رواية في حب المتحجر مالك ويارا كاملة جميع الفصول بقلم منه اشرف

رواية في حب المتحجر مالك ويارا كاملة جميع الفصول بقلم منه اشرف

رواية في حب المتحجر مالك ويارا كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة منه اشرف رواية في حب المتحجر مالك ويارا كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية في حب المتحجر مالك ويارا كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية في حب المتحجر مالك ويارا كاملة جميع الفصول
رواية في حب المتحجر مالك ويارا بقلم منه اشرف

رواية في حب المتحجر مالك ويارا كاملة جميع الفصول

تبدأ الرواية علي شاطئ بحر الأسكندرية في الساعة الخامسة صباحا
كان الجو هادئ السماء صافية تتوسطها الشمس ونورها الذهبي الجميل أمواج البحر كانت تعلو وتهبط بحرية أمام هذه الرمال الصفراء الرائعة
ياله من منظر طبيعي خلاب ويالها من مبدعة تقوم بتصويره
كانت تقف أمام ذلك المنظر وتصوره بأحتراف وإبداع وهي تمسك بيدها كاميرا صغيرة لكنها تعتبرها افضل ما لديها
أنزلت الكاميرا عن وجهها بعد أن إنتهت من التصوير وأبتسمت للصور بعذوبة وقالتمش معقول فعلا رغم كل التطورات اللي بنعملها عشان نجمل الدنيا هتفضل المناظر البسيطة دي أجمل ما فيها

بعد ان إنتهت أخذت أغراضها وعادت إلي حيث تسكن وهي تسكن في شقة صغيرة بالدور الثاني بعمارة قديمة نسبيا في أحدي الشوارع الهادئة
يارا فتاه جميلة طيبة القلب ورقيقة تحب الهدوء والطبيعة لا تحب الإختلاط مع الأخرين لعدم الإزعاج
في التاسعة عشر من عمرها وبأول سنة بكلية الفنون الجميلة كانت جميلة للغاية رغم هدوئها حتي كان يطلق عليها زميلاتها لقب أميرة الهدوءكانت تمتلك عينان رماديتان مائلة للأخصر واسعة وجميلة وتمتلك شعر جميل ناعم وطويل يصل إلي آخر ظهرها لونه بني فاتح بشرتها بيضاء ناعمة وطولها متوسط وهي نحيفة ورشيقة ترتدي دائما ملابس تشبه ملابس الأطفال تدل علي شخصيتها النقية البريئة
دلفت يارا إلي الشقة التي تعيش بها هي ووالدها ووالدتها لتجد والدتها في انتظارها
عبير والدتهاايه يابنتي كنتي فين كل دة
اتجهت يارا إليها وقبلت يدها
يارا صباح الخير يا ست الكل أنا جيت أهو
عبير أبوكي فضل مستنيكي لحد ما نام
يارا طيب أنا هدخل أنام وصحيني الساعة عشرة عندي سكشن مهم تصبحي على خير يا حبيبتى
عبير وانتي من اهله يا بنتي ربنا معاكي وينولك اللي نفسك فيه
يارا خشي انتي كملي نومك وطمني بابا
عبير حاضر يا حبيبتى
دلفت يارا إلي غرفتها وأخذت تطبع الصور التي صورتها ثم توجهت إلي فراشها ونامت
كانت تسير بمكان مظلم لا تعرف أين هي ذاهبة ولا لماذا لكنها كانت تشعر بالتعب والإرهاق من السير وكانت خائڤة من ذلك الطريق لكنها تسير دون وعي لتري أمامها ضوء بسيط تركض إليه لتجده شخص واقف ومعه مصباح بيده يترك المصباح ويمسكها من يدها ويتجه بها إلي بيت كبير منعزل عن الناس ويقول لها بحدة وصوت رجوليمن النهاردة أنتي في چحيم ومش هتخرجي منه ابدا
تفيق وهي مڤزوعة علي ذلك الحلم أو ما يسمي بكابوس
تضع يدها علي قلبها وتقرأ بعض آيات القرآن الكريم لعلها تهدأ
في نفس الوقت دلفت والدتها إلي الغرفة
عبير أنتي صاحية يا حبيبتي كنت جايه اقولك الساعة تسعة ونص تنامي النص ساعة دي و لا تقومي
يارا لا لا هنام شوية
عبير ماشي يا حبيبتى
خرجت عبير من الغرفة لتتركها شاردة في ذلك الکابوس تسأل نفسها لماذا ذلك الکابوس المرعب فهي لم تحلم بمثل ذلك من قبل ومن ذلك الشاب الذي كان معها فهي لم تر ملامحه
لم يأتيها النوم بسبب ذلك الکابوس فظلت ممدة علي الفراش لعلها ترتاح
في إحدى اكبر شركات الموضة والأزياء بالأسكندرية
شركة كبيرة كل من بها يعمل بجد وأجتهاد ليس حبا بالعمل لكن خوفا من صاحبها
في الدور الأول من الشركة كانت فتاه تقف وبيدها بعض الأوراق تراجعها ليأتيها صوت غليظ من خلفها جعلها تنتفض خوفا و ذعرا وتقع الأوراق من يدها
تقول الفتاه بتوتر بالغم مالك بيه
ينظر لها مالك پغضب يكسو وجههأتفضلي برا من هنا مش عايز أشوف وشك في الشركة
الفتاه بدموعوالله يا مالك بيه كنت براجعهم وهجبهم لحضرتك علي طول
قال بصوت جهوري مخيفبرااااا
انتفض جسدها مرة أخرى وقالت وهي تهرول إلي خارج الشركة
الفتاهحاضر حاضر
نظر مالك لباقي العمال وقال
مالك دة درس ليكوا كلكوا للي يتأخر ثانية واحدة في حاجة أنا طلبتها منه
أجاب العمال جميعامفهوم
مالك ...شاب في منتصف العشرون من عمره قاسې ومتعجرف في تعامله مع الناس لا يعرف شيء يدعي برحمة طبعه وإسلوبه جاد لكن كل هذا وقت عمله أما في الليل فهو يسهر مع العاھړات والراقصات لكنه لم ېعاشر إحدهن أبدأ
مالك رغم قسوته إلا إنه يمتلك جاذبية رائعة فهو صاحب العيون السوداء مثل الليل والشعر الأسود الكثيف وبشرته خمرية طويل القامة وجسده رياضي مما يجذب بنات حواء إليه
دلف مالك إلي مكتبه وجلس أمامه بكبرياء وغرور ثم يخرج سيجارته وينفثها بشراهة 
يدق باب المكتب ليأذن له بالدخول
السكرتيرة مريممالك بيه
في مشكلة
مالك مشكلة إيه
مريمالمفروض العرض بتاع الصيف بعد إسبوع و..
قاطعها مالك بعصبيةعارف كل دة إيه الجديد
مريم پخوفالفوتوغرافي بتعنا اللي المفروض هيصور المجلة بتاعة العرض عمل حاډثة إمبارح وماټ ومش لقيين غيره أو بمعني أفضل منه
نفث مالك آخر نفس بسيجارته وقال لها
مالك اتفضلي على شغلك
خرجت مريم وهي تتسائل ماذا سيحدث
نهض مالك من علي كرسيه وحك رأسه پغضب
مالك مكنش وقت تتنيل ټموت يعني هو دى وقته 
يرن هاتفه يأخذه ويجيب لكنه للحظة ندم إنه أجاب
المتصلمالك بيه مش معقول اللي سمعته لالا شكل العرض مش من نصيبكوا السنة دي
مالك بنفاذ صبر آدم بقولك إيه أنزل من علي دماغي دة حتت مصوراتي أقدر أجيب مليون زيه
قهقه آدم ضاحكا وهو يقولمش دى القصد يا مالك أصل العارضات بكلمة واحدة جولي خلي بالك بقي علي باقي شركتك ههههههه باااي
تغلي الډماء بوجهه ليصبح لونه أحمر للغاية
تدلف مريم بسرعة وهذه المرة تنسي أن تدق الباب
مريممالك بيه العارضات مش لاقيين ولا واحدة منهم
مالك پغضب وصوت عاليأمشي من وشي
تخرج بسرعة قبل أن ينفجر بوجهها
مريميا ساتر هو في كدة أعوذ بالله
جلس مالك وهو في قمة غضبه وعصبيته وبعدها يصيح بصوت عاليمرييييييم
تأتي مريم وهي تركض
مريمنعم يا مالك بيه
مالك احنا ماضيين عقد مع البنات دول أزاي مشيوا كدة
مريمفعلا بس العقد دة فترته كانت إنتهت من شهر وأنا قلت لحضرتك نجدده بس أنت كنت مشغول
مسح مالك علي شعره پغضب وغل
مالك نزلي إعلان لعارضات أزياء مدة العرض بس بتمن 10000ألاف جني
مريم بأندهاشبس يافندم دة كتير أوي دة هو يومين تلاتة بس
مالك بعصبيةنفطي اللي بقولك عليه
مريام بتوترححاضر
خرجت مريم للمرة الثالثه وقامت بنشر الإعلان بالجرائد وعلي الإنترنت
في منزل يارا 
نهضت يارا من على فراشها وتوجهت إلي خزانتها وأخذت منها ملابسها وهي عبارة عن سالوبت عليه بعض الأشكال الكرتونية ورفعت شعرها كذيل الحصان واخت أغراضها وذهبت إلى كليتها
كانت تسير شاردة في ذلك الکابوس لتسمع صوت صديقتها نهي تناديها
نهييارا ااااا تعالي
تنظر حولها تجد أنها قد وصلت إلي الكلية
تدلف إلي الداخل لتتلقي السخرية من بعض الفتايات علي لبسها والمغازلة من الشباب علي جمالها لكنها تعودت علي ذلك وهي لا تسمع لأحد
نهيإيه يا جميل مالك 
نهيصديقة ليارا دائما تتظاهر أمامها بأنها تحبها لكن في الحقيقة هي تكرهها وتحقد عليها
نهي عكس يارا تماما تحب مغازلة الشباب لها وترتدي ملابس قصيرة تكشف جسدها يارا تعرف كل شئ عن نهي وتعرف كرهها لها ودائما تبتعد عنها لكن نهي تقربها منها لهدف معين
يارا مليش اذيك
نهيكويسة بقولك انهاردة عيد ميلادي لازم تيجي طبعا
يارا كل سنة وانتي طيبة بس مقدرش آجي
نهي بزعل مصطنعلا هزعل منك
يارا معلش يا نهي مش فاضية النهاردة 
نهيده هي ساعة وبعدين هيبقي كله بنات بس
يارا انا اسفه بس أنتي عارفة أني مقدرش
نهيطيب براحتك اوووف
تدلف يارا إلي المحاضرة وبعد ساعة تنتهي وتخرج منها لتكون الساعة الثانية عشر ظهرا
يارا يوووه أنا هتمشي شوية يمكن أهدي
كانت تسير بجانب حديقة مليئة بالزهور الملونة الجميلة
يارا الله جميلة جدا
أخرجت كاميرتها وبدأت تصور هذا المنظر بسعادة
في الوقت ذاته كان مالك راكب سيارته ويقودها السائق ليلمحها من بعيد
مالك بجديةوقف هنا
السائقحاضر ياباشا
نزل من سيارته وأرتدي نظارته الشمسية بغرور وتقدم من منها بخطوات يملؤها الكبرياء
إنتهت يارا من التصوير وإلتفتت وهي تنظر للصور التي إلتقطتها
مالك صباح الخير
يارا بفزعبسم الله الرحمن الرحيم أنت مين
اوي مالك فمه بتهكم وقالمالك النشار صاحب شركة النشار للأزياء
يارا بإحراجانا آسفة بس والله أتخضيت أحم المطلوب مني
مالك وهو ينظر لها من أعلاها لأسفلها مما اغضبهاعندي ليكي شغل تبقي فوتوغراف الشركة وأنتي اللي تصممي المجلة بتاعة السنة دي لشركتنا شهر مش أكتر مش هيبقى شغل دايم دة لحد أما نجيب فوتوغراف كويس
ردت عليه بأحترام مخزيأسفة يا أستاذ مش عايزة اشتغل
ضحك مالك ببرود ومد يده بجيبه وأخرج منه الكارت الخاص به
مالك الكارت دة فيه رقم وعنوان الشركة تقدري تبدئي شغل من بكرة
يارا بعصبيةبقولك مش عايزة أشتغل
أمسك يدها پغضب ووضع بها الكارت وقالقدامك 24ساعة يا اه يا لا
ثم عاد إلي سيارته وأمر السائق أن ينطلق بها
وقفت بمكانها دون حركة بعدما لمس يدها فهذه أول مرة يلمسها رجل شعرت للحظة أنه هو الشاب ذاته الذي ظهر لها في الحلم لكنها نفضت هذه الفكرة وعادت إلي منزلها
في فيلا كبيرة بالقرب من البحر 
دلف مالك إلي الداخل
وألقي بجاكته علي الأريكة بإهمال ثم خلع قميصه وألقاه أيضا ثم تمدد علي الأريكة بتعب واغمض عيناه ليري هذه ذات العيون الرمادية ويبتسم تلقائيا لا يعرف ما سبب هذه البسمة لكنه لم يهتم كثيرا ونام
عادت يارا إلي المنزل وقبل أن تدق الباب سمعت حوار بين والدها ووالدتها
عبير هنعمل إيه في المصېبة دي يا صبر ي البيت هيتخرب
صبر يمكنتش أعرف إنهم أندال وهيطردوني كدة بس انا هدور علي شغل حتي لو ليل ونهار مش مهم
عبير ازاي بس أنت صحتك تعبانة ومش هتقدر
صبر يلا هقدر عشان يارا 
كانت تقف أمام الباب ودموعها تنزل بغزارة
نظرت إلى ذلك الكارت الذي بيدها مطولا وقالتمفيش غير كدة
لحلقة الثانية 
طرقت يارا الباب لتفتح لها والدتها وقد أزالت دموعها ورسمت إبتسامة مزيفة علي وجهها
عبير خشي يا حبيبتى ثواني والغدا يكون جاهز
أتجهت إلي والدها الذي لم ينطق بحرف
يارا إزيك يا بابا
صبر يحمد لله يا حبيبتي اخبارك إيه في الكلية
تنحنحت يارا قائلةالصراحة يا بابا أنا عايزة اسيب الكلية دي
نظر لها صبر ي بإندهاش ونظرات ڠضب لهاتسيبي الكليةمش دي الكلية اللي كنتي ھتموتي عليها
يارا أيوة بس طلعت غير ما كنت متوقعاها كل اللي فيها مش زيي شايفني طفلة وسطهم ودايما يتريقوا عليا وعلي شكلي
نظر لها وإبتسم بسخريةفي حد قالي قبل كدة إن الشكل مش مهم المهم النية
يارا أنا آسفة يا بابا بس أنا فعلا عايزة اسيبها وممكن أشتغل اي حاجة أنا بحبها
نهض ووقف أمامها وقال بجمودالكلام الفاضي دة يتشال من دماغك فاهمة مش علي آخر الزمن بنتي اللي هتصرف عليا أمشي من قدامي
تجمعت الدموع بمقلتيها وركضت من أمامه كالطفلة
تأتي عبير التي كانت تستمع للحوار من بدايته
عبير ليه بس يا صبر ي زعلتها
صبر يما أنتيش شايفة كلامها بنتك سمعتنا من ع الباب وجاية تساعد علي حساب مستقبلها
عبير وأنت اش عرفك يمكن هي ليها وجهة نظر تانية
صبر يفهميني
لو يا بت كليتها وأشتغلت زي ما بتقول هتشتغل إيه مصوراتية!!دة اللي هي عايزاه 
عبير أنا طبعا معاك في فكرة الشغل دي بس كلمها براحة أنت معودها علي الزعيق من أي حاجة البنت معقدة يا صبر ي
صبر يمعقدة!!!!!! إيه اللي معقد فيها أنا سايبلها حريتها تخرج وتنبسط

زي ماهي عايزة
عبير وأنت فكرك إن دة سبب يخليها طبيعيةيارا مفيش فرق بينها وبين أي طفلة عندها عشر سنين في لبسها وطريقة كلامها ووعياطها 
صبر يالله!!ماهي فعلا لسه صغيرة
عبير صغيرة عشان أنت مش عايزها تكبر في نظرك وحتي بعد أما تخلص كليتها مش هتخليها تشتغل عشان خاېف عليها عشان هي طفلة في نظرك تعالي حتي شوفها دلوقتي عاملة ازاي مستنياك تيجي تصالحها زي العيال الصغيرة هتبقي مبسوط كدة أما تشوف بنتك في حفلة تخرجها لابسة بالطو التخرج علي سالوبت وكوتشي بينور ومستنياك تجيبلها لعبة هدية والناس كلهم يضحكوا عليكم
نظر لها بصمت طويل ثم قال
صبر يأنا عجباني بنتي كدة ووسعي كدة أما اصالحها
تركها ودلف إلي غرفة يارا وجدها منكمشة ببعضها تبكي مثل الأطفال تماما
فأقترب منها وأحتضنها بهدوء أعتادت عليه
صبر يكفاية عياط بقي
يارا پبكاءأنا عايزة أكبر بقي
صبر ي بحنانما أنتي كبيرة أهو
أبتعدت عن حضنه ووقفت علي الفراش
يارا لا مش كبيرة بص أنا لابسة إيه ليه مش بلبس زي باقي البنات وليه هما بيعملوا كل حاجة وأنا لا بص يا بابا دولابي مرسوم عليه إيه طب بص كل قصصي عن توم اند جيري إزاي هكبر بس
صبر يعايزة تبعدي عني يا يارا تقدري تبعدي عني
أحتضنته وهي تبكي وتقوللا مقدرش يا بابا بس سيبني أعمل اللي أنا عيزاه
صبر يأعمالي اللي أنتي عايزاه بس الكلية مش هتتساب
يارا بسعادةحاضر مش هسيبها
في اليوم التالي تستيقظ يارا بنشاط لكي تذهب للشركة أو إلي جحيمها
ترتدي سالوبت إطفالي وكوتشي عليه بعض الأشكال الكرتونية ربطت شعرها بشريط حريري لتبدو وكأنها طفلة في سن العاشرة لكنها جميلة جدا في شكلها
خرجت من المنزل وبيدها حقيبة صغيرة بها أكثر شيء تعشقه وهي كاميرتها والصور والتصاميم التي تقوم بعملها
بعد نصف ساعة أصل إلى مبني كبير وعالي رائع في أساسه الهندسي
يارا بإنبهاروااااااو جميل جدا
وكعادتها إلتقطت له عدة صور بإحترافية باهرة
كانت تنظر للصور في الكاميرا لتجد من يمسكها من ملابسها كالمچرمون
الحارسإنتي مين يا بت إنتي وإيه اللي رميكي علينا
كانت خائڤة منه ولم تنطق فقط كانت تبكي
الحارسالظاهر إنك مش هتتكلمي يبقي الباشا اللي يتعامل معاكي بقي
سحبها خلفه وهي تبكي
وتستنجد بمن حولها لكن الجميع ينظر لها بلا مبالاة
وصل الحارس بها إلي مكتب السكرتيرة مريم
مريمإيه في إيه ومين العيلة دي
الحارسشوفتها بتصور الشركة سألتها هي مين مش راضية تتكلم وبتعيط قلت أجيبها للباشا هي الشركة أصلا مش ناقصة اليومين دول
مريمإنتي مين يا بنتي إنتي متعرفيش مالك بيه هيعمل فيكي إيه أصلا دلوقتي
يارا پبكاءوالله معملتش حاجة غلط أنا بس جاية أشتغل
مريمتشتغلي!!!! تشتغلي إيه
يارا أنا هبقي الفوتوغراف
مريمإستني هنا شوية
تذهب مريم إلي مكتب مالك وتطرق الباب وعندما يسمح لها بالدخول تفتحه وتدلف
مالك وهو جالس على الكرسي ويوليها ظهرهخير
كتيرمالك بيه في بنت برا بتقول إنها جاية تقدم علي شغل الفوتوغراف
مالك دخليها
تخرج مريم من المكتب وتعود إلى يارا 
مريمإتفضلي مالك بيه في إنتظارك
يارا بإبتسامةمالك 
مريمنعم
يارا ها لا مفيش عن إذنك
تتجه إلي مكتبه وهي مبتسمة وسعيدة وتفتح باب المكتب وتدلف
يارا صباح الخير
يستدير بكرسيه وينظر لها نظرات أخافتها وجعلت أوصالها ترتعش
مالك بصوت جهوريبرااااااا
ينتفض جسدها وتمتلئ عيونها بالدموع و تركض إلي خارج المكتب وهي تبكي
تراها مريم فتوقفها وتسألها
مريمإيه بټعيطي ليه
يارا پبكاءمش عايزة أشتغل خلاص مش عايزة
مريم بسخريةأحسن برضو علي أخر الزمن نشغل عيال معانا وبعدين إنتي اللي غبية إزاي متخبطيش الأول
يارا پبكاءمعرفش نسيت
مريمطب أرجعي مالك بيه أكيد عارف إني هسألك مالك وإنتي تحكيلي فأنا أقولك إنتي اللي غلطانة
يارا پبكاءلا مش هرجع تاني هو طردني
مريم ببرودجو مالك بيه اللي إنتي فرحانة إنك هتشتغلي معاه 
يارا يعني أعمل ايه
مريمإرجعي وخبطي قبل ما تدخلي هتلاقيه عادي جدا
عادت يارا إلي مكتبه لكن هذه المرة كانت خائڤة جدا وجسدها كله يرتعش
طرقت الباب فسمح لها بالدخول
دلفت إلي المكتب لتجده جالس بهدوء وكأن لم يحدث شيء
مالك نعم
يارا بتوترأنا أنا يارا 
مالك مممممم دخولك الشركة غلط لما صورتيها ودخولك مكتبي بدون إذني غلط ودة مينفعش مع مالك النشار
يارا بتوترأنا أسفة
مالك ههههههه مبقبلش اعتذارات يا حلوة طلبك مرفوض إطلعي برا
يارا بتوسلأرجوك ممكن أعمل أي حاجة عايزها أنا محتاجة الشغل بجد أنا ما صدقت بابا وافق
مالك ببرودأفتكر إنك قولتي مش عايزة تشتغلي فاكرة
يارا بدموعفاكرة بس حصل ظروف
نهض مالك وقال لها پغضب
مالك ظروف!!!! وأنا مال أهلي بالظروف كل حاجة ظروف صح أي حاجة ملهاش رد تبقي ظروف علي طول
كانت يارا تنظر له بعدم فهم لكنها كانت تبكي پخوف
يارا پبكاءبابا أطرد من شغله وأنا مضطرة أشتغل لحد أما يلاقي شغل
مالك وأنا معنديش شغل وطلباتي عيلة ذيك مش هتقدر عليها
سمحت يارا دموعها بقوة وقالت
يارا أنا مش عيلة وأنا لو قبلت إني أشتغل معاك أبقي إنسانة معندهاش كرامة عشان تشتغل مع واحد قليل الذوق ذيك وأنا اللي بقولك ضور علي حد غيري 
إلتفت لتخرج لكنها عاودت النظر إليه وقالت
يارا وبالنسبة لصور شركة سيدتك فأنا مسحتهم خلاص سلام
ثم تخرج وتغلق الباب بقوة خلفها أنا مالك كان يشعر بالډماء تغلي في عروقه وأكتسي وجهه باللون الأحمر وكذلك عيناه
مالك قليل الذوق حلو أوي نشوف قلة الذوق هتبقي إزاي علي كرامتك يا محترمة
تعود إلي المنزل وهي تبكي لتراها أمها وتشهق بفزع
عبير مالك يا يارا في إيه يا بنتي
لم تستمع لها وتدلف إلي غرفتها ومازالت تبكي
عبير يا يارا يا حبيبتى أفتحي الباب قافلة علي نفسك ليه
يارا بصړاخأنا مش عيلة كفاية بقي كفااااااية
عبير پبكاءمش عيلة يا حبيبتى بس أفتحيلي الباب عشان خاطري متوجعيش قلبي
تفتح الباب بملابسها الممزقة ووجها شاحب من كثرة البكاء
يارا پبكاءمش عايزة الهدوم دي تاني أنا مش صغيرة يا ماما مش صغيرة
ټحتضنها أمها وتملس علي شعرها لعلها تهدأ
عبير شششششش أهدي يا حبيبتى وأنا هجيبلك كل اللي إنتي عايزاه ومتلبسيش الهدوم اللي عندك تاني بس إهدي ومش عايزة أعرف إيه اللي حصل معاكي في الشركة دلوقتي روحي نامي وأنا أما أحضر الغدا هصحيكي
يارا بإبتسامة باهتةحاضر يا ماما
تذهب لفراشها وتتسطح عليه وتتذكره وهي تبكي
يارا لنفسهامستحيل أشتغل مع إنسان ژبالة زي ده أشتغل أي حاجة تانية بس أهم حاجة بابا ميعرفش اللي حصل وإلا مش هينزلني من البيت أبدا 
تغلق عيونها لتنعم بقسط من الراحة
في شركة النشار
في مكتب مالك 
يطرق أحد الأشخاص الباب ويدخل وبيده بعض الأوراق
مالك عرفت عنها إيه
الشخصمالك بيه أنا جبت معلومتها الأساسية هي أسمها يارا صبر ي في كلية فنون جميلة عندها 19سنة
مالك أنا عايز أعرف أدق التفاصيل عنها كأنك عايش معاها في البيت أتصرف
الشخص بتوترحاضر يا مالك بيه خلال يومين هعرف كل
حاجة عنها
بعد أن ينتهي من عمله يذهب إلي إحدى الملاهي الليلية وعندما يدلف تتجمع أنظار الفتايات عليه منهن من يتغزلن به ومنهن من يتهامسن عليه وهو لا يعيرهم أي أهتمام
يجلس أمام المنضدة المخصصة له ويأتي له النادل ويضع أمامه زجاجة وكأس به 
ينظر بين هؤلاء الفتايات ويشير لإحدهن بأصبعه لتأتي له وكل الفتايات يحسدوها علي قضاء الوقت مع ذلك الوسيم
تتجه الفتاه إليه وهي تتمايل بخفة
الفتاههاي أنا مايا
مالك وهو ينظر لها من أعلاها لأسفلها
مالك وماله حلو برضو كاسك
يظلوا يشربوا لساعات حتي تثمل الفتاه ولم تري أمامها
الفتاهمش يلا بقي
مالك ضاحكاهههههههههههههه هو اللي تعرفيهم ما قالولكيش 
الفتاهههههه أنت أوووفر أوي
مالك شوفي يلا حد غيري بااااي
ويخرج من الملهي ويعود إلى منزله وهو يشعر پألم شديد برأسه من كثرة إرتشاف
يدلف إلي غرفة نومه وينام بدون إحساس فهو إعتاد علي ذلك
في الصباح
في منزل يارا 
كانت يارا جالسة مع عائلتها يتناولوا الفطور
صبر يعملتي إيه في الشغل دى يا يارا 
يارا ها اه الشغل أتقبلت أتقبلت
صبر ييارا أنا بقولك أهو لو مش عايزة تشتغلي بلاش أنا بس بريحك
يارا أنا مرتاحة كدة يا بابا
عبير صبر ي أنا ويارا ننزل النهار ده نشتري ليارا هدوم عشان الشغل
صبر يطيب...وهاتيلها هدوم بنات مش أطفال
تبتسم يارا بداخلها فها هي تكبر أمام نفسها وتشعر بالسعادة تغمرها
فصل 3
أشترت يارا ملابس كثيرة مختلفة عن ملابسها القديمة لكنها أيضا كانت هادئة تلائم طبعها ثم عادت إلي منزلها ودلفت إلي غرفتها وبدلت ثيابها بملابس من التي إشترتها وهي بيجامة وردية جميلة ورقيقة وبعدها جلست أمام مكتبها لتذاكر
كانت كلما إندمجت في المذاكرة تأتي صورته أمامها
يارا وبعدين بقي ليه بفكر فيه يعني أوف... أنا زودتها شوية مكنش لازم أعمل كدة لالا كان لازم هو أتعصب عليا وزعق فيا وبعدها بكل برود يقولي شغلك مرفوض هو لسه في ناس بالطبع ده..يوووووه أنا أقوم أنام يمكن أعرف أنساه
نهضت وتوجهت إلى فراشها ونامت عليه
تتذكر عيناه السوداء التي تشبه الليل في سواده وشعره الأسود الكثيف و....
يارا إيه ده أنا من أمتي بقيت كده أوف أنا عمري ما هبقي كدة
وبعد محاولات عديدة إسترخت وغطت في نوم عميق
دلفت عبير إلي غرفة يارا لتيقظها للغداء
عبير يارا يارا قومي يا حبيبتى عشان تتغدي
يارا بنومحاضر يا ماما شوية بس
عبير لا مفيش شويات وبعدين قومي عيزاكي في موضوع
تعتدل في جلستها وتفرك عيناها بنعاس
يارا ممممم في إيه
عبير أنا سكت ومقولتش لأبوكي علي حاجة بس احكيلي إيه اللي حصل بالتفصيل
يارا لازم يعني يا ماما
عبير بإصرارأيوة لازم
تتنهد يارا وتقص على والدتها كل ما حدث معها من وقت وصولها للشركة إلي أن عادت إلي المنزل مڼهارة
عبير هو فعلا قليل الذوق.....بس ده مش طبع بنتي اللي أنا مربياها كويس
يارا أنا عارفة يا ماما بس معرفش إيه اللي حصلي لما مرضيش يشغلني أول حاجة جت في بالي انه يشغل واحدة غيري طب إشمعنى غيري وأنا موجودة ولما قال عليا عيلة ساعتها مزعلتش عشان أنا عيلة فعلا ما كل الناس بيقولولي كدة بس بطنش بس زعلت منه هو معرفش ليه حسيتها منه مش حلوة مش عارفة ليه حسيت كدة
كانت عبير تنظر لها بعيون مصډومة
يارا مالك يا ماما في إيه
عبير الواد ده إسمه ايه
يارا بستغرابإسمه مالك .. مالك النشار
عبير مش عايزة أسمعك بتتكلمي عن الشخص ده تاني ابدا وسيرته متجيش في البيت نهائي
يارا حاضر بس هو أنتي تعرفيه يا ماما
عبير طبعا أعرفه ده نفس الشخص اللي طرد أبوكي من الشركة لمجرد أنه راح متأخر ربع ساعة
يارا پصدمةإنتي بتقولي ايه انا أعرف أن بابا بيشتغل في شركة بس معرفش ان الشركة نفسها
عبير كان بيشتغل فيها حارس علي البوابة
يارا حارس!!!زي اللي شدني
ده
عبير لا دول الحراس بتوع اللي ما يتسمي لكن أبوكي كان بيطري الشركة كلها وكذا مرة الشركة تتعرض لسړقة وهو يقصدها تقولي ايه بقي خيرا تعمل شړا تلقي
يارا ماما أنا والله ما كنتش اعرف
عبير وأنا متأكدة من ده بنتي عمرها ما تقف في وش أهلها أنا عارفة ده كويس
ثم أحتصنتها وكذلك يارا التي كانت تفكر له ولا تعرف لماذا شعرت بغصة في قلبها من حديث والدتها
كانت عبير تحاول أن تجد معني آخر لتفاصيل إبنتها عن ذلك مالك لكنه لا له إلا....
يارا خلاص يا ماما انا عمري ما هفكر في الموضوع ده تاني 
عبير ماشي يا حبيبتي قومي يلا اغسلي وشك وتعالي عشان
نتغدي
يارا بإبتسامةحاضر

