رواية اسرار القلوب الجميلة ادهم ومريم كاملة جميع الفصول بقلم ساره الراوي

رواية اسرار القلوب الجميلة ادهم ومريم كاملة جميع الفصول بقلم ساره الراوي

رواية اسرار القلوب الجميلة ادهم ومريم كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ساره الراوي رواية اسرار القلوب الجميلة ادهم ومريم كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية اسرار القلوب الجميلة ادهم ومريم كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية اسرار القلوب الجميلة ادهم ومريم كاملة جميع الفصول
رواية اسرار القلوب الجميلة ادهم ومريم بقلم ساره الراوي

رواية اسرار القلوب الجميلة ادهم ومريم كاملة جميع الفصول

قد تكون هذه العباره صاډمة للبعض و قد تقولون ان هذا ضلم نعم اوافقكم الرأي و لكننا في مجتمع يصدق هذه الجملة و يطبقها طوال الوقت 
ليس بالأمر الغريب ان نرى شاب وسيم متزوج من امرأة جميلة لن نستغرب بل اننا سنقول العباره المعتادة لايقين على بعض 
ولكن لماذا يصيبنا الذهول عندما نرى فتاة عادية او حتى غير جميلة تتزوج من رجل وسيم او العكس 
خلقنا الله مختلفين و اعطانا مميزات كثيره و لكن في نظر مجتمعنا هذا الجمال يساوي الحب و الحب يساوي الزواج و اي شئ غير ذالك يساوي العنوسة !!!!!!!!!

في الفترة الاخيرة بدأ الاعلام يصور لنا ان المرأة يجب ان تتعرى و تضع كل انواع المكياج لتبدو جميلة بطلات الفديو كليب و الافلام جميعهن يتميزن بالانوثة الطاغية حتى بدأ الجميع يضن ان هذا هو الشكل الطبيعي للمرأة
و لكن كيف لفتاة مثل مريم ان تعيش في هذا المجتمع و كيف تجد فرصة للعمل و الحياة وهي فتاة عادية !!!!!
و من ناحيه اخرى كيف لقلب ادهم اللذي دمرته الخيانه و طعنته في قلبه ان يكسر ذالك القيد ليعيش حياته مره اخرى مع فتاة عادية لا تشاركه العادات و التقاليد 
الحلقة الاولى  
مريم هي فتاة ذكيه جدا وطيبة القلب تمتلك قوام رشيق و عينان بنية اللون لم تكن فائقة الجمال بل هي عادية جدا و البعض يرى انها لا تمتلك من الجمال الا القليل 
و هي من عائله متوسطة تكسن في احدى الحارات الشعبية كان والدها صحفي و لكنه توفى و هي صغيرة و اضطرت والدتها للعمل كخياطة لتربي ابنتيها مريم الكبيرة 25 سنة و اماني الصغيرة 20 سنة 
قبل حوالي ثلاثة اشهر انهت مريم دراستها الجامعيه و تخرجت من كلية التجارة بتقدير جيد جدا و قد دعاها خالها لتقضي فترة الصيف عندهم في لندن و لان حالته المادية جيدة جدا فقد تكفل بكل مصاريف الرحلة 
اليوم هو موعد رجوع مريم الى مصر بعد ان قضت وقتا ممتع جدا في لندن ودعت خالها و عائلته بحرارة و اتجهت الى الطائرة المتوجهه الى مصر 
طلبت منها المضيفة ان تجلس في مقعدها ووضع حزام الامان و لأن مريم تخاف من الطائره فبدأت تردد بعض الايات القرانيه و اغمضت عيناها و يبدو عليها التوتر و فجأة قطع شرودها صوت طفلة صغيرة تجلس في الجهة المقابله لها
الطفلة ببراءة انت بتعملي ايه 
مريم بأحراج انا بقرا قرآن يا حبيبتي
الطفلة يعني ايه 
مريم بأستغراب انت مش عارفه يعني ايه قرآن 
الطفله ببراءة شدت يد ذالك الرجل الوسيم اللذي يجلس بجانبها بشرود
الطفلة بابي يعني ايه قران 
ادهم بأنفعال نادين انا مش ناقصك اقعدي مكانك من غير كلام 
استغربت مريم من رد فعل ذالك الرجل نظرت اليه طويلا ثم ضحكت و قالت في نفسها مش كان ربنا خلقك وحش بس اخلاقك حلوة بدل ما انت قمر كده و محسسني اني عفريتة قاعدة قدامك
لاحظت مريم انزعاج الطفله فقررت ان تتجاهله و تتكلم معها 
مريم بأبتسامة اسمك حلو اوي يا نادين
نادين مرسي و انت اثمك ايه
مريم انا اسمي مريم انت عندك كم سنة
نادين اشارت بيدها خمثة 
مريم هههههه اسمها خمسة مش خمثة بس انت حلوة اوي يا نادين شكلك زي باربي 
نادين بابي بيقول ان شكلي زي مامي 
مريم بجد طب هي فين دي اكيد حلوة اوي شبهك
وقبل ان ترد عليها نادين استدار ادهم على جهة مريم و قال بأنفعال 
ادهم خلاص بقة انت مبتزهأيش من الكلام 
مريم بأنزعاج انت ازاي بتكلمني كده 
ادهم انا اتكلم زي ما انا عاوز ياريت متتكلميش مع بنتي فاهمة
مريم انا اللي غلطانه عشان كنت عايزه اسليهه 
ادهم انا موجود معاها انت تسليها ليه بصفتك ايه
مريم انزعجت من قلة تهذيبه و قالت بصفتي انسانة عادية و عشان مماتها مش معاها فقلت اتكلم معاها 
لاحظت مريم ان ڠضب ادهم تحول في لحضة الى حزن يكسو كل جزء من وجهه حتى انه لم يجيبها و نظر الى شباك الطائرة بشرود ثم احتضن نادين اللتي بدأت تغفو على ذراعيه 
كانت الرحلة طويله و كل شخص في الطائرة حاول ان يجد شئ ليسليه شاهدت مريم
بعض الافلام التي كانت
معروضة في تلفاز الطائره و غفت لعدة مرات و لا تعرف لماذا كان يجذب انتباهها ذالك المغرور لاحظت انه لم ينم و لا دقيقة في الطائرة و حتى عندما احضرو المضيفات الطعام لم يأكل شئ و كان مشغول بأطعام ابنته قضى ادهم وقته بالشرود و النضر الى الشباك
كانت مريم تعبث بهاتفها عندما لاحضت ان ادهم وقف و ابعد نادين اللتي كانت نائمة على صدره برقة ليذهب الى الحمام
انتبهت مريم انه طويل و يبدو انه يمارس الرياضة لأن عضلاته كانت بارزه كان وسيم جدا و يبدو انه هادئ و قليل الكلام ثم شردت و قالت في نفسها
يا ترى مراته شكلهه ايه اكيد حلوة اوي اللي زي ده لازم يتجوز واحدة شبه البت نانسي عجرم عيني عليه اكيد انا حتجوز واحد شبه اللمبي ده لو حد رضي بية اساسا
كان يتردد في رأسها كلام الناس و كل الافكار اللتي اعتادت على سماعها و انتبهت ان نادين صحت من النوم مفزوعه و بدأت بالبكاء 
لم تستطيع ان تترك نادين فشعرت بالشفقه عليها
مريم مټخافيش يا نادين بابا راح الحمام دلوقتي يرجع 
نادين پبكاء لا انت كدابه بابي حيثيبني زي مامي 
مريم بأستغراب لا يا حبيبتي مټخافيش انا معاكي لحد ما بابا يرجع
نادين انا بخاف لوحدي متثيبنيش
ثم سمعت صوت ادهم و هو يقول انت تاني بتعملي ايه هنا
مريم بتأفأف من تصرفاته بنت حضرتك كانت بټعيط 
ادهم بفزع عاد الى مكانه و احتضن ابنته مالك يا نودي ليه بټعيطي 
نادين انت ثيبتني لوحدي زي مامي 
ادهم ضهرت عليه علامات الڠضب فأسند رأسه على الكرسي و نضر الى ابنته بشرود ثم احتضنها بشده و قال انا عمري محسيبك
ابعدت مريم نفسها عنهم و شعرت بحزن ادهم اللذي كان واضح جدا و ان هناك سر في حياة ذالك الرجل و رغم انه كان قليل الادب في تعامله مع الجميع الا انه كان يهتم بكل تفصيله من حياة ابنته يطعمها بنفسه و يحتضنها لكي تنام و يحكم عليها الغطاء و رغم طول الرحله الا ان مريم لم تشعر بها و هي تراقب ذالك المغرور اللذي شغل عقلها و قلبها فجأة
بعد وصول الطائرة الى مصر بسلام وقفو في المطار لعمل الاجرائات الاخيره للوصول و قبل ان يغادر ادهم القاعه تركت نادين يده بسرعه و ذهبت الى مريم و احتضنتها
نادين انت بقيتي ثاحبتي مش كده
مريم طبعا يا حبيبتي و انا بمۏت فيكي كمان
نادين يعني حتيجي تشوفيني 
مريم بأحراج لو ربنا اراد يا حبيبتي
ثم ابعدها ادهم بسرعة و غادرو القاعة في ثواني 
عادت مريم الى منزلها و استقبلوها والدتها و اختها بحرارة و اشتياق وبعد الغداء دخلت مريم مع اختها الغرفة
اماني طبعا مين ادك راجعة من لندن 
مريم يا ساتر اهو النق ده هو اللي جايبني وره 
اماني يا سلام يعني انت متبسطيش هناك
مريم لا الصراحه خالي و مراته كانو بيعاملوني احسن معامله و وروني لندن حته حته 
اماني بمشاكسة يا سلااااام خالك و مراته بس طب و سي احمد ابنهم 
مريم بطلي بقة انت عارفه انا مش بتاعت الحجات دي
اماني هو انا قلت حاجه بس انا و انت عارفين ان خالك عايز يجوزك لأحمد ابنه من زمان 
مريم و النبي تسكتي انت مش عارفة حاجه 
اماني بت انت وراك حاجه و مخبية عليه
مريم لا اصلا الحاجه دي مش بتستخبه
اماني ايه اتكلمي
مريم احمد اتكلم معايا و طلب مني اني اقول لخالو اني مش عايزاه عشان هو بيحب واحده و عايز يتجوزهه
اماني ازاي يطلب منك كده بجد معندوش ذوق
مريم و انت كنتي فاكره ان واحد زيو ممكن يقبل يتجوزني
اماني ليه بتقولي كده يا مريومة انت اي واحد يتمناكي
مريمحاولت ان تخفي حزنها انت عارفه يا اماني اللي زيي محدش عايز يحبهه و يتجوزهه عايزين الحلوة و انا زي ما انتي شايفه
اماني بلاش تتكلمي كده انت حلوه اوي من جوه و من بره كمان انت محجبه و مبتحطيش ميك اب و تتمايعي زي البنات بتوع اليومين دول ولبسك محترم و ده مش معناه ان هم احلى منك
مريم بأبتسامة وحشتيني والله يا موني دايما رافعه معنوياتي 
اماني و انا
كمان كنت عايزه اشوفك و
اتكلم معاكي اوووي و كنت بستنى الطياره بتاعتك بفارغ الصبر
مريم فكرتيني ده انا قابلت واحد فالطياره مغروووور اوي و فاكر نفسه حاجه مهمة و كمان زعل عشان اهتميت ببنته 
روت مريم على اختها ما حصل في الطائره بالتفصيل 
اماني يا ساااتر معاها حق مراته تسيبو 
مريم و عرفتي منين انها سايباه مش جايز موجوده
اماني يا بنتي فكك منه ده شكله معقد 
مريم ايه فكك دي انت بتجيبي الكلام ده منين 
اماني يا بنتي دي لغة العصر انت بس اللي متخلفة
مريم سبنالك التحضر ياختي
اماني بقولك ايه قومي بسرعه الصحون تنادينا 
مريم يوووه تاني خلاص امشي قدامي 
الحلقة الثانية
عاد ادهم مع ابنته الصغيره ليسكن في منزل والده 
في ذالك المنزل الفخم تسكن عائلة ادهم
مصطفى الاب حنون و طيب القلب يمتلك شركة معروفه و مشغول بالعمل طوال الوقت 
نهلة الام تحب اولادها جدا فوق الوصف و لكنها ليست صارمة معهم و رغم حبها لأولادها الا انها قد تكون حادة الطباع مع الاخرين
حسام 23 سنة شاب طموح جدا و يدرس في كليه الحقوق يمتاز بروح الدعابة 
رندا بنت دلوعة جدا و تحصل على ما تريد بسهوله جميلة و رقيقه لكنها مغرورة و مازالت في الثانويه العامة
ادهم بطل قصتنا الابن الاكبر لهذه العائلة 30 سنة درس الهندسة في لندن و تعرف على زوجته هناك ثم قرر الاستقرار في لندن لرغبة زوجته في البقاء شخص لا يتكلم كثيرا و لكنه كان يمتاز بالهدوء الجذاب شخصيته غامضه طوال الوقت 
نادين ابنة ادهم 5 سنوات فتاة صغيرة لكنها بالغة الجمال شعرها اشقر طويل و عيناها خضراء مشعة عكس والدها تماما تحب المرح و اللعب و لا تكره الغرباء 
كان وصول ادهم و ابنته مفاجأه كبيره لكل افراد العائله فهو لم يخبرهم عن نيته في زيارة مصر هذه الايام 
استقبلوه بحب و اشتياق ثم بدأو بالاسئلة الكثيرررره
حسام انت ليه مقولتليش كنت جبتك من المطار على الاقل 
ادهم كنت عايز اعملكو مفاجأه
نهله يا حبيبي واحشني اووووي كنت حموت و اشوفك 
حسام اهو حبيب القلب رجع و احنا خلاص راحت علينا
رندا ابعد شويه يا اخي جلست
بالقرب من ادهم هااا بقى قولي جبتلي ايه هدايا 
ادهم بأحراج انا ملحقتش بصراحه
مصطفى بنت ابعدي عن اخوكي بقه انت مفيش على لسانك غير الطلبات مش لسه واخده مني الفين جنيه ابقي هاتي بيهم اللي عاوزاه
رندا يا بابا انت بتقول ايه الالفين دول اخلصهم في يومين 
حسام بتخلصيهم ازاي ده انت مصروفك اكتر مني بتلت مرات
رندا انتو كلكو عليه الحقيني يا ماما
نهلة ايه مالكو دي بنت و لازم تتشيك و تلبس هو يعني اللبس مش بفلوس
حسام ايوا دلعي فيهه كده مهي اخر العنقود و انا اللي ضايع فالنص 
انتبه مصطفى ان ادهم كان شارد لا يتكلم معهم فأستغرب و سأله 

ايه يا ادهم مالك انت مش معانا خالص
ادهم لا انا معاكو بس تعبان من السفر
رندا طب انا حاخد نادين تنام في اوضتي بدل نومتهه على ذراعك كده
ادهم بأنفعال لالا سيبيهه مش حتنام من غيري
نهله بأستغراب امال شيرين فين هي مرضيتش تيجي معاك مصر و لا ايه
ادهم بأرتباك و حزن و توتر انا طلقت شيرين !!!!!!!!! 
الصدمة جعلت كل العائله لا تستطيع النطق بأي كلمة كانو يتبادلون النظرات بذهول فهذا اخر شئ كانو يعتقدون ان ينطق به ادهم لعلمهم بحبه الشديد لها 
مصطفى معلش انتو بتتخانقو كل يوم عادي هدي نفسك و ان شاء الله كل حاجه تتحل 
ادهم بحدة مفيش حاجه حتتحل انا مش حرجع لشيرين و ياريت محدش يتكلم في الموضوع ده
نهلة انت عارف اني من البدايه مش مرتاحه لجوازك منهه بس برضو لازم اعرف اتطلقتو ليه
ادهم بانفعال ارجوكي يا ماما اقفلي الموضوع ده تماما 
حسام طب انت حتقعد في مصر اد ايه
ادهم بنفاذ صبر على طول 
تركهم في ذهولهم و دهشتهم و حمل نادين و دخل غرفته القديمة وضع ابنته على السرير ثم اطال النظر الى وجهها الصغير و هو يلامس خصلات شعرها الذهبية 
عندما ينظر الى ذالك الوجه الطفولي ينسى كل شئ 
بعد قليل بدأ ادهم بالاستحمام بالماء البااااارد جدا 
كان يشعر پالنار اللتي تجتاح قلبه رغم برودة الماء فكيف يطفأ ڼار
الغدر و كيف يستطيع ان يعتني بأبنته اللتي
تعقدت بسبب ام مهمله و قاسېة القلب فهو ايضا مجروح و يتمنى لو ان ما يعيشه كابوس طويل و سيصحو منه قريبا 
كان واقف في البلكونة يحدق بالسماء بشرود عندما دخل اخيه حسام الغرفه
حسام انت كويس
ادهم بأبتسامة مصطنعة متقلقش 
حسام انت اخويه الكبير صحيح بس انا بعرفك من عنيك انت زعلان اوي و فيه حاجه مخبيهه علينا 
ادهم مش كل حاجه تتحكي يا حسام
حسام بس انت طول عمرك بتثق فيه اشمعنه المره دي مقلتليش على موضوع الطلاق و لا حتى عايز تقولي ايه السبب
ادهم ايوا انت عارف اني بثق فيك اكتر من نفسي بس الحكايه مش حكايه ثقة
حسام امال ايه فهمني انا قلقان عليك اتكلم عشان ترتاح
سالت دمعة من عيون ادهم رغم محاولاته لأيقافها مسح دمعته بسرعه و قال لحسام
ادهمبأنفعال انا لو اتكلمت حنهار يا حسام ارجوك انا جيت هنا عشان انشغل عن التفكير في اي حاجه لو عايزني ارتاح بجد يبقى تقفل الموضوع ده
حسام بحزن على حال اخيه حاضر بس انت عارف اني معاك مش ضدك فأي حاجه 
وقبل ان يجيب ادهم قاطعته نادين اللتي كانت تبكي في نومها 
قفز ادهم من مكانه و احتضنها و هي تبكي مما اثار دهشة حسام
حسام هي مالها بټعيط ليه
ادهم من بكرا لازم نلاقي دكتور نفساني شاطر 
حسام ليه يا ادهم نودي مالها
ادهم بيجيلها كوابيس كتير و متعرفش تقعد من غيري 
حسام بس ده مش طبعها الصيف اللي فات لما جيتو كانت كويسة
ادهم بعصبية و دلوقتي مش كويسه خلاص يعني اعمل ايه 
انزعج حسام من طريقة كلام ادهم معه فترك الغرفة بهدوء
و لكن ادهم لحق به بسرعه
ادهم بتوتر انا اسف 
حسام خلاص محصلش حاجه 
ادهم بحزن متاخدش على كلامي انا اليومين دول مش عارف بعمل ايه و لا بقول ايه 
حسام خلاص انا مش زعلان و الله يلا هات نادين و تعالى عشان نتغدى
ادهم مليش نفس
حسام و البت الغلبانه دي ذنبهه ايه مش انت بتقول مبتعملش حاجه من غيرك
ادهم خلاص انا نازل
في بيت مريم كانت الساعات تمر بسرعه قضت اليوم في توزيع الهدايا على والدتها و اختها و حكت لهم تفاصيل رحلتها
مريم انا حروح انام بكرا ورايه يوم طويل
كريمة والدة مريم يا بنتي انت حتفضلي تدوري شغل لحد امته ما انا قلتلك اعلمك و اشتغلي معايا 
مريم يا ماما انت عارفه اني مليش في الخياطه و بعدين انا اتعلمت ليه انا عايزه اشتغل في حاجه بحبها 
كريمة انا بتكلم عشان مصلحتك يا حبيبتي بدل مانتي بتخرجي كل يوم تدوري على شغل و تتشحططي في المواصلات 
مريم ادعيلي انت بس يا ماما 
كريمة ربنا يوفقك و يرزقك بابن الحلال اللي يسعدك يا بنتي
مريم ههههه هو مفيش فبالك غير الموضوع ده و ابن الحلال ده اكيد عايز واحده من بتوع اليومين دول حيعمل ايه بيه
كريمة ده انت ست البنات اوعي تستقلي بنفسك يا مريم 
مريم ربنا يخليكي ليه يا ماما ومتشغليش نفسك كل شئ نصيب 
الحلقه الثالثة 
بحثت مريم عن عمل لأسابيع و لكن الجواب كان دائما لاتوجد وضائف خاليه بحثت في كل مكان و لكنها لم تجد اي امل لتتعلق به لم تكن مريم تبحث عن عمل تحبه او يناست مؤهلاتها كما اخبرت والدتها بل ان غايتها كانت ان تجد اي عمل لتخفف المصاريف عن والدتها اللتي لم تعد تقوى على الخياطة لفترات طويلة كما كانت في السابق و في طريقها للعودة الى منزلها وجدت محل عطور و مكياج فخم معلق عليه لائحه تقول انهم بحاجه لبائعة و رغم ان هذا العمل لا يناسبها و لكنها دخلت لتسأل
المدير انا اسف يا انسه 
مريم انتو لقيتو بنت تانيه يعني اصل انا بعدي من هنا كل يوم و اول مره اشوف الاعلان 
ثم اتى صوت فتاة تقول لها احنا لسه معلقين الاعلان النهاردة
مريم الضاهر اني جيت متأخر معلش مفيش نصيبالفتاة سحبت مريم بعيد عن المدير بصي بقة احنا لسه مجلناش بنت تانيه بس المدير هو اللي مش عايز يشغلك
مريم بدهشه ليه يعني ده حتى ميعرفنيش
الفتاة مش حكايه يعرفك اصل انت عشان تشتغلي هنا لازم تبقي على الموده
و حاطه ميكب و سوري يعني شكلك حلو انا بس
قلت انبهك عشان متحرجيش نفسك
شعرت مريم بالاھانة من كلمات تلك الفتاة و ايضا بالغباء لعدم تفهم طلب المدير 
مشت بخطوات سريعة و عادت الى منزلها و دخلت الحمام بسرعه ثم اڼفجرت في البكاء و هي تقول في نفسها
انا ذنبي ايه بس ان ربنا مخلقنيش حلوة يعني اعمل ايه حتى مش قادرة الاقي شغل عشان طبعا محدش عاوز يشغل اللي زيي لازم ابقى حلوة و شيك و ستايل عشان اعجب يعني اعمل بس اعمل ايه
خرجت من الحمام و ادت صلاتها و دعت ربها كثيرا ان تجد عمل مناسب ثم قرأت وردها اليومي و غطت في نوم عميق
في هذه الفترة كان ادهم قد بدأ بالعمل مع والده في الشركه و لم يكن ترك نادين في المنزل بالامر السهل فقد كانت تصرخ و تبكي كلما تذكرت انه ليس موجود معها و لكنه يحرص ان يتصل بها عدة مرات في اليوم
نهلة انا مش مرتاحة لموضوع اخوكي ده انا من الاول قلتلو ان دي واحده عامله فيهه عايشه بره و بتعمل زيهم و هو اللي كان حيموت و يتجوزها على ايه بس
رندا لا يا مامي متنسيش انها واحده ستايل اوي و جميله و بعدين مستواها راقي 
نهله اسكتي انت مش فاهمة حاجه مستواه ايه ده انا اقدر اجوزو ست ستها هو اخوكي شويه ده كل بنات مصر حيتجننو عليه
رندا بس انا شايفة ان من ساعة ما رجع و هو بقة دمو تقيل و مبيتكلمش مع حد
نهلة هو ده اللي قلقني حاسه انها عملتلو حاجه جامده اوي اصل انا عارفة ابني لما يبقى متدايق كده مبيتكلمش 
رندا بقولك ايه يا مامتي يا حبيبتي انا كنت عايزه اطلب منك طلب
نهلة قولي يا روحي
رندا صحابي طالعين رحلة للغردقة و انا عايزه اروح معاهم
نهله تروحي لوحدك ازاي يا ريري
رندا بدلع يا مامي انا زهئت من البيت خلاص و بعدين انت مش واثقة فية ولا ايه 
نهله لا يا روحي انا واثقة فيكي طبعا بس انت عارفة حسام اكيد حيرفض
رندا و مين طلب رأيه انت الكل في الكل
نهله ماشي يا بكاشه خلاص اطلعي معاهم و ابقي فكريني اديكي فلوس 
رندا مرسي يا ست الكل بموووت فيكي 
نهله و انا كمان يا قلبي
في المساء اجتمعو العائله على العشاء و اخبرت الام الجميع بطلب رندا
حسام تروحي لوحدك يعني ايه انت فاكره نفسك فين
نهله بالراحه يا بني دي رايحة فالاجازة مش دلوقتي
حسام هي يعني كانت بتنجح عشان تكافئيهه و بعدين ازاي بنت في سنها تسافر لوحدها 
مصطفى انا شايف ان مفيهاش حاجه دي كلهه كم يوم تغير جو و ترجع و بعدين حتنزل في الاوتيل بتاع محمد بي يعني امان متخافش
حسام انتو عايزين تجننوني ازاي بس تسافر لوحدهه و بعدين انتو مش خايفين عليهه دي بنت 
رندا يووه بقه يا حسام ماما و بابا موافقين انت ليه محسسني اني مسافره برة مصر الغردقة قريبه جدا
حسام بعصبيه و انت يا ادهم رأيك ايه
ادهم مليش دعوه اللي هي عايزاه تعمله 
كان رد فعله بارد و غير لائق و لم يكن حسام يتوقع منه ذالك 
حسام اذا كنت انت عايز تمشي بعادات لندن فأنا اسف مش حقدر اجاملك يا ادهم انت ايه اللي حصلك انت مكنتش كده ايه اللي غيرك
ادهم انت مالك متعصب كده الموضوع مش مستاهل 
حسام بحدة طبعا اذا كنت سايب مراتك تعمل اللي هي عايزاه فأكيد معندكش مانع ان اختك كمان تعمل زيهه
تحولت ملامح وجه ادهم الباردة الى شعله من الڠضب و كاد ان ينقض على اخيه و لكنه تمالك نفسه في اخر لحضة و ترك طاولة الطعام بسرعه و انطلق بسيارته بسرعة چنونيه لم يكن يعلم الى اين هو ذاهب او لماذا لم يجيب على اسئلة حسام
نزل من السيارة و بدأ بالمشي لا يعرف الى اين يذهب لكن كل ما يدور في رأسه هو ما حصل في لندن 
كان يمشي و هو شاردا و لكن صوت مؤلوف يناديه قطع شروده 
ادهم ادهم استنى
استدار ليجد امرأة تناديه كانت جميله جدا تمتاز
بالعينين العسليه و الشعر البني الطويل تبدو كالممثلات طويلة و رشيقة و في
غاية الاناقة ترتدي
الكعب العالي و التنورة القصيرة جذبت كل المارين بجانبها بعطرها المميز 
ادهمبتعجبمش معقول انت ازاي هنا
يارابهيام انا ولا انت وحشتني يا ادهم
ادهم بأبتسامةو انت كمان 
ذهبو الى اقرب كافيه للحديث عن ذكرياتهم القديمة كانت يارا صديقة ادهم المقربة في الثانويه و اعتقدو الاثنين ان العلاقة بينهم ستكون قوية جدا و كانت ستصل للزواج لولا ضهور شيرين في حياة ادهم
ادهم ياااه انا كنت فاكر اني مش حشوفك تاني
يارا بحزن و انا كمان هو انت رجعت مصر امته 
ادهم من فترة قريبة بس انا خلاص مش راجع لندن تاني
يارا بفرحة بجد هي شيرين اخبارها ايه انتو اتجوزتو صح 

ادهم بحزن اتجوزنا و اتطلقنا 
يارا بحزن مصطنع انا اسفة
ادهم مفيش داعي تتأسفي على فكره انا عندي بنوتة اسمهه نادين لازم اعرفك عليهه
يارا بجد انت خلفت 
ادهم ايوا عندها خمس سنين
يارا و انت بتشتغل دلوقتي
ادهم ايوا انت عارفة لما اتخرجت من الهندسه اشتغلت في لندن و دلوقتي شغال في الشركه مع والدي و انت عملتي ايه اتخرجتي و له اتجوزتي احكيلي اخبارك
يارالا متجوزتش انا بقيت دكتورة اطفال يا باشمهندس 
ادهم انت تستاهلي كل خير طول عمرك نفسك تبقي دكتورة بس انا لسه شايفك يارا اللي كانت بتغش مني في الامتحانات
يارا ههههههههه انت لسه فاكر انت بجد وحشتني يا ادهم
ادهم بأرتباك ابتسم لها بتصنع و انت كمان وحشتيني
كانت مريم تتصفح الجريده و رأت اعلان عن طلب سكرتيرة ففرحت جدا وقررت ان تجرب حضها مرة اخرى و اتصلت بهم و اعطوها موعد غدا 
اماني سكرتيرة يا مريم
مريم و فيهه ايه يعني مش بدل قعدتي فالبيت كده 
اماني انا خاېفة يعملو زي اللي قبلهم و يرفضو 
مريم انا كمان ربنا يسهل و يقبلوني لحسن انا تعبت من كتر التدوير على شغل 
امانيبشرود ربنا يوفقك
مريم انتبهت لشرود اختها ايييه مالك انت سرحانة في ايه
اماني فيه واحد رخم و دمو تقيل ماشي ورايه في الكليه و بيعاكسني في الطالعة و النازلة
مريم طب ما تبلغي امن الكلية خليهم يأدبو 
اماني انا حعمل كده بكرا بس تعرفي هو الصراحة بيضحكني
مريم انت مش لسه قايله انه دمو تقيل 
اماني ايواا جدااا بس انت عارفة النهارده كان ماشي ورايه و عمال بيتغزل بشكلي قمت لاطشاه بالقلم و كأني قلتله بحبك كمل عادي و لا كأن في حاجه حصلت يلا مش مشكله اهو بكرا حيتعلم الادب 
مريم بأرتباك معاكي حق 
اماني انا داخلة انام تعبت من المذاكره تصبحي على خير يا ميرو
مريم وانت من اهله يا حبيبتي
سرحت مريم طويلا في كلام اختها في الحالات الاعتيادية تتعرض الفتاة للكثير من المعاكسات و لكن مريم انتبهت انها لم تسمع اي معاكسات من اي شاب 
نعم جميعنا نقول ان المعاكسات امر مزعج بل هو فعلا مزعج و لكن لا نستطيع الانكار ان احيانا الكلام المعسول من اي شاب حتى ان لم يكن فارس الاحلام يجعلنا نتغير تماما يعيد لنا الثقة بأنفسنا انها غريزه وضعها الله في المرأة تحب ان تسمع كلمات الغزل او عبارات الاعجاب من الناس 
لم تسمع مريم تلك الكلمات من قبل لم يتغزل احد في شكلها او ينضر لها بحب بل ان الجميع يعاملها على انها لا تستحق الاعجاب و التقدير 
تحدثت مع نفسها 
يا ترى حييجي اليوم اللي حد يبصلي فيه بعشق زي الافلام كدة و ييجي حد يحبني و احبه و نخرج مع بعض و اوحشو و يوحشني و ابقى حتجنن عشان اشوفو و اټخانق معا و يصالحني ثم ابتسمت بسخرية ياااه الضاهر اني بدأت اخرف من التعب قال حد يحبني قال 
الحلقة الرابعة
عادت مريم الى منزلها و هي في غاية الفرح تدور حول والدتها و اختها و تضحك بصوت عالي
اماني انت خلاص يا بنتي مخك فوت 
والدتها ربنا يفرحك كمان و كمان 
مريم مش مصدقة انهم قبلوني في الشغل حاسه اني فحلم
اماني امال لو عملوكي المديرة كان حصلك ايه 
مريم مش مهم المهم اني لقيت شغل انا فرحانه اوي
اماني مبروووك يا ميرو عقبالي يا رب
والدتهاانا مش فاهمه حاجه هو فين الشغل ده و حتشتغلي ايه
مريم انا
حشتغل سكرتيرة يا ماما في عيادة دكتورة اطفال اسمها يارا الحسيني قبلتني على طول في الشغل
عشان مستعجلة انها تفتح العيادة بتاعتها 
والدتها ربنا يوفقها و يوفقك يا بنتي بس انت حتبدأي امته
مريم بعد بكرا افتتاح العيادة و حبدأ معاها على طول 
اماني ربنا يوفقك يا اختي و انا حستجدع معاكي و اعملكو شاي عشان نحتفل 
والدتها شاي بس و الله انا مش عارفة حتفتحي بيت ازاي
اماني بضحك حخلي جوزي يعمل كل حاجه
مريم ايوااا عشان يرجعيك لينة في الصباحيه
والدتها ربنا يديني عمر و اشوفكو انتو الاتنين متجوزين و متهنين في بيوتكو 
اماني مريم ربنا يخليكي يا ماما
ادهم عاد الى المنزل مبكرا و كان خالي من الاصوات استغرب الوضع و نادى على الخادمة
ادهم امينة امينة
امينة ايوا يا بيه انا كنت في المطبخ
ادهم هو البيت فاضي ليه راحو فين
امينة زي كل يوم الهانم الكبيرة في النادي و سي حسام في الجامعة و مصطفى بيه لسه مرجعش من الشغل
ادهم طب و نادين فين
امينة فوق مع الست رندا في اوضتهه
ادهم طب انا طالعلهم 
في غرفة رندا كان صوت الموسيقى صاخب و عالي جدا و رندا تضع السماعات في اذنيها و تعبث بهاتفها و تتراقص مع الموسيقى ووضعت جهاز الكومبيوتر على السرير 
دخل ادهم و لم تشعر به الى ان صړخ بها لتسمع
رندا سوري مكنتش سامعاك 
ادهم ايه اللي انت بتسمعيه ده و ايه المكياج الكتير ده انت حتخرجي
رندا بأنزعاج لا انا في البيت مش عايزني ارتاح و انا في اوضتي كمان 
ادهم انزعج من قلة تهذيبها فين نادين
رندا راحت اوضتها 
ادهمبأنفعال و ازاي تسيبيهه لوحدهه
رندا يوووه هو انا مامتها يا ادهم عايزني امنعهه تروح اوضتها
ادهم بحدة ماشي يا رندا 
خرج من غرفة رندا و هو منزعج من تصرفاتها و قلة تهذيبها و شعر انها لا تهتم بأبنته كما كان يعتقد
دخل الى غرفة نادين فوجدها تعبث بألعابها بملل
ادهم ايه يا حبيبتي ليه سبتي طنط رندا و قاعده لوحدك
نادين بملل عشان الميوزك عاليه اووي و هي مش بترد عليا
ادهم بحزن معلش انا اسف عشان سايبك بس انت عارفة ان بابي بيحبك و لازم يشتغل صح
نادين بس انا بخاف لوحدي 
ادهم انا عارف بس انا مش عايزك تخافي ايه رأيك احكيلك حكاية
نادين بفرح بجد ماشي بس تعالى نام جانبي يا بابي
ادهم حاضر يا قلب بابي 
ادهم امينة اعمليلي قهوة و هاتيلي حاجه للصداع
امينة حاضر 
جلس في حديقة المنزل يتصفح المواقع على اللاب توب و يشرب القهوة حتى رن هاتفه و ضهر اسم يارا على الشاشة
ادهم ايوا يا يارا 
يارا ازيك يا باشمهندس 
ادهم الحمد الله 
يارا انا زعلانة منك اوووي ازاي من ساعة ما تقابلنة متفكرش تزورني ولا مره 
ادهم انا اسف حقك عليه بس يادوب ملاحق بين الشغل و نادين
يارا اااه انا نسيت انك بقيت اب و عندك بنت لازم تخلي بالك منها بس ايه رأيك تجيبها عشان تطمن على صحتها و اتعرف عليها بالمرة
ادهم اكيد طبعا بس انت بتشتغلي فين
يارا بص بقة افتتاح عيادتي بعد بكرا و عاملة الكشف مجاني اول يوم عشان متقولش عايزه ادبسك 
ادهم ههههه بجد الف مبروك اكيد حجيلك انا ونادين 
يارا تنوروني و انا بعتلك العنوان في رساله
ادهم شكرا يا يارا اشوفك بعد بكرا مع السلامة
يارا بدلع باي باي 
في يوم افتتاح العيادة ذهبت مريم مبكرا الى عملها الجديد و كانت متحمسه جدا
يارا ده مكتبك و حتلاقي على الكومبيوتر كل المواعيد بتاعت النهارده حتعرفي تطلعيهم من الجهاز و لا حتتعبيني
مريم بأرتباك لا انا بعرف اشتغل على الكومبيوتر
يارا على فكره استراحة الغدا ربع ساعه بس و اياكي تتأخري عشان انا بخصم على التأخير لأي سبب
مريم لا ان شاء الله مش حتأخر و اجي في معادي بالضبط
يارا متنسيش تفهمي العيانين ان الكشف مجاني النهارده بس مش كل يوم انا مش فتحاها سبيل
مريم بضيق حاضر
يارا و في واحد حييجي اسمه ادهم حسان ده تدخلي على طول فاهمة اوعي تخلي يستنى
مريم حاضر تحت امرك
يارا اما نشوف شغلك 
تركت يارا المكان و هي تصدر
ذالك الصوت المزعج القادم من كعب جذائها العالي و تمشي بتفاخر و كأنها اميرة الكون 
قالت مريم في نفسها دي
شكلها حتطلع عيني هي اصلا مش حباني خالص و بتبصلي من فوق لتحت يارب حنن قلبها عليه انا محتاجه الشغل ده اوي ثم 
بدأت مريم بأدخال البيانات في الكومبيوتر و ادخال المرضى حسب الدور و الاجابه على الهاتف من الحين للآخر 
في منتصف النهار دخل ادهم مع ابنته لعيادة يارا و ذهب الى مريم اللتي كانت مشغوله ببعض الاوراق 
ادهم لو سمحتي يا انسه انا عندي معاد 
رفعت مريم رأسها لتفاجأ بوجه ذالك المغرور ينضر اليها
مريم بعفويه انت !!!
ادهم بعدم تركيز نعم
مريم بأرتباك شديد مش حضرتك كنت معايا في الطياره
و قبل ان يرد ادهم انطلقت نادين و احتضنت مريم
نادين ايوا انا فكراكي بس انت مش جيتي تشوفيني
مريم بخجل انا معرفش عنوانك يا نادين 
ادهم افتكرت انت اللي كنتي بتتكلمي كتير في الطياره
مريم خجلت جدا من تعليقه السخيف و نظرت له پحقد ثم تجاهلته و تكلمت مع نادين
مريم انت كويسه يا نادين ليه جيتي للدكتوره
نادين ببراءة انا مش عيانه انا جيت اشوف صاحبة بابي 
ادهم اي صاحبة بابي دي اسمهه زميله بابي عيب كده 
ثم استدار على مريم ممكن ندخل 
مريم بحنق حاضر لما ييجي دوركو
ادهم انا مقدرش استنه معنديش وقت اضيعه 
مريم والله انا اسفه حضرتك لازم تستنى دورك 
ادهم امري لله حستنى لحد امته 
مريم العياده زحمة النهارده يعني حتستنى ييجي ساعتين تقريبا
ادهم پغضب ماشي يلا يا نودي
نادين لا انا عايزه استنة مع مريم
ادهم لا مفيش داعي تعطليهه 
مريم لا خالص انا عايزه اقعد معاها كمان 
كان ادهم يجلس بالقرب من مكتب مريم و يراقبها بخلسه كانت تضحك مع نادين من كل قلبها و تطعمها الشوكولاته و ترسم معها بعض اللوحات الصغيرة منظرها ذكره بمعامله شيرين لنادين و اهمالها في حق ابنتها ثم ابتسم رغما عنه عندما شاهدها تأكل الشوكولاته كالاطفال و تطعم نادين برقة 
كم كانت مريم مختلفة عن الفتيات في عالمه فتاة بسيطه عفويه حنونة لا ترتدي احدث صيحات الموده و لا تتزين بالمكياج الكثير لكنها تدخل القلب بسرعة شعر انها من عالم اخر شرد في تصرفاتها و حركاتها و 
حنانها على ابنته اللتي لا تعرفها في الوقت اللتي كانت رندا لا تحتمل رعايتها لعدة ساعات في اليوم 
مريم هي الاخرى كانت تراقبه بخلسة شعرت
بشئ غريب يشدها لذالك المغرور صوته شكله طريقة كلامه و جلسته الهادئه شعرت بأن قلبها يدق بسرعه عندما يقترب منها او يكلمها حاولت ان تطرد تلك الافكار من رأسها و لكنها لم تستطيع ان تمنع نفسها من النظر اليه 
ثم ضهرت يارا امامها فجأه و علامات العصبيه و الڠضب تكسو وجهها
يارا انت يا اللي اسمك مريم سايبة شغلك و قاعدة تلعبي مع العيال !!!!
الحلقة الخامسة
يارا انت ياللي اسمك مريم سايبه شغلك و قاعده تلعبي مع العيال
مريم بأرتباك لا والله انا بعمل شغلي كلو بس البنت دي انا اعرفهه اصلا و حبت تقعد معايا 
يارا ده اول يوم شغل و بتعملي كده امال لو كنتي عندي من زمان كنتي عملتي ايه

مريم بضيق انا اسفة يا دكتورة
يارابحدة هو ادهم لسه مجاش 
ثم اتى ادهم بجانبها انا هنا من ساعة و نص بس حضرتك اللي مشغوله و عامله علينا دكتوره 
يارا قبلته بسرعه استنيت ليه بس انا قلت للسكرتيرة تدخلك على طول
ادهمبأحراج معلش اصل المرضى كتير
التفتت يارا الى مريم بعصبية انا مش قلت ادهم يدخل على طول
مريم انا اسفة اصله خد معاد بأسم بنته انا معرفش ان حضرتك استاذ ادهم 
يارا دي تاني غلطة فنفس اليوم البدايه كده متطمنش
ثم التفتت الى ادهم اسفه على التأخير بجد
ادهم مش مهم يلا مش حتكشفي على نادين
يارا بأبتسامة انت نادين كان نفسي اتعرف عليكي من زمان
نادين نظرت اليها پخوف من عصبيتها مع مريم 
يارا بأرتباك اتفضلو 
دخل ادهم مع نادين غرفة الكشف و ذهبت معه يارا وهي تنظر لمريم بتوعد 
يارا نادين صحتهه كويسه جدا 
ادهم طب الحمد الله 
يارا شعرك حلو اوي يا نادين
نادين بضيق شكرا
يارا يا ترى انت بتحبي تلعبي بالباربي و له بحجات تانيه
نادين مش بحب العب بالباربي 
يارا بأحراج
طيب تحبي نلعب مع بعض 
نادين بابي انا عايزة اروح لمريم 
ادهم مينفعش عشان هي بتشتغل دلوقتي 
ولكن يارا كانت تتمنى ان تخرج نادين من
الغرفة 
يارا مش مشكله لو عايزه تلعبي معاها ممكن اسمحلها تاخد بريك
ادهم متأكده انت لسه كنتي عايزاها تركز في الشغل 
يارا لا خالص هي بس شكلهه مبتفهمش فشغل السكرتارية كويس
ادهم خلاص روحي عندهه بس متتحركيش من عندها لحد ما ارجعلك
نادين بفرحة اوكي و ذهبت بسرعة البرق الى مريم 
ادهم معلش متزعليش من نادين هي بس حالتهه النفسيه متلخبطه
يارا لا طبعا مش زعلانة بس انا ممكن اسألك سؤال
ادهم اتفضلي
يارا انا مش قصدي اتدخل بس احنا صحاب من زمان و بصراحة انا استغربت لما طلقت شيرين
ادهم بصوت مخڼوق انا اكتشفت فجأه اني خسړت كل حاجه بيتي و مراتي و شغلي و حتى بنتي كنت حخسرها 
يارا مش فاهمة بس انت كنت بتحبها ايه اللي حصل 
تنفس ادهم بحسرة و اشعل سېجارة جديدة ووضعها في فمه بتوتر 
ادهم حبي ليهه عڈبني اوي انا تعبت اوي يا يارا حاسس ان دماغي حتنفجر من التفكير مش قادر اشيلها من دماغي 
يارا بحزن انت لسه بتحبها 
ادهم بأنفعال ضړب الطاوله بيده مش عارف و مش فاهم كل حاجه اتلخبطت مش فاااهم و لا قادر افكر
يارا خلاص انا مش حضغط عليك بس ارجوك اهدى مفيش داعي تعمل فنفسك كده 
ادهم بتوتر انا اسف اتعصبت عليكي خلاص انسي الموضوع
يارا المهم انت اللي تنسى
ادهم بضيق ياريت اقدر اعمل كده كنت ارتحت 
يارا على الاقل نادين معاك
ادهم ايوا انا لما ببص في وشها بنسى الدنيا
يارا بضيق ربنا يخليهالك
ادهم اه صحيح انا كان عندي طلب سخيف شويه 
يارا انت تأمر يا ادهم 
ادهم بما ان السكرتيره بتاعتك دي مش عارفة تشتغل شغل العياده ايه رأيك اشوفلك انا وحده عندهه خبرة و اخد انا دي عندي
يارا بدهشه مش فاهمة تاخدهه عندك في الشركة
ادهم لا طبعا انا عايزهه بيبي سيتر لنادين انت عارفة انا طول الوقت في الشغل و نادين محتاجه حد يقعد معاها و انا مش فاضي الايام دي
يارا بسخرية دي حتعرف تقعد مع نادين 
ادهم شكلهه بتعرف تتعامل مع الاطفال و نادين بتحبهه و انا عايز نفسيتهه تتحسن 
يارا بعدم اقتناع مش عارفة يا ادهم 
ادهم انا حجرب و لو منفعتش خلاص اجيب غيرهه و اوعدك بعد بكرا يبقى عندك سكيرتيره جديده
يارا خلاص براحتك
ادهم متشكر انت مش متخيله الموضوع ده اكيد حيفرق مع نادين انا عايزهه ترجع زي زمان 
يارا بأنزعاج اااه و انا كمان 
نادت يارا على مريم لتتحدث معها في المكتب 
مريم ايوا يا دكتوره 
يارا بأنزعاج الاستاذ ادهم عايز يعرض عليكي شغل 
مريم بأرتباك بس انا بشتغل 
ادهم رفع رأسه ببطأ ليتحدث معها و هو يشرب القهوة 
ادهم انا عايزك تبقي بيبي سيتر لنادين بنتي و حديكي ضعف المرتب بتاعك هنا 
تفاجأت مريم بعرضه و لم تعرف كيف ترد لم تعرف لماذا 
كانت متوتره لوجودها معه او حتى النظر الى عينيه 
يارا انت حتفضلي ساكته كتير 
مريم بتوتر بس انا معرفش يعني اقصد انا مشتغلتش مع اطفال قبل كده
ادهم انسه اسمك ايه 
مريم بأنزعاج اسمي مريم
ادهم انا شايف ان نادين مرتاحه معاكي و ده اللي بيهمني
مريم بس شغلي هنا ازاي 
ادهم انا اتفقت مع الدكتوره على كل حاجه موافقه و لا اشوف غيرك
طريقة كلامه كانت مستفزة و يتحدث بلهجة غرور زعجت مريم و لكنها تذكرت معاناتها مع رحلة البحث عن عمل و لكنها الان امام خيار صعب اذا وافقت على العمل سيتضاعف راتبها و تستطيع مساعدة والدتها و ايضا ستكون بجانب نادين الطفله اللتي احبتها من اللحضه الاولى لكن كيف تتعامل مع ذالك المغرور و اذا رفضت العرض ستطردها يارا من العمل بكل الاحوال كانت الافكار تدور في رأسها و لاتعلم كيف تقبل او ترفض هذا العمل و لكن ادهم قطع شرودها ادهم على فكره انا عندي شغل مش حستنى اليوم كلو مريمبتوتر خلاص انا موافقةادهم بأرتياح كويس ده عنوان البيت تيجيني بكرا الساعة تسعة بالدقيقة تكوني عندي مريم و حمشي الساعه كام
ادهم لما انا ارجع من الشغل تبقي تمشي و بكرا ابقى اشرحلك تعملي ايه مريمبتوتر حاضرادهم سحب الجاكيت من الكرسي المجاور بهدوء انا
لازم امشي دلوقتي اتأخرت على الشغل يارا اوكي بس عشان خاطري متفكرش كتير و خلي بالك من نفسكادهم ابتسم بهدوء ليارا متقلقيش استغربت مريم من اخر
جمله قالتها يارا لأدهم و لكنها كانت سعيده نوعا ما انها لن تضطر للانصياع لأوامرها و عجرفتها يوما اخر و لكنها لا تدري ماذا ينتضرها في منزل ادهم 
قصت مريم كل ما حدث على والدتها و اختها و اعجبتهم الفكره لأنها بالطبع لم تخبرهم عن طريقه تعامل ادهم السيئه معها اما في منزل ادهم زعج هذا الخبر
والدة ادهم نهلة و لازمتهه ايه تجيبلهه مربيه و احنا كلنا في البيتادهم لا انتو على طول بره البيت و البنت محتاجه حد معاها على طول
نهلة يعني منتحركش من البيت يا ادهم دي لسه عيله صغيره و بكره تتعود
ادهم انا ملطلبتش منكو توقفو حياتكو عشانهه بس انا مش عايز بنتي تقعد لوحدها و ده حل مناسب للكل 
رندا ايوا يا ماما بصراحه نادين صعب التعامل معاها و انا مش بعرف هي عايزه ايه 
ادهم مش لما تسأليهه و له تقعدي معاها
رندا قصدك ايه ان انا مش بهتم بيهه
ادهم مقصديش خلاص من بكرا مش حيبقى فيه مشكله هو حسام فين
رندا بأنزعاج بيذاكر في اوضتوادهم و انت مش حتذاكري و له ناويه تسقطي السنه دي كمان
رندا لعلمك انا بذاكر اكتر من حسام بس انت اللي بتكون في الشغل و متشوفنيش
ادهم كلو حيبان اخر السنة 
نهلة سيبك من اختك و قلي انت اتصلت بمراتك 
ادهم تغيرت ملامح وجهه مش حتصل يا ماما و ارجوكي بلاش كل شويه تسأليني عشان انا مش حتصل بيهه خالص !!!!!
نهلة لو اعرف بس عملتلك ايه يا بني انا مامتك و محدش بېخاف عليك ادي
ادهم قبل يديها ربنا يخليكي لية بس صدقيني انا مرتاح من غيرهه بلاش تدخليهه حياتي تاني عشان المره دي مش حستحمل 
نهلة بحزن على حاله خلاص يا حبيبي انا عايزه اشوفك مرتاح و مش عايزه حاجه تاني من الدنيا 
ادهم و انا مرتاح كده انا طالع لحسام عن اذنكو
دخل ادهم الى غرفة اخيه بهدوء ليجده منهمك في الدراسه 
ادهم قاعد انت هنا و سايب ماما و رندا ياكلو دماغي 
حسام بذاكر انا عايز اخلص الماده دي قبل الامتحان و في حجات مش فاهمهه كمان 
ادهم طب يا سيدي ربنا يوفقك اسيبك انا تذاكر براحتك
حسام هو ايه اللي وره ضهرك ده انت مخبي ايه
أدهم بخبثو انت مالك
حسام كده ماااشي 
حسام قفز من مقعده و هو يحاول ان يقتلع الصندوق من يد ادهم و هو يضحك اما ادهم فكان يقوامه پشراسه و يضحك من كل قلبه و قد تكون هذه الضحكه الاولى اللتي ترتسم على وجه ادهم منذ ذالك اليوم في لندن و اثناء ذالك الصراع على الصندوق ركل حسام اخاه على بطنه ركله خفيفه و لكن رد فعل ادهم كان مفاجئه صاعقه لحسام جعلت عيناه تتسع پصدمة و هو يحاول تقبل ما يحصل تمشي الرياح بما لا تشتهي السفن 
يتبع 
الحلقة السادسة 
دار بين ادهم و حسام صراع مضحك على ذالك الصندوق اللذي يخبئه ادهم وراء ضهره و لأن ادهم كان قوي البنيه حاول حسام ان يركله ليقتلع الصندوق من يده و رغم انه لم يركله بقوة الا ان ادهم صړخ پتألم 
ادهم تحرك پألم ااااااه ااه بس يا حسام و حاول ابعاده 
حسام بضحك انت حتمثل عليه هات الصندوق اللي وراك هاتو يا ادهم و الا حاخدو بطريقتي كدده طب خد كان حسام يمزح مع اخيه فبدأ بركله بقوه اكثر و مرات متتاليه و قد بدأ ادهم يستسلم 
و فجأه سقط الصندوق من يد ادهم و التقطه حسام بفرحة ثم بدأ بفتحه و هو يسخر من اخيه
حسام اما نشوف مخبي ايه قلتلك انا حجيبو عشان تعرف اني اجمد منك 
ادهم 
فتح الصندوق بحماس ووجد فيه لاب توب جديد و عليه بطاقة ورقيه مكتوب فيها 
مبروووك عليك يا اجدع محامي فمصر 
حسام بفرحة و ابتسامة مش معقووول ده اللاب توب اللي كنت عايزو بالضبط انا مش مصدق انك جبته ده انت اللي اجدع اخ في الدنيا 
حسام پصدمة ادددهم مالك انت كويس 
ادهم لم يستطيع
الاجابة و اكتفى بان يغمض عينيه بقوة و هو يتنفس بسرعه 
حسام اقترب منه غير مصدق انت بتعمل عليه فلم يا ادهم صح خلاص بطل تمثيل انت عارف اني بقلق عليك بجد حتى لو بتمثل 
ادهم مد يديه الى حسام و قال بصعوبه قومني يا حسام
حسام بحيره لم يكن يعلم اذا كان ادهم جاد فيما يقول
او انه يحاول اثاره شفقته و لكنه ساعده على القيام من الارض و فور قيامه انتبه حسام ان يد ادهم تلطخت بالډماء اللتي لوثت قميصه الابيض 
حسام پصدمة ايه ده !!! ايه الډم ده يا ادهم انت اتعورت انا اللي عورتك صح بس ازاي ادهم رد عليه انت كويس
ادهم بصعوبه اهدى انا كويس 
حسام كويس ايه الډم ده جاي منين ابعد ايدك وريني 
ادهم بالراحة يا حسام 
حسام پخوف حاضر بس ابعد ايدك دي 
ادهم خلاص مفيش داعي ده چرح بسيط
حسام بحيره ايييه ده انت عامل عمليه 
ادهم حاول ان يخفي المه و يتمالك نفسه ايوا ده چرح العمليه متقلقش عليه بس هاتلي قطن او اي حاجه اوقف الډم بيهه 

