رواية قلب من ضياء صهيب ولؤلؤه كاملة جميع الفصول بقلم همس كاتبة
رواية قصقلب من ضياء صهيب ولؤلؤه كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة همس كاتبة رواية قلب من ضياء صهيب ولؤلؤه كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية قلب من ضياء صهيب ولؤلؤه كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية قلب من ضياء صهيب ولؤلؤه كاملة جميع الفصول
رواية قلب من ضياء صهيب ولؤلؤه كاملة جميع الفصول
كان راكباً على حصانه و يقطع مسافات كبيرة و ينفث ورائه الغبار من شدة السرعة مع ظلام دامس و كان الشارع خال من البشر تماما لا يسمع الا صوت حذوات الحصان وهي ترتطم بالارض .
فجأة لمح فتاه غريبة ترتدي عباءة واسعة و تغطي شعرها ووجها بغطاء اسود ، كانت خصلات شعرها الامامية مسترسلة بكل حرية و كلما ركضت يتراجع غطاء راسها للخلف
روض حصانه بهدوء ليرى ما الخطب حتى سقطت تلك الفتاه على الارض
ترجل عن حصانه بسرعة و نظر خلفها رأى كلبا اسود ضخم فعلم سبب خوفها و جريها
الشاب مد لها يده و امسكت بها و هي تنظر بتوتر و خجل
الشاب ببرود : الي مخرجك بالوقت ده ؟
البنت بدموع : مه.مهوو
الشاب بنفس البرود : فين بيتك عشان اوصلك
بدأت دموعها تهتطل بخوف شديد وهي تدير وحهها للجهة الاخرى و تخفي قسماته
نظر لها باستغراب : في ايه مالك ؟ انتي خايفة من حاجة ؟
لم ترد
الشاب : لو خايفة من حد انا ممكن احميكي ، انا صهيب فخر الدين الكاسر ابن عمدة البلد دي يعني محدش هيقربلك وانتي معاايا
نظرت له بأمل وقالت بلهفة : ممكن ترجعني مصر ؟ اان.. انا..انا هنا مخطو..فة و هربت منهم .
نظر اليها بصدمة شديدة فقد كانت فتاه بارعة الجمال لكن وجهها يحوي بعض الكدمات البسيطة و محمر بشكل غريب جدا، ازاح وجهه للجهة الاخرى وقال : ازاي ؟؟ مين الي خط..فك ؟ اقولك تعالي معايا
البنت بخوف : فين ؟
نظر لها و اخذ نفس عميق ليهدأ وقال : مش عايزة تروحي مصر
البنت هزت برأسها
صهيب : تعالي ورايا
امسك بالحزام الخاص بحصانه وقاده
صهيب : ابن عمدة البلد يبلغ 28 من عمره ، حاد الملامح ذو جسد رياضي وعضلات بارزة ، رجل بمعنى الكلمة ، يتحامى به الكبير قبل الصغير ، ذو هيبة و مكانة عالية بين الناس ، يكر.ه النساء بدون سبب ، لم يقبل بالزواج ابدا و لديه مبادىء و قوانين لا يجروء احد على تغيرها ، شغفه ركوب الخيل و الفروسية وهو اقوى خيال في بلدته و لديه حصانه الاصيل المفضل لديه يسمى( أدهم ) .
في بيت فخم جدا بيت عائلة زهير ابو الدهب
زهير بجنون : راحت فين البت يخر.ب بيوتكم هتودونا في داهية
علاء : مش عارف يا جدي اكيد هربت
زهير بجنون : عارف معنى كلامك ايه يا علاء يعني اختك الي هتروح عروسة لبيت الكاسر لو البت دي ما رحعتش
عاصم ببرود : بظرف اسبوع بالكتير هتكون هنا و اختك ياسمين انا الي هتجوزها و مش هسمح انكو تجوزوها لابن الكاسر انا ابن عمها اولى بيها
اشرف بغيظ : ولو عرفو ان البت مش بنتنا اصلا هيحصل ايه فينا ؟؟؟
زهير بجمود : المهم نمشي الفرح و بعدها لكل حادث حديث ، الفرح مش فاضله غير يومين و البنت دي الوحيدة الي تقدر تساعدنا
اشرف بعصبية : بس البنت دي بنت خالي و خالي لو عرف مش هيسكت
زهير بغضب : ما تسترجلش دلوقت و انت الي جبتها يا اشرف
في عربية صهيب
صهيب ببرود: مين الي كان خا.طفك ؟؟ وليه
البنت بدموع : ده واحد قريب بابا من بعيد اسمه زهير ابو الدهب
صهيب بصدمة : ليه ؟؟ عايزين منك ايه
البنت بدموع : عايزين يجوزوني غصب عني و بابا ما يعرفش حاجة هو اصلا سابني عندهم عشان الترم بتاعي خلص و كنت هرجع مصر لبيت الطلبة اول ما يبدا الترم التاني بس عمتي قالت اقعد عندها لوقتها
صهيب بدهشة : باباكي عايش و ما بيدورش عليكي ؟؟ ثم اكمل بشك : استني انتي اسمك ايه
البنت بهدوء : لؤلؤة ، بابا وماما مسافرين عشان اختي تتعالج و بابا ما رضيش اقعد عند اخويا و مراته فسابني عند عمتي
صهيب نظر لها ثم عاد لينظر الى الطريق
البنت : ممكن توصلني للعنوان ده و بجد مش هنسا معروفك ده ابدا
نظر لها نظرة لم تفهمها ابدا ثم عاد لينطر الى الطريق
في قصر عائلة الكاسر اكبر و ارقى قصور المدينة
فخر الدين : الفجر ادن و صهيب مجاش
بكر : يابا انت عارف صهيب ما يحبش قعدة البيت خالص
فخر الدين بشرود : صهيب لازم يتجوز يا بكر مينفعش يفضل كده
بكر : واه يا ابوي الي يسمع يقول انك مش عارف ولدك ، صهيب مش بيطيق الحريم واصل
فخر الدين بحزن : من يوما ما.تت امه و هو بيبعد عن كل حاجة حتى قلتله اخطبله ضحى بت عمك رشاد ما وافقش
بكر باتسامة : يابا صهيب كبير وواعي و هو عارف مصلحته
فخر الدين : من يوم ما بقا يسافر للبندر و انا خايف عليه يحب وحدة من هناك خايف عليه يتجوز برة العيلة و ضحى بنت عمك تبور و تعنس و هي مستنياه يقبل بيها
بكر : منا قولتلك يابا ضحى لازم تتجوز دي دخلت ال 25 و لا كملت علام و لا تجوزت لغاية دلوقت حرام نسيبها متعلقة كده
فخر الدين : عندك حق يا ولدي انا لازم اقول لراشد يجوزها لابن الحلال
بكر بهدوء : بقولك يا حج
فخر الدين : ايوة يبني
بكر : يابا انا مش حاب اتجوز على مرتي
فخر الدين اخذ نفس و قال : الجوازة دي تخليص حق يا ابني هم هيدونا بنتهم عشان ابنهم الي حرق ارضك و مخازنك
بكر : وانا متنازل عن حقي يابا
فخر الدين : انا عارف انك بتعمل كدة عشان ما تجرحش سماح بنت خالك بس يا ولدي بقالك سنتين متجوز مشفناش ليك عيل ، يمكن لو اتجوزت بتهم تقدر تخلف العيل الي كنا نفسنا فيه و انت شايف صهيب اخوك مش عايز يتجوز انا عايز اشوف عيالكم مش عايز نسلكم يتقطع
بكر اخذ نفس عميق وخرج وهو يفكر بسماح فهو تزوجها بعد قصة حب دامت لعشر سنوات كيف له ان يكسر قلبها و هو يعلم كم تعشقه .
وصل صهيب الى بناية مختلفة تماما عن العنوان الذي اعطته اياه لؤلؤة
لؤلؤة بتوتر : ده مش بيتنا انت جبتني فين ؟
صهيب ببرود : تعالي
وقفت تنظر له بخوف شديد
امسكها من معصمها و سحبها للداخل
دلف الى الشقة الخاصة به و القى بها في اول غرفة امامه وهي تبكي بخوف شديد
صهيب ببرود : ها تحبي نبدأ منين ؟…..يتبع 🙂
↚
دلف الى الشقة الخاصة به و القى بها في اول غرفة امامه وهي تبكي بخوف شديد
صهيب ببرود : ها تحبي نبدأ منين ؟
لؤلؤة بخوف : قصدك ايه يا بيه ارجوك عايزة امشي من هنا
صهيب اخذ نفس عميق و نظر لها وقال بهدوء : عايز اعرف الحكاية بالتفصيل الممل ليه يخط.فوكي عايزين منك ايه ؟؟؟ وليه قالو انك بنتهم ؟ و هيجوركي مين ؟؟
لؤلؤ بخوف : ه …هم كان عايزين يجوزوني بدل بنتهم لعيلة تانية بينهم مشاكل و وو اصلا بابا اقترح عليا اقعد عندهم عشانه هيسافر و عشان احضر فرح ياسمين و قالي هيكون احسن لو قعدت عند عمتي بس ما كانش عارف مخططاتهم
صهيب : وليه ما روحتيش لاخوكي
لؤلؤة بدموع : بابا و اخويا متخاصمين بسببي و انا ما اقدرش اروح عنده خالص
نظر لها صهيب و قال بحدة : كانو عايزين يضحكو على اخويا و يصفو الخلافات بالكدبة دي
نظرت له بدموع : ارجوك انا مش عايزة اتجوزه ، الجوازة دي رخيصة اوي و اهلي مش عارفين حاجة ده بابا ممكن يروح فيها لو عرف
صهيب : ما تقلقيش مش هتتجوزيه و انا هتصل بباباكي و هبلغه كل حاجة بس انتي هتفضلي هنا لغاية ما اهلك يرجعو انا مش هضمن يخط.فوكي تاني بس عايز اعرف هربتي ازاي
لؤلؤة بدموع : بنت عمتي ساعدتني و قالتلي اروح لبيت الكاسر و اقول لحضرتك كل حاجة قالت محدش هيساعدني غيرك
صهيب بشر : انا هوريهم الي عمرهم ما شافوه
في بيت الكاسر
دلفت قمر (17 عام ) اوضة اختها ضحى
قمر بملل : مش هتبطلي تبصي بصوره كدة
ضحى : وانتي مالك بيا روحي شوفي شغلك
قمر : انتي بتصبري نفسك على ايه مش فاهمة منتي مرمية بوشه بقالك 25 سنة ما بصلكيش تفتكري هيبصلك دلوقتي
ضحى بدموع : بس انا بحبه و موعودة ليه من و احنا صغار
قمر بعصبية : يعني عشان طنط حنان قالت لامي واحنا صغيرين انها هتجوزك ليه بقيتي موعودة ليه ؟؟انتي هبلة يبني ؟؟؟ و الست حنان من امتا ليها كلمة على صهيب يهبلة ؟؟
ضحى : هتجوزة و هتشوفي و هخليه يحبني ان شاء الله اعمله عمل المهم هتجوزه
قمر بصدمة و عصبية : يخرب بيتك انتي مختلة اقسم بالله مش طبيعية ايه الجنان ده عايزة تكفري عشان تتجوزيه والله لاقول لبابا
وهمت خارجة
ضحى بخوف : تعالي هنا كنت بهزر تعالي
قمر بحدة : سيبي ايدي انتي ما كنتيش بتهزري
ضحى بدموع : انتي عايزة بابا يضربني خلاص يقمر اوعك تقولي
قمر : ارجعي عن الهبل الي قولتيه مش هقول لبابا
ضحى : حاضر خلاص بس اسكتي
خرجت قمر من الاوضة
سماح : قمر
قمر : ها خضيتتي
سماح : مالها ضحى كنتو بتتخانقو ليه
قمر ببرود : مفيش
سماح بتريقة : يكونش على اسطوانة كل يوم
قمر بحدة : ما تدخليش في الي مالكيش فيه و خليكي بجوزك مش كفاية هيجبلك ضرة
سماح ابتلعت غصة في حلقها وقالت : عندك حق
و ذهبت
شعرت قمر بتأنيب الضمير قليلا لكنها ذهبت بعدها
في المطبخ
حنان : عبلة بناتك اصواتهم بقت تعلا و مش محترمين حد بالبيت لو اتكرر الموضوع ده تاني انا هتصرف معاهم فخدي بالك منهم
عبلة بتوتر : اسفة ياختي والله ما كنت اعرف اكيد دي البت قمر منتي عارفة لسانها طويل
حنان : المرة الجاية هقصه من لغلوغه لو سمعته
في بيت ابو الدهب
ياسمين ( 21 عام ) بدموع : ارحوك يا اشرف انا مش عايزة اتجوز ابن الكاسر اقنع علاء يرفض
اشرف بحزن : والله عارف يبت عمي بس هم حتمو رايهم يا انتي يا لؤلؤة بت خالي
ياسمين : طنط انتي كلميهم اكيد عمو غالب هيسمع كلامك
نجمة ( عمة لؤلؤة و ام اشرف ) : والله ما عارفة هقولك ايه بس انا عمك حالف عليا يمين طلاق لو اتكلمت بموضوع لؤلؤة و دي بت اخوية و انا مش عارفة هبص بعين اخويه ازاي ما بالك لو هكلم عمك عليكي ده هيسود عيشتي
اشرف بحزن ؛ ياسمين انتي لو ما اتجوزتيش بكر هتتجوزي عاصم ع كل الاحوال مغصوبة و محدش طالع بايده يساعدك
ياسمين بقهر : اااااه فينك يابا تشوف اهلك بيعملو فيا اييه
بعد يومين
عاد صهيب للبلد مساءاً دلف الى مجلس رجال العائلة كان فيه والده و بكر و عمه رشاد و نعيم ابنه و عمه توفيق و سالم ابنه
فخر الدين : صهيب كنت فين يا ولدي قلقتنا عليك
صهيب ببرود : كنت في مصر
بكر بصدمة : كنت بمصر بتعمل ايه و انا فرحي المفروض يكون النهاردة
صهيب ببرود : و ليه ما عملتش الفرح ؟
فخر الدين : جيه الحج زهير ابو الدهب وقال العروسة وقعت و اتكسرت يدها فاجلنا الفرح بعد شهر
صهيب : انا لازم ارجع مصر كام يوم يابا عندي شغل بس هرجع قبل فرح بكر
رشاد : وه يا ابني عايز تسيبنا و احنا بنحضر لفرح اخوك و ليك ايه بمصر تروحله
↚
صهيب حاول كتمان غضبه وقال بوضوح : عندي شغل و انا عارف بعمل ايه
قام من المجلس و اتجه الداخل
توفيق بعتب : ليه تكلمه كده يا راشد وانت عارفه عصبي و بيدايق اذا حد تدخل فيه
رشاد : والله ما كنت اقصد يخوي
فخر الدين : حصل خير
كان يمشي بسرعة و غضب
ضحى : صهيب
نظر تجاهها و هو كالبركان يحاول كتم الغضب قال بطريقة فظة : عايزة ايه
ضحى برعب : كنت عايزة اطمن عليك يا واد عمي
صهيب بحدة : مالكيش صالح فيا خليكي بنفسك
و ذهب من امامها و كانت سماح تتابعهم من بعيد و تنظر الى ضحى بشماته
تقدمت حنان من ضحى و مسكتها من معصمها وقالت بغضب : ايه الفجر الي انتي فيه ده يخربيتك بتلفي ع الراجل عينك كنت عينك
ضحى بخوف و دموع : والله يا عمتي ما كنت اقصد حاجة عفشة
حنان بشر : لو ما اتكتمتيش انا همو.تك بايدي فاهمة
ضحى بدموع : فاهمة فاهمة
مر شهرين تماما
وعاد صهيب من القاهرة قبل يومين فقط و فرح بكر تاجل للمرة الثانية ولكن هذه المرة بسبب مرض الحج زهير نظرا لما يمر به من ظروف صعبة فتم حر.ق ثلاثة من اراضيه خسر الكثير من الاموال و لم يتم بيع محاصيله بالشكل المطلوب و كل هذا بسبب عد.و مجهول مما اثر على صحته و تم تحديده بعد اسبوع
في بيت ابو الدهب
عاصم بشر : كنت فاكرة مش هعرف اجيبك
لؤلؤة بغضب : انت مش راجل بتستقوي عليا عشان اهلي مش معايا بس والله لتشوف الي عمرك ما شفته و مهما حاولت تشبع غرورك هتفضل عرة الرجالة
ضربها بكف يده على وجهها تالمت و بكت اثرها
الحج زهير : قولهم يجهزوها كويس للفرح
نظر لها وقال بغضب : لو عملتي اي حاجة كده ولا كده هيكون مصير اهلك المو.ت
و خرج من الاوضة
لؤلؤة بدموع و قهر : عاصم ارجوك ما تعملش فيا كدة انا مليش ذنب ارجوك
نظر لها ببرود وقال بغضب : ملكيش ذنب قولتيلي ، طب اقولك حاجة انا صاحب فكرة جوازك من ابن الكاسر و انا الي قولت هتجوز ياسمين بس عشان ما يكونش ليهم حل تاني ويجوزوكي انتي ليه ، بصراحة فكرت قبلها انه اتجوزك غصب عنك بس ما يشرفنيش وحدة زيك تحمل اسمي حتى لو كنت هوريكي الويل
نظرت له بصدمة و دموع : ليييييه ليييه تعمل فيا كدة ليييه انا عملتلك ايه
عاصم بوجع :عشان انتي الي بعدتيني عن لين انتي قولتيلها ترفضني انتي الي بعدتيها عني وانتي عارفة قد ايه بحبها عشان كدة قررت انتقم منك و منها مش عايز اشوفك مبسوطة خالص
لؤلؤة بدموع :هي الي طلبت مني اعمل كدة و انا عملت كدة عشانك و عشانها عشان ما تتجرحش بسببها
عاصم بجنون : ليييه ليه تعملي كدة و ليه هي الي تطلب منك
لؤلؤة بانفعال : عشان عيانة ، اختي لين عيانة و بابا و ماما سافرو معاها للعلاج ، و علاجها بياخد وقت عندها كانسر في المخ...هي عارفة لو قالتلك مش هتسيبها ابدا و هتفضل جنبها ما كانتش عايزاك تتكسر ما كانتش عايزة تشوفها وهي بتمو.ت
نظر لها بصدمة و عجز لسانه عن الكلام
لؤلؤة بدموع : كنت واعداها اني مش هقولك ابدا، هي بتحبك اوي و كانت طايرة من الفرح لما اتقدمت ليها بس لما اكتشفت المرض رفضتك و طلبت مني اساعدها ، انت عملت كل ده من غير ما تعرف الحقيقة و انا عازراك بس ارجوك خلصني من الجوازة دي انا مليش ذنب بحاجة
كان لا يزال تحت تاثير الصدمة ، خرج من غرفتها دون ان يلقي كلمة واحدة
اخذ حصانه و خرج من البيت يحمل هموم الدنيا فوق اكتافه
زهير باستغراب : ماله ولد عمك يا علاء حزين كده ليه
علاء : مش عارف اول مرة اشوف عاصم زعلان للدرجة دي
وصل عاصم مكان كان يتسابق به مع شباب البلد في ركوب الخيل كان يسير وهو على حصانه بسرعة الى ان رأى خيال امامه و كيف لا يعرفه وهو الد اعدائه
صهيب و هو يروض حصانه : و يا ترى لقيتو البديلة ولا لسا يا ابن ابو الدهب
عاصم بغضب : مش فاهم
صهيب بخبث : اقصد العروسة الي هتضحكو على اخويا بيها
و اكمل بحدة : اوعك تفتكر اني مش عارف خطتكم الغبية
عاصم : ما فيش خطة ولا حاجة يا ابن الكاسر هتاخدو بت عمي عبد الجليل و الكلام الي انت بتقوله مش صح
و عاد من حيث اتى
مر الوقت واتى الليل ، فتح عاصم الباب و دخل بهدوء شديد نظرت له بخوف و قامت الى الجهة الاخرى بعيدا عنه
رمى مفتاحا على سريرها و قال بهدوء : ده مفتاح الباب الخلفي للبيت اخرجي من هناك هتلاقي ع اخر الشارع عربية هتاخدك للقاهرة
نظرت له بامل و اخذت المفتاح و خرجت بسرعة حتى تمكنت من الخروج من البيت و بدات تجري بسرعة و لكن في هذه الاثناء لمحها علاء و هو يقود عربيته
علاء بصوت عالي : انده يا عبده ع الغفر بسرعة و الحقوها
عبده : حاضر يبيه
و لكنها اختفت في لمح البصر
و استمرت بالجري حتى وصلت الى بيت عائلة الكاسر
استغلت انشغال الغفر و دخلت البيت بسرعة
واحد : انتي يا بت تعالي هنه
لكنها هربت للداخل دون ان تستمع له
وصل الى البيت و نزل عن حصانه
واحد من الغفر : صهيب بيه في بت حلوة قوي جت جوة و الظاهر انها مش من هنه
صهيب باستغراب : بنت ؟؟
دلفت لؤلؤة وجدت شاب يرتدي جلابية واسعة مع عمامة على راسه
بكر : انتي مين
لؤلؤة : عايزة صهيب
فخر الدين بصدمة : انتي مين يا بت و تعرفي صهيب منين ؟؟؟
قاطع حديثه دخول صهيب نظر لها بصدمة وقال : انتي جيتي هنا ازاي ؟؟؟
يتبع 🙂
↚
قاطع حديثه دخول صهيب نظر لها بصدمة وقال : انتي جيتي هنا ازاي ؟؟؟
اقتربت منه لؤلؤة بخوف و قالت : هربت
كان ينظر لها بغضب وقال بصوت عالي : يعني اي ؟؟؟
لؤلؤة بخوف و لكنها سيطرت عليه : خطف.وني تاني
صهيب بجنون : اييه ؟؟؟ ازاااي يعني ؟؟؟انتي خرجتي من الشقة ؟؟؟
نظرت له برعب وقالت : بصراحة اه
كانت نظراته لها مرعبة امسكها من معصمها بعنف وقال : وانا كلامي مش بيتنفذ لييييه ؟؟؟
قالت بتوتر : صاحبتي كانت عيانة و ملهاش حد غيري روحتلها بيت الطلبة و وانا نازلة من عندها خطفو.ني تاني
اخذ نفس عميق وقال : حسابك معايا بعدين
نظر لملابسها من فوق لتحت بغضب ( كانت لابسة بنطلون بوي فريند و عليه توب اخضر اكمامها واسعة و من الدانتيل و شعرها مرفوع على شكل ذل حصان )
قال بغضب : بهية انتي يا بهية
بهية : ايوة يا بيه
قال : خذي لؤلؤة هانم لاوضة الضيوف و اديها هدوم زي الناس
نظرت له لؤلؤة بغضب و ذهبت من امامه
فخر الدين : انا لحد دلوقت ساكت على المسخرة ديه وما اتكلمتش ، ما تقول يا صهيب مين البت دي
صهيب ببرود : كانو خاط.فينها اولاد ابو الدهب و البت هربت و جات تتحامى بيا ، لانهم كانو هجوزوها لبكر على انها بنتهم
بكر : كيف يا اخوي ما اكيد هيبان في كتب الكتاب
صهيب : هم مش اغبياء للدرجة دي يا بكر اكيد هيضبطو كل حاجة مع المأذون
فخر الدين بغضب : والله انا اتوقع اي حاجة من الناس دول ، ما فيهمش جنس الرجولة
رشاد : طب افرض عرفو انها عندنا وقتها هنعمل ايه
صهيب بحدة : ملهمش حكم عليها و انا كلمت ابوها و حطها امانة برقبتي و البت مش هتطلع من عندنا قبل فرح بكر و مش هنسلمها الا لابوها
فخر الدين : عين العقل يا ابني و اولاد ابو الدهب انا عارف هربيهم ازاي
ثم نده لحنان
( حنان : زوجة فخر الدين الثانية تزوجها بعد وفاه ام صهيب وبكر سيدة قوية و تتحكم بكل نساء البيت و عادة ما تظلمهم كثيرا و لديها ابنها ياسين 13 عام و بنتها نهى (19 عام متزوجة ) الا انها تحب صهيب كثيرا بسبب شخصيته القوية )
حنان : ايوة يحج
فخر الدين : البت الي جات ضيفة عندينا تعاملوها احسن معاملة دي امانة برقبتنا
حنان : حاضر يحج هحطها بعنيا
كانت تجلس بغرفة في ذلك البيت الكبير و لم تبدل ملابسها بعد
دلفت قمر و هي تنظر خلفها كي لا يراها احد
قمر : انتي من مصر مش كدة
لؤلؤة بابتسامة :تقريبا
قمر : هو صحيح مصر حلوة قوي
لؤلؤة : اه حلوة حلوة اوي
قمر : انا بعد ما هخلص علامي عايزة اروح ادرس هناك بالجامعة
لؤلؤة : هو انتي اخت صهيب
قمر : تقريبا ، انا بت عمه بس زي اخته بالزبط و فرحت قوي لما عرفت انك من مصر اصلي نفسي اروح هناك قوي
حنان بحدة : قمر
قمر بفزع : ايوة يا عمة ، ك..كنت بجبلها هدوم
نظرت لها لؤلؤة باستغراب
حنان : اطلعي برة
قمر : حاضر
حنان للؤلؤة : اهلا بيكي يا لؤلؤة ، انتي هنا في بيت الكاسر و البيت ده ليه قوانين و لازم تحترميها و اهمها انك ما تخرجيش بالبس ده برة اوضتك احنا عنا كل الستات بتلبس لبس طويل و متحشم
لؤلؤة بهدوء و نعومة : انا اسفة اوي اصل ما جبتش معايا هدومي بس ما تقلقيش مش هخرج بلبس ده ابدا
حنان ببرود : و اتمنى كمان انك ما تختلطيش في بنات البيت ده
نظرت اها لؤلؤة برفعة حاجب بينما حنان غادرت الغرفة
لؤلؤة لنفسها : ايه الست دي
دلفت قمر تتسحب : دي بقا الغراب
لؤلؤة : دي مامت صهيب ؟؟
قمر : لا مرات ابوه في مقام مامته
لؤلؤة : ست متخلفة
قمر : لؤلؤة باين عليكي بنت طيبة خودي نصيحة من اخت ما تحطيش دماغك بدماغها عشان دي ست مفترية و ما تتكلميش عليها لانها بجد هتأذيكي
لؤلؤة باستغراب : للدرجة دي واطية
ضحكت قمر و قالت : انا هروح قبل ما تشوفني
و خرجت
صهيب : قمر
قمر بتوتر : اتفضل يا ابيه
صهيب ببرود : قولي للؤلؤة تجيلي اوضة المكتب
قمر :ح ..حاضر
دلفت لاوضة لؤلؤة
قمر : ابيه صهيب عايزك باوضة المكتب
ابتسمت لؤلؤة و همت للذهاب
قمر بشهقة : هتروحي كدة ده هيسود عيشتك
لؤلؤة بملل: هففف، هلبس العباية
و لبستها و خرجت
نظرت قمر لاثرها بدهشة و شك
قمر لنفسها : ايه ده معقولة تكون بتحبه ؟ خليها موهومة زي الهبلة ضحى
في اوضة المكتب دلفت لؤلؤة و هي ترتدي عباية باللون الاسود و مفتوحة من الامام و لا تضع غطاء على رأسها
لؤلؤة بنعومة : ندهتلي
صهيب اخذ نفس عميق يحاول السيطرة على غضبه : ازاي خط.فوكي و مين الي عمل كدة بالتحديد
لؤلؤة : كنت نازلة من عند صاحبتي منة لاقتني ست على الباب قالتلي اساعدها تنزل الكيس للعربية و انا بغبائي صدقت و اول ما وصلت زقتني جوة و كان علاء الي بيسوق
صهيب بغضب : وحد قربلك ؟؟
لؤلؤة : لا ابدا
صهيب بشك : هربتي ازاي المرة دي
لؤلؤة بتوتر : ع..عاصم
صهيب بغضب : اييه ؟؟
لؤلؤة : هو الي هربني و كان مكلم عربية توديني لمصر بس طلعلي علاء فجاة عشان كدا اطريت اجيلك هنا
صهيب قرب منها ومسكها من معصمها بعنف : انا هعديلك المرادي بمزاجي بس تاني مرة كلامي لو ما اتنفذش هنفخك
نظرت له ببراءة : طيب انا اسفة
صهيب ببرود : طيران على اوضتك
نظرت له بابتسامة : حاضر
و دهبت و هو ذهب و اخذ حصانه
في المطبخ
سماح : حلوة اوي البت الي جات مش كدة
قمر :بصراحة اه و شخصيتها تجنن
ضحى : دي وحدة قليلة الادب ما شوفتهاش ازاي بتتكلم مع الرجالة من غير حيا
قمر : بت بتحاول تحمي نفسها باي طريقة انتي مالك بيها ولا عشان تحامت بصهيب خلاص كر.هتيها
ضحى بعصبية : قمر اخرسي
سماح : انا بقول اتلهو بشغلكم قبل ما تيجي عمتك حنان و تطين عيشتك انتي وهي
طرقت الباب بهدوء
قمر بابتسامة : ادخلي يا لؤلؤة
لؤلؤة : اسفة والله قطعت حديثكم بس كنت عايزة كوباية مية من فضلك
قمر : انتي تؤمري تعالي
ضحى : و انتي بقى من امتى تعرفي صهيب
لؤلؤة بابتسامة : من شهرين
و اخذت الكوب الذي قدمته لها قمر
سماح بغيرة : وانتي بقا الى كانو هجوزوكي لبكر
لؤلؤة : اه عشان كدة هربت
ضحى : واضح انك واخدة على الهرب
قمر بحدة : ضحى
لؤلؤة بجدية : اصلي متعودش اقبل بحاجة غصب عني
سماح : و يا ترى ياسمين لبسها زيك ولا ازاي
ثم وضعت الطبق على الطاولة بعن.ف و خرجت و خرجت بعدها ضحى
قمر بابتسامة : ما تزعليش من سماح اصل ظروفها صعبة دي مرات بكر
لؤلؤة بصدمة : يحرام تلاقيها مقهورة اوي
قمر بحزن : عمي مصر ان بكر يتجوز عشان الخلفة و ابيه صهيب عامل اضراب عن الجواز مع ان سماح و بكر بيحبو بعض اوي من حوالي عشر سنين
لؤلؤة : مسكينة سماح اكي….
