رواية حظوظنا المتشابكة كاملة جميع الفصول بقلم ملك ايهاب

رواية حظوظنا المتشابكة كاملة جميع الفصول بقلم ملك ايهاب

رواية حظوظنا المتشابكة كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ملك ايهاب رواية حظوظنا المتشابكة كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية حظوظنا المتشابكة كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية حظوظنا المتشابكة كاملة جميع الفصول

رواية حظوظنا المتشابكة كاملة جميع الفصول بقلم ملك ايهاب

رواية حظوظنا المتشابكة كاملة جميع الفصول

طلت نسمات نوفمبر البارده ..... تجلس فاطمه مع زوجها اسماعيل تتحدث پخوف من المستقبل الذي ينتظرهم
فاطمه يا إسماعيل عشان خاطري نسافر أي حته برا مصر صدقني هيلاقونا وساعتها مش هيرحموا حد حتى البت الصغيره
اردف وهو يطمنها هو انا مش راجل واعرف احميكي ولا ايه بعدين مټخافيش عاد معيحصلش حاجه ياحبيبتي ومهما كان محدش عيخاف علي بتي جدي قدي يلا عاد قومي حضري الشنط
فاطمه والله ما انا عارفه انت عايزه ايه بالظبط يارب بس محدش يوصلنا عشان بتي اللي لسه موعتش ع الدنيا
اخذ يلاعب ابنته الصغيره التي لم تكمل عامين بينما كانت زوجته تحضر ما سوف يحتاجوه

جلس اسماعيل يحدث نفسه انشاء الله معيحصلش حاجه وهنفضل في امان وانت ايه الي مخوفك ما انت هتبجي هتبقي مع صاحب عمرك هناك وبنته ومراته هيونسوا مراتك وبتك
متجلجش بجي
في مكان اخر ...
تحديدا في جنوب الصعيد في منزله الضخم يجلس خليل عيناه تطوقان الشړ ويزفر بضيق وڠضب وتحاول زوجته نجات ان تهدأه ولكن بلا جدوي
خليل انت عتطلبي ايه يا نجات ولدي عصي كلامي واتجوز بت عبد العزيز وابنك واعي ايه اللي حصل زمان وشكله عيعده تاني
نجات اهدي بس يا حج خليل ....اكيد هو شويه بس جده كده ويرجع لعجله لعقله ويسيب البت ألبومه دي ماهو ميقدرش علي زعلك
ظل يستغفر و يزفر پغضب ويفكر كيف يبعد ابنه عن هذه الفتاه التي سلبته منه
وفي الطابق الأعلى في إحدى الغرف يتحدث كامل لزوجته سعاد
كامل أنا معرفش كيف سامر وافق هو وصالح عجوازه دي
سعاد ملناش صالح يا كامل أخوك شكله عيجبلنا كلنا الهم هو ألبومه دي
كامل كنان نام
سعاد يدوب غمض دلوقتي
كامل انا نازل ل ابوي باينها ليله طين
تضع فاطمه راسها علي كتف زوجها علها تجد الراحه والطمأنينة
أخذت سلاف ابنتهما تبكي بسبب جمعها وعدم راحتها
فاطمه فاضل إد إيه يا إسماعيل
إسماعيل نص ساعه يعني استحملتي الطياره ومش مستحمله نص ساعع ونوصل خلاص
فاطمه هي عفاف زوجه سامر صديق إسماعيل هتبقي هناك هي وبنتها
إسماعيل آه عشان ميسبوناش لوحدنا كمان اخويا صالح هناك معتخافيش يا فاطمه
وصلت فاطمه وزوجها وابنتها الي البلد التي حددها اسماعيل وسامر
نزلت فاطمه وقابلت عفاف عانقتها وسلمت علي سامر وصالح باحترام
افاق اسماعيل من ذكرياتهم علي صوت فاطمه
فاطمه اسماااعيل... في ايه مش سامعني ليه
اسماعيل ايه لا ولا حاجه افتكرت اول ما جينا هنا وكنا خايفين بعدين اتاقلمنا واتعلمت عربي بسرعه وبعدت عن الصعيدي
تفكري ايه اخبار ابويا وامي عايشين ولا... اخبارهم ايه وحشتني امي اوي يا فاطمه
فاطمه معلش يا إسماعيل نعمل إيه أنت آللي صممت أننا منرجعش
إسماعيل كنت خاېف عليكوا.... خلاص خلينا في اللي جاي... سلاف فين ...خرجت مع آيه تاني
فاطمه أنت عارف يا أبو سلاف ماهو مفيش غير آيه سلاف متعرفه حد هنا وأسر أخوها على طول مع حازم ابن صالح فبتزهق ياعيني
تنهد بقوه واردف إسماعيل بكره تتعود والله صعبانه عليا هي أو فرحتي ومع ذلك مش قادره تفرح وتخرج زي بقيت البنات خلاص.... هانت
يمشي كمان بين شوارع مصر مع صديقه زين بينما رن هاتفه باسم
رحمه خطيبته وحبيبته الذي عشقها حد الجنون مرت علي خطوبتهما ثلاثة اعوام
كنان ايه يا رحومه عامله أيه ...وحشتيني
رحمه وانت كمان يا كنان ....عامل ايه... روحت
كنان لا لسه انت روحتي.... اول ما تروحي كلميني عشان اطمن.... ماشي يلا سلام
اغلق كنان الخط بعدما تنهد بفرح
زين ياسيدي يا سيدي ايوه بقي العب
كنان زين قسما بالله لو ما سكت لارفدك
زين خلاص يابيه انا اسف
كنان بضحك انجر علي شغلك يلا
زين بمشاكسه ماشي مسيري هردها يا كوكو
كاد ان يقوم من مكانه فركض زين خارج المكتب
جلس كنان ومسح بيده علي شعره بعدما تذكر كلام والده له وكلام والدته الذي جعله في حيره
هز راسه محاولا انهاء هذه المسائله
واكمل عمله
كانت سلاف تضحك بشده وهي تتابع مسرحيتها المفضله بعدما انتهت من مذاكرتها وجلست مع صديقتها المفضله آيه
سلاف فتاه في الثاني والعشرون من عمرها بالرغم من بساطه ملابسه وعدم وضعها اي من مساحيق التجاميل الا ان بشرتها القمحاويه وعيناها الزرقاء وقوامها الممشوق يجعلونها مميزه بدون وضع اي شئ تمتاز بالبساطه وحبها للزهور
ايه في نفس عمر سلاف لا تختلف عنها كثيرا الا يناها الخضراوتان وجسمها النحيف دائما ما تنعتها سلاف ب خلة السنان بسبب جسدها النحيف
سلاف بحب اوي الراجل بيضحكني
ايه ونبي انت اللي بتضحكي بشعرك المنكوش البني ده
سلاف وقد تغيرت لهجتها للطفوليه والله عاجبني كده يا خلة السنان
احمر وجه آيه من الڠضب وركض نحو والدت سلاف
آيه طنط خلي بنتك تبطل يا طنط كل ما تشوفني تقولي يا خله السنان
ضحكت فاطمه بعدما فهمت أن هذه المعاكسات لن تتوقف بعد
فاطمه معلش ياحبيبتي استحمليها تخلص امتحانات بس وتعلمنا الأدب أنا وأنت ماشي
ضحكت آيه بحب لفاطمه وقبلت راسها
وركبت نحو سلاف وظلت تقرصها من وجهها و رقبتها ويدها
وتضحك سلاف بصوتها الهادئ
بعد أسابيع وقف كنان
أمام أبيه كامل 
كامل ايه يا كنان في ايه طلبت تقابلني
كنان بابا مش آن الآوان بقي اكتب كتابي انا ورحمه
كامل لا مش دلوجتي دلوقتي ده انتوا مكملتوش 3 سنين عاد
كنان يا با هما 3 سنين قليل
كامل جولت قولت مش دلوجتي وانا كلمتي تتنفذ ڠصبا عن الجل الكل فاهم
كنان يا باب طب....
كامل قولت مش دلوجتي.... امشي عاد شوف امك عيزاك
كنان حاضر
زفر كنان بقوه لا يعلم ما سبب رفض والده لطلبه هكذا
منذ شهران فقط كان والده يخبره بتعجيل هذه الزيجه والان لا يريد تعجيلها
...............................................
صالح ايه يا حازم مش ناوي تقولي عايز ايه ولا ايه
حازم بتلعثم ااااا......الصراحة انا كنت عايز
صالح ايه يابني ما تنطق امك مش هنا متخفش
حازم .........
اسماعيل وهو يصطنع بهدوء انت بتقولي ايه يا سلاف احنا مش اتفقنا تقفل الموضوع ده
سلاف يا بابا والله ده مستقبلي في هناك دكاتره كتير اوي اشطر من هنا وبالمره اشوفها انا من اول ما اتولدت مشوفتهاش عشان خاطري يا بابا
اسماعيل سيبيني افكر مش هقدر ارد عليكي دلوقتي انت بتطلبي طلب صعب اوي
سلاف ماشي يا بابا هستني ردك
الفصل الثاني
كلما ازداد الفراق ازداد الاشتياق
ظل كنان يقنع والده ولكن بلا جدوي فطيلت حياته وهو يعلم انه عندما يقرر والده قرار ف لن يتراجع فيه ابدا
يأس من محاولاته الفاشله
قاطع شروده صوت رنين هاتفه فنظر ليجد وليد صديقه
كنان اهلاااا...وليد باشا ازيك
وليد تمام يا باشا انت فين
كنان في البيت هكون فين
وليد طب تعالي بسرعه الرائد محمود مستنينا عمل اجتماع مفاجأ مش عارف ليه
كنان طب ياخويا جاي اهو
سلام
تنهد بقوه ثم زفر وقام ليبدل ملابسه
سلاف....ياسلاف
احمرت وجنتيها عندما سمعت صوته يناديها نعم اكبر منها بتسعة سنوات لكن يحبها وقد اتفقا ع ان يتزوجوا بعد تخرجها لا تعلم كيف وقع في حبها وعشقها لكن تحمد ربها علي هذا
فهي لم تفارقه منذ طفولتهما تربت ع يده اكثر مما تربت علي يد والديها فهو حب الطفوله والمراهقه والشباب
الټفت سلاف اليه وهي تنظر للارض في حياء
سلاف ازيك ياحازم ....انا رايحه الجامعه انا وآيه عايز حاجه
حازم لا بس
انا قولت لبابا وهو قالي هيفكر
برمت شفتيها بقلق انا خاېفه يرفضوا ما انا هروح معاك ومع شهد ولو رحت هقعد مع خالتو حنان
اعاد نبرته الي الحزم والجديه ليه ياهانم انت ناسيه ان عندهم ولد ولا ايه
سلاف يا حازم انت عارف انه متجوز ومش بيروح هناك غير كل يومين بعدين لما يجي وقتها يبقي يحلها ربنا
حازم طب تعالي عشان اوصلك في طريقي يلا
سلاف بخجل طيب يلا
تجلس سعاد مع ابنتها بدر كانت تشبه البدر حقا لكن طباعها غير ذلك
تكره زوجة عمها فاطمه من كثرة كلام امها عنها ليست مثل سلاف او يمني ابناء عمامها
سعاد
والله يابتي ما انا واعيه ايه اللي بيدور في دماغ ابوكي ....شويه يأجل جوازة اخوكي ....ومره يقدمها برمت شفتيها بتزمر...الا جوليلي عاد اخبار اللي ماتتسمي يمني ايه
بدر معتتغيرش في حاجه يامل .....انا عستحملها بس عشان خاطر فارس اخوها مال وجمال.... وهيبه ....تقيل
بس علي مين ده ال بدر معسبوش غير لما يحفي عليا
اردفت سعاد بمكر 
اهي دي بتي ...جومي بقي ياختي لما نشوف ابوكي عيعوز ايه هو واخوكي ع الوكل الاكل
الرائد محمود في اي اساله تانيه
كنان يافندم حضرتك بتقول الجماعه دي برا مصر وفي كذا دوله هنعرف نوصلهم كلهم ازاي خصوصا ان احنا لو وصلنا لدوله واحده في افراد الجماعه دي
هيبلغوا الراس الكبيره وهيهربوا
صعب السيطره عليهم
الرائد محمود امال انا اخترتكم ليه ....الهدف هو الراس الكبيره لان اول ما توصله ليها هتبقي الجماعه كلها خاتم في صباعكم كلمه واحده بس من الراس الكبيره دي ممكن تخلي افراد الجماعه كلها تبقي حواليها
وليد طب يافندم هما ايه الفايده من اللي هم بيعملوه ده
الرائد محمود الفايده يا وليد ان كل عمليه عن عمليه اجرها بيزيد وبيختلف
يعني ....حسب توزيع الراس الكبيره هي بتبقي عارفه انهي اكبر اجر ليهم فبتالي بتديهم المطلوب والمشتريين بيدوها الاجر ....خلينا في الاهم قدامكم شهر بالظبط وتظبطوا امركم وتسافروا اكتر من شهر ممكن يبقي الدور عليكوا
ادوا التحيه العسكريه للرائد محمود وتفرقوا ليكملوا عملهم
الفصل الثالث
وماذا بعد 
كلمه تتردد في عقل سلاف بعد مرور اسبوعان علي محادثتها مع والدها ولم يعطيها الرد الاخير
دائما يتهرب منها
فاطمه يا سلاف ....سلاف
سلاف ها ....معلش في حاجه
فاطمه كلمي ابوكي يابنتي عايزك
تمتم سلاف بكلمات واضحه يارب يكون اللي في بالي
اسماعيل تعالي يا سلاف
تنحنحت في حرج وجلست امام والدها الذي يتراس المكتب
اسماعيل انا موافق يا سلاف
سلاف بجد يا بابا يعني ه...
اسماعيل مقاطعا اياها اسمعيني للاخر
مش هننزل هناك قبل شهر اول ما يعدي هننزل هتروحي تقعدي فتره مؤقته عند خالتك حنان مع بنتها عبال ما انا وامك وعمك صالح نخلص شويه حاجات
سلاف موافقه ...بس آيه ....آيه هتنزل معانا
اسماعيل ماهو ده اللي انا جايبك عشانه هناك يابنتي الطباع غير هنا خالص هتلاقي ناس غير اللي هنا
وآيه
مش هتنزل معانا
سلاف وقد حل الوجوم وجهها يعني ايه
اسماعيل يعني مش هتنزل هناك عامر دنيته كلها هنا مينفعش يسيبها وينزل
سلاف بس انا مقدرش اقعد من غيرها
اسماعيل فكري وردي عليا احسنلك واحسنلنا بدل ما تتسرعي
قامت والحزن يكسو ملامحها فالان هي بين الاختيار بين صديقتها والسفر
لن تترك ايه ولو علي حياتها فهي لا تعرف غيرها وليس لديها اصدقاء او اقارب غير ايه وحازم
قامت لتتوضأ وتصلي قيام الليل لتجد الراحه والحل
كنان.....ياكنان بقي رد
كنان ما انا هرد رد هيزعلك
رحمه ليه انشاء الله ها .....3 سنين وداخلين في الرابعه ولسه مخطوبين ....ماهو لو ظروفنا صعبه ماشي هسكت لكن نقدر ونقدر اوي مش ناقصنا حاجه شقه وجاهزه ....وفلوس ومعانا
.اكتب كتب كتاب ياكنان
اجابها بعصبيه ونفور رحمه.... رحمه بطلي زن بقي قولتلك هكلم ابويا تاني
رحمه وهو مش موافق ليه انا عملاله ايه .....يا كنان لو مش عايزني قولي بدل ما سنيني وسنينك تضيع علي الفاضي ....انا لا طايله سما ولا ارض .....ليه يعني 
كنان انت بتتكلمي جد ....انت عيزاني اسيبك يارحمه هترتاحي
ترقرقت عيناها بالدموع انا مش حاسه انك بتحبني من ساعة ما باباك بعدنا بسبب كتب الكتاب انت مش عايزني ابقي حلالك ....بتقول كده احسن بدل عيال ودوشه وهات وهات وقرف صح
توسعت عيناه من صډمته في كلامها ..هل حقا تعتقد انه سيتحمل فراقها.......هل تفكر في انهاء هذه الزيجه ببساطه 

كنان ببرود لو انت شايفه كده ....يبقي معنديش كلام اقوله
انهمرت دموعها كالشلال ....حبيبها مستعد للتخلي عنها .....هي من تحملت ما لا يتحمله احد من كلام والدته واخته ....الان جزاتها فراقهما
رحمه انت هتبعد عنيمستعد لكده!
ضعف امام دموعها ....لا يستطيع ان يراها تبكي وهو سبب حزنها .....هرول نحوها ومسح دموعها بيده...احتضن كفيها الصغيران بيده
كنان انت عارفه اني مبحبش
دموعك ولو حد زعلك باكله سواء كان اي حد .......مبالك انا اللي مزعلك ...بعدين انا ورايا المؤموريه اللي قولتلك عليها وخلاص هسافر اخر الشهر.......دي مؤموريه جامده انا بقالي سنين بتدرب عشان ادخل المجال ده ....استحمليني شويه يا رحومه وهعوضك والله بس اصبري
رحمه انا بحبك يا كنان....ومش هستحمل تبعد عني ....قولت هتبعد 6 شهور ويمكن اكتر في السفريه دي .....وسكت .....انا عايزه ابقي حلالك لانك لما بتتصاب مبعرفش اعملك حاجه بفضل واقفه مكاني بعيط ......علي العموم براحتك....ارجعلي بالسلامه وكل حاجه تتحل بعدين
نظر لها وابتسم ثم ودعها وخرج قاصدا منزله رن هاتفه فاجاب
كنان ايوا ياما .....ماشي ياما معتاخرش .....جولتلك حاضر ياما جاي لأبويا حاضر
قفل هاتفه وزفر بقوه ....غاب اسبوع عنهم منذ محادثته لوالده ادار محرك سيارته وانطلق بها الي الصعيد حيث يوجد منزله
اقتربت منه وهي تضع له كوب القهوه الذي احضرته له لم يطلب منها ولكن كانت هذه جزء من خطتها كي يتقرب منها
فارس شكرا يا بدر ...عايزه حاجه ...لو عايزه اجول لعمي علي الموضوع اياه ماشي
اقتربت منه واجابته بدلال وصوت اقرب للهمس معوزاش غير سلامتك يافارس ...انت اللي عتهمني معوزاش حاجه تانيه
دفعها من امامه حتي كادت تسقط فهو يعلم ما تريد لن تتوقف حتي يفصح عن ما تفعله معه لتجذبه لها
اردف بعصبيه وصوت اجش واضح ان عمي معرفش يربيكي ...انت ايه يابت ...قلة حيا....عتعرضي نفسك عليا يا....غوري من وشي دلوج يابدر صاح بها غوووووري
ارتجفت منه خوفا وهرولت الي الخارج لتاخذ قليل من الهواء الذي فقدته في مشاجرتها مع فارس
سلام يا ايه
بكت في احضانها كثيرا ...فلن يعد لها صديقه تتحدث معها عما بداخلها بعد الان ....استخارت ربها كثيرا وكثيرا ...ولم تتلقي الا ان تسافر عن الاردن وتترك صديقتها آيه
احابتها بدموع وحزن صادقين سلام يا سلاف .....حرام عليكي عايزه تحرميني منك ليه ....د....ده انت حياتي كلها هتكلم مع مين بعد كده ...انت وحازم هتنزلوا وانا هقعد...لل..لوحدي
سلاف وهي تمسح علي راس آيه هرجعلك بسرعه يا يويو خلاص هانت اول ما نتجوز نظرت الي حازم وهنيجي علي طول بس لسه مش دلوقتي
آيه ربنا معاكي ويحفظك حبيبتي خلي بالك من نفسك ومتزعليش حد منك هناك
اوأمت براسها بالموافقه و ودعتها الوداع الاخير ودلفت الي شقتها وجدت والدتها تجهز حاجتهم
سلاف ايوه يا ماما لسه مخلصتيش
والدتها
لسه هنسافر بكره الصبح ياحبيبتي قدامنا وقت كافي نخلص فيه مټخافيش
سلاف ماشي يا ماما اساعدك في حاجه انا جهزت شنطتي خلاص واسر خلص
والدتها وانا قربت اخلص يلا روحي بقي نامي عشان بكره الصبح متنسيش هتروحي تقعدي مع خالتك لحد ما نظبط امورنا هناك
سلاف طب وانت وبابا وعمو صالح
والدتها انا هاجي معاكي هناك انا واسر ابوكي وعمك هيروحوا يابتوا في فندق قريب عشان ميبنفعش يباتوا معانا
سلاف طب هروح اقعد مع حازم شويه وانام ....باي ياماما
احكم غطاء حقيبته جيدا واستعد ليسافر ليباشر عمله سلم علي والديه واخته ورحمه بشده وقبل يد والدته وطلب منها الدعاء له بالسکينه والامان
اخذ حقيبته ونزل متجها الي المطار يعلم انه من الممكن جيدا ان يذهب
بلا عوده
ذكر ربه وركب طائرته واتجه الي مطاره
نزلت سلاف مع والديها وعمها وخطيبها ونظرت نظره اخيره الي تلك البنايه التي قضت حياتها باكملها داخلها وتحمل في طياتها الكثير والكثير نظرت لآيه التي تطل من نافذه غرفتها لتنظر لسلاف نظره اخيره وتدلف الي الداخل وهي تبكي بحرقه
ادمعت عين سلاف فربت علي يدها اسر ليهداها
اتجهت الي مطار الاردن لتستقل طائرتها
وتهبط بسلام بعد عدة ساعات في مطار القاهره
حازم سلاف استني هنا هروح انا واسر وبابا وعمي نجهز اوراق ونجيب الشنط ونيجي
سلاف حاضر
تركت والدتها وزوجة عمها لتتحدث في الهاتف ظلت تمشي وهي
تنظر في شاشة هاتفها وهي تحادث صديقتها لتصتدم بشخص وكانه جدار يقف امامها
صاحت سلاف به ايه ياعم انت مش تحاسب اعمي ولا ايه
برم شفتيه بانزعاج وتركها وغادر وهي تتمتم ببعض الكلمات التي تدل علي انزعاجها
حازم ايه يا سلاف مالك في ايه
سلاف مفيش واحد اعمي خبط فيا ومش يتاسف لا بيبجح كمان
حازم بعصبيه في البأف ده
سلاف خلاص يا حازم يلا عشان منتاخرش
امسك بيدها وعبر من بين الناس حتي وصلوا الي عائلتهم
نزلت من السياره التي استقلتها منذ قليل
توجهت هي و والدتها الي بيت خالتها
دقت الباب مره حتي انفتح الباب و وجدت ....... 
الفصل الرابع
لقاء بعد فراق
اردفت حنان بحب صادق ادخلوا اقعدوا ادخلوا ......يارحمهه.....بت يارحمه تعالي سلمي
رحمه نعم ياماما ....في ا...
تفاجات من هؤلاء الناس المتواجدين في منزلها فهي لم تراهم قط كانت تستمع الي محادثات والدتها معهم ولكن لم تراهم
فاطمه ازيك ياحبيبتي ....وحشتيني يارحمه كبرتي يابت مشاء الله بسرعه
ابتسمت لكلامها وحبها النابع الصادق لها
رحمه ربنا يخليكي ياخالتو .....مكنتش شوفتك غير مره واحده بس فيديو ......من زمان اكيد اتغيرت بس للاحلي ولا للاوحش بقي
فاطمه علي طول للاحلي يابت اختي مش هتسلمي علي سلاف
نظرت سلاف لها من اخمض قدميها الي راسها كانت تريد معرفة تلك الفتاه المقبله عليها
كانت جميله وهادئه كانت سلاف لها وجهة نظر في شخصية كل انسان يتعامل معها حتي وان كانت تلك النظريه مختلفه عن نظرية الاخرين
احتضنتها رحمه بهدوء واحست انهما سوف يكونان صداقه جيده
سلاف بابتسامه هادئه ازيك
رحمه الحمدلله انت بقي سلاف اجابت بمزاح
سلاف منفعش ولا ايه
ضحكت رحمه لا طبعا تنفعي ونص
حنان طب يلا يا سلاف ادخلي مع رحمه اوضتها هي فيها سريرين هتنفعكم وجهت نظرها الي فاطمه وانت ياحبيبتي تعالي ندخل الاوضه بتاعتك تشوفيها
هو الشقه اللي فوق نضيفه وزي الفل انا كنت بشقر عليها دايما لو عايزين تقعدوا فيها
بش انا بقول خليكوا معانا والله يافاطمه بنقعد لوحدنا وقعدتكوا هتنور البيت
احتضنتها فاطمه بحب عامر بحسك دايما ياحبيبتي
وصل وليد وكنان الي الاردن
ظل وليد شارد في صاحبة العيون الزرقاء الذي اصتدمت به وانفتحت في الكلام والصياح به ولم تعطيه حتي فرصه للاعتذار
كنان وليد احنا مش جايين هنا نتفسح ولا نسرح فوق كده واصحي عشان هنبدأ خلاص كمان ساعه الاجتماع
وليد اهدي علينا ياعم كنان ونبي براحه كده حاضر هقوم اخد دش والبس وننزل
كنان خلي بالك متتعاملش مع حد هنا براحه اوي اتعامل بحدود محدش عارف مين دول ولا هما مين ممكن يكونوا تبعهم احنا هنشتغل في سريه شويه عشان منتكشفش بسهوله و....
وليد بس ...بس اهدي اشرح واحنا تحت مش هنا انا دماغي وارمه لوحدها انا هغور
كنان احسن
قڈف وليد كنان بالوساده التي معه بالرغم من شخصية كنان الجاده طوال الوقت الا انه عندما يكون بصحبة رحمه او وليد يترك شخصيته الحاده والجديه بجانب بعيد
انت عاد الشغاله الجديده بجي
قالتها سعاد بتكبر فهي ملكة هذه الثرايا باكملها بعد وفات خليل وشلل نجات لم يتبقي سواها خصوصا بعد مۏت زوجة سعيد فاصبحت سعاد تتحكم بالثرايا باكملها ومن يدخل او يخرج منها وماذا يفعلون ف بالاختصار تحكمت في الكل عدا كنان وابيه
الخادمه اه ياستي انا
سعاد طب بصي بجي ...الثرايا دي ليها ست واحده وهي أني....يعني معتسمعيش كلام حد واصل الا اللي اجولك عليه بس ....غير اكده فانتي متطروده...فهماني يابت انتي ولا لا
اجباتها الخادمه پخوف مما ينتظرها من تلك السيده التي لاتعرف معني للرحمه حح..حاضر....حاضر ياستي
سعاده اكده احبك ....امشي دلوقتي عاد مع ثنيه دلوج وغيري خلجاتك ...وانزلي اعملي اللي عجولك عليه
اوءمت الخادمه براسها وسارت في هدوء حتي لا تفتعل مشكله في اول ايامها
نظرت سعاد في شاشة هاتفها وضغطت علي رقم رحمه
كنان اقعدوا
كان كل من حول كنان يعملون معه في تلك العمليه
يعلم كنان ان تلك العمليه التي من الممكن ان لا ينجو منها بسبب فشل كل من كلف بها من قبله
كنان اولا ممنوع الكلام مع اي شخص هنشوفه هنا بحريه ممكن يكون شغال معاهم واحنا منعرفش
ثانيا احنا عارفين مدي خطۏرة العمليه دي ف ياريت منغلطش ولا غلطه ولو نص غلطه
بس لان اي غلطه ممكن تبوظ كل اللي بنعمله
الراس الكبيره لسه محددناش مكانها بس اكتر اللي بيشتغلوا معاها او معاه موجدين هنا بسبب ان كل واحد بيبقي في حاله احنا مكلفين نعرفهم واحد واحد قبل ميحصل چريمه تانيه
قدامنا بالظبط 6 شهور نعرف كل واحد ونقرب منه عشان ناخد المعلومات اللي نعوزها
ظل كل من وليد وكنان يشرحان ما المطلوب منهم والجميع من حولهم ينتبهون بجد
يمني ......يمني
هرولت يمني الي اخيها ايه يا ابيه فارس
فارس جولتلك مېت مره جولي فارس بس انا اخوكي يابه يعني مش حد غريب
يمني ربنا يخليك ليا ياخويا ....اممم هتعوز ايه بجي
فارس روحي حضريلي الوكل ...انت عارفه أني معحبش وكل الست اللي اسمها سعاد دي
يمني حاضز ياخويا . .بس والله دي ست طيبه وعتحبني
عض فارس علي شفتيه فهو يعلم جيدا لما تعامل زوجة عمه اخته بهذه الطريقه
فارس طب عجولك حاجه....لو عتحبيني صح متكليميهومش تاني عشان ميحصلش مشاكل احنا معنوزهاش
اوءمت براسها فهي تعلم ان اخيها الاكبر لا يريد الا الامان لها
مرت ساعات ورحمه و سلاف مندمجين في الحديث لم يخرجوا من غرفة رحمه الا للغذاء وجدت سلاف في رحمه الصديقه والاخت واعتبرتها مثل ايه ورحمه كذلك فهي ليست اجتماعيه بسبب اوامر كنان فهو يخشي عليها اهواء يحبها ويعشقها بشده
رحمه هو حياتي
وخطيبي وحبيبي وجوزي واخويا اماني وضهري بالاختصار هو دنيتي اللي من غيرها انا مسواش عارفه يا سو لما بزعب يجري يصالحني عمره ما زعلني بقصده ولما بيزعلني مش بيسبني نايمه زعلانه اه عصبي ونرفز اوي بس حنين وبيحبني
ارجعت سلاف خصله
من شعرها وراء اذنها
سلاف انا بحب حازم جدا بس ....بس هو مش بيدخلني في ....احم قوليلي بقي اتعرفتي علي كنان ازاي
رحمه
بحبك ......بحبك......بحبك يافارس
ابعدها فارس عنه بقوه الي هذه الدرجه هي وقحه
زفر بقوه واجابها پغضب انت جليلة الربايه .....ايييه وصلت انك عتعرضي نفسك عليا ....والله لولا اني أني عارف ايه اللي عيعملوا فيكي كنان وعمي لكنت قولتلهم وجتلوكي وعيخلصوني منك.....ف اتلمي يابت عمي بدل ما اعمل تضرف معيجبكيش ....جلة حياة
امسكت بيده ف ابعدها بقوه لا يعلم ماذا تريد ولولا ان والده يريد ان يسكن مع اخيه الوحيد لكان ترك المكان باكمله

ظل كنان يحادث رحمه علي هاتفه....كم اشتاق لها ....ولبرائتها ....لم يعتاد ان يمر يومه بدون ان يراها
فهي اصبحت من روتينه اليومي الاول راي فيها والدته واخته وصديقته ودنيته باكملها
اغلق معها المحادثه وظل يفكر هل لو اصابته اصابه لم ينجو منها ...ما مصيرها هي....هل ستكون لرجل اخر...لا والف لا لن تكوني لغيري ....لن يجلس بجانبك غيري انا ...عشقتك واحببتك ولن ياخذك مني احد وحتي لو فارقت روحي الحياة!!
اتي الصباح!...اتي واتت معه كل احداثه الجديده الجيده منه والسيئه .....استيقظت حور فوجدت الكل مازال نائم تعجبت نظرت في ساعة هاتفها لتجدها التاسعه والنصف صباحا
نظرت حولها فوجدت اثار الفوضي مزالت في الغرف
نظفتهم ورتبتهم حتي اصبحوا كغرف العرائس فسلاف تتميز بذوقها وترتيبها الراقي
حضرت فطورهن نظرت في الساعه وجدتها تعدت الثانيه عشر
افاق جميع من في المنزل و وجدوا المنزل مرتب ونظيف بزياده
وفطارهن مرصوص علي سفرة الطعام
اردفت رحمه بذهول مين اللي عمل كل ده نظرت لسلاف انت ياسو 
اجابت سلاف بفخر مصطنع بلا فخر صنع بيد سلاف
ضحكوا الجميع واحست حنان وفاطمه بالسعاده والالفه فاخيرا اجتمعوا في منزل واحد وسعاده وفرح تعم علي الجميع ولكن!!!....تاتي الرياح بما تشتهي السفن!!
الفصل الخامس
حلم !!
.. .. ..
ايوه بغير
لا انا نقصان
ولا ضعفان
ولا زايغ من
عيني الضي
بس بغير
واللي قالولك
غيرة الراجل
قلة ثقه او قلة فهم
خلق حمير!!!
هكذا استمعت رحمه الي كلمات هشام الجخ لشعره الجديد شعرت ان هذا الكلام موجه لها خصيصا فمهما ذادت غيرة وجديه كنان معها الا انه يعشقها حد الجنون تذكرت عندما عنفها في شئ غير لها علاقه فيه عندما كلمت ابن خالها بضحك وخرجت منها ضحكه عاليه
ظل ليومين لا يكلمها ترجته وظلت تتاسف له
انا مش بقولك كده عشان حابب اعقبك انا بس شايف ضحكتك كنز ليا انا بس محدش تاني يسمعه!
هكذا كان رده عليها ما يضايقها الان انها لا تحدثه كثيرا مر يومين ولم يحادثها
امسكت هاتفها ثانيا في محاوله فاشله في محادثته
طرقت سلاف الباب عددة مرات فاذنت لها رحمه بالدخول
سلاف ايه يارحومه مالك اطلعي اقعدي معانا
رحمه معلش ياسلاف شويه بس معلش
اردفت سلاف متعجبه سلاف!! لا كده فيه حاجه
رحمه مبيكلمنيش خالص....يومين كاملين بدون ما اسمع صوته ....قلقانه عليه اوي
سلاف يا رحمه ياحبيبتي استني شويه اكيد في شغل مهم ليه وهو بيخلصه وهيكلمك
دعت رحمه في سرها ان يكون هذا فقط ما حدث
فهي لن تتحمل اذ
اصابه مكروه
لا.....بقولك لا محدش هيخدها مني دي بتي انا فاهم علي چثتي.....مش هتروح في مكان...انا هفضل قاعده عند اختي وشقتي فوق....غير كده انسي يا اسماعيل
اسماعيل اعقلي يافاطمه ....مش عايزين مشاكل يابت الناس .....انا اتصفيت خلاص وهما عايزين يشوفوا البت عشان نعيش معاهم
فاطمه لا انا مش هروح هنا.....امك مش هتسكت يا اسماعيل ....مش هتسكت لا ليا ولا لبتي .....ومرات اخوك برضه .. معلش يا اسماعيل عايز تروح روح انت انا لا
ظل يجادل معها ليصلوا الي حل يرضي الطرفين
تعلم ان والدة زوجها لن تتقبل وجودها في المنزل لا هي ولا ابنتها.....ولن تتركهما سعاد في شأنهم بل ستظل تعاند معهم وتأمرهم
مټخافيش ياما.... فارس معيكونش غير ليا ....حتي ان كنت هحب كنان بس اهو خطب....
سعاد هي دي بتي ....معنسيبش بنت مصر تكوش علي كل حاجه
بدر معتخفيش يا ما
ليست الحياه جمع اموال فقط....بل سعاده ورضي من الله يشعرك براحه وطمأنينه....وبدون طاعة للمولي ستستمر في الڠرق.....تجري سعاد ابنتها الي شهوات وجمال الدنيا ...ولا يعلموا ان الجمال الحقيقي في طاعة ورضي الله عن العبد فاذا رضي الله عن عبدا اتاه الخير من حيث لا يحتسب
ظل اسماعيل يتذكر حديثه مع اخاه و والدته كان الحديث صارما لا يحمل اي من معاني الترحيب او الرحمه او الحب
يعلم ان من الممكن ان لا توافق زوجته من الاساس ان يذهبوا الي منزل عائلته لكن يحاول بشتي الطرق اقناعها يريد ان ينضم من جديد الي اخاه فبعد ان ذهب صالح وزوجته لم يتبقي سواه هو وزوجته
اسر ......يا اسر
نادته والدته بعدما انتقلوا جمعيا الي منزلهم الذي في الطابق الثاني بعد منزل رحمه كانت سلاف دائما تقضي يومها في الاسفل مع ابنة خالتها ف وجود عائله تسود بينهم الحب والموده خفف عن سلاف كثيرا بعد فراقها بصديقتها ايه....ظلت معها علي الهاتف تراسلها دائما لم تنقطع معها ابدا
اسر نعم يا ماما 
فاطمه معلش ياحبيبي انزل مع ابوك المشوار ده لحسن هو مصمم وانا خاېفه عليه لحسن يحصله حاجه وهو تعبان كده
اسر وهو طالما تعبان ليه بيتعب نفسه اكتر وينزل
اشارت لابنها بانها لا تعرف ذهب اسر لوالده الذي نظر الي زوجته شذرا انها اخبرت اسر لم يعتاد ان يتعب معه احد وحتي ان كان ولده
الا قولي ياكنان....البنات هنا عاملين كده ليه.
هتف بها وليد الذي كان يجلس في مقابلة كنان
كنان مالهم يا اخويا
وليد تحسهم بياكلوا عسل علي طول كده ...اهه ده انا شوفت حتت بنت واحنا في المطار اينعم دبش بس عينها توديك البحر وتجيبك عطشان
نظر له كنان هو يلتقط انفاسه بسبب نوبة الضحك الذي بدا فيها منذ قليل
الهي يارب يرزقك بواحده تطلع عليك القديم والجديد
وتتعبك وتورم رجعلك من كتر اللف و تدوخك السبع دوخات بسبب حبها و....
وضع وليد يده فوق فم كنان خائڤا من ان تتحقق دعواته
وليد بااااااس ......اييييه يابا انت ما صدقت ...خربيت كده بعدين انا سينجل وهفضل سينجل يا بابا مچنون انا عشان احب ...ال احب ال
قالها بسخريه ولكن من انت لتتحدي القدر ف بثانيه واحده يقدر علي ان يقلب حياتك راسا علي عقب !!
ظلام دامس يسود المكان وذئبان واسد يحومان حولها ظلت تنادي وتصره ولكن بلا جدوي تري والدها و والدتها يقفان ليس ببعيدا عنها لكن لا يسمعاها!! ....وحازم مقيد من اطرفه بجانبها تصرخ حتي اختفي تدريجيا نواحها وصړاخها لتستلم ڠصبا لتلك الوحوش
التي يجانبها وتقع مغشيا عليها
قامت من نومها فزعه وبشده بالكاد تلتقط انفاسها بصعوبه
تعجبت من ذلك الحلم الغريب الذي راودها منذ قليل ....بماذا يعني الايد والذئبين...ولما لم يسمعها والديها....وحازم المكبل امامها في الحلم....لاوب مره يراودها حلم كهذا
سمت باسم الله ....وارتشفت من موب الماء الذي بجانبها وقامت لتصلي الفجر
يابت جربي عاد ...معتخسريش حاجه
هتفت بها بدر ليمني تعلم ان من الصعاب اوقاعها في فخ الالعيب الذي صنعته هي وامها
يمني جولتلك مېت مره انا لا يا بدر......مليش في الحاجات دي ....وعمري ما عكلم راجل غير لما يبجي حلالي غير اجدهكده لا
ارتسمت علامات الخيبه جليا علي وجه بدر لو توقعها مره واحده في شباك الاعيبها لتزوجت بفارس علي طبق من ذهب!!
يا رحمه ياحبيبتي عشان خاطري انا اسف خلاص
رحمه لا ياكنان انا كنت ھموت عليك من القلق وبالنسبه لك عادي
كنان والله والله كنت مشغول اوي ومكنتش بنام يومين والله بنحاول نعرف مكان حد منهم ولما عرفنا اخيرا كلمتك وقولت اني خلصت منهم
سيظل حبيبها مهما يفعل!!....لم ولن تتركه لغيرها ابدا
اردفت بلهفه كنان حبيبي خلي بالك من نفسك انا مليش غيرك ....عشان خاطري ها
اردف بحب صادق
مقدرش ابعد عنك يا رحومتي ....هفضل معاكي لغايه ما يشاء ربنا وياخد روحي عنده وبرضه هفضل معاكي وشايفك
رحمه بعد الشړ عليك ياكنان ...يلا روح شوف شغلك عشان ماما بتنادي
كنان اه صح بنت خالتك جاتلكوا
رحمه من زمان بس بقيت بحبها اوي يا كنان بقينا صحاب
جدا ...مش بنسيب بعد بقالها 3 اسابيع اهيه معانا هي وخالتو مشوفناش منهم حاجه وحشه بقالنا 3 اسابيع واكتر كمان
كنان ماشي يارحمه ..خلي بالك من نفسك و متتكلميش مع رجاله في جامعتك ولا تحتكي بابن خالتك اوي
رحمه حاضر وهاكل كويس واشرب لبن قبل ما انام حاجه تانيه
ضحك كنان بشده فهي معشوقته التي عشقها حد الجنون ولن يتركها الا ان ياذن المولي وياخذ روحه...
الفصل السادس
واقع اليم !
..... ..... ....... ......
جلست فاطمه مع ابنتها في غرفتها
تلعثمت وارتبكت وهي تتحدث معها لم تكن تريد الانتقال الي هناك ولكن....لم تستطيع ان تعصي زوجها !!
قلقت سلاف من ارتباك والدتها فمسكت يدها واردفت 
ايه ياماما ياحبيبتي....مالك....عايزه تقولي ايه بقالنا ربع ساعه قاعدين ساكتين
فاطمه بصي يا سلاف....احنا هنمشي من هنا الاسبوع الجاي
تعجبت من اسلوب والدتها المندفع فهي لما تكمل هنا شهرين
سلاف ليه يا ماما ما احنا قاعدين لوحدنا فوق في شقتنا...وخالتو حنان مضايقتناش لا هي ولا رحمه...وعايشين كويسين ايه اللي جد...هي خالتو زعلتك في حاجه
اسرعت فاطمه بالرد لا طبعا معملتش حاجه بس ابوكي عايزنا ننتقل لبيت جدك خليل ونقعد هناك
سلاف بس ...بس انا اتعودت علي هنا...كمان هناك انا معرفش حد وعمو صالح .اا
فاطمه عمك صالح وحازم هناك مټخافيش وانشاء الله تخلصي السنادي وتتخطبوا انت وحازم يعني هيبقي امانك هناك بعد ابوكي عايزه ايه تاني
سلاف لا يا ماما ....انا مش عايزه كده...انا بحب رحمه وعايزه اقعد هنا ليه نتنقل
فاطمه فهمي ابوكي بقي انا غلبت معاه....انا كمان مش عايزه اروح بس مغصوبه
سلاف يعني ايه يعني يا ماما ....نروح نقعد مع ناس منعرفهمش اصلا ليه
ربطت فاطمه علي يد سلاف وقامت من مكانها 
انا مليش دعوه يا بنتي والله...قولي لابوك
مجددا !.....مجددا تحلم بذاك الحلم ...ولكن هناك بصيص نور تراه ولكنها مقيده بسلاسل تمنعها من التحرك!!.....بكت...صړخت...دعت...
لكن تلك الوحوش لم تذهب والسلاسل لم تنفك ! ولكن المختلف !....ان هذه المره يوجد بجانبها شخص لاتعرفه ....انقضت الوحوش فاجأه عليه بدون مقدمات حاول التخلص منهم بكل جهده ولكن استسلم في النهايه
صړخت سلاف لينجدهما احد ولكن بلا جدوي ! انتهت تلك الوحوش من ذاك الشاب الذي بجانبها وذهبوا بسرعه ...
وظلت هي بجانب ذلك الشخص تتامله رغم تلك التشوهات التي ملئت وجهه
للتو استيقظت بفزع ودموع ....سلاف !! التي لم تحلم ولو مره واحده بكابوس مرعب مثل هذا !! والاغرب من ذاك الشاب الذي كان بجانبها مقيد مثلها!.... قامت من فراشها وعلامات الارهاق ظهرت جليا علي وجهها .... توضأت وصلت فرضها وفتحت الشرفه لتلفحها نسمة هواء خفيفه تعشقها !! ..... لم يتصل بها حازم منذ
يومين .....تعلم مدي حبه لها ولكن!...لم لايطمئن عليها.... تفتقده ولكن تربط علي قلبها حتي لا تغضب ربها ..... تناثرت شعيراتها بسبب الهواء.....اخرجت تنهيده طويله مليئه بالحيره والحزن !!.... شعرت بيد تحتضها من الخلف وتضمها اليها !! ....ابتسمت بقوه واراحت راسها علي كتفه ....كم تعشقه عشقا جما ! ...يشعر بها دون ان تتحدث او تتفوه يكلمه !! ....علاقتهما قويه لم ولن تهتز او تنهدم
اسر حسيت بيكي اتحركتي ....ادمعت عيناها عارف ليه
اسر ليه 
سلاف هناك في بنات وخاېفه حازم يتعلق بحد منهم وينساني ...مش عايزه اروح واشوفه بيكلم حد فيهم او بيهزر او بيبين حبه لحد منهم في كلامه !!.....لما يعمل كده من ورايا احسنلي....علي الاقل هيجي يقولي انه مش عايز يكمل ....لكن لما يبقي قدامي وبيعمل كده قلبي هيتوجع !