حسام اي حاجة ايه قوم معايا بسرعه ازاي سبتني اخبطك على مكان العمليه انا السبب يلا خلينا نروح المستشفى 
ادهم لا مفيش داعي شويه و حبقى كويس 
حسام انت بتهزر مستحيل اسيبك كده و بعدين انت حتى تنفسك مش مضبوط ارجوك عشان خاطري لازم نروح المستشفى
استسلم ادهم لطلب حسام لأنه هو ايضا شعر بوخز في مكان الچرح و الم مضاعف
في المستشفى جلس حسام في قاعة الانتضار يلوم نفسه 
و يتذكر كيف كان يركل ادهم بقوة ثم خرج الطبيب من غرفة الفحص
حسام بلهفة طمني يا دكتور 
الدكتور للأسف الغرز اتفكت و لازم نعيد الخياطه
حسام يعني هو حيبقى كويس ممكن اشوفو
الدكتور ان شاء الله متقلقش هو الضاهر لما اتخبط على نفس المكان اكتر من مره الغرز اتفكت و ده اللي سبب الڼزيف و كمان الچرح ملتهب جدا و كان لازم ياخد مضاد حيوي بس هو كيد مش ملتزم بالدوه 
حسام بحزن انا كمان لاحضت ان تنفسه مكانش مضبوط
الدكتور لا ده من الربو و بقه كويس متقلقش انا حدخله دلوقتي عشان نعيد الخياطه و ممكن تشوفو لما يخرج
حسام شكرا يا دكتور
كان قلق جدا على ادهم و يشعر بالذنب و هو يراقب اي ممرضه او طبيب يمرون امامه لعلهم يطمئنوه على اخيه ثم رن هاتفه فرد بتوتر
حسام ايوا يا ماما
نهلة انتو
فين رندا بتقول انك خرجت مع اخوك و كان شكله تعبان و متسند عليك هو كويس طمني
حسام بتردد متقلقوش هو كويس بس عندو دور برد جامد و انا خدتو على المستشفى 
نهلة متأكد انه كويس انا صوتك مش عاجبني اوعى تكون مخبي حاجه 
حسام بتوتر لا حخبي ايه بس
نهلة طب اديهوني اكلمه 
حسام مينفعش اصله خد دوا و نايم
نهلة طب حترجعو امته و له اقلك انا جيالكو 
حسام لا يا ماما احنا مش حنتاخر الحكايه مش مستاهله متقلقيش
نهلة بس اول لما يصحى تخلي يكلمني عايزه اتطمن عليه و كمان نادين عايزه تكلمو و مش راضيه تنام
حسام حاضر اول ما يصحى هخليه يكلمكو انا لازم اقفل دلوقتي
نهلة ماشي بس اوعى تنسى تطمني انا قاعده على ڼار
خرج الطبيب ليطمأن حسام و اخبره ان كل شئ على ما يرام و لم تحدث اي مشاكل و لكنه بحاجه للراحه على الاقل عدة ساعات قبل ان يسمح له بالذهاب للمنزل 
شعر حسام بالارتياح الشديد و طلب من الطبيب ان يسمح له برؤية اخيه 
في غرفة ادهم فتح عينيه و ابتسم لحسام بتعب
حسام بلهفه شديده ادهم انت سامعني 
ادهم اكيد سامعاك انت بتزعق في وداني
ضحك حسام بقلق انا اسف و الله مكنتش اقصد كان لازم اوقف الهزار لما قلتلي بس انا سوقت فيهه 
ادهم بأبتسامة انا اول مره اشوفك قلقان عليه على كده انا غالي عندك اوي
حسام انت عارف انك ابويه مش بس اخويه بابا طول الوقت في الشغل و انت اللي علمتني كل حاجه اوعى
تخليني اقلق عليك بالشكل ده تاني 
ادهم احتضنه بحنان بصلي انا كويس اهو بلاش تلوم نفسك على حاجه انت ملكش ذنب فيهه انت مكنتش تعرف 
حسام بس دلوقتي لازم اعرف ايه اللي حصل في لندن و دي عملية ايه 
ادهم بلاش يا حسام تفتح مواضيع تتعبني اكتر ارجوك
حسام لا !!! انا مش قادر اشوفك كده خلاص صدقني محدش حيعرف ارجوك لازم تتكلم عشان ترتاح 
نظر ادهم الى اخيه بحسرة و الم اخذ نفسا عميقا و بدأ يقص على حسام ما حدث تلك الليله في لندن 
ادهم انا كنت شغال على فكره مشروع كانت حتكسر الدنيا كنت بشتغل ليل و نهار و عملت التصميمات و جبت كل التصاريح المطلوبه سنتين شغل كنت بنام اربع ساعات بالكتير فاليوم عشان اقدر اوفق بين شغلي و المشروع و البيت كنت بحكي لشيرين على كل تفصيله فيه و كانت بتبقى طايرة من الفرحه و متحمسه اكتر مني و يوم ما خلصتو كان اسعد يوم في حياتي خرجت مع شيرين و سهرنا بره للصبح كانت الفرحة مش سيعاني و و و 
حسام كمل وقفت ليه 
ادهم بتوتر مش عايز افتكر يا حسام ارجوك 
حسام و حتهرب لحد امته اتكلم انا عايز اعرف اللي حصل المشروع اتنفذ و له لا
ادهم بحزن بعد ما خلصتو رحت عشان اعرضو على الشركه المنفذه بس لما رحت قالولي ان المشروع ده قدمو مهندس تاني امبارح و اسمه زياد سالم
حسام صعق من الخبر و قال پصدمة ايه زياد صاحبك ازاي 
ادهم انا مكنتش مصدقهم زياد ممكن يخون نفسه بس ميخونيش انا قلتلهم مش زياد اللي يعمل فيه كده رحت شقته زي المچنون و انا حاسس ان الدنيا بتلف بيه و مش فاهم ازاي تعب السنين ده يضيع في لحضة و ازاي ممكن صاحب عمري يخونني كدبتهم كلهم و رحتلو عشان اسألو و لما و صلت و قبل ما اخبط على الباب سمعته بيتكلم مع وحده و بيقولهه 
زياد خلاص انا من هنا ورايح اسمي المليونير زياد سالم 
شيرين متنساش ان لولى اني اديتك مفتاح الشقه لما خرجت مع ادهم مكنتش حتقدر تاخد المشروع و تقدمو قبلو
زياد مش ناسي يا روحي ده انت وش السعد و خلاص المشروع بقه بأسمي و تقدري تخلصي من ادهم 
شيرين اخيررا انا كنت قرفت منه و من تعقيداته الزايده و الغيره المصريه بتاعتو دي مش فاهم انه دلوقتي في لندن و الناس هنا هاي كلاس
زياد خلاص
بطلي كلام عن ادهم الليله دي بتاعتنا انا و انت و عقبال حفله جوازنا و طلاقك من سي زفت 
شيرين بدلع بحبك يا بيبي
انا في اللحضة دي كنت حاسس اني بجد حتجنن كنت عايز اقتلو و اقتلهة رجليا مكانتش شيلاني كنت مصډوم و مش قادر استوعب اني اكتشفت ان مراتي پتخوني مع صاحبي و كمان سرقو المشروع اللي حطيت فيه كل احلامي و حسيت فجأه اني لازم انتقم منهم كسرت الباب عليهم و دخلت و لقيتهه هي هربت لما شافتني و انا منظرها معاه خلاني مش شايف حاجه قدامي مسكت حسام و خنقته بأيدي كان نفسي اموتو و اموتهه بس هو لحق نفسه و سحب السکينة بتاعت الاكل وضړبني بيهه فبطني 
فاضت عيون ادهم بالدموع و هو يتكلم و لكن حسام حاول ان يحسسه بالتفهم رغم انه كان في قمة الڠضب و الحزن على حال ادهم
حسام الكلب الواطي كل ده يطلع من زياد ده طول عمرو بيقول انك اخو و بعدين انت اكيد رميتو فالسجن 
ادهم ضحك بسخريه لما فتحت عنيه في المستشفى شيرين كانت واقفة جانبي و هددتني اني لو رفعت قضيه على زياد حتحرمني من نادين طول عمري و انا كنت متأكد انها تقدر تعمل كده ببساطه و اضطريت اتنازل عن حقي و قولت اني انا اللي عملت كده فنفسي بالغلط و خرجت من المستشفى من غير ما حد يعرف طلقتها و جيت على مصر بسرعه انا و نادين
حسام كل ده يحصلك من غير ما حد فينا يعرف ليه استحملت حاجه زي دي لوحدك 
ادهم انا مش قادر استوعب اللي حصل لحد دلوقتي شيرين
اللي انا وافقت على كل شروطها و عشت في لندن عشانها تعمل فيه كده يا ترى هم بقالهم اد ايه مع بعض و انا الغبي اللي واثق فيهه تدفقت الذكريات الى رأسه و هو يحاول محاربتها بكبريائه و لكن انهار للحضه في حضڼ اخيه و بكى بشده و هو يقول ليه عملت فيه كده انا عمري محبيت حد غيرها لييييه !!!!
كانت الصدمة اكبر من ان يتحملها ادهم لوقت اطول 
جرحته شيرين في رجولته و طعنه زياد في ضهره في لحضة واحده اختفت كل احلامه و خسر زوجته و حلم حياته كان يبكي بحسره و من كل قلبه في حضڼ حسام و هو يتذكر زوجته اللتي حطمت فيه كل معاني الحب و الصديق اللذي دمر حلمه و خانه مع حبيبته !!!!!
حسام بدموع اهدى ارجوك اهدى كده مش كويس عشانك 
ادهم عاد برأسه الى الوراء و مسح دموعه الحمد الله على كل حال 
حسام ايوا كده انت عندك ثقة في ربنا و الحمد الله انهم اتكشفو قدامك
ادهم بعصبيه انا مش قادر انسى منظرها 
حسام والله بكرا تنساها دي واحده متستاهلش انك تفكر فيهه انت حبيتها و هي خانتك يبقى هي اللي لازم تفكر فيك مش العكس
ادهم بصوت مخڼوق انا عايز اخرج من هنا 
حسام الدكتور قال بعد شويه مش دلوقتي 
ادهم انا حاسس اني بتخنق هنا ارجوك خلينا نرجع البيت
حسام بس مينفعش الدكتور 
قاطعه ادهم انا خارج لو مش عايز تيجي معايا حخرج لوحدي
حسام بتفهم خلاص خلاص انا حعدي بكرا و اجيب باقي الدوا 
ادهم طب يلا بسرعه
ساعده على تغيير ملابسه و اخبر الممرضه انهم سيخرجو من المستشفى و رغم اعتراضها لم يعير ادهم اي اهتمام فقد شعر انه يختنق في هذه الاجواء 
في سياره حسام 
حسام ماما كل شويه تتصل عايزه تتطمن عليك
ادهم پخوف هي عرفت حاجه
حسام لا متخافش انا قلتلهه انك عندك دور برد جامد بس انت اقفل الجاكيت عشان الډم ميبانش 
ادهم هي الساعه كام دلوقتي
حسام حوالي تلاته الصبح
ادهم اكيد نادين عامله حفله دلوقتي 
حسام ايوا ماما قالت انها مش راضيه تنام غير لما انت تيجي 
وصلو الى المنزل ووجدو الجميع في الصاله بأنتضارهم 
و حتى نادين كانت نائمة في الصاله 
ادهم والله مفيش حاجه ليه قلقانين كده
نهله يعني انت كويس يا حبيبي و الله كان قلبي حيقف لما رندا قالتلي
انك تعبان
مصطفى ازيك يا بني حاسس بأيه 
ادهم الحمد الله انا احسن دلوقتي 
رندا كان شكلك تعبان اوي لما خرجتو من هنا
ادهم بأبتسامه انا كويس يا رورو متقلقيش
حسام شفت اهي نودي نايمة هنا مش قلتلك
نهلة فضلت تحاول تصحي نفسهه عشان تستناكو بس مفيش فايده
ادهم انا حاخدهه سريرها 
حسام انا اللي حشيلهه انت
لسه تعبان 
نهلة ربنا يخليكو لبعض يا حبايبي
مصطفى عايز حاجه يا ادهم قبل ما ننام 
ادهم لا ربنا يخليكو اطلعو استريحو شويه
وضع حسام نادين في سريرها و اصر ادهم ان ينام بجانبها هذه الليله شعر بالدفئ لنومه بجانبها و كأنها تنسيه كل الهموم و الذكريات المؤلمة و اغمض عينيه و غط في نوم عميق 
في الصباح استيقضت مريم من نومها مبكرا جدا لكي لا تتأخر و صلت فرضها وقرأت بعض الايات 
اماني بنعاس ايه اللي مصحيكي من دلوقتي
مريم مش عايزة اتأخر لو اتأخرت دقيقه حسمعلي كلمتين على الصبح و انا مش ناقصه
اماني ده اللي اسمه ادهم شكله صعب اوي

مريم بحيره مش عارفه انا حاسه انه مخبي حاجه او زعلان من حاجه فجأه تحسي انه تعصب من غير سبب 
اماني ربنا يعينك و لو قالك حاجه متزعليش الضاهر انه معقد
مريم انا شغلي حيبقى مع نادين و بس و ربنا يساعدني و اقدر استحمل غلاسة بباها 
اماني يلا روحي غيري و انا ححضرلك الفطار
مريم من امته الدلع ده كلو 
اماني يعني مش كفايه انك قبلتي تشتغلي عند واحد زي ده عشاني انا و ماما
مريم متقوليش كده هو انا ليه مين غيركو في الدنيا 
اماني ربنا يخليكي لينة يا ميرو يا عسل 
وفي تمام الساعة التاسعة رنت مريم جرس منزل ادهم 
الحلقه السابعة 
طرقت مريم الباب عدة مرات ثم فتحت لها الخادمة امينة سيده
كبيرة في السن و طيبة القلب اخبرتها مريم عن سبب قدومها و طلبت منها ان تنادي على ادهم
امينة هو لسه نايم 
مريم بأستغراب بس هو طلب مني اجي الساعه تسعه بالظبط
امينه معلش يا بنتي هو مواعيدو مضبوطه بس امبارح رجع متأخر
مريم شعرت بالاحراج و لم تعرف ماذا تفعل
امينة ايه رأيك تيجي تشربي معايا القهوة في المطبخ لحد ما سي ادهم يصحى اصل كل اللي فالبيت خرجو 
مريم بأمتنان متشكره اوي 
تحدثت مريم مع تلك السيده لفتره طويله كان حديثها ممتع يذكرها بحديث والدتها و شعرت بالاطمئنان لوجودها معها 
امينه بما انك حتبقي موجوده معانا كل يوم انا حوريكي البيت و اوضة نادين و اي حاجه تحتاجيهه تقدري تسأليني
مريم انا متشكره اوي بس ممكن نستأذن من الاستاذ ادهم الاول
امينه متقلقيش هو اللي موصيني اوريكي البيت و اعرفك النضام هنا
مريم نضام 
امينه ايوا اصل الست نهلة مبتحبش حد يغير نضام البيت ابدا حتى الغدا و العشا بمواعيد بس سي ادهم طيب اوي متقلقيش
ابتسمت مريم بسخريه و قالت في نفسها اه ماهو باين انه طيب اداني معاد و حضرته لسه نايم و انا اللي بستناه ايه قلة الذوق دي
شرحت لها امينة عن طباع اهل المنزل قليلا و الاشياء اللتي تزعج نهلة ثم اخذتها في جوله سريعة في ارجاء المنزل و الحديقة حتى وصلو الى غرفة نادين
امينه الساعة دلوقتي عشره تحبي تصحي نادين بنفسك
مريم بفرحة اكيد طبعا 
امينه الاوضه دي اوضتها ادخلي و انا حروح احضرلها الفطار
مريم اوكي شكرا
دخلت مريم الغرفة بحماس لتوقظ نادين و لكن اصابتها الدهشه و الاحراج عندما وجدت ادهم نائم على السرير بجانب نادين 
خرجت بسرعه و اغلقت الباب بقوة لا اراديا و هي تتنفس بسرعه و حمرة الخجل تكسو وجهها 
مريم ايه ده بيعمل ايه هنا انا شكلي دخلت اوضه غلط 
ثم وقفت بجانب الباب بتوتر لا تدري هل يجب ان تدخل مره اخرى ام تذهب من المكان بسرعة
نادين بابي انت جيت
فتح ادهم عينيه
بنعاس و ابتسم لها صباح الخير يا ندوشة
نادين صباح النور يا بابي انت لسه تعبان 
ادهم لا يا روحي انا بقيت كويس 
احتضنته نادين بفرحة و لكنها ضغطت على مكان الچرح بدون قصد مما جعل ادهم ېصرخ بصوت مكتوم اااه 
ووضع يده على بطنه پألم 
نظرت اليه نادين پخوف واستغراب 
ادهم پألم بالراحة يا نودي
نادين بصوت طفولي انت بطنك بټوجعك 
ادهم شويه يا حبيبتي
نادين اقتربت من بطنه و قلبته بحنان على مكان الالم كما يفعل هو معها و قالت بفرحة انا بوستها خلاث مث حتوجعك تاني
ضحك ادهم من قلبه رغم الالم و احتضنها و قال ربنا يخليكي ليه يا دكتورة نودي 
كان ادهم يشعر بالدوار لان الطبيب اعطاه نسبه كبيره من المسكنات الليله الماضيه بالاضافة انه لم ينل قسطا كافيا من الراحة تمدد على سرير نادين بتعب ثم طلب منها ان تنادي على حسام لانه هو اللذي يحتفظ بدوائه منذ الامس
خرجت نادين من الغرفة فوجدت مريم امامها تفاجأت كثيرا ثم احتضنتها بفرحة غير مصدقه و بالطبع تفكيرها الطفولي جعلها تسحب مريم من يدها و تدخلها الغرفه
مريم نادين استني بس 
نادين بفرحة بابي مريم جت 
كان الموقف محرج جدا فهي تقف امامه و قد اخفضت رأسها خجلا و هو مضطجع على السرير مندهش لوجودها في الغرفة
ثم قطعت مريم الصمت بأحراج وقالت صباح الخير
ادهم بتوتر و احراج اهلا قصدي صباح النور ممكن تستنيني برا
شعرت مريم بالاحراج الشديد من كلماته فخرجت بسرعه من الغرفه بدون ان تنطق بكلمة و خرجت نادين ورائها
نادين انت جيتي تشوفيني
مريم مازالت محرجه من موقف ادهم ها ايوا انا حجيلك كل يوم و نقعد مع بعض لحد ما بابا يرجع 
نادين بفرحة لا توصف بجد كل يوم
مريم ان شاء الله 
في هذ الاثناء خرج ادهم من الغرفة و هو يمشي بصعوبه و يبدو عليه التعب و يحمل بيده ورقه
استغربت مريم طريقه مشيته لانه كان يمشي ببطأ و تعب 
ثم مد يده لمصافحتها
شعرت بأحراج اكثر و اكثر و لم تعلق على الموقف
ادهم اااه انت
من النوع اللي مبيسلمش و كده حركات مكشوفه اوي على فكره 
مريم پغضب تقصد ايه 
ادهم مقصدش خلاص خدي الورقه دي فيهه كل الاكلات اللي نادين بتحبهه و اللي بتكرهه و كمان كتبت فيهه عنوان النادي لو حبت تروح تقدري تاخديهه و السواق موجود اما بقى اللي انا عايزو منك فهو هو توقف ادهم عن الكلام لانه شعر بالدوار و حاول ان يتمسك بالطاوله القريبة منه ليستند عليها
مريم تفاجأت و شعرت انه متعب فعلا استاذ ادهم حضرتك كويس و مدت له يدها لتساعده
ادهم ابعدها پحده انا كويس ثم اكمل حديثه بصيغة الامر 
انا عايزك تعلمي نادين على العادات بتاعتنا و كمان مش عايزها تتكلم غير عربي و لازم تعرفي ان هنا في نضام امينه تبقى تفهمك عليه
مريم بضيق ايوا هي فهمتني على النضام هنا 
ادهم انا مش عايز تطلبي اجازات كتير انا مشغول و لازم ابقى متأكد ان نادين معاها حد و انا سايبلك فلوس مع امينه لو خرجتو و احتاجت حاجه 
مريم بتوتر حاضر يا استاذ ادهم فهمت كل حاجه بس هي المدام بترجع امته عشان اضبط مواعيدي معاها 
كلمات مريم فجرت غضبه و قال بصړاخ انت هنا عشان تعملي اللي انا اقولو و بس و اوعي تدخلي في حاجه تاني فاهمة !!! ثم تركها مصډومة و ذهب الى غرفته و الشړ يتطاير من عينيه 
دمعت عيون مريم و شعرت بالاھانة الشديده ثم مسحت دموعها بسرعه و قالت ماشي يا ادهم يا انا يا انت و انا بقه اللي حعرفك ازاي تعامل الناس بذوق ڠصبا عنك 
قضت مريم يومها الاول باللعب مع نادين و التعرف عليها اكثر و لكنها كانت مستغربه من وجود ادهم في المنزل و عدم ذهابه للعمل
ثم رن هاتفها فابتعدت قليلا عن غرفة نادين و ردت على اماني 
اماني انت فين يا بنتي بقالي ساعه بتصل بيكي
مريم كنت عامله تليفوني سايلنت خير فيه حاجه
اماني لا مفيش بس انا كنت عايزه اتطمن
عليكي عملتي ايه مع نادين
مريم نادين دي عسل انا حبيتهه اوي و هي كمان بتحبني و مبتتعبنيش خالص بس لولا بباها ده كان كل حاجه بقت كويسه 
اماني ايه هو زعلك في حاجه
مريم مفيش حاجه معينه بس هو عصبي اوي و بيتعصب عليه من غير سبب 
اماني هو فاكر انك خدامه عندو انت شغلك تقعدي مع بنتو و بس مش المفروض يعاملك وحش 
مريم تعرفي انه قاعد في البيت و مراحش الشغل انهارده الضاهر انه مش بيثق فيه اصلا شكله معقد زي مقلتي و كمان معنوش ذوق 
اماني لا هو لو مش بيثق فيكي مكانش سابلك بنته
مريم ربنا يسهل خلاص انا حروح لنادين و اشوفك في البيت 
انهت مكالمتها و استدارت لتعود الى غرفة نادين فوجدت ادهم يقف ورائها !!!!!!!!
مشاعر متضاربه و دخلت الى قلبها في هذه اللحضه المفاجئه الخۏف الشعور بالذنب و الاحراج الشديد من ادهم اللذي سمع كل مكالمتها و كلامها عنه 
شعرت انها ستطرد من المنزل في هذه اللحضه و لم تجرؤ على رفع عينيها لتنضر الى وجهه و التزمت الصمت 
و يقف ادهم و الشړ يتطاير من عينيه و هو ينظر اليها و لكنه لم يقل شئ بل انه تضاهر بعدم سماعه للمكالمه و مر بجانبها و دخل الى غرفته بهدوء دون ان يقول شيئا 
وقفت تنظر الى المكان اللذي كان يقف فيه مصډومة غير مصدقه كيف يكون هذا نفس الانسان اللذي وبخها قبل قليل و لماذا لم يعلق على ما سمعه فهي كانت متوقعه ان تسمع منه كل انواع التوبيخ و الكلام القاسې 
نادين مالك يا مريم
مريم بعدم تركيز ها لا لا مفيش حاجه
نادين طب مش حتلعبي معايا
مريم بتوتر ايوا يلا بينا 
مرت الساعات و لم تخرج مريم من غرفة نادين خوفا من ان تحتك بأدهم مرة اخرى و كانت تسمع بعض الاصوات في المنزل حتى دخل الى الغرفة شخص لم تراه من قبل 
حسام السلام عليكم 
مريم و عليكم السلام 
نادين قفزت لتحتضنه انكل حسام انا غلبت مريم 
انت اكيد البيبي سيتر الجديده 
مريم ايوا انا اسمي مريم
حسام بأبتسامه اهلا وسهلا انا حسام اخو
ادهم يارب تكون نادين مش مغلباكي
مريم لا بالعكس دي هاديه اوي
حسام ان شاء الله ترتاحي معانا 
مريم بأرتياح شكرا 
حسام اكيد ادهم معرفكيش على العيله اخويه و انا عارفو
مريم لا هم مكانوش موجودين لما جيت
حسام و لا يهمك يا ستي تعالي انا اعرفك عليهم 
خرجت مريم مع حسام بخجل و هي تقول في نفسها
الحمد الله ان فيه حد هنا طايقني ازاي دول اخوات واحد طيب اوي و التاني معدوش ذوق خااالص
عند وصولها الى الصاله كانو الجميع مجتمعين على مائده العشاء
حسام اعرفكو يا جماعه مريم البيبي سيتر الجديده 
رحب بها مصطفى بحراره اما رندا و نهلة سلمو عليها ببرود و هم يحدقون بها و بملابسها البسيطه 
رندا بصوت خاڤت ازاي ادهم يخلي بنتو تقعد مع الاشكال دي دي باين عليهه بلدي اوي بصي لابسه ايه 
نهلة انا عارفه اخوكي بيتعرف على الاشكال دي منين 
مصطفى اتفضلي يا بنتي معانا على العشا 
مريم
بأحراج لا متشكره انا شبعانه
حسام احنا مبنقبلش اعذار يلا عشان يبقى عيش و ملح 
جلست مريم على المائده بهدوء و هي محرجه من نضرات رندا و نهلة لها و اصرت نادين الجلوس بجانبها بدأت بأطعام نادين و قد انتبهت ان ادهم لم يكن موجودا على السفره و لكنها كانت تستمع للحديث اللذي يدور بجانبها عنه 
نهلة امال ادهم فين 
حسام نايم في اوضتو
مصطفى هو اكل اي حاجه النهارده 
حسام مش عارف انا لسه جاي حالا و دخلت لقيتو نايم
نهلة انا كمان لما رجعت دخلت اوضتو لقيتو نايم
رندا سيبو يا ماما هو لسه تعبان 
نهلة هو الدكتور قالك ايه امبارح 

حسام بتردد هو قال انه دور برد بس جامد شويه 
نهلة انا قايمة اصحي عايزه افهم منه مالو 
حسام بتوتر بلاش يا ماما سيبي يستريح ده كان تعبان
اوي امبارح
نهلة تعبو ده مش من دور برد انا عارفه ابني كويس كلو من اللي اسمهه شيرين 
مصطفى خلاص صفحة و اتقفلت بلاش نجيب سيرتها تاني
قاطعتهم نادين انا حروح اشوف بابي
حسام لا يا حبيبتي بابي تعبان دلوقتي 
نادين الصبح كانت بطنو بتوجعو و مجاش يلعب معايا 
مصطفى بأستغراب بطنو بتوجعو 
نهلة انا حاسه ان فيه حاجه 
و لكن حسام تدارك الموقف بسرعه مفيش حاجه صدقوني هو محتاج يرتاح سيبو شويه و حيبقى كويس 
مريم كانت تستمع لهم و هي تشعر بالذنب لأنها ضنت انه لا يثق بوجودها في المنزل مع نادين بمفردها و لم تكن تعلم انه مريض ثم تذكرت كيف كان يشعر بالدوار صباحا و شعرت بالذنب اكثر لانه لم يوبخها على ما سمع في المكالمة استأذنت من الجميع بالذهاب الى منزلها و شكرتهم على العشاء و خرجت بسرعه 
في طريقها الى المنزل كانت تفكر فيه و تقول في نفسها
يا ترى مين شيرين دي مراتو و له واحده تانيه و ليه بيقولو انها سبب تعبو انا ايه اللي خلاني اقول لاماني الكلام ده و انا فبيتو بس هو ليه مكلمنيش و مشي بسرعه الراجل ده غريب بجد و انا مش عارفة افهمو 
عادت الى منزلها و ذهبت الى النوم بسرعه لتهرب من الافكار الكثيره اللتي راودتها 
و في الصباح كانت متوتره و خائڤة من ان ترى ادهم مره اخرى و ماذا سترد عليه ان ذكرها بكل ما قالته عنه في الامس 
دخلت المنزل و سلمت على نهلة ثم حسام و ذهبت الى نادين 
كان يومها يمر عاديا لعبت مع نادين و علمتها بعض الارقام استمتعت بوقتها جدا خصوصا عندما علمت ان ادهم في الشركه
بعد كم ساعه من اللعب استسلمت نادين للنوم فتركتها مريم و جلست في المطبخ و هي تتناول القهوة مع امينة
ثم قاطع جلستهم ادهم و هو يدخل المطبخ
امينة هو حضرتك رجعت امته 
ادهم من شويه
امينه تحب احضرلك الغدا
ادهم لا بس اعمليلي قهوة 
امينة حاضر ذهبت لتصنع القهوه اما مريم فخرجت ورائه الى الممر القريب من المطبخ
مريم القهوة من غير اكل مش كويسه على فكره
توقف ادهم عن المشي عندما سمعها و استدار پغضب
قال بعصبيه انت مالك حد طلب رأيك 
مريم بتوتر انا اسفه على اللي قلتو امبارح
ادهم اقترب منها بسرعه و توتر اسفه على ايه انك قلتي اني معقد و معنديش ذوق تفتكري اني بتأثر بكلام واحده زيك و له حتى
افكر فيه لازم تعرفي اني جايبك هنا علشان نادين بتحبك و بس اوعي تتجاوزي حدودك معايا و لا تتدخلي في حاجه تخصني
مريم بعصبيه انت بتعمل كده ليه ليه بتعاملني بالطريقه دي و انت متعرفنيش اصلا
ادهم اقترب منها و امسك ذراعها بقوه و قال پعنف
عايزه تعرفي ليه عشان انتو كلكو كده بتحاولو تخلي الكل يثق فيكو و بعدين تخونو بدم بارد 
كانت مريم مندهشه من ما يحصل و لا تعرف عن ماذا يتحدث او لماذا ينظر اليها بهذه القسۏه 
مريم ابعد عني ايه اللي انت بتقولو ده 
انتبه ادهم على نفسه فترك ذراعها بسرعه و مشى بخطوات متعثره ليبتعد عنها قدر المستطاع 
لم تكن هي المقصوده و لكنه كان يرى شيرين امامه كان يقول تلك الكلمات لشيرين شعر بالحيره و الذنب للطريقه اللتي تحدث بها اليها فهي لا تستحق ان تعامل بهذا الشكل و خصوصا انها تهتم بنادين جيدا
رمى بنفسه على السرير و كأنه في دوامة لا يستطيع الخروج منها صورة شيرين مع زياد جعلته يصل لاقصى مراحل العصبيه و يأذي كل من حوله 
سالت دموعه لتذكر الماضي و تذكر اول مره رأى فيها شيرين في الجامعه كان انسان مختلف مرح خلوق لا يأذي احد حتى بالكلام و لكنها صنعت منه انسان بارد مجروح يحاول اخفاء جرحه بأيذاء فتاة مسكينه لم تفعل شئ سوى انها ارادت مساعدته 
سمع طرقات على الباب فذهب بخطوات بطيئه و عندما فتح الباب كانت تقف امامه مريم 
مريم بضيق انا حسيب الشغل من النهارده ياريت تشوف واحده غيري 
الحلقة الثامنة 
مريم انا حسيب
الشغل من النهارده ياريت تشوف وحده غيري
شعر ادهم بالڠضب من كلامها فهو لا يطيق العناد مع انه كان يشعر بالذنب تجاهها 
قال بعصبية لا مش حتمشي
مريم بعناد حمشي يا استاذ ادهم و انت مش حتقدر تمنعني و استدارت لتذهب 
ادهم بضيق خلاص استني و انا حزودلك المرتب 
تجمدت مريم في مكانها و شعرت بالاھانة فنظرت اليه و قالت بعصبيه 
انت ايه !!! مبتحسش فاكر انك تقدر تشتريني بفلوسك
انت من شويه كنت حتضربني ليييه عملتلك ايه بس ليه فاكر ان الناس كلهه عبيد عندك فيه حاجه اسمهه ذوق 
و ده متقدرش تشتريه بفلوسك 
استمع ادهم لكلماتها و هو يصارع قلبه اللذي يصدق انها فتاة مختلفة و عقله اللذي يأكد له انها النسخة الثانيه من شيرين و فجأه وجد قلبه يغلبه للحضه و قال 
ادهم انا انا اسف
مريم بعناد اعتذارك مش مقبول 
ادهم بحزن ارجوكي استني عشان نادين 
مريم انا حبيت نادين و كان نفسي افضل معاها بس انت الشغل معاك مستحيل عن اذنك
ادهم وقف امامها ليمنعها من الخروج بلاش تسيبيهه اسمعيني و بعد كده انت حره
توقفت مريم و هي تنظر له بملل
اكمل ادهم حديثه بتوتر
شعرت مريم بصدق كلامه و لكن اثار استغرابها الحزن اللذي كان يكسو وجهه و صوته و كل جزء فيه 
مريم بتوتر ممكن اسألك سؤال 
ادهم اسألي
مريم انت ليه متعصب طول الوقت ليه واخد الدنيا و كأنك في حرب 
ادهم ابتسم بسخريه الدنيا هي اللي مش سيباني فحالي 
مريم بس انت انسان ناجح في شغلك و من عيله كويسه و عندك بنت اي حد يتمناها المفروض تكون مبسوط فحياتك 
ادهم نظر لها بأسى ايوا صح انا عندي كل حاجه المهم انت حتستني مع نادين
صمتت مريم لتفكر للحضات ثم قالت على شرط
ادهم شروط كمان على فكره انا مش بسمح لأي حد يتشرط عليه 
مريم براحتك عن اذنك
ادهم يووه بلاش حركات العيال دي اتفضلي اشرطي امري لله 
مريم اولا لازم تحترمني و تعاملني كويس عشان انا مبحبش حد يقلل ذوق معايا
ادهم بتوتر ماشي و غيرو
مريم مش حتدخل بأي حاجه تخص شغلي
ادهم انت شغلك هو بنتي عايزاني اسيب بنتي
مريم انا مقلتش كده بس انا اقصد ان انا خدت بالي ان نادين مبتعملش اي حاجه لوحدهه عشان كده پتخاف و تتوتر و كمان
مش بتتعرف على الناس بسهوله و انا عايزه اخرجها من الخۏف ده 
ادهم نظر لها بأعجاب 
انت لحقتي تعرفي كل ده عن نادين في يومين 
مريم ايوا لحقت انت موافق على الشرط و له لا 
ادهم موافق المهم ان نادين تبقى كويسه 
مريم ان شاء الله عن اذنك
ادهم رايحه فين تاني 
مريم ابتسمت رايحه لنادين 
ادهم بفرح ماشي 
قضت اليوم مريم و هي تفكر في شخصية ادهم الغامضه و طيبة قلبه رغم قسوته و ثم طردت تلك الافكار 
و قالت اهدي يا مريم ده واحد زي اي واحد تستحملي زي ما هو و خلاص بلاش تفكري فيه 
اماني انت بتكلمي نفسك
مريم انا حتجنن يا اماني الراجل ده غريب مش عارفه اتعامل معاه شخصيته غامضه و كأنه مخبي حاجه 
اماني مريومة انت مش ملاحضه انك بتفكري فيه كتير 
مريم بأحراج لا عادي على فكره انا بس مستغربه 
اماني عليه انا الكلام ده بقولك ايه هو شكله ايه 
مريم شكلو راجل
اماني لا والله و انا اللي كنت فكراه وحده ست اييه انت حتستعبطي
مريم عايزاني اقولك ايه 
اماني شكله حلو مز يعني و له عادي
مريم بأحراج شكله حلو
اماني انا قلت كده برضو عشان كده انت مش 
متضبطه اللي واخد عقلك 
مريم رشتها بالماء و هي تقول بت بلاش تتسلي عليه
اماني كده تبوضيلي شعري طبعا الحقيقه بتوجع امال انت فاكره مسابكيش تمشي ليه
مريم حقيقة ايه يا
اماني خلاص بطلي كلام و نامي 
اماني ايه يا ميرو انت اتضايقتي ليه انا بهزر والله 
مريم انت لازم تفهمي ان لا ادهم و لا واحد زيو ممكن يبصولي انا حيسيبو المزز اللي حواليهم و يبصولي انا على ايه يا حسره 
اماني انت ليه مصرة تطلعي نفسك وحشه مع انك والله جميله و قلبك ابيض 
مريم الايام دي محدش عايز اللي قلبهه ابيض 
اماني لا طبعا انت غلطانه الحجات دي نصيب و مينفعش تفقدي الامل 
مريم اديكي قولتي نصيب و انا راضيه بنصيبي خلاص انا اصلا مش بفكر في الحجات دي نفسي بس ربنا يقدرني و اساعد ماما في جهازك عشان افرح بيكي 
اماني ربنا يخليكي ليه و بعدين انا حاسه انك حتبقي احلى عروسة والله 
مريم بحبك يا مووني 
اماني وانا كمان يا اجمل و اجدع و ارق اخت في الدنيا
مريم يا سيدي على الدلع و انت كمان خمسه حبيبتي 
مرت الايام و كان ادهم يتحاشى وجوده في المنزل مع مريم نعم كان يشعر بشئ تجاهها و يرفض الاعتراف به كلما وقعت عينيه عليها وجدها قمة في الحنان كيف تكون شيرين ام و لم تعطي الحنان لابنتها و لامرة و كيف تكون مريم مجرد مربيه و لكنها تهتم بنادين على اكمل وجه 
و في احدى الايام قصت على نادين قصه حتى نامت و تركتها لتنتضر عوده ادهم و تذهب للمنزل و مرت بجانب غرفة رندا و سمعتها تبكي و تتكلم مع شخص في الهاتف و لم تكن تسمع ما يقوله المتحدث و لكنها استمعت لأجابات رندا بقلق
رندا حرام عليك يا سيف انا حبيتك 
المتحدث 
رندا يعني ايه انت حتتخلى عني 
المتحدث 
رندا ارجوك متسيبنيش انا مش عارفة اتصرف ازاي لوحدي ده جزاتي اني وثقت فيك
المتحدث 
رندا يعني ايه ملكش دعوه بقولك انا حامل !!!!!!!!!
تجمدت مريم في مكانها من الصدمة لم تعد تعرف ماذا تفعل رندا فتاة صغيره في الثانوية العامه كيف تكون حامل و ما اللذي حصل وقفت ضائعة لا
تدري كيف تساعدها او ماذا تقول لها 
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ابتعدت عن الغرفة و قررت ان تتكلم معها عندما تهدأ 
نزلت الى الصاله و تفاجأت عندما رأت يارا امامها 
نهلة كانت جالسه مع يارا و تتذكر معها ايامها معهم و كالعاده توقفت عن الكلام عندما رأت مريم
يارا امال ادهم فين
نهلة زمانو جاي في السكه 
يارا ايه ده مريم انت هنا 
مريم ازيك يا دكتوره 
يارا بغرور كويسه
نهلة هي نادين نامت 
مريم ايوا يا طنط نامت 
نهلة خلاص لو عايزه تقدري تروحي 
مريم بأحراج انا كنت حروح بس استاذ ادهم طلب مني استناه لحد ما يرجع و بعد كده اروح

نهلة بعدم تصديق اااه و مالو 
يارا بجد نادين واحشاني اوي يا طنط 
نهلة و انت كمان اكيد واحشاها ده انت لولا اللي اسمها شرين كان زمانك مامتها 
يار غمزت لنهله بخبث احنه لسه فيها يا طنط
نهلة بفرحه
ياريت يا بنتي و هو يلاقي زيك فين 
يارا مرسي اوي 
لا تعلم مريم لماذا شعرت بالضيق الشديد لكلام يارا كانت مستغربه شعورها و كأن قلبها ېتمزق حين تذكر يارا اسم ادهم على لسانها 
دخل ادهم اليهم و سلمت عليه يارا بحرارة و كأنها لم تراه منذ زمن 
مريم عن اذنكو انا حروح
ادهم لا استني خلي السواق يوصلك انا اتأخرت النهارده و مش معقول حتركبي تاكسي في الوقت ده 
مريم بأمتنان متشكره مفيش داعي 
ادهم لا انا خلاص وصيتو و هو مستنيكي على الباب 
مريم بأبتسامة متشكرة 
ادهم بصړاخ وعصبية انت ازاي تتكلمي عنهه بالشكل ده انت اټجننتي !!!!!!!!! 
يارا پصدمة انا يا ادهم 
ادهم ايوا طبعا ازاي تتكلمي عنهه بالطريقه دي و كأنها مش انسانة زيك
يارا فيه
ايه انا مكنش قصدي و بعدين انت مالك متعصب اوي عشانها 
ادهم انت اللي طريقتك غلط عيب اوي لما تقولي عنهه كده 
يارا انا مجبتش حاجه من عندي دي الحقيقة و الا انت شايف غير كده
ادهم بعصبية انا طالع انام و تركهم و ذهبالى غرفته بأشمئزاز من يارا
الحلقة التاسعة
رغم ان كلام يارا القاسې جعل مريم تشعر بالضلم و الالم الا ان رد ادهم عليها ودفاعه عنها كان صدمة كبيره لمريم منذ ان بدأت العمل و هو يعاملها ببرود و بعض الغرور و لم تكن تتوقع ان هناك وجه اخر لأدهم اللذي يعاملها بسوء نعم لديه تلك الانسانيه و الرحمة في قلبه اللتي جعلته يدافع عن مريم بقوة رغم عدم علمه بوجودها وكعادتها قصت ماحدث لأختها اماني 
اماني دي واحدة قليلة الادب اوعي تاخدي على كلامهه يا ميرو مش دي اللي تخليكي ټعيطي
مريم پبكاء هو انا ذنبي ايه دي خلقة ربنا يعني اعمل ايه فنفسي بس 
اماني بحزن ربنا اداكي جمال و انت سترتي نفسك من عيون الناس يبقى مين اللي المفروض تبقى زعلانة انت و له هي
مريم انت اصلك مشفتيش طريقتها معايا مع اني والله حاولت ابقى ذوق معاها بس احرجتني اوي ثم ازداد بكائها 
اماني عشان خاطري بطلي عياط انا مش قادره اشوفك كده طب والله لو مبطلتي عياط انا حروحلها بكره و اجيبها من شعرها بقى ايه رأيك
مريم ضحكت من بين دموعها انا عارفاكي تعمليهه 
اماني ده انا اللي يزعل ميرو حبيبتي انسفو 
مريم هههههه هو ادهم نسفهه فعلا
اماني بصراحة انا تفاجئت باللي عمله الواد طلع جدع 
و احنا اللي كنة ضالمينو باين 
مريم انا كمان استغربت اوي كنت فاكره ان هو بيكرهني 
اماني لا طبعا يكرهك ازاي و انت خليتي بتنو مبسوطه طول الوقت بعد مكانت بټعيط و مكتئبة 
مريم انا كمان مش عارفة حعمل ايه فموضوع رندا 
اماني مش عارفة انا خاېفة تدخلي فالموضوع و بعدين يزعلو انك عرفتي دي برضو بنتهم
مريم يا اماني البنت صغيره و مراهقة و اكيد اتضحك عليهه 
اماني اكيد طبعا الواد عمل انه بيحبها و الكلام ده و هي صدقته
مريم انا حتكلم معاها الاول و بعد كده افكر فحل
اماني دي مصېبة سوده و مش حتقدر تداري الموضوع كتير
مريم ايوا طبعا بس ربنا يقدرني و اقدر اساعدهه 
في صباح اليوم التالي و قبل ان توقظ نادين التقت بأدهم على السلم كان يبدو جذابا جدا يرتدي بنطال رياضي اسود و تيشرت رصاصي اللون و شعره مبعثر على جبينه برقة سرحت مريم فيه شعرت ان قلبها يدق سريعا حين تقترب منه او تتكلم معه 
شعور غريب عندما تراه تشعر بفقدان تركيزها حتى انها تنسى بعض الكلمات من توترها الشديد و حين تنظر في عيناه الرمادية تزدات دقات قلبها و تضيع منها الكلمات و كأن العالم توقف ليحتضنهم بسعاده بمفردهم بدون وجود اي عوائق كما هي موجوده في الواقع اللذي تعيشه مريم 
ادهم مررررريم رحتي فين
مريم بأحراج لالا انا معاك 
ادهم سيبي نادين نايمة شوية امبارح صحيت فنص الليل
مريم ليه ايه اللي حصل 
ادهم معرفش جات من اوضتهه و نامت
في اوضتي 
مريم اكيد خاڤت لوحدهه
ادهم بنعاس طب تعالي نشرب قهوة لحد ما تصحى
مريم ماشي
جلسو في احدى زوايه الصالة و هم يشربون القهوة
كان ادهم مشغول على اللاب توب و يتصفح احدى الملفات الخاصة بالعمل اما مريم فكانت مستمتعه بالنظر اليه و هو يعمل 
ادهم هو انت خريجة ايه يا مريم 
مريم كليه تجاره انت سالتني اول اليوم السؤال ده
ادهم بأنشغال نسيت المهم تعرفي تعلمي نادين الكتابة
مريم اكيد طبعا انا ابتديت معاها من اسبوعين بالارقام و دلوقتي بتعرف تعد م واحد لعشرة و بالعربي
ترك ادهم الورق من يده و نظر الى مريم بأعجاب 
ادهم بفرحة انت بتتكلمي بجد 
مريم بحماس ايوا طبعا 
ادهم برافو عليكي 
هذه كانت اول عبارة تقدير يقولها ادهم لمريم بعد كل جهودها و كانت في غاية الفرح لانه اخيرا اعجب بشئ فعلته !!!!
جاء حسام و هو يقطع جلستهم بدون قصد
حسام
صباح الخير
ادهم صباح النور ايه النوم ده كلو 
حسام بعوض ايام الدراسه 
ادهم علية انا برضو
حسام يا اخي انت مبيتبلش في بقك فولة
ادهم كده عايزني اسيح يعني 
حسام خلاص يا عم فيه ايه ده حتى مريم قاعدة
مريم بأحراج ههه عن اذنكو
حسام لا استني بس مش قصدي كده انت فطرتي و له تفطري معايا
مريم انا فطرت من خمس ساعات 
حسام فيه ايه يا جماعة ليه الاحراج ده خلاص انا حصحي رندا تفطر معايا 
بسمة لا بلاش قصدي يعني انها اكيد تعبانة و عايزه تنام
حسام خلاص عشان خاطرك انت بس 
و رغم ان جلستهم كانت ممتعة و مسليه الا ان الهاتف رن ليقطع حديثهم كان هاتف المنزل يرن 
ادهم قوم رد يا بني قاعد كده ليه
حسام و انا مالي سيبو دلوقتي يسكت لوحدو
ادهم رد على التلفون احتمال يكون ياسر 
حسام يوووه مااشي 
رد حسام على الهاتف بملل و لكن فجأه تحولت ملامحه الى شعلة من التوتر و كأنه لا يعرف ماذا يرد او كيف يتصرف
ادهم مين اللي بيتصل 
حسام 
ادهم رد مالك بتكلم مين 
حسام بتوتر التلفون عشانك
تناول ادهم السماعه بسرعة من يد حسام ووضعها على اذنه في هذه الاثناء كانت مريم تراقبهم بهدوء و لا تدري سبب توتر حسام اللذي جلس على الكرسي القريب من الهاتف و نظره معلق بادهم ثم انتبهت ان ادهم تجمد مكانه لا ينطق بحرف واحد و الحزن الشديد يملأ وجهه ثم قال
ادهم بحزن ياااه هو انا لعبة فايدك للدرجه دي انت تعملي فيه كل ده و عايزاني انسى انت اكتر حد اذاني في حياتي و مش مسامحك لا انت و لا هو 
اغلق الخط بسرعه و حمل اوراقه و اللاب توب و خرج من المنزل بدون ان يقول اي شئ و اثناء خروجه لمحت مريم دمعه في عينيه ابت ان تنزل كي لا تفضح المه و جرحه 
كانت مريم مستغربه من ما يحصل كلام ادهم ثم خروجه بهذا الشكل و حسام اللذي وضع راسه بين كفيه بحزن 
مريم هو فيه حاجه
حسام بعصبيه كل ما يبتدي ينسى بتخلي يرجع لنقطة البدايه انا مش عارف حيستحمل لأمته كل ده 
مريم بعدم فهم هي مين دي 
حسام بصوت مخڼوق دي اكتر واحده كسرت ادهم 
مريم لم تعلق و شعرت ان حسام لا يريد الكلام عن الموضوع ولكنها فجأه شعرت بحزن يغمر قلبها على حال ادهم لأول مره تشعر انه حزين و مجروح تساؤلات كثيره دارت في رأسها عن سر تلك المكالمه و لماذا كان ادهم بهذا الحزن 
لم تعد قادره على التركيز فقررت ان تتكلم مع رندا قبل ان توقظ نادين
رندا انا تعبانة لو سمحتي سيبيني لوحدي
مريم لا احنا لازم نتكلم 
رندا انت حتمشيني على مزاجك بقولك اخرجي و سيبيني لوحدي
مريم مهما هربتي من الموضوع برضو حيتكشف 
رندا بتوتر انت بتقولي ايه
مريم بعصبيه مين سيف ده 
رندا بتوتر و ړعب س س سيف مين معرفش
مريم مټخافيش مني انا حساعدك انا سمعت مكالمتك المره الفاتت و عارفة انك حامل 
صعقټ رندا من ما قالته مريم و اڼفجرت بالبكاء و هي تتوسل اليها 
رندا پبكاء ارجوكي متقوليش لاهلي و الله لو عرفو حيموتوني 
ساعدتها مريم على الوقوف و اعتطها الماء 
مريم اهدي انا مش حقول لحد والله الموضوع بيني و بينك بس انت لازم تبقي صريحة معايا 
رندا ازدادت فالبكاء انا مكنش قصدي
كنت فاكره انه بيحبني
مريم احكيلي كل حاجه من الاول 
رندا سيف معايا في المدرسه و كان بيجري ورايا و بيقولي انه بيحبني و حييجي يخطبني قريب و انا كمان حبيته و افتكرت انه فعلا حييجي يخطبني انا حبيتو اوي يا مريم و كنت بستناه كل يوم لحد ما فيوم قلي انه عايز اننا نتجوز عرفي عشان اهله حيجوزو واحده تانيه بعد ما نتخرج 
مريم لا الله الا الله ازاي تسمعي كلام زي ده و اتصدقي فيه واحده محترمه تتجوز من وره اهلهه
رندا والله انا مكنتش عاوزه اعمل كده بس خفت لما قلي انه لو موافقتش على الجواز
حيسبني و يعتبر اني مش بحبو بس بعد ما اتجوزنا اتغير و بقه يسبني و ميكلمنيش و كمان يعرف بنات تانيين و لما عرفت اني حامل قلي انه ملوش دعوه و اللي فبطني ده مش ابنه 
مريم معقوله فيه حد واطي للدرجه دي انت ورقة الجواز معاكي 
رندا ايوا معايا بس هو قال انه حينكرهه و حيقول ان دي مش امضتو 
مريم الحكايه مش بمزاجو في طفل دلوقتي و كمان سمعتك اللي حتبقى في الارض لو حد عرف
رندا پبكاء انا مش عارفة حعمل ايه 
مريم انا اللي حعمل متقلقيش ان شاء الله حقدر اقنعه يخطبك 
رندا احتضنت مريم متشكره اوي انا مش عارفه من غيرك كنت حعمل ايه
مريم انت زي اختي الصغيرة مټخافيش و اهدي كده و عايزاكي تتصرفي طبيعي 
رندا حاضر 
اكملت مريم نهارها كالعاده مع نادين و بعد الضهر قررت ان تعمل شئ مختلف معها 
مريم
احنا حنزرع شجرة ورد في الجنينة النهارده
نادين بفرررحة بجد يا مريم يعني حتكبر و تبقى طويله 
مريم ايوا احنا حنسقيهه كل يوم لحد ما تبقى كبيره كده زي ندوشه حبيبتي
نادين بحبك اوووي يا مريم
بدأو مريم و نادين بزراعة تلك الشجره بحماس و فرح و تلوثت ثيابهم بالطين و هم يزرعون كان منظرهم مضحك و لكنهم استمتعو كثيرا 
و فجأه عاد ادهم من عمله و رأى نادين و الطين يلوث ثيابها و هي تزرع 
كان وجهه يملأه الڠضب و الحزن و الحيره من مكالمة الصباح 
مريم بحماس ازيك يا باشمهندس
ادهم ايه اللي انت عملاه ده ازاي تسيبيهه و هدومهه كده شغل الحواري بتاعك ده متعملهوش في البيت ده انت فاهمه !!!!!!!!!

