رواية انكسار في الرؤية احمد وحياه كاملة جميع الفصول بقلم مني الفولي

رواية انكسار في الرؤية احمد وحياه كاملة جميع الفصول بقلم مني الفولي

رواية انكسار في الرؤية احمد وحياه كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة مني الفولي رواية انكسار في الرؤية احمد وحياه كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية انكسار في الرؤية احمد وحياه كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية انكسار في الرؤية احمد وحياه كاملة جميع الفصول
رواية انكسار في الرؤية احمد وحياه كاملة جميع الفصول بقلم مني الفولي

رواية انكسار في الرؤية احمد وحياه كاملة جميع الفصول

باحدى قرى مصر
ماجد بضحكة متهكمه عمل أيه ما انا داخل قدامه وهو قاعد لنا على الباب بره ...... أنت بس اللى محبكها
الامها فهمها لتلميحاته وسبب ضحكته الساخرة فردت بحدة طيب أتفضل أخرج أعتذرله دلوقتى حالا وأقعد معه لأحسن والله مايبقى فى حتى خطوبة ...... وأنت عارفنى
فقال مهادنا أيه يا حياة أنت زعلتى ....... انا قصدى أن عمى فاروق حبيبي ...... وعارف بحبك قد أيه علشان كده طيب معايا ....... أنا خارج أهو ومستنيكى معه وفكى التكشيرة بقى
خرج فقامت من سريرها لتستعد للخروج له وقد افسد بداية يومها المميز بملاحظته السخيفة رغم علمه أن أكثر ما يؤلمها أن يشير أحدهم ولو من بعيد لحالة السلبية والانفصال عن الواقع التى يحيا بها والدها أو ذكر السبب الذى أنتهى به لهذه الحاله وهو خېانة أمها له وهروبها للزواج بعشيقها صديقه الخائڼ ....... ومع ذلك لا يكف من وقت لأخر عن التطرق للأمر رغم أنها نهته عن ذلك أكثر من مرة ....... نظرت لنفسها نظرة رضا وهى تتطلع لنفسها بالمرأة ...... ثم همست لنفسها بتلك الكلمات التى لا تعلم متى سمعتها ومن قالها ولكنها لا تكف عن ترديدها لنفسها مستمدة منها الثقة أنت قوية ..... ربنا حملك أمانه نفسك ولازم تكونى قدها .... والحاجة الوحيدة اللى تعيبك الحړام مش العيب .... محدش يقدر يكسرك الا لو أنت سمحتى بده ........ الضربه اللى ماتموتش تقوى

شعرت بالراحه تتسرب الى قلبها وهى تردد تلك الكلمات ......فخرجت اليه مرفوعه الهامه
حياة بحب صباح الخير يابابا ...... عامل أيه النهارده ياحبيبى
فاروق بخفوت متجها لغرفته الحمد لله 
ماجد بعتاب وأنا مليش صباح الخير
حياة ببرود صباح الخير
اقترب وهو يهمس بصوت خاڤت يعنى ينفع تكشرى فى يوم زى ده 
حياة بلوم يعنى هو كان ينفع اللى أنت عملته
ماجد مدللا مش أنا كل ماقرب منك تقولى أن مفيش بنا حاجة رسمي ..... فقولت النهارده بقى هتبقى بتعتى رسمى وحبيت أدلعك
حياة بنزق بتعتك أيه ....... دى خطوبة يعنى مجرد وعد بالجواز ما يترتبش عليها أى حقوق 
ماجد معاتبا مانا قولتك من سنة نتجوز .....وانت اللى رفضتى
حياة بحدة تانى يا ماجد أنت أتجننت ........ كنت عايز تتجوزنى عرفى ليه عاملين عاملة ولا ده جواز من أصله ........ وبعدين أنت مستعجل كده ليه ..... مش كفاية أنى عشان خاطرك وافقت نتخطب فى اجازة نص السنه ونتجوز فى أجازة أخرالسنه وأنا لسه فى سنه أولى ...... بعد ما كنت مصرة مااتجوزش غير بعد التخرج
ماجد بلهفة بحبك يا حياة ......حرام عليكى أنت فى كلية طب ...... عايزنى أستنى سبع سنين ...... وبعدين أحنا الأتنين قاعدين فى القاهرة ..... انا عشان شغلى ...... وأنت فى بيت الطلبة ...... يبقى كنا عيشنا سوا أحسن ......... أعملى حسابك جوازنا يوم عيد ميلادك الجاى مش هستنى بعده لحظة وكمان ياحبيبتى تبقى أتولدتى من جديد يوم جوازنا
حياة بحزم ماشى بس صدقنى لو أتكلمت تانى عن الجواز العرفى هأعيد تفكير فى مسألة جوازنا كلها
ماجد باستسلام لا خلاص براحتك ....... مش هستعجلك أكتر من كده ....... وربنا يصبرنى الكام شهر دول
مرت حفل الخطبه على خير الا من بعض المضايقات من نوال زوجة خالها التى لا تترك فرصة تمر بدون التلميح لأمر والدتها أو حالة والدها المزرية وبرغم أنها قد أصبحت حماتها الأن الا أنها لم تسمح لها بالتقليل من شأنها فهى لم تفعل شئ يستوجب الخجل .......

وذنب أمها تحاسب هى فقط عليه ...... فالله لا يحاسبنا سوى على أفعالنا نحن فلما تريد محاسبتها هى على ذنب اقترف منذ طفولتها وأنقطعت صلتها بفاعلته منذ ذلك الحين ..... ولكن خفف عنها الأمر وجود منيرة زوجة ابن خالها البكر الطيبة التى لم تسلم هى أيضا من شراسة زوجة خالها وكذلك صفية ابنة خالها وشقيقة حبيبها التى لا تشبها أمها بأى شكل .... والتي مازالت تبدو ك طفلة بريئة رغم زوجها المبكر وحملها الخطړ ....... وأسعدها أنتهاء الأمر بتدخل حازم من خالها سامى والد ماجد ....... فهو دائما يتدخل لصالحها بالوقت المناسب ولا يستطع أحد مخالفة أوامره فهو شخص جاد وصارم 
أنتهت أجازة نصف العام وعادت حياة للقاهرة لمواصلة الدراسة .......جلست فى المحاضرة ووقف المحاضر الشاب يشرح لهم مادته بسهوله ويسر ....... وهذا ما يرغمها على حضور محاضراته برغم موقفها الشخصى منه ....... ولكن أكثر ما يزعجها نظرات الاهتمام التى يصوبها اليها دائما ...... حتى أن بعض صديقاتها ظنوا بأنه قد يكون معجبا بها وقد زاد شكهم بهذا الامر حين تعرض لأزمة صحية فى منتصف النصف الأول من العام الراسى وقد زاره العديد من الطلبه و رفضت هى وقتها الذهاب معهم دون ابداء اسباب ....... وقالوا انه كان يبحث عنها بلهفة بينهم وسأل عنها بشكل مستتر وانه اصيب بخيبة الامل حين لم يجدها.......بل زاد خيالهم بانهم يجزمون بأن والدته ايضا تبحث عنها وكم تألمت عندما ظلوا يحكون لها بعد زياراته عن والدته ومدى اهتمامها به والكم الكبير الذى تتمتع به من الرقى والاحترام ........ كانت تتألم وهى تود أن تصرخ بأنها ممثلة تتقن دور الأم له وقد رمت ابنتها الحقيقية .... واى رقى واحترام تتمتع به زوجة خائڼه ولكن هم لايعرفون فمن أين لهم معرفة علاقتها به وأنه ابن لص الأعراض وربيب الخائڼه ........ فهذا المحاضر ما هو الا أحمد ابن مصطفى صديق والدها الذى خانه وسرق زوجته 
جلست حياة بكافيتريا الكلية لتناول الأفطار لتجد من يجلس بجوارها على المنضدة دون أستئذان ..... بمجرد أن رفعت رأسها تشنجت عضلاتها وتقلصت أمعاءها فقد وجدت أمامها أكثر أمرأة بغضتها بحياتها فأمهامها مباشرة كانت تجلس والدتها السيدة سهيروهى تنظر اليها متأملة وكأنها مشتاقة اليها ..... ولكن من أين لمثل هذه المرأة بقلب كى تحب وتشتاق قطع أفكارها صوتها الملئ بحنانها الزائف 
سهير بإشتياق وحشتينى قوى يا حياة ...... بسم الله ما شاء الله بقيتى عروسة زى القمر
حياة باستياء عن إذنك عندى محاضرة
سهير بسرعه أنت لسه مخلصة محاضرتك والمحاضرة اللى جاية بعد ساعتين 
حياة بدهشه عرفتى منين ......اااااه ........ ابن مصطفى وتربيتك هيبقى أيه غير جاسوس 
سهير بحزن عيب لما تكلمينى كده ...... أنا مهما كان أمك
حياة للأسف
سهير بعتاب حياة من فضلك ...... أنا جاية أشرحلك كل حاجة عشان مصلحتك زى ما سكوتى طول الوقت ده كان عشان مصلحتك
حياة بسخرية متشكرة جدا ....... أنا عارفة مصلحتى كويس
سهير بحب عرفت أنك أتخطبتى لماجد ابن سامى أخويا ..... وجيت أتأكد لو حد غصبك على الجوازة دى
حياة بنزق المفروض تسألى لو حد غاصبه هو ........ يعنى واحدة امها خانت جوزها وهربت مع صاحبه واتجوزته .......ورمت بنتها ....... من الاخر نسب مايشرفش وكتر خيره انه راضى به
سهير بحدة انا مش خاينه ...... ومش هسامحلك تتكلمى معايا كده تانى ......... انا اشرف منهم كلهم وهما عارفين ده كويس ........ ولاخر مرة باقولك تردى على من غير تجاوز ......... انت حد غاصبك على الجوازه دى
حياة باستسلام لا انا وماجد مرتبطين من زمان ........ وكنا ماجلينا الخطوبه الرسمى قبل الجواز بفترة قليله ...... خلاص كده ممكن أمشى 
سهير باصرار والولد ده كويس ولا زى سامى
حياة بدهشة خالى ....... انت كمان بتتكلمى على اخوكى اللى عاش عمره كله شايل عاړك ومتخلاش عنا 
سهير معاتبة ما أعتقدش أن ده اللى أتعلمتيه من فاطمة ...... أكيد قالت لك أنى حتى لو كافرة من حقى تعاملينى بالمعروف الا لو حاربتك فى دينك
حياة بخجل أستغفر الله العظيم ...... اسفة مش قادرة أسيطر على أعصابى
سهير بحزن لو وجودى ضاغط على أعصابك قوى كده

يبقى تسمعينى ..... وأوعدك لو أدتينى فرصة أقول كل اللى عايزه مش هاضيقك تانى
حياة بضجر سامعه
سهير مش ينفع هنا ...... تعالى نروح أى مكان
حياة بضيق لا أسفة مش هينفع أخرج من الكلية
سهير خلاص ....... أنا دخلت بعربيتى وهى اللى هناك دى ....... تعالى نقعد فيها ونتكلم براحتنا 
داخل السيارة 
جلست بجوار أمها تحاول الا تنظر اليها فهى متخبطة المشاعر مابين ذكريات جميلة من طفولتها معها وفعلة أمها التى حطمت حياتها حياة بتوتر ياريت ...... تنهى كلامك بسرعة و تنفذى وعدك وتسيبينى فى حالى
سهير بصدق لازم تعرفى أنى جاية الحقك ....... وأشيل الغشاوة من على عنيكى ....... لانك واثقة فى ناس مش محل ثقة وهما أكتر ناس ظلمونا أحنا الاتنين وظلمهم ليا أنا أبتدى من زمان قوى 
فلاش باك
سامى پحده يعنى أيه يابا اخد اجازة عشان أجى آتجوز ....... الايقك أنت أتجوزت وخلفت ........... ومن غير ماتقولى
عبد الرحمن الغمراوى أتصلت وقلت لك أنى هاتجوز وانت مردتش
سامى پغضب أرد على أيه ....... على أنك بعد ما كنت متجوز بنت عمك كبير العيلة ...... عايزة تتجوز واحدة من الانفار اللى فى أرضها
عبد الرحمن بحزم اللى بتتكلم عليها دى بقت مراتى وأم سهير أختك ...... وأنا لا سبت أمك ولا أتجوزت عليها ........ أمك ماټت الله يرحمها وأنت سافرت تشتغل فى الكويت وسبتنى لوحدى من غير ونيس ولا جليس ...... زهقت من الوحدة وأتجوزت على سنه الله ورسوله
سامى بعصبية أنا مليش أخوات .... ومن دلوقتى أنت كمان أعتبر أن ملكش أبن ..... أنا هاخد مراتى وأرجع الكويت ....... ومن هناك هابعت لاهلها اكابر البلد يبنوا لى بيت عندهم بالمركز ويحرم علي بيت سته بنت الغفير
بعد مرورعدة سنوات توفى عبد الرحمن تاركا أبنته التى تبلغ ثمانى سنوات تحت رعاية والدتها ....... ولكن بعد عدة شهور من ۏفاته عاد سامى الى مصر وأحتكم للقضاء وحصل على حكم بالوصايا على شقيقته الصغيرة وأنتزعها أنتزاعا من حضڼ والدتها وعندما توسلت اليه بأن يتركها تنعم بقرب ابنتها أخبرها بأنها أن تنازلت عن نصيبها من الميراث لصالح أبنتها سيدعهما يعيشان معا وعندما نفذت شرطه قام بطردها من المنزل وأغلقه وأنتقل للاقامه بالمنزل الذى أسسه بالمركز بجوار أسرة زوجته 
عاشت الصغيرة سهير حياة صعبة مع شقيقها ونوال زوجته المتسلطة ..... جعلا منها خادمة لهما ولطفلهما كما اعتادا ضربها لأتفه الأسباب وعندما حصلت على الشهادة الاعدادية منعها سامى من أكمال دراستها رغم تفوقها وتوسلاتها ..... وهى فى السادسة عشر علمت من همسهما أن مختار أبن عمها جابر كبير العائلة قد تقدم لخطبتها ...... وقد أفزعها ذلك بشدة فهى لم ترى أحد يفوق سامى غلظة وصرامة غير مختار هذا....... ولكنها فوجئت بشقيقها يخبرها بأنها قد خطبت لفاروق وهو احد
اقاربهم الفقراء ...... يعمل لدى شقيقها ....... ورغم علمها بأنه لم ينل أى قسط من التعليم بالأضافة لرقة حاله ...... الا أنها رغم ذلك قد شعرت بالأرتياح للتخلص من الزواج من مختار ...... خاصة وهى كانت تلاحظ نظرات الأعجاب التى يلاحقها بها فاروق ........ فتمنت أن يكون زواجها منه نهاية لمعانتها ببيت أخيها ...... ولكن ذهبت أمانيها هباء فلم يغير الزواج أى شئ ..... فقد تزوجت بغرفة ببيت أخيها وظلت قائمه على خدمتهم كما لم يمنعهم زواجها من المداومه على ټعنيفها وضربها اذا تطلب الأمر ....... التغير الوحيد الذى طرأ بحياتها هو تدليل فاروق الشديد لها بغرفتهما ........ فقد اكتشفت بأن زوجها عاشق لها حتى النخاع ....... يتألم لألمها أكثر منها ولكن سلبيته وضعف شخصيته أمام أخيها ...... تمنعانه من الدفاع عنها ويكتفى بأحتضانها والتخفيف عنها بكلمات المواساة ...... أو تضميد چراحها وتدليك كدماتها ان وجدت ........ ورغم ذلك كانت سعيدة بحياتها فهى قد حرمت من الحنان والحب منذ طفولتها وهذا أكثر ما يملكه زوجها فاروق ..... وبعد عده أشهر من زواجهما زادت سعادتها بمعرفتها بأنها تحمل جنين باحشاءها ........ ورغم حملها لم ترحمها نوال زوجة اخيها من أعباء خدمتها بل تمادت فى احدى المرات التى أغضبتها بها سهير حيث لم تقم ببعض الأشياء بالنحو الذى يرضيها فقامت

بضربها بشكل مبالغ به حتى سقطت سهير مغشيا عليها والډماء تنساب بين قدميها
فى المشفى
أفاقت سهير من أغماءها لتجد فاروق يبكى وهو جالس بجوارها ممسكا يدها بقوة بينما تتواجد طبيبة تحاول تهدئته تقريبا هى بدأت تفوق ...... أهدى شوية ...... معقول بتحبها للدرجة دى
سهير بوهن فاروق
فاروق بلهفة سهير ....... يا قلب فاروق ...... ياروح فاروق ........كده أهون عليكى تفزعينى عليكى بالشكل ده
الطبيبة الحمد لله ...... أنت مش متخيلة حالته من ساعة ما جيتى ..... كلنا كنا خايفين يحصل له حاجة ....... وابقى خدى بالك وانت نزلة السلم المرة الجاية ..... المرة دى ربنا ستر
سهير بضعف هو أنا بقالى كتير
الطبيبة جيتى من حوالى خمس ساعات ...... ونزفتى جامد ....... بس الحمد الله قدرنا نوقف الڼزيف 
سهير پذعر والحمل
الطبيبة مټخافيش احنا قدرنا نوقف الڼزيف ونحافظ على الحمل .......... وعرفنا كمان انها بنوتة زى القمر ......... بس هى بتقول لك انت ضعيفة قوى ياماما وعشان كده انا تعبانة فياريت تتغذى كويس عشان تقدرة تحفظى عليا
أصابتها كلمات الطبيبة بمقټل ........ هى حامل بانثى ......... حلم حياتها بالحصول على طفلة تكن الابنة والصديقة والاخت على وشك التحقق ....... ولكن هل ستحقق هى احلام تلك الصغيرة القادمة ........ام تخضع لسامى ليجعلها خادمه باملاكها كما خضعت امها......... نعم هى ضعيفة كما قالت الطبيبة........ ليس ضعف البدن بسبب سوء التغذية ....... بل ضعف النفس بسبب سوء التربية ....... لقد ربياها على الخضوع والمذله وقد قبلت بهما لنفسها ........ ولكن لا والله لن ترضى بذلك لابنتها ابدا....... وكما قالت الطبيبة ابنتها تحتاجها قوية لتستطيع الحفاظ عليها.......فلتكن قوية بها ولها حتى تحظى ابنتها بحياة افضل مما عاشته هى .........حياة ابنتها على المحك وهى لن تخذلها ........ لتكن ابنتها حياة جديدة لها هى ايضا تحقق لها مالم تستطع تحقيقه لنفسها فاستجمعت قواها ونظرت للطبيبة وقالت بقوة انا ما وقعتش من على السلم ......... نوال مرات اخويا هى اللى ضربتنى وكانت هتسقطنى ........احست بارتعاش يديه الممسكه بيدها وتوقفه عن النحيب .......... ولكنها لم تبالى فان تقاعص هو عن حمايتها فيما سبق فلن تتقاعص هى عن حماية حياتها وابنتها مهما كان الثمن 
الطبيبة باهتمام انت متأكده من اللى بتقوليه ده 
سهير بعزم ايوه ......... ودى مش اول مرة هى واخويا يضربونى ........ بس المرات اللى فاتت حقى كان بيروح ....... بس المرة دى حق بنتى مش هيروح ........ انا عايزة اعمل محضر
الطبيبه وهى تخرج بسرعه طبعا دى چريمه شروع فى قتل ........ انا هبلغ المركز فورا
فاروق پذعر انت اتجننتى .......... بتبلغى عن الست نوال ........ ده سى سامى ھيقتلنا ده غير اهلها ........ دى عمها يبقي من كبارات البلد ....وبرجاء.... انت تتنزلى عن البلاغ ده حالا ونعتذر لهم ونقول انهم ادوكى بنج خلاكى تخترفى باى كلام 
سهير بإصرار انا مش هتنازل عن المحضر وانا ما كدبتش عشان اخاڤ .......... ولو انت خاېف خليك بعيد ........ انا هدافع عن حياة بنتى ......... مش هاسمح لهم يتحكموا فيها زيي ........ و بهيام ....... هاسميها حياة ........ وهتبقى حياتى و عوض ربنا عن حياتى اللى حرمونى اعيشها
جاء ضابط من الشرطة لاخذ اقوالها ....... فاعادت ما قلته للطبيبة واثناء المحضر اقتحم سامى غرفتها
سامى پغضب بتبلغى عن ستك يا بنت الخدامه .......... طيب هى خلتك تنزفى بس ......... انا بقى هجيب اجلك واجل اللى فى بطنك اللى بتتحامى فيه
ليتصدى له الضابط ويشل حركته وېعنفه قائلا بتتعدى عليها اثناء المحضر يا حيوان ...... طيب اعترافك على مراتك انا هسجله فى المحضر يا سبع ........ ده غير المحضر الجديد لك بالتعدى والټهديد بالاجهاض والقتل والمحضر ده انا و الاتنين عساكر دول شاهدين عليه
سهير بهدوء بعد أذنك يا حضرة الضابط ...... سامى يبقى أخويا الكبير ...... كفاية المحضر الأولانى دلوقتى ...... وتاخد لى عليه تعهد بعدم التعرض ........ ولو حبيت أثبت اللى حصل دلوقتى فى محضر ...... هاطلب شهادة حضرتك ....... وكتر الف خيرك على وقفتك معايا
قام الضابط بما طلبته منه وبعد توقيع سامى على تعهد بعدم التعرض لها ...... قال له متوعدا اتفضل امشى .......