ادارت وجهها له وسندت براسها علي صدره
اسر طب علي فكره حازم بيكلمني كل يوم يسال عليكي ....وبيرضاش يكلمك عشان بېخاف يكون كده بيغضب ربنا ....فكل يوم بيسال عليكي مني ...وانا مبقباش عايزه اقولك
ضړبته عددة ضربات خفيفه علي كتفه
سلاف يا بارد ...يا بارد ....ايه الغلاسه دي يا اسر ده انا بتذل قدامك عشان يكلمني ...وحضرته بيكلمك كل يوم وانت مبتقوليش ...يا بارد
احتضنها وهو يضحك علي طفولتها ...رغم انها تكبره بعامين الا انه يشعر انه الاكبر وعليه ان يحتويها بقدر الاماكن حتي تشعر بالحب والاحتواء !
أسر خلاص انا اسف يا ام وشين ولسانين ....اهدي وتعالي جوا بقي عشان الدنيا برد....
اجابته بمرح طفولي 
طب ياخويا يلا ....يلا ياتاعبني تصبح علي خير
اسر وانت من اهله
ركضت سلاف نحو غرفتها بفرحه ....حبيبها يسال عنها ويعرف اخبارها بدون علمها !! .....وكانه يقول لها مهما تواجدت في اي مكان ستبقي انت ملكة عرش قلبي !
تفجيرات .... معركه من التفجيرات في تلك الارض التي كانت منذ ساعات ارض خضراء واسعه يتمني اي احد الجلوس فيها !! .....والان عم الدمار بها واصبحت بركه من الډماء .....
كان كنان
يقف خلف ذلك السد المبني في تلك الارض ....يقف بدون خوف ...خوفه فقط ان لا يستطيع ان يري حوريته رحمه مره اخري !! ..... كان المكان من حوله ملئ بچثث اصدقائه اللذين اصابهم ...ومنهم من قد فارق الحياه ....ومن ينازع! ....ومن اصابتهم ليست بخطيره ....فقط من تبقي من ذلك الجيش الكبير ...هما اربعة اشخاص منهم كنان و وليد
كنان وليد احنا فقدنا ناس كتير قول للباقيين معانا ينسحبوا حالا
وليد واحنا
كنان انت هتروح معاهم برده
وليد انت بتستعبط يا كنان ....لا طبعا مش هسيبك
ڠضب كنان
وصړخ فيه 
انت اللي غبي ....مينفعش كلنا نسيب المكان ...لو سيبناه كلنا الباقيين اللي ماتوا واللي بينزعوا واللي اتصابوا ممكن يحصلهم حاجه ومحدش يلحقهم...ولو فضلنا كلنا هنا ھنموت ....لازم تروح تبلغ القائد هناك وتيجي بقوات تانيه عشان نسيطر او ننسحب .... انت واقف ليه يا حضرة الظابط صړخ فيه اتحرررك
ركض وليد واخبر الجنديان الاخرين وركضوا ثلاثهتم الي مكان القائد محمود
..................
كان كنان يحاول صد تلك الاسهم والرصاصات اللعينه !
نظر للوراء ليجد ذلك اللعېن مره اخري ...هو الشاب الذي كان يحاربه منذ قليل ...لن يستسلم كنان له مهما حدث
كانت قوة الجندي اقوي من كنان بكثره
مرت ساعه وكنان يحاربه ولكن لم يصيب ذلك الجندي غير چرح واحد فقط اما عن كنان فكانت قوته قد قاربت علي الانتهاء
نظر الجانب الاخري ليري صديقه قد اتي ومعه الباقي
ولكن ! ....لم يلحقه وليد ولم يلحق ان يحذره من ذاك الجندي الذي يقف خلفه وفي يده سيفه
وقع كنان ارضا وهو يتشاهد فهو استطاع ان يعرف ان نهايته حانت مرت ذكرياته مع حوريته بسرعه امام عيناه
نظر للسماء ثم لوليد واغلق عيناه معلنا عن نهايته
لحقه وليد قبل ان يغلق عيناه
وليد كنان ...كنان ...كنان فتح عينك اهدي هتبقي كويس ....هما هربوا خلاص ....فوق يا كنان
افتح كنان عيناه بصعوبه 
وو...وليد....خخ..خلاص ....اسمعع....عني
ابعع....عت رساله...لل...لرحمه ...قولها ....انيي... بحح...بحبها سعل بقوه لو بتحبني يا وليد .......اععع....اعمل ككده....اكتت...اكتبلها
اغلق عيناه معلنا عن نهايته
صړخ وليد في الجندي الذي بجانبه
ركض الجندي ....وفي عدة ثواني كانت الاسعاف وصلت....حملوا كنان وباقي المصابيين ...ومن قد فارقوا الحياه...
ركب وليد بجانب كنان وقلبه ملئ بالقلق والخۏف....لم يستطيع السيطره عليهم....ان حدث لكنان شئ فكيف سيتعامل مع رحمه ويخبرها ذاك الخبر!!
ثلاثون مره !! .... نعم ثلاثون مره هاتفت فيها رحمه كنان ولم يجيب عليها ....بكت من كثرة قلقها عليه!! .....ماذا لو حدث له شئ ....لن تستطيع العيش بعده ابدا ....قلبها يؤلمها من شدة بكائها ....سمعتها والدتها فاسرعت نحوها ....وجدت وجهها ملئ بالدموع وتسب هاتفها الذي يمنعها من محادثة حبيبها
اسرعت والدتها نحوها واحتضنتها
والدتها مالك ياحبيبتي ....مالك في ايه اهدي ...اهدي يا ماما ...كنان عملك حاجه
رحمه مبيردش ...مبيررر...مبيردش عليا ...حصله حاجه يا ماما ...صړخت بصوتها عاليا مبيرررردش.....حصله حاجه ....مش بيطنشني غير لما يبقي في حاجه.....مش هعرف اعييييش من غيره .....مش هعيش من غيررهه.....ھموت وراه....ههه....همو وراهه
مش هسيبه يسبني لوحدي ....مش هسيبههه
هزت راسها وجسدها پعنف وهي تجلس
قلبها ېنزف دما ....عقلها يخبرها انه لن يرد عليها الا اذا حدث له شئ
هدأتها والدتها ولكن لم تهدأ....ولم تكف
سمعت سلاف صوتها لركض مسرعه نحوها وتنزل الي حيث ترقد رحمه ...
كامل يعني خلاص عاد ياخوي ....عترجع البيت تاني 
اسماعيل اه يا كامل انشاء الله ....انا اتكلمت مع فاطنه وهي موافقه والاسبوع الجاي هنيجي
كامل سلاف معاكوا
اسماعيل ليه يا كامل بتسال
كامل لا ياخوي بسال بس
اسماعيل معرفش والله ....بس ممكن ترجع وممكن لا وتفضل قاعده مع خالتها
كامل اهه ...والله ما انا عارف عاد كامل مبيردش ليه....جلجان عليه الواد ده
ربط اسماعيل علي كتفه 
انشاء الله خير
الفصل السابع
حقيقه مؤلمھ
....... ..... ..... ....
ياليتك !! ......ياليتك لم تتركني ....اللعنه علي ذلك العمل الذي يبعد بيننا مسافات الاقتراب !! .....وماذا لو تركتني ....هل تعتقد ارتياحي ....هل تتخيل ان اقبل بوجود رجل آخر داخل قلبي غيرك .....
اه خافته اطلقتها رحمه بعد مرور ساعات مرت في محاولات فاشله للتواصل مع كنان
سلاف طب مايمكن يكون في شغله ومش عارف يرد عليكي يابنتي ....ماهو في الاول خالص الخط فتح بعدين اتقفل ممكن دي علامه منه بقولك بيها انه في الشغل
رحمه لا ياسلاف كنان مش بيسبني قلقانه بعدين 80 مره محاولة اتصال في يوم كامل ومبيردش ليه يعني ...هو من طبعه مابيسبنيش قلقانه فهمتي 
سلاف صدقيني انشاء الله مفيش حاجه ابتسمت لها لتغير مجري الكلام
الا استني هنا انا وريتك حازم شكله عامل ازاي
شكله عامل ازاي بقي سي كنان ده 
كان وليد قد نفذ صبره واحتل مكانه القلق والخۏف
نظر لكنان من خلف زجاج غرفة الرعايه المركزه
كان وجهه شاحب ....وجسده ينتفض بهدوء كلما تنفس
راي وليد الطبيب المتابع لحالة كنان فاسرع نحوه
وليد دكتور ...مساء الخير لو سمحت ...انا بسال عن حالة كنان ...هو اخباره ايه
د ظافر حالته صعبه ....السيف دخل جنب قلبه بالظبط ......احمد ربنا انه متحركش لانه لو كان اتحرك كان ماټ....مقدرش
احددلك هيفوق امتي الصراحة....كل اللي هقدر احددهولك ان مفيش حاجه اصابت قلبه او الرئتين فالخطړ ف دول عدي
ادعي بس يفوق ومندخلش في حالات احنا مش عايزينها=
اعادت فتح عيناها مجددا ومجددا لتتاكد مما تراه ....دق قلبها پعنف شديد
اردفت رحمه بقلق سلاف...سلاف مالك 
سلاف ها !! ......لا مفيش حاجه يارحمه ربنا يحفظهولك انا هنزل انا سلام يا رورو
رحمه انت يابت ....استني ياسلاف
ركضت سلاف حيث منزلها واسرعت الي غرفتها واغلقتها باحكام
جلست علي فراشها تحاول استيعاب ما حدث ....مرت دقائق حتي انفتحت في البكاء پخوف وحزن !!
بدر اهه ....اه لو اعرف اوجعك يا فارس ....لكنت عخليك خاتم في صباعي...اطلعه وادخله وجت ما هعوز
بس دماغك الناشفه دي ....عتبوظلي كل اللي عختطلوا .
احم .....احم
افاقت بدر من شرودها علي ذاك الصوت الذي ورائها
ادارت راسها لذلك الشاب طويل القامه الذي يقف خلفها
اسر ممكن اقعد 
لوت بدر شفتيها بانزعاج 
وانت مين بجي عاد عشان تقعد جنبي
اسر معرفا نفسه انا اسر ابن عمك اسماعيل
بدر اهه طب اجعد يا اسر
اسر انت بقي مين يمني ولا بدر 
بدر لا اني بدر ...عندك كام سنه عاد
اسر 20وانت 
بدر 19
اسر اهه ...كملتي تعليمك يابدر 
بدر نعم طبعا كملت علامي
اسر اتخرجتي يعني 
بدر لا ...لسه شويه اجده
اسر اهه انا في تجاره
مرت ساعه وهما علي ذلك الوضع لم تشعر هي بالملل وهو كذلك كان قد احب الحديث معها بصراحة
بدر انتوا عتجعدوا إهنا
اسر اهه هنيجي بعد بكره
بدر اه ....طيب انا هجوم انا عاد اشوف امي يمكن تكون محتجاني
ابتسم اسر لها بود
اسر سلام
صافحته وابتسمت سلام
كانت يمني تراهما وهما يتصفحان بابتسامه
كانت تعلم نوايا بدر لن تترك فارس واسر في شئنهما
ظلت تنظر لهما لم يعاملها اسر مثلما عامل بدر بل لم يتحدث معها نصف حديثه مع بدر
ولكنها لم تسمح له بالكلام معها وكانت تتقصر الرد لذلك لم يتحدث معها ! ....ولكن حتي ولو كان ابن عمها
لن تسمح له بالكلام معها ما دام لم يكت بينهما علاقه رسميه ...فهذه مبادأها الاولي والاخيره !!
بحبك يارحمه
راتها رحمه فبتسمت وظلت تبكي فرحا وتشكر الله لحفاظه علي حبيب عمرها
ولكن ...لما حتي بعدما اطمئنت عليه
جزء صغير منها يخبرها ان هناك شئ سئ حدث له 
نظرت لسلاف بحب وعانقتها بقوه حقا ستفتقدها
فهي كانت بمثابة الاخت والصديقه لها
سلاف هبقي اجيلك يا رورو وانت تبقي تعالي ها ...احنا لينا بيت لوحدنا هناك هستناكي....وهفضل معاكي علي طول في الفون والفيس اوك
رحمه ماشي ياحبيبتي هستناكي ...وهبقي اجيلك يا سو مش هسيبك مټخافيش
سلاف عارفه يا رحمه ...يلا سلام ...مع السلامه يا خالتو
حنان مع السلامه ياحبيبة خالتك ...خالي بالك من نفسك ومن
امك يا سلاف...هناك عقارب حيا يا حبيبتي مش سهلين
سلاف بتحدي مټخافيش ياخالتو انا هتصرف معاهم ... ابتسمت بمزاح واردفت وراكوا رجاله
عانقتها حنان بحب داعيه لها بالسلام والراحه
نزلت سلاف درجات السلم
حتي وصلت اللي تلك السياره المتواجده
في الاسفل استقلتها بعدما اخبرت سائقها المكان الذي اخبرها والدها به
وقع الهاتف من يدها ...اتسعت حداقتيها من هول الصدمه !! .....هل حقا مع سمعته صحيحا 
هل كانت ستفقده او بالاصح هل ستفقده
لا ...لا والف لا ...لن اتركك تستسلم للمۏت ....لن ادعه ياخذك مني .....ارتعشت يداها وهي تعيد الاتصال بواليد علها سمعت كلماته بالخطأ
اجابت بصوت مرتعش وليد ...الكلام اللي سمعته صح 
لم تجد الرد الذي يهدأها فاعادت كلامها مره اخري ولكن بصړاخ
رحمه رد عليااا.... الزفت الكلام اللي انا سمعته ده صح 
تنهد بقوه ثم اجاب ايوه يا رحمه صح كنان في العنايه المركزه بعد ما اتضرب بالسيف
بكت !....بكت كما لم تبك من قبل !! ...ولما لا وجزء من قلبها قد اصابته مصېبه لا تعلم كيف التخلص منها
وليد اهدي يا رحمه
اهدي....هيبقي كويس متقلقيش هيبقي كويس هو بس مح....
قاطعته بصړاخ اكبر كويس ! ....بأي منطق كويس ....ها ...بېموت ...هو بين الحيا والمۏت وتقولي كويس ....اااااه ....كويس ايه يا وليد ...ها ...رد علييييا ....في غيبوبه بقاله 3 ايام وتقولي كويس
وانا بقالي يومين بتشال واتهبد عشان اعرف حاجه عنه وهو بېموت ها .....يعني انت حاي ف تالت يوم ليه وتقولي ....بتقولي ليييييه بتقولي لييهه
فقدت وعيها فجاه من كثرة الصړاخ
اسرعت والدتها اليها لتصرخ عندما تجد ابنتها في حاله يرثي لها
اسرع اخاها اليها وحملها ليتجه بها الي المشفي القريبه اليهم

نزلت سلاف امام تلك الثرايا الضخمه لتجد عكس ما والدتها شرحت لها
وجدت ثرايا كبيره بداخلها وحوش كما تعتقد ...حملت حقيباتها ودخلت الي الثريا وهي تتأهب للقاءهم عانقها اسر باشتياق واردف
اسر سوووو.....وحشتيني ....عامله ايه
هاتي الشنط دي
مالت سلاف عليها وهي تحدثه بخفوت الثرايا دي كلها هنعيش فيها كلنا ازاي
اسر بصي ياستي الثرايا 4 ادوار
الاول للمطبخ وحمام الضيوف والصاله
الثاني لعمك كامل ومراته وبنته بدر
الثالث لعمك صالح وحازم
والرابع لينا
كل دور فيه 3 غرف وكل غرفه ليها حمامها الخاص عشان متذلش ليكي عشان حضرتك بتاخدي شاور ومدخلش الحمام
ضحكت سلاف علي دعابته
وتابطت في ذراعه ودخلوا حيث يتواجد عائلتهما
الفصل الثامن
حلم اصبح حقيقة
!!
.... ..... ..... .... .... ..
ايمكن ان يتحول الي حقيقه ! .....وما ادراك ولو كان ذلك الحلم ليس بجيد بل بكابوس !! ......بالتأكيد ستتحول حياتك الي چحيم !! ....
كانت سلاف قد تركت حقيباتها للبواب ليضعها في تلك الغرفه التي اشارت اليها
سعاد
تعجبت سلاف فكيف لسعاد ان تتحكم في اين وكيف تنام سلاف
اليس من حق سلاف هي الاخري ان تقول اين تجلس
تجاهلت تلك الافكار التي تدور في مخيلاتها
وابتسمت لسعاد التي رحبت بها ترحاب مزيف
قامت سعاد من مجلسها واتجهت نحو سلاف محدثة ايها علي مضض بابتسامه مزيفه
حمدلله علي سلامتك يا سلاف....نورتي الثرايا ..... جومي غيري خلجاتك وارتاحي ...بعدين تعالي عشان الوكل
سلاف حاضر يا طنط سعاد
اردفت سعاد بخفوت بدون ان يسمعها احد لاويه شفتيها
طنط! ....يحضرلك الخير ياختي
صعدت سلاف درجات السلم لتري غرفتها مفتوحه وتلك الفتاه الشقراء واقفه في شرفة الغرفه شارده
عقدت سلاف حاجبيها بتعجب 
يا انسه .....يا ماما انتي....انت مين يا جميله
يمني ها .... معلش سرحت ....انا يمني
مدت يدها لتصافحها فبادرت سلاف بالسلام والمصافحه
يمني انت عاد بقي بنت عمي اسماعيل صح
ابتسمت سلاف ليمني سلاف صح اه ...انت مين بقي 
يمني ما جولنا انا يمني بنت عمك سعيد
سلاف اهه ...بس مبتتكلميش صعيدي زيهم ليه يا يمني 
يمني بتكلم صعيدي عادي ...بس انا عشان كليتي في القاهره ف بعرف اتكلم الاتنين
سلاف اهه ...
يمني انا اوضتي في الدور اللي تحت ...خلصي وارتاحي انا ظبتلك اوضتك ....لو حبيتي تتكلمي ناديلي
سلاف اكيد عايزه اتعرف عليكي
يمني تمام هستناكي
ارتمت سلاف بجسدها علي الفراش الموضوع في الغرفه
كانت غرفه هادئه تحتوي علي فراش ومكتب وخزانة ملابس ومرآه
دخلت الحمام الملحق بالغرفه
بعد ساعه كانت قد انهت حمامها وخرجت منتعشه متحمسه للالتقاء باقرابها الجدد
ارتدت ملابسها وهاتفت آيه كعادتها وانهت مكالمتها ونزلت بحجابها وملابسها الفضفاضه
وجدت ما تعرفهم
والدتها....اسر....والدها...سعاد....بدر..يمني
....حازم.... صالح عمها
لم تتعرف علي فارس وعمها كامل وسعيد
اردف كامل بانبهار 
انت عاد سلاف.....ولله وكبرتي يابتي...وبجيتي عروسه ...تعالي يا سلاف ..تعالي
انتهت سلاف من مصافحتهم والتعارف عليهم
وجلست بجانب اسر صامته فقط تشارك ببعض الكلمات الخفيفه
كانت رحمه تصرخ بآهات الۏجع ....ولكن هيهات هيهات !! ....فلن يعود ويسمعها كنان من جديد
حنان ياحبيبتي اهدي ...اهدي انشاء الله هيبقي كويس ...هيبقي كويس ...اهدي عشان صحتك يارحمه براحه ياحبيبتي
لم تقوي علي الكلام فقط ظلت تصرخ وتبكي
كان وليد قد علم بما حدث لرحمه بعدما اخبره اخاها
كان كنان لم يتحسن بعد فقط حالته تزداد سوأ
يتحسن لبضع ايام ويعود مره اخري !!
كان وليد جالس في كافيه المشفي الملحق بها
ليري تلك الفتاه التي سحرته من قبل
نعم هي ! ...لم يخطأ عندما قال ان الصدفه من الممكن ان تجمعهما
قرر محادثتها ليراها تتحرك من الكافيه وتنهض من مقعدها وتخرج
لم يلحقها وليد مره اخري ....لعڼ نفسه علي غبائه ...قرر ان يدعي ربه ان تجمعهما صدفه مجددا
ويلحقها في المره القادمه
كانت سلاف جالسه في حديقه الثرايا خاصتهم .... تتذكر يوم فرت من رحمه مسرعه عندما رات صورة كنان ..نعم هو ..هو ذلك الشاب الذي راته في حلمها تنهشه الوحوش....ادركت وقتها ان كنان لن ينجو من تلك الحاډثه بسلام
نظرت للامام لتجد حازم مقبلا عليها بشوق
تتوق وبشده لكلامه ومغازلته لها ...تتوق لتتشابك اصابعهما امام الناس من دون خوف وفي الحلال
حازم حمدلله علي سلامتك
سحب مقعد كان بجانبه وجلس بجانبها...
حازم معرفتش اكلمك جوا فقولت اجي هنا اكيد هلاقيكي
ابتسمت سلاف ببساطه 
لسه فاكر اني بحب الشجر والورد صح
حازم مبنساش
سلاف حازم !
حازم بتنادي ليه ما انا جنبك!
ضحكا الاثنان علي مشاكسته لها
سلاف هنتخطب امتي
تنهد حازم بقوه وثقل بابا موافق بس باباكي كل شويه بياجل يا سلاف ....سلاف انا عايزك حلالي عشان اقدر اخرج واتمشي معاكي براحتي...عشان نقعد لوحدنا من غير مايبقي عيب او حرام
انا مبعرفش لا اكلمك ولا نخرج ولا حتي اقولك اعملي ده ومتعمليش ده!!
سلاف طب اعمل ايه يا حازم ها .....انا نفسي انا كمان ابقي حلالك بس معرفش في ايه 
حازم طيب ياسو ...انا هقوم انا وهبقي
اكلمك عمي بكره تاني تصبحي علي خير
ابتسمت له بحب 
وانت من اهله
صعد حازم الي غرفته ونزلت يمني الي سلاف لتتحدث معها كما اتفقا
___________
كانت بدر تجلس في غرفتها تفكر في خطتها لتتحكم في فارس
ولكن ! ...لما تتلاشي دائما افكارها امام اسر ....لماذا تخطر في بالها دائما صورة اسر وهو يبتسم لها 
بدر احنا جولنا ايه .....خلينا دلوج في فارس ...اردفت پانكسار وحتي يعني لو حبيته عاد هو عمره ما عيقبل بيا بسبب كلام فارس علي .....لازما اطلعه من دماغي ...لا انا انفعله ولا هو ينفعلي
كانت سلاف تجلس مع يمني وهي تنصت لها باهتمام ...كيف لفتاه في العشرين من عمرها لم تحب من قبل ولو
حتي مشاعر عابره !!
يمني انا لاعمري حبيت ولا اتحبيت ...واي عريس فارس بيرفضه عشن مبيبقاش كويس ماديا ...وبابا كمان بيوفقه ...هما مش فارق معاهم الفلوس ...بس رافضين عشان اللي بيتقدمولي لسه في جامعه فاهمه
سلاف فاهمه بس انت محبتيش قبل كده 
يمني
مره ...وبعدين راح خطب
سلاف كان يعرف بحبك
شردت يمني لا
سلاف لو كان عرف كان اكيد هيخطبك لو بيحبك
يمني انت عارفه مين هو 
سلاف تؤ
يمني يبقي...
فارس يمني ....يمني
يمني معلش يا سلاف هشوف ابيه فارس عايز ايه
سلاف تمام وانا هقوم انام تصبحب علي خير
كانت رحمه تتابع اخبار كنان دائما مع وليد
لا تترك ساعه تمر من دون ان تطمئن عليه
كم تعشقه !! .....اللعنه علي ذلك العشق الذي يهد في غياب الطرف الاخر !!.....لم ولن تتصور حياتها بدونه فهو بطلها وفارسها الذي سياتي من المؤكد وياخذ بيدها من الظلام الي النور
كان كلا من سعاد وفاطمه و سميره جالسات في شرفة الثرايا الكبيره
سعاد والله ما انا عارفه كنان معيردش عليا واصل ليه
فاطمه انشاء الله خير
لوت سعاد شفتيها بتذمر 
هيجي منين الخير والعفش اهله نعرفوه
نظرت لها فاطمه پغضب وشذر ثم قامت من مكانها ولحقتها سميره وهي تتمتم
اديني سايبه اهل العفش وقايمه
رحمه ازيك يا وليد .... ها كنان اتحسن دلوقتي
بانت في لهجته مشاعر القهر والحزن والبكي
وليد ررر...رحمه انت مؤمنه بالله انشاء الله ربنا يوعدك بواح يعوضك عن كنان
اتسعت حدقيتها واعادت كلماتها
رحمه بب...بمعني
وليد كنان ماټ يارحمه
مفاجاه حلو صح 
الفصل التاسع
فرحه !!
.... ..... ..... .....
واهمس لذاتي....كوني قويه تحدي الصعاب !!...
صړخت رحمه ولم تكف.....وكيف تتوقف وحبيب عمرها هاجر ولن يعد مجددا....كيف تصمت ومن عشقته حد صميم قلبها الان لا تعلم كيف ستراه للمره الاخيره 
اسرع اليها الطبيب وبعض الممرضين لأعطائها المهدئ
استرخت رحمه بصعوبه وهي تتمتم باسمه
ككك....كنان....ارر...ارجع!
قامت سلاف بنشاط وحماس لتعرف اخبار يومها الجديد
هاتفت رحمه اكثر من مره ولم تجد الرد قلقت بعض الشئ فمن عادت رحمه ان تجيبها بسرعها ...لما لا تعيرها اهتمام الأن
قامت من فراشها بعد سبات طويل مريح
اعتدلت في جلستها واتجهت الي المرحاض الخاص بالغرفه
انهت حمامها وخرجت منتعشه
تناثرت تلك القطرات علي وجهه لتسبب تذمرها !! ....جففت شعرها جيدا
وانهت ملابسها واتجهت الي الاسفل مستعده ليوم جديد
وجدت فارس يعبر تلك الطرقه الطويله
لتهتف مناديه 
فارس ...صباح الخير
تعجب فارس من منادتها له واجاب
صباح الخير يا سلاف .....كيف اخبارك
نظرت للارض وهي تعبث فالاشئ
الحمدلله ...يمني فين
اجاب بتساؤل
في الجنينه تحت...عتسالي عليها ليه
اجابت باحترام
عايزاها في حاجه...تمام يا فارس شكرا
تمتم بخفوت 
الشكر لله
اخذت تتصبب عرقا من جسدها ....ارادت التخلص من ذاك الحلم المفزع ...بل الکابوس !!
قامت نومتها بسرعها وهي تلهث وتبكي
نظرت من حولها لتجد نفسها داخل غرفتها واشعة الشمس تملئها
اسرعت نحو هاتفها لتهاتف وليد وتتاكد من احوال كنان
وليد ازيك يارحمه عام....
قاطعته بقلق 
كنان فين
تعجب من طريقتها المتسرعه في الحديث 
ايه يابنتي مالك .....كنان اتنقل غرفه عاديه انهارد الحمدلله الدكتور قال ان الحمدلله عدينا مرحلة الخطړ والصعوبه وممكن يتنقل غرفه عاديه عادي
ولما يفوق ويبقي كويس هخليه يكلمك
اغلقت الهاتف وهي تبكي من فرط فرحتها
لم تتخيل حياتها بعده ...ولن تتخيل حياتها بعده فلما تتخيل السئ وبامكانها ان تفكر في الجيد
قامت واسرعت الي المرحاض وتوضأت وسجدت شكر لله
فهو الذي حفظ وحمي لها حبيبها
اردف بفرحه حقيقيه 
حمدلله علي سلامتك يا باشا....ايه ياكنان بقيت كويس
اردف بتهكم 
احسن بكتير عن الاول ....المهم عايز اكلم رحمه
وليد 
يابني اهدي انت ناسي ان ال ٦ شهور عدوا خلاص هننزل يا كنان اخيرا
تحمس كنان وتناسي وجعه 
احلف.....اخيرا بقي هخلص واشوفها....المهم هات الفون اكلمها برضه
ضحك وليد علي تسرعه واعطاه الهاتف
امسك ياسيدي كلمها اهو
رأتها سلاف تقف ترعي زرعها بأهتمام
وهي شارده
وقفت خلفها واردفت بخفوت 
الجميله واقفه لوحدها سرحانه ليه
التفتت لها يمني بابتسامتها الجذابه كالعاده
ياريت الكل شايفني جميله يا سلاف...ولا حاجه ياستي واقفه عادي بسقي الزرع
ابتسمت سلاف بمرح واردفت 
ده احنا طلعنا بنحب الورد اهو
يمني 
من زماااان ايام ما كنت بنت ١٣ سنه
شاكستها سلاف بمرح 
وده ليه بقي
يمني
وانا صغيره كنت انا وفارس وكنان بنيجي هنا نلعب لحد ما لقينا مكان زرعنا فيه ورد وفضلنا نسقيه كان ليا انا وكنان جزء مخصص لينا احنا بس زرعنا فيه ورد احمر ليه و ورد ازرق ليا انا كنت بحب اللون ده
وفضلنا نهتم بيه مع بعض لحد ما كنان وفارس تموا ١٧ سنه بطلوا يهتمول بيه ودبل وانا لما كبرت رجعت اهتم بيه تاني وكبر ورجع تاني حلو
سلاف 
اه طيب....صح انت مقولتليش مين اول حد كنتي حبتيه فارس قطعنا
يمني 
تفتكري كل ده ومعرفتيش
سلاف 
والله ابدا ...انا قولتلك علي حازم لو خاېفه مكنتش هقولك ....لو مش عايزه تقولي براحتك
اجابت بشرود يمني 
كنان !! ....انا كنت بحب كنان من وانا صغيره.....كان بيسمعني وبنتكلم ...لحد ما خطب رحمه و
قاطعتها سلاف بتعجب 
رحمه وكنان .....هي رحمه
دي ساكنه فين
يمني
تعالي اوريكي صورتهم في الخطوبه
ظهرت الفرحه جليا علي صوتها و وجهها
كنان ...وحشتني اوي...انت كويس...عامل ايه ياحبيبي....لسه بتتألم كتير.....هتنزل امتي ياكنان ....عدي ال ٦ شهور وحشتني
ضحك كنان علي اسئلتها وحبها له بل عشقها 
اهدي ياحبيبتي ....اهدي ...وانت كمان وحشتيني اوي ...انا الحمدلله كويس والله دلوقتي...مبتألمش كتير لأ ...الچرح يلم كله ونتاكد انه لم لانه فك قبل كده واتلوث ....وهنزل علي طول
رحمه 
مستنياك ياكنان ...عندي ليك كلام كتييير اوي وهنقعد سنه فيه
كنان 
هنبقي نكمله في بيتنا بقي يارورو