عبلة بشهقة : انتي بتعملي ايه هنا
لؤلؤة بخضة : في ايه
عبلة : اخرجي قبل ما حنان تشوفك احسن تسمعك كلام يس.م البدن
لؤلؤة برفعة حاجب : ايه الر.عب الي عاملاه ليكو الست دي
ثم خرجت و هي غاضبة
مر الوقت و اصبحت الساعة الواحدة صباحا
كانت تجلس في سريرها تفكر اين يكون صهيب الان
خرجت الى البلكون ووجدته يدلف الى القصر
فتحت باب غرفتها حتى مر من امامها
لؤلؤة بنعومة : صهيب
توقف عن المشي و التفت اليها وقال : اي الي مصحيكي لغاية دلوقتي
لؤلؤة بخجل : كنت قلقانة عليك
اقترب منها و شدها من معصمها بع.نف و دلف لغرفتها و اغلق الباب وراءه
كانت تنظر بخوف و صدمه له
فجأة طبع قبلة عن.يفة على شفتيها استمرت لبضع ثوانٍ ثم افلتها من يده
وضعت يدها على فمها تنظر له بصدمة
صهيب : دي عقوبتك دلوقتي لو تكرر الموقف ده تاني هعاقبك بنفس الطريقة
و خرج من غرفتها بينما هي تنظر لاثره و لا تزال تضع يدها على شفتيها بصدمة شديدة
في صباح اليوم التالي
↚
كانت لؤلؤة ترتب بعض الفساتين التي طلبت من بهية احضارها لها ارتدت منها فستان ابيض مشدود الخصر و طويل و بتطريز احمر على الصدر و فردت شعرها ثم اكملت ترتيب الغرفة
بهية: لؤلؤة هانم صهيب بيه قالي اناديكي عشان تفطري وياهم
لؤلؤة : اوككك
خرجت لؤلؤة و نزلت للاسفل وقالت بابتسامة : صباح الخير
كانت نظرات الجميع مركزة عليها فهي تمتلك من جمال قدرا كبيرا و زادها جمال ذلك الفستان الانيق
اما هي فنظرت الى صهيب و تذكرت قبلة البارحة فاحمرت خدودها بخجل
فخر الدين : صباح النور ، حطي على راسك يبتي البيت فيه رجالة
لؤلؤة بهدوء: اه اسفة
سحبت ذلك الوشاح عن رقبتها و ووضعته على رأسها
حنان بهمس : قليلة رباية
قمر : تعالي يا لؤلؤة اقعدي هنه
اتجهت لؤلؤة و جلست بجانب قمر
فخر الدين بوضوح : رشاد انت عليك تجهز لفرح بكر عايزه يكون قد المقام و كل البلد تتكلم بيه
رشاد : عني ليك يا اخوي ما تشلش هم الفرح واصل عقبال ما تفرح بصهيب
فخر الدين نظر لصهيب الذي كان يأكل كأنه لم يستمع لهم وقال : آمين
كانت تستمع لهم سماح و تبتلع غصة في حلقها و ينظر لها بكر بحزن
حنان : هجهز الاوضة الي جنب اوضة سماح عشان بكر ياخد راحته يحج
فخرالدين : اه كويس
بعد قليل
خرج الرجال كل الى عمله
حنان ببرود للؤلؤة : مرة تانية خودي بالك و حطي الغطا على دماغك
لؤلؤة ببرود : اوك
حنان بحدة : اسمها حاضر
نظرت لها لؤلؤة بغضب و ذهبت
حنان بصوت عالي : بت قليلة الرباية
التفتت لها لؤلؤة بغضب مكتوم و صعدت للاعلى و لحقتها قمر
قمر : ما تزعليش يا لؤلؤة منا قولتلك دي بومة
لؤلؤة بغضب : هي فاكرة نفسها مين يعني و انتو ليه ساكتين ليها كدة
قمر : محدش قادر يتكلم معاها عارفة لو عمي فخرالدين يعلم بعمايلها ليوريها الويل دي حتى خلت مرات نعيم تطفش من عندينا كل ده عشان مخلفتش غير بت
لؤلؤة بقرف : دي ست متخلفة و عنصر.ية مع ان الناس الي هنا مش كدة خالص و العمدة معروف عنه بالعدل ليه مش بيمنعها
قمر : ميعرفش عمايلها و اي حد يتحداها توقعه
لؤلؤة : ست شر.يرة و مفتر.ية
بعد وقت
كانت سماح تجلس في غرفتها تحضن وسادتها و تبكي بشدة
دلف بكر و قال : وبعدين معاكي يا سماح ، الي قلناه هنعدوه تاني ولا ايه
نظرت له بدموع وقالت : والنبي تسبني في الي انا فيه
قرب منها وجلس امامها و امسك بيدها قبلها وقال : وانتي فاكرة يعني اني راضي بالي بيحصل ده ؟ بس ده امر العمده و انا ما اقدرش اصغر ابوي قدام الناس عايزاهم يقولو عليا ايه
سماح بدموع : بس عمي العمدة ما يقبلش بالظلم و الجوازة دي هيظلمني و يظلمك و يظلم بنت الناس كمان
بكر بعشق : يا سماح انا قلبي عمره ما مال لحد قبلك ولا هيميل لحد بعدك و حتى لو اتجوزت عمري ما هقربلها ، و رحمة امي لتكون البت دي زيها زي اختي
نظرت له سماح بحب وقالت : مش هتسبني باليل و تروح لها ؟
بكر : لا و الكلام ده هفهمه ليها من اول يوم هي هتعيش معانا مدة لغاية ما اطلقها و لوقتها هتكون زي اختي بالزبط
حضنته بعشق فهي لا تحتمل ان يشاركها احد به
سماح بدموع : مرت ابوك بتحاول تعمل اي حاجة عشان تك.سرني و تذ.لني بيها
بكر : سيبك منها يا سماح انا هعرف اتصرف معاها المهم مش عايز اشوف الوش ده بيعيط تاني
حضنته بقوة و هو شدد على احتضانها
كانت قمر و لؤلؤة تمشيان في وسط القصر
نعيم بحدة : قمر روحي نضفي اوضتي
نظرت له لؤلؤة بقرف
قمر : حاضر
وذهبت من امامه
كانت لؤلؤة ستتبعها لكن استوقفها نعيم
قال بخبث : انتي حلوة اوي يا لؤلؤة هانم
ونظر لها من اعلى لاسفل
نظرت له لؤلؤة بصدمة فطريقة كلامه كانت مقرفة
اقترب منها وقال بتلاعب : انا اوضتي اول اوضة على ايديك الشمال لو حابة يعني ..
كانت تنظر له بغضب ثم كورت يدها و ضر.بته بوكس من شدة قوته وقع على الارض
وكان هذا تزامنا مع دخول فخر الدين و رشاد
رشاد بصدمة : وه يا حرمة تمدي يدك ع راجل وسط بيته
فخر الدين بصوت عالي : ايه الي بيحصل هنه
نعيم و فكه ينزف نتيجة الضربة : دي حرمة قليلة رباية
لؤلؤة بغضب : انت الي سا.فل و زبا.لة
و اتجهت الى الحج فخر الدين وقالت : يرضيك يا عمدة و انا ضيفة في وسط بيتك ان ده يقولي كلام سا.فل و قليل ادب
نعيم : دي كدابة يعمي
لؤلؤة بغضب : انت تخرس خالص بدل ما اكمل عليك
بكر : وه عايزه تضربيه تاني
لؤلؤة : واكسر دماغه كمان انا من اول ما جيت هنا و صهيب بيه اداني صلاحيات ان اي حد يتطاول عليا افتح دماغه
كتم بكر وسالم ضحكة بداخلهم
بينما دلف صهيب وهو يستمع لاخر جملة قالتها فابتسم ابتسامة خفيفة فهو لم يعطيها اي صلاحيات لكنه اعجبته طريقة دفاعها عن نفسها
فخر الدين : لا عاش ولا كان الي يهين حرمة جات تتحامى في بيتي ، شرف البت دي من شرفنا يا رشاد و انا مش هعديها لابنك واصل
صهيب : في ايه ؟؟
تراجع نعيم للخلف بخوف و كان الكل صامت
صهيب بشك : في ايه حد يتكلم
فخر الدين بحدة :تعال شوف واد عمك عمل ايه
صهيب نظر الى نعيم وقال بغضب : عمل ايه
فخر الدين : اطاول ع الضيفة في وسط بيتي
نظر صهيب للؤلؤة بغضب : قالك ايه ؟؟
لؤلؤة : قعد يعاكس بيا و يسمعني كلام زبالة
اقترب صهيب من نعيم بغضب ومسكه من عنقه : انت ازاي شطانك يوزك و تعمل كده
نعيم : دي كدابة ما تصدقهاش يا واد عمي
لؤلؤة بغضب : انت الي كداب و نظرت لصهيب وقالت : والله كان بيعاكسني بامارة انه قالي اوضته اول اوضة على الشمال
ضر.به صهيب بالبوكس حتى وقع على الارض وقال بصوت عال جدا : من النهاردة انت مطرود من البيت ده لغاية ما يجيلي مزاج اسمحلك تدخل ، و اي حد هيتعامل معاه يعتبر نفسه مش من العيلة دي
رشاد بغضب : وه يا ابني كل ده عشان بنت البندر
صهيب بقوة : الي مش هيحترم حرمة بيتي و بيت ابوي ملهوش مكان بينا و بنت البندر دي ضيفة عندي وانا مسؤول اني احميها و شرفها هو شرفي مش هسمح لحد يتطاول عليها ولو بكلمة
كانت تنظر له لؤلؤة بسعادة لانه رفع شأنها ولم يقبل اهانتها
في بيت ابو الدهب
زهير : وصلتني اخبار ان البت في بيت الكاسر
علاء بغضب : هروح اجيبها من شعرها
اشرف : ما تقدرش يا واد عمي دي مش بنتنا و تلاقيهم عرفو بكده يعني احنا ما نقدرش ناخدها
عاصم ببرود : ياسمين بت عمي هي الي هتروح عروسة لبيت الكاسر و انا مش عايز اتجوزها
اشرف: رجعت بكلامك يا عاصم زي الحريم
رمى عاصم الملعقة بعنف وقال بغضب : الزم حدودك يا اشرف وانت بتكلمني ، انا كنت معمي و مش عارف ازاي قبلت على نفسي اني اعمل كده.. مش اخلاق رجالة دي نبيع و نشتري بحرمة الناس
زهير : الي يسمعك كده يقول مش انت صاحب الفكرة يا عاصم ولا تكونش مخبي البت عندك و دخلت مزاجك
عاصم : الي عملته انا ده علط و انا بعترف بغلطي بس انتو غلطتو كمان انكو وافقتو على الخطة دي ، عيب لما نلعب ببنات الناس و اهلها بعتوها امانة عند عمتها
القى كلامه و خرج من المنزل وهو بقمة غضبه
قام الحج زهير وهو غاضب
علاء : اشرف انا عندي خطة حلوة قوي
اشرف : ايه هي
علاء : مش جدك قال البت في بيت الكاسر
اشرف : اه
علاء : نبقى نشيع لخوها وهو يجي يتصرف معاها و بعدها ناخذها احنا
اشرف : مخلاص الفيلم اتكشف يا علاء و الخبر ريحته فحفحت
علاء بشر : احنا بس هننتقم و ما نخليش حد يعلم علينا
اشرف : معاك حق يا واد عمي
يتبع 🙂
↚
مرت عدة ايام
بكر بحدة : بقولك ايه يا مرت ابوي خليكي بعيدة عن مرتي و ما تزعليهاش واصل
حنان بغضب : و بتشتكيلك مني بت امنة
بكر : هي ما اشتكتش انا الي كل يوم بشوفك بتعامليها ازاي ، ملكيش صالح فيها انتي مش حماتها عشان تسمع كلامك ، انا هنا بس الي ليا كلام عليها و ما تحاوليش تكيديها بضرتها ، لانه الي ببالك مش هيحصل
حنان : طول عمرك دلدول و بتمشي ورا كلام الحريم حتت بت زي دي تخليك تقول كده لوحدك مقام امك
بكر بغضب : انا محترمك لغاية دلوقت علشان خاطر ابوي لكن لو هتزودي كلام انا هنسا انك مرت ابوي و اطفش من هنا ووقتها ابقي تعالي واجهيني لو ابوي بص ليكي تاني
و تركها ورحل بينما حنان تظر له بكر.ه شديد
في المطبخ
لؤلؤة : سماح
سماح رمقتها بطرف عينها : عايزة ايه
لؤلؤة بهدوء : ما تقلقيش من جوازة ياسمين و بكر
سماح بتريقة : ليكي حق تقولي كده مني نفدتي منها
لؤلؤة : انا مش جاية اتعارك معاكي بس عايزاكي تعرفي ان ياسمين و بكر عمرهم ما هيكونو لبعض حتى لو تمت الجوازة
سماح : افهم ايه انا من كلامك ده
لؤلؤة : اولا بكر بيحبك اوي و مستحيل يبص لبنت غيرك ثانيا ياسمين بتحب حد تاني و اخوها ماقبلش يجوزها ليه عشان هو من مصر بس هيا لسا بتحبه
سماح بتفكير : برضو مش فاهمة
لؤلؤة : يا بنتي منا بقولك بكر قلبه معاكي و ياسمين قلبها مع احمد يعني استحالة بكر و ياسمين يكونو لبعض
سماح بدموع : بس برضو هيتجوزها
لؤلؤة : انا ممكن اكلم صهيب و هو يحل الموضوع ده بمعرفته
سماح بصدمة : واه عايزة تكلمي صهيب ، انتي اكيد مجنونة ، و صهيب يسمع كلامك ليه ؟ و بعدين عايزاه يعارض ابوه ؟
لؤلؤة : انتي ليه كدة ؟ مستسلمة بسهولة و قابلة الظلم !! انا لو مكانك هكلم العمدة بذاته هو ما يقلبش الظلم للغريب عايزاه يقبله لحريمه ، ما تخليش العقربة حنان تتحكم في حياتك و انتي ساكته انا متأكدة انها ورا حكاية جواز بكر ، بس انتي لازم تكوني اقوى من كدة و تروحي للعمدة صدقيني مش هيكسر بخاطرك
دلفت قمر و هي تضع طبق الفواكه
قمر : ده بقا الكلام الي انا قولتهولها قبل كده مية مرة بس هي جبانة
لؤلؤة : ما تكونيش ضعيفة يا سماح انتي كدة هتدمري جوازك
سماح بدموع : مش هقدر ، حنان هتسود عيشتي و تطفشني من هنه زي ما طفشت مرات نعيم
لؤلؤة بثقة : ما تقدرش،، عارفة ليه ؟ عشان بكر بيحبك اوي و مش هيسمح لحد يزعلك و اقولك انا و قمر هنشغلها عنك لحد ما تكلميه
قمر : يا سماح كفاياكي خوف يا بت ده جوزك و لو سكتي هتضيعيه بين ايديكي
دلفت ضحى
ضحى : في ايه متجمعين كده ليه
قمر : ما فيش قاعدين بنقنع بسماح تكلم العمدة
ضحى بصدمة : واه تكلمه ليه ؟
قمر : عشان جوزها ما يتجوزش عليها
ضحى باستهزاء : و تفتكري العمدة عشان خاطر الامورة سماح هيغير كلام الرجالة و يوقف الفرح انتي اكيد اتهبلتي
لؤلؤة باستفزاز : وانتي مالك بيها ؟ ليه بتحطميها كدة و بتحبطيها ؟ مش هتخسر حاجة لو جربت و لو ما نجحتش بالي هتعمله انا هكلم صهيب وهو طبعا ما يهونش عليه ان اخوه يتجوز بنت غصب عنه
نظرت ضحى للؤلؤة بشر وقالت : وانتي مالك ومال صهيب و هو يسمع كلامك ليه ؟ تكونيش عايزة تلفي عليه زي ما لفيتي على نعيم ؟ ما تحلميش يحببتي صهيب مش هيبصلك .
لؤلؤة بغضب : انتي وحدة مش محترمة
و غادرت المكان
قمر بغضب : انتي فعلا تجاوزتي حدودك ازاي تكلمي ضيفة عندنا كدة ؟ عارفة لو قالت للعمدة هيعمل فيكي ايه ؟؟ وبعدين انتي عارفة كويس ان نعيم هو الي غلطان و مش اول مرة يعمل كدة
ضحى بغضب : مهي الي مستفزة و عاملة فيها سلطانة زمانها .