وحاول تحافظ على صحتك الفترة اللى هى قاعدها هنا لأنك لو هوبت ناحية المستشفى كلها مش أوضتها بس ....... حسابك هيبقى معايا أنا
سامى ماشى يا باشا
ونظر لها نظرات متوعدة وخرج
فى منزل جابر الغمراوى 
سامى صارخا بعصبية عايزة تحبسى مرات سامى الغمراوى يابنت الخدامه
مختار الغمراوى بحدة اتكلم كويس يا سامى ...... هى فى بيت عمها كبير العيلة ...... وابويا جابها هنا على ضمانته ....... عشن تتراضوا 
سامى بحدة وأنت عجبك كلامها ....... ميراث ايه اللى عايزه .....فى عرف مين البنات لها ميراث 
سهير بقوة فى شرع ربنا ..... ولا عرفكم بقى اهم من شرع ربنا
سامى بعصبية اهى هتكفرنا واحنا قاعدين ...... لو مش بنفذ كلام ربنا مكنتش جيت..... انا هنا وقاعد معاكى عشان صلة الرحم اللى مابينا اللى ربنا منع قطعها
سهير پقهر لو بتعمل حساب لصلة الرحم ماكنتش حرمتنى من امى لحد ما ماټت ياسامى ...... أنت جيت علشان نوال المستخبية بعد ما وصل لها استدعاء النيابة
سامى بسخرية هو انت فاكرة ان عمها مايقدرش ينهى البلاغ الخايب بتاعك فى ثوانى
سهير بتهكم وانت فاكر انى معرفش أنه حاول ....... لكن سبحان الله أن الموضوع ده يحصل قرب الأنتخابات ومحدش يرضى يتدخل عشان ما يتقالش استغلال نفوذ
سامى متهربا بارتباك ايه ياعمى انت جايبنى عشان تقعدنى قدامها تناطحنى كلمة بكلمه
جابر الغمراوى أنا جايبكم تتكلموا مع بعض عشان النفوس تتصافى ونحل المشكلة 
سامى بتعالى خلاص يبقى تتنازل عن المحضر ...... وانا معنديش مانع انى اسامحها وخليها ترجع تعيش هى وجوزها فى بيتى ...... انما ميراث للبنت معندناش كلام من ده
سهير بسخرية كمان أنت اللى هتسامحنى ...... لعلمك انا لايمكن ارجع بيتك تانى ....... وبدل مافيش ميراث للبنات وقفت لأهل مراتك واخدت ميراثها ليه
سامى ضاحكا بسخرية وهو ينظر باحتقار لفاروق طيب ما تخلى جوزك يقف لى ويجيب لك ميراثك
مختار بحدة ايوه ..... ماهى دى نيتك من الأول اول ماعرفت انى هاتقدم لها جريت وجوزتها خيال الماته ده عشان محدش يقدر يقف لك
نظرت سهير لشحوب وجه زوجها ونظرات الخزى بعينيه فصاحت بهم أنا جوزى مش خيال ماته يا مختار انا جوزى سيد الناس 
سامى هازئا وما دام هو رجل قوى كده ...... ما يتكلم هو بدل ما انت واقفه فى وسط الرجاله
سهير مدافعه جوزى ساكت علشان عارف الأصول ....... وعارف أنه مينفعش يدخل بين واحدة واخوها ...... العيب على اللى ساب مراته تتدخل بينه وبين اخته وخلاها تخدمها وتضربها
سامى وهو يهم بالاقتراب بتلقحى على بالكلام يا بنت الخدامه
كان يظن أنه عندما يقترب سترتعد وتحاول الأختباء خلف عمها ولكنه وجدها ثابتة تنظر له بقوة وتتحدث بجراءة لم يعهدها بها 
سهير بحزم اياك تفتكرانك هتقدر تمد ايدك على تانى ....... ولا انى ارجع اخدمك بلقمتى اللى بغمسها بالذل
جابر الغمراوى بحدة ايه .... ياولاد اخويا ..... ماليش قيمه وسطيكم ..... هتضرب اختك قدامى .... وانت واقفه تردى ومش عامله حساب لكبير ولاصغير
سامى باستسلام مقامك على راسنا ياعمى
سهير باعتذار حقك على ياعمى 
جابر الغمراوى بحزم خلاص ماټ الكلام ....... سهير ترجع تعيش هى وجوزها فى بيت أبوها ....... وحتة الأرض اللى جنبه يتولاها فاروق ......... يزرعها ويقلعها ويأكلوا من خيرها 
ردا معا باصوات متداخلة معترضة
سامى بحدة بنت الخدامه وجوزها هيبقوا صحاب ملك على حسابى
سهير بحزن ده ما يساوى ربع ورثى حتى
جابر الغمراوى بتوعد انا قلت حكمى ..... هتقبلوا بحكمى ...... ولا هتصغرونى
رددا بنفس الوقت .... معاش ولا كان اللى يصغرك ياعمى 

الجزء الثاني
بعد مرور ست سنوات فى بيت فاطمة صديقة سهير وجارتها
أحتفلت سهير بعيد ميلاد حياة السادس بصحبة صديقتيها فاطمة وايمان وكذلك أحمد ومنار أبناء

ايمان
سهير بسعادة ربنا ما يحرمنى منكم كل سنة بتصمموا تعملوا لحياة عيد ميلادها عندكم 
ايمان بحب احنا مش بنحتفل بعيد ميلاد حياة وبس ...... احنا بنحتفل بصداقتنا اللى ابتدات فى اليوم ده
فاطمة بضحك اما ده كان حتة يوم ...... انا وايمان كنا قاعدين بنرغى كالعادة ........ وفأجاة سمعنا صوات جامد ولما قلتلها أن اللى سكنت جنبنا جديد فى البيت المهجور هى اللى بتصوت ..... نقح عليها عرق حرية المرأة وشغل الجمعيات النسائية بتاعتها ....... وقالت أن أكيد جوزك بيضربك ...... وخرجت جرى وانا جريت وراها عشان الحقها قبل ما تخانقه ....... أول ما دخلنا لاقناكى نايمة على السرير بتصرخى من طلق الولادة ....... وجوزك قاعد تحت رجليكى على الأرض ماسك ايديك يبوسها ويعيط ...... وست ايمان اللى كانت جاية تخانقه قعدت تهديه
ايمان ضاحكة ولا ست فاطمة ..... اللى كانت عماله تهدينى وتقولى ما ترحيش هو حر مع مراته ...... راحت مزعقه له وقالت له ..... يعنى عياطك هو اللى هيولدها ....... وطردته بره الأوضة
سهير بحب ربنا يخليكم ليا أنتم الاتنين لولاكم كنت مت أنا وبنتى ساعتها ..... ولادتونى ....... وساعدتونى ..... وما سبتونيش لوحدى من ساعتها
فاطمة بحب
ربنا ما يحرمنا من بعض
رددت ايمان وسهير أمين
ايمان باهتمام أوعى تنسى السنه دى أول ما يفتح باب التقديم للمدارس تقدمى لحياة علطول
سهير بلهفة هى دى حاجة تتنسى ...... ده أنا محضرة الملف ومستنية يتفتح باب التقديم ....... ده طول الوقت بأحلم باليوم اللى تتخرج فيه من الجامعه وتحقق هى حلم حياتى اللى ماقدرتش أحققه
ايمان بعتاب وليه هى اللى تحققه ...... ما تحقيقه أنت 
سهير باسى تانى يا ايمان ...... ما انا حكيت لكم كل حاجة وعارفين ظروفى ...... واللى عمله سامى ربنا يهديه
ايمان بهدوء عارفه حكايتكم انتم الاتنين اه ...... لكن بصراحة مصډومة من رد فعلكم 
فاطمة بابتسامة وأنا مالى بس أنا أتكلمت دلوقتى
ايمان بزجر ده انت الازمة الكبيرة ....... يعنى كنت مدرسة عربى لثانوى بنات ...... ودارسه دراسات اسلاميه ...... وأول ما باباكى طلق مامتك واتجوز عيله صغيرة ومامتك تعبت بسببه ....... كل اللى عملتيه أنك أستقالتى وقعدتى تخدمى مامتك وفتحتى البيت مقراءة تحفظى البنات قراءان عشان تعرفى تصرفى 
سهير بدهشة وهى كده غلط
ايمان بحزم طبعا ...... الهانم كانت بتعلم بنتنا ايه ....... انهم يهربوا من مواجهة مشاكلهم ...... طيب فى دراساتها الاسلامية .....مسمعتش ان المؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف ...... وانك تنصر الظالم برده عن ظلمه ...... ليه ما واجهتش باباها وطلبت منه يتحمل مسئوليته ويصرف عليها وعلى والدتها وخدت منه حقوقهم
سهير ماهى راحت له ومراته طردتها كنت عايزه تشتكيه يعنى ......حرام طبعا
ايمان مين اللى قال أنه حرام ..... تفريطك فى حقك هو اللى حرام ...... ايام النبى عليه الصلاة والسلام ..... واحدة أسمها خنساء بنت خذام أشتكت أبوها أنه جوزها بدون ارادتها النبى مقالش حرام تشتكى أبوكى لا حكم لها بابطال عقد الزواج ...... والاغرب انها اعترضت وقالت أنها موافقه على الجواز بس كانت بتثبت حق المرأة فى اختيار زوجها ...... والنبى ملمش عليها تضيع وقته ....... وموقفها بقى سند لكل نساء المسلمين بعدها
فاطمة بحزن خلاص بقى اهو ماټ بعد ما كتب كل حاجة للعروسة ..... وهو دلوقتى بين أيادى الله 
ايمان بنزق ماشى ..... لكن اتعلمنا من غلطنا .... أبدا ...... بعد ما تعرفنا على سهير وعرفنا حكايتها ...... قلت لكم اكلم سامح عم الولاد ..... اهو محامى فى مجال حقوق المرأة وبيعرف يتعامل كويس مع سامى واشكاله ....... خوفتوا ......وهى أختارت أن هى وبنتها يحفظوا عندك قران عشان بنتها تعرف دينها وحقوقها .....طبعا ده صح جدا ومعنديش أى اعتراض ...... لكن على خط موازى كان لازم تنفذ الاوامر اللى حفظتها بالقران ....... يعنى تقرن العلم بالعمل زى ما ربنا امرنا
سهير بحيرة مش فاهمه 
ايمان بهدوء مش انت برضه حفظتى سورة الرعد
سهير من زمان 
ايمان كويس .....ليه بقى ما فكرتيش فى قوله الكريم إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .... يعنى بدل ما انت كل همك أنك تبنى شخصية

بنتك ...... أبنى معها شخصيتك أنت كمان وأتغيرى علشان ربنا يغير حالك
فاطمة بحيرة تعمل أيه يعنى
ايمان مداعبة بلاش البعبع بتاع المواجهة دلوقتى بما أن قلبكم خفيف ....... لكن ليه منتظرة حياة تحقق لها حلمها بالتعليم ..... ليه متكملش هى تعليمها ...... واحنا نساعدها
سهير بتردد ياريت ...... بس ما فتكرش أن فاروق هيوافق ...... أنا حاولت معه كتير من يوم ما جينا هنا أنه ينسى اللى فات ويعرف أننا بقينا أحرار ومسئولين عن حياتنا ..... بس هو دايما قبل أى قرار بيفكر فى رأى سامى وكأننا لسه عايشين عنده ..... أنا عارفة أنه ڠصب عنه بس خاېفة بطريقته دى يأثر على حياة وشخصيتها 
فاطمة بتشجيع ربنا يهديه ..... بس هو كمان بېموت فيكى وما بيرضاش يزعلك ....مداعبة لايمان... هى دى الافكار واضح أن دماغك ما بتشتغلش الا والباشمهندس راجع بالسلامه .......طبعا من بعد بكره هنرتاح منك أسبوع لغاية مايرجع الموقع تانى 
ايمان بحب طبعا واياك حد فيكم يرن حتى عليا ده هو أسبوع اجازة يتيم كل شهر ........ ده بيوحشنى قوى
سهير بحب ربنا يخليكم لبعض 
ايمان بلهفة وصړاخ امين
ليضكحن الثلاثة على لهفتها
فى بيت سهير 
سهير بدلال فاروق ....... عايزة أطلب منك طلب 
فاروق بحب انت متطلبيش ...... أنت تأمرى يا عيون فاروق
سهير بابتسامة عايزة أقدم ورقى وأرجع أكمل تعليمى
فاروق پذعر يا نهار أسود ...... أنت عارفة سى سامى ممكن يعمل أيه لو عرف بحاجة زى دى
سهير بحدة أولا أسمه سامى مش سى سامى ....... وبعدين أنت پتخاف منه ليه ....... هو ماله ومالنا ...... أنا مراتك أنت ....... وبطلب منك أنت ....... ولو على الفلوس أنا شايله قرشين ومش هاطلب منك حاجة
فاروق پانكسار بخاف منه زى ما تعودت طول عمرى ......... وأنت عارفه ان البيت والأرض طالعين من عينيه وما هيصدق نعمل حاجه زى دى
عشان يتلكك لنا ويرجعنا نعيش تحت عينيه ونرجع للغلب اللى كنا فيه ......... وانا عمرى ماهتكلم على فلوس لان المال كله مالك وانا عايش من خيرك ...... وعارف كويس انى أجير فى أرضك وبس
سهير بندم أسفة والله ما قصدت أضياقك ....... أنت عارف أن طول عمرى نفسى أكمل تعليمى ....... وكان نفسى أبقى حاجة كبيرة قوى ....... وبعدين أنت جوزى وأبو بنتى وعيلتى كلها....... ولو سمعتك بتقول على نفسك أجير عندى تانى ..... هاخصمك ومش هاكلمك تانى أبدا
فاروق بحب وأنا أقدر على خصام الغاليه أم حياة ........ بس زى ما فهمتك والله سامى ما هيسكت على حاجة زى دى
سهير بضيق حرام كده يا فاروق ..... أنت ليه معذب نفسك برضاه ..... أنت زيك زيه .... وبحنان .... لا والله أنت كمان أحسن منه كفاية طيبتك وحنية قلبك ... بس لو تبطل تفكر فيه وتفكر فى مصلحتنا كنا نبقى أسعد عيلة فى الدنيا
فاروق بحب أنا فعلا أسعد رجل فى الدنيا كلها من يوم ما اتجوزتك ..... وعارف أن دى نعمة أنا ما أستهلهاش ..... وأنى تعبتك معى بطبعى ده وقليت منك كتير ..... بس والله ڠصب عنى ياست الناس .... أنا بأسمعك وأنت بتكبرى بي قلبى بيطير من الفرحة وببقى عايز أبقى قد اللى بتطلبيه منى ..... بس اول ما عقلي بيفكر اللى ممكن سي سامى يعمله فى لما يعرف أنى عملت حاجة تضايقه ما بقدرش وبافتكر عم الست لما علقنى فى الشجرة وانا ابن ثمان سنين عشان مسمعتش الكلام 
سهير بعطف أنا أسف يا فاروق انا مكنتش عايزة أقلب عليك المواجع ..... بس أنت مش عارف الفرحة اللى فى قلبى لما اتخيلت أنى ممكن أرجع أتعلم .... صمتت لحظات للتفكير ثم صاحت بأمل ..... خلاص لاقيتها ........ أنا هقدم ورقى منازل فى مدرسة بعيد عن هنا ..... وما نقولش لحد ........ وساعه الأمتحانات تودينى وتجيبنى وكأننا فى مشوار او بنكشف عند دكتور ....... عشان خاطرى يا فاروق ..... لو بتحبنى 
فاروق بتنهد لو بحبك ...... ما عاش ولا كان اللى يرفضلك طلب ........ اللى أنت عايزه هيكون وربنا يستر
مرت ثلاث سنوات أخرى سعيدة بحياة سهير حصلت على الثانوية بفضل

دعم صديقتيها ....... وحفظت القرأن كاملا هى وأبنتها التى حرصت على تنشئتها تنشئة صحيحة قائمة على الحوار وتحمل المسئولية ...... فتتصرف الفتاة ذات التسع أعوام بحكمه ونضج يفوق سنوات عمرها ....... وحاولت حياة أقناع زوجها بأن تلتحق بالجامعة ....ولكنه عارض بشدة خوفا من بطش أخيها خاصة بعد ۏفاة عمها جابر ...... فالجامعة ليست بقريتهم وستحتاج للسفر وسيعرف أخاها بما كتماه من أمر رجوعها للتعليم وحصولها على الثانوية العامة ...... فسكتت على مضض خاصة بعد أن يأست من تغييره بعد أن باءت كل محاولاتها لبث الثقة بنفسه للفشل فهو على الرغم من مرور من ما يقرب العشر سنوات بعيدا عن سطوة شقيقها الا أن زوجها مازال يرتعد من مجرد ذكر أسمه كم أنها قد لاحظت حزنه بعد حصولها على الثانوية لازدياد الفوارق بينهم لصالحها كالعادة فلم تشأ بأن تزيد من ألمه وتقوقعه 
بعد سنتين فى منزل سهير
فاروق يحتضن سهير التى تبكى وتنتحب باڼهيار 
فاروق بحزن أهدى بقى ياقلبى ........ مش قادر أشوفك كده ....... البقاء لله ..... دى نهايتنا كلنا
سهير وهى تنتفض بين يديه مش مصدقة أنها راحت قدام عنيا ...... وما أقدرتش أساعدها
فاروق بحنان هتساعديها أزاى بس ...... دى عربية اللى موتتها ..... يعنى كنتى هتقدرى توقفيها ...... أحمدى ربنا أنك خرجتى من الحاډثة سالمه ....... أنا وبنتك ما نقدرش نعيش من غيرك
سهير باكية وهى ولادها هيعيشوا إزاى من بعدها ....... ده حتى تليفونها راح فى الحاډثة ...... وډفناها من غير من نبلغ حد من أهلها حتى جوزها وابنها اللى فى الجامعة ميعرفوش أنها ماټت ........ أبنها جى بكره الخميس مش عارفة هيعمل أيه........ وربنا يستر علي جوزها لما يرجع بعد عشر ايام ........ دول كانوا بيحبوا بعض قوى 
بعد تسعة أيام ببيت فاطمة 
فاطمة بحزن عملتى أيه
سهير باسى رجعتهم بيتهم ....... ما يصحش أستنى راجل غريب فى بيته فخليت فاروق يقعد معهم يستنى أبوهم يشرح له اللى حصل ...... وسبت لهم أكل يكفيهم الأسبوع الأجازة ...... لغاية ما يشوف هيتصرف إزاى ....... ربنا يعينه
فاطمة طبعا أنت مستغربة أنا ليه صممت أن ولاد الغالية يقعدوا عندك أنت ..... زى ما أنت عارفة ...... أنا فاتنى قطر الجواز وانا بخدم أمى الله يرحمها ..... واحنا فى الارياف لو خليت ولاده عندى يبقى برسم على جوازة ..... ولو جه يسأل عنهم ولا حاجة .... هتبقى سمعتى فى الأرض ....... لكن أنت عايشة مع جوزك وبنتك ربنا يخليهم لك ....... ومحدش يقدر يجيب سيرتك ...... ده غير أن أحمد هيسافر لكليته ووجود منار مع حياة هيهون عليها شوية ...... أنت عارفة هما متعلقين ببعض قد أيه
فى بيت سهير
فاروق عملت زى ماقلتى أستنيته وسلمته العيال ..... وحكيت له اللى حصل .....وفهمته أن منار فى عنينا لوعايز يسيبها ....... وأن مش هينقصها حاجة ....... ويبقى يتصل ويسألها ولو لاقنا مقصرين يأخدها 
سهير باهتمام والولاد حالتهم أزاى
فاروق أول ما شافوه ماتوا من العياط ....... وهو لما عرف كان هيتجنن
سهير بحزن ربنا يصبرهم
بعد مرور شهر فى بيت سهير
مصطفى بحرج بجد أنا مش عارف أقولكم أيه ........ أنتم وقفتم معايا أكتر من الأخوات..... أنا عارف أنى هتقل عليكم ...... بس أنا اضطريت أوافق أسيبها 
زى ما المدام صممت ...... لأن ما ينفعش أخدها معايا والامتحانات قربت
... ولا هقدر أسيب شغلى أكتر من كده وأقعد معها
فاروق بصدق مفيش داعى للكلام ده ....... دى سهير كانت هتتجنن لو كنت خدتها ...... أنت ما تعرفش غلاوة المرحومة وولادها عندها
مصطفى بامتنان لا عارف .....ايمان الله يرحمها مكنتش بتبطل كلام عن المدام والاستاذة فاطمة ........ ده غير اللى بيحكيه الولاد عن الاسبوع اللى مكنتش موجود فيه ....... ومعاملتكم ليهم ........ ربنا يكرمكم .....بس زى ما اتفقت مع حضرتك.... أنا هدفع مصاريف بنتى بالكامل ...... وكفاية قوى انكم رفضتوا تاخدوا مصاريفهم الفترة اللى فاتت
فاروق بعتاب عيب الكلام ده يا باشمهندس ...... ده لولا ا ن ده شرطك عشان تسيبها ....... احنا كان مستحيل كنا نقبل ناخد ثمن ضيافتها
مصطفى شاكرا كتر خيركم ....... وانا هظبط أمورى فى