شعرت بالډماء
تصعد الي وجنتيها وخجلت من مغازلته الصريحه لها 
ان شاء الله ياحبيبي ...ان شاء الله
سعاد بت يابدر .....انت يابت...تعالي إهنا
اسرعت بدر اليها 
نعم ياما......عتعوزي حاجه
سعاد المسغوده اللي اسمها يمني هي وسلاف فين
بدر 
معهرفش ياما ....ليه
شعرت بالحقد والغل بداخلها 
ابوكي حاكم عليا معجيش جمبهم ....وڼاري جايده جوايا
اردفت بلامبلاه عكس عادتها 
معلهش ياما ...هنعمل ايه
سعاد 
الا جوليلي اخبار فارس ايه
بدر 
اديني عحاول معاه ياما ...معسبوش غير لما يركعلي ويجول اه
ابتسمت سعاد بنصر معتقده انها ستنال ما تريد
ولكن هيهات !! ....فأين واجبك كأم صالحه وزوجه مطيعه وعبد من عباد الله 
اسر 
بدر ...بدر
بدر 
هتعوز ايه يا اسر
اسر 
الورد اللي برا ده بتاع مين
بدر
بتاع يمني وكنان وفارس...كانوا بيسقوه لحد ما كبر زي ما انت شايف ...عتعوز منه حاجه
اسر 
لا يا بدر شكرا
تعجبت بدر من حديثه الغريب الذي اوقفها بسببه 
العفو
الفصل العاشر
اللقاء الاول
...... ...... ..... ...
طال الانتظار .....فما اجمل اللقاء!!
قد آتي يوم اللقاء !! .....استعدت بكامل انقاتها وزينتها ! ....فقد اشتاقت له حد الجنون ....كم تتمني ان تلقي نفسها بين ذراعيه !! ....كم تتمني ان تصبح حلاله ويجمعهما الله تحت سقف واحد !
حنان يلا يا رحمه اخوكي خلص ومستنيكي
ابتسمت رحمه من قلبها لاول مره ...واردفت بفرح
شكلي حلو يا ماما صح 
احتضنتها حنان بحب 
قمر ١٤ ياحبيبتي ....ربنا يهنيكي ويسعدك معاه يارب
رحمه 
ربنا يحفظك يا ماما لينا ....انا همشي بقي سلام
ودعتها ونزلت درجات السلم بسرعه
استقلت مع اخيها سيارته وانطلقت متوجهه الي مطار القاهره
يمني اهي ياستي صورتهم مع بعض في الخطوبه
التقطت الصوره من يدها وزادت دهشتها عندما علمت انا كنان ابن عمها
هو خطيب رحمه التي كانت تتحدث عنه دائما امامها
يمني 
سلاف .....يا سلاف!
سلاف 
ها ...ايه يا يمني .....تعرفي حاجه
يمني 
ايه 
سلاف 
رحمه دي تبقي بنت خالتي اللي حكتلك عنها
دهشة يمني وحدثتها 
بجد .....ااا....اه ..طب سلاف انا لازم اطلع دلوقتي عشان ...ابيه فارس كات عايزني
تعجبت سلاف من توترها المفاجأ
سلاف بخفوت 
ايه يابنتي اهدي مالك..المهم كنان عامل ايه دلوقتي انا مكلمتش رحمه اصلي سألت عنه
تعجبت يمني من حديثها فأردفت 
هو نازل انهارده خلاص بس...ماله كنان فيه ايه 
تلعثمت سلاف في الرد وقلقت 
ااا....ا...مفيش يا يمني بسأل عنه بس
انفعلت يمني وتحدثت بصرامه 
كنان ماله يا سلاف
سلاف 
وهو بيحاول يقبض علي العصابه اللي بتحاربهم ....واحد ضربوا بالمطوه جامد
واتنقل عنايه....بس طالما نازل انهارده يبقي اكيد كويس
سعاد 
بت ياصفيه ....انت به ...انفعلت بشده وتحدثت انت يا مخفيه انت ......نمتي نامت عليكي حيطه
اسرعت صفيه الخادمه لها بسرعه وتحدثت پخوف 
اايي...ايوه ياستي...معلهش مكنتش سمعه كنت برا في الجنينه
صړخت سعاد في وجهه پغضب
بررااا.....هتعملي ايه برا في الجنينه يامقصوفة الرجبه انتي .....انجري علي المطبخ واياك تخرجي او تعوئي جوا
خلصي اللي جولتلك عليه بسرعه ....سيدك كنان جاي انهارده وعايزين كل حاجه تبجي جاهزه ....سمعاني
صفيه 
فف....فاهمه ياستي حاضر
ركضت بسرعه نحو المطبخ وهي تبكي من فرط الخۏف الذي سببته لها سعاد
___________
التفتت سعاد الي الوراء لتري فاطمه تهبط من اعلي الدرج
لتتمتم سعاد بخفوت وضيق 
اهو ده اللي كان ناجص .....ست فاطنه هتيجي ټسمم بدني بكلامها السم ده
لكن علي مين ده انا سعاد
نظرت لها فاطمه شذرا وڠضب لتردف بكلامتها پغضب 
بتعلي صوتك ليه يا سعاد .... كان حد داسلك علي طرف .....هي عملتلك ايه يعني ....ما انت كنتي لسه قايللها تروح تنضف المكان برا عشان ابنك جاي ...بتتعصبي عليها ليه هش مش عبد عندك افهمي بقي
ارتفع صوت سعاد وهي تحادثها 
وانت مين انت عشان تتكلمي معايا إكده .....انت حياله ضيفه إهنا ...وانا اللي اجول مين اللي يسمع كلامي ومين لع.....انا إهنا الكل في الكل ...وكلمتي تمشي علي الكل
تعالي صوتهما ...كك...كنت ھموت مم...من غيرك ياكنان ...متسبنيش تت....تاني
ابتسم لها بحب وهو يردف
انشاء الله مش هسيبك تاني ابدا وهفضل معاكي ...يلا بقي عشان تعبت من الوقفه
ابتسمت له ومسح دموعها بيده 
ماشي يلا نمشي
امسكت بيده بقوه واحتضن كفيها بقوه واتجها الي السياره التي ستقودهما الي مكانهما
رأت بدر فارس يجلس في مكانه داخل الحديقه صامت يتابع اخبار عمله بتركيز
اسرعت خطواتها نحوه وهي تمشي بميوع
كانت سلاف تقف علي بعد خطوات تتباع الموقف في صمت
اقتربت بدر من اذن فارس وهي تهمس بخفوت وصوت اقرب للميوع 
معوزش حاجه يافارس ...امتي عتحن علي بجي
تجاهل كلامها وقربها منه
فأعادت حديثها مجددا وازادت قربها منه
معتردش ليه .....عتحس بيا امتي يا فارس 
ازاح بشده يدها التي كانت تحاوط رقبته
وقام من جلسته پغضب ونفور 
لا بجي....ده انت جليلة الربايه ...اييه بجيتي جليلة الحيا خالص اجده......اوعاكي تفتكري اني ممكن اجبل بيك لا ...ده في احلامك يا بدر ...ابعدي عني يابت عمي ومتهوبيش في مكان انا جاعد فيه تاني صړخ بقوه
فااااااهمه
اردفت پخوف 
فف...فاهمه ...فاهمه
تمتم بخفوت وضيق 
جلة حيا
رأت بدر سلاف
من بعيد فتقدمت نحوها بغرور وثقه
بدر 
اوعاكي تفتكري انه مش عايزني ! ....لاا...بكره عيجلي راكع ...
اردفت سلاف بهدوء 
وانا مش عايزه اعرف هيجيلك ازاي ...مش شغلتي يا بدر ....
بدر 
سمعتي صحيح مش كنان هيجي انهارده ....عرفت انه خطيب بنت خالتك
اكملت سلاف بلامبلاه 
يوصل بالسلامه ....بس انا مالي
نظرات بدر الخبيثه لها جعلتها تخاف حديثها
تمتمت بدر بخفوت 
هيبجي ليكي يا ...ياسلاف
تعجبت سلاف حديثها ومن ثم عادت تسقي الورود التي كانت احبتها منذ ان آتت الي تلك الثرايا
تعالت اصوات الفرحه والزعاريط من داخل الثرايا
اسرعت سعاد الي ابنها واحتضنته بحب وهي تربط علي كتفه
سعاد وحشتني يا كنان ....وحشتني يا ضنايا .....عامل ايه .... نظرت ليده بهلع ايه ده يا كنان .....ايه اللي عمل في يدك إكده
كنان وانت كمان وحشتيني اكتر ياما والله ....انا كويس والحمدلله ..لا ده موضوع تعالي جوي تنكلم
لاحظ كنان انحراج رحمه بسبب عدم ترحيب والدته بها
كنان يلا يارحمه ندخل
حدثتها سعاد بتذمر 
اهلا يا رحمه ....اخبارك ايه 
رحمه 
الحمدلله ياطنط
دخلوا جميعهم نظرت رحمه لسلاف بعدم تصديق لتقترب منها سلاف بابتسامه
ايه يا رورو مش عرفاني ولا ايه
احتضنتها رحمه باشتياق وحب
فاردف كنان بمرح 
ايه يا رحمه مين 
ابتسمت له بحب 
دي سلاف ياحبيبي بنت خالتي اللي حكتلك عنها
اكملت سلاف بمرح
ويشاء القدر برضه اني ابقي بنت عمك
اكمل بدهشه 
بجد ....انت سلاف بنت عمي اسماعيل!
سلاف 
اهه ....حمدلله علي سلامتك ياكنان
ابتسم لها وصافحها 
الله يسلمك يا سلاف ..رحمه علي طول بتكلمني عنك
اردفت بمزاح 
وحش ولا حلو
ضحكا الاثنان معا علي مزاحهما
ودخل جميعهم الي الثرايا
اسر حمدلله علي سلامتك يا كنان
ابتسم كنان له 
الله يسلمك يا اسر ...كان نفسي اشوفك من زمان والله
كامل وانت عامل ايه يابني دلوجتي.....وليد جالي ان الحاډثه كانت جامده
كنان الحمدلله يابوي كويس دلوج
رأي كنان يمني تهبط الدرج وهي متوتره ومبتسمه
ايه ده يمني .....ازيك عامله ايه
ابتسمت وتلعثمت في كلامها 
انا الحمدلله يا كك...كنان ..حمدلله علي سلامتك
كنان الله يسلمك
شعرت بمني باحراج رهيب بعدما علمت ان رحمه ابنة خالة سلاف
فكيف ستواجه سلاف بعد 
لفصل الحادي عشر
حاډث مدبر!!
...... ........ ....... ......
ويبدو الامر مستحيلا ...حتي تبدأ فيه!
كان وليد لم يعود الي بلده بعد.....فقد وافق علي البقاء بدون كنان ليستكمل هو تلك العمليه اللعينه .....ولكن لم يكن ذلك هو السبب في بقائه ....كان يتمني لو يري صاحبة العينان الزرقاويتان التي جذبته من الوهله الأولي ! .....لا يعلم من هي ولا يعلم حتي أسمها !...... كان يسير في شوارع الاردن شارد في تلك الحوريه التي رآها من ذي قبل ! ....مرت من امامه فلم يلاحظها واكمل سيره
توقف في سيره والټفت الي الوراء ليسرع نحوها عل وعسي يعرف من هي 
اعتدلت سلاف من نومتها لتقوم من فراشها متجهه الي هاتفها علي الفور
ضغطت علي اسم صديقتها لتجيب علي الفور
سلاف 
الناس اللي مبتعبرنيش دي
ضحكت ايه فور سماعها فهي لا تدع اليوم يمر بدون محادثتها
يامفتريه ياهبله .....ده انا لسه قافله معاكي من ١٢ ساعه عشان ننام انا لحقت
سلاف 
بهزر يابورعي الله ....خليك فرش
ايه 
ده انت رايقه بقي!
سلاف 
بقولك عندي كلام كتير اوي عايز اقولهولك روحي وكلميني عشان شكلك برا
ايه 
اه برا ماشي ياسو لما اروح هكلمك
سلاف 
تمام يلا باي
اغلقت هاتفها وحاولت ان تضعه في حقيبتها ولكن بلا جدوي....فتلك الاكياس التي تحملها تمنعها من وضع اي شئ في حقيبتها
وقع هاتفها علي الارض فتوترت وڠضبت من تلك الاكياس اللعينه ! ...وضعتهما بقوه
وضيق بجانبها
وحاولت تشغيل هاتفها ولكن فشلت !!
نزل كنان من غرفته الي الحديقه وجد يمني تعتني بتلك الورود مره اخري
ابتسم لها وتكلم 
لسه واخده بقالك منه لحد دلوقتي....انا فكرته دبل خلاص وقصتوه
يمني 
ده ذكري ليا من زمااان ومقدرش اسيبه يدبل ده ريحته من ريحة ايام الطفوله كل ما اشوفه افتكر ايام زمان
اجابها بابتسامه كالعاده 
انت بقيتي بتتكلمي عادي من غير صعيدي 
يمني 
امال ايه ....انا بلا فخر اتعلمت كل حاجه من القاهره
كنان 
طب حلو ..عشان انا الصراحه مبحبش الصعيدي...كده انا ورحمه وانت وسلاف بنتكلم زي بعض
يمني 
ما انت بتتكلمه عادي معاهم جوا
كنان 
هما جوا بيحبوا اللغه ديه فبتكلم معاهم باللغه الصعيدي....صحيح تيته فين انا مشوفتهاش من ساعة ما جيت
تنهدت بمراره 
مبتخرجش من اوضتها حتي سلاف مشفتهاش لحد دلوقتي
تعجب حديثها واكمل 
ليه 
يمني 
معرفش
تحدثت پغضب ونفور
يعني ايه....ماهو معنسبهوش يتجوز واحده تورث عمك وفلوسه ....لع والخيبه التجيله لو جبلته الواد ! ....
وانت معرفتيش تبلفيه ياخايبه ....ياخبتي في عيالي واحد راح يتجوز بت مصر والتانيه عتسيب الواد تاخده واحده تانيه
تأفأت بدر بخفوت 
وانا اعمل ايه ياما يعني ...اغصبه علي الجواز.....هو معيزنيش اخليه يعوزني بالڠصب.....واني اتخنجت بجي ياما ....اني مالي ومال الجواز دلوج
نظرت لها شذرا وڠضب 
عتجولي ايه سمعيني إكده.....امال وافجتي ليه من لاول....هنسيب واحده تاني تاخد كل ده
بدر
ما احنا معانا فلوس ياما ...وروثنا جدي خليل ...واخدنا الثرايا....ليه عتعوزي فلوس عمي سعيد
سعاد 
عشان الفلوس دي حجي!....انا اللي فضلت اخدم واطبخ واربي ....انا كنت خدامه لجدك ومراته ....وبعد كل ده يجي سعيد وصالح واسماعيل ياخدوا فلوسي ....لع يابدر الفلوس دي بتاعتي أني فاهمااااه
اسرع وليد اليها وحدثها قائلا
يا انسه ..اقدر اساعدك 
نظرت له شذرا واكملت
ما كانت تفعله في هاتفها
وليد 
علي فكره انا ظابط والله ومش بعاكس ثم ان فيه ناس حولينا كتير
احست بالصدق في نبرته وحدثته
تليفوني وقع مني ومش عايز يشتغل زمان ماما قلقانه عليا وبتتصل محدش بيرد
انا خاېفه عليها عشان هي تعبانه والقلق غلط عليها
التقط وليد هاتفه من جيب قميصه واعطاه اياها
وليد
كلميها من موبيلي وانا هتصرف في موبيلك وهشغلهولك
نظرت له بامتنان واردفت
شكرا .....طب تليفوني هعمل فيه ايه
وليد 
اتكلمي انت بس الاول !
حدثت والدتها واخبرتها بما حدث لتطمئن والدتها وتغلق معها الخط
ايه 
شكرا جدا...هي فعلا كلمتني كتير والموب وقع فمشوفتش....
وليد 
شاشة الموبيل باظت خالص
شايفه المحل اللي قدامنا 
ايه 
اه شوفته ...طب شكرا لحضرتك هات الموبيل وانا هصلحه
وليد 
اعتقد عيب ابقي راجل واسيبك تدفعي صح
ايه 
بس انا معرفش حضرتك اصلا عشان اسيبك تدفع...هات الفون انا هصلحه ومتشيلش همه
وليد 
علي فكره انا مش هعمل حاجه في تليفونك انا ظابط والله وممكن اوريكي الشهاده بكده لو عايزه عشان تطمني
اصر بشده علي اصلاحه ومع اصراره وافقت فقط عندما اخبرها انها ستراه وهو يعاود تصليحه
دخل ذلك المحل الذي امامه و وقفت هي في الخارج تراقبه
كان يتحدث بصوت عالي نسبيا لتسمعه وتطمئن
اغلق كنان المكالمه بعدما هاتف رحمه

وجلس مكانه يتأمل المكان
رأي حازم وسلاف واسر جالسين امامه بخطوات طويله
لم يستمع لهم فقط شغل نفسه بالمكان حتي لا يسمع حديثهم
تحدثت پغضب وضيق 
يعني ايه ....انا كلمته وحازم كلمه وانت يا اسر كلمته وموافقش
هو مش قال اخر الدراسه هنعمل خطوبه طب ايه اللي جد
ظهر علي وجه حازم الضيق جليا
لا يعلم لم يرفضه عمه ...فهو يعرف جيدا مدي حبه لسلاف وانه سيحافظ عليها ...لما الان يرفض
حازم 
علي فكره يا اسر انا بشتغل والله وبصرف علي نفسي ...وكمان بحب سلاف ليه بقي بيرفضني
اسر 
والله ما اعرف ياحازم اكيد في حاجه في الموضوع ده
حازم 
انا بقالي ٦ مرات بكلمه علي الموضوع وكل شويه بياجل معرفش ليه
اسر 
سيبها علي الله
________________
رحمه 
انشاء الله كنان هيكلم باباه انهارده وهنحدد ميعاد كتب الكتاب
حنان 
ربنا يهدي سركوا يابتي ويحفظكوا
رحمه 
يارب يا ماما
حنان 
حماكي عامل ايه
رحمه 
الحمدلله ...يارب يرضي نعمل كتب الكتاب بدري
انتهي وليد من هاتف آيه وخرج من المحل
واتجه اليها
وليد
اهو اتفضلي....انت افتحيه حتي عشان تتأكدي اني مجتش جمبه
ولو عايزه تفتشي موبيلي كله تمام معنديش مانع
آيه 
لا شكرا انا كنت سمعاك وانت بتتكلم ...شكرا ليك جدا مش عارفه اردلك جميلك ازاي
ابتسم لها وتحدث
متعمليش حاجه عادي انا كنت هعمل كده لو اي واحده اتحطت في الموقف ده
آيه 
شكرا ....مع السلامه
شعر بالاحراج ان يتعرف علي اسمها ...ف لو كان فعل هذا لكانت اشمئزت منه وظنت انه فعل هذا ليتعرف عليها فقط
كان كنان يحادث رحمه في الهاتف كعادته
رحمه 
كلمت باباك
كنان 
يجي بس من شغله وهكلمه
رحمه 
ماشي ياحبيبي هستني مكلمتك
كنان 
رحمه ...بحبك
رحمه 
وانا كمان ...اوي اااااااااااه
انقطع الخط فأجاه ولم يسمع سوي صوت صړاخ واصوات ناس لم يعرفهم
كنان 
رحمه ....رحمه ردي عليا ....رحماااه
رمي هاتفه بسرعه واسرع ليبدل ملابسه ونزل بسرعه وقلق
امام باب غرفة العمليات التي تمكث فيها رحمه
يقف امامها كنانسلافحنانفاطمهاسر
ينتظر كل منهم بقلق وحزن
كان كنان حالته يرثي لها لا يريد ان يتخيل فراق رحمه
لا يريد ان يتخيل حياته بدونها
كان ينتظر بقلق وترقب وخوف
الفصل الثاني عشر
آلم لايمكن تجاوزه!!
اللعنه علي الانتظار الذي يقتلنا في الدقيقه الف مره!
يقف كنان وسط الرجال في العزاء صامت لا يتحدث ببنث كلمه
فقط يردد داخله باسمها
يصافح من يعزيه بصمت....لم يبكي حتي
فقط الصمت يخيم عليه !!
كانت سلاف تجلس باكيه علي صديقتها
رحمه التي لم تكمل الثالثه وعشرون الآن رحلت للأبد
كلما تتذكر حادثتها مع رحمه يزداد بكائها
ظلت والدتها مع والدة رحمه تهدئها ولكن بلا حدوي
الجميع في حاله يرثي لها عدا سعاد وكامل !!
خرجت سلاف من الغرفه المقيم فيها عزاء السيدات
وقفت في الشرفه الخاصه بالمنزل
بحثت بعيناها وسط الحاضرين علي كنان
شارد....ضائع ...صامت
لوهله شردت في ملامحه في الامس كانت تملئها الفرحه والهدوء
الان فقط الحزن !
تمتمت بداخلها 
كانت روحها فيك ...مشوفتش لما عرفت انك اتصبت كانت حالتها عامله ازاي! ...
ابتسمت بسخريه ها ! ...تقريبا فدتك حلمت قبل ما انت تيجي انك مۏت ....دلوقتي الحلم اتحقق فيها هي !!
ظلت واقفه صامته لا تفعل شئ سوي النظر الي الاسفل
انتهي العزاء وذهب الجميع عدا
سلاف وعائلتها.....كنان....والدة رحمه
اردف لأول مره منذ الصباح 
ممكن ادخل اوضتها
نظرت له لوهله وحدثته بخفوت
حنان
ادخل طبعا
تركهم وسار الي غرفتها فتح الباب تجول بعيناه في الغرفه
كان يأمل ان يراها حالسه علي فراشها كالعاده مبتسمه!
لكن لم يري سوي فراغ ! ....نزلت دموعه واحده تلو الاخري لم يستطيع حپسها مجددا...وجد مذكراتها علي المكتب
تذكر حديثها له حول تلك المذكرات 
لو حصلي حاجه ادخل اوضتي وخد المذكرات بتاعتي متسيبهاش في بيتي 
ابتسم بهدوء والتقط المذكرات وفتحها
بدأ في قرأت صفحاتها
كنان ....معرفش ليه بدأ يتهرب مني ....عارفه ان شغله واخد وقته بس ....بس انا ليا اهميه في حياته اكيد....والده مش عايز نكتب الكتاب ....مع اني معملتش حاجه تزعله .....بستني وبصبر بس عشان كنان ...
انا بحبه اوي .....ومش هستحمل بعاده المستمر ده .....مجرد حلم انه كان هيروح مني
خلاني مش علي بعضي ....لا مش هسيبه يبعد تاني ...هزن عليه اننا نكتب الكتاب ...انا عارفه انه بيحبني ....بس انا مينفعش
انا اللي ازن عليه عشان نكتب الكتاب ....انا بتخلي عن كرامتي ...بس بحبه !!
اردف بهمس 
وهو بيعشقك مش بيحبك بس ....اديكي سيبتيه ومشيتي ....انا اللي مش علي بعضي يارحمه دلوقتي
تجول لأخر مره داخل الغرفه كانت ذات الوان هادئه
يعلم انه لن يستطيع المجئ الي هنا مره اخري او الدخول الي تلك الغرفه ثانيا
تمتم بخفوت 
مش هنساكي يارحمه .....ومش هحب غيرك
خرج من غرفتها قبل ان يضعف كان الجميع قد استعد للمغادره
صافح والدة رحمه حدثته بهدوء 
اوعدني انك هتبقي تيجي تزورني انت اكتر حاجه كانت بتحبها .....اهه
وعدتني بحاجه انها لما ټموت انت تحب وتتجوز متربطش نفسك بيها ...بتحبك ياكنان
حبس دموعه بصعوبه وقبل يداها 
هاجي ازورك علي طول ....انا عمري ما هنساها ولا هحب غيرها ...تقريبا بنتك عملتلي حاجه خلتني مقدرش انساه واسيبها
خرج كنان من المنزل بسرعه وانتظرهم
في السياره
عناق دام لأكثر من نصف ساعه بين حنان وسلاف
حنان
كانت بتحبك اوي انت كمان ....انت بنتي التانيه ياسلاف ...تبقي تعالي ...
سلاف 
وانا كمان كنت بحبها اوي ....اكيد هجيلك ياخالتو مش هسيبك
ودعها الجميع وخرجوا من المنزل
نزلت سلاف من المنزل وهي تعرف ان تلك البهجه التي كانت تعم المنزل لم تعد موجوده
كانت الهدوء والصمت يعم الثرايا
لم يعد احد مستيقظ نام الجميع من كثرة الارهاق
عدا سلاف وكنان ....
ظلت سلاف تتذكر عندما ابلغتهم الممرضه پوفاة رحمه
فقدت خالتها وعيها وصړخت والدتها
تلاقت اعينهم لفتره ...رأت الصدمه والحزن في عيناه
لم ينبث بكلمه تعجبت من صمته ولكن فهمت بعد ذلك انه لم يقوي علي التحدث !!
ظنت ان كنان داخل غرفته والجميع نام
انتهزت الفرصه وارتدت حجابها ونزلت الي الحديقه
سارت عدة خطوات وهي تنظر الي السماء تعثرت خطواتها واغلقت عيناها وهي تصرخ
افتحت عيناها لتجد نفسها بين ذراعيه
رأسها تستند علي صدره
ابتعدت عنه بسرعه متوتره
احمرت وجنتيها خجلا وتلعثمت في حديثها 
اااا.....انا ..اسفه مكنتش اقصد بس اتكعبلت
اجابها بلامبلاه 
اوك ...محصلش حاجه
سارت حتي المقعد الذي امامها وجلست شارده
رأته يجلس في مقابلتها وتحدث 
كانت رقيقه جدا.....كانت بتتكلم عنك علي طول
سلاف
مكنتش بتتكلم غير عنك....يوم حدثتك كانت ھتموت من القلق عليك ...مهدتش غير لما انت رجعت
تنهد بقوه وشرود 
عارف ...
ظلت هي تنظر للسماء فقط صامته تعد النجوم
مرت ساعات وهما علي ذاك الوضع لم يتحدث اي احد فيهما
غلبها النعاس وقامت من جلستها
تصبح علي خير
حدثها بخفوت 
وانت من اهله
استيقظت سلاف علي صوت رنين هاتفها
التقطته لتجد المتصل آيه 
ايه يا آيه 
تعجبت آيه من نبرة صوت صديقتها 
مالك ياسلاف في ايه
سلاف 
رحمه ماټت امبارح يا آيه
اتسعت حداقيتها 
ازاي....رحمه ...سلاف انت بتتكلمي بجد
حدثتها بعصبيه 
هو فيه هزار في كده يا آيه .....اه يا آيه رحمه ماټت حاجه تانيه
تحدثت مراعيه لحالتها
آيه
خلاص يا سلاف اهدي انا اسفه ...البقاء لله
سلاف
معلش يا آيه انا مټعصبه بس للظروف اللي انا فيها ....اقفلي هبقي اكلمك لما افوق
آيه
عادي ياحبيبتي فوقي وكلميني سلام
اعتدلت من جلستها واتجهت الي المرحاض
ارتدت ملابسها واتجهت الي الاسفل
رأت كنان جالس مع احد اصدقائه
دققت في ملامحه لتتذكر من هو
لعنت نفسها علي غبائها !...كيف ستخرج الآن وذلك الشخص هو الذي صډمته اثناء سيرها!!!
وليد 
مكلمتنيش ليه ياكنان انا آولي اني اقف معاك ...مش احنا مع بعض في كل حاجه
كنان 
اتلخمت يا وليد ....انا مكنتش عارف اجمع عقلي اصلا....كنت ضايع مش عارف اعمل ايه 
ربط وليد علي كتفه 
عارف يا كنان ....ربنا يرحمها ويجعل مثواها الجنه ...هي رحمه ماټت ازاي
كنان 
كانت ماشيه عادي هي وصحابها وعربيه خابطتها
وليد 
وصحابها التانيين
تعجب من اسئلته التي ليس لها قيمه
محصلهومش حاجه ...ليه
وليد 
كنان انت ليه مفكرتش انه حاډث مدبر
بدر 
البقاء لله يا اسر ....كانت طيبه والله
اسر 
انت اكيد تعرفيها من زمان كانت خطيبة اخوكي
بدر 
مش من زمان اوي ....
اسر 
اهه ....طيب يابدر بعد اذنك
تعجبت من فراره منها !! .....لما يهرب منها باستمرار ...هل اخباره فارس بما كانت تفعله له ..توترت وقلقت من تلك الفكره ...لا تعلم لما عاندت امها في اكمالها للخطه ....لما تتوتر عندما تري اسر ....تريد ان تراه بأستمرار.....لم تحب فارس تفعل فقط تلك الافعال تنفيذا لاوامر والدتها 
الفصل الثالث عشر اختيار اجباري!! 
فتحت عيناها وقامت فزعه من مكانها
لملمت شتات نفسها واستجمعت انها في غرفتها
بدلت ملابسها ونزلت الي المائده كما اعتادت كل يوم
جلست علي المقعد وانتظرت الباقي
لتناول الفطور جميعا كالعاده
سلاف 
صباح الخير ياعليه
ابتسمت عليه بوجهها البشوش كعادتها عندما تري سلاف 
الحمدلله ياهانم
تأفأفت سلاف بنفور واقتربت منها
كام مره اقولك ياعليه انا سلاف بس ....انا قدك علي فكره ....ناديني سلاف سهله
عليه 
بس برضه العين متعلاش علي الحاجب ....لو ست سعاد سمعتني وانا بجولك كده معتفوتهاليش
ابتسمت سلاف لسذاجتها فهي لا تعلم كم تبغضها سعاد 
مټخافيش ياستي انا هبقي اقولها اني قولتلك تقوليلي كده يلا بقي روحي شوفيهم لحسن ھموت من الجوع
كان يقف وراء الجدار يستمع الي حديثهما
ابتسم لوهله لاول مره من بعد ۏفاة رحمه
شعر انها تختلف عن والدته وشقيقته في محادثتها مع الخادمين
حمحم قبل دخوله لتلفت هي للوراء
ابتسمت كمجامله
صباح الخير
رجع الي ما كان عليه
وعاد وجهه بدون اي تعابير 
صباح النور ....هما لسه مصاحوش
سلاف 
لا بعت عليه تصحيهم عشان نفطر
اشار برأسه دليل علي فهمه
جلست سلاف مكانها وجلس هو قبالتها
ظلت تعبث بهاتفها وتحادث آيه عبر المراسله كالعاده
كانت تخبرها بما فعلته عندما رأت وليد ذلك الشخص الذي صدمها وهي في طريقها الي المطار
شوفته قاعد مع كنان لو شوفتي وشي لما قلب علي طماطم كنتي ھتموتي علي نفسك من الضحك يمني قالتلي اني قلبت علي طماطم فجأه
اتكسفت اطلع بعد ما هزأته واحنا في المطار ففضلت واقفه في المطبخ مع عليه مطلعتش لحد ما مشي
كان كنان منشغل بالتفكير بما هو قادم عليه
لايعلم ماذا عليه ان يفعل 
استيقظ جميع من في الثرايا فاعتدلت حور من جلستها وتركت هاتفها وشرعت في تناول طعامها
كانت متعجبه من عدم حديث يمني معها لم تفعل شئ يحزنها حتي لا تحادثها
لم تجنبتها فجأه
كانت آيه تتصفح هاتفها كعادتها كل يوم
تتذكره دائما عندما تمسك هاتفها
وسيم .....رجل...شهم
لاتعلم هل سوف تراه مجددا ام انها كانت صدفه عابره مثل باقي الصدف 
وجدت هاتفها يعلن اتصال والدة سلاففاطمه
عقدت حاجبيها بتعجب فهي لم تحادثها
منذ ان سافرت الي الصعيد
التقطت هاتفها وضغطت زر الموافقه
انتهت سلاف من فطورها وقامت من مقعدها 
الحمدلله ...تسلم ايدك ياعليه
ابتسمت عليه لها بامتنان 
الله يسلمك من كل شړ يارب
نظرت سعاد لعليه باشمئزاز 
عليياااه .....ادخلي علي المطبخ
اعملي الحاجات اللي جولتلك عليه ....صاحت بها انت واجفه ليه مكانك ...انجرييي
زفر كنان بنفور وضيق من معاملة والدته لعليه 
ايه ياما ....بتزعجلها كده ليه....هي مش كانت بتحط الوكل
احتل التحدي نبرتها ونظراتها الموجهه لسلاف 
انا صاحبة البيت إهنا ...وانا اللي اجول مين يعمل ايه ومين يخرس....فهمتني يابن بطني 
تجاهلت سلاف نظراتها وصعدت متوجها الي غرفة والدتها
كنان 
انا عارف اني مش هاخد فايده م الكلام ...انا ماشي ياما
ذهب كنان من امامها وهو يستغفر من حديثها ومعاملتها
ظلت سعاد واقفه يملئها الغيظ والحقد لم تستطع ولن تستطع ان تأخذ ابنها لصفها

