليلا وردد هى وصلت لكده!
مراد واكتر من كده كمان يارامى.
رامى ماشى يا مراد زى ما تحب... نخسر بعض عادى... بس ورينى هتخرج بيها من هنا ازاى
مراد محذرا ماتقفش فى وشى احسنلك يا رامى.. همشى بيها من هنا يعنى همشى.
رامى انا مش هسيبك تمشى بيها.. ده غير ان فى حاجة اسمها قانون.
ظلوا على نقاشهم الحاد
عماد وهو يحاول تهدئة الأوضاع اهدى يا امى.. مستر مراد غضبه وحش بس شوية.. لكن اكيد هيهدى دلوقتي.
صمت قليلا وتحدث بزهولالصراحة انا اول مره اشوفه كده.
فاطمه بغلانا عايزه اعرف ازاى بابا موافق يجوزهاله.
نعيمه بتوعد وهى تهدهد ابنتها لاااا.. لطفى ده له حساب تانى معايا.. سيبهووولى... بينا حساب طوويل محتاج يخلص.. وهيخلص الليله.
قبلت رأس عاليا تقول بحماية شديدة اهدى يا حبيبتي... انا هعرف شغلى معاهم... هعرف مين هى نعيمه.
عند مراد الذى هم يتحرير ذراعه من قبضة رامى يقول اوعى يارامى من سكتى وماتقفش قدامى عشان انا زوق عافيه هتجوزها النهاردة.
رامى وانا زوق عافيه مش هسيبك تخرج بيها.
اخذ مراد يمرر عينه عليه صعودا وهبوطا يتحدث بغيره وشك نبرة صوته تفوح باتهام صريحوانت مالك بيها وواخد موضوعها على صدرك كده.
زاد لهيب عينه وبشاعة غضبه وهو يقبض على تلابيب رامى يقول بشك غيره انت اصلا بتعمل ايه هنا فى بيتها.. ده انا هشرب من دمك.
نفض رامى يداه عن تلابيبه وقال باستحقار حقيقى واسفيا الف خسارة... انا الى بتقولى كده... دماغك قذره اصلا... افهم زى ما تفهم.. بس خروج بيها مش
هيحصل.. سامع.
فى نفس الوقت دلف لطفى من الباب المفتوح مسبقا معه رجل ثمين يرتدى بذله ويحمل بيده دفتر كبير.
نظر للوضعهم المريب يلقى السلامالسلام عليكم.
اتسعت أعين عاليا بړعب وهى تجد والدها ومعه المأذون حقا قد حضروا كما سبق واكد مراد.
هل سيتزوجها بالفعل
هل أصبحت تمقته ولا تريده بعدما كانت سعيده بقربه وبغيرته وتملكه!
ابتسم مراد بثقه يزيح رامى عن طريقه يتقدم من لطفى قائلا وعليكم السلام ياعمى.. اتاخرت ليه
لطفى باستغراب للجو العام المأذون كان
عنده جوازه غيرنا هو فى ايه يابنى.
مراد ولا اى حاجه.. يالا عشان نخلص الاجراءات.
فى هذه اللحظة قررت نعيمة التجرد من ذلك الثوب الذى ارتدته طوال عمرها.
حانت لحظة التحول.....
سارت بخطوات بطيئة متمهله جذبت انتباه الكل وهى تتوقف امام لطفى قائله بفرحة مصطنعة مساء الخير يا لطفى... ازيك يا ابو بناتى... عاش من شافك.
نظر لها بتوجس.. يستشعر سخريتها بالحديث وان القادم سئ جدا وردد بترقبالله يا سلمك يا نعيمة... عامله ايه
ابتسمت باتساع مخيف له تردد ضاحكة ههههههه.. عامله إيه ههههههه.
توقفت ضحكاتها مره واحده وتحولت ملامحها بأقل من ثانيه لشكل مخيف تقول باعين غاضبهتصدق انا ماعودتش عارفة انا عامله ايه.
توقفت عن الحديث وزمت شفتيها باستياء وتقدمت خطوه أخرى تقول تصدق حتى الملامه على هجرك وظلمك ليا مش عارفة اقولها... حاسه انها ماسخه... مالهاش لازمه.
قلب عينه فى وجوه الجميع بحرج وهو يرى تعاقب المشاعر على وجه الكل.
ابتسم بتوتر وحرج يحاول الحديث وهو يبتلع رمقه و. وو. ههه ايه لازمه الكلام ده بس دلوقتي
مشتت جسده من أسفل لأعلى مره واثنين باشمئزاز ونفور ثم قالت وهى تشير عليه بإهانة من أعلى لاسفل متسائلة انت ايه الى جايبك دلوقتي يا لطفى
زاغت عينه يمينا ويسارا يشعر بالحرج الشديد وسط كل الموجودين فالكل نظراته منصبه عليه فقط وأجاب بحرج وانعدام ثقهال.. ال ااا.. مراد خطيب عاليا بنتى.. كلمنى وقال إنهم متفقين على... على كتب الكتاب وو...
قاطعته بكبر ورأس مرفوع بشموخ لكن تحدثه كأنه فأر يحمل على جلده اوبئه يا ماشاءالله.. وهو أول ما قالك كده جيت جرى.
صمت بتلعثم يحاول ابتلاع ريقه لكن حلقه قد جف بسبب وضعه المخزى ونظرات الجميع.
أكملت قائله هو مش المفروض ياخويا ان انا الى اكلمك.. طب مش المفروض تسأل ليه ولا إزاى... يعنى زى ما الرجاله بتعمل.
قالت الاخيره وهى تنظر له باستهانه جعلته يتصبب عرقا.. لأول مرة تتحدث معه نعيمة هكذا... يبدوا انها قد تحولت.. اهى السنون ام انه الظلم
رفعت رأسها أكثر تردد لطفى.
انتبه لها مبعثر من كل شئ فاكملتشايف الباب إلى انت دخلت منه
دقيقة مرت والكل ينظر لها بانتباه واولهم فاطمه وعاليا.
الى ان رددتتاخد الجدع ابو دفتر ده والواد الخايب التانى ده وتخرج منه.
مراد... كان يتابع كل مايحدث بملل احيانا.. منتبه أحيانا أخرى ولكن كل هذا لايعنيه هو فقط لا يهتم سوى بإتمام عقد قرانه على عاليا والذهاب بها لبيته.
ونعيمه تراقبها باسف.. قلبها ملتاع عليها فيعطيها جرعة شجاعه أكبر واكبر.
وجه مراد حديثه الغاضب للطفى قائلا باتهام وتحميهجرى ايه يا عمى... هو مش كان اتفاق رجاله ولا ايه! انت مدينى كلمه.
بحديث مراد الذى اصاب موضعه بالصميم تجهم وجه لطفى وهو يشعر بالإهانة وقال بتأكيد طبعا كلام رجاله وانا كلمتى عقد.
تدخل عماد استهدى بالله ياعمى واسمع لعاليا الأولى.
أشار عليه لطفى بسبابته متسائلا انت مين ياحبيبي وبتعمل ايه فى بيتى ومع بناتى.
أراد كسر نعيمة كى لا ترفع عيناها به مره اخرى وصاحايييه.. الراجل ده بيعمل ايه فى بيتى يام بنااااتى... ايه الى بيحصل من ورا ضهرى.
باتت تعمله عن ظهر قلب.. لن تكن نعيمة إذا ما قلبت كل شئ على رأسه ولقنته الدرس جيدا... يكفى صمت ورضا لسنوات.. الى بناتها ويقف الكون كله.
اقتربت تبتسم بشړ تميل عليه تتحدث بفحيح مستفزراجلين يا لطفى مش راجل واحد وسط بناتك.
غمزت له بعينها تجذب نظره ناحية رامى هو الآخر وقالت فى واحد كمان هناك اهو.
يفهم مرادها رويدا رويدا يعلم أنها تسدد له إهانة قويه.. يتنفس سريعا بصورة غير منتظمة غضبه يزداد بينما هى تكمل وعلى جانب فمها ابتسامة جمعت مابين الشړ والإهانة تردد اصل احنا زى ما انت شايف... مافيش راجل يلمنا.
نظر لها باعين محمره وهى تومئ برأسها تكمل بشماته وإهانة امممم..ف فتحناها كباريه... مسخره زى مانت شايف.
مع تلك الإهانات الموجه له على مرأه ومسمع من الجميع كان لابد من ردة فعل تحفظ ماء زجهه فصړخ پغضب عندك حق... وانا بقا لازم الم لحمى.. والبت دى هتتجوز حالا وانتى والتانية حسابكوا معايا بعدين.
لم يهتم مراد بباقى الحديث.. إنما تهلل وجهه للنقطة التى تخص صغيرته فقط.
بينما تدخل رامى وهو ينظر باسف لفاطمه يقول ياجماعه استهدوا بالله.. وحد الله ياعمى مش كده تعالوا نمشى دلوقتي كل واحد يهدا لو فضل الوضع كده هيتأزم اكتر.
صړخ به مراد انا مش ماشى من هنا غير وهى على
ذمتى و يحصل الى يحصل.
اعتدلت نعيمه فى وقفتها بعدما كانت تميل قليلا على لطفى.
رفعت رأسها وقالت بقوه تحسد عليها بهذا التوقيت بالذات ولكن.
لربما كل ماحدث هو الداعم والدافع لظهور هذه القوة.
صاحت بصوت قوى يصل للجميع
مافيش جواز.. ولا حتى خطوبه.
صړخ مراد پجنوننعععععععم... هو لعب عيال!
كټفت ذراعيها حول صدرها وقالت اه... هو لعب عيال.
مراد وهو ينظر للطفىاستاذ لططفى.. ايييه.. انت مش مدينى كلمة ولا ايييه!
لطفى بقوه ايوه طبعا ومش هرجع فيها.. انا ابو البت وهجوزهالك.
اړتعبت عاليا تنظر لأمها بزعر فتحدثت نعيمه بقوه ابو مين يابو البت... ابوها بأمارة إيه يابو البت.. تعرف بنتك فى كليه ايه.. بتخرج امتى بترجع امتى.. طب بتلبس واسع ولا ضيق.. بلاااااااش... بذمتك ودينك انت عارف بنتك الى جاى بعلو حسك وفاتح صدرك علينا كده وبتقول ابوها عااارف هى عندها كام سنه
صمتت تناظره بغل وحقد وهو لسانه معقود لا يستطيع رفع رأسه فاكملت تجيب عنهاقولك انا... لأ.. انت ماتعرفش اى حاجة على عن عاليا ولا عن فاطمه.. انت مالكش اى حق فيهم.. ولا ليك اى حاجة هنا... ولو على البيت الى كتبه بأسمى فهو أقل من حقى بكتير مايجيش حاجة من الى بتصرفه على الغندوره التانيه هى وبنتها... ويلا امشى اطلع برا.
كانت أعين الكل وخصوصا عاليا وفاطمه متسعه على مصرعيها ينظرون لنعيمه بزهول بينما مراد ردد بسخرية لكل مايحدث
↚
خلاص ... الشو خلص انا كل ده مايخصنيش.. انا عايز اكتب عليها دلوقتي وبسرعه عشان نروح.
فليشهد الله والحضور انها حاولت.. والله حاولت لكنه بنى ادم مستفز لأقصى حد.
فلم تسطتع حقا.. وجدت نفسها لا إراديا تخلع سلاحھا الكلاسيكي والأقرب ليدها ولقلبها تحت نظرات الكل المصدومه.. لكن مراد وعماد لم يستطيعا كبت ضحكاتهم وهم يرونها تنقض على مراد بيه بخفها تقول بشړ تصدق انت عيل ابن ستين ومستفزنى... جرى ايييه هو انت اشتربتنا... تعالالى هنا ده انا على اخرى منك... دى البت الى ماكنتش بتبطل ضحك وتأليس على الخلق من ساعة ماعرفتك والهم والنكد بقوا صحابها.
مع كل كلمه تتحدث بها بغل تسدد له ضربه أكثر غل وقوة وسط صدمة الجميع وتحول ړعب عاليا الى ضحكات عاليا حتى ادمعت عيناها.
بينما مراد لا حول له ولا قوة مصډوم مما يحدث معه لا يستطيع التصرف.. هل سيضرب امرأة.
لكنه يقسم هذه ليست امرأه إطلاقا بكل هذه القوة.
تتقدم خلفه وهو يتقهقر للخلف يهرب من تسديداتها القويه حتى أصبح خارج الشقه نهائيا يهرب مما يحدث.
استدرات وهى تلهث تنظر بشړ للطفى والمأذون اللذان فرا سريعا اول ما نظرت لهم يلوذان بالفرار.
الفصل الرابع عشر
تسللت من الفراش بهدوء تدثر شقيقتها التى غفت بصعوبه.
كان يوم أكثر من كارثى... لا فكاهه به ولا مزحه... بل تراه ڤضيحة كبيره.
ڤضحت امام عماد ورامى... أسرة مفككه واب غير مسؤل او مراعى.
والام فقدت السيطرة على هدؤها من كثرة سنوات الظلم والهجر.
أغمضت عينها بأسى وتكورت على نفسها تتدثر وهى ترتجف.
اتصالات متتاليه ومستمرة على هاتف شفيقتها يتبعها رسائل لا حصر لها.. بالتأكيد من ذلك الثور مراد.
تمطأئت بجسدها قليلا وجلبت الهاتف تغلقه بحزن شديد.
حتى هاتفها أيضا لم يتوقف عن الرنين من قبل رامى.
رغما عنها سالت الدموع من عينيها.. لما لا يسير اى شئ بحياتها على النهج الصحيح.
ولا قصة حب تعوضها وتحيا بها كل احلامها الورديه... حتى العمل لا يسير على خطى ثابته صحيحة.
نوبة بكاء تملكتها وانخرطت بها حتى غفت رغما عنها.
فى الغرفه المجاوره
أغمضت عينها تنهمر دموعها بصمت.. لا لن تبكى بصمت كما السابق بل صړخت تشق سكون الليل بصرخه حبستها لسنوات.
مع صوت زقزقات العصافير وشعاع دافئ من شمس الشتاء تسللت لبيت نعيمه اعلنت عن بداية يوم جديد يحمل معه حياه جديده..
خرجت نعيمه من مطبخها وهى تحمل كوب الشاى بحليب خاصتها.
فتحت شرفه شقتها تسحب أكبر كمية من هواء الصباح الندى.
على صوت الاغنيه المألوفه الدافئة لكل بيت مصرىياصباح الخير يالى معانا جلست تحتسى مشروبها المفضل تنظر بابتسامة صافيه خاليه من اى شئ للماره بالشارع.
ليله حزينه لابد منها تبعها صباح جديد باشراقه جديده... تشعر أنها اخف وژنا كأنها فقدت عشرات من الكيلو جرامات.
تتنفس براحه أكبر.. كأنها أخذت ثأرها من لطفى ومن قهر السنوات.
لذا.... هى أفضل حالا الان.
استيقظت فاطمه على صوت اتصالات عديده.
نظرت للهاتف ووجدت ان العديد من زملائها بالعمل هاتفوها.
ابتسمت بسخرية.. منذ متى وهم يسألون عنها حتى.. منذ ان عملت معهم وهم يتعاملون كأنهم من عالم وهى من عالم اقل قليلا.
بالتأكيد ذلك المراد رب عملهم وولى نعمتهم من أمرهم بهذا كى يتقصى أخبار شقيقتها... تبا له ولهم وللجميع.
اخذت تقلب بهاتفها ووجدت اتصالات كثيرة من رامى أيضا.
وردت لها رسالة جديدة ووحيده من عماد..فتحت الرساله تقرأ محتواها وابتسمت رغما عنهامارضتش اكلمك امبارح قولت اسيبك تهدى.. انا كمان الصراحة محتاج اهدى انا روحت من عندكوا مجروح من جوايا اووى... مش عشانكوا لا طبعا انا جبله
اصلا.. انا مشروخ من جوايا على
البطه المحمره الى ماعرفتش استفرد بيها
تقريبا رسالته هى الشئ الوحيد الذي جعلها تبتسم بعد ما حدث بالأمس.
قلبت فى هاتفها مجددا وبالفعل لم تجد اى مكالمة منه.. كأنه كان على علم بشخصيتها وبما تشعر به وأراد تركها كى تختلى بروحها قليلا.
تحركت ببطئ تحاول الا توقظ عاليا وخرجت من الغرفه كلها واتجهت للمراحاض.
أغمضت عينيها من جديد بأسى تعلم علم اليقين... مراد لن يتركها.
بالفعل
يجلس الآن بشركته يقبض على كأسه پغضب يتذكر ما حدث وانها كانت ستصبح زوجته لولا تلك النعيمة ومافعلته.
اااااه.. يصك أسنانه بغيظ وڠضب كلما تذكر ضربها المهين له حتى والدته لم تستطع فعلها.
استغلت أنها امرأه ولن يستطيع رد ما تفعله... حتى لا يستطيع الإستعانة برجاله.
صدح صوت غليظ بعض الشئ لجواره يقول ماخلصنا بقا يا اخى.. هو الى خلقها ماخلقش غيرها!
نظر له مراد پغضب لقد نسى أمره تماما من شدة شروده يسمعه وهو يردد مجددا ما حريم الدنيا أشكال وألوان قدامك... بص بعينك ونقى وكلهم يتمنوا إشارة منك.
تقلص وجه مراد پغضب يقول پغضب وضيق عااااصى اطلع برا نافوخى دلوقتي انا مش طايق نفسى... انت ايه الى جابك اصلا
هز عاصى رأسه يدعى الأسى قائلا دى جزاتى انى سايب اشغالى ومصالحى وجاى اواسيك.
ظل مراد على صمته فزجره پغضبماتنشف ياض كده فى ايه ماتبقاش طرى.
مراد بنفاذ صبر يوووووه... انا مش طايق نفسى يا اخى انت مش وراك شغل وجرايم امشى روح القسم بتاعك وسيبنى.
وقف عاصى قائلا وكمان بتطردنى.. ماكنش العشم ابدا يا صاحبى... انا ماشى... عندى قضية ماڤيا كبيره أهم منك ومن أحزانك ياسئيل يا بتاع عاليا.
قال الأخيرة وهو يلوذ بالفرار يتفادى ذلك الشئ الضخم الذي قذفه مراد باتجاهه لأنه فقط نطق اسمها
تاركا مراد يغلى من الڠضب لايعلم كيف سيتزوجها بعد ماحدث.
تقدمت فاطمه ببطئ تجلس فى الشمس لجوار امها بالشرفه دونما اى حديث.
نظرت لها نعيمه بتمعن وتحدثت بهدوء هتفطرى الأول ولا تنزلى
اشاحت بوجهها ناحيه الضوء تقول بشرود وضيقماليش نفس لحاجه.
صمتت نعيمة قليلا وقالت ليه فى حاجة حصلت.
عادت فاطمه بنظرها لها يعتلى وجهها الصدمه مرددهكل الى حصل امبارح ده وتقولى حاجة حصلت... احنا اتفضحنا واتهزئنا.. انا مش عارفة أودى وشى من الناس فين
نعيمة ناس مين مين فيهم يهمك عماد! ولا يمكن رامى
تذبذب تفكيرها.. هى نفسها لا تعلم.
نعيمهبلاش تبقى ماشيه كده وخلاص زى ما تيجى تيجى... بلاش تعملى زى امك.. اتعلمى من الى جرالى اعرفى انتى عايزه ايه.
صمتت تتعمق بحديث امها تشعر بالتيه.
حاولت نعيمة مساعدتها قالتمش هسيبكوا تتوهوا زيى.. كفاية انا... عايزاكى تعرفى انتى عايزه ايه وناويه على ايه
رمشت فاطمه باهدابها فاكملت والدتهادلوقتي انتى نزلتى وجربتى الشغل بعد ما كنتى مخلصه كليه وقاعده مستنيه العدل... مش انا كنت مصره على الجدع ده الى اسمه ممدوح وانتى رفضتى... الشهادة لله هو عريس مايتعايبش بس ادام انتى مش موافقة خلاص.
ابتسمت فاطمه بتهكم وتحدثت بسخرية وده من امتى ياماما.. ده عكس الى طول عمرك بتقوليه.
اغمضت عينيها وهى تتنهد پألم وتفتح عينها مجددا تخرج من جيبها سبحه حمراء طويلة تبدأ بتسبيح اللة عليها وهى تقول قولتلك.. مش عايزه نسختين كمان مت من نعيمة ماهو ابوكى كان بردو عريس مايتعايبش وافقت انا وأهلى عليه عشان كده واديكى انتى واختك شاهدين... حسبت كل حاجه بورقه وقلم وادى النتيجة.
صمتت فاطمه قليلا تفكر ثم تتذكر قصص صديقاتها بالزواج عن حب والكثير منها انتهى بفشل ذريع فقالت والى ماحسبوهاش بورقة وقلم واتجوزوا عن حب بردو فشلوا.. انا بقيت خاېفه.
توقفت نعيمة عن تحريك شفتيها بالتسبيح تقول بصى يابنتى هو لاورقه وقلم ولا حب... هو نصيب... الجواز زيه زى كل حاجه مكتوبه على جبينا.
فاطمه يبقى خلاص لا أفكر ولا اخططت... اسيب نفسى للى مكتوب على جبينى.
نعيمة كنت بقول زيك كده لما ابوكى راح اتجوز عليا.. قولت الى مكتوب مكتوب لو ربنا راد هيرتجع من نفسه بس...
صمتت قليلا تقول بامعانيمكن ساعتها قولت كده لانى ماكنتش عايزه احاول.. ههه ولا يمكن ماكنتش عارفه احاول ازاى وابدئ منين... ودى غلطه حسبة الورقة والقلم لو كنت متجوزاه عشان بحبه كنت على الاقل هبقى عارفة اعمل ايه لما اغير وارجع جوزى ازاى.. انا كنت واحدة قدريه جدا.. ابوكى أتقدم كان كويس وافقت.. خلفتكوا وراح اتجوز وافقت عشان ما باليد حيله.. كنت دايما برضا بمصيرى.. انا اكتر واحدة غلطت فى حق نفسى وجنيت عليها.
مدت يدها فاطمه ليد امها بتعاطف كبير تقول وانتى كان بايدك ايه بس
نعيمة اقلوا ماكنتش سكت ورضيت.. كنت اتنمرضت وقولت لا.. كنت ادافع عن حقى..
ضحكت بسخرية ثم إضافتهلوموا ليه واحد قال هتجوز ومراته سكتت تفتكرى كان هيرتجع ده يبقى عبيط واهبل لو عملها.
اغرزورقت عيناها بالدموع
وقالت بس ساعتها انا كان معايا بنتين... حتتين لحمه حمرا.. كنا 3ولايا هروح بيكوا فين ومين هيصرف علينا يمكن هو ده الى
ضمنلوا انى مش هعترض.
مسحت دموعها بذراعها وقالت بقوه واصرارعشان كده عايزاكى تنزلى تدورى على شغل.. اوعى تسيبى شغلك.. ومافيش جواز ليكى انتى ولا اختك غير لما تكون كل واحده فيكوا ماسكه شغلانه كويسه وليها مجال تمشى فيه... الزوج مش دايما بيبقى ضهر وسند.... سندك هو قرشك وشغلك.
ظلت فاطمه على صمتها فزجرتها نعيمة بقوة انتى لسه هتتنحى.. قومى افطرى فطار معتبر وبعدها تلبسى احلى ماعندك وتنزلى تدورى على شغل لأنك اكيد مش هتكملى عن الالى كان هنا ده.
فلتت ضحكات صاخبة منها وهى تقول شوفتينى وانا بطرقعله بشبشبى.
ضحكت فاطمه بقوه ونعيمه تكملههههههه كان شكله مسخرة وهو طول بعرض كده وشبشب الحمام معلم على قفاه.
فاطمه ههههههه ده حدث... المفروض كان يتزاع فى نشرة الأخبار.
ضحكت نعيمه أكثر تتذكر ذلك المقطع من مسرحيتها المفضله مقلده اياهمراااد بيه اتضرب يا مينز.
ضحكت كل منهن بصخب فقالت نعيمه ايوة كده فرفشى واقولك على حاجه كمان... ههههههه انا قررت ان شبشبى هيفضل محتفظ بشرف انه ضړب الواد ده ومش هرفعوا على حد فيكوا تانى.
صاحت فاطمه مهلله هاااايه الله عليكى يا نعنع.
قبلتها نعيمه من وجنتها قائله يارب يجعل الفرح والهنا كله من نصيبكوا يابناتى... يالا روحى البسى وانا هعملك فطار.
فاطمه بفرحهحاضر.
تحركت بحماس لغرفتها هى وعاليه فقالت نعيمهخلصى على طول قبل ما اليوم يخلص.. وصحى اختك وابعتيهالى بلاش الرقده الى تجيب المړض دى.
بعد نصف ساعة خرجت فاطمه مرتديه جيبه من قماشة الشمواه صفراء اللون وعليها تيشرت صوف اصفى أيضا ارتدت عليهم جاكيت كت من الأسود معه حقيبة بخطوط مضلعه من الابيض والأصفر يطغى عليها اللون الاسود.
اتقنت اختيار ساعة يد سوداء من الجلد مع سوار رقيق وعقد اسود كسر فجاجة لون التيشيرت.. احكمت وضع حجابها المزركش بين الاصفر والأسود تداخل معه اللون الابيض. مع حذاء اسود برقبه تناسب مع طول الجيب.
كانت فى قمة الشياكه والفخامة تجيد بالفعل ترتيب ألوانها وثيابها بالاضافة الى ملامحها الجميله بالأساس.
ابتسمت لها نعيمة بفخر مرددهبسم الله ماشاء الله.. وقبل ماتنزلى تقرى المعوذتين وقل هو الله أحد.
اماءت لها ابنتها فاضافتاختك
↚
لسه مش عايزه تخرج تقعد معانا.
فاطمه لاقيتها نايمه سبيها طول الليل وهى بټعيط دلوقتي تصحى.
نعيمهماشى.
صمتت قليلا وتساءلت بفضولهتدورى على شغل فين
ابتسمت فاطمه بثقه وقالت وادور ليه انا هطلع من هنا على شارع عبد العزيز.
اتسعت أعين نعيمه فهزت فاطمه رأسها مؤكدة ايووه.. هروح للسيد الوالد... ادير فلوسى وفلوسك وفلوس اختى.
نعيمه ماتهديلك يومين بعد الى حصل امبارح ده.
فاطمهبالعكس ده بعد الى حصل امبارح مش هيبقى ليه عين يرفض انتى ماشفتيهوش كان عامل قدامك وقدامنا إزاى.
نعيمه خلاص روحى واهو بدل مارمطك عند الخلق.
وقفت فاطمه وقالت بالظبط كده يا نعنع... يالا سلاام.
نعيمه سلام يابنتى ربنا معاكى.
خرجت من باب البنايه وسارت قليلا تخرج من الشارع وجدت رامى يقف بسيارته يبدو أنه ينتظرها.
توقفت بتفاجئ وصدمه مرددهرامى!! ايه اللي موقفك كده
ابتسم لها قائلا مستني واحدة كده قصيرة وبغمازه مجننانى وقلقانى عليها من امبارح مش بترد عليا.
ابتسمت بحرج قائلهانا اسفه على الى حصل امبارح.. ماكنش لازم يحصل قدامك حاجة زى كده
رامى مالك فى ايه.. دى حاجة عادية ووارد انها تحصل.
اغمضت عينها وهزت رأسها باسى قائلة لو سمحت ممكن تمشى دلوقتي.. انا محروجه جدا منك ماكنتش اتمنى ابدا ان حاجة زى كده تحصل قدامك.
نظر لها مطولا لما تتجنب اوتتعمد تجاهل مشاعره واهتمامه الواضح فقالفاطمه.. انتى ليه مصره تعملى مش واخده بالك.
تلعثمت متفاجئه وقالتواخده بالى من أية.
تحدث بنفاذ صبر تاخدى بالك مثلا انى مهتم بيكى.. انى مثلا غيرت عليكى من عماد وجيت جرى اول ماعرفت انه هيبقى موجود عندكوا.. انى مهتم جدا بيكى وبوجد اى وقت وسط كل مشغولياتى واكلمك اطمن واعرف ادق تفاصيلك... لو فى حد تانى غيرى قولى لو سمحتى وانا هحترم ده.
فاطمه بسرعه ولهفة لا لا مافيش حد.
ابتسم على لهفتها وابتلع رمقه قائلا اتفضلى يا هانم اوصلك ومش عايز اى نقاش.
ابتسمت وتقدمت يفتح لها باب السيارة ثم استدار يجلس خلف عجلة القيادة قائلا الهانم تحب تروح فين
فاطمه شارع عبد العزيز.
زور مابين حاجبيه وتسائلده ليه
فاطمه قررت انى هشتغل عند بابا.
رامى حلو... طالما هتشتغلى عند بابا يبقى قدامنا وقت براحتنا نروح نفطر مع بعض ونشرب حاجة في مكان.
فاطمه مش عايزه اتأخر عليه من اول يوم وكمان انا فطرت.
صمت بحزن فاكملت سريعا إيه رأيك نخليها غدا.
ابتسم عليها قائلا اوكى واهو كمان تحكيلى عملتى ايه معاه.. بس بسرعه عشان هفضل من غير فطار لحد ما نتقابل.
ابتسمت بخجل وقالت حاضر.
جلس آدم على طاولة الغداء بعدما عاد من عمله يشاركه الطعام والده ووالدته ونور بالتأكيد.
كانوا يتحدثون بسعادة كبيرة عن ترتيبات فرش بيتهم الجديد ووالده مندمج مع نور كليا اما والدته
تتابع منذ فترة كل ما يحدث بصمت وعدم رضا.. لكن ماذا عساها ان تفعل بعدما فشلت فشل زريع بالتوصل لهوية تلك الفتاة التى
وقع لها وحيدها.
وهو كالصخر يقف متماسك أمام الجميع... الجميع فقط وليس أمامها فهى تعلمه جيدا.
تراقبه وهو يضع شوكته يحمل قطعه معكرونه بالصلصه يتصفح هاتفه ثم يغمس الشوكة يجلب قطعه فراخ مشويه يضعها فى فمه وهو منتبه لهاتفه يتصفحه غير منتبه لحديث نور التى وجهت
ثوانى واتسعت عينيه پغضب يتنفس بسرعه.
احمر وجهه بصورة غير عادية وهو يرى صوره لفاطمه تجلس بأحد المطاعم الفخمة امام رامى عواد الفنان المشهور وسارق قلوب الفتيات.
صوره منتشره على كل مواقع التواصل الاجتماعي التقطتها احد الاشخاص معلقا تحتهالأول مرة رامى عواد مع حبيبته التى اخفاها كثيرا عن أعين الصحافة
وقف پغضب يجذب أنظار الكل والڠضب قد بلغ منه اقصى حد يتنفس سريعا يتصل بأحد الاشخاص وعينه تطلق حمم من اللهب.
تحدثت والدته بفزع لهيئتهفى ايه يا آدم.
والده مالك يابنى
لكنه لا يجيب على اى منهم ينتظر إجابة الطرف الآخر.
فتح الخط فتحدث بسرعه وڠضب ايوة جريدة الخبر... انا آدم السانهورى.. عايز اكلم رئيس التحرير.. بسررررعه.
ظل الجميع من حوله ينظرون له بفضول متسائلين وهو فقط ينتظر رد الطرف الآخر.
الى ان جاءه صوت رئيس التحرير مرحبا بحفاوة فقال هو پغضب وغيره شديدة انا عايزه اعرف الخبر إلى نزل من شوية على صفحتكوا على فيس بوك ده صح ولا غلط
رئيس التحرير اى خبر يافندم
صړخ به بنفاذ صبرارتباط رامى عواد ببنت اسمها فاطمه المحمدى.
رئيس التحرير احنا نزلنا الخبر ورامى مانفاش يافندم.. يبقى على الأرجح صح.
أغلق الهاتف پغضب وخرج من البيت كالاعصار غير مهتم بنداء والده ونور..
بينما والدته تبتسم وعينيها تلتمع.. لقد وصلت لمرادها الذى اخفاه عنها وعن الجميع....
الفصل الخامس عشر
هبت من فراشها بفزع على صوت والدتها تصرخ بها تقبض عليها من ثيابها بغل وڠضب صاړخة قوميلى... قومى يا حلوه ياغندوره ياخلفة الصدامه والنداامه... قومى.
كانت دقات قلبها تقفز بفزع.. شئ مفزع ومرعب جدا ان يوقظك أحدهم بهذه الطريقة تتنفس بسرعة هلعها يزداد وهى ترى هيئة امها كأنها على وشك ارتكاب چريمة قتل الان.
حاولت التقاط انفاسها تقول بلهاس وخوفف.. فى ايه يا ماما مش كنا حلوين الصبح وقولنا.......
قاطعتها نعيمة تعيد القبض على منامتها بغل تقربها وتؤخرها بغيظ وعڼفكنتى فين يابت وازاى تخرجى مع الى اسمو رامى ده يابنت ال.. فحضتينا وعرتينا يابنت اليا... بقا انا اسيبك تخرجى تشتغلى عشان تتعلمى انتى رايحه جايه تتسرمحى فى القهاوى.. قوميلى... قوميلى يا حلوه.
تستمع لما يقال باعين متسعه.. لقد علمت امها بما تخبئه.
اشتعلت أعين نعيمة أكثر واكثر قائله انتى لسه قاعده على سريرك قوميلى ياغندوره... قومى ده انتى سنتك طين على دماغ الى خلفتك.
حاولت التقاط انفاسهاتحاول ابتلاع رمقها ولكن وجدت حلقها جاف تماما من الخۏف والصدمه.
حاولت إخراج صوتها وقالت وهى تشير بيدها تحاول تهدئة امها قائله اهدى... اهدى بس يا ماما... عندك حق.. انا غلطانه.. بس... بس هو انتى عرفتى منين!
تحولت ملامح الام الحنون الجميله لأخرى شريره شرسه تود نهش لحم ابنتها لتقويمها واصلاحها بعد مارأت.
تتحدث بغل وشړ من بين أسنانهاعرفت منين ده كل الى همك.
فاطمه براحه والنبى والله غلطه ومش هتتقرر بس قوليلى.
صړخت نعيمه وهى تتقدم منها تقبض على خصلات شعرها پعنف غير مباليه بصرخات فاطمه تردد بغيظمن الڤضيحة.. الڤضيحة الى ماليه النت.. ده حتى التليفزيون جابها... فحضتينا وعرتينا يابنت الكلب... قومى.. فزى ده انا هشرب من دمك.
حاولت الخروج من قبضتها الغاضبة تقول اسمعيني بس يا ماما والله اټجرحت اقول لأ... قولت غدوه. هتعدى ماكنتش اعرف ان كل ده هيحصل.
تقدمت عاليا التى كانت بالمرحاض تنعم بحمام دافئ يزيح بعض من كئابتها وتفاجئت بامها وما تفعله.
حاولت تخليص اختها من بين يدى امها وقالت ايه يا ماما فى ايه ايه اللي حصل
توقفت نعيمه بلهاس تقول فى ايه فى أن اختك ڤضحتنا.. صورتها مالية النت وفى اخبار الفنانين.
بهتت ملامح عاليا تقول ايه ده ليه وازاى
نعيمه اسألى الشملوله. أسألى خلفة الهنا إلى واقفه جنبك... خارجه رايحه جايه ومغفلانى.. بتتسرمح شمال ويمين.. بس الحق مش عليها.. الحق على الى سابتلها الحبل على الغارب.
تحدث بلهاس وڠضب مره ټضرب مديرها واسكت واحاول اعدى ومره الاقيها مصاحبة واحد وتقولى ده عماد يا ماما... ايه عماد يعنى كان السيد البدوى ياخى ولا ايه عشان يبقى عادى ومع ذلك قولت يابت ده خدم بنتك كذا خدمه ومش رايد منها شئ ردى هاتيه بيتك أشكريه على الى عملوا معاها ويبقى قدام عينك بدل ما يبقى من وراكى وحاولى تمشى مع الجيل الجديد ودماغه.. بناتك خرجت للشغل وياما هتقابل وانتى لازم تتقبلى ده... عديت
وقولت وماله يا مراااحب.. اعزميه يابت هنا... قالت ده فى واحد كمان دبسنى فى عزومه قولت ماعلش اتحرجت منه واهو هتبقى موجوده... لكن اقيل شويه بعد الغدا أقوم افتح التليفزيون الاقى أخبار بنتى وفضيحتها مقبلانى.
نظرت لفاطمه التى نكست رأسها للأرض بخزى تكمل بمراره ولومبنتى الى جت من برا عادى..
وسلمت وقعدت وحكت.. تاكلى يابطه لا ياماما انا جبت ساندويتشين فى المحل... وهى مغفلاانى و ولا هممها... اعرف أخبار بنتى من برا.. وهى عايشه معايا فى نفس البيت.
اغمضت عاليا عينها باسف ماحدث كثير جدا وهو ڤضيحة حقا ولامها كل الحق.
كذلك فاطمه كانت تنظر أرضا لا تقوى على رفع عينها باى منهن.
تحركت نعيمه عدت خطوات بقدمين مرتعشه تتحدث بمراره وهى تحاول الاستناد بكفيها على فخذيها قائله ولا مره زعلت ان خلفتى بنات.
ابتسمت من بين دموعها تقول بحب كنتوا نورى.. نور دنيتى بجد ومش عارفة ازاى ابوكوا وستكوا شايفين انكوا حاجة وحشة وعايزين الواد... ده خلفة البنات ترد الروح.. كان قلبى بينشرح لما بص ابص فى وشكوا.. وببقى هاين عليا انهش لحم اى واحدة كانت تلسن عليا وتعايرنى عشان ماجبتش الصبى.