أقرب وقت وهارجع أخدها
فاروق براحتك ........ وربنا يقويك ويصبر قلبك
بعد مرور ست أشهر وأنتهاء السنه الدراسة
فاروق بترحيب الدنيا كلها نورت ياسى سامى
سامى بتعالى شكرا ....... وانت يا سهير موحشتيكيش ....... تقولى أروح أشوف أخويا
سهير بفتور طبعا وحشتنى ...... نورت البيت
سامى بغموض أدينا هنقرب البعيد ...... وهتيجى عندنا كتير .... ولا بنتك كمان مش هتوحشك
سهير بتوتر بنتى ..... مش فاهمة
سامى هازئا مانا جاى طالب أيد بنتك لطاهر أبنى ...... و أكيد هتيجى كتير تشوفيها ونشوفك
سهير بذهول حياة بنتى اللى عندها تلاتاشر سنه وفى تانية أعدادى .....لأبنك اللى عنده أربعه وعشرين ومتجوز ومخلف ....... وخرج من المدرسة من رابعة ابتدائى
سامى هازئا أيه ابتدائى واعدادى ...... هو هيتوظف ولا هيتجوز ...... وكونه متجوز ده حقه بدل الواحدة أربعه 
سهير بحدة يتجوز أى حد الا بنتى أنا مش موافقة 
سامى متهكما ومين طلب موافقتك ....... ومن امتى الحريم كان ليها رأى ....... أنا بكلم أبوها ......... ولا أنت رافض نسبى يا فاروق
فاروق بسرعه وانا أطول ده أنا يحصلى الشرف
سهير بحدة أنت بتقول أيه
سامى بتحدى يقول اللى هو عايزه ...... هو وكيلها والمسئول عنكم أنت الاتنين وأنتم عليكم السمع والطاعة ....... الشهر الجاى تجيبهم وتيجى عشان كتب الكتاب
فاروق بذل حاضر ياسى سامى
خرج سامى ليخرج وراءه فاروق مهرولا مرددا لعبارات الترحيب
وعاد ليجدها مازالت تحت تأثير الصدمة
فاروق بتوتر مالك بس يا سهير
سهير بذهول مالى ..... أنت وافقت تجوز بنتك لواحد أكبر منها بكتير.....وجاهل ومتجوز ومخلف ....... وبتسألنى مالك 
فاروق بخضوع وأنا كنت أقدر أرفض ...... ده سى سامى
سهير بحدة سيدك أنت لأنك وافقت تبقى عبد ...... لكن لا سيدى ولا سيد بنتى ...... وبقولك أهو الجوازة دى لايمكن تتم ........ وأعمل حسابك من النهارده هتنام فى المضيفة ملكش مكان فى حياتنا بعد كده
فاروق بحزن كده يا سهير بتطردينى هى دى الأصول 
سهير بصياح غاضب دلوقتى بتتكلم عن الأصول ...... وهى جوازة زى دى أصول ...... والطريقة اللى طلبها بها أصول ........ ولما احنا اللى هنروح ببنتنا للعريس فى بيته دى أصول ....... وخۏفك وجبنك وأنك عمرك ما كنت سند ولا ضهر دى أصول ....... ثلاتاشر سنة وأنا باحاول أفهمك أن الوضع أتغير وأن سامى أخو مراتك اللى ليها حق عنده .... يعنى هو اللى مكسور لنا لكن رضاك بالذل هو اللى ضيع حقى وسامحتك .... لكن دلوقتى ضعفك هيضيع بنتى ..... وده اللى لا يمكن أسامح فيه .....أخرج يا فاروق ..... أخرج مش عايزة أجرحك أكتر من كده 
بعد أسبوعين من محاولتها للضغط على فاروق لرفض هذه الزيجة تأكدت أنه لا فائدة مرجوة منه فخوفه من سامى أكبر بكثير من رغبته بارضاءها ...... فعلمت أنه لا حل سوى الهرب منهم جميعا فهى لن تترك أبنتها تحيا خادمة لنوال لتتكرر معها نفس مأساة طفولتها 
فى منزل سهير 
سهير منار هاتى تليفونك يا حبيبتي وأطلبى بابا أنا عايزة أكلمه
منار أتفضلى يا طنط
سهير السلام عليكم يا باشمهندس
مصطفى بلهفة وعليكم السلام ...... أيوه يا مدام سهير منار حصلها حاجة
سهير لا منار بخير ..... انت مخضوض كده ليه
مصطفى أسف ...... بس مش متعود أن حضرتك تكلمينى
سهير بخجل أنا أسفة بس الموضوع مهم
مصطفى لا ابدا أنا تحت أمر حضرتك
سهير بحرج أنا محتاجة حضرتك تيجى أو تبعت حد يا خد منار
مصطفى بارتباك أنا أسف أنا عارف أنى تقلت عليكى بس أنا كنت ناوى الأجازة دى أخدها وانا ماشى 
سهيرباستنكار أيه اللى حضرتك بتقوله ده ....... الموضوع مش كده خالص ....... انا عندى ظروف عائلية وهضطر أمشى ....... ومينفعش أسيبها لوحدها ...... وفاطمة فى العمرة ........ وبعد أذنك أنا هاخد نمرة حضرتك ...... وأول ما أستقر فى مكان هبقى أتصل أطمن على الولاد
مصطفى بحرج أنا أسف مش قصدى أضايقك ...... بس ممكن أعرف أيه الظروف اللى عندك يمكن أقدر أساعدك ..... يمكن أرد لك جزء من أفضالك على ولادى
لم تتمالك سهير نفسها من شدة ما تعانيه فأخذت تبكى وتنتحب فحاول تهدئتها و أصر على معرفة الأمر فشرحت له الموقف بكلمات سريعة موجزة وأخبرته بقرارها بالفرار بابنتها ولكنها حدثته لانها لم تستطع ترك

منار بمفردها
مصطفى بتعقل الهروب مش حل ...... انا جاى بعد خمس أيام ...... وهتكلم مع أخوكى وجوزك ...... وأكيد هعرف أقنعهم
سهير منتحبة بأقول لحضرتك كتب الكتاب بعد خمس ايام واحنا المفروض هنسافر عندهم بكرة ....... يعنى لازم امشى بكرة بالكتير ...... عامه متقلقش على بنتك أنا هوديها عند الست اللى بتنضف لى البيت وهاديها فلوس كتير ........ واقلها تخليها عندها خمس أيام لحد ما أنت ترجع
مصطفى بصدق أنت وحياة كمان تهمونى ...... أنت عارفة هتروحى فين
سهير بحيرة مش عارفة ..... بس أنا معايا مبلغ معقول ..... هصرف أمورى وربنا يسهلها بعدين
مصطفى باقناع طيب أنا عندى حل ...... بدل مش مجهزة هتروحى فين خليكى مستخبية فى شقتى ..... وانا هاحاول أجى فى أقرب وقت ممكن ...... ونشوف هنعمل أيه عشان أطمن عليكم أنتم الأتنين
سهير بتردد هافكر وهشوف هاعمل أيه وهرد على حضرتك
فكرت سهير ووجدت أن فكرته لا بأس بها خاصة وهى لاتعرف الى أين ستذهب ..... وقد يستطيع مساعدتها فشقيقه كما أخبرتها ايمان يعمل كمحامى متطاوع للدفاع فى قضايا المرأة ....... فتركت منار بشقة والدها وأخبرت فاروق أن مصطفى بعث بمن يأخذ أبنته وأنها ستستعد للسفر معه غدا ...... حاول أستمالتها لتتركه يعود للمنزل لهذه الليلة ولكنها أصرت على موقفها ....... وبعدما خلد للنوم تسللت ومعها أبنتها وذهبت للاختباء بشقة مصطفى
بعد ثلاث أيام ببيت سهير
سامى بصوت هادر يعنى أيه الأرض أنشقت وبلعتهم ...... ما أنت لو كنت راجل ما كانت تتجرأ تعمل عملتها دى
فاروق بخفوت والله وافقت وقالت هتسافر معايا
سامى بتهكم كانت بتضحك عليك يا مغفل ...... بس والله لو ما رجعوا مافى قدامى غيرك أنتقم منه على ڤضيحتنا
أنكمش فاروق مكانه ولكن أنقذه من ڠضب سامى طرقات مهذبه على الباب فهب ليفتح مسرعا داعيا للطارق بنفسه لانقاذه من نوبة ڠضب سامى
مصطفى السلام عليكم 
فاروق بترحيب وعليكم السلام ...... اهلا ياباشمهندس ..... سعادته سامى بيه الغمراوى أخو مراتى ...... والباشمهندس مصطفى جارنا
مصطفى بهدوء أهلا ....... كنت عايزك فى موضوع يا فاروق
فاروق بحرج أسف يا باشمهندس عندنا ظروف كده ....... لو حضرتك عايزنى ........ يومين بس نخلص منها واجى لحضرتك البيت
مصطفى أنا عارف الظروف دى وده اللى جابنى
سامى پغضب عارف ايه بالضبط
مصطفى بادب عارف أنكم مش لاقين مدام سهير
سامى بحدة وأنت عرفت منين 
مصطفى بطيبة هى كلمتنى عشان أجى أخد بنتى ....... وفهمت منها المشكله ....... وطلبت تستنانى اما أجى واتفاهم معكم...... وأكيد أنتم عايزين مصلحة بنتكم ....... ومش هيرضيكم تضيعوا مستقبلها وتسيب تعليمها..... أنا مرضيتش أقولها أنى هاجى عندكم الأول كنت خاېف تهرب لانها خاېفة منكم قوى
سامى بهدوء غريب تخاف من أيه ...... احنا اهلها زى ما أنت قلت ...... ولو كانت قالت انها مش موافقه محدش كان هيغصبها ....... الجواز مش بالعافية
مصطفى بسعادة والله أنا كنت متأكد أنها اتسرعت ....... بس أنت عارف قلب الأم ....... بس كويس أن حضرتك شخصية محترمة وتقبلت الموضوع بالبساطة دى
سامى بلهفة طبعا دى فى الأول و الأخر أختى ....... ويهمنى أمرها ...... هى فين دلوقتى
مصطفى بادب هى مع بنتى فى شقتى ...... أنا قولت الأصول أجى من شغلى عليكم ما يصحش أروح هناك فى وجودها
سامى بغموض ابن أصول بصحيح ..... يالا نروح نجيبها ...... عشان تعرف ترتاح فى بيتك
الجزء الثالث
بشقة مصطفى أستمعت سهير لصوت جرس الباب يرن بالحاح ثم الباب يفتح وصوت فاروق وهو يقول اتفضلوا ياجماعه ...... اتفضل ياسامى بيه ...... اتفضل يا فاروق ........ البيت بيتكم 
صعقټ وهى تسمع اصواتهما ترد تحيته ...... لماذا باعها ..... هى لم تقدم له ولاولاده االا كل خير ..... فلماذا فعل هذا ....... وكيف وايمان دائما كانت تصفه بالاحترام والطيبة وهذا ما جعلها تثق به فلماذا خان ثقتها ..... انتزعها نداءه من صډمتها
مصطفى بحماسة مدام سهير .... مدام سهير
خرجت كذبيحة تساق لقدرها ........ ورأت نظرات الشماته بعين أخيها ..... واللهفة بعين زوجها ........ والطيبة بعين خائڼها ...... وأستمعت لصوته السعيد وهو يقول أهو يا ستى أنا أتفاهمت مع سامى بيه والراجل تقبل الموقف ....... وهترجعى بيتك معززة مكرمه ......

وكمن صرف نظر عن موضوع الجواز
اذا هو ليس بخائڼ وليس بنفس الطيبة التى وصفته ايمان بل فاقها بمراحل حتى وصل لمرحلة السذاجة فكيف يظن بأن سامى سيتقبل الأمر بهذه البساطة ويترك ثروتها التى يسعى اليها ولكن قد يكون هذا هو السبب فهى قد شرحت له الأمر بدون تفاصيل ولا يعرف شئ عن هدف أخيها الحقيقى من تلك الزيجة ...... لا تعرف لما ارتاحت لمعرفتها انه لم يخن ثقتها رغم ان ذلك لن يفرق فى موقفها شئ
سامى پشماتة ولازمتها ايه الجوازة بقى وهى هاتمضى على عايزه وكمان ...... هترجع هى وبنتها يعيشوا فى بيتى ..... ولا أيه رأيك ي ........ وقطع كلامه جرس الباب فذهب بنفسه ليفتحه ويدخل أربع رجال يبدو من مظهرهم واسلحتهم أنهم غفر أو أفراد حراسة ...... لينتشروا بالشقة بشكل مقلق
سامى بغموض لا مؤخذة ياباشمهندس لما سبتك بتشرب الشاى كلمت رجالتى عزمتهم عندك اصلى ما ستغناش عنهم ابدا ....... قولتى أيه يا سهير هتمضى على ورثك وترجعى بيتى ولا لا
سهير بحدة انت بتخرف ارجع فين وامضى على ايه
سامى بحدة احترمى نفسك ياسهير ...... ومن ناحية هتمضى فانت هتمضى .....ولو ما مضيتيش على التنازل ...... يبقى هتمضى على محضر الژنا اللى هيتعملك أنت والباشمهندس
مصطفى بدهشة انت
اټجننت أنت بتقول أيه ...... وهم بالتحرك ليمنعه أحد رجال سامى
سامى بحقارة بقول اللى البلد كلها هتشهد عليه ....... الهانم بقالها ثلاث ايام هربانة من بيت جوزها ..... والبلد كلها عارفة اننا بندور عليها ....... ولاقينها فى بيت رجل عازب ...... يبقى ايه
مصطفى بدهشة أنت عارف ...... أنى كنت فى شغلى ...... ولما رجعت رجعت على عندكم
سامى بقذارة اللى أنا أعرفه ...... أنى جيت هنا أنا ورجالتى بعد ما سمعنا أنكم والعياذ بالله عايشين فى الحړام ........ ولما جينا لاقيناكم فى وضع يغضب ربنا
مصطفى پغضب أنت تعرف ربنا أنت ورجالتك شهود الزور ...... بس على فكرة حسبتها غلط ....... الوحيد اللى من حقه يقدم البلاغ ده جوزها واكيد مش هيظلم مراته عشان بتدافع عن مستقبل بنته
نظرت كل الأعين الى فاروق الذى أنكمش جسده وينتفض وقد حاكى وجهه وجه الامۏات فى شحوبه
فصړخ به سامي وهويلكزه بكتفه هتكدبنى يافاروق وتعصى أمرى
فاروق بصوت مرتجف ما عاش ولا كان اللى يكذبك ولا يعصى لك أمر ياسى سامى
فغر مصطفى فمه دهشة ...... فما رأه أمامه لايصدق ...... فمعډوم الرجوله هذا يتهم أخته بالژنا زورا وبهتانا ليستولى على ميراثها ..... وذلك الډيوث الذى يوافقه خوفا وجبنا ........ والأغرب تلك التى أنهارت فى البكاء بعد أن سمعت أتهام أخيها القذر وفجأة وبمجرد أن سمعت رد زوجها المخزى توقف نحيبها فجأة وأخذت تتطلع لزوجها بنظرات غريبة و كأنها جنت وقد تأكد من ظنه هذا عندما وقفت أمام زوجها لتقول بهدوء طلقنى يا فاروق 
سامى بتهكم ماهو أكيد هيطلقك بعد الحكم .... أيه اللى هيخلى على ذمته واحدة خاېنة ورد سجون ....... الا لو عقلتى ومضيتى ...... ساعتها نبقى نشوف مسأله الطلاق بعدين
وقفت للحظات صامته وكأنها تفكر بالأمر ثم تركتهم وأتجهت لأحد الغرف فمنعها
أحد رجال سامى من الدخول بناءا على وأمره 
سامى بحدة رايحه فين مش عايزين نزعج البنات
سهير بتحدى انا مكنتش هصحى البنات انا كنت داخلة الف نفسى بالملاية عقبال ما تتطلب البوليس
سامى پغضب يعنى مش خاېفة من السچن ...... خلى بالك احنا بعيد عن الأنتخابات والف مين يخدمنى
سهير هازئة وهخاف من السچن ليه وانا داخله مع عزوتى وناسى
سامى بحيرة عزوتك
سهير بټهديد أيوه ...... المحامى وهو ماسك قضية الژنا ....... هخليه يرفع لى سړقة وخېانة أمانه وتزوير فى أوراق رسمية ......... أصل أنا عارفة أنك بعت حتة أرض من ورثى لما كنت تحت وصايتك .......وعارفه أنك خليت فاروق شاهد على العقد عشان لو عرفت اخاڤ ابلغ ...... بس طبعا دلوقتى لا أنت ولاهو تهمونى
ظهر الذعر على فاروق و التوتر على سامى الذى قال أنا عندى اللى يخرجنى ...... أنت ملكيش حد ...... وبنتك وعيال الباشمهندس هيتشردوا 

سهير بقوة الحاجة الوحيد المؤكدة أنى مش هسيب بنتى للعقربة مراتك تذلها وټنتقم منها 
سامى خلاص زى ما قولتى ......أكتبى كل حاجة باسم البت تحت وصاية أبوها وهو أولى من الغريب
سهير بتهكم وتخليه يبيعها ويتسجن هو وتاخد أنت اللى عايزه وأضيع أنا وبنتى ...... لا أنا أكتب لها كل حاجة تحت وصايتك أنت ........ وأطلق وأفضل فى بيتى هنا 
سامى وتفضلى تكرهيها فى ...... أول ما تكبر تودونى فى داهية انتم الاتنين ...... لا كتابها يتكتب على أبنى قبل ما تكتبى لها أى حاجة
سهير بعند بعينك ....... موتى أهون ...... بنتى هتكمل تعليمها....... وهتتجوز اللى هتختاره
سامى بنفاذ صبر يابنت الناس قدامك حل من ثلاثة ....... يا أما أبلغ البوليس وانا هتصرف فى موضوع التزوير بمعرفتى ....... ياما حياة تتجوز أبنى ....... ياما تتطلقى زى ما انت عايزة بس تسيبى البلد والبت ومترجعيش هنا تانى 
سهير بعد تفكير هاطلق وأمشى ........ بس هيبقى فى شروط فى العقد تخليه ملغي لو سابت دراساتها العادية أو الدراسات الأسلامية ...... أو أتجوزت بتسنين قبل ما تبلغ السن القانونى ....... التنازل كله هيتلغى وكل حاجة هترجع ملكى 
سامى وأنا أبقى أستفدت أيه 
سهير مش مكفيك ثمان سنين تنهب خيرها لغاية ما تبلغ سن الرشد
حاول سامى مساومتها للحصول على مكاسب أكثر ولكنه وجدها عنيدة تفضل السچن أو المۏت على أن تترك أبنتها معدمه تحت رحمته هو وزوجته ...... فأضطر للقبول بالمتاح أملا ان تتغير الاحوال بالمستقبل ويستطيع استرجاع حقه بالتفرد بثروة أبيه ..... مكتفيا حاليا بعودة الثروة تحت ولايته وتصرفه
سامى باستسلام هتصل بالمحامى يجهزالعقود ويجيب معه موثق من الشهر العقارى
سهير بهدوء وانا هاراجع مع المحامى بتاعى بالتليفون
سامى ساخرا وكمان بقى لك محامى
سهير متجاهلة تعليقه وما تنساش تتصل بالمأذون مش هامضى على اى حاجة قبل ما امضى على الطلاق
تركته ينظر لها بغل وجلست بمكان منزوى باخر الغرفة ......... رأت فاروق يقترب ليجلس أسفل قدميها 
فارق باكيا متذللا طيب بدل اتفقتم عايزة تطلقى ليه ياست سهير ....... والله انا ما هاضيقك ابدا ........ وهاعيش خدام تحت رجليكى بس خليكى معايا ........ احنا نديهم البت تعيش معهم بشروطك ....... وانا هتحايل على سى سامى يسيبنا عايشين هنا ونبقى نزورها وهترجاه ما يجيبش سيرة الخېانة قدام حد عشان البت ما تسمعاش ....... وهى لما تلاقينا مع بعض مش هتصدق حتى لو سمعته
سهير بدهشة مصطنعة وهاترضى تعيش مع ست خاېنة
فاروق باندفاع انت ست الستات قطع لسان اللى يقول عليكى كلمه بطاله
سهير بتحدى سامى قال .......... هتقدر تقطع له لسانه
زاغت عيناى وتلعثم وقال بصوت مهزوز أنا والله بحبك ....... ومش هتلاقى حد يحبك قدى ........ أنت عارفة أنه ڠصب عنى اوعى تزعلى منى 
سهير باحتقار انا عارفة كويس قوى أنك بتحبنى ...... بس حب العاجز المقهور ....... انت رضيت لنفسك الذل والاھانة وانا لايمكن ارضى بده عشان كده مش هينفع نكمل مع بعض ....... أنا مش مأمنه على حياتى معاك جبنك خلاك تبيعنى انا وبنتى مرة وهتبيعنا تانى وتالت لو اضطريت ........ متخافش انا مش زعلانه منك ..... بس ياريتنى كنت زعلانه كان ممكن يجى وقت واتراضى ........ انا مش زعلانه منك ولا شايفاك اصلا يا فاروق .......فى كل مرة كنت بشوف فيها جبنك كنت بتصغر فى عينيي ....خصوصا بعدما أتاكدت أنه بقي طبع صعب تغيره حتى لو ظروفك نفسها اللى جبرتك عليه اتغيرت .... لحد ما وافقته على اتهامه سقطت من نظرى نهائى ..... الست ممكن تعيش مع واحد زعلانه منه او مش بتحبه
او حتى بتكرهه ........ لكن لا يمكن تعيش مع راجل سقط من نظرها ....... واتعرى من رجولته قدامها ....... انا مش شيفاك رجل يا فاروق عشان ارضى اعيش معاك ...... انت سقطت من نظرى وانتهيت بالنسبة لى 
ارتفع صوته بالنحيب ...... تجاهلته سهير واتجهت للجلوس بجانب مصطفى وتحدثا همسا أنا أسفة يا باشمهندس أنى عرضتك للموقف ده
مصطفى بخجل انت اللى اسفه .............. امال انا اقول ايه وانا اللى عرفتهم مكانك ............. بس والله أنا ما كنت متخيل الموضوع كده وميراث وطمع .......وان أخوكى وجوزك بالاخلاق دى
سهير بتسامح عارفه ياباشمهندس وعشان كده مش زعلانه من حضرتك
مصطفى بندم بس أنا زعلان من نفسى ...... المرحومه ياما اتكلمت عن عقلك وذكاءك كان المفروض افهم ان قرار هروبك مش تهور زى ما فكرت ....... كان المفروض اعرف كل الظروف قبل ما اتصرف وابوظ الدنيا .......... وانا فاكر نفسى بساعدك
سهير برجاء ما انت هتساعدنى فعلا ....... انا محتاجة حضرتك تتصل باخوك المحامى وتقرا له العقود اللى هيجبها محامى سامى وتتأكد أنها بتضمن تنفيذ شروطى
مصطفى پصدمة انت هتسيبى لهم بنتك فعلا
سهير باستسلام ده أهون المصاېب
مصطفى بحدة لا طبعا ..... احنا ما اعملناش حاجة........ سيبيه يبلغ ....... واحنا ندافع عن نفسنا
سهير بيقين وانت صدقت انه هيبلغ ........ لا طبعا ...... الاختيار ده مش موجود ...... لكن له بديل مش هيقولوا قدام فاروق لكن هينفذه وبعدين يحطه قدام الامر الواقع
مصطفى بحيرة يعنى ايه
سهير ببساطة سامى ھيقتلنا انا وانت وهيحط السلاح فى ايد فاروق ويقول قټلهم دفاع عن الشرف
مصطفى مصعوقا مش ممكن
سهير بلوم مش هتصدقنى تانى ....... والله هو ده اللى هو هيعمله ...... هيخاف نتكلم فى التحقيق ونضغط على فاروق ويتنازل وما يبقاش غير الڤضيحة ........ لكن لو قتلنا فاروق مش هيقدر يتراجع ويبرأنى فتتحول من چريمه شرف لجريمه قتل يتعدم فيها ..... يعنى الاختيارات الحقيقية هى ....... اننا ڼموت بڤضيحة وولادنا يتفضحوا ويتشردوا وسامى هيخلص منى ومن فاروق وياخد حياة وفلوسها ....... أو أنه يجوز بنتى لابنه وبمجرد ما اتنازل عن فلوسى لها هيطردنى ويبعدها عنى زى ما عمل زمان فى امى ويبقى كده فعلا سبتها لهم ....... أو الحل الأخير
مصطفى بلوم أنك برضه هتسيبها لهم
سهير بغموض قصدك اسيبهم لها ........ لو قدرت اضمن تحقيق شروطى يبقى هما اللى تحت رحمتها مش العكس ......... حياة اتربت صح حفظت القران وعرفت حقوقها اللى ربنا كرمها بها من فاطمة وعرفت القوانين وحقوق المواطنة من ايمان وانا علمتها عزة النفس والكرامه ...... كل ده وهى فى تانية اعدادى ........ لو قدرت اجبره يسبها تكمل تعليمها الدينى فى معهد الدراسات الاسلاميه اللى فاطمه بتدرس فيه بعد مۏت والدتها فاطمة هتراعاها ومش هتسيبها ده غير انها تعرف حقها اكتر كانسانة كرمها ربنا ووصى الرجل عليها ....... ولما تكمل دراستها وتدخل الجامعه عقلها هيكبروهتعرف الصادق من الكذاب ولما توصل التمنتاشر وهى حرة من غير مايجوزوها وتبقى تحت رحمتهم هيعاملوها كويس لتخرج من تحت طوعهم وتهرب ويخسروا كل حاجة
سامى مقتربا منهم ده ايه الوشوشه دى كلها ..... يظهر ان الموضوع بجد مش تاليف .... مش معقول خدتوا على بعض بسرعه كده
مصطفى پغضب اخرس ياحيوان يا عديم الرجولة
سامى بوقاحة اهدى ياعم السبع .... اللى بينكم ما يهمنيش ...... بالعكس ده هيخلى المدام بتتكلم طبيعى وهى بتسجل اعترافها بالخېانة
سهير پصدمة اعتراف ايه الله هاسجله
سامى بنزق امال عايزة بعد ما تخرجى من هنا مطلقة ومحدش له عندك حاجة ...... تجرى على البت تحكى لها كل حاجة ........ انت هتسجلى انك خنتى فاروق مع صاحبه وانك اتطلقتى عشان ما تقدريش تبعدى عنه حتى لو هتبعدى عنها هى ....... ولو فكرتى ترجعى ...... هاسمعه للبلد كلها وخلى بنتك ماتقدرش ترفع رأسها تانى 
سهير بعد تفكير مش هاقول خنته هقول حبيته واطلقت عشانه ...... ومش هسجل اى حاجة غير بعد الطلاق ويكون على الابراء
سامى بتهكم وليه بقى الابراء مش عايزة حقك وانت خارجة مفلسه كده ...... ولا عارفه ان فاروق
مفلس ...... حقوقك انا اللى هادهلك
سهير بحدة على الابراء ياسامى قولتلك مبقتش