حتي ابنتها تريد الخروج عن اوامرها
ولكن لن تسمح لها بهد ما ارادته منذ زمن!!
دقت سلاف باب غرفة والدتها فلم تجد الرد فتحت الباب
لتنفتض فاطمه من مكانها وتترك هاتفها فورا
عقدت سلاف حاجبيها 
ايه يا ماما .....مالك 
فاطمه 
ها ...لا ولا حاجه كنت بشوف حاجات بس في التليفون
سلاف 
اممم...طيب انا هنزل اروح عند خالتو بقالي كتير مروحلتهاش
فاطمه 
طيب روحي بس متتاخريش عشان ابوكي عايزك انهارده
احتلت الحيره نبرتها 
ليه
تعلثمت قليلا لتردف 
معرفش ...اساليه هو
سلاف 
طيب مع السلامه
كان كنان قد وصل الي منزل حنان والدة رحمه
فقد وعدها انه لن ينساها وسيذهب اليها من حين الي اخر حتي لاتشعر بالوحده
اغلق باب سيارته ونزع نظارته الخاصه وتقدم نحو باب المنزل بمشاعر مضطربه !!
كانت بدر تختلس النظرات لفارس
لم يكن يدري ماذا عليه ان يفعل
هل يخبر والده ...ام يخبر عمه ليعرفها حدها ....لكن لن يسلم من احاديث زوجة عمهسعاد الكاذبه
وهو يعلم انها ايضا لن تدع شقيقته في شئنها !
اشمئز من بدر بشده ....لم يعد يطيق رايتها ...يعلم انها لم ولن تكن كذلك الا بامر والدتها فقط !!
قام من المقعد الخاص به بعدما عدل من هيئته وذهب قاصدا مكان شقيقته في الحديقه
استغلت بدر تلك الفرصه وتقدمت بهدوء نحو غرفته بعدما تيقنت ان لا لحد يراها
وعزمت تنفيذ ما في ذهنها هي و والدتها !!
خرجت حور من غرفتها بعدما استعدت للخروج قاصده خالتها
سارت في الحديقه المؤديه الي باب الخروج لتجد يمني تقف تعبث بهاتفها بملل
تقدمت نحوه عازمه علي فهم تهربها منها
سلاف 
ممكن اقف اتكلم معاكي شويه 
نظرت لها يمني بحرج
اه طبعا
سلاف 
ليه مبقتيش تكلميني زي الاول حتي لما كنان جه من السفر مقعدتيش معانا ومشيتي ..وف عزا رحمه الله يرحمها كنتي قاعده بعيد عننا ...في حاجه ضيقتك
تلعثمت وتوترت كيف ستخبرها انها خجله منها بعدما اخبرتها بحبها لكنان الذي كان خطيب ابنة خالتها 
تشجعت ونظرت لها 
الصراحه انا مش عارفه اكلمك عشان مكسوفه منك
سلاف 
مني ....ليه 
يمني 
عشان انا مكنتش اعرف ان رحمه بنت خالتك هي خطيبة كنان
سلاف 
وفيها ايه ....ايه الكسوف في كده 
يمني 
انا قولتلك ان انا بحب كنان ...واتكسفت بعد ما عرفت ان رحمه بنت خالتك
ضحكت سلاف علي سذاجتها
اهه ....اولا يايمني انت ملكيش ذنب في حبك ليه ...فازاي هعقبك علي حاجه ملكيش يد فيها ....ثم انه انا هزعل ليه انا مش صاحبة الشأن لا انا خطيبته ولا مراته عشان اغير مثلا او ازعل ...يبقي مكسوفه مني ليه 
احتضنتها سلاف وبادلتها يمني هي الاخري ابتعدا عن بعضهما
يمني 
رايحه فين كده
سلاف 
هزور خالتو حنان ....بقالي ٥ شهور من ساعة ۏفاة رحمه مشوفتهاش كانت عند ابنها فكنت بكلمها بطمن عليها بس مبشوفهاش انهارده روحت فقولت اروحلها
يمني 
اهه ...ربنا معاها ويصبرها انشاء الله
سلاف 
يارب يايمني ....يلا سلام
ودعتها يمني ورأت شقيقها مقبلا عليها وعلامات الضيق احتلت وجهه
كان اسر قد خرج من غرفته يبحث عن سلاف
عبر من امام غرفة فارس ليجد خيالا يتحرك بداخلها
دق عدة دقات علي باب الغرفه هاتفا باسم فارس !
توترت بدر بشده كيف ستفتح له الان 
وان لم تجيب فالان هو راي خيالها فكيف ستبرر
له 
فتح اسر باب الغرفه بعدما قلق علي فارس
ليجدها هي مكانه !!!
تجمد اسر مكانه للحظات وتخيل المشهد ان يخرج فارس من المرحاض الخاص بغرفته فيراهما مع بعضهما
توترت بدر وتلعثمت ولم تعرف بما ستبرر له 
صعدت سلاف الدرج حتي وصلت الي باب شقة خالتها
فتح الباب لتجد خالتها امامها بالحجاب تعجبت ولكن تلاش التعحب بسرعه
واحتضنت خالتها باشتياق
حنان 
وحشاني ياسلاف عامله ايه ياحبيبتي
سلاف 
الحمدلله ياخالتو انت عامله ايه
حنان
الحمدلله ...فاطمه ماجتش ليه 
سلاف 
مشغوله هناك ياخالتو والله
حنان 
طب ادخلي
دخلت سلاف معها لتجد كنان يدلف من الشرفه
تلاقت الاعين لدقائق معدوده وعادا الاثنان الي رشدهما من جديد
همست بخفوت 
ازيك
بادرها بنفس النبره 
الحمدلله
مرت ساعتان وثلاثتهم يتبادلون اطراف الاحاديث العامه
شعرت حنان انها لن تكون بمفردها في وجودهما و وجود ابنها
اعتدلت سلاف من جلستها وقامت 
خالتو انا لازم امشي الساعه ٨ وكده اتاخرت
حنان 
انت مش قايله لفاطمه انك قاعده 
قبلتها سلاف وهي تردف
اه قايللها بس قولتلها مش هتأخر
خرج كنان من من الشرفه وحاډث حنان 
معلش يا ماما انا همشي دلوقتي عشان كلموني في البيت شكل في حاجه ضروريه ربنا يستر
حنان 
روح يابني كفايه انك افتكرت وجيت...ربنا يحميك
قبل يدها ونظر لسلاف 
ماشيه
سلاف 
اه
كنان 
طب تعالي اوصلك انا كده كده رايح البيت
اوءمت براسها بالموافقه ونزلا الاثنان من المنزل بصمت
ركبت بجانبه وقاد هو السياره متجها الي المنزل
نزلا الاثنان ورأت سلاف حازم مقبلا عيها پغضب 
هو ده اللي اتفقنا عليه يا سلاف...بعد كل الذل اللي زليته لنفسي ده بتبعي ببساطه وبتوافقي 
سلاف 
انت بتتعصب كده ليه ياحازم مالك في ايه
حازم 
مفيش يا سلاف ....انا مبحبش الاستعباط ...انا كده كده هرجع الاردن تاني خلاص واشبعي بيه انت بقي
نظر لها بحزن وڠضب لم يتوقع منها هذا ابدا فلما فعلت هكذا
نزلت دموعها واحده تلو الاخري ...فهمت انه استغني الان عنها ....لما فهي لم تفعل له شئ من الاساس ...
ناولها المنديل بلامبالاه واتجها معا الي داخل الثرايا
دخلا ليجدا الجميع يجلس في الصالون تعجبا من ذاك التجمع الغريب الذي لم يحدث منذ ان كان كنان طفلا!!!
كنان 
متجمعين دايما ...ايه سر التجمع ده وايه الضروري اللي انتوا جبتونا عشانه
تحدث كامل بصرامه 
انت عتعرف ان ۏفاة رحمه عدا عليها ٥ شهور مش اجده برضه 
تعجب كنان من نبرة والده وسؤاله 
اه عدا
نظرت سلاف حولها لتجد الجميع من من حولها يحتل التوتر والقلق ملامحهما عدا سعاد
كانت بدر تجلس خجله وحزينه عكس عادتها لم تتصور ان اسر سوف يراها داخل غرفة فارس !!
كامل 
انا وعمك اسماعيل اتفجنا علي القرار ده
انت وسلاف خطوبتكوا الاسبوع الجاي
نظرا كنان و سلاف اليه پغضب وعدم فهم وتحدثا في صوتا واحد 
خطوبة مين 
____الفصل الرابع عشر تنفيذ بالاكراه!!
اعاد كنان حديثه مجددا 
خطوبة مين ...انت ....انت بتتكلم جد
وقف بشموخ واتجه ناحيته 
وانا من امتي بهزر ياكنان ....انت وسلاف كتب كتابكوا الاسبوع الجاي مع الخطوبه
تحدث بأندفاع 
انت جاي ورحمة مكملش علي ۏفاتها سنه وتقولي اتجوز....ومين بنت خالتها ....انت فاهم يابا انت عايزني اعمل ايه
لم بجد ردا يريحه لتتجه سلاف نحو والدها وتمنت لو ينفي ذلك الخبر او يعارضه 
الكلام ده صحيح يا بابا ....قولي انه لأ....انت مشيت حازم....مشيت حازم من هنا زعلان مني عشان فهمته اني انا موافقه....حازم مشي زعلان من هنا عشان مفكر اني مواقفه علي الجوازه دي ....قولي حاجه
لم يعطيها ردا ف فهمت انه لن ينفي ولا يعارض شئ!!
قامت سعاد من مكانها واتجهت نحو كامل زوجها 
مين ده اللي عيتجوز سلاف ....ها ..بقي انت جمعنا إهنا عشان تجول كده ....ملقتش غير بت فاطنه اللي تجوزهاله ياكامل 
استقام في وقفته وشرع في الذهاب
انا جولت اللي عندي وكتب الكتاب الجمعه الجايه وبعديه باسبوع الفرح ....نظر لكنان و سعاد وكلامي هيتنفذ
لم يجد نفعا حديثهم جميعا مع كامل او اسماعيل
فصمما الاثنان علي رأيهما ولم
يهتما لرأيهم
قامت سلاف من فراشها لتجد آيه تتجول في غرفتها باعجاب
فركت سلاف عيناها وتاكدت ان آيه قد نزلت الي الصعيد
الټفت آيه الي الوراء واتجهت نحوها بلهفه وشوق
كانت بدر تجلس في غرفتها تستشيط ڠضبا لا تعلم سببه !!
تقف في شرفتها ناظره الي اسر الذي وصلت ضحكاته مع يمني اليها
كلما تتذكر موقفه معها عندما رآها داخل غرفة فارس رغبة في البكاء والحرج تتملكها ...تذكرت عندما فتح الباب فجأه وظهر اسر من ورائه والدهشه تحتل وجهه
انت بتعملي ايه هنا 
ها ...ولا حاجه كنت بجيب حاجه لفارس من الأوضه
وهو مطلعش يجيبها ليه وليه تليفونه في ايدك
هو كان عايزه فجبتهوله....بعدين انت هتحقق معايا ليه
مسح بيديها علي وجهه وزفر
فعلا احقق معاكي ليه ...ماشي يابدر انا اسف
فاقت من شرودها علي صوت الباب يطرق 
ادخل
فتح فارس باب غرفتها وتقدم نحوها بوجوم وڠضب
آيه 
وحشاني جداا...عامله ايه...وايه اللي حصل امبارح....وازاي سيبتي حازم ...وازاي اصلا هتتجوزي كنان ...فهميني
سلاف 
اهدي يا آيه كل ده ورا بعض .....اولا انا مسيبتش حازم ولا هسيبه ....انا موافقتش علي جوازي من كنان انا مغصوبه وتقريبا امبارح عمي كامل حلف علي كنان انه هيحرمه من الميراث لو متجوزناش لما لقي ان كنان مصمم علي قراره حلف انه هيعمل معاه زي ماجدي عمل مع
بابا وهيخليه يسيب الثرايا ويمشي
معرفش ايه اللي حصل بعديها بس اعتقد انه هيوافق علي الجواز بعد الكلام ده
آيه 
ااااه طب وعمي اسماعيل موافق ازاي 
هو مش عارف انك بتحبي حازم وهو بيحبك
سلاف 
عارف....بس متكلمش وشكله هو كمان كان متفق مع عمي كامل ...انا متلخبطه ومش عارفه حاجه...وحازم سبني ومشي وشكله مش راجع تاني
آيه 
ليه
سلاف
شوفته امبارح معاه شنطته ومسافر وعمي صالح مظهرش هو كمان تقريبا سافروا
آيه 
طب قومي اغسلي وشك والبسي عشان ننزل مش هنقضي اليوم كله هنا
سلاف 
هو كنان تحت
آيه 
معتقدش الوضع متعقد تحت اعتقد مشي
زفرت سلاف بضيق واعتدلت من جلستها واتجهت الي خزانتها
كان يجلس وملابسه متسخه بسبب التراب
لا يفعل شئ سوي الجلوس امام قپرها والصمت
هل حقا ستكون زوجته واحده اخري
كيف سيتعامل معها وعشق رحمه مازال يحتل قلبه 
ومن ناحيه اخري كيف سيغضب والده 
مازالت كلماته تردد علي مسامعه
الجوازه ديه هتم ياكنان ....وكلمتي هتتنفذ ...والا البيت دي معيبقاش بيتك ولا هيبقي ليك مكان فيه زي عمك اسماعيل
زمان 
ظلت تنظر لفارس پخوف فنظراته لها لن تحمل معني من الرفق !!!
كور يده پغضب ونظر لها 
طيب ...كام مره بجولك ابعدي عني ها 
معتحرميش ابدا....ډخلتي اوضتي ليه
تلعثمت وتوترت من اين له ان يعرف انها دخلت الي غرفته!!
بدر
يافارس اصل...
فارس 
اصل ايه ...شوفي يابدر انا جبت اخري وعشان معملش مشكله جولت لاسر اني جولتلك تجيبيلي التليفون من اوضتي ....لكن قسما بالله ان قربتي مني تاني لا عمايلي معتجبكيش يابدر صاح بها سامعه 
بدر 
س...سامعه
استقام من جلسته ونظر الي قپرها
ڠصب عني يارحمه ....مقدرش اعارض في حاجه مش عايزها لان اللي بعديه هيبقي اسوأ....مقدرش ازعل ابويا مني .....مش هحبها ولا هحاول حتي ...سحرتيني يارحمه حتي بعد ما مۏتي مش هعرف احب تاني!!!
نظرت له لوهله بحسره 
هقولك ايه ياكنان .....اتجوزها....انا مليش كلمه دلوقتي وبنتي الي كنت خطبها ماټت ...مقدرش امنعك ...بس سلاف يا كنان!!!.....بنت خالتها
احتل الرجاء والحزن قسمات وجهه 
والله انا ماخترتش....انا اصلا مبحبهاش ومش هحاول بنتك بس اللي في قلبي ....بس مقدرش اخلي ابويا ڠضبان عليا وزعلان مني ...انا بقالي سنين بطوعه وبحترمه وعمري ما عارضته حتي
وانا صغير اجي دلوقتي واخليه ڠضبان عليا
ربطت علي يده وابتسمت بهدوء
ربنا معاك يابني مهما هتعمل هتفضل زي ابني برضه ....ماهو بغصبك وعدم رضاك وعندك حق مينفعش تغضب ابوك عليك ....اتجوزها وحبها ياكنان ....سلاف طيبه وروحها حلوه مش هتلاقي منها كتير دلوقتي عيش حياتك محدش يقدر يربطك
اعتدل من جلسته وشرع في الوقوف
مقدرش احبها ....محدش هيخليني احبه زي ما حبيت رحمه ..... نظر لها شكرا انك تقبلتي الموقف انت اكتر واحده كنت خاېف علي زعلها
ودعا بعضهما ونزل كنان من المنزل ميقنا انه لن يعود اليه من جديد!!
كان وليد يتجول في شوارع القاهره يفكر في صاحبه العينان الزرقاويتان!!

لم تغيب عن مخيالته ....تمني لو يراه لمره اخري !!.....قاطع افكاره رنين هاتفه معلنا عن اتصال كنان به !!!
لم يهاتفه منذ اسبوعان لما يتصل به الآن 
مر الاسبوع بضيق وبطئ لم يتقابلا كل من كنان و سلاف طيلة الاسبوع كان يحاول تجنبها قدر الامكان كما كانت تفعل هي !!!
تخاف مواجهته ورؤيته لسبب لاتعلمه !!
كانت تجلس برفقة آيه ويمني تجهزت وارتدت فستان زفافها الفضفاض وحجابها
آيه 
غضا للنظر ان انتي حلوه من غير حاجه...بس مش هتحطي ميك اب خالص
نظرت بتحدي في المرآه 
هما مش عايزني اتجوز بالڠصب يبقي يشوفوا بقي
آيه 
سلاف اعقلي انت هتنزلي انهارده وتقريبا نص البلد عندكوا فاعرفي بتتصرفي ازاي
عانقتها سلاف وهي تردف
مټخافيش انا عارفه انا بعمل ايه ومش هعمل حاجه تحرجنا انا فاهمه يا آيه
آيه 
ربنا يستر
ارتدي بذلته التي زادته اناقته امسك بعطره المفضل و وضعه
نظر پشراسه الي المرآه وارتدي ساعته وخرج
فارس 
كنان سلاف خلصت عمي بيجولك روحلها عشان تنزلوا مع بعض
تنهد وتمتم
حاضر يافارس....نازل
_____________
كان جميع من في القصر قد تجهز ونزلا اسماعيل وكامل لاستقبال ضيوفهم
كانت سعاد تجاس غير راضيه عن تلك الزيجه ابدا ....وظهر ذلك علي ملامحها رغم ابتسامتها التي حاولت مرارا ان تظهرها !!
كانت سلاف تجلس برفقة يمني وآيه صامته قاطع ذلك الصمت صوت طرقات الباب وتقدمت يمني لتفتح الباب
ظهر صوته اخيرا من خلفها
نادي سلاف لو خلصت !
الټفت سلاف مسرعه للوراء و وقفت وتقابلت اعينهما في الطريق !!
___الفصل الخامس عشر ماذا يحدث
تقابلت اعينهما في الطريق ....كلا منهما يحادث نفسه بتحد وحيره
سلاف ايه اللي هيحصل بعد كده....انا طول عمري حلمي احب واتجوز بفرحه هي فين....ياتري نصيبي معاك هيبقي ايه ياكنان....هحبك ولا مصيرنا هيبقي الطلاق!!
كنان جيتي مكان رحمه ....اللي اسراني ...خاېف اظلمك معايا...... انا مش هحبك....مقدرش احب حد غيرها ...انا كده هبقي بخلف وعدي معاها !!!
افاقا الاثنان علي كلمات آيه 
المأذون مستني تحت
انقبض قلب سلاف فهي الان تقف امام شخص سيصبح زوجها بعد دقائق
حمحم كنان ونظر لها بجمود 
يلا
مد يده لها فنظرت له بتردد
نظر لها ثانيا بوجها خاليا من التعابير
عشان الناس اللي تحت
تأبطت بيده ونظرت الي الامام بشرود
تمر ذكرياتها مع حازم امامها
هل من الممكن ان تحب غيره
كانت آيه تتجول في الحفل
بفستانها الفضفاض
نظرت للأمام ودهشت !!
نعم هو !!...يقف امامها ممسكا بكوب الماء رشف رشفة منه وتركه وذهب !
هو ذلك الشخص الذي ساعدها في الأردن
كانت تريد ان تلحق به ولكن لم تجده !!
خاب املها في ان تجده
شعرت بكلمات احد من خلفها يتمتم 
الظاهر ان النصيب عايزنا نتجمع تاني تقريبا
انتفضت من مكانها علي صوته والټفت الي الوراء شارعه في الڠضب عليه 
انت بني ادم مش.....
لم تكمل كلامها لتجده هو وليد
آيه 
انا....انا اسفه مش قصدي
مد يده ليصفحها 
وليد
صافحته بأبتسامه
آيه
وليد 
اممم...آيه
آيه
انت مين من قرايب العريس
وليد 
صاحبه
نظرت له بدهشه 
انت وليد
ضحك بخفوت 
انا مشهور
اوي كده
آيه 
لا انا عرفتك من كلام كنان وسلاف كنت بسمعهم
وليد 
اه ....استني عشان هينزلوا
نظرا الاثنان علي كنان وسلاف ليجدا كل منهما يرسمان ابتسامه مزيفه لم يعرفها سوي آيه و وليد
كانت سلاف تتأبط ذراعه بحرج لم تتخيل انها سوف تكون زوجته !!.....الآن تحقق التخيل!
جلس كنان بجانب المأذون واسماعيل وفي مقابلته سلاف
تحدث المأذون في البدايه عن الزواج وكيفية المعامله و و و
لم تكن سلاف تسمع لهم اي كلمه فقط شارده تمسك بيد آيه
افاقت والمأذون يناديها 
فاضل امضتك ياعروسه ...امضي هنا
امسكت بالقلم ونظرت لوالدها ثم كنان
مضت وشعرت انها الان سجينة بيته ولن تتحرر!!!
نظرا لبعضهما وصمتا ....همزات ولمزا عليهما لم تتوقف !
هي ليه معتتزينش هو ده مش جوازها
الله عاد هما مبوزيين اكده ليه هما متحوزيين ڠصب
استمعا الي جميع احاديث من من حولهما ولم يباليا فالآن يشغل بالهما شئ اخر لن يتوقفا عن التفكير به!!
انتهت مراسم عقد القرآن ولم يتبقي سوي عائلتهما
ودعهم وليد وتقدم نحو آيه 
هشوفك تاني 
ابتسمت ببساطه
اكيد في الفرح
وليد 
بس كده
آيه
يمكن الصدف تجمعنا تاني
وليد 
يارب
شعرت بالحرج من دعائه الصريح لها و ودعته وخرج
ظلت تنظر لما لا شئ فقط تبتسم عندما تتذكره وتصمت
كانت تتجول بعيناها باحثه عنه ....منذ متي وتشتاق لأحدهم...منذ متي وتخاف حزن احدهم
ستتوقف عن مطاردة فارس فتهديده لها كان واضحا وصريح ستكف وتصمت وتتقرب الي الله ليغفر لها ويريحها ...
وجدته يعانق سلاف بشده وتركا بعضهما وذهب كلاهما في طريق مختلف
تقدمت نحوها شارعه في الحديث اليه
بدر
اسر....عامل ايه
نظر لها وابتسم بسرعه 
كويس ...كويس جدا
اكملت حديثها قائله بتساؤل 
انت زعلان مني
عقد حاجبيه بتعجب قائلا
لا هو انت عملتي حاجه تزعلني
ابتسمت برضا 
اه ...لا معملتش انا بسأل
اسر 
تعالي نقعد برا شويه بقالنا كتير متكلمناش
اجابت بحماس 
يلا
لما يتجنبها الحظ دائما....لما منبوذه من الجميع.....تمنت للمره الثانيه لو كان يصبح معها بصفته زوجها ....الأن لم يعد من حقها ....وزوجته تعلم بحبها له !!
بكت كما لم تبك من قبل ....مشاعر مضطربه بداخلها...خجل...حزن....ملل...عجز
نظرت يمني لنفسها في مرآتها نعم هي جميله ....ومتعمله ايضا...ومثقفه ومتدينه ...لكن لما لا يحالفها الحظ دائما!!!
جلسا الاثنان في الحديقه ولم يتحدث اي احد منهما شرع كنان في التحدث ولكن قاطعته سلاف
قبل ما تتكلم انا عارفه هتقول ايه وانا كمان كنت هقول كده .....جوزنا صوري ومش عايزاه يتخطي ده لو سمحت ....انت مش هتعرف تحب حد غير رحمه وبس هي اللي ملكت قبلك وانا موافقه وراضيه لأني حب حد تاني لسه في قلبي وصعب اخرجه.....انت مش مسئول خالص عن اي حاجه خاصه بيا ....ولا انا كمان مسئوله ....مش هنمثل قدامهم حبنا لانهم عارفين جوازنا تم ازاي ....تمام كده ياكنان بيه
تحدث بفتور و وجه خالي من التعابير 
تمام جدا ...ياريت تبقي عارفه ده علي طول لأني انا عمري ما هنساه طول ما جوزنا مستمر
تمتمت بملل 
مش هنسي حدودي ولا الكلام ده !!!
صباح جديد ....مشاعر مضطربه!!!
استيقظ الجميع وتجمعوا كالعاده امام الطاوله
جلس كنان بجانب شقيقته بدر و في مقابلته سلاف بجانبها اسر
كامل 
قومي يابدر من جنب اخوكي ....خلي سلاف تقعد جنبه
زفرت سلاف بخفوت من تحكمات عمها التي لا نهايه لها
وقامت من مجلسها متجهه الي جانب كنان
فأصبح كنان وسلاف بجانب بعضهما
واسر وبدر بجانبهما في مقابلتهما
كانت سلاف جالسه بصمت وضيق
شعرت بالعطش فمدت يدها لتمسك بكوب الماء
لتتلامس يدها مع يده في لحظه واحده
نظرا الاثنان الي بعضهما وترك كنان الكوب لها
ارتشفت من الماء ما كانت تحتاجه وتركت الكوب وشرعت في الوقوف
سلاف
سفره دايمه
خرجت وجلست في الحديقه كعادتها
رفعت يدها وتأملت تلك المدعوه الدبله كم تمنت ان يكون من اهداها ايها هو حازم !!
نعم تحبه ولن تنساه ...فكيف تنساه وهو اول من اسر قلبها
ظلت تتامل الخاتم بشرود تذكرت عندما لمس يدها ليلبسها الخاتم شعرت بقشعريره تسري بجسدها لن تحبه ولن يحبها حقيقه واضحه بالنسبه لكلايهما!!
بدر 
اسر عتروح فين دلوج
اسر 
الشغل يابدر ..عايزه حاجه 
بدر 
سلامتك....انا استغربت اصلك معتنزلش في الوجت ده كتير
اسر 
كنت اجازه شويه ...يلا سلام
ابتسمت 
سلام
شعور جديد يتملكها كاد ان يكمل معهم اسر عام ولكن في الأوآن الاخيره خلق بداخلها شعور جديد ناحيته لاتعرف كيف بدأ وما نهايته
وجدت هاتفها يصدر مكالمه من رقم غريب
امسكت به وفتحت.
آيه 
الو
مش هقدر استني لما الصدفه تجمعنا تاني
تفاجات وفركت اذنيها مرارا وتكرارا واعادت الهاتف مجددا 
وليد
اجابها بضحك
بنفسه
آيه
جبت رقمي منين
وليد 
عيب عليكي علي السؤال ده انا ظابط يابنتي مش سمكري
ضحكت علي مشاكسته واكملت الحديث
معه في وقت لا يتعدي النصف ساعه
آيه 
ممكن تقفل بقي عشان بقالنا كتير بنتكلم 
وليد 
كتير
....علي فكره هما ١٠ دقايق او ربع ساعه !وانت بتكلميني ومامتك قاعده فين الكسوف
آيه 
وليد لو سمحت اقفل كده كده هنتقابل الاسبوع الجاي انشاء الله في الفرح
وليد 
تطفيش يعني.....ماشي هقفل وامري لله
ضحكت بخفوت 
سلام
نظر لشاشة هاتفه وابتسم
سلام
انقض اليوم وحل الظلام علي الجميع الجميع في منزله داخل غرفته وكل منهم يدور بعقله افكار مختلفه
سلاف ايه هتبقي الحكايه وهتمشي ازاي.....صعب احبك وحازم لسه جوايا ....انا حتي معرفش سافر فين ولا تليفونه ولا اي حاجه عنه ازاي هوصله
كنان انت طيبه مينفعش اظلمك معايا.....ومينفعش ابقي عارف ان مراتي معايا وبتحب واحد تاني ....ومقدرش امنعها لاني انا وهي عارفين ان جوازنا صوري ومش هعرف احبها!!!
آيه ايه الحكايه ياست آيه....مشدوداله ليه.....معقوله بعد اعتراضك انك تتجوزي ظابط تحبيه.....بس انت مبتحبيهوش انت بتحبي تشوفيه بتشتاقيله ....حابه وجوده ....وبعدين 
وليد اااه ....اثبت انت وعدت انك هتتفرغ لشغلك وبس متعلقش نفسك بيها.....بس الحب مش حرام في الاخر انا بني ادم مشاعري بتتحرك .....بس مش لناحية واحده اصغر منك بعشر تسع سنين.....السن مش عائق للحب لو بحبها ....لو بتحبها فكر الأول قبل ما تقرر !!
بدر شكلي عحبك ولا ايه ياسي اسر.....اشمعني انت ....ما انا قبليك كنت بتمني فارس يبصلي .....ليه عتجلب كياني خالص اكده
اسر يارب تكون فكرتي عنك صح يابدر ....شكلي وقعت علي بوزي ومحدش سمي عليا .....ياريت يكون دخولك اوضة فارس فعلا لانه طلب مم كده.....بس انت قلقان ليه ماهو اكدلك ده 
_الفصل السادس عشر اجواء جديده!
انتهي من ارتداء ملابسه وخرج من غرفته متجها الي الاسفل
هبط دراجات الدرج و وقف امام طالولة السفره
كامل 
صباح الخير ياكنان تعالي اجعد
نظرت سلاف لكنان بصمت واكملت طعامها
كنان 
صباح الخير يابا.....لا انا ورايا شغل عايز اخلصه
كامل
شغل ايه ده عاد....انت مش خلصته
ابتسم كنان 
شغلي معيخلصش يابا .....سلام
تركهم وذهب وزفرت سلاف بأرتياح لعدم وجوده لا تحب وجوده بجانبه او رأيته نعم هو زوجها ولكن لا تريده!!!
استقبال الجميع كنان بأحترام وبادلهم السلام
اتجه ناحية مكتبه وطلب وليد 
تعال عشان نشوف ايه اخرة الموضوع
مرت دقائق ودخل وليد لكنان وجلس
موضوع ايه ياكنان .....ايه الحاجه المهمه اللي جابتك
نظر له قائلا
عايز اعرف مين اللي خبط رحمه بالعربيه.....انت عارف انه ضربها وجري محدش لحقه.....عايز اعرف اسمه عنوانه ليه عمل كده ...كل حاجه..خاصه بيه ....تمام ياوليد بيه
تعجب من لهجته واستطرد قائلا
حاضر بس ليه دلوقتي
زفر بتعب 
هتعرف بعدين
كانت تجلس تمصمص شفتيها غيظا !!....لما تشتاق له ...لم تتقابل معه كثيرا.....ولكن
لما تحتلها السعاده عندما يكون بالقرب منها .....تقابلت معه اربعة مرات ....لكن تشتاق لحديثه.....مزاحه ....خفته ....احتارت في حالتها تلك هل ستحبه ....ام انه شعور عابر
كانت بدر تجلس في حديقة الثرايا تتمتم بكلمات احدي اغانيها المفضل رأت سلاف قادمه نحوها فأبتسمت ونظرت امامها
تقدمت سلاف نحوها شارعه في التحدث معها فمنذ ان اتت لم تتحدث معها
بالكثير وعندما يتقابلا تحادثها بدر بسخط
رجعت من شرودها وصوت بدر يناديها
سلاف....ازيك
ابتسمت
تمام ...بقالي كتير مشوفتكيش قاعده هنا
تنهدت بهدوء
يعني جولت تغيير
سلاف
ممكن اقعد معاكي 
افسحت لها مكانا قائلا
اكيد
جلست جانبها بتعجب من حالتها واردفت
انت فيكي حاجه 
استطردت قائله
الحب عيجي ازاي
عقدت حاجبيها بتعجب
الحب
هزت رأسها ببساطه 
اه الحب
تنهدت بضيق وحيره
اااه....ممكن اشرحلك وقت تاني ...لاني انا نفسي متلغبطه دلوقتي
اقتربت منها وهمست 
حبيه ياسلاف.....اخوي طيب وهيحن دايما للي يحبه ويقرب منه
تنهدت بضيق
مقدرش وفي قلبي حد تاني مش عارفه اخرجه ....وكنان مش هيحب غير رحمه

وانا مش عيزاه يحبني كده كده سنه او اتنين ونطلق
استطردت قائله بابتسامه
مش هتتطلقوا
تركتها وغادرت ....تركتها في حيره ...وضيق ..لا تريد زواجها منه كيف تتزوج شخص جامد المشاعر لا تتحرك مشاعره لأي شخص!!
تردد قبل ان يهاتفها !!....لا يحبها ولن تحبه كيف سيمكث معها داخل منزل واحد بمفردهما 
لن يمكثا في الثرايا فهو يعلم ماذا ستفعل والدته لها ان جلسوا معها
حسم امره وضغط علي رقمها وهاتفها
كانت تجلس في غرفتها كالعاده لا تحب الجلوس معهم بعدما اجبروها علي الزواج منه .....حاولت والدتها مرارا وتكرار جعلها تخرج من تلك الغرفه ولكن لم تآبي لها....وجدت هاتفها يرن ورقم لم تراه من قبل ظهر علي شاشة هاتفها التقطت هاتفها بتعجب واستطردت قائله
الو
دهشت عندما سمعت صوته لم تتخيل انه هو المتصل
اجابها بسرعه وفتور 
كمان ربع ساعه هبقي عندك البسي وانزلي عشان هاخدك نشوف الشقه
تعجبت من لهجته
انزل....وشقه....انت بتقول ايه
زفر بحنق
الشقه اللي هنقعد فيها ....بعدين انا المفروض جوزك يعني مفيش حرام اني انزل انا وانت نروح هناك ...عموما هاتي اسر لو عايزه عشان تطمني
نبض قلبها بشده عندما سمعت تلك الكلمهانا جوزك !!....شردت لوهله ورجعت من شرودها بسرعه علي صوته
مستنيكي
اغلقت الهاتف معه وبعقلها الف سؤال ....هل تأخذ شقيقها معها...ام تثق به وتذهب بمفردها....نعم هو زوجها حلالها ....وتعرف اخلاقه من محادثة رحمه عنه ورؤيتها اخلاقه.....ولكن جزء منها يشعر بالقلق ناحية حديثه .....لما
كانت تتجول بملل في الثرايا اشتاقت له ولا تعلم لماذا 
تنظر موعد رجوعه بفارغ الصبر......سمعت والدتها تناديها تنهدت بحنق .....تعلم سبب منادتها لها ...سلمت امرها واتجهت نحوها
طرقت عدة طرقات وتقدمت نحو والدتها 
نعم ياما....عايزاني في حاجه
وقفت
من مجلسها وحدثتها بحنق
ايه اللي حوصل مع فارس......وليه مبجاش طايقك اكده
ابتلعت ريقها وهتفت بحنق
اسر شافني وانا في اوضة فارس عاوزه اخد تليفونه ....وراح جال لفارس انه شافني في اوضته ....فارس هددني انه لو عيشوفني تاني بقربله معيسبنيش في حالي و هيعمل تصرف معيعجبنيش ....وانا خلاص ياما زهجت ...زهجت من جلة الاقيمه والكرامه دي....زهجت من ان الكل فاكر اني مغروره وانانيه....خلاص ياما انا هبطل.....وهرجع تاني لربنا.....خلاص زهجت من مطاردتي ليه وعرض نفسي عليه.....حتي بجيت بحس اني مش من حجي احب ....لاني عظلمه معايا اجده .....انا مش هطارد فارس تاني ....مش هجل قيمتي تاني ..عن اذنك ياما
لم تنتظر الرد منها واستدارت لتغادر الغرفه لتجد آسر يقف مكانه وعلامات الصدمه تحتل وجهه جليا 
___الفصل السابع عشرخطأ لا يغفر!!
تسمر الاثنان مكانهما پصدمه.....اقترب منها يريد ان تنفي ذلك ...ولكن لم يجد منها سوي الصمت
نظرت سعاد لهما بسخريه ومرت من جانبهما بصمت.....اقترب منها وابتلع ريقه قائلا
الكلام ده حقيقي يابدر
تلعثمت ولم تعرف بما تجيبه ....هل تحيب حبيبها بانها كانت تعرض نفسها لأخر......حتي وان كان ذلك قبله فكيف سيتقبل هو ذلك
توترت وسلكت الدموع طريقها علي وجنتيها 
اسر...اس...اسمعني بس
صاح بها 
مش هسمع ولا هتزفت ...ردي عليا الكلام ده صحيح.....انت كنتي بتعرضي نفسك لفارس.....يعني لما شوفتك في اوضته كان بأرادتك انت صح.....همساتك وكلامك ليه مكانش براءه منك مش كده....
لم يجد من الهدوء جدوي ثار بشده يعني انا اتخدعت صح....انا اللي سافرت برا وجيت هنا وشوفت بنات ميتعدوش محبش غيرك ....ولما احبك اعرف انك بتبيعي نفسك صح
ما تردي
ابتعلت ريقها بتوتر ولوهله اغمضت عيناها وفتحتهما ونظرت لها 
اه
لم تجد ما تجيبه بها غير تلك الكلمه...احتلتها الصدمه بعدما سمعت حديثه احبك نعم يحبها ....وهي بغبائها تضيعه من يدها ...اللعنه!!! .....
نظر لها بسخط وحسره ....وتركها وذهب
وقعت ودموعها تسبقها ....الان تخلت عنه ولن تراه مجددا !!! ....... وان رأته لن يحادثها حتي وان كان بتذمر ....اضاعته من يدها بأرادتها ولن تعوضه من جديد
انتهت من ارتداء ملابسها ونظرت لنفسها راضيه عنها واتجهت نحو الاسفل لتخبر اسر بقدومه معها ......وجدته ولكن حالته لم توحي لها انه بخير!!...تقدمت نحو لتجده واضعا راسه بين كفيه كطفل اضاع الطريق ولم يجد والدته معه!!
وضعت يدها علي كتفه برفق هامسه
اسر....اسر حبيبي في ايه
شهقت عندما رأت هيئته ....وجه يملئه الدموع وجهه لا يوحي بالخير
ظهر القلق في نبرتها وهي تحادثه
اسر مالك....في ايه ...ايه...ايه اللي خلاك كده
اجابها 
سلاف انا تعبان
جلست بجانبه وضمته اليها ولم يتحدثا فقط بقيا الاثنان علي ذاك الوضع
ابتعد اسر عنها ومسح دموعه وحدثها
انت شكلك خارجه رايحه فين
تنهدت بثقل
مش مهم دلوقتي ...المهم مالك في ايه.
نظر لها وعانق يدها بكفيه 
روحي مشوارك دلوقتي ولما ترجعي نتكلم
اؤمت برأسها قائله
ماشي بس مش هسيبك غير لما تقول..... سلام
ابتسم لها و ودعته وخرجت بثقه
كان يقف امام بوابة الثرايا بملل وڠضب ....مرت ساعه ولم تهبط بعد .....هل تقصد استفزازه ....ام ان الظروف شاغلتها لا اكثر
تراوده اسئله لا حصر لها عندما يخصهما موضوعا ما .....نظر في ساعته بملل ورفع نظره ليجدها تتوجه نحوه
اغمض عينيه پغضب وتوجه نحوها
اتأخرتي ليه
رفعت حاجبيها بتحد
ميهمكش
سارت عدة خطوات لتجد نفسها بين يديها ويمسك هو معصمها بقوه
ابتسم باستفزاز 
مش انا اللي تتحداني قطه يا سلاف تمام....لما اسألك تردي ....ثم ان انا جوزك وكمان...
نزعت معصمها من يده پغضب وقاطعته
جوزي بالاسم فقط يا كنان بيه تمام....واتفقنا ان مفيش حاجه تخصني تخصك والعكس صحيح.....فأتأخرت ليه عشان ايه ميهمكش تمام
تركته واتجهت نحو سيارته وركبت بجانبه
سار عدة خطوات متمتما پغضب 
هنبتدي !!
ركب بجانبها واغلق باب السياره پعنف
ف تأفأفت هي بتذمر
تعجب لما لم تصطحب اسر معها .... يعرف انها لا تثق به لم اذا اتت بمفردها
كان الصمت سيد الموقف ولم يقاطعه احد منهما
مرت دقائق ليوقف السياره ويترجل منها
وصلنا ...انزلي
نزلت من السياره وعيناها تجوب المكان باعجاب
اتجهت معه نحو المدخل وصعدا الاثنان داخل المصعد .....ضغط كنان الدور الثالث عشر
توترت هي وسألته
هي الشقه فوق.....فوق كده
حدثها بلامبالاه
اه ....في حاجه
سلاف
لا
تقدمت ورائه والتوتر يملئه ....تخاف المرتفعات بشده فكيف ستمكث فذلك المنزل 
فتح باب المنزل و وقف لوهله 
مش هتدخلي ولا حابه الوقفه برا 
تقدمت پخوف للداخل وسارا معا
كنان 
الشقه هنا ٣ اوض اوضة المعيشه والاطفال والنوم
خدي الاوضه اللي عايزاها انا اغلب الاوقات مش موجود هنا ف....نظر لهاتفه الذي يرن بداخل جيب بنطاله هرد وجاي
اوءمت برأسها وتركها هو وذهب.... تجولت في انحاء منزلها وتملكها الفضول
ان تتجول داخل الشرفه تقدمت نحوها پخوف ودخلت اليه
لم تشعر بنفسها الا وهي تصرخ مناديه باسمه پخوف وكادت ان تسقط من الشرفه
لم يعرف كيف ركض اليها بتلك السرعه سحبها من معصمها معانقا ايها بقوه وخوف
تشبثت بقميصه بقوه ودفنت راسها في صدره ودموعها تبلل قميصه
استمعت الي نبضات قلبه التي كادت ان تفجره الي نصفين بسبب قوتها
همست پخوف
كك...كنت ھموت
ازداد في ضمته لها وډفن وجهه بين رقبتها پخوف حامدا ربه انه نجاها
ظلا هكذا لاكثر من نصف ساعه
فقط الصمت ودقات قلبهما
المتسارعه هما المسيطران علي الموقف
ابتعد عنها ومسح دموعها وامسك يدها بقوه وخرجا من المنزل بأكمله
كانت تجلس تائهه لا تعلم ماذا عليها ان تفعل ......هل تعتذر له.....ولكن لن يفيد الاعتذار!.....كيف ستبرر له غطأ لا يغفر....والدتها من حرضتها علي تلك الافعال لكن لكانت بأرادتها منعة افعال وتسلط والدتها عليها وتركت ذلك الطريق الذي لا غفران فيه!!
لم يترك يدها طوال الطريق ولم تعترض هي ....لا يحبها ولكن لوهلة تملك قلبه الخۏف !!......ان لم يعتبرها زوجته فأنها ابنة عمه ولن يترك الاذي يلحق بها!
كاد قلبها ان يقتلع من موقعه من فرط دقاته المتتاليه ......كلما تتذكر ان حياتها كانت علي المحك تتسارع انفاسها
رائحته ....ضمته لها .....خوفه الواضح
لم تنس تلك التفاصيل ....فسرتها علي انه واجب عليه ناحيتها لا أكثر كونها ابنة عمه وزوجته .....لكن لما خوفه وتوتره الزائد لما تتعجبه
اوقف السياره امام احدي المحلات ونظر لعيناها قائلا بهمس
مش هتأخر
ضم يدها بكفه بقوه وتركها وغادر ......للمره العاشره تقريبا تتسارع دقات قلبها وانفاسها عندما ېلمس يدها
لاتحبه اذا لما ذلك الشعور الأن
لا لن تحبه ولن تجهد عقلها في التفكير به نعم زوجها ولكن هي لم تعترف ابدا بتلك الزيجه ......رأته قادم امامها وتقدم بجانبها ومكث.....التقط زجاجه عصير من الموجودين وحدثها 
امسكي اشربي......عشان اعصابك
نظرت له بتعجب وتقدمت لتأخذ الزجاجه
ارتجفت يدها وهي تأخدها منه
امسك بيدها التي ترتجف ونظر لها 
مالك
ابتلعت ريقها قائله
لما بخاف بيحصلي ....بيحصلي كده
اقترب منها وضم راسها علي صدره وامسك يداها بكفيه
اهدي......الحمدلله انه نجاكي
لم تعرف لما اليوم تتعامل معه كمسلوبة الاراده......حنانه الزائد معها وخوفه يشعرانها بالطمأنينه
تنهدت واغمضت رأسها واستكانت بين ذراعيه
مرت دقائق ليشعر بدقات قلبها قد انتظمت ونامت بين ذراعيه
ابتسم بهدوء واكمل قياده بيده الاخري
تقدم سعيد نحو غرفة ابنته وطرق عدة طرقات
اعتدلت يمني في جلستها واستطردت قائله
ادخل
سارت نحوه وقبلت يده باحترام 
ازيك يايمني....معلش يابتي انشغلت عنيكم الفتره دي بس انت عارفه اني كنت مسافر
ابتسمت له 
ولا يهمك يا بابا انا عارفه.....فارس مكنش بيسبني.....المهم انت عامل ايه يا بابا
سعيد 
سيبك من اني دلوج انت اللي مالك يا يمني......فارس عيجولي انك مش مبسوطه الايام دي 
زفرت بخفوت 
فارس .....ولا حاجه يا بابا انت عارف انا مبتاقلمش علي الوضع إهنا كتير .....بحب القاهره اكتر
مسح سعيد علي شعر ابنته 
طلعيه من جلبك يا يمني .....معيفيدش بحاجه حبك ليه دلوج يابتي....عيشي حياتك من غير حبه
بكت بحريه كم لم تفعل من قبل 
طب ازاي .....انا اللي حبيته الاول ....قبل رحمه وسلاف ما يظهروا ....زمان خادته رحمه ....ودلوج سلاف اللي عارفه اني بحب جوزها ....من اي وش اقابلها بعد اكده يا بابا ها....ازاي اقابل واحده روحت قولتلها اني بحب جوزها
استطرد
وانت جولتيلها لما كانت مراته ولا قبل اكده.....انت مكونتيش تعرفي انه عيتجوزها !
مسحت دموعها واردفت بقوه 
عندك حق يا بابا ....مينفعش احب واحد والحب ده مبني علي ولا حاجه.....ده فرحه الخميس الجاي ومينفعش احب واحد متجوز
ربط علي يدها بحنو 
ايوه اكده ....الحياه مش واجفه عليه يابتي وانت ماسه ميستهلهاش اي حد
عانقها بحب وقبل رأسها 
يلا تعالي ننزل نجعد تحت واعملي حسابك هنسافر القاهره بكره
تعجبت واستطردت
ليه 
سعيد 
نغير جو
قبلت يده واتجهت معه نحو حديقة المنزل عازمه علي نسيان حبها لكنان
اوقف محرك السياره وحاول ايقاظها 
سلاف ......سلاف اصحي وصلنا....سلاف
اصحي!!!
فتحت عيناها بصعوبه لتجد نفسها مازالت بين ذراعيه
اتسعت حداقتيها وتملكها الحرج 
احم....معلش...اسفه نمت محستش بنفسي
همس
مش مهم .....التقط مفاتيحه يلا ننزل زمانهم قلقوا اتاخرنا
عدلت من هيئتها وهي تردف
هي الساعه كام 
نظر في ساعته مستطردا
١١ ونص
اوءمت برأسها وخرجا من السياره بمشاعر مضطربه
كنان 
متقوليش لحد انك كنتي هتوقعي
ابتسمت بسخريه وظنت انه محرج
ان يقول انها كانت بين ذراعيه منذ قليل 
حاضر
كنان
عشان ميقلقوش مش اكتر كمان والدتك هتقلق عليكي وملوش لزوم القلق انت كويسه ....استطرد بقلق ولا في حاجه بټوجعك ...اتعورتي
ابتسمت بهدوء كعادتها
لا كويسه متقلقش .....تصبح علي خير
رد 
وانت من اهله
انتهت سلاف من تبديل ملابسها واتجهت نحو اسر الذي تبدلت حالته اليوم لحاله لم تراه عليه من قبل !!
اتجهت نحوه وابتسمت
ايه ياسيدي ....اديني جيت اهو قولي بقي في ايه
كان قد فكر هل يخبرها ام لا
لا يريد ان يلحق ببدر الاذي ....نعم بالنسبه اليه قد جرحته.....لكن هي لم تكون تعلم بحبه لها .....وكما فهم من قبل هي لاتفعل شئ الا بأوامر والدتها .....قرر عدم اخبارها والتحجج بشئ اخر 