يا ماما
في شركة النشار
تطرق مريم باب مكتب مالك وتدلف
مريممالك بيه إحنا قدرنا نجيب موديل هايلين جدا يمكن أحسن من التانيين كمان
مالك ايه المشكلة
مريمالمفروض إننا هنعرض 30 تصميم والموديل 14 بنت بس حتي لو كل واحدة هتعرض مرتين هيتبقي تصميمين
مالك يعني محتاجين علي الأقل بنت واحدة
مريماه...والفوتوغراف ده مهم برضو وأحنا لس....
مالك مقاطعااتفضلي علي شغلك وإبعتيلي محمد
مريمحاضر يا مالك بيه
تخرج مريم
يرجع بجسده قليلا ويسرح في أشياء كثيرة وكانت ملامحه تعبر عن مدي ألمه لكن هذه الآلام كانت تختفي تحت قناع القسۏة والعڼف بهئيته
يقطع حبل أفكاره صوت طرق الباب وبعدها يدلف الشخص الذي كلفه مالك بتتبع أخبار يارا 
مالك بجمودأتمني تكون معلومات مفيدة
محمدطبعا يا مالك بيه...انا عرفت انها في كلية فنون جميلة معندهاش أصحاب خالص الا بنت أسمها نهي وهي بتشتغلها عشان رهان بينها وبين واحد صاحبها أحم..انها تجيبهاله لسريره
طبعها هادي جدا عايشة في شقة يعني علي القد مع والدها ووالدتها بس في حاجة مهمة حضرتك لازم تعرفها
مالك ايه هي
محمدحضرتك لو تفتكر صبر ي الحارس اللي أطرد من كام يوم
مالك بتذكروده ايه علاقته
محمدده ابوها صبر ي شعبان بس 90 ابوها ميعرفش انها بتشتغل في نفس الشركة وهي كمان متعرفش ان دي نفس الشركة اللي اطرد منها ابوها
صمت مالك قليلا ثم ارتسمت علي وجهه ابتسامة ماكرة
مالك نهي صاحبتها معاك معلومات عنها
محمدايوة حضرتك هي...
مالك مقاطعاألاقيها فين بالليل
محمدبتسهر كل يوم هي وإصحابها في ملهي.....
مالك تمام إتفضل برا
كان محمد ينتظر كلمة شكر منه لكن من من ينتظر فهذا مالك الذي لا يهمه أحد سوي
نفسه او كما يعتقد الجميع
الټفت ليخرج لكن يوقفه مالك 
مالك استني
يلتف له علي أمل ان يشكره لكن تكون الصدمة
مالك أنزل يا أمور صفي حسابك ومش عايز اشوف وشك تاني
محمدبس حضرتك انا عملت ايه
مالك دفعت كام لنهي مقابل الليلة بتاعة امبارح
محمد بتوترانا انا
مالك شوفت انك غبي انا قولتلك اعرفلي كل حاجة عنها بس مطلبتش منك ده علي حساب كرامتك 
محمد بوقاحةهي مرضيتش تقولي غير ب جنيه ولو كنت قولتلك كنت هترفض فأنا دفعت ال من معايا وخدت بيهم معلومات وعليهم سهرة هدية وبعدين يعني المزة كانت عجباني وانت كل يوم مع واحدة مش فارقة بقي اما اخد واحدة من حقي بردو
كات ينظر له والشړ يتطاير من عيناه فأنقض عليه وقبض علي رقبته بيد والأخري كان يلكمه بها
مالك پغضبقبل ما تتكلم عني أعرف حدودك
ثم لكمه بقوة حتي سال الډماء من فمه وانفه وكان يختنق من قبضته علي عنقه
محمد بصوت مبحوحهمو..ت إببعد ععني
وهنا يدلف حراس الشركة بعد ان أبلغتهم مريم بما يحدث
احد الحراسمالك بيه متضيعش نفسك عشان جربوع زي ده سيبهولنا واحنا هنربيه
أبتعد مالك عنه لكن بعد ان أبرحه ضړبا
مالك بحدةالواد ده يترمي برا زي الكلاب
احد الحراسحاضر يا باشا
أخذوا معهم محمد وانصرفوا من أمامه
كانت الډماء تغلي في عروقه من ذلك المعتوه فهو لم يمس شعرة واحدة من بنات حواء لكنه فقط يمتع انظاره بهم هل هذه تعتبر چريمة
في المساء يذهب مالك الي ذلك الملهي الليلي الذي تسهر به نهي
يدلف الي الملهي وكالعادة كل الفتايات ينظرن عليه
كان يدور بعينيه حتي وقعت علي مجموعة شباب ومعهم بعض الفتايات ويشربن
أبتسم مالك بخبث وجلس بالجانب منهم حيث يسمع ما يقولونه
احد الأشخاص وهو ينفث سيجارتهوقتك بيعدي يا نهي عايز يارا في حضڼي في أسرع وقت عايزها بقي
نهي بمياعةمعرعش عاجبك فيها ايه ما انا اودامك اهو يا زومي
حازم بمللمش هنخلص من الاسطوانة دي هاتيلي يارا وبعدين انا كلي ليكي
نهب بضحكة عاليةههههههههه طب ما تيجي النهاردة كدة ننسي يارا شوية
نظر لها من أعلاها لأسفلها
حازم ماشي دقيقة وراجع
كان مالك يتابعهم بتقزز هل هؤلاء الفاسدون في كلية فنون جميلة حقا لكنه ضحك باستهتار وشاور لنهي لتأتي اليه
أتت إليه وهي تسير بتمايل
مالك سيبك منه وتعالي معايا
نظرت له بإستغراب فأكمل حديثه
مالك مېت ألف كويس
نهي بلهفةيلا يلا نمشي
إبتسم بغرور وصار معها وركبوا بسيارته وإنطلق بها
مالك عايزة كام مقابل إنك تنشري في الكلية إن يارا عاهرة
نظرت له بإستفهام وقالت
نهيأنت تعرف يارا 
مالك هي محمد مقلكيش إن أنا مديره
إبتسمت نهي بدلال معتقدة إنها تؤثر به
نهيمقليش إن مديره قمر كدة
إبتسم مالك بثقة
مالك دى شيء ميخصكيش ها مجوبتيش علي سؤالي
نهيبس يارا مش عاهرة أصلا ولو قولت كدة محدش هيصدقني خلاص خلاص أنا
هجيبها ڠصب عنها لحازم وأخليه يختصبها وكدة أبقي ضړبت عصفورين بحجر واحد
أوقف السيارة فجأة ونظر لها پغضب شديد وقال
مالك من غير ما حد يمسها واللي حازم هيديهولك هدفعلك ضعفه
نهيمممممممم طب دى إزاي يعني محدش هيصدقني من مجرد كلام
مالك بخبثمش هيكون كلام بس
نهيمش فاهمة
مالك مليون جنيه توافقي وتلغي كلامك الأهبل ده مع حازم 
نهي بدلعطبعا موافقة طب ما تيجي أنت بدل حازم حتي أنت أحلي منه
مالك بجموديلا إنزلي من العربية
نهيايه
مالك پغضببقول إنزلي يلاااا
تنزل من السيارة سريعا ليذهب هو عائدا إلي منزله
في الصباح
في منزل يارا 
تفيق يارا علي صوت والدتها تبكي
يارا بقلقماما!!! في ايه مالك 
عبير بدموعإتصلوا بينا من البلد وقالولنا حسين خالك إتقبض عليه في !! لا طبعا يا ماما إكيد في حاجة غلط
عبير عشان كدة أنا وأبوكي هنسافر دلوقتي علي البحيرة ونفهم الموضوع
يارا أنا هاجي معاكم
عبير لا يا حبيبتي عشان كليتك خليكي إنتي إحنا هنروح
يارا بحزنإن شاء الله ده سوء تفاهم
يدلف صبر ي
صبر ييلا يا عبير العربية وصلت
يارا بدموعأنتو هتمشوا بسرعة كدة ما أنتو عارفين أني مقدرش أعد يوم واحد من غيركم
إخباري صبر ي من يارا وقبل رئسها
صبر يلازم نروح دلوقتي يا بنتي خلي بالك من نفسك
يارا بدموعخلي بالكم أنتم من نفسكم
تودعهم يارا وهي تبكي فهذه أول مرة يذهب والديها ويتركوها وحيدة
بعد أن ذهب والديها لډفن إلي غرفتها وإرتدت فستان بالون الأبيض يصل إلي آخر قدميها وفوقه دامت جينز أزرق وتركت شعرها منسدل وإستعدت للذهاب إلي الكلية
كانت تشعر بالحزن ولا تود أن تخرج من المنزل بذلك المنظر الجديد في هذه الظروف لكنها أيضا لا تود أن تعود كطفلة كما يقولون عليها
وصلت إلي الكلية وكل من يراها ينبهر من هيئتها الجديدة رغم بساطتها إلا إنها كانت غاية في الجمال
عندما تراها نهي تنظر لها پحقد وغيرة
نهي لنفسهاهانت يا يارا كلها مسئلة وقت بس
يراها حازم فيتجه إليها ويطلق صفيرا
حازم وااااو لا بجد إنتي قمر
يارا بتوترعن إذنك
كانت ستذهب لكنه أسرع بالإمساك بيدها مما جعلها تخاف وتتوتر أكثر
حازم أنا عايزك 
كاد أن لكنها دفعته بعيدا عنها وعيناها كانت ممتلئة بالدموع
يارا بدموعأنت إنسان وقح
قم تذهب وتتركه لتأتي نهي إليه
حازم خير
نهيإبعد عنها يا حازم 
ضحك حازم بصوت عالي
حازم هههههههههه اللي يشوفك دلوقتي ميشوفكيش إمبارح إيه ضميرك صحي ولا ايه
نهيإعجابه كدة وأنا اللي بقولك أهو وإلا هتعمل مني سلام يا....زومي
في المساء
كانت يارا في غرفتها تتحدث مع والدتها وفجأة إنقطعت الكهرباء
يارا ماما شكل حصل قافلة شقتنا بس اللي ضلمت أنا هطلع أشوف فيه إيه يلا سلام
عبير ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
تخرج يارا من غرفتها وهي لا تري شيء من الظلام فتقوم بتشغيل مصباح هاتفها وتتوجه إلي الدائرة الكهربية لتري ما المشكلة لكنها تجد يد تكممها فيسقط هاتفها منها وهي تشعر بخلل في توازنها تدريجيا فتفقد وعيها علي هذه اليد التي تقبض عليها بقسۏة
4
لم تري يارا أمامها سوي صورة مشوشة لشخصا وبعدها إستسلمت وفقدت وعيها لتقع 
كان مالك ينظر لها وإبتسامة خبيثة علي شفتيه ثم حملها وتوجه إلي غرفتها وأغلق الباب عليهما
في مدينة البحيرة
يصل كلا من عبير وصبر ي إلي ديار العائلة وعندما يدلفوا يجدوا الجميع في حالة من الفرحة
يتحدث حسنين كبير العائلة
حسنين بترحيبيا مرحب يا عبير يا بنتي يا مرحب يا صبر ي يا ولدي
نظر صبر ي لعبير بإستغراب وهي كذلك
صبر ييا عمي هو حصل ايه حسين حصل معاه ايه
حسنيناعدوا بس الأول
يجلس الجميع بعد السلام
حسنينإحنا زي ما قولنالكم أنه أتقبض عليه في مخډرات بس بعدها إكتشفوا ههه إنها بودرة صراصير
صبر يبودرة صراصير!!!!وهما مش قادرين يفرقوا بين ده وده
حسنينالظاهر إن اللي عمل العملة دي ايديه واصله أوي بس انا مش فاهم ايه غرضه إن حسين بيات ليلة في السچن بس هيروح مني فين أنا وصيت ناس يعرفولي مين هو
عبير الحمد لله بابا إنها جت علي قد كدة
حسنينالحمد لله بما إن انتوا جيتوا بقي فرح حسين بعد بكرة هتحضروه طبعا
صبر يوالله يا عمي ما ينفع يارا لوحدها و..
حسنين مقاطعامفيش لا يارا كبيرة وهتقدر تعتمد علي نفسها
صبر يبس..
حسنينخلاص بقي متحبكهاش
صبر ي بإستسلامماشي
في الصباح
تستيقظ يارا وهي تشعر پألم برأسها وتحاول أن تتذكر ما حدث ليلة أمس بعد أن فقدت وعيها لكن دون جدوى فتتوتر وتشعر بالقلق وهذا كله لا يقارن بشهقتها عندما وجدت نفسها عاړية تماما
تحت ذلك الغطاء
يارا بدموعإيه ده هو ايه اللي حصل يارب ايه اللي حصلي
تبكي بقوة عندما تتذكر ذلك الوجه المشوش
يارا پبكاءلا لا مستحيل مستحيل يحصل كدة
تسمع صوت هاتفها يرن فتجدها أمها تتردد في أن تجيب لكن بالنهاية أجابت وردت عليها
عبير في إيه يا يارا بتصل بيكي من الصبح مش بتردي إمتحانك بعد ساعة يا حبيبتي وأنتي لسة نايمة
يارا بصوت مبحوححاضر يا ماما هقولك
عبير بقلقمالك يا يارا مال صوتك انتي تعبانه
يارا لا أنا كويسة يا ماما أنا هقوم أهو يلا سلام
تنهض من علي فراشها ومازالت تبكي ونحيبها يذداد
تغتسل وترتدي ملابسها وتحاول أن تظهر عكس ما بداخلها حتي لا تكون لقمة سائغة لأحد
في فيلا مالك 
كان مالك يقف أمام المرآه ينظر إلي ملامحه القاسېة الغاضبة لكنه يقنع نفسه بأن ما مر به منذ سنوات من خداع يكفي أن يحول بلد كاملة
تأتي أمامه صورة يارا فيبتسم بمكر ويقول
مالك لسه يا يارا 
تصل يارا إلي كليتها وعندما تدلف تجد الجميع ينظر لها بكره وإشمأزاز فتتجاهل هذه النظرات وتكمل سيرها ليقطعه حازم ويقف أمامها بملامح غاضبة
حازم في ايه أحسن مني فهميني
يارا أنت عايز إيه
يا حازم مني ما تسيبني في حالي بقي
حازم وعاملة علينا ست الشريفة بس طلعتي ژبالة زينا لا ده إنتي أكتر مننا كمان
يارا بهدوءأنا مش هرد عليك لأن مفيش كلام بيني وبين واحد زيك و....
تسمع صوت نهي من خلفها تقول بصوتها العالي
نهيشايفين الصور بصو خلاص مابقاش في إحترام في بيتك يا ساڤلة يا ژبالة وأمك وأبوكي مغفلاهم
كانت يارا لا تري أمامها سوي هذه الصور التي علي هاتف نهي بل هي علي هواتف الجميع وهي صورها لكن هذه المرة إلا هذا الجسد
لكنها لم تر ملامحه
توقفت الكلمات بحلقها وهي تري نفسها علي هذه الحالة
بعد قليل يأتي العميد
العميدأنسة يارا بعد اللي حصل ده إنتي موقوفة عن الإمتحانات
يارا پصدمةإيه!!!!!!!
العميدإنتي شوهتي سمعة الكلية باللي عملتيه إنتي عار علي الكلية ومثال سيئ للمجتع ربنا يستر على ولايانا
تركض يارا إلي خارج الكلية وهي تبكي فهذا أصعب يوم في حياتها ماذا يحدث لحياتها الهادئة تبدو وكأنها شخص آخر
يارا پبكاءأعمل إيه أقول ايه لماما

أقولها بنتك واحد أختصبها ولا أقول لبابا إني أتمنعت من الإمتحانات أقول إيه بس 
لم تشعر بنفسها وهي واقفة مقابل شاحنة كبيرة متجهة إليها وفجأة تصطدم بها الشاحنة بوووووووووم 
في البحيرة
كانت عبير جالسة مع شقيقاتها يتحدثون في أمور كثيرة وفي ثانية تشعر بهزة في قلبها
عبير بفزعبنتي
هديفي إيه يا عبير مالك 
عبير يارا يارا حصلها حاجة أنا حاسة بكدة
سمرأستهدي بالله كدة إن شاء الله كويسة
عبير بقلقأنا هتصل بيها أنا قلبي حاسس إن حصلها حاجة
تتصل بها لكن هاتفها مغلق
عبير موبايلها مقفول
هديإنتي مش قولتي عندها إمتحان يبقي أكيد قفلاه
عبير قلبي مش مطمن
سمرأهدي بس إن شاء الله مفيش حاجة
عبير يارب يارب إحميلي بنتي يارب
في مكان آخر بالديار
كان حسنين وصوري جالسون معا ويتحدثون
حسنينيارا عاملة إيه في كليتها يا صبر ي
صبر يوالله يا عمي ما أنا عارف شوية عجباها وشويه لا مبقتش فاهم حاجة في البت دي
حسنينيارا طيبة وغلبانة خلي بالك منها يا صبر ي 
صبر يوالله علي قد ما اقدر بوفرلها كل اللي هي عيزاه حتي إنها مصرة تشتغل وبرضو أنا وافقت عشان محسسهاش إنها محتاجة حاجة
حسنينمممممممم مش بتفكر تجوزها
صبر ييااااا اليوم اللي أشوف في يارا عروسة وأسلمها لجوزها وأطمن عليها
حسنينبص يا صبر ي مش هقولك إن كلنا وحشين بس هقولك إن زي ما فينا الۏحش فينا الحلو متبصش للنص الۏحش في الشخص بس بص لنصه الحلو وساعتها فكرتك هتتغير عنه
صبر يولو إني مش فاهم القصد بس الكلام مفهوم
حسنين بإبتسامةموحشتكش قاعدة زمان
صبر يطبعا وحشتني يا عمي دي كان بسببها أتعرفت علي عبير 
حسنينطب يلا 
صبر يعلي فين
حسنيننجهز قاعدة لحسين قبل ما يتجوز وأهو بالمرة تستعيد ذكرياتك مع عبير 
صبر يوالله فكرة جميلة يلا
في شركة النشار
كان مالك جالس في مكتبه يتابع عمله ليرن هاتفه
مالك الو
نهيالو أنا نهي
مالك نعم
نهيكنت عايزة أقولك إن الخطة إتنفذت بالظبط وغير كدة أنا حلمي إتحقق
ضحك مالك بسخرية وقال
مالك حلمك هه ودة اللي هو ايه بقي
نهي بسعادةيارا ھتموت
مالك پصدمةإنتي بتقولي ايه
نهيزي ما بقولك بعد ما خرجت من الكلية خبتطها عربية ونقلوها المستشفي
مالك مستشفي إيه
نهينعم!!! ليه يعني
مالك پغضباخلصي
نهي پخوفمستشفي.................... بس انت
لم تكمل حديثها حيث أغلق مالك الهاتف وإنطلق إلي هذه المستشفي
بعد دقائق يصل مالك إلي
المستشفي ويسأل عن يارا فتبلغه الممرضة أنها في غرفة الطوارئ فيذهب إليها
وهناك يقابل الطبيب
مالك بجمودهي حالتها إيه
الطبيبالحالة الحمد لله إستقرت وقدرنا ننقذها
مالك هي هتخرج أمتي
الطبيبمنقدرش نحدد قبل ما توقعت أذنك
يذهب الطبيب بينما يظل مالك صامت لا يعرف ماذا يفعل هل يبقي معها أم يذهب ويتركها
في قصر كبير وضخم
كانت سيدة تتحدث بعصبية تتحدث مع زوجها الذي لا يعطيها أي أهتمام
إسعادأنت إيه يا بني أدم جبروت بقولك عايزة إبني اللي أنت بسبب غبائك ضيعتوا مننا
فهمييوووووه أنا كان قصدي مصلحته بس هو إختار بمزاجه
إسعادقصدك مصلحته أنت ناسي عملت ايه
فهميمش ناسي ولولا اللي عملته كان زمانه لسه مغمض عن الدنيا
إسعادبس بقي كفاية قرف أنا زهقت منك يا أخي ده العيشة معاك ټموت أنا هروح إسكندرية هروح لإبني ولو مش عاجبك إخبط راسك في الحيط
فهميمالك بقي واحد تاني أحسنلك متروحيش
إسعادههههههه متقلقش إبني مش هيعملي حاجة عارف ليه عشان أنا مش أنت وأنت أسوأ شئ في حياة إبنك
ينظر لها فهمي مطولا ويقول
فهميلو قابلتيه قوليله الحقيقة
فصل 5
تنظر له وتقول بإستغراب
إسعادنعم!! أنا مبقتش فهماك خلاص منين تعمل فيه العملة السودة دي ومنين دلوقتي تقولي قوليلوا الحقيقة
فهمياللي عملته كل الصح إنتي ناسية كان بيحبها إزاي
إسعادوهو غلط لما يحب اه صح نسيت أن دي فكرتك عن الحب
فهميعلي قد ما كنت بحبه علي قد ما كنت بخاف عليه خاېف عليه من حبه ليها ومش هسمحله يحب واحدة كل الحب ده
إسعادبس بقي حرام عليك إبني دمرته وډمرت حياته من زمان عايز إيه تاني
فهمي بسخريةإنتي صدقتي إنه إبنك ولا ايه
إسعاد بإبتسامة باهتةأيوة إبني إبني اللي مخلفتوش بس أنا مفتخرة إنه معتبرني أم ليه
فهميإسعاد إنتي عارفة كويس إني لما أتجوزتك كان سد خانة عشان مالك بعد أما حنان أمه ماټت بس مش عشان بحبك زي ما إنتي....
إسعاد مقاطعةخلاص يا فهمي أنا نسيت أصلا إني كنت بحبك وأنا عايشة بس عشان مالك فياريت منفتحش في الماضي
فهميماشي....هنروح إسكندرية إمتي
إسعادهنروح!!!!!!
فهميمش هينفع تروحي لوحدك وبعدين أنا عايز أشوفه وأعرف إذا كان في حد في حياته
إسعاد بخيبة أمللا متقلقش بعد الفكرة اللي وصلتهاله عن البنات و اللي حصل عمره ما هيقدر يفتح قلبه لواحدة تانية
أغمض فهمي عيناه بعمق وأردف بصوت هادئوده المطلوب
إسعادنجهز من دلوقتي ونروح علي بكرة كده
فهميماشي
في المساء
عاد مالك لمنزله وهو يشعر بالإرهاق
جلس علي الأريكة ووضع رأسه بين راحتي يده وبدأت يداه ترتعش وعيناه تنتفخ وكأنه يريد البكاء لكن لا محل له في حياته
وهنا تذكر يارا فنهض پغضب وقد عادت ملامحه إلي القسۏة
مالك بس بقي في إيه فوق يا مالك فووووق
مسح العرق الذي علي جبينه بقوة وكأنه ينتقم من نفسه لتذكره لها
أخذ هاتفه وقام بمحادثة صديقه الوحيد خالد 
مالك خالد تعلالي البيت عايز أعد معاك شوية
خالد حاضر نص ساعة بس أخلص الشغل وأعدي عليك
مالك لو تعبان روح وتعالي بكرة
خالد وده يصح إحنا عندنا كام مالك 
مالك بإبتسامةخلص وتعالي
خالد حاضر سلام
مالك سلام
وإبتسم لوجود شخص يشعر بالراحة معه فهو خالد صديق طفولته المقرب
بعد دقائق سمع صوت هاتفه فقام بالرد عليه
المتصلحضرتك مالك بيه
مالك أيوة أنا مين معايا
المتصلأنا الدكتور اللي بتابع حالة الإنسة يارا و.....
مالك وأنا مالي يعني عايز إيه
الطبيبالمړيضة دلوقتي فاقت بس متقدرش تتكلم حاليا وإحنا منعرفش أي حاجة عنها ولا عن أهلها غير إن حضرتك اللي دفعت مصاريف المستشفي
مالك أيوة أنا اللي دفعتها
الطبيبيبقي تيجي تاخدها أنا كلمتك من رقمي الشخصي عشان المستشفي عايزة ترميها في الشارع طلاما ميعرفوش حاجة عنها
مالك ممممم طيب
أنهي الإتصال وجلس يفكر هل يذهب أم لا لكنه قرر أن يذهب
يصل مالك إلي المستشفى ويدلف إلي غرفة يارا فيجدها نائمة فيأتي إليه الطبيب
الطبيبأنا عارف إن مينفعش أعمل اللي عملته بس هي صعبت عليا
نظر له نظرة ڼارية جعلته يرتبك في وقفته
مالك هو شغلك معلمكش الإحترام ولا إيه
الطبيبأنا مقصدش حاجة هي هي فعلا صعبانة عليا
مالك بعصبيةما تخرس بقي
الطبيب بضيقحضرتك مينفعش تعلي صوتك عليا وإلزم حدودك أنا لما كلمتك كنت بعمل واجبي كدكتور إني أخاف علي المړيض وإعتني بيه لكن سيادتك محترمتش ده 
مالك پغضبإنت قد اللي قولته ده
الطبيبطبعا و....
فاجئه مالك بلكمة قوية في وجهه جعلت فمه ېنزف
الطبيب بعصبيةأنت مچنون أنا مستحيل أخليك تاخد البنت معاك
مالك لا وكمان بجح
ثم يلكمه مرة أخري فتتجمع الناس حولهم ويأتي رئيس الأطباء
رئيس
الأطباءفي ايه ايه اللي بيحصل
الطبيبحضرته جاي بېتهجم عليا عشان بقوله إني خاېف علي المړيضة ودة من واجبي
رئيس الأطباءإنت مين يا أستاذ مع إحترامي لسيادتك بس دي تعتبر چريمة
مالك بنفاذ صبر أنا مش فايق للقرف دة
ثم يتركهم ويدلف إلي غرفة يارا ويحملها ويخرج بها أمام أعينهم
الطبيبيا دكتور أنت شايف اللي بيحصل إحنا لازم نبلغ البوليس
رئيس الأطباءششششششش بس خليه ياخدها شكله أيده واصلة وممكن يقفلنا المستشفى يلا في داهية إحنا ناقصين مصايب
يخرج من المستشفي وهو حاملها بين يداه ومن يراهم يضحك أو يحقد عليهم أو يعتقد أنهم زوجان فيدعوا لهم
يركب سيارته ويتجه بها إلي بيته
يصل أمام منزله ويدلف ويضعها في غرفته ثم يخرج ويتركها وبعد دقائق يأتي صديقه خالد 
خالد خير يا سيدي 
مالك تشرب حاجة
خالد عايز قهوة لو منك طبعا
مالك ودي تفوتني قوم اعملنا
خالد ماشي علينا المرة دى
يتجه خالد إلي المطبخ
خالد قولي بقي مالك 
إسترخي مالك على الأريكة وقال
مالك أخل الأوضة عندي
نظر له بإستغراب ثم دلف إلي الغرفة وما هي إلا ثواني حتي خرج مسرعا
خالد مين البت اللي جوه دي وبتعمل إيه عندك
مالك هحكيلك
يجلس خالد ويقص عليه مالك الحكاية من البداية للنهاية
خالد طب إنت مالك بيها ما إنت خدت حقك عايز إيه تاني
مالك عايز أدمرها ده مش كفاية
خالد بالطريقة دي
مالك عندك حل تاني
خالد طبعا
مالك وإيه بقي
خالد بص يا سيدي لما تفوق قولها إن إنت اللي كنت معاها في الشقة ساعتها وهي هتبقي ضعيفة قدامك
مالك وأنا هستفاد إيه
خالد إسمع بس..إتجوزها
مالك نعم!!!!!!! أتجوز مين إنت أتهبلت
خالد والله ده بقي أحسن عقاپ ليها بنت في عز شبابها جميلة ومليون شاب يتمناها وتتجوزك إنت معقد من حاجة إسمها بنات يعني هتعيشها في سواد
مالك بعد تفكيروأهلها هيوافقوا
خالد ما إنت متقولش لحد منهم علي اللي حصل بينكم كفاية إنها إتفضحت في الكلية هو صحيح إنت فعلا
مالك لا طبعا صور كلها فوتو شوب
خالد لا يا راجل ما إنت بتقول إنك قلعتها هدومها
مالك عشان هي تصدق إن حصل بنا حاجة لكن طبعا الصور مش لينا وزي ما قدرت انشرها أقدر أخفيها....بس في مشكلة أبوها كان بيشتغل في شركتي وأنا طردتو
خالد يعني كان لازم يعني.....خليها هي تقنعه بقي
مالك هحاول
خالد طب أنا هروح بقي وأبقي أشرب القهوة في البيت سلام
بعد أن يرحل خالد يخرج مالك إلي حديقة الفيلا ويجلس بها يفكر في حديث خالد هل يتزوجها ويعذبها كما يشاء وهل هذا سيريحه
تأتي أمامه ذكري مشؤمة تجعله يغضب ويتعصب بشدة وېصرخ بصوت جهوري
مالك لييييييييييه
في صباح اليوم التالي
في البحيرة
في غرفة عبير وصبر ي
صبر يأنا قلقان علي يارا يا عبير ليكون حصلها حاجة إنتي كلمتيها
عبير إتصلت بيها إمبارح بس موبايلها كان مقفول
صبر يمقفول!!!! بس ليه 
عبير مش عارفة مش عارفة بص إحنا نخلص هنا ونرجع علي طول نرجع بالليل
صبر يأيوة كفاية كدة
في فيلا مالك 
كان مالك نائم في غرفة غير غرفته فيستيقظ ويتذكر ما حدث أمس
يذهب إلي غرفته يجدها مازالت نائمة فيزفر بضيق ويقترب منها ليفيقها
مالك إنتي إصحي بقي
تفتح
عيونها ببطء وتصدر أنين النوم
يارا بصوت ضعيفأنا فين
مالك فتحي وإنتي تعرفي
فتحت عيونها علي وسعها عندما تسمع صوته الغليظ 
يارا أنا أنا إيه اللي جابني هنا
مالك أكيد أنا
يارا بدموعإنت
مالك بصي يا حلوة من غير لف ودوران أنا اللي كنت عندك في البيت يومها فاكرة
يارا پبكاءإنت عايز مني ايه حرام عليك إبعد عني أنا أتوقفت عن الإمتحانات بسببك وأهلي ممكن يحصلهم حاجة بسببك حرام عليك بقي
مالك لا مش حرام....أنا أقدر زي ما بوظت كل ده أصلحه
يارا هه إزاي
مالك هتجوزك
صمتت عن الكلام وبدأت علامات الإنصدام تظهر على وجهها
يارا مستحيل
مالك يبقي إنسي إنك ترجعي الكلية تاني وأهلك يا عيني هيجرلهم إيه لما يعرفوا حقيقتك
يارا إنت أكيد مش إنسان مفيش إنسان يبقي بالقساوة دي
مالك أنا كدة ويلا إطلعي برا بيتي
تنظر يارا إلي قدمها
يارا ممكن تساعدني
زفر بضيق وحملها وخرج بها إلي خارج الفيلا ووضعها في سيارته وقاد بها إلي منزلها
يارا علي فكرة أقدر أمشي لوحدي ومكنتش محتاجة للي عملته
مالك بسخريةعفوا
يارا أووووف
يصل بها أمام منزلها
يارا خلاص أنا هعرف أطلع عن إذنك
تنزل من السيارة وتتجه إلي منزلها وتصعد إلي شقتها بصعوبة في السير
تدلف إلي الشقة وأول شئ تفعله الإتصال ووالدتها
عبير يارا حبيبتي إنتي كويسة مش بتردي علي موبايلك ليه يا بنتي قلتينا عليكي
يارا مفيش يا ماما أنا كويسة بس موبايلي أتسرق
عبير وإنتي حصلك حاجة
يارا لالا أنا زي الفل المهم انتوا عاملين إيه وجايين إمتي
عبير إحنا كويسين وجايين النهار ده بالليل أو بكرة بالكتير قوليلي عملتي ايه في الإمتحان
يارا بحزن تخفيهالحمد لله سلام بقي عايزة أذاكر
شوية
عبير ماشي يا حبيبتي سلام
تغلق

