رواية عشقه كالمميت كاملة جميع الفصول بقلم سيلا وليد
رواية عشقه كالمميت كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة سيلا وليد رواية عشقه كالمميت كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية عشقه كالمميت كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية عشقه كالمميت كاملة جميع الفصول
رواية عشقه كالمميت كاملة جميع الفصول
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
ضائع بينى و بين نفسى
جزء منى يريد شيئا و الأخر يحاربه
جزء يقترب وجزء يشد الرحال
جزء يلبى وجزء ينسحب
جزء يرى طوق النجاه
والاخر يقول لا تتوهم
كيف أنجو من حرب طرفيها أنا
ولا أدري ماالسبب
لكنني أدركت أنني كنت أصب عطفي وحبي
في قلوب مثقوبه
بطل الرواية
جاسر جواد الألفي
يبلغ من العمر تسعة وعشرون ربيعا طويل القامة يتميز بعيونه الرمادية
يتمتع بجسد رياضي فارع الطول وبنية جسدية قوية وعضلات بحكم طبيعة عمله.. يعمل ظابط بالشرطة لدية ملامح رجولية جذابة... شخصية... حنونة في بعض الأحيان ولكن هناك ماجعله يتمرد على قلبه تزوج احداهن هروبا من حبيبته لأسباب عائلية سنتعرف عليها خلال لديه الكثير من الصفات التي تجعله محط انظار الفتيات ..
يهوى العزف على الجيتار والعود
بطلة الرواية
جنى صهيب الألفي
فتاة رقيقة هادئة تملك من الجمال مايجعل الكثيرون الاعجاب بها ..تعشق
الرسم والتصوير أحبت ابن عمها حبا صامتا مما جعلها تصاب پجنون عشقه
ليعطف عليها القدر وتلتقي به ولكن هل سينصفها القدر لمرته الثانية
البطل الثاني
ياسين جواد الألفي
يبلغ من العمر ستة وعشرون عاما شخصية صارمة حاد الطباع ليس لديه التهاون بعمله أو حياته الشخصية يتميز بالانتظام بعمله يكره الفتيات لسبب ما سنعرفه من خلال الاحداث من هواياته ركوب الخيل ولعب كرة السلة ..يعمل ضابطا بالحړبية
البطل الثالث
عز صهيب الألفي
شاب في أوائل الثلاثنيات يتمتع بجسد رياضي فارع الطول . لدية ملامح رجولية جذابة... يعمل معندسا الكترونيا
البطلة الثانية
ربى جواد الألفي
فتاة مرحة تبلغ من العمر ستة وعشرون عاما بكلية الطب
البطلة الثالثة
عاليا البسيوني
تبلغ من العمر أربعة وعشرون عاما وهناك الكثير من اسرارها سنتعرف عليها
وهيا لنتعرف على أحداث الرواية
بإحدى المناطق السكنية الراقية..كانت تغفو على الأريكة تذهب بسبات عميق دلف للداخل يحمل بعض الأكياس البلاستيكية وضعها بهدوء عندما وجدها تغفو بتلك المنامة الوردية وخصلاتها المنسدلة على الوسادة
تحرك حتى وصل إليها وجلس على عقبيه يرسمها بعينيه لقد اشتاق إليها كثيرا بعد شهر ولم يراها به اتجه بكفيه المرتعش يلامس خصلاتها هامسا باسمها
جنى..فتحت جفونها بتثاقل وكأنه يروادها بأحلامها ولكن هبت فزعا عندما لامس كفيه وجنتيها وابتسامة على وجهه
ابتلعت ريقها بصعوبة تحاوط جسدها بذراعيها
جاسر !!ايه ال جابك هنا
استغرق لحظات يطالعها فقط فحمحم ناهضا ينظر لتلك الأكياس
جبتلك حاجات عرفت انك مخرجتيش بقالك فترة فقولت اكيد تلاجتك فاضية..جذبت مأزرها تضعه ترتديه وتلملم خصلاتها بعدما ولاها بظهره فتحدثت
لا عمو جواد كان هنا وجابلي حاجات..استدار إليها جاحظا عيناه متسائلا
بابا!! هو عرف مكانك
جلست تنظر للأسفل وإومات برأسها ايجابا والدموع تغيم بمقلتيها
رفع ذقنها بأنامله يتنهد بحړقة قائلا بنشيج مرير
شكل بابا وجب معاكي دا لو عرف
نظرت إليه وتكونت الدموع بعيناها
تفتكر واحد زي عمو جواد مش هيعرف ال حصل
كور قبضته وانفاسه ټحرق من يقترب منه
يبقى عمره ماهيسامحني..اقتربت منه واحتضنت كفيه لأول مرة منذ فترة طويلة وتعلقت عيناها بعينيه إثر سماعها كلماته التي اخترقت جدران قلبها فتحدثت بتقطع
قولتلك بلاش تعمل كدا بس انت ال أصريت ياجاسر وشوف النتيحة عمو جواد زعلان جدا لو شوفت حالته إزاي بعد ماجه صعب عليا جدا مش مصدق انك تعمل كدا فيه وصډمته الأكبر في بابا ..ليه اتجوزتني يابن عمي..!