خرجت ضحى من المطبخ و التفت قمر الى سماح كانت سارحة
قمر : هتعملي ايه يا سماح
سماح بسرحان : هكلم العمدة
قمر بابتسامة : برافو عليكي و انا هراقبلك البومة
سماح بتوتر : اروح دلوقتي ؟
قمر : اه عمي باوضة المكتب روحي و قوي قلبك
اتجهت سماح لاوضة المكتب بينما ذهبت قمر تراقب حنان
طرقت الباب بهدوء حتى اذن لها بالدخول
كان يجلس فخر الدين مع صهيب
سماح بتوتر و خوف : ممكن اتكلم معاك شوية يعمي
فخر الدين : تعالي يا بتي
صهيب استغرب وجودها ثم قال بهدوء : طيب انا هروح دلوقتي عن اذنك يحج
فخر الدين : اتفضل يا ابني
و خرج صهيب
فخر الدين بهدوء : تعالي يا سماح يا بتي اقعدي و قوليلي عايزة ايه
جلست سماح و نظرت الى الارض بدموع وقالت : عمي انا من يوما اتجوزت بكر و انا بعتبرك ابويا و بعتبر الي في البيت ده كلهم اهلي ….بس انا مش مرتاحة خالص و مش قادرة اكون مبسوطة مش قادرة اتخيل ان بكر يتجوز عليا ، انا مش هقدر استحمل اشوفه مع مرا تانية
نظرت له وقالت بدموع : ابوس يدك يا عمي توقف الجوازة دي ، بكر مش عايزها انت يا عمي معروف بالعدل و كل الناس بتحبك لانك بتعدل بينهم ابوس يدك ما تظلمنيش و تظلم بكر بالجوازة دي
كان ينظر لها بحزن فاول مرة سماح تكون جريئة للافصاح عن مشاعرها
سماح بدموع : بص يا عمي انا من يوما جيت البيت ده و العمة حنان بتعاملني كاني خدامة و بتهني على طول وسط الحريم و بتعايرني بالخلفة ، انا ما استحقش المعاملة ديه ، لما حضرتك طلبتني لبكر طلبتني عروسة مش خدامة ، و مع كدة انا سكت ى استحملت عشان خاطرك و خاطر بكر ، بس مش قادرة استحمل فكرة جوازه مش هقدر اعيش مع ضرتي بنفس البيت ، من يوما قررتو تجوزوه و انا مش بنام ولا قادرة اعيش زي الناس ، مقصرتش مع بكر بولا حاجة حتى طلبات العمة حنان كنت بنفذها من سكات…. ليه استحمل كل ده ؟؟ ليه افضل مظلومة و انا في بيت اعدل راجل بالدنيا ؟
فخر الدين بهدوء : انا مبسوط منك قوي يا سماح عايزك كده دايما ما تسكتيش عن حقك ، و اوعدك يا بتي انك هتكوني راضية انا ما اقبلش على نفسي حرمة في بيتي تتظلم وانا عايش على وجه الدنيا و ليكي عليا ان بكر ما يتجوزش عليكي واصل و ده عهد من عمك العمدة
نظرت له بصدمة فلم تستطع تصديق اذنها وقالت بدموع و هي ترجف : صح يعمي؟ قولت مش هخليه يتجوز
فخر الدين هز راسه بابتسامة
اما هي من شدة السعادة تقدمت منه و قبلت يداه الاثنتان
سماح بدموع : ربنا يخليك لينا يا عمي و ما يحرمنا منك
خرجت مسرعة
واول ما صادفت بطريقها لؤلؤة
لؤلؤة :ها طمننيني حصل ايه
حضنتها سماح وهي تبكي و تضحك
سماح بسعادة : مش هيخليه يتجوز يا لؤلؤة
لؤلؤة بسعادة : مش قولتلك
كادت سماح تطير من الفرح استمرت باحتضان لؤلؤة و امسكت يداها و بدات بالدوران و هي في قمة سعادتها
اتت قمر من بعيد و هي مصدومة
قمر بابتسامة : سماااح عمي سمع منك ؟؟
حضنتها سماح بسعادة وقالت : ايوة مش هبخليه يتجوز
قمر بسعادة : الحمدلله
كانت ضحى تتابعهم بعدم ارتياح فهي و سماح بينهم عد.اوة قديمة جدا ، اتجهت الى اوضة حنان
ضحى : عمتي عايزة اقولك حاجة
حنان : قولي في ايه
ضحى : البت سماح راحت لعمي و خلته يلغي جوازة بكر من بت ابو الدهب
حنان بصدمة : واه معقولة
ضحى : وعايزة اقولك حاجة كمان
حنان : قولي يا بت
ضحى : لؤلؤة
حنان : مالها
ضحى : عينها من صهيب و و ببتقرب من بنات البيت و طول الوقت قاعدة مع سماح و قمر و هي الي قالت لسماح تروح لعمي
حنان بشر : والله لاوريها بت البندر
و خرجت من الغرفة بينما ضحى تنظر لاثرها بابتسامة و كأنها شفيت غليلها منهم
حنان : واقفين عنديكم بتعملو ايه
قمر بتوتر : اص…اصل
لؤلؤة بثقة : بنتكلم عادي
حنان بحدة : قمر ، سماح ، روحو المطبخ ساعدو عبلة بالغدا
و ذهبن من امامها اما هي تقدمت من لؤلؤة بشر قالت بغضب : قولتلك ملكيش صالح في بنات العيلة دي
لؤلؤة ببرود : مش انتي الي هتعلميني اتكلم مع مين و ما اتكلمش مع مين انا مش محبوسة
امسكتها من معصمها وقالت بغضب : اياكي تكوني فاكرة اني مش عارفة انك بتحاولي تلفي على صهيب بس ده باحلامك ، صهيب مش هيبص لوحدة زيك و بعدين مش كفاية الي عملتيه مع نعيم
لؤلؤة بغضب : انتي ايه يا ولية ، معندكيش بنات تخافي عليهم ؟ بتتهميني كده عادي ؟ عيب اوي كدة ، انتي المفروض ست كبيرة و محترمة ليه مصرة تظلمي اي ست بتشوفيها قدامك ؟ انا بحياتي ما شوفت ست قا.سية و ظا.لمة زيك
حنان ببرود : اولا وطي صوتك البيت فيه رجاله ثانيا انا ست البيت ده و اتصرف مع حريمه زي ما انا عاوزة ، لو كنتي فاكرة انك هتكوني وحدة منا تبقي غلطانة عشان انا مش هسمحلك و ما تفكريش ان صهيب ممكن يبصلك فاهمة
و تركتها و ذهبت بينما لؤلؤة تتظر لها بغضب ثم ذهبت الى غرفتها
دلف صهيب القصر
صهيب: قمر
قمر بتوتر : ا..ايوة يا ابيه
صهيب ببرود : ادي الكيس ده للؤلؤة
قمر باستغراب و توتر : ح..حاضر
و اخذت الكيس و اتجهت الى اوضة لؤلؤة
قمر :لؤلؤة ابيه صهيب بعتلك الكيس ده
لؤلؤة باستغراب : كيس ليا ؟ هاتي اشوفه
و تناولته من قمر و اخرجت علبة منه وجدت هاتف
لؤلؤة بابتسامة : الله ، ده موبايل
قمر باعجاب : ده ايفون اخر موديل
لؤلؤة بابتسامة : كنت محتجاله اوي اصل موبايلي ضاع مني و اهلي وحشوني اوي
قمر كانت تنظر الى لؤلؤة بسرحان
قمر : لؤلؤة هو انتي بتحبي صهيب
نظرت لها لؤلؤة بصدمة وقالت : ايه ؟؟
قمر : باين عليكي اوي يا لؤلؤة ، بس انا عايزة انبهك الحب ده نهايته وحشة
لؤلؤة باستغراب : ليه
قمر : اولا حنان مش هتسيبك بحالك و بعدين صهيب مستحيل يفكر بالجواز انتي ما تعرفيهوش صهيب مش بيطيق الستات ابدا
لؤلؤة بعدم اهتمام : انا لا بحبه ولا حاجة انا مصيري هرجع مصر بس يمكن عشان شخصيته قوية انا معجبة بيه مش اكتر
قمر : انا قولت احذرك عشان ما توصليش للمرحلة الي وصلتها ضحى
و خرجت من الغرفة بينما سرحت لؤلؤة تفكر في ضحى اهي حقا تحب صهيب ؟؟
فخر الدين : اقعد يا صهيب يا ابني عايزك بموضوع مهم قوي
صهيب : اتفضل يابا في ايه ؟
فخر الدين : بكر اخوك مش قابل يتجوز بنت ابو الدهب بس هو مش عايز يكسر كلامي
صهيب : و بعدين
↚
فخر الدين : انا قررت خلاص مش هيتجوز ، انا حاسس الجوازة لو تمت هبقا ظلمته قوي و اخوك ما يستاهلش
صهيب : معنى كده انك هتلغي الفرح ؟
فخر الدين : مش هنقدر ، انا قدام الناس كلها وافقت مش اخلاق رجالة ارجع بكلامي
فلاش باك
في اجتماع لعائلة الكاسر و عائلة ابو الدهب
فخر الدين بحدة : احفادك يا زهير هما الي حر.قو الارض و المخازن بتاعت ولدي و التهمة ثبتت عليهم خلاص لازم يتعاقبو
زهير بقوة : وانا جاهز لاي حاجة انت رايدها يحج بس تكون راضي
فخر الدين : انا هديك حق تقرر و تختار هتصلح غلطهم ازاي والا احنا هنعرف نوخذ حقنا بيدنا و انت عارف عيلة الكاسر مش بتسيب ليها حق عند حد واصل
زهير نظر لابناءه بقلة حيلة وقال : انا مستعد لدفع قيمة كل الضرر الي حصل
فخر الدين بقوة : مش كافي يا حج زهير انت عايز ترجع المال و احنا عايزين نرجع كرامة ولدي و شانه
زهير وضع يده على كتف بكر وقال : يبقا حلال عليكم بنت من بنات بيتي هتبقى حرمة في بيتكم
وقف علاء و اشرف بغضب بينما حلت الصدمة على بكر بشكل خاص و الجميع بشكل عام
فخر الدين نظر لاخوته وقال بقوة : وانا موافق .
باااك
صهيب : يعني هنعمل ايه ؟
فخر الدين : هو عرض علينا بنته و انا وافقت بس ما قولتش لبكر بالتحديد ، لو اي راجل تاني من العيلة هو الي تجوز كده تبقا انحلت المشكلة احنا اتفقنا اننا نعمل نسب بين العيلتين هو ما حددش بنت مين ولا احنا حددنا مين العريس
صهيب ببرود : وانت شايف مين الي هيتجوز غير بكر ؟
فخر الدين نظر لصهيب وقال : يا انت يا سالم
صهيب ببرود : بعد اذنك يابا سيب الموضوع ده عليا
فخر الدين : يعني انت الي هتتجوزها
صهيب : لا
فخر الدين : يعني ايه سالم ؟
صهيب : ما ينفعش سالم لانه رايد قمر بت عمي وانت عارف عمي مش هيقبل بته تنزل على ضرة
فخر الدين : حيرتني معاك يا ابني امال مين ؟
صهيب : نعيم
فخر الدين استغرب وقال : بس نعيم مطرود من البيت
صهيب : هيرجع بشرط يتجوزها و حينها احنا هنعفو عنه قبل ما الناس تمسك بسيرته ولو ما وافقش بكرا هنعلن البراءة منه قدام كل اهل البلد
فخر الدين : معاك حق يا ابني نعيم انسب خيار و كمان بالمرة البت ديه ترعاله بته بعد ما طلق امها
صهيب : ابقا كلم عمي بالموضوع ده هو هيسمع منك
فخر الدين : على بركة الله
في اوضة لؤلؤة
مكالمة هاتفية
لؤلؤة بدموع : ماما وحشتيني اوي ازيك و ازاي بابا و لين
مامتها ( هاجر ) : حببتي احنا كويسين ى لين بدأت تخف الحمدلله ، بس انتي طمنينا عنك يبنتي قلبي بيتقطع عليكي يا ضنايا
لؤلؤة ببكاء: ماما انا مش طايقة البيت ده ، انا تعبت اوي من كل الي بيحصل كل
هاجر بدموع : يا حببتي ..ليه حد زعلك في حاجة ؟
لؤلؤة : مش كدة يماما بالعكس هم مهتمين بيا اوي بس هنا الحياة مختلفة شوية عن مصر، الناس الي هنا بيبصولي بطريقة غريبة محدش متقبلني في البيت ده انا تقريبا بقضي كل وقتي لوحدي وما بقعدش غير مع قمر ، و الست المتخلفة حنان مانعة اي حد يكلمني ، و بعدين كل صحابي وحشوني، طول الوقت زهقانة و لين وحشتني اوي
هاجر بدموع : هتعدي والله هتعدي يحببتي المهم خودي بالك من نفسك يبنتي والله ما قادرة استحمل يجرالك حاجة انتي كمان
لؤلؤة : ما تقلقيش عليا يماما و بعدين صهيب واخد باله مني كويس
هاجر : والله اكتر حاجة مطمناني عليكي هو انك مع صهيب ده
لؤلؤة بابتسامة: فعلا هو راجل اوي و بيتحمل المسؤولية يماما الي زيه خلصو من زمان
هاجر بابتسامة : ربنا يهدي بالك يبنتي و يجعله من نصيبك
لؤلؤة بكسوف : طب انا هقفل معاكي دلوقتي سلميلي على بابا و لين كمان
هاجر : حاضر يحببتي مع السلامة
لؤلؤة : مع السلامة
بكر بحدة : يعني ايه كلمتي ابوي
سماح بتوتر : قولتله مش عايزاك تتحوز عليا
بكر بغضب : يخربيتك تلاقي ابوي زعل دلوقت ، انتي مين اداكي الحق تكلميه ؟؟
سماح بغضب : قول انك كنت عايز تتجوز وخلاص ، انا روحت لعمي عشان محدش شايفني في البيت ده و حقي ضايع وجوزي مش عارف يجيبهولي
صفعها على وجها بينما هي وضعت يدها بصدمة على خدها و تجمعت الدموع في اعينها فتلك اول مرة يضربها
كان ينظر لها بصدمة فهو لا يعلم كيف فعل هذا
شعرت بالدوار الشديد ووقعت في حضنه مغما عليها
بكر بخوف : سماااح …حببتي فوقي
في اوضة المكتب
رشاد بقلة حيلة : وانا موافق يخوي
فخر الدين : معناه فهم ولدك الكلام ده وشوف رايه
رشاد : طيب يخوي بس بالاول لازم يستسمح من البت الي غلط في حقها
فخر الدين : عندك حق يا رشاد ، انت جيبه الليلة و انا هتكلم مع الضيفة
عبلة : مالها مرتك يا ابني
بكر بتوتر : اغمى عليها يمرت عمي وماعرفش اعمل ايه
عبلة : بت يا قمر شيعي خبر للحكيمة بسرعة
قمر : حاضر يما
بعد وقت
فحصتها الدكتورة و خرجت هي و عبلة
و كانت قمر و حنان و بكر برة
الدكتورة بابتسامة : الف مبروك المدام حامل
نظرت عبلة و قمر لبعض بصدمة و اطلقت عبلة الزغاريد بينما قمر ذهبت لتخبر لؤلؤة و ضحى
حنان : الف مبروك يا ابني هروح ابلغ ابوك
كان بكر يقف مصدوما لم يصدق ما سمعه
الدكتورة : المدام محتاجة لاهتمام و ممنوع تتحرك كتير عشان هي باول شهور الحمل و لازم تبدا تتابع الحمل مع دكتورة نسا
تركهم بكر و دلف للداخل وجد سماح تضع يدها على بطنها و تبكي بعدم تصديق فاليوم هذا كانت تحلم به من زمان
اقترب منها بكر و حضننا بقوة وقال بندم : حقك عليا يروح قلبي ريتها ايدي اتشلت ولا اتمدت عليكي والله ما كنت بوعيي
سماح بدموع : بعد الشر عليك يحبيبي ، خلاص انا مش زعلانة منك ، انا فرحانة اوي يا بكر و اخيرا هبقا ام
بكر بسعادة : انا مش قادر اصدق يا رب ما اكون بحلم
سماح بابتسامة : لا ده حقيقة يحبيبي و هيبقا عندنا عيال ربنا مش بينسا حد
حضنها بكر وهو بقمة سعادته
مر الوقت سريعا
في اوضة المكتب
فخر الدين بسعادة : الف مبروك يا بكر يا ابني ان شاء الله تقوم مرتك بالسلامة
صهيب : الف مبروك يا بكر
بكر بابتسامة: ربنا يبارك فيكم ، هتعملو ايه بموضوع الفرح
فخر الدين : نعيم الي هيتجوز
بكر بابتسامة : الحمدلله
بعد منتصف الليل
في ميدان الخيل كان شخصان ملثمان يرتديان ملابس سوداء كل منهم راكبا على فرسه و يقطعان مسافات كبيرة
حتى وصلا الحديقة الخلفية من قصر الكاسر
و نزل اول شخص و ساعد الاخر بالنزول و دلفا معا الى القصر بسرعة دون ان يراهما احد اتجه واحد الى غرفة لؤلؤة و الاخر باتجاه مختلف ………يتبع 😊
↚
في صباح اليوم التالي
نزلت لؤلؤة و هي ترتدي جلابية باللون الاخضر و تضع على رأسها و شاح خفيف و لا زالت خصلات شعرها ظاهرة
مجرد ان التقت اعينها باعين صهيب ابتسمت بلطف و هو كان ينظر لها باعجاب
لؤلؤة بهدوء : صباح الخير
فخر الدين : صباح النور ، عايز اقولك يا بتي ان نعيم هيرجع النهاردة للبيت و هيعتذرلك على الي عمله معاكي بس لو كنتي هتتدايقي مش هسمحله يرجع
لؤلؤة بسرعة : لا لا ابدا ، بالعكس كنت ناوية اطلب منك ترجعه ، و ما فيش داعي انه يعتذر المهم حضرتك تسامحه و انا كده مسامحاه
فخر الدين : اصيلة يا بتي
ثم وجه كلامه لحنان : انتي وضبي اوضة نعيم كويس عايزها تبقى قد المقام
حنان : حاضر يحج
فخر الدين : وانت يا سالم يا ابني ما ناويش تتجوز ولا كيف ؟
سالم نطر الى قمر بحب وقال : مش دلوقتي يحج لما ربنا يأذَن
بعد وقت
حنان بخبث : بقولك ايه يحج
فخر الدين : عايزة ايه يحنان
حنان : البت بتاعت البندر عينها من صهيب ابنك
فخر الدين بحدة : ايه الكلام ده يا ام ياسين
حنان : والله يحج زي ما بقولك دي بتحاول تلف عليه و شكله هو هيبدا ياخذ باله منها و يمكن دي الي فتحت نفسه ع الجواز
فخر الدين بدهشة : لا لا مستحيل صهيب مستحيل يفكر كده
حنان : اسمع مني يحج انت مش بتشوف نظراته ليها كل ما تنزل ، انا خايفة يتجوز بنت البندر ديه و ضحى بنت اخوك تعنس و تبور و هي مستنياه يبصلها
فخر الدين بحدة : انا مش هسمح بده واصل
حنان : انا بقول لازم تكلمه بموضوع ضحى
فخر الدين : انا هتصرف
وخرج وهو غاضب
في بيت ابو الدهب
زهير : انت اكيد اتجننت عايز تسيبنا و تهج لفين
عاصم بغضب : انا مش عايز اهج انا عايز اسافر فترة عندي شغل مهم
زهير : وهتروح و تسبيبنا و تسيب الشغل الي هنه احنا دلوقت بازمة لازم توقف معنا
عاصم ببرود : هسافر و مش هرجع عن قراري
علاء بخبث : شغل ايه الي في بلاد برة يا عاصم؟ تكونش ناوي تتجوز خوجاية
عاصم بغضب جحيمي : علااااء اتكتم اخسن ما اقوملك
في اوضة ياسمين
كانت تبكي بقهر شديد
اهتز هاتفها يعلن عن مكالمة واردة
ياسمين بدموع : الو ايوة يا احمد
احمد بحزن : ايه الي حصل يا ياسمين مش قولتي المشكلة اتحلت
ياسمين ببكاء: خلاص هيجوزوني يا احمد لؤلؤة هربت تاني ،و انا مش هقدر اقف بوش جدي وحتى لو خلصنا من الموضوع ده اهلي مش هيوافقو عليك مش عارفة اعمل ايه
احمد : انا عندي حل
ياسمين بلهفة : ايه هو قول
احمد : اهربي
ياسمين بصدمة : ايييه
احمد : ايوة تعالي مصر و نتجوز
ياسمين بغضب : انت فاكرني ايه ؟؟ انت عايزني اجيب العار لعيلتي ع اخر الزمن اعارض اهلي ؟ عايز بابا يغضب عليا و هو بقبره ، اخص عليك بجد اخص عيب الكلام ده
احمد بغصب : اشمعنا يعني لؤلؤة هربت و انتي لا … تكونيش عايزة تتجوزيه و عاملة الفيلم ده قدامي بس
ياسمين بغضب : انت قليل الادب و زبالة ، لؤلؤة مش من العيلة و كانت مخ.طوفة و كانو هيجوزوها من غير علم ابوها ، بس انا بنت البيت ده… انت ازاي تقول عليا كده ..انت اكتر حد عارفني.. ولا اقولك ايوه انا عايزة اتجوزه و مش عايزة اشوف وشك تاني
وقفلت الخط
جلت على سريرها و انهارت من البكاء بدات تكتم شهقاتها بيدها ثم انجهت الى خرانتها و اخرجت ملابس الصلاة و ارتدتها و بدأت تصلي و تبكي و تدعو ربها ان يفرج همها
في بيت الكاسر
فخر الدين : اكيد ابوك فهمك كل حاجة
نعيم باحترام : ايوة يا عمي و انا اسف على كل الي عملته و جاي اطلب منك تسامحني و ترضى عني و وعد مني مش هكررها
فخر الدين : انا مسامحك يا ابني بس لازم تعتذر للضيفة
نعيم : حاضر خاصر يا جدي
فخر الدين : حنان اندهي للضيفة
اتت لؤلؤة و هي تنظر لنعيم بقوة
نعيم : انا اسف يخيتي و اتمنى انك تسامحيني
لؤلؤة ببرود : لو العمدة سامحك انا هسامحك طبعا
العمدة : و انا سامحته فيكي الخير يا بتي
لؤلؤة : تسلم يحج عن اذنك
و ذهبت من امامه
مر الوقت سريعا
كان البيت في حالة فوضى فاليوم هو يوم يوم الزفاف
ضحى : مالك يا قمر بتعيطي ليه اخونا هيتجوز لازمن تفرحي
قمر بدموع : ابوي اتفق مع عمي هيجوزوني لسالم بعد ما اخلص الثانوية
ضحى ابتلعت غصة في حلقها : و مالو سالم كويس و راجل اكيد هيحطك بعنيه
قمر : بس انا مش عايزاه ، انا عايزة اروح اكمل علام في مصر
ضحى باستفزاز : و انتي فاكرة نفسك مين عشان ابوكي يقبل يوديكي لمصر ؟ بلاش كلام اهبل اخرك المطبخ
و تركتها و ذهبت
حنان : اهلا يا بتي ازيك و ازيك جوزك
مها : الحمد لله يماما بيسلم عليكي ، بقولك يما
حنان ؛ ايوة يحببتي
مها : فين البت الي جات من مصر ؟
حنان : اشمعنا؟؟ بتسألي ليه ؟؟
مها : اصل مفيش حد ما سألنيش عنها اتحمست اشوفها
حنان : دي بت عقربة و مش سهلة
مها : وه عملتلك ايه ياما
حنان : انا شاكة انها عينها من صهيب اخوكي و انا حاسة انه مايلها و من ساعة ما جات مبطلتش مشاكل و غير كدة بتطلع من غير غطا
مها : معلش ياما استحميلها شوية هي هتروح امته ؟
حنان : بكرا بعد الصباحية على طول
مها : اااه ، صحيح يما هو فين ياسين مش هيروَح النهاردة
حنان : والله المفروض بعد شوية يبقا هنه ، وحشني قوي الواد
مها : هو لسا بينام بالمزرعة
حنان : ابوكي ما رضيش يرجعه البيت قال عشان يقوا قلبه و يتعلم الشغل على اصوله
مها : ما تقلقيش عليه ياما و بعدين معاه رجالة اكيد واخدين بالهم منه
اتت سماح و لؤلؤة معا
مها : ايه ده سماح ازيك يحببتي
و سلمت عليها و حضنتها
سماح : وحشتيني اوي ليه مش بتيجي لهنا
مها : معلش والله مش بلاقي وقت ، الف مبروك يحببتي الحمدلله الي جبر بخاطرك
سماح : ربنا يباركلك يحببتي
نظرت مها الى لؤلؤة باعجاب وقالت : انتي بقا لؤلؤة
لؤلؤة بابتسامة : اه
سلمت عليها
و استمرت مها تنظر لها باعجاب شديد
سماح : دي مها اخت صهيب و بكر
لؤلؤة : تشرفت بيكي يحببتي
دلف صهيب فجأة
مها : صهيب
صهيب :ايه ده مها
و اخذها بحضنه وقال : ازيك يا حببتي و ازاي جوزك و ابنك
مها : الحمدلله احنا كويسين و جوزي وصاني اسلم عليك
صهيب : ربنا يسلمه ، قوليله يبقا يبعتك لينا كل فترة مش بالمناسبات بس
مها : حاضر يحبيبي
و ذهب مسرعا من امامها بعدما القى بنظره على لؤلؤة التي ابتسمت له بهدوء
مر الوقت بسرعة
كان صوت الطبل و البار.ود صاخب جدا ، و كل البلدة مبتهجة وصل موكب العروس و نزلت تردي فستانها الابيض استقبلتها حنان و عبلة و اخذنها الى الداخل الى مجلس النساء
بينما كان الرجال في المجلس الخارجي بدات النساء باطلاق الزغاريد و توزيع الحلويات و المشروبات
كان زفاف فخماً و مميزاً