هاتفها وتجلس علي الأرض وتبكي بحزن وإنكسار
في فيلا مالك 
كان مالك يجهز ليذهب إلي شركته
يسمع صوت طرقات علي الباب فيذهب إليه ويفتح
مالك إنتوا!!!!!
6
مالك انتوا!!!!!!
إسعاداذيك يا حبيبي
مالك وهو ينظر لأبيهجايين ليه
إسعادعشانك يا مالك 
مالك عشاني شيء عظيم والله
فهميعيب كدة يا مالك ده بدل ما تاخدنا بالحضن وتقولنا حمد الله علي السلامة
مالك هههههههههههههه تصدق ضحكتني قوليلي يا إسعاد هانم هو فهمي بيه جاله زهايمر ولا إيه علي فكرة ممكن أسفرك برا لو الموضوع محتاج
فهمي پغضبحد قالك قبل كدة إنك قليل الذوق
مالك بحدةاه والله إتقالي واللي قالها لسة بيدفع تمنها لحد دلوقتي فلو خاېف علي نفسك إمشي من وشي وخد مراتك وإرجع القاهرة وشيلوني من دماغكوا أحسنلكم
يذهب إلي شركتهم ويتركهم في منزله
فهميعاجبك اللي عمله دى
إسعادأه عاجبني علي الأقل قدر يفهم ويعرف جبروتك
فهمي بعصبيةيوووووه هو أنا ناقصك يلا نرجع تاني
إسعادلا أنا مش راجعة عايز ترجع إرجاع
فهمييعني مش جاية معايا
إسعادلا
فهميماشي يا إسعاد خليه ينفعك واللي ياكل علي ضرسه ينفع نفسه سلام
يرحل فهمي عائدا إلي القاهرة بينما تدلف إسعاد إلي الفيلا وتتجول بها وقد أعجبت بها كثيرا وأثناء ما هي تتجول في غرفة مالك تتمدد علي فراشه فټشتم رائحة لعطر حريمي أو شيء كهذا
في شركة النشار
في مكتب مالك 
يرن هاتف المكتب فيجيب مالك 
مريممالك بيه في واحد عايز يقابل حضرتك
مالك مين
مريممقلش إسمه
مالك طيب دخليه
بعد قليل يدلف إلي المكتب شاب في سن الثلاثين يبدو عليه الغرور والكبرياء وسيم للغاية وهذا يجذب جميع الفتيات إليه وهو آدم
زفر مالك بضيق لكنه أعاد وجه القوة والكبرياء في لحخ وقال
مالك آدم بيه خير
جلس آدم ووضع ساق في والأخري وأخرج سېجارة من علبته وأشعلها ثم أخذ منها نفس طويل وزفره دفعة واحدة
آدموحشتني جاي أسلم عليك ده إحنا برضو في يوم كنا إصحاب
مالك ههههه ما تجيب من الآخر
آدم بإبتسامة باردةأخبار العرض إيه بكرة فاكر
مالك بتشكك في قدراتي
آدمأنا لو مكانك الموديل بتوعي مشيوا والفوتوغراف ماټ فجأة موريش وشي الناس تاني عشان ساعتها هبقي إنتهيت
مالك يبقي أنا إنتهيت
آدمبس اللي أعرفه عنك إنك مبتستسلمش وأكيد عامل حساب لكدة
مالك بما إنك تعرف كل حاجة عني بقي متعرفش إن مستحيل توصل للي عايزه مني
آدمأنا بس جاي أقولك إن مهما عملت أنا نمبر ون تسمع عنه
مالك أسمع تسمع إنت بقي عن حاجة إسمها الثقة
آدم وهو ينهضأسمع بس دي كان عندك منها وخلص شوف بقي هتعرض التصاميم بكرة إزاي علي الموظفات بتوعك ولا هه علي الرقاصات اللي معاهم كل يوم
مالك بهدوء مريبلو مش عايز وشك الحلو ده يبقي شوارع إطلع برا
يبتسم آدم ببرود ويخرج أما مالك فيبتسم بثقة وغرور ويتجه إلي غرفة الديزاينر
مالك إيه الأخبار
علاء و هو يشاور علي الفساتينإتفرج
مالك ممممممم هايل
علاءهيحصل إليه بكرة في العرض إزاي هنعرضهم سمعة الشركة هتبقي عاملة إيه في السوق والفوتوغراف كل ده صعب
مالك ستيف ماكوري تعرفه
علاءطبعا ده فوتوغراف مشهور جدا ومبدع بس ليه بتسأل
مالك ماكوري هو المصور للعرض بتاعنا
علاء بإندهاشها إنت متأكد
مالك شوف بنفسك
يدلف إلي الغرفة رجل في العقد السابع من عمره ذو شعر أبيض ولديه تجاعيد بوجهه
مالك Hi Mr makoare Im glad to see you how was you trip to Egypt?
مرحبا مستر ماكوري أنا مسرور برؤيتك كيف كانت رحلتك إلي مصر 
ماكوري it was wonderful Im glad to work with you
نعم كانت رائعة أنا مسرور للعمل معك
مالك is an honor for me..you can go and tour the company I hope you like
هذا شرف لي..يمكنك الذهاب و التجول في الشركة أتمني أن تنال إعجابك
ماكوري see you later
حسنا أراك لاحقا
يذهب ماكوري للتجول في الشركة
علاءأنا لحد دلوقتي مش مصدق أن اللي كان قدامي ده ماكوري نفسه إنت إيه إنسان بجد
مالك ماكوري هيشتغل معانا بس العرض ده وبعدها هيرجع بلده تاني
علاءبس ليه دي فرصة من السما ليه نضيعها
مالك ده بيزنيس ماكوري مقبلش إنه يفضل أكتر من شهر وده اللي انا عايزه
علاءطب وهنعمل ايه في موضوع العارضات
مالك أجمل عارضات في مصر
علاءيعني إنت جبت عارضات جداد غير اللي...
مالك بالظبط مش شركة النشار اللي تقع مهما حصل أسيبك بقي تكمل شغل ومتقلقش الفساتين هتبقي علي مقاسهم
يخرج مالك من المكتب ويترك علاء الذي لا يصدق ما يسمعه 
في منزل يارا 
صارت حياة يارا كالچحيم من بعد رؤيته حياتها الهادئة البريئة التي حلمت بها تحطمت أمام
أعينها
كانت جالسة بغرفتها تبكي پقهر هل تقبل الزواج منه لينتقم منها
يقطع تفكيرها دقات باب المنزل فتذهب وتفتح لتجده أمامها
يارا بفزعإنت
دفعها مالك للداخل ودلف إلي المنزل ثم أغلق الباب
مالك عاملة إيه
يارا بدموعلو سمحت إمشي من هنا
مالك خاېفة مني
يارا پبكاءأرجوك سيبني في حالي إنت ډمرت حياتي عايز إيه تاني
ټنهار 
مشاعره كثيرة يشعر بالشفقة تجاهها ويشعر بالكره
حملها برفق ودلف بها إلي غرفتها ووضعها علي فراشها ثم خرج ولكن قبل أن يخرج نظر إلي وجهها فوجدها كالملاك وللحظة شعر بوغز في قلبه فترك المنزل وذهب بهدوء
بعد عدة ساعات تفيق يارا علي صوت دقات الباب فتخشي أن يكون هو لكنها سمعت صوت الباب ينفتح فإنكمشت في فراشها فمن قبل فعلها
كان جسدها يرتجف بقوة حتي إنفتح باب غرفتها لتدلف والدتها
يارا بدموعماما
تشهق عبير عندما تراها بتلك الحالة
عبير بنتي حصلك ايه يا حبيبتي مالك فيكي إيه يا صبر ي يا صبر ي
كانت يارا خائڤة من أن تكون والدتها لاحظت شئ لكن خوف والدتها وقلقها كان عندما رأت قدم يارا منكسر
يارا إهدي يا ماما أنا كويسة
صبر يكويسة إزاي بس يا حبيبتي ايه اللي حصلك
يارا دي حاډثة بسيطة بس
عبير لا هنروح المستشفى ونتطمن
يارا أنا روحت والدكتور قالي إنها بسيطة والله متقلقوش
جلست عبير بجانب إبنتها وإحتضنتها
صبر ييارا 
يارا نعم يا بابا
صبر يإنتي خدتي فلوس من زمايلك
يارا بعد تفكيريعني اه هما دفعولي ورفضوا ياخدوا مني فلوس
صبر يولو يا بنتي دي فلوسهم وحقهم ولازم ياخدوه
يارا حاضر يا بابا
عبير روح إنت يا صبر ي نام وأنا هنام مع يارا 
صبر يماشي تصبحوا على خير
يارا وعبير وأنت من أهله
في فيلا مالك 
عاد مالك متأخرا إلي الفيلا علي إعتقاد أن لا يوجد أحد بها لكنه إتفاجأ بإسعاد في إنتظاره
إسعادإتأخرت ليه
مالك عادي ده الطبيعي بتاعي
إسعادمالك فهمي مشي بس أنا فضلت عشانك يا إبني
مالك مفيش داعي
إسعاد بحزنشكرا يابني
مالك بصي أنا مش عايز حد معايا وأنا عارف إنك بتعتبريني إبنك بس أنا معنديش أهل
إسعادطب بلاش تعتبرني أمك إعتبرني أي حاجه بس متخرجنيش منك يابني
أغمض مالك عيناه ثم قال
مالك ماشي
إسعادمالك 
مالك إيه تاني
إسعادإنت كويس
مالك كويس
إسعادأنا نمت في أوضتك الصبح يعني راحت عليا نومة وأنا بتفرج علي الفيلا جميلة جدا
مالك شكرا طيب عندك الأوض كتير أنا داخل أنام تصبحي على خير
إسعادوأنت من أهله
يدلف مالك إلي غرفته ويرتمي علي الفراش بتعب وما أن يلامس وجهه الوسادة يشتم رائحتها بكل مكان رائحتها أثارت جنونه لأول مرة ذلك المالك 
كان مالوسادة ويشتمها بنهم لكن يقطع هذه اللحظة دخول إسعاد
إسعاديعني كان عندي حق
الفصل
نظر لها مالك بسخرية بعد أن ترك الوسادة من بين يديه
مالك وإيه بقي اللي عندك حق فيه
إسعادإنت بتجيب بنات البيت
مالك أولا ده مش بيت دي فيلا فيلتي يعني محدش ليه حكم عليها
إسعادمردتش علي سؤالي
مالك تفتكري بعد اللي حصلي ممكن أدخل ستات فيلتي ولا أثق فيهم أصلا أطمني مستحيل يحصل كده
إسعاديا حبيبي أنا عيزاك تعيش حياتك وتنسي بقي إنسي وكفاية كدة
مالك أنسي هه حاضر هنسي
إسعادعلي فكرة هي إتجوزت وشافت حياتها شوف حياتك إنت كمان
مالك مش عايز أتكلم في المواضيع دي أنا كدة مرتاح وعارف أنا إيه وعايز إيه
إسعاديابني أنا
مالك تصبحي علي خير
ثم عاد إلي نومه لتخرج هي وتتركه
عندما تخرج يفتح مالك عيناه ويظل شارد في ذكري يكرهها وكلما تذكرها كره نفسه
في الصباح
كان مالك قد إنتهي من إرتداء ملابسه لكنه لم يرتد حلته الرسمية وإرتدي ملابس رياضية
خرج من غرفته فوجد إسعاد جالسة تتناول فطورها
عندما رأته توجهت إليه
إسعادصباح الخير يا حبيبي
مالك صباح النور
إسعادأنا عارفة يابني إن أعدتي معاك هتدايقك وعشان كدة أنا همشي بكرة كفاية إني إطمنت عليك
مالك لا خليكي كام يوم
إبتسمت بسعادة لكن إختفت هذه الإبتسامة عندما أكمل
مالك في موضوع محتاجك فيه وبعدها تمشي
إسعادموضوع إيه
مالك هتعرفي وقتها أنا رايح النادي سلام
إسعادمش رايح شغلك
مالك شغل وأجمل شغل
إرتسمت علي شفتيه إبتسامة إنتصار وذهب إلي حيث يريد
في منزل يارا 
دلفت عبير إلي غرفة يارا فوجدتها جالسة علي الفراش حزينة
عبير مالك يا يارا 
يارا مفيش يا ماما
عبير لا فيه قوليلي حد ضايقك في حاجة حد داسلك علي طرف
بكت يارا بداخلها وتمنت لو تستطيع أن تقول وتفصح عن ما بداخلها لكن قيوده وتحكمه بها تمنعه تشعر بقلبها ېنزف ويتألم فرغم أنها لم تراه سوي القليل من المرات إلا إنها عشقته كعشق عنتر لعبلة أو أكثر من ذلك لكنه جرحها وإختصبها وهي بدون وعيها وكان سبب منعها من كليتها
والآن يجبرها
علي الزواج رغما عنها ليكمل إنتقامه منها وكل ذلك لذمها له من قبل بحقيقته ورؤيتها له
عبير يارا يا يارا 
يارا ها في إيه
عبير في
إيه إنتي بقولك مالك 
يارا مفيش حاجة
عبير يابنتي متوجعيش قلبي عليكي حرام عليكي قوليلي في إيه
يارا أنا كويسة والله يا ماما
عبير أنا عارفة إني مش هطلع منك بحاجة مفيدة
تنفست يارا بصعوبة وقالت
يارا ماما كان في موضوع عايزة أكلمك فيه
عبير إيه
يارا ماما في حد متقدملي
عبير بإبتسامةوالله خبر جميل ومين بقي سعيد الحظ
يارا .......مالك النشار
في النادي
في ملعب كرة السلة
دلف مالك إلي الملعب وكان يوجد بعض الأشخاص يلعبون ومنهم آدم الذي إنصدم لوجود مالك 
آدممالك إنت ايه اللي جابك
مالك والله أنا عضو هنا يعني من حقي أجي وقت ما أنا عايز
آدممممم بس إنت هنا في ملعبي ومعتقدش إنك جاي تتغلب
مالك تعرف عني إني بخسر في حاجة
آدماللي يشوفك وأنت بتتكلم بغرور كدة ميصدقش إنك مهزوم والليلة كله هيبان هه العرض جاهز بس مفيش اللي يعرضوا ولا اللي يصوروا
مالك هههههه ما تيجي نلعب يمكن أغلبك
آدم بثقةمستحيل
مالك خاېف
آدمما بقولك مستحيل يلا
لعبوا الإثنان سويا وكانت عيناهم مليئة بالتحديات والجميع كان يشاهدهم ويأخذ الخبرة منهم
إنتهت المباراة بينهم بفوز مالك 
آدم بتعبإنت أكيد كنت بتدرب
مالك ما إنت كمان كنت بټضرب ورغم كدة أنا كسبت أنا اللي كسبت وأنا دايما الكسبان
آدممش هيحصل يا مالك 
مالك ههههههههه
ضحك بإستفزاز ثم غادر وعاد إلي منزله
دلف إلي غرفته وبدل ملابسه من ملابس رياضية إلي ملابس كلاسيكية تليق بالحفلة الليلة التي تختص بعرض شركته وشركة آدم
خرج من غرفته وكان في كامل أناقته وتوجه إلي الفندق الذي سيقام به الحفل
إنصدمت عبير عندما سمعت كلام إبنتها لكنها سرعان من صاحت بصوتها منادية علي والدها
عبير صبر ي يا صبر ي
يأتي صبر ي
صبر ي بقلقحصل حاجة يا عبير إنتي كويسة يا يارا 
يارا إهدي يا ماما وأنا هفهمك
عبير أهدي إنتي خلاص جننتيني قولي إنطقي عملك إيه عشان تطلبي تتجوزيه إنطقي
صبر يجواز!!! ما حد يفهمني الموضوع
عبير أنا أفهمك الهانم كانت رايحة تشتغل عند البيه اللي طردك من الشركة وزي ما طردك طردها ومقبلش شغلها معاه ودلوقتي جاية تقولي عايز يتجوزها ده معناه إيه
كانت يارا تبكي بقوة خوفا من رد فعل والدها
صمت صبر ي لبرهة ثم قال
صبر يإطلعي برا إنتي يا عبير 
عبير ماشي بس عقلها وفهمها بالعقل
خرجت

عبير وتركتهم
صبر يإعتبري أمك مقالتشي حاجة وعايز أسمع منك
يارا أنا والله لما روحت أشتغل عنده مكنتش أعرف أنه نفس اللي حضرتك كنت بتشتغل عنده بس ساعتها أنا قليت أدب معاه ڠصب عني وهو مقبلش شغلي عنده
صبر يقليتي أدب!!!!! ده اللي أنا ربيتك عليه
يارا مكنش قصدي يا بابا 
صبر يوبعدين
يارا بعدها أنا مشيت من الشركة بس بقي كل يوم بشوفه صدفة وهو كمان كان بيشوفني وبعدها طلب إيدي بس كده
صبر يلو أنا إقتنعت إن اللي قولتيه ده حقيقة إنتي مقتنعة
حاولت يارا أن تخفي وجهها من والدها حتي لا يكشفها بحجة إنها خجولةوفيها إيه يعني يا بابا إحنا بنحب بعض
صبر يوكليتك عايزة تتجوزي وتسيبيها
يارا لا طبعا إحنا هنتجوز وهكمل كليتي عادي بس نتجوز يا بابا عشان خاطري أنا بحبه جدا
صبر يماشي يا يارا أنا مستحيل أقف قدام حاجة إنتي عايزاها عشان لو غلتطي هتتحملي غلطك وتولجهيه أنا طول عمرك بعلمك إنك تعتمدي علي نفسك وتواجهي إي مشاكل تقابلك وعلي حد فهمي إن في حاجة إنتي مخبياها وهي عملالك عقدة وأنا مش هطلب منك تقوليها بس هطلب منك تواجهي مشاكلك وتحليها بالحب مش بالعڼف
إبتسمت يارا بحنان وإحتضنت والدها وتمنت لو يظل بجانبها هكذا إلي آخر أنفاسها يدعمها ويعطيها نصائح
يارا أوعدك يا بابا إني هواجه مشاكلي ومش هستسلم بس إنت خليك في ضهري وساعدني
صبر يأنا معاكي أهو بس محدش ضامن عمره يا بنتي أنا النهار ده معاكي بكرة يا عالم عشان كدة بقولك كل حاجة ممكن تحتاجيها في مستقبلك
يارا بدموعإنت أب جميل جدا ربنا ما يحرمني منك
صبر ي بإبتسامةأروح أنا أفتح الباب عبير واقفة بتتصنط
فتح الباب ليجد عبير بوجهه
عبير لا لا يا صبر ي مش هيحصل اللي إنت قولته
صبر يبرا بس كدة لينا أوضة تلمنا البت عليها مذاكرة يلا نتكلم هناك
في المساء
في الفندق
كان الحضور كثير لتقييم تصاميم الشركتين والجميع كان ينتظر بفارغ الصبر النتيجة
جاء موعد عرض شركة آدم وأعجب الكثير به حتي أنهم لم يتوقعوا أن شركة النشار ستقدم أجمل من هذا لكن كانت المفاجأة
صعدت العارضات واحدة تلو الأخرى علي المسرح وكانت التصاميم أكثر من مدهشة للجميع والجميع إندهش من وجود ستيف ماكوري كمصور ومصمم لشركة النشار
جاء موعد النتيجة وكالعادة فازت شركة النشار مما جعل آدم يغتاظ ويترك الحفل ويرحل بكل وقاحة
أما مالك فإبتسم بإنتصار لفوز شركته وبقائها كما كانت رغم ما واجهته
في ذلك الحين أخرج هاتفه وإتصل بيارا 
مالك مساء الخير إتصلت ومجتش رغم إنه سهل عليا
يارا بصوت حزينتقدر تيجي تطلبني أهلي موافقين
إبتسم مالك بمكر ورد قائلا
مالك حلو أوي من هنا لحد أما أجي حضري نفسك لچحيمي سلام يا حلوة
أغلق الهاتف وخرج من الفندق ليلحق بآدم وبالفعل لحق به
آدم بغيظ عايز إيه
مالك ببرود عايز أباركلك
آدم لسة العمر طويل يا مالك وليك يوم وأغلبك فيه
مالك بسخرية بقولك إيه ما تيجي ننهي اللي بينا ده ونرجع إصحاب
آدم هههههه مفتكرش اللي بينا هينتهي
مالك وده اللي أنا عايزه يلا تشاو
يذهب ويتركه يغلي من غيظه وغضبه
آدم لو مش هقدر عليك يبقي ټموت أحسن
عاد آدم لمنزله وإبتسامة نصر مرتسمة علي ثغره
يدلف إلي الفيلا فيجد إسعاد تنتظره
إسعاد بإبتسامة شكلك فرحان
مالك يعني شوية الشغل ماشي تمام جدا وده مريحني
إسعاد طيب بما إنك رايق تعالي إحكيلي علي الموضوع اللي قولت عليه
مالك ماشي
مالك أولا سواء وافقتي أو لا كدة كدة هعمل اللي عايزه
إسعاد ما تفهمني يابني في إيه
مالك أنا هتجوز
تصمت إسعاد لبرهة ثم تقول
إسعاد وماله يا حبيبي عمري ما هعارضك إنت من حقك تحب بعد اللي حصلك
مالك ههههه لا الموضوع مش حب أنا بس هأدبها وأطلقها
systemcode ad autoadsإسعاد پصدمة إيه!!!!! إزاي يعني
مالك إزاي دي متشغليش بالك بيها المهم بكرة هتيجي معايا تطلبيلي إيدها من أهلها
إسعاد بس بس ده شيء أبوك هو اللي يعمله
إنقلب تعابير وجهه للڠضب وقال
مالك أنا أبويا بالنسبة لي مېت بس عشان خاطر صورتي قدام الناس بقول إنه مسافر
مالك ملكيش فيه وياريت متجبيش سيرة لفهمي بيه أحسن
دلف إلي غرفته وخلع قميصه وألقاه بإهمال علي الفراش وجلس علي الأريكة وأخذ يفرك شعره الغزير بملل حتي شعر بالنعاس فعاد إلى فراشه وذهب في النوم
في منزل يارا 
كانت يارا جالسة بغرفتها تبكي بحزن وإنكسار فيدلف والدها إلى الغرفة ويجلس بجانبها 
يارا پبكاء أنا آسفة يا بابا
صبر ي شششششش متعيطيش بنتي دموعها متنزلش أبدا
يارا مش قادرة يا بابا معنديش حاجة غير كدة
صبر ي الدنيا في الحلو وفيها الۏحش بس إحنا دايما بنشوف الۏحش وسايبين الحلو قال يعني بنحاول نصلح الۏحش عشان نعيش فيه
يارا بابا إنت مش عايز تعرف أنا ليه زعلانة مع إني هتجوز
systemcode ad autoadsصبر ي بإبتسامة أنا كأب عايز أعرف لكن كإنسان طبيعي عايزك تحلي مشاكلك بنفسك
يارا بإبتسامة وأنا هعمل كدة
صبر ي وأنا متوقع منك كدة يلا تصبحي علي خير إحنا داخلين عالفجر نامي وإتغطي عشان الجو برد اليومين دول خلاص إحنا داخلين في الشتا
يارا حاضر يا بابا وأنت من أهل الخير
في صباح اليوم التالي
في منزل يارا 
إستيقظت يارا علي صوت هاتفها
يارا بنعاس آلو
مالك بالليل جاي
يارا تمام وإحنا في إنتظارك
مالك ممممم شايفك متحمسة
يارا متحمسة هه لا أنا عايزة أخلص منك بس
يارا مش هشوف أكتر من اللي شوفته سلام
بعد أن تغلق الهاتف تتجه إلي والديها بغرفة المعيشة
يارا مالك جاي بالليل عشان يتقدملي
عبير پغضب أنا مش موافقة علي الموضوع ده
صبر ي بس أنا موافق يا عبير هتعارضيني
عبير لو قرارك غلط يبقي لازم أعارضك أنا مش مضحية ببنتي
صبر ي وأنا بقولك بنتك مش هيجرالها حاجة
عبير هي بتحبه
صبر ي وهو بيحبها
عبير لا هو بيستغل ضعفها قدامه
صبر ي الموضوع ده انتهي وإنتي يايارا روحي يلا إجهزي
في فيلا مالك 
تدلف إسعاد إلي غرفة مالك تجده يستعد للذهاب إلى الشركة
إسعاد إنت رايح الشركة
مالك آه
إسعاد علي فكرة فهمي كلمني النهار ده وأنا مقولتش حاجة
مالك تمام
إسعاد بس هو طلب إتني أرجع القاهرة النهاردة ومن دلوقتي
إسعاد أنا كان نفسي أفضل هنا بس مضطرة يابني
مالك وأنا بقولك أمشي مش فارقة أصلا يلا سلام
ثم ذهب إلى شركته وهي حملت أغراضها وعادت إلي القاهرة
في المساء بعد أن أنتهي مالك من عمله ذهب إلى منزله بدل ملابسه ثم توجه إلى منزل يارا 
في منزل يارا 
إنتهت يارا من تجهيزها فبدت كالأميرة لكن نظرة الحزن بارزة في عيناها
صبر ي بإبتسامة إيه الجمال ده
إكتفت
يارا بإبتسامة صغيرة وفي ذلك الحين دق جرس الباب
صبر ي أكيد هما أنا رايح أفتح
يفتح الباب ليجد مالك أمامه وبجانبه المأذون
صبر ي اتفضل يابني
يدلف مالك ومعه المأذون والجميع لا يفهم شيء
تحدث مالك 
مالك أنا مش هقولك عايز أقري فاتحة ولا أخطب بنتك انا هقولك هكتب عليها وأخدها معايا دلوقتي
يا تري هيوافق
9
مالك مقاطعا أنا مش إبنك كمل بقي
شعر صبر ي بالإحراج منه لكنه أكمل
صبر ي إحنا كنا مفكرين زي ما يارا قالت إن دي مجرد خطوبة
مالك وأنا مش عايز خطوبة عايز جواز علي طول وبالنسبة لكل التجهيزات اللي كانت
عبير پغضب لا بقي أنا مستحيل أقبل إن بنتي تتجوز بالطريقة دي مش كفاية إنها هتتجوز واحد....
تقطعها يارا بكلامها خوفا من حديث والدتها
يارا أنا موافقة يا ماما
صبر ي انتي موافقة فعلا يا يارا 
عبير پبكاء لا لا يابنتي متعمليش كده قوليلي عمل فيكي إيه عشان توافقي حرام عليكي ليه ببتعملي كدة ليييييه
مالك ببرود إحنا مطولين شكلنا
تنهد صبر ي بحزن وقال
صبر ي إكتب يا شيخنا
المأذون مبروك
نهض مالك وإبتسم بإنتصار وسلم علي صبر ي
مالك متخافش بنتك معايا
مالك إختبار ممممم ولو فشلت في الإختبار ده هطلقها
صبر ي بإبتسامة معتقدش هتطلقها بس أنا موافق
كانت عبير تنظر ليارا نظرات ترجي وتوسل وهذه النظرات كانت تذبح يارا من داخلها فإقتربت يارا من أمها رأسها بحنان وإبتسمت
يارا هبقي كويسة يا ماما
عبير پبكاء مش هيخليكي تشوفينا خلاص مش هتشوفينا تاني يا يارا 
يارا بدموع متقوليش كدة عشان خاطري
ثم يداها وقالت بدموع
يارا إدعيلي يا ماما
صبر ي يلا يا يارا جوزك مستنيكي
يارا حاضر يا بابا
كانوا في حالة صمت حتي وصلوا إلي الفيلا
ترجل مالك من سيارته بينما ظلت هي شاردة كما كانت
مالك ما تنزلي يا روح امك مش خدام أهلك أنا عشان أنزلك
نظر لها مالك بقوة وقال
مالك هعمل معاكي اللي عمري ما عملته
يارا پخوف لا لا نزلني كفاية اللي عملته قبل كدة كفاية بقي إرحمني
مالك في حاجة عايزك تعرفيها قبل
بس ما أقرب منك أنا أبدا ما لمست واحدة زيك ولا قبل طلع برئ برضو أنا اللي عملت كدة كنت عايزه بس يبات ليلة واحدة في الحجز بس والله كتر
المۏت مش أصعب من اللي هعمله فيكي
مالك بإبتسامة خبيثة 
يارا بدموع أنا آسفة بس متعمليش حاجة
ثم 
في المساء
في منزل يارا 
عبير پبكاء عايزة بنتي يا صبر ي إنت السبب إنت اللي بعدتها عني هي محتاجلنا دلوقتي
نهض صبر ي وقال بعصبية إنتي فكراني مش مقهور عليها زيك لا أنا أكتر منك كمان بس مش هفضل أصرخ زيك وهدعيلها أنا رايح أصلي سلام
مالك دي البداية وده عشان تعرفي اني اقدر اعمل كل حاجه ومفيش اي واحده تقدر علي مالك النشار ولا تقدر تتعالي أو تتغر معاه فهمة
يارا ح را م عل يك أانا معم لتش حاجه
يارا پبكاء انت مش انسان انت وحش مستحيل تكون انسان وبتحس زى البشر
ينظر لها والشړ يتطاير من عيناه ويقول بصوت اشبه بصوت فحيح الافعي
في الصباح
كان مالك لم ينم طوال الليل وفي الصباح دلف إلي غرفته فوجدها كما تركها نظر ليارا الملقاه علي الفراش لكنه كان متسخ فحملها ووضعها في غرفة أخرى ثم نظف غرفته وبعدها عاد 
فتحت عيناها فوجدته جالس أمامها واضع قدم فوق الأخري وبيده سيجارته
في الأسفل
كان مالك واقف أمام المسبح يفكر فيما فعله وهل ما فعلته يستحق كل هذا
مالك إدخلي وأنا جاي
دلفت إلي الداخل فوضع مالك يده علي جبينه وشعر بوخز يخترق قلبه بعد أن رأي نظرات الألم في عيونها وللحظة ندم علي ما فعله بها لكنه عاد لهيئته وإعتقاده أن جميع النساء شخص واحد
فحاول تجاهلها ثم أكمل حتي إنتهي من معالجة چروحها
مالك إلبسي جاكتك خلصت
نهض وكاد أن يذهب لكن أوقفه كلامها أنساك بس إنت دخلت حياتي تاني بس بطريقة مختلفة ودمرتني ولسة هتدمرني من جديد بتداوي چرحي عشان عارف إنك هتجرح تاني فأكون سليمة أنا مش هندم إني حبيتك بالعكس أنا ليا شرف إني أحب أقسي شخص في الدنيا
نظر لها مطولا وقال
مالك لو فاكرة إني عملت فيكي كدة لمجرد إنك شتمتيني أو اللي قولتيه ده تبقي غلطانة وإنتي عمرك ما هتفمهي ليه عملت كدة وأنا برضو