يتبع
الحلقة العاشرة 
ادهم ايه اللي انت عاملاه ده و ازاي تسيبيهه و هدومهه كده شغل الحواري بتاعك ده ميتعملش هنا انت فاهمة !!!!!! 
لم تستوعب مريم ما قاله كانت مندهشة من قلة تهذيبه و العصبية المفرطه اللتي تكسو وجهه ثم رد عليه حسام اللذي كان في الحديقة معهم
ادهم پغضب ايه رايك تطلعني مچنون و مش عارف مصلحة بنتي كمان 
حسام بتوتر انا مش مش قصدي 
قاطعه ادهم و سحب نادين بعيدا عنهم و اختفى من المكان في ثواني 
حسام انا اسف يا مريم حقك عليه 
مريم لم تحتمل و نزلت دمعة من عيناها انا كنت عايزة نادين تتسلى و تتعلم مكنش قصدي 
حسام انا عارف بس انت لازم تعذري ادهم والله اللي بيمر بيه محدش يقدر يستحملو 
مريم پبكاء و انا معنديش كرامة يعني من ساعة ما اشتغلت هنا و هو بيهزأني على اي حاجه انا خلاص مش حقدر اكمل كده 
حسام لا يا مريم ارجوكي متسيبيش نادين دلوقتي هي محتجالك
مريم انا اسفة مش حقدر اعصابي مبقتش مستحملة الغرور بتاعو 
حسام طب انت عارفة ان ادهم ابعد ما يكون عن الغرور
مريم انا عارفة انه اخوك و لازم تدافع عنه بس انا خلاص جبت اخري بجد و مش حسمح انه يهني مرة تانية 
حسام انا حخلي يعتذرلك 
مريم لاء لازم يتعلم ازاي يعامل الناس بذوق الاول و بعد كده يبقى يعتذر و انا مش حقبل اعتذارو 
حسام بحزن بس يا مريم صدقيني اللي بيعملو ده مش بسببك انتي 
مريم خلاص مش فارقة معايا بيعمل كده ليه انا لازم امشي عن اذنك 
في ذالك اليوم كان ادهم ثائر جدا و عصبي على الجميع و لم يجرؤ احد ان يسأله عن السبب حتى حسام فضل السكوت لانه يعلم سبب حزنه و عصبيته
و لكن والده قرر ان يحدثه تلك الليلة
مصطفى بتعمل في نفسك كده ليه يا ادهم عايز توصل لايه من كل ده 
ادهم بصوت مبحوح مش عارف و مش قادر 
مصطفى على فكره حسام حكالي على اللي حصل في لندن يابني انت پتتعذب بسببها و انا كنت حاسس بكده 
ادهم انا تعبت اوي يا بابا مش قادر استحمل اكتر من كده خلاص حاسس اني بتخنق مش قادر انسى اللي عملو فيه
مصطفى انا عارف ان اللي حصل ده صعععب اووي و مش حتنساه بسهولة بس اللي انت بتعملو ده حيدمرك مرة تانية
ادهم و الدموع في عينيه عارف يا بابا لما زياد ضړبني بالسکينة وقفت تتفرج علية و انا دمي بيتصفى قدامهه للدرجه دي كانت پتكرهني و زياد اللي متربي معايا ازاي قدر يخونني و يسرقني انا مش قادر اصدق حاسس اني فكابوس 
مصطفى انت فعلا في كابوس و لازم تطلع نفسك منو شيرين و زياد اذوك و انت من غير متحس بټأذي غيرك 
ادهم بأستغراب بأذي غيري 
مصطفى تقدر تقولي استفدت ايه لما جرحت مريم و هي الوحيده اللي وقفت جنب بنتك 
ادهم بأنفعال انا مكانش قصدي انا كنت مش عارف مش عارف !!!!
مصطفى انت طول عمرك هادي و طيب و عمرك مكنت كده ارجوك متخليش زعلك يخبي شخصيتك انا عارف اد ايه انت مجروح بس لازم تكمل حياتك على الاقل عشان بنتك اللي مبطلتش عياط من الصبح
ادهم پخوف هي بټعيط ليه 
مصطفى عشان مريم 
ادهم خلاص انا حعتذرلهه بكرا 
مصطفى مريم سابت الشغل خلاص
ادهم پصدمة ليه انا مكنش قصدي ازعلهه 
مصطفى راجع نفسك يابني و متغلطش في حق حد حتى لو كانو الناس غلطو فحقك 
شعر ادهم بغصه في قلبه عندما علم انها تركت العمل مجرد فكرة عدم رؤيتها كل يوم جعلته يمشي في الغرفة كالمچنون و يشعر بالذنب الفضيع تجاهها لأول مرة يشعر انه يفتقدها تذكر كيف كانت تشرب القهوة معه في الصباح تذكر خجلها حنانها و طيبة قلبها شعر بالاشمئزاز من نفسه عندما تذكر ما قاله لها 
و قرر ان يعتذر لكنه اتصل على هاتفها عدة مرات و لم ترد فقلق عليها جدا و حاول الاتصال بها من هاتف اخر و لم ترد ايضا
فقرر انه سيذهب
الى منزلها نعم كان يشعر بالذنب جدا و بالقلق اللذي لا يعلم سببه حتى اخذ عنوانها من السيفي و انطلق بسيارته بسرعه حتى وصل الى منزلها 
طرق الباب عدة مرات و لكن لم يفتح له احد 
ثم ناداه رجل عجوز و هو يقول مش موجودين حضرتك 
ادهم طب تعرف حيرجعو امته 
العجوز لا يا بني معرفش اصل الست ام مريم تعبت اوي و خدوها على المستشفى من ساعة تقريبا 
ادهم ايه طب هي فين المستشفى دي 
كتب العجوز لادهم العنوان و شكره ثم ذهب مسرعا الى المشفى تأكد ادهم هذه المره ان ما يشعر به تجاه مريم ليش شعور بالذنب فقط بل قلق شديد و كأنها جزء من عائلته 
في المستشفى بحث كثيرا عنهم حتى وجد مريم و اماني في احدى الممرات يجلسون على كراسي صغيره و علامات الحزن تغطي وجوههم و دموعهم كالسيل 
ادهم اقترب منهم بتوتر و احراج 
مريم بأندهاش انت بتعمل ايه هنا نادين فيهه حاجه
ادهم لا انا جاي عشانك قصدي يعني عشان مامتك الف سلامة عليها 
مريم بأستغراب و حزن شكرا
ادهم هو الدكتور طمنكو 
اماني پبكاء هو حد راضي يتكلم معانا من ساعة ما وصلنا و هم معاها في الاوضه 
مريم دي اختي اماني 
ادهم اهلا وسهلا انا ادهم 
ابتعدت مريم عنهم قليلا و وضعت يديها على وجهها ثم دخلت في نوبة بكاء على والدتها بكاء مرير و حزين كذالك اماني اللتي كانت تجلس بقلق و صوت مريم فجر دموعها هي الاخرى 
ادهم يا جماعة اهدو مش كده ان شاء الله حتبقى كويسه 
خرج الطبيب في هذه الاثناء و اسرعو اليه ليطمئنو 
الطبيب لازم ندخلها العمليات الحاله متأخرة اوي
مريم پصدمة ليه ماما عندهه ايه 
الطبيب عندها تصلب شرايين و لازم نعملهه العمليه فأسرع وقت 
لم تستطيع مريم الوقوف اكثر و فقدت توازنها لكن ادهم التقطها بسرعه و احضرت اماني الماء فارتشفت منه القليل ثم احتضنت اماني بحزن و هم
يبكون بمرارة
الطبيب تكلم مع ادهم لانه كان يضن انه من العائله
الطبيب العمليه حتكلف كتير اوي انا قلت اقلكو عشان تعملو حسابكو
ادهم الفلوش مش مشكله انا حدفع المبلغ كلو بس اعملولهه العمليه 
الطبيب ان شاء الله تخف و تبقى كويسة 
دخلت والدة مريم العمليات وسط بكائهم و حزنهم عليها كان الموقف مؤثر جدا و اخبرهم الطبيب ان العمليه ستكون طويله 
بعد بكاء و تعب طويل استسلمت اماني للنوم على احدى الكراسي اما مريم لم تستطيع ان تنام للحضة واحده 
ادهم حاولي تنامي شويه يا مريم 
مريم انام ازاي و انا عارفه ان امي ممكن تروح مني فأي لحضة
ادهم متقوليش كده الدكتور طمني و قال ان العمليات دي بتتعمل كل يوم و نسبه نجاحها كبيره 
مريم انت مش عارف ماما دي ايه بالنسبالي بابا ماټ و انا صغيرة و هي كانت بالنسبالنة الام و الاب بقت خياطة عشان تقدر تصرف علينة انا و اماني و عمرهه ما اشتكت حتى لما كنت عايزه اشتغل قالتلي متتعبيش نفسك انا موجوده 
ادهم انا اسف بجد على اللي قلته انهاردة
مريمانت لازم تعرف اني جيت اشتغلت عندك و استحملت كل كلامك عشان امي كان نفسي اساعدها و اريحها
ادهم انا مكنش قصدي ازعلك و مش عارف قلت كده ازاي
في هذه اللحضه فجرت فيه مريم كل ڠضبها و حزنها على والدتها و لم تتذكر له سوى عصبيته معها 
مريم والله مكنتش تقصد و كرامتي فين و احساسي حرام عليك استغليت حاجتي للشغل و عاملتني و كأني خدامة عندك و دلوقتي جاي تعتذر مش عشاني عشان ارجع لبنتك و انت تريح نفسك مش كده 
ادهم بتوتر انا عمري مفكرت استغل حاجتك للشغل يا مريم و انت عارفة اني عصبي بس مقصدتش اي حاجه وحشه صدقيني 
مريم بأنفعال انت مش عصبي انت قليل الذوق و انا مش عارفه الناس بتستحملك ازاي و اصلا مراتك استحملتك المده دي كلهه ازاي عندهه حق تسيبك عشان انت واحد اناني و مبتفكرش غير فنفسك 
لم تكن مريم واعية لما تقوله كانت تحاول ان تفرغ عصبيتها و خۏفها على والدتها على ادهم و لم تعلم انت كلماتها عصفت بكيانه و جرحته بكل ما اوتيت من قوة 
لم يرد عليها ادهم ليس
لانه مجروح من كلامها فقط بل انه شعر انها تخفي خۏفها وراء عصبيتها و لم يعلق على ما قالته و لم يكن ايضا قادر على سماع اي كلمة اخرى فأبتعد عن كرسيها بخطوات قليلة و جلس على كرسي في زاويه اخرى كلماتها كانت قاسېة جدا عليه و لم تستطيع مريم ان تعتذر و لكنها شعرت بحزنه عندما اسند رأسه الى الحائط و كأنه في عالم اخر 
نظرت اليه بعصبية و القليل من الشعور بالذنب و لكنه لم يكن محور اهتمامها لان قلقها على والدتها جعلها تنسى ما قالته لادهم
لم تتوقف دموعها حتى استسلمت للنوم رغما عنها و عندما انتبه ادهم غطاها بجاكيت كان يرتديه لان الجو كان بارد جدا !!!
لم ينم ادهم لدقيقه واحده لانه كان يفكر في كلام مريم شك في نفسه و حاول ان يعطي الاعذار لشيرين و لكنه لم يستطيع فهو لم يكن هكذا معها بل كان زوج و اب مثالي قاطع شروده خروج الطبيب 
ادهم طمني يا دكتور 
الطبيب الحمد الله العمليه نجحت بس محتاجة تفضل في العنايه المركزه كم يوم
ادهم متشكر اوي يا دكتور 
اراد ان يخبرهم ولكنهم كانو يغطون في نوم عميق فقرر ان ينتضرهم ليصحو ثم يخبرهم 
و بعد ساعات فتحت عينيها مريم ببطئ فوجدته امامها 
مريم ماما اخبارها ايه هي حتخرج امته 
ادهم اطمني خرجت من كم ساعة و العمليه نجحت 
مريم بجد يعني ماما كويسه و انت ازاي مصحتنيش 
اماني بنعاس فيه ايه يا مريم
مريم ماما خرجت من العمليه و بقت
كويسه 
اماني احتضنت اختها بفرحة الحمد الله
مريم تعالي نشوفها بسرعه
ادهم الدكتور قال انها لازم تفضل في العنايه المركزه كام يوم
مريم و اماني بقلق يعني ايه
ادهم ده اجراء روتيني متخافوش
مريم بعصبية انت ازاي مصحتنيش لما كلمك الدكتور 
و لا دي كمان فيهه قلة ذوق 
نظر اليها ادهم بعصبية و ضيق محبيتش اصحيكي كنتي تعبانة
مريم انت مالك تعبانه و لا مش تعبانة
اااه صحيح انا نسيت ان ده شغل حواري و حضرتك اهم من كده بكتير 
اماني ايه اللي انت بتقولي ده اهدي يا مريم
مريم مش عايزه اهدى و اتفضل حضرتك من هنا انا سبت الشغل عندك عايز مني ايه تاني 

ادهم احتقر نفسه و هي تعامله على انه انسان بارد و خالي من المشاعر نظر اليها بنظرة غير مفهومة جعلتها تتوتر و لم تفهم قصده
ادهم عن اذنكو انا نازل الكفتيريا اجيب قهوة
مريم ارجوك روح من هنا احنا مش محتاجين حاجه منك
ادهم بحزن واضح حاضر انا حروح بس لما اتطمن على مامتك الاول 
و ذهب من امامها ليحضر القهوة و هو في غاية الحزن 
الحلقة الحادي عشر 
مر يومان على العمليه و حالة والدة مريم في تحسن مستمر و نقلوها في غرفة عادية في هذه الفترة كان ادهم يتردد عليهم بأستمرار رغم معاملة مريم القاسېة 
رن هاتف ادهم 
حسام ها طمني والدتها عاملة ايه 
ادهم بقت احسن و انا احتمال اتاخر في المستشفى معاهم 
حسام بدهشه و من امته الحنيه دي 
ادهم بعصبيه انتو ايه شايفين اني مبحسش و ماعنديش مشاعر للدرجه دي
حسام خلاص خلاص حقك عليه يا سيدي بس انا مستغرب يعني تزعلها و تخليها تسيب الشغل و بعدين تروح لمامتها المستشفى مش غريبة دي
ادهملا مش غريبة بنات لوحدهم و مفيش معاهم راجل و حبيت اساعدهم 
حسام المهم ابعتلي عنوان المستشفى في رسالة عشان ازورها
ادهم يعني انت جاي 
حسام اكيد ده واجب و البنت كويسه اوي معانا 
ادهم بما انك جاي انا حروح اصلها مش طيقاني 
حسام ههههههه بصراحة عندها حق انت اللي عملته مش شويه 
ادهم لا متقلقش خدت حقها و زيادة
حسام انت الضاهر اتنفخت 
ادهم مش مهم دلوقتي المهم تعالى بسرعة 
حسام ماشي 
طرق الباب ادهم و دخل الى غرفة والدة مريم 
اماني اتفضل يا باش مهندس 
ادهم حمد الله على السلامة يا طنط
الامبضعف الله يسلمك يا بني
اماني ده الاستاذ ادهم اللي مريم بتشتغل معاه 
ردت مريم بسرعه و غيظ اللي كنت بشتغل معاه
اماني تخيلي يا ماما مسبناش خالص و بيتطمن علينه كل يوم
الام ربنا يخليك يا بني متشكره اوي
ادهم على ايه انا
معملتش حاجه المهم حضرتك تكوني بخير 
الام الحمد الله 
خرجو خارج الغرفة ليتركوها ترتاح 
ادهم وجه حديثه لاماني اخويه كان عايز يزور طنط لو مفيهاش ازعاج
اماني يا خبر طبعا يتفضل في اي وقت 
مريم بعصبية عارفة يا اماني الاستاذ حسام ده انسان طيب و ذوق جدا مش زي غيرو خالص 
اماني بأحراج و صوت خاڤت مريم انت مالك بلاش تلقيح الكلام ده 
ادهم فعلا يا انسه اماني اخويه ما بيرميش الكلام زي الدبش من غير ما يفهم 
مريم و كمان يا اماني مبيقللش ذوق مع حد خالص و لا شايف نفسه 
ادهم و لما حد بيعتذرلو مبيتعصبش و يقلل من احترام اللي قدامو
كانت مشاجره خفية مضحكه بين الاثنين و اماني جالسه في الوسط تضحك بصوت خاڤت 
لكن مريم لم تكتفي بهذا القدر بل بدأت تحدثه بشكل مباشر
مريم بعصبية انا قللت من احترامك 
ادهم پحده امال تسمي اللي عملتي ده ايه 
مريم انا قولتلك الحقيقة اللي انت مش عايز تسمعهه
ادهم قصدك الفكره اللي انت بس شايفاها
مريم بالعكس بقه انت قليل الذوق مع كل الناس و الكلام اللي انا قلته كنت قصداه 
ادهم بعصبية مفرطة قاصداه يعني ايه كلامك عن مراتي هو ده اللي قصدتي انت عارفه احنا سبنا بعض ازاي عارفة كنت بعاملها ازاي طب عارفة حصلي ايه لما سبتهه لا طبعا مش عارفة غير اللي انت فاكره انه صح 
مريم بأرتباك من كلامه مش عايزه اعرف كفايه انك هنتني عشان كنت بعلم بنتك حاجه مفيده
ادهم انا اعتذرتلك مېت مره و لو مش عايزة تقبلي اعتذاري براحتك بس بلاش تجريح لو سمحتي 
مريم انت اللي بتجرحني بكلامك كل مره و انا بعديهه بس خلاص حضرتك تقدر تروح و مش حتشوفني تاني
ادهم بعصبيه براحتك يا مريم براااااحتك !!!!!! 
واستدار ليذهب فأصطدم بحسام و رندا و عرف انهم سمعو محادثتهم
حسام استنى يا ادهم 
لكن ادهم لم يستمع لندائه و تركهم و ذهب 
مريم انا اسفة يا استاذ حسام اتفضلو 
ذهبت رندا بسرعه و احتضنت مريم مما اثار استغراب حسام 
كان حسام يحمل باقة من الورد قدمها لمريم و هو
يتمنى الشفاء لوالدتها و اثناء حديثهم خرجت اماني من غرفة والدتها 
مريم اعرفكو اماني اختي الصغيرة
حسام اهلا وسهلا يا انسه اماني 
اماني بخجل اتفضلو 
رندا حمد الله على سلامة مامتك يا مريومة
مريم مرسي ربنا يخليكي ليه يا قمر 
اما حسام كان في عالم اخر لم يستطيع ان يزيح نظره عن اماني حتى انها كانت في غاية الخجل
حسام بهيام انت لسه بتدرسي مش كده 
اماني بخجل انا بدرس فكلية الحقوق
حسام بدهشه انت بتتكلمي بجد و انا كمان بس انا عمري مشفتك هناك انت سنة اولى
اماني لا سنة تانيه 
حسام انا بقه حتخرج السنة دي يا خساره كان نفسي اقعد فيهه اكتر 
اماني ليه ده انا نفسي اتخرج النهاردة قبل بكره 
حسام اصلي لسه ملاحظ ان فيه ناس كان لازم اعرفهم من زمان بس ملحقتش
اماني
اصبح وجه اماني احمممر من الاحراج و الخجل و حتى ان حسام انتبه 
حسام بأبتسامة و بصوت خاڤت انا مكنتش اعرف ان لسه فيه بنات بتتكسف اوي كده
لم تعلق اماني بل ازداد خجلها و قررت ان تتحرك بسرعه من امامه و جلست بجانب مريم و هو يضحك على خجلها و توترها 
تحدثو لفتره طويله و كانت جلستهم ممتعه جدا ثم استأذنو ليخرجو و قبل خروجهم 
مريم استني يا رندا
رندا عايزة حاجه يا مريم
مريم انا عايزاكي تعرفي اني منسيتش موضوعك بس اتلخملت زي مانتي شايفة بس ان شاء لله انا اوعدك اني ححاول اقنعه 
رندا احتضنت مريم انا مش عارفة ازاي كنت بعاملك وحش انا دلوقتي بحبك زي اختي والله 
مريم و انا بعتبرك كمان زي اماني و ربنا يساعدني و اخلصك من الورطه دي 
رندا ان شاء الله 
اقترب حسام منهم و طلب ان يتحدث مع مريم
حسام انا سمعت كلامكو انتي و ادهم 
مريم بأحراج هو اللي بيستفزني 
حسام انا عارف انه عصبي و بيستفزك بس ممكن اطلب منك
طلب 
مريم اكيد اتفضل 
حسام بلاش تجيبي سيرة شيرين مهما كنتي زعلانه منه ارجوكي 
مريم بأستغراب شيرين مين 
حسام مراته او يعني طليقته ام نادين 
مريم هي مش دي اللي اتكلمت في التلفون 
حسام بصي يا مريم انا عارف انك انسانة واعيه و طيبه و ان ادهم زعلك و احرجك كتير بس بلاش سيرتها 
عشان خاطري
مريم بأحراج انا مكنش قصدي و بعدين انا معرفهاش اساسا بس هو اللي عصبني بس هو يعني انا ليه مش لازم اجيب سيرتهه 
حسام بضيق عشان حتجرحي اوي اكتر بكتير من اللي انت عايزاه
مريم بعدم فهم حاضر يا حسام مع اني مش فاهمه منك حاجه بس متقلقش انا مش حشوفو تاني اصلا 
حسام سيبي الموضوع ده للضروف
ثم استدار ليكلم اماني بابتسامة على فكره لو فيه حاجه مش فاهماها في الماده انا ممكن اشرحهالك
اماني بخجل اه شكرا عن اذنك
استأذنو حسام و رندا و غادرو المستشفى وتركو اماني و مريم يحدثون انفسهم 
اماني هو كان بيبصلي كده ليه و طريقتو في الكلام كده كأنه عاشق ولهان انا ايه اللي بيحصلي ده اثبتي يا اماني ده انت ياما جريو وراكي اشمعنه ده اللي بتفكري فيه استغفر الله العضيم يارب خلاص انت حتنسي ايوا عادي زيو زي غيرو حتنسي لازم تنسي !!!!
مريم هو انا كنت رخمة اوي معاه لا بس هو يستاهل عشان ميفتكرش اني لعبه فأيدو بس يعني انا ايه اللي خلاني اجيب سيرة مراتو و انا مالي بيهه بس معقول اكون جرحتو اوي زي ما حسام بيقول موضوع مراتو ده اكيد وراه سر و انا مالي يزعل و له لا انا شاغله نفسي بيه ليه انا مش حشوفو تاني بس برضو هو وقف معانا بقالو يومين مسابناش لالالا متقنعيش نفسك يا مريم ده واجب عليه بعد اللي عملو معاكي خلاص متفكريش فيه انسسسي !!!!!! 
قطع شرود اماني و مريم صوت صوت موضف الحسابات 
الموضف اتفضلو دي فاطورة الدفع
مريم دفع احنا لسه مدفعناش اكيد حضرتك غلطان
الموضف لا يا انسه المبلغ اتدفع كامل قبل العمليه 
مريم بدهشه ازااي مين اللي دفعه 
الموضف و هو يقلب في الاوراق اللي دفع المبلغ اسمه 
ادهم مصطفى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! 
الحلقة الثاني عشر 
هز الخبر مريم من داخلها فسقطت على الكرسي پصدمة ادهم اللي دفع الفلوس !!!!! 
اماني الحقي يا مريم ده المبلغ كبير اوي ازاي مفكرناش في موضوع الفلوس
ده 
مريم اغمضت عينيها بأحراج بس هو دفعهه امته و ازاي 
اماني بدهشه انت كنتي بتهزأي و هو دفع الفلوس عننا ده انا لو مكانه كنت خدتك قلمين بعد الكلام اللي قلتي 
مريم و انا شعرفني انه دفع الفلوس بس هو كان يستاهل كل كلمه 
اماني انت مفيش فايده فيكي كفايه وقفتو جمبنه و مستحمل كلامك من غير ما يعايرنا و له حتى يقول انه هو اللي دفع الفلوس 
مريم الفلوس دي لازم ترجع بأي شكل انا مش عايزاه يكون صاحب فضل عليه فأي حاجه
اماني طبعا لازم نرجع الفلوس بس ازاي ده حتى ماما خلاص مش حينفع تشتغل تاني 
مريم مش عارفة اعمل ايه يعني من وسط الناس كلهه يطلع ادهم عامل فيه جميل 
اماني هو انت لاحظتي انه كان زعلان او متضايق من حاجه
مريم و انا الاحظ ليه تلاقي كان زعلان عشان مش قادر يبعد عن الست يارا 
اماني يارا ليه هو بينه و بينهه حاجه 
مريم مش عارفه بس اهي بتحاول معاه 
اماني بس اخواتو طيبين اوي 
مريم فكرتيني انت ازاي كنتي قاعده بتتسايري عادي كده مع حسام 
اماني لا والله يا مريم هو سألني عن دراستي و انا جاوبته و بعدين انت عارفاني 
مريم ايوا طبعا انا واثقة فيكي بس متنسيش انه حرام تضحكي او تهزري معاه و هو مش محرم بالنسبالك
اماني اكيد طبعا عارفة و الله انا متجاوبتش معاه خالص انا بس جاوبتو على سؤاله 
مريم المهم دلوقتي انت اقعدي مع ماما و انا حروح لادهم عشان اشوف موضوع الفلوس
اماني پحده لالالا انت تقعدي كده و تستهدي بالله اصلك مشفتيش نفسك و انت مټعصبه و عيب لما تديلو كلمتين من بتوعك و هو
لسه عامل
معانا جميله ده لولا كان زمان ماما 
مريمبفزع بعد الشړ عليهه خلاص احنة نستنى لحد ما تخرج ماما بالسلامة و نشوف الموضوع ده 
مر شهر و لم ترى بسمة فيه ادهم لكنها كانت تفكر فيه كل ليلة مشاعرها متضاربه تشعر بالندم ثم الانتصار و بعدها تشعر بالانكسار حين تتذكر انها مدينة له بالمال ولكن شعور الذنب هو اللذي كان الغالب على حالتها حين تتذكر طريقة كلامها معه تشعر كأنها انسانه ثانيه فهي لم تكلم احد بهذه الحده و العصبيه من قبل 
و رغم ان بعد مريم عن نادين جعل نادين مكتئبه الا ان مريم كانت حريصه على ان تكلمها عدة مرات في اليوم و تقص عليها قصص ما قبل النوم ولكن ما هون بعد مريم عنها هو تقرب رندا اليها اللذي ادهش الجميع 

اصبحت رندا حبيسة غرفتها لا تخرج و لا تجلس معهم و لا تأكل الى القليل و كل ما تفعله في يومها هو الاهتمام بنادين لانها بدأت تشعر ان نادين وحيده مثلها 
حسام ايه الحنيه دي كلهه يا ست رندا دا انت تتحسدي 
رندا عايز ايه يا حسام 
حسام انا جاي اتطمن عليكي 
رندا انا كويسة الحمد الله 
ثم دخل ادهم و احتضن نادين 
نادين بفرحة بص يا بابي طنط رندا عملتلي شعري 
ادهم يجنن يا حبيبتي 
ثم وجه كلامه لرندا بس ايه التغيير الجامد ده قاعده في البيت مبتخرجيش و من غير اغاني عاليه و كمان بتهتمي بنادين 
حسام اهو شفتي لسه كنت بقولهه الكلام ده
رندا يعني ارجع زي ما كنت و لا اعمل ايه
ادهم و هو يمسح على شعرها لا انا مبسوط بيكي اوي خليكي كده انت دلوقتي ماشيه صح و انا فخور بيكي
حسام بسخرية فخور بيكي بتجيب الكلام الكبير ده منين
ادهم اشفهمك انت يا بني دي ثقافة 
حسام انت حتقولي ما انت غاوي كتب و بتطبقهم علينا
ادهم تصدق انك عيل سيس و اللي زيي مينفعش يقعد مع امثالك يابني انا من العضماء 
حسام بضحكه عالية يا واد يا جامد ايوا كده ارجع لطبيعتك و هزارك الرخم 
ادهم بأبتسامة والله مافي ارخم منك انت قاعد هنا ليه 
حسام و هو يحتضن رندا جاي اتطمن على اختي ليك شوق في حاجة
ادهمو هو يجذب رندا اليه ماهي اختي انا كمان 
نادينبصوت طفولي و انا مش بتحبوني 
حسام ايه يا ناس العسل ده كلو انا لازم اكلك دلوقتي و انقض عليها بحركه بلهاء وسط ضحكات من القلب من الجميع الا
رندا اللتي ارتمت في حضڼ ادهم و هي تبكي بحراره
ادهم بفزع وهو يرفع وجهها اليه و وجد عينيها مليئه بالدموع مالك يا حبيبتي مالك بټعيطي ليه 
اقترب منها حسام بشفقة رندا بصيلي فيه ايه انت لسه كنتي بتضحكي 
كانت تبكي بصوت خاڤت رؤية اخوتها بجانبها و مزاحهم معها بحب جعلها ټندم و ټندم و ټندم على كل ما فعلت خصوصا عندما قال لها ادهم انه فخور بها شعرت بمحبتهم و خوفهم عليها و تخيلت كيف سيكون موقفهم ! حاولت رندا ان تتمالك نفسها و مسحت دموعها بسرعة
رندا مفيش حاجه 
ادهم يعني ايه مفيش حاجه امال الدموع اللي فعنيكي دي ليه فهميني بس
رندا انا بس زعلانة ان ماما و بابا حيسافرو و مش حشوفهم اسبوعين بحالهم
حسام يا شيخي خضيتيني كنت فاكر ان فيه مصېبة دول كلهم اسبوعين و بعدين انت اللي مش عايزه تروحي معاهم
ادهم بشك و عطف بالغ انت متأكده يا رندا ان ده بس السبب 
رندا ايوا طبعا اصلهم حيوحشوني اوي 
حسام و لا يهمك انا انهارده بعد ما يسافرو حخرجك احلى خروجة و حعزمك على فول و طعميه ايه رايك
ادهم ههههههه احنا حنخرج بس انا اللي عازمكو عشان لو اعتمدنا عليك مش حناكل و حنقضيهه عصير و شيبسي
حسام والله انا لسه طالب جامعي غلبان عايش على المصروف و انت مدير شركه يعني اقل واجب انك تعزمنا 
ادهم من عنيا اللي اتنين و انا ليه مين غيركو يعني
حسام اموت انا في طقم الحنيه ده
ادهم تصدق خساره فيك الكلمتين يارب ارحمني من غلاسة اخويه 
رندا بضحكو الله الدعوه دي مش بتتحقق خالص 
حسام بتصنع كده طب
يا رب يفرمني اتوبيس عشان تخلصو مني 
رندا و ادهم بفزع بالغ بعد الشررر
حسام ربنا يخليكو ليه ايوا كده لازم الواحد يفول على نفسه عشان تبينولو الحنيه دي كلهه
ادهم اوعى تدعي على نفسك تاني حتى لو بهزار 
رندا هو انت لو مش معانا مين اللي حيقرفنا بهزارو التقيل و الرخم غيرك
حسامو هو يلقي بنفسه على سرير رندا يا بنتي انا البيت ده من غيري ولا حاجه انا اهم من النت في البيت ده
اطلقو ضحكات عاليه جدا على طريقة كلام حسام كانت جلسه مليئه بالحب و العطف الاسري حتى انضم اليهم نهلة و مصطفى
مصطفى ربنا يهديكو على بعض كده على طول 
نهلة ياااه يا ادهم من زمان مشفتش ضحتك يا حبيبي ايوا كده خليك متفائل 
ادهم هو اللي عندو اخ زي حسام يتفائل ازاي 
نهله ربنا يخليكو لبعض انا قلبي مش مطاوعني اسيبكو و اروح اسكندرية
ادهم يا ماما يا حبيبتي روحي و اتبسطو هناك و احنا مش صغيرين يعني حنقدر نخلي بالنا من بعض 
نهله و انت يا رندا لسه مش عايزه تيجي معانا
رنداو هي تغمز لوالدتها لا يا مامي ده عيد جوازكو و انا مش عايزه ابقة عازول
نهلة بأحراج اتلمي يا بت و بعدين انا عايزاكي تغيري جو بقالك كتير لا بتخرجي مع صحابك زي زمان و لا بتشتري حجات جديده و على طول نايمة و حابسه نفسك في الاوضة تعالي معانا غيري جو شويه جايز نفسيتك تتحسن
رندا لا يا مامي ماليش نفس والله و بعدين ما تخافيش عليه انا حكلمك كل يوم
نهلة طب اوعديني انك تخلي بالك من نفسك و عايزاكي تبقي مفرفشه على طول مش عايزاكي تزعلي من حاجة ابدا 
رندا و هي تحتضن والدتها بحزن بحبك يا مامي اوووي حتوحشيني
نهلة و انت كمان يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
اما مصطفى فسحب ادهم على جنب انا عايزاك تخلي بالك من اخواتك في غيابي دول امانة في رقابتك
ادهم بدهشه دول كلهم اسبوعين يا بابا و اخواتي في عنيه متقلقش بقة 
مصطفى و عايزك تخلي بالك من نفسك حاول تنسى و تعيش حياتك مش عايز اشوف الحزن فعنيك تاني ابدا
احتضنه ادهم و هو يشعر في غصة بقلبه 
حسام ايه يا جماعه دي كلهه كام يوم انتو حتعملو مناحه
نهله ضړبته على رأسه بضحك و انت يا واد خلي بالك من نفسك و اخوك كمان انت عارف انه مهما عمل حيفضل مخبي انه زعلان عشان ميداقناش 
حسام احتضنها حاضر
يا ست الكل متقلقيش 
وصايا كثيره و كلمات وداع اكثر حتى غادرو نهلة و مصطفى الى الاسكندرية 
خلال هذا الشهر كانت مريم تحاول البحث عن عمل جديد و مع هذا كانت على اتصال برندا و اصبحو قريبين جدا من بعضهم و تقابلو عدة مرات خارج المنزل و كانت مريم قد بدأت فعلا بمساعدة رندا 
لم تحاول مريم ان تتكلم مع سيف لأنها علمت من رندا انه لا يقبل الحديث عن الموضوع لانه بلا ضمير فقررت ان تتحدث مع والده 
و هو رجل كبير في السن يبدو عليه الصرامة يمتلك مكتب استيراد و تصدير 
ذهبت اليه و قررت ان تقص عليه كل ما حصل
فوزي انت بتقولي ايه ابني سيف متجوز عرفي
مريم ايوا و حضرتك دي ورقة الجواز و ماضي عليهه ابنك
فوزي انا مش مصدق ابني انا يعمل كده
مريم ارجوك البنت حامل و حتتفضح لو معملناش حاجه 
فوزي بس ازاي وحده متربية تقبل على نفسها وضع زي ده
مريم والله هي بنت ناس بس صغيره و هو ضحك عليهه فهمهه انه حيتقدملها و لما عرف بموضوع الحمل سابها 
فوزيمع احترامي ليكي بس ايه اللي يأكدلي ان كلامك ده صح
مريم و قد علمت ما يدور في رأسه 
انا عامله حسابي و اكيد حضرتك لازم تتأكد بنفسك دي ورقة الجواز و ده تلفون رندا و الرسايل دي ابنك اللي باعتهالها و بيقنعهه بالجواز العرفي و كمان سجلت المكالمات اللي بينهم 
صعق الرجل عندما علم بما فعله ابنه المستهتر و شعر بالحرج من مريم و بالاسف على تربيته لسيف
فوزي خلاص يا بنتي انا حتصرف و لو هو اللي عمل كده يبقى حييجي يتقدملها ڠصبا عنه و اكيد
انا مش حقول لاهلهه متقلقيش
مريم انا مش عارفة اقولك ايه بجد متشكرة و حضرتك ثوابك عند ربنا كبير عشان حتستر على بنت 
فوزي انا كمان عندي بنات و كنت فاكر اني بربي راجل بس للاسف خيب ضني فيه و انا مش عايز اللي بيعملو فبنات الناس يتعمل فأخواتو البنات 
مريم متشكره مره تانيه و ياريت حضرتك تتصل بيه و تقولي على اللي حيحصل 
فوزي بحزن حاضر مع السلامة يا بنتي
خرجت من مكتب والد سيف وهي سعيده جدا و اتصلت برندا و خبرتها بما حدث
رندا انت بتقولي ايه يا عني حيتقدملي بجد يا مريم
مريم ايوا انا لسه كنت بتكلم مع بباه و وعدني انه حيتقدملك بسرعة قبل ما يبان عليكي الحمل
رندا انا مش عارفة اقولك ايه بجد فرحانه انت انقذتيني من الڤضيحة 
مريم ادعي انت بس ان كل حاجه تعدي على خير و اهلك يوافقو
رندا يارب يارب يارب انا بدعي ليل نهار 
مريم يعني بتصلي زي ما اتفقنا و له لسه بتنسي
رندا والله بصلي و بدعي ربنا يوفقني و ميفضحنيش قدام اهلي 
مريم طول ما انت قريبة من ربنا ما تخافيش من حاجه خالص
رندا ياريتني كنت عرفتك من زمان يا مريم يمكن مكونتش وصلت لكل ده 
مريم كل شئ بأوان و ده قدر ربنا و اكيد ليه حكمة فكل ده و انا مبسوطه انك اتغيرتي و قربتي من ربنا اكتر
رندا انا لما صليت اول مرة حسيت ان كل حاجه كنت خاېفة منهه اختفت كأن ربنا هداني و شال الړعب من قلبي
مريمانت طيبه و قلبك ابيض و كنتي بس محتاجه شويه تشجيع 
رندا الفضل ليكي في التشجيع
مريم بقولك ايه احنا نكمل كلامنه لما اجيلكو البيت 
رندا بأندهاش انت جايه 
مريم ايوا عايزه اتكلم فموضوع مع الاستاذ ادهم هو موجود
رندا ايوا موجود احنا كنا بنفكر نخرج فكلنا موجودين تعالي بسرعه قبل ما نخرج حستناكي
مريم اوكي انا مش حأخركو على الخروج و حاجي بسرعه
ادهم ايه انتو لسه مش جاهزين يلا بقه انا جعت 
رندا لا احنا لازم نستنى مريم 
ادهم بأستغراب مريم 
رندا ايوا كلمتني و قالت انها عايزاك فموضوع 
ادهم بأندهاش موضوع ايه
رندا مش عارفة بس
قالت انها حتيجي بسرعه و لما تخلصو موضوعكو نبقى نخرج
حسام هي جايه لوحدها 
ادهم بخبث لا طبعا اكيد حتجيب معاها اماني
حسام بفرحة انت بتتكلم جد
رندا و ادهم اڼفجرو بالضحك لانهم يعلمون انه معجب بها 
فقد سألهم عنها طوال الشهر الماضي و ايضا حاول ان يجدها في الجامعه و لم يفلح في
ذالك
رندا لا انت حالتك كده محتاجه دكتور امړاض عقليه
حسام يا سلام ليه شايفاني مچنون
ادهم بسخريه و ضحك مچنون امااااني 
رندا ما تحاولش يا حسام دي بنت محترمة و مش حتعبرك
حسام و انا يعني اللي مش محترم انا كنت عايز اتكلم معاها عادي يعني 

ادهمبأستهزاء عاااادي قلتلي 
رندا انت مشتلتش عينك من عليهه فالمستشفى
ادهم يا عيني عليهه حطهه بختها الاسود
حسام اااه طبعا اتريقو براحتكو بس بكرا ييجي اليوم اللي تحتاجوني فيه و مش حعبركو 
جلسو الثلاثه في الصاله في نوبه ضحك مستمر و هم يلعبون مع نادين بأنتضار حضور مريم حتى رندا شعرت بالارتياح بعد مكالمتها مع مريم
ولكن يا ليت تلك الليله لم تأتي و يا ليتنا نستطيع ان نمحي من ذكرياتنا ايام غيرت مجرى حياتنا 
في وسط ضحكاتهم العاليه و مزاحهم رن هاتف المنزل و اجاب ادهم
شخص ده بيت مصطفى احمد و نهلة عبد السلام 
ادهم ايوا بس هم مش موجودين دلوقتي
الشخص انا الدكتور وليد من مستشفى ال و الاستاذ مصطفى و مدام نهلة عملو حاډثه بالعربية 
الحلقة الثالثه عشر 
خرجو من المنزل بسرعة البرق و الخۏف و القلق تمك منهم تماما رندا تبكي بصوت عالي و حسام يحاول ان يتمالك نفسه و يخفف عنها و ادهم يسوق السياره بسرعة چنونيه و توتر و كاد ان يصطدم بالسيارات المجاوره له و نادين تجلس في السياره خائڤة لا تعلم ما بهم 
وصلو الى المستشفى و كانو يركضون في الممرات بتشتت و خوف ليجدو الغرفة المطلوبة
ادهم بصړاخ فين الدكتور محدش عايز يرد علينا ليه 
الممرضه حنادي عليه حالا 
حسام اقترب من ادهم ببطئ تفتكر ان هم كويسين 
ادهمبتوتر ان
شاء الله ميحصلش حاجه وحشه لحد فيهم 
خرج الطبيب من الغرفة 
الطبيب انتو تقربولهم ايه
ادهم احنا ولادهم طمني بس ايه اللي حصل هم كويسين صح ممكن اشوفهم 
حسام فيه ايه انت مبتردش ليه اتكلم ارجوك طمنا بس عليهم
رندا پبكاء هم حالتهم وحشه اوي كده يا دكتور 
لم يعد ادهم قادر على الانتضار فأمسك بالطبيب من ثيابه و هو ېصرخ عليه بتوتر 
اتكلم امي و ابويه مالهم 
الطبيب بأشفاق البقيه فحياتكو التنين توفو في الحاډثة
ولكم ان تتخيلو كيف كان وقع الكلمات على ادهم و حسام و رندا صړخة عاليه حزينة اطلقتها رندا وسط دموع حسام اللذي جلس على الارض محتضن رأسه بن كفيه و يبكي بحرارة على اب و ام رحلو قبل ان يودعهم قبل ان يحضرو تخرجه او زفافه قبل ان يسلمو رندا الى زوجها بفخر و قبل ان يطمئنو عى ادهم نعم ادهم اللذي وقف في مكانه لا يستطيع الحراك من هول الصدمة 
لم تنزل دموعه لم ېصرخ و لم يقل ولا كلمة واحده صډمته جمدت الدموع في عينيه شعر بأن قلبه ېنزف و ېتمزق و رأسه يكاد ينفجر من صدمة ذالك الخبر المشؤوم 
قاطع جموده و صډمته حسام اللذي كان يهزه بقوة و هو ېصرخ
حسام بدموع و صړاخ ادهم فوق ااااادهم رندا مش عارف مالهه نادي على الدكتور
الټفت ادهم الى الوراء ووجد رندا مغشيا عليها على الارض و نادين تجلس بجانبها پخوف 
لم ينادي ادهم على الطبيب بل حملها بسرعة و اتجه الى قسم الطوارئ ليسعفوها بسرعه
حسام و هو ينظر الى ادهم پصدمة بابا و ماما خلاص ماټو ماټو يا ادهم مش حيصحوني الصبح بدري و انا ازعقلهم و لا حنقعد مع بعض على السفره تاني و مش هيسمعوني و انا بهزر و ماما تقولي امته حتعقل و بابا مش حيقلي امته تيجي معانا الشغل مش حشوفهم تاني خلاص و انهار في نوبه بكاء اخرى في حضڼ ادهم 
كلمات حسام مزقت قلب ادهم كان يستمع له و يحتضنه بقوه دون ان يستطيع الرد ادهم الوحيد اللذي لم يعبر عن صډمته لم يبكي او ېصرخ او يغضب حتى لانه كان يعلم جيدا ان عليه ان يتماسك من اجل اخوته و الا سينهار امامهم بشده لان حزنه على والديه يفوق كل مراحل الالم و البكاء فقلبه تحمل من الصدمات ما لا يحتمل و الآن عليه ان يصمد لأن انهياره معناه اڼهيار هذه العائله بأكملها او على الاقل ما تبقى منها 
نادين بابي هو
انكل حسام زعلان ليه
ادهم نطق بصعوبه مټخافيش روحي اقعدي على الكرسي ده 
نادينبصوت طفولي طب احنا مث حنجيب جدو و تيتة معانا طنط رندا قلتلي ان احنا جايين نثوفهم
احتضنها ادهم بحزن و زادت كلماتها من بكاء حسام اللذي كان مڼهار تماما 
في وسط بكائهم و صدمتهم خرجت طبيبة في مقتبل العمر لتتحدث معهم
ادهم رندا كويسه 
الطبيبة هي عندها اڼهيار عصبي و ان شاء الله فتره و حتعدي البقيه في حياتكو
ادهم وحياتك الباقيه يعني نقدر ناخدهه معانا 
الطبيبة لا في حاجه كمان لازم تعرفوها احنا حاولنا اننا ننقذ الجنين بس معرفناش ربنا يعوض عليها 
ادهم پصدمة لا حضرتك غلطانه انا بتكلم عن رندا مصطفى اختي دي مش متجوزه 
حسام ايوا يا دكتوره البنت الصغيره عندها 17 سنه مش اللي انت بتتكلمي عنهه 
الطبيبة لا انا بتكلم عن اختكو مفيش هنا رند تانية
ادهم بتلعثم يعني ايه مش فاهم يعني ايه 
الطبيبة هي كانت حامل و حصلهه اجهاظ بسبب الصدمة
حسام هههههههههههه اختي انا كانت حامل 
الطبيبة بأحراج عن اذنكو
حسام اتجه الى ادهم بلا وعي سامع انت سمعت زيي صح 
حسام لا عملت من غير ما تفكر فسمعتنا و لا كرامتهه و انا حقتلهه بأيدي 
انطلق حسام كالمچنون لغرفة رندا و انهال عليها بالضړب الا انها كانت نائمة لا تشعر به و هو مستمر يضربها ثم ينهار بالبكاء بجانبها ثم يلومها 
كان منظر قاسې جدا و مؤلم ابعده ادهم عنها و
هو ېصرخ عليه امام الممرضات 
سيبهه يا حسام بقولك سيبهه مش شايف انها مش حاسه بيك حرام عليكو انا مش ناقص كفايه اللي احنا فيه 
حسام يعني ايه اسيبها انت فرحان باللي عملتو احنا مش حنعرف نحط عنينا فعيون الناس بعد كده و لا انت خلاص معندكش لا نخوة و لا رجولة
لم يستطيع ادهم ان يتحمل كلامه و لم يشعر بنفسه الا و هو ېصفع حسام على وجهه بقوة
اندهش حسام من ما فعله اخيه و خرج من الغرفة بسرعه كالمچنون و هو في حالة ڠضب هستيري 
وقف ادهم مندهش و مصډوم من ما فعل و لا يعلم كيف صفعه و هم في هذه الضروف ثم وجد نادين تنظر اليه پخوف و ړعب حقيقي
نادى على الممرضة و طلب منها ان تهتم بنادين لفتره قصيره و في هذه الاثناء كان ادهم جالس في غرفة رندا واضعا يده على جبينه شارد في ما يحصل و هول الصدمات المتتاليه 
فتحت رندا عينيها ببطئ انا فين 
ادهم نظر اليها بأشمئزاز انت هنا في المستشفى
رندا پبكاء ماما و بابا ماټو يا ادهم و لا انا كنت بحلم 
ادهم ربنا ريحهم عشان ميستحملوش اللي انا مستحملو دلوقتي 
رندا مستمرة بالبكاء 
ادهم بصړاخمسكها من ذراعها بقوة عملتي كده ازاي قدرتي تعملي كده فينا ازاي 
رندا بدهشه انا انا
ادهم بصړاخ انطقي مين ده ازاي حصل كده اتكلمي انطقي مين اللي كنتي ماشيه معاه
رندا پصرخة سييييف !!!!!
ادهم پصدمة سيف مين 
رندا پبكاء ابن انكل فوزي 
ادهم بدهشه اكبر ابن عم زيااااد 
رندا والله انا اتجوزتو عرفي معملتش معاه حاجه حرام 
ليه ناقصك ايه قصرنا معاكي فأيه فهميني !!!
رندا هو قلي انه حيتقدملي و انه اهلو عايزين يجوزو واحده تانيه 
ادهم بصوت مخڼوق و انت صدقتي انه ممكن يتجوز واحده غلط معاها 
رندا بكت و بكت وكان ېتمزق قلب ادهم عند سماع بكائها فهي دائما كانت مدللته الصغيره و لكنها و لا يستطيع ان يسامحها 
ادهم بحزن و سي زفت ده طبعا هرب بعد ما انت غلطتي معاه 
رنداپبكاء حيتقدملي والله مريم اقنعت بباه و حيييجو يطلبوني والله يا ادهم
ادهم مريم !!! و مريم تعرف الموضوع ده ازاي انت ازاي تخليهه تروحلو انت اټجننتي خلاص بتفضحي نفسك 
رندا لا والله هي اللي ساعدتني لما سمعتني بتكلم معاه في التلفون بالصدفة و مش ممكن ټفضحني ده هي اللي خلتني احس بغلطي
ثم قالت پبكاء سامحني يا ادهم 
ادهمسقط على الكرسي بجانبها اسامحك انت حرمتينا اننا نبقى رافعين راسنا بأختنا خليتي اللي يسوه و اللي ميسواش مش عايز اسمع منك ولا كلمه يا رندا كفايه اوي اللي حصل بسببك 
دخلت رندا بنوبه بكاء على حالها وۏفاة والديها و خيبة 
امل اخوانها و ضياع مستقبلها بلكامل
تركها ادهم وخرج ليبحث عن حسام بحث عنه في كل مكان حتى اخبرته الممرضه انه طلب من الطبيب ان يسمح له برؤيه والديه 
دخل ادهم الغرفة بتردد و حزن چثث والديه ووجهم المغطى كاد يجعله ينهار و لكنه نظر الى الزاويه الاخرى للغرفة عندما سمع صوت حسام
حسام جلس على الارض في احدى زوايا تلك الغرفة مخبئ رأسه بين ذراعيه و يبكي بصوت خاڤت كم كان الحزن يملأ وجهه و قلبه نظر اليه ادهم و هو يتذكر اخر عبارات والده اخواتك امانه في رقبتك 
فذهب اليه مسرعا و احتضنه بشده و هو يعتذر منه 
ادهم متزعلش مني مكنتش عايز امد ايدي عليك
حسام تحدث من بين دموعه انا اللي اسف اني قلتلك الكلام ده بس مكنتش اتخيل ان اختي ممكن تعمل كده 
ادهم بحزن و لا انا يا حسام انت فاكرني مش زعلان بس انت لازم تهدى و سيب موضوع رندا عليه انا
حسام مين الحيوان اللي عمل كده
ادهم قلتلك ملكش دعوه لو ورطت نفسك معاه حتضيع مستقبلك
بأديه بس لازم نفكر فأختك دي و نخلي يتجوزها عشان نلم الڤضيحة
حسام و ماما و بابا حنرجعهم ازاي حدفنهم ازاي وانساهم ازاي
ادهم بحزن ربنا يصبرنا يلا قوم معايا اغسل وشك و تعالى عشان نكمل الاجرائات 
حسام بحزن قصدك اجرائات الډفن
القو على والديهم نظرة الوداع و خرجو من تلك الغرفة و هم موقنين انهم منذ هذا اليوم ستتغير حياتهم تماما
اما مريم فقد ذهبت الى بيت ادهم لتتحدث معه و لكنها لم تجد احد في المنزل و اتصلت برندا كثيرا و لم ترد عليها
مريم انا مش فاهمه ايه اللي بيحصل 
اماني جايز خرجو
مريم بس رندا اكدتلي ان هم حيستنوني 
اماني مش عارفة بس يمكن نسيو
مريم او يكون ادهم مش عايز يكلمني
و رندا اتكسفت تقولي 
اماني يا دي ادهم اللي انت شايلاه فوق دماغك يا بنتي انت مشكلتك معاه ايه 
مريم انا معنديش مشكله معاه بس مش عايزة افضل مديوناله
اماني خلاص كلمي بكره و افهمي منه جايز فيه حاجه حصلت خلتهم يتأخرو
مريم ان شاء الله ربنا يسهل 
و قاطع حديثهم اتصال رندا 
مريم انت فينك مش قلتي حتستنيني
رندا پبكاء الحقيني يا مريم 
مريم بفزع مالك بټعيطي ليه
رندا پبكاء اكثر ماما و بابا ماټو يا مريم و سابوني لوحدي
لم تعرف مريم ماذا تقول ووجدت الدموع تسيل من عينيها لا اراديا رغم انها لم تعرفهم جيدا و لكنها تأثرت بخبر وفاتهم و خصوصا عندما علمت من رندا بوفاتهم هم الاثنين في نفس الوقت 