قمر : لؤلؤة تعالي نبص على حفلة الرجالة انتي اول مرة تحضري فرح في الصعيد مش كدة
لؤلؤة بسعادة : بصراحة اه ، الفرح حلو اوي يا قمر بجد يجنن
وصعدن الى الاعلى كانت تقف ضحى و سماح و مها ينظرن للاحتفال
نظرت لؤلؤة الى صهيب بعشق فاول مرة تراه يرتدي الزي التقليدي
قمر بابتسامة : لؤلؤة
لؤلؤة بسرحان : ها
قمر : بس يبت هتفضحينا
لؤلؤة بعشق : اصله حلو اوي
قمر : والله انتي هتودينا بداهية
رفع علاء نظره الى الاعلى نظر الى لؤلؤة بشر
علاء : اهي بنت ال****
اشرف : مين ؟
و نظر لاعلى وجد لؤلؤة سرعان ما اكتسى وجهه ملامح الحزن و الشوق و الندم فهو يحبها منذ الصغر و طلبها عدة مرات و لكنها رفضته
فلاش باك
عاصم بشر : تلاقيها رفضتك عشان بتحب واحد تاني ، بس انا عندي خطة ممكن ترد فيها اعتبارك يا اشرف
اشرف بحزن : يعني اعمل ايه بعد ما رفضتني تلات مرات
عاصم : انت نفذ الي هقولهولك و صدقني هتنتقم منها و تشفي غليلك
اشرف بغضب : قول يا عاصم
عاصم : قول لامك تكلم خالك و تطلب تخليها تقضي الاجازة عندكم و بالوقت ده احنا هنجوزها غصب عنها لعيلة الكاسر و كدة نكون ردينا اعتبارنا قدام
↚
الناس و انت قدام نفسك
اشرف : بس انا لسا بحبها
عاصم : وانت فاكر لو اتجوزتها غصب هتحبك و لا ابوها صعب عليه يطلقها منك ؟؟ اسمع كلامي يا اشرف خليك راجل
و استمر عاصم بالضغط على اشرف حتى وافق
باااك
اغمض عيناه بالم
علاء : انت كلمت اخوها ؟
اشرف : اه بس هو مسافر قالي اول ما هيلاقي فرصة هجي ياخدها من شعرها
علاء بشر : ايوة كدة
التفت صهيب الى علاء و اشرف مجرد ان اطلع الى مكان نظرهم حتى اشتعلت نيران الغيرة و الغضب ، نظر للفتيات بنظرة نارية
مها بخوف : يا بنات صهيب بيبرقلنا امشو قبل ما يسود عيشتنا
كانت لؤلؤة تنظر له بابتسامة حتى اشار لها ان تدخل الى الداخل
فنزلت الفتيات
حنان : انتو فين النسوان كلو وشي قومو شوفو المعازيم و ضيفوهم
ضحى : حاضر يعمتي نازلين اهو
تقدمت لؤلؤة من ياسمين و جلست بجانبها
ياسمين بدموع : انا عارفة انك زعلانة مني بس ما كانش بايدي حاجة اعملها و زي ما هو اتفرض عليكي اتفرض عليا انتي قدرتي تنفدي بس انا لا
لؤلؤة : انا مش زعلانة منك يحببتي انا زعلت عليكي ، انتي و احمد
ياسمين بحدة : لؤلؤة ارجوكي ما تجبيش سيرته
لؤلؤة بصدمة : في ايه
ياسمين بغضب : سبنا بعض من اسبوع و مش عايزة اعرفه تاني
لؤلؤة : كدة كدة ما ينفعش تكملو بس ليه الكره المفاجىء ده
ياسمين بدموع : طلب مني اهرب و انا رفضت و عشان كدة راح خطب باقل من يومين
لؤلؤة بصدمة : معقولة؟؟؟ ده طلع واطي هو كمان ، سيبك منه دلوقتي و شوفي مصلحتك ، الي اسمه نعيم ده لازم تربيه كويس يا ياسمين و انا متاكدة انك هتعرفي تلميه
ياسمين باستغراب : ليه
لؤلؤة : مهوه واطي هو كمان بس زيادة انه سافل و لازم يتعلم الادب
ياسمين بحدة : انا هزبطهولك
مر الوقت سريعا
و ذهبت ياسمين الى غرفتها بينما صعدت النساء الى الشرفة فكان يجتمع رجال عائلة ابو الدهب مع رجال عائلة الكاسر بعد دهاب المعازيم
زهير : اتمنى كدة النفوس تبقى صفيت يا حج
فخر الدين : صفيت يا حج زهير و ربنا ما يجيب مشاكل
رشاد : تشرفنا بنسبكم يحج زهير و ان شاء الله تدوم المحبة
زهير : ربنا يسلمكم جميعا و عيلتكم نعم النسب والله
فخر الدين : بالمناسبة ديه انا بقول نخلي الفرح فرحين ، و انا عايز اطلب بت اخوي رشاد عروسة لابني صهيب
وقع الخبر كالصاعقة على مسمع الجميع نظر صهيب لوالده نظرة عادية لا توحي باي استنكار ثم اعاد نظره للامام
رشاد بسعادة : دي بنتك يا اخوي و صهيب من خيرة الرجالة و انا موافق
فخر الدين نظر الى صهيب وقال : على بركة الله
بدات ضحى تبكي بسعادة و تحتضن والدتها التي اطلقت الزغاريد
بينما لؤلؤة بدأ جسدها ينتفض و اجتمعت الدموع في عينيها نظرت الى حنان كانت تنظر لها و على جهها علامات النصر
بينما قمر تنظر الى لؤلؤة و بنفس الوقت الى ضحى
انسحبت لؤلؤة قبل ان يرى احد دموعها ما زادها انكسارا هو برود صهيب
دلفت الى غرفتها بسرعة و اغلقت الباب
جلست على السرير و هي مصدومة بدأت تبكي بهستيريا و تشد شعرها بيدها
دفنت رأسها بالوسادة و صوت انتحابها يدوي بالمكان
امسكت هاتفها و اتصلت بوالدتها
لؤلؤة ببكاء و رجفة : ماما تعالي خوديني انا مش قادرة افضل هنا ماما ارجوكي ما تسبونيش لوحدي خلي بابا يجي ياخدني
هاجر بخوف : في ايه بس مالك يبنتي
لؤلؤة : مش قادرة استحمل يماما مش قادرة
هاجر : حاضر يحببتي بكرا هنكون انا و باباكي بمصر بس ايه الي حصل
لؤلؤة بشهقات : مش قادرة اتكلم
و استمرت بالبكاء
دلف صهيب الى غرفتها و هو ينظر لها بنظرات غير مفهومة
شعرت بوجوده فاغلقت الخط قامت و نظرت له بدموع وقالت : الي كنت خايفة منه حصل و انت هتتجوزها .. هتتجوزهااا
ووضعت يداها عاى وجهها و جلست تبكي
صهيب بهدوء : لؤلؤة ما تكونيش عاطفية زيادة
لؤلؤة ببكاء و غل : عايزني اعمل ايه يعني ؟؟؟ ما انت هتتجوزها خلاص
صهيب ببرود : لا مش هتجوزها
نظرت له بصدمة و دموع
صهيب بهدوء : اهدي ممكن ؟
لؤلؤة مسحت دموعها وقالت بامل : ح..حاضر
اما هو خرج من غرفتها و هو يحمل غضب الكون كله في اعماقه
في اوضة نعيم
دلف نعيم و نظر لها بابتسامة فهي جميلة جدا
نعيم بتلاعب: اهلا اهلا بعروستي
نظرت له ياسمين بقرف
وقالت بحدة : اترمي هناك ياض
نعيم بغضب : مين الي بتقوليله ياض ده ؟؟
ياسمين باستخفاف : انت
اقترب منها نعيم و شدها من معصمها
نفضت يده و امسكته من ياقة الجلابية و قالت بحدة : لو ما احترمتش نفسك هبعترك ، ما يغركش الابيض الي انا لابساه انا قلبي اسود منه مافيش
نعيم بصدمة : يخرببيتك عاملالي فيها دكر انز هوريكي
و امسك بفستانها و مزقه من عند الكتف
ياسمين : يا نهار ابوك مش فايت
و امسكت الفازا و كانت ستصربه ياها ولكنه شدها من خصرها و اخذ الفازا من يدها
نعيم بغمزة: بقولك ايه تعالي نعمل صفقة
ياسمين بضحكة جانبية : لا راجل اوي ، صفقة ايه
ترك خصرها و ابتعد قليلا
نعيم بهدوء : نبقا صحاب او جيران نحترم بعض و كل واحد بحاله
ياسمين : ماشي
و دلفت الى الحمام لتبدل ملابسها
بينما هو ينظر لاثرها بتعجب
نزل صهيب عن السلم بسرعة و كان رجال العائلة مجتمعين في وسط القصر
و حنان و ضحى وقمر و عبلة يتابعن حديثهم من زاوية المطبخ
اما لؤلؤة وقفت في اعلى السلم تنظر لهم دون ان يراها احد
نظر صهيب الى والده وقال بهدوء : وانا من امتا بيتفرض عليا حاجة انا مطلبتهاش
فخر الدين : قصدك ايه يا ابني
صهيب ببرود : انت فاهم قصدي كويس ، مش انا الي تتفرض عليا وحدة انا مش عايزها و ان كنت سكت فده عشان ما اصغركش قدام الناس بلاش يجيبو بسيرتنا
رشاد : وه يا صهيب بتكلم ابوك كده
صهيب بحدة : انا عارف انا بعمل ايه ، مش صهيب الكاسر الي يتحط تحت امر واقع و ان كنت رافض بنتك مرة فانا دلوقتي رافضها الف مرة و تحرم عليا زي ما حرمت عليا امي و اختي و بنتي ، مش انا الي يتغصب على الجواز زي الحريم
وقع كلامه كالسم في قلب ضحى شعرت كان العالم توقف بها و تدحرجت دموعها
اما لؤلؤة فاختلطت مشاعرها فنظرت الى ضحى بحزن لقد انجرحت كرامتها امام الجميع و مع ذلك فلؤلؤة لن تتنازل عن حبها مهما كان السبب و لن تسمح لانثى غيرها ان تستوطن قلب صهيب
ابتلع فخر الدين ريقه و قال بهدوء : يعني هتكسر كلامي يا ابني ؟
صهيب نظر له بقوة وقال : مش من شيم الرجالة اني اكسر كلام ابوي و لا هو من طبعي اني اتحط تحت امر واقع انا اخري اخطبها لمدة يوم واحد بس قدام الناس وهو بكرا و بعدها هي حرة و انا مالياش صالح فيها و من هنا لوقتها مش هعتب البيت ده
و خرج وهو بقمة غضبه
بينما لؤلؤة نظرت الى حنان بنصر
حضنت ضحى والدتها و بدأت تبكي باحضانها
رشاد بعتب : انا ما اشتكتش من بناتي عشان تفرضها عليه يخوي ، كرامتي و كرامة بنتي اتهانت قدامك و انت ما حركتش ساكن ، كلنا عارفين صهيب مش قابل يتجوز ليه تكسر شوكة البت قدام العالم
فخر الدين بحزن : حقك علي يخوي ، كنت فاكر اني كده صح ، امسحها فيا صهيب ملهوش ذنب
رشاد بخوف : مالك يخوي انت تعبان
فخرالدين و هو بقمة حزنه : لا
و اتجه الى غرفته و تبعته حنان
جلس بتعب
حنان : مالك يحج اخليهم يجيبو الحكيم ؟
فخر الدين بغضب : ده جزات الي يمشي ورا الحريم ، كله بسببك يا وجه الفقر
حنان بخوف : ليه بس يحج
فخر الدين بانكسار و غصة : اول مرة ازعل صهيب اول مرة ابني يبعد عني ، ده ده مش بس ابني ده صاحبي و اخويا … ومالو لو عايز يتجوز بنت البندر و مالوووو المهم يتجوز و اشوفله عيال … اول مرة اجبره على حاجة عمري ما عملتها ، كله بسببك كله منك
حنان بدموع : والله ما قصدت يحج
فخر الدين بغضب : اطلعي برا ، غوري من وشي
اخذ صهيب خيله و ركب عليه و انطلق بسرعة خيالية و كانه يفرغ كل غضبه بالطريق
في اوضة ضحى
مها : بس بس يا حببتي قدر الله و ما شاء فعل
ضحى بدموع : انا ملحقتش افرح ملحقتش
قمر بحزن : صهيب مش بيتفرض عليه حاجة
ضحى بدموع و صراخ: زمان كان عندي امل واحد بلمية دلوقتي خلااااص ده حرمني على نفسه
و بدات تلطم و تبكي بحرقة
مها : بس يحببتي خلي ايمانك بربنا كبير
عبلة بدموع : وكان لزومه ايه يخطبها عاجبك المهزلة ديه
رشاد بغضب : انا اتهنت اوي ، الحق على اخويا ، صهيب مش بيتفرض عليه حاجة
عبلة بحقد :. لا الحق على مرت اخوك هي الي بتلعب بدماغه انا عارفاها كويس العمدة ما بياخدش قرار مش مدروس كويس بس هي تلاقيها عبت بدماغه
رشاد بغضب : دي ولية عقربة و زبالة ، بس خلاص انا مش هصبر على ضحى كمان البت هتعنس لو ما انجوزتش و دلوقت هنفسخ الخطوبة يبقا هجوزها لاول عريس بيتقدم و خلصنا
عبلة بدموع : عيني على حظها البت
رشاد بشر : بتك كانت تدلل على العرسان و ترفض اي حد بيتقدم دلوقت العرسان كلهم بيتقدمو لاختها و هي لا و كل ده ع امل نجوزها صهيب بس دلوقت بقت محرمة عليه يعني ما فيش امل يتجوزها خالص
في اليوم التالي
على طاولة الطعام
فخر الدين : جهزت العربية الي هتروح بيها الضيفة
بكر : ايوة يابا و كل شيء تمام
فحر الدين : كويس
بكر : انا كلمت صهيب يابا ، هو قاعد بالمزرعة الغربية
فخر الدين بحزن : وحشني قوي
بكر بابتسامة : وه لحق يوحشك
فخر الدين : لما واحد منكم يزعل او يزعلني بتوحشوني و انتو قدامي ما بالك هو طفش من البيت
بكر : ما تقلقش يابا بكرا صهيب هيكون هنه و هيجي يحب على يدك
نعيم : صباح الخير
فخر الدين : صباح النور يا عريس
ياسمين : صباح الخير
عبلة: صباح النور يبتي تعالي اقعدي جنب جوزك
فخر الدين بهدوء : فين الضيقة مش هتفطر
قمر : ندهتلها يعمي بس قالت ملهاش نفس
فخر الدين : ابقي حضريلها لقمة تاخدها معاها دي طريقها طويل
حنان : واخيرا هنخلص
فخر الدين بغضب و صوت عالي : حناااان
حنان بخوف : اسفة اسفة بحج ولا تزعل
مر اليوم سريعا و وصلت لؤلؤة
لؤلؤة بدموع : حبيبي وحشتني اوي ….
يتبع
↚
لؤلؤة بدموع : حبيبي وحشتني اوي
و ركضت الى احضانه بسرعة و تعلقت به وهو رفعها عن الارض
مرت ثواني حتى انزلها و بدأت تتامل ملامحه
صهيب بعشق وهو يملس على شعرها : وانتي وحشتيني اوي يحببتي
لؤلؤة ببكاء : اول مرة انام في القصر و انا خايفة ، ما تبعدش عني تاني انا بخاف و انا لوحدي
صهيب : هششش خلاص يحببتي اهدي
و اخذها في احضانه
لؤلؤة : باباك زعلان اوي يا صهيب ، و القصر كئيب اوي من غيرك
صهيب : هرجع بكرا و و هصالح ابوي
لؤلؤة بدموع : هتسيبني هنا تاني ؟
صهيب : ما اقدرش يحببتي خصوصا اني كلمت باباكي و قالي مش هيقدرو يرجعو النهاردة
لؤلؤة بتوتر : امال هنعمل ايه
صهيب : انا قررت هاخدك معايا و نرجع مع بعض
لؤلؤة باستنكار : ازاي يعني و هنقولهم راجعة بامارة ايه
صهيب بهدوء : مراتي
لؤلؤة بدموع : بس محدش عارف اني مراتك ، احنا كدة مضطرين نواجهم ، البيت مش مستحمل مشاكل تاني
صهيب : حبيبتي ما تقلقيش انا مستعد اواجه كل الدنيا عشانك
شدد على احتضانها و هي استرخت في حضنه فهي وجدت مأمنها و بدأت تسترجع ذكرياتها معه و كذلك صهيب
فلاش باك
في اليوم الذي التقت به لؤلؤة بصهيب
بعد ما روت له كل ما حدث بالتفصيل اتصل بوالدها و بلغه كل ذلك المخطط
الذي يحضره اقاربه له و عاد اليها
صهيب : قولتيلي اسمك لؤلؤة
لؤلؤة بتوتر : اه
صهيب بهدوء : انا اتكلمت مع باباكي و فهمته الوضع عامل ايه بالزبط ، انتي مش هينفع تسافري لاهلك لان عندك مشكلة بجواز السفر و هتاخد وقت و بنفس الوقت باباكي رفض تفضلي بالشقة هنا لوحدك او حتى معايا بس الي عايز افهمهولك انه انتي بخطر و اولاد ابو الدهب هيأذوكي باي شكل و هيعرفو يجيبوكي عشان كدة انا عرضت على باباكي اني اتجوزك
نظرت له بصدمة وقالت باستنكار : اييه
صهيب : اهدي شوية ، انا مش هقربلك خالص هتجوزك بموافقة باباكي عشان احميكي انا مش هقدر اخليكي معايا طالما انتي مش حلالي و مليش كلمة عليكي لو تجوزتك هتقعدي بالشقة دي لغاية ما يرجعو اهلك و انتي متطمنة و طبعا لازم تأجلي الترم الجاي ..قولتي ايه
لؤلؤة بدموع : وفرقت ايه طالما هتجوز غصب عني تاني
صهيب ببرود : مش بالغصب ده بموافقة باباكي اولا ، ثانيا انتي ليكي حق القرار و انتي ادرى بمصلحتك ثالثا و الاهم ان ده كتب كتاب و انا مش هقربلك خالص
مسحت دموعها وقالت بوضوح : طالما بابا موافق يبقا انا كمان موافقة بس عندي شرط
صهيب ببرود: موافق
لؤلؤة : مش لما تسمع الاول
صهيب : مش مهم
لؤلؤة باستفزاز: لا هتسمع ..انا عايزة اقولك انه مش عايزاك تحرمني من تعلمي بعد الجواز
صهيب : ده ع اساس اننا هنقضي عمرنا كله متجوزين ؟
لؤلؤة بتفكير : مش يمكن تقع بغرامي ؟
ابتسم بخفة على كلامها وقال : طب دلوقتي ادخلي نامي و بكرا الصبح نروح المحكمة نكتب الكتاب
لؤلؤة بتوتر : هنام فين
صهيب ببرود: قدامك الاوض اختاري ، انا الليلة مش هنام هنا اقفلي على نفسك كويس و ما تقلقيش في حراسة حوالين الشقة
لؤلؤة بقلق : هتنام فين
صهيب بغضب حاول يكتمه : مش بحب الاسئلة دي
انكمشت على نفسها بخوف
اخذ نفس عميق وقال : هروح عند واحد صاحبي و مش عايز اسمع اسئلة زي دي تاني
و خرج من الشقة
في اليوم التالي
تم كتب الكتاب و عادو الى الشقة
صهيب : جبتلك لبس جديد و حهزتلك اوضة ، انا هروح عند صاحبي و بعدها هروح للبلد بس هرجع بسرعة لو احتجتي اي حاجة كلميني
و اتجه الى الباب
لؤلؤة : صهيب
صهيب شعر بخفقان في قلبه عندما ذكرت اسمه سرعان ما تدارك الوضع استدار لها و قال : عايزة ايه
لؤلؤة بخجل: شكرا
نظر لها بهدوء وقال : ما عملتش حاجة تستحق الشكر
ثم اتجه مجددا للذهاب و امسك مقبض الباب
لؤلؤة : صهيب
استدار مرة اخرى و قال بهدوء : ايه تاني
لؤلؤة بخجل : خد بالك من نفسك
نظر لها مطولا و قال بهدوء : ما تقلقيش عليا ، لا اله الا الله
لؤلؤة بابتسامة : محمد رسول الله
مجرد ان خرج حتى التصقت في الباب ثم جلست على الارض و هي تتبسم
لؤلؤة بابتسامة : يخربيت حلاوته يا رب صبرني
بااااااااك
كانت تنام في احضانه وهو جالس على الكنبة و يده تتحرك بحرية على ظهرها
لؤلؤة : صهيب
صهيب : اممم
لؤلؤة : انت عارف ….كل الستات في القصر حزينة
صهيب باستغراب : ليه يعني
لؤلؤة : كله بسبب حنان الست دي لازم تتربى .. مش طبيعية … لو تعرف عمايلها بس ، انا متأكدة انها هي الي اقنعت عمي يخطبلك ضحى
صهيب : هي قالتلك حاجة تزعلك
رفعت نظرها له وقالت : بصراحة اه هد.دتني انه لازم ابعد عنك و انها مش هتسمحلك تقرب مني
ابتسم باستخفاف وقال : انا هوريها بس انتي متزعليش
لؤلؤة بدلال : صهيب
صهيب ؛ امم
لؤلؤة : عايزة تعملي فرح كبير زي فرح ياسمين كده
صهيب : والله لاعملك فرح اخلي كل البلد يتكلمو بيه ، انتي ست البنات لازم تكوني مميزة بكل حاجة
لؤلؤة بابتسامة : صهيب
صهيب بضحك : وبعدين بقا
لؤلؤة : عايزة اسألك سؤال
صهيب : اسألي يقلبي
لؤلؤة : هو انت ليه بتكره الستات اوي كدة من اول ما قعدت عندكو و انا بسمع كده
صهيب : اقولك و ماتزعليش
لؤلؤة : امم
صهيب : عشان تافهين
قامت من حضنه و نظرت له بغضب وقالت : احنا تافهين ؟
صهيب : اه
لؤلؤة : انا زعلت
و كتفت بداها و تقوست شفتاها
صهيب بابتسامة : مش قولتلك تافهين
و سحبها الى احضانه
في بيت الكاسر
كانت قمر تجلس مع ياسمين
قمر : انتي و لؤلؤة تعرفو بعض مش كده
ياسمين : اه انا وهي بنفس الجامعة و طول عمرنا صحاب
قمر : تصدقي وحشتني مع اني معرفهاش الا من فترة بسيطة بس حبيتها اوي
ياسمين : ربنا يكون بعونها انا خايفة عليها اوي
قمر : ليه مخلاص الجوازة تمت فضل ايه
ياسمين : انتي ما تعرفيش اخويا ده مستعد يتجوزها بس ينتقم و يشبع غروره
قمر بصدمة : معقولة ؟! لالا تلاقي اهلها رجعو و اكيد باباها هيحميها ….الا قوليلي انتي بتدرسي ايه
ياسمين : بدرس تغذية
قمر بحماس : حلو اوي انا كمان عايزة اروح ادرس بمصر بعد الثانوية نفسي اوي ادخل هندسة
ياسمين : حلو بردو بس خليكي متمسكة بحلمك
قمر : طبعا هدرس و اشتغل و عايزة استقل بذاتي و اعتمد على نفسي
ياسمين بضحك: ماشي يا ست رضوى الشربيني قوليلي بقا عندكم احصنة مش كدة
قمر : اه بس لصهيب مش بيسمح لحد يقرب منهم خالص و عنده اسطبل تاني في مزرعته
ياسمين : للدراجادي بيحب الخيل
قمر : اه
ياسمين : طب انتي عارفة لؤلؤة من زمان كانت عايزة تتعلم ركوب الخيل بس انا وهي انشغلنا شوية بحصص الملاكمة
قمر بصدمة : ملاكمةةةة ؟؟ ازاااي ؟؟
ياسمين : اه ملاكمة نسائية عادي و كمان انا وهي كنا مرشحين للبطولة السنة ديه بس هي اعتذرت عشان وضع اختها و انا اخويا لما عرف بالموضوع منعني
قمر بتفكير و دهشة : عشان كدة ضربت نعيم كده
ياسمين بصدمة : لؤلؤة ضربته ؟
قمر : دي فشفشته ادته بوكس بوشه سوته بالارض
ياسمين بضحك : يستاهل
بعد وقت
في مطبخ شقة صهيب
كانت لؤلؤة تعد العشاء اتى صهيب و احتضتنها من الخلف
صهيب : حببتي
لؤلؤة وهي تضع في فمه شريحة خيار : امم
صهيب : مش هنتسابق النهاردة ؟؟
لؤلؤة بخبث : ليه حابب تتغلب تاني
صهيب بضحك : انا عمره ما حد غلبني لا قبلك ولا بعدك انتي بس سرقتي قلبي عشان كدة غلبتيني بسهوله
لؤلؤة بحب : ربنا يخليك ليا يحبيبي…..بس ما ينفعش نتسابق النهاردة عشان انا لسا جاية من السفر و تعبانة اويييييييي
فلاش بااك
بعد ما قمر ادت الهاتف الذي احضره صهيب للؤلؤة و خرجت
اتصلت لؤلؤة بصهيب
لؤلؤة بدلال : ميرسي على الموبايل
صهيب بعشق : وحشتيني اوي
لؤلؤة بشوق : وانت كمان يحبيبي نفسي اشوفك اوي
صهيب : طب ايه رايك الليلة نخرج و بالمرة نتسابق في ميدان الخيل
لؤلؤة بحماس : اوككك…… بس لو حد شافنا مع بعض بالوقت ده ؟؟
صهيب : ما تقلقيش هجيبلك لبس محدش هيعرفك بيه
لؤلؤة : مشاكس اوييي
↚
و فعلا بعد ما نام الجميع ارتدت لؤلؤة ملابس سوداء ذكورية و غطت وجهها جيدا و خرجت مع صهيب
بدا السباق بينهم و لكن صهيب قلل سرعته كي تفوز حبيبته
بعد وقت انتهى السباق و تمكنت لؤلؤة من الفوز
ثم قررا العودة للقصر
وصلا الحديقة الخلفية من القصر
و نزل صهيب عن فرسه و ساعد لؤلؤة بالنزول و دلفا معا الى القصر بسرعة دون ان يراهما احد و اتجه كلا منهم الى غرفته .