مش هندم إني عملت كدة وإنك بتحبيني ده لمصلحتي شكرا إنك قولتيلي
ثم تركها وذهب إلي شركته ومازال قلبه يلومه علي ما فعله
في المساء
عاد مالك من شركته وعندما دلف إلي الفيلا وجدها هادئة تماما فإعتقد أنها غادرت فركض إلي غرفتها وفتحها فوجدها نائمة فإطمأن قلبه ودلف وجلس بجانبها فوجد آثار الدموع علي خديها فزفر بضيق وخرج وتوجه إلى غرفته وظل ېدخن طوال الليل حتي غلبه النوم ونام
10
في القاهرة
في قصر فهمي
فهمي في إيه يا إسعاد
إسعاد بتوتر ها مفيش حاجة ليه بتسأل
فهمي من ساعة ما رجعتي وانتي مش علي بعضك مالك حصله حاجة
إسعاد لا هو كويس قولتلك مفيش حاجة
فهمي بحدة إسعاد انطقي وإلا قسما بالله هروحله إسكندرية دلوقت
إسعاد بسرعة لا لا خلاص هقولك.......مالك قرر يتجوز
فهمي پصدمة يتجوز
إسعاد اه بس هو....
لم يستمع لها ونهض وتوجه إلي غرفته وهو عازم الأمر علي أن يذهب إليه
في فيلا مالك 
ترتدي روب طويل فوق بيجامتها وتخرج من الغرفة وتنزل الدرج وتقف في الصالون وهي تدقق النظر به
يارا ده هو نفس المكان اللي حلمت بيه......يا ريتني ما حلمت كان كابوس وأتحقق
تهبط دموعها علي خديها بصمت لتسمع صوت هاتفها فتركض إليه وتجيب
يارا بسعادة ودموع بابا وحشتني أوي
صبر ي وإنتي وحشتيني يا يارا انتي عاملة ايه أنا أسف يابنتي إني سيبتك تروحي معاه أنا اللي غلطان كان لازم أسألك ليه عايز يتجوزك بس تجاهلت ده
يارا بإبتسامة باهتة أنا كويسة يا بابا والأمور هتبقي كويسة مع الوقت ماما فين عايزة أكلمها
صبر ي وإنتي خلي بالك من نفسك أنا عارف ومتأكد هو معيشك ازاي بس عارف إنك بتحبيه وهو بيحبك
يارا بسخرية اللي زي ده ميحبش غير نفسه يا بابا أنا متأكدة إنه عايش لوحده عشان أهله مطاقوش العيشة معاه ده مش إنسان ده أسوء من إن يتقال عليه وحش
صبر ي يارا ....بصي وراكي ليكون بيسمعك
تستدير تجده يقف أمامها واضع يده في جيبه ووجه لا يوحي لخير
يرتجف جسدها ويقع الهاتف منها
ينحني مالك بهدوء ويأخذ الهاتف وينزع منه الشريحة ثم يقترب منها بخطوات متزنة وهي 
مالك انتي هنا في سجن ومش أي سجن ده سجني اللي ملهوش فترة معينة يعني ممكن تفضلي فيه لحد ما ټموتي
تقف يارا فور سماعها تلك الجملة وترفع وجهها إليه وتقول
يارا ومۏتي ده ممكن يكون حالا
ينظر لها بعدم فهم لكنه يتفاجئ بها تستغل قربها من الفرندا وتقفز منها وهو في حالة صدمة يفيق من صډمته علي صوت اصطدام بالمياه فيركض سريعا الي المسبح وعندما يصل إليه
مالك يارا يارا 
يارا سيبني أموت
بهذه القطعة وقد انتبه أنها قميص قطني قصير ذو حمالات رفيعة وبعدها دلف الي الحمام ليغتسل وهو يشعر بأنه قاسې جدا ومتعجرف
تنهض بصعوبة من علي الفراش ولم تنتبه الي ما ترتديه أو لم تبالي به فقط تريد الفرار من ذلك المنزل
تمشي ببطئ وتصل إلي الباب وعندما تضع يدها علي المقبض تشعر به خلفها وأنفاسه قريبة جدا منها تلفح رقبتها فإرتعش جسدها بقوة وصار قلبها يخفق عندما سمعته ينطق إسمها بنبرة مختلفة
يارا پبكاء ابعد عني أرجوك ابعد أنا بكرهك بكرهك
ثم يدلف الي المرحاض ويبدل ملابسه وبعدها يخرج من الغرفة ويغلق الباب بالمفتاح
مالك أنا إتجوزت يارا 
خالد يارا مين
مالك يارا البنت اللي شوفتها عندي
خالد ااااه طب إحكيلي بقي يا معلم إزاي أبوها وافق أصلا
يقص له مالك كل ما حدث من وقت إجبارها علي الزواج حتي الآن
مالك مالك متنح كدة ليه
خالد مش مصدق إن انت تعمل كدة إنت متخيل إنت عملت ايه
مالك عملت ايه يعني ما أنا متجوزها عشات أنتقم منها
خالد بتحبها يا مالك 
مالك بعصبية إيه الهبل ده لا طبعا
خالد مالك متظلمش نفسك ومتظلمش غيرك عشان ماضي وانتهي خلاص البنت دي بټموت فيك وأنا شايف ان انت كمان بتحبها ليه لا
مالك بإبتسامة سخرية ليه لا المطلوب اني أحبها وأسلمها نفسي وتيجي بعدها هه والنبي أخالد انسي اللي قولته ده أنا موضوع الحب ده اتقفل عندي من زمان
خالد طب أنت جايلي ليه
مالك مخڼوق
خالد حاسس بالذنب
مالك لا مش عارف أنا جوايا ڼار قايدة ونفسي أطفيها بس شكلي إخترت غلط
خالد مش هقولك إنك ظالم إنت مظلوم من نفسك لما تتعصب مش بتشوف أودامك وبعد كدة بترجع تحس بالندم رغم إنك إتغيرت تماما بس لسة جواك جزء صغير من مالك اللي كل الناس بتحبه
مالك أنا تعبااان بقولك إيه هبات عندك النهار ده
خالد تنور أوضتك جاهزة إطلع ريح شوية وأنا هطلب الغدا
مالك هزعجك عارف
خالد يا عم ولا إزعاج ولا حاجة مش بدل ما أقعد أكلم نفسي
مالك إنت مش ناوي ترجعلها ولا إيه
خالد بحزن أنا اللي غلطان مليش عين إرجعلها يااااه كنا هنوصل لكتب الكتاب خلاص بس تقول إيه بقي فقر
مالك آه بس مكنش بسببك بردو كان ڠصب عنك
خالد بقولك إيه أنا رايح أطلب الأكل إنت هتقلب عليا المواجع ليه
مالك علي رأيك بس متطلبش أكمل أنا هحضر حاجة علي السريع
خالد هو إنت بتعرف تطبخ
مالك اه من القعدة لوحدي ومحدش معايا مش كل شوية نطلب أكل بقيت أطبخ بنفسي
خالد عاااااااش
مالك روح إنت بقي ريح لحد ما أخلص
خالد لا طبعا هاجي أساعدك
مالك ماشي تعالي
في فيلا مالك 
حل الليل ومازالت يارا محپوسة في غرفته تبكي بحزن حتي غلبها النوم وهي جالسة خلف الباب وبعد حوالي ساعتين إستيقظت علي صوت قرع باب الفيلا بقوة فدب الخۏف في قلبها
يارا يا رب أعمل إيه أكيد مش هو لو هو كان فتح عادي لكن مين ده
أطفأت مصابيح الغرفة وجلست پخوف تستمع لهذه الطرقات الشديدة وجسدها كان يرتعش بإستمرار وفجأة توقف الصوت
يارا بإرتياح الحمد لله
ظل فهمي يبحث في الفيلا عنه حتي جاء لغرفته وحاول أن يفتحها لكن الباب مغلق بالمفتاح
وضعت يارا يدها علي فمها لتمنع صوت شهقاتها أن يعلو من شدة خۏفها وهي تري مقبض الباب يلتف يمينا ويسارا
في منزل خالد 
كانت الساعة قد تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل ومازال مالك مستيقظا لم يأتيه النوم فظل يعبث بهاتفه حتي أتاه إتصال من
إسعاد فأجاب بإستغراب
مالك خير
إسعاد بتوتر أنا قلت لفهمي إنك ناوي تتجوز كان ڠصب عني سامحني يا مالك 
مالك بهدوء حاد وعمل إيه
إسعاد نزل من الصبح والمفروض إنه رايحلك
مالك پغضب منك لله
فهمي پغضب عايز تتجوز ها طب أبقي قابلني لو تم وأنا هفضل قاعد هنا
فهم مالك من كلامه أنه لا يعرف بأنه قد تزوج حقا وحمد ربه بأنه قد أغلق الباب علي يارا بالمفتاح
مالك أسأل بس إزاي دخلت الفيلا
فهمي من باب الجنينة كان مفتوح
تذكر مالك بأنه مشي أن يقفله لأنه كان يحمل يارا من المسبح
مالك ممممم زي الحرامية يعني
فهمي بعصبية إحترم نفسك يا مالك 
مالك پغضب المرة اللي فاتت إديتك فرصة و سيبتك تخرج بنفسك المرة دى مفيش فرصة
وبعدها جذبة من ياقة قميصه وألقاه إلي خارج الفيلا وقبل أن يغلق بوجهه الباب قال
مالك منصحكش إنك تفضل هنا كتير وإلا هبلغ البوليس
ثم أغلق الباب وركض إلي غرفته حيث توجد يارا 
يارا پبكاء كان عايز ېقتلني إنت كنت فين ليه سيبتني
يحتضنها ويقبل رئسها ثم يحاوط وجهها بيده ويقول
مالك مش هيقدر ييجي جنبك
يارا پبكاء قال إن لو إتجوزت ھيقتلها أودامك
مالك و إتجوزت حد عملك حاجة
يارا بتعب أنا عايزة أنام
مالك بإبتسامة عذبة بس كدة
ثم يحملها بين يديه وهي تضع رأسها وتنام
يضعها علي الفراش ويتمدد بجانبها ليدق هاتفه
مالك أنا روحت يا خالد 
خالد ليه يا أبني في حاجة ولا إيه
مالك هقولك كل حاجة بس الأول هطلب منك طلب
خالد أطلب
مالك إسعاد مرات أبويا إخطفها
خالد نعم أخطف مين يا عم شايفني حرامي
مالك أفهم مش خطڤ خطڤ يعني أنا كمان هقولها الأول
خالد هههههههه وده خطڤ موديل 2018 بقي
مالك بنفاذ صبر هتسمعني ولا أقول
خالد خلاص كمل
مالك أبويا ناتطلي كل شوية وأنا مش طايق أشوفه أصلا بس لو عرف إن مراته إختفت هينساني أصلا وده اللي أنا عايزه مش عايز أعرفه تاني
خالد هو بس ولا مؤاخذة أبوك واطي هتفرق معاه مراته
مالك هو بيحبها
خالد بيحبها إزاي يعني
مالك بيحبها بس مخبي وإتجوز أمي الله يرحمها عشان يدوس علي نفسه ويقنع نفسه إنه مش بيحبها وبعد أنا أمي ماټت راح إتجوزها بحجة إنها ترعاني
خالد اللي يشوف أبوك ميقولش كده خالص
مالك أنا مش بعتبره أبويا يا خالد وعمري ما هنسي اللي كان بيعمله فيا
خالد روق
بس وروح نام وبكرة تفهمني أعمل إيه
مالك ماشي سلام
ثم أغلق هاتفه وخلد للنوم
في الصباح
في منزل خالد 
إستيقظ خالد من نومه علي صوت طرقات الباب فتوجه إليه وفتحه وكانت عيناه مازالت مغلقة
خالد بنعاس مين
فتاه پبكاء خالد بابا بېموت يا خالد تعالي معايا والنبي المستشفي هو عايزك
فتح عيناه علي آخرها ونظر إلي الفتاه وقال
خالد شوق
شوق پبكاء عشان خاطري يا خالد عشان خاطري بابا خلاص بېموت ونفسه يشوفك إنت بالذات قبل ما ېموت عشان خاطري تعالي معايا
خالد أهدي طب خمس دقايق بس أدخلي بس
شوق پبكاء مفيش وقت تعالي كدة
نظر خالد لملابسه فكانت ملابس بيتية لكنها ملائمة قليلا للخروج فذهب معها إلي حيث توجد المستشفى
وعندما توجهوا إلي الغرفة كان يقف أمامها أخوها الأكبر وأمها التي كانت تبكي
خالد سلام عليكم
نظر له أخوها بكره ولم يعقب
شوق أدخل يا خالد 
دلف خالد إلي الغرفة بينما ذهبت شوق إلي والدتها وإحتضنتها
شوق پبكاء بابا هيسيبنا يا ماما
الأم پبكاء معرفش يا شوق
الأخ بردو جيبتيه أنا مش قلت لا
شوق بعصبية وبكاء فيه إيه يا شادي إحنا في إيه ولا في إيه بابا اللي عايز كدة
شادي وطبعا إنتي ما صدقتي
الأم بس انتو الأتنين مش عايزة أسمع صوتكوا
داخل الغرفة
كان خالد جالس بجانب رجل كبير يسارع المۏت
خالد بإبتسامة ودموع إيه يا عم طه قلقنا عليك ليه ما إنت زي الفل
طه بصوت ضعيف خلاص يا إبني أنا معادي جه خلي بالك من شوق يا خالد حطها في عنيك
خالد بدموع شوق في قلبي علي طول
طه ملكش دعوة بشادي أنا عارف إنه مش هيوافق بس
خالد بس إيه
وهنا دلفوا ثلاثتهم
نطق طه آخر كلماته وقال إتجوزها يا خالد 
وبعدها إنقطعت أنفاسه وصعدت روحه
لتبقي مع ملايين الأرواح الأخري وإرتخي جسده تماما
تصرخ الأم وتبكي بقوة لټحتضنها شوق وتبكي أيضا أما شادي فيركض إلي چثة والده ويظل يحركه پجنون وهو يردد
شادي بابا إنت بتضحك علينا أنا عارف قوم يلا بابا بابااااااااا
أسرع خالد إليه وأمسك به وبصعوبة أبعده عن چثه والده
خالد أدعيله يابني بدل ما تصرخ أدعيله هو في مكان احسن من هنا مليون مرة
دفعه شادي پغضب وقال
شادي ملكش دعوة إمشي من هنا ملكش دعوة بينا مش كفاية إنه ماټ علي إيدك إنت السبب
خالد 

أنا مش هرد عليك عشان أنا عارف شعورك كويس لأني مجربه قبل كدة وكان أصعب مليون مرة من شعورك فقدت أمي وأبويا وأختي طلقة واحدة وإنت عارف ده كويس أنا همشي دلوقتي بس هرجع تاني في وصية أبوك قالي عليها ولازم أنفذها
يعود خالد إلي منزله وهو حزين فيهاتف مالك 
خالد معلش أمالك بلاش تيجيلي النهار ده عشان موضوعك ده
خالد لا مفيش بس مشاكل
مالك ماشي لما تفضي كلمني
خالد ماشي سلام
يغلق هاتفه ويتذكر شوق وما مر بهم من عدة شهور
فلاش باك
شوق پبكاء ليه يا خالد خڼتني أنا بحبك
طه بسسسس أنا متأكد إن خالد كلامه مظبوط
شوق بدموع أنا مستحيل أتجوز واحد زيك أنا بكرهك
طه پغضب إيه الكلام الفارغ ده كتب كتابكوا بعد بكرة خلاص
شوق پبكاء وأنا مش عايزة إتجوز
خالد يعني ده آخر كلام
شادي أيوة آخر كلام ويلا ورينا عرض كتافك
إبتسم خالد پألم ورحل
باك
فرح خالد شعره بتعب وقال
خالد هنرجع تاني
في فيلا مالك 
كانت يارا جالسة بغرفتها تشعر ببعض السعادة لأنها رأت جزء من شخصية مالك الحنونة ليلة أمس
توجهت إلي خزانتها وأخذت منها فستان رقيق باللون الأبيض ذو حمالات سميكة يصل إلي ركبتيها وإرتدته فبدت به كالأميرة فكان الفستان يناسب ملامحها الطفولية البريئة
أخذت تلف وتدور في الغرفة بسعادة كالطفلة والفستان كان يدور حول ساقيها وشعرها كان يتطاير في الهواء
مالك في إيه
يارا بخجل ولا حاجة
مالك إنتي فرحانة!!
يارا بإبتسامة يعني شوية
يارا يمكن عشان حبيته
رفع مالك أحد حاجبيه وقال
مالك السچن
يارا بخفوت أيوة
إقترب مالك منها وحاوط خصرها ذراعيه
مالك وهو كمان شكله بيحبك
يارا مين ده
مالك السچن هيكون مين يعني
يارا إنت بتعمل ايه كنت ھتموت نفسك
تنفس مالك بسرعة وأجاب
مالك ميخصكيش
يارا پخوف في إيه
مالك إطلعي أوضتي بسرعة
فعلا ما طلبه منها بينما ذهب هو وفتح الباب ليجد أمامه الشرطة ويتوسطهم والده
مالك خير
مالك نعم يعني
الضابط في بلاغ متقدم ضدك والبيت لازم يتفتش ولو فعلا لقينا البنت دي يبقي الموضوع هيتحول للنيابة
نظر مالك لوالده پغضب بينما نظر له والده بإستفزاز
مالك إتفضل فتش براحتك
فهمي نبهتك يا مالك بس برود بتعصي كلامي
مالك نبهتني من إيه
فهمي من أي مخلوقة
مالك إنت فاكر فعلا أن إنت كده أب وپتخاف علي أبنك
فهمي لو مش بخاف عليك كنت سيبتك تعمل اللي إنت عايزاه
مالك پغضب أنا بكرهك وبكره إنك تكون أب ليا
فهمي بسخرية هه حتي شوف منظره
عامل إزاي
نظر الضابط لمالك وقال
الضابط إفتح الأوضة
صعد مالك إلي الغرفة وهم خلفه وطرق الباب بكل برود
مالك إفتحي يا يارا 
فتحت يارا الباب والكل مصډوم فذهب إليها مالك ولف ذراعه حول خصرها وقال
مالك يارا مراتي والقسيمة أهي
إنصدم الجميع وخاصة فهمي الذي نظر له پغضب و حقد
تنحنح الضابط وقال بإحراج
الضابط القسيمة مظبوطة الظاهر إن في سوء فهم
مالك بصرامة أنا أقدر أعمل محضر ضدك بدخول بيتي بدون سبب وإنك بتتهمني كڈب إنت والبيه اللي معاك
الضابط أنا مقدر موقفك والحكومة ممكن تصرفلك تعويض مادي
نظر مالك لفهمي وأردف قائلا
مالك بقدر أعوض اللي بخسره بس بطريقتي إتفضل
رحل رجال الشرطة عن الفيلا ليبقي بها مالك ويارا وفهمي
فهمي ليه يا مالك 
مالك بتهكم هو إيه اللي ليه
فهمي بعصبية إنت بتتعامل معايا زي واحد من الشارع أنا أبوك علي فكرة
مالك إنت اللي خليت تعاملي معاك يبقي كده
فهمي عطيتك كل حاجة ومفيش حاجة طلبتها إلا وكانت عندك مقابل بس إنك تفضل جنبي طول عمري
مالك بسخرية لو إنت مقتنع إن إنت أب صالح تبقي إزاي منتظر مقابل مني
فهمي بهدوء حاد طلقها وإرجع القاهرة تاني يا مالك قصرك وشركتك وفلوسك كل حاجة مستنياك
مالك مستحيل أنا بنيت نفسي اللي إنت دمرتها بعيد عنك وعن فلوسك ومش مستعد أدمرها عشان أرجعلك أو أرجع إبنك إنت أسمك كأب ممسوح من حياتي وعمره ما هيرجع
فهمي بنظرات غاضبة ماااااالك
مالك بصوت عالي أياك تعلي صوتك في بيتي وللمرة الأخيرة بقولك مش عايز أشوف وشك
نظر له فهمي پغضب قبل أن يغادر وېصفع الباب خلفه
أبتعد مالك عن يارا وهي مازالت لا تفهم أي كلمة قيلت في ذلك الحوار
هاتف مالك صديقه خالد ولم يقل له سوي
مالك هي علي وصول خلاص وزي ما أتفقنا
خالد تمام
أغلق مالك هاتفه وألقاه بإهمال علي الفراش وبعدها ألقي بالمنشفة من علي كتفه وكاد أن يخلع بنطاله ولم ينتبه لوجود يارا 
وضعت يارا يدها علي أعينها وشهقت قائلة
يارا إنت بتعمل إيه
إلتفت لها مالك وقال بعصبية
مالك إطلعي برا
إرتعد جسدها وخرجت بسرعة
يارا أنا أقدر أمشي من هنا هو مش واخد باله أصلا والباب مش مقفول بمفتاح دي فرصة مناسبة
وبالفعل بدلت ملابسها وأخذت بعض الأغراض ثم توجهت إلى الباب وكادت أن تفتحه لكنها سمعت صوته من خلفها يقول
مالك رايحة فين
إلتفتت له وألقت بما في يدها علي الأرضية ثم نظرت إليه والدموع تترقرق في عيونها
يارا مش عايزة أفضل معاك
مالك إنتي هنا ڠصب عنك
يارا وجودي ملوش لازمة
مالك مخلصتش إنتقامي منك
يارا أي إنتقام ده إنت خسرتني الكلية وصورتي بين الناس وإتجوزتني و
نزلت دموعها بحرارة علي خديها
يارا وعيشتني أسود لحظات حياتي دمرتني 
مالك پغضب إنتي شايفة إن كده ظلم يعني طب أنا هوريكي الظلم بجد
ثم صفعها بقوة فوقعت وإصطدمت رأسها بالأرضية لينقض هو عليها بالضړب القاسې والقوي وباللكمات والركلات المتتالية حتي سكن جسدها وأغمضت عيناها فحملها هو وتوجه
كان خالد جالس شارد الذهن فقاطعه صوت جرس الباب فنهض وفتح وهو يعلم من الطارق
خالد بإبتسامة اتفضلي
دلفت إسعاد إلي المنزل وأغلق خالد الباب
خالد أكيد مالك فهمك الحوار
فلاش باك
مالك هاتفيا لو طلبت منك خدمة تنفذيها
إسعاد طبعا يا إبني خير
مالك عايزك تيجي إسكندرية هتقعدي عند واحد صاحبي وده من غير ما فهمي بيه يعرف
إسعاد ماشي بس ليه مش فاهمة
مالك سيادته كل شوية يجيلي فهأدبه بيكي
إسعاد بإستغراب تأدبه وليا إزاي
إسعاد لا يا إبني هو عمره ما حلمي
مالك أنا اللي بقولك بس أنا مليش دعوة بالموضوع ده
إسعاد بس إنت ليه هتعمل كده
مالك عايزه يبعد عن حياتي 
إسعاد ماشي يا مالك هعمل اللي تطلبه بس توعدني إنك متخلنيش أندم إني عملت كده
مالك مفيش
حاجة هتحصل أطمني
باك
إسعاد والمفروض إيه اللي هيحصل دلوقتي
خالد لسه لما فهمي بيه يرجع ويكتشف عدم وجودك ساعتها هنبدأ الحكاية
إسعاد معلش يا إبني يمكن أعدتي معاك تزعجك ألا صحيح إنت عايش لوحدك مش شايفة حد خالص في الشقة
خالد بدموع أهلي ميتين....أبويا وأمي وأختي ماتوا في حاډثة
نظرت له إسعاد بإشفاق وهبطت دموعها
إسعاد لا حول ولا قوة إلا بالله إن لله وإن إليه راجعون
خالد قالولي تعالي معانا كانوا رايحين فرح حد من قرايبنا وأنا رفضت يا ريتني كنت روحت معاهم
إسعاد متقولش كده يا إبني يمكن ربنا سابك عشان حد تاني محتاجلك وحياته من غيرك متسواش شيء
خالد بإبتسامة باهتة إنتي الكلام معاكي بيريح أوي يا ريتك كنتي فعلا أم مالك 
إسعاد وهي أم مالك كانت مش كويسة
خالد لا طبعا دي كانت طيبة جدا ومالك كان بېموت فيها
إسعاد وطلاما كده ليه أنا آخد مكانها عنده أنا أعتبره زي إبني بس هو طلاما كان عنده أم كده يبقي فخور بنفسه وميقبلش إن حد ياخد مكانها
خالد بإبتسامة معاكي حق أنا رايح عزا تيجي معايا ولا تفضلي
إسعاد عزا مين
خالد عزا حد مهم عندي أبو اللي كانت حبيبتي
إسعاد طبعا هاجي حبيبتك زمانها مڼهارة
خالد هههههه هي كانت حبيبتي وأنا رايح عشان أعمل الواجب بس
إسعاد خلاص أنا جاية معاك
خالد ماشي
في دار المناسبات الذي يقام به عزاء العم طه
دلف خالد ومعه إسعاد التي توجهت إلى حيث تجلس النساء وجلست معهم بينما دلف مالك وسلم علي شادي لم ينظر له وتجاهله فتركه مالك وجلس في العزاء
في مجالس النساء
كانت شوق ووالدتها يبكيان ودموعهما لم تجف لثانية فتحدثت إسعاد
إسعاد إستهدوا بالله يا جماعة وإدعوله إن لله وإن إليه راجعون
الأم پبكاء ملناش حد من بعده كان ضهرنا وسندنا في الحياة
نظرت شوق لإسعاد وقالت من بين دموعها
شوق هو حضرتك مين
إسعاد أنا أم صاحب خالد إنتي حبيبته صح
لم تجيب شوق عليها وتجاهلت السؤال فإبتسمت إسعاد لإنها علمت بحب تلك الفتاه لخالد 
بعد عده ساعات ينتهي العزاء ويرحل الجميع عدا الأم وشادي وشوق وخالد وإسعاد
شادي خير عايز إيه تاني
نظر خالد تجاه شوق وقال
خالد إني أتجوز شوق
شادي بعصبية نعم لا طبعا حتي لو بابا اللي طلب كده أنا مش موافق
تدخلت إسعاد في الحوار
إسعاد بس إنت مش بترميهاله يا إبني خالد ميتعايبش ليه مش موافق
شادي وإنتي مين إنتي كمان أكيد
جايبك عشان تقولي الكلمتين دول ماهو معندوش أهل أهله مقدروش يعيشوا معاه كويس إنهم ماتوا لولا العيشة معاك
خالد پغضب لم نفسك يا شادي أنا محترم إني واقف في عزا أبوك ومش عايز أقل معاك عشان أمك وأختك
الأم پبكاء بس حرام عليكوا بس كفاية
شوق ماما...شادي ملكش دعوة بالموضوع ده وصية بابا وهتتنفذ دلوقتي تعالي إسناد معايا ماما عشان نروح
أطاعها شادي وعاد الجميع إلي منازلهم
في فيلا مالك 
تحركت يارا في ذلك الفراش غير المعتادة عليه وأصدرت أنينا ضعيفا تفتح عيونها وبدأت تشعر بآلام في كل أنش بجسدها ولا تستطيع التحرك أو النهوض في تلك الحالة تشعر وكأن
وقفت أمام التسريحة الصغيرة الموضوعة في الغرفة ونظرت إلي نفسها المرآه فشهقت بقوة ووضعت يدها علي فمها وصارت تبكي فكان وجهها متلون باللون الأزرق ومنتفخ من ما تلقته من لكمات وجسدها كان بأكمله شاحب وأزرق اللون
ظلت تبكي على ما حدث لها فهي لا تشعر سوي بآلام في عظامها وجسدها
وفي تلك اللحظة فتح مالك الباب ودلف فإبتعدت للخف وصار جسدها يرتجف بإستمرار
مالك بكرة في حفلة في الفيلا شوفي شغلك يلا الفيلا تتنضف وتتزين وتطبخي كل الأكل اللي هقولك عليه دي شغلتك من دلوقتي وأظن فهمتي كويس
13
نظرت له بضعف وقالت بخفوت
يارا حاضر
إستدار ليغادر بعد أن قال لها
مالك وبعد ما تخلصي تجهزي نفسك كويس جدا هتقابلي ناس أنضف من اللي طول حياتك تتوقعيه مش عايزك تعريني أدمهم
خالد أنا هروح أنام عايزة حاجة أبقي صحيني
إسعاد هتنام دلوقتي دي الساعة لسة عشرة
خالد بتعب مخڼوق يمكن لو نمت أرتاح
إسعاد طب ما تيجي نتكلم شوية يا سيدي إعتبرني صاحبك مش هقولك أمك عشان متزعلش
خالد بإبتسامة نتكلم في إيه
إسعاد يعني أي حاجة مثلا مثلا عن شوق ده مثلا
ضحك خالد وقال
خالد إنتي ناوية متنيمنيش بقي
إسعاد يعني ممكن ها هتحكي
خالد ماشي...شوق دي كانت صاحبتي من زمان من أيام ثانوي كنا بنذاكر