جاهلة لو طلقنى من غير ابراء هىبقى طلاق رجعى ومن حقه يرجعنى فى اى وقت ...... وطبعا بعد التسجيل اللى بتقول عليه يبقى انا اتسجنت رسمى وباعترافى كمان ........ لكن طلاق الابراء بيبقى طلاق بينونه صغرى وما ينفعش يرجعنى الا بموافقتى
سامى بغل ياه كل ده من الثانوية امال لو كنتى دخلتى الجامعه كننت عاملتى فينا ايه
سهير بتعالىعايزة أدخل الاوضة اغير هدومى قبل ما المأذون والمحامى يجوا...... ولا بتاع الشهر العقارى هيقول ايه وانا بهدوم البيت وممنوعه اتحرك
سامى استنى لما حد يدخل يشيل حياة ينزلها العربية
سهير باصرار هادخل اتاكد ان البنات متغطية وبنتى محدش من رجالتك هيلمسها يا انت يا ابوها ينزلها
سامى بټهديد ادخلى غطيهم وانا هادخل بعديكى بدقيقة واحدة ...... وانا اللى هنزلها
دخلت الى ابنتها مسرعة حاولت افاقتها ولكنها وجدتها تتململ بين يديها فهمست باذنها وهى تحكم عليها ملابسها
سهير پقهر أنت قوية ..... ربنا حملك أمانه نفسك ولازم تكونى قدها .... والحاجة الوحيدة اللى تعيبك الحړام مش العيب .... محدش يقدر يكسرك الا لو أنت سمحتى بده ........ الضربه قوية بس الضربه اللى ماتموتش تقوى
فلاش باك
انتفضت حياة وهى تردد بهلع حرام عليكى ...... انت عايزة منى ايه ....... دمرتى صورتك قدامى زمان ....... وجاية تدمرى حياتى كلها دلوقتى
سهير پخوف اهدى يا حبيبتى ...... ما تعمليش فى نفسك كده ....... انا مش عايزة منك حاجة غير انى اطمن ان جوازك طبيعى ....... مش تكمله لجريمتهم زمان ...... ولو بتحبيه عندى استعداد اسامحهم كلهم وافرح لك بس يكون حقيقى يستاهلك
حياة بانفعال من فضلك افتحى الباب عايزة أنزل 
سهير بعتاب هنزلك بس حتى لو انت مصدقه انى خاېنة فربنا قال ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا حاولى تتأكدى من كلامى .... وانا زى ما قولت لك مش عايزة منك حاجة ولا حتى أعتذار كفاية انك تكونى عشان انسى اللى حصل كله واسامح
فتحت سهير الباب فاسرعت بالخروج .....وظلت تجرى وكأنها تطاردها حتى وصلت لبيت الطالبات لاهثة وارتمت على سريرها وحمدت الله على عدم تواجد أحدى زميلتيها بالغرفة ....... حاولت النوم او حتى الامتناع عن التفكير بما قالت لها ولكنها لم تستطع فكلماتها ظلت تتردد برأسها وذكرها هذه بالفترة التى ظل اعتراف امها يتردد براسها بعد أن أسمعها خالها اياه ...... طالبا منها أن تعتبر امها مېتة ولا تتحدث بهذا الامر مع والدها فيكفيه ما شعر به من مرارة بعد اكتشافه لخيانه امها ...... ووجدت تفكيرها يتجه رغم ارادتها لأمر طالما حيرها ففى نفس الوقت الذى منعوها من محادثته بهذا الامر حفاظا على مشاعره لما يتونوا جميعا عن التعريض به من وقتا لاخر مهنين له ولها به ........كما تتذكر عدم اقتناعها بالأمر فى البداية فأمها المحبة الملتزمة الحنونة أبعد ما يكون عن فعلة بتلك الحقارة ولكنها أستسلمت للأمر بعد غياب أمها الطويل ..... أستاءت من نفسها وهى تجد أن كلمات أمها قد أثرت بها وجعلتها تفكر باشياء تدعم تلك الكلمات .......... ولكنها قررت ان تطبق أمر الله بكتابه العزيز الذى تحفظه وتحاول التبين مما سمعت حتى يكون قرارها عادل ولا تظلم أحد ....... وقد عرفت الطريقة والشخص الذى تستطيع استخلاص الحقيقة منه ..... ولكنها قررت الا تتعجل السفر وستسافر فى نهاية الأسبوع فى اجازاتها المعتادة حتى لا تثير الشكوك
الجزء الرابع
بعد ثلاث ايام فى بيت سامى
حياة بابتسامة خلاص اتفقنا يا ام مروان ...... كل خميس اول ما انزل المركز وقبل ما أروح بلدنا هافوت اسلم على خالى ومراته ونقف شوية فى المطبخ تعلمينى شوية أكلات ....... ماهو ما ينفعش جوازى يبقى بعد كام شهر ...... وانا مش بعرف اطبخ
منيرة بطيبة أنت تؤمرى يادكتورة ..... انا كل اسبوع هعلمك حاجة ومن هنا لحد الجوازة هتبقى طباخة نمرة واحد
سهير بحماس اتفقنا وانا كمان هاعلمك تحطى مكياج زى الممثلين ....... صحابى فى الكلية علمونى ...... بس ما رضتيتش احط زيهم فى الشارع ....... اتعلمت عشان احطه لماجد بعد الجوازوهاعلمك تحطيه لطاهر عشان ينبسط بك اكتر
فى المطبخ
منيرة بانبهار تسلم ايديك يادكتورة وانا اللى كنت فاكرة انى هعلمك زى ما قولتى .....

ده انت ست بيت جامد ..... طاهر بيحب المكرونه قوى ....... واكيد البتاعه اللى اسمها لازانيا دى هتعجبه اوى
حياة بخبث طيب احمدى ربنا ان احنا سلايف لو كنا ضراير زى ما خالى كان عايز كنت زمانى عاملها له ومجنناكى
منيرة باندفاع والنبى ما تفكرينى ده انا ايامها كنت ھموت ....... وقلت اكيد هيتجوزك لا سهير ولا فاروق يقدروا على جبروت نوال وجوزها ....... وماصدقتش ان سهير قدرت عليهم ولو على حساب سمعتها
بترت كلمتها وقد شحب وجهها بعد ان تنبهت لما تفوهت به فلطمت خديها وهى تهمهم يا نهار اسود ...... يا نهار أسود ........ ربنا يسترك لو عرفوا اللى قلته .....يبقى بيتى اتخرب وهيحرمونى من عيالى
حياة مطمئنة ما تخفيش محدش هيعرف حاجة ...... انا كده كده عرفت من امى ..... بس لو مش عايزهم يعرفوا انك كمان قلت لى قولى لى كل اللى تعرفيه عن اللى حصل ايامها
أتجهت لقريتها وهى لا تعرف كيف ستواجه والدها .......... كانت دائما مشفقة عليه ترجع ضعفه وأنكساره لخېانة أمها المزعومة ....... أما الأن فهى تعلم أن ضعفه طبيعة وأنكساره ندما على فعلة مشينة فى حق رجولته قبل أن تكون بحق أمها ...... ولكن لا لن تحكم عليه مازال لديها أمل ....... ربما منيرة واهمة أو متوطئة مع والدتها فهى تعلم كرهها لنوال ........ وربما هى أيضا تغيير منها فهى ستكون طبيبة وستكون المقارنة بينهما كزوجتين لشقيقان لصالحها هى ....... نعم الأمر لم يحسم بعد سيحسمه مواجهتها مع والدها ....... التى تتمنى الا ټندم عليها ...... لو نكأت چروح والدها وهو برئ مما الصقته به والدتها ....... وصلت لمنزلها فدعت الله أن يهديها للصواب 
جنة بابتسامة السلام عليكم ........ أزيك يا بابا عامل ايه دلوقتى
فاروق الحمد لله ياحياة ......... حمد لله على السلامة
حياة بتوتر الله يسلمك
فاروق بقلق مالك ياحياة ........ بك أيه
حياة ولا حاجة يا حبيبى ........ بابا أنا كنت عايزة أسألك على حاجة
فاروق بقلق أيه ياحياة ....... سؤال أيه اللى مغير حالك ..... أسألى يا حبيبتى
حياة بارتباك بابا ....... أنت وماما سبتوا بعض ليه
شحب وجه فاروق وتمتم پانكسار أنت بتقولى ماما مش سهير...... عرفتى أيه ........ومين اللى قالك 
حياة بحنان هى بنفسها ومصدقتهاش ........ هصدقك أنت
فاروق بلهفة قابلتى سهير وهى عاملة أيه ....... حلوة طبعا زى زمان ولا أحلوت زيادة ماهو الطير لما بيخرج من القفص جماله يزيد .........من غير ما عرف قالتلك أيه الست سهير عمرها ما كانت كدابة
حياة بذهول يعنى أنت اللى ظلمتها 
فاروق پقهر لا أنا اللى حبتها ....... بس الظروف والفقر والطمع ظلمونا أحنا الأتنين ......... من وأنا أبن ثمان سنين ........ أمى سلمتنى لأهل الست نوال أجير بلقمتى ....... بس يتنازلوا عن حپسها بوصل الأمانه اللى كان على أبويا وهى ضامنته فيه ........ أبويا ماټ وهى هتتحبس وأخواتى هيتشردوا ........ قالت لى الكل أبدى من واحد ........ وسلمتنى ليهم عبد ........ وهو أجير من غير أجر أيه غير عبد ......... أتبهدلت وأتذليت بس عشان يسيبوا أمى فى حالها ........ ولما رجع سى سامى خلونى أشتغل عنده ........ أيامها كان عندى ستاشر سنة ........رجع وفى أيده الست سهير ......... كانت صغيرة بس حنينة قوى ......... أول حد يعاملنى وكأنى بنى أدم ماكانتش بټشتم وكانت بتستأذن وهى بتطلب حاجة وبتشكر وهى بتأخدها ......... حبتها .......حبتها قوى ........ وكل يوم كانت بتكبر قدام عينى وحبها بيكبر فى قلبى ....... بس لسانى مايقدر يتكلم ........ قلبى كان بيتقطع لما عرفت أنهم هيجوزوها سى مختار أبن عمها ........ مش علشان هياخدها منى ....... لا طبعا هو أنا كنت أحلم أنها ممكن تبقى ليا ......... بس كان نفسى تتجوز حد حنين زيها ....... وكمان هياخدها البلد وأنا كنت عايزها تتجوز هنا فى المركز وتفضل قدام عينى ......... كنت بابصلها بحزن وأنا عارف أن برقتها دى لا يمكن تقدر تعيش مع واحد زى سى مختار ........ لاقيت ست نوال بتبص عليا وبتقولى بتحبها ....... أترعبت وحلفت لها أنى ما أتجرأ ....... وأنها ستى وتاج رأسى ....... بس قلتلى متخافش لو

جوزتها لك تعملى أيه ........ ما صدقت وقلت لها والله أعيش خدامك وتحت رجليكى عمرى كله ......... قالت وأنا مش عايزة أكتر من كده ........ وتانى يوم سى سامى بعتلى وقالى أن ست نوال قالت له أنى وسطتها تطلب لى يد سهير وأنه موافق بس هنقول أنى طلبتها من شهرين قبل ما سى مختار يفكر فيها ....... وطيت بوست أيده وهو بيقول أنى هسيب العشة وهاعيش معها فى أوضتها وهو هيفرشها من جيبه وكمان هاكل من البيت ومرتبى أساعد بيه أخواتى زى مانا وقتها كانت أمى ماټت وبقى لى مرتب بس ميكفيش العيش الحاف........ مصدقتش نفسى يوم فرحنا ....... كنت عارف أنها هتبقى زعلانة ويمكن تهينى ....... بس مكنتش زعلان كفاية أنى هبقى جنبها ....... بس تصدقى ماكانتش زعلانة عاملتنى حلو قوى وكأنى رجلها بجد ....... مصدقتش أنى لمستها ومقرفتش منى ....... حسيت انى لو قعدت عمرى كله تحت رجلين ست نوال على جميلها ما أوفى ........ الحاجة الوحيدة اللى كانت بتدبحنى لما يضربوها ....... الأول كانت بتبصلى برجا بصة بتدبحنى وبعدين عرفت أن كل اللى فى أيدى ....... أنى أطبطب عليها وأعيط عشانها ...... ورضيت هى بنصيبها وهى ماتعرف أن ۏجعها بيوجعنى أكتر منها بس ما باليد حيلة ....... ولما حملت كنت هتجنن ....... أنا هاخلف من ست سهير وأبقى أبو عيالها ........ لكن حتى الفرحة دى ماكانش ينفع تكمل........ ضړبوها وكانت هتسقط فيكى ....... زعلت قوى وكنت هتجنن لو جرى لها حاجة ....... بس لما قامت الحمد لله بالسلامة أتغيرت وبقيت عافية لدرجة كسفتنى من نفسى .... الست وقفت للرجالة وأنا خاېف ............... والغريب برضه أنها فضلت تعاملنى على أنى رجلها وكبرت منى لما سى مختار وسامى اتريقوا عليا وقللوا من حالى .......... وكمان خلتنى صاحب بيت وأرض متحكم بيهم وريس نفسى ...... بس ماكنتش مبسوط وبقيت مكسوف منها ومستكترها عليا أكتر ......... لحد ما ولدتك وقالتى
يا أبو بنتى ........ كنت هتجنن هى لسه شايفنى رجلها وينفع أبقى ابو عيالها ........ عشت معها أجمل سنين عمرى تلاتاشر سنة فى الجنة ....... كان نفسى أنام تحت رجليها تخطى عليا وما تلمس الأرض ...... حاولت أسعدها حتى لو أتاذيت ماقدرتش أمنعها تدخل المدرسة وهى بتترجانى ...... ويوم مجية سى سامى يخطبك ...... كان يوم خروجى من الجنة ...... كانت أول مرة تقل منى وتجرحنى بالكلام ومش ده اللى قهرنى لكن بعدتنى عنها ....... وهى عارفة أنها النفس اللى بتنفسه وبعيد عنها أموت ...... كنت بروح المضيفة وأول ما تنام باجى أنام تحت رجليها على الأرض ....... مع أنى كنت زعلان منها عشان مش راضية توطى للريح وتخلينا فى جنتنا
حياة بذهول زعلان عشان مش راضية تتخلى عنى
فاروق بشرود أمى قالتها زمان ....... الكل أبدى من واحد ...... أمى كانت ست عاقلة ....... حمت عيالها باللى عملته....... وأنا كمان اللى عملته هو اللى خلانى أتجوزت سهير وعيشت فى الجنة ....... ولو كانت سهير عاقلة زيها كان زمان بنتى مرات سى طاهر ابن سى سامى ....... وست فى البيت اللى ياما خدمت فيه ....... وبعدين ده كان جواز على سنة الله ورسوله 
حياة پصدمة ولما ظلمتها ووافقت تتهمها بالژنا كان على سنة الله ورسوله برضه
فاروق بخنوع أنا وانت وهى كنا هنضيع ....... سى سامى كان عنده استعداد يموتنا كلنا ....... لو حس أنه خسر كل حاجة كان ھيقتلنا ........ كان لازم حد يضحى و نعيش كلنا ....... كان ممكن تسيبك تتجوزى ....... لكن صممت أنك أبدى مننا احنا الاتنين ....... ودبحتنى وهى محتمية بالباشمهندس وكأنها خلاص مبقتش شايفنى رجل ........ وقالتها بلسانها بعد ما شوفتها بعنيها ....... قالت لى ان سقطت من عينيها ومش شايفنى حتى ....... سابتنى ومشيت معاه ......... ومن يومها وانا مېت حى ....... كنت بتمنى أنها ترجع وتسامحنى ....... بس أتجوزته بعد فترة ....... ودخلت الجامعة وبقيت محامية قد الدنيا ........ بقت هانم وانا فضلت خدام سى سامى ....... ومستنى قدرى اول ما يجوزك ماجد هيقفل البيت هنا

تانى ويرجعنى أخدمه هناك ...... هى شرطت عليه تفضلى هنا ....... واول ما يجوزك ماجد هيرجع زى الأول وألعن ....... يعنى ضحت على الفاضى ....... لو عملت زى أمى ..... كان زمنها معنا ...... پبكاء ...... كل مرة كانت بتحاول تقوينى كنت باضعف أكتر وانا شايف نفسى أقل منها وهى الست واقفة وبتعافر وأنا االرجل واقف مطاطى بس مش بخاطرى خوفى منهم أقوى منى ..... خوف اتربيت عليه وبقيت أحس معه بالأمان لأن طول ما أنا خاېف مش هاغلط ...... وطول ما أنا باسمع كلامهم فأنا فى حماهم
لم تستطع البقاء بالبلدة واستقلت القطار لتعود للقاهرة بنفس اليوم ....... كما وجدت نفسها دون ارادة تتصل باحدى زميلاتها تسألها عن عنوان الدكتور أحمد مصطفى فهذه الصديقة من ضمن من زاره اثناء مرضه ........ وتجاهلت تلميحات صديقتها وفضولها لمعرفة هذا سبب هذا الطلب
فى منزل المهندس مصطفى
رن جرس الباب فذهب أحمد لفتحه ...... وقف مصډوما لايصدق ان حياة تطرق باب بيته فظل صامتا لايرد على تساؤلات سهير عن شخصية الطارق ...... لتأتى بنفسها لاستطلاع الامر ........ وقفت بجانبه هى ا عليهم اللحظة صوت احمد المتأثر طب ندخل جوه ...... ولا انت لسه رافضة تزورينا
بغرفة بمنزل المهندس مصطفى
وقفت تتطلع بدهشه لغرفه لطيفة مطليه باللون الزهرى والابيض وبها سريران وخزانة باللون الزهرى ومكتبان والعديد من الالعاب .......... كانت غرفه مثالية لشقيقتان ....... انتباتها رعشة عندما فكرت فى السبب الذى جعل والداتها تدخلها لتلك الغرفة وهى تخبرها بوجود مفاجأة ........ فقالت بتلعثم وقد وصلت ارتعاشها لصوتها هو انا عندى اخوات بنات
سهير ضاحكة لا ما تخافيش لا بنات ولا صبيان دى أوضتك أنت ومنار
حياة بدهشه أوضتى
سهير أنا اتجوزت مصطفى بعد ثلاث سنين من اليوم اللى سيبت فيه البلد وأول ما أتجوزنا عملنا حسابنا على اليوم اللى ترجعى لنا فيه ..... وكنت كل سنه فى عيد ميلادك بجيب هدية ...... وهدايا أخر ثلاث سنين من ساعه سفر فاطمة عندى
حياة بحيرة أشمعنا من ساعة جواز ماما فاطمة
سهير بحب كل هدايا فاطمة ليكى من يوم ما انا أختفيت كانت منى ....... العروسة اللى بتتكلم و الفستان الروز والازرق والمحمول ...... كلها كانت منى ..... لكن بعد ما فاطمة اتجوزت وسافرت ...... كنت بجيب الهديه وأحطها فى أوضتك مستنيه اليوم اللى ترجعى فيه ليا ...... واتجهت للخزانة وأخرجت ثلاث لفافات صغيرة ........أمسكى ياحياة دى هداياكى هى كلها دهب سلسلة وخاتم وانسيال لان مكنش ينفع أجيب حاجة غير كده وانا مش عارفة أنت هترجعى ليا امتى
حياة پصدمة ممكن براحه عليا أنا طبعا عارفه أنى ظلمتك بس بصراحه اللى بيحصل كتير مش قادرة أستوعب حياتى كلها حتى ماما فاطمة كل حاجة مش زى مانا عشتها ....... وبعدين أزاى أتجوزتى عمو مصطفى بعد ثلاث سنين ...... وكان الوضع ازاى قبل ما تتجوزوا
سهير وهى تجلسها على طرف السرير 
وتجلس امامها اهدى بس وانا هافهمك على كل حاجة ....... أنا بعد اللى حصل فى يوم ده ....... سامى صمم ان رجالته يفضلوا معانا لغاية ما نلم حاجتنا ونمشى وهددنى ان لو دخلت البلد تانى هيسمع تسجيل الخيانه للبلد كله مش لكى لوحدك وبكده يفضحك ويذلك ...... استنينا لبليل وخارجنا زى الحرامية ....... مصطفى أتصل بأخوه سامح واحنا فى الطريق وحكى له الموضوع بالتفصيل ...... وطلب منه يوفر لى مكان أقعد فيه تبع الجمعيه بتاعتهم ....... ولما وصلنا لاقينا سامح منتظرنا ومجهز كل حاجة ووصى عليا مشرفين دار ضيافه للمطلقات ...... وسابونى أنام وقالوا انهم الاتنين هيجولى بكره ........ وتانى يوم قابلتهم فى كافيتريا الدار وجايبين ظرف فيه فلوس وبيقولوا لى ان كل شهر هيجينى ظرف زى ده ........ طبعا ضحكت واتفاجأوا لما قلت لهم انى معايا فوق النص مليون جنيه
حياة بدهشه نص مليون جنيه
سهير ضاحكة امال انت كنتى فاكرة