مريم بدموع انت فين دلوقتي 
رندا في مستشفى ال 
مريم طب انا جيالك يا رندا 
اقفلت سماعة الهاتف و خرجت من المنزل مسرعة لتذهب الى رندا اللتي ذكرتها بنفسها عندما ماټ والدها 
الحلقة الرابعة عشر 
وصلت مريم الى المستشفى و هرولت الى غرفة رندا بأقصى سرعة و عندما رأتها رندا اڼهارت بين احضانها بالبكاء فهي الآن ملاذها الوحيد 
مريم معلش يا حبيبتي اهدي بس بلاش ټعيطي انت كده بتعذبيهم 
رندا انا مش قادره اصدق ان هم راحو خلاص و مش حشوفهم تاني ابدا التنين مره واحده يامريم التنين 
مريم انا عارفه انه الصدمة مش سهله عليكي بس مينفعش نعترض على قضاء ربنا و قدره ان شاء الله ربنا حيجمعك بيهم فالجنة 
رندا مستمره بالبكاء
مريم هم اخواتك عرفو صح 
رندا ايوا عرفو كل حاجه تخيلي ان فوق صدمتهم انا خيبت املهم و صدمتهم تاني 
مريم طب هم اتكلمو معاكي و له لسه 
رندا پبكاءادهم اتكلم معايا متتخيليش النظره اللي كان بيبصلي بيهه ادهم بالذات مكنتش عايزه اشوف الحزن في عنيه بعد كل اللي
حصلو انا كملتهه عليه كمان 
استغربت مريم من كلام رندا عن ادهم و لكنه لم يكن الوقت المناسب لتسألها 
مريم ان شاء الله حييجي يتقدملك و كل حاجه تتحل على الاقل انت خلصتي من البيبي يعني مفيش حاجه حتربطك بيه بعد كده
رندا بصړاخ وبكاء انا بكررررهو ربنا ينتقم منك يا سيف هو السبب لالا انا السبب انا اللي خليت اخواتي مش عارفين يبصو في عيون الناس ياريتني رحت مع ماما وبابا و متت معاهم يارررب موتني انا مش عايزه اعيش !!!!!
اڼفجرت رندا بنوبه بكاء و صړاخ حتى نادت مريم الطبيب ليعطيها مهدئ و نامت بعده بهدوء
شعرت مريم بالحزن الشديد على حال رندا و لكنها ايضا كانت تفكر في ادهم كيف لانسان ان يتحمل صدمات متتاليه كهذه دون ان ينهار و قاطع تفكيرها دخوله الغرفة و معه نادين 
مريم بحزن و ارتباك البقيه فحياتك يا باشمهندس 
ادهم و فحياتك الباقيه هي رندا مصحيتش
مريم لا كانت صاحيه بس مڼهاره و الدكتور اداها مهدئ عشان تنام
ادهم صمت قليلا و هو ينظر اليها كان شارد الذهن و لم يعرف ماذا يقول مما زاد ارتباك مريم ثم جلس على الاريكة و هو يقول 
ادهم انت كنتي عارفة كل حاجه ليه مقلتيليش ازاي خبيتي حاجه زي دي 
مريم ده سر و انا مش من حقي اقولو لحد انا اسفة بس والله انا حاولت اساعدها
ادهم رندا قالتلي انك اتكلمتي مع والدو 
مريم ايوا و هو وعدني انه حييجي و يتقدملهه
ادهم ڠصبا عنه حييجي مش بمزاجه برضو كان لازم اعرف عشان اقدر اتصرف 
مريم 
وضع
ادهم يده على رأسه بتعب و اغمض عينيه قليلا 
مريم بقلق انت كويس تحب اجيبلك حاجه تشربهه اصل شكلك تعبان 
ادهم لا انا كويس بس هلكان و تصريح الډفن مش حيطلع غير بكرا الصبح
مريم طب روح استريح شويه للصبح و انا حفضل بايته عند رندا 
ادهم بتعب مقدرش اسيبهه و هي فالحاله دي ممكن تخلي بالك من نادين اصلهه نامت و انا عايز اشوف حسام 
مريم بشفقه على حاله ايوا طبعا انا حفضل هنا مع رندا و نادين كمان معانا متقلقش 
ادهم نظر اليها بأمتنان شكرا 
غادر الغرفه بخطوات بطيئه تدل على حزنه تغيرت حتى ملامح وجهه اللتي اثقلتها الهموم ووجد حسام نائم على احدى الكراسي خارج غرفة رندا مع كل غضبهم من ما فعلته الا انهم متعلقون بها جدا و لم يستطيعو تركها فالمستشفى بمفردها حتى مع وجود مريم 
مرت ايام العزاء بصعوبه على ادهم و حسام اما رندا فكانت في المستشفى و لم تتركها مريم سوى ساعات قليله لتتطمئن على والدتها و اختها 
مريم كانت الوحيده اللتي تعلم بأمر رندا و لذالك لم يأتي اي احد ثاني من خالاتها و اقاربها لزيارتها كي لا يفضح امرها 
اليوم هو موعد خروج رندا من المستشفى ساعدتها مريم في حزم بعض احتياجاتها و اغراضها و اتى ادهم ليأخذها الى المنزل و لكنه اراد التحدث مع مريم 
ادهم انا عارف انك مش عايزه ترجعي الشغل بس ارجوكي تنسي المشاكل اللي كانت بيننا و ترجعي معانا ولو فتره بسيطه 
مريم بس انا مقدرش عشان 
ادهم مقاطعا رندا و نادين محتاجين حد يفضل معاهم و انت الوحيده اللي بيستريحو معاكي و انا لازم اتفرغ للشغل و حل مشكله رندا ارجوكي 
لم تستطيع مريم ان تفاتحه في موضوع دفع حساب المستشفى و شعرت ايضا انهم بالفعل بحاجتها فقررت انها ستعود للعمل معهم على الاقل لمده قصيرة
مريم خلاص انا حرجع بس 
ادهم عارف مټخافيش انا مش حضايقك في حاجه
مريم 
سامحني يا ادهم و الله مكنش قصدي يحصلكو كل ده انا اسفه و لو يريحك انك تقتلني انا موافقة 
ادهم كان يصارع عقله الغاضب منها و قلبه اللذي ېتمزق لرؤيتها بهذا الشكل و لكن عندما ارتمت في احضانه شعر انها تبحث فيه عن حنان والديها اللذي افتقدته فهي كانت المدللة الصغيره اللتي يحبها كل من في المنزل و وجد نفسه يحتضنها بقوة و يمسح دموعها 
ادهمو الدموع في عينيه اقسم بالله اني حخلي ييجي لحد عندك زي مانزل دموعك دي حندمو على
اليوم اللي اتولد فيه 
رندا بكت بقوة عندما شعرت بحنان ادهم 
اما مريم كانت تقف خلفهم و اعجبت جدا بموقف ادهم لانه فهم ندم رندا و شعر بحزنها و احتضنها بحنان رغم غضبه منها 
عادو الى المنزل و كان حسام جالس على احدى الكراسي و فور دخولهم تركهم بسرعه و دخل الى غرفته فامتلئت عيون رندا بالدموع و شعرت بمدى بشاعة فعلتها و كره حسام لها
اخذتها مريم الى غرفتها و جلست معها حتى نامت ثم ذهبت الى نادين و بدأت باللعب معها ثم نزلو الى الطابق الاسفل اعدت مريم وجبه خفيفة لنادين و لكنها تذكرت ان ادهم لم يأكل منذ ايام و ترددت في اعداد الطعام له و لكنها شعرت بالشفقة عليه فأعدت وجبه بسيطه لتقدمها له
امينة ربنا يخليكي يا بنتي ياريت يرضى ياكل ده من ساعة اللي حصل لا بياكل و لا بيشرب 
مريمربنا يكون في عونهم اللي حصل ده صعب اوي ربنا يرحمهم يارب بس تفتكري حيرضى ياكل و مش حيهزأني 
امينة ليه بتقولي كده هو فيه حد فطيبة قلب الاستاذ ادهم
مريم انا مش عارفة ليه هو مستقصدني اصلي مشفتش حاجه من الطيبه دي 
امينة هو من ساعة ما رجع من لندن و هو على طول متعصب و زعلان مټخافيش هو طيب اوي و بكرا تشوفي بنفسك 
مريم خلاص علشان خاطرك انت بس حجرب معاه بس لو زعل و اتعصب تبقى دي مسؤليتك ههههههه 
خرجت من المطبخ لتبحث عنه و وجدته نائم في الصاله على الكنبه كان ينام بعمق و
مريم بأرتباك انا انا كنت عايزه اصحيك شكلك كنت بتحلم
ادهم لا يزال تحت تأثير تلك النضره شعر بشئ غريب جدا يشده الى النظر اليها و لكنه تمالك نفسه 
ادهم ده كان كابوس فضيع
مريم طب اتفضل قدمت له الماء و ارتشف منه ادهم بسرعه و هو يزيل قطرات العرق عن جبينه 
مريم بخجل انا عملت اكل لنادين و عملت حسابك اتفضل
ادهم لا انا مليش نفس هي رندا كلت حاجه 
مريم ايوا و خدت الدوا كمان و نايمة دلوقتي 
ادهم بقلق لا انا حشوف حسام الاول 
في غرفة حسام 
ادهم انت حتفضل كده كتير لازم تاكل 
حسام مش عايز حاجه يا ادهم سيبني فحالي
ادهم لا مش حسيبك انت اجمد من كده بكتير مينفعش اللي انت عاملو ده ارجوك عشان خاطري انا محتاجلك معايا 
حسام انا حاسس ان الدنيا وقفت بجد ماليش نفس اعمل اي حاجه 
ادهم لا متقولش كده لو ماما و بابا كانو موجودين كانو زعلو منك بابا كان عايزك تبقى محامي شاطر و الناس كلهه تتكلم عنك يلا بقى شد حيلك عشان تحققله اللي كان عايزو 
حسام بدموع كان نفسي يبقو معانا بس الحمد الله ده قضاء ربنا
ادهم بصوت مخڼوق الحمد الله على كل حال ايوا كده انا عايزك ترجع حسام اللي انا اعرفو 
حسام ربنا يخليك ليه يا ادهم 
ادهم مش عايزك تبقى ضعيف انت تقدر تعمل اي حاجه و ربنا ان شاء الله حيعوضنا عن غيابهم 
احتضنه حسام بشده ثم بدأ يأكل و ادهم يتكلم معه حتى لا يشعر بالوحده حتى رن الجرس 
في الطابق الاسفل فتحت امينه الباب لتجد يارا امامها 
ترتدي فستان اسود انيق متصنعه البكاء سلمت على ادهم بحراره و هي تحاول ان تعبر عن حزنها 
يارا انا مش عارفة اقولك ايه انت عارف انا كنت بحبهم اد ايه 
ادهم بحزن ربنا يرحمهم متشكر يا يارا
يارا بدلع لو احتاجت اي حاجه اوعى تتردد تتصل بيه انت عارف انت غالي عندي اد
ايه
ادهم انت كمان عارفة معزتك عندي 
يارا ايه رايك تغير جو تيجي نخرج النهاردة بالليل فيه بارتي تجنن على البحر النهارده حتغيرلك المود تماما 
ادهم پصدمة بارتي ايه يا يارا انا امي و ابويه توفو من كام يوم و اخواتي مش عارف اخرجهم من الصدمة و عايزاني اروح حفلة
يارا بأرتباك سوري يا ادهم انا مقصدتش كده كنت عايزاك تغير جو بس 
في هذه الاثناء دخلت مريم الى الصاله مع نادين
يارا بأنفعال انت ايه اللي جابك هنا مش سبتي الشغل خلاص و له دي حجج عشان يرضو يرجعوكي
مريم انا مسمحلكيش تكلميني بالاسلوب ده 
يارا و انت مين اصلا عشان تسمحي ولا متسمحيش اوعي تفتكري عشان مدام نهله الله يرحمهه مش هنا تقدري تستفردي بيهم لوحدك و تعملي اللي انت عايزاه 
مريم ايه اللي انت بتقولي ده هو انت فاكراني زيك 
يارا انت تطولي تبقي زيي ده في احلامك بصي لنفسك في المرايا عشان تعرفي انا مين و انت مين 
مريم بضيق انت وحده مش محترمه و انا مش حرد عليكي 
وفي هذه الاثناء
دخلت اماني اللتي جائت لتزور رندا وتعزيها و اندهشت يارا لرؤيتها 
يارا برافو كمان جايبه باقي عيلتك انتو فاكرين انهم فاتحينهه سبيل
ادهم بتعب يارا اسكتي خالص مش عايز اسمع ولا كلمه انت حتهيني ضيوفي كمان
يارا و هم دول ضيوف دول ناس جايه تشحت 
اماني اخرسي انت فاكره نفسك ايه و ازاي تتكلمي معانا كده 
يارا انت اللي تخرسي خالص مش مكسوفة من نفسك و انت جايه تشحتي 
ادهم بعصبية امشي من هنا
يا يارا برااااا
اڼصدمت يارا من اسلوب ادهم معها و خرجت بسرعه و هي تتوعد لمريم و اماني 
كان ادهم يحاول ان يهدئ الموقف بينهم و لكنه شعر بدوار مفاجئ و لم يستطيع الحديث معهم و تلاشت الرؤيه امامه شيئا فشيئا حتى سمع صوت بعيد يناديه 

اددددهم !!!!!!!!
يتبع
رواية الحب للجميلات فقط 
الحلقة الخامسة عشر 
حاول ادهم ان يهدئ الخلاف بينهم و لكنه شعر بدوار مفاجئ تلاشت الرؤيه امامه شيئا فشيئا حتى سمع صوت بعيد يناديه ادددهم !!!
سقط ادهم مغشيا عليه وسط تعجب و خوف اماني و مريم
مريم پخوف ادددهم فوق استاذ ادهم انت سامعني 
اماني هو ايه اللي حصلو هو عيان 
مريم بتوتر مش عارفة 
نادين پبكاء بابي انت ليه مش بترد عليه انت زعلان مني 
مريم لا يا حبيبتي بابا تعبان شويه انا عايزاكي تروحي بسرعه لانكل حسام و تقوليلو ان بابي تعبان بسرعه يا نادين بسرررعه 
ذهبت نادين بأقصى سرعة 
مريم معاكي اي برفيوم يا اماني 
اماني لا مش معايا ده لونه مخطۏف اوي انا خاېفة يكون حصلو حاجه
مريم پخوف بعد الشړ متقوليش كده هزته عدة مرات و لكنه لم يتحرك او يفتح عيناه 
بعد دقائق جاء حسام و خلفه رندا اللتي سمعت نادين و هي تخبر حسام
حسام وقف مندهش لا يعلم ماذا يفعل عندما وجد ادهم على الارض 
حسام بفزع ادهم رد عليه مالك 
نزلت دموع رندا ادهم متخوفنيش عليك اصحى عشا خاطري 
حسام پخوف ايديه ثلج هو ايه اللي حصل 
مريم ممكن تتصل بالدكتور و بعدين نتكلم
حسام بأرتباك ايوا صحيح انا حكلمو 
اماني اهدي يا حبيبتي حيبقى كويس ان شاء الله 
خوف حسام على ادهم جعله يتذكر عندما ركله في بطنه و كان ېنزف و توتره جعله يضن انه قد يكون هذا السبب لاغمائه 
حسام ابعدو شويه عايز اشوف حاجه
حسام الحمد الله مفيش ڼزيف 
رندا بفزع اي ده حسام رد عليه ادهم عامل عمليه ايه 
حسام مش وقتو الكلام ده مش عايز اسمع صوتك دلوقتي 
مريم هو عيان يعني ليه مش بيصحى
حسام هزه پعنف و لكن لا جدوى ادهم بلاش تخوفني مش انت قلتلي المره الي فاتت انك مش حتخوفني عليك تاني قوم ارجوك ادددهم 
مريم بشفقة خلاص خلينا نستنى الدكتور و نشوف حيقول ايه 
وصل الطبيب بعد مده قصيرة و فحص ادهم 
الطبيب الاغماء اللي حصله ده من قلة النوم و الاكل و كمان الضغط النفسي مكانش ينفع تسيبو كده ده
بيأذي نفسه
حسام يعني هو حيبقى كويس
الطبيب ان شاء الله بس هو عنده حمة شديدة اوي حتاخد كم يوم على الاقل و انا كتبتلو على دوه و لازم تعملولو كمدات بارده لانه حرارته عاليه اوي و انا حبقى اجي اتطمن عليه تاني 
لا تعلم مريم لمذا شعرت ان العالم حولها اهتز عندما حست ان ادهم قد يكون في خطړ شعرت بالضيق و الخۏف عليه و حزنت جدا على حاله لانها انتبهت منذ البدايه انه كان يكتم حزنه و يهتم بأخوته فقط 
اما اماني فكانت تشعر بالشفقة على حسام اللذي كان يلوم نفسه كل دقيقة
حسام انا السبب كل اللي بيحصلو ده بسببي 
مريم متقولش كده انت مش السبب
حسام من اول يوم و انا مڼهار تماما و سبتو يشيل كل حاجه لوحدو العزه و الاجرائات و كمان موضوع رندا ده غير اني مسئلتوش حتى انت عامل ايه مع انه هو كمان زعلان زيي و اكتر ده لسه كان جاي و جايبلي الاكل و انا بغباوتي مفكرتش حتى اذا كان بياكل و له لا 
اماني بأرتباك انت مكنتش قاصد انك تسيبو و اللي حصل حصل مينفعش تلوم نفسك على كل حاجه
حسام كان لازم افتكر ان اللي حصل كتير عليه ده لسه مفاقش من الصدمة الاولى و انا سايب كل حاجه عليه و كأنه هو اللي حيقدر يستحمل
اماني ايه رأيك تدخل تشوفو بدل الكلام ده حسسو ان فيه حد جانبو و معاه 
حسام معاكي حق انا حدخل اشوفو
دخلو الجميع الى غرفته و قد بدأ يفتح عينيه
حسام ادهم انت صحيت 
ادهم فيه ايه انتو واقفين كده ليه
ركضت نادين عليه و احتضنته بابي انت مش حتنام تاني صح
ادهم كان لا يزال غير واعي تماما انام هو انا نمت
حسام انت اغمه عليك مش شويه و الدكتور كان عندك
ادهمبتعب ليه انا عندي
ايه
حسام بقالك كام يوم من غير اكل ولا شرب و كمان ضغط نفسي يعني انت كنت بتجبرنا ناكل و تيجي تطمن علينا من غير ما تفكر فنفسك 
ادهم ملش نفس يا حسام انا بردان اوي 
و قبل ان يكمل جملته جائت مريم بغطاء اخر و احكمته عليه
ادهم و هو يرتجف شكرا ارجوكي يا مريم خلي بالك من نادين ورندا
مريم بحزن حاضر متقلقش 
مرت الساعات ببطئ و عادت اماني الى المنزل اما مريم فطلب منها حسام ان تقضي الليله معهم فهم بحاجتها الان اكثر من اي وقت مضى 
اطمئنت مريم على نادين ثم على رندا اللتي نامت و هي تبكي على اخيها و لكنها لم تستطيع النوم
ادت صلاتها و دعت لادهم بالشفاء كثيرا و لم تستطيع ان تبعده عن مخيلتها في تلك الليله كانت قلقة عليه بطريقة غير مفهومة حتى بالنسبه لها 
مشت بخطوات بطيئه ووجدت باب غرفته مفتوح حسام كان معه بالغرفة و لكنه يغط في نوم عميق اما ادهم فكان يهذي بكلمات غير مفهومة 
دخلت الغرفة بأرتباك و وضعت يديها على جبينه فوجدت حرارته مرتفعة جدا فوضعت له الكمادات البارده بسرعة و هي تنضر اليه بحنان بالغ 
قال كلمات غير مفهومه بعضها كانت عن والديه مما جعل دمعه تسقط من عين مريم شعرت بالشفقة عليه لانه لا يضهر اشتياقه لهم في العاده و بعض الكلمات كانت عن شخص يدعى زياد لا تعرف مريم من يكون ولكن شد انتباهها كلامه عنه 
في الصباح فتح ادهم عيناه ببطئ ووجد حسام نائم بجانبه على السرير و مريم نائمة على كرسي في الغرفة 
استغرب ادهم وجودها و شعر بالشفقة عليها 
ادهم مريم مريم 
مريم بفزع فتحت عيناها اي ده انت ايه اللي جابك هنا 
ادهم بضحك انت اللي فأوضتي على فكره 
مريم بأحراج نظرت حولها و تذكرت ليلة الامس انا اسفة اصلك انت كنت امبارح تعبان و انا  
ادهم انت سهرتي هنا طول الليل
مريم شعرت بالاحراج اكثر اصل حرارتك كانت عاليه و حسام نايم فأنا عملتلك كمدات 
ادهم بأعجاب بموقفها انا متشكر اوي تعبتك معايا 
مريم لا ولا يهمك بس انت قمت من السرير ليه
ادهم زهئت عايز انزل تحت شويه
مريم بس الدكتور قال لازم ترتاح في السرير كام يوم
ادهم انا لو تعبت حرجع بس دلوقتي تعالي ننزل تحت هي الساعه كام دلوقتي
مريم نظرت
في ساعتها تمانيه و نص 
ادهم لسه بدري خليهم نايمين ثم نظر الى حسام شفتي يا ستي اهو نام و سابني و دبسك انت فيه 
مريم بأحراج لا عادي مفيش مشكله 
ادهم بسخريه انا قلتلو ينام فأوضتو بس هو مرضيش كنت عارف انه نومه تقيل و مش حيصحى اساسا
مريم كانو قالقانين عليك اوي
ادهم عارف و عشان كده عايز انزل عشان ميفضلوش قلقانين
مريمانت متأكد انك تقدر تنزل عادي
ادهم بأبتسامة ايوا متأكد 
نزل ادهم الى الطابق الاسفل ببطئ و معه مريم اللتي كانت قلقة عليه و سعيده بوجوده بجانبها لسبب لا تعلمه
ادهم امينه انا نسيت انها اجازه النهارده 
مريم لو عايز حاجه انا ممكن اجيبهالك 
ادهم لا متتعبيش نفسك انا كنت عايزها تعملي قهوة بس
مريم پحده لا طبعا قهوه ازاي انت لازم تاكل 
ادهم انا مش بفطر اصلا 
مريم ده في الحالات العاديه انما النهارده انت تعبان و لو مكلتش حيغمى عليك تاني و انا مش حقدر اشيلك 
ادهم هههههههههه خلاص انا حاكل بس عشان انت مش حتقدري تشيليني 
مريم بأبتسامة ماشي انا حعمل فطار بسرعة 
ادهم لا استني انا جاي معاكي اما نشوف مين بيعمل اكل احسن من التاني 
مريم هو انت بتعرف تطبخ
ادهم يعني نص نص مش اوي بس الفطار ده لعبتي 
مريم اطلقت ضحكه من قلبها سحرت ادهم بالفعل عشان ده اسهل وجبه مش كده 
ادهم بأرتباك انت انت عارفة ان ضحكتك حلوه اوي 
مريم وجهها تلون بحمرة الخجل و قلبها بدأ يدق بسرعه 
انا انا مش يلا نروح المطبخ 
ابتسم ادهم عندما شعر بخجلها و لكنه كان مستمتع برفقتها جدا
في المطبخ اعدت مريم بعض الوجبات الخفيفة اما ادهم فأعد طبق واحد بيض و وضع عليه خلطه من الخضروات و الاطعمه الكثيره 
ادهم يلا بقة نقعد عشان انا دخت شوية
مريم بقلق انا مش عارفة انت اصريت تعمل الفطار
ليه مع انك لسه تعبان
ادهم لما تدوقي الاكل حتعرفي ليه 
مريم ماشي مع انه شكلو يعني غير صالح للاستعمال البشري
ادهم بأبتسامة ېخرب بيت لسانك انت مبتبطليش هزار 
مريم هههه و مين قال ان انا بهزر استغفر الله العضيم يا رب بس الشكل لا يطاق
ادهم انا حعتبر ان دي مجرد غيرة عشان اكلي احسن من اكلك
مريم اصلا مفيش مقارنة بص اكلي يفتح النفس ازاي و الاكله بتاعتك دي ههههههههههههههه
ادهم خلاص خلاص بس انا متأكد انك بعد متجربي حتندمي على الكلام ده
مريم مفتكرش بس متقدرش تنكر ان شكل الاكبتلعي احلى
ادهم بخبث شكل اكلك احلى بس الطعم هو المهم
مريم قصدك ايه 
ادهم قصدي اني مش قادر اقف اكتر من كده يلا بقه عشان ناكل 
مريم بأحراج انا نسيت انك لسه تعبان يلا استريح و انا ححط الاطباق على السفرة
ادهم بضحك بس اوعي تطنشي الطبق بتاعي
مريم متخافش انا حغمض عينية و اجيبهولك 
ادهم ماشي ماشي بكرا تتذللي عشان اعلمك ازاي تعملي 
وضعت مريم الاطباق على الطاوله و معها العصير الطازج و جلست مع ادهم على الطاوله بخجل 
ادهم اجبرها على ان تتذوق الطبق اللذي اعده 
ادهم هااااا ايه رأيك
مريم بسخرية متصنعة الملل مش بطال
ادهم ده انت مفتريه بجد بقه ده مش بطال ده انا كنت مشهور بيه فلندن 
مريم ههههههههه خلاص خلاص انا حعترف بصراحة الاكل حلو اوي انا مكنتش متخيله ان طعمو كده اصل الشكل يعني مش مشجع خالص 
ادهم عشان تعرفي بس اني بعمل اكل احلى بكتير من اكلك
مريم لا انا مفيش حد ينافسني في الاكل الطبيخ هو هوايتي 
ادهم ممكن اسألك سؤال
مريم اتفضل 
ادهم انت
لسه زعلانة من كلام يارا معاكي
مريم بأرتباك انا بصراحة مش بهتم لكلامهه بس انا خاېفة اني اكون احرجتك معاها او سببتلك مشاكل
ادهم اولا بطلي كلمة حضرتك و استاذ دي مينفعش بعد التهزيق اللي حصل في المطبخ
مريم هههههههه حاضر
ادهم ثانيا بقه انا طردت يارا عشان طريقتهه مكانتش محترمة و مټخافيش بكرا ترجع عادي و لا كأن فيه حاجه حصلت انا عارفهه
مريم انتو تعرفو بعض من زمان
ادهم من ايام المدرسه بس هي تغيرت اوي لما سبتهه مكانتش كده
مريم انا مش عارفة مشكلتهه معايا ايه
ادهم متاخديش فبالك مشكلتهه معايا انا مش معاكي
مريم طب ممكن انا اسألك سؤال 

ادهم اكيد 
مريم مين زياد ده انت طول الليل كنت بتقول اسمه معلش اصل
انا فضوليه شويه هههههههه
ادهم بصوت مخڼوق انا كنت بتكلم عن زياد 
مريم ايوا طول الليل كنت بتقول ليه يا زياد و مش انت يا زياد و حجات كده
تغيرت ملامح ادهم و شرد لفترة قصيرة ثم قال
زياد ده صاحبي من لما كنت فأعدادي 
مريم بجد طب هو فين
ادهم بحزن في لندن
مريم اكيد واحشك اوي و نفسك تشوفو عشان كده كنت بتتكلم عنه
اطلق ادهم ضحكة ساخرة عاليه نفسي اشوفو ايوا 
ثم قطع كلامهم حسام و نادين
حسام انت صحيت امته يا ادهم
ادهم صح النوم انا صاحي من ساعتين بقة انت جاي فأوضتي عشان تنام هههههههه
حسام بقلق هو حصل حاجه 
ادهم لا اصل حرارتي كانت عاليه و مريم اتدبست فيه طول الليل
حسام هو انت كنتي فالاوضه اصلا 
مريم بضحك لا ده انت كنت فعالم تاني 
حسام بأحراج معلش يا مريم تعبناكي معانا انا مش عارف نمت ازاي كده
مريم ولا يهمك يا سيدي 
ادهم تعالى لازم تاكل 
حسام لا انت عملت الاكله دي مش مصدق 
ادهم يارب يطمر يلا تعالى بسرعه 
نادين كانت محتضنة مريم و ادهم ينظر اليها بحنان
ادهم هو الحب كلو لمريم و لا ايه مفيش حاجه لبابي خالص
نادين ركضت اليه و احتضنته بابي انت خفيت 
ادهم ايوا يا حبيبتي انا كويس
نادين انا قلت لربنا انه يخففك عشان انا بحبك اوي
استغرب ادهم كثيرا من ما قالته نادين 
ادهم انت عملتي ايه 
نادين مريم قالتلي ان ربنا بيحبني و لما اطلب منه انه يخففك حتبقى كويس 
ادهم بابتسامة ايوا ربنا بيحبنا كلنا و لازم تدعي بأي حاجه انت عاوزاها 
حسام ده انت عسل يا نودي بجد يعني انت دعيتي لبابا بس و انا نسيتيني 
ادهم يا ساتر حتى دي حتنطلي فيهه
حسام ده لولا مريم مكنتش حتاخد ولا دعوة
ادهمبأبتسامة برافو يا مريم و متشكر 
مريم بارتباك انا حنادي على رندا
حسام
بعصبية انا طالع اوضتي 
الحلقة السادسة عشر 
حالة ادهم تحسنت قليلا و لم يتركوه رندا و حسام للحظة حتى مريم حاولت ان تكون معه قدر المستطاع و لكنهم جميعا انتبهو على الحزن اللذي يكسو وجهه لم يكن بسبب المړض و لكن بسبب كل ما يمرون به و هو المسؤول ان يصلح كل شئ
مريم انا كنت عايزة اتكلم معاك في موضوع بس لو لسه تعبان ممكن نتكلم وقت تاني 
ادهم لا انا بقيت احسن قولي يا ستي ايه الموضوع
مريم هو انت ليه مقلتليش انك دفعت حساب المستشفى 
ادهم حساب ايه 
مريم ارجوك يا استاذ ادهم انت عارف انا بتكلم عن ايه
ادهم مبدئيا احنا قلنا بلاش استاذ دي و بعدين الموضوع ده اتقفل خلاص من قبل ما يبتدي
مريم لا طبعا مش ممكن انا لازم ارجعلك الفلوس 
ادهم انا ساعدتك لما مامتك كانت تعبانة و انت ساعدتي اختي فأصعب وقت فحياتهه و مسبتيش نادين من ساعة الحاډثة ما حصلت و واقفة جانبنة فكل حاجه يبقى خلاص واحده بوحده
مريم بس انا مصرة ارجعلك الفلوس لو سمحت
ادهم خلاص اعتبريهم اعتذار مني على طريقة كلامي معاكي 
مريم ممكن اعرف انت كنت بتعاملني وحش ليه يعني شفت مني حاجه خلتك تعاملني كده
ادهم بأحراج انا اسف و معترف اني كنت قليل الذوق معاكي بس مش انتي السبب ثم نظر لعينيها مريم في حجات كتير حصلتلي فحياتي و كلهه وره بعض و انا بشړ و مقدرش استحمل كل حاجه من غير ما اتعصب بس انت ملكيش ذنب
مريم مش جايز انت اللي مش عارف تتعامل مع مشكلتك صح و عشان كده مش قادر تحلهه
ادهم في مشاكل ملهاش حل هي بتيجي كده لوحدهه و مفيش اي حل ممكن يصلح اللي تكسر 
مريمبس انا شايفة ان مهما كانت المشكلة كبيرة ربنا بيدينة الطاقة عشان نستحملهه 
ادهم عارفة يا مريم انك واعية اوي اكتر من البنات اللي فسنك 
مريم بأبتسامة ممزوجة بالاحراج شكرا بس موضوع الفلوس 
ادهم مقاطعا اعتبريهم سلفة او دين ووقت ما تحبي تسدديهم حلو كده
مريم بأبتسامة خلاص اتفقنا 
ادهم بضيق انا رايح لسيف النهاردة
مريم انا مش مصدقة ان فيه واحد ممكن يعمل كده فبنات الناس
ادهم بقة انا اروح لعيل زي ده عشان يتجوز اختي و انا كان مستحيل اوافق في العادي
مريم انت معاك حق بس اللي حصل
حصل و مفيش فأدينة حاجة نعملهه غير اننا نطلعهه من المصېبة دي
ادهم خليكي جانبهه و انا حكلمكو لما اتفق معاهم على حاجه 
مريم ربنا يسهل و تخلص الحكاية دي على خير
ادهم يارب 
انهت اماني محاضراتها في الجامعه و خرجت لتجد ميكروباص ليوصلها للمنزل و لكنه تأخر جدا فقررت ان تمشي قليلا لعلها تجد تاكسي و فجأه ضهر امامها هاني بسيارته الفاخرة انه احد زملائها و قد حاول لفت انتباهها بكل الطرق 
اماني پخوف ابعد عني انت عايز مني ايه
هاني ايه يا قمر مالك متعصب علينا كده ده انا حتى بحترم المزز 
اماني بعصبية و خوف سيبني و اوعى من سكتي يا حيوان 
هاني لا احنا كده دخلنا فسكة الغلط و انا بمۏت فيه متيجي اعزمك على حاجة عندي فالبيت
اماني و هي تحاول الهروب منه انت بني ادم مش محترم ابعد عني 
حاولت ان تهرب منه فأمسكها من ذراعها بقوة و جرها بأتجاه سيارته فتجمعت الدموع في عينيها و هي تحاول ان تقتلع يديها من قبضته و فجأة وجدت هاني يسقط ارضا و انهال عليه حسام بالضړب المپرح حتى فر هاربا 
حسام انت كويسة جرالك حاجه
اماني پصدمة انت ازاي انت جيت ازاي 
حسام انا بعدي من هنا كل يوم انا معاكي فنفس الكليه انت نسيتي 
اماني بدموع متشكره اوي 
حسام بشفقة طب متعيطيش ارجوكي انت ايه اللي جابك هنا بس و بعدين مين ده
ازداد بكاء اماني و هي تمسك بذراعها بقوة
حسام بقلق هو عملك حاجه وريني ايدك 
اقترب حسام من يدها فوجد اثآر قبضة يد هاني عليها و متورمة جدا 
حسام پخوف ايه ده ايديك انت ايديك واجعاكي صح 
اماني اشارت له برأسها بالايجاب و هي تبكي
حسام تعالي انا حوديكي المستشفى
اماني و هي تمسح دموعها مفيش داعي انا
حرجع البيت
حسام حترجعي لوحدك ممكن ييجي حد تاني و يعاكسك لا مستحيل اسيبك ترجعي لوحدك انا حوصلك 
اماني لا مقدرش مش حينفع
حسام مليش دعوة انا قلت حوصلك يعني حوصلك اطلعي العربية لو سمحتي 
اماني انصاعت لاوامره لانها كانت خائڤة ان يتعرض لها احد في الطريق و لكنها جلست في المقعد الخلفي 
حسام كده حيفتكروني السواق بتاعك ممكن تقعدي جانبي هنا
اماني لا يا تسيبني قاعدة ورا يا تسيبني اروح لوحدي
حسام خلاص متزعليش المهم اوصلك
انطلق حسام على المستشفى رغم اعتراض اماني و اخبره الطبيب انه مجرد التواء بسيط و تحتاج للراحة فقط اما اماني فكانت تبكي طول الطريق و هي تتذكر ان لولا وصول حسام في الوقت المناسب كان هاني سيسحبها الى سيارته و يفعل بها ما شاء 
حسام ارجوكي بلاش عياط 
اماني انا اسفة
حسام بتتاسفي على ايه انا بس مش عايزك ټعيطي على حد ميستاهلش 
اماني انا بعيط عشان كنت خاېفة منه مش عشانه لولا انك وقفتو كان حياخدني عربيتو 
حسام متقلقيش انا حعلمو درس عمرو مينساه في حياتو الواطي ده
اماني انا مش عارفة اشكرك ازاي 
حسام بأبتسامة لو عايزة تشكريني يبقى بطلي عياطو خليني اشوف ابتسامتك
ابتسمت اماني بأحراج و كان حسام ينظر اليها و كأنها هي الانثى الوحيده على الارض اعجب بموقفها و اخلاقها و برائتها اللتي كانت ضاهرة كالشمس رغم انه يعرف الكثير من الفتيات الا ان اماني سحرت قلبه و جعلته ينسى كل ما يزعجه و لا يشغل تفكيره سواها
لاحظت اماني نظرات الاعجاب في عينيه فأزاحت وجهها بأحراج 
اماني ايوا هو ده البيت
حسام يا خسارة وصلنا بسرعه
اماني بأحراج متشكره على كل حاجه بجد مش عارفة من غيرك كان حصلي ايه 
حسام بأبتسامة مټخافيش طول ما انا معاكي
اماني و الخجل يكسو ملامحها شكرا عن اذنك 
حسام يقول في نفسه ېخرب بيت عنيكي حيجننوني ازاي لسه في بنات كده !!!!! 
عاد ادهم الى المنزل و هم ينتضروه في غاية القلق 
ادهم السلام عليكم
الجميع و عليكم السلام
حسام انت ازاي تخرج و انت تعبان 
ادهم انا بقيت كويس و بعدين مين اللي حيحل مشكلة اختك دي
حسام بأنفعال انت روحتلو هو مين انت ليه مخدتنيش معاك
ادهم عشان عارفك متهور و ممكن تضيع مستقبلك بسبب واحد زي ده
حسام عملت ايه معاهم
ادهم كلمت ابوه و كلمتو هو كمان و خلاص
رندا بدموع خلاص يعني ايه 
ادهم بصي يا رندا ده واحد قليل الادب و انا مسكت نفي
عنه بالعافية و لولا ابو ڠصبو مكانش وافق 
حسام بقلق هو مد ايدو عليك الواطي ده
ادهم لو كان مد ايدو كنت قطعتهاله و انت عارفني بس خلاص ابو وعدني انهم حييجو بكرا عشان نكتب الكتاب 
رنداپصدمة بكرا
حسام ايوا بكره مش عاجبك عايزه تجهزي لعريس الغفلة بتاعك
رندا تبكي 
مريم استهدو بالله يا جماعه مش كده
اتجهت رندا لادهم و هي تبكي انا مش عايزاه مش عايزة اعيش معاه 
ادهم بأنفعال مټخافيش انت مش حتعيشي معاه و لا حيطول شعرة منك بكرا حيكتب كتابه عليكي و بعد شهر بالضبط حيطلقك عشان تبقي متجوزة قدام الناس و ترجعي تكملي حياتك من تاني
رندا بفرحة الحمد الله انا كنت خاېفة اعيش معاه كنت خاېفة يضربني تاني 
ادهم و مريم و حسام پصدمة يضربك تاني !!!
ازداد بكاء رندا وسط ذهولهم و اسئلتهم 
حسام ردي علية هو كان بيضربك
رندا پبكاء ايوا انا انا لما قلتلو اني حامل ضړبني كتير اوي عشان كان عاوز ېموت البيبي اللي فبطني و قلي لو منزلتيش اللي فبطنك حقتلك 
و اخت تلاعب بها شخص لا يحمل اي انسانيه في قلبه و اخ مجروح من الخېانة و ها هو الان لا يعرف ماذا يفعل 
ادهم نظر اليهم بحزن لم يكن هذا ما يتمناه لاخوته انه العكس تماما وجد نفسه يتركهم في انهيارهم و يدخل غرفة والديه 
بعد ان هدأ حسام قليلا تكلمت معه
مريم و رندا
مريم انا عارفة انها غلطت بس انت اخوهه الكبير يا حسام و متأكده انك مش حتسيبها
حسام اخفض رأسه بحزن انت كسرتينا كلنا يا رندا 
رندا پبكاء اقټلني يا حسام لو مۏتي يريحكو اقتلوني انا اصلا مش عايزة اعيش فالدنيا دي بعد ماما و بابا
حسام امسكها من ذراعها و هو يقول اوعي تقولي كده انت حتعيشي حياتك و هو اللي حيشيل ذنبك طول عمرو 
رندا انا السبب فكل ده مش قادره اشوفك و انت زعلان مني فاكر يا حسام لما كنا بنعمل مقالب فأدهم و ماما تزعقلنا طب فاكر لما كنا صغيرين و رحنا اسكندرية و انا كنت حغرق و انت طلعتني فاكر بابا قلك ايه يومها

حسام بدموع قلي لما تكبر لازم تفضل واخد بالك من اختك زي انهاردة
رندا دفنت رأسها في صدره و هي تبكي سامحني عشان خاطر ماما و بابا انا مليش حد غيركو دلوقتي متسيبنيش يا حسام سامحني سامحني
حسام مسامحك يا رندا اهدي يا حبيبتي مبحبش اشوف دموعك 
رندا ربنا يخليك ليه 
مريم ربنا يخليكو لبعض و ان شاء الله كل حاجه تتحل
مسحو دموعهم و هم يبحثون بأعينهم عن ادهم 
حسام ادهم فين 
رندا ده لسه كان واقف هنا
مريم هو طلع فوق بس مش عارفة راح فين 
الحلقة السابعة عشر 
بحثو عن ادهم في كل غرفة في المنزل و لم يجدوه ثم شعر حسام انه قد يكون في غرفة والديه فتوجهو الى هناك
حسام الباب مقفول بدأ بطرقه بقوة
رندا افتح يا ادهم انت كويس
مريم بتوتر ليكون اغمة عليه تاني
حسام ادهم بجد متقلقناش عليك افتح الباب عايز اتطمن ارجوك 
ثم سمعو صوت خطوات تقترب من الباب و فتح ادهم ببطئ 
كان يبدو في حالة مزريه جعلتهم ينظرون اليه يخوف عيناه حمراء و متورمة من البكاء و يبدو في حاله يرثى لها 
حسام فيه ايه انت مالك يا ادهم
ادهم بحزن مفيش حاجه سيبوني دلوقتي
لو سمحتو
حسام انا مش حسيبك لوحدك 
لم يرد عليه ادهم و تركه و دخل الغرفة لكن حسام اتبعه فوجد البومات كثيرررره من الصور صور رحلاتهم و طفولتهم و صور لوالديهم 
حسام انت من ساعة الحاډثة معملتش اي حاجه عيط يا ادهم اصړخ بس متفضلش ساكت كده 
ادهم انا حاسس اني مخڼوق اوي مش قادر اتخيل ان كل ده حصل في يوم واحد انا حياتي كانت ماشية زي ما انا عاوز معنديش مشاكل مفيش حاجه ټعصبني و فجأه كل الموازين اتقلبت بقيت اصحى من النوم مستني صدمة جديدة
حسام مينفعش اللي انت عاملو فنفسك ده محدش يستاهل انك تبقى كده 
ادهم انا مش حمل صدمات تاني بجد خلاص تعبت اوي اوي حاسس اني كبرت عشرين سنة فالكام يوم اللي فاتو 
حسام بحزن انت ايه اللي خلاك تطلع الصور دي بس 
ادهم وحشوني نفسي اشوفهم انا كنت عايش بعيد عنهم و لما رجعت هم راحو ملحقتش اشبع منهم مش قادر استحمل كل ده يا حسام والله مش قادر 
و اخيرا و بعد كل كبريائه و محاولاته ان يكون قوي انهار ادهم اشد الاڼهيار في احضان حسام كل ما كان يحاول اخفائه تبخر في الهواء بكى بقوة من كل قلبه اشتياقا لوالديه و ندما على فراقهم و بكى على زوجة خانته و صديق غدر به اجهش بالبكاء بأنهيار لاول مرة 
مريم كانت تقف خارج الغرفة استمعت لكل كلمة قالها ادهم شعرت بالشفقة عليه و حزنت كل الحزن على ما توصل اليه رغم انها كانت تنزعج منه عندما يحدثها بطريقة غير لائقه الا انها في تلك اللحظة تمنت لو انه يعود لشخصيته العصبية
لان انهياره مزق قلبها استمعت اليهم و هي تبكي من كل قلبها فهي تعلم مرارة اليتم و لكن مۏت الابوين في نفس اليوم بالفعل من اقسى الصدمات اللتي قد يتعرض اليها الانسان 
لم تستطيع مريم سماع المزيد فتركتهم و ذهبت الى رندا 
حسام اهدى يا ادهم اهدى انا عمري مشفتك كده انت اللي دايما بتقوينا 
ادهم و قد هدأ قليلا و مسح بعض دموعه
انا كويس متخافش عليه انا بس كنت حاسس اني حنفجر من كتر اللي بيحصلنا 
حسام معلش بكرا تفرج خلاص بقة انت لازم تنسى 
ادهم انسى ابويه و امي ازاي
حسام لا احنا عمرنا محننساهم الله يرحمهم انا قصدي على زياد و شيرين ليه بتتفرج على صورهم 
ادهم انا لقيت الصور دي عند ماما طب حتى لو هي طلعت خاېنة هو ازاي عمل فيه كده احنا متربيين سوة عمري مخبيت حاجه عنه يقوم يسرقني و ېغدر بيه ليه بس ليه
حسام عشان هو واحد واطي و هي كمان زيه انت تستاهل وحده احسن منهه بكتير 
ادهم هو انا بعد كل اللي تعمل فيه ممكن اقدر اتجوز و احب تاني
حسام لازم تقدر بنتك محتاجه ام و انت محتاج لزوجه مينفعش تسيب حياتك كلهه تضيع عشان واحده خانتك و سرقتك انت كده بتعمللهه اللي هي عايزاه
ادهم مش وقتو الكلام ده يا حسام دلوقتي لازم نحل مشكلة رندا و كمان لازم ترجع الكليه كفايه بقة دي اخر سنه ليك في الجامعه انا عايزك تتخرج بأمتياز زي كل سنة
حسام فكرتني انا كنت عايز اروح الجامعه انهارده بس في حاجه حصلت و ملحقتش 
ادهم حاجة ايه
حسام قابلتهه احلى عيون في الدنيا
ادهم هي مين دي يا حسام احنه فأيه و لا فأيه
حسام و هو الحب فيه وقت برضو 
ادهم بقة حسام مصطفى اللي كل البنات بتترمي عليه يتكلم في الحب لا دي معجزه و مين اللي امهه داعيه عليهه 
حسام مش حقولك انت اصلا حسارة فيك الكلام بقة انا اللي بحبهه تبقى امهه داعيه عليهه 
ادهم اقعد يا عم انت حتعمل الشويتين بتوعك عشان تتوه الموضوع انطق مين سعيدة الحظ
حسام بأبتسامة ايوا كده هي تبقى اماني 
ادهم اماني مين 
حسام و هي دي تتنسي اماني اخت مريم 
ادهم اه يا صايع و انت شفتهه فين 
حسام معايا في الكليه و كمان شفتهه لما جتلنا البيت
ادهم خلي بالك يا حسام البنت دي شكلهه محترمة و بعدين اخت مريم انا مش عايز مشاكل و اخر
حاجه ممكن اسمحلك بيهه انك تلعب في بنات الناس
حسام لا يا ادهم انت بتقول ايه انا متأكد ان البنت محترمة و بعدين انا لو بالعب كانو البنات قدامي فكل حتة و انا مش بعبرهم بس دي مختلفة وشها برئ و تحس انها على نياتها مش من بنات اليومين دول 
ادهم لا ده انت واقع اوي و لشوشتك كمان 
حسام و فيهه ايه يعني ما البنت محترمة و مؤدبة جدا و بعدين دي زي مريم و انت شفت بعنيك اد ايه هي طيبة و جدعة
ادهم معاك حق البنت دي انا بجد مشفتش حد فطيبة قلبهه 
حسام احم احم انا شايف ان مش انا بس اللي واقع
ادهم بأرتباك ايه انت فكرك راح لبعيد خالص انا بتكلم عن شخصيتهه مالك 
حسام بخبث بكرا نشوف 
ادهم المهم انا عايز اعرف انت جد فموضوع اماني 
حسام مبدئيا جد الجد كمان 
ادهم خلاص يبقى كلهه كام شهر و حتتخرج و تشتغل بس دلوقتي ركز في المذاكره عشان تعوض اللي فاتك
حسام ماشي و انا موافق 
الساعة العاشرة صباحا اتى سيف و والده على الموعد المحدد و معهم المأذون يجلس سيف بجانب والده متجهم الوجه اما حسام و ادهم يجلسون مقابيله يحاولون تمالك انفسهم كي لا ينقضو عليه خصوصا بعد ان علمو انه كان يضرب رندا
و في الزاويه البعيدة تجلس رندا و معها مريم تبكي بحرارة
مريم بټعيطي ليه بس انت لازم تكوني فرحانة على الاقل مشكلتك اتحلت
رندا بعد ايه انا حبقى مطلقة و انا مكملتش عشرين سنة ده غير ان اليوم ده بيبقى احلى يوم فحياة اي بنت و انا ضيعتو على نفسي بيتكتب كتابي و انا عارفة اني حتطلق بعد شهر
و كنت متجوزة عرفي 
مريم انت صحيح غلطتي بس لو انت لسة حامل كنتي حتعيشي معاه ڠصبا عنك بس دلوقتي كلهه شهر و تتطلقي و تبقى تجربة و عدت و تكملي حياتك عادي و ربنا ان شاء الله يرزقك بشخص بيحبك و ينسيكي كل ده
رندا كان نفسي اتزف للشخص اللي هو جوزي في الحلال و يبقو معاية اهلي و يفرحو بيه بس الحمد الله على كل حال
مريم اهو انت كده رندا اللي انا اعرفهه دايما قولي الحمد الله عشان ربنا يرضى عنك و يعوضك عن كل حاجة فأن شكرتم لأزيدنكم 
رندا ربنا يخليكي ليا يا مريم انا لو كان لية اخت مكانتش عملت معايا اللي انت بتعمليه ده 
مريم ايه الكلام ده بقة انت اختي بجد و بحبك زي اماني بالظبط
بعد كتب الكتاب شعرو الجميع بالراحة اخيرا اصبحت متزوجة شرعا و بعد ان ذهب المأذون قرر سيف و والده ان يذهبو و لكن حسام انقض على سيف كالصقر
حسام بقة انت يا واطي تضحك على اختي و تتجوزهه من ورانه
سيف بسخرية و انا مالي انتو اللي معرفتوش تربو بنتكم عايزني اعمل ايه لما اشوف واحدة صايعة برة بيتها فنصاص الليالي
ادهم مسكه پعنف انا بقة حعرفك تلعب في بنات الناس ازاي و كمان بتمد ايدك عليهه
انهالو حسام و ادهم عليه بالضړب المپرح و هو يحاول ان يفر من بين ايديهم لم يقل والده كلمة واحده فهو يعلم مدى قلة ادب ابنه 
رندا كفايه حسام سيبو يا ادهم ده واحد ميستاهلش 
فوزي خلاص بقة كفايه اهو اتعلم الدرس كويس 
تركوه ادهم و حسام بصعوبه بعد ان ضړبوه بقوة و عڼف
سيف على فكره حتى بعد ما ضړبتوني برضو بنتكو حتفضل واحدة ساڤلة و بنت شوارع
كادو يضربوه مره اخرى الا ان والده وقف بينهم و سحبه من يده و خرجو خارج الفيلا 
رندا پبكاء انا اسفة و الله اسفة 
ادهمبعصبية اطلعي على اوضتك و بلاش عياط 
جائت نادين اللتي كانت مع امينة في المطبخ على صوت بكاء رندا
نادين هي طنط رندا بټعيط ليه 
مريم عشان تعبانة شوية مټخافيش يا حبيبتي 
نادين بس انا مش بعيط لما بتعب 
ادهم نادين انت مش كنتي مع امينة ايه اللي جابك هنا
نادين بأبتسامة طنط امينة بتحكيلي حكايات مش فهماها وانا عايزة مريم
مريم حاضر يا حبيبتي انا جايه معاكي ايه رأيك نروح نلعب في الجنينة 
ادهم انا عندي فكرة احلى ايه رأيكو نروح نتغدى كلنا فالنادي
نادين هييييييييه انا
عايزه العب هناك
حسام روحو انتو انا مش فايق 
ادهم لا كلنا حنروح مع بعض الجو متوتر و احنا كلنا محتاجين نغير جو
حسام حاضر لو انتو عايزين تخرجو يبقى مفيش مانع
ادهم خلاص غيرو هدومكو عشان
نخرج كلنا و مش عايز جو النكد ده انهاردة 
الحلقة الثامنة عشر 
انطلقو الجميع الى النادي في سيارة ادهم كانت تجلس مريم بالخلف مع نادين و رنداو ادهم و حسام في الامام 
اما ادهم فكان يتسلل الى قلبه شعور مماثل لمريم اخذ ېختلس النظر اليها انها فعلا الفتاة اللتي تمتلك قلب لا يكره احد فرغم كل ما حصل بينهم جائت بكل سهولة لتقف بجانبهم في كل خطوة كل ما تلاقت اعينهم يشعر بشئ غريب يشده اليها اكثر و لكنه اصبح ېخاف من هذا الاحساس جدا فهو بالنسبة لادهم بداية الوقوع في الهاوية
وصلو الى النادي و اخذت مريم نادين الى مكان العاب الاطفال و لكنها نسيت جاكيت نادين فأخذه ادهم لها 

اثناء اللعب اصطدمت بمريم امرأه و عندما التفتت مريم لترى من
هي كانت دهشتها تفوق الوصف انها هي تلك اللتي قضت اربع سنوات في الجامعه مع مريم في كل يوم كانت تنتقص منها بعبارات خبيثة و احتقار لا يوصف قللت من شأنها بسبب جمالها المتواضع و فقر اهلها و الكثير من الاشياء الاخرى غيرتها من مريم كانت فوق الوصف لان مريم لم تعطي اي مجال للتجاوزات او الاختلاط الغير شرعي اما هي فكانت تهوى العلاقات و اللبس الڤاضح و مع ذالك لم تحضى بالاحترام من زملائها كما كانت مريم تحضى به 
صاحت بصوت عالي 
مرررررريم مش معقول 
مريم بأنزعاج اهلا يا لمار ازيك 
لمار انت فينك بعد ما تخرجتي اختفيتي معدتش بشوفك 
مريم معلش والله اتشغلت 
لماربدهشة ايييه ده البنت الاموره دي بنتك اشارت على نادين
مريم لا مش بنتي 
لمار بحركه سريعة التقطت يد مريم وريني كده انت لسه متجوزتيش و الله كنت حاسه
شعرت مريم بالاحراج من كلامها فحاولت تغيير الموضوع
ما شاء الله ولادك دول
لمار بأبتسامة فخر اشارت عليهم ايوه طبعا رائد و ريتاج
مريم ما شاء الله ربنا يخليهوملك 
لمار بخبث عقبالك و لو اني مضنش يا بنتي اي اللي انت لابساه ده الرجاله مش بتحب الواحده المقفله و المعقدة انا بقول كده عشانك فاكره ايام الكليه كنتي مبترضيش تكلمي و لا شب و عشان تعرفي انك كنتي غلطانه انا اتجوزت وليد اللي كان معانا في الجامعه 
مريم انا مش بلبس عشان اوري الرجاله لبسي و جسمي و بعدين الحجات دي نصيب يا لمار و مش معنى انك اتجوزتي وليد يبقى كل واحده تعمل زيك و تمشي مع واحد على امل انه يتجوزها 
اطلقت لمار ضحكه عالية ساخرة ههههههه اديكي انت اللي فضلتي معنسة و انا اللي اتجوزت يا بنتي ده انت المكياج ميعرفش طريقه لوشك خليكي كده لو فاكره ان في حد ممكن يبصل و انت بالمنظر ده تبقي بتحلمي 
و قبل ان ترد عليها مريم قال ادهم مش تعرفينا يا مريم 
مريم بأستغراب من وجوده دي لمار زميلتي من ايام الجامعة ثم اكملت و ده ادهم 
قاطعها ادهم و مد يده للمار بأبتسامة انا ابقى ادهم خطيب مريم !!!!!
مريم اتسعت عيناها و خفق قلبها لتلك الكلمة فشعرت كأن احد ضربها على رأسها وقفت مرتبكه لا تعلم لماذا قال ادهم تلك الكلمة و لا تستطيع ان تحرج نفسها و تكذبه امام لمار 
لمار بغيظ و دهشة مش تقولي
يا مريم انك اتخطبتي و له انت مش ناويه تعزمينا على الفرح
مريم لا انا 
ادهم بخبث معلش اكيد نسيت اصلنا بنجهز ترتيبات شعر العسل 
لمار بغيظ اكبر و انتو حتروحو فين فشهر العسل انا ووليد رحنا تركيا
ادهم لا تركيا ايه احنا حنلف العالم و انا عندي اغلى من مريومة
ازدادت نبضات قلب مريم و هي تستمع له و كأنها في حلم جميل فهي لم تستمع لكلمات كهذه من اي رجل حتى و ان كانت كڈبا
كادت لمار ان ټنفجر من غيظها فسحبت اطفالها و قالت بخبث مبروك مره تانيه انا لازم امشي دلوقتي عن اذنكو
وابتعدت عنهم و هي تتمتم بغيظ بقة القمر ده يتجوز مريم طول عمرك حضك في رجليكي تلاقيكي لفيتي عليه و خليتي يخطبك انا عارفة ايه اللي عاجبو فيكي
بعد ان ابتعدت عنهم اڼفجر ادهم بالضحك المتواصل و مريم تنظر له غير مصدقة
مريم انت ازاي تعمل كده
ادهم اي خدمة هههههههههههههه
مريم پحده انت ازاي تقول انك خطيبي ازاي تسمح لنفسك انك تنسبني ليك وتتكلم عن لساني 
ادهم و انت ازاي تسمحي لوحده زي دي تكلمك بالشكل ده و انت مترديش عليهه
مريم بتوتر طريقة ايه الست بتتكلم عادي
ادهم على فكره انا كنت واقف هنا و سامع كل حاجه بنفسي
مريم بتوتر و ايه يعني انت برضو مش يحقلك انك تقول ان انت خطيبي
ادهم انت شفتي ازاي اتغاظت منك و خرجت تجري ده انت المفروض تشكريني
مريم اشكرك يعني ايه حتى لو كنت عايز تطلعني من الموقف اللي كنت فيه مينفعش تقول ان انت خطيبي
ادهم بضحك هو انت تطولي واحد قمر زيي يقول انه خطيبك و بعدين انا بكره
النوعيه دي من الناس و بحب اغيظهم
قال ادهم جملته بأستهزاء و لكن مريم شعرت ببركان من الڠضب يشتعل داخلها فهذا بالنسبه لها ليس مزاح بل انه ما تفكر به بأستمرار
مريم اسمع يا استاذ ادهم اوعى تفتكر انك لما تقول اني خطيبتك دي حاجه تفرحني بالعكس انت بتحرجني ادام الناس
ادهم بأندهاش ايه يا مريم مالك اتعصبتي كده ليه انا بهزر بس اتضايقت من طريقة كلام الست دي معاكي و حبيت اوقفها عند حدها
مريم على فكره هي اكيد حست انك بتكدب 
ادهم يا سلام ليه بقة
مريم پحده عشان هي عارفة اني عمري مكنت عايزه ارتبط بواحد زيك 
ادهم بعصبية واحد زيي يعني ايه هو انا مش عاجب سيادتك 
مريم انا قصدي ان اللي عايزة ارتبط بيه لازم يبقى صفاته مختلفة
ادهم نظر اليها بعصبية انا اللي غلطان اصلا 
و تركها في حيرة من امرها شعرت ان كلماتها كانت قاسيه بعض الشئ لانه فالنهايه اراد مساعدتها و لولاه لما كانت تخلصت من لمار الحقوده فقررت ان تعتذر اليه 
مريم نادين نادين يلا تعالي معايا
نادين حنروح فين 
مريم حنروح لبابا يلا بسرعة
نادين ماشي بس انا عايزة العب تاني
مريم حاضر حجيبك تلعبي هنا تاني
ذهبت الى المطعم اللذي يجلس فيه ادهم و رندا و حسام فأزدادت دهشتها عندما رأت يارا تجلس معهم و تبتسم لادهم شعرت بڼار الغيرة تأكلها و لا تعرف كيف تطفئها 
حاولت التضاهر انها لا تهتم و اقتربت من الطاوله لتجلس معهم 
يارا هاااي يا مريم ازيك
مريم بدهشة الحمد الله 
يارا بخبث شكلك لسه زعلانة مني انا اسفة بجد انت عارفة الجو كان متوتر اوي و انا اسفة لو اتضايقتي 
مريم بأنزعاج محصلش حاجه بس ياريت تاني مره تحترمي الناس اللي بتتكلمي معاهم و عيب لما تقولي اني جايه اشحت 
يارا بغيظ مكتوم ده انت قلبك اسود اوي صدقيني انا مكنتش اقصد حتى اسألي ادهم انا طول عمري لما بتعصب بقول اي كلام 
ادهم مش انت بس يا يارا 
رمقته مريم بنظرة غظب فبادلها هو نفس النظرات 
حسام خلاص يا جماعه انسو الموضوع ايه رأيكو نتغدى 
رندا ايوا انا كمان جعت اوي 
ادهم تحبو تاكلو ايه
مريم انا مش جعانه 
ادهم بتوتر احنا حناكل كلنه مع بعض و مش عايز مناقشه 
بدأو بالاكل جميعا و هم يتحدثون الا يارا فكانت تشعر بالنظرات الڼارية بين ادهم و مريم و قد ازعجها اهتمام ادهم بها و لكنها ابتسمت اخيرا و هي تقول في نفسها 
بكرا ټندمي يا بنت الخياطة مش يارا اللي يتقالهه الكلام ده
انا حقلبلك القعده اللطيفة دي لمفاجأه 
ادهم ايه يا يارا سرحانة في ايه 
يارا لا انا باكل اهو
ادهم لا بجد فيه حاجه انت شكلك مش طبيعي 
يارا بخبث لا ابدا مفيش حاجه بس كان فيه حاجه كنت عايزاك تعرفهه بس مش عارفة ابتدي ازاي
نظرو الجميع الى يارا بأهتمام و بدا القلق على وجه ادهم 
ادهم اتكلمي يا يارا مستنيه ايه 
اخرجت يارا هاتفها و قربته من ادهم متصنعه الحزن 
يارا الخبر ده اتنشر امبارح في النت و انا مش عايزاك تعرفو من حد تاني 
اقترب ادهم منها بتوتر و اخذ منها الهاتف فأتسعت عيناه و شعر و كأنه يختنق في مكانه حدق بالصوره لمده طويله و هو مصډوم لا يرى امامه لا يستمع لهم وهم يسألوه
حسام فيه ايه يا ادهم 
رندا ايه الخبر ده يا يارا
مريم لم تكن مهتمة بالخبر او بما حصل كل ما كانت تراه هو ملامح الصدمة و الحزن على وجه ادهم و هو متمسك بهاتف يارا و ينظر اليه و كأنه يرى جهنم امامه 
لم تشعر بنفسها و هي تقول له پخوف انت كويس 
حسام حد يرد علينا انتو ساكتين ليه 
يارا اصل 
اوقفها ادهم و هو يعيد لها الهاتف و قال بسرعه 
ادهم يلا نمشي 
حسام ادهم فيه ايه فهمني بس
ادهم بعصبيه بقولك يلا يا حسام 
رندا خلاص حاضر متعصبش نفسك 
مريم اعادت سؤالها انت كويس 
ادهم بشرود الحمد لله
يارا طب يا ادهم انا حشوفك بكرا بليس متزعلش نفسك 
ادهم بأقتضاب عن اذنك 
دخلو الى السياره و علامات التعجب و الحيره تملأ وجوههم و لكن لم يجرؤ اي احد على سؤاله عن السبب لانهم يعلمون انه يصبح عصبي و حاد الطبع
عندما يكون حزين او منزعج من شئ قاد ادهم السياره بسرعه چنونيه
حسام هدي السرعه يا ادهم شويه 
رندا ادهم نادين خاېفة هدي السرعه شويه 
مريم مټخافيش يا حبيبتي 
نادين بابي انا خاېفة 
لم يكن يسمع ادهم كلماتهم و لا خوفهم كان في عالم اخر يشعر انه في اسوء و اقسى مرحله من حياته و لم يفيق حتى سمع صوت حسام ېصرخ 
حااااااااسب !!!!!!!!!!!!! 
الحلقه التاسعة عشر 
صراعات حاده كانت تدور في عقل ادهم حزن ڠضب خېانة و فقدان اخر امل يمتلكه لم يركز في القياده و لم يسمع اصواتهم و هم يحذروه فصوت الثوره اللتي كانت في قلبه غطى على كل الاصوات الاخراى 
الا انه سمع صوت حسام و هو يناديه بقوه و صوت عالي 
حاااااااااااسب 
افاقه صوت حسام من شروده و فجأه وجد ادهم شاحنه على بعد خطوات من سيارته حاول تدارك الموقف بسرعه و استدار الى الجهه الاخرى قبل ان يصطدم بتلك الشاحنه بثواني قليلة انجاهم الله بأعجوبه حيث كانو في خطړ حقيقي 
ادهم استدار پخوف و تلعثم انتو ك كويسين 
حسام زفر بأرتياح كننا حنموت يا ادهم 
ادهم و هو ينقل نظره بينهم انتو فيكو حاجه حد جرالو حاجه 
رندا بتوتر لالا الحمد الله محصلش حاجه 
ادهم بړعب نادين بصيلي يا حبيبتي انت فيكي حاجه
نادين بصوت طفولي لا يا بابي بس انت بتسوق بسرعه
ادهمانتبه ان مريم كانت محتضنه نادين بقوه و يداها
ترتجف و هي مغمضه العينين و تردد دعائها المفضل 
اللهم يا مسهل الشديد ويا ملين الحديد 
ويا منجز الوعيد ويا من هو كل يوم في أمر جديد
أخرجني من حلق الضيق الى أوسع الطريق بك
أدفع ما لا أطيق ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 
ادهم مريم مريم انت كويسه فتحي عنيكي
فتحت مريم عيناها ببطئ ووجدت ادهم ينظر اليها پخوف شديد تلاقت نظراتهم فشعرت بالامان فجأه لمجرد وجوده بجانبها 
ادهم بندم مټخافيش محصلش حاجه كلنا كويسين انا اسف اهدي اهدي 
مريم بتلعثم الحمد الله الحمد الله الحمد الله
حسام مالك يا ادهم انت كنت حتموتنا يا اخي فهمني فيه ايه 