مع بعض وكل دروسنا مع بعض وماما الله يرحمها وطنط حنان مامتها بقوا أصحاب بسببنا ودخلنا كلية واحدة وبرضو كنا أصحاب محدش يقدر يفرقنا وعدت عليا فترة بقيت بحبها يوم عن التاني بتكبر في عنيا وأنا من النوع اللي لما بحس بحاجة جوايا مبأجلهاش صريح يعني روحتلها وقولتلها بصي بقي أنا بحبك لقيتها عيطت فبسألها مالك قالتلي إن أخوها شادي ده عايز يجوزها لواحد صاحبه فقولتلها متشغلش بالها وروحت لباباها الله يرحمه وحكتله علي الموضوع فحبني جدا ولغي فكرة خطوبتها دي و قالي أنه موافق يخطوبهالي
إسعاد بسعادة جميل والله
خالد بسخرية مش أوي فضلنا مخطوبين مدة شهر وكان كتب كتابنا بعد إسبوع وكنت في مكتبي إتصال بيا قالتي إنها جيالي كنت فرحان جدا قبل ما تدخل بنت كنت أعرفها زمان وأنا
إسعاد طب ايه اللي قمر البنت دي بيك
خالد شادي
إسعاد شادي!!
خالد اه شادي هو اللي بعتها مفكر إن فيلمه الأبيض والأسود ده هيدخل عليا
إسعاد وليه مقولتلهاش كده
خالد خيرتها بين حبنا وأخوها وأختارت أخوها علاقتنا ضعيفة وأنا محبتش أبني حياة علي أرض هشة
إسعاد لا إنت كدة غلطان كان لازم تقف وتدافع عن حبك وتفهمها الحكاية
خالد أهو اللي حصل بقي
إسعاد بإبتسامة طيب مش إنت هتتجوزها
خالد دي وصية أبوها ڠصب عني
إسعاد لا ده ربنا بيديك فرصة ترجعوا لبعض ومحدش يقدر يقف في وشكم
خالد يعني مين اللي غلطان فينا والمفروض يعتذر
إسعاد محدش غلطان ببساطة شادي مفكر إن مصلحة أخته مع صاحبه ده وده مش عيب إن 
خالد اللي يسمعك يقول عليكي خبرة
إسعاد ما أنا خبرة يا ولا أومال فكرك إيه
خالد هههههه يعني صحيح عم فهمي بيحبك
إختفت الإبتسامة من علي وجهها وقالت
إسعاد إنت عايز تعرف ولا بتقول كدة
خالد أنا بقول كدة بس عايز أعرف بردو بس بلاش دلوقتي يلا ننام والصباح رباااااح
إسعاد أنا معرفش إنت ومالك إزاي أصحاب ده مالك عكسك تماما
خالد ههههههه إنتي نسيتي مالك كان عامل إزاي لولا بس اللي حصله
إسعاد ربنا يصبر ه ويرزقه ببنت الحلال اللي تريحه
خالد ههههههههه ما هو رزقه وإتجوز
إسعاد إتجوز!!!!!!! أمتي
خالد
دي حكاية طويلة أحكيهالك بقي
في فيلا مالك 
عاد مالك إلي الفيلا بعد أن تجاوزت الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ووجد البيت 
وجدها نائمة فشعر كم أنه عديم الأخلاق لما فعله بها فهي أمامه كالچثة المېتة وليست كإنسانة نائمة
أيقظها بهدوء فظن أنها ستعارضه لكنها لم تنطق بحرف واحد وذهبت معه إلي حيث ذهب وهو إلي غرفته وبعد أن دلف بها إلي الغرفة دلف بها إلي الحمام الملحق بها و 
أما مالك فخرج من الحمام
وأشعل سيجارته وأخذ نفسا طويل منها ثم أنفثه دفعة واحدة
شعر بقلبه يخفق بقوة شعور قد نساه منذ زمن ليس من عام أو عامين أو عشرة أعوام بل من عشرون عام حينما كانت أنه معه لمجرد أن تذكرها هبطت دموعه بغزارة
مالك بخفوت ليه يا أمي ليه
تذكر يارا التي مازالت بداخل الحمام فخفق قلبه برهبة فماذا لو قد أصابها مكروه
أسرع إلي الحمام وما أن فتح الباب إصتطدم بها وهي أيضا
يارا اااااه
مالك إنتي كويسة
يارا بهدوء كويسة
مالك هروح أجبلك هدوم من أوضتك
مالك بټعيط ايه
يارا بدموع خاېفة منك
إ صوت نحيبها كان كالسيف الذي يطعنه في قلبه فقال بصوت مخټنق من كتمه لدموعه
مالك بس متعيطيش يا يارا 
يارا پبكاء إنت مسبتليش حاجة غير الدموع هتاخدها مني كمان
إبتعد عنها قليلا وحاوط وجهها يكفيه وقال
خرجت من الحمام بعد أن أرتدت هذه البيجامة الوردية الشتوية وبالفعل أنهمرت المياه من السماء في تلك اليلة
في قصر فهمي
فهمي إسعاااااد
توجه إلي غرفتها فلم يجدها ووجد المزهرية منكسرة والأغراض ملقاه علي الأرض وكل شيء متحطم
فهمي بقلق راحت فين
توجه إلي بوابة القصر حيث يجلس البواب ورجل الأمن
فهمي پغضب فين المدام إزاي تخرج ومحدش يعرفني
البواب خرجت!! محدش دخل ولا خرج يا سعت البيه إحنا إهني من الصبح
فهمي يعني إيه راحت فين يعني وإيه اللي مكسر كل حاجة في الأوضة جوة كده
فهمي بلهفة آلو
المتصل هي معانا متقلقش
فهمي أنتو مين آلو آلو
البواب في حاجة يا سعت البيه
كان فهمي يحدث نفسه والخۏف إمتلكه فركض إلي خارج الفيلا ليبحث عنها أو عن أي شيء يفيده
في اليوم التالي
في فيلا مالك 
كان كل شيء قد جهز وقد تراجع مالك بأمر طهي يارا للطعام وجلبه من الخارج
كانت يارا في غرفتها محتارة ترتدي أي فستان بين هؤلاء الفساتين الكثيرة تبحث عن أجملهم لترتديه كما
أمرها مالك 
دلف مالك إلي غرفتها وكان في غاية وسامته ببدلته السوداء وقميصه الأسود
نظرت له يارا بإعجاب وذهول لكنها إستدارت بسرعة فإبتسم هو وتوجه إليها وإنحني بجانب أذنها وكان قريب منها للغاية ثم همس
مالك إلبسي ده
ثم خرج وتركها لتفيق هي علي صوت إغلاق الباب وتنظر إلي الفستان الذي أشار إليه وهو
أخذته وإرتدته وكانت جميلة للغاية لكنها كانت تشعر بالبرد فوجدته يضع فوق ذراعيها شال مناسب علي الفستان 
مالك الحفلة يمكن تزهقي منها لو زهقتي تقدري تطلعي وتسيبيها
سألته بهدوء وخوف
يارا ليه هنزل
مالك بترحاب أهلا بيكوا أقدملكم يارا مراتي
الفتاه بسخرية ههههه براحتك
بدأ الحفل وكان مالك وبعض الرجال يتحدثون في أمور العمل ويارا كانت جالسة بعيدا عنهم أمام المسبح فأتت فتاتان ووقفوا بجانبها
فتاه شكلك حلو بس مش من ذوق مالك 
يارا شكرا
نظرت الفتاه الأخرى لها ودمفعوها الأثنان في المسبح
يارا بصړاخ مااااااااالك
الفصل
كان منشغل بالحديث مع بعض الرجال عن العمل لكن عندما وصل صوت صړاخها بإسمه إتسعت عيناه ووقع الكأس من يده وركض مهرولا إلي حيث مصدر الصوت
طأطأت رؤوسهم جميعا وبدأوا في الرحيل وكان مالك عيناه علي الفتاتين حتي إقتربوا من الباب ليخرجوا فأوقفهم قائلا
ثم رحلوا وهم غاضبتان
مالك إنتي كويسة
يارا ممكن تطلقني
وقف مالك وأدار رأسه للجهة الأخري وقال
مالك بصوت مخټنق هطلقك خلاص مش محتاجك
إبتسمت بتعب ودموعها أخذت طريقها علي خديها
يارا شكرا ومتقلقش مش هتشوف وشي تاني أبدا وهنساك وعمري ما هفكر فيك
إلتف لها ولأول مرة تراه ضعيفا وعيناه تلمع بالدموع وقال
مالك هطلقك بس عايزك تسمعي اللي هحكيهولك وحتي لو إنتي رفضتي الطلاق أنا هطلقك
يارا مفيش حاجة هتخليني أرفض
مالك يبقي تسمعيني
خالد مساء الخير
تتجاهله وتفسح لهما الطريق
بعدما جلسوا
خالد ممم إنتوا متفقين بقي
حنان الأم ده اللي لازم يحصل يا إبني
خالد لو أنا وافقت وإتجوزتها وبعدها بيومين طلقتها الناس ولامأخذة هيقولوا إيه
وقفت شوق وقالت بعصبية
شوق ما تحترم نفسك يا خالد إنت عارف إن أنا مش كده أبدا
وقف خالد أيضا ونظر لها وقال
خالد عارف وكويس جدا كمان بس إنتي متعرفيش عني حاجة صح
صمتت ونظرت للجهة الأخري
شادي پغضب لم نفسك يا خالد بدل ما أربيك هنا
إسعاد يا جماعة إهدوا وإستهدوا بالله الأمور متتاخدش عفية كده
حنان بحدة أوعي تغلطي في حق أبوكي هو دايما كان بينصحك بس إنتي ماشية ورا كلام الجحش ده
شادي يا ماما.....
حنان مقاطعة إخرس أنا مش أمك ولا أمها لحد ما وصية أبوك تتحقق خلاص خلاص ماټ وبقيتوا تاخدوا قرارات من نفسكوا بس أنا لسه عايشة لما تعدموني أبقوا إتصرفوا زي ما أنتو عايزين
هي مش موافقة أنا مش هتجوزها وبطريقتك دي سوري بس إنتي هتعقديها
حنان هي مش محترمة يا إبني وقبل كده غلطت في حقك وعرفت إنها غلطانة بس مرضتش تروح تتأسفلك خاڤت علي كرامتها منك
إندهش خالد لكونها تعرف بأنه برئ مما رأته ونظر لها وسألها
خالد عرفتي فعلا
نظرت للأرض ولم تجيب و زاد بكائها
تنهد خالد قائلا
شوق بدموع وصوت مبحوح لا هقبل كفاية يا شادي
حنان بإبتسامة ده اللي مستنياه
نظر شادي لخالد وشعر بالذنب وتركهم ورحل عن المنزل
إسعاد يبقي الخطوبة بكرة والفرح يوم الحد
حنان علي بركة الله
عاد فهمي إلي قصره يائس بعدما فعل كل ما بقدرته ليجدها لكن دون جدوي فبكي پقهر لتركها وحيدة في ذلك القصر
لكنه لم ييئس وعزم الأمر علي أن يجدها حتي إذا كلفه الأمر آخر قطرة بدمه
في فيلا مالك 
مالك كان عندي ست سنين لما أمي ماټت ساعتها حسيت إني خلاص مليش لازمة وهي مش موجودة محدش وقف جنبي ولا سألني حاسس بإيه كنت وحيد حتي أبويا مش فاضيلي مفكر إن العيشة إني باكل ويشرب وبتنفس وعمره ما حس بإني إبنه وأنا كمان نسيت إنه أبويا بعدها بسنتين إتجوز واحدة إسمها إسعاد عشان تفضل معايا بس أنا مع الوقت عرفت إنها بتحبه وهو بيحبها بس مش موضح ده يعني كمان إتحوزها عشان يخليها جنبه مش عشاني إتعودت علي العيشة لوحدي وفي يوم قابلت بنت تقريبا أول واحدة أشوفها وأحبها وهي كمان حبيتني كانت بنت مش مظبوطة وخدني معاه شقة وورهاني مع واحد كانوا مقربين من بعض لدرجة إنه كان هيبوسها ودي أول مرة مصدقش عنيا بعدها سيبت القصر وحياتي كلها وجيت
إسكندرية إشتغلت بنفسي عشان أنسي إشتغلت علي إيدي مصمم ليل ونهار لحد ما وصلت لمركزي ونسيت مالك بتاع زمان وبقيت حد جديد حد أنا بكرهه
إنهمرت العبرات من عيناها وقالت
مالك وقتها عشان حسيت نفس الشعور اللي حسيته في بداية حبي للبنت دي مكنتش عايزاه يكبر عشان كده دمرتك
يارا بصړاخ إنت مخلتش فيا إحساس خلاص
مالك ولو قولتلك إني حسيت معاكي إنك مش مجرد حب عرفته وإني حسيت بآمان معاكي حسيت إن أمي معايا رجعتلي ولو مشيت هدمر
يارا بدموع طلقني وريحني
أغمض مالك عيناه ونزلت الدموع علي خديه
مالك بحبك يا يارا 
يارا بكره وأنا بكرهك
مالك إخرجي من هنا وحياتك هترجع زي ما كانت وهترجعي كليتك وكل اللي إتقال عنك هيختفي 
يارا مش قبل ما أسمعها منك طلقني
مالك عشان خاطري كل اللي سمعتيه يتدفن جواكي وميطلعش لمخلوق
يارا مش هيطلع
مالك بشرود إنتي طالق
بعد مرور ثلاثة أشهر
في منزل خالد 
لم ينظر لها وإبتسم فهو يعلم بأنها كانت تلاقيه
إلتفت لها وأجاب بصرامة
خالد نعم
شوق أحم صباح الخير
خالد شكرا
ثم إلتف ليغادر لكنها أوقفته بكلامها
شوق بدموع خالد أنا بحبك متبعدش عني كده
خالد وأنا مكنتش بحبك لما سيبتيني رغم معرفتك إني معملتش حاجة
شوق أنا آسفة سامحني
خالد وأنا كمان آسف
ثم تركها وذهب إلي عمله
شوق بحزن إميل مش هيفتكر عيد ميلادى
في قصر فهمي
إبتسم فهمي بسعادة وهو ممسك بهذه الورقة التي بها المكان الذي تتواجد به إسعاد
فهمي أخيرا لينا حساب يا إسعاد لينا حساب
جهز أغراضه للسفر إلي الأسكندرية وهو غاية في السعادة 
في

شركة النشار
كان جالس أمام مكتبه يتابع رسم التصميم لتدلف مريم
مريم صباح الخير يا مالك بيه حضرتك طلبتني
مالك خدي يا مريم التصاميم وصليهم وأطلبيلي فنجان قهوة لو سمحتي
مريم حاضر يا فندم
أخذت التصاميم وذهبت
أخذ هاتفه المحمول وقام بكتابة حروف كلمة السر y_a_r_a
لينفتح علي صورتها التي تحتل الخلفية
إبتسم بحب وظل ينظر للصورة لبضع دقائق حتي جاء العامل ووضع أمامه القهوة وذهب
بينما عاود مالك النظر للصورة
في منزل يارا 
يارا بصړاخ ااااااااااه بطني يا ماما مش قادرة 
و تركض إلي الحمام لتستفرغ ما تحتويه معدتها
عبير حامل أقطع دراعاتي الأتنين إن مكنتيش حامل
15
تخرج يارا من الحمام وهي
واضعة كلتا يديها علي بطنها
يارا بتعب أنا بقالي يومين برجع يا ماما ممكن يكون جالي ټسمم
عبير لا عشان حامل
يارا لا يا ماما مفيش حاجة من اللي بتقوليه ده
عبير طب خدي إختبار الحمل وجربيه
16
الكراهية تشل الحياة والحب يطلقها الكراهية تربك الحياة والحب ينسقها الكراهية تظلم الحياة والحب ينيرها......مارتن لوثر كنج 
تمر الأيام والوضع كما هو عليه بين يارا ومالك أما بالنسبة لخالد وشوق فالحب قد تضاعف بينهم وتجاهلوا كل ما قد مروا به أو بمعني تسامحوا فالحب يعني التسامح
في منزل خالد 
طرقات صاخبة علي الباب متتالية 
إسعاد يا خالد يا شوق الباب بيخبط حد يفتح شكلهم نايمين أقوم أفتح أنا
وتوجهت إلى الباب وفتحته لتنصدم 
إسعاد فهمي
فهمي پغضب أيوة فهمي مصډومة صح إنتي يا إسعاد آخر حد كنت أتوقعه يضحك عليا
إسعاد بسخرية مستغرب أوي كده ليه أنا مبقتش طايقة العيشة معاك خلاص أعيش معاك ليه أديني سبب مقنع يخليني أفضل عايشة تحت رحمتك
فهمي يااااه ده إنتي شايلة مني كتير بقي
إسعاد إرجع تاني يا فهمي أنا خلاص مش هرجع معاك
فهمي هترجعي يا إسعاد طول الفترة اللي فاتت وأنا بدور عليكي في مصر كلها ولما ألاقيكي تقوليلي مش راجعة ده بدل ما تتأسفي علي كدبك عليا
إسعاد دورت عليا ليه
systemcode ad autoadsفهمي بإرتباك عشان مسؤلة مني بس
إسعاد بإبتسامة حزن ده اللي جابك
فهمي بشده أيوة
إسعاد لما إتجوزتني كان عشان مالك دلوقتي مالك مش محتاج حد فينا يبقي تطلقني
فهمي إنتي بتقولي إيه
إسعاد اللي إنت سمعته طلقني
فهمي إسعاد بلاش هبل ويلا عشان نرجع القاهرة
إسعاد مش عايزة أروح معاك
فهمي بعصبية يوووووه يلا بدل ما أخدك بالعافية
وهنا قد خرج خالد من غرفته وتفاجئ بوجود فهمي
خالد فهمي بيه
فهمي هو أنت أنا بقي عرفت مالك ها هو اللي مدبر كل ده
خالد إتفضل الأول وأنت هتفهم كل حاجة
فهمي بعصبية مش عايز أفهم أي حاجة أنت ازاي ټخطفها بس ما هو الحق مش عليك الحق علي اللي مربيينك تربية......
خالد پغضب إطلع برا قبل ما أنسي فرق السن اللي بينا وأمد أيدي عليك
إسعاد بقلق خلاص يا فهمي أنا هاجي معاك
فهمي بعصبية موجها حديثه لخالد تمد إيدك علي مين يا إبن ال........ حسبي الله ونعم الوكيل في اللي مربيينك مطلعين واحد ساڤل و
لم يكمل حديثه حيث أنقض عليه خالد ممسكا أيها من جاكته
خالد پغضب أنا متربي أحسن منك 
دفعه فهمي بقوة
فهمي بحدة هستناكي تحت يا إسعاد
systemcode ad autoadsوقبل أن يخرج قال له خالد 
خالد أحسن لك أمشي عشان هي مش هتنزل
إسعاد بدموع معلش يا إبني ده بسببي
لم يرد عليها وغادر المنزل بعدما أحكم غلق الباب بالمفتاح
وعندما هبط إلي أسفل البناية كان فهمي مازال واقفا
خالد قولتلك مش هتروح معاك محدش طايقك ما تحس بقي
فهمي كل شيء يمشي علي مزاجي فاهم يا محترم
ركب خالد سيارته وإتجه إلي شركة النشار
في منزل يارا 
أمام باب غرفة يارا 
عبير يا بنتي افتحي الباب حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك ده
لم تجد منها إلا صوت بكائها وشهقاتها
عبير بلاش عشان نفسك يا يارا أبوكي راجع النهاردة من عزا عمك وهو في اللي مكفيه لو شافك بالمنظر ده نفسيتوا هتتعب أكتر قومي يا بنتي الله يهديكي إغسلي وشك وأتوضي وصلي ركعتين قلبك هيرتاح
يارا بصوت باكي حاضر يا ماما بس سيبيني لوحدي بس
عبير حاضر يا حبيبتي
نهضت يارا من علي الأرضية وخرجت من غرفتها وصارت إلي الحمام بخطوات متثاقلة حتي وصلت إلي حوض المياه وفتحت الصنبور وتوضأت ولم تكف عن البكاء ثم عادت إلي غرفتها وإرتدت إسدال الصلاة وأدت صلاتها ودعت الله أن يحميها ويرضي عنها
وعندما أنهت صلاتها سمعت صوت والدتها وهي تقول قبل أن تغادر المنزل
عبير أنا رايحة عند أم جمال يا يارا زي ما إنتي عارفة إبنها اتجوز من قريب وأنا مرحتش باركتله ساعة زمن وهرجع
ظلت يارا تقرأ أيات القرآن الكريم ولم تنتبه أن مر ساعتين ولم تعد والدتها فسمعت صوت طرقات علي الباب فذهبت وفتحته
يارا أيوة مين حضرتك
نانسي أنا نانسي مش إنتي يارا 
يارا اه إنتي عارفاني
نانسي ممكن نتكلم مع بعض شوية
يارا بعدم إرتياح أتكلم معاكي ليه وأنا معرفش إنتي مين
نانسي هفهمك كل حاجة بس لو تسمحيلي عشر دقايق بس مش أكتر
يارا طيب إتفضلي
بعدما جلسوا
نانسي مش عايزاكي تتضايقي من كلامي بس لازم تسمعيه عشاني وعشانك
يارا كلام إيه
نانسي أنا كنت خطيبت مالك قبل كده
وقفت يارا فجأة وأولتها ظهرها
يارا لو سمحتي مش عايزة أسمع شيء يخصه لو سمحتي
نانسي أرجوكي لازم تسمعي أنا عارفة كل شيء عمله مالك وكل تغيراته بعد ما سيبنا بعض أنا دايما كنت بتابعه بس كنت بخاف أقوله أنا بحب مالك أكتر من حياتي كل اللي حصل كان ڠصب عني أبوه أبوه هو السبب
إلتفتت لها يارا وقالت پغضب
يارا أبوه قالك روحي خوني خطيبك اللي كان هيبقي جوزك معلش وإنتي وافقتي ولا عرض عليكي مبلغ كبير يريحك طول عمرك
إننهمرت من عينيها الدموع وقالت
نانسي إخترت إني أبقي بعيدة عن مالك بس يبقي لسه شرفي زي ما هو أحسن من إن أفضل جنبه وأنا مش بنت بنوت كل ده عشان مالك أنا عمري ما فكرت أئذيه
يارا بعدم فهم تقصدي إيه
نانسي پبكاء أبوه كان عايزني أبعد عن مالك بأي شكل كان بيبهدلني ويمرمتني وأنا بسكت عشان مالك ولما قرب معاد جوازنا لقيت أبوه جاي عند بيتي أنا وأهلي وقال لأمي وأبويا لو إتجوزت مالك 
لم تكمل حيث إنهارت وظلت تبكي
يارا بدموع كملي أرجوكي
نانسي پبكاء 
نانسي هو ده اللي حصل ووالله أنا برضو رفضت إني أبعد عن مالك بس ده كان دور أبويا إنه يرفض إني أتجوز مالك عشان شرف العيلة وأجبرني إني أسمع كلام فهمي بيه اللي دمرني ودمر حياتي وكل ده مكفهوش حطني في موقف ژبالة مع مالك 
يارا لما شافك في حضڼ غيره
نانسي پبكاء أيوة والشخص ده إتجوزني برضة إجبار من بابا وإحنا إطلقنا من قريب
يارا بحزن عشان كده راجعة لمالك 
نانسي ومحتاجة مساعدتك
يارا أسفة أنا مليش دعوة بيه الموضوع ده ميخصنيش
نانسي بدموع لا يخصك عشان مالك بيحبك
يارا مالك طلقني وخلاص الحكاية إنتهت
نانسي بتوسل أرجوكي إنتي الوسيلة الوحيدة عشان أوصل لمالك ويرجع يثق فيا انتوا محصلش بينكوا حاجة وإنتي مش بتحبيه يعني الموضوع سهل ساعديني أرجوكي وأنا هبقي ممنونة ليكي لآخر حياتي أرجوكي
يارا بدموع مش هقدر أنا حامل من مالك 
نانسي پصدمة حامل
يارا دي الحقيقة
نانسي بدموع عن أذنك
غادرت نانسي بينما جلست يارا تفكر فيما قالته نانسي وتسأل نفسها أيعقل أن ما قالته نانسي حقيقة!!!!
في شركة النشار
في مكتب مالك 
دلفت مريم إلي المكتب
مريم مالك بيه خالد بيه عايز يقابل حضرتك
مالك بإستغراب خالد طيب دخليه
دلف خالد وعلي وجهه علامات الڠضب
مالك في ايه يا بني مالك 
خالد أبوك جه عندي البيت عرف أن طنط إسعاد عندي
مالك وبعدين
قص له خالد ما دار بينه وبين والده
مالك بعصبية إنت متخلف إنت بتمد إيدك عليه
خالد نععععم إنت مش عاجبك كمان بقولك شتم في أمي وأبويا
مالك لا طبعا مش عاجبني مش معني إن أنا مش بطيقه يبقي تضربه عادي
خالد بعصبية أنا مضربتوش مسكت نفسي عليه بس هو اللي قل أدبه و
مالك مقاطعا پغضب إطلع برا يا خالد 
خالد ماشي يا مالك ولو إنت
شايف اللي عملته غلط يبقي مش إنت مالك اللي أنا أعرفه ومتربي معاه
ونظر له پغضب ثم غادر الشركة
عاد خالد إلي منزله فوجد شوق تنتظر عودته
شوق كويس إنك جيت طنط إسعاد مشيت مع الراجل اللي جه ده والله حاولت أمنعها بس هي رفضت أنا آسفة
خالد ده أحسن
شوق بمرح إيه ده إنت متدايق ولا إيه طب وحشتني يلا
خالد ههههههه في واحده تقول لجوزها يلا 
شوق خلاص بلاش يلا وحشتني ياسطا
رفع خالد حاجبه الأيسر قائلا
خالد بقي أنا أعد خمس سنين كلية هندسة عشان في الآخر يتقالي أسطي
شوق يووووه خلاص موحشتنيش
مش معبر
خالد يا واد يا واثق من نفسك إنت طب ما تيجي أقولك كلمة سر
شوق بخجل قول
نظر خالد حوله يمينا ويسارا
شوق بإستغراب بتبص علي ايه
خالد بشوف لو فيه شباك مفتوح ولا حاجة
شوق لا مفيش بس ليه برضو
فاجئها خالد وحملها بين ذراعيه متجها بها إلي غرفة نومهم
خالد مش حد يعرف الكلام السري اللي بقوله لمراتي عندك مانع يا مراتي
شوق هههههههههه 
خالد بخبث أموت أنا وأموت ليه آل أموت آل ده أنا هخربها
ثم أغلق باب الغرفة خلفه
في المساء في مكتب مالك 
كان مالك غاضبا لما حدث بينه وبين خالد 
مريم مالك بيه حضرتك
مش هتروح
مالك بعصبية وإنتي مالك اطلعي برا
مريم بتوتر مقصدش يا فندم بس في واحده عاوزة تقابلك
مالك مش عايز أقابل زفت حد
يارا من الخلف أنا اللي عايزة أقابلك
_____________________________________________
17
_____________________________________________
إلتفت مالك لها وشعر بالسعادة لمجرد رؤيتها أمامه فتبدلت ملامحه من الڠضب والعصبية إلي الهدوء
مالك اتفضلي يا مريم
مريم لنفسها هو في إيه الله وأنا مالي أصلا
مريم حاضر يا فندم
بعدما خرجت مريم
مالك يارا 
يارا ها اه أنا جاية بس عشان أقولك علي موضوع وده عشان مش عايزة أي شئ يربطني بيك
إعتقد مالك أنها ستخبره عن موضوع حملها 
مالك خير
يارا في بنت جت عندي النهاردة إسمها نانسي
مالك بحدة نانسي
يارا كل اللي قالته ميخصنيش بس أنا بطلب منك ترجعلها هي بتحبك
نهض مالك ووقف أمامها قائلا
مالك طب ما أنا بحبك ليه مرجعتليش
يارا فيه فرق
اقترب منها أكثر وقال
مالك مفيش أي فرق يا يارا إلا فرق واحد هي اذتني فبعتد عنها وأنا أذيتك بس سيبتك تبعدي عشان مستحملتش إنك تعيشي معايا بعد كل اللي عملته فيكي ضميري وجعني ها لكن هي ضميرها كان مېت أصلا ودلوقتي صحي بس بعد ما فات الأوان
يارا بتوتر تقصد ايه
مالك أقصد إني عارف إحساسك وعيشته كمان وإنتي رافضة تسامحي وأنا كمان رافض أسامح
يارا بدموع هي صعبت عليا إنت متعرفش كان هيحصلها إيه لو...
مالك مقاطعا بس هي السبب في اللي عملته فيكي زرعت جوايا الكره والحقد وأنا عمري ما كنت كده
يارا وبسببها برضو اتقابلنا في الحالتين