انى هاهرب بك ونتشرد سوا ....... فاروق رغم عيوبه كان مجتهد وامين جدا ....... وكان بيعتبر نفسه مجرد اجير بلقمته وبيدينى كل مليم بتجيبه الأرض ........ ده غير ان ايمان الله يرحمها صممت انى انضم لمشروعها للمرأة المنتجة وكنت بربى طيور وارانب فى جنينة البيت والجمعية بتسوق المنتجات ........ والنص مليون دول تحويش التلاتاشر سنة اللى عيشتهم بعيد عن نهب سامى ومن حتة أرض واحدة ما تساوى ربع حقى عنده
حياة بفضول وبعدين 
سهير قلت لهم انى مش محتاجة مساعدة مادية بس محتاجة يساعدونى فى ان أشترى شقة ولازم تكون قريبة من شقة الباشمهندس مصطفى لأنى لسه مصرة أهتم بأحمد ومنار ولاد ايمان ..... وكمان يساعدونى الاقى شغل يضمن لى دخل ثابت ...... وأهم حاجة انى أنتسب لكلية الحقوق
حياة بدهشة وساعدوكى فى ده كله
سهير ضاحكة صحيح أصلك لسه ما قابلتيش عمك سامح أخو مصطفى ....... ده دماغه فظيعة ....... وعنده حل لكل حاجة وحلول غير تقليدية كمان
حياة بفضول ليه هو حلها لك ازاى
سهير بحماسة طلع اساسا مصطفى مش عنده شقة بالقاهرة هو بيشتغل بالصحرا بالسويس لانه مهندس بترول وطلع امبارح بات عند سامح وهو نفسه بيدور على شقة ........لانه لما اتجوز ايمان خيرها تعيش فين لانه مش هيجى غير اسبوع فى الشهر وهى أختارت الارياف لانهم محتاجين العمل التطوعى أكتر ...... وأقترح سامح اننا نشترى عمارة سوا ..... وناخد شقتين قصاد بعض ونأجر الباقى ونصيبى من الأيجار هيبقى دخل ثابت بالنسبه لي ........ وفعلا أشترينا العمارة دى ...... وقدملى فى الجامعه ...... وكمان جابلى شغل فى الجمعية الحقوقية اللى متطوع فيها 
........ وقدرت أوفق بين رعاية أحمد ومنار والدراسة والشغل ........ وقبل ما اتخرج بسنه مصطفى اتنقل الادارة فى القاهرة وبقى ما ينفعش اتابع الولاد فى وجوده ....... وبعد فترة حسينا أننا محتاجين بعض بس محدش فينا قدر يتكلم لكن سامح أدخل ولقيته فى يوم جايبه الجمعية ونادنى فى المكتب واول ما دخلت قام وقلنا ..... بقولكم ايه أنا اتصلت بصاحبي هيقابلنا عند المأذون بعد نص ساعه هسيبكم مع بعض تتفقوا على التفاصيل وبلاش شغل أسدين قصر النيل ده ....... وأتجوزنا 
حياة ضاحكة يظهر أن عمو سامح ده مشكله فعلا
سهير بسعادة انت طبعا هتباتى فى النهارده وهو هيتغدى معانا وهتشوفيه 
حياة لا أنا لازم أمشى حالا ...... انا سافرت بلدنا الخميس ورجعت الجمعة الفجر وماجد بيجى الجمعة واكيد هايحصل مشكلة ومش عارفة أقول رجعت ليه
سهير طيب اتغدى معانا بس واكيد هنلاقى عنده حل او فكرة تبرر رجوعك بدرى 
كادت أن ترفض ولكن النظرات المتوسلة بعينى والدتها أجبرتها ان تومأ بالموافقة
فى منزل الباشمهندس مصطفى ......على مائدة الغداء 
تعالت الضحكات على تعليقات سامح المرحة ...... وانتهوا من الغداء فى جو عائلى رائع ...... ثم انتقلوا لغرفة الجلوس لتبادل الاحاديث
سهير برفض قاطع شوف حل غير ده ياسامح
حياة بهدوء وليه لا يا ماما ...... ده حقك
سامح على فكرة انا لما بقول انها تقدم ميعاد كتب الكتاب ده مش بس عشان العقد اللى بيعتى به اموالك يبقى باطل وترجعلك فلوسك ..... لا ده كمان الحل الوحيد اللى هيمنع تحكم سامى بحياتها ........ ويثبت حسن نية ماجد وحقيقة مشاعره
حياة بثقه انا مش محتاجة أتأكد من مشاعر ماجد بس أنا شايفة أن ده الحل الوحيد عشان حقها يرجع لها...... وأساسا ما أخذ بسيف الحياء فهو باطل وأنا مش موافقه أنى أخد فلوس حرام 
سهير بحنان انت عبيطه فلوس ايه اللى حرام وانا ليا مين غيرك اسيبله فلوسى ..... ده أنا عشانك ضحيت بسمعتى اللى أغلى من كنوز الدنيا
حياة بحب وجه وقت أن حقك يرجعلك
سهير بتوتر عشان خاطرى انسوا الكلام ده .....انتوا مش فاهمين حاجة
حياة بحيرة ايه اللى احنا مش فاهمينه
مصطفى بثقة أقدر أقولكم ان سهير كده عارفة فى حالة زى دى رد فعل سامى هيبقى ايه وده اللى موترها كده
نظرت له سهير بدهشة الهذه الدرجة اصبح يفهمها
لتسألها حياة الكلام ده صح ياماما...... ايه اللى انت متواقعه وموترك كده ..... ارجوك بلاش اسرار تانى ...... المرادى بجد مش هسامحك....... لان دلوقتى كبيرة ومن حقى اعرف
سهير

بتردد لو رحتى قلتى لماجد على عرفتيه وطلبتى منه تكتبوا الكتاب وترجعولى فلوسى وطلع مش قد ثقتك وقال لسامى وأتاكدوا ان كل حاجة راحت من ايديهم سامى هيخليه يوافق ويكتب
عليكى وياما تموتى فى حاډثه قبل ما أبتدى انا فى اجراءات استرداد املاكى أو هو يعمل فيكى اللى هددنى انا به زمان بس المرادى هيلعبها صح
حياة بحيرة يعنى ايه
سهير بتلعثم هيوضبلك قضية ژنا صح مفيهاش غلطة مش مجرد ټهديد ...... وهيحبسوكى فعلا وهيساومنى على براءتك بالتنازل عن كل املاكى
حياة باستنكار لا طبعا حضرتك ما تعرفيش ماجد ...... هو لا يمكن يعمل كده
احمد بحدة ليه بقى الولد سر ابيه ...... اللى خلى ابوه يعمل كده فاخته ..... انت يادوب بنت عمته
حياة بحدة من فضلك يادكتور انت متعرفش ماجد عشان تتكلم عنه كده 
مصطفى بحزم أحمد ...... متزعليش يا حياة أحنا أسفين دى حياتك ...... بس بجد ده من خوفنا عليكى ...... أنا أنخدعت مرة وأتسببت فى أذية سهير وحرمانها منك ........ وعشان كده كلنا مصدقنا انك رجعتى لها وخايفين من أى حاجة تفرقكم ...... لأن سهير تعبت أوى فى بعدك
حياة خلاص ياعمى مفيش مشكلة ...... لكن محدش يتكلم على ماجد ...... مش معنى أن خالى ظالم يبقى ماجد زيه ....... طيب ماهى ماما أخته وعكسه تماما
أحمد بأسف أنا أسف ياحياة 
سامح طيب نرجع لموضوعنا ........ بالنسبة للاحتمالين أنا بستبعد موضوع القټل أولا لأنك أنت وأبوها هتورثوا معهم وهما عايزين كل حاجة وكمان لو سأل محامى هيقلوا أنك مش محتاجة أى اجراءات ......لان لما راجعتى معايا العقد فى التليفون الصيغة اللى أنا ملتها لك كانت بتمكنك من أنهاء العقد بمجرد الأخلال بالشروط بدون الحاجة لرفع دعوى قضائية يعنى أول ما بنتك تمضى على قسيمة جوازها وهى أقل من 18 يبقى كده كل حاجة رجعت لك وتروحى القسم تطلبى الأستلام علطول
حياة بضيق أنتوا بتتكلموا وكأنكم متأكدين أن ماجد مشترك مع خالى وكمان هيرفع قضية ژنا ........ 
سامح بجدية لا يا حياة أحنا طلبنا منك ...... تخلى كتب كتابكم بدرى ولو رفض ...... يبقى فى احتمال أنه عارف ..... وبرضو ممكن يرفض من غير ما يكون متوطئ يعنى ممكن باباه يرفض 
سهير بحيرة طيب واحنا هنفرق ازاى
حياة خلاص نأجل الجواز ....... لغاية ما أكمل واحد وعشرين سنة وأبيع لك كل حاجة ....... وده هيبقى أكتر أثبات على نية ماجد
سهير پذعر لا أوعى تتكلمى فى تأجيل الجواز يوم واحد
حياة أيه هو اللى أنت متوقعاه ياماما
سهير هيخلى أبوكى يبقى وكيلك ويغصبوكى ويزوروا وهما متأكدين أنك مش هتبلغى عن فاروق ويجوزك ماجد لو متفق معهم ... و لو طلع جدع زى مانت بتقولى كتابك هيتكتب على اى حد من الغفر او رجالته ....... وبرضه هيعمل فيكى اللى هو عايزه
حياة باندفاع وهو بابا هيرضى يجوزنى من غير موافقتى 
نظرت لها سهير نظرات ذات مغزى فشعرت بالم يعتصر قلبها وقد علمت أجابة سؤالها
سامح بهدوء طيب كده ....... في قدامنا حل واحد ........ يجمع ما بين الحلين ...... بس فكروا فيه كويس
حياة بلهفة أيه هو يا عمو
سامح يتكتب كتابك دلوقتى فعلا على حد من طرفنا أحنا ...... بشكل صورى على الورق بس لغاية ما تكملى واحد وعشرين سنة ....... وده هيلغى التنازل وكمان يحميكى من تحكمات سامى وأنه يجوزك حد من طرفه وبعد الواحد وعشرين لو كان ماجد مستنيكى وعند حسن ظنك تطلقى وتتجوزوا
سهير بفزع أنت أتجننت ياسامح ....... عايز بنتى تتجوز حد من الشارع وتربط حياتها به ثلاث سنين وتطلق وتتحسب عليها جوازة 
سامح صائحا مين قال من الشارع ...... وبعدين مش أحسن ما تتجوز غفير سامى ...... اللى هيخلص منك القديم والجديد من بنتك
حياة بهدوء أستنى بس ياماما ربط حياتى مش مشكلة أنا عن نفسى كنت عايزة أتجوز بعد التخرج ووافقت بس عشان خاطر ماجد ....... لكن لو زى ما بتقولى هيجوزنى حد من طرفه غير ماجد...... يبقى الأحسن يبقى من طرفنا ....... وطبعا مش هيبقى جواز ...... وأنا معنديش شك فأن ماجد هيستنانى ...... بس هنجيبه منين الجوز الصورى ده 
حياة بنزق

والمفروض أنك هتروحى تطلبى أيد العريس ولا ندفع له المهر ...... ونضمن منين أنه محترم ويلتزم بالأتفاق ...... وما يعملش فينا اللى خايفين سامى يعمله
سامح بغموض هو أنا بس اللى بأفهمها وهى طايرة ........ ولا أنتوا محتاجين نظارات ومش شايفين اللى أنا شايفه
سهير بنزق وايه بقى اللى أنت شايفه لوحدك ياعبقرى
لتفاجأها الأجابة بصوت أحمد أن أنا معجب بحياة يا ماما ........ وأتمنى لو وافقت تبقى شريكة حياتى
الجزء الخامس
لتفاجأها الأجابة بصوت أحمد أن أنا معجب بحياة يا ماما ........ وأتمنى لو وافقت تبقى شريكة حياتى
ليعم الصمت لفترة ليقطعه صوت سامح طيب ممكن نسيبهم يتكلموا مع بعض شوية ........ ونشوف الأمور هترسى على أيه
خرجوا جميعا وبقيت حياة صامتة تنظرللارض ....... فقام أحمد ليجلس على المقعد المواجهه لها وقطع الصمت قائلا
أحمد مفيش عندك رد على اللى قولته ........ ولا أعتبرالسكوت علامة الرضا
حياة باندفاع لا طبعا
أحمد برجاء طيب ليه ..... اذا كان كده كده هتجوزى حد غير ماجد ....... ليه ميكنش انا ....... ولا أنت لسه بتكرهينى
حياة بخجل احنا قلنا جواز صورى ....... وطبعا ده مش مناسب بالنسبة لك بعد ما قلت أنك معجب بيا
أحمد بهيام بس على فكرة أنا كدبت ........ مردتش أحرجك قدامهم وأقول أنى بحبك
....... نظرت له بذهول فأكمل ........مش من دلوقتى يا حياة أنت أتولدى فى وجودى وأنا عندى تسع سنين ....... واتربيتى قدام عينى مع أختى ........ أنا مش عارف حبيتك أمتى بالضبط لأننا مكناش بنفترق ......... بس عارف أمتى حسيت بحبك فى أول يوم عرفت أنى مش هاشوفك تانى ......... وأنت عندك تسع سنين أنا نزلت القاهرة أدخل الجامعة ........فى أول أجازة رجعت فيها ...... كنت مشتاق لك قوى بس كنت فاكر أنك وحشانى زى ماما ومنار....... وبعد ۏفاة ماما وانا فى الاجازة واصرار مامتك أننا نفضل معها ومنار تفضل معكم بعد سفرى كنت مش عارف هاعمل أيه لو بابا رفض وعلاقتى بالبلد انقطعت ...... بس برضه مكنتش فاهم مشاعرى قوى .......... وأنا فى سنة ثالثة طب أتفاجأت فى أخر يوم أمتحانات بابا بيكلمنى وبيقولى أستناه ومارجعش البلد قلبى أنقبض ....... جه وجابنى هنا ولما شفت ماما سهير فرحت وافتكرت أنك معها .......... ولما أتحكى لى اللى حصل تعبت جامد وعرفت أنى بحبك لما حسيت بالغيرة لما عرفت أنهم كانوا هيجوزوكى ......وبقيت أقول لنفسى أنت أتجننت دى طفلة تلاتاشر سنه ....... بس لا أنت كنت أنضج من سنك بكتير ........ کرهت كل حاجة بعدتنى عنك وخاصمت مامتك ..... وطبعا هما أفتكروا أن كل ده لأنى صدقت أنهم على علاقة ....... بس بعد فترة ولما شوفت عڈابها فى بعدك وفهمت أنها ضحيت عشانك مش بك ....... هديت بس چرح قلبى فى فراقك ما هديش ........ ولما أتقابلنا فى الكلية فرحت وأفتكرتك فاكرة أتفاقنا أنك هتدخلى زى كلية الطب وعرفتك بنفسى وأتصدمت من كرهك لي وأفكارك عن بابا ومامتك ....... ومن صډمتى تعبت تانى وكلهم زارونى الا أنت ...... و تقريبا كنت بمۏت فى كل مرة أشوف الكره فى عنيكى وأنا اللى عايش على حبك من سنين ...... ولما عرفت من زمايك انك أتخطبتى كنت عامل زى المچنون ....... ودلوقتى هتسبيه وترتطبتى باى حد ....... وبتقولى انا لا عشان معجب ....... لا ياحياة أنا عاشق مش معجب
حياة بخجل دكتور أحمد ....... يمكن لو فضلنا جيران ومحصلش اللى حصل كان نظرتى لك أختلفت ....... أنا جاه علي وقت کرهت أمى نفسها تخيل مشاعرى ناحية عيلتك اللى ډمرت حياتى زى ما كنت فاكرة وقتها هتكون أزاى ........ طبعا أنا مش بكرهك دلوقتى ....... بس بقى مينفعش أحبك لأنى بحب فعلا ...... ماجد هو حب عمرى ....... وأنا مش شايفة حد غيره
أحمد طيب ولو طلع متفق مع باباه أو حتى محترم بس باباه أمره يسيبك بعد ما الفلوس رجعت لمامتك وهو سمع كلامه
حياة حتى لو اللى بتقوله حصل هسيب ماجد اه بس مش هرتبط بغيره غير لو حبه انتهى تماما من قلبى ....... أنا عشت عمرى كله أكره الخېانة ........ عشان كده مش

هقدر أتجوز واحد وأنا بحب غيره 
أحمد بالم حتى لو كده ياحياة مش هاقادر أتخلى عنك وأسيبك يتكتب كتابك على واحد معرفش هيعاملك ازاى ........ أنا قابل يربطنى بك أى شئ حتى لو مجرد ورقة ...... لكن ما قادرش أتخلى عنك وأنت محتاجنى
حياة بتوتر طيب عشان نبقى واضحين ....... أنا حتى مش معترفة بالورقة اللى هتربطنا دى
أحمد بحيرة يعنى أيه
حياة ة بحرج أصل فى روايات كتير كده الأتنين يتجوزوا ڠصب عنهم ويتفقوا على جواز صورى ....... وبعدين يتجوزوا وتنام على االسرير وهو على الكنبة وبعدين يتعودوا على بعض وجوازهم يقلب جد ويعيشوا فى تبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات ...... بس طبعا ده كلام روايات ......... مجرد أنى أوافق أن تحصل بنا خلوة يبقى لجواز لحرام ....... وانا مش موافقة أتجوزك وطبعا القبول شرط الجواز ....... يعنى الورقة اللى هنكتبها وظيفتها الوحيدة أنها توقف خالى عند حده ....... لكن بالنسبة لى أنا هى مش موجودة ....... وملهاش اى معنى ....... يعنى محدش يعرف بالموضوع ولا علاقتنا هتزيد عن اللى بينا دلوقتى باى شكل وهتفضل أجنبى بالنسبة لى ......... وبمجرد ما ظروف ماجد توضح هننهى الورقة ومش هاقول تطلقنى لاننا متجوزناش من أصله ........ أسفة لو كلامى ضايقك ......... بس أحسن من البداية كل حاجة تبقى واضحة
أحمد بحزن طبعا أنا كنت أتمنى نمشى على كلام الروايات ........ بس مفيش مشكلة وأى حاجة تريحك أنا هاعملها ....... بس عايزة أقولك حاجة حتى لو كلامى هيضايقك بس عشان كل حاجة تبقى واضحة ........ لو فى أى وقت لاقيتى نفسك ممكن تقبلينى كزوج ........ أدينى أى أشارة ........ وأنا عرض جوازى لك قائم لأخر لحظة فى عمرى
حياة باعتذار معتقدش أن ده ممكن يحصل 
أحمد بعتاب وأنا بتمنى ....... عايزة تحرمينى حتى من التمنى
حياة أنت حر ....... أنا بتكلم عشانك
أحمد شكرا
سهير بقلق حياة .....فكرى تانى ياحبيبتى ...... الجواز والطلاق مش لعبة ........ وانت ياسامح شغل دماغك شوية وشوف حل تانى
سامح بنزق والله انت جننتينى ....... أنت اللى بتأكدى أن سامى ياما هيجوزها ماجد ياما واحد من رجالته أول ما تكمل تمنتاشر ....... وهيدمر حياتها ....... ولماأقولك جواز بجواز يبقى واحد نطمن له ....... خاېفة ورافضة 
سهير بقلق وده برضه مش حل
فاكرين سامى هيسبها ده ممكن ېقتلها عشان ېحرق قلبى عليها ...... زى ما حړقت قلبه على الفلوس
أحمد بانفعال ليه كده ياماما ده رأيك فى ....... ولا أنت معترضة لأنك مش شايفانى الرجل اللى ممكن يحميها ....... حتى لو بجواز صورى أو من غير جواز خالص 
سهير بعتاب كده برضه يا أحمد ..... ده انا اللى مسكتنى وانا سامعه الهبل ده أنك أنت العريس ......... والله لو أى حد غيرك ما كنت هاتناقش ولا هسأل أصلا ...... ويمكن كان زمانى عند سامى متنازلة عن كل حاجة ........ والمشكلة بس أنى عارفة أن الفلوس مش كفاية هو عايز يذلنى ببنتى ويكسر قلبى عليها ...... عشان أتجرأت وأتحديته
سامح مستنكراطيب بدل أنت عارفة أنه مش هيكتفى بالفلوس بتعارضى فى أيه
سهير بحزن خاېفة عليها ....... ويمكن يكون دلوقتى عرف أنها عرفت .....هو حط جواسيسه فى الأرض من يوم ما انا مشيت وأكيد هيستغربوا سفرها ورجوعها بسرعة...... ولو سأل فاروق من الخۏف ممكن يقولهم أنها قابلتنى ....... وساعتها ياعالم سامى ممكن يعمل أيه
سامح بحزم يا ستى أهدى وأرسى على بر .... ممكن تسيبينى أتصرف .....مبدأيا احنا لازم نتحرك حالا مش بس عشان فاروق ما يتكلمش ...... لا عشان أحنا محتاجين نجيب فاروق هنا لأنه لازم يبقى وكيلها .... والا سامى ممكن يطعن ببطلان الجواز
سهير پذعر انت أتجننت أنت متخيل أن فاروق ممكن يجوزها لحد من غير أوامر سامى ....... وكمان لو فكر يخرج من البلد سامى هيعرف بقولك عنده جواسيس 
سامح بغموض سيبى لى الموضوع ده أنا هاجيبهم كلهم هنا ....... حتى سامى نفسه وهاعرض فاروق لضغط مش هيقدر يقولى لا 
حياة باعتراض ضغط أيه اللى هتحط بابا تحته ..... هو أساسا نفسيته مدمرة
سامح مطمئنا متقلقيش يا حياة ........ بس أنا فعلا لازم أجيبه مش بس