و قبل ان يرد ادهم قالت نادين بصوتها الطفولي 
بابي انت بتزعل من مامي لما بتسوق بسرعه بس انت دلوقتي بتسوق زيها هههههههه و ضحكت بكل برائه 
مريم شعرت بحنق فجأه تجاه تلك المرأه رغم انها لا تعرفها الا انها شعرت بالغيره عندما رأت شرود ادهم بعد كلمات نادين 
حسام و قد شعر بأخيه تعال يا ادهم مكاني و انا اللي حسوق
ادهم مفيش داعي يا حسام 
حسام بمزاح يا عم المره دي جت سليمه
المره الجايه ممكن نلبس في قطر 
ادهم الملافظ سعد يا اخي 
حسام برضو انا اللي حسوق انا مش مستغني عن عمري 
ادهم بعدم اكتراث خلاص تعالى سوق 
بدأ حسام بالقياده و جلس ادهم شارد الذهن اعادته جمله نادين الى ذكرياته مع شيرين
ادهم مينفعش كده يا حبيبتي السواقه مش بالشكل ده
شيرينبصوت طفولي انا مش بعرف اسوق غير بسرعه
ادهم انا بقلق عليكي لما تسوقي بالسرعه دي 
شيرينبنظره غير مفهومه خاېف عليه بجد 
ادهم انت كل حياتي حخاف على مين يعني غيرك انت لما بتبعدي عني ثانيه بتوحشيني 
شيرين انت طيب جدا يا ادهم يمكن انت اكتر راجل حنين في الدنيا
ادهم لا انا مش قد الكلام الحلو ده
شيرين بنظره غريبه دي الحقيقه مش كلام اوعى تتغير ابدا لاي سبب يا ادهم 
حاول ان يطرد تلك الافكار من عقله و الانشغال بشئ اخر لكن هيهات فقلبه كان ېحترق بسبب زوجه عشقها فخانته اما مريم فكانت شارده ايضا بأنجذابها اليه شعرت بحزنه و كأنها هي الحزينة تمنت لو انها تساعده و لكن كيف تساعده و هي لا تعلم سبب ضيقه
وصلو الى المنزل و كل منهم انشغل بشئ اما ادهم فجلس في مكتبه وحيدا لساعات حتى دخل حسام عليه فوجده نائم على الكرسي استغرب حسام ما يحصل و حاول افاقته
حسام ادهم ادهم اصحى انت نايم هنا ليه 
ادهم بنعاس انا محستش بنفسي و نمت 
حسام بعطف مالك بس انا عايز اعرف ايه اللي يارا ورتهولك بالضبط
ادهم بلاش نتكلم في الموضوع ده انا مش قادر اتكلم
حسام و انا قلقان و لو مقلتليش حتصل بيارا و اعرف منهه
ادهم بصوت مخڼوق و حزن المشروع
بتاعي بدأو بتنفيذو فمصر و الخبر في كل حته الناس بتقول ان زياد صاحب الفكره 
حسام بدهشه الواطي الحقېر ده و كمان بيعملو فمصر
ادهم بحزن انا مش قادر اصدق ان حلم عمري حيتبني فمصر و حشوفو بعنيه كل يوم من غير ما ابقه انا المسؤول عنه
حسام بعطف بالغ سلم امرك لله و ربنا حيجيبلك حقك منهم 
ادهم صاح پغضب انا حتجنن ازاااي بس مكتوب في الخبر ان الممول الاساسي هو زياد ده مشروع يتكلف ملايين و انا كنت عايز اعرضو على ممولين بس ازاي هو الممول الاساسي انا عارف وضعه و متأكد انه معندوش ربع المبلغ حتى انا نفسي مكنش عندي القدره اني اموله 
حسام غريبه اوي ازاي هو اللي حيدفع ده طول عمرو بيستلف منك
ادهم حاسس اني بحلم كل التعب اللي تعبتو في المشروع و السنين اللي قضيتهه هناك راحت كده في ثانيه 
حسام انا مش قادر اصدق ان زياد يطلع واطي اوي كده 
ادهم بنظره استسلام اتجوزها كمان 
حسام بعدم فهم يعني ايه
ادهم زياد اتجوز شيرين و يارا ورتني صوره من فرحهم
حسام لم يعرف ماذا يرد على ادهم شعر پصدمة و حزن على حال اخيه 
حسام انت لسه بتحبها 
ادهم بتوتر بكرهها مفيش ليها اي مكان في قلبي خلاص انا ازاي حبيتها قبل كده ازاي مشفتش الخيانه اللي فعنيها ازاي كنت بعزم زياد معانا فكل حته ياريتني مارحت لندن و لا شفتها انا تعبت خلاص تعبت تعبت !!!!
حسام بشفقة اهدى اهدى خلاص اللي حصل حصل ومفيش فأدينا حاجه نعملها متعملش فنفسك كده 
ادهم حسام سيبني لوحدي شويه ارجوك انا مش قادر اتكلم 
حسام بحزن حاضر 
في صباح اليوم التالي جائت مريم في نفس الوقت كعادتها و لكن البيت كان هادئ
مريم هو محدش موجود وله اي
امينه لا نادين و الست رندا لسه نايمين و سي حسام راح الجامعه
مريم بخجل و الاستاذ ادهم 
امينة اضن فمكتبه مخرجش منه طول الليل 
مريم غريبة اوي 
امينه انا كمان استغربت 
ذهبت مريم بخطوات بطيئه الى المكتب فوجدت الباب مفتوح قليلا فطرقت الباب بهدوء وسمعت ادهم يقول ادخل
عندما دخلت المكتب وجدت ادهم بحاله مزريه مازال يرتدي نفس ملابسه منذ الامس و عينيه يبدو عليها الاحمرار و كأنه لم ينم منذ ايام كان يجلس على مكتبه محاط بالاوراق و فناجين القهوره الكثيره و يبدو شاردا حزينا 
مريم بخجل صباح الخير يا باشمهندس
ادهم صباح النور
مريم انا كنت عايز اتكلم معاك بس لو مشغول 
ادهم مقاطعا اتفضلي انا سامعك
مريم نادين لازم تروح المدرسه السنه دي و انا مش عارفه اذا
كنت حضرتك قدمتلهه و لا لسه
ادهم لا انا الموضوع ده كنت ناسي تماما خلاص مش مشكله لسه قدامنا شهرين على ما تبتدي الدراسه انا متشكر اوي يا مريم على كل اللي بتعملي مع نادين انا مش عارف كنت حعمل ايه من غيرك
مريم بخجل ده واجبي و بعدين نادين اي حد يتكلم معاها يتعلق بيهه على طول 
ادهم و كمان اسف على اللي حصل امبارح انا مكنش قصدي احرجك بس اتضايقت من كلام الست دي معاكي
مريماحمر وجهها لا انا اللي اسفة بجد كنت عصبيه اوي و مقدرتش اللي حضرتك عملتو 
ادهم انت طيبه اوي يا مريم 
نظرت الى عيناه مريم و شعرت انها تغوص في اعماقه و كأن العالم يتوقف عندما تراه 
و شعر ادهم ان ما يربطه بمريم اكبر بكثير من علاقه عمل انه يشعر بالراحه حتى في اصعب الاوقات لمجرد كلامه معها 
مريم انا ممكن اقولك على حاجه
ادهم اكيد طبعا 
مريم انا عارفه انك متضايق و معرفش السبب و اكيد انا عارفه ان دي حجات شخصيه بس انا عايزه انصحك نصيحة
ادهم بأهتمام هاتي يا ستي النصيحه جايز تنفع 
ادهم بأبتسامة شعر بطيبتها و حنانها و احساسها بضيقه و حزنه رغم انها لا تعلم الاسباب
ادهم انا صحيح مش ملتزم بالصلاه بس اوعدك اني حعمل بنصيحتك لاني فعلا محتاج
ارتاح
في الجامعه
هاني والله محسيبها بنت ال
نادر يا عم انت شاغل نفسك بيهه ليه
هاني بقه هاني يتهان و يتضرب عشان وحده زي دي
نادر مقولتلك ياعم دي بت بلدي و مقفله
هاني مفيش حاجه بتوقف فوشي و انا حفوقها من دور الخضره الشريفه ده ڠصبا عنهه
نادر ههههههه شكلك ناوي على مصېبه جديده
هاني البت موزه و انا عايز منهه حاجه وحده بس و بعد كده حديهالو يشبع بيهه 
نادر حتبقى ضړبة معلم يا هاني و كده حتضرب عصفورين بحجر
هاني لا اللي اسمو حسام ده حيتعلم الادب جامد ان مخليتو يندم على اليوم اللي مد ايدو عليه فيه 
نادر يا عم انت مش ناقص مشاكل ده ممكن يعملنا قلق
هاني ههههههههه ده انا اللي حعمله قلق و درس عمرو محينساه المهم انت معايه
نادر معاك يا كبير 
هاني قشطه يا معلم 
حسام اماني يا انسه اماني
استدارت اماني لتجد حسام امامها اهلا يا حسام
حسام عامله ايه 
اماني الحمد الله انا كويسه
حسام قوليلي اللي اسمه هاني ده اتعرضلك تاني
اماني لا انا مشفتوش من ساعة اللي حصل 
حسام طب انت عندك ايه دلوقتي 
اماني انا عندي محاضره واحده 
حسام طب ايه رأيك استناكي و نقعد ندردش شويه فلكفتيريا
امانيبتوتر لا طبعا عن اذنك
حسامبعدم فهم انا اسف طب انت زعلتي ليه
اماني اولا مينفعش توقفني كده لان زمايلي ممكن يشفوني معاك و بعدين انا مش بقعد مع حد 
حسام بس انت عارفاني و اكيد مش خاېفة مني صح
اماني ارجوك يا حسام انا مينفعش اقعد معاك لوحدنا فأي مكان لان ده حرام اولا و بعدين انا بصراحه مش عايزه الناس تقول عني اي كلمه
حسام اعجب بموقفها جدا فهي الوحيده اللتي رفضت ان تحتك به بينما كانو باقي الفتيات يتمنون ان يجلسو معه
حسام انا اسف معاكي حق بس ممكن لو سمحتي تاخدي رقمي عشان لو هاني ده اتعرضلك تاني
اماني بتردد مفيش داعي
حسام كتب رقمه على ورقه اتفضلي ارجوكي عشان ابقه متطمن عليكي
شعرت اماني بفرحه لا توصف لانه كان مهتم بها و خائڤ عليها لكنها لم تبدي له ذالك
اماني اخذت منه الورقه شكرا عن اذنك
حسام بفرحه اتفضلي 
قرر ادهم ان يفعل ما نصحته به مريم ذهب الى غرفته و استحم و غير ملابسه و بدأ بالصلاه
شعر بشعور جميل جدا لم يشعر به من قبل و كأنه كان يغرق في وسط البحر و امتدت له يد لتنقذه 
دعى الله كثيرا و بكى كثيرا طلب من الله ان يعطيه الصبر ليتحمل كل هذه المصائب و ان
يأخذ حقه من شيرين و زياد كان يصلي بخشوع كبير لم يعهده من قبل ثم قرأ القران و شعر ان كلام الله يغسل كل همومه 
ثم تذكر مريم و شعر انها هي السبب في تلك الراحه اللتي لم يكن يضن انه قد يشعر بها عندما خطرت على باله شعر بعاطفه قويه تجاهها و تمنى لو انه يستطيع ان يحتضنها و يشكرها في تلك اللحظه 
ادهم تعالو يا حسام رندا مريم انا عايزكو كلكو تيجو عندي خبر حيفرحكو !!!!!!!
يتبع
رواية الحب للجميلات فقط 
الحلقة العشرون 
ادهم تعالو بسرعة رنداااا حساام مررريم
حسام ايه يا عم احنا هنا بتزعق ليه 
ادهم عندي خبر حلو
رندا خير يا ادهم 
اقترب ادهم من رندا عطف ثم اخرج ورقه من جيبه
ادهم مش انا وعدتك اتفضلي 
رندا بأستغراب ايه الورقه دي 
ادهم ورقة الطلاق 
حسام بفرحه انت بتتكلم جد الزفت ده طلقها 
مريم الحمد الله الف مبروك يا رندا
رندا نظرت الى الورقه بتمعن و تغيرت ملامح وجهها 
ادهم انت زعلتي عشان طلقك
رندا لا مش عشان هو اللي طلقني انا زعلانه اني بقيت مطلقه و انا لسه فبدايه حياتي 
ادهم اديكي قولتيها بنفسك دي البدايه انت خلاص خلصتي منه و حتبتدي من جديد 
رندا اوعدك اني حتغير و حذاكر كويس اوي وانجح و حدخل الجامعه
حسام ايوا انت لازم تغيري كل حاجه فيكي خلاص
اللي فات لازم يتنسي و ربنا ان شاء الله حيوفقك 
مريم ايوا طبعا انت خلاص يا رورو مشكلتك اتحلت و تقدري تعملي اللي انت عايزاه 
حسام بس انت خليتو يطلقها ازاي
ادهم هو اصلا كان عايز يخلص كمان من الورطه دي و ابوه ڠصب عليه 
حسام الحمد الله غمة و انزاحت 
ادهم فاضل وشهرين و تبتدي الامتحانات ركز يا حسام عشان تتخرج و تيجي تساعدني انا مش ملاحق على الشغل لوحدي 
حسام انا عارف انك بتتعب اوي في الشغل لوحدك بس اوعدك اول ما اتخرج حنشتغل سوه 
ادهم المهم انك تجيب امتياز زي كل سنه و انت كمان يا رندا حاولي تذاكري عشان تعوضي اللي فاتك لانك لو نجحتي السنه دي حتدخلي الجامعه 

رندا يارب انجح يا ادهم انا خاېفة اوي 
مريم لا يا رورو مش عايزين يأس من اولهه انت تشدي حيلك في المذاكره و انا حساعدك لو فيه حاجه مش فاهماهه
رندا ربنا يخليكي ليه يا مريومة 
اعجب جدا ادهم بحماس مريم و تشجيعها لرندا و اطال النظر اليها حتى انتبهت و ازاحت وجهها عنه بخجل 
في المساء رن جرس المنزل و فتحت امينه الباب لتجد يارا امامها 
يارا ادهم ازيك انا قلقت عليك اوي انت ليه مش بتتصل بيه خالص 
ادهم معلش انا انشغلت اوي في الشركه 
يارا ازيك يا مريم 
مريم الحمد الله انا كويسه 
يارا بدلال عامل ايه يا ادهم انا عارفه طبعا ان الخبر كان صعب عليك اوي بس 
ادهم مقاطعا خلاص يا يارا انا مش عايز اتكلم في الموضوع ده تاني 
انتبهت مريم على تغير ملامح ادهم عندما ذكرت يارا الخبر و لكن تمنت لو تعرف ما هو الشئ اللذي يزعجه الى هذا الحد 
يارا المهم انا عازماك انت و نادين على العشا بكرا 
ادهم مفيش داعي تتعبي نفسك 
ڠضبت مريم من تصرف يارا و شعرت بالغيره الشديده فقامت من مكانها و خرجت بسرعه الى الحديقه 
ابعدها ادهم ايه يا يارا اللي بتعملي ده مريم قاعده 
يارا رفعت حاجبيها يعني ايه مررريم مين مريم دي عشان اخبي مشاعري قدامهه 
ادهم يارا ارجوكي اللي بيننا مش اكتر من صداقه 
يارا بدهشه يعني ايه صداقه انا بحبك و انت كمان بتحبني زمان شيرين خدتك مني بس انت خلاص دلوقتي طلقتها و مفيش غيري فحياتك
ادهم لا فوقي من الاوهام دي انا قلتلك
ان شيرين مخدتنيش منك انا حبيتهه و اتجوزتهه و انت كنتي زميلتي مش اكتر 
يارا لا يا ادهم ده مش كلامك انت عمرك مكنت كده 
ادهم يارا انت زميلتي و احنا صحاب و بحترمك جدا بس الحب ده مش بأيدي انا مش حمل تجربه فاشله تانيه ارجوكي شيلي الافكار دي من دماغك و خلينا صحاب
يارا بتصميم انا بحبك يا ادهم اديني فرصه واحده بس عشان اثبتلك ان انا غير شيرين 
ادهم مينفعش لاني لو اديتك فرصه معناها اني بديكي امل على حاجه مش ممكن تحصل 
يارا بحزن للدرجه دي انا مش مهمه عندك يا ادهم
ادهم انت لو مش مهمه عندي مكنتش قولتلك الكلام ده
انا فيه حد فحياتي لسه مش متأكد بس مش انت يا يارا
يارا و قد تمالكت نفسها ماشي يا ادهم زي ما تحب 
ادهم بضيق انا اسف 
تركته يارا و ذهبت من المنزل بسرعه و هي تتوعد لمريم فقد علمت انها هي وحيده التي
دخلت حياة ادهم الفتره الاخيره 
مشت مريم في الحديقه بضيق و استغربت و ڠضبت من نفسها 
انا مالي بيه يحب يارا او غيرها دي مش مشكلتي انا ايه اللي مضايقني و معصبني كده انا عمري ما غرت من واحده ليه يارا بالذات بحس انها بتشاركني فيه ايه الهبل ده هو مش ليه اصلا عشان تشاركني ياربي انا مش عايزه احبه او اتعلق بيه خالص بس لما بشوفو بحس اني عايزه افضل معاه طول عمري
قاطع ادهم شرودها و هو يمد لها يده بكوب قهوة دافئ
مريم انا مش مليش نفس 
ادهم اشربي عشان تدفي الجو برد اوي انت ايه اللي خلاكي تيجي الجنينه فالبرد ده
مريم و هي ترتشف القهوة انا بحب اتمشى فالبرد
ادهم وانا كمان كنت بمشى فالبرد فلندن 
مريم انت عشت كام سنه في لندن 
ادهم ست سنين تقريبا
مريم انا رحت شهر واحد و كنت عايزه ارجع مصر بسرعه جدا
ادهم انا كمان كنت عايز ارجع مصر
مريم و ليه مرجعتش
تغيرت ملامح ادهم شيرين كانت عايزه تستقر هناك جنب اهلها و انا كمان لقيت شغل كويس فقلت خلاص 
مريم انزعجت من ذكر اسم شيرين انت كنت مبسوط هناك 
ادهم كنت فاكر اني عايش مبسوط بس كل حاجه كانت كذبه كبيره
مريم مش فاهمه كذبه ازاي
ادهم بتوتر متشغليش بالك المهم انت كنتي بتعملي ايه هناك 
مريم انا بصراحه كنت رايحه هناك فسحة و كمان علشان اشوف خالي 
ادهم و عجبتك لندن
مريم عجبني شكلهه بس مفيهاش اي روح مش زي عندنا هنا الناس مش پتخاف على بعض و تحب بعض زي هنا 
ابتسم ادهم انت عارفه ان انا اكتشفت ده قبل ما اجي على هنا بس عشت طول الوقت و انا متخيل اني ممكن اتعود على الحياه هناك و اكتشفت اني كنت غلطان 
مريم تكتشف متأخر احسن من انك تفضل مخدوع 
ادهم صح هو ده اللي حصل بالضبط انت عارفه انك اغرب بنت شفتهه فحياتي
مريم بتوتر و دي حاجه حلوه و له وحشه
ادهم لا طبعا حلوه بنت مثقفه واعيه متعلمه و كمان بتتحمل المسؤوليه و غير كل ده محتشمة و متدينه و حنينه اوي و كمان حلووووه اوي 
لم تعي مريم ما قاله ادهم هل قال حلوووه هل كانت كل الصفات اللتي عددها فيها هل انتبه الى كل هذا هل ما تشعر به تجاهه هو شعور متبادل هل يحبها 
ابتسمت بخجل و توتر و هي تفرك يديها لانها شعرت بالبرد
اما ادهم فشعر بشئ لم يشعر به من قبل حب قوي جارف نظراتها عصفت بكيانه و شعر بأنه مسؤول عنها يعطف عليها يهتم بها لا بل انه يحبها نعم شعر بالحب تجاه تلك الفتاة اللتي تسلبه عقله و قلبه عندما يتكلم معها
انت بتعملي فيه ايه انا مش فاهم 
شعرت مريم بالتوتر الشديد و هي لا تفهم ما يقصده من تلك الكلمات لكنها كانت تشعر بسعاده غامره لان نضراته مليئه بالحب و كأنه يغوص في بحر عينيها 
مريم بتلعثم الوقت اتأخر انا لازم اروح 
ادهم مازال تحت تأثير سحر عينيها ازاي لا طبعا انا حوصلك مينفعش تركبي مواصلات فالوقت ده
مريم لا الجو برد و بعدين انا متعوده 
ادهم انا عايز اوصلك ارجوكي 
ركبت مريم معه السياره و
كاد ان يصل الى مرحله الجنون كل شئ فيها يسحره نظراتها البريئه احتشامها طريقه كلامها تدينها حنانها لم يبعد نظره عنها و هو يشعر بحب جارف تجاهها مما زادها توتر و خوف و حيره و سعاده اعجبت بكل شئ به كلامه وعيه شخصيته حتى طريق قيادته للسياره و الطريقه اللتي يبعد بها خصلات شعره عن جبينه عطره ابتسامته شعرت انها ټغرق في بحور الحب و لم تستطيع ان تكذب على نفسها اكثر من ذالك 
وصلو الى بيت مريم و هو مازال ينظر اليها و قد عقد العزم على ما يريد فعله 
مريم بخجل شكرا يا باشمهندس 
ادهم انت مش حتعزمي عليه بكوباية شاي حتى 
مريم بعدم فهم لا ازاي اتفضل 
و بالفعل ذهب ادهم معها الى منزلها و هي تشعر بالتوتر و الاستغراب الشديد فتحت الباب اماني و استغربت وجود ادهم ايضا و لكنها رحبت به و جلسو جميعا في الصالون 
ام
مريم نورت يا بني البقيه فحياتك معلش انا مقدرتش اجي العزا الدكتور العتب على الصحة
ادهم لا متقوليش كده و بعدين مريم مقصرتش معانا احنا من غيرها مكناش عرفنا نعمل اي حاجه 
مريم لا انا معملتش حاجه ده واجب عليه 
اماني ازاي رندا و نادين 
ادهم الحمد الله كويسين ياريت تبقي تيجي تزورينا مع مريم 
اماني بأبتسامة ان شاء الله 
ادهم بتوتر طنط انا جاي و عندي طلب و اتمنى انك توافقي 
ام مريم لو بأيدي متأخرش عنك يا بني كفايه واقفتك جانبنا 
ادهم بحماس انا عايز اطلب منك ايد الانسه مريم!!!!!!!
الحلقة الواحد والعشرون 
ادهم انا عايز اطلب من حضرتك ايد الانسه مريم
و لكم ان تتخيلو مدى الدهشه الممزوجه بالسعاده و الحيره اللتي ضهرت على وجوههم جميعا اتسعت ابتسامة اماني و هي تنظر الى مريم بحماس !!!!
شعرت مريم انها تحلم نعم لابد ان يكون كل ما يحصل لها حلما جميلا حتى في ابعد احلامها لم تضن ان شخصا مثل ادهم قد يتقدم لخطبتها دائما كانت تقلل من شأن نفسها و لكنها اليوم شعرت و كأنها اميره متوجه انه شعور غريب جداااا تشعر به اي فتاة يتقدم رجلا لخطبتها تشعر بأنها انثى مرغوبة لها كيان و يتمنى احدهم ان يقضي حياته معها 
ازدادت نبضات قلبها من تلك المفاجأه و شعرت بالخجل و الاحراج الشديد من نظرات الجميع المصوبه تجاهها و لم تستطيع ان ترفع عينيها لتنظر لهم فقامت من مكانها و ذهبت الى غرفتها مسرعه
ام مريم انا بصراحة مش عارفه اقولك ايه يا بني انت فاجأتني 
ادهم بأحراج انا عارف ان لا الوقت و لا المكان مناسب بس انا فعلا حابب ان مريم تكون شريكة حياتي و مش حلاقي اي بنت احسن منهه
ام مريم و انت كمان طيب و محترم بس انا لازم اخد رأيهه الاول سيبهه تفكر كام يوم و ان شاء الله ربنا يقدم اللي فيه الخير 
ادهم اكيد طبعا و انا كمان عايزهه تفكر براحتهه خالص و اتمنى ان الموضوع يتم 
ام مريم ان شاء الله يا بني 
ادهم انا حستأذن عشان الوقت اتأخر 
ام مريم قبل ما تمشي يا بني عايزه اطلب منك حاجه
ادهم اكيد يا طنط طبعا اتفضلي حضرتك
ام مريم انا عايزه مريم تفكر فهدوء و عشان كده الكام يوم دول مش حتيجي الشغل 
شعر ادهم بالحزن لانه اعتاد على رؤيتها كل يوم و لكن والدتها كانت على حق
ادهم بحزن مفيش مشكله يا طنط خليها براحتها مع السلامة 
ام مريم في امان الله 
بعد ان خرج ادهم كانت الصدمة ضاهره على وجه اماني ووالدتها 
اماني تعالي يا ماما نشوف مريم
ام مريم لا انا حنام دلوقتي و بكرا ان شاء الله نتكلم
استغربت اماني من رد فعل والدتها و لكنها لم تستطيع الاحتمال و ذهبت الى مريم فور نوم والدتها
كانت مريم مازالت تحت تأثير الصدمة تجلس على سريرها تتذكر كلماتها فتزداد نبضات قلبها و تعلو الابتسامة شفتيها
اماني يا عيني على الحب و السرحان 
مريم بخجل هو اللي حصل الليله ده حقيقي انا حاسه اني
بحلم
اماني لا والله انت عايزه تفهميني انك مش متفقه معاه
مريم ابدا والله انا اټصدمت لما طلب ايدي زيي زيكو مش عارفه ازاي عمل كده و ليه 
اماني مش عايزه ذكاء
اكيد وقع في حبك و محدش سمه عليه
مريم تفتكري يكون حبني بجد انا خاېفة مش فاهمه اللي بيحصل يا بنتي انت مشفتيش البنات اللي بيحاولو يوصلو لقلبه فالنادي ده غير يارا اللي رغم اني مش بطيقهه بس الصراحه احلى مني بمراحل يا اماني
اماني بطلي بقه الخۏف ده لو هو كان عاوز يتجوز يارا او غيرها مكانش طلب ايدك انت 
مريم بس انا مفيش حاجه مميزه فيه يعني شكلي عادي اوي و هو قدامو الف واحده اشمعنه اختارني انا

اماني هو اكيد شاف فيكي حاجه انت مش شايفاها فنفسك ده انت مشفتيش وشو لما ماما قالتله انك مش حتروحي الشغل لحد ما تاخدي قرار كان هاين عليه يعيط
مريم بفرحه معقوله 
اماني طبعا انت مشفتيش كان بيبصلك ازاي استني استني ايه ده ايه اللي انت لابساه ده
مريم انتبهت انها مازالت ترتدي معطف ادهم ده بتاع ادهم انا
نسيت ارجعو 
اماني بخبث و هو انت اصلا لبستي ليه
مريم بخجل انا كنت بردانه و هو لبسهولي 
اماني بضحك و النعمة الواد ده رومانسي قوليلي انت حاسه بأيه
مريم مش عااارفه خاېفة و مخضوضه و مبسوطه فنفس الوقت
اماني هو ده الكلام خليكي مبسوطه و فكري كويس ده مفيهوش غلطه و بيحبك
مريم بخجل نامي يا اماني خلاص كفايه كلام
اماني بسخريه اوعدنا يا رب 
غفت مريم و هي محتضنه معطفه اللذي امتلأ بعطره و الابتسامة لم تفارقها و هي تتخيل شكله و كلامه و نظراته اللتي سحرتها
في منزل ادهم 
حسام پصدمة لالا انت بتهزر بجد طلبت ايدها
ادهم بحماس ايوا والله عملت كده
حسام طب ازاي يعني انت متأكد انا خاېف تكون اتسرعت
ادهم لا انا متأكد القرار اللي خدته صح انا لو كنت استنيت كان ممكن اتردد اكلمهه و انا مش عايز اخسرهه
حسام انت حبيتهه يا ادهم
ادهم انا بصراحه الاحساس اللي بحسه لما بشفهه محسيتوش قبل كده حتى مع شيرين بحس انها مسؤله مني بخاف عليها و ببقى عايز افضل معاها كلامهه ونظراتها و كل حاجه فيها بتشدني 
حسام ابشرررر انت بتعشقها مش بس بتحبها انا فرحان اوي بجد 
ادهم للدرجه دي مبسوط لاني طلبت ايدها
حسام لا انا كنت خاېف انك تفضل حابس نفسك فاللي حصلك قبل كده كنت خاېف انك متحبش تاني 
ادهم انا لما طلقت شرين کرهت الحب و الجواز و كل حاجه بس مش عارف مريم عملت فيه ايه لما بشوفهه ببقى عايزها تكون معايا طول عمري
حسام براكاتك يا ست مريم افهم من كده انك نسيت شيرين
ادهم انا کرهت شيرين و عمري محقدر انسه اللي عملته فيه بس مريم حاجه تانيه انا بجد نفسي توافق
حسام يااااارب توافق
ادهم طبعا انت بتجري ورا مصلحتك 
حسامبتصنع كده تفكر فيه بالطريقه دي و انا اللي بدعيلك
ادهم بسخريه ايواا طبعا انت عايزهه توافق عشان تطلب انت ايد اماني 
حسام متفكرنيش انا عايز اتخرج بسرعه بس السنه دي مش عايزه تخلص نفسي اخطبها بقه
ادهم و انت مستعجل اوي ليه 
حسام يابني دي مش مدياني فرصه اتكلم معاها بتقول حرام و مينفعش بس الصراحه عجبتني لما لقيتها مؤدبه
ادهم هو ده اللي عجبني فمريم كمان تحس كده انهم مش بتوع الكلام الفارغ و حركات البنات 
حسام ياااه لو وافقو هم اللي تنين حنبقى كلنا فبيت واحد 
ادهم بحماس ياريت يا حسام نبقى بجد كلنا عيله واحده 
و سرح كل منهم بحبيبته و هم في حاله عشق و هيام دخلت عليهم رندا و هي تضحك حتى سالت دموعها من الضحك
حسام بأرتباك انت هنا من امته 
رندا بفخر من ساعة مكنتو بتحبو فمريم و اماني ده انتو مفضوحين اوي
ادهم بخجل فيه ايه عادي يعني احنا كنا بنتكلم
حسام بأحراج ايوا عادي فيهه اي يعني
رندا لا مفيهاش اي حاجه بس على فكره انا صورتكو فديو بالموبايل و انتو بتحبو على روحكو كده 
نظرو الى بعضهم بأحراج و انقضو عليها و هم يحاولون اقتلاع الهاتف من يدها 
رندا بضحك مستمر مش حتقدرو تمسحو انا بعته على الايميل بتاعي كمان و حوري لمريم و اماني 
ادهم اعقلي يا رورو يا حبيبتي ده انا ادهم اللي بيدلعك 
حسام و انا كمان بدلعك يا رندا مش لسه واخده مني اللاب توب بتاعي بلاش تتجنني و
تبعتي ليهم
رندا بسخريه تدفعو كام
ادهم يا سااااتر على الاستغلال عايزه ايه
حسام حجيبلك اللي انت عاوزاه بس بلاش فضايح 
رندا انا مش عايزه غير انكو تعيشو معايا هنا مش عايزه اعيش لوحدي من غيركو
ادهم انت اټجننتي انا مش ممكن اسيبك يا رورو و مفيش اي حاجه تخلينا نبعد عنك
رندا بس ممكن لو انتو اتجوزتو مريم و اماني يتضايقو من وجودي معاكو
حسام لا طبعا مش ممكن اللي تنين بيحبوكي اوي و بعدين احنا مش ممكن نسيبك لاي سبب 
رندا بأبتسامه ربنا يخليكو ليا و ياااارب يوافقو هم اللي تنين 
احتضنها ادهم و حسام و هم يشعرون بالفرحه و الحزن عليها في نفس الوقت
في صباح اليوم التالي دخلت ام مريم الى غرفة مريم 
مريم صباح الخير يا مامتي يا حبيبتي
ام مريم صباح النور يا مريومة انا استنيت اماني تروح الجامعه عشان نتكلم براحتنا
مريم قصدك موضوع ادهم
مش كده
ام مريم بصي يا بنتي انا عودتكو على الصراحه و انكو تاخدو القرار اللي انتو شايفينو صح بس انا برضو قلقانه عليكي 
مريم قلقانه عليه من ايه يا ماما
والدتها انا عارفه ان ادهم طيب و محترم بس يا بنتي ده كان متجوز و عندو بنت و انت ده اول بختك انا مش عايزاكي ټندمي بعد كده 
مريم بتفكير انا لسه بفكر يا ماما و مش عارفه اخد القرار الصح
والدتها انا نفسي افرح بيكي و اشوف ولادك و اتطمن عليكي انت و اختك بس خاېفه يكون ادهم مش الانسان اللي يقدر يسعدك انا عايزاكي تصلي استخاره و تتكلمي معاه و بعد كده لو وافقتي انا معنديش مانع 
مريم حاضر يا ماما انا فعلا حعمل كده 
والدتها انا مش عايزاكي تتسرعي و لازم تعرفي انك لو وافقتي لازم تربي بنته معاه و تستحملي اي مشاكل تحصل بسبب جوازته اللي فاتت 
مريم انا معنديش مانع من اني اربي نادين معاه بس انا كمان لسه متردده انا حصلي استخاره و اللي ربنا كاتبهولي هو اللي حيحصل
والدتها انا عايزاكي تعرفي اني مش ضد ادهم خالص بس لازم ابقى متأكده انك حتكوني مرتاحه معاه و انا حعوز ايه اكتر من اني اتطمن عليكي
احتضنت مريم والدتها بشده و شعرت بالامان و هي تتكلم معها 
في الجامعه بعد ان انهت اماني محاضرتها ووجدت هاني امامها
اماني پخوف انت تاني عايز مني ايه
هاني بقولك ايه الشويتين اللي عملهم الواد بتاعك المره اللي فاتت ميهزوش هاني سالم يا حلوه انا عايز منك حاجه واحده بس
اماني بتوتر ابعد عني 
هاني بصي بقه انت بصراحه طلقه مووووزه طحن يعني و انا عايزك فمصلحه نقضي وقت حلو مع بعض و انا مش حزعلك انا عارف انكو على اد حالكو و انا حديكي مبلغ محترم على كل ليله اضن اني مبضلمكيش 
تساقطت العبرات على وجنتيها و شعرت بالاهانه و الحزن و الڠضب فصفعت هاني بكل ما اوتيت من قوه
فمسكها هاني من ذراعها بقوه انت الضاهر نسيتي نفسك عامله عليه انا انك شريفه و انت ماشيه مع اللي اسمه حسام بس اوعدك اني حردلك القلم ده و حيبقى جامد اوي حخليكي تبوسي رجلي يا بنت ال 
تركها و هي مڼهاره من البكاء و الخۏف لا تعلم ماذا تفعل فذهبت الى المنزل و هي في حاله يرثى لها و تفاجأت مريم لرؤيتها بهذا الشكل فاحتضنتها بقوه
مريم مالك يا حبيبتي بس انت ايديكي بتترعش كده ليه
قصت اماني على اختها ما حدث و هي مڼهاره من البكاء
مريم بتوتر ده واحد قليل الادب ازاي يتجرأ و يعمل معاكي كده 
اماني انا حاسه انه ناوي على حاجه شكله كان مرعب انا مش عارفه اتلم على اعصابي
مريم ياربي ايه البلاوي دي قومي يا حبيبتي صلي ركعتين و نامي علشان تهدي و بلاش تروحي الكليه اليومين دول لحد ما الزفت ده ينسى اللي حصل 
اماني بأستسلام حاضر ربنا يخلصني منه على خير 
شعرت مريم بالخۏف على اختها و الحزن لانها لا تستطيع عمل اي شئ
مر اسبوع تقريبا و مازالت مريم تفكر في طلب ادهم و قد صلت صلاة الاستخاره عدة مرات و شعرت بالارتياح و لكن مازال في قلبها اسئله كثيره حتى رن هاتفها و علمت
ان المتصل هو ادهم شعرت باشتياق له و تمنت سماع صوته فردت عليه باحراج 
مريم بخجل الو 
ادهم وحشتيني يا مريم !!!!!!
الحلقة الثاني والعشرون 
رن هاتف مريم 
مريم بتوتر الو 
ادهم وحشتيني يا مريم 
مريم 
ادهم بمرح مش عايزه تردي عليه 
مريم بتوتر و سعاده لا انا معاك عامل ايه 
ادهم الحمد الله انا قلت انت نسيتي الموضوع و انا عايز اعرف ردك
مريم انا 
ادهم انا عارف اني فاجئتك و اكيد عندك اسئله كتيره انا ان شاء الله حزوكو النهارده عشان اجاوبك على كل اسئلتك
مريم بسعاده تشرف في اي وقت 
شعرت مريم بفرحه كبيره لانه تفمها و لم يضغط عليها و ايضا لانها ستراه مر ذالك الاسبوع عليها طويل جدا و هي تشعر انه بعيد عنها
ارتدت مريم فستان طويل بنفسجي اللون مع حجاب يقارب لون الفستان و كانت تبدو جميله جدا رغم بساطتها انتضرت ادهم
على احر من الجمر كانت الاسئله تدور في رأسها و تتمنى ان تجد لها اجابه و رغم انها حاولت ان تقنع نفسها بأن الموضوع لم يتم بعد و لا يجب ان تكون سعيده لكن السعاده تسللت الى قلبها رغما عنها عندما رن الجرس و فتحت والدتها الباب ووجدت ادهم امامها
ام مريم اهلا بيك يا بني 
ادهم انا اسف لو سببتلكو ازعاج
ام مريم لا طبعا ازعاج ايه انا مبسوطه انك جيت لانك لازم تتكلم مع مريم عشان تقدرو تاخدو انتو اللي تنين القرار الصح
ادهم ان شاء الله 
ثم دخلت عليهم مريم و سلمت على ادهم بهدوء 
كان ادهم يشعر بالاشتياق الكبير لها و كأنها اصبحت جزء من حياته بدون ان يشعر ازدادت دقات قلوبهم حين التقت اعينهم 
تركتهم والدة مريم في الصاله ليتكلمو دون احراج منها 
ادهم انا حكون صريح معاكي يا مريم و اتمنى انك انت كمان تقولي كل اللي فقلبك
مريم بخجل انا بس عايزه اعرف انت اختارتني انا ليه بالذات 
ادهم انا يا
مريم متعودتش العب بحد او اتسلى و لما حسيت بمشاعر ناحيتك طلبت ايدك صدقيني انا نفسي مش عارف ازاي و امته بس انا فعلا حبيتك يا مريم و اتمنى انك تكملي معايا كل حياتي 
خفق قلب مريم بشده انها المره الاولى اللتي تسمع هذه الكلمه بل انها تسمعها من الرجل اللذي تحبه فعلا نظرت اليه بخجل و تردد و سعاده 
مريم انا عندي سؤال و اتمنى تجاوبني بصراحه 
ادهم اتفضلي 
مريم انت اتجوزت شيرين ازاي و ليه اتطلقتو انا مش بحاول ادخل بس برضو من حقي اعرف كل حاجه عنك قبل ما اقرر 
ادهم بضيق ايوا حقك انا اتعرفت على شيرين في الجامعه في لندن كنت لسه بدرس و حبيتهة واتجوزنا و خلفنا نادين بسرعه اوي و بعد كده هي تغيرت كل حاجه فيها اتغيرت بقت تهمل في البيت و فيه و فنادين و انا كنت مقدر ضروفها و فاكر انها بتعمل كده من الضغط بتاع الشغل و بعدين بقت تتصرف زي الاجانب و بقت تتدايق من تعليقاتي على لبسهه و خروجهه الكتير و بعدين 

كانت تصغي مريم اليه بأهتمام و شعرت بتغير ملامحه فجأه و توقف عن الحديث
مريم بأستغراب هو ده سبب الطلاق
ادهم تنفس بعمق لا يا مريم بس ده اللي كان بيحصل اما سبب الطلاق فياريت تعفيني اني اتكلم عنه لان مهما كان شيرين ام بنتي بس كل اللي اقدر اقولهولك اني كنت كويس اوي معاها و عمري مأذيتهه 
مريم شعرت بالاحراج من تدخلها في خصوصياته انا اسفه لو ضايقتك 
ادهم بعطف لا يا مريم ده حقك و انا عايزك تعرفي اني مش بحبهه خالص دلوقتي و لا ليهه فقلبي اي مكان 
مريم طب لو احنا اتجوزنا هي مش حيبقى ليها اي دور فحياتنا 
ادهم لا ابدا ولا اي دور شيرين اختارت تبعد عن بنتهه يبقى ملهاش حق انها تدخل في حياتنا 
مريم و نادين تفتكر حتقبل اني اكون مرات بباها
ادهم نادين بتحبك اوي و حتفرح صدقيني و بعدين انت لازم تثقي فيه و انا حعمل كل اللي اقدر عليه عشان اسعدك
خجلت مريم و احمر وجهها من نظراته المتفحصه لها 
ادهم بمرح ات عارفه ان احلى حاجه فيكي هو كسوفك و حيائك بجد وحشتيني اوي الاسبوع اللي فات 
مريم
بفرح مخبأ مينفعش كده يا ادهم انا مش حلالك مينفعش تقولي الكلام ده
ادهم امرك يا فندم هااا حتبقي حلالي امته بقه 
مريم بخبث حفكر و ارد عليك
ادهم لاااا انا استنيت كتير بعدين حتفكري فأيه تاني بقالك اسبوع بتفكري انا مش حمشي من هنا قبل ما اخد الرد 
مريم بفرحة و خجل انت مستعجل ليه
ادهم انت بقالك كام شهر بتشتغلي معايا و بنشوف بعض كل يوم يعني مش محتاجه تاخدي وقت و تتعرفي عليه اضن انك تعرفيني كويس هاا قلتي ايه
مريم بصوت خاڤت انا
ادهمبتوتر انت ايه 
مريم بخجل شديد موافقه !!!!!!
ادهم بفرحه لا توصف انت بتتكلمي بجد يعني خلاص موافقه
مريم بأبتسامه ايوا 
ادهم ايوا كده نشفتي ريقي كنت متوتر اوي الاسبوع اللي فات بسببك 
مريم هههههه يا سلام
ادهم بخبث انت مش مصدقاني خلاص مفيش مشكله بعد ما نكتب
الكتاب حخليكي تصدقي بمعرفتي 
مريمبخجل بس بقه يا ادهم 
نادت مريم على والدتها و اخبرتها بموافقتها على الزواج من ادهم و رغم قلق والدتها عليها الا انها فرحت لمريم عندما رأت السعاده في عينيها 
ادهم انا حاسس بقلق حضرتك و عارف ان موضوع اني كنت متجوز قبل كده مضايق حضرتك بس اوعدك اني حشيل مريم فعنيه و مش حتحس غير انها الاولى و الاخيره فحياتي
ام مريم بأرتياح ربنا يحميك يا بني انا مش عاوزه حاجه غير اني اتطمن على مريم مع راجل يحبها و يصونها و ربنا يسعدكو يا رب
ادهم و مريم امين
ادهمانا عايز اطلب منك اننا نعمل كتب الكتاب و الفرح بسرعه يعني عشان انا و مريم نعرف بعض اصلا و مفيش داعي نستنى
ام مريم اللي انتو تتفقو عليه انا معنديش مانع اهم حاجه تكونو مبسوطين و مرتاحين بس انا بقول لو تأجلو الموضوع و تخلو بعد شهر ايه رأيكو
ادهم اشمعنه شهر يا طنط 
ام مريم خال مريم و عيلته حييجو هنا بعد شهر عشان يزورو مصر و انا عايزة خالها يحضر فرحها عشان هو اللي مربيهه و بيحبها زي بنته بالضبط و اهو فرصه كمان عشان تجهزو نفسكو
ادهم بسعاده اللي تشوفي حضرتك يا طنط انا جاهز فأي وقت و من بكرا ان شاء الله نبتدي بالتجهيزات 
مريمبخبث انا كمان عايزه خالو يكون معانا و بالمره فرصه اراجع فيهه نفسي
ادهمپخوف يعني ايه تراجعي نفسك
مريم مش جايز اغير رأيي فموضوع الجواز
ادهم بضيق براحتك يا مريم
ام مريم لا متزعلش منها هي كده تحب تهزر و تتعصب بسرعه بس بتنزل على مافيش
ادهم بضحك انا عارف دي ياما بهدلتني قبل كده
مريم بس دايما انت اللي كنت بتبتدي و تدايقني
ادهم بأحراج اه في دي عندك حق
ضحكو الجميع ثم قالت ام مريم ربنا يسعدكو يا رب
في الجامعه 
دخلت اماني المحاضره و جلست على احدى المقاعد و فجأه وجدت شخص جلس بجانبها دون استأذان 
استدارت لتجده حسام
اماني بدهشه حساااام انت بتعمل ايه هنا 
حسام انا جاي احضر المحاضره 
اماني بس دي مش محاضرتك انت نسيت انك فأخر سنه و له ايه
حسام بمرح لا منسيتش بس كويس ان الواحد يجدد المعلومات كل فتره خصوصا لو حيقعد جنب واحده زي القمر 
اماني بخجل ازاحت وجهها عنه
حسام بسعاده ايه ده اول مره اشوف وحده بتحلو كده لما بتتكسف
اماني من فضلك يا حسام ميصحش تقولي كده 
حسام حد يبقى قاعد جنب القمر و ميتغزلش فيه
اماني وقفت و حاولت ان تذهب الى مكان اخر 
حسام خلاص خلاص انا اسف مش حقول حاجه تاني 
نظرت له اماني پغضب و لكن بداخلها شعرت بسعاده كبيره
مضى الوقت و انتبهت اماني ان حسام شخص مثقف جدا رغم انه كان يبدو عليه المرح و عدم الجديه الا انه كان يجيب على اسئله الاستاذ بوعي كبير و يناقش الامور بسلاسه و براعه 
انتهت المحاضره و قبل ان يخرجو من القاعه ضهر امامهم شاب يدعى بسام
بسام انسه اماني متشكر اوي على الملخصات اللي اديتهاني استفدت منهم اوي
اماني لا و لا يهمك 
بسام على فكره حد قلك قبل كده انك شبه الممثلات
اماني بأستغراب بجد اول مره حد يقولي كده
بسام بجد انت مختلفه عن بنات كتير اوي هنا
اماني بأبتسامه شكرا 
كان حسام يقف بعيدا عنها يستشيط غيضا و عندما وجدها تبتسم له ذهب اليها
بسرعه
حسام بغيظ مش تعرفينا 
اماني اه ده بسام اخو سلمى صاحبتي 
مد له بسام يده ليصافحه بلطف و لكن حسام صافحه بقوه و هو يعتصر يده پغضب 
حسام اهلا مش يلا يا اماني و له انت حتقضي اليوم كله هنا 
اماني لا انا رايحه المكتبه عن اذنك يا بسام 
ذهب معها حسام و ملامح الغيظ تملأ وجهه
حسام ممكن اعرف ايه اللي موقفك مع اللي اسمه بسام و كمان بتتسايري معاه عادي و بتبتسمي
اماني بغيظ و انت مالك بيه اصلا بسام ده اخو صاحبتي و زميلي زيك كده و انا اعرف ازاي احترم نفسي
حسام انت بتقارنيني انا بواحد زي ده
اماني ايوا طبعا انتو اللي تنين زمايلي و بس و مش من حقك تتدخل بيه و لا تحاسبني 
حسام بغيظ لا من حقي 
اماني ليه بقه ان شاء الله 
حسام
عشان انا انا بحبك و عايز اتجوزك 
تسمرت اماني في مكانها و لم تعرف ماذا تقول له ازدادت ضربات قلبها عندما شعرت بغيرته عليها و حبه لها و نظرت له بتوتر ثم تركته مسرعه متوتره و ذهبت الى المكتبه كعادتها 
حسام توتر جدا من رد فعلها و لم يستطيع ان يترجم ما كان يدور في رأسها فترك لها مساحه لتفكر و لم يتركها وحيده بل ذهب ورائها الى المكتبه و جلس خلفها دون ان تشعر و انتضرها حتى فرغت من الدراسه و عادت للمنزل 
في منزل مريم
اماني بفرحة الف مبرووووووك انا مش مصدقه حقيقي ما حب الا بعد عداوه
مريم انا حاسه اني طايره فالسما لما بشوفه بتكركب و مبعرفش اتلم على نفسي 
اماني اضهر و بان عليك الامان ايوا كده انا قلت انك بتحبي بس مش راضيه تعترفي 
مريم تفتكري ان ده حب بجد و له مجرد فرحه بالخطوبه
اماني اللمعهراللي فعنيكي دي حب ميه فالميه 
مريم يارب تكون حياتي معاه سعيده انا خاېف و متوتره 
اماني ان شاء الله حتبقى ايامك كلهه فرح و حب عقبالي يا رب
مريم ههههههههه عقبالك كده لما اشوفك عروسه و اطلع عليكي اللي بتعمليه فيه 
اماني ياختي ابقي طلعي اللي عاوزه تطلعي المهم الاقي فارس احلامي
في منزل ادهم
رندا بتتكلم جد وافقت الف مبرررررررروك و احتضنت ادهم بفرحه
حسام ايوا كده من زمان مسمعناش خبر كويس مبروك يا ادهم
ادهم الله يبارك فيكو وعقبالكو 
رندا طب و الخطوبه امته 
ادهم بعد يومين حنروح كلنا عشان نلبس الدبل و كده بس من غير حفله انتو عارفين الضروف 
حسام مش مهم المهم انك تبقى مبسوط بس كتب الكتاب امته
ادهم اول لما خال مريم يوصل حنكتب الكتاب و نعمل فرح صغير ان شاء الله في خلال شهر
رندا واااو حلو اوي انا حساعد مريم في التجهيزات بقه 
ادهم ايوا ياريت عشان منتأخرش
حسام بخبث ايوا طبعا ما انت مستعجل
ادهم بكرا يا خويه انت كمان تستعجل بس بعينك حخليك تستنى 
حسام مش كفايه حتخليني استنه لحد ما اتخرج
ادهم ده اقل واجب حتخش على الناس و تقولهم ايه لسه بدرس
حسام خلاص هانت كلهه شهرين و اتخرج 
ادهم ان شاء الله ربنا يوفقك
حسام انا فرحان اوي مش مصدق انك حتتجوز 
ادهم بضحك ولا انا بس لما بشوف مريم بحس ان شهر كتير اوي 
رندا احم احم نحن هناااا
ادهم ايه مش بقت خطيبتي
حسام اخويه بيحب على روحو يا نااااس
ضحكو الجميع بمرح بتلكرالاخبار الساره و لكن هل سيكون هناك من يعكر مزاج صفوهم
الحلقه الثالثة والعشرون 
مرت الايام بسرعه و فرح على العائلتان و ذهبوا مريم و ادهم لشراء الشبكه بمفردهم لان والدة مريم ارادت ان لا تزعجهم
ادهم ها عجبك المحل و لانشوف محل تاني
مريم لا المحل جميل و انا خلاص اختارت الشبكه دي
ادهم يعني علشان مش كده انا قلتلك اختاري كل اللي يعجبك متتكسفيش
مريم بخجل لا انا دي عجبتني يا ادهم مش عايزه حاجه تاني 
ادهم زي ما تحبي يا ميرو
مريم ميروووو !!!!!
ادهم ايه مش من حقي ادلعك 
مريمابتسمت بفرحة و خجل
ادهم اموت انا في الكسوف بتاعك يا حياتي
مريم بأبتسامة بطل بقى يا ادهم
ادهم ده احنه لسه بنبتدي ايه
رايك نروح نتغدى مع بعض 
مريم بس انا 
ادهم انا استأذنت من مامتك متقلقيش انا عايز اوريكي مكان حيعجبك اوي
مريم مكان ايه 
ادهم لا ده سر و محدش حيعرفو
غيرك
مريم مممم ماشي 
ادهم ميرو انت نمتي يا حبيبتي 
مريم لا انا صاحيه بس غمضت عنيه 
ادهم لو تعبانه ممكن نروح
مريم لالا انا كويسه بس كنت بفكر
ادهم بتفكري فمين غيري
مريم بأبتسامه ده سر و مش حتعرفو خالص
ادهم كده ماشي زعلان منك
مريم لا مش حتزعل مني عشان عارف اني مش بخبي عليك حاجه
ادهم انا  
مريم انت ايه 
ادهم بعدين حقولك و دلوقتي انزلي يلا وصلنا 