باااك
لؤلؤة : مش عارفة ازاي حبيتك بالسرعة دي بس انا دلوقتي ما اقدرش اعيش من غيرك
شدد على خصرها وقال : وانا الي عمري ما بصيت لست على وش الدنيا من اول ما ظهرتي بحياتي و انا مش قادر اتخيل بعدك عني
اختطف قبلة من شفتاها ثم حضنها
في بيت ابو الدهب
زهير : الوضع بدا يتحسن قوي يا علاء كل ده عشان ناسبنا العمدة
علاء بحقد : عند حق يا جدي
زهير : بقولك ايه احنا لازمن نقوي النسب ده
علاء : قصدك ايه يا جدي
زهير : لو انت تتجوز وحدة من عيلتهم هتبقى قوينا العلاقة وكل الناس هتحسبلنا الف حساب
علاء : وانا ما عنديش مانع بس بشرط
زهير : قول
علاء : عايز اخت نعيم الي هيا خطيبة صهيب
زهير بصدمة :وه عليك ايه الكلام الماسخ ده
علاء بحقد : عايز اخط.فها منه و اكسر شوكته
زهير بغضب : عايز تخطب فوق خطبة الراجل انا اكيد اتجننت
علاء : انا هلعب بدماغ نعيم لحد ما يفسخ الخطوبة و بعدها اخطبها انا
زهير : عايز تخطب وحدة كانت مخطوبة و كمان لصهيب
علاء : مهية الي هتفسخ الخطوبة و ترفضه انا هكلم نعيم وانت عارفه ده زيه زي الحريم و اي حد بيضحك عليه
زهير : حس كده انا موافق بس لو حصل اي حاجة تانية ذنبك على جنبك ، ولو صهيب خلص عليك مالياش صالح انا .
في بيت الكاسر
نعيم : ياسمين
ياسمين بلامبالاة : اممم
نعيم : هو انا كنت عايز اطلب منك طلب
ياسمين : ايه
نعيم : بنتي بيان هترجع من عند امها بعد يومين
ياسمين بغضب : ااه فهمتك انا بقا عايزني اربيهالك و ابقا الخدامة بتاعتك مش كدة
نعيم بحزن : لا مش كدة انا بس عايزك تتقربي منها و تخليها تحبك عايزها تعيش معايا البت مش متقبلة انها تعيش من غير امها و انا مش بشوفها خالص
ياسمين بهدوء : طيب خلاص متقلقش عليها
و خرجت من الاوضة
حنان : ياسمين
ياسمين : نعم
حنان بغرور : بكرا الصبح بدري تنزلي و تحلبي البقرة ، ضحى تعبانة مش هتقدر
ياسمين بقرف : انتي اكيد اتجننتي عايزاني انا احلب البقرة ما تحلبيها انتي
حنا بغضب : صح انك بت قليلة الرباية اما هربيكي ازاي تكلمي ست زيي بالطريقة دي
و اقتربت منها تريد مسكها
نفضت ياسمين يدها وقالت بصوت غاضب و خشن : بقولك ايه يا ولية انا مش خدامة عندك اتلمي بدل والله اعملك مسخرة البلد
ارتعبت حنان من نبرتها لكنها قالت بغضب : اه يا تربية الشوارع ده الي علمهولك ابوكي
ياسمين بحدة : يكون احسن لو ما تدخليش ابويا بالنص عشان هزعلك اوي و انتي هنا حيا الله مرات عم جوزي يعني ملكيش كلام معايا و خليكي بعيدة عني بلاش اطين عيشتك و اولع في القصر ده انا مش زي الباقي يختي
حنان بشر : ان ما ربيتك ما يكونش اسمي حنان
ياسمين بتحدي : انا سمعت عنك كتير لكن اول مرة اتاكد من الي سمعته قد ايه قاسية و ظ.المة بس كل الستات هنا كوم وانا لوحدي كوم تاني و ما تفكريش تلعبي معايا عشان انا عقربة اكتر منك
و تركتها وذهبت
حنان لنفسها بصدمة : انا ما صدقت اخلص من بنت البندر جات دي …دي دماغها صعيدية و قوية بت ال***
في شقة صهيب
تحديدا في اوضة النوم
كانت تنام لؤلؤة في احضانه مستسلمة بهدووء تام و هو يحتضنها و يروي اشتياقه لها
اما لؤلؤة فكانت سارحة تماما تسترجع ذكرياتها معه
فلاش باك
في القاهرة
بعد اسبوع من مكوثها مع صهيب شعرت بحبها له فهي اعجبت به من النظرة الاولى
دلف الى الشقة بعد يوم طويل من العمل
لؤلؤة بنعومة : انا جهزت الغدا احطهولك دلوقتي
صهيب بهدوء : لا انا هدخل انام
لؤلؤة : صهيب
صهيب و هو يخلع جاكيته: امم
اقتربت منه و اخذت الجاكيت وقالت بهدوء : انا زهقت من البيت
صهيب : مينفعش تخرجي لوحدك مش هكون متطمن ..ممكن يحصلك اي حاجة بغيابي
لؤلؤة : طب خرجني انت
نظر لها باستغراب و قال : ماشي باليل ممكن نتعشى برا لو عايزة
هي بابتسامة ساحرة : اوككك
نظر لها مطولا ثم استدار و ذهب الى غرفته
ارتمى على سريره بتعب و اغمض اعينه بقوة و بدأ يستذكر ابتسامتها
طرد تلك الافكار من راسه و استسلم للنوم
مر الوقت و اتى المساء
صهيب : لؤلؤة يلا
لؤلؤة من خلفه : يلا انا جهزت
استدار و نظر لها بصدمة و عجز لسانه عن الكلام
كانت ترتدي فستان باللون الاسود باكمام و مزموم من عند الصدر الى خصرها و اما من تحت فكان واسعا و طويل مع حذاء مكشوف ذو كعب و بالون الاسود ايضا
و ترفع شعرها على شكل كحكة و وضعت القليل من الميكاب و الاكسسوارات الناعمة
لؤلؤة : صهيب رحت فين
تقدم منها بهدوء و احاطت يده خصرها ثم قبلها بعن.ف كانت اول قبلة لهم
افلتها من يده
وقال صوت مبحوح : دي عقوبتك يا هانم ع اللبس ده
كانت تضع يداها على شفتيها و مصدومة من جرأته
لؤلؤة بتوتر : لييه
صهيب بحدة : عايزة تخرجي كدة من الشقة؟؟ لابسة قميص نوم و خارجة
لؤلؤة : ده فستان مش قمي…. و سكتت وهي تنظر له بصدمة و خجل
احاطت يداه خصرها بع.نف مرة اخرى وقال بتحذير : ممنوع تخرجي بالبس ده و مينفعش حد يشوفك بيه غيري
نظرت له بصدمة و سعادة ثم ابتسمت وقالت بهدوء : حاضر
صهيب : ادخلي البسي هستناكي
بااااك
في اليوم التالي
فخر الدين : الساعة بقت تسعة و اخوك ما جاش
بكر : شكلك ما نمتش يابا
فخر الدين : اخوك وحشني قوي انا قررت هعمل الي يريحه بس ما حدش يقول اننا فسخنا الخطوبة دلوقت خلوها لقدام شوية
بكر : وانا بقول كدة بردو اصلا احنا ما اعلنهاش رسمي فعادي هنقول مفيش نصيب
فجأة قاطعهم صوت الغفير
العفير : حضرة العمدة في راجل عايز يقابلك و قالي موضوع مهم
فخر الدين : خير ان شاء الله
في مجلس الرجال
طارق : انا طارق اخو لؤلؤة الي استضفتوها عندكم عايز اخذها و نرجع مصر و مشكورين جدا على استضافتكم ليها
فخر الدين باستغراب : وه اختك رجعت مصر امبارح عشان ابوك رجع من السفر
طارق : بس انا ابويا لسا ما رجعش يحج ازاي ترجع من غير ما تكلمهم و تتاكد دي اكيد هربت تاني بس انا هعرف اربيها و اكسر دماغها
فخر الدين : دي اختك يا ابني عيب تقول عليها كده وسط الناس و بعدين اختك قعدت في بيتنا ما شوفناش منها الا كل خير
طارق بطريقة فظة : انا هروح و لو عرفتو عنها حاجة كلموني
بكر بحدة : دي اختك دور عليها لوحدك و لو عرفنا عنها حاجة مش هنبلغك عشان تعرف تتادب و انت بتكلم العمدة
فخر الدين : بس يا ابني خلي الراجل يتكل
خرج طارق و كان خلفه بكر
انصدم طارق عندما رأى لؤلؤة تمشي مع صهيب و يتحدثان ويبدو عليها التوتر الشديد ثم دلفا الى الداخل
طارق بجنون : لؤلؤة
لكنها لم تسمعه
اتى فخر الدين وقال : في ايه
طارق : مش عيب راجل في سنك يكدب
امسه بكر من ياقة القميص وقال بغضب : احترم نفسك و اتكلم عدل بلاش ادفنك بارضك
طارق : اختي عندكم و عايزها و ما حدش بيقدر بمنعني
فخر الدين بحدة : عنا كيف يا ابني قولتلك وديناها مصر
بكر : دلوقتي يابا دخلت مع صهيب للبيت
فخر الدين بصدمة : انت بتقول ايه
ودلف الى القصر
و تبعه بكر و طارق
بكر : استنا البيوت ليها حرمة
طارق : ماشي
فخر الدين بصوت عالٍ : صهيب
ارتعبت لؤلؤة و امسكت بيد صهيب
استدار صهيب و نظر الى والده وقال : ايوة يابا
فخر الدين اقترب منه و حضنه بقوة
شدد صهيب على احضان والده
فخر الدين : مش عيب عليك لما تزعل من ابوك و تطفش يا ابني
صهيب : مش عشان زعلت طفشت انا ما ازعلش منك يابا بس انا روحت عشان الجو مش مناسب ليا
فخر الدين : ارجع لبيتك يا ابني و وعد مني الي رايده هيحصل
طارق بحدة : انتي هنا يا فاجرة
نظرت له لؤلؤة برعب تقدم منها يريد امساكها لكن صهيب تصدر له وقال بحدة : اوعك تفكر تقرب منها
و لكمه بالبوكس
صرخت لؤلؤة برعب و هذا كله تحت صدمة بكر و فخر الدين
اجتمعت العائلة بعد سماع صوتهم
صهيب بغضب : و البوكس ده عشان غلطت فيها قدامي
طارق بشر : ومين دا يا غندورة ؟ دا الي بعتي شرفك على شانه ؟
ضمت يداها على فمها و بدأت تبكي بحرقة و صوت شهقاته عالٍ جدا
اما صهيب انقض على طارق يسدد له اللكمات حتى خلصه بكر و سالم من يديه
صهيب بغضب : الي بتتكلم عليها دي مرتي و مش هسمح لمخلوق ربنا خلقه يغلط فيها ……. يتبع
↚
صهيب بغضب : الي بتتكلم عليها دي مرتي و مش هسمح لمخلوق ربنا خلقه يغلط فيها
وقع كلامه كالصاعقة على مسمع الجميع
طارق بصدمة : اتجوزتي من ورا ابوكي يا فا.جرة
اقترب صهيب منه يريد لكمه مرة اخرى و لكن بكر و سالم امسكو به
صهيب بجنون : اخرس خالص مش عايز اسمع صوتك مراتي اشرف من الشرف و انا تجوزتها بموافقة ابوك منت لو راجل كنت هتسأل على اختك بس الي زيك عرة الرجالة
فخر الدين لطارق : اطلع برة من غير مطرود البت بقت حرمة في بيتنا مش عايز اشوف وشك
خرج طارق و هو غاضب
فخر الدين بحزم : انتي يا بنتي ارجعي لاوضتك ارتاحي و انت يا صهيب تعال ورايا على اوضة المكتب
صهيب اشار للؤلؤة بالذهاب و تحركت سريعا الى غرفتها
ركب طارق عربيته و هو غاضب بشدة
كان اشرف يحاول الاتصال به و لكن طاوق رفض المكالمات و اتصل بزوجته شروق
شروق : مالك يحبيبي
طارق بغضب : ادي اخرة الي يستشيرك بحاجة ، لؤلؤة طلعت متجوزة و ابوي موافق و انا روحت زي الاهبل طبيت عليهم و اتهنت قدام الكل
شروق بغل : وليه ما خلصت عليها هناك
طارق بجنون : اخرسي يا ولية عايزاني اخلص ع اختي مهو ده كله بسببك فضلتي تقولي روح هاتها من شعرها و اهي طلعت متجوزة
قفل الخط بوجهها و اغلق الهاتف تماما
في اوضة المكتب
فخر الدين بعتاب : ازاي تتجوز من ورانا يا صهيب عايز تقل قيمتي قدام الناس ؟
صهيب بوضوح : لا عاش ولا كان الي يقلل من قيمتك يابا بس البنت دي قعدت في شقتي شهرين ما كنتش قادر اتركها لوحدها و انت عارف بنت و راجل لوحدينا الشيطان هيكون ثالثنا و البنت ليها سمعتها و ابوها اصلا مرضيش يسيبها لوحدها معايا عايزني اعمل ايه يعني ؟
فخر الدين باستغراب : هو انت لما روحت لمصر كان عشانها
صهيب : اه
فخر الدين اخذ نفس وقال : و هنقول ايه لاهل البلد
صهيب : انا لسا ما لمستهاش و مش هقربلها قبل ما اعمل فرح كبير
فخر الدين : الحمد لله يا ابني معناها هنعمل فرح يوم الخميس الجاي و من هنا لوقتها العروسة هتفضل باوضتها
صهيب : وانا موافق
فخر الدين نظر الى صهيب و ابتسم و قال : و اخيرا قلبك رق يا ابني مع اني زعلت انك تجوزتها من غير ما تقولي بس مبسوط لان البت دي هي الوحيدة الى عرفت تحرك قلبك
طرق الباب رشاد و دخل
رشاد باندفاع : كل ده على شان بنت البندر تكسر بنتي قدام الناس و تهينها بالشكل ده
نظر صهيب الى رشاد و كتم غضبه ثم خرج و اغلق الباب بعنف
فخر الدين بغضب : ازاي تكلمه كده قولتلك الي حصل كان بسببي و صهيب ملهوش ذنب
رشاد : و انا بنتي ذنبها ايه تتهان بالشكل ده
فخر الدين : رشاد الي حصل حصل منقدرش نغيره يا اخوي و بنت البندر بقت مرت ابني و ده امر واقع
رشاد : مش ملاحظ يخوي ان اولادي بيدفعو التمن نعيم اتجوز بنت ابو الدهب و ضحى كرامتها اتهانت قدام الكل
فخر الدين بحدة : رشاد متحاولش تعمل نفسك المظلوم نعيم دفع ثمن غلطه و احنا خيرناه ما اجبرناهوش و ضحى انا الي غلطت بحقها و انا دلوقت هقوم اعتذرلها لو ده هيريحك
وقام فخر الدين من مكانه
انتفض رشاد و تقدم من اخاه وقال : له يا اخوي حقك علي… سايق عليك النبي ما تزعل و الله ما يرضنيش تقول الكلام ده قول حتى … بنتي دي بنتك والله ما يهونش علي زعلك
ابتسم فخر الدين و حضن رشاد
ياسمين بهمس : يخربيتك روحتي مصر رجعتي متجوزاه
لؤلؤة : اتلمي احنا متجوزين من شهرين و شوية حاجة زي كدة
ياسمين بابتسامة : واضح انك عشقانة يا بت
لؤلؤة بضحكة : بصراحة اه
ياسمين : جدعة يختي مهو يتحب برضو
دلف صهيب و هو غاضب مجرد ان رأته ياسمين خرجت بسرعة و هو اغلق الباب بعن.ف خلفها
لؤلؤة بخوف : في ايه
اقترب منها بسرعة و شدها من خصرها بقوة و قبلها بعن.ف شديد كأنه يفرغ في قبلاته كل شحنات الغضب التي يحملها وضعت يداها على صدره بهدوء مرت دقائق حتى افلتها و نظر لها وهو يتنفس بسرعة
صهيب : بحبك
ابتسمت لؤلؤة بهدوء وقالت بحب : وانا بعشقك
حضنته و هو شدد على احتضانها بقوة
فلاش باك
بعد شهر من زواجهما كان يوم زفاف صديق صهيب المقرب ( حسن )
صهيب بهدوء : لؤلؤة
اتت لؤلؤة من خلفه
لؤلؤة بابتسامة : انا جاهزة
نظر لها و ابتسم كانت ترتدي جيبة طويلة واسعة باللون الوردي و جاكيت قصير بنفس اللون و تحته قميص ابيض مع حذاء كعب ابيض مكشوف و شعرها مفرود و تضع فيونكة بيضاء من الوراء و تحمل حقيبة صغيرة بنفس اللون
صهيب بهدوء :يلا
في قاعة الزفاف
لؤلؤة بملل ؛ انا زهقت اوي
صهيب بهدوء : تعالي نروح
لؤلؤة : لا عايزة نخرج شوية
صهيب : ماشي
بعد وقت
صهيب : بقالنا ساعتين بنلف بالعربية ، قولي عايزة تروحي فين ؟
لؤلؤة بابتسامة : مش عارفة
صهيب : طيب هاخدك مكان على ذوقي
لؤلؤة :اوككك
بعد اقل من عشر دقائق
صهيب : تعالي
وصلو حديقة مليئة بالزرع و الورود و مزينة بالاضواء كان المكان هادىء جدا و شبه خالٍ من البشر كانت تنظر للمكان باعجاب بينما هو يتابع نظراتها
اقترب منها و وضع يده على خصرها و قال بهدوء : كل ما احب اقعد مع نفسي او احن للبلد باجي هنا
ابتسمت على كلامه و كانت نبضات قلبها سريعة جدا بسبب قرب المسافة ببنهم
اقترب منها اكثر حتى تلامست شفتاهما و قبلها برقة
صهيب بهدوء : مش عارف امته ولا ازاي بس دي اول مرة قلبي يميل لبنت
نظرت له بصدمة و رمشت مئة مرة من شدة الصدمة
قبلها مرة اخرى بهدوء
صهيب ببحة : بحبك
كانت تشعر كأنها في حلم و لم تصدق ما يحدث
لؤلؤة بعدم تصديق : انت قولت ايه
صهيب بابتسامة : بحبك
لؤلؤة بصدمة و دموع : مش…مش سامعة
صهيب بضحكة : بحبك
نظرت له بسعاده و حضنته بقوة و قالت ببكاء : وانااا …وانا بحبك اوي
↚
باااك
لؤلؤة : عمي زعل منك ؟
صهيب بهدوء : لا يحببتي و مش عايزك تشغلي بالك
لؤلؤة بتوتر : صهيب انا خايفة حاسة اني مش هعرف اتأقلم مع الناس الي هنا خصوصا حنان
صهيب بهدوء : حببتي انا معاكي و مش هسيبك …مرات ابويا لو دايقتك بحاجة تعالي قوليلي و انا هتعامل معاها و اي حد دايقك كمان قوليلي
حضنته بهدوء وقالت : طب امتا هنتجوز ؟؟
صهيب بابتسامة : الخميس يقلبي
في بيت ابو الدهب
علاء ؛ اهلا اهلا بجوز اختي
نعيم : تسلم يا علاء ، قولي بقا ايه الموضوع الي عايزني بيه
علاء : بصراحة انا طالب القرب
نعيم : من مين
علاء : منك
نعيم : بس اختي الصغيرة موعودة لسالم واد عمي
علاء بخبث : بس انا عايز الكبيرة
نعيم بصدمة : اختي الكبيرة ؟!