ده قدر وإحنا بنعيشه 
مالك وأنا مش هرجعلها
يارا حتي لو 
مالك لو إيه
يارا بدموع لو سامحتك
مالك بۏجع إنتي هتكوني مرتاحه وأنا مع غيرك
يارا لا عشان كده مش عايزة حد يبقي مكاني هي بتحبك وإنت بتحبها أنا مليش لازمة
مالك يارا أنا حبيتك أكتر منها أنا نسيت حبها أصلا بسببها أنا بقيت الشخص اللي إنتي كرهتيه بس إنتي رجعتيلي شخصيتي أو حتي جزء منها
يارا إحنا اللي بينا انتهي 
مالك بعد تفكير يعني إنتي سامحتيني
يارا اه بس ارجعلها
مالك يبقي إنتي عشان تسامحيني لازم ترجعيلي
يارا نعم إنت عايز تبقي معانا إحنا الاتنين
مالك عايز أبقي معاكي إنتي
يارا يعني ده آخر كلام
مالك اه
إستدارت وأوشكت علي المغادرة
مالك أنا لو عاوزك ترجعيلي أقدر أرجعك وخصوصا إن طلاقنا شفوي ومحدش يعرفه غيرنا بس أنا سايبك بمزاجك
تذكرت يارا أنه بالفعل لم يطلقها بالقانون فهذا يعني أنها أمام القانون مازالت زوجته
يارا يبقي تبعتلي ورقة طلاقي قبل ما أرفع عليك قضية خلع
ثم غادرت
مالك باندهاش خلع!!!! ما شاء الله
إبتسم مالك بعذوبية وأخذ هاتفه ليتصل لخالد 
في منزل خالد 
في غرفة نوم خالد وشوق
شوق بنعاس موبايلك بيرن يا حبيبي
خالد وهو مغمض العينين مترديش خلينا نايمين
شوق ده مالك شوف ممكن يكون حصل حاجة
خالد مليش دعوة
شوق لا يلا رد بدل ما أرد أنا
خالد بضيق اوووووف هاتي
مالك هاتفيا كل ده عشان ترد علي العموم متزعلش مني أخالد تعالي بقي عازمك علي العشا وعايزك في موضوع
خالد وهو ينظر لشاشة هاتفه هو إنت مالك ولا أنا بيتهيألي
مالك لا فوق كده وحياة أبوك بقولك عايزك في موضوع
خالد بسعادة اللهم صلي علي النبي هو إنت رجعت بالزمن ولا إيه 
مالك بإبتسامة هتقضيها أسئلة ومش هتيجي يعني
خالد مين ده اللي مش هييجي حمامة أنا عندك أهو أفتحلي الباب
مالك بضحك هههههههه يلا سلام 
نهض خالد من فراشه بعدما أغلق الهاتف 
شوق رايح فين دلوقتي بس
خالد رايح لمالك 
شوق خدني معاك
خالد هو أنا طالع رحلة إنتي كمان 
شوق ما أنا زهقانة
خالد نامي إنتي مش كنتي نايمة
شوق وخلاص صحيت وعايزة أعرف رايح فين من غيري
خالد بعصبية بقولك رايح لمالك مش رايح أقابل ستات 
شوق ما إنت علي طول مع بنات غيري
خالد بحدة شووووق
شوق تصبح علي خير
ثم عادت إلي فراشها
خالد بضيق مش هتأخر 
شوق بصوت مبحوح براحتك
إرتدي خالد ملابسه وخرج متوجها إلى فيلا مالك 
عادت يارا إلي منزلها فقابلتها والدتها علي مدخل الباب وهي تبكي
يارا بقلق في إيه يا ماما
عبير پبكاء أبوكي تعبان أوي يا يارا 
ركضت يارا إلي غرفة والدها فوجدته نائم علي الفراش ويسعل بشدة
يارا بدموع بابا مالك حصلك إيه
صبر ي بتعب شوية تعب يا بنتي مفيش حاجة كحكحكحكحكح أنا كويس 
يارا وهي تضع كفها فوق جبين والدها إنت حرارتك عالية يلا نروح المستشفى يا بابا عشان خاطري
صبر ي بإبتسامة باهتة مستشفي إيه بس أنا زي الحصان أهو متاخديش علي كلام أمك هي بتذودها أنا عارف ده شوية برد وهيروح لحاله
عبير بدموع أنا بذودها يا صبر ي ما إنت مشفتش نفسك وإنت....
صبر ي مقاطعا كحكحكح خلاص يا عبير 
يارا مالك يا بابا طب حاسس بإيه
صبر ي بتعب أنا كويس يا حبيبتي رروحي إنتي ارتاحي ومش هسألك كنتي فين عشان عارف ومش همنعك عن أي حاجة تعمليها ععشان ده مستقبلك وإنتي تعرفي مصلحتك أكتر مني
يارا مش عايزة مستقبلي يا بابا أنا عايزاكم انتوا بس
صبر ي بصوت متقطع مش هننفضل ججمبك علي طول يا يارا 
ثم أمسك بيدها وقال
صبر ي اللي هيمسك إيديكي وميسبهاش أبدا مين ما يكون أنا هبقي سعيد منه
يارا پبكاء أنا عايزاك تفضل معانا يا بابا أرجوك
صبر ي 
عبير بصړاخ صبر ي يااااااااااارب 
يارا پبكاء بابا ليه يا بابا قوم يلا متسبناش يا بابا بابااااا
إذدادت صرخاتهن حتي تجمع الجيران حول المنزل
أسفل العمارة
أحد الأشخاص آلو يا باشا البقاء لله
مالك پصدمة يارا 
أحد الأشخاص لا يا باشا الحج أبوها لسه مټوفي دلوقتي
مالك ماشي سلام
في فيلا مالك 
كان مالك علي وشك المغادرة وجد خالد قد أتي
خالد إنت ماشي ولا إيه أكيد هنخرج بقي زي زمان بالصلاة عالنبي
مالك معلش أخالد وقت تاني
خالد طب إنت رايح فين
مالك يارا أبوها ماټ لازم اكون جنبها دلوقتي
خالد بإستغراب يارا مين
مالك يارا مراتي يا خالد 
خالد مش إنت طلقتها
مالك مش وقته يا خالد روح إنت بس وبعدين هبقي أكلمك
خالد ماشي أبقي طمني
خالد لنفسه هو إيه اللي بيحصله ده والله ما أنا فاهم حاجة
وتوجه مالك إلي منزل يارا بينما عاد خالد إلي
منزله
شوق أنا آسفة يا خالد سامحني عشان خاطري
خالد كلامك بيزعلني يا شوق ليه مصرة إني وحش
شوق بدموع عشان بحبك وخاېفة إنت تسيبني
خالد مش هسيبك متزعليش ولا تخافي
شوق بإبتسامة حاضر بس هو إنت رجعت بسرعة ليه
خالد مش عايزاني ولا إيه
شوق لا مقصدش
خالد ششششششش يلا ننام
وصل مالك إلي العمارة التي تسكن بها يارا ووجد المكان هادئ تماما فأيقن أن الخبر لم ينتشر بعد 
قابل مالك الشخص الذي يتابع يارا 
مالك إيه اللي حصل
الشخص من شوية كان في صوت صړيخ وسمعت من واحد من الجيران بيقول ان عم صبر ي ماټ
مالك بحزن روح إنت وبكرة روح الشركة وخد منها اللي إنت عاوزه وخلاص مترقبهاش تاني
الشخص كتر خيرك يا باشا عن إذنك
صعد مالك إلي المنزل وقد الجرس ففتحت له يارا وكانت في حالة شديدة من الحزن فدموعها كانت ټغرق وجهها وعيناها متورمة بشديدة الأحمرار
يارا پبكاء مالك بابا بابا خلاص بابا ماټ
وأخذ يهدأ من روعها
مالك ششششش أهدي أنا معاكي ومهما حصل مش هسيبك مهما حصل 
أخذت يارا تبكي حتي فقدت وعيها فحملها بين ذراعيه وتوجه بها إلي حيث تتواجد عبير وأمامها چثة زوجها
عبير من بين دموعها إنت
________________________________________________
18
_____________________________________________
لم يجيب عليها بينما توجه إلي الأريكة الصغيرة الموضوعة في الغرفة ووضع يارا عليها ثم اقترب من الفراش حيث چثة صبر ي ووضع الغطاء فوقه ثم وجه حديثه لعبير وتعاببير وجهه توحي للحزن
مالك البقاء لله
بكت عبير بقوة وأخذت ټضرب علي فخذيها وتردد
عبير يا رب يا رب يا رب
مالك خليكي جنبهم لحد أما الإسعاف توصل
وبعد عدة دقائق وصلت سيارة الإسعاف وتوجهوا جميعا إلي المستشفي لمعرفة سبب مۏت صبر ي
الطبيب حمي قوية مع إرهاق طويل أدت لمۏته
مالك بأسي شكرا طب والمدام هي كويسة
الطبيب التعب في أول فترات الحمل ممكن يوصلها للإغماء لازم ترتاح
ذهب مالك إلي الغرفة التي تتواجد بها عبير ويارا في المستشفى وقبل أن يدلف سمع والدتها تقول
عبير پبكاء قومي يا يارا متسيبينيس لوحدي بعد أبوكي قومي عشان خاطري مش مزعلك تاني يا حبيبتى وهسيبك تعيشي حياتك مع مالك زي ما إنتي عايزة بس قوميلي يا بنتي
بدأت يارا تستعيد وعييها تدريجيا
يارا بتعب م ما لك با با
دلف مالك عندما وجدها تستعيد وعيها
عبير بدموع حصل إيه
مالك بكرة الصبح الډفنة إن شاء الله
يارا پبكاء بابا عايزة بابا هاتولي بابا هو مامتش أنا عارف
عبير پبكاء بس يا يارا أهدي يا حبيبتي
يارا بصړاخ لا عايزة بابا يا بابااااااا
مالك لعبير روحي كملي الإجرائات وأنا هفضل معاها 
عبير لا أنا مش هقدر أسيبها
مالك أنا هفصل معاها مټخافيش مش هأذيها
أومأت برأسها وخرجت من الغرفة
إقترب مالك منها وأخذها بين 
مالك شششششش المفروض متعيطيش المفروض تدعيله هو راح مكان بتمني أروحله هيبعد عن البشر اللي بقوا شياطين
يارا پبكاء مش هقدر أعيش من غيره مش هقدر
مالك زمان لما أمي ماټت قلت نفس اللي قلتيه بس عشان أمي كانت واثقة إني أقوي من إني أكون ضعيف أنا قدرت أعيش من بعدها وده برضو ميمنعش إني نسيتها الناس دي مش بتتنسي
يارا بدموع مفيش حد أعيش عشانه
وضع مالك أحد كفيه علي بطنها وقال
مالك يمكن يطلع شبهه مين عالم
لم تنطق وظلت تبكي بحزن حتي جاء موعد الډفن وقد أتي عدد كبير من أقاربهم من البحيرة فذهب الجميع إلي المقاپر ومالك من تولي دفنه ووضعه في القپر ووضع الرماد داخل عيناه
كان الجميع يتسائل من ذلك الغريب الذي بجانبهم فلا أحد يعرفه قط
وبعد يوم طويل من العزاء عادوا أقاربهم إلي البحيرة وتبقي منهم فقط حسنين الذي أصر علي أن يعرف لماذا يتواجد مالك معهم في المنزل
حسنين البقاء لله يا بنتي 
عبير لله الدوام يابا
حسنين وهو ينظر لمالك إنت مين يا بني أنا أول مرة أشوفك
مالك أنا.....
يارا مقاطعة زميلي في الكلية يا جدو وبابا كان بيحبو أوي عشان كده هو واقف معانا
حسنين بابتسامة ربنا يكرمك يا بني استأذن أنا بقي
عبير ليه يابا الدنيا ليل رايح فين دلوقتي
حسنين أنا كنت هبات معاكوا عشان أخد بالي منكوا لكن لقيت حد أطمن معاه عليكوا يلا تصبحوا علي خير
بعد رحيل حسنين
يارا بتعب روحي ارتاحي أنتي يا ماما
عبير وانتي يا حبيبتي
يارا أنا مش هنام ملكيش دعوة بيا روحي نامي أنتي
عبير بحزن حاضر يا بنتي
دلفت عبير إلي غرفتها لكنها لم تنم فظلت علي حالتها تلك
في الخارج
مالك هتفضلي ټعيطي
يارا پبكاء ملكش دعوة
اقترب مالك منها وجلس بجانبها وأخذ ينظر لها
لاحظت يارا أنه ينظر لها
يارا عرفت منين إني حامل كنت بتراقبني
مالك اه
يارا بدموع عايز مني إيه تاني
مالك بحب تخيلي أنا بعمل كل ده ليه عشان بحبك يا يارا 
يارا إنت كداب
مالك إديني فرصة أصلح اللي انكسر بينا
يارا بدموع
بابا قالي أدور علي راحتي وعلي الشيئ اللي شايفة حياتي فيه وللأسف إنت الشيئ ده بس إنت مش هتقدر تريحني
مالك بأسف أنا آسف يا يارا 
يارا بدموع خاېفة يا مالك تخدعني من جديد
إقترب منها قائلا
مالك مش هقدر أخدعك ولا أضرك تاني يا يارا وعايزك تعرفي إن أنا محبتش حد قدك ولا هحب
يارا حتي نانسي
مالك بابتسامة نانسي ولا حاجة أنا بحبك إنتي
ثم بقوة وهي كانت تبكي بين ذراعيه
وبعد عده ساعات إستسلمت للنوم فحملها ووضعها علي فراشها وظل بجانبها حتي شروق الشمس
إستيقظت يارا وجدته أمامها مبتسم
مالك صباح الخير
إعتدلت في جلستها وقالت
يارا إنت هنا من إمبارح
مالك يعني اه
يارا ماما هي فين
مالك هي يدوب لسه نايمة طول الليل كانت صاحية 
يارا طيب روح إنت ارتاح
مالك لا أنا رايح الشركة
يارا عشان خاطري روح ارتاح
مالك بإبتسامة ماشي
وقبل أن يخرج قبل رأسها بحب ثم غادر
في القاهرة
في قصر فهمي
كان الوضع بين إسعاد فهمي غير متزن 
إسعاد أنا هروح لسناء صاحبتي أعد معاها شوية
فهمي لا
إسعاد أنا مش بستأذنك أنا بقولك لو مش عاجبك يبقي نتطلق وده أريحلي أصلا
فهمي پغضب عشان تمشي علي حل شعرك ها
إسعاد والله ده ميخصكش أنا عيشة مش عايزاها معاك خلاص قرفت منك ومن قرفك
ضعفها بقوة فوقعت علي الأرض
إسعاد پغضب إنت مچنون 
فهمي ااااه مچنون وانتي هتفضلي تحت رحمة المچنون ده طول عمرك
إسعاد حسبي الله ونعم الوكيل فيك حسبي الله
فهمي هههههههه سلام بقي ورايا إبني عايز أعلمه الأدب
إسعاد بقلق هتعمل ايه فيه حرام عليك بقي إنت مبتحرمش
فهمي ملكيش فيه وأحسنلك

تتلمي وإلا ھقتلك فاهمة ھقتلك
تسلل الخۏف والقلق داخل قلبها فماذا سيفعل لمالك الذي بمثابة إبن لها
مرت أيام وأسابيع وكان الحزن يزول تدريجيا عن يارا وعبير حتي عادت حياتهم كما كانت أو شبيهة لها وعلاقة مالك ويارا صارت أقوي وإذداد الحب بينهم بعدما تركتهم عبير علي راحتهم كما كان يفعل زوجها
أما بالنسبة لخالد وشوق فكانت علاقتهم أحيانا رائعة كما يحبها أي عاشقين وأحيانا تسوء الأمور بينهم بسبب شكوك شوق التي لا نهاية لها
شوق يووووه إنت كل يوم شغل شغل فيه إيه الشغل أحسن مني
خالد بعصبية فيه إنه هو اللي بيأكلنا وبيصرف علينا وبيجبلك كل اللي إنتي عايزاه
شوق لا إنت مخبي حاجة عليا
خالد بعصبية دي بقت عيشة هباب في إيه يا شيخة كل حاجة شك شك شك
شوق عشان إنت
پتخوني أنا متأكدة
خالد پغضب أروح أموتلك الزفت أخوكي عشان ترتاحي
شوق أنا اللي غلطانة إني سمعت كلام ماما وإتجوزت
خالد أنا سايبلك البيت وماشي لحد ما تبطلي شكك ده سلام
شوق رايح فين
خالد وهو يغلق الباب خلفه في داهية علي الأقل مش هتسألني رايح فين وجاي منين سلام يا هانم
في منزل يارا 
أتي مالك إلي المنزل لكي يصطحب يارا معه إلي فيلته
يارا متأكدة يا ماما إنك هتكوني مرتاحة لوحدك ما كنتي تيجي معانا وخلاص
عبير بإبتسامة لا يا حبيبتي أنا هبقي مرتاحة هنا روحي إنتي مع جوزك
يارا وهي تحتضن والدتها لو عوزتي أي حاجة كلميني وأنا علي طول هبقي أجيلك
مالك مش يلا بقي
يارا بتذمر يعني مودعهاش
عبير هو إنتي مهاجرة يا بت يلا يلا أمشي
يارا بقي بتطرديني عشانه يا ماما ماشي
مالك وهو يجذبها للخارج سلام يا طنط
أغلق مالك الباب ووقفوا أمامه
يارا إيه شدتني ليه أنا....
مالك شششش يلا نروح
يارا بخجل عيب كده
مالك بحب أخري بحبك
تدفعه برفق وتنزل الدرج وهو خلفها ويركبوا سيارة مالك متجهين إلي الفيلا
يارا بتوتر هو إحنا ممكن منروحش الفيلا
مالك بإستغراب إيه
يارا مش عايزة أروحها دلوقتي عشان خاطري نروح مكان تاني
مالك ماشي يا حبيبتي دقيقة بس
أخذ هاتفه وطلب إحدى الأرقام
مالك فندق نوفوتيل
الإستقبال أيوة يا فندم
مالك عايز أحجز جناح بأسم مالك النشار
الإستقبال تمام يا فندم جناح حضرتك جاهز
أغلق مالك هاتفه
يارا إحنا رايحين فين
مالك هنروح شرم
يارا شرم!!! بجد
مالك إيه رأيك
إقتربت يارا من وجهه وأخذت تنظر إليه
مالك ماله وشي في إيه
يارا ببراءة بتأكد إنك حقيقي
أوقف مالك السيارة جانبا وإلتفت ليارا 
مالك بحب والله حقيقي
يارا بسعادة أنا بحبك أوي
19
_____________________________________________
وفي المساءوصل كلا من مالك ويارا إلي شرم الشيخ حيث الجمال الطبيعي والهدوء والسکينة
وعندما وصلوا إلي الفندق توجهوا إلي صالة الإستقبال
مالك كنت حاجز جناح بأسم......
الأستقبال مالك بيه إتفضل الجناح جاهز وكل شيء جاهز زي ما حضرتك كانت طالب
مالك شكرا
ثم أخذ من الإستقبال المفتاح وإصطحب يارا معه
يارا إنت معروف هنا
مالك يعني ساعات كنت بقابل ناس تبع الشغل هنا 
يارا بفضول بس هو إيه اللي إنت كنت طالبه منهم
مالك بابتسامة ملكيش دعوة
يارا بتذمر طفولي وأنا اللي بقول عليك حبيبي
مالك بطلي لماضة
وبعد قليل وقفوا أمام احدي الغرف
يارا مش هندخل
مالك وهو يخرج شيئا من جيبه لحظة
يارا فيه إيه....إيه ده بتعمل إيه
وضع مالك شريط قماشي أسود اللون علي عيني يارا وربطه جيدا ثم انحني بجزعه وحملها برفق بين ذراعيه
يارا بقلق إنت هتعمل ايه مالك لو سمحت سيبني
مالك .........
يارا وقد تضاعف قلقها وتوترها إنت هتقتلني صح أنا آسفة يا مالك سيلين وأنا هبعد عنك أرجوك بس متئذنيش
وفجأة وجدته أنزلها علي الأرضية وشعرت به ينزع حذائها
يارا بإستغراب إنت بتعمل ايه
ثم عاود حملها وبعد ثواني أنزلها فشعرت بقدميها تلامس شئ أملس فمدت يدها ونزعت تلك القماشة عن عيناها ونظرت حولها وجدت نفسها تقف علي أرض مليئة بالورود البيضاء ومن حولها من جميع الاتجاهات مياه وبها شموع فبدت وكأنها تقف وسط جزيرة مصطنعة لكنها خرافية
إلتفتت لمالك الذي كان يقف خلفها وشعرت بالإستياء من نفسها لعدم الوثوق به
مالك يارا عايز أقولك حاجة.....عايزك واحدة واحدة تنسي اللي حصل بينا وعايزك تعتبريني شخص جديد دخل حياتك ومستعد إنه يضحي بنفسه عشانك ومش هيسمح لأي مخلوق إنه يئذيكي وعمره ما هيحب غيرك لأن انتي بقيتي كل حياته اللي عمره ما هيستغني عنها زي بالظبط الأكسجين محدش يقدر يعيش من غيره وإنتي أكسجيني وأنا مقدرش اعيش من غيرك
ادمعت عيناها وترقرقت الدموع في عيونها
يارا هتساعدني أنسي
مالك بحبك
يارا وأنا كمان بحبك
مالك مش هتسآليني إيه ده
يارا أنا شايفة إني في أجمل حلم ممكن احلمه
مالك بابتسامة لا مش أجمل حلم
يارا في إيه تاني
مالك إنتي بالنسبالي إيه
يارا مراتك
مالك بحب وأنا عمري ماشفتك بالفستان الأبيض والنهاردة هشوفك بيه يعني النهاردة فرحنا
يارا بسعادة بجد
حملها مالك مجددا ثم سار بها عن طريق ما يشبه جسر صغير فوق المياه وتوجه بها إلي غرفتهم
مالك أدخلي وأجهزي وأنا هستناكي
دلفت يارا إلي الغرفة ووجدت الغرفة مجهزة كغرفة لأي عروسين الورود البيضاء تملئ الغرفة والأرضية ووجدت علي الفراش فستان زفاف غاية في الجمال فكان طويل يصل إلي آخر قدميها من دون حمالات ومزود بفصوص فضية وضيقج من منطقة الصدر ومتسع من الأسفل 
أخذته ترتديه وهي غاية في السعادة
في منزل عائلة شوق
شوق پبكاء وسابلي البيت ومشي يا ماما أعمل ايه أنا السبب أنا دايقته
حنان معلش يا حبيبتي يومين ويهدي ويرجع تاني
شوق پبكاء خالد خلاص زهق مني ومن عمايلي يا ماما أنا مكنتش بحس بنفسي وأنا بتعامل معاه أنا أنا بالظبط زي الزوجة النكدية
حنان لا يا حبيبتي أنتي يمكن زودتيها شوية بس عشان بتحبيه 
وهنا أتي شادي
شادي بتأفف إنتي لسه بټعيطي من ساعتها ما يغور في داهية بقي
شوق پغضب شادي أنا مسمحلكش تتكلم علي خالد كدة إنت فاهم
شادي أعمال عيزاني أتكلم إزاي أعد اعيط واهري في نفسي معاكي 
شوق ملكش دعوة بيا إنت أصلا السبب إنت اللي حرضتني عليه وأنا عمري ما هسامحك ابدا يا شادي
حنان بحدة إنت عملت كده يا شادي
شادي يا ماما....
حنان اخرص مش عايزة أسمع صوتك من بكرة هتسافر تشتغل مع عمك في ألمانيا تنضف وتغسل صحون ومش عايزة أشوف وشك غير لما تعرف يعني ايه مسؤلية وتبقي إنسان محترم وتعرف قيمة الناس يلا إتفضل من قدامي وحضر شنطة هدومك عشان تسافر
إنصرف خالد من أمامها وهو في قمة غضبه
شوق ليه كده يا ماما حرام عليكي
حنان لازم يكبر ويحترم نفسه 
شوق بس ده مش شغل ده يا ماما
حنان وأنا يا بت هشغله كده برضو ده هيشتغل مع عمه في شركته يعني شغلانة محترمة
شوق ااااه 
حنان قومي إنتي روحي بيتك وهو هيرجع ومهما قالك تقوليلوا حاضر ومتزعلهوش احسن ما يسيبك ويدور علي غيرك
شوق لا لا ونبي يا ماما متقوليش كدة أنا والله مقدرش أعيش من غيره
حنان طب قومي يا عين أمك روحي لجوزك
شوق حاضر يا ماما واوعدك إني مش هخليه يزعل مني تاني
كان مالك يقف وسط تلك الجزيرة المصطنعة ببدلته السوداء التي إرتداها للتو ومشط شعره بطريقة جذابة فبدي كأمير ينتظر أميرته بفارغ الصبر 
بعد عدة دقائق رآها تطل عليه كالشمس التي تضيئ السماء وتبدد لنا الغيوم بنورها الجميل 
اقتربت منه بخجل وهو كان ينظر لها بحب جارف نابع من القلب 
وصاروا يرقصون علي أنغام مشاعرهم فهذا هو الحب لا يحتاج لشيئ يجلبه ولا لطرب يلحنه فهو يسير بحرية دون أن يطلب من أحد أن يسمح له فهو كالطفل لا يرتاح سوي مع أمه نعم هذا هو الحب وكما قال إسحاق نيوتن الجاذبية ليست مسؤولة عن وقوع الناس في الحب
يارا ليه كل الورود كانت بيضة
مالك الأبيض لون قلبك والبحر اللي حوالينا ده صافي زي روحك
..........................................................................................................................................................................................................................................
في الصباح
إستيقظت يارا فابتسمت عندما وجدت مالك مازال معها منذ ليله أمس
نظرت إلي وجهه وجدته غارق في نومه
مالك وهو مغمض العينين يا بختك يا وشي
يارا بفزع إنت صاحي
مالك بابتسامة لسه صاحي
يارا بحب صباح الخير
مالك قولي صباح العسل صباح القشطة صباح المربي
يارا ههههههههههه شكلك جعان
مالك
اوي اوي 
يارا طب يلا اصحي عشان تخرجني
مالك وهو يضع الغطاء فوق وجهه خخخخخخخخخ
يارا لا لا لا قوم كفاية نوم
مالك طب هاتي وأنا أقوم
يارا بعصبية وخجل لا إنت قليل الأدب
مالك خلاص براحتك خخخخخخخخخخ
يارا يوووووه خلاص ماشي بس غمض عنيك
مالك نعم ليه إن شاء الله
يارا هو كدة وإلا مفيش
مالك صبر ني يا رب أهو
يارا متغشش
مالك عيب عليكي أنا مغمض أهو
يارا وهي تبتعد عنه بخجل يلا قوم
مالك هيييييح كان شكلك جميل
يارا إنت كنت مفتح
مالك أنا اخص عليكي أنا أعمل كدة
يارا طب يلا قوم 
مالك وهو ينهض حاااااضر
ظلوا يتنقلون من مكان لآخر ويتنازهون سويا طوال اليوم وفي الليل كانوا جالسين أمام شاطئ البحر
يارا مالك عايزة أنزل البحر
مالك بالليل كدة
يارا ما انت منزلتنيش الصبح
مالك إنتي عايزة تنزلي البحر قدام امة لا اله إلا الله وأنا أعد أتفرج
يارا يووووه خلاص بقي
مالك هو انتي اصلا بتعرفي تعومي
يارا لا
مالك خلاص يا حبيبتى ده كبير عليكي
يارا إنت ليه محسسني انك عندك 100 سنه إنت عندك 26 سنة بس
مالك ما بلاش إنتي يا بتاعة ال هههههههه
يارا يوووووه طب هاتلي آيس كريم
مالك ماشي هروح أجيب وانتي خليكي هنا
وذهب
مالك ليحضر الآيس كريم وعندما عاد وجد يارا أوشكت علي السقوط وبالفعل سقطت علي الرمال
مالك يارا ااا
_____________________________________________
20
________________________________________________
ركض مالك إليها بعدما ترك الآيس كريم وعندما وصل إليها جلس على ركبتيه وجذبها لتكون بين ذراعيه
مالك بقلق يارا يارا حبيبتي فوقي
يارا بتعب ااااااا مالك 
مالك ششششش هاخدك المستشفى
ثم حملها ونهض بها من علي الرمال
يارا خلينا نروح أنا تعبانة
مالك مش قبل ما أتطمن عليكي
يارا عشان خاطري نروح دي آثار الحمل متخافش عليا
مالك خلاص بقا هنروح المستشفى
ابتسمت بتهكم وذهبوا إلي أقرب مستشفي
وعندما دلفوا إلي غرفة الكشف
إبتسم الطبيب لرؤيته وهو يحملها والقلق يبدو علي وجهه فأيقن أنه بيحبها حقا
الطبيب إتفضل حطها على سرير الكشف
وبعد قليل
مالك الطبيب هي كويسة يا دكتور
الطبيب بابتسامة اطمن هي كويسة دي أعراض الحمل وهي عشان جسمها ضعيف فممكن يحصلها حالات زي دي كتير أنا هكتبلها علي فيتامينات وأدوية تقوي مناعتها وده بجانب الراحة والتغذية كويس
مالك شكرا يا دكتور
وبعدها عادوا إلى الفندق وكان مالك مازال يحمل يارا ورفض أن يتركها 
عادت شوق إلي منزلها عازمة على أن تصلح ما أتلفته بينها وبين زوجها
فتحت باب الشقة وعندما دلفت سمعت صوته يتحدث في هاتفه ويضحك
خالد ههههههههه يخربيتك ياحبيبتي أنا متجوز يقولوا علينا ايه الناس كده وبعدين ده أنا مراتي مفترية ممكن تقتلك.............هههههههههه أقسم بالله إنتي اللي قمر وأنا اللي بمۏت فيكي
تراجعت للخلف وقد لمعت الدموع في مقلتيها وغادرت المنزل بهدوء دون أن يلاحظ خالد 
خالد طب هاتي بابا بقي........بنتك دي مشكلة يا أسعد البت بتقولي إنت قمور وكيوت