نظرت مريم الى المكان و لم تصدق عينيها
اخذها ادهم الى بحيره محاطه بالاشجار و الورود و هادئه جدا بعيده عن العاصمه و الضوضاء 
مريم المكان يجنن يا ادهم بجد مريح و هادي اوي
ادهم المكان ده انا بحبه اوي و لما بتدايق بلاقي نفسي هنا بجد بيحسسني بالراحه 
مريم بزعل يعني انت لما بتكون متضايق بتيجي هنا يبقى جايبني معاك ليه
مريم بأبتسامه انا مش حخلي الزعل يقرب منك خالص
ادهم و انت معايا مش بحس غير بالفرحه بس 
مريم بخجل يعني المكان ده هو السر اللي محدش يعرفو غيري
ادهم ايوا و انت الوحيده اللي تعرفي دلوقتي 
مريم ممممم يعني انت مجيتش مع حد غيري هنا
ادهم اكيد لا 
مريم و لا حتى شيرين !!!!!
تغيرت ملامح ادهم فأبتعد عن مريم و قال بحزم 
ادهم مريم انا عايز اتفق معاكي على حاجه من دلوقتي بلاش نتكلم عن شيرين خالص لا بالخير و لا بالشړ هي بالنسبالي ولا حاجه غير انها ام نادين وبس و انت اختارتك انت عشان حسيت معاكي بحاجه محسيتهاش مع شيرين
مريم بضيق ماشي يا ادهم زي ما تحب
نضرت اليه مريم طويلا و هي تتأمل نضرات العشق في عينيه انها المره الاولى اللتي تسمع بها هذه الكلمه و كم كان وقعها ساحر على مسامع مريم
ادهمبأندهاش ېخرب عقلك يامجنونه
ادهم يا بنتي انت ناسيه انك خطيبتي 
مريم بعصبيه و ايه يعني انا مش مراتك و لسه مش حلالك ازاي تعمل كده 
ادهم خلاص يا ستي و الله اسف بس انت على طول لطشتيني بالقلم حرام عليكي خدي ورم
مريم تستاهل عشان تبطل قلة الادب بتاعتك
ادهم ماشي يا مريم انا قليل الادب طب ان ما وريتك
فأنطلق ادهم و هو يحمل بيده كأس من الماء ليرشه عليها وركضت مريم من امامه بسرعه فركض خلفها و هم يطلقون ضحكات من القلب تعلو في هدوء تلك البحيره
ادهم هههههههههه اه استني يا مريم خلاص مش قادر اجري وراكي قطعتي نفسي 
مريم و هي تلتقط انفاسها انا كمان تعبت خلاص بس ابعد الميه الاول 
ادهم و هو يتنفس بصعوبه مريم ال كح كح كح 
مريم اقتربت من ادهم بسرعه و خوف ادهم فيه ايه 
لم يجيبها ادهم بل استمر بالسعال و هو يحاول التقاط انفاسه و يتفس بصعوبه ثم اشار باصبعه على السياره 
مريم بقلق فيه ايه يا ادهم انت مالك طيب اجيبلك حاجه ادهم ادهم
حاول ادهم ان يهدء قليلا و استند على مريم و هو يمشي 
ببطئ ثم قال بتلعثم أأأ العربيه عايز اروح العربيه 
مريم بړعب حاضر حاضر تعالى اتسند عليه 
وصلو الى السياره و اخرج ادهم البخاخه من حقيبته و استعملها بسرعه و بدأ يلتقط انفاسه شيئا فشيئا ثم الټفت الى مريم اللتي فاضت عينيها بالدموع و علامات القلق الشديد تكسو وجهها
ادهم مد يده و مسح دموعها مټخافيش انا كويس 
مريم بدموع هو ايه اللي حصل 
ادهم ازمة الربو جاتلي لما جريت عادي مټخافيش 
مريم بندم انا اسفه و الله مكنت اعرف 
ادهم محصلش حاجه انا كويس بس ايه الدموع دي ده
انت طلعتي بتحبيني يا بت 
مريم بخجل بت !!! انت مش معقول يا ادهم و ده وقتو 
ادهم ده هو ده وقتو و له انت مش ملاحظه انك لسه ماسكه ايدي 
سحبت مريم يديها بخجل شديد و بسرعه 
ادهم ليه كده ده انا قلت انك رضيتي عني 
مريم انت حتتلكك بطل حركاتك دي لحسن اسيبك و امشي
ادهم تسيبيني ازاي و تاخدي قلبي يرضيكي اموت 
مريم بعد الشررر ايه الكلام ده 
ادهم ايوا كده مش بقولك بتحبيني
مريم بعناد لا مش بحبك
ادهم كدابه 
مريم مش بحبك يا اخي هو بالعافيه 
ادهم انا بقى بحبك و بعشقك و الاحساس اللي انا حسيته معاكي مفيش انسانه تانيه خليتني احسو قبل كده 
مريم انت بجد بتحبني يا ادهم 
ادهم طبعا بحبك امال عايز اتجوزك ليه 
مريم طب هو انت
حبيتني ليه اقصد يعني خلاص خلاص انسى
نظر ادهم الى مريم و تكلم معها بحب و عطف بالغ
بصي يا مريم انا مش عارف بحبك ليه و لا ازاي كل اللي اعرفو اني لما ببقى معاكي بحس اني انسان تاني غير اللي كل الناس تعرفو ببقى عايز انك تكوني جانبي طول الوقت بخاف عليكي و بحس انك حته مني و كل حاجه فيكي بتعجبني و عشان كده عايزك تشاركيني حياتي نفسي تبقي انت ام لولادي و لنادين كمان بحبك والله يا مريم بحبك 
كلماته الصادقه دخلت الى قلب مريم العنيد لتهدم كل الخۏف و التوتر بداخلها شعرت انها ملكه متوجه ڠرقت في بحر من الغرام و هي تنظر في عينيه ثم قالت و هي في قمة السعاده 
انا كمان ب بحبك اوي اوي 
ادهم اخيرررا نطقتي ده اسعد يوم في حياتي ربنا يقدرني و اسعدك و اقدر اخليكي تشيلي الخۏف اللي جواكي من ناحيتي
مريم انا مش بخاف منك بس قلقانه من من تجربتك اللي فاتت
ادهم بحنان اوعي تقلقي و انا جانبك صدقيني انا اتضلمت كتير و اټصدمت اكتر من مره و ده اللي خلاني اكون قاسې معاكي بس انت خلاص عرفتي تدخلي قلبي و مش حتتطلعي منه تاني
مريم بخجل ربنا يخليك ليه يا ادهم انا عمري مكنت اتخيل ان فيه حد ممكن يحبني للدرجه دي انا بجد بحس بالامان معاك الامان اللي تحرمت منه من ساعة ما بابا ماټ بس خلاص رجعلي لما شفتك 
ادهم انت حته مني و حتفضلي كده طول عمرك
مريم طب يلا بقه يا روميو نرجع انا اتاخرت على ماما اوي لازم نروح نخيب خالو من المطار
ادهم حاضر يا فندم بس مش حناكل الاول
مريم لا ماما عامله وليمة محصلتش عشان خالو و عيلته حناكل معاهم 
ادهم ايوا بقه الحمد الله ان خالك جاي لحسن بقالي شهر بستنى خلاص زهقت عايزك تبقي مراتي 
مريم بخجل ان شاء الله يلا بقى 
وصلت عائله خال مريم من لندن و استقبلوهم ادهم و مريم ووالدتها و اماني بفرحه و ترحيب شديد و ذهبو الجميع الى منزل مريم ليتناولوا الطعام
اسرة خال مريم 
الاب عامر خال مريم تاجر عربيات 
الام منى ربة منزل
احمد الابن الاكبر مهندس 
نور الابنه الاصغر في كليه فنون جميله
عامر واحشتوني اوي كلكو والله 
ان مريم انتو اللي وحشتونه ده انا بعد الايام عشان اشوفكو 
منى ربنا يخليكي لينه و الله انا مش مصدقه ان العيال كبرو و حيخلونا نعجز اوام اوام 
احمد ايه يا عمتو الاكل الجامد ده انا مش متعود على كده 
ام مريم بالهنا و الشفا يا حبيبي 
نور طول عمرك مبتفكرش غير في بطنك
ضحك الجميع ثم قطع ضحكهم صوت احمد
احمد بس انا بشبه عليك يا باشمهندس انا حاسس اني شفتك قبل كده 
كان ادهم ساكت طوال الوقت فهو تعرف على احمد من اول لحظه و لكنه تمنى ان لا يعرفه
مريم ماهو ادهم كان في لندن و مهندس برضو 
ادهم حاول تغيير الحديث ها يا جماعه مصر متغيره و لا ايه 
ولكن قبل ان ينهي جملته قال احمد بدهشه و صوت عالي 
احمد افتكرتك ايوا ايوا انا شفتك مؤتمر 
ادهم بتوتر مش قادر افتكر
احمد المؤتمر اللي تكلمت فيه عن مشروعك و قلت انه حيبقى مشروع مهم و كبير اوي انا فاكرك كويس بس انت  
استمع له ادهم و هو في غاية التوتر 
مريم بجد يا
ادهم انت عندك مشروع عايز تنفذه
احمد لا ما هو بيتنفذ خلاص 
ادهم پغضب ارجوك يا استاذ احمد انا مش عايز اتكلم في موضوع المشروع ده !!! عن اذنكو انا اتأخرت و لازم امشي 
تركهم ادهم و ذهلو الجميع بموقفه الحاد 
اماني هو فيه ايه 
احمد هو زعل ليه انا قلت انه مشروع عبقري بجد 
مريم انا اسفه يا جماعه اصلو تعب النهارده الصبح معلش هو اكيد محتاج يستريح 
عامر سيبي براحته يا بنتي مفيش مشكله
اتصلت مريم بأدهم فالمساء لتطمئن عليه و تفهم منه سبب موقفه الغريب
ادهم انا اسف بجد مكانش قصدي احرجك
مريم بس انا مش فاهمه ايه اللي حصل و خلاك تزعل و تمشي
ادهم لا انا مزعلتش ولا حاجه بس كنت محتاج استريح شويه 
مريم خلاص
مفيش مشكله 
ادهم هو احمد قالك حاجه تانيه 
مريم بأستغراب حاجه زي ايه
ادهم لا ولا حاجه عرفتي خالك ناوي بقعد في مصر اد ايه
مريم على طول اصل نور فرحهه بعد شهرين و حتتجوز هنا فمصر و هم كمان زهقو من الغربه و قررو ينقلو شغلهم و حياتهم هنا 
ادهم هايل اوي لو احتاجو اي مساعده انا موجود 
مريم ربنا يخليك ليه يا حبيبي 
ادهم قلتي ايه عيدي تاني 
مريم بخجل تصبح على خير يا ادهم
ابتسم ادهم بحب و نام و هو يفكر في مريم 
في نادي ليلي يجلس هاني و نادر وسط الرقص و الخمر و النساء
هاني فهمت حتعمل ايه 
نادر بس ايه حتبقى ضړبة معلم البت كده حتدمر 
هاني و الاهم اني حخليها تكره اللي اسمو حسام ده و بكده ابقى ضړبت عصفورين بحجر
نادر و احلى حاجه انك حتبقى بعيد عن الموضوع
هاني عليك نور ان ما خليتها تبكي بدل الدموع ډم و سي حسام ده حيشوف ايام سوده و يبقى يشبع بيهه
نادر بضحكه عاليه يحمل الويسكي فصحتك يا برنس 
هاني فصحة الشغل المضبوط اشرررب
في كليه الحقوق 
حسام و بعدين بقه مش حتردي عليه يا اماني 
اماني بخجل ابعد يا حسام عيب كده
حسام عيب ايه يا بنتي انا عملت حاجه انا بقولك بحبك و عايز اتقدملك لما اتخرج يعني كلهه شهرين 
اماني انا مش عارفه 
حسام حرام عليكي يا شيخه انا استنيتك شهر بحالو ارحميني انا مش عايز منك اي حاجه غير انك تبقي مراتي حبيبتي 
اماني بخجل ربنا يسهل 
حسامبحماس يعني اتقدملك ها ها ايوا قولي موافقه 
اماني شعرت بنبضات قلبها تتسارع جدا و هي ترى نظرات الحب في عينيه فأشارت له بالايماء برأسهاو قالت 
اماني موا موافقه يا حسام
حسام الحمد الله يا روح حسام و قلب حسام خلاص الخميس الجاي فرح ادهم و مريم و احنا وراهم على طول
اماني لا مينفعش مش على طول كده
حسام اه معاكي حق
لازم اختبرك الاول 
اماني پغضب طب اوعى من سكتي كده
حسام يا مجنونه استني رايحه فين انا اللي حوصلك 
اماني شكرا مش عايزه
حسام لا طبعا انا مش حسيبك تروحي لوحدك و ابقي اركبي وره زي المره اللي فاتت
اماني ماشي بس على شرط
حسام شبيك لبيك حسام بين ايديكي
اماني ابتسمت حتقعد بأحترامك و تتلم
حسام حد يبقى قاعد معاكي و يقدر يتلم ده انا احتمال اعمل حاډثه و انا سايق 
اماني نظرت له ببرائه يبقى اركب تاكسي اضمن
حسام لا كلو الا كده مقدرش استحمل عنيكي ايه الجمال ده بس يا ناس متيجي نكتب الكتاب بكرا
اماني بخجل مش لما اوافق الاول 

حسام و انت تطولي حد يبقى مز زيي و البنات حتموت عليه يتقدملك 
اماني والله !!! خلاص خلي البنات اللي حيموتو عليك هم اللي يتجوزوك عن اذنك
ولكن حسام اوقفها بس انا بحبك انت و عايزك انت ومفيش في الكون بنت بحبهه غيرك
خجلت اماني و لم تعرف ماذا ترد غير ان تخفض رأسها بخجل و هي مبتسمة
حسام لا انا مش قد الجمال ده كلو يلا اركبي عشان اوصلك 
و في عياده سمر دكتورة نسا و توليد تجلس يارا و هي في قمة الڠضب 
سمر يا بنتي انسي خلاص بقولك حيتجوز يوم الخميس
يارا مش انا اللي يتلعب بيهه يا سمر انا لو كنت عايزه اخربله الجوازة دي كنت عملت كده 
سمر طب و انت ايه اللي مسكتك لحد دلوقتي
يارا زمان لما ادهم اتجوز شيرين عملت مشاكل و هيصه كل كم يوم بس برضو
كان متمسك بيهه اللي زي ادهم ده محتاج انه يحس ان مريم پتكره عشان يفكر فيه و يحبني
سمر انت ناويه على ايه يا يارا 
يارا هههههههه ناويه على كل خير انا حعرف ازاي اخلي يسيبهه و يرجعلي بس عشان ده يحصل لازم يتجوز مريم و بعد كده انا ضبطت كل حاجه مش حخليهه تشوف يوم عدل بنت ال 
سمر طب افرضي اللي بتفكري فيه محصلش
يارا حيحصل و بكرا تشوفي بنفسك انا حخليهه ټندم انها وقفت في طريقي 
سمر بس ابعديني عن لعبتك دي يا يارا انا مش ناقصه
يارا مټخافيش لسه شويه على دورك المهم دلوقتي اني لازم ابقى كويسه اوي مع ادهم اليومين دول
و اخيرا اتى يوم
الخميس اللذي يحمل في طياته مشوار حياة جديده لكل ابطال القصه و لكن هل ستكون بدايه سعيده ام انها لعبه كبيره تحاك على الجميع
الحلقة الرابعة والعشرون
و اخيرا اتى يوم الخميس يوم زفاف مريم و ادهم اللذي سيكون بدايه جديده لكل ابطال روايتنا 
في مركز التجميل 
نور اوعي تتكلمي ولا كلمه انا اللي حختارلك كل حاجه
مريم مش كفايه عليه الهدوم اللي جبتيهه ده انا لا يمكن البسهه حتى لو كنت لوحدي 
نور يا خيبتك يا مريم يا بنتي ده جوزك يعني تلبسي اللي انت عايزاه و بعدين انت ستايلك كان لازم يتغير والله ادهم حيتصدم النهارده 
اماني معاكي حق والله يا نور هي طول عمرهه مش بتهتم بلبسهه و شعرهه بس خلاص يامريم معدتش ينفع تعملي كده 
مريم يوووه انا اصلا متوتره و مش عارفه اختار حاجه 
اماني هاتي ده من ايدك و احنا حنختارلك الميكب و الشعر و حتبقي قمر
مريم ربنا يخليكو ليا يا بنات
نور كان لديها خبره في مجال التجميل فأختارت نوع ميكب هادي لمريم و يضهر جمالها فنفس الوقت ثم قصت شعرها و صففته بطريقه جذابه جدا كيرلي لم تصدق نفسها مريم كانت تبدو جميله فعلا اختفت كل الاشياء اللتي تزعجها في وجهها و كانت تبدو كالملاك ثم وضعت الحجاب و ارتدت الفستان الابيض و كانت في غايه السعاده و الفرح 
ام مريم بسم الله ما شاء الله ربنا يحميكي و يسعدك يا بنتي
اماني لا يا ماما بلاش عياط و النبي مش عاوزين نبوضلهه الميكب 
نور عشان تعرفي يا مريم انك جميله اوي بس كل اللي انت محتجاله شويه اهتمام 
مريم مرسي اوي ربنا يخليكو ليه انا متوتره اوي مش عارفه ليه
اماني عشان حتشوفي حبيب القلب يا ختي 
ضحكو الجميع من تعليق اماني ثم اتصلت رندا بمريم لتخبرها انهم وصلو
ادهم انت كنتي مخبيه الجمال ده كلو فين 
ابتسمت مريم و نظرت اليه بأنبهار كان يرتدي حلة سوداء و صفف شعره بطريقه شبابيه جذابه و رائحه عطره تفوح في ارجاء المكان 
نادين ذهبت بسرعه الى مريم و احتضنتها 
نادين انت حلوه اوي يا مريم بابي انا كمان عايزه البس فستان عروسه
ضحك ادهم ثم قال حاضر يا حبيبتي حبقى البسك فستان العروسه ده لما تتجوزي
ضحكو الجميع ثم انطلقو الى مطعم جميل على البحر حجزه ادهم و احتفلوا هناك بعقد قران مريم و ادهم 
و كان الجو جميل و الاغاني رائعة و الكل كان يصفق و يغني معهم رغم ان الحفله كانت صغيره الا ان مريم استمتعت بها جدا الى ان تعرفت على خالة ادهم 
ادهم دي خالتو يا مريم 
مريم اهلا وسهلا بحضرتك
منالبضيق مبروك انت بقى عروسه ادهم 
ادهم ايوا يا خالتو مريم بقت مراتي خلاص
منال على الله تطلعي احسن من شيرين 
ادهم بحزم خالتو من فضلك بلاش الكلام ده انا بحب 
مريم وبس
منال ما انت زمان قلت شيرين دي حب حياتي و برضو طلقتهه على العموم ربنا يوفقك 
جلست مريم في الكوشه و الدموع تجمعت في عينيها رغم انها لم ترى شيرين ولا مره الا انها تشعر بالضيق الشديد عندما تعلم ان ادهم كان يحبها 
ادهم ميرو حبيبتي متزعليش من كلام خالتو 
مريم بعصبيه هو انت كنت بتحبها اوي كده
ادهم مريم انا حبيتك انت و قلتلك قبل كده اللي حسيته معاكي
محسيتوش مع واحده تانيه 
مريم بحزن طب هي خالتك بتقولي كده ليه 
ادهم متاخديش على كلامهه اصلهه كانت عايزاني اتجوز بنتهه 
مريم كمان !!! انا شكلي حتعب اوي مع عيلتك يا ادهم
ادهم بحنان انا حبقى معاكي و مش حخليكي تتعبي اصلا بس ايه ده بقى كل الجمال ده بقه حلالي خلاص 
متيجي نهرب من هنا 
مريم بخجل اتلم يا ادهم عيب الناس بتبص علينا
ادهم مراتي و عايز اخطفهه فيهه حاجه دي
مريم والله انت مچنون و حتجنني معاك
ادهم بحبك يا احلى حاجه فدنيتي
مريم انت اللي غيرت حياتي كلهه يا حبيبي
ادهم حلو اوي انت بقيتي بتقولي حبيبي عادي كده 
مريم انا اللي غلطانه يا ادهم مش حقول حاجه تاني 
ادهم انت يا باشا
تقول اللي يعجبك انا عايزك تقولي كل اللي انت عايزاه يعني حبيبي حياتي و كتري بقه من الكلام ده 
ابتسمت مريم بخجل و هي تحمد الله في قلبها على نعمة الزوج الحنون اللذي طالما تمنته 
في جهة اخرى 
حسام لا انا مقدرش على كده حرام عليكي لابسه احمر يا اماني احمر
اماني بقلق ليه يا حسام هو فيه حاجه يعني الفستان مش حلو 
حسام الفستان يجنن 
حسام امته بقه تبقي عروستي يا اماني 
اماني ربنا يسهل
حسام بقولك ايه متقومي كده تقللي المكياج ده
اماني ليه مش حلو 
حسام لا حلو اوي بس انت مش شايفه صحاب ادهم بيبصولك ازاي 
اماني دي غيره دي و له ايه
حسام انا مش عايز حد يبصلك بصه مش اللي هيه عشان انا ممكن اقلب الفرح على دماغهم 
اماني خلاص بقه يا حسام انا حروح امسحه خالص بس بلاش تبوظ الفرح
حسام ېخرب بيت عنيكي دي مش ممكن كده 
اماني حساااا
الحلقة الخامسة والعشرون
حسام كان في حاله يرثى لها يبدو وكأنه كان في حرب ثيابه مجعدة و لديه چرح في رأسه تسيل منه الډماء و على وجهه علامات الحزن و الصدمة و الڠضب الاڼهيار
ادهم حسام اهدى ارجوك طب بصيلي كده و فهمني بالراحه ايه اللي حصل 
حسام پغضب قلتلك مش عارف انا مش فاكر اي حاجه 
ادهم يعني ايه مش فاكر استهدى بالله و احكيلي اللي حصل و متقلقش من حاجه اتكلم بقه يا اخي
حسام يا ادهم صدقني انا معملتش حاجه اللي حصل انا مش فاكره
ادهم انا مش فاهم منك حاجه يا حسام هو ايه اللي انت معملتوش 
حسام بنظرة ندم و حزن جلس على السرير بتعب انا مش كده والله انا مش كده 
ادهم شعر بالخۏف و القلق اكثر من غموض حسام فذهب بسرعه و اغلق باب الغرفه ثم اتجه الى اخيه و جلس بجانبه ووضع يده على كتفه
ادهم اهدى كده و احكلي كل اللي انت فاكرو 
حسام انا كنت في الكليه و بعدين فيه وحده اتصلت بيه و قالتلي انها صاحبة اماني و ان اماني في بيتها و تعبانه اوي 
ادهم ايوا و بعدين كمل 
حسام ابتلع ريقه رحت بسرعه على العنوان اللي البنت اديتهوني و لما وصلت لقيت الباب مفتوح دخلت و ناديت على اماني و فجأه حسيت ان في حاجه اتخبطت في دماغي و و مش فاكر مش فاكر!!!
ادهم بړعب حاول تفتكر يا حسام ايه اللي حصل بعد كده
استمع ادهم له و هو في صدمة لا توصف لا يعرف اذا كان اخيه صادق ام كاذب و لايدري كيف ستكون ردة فعل مريم 
ادهم انت بتقول ايه اللي بتقوله ده مصېبه كارثه يا حسام انت فاهم عملت فيها ايه ازاي قدرت تعمل كده 
حسام بهستيريه لالا يا ادهم مش انا والله العضيم انا معملتش حاجه اماني دي روحي يا ادهم و انا مش ممكن اعمل فيهه كده 
ادهم امال تفسر بأيه اللي حصل ده و ازاي بتقول مش فاكر
حسام معرفش يا ادهم بقولك مش فاكر حاجه انا كل اللي فاكره نظراتهه ليه و هي بټعيط و بتصرخ انا مش ممكن ابقه السبب فعذابهه 
ادهم خلاص خلاص اهدى بس هي اماني فين دلوقتي
طيب 
حسام بدموع اماني فالمستشفى و عندها اڼهيار عصبي 
ادهم انت بتقول ايه و ازاي تسيبها لوحدها يارب ايه المصاېب دي كلهه انا حقول لاهلهه ايه و مريم لما تعرف حيحصلها ايه 
حسام ءء اهلها معاها يا ادهم
ادهم پصدمة يعني ايه هم عرفو ازاي ليه قلتلهم 
حسام انا اتصلت بيهم عشان الدكتور قال انها هتبات في المستشفى خفت يقلقو عليهه بس انا قلتلهم ان صاحبتها ماټت و عشان كده جالها اڼهيار عصبي 
ادهم صاحبتها ايه بس 
حسام انا ده اللي جه في بالي ساعتهه و معرفتش اعمل حاجه انا مش عارف ايه اللي حصل مش عارف
ادهم اكد اللي حصل ده متدبر 
حسام ايه !!! يعني فيه حد عمل الحكايه دي كلهه طب ليه انا معنديش اعداء
ادهم مش وقتو دلوقت انا لازم اقول لمريم 
حسام لا اوعى تقولها على اللي حصل قول بس انها زعلانه عشان صاحبتها وكده 
ادهم انت اټجننت انت مش عارف مريم عنيده اد ايه و لو عرفت حتحصل مشكله بيننا
حسام عشان خاطري يا ادهم مش عايز
حد يعرف بحاجه و انا هتصرف صدقني 
ادهم بخضوع ماشي ربنا يستر بس تعالى معايا اطهرلك الچرح ده شكله كبير انت لازم تروح المستشفى 
حسام سيبك مني انا كويس انا عايز اشوف اماني بس خاېف ازود تعبهه
ادهم انا حاخد مريم و نروحلهه و لما تبقى تهدى هنشوف نعمل ايه
ذهب ادهم بأتجاه الغرفه و هو يفكر في ما حصل لاماني و حسام و وجد نفسه مره اخرى مسؤول عن حل مشاكل عائلته و يال قسۏة تلك الحياة اللتي لا تعطيه اي وقت
لينعم بالسعاده كان يمشي شاردا فأصطدم بمريم في طريقه
ادهم اسف يا حبيبتي 
مريم ايه يا ادهم مالك انت دخلت عند حسام و طولت اوي هو انا موحشتكش و لا ايه

ادهم بحب انت بتوحشيني و انت معايا 
مريم طب تعالى نخرج انا زهقت من البيت 
ادهم اسمعيني يا مريم في حاجه لازم تعرفيهه 
مريم قلقتني يا ادهم فيه ايه 
ادهمبتوتر اصل اماني جالها اڼهيار عصبي عشان صاحبتهه ماټت و حسام خدهه المستشفى 
مريم پخوف انت بتقول ايه صاحبتها مين ادهم انا عايزه اشوف اختي حالا ارجوك خدني عندهه
ادهم حاضر يا حبيبتي اهدي بس و غيري هدومك بسرعه 
مريم پخوف حاضر ربنا يستر
في سرير في المستشفى كانت اماني تعيش اسوء ايام حياتها محاطه بوالدتها اللتي تبكي عليها و خالها و عائلته اللذين كانو قلقين عليها جدا و هي لا تتكلم و لا تبكي و لا تقوى على الصړاخ صډمتها في حبيبها اللذي وثقت به كانت اقوى بكثير من اي بكاء و صړاخ اي فتاة جعلتها صامته لا تتحدث او حتى تبكي 
ام مريم يا بنتي اتكلمي يا حبيبتي و ادعيلها بدل اللي انت عاملاه فنفسك ده
عامر خالها معلش سيبوها دي برضو صاحبتها و اماني طول عمرها حساسه 
نور اماني حبيبتي طب ردي عليه انا احنا بس عاوزين نتطمن عليكي 
ام مريم مفيش فايده بنتي بتضيع مني و اڼفجرت بنوبه بكاء افزعت مريم اللتي دخلت مسرعه مع ادهم و هي تركض بأتجاه سرير اماني
مريم الف سلامه عليكي يا حبيبتي اي اللي حصل
و قصو عليها ما اخبرهم به حسام ثم دخل الطبيب و اخبرهم بأن يتركوها و لا يزعجوها بأخبار سيئه 
مريم انا حاسه ان فيه حاجه تانيه
ادهم پخوف حاجه زي ايه يعني 
مريم مين صاحبتهه دي اللي حتزعل عليهه بالشكل ده
ادهم جايز انت متعرفيهاش
مريم بس انا عارفه كل صاحبات اماني و بييجو عندنا البيت كمان 
ادهمبكرا نعرف ربنا يشفيهه ان شاء الله
مريم امين يارب معلش يا ادهم انا لازم ابات معاها الليله 
ادهم اكيد طبعا و انا كمان حبات هنا
مريم لا مفيش داعي 
ادهم مراتي حبيبتي مش ممكن اسيبها تبات لوحدهامن غير ما اكون معاها
مريم ربنا يخليك ليا يا حبيب قلبي
ادهم بلاش النظرات دي لعملها معاكي
مريم بحبك يا ادهم مش عارفه كنت حستحمل كل ده لوحدي ازاي
ادهم انا معاكي يا حبيتي و مش حسيبك لوحدك ابدا
عادو الجميع الى المنزل بعد اصرار من مريم و قضت مريم
الليله مع اماني و ادهم و هي تنتضرها لتصحو و تعرف منها ما حدث 
و في الصباح الباكر فتحت اماني عينيها لتجد مريم نائمه على كرسي بجانبها و بدأت تتذكر ما حصل و دمعت عينيها و هي تتذكر كلمات حسام اللتي كانت تسحرها و اليوم مجرد اسمه ېطعنها في قلبها ثم عادت بذاكرتها الى الامس 
فلاش باك 
انهت اماني محاضراتها و كانت ستعود للمنزل الا انها وجدت رساله من حسام على هاتفها 
تعالي بسرعه يا اماني على العنوان ده فيه مصېبة حصلت 
شعرت بالقلق من رساله حسام و حاولت الاتصال به كثيرا لكنه لم يرد على اتصالاته و خاڤت ان يكون قد حصل شئ لمريم فذهبت الى العنوان و عندما وصلت كان الباب مفتوح 
بكت كثيرا بصوت غير مسموع لكي لا توقظ مريم ثم تنفست بعمق و قررت ان تحاول ان تستجمع قوتها لانها تعلم جيدا ماذا سيحل بعائلتها ان علموا
بشئ كهذا و مريم اللتي ستفقد سعادتها و زوجها لذالك قررت ان تحاول ان تبدوا بصوره متماسكه الا ان تحاول ان تتصرف في مصيبتها 
مريم انت كويسه يا اماني 
اماني بتوتر الحمد الله 
مريم ايه اللي حصل انت عمرك مكنتي ضعيفه كده و مين صاحبتك دي 
اماني بتلعثم انا اصل انا شفت عربيه بتخبطها و بعدين مقدرتش استحمل 
مريم معلش الله يرحمها اهدي شويه قلقتينا عليكي يا حبيبتي
اماني انا اسفه تعبتك معايا 
مريم انت ايه اللي بتقولي ده انا اسيب الدنيا كلهه عشانك يا حبيبتي انت متعرفيش غلاوتك عندنا وله ايه
اماني ربنا يخليكي ليه 
مريم خلاص بقه بلاش كسل انا حجيبلك الفطار عشان انت مكلتيش حاجه من امبارح
ادهم فتح الباب و بيده بعض الوجبات انا جبتلكو الفطار عشان نفطر مع بعض 
مريم انا لسه كنت رايحه اجيب اكل
ادهم ما هو انا بقرا افكارك يا ميرو
مريم بخجل طب يلا ناكل
ادهم ماشي 
اماني انا مليش نفس 
مريم مفيش حاجه اسمهه مليش نفس لازم تاكلي و انا اللي حأكلك بأيدي
ادهم استغلي الفرصه يا اماني انا عمري متدلعت كده
مريم انت مفتري اصلا ولو ادلعك من هنا للصبح برضو حتقول مش بدلعك
ادهم اعمل ايه بقه مراتي و بحبهه
مريم بخجل شديد ادهم خلينا نفطر بقه 
مر اليوم طبيعيا و جائو عائله اماني للاطمئنان عليها و هي تحاول ان تكون متماسكه الا انها تشرد بما حصل كثيرا و تتمنى لو انها ماټت و لم تكن في هذا المكان 
اما حسام فكان مصډوم جدا و يشعر بالذنب الفضيع تجاه اماني و خوفه عليها جعله يشك حتى في نفسه حبس نفسه في غرفته طوال الليل حتى انه لم يستطيع النوم و في الصباح كان صديقه يتصل به بألحاح و لكنه لم يرد حتى بعث له رساله رد يا حسام فيه كارثه حصلت 
شعر حسام بالقلق و اتصل به فورا
حسام ايوا يا امير فيه ايه
امير فيه مصېبه انت ازاي تعمل كده 
حسام اعمل ايه فأيه انا مش فاهم حاجه
امير صورتك انت و مريم متعلقه فالجامعه و كل الناس شافتهه
حسام بړعب و صدمة صورة ايه مين حط الصور !!!
امير مش عارف بس انت كده ضيعت سمعة البنت يا حسام انا مش مصدق انك كده بجد
حسام اناا ليه هو فيه اي متفهمني صور ايه دي
امير صورتك انت و اماني فالسرير يا حسام
سقط الهاتف من يد حسام و جلس على سريره و هو يشعر بالصدمة و الاڼهيار بسببه اصبحت سمعه اماني موضوع للنميمه و الشماته لم يعرف ماذا يفعل و كيف يتصرف شعر انه يختنق و لا
يعلم سبب ما يحصل له لكنه تأكد ان هناك من يدبر للامر و انه وقع في فخ
هاني كده بقه نقرا الفاتحة على سمعة الست اماني و حبيب القلب بتاعها 
نادر يا ابن الايه ازاي فكرت فكل ده 
هاني مش انا اللي اضرب بالقلم من موزه و ييجي الدلدول بتاعها يعمل عليه راجل
نادر بس ايه دلوقت هي مش حتطيق تبص فوشو
هاني هي مش حتقدر تبص فوش اي حد بعد كده فضيحتها بقت بجلاجل هي و سي حسام و خليهم بقه يشبعو ببعض 
نادر قشطه كده انت ميه ميه 
خرج حسام من المنزل كالمچنون و ساق بسرعه چنونيه الى المستشفى و دخل لغرفه اماني اللتي كانت مليئه بافراد عائلتها 
ادهم حسام انت بتعمل ايه هنا 
مريم ايه يا ادهم اكيد جاي يتطمن على اماني
ام مريم كتر خيرك يا بني انك وصلتها المستشفى 
حسام لا ده واجبي 
شعر ادهم بالخۏف من وجود اخيه في المكان خصوصا ان نظره كان معلق بأماني التي كانت تحاول جاهده ان تكتم دموعها عندما رأته امامها و تمنت ان تطرده من الغرفه
حسام من فضلك يا عمي ممكن اتكلم معاك
عامر خال اماني اه طبعا يا بني اتفضل 
خرجو خارج الغرفه 
عامر خير يابني عايزني فأيه 
حسام انا انا عايز اطلب ايد اماني يا عمي 
عامر والله يا بني انت فاجئتني على العموم خليها تقوم بالسلامه و ناخد رأيهه 
حسام ايوا بس ياريت بسرعه يا عمي انا عايز اعرف رأيهه
عامر يا بني الحجات دي مبتتاخدش كده لازم تفكر و تقرر 
حسام حاضر يا عمي 
دخل عامر الى الغرفه و قال
بصوت عالي هو اللي بيتعب بيحلو كده 
مريم لا اماني طول عمرهه حلوه يا خالو
حسام بس الضاهر انها حلو بزياده النهارده عشان كده جالها عريس مستعجل 
تعلقت نظرات الجميع به ليعرفو من هو و دب الړعب في قلب اماني
مريممبتسمة مين العريس يا خالو 
عامر حسام اخو جوزك !!!!!!!!!
الحلقه السادسة والعشرون
في غرفة اماني اطلق خالها الخبر بفرح و هو يعلن عن تقدم حسام لخطبتها مما جعل اماني ټنفجر في نوبه بكاء افزعتهم جميعا و اضطر الطبيب ان يعطيها ابره مهدئه لكي تنام
مريم انا كنت فاكره انها حتفرح بالخبر ده 
ام مريم الدكتور بيقول انها مش فوعيهه و ممكن اي حاجه تدايقهه 
نور انا مش عارفه ازاي حصلهه كده ربنا يشفيهه
ام مريم ربنا يسمع منك يا بنتي و ارجع اشوفهه بتهزر و تضحك زي زمان
مريم تفتكر يا ادهم ان حسام اتسرع 
ادهم 
مريم اددددهم انت رحت فين
ادهم بشرود ها انا معاكي 
مريم انت كويس شكلك بتفكر فحاجه مهمه
ادهم لا مفيش حاجه بقولك ايه انا حعمل تلفون سريع و راجع 
مريم اوكي 
اتصل ادهم بحسام 
ادهم انت ايه بتتصرف من دماغك من غير متاخد رأيي ازاي تتقدملهه فالضروف دي انت اټجننت
حسام يا ادهم افمهمني لو انا و اماني متجوزناش حتبقى الڤضيحه اكبر من كده لازم الكل يعرف ان اماني مراتي و الا الصور دي حتخلينا احنا اللي تنين مش عارفين نبص فوش اللي حاولينا
ادهم صور ايه انت بتتكلم عن ايه
قص حسام عليه ما حصل بالتفصيل 
ادهم الموضوع ده كبر اوي دي سمعة بنت و مش اي بنت دي اخت مريم عارف يعني اختهه انا مش عارف اعمل ايه اكيد فيه حد وره كل اللي بيحصل ده
حسام انا كمان حاسس ان في ملعوب في الموضوع و انا حعرفو بس الاول انقذ اماني من الڤضيحه لو عرفت حتتدمر 
ادهم انت بتحبهه بجد يا حسام
حسام انا كنت متخيل اني بحبهه حب عادي بس لما شفتها و هي پتنهار و ټعيط حسيت انها روحي يا ادهم كأني انا اللي بتوجع مش هي 
ادهم لو اتجوزتها حتعيشو حياة صعبه اوي مش حتصدقك بسهوله
حسام انا مش عايز حاجه غير انها تكون جانبي و ابقى متطمن عليهه و بعد كده انا حعرف مين اللي بيعمل المصاېب دي كلهه حيروح مني فين لازم الاقيه 
ادهم ماشي انا حكلمهه و يارب تسمع مني 
حسام انا عايز اشوفهه بس اهلهه حاوليهه و خاېف يحصلهه
حاجه لما تشوفني
ادهم انا حتكلم معاها و انت خليك بعيد الفتره دي لحد متهدى 
حسام ابقى طمني عليهه
ادهم حاضر متقلقش 
استغل ادهم انشغال الجميع بالحديث و دخل ادهم الى غرفة اماني
ادهم اسمعيني يا
اماني و بالراحه من غير ماتتعصبي انا عرفت كل حاجه 
نزلت دموع اماني بسرعه ارجوك متقولش لماما دي ممكن تروح فيها 
ادهم مټخافيش مفيش حد يعرف حاجه انا بس عايز اقولك كلمتين 
اماني بعصبيه لو بخصوص حسام انا مش عايزه اسمع حاجه
ادهم لازم تسمعي مني الموضوع كبر اوي و انت لازم توافقي على حسام
اماني مستحيل لو حيبقى اخر راجل في الدنيا مش حتجوزو انا بكررررهو 

ادهم صدقيني حسام معملش حاجه ده اتنصب عليه زيك
اماني كفايه كفايه مش عايزه اسمع حاجه 
ادهم بصي اعتبريني زي اخوكي و اسمعي مني الكلام ده لو وافقتي على حسام يبقى انت حتخلصي من الڤضيحه و كلام الناس و كمان حتبقي متجوزه رسمي قدام اهلك و انا و مريم حنبقى معاكي و لو عايزه تتطلقي بعد كام شهر انا بنفسي حخليه يطلقك 
اماني هي مريم عرفت حاجه 
ادهم لا بس انا حقولهه 
اماني لا متقولش حاجه انا عارفه اختي كويس حتشيل همي و مش حتعرف تعيش حياتهه و هي مبسوطه دي لسه عروسه انا مش عايزاها تقلق 
ادهم ماشي بس برضو لازم تفكري فموضوع حسام لو اهلك عرفو حيفهمو غلط و انا يهمني مصلحتك زي حسام بالضبط
اماني انا متشكره بس ياريت تقول لاخوك ان طلبه مرفوض انا مش ممكن اتجوز واحد عمل فيه كده 
ادهم خلاص اهدي و استريحي و فكري على مهلك 
مر يومين على ما حدث و حسام يحاول ان يجد طرف خيط ليوصله للشخص اللذي رسم تلك الخطه الخبيثه لكن دون جدوى و حاول
الاتصال بأماني و لكنها لا تجيبه ابدا و خرجت من المستشفى و قد بدأت تتحسن حالتها الصحيه لكن حالتها النفسيه كانت من سيئ الى اسوء
ام مريم يا بنتي انا مش فاهمه انت رافضه حسام ليه ده شاب كويس و ابن ناس و حتى تبقي مع اختك في بيت واحد و اتطمن عليكي
اماني ماما انا مش عايزه اتجوز خالص مش عايزه اسمع سيرة الجواز ارجوكي 
ام مريم طب ليه ايه اللي حصل لكل ده انت حسام مش عاجبك فيه ايه فهميني يا بنتي
اماني قلتلك مش عايزه اتجوز يا ماما مش عايزه مش عايزه و بدأت تبكي بقوة و هي تتذكر ما حصل لها
ام مريم اهدي اهدي يا اماني متعيطيش انا اسفه خلاص مش حفتح الموضوع ده معاكي تاني بس متعمليش فنفسك كده 
ارتمت اماني في حضڼ والدتها وهي تبكي و استمرت والدتها بقراءه القران و هي تمسح على رأسها حتى نامت 
مريم ماما لسه مكلماني و اماني حالتهه بقت اسوء انا خاېفه عليهه اوي 
ادهم بقلق ان شاء الله حتبقى كويسه
مريم انا مش قادره افهم سبب اللي بيحصلهه ده اماني عمرهة مكانت كده 
رندا تفتكري فيه حاجه مزعلاها غير موضوع صاحبتها 
مريم مش عارفه انا كل ما اسألهه على حاجه تقعد ټعيط و انا بقيت اخاڤ اتكلم معاها لتتعب بزياده
حسام كان جالس معهم و يستمع لكل ما يدور حوله بحزن شديد و يتمنى لو انه يستطيع فعل اي شئ لتعود اماني كما كانت لم يعد قادر على سماع المزيد فأستأذن و ذهب الى غرفته 
رندا هو حسام ماله الايام دي انا حاسه انه متدايق اوي
ادهم لا هو تلاقي موضوع اماني مزعلو و كده
مريم انا عارفه ان هو بيحب اماني و نفسي توافق على موضوع الجواز بس هي الايام دي مش مضبوطه خالص
ادهم سيبيهه براحتهه و ان شاء الله حتوافق 
مريم وانت بقه مالك من كام يوم و انت على طول سرحان و شكلك متدايق فيه ايه يا حبيبي
ادهم بحنان متشغليش بالك مشاكل في الشغل 
مريم انت مخبي عليه حاجه يا ادهم 
ادهم بتوتر حخبي عليكي ايه كل الحكايه اني مشغول الايام دي بالشغل الكتير ده و مش عارف ارتاح حتى 
مريم اه صحيح انا كنت عايزه اسألك هو ايه حكايه المشروع اللي كنت حتعملو 
ادهم پصدمة مشروع يا مريم عادي زي اي مشروع و متنفذش 
مريم طب انت اتدايقت ليه لما جبت سيرته انا بسألك عادي 
ادهم لا متدايقتش و لا حاجه انا بس مضغوط اوي الايام دي 
مريم انا مبحبش اشوفك مكشر اضحك بقه يا دودي
ادهم دودي !!!! مين دودي ده 
مريم بشقاوه انت يا حبيبي
ادهم ههههههههههههه
ېخرب عقلك لو الموضفين فالشركه سمعوكي بتقولي كده حبقى مسخرة 
مريم ههههههههه لا متخافش ده سر بيني و بينك 
ادهم بحبك يا روح قلب دودي من جوه
مريم هههههه بمۏت فيك يا احلى زوج في العالم 
ادهم انا بقول نطلع فوق و نكمل كلامنا على رواق اصل فيه حكاية كده عايز احكيهالك
مريم تاني حكاياتك انا بقه طالعه انام 
ادهم اطلعي نامي و انا ماسكك بس برضو لازم تسمعي الحكايه 
و فجأه ضهرت نادين 
نادين انا كمان عايزة اسمع الحكايه 
ادهم ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه
مريم ههههههههههههههههههههههههه هههههه
رندا فيه ايه يا جماعه بتضحكو على ايه 
ادهم ههههههههههههههههههههههههه
مريم هههههههههههههههههههههههه
رندا انتو اټجننتو على الاخر تعالي يا نودي معايا لحسن نتعدي 
مريم هههههههه خلاص مش قادره ههههههه ارتاحت كده 
ادهم هههههه البت عايزه تسمع الحكايه هههههههه
مريم احنا كده اتفضحنا رسمي 
ادهم بقولك ايه انا مليش دعوه باي حاجه الحكايه حتتحكي يعني حتتحكي 
مريم بخجل اوعى كده يا منحرف يا بتاع الحكايات 
ادهم اناااا ماشي يا مريم ايه رأيك بقه اني حخرج و اسيبك لوحدك هنا 
مريم اخرج و انا مسكت فيك
مريم ايه ده يا ادهم بتضحك عليه 
ادهم هههههههههههههههههههههه ههه
مريم پغضب بقولك بطل ضحك 
ادهم ههههههههههههههههههههههههه هههه
مريم كده طب مخصماك يا ادهم و مش حتكلم معاك تاني 
صعدت الى الغرفه
پغضب و عندما فتحت الباب و جدت بوكيه ورد احمر كبييير على السرير تفاجئت به و ابتسمت بفرح فأحتضنها ادهم من الخلف 
ادهم بحبك يا مجنونه 
مريم انا مش عارفه اقول ايه انت احلى حاجه حصلتلي فحياتي 
ادهم وانت احلى و اجمل و ارق ست فالدنيا بحبك يا ميرو
مريم بمۏت فيك يا حبيبي بحبك بحبك بحبك
ادهم ايوا كده هو ده الكلام انت مش متخيله انت بالنسبالي ايه انت عوضتيني عن حجات كتير اوي مكنتش متخيل اني فيوم اقدر احب و اتجوز تاني
مريم هو انا ليه دايما حاسه ان في حزن فعنيك انت مخبي ايه عني
ادهم مش مهم اي حاجه حصلت قبلك انا دلوقت بحبك انت و ملكك انت و مفيش حد في الدنيا دي كلهه يقدر يعوضني عنك 
مريم لازم تعرف اني انا كمان كنت شايله موضوع الحب و الجواز ده من دماغي و لما انت دخلت حياتي في حاجه جوايا اتغيرت حسيت انك بقيت حياتي كلهه الحب ده غريب اوي فجأه بيدخل جوانا من غير استأذان
ادهم انا معرفتش الحب الا معاكي كنت فاكر ان الاعجاب ده يبقى حب بس اكتشفت اني كنت غلطان انت ربنا بعتك ليه فالوقت ده عشان تخليني انسى كل اللي حصلي و ابتدي معاكي
مريم هو ايه اللي حصلك انت ليه مش بتحب تتكلم عن الماضي
ادهم فيه چروح لما بتتقفل صعب تتفتح تاني عشان الانسان مش بيقدر يرجع زي الاول 
مريم بحزن شيرين هي چرحك اللي لسه بتفكر فيه
ادهم لا يا مريم شيرين صدمتي و چرحي و كل حاجه قاسيه جوايا ممكن تكون بسببهه بس انا خلاص من يوم ما حبيتك نسيتهه و نسيت كل ايامي معاها عشان انت بقيتي كل حياتي
مريم على فكره انا مش حزعل لو اتكلمت عنهه هي برضو ام نادين و كانت مراتك انا المهم عندي انك بتحبني انا و بس 
ادهم انا مبحبش اتكلم عنهه عشان هي خلاص بقت بره حياتي و انت جوه قلبي و عقلي و روحي 
مريم و انت جوزي و حبيبي و كل حاجه ليه في الدنيا
و في حديقه في فيلا فخمة تجلس فتاه رائعه الجمال ملامحها تبدو و كأن رسام قد رسمها و تفنن في اضهار جمالها ترتدي فستان قصير لونه زهري تمتلك عيون خضراء ساحره و شعر اشقر ناعم تتدلى خصلاته على جبينها لتضفي سحر خاص على ملامح وجهها الجميل 
تجلس في حديقة المنزل و دموعها تسيل بغزاره 
ثم دخل عليها شاب وسيم عينيه يبدو عليها الغموض و ملامحه حاده بعض الشئ 
زياد انت بټعيطي ليه حصل حاجه
شيرين سيبني ارجوك لوحدي انا مش عايزه اشوف حد
زياد تاني يا
شيرين حنرجع للموال ده تاني انت مبتزهقيش يا شيخه
شيرين زياد انت مش عارف ادهم تعب فالمشروع ده اد ايه انا مش قادره اتخيل اني طاوعتك و عملت كده 
زياد دلوقتي بقه ادهم هو الملاك و انا اللي غلطان نسيتي ان هو خدك مني نسيتي كل اللي عمله ابوه فأبويه نسيتي كل حاجه 
شيرين مش ناسيه حاجه بس انا كل ما افتكر كان بيبصلي ازاي و هو فالمستشفى انا مش قادره اسامح نفسي على اللي عملته هو طول عمرو طيب معايا 
زياد و انا ايه مش فاكره حاجه عني مش فاكره اللي حصلي يوم فرحك مش فاكره اي حاجه تخصني كل حاجه ادهم ادهم انا زهقت منك و منه و من نفسي خلاص بقه مش عايز اسمع سيرته فالبيت ده تاني 
شيرين انت ليه اتغيرت كده يا زياد ادهم كان صاحبك 
زياد هو السبب هو اللي خلاني اعمل كده هو و ابوه السبب فكل حاجه حصلت 
شيرين و بنتي يا زياد انا عايزه اشوفه عشان خاطري 
زياد و من امته بتوحشك و بتحبيهه اوي كده
شيرين انا طول عمري بحبهه بس لما كنت ابصلها افتكر ادهم و افتكر ان هو السبب في بعدنا عن بعض مكنتش عايزاها تكرهني بعدت عنها عشان مش عايزه احسسهة باللي جوايا 
زياد اقفلي الموضوع ده خالص انا دلوقت جوزك و انا الوحيد اللي انت لازم تفكري فيه مش سي ادهم و بنته 
و تركها لټنفجر بنوبة بكاء اخرى و هي تتذكر كل
ما حصل في الماضي 
مرت اسابيع و اماني في المنزل لا تتركه ابدا و لا تستطيع الحديث مع الناس حتى رن هاتفها و كانت صديقتها المقربه فقررت ان ترد على صديقتها هذه المره
مروة ازيك يا اماني عامله ايه 
اماني الحمد الله ان ازيك 
مروه انا كويسه و مستنياكي يا اماني انا عارفه انت ايه كويس و مستحيل اصدق اللي انا شفته 
اماني انت بتتكلمي عن ايه 
مروه مفيش داعي تخبي عليه انا بس عايزاكي تعرفي ان مفيش حد يستاهل تسيبي الكليه عشانه انت لازم ترجعي 
اماني استني يا مروه و فهميني انت بتتكلمي عن ايه بالضبط
مروه هو انت مش عارفه عن موضوع صورتك
انت و حسام اللي كانت متعلقه على سور الجامعه 
اماني انت بتقولي ايه صورتي انا ازاي مع حسام انا عمري مكان عندي صور معاه
مروه بخجل اصل اصلها يعني
اماني اتكلمي فيه ايه !!!!!!! 
مروه بصراحه الصوره و انتو في  
الحلقه السابعة والعشرون
بكت و بكت اماني عندما علمت ان الجميع اصبح يعاملها على انها انسانه بلا اخلاق تمنت لو انها لم تتعرف على حسام و لم تحبه ابدا كانت تبكي بصوت مكتوم لكي لا يسمعها احد و تخيلت مدى الحزن و الصدمة اللتي ستتلقاها والدتها و مريم ان علمو بشأن ما حدث ثم اخذت نفسا عميقا و استجمت قواها و مدت يدها المرتجفه على هاتفها و اتصلت بحسام 