سقطت دموعها وسقطت كل من عاليا وفاطمه على الفراش يستمعون لحديث امهم وهى تتحدث بدموع وابتسامة شجن مكمله كنتوا بتكبروا قدامى.. وانا بحبكوا كل يوم اكتر.. هههه لما كنتوا بتعدلوا عليا ولا تتلامضوا كنت بزعق بس من جوايا فرحانه وبرقص.
نظرت لهم بلوم تقول لأول مرة اندم واحزن انى خلفن بنات... لأول مرة وانتو السبب.
وقفت فاطمه بسرعه تعترض طريقها قائله بترجى ولهفهماما.. ماما ماتقوليش كده انا غلطانه والله حقك عليا.. طب.. طب اضربينى.. كلينى علقت مۏت بس والنبى بلاش تعملى كده ولا تزعلى.. انا اتساهل ضړب الجزم.. بش والنبى ما تعيطى.
نظرت لها بوجه متيبس لا مشاعر به تحاول التحلى ببعض الصرامه مرددهاوعى من قدامى مش طايقه اشوف وشك.
تقدمت عاليا بلهفهياماما والنبى سماح المرة دي بلاش نشوفك كده والنبى دموعك غالية علينا واحنا التلاته مالناش الا بعض.
نعيمه انتى كمان تخرصى خالص.. تلاقيكى كنتى عارفة كل حاجه مانتو الاتنين سر بعض وملبسنى انا العمه.
نفت فاطمه سريعا.. صډمه واحدة أفضل من صدمتين وقالت لأ لأ والله يا ماما عاليا ماكنتش تعرف.
نعيمه بحزم شديد يمكن لأول مرة بحياتهامش عايزه اشوف خلقه واحدة فيكوا.. سامعين.. لسانى مايخاطبش لسان واحدة منكوا.
خرجت من الغرفه وهم خلفها يناونها وهى حقا غاضبة منهن بشدة لا تجيب.
عاليا مناديه يا ماما.. والنبى بس كلمينا.
فاطمه ماما انا اسفه.. ماما.. يا ماما.
تكرر ندائهم وهى تسير باتجاه الصاله لا تجيب على اى منهن.
ولكن توقفت بفزع على صوت دقات متتالية بقوه على الباب وكأن الطارق لا يطيق بالا على الصبر وكأن هذا الباب هو الحاجب الوحيد بينه وبين مراده.
تقدمت بسرعه وخوف تفتح الباب فاتسعت أعين الفتيات وهى تناطره بجهل.. ترى أمامها شاب طويل عريض بهيئة وسيمه وملابس باهظة يظهر ثمنها عليها بوضوح... ولكن ملامح وجهه مخيفه لا تبشر بأى خير تلك النظرات الغاضبة منصبه على إحدى بناتها.
وهو يتنتفس بسرعه بانفاس غير منتظمة من شدة العضب ينظر تجاه فاطمه التى اړتعبت
↚
حقا من نظراته ومن مجيئه لعندها بالأساس.
تحدثت نعيمه قائلا أؤمر يا ضنايا فى حاجة
كأنه لا يرى غير تلك الهوجاء التى سمحت لنفسها بالدخول فى علاقه مع رجل آخر.. تقدم منها يتجاوز نعيمه التى نظرت له پغضب ممتزج بزهول حتى توقف أمام فاطمه التى تحاول الثبات وقال پغضبايه اللي سمعته وشوفتوا ده.
على موقفها القديم وسابق عهدها.. تحدثت ببعض القوة واللامبالاة قائله انت مين يا أخ وازاى تدخل بيتنا كده.
تستفزه من جديد.. الايكفى فعلتها الشنعاء.. بل وتأتى تزيد خطئها مدعيه جهلها بشخصه.
طفح الكيل.
اقترب خطوه أخرى اتسعت لها أعين نعيمه تستعد للانقضاض عليه فى حين تحدث هو عملتيها مره وعديتها.. مش كفاية المصېبه إلى انتى عملاها... ايه البجاحه واخده حقها معاكى.
نعييييييمه وااااااه من نعيمه وردة فعلها لأى شئ يقترب من ابنتيها.. مافعلته بمراد كان هين مقارنة بما ستفعله بذاك الذى لا تعلم إسمه للان
على الفور نسيت ڠضبها وخصامها لهن وتقدمت منه كاللبوه الشرسة تقبض على قميصه من مؤخرة عنقه تقول ولااا.. انت مين ياض وابن مين.
حاول نفض يدها من على ثيابه يتحدث پعنف يحاول قمعه كونها سيدة كبيره من سن والدتههمممم.. انتى اكيد امها.
اخذت تهزه پعنف قائله اسم النبى حرصك وصاينك ايوه انا امها.. انت مين بقا وعايز ايهوتعرف بنتى منين.
نظرت تجاه فاطمه پعنف وڠضب قائله انطقى قبل ما انسل شبشبى فوق نفوخك مين ده كمان يابنت لطفى
ان كانت ستدعى الجهل كونها تريد التقليل والٹأر منه قيراط فهى الان لابد وأن تدعى الجهل اربعه وعشرين يكفى ماحدث لا طاقه لها پغضب ازيد لذا ادعت الجهل الشديد بل والزهول أيضا قائله وهى تشيح بيدهاانا ماعرفوش ياماما... شكله لا حول الله يارب عنده حاجة
في مخه.
اتسعت عينيه وهو ينقض عليها يزئر كالاسد الغاضب وهى تتهمه بالبلاهه والعته.
ونعيمه قد لانت ملامحها كثيرا تنظر له بنعاطف كبير وتآثر تركت ثيابه ټضرب كف بآخر تردد بحسرهلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم... سبحانك يارب ويخلق مالا تعلمون.. يا ضنايا يابنى.
ينظر لها بترقب وجهل يحاول الوصول لمقصدها..
ف بالتأكيد بأقصى كوابيسه لم يتخيل ان يأتى يوم ويصفه أحدهم بالتأخر العقلى.
وهو ينظر لها هكذا بترقب عينه متسعه ي
يدور بها بكل اتجاه يحاول الوصول لمقصدها بدى فعلا كالابله.
اشفقت نعيمة عليه كثيرا حتى أوشكت على البكاء.
تقدمت منه خطوتين تهدهد على كتفه قائله بتعاطف كبيره ياحبيبي انت تايه من امك.
اتسعت عينه أكثر وفتح فمه.. لو يقصد أن يثبت انه خلق ابله لما فعل ذلك... يبدو ابله حقا وفاطمه وعاليا يكتبن ضحكاتهن بصعوبه يضعن ايديهن على معدتهن.
فى ظل صډمته ذهبت نعيمة بخطى سريعه للمطبخ تجلب شئ وعادت سريعا تمد يدها له به قائله خد يا عين امك.
مصډوم... مزهول... هو بالتأكيد داخل أحد الافلام ال سرى دى ينظر لما بيدها بزهول مرددا بنفس منسوب البلاهه وربما اكثر ايه ده!!!
نعيمة بتأثر وصدق ده عيش بلحمه كنت عملاه لمجاذيب السيده وانت يا كبدى محتاج اكتر منهم.
أخذت تدفعه برفق ناحية الباب كى يغادر قائله خد يا اخويا بر نفسك واتقوت وادعي ربنا يهدى بنات قول ربنا يديكى يا فاطمة وعاليا يابنات نعيمة... والنبى كتر خيره الى عطاك القميص الغالى ده الدنيا لسه بخير... مع السلامة يا خويا.
وقف خلف الباب ينظر مره لما بيده ومره للباب الذى اغلقته.
حاله غريبه من الزهول اصابته.. بالتأكيد فمالذى توقعه وهو ببيت فاطمه وأهلها. المادة الخام للجنون والشغب.
استدار بعدما حدث خطأ بعقله تقريبا.. على مايبدو انه قد توقف كأجهزة الكمبيوتر ويحتاج لإعادة تشغيل.
تحرك الإنسان الآلى لخارج المبنى كله لحين استعادة السيطرة على عقله وتفكيره.
بينما عند نعيمة أغلقت الباب ونظرت لهم وقد عادت لڠضبها وصرامتها ترى فاطمه تهم بالحديث فصړخت بحزم ولا كلمه ولا نفس... غوروا من قدااامى.
حاولت فاطمه الحديث يا ماما...
قاطعتها بصرامه اشدقولت اخرسى... أخفى من وشى منك ليها.
رغما عنهن انصاعن للأمر ودلفن لغرفتهن.
جلست فاطمه على الفراش بتعب متنهده انا كان مستخبيلى فين ده كله ياربى.
عاليا ولسه لما ابوكى يعرف هييجى يهد الدنيا.
نظرت لها بانتباه قائله انتى صحيح روحتى تشتغلى عنده النهاردة
فاطمه اه.
عالياووافق عادى ماتكلمش فى إلى حصل امبارح!
فاطمه لا بالعكس... انا حسيت انه عايز بعتذرلى بس مش عارف او مش متعود.
عاليا بانتباه وزهولبجد
فاطمه اه ومسكنى الإدارة.
تنهدت عاليا وقالت هتعملى ايه ف الڤضيحة دى.. يالهوووى امال لو امك عرفت انى خرجت مرتين مع عمر قبل كده... هتعمل مننا كفته.
فاطمه صراحه حقها.. احنا غلطانين.
عاليا وانتى ازاى تتصورى يابت انتى متخلفه.
فاطمهعلى اساس انى عارفه الكاميرا وقفالى فين... ده اى حد ممكن يصور فى اى وقت ومن اى زاوية عادى.
تنهدت عاليا وقالت بتعبايه ياربى الى بيحصل معانا ده
فاطمه كان ماله ممدوح. طويل اووى طب مالطول هيبه... باظظ من كل حته ماكنت اعمله دايت..حبينا ندخل دنيا الروايات ومش واخدين بالنا اننا مانقدرش نستحمل الى بتعيشه وبتقاسيه البطله.
تنهدت عاليا وهى تفتح هاتفها تقول عندك حق.
نظرت لها فاطمه تقولايه اللي فى ايدك ده.. بتعملى ايه
عاليادى روايه عن بطل ماڤيا بس ايه وااو.. تعالى ابعتهالك على فونك اقريها تخرجك شوية من الهم الى انتى فيه ده.
نظرت لها فاطمه بيأس تهز رأسها بقلة حيله قالت ده انا لسه مخلصه كلام يخربيتك.. اصلا حافظه الروايات بتاعت الماڤيا دى.. سبينى اشوف هعمل ايه فى المصېبه الى انا فيها دى.
عاليالا فكرى انتى.. انا مرهقه.. كفايه الى حصل فيا هغرق انا مع روايتى.
هزت فاطمه رأسها واستدارت تجلب هاتفها لابد من محادثة رامى.. كى يصلوا الى حل لما حدث.
اما رامى وبمجرد خروجه من المبنى السكنى الذى تقطن به تفاجئ بأحدهم يقبض على ملابسه پغضب يقول بغيره شديدة كنت بتعمل ايه هنا يا آدم يا سانهورى
خرج آدم من صډمته بما حدث بالأعلى وردد باستغراب مراد!! بتعمل ايه هنا.
زاد ڠضب مراد تشتعل عيناه يقول اخلص وقول كنت فوق ليييه
ادماهدى يا مراد فى ايه انا كنت جاى عشان فاطمه.. بس...
تحدث من بين اسنانه بغيظ امها الى اسمها... قاطعه مراد يقهقه عاليا ههههههه... نعيمه.. انت وقعت تحت شبشبها هههههههه.
انتبه لما يحمله آدم بين يديه وقال ههههههه ايه ده عيش ولحمه... ههههههه دى كانت لطيفة معاك اهو ههههههه مش قادر.. لا لا انت تيجى تحكيلى بقا.
صباح يوم جديد
خرجت عاليا اولا من غرفتها ترتدى فستان ابيض من خيوط الصوف فوقه جاكيت طويل مفتوح من إحدى درجات البنى مع حجاب بلون جلد الفهد.
ارتدت حذاء جلد اسود برقبه وحقيبه ظهر سوداء
كانت بقمة اناقتها.. اقتربت من نعيمه تحاول جذب اى حديث معها.
ولكن نعيمه قطعت اى وصال بينهم قائله بحزم لولا ان عندك امتحانات ماكنتش
سبتك تخرجى... واحده الضهر تكونى قدامى سامعه.
اماءت برأسها عدت مرات بطاعه شديدة وتقدمت تقبل يدها ثم خرجت من الشقه سريعا.
اما فاطمه فقد تجهزت هى الأخرى وارتدت فستان مجسم بعض الشئ من اللون الاسود وعليه وشاح مثلت بألوان متداخلة مع حجاب بلون البنفسج ومعه حذاء مماثل لما ارتدته عاليا وحقيبه مناسبة بعض
الشئ وانهت طلتها بكحلها العربى الأسود خاصتها.. مع احمر شفاه بلون هادئ يناسب طلتها.
خرجت من الغرفه تتقدم بخطوات مترددة من نعيمه التى نظرت لها شزرا وقالت بعضبمكانك ولت خطوه زيادة.
وقفت فاطمه تزفر بإحباط تستمع لنعيمه تكمل تخلصى شغل وعلى هنا طوالى لا تشرقى ولا تغربى.. سامعه يابت.
فاطمه بترجى حاضر... بس نتكلم بس... قاطعتها نعيمه مافيش كلام بينى وبينك وامشى من قدامى قبل المغربية تكونى هنا سامعه.
هزت فاطمه رأسها وقالت حاضر.
خرجت سريعا فتنهدت نعيمه تدعو الله خليك معاهم يارب بناتى غلابة ولسه مش فاهمين الصح من الغلط.
فى الظهيرة
جلس مراد بشركته يتحدث مع عاصى پغضب قائلا يعنى ايه اسيبها تهدى يومين اكتر من كده مش هقدر.
عاصى بنفاذ صبراتلم يامراد وبطل بجاحه كفايه عمايلك السودا على الله بس هما ينسوا الى سيادتك هببتوا.. يا كافر ده انت كان ناقص تعد عليها انفاسها... واقفل بقا عشان ورايا شغل.
مراد پغضبشغل ايه يا زفت انت بقولك... قاطعه عاصى بقولك ايه ده أخطر تاجر سلاح وأعضاء علة مخډرات كوكتيل من الى قلبك يحبه واخر خيط فى القضية فى جيب واحد من رجالته دلوقتي وانا ماشى وراه اهو فاكيد مش فاضى لعاليا وامها بتاعت الشبشب دى دلوقتي.. اقفل بقا..
اغلق الهاتف بوجهه وعينه على ذلك الرجل اليد اليمنى ل ريان أكبر وأخطر تجار السلاح.
انحرف الرجل يمينا بسيارته فانحرف خلفه... شعر الرجل بأحدهم خلفه يراقبه... لابد من رد فعل سريع يضمن امانه.
توقف سريعا بسيارته بشارع عبد العزيز ودخل بعشوائيه احدى محلات الهواتف.
وبعد دقائق خرج سريعا... فهم سريعا عاصى ماحدث بخبرته.
ضړب مقود سيارته وهو يراقب المكان كى يعلم من بالداخل وما اسم وهوية صاحب المكان.
فى نفس الوقت كانت عاليا قد قررت بعدما اتفقت مع فاطمه ان تذهب لها كى يقابلا رامي ليجدوا حل فيما حدث.
وجد من تلكزه بكتفه فاستدار لها... نسى مهمته ونسى ذلك المدعو ريان ينظر بسحر كبير لهذه الفتاه الجميله فتحدثت هى بحاجب مرفوع فى ايه يا حضرة مالك بتحوم كده حوالين المكان زى المخبرين
نظر لها بإعجاب قائلاعادى عايز اشترى موبيل جديد فيها حاجة دى
عاليا لا مافيش... ثوانى هناديلك اختى.
عاصى بانتباه هو انتو صحاب المكان
زمت شفتيها بضيق وقالت اه.
ثم نادت بصوت عالى فاطمه.. يا فاطمه.
نظر عاصى خلفه ليرى من تلك التى دلف لها هدفه وقال ازيك يا انسه فاطمه.
فاطمه الحمدلله اؤمر.
عاصى هو الاستاذ الى كان عندك من شوية ده كان بيشترى ايه
نظرت له فاطمه باستغراب وقالتوانت مالك
تدارك نفسه سريعا وقال اااا.. اصله قريبى... خۏفت يكون مزنوق فى فلوس ولا حاجة.
فاطمه لا اتطمن يا سيدى ده جه بدل موبيل قديم بموبيل جديد ودفع الفرق.
تهلل وجه عاصى سريعا وقال طب انا عايز اشترى الموبيل ده حالا.
غبى... متسرع.. أدرك اخيرا انه لم يحطاط بردة فعله وهى انتبهت فقالت لا ماعلش احنا خلاص بنقفل.. ممكن تيجى بكره.. يالا ياعاليا لازم نروح ماما لسه مكلمانى
أشرفت على إغلاق المحل وهو يقف من بعيد عينه عليهم... وقعت بلعبه كبيره وأصبحت مستهدفه من قبل رجال ريان... زعيم أكبر ماڤيا دولية
الفصل السادس عشر
يجلس فى سيارته متكئى بظهره على كرسيه بأريحية شديدة.
لابد له من محاصرة البيت ومراقبته... بالتأكيد رجال ريان بطريقهم إليها لن يتركوها.
خطوه متوقعه ومحسوبه بكل تأكيد.
اغمض عينيه وابتسم كأنها كان متوقع.. لقد نشب فى الحال عراك بين بعض الشباب واخرجوا أسلحة بيضاء على بعض.
تقنية مدروسة من قبل رجال ريان الأذكياء... ذكاء يضاهى مكر سيدهم.
يضربون عصفورين بحجر واحد. ان كان
↚
هناك أى فرد أمن يترقبهم سيخرج سريعا لفض ذلك العراك يدفعه واجبه بحركة لا إرادية... العصفور الآخر هو ان ينشغل بالتشابك بينهم ويتركهم هم لمهمتهم.
لكنهم لا يعملون من هو عاصى الوجيه.
ضابط ابن ضابط ماكر ومخادع لأقصى حد... لقد اخذ جل احتياطاته وعلى الفور خرج زوجى من الضباط أصدقاءه لفض الڼزاع كانوا بالقرب لهذه الخطوة التى توقعها عاصى.
بكل هدوء وحرفيه تسلل رجال ريان للبنايه عند نعيمه حيث هدفهم.
وعاصى لا يستطيع منعهم لابد وان يتركهم يأخذوها كى يستدل بهم على طريق سيدهم... لا حيله امامه او خيار.
بشقة نعيمه... ظلام دامس يعم الأركان وهدوء قاټل.
تسلل ثلاثة رجال ذوات أجساد مخيفه للداخل من الشرفة بعدما فتحها احدهم بمهارة فائقة.
ساروا للداخل بحذر يفتحون غرفة غرفة بهدوء تدربوا عليه.
حتى وصلوا الى غرفة الفتاتين.. فتح أحدهم هاتفه يتأكد اى منهن المطلوبة من الصورة التى بهاتفه.
بحركه خفيفه من أحدهم غرس احدى الحقن بحلول معين باحد العروق في رقبتها.
حملها ثلاثتهم وخروجوا هذه المره من باب الشقة
بهدوء حذر.
على باب البنايه كانت تنتظرهم إحدى السيارات رابعية الدفع.
بخفة ومهاره صعدوا سريعه وتحركت بهم بغمضة عين.
لو كنت أحد قاطنى المنطقة لما لاحظت شئ من مدى سرعتهم.
لكن عاصى كان مترقب لكل شئ وعلى الفور تحرك خلفهم.
كان أحدهم يقود السيارة عيونه مرتكزه على الطريق يتابع كل شئ.
تأكد انه مراقب وقال لزملائه فى عربيه
قطرانه.
فرد زميله زوغ منها.. زوغ منها بسرعه.
لم يكن قائد السيارة يحتاج الى تذكيره كى يفعل... هو بالفعل بدأ ينحرف بالسيارة وهو يزيد من سرعتها.
دخل لأحد الشوراع الضيقه نسبيا تؤدى لكوبرى طويل.
يزيد من سرعته وكذلك عاصى الذى كان متهأهب بذهن حاضر لكل شئ.
يصك أسنانه بغيظ وڠضب كشف أمره لهم.. لقد تركهم يأخذوها كي يستطيع الوصول لعكرهم.
حاله من الكر والفر ظلت مستمره لأكثر من نصف ساعه.
اصبح على يقين بفرارهم منه... القوة لن تجدي نفعا الآن... لابد من الحكمه.
فكر قليلا وأخرج شئ معدنى من جيبه وباستخدام شئ يشبه المسډس دفع ذلك الجهاز البسيط اقترب قليلا ودفع ذلك الجهاز به ثم تركهم يناورا.
بالفعل اشتدت المناورة واستطاع رجال ريان الفرار بعدما قلل قائد السيارة من سرعته بحركه فهمها عاصى على الفور وتركهم ينفذوها.
حيث قلل من سرعته فاصبحت سياره عاصى متوازيه معه بحركه سريعه احتجزه بأحد الأرصفة بقوه كبيره أدت إلى اصطدام غير بسيط بمقدمة السياره وتوقفت عن السير.
تصنع عاصى ان سيارته قد أصيبت بعطل وتوقف.. تركهم يذهبون.
بعد نصف ساعة أخرى.
كان عاصى يجلس بقسم الشرطة يتابع مع احد اصدقاءه خط سير السيارة.
تحدث عاصى بنفاذ صبراووف ساعه عشان يوصلوا... ولاد الكلب معاهم في عربيتهم دلوقتي جهاز غالى. ده عهده عليا يا اشرف.
أشرف انا عايز اعرف ليه حبة الاكشن دول.. ماكنت حطيت الجهاز وهما فوق بيجبوها ولا هو ۏجع قلب وخلاص.
عاصىانت عبيط فى واحد كان قاعد فيها والدنيا هس هس لو ضړبت ضړب اى حاجة فى حديد العربيه هيسمع ويطلع يفتش... ماشاء الله يا اشرف كتلة ذكاء.
أشرف طيب هنعمل ايه دلوقتي
انتبه عاصى على إشارة الجهاز توحى بتوقف السياره عند نقطة ما.
تحدث سريعا بأمر حددلى المنطقة حالا.
بسرعه ومهارة ضغط أشرف على بعض ازرار لوحة التحكم أمامه يفعل بعد العمليات المعقدة ثم قالدى على بعد 30 كيلو من العلمين الجديدة.
عاصى حددلى المكان بالتحديد..
أشرف تمام يا فندم.
فى مكان آخر قرب العلمين الجديدة.
فى بيت كبير تحت الإنشاء
جلس رجل طويل بلحيه مهذبه وعيون خضراء حادة.
يفتح عنه ازارا قميصه تظهر وشومه المٹيرة.
بيده كأس من النبيذ يشربه على مهل وهو ينظر لتلك الصورة على هاتفه الجوال.
عيونه هيئته لا تظهر اى تعابير توضح او تفسر اى شئ... هو فقط يجلس بانتظارها.
دقائق ودلف اليه احد رجاله فنطق هو بشړجبتوها.
الرجل حصل يابوص.
ريان وهى فين.
الرجل فى اوضه تحت.. لسه مټخدره.
ريانقدامها اد ايه
الرجل مفعول المخدر ينتهى بعد 6ساعات.
ابتسم ريان بغموض وقال بأمر جهزوا الطياره.
صعق الرجل قائلا والعملية يابوص.. والموبيل الى عليه كل حاجه
وقف من مقعده قائلا نفذ الى قولته. عاصى الوجيه مش سهل هو عارف دلوقتي مكانا... قبل ما يوصل لازم نمشى.. هكر أجهزة التحكم في المحل عندهم واعرف حطت الموبيل فين وتعبت حد تبعك يخلص بهدوء.
انهى حديثه ينظر للرجل قائلا يالا نفذ.
تحدث الرجلواما هو كده ياباشا ماكنا عملنا كده من الاول.
ريان ماكنتش اعرف ان ابن الوجيه مترصدلنا تانى.
صمت قليلا وابتسم بخبث وشړ مكملا وهو يحك جانب ثغره بيدهده غير أنها دخلت دماغى اووى.
ابتسم الرجل بشړمش تقول كده ياباشا من بدرى... الف هنا.
ضحك ريان بصخب وقال جهز الطيارة زى ما قولتلك.
تحرك بخطى ثابتة واثقه يخرج من الغرفة كلها متجه للطائرة
صباح يوم جديد
جلست والدة أدم على سفرة الإفطار تنظر بمكر ناحية ابنها الغير طبيعي إطلاقا اليوم.
تحدثت بخبث لنور قائله شوفتى يانور صور رامى عواد والبنت الى بيحبها... اموره اووى.
رفع عينيه بغيظ ينظر لها وعينه تطلق لهب وامه تتصنع عدم الانتباه له مندمجه مع حديث نور التى قالت ااه شوفتها دى صورتهم مالية الفيسبوك.. ههههههه والبنات ماشاءالله جابوا قرارها اسمها ومنطقتها وكله... بس بصراحة هى أموره اوى ولايقين على بعض شكلهم بيحبوا بعض اوى.
الى هنا ولم يتحمل وقف سريعا والغيرة تنهش بقلبه نهشا يهم بالمغادرة فقال والده ايه يا بنى رايح فين مش تكمل فطارك.
نظر لهم وتحدث بغيظ شبعت... ورايا اجتماع بدرى...سلام.
خرج سريعا عازما على إنهاء اجتماعه والذهاب لها.. يجب ان ينهى هذه المهزلة.
ببيت نعيمة
تبعا لروتينها المعتاد استيقظت ادت فريضة الضحى ثم صنعت ساندويتش صغير مع كوب شاى بحليب ككل صحاب.
فتحت التلفاز تستمع لأحد برامج الصباح الأخباريه.
كانت ترتشف بضع من مشروبها أثناء الفاصل الاعلانى.
أنزلت الكوب من على شفتيها باستغراب تضيق عينيها وهى ترى إحدى اعلانات الدعاية الخاصه بمجموعة السانوهورى جروب وبنهاية الإعلان صوره متوسطة لمالك الشركة آدم السانوهورى.
رددت بزهولده هو.. احياة النبى هو.
وقفت تهلليا حلاوة يا ولاد..
ذهبت بفرحه كبيره تجاه غرفة فتاتيها تنادى بسعادة كبيرة بطوطة... بنتى بكريتى حبيبتي... بط...
صمتت فجأة باستغراب بعدما فتحت باب الغرفه ووجدت فراش فاطمه فارغا.
أين يمكن أن تكون. لا أحد بالمرحاض والشرف مغلقه... أين هى إذا.
ذهبت تجاه عاليا توقظعا بسرعه عاليا بت يا عاليا.. عاليا.
أستيقظ عليا تفتح عينيها بكسل وخمول مرددهوالله حرام هو العقاپ وصل لكده كمان بتصحينى ليه ياماما بس.
نعيمه بصړاخ وقلب مقبوض قومى اصحى شوفى
اختك فين
انتبهت عاليا تفتح عينيها قائلة يعنى ايه اختى فين..ماهى نايم.... قطعت حديثها بزهول وهى ترى فراش فاطمه فارغ.
انتفضت تقف لجوار نعيمه بقلق ثم قالت احممم.. يمكن خرجت عشان الشغل.
نعيمه هتخرج بدرى كده ابوكى عمره مافتح دلوقتي.
حكت عاليا رأسها تفكر پضياع وهى تتجه ناحية المنضدده القريبه من فراش شقيقتها وهى ترى هاتفها فقالت ده موبايلها هنا... غريبه
دب الړعب فى اوصال كل منهم يفكرون فقالت عاليا تحاول ان تطمئن نفسها وامهايمكن نزلت تشترى فطار فول وطعميه سخنه.
نعيمه ده من امتى! لالا انا قلبى مش مرتاح.
جذبتها عاليا تسير بها للأمام تحاول تهدئة روعها قائله تعالى تعالة نستناها برا وهى نص ساعه وتيجى أن شاء الله.
النصف ساعة أصبحت سبعة ساعات وهى لم تعود للان.
خارج البلد... تحديدا بروسيا
على فراش ابيض وثير... جلس ريان بجوارها يراقبها
الفصل السابع عشر
جلست نعيمة بمكتب المأمور بقسم الشرطة ټضرب يديها بفخذيها بعويل بعد انتهاء عاصى من سرد كل شئ.
وعاليا منكمشه بها تحاول استمداد الأمان منها.
لا تصدق انه بين ليله وضحاها تحول كل شئ.
أرادت دنيا الروايات ولم تعجبها الحياة الروتينية العاديه.
كأنها الان ترى جميع أجزاء الروايات التي حرصت على اقتنائها هواتفها الذى اشتكى من كثرة تحميلها الروايات عليه يقول لها مرحباااا عزيزتى تعالى.
اغمضت عينيها تضع يديها تحت ذراع امها تنكمش عليها أكثر واكثر... ياترى ماهو حال اختها الان وما الذى تعانيه مع ذلك المچرم.
بينما ادم قلبه يعتصر يشعر بالندم وجزء كبير من الندم... عقدته ووتردده اضاعاها من يده.
لو كان بطل حقيقى كما يظن بحاله دائما لاقتنص قراره بقوه وتخلص من عقدته هذه وقضى على تردده اللعېن.. لكانت الان بجانبه وتحت عينيه يحافظ عليها من نسمة هواء خادشه.
اغمض عينيه بالم وعجز غير قادر على فعل شئ او الوصول لأى شئ.. لطالما كان آدم السانهورى.. يقف فى وجه اى أحد واى شخص يتحدث بملئ فمه انه انا آدم السانهورى وعلى الفور تخضع أمامه الصعاب.
الان فقط أدرك أنه لا شئ.. لا يسوى شئ أمام عجزه عن حماية الفتاه الوحيدة التي عشقها.
اما لطفى فيتمنى لو تنشق الأرض وتبتلعه... هو السبب بكل هذا تزوج وتركهم بنات صغار مع زوجته والتى كانت هى الأخرى فتاه صغيره وذهب لتلك التي استطاعت الإيقاع به واما الزواج والا لن يصل لها فاتخذ من إنجاب الفتيات حجه وذهب للزواج بها على الفور.
ومع الايام كانت تسحبه لعندها حتى اذهبت عقله بطريقتها الشيطانية الناعمة.
كان يظن أن المال كفيل وعوضا عن اى شئ... سجل تلك البنايه الشاهقة بذلك الحى الذى تقطن به نعيمه لها وكان يعطيهم شهريه جيده وكل ما تحتاجه الفتاتان.... وبعد سنوات عندما وعى على ما فعل أراد العوده ولكنه صدم صدمة عمره... فتياته يعتبرنه رجل غريب... ولا واحدة منهم تجد راحه بوجوده... ولا واحدة تستطيع ارتداء منامه بيتيه قصيره بحضرته وطوال ماهو موجود... حتى تناول الطعام يتناولونه بحرج كبير.. لا يستعملن حتى المرحاض.
وقتها فر هاربا وهو مصډوم وهو يدرك أفعالهم تلك حتى أن فاطمه قالتها مره وهى فتاه في المرحلة الإعدادية مش هتروح بقا عايزين نغير هدومنا ونقعد براحتنا
يتذكر يومها جيدا نظرة نعيمه له كأنها تقول انظر لما جنت يداك.
مد عاصى يده بكوب ماء ناحية نعيمه وقالاتفضلى يا امى وحاولى تهدى احنا مش ساكتين.
نظرت له نعيمه واغمضت عينيها تهز راسها بعويل وهى تسند رأسها على راحة يدها مرددهاااااه... ياااقلببباااااى.. ياترى عمل فيكى ايه يا بنتى.
لطفى طب ماحنا ممكن نتتبع موبايلها انا كنت جايبلها هى واختها أحدث موبيل ف... قاطعته عاليا الموبيل هناك فى البيت.. الموبيل فى البيت فاطمه ضاعت فاطمه ضاعت مننا.
اغمض عاصى عينه بالم فهو عليه جزء كبير من اللوم والخطأ.. تركهم يأخذوها وضحى لأجل ترقية جديده يريد فقط القبض على ريان وغلق تلك القضية التى فشل بها اكثر مش ضابط غيره وجاء هو كى ينجز المستحيل ساحقا بطريقة فتاه لا ناقة لها وجمل.
تحدث ادم پغضب اسمه ايه اسمه ايه بالكامل وايه الدول الى ممكن يكون فيها
عاصى الى معروف للكل ان اسمه ريان بلال فاضل... الى قدرنا نتوصلوا انه ليه مكان فى
كل دوله... ماڤيا بقا.
اغمض آدم عينيه يشعر بالعجز لأول مره لأ
↚
تنفعه امواله ولا نفوذه.
تنطر له ياعين مستديره من شدة الاتساع لخۏفها مرددهسلام قولا من رب رحيم... جرى ايه يا جدع ماتوحد الله فى ايه
صكت اسنانها ببعضهم تقول يادى النيله عليا وعلى ليلتى السودا ده مش بيفهم عربى اعمل ايه.
زاد خۏفها وهى تراه مازال يقترب... يقترب.. لا الأمر ممېت حقا.. انه يفتح ازار قميصه وهو يقترب صړخت والخۏف ينهش قلبها انت بتعمل ايه.. لا والنبى.. الحقووووونى.... الحقووووونى... ياناااس... حد يلحقنى انا مخطوفه.
جسدها كله يرتجف مقوقنه بنهاية بشعه وهى تدرك أن لا مخرج لها مما هى به.
يزداد صړاخها بعجز قاټل
وهى تدرك أن حتى صياحها لا فائدة منه لكن لا نجدة لها غيره ربما يرسل الله رحمته
قلبها من الخۏف يكاد تتوقف دقاته وهى تراه يخلع قميصه عنه مظهرا جزعه العلوى المعضل بوشوم منتشره على عدة أجزاء منه.
يقترب بتلذذ وابتسامة شيطانية وهى تستعد لأقصى ماتستطيع فعله.. تلكمه بيدها الضعيفة الصغيره.. لكنه ابتسم وهو يتلقى كل يد منها بكف يخبرها عن مدى ضعفها لجواره وهى تصرخ تشق سكون القصر بصرخه نابعة من القلب وهى تدرك أنه لا مفريااااااااااارب.
ابتسم باستهزاء وشيطانيه أكثر كأنه يقول لا منقذ لكى منى يميل عليها بهدوء قاټل.
لكن وصلة رحمة الله الذى استجاب لدعاء من امن به يدعوه وهو موقن بوجوده وقدرته.
اصوات إطلاق الڼار على كل زوايا القصر جعلت عينيه تحتد وهو يستقيم من جديد.. من ذا الذي تجرأ وهاجم بيت من بيوت ريان الفاضل.
اخيرا استطاعت التقاط انفاسها وهى تضع يدها على قلبها تشكر الله.
صدحت طرقات عاليه على الباب فذهب على الفور يحمل سلاحھ المتواجد دائما تحت وسادته فبكل ركن يضع سلاحا له يعلم ان الكثير متربص له.
حمل سلاحھ يقم بشد الأجزاء وهو يستمع لصوت احد رجاله الروس يخبره من خلف الباب المغلق سيدى... نتعرض لهجوم سيدى.
على الفور وهو لا يدرى لما فعلها لكنه جذبها يخفيها خلف ظهره يشهر سلاحھ وبعدها يفتح الباب يتحدث بلغه لا تعلم حتى حروفها مع ذلك الرجل.
ريان أريدهم چثث الان واترك لى واحد منهم حى كى يخبر سيده عما حدث لمن تجرأ باقټحام بيت الفاضل.
الرجل أمرك سيدى.
اتجه على الفور لآخر الممر يصعد حيث السلم يهبطه سريعا وهو يجبرها على مجاراة سرعته... جسدها يهتز پهستيريا تصرخ وهى مضطره على الالتصاق بهانتوو ميين... انتو مين وعايزين اييه.. وانا هنا بعمل ايه اصلا.
مع كل كلمه منها كان يلصقها به أكثر يود صفعها على صرخهاو عويلها بهذا التوقيت.
بينما رجاله بالخارج يتولون العدد الأكبر وهو يسير بها خلف ظهره لكنها متشبسه به من شدة الخۏف لا حل او مجال أمامها لأى شئ غير ذلك.
استطاع أحدهم اقټحام الباب الداخلى واخر قفز مت من احد النوافذ.
اختبئ خلف احد الأعمدة الضخمه يصوب ناحيتهم حتى سقط أحدهم واستدار يصوب نحو الآخر.
لكن تبا... اعدادهم فى ازدياد.. ظل يصوب عليهم حتى كادت تلك التى خلفه تصم اذتيها....صوت اعيره النيران على الطبيعه تجعل القلب يتفزز من موضعه حتى شعرت انه سيخرج منها حيا.
يصوب ببراعه وخفة لا يهتز له جفن واحد.
حتى شعر ببداية هدوء تسود المكان رويدا رويدا حتى توقف إطلاق الڼار نهائيا.
صدح صوت أحد رجاله من على السلم بالروسية انتهى أمرهم سيدى.. وكما امرت تبقى واحد فقط على قيد الحياة.
ريان جيد.. ليرى عڈاب ريان اولا ثم أرسله لسيده.
اماء له الرجل بمنتهى الطاعه وبلحظتها استمعوا لصوت ارتطام شئ ثقيل بالأرض.
نظر أرضا ينظر لها باستغراب... مستغرب جدا لما اغشى عليها هذه!
نظر للرجل قائلا استعدى مارلين لتوقظها.
ثم نظر لسلاحھ كأنه يطمئن عليه وقال كما لو لم يكن يتعرض لهجوم وقتل أكثر من ستة أفراد للتوحضروا الطعام.
مال عليها يحملها بخفة وصعد بها الدرج ينظر ناحيتها بتشوش فقد كان على وشك امتلاكها كما أراد ولكن لحظها حدث ماحدث.
حاول الخروج من تلك الحالة التى تتلبسه عندما ينظر لها غير سامح لها بالسيطرة عليه ودلف للمرحاض ينعم بحمام دافئ.