هههههههه........ربنا يخليهالك.........ماشي يا أسعد سلام
أغلق هاتفه ومازالت البسمة مرتسمة علي وجهه فلمح بطرف عينيه الباب مفتوحا فتوجه إليه وجدها تقف أمام المصعد 
خالد شوق إنتي رايحة فين
شوق بدموع مكان ما المفروض أكون موجودة
خالد بابتسامة المفروض تكوني هنا
خالد وحشتيني أوي 
شوق خالد إنت بتحب غيري
إبتعد عنها وقال بهدوء
خالد تاني يا شوق هو مفيش فايدة
شوق بدموع أنا أنا سمعتك بتكلمها وبتقولها إنك بټموت فيها
خالد بإستغراب هي مين دي
شوق اللي كنت بتكلمها من شوية خالد لو إنت خلاص مش حابب تكمل معايا قولي عشان خاطري أنا مش عايزة أكون عبء في حياتك لو إنت اتجوزتني عشان وصية بابا زي ومش عشان بتحبني فطلقني
نظر لها خالد بزهول فهو كان سيخبرها عن حقيقة تلك التي تعتقد أنه يحبها لكن حديثها صډمه وبشدة
لم ينطق بكلمة وإنصرف من المنزل مما ذاد من دهشتها
شوق هو أنا كل ما أكلمه يمشي أكيد أنا مش فاهمة حاجة
شعرت بالحزن لكونها لم تفهم مقصده وظلت في المنزل علي أمل أن يعود لكن خاب ظنها
نظرت له بكره وڠضب قائلة
نانسي حراااام عليك يا أخي إنت معندكش إحساس إنت مستحيل تكون بني آدم
ضحك بسخرية وقال
فهمي ههههههههههه ما بلاش الاسطوانة بتاعة كل مرة دي
نانسي حرام عليك إنت أخدت منه كل حاجة سيبه يعيش شوية بقي
فهمي يااااه بالسهولة دي بتستغني عنه كنت فكرك بتحبيه أكتر من كده
نانسي بابتسامة أنا بحب مالك فوق ما تتخيل بس أنا مش أنانية وطلاما هو مرتاح مع يارا أنا مش هقف قصاد حبهم ومش هسمح إنه يتحرم من شخص حبه من جديد حتي لو الشخص ده مش أنا
فهمي بحدة هتندمي علي اللي قولتيه ده
نانسي هتقتلني مش فارقة أنا أصلا الفرق الوحيد بيني وبين الميتين غير أنهم تحت التراب وأنا هنا بسف التراب
فهمي زي ما إنتي عايزة بس زي ما قولتلك هتندمي وأعملي حساب أن عداد موتك بدأ يعد العد التنازلي
ثم ذهب وتركها خائڤة مما سيفعله بمالك ويارا ولم تفكر في كونها علي حافة المۏت
هاتفت يارا عدة مرات لكنها لم تجب فتركت لها رسالة صوتية لعلها تسمعها
مرت عدة أيام حتي جاء موعد عودة مالك ويارا إلي الأسكندرية
مالك جهزتي يا حبيبتي
يارا أيوة خلاص خلصت بس بدور علي الموبايل من وقت ما جينا هنا وأنا مشفتوش
إقترب مالك منها وحاوط خصرها بذراعيه
مالك هو أنا مهم للدرجة دي بقيتي بتنسي بسببي
يارا بخجل إبعد كده خليني أدور عليه
وأخذت تبحث عنه حتي وجدته
يارا يوووووه ده فاصل شحن
مالك طبيعي يفصل بقاله أكتر من إسبوع مش مشحون
يارا بس ماما زمانها اتصلت عليا كتير وقلقت عليا
مالك طيب تعالي بس نتحرك من هنا وإحنا في الطريق هخليكي تكلميها
يارا حاضر
مالك يارا 
يارا نعم
مالك خدتي دواكي
يارا ببراءة آه
مالك بابتسامة ماشي يلا
بعد عدة ساعات وصلوا إلي الأسكندرية وعادوا إلي منزلهم لأخذ قسطا من الراحة
كانت شوق تتحدث في الهاتف مع والدتها
شوق أيوة يا ماما إحنا كويسين وخالد كويس
حنان أوعي تكوني دايقتيه تاني يا حبيبتي
شوق بۏجع متقلقيش علينا يا ماما محصلش حاجة 
حنان ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك لا إله إلا الله
شوق بدموع محمد رسول الله
أغلقت الهاتف وأخذت تبكي بحزن وألم لا يشعر به سوي من عاشه من قبل أو يعيشه حاليا
في ألمانيا
في إحدى أكبر الشركات لتوريد الأجهزة
في مكتب المدير
أيمن ماشي اتفضلي يا أستاذة مها وصلي المستندات دول للبشمهندس شادي يمضي عليهم
مها حاضر يا مستر أيمن
وذهبت السكرتيرة مها إلي مكتب سكرتيرة شادي
مها اتفضلي المستندات دي مستر شادي المفروض يمضي عليها
جين اوكيه هاتيهم هوصلهملوا
وأخذت منها المستندات ودلفت إلي المكتب الخاص بشادي
جين إتفضل مستر شادي وقع علي المستندات دي
شادي حاضر
شادي وهو يوقع علي الأوراق وحشتيني
جين بخجل مش هنا
شادي بابتسامة ماشي يا حبيبتي معرفش لحد أمتي هنفضل كده
جين لحد ما أتخرج وأقول لبابا عليك
شادي هههههه بابا ده يبقي عمي برضو
جين بس هو معرفش إننا بنحب بعض
شادي أشك
جين ليه
شادي إنتي أول مرة تستغلي وبدل ما تشتغلي مع باباكي اشتغلتي سكرتيرتي
جين مممم
شادي خدي المستندات خلصت
جين اه شكرا هتيجي عندنا النهاردة
شادي اشمعنا
جين بابي قال إنه هيعزمك علي العشا معانا بمناسبة اجتهادك في شغلك
شادي هو أي حد عندكو بينجح في شغله بتعزموه علي العشا
جين definitely بس الفرق بيكون الاحتفال هنا في الشركة لكن إنت عشان قريبنا فقررنا يكون عندنا في البيت
شادي اوكيه 
خرجت جين
من المكتب فوجدت والدها أمامها
أيمن دي المستندات يا جودو
جين yes dad 
أيمن ماشي يا حبيبتي أنا داخل لشادي
جين اوكيه
دلف أيمن إلي المكتب
شادي بابتسامة عمي ولا نقول مستر أيمن
أيمن لا هي عمي حلوة
شادي منور يا عمي
أيمن بقولك يا شادي إنت عندك حاجة الساعة 7
شادي لا والله هكون فاضي
أيمن طب اذا كان كده فأنا عازمك علي العشا
شادي مدعي عدم الفهم عشا ليه بمناسبة ايه
أيمن أوعي تقولي إن جين مجبتلكش سيرة متبقاش بنتي اللي أنا عارفها
شادي هههههههه ربنا يخليهالك
أيمن هنستناك ها الساعة 7
شادي بالدقيقة هكون وصلت
أيمن ماشي يابني معتلكش بقي سلام
خرج أيمن بينما ظل شادي شاردا في صاحبة العيون 
الزرقاء البراقة التي خطفت قلبه من أول نظرة
لفصل
________________________________________________
وفي غضون الساعة السابعة كان شادي قد وصل إلي منزل عمه الذي يتكون من طابقين ويتميز بالديكور البسيط الهادئ
شادي أتأخرت ولا حاجة
أيمن بابتسامة لا يا حبيبي في معادك بالدقيقة يلا كدة أدخل وخد راحتك علي الآخر كأنك في بيتكوا في مصر
شادي هامسا مع مرات عمي معتقدش
أيمن بتقول حاجة يا شادي
شادي لا ياعمي ربنا يخليك
وبعد قليل أتت جين التي ادعت الاندهاش فور رؤيته
جين shady Are you here
شادي اه يا حبيبتي مفاجأة صح
جين بصوت منخفض بس هياخدوا بالهم
شادي ما إنتي بطلي عوجة لسانك دي احسن ثم إنتي المفروض تتكلمي ألماني مش إنجليزي
جين أنا بحب الانجلش يا أخي ودرسته أكتر من الألماني فاتعودت عليه
شادي ممممممم
أيمن طيب يا ولاد أنا هروح أشوف راندا وراجع
في مكان آخر بالمنزل
سيدة في منتصف العقد الخامس فاتنة الجمال لا يظهر عليها كبر السن كانت تتحدث إلي أنفسها پغضب وعصبية
راندا آه مبقاش غير إبن حنان اللي يتعزم عندنا
أتي أيمن
أيمن إيه يا راندا العشا مجهزش ليه
راندا بضيق الخدم اللي بيطبخوا وأنا مالي
أيمن الخدم!! ومن أمتي و الخدم اللي بيطبخ ما إنتي عارفة إن أكلهم مش بيعجبني طلبت منك تطبخي ليه مطبختيش
رندا أوووف ما إنت عارف ليه
أيمن كفاية الڼار اللي جواكي دي بقي عملك ايه الولا
راندا كفاية أنه يكون ابن حنان
أيمن استغفر الله العظيم يا رب مش هنخلص من الموضوع ده
راندا لا مش هنخلص ولا نسيت وبعد كل ده جايب ابنهم يشتغل معاك
أيمن شادي إبن أخويا ومسؤول مني وكفاية كلام بقي وشوفي العشا وأنا هروح أشوف الولاد برا
راندا بغيظ اوووووف
في فيلا مالك 
استيقظت يارا من نومها متأخرا فلم تجد مالك بجانبها فعلمت من ورقة صغيرة موضوع أمامها وردة بيضاء مفهوم محتواها أنه في عمله وسوف يأت متأخرا
ابتسمت برقة وأخذت هاتفها لتهاتف مالك فوقعت عينيها على تلك الرسالة الصوتية التي لم تقوم بفتحها بعد فحدثت نفسها باستغراب
يارا مين الرقم ده
فتحت الرسالة وسمعتهايارا أنا نانسي مش مهم دلوقتي تعرفي أنا جبت رقمك منين بس الأهم دلوقتي إن إنتي ومالك في خطړ أبوه ناوي علي شړ خلي بالكم وأرجوكي خلي بالك علي مالك 
تعددت الأسئلة في ذهنها ماذا قالت وهل هذا حقيقي أم هي ټخدعها
لم تنتظر حتي هاتفت مالك 
وعندما آجاب
يارا بقلق مالك انت كويس
مالك اه أنا كويس فيه ايه
يارا أنا خاېفة في حاجة هتحصل يا مالك 
مالك بصوت حنون مټخافيش يا حبيبتي مفيش حاجة هتحصل
يارا لا يا مالك أسمعني الأول نانسي كلمتني وقال...
مالك پغضب نانسي إنتي لسه بتكلميها
يارا لا يا مالك والله إنت فاهمني غلط نانسي كانت بعتالي رسالة وبتقولي فيها إن إنت في خطړ وباباك ناوي يأذيك
مالك بعصبية يارا نانسي دي كدابة وأنا محدش يقدر يأذيني
يارا بصوت ضعيف بس ممكن يأذيني أنا يا مالك 
مالك بهدوء محدش يقدر ېلمس شعرة منك طول ما أنا عايش
يارا بدموع بس أنا خاېفة
مالك يا حبيبتي مش هيقدروا ېأذوكي
يارا طيب إنت هتيجي أمتي
مالك مش عارف لما أخلص شغل
يارا طب متتأخرش
مالك بابتسامة حاضر
إستيقظت شوق علي صوت في المطبخ فأعتقدت أنه خالد فنهضت سريعا متجهة إلي المطبخ وحينما دلفت إلي المطبخ رأته يقف وكأنه يحضر شيء ما
شوق بسعادة خالد 
إلتفت لها ونظر لها !!! بفتور
خالد في حاجة 
شوق انت وحشتني أوي
خالد عن إذنك كدة عشان مراتي مستنياني برا 
شوق أنا مراتك يا خالد 
خالد تؤ تؤ دي 
نظرت خلفها فوجدت فتاه أقل ما يقال عليها جميلة جمال لا يوصف كانت مرتدية ملابس محتشمة ووجها يدل علي أنها رقيقة وكان مزين بحجابها
إبتلعت شوق ريقها بصعوبة قائلا
شوق مين دي
خالد زي ما قولتلك مراتي 
شوق بصوت عالي مراتك إزاي 
خالد انتي كنتي عايزة الطلاق بس أنا مش بطلق وبرضو بحترم رغبتك فاتجوزت راحة ليا وليكي 
شوق لا انت بتكدب خالد ميعملش فيا كدة 
خالد ما بلاش الكلمتين دول وخلينا في الحقيقة اللي هي نور هتكون درتك ولو إن الملاك دي متبقاش درة ابدا 
شوق پبكاء أنا بكرهك ياخالد بكرهك 
ركضت من أمامهم وهي
تبكي بينما إبتسمت نور لخالد وبادلها هو نفس الابتسامة
نور شكلها بتحبك 
خالد لا مش بتحبني اطمني من الناحية دي
نور هههههههه طب يلا روح صالحها انا مقبلش انها ټعيط كدة برضو 
خالد ماشي
في غرفه شوق
كانت جالسه فوقها الفراش تبكي بشدة فدخل خالد 
خالد بأستهزاء يا ساتر مين ماټ 
شوق پبكاء اطلع برا
خالد بابتسامة أنا مش عارف إنتي إيه اللي مزعلك هو أنا بعمل حاجة حرام
شوق بعصبية وبكاء اسكت بقي أنا بكرهك مش عايزة أسمعلك كلمة
خالد طيب براحتك أنا رايح أفطر مع حبيبتى ونوري نور لو عايزة تيجي تعالي
شوق پبكاء مش عايزة منك حاجة
قبل أن يخرج إقترب منها 
خالد ده بس عشان وحشتيني وأنا مقدرش أمنع نفسي من حاجة أنا عاوزها
ثم يخرج تاركا إياها تبكي
في فيلا مالك 
كانت يارا تسير في كل مكان في الفيلا لتمنع عقلها عن التفكير السلبي الذي إحتله عقب رسالة نانسي لها
وبينما هي تسير في الحديقة وجدت من يكممها ويجذبها رغما عنها لتركب معه في شاحنة كبيرة
بعد عدة ساعات يعود مالك إلي الفيلا وعندما يدلف يبحث بعينه عن يارا فلم يجدها فينادي بأسمها لكن لا يوجد رد
يصعد إلي غرفتهما فيجد هاتفها موضوع علي الفراش فأخذه يتفحصه فوقعت عيناه علي نفس الرسالة وفتحها وسمعها بدقة عدة مرات ليتأكد أنه صوت نانسي حقا
ثار غضبه وإشتعلت عيناه فهو أيقن أن والده إختطف حبيبته يارا والآن يجب أن يعرف أين هي قبل أن يصيبها مكروه وما من مكروه سوي والده
وبينما هو يفكر لحل سمع صوت الجرس فذهب

وفتح الباب فوجدها إسعاد
مالك پغضب هو فين هو خطڤها أنا متأكد
إسعاد بقلق خطڤها اللي كنت خاېفة منه عمله
مالك تقصدي إيه
إسعاد مفيش وقت للكلام فهمي ناوي ېقتل يارا 
مالك پصدمة ېقتل يارا 
________________________________________________
الفصل
_____________________________________________
إسعاد مالك يا بني استني بس هتروح فين
مالك پغضب شديد بتقوليلي عايز ېقتلها وعايزاني استني
إسعاد هتروح فين إنت متعرفش مكانه
مالك بعصبية هقلب الدنيا عليه وبعد ما ألاقيه أنا اللي هقتله
إسعاد بلهفة لا استني بس أنا أنا ممكن أكون عارفة مكانه بس تحلفلي إنك متقتلوش 
مالك بانتباه فينه
إسعاد الأول تحلف إنك مش هتقتله
مالك بنفاذ صبر والله ما هقتله اخلصي هو فين
إسعاد في فيلا قديمة كانت بتاعته من زمان كان بيعمل فيها الفيلا دي محدش كان يعرف بيها غيره وغيري لأن أنا كنت علي طول براقبه و....
مالك يعني فين
أم الفيلا دي
إسعاد في برج العرب 
مالك هتيجي معايا يلا
ثم أخذ هاتفه وهاتف خالد 
مالك خالد عايزك تروح الشركة عندي وتحاول تلغي اي مواعيد النهاردة واجب أجازه للشركة كلها
خالد في ايه يابني حصل حاجة ولا إيه
مالك بعدين أخالد أعمل بس اللي بقولك عليه دلوقتي
خالد تمام
أوشك خالد علي المغادرة لكن أوقفه نداء نور له
نور خالد إنت رايح فين ومستعجل كده
خالد أنا ذات نفسي مش عارف أنا هعمل ايه بس ده شيء يخص مالك مقدرش أفوته
نور طيب خلي بالك من نفسك
خالد ماشي وإنتي خليكي مع شوق دي مچنونة وممكن تعمل في نفسها حاجة
نور حاضر يلا روح إنت شوف هتعمل إيه
وغادر المنزل بينما خرجت شوق من الغرفه وعلي وجهها آثار البكاء
نور بابتسامة احم اذيك
نظرت لها باشمئزاز ثم عادت إلي غرفتها وأكملت بكاءها
علي الطريق
إسعاد خفف السرعة شويه يا مالك العربية ھتنفجر
مالك پغضب ما ټنفجر اللي همك العربية
إسعاد يابني أنا خاېفة عليك
مالك وفري خۏفك لحد تاني
إسعاد تقصد ايه
مالك مش لازم تعرفي
بعد مرور ساعتين
وفي منطقة شبه معزولة تمام لا يوجد بها سوي ما يشبه بشاليه كبير 
حيث يتواجد فهمي وأمامه يارا ملقاة على الأرض وبجانبها نانسي التي كانت تبكي بشده
فهمي أبدأ بمين الحب الأول ولا الحب التاني مممم ما تفكروا معايا
نانسي حرام عليك بقي سيبنا في حالنا يا مفتري
فهمي يبقي أبدأ بيكي إنتي عشان قرفت منك
ورفع مسدسه وصوبه تجاه رأسها
فهمي بشړ ها حلوة اللحظة دي مش كده
نانسي أقتلني بس استني لحد ما مالك ييجي واطمن عليك في المشنقة إن شاء الله
فهمي ههههه مالك ده إبني ومفيش واحدة منكم تقدر تبعد إبني عني 
وهنا تحدثت يارا بتعب
يارا وابنك بيكرهك فوق ما تتصور
فهمي پغضب أنا دلوقتي عرفت ابدأ بمين
حرك مسدسه ليكون في مقابلة بطن يارا 
يارا پخوف وهي تحاوط بطنها لا مش هسمحلك تأذيه 
وفي ذلك الوقت قد وصل مالك إلي حيث يتواجدوا
يارا بسعادة يغمرها الدموع مالك 
نظر مالك لأبيه الذي حلت عليه الصدمة
مالك پغضب أنا ممكن اقټلك بكل سهولة بس إنت المۏت شوية عليك
فهمي بتوتر مالك يا ابني إنت فاهم غلط الموضوع إن....
مالك لا أنا فاهم كل حاجة وفر شرحك ده واختار عقاپ من دول تقدر عليه الأول السچن التاني المشنقة التالت الإعدام
فهمي الكلام ده مش هيحصل يا مالك 
مالك لا هيحصل 
إسعاد مالك إنت حلفت إنك.....
مالك حلفت إني مش هقتله بس محلفتش إني هسيبه كده عادي
نظر فهمي إلي يارا بجانب عينه وأسرع بإطلاق النيران عليها لتصدع صوت صرخاتها في الفيلا بأكملها
أنهي خالد ما طلبه منه مالك ثم عاد إلى منزله ليجد حرب علي وشك الإندلاع بين شوق ونور
شوق ما هقولك ايه طبعا اللي سابته الهانم تاخده مساحة السلالم
خالد لنفسه مساحة سلالم!! هو انا خيشة هنا
نور مساحة سلالم ايه يا ماما أنا عرفت دلوقتي هو ليه طفش منك ده إنتي تطفشي بلد
شوق وإنتي ياختي البلد دي بتروحلك بعد ما أطفشهم صح 
نور أنا مش هرد عليكي
شوق بغيظ هو إنتي تقدري أصلا
نور ببرود خالد إنت وصلت أمتي يا حبيبي
خالد وهو ينظر لشوق من ساعة السلم اللي بيتمسح وكرامتي اللي مسحين بيها السلم ده
دلفت شوق إلي غرفتها فور رؤيته ليس خوفا منه لكن لعدم مقدرتها علي رؤيته مع غيرها
نور بضحك أنا هدخل أنام كفاية خناق مع مراتك ده أنا اللي تعبت والله دي بتقول شكل للبيع
خالد ههههه عشان تعرفي الهنا اللي أنا عايش فيه
نور بس والله بتحبك شوفت أول ما شافتني بكلمك ادايقت إزاي
خالد شوفت
نور تصبح علي خير بقي
خالد وإنتي من أهله وأبقي آقفلي الباب كويس عليكي لتطلع تدبحك
نور ههههههه حاضر
جلس خالد يفكر فيما سيحدث بعد ويفكر أيضا هل ما فعله هو الصواب أم أنه تسرع في الأختيار
________________________________________________
23
____________________________________________
عودة إلي ذلك الشاليه
إنتشرت دماءها في كل مكان وحلت الصدمة على الجميع
يارا بدموع نانسي
إنتهز فهمي الفرصة بإنشغالهم بنانسي وفر هاربا من المكان
إسعاد بلهفة يالهوي مالك أطلب الإسعاف يا بني بسرعة
ظل صامتا ساكنا وقد توقف تفكيره تماما
يارا بدموع نانسي نانسي إنتي سمعاني
نانسي بصوت متقطع م ا ل ك 
نهضت يارا وإقتربت من مالك وجذبته ليكون بجانب نانسي
نانسي بابتسامة ضعف أنا مأذتكش يا مالك والنهاردة إنت عرفت كل حاجة
مالك ......................
نانسي بصوت ضعيف يارا بتحبك أوي يا مالك متضيعهاش من أيدك ززي ما أ نا ض يع تك
روح جديدة صعدت إلي بارئها بعد صراع مع عڈاب الدنيا ها قد رحلت إلي أفضل مكان للمؤمنين وهو أيضا كالچحيم للكافرين
يارا پبكاء مالك مالك هي ماټت بسببي
ضمھا مالك إليه بشدة وترك لدموعه العنان فرغم كل ما حدث بينه وبين نانسي فهي قد تركت أثر في قلبه
مر اليوم بصعوبة وفي نهايته عاد مالك ويارا إلي الفيلا ومعهم إسعاد
في غرفة مالك ويارا 
يارا مالك إنت ليه مش بتتكلم
مالك ..................
إبتعدت عنه وأولته ظهرها وهبطت دموعها بغزارة 
يارا بدموع أنا اللي كان المفروض أموت مش نانسي يمكن لو أنا اللي كنت مۏت مكنتش أشوفك كدة
وجدت يده تجذبها 
مالك بصوت حنون لو كان حصلك حاجة عمري ما كنت هسامح نفسي إنتي بقيتي جزء مني يا يارا جزء من غيره مقدرش أعيش 
يارا بدموع كنت خاېفة مشوفكش تاني
مالك هجبلك حقك يا يارا و حق......نانسي
في الصباح
في منزل خالد 
خالد هاتفيا كل ده يحصل و ماتقوليش يا مالك 
مالك ملحقتش أعمل حاجة مكنتش أتوقع إنه كدة أخالد 
خالد بحزن معلش يا مالك 
مالك خالد أنا عايز أعتذرلك عشان أتعصبت عليك بسببه قبل كده هو يستاهل اللي إنت عملته فيه
خالد تعتذرلي ههههه مفيش بنا حاجة تستاهل إنك تعتذرلي أصلا يا مالك إحنا أخوات واللي يزعلك كأنه زعلني بالظبط يا مالك 
مالك بابتسامة متحرمش منك أخالد 
خالد هتعمل إيه
مالك اللي لازم يتعمل
خالد متتهورش يا مالك وعلي العموم سيب الداخلية تشوف شغلها
مالك ولا داخلية ولا خارجية أنا هحاسبه بطريقتي 
خالد اللي هي إزاي
مالك بكرة تعرف 
خالد والله أنا مش صعبان عليا غير نانسي ذنبها ايه من كل ده
مالك ربنا يرحمها يلا سلام روح إنت شوف زوجاتك هههه
خالد زوجاتي ههههههه ماشي يا سيدي ما إنت في العسل 
يلا سلام يا عم
شوق مين نانسي دي كمان 
خالد أعوذ بالله الناس تقول صباح الخير صباح الفل مش كدة يا بت
شوق بت أما تبتك 
خالد اللهم طولك يا روح ما تصطبحي بقي يا تغوري من وشي
شوق بدموع ماشي يا خالد براحتك وأنا أصلا هسيبلك البيت بحاله أعمل اللي إنت عاوزه
خالد بحب هتسيبيني يا شوشو
شوق إنت اللي سيبتني وإتجوزت يا خالد 
خالد بس إيه رأيك فيها قمر صح
شوق بغيظ يا مستفززززز
نور بابتسامة صباح الخير
شوق يغيظ صباح القرف
خالد ببرود ههههه هتطرشئ من الغل شوفي يا حبيبتى يا نوري إزاي
نور حرام عليك يا ليلو هتزعل
شوق ليلو مين إسمه خالد 
خالد إنتي مالك يا أم غل تقولي اللي هي عايزاه 
شوق بصړاخ والله ما أنا قعدالك في البيت وطلقني يا خالد 
خالد بعصبية بت إنتي وطي صوتك بلاش فضايح
شوق طلقني بقولك طلق...
صمتت ووضعت يدها علي رأسها وتأوهت
خالد بقلق شوق مالك 
ثم سقطت فاقدة للوعي
خالد بقلق شوووق شوووق
نور هاتها جوة في الأوضة وأنا هكشف عليها
خالد حاضر
وبعد دقائق
خالد مالها يا
نور
نور بابتسامة هتبقي بابا يا برنس
خالد بسعادة إيه بتتكلمي بجد والنبي
نور ههههههه هي الحاجات دي فيها جد ومش جد يلا بقي كفاية عليا أنا اليومين اللي قضتهم معاكوا هنا 
خالد إيه ده هتمشي ليه لسه شوية
نور حرام عليك يا أخي أنا لو مكانها كنت رفعت عليك قضية خلع وكسبتها من زمان
خالد بقي كدة
نور ههههههه أما تفوق أبقي وصلها مباركتي ليها وقولها متزعلش مني ده أنا أقسم بالله حبيتها
خالد بابتسامة يوصل
في فيلا مالك 
طرقت إسعاد باب غرفة مالك ويارا فأذن لها مالك بالدخول
إسعاد مالك لو فاضي عايزة أتكلم معاك في موضوع
مالك اتفضلي
يارا طب أنا هطلع برا
أمسك مالك يدها وأجلسها بجانبه
مالك مفيش بيني وبين يارا فرق قولي اللي عايزة تقوليه
إسعاد حاضر...لما قولتلك إن الفيلا اللي فهمي كان فيها أنا بس اللي أعرفها من بعده ده عشان كنت براقبه مش من سنه ولا سنتين ده من وقت ما والدتك كانت عايشة وهي اللي وصتني إني أعمل كدة أنا ووالدتك كنا أصحاب جدا من زمان وأنا كنت بحب فهمي هو كان زميلنا في الكلية اتقدملي عرسان كتير وأنا كنت برفض علي أمل أن
فهمي هيتقدملي وفي يوم والدتك جت وكلمتني وقالتلي إن فهمي متقدملها للجواز وعشان إحنا كنا أصحاب بجد قالتلي إنها مش هتوافق رغم إن فهمي أول واحد يتقدملها مقدرتش أكسر فرحتها إنها تتجوز وقولتلها عادي تتجوزه وبعد جوازهم بحوالي 5 شهور جاتلي البيت ھتموت من العياط فهمي كان قاسې عليها أوي كان بيعصبها جدا وبسببه جالها السكر والضغط ولما ولدتك إنت كنت روحها من جديد كانت بتحبك أوي يا مالك وفي يوم طلبت مني إني أراقب فهمي أعرف بيروح فين وهي متعرفش معرفش ليه طلبت مني كدة وهي بس أنا قولت أكيد فضول منها وبقيت أراقبه كل يوم وأقولها راح فين لحد ما ربنا أفتكرها ووصتني عليك قبل ما ټموت تكون إبني بالظبط عشان كدة أنا اللي طلبت من فهمي الجواز عشانك وعشان خاطر والدتك
مالك ليه بتقوليلي الكلام ده دلوقتي
خالد قريب أو بعيد كنت هتعرفه ولازم تعرف إن أبوك عمره ما حبيت زي ما إنت كنت مفكر يا مالك هو بيظاهر بكده بس هو قلبه أسود أوي
مالك بابتسامة وأنا مطلعتش زيه
إسعاد بابتسامة إنت كل حاجة فيك من مامتك وإن شاء الله ابنك يكون زيك
مالك بابتسامة وهو ينظر ليارا بس أنا مش عايزه يكون زيي أنا عايزه يكون زي يارا 
24
____________________________________________
بعد مرور عدة أشهر
في المستشفى
إسعاد أهدي يابني كلها ساعة زمن وابنك ومراتك يبقوا في 
مالك بتوتر قلقان أوي إنتي مشفتهاش كان شكلها كان صعب جدا أنا السبب مكنش لازم أخدها معايا
فلاش باك
مالك 