علشان يبقى وكيلك ........ لا بعد الجواز احنا لازم نحميه فاروق هيبقى زى المچنون ومش هيلاقى حد قدامه غيره
حياة بحيرة يعنى حضرتك ناوى على أيه 
سامح بابتسامة أول خطوة بتعتمد على الدكتور 
أحمد أنا
سامح بدهاء أيوه عايزين أوضة فى المستشفى اللى بتشتغل فيها ..... وحد يربط لحياة أيد ورجل وشوية حركات وكأنها عاملة حاډثة 
سهير بلهفة بعد الشړ عنها
سامح بنفاذ صبر ياستى الف بعد الشړ ....... بس لما أتصل من تليفون حياة وأقول أنها عاملة حاډثة ....... الحركة دى هتخض الكل ومحدش هيسأل فاروق عن حاجة وشكله الخاېف هيبقى طبيعى جدا .......وكمان كلهم هيجوا هنا فى ملعبنا بعيد عن مملكة سامى ونلعبوا على أرضنا وفى وسط جماهيرنا
فى المستشفى
يكاد أحمد أن ېموت من الغيرة وهو يرى ماجد القريب من الفراش الذى ترقد عليه حياة وطريقته الناعمة فى حديثه معها 
ماجد بحنان سلامتك يا يويو ....... أنا كنت هتجنن لما جاتنى مكالمة من تليفونك تقولى على الحاډثة ....... بس تصدقى أنا قلبى كان حاسس بك ومن الصبح وأنا قلقان
سامى بهدوء سلامتك يا بنتى ....... أنت بس أيه اللى رجعك تانى أنت مش كنت وصلتى بيتكم امبارح الخميس والمفروض تسافرى الحد الصبح ...... أيه بس اللى سفرك الجمعة الفجر
حياة زميلتى فى بيت الطلبة أتصلت تقولى أنى قفلت الدولاب على حاجتها وأخدت المفتاح وسافرت ...... وهى لازم تسافروعايزنى أجيب لها المفتاح
سامى بحدة ما كانت كسرته ....... ولا عنها ماسفرت ...... يعنى هى هتنفعك دلوقتى
حياة باسي مصطنع الحمد لله ياخالى نصيبى كده ... وباهتمام ... وأنت يابابا من فضلك أهدى وبطل عياط
ماجد باندفاع أهو قرفنا كده من أول الطريق ولولا أن الممرضة اللى أتصلت قالت أنك قبل البنج أكدتى عليها أنها تكلمنى وأنى لازم أجيبه معايا كنت نزلته فى الطريق
حياة پصدمة قرفك
ماجد بارتباك قصدى تاعب نفسه يعنى وكده وحش عشانه ....... معلش ياقلبى من قلقى عليكى مش مركز فى الكلام
أحمد بحدة من فضلكم يا جماعة ....... ياريت كلكم بره ........ عايز أتابع الحالة ........ وبعدين مواعيد الزيارة أنتهت والأنسة لسه خارجة من العمليات ولازم ترتاح ...... تعالوا بكره الصبح أن شاء الله
حياة من فضلك يادكتور ممكن بابا يبقى المرافق بتاعى ....... يمكن أحتاج حاجة
ماجد باستنكار وهو هيقدر يساعدك بحالته دى ....... خليه يروح مع خالك وأنا هبقى المرافق
أحمد بحدة حضرتك جوزها
ماجد ببرود خطيبها
أحمد بعصبية يبقى طبعا ماينفعش ....... احنا فى مستشفى محترمة ...... المرافق ياوالدها ياخالها ....... وشوفوا بقى مين اللى هيقعد عشان نخلص
سامى بلامبالاة خلاص خليك معها يافاروق وهنيجى لك الصبح
بعد خروجهم بلحظات فتح الباب ليفاجأ فاروق بدخول عدة أشخاص ليتوقف عالمه عند وجهها
فاروق بأشتياق ست سهير...... ازيك يا ست الناس ....... أمانتك كانت هتروح منى ....... الحاجة الوحيدة اللى كانت مخليانى عايش وانا حاسس أن بينا رباط كانت هتروح منى
مصطفى بحدة ازيك يافاروق
فاروق بتلعثم أزيك يا بشمهندس 
سهير بهدوء فاروق أنا كنت عايز أتكلم معاك 
فاروق بهيام هو أنا أطول ....... أنا تحت أمرك ياست سهير ....... قصدى ياسهير هانم ....... لايق عليكى قوى شكل الهوانم ....... ياست الهوانم
مصطفى وهو يحرك وجه فاروق اليه بيده لا خليك معايا أنا ...... بص يا فاروق بنتك كانت هتروح منك فى الحاډثة دى ...... لكن ربنا ستر ...... وده طبعا من قهرتها بعد ماعرفت اللى عملته زمان فى أمها ........ وحقها عليك تعوضها
فاروق وهو ينظر لسهير والله ندمت عمرى كله ........ وأتقهرت على النعمة اللى ضيعتها
مصطفى وهو يحرك وجه فاروق اليه بيده ما قلت لك خليك معايا أنا ....... وسيبك من اللى ضيعته وخليك فى اللى هيضيع منك ......... ثم وهو يحاول أن يهدئ ...... بص طبعا بنتك مش هتقدر تعيش مع ابن اللى بهدل أمها وظلمها ........ وأكيد سامى لو عرف أنها رافضة أبنه هيهد الدنيا ....... وأحنا خايفين عليك ...... أنت مش قده ........ فالبنت هتتجوز اللى يقدر يقف قدامه ....... أبدأ فى الأجراءات يا مولانا
لينتبه فاروق بفزع لذلك الذى أخرج أوراقه وبدأ بتسيجيل البيانات تتجوز حد غير سى ماجد ....... ده سى سامى كان ۏلع فينا كلنا
ليسحره صوت سهير

الهادئ وهى تقول فاروق بنتك بتحبك وبتحترمك ...... أوعى تتخلى عنها وتسيبهم يكسروها هتسقط من عينيها ........ مش هتقدر تحط عينك فى عينها تانى ....... وتخسرها للابد
فاروق بصوت مرتجف ده جبار وظالم ...... ياست الناس
سهير بحنان متخافش يا فاروق أحنا مش هنسيبك ....... أنا محضرة كل حاجة ..... بس تعالى أقعد ...... أجلسته بجوار المأذون مواجها لأحمد وأكملت ....... بص أول ما الأجراءات هتخلص هاخدك على بيت حلو أوى فى وسط قيراط أرض ....... فى بلد بعيد قوى عن بلدنا هتنبسط قوى هناك ......... ده أنا منقية البيت زى بيتنا بالضبط وجهزته على زوقى ..... كمل بس مع الشيخ وهاقولك على اللى عاملته لك هناك ....... ردد وراء الشيخ وهو شبه مغيب ...... لتتم الأجراءات وهو مسلط نظره عليها ...... بينما مصطفى يكاد ينفجر وهو ينظراليهم 
مصطفى بنفاذ صبر مبروك يافاروق
فاروق بقلق الله يبارك فيك ياباشمهندس ...... ربنا يستر
سهير بهدوء هيستر يافاروق ...... أصلا دايما ربك مع الحق وبينصر المظلوم ....... أخرجت بعض الأوراق من حقيبتها ....... ده ورق الأرض اللى قلت لك عليها وهو بأسم حياة يعنى هتعيش فى ملكك ....... ما أنت وبنتك واحد ..... هى
مصطفى بصرامة أستنينى فى مكتب أحمد يا سهير وأنا هاقوله على التفاصيل ........ ليكمل پغضب وهو يرى عينيى فاروق تتبعها ...... بصلى يافاروق ...... البيت والأرض بتوعك واحد من مكتب سامح أخويا هيوصلك هناك دلوقتى ومش هيسيبك الا لما تطمن خالص ....... ويزبط لك كل حاجة ........ والظرف ده مبلغ لحد ما تظبط حياتك ........ وده كمان تليفون جديد بخط جديد ....... متسجل عليه نمرتى أنا وسامح وبنتك وجوزها لو عوزت أى حاجة كلمنا ....... وكمان فى ناس فى البلد يعرفوا سامح أخويا وهيساعدوك فى أى حاجة تعوزها .......يالا أتكل على الله عشان تلحق توصل قبل الصبح ورجوع سامى ....... هسيبك دلوقتى تسلم على بنتك
فى مكتب أحمد 
مصطفى ثائرا بتضحكوا على أيه أنت وهو ....... ماشى يا سامح 
سامح ضاحكا وهو ايه اللى حصل ........ أنت اللى غيران
مصطفى بعصبية ومغيرش ازاى وهو متنح للهانم بالشكل ده ....... ده نسى رعبه وبنته والدنيا وهو باصص لك يا هانم ....... ده جوز بنته من غير ما يحس ....... وهو يقلد صوت سهير ...... أخترت لك بيت زى بيتنا وعاملته على ذوقى ........ بيت لاقيناه بالتليفون ورجاله الجمعية بتاع سامح أشتروه يبقى ذوقك جه منين ....... ما تنطقى أنت عمرك فى حياتك ما كذبتى ....... بتكذبى عشانه ليه
سهير بتوتر كنت بأطمنه ..... صعب على رعبه وحاولت أتوهه
مصططفى بعصبية ويصعب عليكى ليه ..... وتطمنيه ليه ...... أنت مالك وماله 
سهير بعتاب من فضلك أهدى ....... أنا مش ناقصة ړعب ....... أنت طول عمرك بتراعى مشاعرى مالك النهارده
مصطفى بنزق دلوقتى ......بقيت مش براعى مشاعرك عشان شفتيه مرة واحدة 
سامح بحدة مصطفى
سهير بحزن سيبه ياسامح ....... لو سمحت سيبنى معه ......... پألم بعد خروج سامح ....... مشاعرى اللى بتكلم عليها ........ قهرتى على بنتى ........ المأذون ده جوز بنتى جواز صورى هتطلق منه بعد ما يضيع من عمرها ثلاث سنين متجوزة أنسان وبتحب أنسان تانى ........ بعدت عن أبوها ومش ينفع تروحله عشان سامى ميعرفش مكانه ......... وأنت كل اللى بتفكر فيه رجل مابقتش شيفاه حتى ...... قلت لك قبل كده أنه سقط من نظرى ........ يعنى لو أخر رجل فى الدنيا ميلزمنيش ....... أنا كنت بكلمه وأنا شايفة بنتى والراحة فى عينيها وهى شايفه هادى ...... مكنتش شايفاه من أساسه ....... ممكن أروح لبنتى ...... أظن فاروق مشى
مصطفى بندم أنا أسف يا سهير .......محستش بنفسى ....... كنت هتجنن وهوبيبص لك بحب كده
سهير بحنان فاروق مابيحبش حد ولا حتى نفسه ...... فاروق مريض ........أتظلم كتير وكلهم كانوا بيهنوه ....... هو حب معاملتى ليه كبنى ادم ....... ده مسكين
مصطفى بنزق ممكن متتكلميش عنه تانى خصوصا بالرقة والحنان ده 
سهير متفهمة حاضر يا مصطفى ....... بس أرجوك بلاش تتصرف كده قدام حياة
مصطفى حاضر ياسهير ....... بس أنت كمان راعى انى بحبك وبغير
سهير بابتسامه وانا كمان بحبك والله

...... وكمان حتى لو مش بحبك مضطرة أجاملك ما أنت بقيت حماه بنتى
سقط من عينيها 
الجزء السادس
فى غرفة حياة بالمستشفى ........فى اليوم التالى صباحا
كانت حياة تجلس فى أنتظار ماجد وخالها ...... كانت خائڤة من
المواجهة القادمة لا تعرف كيف ستنتهى تشعر بالحزن على حبيبها ماجد الذى سيصدم بزواجها تتمنى أن تستطيع الأنفراد به لتخبره بطبيعة هذا الزواج وأنه مجرد ورقة لا تعنى شئ ...... وأنها ستكون له مهما طال الوقت ....... ولكن كيف تستطع الأنفراد به قبل المواجهة ........ هل تستعين بأحمد ....... ولكن هذا سيكون ظلما ....... فهى قد شعرت بالأسى من أجله بالأمس ....... كان ينظر اليها بطريقة حالمة وهويردد الكلمات التى يلقنه اياه المأذون ........ ولكنه عاد لأرض الواقع واكتسى وجهه بالحزن عندما قال له المأذون بعد الأنتهاء مبارك ياعريس .........وكأن تلك المباركة أعادته للحقيقة أنه عريس وهمى لزواج صورى ....... ليقف بجوارها بعد خروج الجميع ...... ويطمئنها بأنه عند وعده ولن ترى منه الا كل ما يرضيها ....... حتى تحقق ما تتمنى وتقترن بمن تحب ....... ليخرج ولا يعود ولكنه بعث اليها بطعام من خارج المشفى ........ ولقد كان طعامها المفضل ....... وكأنه يأكد وعده بأن ينالها منه ما يرضيها .... أو يخبرها أنه مهتم بها يعلم عنها الكثير ...... قطع حبل أفكارها دخوله وقد ترك الباب مفتوحا خلفه
أحمد بابتسامة صباح الخير ياحياة 
حياة بتوتر صباح الخير
أحمد بهدوء أنا أتطمنت من أشرف سكرتير عمى على والدك ........ هو عجبه البيت وأشرف عرفه على الجيران اللى هيساعدوه لو أحتاج حاجة ....... وكمان كلمت والدك بنفسى وأكدت عليه يتصل بي لو فى أى مشكلة
حياة براحة متشكرة جدا ...... أنا كمان كلمته ....... وهو قالى أنك كلمته وقد ايه كنت ذوق معه ......... ربنا يستر ..... والنهارده يعدى على خير ....... هو أنا ممكن أسألك على حاجة
أحمد بصدق أنت تأمرينى
حياة بتوتر كنت عايزة أقول لماجد على الحقيقة قبل ما يعرف بجوازنا مع باباه ....... بس مش عارفة أزاى
أحمد بضيق لا طبعا أنا مش موافق
حياة باستنكار مش موافق
أحمد بعتاب أيه شايفة أنى مليش الحق أنى أوافق أو أرفض ........ لا يا حياة من حقى ...... وقبل ماخيلك يأخدك أنى ضحكت عليكى لغاية ما كتبنا الكتاب ....... فى شوية أمور ما بينا لازم نتفق عليها 
حياة بقلق أمور أيه
أحمد بصدق بالنسبة لى ...... أنا أقتنعت أننا مش متجوزين لان زى ما قلتى الجواز قبول وده ما حصلش منك ........ وعشان كده بغض بصرى عنك ........ وبسيب الباب مفتوح وانا عندك ...... وبحاول ما نتقابلش كتير ....... ورغم أنى أمبارح بايت فى المستشفى ما حاولتش أجاى لك ولا مرة
حياة براحة أنا متشكرة أنك قدرت تفهمنى ولاحظت تصرفاتك وأحترمتك
أحمد بحزم ياريت بقى الأحترام ده يتحول لسلوكيات ....... يعنى طول ما أنت مراتى ولو على الورق أنا برضه لي حقوق ....... رأى نظراتها الزائغة فأوضح ....... أقصد حقوق أدبية يا حياة ....... يعنى مينفعش تتكلمى أو تنفردى بماجد ...... يعنى عشان توضحى حاجة زى اللى الموقف ده المفروض هيبقى كلام عاطفى ...... أنا بحبك ومش هتجوز غيرك .......جوازى صورى وما بفكرش غير فيك ....... أى حاجة زى كده ....... وده طبعا يجرح كرامتى ويمسنى ..... أنا واثق جدا فى أخلاقك ...... لكن صدقينى ده هيبقى اتجاه الحوار ......... أنت حرة تبلغيه بأى طريقة تانية....... رسالة على التليفون ........ واحدة صاحبتك تبلغه .......... ولو عايزنى ابلغه بنفسى ....... حتى لو ده هيعذبنى بس أنا يهمنى راحتك ....... بس ده مش هيبقى قبل المواجهة لان لازم صډمته ورد فعله طبيعى والا خالك هيلاحظ هدوءه ويشك 
حياة باقتناع أنت عندك حق ...... أنا أسفة أوعدك أنى عمر ماهمس كرامتك حتى بعد انفصالنا ....... وأتمنى فعلا أنك تبقى أخويا
أحمد بسخرية حزينة هو بصراحة أنا ماتمناش ......... بس أنا معاكى فى أى حاجة ترضيكى وهاكون أمانك وحمايتك وسندك ....... أعتبريها أخوة .... صداقة اللى يريحك ........ وأعملى حسابك هنخرج من هنا على بيت الطالبات ننهى أقامتك هناك
حياة بدهشة وهاعيش فين
أحمد بابتسامة فى

بيتنا ........ وقبل ما دماغك تروح للروايات بتاعتك ........ مفيش أساسا مكان فى أوضتى لكنب ......... أنت هتقعدى مع مامتك تشبعوا من بعض ........ والشقة اللى قصادكم على فكرة دى الشقة اللى مامتك عاشت فيها قبل ما تتجوز بابا......... هاروح أقعد فيها ولو سمحتى بس هتغدى معكم ........ ولو طمعانة فى لقمتى ....... مش عايزها وهتغدى برا
حياة بأسف لا طبعا تنور ...... بس كده أنا خرجتك من بيتك 
أحمد بابتسامة يعنى مخرجتنيش قوى دول خطوتين وبعدين انا مهمتى وسبب جوازنا حمايتك ........ وده اللى لايمكن أفرط فيه
حياة بامتنان بجد مش عارفة أشكرك أزاى 
قطع حديثهم دخول سامح وثلاثة من الغرباء ومصطفى وسهيرالتى هرولت لأحتضان حياة 
سامح بابتسامة صباح الخير يا عرسان ....... جاهزين .......الرجل اللى قدام شقة ماجد قال أن هو ووالده فى طريقهم لهنا
أحمد بقوة ماتقلقش ...... يشرفوا احنا مستنينهم
لم تمر لحظات حتى دلفا للغرفة ليمتقع وجه سامى لرؤيته حياة باحضان سهير
سامى پغضب أنت أيه اللى جابك هنا يافاجرة 
مصطفى پغضب أحترم نفسك ياحيوان
سامى هازئا طبعا وهو مين هيدافع عنها غير عشيقها ....... خدها وسيبوا بنتنا وغوروا فى داهية ........ فين فاروق 
سامح بخبث أقعد بس يا سامى بيه ........ سعادة الضابط عايز حضرتك فى كلمتين
سامى باستنكار ضابط أيه ....... أنت مچنون ولا أيه حكايتك
سامح بټهديد مفيش داعى للغلط علشان المحاضر هتزيد محضر سب وقڈف
سامى بدهشة محاضر أيه 
سامح بحزم المحضر الأول عدم تعرض لأسرة الباشمهندس مصطفى هو وزوجته وبنتها والتانى حضرتك هتمضى بالعلم على أخطار مدام سهير بالغاء التنازل عن ميراثها لبنتها بعد مخالفة شروط التنازل ورغبتها فى أستلام ميراثها
سامى بانفعال تنازل أيه اللى أتلغى ..... وشروط أيه اللى خلفناها
سامح بقوة امبارح حياة أتجوزت بشهادة تسنين قبل ما تكمل السن القانونى
سامى ذاهلا مين دى اللى أتجوزت وأتجوزت مين وازاى 
أحمد بقوة أتجوزتنى أنا ........ وبموافقتها ووكالة أبوها
سامح بتهكم طبعا احنا قولنا لو بعتنا محضر يمكن لن يستدل على العنوان ....... مرضيناش نتعبك والضابط جه بنفسه يمضيك
ماجد بانفعال ياولاد الكل.......
سامى بحدة وهو يحتضن ابنه محكما السيطرة عليه أسكت يا ماجد ......ده قانون واحنا دايما بنحترمه ...... خلينا نمضى على عايزينه عشان منعطلش حضرة الضابط أكتر من كده
سامح بهدوء عين العقل يا سامى بيه
أنتهت الأجراءات وغادر الضابط ورجاله
سامى بغل فاكرة نفسك كده غلبتينى يابنت الخدامه
حياة بحدة خالى من فضلك
ماجد صارخا خالك مين يابنت سهير ....... بس صحيح هى بنت الخدامة هتخلف أيه غير خاينه زيها
حياة بعتاب من فضلك يا ماجد متقولش كلام ترجع ټندم عليه ....... أمى مش خاېنة وأنت متعرفش الحقيقة ...... أنا عارفة أن صدمتك فى جوازى وجعك بعد الحب ده كله بس.....
ليقاطعها صارخا بكره حب أيه أنت صدقتى ........ أنا عمرى ما کرهت فى حياتى حد قدك ........ من وأنا عيل ست سنين وأمى هربت بي عشان أمك الڤاجرة أتجننت وكانت عايزة تحبس ستها ........ ولما غورتم وارتحنا منكم فضلت أتعاير بك طول الوقت ......... بنت الخدامة ختمت القرأن وأنت ما بتصليش ........ بنت الخدامة الأولى على المحافظة فى ابتدائى وأنت كل سنة ملحق ....... كنت هطير من الفرح لما عرفت أنك هتسيبى المدرسة وتتجوزى طاهر وتيجى تشتغلى خدامة عندنا ...... بس امك الڤاجرة طلعت قوية وقدرت تقف قدام الكل ...... وبقى فرض علينا نعاملك كويس ........ مكنتش بفش غلى الا وأنا بحړق دمك على أمك الخاېنة وأبوكى خيال الماټة ...... ورغم أنك مش عارفه الحقيقة بس برضه كنتى طالعه لها قوية ودماغك فى السما
سامى كفاية كده ياماجد يالا بينا
ماجد بغل لا ..... لازم السفيرة عزيزة تعرف مقامها كويس ...... يمكن أشوفها مرة دماغها فى الأرض زى ما أتمنيت دايما ....... ااااه بس لو كنت وافقتى على الجواز العرفى ....... كنت حققت حلمى وسړقت الورق ورجعتك لامك حامل وأخليها تفرح بشرطها بتاع سن الجواز ........ بس أنت باردة ومش ست أساسا ..... كل ما أقرب منك تدينى خطبة وحلال وحرام ...... حتى أيدك حرمتى على مسكتها ....... أيه كنت فاكرنى ھموت عليكى ......... أنا كنت كل يوم مع واحدة ست ...... ست بجد مش