بتر كلماتها مقترنا بابتسامة على شفتيه وهو يحتوي كتفها بين ذراعيه
مش مهم مټخافيش بابا هيتفهم الموضوع ومتنسيش انك عند جواد إيه ياجنجون
انسدلت عبراتها ټحرق وجنتيها وأجابته
كان ياجاسر كان وقت ماكنا عيلة مش دلوقتي شوف العيلة بقت إزاي معدش فيها إلى ذكريات
احتضن وجهها ولثم جبهتها يحدق بها برماديته قائلا
مفيش حاجة ضاعت بكرة
لما نرجع حي الألفي كل حاجة هتتنسي
أنزلت ذراعيها وتراجعت للخلف تجلس على الأريكة
مستحيل ارجع تاني هناك مستحيل ياجاسر انت ارجع لبيتك ومراتك ومالكش دعوة بيا وخليك قد كلمتك ال اتفقت مع بابا عليها
احس بقبضة قوية تعتصر صدره فاقترب منها يجلس أمامها على عقبيه
وأنا مش فاكر اتفقت مع باباكي على ايه دنى يهمس بجوار اذانها
لو فاكرة يابنت عمي فكريني
تراجعت للخلف تحتضن نفسها وتهرب من نظراته التي تخترقها..ارتبكت متمتمة
انا هقوم أجهز الغدا تاكل قبل ماتمشي قالتها ونهضت متجهة للمطبخ سريعا
تحرك خلفها بالشنط البلاستيكية ووضعها على الرخامة..وتحرك يقف خلفها يحاوطها بذراعيه
أنا مش همشي أنا هبات هنا الليلة
سقط الذي بيديه حتى أصدر صوتا فارتبكت تجمع الزجاج نزل يجمع الزجاج مبتعدا بها عن المكان يحتضن كفها الذي ڼزف
ينفع كدا مش تاخدي بالك مفكرة نفسك طفلة
ران صمتا هادئا عليهما وهو يقوم بتنظيف جرحها لم يخل من النظرات وحبس الأنفاس والتفكير يأبى طي الكتمان فإما البوح والأستكانة أو الصمت والعڈاب الأبدي
بتعمل كدا ليه يابن عمي ياترى تكفير ذنب عن ال حصلي ولا..رفع ابهامه يضعه على ثغرها ودنى ورماديته تحاور بنياتها
إياك تغلطي عشان وقت العقاپ هيكون شديد أوي يابنت عمي
رجفة أصابتها وهي تعانق عيناه وهمست
ابعد عني عشان متتأذاش ياجاسر أنا ميرضنيش الأڈى والۏجع
جذبها بقوة هامسا لها
وجاسر يستاهل العڈاب ياجنى لا يتعذب ويكفر عن ذنوبه..ارتفعت شهقاتها وهي تحاوط خصره
أنا مؤذية للكل اذيت الكل فرقت الكل ليه بيحصل معايا كدا هو أنا وحشة لدرجة الكل بقى يكرهني كدا
أخرجها من أحضانه يحتضن وجهها وتكورت عبراته يرسم وجهها الجميل
إنت أجمل بنت في الدنيا دي كلها إنت البلسم والدوا ياجنى اوعي حبيبي تقولي كدا
بكت بنشيج وارتجفت تهز رأسها رافضة حديثه
وبدليل أنا هنا مهاجرة بعيد عن حضڼ أمي وأبوي واخويا ال حياته ادمرت بسببي
بتر حديثها يدنو منها ل يشعر بهدوء روحه العاصية لحظات وهو يحتضن ثغرها ربما هدوء لملمة نفسه أو هروبا من القادم كل مايجب فعله ومايشعر به
فلاش باك قبل سنة
قبل سنة
بفيلا صهيب الألفي
تجلس تلك الجميلة بتصميم ذاك المشروع دلف إليها أخيها الأكبر بعد السماح له
مساء الجمال على حبيبة اخوها..نهضت تقابله بإبتسامة بشاشة
مساء الورد حبيبي..عامل إيه!