علاء : اه ، بالمقابل هدخلك شريك معايا بالشغل و هديك قطعة ارض باسمك و بكدة تستقل عن شغل عمك و صهيب و بكر بدال ما يذلوك عشان يدوك شوية فلوس و هم معاهم الخير كله
نعيم : وانا موافق بس لازم اقنع ابوي
علاء : اول حاجة كلم المستورة عشان تفسح خطوبتها من صهيب و بعدها انا اتقدم على طول
نعيم بخبث و كذب : ماشي مبدأيا هكلم اختي و بعدها هفاتح ابوي بالموضوع
علاء بخبث شديد : كده حلو اوي
خرج نعيم و هو يفكر
نعيم : كده هضرب عصفورين بحجر واحد ، اجوز اختي قبل ما الناس تبدا تتكلم عليها و ادخل شريك مع علاء و اخذ الارض و هو اصلا ميعرفش ان صهيب فسخ الخطوبة يعني كده انا الكسبان
كانت قمر تمشي و هي حزينه و تحمل صنية تحوي اطباق فارغة
سالم : قمر
انتفضت و قالت بخوف : نن…نعم
سالم باستغراب : مالك انتي كويسة
نظرت له بدموع و قالت : اه عن اذنك
سالم بحدة : استني تعالي هنا ، بتعيطي ليه
قمر بخوف : ما…مافيش
سالم : انتي بتعيطي عشان ابوي و عمي اتفقو يجوزونا مش كده ؟؟
نظرت له قمر بدموع
سالم بجدية : مش انا الي اقبل حرمة تعيش معايا غصب عنها يا بت عمي و حتى لو كنت بحبها ، ما تقلقيش انا هلغي الموضوع ده من اساسه
و اتجه ليرحل من امامها
قالت بدموع : سالم استنا
استدار وقال بهدوء : عايزة ايه ؟
قمر : انا عندي احلامي عايزة احققها عايزة اكمل علام و اسافر مصر ادرس بالجامعة
سالم نظر لها مطولا وقال : وانتي فاكراني هعملك جارية عندي و لا خدامة ؟؟؟ طب ما تحلمي براحتك و نحقق الاحلام دي مع بعض ، بصي يا بت عمي لو عندك قبول بموضوع الجواز قولي… من غير ما تفكري بباقي الحاجات ، و بالنسبة لدراستك انا اوعدك اول ما تخلصي الثانوية انا هاخدك لمصر و نعيش هناك لغاية ما تخلصي تعليم
نظرت له بصدمة و ابتسمت و قالت : بجد ؟ يعني مش هتمنعني
سالم بابتسامة : قمر انا هعمل اي حاجة عشان تكوني مبسوطة و ما اشوفش دموعك دي واصل
ابتسمت بخجل و ذهبت من امامه وهو ابتسم على خجلها و اخذ نفس عميق وقال بعشق : يا رب تكون من نصيبي
في اوضة حنان
كانت تمشي بغضب شديد
حنان : عملتها بت البندر عملتها و اتجوزته دلوقتي بقو حيايا تنين بالبيت و دول قرايب يعني هيتحالفو عليا اعمل ايه بسس ؟؟
نظرت امامها بغضب وقالت : مش حسمح لوحدة منهم تغير قوانين بيتي
سماح بابتسامة : لؤلؤة ازيك
لؤلؤة : اهلا يحببتي الحمدلله و ازيك انتي و ازاي النونة
سماح بسعادة : الحمدلله كويسين اوي ، الا قوليلي صحيح انتي و صهيب اتجوزتو امته
لؤلؤة : احنا كتبنا الكتاب من شهرين و شوية
سماح : و الله و هيتجوز صهيب و هيبقالي سلفة بعد ما قطعت الامل
لؤلؤة بهدوء : سماح هو حنان فضلت تدايقك ؟
سماح : لا ابدا مش بختلط بها خالص و بكر واخد باله مني اوي
لؤلؤة بضحك : تلاقيها دلوقتي اتشلت
سماح بضحكة : اكيد دي تطيق العما ولا تطيقك و هتبدا تخطط عشان توقعك فخودي بالك
نعيم : بقولك يابا علاء ابن ابو الدهب عايز يتجوز ضحى و طلبها مني
رشاد بصدمة : كيف يا ولدي و هي قدام العالم مخطوبة لابن عمها
نعيم بخبث : دي ضربة قوية يابا نرد حق اختي فيها و نجوزها لعلاء كده هيبان ان احنا فسخنا الخطوبة
رشاد : وه عايزني ازعل اخوي
معيم : ما هو زعلك و ما عملكش اي اعتبار و ما اهتمش غير بمصلحة اولاده ، بكرا الناس هتتكلم على بنتك يابا مش بنته
رشاد بسرحان : و انا موافق بلغ علاء بقبولي و يجي يطلبها رسمي بكرا عايز الموضوع يتم قبل فرح صهيب
نعيم : مش هتاخذ راي ضحى
رشاد بغضب : لا مش ناقصني كلام الحريم الماسخ
في المطبخ
قمر : سماح انتي ايه الي قومك لازمن ترتاحي
سماح : اتخنقت اوي من الاوضة روحت سلمت على لؤلؤة و قولت اجي اشوفكم بالمطبخ
قمر ببرود : لؤلؤة قولتيلي … انتي لحقتي تحبيها و تتصاحبي عليها
سماح باستغراب : دي بقت سلفتي يعني زي اختي و بصراحة لؤلؤة جدعة و تتحب و انتي اكتر وحدة كنتي تحبيها ايه الي تغير ؟
كانت قمر سوف تتحدث قاطعها دخول لؤلؤة
لؤلؤة : ازيك يا قمر
قمر ببرود : كويسة
وهمت بالذهاب امسكتها لؤلؤة من معصمها بهدوء وقالت : هو في ايه مالك يا قمر ؟؟ انتي زعلانة من حاجة ؟؟
قمر بسخرية : وهزعل ليه عن اذنك
لؤلؤة بهدوء : قمر انا ما استحقش منك معاملة زي دي ، الي عمله صهيب مش عشاني هو عمل كده عشان هو مش بيقبل يتفرض عليه حاجة
قمر بحدة : وانتي بالمقابل بنفس الليلة تتجوزيه مش كدة ؟ احنا كلنا عارفين انك بتحبيه بس كان لازم تصبري شوية انتي كده اذيتي ضحى اوي و جرحتيها
لؤلؤة باستنكار : انا وصهيب متجوزين من شهرين يعني قبل معرفك انتي وضحى اصلا و هو الي قرر يبلغ اهله النهاردة ، انا مليش ذنب بحاجة ولو عايزة تقاطعيني عشان خاطر اختك فدي حاجة تخصك ..عن اذنك
استدارت كي تذهب و لكن قمر امسكت بها وقالت بهدوء : طب خلاص انا اسفة ، مكنتش اعرف انكو متجوزين من قبل
ابتسمت لؤلؤة وقالت : يعني خلاص صافي يا لبن
قمر بضحك : حليب يا قشطة
سماح بلامبالاة : انا هروح انام احسنلي بقا
و اخذت علبة من المخلل معها
لؤلؤة بابتسامة : الا قوليلي يا قمر مالك ؟
قمر اخذت نفس و ابتسمت وقالت : سالم عايز يتجوزني
لؤلؤة بابتسامة : وانتي ايه رايك
قمر : بصراحة كنت هرفض عشان تعليمي بس لما اتكلمت مع سالم قالي هياخدني مصر و يخليني اكمل تعليم
لؤلؤة بخبث : واضح انه قلبك مايل للواد بس بتكابري
قمر باستهبال : لا يختشي انا لسا صغرة ع الكلام ده
في ألمانيا
في حد الكافيهات حديثة التصميم
كانت تجلس فتاه جميلة جدا و لكن جسدها نحيل للغاية و شعرها قصير جدا
لين بدموع : عاصم ممكن تسيبني بحالي بقا انت جيت هنا ليه ؟؟ انا تعالجت اه و خفيت …..بس انا معنديش امل …..ممكن المرض يرجعلي تاني
عاصم بعشق : وانا ما اقدرش ابعد عنك يا لين و عايزك معايا انا بقالي سنة كاملة مش قادر اتخطاكي و لا قادر انام من غير ما افكر فيكي حاولت اتعالج منك كتير بس معرفتش ، لين انا بحبك و انا هكون معاكي لاخر نفس حتى لو طلبتي عمري يرخصلك
لين بدموع : وانا بحبك اوي بس خايفة
امسك يدها و ضغط عليها وقال : و انا معاكي مش عايزك تخافي و الي كاتبه ربنا هيحصل يحببتي ارجوكي اطردي الافكار دي خلينا نتجوز و نعيش حياتنا بقا
لين بدموع و ابتسامة : و انا موافقة بس مش عايزاك تندم
رفع يدها و قبلها بعشق و قال : اندم ايه يا بت انا ما صدقت اوعدك ههمل اي حاجة عشان تكوني سعيدة معايا ……. يتبع
↚
على مائدة العشاء
كانت العائلة باكملها مجتمعة
كانت نظرات ضحى نارية حاقدة توزعها ما بين لؤلؤة و سماح فهي تكر.ههم بشدة
بينما حنان تنظر الى لؤلؤة و ياسمين بتحدي
فخر الدين : و بنتك فين يا نعيم ؟ لغاية دلوقت ما جات من عند امها ؟
نعيم : خالها قالي هيجيبها الليلة
رشاد : ايوة يا ابني ما ينفعش تبقى البت هناك اكثر من كده ..الناس هتبتدي تتكلم و دي بنتنا جيبها لمرتك خلها تهتم بيها و ترعاها
كانت لؤلؤة تنظر الى ياسمين باستغراب شديد فهي تعلم ان ياسمين لا تعرف كيفية التعامل مع الاطفال ابدا و لا تحبهم اساسا
فخر الدين : انا بفكر نعمل في يوم فرح صهيب كتب كتاب سالم كمان
نظر سالم لعمه بسعادة ثم نظر لقمر التي اكتسى وجهها بالون الاحمر من شدة الخجل
فخر الدين : ايه رايك يا توفيق
افاق توفيق من سرحانه و قال بلامبالاه : مفيش قول بعد قولك يخوي
فخر الدين : على بركة الله
ثم نظر الى لؤلؤة و قال بهدوء : وانتي يا بتي انا كلمت اهلك و قالو هيكونو هنا اليومين دول و هيقعدو هنه ..انا اتفقت مع ابوكي انهم يقعدو للصباحية
لؤلؤة بابتسامة : شكرا ده من ذوقك يعمي
نظرت الى صهيب الذي بادلها النظرات ثم ابتسم بهدوء ليطمئنها
حنان بخبث و سخريه : و انتي بقا مين الي هيجهزك يا عروسة و لا ملكيش حد
نظر لها صهيب نظرة كانت كفيلة ان تسكتها عمرها باكمله
فخر الدين بحدة : ايه الكلام التافه ده با حرمة ، البنت طول ما هيا في بيتي يعني مسؤلة مني و احنا الي هنجهزها يا حنان
حنان بتوتر : طيب يحج منا بقول كده بردو
لؤلؤة بجدية : معلش يا عمي انا جهزت نفسي بس جهازي كله في مصر و هجيبه قبل الفرح متشكرة اوي لحضرتك
فخر الدين : و احنا جاهزين يا بنتي لاي حاجة تنقصك
عم السكوت لثوانٍ قليلة
صهيب و هو ينظر في طبقه و دون ان يرفع نظره لاحد قال بصوت واضح : اتمنى يا مرت ابوي تاخدي بالك كويس من طريقة كلامك مع مرتي
نظر بكر و سالم لبعضهما و ابتسما بخبث
رشاد : وه يا صهيب ازاي تكلم ست بمقام امك كده
صهيب نظر لعمه بقوة و قال بهدوء : اولا اظن قولت قبل كده اني عارف بعمل ايه كويس..ثانيا مفيش ست بالعالم كله في مقام امي …..ثالثا انا ما اقبلش حد يكلم مرتي بطريقة ما تعجبنيش لان كرامتها من كرامتي و الي هيفكر يزعلها يبقى بيشتري عداوتي
كانت تنظر لؤلؤة لحنان بابتسامة نصر
فخر الدين بهدوء: معلش يا ابني ما تكبرش الموضوع و محصلش حاجة لكل ده و انتي يا حنان مرت صهيب بقت زي بنتك و لازمن تعالمليها كويس
سالم : اخوك وقع و محدش سما عليه ده باينه عشق من البندر ولا ايه
بكر : اهو يدوق شوية من الي دوقناه ، شكله ده الي هيخلص على حنان
سالم بضحك : يا رب بس دي ولية مفترية على الرجالة و الستات في نفس الوقت
بكر بضحك : بس مش قد صهيب و تلاقي اصلا مرات صهيب و مرات نعيم جننوها
بعد اقل من ساعة
نعيم : ياسمين دي بنتي بيان
نظرت الى بيان بهدوء و اقتربت منها وقالت : ازيك يا حلوة انا ياسمين
بيان ( عندها 4 سنين ) بطفولة : كويثة و انا بيان
ياسمين بابتسامة : ايه رايك يا بيان اديكي شوكلاته و تنامي عندي الليلة
بيان : هتحكيلي حدوتة ؟
ياسمين بضحكة : اه
و اخذتها لتبدل لها ملابسها
بينما نعيم كان ينظر لها بابتسامة
في غرفة صهيب
دلفت لؤلؤة بتتسحب و كان صهيب يرتب بعض الاوراق فلمحها
صهيب بابتسامة : تعالي
اتت اليه و هي تبتسم ثم حضنته و هو بادلها الحضن
صهيب : وحشتيني اوي يا لؤلؤتي
لؤلؤة بدلع : على فكرة انا بحبك
صهيب بضحك : على فكره لو فضلتي كده مش هصبر للخميس
تبدلت معالم وجهها من الابتسامة للصدمة و الخجل
وقالت بنعومة : على فكرة انت قليل الادب
صهيب شدها و قربها له اكثر وقال : منا عارف
و قبلها برقة
لؤلؤة بخجل و هي تفلت نفسها من يديه : ه….هروح انام انا جيت اطمن عليك بس
صهيب بغمزة : اهربي اهربي
في اليوم التالي
بهية : لؤلؤة هانم صهيب بيه بيقولك انزلي في ضيوف جاين يشوفوكي
لؤلؤة باستغراب : هي الساعة كام
بهية : الساعة 12 و انا جيتلك قبل كده صحيتك ع الفطار بس انتي قولتي مش عايزة
لؤلؤة بصدمة : يا نهار اسود انا ورايا حجات كتير اعملها
و اتجهت بسرعة الى الخزانة اخذت روب و اتجهت للحمام
بعد وقت قصير
نزلت لؤلؤة الى الاسفل كانت ترتدي فستان طويل باللون الازرق الفاتح و يتناثر عليه الورود الزرقاء من الاسفل و تضع على رأسها حجاب جورجيت ابيض
كانت تجلس والدتها و اختها مع حنان و عبلة في مجلس النساء
لؤلؤة بدموع : ماما …لين
و انجهت الى والدتها و حضنتها باشتياق
ثم حضنت لين التي لم تعد تشبه لين القديمة كانت نحيلة جدا و ترتدي بنطلون قماش اسود مع توب ستان مقفولة من عند الرقبة و لها اكمام
لؤلؤة بدموع : الحمدلله على سلامتك يحببتي وحشتيني اوي
و عادت لاحتضانها مرة اخرى
اما لين كانت تبكي دون ان تقول اي شيء
لؤلؤة : هو فين بابا ؟؟ وحشني اوي
هاجر بدموع : قاعد مع صهيب و عمك المهم انتي ازيك يا بنتي
لؤلؤة : انا كويسة اوي يماما
هاجر : حقك عليا يا بنتي قصرت معاكي و سبناكي لوحدك حتى جهازك ملحقتش اجهزك
لؤلؤة بابتسامة : و اما مش زعلانة خالص يماما بالوقت الي انتو غبتو فيه ربنا بعتلي صهيب احلى هدية
هاجر بابتسامة : كنت عارفة انك هتحبيه و هو هيحبك
بعد قليل دلف والد لؤلؤة ( اسماعيل )
لؤلؤة بشوق : بابا
و ذهبت اليه و احتضنته بقوة
كان صهيب ينظر لهم بعدم رضا فهو لا يحب ان يقترب احد من محبوبته
اسماعيل : ازيك يا بنتي انتي كويسة ؟
لؤلؤة هزت رأسها بابتسامة
فخر الدين : تفضلو على الغدا بجماعة تفضلو
نطر صهيب الى لؤلؤة وقال بصوت منخفض : ايه كل النوم ده
لؤلؤة رفعت حاجبيها ببراءة وقالت : راحت عليا نومة
صهيب بابتسامة : طب تعالي
و اتجهو لتناول الغداء
بعد وقت في مجلس النساء
عبلة بابتسامة : واضح ان بيان حبتك اوي يا ياسمين
ياسمين بابتسامة : دي حببتي
لين : غريبة مع انك ما كنتيش تحبي العيال خالص
هاجر : مهي خلاص اتجوزت و هو حد كان يصدق ان ياسمين تتجوز اصلا …فطبيعي يعني الي عملت الكبيرة مش هتعمل الصغيرة ؟؟
ياسمين بابتسامة: بس يا طنط بتكسف
لين بصدمة : لا و بقيتي تتكسفي زي البنات
لؤلؤة بصوت منخفض:لين
لين باستغراب : نعم يا حبيتي
لؤلؤة : هو عاصم كلمك ؟
لين بابتسامة : هو انا مقولتلكيش …ده جالي المانيا و رجعنا لبعض
نظرت لؤلؤة الى لين بخوف حاولت ان تداريه و قالت بهدوء : ربنا يهنيكي يحببتي
و اتجهت للمطبخ لاحضار العصير و هي تفكر باختها ان تزوجت عاصم فربما يتغير بعد الزواج و يعاملها بو.حشية فهو الذي خطط لاخت.طاف لؤلؤة و هي من رأت الجانب السيء منه
فخر الدين : اهلا وسهلا يا حج زهير كيف احوالك
زهير بابتسامة : اهلا يحج وحشتنا قوي و قولت من مرة اجي اسلم على اسماعيل قريبنا
اسماعيل بنظرات نارية كان يريد ان يتكلم لكن صهيب وضع يده على كتفه و اشار له لتأجيل الموضوع
↚
اسماعيل اخذ نفس عميق كاتماً غيظه و ناره
بينما كان يقدم نعيم الضيافة لهم
زهير : احنا النهار ده جاين رايدين نقوي النسب الي بينا و نبقا اهل مرة ثانية
نظر فخر الدين لزهير باستغراب و قال : تقصد ايه يحج مش فاهم عليك
زهير : انا جاي اطلب يد بنت اخوك رشاد الكبيرة لحفيدي علاء على سنة الله و رسوله
نظر صهيب لعلاء برفعة حاجب و ابتسامة جانبية فهو كان يتعجب من غباء علاء غير المسبوق
اما فخر الدين فنظر بصدمة لرشاد لانه كان يظن ان لا احد يدري بفسخ الخطوبة و كيف يريد الحج زهير خطبة فتاه مخطوبة لصهيب امام الناس
كان الصمت سيد الموقف
زهير : قولت ايه يا حج
كان رشاد ينظر لاخيه و لا يدري اين يخبئ وجهه منه
اما صهيب فقطع الصمت السائد و قال بوضوح : ما اتوقعش ان ابوي يرفض نسب عيلة زي عيلتكم يحج زهير و اكيد بنت عمي رشاد هي بنتكم ولا ايه رايك يابا
حمحم فخر الدين و شعر كأن صهيب شجعه وقال : القرار ده بيد رشاد اخوي قول يا اخوي رايك
رشاد بتوتر و ابتسامة : البت بتكم يحج زهير و نسبك شرف لينا
زهير : يبقا على بركة الله ايه رايك كتب الكتاب يبقى الخميس ده
رشاد : مش بدري كمان يومين
فخر الدين بكبرياء : لا يا رشاد ، كويس يبقى كتب كتاب علاء مع فرح صهيب ابني
نظر علاء لصهيب باستغراب ثم نظر الى اشرف وقال بخبث: واضح اننا جرحنا كرامتهم اوي و قرر يتجوز صهيب تلاقيه هيتجوز حيا الله وحدة
اشرف بابتسامة : و اخيرا جيه اليوم الي ناخد حقنا منهم
زهير بسعادة : يبقا نقرا الفاتحة على نية التوفيق
انتشر خبر زفاف صهيب و خطوبة علاء من ابنة رشاد في كل البلدة
بعد وقت قليل
غادر ابو الدهب و ذهب رشاد معه تهربا من اخيه
ياسمين بصدمة : سمعتي يا لؤلؤة علاء اخوي هيتجوز ضحى
لؤلؤة ببرود : احسن و مالو
ياسمين : انتي مش عارفة علاء ده ما يتعاشرش اخويا و انا عارفاه ده مجنون
لؤلؤة : معقولة
ياسمين : انا عارفة بقولك ايه مفيش ست تستحمل علاء اخويا مهو اتجوز اتنين قبل كده و ما قدروش يكملو معاه
لؤلؤة بصدمة : ربنا يجيب الي فييه الخير يمكن بعد ما يتجوز صحى يعقل
ضحى بانهيار : لاااااا لاااا يما ابوس يدك لاااا مو.توني احسن من اني اتجوز ابن ابو الدهب ، ابوس يدك يما قولي لابوي يرفض
عبلة بحدة : بعدين معاكي انتي …شوية و هتعنسي يا بت و سي صهيب ما قبلش فيكي يبقا تتلمي وتتجوزي
قمر بغضب : ايه هو الجواز كمان بالعافية
دلفت حنان وقالت بغضب : اخرسي يا قليلة الرباية عايزين تسودو وجه عمك و ابوكي قدام العالم
قمر بغضب : انا مش قليلة رباية و دي اختي ان ما دافعتش عنها مين هيدافع عنها
اطاحت حنان بكف يدها على وجه قمر بقوة مما جعل اثر اصابعها على وجهها
نظرت لها قمر وقالت بدموع : انتي وحدة مفترية و ربنا مش بيسيب حق حد ضايع
و خرحت وهي تبكي
كانت تجري بالممر تبكي و تضع يدها على وحهها حتى خبطت بسالم
سالم بخوف : قمر مالك ؟
قالت بدموع و شهقات : مفيش
امسك يدها و ابعدها عن وجهها و رأى علامات الاصابع على وجه تلك الصغيرة وضع كفه لمس المكان بلطف
نظر لها بغضب جحيمي و قال : مين الي تجرأ و عمل كده
كانت تنظر له و تبكي
قال بصراخ و غضب : انطقي قولي ميين
هي بدموع : ح..حنان
امسك بيد قمر بعنف و اتجه الى الطابق الارضي و قال بصوت عنيف : عمي يا عمي
كان يجلس فخر الدين بعدم ارتياح مع توفيق و بكر اما صهيب فذهب الى مزرعته
فخر الدين باستغراب : مالك يا ابني بتزعق كده ليه ؟
افلت يد قمر و امسك وجهها و قال بغضب : بص على وجه البت كده
فخر الدين باستغراب : مالك يا بتي مين الي ضربك
كانت قمر تبكي دون ان تنطق بحرف واحد
سالم : مرتك الي حضرتك مديها حرية التصرف في البيت ده …البت دي خطيبتي و كام يوم و هتبقى مرتي مش هقبل ان مرتك تطاول عليها وانت عارف مرتك تطاولت على مرت بكر و كانت هتطاول على مرت صهيب و دلوقتي خطيبتي انا جيتلك عشان انت عمي و كبيرنا و مقامك عالي عندينا انت مش داري مرتك بتعمل ايه من وراك بحريم البيت ده
فخر الدين بغضب : حناااان انتي ياوليه
اتت حنان مرعوبة من صوته
حنان : ايوة ياحج
فخر الدين بغضب : عملت ايه البت ديه عشان تضربها على وشها
حنان بغضب : تطاولت عليا قليلة الرباية
فخر الدين : قولتيلها ايه يا قمر
قمر بدموع : و النبي يا عمي ما قولت حاجة كنت واقفة مع اختي و بهديها و جات العمة حنان و شتمتني و انا قولتلها انا مش قليلة رباية انا عايزة اقف مع اختي بحزنها قامت ضربتني
فخر الدين بغضب : حنان …اعتذري من بت اخوي يلا
جحظت حنان عيناها هل سيدة في عمرها سوف تعتذر لطفلة لم تكمل الثامنة عشر بعد
فهر الدين بحدة : اعتذري
حنان بعدم رضا : انا …اسفة
فخر الدين لقمر : ثاني مرة ما تسكتيش عن حقك …بنات عيلة الكاسر بيعرفو ياخدو حقهم بيدهم كويس قوي
تقدمت قمر و قبلت يد عمها و نظرت الى سالم بنظرة حب فهذه اول مرة تشعر ان لها سند و رجل يمكن ان يحميها
فخر الدين اخذ نفس وقال بهدوء : سالم يا ابني مضطرين نأجل كتب كتابك للخميس الي بعد الجاي بس نخلص من جوازة صهيب و علاء
سالم اهذ نفس و قال : ماشي يا عمي
كانت تقف لؤلؤة و ياسمين و سماح بعيدا في الطابق العلوي و يشاهدن المنظر
ياسمين بشماتة : والله و جيه اليوم الي نشوف حنان مكسورة شوكتها قدام الكل
لؤلؤة بتكبر : حنان بقت كرت محروق دلوقتي عهدنا احنا و البيت ده هيمشي على مزاجنا احنا
سماح بابتسامة : سبحان الله ازاي القدر بيخلص حقنا كلنا منها
دلف رشاد الى البيت
فخر الدين ببرود : كده رديت اعتبارك يخوي ؟
رشاد : مش فاهم
فخر الدين : لا انت فاهم …عايز ترد اعتبارك ع حساب كرامة ولدي قدام الناس
رشاد : له يخوي انا ملياش ذنب و معرفش حاجة
فخر الدين بغضب : امال كيف عرفو انه صهيب فاسخ الخطوبة
رشاد : وهم اش عرفهم صهيب خطب انهي وحدة دول فاكرين ان صهيب و علاء هيبقو عدايل
فخر الدين : انت فاكرنا اغبياء ولا ايه ما طول عمرنا قايلين للعالم بتك الصغيرة لسالم ، بس ماشي همشي معاك بكلامك و هصدقك بس خليك فاكر يا اخوي ان كرامتي و كرامة ولادي خط احمر …..يتبع
↚
اتى يوم الخميس الموعود