لوح ثلج زيك
كان شديد العصبية وأفلت من يد ابيه وحاول الأقتراب منها ليرتد الى أحضان أبيه بفعل لكمة من قبضة أحمد الذى صړخ هادرا أياك تفكر تقرب منها أنا سيبتك تطلع اللى جواك عشان تشوفك على حقيقتك ....... لكن قبل ما تلمس مراتى أدفنك بايدى مكانك
ماجد مراتك ...... ومالك فرحان قوى ...... أنت شربت مقلب عمرك ....... ولوح الثلج دى عمرها ماتملى عين رجل
أحمد بقوة ده لما يبقى رجل واطى زيك فاكر أن الخجل والحياء برود وميعرفش انهم قمة الأنوثة ..... لكن اللى تعود على الجنينة اللى كل يدفع تذكرة يدخل ويرمى فيها زبالته ...... عمره ماهيعرف يعنى ايه ربنا يرزقه بجنة ليه لوحده بتاعته هو بس ....... وأكيد عمرك ماهتعرف لأن الطيبون للطيبات وأكيد نصيبك هيبقى من عينتك عشان كده ربنا نجاها منك
ماجد بسخرية ما تحاولش تعمل قدامها ملاك ...... ولو فاكر أن المحضر الخايب اللى مضينا عليه خلاها مليونيرة تبقى عبيط ....... ده حبر على ورق ولو رجل هوب نواحى البلد وحط رجلك على شبر أرض ....... أنتوا ملكومش حاجة عندنا
سامح بهدوء احنا فعلا ملناش أرض عندكم ولا هنيجى بلدكم متقلقاش
سامى بحيرة معناه أيه الكلام ده ....... ولزمته ايه اللى حصل من شوية
سامح ببرود معناه أن واحد من مكتبى هيجى ومعه لجنة بكرة يمضيك على أستلام سهير لنصيبها وفى نفس الوقت يسلمه لصاحب نصيبه اللى أشتراه 
سامى بحدة مين ده اللى أتجرأ وفكر يشترى منها شبر من أرضى ....... خليه يجى يستلم وأنا أدفنه مكانه
سامح بلامبالاة ملناش دعوة ...... أنتوا أهل فى بعض ........ أصل اللى أشترى مش غريب ...... ده مختار أبن عمك جابر
ليهدر سامى پغضب اه يابنت الخدامة ........ بتلعبى بي أنا 
وهم بالھجوم عليها ليتصدى له مصطفى وحين حاول ماجد التدخل أمسك به أحمد من تلابيبه ....... ليحكما سيطرتهما على كلا منهما
ليهدر مصطفى لانا ولا ابنى اللى ممكن تنضرب مراته ويقف ساكت....... أحمد ربنا أنك أيدك ملمستش واحدة فيهم والا كنا كسرنها لك
ليستدعى سامح أمن المشفى لأخراجهما
سامح بټهديد احنا هنعديها المرادى ....... ومتنساش أنك ماضى على تعهد بعدم التعرض ........ أنسى عشان تعيش فى أمان ...... دى دلوقتى مش سهيرأختك بتاعت زمان ......... دى الأستاذة سهير المحامية مرات المهندس مصطفى وكيل
وزارة فى البترول ........ فأعقل وبلاش تجيب لنفسك المشاكل 
خرجا ليحتضن مصطفى سهير الباكية بين أحضانه يهدأها ويربت عليها بحنان ....... وللحظة يقترب أحمد من حياة الباكية ويقف بمواجهتها حائرا..... ثم يرفع يده نحوها وقبل أن تصل يده اليها يرجعها سريعا ويخرج من الغرفة مهرولا
فى بيت سامى
نوال صائحة پغضب يعنى بنت الخدامة لعبت بيك هى وبنتها الكرة وخدت اللى هى عايزه وأديتك على دماغك
سامى بحدة أنت اتجننتى يانوال أنت بتعلى صوتك على
نوال بحدة بلا أعلى بلا أوطى ..... كله من تحت راسك .... فضلت مركب البت علينا .... وكل ما أقولك أكسرها .... تقولى كلها شهور وأجيبها تحت رجليك تعملى فيها مابدى لك ..... وأدينا كلنا بقينا تحت رجليها وداست علينا بجزمتها
سامى پقهر وأنا كنت أعرف منين أنها هتتلم على أمها اللى بقيت شوكة جامدة .... ده الظابط جى لحدها .... أنت ما شوفتهاش دى بقيت ولا الهوانم اللى بنشوفهم فى التليفزيون
نوال بغل طبعا مش متجوزة بيه من مصر .... وأنت بغباءك اللى وصلتها ليه
سامى پصدمة أنت أتهبلتى .... أنت بتشتمينى
نوال بسخرية دى مش شتيمة دى الحقيقة يا سبعى ... لما كنت بتاخد رأيي كانت راسنا فوق ... أنا اللى لحقتك زمان من أنك تبقى تحت رحمة مختار ابن جابر وجيبتها لك هى والمرمطون اللى جوزته لها تحت رجلك ..... لكن من يوم ما فكرت تشغل دماغك وكل يوم تبلينى بنصيبة أنقح من أختها .... مرة ترجع تقولى أنك وافقت أنها تتستت فى بيت أبوها وتبقى صاحبة أرض .... وتانى مرة جاينى تهز طولك وأنت فرحان بوصايتك على البت .... لا وبتخطط تجوزها للواد المتعلم اللي حيلتى بعد ما كانت هتتجوز الكبير وعلى ضرة كمان .... وبقى مطلوب مننا ندادى وندلع وكل ما أفتح بوقى أعرفها

مقامها تحامى عنها وتقولى كله بأوانه .... وأخرتها راجع لى بخيبة قوية وزعلان من الحقيقة
سامى صارخا وهو يقبض على يديها پعنف وأنت مالك ... من أمتى الحريم بتتدخل في كل حاجة
نوال بتحدى لا مالى ومالى قوى كمان ... وزى ما بنت الخدامة أخدت ورثها .... أنا كمان عايزة ورثى اللى لهفته من يوم ما أخدته من أخويا
سامى وهو ينهال عليها ضړبا ومن أمتى الحريم لها ورث .... ما أنت كنت سايبهوله .... وأنا اللى حاربت وجبته ... دلوقتى واقفة تحاسبينى وتقولى ورثى
نوال باكية وهى تدفعه عنها لولا عمى ما كنت شوفت مليم منه
سامى ساخرا مش عشان سواد عيونك عمك وقف جنبى عشان متكاد من أخوكى اللى فضل الغريبة على بته البايرة
أرتفع صړاخها مع زيادة ضرباته ... ليقتحم ماجد غرفتهما ليقف حائلا بينهما حاميا والدته من ضربات أبيه ممسكا بتلابيبه زاجرا أياه بوقاحة هو ده اللى أنت فالح فيه ....هناك كنت قطة وسيبتهم يمسحوا بينا البلاط وجى هنا تعمل عليها هى سبع
سامى پصدمة أنت اټجننت ياواد .... أنت بتمد أيدك على يا كلب ... أطلع بره بيتى
رأت نوال التردد بعين ماجد فصاحت بشراسة أنت اللى هتطلع بره .... ما تخافش يا ماجد البيت ده بيتك أنت وأخوك .... ومش البيت بس كل حاجة مكتوبة بأسمكم أنتم الأتنين .... من يوم دخلة أختك .... عشان الغريب مايورثش معاكم ... وكل الورق معي .... وعشان كده خلاكم تعملوا له توكيل
دبت كلماتها القوة بقلب ماجد فتصلبت يداه الممسكة بأبيه دافعا له خارج الغرفة وهو يصيح يبقي أنت اللى بره وكفاية عليك كده .... شورتك كلها سودة .... جبرتنى أتذلل لخدامتى وعملت لها قيمة علينا .... أمي كان عندها حق لما كانت ياما تنعى حظها أنهم تمموا الجوازة بعد ما أبوك خرف وأتجوز بنت الغفير .... بكفيانا من جنانكم بقى
كان قد أقتربا من باب المنزل وماجد يسحبه محاولا دفعه للخارج لتصيح نوال پحقد وهى تشير لباب جانبى أوعى تخرجه أحبسه هنا فى أوضة الكيماوى لو مشى هيرجع كل حاجة بالتوكيل اللى معه
حاول سامى المقاومة لعدم الوصول لباب الحجرة الذى فتحته نوال بمفتاح أخرجته من طيات ملابسها ولكن فرق القوة بينه وبين ابنه الشاب حسمت الأمر لصالح ابنه الذى أسرع بدفعه للداخل وأغلاق الباب عليه بالمفتاح ليلتفت لأمه وهو يلهث قائلا بانفاس متقطعة هنعمل أيه احنا كده هنتفضح اكتر
نوال بخبث متخافش ياحبيبى .... هو احنا هنعمل فيه حاجة لا سمح الله .... هو بس النهارده هيبيت هنا وبكرة الصبح من النجمة تأخد أخوك وتلغوا التوكيل .... وساعتها بس نخرجوا وهو مش فايده حاجة يعملها وېخرب بيها الدنيا زى كل مرة .... وكمان مافيش فضايح خالص لا أكثر ولا أقل ..... أنا مش هسيب بنت الخدامة تمرمغنا فى الطين قدام البلد كلها
ماجد بحيرة وبايدنا أيه نعمله .... هو خلاص مضى على المحضر .... وبكره المحامى بتاعها جاى يستلم كل حاجة
نوال بغموض ينور .... بس تبقى تورينى هتعمل بيهم ايه
ماجد بحدة ماقولنا لك أتنيلت بعتهم للزفت مختار .... وأنت عارفة ده محدش يقدر يقرب له
نوال بدهاء غبي زى أبوك هى كانت أستلمت عشان تبيع .... هى قالت لكم كده عشن تخوفكم .... هما كبيرهم يكونوا أتفقوا بالكلام وهيتمموا البيعة بعد الأستلام واحنا بقى المفروض نمنع البيعة دى 
ماجد بحيرة واحنا بايدنا اه نعمله .... باقولك هتبيع لمختار جابر
مختار مش غول زى ما أبوكم فهمكم ... أبوك هو اللى ضعيف وبيخاف منه من زمان .... وعشان كده هى جريت عليه وهي فكرة أن ده اللى هيقدر
يكسر شوكتنا .... احنا بقى هنكسره قدامها ... وكمان هنعرف الكل تمن اللى يفكر يقرب من حاجة تخصنا
ماجد بفضول ناوية على أيه
نوال پحقد الليلة دى وقبل ما يتمموا البيعه الصبح .... أرض جابر البحرية هتولع بمزرعة البهايم اللى فيها .... وطبعا فى نصيبة زى دى مش هيبقى فاضي لها ... وبكرة الصبح قبل ما يوصلها لها الخبر بنت تكون مرمية فى شوال تحت رجلى ... اللى هيحصل لمختار هيرجع لنا هيبتنا ويخلى الكل يفكر

الف مرة قبل ما يعادينا .... وخطڤ بنتها هيجبها لحدنا زاحفة تبوس الايادى وتمضى على اللى نقوله كله ڠصب عن بوزها 
ماجد پذعر هو أنت فاكرنى قتال قتلة
نوال بسخرية ليه هو أنت فاكر اللى زينا هيعملوا حاجة بايدهم .... امال اللى زى سعفان الزينى لازمته أيه
ماجد بتلعثم قاطع الطريق
نوال بتهكم امال أنت فاكر أبوك كان مسنود على مين فى الحاجات اللى بالشكل ده .... ما تخافش أنا عندى اللى يوصلنى بيه أنتم بس تدلوه على المطلوب .... أخوك طاهر يطلع برجالته يدلهم على أرض مختار .... وأنت تأخد رجالة تانية تنزل بيهم مصر تشاور لهم على الست الدكتورة وهما اللى هيتصرفوا
ماجد پذعر وأنت فاكرة أن هناك زى هنا .... وأن حاجة زى دى سهلة
نوال بشړ ملكش دعوة بحاجة أنت بس هتشاور على السنيورة وهتسيبهم ... وهما اللى هيتصرفوا .... وباغراء ... وممكن كمان بعد ما أمها تمضى لو عايز تطفى نارك .... منسلمهاش الا بعد ما تاخد حق غدرها بك والبادى أظلم ... وساعتها بقى تورينى الدكتور اللى كتبت له عليها هيرضى بعارها .... ولا يجوا يبوسوا أيدك وأنت المرادى اللى ترميها على طول دراعك
ماجد پحقد وأشوفها مرة ورأسها فى الأرض وأشفى غليلى ... وپشهوة ... وبرضو منكرش أن البت حلوة وتستاهل .... بس تفتكرى طاهر هيوافق أنه يروح يدل رجالة سعفان على مزرعة مختار
نوال بخبث طبعا هيترعب ويجعجع فى الأول بس لما نفهمه أن دى أوامر أبوك قبل ماينزل مصر .... هيطلع يطلع وينزل على مفيش ما أنت عارفه كلمة توديه وكلمة تجيبوه .... بس المهم كلمتنا احنا اللى تمشي ... وأنه مايعرفش أي حاجة من اللى حصلت الا بعد ما كل شئ ينتهى .... وساعتها تروح أنت وهو تلغوا التوكيل .... ولو مرضيش يلغيه هو حر .... بس كده كده رجله جات معنا وخصوصا أنه هيبقى مړعوپ من مختار ... وأنت عارف أخوك بېخاف من خياله .... المهم تروح دلوقتى القهوة تقعد شوية ولما الواد سالم ينزلك الطلب تقوله أبعت سعفان للحج على البيت الليلة
تردد للحظات ثم خرج مهرولا لتنفيذ أوامرها دون أن يلاحظ أي منهما تلك العيون المتلصصة التى تتابعهما منذ البداية 
بعد اذنكم يا قمرات الجزء النهارده بيتعرض لمسألة شرعية وعشان كده فضلت اكتب قبل الحلقة الحكم والمصدر منعا لاي حوار او لغط
تعريف اللعان ودليل مشروعيته وحكمته
1 تعريف اللعان
اللعان لغة مصدر لاعن مأخوذ من اللعڼ وهو الطرد والإبعاد.
وشرعا شهادات مؤكدات بالأيمان مقرونة باللعڼ من جهة الزوج وبالڠضب من جهة الزوجة قائمة مقام حد القڈف في حق الزوج ومقام حد الژنى في حق الزوجة. وسمي اللعان بذلك لقول الرجل في الخامسة أن لعڼة الله عليه إن كان من الكاذبين ولأن أحدهما كاذب لا محالة فيكون ملعۏنا 
2 دليل مشروعية اللعان
يستدل على تشريع اللعان بقوله تعالى والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين... الآيات النور 6 10.
وبحديث سهل بن سعد رضي الله عنه أن رجلا من الأنصار جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله أم كيف يفعل فأنزل الله في شأنه ما ذكر في القرآن من أمر المتلاعنين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد قضى الله فيك وفي امرأتك قال فتلاعنا في المسجد وأنا شاهد.
وفي رواية فتلاعنا وأنا مع الناس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3 الحكمة من مشروعية اللعان
والحكمة من مشروعية اللعان للزوج ألا يلحقه العاړ بزناها ويفسد فراشه ولئلا يلحقه ولد غيره وهو لا يمكنه إقامة البينة عليها في الغالب وهي لا تقر بجريمتها وقوله غير مقبول عليها فلم يبق سوى حلفهما بأغلظ الأيمان فكان في تشريع اللعان حلا لمشكلته وإزالة للحرج ودرءا لحد القڈف عنه ولما لم يكن له شاهد إلا نفسه مكنت المرأة أن تعارض أيمانه بأيمان مكررة مثله تدرأ بها الحد عنها وإلا وجب عليها الحد. وإن نكل الزوج عن الأيمان وجب عليه حد القڈف وإن نكلت هي بعد