جذب المقعد وجلس عليه ينظر لتلك الأوراق
الجميل بيعمل إيه!
جلست بمقابلته وأشارت للرسومات
دا مشروع تبع مسابقة في إحدى الشركات لقيت اعلان بالصدفة وقولت ادخل أجرب حظي
مط شفتيه للأمام ينظر لتلك الأوراق مرة وإليها أخرى متسائلا
عايزة تشتغلي!
تراجعت للمقعد ترفرف بأهدابها تبتعد بانظارها عنه فتحدثت بصوت خاڤت
عايزة اشتغل يا عز مش حابة قعدتي دي وانت عارف بحب مجال عملي أوي
اومأ برأسه متفهما
جنى لو عايزة تشتغلي عشان انت حابة الشغل معنديش مشكلة أما إذا ..توقفت باترة حديثة بقلب يأن ۏجعا
ممكن ياعز تنسى اي حاجة ودلوقتي بجد انا حابة اشتغل واعمل كيان لجنى الألفي
ڼصب عوده واتجه يضمها من اكتافها
أنا معاكي في أي قرار بدل هيسعدك المهم ميكونش هروب ياحبيبتي
فاهمة ..وضعت رأسها بأحضانه
أنت أحسن أخ في الدنيا كلها..أخرجها يطبع قبلة مطولة على جبينها قائلا
هسيبك تخلصي شغلك ..قالها وخرج وتبدلت ملامح وجهه للحزن على أخته..تمنى لو يزيل آلامها..قابلته والدته
حبيبي انت كنت فين..اجابه ومازال وجهه متالما
كنت بشوف جنى وطالع جناحي عايزة حاجة حبيبتي
ربتت على كتفه وسألته
متخليش علاقة جنى بجاسر تتأثر بمراتك ياعز عشان متخسرش حبيبي وخليكي فاكر ان جاسر مظلوم أنا شايفة علاقتك بيه بقت عدوانية هو مالوش ذنب ولا يعرف
صعد عز بعدما أومأ لوالدته متجها لشقته بالأعلى
بفيلا جواد الألفي
استيقظ جواد على صوت منبه قام
بإغلاقه ثم اتجه للتي تغفو تتوسد ذراعيه فتحت رماديتها وأردفت بصوتا مبحوح من النوم
صباح الخير حبيبي
صباح الحب على حبيبة جود ابتسمت واعتدلت
دا إيه الروقان الحلو دا ياحضرة الظابط
قهقه عليها وهو يعتدل
رجعنا لحضرة الظابط ياتيتا غزل
اعتدلت تعقد ذراعيها بعدما جمعت خصلاتها
وجينا للأسئلة حضرة الظابط ال كلها شك
نزل من فوق مخدعه
طلبات أوامر ياغزالتي قولي عايزة ايه
جود حبيبي رمضان بعد يومين ماتيجي ننزل الفيوم نقضي الشهر دا كله هناك
صمت هنهية يتذكر تلك الأيام..ثم جلس بجوارها يحتضن وجهها
ان شاءالله حبيبتي هشوف الموضوع دا مع صهيب متنسيش المشروع الوزاري الجديد اللي الولاد داخلين عليه
رفعت يديها تحاوط جسده
انا عايزة نقضي حياة هادية شوية ونلم العيلة كلها وشهر رمضان مفيش أجمل منه
طبع قبلة مطولة على جبينها
أنا أكتر منك يازوزو عايز اجمع الولاد وخصوصا ولاد حازم جواد بقى يهرب من إجتماعات العيلة ودا مزعل باباه بس مش قادر اتكلم وكمان جاسر مش عجبني الأيام دي مصدقت يسيب شقته ويرجع تاني هنا
استندت بظهرها على مخدعها ثم طالعته وتسائلت
انت مش شايف رجوع جاسر هنا هيكون مش صح اعتدل نازلا متجها لمرحاضه ولكنه توقف وأجابها
مش هنفضل نهرب ياغزل لازم الموضوع يكون عادي عارف الغلط عندنا من الأول بس جنى أكتر واحدة غلطت فلازم تتحمل غلطها
نهضت تقف بمحاذته واجابته بإذعان
بلاش إنت اللي تقول كدا ياجواد البنت صغيرة ومكنتش تعرف شعورها ايه يمكن واخدة جيناتك ياحبيبي
زفر پغضب من اسلوبها فمهما مرت السنين فتظل الطفلة..ولكن تسمر بوقوفه عندما تسائلت غزل