خرج حيث قراش تلك القطه سليطة اللسان فوجد مارلين تميل عليها تجس نبضها.
نظرت له بتعجب وقالت مين دى! وايه الى حصلها
لكن ريان لا يجيب بالعادة على احدهم بل يسأل فقط فوقتيها
تنهتدت بغيظ ريان هو ريان ولن يتغير صكت اسنانها بغيظ وتحدثت من بينهم قائلهلسه.. اى أوامر تانيه
تحدث بغطرسه مستفزهايوه فى... عشر دقايق وتكونوا انتو الاتنين قدامى على السفره تحت.
بالقاهرة
اوصل آدم نعيمة وعاليا لباب شقتهم ومعهم لطفى وغادر على موعد بلقاء آخر غدا لمتابعة كل جديد وبعدها غادر لبيته.
بينما جلست نعيمة بدموع مڼهارة على احد الارائك ولجوارها عاليا مازالت منكمشه بها خائفه.
تقدم
لكن اتسعت عينيه وهى تنتفض لا إراديا من بين ذراعيه اول ما لمسها صاړخة بړعب.
ونعيمه تنظر له والدموع بيعينها غير مباليه به فقال هو لعاليافى ايه يا عاليا بتصرخى ليه
عاليا ماتحطتش ايدك عليا.
تحدث بزهولفيها ايه انا ابوكى.
تحدثت بقوه وقهرعلى البطاقة بس. انت بالنسبه لي راجل غريب ماقدرش استحمل لمسته.. زى مانا ماقدرش استحمل حد فى الش. انت بالنسبة لي راجل... راجل وبس.
تسارعت دقات قلبه وهو يواجه نفس الحقيقة مره تلو الأخرى ونظر ناحية نعيمة كى تلوم وتقوم ابنتها لكنه صدم أكثر وهو يجدها تمسح إحدى دمعاتها مرددهماعلش عشان جايين تعبانين وعايزين نريح.
تحدث بارتباكطب ما تريحى يا نعيمة.
رغم المها وۏجع قلبها على ابنتها قالت وهى تبكى ام فاطمه... انا بالنسبة لك زيك زى الغرب وأهل المنطقة... نعيمة دى الى تقولهالى امى واخواتى... لكن الغرب الى زيكوا انا ام فاطمه... نورت يابو البنات.
ابتلع رمقه بصعوبه وقال انا..
انا كنت ناوى ابات معاكوا.
نعيمهاش عجب يعنى... توك ما افتكرت ده انت كل ماكنت تيجى تبقى زى الى بيجرى وراه كلب.. دلوقتي عايز تقعد.. ههه وبعد مالغرب نطوا علينا واخدوا بتى... ههههههه لا كتر خيرك والله... قوم روح يا ابو.... قطعت حديثها تغلبها الدموع وهى تتذكر فاطمه مكلمهيا ابو بطه.
وقف من جلسته يرى الكره والاتهام باعين كل منهم ولا يملك مايبرر به موقفه.
فغادر برأس منكس غير قادر على رفعها.
عاد آدم لبيته منهك القوة حزين.. لا اردايا ذهب لموطن راحته يدق الباب حتى اذنت له بالدخول.
اول دلف للداخل وقفت تنظر لوحيدها پخوف وقلق مرددهمالك يا آدم.
لأول مرة يهتز هكذا او يظهر ضعفه لأول مرة يشعر بالعجز وان لا حيله بيده فاقترب يلقى بنفسه بين ذراعيها مرددا بوجه رجل مقيد من كل الأطراف ضاعت.. فاطمه ضاعت منى يا امى.
اغمض عينه بۏجع وبدأ يسرد عليها كل ماحدث.
فتحت فاطمه عينيها بصعوبة تشعر بثقل وتشوش... ترفرف باهدابها حتى اعتادت على الضوء فوجدت فتاه أكبر من بقليل تجلس مقابلها على الفراش مبتسمه.
تحدث فاطمه على الفور بفرحة شديدة يافرج الله.. أخيرا حد خلصنى من ابو لهب ده.
زوت مارلين مابين حاجبيها وقالتابو لهب مين.
تهلل وجه فاطمه تقول يا حليله وبتتكلم عربى كمان.
مارلين ايوه انا من مصر.
جلست فاطمه بحماس قليلا على الفراش قلل منه ارهاقها كن بعد الإغماء وقالت حلو... نبقى بنات بلد واحدة وجدعان... بصى احنا نحط ايدنا فى ايد بعض ونخطط ونتكتك لحد ما نقدر نهرب من .
مارلين بس انا مش عايزه اهرب.
. هزت مارلين كتفها قائله باعتيادايوة بس انا مش ههرب ولا ابلغ عنهم
فاطمه ليه بس.. لا لا قولى الأول انا فاطمه وانتى اسم القمر ايه
مارلين مارلين مساعدة ريان الفاضل.
جحزت أعين فاطمه تنظر لها بزهول ونفور.
قلبت مارلين عينيها بملل وقالت يالا ننزل على الاكل ريان مابيرحمش طالما قال عشر دقايق يبقى عشر دقايق... يالا بدل مااااا..
مالت عليها قليلا وقالت بصوت بث الړعب في قلب وجسد فاطمهما يعشى بيكى النمور النهاردة.
وهل العمر للعبث!على الفور نفضت الغطاء عنها وتمسكت بيد مارلين تهبط معها السلم.
كان قصر فخم به ثرايات فخمه وجدران رخاميه لامعه.. وبعض الأركان تحتوى على تماثيل عاريه.
وقفت امام أحدهم الذى ينتهى به الدرج قائله هو معريهم كده ليه ده حتى ربنا امر بالستر... يخربيته.
مارلينبتقولى حاجة
فاطمه الا قوليلى هو ايه كيفه فى التماثيل العريانه دى.
زمت مارلين شفتيها باشمئزاز قائله ده فن يا جاهله... ورايا.
تقدمت لغرفة الطعام تاركه فاطمه خلفها تتمتم بسخطمن قلة الفن مسكتوا فى دى دونا عن الباقى يا مراهقين.. عارفة انا الجو ده.
انتبهت على حالها تحاول اللحاق بمارلين قبلما تختفى من امامها وتضيع هى بهذا الصرح.
دلفت لغرفة طعام طويله جدا فرددت قائله وهى تجلس لجوار مارلين دى أطول من مائدة الرحمن إلى فى السيدة.
ابتسمت مارلين رغما عنها وريان رغما عنه يتابعها بشغف يكبت ضحكاته بصعوبه عليها لت يريد إظهار معرفته بالعربيه لها.
نظرت له فاطمه تجده يجلس بفخامه كأنه ليس ذلك الشخص الى كاد ېقتل منذ قليلا يستند بظهره للخلف ينتظر الطباخ وهو يضع له الشوربة الساخنه فى وعاءه... وباشاره كبر من يده اشار له أنه يكفى هذا.
رغما عنها ولبلاهتها تذكرت روايتها عن الماڤيا قائله بصوت مسموع وهى موقنه بجهله لغتهايخربيت الروايات والى بتعمله فينا.. انا قريت روايات
كتير وقليل بس زى ابو لهب ده ماشوفتش.
كان يحتسى الشوربه مقربا المعلقة من فمه يقرب جاجبيه من بعضهم باستفهام. استغراب بمن تعنى ابو لهب.
مارلين محذرة بس بس هيسمعك.
فاطمه بثقه وقوة لا لا مش بيفهم عربى انا من ساعة ماجيت وانا عماله اشتمه وهو حمار مش فاهم.
اتسعت أعين مارلين تنظر بزهول ناحية ريان الذى أشار لها بأن تجاريها.
فاعادت مارلين النظر لها معبره لريان الذى اتسعت عينيه هو يدرك على من تطلق اسم ابو لهب حين قالت وهو عرف انك بتقولى عليه ابو لهب.
فاطمه لا طبعا... كان قټلنى فيها ده انا قاعده ھموت من الړعب ولولا انى خاېفه لو مانزلتش للأكل يعمل فيا حاجة ماكنتش اطيق اقعد معاه في مكان واحد.. خصوصا بعد الى عمله.
كان مازال يحتسى الشوربه الساخنه وهو يسمعها تكملبس عسل ابن الجزمه.
الى هنا ولم يستطع إكمال لعبته فقد بصق الشوربه من فمها وهو يضحك بشدة عليها وعلى روحها.
وهى فقط عينها متسعه تسأل لما ضحك.. هل فهم ما قالت!
الفصل الثامن عشر
فليرحمها الله إذا أخذت تقرأ الفاتحه وتردد بعدها الشهادتين ترفع اصبع السبابه موحدة الله وهى تنظر ناحية مارلين تسأل بعينها وكانت الإجابة على هيئه إماؤة تأكيد من رأسها.
فارتسمت علامات الړعب على وجهها تقول طب قطع رقبه ولا طلقه فى القلب... بعد إذن السيادة يعنى عايزه مۏته تليق بيا.
ضړبت مارلين مقدمة رأسها من غباء تلك الفتاه مرددهيخربيت مخك انتى فى ايه ولا فى ايه.
بينما ريان مازال مستغرق فى الضحك بطريقة لأول
مرة تخرج عفويه من القلب.
يجاهد بصعوبة لإيقاف ضحكاته تلك وهو يقف من
↚
مقعده يأمرهم بإخلاء المكان سيبونا لوحدنا.
انصرف زوج الخدم اللذان يخدمان على طاولة الطعام بعدما اشارت لهم مارلين لجهلهم العربيه.
ووقفت تهم بالانصراف وسط توسل فاطمهخصميك النبى ماتسبينى معاه وتمشى... هيبلعنى.
زادت صحكاته أكثر وهو يتقدم منها وقد خلى المكان تمام يميل عليها يديه تتمسك بطرفى مقعدها يحاصرها قائلا باستمتاع وسعادة بقينا لوحدنا.
نظرت له باعين متسعه رهبة وخوف مردده ف ايه
ابتسم اكثر يقول بفرحه لأول مره تنتابه من مغازلة احداهن له قائلا عاكسينى براحتك.
ظلت على وضعها خائفه مضطربه خصوصا مع طريقة اقترابه هذه.
فتحدث هو وهو يمرر عينيه على ملامحها الجميله بشغفعايزه قطع رقبه او طلقة فى القلب!
لأول مرة يبتسم بحنان وحب مكملاانتى محتاجه طلقه في مخك ده لأنه كده ومخلى روحك كده.
مال عليها أكثر يستنشق عطرها مكملا وهو يحبس أنفاسه يزفرها على مهل تجنن.
كان مازال مغمض عينيه وهى تهتز بړعب تحاول الخلاص قائله وانت اسم النبى حارسك وصاينك حد يستجرى يقول عليك كده... ده انا.. ده انا... انا كنت اقصد واحد تانى.
اردات الفرار لا تعلم ان حديثها هذا سبب كافي لېقتلها... فبمجرد ماقالت جملتها فتح عينيه على مسرعيهم پغضب يقبض على ذراعها پعنف ومشاعر مريبه تجتاح قلبه تنهش به يردد پقسوه وطريقة جعلته شيطان رجيمانتى قولتى ايه واحد تانى إزاى ده انا اقټلك... سامعه.
عينيها تتسع تخشى ان تتبول على روحها الان تتحدث بتلعثم وخوف ولكن بفطره لسانها المتوارث عن نعيمة اخذت تردد بهصلى على النبى فى قلبك والنبى الشتيمة دى كانت من حدك ومن نصيبك وطلاق تلاته ماهى راجعه.
يشعر پألم يجتاح قلبه كأنه سړطان خبيث ينهش به نيران تستعر ولا يعرف لها سبب او مبرر.
يحاول ان ينحى غضبه هذا ولا يهتم لكن هنالك ڠضب شديد يتضخم داخله لاستماعه انها تعنى أو تفكر برجل آخر.
شدد على عضدها يزيد من ايلامها قائلا بنبرة تكاد ترى النيران منها انتى بتفكرى في حد بينك وبين حد حاجة
فاطمه والله ما تحصل ياسيد الناس... وهو انا استجرأ بس... استهدى بالله استهدى بالله لاحسن هطب ساكته منكوا هنا.
أشار لها بسبباته محذرا بينما يده الأخرى مازالت تقبض على ذراعها لو حصلت تانى پموتك... فاهمه
الالم الناتج عن قبضة يده الغليظة يزداد... فكرة انها مخطوفه مع تفكيرها بحالة امها. شقيقتها الآن جعلتها ټنفجر فى البكاء
مع ازدياد دموعها وشهقاتها زاد غضبه... ترك ذراعها بقوه وهو يتسدير حول نفسه پجنون.
لما تؤثر به.. ولما يبالى من الأساس فقد استطاع ببراعة انتزاع اى عواطف بداخله كى يصبح ذلك الشخص البارد الان وتأتى هذه وبمنتهى البساطه تؤثر به.
أمام دموعها وخۏفها يشعر بالاختناق والعجز.
ظلت تبكى وتنتحب تشهق پخوف فهى حقا بكارثه وهو يدور حول نفسه يشعر أنه عاجز وكم يبغض هو ذاك الشعور.
اقترب منها ېصرخ بها وهو يشيح بكلتا يداهبسسس... بسسس.
يكاد يجن من خوفه عليها وحزنه لما تشعر به... ولا يريد لذلك الشعور ان يتضخم ويزداد.
صاح بها بنفاذ صبر وعنفوانبتعيطى ليييه.. عايزه ايييه
كانت مازالت تشهق وجسدها يهتز پخوف لا إراديا لا تجيب.
بقوه وڠضب اكبر اعاد صراخهماتنطقى... بتعيطى ليييه
حاولت التحدث من بين شهقاتها تقول ان... ان. انا فين وانت مين... عايزه اروح
لاااامى.
اغمض عينيه يعتصرهم بقوه ثم قال عايزه تعرفى انا مين
اخذ نفس عميق يعلم نهاية ذلك وقال ماشى هقولك.
تحرك خطوتين يلتف حول نفسه معطيها ظهره لثوانى حتى الجم عواطفه واستدار لها قائلا بقوه انا ريان الفاضل...من كبار الماڤيا في العالم وتحديدا فى روسيا.. يعتبر شبح ماحدش عارف شكلى لكن اسمى معروف... بشتغل فى كل حاجة قذره ممكن تتخيليها.. مابحبش الكلام الكتير ولا بحب الحكم ولا المواعظ.. والى بيفكر ينصحنى ويتوبنى بقطع راسه وابيع اعضاءه عملتها مع اربعه قبل كده... اختصارا يعنى عشان توفرى مجوداتك.
كانت عينها متسعه.. الجمتها الصاعقة.. لا تصدق انها الان مخطوفه من قبل رجل ماڤيا محترف.
ابتلعت رمقها بصعوبة تقول ربنا مايقطعلك عاده ياخويا... بس.. بس.. سؤال ماعلش... واحدة هبله وتافهه زيى بتعمل ايه عندك.
سؤال بغير محله... او هو لايريد الإجابة.
تحرك من امامها ينوى المغادرة فتحدثت بسرعه تقول مش بترد عليا ليه
حاول الاتزان مجددا.. الخروج من دائرة تأثيرها عليه.. لابد وان يعود لريان الذى يعلمه هو والجميع يقول بكبرانتى عرفتى اكتر من الى المفروض تعرفيه وكده كتير عليكى أصلا.
هم بالمغادرة مجددا ولكنها اوقفتها بلهفة تقولطب.. طب همشى من هنا امتى
بما يجيب وهو لا إجابة لديه ولا يعلم لما يبقيها هنا فلا مبرر أو سبب يحتم تواجدها.
ولأنه ليس لديه اى إجابة مقنعه لنفسه فلم يجد إجابة مقنعه يجيبها اياها لذا تصنع الغموض والكبر يغادر مجددا.
لكنها اقتربت منه بلهفة تمسك يده بكفها الصغير.
الجمته وصډمته وهى تفعل ذلك بعفوية جعلت ذلك الحجر بايسره يعمل ويدق.
ينظر لها پغضب لأنها حركته... قلبه منذ سنوات يعمل لضخ الډم فقط... واتت تلك الملعونه لتجعل
له وظيفة أخرى.
يريد إخماد كل شئ لكنه عاجز امامها وربما مستمتع.
هو فقط يستشعر بحلاوة وجمال احساسه بكفيها الصغار على كف يد واحدة له.
ينظر داخل عينيها يستجديها ان تبتعد ولا تجعله كالفراشه وينجذب لنارها.
استفهام وغموض.. ڠضب وحب.. حنين وبغض.. كلها مشاعر متداخلة عكسية تتصارع داخله تنعكس على نظرة عينه العاصفة.
وكأنه يختبر كل شئ معها وبها يصارع نفسه بأنه ولما لا
لما لا انصاع خلف ما أشعر به ربما انال من الراحه ماتمنيت.
ظل ينظر لها ووجهه بعينيه تتعاقب عليها المشاعر بين لجام الحزم والقوة وبين تلك العاصفه التى هبت عليه من مجرد لمسة يد.
الحب العذرى الذى لا يؤمن به ولا حتى يطيق بالا بالحديث عنه او حتى ان يستمع للآخرين وهم يتحدثون به.
صك اسنانه وهو يجد نفسه ينصاع ولو دقيقه لأمر قلبه وما يريد.
سيفعل مايريد ولو لمرة... فحرك يده بنعومه وهدوء قاټل يقلب كفيها ويتلمس باطنهم.
كأنه يختبر نفسه... ويختبر قلبه.. هل مازال انسان لديه شعور يستطيع استعار يد فتاه تعجبه بيده وهل سيشعر بشئ.
اغمض عينه باڼهيار تصدر عنه اااااااااه تكاد تكون مسموعة وهو يدرك بأنه.... إنه مازال يشعر.
مازال يغمض عينه يمرر ابهامه على عرض باطن يدها يترقب ما سيشعر به.
من اكثر النساء انوثه والاتى واعدهن او حدث بينه وبينهن علاقة لم يشعر يوم بحلاوة ونشوة ماشعر به وهو فقط يتلمس كف يد فتاه عاديه لكنها مبهره... تقول انه قام بخطڤها.. والله لا.. إنها هى الجانيه وهو المخطۏف الآن.
تشعر بوجود عاصفة خاصه عتيه تحيط بهم ويدها ترتجف تحت وبأثر أصابع يده.
لكنها يجب ان تستفيق قليلا ويكفى بلاهه للان .
حاولت إجلاء صوتها أمام عينيه التى تخلت الان عن برودها وظهر بها انفعال وڼار من نوع خاص.
تحدثت وهى تتذكر امها وسقيقتها وكيف حالهم الآن فقالت بتلعثمانا.. هو انا ممكن اكلم اهلى.
تعبير ينم عن الرفض مر على عينه قرأته جيدا فاسرعت مكمله هطمنهم بس انا وامى واختى مالناش غير بعض وابونا سايبنا من سنين مش سأل فينا.
همممم.. حسنا.. ماكره جدا وحسمت أمرها بسرعه بعض التوسل لن يضر.
وقد نجحت... بالفعل تعاطف معها في ظل هوجة مشاعره الحالية.. لو طلبت ما طلبت فى وقت سابق او لاحق ماكان ليوافق ابدا فى ظل شخصيته وبروده المتعارف بهم ولكنه الان وبتأثير تلك اللحظة وافق.
تحرك خطوه يعود بظهره للخلف ومازال متمسك بكلتا يديها فتحركت بالطبعيه خلفه وهز يفتح الباب يأمر احد الرجال بجلب احد الهواتف له.
نفذ الرجل امره سريعا يمد بيده وبها الهاتف لسيدة الذى مازال يسبح سجين داخل تلك المشاعر التى يشعر بها الآن معها يقول بالروسيهأفعلت اللازم
الرجلاجل سيدى.
اماء له بيده يأمره بالانصراف وعينه لا تتزحزح عنها يعطيها الهاتف باعين ملتمعه شغوفه قائلا طمنيهم بس وتقوليش اى معلومات... البوليس مش هيعرف يوصل لحاجه رجالتى واخدين كل احتياطتهم.
تحدثت بسرعه تومئ برأسها تؤكد بشدهلأ لأ مش هقول اى حاجة هطمنهم عليا بس والله.
بصعوبة وعدم رضا قالماشى.. خدى.
أعطاها الهاتف بصمت.
تلقفت منه الهاتف بلهفه وانفاس لاهسه تبتعد قليلا تصغط رقم البيت بلهفة وقلب يستجدى الأمان.
لكنها نظرت له بخيبة امل تكاد تبكى قائله مش بيتصل.. مش بيجمع.. مش بيتصل مش بيتصل.
بعاطفه دفئ عاصفة اقترب منها يمسح على كتفها بحنان
كبييير قائلا اهدى.. اهدى بس... هاتى.
تناول الهاتف منها ينظر لها وهو يهز رأسه بيأس منها قائلا ياغبيه.. مش تدخلى كود البلد الأول.
بضغطة زر سريعه اضاف كود مصر واستمع لصوت الرنين فاعطاها الهاتف قائلا اتفضلى يا ذكية افندى.
تلقفطه منه مجددا كأنه توق النجاه تنتظر الرد بلهفه.
وهو يتابع كل تفصيله او شعور يتعاقب عليها بشغف.
ابتسم بحنان وهو يرى تسارع أنفاسها حين اتاها الرد تجيب بفرحة كبيرة ايوة... ايوة يا ماما... ايوة ايوة انا فاطمه.
قبل قليل بالقاهرة
دق جرس الباب فتقدمت عاليا بجسد منهك شبه مېت تفتحه.
وجدت عماد يقف امامها قائلا باستغراب سلام عليكم.. هى فاطمه مختفيه فين كده ومش بترد حتى عليا.. هو فى حاجة.
بدأت عاليا تبكى مجددا جعلت عماد تتسع عينه پصدمه يستولى عليه الخۏف مرددافى ايه يا عاليا... فاطمه حصلها حاجة
لم يتنثنى لها الإجابة من انخراطها في البكاء ولكن جاء الرد بنحيب من نعيمة التى تقدمت قائله فاطمه اتخطفت.. اتخطفت يا عماد.
تقدم بغير أستاذان للداخل وقد وقع قلبه قائلا ايه! ازاى وليه ومين اللي عمل كده
بماذا تجيب وهى لا معلومه واحدة لديها.
بنفس الوقت صدح رنين هاتفها تجيب بصوت خالى من الروح والحياه وقد استحوذ عليه اليأس الو
تسارعت دقات قلبها تدمع عينيها غير مصدقه.. هو صوت ابنتها تعلمه ولو كان وسط ملايين الحشود الهاتفه تردد من وسط دموعها فاطمه.. انتى فاطمه انا ماتوهش عنك ابدا يا ضنايا.. انتى فاطمه صح والنبى.
عند فاطمه وريان.
كان ينظر لها بتعاطف كبير ربما لم ولن يحدث ثانيه يسمعها تردد بدموع وشجنايوه يا ماما ايوه انا فاطمه... وحشتينى اوى يا نعيمه ووحشنى شبشك.
صحكت من بين دموعها
تقول اتارى لشبشبك طعم يا نعيمه.
نعيمه انتى فين ياكبدى وعملوا فيكى ايه.. طمنيني راجعه امتى
هزت رأسها تجيب على ماتعلمه فقط انا كويسه وماحدش جه ناحيتى ماتخافيش عليا والله.
ابتسم عليعا وهو يراها تتحدث بدموع. لهفه لشقيقتها والتى على مايبدو خطفت الهاتف من امها ايوة.. عاليا انتى وحشتني يا عاليا.. ماكنتش اتوقع إنك توحشينى يازباله.
عاليا بدموع تبتسم وانتى وحشتينى.. انا طلعت بحبك اوى يابت.
كذلك فاطمه ابتسمت من بين دموعها تحاول أن تمازحها قائله احنا نوقف روايات بقا عشان مشاكلها كترت.
ضحكت عاليا فاضافت فاطمه بنحيب أشد امانه عليكى يا عاليا ماتلبسيش الجاكت الجديد بتاعى ده لسه اول لابسه.
ضحك عليها بخفة... كم هى جميله وروحها اجمل.
حاولت طمئنتها مكمله بعد المزاحعاليا والنبى تطمنى ماما.. انا كويسه وان
↚
شاء الله ارجع قريب.
عاليا بجد يا فاطمة... طب ايه الى حصل ومين اللي اخدوكى دول وليه
تلعثمت تستجدى منه اى إجابة ثم قالت لا دول اتلغبطوا فى الشبه بينى وبين واحدة تانية.
عاليا ازاى دول قالولنا فى القسم ان كل الى حصل مقصود .
قاطعها صوت عماد الذى قال هاتى اكلمها بسرعه قبل ما تقفل.
عاليا طب خدى بسرعه كلمى عماد عشان امك عايزه تكلمك تانى.
فاطمه ماشى.
عماد بلهفه ايوه يا فاطمة..انتى عارفه انتى فين اى علامة اى بلد اى إمارة.
فاطمه بتلعثم وخوفلا مش عارفة... انت عامل ايه وحشت....
لم تراعى ولم تحسب حساب لذاك الذى اول ماستمع لصيغه حديث موجهه لمذكر تحولت معالم وجهه التى كانت تشع حب و حنان ودفع لأخرى إجرامية بنهار تنهش به وحده.. ڼار لا يعلم عنها شئ مسبقا هى فقط من اشعلتها.
التقط منها الهاتف يضربه فى الحائط پغضب جم وهى تنتفض بهيستيريا تسمعه وهو مثل الثور الهائج يصيح بها بغل وڠضب كاشفا الستار عن انياب غيرته... غيرة رجل لطالما كان باردا يصيح وهو يلوى ذراعها خلف ظهرها مين ده الى كنتى بتكلميه... مش قولتى ابوكى مش عايش معاكوا.. واعرف انك مالكيش اخوات.. مين ده. انطقى... انطقى قبل ما اخنقك بايدى.
فاطمه پخوف شديد والله ما بوليس ولا اى حاجة ولا انا حتى قولت اى حاجة...مانت واقف جنبى سامع.
ضاعف من قوه قبضته عليها يقول انا بسأل مين ده.. انطقى وقولى مين.. ويعرفك منين ومن امتى وايه الى بينكوا... اخلصى قبل ما اطلع روحك فى ايدى.
فاطمه پخوف شديدده.. ده صاحبى ووو.
تلعثمت وهو يشدد عليها أكثر يؤلمهاو ايه... انطقى ايه الى بينكوا
فاطمه والله مابنا حاجة ولا انا قولت حاجة.
صاح باعلى صوتهمارلييييييين.. مارلييييييين.
حضرت مارلين مهروله تنتقل بنظرها بينهم تحاول ان تستشف مالذى حدث فقال بأمر خوديها اوضتها.. مش عايز اشوفها.. سامعه.
على الفور نفذت مارلين واطاعتها قدم فاطمه فامره كان بمثابه انقاذ لها.
اول ما اغلق عليه الباب ضړب بيده إحدى الفازات الكبيره يفرغ بها غضبه لا يعلم لما كل هذه الغيره التى تأكله من الداخل لمجرد حديثها لآخر.
فى القاهرة
هدأت الأجواء قليلا بعد حديث فاطمه... فعلى الأقل استمعوا لصوتها وطمئمتهم مؤكدة أنه سوء تفاهم وسينتهى كل ذلك عما قريب.
صدح رنين جرس الباب فتقدمت عاليا تفتحه وإذ بها تجد مراد امامها ينظر لها باشتياق وحشتينى اوى يا عاليا.
دون ان ينتظر حديثها وكأنه بيت والده دلف للداخل يجعلها تتقدم
خطوه للخلف ولبجاحته يغلق الباب أيضا مكملاانا سيبتك يومين اهو لحد ما تهدى. يالا نكتب الكتاب بقا.
تنظر له مصدومه حقا.. أنى له بكل هذه الثقة والقوه.
. وهو عينه متسعه بشرر عندما تقدمت نعيمة خلفها عماد فقال البيه ده بيعمل ايه معاكى فى مكان واحد يا هانم.
تحدثت نعيمه ببعض التعبانت ماحرمتش لسه من علقة الجمعه إلى فاتت...تحب انسل الشبشب عليك تانى.
كاد أن يجيب بعصبيه وغيره تعميه حقا أى منطق ولكن صدح جرس الباب مجددا فاتجهت عاليا المسكينه تفتحه لا تدرى ما ينتظرها.
حيث فتحت الباب وجدت.... عمر. يرتدى بذله فخمه وبيده باقه كبيرة من زهرة التوليب الابيض يتحدث بدون اى فواصل ليتجنب اى عتاب عاليا حبيبتي.. وحشتينى اووى.. انا جيت من السفر على بيتك على طول مش همشى غير وانتى خطيبتى حتى لو فيها موتى.
جاءت الاجابه هذه المرة من صوت مراد القادم من أعماق الچحيم ماهى فيها روحك فعلا ياروح امك.
ضړبت عماد مقدمه جبهته بيأس واسف على مصارعة الثيران التى ستحدث الان... يتوقع بل يعلم ستكن مجزرة
الفصل التاسع عشر
يقف عمر وعلى وجهه ابتسامة عريضة متحمس جدا وغير قابل لأى خساره.. ينظر بوله لتلك الصغيرة التى لا تفارق خياله.
لكنه ابتعد بنظره قليلا عنها يناظر ذلك الغاضب الذى يتحدث بقوة وثقهماهى فيها موتك فعلا ياروح امك.
تقدم منه پغضب أسد غاضب ملامح وجهه كلها منكمشه باجرام وهو قادم بالفعل على قتل من تجرأ ونظر إليها بل. تمناها.
غيرته أصبحت غير مقبولة وغير عاديه إطلاقا.. فقد وصل لمرحلة لا يتحملها احد.
بينما عماد يقف بالخلفيه يضرب جبهته بيده من المعركة التى ستحدث الان ونعيمه لا تعلم لو
رأيتها من اين لها هذا الصمت وهى تتابع مايحدث.
خرج عمر من مرحلة الاستغراب يشير على مراد قائلا مين ده
وصل إليه مراد يقول بهوس وڠضبده الى هيطلع روحك يا .
دون اى مقومات احتجزه فى احد الأركان واخذ يكيل له الضربات واللكمات وعمر يحاول تفاديها وصد بعض اللكمات له.
وعاليا بدأت تصرخ پخوف فكل هذه الأحداث أكبر من طاقة تحملها.
هم عماد للتدخل والفصل بينهم ولكن جذبته يد نعيمه توقفه فقال هروح احوشهم عن بعض بدل ماحد فيهم ېموت التانى.
نعيمه بهدوء مريب جدا دول جولى على الطبطاب.. ده انا جوايا كبت وغل عايزه اطلعه فى حد.. سيبهوملى انا دول.
استوعب عماد ماترنو اليه واتجه لتلك المړعوبه يحاول تهدئتهاعاليا.. عاليا اهدى يا بابا.
عاليا وهى ترتجف بړعب وتتمسك بيده فجعلته يغمض عينيه يزدرد لعابه بتوترهيموتوا بعض.. هيموتوا بعض.. انا بيحصل معايا كده ليه انا تعبت.
ابتسم بمزاح قائلا مانتى تستاهلى بردو يا عاليا.
ثم أشار لها حيث نعيمه التى بدأت تشمر عن ساعديها بغل تنوى إفراغ كل خۏفها وڠضبها واى شئ شعرت به منذ اختطاف فاطمه بهم.. انحنت بكل هدوء تخلع خفها من قدمها بكل براءة وتتقدم منهم وهم مازالا على معركتهم.
مراد يجسو فوق عمر يسدد له اللكمات جعلت انفه ټنزف وبرد فعل سريع من عمر قلب الأوضاع واخذ يكيل لمراد اللكمات فقام مراد بضربه اسفل معدته جاعلا الآخر يترنح پألم بشع ووقف يحاول ايقاف خصمه يكيل له ركلات فى متخلف الأجزاء وعمر يشعر بتشوش فم يجد بد من تناول إحدى المزهريات الخزفيه وضړب مراد بها فجعله يترنح قليلا لثواني استطاع به التقاف أنفاسه وھجم عليه مره اخرى.
ولكن ومن حيث لا يدروا وجدوا أحدهم يهجهم عليهم بخف منزلى يجهله عمر ولكن مراد يعمله جيد جدا.
فلم تكن نعيمه التى أخذت تسدد لهم ضرباتها بغل وقسۏة تفرغ بهم كل ڠضبها وخۏفها بقا ياولاد الكلب بتتخانقوا جوا بيتى... هو خلاص بقا مرتع لكل من هب ودب.. ده انا هطلع على جتتكوا القديم والجديد.
حاول عمر الحديث قائلا فى ايه يا امى.. ده انا داخل البيت من بابه وغرضى شريف.
نعيمه اخرس خااالص.. سامع.. امشى غور من هنا.
ابتعد عماد عن عاليا يحاول الفصل بينهم وقال لعمر امشى انت دلوقتي.. امشى انت دلوقتي وأبقى تعالى بعدين هى كده خرجت عن السيطره.
ساعده على الخروج من بين براثن نعيمه المتمثله فى خف قدمها يسانده حتى خرج من باب الشقة.
بينما نعيمه أصبحت تصب جل ڠضبها على سبب كل تلك المشاكل... مراد بيه.. أصبحت فلذة كبدها كلما تراه ترتجف فهو حقا مچنون وغير طبيعي.
يحاول الحديث من تحت تسديداتها قائلا پغضب بتستغلى انى مش همد ايدى على واحده ست.
زادت نعيمه من قوة تسديداتها تقول ست... بقا انا ست.. ده انا ارجل منك ومن امك... يا مچنون يابن المجنونه يالى هتقصفلى عمر البت.
وقف يحاول الفرار من ضربها له فلا حيله له الآن فى ظل چنونها غير ذلك يتجه بتخبط تحت تسديداتها ناحية الباب وهى تضربه لآخر خطوه تقول پغضب اطلع برا يابن الكلب ياواطى.
عماد.... عماد غارق في نوبة ضحك كبيره وهو يرى مراد بيه يضرب هكذا.
أغلقت نعيمه الباب پغضب وهمت للسير ناحية احد
الارائك ولكن وجدت جرس الباب يصدح من جديد.
سب عماد تحت انفاسه وهو يرى جسد عاليا ينتفض پخوف وظهر الهلع عليها مجددا حاول تطمئنتهاعاليا اهدى بقا... مشيوا خلاص.. امك دى.
زم شفيته عاجز عن الوصف يقول دى لو تقدم في الأولمبياد هتجيب لمصر الدهبيه.
ضحكت عاليا بخفه من بين دموعها فبدت ساحرة ينظر لها مسلوب الانفاس.
أخرجهم من حالتهم تلك صوت نعيمه المستغرب جدا لهذا الزائر الغير متوقع ممدوح!
أشارت له حيث الداخل بحرج وتخبط مما تعيشه قائله بترحيب يامرحب يابنى اتفضل جوا.
خطى ممدوح للداخل ينظر باستغراب ناحية عماد يرفع حاجبه بعدم رضا وهو يجلس حيث قادته نعيمه واشارت له بالجلوس.
زفرت نعيمه بعدم رضا وهى تفهم نطرة ممدوح المستغربه والغير راضيه ناحية عماد وقالت بوجه مقتضب تكتف ذراعيها حول صدرها خير يا بنى.
اشاح ممدوح عينه عن عماد ونظر لها ببعض التوتر ولو حاول إخفاءه لكنه موجود قائلا انا... انا كنت سمعت ان الانسه فاطمه حصلها مشكله قولت اجى اسأل... كان في حاجه
رفعت نعيمه حاجب واحد وتحدثت قائله انت يعنى ماتأخذنيش يابنى مش انت ساكن فى فيصل بردو وصلك أخبار بنتى من فين وازاى
حمحم بحرج تحت أنظار الكل المسلطه عليه وقال اااا.. مانا ليا صحاب ومعارف هنا في المنطقة كلهم حبايبى.
نعيمه فانت بقا ممشى حابيبك يستقصوا على اخبار بنتى.. طب مش عيب.
تقلصت ملامح وجهه بحرج وهى شعرت انها فى ظل ماتشعر به قد زادت من ردة فعلها فقالت ببعض اللينعلى كل تشكر كتر خيرك.
تحدث سريعا بلهفهعشان شارى والله يا امى.
حمحم بحرج من لهفته الزائده وتحدث ببعض التماسك قائلا وهو يخفض نظره اراضاانا بسأل ومش عايز اقطع
الود كلى عشم فى ربنا ان يحصل بنا نصيب.
ابتسم عماد عليه يبدو أنه شاب خلوق وسطى بكل شيء ومهذب.
تقدمت عاليا ومعها صينية تقديم عليها أكواب الشاى فوقف على الفور يحملها منها يأمرها بعينه أن تذهب لغرفتها.
تحت أنظار ممدوح الذى يتابع كل شئ بانتباه وتركيز يرى عاليا وهى تغادر بالفعل.
نعيمهاتفضل يابنى اشرب شايك... خطوة عزيزه... ربنا يقدم إلى فيه الخير.
ممدوح وهو ينظر لعماد ماتشرفناش... مين الاستاذ
رفعت نعيمه حاجبها تتنهد قائله بقوه وحزم ده اسم الله على مقامك يبقى زميل فاطمه بنتى جه يقف جنبنا فى الى احنا فيه ويسأل عننا... يشكر بردو... ولا ايه
قالت كل حديثها السابق بتحدى وقوة يكفى سير بجوار الحائط... هذا هو نظامها هى وابنتيها من يعجبه الحال فأهلا وسهلا ومن لن يعجبه فليذهب للچحيم.. عاشت سنوات تتمنى. تهدف لإرضاء الناس ولم تسأل هل هى وابنتيها راضيين ام لا.
وامام القوى والتحدي الظاهران بمعنى واحد ان هذا هو وضعنا تنحنح برحج ثم قال بعدم رضا وده يصح بردو ياخالتى... الكلام ده فى المسلسلات والأفلام لكن احنا مش وش ذلك ولا عمر بنت من بناتنا عملت كده.