لم يصدق حسام عيناه فرد عليها بسرعه ممتزجه بالخۏف
حسام الو
اماني پغضب و اڼهيار انا عملتلك ايه عشان تعمل فيه كده مش مكفيك اللي عملته و كمان بټفضحني في الجامعه طب ليه حرام عليك انت ايه يا اخي 
حسام بأنفعال اسمعيني يا اماني انا معملتش كده والله فيه لعبه في الموضوع انا مش ممكن 
اماني مقاطعه كفايه كفايه كدب بقه انا خلاص مش اماني اللي صدقتك و وثقت فيك مش حتقدر تعمل كل ده و تضحك عليه بكلمتين 
حسام بحزن انا يا اماني بضحك عليكي والله العضيم انا بحبك 
اماني بعصبيه اوعى تقول الكلمه دي على لسانك انا بكرهك بجد من كل قلبي و عمري محسامحك على اللي عملته معايا
صعق حسام من كلامها لم يكن يعلم انها كرهته بالفعل لم يستطيع حتى التخيل انه يتكلم الان مع اماني حبيبته 
حسام بتوتر بتكرهيني !! للدرجه دي مش واثقه فيه
اماني بصوت باكي انت مستحيل تكون انسان انت احقر حد قابلته فحياتي
حسام پغضب و لما انت بتكرهيني كده و شيفاني واطي و حقېر بتتصلي بيه ليه عشان تقوليلي الكلمتين دول
اماني بحزن انا متصله عشان اقولك موافقه على الجواز
حسام پصدمه ايه انت بتقولي ايه
اماني اللي سمعته بس انت حتطلقني بعد
كام شهر و انا وافقت بس عشان اهلي اوعى تفتكر اني وافقت عشانك
حسام بصوت مخڼوق ماشي يا اماني اللي انت عاوزاه انا حعمله 
لم ترد عليه بل اغلقت الهاتف و انخرطت في نوبه بكاء اخرى
اخبرت اماني والدتها بموافقتها على الزواج من حسام و فرحت والدتها جدا بهذا الخبر ثم اخبر حسام اخيه و مريم و رندا و اتفقو على ان يذهبوا لخطبتها 
اجتمعت العائله في منزل اماني و بدأو بالحديث التقليدي عن المهر و الشبكه و تفاصيل الفرح و لكن العروسين كانو في عالم اخر من الحزن 
ادهم ها ايه رأيك يا حسام
حسام ها انت قصدك على ايه
عامر لا العريس مش معانا خالص 
احمد ايوا يا عم بيفكر فالعروسه 
ام مريم بس يا واد انت متحرجهوش
ادهم احنا كنا بنقول نعمل الفرح الشهر الجاي 
حسام بعد اذنكو يا جماعه بس انا رأيي نعمله الخميس الجاي
عامرههههههه ايه يا بني انت مستعجل كده ليه
ام مريم لا طبعا احنا مش حنلحق نعمل اي حاجه
حسام معلش اصلي حبتدي شغلي فالشركه قريب و حبقى مشغول اوي الفتره الجايه عشان كده ياريت لو نعمله بسرعه 
ام مريم بس يا بني مش ناخد رأي العروسه انت عارف ان حالتها النفسيه وحشه اوي الايام دي
ادهم بتوتر يا طنط ما هي لما تبقى معانا و مع مريم فنفس البيت حالتها حتتحسن اكيد و اوعدك ان احنا كلنه حنخلي بالنا منهه 
عامر والله يا بني عندك حق و خير البر
عاجله 
احمد انا شايف انكو مش محتاجين تسألو عن حسام و لا عيلته و كمان عشان اماني نفسيتهه تتحسن
ام مريم خلاص اللي تشوفوه بس انا حقول لاماني و لو موافقتش يبقى نخلي الشهر الجاي 
ادهم ان شاء الله حتوافق
في غرفة البنات
رندا الف الف مبروك يا مرات اخويه
اماني ابتسمت بتصنع شكرا 
مريم ايه يا حبيبتي مالك ده شكل عروسه انت ايه اللي مضايقك بس
اماني بتوتر لا انا كويسه اهو 
رندا ليكون العريس مش عاجبك و له حاجه 
مريم لا اتطمني عاجبهه و بټموت فيه كمان 
دمعت عين اماني و تمنت لو انها تتزوج حسام اللذي احبته و تمنت ان يكون هذا اليوم هو يوم خطبتها و لكن بدون كل ما حصل 
مريم مبروك يا حبيبتي خلاص حنرجع نعيش فبيت واحد
رندا انا فرحانه اوي عشان كلنه حنبقه مع بعض ده احنا حنجننهم
مريم و هم ناقصين جنان هههههههه
دخلت نور الغرفه و هي تضحك 
نور ايه ده يا بت انت ساحراله و له ايه ده العريس مستعجل اوي
مريم ليه هو حصل ايه
نور عايز يبقى الفرح الخميس الجاي 
مريم ايه على طول كده ازاي مش حنلحق نعمل اي حاجه
رندا و لا حنلحق نجيب فساتين و لا اي حاجه انت طبعا مش موافقه يا اماني 
اماني انا موافقه !!!!!!
لم يصدقو ما قالته و تبادلو النضرات بتعجب 
اماني انت بتبصولي كده ليه 
مريم اماني انت عارفه اسبوع واحد مش كفايه الفرح عايزله ترتيبات كتير
اماني انا مش حعمل فرح
مريم ليه بقه ان شاء الله متعمليش فرح هو فيه ايه بالضبط 
اماني انا حرة و مش عايزه فرح و خلاص و حسام عارف كمان 
مريم انت طول عمرك بتحلمي بفستان الفرح و الحفله ايه اللي غيرك كده 
نور كله يهون عشان حبيب القلب 
رندا ده انتو متفقين و انا اللي كنت فاكره ان حسام بس هو اللي مستعجل 
مريم بس يا بنات بصو احمرت ازاي خلاص يا اماني اعملي اللي انت عاوزاه بس انا برضو مش مقتنعه بحكايه مش عايزه فرح 
اماني خلاص بقه يا مريومة متقلقيش انا مرتاحه كده 
مريم بأستغراب براحتك المهم تبقي معايا فنفس البيت 
قبل زواج مريم بفتره قليله مرضت امينه الخادمه و اضطرت ان تترك العمل بعد سنين من الخدمه فأستغلت يارا الفرصه و بعثت بخادمه جديده لبيت ادهم بعد ان اعطتها الكثير من المال لتنفذ اوامرها و تتجسس عليهم 
يارا ها بتعملي اللي قلتلك عليه 
تهاني ايوا يا ست هانم و من اول يوم كمان 
يارااوعي حد يشوفك
تهاني لا مټخافيش الست مريم بتشرب الشاي كل يوم و انا بحطلهه الحبايه من غير متحس بحاجه خالص
يارا متنسيش انا عايزه اعرف كل حاجه بتحصل و اوعي حد يعرف انك تعرفيني 
تهاني اتطمني يا ست الدكتوره محدش حيعرف حاجه 
يارا
هو ادهم بيعاملهه ازاي
تهاني ده مدلعهه على الاخر و طالاباتها اوامر 
يارا بغيظ متنسيش تحطي السي دي اللي اديتهولك قدامهه 
تهاني حاضر بس هم اصلهم مشغولين الايام دي بفرح سي حسام 
يارا اه طبعا ماهي ضبطت نفسهه و عايزه اتدبس حسام فأختهه بقولك ايه السي دي ده عايزاها تشوفو بعد فرح حسام عشان ميبقاش فيه حاجه شغلاهه 
تهاني حاضر تحت امرك و حقولهه زي ما فهمتيني بالظبط
مر الاسبوع سريعا جدا على الكل رغم كل تجهيزات الزواج اللتي لم تكترث لها اماني ابدا و انشغال الجميع بها الا ان الوقت كان يمر سريعا جدا تمنت اماني لو انها توقف xxxxب الساعه لتنعم ببعض الوقت مع عائلتها بأمان قبل ان تدخل بيت حسام مرغمة و كم تمنت ان تعود الى الوراء لتنسى كل ما يربطها بحسام و ذالك اليوم اللذي حطم كل معاني الحب في قلبها 
تعالت التبريكات و الزغاريط بفرح في بيت اماني بعد ان تم كتب الكتاب شعرت اماني بغصه في قلبها و هي تقول موافقه على الزواج
اما حسام فكان الحزن يخيم على اجزاء وجهه كان من المفترض ان يكون هذا اليوم اجمل ايام حياته اليوم اللذي يربطه بحبيبته اماني اللتي خطفت قلبه من اول مره وقعت عيناه عليها جلس صامتا حزينا و لم يستطيع حتى التضاهر بالفرح 
ادهم بهمس مبروك يا حسام 
حسام ابتسامه مصطنعه لاحت على شفتيه 
ام مريم ايه يا
بني انا حاسه ان فيه حاجه مدايقاك انت كويس
حسام شعر فجأه بنوبه من الحزن تغزو قلبه عندما استمع لجمله والدة اماني و تجمعت الدموع في عينيه رغم كل محاولاته لأخفائها نعم فقد ذكرته بوالدته شعر برغبه شديده ان يرتمي في حضڼ والدته و يشكو لها كل ما حصل له تمنى لو انه يخبر الجميع انه مضلوم و لكن هيهات 
ام مريم بحنان اسم الله عليك يا بني انت مالك زعلان من حاجه 
اغمض عينيه حسام بقوه ثم مسح دموعه بسرعه لا ابدا يا طنط انا بس كان نفسي ان ابويه و امي يبقو معانا 
ام مريم بحزن معلش يا حبيبي ربنا يرحمهم و يجمعك معاهم فالجنه ان شاء الله 
شعر ادهم بالاسى على حال اخيه و بالحزن عند ذكر والديه فقال محاولا ان يصلح الموقف 
هم البنات راحو فين و سابونه كده 
ام مريم راحو يجيبو العروسه اصلها مكسوفه شويه 
دخلت اماني الى الصاله اللتي كانت ممتلئه بأفراد عائلتها و قد ارتدت فستان ابيض و لكنه عادي جدا بل يكاد يكون فستان يليق بالعمل و جلست بجانب حسام بدون ان تنظر اليه 
نظر لها حسام بشوق عارم و تمنى لو انه يحتضنها و يخبرها انه مضلوم و لكنها بالطبع لن تصدقه استمر السكوت بينهم طوال الجلسه ثم ودعت اماني والدتها و هي تبكي بشده
ام مريم خلي بالك من نفسك و من جوزك يا حبيبتي ربنا يسعدك و يفرحك يا بنتي 
اماني ربنا يخليكي ليه يا ماما و انت كمان خلي بالك من نفسك و خدي الدوا فمعاده 
نور متشغليش بالك يا عروسه عمتو فعنيه 
مريم مټخافيش يا ماما موني في عنيا اللي تنين
رندا يلا بقه كفاية عياط وخلونا فرحانين على فكره ادهم بيزمر لازم ننزل 
مريم ايوا يلا بينا امال حسام فين
حسام انا هنا اتفضلي يا اماني 
مريم انا فرحانة اوي عشان اماني حتبقى معايا فنفس البيت بجد مش مصدقه انهم اتجوزو بالسرعه دي 
ادهم بتفكير ربنا يسعدهم
مريم مالك يا ادهم انا حاسه انك مهموم و متدايق 
ادهم تنهد بحسرة كان نفسي اوي ماما و بابا يكونو معانا 
مريم بشفقه هم اكيد معانا و حاسين بينا ربنا يرحمهم
ادهم بحزن عارفة يا مريم انا كان نفسي اوي اشبع منهم مش قادر اسامح نفسي على اني سبتهم سنين و انا عايش في
لندن حاسس بفراغ فضيع من يوم ما ماټو وحشوني اوي 
لاحت دمعه في عين ادهم اخفاها بسرعه و هو يتكأ برأسه على السرير
مريمبحزن يا حبيبي ده قضاء ربنا و كلنا حنموت ربنا يجمعنا بيهم فالجنه ان شاء الله ادعيلهم كل ما يوحشوك 
ادهم ربنا يرحمهم يارب و يقدرني اني اشيل مسؤوليه اخواتي 
مريم انت فعلا شايل مسؤلية البيت و الشركه و كل حاجه من يوم الحاډثه متضغطش على نفسك اكتر من كده
ادهم مټخافيش عليه يا حبيبتي انا
كويس و قدها و قدود ان شاء الله انا بس بفضفض معاكي 
مريم يا حبيبي اعتبرني مامتك و اختك و كل حاجه نفسك فيهه بس بلاش اشوفك في عنيك الحزن ده
ادهم قبل يديها و هو يقول انت احلى حاجه فدنيتي
مريم بخجل ابتسمت طب روح غير هدومك بسرعه عشان ننام لحسن انا خلاص مش قادرة افتح عنية 
ادهم عايز انام دلوقت مش عاوز اغير هدومي 
مريم بلاش كسل يا ادهم قوم غير عشان خاطري
ادهم ده چرح العمليه اللي عملتهه زمان
مريم بأستغراب عمليه ايه
ادهم أأأ الزايدة بسيطه متشغليش بالك و نامي احنا هلكنا النهارده
مريمبنعاس
و انت مش حتنام 

ادهم انا كمان حنام بس عايز اتطمن على نودي الاول
مريم اتطمن انا اكلتها و احنا هناك و لما رجعنا غيرت هدومهه و نامت على طول قبل ما ابتدي الحكايه بتاعت كل يوم
ادهم بحنان انت بجد احن انسانه شفتهه فحياتي
مريم و انت مينفعش تقولي كده كل شويه نادين دي بقت بنتي و مسؤوله مني زيك بالظبط مفيش داعي تشكرني يا حبيبي 
ادهم بحبك اوي يا مريم
في غرفة حسام و اماني كان الصمت و الاحراج سيد الموقف لم يجرأ حسام بالنطق بكلمه واحدة و جلسه على حافة السرير و هو ينظر لاماني اللتي جلست على الاريكه الصغيره في الغرفة و هيفو هو يقول 
حسام مش حتغيري هدومك
اماني فقمن مكانها بسرعه و خوف
حسام پصدمة للدرجه دي خاېفة مني!!! 
اماني پبكاء انت عايز مني ايه تاني سيبني فحالي حرام عليك 
حسام اماني انت لازم تسمعيني انا معملتش حاجه والله ملمستكيش انت ازاي تفكري اني اعمل كده انا كنت عايز اتجوزك فالحلال 
اماني كفايه بقه لو سمحت اطلع بره انا مش عايزه اسمع منك حاجه انت كداب 
حسام تنهد بحسرة و حزن انا حخرج لحد ما تغيري هدومك و بعد كده حدخل هنا عشان المفروض ان احنا متجوزين 
اماني پغضب طب اخرج دلوقت 
خرج حسام و هو في قمة الڠضب و اغلق الباب بقوة ورائه نزل الى الطابق الاسفل و حاول ان يهدئ قليلا فهو ايضا يشعر بالضلم من اقرب الناس اليه حبيبته اماني جلس على احدى الكراسي في طاوله المطبخ و اعد القهوة لنفسه و شرب الكثير منها بسرعه و شراهة محاولا اط
فاء ڼار غضبه و ثورته و حزنه ثم صعد الى الغرفة بعد حوالي النصف ساعة 
في هذا الوقت غيرت اماني ملابسها و ارتدت بيجامة ورديه اللون و لفت الغطاء عليها و حاولت النوم قبل وصوله مره اخرى الى الغرفة لكن حزنها و تفكيرها منعها من ان تنام
اما اماني فشعرت بالخۏف عليه عندما وجدته بلا غطاء و نائم على تلك الاريكه الغير مريحه لكنها کرهت نفسها لشعورها بهذا الشعور فحاولت ان لاتفكر فيه و نامت و هي تقرأبعض اذكار المساء 
في شركة زياد اللتي كبرت بسرعه ملحوظه كانت تقف
شيرين سرحانه امام شباك مكتبها
زياد دخل عليها شوشو حبيبتي خلصتي الورق بتاع شركة ryc 
شيرين لا مخلصتوش و مش متطمنة للتعامل معاهم انا فاكره ان ادهم قالي مره انهم ڼصابين 
زياد ضړب بيده على المكتب بقوة افزعت شيرين 
قلتلك مش عايز اسمع سيرة ادهم خالص و انت بالذات مش عايز تتكلمي عنه
شيرين بعصبية متنكرش انه كان شاطر فشغله و الناس دول هو رفض يتعامل معاهم عشان شغلهم فيه ڼصب يا زياد 
زياد والله!! و انت بقه مبتحبيش الڼصب نسيتي انك نصبتي عليه و خدتي المشروع بتاعه و اديتهولي 
شيرين مصډومة زياد انا عملت كده عشان بحبك و عشان حقك اللي خدو يرجعلك
زياد يبقى تسمعي الكلام اللي بقولهولك و تنفذيه بالحرف الواحد بكرا الناس كلهه حتحتفل بافتتاح المشروع نفسي اوي اشوفو و هو محروق دمه على تعبه السنين اللي فاتت 
شيرين بتوتر زياد انت بتخوفني منك اوي ايه الحقد ده كله انت مكنتش كده 
زياد و انت ايه اللي مدايقك فكل ده هو انت بتحبي ادهم وله ايه
شيرين ايه الكلام اللي انت بتقولو ده انا عمري محبيت ادهم و انت عارف اني حبيتك انت و عايزاك انت بس كل الحكايه اني انا عارفه المشروع ده تعب فيه اد ايه وعشان كده اكيد
مش حيسكت
زياد اعلى ما فخيله يركبه انا عايز احړق قلبه زي ما حړق قلبي على ابويه و عليكي انت كمان شيرين انا بعشقك پجنون بحبك و مش ممكن اسيبك لاي راجل تاني
شيرين پخوف و انا كمان بحبك
زياد اقترب منها و احتضنها انت بتاعتي انا و ممنوع تفكري فحد غيري 
شيرين بتوتر حاضر يا زياد حاضر 
في الصباح الباكر نهظت مريم مبكرا و اعدت اشهى اصناف الطعام و الذها لتقدمها للعروسين 
فتحت اماني عينيها فوجدت نفسها في غرفة ليست غرفتها و ممددة على سرير غير سريرها ثم حركت عينيها لتجد حسام مازال نائما على الاريكة الصغيره و بعد برهة قصيرة سمعت صوت دقات على باب الغرفة و لم تعرف ماذا تفعل لكن حسام استيقظ و تحرك نحو الباب بنعاس 
مريم صباح الخير انا اسفه صحيتكو من النوم افتكرتكو صاحيين
حسام لا ابدا مفيش مشكله صباح النور
مريم بخجل انا جبتلكو الفطار 
حسام يا خبر تعبتي نفسك ليه كنتي بعتيه مع تهاني 
مريم يا سلام تعب ايه ده انتو اللي تنين اخواتي 
حسام ربنا يخليكي لينة دايما تاعبينك معانا تناول حسام الطعام من يد مريم ووضعه على الطاوله الصغيره في الغرفه ترك الطعام و دخل الى الحمام ليستحم و في هذه الاثناء غيرت اماني ملابس النوم و جلست على السرير بتوتر
و بعد قليل خرج حسام من الحمام و جلس بقرب اماني 
حسام مريم جابت الفطار خلينة نفطر سوة
اماني
حسام اماني الاكل ملوش دعوه بالخناق 
اماني انا مليش نفس و مش عايزه اكل حاجه
حسام بس انت مكلتيش من امبارح
اماني مش عايزه اكل حاجه بقولك انت مبتسمعش
شعر حسام بالضيق من طريقة كلامه معها و اعاد الاكل كما هو و لم يتناول شيئا هو الاخر و سحب احدى كتبه و بدأ بالمذاكره ولكن بدون اي تركيز
نظرت له اماني بحنق فأبتعدت عنه و خرجت من الغرفة 
مريم وهي تغمز بعينيها صباحيه مباركه يا عروسه ايه النوم ده كله
اماني الله يبارك فيكي
مريم امال حسام فين منزلش معاكي ليه
اماني ها اصله بيذاكر
مريم عشان كده وشك مقلوب و زعلانه يا ستي بكرا اخر امتحان و يخلص و يفضالك يا جميل
اماني اه ان شاء الله و انت مالك شكلك متدايقة
مريم لا ابدا اصل الشاي اللي بتعمله تهاني ده في طعم غريب اوي و قلتلهه مېت مره تغير النوع ده و هي ودن من طين و ودن من عجين
اماني عادي تلاقيهه نسيت 
مريم اه صحيح هو انت مش كان عندك امتحان امبارح 
اجلتي و له عملتي ايه
اماني لا انا مدخلتش الامتحنات السنه دي اصلا
مريم ليه كده يا اماني تضيعي السنه عليكي و انت بتذاكري طول السنة
اماني معلش انا من هنا و رايح حذاكر في البيت و اروح على الامتحان بس
مريم ليه يعني انت مش عايزه تروحي الكليه 
اماني ايوا انا عايزه اذاكر في البيت و خلاص
مريم براحتك لو ده حريحك بس مش
لازم تهملي فمذاكرتك
ضهرت رندا فجأه اخيرا الجمله دي اتقالت لحد غيري فالبيت ده 
مريم الحق عليه اللي عاوزه مصلحتكو 
رندا الحمد الله انا خلصت الامتحانات خلاص و ادعولي بقه مجموعي يبقى كويس
مريم مټخافيش مش انا اللي ذاكرتلك يبقى كله تمام
رندا يا جامد انت يا واثق فنفسك ربنا يسمع منك 
اماني انت حابة تدرسي ايه 
رندا نفسي ادخل كلية العلوم اصل دي الماده الوحيده اللي بحبهه 
اماني ان شاء الله تدخليها هي مريم راحت فين
رندا راحت عشان تصحي اماني اصلها مش بتصحى بسهوله و خصوصا لما يبقى ادهم مش موجود 
اماني شكلهه متعلقه بيه اوي
رندا جدا جدا هو حنين اوي معاها و حسام كمان حنين اوي اخواتي اللي تنين طيبين بس حسام انت بقيتي تعرفيه اكتر مني خلاص 
نظرت لها اماني بنظره غير مفهومة ثم ابتسمت پتألم 
سمعت رندا جرس الباب فضنت انه ادهم فتحت الباب لتجد امامها يارا 
يارا ازيك يا رندا عامله ايه وحشتيني اوي
الحلقة الثامنة والعشرون
رحبت رندا بيارا و استغربت للطفها الشديد على غير العاده ثم نادت مريم و اماني 
يارا ازيك يا مريم عامله ايه 
مريم بضيق الحمد الله 
الف مبروووك بجد فرحتلك اوي
اماني مصډومة الله يبارك فيكي 
مريم
بملل وانت عامله ايه في العياده
يارا زحمة مۏت بجد مش عارفه اخد اجازه حتى بس قلت اعدي عليكو عشان اتغدى معاكو 
استغربت مريم من جرأتها و لطفها الغير متوقع
رندا اه طبعا تنورينا
يارا امال العريس فين اوعو تقولو لسه نايم 
اماني بضيق لا بيذاكر عنده امتحان بكرا
يارا هو انتو استعجلتو في الجواز ليه كان على الاقل خلص الامتحانات
اماني بتردد اصله حيشتغل مع ادهم في الشركه وحيبقى مشغول الفتره الجايه 
يارا بجد !! كويس اوي اصل ادهم بيتعب اوي لوحده و هو مش متعود على كده خصوصا ان شرين كانت بتساعده فكل حاجه 
شعرت مريم بغصه في قلبها حين سمعت اسم شيرين
مريم اهو حسام حيبقى معاه من هنا و رايح 
يارا اه بس برضو شيرين كانت مهندسه و بتعرف تتعامل مع الشغل بسهوله 
مريم لم ترد و بدأ الډم يغلي في عروقها 
يارا بخبث فاكره يا رندا يوم عيد ميلادك لما ضبطنا ادهم و شرين في المطبخ سوري يا مريم انا نسيت
معلش متزعليش مني
مريم بعصبيه لا ابدا حزعل ليه عااااادي 
اماني حاولت تغيير الموضوع هي نادين فين
رندا بتلعب في الجنينه 
ثم دخلت نادين من الباب و هي متمسكه بيد ادهم اللذي عاد من العمل
يارا اااادهم ازيك زعلانه منك يا وحش مش بتسأل عليه ليه
ادهم مصډوم من وجودها و طريقه كلامها يارا اهلا ازيك عامله ايه
يارا عامله دايت هههه بس قلت اكسره و اجي اتغده عندكو حتغدوني وله امشي
ادهم مازال تحت تأثير الصدمة ها اهلا وسهلا اتفضلي 
ثم نظر الى مريم اللتي هبت من مكانها بسرعه و ذهبت الى المطبخ و هي في قمة الڠضب 
ذهبت اماني ورائها 
اماني فيه ايه يا مريم انت حتسيبيهه تقعد معاه لوحدهم
مريم اسيبهه ده على اساس انها مستنيه اذن مني و انا واقفة حاجه تقرف
اماني ابتسمت ايه ده انت بقيتي بتغيري يا ميرو 
مريم انا اغير ليه يعني ميقعد معاها و يعمل اللي هو عاوزو انا مليش دعوه
اماني معترضه عليه انا برضو ده انت باينة و مفضوحه اوي كمان اتقلي شويه مش عايزاها تحس انها قدرت تضايقك
مريم اصلا دي شغلتهه تنكد عليه في الشغل و في البيت استغفر الله العضيم يا رب يلا خدي الصحون دول و حطيهم على السفره 
اماني حاضر بس اهدي كده
و متخليش الشيطان يلعب في دماغك
مريم اللهم اغزيك يا شيطان
في هذه الاثناء انفردت يارا بأدهم
يارا ادهم انا اسفه بجد على الكلام اللي انا قلته و عارفه انك مش بتعتبرني غير اختك و بس 
ادهم انا مكنتش عايزك تزعلي بس دي الحقيقه و انت لازم تكملي حياتك مع حد بيحبك بجد
يارا بحزن مصطنع طب ممكن اطلب منك ان احنا نفضل صحاب و اوعدك اني مش حفتح الموضوع ده تاني
ادهم انت زي رندا بالضبط و اي وقت تحتاجيني فيه حتلاقيني جنبك
يارا مرسي اوي يا ادهم و انا كمان لو احتاجتني حتلاقيني ادامك على طول
التف الجميع حول
السفرة الا حسام اللذي رفض ان يتناول الطعام و تحجج بالمذاكره و قد تعمدت يارا ان تتكلم في مواضيع تثير غيرة مريم و ڠضبها ولكنها شعرت بخيبه الامل عندما لم تجد رد من مريم و شعرت بالڠضب اكثر حين بدأ ادهم بمدح الطعام اللذي صنعته مريم بنفسها

خرجت يارا من المنزل و على وجهها ابتسامة انتصار فهي تعلم انها ضايقت مريم و زرعت بذره الشك في قلبها 
ادهم انت ايه اللي مدايقك انا حاسس انك زعلانة مني
مريم مفيش انا بس عايزه انام و تعبانة
ادهم متخبيش عليه انت زعلتي عشان شفتي يارا 
انتفضت مريم من الفراش و هي تقول و المفروض بقه مزعلش و انا شايفة انك بتهزر و تضحك معاها طول الوقت
ادهمانا و يارا صحاب من زمان و هي طول عمرهه بتحب الهزار و انا بعتبرهه زي رندا
مريم برضو الهزار بحدود
ادهم و انا مش ممكن اتجاوز حدودي يا مريم و انت عارفه كده كويس 
مريم انا مبقيتش عارفه حاجه خالص 
ادهم على فكرة مينفعش تشكي فيه يا مريم و انت عارفه اني بحبك و انت اللي فقلبي و بس 
مريم انا مش بشك انا بس مش عاجبني طريقه كلامهه معاك
ادهم قولي بقه انك بتغيري عليه 
مريم
انا اغير عليك انت ليه بقه ان شاء الله 
ادهمبتفاخر عشان مز و قمر و البنات بتجري ورايه 
مريم معترضه والله !!! خلاص يا حبيبي روح اسهر معاهم نايم هنا ليه 
ادهم و هو يلامس شعرها عشان فيه وحده بس اللي فقلبي و بحبهه و عايز اسهر معاها 
مريم ازاحت وجهها بخجل اوعى كده مخصماك
ادهم بعشقك يا مچنونة بمۏت فيكي 
اما في غرفة حسام و اماني فكان الحال مختلف تماما لان حسام لم يخرج من الغرفه على الاطلاق ليتحاشى الكلام مع اي احد يذكره بأنه قد تزوج حبيبته اللتي تكرهه و اماني لم تدخل الغرفه الا في المساء و عندما رأت حسام فوق الاريكه نائم و الكتاب في يده شعرت بالشفقه عليه و تذكرت انه لم يأكل شئ منذ الامس و ها قد مر اليوم و هو لم يأكل ابدا شعرت بالذنب تجاهه و كادت ان توقضه لكن مشهد وجودها على السرير بجانبه ذالك اليوم منعها فتركته بسرعه و نامت على سريرها و الدموع في عينيها و هي تشعر بالخۏف من ما سيأتي
اشرقت شمس الصباح و كل شخص في المنزل كان مشغول بشئ مريم تجهز مائدة الافطار و اماني تساعدها و ادهم يجمع بعض اوراق العمل و نادين تلعب بقرب مريم
نادين انا عاوزه اروح النادي يا مريم
مريم حاضر يا نودي بس سيبيني اكمل الاكل و حعملك اللي انت عايزاه 
نادين لا انا عايزه اروح دلوقت 
اماني ندوشة حبيبتي اوعدك ان احنا نروح النادي بعد ما نفطر 
نادين بس انا مش بحب افطر
مريم لا يا حبيبتي لازم تاكلي عشان تبقي كبيره و تلبسي فستان الفرح 
اماني والله انت فايقه و رايقة ههه
مريم ههههههههههههه يا بنتي فكي شويه بقة و بعدين حسام فين انا حضرت الفطار ناديه عشان يفطر 
اماني بأحراج حاضر 
دخلت اماني الغرفة بتوتر لتجد حسام يجمع بعض اغراضه و قد غير ملابسه نظرت اليه بتمعن كان يبدو وسيما جدا لكنها ازاحت وجهها بسرعه و قالت 
اماني مريم حضرت الفطار و بتنادي عليك
حسام بعصبية مش عايز اكل 
امانيبتوتر بس انت مكلتش حاجه من امبارح 
حسام مليش نفس يا اماني
اماني على فكره مينفعش تروح الامتحان من غير اكل
حسام و قد اصبح عصبي جدا انت مالك يهمك في ايه اكل و له لا انت مش قلتي انك بتكرهيني خلاص سيبيني فحالي بقه 
اماني پغضب انت بتكلمني كده ليه مين المفروض يزعل انا و له انت 
حسام انت مسمعتيش مني و لا كلمة و لا عايزه تسمعي اصلا ازاي تصدقي اني اعمل فيكي كده هو انا واطي اوي كده فنظرك 
اماني بعصبية عايزني اصدقك انت تاني بعد ما عملت فيه كل ده انا فعلا بكرهك و ياريت لو ينفع افقد الذاكره و انسى كل حاجه حصلت بيننة سيبني لوحدي اخرج برررره
خرج حسام و هو في قمة غضبه و حزنه و ضړب الباب بيده مما اثار استغراب مريم و ادهم
مريم هو فيه ايه 
ادهم
معلش حسام متضايق الايام دي اوي 
مريم خير هو فيه حاجه حصلت 
ادهم متقلقيش ان شاء الله كل حاجه حتبقى كويسة 
كان اليوم يمر بهدوء نسبي اماني بقيت في الغرفة طوال اليوم و ادهم في العمل و مريم و نادين في النادي 
لم يستطيع حسام التركيز في الامتحان و شعر انه مشتت انهى الامتحان و قرر ان يذهب الى ذالك المنزل لعله يجد طرف الخيط 
سأل البواب عن صاحب الشقة لكنه اخبره ان اصحاب الشقة غادرو البلاد منذ سنوات و كاد ان يفقد الامل الا انه طرق الباب على الشقة المجاوره و ضهرت سيده كبيره في السن اخبرته انها ترى شاب يتردد على الشقة احيانا فأعطاها حسام رقمه و طلب منها ان تتصل به اذا رأت ذالك الشاب 
و عندما اتى المساء تجمعوا الجميع في الصاله ليتحدثو عن يومهم و ما دار به من احداث
مريم ايه يا جماعة ايه رأيكو في الاكل
ادهم تسلم ايدك الاكل تحفه
اماني اكلك حلو من زمان ما شاء الله بجد حلو اوي
رندا لا انا بقه لازم اتعلم منك اصلي مبعرفش اعمل اي حاجه 
ادهم هو حسام فين 
اماني بأقتضاب لسه مرجعش
ادهم و هو ينظر في ساعته بس الوقت تأخر اوي
مش عوايدو يتأخر كده 
انهو طعامهم و ادهم قلق على حسام و يتصل به و لكنه لا يرد حتى دب القلق في قلب اماني اللتي كلما حاولت ان تكرهه عاود قلبها لېخونها
و بعد ما يقارب الساعتين عاد حسام الى المنزل و فور دخوله قال له ادهم
ادهم كنت فين لحد دلوقتي و كمان قافل التلفون و سايبنه فالقلق ده
لكن حسام لم يستطيع الرد و قفد توازنه و كاد يقع على الارض الا ان ادهم اسنده بفزع
ادهم پخوف حسام مالك يا حسام فيه ايه 
حسام مفيش دخت شويه بس
مريم طب اقعد ارتاح انت شكلك تعبان اوي 
ادهم انا حتصل بالدكتور
حسام مفيش داعي
ادهم هو ايه اللي مفيش داعي انت وشك اصفر و اديك بتترعش و مش قادر توقف على رجلك مالك بس 
اماني و قد اصابها الفزع على حسام قالت بدون وعي
الاكل انت مكالتش حاجه من امبارح
مريم ليه انا مش جبتلكو الفطار مكلتش ازاي
رندا انت بتنسى نفسك من غير اكل لحد ما تتعب انا حجيبلك الاكل دلوقت 
ادهم حسام رد عليه انت كويس 
حسام بتعب عايز انام 
ادهم حاضر بس لازم تاكل الاول 
اسنده ادهم الى الغرفة و اتت رندا ببعض الطعام و لكن حسام رفض ان يأكل مما زاد قلق اماني و ادهم
ادهم مينفعش كده لازم تاكل انت كده حيحصلك حاجه
حسام ارجوك سيبني يا ادهم براحتي 
ادهم بأستسلام حاضر انا حسيبك بس بعد شويه لو مكلتش الاكل ده انا حتصل بالدكتور
خرج ادهم و خرجو الجميع ورائه الا اماني 
اماني حسام اصحى 
حسام فتح عينيه 
اماني بتوتر الاكل انت لازم تاكل 
ازاح حسام بوجهه عنها 
اماني اقتربت اكثر عشان خاطري 
لم يستطيع مقاومتها اكثر و وجد نفسه يأكل الطعام من يدها و هو في غاية السعاده عندما شعر انها قد تكون لا تزال تحبه 
حسام الحمد الله انا شبعت 
اماني اوعى تسيب نفسك من غير اكل تاني 
حسام بحنان حاضر
و تحرك حسام من السرير لكنها منعته 
انت رايح فين
حسام حنام على الكنبه 
اماني لا لا نام انت على السرير 
حسام لا انا حنام على الكنبه و انت ارتاحي على السرير
اماني خلاص انا قلت انك حتنام على السرير متناقشنيش
حسام ابتسم ابتسامة ضعيفة ماشي زي ما تحبي
و في غضون دقائق غط حسام في نوم عميق و كأنه لم ينم منذ سنوات و راقبته اماني طوال الليل و هي تشعر بالقلق عليه 
في الصباح الباكر اعدت اماني له الفطور و ايقظته ليتناول فطوره على السرير 
حسام متقلقيش انا بقيت كويس 
اماني مش قلقانة
حسام و قد حاول ان يتجاهل كلمتها اهو كده الواحد يحس انه متجوز فطار في السرير و دلع 
اماني و قد شعرت انها تنجرف لحبه مره اخرى فوقفت بسرعه و قالت بحزم و عصبيه
حسام اهتمامي بيك ده عشان واجبي لاني مراتك و بس مش اكتر من كده و اوعى تفهم اني ممكن اسامحك فيوم على اللي عملته
حساو قد ترك الطعام قال بعصبية
مفيش فايده فيكي مش عايزه تفهمي انت مصممة تطلعيني واحد حيوان و واطي
و انا حريحك و مش حتشوفي وشي 
قفز من السرير بسرعه رغم تعبه و غير ملابسه و ذهب للشركة مع ادهم رغم انه اعترض و شعرت اماني بالذنب و الحيره و الخۏف 
يتبع
رواية الحب للجميلات فقط 
الحلقة التاسعة والعشرون 
مرت الاسابيع و علاقة اماني و حسام باردة تخلو من اي حب كأي زوجين اما ادهم و مريم فأصبحت علاقتهم اقوى بكثير و لم يعكر صفو حياتهم الا المخططات اللتي كانت تحاك دون علمهم 
ادهم مش حينفع كده يا حسام لازم تخلي اماني تصدقك على الاقل عشان تقدرو تكملو مع بعض
حسام انا مش عارف افكر خلاص مهما اكلمها مش راضية تسمعني خالص و لا عايزه تصدقني 
ادهم اعذرهه يا حسام اللي حصل مش قليل 
حسام و انا كمان اتضلمت و حياتي كلهه اټدمرت زيهه بالضبط اه لو امسك اللي عمل كده كنت شربت من دمو 
ادهم اهدى بقه و متخليش العصبية توديك فداهية
حسام انا مش قادر خلاص 
ادهم فيه ايه بس انت مش كنت ابتديت تتعود على طريقتها معاك
حسام بحزن انا بتقطع لما بشوف نظرتهه ليه على اني واحد واطي و استغليتهه
ادهم ربنا حيظهر الحق ان شاء الله ارمي حمولك على ربنا
حسام و هو يتنفس بعمق و نعمة بالله
مريم ماما حبيبتي انت كنتي واحشاني اوي كده متفكريش تزورينا ولا مره 
ام مريم يا بنتي انت وحشتوني اكتر بس مكنتش عايزه ازعجكو
اماني ايه الكلام ده يا ماما انا
محتجالك اوي 
ام مريم طمنيني عليكي يا حبيبتي انا حاسه انك مش على بعضك
مريم و انا كمان حاسه انك مخبية حاجه عننا
اماني لا انا كويسه و مفيش حاجه عشان اخبيها كل الحكايه ان ماما وحشتني 
ام مريم يعني مرتاحه مع جوزك
اماني بتردد الحمد الله متقلقيش علية يا ماما
ام مريم و انا ليه مين غيركو عشان اقلق عليه 
مريم ربنا يخليكي لينة 
ام مريم بقولكو ايه شدو حيلكو شويه انا عايزه اشوف ولادكو و افرح بيهم
تجمدت كل منهم و بدا الحزن و الضيق على كليهما اماني تذكرت علاقتها المتوتره مع حسام و كيف تعيش معه و لكنها بعيده عنه في نفس الوقت اما مريم فشعرت بالضيق لأنها كانت فعلا تتمنى لو انها تنجب طفل من ادهم و رغم انهم تزوجو منذ اشهر الا انها ام تحمل حتى الان 

في المساء 
ادهم مالك يا ميرو بقالك فتره مش على بعضك انت فيه حاجه مزعلاكي
نظرت اليه مريم بحزن و قررت انها ستخبره عن ما يدور بداخلها 
مريم انا عايزه اسألك عن حاجه
ادهم سؤال واحد بس انت تأمري اسألي يا حبيبتي
مريم بتوتر هي هي شيرين بقت حامل بعد جوازكو بقد ايه 
ادهم بأستغراب مريم احنا مش قلنا مش حنفتح السيره دي تاني
مريم معلش عشان خاطري جاوبني
ادهمبضيق بعد الجواز على طول 
مريم ظهر الحزن على وجهها 
ادهم هو فيه ايه بالظبط 
مريم يعني انا العيب مني 
ادهم عيب ايه 
مريم احنا بقالنا كام شهر متجوزين و انا لسه مش حامل انا مش فاهمة ليه 
ادهم بأبتسامة هو ده اللي مزعلك يا حبيبة قلبي ده رزق ربنا و احنا منعرفش حييجي امته و بعدين مش احنا عندنا نادين 
مريم بعصبية لا انا معنديش يا ادهم نادين مامتهه ممكن تاخدهه انا اللي معنديش اطفال
ادهم بحزن انا كنت فاكر انك معتبرة نادين زي بنتك بس الضاهر اني كنت غلطان
شعرت مريم بالحزن اكثر و انهمرت الدموع من عينيها و بدأت بالبكاء و تعالت شهقاتها
ادهم اهدي يا حبيبتي اهدي انا معاكي 
مريم و قد هدأت قليلا و رفعت رأسها و نظرت الى ادهم بندم
انا اسفة متزعلش مني انا بحب نادين اوي و بعتبرها بنتي والله انا بس كان نفسي ان يبقالها اخت او اخ و ابقى ام انا خاېفة اوي يا ادهم انا عايزه طفل منك انت نفسي يبقى ام اوي اوي 
ادهم بحزن ربنا اكيد ليه حكمه فتأخير رزقه لينة انا كمان عايز ابن او بنت منك انت انا حاسس بيكي و الله فاهمك و حاسس بكل كلمة بتقوليها بقلبي قبل عقلي 
بس معلش قولي الحمد الله عشان ربنا
ينعم علينه برحمته
مريم پبكاء الحمد الله الحمدالله استغفر الله العظيم 
ادهم يلا نصلي ركعتين عشان ربنا يريح قلوبنا 
مريم انا بحبك اوي انت احن انسان فالدنيا 
ادهم و انت اجمل و ارق زوجه فالكون و ان شاء الله حتبقي ام قريب اوي يلا يا حبيبتي عشان نصلي 
مريم و هي تمسك بيديه ربنا يخليك ليه 
في غرفة حسام و اماني
كالعاده كان الصمت يسود ارجاء الغرفة تدثرت اماني بالغطاء و هي مضطجعة على السرير وسط كتبها و كان حسام جالس على الاريكة يتصفح اوراق تخص العمل عندما جائه اتصال هاتفي 
حسام الو مين معايا
ېخرب عقلك يا بنتي انت رجعتي امتى 
طبعا حشوفك انت واحشاني جدا
اوكي انا جاي حالا يا حبيبتي خلي بالك من نفسك 
استمعت اماني الى المكالمة بغيظ شديد و شعرت بالغيرة تغزو قلبها من هي هذه الفتاة اللتي اشعرته بكل هذه السعاده من هي اللتي يتوق الى رؤيتها من هي تلك اللتي تشاركها بحبيبها حسام لكنها تذكرت فجأه انه لم يعد حبيبها انه الخائڼ للامانه عديم الضمير اللذي تلاعب بها و بمشاعرها 
شعر حسام بالصراع اللذي يدور داخلها فأبتسم بخبث و قال
حسام انا خارج و احتمال اتأخر 
اماني پغضب براحتك 
ضحك حسام و قد علم ما ترمي اليه
حسام على فكره دي رانية 
اماني انا مسألتكش اصلا
حسام بضيق انت كرهتيني بجد يا اماني
تجمدت اماني من سؤاله المفاجئ فهي لا تعلم لماذا رغم كل ما حدث مازالت تحبه و لم تستطيع ان تجيب على سؤاله 
حسام لازم تعرفي ان مهما حصل حتفضلي انت حبيبتي اللي حبيتها و اتمنيت اعيش معاها حتى لو كرهتيني او ضنيتي فيه اي حاجه وحشه 
وقبل ان تجيبه غادر الغرفة بضيق و اڼفجرت اماني بالبكاء فهي لم تعد قادره على المواجهة الحادة بين قلبها و عقلها تمنت المۏت على ان تجبر على الاختيار بين القلب و العقل دعت ربها ان يساعدها لتتمكن ان تعيش بطريقه طبيعية
في صباح اليوم التالي رن هاتف حسام و رد عليه بتكاسل 
حسام الو 
ايوا ايوا انا جاي حالا مسافة السكة 
سمعت اماني محادثته في الهاتف و استغربت لهفته على هذا الاتصال ثم استغربت اكثر عندما غير ملابسه في غضون ثواني قليله و خرج من المنزل وجدت نفسها تفكر فيه و شعرت بالقلق عليه ثم توضأت و صلت و دعت في صلاتها 
ساعدني يارب و كون معايا انا مش عارفة اعمل ايه مش قادره اسامح حسام و لا قادره اعيش معاه حياة طبيعية يارب خليك معايا و خليني اعرف اختار صح
سالت دموعها و هي تتذكر حبها له و ذكرياتها معه 
نزلت اماني الى الصاله ووجدت مريم جالسه على الكرسي القريب من الشباك شارده في عالم اخر فأقتربت منها و ربتت على كتفها بحنان
اماني مالك يا مريم انت متغيره اوي
مريم متشغليش بالك انا الحمد الله كويسه 
اماني انا بحس بيكي و اعرف لما تكوني متدايقه من حاجه
مريم ساعات في حجات ملهاش حل عشان كده الكلام فيها ممنوش فايده 
اماني صح
معاكي حق مش كل حاجه نقدر نتكلم فيهه
مريم و انت كمان متضايقه من حاجه و انا مش عايزه اتغظ عليكي بس انا ملاحظه انك بتعاملي حسام ببرود و ده مش طبعك هو مزعلك فحاجه
اماني لا ابدا انا بس اعصابي تعبانة و حاسه اني مخنوقه اوي 
وقبل ان تسأل مريم اماني دخل ادهم و هو يقول
ادهم صباح الفل يا جماعه 
مريم صباح النور يلا عشان نفطر 
ادهم لا انا حفطر في الشركه و بعدين معدتش فيه وقت لازم اخد نادين في سكتي النادي انت نسيتي ان ده اول درس 
اماني درس ايه 
مريم النادي عاملين دروس تدريبيه للاطفال اللي لسه مدخلوش المدرسه يعني يعلموهم القرايه و الكتابه 
اماني حلو اوي عشان تتعلم بسرعه 
نادين يلا يا بابي انا حتأخر و المس حتزعل مني
ادهم يا روحي لسه قدامنه ساعه تقريبا بس ولا يهمك يلا عشان منتأخرش
مريم لا طبعا استنى نادين لازم تفطر الاول تعالي معايا يا ندوشه عشان نفطر 
ابتسمت مريم و قالت بأحراج و انا كمان 
ابتسمت اماني و هي ترى الحب في عيونهم فهي تعلم كم كانت مريم تشعر بالاحراج من شكلها و تتمنى ان
تجد الحب الحقيقي و ها هو ادهم يغمرها بعطفه و حبه 
و تذكرت حسام و سألت نفسها عن سر تلك المكالمه 
خرج حسام بأقصى سرعه في الصباح بعد ان تلقى اتصال من تلك المرأه العجوز اللتي اخبرته ان هناك شخص قد جاء الى الشقة انطلق بأقصى سرعه و هو يدعو الله ان يعينه ليجد من وراء المخطط اللعېن 
صعد درجات السلم و قلبه يخفق بشده و طرق الباب عدة مرات حتى انفتح ليخرج منه شخص هو يعرفه انه نادر صديق هاني !!!!!
وقفو الاثنين مصډومين لم يتوقع نادر ان يجده حسام و خصوصا انه لا يتردد على هذه الشقه كثيرا لانها شقه اخته و زوجها اللذين غادرو البلاد منذ سنوات
حسام پصدمة انت بتعمل ايه هنا
نادر بتلعثم أأأنا كنت يعني بصراحه 
لم ينهي نادر جملته و وجد نفسه على الارض بعد ان ركله حسام پعنف ثم انهال عليه بالضړب و الصړاخ لدرجه قيدت حركته و لم يستطيع ان يبعد حسام رغم انه حاول ان يضربه لكن حسام كان اقوى منه 
و استمر بضربه بشده حتى تعب من الضړب و استغل نادر الفرصه و ركل حسام برجله بقوه و قال پعنف مش اناااا مش انا اللي خطفتهه 
ولكن حسام كان مستعد لمواجهه كهذه جيبه ووجهه على نادر بطريقة افزعته 
حسام اتكلم على اللي حصل بالظبط و الا اقسم بالله مش حسيبك غير و انت في القپر 
نادر اهدى يا حسام متتهورش 
حسام بصوت عالي و عصبيه مفرطه انا معنديش اي حاجه اخسرهه خلاص لو منطقتش انا حقتلك يا نادر فاهم يعني حقتلك 
حسام بقولك انطق !!!!
نادر بتلعثم و خوف حاضر انا حقولك على اللي حصل بعد ما انت ضړبت هاني و اماني هانته قدام زمايلها قرر انه لازم ينتقم منكو انتو اللي تنين في اليوم ده بعت رساله لاماني على ان اختهه تعبانه و لازم تيجي على العنوان ده و كمان بعتلك و خلى وحده صاحبته تتصل بيك عشان تقول ان اماني تعبانه 
نادر پخوف انا مليش دعوه هو اللي خطط لكل حاجه 
حسام و انت ايه انا عملتلك ايه عشان تساعده فخطته الۏسخة
نادر صدقني انا كنت محتاج فلوس و هو الوحيد اللي رضي يسلفني صدقني 
نادر لا ملحقش عشان انت جيت بسرعه بس هو وهمهه بكده عشان يذلك و يذلهه
حسام انا حرميك في السچن انت و هو عشان تتربى يا حيوان
نادر لا لحد هنا و كفايه انت ملكش عندي حاجه مفيش ولا دليل ضدي و محدش حيصدقك
و قبل ان يرد حسام عليه جاء صوت تلك المرأه العجوز اللتي اتصلت بحسام و تذكر انه نسي الباب مفتوح و سمعت كل ما دار بينهم من حوار
العجوز حسبي الله و نعم الوكيل فيكو يا ضلمة انا بقه شاهدة على الكلام اللي انت قلتو و حبلغ البوليس 
حسام بأرتياح كده بقه تسمع كلامي و الا انت عارف نهايتك
حتبقى ايه
وقف نادر مصډوم و انصاع لأوامر حسام ليحاول ان يحافظ على حريته 
حسام انت حتتصل بهاني دلوقتي عشان ييجي و تجرجره بالكلام لحد ما يعترف انه خطڤ اماني و خدرهه و يقول على كل اللي حصل 
نادر حاضر بس انت متبلغش البوليس
حسام لا ده بعدك انت و هو انا حبلغ البوليس و نعمله كمين و لو ساعدتني انا حقول كده في القسم و ساعتها حيخففو عنك الحكم 
وجد نادر نفسه سيتلقى العقاپ في الحالتين و استسلم اخيرا و اتصل بهاني و اتفق معه ان يلتقي به في بيته بعد ساعتين
ذهب حسام الى قسم الشرطه و بلغهم بما حدث و سلمهم نادر و اتفق معهم على ان يوقعو بهاني 
اما حسام فأنطلق الى البيت مسرعا ليأخذ اماني
دخل بسرعه افزعت مريم و اماني
حسام غيري هدومك
بسرعه 
اماني ليه 
حسام مش عايز مناقشه 
اماني انا مش حروح معاك فأي حته
مريم ايه يا اماني اللي بتقولي ده قومي يلا مع جوزك
اماني بس انا مش 
حسام برجاء ارجوكي تعالي معايا لازم تيجي 
غيرت اماني ملابسها و ركبت معه السياره و انطلق بأقصى سرعه لاحضت توتره اماني بأستغراب و خوف و لم تجرأ ان تسأله الى اين يأخذها اما حسام فكان قلبه يطير من السعاده و هو يعلم ان اماني ستستمع الى الحقيقة بعد دقائق  
توقفت السياره امام عمارة نادر و نزلت اماني من السياره 
اماني احنا فين انت ليه مش راضي تقولي احنا فين 