كانت تقف لؤلؤة تنظر الى نفسها في المرآة بعدم تصديق فقد كانت ترتدي فستان زفافها الابيض كانت تبدو كالاميرات و تفاصيل الفستان الناعمة تلق بجمالها
لين بسعادة : اهو اختشي الصغيرة هتتجوز قبلي عاجبك كدة يماما
هاجر بدموع : بس يا بت …. ما شاء الله اختك طالعة بدر منور و الله و عشت لليوم الي اشوفك فيه عروسة يا بنت قلبي
لؤلؤة قوست شفتاها و قالت : والله يماما لو عيطتي هعيط انا كمان يرضيكي الميكاب يبوظ
لين بضحكة : بس يا هاجر يا امورة دي هتتجوز مش هتهاجر يعني
هاجر : بس يا لمضة منتي كمان بعدها بفترة هتتجوزي و هتسبوني لوحدي
لين : لا يماما هنبقى معاكي على طول
لؤلؤة : ماما انتي ناوية ترجعي مصر انتي وبابا ؟
هاجر : والله مش عارفة لو باباكي قدر ينقل شغله هناخد بيت هنا و نقعد قريبين منكم بس ع الاغلب هنرجع مصر الفترة دي
لؤلؤة : ماما ما تبعديش عننا انا حاسة اني هحتاجلك اوي خصوصا اني هعيش بالبيت ده
هاجر بهدوء : بصي يا بنتي انا عايزاكي تفهمي حاجة مهمة انتي هنا مش مسؤولة غير من جوزك هو الوحيد الي يهمك فمش مهم الباقي ما تتعاركيش مع حد و عيشي حياتك مع جوزك براحتك…والراجل يا بنتي بيحب يحس انه راجل في بيته و مش بيحب يشوف مراته مسترجلة و قالباله دكر دايما حاولي تبيني لجوزك انك محتجاله و بتحبيه و انه محور الكون عندك و لما يدخل البيت كوني جاهزة و استقبليه بكل حب و بيني كل انوثتك قدامه هو بيهرب من هموم الدنيا كلها لحضنك عوديه انك الحضن الحنين الي دايما يجيله ما تنكديش عليه و تخليه يطفش منك
لين : ده كدة يماما هيستعبدها ..ايه ده
هاجر : منتي عبيطة و مش فاهمة حاجة يا بنتي الحب بعد الجواز ممكن يتغير لكن لو في اهتمام و تفهمي على جوزك عايز ايه هيحطك في عنيه و مش هيزعلك ابدا و هيقف بوش الدنيا كلها عشان خاطرك … ما تسمعيش يا لؤلؤة من اختك دي لسا مجربتش انا يا بنتي خبرة تلاتين سنة و مقدرتش افهم باباكي كويس غير بعد عشر سنين من الجواز
لؤلؤة بابتسامة : ما تقلقيش عليا يماما و كلامك ده مش هشيله من بالي خالص
على الجهة الاخرى
كانت ترتدي فتستان ابيض يناسب كتب الكتاب و تجلس على سريرها و تبكي
قمر : ضحى انزلي ققولي لعمي انك مش عايزاه
ضحى بدموع : مخلاص راحت علياا ابويا مش هيقبل و عمي مش راضي عن الجوازة اساسا بس مش هيتكلم لانه زعلان من ابوي
قمر: نصيحتي تنزلي تكلميه زي سماح كده ما تكونش ضعيفة دي حياتك وده مستقبلك
خرجت قمر بعد ان القت تلك الكلمات بينما ضحى جلست تبكي بقهر و قالت لنفسها : يا ربي اعمل ايه خسرت صهيب و دلوقتي هتجوز الزفت علاء ده حتى العمل الي عمتله لصهيب ما نفعش و ما جابش نتيجة اعمل ايه يا ربييي
كانت قمر تقف على خلف الباب بعدما خرجت من عندها و تستمع الى ضحى و تنظر امامها بجمود
فلاش بالك
كانت قمر تقف خلف باب المطبخ و تستمع الى ضحى التي تتحدث الى نعيمة( مدبرة المنزل )
ضحى : فهمتي قولتلك ايه
نعيمة بخوف : فهمت بس يا هانم انا خايفة حد يعرف دول ممكن يمو.توني و بعدين الشيخة نادية مشوارها بعيد مش هعرف اروحلها
ضحى بغضب : نفذي الي قولته من سكات والا والله لاطردك من هنا و خودي ده قميصة من اتره اديها ياه بس اوعك حد يشوفك
اتجهت قمر الى غرفتها و جلست تفكر ماذا يمكن ان تفعل حتى تمنع اختها من هذه الفعلة الشنيعة
نظرت امامها بقوة و اتخذت قرارها
كان صهيب قد عاد من القاهرة ( بعد ما التقى بلؤلؤة )
قمر بتوتر : ابيه صهيب
صهيب باستغراب : نعم يا قمر
قمر بتوتر : كنت عايزة اقولك حاجة مهمة قوي
صهيب ببرود : قولي بس بسرعة
قمر بدموع : بس بالاول عايزاك توعدني ما حد يدري واصل و لا يطلع الكلام ده من بيني و بينك
صهيب بحدة : قمر قولي فيه ايه
قمر بدموع : ض…ضحى كلمت …نعيمة الشغالة و طلبت منها تروح للشيخة نادية و تعملك عمل و ادتها قمصيك كمان
صهيب بصدمة : هي وصلت معها لكده
قمر بدموع : سايق عليك النبي يا واد عمي ما تأذيها او تفضحها انا بس جيت اقولك عشان مش عايزاها تقع بالحرام و خايفة عليها من عذاب ربنا
صهيب بهدوء : شاطرة يا قمر انتي اعقل من اختك بالف مرة و ما تقلقيش انا هحل الموضوع ده بس ابقى حاولي تعقليها
قمر بدموع : حاضر يا ابيه متشكرة اوي ربنا ما يحرمنا منك
و خرجت و هي تمسح دموعها
بااااك
قمر بشفقة : اعمل ايه يا ربي منا كان لازم امنعها و دلوقتي هتتجوز غصب عنها بس انا متأكدة انه ربنا شايلها الاحسن
بعد وقت قليل
بدأت مراسم الاحتفال و ابتهجت كل البلدة و كان صوت البا.رود و الالعاب النارية يدوي بجميع انحاء البلد و مظاهر الاحتفال تبدو في شوارعها و تمتد الاضواء من بيت العمدة حتى وسط البلد
كانت النساء توزع الحلويات و المشروبات و منهم من يطلق الزغاريد و من الفتيات من تستعرض جمالها في ساحة الرقص
اما عن قسم الرجال فقد كانت ساحة القصر الكبيرة تكتظ بالرجال و الجميع كان يرتدي الزي التقليدي و منهم من يتبارز على الاحصنة و منهم من يطلق النار و منهم من يستقبل التهاني
هبطت تلك اللؤلؤة عن الدرج تنزل بهدوء و تظهر الابتسامة على ثناياها
كانت جميع النساء يتحدثن عن جمالها و رقتها و من النساء من يثرثر بالحديث عنها أليست ضحى التي يفترض ان تكون العروسة
تقدمت حنان من لؤلؤة و امسكت يدها كانت تصطنع الابتسامة و اخذتها الى المكان المخصص لجلوس العروسة
مر الوقت سريعا و كان زفافاً اسطورياً في كل مراحله و تم كتب كتاب علاء على ضحى و تم الاتفاق على زفافهم الخميس القادم مع كتب كتاب سالم و قمر
في المساء
كانت تقف في غرفة صهيب بفستان الزفاف ترتعش اطرافها من شدة التوتر حتى دلف صهيب
تقدم منها بهدوء شديد و رفع الغطاء عن وجهها كتقليد عائلي قديم جداً تمعن بملامحها الجميله ووضع كف يده على خدها بلطف
صهيب بعشق : بحبك
ابتسمت بتلقائية و خجل شديد
احاطت يده خاصرتها بلطف شديد و قربها منه
بينما هي وضعت يدها على صدره و نظرت له برقة و خجل
اختطف من شفتاها قبلة استمرت لدقائق
حتى افلتها لاحتياجها للنفس
صهيب بحب : اوعدك اني هعمل اي حاجة عشان تكوني مبسوطة
لؤلؤة بابتسامة عشق : وانا مبسوطة طول منا بحضنك
صهيب بهدوء : حبيبتي دلوقتي احنا هنبدأ حياتنا مع بعض فعشان ربنا يبارك لنا ببعض لازم نصلي ركعتين شكر لله
لؤلؤة بابتسامة : حاضر يحبيبي
امسك يدها و قبلها بهدوء
مرت الليلة و اتى الصباح
كانت تنام مستسلمة في احضان حبيب فؤادها استيقظت بهدوء و نظرت الى يداه التي تكبلها وضعت يداها فوقها فاستيقظ على اثر لمساتها الناعمة
قبلها من رقبتها بهدوء و قال : يا ابوي ….لو هصحا كده كل يوم همو.ت من جمالك
استدارت له و قالت بدلع : بعد الشر عليك يقلبي
اقترب من شفتهاها و بدأ بتوزيع القبلات
لؤلؤة بدلع : يلا نقوم زمانهم بيستنو
صهيب : هم مين دول ..احنا مش فاضين لحد عايز استمتع بالحتة بتاعتي
لؤلؤة : بس يا قليل الادب
كانت ستقوم لكنها تذكرت ماذا ترتدي فكمشت الغطاء الى صدرها
لؤلؤة بخجل : طب ممكن تناولني الروب
صهيب بخبث : لأ
لؤلؤة بدلع : صهييييييب
↚
صهيب بعشق : يا عيون صهيب
و انقض عليها يقبلها و يدغدغها في ان واحد بينما هي تضحك و تحاول كتم صوتها
حنان : وه كل ده و صهيب منزلش يحج
فخر الدين : سيبي الواد بحاله انا ما صدقت يتجوز و افرح بيه
بكر بضحك : الساعة بقت عشرة يابا
فخر الدين بسعادة : محدش يتكلم عنه خالص وانتي يا حنان جهزي فطار العرايس و طلعيه ليهم و مش عايز اي حد يعتب الدور التالت خليه ياخد راحته
سالم بضحك : طول عمرك يا عمي تحب تدلع اولادك فاكر يا بكر يوم فرحك عملنا حظر تجول حوالين اوضتك
بكر بضحك : عقبال ما نعملك كده بفرحك
مر النهار و اصبحت الساعة الرابعة و لم يخرج صهيب و لؤلؤة من غرفتهم
لؤلؤة : صهيب احنا من امبارح بالسرير مش هننزل نقعد معهم ؟
صهيب و هو يشدد على احضانها : لا مش هننزل النهاردة خالص
لؤلؤة بخجل : كده هيفهمونا غلط يحبيبي
صهيب بخبث : بالعكس هيفهمونا صح
لؤلؤة بخجل : بجد انا مصدومة فيك يا قليل الادب
صهيب بخبث : انتي قولتي قليل الادب دي عايزة عقاب
لؤلؤة : لا لا انا اسفة
لكنه لم يسمعها و بدأ يقبلها بع.نف كانت تحاول منعه و لكنها استرخت لحضنه بعد قليل اثر لمساته الحنونة
في مجلس النساء
هاجر : لغاية دلوقت ما خرجو
حنان : لا لسا سيبيهم براحتهم دول عرسان جداد
اتت ياسمين وقالت : هي بيان راحت فين
عبلة : كانت هنا يمكن خرجت للجنينة
حنان : و عايزاها ليه
ياسمين بنفخة : عايزة اديها الدوا دي كان عندها حرارة امبارح و طول الليل و انا احطلها كمادات
حنان : طب شوفيها بالجنينة او مع عمتها قمر
خرجت ياسمين تبحث عن تلك الصغيرة حتى وجدتها في حضن نعيم وهي تطعم الحصان
ياسمين : نعيم
نعيم بانتباه : ايوة
ياسمين : هات بيان عايزة اديها الدوا
بيان بطفولة : لا و النبي يماما مش عايزة طعمه وحش
ارتعشت اطرافها عندما سمعت كلمة ماما و لكنها قالت بحب : تعالي يا حببتي لو شربيىتي الدوا هديكي شوكلاته
بيان : لا عايزة العب بالموبايل
ياسمين : حاضر تعالي
كان نعيم ينظر بسرحان و ابتسامة الى ياسمين فهي تقربت من بيان و اصبحت تعاملها كابنتها
في المطبخ
سماح و هي تاكل بتفاحة : واضح انه صهيب بيحب لؤلؤة اوي
قمر بابتسامة : فعلا ده كان باين اوي
سماح بخبث : وواضح كمان ان سالم بيحبك اويييي
قمر بخجل : بس يا سماح عيب
دلفت ضحى عيونها منتفخةواضح جدا انها نامت باكية
سماح بخبث : لغاية دلوقتي و لؤلؤة ما نزلت واضح ان صهيب عشقانها
نظرت قمر الى سماح بحدة
بينما ضحى تنظر بكره شديد و قالت بغضب : اخرسي بدل والله اضربك ببطنك اخليكي تس.قطي
وضعت سماح يدها على فمها بصدمة و نظرت قمر الى ضحى بصدمة و غضب
قمر : انت اتجننتي
لكن قاطعتها حنان و هي تمسك بضحى من غطاء رأسها
حنان بشر : عايزة تضربيها يا وجه الفقر يا بومة
ضحى بخوف : هي الي بدات تلقح عليا بالكلام
اما حنان صفعتها بقوة و قالت : والله لو ما اتعدلتي يا بت لكون خا.نقاكي باديا دول عايزة تضر.بيها و هي حامل بحفيد العمدة
ضحى بدموع : انا اسفة يا عمتي و الله ما هعيدها تاني
حنان : غوري من وشي يلا
ذهبت ضحى تركض بينما سماح تضع يدها على بطنها بخوف
حنان : و انتي يا سماح اخصري من عندك و ابعدي عن الشر و غنيله
في المساء
وافق صهيب على نزولهم للاسفل ارتدت لؤلؤة فستان انيق باللون الابيض يناسبها كعروس و امسكت بيد صهيب و نزلت معه
فخر الدين بسعادة : وه طل القمر الف مبروك يا ابني
احتضن صهيب والده و قال بهدوء : ربنا يبارك فيك يابا
اقتربت لؤلؤة من فخر الدين و سلمت عليه و قبلت يده
فخر الدين : ربي يرضا عنك يا بتي الف مبروك
لؤلؤة بابتسامة : ربنا يباركلنا فيك يعمي و يخليك لينا
ثم اتجهت و سلمت على اهلها
اجتمعت العائلة بكملها على مائدة الطعام و تناولو وجبة العشاء
بعد وقت قصير
الغفير : اخو لؤلؤة هانم عايز يقابلك يحج
فخر الدين باستغراب : ولدك هنه يا اسماعيل و عايزني اقابله
اسماعيل باستغرب : ليه عايز ايه ؟؟
فخر الدين : تعال نشوف
و قام صهيب و فخر الدين و اسماعيل لرؤيته
بينما لؤلؤة تنظر امامها بسرحان …..يتبع
↚
فلاش باك
في شقة طارق كانت قاعدة عنده مؤقتاً عشان الجامعة
كانت مرات اخوها بالمطبخ و لؤلؤة في اوضتها ( اوضة نوم للضيوف ) بتذاكر
فجأة فتح الباب بقوة
نظرت امامها بفزع وجدت شقيق زوجة اخوها ينظر لها بابتسامة و يعدل نظارته الطبيه
لؤلؤة بفزع : ازاي تدخل كده من غير ما تخبط
هو بخبث: مالك يا قمر انتي ، واحشاني اوي قولت اسلم عليكي
نظرت له بقرف و قالت بغضب : احترم نفسك بدل والله اكسرلك جمجمتك دي
امسك بيدها بع.نف و هجم عليها يحاول تمزيق ملابسها
و لكنها كانت اسرع منه امسكت الفازا و خبطها في رأسه مما جعله يقع ارضا ينز.ف
اتصلت سريعا بوالدها
لؤلؤه بدموع : بابا الحقنييي
اتت شروق مسرعة و قالت بصراخ : انتي عملتييييي ايييه باخوياااا
لؤلؤة بغضب : هو الي زبالة و تربية شوارع
دلف طارق بسرعة و كان مصدوم من المنظر
شروق بعضب و هي تمسك برأس اخاها : شوف اختك الو.سخة عملت ايه بعد ما جرجرته لاوضتها
لؤلؤة بغضب : اتلمي بدل ما اشلفطك هو الزبالة الي تهجم عليا
شروق : دي وحدة كدابة انا سمعتها و هي بتندهله و بتدلع عليه
طارق بغضب : انتي يا قليلة الادب يا زبالة و الله لمو.تك
لؤلؤة بجنون : انت هتصدقهم و تكدبني
صفعها كف وقعت اثره على سريرها
و بدأ يضر.بها بقسو.ة و غضب بينما شروق تحاول اسعاف اخيها
اغمي عليها من شدة الضر.ب و لكنه لم يكترث و تركها وخرج وقفل باب الغرفة عليه
طارق بغضب : محدش يقرب لاوضتها هتفضل محبوسة لغاية ما تمو.ت
كان وجهها مليء بالكدمات و كانت لا تقوى على الحركة
بعد وقت
اتى والدها و تعارك مع طارق و ضربه عدة لكمات
اسماعيل : انا بنتي اشرف من الشرف شوف انت مراتك الو.سخة و اخوها ال**** ، والله لاخد حق بنتي بايدي
طارق بجنون غير منطقي : همو.تها … والله لامو.تها
صفعه اسماعيل عدة مرات و قال : هات المفتاح
طارق بغضب : مش هديك حاجة
اتجه اسماعيل لغرفتها و دفع الباب عدة مرات حتى كسره
رأى حال ابنته ..احتضنها بسرعة و نظر الى وجهها بحزن
اسماعيل : تعالي يا حببتي هاخدك معايا
اسماعيل بغضب : ربي يغضب عليك يا ريت ما خلفتش ولد زيك قلبي عضبان عليك ليوم الدين
القى كلامه وهو خارج لابنه
بااااااك
في مجلس الرجال
اسماعيل بحدة : عايز ايه
فخر الدين بجدية : اتفضل يا ابني و قول عايز ايه
طارق بهدوء : انا جاي اعتذرلك يا حج و جاي اطلب السماح من امي و ابويا
نظر فخر الدين و صهيب لبعضهم باستغراب
طارق بتعب : انا طلقت مراتي يابا و هي الي كانت سبب بكل الي عملته
اسماعيل بخيبة امل : ايه الجديد محنا قولنالك كدة مية مرة …مش هسامحك يا طارق …كنت فاكر اني خلفت راجل و هيحمي اخواته البنات لما امو.ت بس انت خيبت املي و امل امك فيك
طارق بحزن : حقك عليا يابا والله ما كنت بوعيي بس لما تسمعني هتعرف مين الي عمل فيا كدة
اسماعيل : مش عايز اسمع حاجة
فخر الدين : اهدا يا اسماعيل ده مهماً كان ابنك لو مش هتسامه مين هيسامحه اسمع منه ع الاقل
كان صهيب ينظر لهم ببرود
اسماعيل بجمود : طيب اتكلم
طارق : انا كنت معمي و مش شايف حاجة لغاية امبارح لما سمعت مراتي بتتكلم بالتليفون
فلاش باك
شروق : ايوة يا ماما بقولك من بعد ما اخته اتجوزت بقا عصبي اوي
: *****
شروق : طب افرضي وقتها لو مصدقناش و وقف مع اخته كنا هنعمل ايه
:******
شروق : هو انتي ناسية انه ابنك الي عينه منها من زمان و ما صدق ان طارق مش موجود قام دخل عليها الاوضة
:******
شروق : ايوة دفعلي بس انا كنت هروح فيها لو طارق صدق اخته لولا اني كنت من زمان مكرهاه بيها و ما تنسيش المهدئات الي كنت بدهاله دي صرفت عليها دم قلبي
: *****
شروق : والله فكرتيني لازم اروح للشيخ يقرا عليا و عليه لازم اخلف بقا بقالي تلات سنين متجوزة و كمان طارق وضعه مش عاجبني اليومين دول
بااااك
كانت تخنقه العبرة و لكنه تكلم
طارق : انا كنت غبي و مش واعي للي بيحصل و هي كانت ورا كل الي بعمله انا عارف اني مش بريء و عارف اني اذيتكم بس انا عايز تسامحوني يابا و ترضى عني حتى لو مش عايز تشوف وشي تاني بس سامحني ع الاقل…عايز امي و اخواتي يسامحوني خصوصا لؤلؤة … انا غلطت بحقها كتير و غلط بحقكم كلكم و خيبت املك يابا بس اوعدك من النهاردة همشي زي ما انت عايز … ابوس ايدك تسامحني
فخر الدين : بقولك يا اسماعيل يا اخوي الولاد دايما بتغلط و الاباء دايما بيسامحو و انا و اولادي و عيلتي كلها جاهة لابنك عشان تصالحه و تسامحه اتمنى ما تردناش خايبين
اسماعيل نظر لفخر الدين ثم لطارق ثم اخذ نفس عميق و تبدلت ملامح وجهه الغاضبة الى الراحة و قال : و انا سامحتك يا ابني
فخر الدين بابتسامة : قوم يا ابنتي حب ع يد ابوك
قام طارق و اقترب من والده و قبل يده و حضنه و بدأ يبكي كالطفل الصغير
طارق : ابوس ايدك يابا تسامحني
اسماعيل بتأثر احتضنه و قبل رأسه : مسامحك يا ابني و قلبي راضي عنك …. و اخيرا رجعت لعقلك
بعد قليل
↚
هندم طارق نفسه و قال : استاأذنك يحج اسلم ع امي و اخواتي
فخر الدين : طبعا يا ابني احنا بقينا اهل البيت بيتك
دلف جميعهم لمنتصف القصر
فخر الدين : لؤلؤة يا بتي اخوكي جيه من مصر عايز يستسمحك انتي و اهلك
نظرت لؤلؤة الى طارق بوجع بعدها نظرت الى صهيب الذي بادلها النظر
شعرت بالاطمئنان وقالت بهدوء : وانا مش زعلانه منه
اقترب طارق منها وقال بحزن : انا عارف اني غلطت و غلطت اوي كمان و استحق انك ما ترضيش تبصي بوشي بعد الي عملته بس اوعدك ان الي عملته عمره ما هيتكرر و هصلح من نفسي و اكون انسان جديد … انا اذيتك اوي بس والله ما كنت بوعيي
كان يتحدث و ينظر لها بينما هي تنظر باتجاه اخر و دموعها تنساب على وجهها
لين اتجهت الى لؤلؤة و وضعت يدها على كتفها و قالت بحنية : لؤلؤة دايما قلبها كبير و بتسامح اخواتها و هتسامح اخوها المرادي مش كدة
نظرت لها لؤلؤة و قالت : طبعا مسمحاه
ابتسم طارق بسعادة و احتضنها و احتضن لين من الجهة الاخرى
كانت نيران الغيرة تحرق صهيب من الداخل و ينظر لهم و هو يجز على اسنانه
بكر بهمس : روق يا عم دا اخوها
نظر له صهيب نظره اسكتته
بكر : احم ..اسف
و عاد ينظر لهم
قبل طارق يد والدته و جلس معها يحكي لها عما فعلته زوجته الحاقدة
بعد وقت اتجه الجميع للنوم
في اوضة صهيب
صهيب بغضب : تعالي هنا .. ازاي تسمحيله يحضنك كدة
لؤلؤة بصدمة : ده اخويا
صهيب بجنون امسكها من خصرها و قربها له : حتى لو مين ما كان يكون ان شاء الله مخدتك ممنوع تحضنيها … انا سكت تحت عشان لسا متصالحين … بس من هنا و رايح محدش يحضنك غيري .. فاهمة
كانت تنظر له بصدمة و لكنها ابتسمت و قالت بدلع : حاضر يروح قلبي انا
صهيب : لا انا كده ما اقدرش
و حملها و هي تضحك و تحاول النزول
و لكنه وصل الى سريرهم ووضعها عليه و سحب الغطاء عليهم
مر الاسبوع و اتى يوم زفاف ضحى لعلاء
كانت جالسة و هي ترتدي الفستان الابيض تنظر الى نفسها بالمرآة بحزن
ضحى بدموع : و كان هيحصل ايه لو لبست الفستان ده لصهيب…. كان هيحصل ايه لو انا الي مراته مش هية… كان هيحصل ايه لو عشت سعيدة ليوم واحد بس …ليه كدة يربي … هو انا وحشة للدرجة دي …ليه ما اتكتبليش يوم واحد بس اكون سعيدة بيه …هو انا فيا حاجة غير عن كل البنات …هي مراته احسن مني في ايه …يا رب خودني عندك و ريحني
دلفت عبلة و احتضنت ابنتها وقالت : مش مصدقة انك هتبعدي عني يا ضنايا
ضحى ببرود : جوزك هو الي قرر يبعدني و انا مش مسمحاكو كلكو و اصلا كويس اني هخرج من العيلة دي و ان شاء الله ارجعلك ج.ثة
كانت تنظر لها عبلة بصدمة و غضب
بعد ساعة
تم كتب كتاب قمر و سالم و بدأت زفة ضحى لعريسها علاء
اتجه الجميع الى بيت ابو الدهب
سلم الرجال على بعضهم
و تصافح الاعداء للمرة الاولى
صهيب : لو كنت راجل بجد تعال و قابلني بميدان الخيل
عاصم ببرود : وانا موافق
صافح صهيب اشرف و ضغط على يده بكره بينما اشرف ينظر بتوتر
عند النساء
كانت ضحى تجلس و يبدو عليها الحزن بينما قمر و سماح يجلسن سويا
و ياسمين تقدم الضيافة للنساء
وحنان و عبلة وهاجر يجلسن معا ومع المعازيم
اقتربت نجمة من هاجر
نجمة بحزن : عارفة انك زعلانة مني والله حقك علي بس اعمل ايه جوزي حلف عليا يمين طلاق لو فتحت بوقي والله انا اسفة
هاجر بحدة : مفيش كلام بيني و بينك يا نجمة و ابقي خلي ابنك الصايع ينفعك …عرة الرجالة
نجمة بدموع : والله مالهوش ذنب هو….