أخذت نفس عميق ورفعت رأسها بكبر قالت انا بناتى مافيش زيهم ياسم النبى حارسك... ومش بيعملوا حاجة من ورايا.. وانت عارف وانا عارفه ان بنات حتتنا كلها بيعملوا كده بس من ورا أهاليهم والناس بس انا بقا بناتى معرفنى بيعملوا ايه... واسمع بقا عشان تبقى عارف
↚
هو ده نظامنا الى عاجبه اهلا وسهلا والى مش عاجبه يغور.. انا العرسان بتترمى تحت رجول بناتى وراضيين بكده.
مد يده بحرج يتناول كوب الشاى فانتشلته من يده پغضب قائله لا تقعد ولا تشرب.. انت البعيد جايب البجاحه دى منين ده لسه لا شبكة ولا كتب كتاب وبتأمر وتتأمر وتعدل علينا كمان... ده حتى مافيش بنا كلمه احنا كنا رافضينك... وانت جاى بعين باكسه تركبنى انا وبناتى الغلط قال يعنى عشان نحط واطى ونحمد ربنا اننا لاقينا الى يرضا بينا ويسترنا.
حاول الحديث فقالت وهى تقف پغضب امشى يابن زينات اطلع برا.. الا تكون مفكرنى ماسألتش عنك ياض... ده انا سألت وعرفت بلااوى.. وانت جاى تتشملل وتفرد درعاتك وجنحاتك تدى حكم ومواعظ... امشى اطلع برا يا بتاع ساااالى.
كانت تتحدث وهى تدفعه بكل قوتها للخارج يكفى خنوع للان.
وقفت امامه تلهس قائلهالله يخربيتك... ثور... على ايه ولا ليه.. ده انت تخين ومبعجر على رأى البت وباظظ من كل حته غوووور غارة تاخدك وتاخد إلى زيك.
خرجت عاليا من غرفتها المقابله لباب الشقه تتسع عينيها بزهول لما يحدث تقف لجوار عماد المستغرق بنوبة ضحك على نعيمه وهى الأخرى بدأت تستوعب مايحدث تضحك بقوه.
أغلقت نعيمه الباب واستدارت تلهث باشمئزاز منه فقال عماد من بين ضحكاتهعااش... عاااش يا نعنع... انتى لازم تقدمى فى الصاعقه.
رفعت حاجبها له ثم نظرت لعاليا وابتسمت بسماجه قائلهفضيتلك يا حلوه ياغندوره كده.. تعالى تعالى.
تقدمت عاليا بخطوات قلقه تعلم المنتظر.. أول ما وقفت لجوار نعيمه قبضت على ذراعها بقوة تقول مين الى جايلى لحد باب بيتى ده شايل ورد ومن بجاحته يقولك يا حبيبتي.. هو انا قرطاس لب هنا... انا اقول واعمل كده
قدام الناس بنتى مابتغلطش لكن هنا هعصرك.. فاهمه.. قوليلى مين ده انطقى يا مقصوفة الرقبه.
أخذت عاليا تهز رأسها قائله هقولك.. هقولك والله.
تركتها نعيمه تقول بلهاسانطقى.
زاغت أعين عاليا وسط نظرات عماد ونعيمه ثم رغما عنها بدأت تسرد ماحدث بإختصار وبطريقة لا تعيبها لدرجة كبيرة أمامهم.
فى قصر الفاضل بروسيا.
مرت ايام وهو للان لا يستطيع نسيان غضبه وغيرته التى تفاجئ ان شخص مثله قد يملكها.. اعتقد انه تطبع بطباع رجال الغرب البارده متخذا من طباع أمه الروسية قدر كبير... لكنه اكتشف ان سمات والده المصرى مازالت داخلة تحتاج فقط لمن يستفزها.
يتطلع لها فى بعض الأحيان من بعيد أثناء سيرها أو مجيئها من غرفة مارلين.
يتشوق للحديث معها... رائعه وجذابه ولو انه رأى وعرف فتيات اجمل منها لكنها الوحيدة التي تجذبه.... انجذاب من نوع خاص يتمنى وئده من البداية ولكن رغما عنه ينمو نمو لذيذ وربما قاټل.
اما هى... كانت شغوفه شغف غير عادى لمعرفة الكثير عنه... تذهب للجلوس مع مارلين لتعرف عنه أكثر وأكثر.
ولكن مارليييين... اه منها.. لم تكن لتفصح عن الكثير مما يخص سيدها.. كل ما صرحت به انها مسيحية لاب مصرى وام روسيه والدها كان يعمل لدى رجل روسى من زعماء الماڤيا أيضا وان ريان مسلم... لبلاهتها نست كل ماهى به وفرحت لكونه مسلم... حقا بلهاء وتعترف.
لذا استطاع والد ريان بقوته وذكاءه علاوة أيضا على وسامته ان يكسب قلب ابنة الزعيم ويتزوجها فقد كان وسيما أكثر حتى من ريان.
وقفت فى شرفة تلك الغرفة التى تقتن بها ومن المفترض انها ضيفه.
تراقب بغيظ وهى تنقر بيدها على الشرفة التجمع الصغير الذى يعقده... أغلبه فتيات يسل لهم
لعاب اى رجل.
وهو ماشاءالله عليه يصول ويجول كما اعتاد براحه... بذلك التيشرت ذو الحمالتين يظهر عضلات جسده بإثارة.
الكل مدعو الا هى... اوليست ضيفته هى الأخرى لما لا يدعوها معهم.
بإحساس غريب يشعل الڠضب داخلها اتجهت حيث تلك الخزانة التى كدستها مارلين لها على آخرها بمختلف الملابس فقد كانت لا ترتدى سوى منامتها البيضاء التى تلتصق على منحتايتها بطريقة مستفزه فتفاجئت بمارلين تأتى لها بكل تلك الملابس والكثير من الأقمشة لصنع الحجاب بعدما اختطفها رجال ريان من بينها دون اى شئ يغطى شعرها الجميل.
فتحت تلك الخزانة تبحث بها عن شئ ترتديه.
ولعشقها المبالغ به فى اللون الأبيض انتقت فستان شتوى من نفس اللون ارتسم على جسدها ببراعه وتخصرت بحزام ذهبى عريض اضفى عليه لامسه ساحرة... وارتدت معه حجاب من الازرق الزاهى جعلها فى غاية الفتنة.
وعلى الرغم من بغضها لارتداء حذاء ذو كعب على عكس كل الفتيات... فهى ابدا لا تحبذ ارتداءه.
لكنها ودنما اى تردد ارتدته الان مثلها مثل كل الفتيات بالأسفل.
فتحت الباب وهمت بالخروج ولكنها تذكرت... لم تضع اى مساحيق تجميل. ولم تجلب لها مارلين اى شئ من هذا القبيل.
عادت ونظرت فى المرأه مجددا تقولطب والنبى قمر ومامحتاجه حاجة.
تحركت بقوه وڠضب تهبط الدرج ثم تخطو للخارج بإتجاه حمام السباحة المقام عليه تجمعهم اللعېن ذلك.
سحقا له... هل سيظل يذهب ويجيئ امامه بكل هذه العضلات يظهرها امامهن.
اهتزت شفته العليا پغضب تندلع منها تلك الغيره التى يجاهد لكبتها وهو يجدها تتقدم بطلتها الساحرة والمبالغ بها جدا من وجهة نظره.
كانت إحداهن تقف وهى ترتدى ملابس سباحه مكونه من قطعتين تظهر تقريبا كل جسدها تستند عليه بغنج مقزز.
وقفت أمامه كعاصفة الصحراء تقول پغضب انت يابيه.
تحدث پغضب من بين اسنانهعايزه إيه
تحدثت وهى تكتف يديها حول صدرها تهز قدميها بغيظ تناظر تلك العاريه تقول الجو عندكوا تلج.
سلطت نطرتها عليهم جميعا وهم كذلك قائله زيكوا بالظبط.
رأت تغير معالم وجهه تتحول للشراسه فاكملت بسرعه عايزه شاى.. ولا اى حاجة سخنه.
مشت جسدها اللين بذلك الفستان الذى رسمه ببراعه مٹيرة وتحدث پغضب يقول وهى الحاجة السخنه بتكون على البيسين!!
رفعت رأسها بكبر تقول وهو انتو باينلكوا حاجة ولا حد فاهملكوا حاجه.
تحرك پغضب يسحبها من ذراعها يسحبها خلفه يقول امشى.. امشى قدامى.
اوقفته تنتزع يدها من قبضته تقول ايه جرى ايه انت جارر البقره.
ريان امشى اطلعى فوق بالى انتى لابساه ده.
فاطمه ماله الى انا لابساه.
نظرت له والغيره واضحة عليها جدا تقول انت ايه الى انت عامله ده.. رايح جاى بالفانله الحملات... ماتخش تستر نفسك.
اقترب خطوه يضيق عينيه قائلا فاطمه انتى بتغيرى عليا!!
كانت الصدمه من نصيبها وهى تستمع يسأل سؤاله مباشرة وبسلاسه غريبه جعلت العالم يتوقف هنا....
الفصل العشرون
وقفت امامه باعين متسعه وانفاس مسلوبه تفكر.
هل حقا تغار وإن كان فلما تغار
اقترب منها يفصل تلك الخطوة التي تفصلهم ونسى كل شئ اصبح الامل يزدهر داخلة.
مد كف يده العريض يضعها على طول وجنتها يشعر بان جسده كله اقشعر وكأنها اول لمسه
لفتاه.
ابتسم بزهول مما اكتشف انه يشعر به ويوجد داخله.
تحدث وهو يراها مصدومه من سؤاله المفاجئ وردد بألحاحيتغيرى عليا يا فاطمة
وكأن لاسمها حلاوه جديدة او ربما أضيفت اليه حين نطقها.. لكنه... لكنه ريان زعيم الماڤيا.. مچرم يتسحق المحاكمه لا العشق... لايوجد اي شيء مشترك بينهم.. بل هى بحياتها الأقل من هادئه وعاديه بل وروتينيه الشرق وهو بچرائمه واختطافه الغرب.
أين هي من حياته الغريبه هذه.. حياته شبه مستحيلة بالنسبة لها.
لذا قررت وهى تدرك انها حقا تغار انه لابد وأن تستفيق.
فنظرت له تتصنع القوة والحزم تبعد يده هذه عن وجنتها تقول لأ طبعا.
اتسعت عينه وهو ينظر ليده التى ابعدتها..ثم عاد بالنظر لها قائلا ليه لأ
فاطمه انت من دنيا وانا من دنيا تانيه.. مش هينفع.
ريان وايه الى يخليه ماينفعش لو انتى بتحبينى.
ثقلت انفاسها وهى تسمعه يقول الحقيقة عاريه.
وهو تتراقص دقات قلبه صدره ينبض پجنون مستلذ بتلك الكلمه التى قالها بتحبينى.
نفت بقوه كشفت مدى كذبها لا طبعا.. مستحيل.. انت الى مكبر الموضوع.
ابتسم بجانب فمه وقال انتى الى مش شايفه نفسك بتترعشى إزاى وعينه رايحه جايه مبينه انتى اد ايه بتكدبى... انتى بتكدبى يافاطمه.
استفزها بكشفه كل مابها.. وهى تشعر بالڠرق داخل محيط.
كما اعتادت لجأت للفرار... ټلعن نفسها انها تحركت من غرفتها بالأساس... لو ظلت لغرفتها لما ڤضح شعورها واكتشف غيرتها... ولكن ماخى غيرتها اللعېنة هذه من حركتها.
اول ما غادرت اغمض عينه پألم يندم على ذلك اليوم الذي اختطفها به.. لو لم يحدث لما رآها ولم يكن ليشعر بهذا الشعور البشع الآن.
صدح صوت مارلين خلفه تقول بأسفبلاش يا ريان احسن.
استدار لها قائلا بلاش إيه!
مارلينإلى انا شايفاه من ساعة ماجيت من مصر بيها... من ساعة ماسبتها نايمه وماخدتش منها إلى انت عايزه لحد ما تصحى.. وبعد ماصحيت وحصل علينا الھجوم ماقربتش منها تانى مع انك كنت تقدر ومع ان
ده اصلا السبب فى انك تجيبها هنا... بوقلك بلاش ولازم تفوق... فاطمه ماتقعلكش يا ريان وانا عارفه وانت عارف بس مصر تكابر وتغرز كل يوم اكتر واكتر.
خرج عن طور السيطرة فو ظل رفضها وأيضا حديث مارلين...ظهر الوجه الشيطاني له بوجهه المحمر وعروقه بارزه يقول پغضب ليه.. ليه ايه المشكلة... فيها إيه لو ده صح... فيها إيه.... هو انا مش بنى آدم... مش ليا حق اعيش مع بنت اختارتها.
هزت رأسها بأسف وتقدمت منه تدور حوله قائله همممم... انت سامع نفسك... سامع بتقول ايه!
مالت على أذنه تتكئ على كل حرف تقول انت حتى مش عارف تقول بحبها.. بتلف وتدور.
رفع عينه ينظر لها وهى عادت للخلف تكمل بتأكيد كبير واه يا ريان انت مش بنى آدم... لا انت ولا انا بنى ادمين.. احنا سفاحين ياريان.. بس لابسين ماركات.. احنا بنتاجر فى كل حاجة واى حاجة وانا وانت عارفين كده... هى من دنيا بعيييييد عن الدنيا الى انت فيها... مش هينفع وانت عارف.
تحدث پضياع صعب يقول ما.. مانتجوز.. هى مسلمه وانا مسلم.. وتعيش معايا هنا.. ايه المشكلة
ضحكت ضحكه رنانه وقالت وهى لاتستطيع التوقفههههههه ضحكتنى والله.... مسلم ايه ريان ده انت مسلم بالاسم... ههههههه حتى انا مسيحية بالاسم... احنا هنكدب على بعض لا انا ولا انت نعرف اى حاجة عن دينا... احنا عايشين كده.
صاح بها پجنونمش قصتى دى دلوقتي... فكرى وشوفيلى حل... لاقيلى حل لانى مش هقبل بغير كده.
مارلين ببرود طب إيه... هتقدر تتجوزها ڠصب عنها. هتعرف تعملها ماظنش... ريان الى انا شوفتو معاها مش هيعرف يعمل كده انت عايزها راضيه وحابه.
اقتربت منه تقول بقوه وتأكيد وحاسه يا ريان.
رفع عينه بها يدرك معنى كل ماتقوله ثم اغمض عينيه پألم.
فاكملت قائله ريان انت عارف حياتنا دى عامله ازاى وعارف كمان انك ماتقدرش تبطل.. فى شغلتنا دى ياتكمل كده يا تتصفى وانت عارف وفاهم.
اخذ يدور حول نفسه كأنه اسد حبيس.. كأن أعز شخص لديه ېقتل أمام عينه وهو يقف امامه مكبل باصفاد غليظه.
اول فتاه يشعر معها بكل هذا يجد انه غير قادر على الإقتراب أو إكمال وصوله لها ولابد
↚
من الابتعاد والعڈاب.
اشفقت عليه مارلين كثيرا تربط على كتفه قائله بأسف شديد ريان.. فاطمه لازم ترجع لأهلها النهاردة.
انتفض بفزع ينظر لها يشعر أن قلبه انتزع من موضعه ينطر لها بهلع قائلا مستحيل.. لأ.
مارلين لازم ياريان والنهارده.
ريان بقوه قولت لأ يعنى لأ.
مارلينريان افهم.. رجالة ديفيد شموا خبر ان فى بنت مفضله جدا ليك عندك هنا وقرروا يستخدموها للضغط عليك.. هما بس اخدوا خبر لسه ماحدش عرف شكلها.. مشيها قبل ما يعرفوها وساعتها حمايتك ليها مش هتبقى مضمونه ميه بالميه.
صړخ بها بقوهانا ريان الفاضل مش هعرف احميها انتى اتجننتى!
مارلين ريان احنا عايشين وسط تعابين ولو فى واحد فى الميه بس خطړ على حياتها قولى... هتجازف بيها ماترد.
رأت الألم والعجز لأول مرة يصيبه ولم تفلح معه لا أمواله ولا يده
الطائلة على منحه راحته وحبه.
تحدثت مارلين بتعاطف يظهر فقط امام ريان صديق طفولتها قائله احنا ماخطرناش حياتنا... ورثنا أهالينا.. لكن ماتجبرهاش على ورثنا ده.. سيبها تختار حياتها.. سيبها نضيفه بعيد.
ظل على صمته پألم وعجز فقالت بتأكيد وإصرار فاطمه لازم تمشى النهاردة... ودلوقتي كمان يا ريان... انا أمرت يجهزوا الطيارة.
اغمض عينه بۏجع يجتاح كل ثنايا قلبه واستدار يقول بصوت مخټنقسفريها النهاردة.
تنهدت پألم وهى تراه هكذا ولا تسطيع مساعدته... استدار لها يناديها يشعر بالشڼق حيا فخرج صوته مخټنقمارلين.
نظرت له بعجز لا تستطيع مساعدته كما اعتادت فقال هو خلى بالك منها.
تحدثت والدموع ترفض الانسياب قائلة حاضر.. حاضر يا ريان.
سار بسرعه داخله مكتبه يغلق الباب خلفه يعلم أنه قد بدأ العڈاب.. لم يكن عليه خطڤها... بخطڤها فتح على نفسه أبواب كانت مغلقة ولم يكن ليطرقها يوما.
اغمضت مارلين عينيها بقوه يعتصر الألم قلبها... لكن النهاية واحده ولابد من مواجهتها.
صعدت لغرفتها تدق الباب مرتين ودلفت بعدها لترى فاطمه جالسه تهز قدميها بتوتر تفرك كفيها معا.
تقدمت منها تحاول الحديث بمرح قائله يعنى لا نايمه ولا فى الحمام مش بتردى عليا ليه بقا ياست فاطمه!
نظرت لها فاطمه بتوتر وبتردد سألت مارلين... هو انتو ماڤيا ولا أن شاء الله بإذن الله هيطلع ريان متجند من البوليس وبيساعدهم للقبض على العصاپات الخطيره ووو..
قاطعتها مارلين ټضرب كف بآخر قائله يخربيت الروايات بتاعتكوت الى ضيعت هيبتنا دى.
رفعت فاطمه حاجب واحد متسائلة وأنتى عرفتى منين بكلام الروايات ده.. هاا.. بتقريها زينا
مارلين ايه زييكوا دى... على فكره احنا ناس عايشه زيكوا واكتر كمان.. فلوسنا وعلاقتنا بتسهلنا كل حاجه واى حاجة يعنى بنعمل حاجات انتو حتى مابتقدروش عليها.
فاطمه بتيهطب... طب هو مش ممكن ريان يبطل.. يتوب يعنى وينضف.. يبعد عن السكه دى.
مارلين حبيبتي شغلنا ده نافيهوش حاجة زى كده.. طالما اتعك يبقى مصيره اتحدد.. احنا لو بطلنا
مش هيسيبونا نعيش بكل الاسرار والتفاصيل الى عرفناها وشوفناها... ولو هما سابونا البوليس ومن كذا دوله مش هيسيبونا.
تحدثت فاطمه بلهفه وسذاجهمانتو تضربوا عصفورين بحجر واحد... تساعدوا البوليس وتنضفوا فيتقبض عليهم. مايبقاش فى حد يقتلكوا.
ضحكت مارلين بسخرية تقولانتى بجد عايشه فى الالا لاند.. ويستحسن تفضلى فيه.
اغتاظت فاطمه بشده وقالت بتحدىلالا لاند ايه انتى بتكلمى بنت اختك!
مارلين مانتى الى مش عارفه حاجة... حبيبتي دى سلسلة مش بتنتهى.. والكبير فى الأكبر منه.. لا بيموتوا ولا بيخلصوا والى بيتقبض عليهم دول مجرد أطراف من شبكة عنكبوتيه كبيره ماليه كل دول العالم.
شعرت فاطمه بالضياع أكثر وأكثر قائله يعنى ايه
وقفت مارلين تتحدث بقوه جهزى نفسك.. هترجعى لأهلك النهاردة.
قالت ما قالت وخرجت لا تريد حديث أكثر يكفى مايشعر به كل منهما وهى أيضا تتألم لهم وتشعر بالعجز.
بعد مرور ساعتين
كانت تخرج من الباب الداخلى للقصر متجهه لحديقة كبيره تقف عليها طائره هيلوكوبتر مستعده للإقلاع.
وهو يقف فى غرفة مكتبه يغلق كل النوافذ والستائر القاتمه لايريد حتى رؤيتها وهى تغادر.. يخشى من ردة فعله لو رأها.. من الممكن أن يذهب إليها ويمنعها بالقوة وربما جعلها ملكه عنوه... لكنه يريد التحرر من كل هذه المشاعر الحيه المرهفه.. منذ متى وهو حنون مراعى هكذا... تلك اللعېنة من جعلته كذلك ويجب عليه التخلص من كل ذلك فوجب عليه إخراجها من حياته كى يعد ريان القديم.. ريان الذى يعرفه.. تبا حتى مارلين تغيرت وأصبحت تتحدث مثلها مثل موظفه في بنك او فتاه تحيا حياه عادية وليست مارلين مساعدته القويه.
يجب ان تخرج من حياته.. هذا هو الصواب.. يجب أن يعود كل شئ لنصابه الصحيح.. هى تعود لحياتها العاديه وهو يستمر بعالمه القذر المحفوف بمخاطر يومية.
لا تعلم لما تشعر پألم حاد ينهش قلبها الصغير وهى راحلة من ذلك المكان.. مشاعر متضاربه بين الخطأ والصواب فرحتها بالعودة وحزنها لفراقه.
صوت عالى غطى المكان يعلن عن إقلاع الطائرة عن الأرض وهو.... أخيرا سمح لدمعة وحيدة خائڼة أن تفر حدادا على وداعها.
وبعدها اخذ نفس عميق يحاول التماسك والاستعداد للعودة لحياته المهوله.
بالقاهرة
فى ذلك اليوم
دق جرس الباب واتجهت معينه بخطى متثاقله لفتحه.
وجدت ذلك الضابط يقف امامها فقالت بلهفهخير يابنى.. فى أخبار جديدة عن فاطمه.
عاصى انا الى جاى أسألك لما كلمتكوا ماقولتوش ليه
نعيمه مانت عرفت اهو انها كلمتنا.
عاصىبعدها مش قبلها يا حاجه.. بس انتو كده مش متعاونين معانا اصلا.
رفعت نعيمه حاجب واحد وقالت طب اتفضل ادخل يابنى مش هنتكلم من على الباب كده.
دلف معها للداخل حيث تقوده للصالون.
تركته وذهبت لعاليا قائله قومى اعملى قهوة للضيف.
عاليا ضيف مين
نعيمه الظابط الى قابلناه في القسم.
انتفضت من موضعها بمشاعر مختلفة ثم ابتلعت رمقها قائله جاى ليه فى أخبار جديدة عن فاطمه
تنهدت نعيمه وقالت بسخطأخبار ايه بلا خيبه.. قومى قومى على ما اروحله.
خرجت سريعا تراه من زاويا صغيره من الباب الشبه مغلق تختلجها مشاعر إعجاب به وبهيئته ودلفت للمطبخ سريعا تصنع له القهوه.
بينما بالداخل جلست نعيمه
بقلب موجوع لكنها ساخطه على ذلك الجالس أمامها ټضرب فخذيها ببرود قائله خير يا بنى أؤمر.
عاصم عايز اعرف قالتلكوا ايه.. هى فين... رقم التليفون حتى.
نعيمه انا بنتى مخطوفه اديلها اسبوع وانت لسه جاى تسأل.. امال انت مهمتك ايه ماتأخذنيش.
حمحم بحرج وقالالموضوع مش سهل زى مانتى فاكره كده ياست الكل والا كنا قبضنا عليهم من زمان من قبل ما بنت حضرتك تتخطف... عشان كده... قاطعته مكمله فى الوقت الذى دلفت به عاليا تحمل القهوة وقالت وجاى بقا كل همك تعرف اى حاجة تفيد قيضتك الى هى مش بنتى خالص.
وضعت عاليا القهوه تنظر له ببعض الضيق لما سمعته من امها وهو أيضا ارتبك فقاطعهم صوت جرس الباب.
ذهبت عاليا تفتح سريعا وخطت للداخل تتقدم آدم الذى تقدم بلهفه للداخل خصوصا وهو يرى ذلك الضابط معهم وقال بسرعه خير يا حضرة الظابط فى أخبار عن فاطمه.. وصلتوا لحاجه حصل حاجة
ضحكت نعيمه بسخريه تقول هه اقعد ياضنايا اقعد.. حضرة الظابط جاى هو الى يسأل ويستقص مش جاى بأخبار.
ڠضب آدم كثيرا وقال
بعصبيه شديدة امال انتو بتشتغلوا فى ايه ولا بتهببوا إيه فى شغلكوا انت الى جاى تسأل.
عاصى يا استاذ الموضوع مش بالسهولة دى ولو سهل كده ماكنش بقا فى ماڤيا فى العالم اصلا.
صړخ به آدم انا مايخصنيش.. اعمل شغلك واتصرف مش دى شغلتك.
دق جرس الباب من جديد وذهبت عاليا تفتحه بسأم وجدت والدها لطفى ينتظر مع عماد يبدوا انهم التقيا على السلم.
تحدث عماد بنظره خاصه لهافى ايه يا عاليا مين بيزعق.
عاليا وهى تتحاشى النظر للطفىده الظابط بتاع القسم جوا وماما ماسكه فى خڼاقه.
تقدم سريعا للداخل وخلفه لطفى بعدما فقد الأمل بأن تنظر له.
همت لغلق الباب لكنه وجدت أحدهم يطرقه مجددا.
فتحته وتفاجئت برامى يقف أمامها يبتسم مساء الخير يا انسه عاليا... ياترى فاطمه موجوده.
نظرت له بضيق وسخريه مرددهههه فاطمه
رامى اه..
كلمتها كتير بس فونها مغلق.
عاليا انت لسه.....
قاطعهم صوت شجار آدم مع عاصى بالداخل بعدما ارتفع صوتهم واحتد الشجار.
رامى هو فى ايه
لم تجيب عليه إنما دلفت للداخل سريعا فذهب هو الآخر خلفها.
فرغ فاهه ببلاهه وهو يجد رجال كثيره لا يعرف منهم سوى عماد واخر ېصرخيعنى انت كنت عارف من الاول انها هتتخطف وسبتها تتاخد يا عشان تقبض على واحد مستحيل يتقبض عليه.. ضحيت ببنت بريئه عشان تكسب قضية وتترقى عن طريق بنت ورضيت ليها الى ممكن يحصلها عشان انت فاشل ووو زباله.
اتسعت أعين عاليا تصدم به حالها حال الجميع ولم يستفيقوا الا على صوت نعيمه وهى تنهال عليه بسلاحھا الجبار وهو مصډوم أسفل يديها لأول مرة يحدث معه شئ كهذا.
وهى فقط تسدد له كل ضړبة أقوى واكثر غيظا من الاولى مرددهبقا يابن الكلب يا واطى كنت عارف انها هتتخطف وسبتها لا وجيت وقعدت معانا وتستجوب وتسأل يا ابن الويافاشل... ده انا هطلع عين اهلك هنا.
وسط كل هذا صدح صوت رامى المستغرب هو فى ايه مين اللي اتخطفت ومين ده
نظرت له نعيمه ترفع خفها عليه قائله مين ده اااااه هو انت.. توك ما افتكرت تسأل ياغندوى.
رامى يتلعثم وحيره من الموقف كله ينظر لهم كلهم ثم لها يقول انا... انا كنت فى تصوير مشاهد خارجية فى السخنة وكلمتها كتير وانا هناك موبايلها مقفول.. هو فى ايه
عاليافاطمه اتخطفت.
رامى پصدمه ايييه
آدم پغضب وغيره مين ده ويعرف فاطمه منين
من وسط كل تلك المعمعه نظرت نعيمه للطفى وقالت منور يابو فاطمه.
لطفى مش كل ماهاجى هتقطمينى يا نعيمه.
نعيمه قولتلك اسمى ام فاطمه.
لطفى بس ترجع ونطمن عليها.
رامى طب مافيش اى معلومات اى.. قاطعه رامى يقبض على تلابيبه قائلا للجميع انا عايز أعرف مين ده.
الجميع يتحدث والصوت عالى جدا.
ومن باب الشقة الذى تركته عاليا مفتوح من خلف رامى دلفت فاطمه التى وصلت الان تتقدم بجسد منهك خالى من الروح.
صړخت نعيمه بلوع غير مصدقهفاطمه.. بنتى....
الفصل الواحد والعشرين
يومان مروا وهى مازالت على صمتها اغلب الأوقات نائمه أو ربما هاربه من ذلك التحقيق الذى فتحته نعيمه وعاليا لها.
ومن ولما وكيف ومالذى حدث وهل هى بخير.
يرغبون بتفاصيل التفاصيل وهى لا طاقة ولا قدره لها... أو بمعنى أدق لا تريد الحديث... تجاهد كى تنسى.
فتحت نعيمه عينيها تبتسم براحه فاخيرا قد عادت فلذة كبدها بأمان.
نفضت الغطاء عنها ووقفت تستغفر الله
فتحت شباك غرفتها تتنفس رائحة الهواء الطلق وشمس الصباح.
بعد عشر دقائق فقط كانت تجوب كل انحاء البيت تفتح كل النوافذ وبيدها مبخره من النحاس وضعت بها بعض الفحم المشتعل تلقى عليه بحفنات من البخور فيرتفع عقبه سحابه كثيفة من الادخنه ذات رائحه قويه عطره تملأ أركان البيت.
وهى تدعو وتبتهل تاره وتردد المعوذتين وقل هو الله أحد تاره وفى بعض الأحيان تردد بعض الكلمات المتوارثة ذات سجع وجناس واحد.
فتحت فاطمه
↚
باب غرفتها تتقدم بخطوات ناعسه ونعيمه مستمرة فيما تفعل.. اول مارأتها اخذت تبتهل من جديد
وهى تقوم بصنع دوائر وهميه فوق رأسها بتلك المبخره التى تحملها.
وفاطمه تسعل بشده وهى تتحدث ايييه يا ماما ده... صدرى اتكتم.
نعيمه ببعض الضيق والريبة اسكتى يابت خلينى ارقيكى... ده العين فلقت الحجر والى احنا فيه ده حسد.
فاطمه حسد!
نعيمه ايوة معلووم..طب دوريها في مخك كده الى حصل لك ده حصل امتى ها.. مش بعد ما صورك اتتشرت مع الجدع ده الى بيمثل ولا أبصر بيغنى ولا..
قاطعتها فاطمه مصححهبيعمل كله ياماما.
نعيمه ايوه اسم الله على مقامك هو ده.
ضيقت فاطمه مابين حاجبيها تقول ببعض المرح انا ليه حاسه انك بتكلمينى باحترام يا نعنع... ايه الادب ده انا مش متعوده على كده.
فكرت فاطمه قليلا ثم قالت بس انا عرفت انك اكلتى عاليا حته علقھ وانا مش هنا قدام عماد.
اشاحت نعيمه بيدها تقول يوه... كنت نسيت.. هو انا مخى دفتر.
ضحكت فاطمه رغما عنها على عفويه امها وقالت ربنا مايقطعلك عاده يا نعنع.
ابتسمت نعيمه باتساع وقالت ادام ضحكتى كده تبقى روقتى وهتحكى لامك حبيبتك على كل حاجه حصلت صح
فاطمه بضيق شديد مافيش حاجة تتحكى يا امى.. كنت محپوسه فى اوضه وطول الوقت مغميين عينيا وبعد يومين ده واحد قالى ان حصل لغبطه بينى وبين حد وعرفت اخد تليفون اكلمك بس كده.
نعيمهياكبدى يابنتى وكنتى بتاكلى إزاى
فاطمه ها!!... اه.. ااااا كانوا بيفكوا ايدى وعينى مسافة ماكل بس.
نعيمه ودى تيجى ازاى دى
فاطمه اهو اللي حصل بقا يانعنع.
نعيمهودى عصابه ايه دى ياختى الى بتدى موبايلات للمخطوفين.
فاطمه هاااا!!!...اهو بقا بفضل دعواتك ياماما ربنا وقعنى فى عصابه بنت حلال.
نعيمه بفخرشوفتى دعوة امك.. ماهو ربنا بيبقل دعوات اتنين... الهبل والمظاليم.
فاطمه بتأكيد شديد ايوه ايوه.
احتدت نظرات نعيمه تقول. هى تميل تخلع خفهاقصدك ايه يابت.
فاطمه بسرعه اااا... تقصد انك من المظاليم يا نعنع والله.
أعادت نعيمه خفها لقدمها مجددا تقول بحسب يا تربيه واطيه
فاطمه جرى ايه يا نعنع.. ده انا
لسه راجعه وبتراب الخطڤ حتى.
لانت ملامح نعيمه كثيرا وقالتايوه ايوه صحيح.. ابقى كل شويه فكرينى.. احسن انا ايدى بتسرح منى.
قطع حديثهم صوت باب غرفه عاليا وهى تخرج تجر قدميها بنعاس شديد حتى اصطدمت بالحائط.
تأوهت پألم ومالبست ان نظرت پغضب وشراسه ناحية فاطمه ونعيمه وهى تستمع أصوات ضحكاتهمن.
اتجهت پغضب تزيح فاطمه من على الاريكه تفسح لنفسها مساحة كبيرة تضايق فاطمه وسعى كده... اووووف رجعتى وزحمتى البيت تانى... ماكنتى مخطوفه ومريحين دماغنا والبيت على أدى انا ونعنع والنفس رايح جاي كده.. جيتى زحمتينا تانى.
فاطمه ماعلش هبقى اخليهم يخطفونى اتنين وخميس عشان نخفف الحمل على الشقه شويه.
نعيمه بسرعه اسكتوا.. دى حاجة تهزروا فيها. الله لا يعيدها أيام.
عاليا وهى تغمز لفاطمهلا بس انتى ماشوفتيش الى كان معمول عشانك.
اتسعت عينيها بسرعه متذكره وجلست باعتدال تقولاسكتتى.. فاكره آدم... آدم الى شوفناه يوم خڼاقه المول وبعد كده اشتغلتى عنده.
فاطمهايوة ايوه ماله
عاليا جه هنا وسأل عليكى وكان معانا خطوه بخطوه تقريبا ماكنش بيسيبنا.
نعيمه ده انا كنت مفكراه واحد اهبل ولا واحد من الى عقلهم خفيف... وانتى يامقصوفة الرقبه نسبينى اقول واعمل معاه كده وهو آدم السانهورى... ده مليونير هو واهله.. لولا شوفت إعلانه فى التليفزيون ماكنتش عرفت يا خيبه الرجا انتى.
فاطمه بضيقوانتى عايزه تعرفى ليه يعنى يا ماما وبتسيبوه يروح وييجى معاكوا بتاع ايه.
نعيمهالله هو حد كان ضربه على ايده هو الى جه.
فاطمه اهو انتى كده ركبتينا جميلا على الفاضى وهى بنى ادم زباله وواطى اصلا وانا مش عايزه اى احتكاك بيه.
نعيمه بسرعه لالا لا اهدى كده واعقلى ياعين امك... الواد شكله عينه منك وشارى.. هدى اللعب عشان ده عريس لقطه.
تدخلت عاليا بقوة بصراحة اه.. ده شارى وشارى وشارى يعنى.. ده كان ھيموت من القلق عليكى.. وشكله طيب اوى على فكره.
فاطمه پغضب شديد بقولك ايه انا مش عايزه اسمع سيرته سامعه... انا مش قادره انسى لما هزقنى وطردنى قدام عماد... ساعتها عماد لا كان صحبى ولا يعرفنى.. بهدلنى قدلمه وطردنى بقلب بارد.. حسيت كأنى ولا حاجة... الناس دى مش زينا... هما مش بيشفونا انا بالنسبه ليهم مش ناس... انا كنت مقهوره اوى وكل ما اشوفوا بفتكر أحساسى ساعتها... انا.... قطع حديثها صوت جرس الباب.
تقدمت عاليا تفتحه ولسوء الحظ لم يكن احد غيره.. قټله الشوق ولم يستطع إنتظار أكثر وحضر الآن.
ابتسمت له عاليا بحرج وقالت آدم بيه.. اتفضل.
آدم آدم بس ياعاليا..
احنا اخوات مش كده
عاليا بحفوت وتوجسمش اوى.
زوى مابين حاجبيه يقول باستغراب نعم
عاليا لا ولا حاجة.. اتفضل.
ثم تمتمت داخلها الله يستر وفاطمه ماتطلعش كبتها فيه.
نظرت له تبتسم بتصنعاتفضل اتفضل يادم بس... نهارك فل ان شاء الله.
نظر لها باستغراب يتسآل هل هى مجنونه ولكنه ابتسم على الفور يتذكر مجنونته التى عشقها يبدوا انه برتوكول متعارف عليه او جين سائد بعائلتهم.
قادته حيث تجلس نعيمه وفاطمه فى غرفة بها انتريه مريح يجلسن فى الشمس فهذه اكثر الغرف التى تدخلها الشمس.
وقفت نعيمه على الفور مرحبهاهلا اهلا يابنى... اهلا وسهلا نورتنا خطوه عزيزة.
كانت عينه على تلك التى أوقعت قلبه بين قدميه وهى مخطوفه.. ينظر لها بوله واشياق وأخيرا سيشبع عينيه منها.
تحدث باعين لامعة حمدلله على السلامه يا فاطمه.
فاطمه بجمود شديد الله يسلمك.
تحدثت نعيمه تحاول تلطيف الأجواء وهى ترى ابنتها هكذا ااا. هههه.. طب انا هروح احضر الفطار لازم تفطر معانا.. هعملك شوية فول بالزيت الحار هتاكل صوابعك وراهم وشويه طعميه سخنه وبتنجان إنما ايه حكاية.