حسام دلوقتي حتعرفي كل حاجه
سحبها من يدها و صعد السلم و طرق الباب ليفتح نادر فأستغربت اماني
من وجوده و نضرت لحسام پخوف و جدت نفسهها تتمسك بذراعه باحثة عن الامان 
حسام مټخافيش من حاجه و انا جانبك 
دخلت مع حسام الى غرفة وجدت فيها بعض رجال الشرطه و ازداد خۏفها و حيرتها و لكن حسام طمئنها بلمساته على رأسها 
مرت دقائق و سمعو صوت طرقات على الباب فأختبئ الجميع الا نادر اللذي فتح الباب و رحب بهاني
اماني ايه اللي بحصل هنا انت ازاي جايبني عند هاني ازاي 
حسام شششش وطي صوتك انا عاوزك تسمعي الكلام اللي بيقولو هاني كويس اوي و بعد كده حتعرفي فيه ايه
بدأ نادر بالحديث عن اماني و حسام و هو يحاول ان يستدرج هاني ليعترف بما فعل 
دار الحديث مطولا بين الاثنين و الخۏف و الحيرة تزداد في قلب اماني و رغم انهم تحدثو طويلا بأكثر من موضوع الا انهم اخيرا تحدثو عن خطتهم الماكره
وسط حيرة و خوف و ذهول اماني نطق هاني بهذه الجملة اللتي اوقفت قلبها للحضة
هاني اهو كده بقة خلصت منهم هم اللي تنين زمان المزة ايه مطلعة عين الزفت اللي اسمو حسام و هي فاكره ان هو اللي خطط لكل ده 
نادر بس انت عملت كل ده ليه
هاني كان لازم اعرفهم ان اللي يغلط مع هاني حيبقى اخر يوم في عمرو و اديك شفت بعينك ازاي فضحتهم هم اللي تنين و الواد ايه فرفر اول اما انت ضړبته 
ثم اطلق ضحكة مدوية ساخرة شريرة و خبيثة 
مرت احداث كثيرة بعد ان اعترف هاني و لكنها مرت و كأنها دقائق على اماني اللتي لم تستوعب كل ما يحدث جلست على الكرسي القريب و اغمضت عينيها و هي تتذكر ما حصل
تذكرت كيف انهال حسام بالضړب على هاني و لولا تدخل الشرطة كان سيكون في عداد الامۏات ثم تذكرت كيف تم القاء القبض على هاني و نادر و ذهابهم للشرطة لأدلاء شهادتهم و لكن كل هذا لا يهم 
لم تكن تصدق بل لا تزال مصډومة انها ضلمت حسام الى هذه الدرجة 
قطع تفكيرها صوت حسام 
حسام خلاص المحامي خلص كل حاجه و نقدر نمشي 
معه و ضلمها اللذي جعله يشك في نفسه 
ذهبو مع بعضهم ولكنهم لم يتكلمو ابدا في السيارة رغم ان اماني كانت معلقة نظرها على حسام و شعرت بالذنب الفضيع و لكن لم تجرأ ان تتحدث معه 
اشرقت شمس صباح جديد تسللت من الشباك الصغير في غرفة اماني فتحت عيناها بملل ثم رأت حسام امامها نائم على الاريكة لاحت ابتسامة صغيرة على شفتيها و لكنها اختفت بسرعة عندما تذكرت كم يحمل حسام عتاب و كره لها لظنها السئ به و كم كان يحاول ان يشرح لها و لم تعطيه فرصة تنفست بحسرة و تحركت من فراشها لتوقظ حسام 
اماني حسام حسام اصحى 
فتح حسام عينيه بنعاس و ازاح وجهه عنها فورا و قال بجدية انا مش عايزك تصحيني من هنا و رايح 
اماني حسام انا 
حسام و ياريت كمان متتكلميش معايا خالص اعتبري ان احنا في سجن هنا لحد منشوف حنعمل ايه يعني ملكيش اي دعوه بيه 
اماني بحزن انت ليه بتعاملني كده ليه مش قادر تقدر موقفي 
حسام انا كنت فمكانك و كنت عايز اشرحلك اي حاجة بس انت كنتي بتصديني عشان صدقتي اني ممكن اعمل كده
اماني بس انا غلطانه انا اسفة و الله اسفة
حسام اسفك جه متأخر اوي انا مش عارف اسامحك 
اماني بدموع انا حخليك تسامحني و حعوضك عن كل حاجه 
حسام بأسى مفتكرش تقدري 
ثم تركها و دخل الحمام جلست على الاريكة اللتي كان حسام يجلس عليها و لم تستطيع ان تخفي دموعها اللتي تساقطت كالسيل الجاري لتعبر عن ندمها و حزنها ولكنها مسحتها بسرعه و نزلت الى الطابق الاسفل 
كانت مريم في المطبخ تعد الفطور عندما جائت اماني لتساعدها 
مريم صباح النكد 
اماني يووه يا مريم
مريم اتكلمي بقه و اوعي تقولي اتخانقتو عالصبح كده
اماني مفيش حاجه خلاص 
مريم براحتك بس انا عايزة افكرك ان انت طول عمرك بتحكيلي عن كل حاجه و تفضفضي باللي جواكي ليه انا صدقيني مفيش حد حيخاف على مصلحتك زيي 
اماني انا عارفة والله و لو محتاجه مساعده اكيد يعني مليش غيرك
دخلت نادين و هي تضحك و تركض و اختبئت خلف مريم
نادين بابي عايز يخطفني 
مريم و هو يقدر و انت معايا 
ادهم ايوا اقدر تحبو اخطفكو انتو اللي تنين 
مريم بتحدي انت مش قدي يا ادهم 
ادهم لا يا حبيبتي انت اللي مش قدي 
مريم كده مااااشي تناولت مريم كأس من الماء و سكبته على رأس ادهم و سحبت نادين و بدأو بالركض و هو يركض خلفهم و يتوعد لهم 
تجولو في جميع انحاء المنزل و هم يضحكون بشده حتى تعبو و استغل ادهم الفرصة و امسك بمريم من الخلف و احتضنها 
ادهم مسكتك يا حرامية
مريم بتعب ممزوج بالضحك انا حرامية 
ادهم ايوا انت اللي سړقتي قلبي 
مريم لاحت ابتسامة على شفتيهاو قالت بهمس بحبك
ادهم بهمس متيجي نطلع اوضتنا 
مريم وشغلك
ادهم مفيش حاجه اهم منك انت 
مريم بلاش كسل يلا حسام زمانه نازل 
ادهم سيبك منه انا لازم اكلمك في موضوع
مريم بدلع و خجل ادددهم
ادهم يا روح قلب ادهم بقولك ايه انا مش حستنه حد تعالي 
و سحبها ادهم الى الغرفة بخفة 
لم يلاحظ احد وجود تهاني الخادمة اللتي تابعتهم بخلسة و اتصلت بيارا لتحكي لها عن كل ما حصل
يارا بغيظ انهارده تعملي اللي قلتلك عليه انا عايزاها تكرهه فاهمة !!!
تهاني حاضر يا ستي و لا يهمك بس انا خاېفة تقول لسي ادهم ان انا وره الموضوع
يارا مټخافيش انت تعملي زي ما قلتلك بالضبط
تهاني حاضر 
بعد قرابة الساعة اجتمعو الجميع على مائده الافطار 
كان الجو ملتهب بشرارة الحب بين ادهم و مريم و من ينظر اليهم يعلم فورا انهم في اعلى مراحل العشق اما اماني فكانت تحاول ان تقترب لحسام بكل الطرق و لكنه لم يبادلها الا البرود 
ادهم حسام النهارده عايزاك تروح لشركة الحديد و تخلص معاهم الاتفاق 
حسام ماشي 
مريم ايه ايه رأيكو نروح انهارده النادي و نتغدى سوى 
ادهم فكره هايله 
رندا ياريت انا زهئت من البيت خلاص 
حسام لا انا معنديش وقت روحو انتو
ادهم يا عم انا اديتلك اجازه خلاص
حسامبعصبية انا مش بشتغل عندك عشان اخد اذن لما احب اخرج
ادهم بأستغراب فيه ايه انت عارف ان انا مش قصدي 
اماني اهدى يا حبيبي اكيد ادهم مش
قاصد يدايقك
كان حسام قد فقد اعصابه و قال لها پحده و صوت عالي افزع الجميع و هو يضرب الطاوله بيده 
انت ملكيش دعوه
بيه فاهمة علشان انا واحد حيوان و بعمل اللي على مزاجي و مبخافش على حد و لا بعرف احب 
ثم ترك الطاوله وسط ذهول الجميع و خرج من الفيلا بسرعه لم تفهم مريم ما يقصده حسام ولكنها طلبت من ادهم اللحاق به 
بعد خروج ادهم اڼفجرت اماني بالبكاء بلا توقف 
مريم بتوتر اهدي يا حبيبتي اهدي متعمليش فنفسك كده 
رندا هو ايه اللي حصل ماله متعصب اوي كده
مريم لو سمحتي يا رندا ممكن تاخدي نادين على اوضتهة 
رندا بتفهم اه طبعا وهي تشير بيدها لنادين يلا يا ندوشه تعالي معايا 
تهاني بفضول هي ست اماني مالها
مريم خليكي فشغلك لو سمحتي
تهاني بأنزعاج حاضر
مريم اماني العياط ده وحش فهميني اللي حصل انا عمري مشفت حسام متعصب كده و ايه الكلام اللي كان بيقولو ده
اماني وسط بكائها انا السبب انا السبب
مريم يا اماني فهميني انت السبب فأيه 
اماني انا انا 
مريم انا ايه انطقي نشفتي دمي
تمالكت اماني نفسها و قصت عليها كل ما حدث بالتفاصيل اللتي اذهلت مريم و جعلتها تتجمد في مكانها و دموعها تسقط بغزاره 
اماني انا مش قادره استحمل كل ده لوحدي خلاص 
جذبتها مريم بسرعه و احتضنتها بشده و هي تبكي على ما حصل لاختها و على انها لم تنتبه على كل هذا و ايضا على ان ادهم لم يخبرها كل هذا رغم علمه منذ البدايه
اما اماني فبكت بشده في احضان اختها تمنت لو انها اخبرتها منذ البدايه لتنعم بأحساس الامان اللذي لم تشعر به الا مع مريم
مريم خلاص بلاش الدموع دي يا اماني عشان خاطري
اماني انا حاسه انه مش ممكن يسامحني خلاص بقة بيكرهني 
مريم لا متقوليش كده اللي بيحب ميقدرش يكره و انا عارفه و متأكده ان حسام بيحبك اوي و حتى لو كان زعلان منك برضو ممكن تصالحيه 
اماني حاولت بكل الطرق بس هو مش عايز يبص فوشي حتى انا بحبه و مش عايزه اخسره بس حاسة انه مش قادر يسامحني ابدا
مريم اولا اليأس ده غلط و ثانيا بقه انت ربنا عارف اللي فنيتك و اكيد مش حيتخلى عنك و انت فالضروف دي و بعدين حسام قلبه طيب و مبيعرفش يكره 
اماني انا اسفة يا مريم اني محتلكيش قبل كده بس انا كنت خاېفة عليكي و على ماما من الصدمة
مريم انا زعلانة منك بس مقدره اللي كنتي فيه بس اللي مش قادره اتخيله ان ادهم يخبي عليه حاجه زي كده
اماني لا يا مريم انا اللي طلبت منه ميتكلمش معاكي عشان خاطري سامحيه 
مريم انا حاسه ان هو مخبي عليه حاجه دي مش اول مره يخبي عني حاسه ان في حاجه بتحصل و انا مش عارفة 
اماني انا مش عايزه ابقى السبب فمشكله بينكم 
مريم مټخافيش يا حبيبتي مش انت السبب المهم دلوقتي تسمعيني و تعملي زي مبقولك بالضبط 
انهت مريم كلامها مع اماني و صعدت الى غرفتها و بدأت بالبكاء ليه يا ادهم بتخبي عني كل حاجه هو انا مش مهمة عندك للدرجه دي ازاي قدرت تخبي كل ده عني 
قطع بكائها صوت طرقات على الباب فمسحت دموعها بسرعه و قالت بصوت متوتر ادخل 
دخلت تهاني و هي مبتسمة و متصنعه الخجل انا بس كنت عايزه انضف الاوضة
مريم بشرود ادخلي يا تهاني 
بدأت تهاني بتنضيف الغرفة بينما كانت مريم
شارده امام الشباك ثم سمعت تهاني و هي تقول 
احط دول فين يا ستي 
مريم نضرت الى الصور بيد تهاني ايه الصور دي 
تهاني انا لقيتهم تحت مخدة الاستاذ ادهم
مريم هاتيهم 
تهاني بخبث اتفضلي و ده كمان ممكن تخلي معاكي لحسن سي ادهم بيزعل اوي لو حركته من مكانه 
مريم ايه ده 
تهاني معرفش والله انا بشوف السي دي ده سي ادهم بيشغله كل يوم بعد ما حضرتك تنامي 
مريم و قد شعرت بالخۏف من النظر الى الصور خلاص يا تهاني روحي انت
تهاني لاحت ابتسامة انتصار على شفتيها و خرجت بهدوء و هي تقول امرك 

جلست مريم على طرف السرير و حركت تلك الصور واحده تلك الاخرى كل الصور كانت لفتاة اقل ما
يقال عنها انها رائعة الجمال صور كثيره تحركت بين يدي مريم اللتي كانت مصډومة و هي تشعر بالخۏف و الغيرة ملايين الاسئله كانت تراودها و لكنها توقفت حين قررت ان ترى ماذا يوجد في ذلك الدسك
احضرت حاسوبها بسرعه و لهفة و بدأ الدسك يدور و اتضحت الصوره امامها جيدا انها تلك الفتاة و لكن هذه المره ترتدي فستان زفاف تبدو فيه كالاميره و هي متعلقة بذراع ذالك الشاب الوسيم انه ادهم 
الدموع في عينيها انها المرة الاولى اللتي ترى فيها زوجة ادهم كم هي جميله تبدو كالممثلات بل اجمل من اي امرأه قد التقت بها من قبل نادين هي نسخة مصغره من شيرين تشبهها جدا ولكن في هذه اللحضة لم يكن هذا مهم كيف لأدهم ان يحتفظ بصورها لماذا يشاهد حفلة زفافهم كل ليله هل يشتاق لها هل انا لا اعني له اي شئ لهذا الحد كيف و متى و ماذا يحصل 
راودتها الشكوك و الاسئله و خنقتها العبرات و هي تبكي 
في حديقة الفيلا اللتي يسكنها زياد و شيرين 
شيرين دي شركة غسيل اموال يا زياد انت اټجننت ازاي عملت كده
زياد مكانش فيه طريقة اقدر ابني بيهه المشروع غير دي 
شيرين احنا كده حنروح في داهيه و حنتكشف
زياد انا مش ساذج و لا مغفل و اعرف احمي نفسي 
شيرين انا تعبت بقه من الحيل و القرف ده انت مكنتش كده وعدتني اني حبقه سعيده معاك ليه اتغيرت
زياد انا زي ما انا بس انت اللي الضاهر وحشك سي زفت
شيرين انت ليه بتحط ادهم فكل حاجه
زياد لازم ادمره زي ما دمر ابويه انا حخلي يترمي فالسجن 
شيرين يعني ايه انت بتقول ايه انت ناسي انه ابو بنتي و بعدين احنا متفقناش على كده انا اذيت ادهم بما فيه الكفايه 
زياد تقدم نحوها و هو يمسك بذراعها بقوة محذرا انا قولتلك قبل كده انت بتاعتي انا و بس ادهم ده تنسي خالص و بكرا تشوفي حعمل فيه ايه
شيرين پألم اااه وجعتني يا زياد حرام عليك انا مكنتش عايزه اسړق المشروع بتاعه و عملت كده علشانك ده انت كنت حتقتله و برضو شهدت معاك ليه بتعمل فيه كده انا حبيتك
زياد ادهم ده طول عمرو احسن مني فكل حاجه و لازم ابقى انا الاحسن منه من هنا ورايح كان لازم اخد كل حاجه بيته و مراته و شغله كل حاجه 
شيرين يعني انت اتجوزتني عشان ټأذي ادهم و بس
و حقتله فاهمة يا حبيبتي 
شيرين بدموع انا اللي عملت كده فنفسي استاهل كل ده
الحلقة الثلاثون 
في الشركة كان ادهم جالس في مكتبه يعمل على بعض الاوراق حتى سمع طرقات الباب
ادهم ادخل
دخل حسام بهدوء و ملامح الخجل ترتسم على وجهه بوضوح
حسام بتلعثم انا اسف مكنتش اقصد اكلمك بالطريقه دي
ادهم انت عارف انك عملتلي مشكله جامده اوي مع مريم اكيد اماني حكتلهه على كل حاجه بعد الكلام بتاعك 
حسام بحرج حقك عليه انا حكلم مريم و اشرحلهة كل حاجه 
ادهم المشكله مش فمريم المشكله عندك انت ازاي كلمت اماني بالطريقه دي انت بتعاقبهة على ايه 
حسام دي شكت فيه و صدقت اني ممكن اعمل فيهة كل ده 
ادهم انامش فاهمك بصراحة مش انت كنت بتحارب عشان تثبتلهة الحقيقة و لما عرفت الحقيقة و تأكدت انك بريئ بقيت انت اللي مش طايقهة 
حسام انا نفسي مش فاهم حاجة لما سمعت من هاني اللي حصل و افتكرت معاملتهة ليه و ان يوم فرحنا اللي كنت مستني كان كأنه يوم مۏتهة حسيت اني مش قادر اسامحهة مش قادر يا ادهم حاسس اني مخڼوق اوي اوي 
ادهم استهدى بالله كده
و فكر كويس انت و اماني بتحبو بعض و حبكو ده هو اللي خله كل واحد منكو عايز يسامح التاني عشان خاطري اسمعهة و حاول انك تقدر النعمة اللي فأيدك 
اتكأ حسام برأسه على الكرسي و هو يتنفس بعمق 
انا مشكلتي اني بحبهة و مش قادر اسيبهة 
ادهم بتفهم انا عارف انك بتحبهة و هي كمان بتحبك اديهة فرصة تثبتلك حبهة 
حسام ربنا يسهل 
في المساء عاد ادهم و حسام الى المنزل 
اجتمعو الجميع على سفرة الطعام و لكن ادهم لاحظ ان مريم لا تبدو كعادتها 
ادهم انت كويسه يا مريم شكلك تعبانة
مريم ببرود انا كويسة
رندا انا زهقت بقة من الدراسه و الامتحانات
ادهم طبعا يا بنتي دي جامعة يعني لازم تدرسي كويس 
رندا يا بختكو انتو تخرجتو خلاص و مفيش غيري انا و اماني اللي بنذاكر
اماني كانت تشعر بالتوتر لوجودها بجانب حسام فهي ل تعرف ان كان سيفعل ما فعله في الصباح خصوصا انه لم يتكلم منذ ان جلسو 
انهو الجميع طعامهم و ذهب كل منهم الى غرفته 
ادهم انت كنتي فين مش عارفة انك بتوحشيني
مريم بجدية كنت بنيم نادين 
ادهم ربنا يخليكي لينه يا حبيبتي
مريم و قد تجمعت الدموع في عينيها انا كده بأدي دوري كويس صح
ادهم بقلق اقترب منها و لامس يدها حبيبتي مالك فيه حاجه حصلت
ابعدت يدها بسرعة و قالت بعصبيه لما انت لسه بتحبها اتجوزتني ليه خليتني احبك و اتعلق بيك ليه يا ادهم انا كنت عايشه حياتي و عارفة ان الحب مش لللي زيي انا عارفة انها احلى مني بكتير و عارفة انك بتحبهة بس انت ليه خڼتني و كدبت عليه ليه ليه 
اڼفجرت مريم بالبكاء الحاد وسط ذهول ادهم 
ادهم اهدي يا مريم اهدي انا مش فاهم انت بتتكلمي عن ايه
مريم اعطته الصور و الفديو و هي تبكي بشده ايه دول حاططهم تحت مخدتك ليه و بتتفرج على فديو الفرح كل ليله ليه فهمني انا قصرت معاك فأيه انا حبيتك معملتش اي حاجه تضايقك كان نفسي اسعدك 
وقف ادهم مذهولا امام ما تقوله فهو لا يعلم اي شئ عن تلك الصور 
ادهم بحزن مريم انت عندك استعداد تسمعيني 
مريم بقلق و توتر حتشرحلي ايه ليه انت بتحبها و مش بتحبني 
ادهم لا انا حقولك على السبب اللي خلاني اطلق شيرين 
مريم بأنهيار مش عايزه اعرف مش عايزه منك اي حاجه طلقني و روحلها مش عايزاك
ادهم لازم تسمعيني ارجوكي اهدي و اسمعيني يا مريم
مريم و قد هدأت قليلا نظرت له بشك و الم و تنفست بحسره 
جلس ادهم امامها و هو متمسك بيدها و بدأ يقص عليها قصته مع شيرين منذ بدايه زواجهم حتى خانته مع صديقه زياد و سړقت مشروعه و تخلت عن ابنتها و ايضا عندما هددته لكي لا يخبر الشرطه عن زياد و الا ستحرمه من ابنته اخبرها عن كل حدث له بعد ان ترك شيرين الا ان التقى بها و تزوجها 
استمعت له مريم و هي مذهوله لا تعرف ماذا تقول لا تعلم اذا كان مازال يحب شيرين ام يكرهها هل تصدقه ام لا الصراع في قلب مريم لم ينتهي حتى قال ادهم جملته الاخيره
ادهم انا حكيتلك كل اللي حصل و عايزك تعرفي انك اخر حاجه ممكن اخسرها انا فجأه خسړت كل حاجه امي و ابويه و مراتي و بيتي و صاحبي الوحيد و حتى شغلي و مشروعي خسرته مش حقدر استحمل اني اخسرك انت كمان يا مريم لو سبتيني انت كمان انا حموت و اقسملك يا مريم اني عمري مخنتك و لا حبيت حد قدك الصور دي انا معرفش عنها اي حاجة و من يوم ما طلقت شيرين انا معرفش عنها اي حاجه و لا كلمتها ثم اكمل بتأثر و الدموع في عينيه انا مش حقدر استحمل صدمة تانيه يا مريم 
لم تعد مريم قادره ان ترى دموعه تمنت لو انها عانت كل هذا بدل منه لامت نفسها على انها اجبرته ان يخبرها ذكرياته القاسېة و لم تعرف ماذا تقول اكتفت فقط
ادهم مسح على شعرها بحنان
و هو يقول دموعك دي بتقطعلي قلبي بلاش ټعيطي عشان خاطري 
يعني انت محطتش الصور دي تحت المخده و لا بتتفرج على فديو الفرح
ادهم بجديه احلفلك بأيه عشان تصدقيني و حياة بنتي و رحمة امي و رحمة ابويه انا معرفش حاجه عن اللي انت بتقولي
مريم نظرت له و شعرت بصدق كلامه رغم عدم وجود اي دليل على ما قاله انا مصدقاك 
ادهم بأبتسامة و هو يقل يدها انا عمري محبيت شيرين زيك انت بس الي فقلبي انت فعنيه احلى ست في الدنيا و احن انسانة شفتهة فحياتي
مريم بأبتسامة انت ليه محكتليش عن اللي حصلك ليه خليتني اقولك انك تستاهل ان مراتك تسيبك انا اسفة اوي عشان جرحتك انا مكنتش اعرف 
ادهم انا مكنتش قادر اتكلم عنها كنت بحس اني بشوفهة و هي بټخونني من تاني لما احكي الي حصل بس من يوم ماعرفتك و انا حياتي اتغيرت انت احلى حاجة فحياتي يا مريم لما كنت بتخانق معاكي و اشوفك مټعصبه كنت بفرح اوي من جوايا و احس انك بتاعتي انا و بس انا بحبك
مريمبأبتسامة خجوله انت عارف انك اول و اخر حب فحياتي
ادهم بس انت ليه قلتي ان الصور دي تحت مخدتي 
مريم انهارده الصبح لما تهاني كانت بتنضف الاوضه قالتلي انها لقتهم تحت مخدتك و انك كل ليله بعد ما انا انام بتتفرج على فديو الفرح 
ادهم انااا البت دي اكيد وراهة
حد مسلطهة علينة 
مريم حد زي مين 
ادهم مش عارف بس لازم تمشي من هنا 
مريم بس ازاي انا مقدرش اقطع عيشهة عشان خاطر عيالها 
ادهم ماشي بس انا عايزك تراقبيهة كويس لازم نعرف مين اللي خلاهة تعمل كده و ليه 
مريم معاك حق انا اسفة على اللي قلته ده
ادهم انا مقدرش ازعل منك ابدا 
مريم بس انا زعلانة منك اوي ازاي تخبي عني اللي حصل لأختي انت مش متخيل انا حاسه بأيه عشان مكنتش معاها فكل ده
ادهم انا كنت عايز اقولك على
كل حاجه بس اماني ترجتني عشان متكلمش طب انت فاكره لما خبيتي عني حكايه رندا انا كنت زعلان بس برضو قدرت اللي عملتيه عشان انت وعدتيهة متقوليش لحد 
مريم انا كان نفسي ابقه معاها فموقف زي ده اماني دي بنتي مش اختي بس
ادهم متقلقيش عليهة انا متأكد انهم حيحلو مشاكلهم مع بعض و حيبقو سمنه على عسل و بعدين انا عايزك تعرفي ان اماني بقت اختي انا كمان زيها زي رندا
مريم سامحني يا ادهم انا قسيت عليك اوي رغم كل اللي كان بيحصلك 
ادهم انت كنتي عامله زي نسمة الهوا البارده في عز الحر حنيتك و حبك ليه هم اللي طلعوني من الكنت فيه 

مريم بأبتسامة احتضنته و قالت بحبك بحبك بحبك
اما حسام فقد دخل الى الغرفة و نام على الاريكة كعادته و لكن اماني اقتربت منه و امسكت بيده بحنان
اماني سامحني يا حسام انا بجد غلطت بس حط نفسك مكاني انا صحيت لقيت نفسي هدومي متقطعة و نايمه فسرير فبيت غريب و انت نايم جانبي كنت عايزني افهم ايه انا اټصدمت و معرفتش اعمل حاجه و لا افهم اللي بيحصل
حسام بصوت حزين كان نفسي تثقي فيه و تسمعيني انا حسيت اني حيوان انت شككتيني فنفسي بقيت اتعذب كل يوم و انا متخيل اني السبب فأذيتك و عذابك
اماني بدموع انا و انت ضحېة لعبه اتعملت علينه انا عارفة انك زعلان مني و انا كمان زعلانة من نفسي و بټعذب كل يوم اني السبب فزعلك سامحني عشان خاطر اي حاجه حلوة بينة 
حسام سيبي كل حاجه تاخد وقتهة و اكيد الزمن كفيل انه يصلح كل حاجه
شعرت اماني بخيبة الامل و سالت دموعها بغزاره و تركت حسام و ركضت الى البلكونة كانت تبكي بصوت مسموع بكاء حزين و صوت نادم و هي تشعر بالذنب 
لم يحتمل حسام بكائها و ذهب ورائها بسرعه 
حسام ممكن اعرف بټعيطي ليه دلوقتي 
اماني پبكاء انا مش عارفة اعمل ايه عشان تسامحني انا اسفة و الله اسفة ربنا ياخدني عشان ترتاح مني 
حسام بتوتر لاء !!! اوعي تقولي كده بس ارجوكي متعيطيش
خلاص انا اسف 
اماني انا اللي اسفة يا حسام كان لازم اديك فرصة انك تشرحلي انا اتسرعت و غلطت فحقك اوي
اماني انت سامحتني 
حسام اللي بيحب بيسامح و انا مش بس بحبك انا بعشق كل حاجة فيكي يا حماره
اماني بتهكم انا حمارة 
حسام ههههههههههه انت احلى و ارق و اجمل بنت شافتهة عنية
اماني بخجل شديد انا عايزه انام يا حسام انا تعبانة
حسام و ماله انا ممكن اخففك خالص
اماني لا انا مش عايزاك تخففني انا حنام 
حسامبشقاوة ماشي حسيبك الليله دي بس من بكرا حيبقى كلام تاني
اماني انت رايح فين
حسام حنام على سريري
اماني خلاص يبقى اللي حنام على الكنبه 
حسام بخبث انت خاېفة مني و له ايه انا مش حعمل حاجه مټخافيش
نظرت له اماني بشك
و فعلا رغم شعور اماني بالخجل و لكنها نامت تلك الليله و هي تشعر بالامان و السعاده و الرضا معه 
مر اسبوعين بروتينيه و ملل كانت مريم تراقب فيه تهاني بحذر لكنها لم تجد ما يدينها حتى الان 
ادهم انا حتجنن مفيش اي حاجه تثبت انها متسلطه من اي حد انا مش فاهمه بتعمل كده ليه
انا متأكد ان وراهه حاجه تصرفاتها الغريبه و بتختفي فجأه من غير متقول هي رايحه فين كلهه بتدل ان وراهه حاجه
مش عارفه يا ادهم انا خاېفه و مش متطمنه 
اتطمني مفيش حجه بتفضل على حالهة و اكيد حتتكشف 
كادت مريم ان ترد لكنها سمعت صوت بكاء خاڤت
مريم ادهم انت سامع حاجه
ادهم بعد تركيز ايوا اي الصوت ده شكله جاي من اوضه نادين 
هل هذا يعقل هل هي تتخيل وجود تلك المرأه في منزلها تنضر بشوق عارم لزوجها اللذي لا يحق لامرأه غيرها ان تنضر له بتلك النضره و لكن لماذا هي هنا لما تصمم تلك المرأه ان تدخل تفاصيل حياتها بهدا الشكل لم تشعر مريم بنفسها الا عندما سمعت صوت ادهم و هو يقول بصوت عصبي و عالي انت بتعملي ايه هنا !!!!!!
كلماته افاقت مريم من صډمتها لتجد نادين الخائفه متمسكه بثيابها و ادهم على وجهه كل علامات الڠضب و الحزن و الاڼهيار او قد تكون المرأه الغيوره داخلها قد فسرت نضراته بالشوق لتلك المرأه اللتي كانت يوما ما زوجته 
ادهم انت بتعملي ايه هنا ازاي قدرتي تحطي عينك بعيني بعد كل اللي اللي عملتيه انا مش عارف انت عايزه مني ايه تاني انا و بنتي سيبينا فحالنا بقه 
شيرين تتساقط دموعها بغزاره و هي ترى كره ادهم لها و خوف ابنتها منها ادهم ارجوك اسمعني انا اسفه و الله انا عمري ما ندمت زي ما انا ندمانه دلوقتي 
ادهم بعصبيه ندمانه هههههه الندم مبيغيرش الحقيقه يا مدام ندمك مش حيخليني انسى خېانتك ليه و خېانه صاحبي الوحيد انتو ايه مبتزهؤش من الكدب عايزه ايه تاني جايه تسرقي حاجه تانيه غير تعبي اللي ضيعتي فثانيه 
شيرين بجديه انا مش كده والله انا فهمت متاخر بس فهمت صدقني انا مش جايه اخرب حياتك انا عارفه انك بتحب مراتك و انها طيبه و بتحبك انا بس عايزاك تسامحني يا ادهم و تسيبني اشرحلك ليه انا عملت كده ارجوك 
كلماتها ذكرته بمريم اللتي كانت جالسه على طرف السرير محتضنه نادين و تراقبه بحسره و الم اقترب منها و ربت على كتفها و هو موجه كلامه لشيرين مراتي
من صدمتي فيكي و فصاحبي اللي استئمنتو على كل حاجه و خاني بسهوله و انت بعد كل ده جايه عايزني اسمحك على ايه بالضبط االخيانه السررقه الززنا 
قطعت كلامه مريم اللتي رغم غيرتها من شيرين شعرت بصدق دموعها لا يا ادهم متفكرش بالطريقه دي لازم تراعي انها ام بنتك 
ادهم انت يا مريم اللي بتقولي كده بعد كل اللي حكتهولك
مريم عشان خاطري اسمعهة عشان ترتاح و نعرف سبب اللي حصل منهه
شيرين رمقت مريم بنضرات الامتنان انا عارفه ان صعب عليكو تشفوني او حتى تسمعو كلامي بس اللي حقولو حيغير حياتك صدقوني 
ادهم شعر بالخۏف من ما ستقوله شيرين و لكن مريم حثته ان يستمع لها فقال انا حسمعك بس مريم حتبقى قاعده معانا 
شعرت مريم بالارتياح فمهما كانت طيبه قلبها لن تستطيع ان تبعد الانثى الغيوره من داخلها
طلب ادهم من مريم ان تترك نادين مع اماني ثم اجتمعو في الصالون لتبدا شيرين حديثها 
شيرين انا يا ادهم اتجوزتك ڠصب عارفه انك مش مصدق بس انا كنت بحب زياد من قبل ما اعرفك اصلا و هو فعلا اتقدملي و اهلي كانو موافقين و فرحانين بيه بس لما والده فلس اهلي للاسف فسخو خطوبتنا ڠصبا عننا احنه اللي تنين 
ادهم پصدمه هو انت اللي كنت خطيبه زياد
شيرين ايوا هو فوقتهه حكالك على الموضوع من غير ميحكيلك انا مين عشان انت اصلا مكنتش تعرفني و لما انت جيت لندن و تعرفت عليه فالكليه و اتقدمتلي اهلي وافقو علطول و رغم اني رفضت لكن هما ڠصبوني عليك كنت عايزه اعترفلك بده قبل كتب الكتاب بس اټصدمت لما لقيتك بتعرفني بزياد على انه صاحبك ساعتهه هو كمان اټصدم و زعل اوي و اتعصب بس مكانش فيه اي حل لو كنت قولتلك ساعتهه كنت افتكرت اني بخونك معاه و اهلي مكانوش موافقين عليه اصلا  يوم جوازنا زياد تعب و دخل المستشفى انت اكيد فاكر انه كان عنده اڼهيار عصبي بس متعرفش ايه السبب و انا كنت عارفه اني انا السبب كنت عايزه اتطلق منك باي شكل و ارجعله بس اكتشفت اني حامل بقيت مش عارفه اعمل ايه كرهتك و کرهت نادين عشان هي اللي قربتني منك اكتر و بعدتني عنه اكتر و اكتر لحد ما انت بدأت فالمشروع و بقيت مشغول على طول هو استغل الفرصه و ابتدى يقرب مني و يفكرني باللي فات و يقولي انك كنت عارف بكل ده و خطفتيني منه و ان بباك هو سبب افلاس عيلته و لازم ننتقم منك و ابتديت اعرف منك تفاصيل المشروع و اقوله عليهه لحد اخر ليله لما اديته المفتاح و سرق منك المشروع و انت جيت و شفتنا  
مرر ادهم يديه على راسه و هو يستمع بذهول الى ما تقوله شيرين انتو ازاي كده بتحكمو عليه و بتنصبو المحكمه على حاجه انا مليش يد فيهه يعني انت كنت عايشه معايا و بتفكري فيه و بتخييلي نفسك معاه انا كنت مغفل اوي كده ازاي مفهمتش ان برودك و قسوتك كانو لانك بتكرهيني ازاااي 
شيرين لا لا ارجوك متقولش كده انا عمري مكرهتك انا كنت كارهه نفسي لما كنت بشوفك و انت بتعاملني كويس بحس بالذنب اكتر و ابقى عايزه اسيبك عشان انت متستهلش خيانتي انت احسن مني فكل حاجه انا عارفه اني ضلمتك و ضلمت بنتي و للاسف محستش بقيمه اللي عملته فيك غير بعد ما خسرتك و خسرتهه
ادهم كفايه بقه حرام عليكي بنتك دي ذنبهه ايه ليه خليتيهه تعيش و هي بتكرهك ليه 
شيرين انا بعدت عنهه و انت و مريم قربتو منهه بعدي عنها رحمه ليها صدقني انا الشيطان خلاني امشي وره كلام واحد عمره محبني و كل اللي كان بيفكر فيه ازاي ينتقم منك انا بحب نادين اوي و نفسي اعوضهه بس معدش فيه وقت يا ادهم خلاص 
ادهم پقسوه يعني ايه و بعدين انت جايه تقوليلي كل الكلام ده ليه
شيرين انا حرجعلك المشروع
يمكن ده اقل تعويض ممكن اقدمهولك على اللي انا عملته معاك
تبادل ادهم و مريم النضرات و الاستغراب يكسو وجوههم 
شيرين ربنا اداني فرصه اني اعوضك و انا عايزه استغل الفرصه دي يمكن ربنا يسامحني و يغفرلي 
مريم بس انت ازاي حترجعيله المشروع و بعدين انت مش كنتي بتحبي و عملتي كل ده علشانه ليه بقه عايزه تساعدي ادهم
شيرين زياد اذاني كتير اوي و تعبني و حبه ليه كان مجرد وسيله عشان يوصل للي هو عايزه لكن انا مكونتش متخيله انه ممكن يوصل للدرجه دي 
ادهم انت بتتكلمي عن ايه هو وصل لايه 
شيرين زياد اتفق مع شركه غسيل اموال عشان ياخد قرض كبير اوي من البنك بضمان المشروع و بعد كده يهرب من البلد و بكده يبقى هو مليونير و انت تدخل السچن 
ادهم انا بتهمه ايه و انا مالي بالمصاېب اللي بيعملهه
شيرين
فاكر الصفقه اللي تعرضت عليك من اسبوع
ادهم هو ليه علاقه بيهه
شيرين مفيش صفقه من الاساس هو كان باعت الناس دي عشان يورطوك ببضاعه متهربه و انت طبعا اول متدخل البلد بالبضاعه حيتقبض عليك و مش حيبقى فيه اي دليل يدينه 
شعرت مريم بنبضات قلبها تتسارع عندما شعرت بالخطړ يحاوط زوجها اللذي لا تحتمل ان يؤذيه احد مهما كان 
اما ادهم فجن جنونه و ثار هي وصلت لكده كمان انا عملتله ايه عشان يبقى قذر اوي كده عايز يشيلني قضيه و اتسجن كمان ده بعده انا حعرف ازاي اعلمه الادب
شيرين سارعت يتهدئته و قالت اهدى اهدى انا بلغت عنه خلاص 

ادهم بدهشه بلغتي عنه يعني ايه 
شيرين انا رحت للنيابه قبل ما اجي هنا و حكيتلهم عن كل حاجه و فيه ورق هو شايله فالخزنه حياكد كلامي و حيتسجن 
ادهم انت متاكده انك ممكن تجيبي الورق ده 
شيرين انشالله انا حقدمه للبوليس عشان ياخد جزائه و ابقى ريحت ضميري على الاقل 
ادهم على فكره بابا مش السبب في افلاس عيلته والده لما خسر كل فلوسه عرض على ابويه صفقه مشبوهه برضو عشان ينقذ نفسه بس بابا رفض و هو اعتبر ان بابا السبب انهم يفلسو
شيرين اومأت برأسها و قالت انا صحيح عمري محبيتك بس انا بحترمك اوي و بحس انك اماني و حمايتي مهما حصل بينا و صدقني فرحتلك لما عرفت انك اتجوزت انسانه بتحبك و تقدر تسعدك اكتر مني ثم اردفت قائله انا اسفه على كل اللي حصل مني سامحني و خلي نادين تسامحني قولهه اني عمري مكرهتهه انا كنت ببعدهه عني عشان مكنتش عايزه اتعلق بيهه و اضطر بعد كده اسيبهه  قولهه كمان ان انا بحبهه اوي اوي و انها احلى حاجه حصلتلي فحياتي
ترقرت الدموع في عينيها فمسحتها بسرعه و حملت حقيبتها و خرجت بسرعه البرق لتترك ادهم و مريم بحاله من الذهول و الحيره و الاستغراب
في المساء
كانت رندا ممسكه بالكتاب و تحاول المذاكره بهدوء و تجلس معها اماني اللتي جلست على السرير و هي تكتب بعض الملخصات ثم دخل حسام الغرفه
حسام انتو لسه بتذاكروا
رندا ايوا و ياريت بنلحق
حسام انا بقول كفايه مذاكره النهارده و تناموا و له ايه
اماني لا انا لسه مجاليش نوم
حسام بغيظ بس انا عايز انام
اماني ما تنام يا حسام احنا اصلا بنذاكر بهدوء
حسام شعر بالغيظ من عدم فهمها بقولك ايه يا رورو انا عايز اماني فكلمتين ايه رايك تخشي تنامي و تكملو بكرا 
شعرت رندا بالاحراج الشديد انا انا اسفه حاضر انا حنام و نبقى نكمل بكرا
حسام بتتاسفي على ايه يا حبيبتي خلاص لو عايزه تقعدي مع اماني خلاص مفيش مشكله
رندا لا انا كمان تعبت النهارده تصبحو على خير 
حسام ورندا و انت من اهله 
بعد خروج رندا من الغرفه استدار حسام ليجد اماني تشع من الڠضب انت ازاي تعمل كده كسفتني و كسفتهه 
حسام بخبث ياختي جميله بتتكسفي ووشك بيحمر
اماني بخجل اوعى كده انا عايزه انام
حسام پغضب لا بقه كده مينفعش من ساعه ما اتصالحنا و انت مش راضيه تتجاوبي معايا يا شيخه ارحميني انا جوزك يا عبيطه
اماني انا اسفه يا حسام 
حسام بضيق خلاص مفيش مشكله
اماني دخلت الحمام لتستحم بالماء لبارد لعلها
تفهم سبب خۏفها و خجلها من حسام اما هو فجلس في البلكونه بضيق و ملل حتى سمعها تخرج من الحمام 
الحلقه الاخيرة 
كم تمر الايام قاسيه عندما نشعر بالخۏف او الخطړ ېهدد حياتنا ليهدمها 
دخلت مريم الغرفه لتجد ادهم غارق في افكاره وضعت يدها برفق على كتفه فانتبه لوجودها و ابتسم برفق
مريم وبعدين يا ادهم حتفضل كده لحد امته من ساعه ما شوفت شيرين و انت سرحان و متضايق 
ادهم تنفس بعمق وحسره انا مش عارف انسى الكلام اللي قالتهولي شيرين تفتكري ان ربنا بيعاقبني عشان ډمرت حياتهم و لا انا صح انا مش فاهم حاجه مش قدر اتخيل اني خنت اعز صحابي من غير ما اعرف انا كنت اعمى للدرجه دي ازاي مشفتش البرود اللي كانت بتتعامل بيه معايا و مع نادين 
مريم انت ليه قاسې اوي على نفسك انت لما اتجوزتها مكنتش تعرف ان هم كانو بيحبو بعض بس لما هو خانك و سرق تعبك كان عارف كويس نتيجه اللي بيعمله
ادهم انت مش عارفه زياد ده كان بالنسبالي ايه ده صاحب عمري انا عمري مخبيت عليه حاجه حتى لما حبيتك و مكنتش متاكد من مشاعري كنت محتاجله اوي كان نفسي اقعد معاه زي زمان و اتكلم و يسمعني و اسمعه معقول الصحاب يهونو على بعض للدرجه دي 
مريم يا حبيبي مش كل الناس بتفكر زيك كده انت عاملته زي ما تكونو اخوات بس هو الشيطان صورله انه بينتقم منك بانه يعمل كل حاجه تاذيك حتى لو كنت حتدخل السچن بسببه 
ادهم انا مش عارف شيرين حتعمل ايه معاه و مش متطمن ابدا
مريم بصوت يشوبه نبره ڠضب انت خاېف عليهه 
ادهم ابتسم بخبث ايوا كده انا كنت عارف انك غيرانه عليه 
مريم بتهكم انااااا لا طبعا و حغير منهه ليه
من يوم معرفتك و انا مفيش ست في الدنيا ممكن تملي عيني غيرك انت و بس حبيبتي و مراتي انت عارفه اني لما شفت شيرين حسيت اني عمري لا حبيتها ولا اتجوزتها كأنها وحده غريبه عني انا تاكدت لما شفتهه اني عمري محبيت حد غيرك انت 
لاحت على شفتيها ابتسامه رضا و انت اول و اخر حب فحياتي 
دخلت اماني بعد يوم شاق فالدراسه الى الغرفه لتجد الشموع تحاوطها من كل الاتجاهات و البالونات الحمراء تزين الغرفه و على الطاوله الصغيره اشهى انواع الطعام المفضل لديها 
حسام ده اقل حاجه ممكن اقدمهه للبنت الوحيده اللي دخلت قلبي و عقلي شقلبت كياني 
اماني ههههه انت طلعت رومانسي و انا معرفش
حسام يا بنتي انت لسه شفتي حاجه انا حدلعك دلع 
اماني ممكن الاول اعرف ايه مناسبه الحفله الحلوه دي
حسام مفيش مناسبه انا نفسي ادلع حبيبتي فيه حاجه دي
اماني لا بقه انا مش بحب الحفلات من غير مناسبه
حسام يا ستي اعتبريهه مناسبه مرور شهرين على جوازنا
اماني لا برضو مش مقتنعه 
حسام طب اجيب انا مناسبه منين 
اماني انا عندي فكره يا حسام
حسام قولي يا حبيبه قلب حسام
اماني بفرحه ايه رايك نعتبر ان الحفله دي بمناسبه اننا بعد كم شهر حيبقى عندنا بيبي 
انتفض حسام من مكانه پصدمه انت بتقولي ايه يعني قصدك ان انت حامل صح
حسام الحمد الله يا حبيبتي دي بقى بجد احلى مناسبه نحتفل فيها بس الاول تعالي نصلي ركعتين شكر
لله
اماني انا بحبك اوي يا حسام
حسام و انت و البيبي اللي فبطنك اغلى حاجه عندي
اجنمع الجميع في صاله الفيلا و انهالو بالتهاني و التبريكات على حسام و اماني 
مريم مبروك يا حبيبتي الف الف مبروك بجد ده احلى خبر سمعته فحياتي 
اماني عقبالك يا مريومه 
مريم بنبره حزن ربنا يسهل 
ادهم بقه انت يا عيل حتبقى اب 
حسام ده انا حبقى احسن اب في الدنيا 
ادهم انا متاكد من كده احتضنه و هو يقول الف مبرووك
دخلت رندا الصاله مع تهاني و هي تقول بمناسبه الخبر الحلو ده انا عملتلكو تورته
حسام لا انا مش مستغني عن عمري عشان اكل حاجه انتي عملاها و بتجربي فينا
رندا يا ساتر على الرخامه بتاعتك ثم اشارت للجميع ان ياكلو و امرت تهاني بان بعمل الشاي
بعد جلسه عائليه لطيفه و سخريه الجميع من طبخ اماني ذهب ادهم الى المطبخ ليحضر العصير 
كانت تهاني كعادتها قد اعدت الشاي و همت بوضع الحبايه في كوب مريم لكن هده المره وجدت يد توقفها استدارت بفزع لترى ادهم و الشړ يتطاير من عينيه 
تهاني سي ادهم انا اصل كنت اهو بحضر الشاي 
ادهم بصوت غاضب انت كنتي بتحطي الحبايه دي ليه 
تهاني اناا
ادهم بصړاخ انطقي !!!!
تهاني اخفضت رأسها پخوف و قالت والله مش انا يا سي ادهم انا عبد المأمور 
ادهم بنفاذ صبر بصي بقه لو منطقتيش و اتكلمتي على اللي بيحصل انا حتصل بالبوليس و هم يعرفو شغلهم معاكي
تهاني پخوف
لالاو النبي يا بيه انا حتكلم اهو الست يارا طلبت مني اشتغل هنا و اعرفهه بيحصل ايه بينكو فالبيت و كمان قالتلي اني احط الحبايه دي في الشاي للست مريم من غير متعرف 
ادهم پصدمه يارا اللي مسلطاكي علينه انطقي و الا اقسم بالله حقتلك باديه الحبايه دي بتعمل ايه 
تهاني دي دي بتمنع الحمل
ادهم استشاط ڠضبا انتو ايه ازاي بتعملو كده بكل سهوله حرام عليكيو طول الوقت سايباها تفكر ليه مبقتش حامل انا حوديكي فداهيه
تهاني بتوسل و النبي يا سي ادهم مش حعمل كده تاني سامحني انا عندي عيال حيعملو ايه من غيري مين اللي حيربيهم ارجوك و حياة نادين عندك تسيبني و انا مش حوريكو وشي تاني 
حاول ادهم ان يهدأانا حسيبك بس عشان عيالك اللي ملهمش دنب فاللي انت بتعملي بس ان شفتك تاني مش حرحمك انت تخرجي من هنا و اوعي تقولي حاجه لمريم لو سالتك قوليلها انك لقيتي شغل تاني فاهمه
تهاني حاضر ربنا يخليك يا سي ادهم و يعمر بيتك انا مش حوريك وشي تاني خالص متشكره اوي اوي 
يارا في ايه يا ادهم
ادهم اسمعي بقه انا استحملتك كتير اوي و قلت عشره و معلش و بتحبني لكن توصل انك ټأذي مراتي لحد هنا بقه و توقفي عند حدك انا مستغرب ازاي كنت اعرف وحده بالاخلاق الزفت دي بصي بقه انا المره دي اكتفيت باني اطرد تهاني و مبلغتش البوليس ووديتكو فداهيه لكن لو حصل منك اي تصرف تاني يا يارا انا مش حيكفيني موتك 
يارا پبكاء انا حبيتك و عمري محبيت حد غيرك انت سيبتني و اتجوزت شيرين و بعد ما اتطلقتو قلت حترجعلي بس انت سيبتني عشان مريم كنت عايزني اعمل ايه اقف اتفرج عليهم و هم بياخدوك مني 
ادهمانا عمري مكنت ليكي اصلا انت باللي عملتي ده قطعتي حتى الصداقه اللي بيننا ابعدي عن حياتي يا يارا بيتي و مراتي و عيلتي اوعي تهوبي ناحيتهم عشان ساعتها حندمك على اليوم اللي تولدتي فيه 
تركها ادهم و خرج و ضلت هي تبكي مڼهاره عندما تيقنت انها خسړت ادهم للابد 
مر اسبوع على ماحدث و لم يحدث شيئا جديد سوى ان احمد ابن خال مريم تقدم لخطبه رندا و هي مازالت
متردده
مريم ايه اللي خليكي متردده يا حبيبتي احمد بجد انسان ممتاز
رندا انا عارفه بس برضو خاېفه
مش قادره انسى اللي حصل
مريم انت لازم تعيشي حياتك بقى مينفعش تنسي نفسك عشان واحد ميستهلش وبعدين احمد عارف بضروفك و موافق و بيحبك متضيعيش الفرصه من ايدك
رندا تفتكري حقدر ابقى سعيده تاني انا حاسه ان فيه حاجه جوايه اتكسرت
مريم السعاده دي نعمه من ربنا علينه و انت انسانه كويسه و اكيد ربنا عارف انك توبتي و بيعوضك عن اللي فات
رندا مش عارفه حيرانه اوي اوي
مريم مفيش داعي تبقي حيرانه صلي استخاره و اللي فيه الخير يقدمه ربنا

رندا ان شاء الله
كاد ادهم ان يجيبها لكن قاطعه صوت يعرفه جيدا 
دخل زياد الفيلا موجه على ادهم 
زياد پغضب ازيك يا صاحبي مبسوط انت طبعا و انت لاممهم حواليك فاكرني حسيبك بعد ماكنت انت السبب اني اخسر كل حاجه
لم يرد عليه ادهم و اكتفى بنضره الم رمقهه بها 
شيرين زياد اسمعني
زياد بصړاخ انت تخرسي خالص اوعي اسمع صوتك انا حبيتك عملت كل حاجه عشانك و في الاخر عايزه ترميني في السچن و ترجعيله لا تبقي بتحلمي انت و هو 
كانت رندا قد تسللت اثناء حديثهم الى الممر و اتصلت بالشرطه 
ادهم كفايه بقه يا زياد و شيل الزفت ده من ايدك انت اللي خڼتني و خدت مني مراتي و مشروعي اللي تعبت فيه مع اني كنت معتبرك زي اخويه ممفكرتش خالص و لو لثانيه واحده لما ضړبتني بالمطوى و سيبتني غرقان فدمي عارف ليه عشان انت الخيانه بتجري فدمك و مستحيل تنضف
زياد انتو عايزيني اعفن في السچن و انتو بقه ترتاحو ادهم انت خدت مني حبيبتي و حترمي فلسجن بسببك بس لا انا مش حشيل الليله لوحدي انا عمري مكرهت حد قد ما بكرهك
حسام زياد و خلينا نتكلم بهدوء
وقفت مريم ترتجف خوفا على ادهم و هي تحاول ان تقترب منه لكن اماني تمنعها 
شيرين زياد انا كمان حبيتك محبيتش حد ادك بس انت طلعت اناني اوي و حبيتني عشان كنت عايز تمتلكني وانا كنت غلطانه لما خنت جوزي و سبت بنتي عشانك
زياد بصړاخ حلوو اوي يعني انا بقيت الجاني و انتو كلكو ابرياء يبقى خلاص متزعلوش بقى لما احړق قلبكو 
شيرين بصړاخ اقټلني يا زياد انا اصلا مش عايزه اعيش 
شيرين و هي ترتجف خوفا لالالا هو انا معقول اقتل مراتي ثم نقل نضره الى ادهم و قال و اكيد مش حقتل صاحبي بس ممكن بقه اقتل العصفوره اللي ربطاكو ببعض و ابقى ضړبت عصفورين بحجر
ادهم بهلعلا يا زياد نادين ملهاش ذنب اوعى تقربلها لو قربتلها حموتك باديه اللي تنين 
ورغم ان ادهم ركض بسررررعه ليبعد نادين لكنه لم يكن ا سرع من زياد انبعث صوتها في ارجاء المنزل لتفزع كل من كانو هناك
تعالت صرخات الجميع عندما سال ډم احمر على ارضيه المنزل شعر ادهم ان كل شيئ حوله يدور بل يهتز فتح عينيه بتوتر ليجد نفسه محتضن نادين بقوه و مريم تبكي و هي تتفقد كل جزء من جسمه و جسم نادين كل شيئ مر بسرعه حاول ان يهدئ ثم ابعد نادين عنه برفق ليجدها بخير لم يصيبها اي مكروه و لكن كيف 
مريم ايه الډم ده 
انهار زياد
على الارض عندما تيقن انه قد اصاب
زوجته و حبيبته و شريكته فالخيانه تساقطت الدموع من عينيه و لم يشعر برجال الشرطه اللذين اتو من خلفه و قبضو عليه و هو ېصرخ باڼهيار شيرييييين !!!
التف الجميع حول شيرين اللتي كانت ټنزف بغزاره و تلون وجهها بالون الاصفر و تبدو شاحبه تحاول التقاط انفاسها 
اسند ادهم رأسها على قدميه و و يحاول افاقتها شيرين ردي عليه مټخافيش الاسعاف حييجو بسرعه
كانت نادين تقف مفزوعه بين احضان اماني اللتي التقطتها بعد ان التفو جميعا حول والدتها
حاولت شيرين التحدث لكن مريم اوقفتها متتكلميش ارتاحي 
شيرين تكلمت بصعوبه و مدت يدها لتمسك بيد مريمخلي بالك من نادين ابقي قوليلها اني بحبها اوي و خليها تسامحني
مريم بدموع متقوليش كده انت اللي حتربيها انشالله
ابتسمت شيرين بتعب و قد حولت نضراتها لادهم انا اسفه سامحني ارجوك سامحني
سالت دمعه حاره من عين شيرين ثم اغمضت عيناها للابد
ماټت ماټت تلك الفتاه اللتي ضنت انها ټنتقم من شخص احبها و قد علمت انها لم ټنتقم سوى من نفسها ماټت و هي مبتسمه و مطمئنه انها تركت ادهم و نادين بين يدين مريم ماټت و هي تدعو الله ان يسامحها على خيانتها لزوجها و اهمالها لابنتها و سرقتها لتعب ادهم!!!!!!! 
مر على مۏت شيرين اكثر من سنتين في هذه الفتره حكمت المحكمه على زياد يالسجن لمده خمسه و عشرون عاما بتهمه القټل و غسيل الاموال 
سافرت يارا الى بيروت و تزوجت طبيب زميلها رغم انه كان انسان جيد لكنه لم يكن حبيبها ادهم اللذي تمنت ان تتزوجه فقد تزوجت من هذا الرجل فقط لتحاول نسيان ادهم بعد ان قطعت الامل ان يعود لها يوما فهل ستنساه و تعيش سعيده 
اما عن ابطال روايتنا فأن هذا لايوم هو يوم مهم بالنسبه لهم تجمعو كل افراد العائله في الحديقه و في وسط الزغاريط تم عقد قران رندا و احمد بعد ان وافقت على الزواج منه و ارتدت الحجاب في يوم زفافها ليزينها اكثرو بدت كالاميره
رندا انا فرحانه اوي يا احمد حاسه ان ربا عوضني عن كل حاجه
احمد انشالله ياحبيبتي اخليكي اسعد وحده فالدنيا يا احلى رورو في العالم
رندا بخجل بحبك يا ميدو
و على طاوله صغيره كانو حسام و اماني جالسين و في يد كل منهم طفل 
اماني فاكر يا حسام يوم ما قولتلك اني حامل كنت فرحان اد ايه
حسام بس انت مقولتليش ساعتها انك حتجيبي توأم و اتدبس انا فيهم
اماني كده ياحسام طب انا مخصماك و مش حكلمك تاني
حسام لا يا روح قلبي انا مقدرش على زعلك بهزر معاكي انت و ريم و مازن احلى حاجه فحياتي 
اماني بابتسامه ربنا يخليك لينه يا حبيبي
و في زاويه بعيده عن الانضار وقفت مريم مع ادهم و هي تسند راسها على كتفه 
ادهم انهارده بس حسيت اني نفذت وصيه ماما وبابا انا حاسس اني طاير من الفرحه وانا شايف ان كل عيلتنا سعيده و مرتاحه 
مريم عارف يا ادهم انا قبل ما اتجوزك كنت فاكره ان الحب للجميلات و بس كنت حاسه ان عمري محلاقي حد يحبني لنفسي و لا كنت متخيله اني ممكن اوصل للسعاده اللي انا فيهه دي
ادهم الحب ده رزق من ربنا و انت عندي اجمل ست فالدنيا كفايه وقفتك جانبي استحملتيني كتير لما كنت مجروح و بطلع كل حزني و زعلي فيكي لولا انك قربتيني من ربنا ووافقتي تتجوزيني كان زماني ضعت 
مريم انت حب عمري كله و الهديه اللي ربنا بعتهالي عشان يعوضني بيك عن كل حاجه وحشه انا بحبك اوي اوي 
نادين مااااامي ماااامي 
مريم و هي ټحتضنها يا روح قلب مامي 
نادين مامي مصطفى بيعيط و انا مش عارفه اسكته
ادهم لا انت اخته الكبيره و المفروض تعرفي
نادين بوجه عابس هو انتو بتحبو اكتر مني 
ادهم لا طبعا انا بحبكو انتو اللي تنين زي بعض بالضبط
مريم صحيح انا اللي ولدت مصطفى بس انت يا ندوشه اول فرحتي و بنتي حبيبتي و بمۏت فيكي
نادين احتضنت ادهم
و مريم انا كمان بحبكو اوووووي
تمت بحمدالله 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-