اهممم.....مفيش حاجه تعبت بس من ضغط الشغل والكئابه وكده
ضحكت واستطردت
لا و الله ....عليا انا ..ده انا ماما يلا
ظل جالسان لأكثر من ساعه يتحدثان في امور عامه وبداخل كلا منهما شئ لا يريد التحدث به !
كانت جالسه بمفردها بعدما تركها اسر وذهب الي غرفته
رأته يسير بلا واجهه محدده فقط يسير ويعبث في الارض اسفله
تقدمت نحوه وحمحمت
شكرا علي اللي عملته انهارده ...وانك فضلت معايا
ابتسم قائلا
مكنش ينفع اسيبك اي واحد في مكاني كان هيعمل كده طبيعي ....انت بنت عمي مينفعش اشوفك تعبانه واسيبك
ابتسمت بسخريه 
اه طبعا عارفه ...علي العموم شكرا تاني برضه ...تصبح علي خير
تركته واتجهت الي غرفتها تحدث نفسها بسخط وسخريه 
قالهالك واضحه
وصريحه
انا مش هحب غير رحمه وبس اللي في قلبي
رد فعله طبيعي كأبن عمك مش اكتر .....ومتنسيش حازم اللي انت قهرتيه بكلامك معاه اخر مره وانه الوحيد اللي بيحبك وانت بتحبيه
فتشت انحاء غرفتها باحثة عن هاتفها ولم تجده
تذكرت انها تركته في الحديقة بعدم قصد
اتجهت الي الاسفل بسرعه و وقفت عندما رأته ممسكا بصورة رحمه يحادثها
وحشتيني...وحشتيني و وحشني چنونك وعصبيتك وخناقنا اللي مكنش بيخلص بسبب عنادك ...... لما كانت في حضڼي انهارده كان لازم مكنش ينفع اسيبها مكنش بأيدي ابعدها او لا.... بعدين هو ده اللي اتفقنا عليه...سيبتيني لواحده تانيه تشاركك فيا انا كده كده هظلمها عشان مبحبهاش ولا هحبها بس اكون مع غيرك ازاي
سلاف
الفصل الثامن عشر اختلاف اوضاع!! 
كانت قد سمعت حديثه لها بأكمله
ابتسمت بسخريه هل تعتقد انه سيحبها يوما ما.....او يكمل زواجهما بارادتهما
حمحمت بحرج فنظر ورائه بتعجب مستطردا
ايه اللي نزلك
اردفت بلامبالاه ذاهبه ناحية هاتفها
نسيت التليفون ...
اوأم برأسه متفهما 
اه ....طيب متنسيش بكره هنروح نشوف العفش للشقه والفستان بتاعك
نظرت له بتحد
انا هنزل انا و آيه اجيبه.....والعفش اختاره انت وهاته كده كده دي مش جوازه بجد عشان انزل اختار اللي انا عايزاه
اردف بعدم مبالاه 
مش حكاية كده......عشان الناس متلاحظش مش اكتر
اوءمت برأسها بسخريه 
طبعا.....طب يا كنان انا مش رايحه اشوفه روح انت .....بعدين انت من امتي بيهمك الناس حتي لما كنت مع
رحمه مكنش بيهمك حد اشمعني دلوقتي
كز علي اسنانه پغضب 
سلاف.....اخر مره تتكلمي عن رحمه في حاجه ما بينا تمام......وبراحتك متجيش انت حره
تركها وتوجه للداخل پغضب من حديثها
اتجهت هي الاخري نحو غرفتها غير مباليه لتحذيراته !!
احتلها التوتر والخۏف كيف ستواجهه وتشرح له
كيف تواجه حبيبها بحقيقتها
كان يقف شارد ينظر الي الفراغ استمع الي حروف اسمه تخرج من لسانها بخفوت واشتياق
تتهد بضيق مصطنع لم يستطع بعد نزع عشقها من قلبه!!!
اشتاق لحديثها المرح ....وجهها الطفولي ....شخصيتها القويه
اشتاق لها بأكملها !
كز علي اسنانه واردف
نعم!.....جايه تقولي ايه تاني.....عايزه ايه
بدر 
ممكن تسمعني
اغمض عيناه بسخريه 
اسمع ايه تاني....ايه عذرك عشان تعملي كده....ولنفترض ان فارس اخلاقه مش كويسه بتاع بنات .....كنتي هتعملي ايه لما تلاقيه بيقرب منك كل شويه بطريقه..صمت عندما شعر بخجلها .....عذرك ايه امك.....عذر اقبح من ذنب يا بدر .....انت كبيره فاهمه مش عيله بضفاير مش بتعرف تحكم وتميز ....
نظرت له بعيون راجيه
اسر اسمع...
قاطعها بصرامه
اسمع ايه يا بدر اكتر من كده....انت حتي مانفيتيش ده ومعارضيتهوش .....اسمع ايه.....اتفضلي يابدر من هنا .....صمت امام عيناها واعاد كلامه پغضب قولت امشي
تركته وذهبت بحسره علي محاولاتها في اخباره لكن ماذا ستخبره وليس لديه ما تدافع به عن نفسها.
جهزتي كل حاجه يا يمني
اردف بها والدها متسائلا فاستطردت هي 
اه يا بابا خلصت خلاص احنا هننزل دلوقتي صح 
اكمل قائلا
اه ....دلوج
احكمت قفل حقيبتها مستطرده 
فين فارس
سعيد 
تحت عيجهز العربيه يلا تعالي نسلم عليهم عشان نمشي
عقدت حاجبيها بتعجب
هو احنا هنقعد هناك علي طول
اكمل بعدم فهم
لع.....بس ليه عتسألي يعني دلوج
اردفت بلا مبالاه
ولا حاجه ....عادي يعني بسأل
اكمل حديثه 
طب يلا عشان معنتأخرش
سحبت حقيبتها ورائها وتجهت معه نحو الأسفل
كانت تحاول تجانبه بقدر الامكان .....علمت انها دخلت حرب جديده من العناد والتكبر ولن تخرج منها سليمة النفس!!
كان يختطف بعض النظرات لها بدون علمها .....بعلم ان خصمه ليس سهلا في التعامل ....ولن يهدأ ويرضي عناده الا عندما يراها قد استسلمت وتخلت عن عنادها
اقسم الا يدخل قلبه غير رحمه....هي من ملكت قلبه .....فكيف يعشق غيرها
افاق من شروده علي اسئله من من حوله الي يمني و والدها
يمني 
عادي ياعمي احنا هنروح شويه وعنرجع تاني
زفر كامل بضيق واستطرد
ولازمته ايه عاد يعني .....علي اكده بجي مش عتحضروا الفرح 
تحدث سعيد بسرعه ليبعد الأجابه عن ابنته 
معلهش بجي ياخوي .....نعوضها في السبوع بجي ان شاء الله
ابتسمت متصنعه واستطردت 
انشاء الله ياعمي نبجي نيجي قبل الفرح ونحضره لسه فاضل اسبوع
تعجب من حديث ابنته الغريب بالنسبه اليه فكيف لها ان تري حبيبها بجانب امرأه اخري كتبت علي اسمه
اصطحب ابنته الي الخارج متسائلا 
كيف عايزه تحضري فرحه.....انت مش عتحبيه
بمراره ابتسمت واكملت 
سلاف عارف اني بحب جوزها فدي بالنسبه لينا احنا كستات ڼار هتقيد جوانا لما نعرف ان واحده تانيه بتحب اجوازنا
هتقولي سلاف مغصوبه علي الجواز! هرد رد بسيط جدا .....بعد الجواز هو ملكها ف لما هبص لحاجه ملكها واحبها كمان بتبقي صعبه وغلسه.....فعشان اقطع شكها باليقين قولت اني هحضر الفرح ....وده معناه اني مبقتش بحب كنان خلاص
سألها مجددا
ما يمكن تفكر انك عتحضري ڠصب عشان هو ابن عمك
اردفت ببساطتها المعتاده 
حتي لو ابن عمي وانا بحبه مش هقدر احبه ....لو انت لاحظت يا بابا ان الله يرحمها رحمه لما كانت بتيجي مكنتش بقعد معاهم عشان كنت مبقدرش اشوفها معاه ونظراتهم فاضحه عشقهم لبعض .....فهمتني يا بابا 
نظر لها وصمت حزنا
علي حالها فكيف ستخرج حبيب عمرها من قلبها بهذه السهوله
لما تتلهف للقائه....تتصفح هاتفها بين الحين والأخري لتري هل بعث لها شئ.....او هاتفها ولم تسمع هي اسئله تدور بعقلها ولم تجد لها أجابه بعد
فزغت عندما سمعت صوت والدتها تناديها رغم خفوته 
ايه يابنتي مالك اعوذ بالله اټفزعتي ليه
تنهدت براحه
لا يا ماما مفيش .....ايه ياست الكل في
حاجه
ملئ التعجب لهجتها 
في واخد غريب برا اول مره اشوفه ...عايزك
عقدت حاجبيها واكملت بنفور 
ماما لو زي كل مره ف لا .....قولتلك انا مش عايزه اتجوز دلوقتي مش كل شويه تكسفيني وتجيبي واحد هو وامه وفي الاخر بمشيهم
نفت والدتها قائله
والله ابدا انا خلاص هسكت لحد ما يجيلك نصيبك ....انا اول مره اشوفه
استقامت من جلستها قائله بضيق 
هلبس وطالعه
كان يجلس متوترا كيف ستستقبله .....مشاعره مضطربه ولا يعلم نهايه مايفعله !....هل ستغضب وتنفر منه ...ام ستفرح بوجوده ولن تطرده
خرجت والدتها واردفت 
هي جايه اهي يابني معلش اتاخرت
حمحم واعتدل في جلسته 
لا مفيش مشكله ياطنط ....هو حضرتك قولتلها اسمي او حاجه عني
تعجبت من لهجته وسرعان ما اخفت تعجبها 
لا مقولتلهاش اكملت بقلق هي عملت حاجه....انا بتي غلبانه اصلا وملهاش في اللف والدوران
ضحك بخفوت 
لا مټخافيش حضرتك هي معملتش حاجه انا جاي لموضوع تاني زي ما قولت لحضرتك انا جاي بخصوص حاجه تخص كنان وسلاف مش اكتر
اطمئنت قليلا ناحيته داعيه ربها ان يحمي ابنتها الوحيده
كانت سعاد تنظر لها بحنق تفكر كيف تتخلص من تلك الزيجه بسرعه......بعد اسبوع سيتزوج ابنها من ابنة عدوتها!! .....نعم صمتت علي قرار زوجها ولكن لن تصمت بعد ....منذ متي وهي تصمت علي قرار او شئ لا يعجبها
منذ سنوات لم تحب وجود والدة زوجها ونفذت ما خطړ ببالها حينها لتتخلص منها!!
وكما فعلت من قبل ستفعل الأن.....تقدمت نحو سلاف بثبات واقتربت هامسه اياها 
اوعاكي تفتكري انك عتاخدي ابني مني.....لا مش انت اللي تنتصر علي ....وكيف ما مشيت امك زمان عمشيكي انت دلوج ....ضحكت بسخريه حاسبي علي نفسك مني يا ....سلاف
استطردت هي ايضا بتحد
لو علي ابنك ف انا مغصوبه عليه اصلا ياطنط.....مټخافيش انا مش هفضل علي ذمته كتير وهرجعهولك تاني
واه ...انا مش امي يا طنط عشان تعملي معايا اللي عملتيه معاها زمان انا مش زيها في طيبيتها حتي لو كنت لوحدي مش معايا حد اتحامي فيه هعرف احمي نفسي ....ابتسمت بثقه بعد اذنك
تركتها وذهبت تاركه اياها تستشيط ڠضبا و كرها تجاهها 
ماشي يا سلاف ...... وريني عتكسبي كيف قدامي
انت مچنون ياوليد
كانت تلك اول كلماتها التي اردفت بها بعدما ذهبت والدتها لتعد لهما شيئا ما
ابتسم بأشتياق واضحا
ليه
اكملت بتساؤل بفرح داخلي لم تظهره 
ماهو اللي يجي كده من غير ما يعرفني جاي ليه ولأيه ....ويدخل يقعد مع اهلي ويعرفهم نفسه يبقي جرئ ومچنون كمان
اقترب هامسا 
ليه 
استطردت بنفور مزيف
انت مبتقولش حاجه غير ليه بس 
انت جيت ليه يا وليد 
ثم ان اهلي مش عارفينك ....وجاي بصفتك ايه
زفر بحيره 
قولت اني جاي عشان كنان وسلاف ...حاجه خاصه بيهم يعني ....كنت عايزه اتكلم وملقتش غيرك قريبة منهم فجيت يا آيه
لم تكن تريد تلك الأجابه ابدا .....ارادت ان يخبرها انه جاء بصفته خطيبها وحبيبها المستقبلي ...وليس بشئ متعلق بسلاف وكنان!!
نفرت تلك الأفكار من عقلها وجلست مستطرده 
مالهم تاني
لم يكن هو الأخر يريد تلك الأجابه
كان يريد اجابتها بأنه اشتاق لها ولذلك جاء....انها شغلت تفكيره ولم يعد قادرا علي اخراج ملامحها من عقله بعدما حفرت به!!
توتر بماذا يجيب لم يأتي لشأن كنان فمباذا يرد
انقذه رنين هاتفه فزفر بأرتياح قائلا
معلش هرد وجاي
اشارت له علي الشرفه فخرج ليتحدث بها
ابتسمت فور دخوله الي الشرفه
نعم قد جاء ومنذ ثوان كانت تجلس معه ......اشتاقت له ولرائحته وملامحه.....لم تشغل بالها بسلاف وكنان فقط ظلت تنظر له ولملامحه وكأنها تحفظها ....تقدمت نحوها والدتها و وضعت ما بيدها علي الطاوله قائله بخفوت
شاب حلو و وسيم.....ظابط وليه مركزه....محترم كمان ....و
اسكتتها آيه ضاحكه 
ايه ايه يا ماما ....عرفتي كل ده عنه فين وامتي....ده لسه جاي مبقالوش ربع ساعه
اكملت والدتها حديثها 
بحس يا آيه زي اي ام ....بعدين ده ايه عيبه ده 
اردفت آيه بحذر 
ماما لو سمحتي ....قولتلك شيلي الموضوع ده دلوقتي انا مش هتجوز دلوقتي تمام
زفرت بضيق 
ماشي يا آيه ....عشنا وشوفنا !!
خرج وليد من الشرفه مردفا 
آيه انا همشي دلوقتي عشان طلبوني في الشغل نبقي نكمل بعدين
تمتمت بخفوت 
ماشي براحتك
ودعها 
سلام ....مع السلامه يا طنط تعبناكي
بادلته السلام 
ولا تعب ولا حاجه يابني ....مع السلامه
ومر اسبوع!!! حان لقائهما و وجودهما تحت سقف
واحد!!
كيف ستتعايش معه وحتي لو لمده قصيره فقط ....كيف ستنام معه تحت سقف واحد بمفردهما 
كانت بسيطه بفستانها الأبيض وحجابها
كم ارادت ان تشعر بتلك الفرحه عندما ترتديه ...لكن اين هي الأن لا تشعر بها!!
هي لا تشعر بشئ سوي الضيق والقلق فقط
انتهي من ارتداء سترته وارتدي ساعته ناظرا للمرآه بضيق وحزن ....الأن اصبح زوج اخري لم ولن يحبها ....ومن اسرت قلبه رحلت ولن يراها ابدا ....تمني لو كانت من تنتظره
في الاعلي هي رحمه وليست سلاف .....يلعن القدر الف مره من فرقه عن حبيبته .....امسك بصورتها قائلا 
مكنتش عايز اليوم ده يجي ابدا ....ازاي هروحلها دلوقتي وتبقي معايا في بيت واحد.......اتفقنا نفضل مع بعض ....سيبتيني ليه يارحمه....سيبتيني لغيرك ليه..وحشيني اوي

احتضن صورتها بيده وتقدم للأمام متجها الي سلاف
كانت آيه و سلاف فقط من في الغرفه
استطردت آيه بحذر 
سلاف...انتوا هتروحوا فين انهارده
اجابت بلامبالاه
في الشقه هناك
آيه 
طب ايه مش هنا ..... هنا اضمنلك انه يبقي في مكان و انت في مكان
اجابت بنفور 
هنا مش هنعرف نبات كل واحد في حته وهنضطر ننام مع بعض علي السرير عشان لو حد دخل ميلاحظش
هناك انا هبقي في اوضه وهو في اوضه وهقفل علي نفسي بالمفتاح من جوا الاوضه
اوءمت برأسها متفهمه 
اممم.....سلاف انت مش بتحبيه
ضحكت بسخريه 
ولا هحبه ولا حبيته ....انا مش في قلبي غير حازم وهو عارف ومش ممانع
عشان هو كمان بيحب رحمه وكده كده كلها سنه وهنتطلق
حركت رأسها من اعلي الي اسفل متفهمه وقامت لتفتح الباب
حمحمت آيه قائله 
ازيك يا كنان ...مبروك
كنان 
الله يبارك فيكي ....قولي لسلاف يلا عشان ننزل
تقدمت سلاف نحوهما بفستانها الذي زادها جمالا مع حجابها
وتقدمت نحوه مستطرده 
يلا
تأبطت زراعه في ضيق واختلطت المسافات بينهما وكل منهما لديه افكاره التي لا حصر لها
سلاف ازاي هكمل معاك....عارفه انك بتتخيلني رحمه دلوقتي ....زي ما انا كنت حابه تكون حازم ....ضيعته من ايدي ومش هرجعه ...ومجبره اكمل معاك
كنان لو سيبت ايدك دلوقتي هرتاح ....بس انا مش ندل ....ومتربتش علي كده......ربنا يستر في حياتي معاكي
نزلا الاثنان الي الحديقه التي كانت مجهزه علي اكمل وجه لاستقبال تلك المناسبه
وصلا للأسفل واستقبلهما الجميع بحراره ورسما كلاهما ابتسامه مزيفه وبداخل كل منهما خوف من تلك الاوضاع الجديده!!
الفصل التاسع عشر ضيق!
اتجها الأثنان الي مجلسهما وجلسا بهدوء
لم ينظر احد الي الأخر طوال جلستهما
يبادلا اطراف الحديث مع من يتحدث معهم ثم يصمتا
لم تترك آيه سلاف وبقيت بجانبها بسبب ارادتها
كانت تختطف النظرات الي وليد بصمت
كلما تتذكر تصرفه تبتسم مردده
مچنون!!
افاقت من تاملاتها له علي صوت سلاف
آيه تعالي معايا هعدل الميك اب في الحمام
حركت رأسها من اعلي الي اسفل موافقه حديثها
واتجهت معها نحو الحمام بتعجب 
ابتسمت !! ..... ابتسمت عندما رأته آتيا ببذلته الرماديه التي جعلت وسامته متضاعفه ..... ظنت انه متجها اليها
ولكن حطم ظنوننها عندما رأته اتجه الي والدها وتجاهلها هي !!
زفرت بضيق ماذا تفعل له ليسامحها....
لم تجد مبررات لتصرفاتها .....فبماذا تدافع عن نفسها
نظرت لوالدتها بحزن هي السبب في ذاك الوضع التي هي فيه الأن
لو لم تخضع لقولها لكانت الأن معه سعيده ولم يفارقها هو
استطردت سعاد بنفور 
مالك عتبحلجي فيا اكده ليه اكملت بسخريه ريحي بالك معيحبكيش ...بجي عيسيب بنات مصر وبنات برا ويبص لنا يا بدر......ده غير امه العجربه دي اكيد مقوياه علينا انا وانت وابوكي والعيله كلاتها مش احنا بس
قاطعتها بعيون باكيه ودموع تهدد بالنزول 
كفاياكي ياما عاد بجي ....كفاياكي
تركتها وذهبت مواليه لها ظهرها واتجهت الي غرفتها تاركه لدموعها المجال لتنطلق !!
كانت واقفه تعدل من مظهرها بفتور .....طالما ارادت الشعور بتلك الفرحه وهي بجانب زوجها .....ارادت زيجه بموافقتها ورجل يعشقها بكل عيوبها ومميزاتها .....ارادت ان تنجب منه اطفال تشبهه وتكمل حياتها معهم راضيه سعيده .....الأن تحطمت كل احلامها وخيالتها علي صخرة الواقع
لا تشعر بتلك الفرحه التي يشعرون بها خلال زفافها ....لن تكمل حياتها معه وستحصل علي لقب مطلقه وهي مازالت شابه .....!!
نزلت دموعها لتختلط بزينتها وتفسدها
تقدمت نحوها بسرعه قائله
ايه في ايه مالك.....اهدي بس يا سلاف ...لو حد دخل هيستغرب ومش هيبطل كلام .....اهدي ....ليله وهتعدي
اردفت پغضب 
لا مش ليله وهتعدي انا هفضل معاه وعلي ذمته سنه ولا سنتين.....حازم وحشني اوي يا آيه .....معرفلوش مكان ولا عنوان.....حتي عمي صالح ومراته مقالوش رايحين فين ومشوا
آيه 
هقولك ايه يا سلاف.......مش بأدينا حاجه نعملها ....لا هينفع تسيبي كنان ...ولا ينفع تروحي لحازم .....خليكي مستحمله السنتين دول لحد ما يخلصوا .....وحاولي تتكلمي مع كنان ان المده تبقي سنه واحده وتتطلقوا بعدها
سلاف 
هو اصلا مش عاطيلي فرصه للكلام
وانا مش عايزه اختلط معاه كتير .....مش كل ما هشوفه ههرب منه ومن عنيه ..... لا هو هيحبني ولا انا هحبه ...... يبقي ليه جبرونا علي جوازه كرهنها 
ظلت تواسيها حتي هدأت وعدلت من هيئتها وخرجا الاثنين الي الخارج بهدوء
عملت ايه في موضوع رحمه
اردف بها بتساؤل ونظر له وليد بضيق
كنان .....انت في فرحك ...لو مراتك سمعت اللي انت بتقوله هتتضايق ..كاد ان يتحدث اسكت لو سمحت واسمعني ....ماشي مش بتحبها ومش بتحبك......وهي عارفه انك مازالت بتعشق رحمه مش بتحبها بس ......تمام كده.....بس انت لو هي اتكلمت عن حازم قدامك هتتضايق ولا لأ
عقد حاجبيه 
لا
اقترب منه قائلا 
يبقي بتضحك علي نفسك قبل ما تكون بتضحك عليا .....مجرد ان هي بقت مراتك وعلي اسمك ....اول ما هتجيب سيرة حبيبها انت هتتضايق ....لأن ببساطه ده الطبيعي ....حتي لو مش بتحبها مجرد ما تشوفها بتتكلم
مع راجل تاني او بتجيب سيرة حازم هتبقي عايزها تبطل مش عشان انت بتغير عشان انت فاكرها بتاعتك ومش من حقها تتكلم عن حبيبها قدامك او من وراك اصلا مش من حقها تتكلم عن اي
راجل وهي علي ذمتك
اجاب بفتور وضيق 
وليد ....انت عارف مش هيفرق معايا الكلام ده ....ف لو سمحت قولي مين اللي ورا موضوع رحمه
اكمل وليد حديثه 
لسه بنحقق يا كنان .....الموضوع صعب شويه عشان مفيش اي ادله تثبت مين عمل كده ....بعد اذنك هشوف حاجه اشربها
اوءم كنان برأسه متفهما ونظر لسلاف القادمه اليه وادار رأسه مره اخري عنها
انت تقدري ......ادخلي واتعملي عادي كأن مفيش حاجه .....مش هينفع تفضلي علي حبه كتير وانت عارفه ان مفيش فايده ....ادخلي حتي عشان سلاف اللي وقفت جنبك ساعات لما كنتي هناك 
تقدمت بخطوات مهزوزه بعض الشئ
وصلت عندهما و وقفت قائله بأبتسامه
مبروك ....مبروك يا سلاف
عانقتها وقبلتها بحب واتجهت نحو كنان 
مبروك يا كنان ...ربنا يسعدكم
ابتسم كمجامله وصافحها وجلسا مكانهما مرة اخري
انت حلوه انهارده علي فكره! 
التفتت بدهشه ناظره له بتعجب 
وليد......انت يا استاذ مالك في ايه
اجاب بمرح 
ماليش قاعد ...بس اتصدقي شكلهم حلو
آيه
بس مفيش حب ما بينهم
اردف بتساؤل
هو لازم يبقي في فأي علاقه حب....ما ممكن يبقي ما بينهم موده او عشره تخليهم يكملوا
ابتسمت بسخريه 
من غير حب العلاقه عمرها ما تكمل بأساس صح
وليد
يعني
اجابته
يعني لما تيجي تبني عماره مش لازم يبقي ليها اساس
اردف 
اكيد
اكملت بشرود 
الحب نفس الكلام ....عشان تبني علاقه جواز......لازم يبقي اساسها الحب غير كده عمرها ما هتكمل ونفترض انها كملت ....هتكمل من غير مشاعر هتكمل بس عشان اولادك ميتفرقوش عن ابوهم وامهم فهمت
وليد 
اممم.....تصدقي اقتنعت !!
رفعت حاجبها بأستنكار
بتتريق صح
نظر لها مبتسما 
مقدرش طبعا ....المهم عامله ايه
نظرت له وابتسمت بفرح وصمتا الاثنان
انتهت مراسم الزفاف وذهب المدعويين جميعا
تحدث كامل قائلا 
يلا ياكنان اطلع نام انت ومرتك فوج ....مبروك يا ولدي
صدم الاثنان من حديثه واردف كنان
الله يبارك فيك يابوي.....ملوش لازم عاد نبات اهنا ....خلينا نروح شجتنا هناك و..
قاطعه
هتروحوا ازاي في نصاص الليالي اكده
الصباح رباح يا كنان ....بكره ابقوا روحوا براحتكم
نظرت له باستجاده فبادلها النظره بحيره واكمل 
ماشي يابا.....يلا يا سلاف
اتجها معا نحو غرفة كنان وسط مباركة عائلتهما
دخلا الي الغرفه واغلق كنان الباب قائلا
هو فعلا عنده حق ....الساعه ٢ ونص والطريق ضلمه مش هنعرف نسوق او نوصل
سارت للخلف ببطأ مستطرده 
كنان ا..
قاطعها هو 
طيب انا عارف هتقولي ايه .....اولا الباب هنا بمفتاح محدش هيدخل علينا ويشوفنا نايمين ازاي ......انا هنام علي الكنبه وانت علي السرير
الحمام اهو اشار الي يسارها ادخلي وغيري هدومك وتعالي نامي
لم تدهب نظرات القلق بعد من عيناها
فحدثها
مټخافيش الليله دي بس احنا مجبورين .....من بكره كل واحد فينا هيبقي في اوضه في الشقه هناك
اوءمت برأسها واتجهت الي الحمام لتبدل ملابسها
جلس هو واضعا رأسه بين كفيه بضيق من تلك القرارات المتتاليه التي تفترض عليه وليس بيده حيله ان يرفضها ....كيف يرفضها ويعصي والده
داعبت خيوط الشمس وجهها لتقوم بكسل وضيق من علي الفراش
نظرت حولها و وجدته نائم بوضعيه غير مريحه لجسده ....لوهله قررت ان تيقظه وتخبره ان يعدل من وضعية نومه الخاطئه ....لكن تراجعت عندما رأته يتثائب ويقوم من نومته
حمحمت قائله 
صباح الخير
رد متمتما 
صباح الخير ......الساعه كام
تظرت في هاتفها 
الساعه ١ ونص
قام من مكانه قائلا
طب يلا عشان ننزل ونروح قعدتنا هنا مش هتريحنا
اوءمت راسها موافقه وقامت لتبدل ملابسها
بعد ربع ساعه كان الاثنان قد بدلا ملابسهما واتجها الي الاسفل عازمين الخروج
استقبلتهما عائلتهما بأبتسامه وتهامسات
وتقدم كامل نحوهما 
صباحيه مباركه يا عرسان ....ايه مستعجلين علي المرواح اكده ليه 
اسرع في الرد 
ولا حاجه بس عشان نظبط حاجتنا هناك
انتهي الحديث بينهم وخرجا كنان بصحبة سلاف قاصدين منزلهما
وصلا الاثنان بعد عدة دقائق ونزلت سلاف بخطوات مهزوزه وسارت بجانبه
تقدم كنان الي ناحية المصعد و استقله بصحبتها
كان كلا منهما تحاصره افكاره ومعتقداته
وقف المصعد فجأه لتشهق سلاف پخوف قائله 
ايه اللي حصل 
اردف ببرود 
الاسانسير وقف 
الفصل العشرون مشاعر اضطربت!
اتسعت حداقتيها خوفا 
يعن...يعني ايه .....كنان لو سمحت متهزرش كده
ثارت اعصابه واستطرد پغضب 
انت هبله ...هوقف الاسانسير ازاي انا ....النور قطع ياذكيه
انهمرت دموعها واحده تلو الأخري ونظر لها بحيره 
اهدي مټخافيش ......انشاء الله النور مايغبش
بدأت انفاسها في التسارع ودموعها مازالت تنساب من عيناها پخوف
تبا لتلك الكهرباء اللعينه !!.....
تشتت هو من بكائها وحاول الأتصال بأحد افأف قائلا 
مفيش شبكه ....نظر لها بتعصب سلاف بطلي ....عياطك بيوترني.....هو انت اول مره اسانسير يوقف بيكي يعني ......انا لو معايا عيله صغيره مش هتعمل كده
اردفت پبكاء وڠضب 
اسكت ....اسكت طالما انت متعرفش حاجه......سد ودانك لو انا معصباك.....بعدين ....بعدين انت متعرفش بعيط ليه ....فأسكت احسن
كور يديه بعضب وتماسك من التعصب عليه
وطرق بقوه علي باب المصعد عل وعسي ان يسمعهما احد
دقائق مرت ولم يستجيب لهم احد ومازالت الكهرباء منقطعه
التف الي الوراء ليري وجهها قد تملكه اللون الازرق وانفاسها قد قلت تدريجيا 
ك ...كنان
كانت تروي الورود علي عكس عادتها
فدائما كانت تسخر من يمني عندما تراها تفعل ذلك لما تفعل هي ذلك
الأن
رأته قادما ممسكا بمعطف البدله خاصته
تقدم الي المنضده وقف لوهله و وضع معطفه علي المنضده وتركه متجها الي الداخل
استغلت بدر تلك الفرصه واقتطفت احدي الزهور
و وضعتها في جيب معطفه نظرت حول المنضده لتري قلم و ورقه
كانت وضعتهما من قبل
امسكت بهما وكتبت بضع الكلمات وتوطها واضعه اياها في جيب المعطف مع الورده
راجيه الله ان يراها اسر ويقرأها
سلاف .....سلاف فوقي
حاول افاقتها بشتي الطرق ولم يفلح ....توتر وقلق عليها لو لم يكن يتجاهلها لما كانت سقطت مغشيه عليها الأن ...لعڼ نفسه علي ما فعله مند دقائق
اخيرا رجعت الكهرباء وصعدا بالمصعد الي دور منزلهما
حملها بين ذراعيه وفتح باب المصعد اللعېن ....وتقدم نحو شقتهما ودخل بها راجيا ان تفيق
اتجه بسرعه الي المطبخ واخذ زجاجة ماء واتجه الي سلاف
رمي ببضع قطرات الماء علي وجهها لتفيق پخوف ونبضات متسارعه