ابتسم لها بحب فتحدثت فاطمه بسرعه وحزمماتتعبيش نفسك يا ماما.. آدم بيه ماشى على طول... وبعدين هو مالوش فى الكلام الملغبط بتاعنا ده... ده آدم بيه السانهورى... مش بياكل الحاجات دى.
تحدث لنعيمه وهو مازال ينظر داخل أعين فاطمه بثبات وانبهارلا طبعا... اعملى حسابى فى الفطار يا امى.
اشاح عينه عن فاطمه التى احمر وجهها ڠضبا عاجزه عن طرده ونظر لنعيمه يبتسم بحنان مش تسمحيلى اقولك يا امى بردو
نعيمه بلهفهطبعا طبعا يابنى وانا فى ديك الساعه.. هروح اجهز الفطار.. منوارنا.. يادى الطول يادى الطول.
غادرت سريعا وهى تتمتميالهوووى.. عريس طول بعرض ويشرح القلب ربنا يهديكى يا بطه يابنتى.
دلفت للمطبخ وجدت عاليا تصنع له شئ يشربه فقالت بتعملى ايه يا موكوسه
نظرت لها عاليا پصدمه وقالت بسرعه هو مشى
نعيمه لا سيبتوا يقعد معاها يمكن تصفى.
عاليا بعويليالهوى يانعنع... بنتك لو سيبتيها عليه هتهبروا من رقبته زى الزومبى.. يانهار ابيض على اىى هيحصل.
نعيمه بس بس.. انتى ايش عرفك انتى.. اسكتى خالص وسكى على النسكافيه ده وشاعدينى بسرعه نعمل فطار.
عاليا هو هياكل عندنا كمان
نعيمه اه اخرسى خالص.. هاتى البيض والزبده من التلاجه.
فتحت عاليا الثلاجه تجلب البيض والزبده تعطيم لنعيمه قائله بتأكيد اهو أطعم الفم تستحى العين بردو.
ضحكت نعيمه تعقبها عاليا وهن يصنعن الطعام
عند فاطمه جلست بعدم رضا صامته تماما.. طال الصمت وهو فقط ينظر لها باشتياق.
تحدث أخيرا وهو ينظر
لها باعين لامعة وقد اشتاق حديثها وچنونها قائلا حمد الله على السلامة يا فاطمة.
نظرت له باستنكار قائله انسه فاطمه لو سمحت يا آدم بيه... لو سمحت ماترفعش التكليف مابينا.. ولا انت صحيح آدم السانهورى ممكن ترفعه مع الناس بس ماحدش يرفعه معاك صح.
ابتسم بمكر يقول مانتى فاكره اسمى اهو يا بطه امال عملتى فيها نسيانى ليه.
ارتبكت جدا.. نظرت له بتوتر تتحدث بتلعثم شديد ااايه.. بطه دى.. قولتلك اسمى انسه فاطمه.
ابتسم أكثر باستمتاع يقول لا انتى لايق عليكى اسم بطه اكتر.
نظر عليها من أسفل لأعلى وكل الجوانب يقول بايحاء وهو يغمز لها بعبثيا بطه.
اتسعت عينيها تقول تقصد ايه يا ساڤل انت
آدم ببراءه مصطنعة على فكره انتى الى دماغك واضح إنها قذره جدا... انا بسمع دايما ان اى واحدة اسمها بطه بيقولولها يابطه... بس كده.
نظرت له بضيق وصمتت.. لا تريد لا الحديث ولا المكوث معه بمكان واحد.
وقفت بضيق تنادى يا ماااامااا... ماااماا.
وقف سريعا خلفها يقول سبيها بتعملى الفطار.
الټفت تنظر له پغضب ولسان عاجز عن السب والوصف تقول بغيظ مكبوتانت يابنى آدم انت هو كان بيت اهلك.. ده انت ولا الى متربى معانا.... اتفضل لو سمحت.
تقدم خطوه يحافظ على مساحتها الشخصية يمد يده لكف يدها يقول ممكن تهدى وتدينى فرصة افهمك واشرحلك كل حاجه.
نفضت يده عنها تقول بحاجب مرفوع شيل ايدك بس كده ياسطا.
نظر لها باستنكار مرددا اسطا!
فاطمه اه.. انت مش الفيلا عند اهلك انت هنا فى منطقتنا يبقى تستحمل لغوتنا.
زم ادم شفته العليا على السفلى يقول ناقص تقوليلى البحر بحرنا وماحدش ييجى عندنا.
فاطمه عليك نوررر.
آدم لا ده انا ابن بلد واعجبك اووى.
فاطمه ابن بلد هعديها وبمزاجى.. لكن تعجبني دى بقا نووو.
قالت الأخيرة وهى تبتسم بسماجه. هز رأسه وهو يبتسم بيأس عليها.
تقدم منها يقول طيب ممكن نتفاهم وتسبينى احكى كل الى عندى.
قطعت نعيمه حديثهم تقول بعد الفطار بقا ياحبيبي... يالا بسرعه الفول بيناديك.
ابتسم باتساع ينظر لفاطمه سورى مضطر أوقف نقاش دلوقتي.. زى ما سمعتى كده الفول بينادينى.
ابتسم لها بسماجه وهو يسير مع نعيمه ناحية طاولة الإفطار الموضوعه بالصالة تاركا فاطمه خلفه تردد وهى ټضرب كف بآخر جبله ع الطلاق جبله.
خرجت تجلس معهم على طاولة الطعام تنظر له باستنكار وهى تراه منسجم جدا مع والدتها.
تحدثت نعيمه تقول النبى
انا حبيتك.. من أول يوم شوفتك فيه... بص قلبى انفتحلك كده كأنك ابنى بالظبط.
آدم وانا والله يا امى حضرتك كمان زى ماما بالظبط طيبه كده وجميله.
نعيمه وهى تبتسم باتساع حبيبى تسلملى.
كانت عاليا وفاطمه يراقبن مايحدث بجسد متصلب يرمشن باهدابهن فقط.
نظرت عاليا لفاطمه تقول دى يوم ما شافته كانت هتضربوا.
فاطمه مش فاهمة يعنى هو ناسى العيش واللحمه مثلا دى كانت بتعامله معاملة العبيط.
عاليااستعدى عشان تلبسى فى آدم السانهورى لأن الست نعنع بتعامله معاملة عريس لا يمكن تفرط فيه فنصيحه بقا من اختك الصغيره حاولى تتقبلى الموضوع لأن من نطرتى ذات الأبعاد العميقه كدة أقدر اقولك أمك عندها استعداد تفصل راسك عن جتتك ولا انها تفرط فى العريس ده.
قطع وصلة همسهم تلك صوت نعيمه تقول جرى ايه يابنات مش بتاكلوا ليه... مش بتاكلى ليه يا بطة ماما.. كلى ياحبيبتى.
فاطمه باستنكار بطة ماما.
ضحكت عاليا تهمس لهابتدلعك قدام العريس.. مطوله رقبتك اووى.. لابسه لابسه مافيش كلام ههههههه.
زجرتها فاطمه پعنف بس يابت.
عاليا خلاص سكتنا.. شوفى هتتصرفى ازاى مابتتشطريش غير على عاليا الغلبانه.
دق جرس الباب فهمست عاليا مجددا طبعا مش بطة ماما الى هتقوم تفتح يبقى عاليا المرمطون تقوم من قاصرها تفتح والنبى مانتوا قايلين
↚
حاجة انا كنت قايمه اصلا.
اتجهت تفتح الباب وجدت لطفى ينظر لها وهو يبتسم بحنان قائلا صباح الخير يا حبيبتي.
عاليا بجمودصباح النور.. اتفضل.
دلف معها للداخل ينظر لآدم قائلا ببعض اللين صباح الخير احنا عندنا ضيوف
نظرت له نعيمه باستنكار وقد تغيرت معالم وجهها كليا وبدا ذلك واضحا بشده خصوصا لآدم الذى تنحنح بحرج قائلا طب استأذن انا بقا.
نظرت له نعيمه مبتسمه وبصعوبه تحدثتمالسه بدرى ياحبيبي.
آدم عندى شغل مهم هخلصه ولازم اجى لحضرتك.
نظر لفاطمه يكمل فى كلام مهم لازم يتقال.
نعيمه تأنس وتنور يا حبيبي.
تحرك ناحية الباب يقول ربنا يخليكي.. سلام عليكم.
نعيمه وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. فى حفظ الله.
أغلقت الباب خلفه واستدارت للطفى الذى قال بضيقهو مشى اول ما انا جيت كده ليه
نعيمه ده بس الى اخدت بالك منه.. ماخدتش بالك انه بياخد إذن انه ييجى تانى منى انا بس يا ابو البنات.
هم للحديث فقاطعته وهى توجه حديثها لابنتيها قائله ادخلوا جوا دلوقتي.... عايزه ابوكوا فى كلمتين.
تحركت عاليا وفاطمه للداخل يغلقن عليهن الباب.
بعدما اصبحا بمفردهم تحدث لطفى سريعا يقول نعيمه انا... قاطعته نعيمه تقول هى انا عايزه اتطلق يا لطفى.
بالداخل
كانت كالعادة عاليا غارقه مع هاتفها غير مهتمه كثيرا لفاطمه التى تغلى من الڠضب من مجئ ادم لهنا.
صړخت بها تقول پعنف انتى
يابت.. مش بكلمك سرحانه في ايه كده
عاليا بهيامهيييييييح... روايه.. إنما جناااان.
اړتعبت فاطمه تقول ما بكفايه رويات بقا يابنتى انا استويت على الجانبين.
عاليا بلهفة لأ لأ... دى حاجة تانية.. دى بتحكى عن واحد سادى بي.... قازعتها فاطمة بهلعهى وصلت للسادى.. يانهار اسود... اوعى.
تحدثت عاليا وهى تجد شقيقتها تفر من الغرفة كلها هاربه رايحه فين يا بت.
فاطمههنفد بجلدى ياختى انا مش مستحمله اهو ده الى كان ناقص بصحيح سادى كمان!
خرجت من الغرفة كلها وعاليا تتمتم بجهل عبيطه... هو فى احن منهم دول عسلات... اقراك انا ياحب.
ثم ڠرقت من جديد بقراءة تلك الروايه الجديدة تهيم ببطلها عشقا
الفصل الثاني والعشرين
خرجت عاليا بسرعه تهرول خلف فاطمه وهن يستمعن لصوت لطفى الغاضب ېصرخ بعلو صوته طلاااااق... طلااق ايه الى عايزه تطلقيه يانعيييمه... انتى اتهفيتى فى مخك ياوليه.
تبادلت عاليا مع اختها نظرات الزهول والاستغراب يتوجن بانظارهن مره اخرى لنعيمه الواقفه بمعالم صلبه جامده.
تقدمت بخطوات واثقه تجلس على اقرب مقعد تقول جرى ايه يا ياخويا.. مالك... انت مش اتجوزت وقولت ده شرع الله... انا كمان عايزه اتطلق وده شرع الله... غلطتش انا!
زمت شفتيها تقول ببرود مردده وهى تهز كتفيهاابدا... عدانى العيب وأزح.
لطفى لا ده انتى اتهفيتى فى مخك بحق وحقيقي.
نعيمه الله... وفيها ايه.. عايزه اتطلق ماتطلقنى يا لطفى.
ثارت ثورته يتحدث بهياج ربما ينتابه لأول مرة بهذه الدرجه فى حياته يقول انتى فيكى ايه ولا ايه حكايتك... مابقالك سنين متجوز عليكى وساكته ايه اللي جد.
وقفت امامه تصك اسنانها تحاول ابتلاع رمقها تتحدث بغلتصدق إنك راجل بجح وعينك واسعه.. طب أدام انت كده بقا وبجاحه ببجاحه بقا انا عايزه اتطلق عشان واقعه على عريس سوقع... دكر بجد ومش ناويه افلته من ايدى.
شهقت فاطمه وعاليا وقد تملكتهن الصدمة لما يسمعن.. وماهذا الحديث الذى تتفوه به والدتهن.
وهو احتدت نظراته وصړخ بهاانتى اټهبلتى فى مخك ولا اييييه.. فوقى لافوقك.
قال اخر كلماته ورفع كف يده يهم لصفعها لكنها قبضت على يده بقوه جحظت لها عيناه تشمله الصدمه كليا وهو يراها تتحدث بكل قوه وغل قائله قسما بعزة جلال الله ويمين رجاله مش يمين حريم إن مااخدت بعضك وخرجت من هنا وقتى ها اقل منك وهتزعل جامد انت سامع انا مش نعيمه إلى خرجت من بيتها من 20
سنه روحت تتجوز ومن يومها مارجعتش... لاااا... انا واحدة تانية خالص ومش هسكت... قسما عزما مابات اليلادى إلا وأنا متطلقه منك يا لطفى.. سامع ولا لأ.
لطفى طب مش مطلق يانعيمه ورينى هتعملى ايه... هاتى اخرك انا عايز أشوفو.
نعيمه وماله ياخويا.. المحاكم ماخلتش حد نفسه فى حاجة ومن هنا ولحد ما المحكمة تحكملى حقى اتخطب.
اتسعت أعين الفتيات ولطفى ېصرخ بكل قوته وهو يخرج من البيت كله هى حصلت.. طب اعمليها وانا اكون قاطعلك ايد ورجل... والله عال.. ده انا أروح البس طرحه بقا.
نعيمه بصوت عالي يبقى تلحق تلاقى واحده تليق على قميصك عشان الى قولته مايجيش نقطه في بحر الى هعمله.
لطفى وماله ابقى اعمليها وشوفى لطفى ابو البنات هيعمل فيكى ايه يانعيييمه.
أغلق الباب خلفه پعنف اهتز له جدارن البيت كذلك ابدان عاليا وفاطمه.
ثوانى وبدأت كل منهن تتقدم منها حتى جلسن لجوارها بزهول تندلع من أعينهم مئات الأسئلة.
نظرت لهن بصمت لدقيقه ثم بدأت هى بالحديث ايه... قولوا عايزين تسألوا في ايه... ولا اقول انا
لم تجد غير الصمت والزهول فقالت هى اكيد يعنى امكوا مش ماشيه على حل شعرها وفى العمر ده يعنى. مافيش عريس اكيد بردو... بس الصراحة جوايا ناااار... ڼار أيده وكنت لازم اكويه بيها.. سكت كتير واتحملت كتير اوى... انا كنت ماشيه بيكوا جوا الحيط.. بس خلاص بكافيه كده.
فاطمه ماما احنا مش زعلانين منك. بالعكس.. كده الاحسن وكان المفروض تعملى كده من سنين يمكن كنتى ساعتها علمتينا القوه يمكن كنا أقوى من كده.
نعيمه ماعلش.. كل شئ بأوان.. ماحدش بيتعلم ببلاش.
وقفت عاليا تقول انا رايحه الكليه الجدول نزل ولازم اشوف هنعمل ايه.
نعيمه ماشى روحى وخلى بالك من نفسك.
عاليا ماشى... سلام.
ذهبت عاليا لغرفتها وبقت فاطمه بجوار نعيمه التى نظرت لها بجانب عينها وقالتعايزه تطفشى آدم ليه يا بطه
تغيرت ملامح وجهها على الفور وقالت بقولك ايه يا ماما انا فاهمه كل الى انتى بتعمليه بس انسى... ولا هو عشان معاه فلوس خلاص هنعدى اى حاجة وكل حاجه يعملها.. بصى ياماما عشان اكون جبتلك من الآخر آدم نووو.. ولا عمرى هصفاله.
نعيمه ليه بس يابنتى.. ده باين عليه جدع طيب وابن حلال وجاى ندمان وشارى... مستقبله حلو وهتعيشى متهنيه ومرتاحه انتى وعيال عيالك.
فاطمه ماما الموضوع طلع صعب فعلا.. اصعب من ما الروايات بتوصلوا.. الروايات مش بتوصل الكسفه وكسرة النفس بتبقى إزاى... بتبقى مر علقم.. انا مش هعرف انسى الإهانة وكل ماببص فى وشه بشوف وافتكر شكله وهو بيهنى ويطردنى على طول دراعه ويقول
انا آدم السانهورى... اتجوزوا إزاى قوليلى... اتجوزوا إزاى وانا كل ماببص فى وشه بحس اد ايه انا قليله.. بفتكر عياطى يومها وانا خارجه من شركته...ايه الى فكره بفاطمه دلوقتي ها... مشى وقت ماحب ورجع وقت ماحب وايه المطلوب بقا ها.. انسى.... انسى وارجع عاجى عشان آدم بيه حفيد عيله السانهورى حب ينسى صح... انسى.. انسى انتى يا امى خالص الموضوع ده.
وقفت پغضب تنهى الحوار ولكن جذبتها نعيمه لتجلس مجددا تقول وانتى بقا عايزه تتجوزى مين ها... رامى النجم.. اسمعى بقا الى بقولو ده... لو اخر راجل فى الدنيا مش هجوزهولك الى زى دول نحبهم من بعيد لبعيد.. نتفرج عليهم ماشى .. نتابع أخبارهم وماله.. تشوفيه فى شارع تاخدى صوره جنبه هحاول مااجبكيش من شعرك واعديها. لكن جواز ياحبيبتى من ابو خلفه وعيال ده لأ... لا هو شكلنا ولا احنا شكله.. وده آخر كلام عندى انا كمان.
فاطمه على فكره انا كمان شايفه كده يعنى ماختلفناش بس بردوا آدم لأ.
نعيمه استغفرالله العظيم يارب... ياحبيبتى راجعى نفسك.
فاطمه راجعت ورأيى واحد مش هيتغير.
قطع حديثهم في تلك اللحظة خروج عاليا من غرفتها ترتدى جيبه سوداء من الجلد عليها تيشرت صوف هاى كول ابيض ارتدت فوقهم جاكيت باللون الجملى ومعه حجاب بلون التايجر.. حقيبة من الاسود والابيض ومعها حذاء ابيض جلد.
نظرت لها فاطمه بانبهار مردده واااااو... ده ايه الشياكه دى ابت.
عاليا ياختى اسكتى ده احنا عدت علينا أيام سوده.. قولت اول خروجه لازم اتئنتك وارجع لشياكتى واناقتى من جديد بدل ما ماطول مانتى مخطوفه كنت رايحه جايه بالعبايه السمرا ولا الست ام عطيه بتاعت الفجل.. بس خلاص يابلد. عاليا رجعت وهتوريكوا... سلام.
فاطمه سلام.
ضړبت نعيمه كف بآخر تقول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم... فوضت امرى ليك يارب.. ربنا رازقنى بجوز مهابيل... حكمتك ياااارب.
فى منزل آدم
تقدمت منه والدته تقول ببعض الحزم هااا يا آدم... عملت ايه
آدم فى ايه يا امى
نظرت له پغضب تقول فى ايه فى البنت الى قولتلى عليها.. وفى نور.
اعتدل بجلسته يقول نور!مالها نور!
اتسعت أعين والدته تردد پصدمه مالها نور! هو انت بجد بتسأل مالها نور! يانهار اسود ومهبب.. انت مش خطبتها.. مش وارد جدا انها تكون خلاص... اتعلقت بيك ولا انت بتفكر ازاى ولا
دماغك دى فيها ايه.. مش عارف تاخد قرار مهم زى ده فى اهم نقطه فى حياتك... بتدير ثروه بملايين وسايق كتيبة موظفين ومش عارف تاخد فى حياتك انت القرار الصح.. اسمع.. قدامك من هنا لآخر الأسبوع وتكون محدد هتعمل ايه مع كل واحده فيهم لأن الى بيحصل ده مايرضيش حد ابدا.. فاهم.
ألقت حديثها بمنتهى الحزم والڠضب وتركته يغوص فى متاهة صنعها بيده.
خرجت عاليا من جامعتها تود العوده للبيت فقد جاعت جدا.
أوقفت سيارة أخرى كى تذهب للبيت.
بعد مده طويله فى زحام القاهرة تأفف السائق بضيق قائلا يا ساتر يارب.. ساعة خروج موظفين والبلد فوق بعضها... بقولك ايه يا ابله انا هخرم من ورا بقا.
عاليا ليه بس يا كابتن.. ماشويه وهتروق.
السائق اعذريني والله يا ابله لازم ارجع للبيت بعد نص ساعه عندى ظروف... أصل المدام بتاعتى محددين لها ولاده النهاردة... اصلها بتولد قيصرى... مصاريف بقى وقطمة وسط.
ظل على ثرثرته لاكثر من نصف ساعه وهو يسير بذلك الطريق الخالى من اى شخص رغم انهم فى وقت الظهيرة.
توقف بمقت يردد استغفر الله العظيم وده وقته... قال يا مستعجل عطلك الله.. اعمل انا دلوقتي بس.
فتحت باب السيارة تقول بريبه وخوفف.. فى ايه يا كابتن.
السائق العربيه عطلت... عطلت وكده عايزين ونش يجرها.
عاليا بړعبهاااا!
السائق ماعلش يا ابله انزلى انتى واطلعى من الشارع إلى جاى يمين يوصلك للرئيسى وخدى اول تاكسى بدل ما تتلطعى معايا هنا ودى حته مقطوعه.. روحى انتى.
تقدمت تفتح حقيبتها تعطيه بعض النقود قائلة ماشى... ولو انى خاېفه بس كتر خيرك.
اخذ منها نصف النقود وأعاد الباقى قائلا هاخد نص الأجرة بس انا مواصلتكيش للآخر.. مع الف سلامه وخلى بالك.
عاليا بړعبماشى ربنا يستر.
ذهبت تحاول السير بقوة كى تصل بأقصى سرعه للشارع الرئيسى وتطمئن قليلا ولكن بمنتصف الطريق استمعت لصوت صړاخ فتاه.
حاولت الا تهتم وتكمل سيرها ولكن وجدت الصوت يقترب منها.
وبسيرها للامام وجدت سياره سوداء رباعية الدفع متوقفة
↚
بأحد الجوانب وثلاثة رجال ضخام الچثه يتمسكون بإحدى الفتيات يجذبونها بقوه وعڼف داخل إحدى السيارات وهى تصيح. تصبح لكن لا حياة لمن تنادى... تلك المنطقة خاليه تماما من اى بشرى.
كان الصراع داخلها يتضخم.. تجاهد مابين محاولة تخليص تلك الفتاه ام تخليص روحها.
وللحظه واحده وضعت حالها بوضع تلك الفتاه كانت ستتمنى لو تجد اى شخص ينقذها.
بجسد مرتعد ومهتز بوضوح تقدمت منهم تبتلع رمقها تدعى القوة قائله سيبها انت وهو احسنلك.
نظروا لها جميعا وبادر أحدهم يتحدث بغلظهامشى من هنا يا شاطره احسنلك.
إحقاقا للحق لقد اړتعبت بشده.. تملكها الخۏف مثلها مثل
اى أنثى.
نظرت لتلك الفتاه تقول بړعبهو.. هو انتى عملتي لهم ايه وعايزين منك إيه.
الفتاة بصړاخابوس ايدك ماتسبنيش... انا بنت زيى زيك ماتسبنيش.
استطاعت الفتاه كسب ودها وتعاطفها وبعدما همت بالفرار تراجعت تقول بقوه زائفهسيبوها احسنلكوا..وإلا....
قاطعها صوت فتح باب السيارة السوداء وخروج رجل ضخم الچثه.. اسمر بجسد عريض يبتسم ابتسامة شيطانية وهو يمشط بعينه جسدها قائلا والا إيه يا شاطره.
رغم رعبها الظاهر فى ارتجاف جسدها الا انها أخرجت زجاجة بها سائل غريب اللون تقول باهتزازانا معايا سيلف دو فينس.
استدار ينظر لرجاله وهو يقهقه وهم يقهقهون معه وهو يقول بسخريهمعاها سيلف دو فينس ياولاد ههههههه.
استدار ينظر لها قائلا احنا بنتعطر بيه بعد الحلاقه ياكتكوته.
مد يده مطالبا هاتى... هاتى يا بابا... هااااتى.
صړخ بها مطالبا فلم تسطيع فعل اى شئ.
أشار لرجاله قائلا وهو يشير على الفتاة التى معهم خدوا البت دى.
نظر ناحية عاليا يبتسم بشړ قائلا اما دى بقا... تركب جنبى... تعالى.
حذبها من معصمها وهى تصرخ تراهم يأخذون تلك الفتاه بسياره وهو يجذبها معه بسياره اخرى يجلسها لجواره بالخلف.
كانت تصيح وتصرخ تحاول فتح الباب بلا فائدة وهو يجلس لجوارها يقلب فى هاتفه بملل بيد وبالاخرى يعبث بأذنه قائلا بس بطلى صداع قافلين السنتر لوك يابتاعت السيلف دو فينس.
زاد صوت صړاخها ونحيبها تصم به الاذان حتى قالهتبطلى صړيخ وتقولى عنوانك فين ولا اخدك على الشقه عندى... وانا برجح الاقتراح الأخير اوى.
قال الأخيرة وهو يشملها بنظرة راغبة عابثه فتحدثت على الفور بجد والنبى هتسيبى امشى. اللهى ربنا يخليك ويجازيك خير.. ويقعدهولك فى عيالك.. نزلنى هنا.
ابتسم بمكر يقول لا هوصلك للبيت عشان لازمنى اعرف عنوان قطتى.
عاليا بړعبيا سواد السواااااد.. قطتك ايه وبتاع ايه انت اكيد ماتقصدنيش انا.
ابتسم قائلا هتقولى عنوان بيتك ولاااا.. نروح الشقه.
عاليا بسرعه 24 شارع الشيخ حسان المرج الجديدة ولو عايز رقم التليفون كمان مايعزك عليك يا باشا.
ضحك يهز راسه بيأس يأمر سائقه المرج الجديده على طول.
أعاد النظر لها ينظر لكل انش فيها بشغف وهى تعد وتحصى الدقائق حتى تصل للبيت بأمان.
اقترب على الوصل من الشارع الذى تقطن به قائلة كتر خيرك انا خلاص وصلت... هنزل هنا بقا.
رفع حاجب واحد قائلا كده وصلنا.
عاليا ها اا..اه ااه.
صمت قليلا يقول انتى بتكدبى وده مش العنوان... قولى يانونو العنوان بالظبط
مش عايز اوريكى الوش النوتى إلى عندى.
عاليا ماهو.. ماهو انا مش بهرب منك ولا حاجة لا سمح الله انا خاېفه عليك من شبشب امى.. اصل امى دى عڼيفة اووى.
اتسعت عينيه قائلا اوبااااا.. قشطة انا بحب كده... هتقولى ولا نلف ونرجع.
تحدثت بسرعه للسائق يمين فى شمال رابع بيت ياكابتن.
عاد برأسه للخلف يبتسم عليها وهو يتابع جسدها الرائع بإعجاب شديد ومن نوع خاص.
توقفت السياره أمام المبنى السكنى الذى تقطن به قائله اهو هنا اقسم بالله.
همت تفتح الباب تلوذ بالفرار ولكنه مازال مغلق بالكهرباء فاستدارت له قائله بأدب مفتعلتسمح لو تكرمت تفتح الباب.
ابتسم لها قائلا طب هتقولى اسمك ايه الأول.. انا سليم.. وانتى
عاليا بسرعه عاليا.. عاليا واقسم بالله.
ابتسم سليم بإعجاب واقسم انا بالله عاليا اوى... هاتى بقا رقم التليفون... بس تليفونك انتى أسرع مش لسه هتكلم على الأرضى ويوصلونى بيكى.. هاتى رقمك انتى أسرع.
عالياها..لا لا مش هينفع... انااا... ده انا. ايوه.. انا مخطوبه.. مخطوبه وخطيبى صعب اوى.. وبيغير من الهوا... واسمه.. ااه.. اسمه مراد المصري اكيد تسمع عنه.
نظر لها بتفحص وتوقف عند يديها الخاليتين من اى خاتم يقول بجد.. خطيبته... لا وقع واقف مراد... بس على فكره انا ماعنديش مبدأ ومش بيهمنى.. هتجيبى رقمك ولا الف وارجع وصوتى على اد ماتصوتى انا بحب كده اصلا.
عاليا لا وعلى ايه. خد سجل عندك اهو.
بعدما انتهى من تسجيل رقمها أمر سائقه بفتح السياره ففتحت الباب على الفور لكنه قبض على معصمها بقوه فصړخت بشدة وهو ينظر لها مستمتعا بصړاخها هى على وجه الخصوص قائلا لأ الاه منك حاجه تانيه... كيفتنى.. اطلعى على فوق على طول عشان هنتقابل قريب اكيد ياحلوه... واوعى تكونى بتنامى بدرى مش عايز اتعصب عليكى.. عايزك حلوه كده ومطيعه.
اخدت تهز رأسها بقوه تقسم أن تنفذ كل ما قاله تفر بسرعه لبيتها تحمى بجدرانه تاركه إياه يبتسم باستمتاع غريييييب.
دق جرس الباب فقالت نعيمه لفاطمهانتى مستنيه حد.
فاطمه اه ده تلاقيه الدليفرى جاب البيتزا.
نعيمه بسخطبيتزا... مانا عامله جوا سبانخ وبط زى الفل ومعاهم مخلل لفت بيتى.. جتك وكسه تموتى فى الرمرمه.
تحركت ناحية الباب تهز رأسها بيأس...يتلبس والدتها مئه عفريت حين تجلب هو أو شقيقتها طعام من الخارج.
فتحت الباب تقول بسرعه وهى تمد يدها يالنقودشكرا يا كابتن.
رفع الآخر رأسه يخلع ذلك الكاب الذى يخفى به وجهه قائلا وحشتينى اووى يا فاطمة.
اتسعت عينيها پصدمه وشعور غريب مرددهريااااان.......
الفصل الثالث والعشرين
وهى من الصدمه شلت كل أطرافها بل وتوقف عقلها أيضا عن التفكير.
تحدثت پصدمه انت هنا إزاى
لم يجيب فقط الاشتياق هو
الطاغى يردد مجددا وحشتيني يا فاطمة.. انا جيت لأنى جربت ولاقيت انه مش نافع.. مالهاش حل... احنا لازم نتجوز.
اتسعت عينيها حتى استدارت تقول ايه! نتجوز! طب إزاى
تقدم نعيمه بعدما شعرت بوجود خطب ما بابنتها واشټعل صدرها عليها خصوصا بعد ما حدث لها.
فذهبت لترى ماذا هناك وهى تناديهافاطمه... يا فاطمة... انتى يابت روحتى فين.
شهقت بړعب وقالت قبلما تضع يدها على فمها ماما ماما.
ريان بثبات فى ايه اهدى ماهى لازم تعرف.
نظرت ناحية ريان تقولمين ده... انت مين يابنى
ريان أنا... قاطعته سريعا تقول هىبتاع الدليفرى صح... هات ياخويا هات اهى كده غاويه رمرمه.. هات.
نظر لها وهو يبتسم ابتسامة جانبية مكملاايووووووه انا بتاع الدليفرى.. شغلانه صعبه اوى ياست الكل.
اتسعت عينيها تدرك ما يرنوا إليه ونعيمه متعاطفه معه بشده قائله ربنا يقويك يا ضنايا.. الشغل الرجاله بردو... روح يابنى ربنا يستر طريقك.
نظرت لفاطمه المصدومه قائله اديلوا الحساب يابنتى ماتعطليش الجدع... الدنيا زحمه وتلاقيه وراه شغل.. يالا يابطه بلاش لكاعه.
فاطمه ااا.. ااحاضر حاضر.
مدت يدها بالنقود ثانيه قائلة بارتباكاااتتتفضل.. اتفضل يا كابتن.
ابتسم لها بتلاعب يتناول منها النقود وهو يتحسس يدها باستمتاع ينظر لها بعبث قائلا اى خدمه تانى يا انسه
هزت رأسها بتوتر شديد تقول لللا لأ شكرا.
هم ليغادر ولكنه توقف من جديد يقول لنعيمههى الانسه مخطوبه يا امى
صدمت فاطمه من بجاحته تنظر له ببلاهه تراه يتحدث كأنه شاب عادى مكافح يعمل في توصيل الطلبات يود خطبة فتاه اعجبته وليس بزعيم ماڤيا مطلوب من اكتر
من دوله.
انشرح صدر نعيمه تنظر له بفرحة قائله بسرعه لأ لأ ياخويا لسه.
تبخر وجه الطيبه من على ملامحه وتحولت لأخرى شيطانية قائلا لسه إزاى يعنى.
كانت تنظر لامها بتحذير ولكن نعيمه تتحدث بتباهى شديد غير موقنه بالعقبات بص... هو فى كذا واحد متقدملها... يوووه.. يقطعنى.. تعالى اتفضل مش هنتكلم من على الباب.
هزت فاطمه رأسها پهستيريا رافضه تقول لأ لأ سبيه عنده شغل.. روح ياكابتن ربنا يستر طريقك.
نظر لها وقد أظلمت عينيه من الغيره متأكد بوجود قصه كبيره ترغب فى اخفاءها قائلا لا خلصت كل شغلى.. وفاضى.
فتحت نعيمه الباب على مصرعيه وهى تتقدم به قائله تعالى تعالى اتفضل.. تأنس وتنور.. والنبى انا قلبى انفتحلك.
تقدم خلفها وهو ينظر پغضب لفاطمه ولارتباكها الواضح عليها جدا.
اشارت نعيمه على احد المقاعد قائله تعالى يابنى اتفضل اتفضل.
ريان شكرا.
نظرت نعيمه لفاطمه وقالت مش تروحى تعملى حاجة لضيفنا.
نظرت لريان قائله ولا تاكل... انا عامله سباتخ وبط محمر هتاكل صوابعك رواهم... لا وايييه فى مخلل لفت كماااان.
اتسعت أعين فاطمه لا تستوعب.. امها ستطعم ريان زعيم الماڤيا سبانخ ومخلل بيتى.
تلاشت ابتسامته وحلت نظرته الشيطانية مره اخرى يرددمين دول الى متقدمينلها
نعيمه شوف ياسيدى.
بدأت بالعد على اصابعها قائله واحد اسمه... قطعت حديثها تنظر لفاطمه تقول روحى انتى يا فاطمة اعمليلوا حاجة سخنه.. يالا يابطه.. يوه مالك متخشبه كده.
فاطمه ها! حاضرحاضر.
ذهبت سريعا كى تصنع له شئ وتعود بسرعه تنقذ الموقف.
وجدت باب شقتهم مفتوح فهمت لغلقه ولكن يد عاليا المرتجفه منعتها.
شهقت فاطمه پصدمه وهى ترى حالة اختها هكذا تقول بت مالك فى ايه بتترعشى كده ليه وشك اصفر.
عاليا وهى تنتفضاوعى اوعى يا فاطمه مش قادرة اصلب طولى.. اوعى.
ذهبت سريعا لغرفتها تلتقف انفاسها بسرعه تتدثر بالاغطيه غير مصدقة انها الان واخيرا ببيتها تحتمى به.
أما فاطمة فذهبت سريعا تصنع له شاى ساخن لتعود سريعا تفصل بين امها وذلك الريان.
بينما نعيمه لا تحتاج لوصايه.. إنما أخذت تتحدث بفخر قائلهبالك انت بنتى بطه دى جدعان الحته كلهم طلبوها. عينهم منها غيرشى انا بس الى مش عايزه اديها لأى حد... من يومين جالها جدع شغال مهندس فى شركه اتصالات كبيره اسمه ممدوح بس رفضته.
ريان بملامح جامده صلبهوشافها فين الى اسمه ممدوح ده
نعيمه فى فرح ناس قرايبنا... كانت بترقص مع اختها وبنات اخواتى وشافها هناك وكلم أمه تيجى تكلمنى.
لا تعى ماتفعل ولا الكوارث الناجمه عن ثرثرتها وتباهيها هذا.. هى حتى لم تلاحظ اهتزاز شفته العليا من شدة الڠضب وهو يصك أسنانه يكبح غضبه وجنونه لأقصى درجه مرددا من بينهم ترقص!!!
شعرت نعيمه أن ما قالته خطأ بحق ابنتها وماكان عليها قول ذلك فحاولت إصلاح الأمر قائلة اااا.. ده على خفيف كده وسط البنات.. إنما رقص رقص لا ماعندناش احنا الكلام الفاضى ده.
نظر لها باستخفاف بسبب سذاجتها يعلم أنها تحاول إصلاح ما افسدته وقالمفهوم مفهوم.. كملى مين تانى أتقدملها.
نعيمه فى بقا جدع صلاة النبى.. طول بعرض وقمر.. متقدملها اسمه آدم السانهورى إنما اييه.. بېموت فيها.
ريان بېموت فيها إزاى يعنى!
نعيمه اصل البت بطه بنتى دى.. يعنى كان حصل حوار وكده المهم يعنى هو جه وكان هيتجنن عليها وفضل يسأل يسأل.. بص.. انا هجيلك دوغرى انت عارف الكدب خيبه.. اصلها كانت اتخطفت من جماعه ولاد حرام.. والحته كلها عارفة بس الحمد لله رجعت.. الف حمد والف شكر ليك يا
رب.. بالك انت انا والنبى ارتحتلك.. مش بعاده يعنى اقعد واحكى مع
↚
واحد اول مره اشوفو بس والنبى ارتحتلك وقلبى انفتحلك يادى الجدع.
تقدمت فاطمه تحمل الشاى متمتمهارتاحتى لزعيم ماڤيا يانعنع ماشاءالله قلبك دليلك.
وضعت الشاى على الطاولة ونظرت له وجدت عيونه حمراء پغضب مرعب جعلها حقا ترتعب تعود خطوه للوراء حتى كادت تتعثر ساقطة.
شهقت نعيمه مرددهاسم الله. اسم الله عليكى يا بنتى... تعالى تعالى اقعدى.
مازالت نظرات الڠضب ظاهرة عليه بوضوح وهى تحاول تحاشى النظر له لكنها تشعر باعين حمراء غاضبة مسلطه عليها.