حلفه صارت أيمانه مع نكولها بينة قوية لا معارض لها ويقام عليها الحد حينئذ.
المسألة الثانية شروطه وكيفيته
1 شروط صحة اللعان
1 أن يكون بين زوجين مكلفين بالغين عاقلين لقوله تعالى والذين يرمون أزواجهم النور 6.
2 أن يقذف الرجل امرأته
بالژنى كقوله يا ژانية أو رأيتك تزنين أو زنيت.
3 أن تكذب المرأة الرجل في قذفه هذا ويستمر تكذيبها له إلى انقضاء اللعان.
4 أن يتم اللعان بحكم حاكم.
2 كيفية اللعان وصفته
صفة اللعان أن يقول الزوج عند الحاكم أمام جمع من الناس أشهد بالله إني لمن الصادقين فيما رميت به زوجتي فلانة من الژنى يقول ذلك أربع مرات ويشير إليها إن كانت حاضرة ويسميها إن كانت غائبة بما تتميز به. ثم يزيد في الشهادة الخامسة بعد أن يعظه الحاكم ويحذره من الكذب وعلي لعڼة الله إن كنت من الكاذبين.
ثم تقول المرأة أربع مرات أشهد بالله لقد كڈب فيما رماني به من الژنى ثم تزيد في الشهادة الخامسة وأن ڠضب الله عليها إن كان من الصادقين.
لقوله تعالى والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعڼة الله عليه إن كان من الكاذبين ويدرأ عنها العڈاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين والخامسة أن ڠضب الله عليها إن كان من الصادقين النور 6 9.
المسألة الثالثة الأحكام المترتبة على اللعان
إذا تم اللعان فإنه يترتب عليه ما يأتي
1 سقوط حد القڈف عن الزوج.
2 ثبوت الفرقة بين الزوجين وتحريمها عليه تحريما مؤبدا ولو لم يفرق الحاكم بينهما.
3 ينتفي عنه نسب ولدها ويلحق بالزوجة ويتطلب نفي الولد ذكره صراحة في اللعان كقوله أشهد بالله إني لمن الصادقين فيما رميتها به من الژنى وما هذا بولدي. لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لاعن بين رجل وامرأته ففرق بينهما وألحق الولد بالمرأة.
3 وجوب حد الژنى على المرأة إلا أن تلاعن هي أيضا فإن نكولها عن الأيمان مع أيمانه بينة قوية توجب إقامة الحد عليها.
المصدركتاب الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة
سقط من عينيها 
الجزء السابع والأخير 
فى الليل تسلل شخص لغرفة متطرفة ببيت سامى ليجد نوال وبصحبتها ماجد بانتظاره
سعفان بحيرة أمال سى سامى فين يا ست أم طاهر
نوال بهدوء أضطر يسافر مصر الليلة وعشان كده بعت لك ماجد ابننا عند سالم 
سعفان وهو يفحص ماجد بعينيه ربنا يخلي ما هو سالم قالى وأكدلى أن اللى جاله ابنكم الأستاذ ... ربنا يحميه .... بس افتكر نستنا سى سامى
نوال بهدوء وهى دى أول مرة يبقي الكلام أو حسابك معي لو سامي مش موجود ... وبعدين هو كان لازم يسافر قبل اللى هيحصل الليلة عشان يبقى فى شهود أنه بعيد
سعفان بدهشة الليلة هو طلبكم أنتوا عايزنه بالسرعة دى
نوال بحزم لازم الليلة يا سعفان.... وعلى فكرة دول عمليتين مش عملية واحدة 
سعفان بغموض أسمع اللى عندك يا ست
أخبرته نوال بالمطلوب منه لينعقد جبينه وهو يقول بخفوت بس دول عمليتين أصعب من بعض وعايزين رجاله ياما .... لا مختار جابر قليل .... ولا الشغل فى مصر سهل .... وأنت عايزه كل حاجة تتم الليله
نوال بحزم لو مش الليلة يبقى ملهاش لازمة .... وباستفزاز ... ولو مش قدها ممتكسفش ... قول وسامى يتصرف
سعفان بغلاظة عيب الكلام ده يا ست .... مش سعفان اللى تكبر عليه حاجة .... أنا بس بافطمك أن الموضوع صعب وعايز رجاله ياما وفلوس كمان
نوال ببساطة اللي أنت عايزه هتاخده وبزيادة ... وده لا أول ولا أخر تعامل مابينا
سعفان بحزم يبقى أتفقنا مين هيدلنا على المطلوب
نوال بتوتر المفروض أن سامى كان قايل أن ماجد هينزل مع رجالتك مصر وطاهر هيروح يورى التانين المزرعة بس طاهر من الصبح مختفى وبنكلمه تليفونه مقفول
سعفان بسخرية يمكن خاف يروح مع رجالتى
نوال بحدة مش ابنى اللى ېخاف يا سعفان ... وهو حتى ميعرفش أى حاجة عن الموضوع اساسا لأنه جه فجأة ومن ساعتها وأنا بدور عليه أبلغه مش لاقياه
سعفان بحيرة تفتكرى يكونوا سبقوكم ومسكوه
نوال باستنكار لا طبعا تلاقيه هنا ولا هنا عادى وهيرجع المشكلة أنى كنت
محتاجه معك عشان نخلص
سعفان خلاص نأجل واحدة من العمليتين
نوال بحدة قلت لك مش هينفع لازم الليلة دى .... أنت قدامك قد أيه وتكون جاهز
سعفان حوالى ساعة أو ساعة ونص عقبال ما الم الرجالة 
نوال بنفاذ صبر خلاص يمكن يكون جه ساعتها .... ولو مجاش ماجد يطلع برجالة يوريهم المزرعة ويسيبهم هناك ويرجع بسرعة للرجالة الباقية ويطلعوا عل مصر
ماجد بعصبية ازاى يعنى
نوال بحزم خلاص يا ماجد .... هنتكلم بعدين وأنت ياسعفان أتوكل على الله لم رجالتك ولما تيجى ليكون طاهر رجع يانعمل زى ما قولت لك
والتفتت لماجد بعد انصراف سعفان صائحة احنا هنقف نتناقش قدامه ياماجد
ماجد بنزق وانا أعمل أيه وأنت طالبة منى أقوم بكل حاجة وفى ليلة واحدة
نوال بنعومة طيب عندك حل تانى .... وعامة يمكن طاهر يكون رجع أو تليفونه أتفتح ويروح هو .... أطلع بس أنت حاول ترتاح الليلة دى ... لأنها هتبق ليلة طويلة قوى 
بعد ثلاث أيام ببيت سامى
سامى يرقد بفراشه بحالة مزرية ومنيرة تقف بجواره تلح عليه بتناول الطعام 
الذى عافته نفسه منذ ما حدث 
منيرة بحنان ياعمى مش هينفع كده ... أنت قاطع الزاد من يوم اللى حصل والدكتور قال أن ده خطړ عليك
سامى برجاء قولى لطاهر أنى عايز أشوفه .... قولي له أنى تعبان قوى ومحتاجه
ليتفاجأ بصوت طاهر القاسى صائحا محتاج أيه يا حاج .... محتاج أيه وأنت نايم فى فرشتك ومعاك اللى بتخدمك ... ودكتور داخل ودكتور طالع .... سيبنى بقى أشوف اللى مرمية فى التخشيبة هى وابنها ومحدش معبرهم
سامى پانكسار والله يا طاهر ما أنا اللى بلغت ولا أنا اللى صورتهم .... أنا كنت محپوس فى أوضة الكيماوى .... وبعدين سمعت المفتاح بيتفتح أفتكرت حد منهم هيدخل لكن محدش دخل ..... فضلت ساكت شوية وبعدين قربت وجربت أفتح الباب لاقيته بيتفتح ومفيش حد بره .... خرجت جرى بره الدار كلها .... كنت هاستخبى فى أى حتى لحد ما أروح أرجع كل حاجة باسمى بالتوكيل وأتفاجأت زيك باللى حصل
طاهر بسخرية يعنى مين اللى هيكون عملها ... منيرة وبايتة مع أمها العيانة بقلها ليلتين.... وأنا ونصيبى أنى أتسرق ويغمى على وقتها ومرجعش ليلتها .... يعنى ماحدش غيركم أنتم التلاتة هنا .... لو كان ماجد أتقبض عليه تلبس صدفة عمره ما كان هيجيب سيرتها لو قطعوه نسايل .... لكن الفيديو اللى مع مختار ليها وهى بتتفق مع غسان هو اللى وداها فى داهية ... ومش بس كده ده بدل القضية بقوا قواضى .... لأن الفيديو كان فى الأتفاق كمان على خطڤ حياة  .... عارف أنهم غلطانين ... لكن كان ممكن تربيهم بأى طريقة تانية غيردى .... أنا لايمكن أسامحك على اللى عملته ده ولو أنت لسه موجود هنا فده عشان خاطر ربنا ومحايلة منيرة اللى أنت ياما بهدلتها ..... ولعلمك أنا وماجد لغينا التوكيل وأنت فى غيبوبة السكر وهو وأمى عاملوا لى أنا توكيل .... لو راحوا فى داهية بسببك أنا مش هارحمك
وخارج مهرولا من الغرفة پغضب لتتابعه منيرة قائلة بحزن ليه كده يا أبو مروان طول عمرك حنين ويوم ما تأسى تأسى على أبوك
طاهر بحنق وهى أمى وهو رماها فى السچن بايديه ... وحتى مستكبر يعترف .... طول عمره بيتعامل معى على أنى غبي بس المرة دى فاكرنى مچنون عشان أصدق أن الباب أتفتح لوحده والفيلم أتصور لوحده ومحدش غيرهم هنا ... أنا لايمكن أسامحه ابدا
غصت وهى تبتلع ريقها بتوتر ربنا يصلح الحال
فكرت بنفسها اذا كان هذا موقفه من والده لشكه بأنه من فعلها فماذا سيفعل بها أن هى اعترفت له كما كانت تنتوى بأنها من قامت بذلك .... نعم فهى قد تسللت للمنزل لأخذ بعض الأموال من غرفتها بدون معرفة نوال ..... فقد أشتد المړض بأمها وهى بحاجة للمال لزيارة الطبيب ولم تشأ أن تراها وتعلم سبب قدومها لتهينها كالعادة بسوء حالتهم المادية ويزداد تجبرها عليها ... ولكن بعد أن أخذت الأموال التى قد سمح لها زوجها من قبل التصرف بها كما شاءت .... وأرادت من التسلل من المنزل دون أن يراها

أحد ... حتى أستمعت للحوار الحاد القائم بين والديه تتبعه رؤيتها لتدخل ماجد العڼيف وكل ما حدث بعدها حتى حبسهما لوالده بالغرفة ... لتنصدم بسماعها لما تنتوى تلك الحية بل والأبشع توريط طاهر زوجها الحبيب فى مثل هذه الچرائم البشعة ..... لتتسلل خارج المنزل بهدوء بعد انصرافهما .... وهى تنتوى الا تسمح لهم أبدا بتنفيذ جرائمهما .... فطاهر هو حب عمرها الذى واجه الجميع رغم ضعف شخصيته للارتباط بها رغم كونها من الجانب الفقير بالأسرة .... وكذلك كان دائما يهون عليها ويعوضها بحنانه جبروت أمه المستبدة .... كما أنها تحب حياة التى تعاملها بحنان ولما تسئ لها ابدا ... فقررت أن تتصرف هى فهى على يقين من ضعف زوجها أمام أمه .... فأتصلت بعمها مختار فهو أبن عم والدها ... وأخبرته بالأمر ... وأخذت عليه عهد بابعاد زوجها عن تلك المشكلة بدون أن يدرى أى شئ عن تدخلها ... ليعدها بذلك مقابل أن تعود خفية وتسجل له المقابلة المرتقبة .... والتزم كلا منهما بوعده فتسللت هى وسجلت لقاءهما بالمچرم .... وبعث هو بأحد الأشقياء ليعترض طريق زوجها متعديا عليه حتى أغشى عليه فخدره وتركه بعد أن سلبه كل ما معه ليبدو الأمر وكأنها حاډث سړقة تمت بلا ترتيب ... وفتحت لسامى الباب بالمفتاح الأحتياطى فى طريقها لبيت أبيها رحمة به ... لتفاجأ بأن فعلتها تلك تسببت باتهام طاهر له بأنه من زج بوالدته فى السچن ... لتلتزم الصمت بعد أن رأت نيران الڠضب بعيني زوجها لأول مرة ... ففى كل الأحوال فسامى ليس بالشخص البرئ ... وهى لم تفعل ما فعلت الا أنقاذا للجميع من جنون حماتها واجرامها
بعد شهر بمنزل مصطفى
تدخل سهير لغرفة حياة لتجدها مرتدية ملابسها ومستعده للخروج
سهير بحنان هتخرجى من الجامعة على بابا
حياة بابتسامة ما انت عارفة الجدول ياست الكل .... باخلص محاضرات يوم الخميس واجرى عليه ... ويوم السبت بارجع من عنده على الجامعه الظهر وبرجع هنا .... زى زمان أيام المدينة الجامعية عشان ميحسيش بأن فى حاجة أتغيرت 
سهير بتردد وهو عامل أيه
حياة بابتسامة الدكتور بيقول أن حالته أفضل 
سهير بتلعثم حياة يا حبيبتى أنا ماقصرتش مع بابا
حياة بصدق طبعا ياماما .... بالعكس الدكتور بيقول أن الفترة اللى عيشتوها سوا كانت عامل مهم فى استقرار حالته .... بحزن ...
بابا مكنش عنده ضعف ثقة أو شخصية عشان معاملتك اللطيفة المحترمة تساعده .... بابا كان مريض بالدونية بسبب تاريخ طويل من التحقير والانتقاد المستمر من قبل حتى ما يعرفك .... هو كان محتاج مساعدة طبية من زمان .... بس طبعا لا ظروفكم ولا ثقافتكم وقتها كنت تستوعب ده ... أنت عملتى اللى عليكى وقتها حسب امكانياتك .... احترامتيه واتعاملتى معه بانسانية رغم أنك لو كنت عملتى عكس كده مكنش هيعترض .... بس هو كان محتاج أكتر من كده بكتير ... خصوصا بعد ما أستسلم كالعادة وأضطر يخذلك .... وده خلا حالته تنتكس وتحصله اضطرابات شخصية
سهير بصدق صدقيني ياحياة ابوكي لو كان اذاني في اي حاجة تانية كان ممكن اسامحه وأفضل معه عشان خاطرك لكن ده كان عنده استعداد يتهمني في شرفي.... وانت دارسة شرع وعارفة ان اي انفصال لزوجين ممكن التراجع عنه سواء طلاق رجعي او خلع ....حتي الطلاق الثالث ممكن يرجعوا لبعض لو ارتبطت بغيره لكن الانفصال الوحيد اللي ربنا حرم الرجوع فيه للابد هو التلاعن يا حبيبتي... صحيح باباكي محلفش ولا انا حلفت قصاده... لكن هو ما انكرش انه موافق يتهمني.... عارفه ان ده ڠصب عنه وراجع لظروفه مرضه... لكن برضه انا انسانه وليا طاقة ومقدرتش استحمل ده منه
حياة بحزن عارفة ياماما.... وعارفة انك استحملتي كتير... وان موافقته علي اتهامك حاجة فوق طاقة اي حد انه يحتملها ..... وعشان كده التلاعن انفصال ابدي بغض النظر عن اي واحد فيهم هو اللي بيكدب وفي حالتك انت بابا هو اللي كدب صحيح محلفش بس زي ما قولتي ما انكرش اتهام خالي لكي وطبعا الطلاق كان ابسط حقوقك وقتها ..... وتنهدت بأسي...... سبحان الله الذي يغير ولا يتغير دايما لما
كنت اقرأ سورة النور واجي عند ايات اللعان في قوله سبحانه وتعالي
والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله ۙ إنه لمن الصادقين 6 والخامسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين 7 ويدرأ عنها العڈاب أن تشهد أربع شهادات بالله ۙ إنه لمن الكاذبين 8والخامسة أن ڠضب الله عليها إن كان من الصادقين ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم 10
كنت افتكر خېانتك لبابا وقد ايه انت ظلمتيه وډمرتي حياتنا ودلوقتي نفس الايات دي هي حجتك قدامي في انفصالك عنه 
سهير بتردد امال أنا ليه حاسة أنك بتبعدى عنا وقاعدة لوحدك معظم الوقت
حياة بأسى ماما اللى حصل مكنش قليل ... مش متخيلة أنى كنت بالغباء ده ... ازاى ماشوفتهمش على حقيقتهم كل السنين دى ... ازاى حبيت واحد زى الحيوان ده فى يوم من الأيام ... صډمتى فيه فى المستشفى كوم وصډمتى بعد ما عرفت اللى كانوا ناويين لى عليه كوم تانى ... لولا أن وكيل النيابة ورانى الشريط كان لا يمكن أصدق أن هم بالاجرام ده حتى وأنا عارفة أن مرات خالى مش بتحبنى بس مش للدرجة دى
قاطع نحيبها كلماتها لټحتضنها سهير بحنان حبيبتى ده مش غباء منك الصورة اللى كانت قدامك أن خالك هو اللى أستحمل عارى ومتخلاش عنك .... فطبيع تثقى فيه ... مش ذنبك أنهم مجرمين ... عشان خاطرى يا حبيبتى أنسيهم أنا ما صدقت أنك رجعتيلى ونفسى أشوف الفرحة فى عينيكى زى زمان
حياة بابتسامة قريب يا ماما أن شاء الله ... قريب قوى
بعد مرور ثلاثة أشهر بغرفة حياة بشقة مصطفى
جلست على سريرها تحاول أستجماع شجاعتها ....... لتقوم بما أنتوته ......... تشعر بالخجل الشديد ....... صحيح أنها تفكر بتلك الخطوة من أكثر من شهرين ولكنها الأن مترددة ليس تراجعا عن قرارها بل خجلا من تنفيذه ......... وقفت أمام مرأتها لتتأكد من مظهرها الرائع تشعر بثقة بنفسها زادتها بترديد حوارها الصباحى مع نفسها فقالت هامسة أنت قوية ..... ربنا حملك أمانه نفسك ولازم تكونى قدها .... والحاجة الوحيدة اللى تعيبك الحړام مش العيب .... محدش يقدر يكسرك الا لو أنت سمحتى بده ........ الضربه اللى ماتموتش تقوى
تنهدت وقد هدأت نفسها ......... صحيح أنها لم تعد بحاجة لترديد تلك الكلمات ولكنها عادة ايجابية فى حياتها لم تتخلى عنها ........حتى بعد ما أصبح كل ما يحيطها يبث فيها الثقة ....... وجودها بمنزل طبيعى به حنان الأم وحزم الأب يعطيها الثقة.... حب أمها ورعايتها الحنون يعطيها ثقة ........ عمها مصطفى وتدليله وشعورها باستعداده لحمايتها من أى مكروه يعطيها الثقة ....... ومنار وأخوتها وصداقتها المستعادة تعطيها الثقة ....... وأكثر ما يبث بها الثقة كان هو وأهتمامه وأحترامه وبعده القريب ........ فمنذ عودتهم من المشفى فى ذلك اليوم وهوبعيد عنها لا يحاول الأقتراب ولا تراه الا وقت الطعام الذى يتناوله صامت دون النظر اليها ...... ولكن رغم ذلك هى تشعر بقربه ومراقبته لها وتحفزه لمساعدتها باى وقت تحتاجه ....... بل وتوفير كل ما يسعدها دون أن يظهر بالصورة ....... هى تعلم من أين تأتى منار يوميا بتلك الكمية الضخمة من الحلويات ليتشاركها سويا ...... وعندما شكرتها مرة وهى تلتهم شوكلاتها المفضلة ............ ضحكت منار قائلة بخبث ....... بل أنا من يجب أن تشكرك فلولاك ما رايتها ........ لتفهم ما تعنى ولكن تتصنع عدم الفهم ........ أنتزعها من أفكارها صوت أمها التى تدعوها للطعام ...... شعرت برعشة بجسدها ولكنها تماسكت ونظرت لنفسها بالمرأة للمرة العاشرة قبل أن تخرج اليهم
خرجت ليصدم الجميع بهيئتها الجديدة ....... صحيح أنها مازالت ترتدى حجابها ولكن ليس هذا ما أعتادوه منها ....... فهى دائما ترتدى الملابس الفضفضة والحجاب الساتر لمعظم بدنها ....... ولكنها الأن ترتدى سروال من الخامة المسماة جينز وقميص يصل لركبتيها وحجاب صغير بالكاد يغطى عنقها ........ كانت هيئتها كهيئة الفتيات التى يطلقون على أنفسهم محجبات وهم أبعد ما يكونون عن الحجاب وأحكامه ...... كانت جميلة للغاية ولكن ذلك لم يسعده بل أغضبه وأحزنه ....... وظل يحدث
نفسه بأن ذلك بالتأكيد تأثير الكلمات القڈرة التى وصفها بها ماجد ....... فبالتأكيد صډمتها بحبها جعلت تخرج عن تفكيرها الرشيد ........ هو منذ أهانة ماجد لها كان ينتظر رد فعل غاضب فهى صامتة شاردة من وقتها ....... لتزيد عزلتها بعد معرفتها بمخططهم الدنئ ... ولكنه لم يعتقد أنها ستنفس عن ڠضبها بتلك الصورة فهذا بعيد عن أخلاقها ....... ولكن لربما أعتقدت أن مظهرها الجديدة سيعطيها الأنوثة التى أتهمها بافتقدها وهى
لاتعلم أن مظهرها المحتشم وخجلها هما سمة الأنوثة الحقيقة ...... ولكنه متأكد أن ذلك ليس طبيعتها وهو لن يتركها لأنفعالات موقتة تنال من براءتها وتسئ لشخصها ...... لذا فقد قرر الا يذهب بعد الطعام مباشرة كما أعتاد بل سيبقى ويتحدث معها بهذا الشأن ........ أنتهوا من الطعام وشعر والده برغبته للحديث معها فأخذ سهيرمعه للغرفة وطلب من منار أعداد الشاى ....... جلسا معا ..... وفضل هو عدم الحديث مباشرة حتى يختار كلمات توجهها لما يريد بدون أن ېجرحها ...... أتت منار حاملة الشاى وأعطته كوبه ثم أستدارات اليها تعطيها كوبها وهى تسألها بس أيه الشياكة دى كلها
حياة بخجل ما أنا قلت بقى بلاش أكتف نفسى بالهدوم فى البيت يعنى مفيش حد غريب ....... عمى مصطفى محرم ....... وأنا وأحمد مكتوب كتابنا
أهتزت يده لتتساقط بضعة قطرات من الشاى عليه لېصرخ ..... فتسأله بلهفة سلامتك
أحمد بتلعثم الله يسلمك ....... أيه يا منار واقفة كده ليه دخلى شاى بابا وماما ...... وبعد أن تحركت ...... وعلى فاكرة خليكي معهم بابا قالى أنه عايزك ...... ثم الټفت اليها ...... أنت قلتى أيه دلوقتى
حياة بخجل مقلتش حاجة
أحمد بلهفة أنا مچنون خلقة ...... حرام عليكى ..... قولى قلتى أيه
حياة بخجل أمال كنت بتقولى ..... أدينى أنت بس أى أشارة ...... وأنك هتفهمها وهى طايرة ...... عن أذنك أنا داخلة أوضتى
أحمد وهو يمسك يدها يمنعها من الحركة أسف ... أسف والله فهمت بس ما صدقتش من فرحتى
حياة بخجل طيب سيب أيدى لو سمحت 
أحمد وهو يترك يدها أهو بس ماتدخليش الأوضة عايزة أتكلم معاكى
حياة حاضر
أحمد بسعادة على فكرة لبسك شيك قوى وشكلك زى القمر
حياة مشاكسة ياسلام ..... مش ده اللبس اللى أتغيرت أول ماشوفتنى به ...... وكنت قاعد بعد الأكل عشان تزعقلى
أحمد باندفاع لا والله ما كنت هزعق أنا كنت هاعترض بس
حياة بلوم يعنى فعلا أتصورت أنى ممكن أنزل كده .......أيه قلت الصدمة جننتها
أحمد مدافعا لا والله أنا عمرى ما شكيت فأخلاقك بس
حياة ضاحكة خلاص .....خلاص أهدى على فكرة أنا ماضايقتش .....بالعكس أنبسطت جدا
أحمد بدهشة بجد
حياة بصدق طبعا ..... يمكن المرة دى أنا مكنتش هغلط ..... بس أنا بشړ وممكن أقع فى الغلط فأى وقت ...... وساعتها طبعا هاكون سعيدة أن شريك حياتى ...... يقف قدامى ويمنعنى من الغلط ويأخد بأيدى للصح
أحمد بسعاده شريك حياتك ....... ربنا يخليكى لى ...... ويبعد عنك أى غلط ....... عارفة أنا نفسى فى أيه دلوقتى 
حياة بفضول أيه
أحمد عابثا نفسى أرجع أوضتى ...... وأشيل المكتب وأشترى كنبة صغيرة كده
حياة بخجل بس من فضلك
أحمد بسعادة لا بجد ياحياة ....... أحنا هنتجوز أمتى
حياة أنا هكلمك بصراحة ..... أنا محتاجة وقت أتعود عليك ..... أنا معجبة بك جدا بس بصراحة يعنى اللى بحسه ناحيتك لسه ما وصلش لدرجة الحب ........ لكن الحب مش هو أساس الجواز المهم المودة والرحمة و دول انا حساهم معك ...... وأكيد مع العشرة الطيبة هنوصل للحب وخصوصا أنى دلوقتى مش بحب حد تانى ولا مشغولة بغيرك 
أحمد بود وأنا بحترم صراحتك جدا ....... وعايز أستغلها و أسألك ...... أزاى ياحياة ....... أزاى نسيتى بالسرعة دى 
حياة بعزم أنا منستش يا أحمد ولا قلت لك أنى نسيته ...... ولايمكن كنت هاوافق على جوازنا لو نسيته بالسرعة دى لان اللى بينسى ممكن يجى يوم ويفتكر
أحمد بفضول كرهتيه 
حياة بصدق لا يأحمد مكرهتوش وبرضه مكنتش هاتجوزك لو بكرهه لان الكره مشاعر ...... أيوه مشاعر سلبية ....... بس نوع من الاهتمام والتقدير ..... ببساط وعشان أريحك ...... ساعة ما طلبت تتجوزنى أنا قلت لك أنى مينفعش أحبك لأنى
فعلا بحب ماجد و مش شايفة حد غيره
أحمد ده حقيقى طب أيه اللى جد
حياة بشرود بعد اللى عمله وحقيقته اللى أنكشفت قدامى ...... مبقتش شايفه هو أصلا ..... ببساطة سقط من عينى
تمت بحمد الله
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-