اعطاها الماء لتشرب بضعا منها مستطرده 
احنا خرجنا ازاي
زفر بأرتياح 
النور رجع ..... احسن دلوقتي
اجابت 
اه احسن كويسه ....انا عايزه ارتاح الأوضه فين
اردف بالامبالاه 
اختاري اللي تعجبك انا نازل
تعجبت من طريقته في الحديث و تصنعت الامبالاه متجهه نحو غرفتها
كانت جالسه كعادتها تفكر كيف تتخلص منها
في السابق تخلصت من والدة زوجها بدون خوف لما الأن مضطربه
وقفت واتجهت ناحية احدي الغرف واغلقت الباب عليها بأحكام
همست بانتصار 
والله عاد وخلصنا منك ...... كنتي كيف العجده في المنشار .....اخيرا بجيت ست الدار ...لولا العجربه فاطمه وبتها كان زمان الكل عيخاف مني ويبجي تحت طوعي .....دلوج الكل بيعملهم الف حساب ...... وعيفكروا نفسهم في حمايتهم ...بس ايه.....والله لخليهم يفوجوا لنفسهم ......اردفت بسخريه ناظره الي تلك الصوره المعلقه بالحائط ااااه الله يرحمك يا ....يا حماتي
خرجت من تلك الغرفه عازمه علي تحقيق ما تريد ...لم ولن تدع احد يتحكم بتلك الثرايا غيرها ولو 
بدلت ملابسها وجلست تتأمل ذاك المنزل الواسع بالنسبه لها ...... كيف ستمكث به بمفردها واحيانا ستضطر للمبيت فيه بمفردها ......تخاف المرتفعات
والبقاء بمفردها فيها .......اصبحت الأن مجبره علي العيش فيه
شعرت بالجوع يمتلكها ...فاتجهت ناحية المطبخ شارعه في التهام اي شئ تجده هناك
فتحت الثلاجه الخاصه بها
قائله 
مشاء الله ابتدينا بخل من اولها !!
اغلقتها ثانيا بضيق وظلت تبحث عن شئ لألتهامه ولكن لم تجد نفعا
وجدت هاتفه يصدر رنين ....التقطه واجابت
ايه يا آيه
آيه 
يا ساتر يارب ايه ده.....بقي ده صوت واحده صابحيتها انهارده
بسخريه و ۏجع اردفت 
ده علي اساس انه فرح وجواز بمزاجي يعني !.....ونبي اسكتي يا آيه .....المهم سيبك مش ناقصه عكننه .... انا جعانه ومفيش اكل اعمل ايه
اردفت والضحك تملئها 
نعم ياختي.....غضا للنظر انه انتوا لسه عرسان ....مفيش اكل خالص..... هو انتوا مش المفروض طنط فاطمه و طنط سعاد عاملين اكل
ضحكت بسخريه 
طنط سعاد....آيه حبيبتي هو انت متخيله اني لو لقيت اكل هي عملاه هاكله....ده كفايه ټهديدها ليا قبل الفرح .....يعني مش بعيد تكون حطالي في الاكل حاجه تجيب اجلي
اعتلي صوت ضحكاتها الهاتف
مش للدرجه دي يعني يا سو .....المهم طب كنان فين قوليله
رفعت حاجبيها بتعجب
آيه انت هبله ولا ايه ياماما انهارده.....اروح اقوله جعانه ...طب وبعدين يعني هيجبلي مثلا .....اذا كان شافني بمۏت انهارده ومش عارفه اتنفس وماهنش عليه يقولي مالك ....هيجبلي اكل....اسكتي يا آيه وروحي ربنا يهديكي
استمرت محادثتهما بضع دقائق وسمعت سلاف صوت الباب يفتح فاردفت
آيه اقفلي تقريبا كنان جه
آيه 
تمام ....متنسيش تكلميني.. سلام
اغلقت الهاتف و وضعته بجانبها
وشرعت في الوقوف
خرجت لتجد بضع الأكياس موضوعه علي المنضده
بحثت في انحاء المنزل ولم تجده فعلمت انه خرج مرة اخري
التقطت الاكياس وضعتهما في مكانهم حسب تصنيفهم 
ايه الحاجات دي كلها ......احط كل ده فين انا !
ظلت تتسائل بين نفسها اين وكيف ستضع كل هذه الاشياء
انتهت بعد ساعه من وضع الاشياء وتحضير الطعام لنفسها
جلست بمفردها امام المنضده وشرعت في تناول طعامها
ظلت تتذكر كل اللحظات التي جمعتهما بضعها حزينه والاخري نفرحه والاخري تمتلئ بالمشاكسه ....لم تمل معه يوما ...تتمني فقط لو تراه لبضع دقائق ويذهب ....تعلم انه لن يسامحها بسبب حديثها في مقابلتهما الأخيره
انتهت من تناول طعامها و اتجهت الي غرفتها بضيق كالعاده
اغلقت باب الغرفه بمفتاحه الخاص به
اتجهت نحو فراشها ممسكه بهاتفها تتصفح صورها التي تجمعها معه او معه هو وآيه
تأملت نظراته لها لم تخلي من العشق !!لما تركته يضيع منها بسهوله ولم تتمسك به
الف لما ولما خطرت ببالها ...... ستحاول جهدا الوصول اليه ....والانفصال عن كنان وانهاء تلك الزيجه بسرعه!!
كان قد انهي عمله واستقل سيارته متجها الي المنزل
خلع معطفه ليشعر بشئ ما داخله
تفقده ليجد تلك الزهره والورقه بداخله
تعجب منهما ...وفتح الورقه وشرع بقرأتها 
لو بتحبني صح تعالي قابلني في المكان اللي كنا بنتقابل فيه الجنينه فاكرها
هستناك اسمعني بس وبعد كده قرر
اغمض عينيه وابتسم بحب لمحاولتها العديده لكسبه من جديد ......تنهد بقوه عازما علي سماعها والحديث معها
نظر لتلك الزهره التي بيده و وضعها من جديد في جيب معطفه بحب
كنان انت ملاحظ ان انهارده تاني يوم جوازك ....وانت سايبها في شقه طويله
عريضه لوحدها وهي اول مره تقعد فيها
زفر بضيق
وليييد......انا جاي اتكلم معاك واقعد ..لو انت مشغول هقوم ...متكرهنيش في حياتي اكتر
وليد 
طب مش خاېف تطلع البلكونه تاني والمره دي توقع نفسها قصدا....مش خاېف تنزل تمشي متعرفلهاش مكان 
تسرب القلق ناحيته بمجرد حديث وليد له بالفعل ممكن ان تفعل ذلك ....... نظر له وليد بضيق وسخريه قائلا 
امسك يا كنان موبيلك .....انت من الصبح مكلمتهاش
التقطه من وليد وفتحه وقرر مهاتفتها
مرت عدة دقائق ولم تجيب ليردف بقلق 
كده في حاجه ....بقالي ربع ساعه برن ومفيش رد
قام من مجلسه واتجه ناحية سيارته پخوف واستقلها متجها الي منزله
بعد نصف ساعه كان قد وصل الي منزله ترجل بسرعه من سيارته واتجه الي ناحية المصعد
طرق باب المنزل عدة مرات بدون استجابه
فتح باب المنزل وبحث عنها في ارجاء المنزل بأكمله
وصل الي غرفتها وحاول فتحها
طرق بقوه علي باب الغرفه بقلق
فتحت هي وعلامات الخۏف تملكت وجهها جليا
احتضن وجهها بكفيه متفحصا اياها
انت كويسه ....فيكي حاجه.....حصلك حاجه مش بتردي ليه
هدأته قائله 
اهدي في ايه! ....انا كنت نايمه مالك
زفر بأرتياح وتحدث بتعصب مجددا 
مش بتردي ليه ....ايه طرشه مش سمعه خبط الباب ولا التليفيون......انت لو مېته مش هتعمل كده
نظرت له بضيق وڠضب 
وانت مالك.....يهمك في ايه نايمه مېته صاحيه .....انت نزلت مش لازم اديك تقرير اني نايمه!!....انت نزلت انا اتكلمت....يبقي ملكش دعوه بيا يا كنان ...لاخر مره هقولك متتدخلش في حياتي ...ملكش دعوه نايمه صاحيه فايقه مېته......احنا اتفقنا محدش ليه دعوه بالتاني لحد ما الجوازه دي تخلص
مش من مسؤوليتك تقلق ....
قاطعها مردفا والڠضب تملكه جليا
هو انت مفكره اني قلقت مثلا ...... مش اكتر من اني افتكرتك اتجنيتي وطلعتي البلكونه .....انا عارف جدا واكتر منك اني مليش دعوه بيكي ....بس مش اكتر انك امانه ابوكي اديهالي والسنه دي هتخلص وهرجعهاله تاني ....ومينفعش ټتأذي وهو مأمني عليكي
شعرت بالڠضب تجاهه وتمنت لو لحظه يختفي من امامها 
امانه مش امانه ميهمنيش .....اللي يهمني انك متتدخلش في حياتي وخلاص....انا مش صغيره عشان تبقي وصي عليا
نظرت له بتحد و تركته متجهه الي غرفتها وصفعت الباب خلفها بقوه
اردف بهمس قائلا
ماشي يا سلاف.....استحملي اللي هيحصل طالما ابتديتي العناد
اتجه هو الاخر الي غرفته متمنيا ان تنتهي تلك الزيجه اللعينه باقصي سرعه!!
وجدها .....وجدها تجلس في احدي اركان الحديقه وتحتضن نفسها عل وعسي تدفأ قليلا
رأته قادم ناحيتها فركضت نحوه بفرح وابتسامه 
كنت عارفه انك عتيجي
ارادا ان يبتسم ويخبرها انه لن يتأخر عنها عندما تطلبه ابدا
تصنع الجمود قائلا 
قولتي انك عندك حاجه تقوليها انا سامع اهو اكمل بسخريه مع اني مش عارف هسمح ايه اكتر من اللي سمعته
جلست بهدوء عازمه علي اخباره 
ماشي يا اسر عجولك.......تخيل كده لما تتربي بين ام واب مش مهتمين بيك .....وابوك سايبك دايما لأم مش هممها غير الفلوس والسلطه وبس .....تخيل لما عتحتاج وقت لحد تتكلم معاه او تحس بحبه .....ومش لاقي .....تخيل انك تتربي مع ام تقولك انك تبيع نفسك لحد بس عشان الفلوس .....وتقولك تعمل ايه عشان تشده ويحبك .....تجولك انك تدخل اوضته عشان تتكلم معاه وانتوا لوحدكوا وانت صغير مش فاهم حاجه فاهم بس ان ده الصح طالما امك اللي بتقوله......تقولك تدخل اوضته عشان تاخد موبيله وتبعت رسايل لموبايلك علي ان هو اللي بعتها ........ تقولك ترخص نفسك عادي بس عشان الفلوس .....واب مش مهتم اصلا يعرف عنك حاجه .....طول عمره عايش عشان الشركات والفلوس ......مش عارف امك عتربيك ازاي ولا مهتم ......ها ....انا بجي عشت كل ده ....من غير اخوات ولا صحاب ....وكنان لما يجي يتكلم معايا مقدرش اقوله علي حاجه......ها يا اسر ....المفروض اطلع عامله ازاي 
اراد معانقتها بشده واخبارها انه بجانبها ولن يتركها
تمالك نفسه وقام من مجلسه قائلا
انا عايز ارتاح يابدر ....تصبحي علي خير
اوقفته قبل ان يتحرك قائله 
اسر ....انا جولتلك كل حاجه
....متتخلاش عني .....انا مش همل وهستني .....بس لو عدي بعد بكره وانت حتي مقولتليش رفضك .....صدقني انا هبعد ...ومش هتشوفني بعد كده في طريقك تاني
نظر الي بعضهما بصمت بمشاع مضطربه وسبقته بدر
الي الداخل بصمت
كانت جالسه تتابع احدي مسلسلاتها المفضله ....لم يغيب عن عقلها لدقائق .....تتسائل كيف خطڤ كيانها بأكمله كذلك.......كيف تشتاق له وتريد رؤيته دائما .....امانت دائما بالأشتياق والحب ولكن لم تريدهما لما الأن تشعر بهما
قطع تفكيرها صوت جرس باب منزلهما
قامت وفتحته ولم تجد احد
تعثرت بشئ تحتها لتلتقط باقة الورد التي رأتها
ماردتيش ....عامله ايه
وليد
قرأت تلك الورقه التي بداخل الورود وابتسمت بفرح
شمت تلك الازهار التي بيدها واردفت بغرور مصطنع 
تنفع
احتضنت الازهار ودخلت الي غرفتها ممسكه بهاتفها 
مش بقولك مچنون ....ايه اللي انت جيبته ده
اجاب بتعجب 
جيبت ايه 
آيه 
هنهزر بقي 
ضحك واكمل 
علي فكره لو مش عاجبك هاتيه عادي في الف واحده تتمناه
رفعت حاجبيها بتعجب 
والله !....مش شيفاهم فين 
وليد 
مبحبش اتكلم عن نفسي كتير المهم .....دي المره التالته علي فكره بسألك ....عامله ايه
الفصل الحادي والعشرون افتقاد !
ومر شهر ! فتحت عيناها بضيق بسبب جسدها
المتعب .....لم تنم جيدا منذ اسبوع بسبب قلقها ......لم تجد منه شئ يقلقها طيلة ذلك الشهر ....مجرد فقط قلق يمتلك عقلها في الليل ولا يدعها تنم براحه
قامت من نومتها وبدلت ملابسها مرتديه حجابها
خرجت ونظرت للخارج لتجده واقفا ينظر للسفره بحيره ونظر لها بعدها
صباح الخير ......انا نازل الشغل انهارده وممكن مرجعش بليل هاتي مامتك لو عايزه او آيه
سلاف 
طيب....انت عملت ده 
اشارت الي الفطور المجهز علي السفره ليردف هو 
اه انا جعان وهفضل لبليل مش هاكل ....نظر لها باستنكار لو عايزه تاكلي تعالي
صمتت بقلق ليقول هو 
اللي بينا ملوش علاقه بالاكل والكلام يا سلاف انا مش هقاطعك عشان حاجه ملكيش ذنب فيها ....احنا الاتنين اتغصبنا علي حاجه مش عايزنها .....بعدين هي كلها سنه وهننفصل خلينا نعيشها كأبن وابنة عم مش هنقاطع بعض يعني
ابتسمت لحديثه باطمئنان وفرحت 
نعيش وماله......المهم اعمل حسابي اتصل بالاسعاف بعد ما ناكل ولا ايه 
ضحكا الاثنان وجلسا لتناول الفطور الخاص بهما
لا مټخافيش انا متعود علي الطبخ كنت بعمل كده لما كنت بسافر عشان الشغل
اردفت بتساؤل 
هو انت شغلك في ايه
ارتشف رشفه من القهوه الخاصه به 
المخابرات
صفرت باندهاش
اووه ....باين عليك
اجاب 
ازاي
ردت
كنت بسمع انك بتتصاب كتير و ايدك اللي جيت بيها متصاب قبل كده
استطرد بالامبالاه
عادي ...انا متعود علي كده
استمر حديثهما لدقائق عديده 
سلاف انا هنزل بقي ....زي ما قولتلك اطلبي من مامتك او ايه يجوا يباتوا عندك لو مش عايزه تباتي لوحدك
اوءمت برأسها 
تمام ....مع السلامه
نظر لها مستطردا 
سلام
دخل للمصعد ونزل به الي الاسفل
اغلقت هي الباب ودخلت للداخل متجهه الي غرفتها

كانت جالسه تجفف وجهها الذي ملئته الدموع منذ خمس دقائق
استقامت من جلستها پقهر واتجهت نحو شرفتها لتجده يجلس بالاسفل مع يمني
كعادتهما الاخيره
علمت انه رفضها ولن يسامحها مجددا
من قبل وغارت من يمني بسبب حب والد يمني وفارس لها
الان تغار منها اكثر بسبب انها قاربت علي سلب قلب حبيبها
الي متي سيفضلون يمني عنها الي متي سيتجاهلها الجميع
لا لن تسمح ليمني بأخذه منها ...ستحاول استرداده مره اخري ولن تسمح لأي احد بتفريقهما !!
استقبله الجميع بحفاوه واحترام
تقدم ناحية مكتبه وجلس قائلا 
وليد تعالي عايزك
مبروك ياكنان بيه ....ربنا يرزقك الذريه الصالحه عن قريب انشاء الله 
نظر لذلك الرجل الذي تجاوز الخمسون
وابتسم بصعوبه قائلا
الله يبارك فيك ياعم سيد
غادر عم سيد من المكتب وظل كنان بمفرده
هو انتو لسه كل واحد في اوضه 
قالتها آيه بتعجب لتستطرد هي
ده علي اساس اني بقالي سنه متجوزاه مثلا !......ايه احنا بقالنا شهر واتفقنا هنتعامل مع بعض بس كأبن وابنة عمي عشان السنه اللي هنقضيها في الجواز تكون سهله مش معقده........انا وكنان مفيش حاجه ما بينا هتتغير
وانا احترمته لما قالي نتعامل علي اساس ان احنا ولاد عم مش متجوزين ..... ف لو سمحتي متفتحيش الموضوع ده تاني
آيه 
انا اسفه يا سلاف مقصدش اضايقك والله انا بس سالت ......المهم سيبك العيله عندكوا تعرف 
بلامبالاه استطردت 
كنان وانا اتفقنا يعرفوا او ميعرفوش ده مش هيختلف في حياتنا هما اجبرونا نتجوز كده يبقي مالهمش دعوه باللي بيحصل بينا
اوءمت رأسها بتفهم 
اه .....طيب ايه مش هتغدينا ولا ايه
ضحكا الاثنان 
الله يكون في عونه
تسالت آيه 
مين
اكملت سلاف
اللي امه داعيه عليه......الي هيتجوزك يا منيله مين يعني......محتاج سوبر ماركت عشان تشبعي
تصنعت الحزن
كده يا سلاف ...ماشي ابتسمت ببلاهه ومرحالمهم برضه فين التلاجه
انا مش هقدر استني اكتر من كده اتصرف
استطرد الطرف الاخر پغضب
دي المره الخامسه اللي اقولك فيها مينفعش دلوقتي.....الكل مركز علينا مش هنعرف نضرب ضربتنا دلوقتي
زائد استني الوقت يبقي هادي علينا وعليها عشان نسلك بسرعه ونخلص
كز علي شفتيه بغل
نستني ....نستني
عرفت مين هما 
اردف بها كنان بقلق ......ليبادله وليد 
ا....اه
بسرعه اردف ...والڠضب يمتلكه
مين
بهدوء اكمل وليد
سعد !!
حدق به لبرهه واعاد حديثه
مين يا وليد
نظر له بغموض 
ايه ياكنان الغريب في كده ....بقولك سعد ...سعد اللي خطط لقتل رحمه ...واجر ناس يخبطوها بالعربيه ولولا انك قولت ندور ورا قتل رحمه كان زمان سلاف كمان او اي واحده من عيلتك معرضين يحصل فيهم زي ما حصل في رحمه ويمكن اكتر كمان
ثار بشده و وقف 
عارف مكانه
اردف 
كنان ا..
ڠضب و صړخ به 
عارف مكانه يا وليد ....اخلص
وليد 
سافر يا كنان ......بس فين مش عارفين مكانه ...الله اعلم يمكن يكون شغال مع الجماعه كمان
جلس پغضب اقوي قائلا
وحيات امي لا جيبه .......جماعه او مش جماعه هجيبه ومش هرحمه لا هو ولا حد من عيلته !
دخلت ببطئ وثقه الي ذلك العنبر بصحبة الطبيب
توقف امام غرفة في نهاية العنبر وفتح لها الباب
اتفضلي يا سعاد هانم......بس خلي بالك بجالها يجي يسبوع مبتتكلمش كويس ...معضغطيش عليها .....احنا مش ناقصين مشاكل
اخرجت من حقيبتها خمسمائة جنيه واعطتها له 
دول عشان محدش يعرف اني جيت انهارده .....وليك زيهم بعد ما اخرج
ابتسم بفرح ونظر لها
الله يخليكي لينا ياهانم .....عيب عليكي معتخافيش سرك في بير
ابتسمت له بثقه وتقدمت للداخل
اغلقت الباب من خلفها ونظرت لتلك المرآه التي تجاوزت الخمسون بعامين
وجهها الشاحب.....جسدها الضعيف......اعطي لسعاد الفرح والثقه الزائده
نظرت لها مستطرده 
ازيك يا حماتي كيفك
ڠضب .....قهر ..ملئا نظرات نجات لسعاد ...حاولت
جهدا ان تتحدث ولم تستطع غير ان تردف بتلك الاحرف 
ك.....ا....م...ل
ضحكت باستفزاز
كامل ....هو اني مجولتلكيش صحيح....ما انا جولت انك مېته من زمان .....وكامل دلوج هو واخواته والعيله كلتها فاكرين انك مېته .....انخفضت لمستواها وهمست مش سعاد اللي تطاوع حد يا حماتي ولا تنهزم
واللي عملتيه فيا زمان من اوامر وافتري طلعته اني عليكي دلوج
استقامت من وقفتها قائله بسخريه
مع السلامه يا....ياحماتي
تركتها وغادرت بانتصار تاركه اياها تتالم بسبب حديثها وعجزها!!
يعني خلاص ناوي تنزل تاني
اردف بها والده .....وانتهي هو من توضيب حقييته ...اغلقها باحكام ناظرا لوالده 
سلاف بتاعتي انا بس .....انا عرفت انها اتجبرت علي الجوازه دي.....يبقي مش هسيبها تضيع من ايدي ...انا حبتها الاول ولسه بحبها ومش هسمح لحد تاني ياخدها مني حتي لو ده تمنه اني اقتله
بقلق اردف
حازم ....متجبلناش المشاكل يابني ...انت اللي اللي طلعت بيه من الدنيا دي
امسك يده واردف 
ماتخفش يا بابا ....انا مش متهور ....بس انا
مش هسيبها لحد تاني
ودع والديه ونزل الي اسفل ....استقل سيارته متجها الي مطار الأردن عازما علي تحقيق ما يفكر به!!
تتسارع دقات قلبها كلما تتذكر نومتها بين يديه منذ قليل!!.......تمنت لو وقف الزمن لثوان معدوده ......لاتحبه ولا تعلم لما تمنت هذا......لماعانقها ......لما نام بجانبها ....ولما كانت متشبثه بيده!
خرجت من المرحاض متجهه الي غرفتها
لتجد الطاوله الموضوعه في منتضف الغرفه ممتلئ بالاطعمه التي كانت تشتهيها
نظرت بذهول للخلف مستطرده
انت .....انت لحقت تحضر ده امتي
عقد حاجبه باستنكار
زي الناس.....في منهم كان متحضر والباقي انا حضرته دفعها بخفه نحو المقعد يلا اقعدي كلي تقريبا من امبارح انت مكلتيش
حاولت القيام ولكن بيده منعها
مفيش رجوع خلاص....انا تعبت في التحضير وتعبي يروح ....يلا انا كمان هاكل
جاس بمقابلتها وشرعا في تناول الطعام
قاطعت هي الصمت الذي خيم علي المكان 
كنان...
ترك مابيده ورفع راسه
نعم!
اكملت 
هي ايه هي العمليه اللي انت مكلف بيها بقالك شهور دي
كنان
تجارة اعضاء....من فتره كبيره انتشر موضوع خطڤ البنات سواء كبار او صغيرين
بيخدروا البنت وبيخدوها لمكان آمن ليهم هما عرفينه .....بيسفروا البنت بعديها بكذا يوم للراس الكبيره .....وهي اللي بتقرر ....في منهم اللي مصيرهم بينزلوهم اماكن مش كويسه زي الكباريهات ....ومنهم اللي بيتباعوا لواحد عايزهم....ومنهم اللي بيتاجروا باعضائهم
باهتمام وقلق اردفت
دول في مصر 
كنان
اماكن تانيه غير مصر بس لو عرفنا نحدد مكان البوص زي ما هما مسميينه هنقدر نجيب الباقي
ها قولت ايه يا بابا
قالتها آيه بقلق من رد والدها ....ف رد 
قوليله يجي يا آيه ....خليه يجي بعد بكره ....
قفزت من مكانها من فرط فرحتها.....فنظر لها والدها بتعجب ممزوج بسعاده
احمرت وجنتيها خجلا وجلست ثانيا
اااا....اسفه ...بعد اذنك
تقدمت نحو غرفتها بسرعه وامسكت هاتفها 
وليد بابا مستنيك بعد بكره
اغلقت الخط فورا بعد جملتها ....محاوله تهدئ قلبها الذي كاد ينقسم من فرط دقاته!!!!
استندت بمعصمها علي الفراش تحاول الوقوف........تحاول التحدث معه منذ اسبوع ولكن بلا جدوي .......لم تمل المحاوله ولن تمل .....سوف تستعيد قلبه من جديد حتي اذا استغرق ذلك سنوات !!
سمعت ضجه في الأسفل ....فقامت من مكانها لترتدي ملابسها وتهبط الي الأسفل
اتسعت حداقتيها وزادت ضربات قلبها .....تسارعت انفاسها عند علمها انه سيرحل من هنا !!
رأته يقف بجانبه عائلته ممسكا بحقيبته!
وقعت مكانها .....اغمضت عيناها لتتسلسل منهما الدموع بغزاره
مرت دقائق معدوده فقامت من مكانها والټفت للخلف راكضه الي الباب الخلفي للثرايا
حاولت الالحاق به ونجحت .....تقدمت تجاهه بسرعه وامسكت يداه
بدموع اردفت
عتسبني عاد ها.....خلاص ناوي تمشي.......انت ليه اكده.....اعملك ايه تاني ......بجالي شهر واكتر عتحالي عليك تسامحني ......انت معتحبنيش يا أسر......انت بس استمتعت عاد بكلامي وياك و جري وراك عشان تسامحني .....انت عمرك ما حبتني يا اسر !
ازدادت دموعها وتركت يده فاجأه.....اخذت تتدفعه للأمام ...وهو يقف بجمود بدون تعابير مشاعر
اكملت بعصبيه وڠضب
وانا كمان مبحبكش يا اسر.....معحبكش ....ابعد عني .....متجيش تاني إهنا.....معيزاش اشوفك تاني.....معيزاش اشوفك تاااني
خارت قوتها وسقطت فأندفع ناحيتها بسرعه وخوف ضاربا وجهها بخفه 
بدر....بدر قومي....بدر انا اسف خلاص مش همشي......بدر...
حملها وركض الي الداخل بسرعه ...فذعر الجميع من منظرها
اردف بصياح
واقفين ليييه!!.....اتصرفوا
دخلت مطبخها وفكرت فيما تطهيه......اخرجت من الثلاجه ماتريد و وقفت تدندن بهمس بأغنيتها المفضله
كاد ان بتحدث ولكن صمت عند رؤيته منظرها
استند بكتفه علي الحائط عاقدا زراعيه علي صدره
شعيراتها المتناثره التي يراها لأول مره.....صوتها الناعم في الغناء......شرودها مع كلمات الاغنيه.....يعطيانها منظر ملفت جذاب...
لدقائق ظل ينظر لها بشرود......رجع لوعيه وحمحم قائلا
خلصتي
ضخكت بخفوت 
كنان بيه انا لو عملت حاجه عدله بعد كل ده يبقي كرامه....سيبني اخد راحتي لو سمحت
انهت حديثها بضحك.....ليرفع يده باستسلام
لما نشوف.....انا مستني مقولتش حاجه
عايزين بس نلحق نروح هناك عشان منتأخرش علي العيله هيزعلو
اؤمت برأسها ثم تركها وذهب.......
جلس علي المقعد المقابل لفراشها.....دقق في ملامحها التي افتقدها......كانت تركد امامه بضعف ......امسك يدها وقبلها بعشق جارف.......ترك يدها عندما رآها تفتح عيناها
نظرت اليه باستياء قائله 
برا !!
أسر
بدر ان..
قاطعته 
ماسمعتش ....قولت بررا
لم يريد اتعابها فتركها وذهب من جانبها هبط الي الأسفل ليجد تهانئات ملئت المكان
لوهله شعر بالقلق واستطرد
حازم!!
تقدمت ناحيته وجلست مقابلته قائله
حلو
ترك ملعقته مستطردا
اه تسلم ايدك ...
سلاف
طب انا خلصت ولبست
لما تخلص نبقي ننزل
اؤما برأسه واكمل طعامه........بعد مرور دقائق كانا الاثنان يستقلا سيارته و وصلا الي الي الثرايا
سارت معه الي الداخل....لتتسمر مكانها عند رؤيته مردده بهمس
حازم !
الفصل الرابع والعشروننيران تشتعل!
وقف مكانه متعجبا عندما شعر بها تتوقف عن السير......رجع لها متسائلا
ايه اللي وقفك!
نظر حيث تنظر هي ليجده يقف امامه ....والتحدي تملك عيناه بأكملها 
بلا أراديه امسك يد سلاف وسار بها للداخل
دخلا الاثنان معا متشابكين الأيدي علي عكس عادتهما......كانت نظراتها تتعلق بحازم لاتشعر بيد كنان التي تسللت الي يدها وامسكتها
كيف ستواجهه....وكيف سيقابلها اما زال يحبها ام 
سلمت علي الجميع بشرود حتي وصلت اليه
ثوان مرت بدون ان يتحدث احدهم ......مد يده لها مرددا
مش هتسلمي
ابتلعت ريقها وتماسكت .....مدت يدها هي الأخري تصافحه مستطرده
حمدلله علي سلامتك
اشتد في مصافحته هامسا
الله يسلمك
حمحم كنان قائلا 
ازيك ياحازم.....حمدلله علي سلامتك
الټفت له وابتسامه التحدي احتلت ثغره
الله يسلمك ياكنان ....مبروك ...معلش جت متأخر شويه 
تسائل قائلا
علي ايه
نظر الي سلاف مردفا
علي فرحكوا !!
رفعت نظرها اليه متعجبه من حديثه ....
فأكمل كنان ناظرا اليها 
الله يبارك فيك 
جلسا جميعهم واستهل كامل الحديث 
جهزوا نفسكم ...الاسبوع الجاي عنطلع مصيف الصيف قرب يخلص يدوب نلحج
كنان
معلش يابا.....بلاش احنا انا عندي شغلي معيخلصش ومعينفعش اسيبه
كامل 
ماجتش من يومين عاد يا كنان يعني
بعد عدة دقائق قامت سلاف من مكانها مردده
سفره دايمه
اتجهت ناحية الحديقة تتابعها نظرات كنان ......اتجه حازم ناحيتها بعد ثوان بهدوء.....رآها تقف في جانب الحديقه 
بشرود.....تقدم ناحيتها و وقف وراءها هامسا
وحشتيني !
التفتت بسرعه للوراء ناظره له 
حازم ! ....انت بتعمل ايه ......لو حد شافنا ا....
پغضب قاطعها
ايه....مكنوش عارفين اننا بنحب بعض
مش جوزوكي بالڠصب وبعدونا عن بعض....وانت سيبتيني بكل سهوله وكأنك مصدقتي !!
اختلط ذهولها بڠضبها لتستشيط 
انا ياحازم انا!! ...انا مصدقت سيبتك.....انا ھموت و
اوصلك من ساعة ما سافرت ومش عارفه......كل يوم بأنب نفسي اني مسمعتكش في اخر مره و وضحتلك ......كل مادا ببقي عايزه اشوفك واوضحلك واكلمك ومش بلاقييك.............بهون علي نفسي ان فاضل 6 شهور ونتطلق انا وهو وارجع اكلمك واوضحلك.......كل شويه بټعذب لما بتخيل انك كرهتني وهتسبني.....مين اتعذب فينا اكتر هاا
مين اللي اتجبر علي جوازه كارها.....مين اللي هيتكلم الناس عنه انه مطلق وهو لسه صغير.....مين اول جوازه ليه بالڠصب جوازه ملهاش مسمي مين محسش بفرحة فرحه والفستان وانه اتكتب علي اسم حد بيحبه ...رد عليا يا حازم مين

بكت امامه فأسرع قائلا
انا اسف خلاص......انا بس اتخنقت واتعصبت.....كل ما افتكر انك معاه في بيت واحد لوحدكوا بتجنن.....لما شوفت دخلتكوا انهارده قولت انك خلاص حبتيه بما انه بقي جوزك......منظر ايديكوا وعنيه مبين اوي انكوا خلاص هتكملوا مع بعض بأرادتكوا
سلاف
مينفعش يا حازم......كنان في قلبه رحمه ومش هتخرج من قلبه لو بعد حين.....وانا نفس الكلام مينفعش نكمل مع بعض نبقي بنخون نفسنا قبل ما نبقي بنخون بعض !
لم يتوقف عن التفكير بها !......الأن اخطأ ولن تغفر له كما كان يفعل من ذي قبل.....لم يكن يريد ذلك فقط اراد القليل من الوقت ليحسم قراره
......هل تأخر واخطأ بعدم غفرانه لها 
بررت له اكثر من مره ولم يستمع لها ....لما يريدها الأن بجانبه وقد رفضها عندما آتت له !
انهي طعامه وقام قائلا
تسلم ايدك يامرات عمي ....متجمعين دايما 
خرج باحثا عن شقيقته .....ليجدها تقف بمقابلته يتحادثان
حمحم مناديا بأسمها
سلاف.....سلاف لو سمحتي تعالي !
رجع الاثنان الي المنزل بدون ان يتفوه احد بكلمه ......دخلت الي غرفتها واغلقت بابها لتجلس علي فراشها متحيره......ماذا عليها ان تفعل وحبيبها الأن امامها .....زوجها وعائلتها من ناحية وحازم من ناحية اخري .....متي ستمر تلك الشهور القاسيه!......لن تتحمل ذلك كثيرا .....!
كان جالسا بنفور يزفر من ضيقه الذي لايعلم سببه ......علم ان حازم لن يهدأ حتي يعيد سلاف اليه مره اخري .....وايا كانت تلك الطريقه التي سيعدها بها سيفعلها!!
ومر يومان ......كانت تقف داخل شرفتها وابتسامتها قد ملئت ثغرها وآبت بالمغادره ......الأن من الممكن ان يصبح ملكا لها.....لن تحاول اخراجه من قلبها او عدم التفكير به......هي لم تحاول في الاصل فلما ستحاول الأن.....وقعت في شباك حبه كقطعه من الورق داخل اعماق المياه.......تحاول عبثا في الخروج و لا تفلح ......وجدت هاتفها يرن بأسمه كالعاده فالتقطته
وليد.....انت لسه ماشي من شويه ازاي بابا هيلحق يقول رده
فتح فمه متعجبا
انت عرفتي منين اني هسال علي كده
بثقه ابتسمت
بحس ....اي انسان بيحس عادي .....يلا اقفل بقي مش كل شويه اسمك يظهرلي ..هتخلص رصيدك
لم تعطيه فرصه للتحدث فأغلقت هاتفها
مبتسمه راضيه واتجهت الي حيث والدتها
مبروك يا وليد بيه ع لله بس يرضوا بيك !
تفوه بها كنان ....فجلس وليد بمقابلته بغرور مطصنع
هو في زيي اصلا عشان يرفضوني !....
المهم الله يبارك فيك مالك بقي انت 
عقد احدي حاجبيه قائلا
مالي
وليد
متضايق من حاجه.....بتفكر في حاجه ...كده يعني
ضحك بسخريه
انا! ....لا مفيش حاجه الشغل وموضوع رحمه شغلني مش اكتر 
وليد
بس!
فهم كنان تلميحاته فقال
هنستهبل صح.....يلا يا وليد برا عشان الشغل .....يلا برا 
خرج وليد وظل كنان بمفرده .....تنهد بحيره واكمل ما بيده
رجع الي المنزل متعب منهمك ما يتمناه فقط
هو ان يعانق الفراش وينعم بساعات قليله من النوم
فتح باب المنزل ليجدها تجلس تتابع احد الافلام علي التلفاز 
اغلق الباب ورائه فاعتدلت هي في جلستها و وقفت مستقبله اياه 
جيت بدري !
كنان
مش مسموح
سلاف 
وانا مالي ده بيتك انت......استغربت بس 
همس كنان 
ماشي.....انا داخل انام تصبحي علي خير
سلاف 
وانت من اهله
بعد ساعات عديده استيقظ علي صوت طرقات عاليه لباب غرفته
تقدم نحوه بقلق ليجدها تقف امامه وصوت شهقاتها تتعالي
سار نحوها بهلع متعجبا
ايه مالك...في ايه 
سلاف
مش ....مش ملاحظ......النور قطع ومش شايفه اي حاجه
زفر بضيق
يعني كل الخبط ده عشان النور قطع....وتقريبا بټعيطي بقالك فتره عشان النور قطع....ايه يا سلاف هو انا معايا بنتي
بهدوء علي عكس عادتها اردفت
خلاص اسفه اني ازعجتك اتفضل كمل نوم
كنان
انا اسف اتنرفزت.......مالك خاېفه ليه
سلاف
مش لاقيه شمعه ولا كشاف والنور قاطع بقاله ساعه حاولت اصحيك معرفتش .....انا خاېفه ومش هعرف اقعد لوحدي
كنان
طب استني براحه هشوف حاجه ننور بيها
جلب من مكان ما الكشافواتجها معا الي الشرفه
جلس وفتح ضوء الكشاف فدهشت هي من منظر ڼزيف يده 
سلاف
ايه ده مال ايدك....في ايه ايه اللي عملك كده
استطرد بلامبالاه
وانا بجيب الكشاف اټجرحت ....مفيش حاجه انا متعود علي كده 
قامت من مكانها بسرعه قائله
هتتلوث وتتعبك بعدين.....فين هنا الاسعافات الاوليه
اخفي ابتسامته قائلا
في الدولاب هناك
بعد دقائق رجعت اليه وبيدها ما تحتاجه
جلست امامه واخرجت ما بالحقيبه
لثوان ترددت في امساك يده 
مش هيحصل حاجه ده جوزك
قالتها بداخلها وامسكت بيده وبدأت في تطهيرها ....كان ينظر لها بهدوء وابتسامه......لا يصدر بينهما اي صوت سوي صوت الهواء الهادئ .......والظلام الدامس الذي يعم المكان .....انتهت من تطهير يده ولفها لتردف بخفوت 
خلاص كده تمام
بنفس نبرتها رد
تمام
اعتدلت من جلستها وقامت لتجلس علي المقعد الموضوع قابلته
كنان
انا وآيه في يوم كنا بنلعب في بيتهم كنا في حدود ١٣ او ١٢ سنه وطنط مامت آيه نزلت وفضلنا لوحدنا......النور قطع واحنا في الأوضه خوفنا ......كنا في عماره مفيهاش سكان غير انا وآيه وعيلتنا 
ساعتها شوفنا حد بينط من سطح العماره اللي قدمنا للبلكونه بتاعتنا
صوتنا بس ساعتها محدش سمع 
كان قرب الشخص ده يدخل ....بس النور انقذنا وجه وجه معاه عم عامر بابا آيه
بس المرتفعات ملهاش سبب انا بخاف منها من ساعة ما اتولدت
صمت كل منهما ولم يقطع احدهما ذلك الصمت
بعد ساعه وجدها قد نامت علي مسند الشرفه بهدوء 
حاول ايفاقتها ولكن لم يفلح
تنهد واضعا يده اسفل ركبتيها واليد الأخري علي خصرها حملها اليه متقدما نحو غرفتها و وضعها في فراشها .....تمردت خصله من شعرها لتغطي جزء من وجهه.....عدل من وضعية نومتها وارجع شعيراتها الي الخلف
نظر اليها نظرة اخيره وتركها مغادرا
الفصل الخامس والعشروناختطاف!
سلاف هنتاخر كده !
تفوه بها كنان لتأخير سلاف المفرط .......خرجت ساحبه حقيبتها ورائها قائله
خلصت خلاص يلا
نزل الاثنان الأسفل واستقلا سيارته متجهين الي المكان المحدد
بعد نصف ساعه توقف مكانه ونزل من السياره بدون حديث
تعجبت طريقته وتابعته بعيناها........بعد دقائق رأته قادم ناحيتها حاملا كيس لم تعرف ما بداخله
جلس بجانبه واغلق باب السياره مستطردا
احنا مفطرناش وانا جوعت و اكيد انت كمان جعانه ولسه فاضل كتير علي ما نوصل في امسكي عشان متجوعيش في السكه ومفيش اماكن قدام
التقطت منه ساندوتش قائله
شكرا......احنا فاضلنا اد ايه
عقد حاجبه مفكرا
ساعه ساعتين بالكتير.....
دقائق معدوده اخري مرت لتتوقف بهما السياره وسط الطريق الصحراوي.....اتسعت حداقتيها بذهول قائله
ايه اللي حصل
زفر مردفا
العربيه وقفت.......البنزين خلص
سلاف
وانت مفولتهاش ليه في الاستراحه.......هنعمل ايه دلوقتي
تنهد بضيق
نسيت عملت حاجه غلط مثلا.......اوعي تقوليلي انك عندك فوبيا من الفضي كمان!!
بسخريه اكملت
اتريق وسيب المشكله اللي احنا فيها ......خلي قطاع طرق ولا حراميه يطلعوا علينا وانت بتهزر كده!!
تملكه لڠضب ليصيح بها
اخرسي بقي.......مبتفصليش كلام ايه!! ......ملعكيش اختك ياحلوه انت عشان حد يطلع يخدك ولا يخطفك......اعرفي انت بتتلكمي ازاي ومع مين بعد كده !
تركها وغادر السياره لتتراجع هي للخلف خائفه ......بعد ثوان رجع لها قائلا بنفور
مفيش تكسيات او حاجه توصلنا لهناك.....انا كلمتهم هناك وهيبعتولنا حد يجيبنا
اؤمت برأسها بصمت وجلس هو بالمقعد الذي بجانبها
بعد ساعه كانت قد ملت من الصمت القاټل المحيط بهما 
هو مفيش حد جاي ولا أيه
ببرود احتل صوته اجاب
معرفش صمت لبرهه ينظر للسياره المقبله عليهما تقريبا اهو
نزل متجها الي السياره التي امامه ليزفر بضيق مختفي عندما يراه 
ملقوش غيرك !!
قالها بداخله وتقدم للامام ناحية حازم
اسر مجاش ليه
حازم
العيله هناك مش فاضيه واسر نزل من قبل ما تكلمونا ف مفيش غيري
تنهد مردفا
اه...طيب
اشار لسلاف لتأتي .....لتتجه ناحيتهم مندهشه عندما تراه
دفعها كنان للخلف 
اقعدي ورا
نفذت حديثه وجلست بالخلف.....بينما جلس هو بجانب حازم
ابتسم حازم قائلا
صباح الخير يا سلاف ....ازيك
كادت ان ترد ولكن سبقها كنان علي مضض
كويسه....سلاف كويسه
حمحم حازم حرجا وضيقا والتزم الصمت......ابتسمت هي بدون ان يراها كلاهما وصمتت هي الأخري
وصل ثلاثتهما الي الفندق واتجه حازم الي مكان ما وعاد بيده مفتاح غرفتهما
كنان ده مفتاح اوضتكم ......كل عيله هنا ليها اوضه .....قدامكم لحد الساعه ٣ وعمي كامل قال هننزل نتقابل تحت كلنا
همشي انا بقي عشان فصلت
اؤم كنان برأسه وذهبا
هو وسلاف الي حيث غرفتهما
دخل الي الغرفه واغلقا
بابها ليقفا بحيره
سلاف
هننام ازاي
صمت لثوان ليقول 
انا جاي تاني
تركها متعجبه وذهب .....نزل الي الاسفل
ورجع لها بعد دقائق 
مفيش اوض فاضيه .....احنا اخر اوضه!
زفرت بخفوت قائله
وبعدين طيب.....هننام ازاي
كنان
مفيش اوض تانيه.....مفيش غير سرير واحد .....اكيد واضحه هننام ازاي !!
العين انزاحت من علينا وخفت من عليها ....ده انسب وقت نضرب فيه ضربتنا
وافرض اتكشفنا
لا متخفش انا عامل حساب كل حاجه جوزها وهيطلقوا كمان شهرين تقريبا .....والعيله كلها مشغوله هناك.....اسمع الكلام انت بس وبلغ البوص وملكش دعوه بالباقي!
احكمت الغطاء عليها واستكانت في طرف الفراش بقلق
كتم ضحكاته بصعوبه
هتتغطي في الحر ده!!
تنهدت بضيق
اه انا بحب اتغطي
نام في الطرف الاخر من الفراش قائلا
براحتك !
لأول مره ستنام معه في فراش واحد .....نامت معه من قبل داخل غرفه واحده ولكن لم يكن قريبا منها هكذا !!
لم تحظي بساعة نوم ساكنه هادئه....تنظر اليه كل دقيقه پخوف من ان يكون مستيقظ ......بعد ساعات...........استيقظ هو ليجد الفراش بجانبه خالي.......نظر الي الشرفه ليراها تقف بشرود بالداخل
استند بكفيه علي الفراش وقام متجها اليها 
مانمتيش
نتفضت ذعرا لتردف
خبط او اعمل ايه صوت وانت داخل ......لا نمت اكيد
كنان
امممم.......طيب يلا عشان ننزل نستناهم تحت
سلاف
جايه حاضر
كامل بيه .....في حاجه مهمه لازم تعرفها
كانت تلك اول الكلمات التي ينطق بها صلاح مدير المشفي ......تحير كامل حديثه وقلق
ايه عاد يا صلاح فيه ايه
تلعثم مستطردا
معينفعش في التلفون انا عايز اشوف جنابك
تنهد 
ماشي ياصلاح بكره نشوف عايز ايه
صلاح
ماشي ياكامل بيه
اغلق الخط بضيق مختفي لتتسائل 
ايه ياكامل في ايه
كامل 
صلاح مدير المستوصف اللي عندنا في البلد ...عيجول عايزني في حاجه مهمه
ابتلعت ريقها بتوتر
مقلكش عيعوز ايه
كامل 
لا ياسعاد مجالش......احنا عنرجع بكره معينفعش ارجع وحدي وهو عايزني بكره ضروري
اؤمت برأسها متفهمه وقامت من امامه متجهه الي هاتفها متمنيه ان لا يكون ما ببالها صحيح
في ايه
تفوهت بها سلاف متسائله بسبب غيابه
كنان
مفيش ......موضوع شغل
سلاف
هو موضوع رحمه ايه اخباره 
كنان
شغالين فيه و وصلنا للي خپطها بالعربيه بس لسه معترفش بحاجه......انا مش ههدي غير لما اموتهم كلهم واحد واحد
بهدوء تمتمت
اه
صمتت لبرهه 
احنا هنطلق امتي 
اعتدل في جلسته قائلا
اللي يريحك ! في اي وقت
اخفت ابتسامة السخريه التي كادت تحتل ثغرها واكملت
لما نرجع
كنان
ماشي لما نرجع نشوف اي حاجه نقولهلم ونطلق
لم تجد منه اي تعبير يرضيها فقامت من مكانها متجهه الي الشرفه ......امسكت بهاتفها وبعثت اليها رساله
لما نرجع ياحازم 
تركت هاتفها بجانبها بملل وجلست شارده تنظر للبحر امامها
كم افتقدته بشده !!.......لولا كرامتها لركضت اليه معترفه بعشقها له ! .....الي متي ستحاول
اخراجه من قلبها.......حاول محاولات ابت للفشل في ان تسامحه .....لكن كيف تسامحه بسهوله هكذا
سمعت والدها يهتف بأسمها فاسرعت اليه
ابتسم كامل لها مرددا
اقعدي يا بدر
جلست امامه في هدوء ليكمل هو
بجيتي عروسه يابدر والعرسان عيتخانجوا عشانك
ضحكت قائله
وهما مين دول يابوي اللي عيتخانجوا عشاني.....هو انا حتي بخرج من البيت عشان حد يشوفني
كامل 
الكلام ده تجوليه لأسر مش ليا
انتفض قلبها مجرد ذكر اسمه
وهو......وهو ايه دخل اسر في الكلام يابوي
كامل
اسر طلب يدك مني انهارده يابدر .....وانا عن نفسي موافج الواد محترم واخلاجه زينه ومعيعبوش حاجه