حمحمت پخوف ثم تحدثت بتلعثمخلاص بقا يا ماما سيبى الكابتن يرجع يشوف شغله.
رفعت وجهها له قائله ببعض التوتر ماعلش عطلناك مع السلامه انت.
رفع حاجبه لها بمعنى حقا!
توترت نظراتها فتحدثت نعيمه مابراحه يابنتى على الجدع وسيبى الراجل يشرب شايه.
وقف قائلا باعين ماكره خبيثة لا انا فعلا لازم استأذن دلوقتي.
اخدت أخيرا أنفاسها براحه لكنها تصلبت مره اخرى وهى تسمعه يكمل بس بعد إذنك طبعا يا امى ان شاء الله اجى بكره عشان اخطب انسه فاطمه.
نعيمه يا اهلا وسهلا ياحبيبي... تنوروا.
رسم الألم والحزن جيدا على ملامحه يقول باسفهما مين بس الى ينوروا يا امى.. انا اهلى كلهم متوفيين.
رفعت نعيمه حاجبها واحتدت نبرتها قليلا تقول كلهم ماتوا كده!
تحدث سريعا وهو متعود على الكذبالوالد والوالده توفوا فى حاډثه وكانوا قاطعين علاقتهم بكل العيله.
زم شفيته يقول ببراءه فتاه عذراء اصلهم بتوع مشاكل واحنا
ناس مش وش ذلك.
فرغت فاطمه فاهها وهى تراه يتحدث هكذا لو رائيته لصدقته.. حتى هى صدقته رغم خلفيتها الاجراميه عنه.
وتعاطفت معه نعيمه جدا تقول يا كبدى يابنى.. مش بقولك حبيتك اعتبرني امك من النهاردة... هستناك بكره ان شاء الله تأنس وتنور.. مع الف سلامه.. طريق السلامة ياحبيبي.. لا إله إلا الله.
قالتها وهى تهم لغلق الباب خلفه وهو يغادر وخلفها تسير فاطمه فارغه فمها وعينها كاللبلهاء لما يحدث أمامها.
أغلقت نعيمه الباب خلفه تستند عليه قائله بفرحة ونبى جدع طيب وابن حلال... مش قادرة اقولك راحه راحه راحه حاسه بيها كده... وشه حلو وفيه القبول.
ذهبت صدمة فاطمه وحل محلها الڠضب تقول انا عايزه اعرف بس هو اللي حصل من شويه ده بجد.. تعرفيه منين ده عشان تدخليه بيتنا وتقعديه ويشرب الشاى كمان.
نعيمه عريس حلو والله... شاب مجتهد ومكافح وباين عليه جدع.
فاطمه يانهار اسود... يادى النهارد الأسود... انا عايزه افهم حاجة انتى اى حد معدى يقولك جاى اخطب بنتك تقولى اهلا وسهلا يا مرحبا... ده كان جاى يوصل بيتزا.. يعنى المفروض انه اول مره يشوفني ونشوفوا.
نعيمه يابت.. يابت ماهو ده.. اصله فيه حاجه كده... يخطف.. تحسى وشه فيه القبول زى ماقولتلك.. بس بذمتك وانا بذممك يخطف ولا لأ.
فاطمه باستهزاء لا هو من ناحية الخطڤ فهو حريف وخبرة فى الموضوع ده.
ضيقت نعيمه عينيها بجهل تقول يعنى ايه!
فاطمه سيبك من يعنى ايه وقوليلى... انتى بجد هتستنيه بكره
نعيمه اه وماله ماهو شاب جدع وحلو اهو وبيجرى على أكل عيشه... عجيبة آدم لا ومش هنخ وانسى عشان معاه فلوس والجدع ده الى اسمه رامى لأ مش شبهى والواد ابن امه بردو لأ وده كمان لأ.. بقولك ايه يابنت نعيمه اقفى معووج واتكلمى عدل انا مش هقف اتفرج عليكى وانتى قاعده جنبى سنه ورا سنه لحد ما تنطفى وزهوتك تروح.
فاطمه مردده باستغراب زهوتى!!
نعيمه ايوة ياحبيبتى مالبنت بيبقى ليها زهوه من بعد ال كده لحد ال وال بعدها واحدة واحدة تبدأ تنطفى وفرصها تقل.. بلاش السکينة تسرقك وتتغرى فى نفسك عشان دلوقتي حلوه وصغيرة وتقعدى ترقضى العاطل فى الباطل من غير ما يهمك دى الأيام مافيش أسرع منها وعشان كده طلع المثل الى بيقولك من كتر خطابها بارت... البت من دول تبقى آدب وجمال وحسب ونسب ومن كتر ماهى حلوه تفضل ترفض فى ده وفى ده مستنيه فارس على حصان ماتاخدش بالها العرسان إلى زى الفل الى رفضتهم عشان عايزه واحد من غير عيوب خالص اصلها حلوه ومال وجمال... ماتوعاش على روحها الا اما تكون فرصها خلصت وزى ماقولتلك بتكون زهوتها ك بنت راحت وزى مانتى عارفه البنات الحلوين كتير... ماتعمليش سمعه حواليكى أنك ضاړبه فى العلالى وكل ما عريس يجيلك ترفضيه.. كده الناس تكش منك.
فاطمه پصدمه ياسلام...معنى كلامك ده انى اتجوز اى واحد والسلام عشان زهوتى ماتروحش.
نعيمه بحزملا ياضنايا انا ماقولتش كده.. مانا معاكى اهو وبقولك الواد الممثل ده لا وابن امه لا وممدوح كمان لأ.. مش عايزه آدم حاضر وماله بخاطرك... بس لما يجيلك عريس حلو زى الجدع ده نرفض ليه.
اخدت فاطمه تهز رأسها پجنون قائله وانتى عرفتى منين انه عريس حلو وجدع ده كان جاى يوصل بيتزا. اصوووت منك يا ماما.
نعيمه بثقة وفخر هه.. ودى تفوت امك بردو... هسأل عليه توب الارض... روحى روحى انتى كلى البيتزا الى بردت روحى.
تمتمت
فاطمه بسخرية وهى على علم بقدرات ريان لأ وهو هيغلب يعنى.. اكيد هيطلع صفحه بيضه.
نعيمه بتقولى حاجة يا بطة ماما
فاطمه بړعباهو انا مش بخاف غير من بطة ماما دى بيبقى فى بعدها مصېبه.
نعيمه يا ساتر يارب اتفائلى خير يا فقر... امشى امشى من قدامى.
غادرت سريعا تحلم بعريس الغد تاركه فاطمة خلفها تدعو ربها پخوف يارب. يارب استرها معانا يارب احنا ناس هبل ومالناش فى حاجة.
قبيل الفجر بقليل.
ارتفع صوت رنين هاتف عاليا.
تململت في فراشها بضيق ونعاس تحاول إغلاقه.. وبالفعل قامت بكتم الصوت وعادت للنوم من جديد.
لكنه عاود الرنين مجددا ففتخت الخط قائله بصوت ناعسايوه مين.
اتسعت عينها بړعب وهى تسمع صوته يقول انت نمت ولا ايه يا نونو.. تؤتؤتؤ.. انتى من الى بيناموا بدرى لالا انا كده ازعل.. بعد كده تفضلى صاحيه زنهاار لحد ما انا أذنللك انك تنامى.
عاليا نعم!!
ارتعتبت كل خليه بها وهى تسمعه يتحدث بنبرة مرعبه حقا زى ما سمعتى كده يا لعبتى الحلوه.
ابتسم باستمتاع رهييب وهو يستمع لصوت لهاثها وانفاسها العاليه الناتجة عن شده رعبها وقال بس كفايه عليكى كده النهاردة.. هسمحلك تنامى.. بس خليكى عارفة احنا لسه بنسخن. وإلى جاى تقييييل.
أغلق الهاتف وهو مستمتع بشدة وهى تنزل الهاتف من على اذنها شيئا فشيئا تشعر أنه تهوى لحفره عميقه ولا منقذ لها.
فى صباح يوم جديد
شنت نعيمه حملة تنضيق كبيره في البيت من اجل عريس اليوم.
اما
فاطمه فقد وردتها رساله من آدم يطلب منها لقائها ضرورى.
خرجت من غرفتها ترتدى دريس اسود من الجلد وتحته قميص ابيض مع حذاء ابيض وحجاب مزيج من خطوط بيضاء وسوداء و شنطه ظهر من اللون الوردي الهادئ.
كانت ايه من الجمال هادئة ورقيقه.
نظرت لها نعيمه باستغراب قائله رايحه فين يا بت.. هترجعى الشغل عند ابوكى ولا ايه.
تحيرت فاطمة كثيرا لا تريد أخبار والدتها انها ستقابل آدم اليوم كى لا تعطيها امل جديد.. هى فقط وافقت على مقابلته كى تنهى تلك القصة نهائيا.
فتحدثت بسرعه ايوه ايوه رايحه الشغل عند بابا.
نعيمه النهاردة.. والعريس جاى النهاردة مش تيجى تساعدينى.
فاطمه يادى النيله.. انتى بردو هتقابليه يا ماما... براحتك بقا... انا ماشيه.
خرجت سريعا.. رغم فرحتها لرؤية ريان مجددا إلا أنها تشعر أن مايحدث ليس بصحيح ابدا.
وقفت تنتظر سياره قد طلبتها من تطبيق اوبر كى تذهب لمقابلة آدم.
دقائق وتوقفت امامها سياره بيضاء يقودها شاب وسيم فى بداية الثلاثين من عمره... منمق جدا فى ثيابه وجذاب.
صعدت للسياره فقال مساء الخير.
نظرت فى المرأة الأمامية تظهر أجزاء من وجهه.. يبدوا انه وسيم.
تحدثت بهدوء مساء النور.
ابتسم مجددا يالا بينا.
اماءت برأسها وبدأ بالقيادة بدون اى كلمه وبهدووء تااام.
وهى شعرت براحه غريبه تملكتها لكنها نفضت الأمر عن رأسها تفكر بماذا يريدها آدم وكيف ستنتهى معه كل شئ كذلك بالكارثه الأخرى التى تنتظرها اليوم.
اما عاليا فقد خرجت سريعا بعدما ارتدت اول تيشرت مع أول بنطلون وحجاب وقعوا تحت يدها ومعهم اى حذاء تخرج من البيت دون حتى ان تجيب على امها التى ظلت تنادى عليها باستغراب وڠضب... فقد رساله واحدة من ذلك الشخص المختل المرعب تجعلها ترتعد.
كانت تخرج بسرعه من البيت لتذهب لمقابلته كما طلب بعدما أصبحت تخشى جنونه.
لكنها صدمت فى جسد صلب... رفعت رأسها لترى بمن صدمت تقول وهى تلهسعمااااد....كويس انك جيت... الحقنى انا فى مصېبه.....
الفصل الرابع والعشرين
توقفت السياره بها امام الكافيه الذى طلبت الذهاب له.
تحدث السائق باستغراب بعدما وصل وتوقف وهى للان لم تتحرك ياااا انسه... يا انسه.
كانت شاردة وانتبهت له قائلهها!!
السائقحمد الله على السلامة وصلنا.
نظرت حولها بتوتر تلمح اسم الكافيه المنشود قائله اه اه... طيب اتفضل.
مدة يدها تعطيه المبلغ المتفق عليه مع التطبيق.
نظر لها باستغراب يقول انتى كويسه.. فى حاجة.. محتاجه مساعدة
تشعر بتخبط غريب.. كأنها تدور بساقية لا تعلم الصح من الخطأماتريد ومالا تريد.
هى حتى لا تعلم أن كان كل شئ على مايرام ام تحتاج لمساعدة... وان كانت تحتاج لمساعدة فمن سيساعدها وماذا تطلب منه ان يفعل بالضبط.
نفت برأسها فقط.. كانت حالتها مزريه جعلته ينظر لها بقلق.. يراها فتاه لديها كارثه بحياتها ولا تعلم ماذا تفعل.
خرجت من السيارة تسير للداخل وهو زم شفتيه بجهل وقال ربنا معاها بقا.
بخطى ضائعه غير ثابته تقدمت فاطمه للداخل لمقابلته... لا تعلم ماذا يريد... لكنها قررت الاستماع له.
كان ينظر لها مبتسما بوله وهى تتقدم منه بشياكتها المعتادة وزوقها الرفيع بتنسيق الألوان مع بعضها.. شئ ليس بجديد عليها.
وقف عن مقعده اول ما وصلت امامه وقال مبتسما صباح الخير.
فاطمه صباح النور حضرتك طلبت تشوفني ليه
آدم طيب على الاقل اقعدى واهدى ونتكلم.. ولا هنتكلم كده واحنا واقفين.
ابتسمت بتوتر تجلس على المقعد خلفها قائله اوكى... اتفضل.
جلس امامها يبتسم بحب قائلا بدون اى مقدمات فاطمه انا معجب بيكى.
فتاه كأى فتاه... ارتبكت... مس اعترافه جزء ما داخل الأنثى إلتى هى عليها .. ساذجه جدا.. او لنقل هى ليست
ساذجة.. إنما هى حوااااء...يمس قلبها وينعش صدرها اى حديث جميل.. اى غزل وأى اطراء فما بالك لو كان إعتراف صريح بالاعجاب.
صممت لبرهه وهو ينظر لها بترقب.. منتظر.
رفعت عينها له تقول بلا اى مقدمات وبعدين
تحدث مستغربا وبعدين إيه!
فاطمه قولى يا آدم بيه انت... قاطعها بلهفهادم بس لو سمحتى يافاطمه.
ابتسمت بسخرية تقول لا ماعلش... اعفينى... اصل الواحد مننا لازم يتعلم من اخطاءه.. فأنا هفضل اقولك يا آدم بيه لاحسن تقوم تقف وتزعق فيا بعلو صوتك تقولى انا آدم السانهورى ازاى تكلمينى كده.
تحولت نظراتها للبغض الشديد تقول ولا تهزئنى وتتطردنى قدام الناس بعد ما تهينى وتهين كرامتي حتى دموعى مافراقوش عندك.
آدم بلهفهلا يا فاطمة صدقيني انا عملت يومها كده ڠصب عنى كنت عايز ابعدك من
↚
قدامى ومن حياتى انا حبيتك اوى... يمكن من اول يوم شوفتك فيه.. انتى فاكره انى شوفتك وانتى بتتخانقى بس لا انا من اول ما دخلت المول شوفتك وانتى مع اختك على السلم الكهربا.. انا كل يوم كنت بتعلق بيكى اكتر من الاول ده غلط... انا كان لازم اقضى على كل ده وابعدك.
فاطمه بسخرية اااه عشان انت آدم بيه وانا فاطمه.. بنت عاديه صح
ادملا والله لا.. مش كده خالص... انا هحكيلك
بدأ يقص عليها كل شئ يخص والده ووالدته وتاثيره على شخصيته وعلى علاقته بها.
فى مكان آخر
فى احد القصور الضخمه انتفض ريان من على مقعده
وسط ذلك الاجتماع الذى يعقده بالقاهرة لصفقه جديدة فجذب انتباه الكل له يحدث مساعده پغضببقالها اد ايه هناك
الرجل نص ساعه يا بوص.
ريان پغضب عاصف وازاى كل ده ماتقولش.. اوعى من طريقى.
تحرك پغضب يصعد سيارته يقودها پغضب تاركا باقى الأفراد خلفه بعدما ترك الاجتماع ينظرون لبعضهم باستفهام.
وهو يقود بأقصى سرعة لديه غير مهتم بزحام القاهرة يصك أسنانه پغضب لا يستطيع تحديد ما سيفعله معها.
اما عند فاطمه
فقد انتفضت من مقعدها بعدما انتهى آدم من حديثة تقول پصدمه يعنى انت ياريتك شايفنى مش اد المقام لأ.
ضحكت بسخرية وحزن تشعر بإهانة كبيرة قائله دى كانت تبقى اهون... ههههههه اتضح أن البيه شايفنى مش حلوه.. وان فى بنات احلى منى وخاېف لا تخلف منى عيال يطلعوا معقدين زيك... ههههههه ولا لا تكون خاېف تجيب بنات مش حلوين لامهم.
آدم بسرعه لا يا فاطمة انا... قاطعته پغضب انت!..انت ايه وزفت ايه على دماغك.. بقا انت شايفنى وحشة.. يانهارك اسود ومهبب.. طب عمرك فكرت انا شايفاك ازاى...اقولك انا دلوقتي شايفاك ازاى.. شايفاك واحد من برا وااااااو... مال وأعمال ومشاريع بس من جوااا.... ميييييح... على الأحمر.. معقد.. سمحت لشوية شكليات فارغه تعملك عقده وشيلت امك كمان حملها لأنها دايما حاسه بالعجز ناحيتك وأنها مش بايدها.. تصدق حتى امك خساره فيك وفى ابوك وفى الى خلفوكوا ياولااااد ال..
قاطعها ببعض الحده يقول فاطمه انا مقدر الى انتى فيه بس... قاطعته هىبس ايه ايه وهباب ايه على دماغك.
آدم من بين أسنانه هو لسانك الى زى المبرد ده مش بيهدا أبدا.. فى ايه اهدى.
تحدثت هى متذكرهواستنى استنى كده... انت جبت سيرة خطوبه... ههه انت خطبت يا ننوس... وجاى تقولى معجب .. طب والى خطبتها ذنبها ايه... طب لو انا وافقتك.. هتعمل معاها ايه... بلااااش.. اضمن منين بعد كام سنه ماتعمليش انت عقده عشان كلام الناس ومقارنتهم...طب بلااااش.... اضمن منين انك ماتتأثرش وتروح تتجوز عليا واحده حلوه.. ههههههه يا حلاوة ياولااااد وابقى انا للبيت وهى للسهر والافراح والعزومات.
ارتفع صوتها تجذب أنظار الجميع وهى تصيح بهليييه ولا على ايه يا مهزوز يا ضعيف يامعقد انت... ده حتى الفلوس مافلحتش معاك تعمل منك قيمه... بقا انااااا فاااااطمه زينة البنات تقولى اصل جمالك على ادو... ده انت الى راجل على ادو.
حاول التغاضى عن اهانتها يعلم كم هى غاضبة ومصدومه يقول انا مش هزعل منك ولا اعاتبك على كلامك دلوقتي.. نتحاسب عليه بعدين.
فاطمه بعدين ده الى هو ازاى لا مؤاخذة.. احنا مافيش بينا بعدين... ودى آخر مره هتشوفنى فيها.
همت لتتحرك لكنه وضع يده على يدها بسرعه يوقفها قائلا بلهفة لا يافاطمه.. بلاش تبقى دى النهاية... انا مش هقدر.
من العدم وضعت يد ثالته فوق يديهم... نظر كل منهم لأعلى.
آدم مستغرب وهى مړعوبه وهو ينظر لهم بإجرام قائلا ايه بقا الى بيحصل!
آدم پغضب انت مين انت وبتعمل ايه هنا
ريان انت لسه هتحكى.
نفض يده سريعا بعيدا عن فاطمه التى قالت ريان افهمنى... انا والله... قاطعها پغضب يوقفها خلف ظهره استنى انتى دورك جاى.
تدخل آدم پحدهانت مين انت ولا تعرفها منين وموقفها إزاى وراك كده.
اما ريان فكان ينظر له بغل و غيظ قائلا انت مين يا حبيبي
احتدت نظرات آدم اية حبيبي دى ماتتكلم عدل فى ايه.
ريان ده الحلو بيرد كمان... انت مديت ايدك على الى مش ليك.. و مش كده وبس ده انت مديتها على حاجه ليا... ودى
حاجة فيها اذى.
انهى جملته يلكم آدم لكمة قويه عڼيفة للوراء جعلته يرتد للخلف.
استدار وجد فاطمه ترتجف.. لم يهتم كثيرا غير بغضبه وغيرته فقبض على رسغها يسحبها خلفه ليتحرك بها وهى من الحزف ذاب عظمها وأصبحت غير قادرة على السير.
هم ليتحرك ولكن وقف آدم سريعا يتشبس بثيابه من الخلف يديره له ويرد له الضربه بأخرى قويه.
اتسعت أعين ريان... لأول مرة يضربه احدهم... يطلق عليه الڼار نعم ولكن ضړب لا ترك يد فاطمه وتحولت نطراته للإجرام.. يشتهي رؤية الډم الان.
رد له لكمه باليمين تعقبها واحدة باليسار.. يزيد الضړب غل وقوة.. وأدم يرد بأخرى قوية.
رفع آدم يده للكمه عڼيفة ولكن بادر ريان بالقبض على على يده.. قام بثنيها خلف ظهره وضربه فى معدته بقوة جعلت ادم يعود بظهره للخلف ويسقط على طاولة خلفة فكسرت وسقطت به أرضا.. وحتى الآن لم يكتفى ريان... يهجم عليه بملامح إجرامية مرعبه... لو رأيته لوليت منه فرارا.. انحنى هو يكمل ضړب بادم وفاطمه بالفعل ولت هاربه.. كل خلية بجسدها تهتز وتتشنج.. لأول مرة ترى هذا الجانب من ريان. حتى أثناء الھجوم الذى حدث عليه ببيته كان هادئ كثيرا وردات فعله متزنه كأنه معتاد على ذلك.
لكن هيئته الان حقا مخيفة... تجزم انها لن تنساها ما حيت.. لأول مرة تشعر بالخۏف منه.
استغلت انشغاله بضړب آدم وركضت تجر قدميها الهزيلتان من أثر الړعب تحاول البعد
عنهم والخروج من هنا.
خرجت تبحث عن اى سياره اجرة.. بأقصى سرعة قبل خروجه لها.
اخذ صدرها يعلو وينخفض بسرعه وهى تشعر بالنجده بعد رؤيتها لنفس السياره بنفس السائق يخرج من أحد المحال الفخمة ومعه بعد المشتروات.
ركضت لعنده رغم جهلها له ولكنها تشعر أنه منقذها.
تمسكت بيده لتتسع عينه وهو يرى نفس الفتاه التى اقلها لهنا منذ قليل ولكن بهيئة غير الهيئة فهى الان مرتعبه بطريقة غير عاديه.
نظر لها بقلق يهم بسؤالها ولكنها هى من بادرت بالحديث پخوف شديد وهى تنظر خلفها لترى أن كان لحقها ام لا قائله لو سمحت بسرعه وصلنى تانى مشينى من هنا بسرعه. بسرعه بسرعه والنبى قبل ماييجى ورايا بسرعه والنبى.
اشفق عليها كثيرا يقول اهدى اهدى فى ايه.. مين الى مخوفك كده.
تحدثت بنبره باكيه ترجوه الله يخليك نمشى الأول.
بنبره يائسه تحركت قائله انا هشوف تاكسى خلاص.
قبض على يدها بعدما اشفق عليها جدا يقول يا انسه... استنى.. تعالى بسرعه.
ذهب سريعا وفتح باب سيارته وهى فتحت باب المقعد المجاور له تجلس بسرعه وهو انطلق بسرعة.
وبالداخل اهتزت شفت ريان العليا يبتسم بهوس يشعر بالراحة أخيرا بعدما امتلئ وجه ادم بالډماء تكسرت عظامه.
استدار اخيرا يدرك الزمان والمكان يرى بعض حراس المكان خائفين حتى من الاقتراب للفض بينهم.
نظر لجواره اشتد فكه پغضب يدرك عدم وجودها هنا.
استدار سريعا يخرج يبحث عنها.. وساعد آدم بعض الحضور كى يقف يطلبون له الإسعاف... والكل يسأل بسخط واستغراب من هذا ومالذى يحدث ولما لم يبلغ أحدهم الشرطه.
وصل ريان لسيارته وصعدها سريعا يقود بأقصى سرعة كى يذهب لها من المؤكد ذهبت لبيتها.
قبل قليل
وقفت عاليا سريعا تتمسك بيدى عماد تقول عماد.. الحقنى.. انا عندى مشكلة كبيرة.
انخلع قلبه عليها.. هيئتها مزريه للغاية ليست هذه هى عاليا التى يعرفها.
فتحدث بقلق كبير فى ايه يا عاليا مالك
من شدة الړعب تلتصق الاحرف والكلمات ببعض مرددهمهوقالى مستينى بعتلى لوكيشن وانامشكنت.... قاطعها يقول بحنان كبير اهدى اهدى مالك بتتنفضى كده ليه.. مين ده ولوكيشن ايه... هو مراد رجع يضايقك تانى!
كأنها تذكرت... مراااااد... مراد يستطيع الوقوف أمامه لديه سلطة ونفوذ وسيقدر.
تحدثت بلهفهايوه ايوه مراد.. مراد هو الى هيقدر يوقفه عند حد.. صح.. انا هروح له.
سارت سريعا تاركه عماد ينظر لها پغضب جم وتحرك خلفها ليرى ويعرف مالذى يحدث.
نادى عليها بعلو صوته يوقفها قائلا بوجه متيبس وملامح مبهمة استنى عندك... عايزه تروحى تحكى لمراد! هو الى هيلحقك... يحميكى ويحتويكى صحتمااام. تعالى بقا اوصلك ونشوف... وخليكى فاكره انا سألتك فى ايه مش عايزه تقولى وهتروحى برجلك لمراد.
تحدثت بسرعه تستجديهيا عماد بسرعه مش وقته ودينى ليه يمكن يقدر يوقف المچنون ده انا حرفيا مش بنام.
قاد سيارته يتحدث پغضب يكبته بأقصى قوه لديهبمرواحك ليه ده انتى كده بتطلبى منه يرجع ليكى.
عاليا طب اعمل ايه.. انا خاېفه.
صړخ بها پغضب ماتنطقى ايه اللي بيحصل معاكى ومين ده الى انتى مړعوبه منه ويعرفك منين اصلا.
عاليا هحكيلك حاضر.. بص... اخدت تسرد عليه كل ماحدث وهو يستمع لها پغضب يقود باتجاه شركه مراد.
كان منشغل بحديثها يصك اسنانه پغضب ويقبض بيده على مقود السياره حتى ابيضت عقلات اصابعه.
توقف پغضب حتى ان السياره اصدرت صرير عالى يقول پغضب من بين اسنانه إزاى كل ده يحصل معاكى وماتقوليش... مين ده.. اسمه ايه ولا بيتشغل ايه
حاولت الحديث من بين شهقاتها تقولماعرفوش... انا مش عارفة طلعلى منين... انا خاېفه اوى.
اغمض عينه ېصرخ بها پغضب ممكن تهدى.. اهدددددى.
حاولت الصمت
تخمد شهقاتها وهو يفكر قليلا ثم يقول هتفتحى موبيلك وتبعتيلوا انتى اللوكيشن الى هقولك عليه ده.. وتقوليلوا انا مش ضمناك ومش هجيلك تعالالى انت... فاهمة لا كلمه زياده ولا كلمه اقل.
مسحت دموعها تقول وبعدين!
عماد تروحى البيت.
عاليا ازاى ومين... قاطعها پغضب مين ايه. لاهو انتى مفكرة انك انتى الى هتروحيلوا... اعملى الى قولت عليه يالااا.
قال الأخيرة ينظر لها تتسع أعين مراد پغضب وهو يراها تمتثل لأمره يقول پغضب وغيره نعم وانت مالك ومالها اصلا... انت اټجننت... ده انت نهارك مش معدى.
عماد باشا.. ياريت تلزم حدودك انت ولا تعرف تعمل معايا حاجه.
عماد هات اخرك.
نظر لها قائلا ابعتى الزفت الرسالة اخلصى.
السوداء على عينه ويتقدم يقف بينهم امامها قائلا ماتغلبوش روحكوا... القطه دى تلزمنى انا.
ذابت قدميها من جديد واخذ جسدها ينتفض أكثر.. الا يكفى وضعها بين مراد عماد.. جاء ذلك المختل لتكتمل الصوت وتصبح معركة.
هى حقا معركة وستحدث... تقسم بذلك وهى ترى نظرات كل منهم للآخر.
غيرة مراد وهوسه مع ذكاء عماد الحاد علاوة على جنون سليم المختل.
بنفس الوقت وصلت فاطمه اخيرا لبيتها تلهس من شده الخۏف.. تركت كل شئ وصعدت حتى حقيبة يدها لم تقدر على حملها.
لذا اضطر السائق بأن يذهب خلفها مشفق عليها.. يراها تصعد السلك تستند على الجدران.
دقت باب البيت عدة مرات وهو خلفها حتى فتحت لهم نعيمه.
اول ما وقعت عينها على ابنتها ضړبت صدرها بيدها وهى تشهق قائله يا خبر ابيض... فى ايه
↚
ايه اللي حصل
لم تلقى اى اجابه من ابنتها فنظرت للذى خلفها باستغراب وهى تساعد فاطمه على التحرك للداخل قائله له انت مين يابنى وفى ايه اللي حصل
الشابانا عبد الرحمن يا امى.. تبع اوبر.. وكنت وصلت الانسه لكافيه .. دخلت اشترى حاجات من السوبر ماركت وخرجت لاقيتها خارجه من نفس الكافية بهيئتها دى وطلبت اوصلها هنا.
تحدثت بتعب وخوف تقول بتوسلابوس ايدك مش قولتك بلاش بطة ماما دى كفايه اوى كده.
لم تكد تنهى جملتها حتى صدح صوت دقات عاليه على الباب تنذر بهوية الطارق....
الفصل الخامس والعشرين
وقفت عاليا ترتجف... انه المنتصف الممېت.
أشار على سليم قائلا سليم الوردانى.. تعرفى سليم الوردانى منيين انطقى وكمان راكبالى عربيه مع واحد غريب.. انا مش قولتلك مالمحش جنس مخلوق جنبك..انا....
قاطعته تصرخ بها وبدنها كل يرتجف پخوف هيستيرى اخررس بقاااا... انت إيه.. بدل ما تشوف مالى... بدل تعرف ايه الى بيا... وايه الى جابنى عندك دلوقتي... بدل ماتحمينى.. كل الى بتفكر فيه نفسك وغيرتك المريضه... وانا الى فكرت انك ممكن تحمينى.. انا غلطانه انى جيت هنااااا... عماد كان عنده حق.
اشتد فكه يتحدث پغضب وغيره عماد.. عماد تانى.. مش قولت... قاطعته مره اخرى اوعى ايدك عننننى... انا بقيت بخاف منك... بخاف وانا معاك... بخاف ارمش.. بخاف عينى تقع بالغلط ولا بالصدفه على اى واحد لا تتهمنى وتشك فيا... انت مجنووون مريض وانا معاك مش ببقى مطمنه.. وأول ما بقا عندى مشكلة ماوقفتش جنبى.. ماطمنتنيش... كل الى حركك غيرتك وبس.
كان يستمع لها باعين متسعه مصډوم من رأيها فيه تضع له الحقيقة أمام عينيه.
تقدم سليم بعدما كان يتابع كل شئ ويقلب عينيه بملل قائلا تؤتؤتؤ... ياحرااام.. وحش اوى.. مراد المصرى معروف بكده اصلا.. تعالى يالا مع بابا سليم يا نونو.
ارتعدت كل خلايا جسدها مجددا وهو يمد يده يمسك ذراعها ولكن عماد لم يتحمل.. وضع يده يقبض على كف سليم يبعده عنها قائلا ايدك ياشبح لا تتقطع.
ابتسم سليم باستهزاء قائلا مين بقا الى هيقطعهالى.. انت
عماد ايوه انا.. امشى دلوقتي احسن لك.
تحدث مراد پغضبانتو بتعملوا ايه... انتو واقفين تتخانقوا على خطيبتى! .. دى تطير فيها رقاب.
قال الأخيرة بهوس وجنون جعل سليم يتقدم خطوتين يقف فى مواجهته قائلا اووووو... بجد.. طب ماتورينا كده يا مورى
انهى حديثه بابتسامة ساخرة يقلل بها من شأن مراد الذى تحولت ملامحه للاجرام يكور قبضة يده ويسدد له لكمة قويه عڼيفه.
شهقت عاليا تض يدها على فمها تتشبس بملابس عماد.
فقد تحولت ملامح كل منهم للجنون والظلام... زوجى من الثيران يتعاركان... كل منهم يعيد تسديد لكمه للآخر وتكن اشد قسوه وعڼف.
زاد سخط عماد على كل مايحدث يغلى من الڠضب وهو يجدها تنتفض من الړعب.
سحبها خلفه بسرعه يجلسها بالسيارة وهى حقا تائهه فما يحدث معها كثير جدا.
بمنتهى الڠضب والعصبيه تحرك لبيتها يتحدث پغضب وهى تنتفضقولتك ماتروحيش... مراد مش هينفعك... بس شكلك قولتى ان الفلوس الكتير الى عنده هتحمينى.. اتمنى يكون الى حصل درس ليكى ويعلمك ان مش الفلوس والنفوذ هى الى بتحمى.
ضحك بسىخريه وڠضب يكمل هههه... هروح لمراد... هه مراد ده كلب... كل همه إزاى حد يقرب منك ازاى حد
غيرو يكلمك.. إزاى إزاى إزاى ومافكرش يشوفك ولا يسألك مالك.
اخذت تهتز وهى تنتحب بهيستيريه تقول صح صح صح.. انا غلط انا غلط انا غلط.
اتسعت عينيه بړعب بعدما انتبه لها وجدها بهيئه حقا مرعبه اندمت قلبه... أخذ يسب حاله... يعيب على مراد وهو قد فعل مثله من شدة غيرته... الآن فقط اعترف لنفسهانا بحبها.
ارتبك.. يتلفت حوله... ضغط على مكابح السيارة يوقفها فجأة على الطريق العام.
يأخذ انفاسه بسرعه صدره يعلو ويهبط بطريقة غير عادية.
اخذ نفس عميق ينظر لها قائلا بانفاس متلاحقة أهدى... عاليا... اهدى لو سمحتى.
تحدثت بنحيب
عالى انا غلط.. انا غلط وعارفه انى غلط... انا... انا.
هز رأسه بأسى.. هو الآخر من غيرته ضغط عليها لكن مايهم الان هو تهدئتها.
اغمض عينه واخذ نفس عميييق ثم بتردد شديد مد يده ناحية يدها... متردد من رد فعلها لكنه مد يده يتحسس كف يدها.... اغمض عينه برعشه لذيذه استحوذت عليه من اول لمسة يد بينهم.
جعلته يهدأ قليلا وينسى توتره.. يبتسم براحه قائلا عاليا... عاليا بصيلى.
رفعت عينها له تنظر له پضياع.. لكن نظرته وضغطة يده على كف يدها طمئنتها.. لا تعلم يأتى الاطمئنان لكنها اطمئنت من مجرد نظرة عين دافئه.
حاولت التوقف عن البكاء تشهق عدة مرات وهو تشجع أكثر يمد كف يده يمسح دموعها بعدها سائل لزج بعض الشئ يسيل من انفها قائلا بمرح كتك الأرف.
ضحكت من وسط دموعها وهو أشرق وجهه لذلك وقال تعالى نتحرك احسن على البيت عشان احنا لوحدنا.. والطريق فاضى.. والشيطان زمانه على وصول.. فنتحرك احسن.
ضحكت بخفه بوجه عليه أثر البكاء جعلته يبتسم عليها بحب يتحرك بالسيارة مجددا يتجه ناحية بيت عاليا وفاطمه.
اما مراد وسليم كل منهم الآن يقود سيارته متجه ناحية بيتها على نفس الطريق بعدما كادا أن ېقتلا بعضهم ضړبا.. استدرك كل منهم خلو المكان منها هى وذلك العماد.
وبدون اى اتفاق ترك كل منهما الآخر يستقل سيارته باتجاه عنوان بيتها.
ببيت نعيمه
كانت تقف أمام ذلك الشاب متسائله بعدما اخبرها عما حدث.
نعيمه وزعلها كده
عبد الرحمن مش عارف يا امى والله.
نظرت ناحية ابنتها تقول بطه... ايه اللي حصل يابت.
صمت كل منهم ينتبه لصوت طرقات الباب العاليه.
اړتعبت فاطمه مره اخرى تتذكر هيئه ريان المرعبة علاوة على حديث مراد المستفز.. أصبحت بحاله مزريه للغايه.
اتجهت نعيمه تفتح الباب بسخط كبير وعبد الرحمن عينه لا تتزحزح عن فاطمه بتعاطف واشفاق.
تعالى صوت نعيمه تشهق پعنف وهى ترى عاليا هى الأخرى بهيئه لا تقل سوء عن شقيقتها وعماد لجوارها يساندها تصيح هو فى ايه... خلاص الدنيا مافيهاش غير بنات نعيمه.. هو فى اييييه.
تقدم عماد يدخل عاليا للداخل وهى همت لإغلاق الباب لكن يد ريان منعتها ينظر لها بطريقة شيطانية مرعبه جعلت حلقها يجف قائلا فين بنتك
نظرت له بزهول... من يقف أمامها الان ليس ابدا بذلك الشاب الذى جلس أمامها بالأمس يتحدث بأدب يطلب يد ابنتها.. إنما الماثل أمامها الآن لهو شخص مچرم. خريج سجون بالتأكيد.
تحدثت مصدومهفى ايه يابنى.. انت مالك كده فيك ايه!!!
ريان فى انى جايب بنتك من مع واحد النهاردة.
اتسعت عينيها پغضب تصيح بهنعم نعم نعم نعم.. لاهو انت يا غندور.. انت الى راعبلى البت ومخليها مېته فى جلدها كده... ده انت وقعت ولا حدش سمى عليييك.
ريان بلا اى اهتمام او احترام.. فى غضبه تظهر شخصية ريان زعيم الماڤيا انا مش عايز رغى كتيييير ياست انتى... بنتتك فيييين.
ذهب يبحث هو عنها وهى تقف تردد بشفتيها حديثه غير مصدقه مش عايز رغى كتير.... سنة الى جابتك سودا.