قاطعتها هاجر بحدة : فاكراني هبلة اه … محنا كلنا عارفين انه هو الي خطط لكل الي حصل مع لؤلؤة و هو السبب
وقامت هاجر
اتجهت هاجر الى لين
هاجر : بتعملي ايه عندك
لين بسرحان : بصي يماما قد ايه حلو باللبس الصعيدي
هاجر نظرت الى عاصم و قرصت لين من خاصرتها
لين : اعااا ماما
هاجر : اتلمي و اقعدي جنب اختك
لين : مهي السنيورة فوق بتبص على جوزها و بتتأمل بملامحه اشمعنا جيالي انا
هاجر : عشان صهيب جوزها بس عاصم لسا ما كتبش كتابه حتى
اتت لؤلؤة من خلفهم و هي ترتدي فستان جميل جدا بنقشات مميزة و كعب عالي
لؤلؤة : بتعملو ايه عندكم
و نظرت للاسفل
رفع عاصم نظره لاعلى وجد لين و هاجر و لؤلؤة
نظر عاصم الى لين بابتسامة عشق ثم نظر الى لؤلؤة و ازاح نظره و كأنه يلوم نفسه على كل ما فعله بها
انتهى الزفاف و كل عاد الى بيته
ولكن بقي نعيم مع علاء
امسك علاء بعنقه وقال : ان ما مو.تك ما يبقاش اسمي علاء
نعيم : في ايه بس
علاء : بتضحك عليا ..بتدبسني اختك البايرة ….قولتلي انها كانت لسا مخطوبة لصهيب لما تقدمت ليها ….طلع هو الي فاسخ الخطوبة …عايز تاكلني الزبالة الي بيرميها يا *****
نعيم بغضب : خلاص بقا منت الي اخترت و انا مالي و ان كان على حتت الارض و الشغل انا مش عايز منك حاجة …ابعد من وشي
و خرج و هو غاضب
اما علاء فكسر الصحون الموضوعة بجانبه كلها……يتبع
↚
الاخير
في ميدان الخيل الذي يتسابق به شبان البلد
كان عاصم يقود حصانه و يمشي بهدوء الى ان استمع لصوت حذوات الحصان المعروف له عن ظهر قلب انه الادهم حصان صهيب
روض صهيب حصانه و ترجل عنه و نظر الى عاصم بتحدي
عاصم : بص يا ابن الكاسر انا مش جاي هنا عشان كلامك الي قولته بالفرح و لا عشان اتعارك وياك و نتخالف تاني بصراحة انا جاي طالب الصلح و عايز انهي عداوة السنين الي بينا
نظر له صهيب مطولا وقال بسخريه : ههه ابن ابو الدهب بيطلب الصلح …. انتو يا ابني عيلة بيتضرب بيها المتل بقلة النخوة
عاصم بهدوء : انا عارف اني غلطت بحقك و حق عيلتك بس مش عايز اكرر الغلط و انا بمد ليك يدي للصلح و انا وانت و كل البلد عارفة انه عيلتي شيء وانا شيء تاني خالص
مد يده لصهيب
بينما صهيب نظر الى يده الممدودة ثم نظر لعاصم
مد يده و صافحه و قال : انا عارف ان هم الي بيحاولو يعملوك زيهم بس انت مش كده
عاصم بابتسامة : وانا عارف انك اجدع راجل شوفته بحياتي و بتقدر الناس كويس
تعانق الاعداء بعد عداوة دامت لسنوات
عاصم : عهدا علي يا ابن الكاسر ان اول واد اخلفه يكون اسمه صهيب و لو ما عملتش كده ابقا قول عليا مرا
ضحك صهيب بخفة و قال : تسلم يا اصيل ..مش هتفرحنا بيك و تبقا عديلي
عاصم بابتسامة : عن قريب ان شاء الله
في بيت ابو الدهب
تحديدا غرفة علاء
دلف غاضبا
علاء بقرف : بقا انتي الحتة الى رماها
نظرت له ضحى بعدم فهم
علاء : مهو عنده حق و الله
ضحى برفعة حاجب : قصدك ايه
علاء بسخرية : قصدي ايه ؟ قصدي عن حبيب القلب الي رماكي و ما عبركيش و سابك لغاية منا الي شربتك و اتدبست
ضحى بغضب : احترم نفسك
اقترب منها و امسكها من شعرها : ولو ما احترمتهاش هتعملي ايه ؟
ضحى بغضب : سبني يا زبالة يا عرة الرجالة
علاء بجنون : و بتغلطي كمان طب هوريكي
و مزق فستانها ثم امسكها من شعرها و رماها على السرير
انقض عليها و بدأ بتقبيلها و هي تحاول دفعه و ابعاده لكن بلا جدوى
حاولت الصراخ لكن يده كانت تمنعها تماما
بعد وقت
ارتمى بجانبها ليستسلم للنوم بينما هي تحاول جمع شتات نفسها
اتجهت للحمام وهي تبكي بقهر فتحت الدش و جلست تحت الماء كان ينهمر عليها و يختلط بدموعها و هي تنظر امامها و تبكي بجنون
في صباح اليوم التالي
استيقظت لؤلؤة و اقتربت من صهيب
صهيب و هو يتثاءب : صباح الخير يحياتي
لؤلؤة بضحكة : صباح الفل يروح قلبي
صهيب بضحك : ايه الميا.صة دي ع الصبح
ضحكت لؤلؤة بشده على كلامه و قالت : يلا قوم انت وعدتني تاخدني لميدان الخيل النهاردة
صهيب : حاااضر يا لؤلؤتي
في اوضة علاء
استيقظت ضحى اولا نظرت للمدعو زوجها بكره ثم اتجهت للحمام
استيقظ بعدها بقليل
علاء بحدة : روحي حضري الحمام و بعدها عزلي الاوضة و بعدين اعمليلي كوباية القهوة بتاعتي
ضحى بقرف : الحمام جاهز اتفضل
روقت الاوصة و بعدها اعدت القهوة من الماكينة الخاصة بعلاء توضع في زاوية غرفته ( ركن القهوة )
قدمتها له و هو ينشف وجهه من الماء
اخذها من يدها و ارتشف القليل
علاء بقرف : ايه القرف ده دي باردة
ضحى بحدة : ده الموجود
امسك الكوب و رشقها اياه
ضحى بغضب : انت عملت ايييه
علاء بغضب : انا هنا لو كلامي ما اتسمعش ممكن اقت.لك و ارميكي لكلاب السكك
في اوضة نعيم
كانت تجلس ياسمين تطعم بيان وجبة الفطور بينما نعيم ينظر لها تارة و يشاهد المباراه على التلفاز تارة اخرى
بيان : خلاث يماما انا شبعت
ياسمين بحب : صحة و هنا يقلب ماما
بيان : هخرج اشوف الست الشريرة بتعمل ايه
ياسمين بضحك : عيييب كده يا بيان دي اسمها تيتة حنان ما تتكلميش عليها كدة
خرجت بيان بسرعة
وقف نعيم و اقترب من ياسمين
وضع يديه على كتفيها
وقال بابتسامة : مهما عملت مش هعرف اشكرك على وقفتك جنبي و اهتمامك في بنتي
ياسمين بابتسامة: مفيش داعي تشكرني….بيان دي بنتي …اول مرة احب طفل بالشكل ده
وضع نعيم يده في جيبه و اخرج علبة فتحها كانت تحتوي على خاتم الماس ناعم و جميل جدا
اخرجه من العلبة و امسك بيد ياسمين والبسها اياه
نعيم : ممككن تقبلي ده هدية ؟
نطرت ياسمين للخاتم بابتسامة وقالت : اكيد هقبله
رفع يدها وقبلها بهدوء و هو ينظر لها
اما ياسمين سحبت يدها بهدوء و خجل
و قالت بتوتر : شكرا اوي على الهدية …هروح اشوف بيان بقا
هربت و هو ينظر بها بابتسامة كانه وجد ما يبحث عنه من سنوات
في ميدان الخيل
كان صهيب راكبا على الخيل و في حضنه تجلس تلك اللؤلؤة و يقود الحصان بهدوء
صهيب وهو يستنشق عبيرها : بحبك يا لؤلؤتي
لؤلؤة بعشق وصوت عالي : و انا كمااان بحبك اويي
صهيب : فاكرة اول مرة تقابلنا
لؤلؤة بابتسامة : فاكرة
صهيب بهيام : من اول ما لمحتك و انا بعشقك…. وقتها كان نفسي افضل باصص بوشك لاخر عمري
لؤلؤة بعشق : وانا كنت اصلا جايالك عشان نتقابل و نبقا لبعض لاخر عمرنا
مرت ايام و اسابيع
صهيب و لؤلؤة : في حالة عشق و غرام و كل يوم يزداد عشقهما اكثر ، اصبح صهيب يتنفس تلك اللؤلؤة و هي لا تقوى العيش بدونه اصبح وجودهما معا يمثل السعادة لكل منهما
بكر و سماح : عشاق من الاساس و كل منهم يعد الايام و الشهور لقدوم صغيرهم
عاصم و لين : تم كتب كتابهم لكن دون اشهار او احتفال و الان يخططان لزواجهم بكل عشق و حب و اهتمام و عاصم الذي يفعل كل شيء لاسعاد حبيبته فهو حصل عليها بعد عناء شديد
نعيم و ياسمين : كل يوم يتقربان اكثر من بعضهما البعض و تحاول ياسمين اخراج نفسها من تاثير العلاقة الفاشلة السابقة و بدء حياة جديدة مع نعيم و بيان التي اصبحت كل حياتها
سالم و قمر : عصافير الحب حياتهم لا تخلى من مشاكسات قمر و عشق سالم و تخطيطهم لمستقبل مزدهر
علاء و ضحى : ضحى تحاول التأقلم معه و لكنها لا تطيقه و علاء لا ينظر لها من الاساس فهم طباعهم متشابهة و لكنهم لم يستطيعو ان يتقبلوا بعض
اما عن طارق فقد خطب فتاه كانت من اختيار والدته
حنان اصبحت اكثر لينا و تحاول التقرب من الجميع لكي لا تخسر محبة الكل فقد شعرت ان لم يعد لها كلمة ولم يعد احد يحبها
اسماعيل و هاجر و طارق و لين انتقلوا للعيش في بيت منفصل لكن قريب من قصر الكاسر
في بيت الكاسر
كانت لؤلؤة و سماح يجلسن سويا في مجلس النساء
دلفت ضحى مسرعة و على وجهها كدمات و يبدو انها ليست على ما يرام قالت بصوت عالي : فين صهيب
نظرت لها لؤلؤة باستنكار شديد
كان صهيب و بكر قد عادو من العمل و بمحرد ان دخل صهيب سمع ضحى
صهيب ببرود : بتندهي كده ليه
اقتربت منه و قالت بدموع : انا بعرضك يا واد عمي خلصني من ايدين المجنون ده …ده كان هيمو.تني
نظر لها صهيب باستغراب بينما لؤلؤة تكاد تبكي من شدة الغيرة اقتربت ووقفت بجانب زوجها
ضحى : انا ما اقدرش افصل معاه ده بيضر.بني على طول و انت يا واد عمي كل البلد بتتحامي بيك و ما بتردش حد خايب و انا جاية اترجاك تخلصني منه
↚
صهيب : اطلعي على اوضتك دلوقت و خلي اختك تهتم بيكي و انا هبقا اشوف موضوع جوزك ده بعدين
هزت راسها و صعدت لغرفتها بسرعة
بينما لؤلؤة تنظر الى صهيب بغضب و رفعة حاجب
نظر صهيب لها وقال : مالك يحببتي
تقوست شفتاها و بدأت تتجمع الدموع بعينها وهي تهز قدمها بعدم رضا ثم هربت من امامه لغرفتها
تبعها صهيب
دلف غرفتهم و اغلق الباب
احاط بخصرها وقال بحب : ليه حببتي بتعيط يا ناس
لؤلؤة بدموع : انت ازاي تتكلم معاها
صهيب بابتسامة : دي بت عمي و جات يتطلب مني اساعدها ..مشوفتيش حالتها تصعب ع الكافر
لؤلؤة بدموع : بس كان عينها منك ….هو انا هستنا كل وحدة تجي تقولك ساعدني و احميني و تحبها و تحبك و انا اتفرج زي الهبلة
صهيب : حببتي انا لو عايز اعمل حاجة كده ولا كده هعملها بدون تردد بس انا بحبك انتي و مش شايف انثى بالدنيا دي غيرك و لو قالقانة من بنت عمي فمتنسيش اني حرمتها على نفسي يحببتي يعني دي زي اختي مها بالزبط
لؤلؤة و هي تنظر له بحب و اطمئنان: انا بحبك اوي يا صهيب و بخاف حد يخط.فك مني
احتضنها صهيب بحنية
صهيب بحب : انتي خطفتي قلبي من اول يوم شفتك بيه مستحيل ابص لبنت غيرك
لؤلؤة بحب : صهيب
صهيب : يا عيون صهيب
رفعت رأسها له
لؤلؤة : عايزة اقولك حاجة
صهيب : قولي يحببتي
لؤلؤة بخجل : انا…انا حامل
نظر لها صهيب بصدمة ثم ابتسم بسعادة وحضنها بقوة
صهيب بسعادة : عارفة معنى كلامك ده ايه …. معناه ان ثمرة حبنا دلوقتي ببطنك و هتنور حياتنا بعد كام شهر… ده هدية من ربنا يا لؤلؤتي
لؤلؤة بدموع : اصل انا فرحانة اوي
قبل شفتها بعشق وقال : وانا كمان يروحيي … والله ما كنت متخيل اني هحب بيوم من الايام و اتجوز و اخلف
لؤلؤة : انا لسا مقولتش لحد غيرك يحبيبي
صهيب بابتسامة : ابقي بلغي مرت ابوي خليها تفرح ابوي بالخبر ده
و اقرب على شفتاها و التهمها بكل عشق
بعد وقت
في اوضة ضحى كانت تستفرغ في الحمام
قمر : صحى انتي عيانة ؟
ضحى ببرود : لا
قمر : امال مالك
ضحى بدموع : انا عايزة اطلق مش عايزة الزفت الي اسمه علاء
قمر بحزن على اختها : اهدي يا حبيتي ر بنا يصلح حالك بس انتي تعبانة اوي لازم ترتاحي دلوقتي
ضحى : انا مش هرتاح الا لو اطلقت من الزفت علاء
دلفت عبلة
وقالت بعصبية : عايزة تطلقي و تفضحينا يا بت
ضحى بغضب : ده الي همك ما همكيش بنتك الي كل يوم بتتضر.ب و تتهان
عبلة بحدة : مهما حاولتي تلفي و تدوري مش هتعرفي تكدبي عليا انا امك و عارفاكي تفتكري مش عارفة انك حامل و مش راضية تقولي لحد ….ما فكرتيش بابنك لو اطلقتي جوزك هياخده منك … علاء ممكن يمو.تك و ما يسبش اابنك بحضنك ..و ابوكي لما يعرف هيردك ليه غصب عنك
ضحى بانهيار : انتووو اييييه دمرتو حياتي و مو.توني بالحيا ….ليه تعملو كده انتو السبب جوزتوني للمتو.حش ده و هو اصلا مسترخصني و شايفني زي اي حيوان عندهم
جلست تبكي بدموع بينما عبلة القت نظرة حادة و خرجت
دلفت ياسمين اوضة ضحى و جلست على السرير المقابل لضحى و كانت تنظر لها بطريقة غير مفهومة
ضحى بحدة : عايزة ايه
ياسمين بهدوء : بصي يا ضحى مهما كانت علاقتي بيكي هتفضلي مرات اخويا و الي ببطنك ده ابنه ….انا عارفة طباع علاء اخويا …وعارفة انه قاسي و مش بيرحم …بس صدقيني لو عرفتي تتعاملي معاه هيحطك بعنيه … حل المشكلة بيدأ من عندك انتي …نصيحة يا ضحى انسي صهيب خلاص هو مش رايدك و عشقان لؤلؤة و مهما عملتي مش هيبصلك ….انا زمان كنت زيك كدة و حبيت حد ما يستاهلنيش …بس لما اتجوز وحدة تانية و انا اتجوزت نعيم قررت اني اشيله من دماغي خالص …. معدتش افكر بيه تاني و لا اسمح لنفسي احنله و ركزت على حياتي دلوقتي …انا مش هقولك اني انا و نعيم بنحب بعض بس ع الاقل متفاهمين و بنتعامل مع بعض حلو … حاولي تنسي صهيب و ما تفكريش فيه … علاء اخويا عمره ما شاف حنية و حب من حد كان على طول محروم و محدش بيهتم بيه و جدي ربنا يسامحه كان قاسي عليه اوي عشان كدة قسي قلبه …ضحى ..اهتمي بعلاء شوية ..عامليه بحنية على الاقل مش عايزاكي تحبيه يستي بس تقربي منه … الحل بيبدا من عندك انتي …انتي بنت كويسة و انا عارفة انك تظلمتي بالبيت ده اوي …بس لو رجعتي لهنا مطلقة هتتظلمي اكتر بكتير … انا نصحتك و انتي حرة
كانت ضحى تستمع لكلام ياسمين و تبكي
قامت ياسمين و جلست بجانبها و حضنتها
ضحى : انا مكنتش متخيلة انك بنت كويسة للدراجادي ….انا هحاول اعمل زي ما قولتي عشان معنديش حل تاني
ياسمين : صدقيني الحل من عندك علاء ممكن يتغير على ايدك
في المساء
في اوضة المكتب
نعيم : صهيب ندهتلي
صهيب بحدة : تعال اقعد
نعيم : في ايه بس
صهيب بغضب : ليك اخت اسمها ضحى ؟؟
نعيم باستغراب : في ايه يا صهيب ؟
صهيب بغضب : في انك مش راجل في انك سايب اختك كل يوم و التاني بتتضر.ب زي البهايم و ما بتسألش عليها اختك خايفة تقولك او تقول لابوها من خوف ما تردوها لجوزها … عيب عليك راجل ملو هدومك اختك تستنجد بولاد عمك عشان اخوها مش عارف يجيب حقها
نعيم بجنون : والله لامو.ته ..ه..
صهيب ببرود : مش حل .. انك تق.تله مش حل يا واد عمي .. ده اخو مراتك و هيبقا خال عيالك
نعيم بحدة : امال اعمل ايه … اسيبه كدة لغاية ما يخلص عليها
صهيب بهدوء : لا …اولا اختك مش هترجع لجوزها قبل اسبوعين على الاقل ثانيا لو هترجع بعد كدة هترجع بشروط تضمن حقها و سلامتها و اسألها هي عايزة ايه بالضبط و لو اصرت على الطلاق فده حقها دي اختك يا نعيم و انت لازم تكبر شانها قدام جوزها و بيت حماها ….انا كان ممكن اتدخل و احل الموضوع ده بس انا ردي هيبقى قاسي و انت اخوها الي ليك حق تدخل اكتر مني و بعدين دي كانت خطيبتي قدام الناس يعني لو انا تدخلت هيتكلمو عليها اشكال و الون
نعيم : فيك الخير يا واد عمي طول عمرك اصيل و انا مش هسكت عن حق اختي و هجبهوللها من بوق التخين
صهيب : جدع يا نعيم .. انت بقيت احسن من زمان بكتير يا ريت تفضل كدة .. افرض نفسك و اعملك شخصية
دلف فخر الدين و رشاد
فخر الدين : في ايه يا صهيب
صهيب : ما فيش يابا بس ضحى بت عمي غضبانة
رشاد : وه ليه حصل ايه
نعيم بهدوء : بعد اذنك يابا تسيبلي الموضوع ده و انا هتصرف
فخر الدين نظر الى نعيم باستغراب
رشاد بسخرية : وه من امتا بقيت راجل ياض قول لاختك تجهز نفهسها و ترجع لجوزها معندناش بنات تغضب
فخر الدين بحدة : رشاد انت جوزت البت غصب عنها و زي ما دي بتك دي اخته و الواد مش هيسكت عن حق اخته فسيبله الحكاية دي هو يحلها
رشاد : ماشي يخوي و لازعل نفسك
عند عاصم
كان يتمشى مع لين
عاصم : مش مصدق ضايل شهر على فرحنا
لين بسعادة : انا فرحانة اويي …نفسي اعمل فرح كبير و نتجوز بقا و نخلف عيال كتاكيت
عاصم : انتي احلا كتكوتة شافتها عنيا
لين بضحك : بس يا عاصم
و هربت من امامه و هو حاول امساكها حتى نحح
حملها و لف بها … كانت السعادة حليفته و كانه وجد نفسه
بدا يدغدغ بها و هي تضحك بصوت عالي و هو يضحك على ضحكاتها و استمرت بالفرار منه حتى تعبت من الركض
و جلست على العشب و و هو جلس بجانبها و قطف زهرة و وضعها في طرف حجابها
عاصم بعشق : تعرفي انك احلويتي مليون مرة بعد ما تحجبتي
لين بغرور : احم احم
مر اسبوعين
و اتى علاء لرد ضحى بعد ان ضغط عليه جده و وافق نعيم و رشاد بعد ان اشترط نعيم على علاء بعض الشروط خصوصا بعد علمهم بحملها
دلفت غرفتها معه
علاء بهدوء : وضبي الاوضة و ارتاحي عشان العيل الي ببطنك
ضحى بهدوء : حاضر
نظر لها مطولا و خرج الى البلكونةيدخن بشراهة
بينما هي تنظر لاثره بهدوء
ضحى : انا خلاص لازم انسى حياتي القديمة كلها و ابدا من جديد
وضعت يدها على بطنها بهدوء و ابتسمت
حنان بدموع : بقولك يا حج
فخر الدين : مالك يحنان في ايه
حنان بدموع : قلبي بيتقطع على ياسين عايزة اشوفه يا حج ..رجعه و الله قلبي واكلني عليه
فخر الدين بهدوء : بس هو لسا مخلصش انا قاعد بعلم فيه عايزه يطلع راجل زي اخواته و يعرف الشغل و يتعلم ازاي يدافع عن نفسه و بيته .. بكرا بس يكبر هيبقا زي صهيب و بكر و وقتها هتبصي ليه تفتخري بابنك مش احسن ما بكون زي النسوان
حنان بدموع : سايق عليك النبي يا حج تبقى تجبهولي كل فترة بس عايزة اشوفه و اشبع منه
فخر الدين : طيب يا ام ياسين هبقا اخليه يزورك كل جمعة قولتي ايه
حنان : تسلم يا حج ربنا ينجح مقاصدك و يخليك لينا
مرت الايام
لا يخلو بيت من المشاكل لكن كل شخص يحاول بذل كل جهده لكي يعيش الحياة التي يريدها بطريقته الخاصة و يحاول تقديم المحبة لمن حوله ….فصهيب يعشق لؤلؤته و يعيش معها احمل ايام حياته و هي تعشقه بجنون و كلاهما ينتظر ثمرة هذا العشق بنفاذ صبر ….. اما بكر و سماح فحياتهم هادئة تماما و يعشقان بعضهم و ينتظران طفل لم يكن قدومه هينا ….. نعيم و ياسمين تقربوا من بعضهم بشكل كبير و اصبح نعيم يعشقها و هي تبادله المحبة و العشق و لديهم الصغيرة بيان تملىء عليهم حياتهم ….. عاصم و لين تزوجا بعد كل هذا الصبر فكل الكلام لا يصف عشقه و خوفه عليها يعتبرها طفلته المدللة و هي تعتبره والدها و حبيبها و عشيقها ….. سالم و قمر لا زالوا على حالهم و علاقتهم لطيفة و مرحة ….اما عن ضحى فاصبحت تحاول ان تتقرب من علاء و فهمت طبيعة تفكيره و ما ينقصه فقد قبلته كما هو و اعتادت على حضنه و نسيت ماضيها تماما و هو يحاول ان يتغير و يصلح من نفسه و لا يستطيع تكذيب مشاعره فهو احبها و وجد الحنان و الاهتمام منها …. اما عن الباقي فحياتهم طبيعية جدا
في يوم عيد الاضحى المبارك
كانت تقف و تقفل له ازرار الجلابية بكل عشق و هو ينظر لها بابتسامة توحي بعشقه لها
وضع يده على بطنها المنتفخة قليلا
صهيب : و بعدين بقا مش هيستوي العيل ده
لؤلؤة بضحك : لسا يحبيبي انا بالخامس
صهيب : هففف طب هنزل بقا عشان صلاة العيد و بعدها هند.بح الاضحية
لؤلؤة : طب استنا ابخرك
و امسك المبخرة و اشعلتها و قربتها منه و بخرته
بعد وقت
اجتمعت نساء البيت و كل منهم ترتدي ملابس انيقة و جديدة و تضع زينتها و ذهبها و تتباهى به
عاد الرحال من صلاة العيد و سلمت حنان اولا على فخر الدين و بعدها سلم الجميع على بعضهم البعض و استقبلت كل واحدة من النساء العيدية
و بدأ الشباب بتجهيز الاضاحي و بدأت عملية ذب.حها و توزيعها
مر الوقت و صعد صهيب لغرفته
لؤلؤة بابتسامة: كل سنة و انت طيب يحبيبي
صهيب بعشق : و انتي طيبة يروح قلبي
و اتجه الى خزانته و اخرج عقداً من الالماس
لؤلؤة بانبهار : ايه ده ؟!!
صهيب بحب : دي العدية يا حبيبتي
لؤلؤة بسعادة : الله …حلو اوييي يا روحيي
اخرج العقد من العلبة و البسها اياه
لؤلؤة بابتسامة : تحفة …ميرسي اوي يحبيبي
صهيب بعشق: بحبك
لؤلؤة بسعادة : و انا بعشقك
تمت