حاولت استيعاب كلماته المفاجأة لها 
مين 
كامل
اسر واد عمك طالب يدك يابدر ...جولتي ايه
بدر 
جولت لا اله الا الله يابوي......اديني وقا افكر
لمس علي شعرها بحب 
براحتك يابدر ....براحتك طبعا يابتي
بدر
بعد اذنك
اسرعت الي غرفتها بمشاعر مضطربه وسؤال تجهل اجابته.....ماذا تريد
رجع الجميع الي منزله مرهق متعب.....عدا كامل الذي اتجه فور رجوعه الي الدكتور صالح
دخل الي المكتب برفقته وجلس مقابلته.....شعر بتوتره وتلعثمه ليردف
يادكتور صلاح في ايه عاد الضروري اللي انت مرجعني عشانه
تلعثم واكمل بصعوبه
كامل بيه انا عارف ان اللي هجوله ده يمكن مطلعش منها بس لازم اجولك
كامل
في ايه ياصلاح ماتنطج
صلاح 
هي الست نجاة مېته من امتي
كامل
يعني انت جايبني كل ده عشان تجولي امي مېته من امتي.....مېته من ٧ سنين ليه
ابتلع ريقه وتماسك قائلا
كامل بيه ....الست نجاة مش مېته ....الست نجاة عايشه وعندنا إهنا !!
كانت سلاف جالسه بفتور وملل بعد ذهاب كنان
هاتفت آيه متفقه معها علي مقابلتها
ارتدت ملابسها ونزلت الي الاسفل متجهه اليها
بعد نصف ساعه كانت وصلت اليها .....نظرت داخل حقيبتها لتأفأف
يوووه نسيت الموبايل فوق
آيه
ياستي مش مهم مين هيتصل يعني
اكمل حديثهما وقصت ايه عليها ما حدث معها ومع وليد.........لم تنتبه سلاف للساعه وركزت مع حديثهما فقط
كان يعمل ونسي مهاتفتها كالعاده......نظر للأمام ليجد وليد مقبل اليه بسرعه متلعثما
كنان.....في حاجه مهمه حصلت
ضحك بسخريه
في ايه ياوليد
ڠضب وليد قائلا
كنان مش وقت هزار انت لازم تلحق سلاف
انتفض قلبه پخوف ليقول مسرعا
في ايه مالها ...حصل لها حاجه
وليد
سلاف اتخطفت !!
الفصل السادس والعشرونالان ادركت
هب واقفا من مكانه وثار غاضبا
انت اټجننت ولا ايه.....مين دي اللي اتخطفت
وليد 
كنان نرفزتك مش هترجع حاجه ولا هتنقذها ....ممكن ننزل دلوقتي نشوف هنعمل ايه ....آيه مستنيانا دلوقتي في مكان الحاډثه يلا نلحق منها اي حاجه
زفر پغضب وقلق متجها الي الاسفل ناحية سيارته
لحق به وليد بسرعه الي سيارته واتجها الي آيه
تتسارع دقات قلبه كلما يتذكر كلمات وليد
لايعلم كيف يقود فقط يقود پجنون ليصل اليها
في
اقل من دقائق وصل الي آيه التي كانت دموعها تشرح الموقف
اسرع وليد اليها وامسك بيدها 
اهدي ....اهدي بس وفهمينا ايه اللي حصل بالظبط
تكلمت بصوت متقطع
نزلنا ....نزلنا نتمشي مع بعض.....وهي نسيت تليفونها ....في البيت ....قبل ما نروح .....كانت في عربيه سوده نزل منها ...رجل بس كان....كان ملثم ....مشوفتش منه حاجه.....خدروها....خدروها وخدوها
ازدادت في بكائها ......ليردف پغضب قائلا
يعني مشوفتيش اي حاجه....رقم العربيه.....محدش شهد معاكي او شاف الكلام ده ....قولي اي حاجه يا آيه انا علي اخري !
آيه 
ملحقتش .....رقم العربيه مشوفتوش
زفر پغضب ضاربا السياره بقدمه ......
هب واقفا بنفور وڠضب قائلا
عتجول ايه ياراجل يامخبول انت
صلاح 
انا واعي ان اللي بجوله لا يصدجه عقل ولا منطج ....بس هي دي الحجيجه الست نجاة عندنا تحت ....وعشان تصدج تعالي معايا تشوف بعنيك
نزلا الي اسفل المشفي وسار بضع خطوات.....وصل الي اخر الممر ليتقدما الي الغرفه
تقدم كامل الي مقبض الغرفه .....بتوتر وقلق ادار المقبض ففتح باب الغرفه معه
تقدم داخل الغرفه...لتتسع حداقتيه صدمة 
امي !!
رأته يقف في مقدمة الحديقه شاردا
تقدمت نحوه باندفاع قائله 
اوعاك تفكر انك اكده بتلوي دراعي......انا محدش يعمل معايا اكده .......انا ممكن اطهجك في عيشتك وفي اليوم اللي انت جابلتني فيه
ابتسم باستفزاز
بجد ! ....وانا موافق رفع يديه انا ملكك اعملي اللي يحلالك
اقترب منها هامسا 
لما نشوف هتقاومي وتنكري لامتي!
احمرت وجنتيه ڠضبا وخجلا ....فابتسم هو تاركا اياها وذهب.......وقفت مكانها ناظره اليه بمشاعر مضطربه مجددا !!
فتحت عيناها بتعب تحاول استكشاف المكان من حولها ........ظلام !.....ظلام فقط هو من يحتل المكان .....لم تستطع رؤية اي شئ.....حاولت القيام فخذلتها قدميها و وقعت......تحسست حولها عن اي شئ قد ينير لها المكان ولم تجد ....تراجعت خطوات للخلف بحذر حتي استندت علي الحائط.....قامت متحسسه علي الحائط.....وصلت الي ذلك الباب الخشبي محاوله التصنت علي من في الخارج
بعد دقائق ملت من الوقوف ....اتجهت مجددا بحذر الي مكانها ...انتابها شعور بالخۏف ...اللعنه! ...نست هاتفها ولن تستطيع محادثة احدهم....وحتي ان كانت اخدته
فبالتاكيد قد سرقوه.......لا تعلم اين هي ...ولا منذ متي قد اتت هنا.....ربما مرت ساعات او ايام وهي مغيبه !!
دار حوله مره اخري وتوقف امام وجهه والڠضب يتوق عيناه ليهدده قائلا
قسما بالله لو ما اعترفا مين اللي مشغلك....محدش هيرحمك من تحت ايدي !!
ضحك باستفزاز قائلا
انت مش ملاحظ انك بقالك نص ساعه بتقول نفس الجمله.....انا هنا من ايام ومبعترفش......بتتعب نفسك ليه
كنان 
يعني مش خاېف علي حياتك 
باستطراد اردف
حياتي مفيهاش حاجه اخاڤ اني افقدها لما اموت......اعمل اللي انت عايزه
اشار لوليد بمعني قد فهمه ...لينظر لسعيد مجددا
مش خاېف علي حياتك .....تمام.....طب بالنسبه لمراتك وعيالك كمان مش خاېف علي حياتهم
ابتلع ريقه بتوتر و توجس مخفيا خوفه ليكمل قائلا
وهما ايه دخلهم ........شغلك معايا انا مش معاهم
كنان
دخلهم انهم اهلك واذا كنت مش خاېف علي حياتك اكيد خاېف علي حياتهم
دخل وليد وامامه زوجة سعيد واولاده
دفعهم للأمام ليجلسوا ارضا ...لتتسع حداقتيه هلعا مردفا
مراتي ملهاش ذنب ومكنتش تعرف باي حاجه......سيبهم ....انا اللي قټلت خطيبتك مش هما....مراتي ملهاش ذنب
صاح كنان ڠضبا
وهو كان ايه ذنب اللي قټلتها ظلم دي ها.....واي ذنب مراتي المخطوفه دلوقتي .....انا مش احسن من حد....اقترب منه مهددا لو مقلتش مين الي زقك عليا وفين مراتي ....انسي انت وعيالك ومراتك تطلعوا من هنا علي رجليكوا !!
صاحت زوجته خوفا
قولهم اللي عايزينوا ياسعيد.....انا مش هستغني عن عيالي......مش هشيل ذنبك مره تانيه !
اشار كنان لوليد مجددا عندما صمت سعيد .. ليوقفه صوته صائحا
ابعدوا عنها !!......انا معرفش مراتك فين صدقني.....ولا اعرف مين حتي افراد الجماعه ....كل اللي اعرفه هو واحد بيجي يديني الاوامر والتعليمات وبيمشي ......من ضمن الاوامر كان اني....اقتل خطيبتك .....مش مسموحلنا نسأل ليه نعمل كده ......صدقني دي كل حاجه اعرفها ......معرفش مراتك فين محدش منهم كلمني من ساعة ما انا جيت هنا......انت خدت اللي انت عايزه ....سيبهم بقي
فك وليد قيودهم فاسرعوا للخارج پخوف......ترك كنان سعيد وتقدم ناحية مكتبه
لحق به وليد ودخل اليه قائلا
عندك فكره هنعمل ايه
وضع راسه بين كفيه بحزن
حاسس اني متكتف .....مش عارف اعمل حاجه.......دماغي واقفه مش بتفكر غير هي فين وكويسه ولا لا........طب لو اتخطفت عشان حد عايز فلوس هيكلمني او يبعت رساله .....بس ده ليه غرض معين عايز يحققه ومش عارف .....بس هو مين وايه اللي عايز يحققه
اقترب منها بشوق وتوتر.......لأول مره يهتز هكذا في خطواته.......جلس تحت قدميها وتلك الطبقه المائيه المتكونه علي عينيه تمنعه منه رؤيتها بشكل افضل.......نظرت له مبتسمه بحب ولم تنبث سوي باسمه
كامل !
احتضنته بفرحه جارفه وحب .......اشتد في عناقه لها ....سبع سنوات ولم يراها والسبب هي تلك المدعوه زوجته.....سبع سنوات قد حرم منها معتقدا انها قد غادرت دنيتهم......والأن يراها ولكن ليس كما كانت من قبل......الان هزيله ....ضعيفه ...لا تقوي علي الكلام
ابتعد عنها ومسح وجه بكفيه قائلا
وحشتيني ياما......وحشتيني جوي......ايه اللي خلاكي اهنا
كل ده......لا محاولتيش تكلميني.....ليه سمحتي ليها تعمل فيكي اكده ياما
قبل يدها بحب قائلا 
مش هتجعدي اهنا بعد اكده دجيجه واحده..... هترجعي بيتك تنوريه من تاني
دخل كنان بمفرده الي سعيد عازما علي تحقيق ما في خاطره
فتح الباب بقوه ودخل اليه ......اغلق الباب باحكام وتقدم ناحيته قائلا
المره اللي فاتت عفيت مراتك وعيالك......بس لو اللي هقوله دلوقتي متنفذش وحاولت تعمل اي محاولة خېانه في الموضوع مش هرحمك لا انت ولا هما
سعيد 
هعمل اللي انت عايزه.....بس متجيش جمبهم ......هما معملوش حاجه
اؤم براسه باستنكار قائلا
يبقي اتفقنا......اللي هقوله دلوقتي يتنفذ بكل كلمه هقولها .......سامع !
نزل كامل من سيارته وبجانبه والدته الجالسه علي كرسيها المتحرك......دخلا الي الثرايا بهدوء وثقة ........ترك الجميع ما بيده عند رؤيتهما وبالاخص نجاة.....اتسعت حداقتي اسماعيل وكل من من حوله دهشة
هبطت سعاد الي الاسفل بغرور وتبدل ذلك بالخۏف عند رؤية نجاة .....الان علمت ان الامر لن يمر بسلام !
هرول اسماعيل ناحية والدته بشوق ......وتقدمت فاطمه معه هي الاخري بتوتر فمقابلتهما الاخيره لم تكن جيده ابدا
سار كامل باتجاه زوجته بالهدوء الذي يسبق العاصفه
وقف امام بعضهما بسكون......لتختفي الحروف من حلقها ....حاولت تجميع بعض الحروف لتكون كلمه 
كامل...
لم تكمل كلمتها بسبب صڤعته المداويه لها التي اوقعتها.......اندفع ناحيتها پغضب ممسكا بيدها 
بجي إني يضحك عليا يا......اني تترمي امي في مصحه وتجولي انها مېته.....عرفتي تعملي كل ده منين.....عرفتي تخططي لكل ده كيف من ورايا...اشتد في قبضته عليهاها.....ليه....وانا عملتلك ايه وحش.....انت كنت اهنا ست البيت....محدش عيدوسلك علي طرف...محدش بيسجلك تلت التلاته كام.....تجومي تعملي اكده
انهمرت دموعها الما وخوفا منه
استهدي.....استهدي بالله ياكامل....انا مرتك ....ميخلصكش ....تعمل فيا اكده
صاح ڠضبا
وانتي خلصك تعملي اكده لييه.....ها....عملتلك ايه امي.....كفايه انك كتي هتبوظي البت اللي حيلتنا
تركها ليكمل انت طالج ياسعاد.....طالج بالتلاته
حاولت استعطافه ولم تفلح .....لينادي صائحا
ملكيش مكان بيناتنا تاني .....واحمدي ربنا اني اني سيبتك تمشي انهارده ومجتلتكيش......اطلعي برا.....نهرها قائلا معتسمعيش جولتلك برا
نادي احد حراسه مردفا بسخريه
وصل ال....الهانم للباب...شكلها نسيت طريجه!
عم الهرج والقلق بين الجميع عند علمهم بحاډثة سلاف......بمجرد رؤية فاطمه لكنان هرولت نحوه ودموعها تسبقها
انا عايزه بنتي ياكنان.....رجعلي بنتي.....انا سيبتها اماني في ايدك....وانت ضيعتها....انا عايزه بنتي ياكنان!
تحدث بضعف للمره الاولي
وانا ايه في ايدي اعمله ومعملتوش.....انا لاول مره متكتف ومش عارف اتحرك ولا افكر......مش عارف هي فين ولا ايه اللي بيحصلها.....دي مراتي....وانا مش هسيب حاجه تضرها لو في ايدي الحقها!
ابعد اسماعيل فاطمه ببطئ ليتحدث
انا سيبت بنتي امانه ليك وانا متاكد انك هتحافظ عليها.....انا عايز بنتي ترجع.....عارف انك لو في ايدك حاجه هتعملها.....بس عمرك ما هتعرف تتحرك لو بتستخدم مشاعرك وقلقك.......اركن دورك كزوج ليها ....واتعامل انك ظابط متعرفهاش......ظابط بيتعامل في مهمه عاديه زي اي مهمه.....ظابط انا جيتله عشان ينقذ بنتي ويرجعها ياكنان !!
الفصل السابع والعشرون ثقه
ليس هناك اسوء مما هو عليه الان !
دخل الي غرفتها ليجدها خاليه.....تمني ان يدخلها ويجدها متذمره كالعاده
لكن لم يجد شئ سوي الفراغ من حوله
لم يجد نفورها.....ڠضبها.....ضحكاتها...استفزازها له
لم يجد شئ سوي الملل !
تقدم ناحية هاتفها و امسك به ...كاد يحطمه من شدة غضبه ....لو كان معها الان لاستطاع الوصول لمكانها.....لم يمكن عاجز هكذا !
بدل ملابسه بسرعه وخرج من لمنزل ورغبته تمنعه من الرجوع اليه وهي خارجه!
فتحت عيناها لتشعر بغرابه لبضع دقائق ...تغير المكان الذي كانت فيه منذ ايام ..... الان لا يوجد حولها سوي ذلك الكرسي الذي تجلس عليه ....فقط!
حاولت جهدا فك يدها المكبله ولم تجد نفعا.....يدها وقدميها مكبلين في المقعد الجالسه عليه ......ارجعت رأسها للوراء بتعب وخوف.....انهمرت دموعها بصمت ولم تصدر اي صوت......ما كان يسندها هناك هي تلك الزجاجه البارده من المياه.....الان لن تستطيع حتي الوصول لاي شئ......حتما نهايتها ستكون هنا ! ....جائعه.....خائفه ....لاتعلم ما مصيرها!
لقد وعدها انه لن يدع الاذي يلحق بها....اين هو وعده الان
لن يدعها خائفه بمفردها اين هو الأن ليطمنها 
هل سعد بخبر حادثتها .....فهم انه اخيرا تخلص منها 
هل ستكمل ايامها الباقيه لها هنا
جزء منها يخبرها انه لن يدعها هنا....سينقذها مهما كلف الامر !
فهمت هتعمل ايه
نظر كنان لسعيد بتحذير ....ليجيبه
ايوه فهمت .....بس انت فاهم
انهم مش هيشكوا .....دول اكيد عرفوا ان انتوا مسكتوني....مش بعيد كما يكونوا عارفين ان احنا بنعمل كده عشان نستدرجهم....انت وعدتني انك مش هتلخيهم يجوا جمب عيالي ولا جمبي....ودول لو شموا خبر اني خنتهم مش هيرحموا اي حد اعرفه
كز علي اسنانه پغضب 
انا مش بخلف بوعدي.....امسك اعطاه الهاتف فالتقطه منه كلمه وقوله انك هربت......وقوله انك عايزه عشان يأمنلك مكان عشان منوصلكش
سعيد 
طب لو مجاش هو
كنان
ده شغلي انا مش شغلك ....انت اللي عليك تعمل اللي انا قولتلك عليه بس
بعد ساعه امر كنان من معه بالاختباء بالقرب من سعيد 
اتصرف عادي جدا ....متبينش اننا معاك ....لو غلط في حرف ....اعتبر نفسك مېت انت ومراتك
اتجه كنان مختبأ بالقرب منه
و بعد دقائق وصل الشخص الذي تحدث عنه سعيد
انت هربت ازاي.....اوعي تكون اتكلمت عن حاجه عشان كده خرجوك
سعيد
انا لما اشتغلت معاكوا كنتوا عارفين
اني مش عيل عشان اتكلم .....بقالي سنين شغال معاكم خنتكم...المهم دلوقتي بس انا عايز مكان استخبي فيه.....لو لقوني مش هيرحموني.....وانتوا خدتوا عهد علي حمايتي....فين وعدكوا ده 
خلاص لو علي المكان نجيبلك....متتكلمش كتير ....العين هتبقي علينا دلوقتي ومش هنعرف نعمل حاجه 
سعيد 
انتوا نفذتوا عمليه جديده ولا ايه
ملكش فيه .....قولتلك قبل كده ملكش علاقه ولا دعوه باللي بنعمله ....اللي عليك تنفذ وبس ......ويلا من هنا قبل ماحد يلاقينا ولا يلاحظنا حد
في لحظة امتلئ المكان برجال الشرطه محاصرين المكان
بتسلمني ياسعيد ....بتسلمني انا ...انت عارف الجماعه لو عرفت هتعمل ايه
...لحق كنان به راكضا نحوه......
موصلتوش لحاجه 
اردف بها حازم بقلق ونفور من صمتهم
ليكمل كامل قائلا
لا موصلناش .....كنان مكلمناش من الصبح ....ومعرفناش عنيها حاجه
صاح قائلا
واحنا هنفضل قاعدين هنا ايدينا علي خدنا.....كنان بس اللي هيدور واحنا قاعدين هنا
اسماعيل
وهو كنان مش ظابط برضه يا حازم ....
ذائد ان كنان جوزها يعني هو اكتر واحد هيخاف عليها بعدي انا وامها ....احنا منعرفش ايه اللي حصل معاها....هنروح ندور في المستشفيات والاقسام وهي ملهاش وجود هناك اصلا.....سلاف مخطوفه مش عيله تايهه هنروح ندور عليها !!
كز حازم علي اسنانه بغيظ 
بعد اذنكوا
غادر المكان پغضب من من بداخله ....واكمل طريقه بجهل عن وجهته
سمعت صوت الباب يفتح ببطى و حذر فتحت عيناها بسرعه لتجد شخص ما ملثم يتقدم ناحيتها بهدوء .....كادت ان تصرخ ولكن يديه منعتها ليهمس
مټخافيش ...مټخافيش انا جاي اساعدك...اهدي
اخرج من جيبه هاتف ليعطيه لها بسرعة
مفعول المنوم اللي واخدينه برا مش هيدوم بسرعه ....اكتبي الرقم اللي انت عيزاه وكلميه ينقذك ....بسرعه!
بدون تفكير كتبت رقمه وضغطت زر الاتصال لتقول 
كنان..... الحقني !!
رن هاتفه ليتجاهله في المره الاولي.....رن مجددا ليلتقطه پغضب .....اتسعت حداقتيه دهشة لسماعه صوتها ليرد
سلاف!.....سلاف انت فين....بتتكلمي منين 
بقدر الامكان اخفضت من نبرة صوتها 
مش عارفه يا كنان....معرفش....كنان الحقني ....انا معرفش انا فين وبقالي قد ايه.....ارجوك اتصرف!
كاد ان يتحدث مجددا.....ليصمت عندما تغلق هي فجأة
نظر الي وليد وتحدث
وليد شوفلي موقع التليفون بسرعه......سلاف قالت انها مش عارف المكان ولا سمعت حد بيتكلم
بعد عدة دقائق 
تقريبا اللي دخل التيلفون ليها كان عامل حساب حاجه ....كان فاتح ال gbs عشان كده تحديد الموقع كان حاجه سهله
اردف كنان بسرعه
ايوه يعني هي فين
ابتلع وليد ريقه 
الاردن!
اخذ منها الهاتف بسرعه قائلا
انا كده عملت اللي عليا ....اوعي تجيبي سيره باللي حصل ......اتمني تخرجي من هنا كويسه وبسرعه !
استطردت هامسه
انت مين
اجاب
مش مهم .....اجابتي مش هتفيدك !
تركها ومضي مسرعا لتجلس هي تفكر مجددا بما ستقابله !
توترت قليلا قبل دخولها اليها ....استجمعت قوتها وطرقت عدة طرقات ودخلت
نظرت فاطمه الي نجات الجالسه علي كرسيها المتحرك ......لم تريد لها السئ ولكن ما فعلته لها في الماضي يجعلها تشعر بنشوة الانتصار قليلا
تحدثت نجاة ببطئ
تعالي.....اق...اقعدي جم...جمبي
مضت فاطمه نحوها بهدوء وجلست
نجاة
ربنا....خ..خلصلك...اللي ...عملتوه...فيكي زمان....دل...دلوقتي
ابتسمت بثقه 
انا مش بشمت في حد يانجاة هانم....ربنا يشفيكي .... خليل بيه كان مأثر عليكي وعلي الكل برضه
نجاة 
سا....سامحيني ....انا ...قعدت سبع سبع سنين ...مش عارفه اتحرك....ولا....اتكلم ....بسبب...اللي فضلتها....عليكي
فاطمه
سعاد اخدت اللي تستحقه واخدت جزاها....عملت فيا كتير وفيكي انت كمان...جزا ظلمهت اخدته وكفايه
اللي طلباه منك انك تدعي ....ادعي بنتي ترجعلي !
بعد يومان .....
نزل كنان ومن من معه الي ارض الأردن ....ليتجه الي السياره التي تنتظرهم خارج المطار
بعد دقائق وصلوا الي مكانهم المخصص
ليأمرهم كنان بالتجمع في المكان المعتاد
كنان
الساعه ٣ الفجر هنتحرك من هنا .....اماكنهم حددناهم وعرفنا اسامي كل اللي في الجماعه .....مش عايز اي غلط .....اي غلطه ممكن يخدوا روح واحده من اللي هما خاطفينهم
اؤم الجميع برأسه موافقا وانصرفوا من امامه......جلس كنان علي مقعد مكتبه
ليتقدم وليد ناحيته هامسا 
قلقان عليها 
اردف بمشاعر مضطربه يغلبهم القلق
اكيد طبعا ...بنت عمي وكانت مراتي
باستنكار اجاب
كانت.....قلقان عشان هي بنت عمك بس
نظر له 
ايه ياوليد....قصدك ايه....اكيد عشان بنت عمي ...حتي لو اتغصبت علي جوزتي منها فمش معني كده اكرهها يعني
وليد 
يعني لما ترجعها هتطلقها
زفر پغضب
يوووه....وليد انا مش ناقص ....سيبني في حالي وامشي لو سمحت
وليد 
حاضر يا كنان ....بس فكر كويس قبل ما تقرر ....متخليش ماضي عدي مش هيرجع يسيطر علي مستقبلك ......مش هتلاقي زيها تاني لو ضاعت منك .....متبقاش غبي و تضيعها زي ما رحمه ضاعت !
خرج وليد من المكتب تاركا خلفه كنان تحاوطه اسئله لا اجابه لها !
تجمع الجميع في الليل ليتحركا الي مقصدهم .....يتضرع الي الله ليعيدها اليه .....اسبوع مدة غيابها ! عرف فيهما الألم والعجز!....اشتاق اليها ....تمني لو كانت الان بين ذراعيه برضاها! .....يعلم انه بمجرد رجوعهما ستطلب الانفصال عنه .....وصلا الي المكان التي تتواجد هي فيه
ويستعد للدخول
شهقت عند سماعها...من المؤكد ان معركة ما قامت الان ولن تنتهي الي بمۏتها من احد الاشخاص......اغمضت عيناها پخوف وحزن لتبدأ في نوبة بكائها الصامت مجددا
تذكرت تلك الاشهر التي قضتها معه ...بين ڠضب ...وضحك...وحزن ...وطيش
تشتاق له بدون ان تعلم السبب....تتمني ان تراه ولو للحظه
واحده فقط ......كلما مرت الدقائق
اخذ قلبها ينبض بشكل هيستري من الخۏف من المجهول ....سمعت خطوات احدهما يتقدم لباب الغرفه
ايا كان من هو فستكون حتما نهايتها علي يده الان
اغمضت عيناها بهدوء ...وانفاسها تتسارع
لتشعر بباب الغرفه يكسر فجأة !!
تقدم ناحية الغرفه التي امامه ليسير نحوها ببطئ .....وقف امام الباب متمنيا ان يجدها خلفه ......رجع خطوات للخلف وتقدم بسرعه ناحية الباب ليكسره
اتسعت حداقتيه فرحا لرؤيتها امامه .....تقدم ناحيتها بسرعه ..لتفتح هي عيناها بسرعه قائله 
كنان !!
اشار لها بالسكوت واتجه بسرعه نحو القيود التي تكبل يدها وقدميها
فك قيودها واسرع اليها معانقا اياها بقوه
ازدادت في شدة معانقته لټدفن راسها في صدره 
كنت عارفه انك هتيجي.....كنت عارفه انك مش هتسكت غير لما تجيبني
قبل رأسها وډفن رأسه في رقبتها 
الحمدلله انك بخير....الحمدلله
بعد عدة ثوان ابعدها عنه ...ليمسح دموعها بحنو ....نظر ليدها المتورمه اثر القيود
ليكز علي اسنانه پغضب متوعدا لمن فعل ذلك بها
كاد ان يخرج بها ولكن صمت عندما رأي الخۏف يتملك وجهها مرة اخري
نظر ورائه ليجد احدهم
 الشخص الذي امامه وصوت صياح سلاف پعنف 
كناااااان !!
لفصل الثامن والعشروناعتراف!
وقعت بين يديه بعد صړاخها .....وامتلئ المكان بظباط الشرطه فورا ......تم القبض علي فاروق....نزل كنان لمستوي سلاف بسرعه وحملها بين يديه مردفا پغضب وخوف 
وقفتي قدامي ليييه......عملتي كده ليه
احتل شبح الابتسامه الباهته وجهها كان لازم.....!
اقتربت منه براسها واستكانت بين ذراعيه بسكون
لما تتوالي الضربات واحده تلوي الاخري علي راسه !
لن يسمح بفقدانها كما فقد رحمه......لن يسمح لأحد باخذها منه ابدا !
لم يكن عليها الوقوف امامه .....لو كانت انتظرت فقط لبضع ثوان لكانت الان بجانبه!!
ساعات وساعات مرت وهو علي ما هو عليه ....لايتحرك فقط يجلس مكانه منتظرا ليطمئن عليها .....
بعد دقائق قام من مكانه بقلق 
لا كده كتير ...بقالهم اكتر من ساعتين جوا ومحدش خرج اكيد في حاجه!!
تقدم وليد ناحيته
متقلقش انشاء الله مفيش حاجه...لو كانت حاجه حصلت كانوا بلغونا او علي الاقل كان حصل هرج في المستشفي
زفر پغضب وقلبه يكاد ينقلع من شدة قلقه
 يعني احمد ربنا انها متعدتش ده .....و هتاخد وقت علي ما تفوق عشان ڼزفت كتير ....وبرضه اشكر ربنا ان مراتك نجت كانت قريبه وفي ناس في الحالات دي ممكن متنجاش بس هي حظها كان كويس 
كان يتذكر محادثة الطبيب له عن حالتها
كان يجلس بجانبها بعدما انتقلت الي غرفه عاديه
نظر لملامحه سعاده يحاول ان يخفيها
لاول مره منذ زواجهما يدقق بملامحها هكذا
رغم شحوبها الا انها كانت مازلت تحتفظ بهدوءها ورقتها
تحركت يده بلا وعي الي راسها ليحرك يده بهدوء علي شعرها
ظل بجانبه هكذا لنصف ساعه ولم يمل
افاقه صوت عقله يخبره بان زواجهما ليس الا هو مجرد لعبه اقامها والديهما لتحقيق رغبتهما التي يجهلها كنان......فبمجرد خروج سلاف من المشفي حتما ستطلب الانفصال كما طلبته قبل ان يعودا الي مصر !!
لوهلة تمني لو ان تلك الزيجه تستمر برضاهما ....تمني لو كانت سلاف هي اول انثي تتربع علي عرش قلبه وترفض مغادرته....ابتعد عنها بضيق من نفسه وقام يزفر پغضب ....مسح علي شعره بنفور وخرج وتركها
يافاطمه لو في حاجه او لو وصل لحاجه هيكلمنا ......اكيد مش هيسيبنا كده .....وعشان اريحك هكلمه حاضر ...هو كلمني امبارح وقالي انه وصل لمكانهم 
كان ذلك رد اسماعيل علي الحاح فاطمه الغير منتهي
لتتحدث هي بحزن 
ماهو محدش حاسس بحړقة قلبي عليها.....محدش حاسس بۏجعي وتعبي.....انتوا بتعملوا كده ليه....ليه الامبالاه دي
هب واقفا پغضب
اذا كنتي انت خاېفه عليها ف انا خاېف عليها اكتر ....سلاف مش بنتك لوحدك ...لولا اني عارف ان مجوزها لراجل ومتاكد و وعارف انه هيرجعها مكنتش قعدت هنا وكنت انا بنفسي هدور عليها.....خلي بالك من كلامك يافاطمه ...انا مراعي حالتك وانك خاېفه عليها بس انا مش هسيبها في خطړ واقعد !!
ركضت اليه فور رؤيتها له .....كعادته بعد حاډثة سلاف ....مهموم...شارد...حزين
تقدمت اليه وهي تقدم ساق وتاخر الثانيه
وقفت امامه بهدوء قائله
حمدلله علي سلامتك..!
ابتسم بخفوت
الله يسلمك
تكلمت برجاء 
ممكن نتكلم شويه
اؤم براسه واتجه معها الي مقعدهما المفضل لتكمل 
مالك
نظر لها بضعف ليستأنف 
مش عارف اعملها حاجه......قاعد هنا ساكت ومش عارف اساعدها.....هي اللي دايما واقفه جمبي...بتحليلي كل مشكلي.....معايا في كل حاجه وبالذات في المشاكل......وانا مش عارف اساعدها بحاجه....مش عارف اتحرك .....هي في مكان انا معرفوش ومش عارفه هي عامله ايه ولا عملوا ايه فيها .....خاېف ....معنديش استعداد اخسرها....!!