استدركت حالها سريعا واتجهت خلفه حيث توقف بغرفة الصالون تراه يقترب من ابنتها يقبض ذراعها پغضب وهى تنتفض بيده قائلا انتى غلطتى غلطة عمرك... انا هعرفك ازاى تقابلى حد تانى غيرى... انتى بتاعتى انا وبس يا فاطمه.. سامعه.. بتاعت ريان.. وهعرفك واعرف اى حد يقرب منك انه كده بيلعب فى عداد عمره.
تدخل عبدالرحمن باستنكار شديد يقول جرى ايه يا كابتن مش كده.. فهمها براحه بردو وراعى انها بنت وضعيفه.
نقل نظرة لذلك الشاب الذى لم يلاحظه من البداية من شدة غضبه يقول باحتقارحافظ على عمرك انت كمان انت لسه ماتعرفنيش.
قال الأخيرة وهو يلكزه بصدره لكزه خفيفة لكنها مهينه اعادته للخلف قليلا.
رفع عبدالرحمن حاجب واحد يقول بهدوء غريب وسيم جدا مش عيب الزقه دى ياكابتن الكلام يكون بالراحة عيب.
ريان بغطرسه مريبه يرى حاله كثيرا يتحدث بغرور يلكزه مرة أخرى بإهانة أكبر اتكلم على آدك يا حبيبى.
وقف عبدالرحمن يهندم قميصه يقول بابتسامة غريبهكده قرمشت القميص.
مد يده يعدل ياقه قميص ريان قائلا بابتسامة الى يمد ايده على عبد الرحمن عبد القوى شديد مايطلعش عليه نهار جديد.
انهى حديثه بلكمه قويه عڼيفة... كانت قويه جدا تضاهي قوه ريان جعلته يترنح.. لكنه قوى جدا ومتدرب فاستعاد قوته مع غضبه يسدد لكمه أقوى واشد لعبدالرحمن الذى ترنح قليلا واشتد غضبه يكلمه مره
بعد أخرى... ثم حمله مره واحده واتسعت عين عماد الذى كان يهم للتدخل لكنه توقف عند حمل عبدالرحمن لريان بهذه الطريقة وتوقفت أنفاس كل من نعيمه وابنتيها وهن يشاهدن مايحدث.
يشق ذلك الصراع صوت نعيمه بعويلالنييييييييش.... الصييينى بتاااااااعى... عاااااا.. طقم الجيلى.
لقد اسقط عبدالرحمن ذلك الريان فوق النيش الذى يزين غرفة جلوس نعيمه ذات الخشب المذهب.
وتهشم معه كل شئ... ينقض عليه بلكمه خلف الأخرى بقوه رهيبه تضاهى قوة ريان او تفيض... الكل مزهول... حتى عماد مصډوم من قوه ومرونة ذلك الشاب.
على الفور تقدم عماد للفصل بينهم
ولكن من الباب الذى تركته نعيمه مفتوح مسبقا دخل مراد أولا يعقبه سليم.
فقبل أن يفصل عماد بين عبدالرحمن وريان انتبه على صوت مراد الذى اعمته الغيره مجددا يصيح به وكمان جيت معاها بيتها... ده انت قلبك مېت بقا.. تعالالى بقا يا امور.
وعلى الفور اشتبك كل منهم مع الآخر. وهنا حضر سليم يستغل مايحدث يسحب معه عاليا للخارج وهى تصرخ وتصيح تتشبس بثياب امها وشقيقتها.
كل منهن تصرخ وتصيح حاول عبدالرحمن ترك ريان والذهاب سريعا لتخليص تلك الفتاه التى ستخطف الآن أمام أعين الكل. لكن ريان استفاق له يحاول لكمات عديدة له بمنتهى الغيظ والقسۏة لما فعله به فانشغل معه عبدالرحمن لكن عماد انتبه هو الأخر فأبعد مراد عنه كى ينقذها... كذلك مراد الذى دفعته غيرته للفصل بينها وبين ذلك السليم.
فكانت نعيمه وابنتيها يصرخن بړعب كبير وعماد وريان يشتبكان مع سليم يحاولان تخليص عاليا من يد ذلك المختل.
من حيث لا يدرى اى شخص منهم انطلقت طلقه مدوية من سلاح أحدهم يقول سلم نفسك يا ريان.
صمت الكل بزهول ووقعت عينهم على رجل بزى شرطى وحوله مجموعة رجال بزى شرطة أيضا كل منهم يشهر سلاحھ وذلك الرجل يرددكلو يسلم نفسه... وانت ياريان....انت وقعت خلاص.. مافيش داعى للهرب احنا مراقبينك من ساعة البيتزا.. بس سايبينك لهدف... لحد ما تتمم صفقة الأعضاء الى جيت مصر عشانها... سلم نفسك احسن.
رغم ألمه وتكسر عظامه من قوه عبدالرحمن الغير عاديه إطلاقا يهندم ماابسه ويتحدث بكبر قائلا يااااه..حضرة الظابط ليث البغدادي بنفسه.. انا مش اى حد بردو مش اى حد يقدر يجبنى.
ابتسم بغرور لا يناسب الموقف نهائيا وقالكنت هزعل اوى لو كان الى عرف يجبنى هو الظابط الاهبل ده الى اسمه عاصى.
ليثقدامى يا ريان المكان كله محاصر... كلامك الكتير ده مش
↚
هيكسبك وقت ولا هتعرف تهرب.
تقدم ريان بثقة يقول واهرب ليه بس يا حضرة الظابط هو انا فى حاجة ضدى لا سمح الله.. انا جاى معاك نشوف سوء التفاهم ده... انا مافيش اى دليل ضدى.
رفع ليث حاجبه يتحدث بثقة هو الآخر تمام يبقى بينا على القسم وكلامك ده تقولوا قدام النيابة.
ابتسم ريان بثقه وعينه بعين ليث يقول مش هنوصل حتى لمرحلة النيابة يا حضرة الظابط.
مد يده لليث كى يضع بيده تلك الاساور الحديدية قائلا انا قدامك اهو يالا بينا.
وضعها ليث بيده بالفعل ولكنه نظر لسليم آمرا احد العساكركلبش سليم باشا كمان يابنى.
احتدت أعين سليم يقول نعم.. هتهلفط بالكلام ولا ايه... شايفنى مچرم قدامك انت مش عارف انا مين!
ليثلا العفو ياباشا.. عارفين طبعا... سليم الوردانى.. متقدم فيك النهاردة ست شكاوى من ست بنات قدروا يهربوا من فيلا المنصورية بعد ما ساعدهم فرد أمن ابن حلال. شكله لسه جديد وضميره كان لسه صاحى مالحقتش تموتوا بفلوسك.. خدر زمايله الفجر وهربهم.. اتفضل معانا.
أشار لرجالههاااتوه.
استدار يسحب ريان خلفه ورجاله يسحبون سليم يمر على نعيمه التى انكمش بها كل من عاليا وفاطمه وقال انتو ايه اللي وقعكوا فى دول.. ماشاءالله ياست نعيمه حليتولى قضيتين فى مشوار واحد كنت لسه هروح ادور على سليم الوردانى... ده انتو لقطه.
قال الاخيره وهو يعيد أحكام ساعة يده حول معصمه ورجاله يسحبون سليم وريان للخارج.
تاركا خلفه نعيمه وابنتيها فى حالة صډمه واعينهن متسعه بقوه.
مرت دقائق من الصمت والزهول كل شخص منهم يلتقط أخيرا انفاسه المسلوبه.
الى ان استفاق عماد على مراد الذى وقف بتحفز ليتحدث پغضب وغيره مجددا لعاليا.
لكن وقفت نعيمه تميل على خفها تقول قرب خطوه كمان عشان اطلع كل الى فيا فيك دلوقتي يابن الكلب يا واااطى.
أمام خف نعيمه يرتعب حقا... ابتلع رمقه پخوف لكن تحدث والڠضب مازال مسيطر عليه قائلا ايييه.. خطيبتى وغيران عليها.
انقضت عليه وهى تحتاج حقا لمن تفرغ به طاقتها.. تضربه بخفها بغيظ وڠضب تدفعه للخارج قائله امشى اطلع برا ياكلب يا ابن الكلب... ماشوفش وشك هنا تانى.. لو شفتك هنتفلك شعر صدرك إلى انت فرحان بيه ده شعرايه شعرايه.
القته خارج الباب تهم لغلقه بوجهه قائله پغضب كبير وغيظبنتى اتخطبت خلاص.
صمت الكل پصدمه يستغربون.. فكانت الصدمه الأكبر وهى تكمل مخطوبه لعماد.
نظرت لابنتيها قائله لأ وانتو ماشاء الله يتقعوا واقفين... مختارين صفوة الصفوة.
هم عماد يستفسر بوجه يشع فرحه وغبطه غير مصدق قائلا هو... احححمم..
الى قولتيه من شوية ده.... قاطعه صوت جرس الباب جعله يصمت فنظرت نعيمه تجاه عبدالرحمن قائله ماتأخذنيش يابنى رجلى مش شيلانى... افتح انت انا عارفك انك لسه عادم الراجل العافيه بس شكلك صحتك حلوه وهتقدر تفتح عادى صح.
هز رأسه بيأس.. تلك
السيده غير عاديه إطلاقا واتجه لفتح الباب فوجد لطفى ينظر له ببلاهه ثم تحدث پغضب قائلا انت مين ياحبيبي وبتعمل ايه فى شقه مراتى بناتى.
عبدالرحمن ازيك يا عم لطفى... انت مش عارفنى
ضيق لطفى عينيه وقال مش واخد بالى ماعلش... انت تعرفنى
عبدالرحمن انا ابن عبدالقوى شديد الى فاتح محل الأدوات المنزلية إلى جنب محلك.
لطفى اااااه... عبدالرحمن..كبرت ياولاااا.
زوى مابين حاجبيه مجددا يقول بس بتعمل ايه هنا ةيابنى.
هم ليقص عليه كل شئ لكن قاطعهم صوت نعيمه التى قالت لا سيبلى انا الطلعه دى يابنى كتر خيرك انت لحد كده.
شعر عبدالرحمن انها تطلب منه المغادرة بالذوق فتنحنح قائلا احمم. طب بالاذن انا... حمد الله على سلامة الآنسة.
نعينهالله يسلمك يابنى.. كتر خيرك نورت.
عبدالرحمن العفو يا امى.. سلام عليكم.
غادر سريعا وكذلك عماد رغم رغبته بطرح الكثير من الاستفسارات لكنه قرر القدوم لاحقا فى وقت مناسب.
تحدثت نعيمه بهدوء مريب لابنتيها سيبونا لوحدنا.. ادخلوا كل واحدة تغير وتريح مت من البلاوى الى شوفتوها لوحدكوا.
نظرت تجاه لطفى تكمل بسخط ماعلش مالكوش راجل يدافع عنكوا بس ربك للمنكسرين جابر... يقطع من هنا ويوصل من هنا.. عشان مالكوش راجل جاعل كل الرجاله تحبكوا وموقفلكوا ولاد الحلال.
اغمضت كل منهن عينها يأمن على حديث امهم ثم تحركن تاركين نعيمه فى مواجهة لطفى الذى اهتز داخليا بشده من حديثها المبطن والذى أصابه فى الصميم.
الفصل السادس والعشرين
بعدما تأكدت نعيمه من مغادرة فتاتيها المكان وأنها اصبحت بمفردها مع لطفى تحركت تحاول تلاشى بقايا حطام الكؤوس والاطباق الخزفيه من النيش المحطم.
اتجهت لأول مقعد وجلست عليه تنظر للطفى الواقف تعرف انه مترقب لحديثها فقالتأقعد يابو فاطمه خلينا نتكلم.
ظل ينظر لها مترقب... مصډوم قليلا من ردة فعلها الهادئه على عكس ماتوقع فرددت بنفاذ صبرأقعد ياسيدي خلينا نقول الكلمتين.
جلس لطفى على الفور فتنهدت بعمق تشبك اصابعها ببعض وهى تميل بذراعيها تتكئ بهم على فخذها للإمام قليلا تقول بقا شوف يا خويا خير في سلامه وسلامه فى.. والمثل بيقولك ان كنتوا اخوات اتحاسبوا.
صممت تشعل الأجواء وهو زاد ترقبه فتحدث فجأة بس انا بقا مش هحاسبك يالطفى.
نظر لها باستغراب واضح جدا فقالت بسخرية لا مانت ماتستغربش.. اصل الحساب عتاب.. والعتاب للأحباب.
بهت وجهه وهو يسمعها تتكئ على كل حرف قائله واحنا عمرنا ما كنا احباب يالطفى... انا عمرى ما حبيتك.
صمتت تضحك بسخرية تقول ههه أو يمكن مالحقتش احبك.. ما اصل احنا اتجوزنا على طول...الكدب خيبه انت كنت عريس متريش.. قولت لامى ياما ده مش بيقولى كلمه عدله قالتلى جيبوا يحلى عيبوا.. اتجوزتك وكنت عايله صغيره ماعرفش حاجه فى لؤم الحريم... يمكن غلط لما ماعرفتش ارجعك وماحاولتش.. بس غلطتى الكبيييره اوى والى بتكثف ابص فى لنفسى فى المرايه بسببها هو انى لامنى عافرت ورجعتك لبيتك ولفرشتى ولامنى صونت قيمتى وكرامتى وطلبت الطلاق وعيشت راسى مرفوعة... ماوعتش على نفسى الا اما كبرت والعمر جرى بيا.. بس انا كمان معذوره... عيله صغيره من ارياف الأرياف جالها شاب مقرش من القاهره عينها لامعت وفرحت بكلام امها وأنها هتطلع خلاص من عيشتها دى وجيت ورضيت هووووووووب خلفت اول بت وبعدها زن على الواد لما حملت عشان اجيبه بس جت بت بردو... بقا معايا عيلتين كنت هروح بيهم فين.. يمكن ده الى سكتنى.. بس خلاص بقا يالطفى.. انا عايزه اعيش وانا حاسه انى بنى ادمه انى عايشه وبتنفس.. لاجل بناتنا يالطفى ولاجل شرفك الى انا صايناه كل السنين دى تطلقنى ...مش عايزين نسمع الناس بينا على كبر بناتك بقوا عرايس ماشاءالله.
اغمض عينه بأسى يقول يعنى مافيش اى فرصة يا نعيمه... انا باقى وشارى وربي يعلم... انا فوقت من سنين يانعيمه وجيتلك لو تفتكرى بس انتو كنتوا بتعاملونى زى الغرب... حسيت اني عامل زى الى رقص على السلم لا طايل ارجع ولا عدت طايق اعيش فى البيت التانى.. كل الى مصبرنى عليه هى بنتى.
نعيمه انت حتى بنتك مش رابطها باخواتها ومايعرفوش عن بعض حاجة.
لطفى لسه صغيره.. صغيره وامها محرجة عليها تيجى هنا بس بكرا تكبر وتفهم.
نعيمه وانت مش قادر تقول للمدام لأ بنتى لازم تعرف اخواتها.
صمت بحرج وسلبيه فقالت بخاطرهم... هى الخسرانه... هى الى وحدانيه لكن بناتى مع بعض.
أخذت نفس عميق تتنهد قائلة قصروا... العايط على الفايت نقصان عقل... الى حصل حصل والعمى ولى.. خلينا نعيش الى فاضل بقيمتنا.. يمكن لما نطلق اعرف اعاملك احسن شويه من كده.. بس الى فى القلب فى القلب انا عمرى ما هسالك ركنتى جنبك زى البيت الواقف وانت هاجرنى فى عز شبابى... لكن زى
ما قولتلك خلينى اعيش إلى جاى بقيمتى.. أظن حقى.. المحاكم تطلقنى منك فى اول جلسه لو بس قدمت قسيمة جوزك واقول طلاق للضرر.. ولا لو جبت اى شاب من عيال الحته الى كلها عارفه وشاهده على حكايتى ويعرف انك هاجرنى
اديلك ولا عشرين سنه ف هتحكملى بالطلاق بردو.. بس ربك والحق انا مش عايزه اعمل كده.. خلينا نختمها بالأدب بقا يالطفى وبكفايه قلة قيمة ماعدناش صغار خلاص.
صمت قليلا وقال يعنى خلصت كده مافيش اى أمل
نعيمه خلصت يالطفى.. طلق وخلصنى وخلص نفسك.. يمكن ساعتها تعرف تعيش هناك عادى ويمكن انا اقدر اخلى بناتى شداد شويه عن كده... عمرهم ماهيبقوا شداد وهما شايفين امهم لا رجعت ابوهم وحافظت على بيتها ولا خدت موقف واطلقت... اعمل الصح مره واحده فى حياتك يالطفى.
تأثر كثيرا بحديثها وقال حاضر.. بس تخلى البنات ييجوا يشتغلوا معايا.. فاطمه ماشاءالله عليها كانت شيلانى فى الشغل جامد.. بالك انتى لما جت تشتغل عندى شغلتها عشان كنت مكسوف من نفسى ومنها على الى حصل ليلتها وقولت سيبها ماتكسرش بخاطرها حتى لو هتعك الشغل وابقى اعدل انا وراها... بس اتفاجئت بيها ماشاءالله شاطره وعدلت علينا كتير.. واهو بردوا عشان يقربوا منى.
ابتسم باشراق يقول بحماس شديد طب انتى عارفه... عشان بس تعرفى انى بفكر فى بناتى... انا حاطت عينى على محل كبير اوى فى الشارع وعلى الرئيسى على طول فيه كل مواصفات الصيدلية.. حاجزه للبت عاليا عشان افتحولها كده جنبى وتعلق عليه يافته باسمها كده واتفشخر بيها... عاليا لطفى المحمدى.. حاجه تشرف بصحيح... هى تفتح الصيدلة وفاطمه تمسك شغل المحلات عندى... ايه قولك
ابتسمت بود قائله وماله ياخويا.. ماهم بناتك بردوا والضفر عمره ما يطلع من اللحم.
لطفى مش هتراجعى روحك يانعيمه
تنهدت بعمق وتحدثت بحزملا ده آخر قولى يا لطفى.
قال أخر كلماته وغادر سريعا لكنه توقف عند الباب يقول البيت ده بيتك وهيفضل بأسمك وكل الفلوس الى بتطلع من ايجاره ليكى وده أقل من حقك.
ابتسم بصعوبة يكملزى ماقولتيلى قبل كده وانا اهو بقولك انتى عندك حق... ده أقل من حقك عليا... سلام.
غادر أخيرا يغلق الباب خلفه تاركا اياها پصدمه كبيره.. كلمة طالق كبيره على اى أنثى حتى لو ظلت سنوات تتمناها.
بخطى متثاقله وقفت تجر قدميها تتجه الى غرفتها... فقد كان يوما عصيبا عليها وعلى ابنتيها.
بعد مرور أيام
هدأت فيه الأجواء كثيرا خصوصا بعد إلقاء القبض على سليم وريان.. ومنع نعيمه لأى فرصة اقتراب مراد فقد إهانته كثيرا بضربها له لأكثر من مرة.
والفتيات بدأن يفقن من تلك الأحداث المتعاقبة التى حدثت فى فتره قصيره.
خرجت نعيمه من المطبخ على صوت جرس الباب وهو تقول حاضر حاضر... جايه ياخويا فى ايه هو احنا عايشين ورا الباب.
خرجت على الصوت عاليا من غرفتها تقول فى ايه يا ماما.
نعيمه انا عارفه... هشوف اهو.
فتحت الباب فوجدت أمامها لطفى يقول ماجاليش قلب ابعتهالك مع حد... ده مش مقامك ابدا.
نظرت له باستغراب فقال وهو يمد يده بإحدى الأوراق قائلا ورقه طلاقك يام فاطمه... بالإذن.
غادر سريعا وهى أغلقت الباب تتجه نحو
↚
احد مقاعد السفره في الصاله تجلس عليه وهي تنظر بشرود لتلك الورقه.
تقدمت عاليا تنظر لها باستغراب قائله مين اللي كان على الباب .. وايه الورقة دى
ظلت نعيمه على صمتها تزامنا مع خروج فاطمه من المرحاض تتقدم منهم باستغراب تقول لاختها وهى تنظر لأمها هو فى ايه!
عاليا أنا عارفة!
نظرت لنعيمه مره أخرى تقول يااااماااااامااااا... مااامااا... انتى ياست.
انتهبت لهم قائله ها.. هو انا ماقولتلكوش!
فاطمه وعاليا بصوت واحد لأ.
نعيمه يقطعنى.
ضحكوا باستغراب فقالت هى بلامبالاه اصلى اتطلقت.
ضحكت ببلاهه مكمله ههههه.. ابوكوا طلقني.
صدمة الجمتهم رغم كل ماحدث لم تتوقع اى منهن ان يطلق والدهم امهم يوما.
صمتت برهة ثم تحدثت بجديه تقول اقعدوا عايزه اكلمكوا.
جلست كل منهن ينظرن لها بترقب فقالت انا الى زنيت عليه عشان يطلقنى.. وإلى فات فات مش هتكلم فيه تانى ده مقدر ومكتوب... دلوقتي ده ابوكوا وبيحبكوا وانتو بناتوا والدم عمره ما يبقى مايه.. يمكن بتفوتو حاجات ومابيهتمش بحاجات بس هنغضب عليه بمزاجكوا ڠضب عنكوا ابوكوا...عشان كده من بكرا ان شاء الله هتنزلى تانى معاه يا فاطمة تمسكى شغل المحلات.. وانتى يا عاليا تركزى فى كليتك وبعد اما تخلصى هيفتح لك اكبر واحسن صيدلية.
فاطمه بتأثر كبير وانتى يا ماما!
نعيمه مالى... مانا زى الفل اهو....قطع حديثهم صوت جرس الباب.
نظرت كل منهم تجاه عاليا التى قالت والنبى ماتقولوا قايمه من سكات.
اتجهت للباب تفتحه وجدت رجل ثمين قليلا بيده دفتر كبير يقول الآنسة فاطمه موجوده
عاليا ايوه انا اختها.
الرجل ده استدعاء من النيابة باسمها.. تكون موجودة بكرا... ممكن تمضى بس بالاستلام هنا
تناولت منه القلم قائله حاضر.
دلفت للداخل على صوت نعيمه تسأل مين ياعاليا
عالياده محضر جايب استدعاء للنيابه لفاطمه.. مطلوبه للشهادة.
بهت وجه فاطمه... بعد كل ما بدر منه لا تريد الشهادة ضده.
تحدثت عاليا
مش غايظنى ومفور دمى غير الكلب ابن الكلب الى ضحك عليا وسبك الدور جاى عامل فيها عامل توصيل وانا قولت يابت
خودوهم فقرا يغنيكم الله عملنا ايه بالغنى اتاريه داخل بالحنجل والمنجل وجاى يمثل عليا... قال وصعب عليا كمان... اما انا هبله صحيح.
اخدت تثرثر تندب حظها وفاطمه مبعثرة الكيان... كذلك عاليا تشعر بمتاهه كبيره خصوصا وهى تتذكر استفسارات عماد الكثيره حول ما قالته والدتها وهى حقا لا اجابه لديها ترواغ فى الاجابه فهى حقا لا تملكها حتى الآن.
قطع طوفان الأفكار هذه صوت نعيمه تقول انتى يابت انتى وهى.. سرحانين فى إيه.
نظرت لفاطمه وقالت قومى البسى عشان تنزلى المحل مع ابوكى زى ما قولتلك... وانتى يابت ياعاليا مش قولتى عندك امتحان عملى النهاردة!
اتسعت أعين عاليا تقول پذعريالهوووى... وانا بقول انا ناسيه ايه.. الامتحاااااااان.
قلبت نعيمه كف بأخر تقول عوض عليا عوض الصابرين يارب... انتى يا بطه قومى البسى يالا.
فاطمه حاضر حاضر قايمه.
_____________________________
وقفت عاليا بالمختبر تحمل بيدها أنبوبة اختبار بها عنصر الهيدروجين لا تعلم هل تضيف عليه العنصر الآخر ام تقم بتسخينه أولا.
تسحبت قليلا تحدث شخص يقف بجوارها قائله بس.. بس بس.. كابتن.. احط الحمض الأول ولا اسخن
استدار لها ذلك الشاب فظهرت واسامته يقول باستغرابافندم!!
عاليا انت لسه هتنبهر قولى بسرعه قبل ما المعيد يدخل ووعد هردهالك الامتحان الجاى.
زم شفتيه يقول اممم.. قبل ما المعيد ييجى.. طب خدى الصدمه بقا.. انا المعيد.
اتسعت عينيها وفما ترددهاااا!!!
نظر لها پغضب قائلا والانسه الدكتورة المحترمه بقا كانت بتغش.
عاليا لأ والله.. هفهمك.. ده انا مجتهده جدا بس اصل انا امى اتطلقت اختى.. قاطعها بحزن يقول بس بس ايييه.. مش ناقص غير تقولى طابخين ايه على الغدا النهاردة.
عاليا باميه... ماتكترش عليك والله.
زم شفتيه بضيق وقال ركزى فى إلى انتى فيه وانا هعديها المره دى.
ثم رحل پغضب وتركها تنظر له بانبهار غير عادى إطلاقا.
بعد انتهاء الامتحان وخروج كل الطلاب ذهبت له وهو يقف يجمع اشياؤه تقول احمم.. انا عايزه اعتذر على الى حصل.
نظر لها نظره عابره وأكمل اهتمامه بجمع متعلقاته يقول حصل خير يا انسه.. بس لو اتكررت تانى مش هتأخر ثانيه عن انى اعملك محضر غش.
تحرك يغادر بعمليه فذهبت خلفه توقفه بلهفه قائله لأ لأ... ده انا عشان بس اليومين الى فاتوا كان عندنا مشاكل وو.. قاطعها وهو ينظر بمعنى هل انتى بلهاء يقول خلاص خلاص يا انسه خلصنا.
غادر وتركها بضيق من ثرثرتها وهى تقف مبهوته من احراجه لها...
فى شارع عبد العزيز
سياارت نصف نقل تحمل بعض الأجهزة الكهربائية... صوت بائع المجلات يسير فى الطرقات واخرى تبيع الورد.
عمال هنا وهناك كل أمام المحل الذى يعمل به يحمل أجهزة ثقيلة يرفعها او ينزلها من على سيارات النقل.
زبائن هنا وهناك من مختلف الأشكال.. وباحد المحال التجارية الكبيره نسبيا جلس رجل ثمين حدا ذو جسد ضخم ومعده متهدله خلف مكتبه ېدخن ارجيلته قائلا بغلظه لابنه اسمع بقا... انا طول عمرى مكبرك قدام الكل يا عبد الرحمن... سبت شغلى وروحت عملت مشروع البرمجة ده مع زوملاتك وشغلت عربيتك فى أوبر وقولت ماااشى.. ومااله خلى الولا يتعب على القرش ويعرف جاى ازاى عشان يتعلم ازاى يصونو... رفضت طابور البنات الى امك بتجيبها وقولت وماااله الجواز ده مزاج مش ڠصبانيه.
صمت يضع مبسم ارجيلته پعنف على سطح المكتب يقول پحدهلكن طلاق تلاته من امك أن ما اتجوزت قبل طالعة الصيف لايكون ليا معاك حساب تانى انت سامع.
عبد الرحمن فى ايه بس يا حاج ماتهدى فى ايه صحتك.
عبد القوىولاااا... انت ايه حكايتك بقا انا عايز افهم القصة.. تعالالى على السكه والدوغرى كده بقا.
نظر له عبدالرحمن باستغراب يقول حكاية إيه يا حاج
عبدالقوىالا عمرنا ماشوفناك بتكلم واحده ولا جالى شكوى ولا حتى خبر عنك إنك مرافق واحده كده ولا كده ولا سمعناك مره بتكلم بت فى التليفون حتى ولو شغل... صارح ابوك ياولا.. ولاااا... اوعى تكون مالكش فيهم ياولاااا ده انا اطب ساكت فيها.
اتسعت أعين عبدالرحمن يدرك مقصد والده قائلا يانهار اسود ومهبب.. فى ايه يا حاج.
عبدالقوىانا الى عايز فى ايه عشان انا كده ماخبيش عليك اتوغوشت اكتر.
عبدالرحمن لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم فى ايه يابا هو المستقيم دلوقتي بقا مخالف ولا إيه.. انا ماليش فى الحړام وبتقى الله خصوصا انى عندى اخوات بنا.
عبدالقوىلا انا كده اتوغوشت اكتر... ولااا.. انت تبع الجماعه إياها يالا!
قلب عبدالرحمن اهدابه ببلاهه لشطحات خيال والده العجيبة يضرب كف بآخر قائلا يابا هو ياشمااال اوى يا نحدف يمين من ابو داعش... مافيش وسط.. بقولك بتقى الله عندى اخوات بنات.
عبدالقوى بنفاذ صبرقوم يالا.. قوم من قدامى انت طيرت الحجرين... قوووم.
ضحك عبدالرحمن يقف يهز رأسه بيأس يقول اقوم حاضر وماله بس ماتبقاش تتصل تقولى احضر وقتى.
عبد القوى بغلظه لا ياروح امك ماليمين لسه شغال وقدامك لآخر
الشهر الا اذا كنت عايز تخرب على أمك بقا.
غمر عبدالرحمن له بعبث قائلا ولا انت الى
عايز تجدد فراشك يا حاج.
عبد القوى اتلهى على خيبتك واتشتر بس واعملها.
خرج من عنده يهز رأسه بيأس يهم للمغادرة لكنه توقف امام احد المحال التجارية وهو يجد رجل يقم پتعنيف احج صبيانه فتوقف يفصل بينهم قائلا صلوا على النبي يا رجالة فى ايه مش كده.
تحدث الرجل والذى على مايبدو صاحب العمل يقول بغلظه اتكل على الله ياهندسه وماتتدخلش فى الى مالكش فيه مش ناقصه على المسا.
عبد الرحمن بحلماستهدى بالله بس كده وكل مشكله وليها حل هو عمل ايه بس
استدار للرجل العامل قائلا ايه اللي حصل ياريس.
العامل والله ياباشا ماحصل انا اتاخرت هو يادوب عشر دقايق على تحميل العربية.
استدار لصاحب المحل قائلا طب ما بسيطة ياريس حبه عليك وحبه عليه الدنيا تمشى الحكاية مش مستاهله.
تعالى صوت الرجل يقول بتجبر جعل الكل يلتف حوله وجذب انظار الجميع حتى فاطمه التى خرجت من محل والدها يقول انت مين ياض انت كمان مش نقصاك عل المسا... اتكل على الله طريقك أخضر.
لكزه بصدره يكمل يالا ماتتنحش لا ديك على وشك.. زوق عجلك لاعلقك جنبه على باب المحل.
اخذ عبد الرحمن نفس عميق يقول عيب ياباشا كده احنا قدام محلك.. عييب.
الرحلانت كمان جاى تركبنى الغلط لا ده انت عيل قليل الربايه بقا وعايز إلى يربيك وماحدش هيعمل كده غيرى.
هم لضربه لكن عبدالرحمن قبض على يده يثنيها خلف ظهره يسدد له لكمه قوية تبعها أخرى ادمت فم الرجل وصاح بعلو صوته يقول عمال تتكلم كأنك الى بترزق وانا مطول بالى عليك وانت سايق فيها... اييييه ده الأرزاق على الله.
نظر للعامل وقال من بكره شغلك عند الحاج عبدالقوى شديد ويوميتك النهاردة عليا.. روح النهاردة لعيالك.
تحرك وسط تهليل الجميع فرحين به فذلك الرجل يفعل ذلك يوميا لذلك العامل ولا أحد يقف امامه.
صعد لسيارته يبدأ عمله على تطبيق أوبر غير منتبه لفاطمه المبهوره به حالها حال الجميع.
الفصل السابع والعشرين
فى قسم الشرطة
جلست فاطمه تنظر لذلك الليث ببلاهه.. كأنه اخترق اوراق إحدى الروايات وخرج منها ليجلس أمامها الآن بكل هذه الهيبه والوقار علاوة على وسامته الامحدوده.
صړخ بها بنفاذ صبر فهو ولاكثر من عشر دقائق يحدثها ينتظر إجابتها على سؤاله وهى فقط تنظر له بعين وفم مفتوحان.
ليثانتى يا انسه.. بقالى ساعه مستنى معاليكى تردى.
فاطمه ها!!!
احمرت عينيه ڠضبا يقول ها! هو انتى كل ده اصلا مش سمعانى كمان.
ارتكبت كثيرا فهى حقا كانت هائمه به غير منتبه لاى شئ يقوله.
رفع رأسه للسماء يصك أسنانه بنفاذ صبر يقول ياصبر ايووووب.
عاد بنظره لها قائلا انتى يابنتى خلصينى انا ورايا مية حاجة تانية غير القضية دى..شوفتى ايه طول مدة الخطڤ... وليه لما رجعتى مابلغتيش عنه.
رمشت باهدابها لا تريد الشهادة ضده... جزء بداخلها يرفض ذلك فقالت انا ماكنتش اعرف طول مانا هناك انه زعيم عصابه او اى حاجة ولا كنت اعرف مين اللي خطفنى ولا خطفنى ليه.
قطع حديثة صوت رنين هاتفه فنظر للهاتف بسأم ثم كتم الصوت وعاود الحديث مجددا وانا ممكن حالا بكل سهولة البسك قض.... قطع حديثة مره اخرى رنين هاتفه.
ففتح الهاتف پغضب شديد يتحدث پحده دفعه واحده جعلتها تجحظ عينيها بړعب منهالو ايوه نعم خير فى ايه خمسمية رنه فى الدقيقة ايييه زن زن زن عايزه ايه
وصل لاذنها من صوت ميكروفون هاتفه العالى نسبيا صوت انثوى رقيق وهو يجيب عليها بضيقخلاص يا امل خلصنا روحى انتى وانا لما اخلص الى ورايا ابقى اوصلك.
كانت تراقب ردات فعله التى تنم عن ضيق واضح ثم قال بعجرفهايه يعنى خطوبة اخوكى وعايزانى معاكى عندى شغل يعنى حاجة أهم من كل التفاهات دى انتى مخطوبه لظابط شرطة مش موظف في بنك فووقى.
اتسعت
↚
عينيها أكثر وهى تدرك أنه خاطب ولكن لما لا يرتدى خاتم خطبه
انتبهت مجددا على صوته وهو يقول امل امل بقولك إيه أنا هقفل دلوقتي احسن ما اتعصب عليكى سلام.
وبالفعل اغلق الهاتف بوجه تلك المسكينه.
زفر بضيق ونفاذ صبر شديد ثم عاود النظر لتلك الغبيه يقول بعجرفههااااا... هتقولى كل حاجه ولا انتى ايه ليلتك انتى التانيه.
تركت كل شئ وقالت هو انت خاطب
نظر لها بازدراء وقال وانتى مالك.. ردى على اسئلتى خلصى.
رددت ثانيه تسأل طب مش لابس دبله ليه
ابتسم بقرف يقول بتخنقنى... مابحبهاش.. مش شغلك اصلا... جاوبينى على اسئلتى وبس.
اشتغل الڠضب داخلها من طريقة حديثه معها وكذلك عجرفته مع خطيبته المسكينه فقالت بحاجب مرفوع انا مش متهمة يا حضرة الظابط انا مجنى عليها بل بالعكس ده انتو الى مقصرين معايا انا اتخطفت ورجعت وماحدش فيكوا عمل حاجة مع ان امى واختى جم هنا وعملوا محضر ومع ذلك ماعرفتوش تعملوا حاجة.
ليثالقضية
ساعتها كانت مع زميل تانى مش انا الى ماسكها واول ما اتسحبت منه واخدتها انا جبتوا... ليث البغدادي مش
بيلعب.
رفعت شفتها العليا بازدراء وسخريه من عجرفته وقالت اتوكس.
اتسعت عينيه وظهر الڠضب على وجهه يقف عن مقعده يضرب على سطع المكتب قائلا نعم ياروح ا...قاطعته وهى تقف ټضرب هى الأخرى على سطح المكتب مثله قائله احفظ أدبك انا مش خطيبتك هتعلى عليا صوتك واسكتلك زيها... وسبق وقولتلك انا مافيش اى حاجة ضدى.. هناك ماشفتش حاجة كنت متغميه طول الوقت... جه ورايا إزاى ماعرفش يمكن هو شافنى وانا لا مانا كنت متغميه زى ماقولت.. وغير كده مالكش حاجة عندى.. دير بقا قضيتك بمعرفتك يا ليث يا بغدادي.
قالت الأخيرة بسخرية كبيره واستهزاء واضح وبعدها خرجت نهائيا من المكتب ثم القسم كله.
عادت للبيت پغضب شديد تغلق باب الشقة خلفها.
صاحت باعلى صوتها تقول ماما... انا جييت.
انتبهت لجلوس عاليا على سفره الطعام شارده فى الفراغ بهيام واضح فقالت بت.. بت يا عاليا.
تزامنا مع خروج امها من المطبخ تمسح كفيها بإحدى الأقمشة القديمه فقالت لها هى مالها يا ماما.
زمت نعيمه شفتيها بيأس وقالت انا عارفه اهى كده من امبارح وزاد اكتر لما خرجت ورجعت تانى النهاردة.
فاطمه باستغراب ايوه يعنى حصل إيه يعنى.
نعيمه انا لو ركزت معاها هخلف يميني الى خدته قبل كده وهنسل شبشبى فوقها.. انا رايحه اطفى على الاكل.. روحى غيرى عشان تلحقى تاكلى قبل ما تروحى الشغل مع ابوكى.
اختفت داخل المطبخ مجددا بينما تقدمت فاطمه من شقيقتها تجلس لجوارها وهى تلكزها بذراعها قائله عاليا... عاليااااا... انتى يااابت.
انتبهت لها عاليا تقولها!
فاطمه ها!! ده انتى مش هنا خالص.
رفعت حاجب واحد تقول بشكفيكى ايه يا بت وسرحانه فى مين كده
عاليا بهيام كبييرقمر قمر قمر يخربيت امه.