بابتسامة وهو يعقد الجرافت ما بلاش دلع وتعالي معايا الشركة إنتي عارفة إن الدكتور قال آخر شهر دة مينفعش تكوني لوحدك وأنا قاعد معاكي بقالي 12 يوم دورك بقي
يارا بإرهاق تعبانة يا حبيبي مش قادرة أتحرك وأبنك هيموتني كل شوية يتحرك وحركته بتوجعني
مالك خلاص مش هروح الشركة وهفضل معاكي
يارا يا حبيبي ما دادة سماح موجودة ولو احتجت حاجة هتعملهالي
مالك بعبوث دادة سماح أحلي مني
يارا بحب مفيش حد أحلي منك
مالك برومانسية وهو يقبل وجنتيها خلاص نمشي دادة سماح ونفضل سوا ها سوا
يارا بخجل لا خلاص هاجي معاك وسع بقي
مالك ضاحكا ههههههههههه لازم يعني عشان توافقي أ...
يارا بس بقي وتعالي ساعدني عشان ألبس ولا أقولك انده لسماح
مالك بسرعة لا لا أنا جاي أهو
وبعد وقت قليل كانوا قد ركبوا السيارة متجهين إلي الشركة
وأثناء ما هما في الطريق شعرت يارا پألم شديد أسفل بطنها
يارا بصړاخ اااااااااااه مااالك الحقني مش قادرة
أوقف مالك السيارة
مالك بقلق في إيه يا حبيبتي
يارا بصړاخ هولد هولد ااااااااااااااااه مش قادرة هموووووت
أسرع مالك بسيارته وغير طريقه إلي المشفي وطوال الطريق كان يعاتب نفسه علي ما فعله وكلما رآها تزداد صړاخا وألما لعڼ نفسه
باك
وصل كل من خالد ومعه شوق إلي المشفي
إسعاد اخيرا جيت شوفه إنت بقي
خالد بمرح الله الله الله هو كل واحد مراته بتولد بيكون حالته كدة
مالك بضيق بكرة تجربه يا خفيف
خالد يا عم هي مۏتة ولا أكتر
مالك بعصبية لا أكتر بالنسبالي أكتر
خالد بصوت منخفض أعوذ بالله من دي معرفة
مالك بتقول حاجة يا زفت
خالد بضيق لا
شوق إن شاء الله كله هيكون كويس يا جماعة مش محتاجة التوتر ده
إسعاد يا رب يابنتي 
وبعد مرور بضع دقائق خرجت الطبيبة نور نور طبيبة نسا وتوليد وعلي وجهها علامات التعب
مالك بلهفة خير يا دكتورة فيه ايه
نور مش هينفع تولد طبيعي
إسعاد بقلق ده كده خطړ عليها أوي
مالك يعني هتولد قيصري
نور أيوة وضروري حالا عشان كده الجنين ممكن يتخنق
مالك ومستني ايه يلا بسرعة أرجوك
جلس مالك علي المقاعد الموجودة بجانب الغرفة التي تتواجد بها يارا واضعا كلتا يديه فوق جبينه
خالد متقلقش يا مالك إن شاء الله هتولد بخير
مالك إن شاء الله
أتت شوق
شوق خالد تعالي عايزاك شوية
خالد مش وقته يا شوق
شوق لا تعالي بس دقيقة
مالك روح يا عم شوفها وريحنا
خالد ماشي
خالد عايزة إيه يا شوق
شوق شوف دي كدة
خالد إيه دي 
شوق بسعادة دي صورة بنتنا
خالد وأنا مختوم على قفايا أنا عشان تجيبيلي صورة سودة وتقوليلي بنتنا
شوق إنت غبي كده ليه أنا من شوية عملت السونار وطلعت بنوتة
خالد بسعادة بنت والنبي
شوق بابتسامة اه بنوتة
ضحك خالد بسعادة وحمل شوق ودار بها في وسط الطرقة
شوق بضحك يا مچنون هههههههههه
خالد بسعادة إنتي متعرفيش أنا حاسس بإيه دلوقتي
شوق بابتسامة بإيه
خالد قائلا حاسس إن ربنا بيعوضني عن كل اللي حرمني منه فيكي وبنتي اللي جوا بطنك
شوق بحبك أوي يا خالد 
أحاط وجهها بكفيه قائلا بحب وأنا أقسم بالله بمۏت فيكي
مرت إحدى الممرضات بجانبهما مطلقة ضحكة رقيعة
شوق بخجل عجبك كده
خالد عبوشكلها قطعتلي الخلف
شوق خلف مين
خالد لا هتألشي عرفاني مبسكتش
شوق ههههههههه طب يلا يا حبيبي نروح نقف مع مالك 
خالد يلا يا روحي
في ألمانيا
دلفت جين إلي غرفتها وأغلقت الباب بقوة قائلة
جين مش هتجوز غير شادي
في الأسفل
راندا عجبك كده
أيمن لا مش عاجبني مش عاجبني اللي بتعمليه
راندا يعني إنت موافق إن إبن حنان يتجوزها
أيمن آه موافق وأنا واثق مليون في الميه إن شادي بيحبها وهيحافظ عليها
راندا وأنا متأكدة أنه طمعان فينا زي أبوه كان عايز ياخد الورث كله لوحده
أيمن أنا مش عايز أسمع صوتك تاني أخويا أنا اللي كنت قايله إنه ياخد الورث لوحده عشان كنت عارف إنه محتاج مبلغ ساعتها وهو رفض الله ياخده بقي اللي وصلك الفكرة دي
راندا يووووه أنا مش عايزاها تتجوزه
أيمن كلمة ذيادة وهيكون ليا تصرف تاني معاكي أنا موافق علي شادي وهرد عليه إني موافق ييجي يخطبها
راندا ڠصب عني يعني
أيمن لا عشان بنتك موافقة وأنا مقدرش أكسر بخاطرها سلام أنا رايح الشركة
راندا استني هنا رايح فين مخلصناش كلامنا
أيمن الكلام خلص يا هانم وأعملي حسابك إننا هنرجع نعيش في مصر أنا وافقت إننا نسافر نعيش في ألمانيا بسبب إنك عايزة البنت تتجوز حد غني ومعاه چنسية أجنبية بس شوفي القدر بقي بنتك هتتجوز شادي
اللي طول عمري كان نفسي يتجوزها
ثم تركها وغادر إلي الشركة
راندا بعدم تصديق لا يعني ايه بعد كل ده عايز ترجعنا لمصر تاني حرام عليك لا
صدح صوت طفلا صغيرا في المستشفى يعلن قدومه إلي الحياه
إسعاد بسعادة اللهم صلي علي النبي سامعين
لم يهتم مالك لصوت الطفل بل كان كل همه علي يارا 
خرجت نور من غرفة العمليات وهي حاملة بين يديها طفل صغير يصل عمره ما يقارب الستون ثانية
نور بابتسامة ما شاء الله ولد زي القمر اتفضلي
أخذته منها إسعاد وهي غاية في السعاده
إسعاد بسعادة ممزوجة بالدموع بسم الله ما شاء الله والله أكبر 
مالك يارا عامله ايه
نور بابتسامة كويسة الحمد لله إحنا نقلناها غرفة تانية وهي بتفوق من البينج
خالد شكرا يا نور والله ما اعرف من غيرك كنا هنعمل ايه
نور بابتسامة شكرا يا خالد 
شوق بغيظ إيه يعني ما المستشفي مليانة دكاترة 
خالد وهو يجذب شوق من يدها تعالي كده
دلف مالك إلي غرفة يارا فوجدها تستعيد وعيها تدريجيا
أقترب منها وجلس بجانبها علي الفراش
مالك بحب حمد الله علي سلامتك يا قلبي
يارا بتعب الله يسلمك يا حبيبي هو فين عايزة أشوفه
قبل مالك كفيها قائلا هو مع إسعاد مټخافيش عليه
يارا بابتسامة اخيرا
مالك الحمد لله
يارا ماما فين
مالك تصدقي نسيت خالص أكلمها
يارا إيه ليه كده عشان خاطري يا مالك كلمها قولها
مالك حاضر 
هاتف مالك عبير وخلال نصف ساعة كانت قد أتت
وقد تجمع الجميع حول يا في المستشفى وكانت يارا حاملة أبنها بين ذراعيه ومالك محتضنها
عبير يتربي في عزك يا إبني إن شاء الله
مالك إن شاء الله ها يا حبيبتي عايزة تسميه إيه
يارا يعني لو مش هيدايقك
مالك أكيد
يارا عايزة أسميه مالك 
مالك باشمئزاز مالك ايه الأسم المقرف ده
ضحك الجميع ولكن يارا أصرت علي أن يكون إسمه مالك وهذا ما تم
وبعد مرور يومين عاد مالك ويارا إلي منزلهم
يارا البيت وحشني أوي
مالك منور بيكي وبناس تانية
يارا بطل بقي ملكش دعوة بمالك حبيبي
مالك ده اللي هو أنا صح
يارا لا مالك إبني أنا
مالك وهو يأخذ المولود منها طب إديني الواد ده كده شوية يا سماااااح سمااااااح
سماح أيوة أيوة يا مالك بيه
مالك خدي الواد ده خلي بالك منه إسمه مالك ها
سماح بس الله الرحمن الرحيم ما شاء الله لولولولولولولوي
يارا ودني اتخرمت زمانه جاله صرع حرام عليكي
سماح لا مؤاخذه يا ست هانم من فرحتي والله عن اذنكوا
يارا ها بقي في إيه
مالك وهو يحاوط خصرها
مالك بخبث وحشتيني
يارا بخجل الله ما أنا معاك أهو و....
في منزل عائلة شوق
حنان هاتفيا بتتكلم جد والله
أيمن أيوة والله وإن شاء الله كتب الكتاب والفرح لما نرجع مصر
حنان بسعادة الحمد لله الحمد لله ده أحلي خبر سمعته 
بس راندا وافقت يا أيمن
أيمن متشليش هم راندا هي عمرها ما هتوافق بس أنا موافق هي ملهاش دخل
حنان ماشي يا أيمن أنا هكلم شادي بقي وأباركله
أيمن ماشي يلا مع السلامة
حنان مع السلامة
حنان آلو يا شوق يا حبيبتي عمك أيمن إتصل بيا دلوقتي وقالي إن شادي خطب جين بنته
شوق إيه حصل امتي ده 
حنان مالك يا بت إنتي مش فرحانة ولا ايه
شوق بسعادة ده أنا فرحانه جدا أقسم بالله أخيرا شادي هيتجوز
حنان براحة كنت قلقانة لتكوني مدايقة من اللي كان بيعملوا فيكي
شوق لا طبعا يا ماما خالد ده مهما كان أخويا يعني سعادته هي سعادتي
حنان ربنا يخليكي يا بنتي ويريحك زي ما إنتي ريحتيني
شوق بابتسامة ربنا ما يحرمني منك يا ماما
في ألمانيا
كان كلا من جين وشادي سويا في الشركة
شادي ياااه اخيرا هنتجوز
جين بسعادة أنا مش مصدقة نفسي
شادي تعرفي أنا كنت دايما يقف قصاد حب شوق وخالد وكنت فاكرهم بيشتغلونا بس دلوقتي عرفت يعني ايه الحب بجد
جين I love you
شادي I love you too
____________________________________________
25
____________________________________________
كانت الأيام تمر بسعادة وهدوء وقد تلاشي الخۏف من بينهم تماما
في المساء
هم مالك بالخروج من الفيلا فنادت عليه يارا وهي تركض من علي درجات السلم بخفة
يارا حبيبي رايح فين
وصلت إليه ووقفت أمامه واضعة كلتا يديها حول رقبته
مالك بابتسامة إيه اللي صحاكي
يارا بصوت رقيق عشان حسيت بيك لما قمت من جنبي
مالك معلش يا حبيبتي في مشوار بسيط كده هخلصه وأرجع
يارا ماشي متتأخرش
مالك وهو يغادر ماشي يا حبيبتي خلي بالك من لوكا
ثم ركب سيارته متجها إلي أحدي العمائر شبه الخالية من السكان وعندما وصل الي بوابة العمارة سأل الحارس
مالك وصل
الحارس آه يا باشا ومستنيك فوق
مالك تمام أقفل البوابة ومحدش يدخل تاني
الحارس النهاردة مفيش حد بيكون موجود يا باشا اطمن
اتجه إلي المصعد وضغط علي الزر الرابع وعندما توقف المصعد أمام الطابق دلف إلي الشقة التي يريدها وعندما دلف
مالك خير عايز إيه
كان أمامه فهمي في حالة مدمرة 
فهمي بلهفة هههات الهرويين يا مالك ههااته
وهديك اللي اانت عايزاه
مالك يا خسارة بس تعرف تستاهل اللي عملته فيك يمكن تحس شوية بدل ما إنت معندكش رحمة كدة
فهمي وهو يتصبب عرقا هاته يا مالك هموووووت مش قادر
مالك مش هدوقهولك قبل ما تقولي ليه كل مرة مصمم تدمر سعادتي وليه عايز تحولني من إنسان كويس لإنسان معندوش ډم شبهك
فهمي مش قااااادر اتكلم هااااااات الھروين بموووت
مالك حاسس إن روحك بتتسحب منك صح بس محستش بيا لما خطفت حبيبتي ومراتي وهي حامل في إبني وكنت عايز تقتلهم وقټلت نانسي اللي كانت صاحبة عمري قبل ما تبقي حبيبتي الأولي قدام عنيا صح محستش بكل ده وأنا بقي مش هرحمك النهاردة غير لما تقولي لييييه بتعمل كدة
فهمي بتعب مش عايزك تبقي ضعيف قدام واحدة ست مش عايزك تبقي اهبل فضلت أبعدك عن كل اللي ممكن يأثر عليك زرعت فيك القسۏة عشان تعرف تتعامل مع البشر اللي بقوا وحوش كانت لازم تبقي وحش زيهم مش فريسة سهل إن أي واحد يهزمك ويدمرك كنت عايزني أسيبك زي ما إنت بعد ما أمك ماټت أي حاجة تفقدها تقفل علي حياتك زي العيال ولا أسيبك لواحدة تحبها وإنت أصلا كنت لسة متعرفش يعني إيه حب نانسي إنت كنت معجب بيها مش أكتر بس أنا استغليت ده عشان احولك من مالك لمالك النشار المعروف بقسوته وجبروته بس إنت هديت كل ده بسبب اللي اتجوزتها من ورانا كلنا وسلمتلها حياتك علي طبق من دهب ونسيت كل
حاجة عشانها أنا مكرهتكش وعمري ما كنت هكرهك بالعكس أنا أب خاېف علي إبنه وكنت بحميه حتي لو حمايته دي هتأثر عليه في حاجات تانية بس المهم يكون راجل قوي مش ضعيف
نظر له مالك في ثبات قبل أن يرد قائلا
مالك كان كل همك إزاي أكون وحش بلا مشاعر بس مهمكش إن الۏحش ده كاره نفسوا بسببك وبيتمني إنه يرجع إنسان طبيعي عشان يعيش حياته في راحة
سعل فهمي عدة مرات وقد بدي علي وجهه آثار الجنون لعدم وجود الجرعة التي إعتاد عليها منذ فترة قليلة
فهمي بعصبية هات الهيروين يا مااااالك
مالك بقسۏة مش هديهولك عايز أشوفك وإنت بټموت
فهمي همووووووت يا مالك 
مالك وده المطلوب ولا أقولك خده بس قبل ما أديهولك هتأكد إن البوليس علي وصول
فهمي
بصياح يا إبن.............
مالك خلاص يا فهمي بيه إتفضل ده كده وأنا رايح أفتح الباب
ألقي له بكيس صغير مليئ بالهيروين فأنقض عليه كمن كان في صحراء جافة منذ سنوات الآن قد وجد بئر ماء
بينما فتح مالك الباب فيدلف منه عدد من رجال الشرطة
مالك أنا كده سلمتهولكوا أروح أنا
أمر الضابط العساكر بالقبض على فهمي
الضابط امسكوه وأنت يا استاذ مالك معلش هتتفضل معانا متقلقش شوية إجراءات وهتروح
مالك ماشي
وبالفعل ذهب الجميع إلي المخبر وتم القبض علي فهمي وترحيله للنيابة أما مالك فأكمل الإجراءات لكنه لم يعد إلي الفيلا بل ذهب إلي شاطىء البحر وكانت الساعة قد تجاوزت الرابعة صباحا وقد بدأت الشمس تسطع وقف ينظر إليه تاركا لدموعه العنان صړخ بأعلي صوته وهو يبكي قائلا
مالك ليه بيحصل معايا كدة مش عايز اي حاجة من الدنيا غير إن يكون حواليا ناس تحبني بس ان للأسف وسط ناس پتكره سيرتي ليه يارب
تسطح علي الرمال وأغمض عيناه حتي غط في نوم عميق
وبعد خمس ساعات تقريبا شعر بأحد يهزه برفق
شخص ما يا استاذ يا استاذ اصحي
مالك بنعاس أنا فين
الشخص قوم يا استاذ إنت علي البحر 
نهض مالك بتثاقل وسأله
مالك هي الساعة كام
الشخص الساعة حوالي عشرة إلا ربع
مالك اييييه أنا نمت كل ده
فكر في يارا وفي عمله فانصرف مسرعا عائدا الي منزله
في فيلا مالك 
يارا پبكاء أنا ھموت من الړعب يا طنط مالك من إمبارح مرجعش
إسعاد ما يمكن رجع يا بنتي ونزل راح شغله
يارا لا أنا عنيا منامتش من إمبارح مستنياه يرجع ومرجعش
وهنا دلف مالك 
مالك بتعب مش قادر يا يارا سيبيني أنام وأما اصحي هحكيلك
إسعاد لا مش هتنام يا مالك ويكون في علمك أنا عارفة إنت كنت فين وعملت إيه
مالك بضيق وطلاما عارفة عايزة مني إيه
يارا هو في ايه يا مالك فهمني
مالك مفيش حاجة يا حبيبتي
إسعاد لا فيه هتقول ولا أقول أنا
مالك بعصبية إنتي عايزة إيه
رفع مالك رأسه ناظرا لها وعلي وجهه إبتسامة رضا
يارا إنتي شايفة إن ده إفتري وهو كل اللي عمله كان ولا حاجة لا بقي مالك عمل الصح وخد حقه من أبوه وأنا فرحانة إنه عمل كده
شعرت إسعاد بالإحراج من حديث يارا الموجه لها فبدون اي كلمة تركت الفيلا ورحلت
نظرت يارا لمالك بابتسامة قائلة
يارا مش هاممني اللي عملته معايا قبل كده بس اللي يهمني حياتنا تكون عاملة ازاي بعد كده
مالك ربنا خد مني كل حاجة بس عطاني أغلي حاجة كان ممكن اوصلها إنتي يا يارا 
يارا بحب بحبك
وأنا بمۏت فيكي
يمكن أن يكون المظهر الخارجي يربك من يراه ليحمي روح داخلية لا يستطع أحد الوصول إليها
وبعد مرور أربعة أشهر
في المستشفى
خالد يا رب ولد يا رب ولد يا رب ولد
مالك ما تهدي يا عم كده ما إنت عارف إنها بنت
خالد بتوتر اه صح يا رب تقوملي بالسلامة يا رب
مالك متعمدا اغاظته مالك يا خالد هي مۏته ولا أكتر
خالد في سره هو اللي هنعمله في الناس هيطلع علينا منك لله يا مالك 
وبعد وقت ليس بكثير خرجت نور من الغرفة وهي مبتسمة
نور مبروك بنوته زي القمر
خالد بسعادة هيييييييه جالي بنت جالي بنت أشوفها والنبي أشوفها
نور بضحك ههههههههه لسه زي ما إنت استني بس شوية تتنقل أوضة عادية
خالد يووووه ماشي
بعدما رحلت نور
مالك هي مين الدكتورة دي إنت تعرفها ولا إيه
خالد اه دي نور مش فاكرها كانت بنت جراني وأختي في الرضاعة
مالك وأنا هفتكرها منين هو أنا أعرفها أصلا
يارا بغيرة وبتسأل ليه
مالك عادي بستفسر
خالد لا يا يارا ده بيعاكسها هه
ثم ركض سريعا قبل أن يفتك به مالك 
يارا بحزن طفولي هو إنت بتعاكسها
مالك برومانسية حد يبقي معاه الجمال كله ويبص برا
يارا بخجل بس بقي
مالك أيوة بقي أموت فيك وأنت طمطماية كده
يارا مش هنروح نتطمن علي شوق بقي ونرجع عشان لوكا
مالك فصلتيني انجري قدامي يلا
يارا بضحك ههههههه حاضر
في الغرفة التي تتواجد بها شوق وخالد في المستشفى
خالد بسعادة حمد الله علي السلامة يا خراشي قمر حتي وإنتي والدة
شوق بتعب قمر إيه أنا مش قادرة
خالد بس ربنا يخليها نور هي اللي ولدتك
شوق بضيق اووووف لازم تنكد عليا ما إنت عارف إني مش بحبها
خالد والله انتي هبلة قولتلك مليون مرة دي اختي حد يغير علي حد من أخته
شوق اه أنا
خالد برومانسية يا واد يا غيور إنت بحبك
شوق بخجل هي فين بنوتي
خالد بنوتت إيه بس دلوقتي
شوق بتذمر عايزة البت
خالد جاتك القرف الواحد ميعرفش يتهني معاكي بكلمتين أطمني البت في الحضانة
شوق بقلق يا مصېبتي ليه في الحضانة اوعي تخبي عليا أنا عارفة يختي اكيد عندها شلل او نقص
خالد بذهول شلل إيه ونقص إيه إيه الكلام الاهبل ده في الحضانة عادي عشان تبقي كويسة أي مستشفي بتعمل كده عادي البت زي الفل مفيهاش حاجة
شوق طمنت قلبي يا حبيبي
خالد حبيبي إيه وزفت ايه إنتي خليتي فيها حاجة
شوق طب أعدل وشك عشان الناس جاية
دلف مالك ومعه يارا 
مالك حمد الله علي سلامتك يا شوق
يارا حمد الله علي السلامة
شوق بابتسامة الله يسلمكوا
وبعد قليل دلفت والدتها وكانت المفاجأة كان معها شادي وجيت ووالدها أيمن وزوجته راندا
شوق بسعادة ماما شادي وحشتني جدا
شادي بخجل والله أنا مكسوف منكم من اللي عملته زمان
خالد بابتسامة ولا يهمك يا شادي إنت برضو دبستني في بلوة يا ريتني سمعت كلامك
شوق بغيظ أنا بلوة
خالد لا طبعا يا حبيبتي ينطس في نظرت اللي يقول كده
شوق آمين
شادي بضحك ههههههه ده الوضع أتغير خالص طيب يا جماعة أقدملكوا جين خطيبتي وبنت عمي وفرحنا بعد ما شوق تخرج من المستشفي إن شاء الله وده عمي أيمن
ثم قال بتذمر ودي طنط راندا she is my uncles wife حلو كده يا طنط
راندا بتكبر مش بطال
شوق بسعادة مبروك يا شادي مبروك يا جوجو والله لو كان ظرف احسن من كدا كنت قمت رقصتلك هنا
خالد اللهم طولك يا روح
مالك اللهم طولك يا أريل
ضحك الجميع وجلسوا يتحدثون في أمور عديدة
وبعد مرور إسبوع كان الجميع في فرح شادي وجين وكانت السعادة والبهجة علي وجوه الجميع
وعندما كان وقت رقصة العروسين
شادي يلا بيبي
جين بدله يلا نرقص
وتقدموا إلي ساحة الرقص ورقصوا سويا وتجمع كل الحاضرين حولهم يشجعوهم ويباركون لهم
علي أحدي المنضدات
خالد قولتلك متلبسيش الزفت الفستان ده شايفة كل الناس بتبصلك ازاي
شوق علي فكرة الفستان مفيهوش حاجة هما بيبصوا عادي إنت اللي محبكها
خالد لا نظراتهم نظرات ژبالة مش عجباني
شوق خلاص خلاص الفرح قرب يخلص وهنروح
خالد ولينا حساب لما نروح
علي الجانب الآخر كان كل من مالك ويارا يقفون في أحدي الجوانب في القاعة حيث لا يراهم أحد
يارا بخجل بس بقي يا مالك الناس هتشوفنا
جاء خالد
فجأة
خالد مالك مالك 
انتفض مالك وقال بعصبية
مالك وده وقتك يا زفت
خالد ااااه سايبني إنت زي كوز الدرة برا وأنت قاعد تحب هنا
مالك طب أمشي من قدامي بدل ما أضربك
خالد لا وعلي إيه يا عم أنا بقولك بس تعالي عشان خلاص هنشطب الليلة وعايزين ناخد صورة حلوة تعالي يلا
مالك ماشي جاي
ثم نظر ليارا التي كانت كالفراولة في لو وجنتيها
مالك ههههههه خلاص القصة إنتهت تعالي بس ناخد آخر صورة تذكار مع الناس اللي برا دي ونروح نكمل في بيتنا
وذهب الجميع إلي حيث يوجد العروسين وتجمعوا حولهم مبتسمين فرحين ولم تترك يارا الفرصة للمصور ليقوم بتصويرهم بل قامت هي بضبط خمس ثواني حتي عادت إليهم لتكن معهم في الصورة
النهاية
the end
الخاتمة
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-