ابتسمت لتهدئه
وانت عملت اللي عليك يا اسر ومجصرتش.......محدش عيعرف هي فين ولا ايه اللي حصلها ......كنان دي شغلته هو عارف عيعمل ايه في المواقف دي
وضع راسه بين كفيه وتنهد
معرفش يابدر......انا برضه خاېف !
ارتعشت يدها بتوتر .....لتضعها علي كتفه 
انا جنبك !
نظر لها وابتسم بحب...... لتبادله النظرات بنفس المشاعر
كان يجلس في مقهي المشفي بشرود....الاف من الاسئله تدور بعقله
ماذا سيحدث بعد خروجها من هنا......هل ستطلب
الانفصال فورا.....ام ستراجع ذلك القرار.....هل ستعود لحازم كحبيبه مرة اخري بعد انفصالها عنه.....اسيستطيع رؤيتها معه في الشهور التاليه
ولم تخلي تلك الاسئله من ذلك السؤال المحير الذي يتردد دائما بعقله
هل احبها
جلس وليد بمقابلته ليستأنف
مالك.....كيانك مقلوب كده ليه
تمتم
مفيش ...بس عايز اعرف هتفوق امتي 
وليد 
انشاء الله قريب
صمتا الاثنان فجأه ليبدأ وليد المحادثه فجأه
كنان انت حبيتها
بهدوء اجاب 
معرفش!.....
بس اللي انا عارفه اني مش عايز ننفصل !
وليد 
طب ما تقولها.....صارحها يمكن هي كمان مش عايزه تنفصل بس شيفاك انت مش مدي للموضوع اهميه وبتعاند فهي كمان عاندت 
قام من مجلسه مردفا
مش عارف ياوليد.....متلخبط....اهم حاجه بس تقوم بالسلامه .....انا هروحلها لو عوزت حاجه تبقي تعالي
اتجه نحو غرفتها وبصيص من الامل قد تسرب الي قلبه بسبب حديث وليد....
بعد يومان.....
حاولت جهدا فتح عيناها لتنجح في المحاوله الاخير .....فتحت عيناها لتتالم بسبب الضوء المنتشر في الغرفه.....بحثت بعيناها في الغرفه عنه ....لتجده نائم علي الاريكه بجانبها
بصوت اشبه للهمس اردفت
كنان.....كنان
اعادت مناداته مرة اخري بصوت اعلي قليلا
ليفيق علي صوتها بفرح.......لتحتل الابتسامه ثغره....اقترب منها ومسح علي شعرها قائلا 
حمدلله علي السلامه
ابتسمت بهدوء
الله يسلمك.....انا...بقالي كتير....غايبه كده
رفع اصابعه الثلاثه 
٣ ايام !
ابتعد عنها لتردف 
حصلك حاجه
كنان 
لا.....اديني واقف قدامك اهو صاغ سليم
اكمل
هنادي الدكتور واجي ....متتحركيش عشان متتعبيش نفسك
اؤمت براسها بالموافقه واخدت تنظر الي الغرفه من حولها باستكشاف
عم الفرح مرة اخري علي ارجاء المنزل بعد مهاتفة كنان لهم
علم الجميع بنجاتهم ....ولم يخبرهم كنان بما حدث لسلاف
اقترب اسر من بدر وهمس مبتسما 
ها لسه برضه ناويه تندميني علي اليوم اللي جيت فيه هنا
ضحكت بخفوت وتركته وذهبت ....وهي تعلن خضوعها لقرارات قلبها واستسلامها في حرب لم تكن ستجدي فيها نفعا سوي آلم قلبها وحسب !!
دخل اليها ليجدها كما تركها من ذي قبل
حمحم لتشعر بوجوده ....نظرت اليها مردفه
كنان
اجاب 
ايه تعبانه
سلاف 
لا...بس...المخده اتزحلقت من تحت راسي....ومش عارفه اعدلها...ممكن تعدلهالي
ابتسم بموافقه وتقدم ناحيتها .....وقف ورائها ليعدل لها الوساده بالطريقه التي تريحها
كانت تستنشق رائحته في تلك الدقائق القليله......تتذكر لمسات يده الحانيه لها في الصباح ......تتمني لو كان عارضها في قرار الانفصال .....كانت ستتراجع عن قرارها وتكمل تلك الزيجه برضاها
ابتعد عنها قائلا
حاجه تانيه
هزت رأسها يمينا و يسارا دليل علي رفضها
جلس علي المقعد بجوارها واكمل 
انت كويسه دلوقتي
سلاف 
اه الحمدلله
اكمل بتساؤل 
سلاف
اجابت
نعم
كنان
انت وقفتي قدامي ليه
سلاف 
انت كنت مستعد تضحي بحياتك عشان تنقذني وترجعني تاني .....يبقي الطبيعي لما احس ان حياتك في خطړ هعمل زي ما انت عملت !
كنان 
هو انت لسه عند قرارك
اردفت بتساؤل
قرار ايه
كنان
قرار الطلاق
الفصل التاسع والعشروناحبك!
تسارعت انفاسها بسبب حديثه......الن ينتظر حتي وصولهما الي مصر ....يريد التخلص من تلك الزيجه بسرعه هكذا
نظرت له بمشاعر مضطربه
انت عايز ايه ياكنان
كاد ان يكمل حديثه ليقاطعه صوت طرقات الباب
قام بضيق ليفتح الباب ليجد وليد امامه
عايزينك تحت ياكنان
هي !.....الان تاكد ان هي من اعادت لقلبه الحياه!......في الاوان الاخير كاد ان يجن بسبب عدم وجودها بجانبه ! ....لكن ماذا لو اصرت علي قرارها....لو اخبرته انها تريد الانفصال
لن يستطيع منعها و اجبارها علي بقائها معه!......لقد تزوجته اجبارا عنها.....والان قد عاد حازم ليهدم
كل شئ من جديد!.....
ڼار مشتعله بقلبه لقلقه الزائد.....يمشي ذهابا وايابا وبداخله ېحترق!!
بدأ وليد الحديث
في ايه ياكنان ....بقالك ربع ساعه رايح جاي مالك
جلس كنان قائلا بضيق
متضايق......متضايق من اني مش عارف اقولها تفضل معايا ....ولا عارف اقولها تمشي! .....مكنتش متوقع اني هحبها!....كنت فاكر ان اخرها هنطلق برضانا وكل واحد يشوف حاله وحياته .....افتكرت اني مش هعرف احب حد تاني غير رحمه .......معرفش انها هتقلب حالي كده !
وليد 
طب قولها.....قولها اللي انت حاسه ياكنان....متسيبهاش تمشي وتروح من ايدك.....مش يمكن لو عرفت تفضل معاك ...يمكن تكون هي بتبادلك اصلا نفس الشعور ومش عايزه تقولك عشان اللي قولته يوم كتب الكتاب
نظر له بفتور
وممكن ترفض برضه وتطلب الطلاق....ابقي استفدت ايه كده
زفر بضيق
انت ليه بتفترض الاسوء دايما....جرب مره واحده بس في حياتك تعمل حاجه من غير ما تكون حاطط لها حسابات وتوقعات!
دخل الي غرفتها ليجدها مازالت نائمه....اغلق الباب بهدوء وتقدم ناحيتها
وقف امامها لينزل الي مستواها ويقبل راسها ...واستقام في وقفته وحمحم
سلاف....سلاف اصحي ..يلا مش عايزه تمشي ولا ايه
فتحت عيناها ببطئ لتستأنف
صباح الخير
ابتسم
صباح النور...يلا قومي بطلي كسل....الدكتور كتبلك خروج ...مش عايزه ترجعي هناك ولا ايه
ضحكت بخفوت
اكيد عايزه ارجع....انا سافرت بما فيه الكفايه
سعلت بآلم لتحتل علامات القلق وجهه
انت كويسه ...انادي الدكتور
اكملت
لا...لا هات المايه بس..وساعدني عشان اقوم البس
تناولت منه الكوب...لترشف منه عدة رشفات وتتركه
اقترب منها ليساعدها علي النهوض....حاوطها بذراعه لتقوم بمساعدته
كادت ان تتركه ليزداد في ضمته لها ويمنعها من التحرك....ادارها له ليصبح وجهها بمقابلته ...اقترب منها لتزداد المسافات قربا
وتختلط انفاسهما السريعه....اغمضت عيناها بتوتر وفرح مختفي...ادرك هو وضعهما ليتركها سريعا ...أحرجت سلاف لتلملم شتات نفسها 
ااا....مش هتاخر
مضت نحو المرحاض واغلقت الباب لتقف محاوله تهدأت دقات قلبها الغير منتظمه من التوتر!
خرجت معه ناحية السياره بحرج....كلما تذكرت ماحدث منذ قليل تزداد حرجا!....جلست بجانبه بصمت حتي وصلوا الي مطار الاردن
بعد ساعات...
هبط الي مطار القاهره بسلام لينهي اجراءات الخروج ويستقلا السياره
المتوجهه الي منزلهما
ثلاثتهم ينتظرون الرجوع علي احر من الجمر!
وليد الذي ظهر عليه علامات الاشتياق ل ايه ينتظر رجوعه لها لينهي اجراءت خطبتهما باسرع وقت
سلاف تنتظر ملاقاة عائلتها وصديقتها المقربه فبداخلها الكثير لترويه لها
كنان يريد معرفة قرار سلاف في قرار الانفصال ولن يستطيع محادثتها الا عند
عودتهما الي المنزل ...اذا قبلت العوده معه من الاساس!
انتهت من تحضير حقيبتها وحقيبة والدها لتتقدم سريعا بهما الي الخارج هاتفه
انا خلصت يا بابا يلا
الټفت سعيد لها قائلا
اخوكي فين
اجابت وهي تلملم ما تبقي لها من اشياء
نزل يشوف السواق ...انا قفلت الشبابيك وجبت حاجتنا يلا عشان منتاخرش
تقدم ناحيتها بهدوء
يابتي انت متأكده من جرارك ده ...انا ماعوزش اعمل حاجه ڠصب عنك!
قبلت يده بحب 
صدقني متاكده ....مينفعش نسيبهم هناك لوحدهم واحنا عارفين اللي حصل ....علي الاقل نروح نطمن عليهم وعلي سلاف وكنان
بعدين يا بابا عدي وقت علي حبي ليه واقتنعت خلاص انه مش من حقي احب واحد متجوز ....ف يلا بقي انا لو مش قد كده مكنتش هقترح عليك ولا ايه
تنهد بحيره مستطردا
اللي يريحك يابتي....توكلنا علي الله
لقاءات حاره !....ودموع فرحه ملئت المكان في ثوان
كانت تجلس باحضان والدتها كطفله ذات الخمس سنوات ضلت الطريق عن والدتها والان وجدتها!
كانت تنظر له بأمتنان لرجوع ابنتها لم تكن قد علمت بحاډثة سلاف قط ...لكن تأوهات سلاف الغير اردايه كانت توحي لها ان شئ ما اكثر من سئ حدث لها !
كانت الابتسامه تحتل ثغرها لرجوع صديقتها الحميمه....قامت من جانب سلاف للتتجه ناحيته باشتياق وحب جارف!
وقفت ورائه عاقده ذراعيها بسخريه مطصنعه
رجعت في كلامك ولا ايه...مطنشني من ساعة ماجيت يعني.
الټفت لها مبتسما 
ما انت بقالك شهر مطنشاني اتكلمت...كل ما تكلميني تسألي سلاف عامله ايه...سلاف عملت ايه...ولا كأني خطيبك
ضحكت متسأله
خطيبي!...بقيت كده امتي
اجاب
ايه ...مطولش ولا ايه
ضحكت مجددا بفرح لتكمل 
لو متطولش مكنتش وافقت عليك مش كده
ابتسم مستأنفا
حددي ميعاد مع والدك تاني عشان المره دي اجي نتفق علي الخطوبه وهتبقي امتي
اؤمت برأسها بسعاده مفرطه واستأذنته لتتجه الي سلاف
تكأكأ الجميع في المساء وسط جو من المرح والضحك
كانت سلاف تري جدتها للمره الأولي كانت نجاة حريصه علي بقائها بجانبها
اصبحت علاقة فاطمه بنجاة جيده جدا ولم يعد يوجد مكان للعداوه بينهم
حمحم اسر مبتسما ليستأنف 
اولا الحمدلله علي رجوعك ياسلاف قلقتينا كلنا عليكي والحمدلله برضه ان قدر كنان انه يوصلك
ثانيا نظر لكامل عمي كامل انا بطلب منك ايد بدر قدام الكل ...انا كنت فاتحتك في الموضوع ده واحنا مسافرين بس الظروف ماسمحتليش اني اكلمك تاني رسمي
توردت وجنتي بدر خجلا بتنظر لوالده الذي اكمل
وانا معلاجيش احسن منيك ل بتي يا اسر واعتقد رجي العروسه معيفرجش عن رايي برضه ولا ايه
اسر 
يعني اعتبر دي موافقه ونقرا الفاتحه
ابتسم كامل
نجرا الفاتحه
ليلا
جلست علي الأريكه بمضض تنتظر قدومه.....ليست مشاعرها بلعبه ليتحكم بها وقتما يشاء !! ....فتح باب الغرفه محمحما لتقف مستطرده
انا عايزه اتكلم معاك !
عقد حاجبيه بتعجب ليجيب
في حاجه حصلت
وقفت امامه عاقده ذراعيها قائله 
انا عايزه اتطلق !
دهش لدقائق من حديثها ...كان متأكدا انها ستطلب الانفصال عاجلا او اجلا لكنه لم يتوقع ان تطلبه بتلك السرعه !
نظر لها بثقه 
مش هطلقك يا سلاف !
شعرت ببراكين هائله ټنفجر بداخلها لتصيح 
هو لعب عيال ولا ايه ....احنا اتفاقنا كان واضح من الاول بمجرد مرور سنه هنطلق ....السنه قربت تخلص خلاص ايه اللي جد جديد....ولا تكون فكرت ان وقت ما هتعوز نتطلق نتطلق ولما تعوز نكمل هنكمل!...انا مش مجبره انفذ اوامرك وتحكماتك دي.....انا ممكن ا...
اقترب منها بسرعه محاوطا اياها بقوه 
بحبك !
تلجم لسانها واختفت الحروف من حلقها ....تسارعت انفاسها بقوه لتنظر له بتوتر
ازداد في ضمته له هامسا
بحبك ياسلاف.....مش هسيبك تمشي ولا تبعدي....بس...برضه مش هقدر اجبرك تفضلي معايا علي اكراه....انا عارف ان ظروف جوازتنا مش كويسه وانك اتغصبتي عليا ف مش هقدر اقولك خليكي معايا ...ولا هقدر اقولك امشي!
سند رأسه علي رأسها قائلا
كنت هتجنن وانت بعيد ....ولما اتصابتي اتمنيت اكون مكانك....قعدت طول الاسبوع افكر هقولك ازاي....مكنش ينفع اتأخر اكتر من كده !
كانت مازالت صامته لاتفعل شئ سوي الاستماع له وتهدأت دقات قلبها
امسك بيديها قائلا
انا هسألك وردي عليا يلا سلاف .....مش هينفع نفضل متعلقين كده....عايزاني زي ما انا عايزك ولا خلاص عايزه الانفصال
نظرت في الارض تعبث في الاشئ ليعيد حديثه
سلاف لو مش عايزاني صدقيني هحترم قرارك وهبعد .....عايزايني ولا لأ
كان ينظر لها بأعين راجيه ان تجيبه بانها تريده كما يرديها
ظلت صامته ولم تجيب ليفهم هو قرارها من صمتها ليكمل بكسره
الاسبوع ده هقولهم..... وهطلقك رسمي !
نظر لها للمره الاخيره وترك يدها....كاد ان يغادر الغرفه ليشعر بيدها تمسك بيده 
بحبك!
الفصل الثلاثون والأخير بداية جديده
ذاب الجليد وثارت البراكين تلك الليله!
كان الحب هو سيد الليله التي
لم يريد احدا منهما ان تمر قط !!!
تسللت اشاعة الشمس لتملئ الغرفه نورا
استيقظ ليجدها
نائمه بين ذراعيه بسكون
ابتسم بحب مقبلا وجنتيها بلطف .....اصبحت الان بين يديه برضاها وسيكمل
معها كشريكة حياته وحبيبته......قام من جانبها بهدوء واتجه الي المرحاض .....بعد دقائق خرج متجها الي الأسفل ليهتف
عليا......عليا
هرولت عليا اليه لتستأنف
نعم يا كنان بيه 
كنان 
هما لسه نايمين 
اجابت 
لا سي اسر خرج هو و كامل بيه واسماعيل بيه ...وست فاطمه لستها نايمه
كنان 
طب حضري الفطار وطلعيه فوق علي اوضتي
اؤمت برأسها ومضت نحو المطبخ مسرعه

دخل الي الغرفة ليجد الفراش خالي ....تفحص الغرفه ولم يجد لها اثرأ....الفراش مرتب ....والنافذه مفتوحه ....هذا يعني انها استيقظت !
سمع صوت باب المرحاض يفتح لتخرج منه هي
الټفت وراءه قائلا 
انت صحيتي امتي
اقتربت منه قائله 
لسه دلوقتي انت كنت فين...ومصحتنيش ليه
اقترب منها ورتب خصلات شعرها المبعثره هامسا
نزلت اقول لعاليا تحضر الفطار وتطلعهولنا
استأنفت 
طب ما ننزل احنا ناكل معاهم ..ليه ناكل لوحدنا
ابتسم بحب 
ياستي عايز اسطفرد بيكي عندك مانع
ضحكت ...ليكمل 
عارفه اني اول مره اشوف شعرك !
تعجبت لتجيب
انت بقالك اسبوع بتشوفه ايه اللي جد 
عبث بشعرها بحنو قائلا
ايوه بس اول مره اخد بالي منه كويس ....الاسبوع اللي قضيناه في المستشفي مكنتش بركز غير فيكي او مع الدكتور فماكنتش بركز عليه اكيد ...وقبليها انت مكنتيش بتقعدي قدامي غير وانت مغطيه شعرك معرفش ليه !
اجابت 
ساعتها احنا اتفقنا هنبقي ولاد عم بس وبرضه كنا متفقين ان احنا سنه وهنتطلق فاعتبرت جوازتنا خطوبه
اجاب مستطردا 
ندمانه
سلاف 
علي ايه
كنان
علي كلامك امبارح
ابتسمت قائله
لو ندمانه مش هفضل واقفه معاك دلوقتي وبضحك كده
ضحك بسعاده معانقا اياها
انا بقول نرجع بيتنا برضه مش كده
خرج من الغرفه معا....تشابكت ايديهما بحب
وهبط الي الاسفل
عقدت آيه حاجبيه بتعجب لتخفيه بسرعه عند
سيرهما اليها
استطرد قائلا
ازيك يا آيه 
اجابت 
الحمدلله ياكنان تمام
نظر الي سلاف هامسا
انا همشي هظبط المكان هناك واجي اخدك
ابتسمت بموافقه واتجهت ناحية آيه 
مالك في ايه
احتل التعجب نبرة صوتها
انت مش قولتيلي امبارح ان انتوا خلاص هتنفصلوا اخر الشهر ده ايه اللي حصل 
ابتسمت قائله 
حبيته !
دهشت قائله
انت بتكلمي جد...حبتيه بين يوم وليله كده
جلست امامها قائله 
اكيد لا.....بس امبارح كان مختلف
آيه 
ازاي يعني
فتح الباب ممسكا بيدها بتوتر من الا يعجبها ما حضره لها
استطردت بتعجب 
طب انت مغمي عيني ليه 
اردف 
ياستي اهدي الله .....هدخل الشنط واجيلك
انتهي بعد دقائق من حمل الحقائب واغلق الباب
امسك بيدها ومشي بها عدة خطوات 
بس اقفي ثواني وجي
تركها مازلت متعجبه ليقف ورائها ويزيل الغمامه من علي عينيها 
افتحي
فتحت عيناها لتزداد دهشتها بالمكان المزين بالمصابيح الملونه والسفره المجهزه بأنواع الاطعمه
اخذت تتجول في المكان تتأمله ....لم يكن يخطر لها ان يعد لها احد تلك المفاجأه
دنت اليه بابتسامه دهشه احتلت ثغرها 
انت عملت ده امتي
اردف بفرح 
عجبك
استأنفت 
ابقي مجنونه لو قلت لا.....عجبني جدا ياكنان...انت لحقت تعمل كل ده امتي
احتضنها قائلا
ممكن تبطلي اسئله شويه .....انا عملت كل ده عشان اعوضك يا سلاف ...فممكن اكمل التعويض بقي
ابتعد عنها متجها الي الفونوغراف
تعجبت للمره الثانيه لتردف
انت جبته منين.....انت عارف ده من ايام ايه
اقترب منها محاوطا خصرها 
جبته منين ما جبته بقي .....قولت نجرب حاجه قديمه شويه
وضعت يديه علي صدره 
كان نفسي اجربه اوي علي فكره .....كان نفسي اشوف حاجه قديمه زيه
كانت تتحرك معه علي انغام الاغنيه .....اردات ان يقف الوقت ويظلا هكذا لمده اطول ....لا تشعر بما يحدث حولهما جميع حواسها بين يديه الأن .....قرأت وسمعت الكثير من الاقاويل التي تنص علي ما تشعر به الان ....لم تصدقه قط ولم تصدق من كان يقوله.....لكن الان هي تشعر به ولا تريد ان ينتهي ذلك الشعور !!
شعر بها متردده لصمتها ليستأنف
في حاجه
حركت رأسها يمينا ويسارا دليلا علي لا
ليكمل حديثه
طب ساكته ليه
اجابت 
عايزه اعمل حاجه ممكن
اؤم بالموافقه ....لتعانقه بقوه معتقده انه وهما سيمر ....او تلك اللحظات السعيده هي الصمت قبل العاصفه
اراحت رأسها علي صدره بحب مطمئنه
ابتسم لها كالعاشق الولهان في بحر عشقها الذي
لا نهايه له
قبل يدها ليردف 
انا لو فضلت معاكي كده للصبح مش هزهق ومعنديش مانع خالص ....بس الاكل هيبرد وانت مكلتيش من الصبح فتعالي ناكل وبالمره ادوقك اختراعاتي !
بعد ساعتان....
كانت تجلس بأحضانه يشاهدان التلفاز ....افاق
تركيزهما صوت اذان الفجر
لتردف بتعحب
هي الساعه كام
كنان
٤ ونص
ابتعدت قائله
احنا قعدنا كل ده 
نظر لها
ماحسيتش بالوقت اساسا
ابتسمت 
ولا انا ....طب يلا نقوم بقي الوقت اتأخر اوي
قامت من جانبه لتكمل 
كنان!
غمغم
امم
اجابت بتساؤل 
ممكن تصلي بيا.....انا كان نفسي يوم فرحي جوزي يصلي بيا ....بس ماحصلش نصيب ساعتها
وقف بسعاده 
من هنا ورايح هنصلي مع بعض علي طول .....روحي اتوضي وتعالي نصلي يلا
ترددت قليلا لتقترب منه بسرعه تقبل وجنته
وركضت ناحية المرحاض مسرعه
بعد اسبوع......
كانت الحديقه مجهزه علي اكمل وجه لحفل الخطوبه بدأت المعازيم تفد الي المكان
وفي خلال ساعه كان المكان قد امتلئ بالمعازيم
انتهت سلاف من ارتداء حجابها لتنظر لنفسها في المرآه.....انها في ابهي صوره الأن فقط تنتظر رأيه لتزداد ثقه !
خرجت من الغرفه متجهه الي غرفة آيه و بدر
طرقت الباب لتدخل اليهما مبتسمه 
خلصتوا.....العرسان خلاص تحت وبيستعجلوكوا
اخبراها انهما علي وشك الانتهاء لتتقدم ناحية آيه قائله 
ايه الجمال ده يابت....مبيطلعش ليه الكلام ده غير في المناسبات
الټفت قائله 
بيظهر للي يستاهلوا بس يا سو.....بعدين ما انت كمان اهو متشيكه علي
سنجة عشره ده انت احلي من ما كنتي في فرحك كمان !
ابتسمت مستطرده
اختلاف اوضاع بس مش اكتر !....يلا خلصي ورني عليا
تركتهما متجهه الي غرفتها باحثه عنه .....وقفت امام الغرفه تبحث بعينيها شعرت به من خلفها يحتضنها فجأه لتنتفض قائله
كنااان.....حرام عليك ياكنان اټخضيت
ضحك قائلا 
ايه الجمال ده
واقفه بتعملي ايه ...ليه مش معاهم فوق
اراحت رأسها علي كتفيه
خلصت لبس وطلعت اشوفهم لقيتهم لسه مخلصوش ....فسبتهم ونزلت ادور عليك
نظر لها مردفا
في حاجه ولا ايه
اكملت 
لا مفيش حاجه بشوفك فين بس !
استطرد 
طب تعالي عشان في ناس عايزين نسلم عليهم
عجبت حاجبيها بتعجب 
مين
اكمل 
عمي سعيد ويمني وفارس
ابتعدت عنه قائله
يمني
تعجب متمتما
مالها
تنهدت ابتسامه 
ملهاش اتفاجأت بس!
كنان 
دول كانوا هنا بقالهم يومين تقريبا مش لسه جايين يعني
قاطعته قائله 
سلمت علي يمني....قصدي عليهم يعني
كان يشعر ان هناك شئ ما يدور في خاطرها 
لا لسه بابا قايلي فقولت اخدك ونروح مع بعض
ابتسمت له بحب وتأبطت بذراعه قائله 
يبقي يلا نروح نسلم
اتجه ناحيتهم لتبدأ المصافحات بينهما مدت يمني يدها قائله 
ازيك ياسلاف وحشتيني
صافحتها سلاف بود واقتربت يمني تعانقها
لتبتعد متجها الي كنان 
ازيك ياكنان....مبروك لبدر
مد كنان يده ليصافحها ودام التصافح لعدة ثوان
حمحمت سلاف پغضب مختفي ولهيب مشتعل بداخلها
ليبتعد كنان عن يمني قائلا
حمدلله علي سلامتكوا ....استأذن انا ياعمي مضطرين نمشي
اتجه الي طاولتهما بصمت وهو ينظر لها بين الحين والاخر
كانت صامته تتجاهله عن عمد .....لا تكره يمني قط لكن لعلمها بأنها تحب زوجها
يشعل نيران الغيره بقلبها !
شربت كأس الماء الذي امامها وتقدمت ناحيته متأبطه بذراعه
ابتسم بفهم قائلا 
في ايه 
اردفت هامسه 
ايه متضايق
قبل يدها مستطردا
لا طبعا.....استغربت بس
تساءلت 
مش جوزي ....عادي يعني
اجابها
طب مش هتطلعيلهم 
تصنعت الحزن
عايزني امشي ....لا مش هطلعلهم دلوقتي ماما ومامة آيه معاهم فوق مش هيحتاجوني في حاجه
اؤم برأسه متفهما وصمت.....
ملئت اصوات الزغاريط انحاء القصر عند قدوم العروسين اسرو بدر ......وليد و آيه
كانت سلاف تتنقل
بين الحين والاخر الي آيه و اسر وتتبادل الحديث بينها وبين والدتها
نظر وليد لآيه بحب قائلا
كان لازم يعني نعمل الخطوبه الاول!
ضحكت مستطرده
امال عايز ايه يعني
غمز بعينه مردفا 
كتب كتاب ....فرح علي طول ...كده يعني
اكمل بتساؤل ماتيجي نكلم المأذون ونكتب الكتاب ماهو خير البر عاجله 
اردفت 
وبالنسبه لأسر وبدر ايه !...ولا اهلنا هنعمل كده من نفسنا يعني
اقترب هامسا
ما هما مستنوش زينا مش كده ولا ايه
اضطريت اسافر عشان شغلي ڠصب عني ....انا راجع دلوقتي وياريت يكون موضوع كنان انتهي ...وحشتيني 
قرأت الرساله بتوتر احتلها.....كيف ستخبره انها الأن اصبحت زوجة كنان امام الله والجميع برضاها
كيف سيتركها بسهوله بعد سنوات حبه الطويله لها
لاحظ توترها ليستأنف
في ايه مالك 
حاولت السيطره علي توترها لتبتسم 
مفيش ....صدعت بس
اعتدل في جلسته 
طب تعالي نطلع فوق شويه وبعدين ننزل
اردفت 
لا لا آيه واسر هيزعلوا خلينا ....كده كده شويه وخلاص يبقي خلينا نكمل للأخر
قبل يدها مبتسما 
براحتك
يبحث بعينيه عنها.... يتجول في الحديقه باحثا عنها باشتياق.....تهلهلت اسراريره عندما رآها .....ولكن !! .....اختفت ابتسامته بمجرد رؤيته يقبل يدها !.....
هل ناست حبها له بسرعه هكذا....ناست تمسكه بها طوال السنين الماضيه
ام تلك الحركه فعلتها مرغمه عنها
لكنها امامه تضحك مقتربة من كنان ....بقوه تماسك متجها ناحيتهم ليردف
احم .....ازيك ياكنان حمدلله علي سلامتك
لمجرد سماع صوته اخذت انفاسها تتعالي.....علمت ان ذلك اليوم لن يمر بسلام حتما عندما رأت كنان يغمض عينيه پغضب !
الټفت كنان لحازم ابتسامه 
اهلا ياحازم ....تمام الحمدلله..الله يسلمك
سمعت حازم يهتف باسمها 
حمدلله علي سلامتك ياسلاف......وقعتي قلبنا وخوفتينا
التفتت له مبتسمه هي الاخري 
الله يسلمك ياحازم
نظرت ليده الممدوده له لتصافحه بتوتر.....بينما كز كنان علي اسنانه بغيظ من حركتها
ورغم التوتر الذي احتلها ......رغم خۏفها منه...الا انها عندما شعرت بيده تمسك بيدها ابتسمت بهدوء
نظر لها قائلا
بعد اذنك ياحازم .....لازم نمشي دلوقتي
مضي الاثنان معا وعين حازم تتابعها بسخريه !
انتهت الحفله بسلام وجلس الجميع معا في جو من المرح
لم تسلم سلاف من تلك الاعين التي ظلت عليها طوال الوقت
عين حازم التي تحمل الكثير من الاحاديث التي يريد اخبارها بها
وعين كنان التي تطوقان ڠضبا .....وغيرة!!
تنهد كنان بضيق و وقف 
بعد اذنكوا ياجماعه هنطلع احنا
اذن له الجميع وامسك يد سلاف متعمدا وصعد الي غرفتهما
اغلق كنان الباب بالمفتاح متجاهلا اياها ....اتجه الي خزانته واخذ منها ملابسه متجها الي المرحاض
جلست علي الفراش بتوتر منه......من المؤكد لن تمر تلك الليله بسلام كما مرت الحفله.....
بعد دقائق خرج وتمدد علي الفراش بتعب ....قامت لتبدل ملابسها هي الاخري وعادت بعد دقائق.....
دنت منه مستطرده 
مالك....من ساعة ما كنا تحت وانت حتي مش بتبصلي في ايه 
نظر لها بهدوء رغم غضبه وتحدث 
انت كنت عارفه ان هو جاي صح 
كادت ان تنفي كلامه ليكمل 
كنتي عارفه يا سلاف .....كنتي عارفه من ساعة ما بصيتي في الموبايل واتوترتي .....من ساعة ماوشك جاب الوان وسكتي .... اكمل ماتردي !
تكلمت بهدوء
انت بتغير !
وقف بنفور 
هو انا بقول ايه وانت بتقولي ايه .....المفروض ان انا شايف حد واكلك بعنيه من ساعة ما دخل والمفروض ان هو كان هيخطبك واقعد هادي وراسي .....بيقولك وحشتيني وبحبك واسكت....
حاولت كبت خۏفها واقتربت منه
انت مش بتثق فيا ....المفروض انك عارف اني
لو مكنتش عايزاك او لسه بحبه هو مكنتش هفضل معاك....مكنتش هبقي معاك في اوضه واحده وكنت هبعد زي الاول .....كنت هخترع اي حجه تخلينا نبعد ....انا لو مش بحبك مكنتش هقلب وشي لما يمني جت ....لو مش بحبك مش هغير عليك منها ....انا بغير عليك من رحمه المېته .....بغير من سنينك اللي قضتها معاها وحبتها فيها ....انا مش بحبك من اسبوع ياكنان ولا من شهر !!
شعر ان داخله قد هدأ قليلا ليكمل 
انا بغير عليك من حازم عشان كان هيخطبك....بغير عليكي منه عشان مش عايز حد غيري يحبك ....مش عايز حد يبصلك
زي ما كان بيبصلك هو انهارده.....انت بتغيري عليا من يمني ليه 
كان قد وعدتها انها لن تخبره لكن ماذا تفعل 
اردفت بشفتين مرتجفتين 
عشان .....بتحبك ياكنان
ضحك بسخريه
يمني!
امسك يدها 
انا بحبك....بغير عليكي وبتنرفز ڠصب عني ....واثق فيكي وعارف انك مش هتعملي حاجه ڠصب عنك ....بس هو ..
عانقته قائله 
ممكن ملكش دعوه بيه ...هو خلاص فهم اني بقيت مراتك وعايزاك ....ولو جه اتكلم انا هفهمه.....مش لازم ننهي اليوم بخناق ياكنان !
ډفن رأسه في عنقها ليحملها بحركه مفاجأه ...لتصرخ هي 
لا لا لا ....نزلنيييي ونبي

اردف 
انزلك ايه انسي يا ماما !
انتهت من ارتداء ملابسها ونزلت الي الاسفل
بعد مجادلات ومناقشات اخيرا خرجت من الثرايا قاصده منزلها
اوقفها صوته مناديا باسمها 
سلاف....سلاف استني
وقفت مستعده جاهزه لحديثها معه ليقف امامها مستأنفا 
انا مش هسألك سيبتيني ليه....ولا حبتيه ليه بسرعه كده بس.... هو في ايه زياده فيه مش عندي ....ايه اللي شدك ليه انا معملتهوش ..... ها
تحدثت بهدوء 
هو جوزي .....بحبه وبيحبني .....كفايه لهفته عليا وشوقه ليا لما اتخطفت .....كفايه خوفه عليا اللي ظهر كتير اوي واحنا في الاردن.....استحمل عصبيتي وكلامي وتجاهلي ليه .....عمل حاجات كتييره جداا اثبتت حبه ليا .....ازاي ما احبوش .... منكرش اني اعجبت بيك ياحازم بس كان ايه مصير علاقتنا بعد جوازي......انت كويس جدا ومحترم ...عندك احلام وطموحات ابتسمت ورومانسي كمان ...... بس انا مش ليك وانت مش ليا .....انشاء الله قريب هتلاقي واحده احسن مني وهتبقي نصيبك.....هتبقي مكتوبالك ياحازم ومينفعش تعترض !
ودعته ومضت نحو السياره .....تنهدت وعزمت اغلاق تلك الصفحه من حياتها وبدأ صفحه جديده لا ستغلق ذلك الكتاب بجميع صفحاته..... وستبدأ مع كنان كتاب جديد وصفحه جديده وبدايه جديده !
الخاتمه
وقفت امام السفره تتأكد من انها مجهزه علي اتم وجه سمعت صوت طرقاته علي باب المنزل لتمضي نحو غرفتهما لتتأكد من انها جاهزه لأستقباله
نظرت لنفسها برضا عنها وخرجت الي الصالون باحثه عنه
خرجت لتتفاجأ به يحملها من ظهرها ويدور بها
انزلها لتلتفت اليه معانقه اياه كعادتها....هامسه 
وحشتني
ډفن راسه في رقبتها يستنشق عبيرها الذي كان دائما كمخدر له يخدر كل خليه حيه من خلايا 
وانت كمان
اكملت 
كتير اوي اسبوعين ياكنان هو كل مره هتسافر كده 
نظر لها لتسبح في موطنها الذي يكمن في عيناه 
مش مهم دلوقتي.....دنت من اذنيه قائله كل سنه وانت معايا
ضحك بخفوت مردفا
انا افتكرتك نسيتي
نظرت بأستنكار 
مينفعش علي فكره ده أول عيد جواز لينا ازاي هنساه ....حضرتك بقي اللي فاكر
اخرج من جيبه علبه مغطاه باللون الازرق قائلا
مقدرش.....قبل جبينها ربنا يخليكي ليا
فتح العلبه واخرج الخاتم منها لتتسع عيناها
ايه ده ياكنان
البسها الخاتم مستطردا 
انت منقتيش شبكتك زي اي عروسه ....وانا مخترتهاش ليكي برضه.....فده شبكتك ...مش ده اللي انت شوفتيه عند الفاترينه لما كنا معدين من قدامها
كانت صامته من المفاجأه .....لم 
ضحك مستطردا 
وحياتك انا اشتريته من تاني يوم ....بس سيبته لعيد جوازنا
عانقته بفرحه قائله 
بحبك ياكنان
كانت نائمه في فراشها بضيق
بسبب عدم وجوده ....مرت ستة اشهر علي زواجهما ولم يقضي معها شهر كامل في المنزل!......أما في مأموريه خارج القاهره .....او خارج البلد تماما!........كان قد وعدها في تلك المأموريه انهم اسبوعان فقط وسيعود لها ......ولكن مر اسبوعان ولم يأتي كما اخبرها !
سمعت صوت الباب يفتح ويدخل منه مناديا بأسمها 
آيه ....يا يويو انا جيت !
قفزت من الفراش راكضه ناحيته ليفتح زراعيه
كدعوه لمعانقتها.....ركضت نحو زراعيه ليعانقها بقوه 
وحشتيني.....وحشتيني جدااا !
ضړبت ظهره بخفه 
اتأخرت ليه ياوليد ...حرام عليك انا قاعده هنا بغلي من القلق
قبل يدها بحب 
طب اعمل ايه ....كان لازم اروح المأموريه دي والموبايل فصل شحن وانا جاي فمعرفتش اكلمك
ابتعدت عنها مبتسمه 
المهم انك جيت بالسلامه ....يلا بقي عشان ناكل ...كنت هتنيمني بجوعي
اتجه الي غرفته قائلا 
هغير هدومي واجي بسرعه
اتجهت ناحية المطبخ لتتفنن في تجهيز الطعام له ليشجعها كالعاده بحديثه
انا بلف كتير وباكل في كذا مكان بس اكلك ليه طعم خاص كده او يمكن عشان باكله معاكي ! 
وقف امام باب غرفتها ليطرق عليه 
اصحي يا استاذه الساعه ١٢ والمفروض ننزل ننقي العفش
فتحت بدر الباب متمتمه 
اهو عنبتدي عاد
اقترب مهددا بمرح 
بتقولي حاجه ياحبيبتي 
ابتسمت بتصنع 
وانا اجدر برضه ....انا جاهزه من بدري بس مستنياك تخلص
امسك يدها قائلا 
علي فكره احنا اتكتب كتابنا يعني انا جوزك وعادي تيجي الاوضه يعن
حتي قوليلي اللي انت عيزاه وامشي
ابتسمت بهدوء
عادي يعني جولت استناك تيجي عشان مستعجلكش
اردف 
طب يلا عشان نلحق نرجع بدري ونخرج شويه
عشان انا حتي مش عارف اشوفك بسبب امتحاناتك اللي قرفانا دي
ابتسمت وصارت معه ناحية الخارج بسعاده حقيقه علي عشقه لها الذي لا نهايه له!!
النهاية
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-