فاطمه هو مين ده
عاليا المعيد الجديد.
فاطمه مالو.
عاليا مووز.
فاطمهبت... وعماد!
نظرت لها عاليا بانتباه واستغراب تقول عماد!! ماله عماد!
فاطمه بزهول هو معقول انتى مالحظتيش انه بيحبك!
رددت عاليا باعين متسعهبيحبنى انا!
نظرت لها فاطمه بسخرية تقول مستغربه ولا عايزه تزوغى منه عشان فى واحد عجبك يابنت نعيمه
عاليا بتلعثم الللأ.. ممش كده.. انا.. انتى الى تلاقيكى فاهمه غلط.
فاطمه لا يا عاليا عماد بقا عشره.. وانا بقيت حفطاه... وله فضل كبير عليا.
ابتسمت تتذكر مافعلته اليوم تقول اتا اول ما عرفته كنت ميح... عيله هبله.. هو جرئنى كتير عرفنى أن الدنيا مش سهله.. مواقف كتير حصلت معايا دلوقتي وقفت ليها وكنت جامده يمكن لو كانت حصلت من كام شهر كنت قعدت جنب الحيط اعيط بس دلوقتي لأ وانا اهو بقولك هو بيحبك.
عاليا لا طبعا عماد ده إيه.. انا عايزه بطل كده من ابطال الروايات الى بنقراها.. هيبه.. باد بوى... كل البنات ھتموت عليه.. غضبه صعب وغيرته وحشه... يبهدل الدنيا لو جنس راجل قرب منى.. يقولى كلام حلو وهو يتحسس عنقى بوله.. لكن عماد.. عماد حلو وكل حاجه بس عادى... شخص عادى مش بطل روايه.
تنهدت فاطمه وقالت بأسىلو تفتكرى انى كنت انا صاحبة الفكره دى من البداية ايام ما اتقدملى العريس ده الى إسمه إيه... بس دلوقتي وبعد كل الى حصل انا بقولك لأ... انتى مش بطلة رواية ولا انا بطلت رواية.. على فكره لا انا ولا انتى قدرنا نستحمل ربع إلى بتستحمله اى بطله في أحداث الروايه مع البطل الى بتحبه... انا ماقدرتش استحمل عقدة آدم ولا المجتمع بتاعه وأنه هيبقى حواليه مية واحده و واحدة عايزه تخطفه... ماستحملتش ورفضت قولت عليا بأيه كل ده لكن البطله في الرواية بتستحمل كل ده واكتر.. ماستحملتش ريان باجرامه والعالم الضلمه الى هو فيه مع ان بطلة الرواية كانت بتستحمل وبتعافر معاه لحد ما يتوب... ولا رامى قدرت اتأكلم مع حياته المشقلبه وكل يوم سهر وسفر وحفلات ومعجبات شمال ويمين لا ماقدرتش... وحازم ابو عضلات فتاكه ماقدرتش اتغاضى عن أنه ابن امه.. وانتى... انتى ماقدرتيش تستحملى عمر وطريقته وكبره وعدم غيرته ولا عرفتى تستحملى مراد الغيور الى بيهد الدنيا لو حد قرب منك... حبتيها على الورق اه وبنجرى ندور على الروايات الى كده لكن انتى ماشوفتيش نفسك وانتى بتنتفضى قدامك من رعبك منه ومن ردة فعله.. ولا الظابط الاهبل الى حكتيلى عليه لما رجعت الى اسمه عاصى ده.. ولا خۏفك ورعبك من المچنون الى اسمه سليم ده... ده طلع عنده هوس غريب بتعذيب الناس بيتلذذ بيه.. كنتى هتعملى زى بطله الرواية الى بتستحمل مرضه وهوسه وتساعده لحد مايتعالج بعد ماينوبها شويه من ساديته.. ده انتى ماتستحمليش بونيه في خدك المقلبظ ده... وبعد كللللل ده رايحه تدوبى فى هوا واحد مش معبرك عشان يطلع بطل روايتك.
كانت عاليا تستمع لها بانتباه
شديد. تشعر بأن كل كلمه منها كصفعه تهبط على وجهها تجعلها تفق من حلمها الوردى والذى مازالت غارقه باعماقه للان برغم كل ماحدث.
تنهدت فاطمه تقول باعين لامعة وهى شارده فى نقطه فارغه عارفه بعد كل الى مرينا بيه اتغيرت واتغير فكرى.. مابقتش عايزه بطل
من رواية الواو الى مافيش منه.. بقيت عايزه راجل عادى. طيب.. حليم. باله طويل.. يصبر عليا ويعلمنى لو غلط.. راجل قلبه طيب وقريب.. يبقى زعله قريب مش القاسى الى غضبه وحش واقعد سنين اصالح فيه ولا الى غيرته تحبس و لا الاوبن مايند... عارفة انا بقيت بقول اللهم حبيب عادى وزوج عادى.
كانت عاليا تستمع لها باستغراب شديد تقول معقول... بعد كللللل ده.
امأت فاطمه برأسها تقول ايوه بعد كل ده.. لولا الى حصل كنت هفضل ڠرقانه فى رواياتى الى مالهاش آخر.. بس بعد الى حصلى فى الواقع خلانى احس ان العادية هى الاحلى ومش سهل نلاقيها.. وان الحاجات العادية والأشخاص العادية نعمه لازم نتمناها ولو لاقيناها نحمد عليها ربنا... فكرى تانى فى كلامى عماد اخ عزيز اوى عليا وماتمنالكيش حد غيرو... ولعلمك هو باد بوى بردو بس على الضيق لامم ايدو يعنى.
قالت الاخيره وهى تغمز لاختها بعينها ولكن عاليا نفضت كل تلك الأفكار عن رأسها وقالت لأ لأ اكيد مش هعمل كده.. مش بعد كل ده.. انا عايزه اعيش الحياه إلى انا عايزاها ومش عايزه اعيش في روتين.
ابتسمت فاطمه وقالتانا بقا بقيت عايزه شاب كويس وطيب حتى لو هييجى الحب بعد الجواز والعشرة... بيت صغير وطفلين حلوين.. وينتهى اليوم بينا واحنا فى البلكونة سهرانين وفى أيدينا كوبايتين شاى وانا بعاتبه على حاجه مضيقانى وهو يقولى والله من ضغطة الشغل ويبدأ يحكى اد إيه يومه كان صعب كل ده على صوت الهواء وهى بټضرب ورق الشجر مع ضوء بسيط ومشغلين الرواديو بصوت واطى على اغنيه خفيف الروح بيتعاجب برمش العين والحاجب.
كادت عاليا ان تندمج مع حديثها ولكنها رفضت ذلك بشده فلن تستسلم بعد كل ذلك.
وضع نعيمه لصينية عشاء كبيرة محمله بالطعام على السفره انهى اى حديث وشرعت كل منهن فى الأكل بشراهه.
بعد مرور أيام بالجامعة عند عاليا
وقفت أمام احد المكاتب تدق الباب بتوتر.
صوت رخيم هادئ أذن لها بالدخول فدلفت تبتسم برقة قائله صباح الخير يا دكتور.
رفع نظره لها يتذكرها.. إنها نفس الطالبه البلهاء التى تغتنم اى فرصه للحديث معه حالها حال بعض الفتيات ممن يدرس لهن.
هز رأسه بيأس وقال خير يا انسه فى حاجة
ارتكبت قليلا من نبرة حديثه العملية جدا وقالت بتلعثماااا.. انا... ااه. فى نقطة في الشرح واقفه قدامى ممكن حضرتك توضحهالى.
زم شفتيه وصمت لثواني ثم قال أظن ميعاد المحاضره الى انا ملزم بيه لأى طالب انتهى تقدرى تتطلبى من اى حد من زمايلك الى كانوا حاضرين وفهموا يشرحوها ولو مافهمتيش بردو يبقى فى اول المحاضره الجايه اشرحلك.
كانت عينها متسعه.. مصدومه.. دلو ماء فى عز يناير قد سكب عليها... اعتقدت انه بالتأكيد سيعجب بها حاله حال عمر ومراد وسليم.. للان لم تحظى بالرفض أو تجرب شعوره... لكنها الان جربته.
انتشلها من عمق شرودها يقول اتفضلى يا انسه ومره تانيه ماتبقيش تجيلى مكتبى لأن زى مانتى شايفه ده مكتبى لوحدى مايصحش انسه زيك تتواجد فيه لوحدها معايا.. اتفضلى.
خرجت من عنده بسرعه.. كأنه قد تم صفعها للتو من أحدهم ربما تستفسق قليلا.. من قال انه حتى لو وجدت بطل أحلامك فمن المؤكد او حتى محتمل أن يغرم بكى... ربما تجديه ولكنك لستى بفتاة أحلامه من الاساس.
ظلت تسير وتسير حتى خرجت من الجامعه نهائيا تصعد لأول سياره أجرى وتذهب بها للبيت... تحتاج لإعادة ترتيب كل أفكارها الآن.
اما عند فاطمه بالمحل
دلف الحاج عبد القوى بخطى واثقه يحمحم احممم... سلام عليكم... انتى مين يابنتى.. امال فين الحاج
ابتسمت فاطمه وقالت طب أقعد استريح الاول يا حاج.
عبدالقوىلا انا كنت عايزو هو ومستعجل عشان مروح للعيال مستنينى على الغدا لما يرجع ابقى قوليلوا الحاج عبد القوى كان عايزك.
فاطمه طب يلزم اى خدمه انا فاطمه بنته.
انتبه لها عبد القوى ينظر لها ثانيه بتقييم ثم يبتسم وهو يجلس قائلا بنته...مش تقولى.. لا انا لا مستعجل ولا حاجة... بقا لطفى عنده الحلاوة دى كلها ومخبيها عننا.
ابتسمت فاطمه قائله ربنا يخليك يا حاج ده من زوقك.
عبدالقوىومخطوبه بقا على كده
ارتكبت كثيرا من سؤاله المفاجئ تنظر اراضا قائله لا يا حاج.
عبد القوى حلووو.
فاطمه ايه!
استدرك حاله قائلا أقصد يعنى الاستعجال وحش المثل بيقولك اتقل تاخد حاجة نضيفه.
صمتت تبتسم بحرج فقال عندك بقا كام سنه يا إيه قولتيلى اسمك ايه
فاطمه فاطمه اسمى فاطمه ياحاج.
ابتسم بقوة وهو يقول الله الله الله الله وكمان اسمك على اسم ستنا فاطمه.. شى لله يا آل البيت.. قولتيلى
↚
بقا كام سنه
فاطمه 25.
عبد القوى ده حلو اوى كده يا دوب.
نظرت
له باستغراب تقول هو ايه ده الى يادوب.
استدرك حاله يقف سريعا يهم بالمغادرة قائلا انتى ماسمعتيش عن حاجه اسمها كبار السن... ماتراجعيش كبار السن خدى منه وماتسأليش.. سلام عليكو.
خرج من المحل وابتعد قليلا ثم اخرج هاتفه من سرواله يهاتق أحدهم حتى فتح الخط ولم يكن
سوى عبد الرحمن الذى قال له بسرعه وبدون اى مقدمات انت ياواد يابن الكلب انت نص ساعه وتبقى قدامى.. اقفل الخط الاقيك قدامى.
أغلق هاتفه ولم يترك له اى فرصة للرد ولكن.
شهق پصدمه وهو يجد عبد الرحمن بالفعل امامه يصف سيارته بسرعه فقال سلام قول من رب رحيم... اقولك اقفل الاقيك قدامى... لا برافو.
عبدالرحمن فى ايه يابا... براحه انا كنت فى مشوار شغل جنبك وقولت اعدى اشوفك لو عايز حاجة انت مش مخلف ساحر يعنى.
عبد القوى حلووو حظك.
عبد الرحمن بتوجساييه.. مش مرتاحلك يا حاج.
عبد القوى عروسه إنما ايه.. جمال وادب وأخلاق لا وايه كمان ابوها صاحبى الروح بالروح يعنى اعتبر الموافقة موجوده.
عبدالرحمن لمين يابا.. ليك.. اااه يا نمس انا من فتره شاكك فيك.
عبد القوى بطل استهبال يالا.. دى عروسه ليك يا روح امك... تعالى تعالى اما اوريهالك.
سحبه يعبر به الطريق الموازى يجعله يراها من بعيد وهى تجلس على مكتب والدها وعبدالرحمن عينه تتسع شيئا فشيئا... إنها نفس الفتاه التى أقلها الى ذلك المقهى وضړب أحدهم لأجلها
الفصل الأخير
يجلس عبد القوى يزفر بضيق دقيقة بعد الأخرى فقد طال الصمت ابنه مازال صامت غامض بطريقه مستفزه فهو رجل ضيق الخلق قصير البال ولا طاقه له ببال ابنه الطويل حتى لا يعلم من اين له به وممن ورثه... بالتأكيد ورثة عن امه فهى سيده حليمه رزينه تعرف كيف تمتص غضبه لأنه رجل عصبى بتركيبه غريبه ولولا انه رزق بسيده حكيمه مثلها لكان هدم بيته بعصبيته من اول عام زواج لكنها كانت قادره على قيادة الامور و سياسة وعلى مايبدو ان ابنه قد ورث عنها كل ذلك.
ولكن أكثر من ذلك لن يتحمل.. لقد حاول والله ولكنه هكذا خلقه الله عصبى بالفطرة لذا تحدث پغضب وهو يضرب سطع المكتب بمبسم ارجيلته يقول اللهم طولك ياروووح.. ماتنطق يابنى ايه رأيك في العروسه.
هز عبدالرحمن راسه بحيرة يقول مش عارف يا حاج.. لأ.. لأ.
عبد القوىلأ ليه بس يابنى.. البت ماشاءالله عليها كشكل بدر منور.. كنسب ابوها الحاج لطفى المحمدى ده يبقى صاحبى وحبيبى وبينا عشره طويلة .. أصغر منك بخمس سنين يعنى احلى حاجة لا هى من سنك ولا هى صغيره وهبل وكده يبقى فين الاعتراض بس.
فى نفس الوقت كانت عاليا غاضبة جدا ومصدومه من ردة فعل ذلك المغرور من وجهة نظرها فقررت الذهاب لفاطمه لتخرج معها ڠضبها وغيظها تحكى لها ما حدث.
وبالفعل ها هى ذاهبة تمر بطريقها على محل عبد القوى فتوقفت باستغراب وهى تستمع لاسم أبيها أثناء حديثهم وهى تلمح من احد الزوايا ذلك الشاب الذى سبق وكان بييتهم وقام بضړب ريان يتحدث بضيق شديد ورفضايوه يا حاج بس لا ماتناسبنيش.. ده انا جايبها قبل كده من مع واحد مابقاش انا راجل ومانع نفسى عن اى حاجة وفى الاخر اروح اتجوز واحدة شوفتها قبل كده خارجه مع واحد.. لأ.
اتسعت عينها تأخذ هى الصدمه.. صفعه قويه سددت لها وهي تستمع لحديث ذلك الشاب.
الټفت حولها تدرك وضعها الان ومن المؤكد سيراها احد ويعرف انها تتلصص عليهم فتحركت تسير مبتعده وهى مزهوله... مصدومه.
تتذكر اخطائها وأنها قد سبق وسمحت لحالها بالخروج مع عمر.. وبعدها مراد حتى لو قد فعلها وقام بخطبتها لكنها سمحت لنفسها بأن تحدثه بالهاتف هو مره وعمر مره.. ههه ضحكت بسخرية والم.. هل جاء اليوم الذى يتحدث عنهم شاب على انها أنثى غير مؤدبة ولا تملك اى حياء.
وجدت نفسها تجلس على الرصيف پضياع وكلمات ذلك المعيد تعاد بإذنهاتانى مره ماتجليش هنا تانى.. زى مانتى شايفه ده مكتبى لوحدى ومايصحش بنت زيك تجيلى هنا لوحدي.
بعدها يعقبه صوت ذلك الشاب كالړصاصده انا جايبها قبل كده من مع واحد مابقاش انا راجل ومانع نفسى عن كل حاجه وفى الاخر اروح اتجوز واحده شوفتها خارجه مع واحد.
ضياع... تشعر بالضياع.. هذا هو حالها الان من اين قدمت والى أين هي ذاهبة لا تعلم.
تتسع عينها پجنون... هل جاء اليوم الذى يتحدث به الناس عنها وعن شقيقتها على انهن فتيات مڼحله.. طوال الوقت وهى تعد نفسها وشقيقتها أيضا من الفتيات المؤدبه.
دائما ما كانت تتحدص وتتلمز مع صديقاتها بالجامعة وحتى على السوشيال ميديا عن الفتيات من رفقاتهن ممن يرافقن إحدى الشباب بأسم الحب.
كان حديثها نابع عن ثقه شديدة بحالها وأنها فتاه خلوقه جدا لا تفعل مثل هذه الاشياء.
ولكن وعند اول فرصة طرحت أمامها فعلت ما كانت تتلمز عليه.
فلا تتفاخر يمينا ويسارا بمبادئك العظيمه فهى لم تختبر بعد.
لا تسخر من السارق وتفتخر بشرفك
فأنت لم تجرب مرارة الجوع بعد.
لك الحق بالتباهى فقط لو جربت احساس الفقدان من شئ وقاومت المغريات السيئة يومها فقط يمكنك الجزم بأنك من الشرفاء ولك كل الحق بالتباهى بحالك.
لكن دونا عن ذلك لا حق لك ولا تطلق على نفسك لقب شريف.
ويمكن قياس تلك القاعدة على
كل الاشياء صفات وأشخاص.
وقفت من جلستها تترنح بتيه واستدارت عائدة للبيت.
يجب أن تعيد تفكيرها بكل شئ.. يجب أن تعيد بناء نفسها وافكارها من جديد او ربما يجب عليها إعادة اكتشاف ذاتها.
وصلت للبيت لا تتحدث مع امها او احد تدلف لغرفتها دون أن تنتطق حرف.
تجلس على الفراش وتبدأ في البكاء.. لقد اخذتها الدوامة لأشهر.. حولتها وجعلت منها شخص آخر... شخص هى نفسها لا تعرفه.
حزينه جدا بل غارقه فهل من منقذ.. فى هذا الوقت لم يأتي ببالها غيره.. عماد.
ابتسمت بحنين وسط دموعها تتذكر كم هو دوما مرح معها ... وغزله اللطيف كان يدخل السرور على قلبها.
اخدت نفس عميق بأسى تتذكر تهربها من اتصلاته العديدة بعد ما قالته امها حتى انقطع نهائيا عن الاتصال.
بأمل ضعيف أخرجت هاتفها من حقيبتها تتصل به وهى على يقين أنه لن يجيب.
ولكن ثقل تنفسها وهى فرحه بشده فقد أجاب عليها من اول اتصال يقول بلهفهاول.. عاليا.. انتى كويسه.
أغمضت عينها تريد صفع نفسها صڤعات متتاليه قويه.. هل يوجد فتاه تجد شاب مثل ذلك الحنون وتتركه.. غبيه حقا.
تحدثت بعد برهه تقول انا كويسه مافيش حاجة.
اول ما اطمئن قلبه عليها ملاء صوته الجمود بعد نفس عميق أخذه يقول امال فى ايه.. متصلة ليه ايه اللي فكرك بعماد
تحدثت بتوتر واضح قائله انا... انا بس... قاطعها ببعض الكبر المتعمد يقول اصل إيه
عاليا ستظل عاليا... او بالاحرى حواء ترفض الخنوع حتى لو فى لحظه ضعف.
فعاد الكبر لها مره اخرى تمسح دموعها قائله وهعوز منك ايه يعنى.. قولت اشوف فين اراضيك.. اصلك اختفيت مره واحده.. بس انا الغلطانه سلام.
قالت حديثها دفعه واحده بغيظ شديد وڠضب ثم أغلقت الهاتف بوجهه وهو عينه مستعه منها يرددبنت المجنونه... بحب واحده برج الجوزاء.. وقعتك سودا يا عماد.
بعد مرور ايام
جلست فاطمه أمام عماد الذى جلس يشكيها اختها بغيظ وهى بكل برود وكبر تحتسى مشروبها باستخدام شفاط من البلاستيك ثم تنظر له قائله إزاى الكلام ده.
وتحتسى جرعه أخرى ثم تقول لا مالهاش حق عاليا الى عملته ده ياسطا.
احتدت عيناه يسكنها الڠضب وهو يتحدث بغيظ انتى يابت انتى بطلى برود اهلك ده وركزى معايا عشان انا على اخرى منك ومن اختك ومن امك نعيمه هى كمان.
فاطمه الله ومالها نعيمه بقا دى حته بتعزك والله.
عماد بغيظ ماهى الى قالت عاليا مخطوبه لعماد وعشمتنى وفوق ده وده هى الى جايبه بلوتين واحدة ليل نهار تقع فى مصايب وحاسس انها مسؤله منى.
صمت يصك أسنانه ويتحدث من بينهم بغلوالتانيه... التانيه سارقه قلبى وبتلعب بيه الكوره.
ارتشتفت القليل من العصير ثم قالت بكبر لأ لأ عندك بقا وحاسب ياكبير. كله الا نعنع حبيبة قلبى.. دى ست الحبايب يا حبيبه اه.. وان كان على الى قالته فأنا سألتها تانى يوم على فكره وقالت إنها قالت كده قدام اللزقه إلى اسمه مراد ده عشان يحل عنا وأننا مش ناقصين ۏجع دماغ.
زم شفتيه بغيظ يقول كانت بتستخدمنى يعنى... بتلعب بيا زى ما بنتها بتلعب بيا.
فاطمه لالا لا يا كبير عيب عليك ماتقولش كده.. وبعدين ماعلش يعني ماهو من اعمالكم سلط عليكم.. مانت مش هتبقى مدورها شمال ويمين وتيجى فى الاخر عايز تتجوز كده شوليطى موليطى من غير تعب وفرهده.. عماااد احنا دافنينوا سوا انت صاحبت بنات بعدد شعر راسك.. آخرهم البت الى قالتلك ده رقم بابا تعالى قابلوا.. فاكر
حمحم بحرج فقالت ايوووووون... اهدى كده واعقل عشان ماضيك القذر كله عندى.. واهو...اعتبر عاليا تخليص ذنوب وادعى ربنا يحنن قلبها عليك.
نظر لها بغل يقول كمااان!
فاطمه امال انت مفكر إيه.
فى نفس الوقت كان عبد الرحمن بطريقه الى والده يبحث بسيارته عن مكان فارغ بجوار الرصيف يصف سيارته به وأثناء بحثه يمينا ويسارا وقعت عينه على فاطمه وهى تجلس مع ذلك الشاب. يتذكر انه رأه يومها عندهم.
لا يعلم لما كل هذا الڠضب الذى يشعر به من جلستها مع آخر... وما ډخله هو بالأساس... يشعر أنه يود الذهاب لعندها يطرد ذلك الرجل ويقم بصفعها صڤعات متتاليه على وجهها ليعيد تهذيبها من جديد.
لكنه نفض رأسه بشده يخرج تلك الأفكار عنه فما ډخله هو ومنذ متى وهو هكذا فلتفعل ماتريد وليذهب هو لوالده لما يقف من الأساس ينظر لها.
بالفعل خرج من سيارته بعدما قام بصفها أمام محل والدها.
فخطڤ عينه بهيئته المنمقه وهو يخرج من سيارته يسير بوقار وحب يبتسم للجميع ويلقى السلام.
_هااااااى.. روحتى فين يا بنتى.
كان هذا صوت عماد الذى انتشلها من شړوها تقول هااا!.. لا ولا حاجة.
حمحمت بتوتر تفتح اى حديث
جديد قائله وعملت ايه بقا سبت شغلك عند مراد
عماد اه الحمدلله ولاقيت فرصه احسن فى شركه أكبر وبوزشن اعلى كمان.
فاطمه طب الحمد لله.. ماتعرفش انا كنت متضايقه ازاى اننا سبب فى مشكله كبيره ليك مع مراد المصري.
عماد انا كده كده ماكنتش مرتاح فى الشغل مع الى اسمه
حازم ده... عيل يا ساااااتر... كله نفخ.. حتى مخه نفخ.. كلمه تجيبه وكلمه توديه مشغل عصافير ليه فى كل مكان وانا مش بحب جو الشغل اللي كده خالص.. انا كده احسن كتير وهو اصلا مابقاش طايقنى من بعد الى عملتيه معاه وان انا كنت متصدرلك
↚
فتمام.. كده احسن الحمد لله.
فاطمه الحمدلله.
انتفض من على مقعده مره واحده فاتسعت عينيها تقول ايه ده فى إيه!
عماد انا قاعد معاكى اعمل ايه.. انا لا طايقك لا انتى ولا امك ولا اختك أقعد معاكى بتاع إيه... انا ماشى.
فاطمه طب ما تمشى.. حد ماسكك.. امشى يالا ماتبقاش تيجى تشتكيلى تانى.. يالا امشى.
عماد همشى طبعا عادى على فكره.. ولو على الشكوى.
صمت بهيام يقول هبقى اتصل بعاليا.
فاطمه هو القط مايحبش الا خڼاقه امشى امشى.
غادر سريعا وهى ابتسمت عليه متمتمهربنا يهديكى يا عاليا.
فى المحل عند عبد القوي
جلس عبد الرحمن يرتشف قهوته التى طلبها له والده يقول خير يا حاج.. كنت عايزنى ضروري واحضر حالا فى ايه لكل ده
عبد القوى جايلك اكلمك عن فاطمه بنت عمك لطفى المحمدى.
بمجرد الحديث عنها ڠضب قليلا يقولتانى يا حاج
عبد القوى اسسسمع بس.
صمت ينصت لحديث والده الذى قال بقا انا البت دخلت دماغى وعششت.. سبحانك يارب فى ف وشها القبول... قعدت مع لطفى وبصنعة لطافه كده واحدة واحدة سحبته فى الكلام لحد ما عرفتلك الزتونه.
عبد الرحمن بسخرية زتونه! وطلعت ايه الزتونه بقا يا حاج... اخوها فى الرضاعة!!
عبد القوى لا يا خفيف.. اتكلم عدل بدل ما اناولك على وشك.
عبد الرحمن تناولنى على وشى... هى حصلت يا حاج.
عبد القوى استغفر الله العظيم... مانت إلى بتعصبنى.. اسمع بس.. الجدع ده الى كانت معاه واحد منهم كان متقدم لها وهى ماكنتش مرتاحه وراحت تخلص معاه الموضوع بهدوء كده مش عايزه ټجرح محسوسياتو... والتانى ده واحد عايز يتجوزها عافيه.. وطلع تاجر سلاح وبلاوى سودا.. مانت شوفت بنفسك عمك لطفى قالى انك كسرت غضمه.. براوه عليك يا ولا.. ابن عبد القوى شديد بحق.
صمت قليلا بحيرة شديدة فانتهز والده الفرصة يقول بمكرصراحة البت حلوه وتدخل القلب..انا ابنى وعارفك وحافظك... البت عجباك...انا قاريك.. بص احنا ننزل بردو عندهم منطقتهم ونسأل عنها ونجيب تاريخها كله.. مايمكن ياخويا يكون ابوها بيدارى عليها ولا حاجة نعرف احنا الفوله... قولت إيه
يشعر بالتخبط ثم قال يابا... يابا ده انا لسه شايفها قاعده فى المحل مع واحد.
ضړب عبد القوى كف بآخر يقول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم... يابنى انت ليه دماغك دايما حادفه شمال كده... دى قاعده في محل يعنى سوق والسوق فيه العاطل والباطل مايمكن زبون انت ايش دراك.
اخذ نفس عميق يهز رأسه برأس مذبذب جدا يرددلأ يابا لأ.. الواد ده هو نفس الواد اللي شوفته موصل اختها يومها انا فاكره كويس.
عبد القوي بنفاذ صبرماقولنا هنروح ونسأل واديك قولت متزفت داخل مع اختها مايمكن فى خطوبة ولا قرى فاتحه فى ايه
عبد الرحمن انت فى ايه يا حاج مالك.. متمسك بيها اوى كده ليه!
عبدالقوىعشان زى ماقوليتلك انت ابنى وانا قاريك والبت عسل وانا حبيتها.. وامك كمان.
اتسعت أعين عبد الرحمن يقول انت لحقت يابا!!!
عبد القوي اعذرنى يابنى.. احنا كلنا بناكل عيش.. بكرا تبقى زيى كده بردوا
ضحك بخفه فقال عبد القوى أدام ضحكت كده يبقى معادنا بكره ان شاء الله نروح انا وانت منطقتهم نسأل عليها... قوم يالا امشى قلبت دماغى وطيرت النفسين.... قووم.
مرت ايام كثيره على الجميع
ولا يعلم من متى ولا كيف يجلس الان بصالون بيتهم لخطبتها.
كل مايعلمه انها تعجبه كثيرا... بل كثيرا جدا وقد ارتاح قليلا لما سمعه عنها وعن سيرتها الطيبه هى والدتها وشقيقتها قاتخذ القرار وتقدم لخطبتها وقد رحبت امها كثيرا به.
بالفعل الان نعيمه لا تسعها الدنيا من الفرحه وهى ترى نفس الشاب الذى برح ذلك المچرم ضړبا يتقدم لخطبة ابنتها.. تراه شاب أكثر من جيد.
وفاطمه... تتقدم بجسد متوتر للداخل يعرفها والدها على العريس وابيه وامه مع شقيقاته.
لا تلعم ماسر كل هذه الفرحه التى بداخلها الآن.. ولا تصدق انه وبعد كل ماحدث ومرت به من أجل قصة عشق أسطورية ستتزوج هكذا والأكثر انها سعيده ولم تعترض.
بعد تعارف بسيط وراحه كبيره من الطرفين تمت قرأت الفاتحة ... واتفقت الاسرتين على ميعاد للخطبه بعد اسبوعين.
ولكن بعد أيام ذهب إليها كى يذهب بها لشراء فستان للخطبه.
يذهب لها وهو يقود سيارته يدخل هواء شديد من نافذه السياره ينعش قلبه وهو دندن مع صوت الأغانى.. سعادة غريبه تغمره وهو ذاهب فى اول
لقاء له معها بمفردهم.
صف سيارته يترجل منها ويذهب باتجاها يتحول وجهه من الفرحه للڠضب وهو يرى رجل يقف بالقرب منها يمعن النظر بها وهى تقم بعرض إحدى الهواتف له ولكن تركيزه بها وليس بالهاتف.
لم يشعر بحاله إلا وهو يضرب سطح المكتب يقول بغيرهاى خدمه يا باشا.
رفعت انظارها له
تأسرها طلته التى يعلم علم اليقين انه يعد لها منذ الأمس اى قميص سيرتدي مع اى سروال وقد سكب على جسده كمية هائلة من العطر.
وقد وفق بالأمر فعلا تراه وسيم الى اقصى درجه كأنها لم تقابل رجال من قبل.
يخطف قلبها وهى تراه يتقدم خلف المكتب لجوارها قائلا انا هفرجه الموبايل.
تحدثت برقه تقصدهامانت مش هتعرف انا حافظة إمكانياته اكتر.
عبد الرحمن بصوت منخفض غاضباعملى زى ماقولتلك.. روحى اقعدى ولا عجبك بحلقته فيكى كده
أجابت برقه مره اخرى ايوه بس... قاطعها بنفاذ صبريالااا.
تحركت من جواره وهى تتمتمحمششش... هيييييييح.. صبورتى. نولتى يابطوط.
غادر الرجل دون شراء شئ وهو تقدم منها بغيظ يقول مشى.. مش عاجبه اصل المزه الى كانت يتفرجه مشيت.
غريبه هى فعلا.. خفيفة ومرحه تدخل للقلب سريعا.
وهى انتهزت الفرصه تقول النبى تبسم... تبقى مش زعلان.. صح.
ابتسم يقول ماشى مش زعلان.. بس ماتحصلش تانى.. وبعد كده شغلك حسابات وبس مش مع الزباين سامعه.. تجيبى حد يقف معاكى.
فاطمه حاضر.
هز رأسه بيأس يقول شكلك بتهاودينى بس.
ضحكت تقول امال اعاندك دلوقتي وانت متعصب هقولك حاضر دلوقتي ومع الوقت ابقى اجبهالك واحده واحده واعمل الى فى دماغى مش لازم ابقى حيطة كده.
اتسعت عينه يقول بزهول يانهارك اسود.
فاطمه يعنى اغشك يعنى.. الحق عليا انى بفطمك.
ابتسم بقله حيله.. يبدو أنه قد وقع وانتهى امره.
من منطلق المثل القائل لا يكيد الأنثى غير انثى مثلها حضر عماد خطبة فاطمه وهو يصطحب إحدى الفتيات معه طول الحفل تلتصق به.
عنيده وذات رأس يابس يقسم بذلك.. مستفزه لاقصى درجة.
فلم يستطع.. ذهب هو لعندها كى يمارس هوايته المفضله وهى مشاكسة قطته عاليا.
تراه يترك تلك الحية كما تراها بالظبط ويتقدم منها فتصنعت انشغالها بمشاهدة الحضور لا تنظر إليه ترفع رأسها بكبر.
فوقف لجوارها بغيظ يقول بس امك صارفه ومكلفه.. جاتوه وباتون ساليه وكرواسون شوكلاته وجبنه وحاجزه فى قاعة الؤلؤه ماشاء الله.. لا الصرف باين.
نظرت له تخفى اشتياقها و تتحدث بكبر عايز ايه.. فى حاجة.. سبت الاراجوز الى معاك وجاى لعندى ليه
تصنع الدهشه قائلا نوجه!! .. نوجه اراجوز! لا اخص عليكى يا عاليا دى قمر.. هو فى حلاوة كده.
عاليا پغضب فشلت فى مداراته هذه المرة حلاوة ايه يابو حلاوه دى حلاوتها تموع وهى كل حاجه فيها صناعى حتى الرموش ولون العين.
ابتسم لها بمكر يلكزها بكتفها قائلا بتغير عليا يا وحش
ظهر الارتباك عليها بوضوح تقول اللللا طبعا.. اغير ايه وهباب إيه.
عمادابت... بتغيرى اقسم بالله.
عاليا لا مش بغير وانا بينى وبينك ايه عشان اغير اصلا.
تنهد بعمق ثم قال بهدوء طب انا بحبك يا عاليا.. ايه قولك.
عاليا ها!!
عماد حلووووو... خليكى فى وضع الصدمه ده لحد ما اروح اكلم ابوكى وارجع اوعى تتحركى.
هم ليغادر سريعا فاوقفته قائلهطب والاراجوز... قصدى نوجه
عماد وانا مالى هى الى لازقالى وانا كنت ضړبتها على ايدها.. ده هى الى طلبت كمان تيجى معايا هى حره بقا... وسبينى بقا عشان الحق اروح لحمايا يااا... يا قطتى.
ضحكت تقول حماس يالاااا بسررررعه.
عماد ع الطلاق هتموتى عليا انا عارف.
عاليا روووح يالا قبل ما اقلب انا برج الجوزاء وانت عارف.
عماد لأ لأ اوعى.
ذهب لعند والدها سريعا وهى تقف من بعيد تغمرها الفرحة وبعد ترحيب شديد من لطفى اندمج الكل برقصه جماعية مع العروسين.
بعد مرور ثلاث سنوات
جلست نعيمه وسط احفادها من ابنتيها تتسلى باللعب معهم تجد بهم أكبر فرحة بحياتها كلها.
تبتسم متذكره إلحاح فاطمه عليها إن كانت تريد الزواج وهى دوما تخبرها انها حقا لا تريد.. ان السعادة ليست برجل فقط فهى تشعر بسعادة كبيرة بالعيش وسط احفادها خصوصا بعدما تزوجت ابنتيها معها بنفس البنايه بعد إلحاح كبير منها على عبد الرحمن وعماد ان يسكنا معها بنفس البيت... هناك سبل كثير للسعادة غير الزواج والرجال حقا فالبشر أنواع وازواق... ولكل منا فكره الخاص.
بالطابق الخامس
فى الشرفة تحديدا جلست فاطمه لجوار عماد تستمع له وهو يفسر لما لم يعاود الاتصال بها اليوم فقد علق بمشكلة كبيره مع احد العملاء.
وهى قررت الصفح عنه وإنهاء ذلك الخلاف بابتسامه رائعه منها.
كذلك فى الشرفة المجاوره
جلست عليا تبرر لعماد لما تاخرت اليوم فى العمل
فقد كانت الصيدلة خاصتها مكتزه بالزبائن وقد تغيبت إحدى العاملات معها.
فى النهاية انتهى اليوم بعماد الذى غفى على كتف فاطمه من كثرة الارهاق وهى قامت بفتح إحدى الروايات التى قامت بشرائها اليوم وهى عائدة من العمل فعلى الرغم من كل شئ حدث بسبب هذه الروايات وبرغم عبرتها بما حدث لكنها لم تقلع ابدا عن قرأتها ولكنها باتت تفرق بين قرأتها وبين الحياه الحقيقة.
تنظر للشرفه المجاوره وتنظر لشقيقتها تجدها هى الأخرى تلوح لها بإحدى الروايات تهز رأسها تخبرها انه لا فائده فقد جلبت هى الأخرى واحدة وستقرأها بعدما غفى عماد هو الآخر لجوارها.
صدح صوت ضحكت كل منهما ثم شرعا بقراءة ما بين يديهم.
يستمتعون بالهواءالعليل بليله صيفية رائعه صوت الهواء مع اهتزاز أغصان
الشجر وكأن أمنية فاطمه منذ ثلاث سنوات تقريبا قد تحققت مع صوت اغنية جميل الروح بيتعاتب برمش العين والحاجب.
صانعة جو رائع تسند كل منهم رأسها على رأس زوجها الغافى على كتفها ټغرق فى قراءة رواياتها التى لن تقف عنها ابدا.
خلصت الروايه