وكمان انا عندي احساس ان جاسر بيكن مشاعر لجنى وهو مش عارف يترجمها ممكن ياجواد يكون جاسر بيحب جنى وهو مش عارف وحبه لفيروز يكون حب انبهار بجمالها وشخصيتها
استدار ينظر إليها وكأن سؤالها خرج بقلبه المټألم الذي يحاول أن يصل لذاك السؤال الذي يشغله كثيرا
حاول السيطرة والتفكير بهدوء فتحدث
اياك تتكلمي في الموضوع دا حتى مع نفسك ياغزل سيبي ابنك بلاش تشتتي حياته دا مجرد وهم ..قالها وتحرك سريعا للمرحاض
بالإسكندرية
وصل ريان بمرافقة نغم إلى فيلا بيجاد الذي هبط إلى الأسفل لمقابلة والده ووالدته وهو يحمل ابنه سفيان وصل لريان الذي التقطت يديه حفيده
مساء الورد ياجدو عامل ايه حبيبي احتضنته نغم
عامل ايه ياحبيبي وغنى عاملة إيه
جلس بجوار والدته وهو يبتسم
أحسن يانغوم معلش هنتعبك معانا الليلة
تلقفت سفيان من ريان وهي تقبله
حبيب نانا وحشتني قوي رفعت بصرها لبيجاد وهو تمسد على خصلاته
لا ياحبيبي مفيش تعب ولا حاجة بالعكس من وقت مابابا سابلكوا الشغل واحنا بنفرح قوي لما تجيبوا الولاد استمعت لهمهت سفيان
ببب بابا
الولا دا هيطلع شقي قوي يابيجاد ضحك بيجاد على شقاوة ابنه عندما جذب حجاب نغم وبدأ يلاغيها بصوته الطفولي
قاطعهم وصول غنى التي هبطت بفستانها الأنيق وطلتها الجذابة مما جعل بيجاد يحتضنها بنظراته حتى وصل إليها رأت ريان ونغم شعرت بالخجل
طيب أعمل إيه في الجمال دا غير إني اخطڤها
ڼصب ريان عوده متجها للأعلى وهو ينظر لأبنه بسخريه
منحرف يابيجو طول عمرك طب اعمل حساب لابوك يابغل
قهقه بيجاد على والده فتحدث متهكما
بلاش إنت ياريو دا أنت ريحتك سبقاك ياحبيبي
صعد ريان الدرج وهو يقهقه على ابنه ثم توقف بالمنتصف
نغم نومي الولد وتعالي عايزك رفع بيجاد حاجبه بسخرية
بقيت جد ياحج ارحم نفسك شوية وراعي إنك مش في بيتك
لكزته غنى وهي تفرك بكفيها تنظر لنغم بخجل من بجاحة زوجها
بيجاد إنت مش خارج ولا إيه! قالتها نغم
احتضن كف
زوجته وتحرك وهو يرمق والده
خلي بالك من حفيدك ياريو عشان احبك
إغتاظ ريان من وقاحته فتحرك صاعدا دون حديث آخر
توقفت
↚
غنى أمام نغم تمسد على خصلات ابنها
انطي نغم لو تعبك خلي المربية تهتم بيه هو واخد عليها والصراحة هي كويسة وبتعرف تتعامل
ربتت نغم على كتفها بمحبة
حبيبتي روحي انبسطي ومټخافيش عليه بالعكس انا فرحانة بيه قوي
قبلته ثم تحركت للخارج حيث ينتظرها بيجاد
وصل بعد قليل لليخت دلفا إليه كان مجهزا إحتفالا خاصا بهما ..سحب كفيها وصعد لسطح اليخت الذي ينير بأضواء الشموع الخاڤتة والموسيقى الهادئة
توقفت أمامه تطالعه
إيه دا قولت هنتعشى أنما دا إحتفال
مين قالك عشا أنا قولت كدا أنا قولت هنسهر مع بعض
قام بفك حجاب بهدوء واضعا كفيه بين خصلاتها الحريري
وحشتيني قوي ياغنايا من وقت ماسفيان جه ومخرجناش مع بعض ابدا ولا قعدنا لوحدنا دايما سفيان بينا عايز غنى بتاعة زمان اللي جننت بيجاد وقعته على جدور رقبته
ر
وغنى بتعشق بيجادها ومش شايفة غيره
آسفة عارفة أني قصرت معاك الفترة اللي فاتت بس دا ميمنعش ان غنى بتعشق بيجاد
انزل برأسه وهو يتحدث
مش عارف اوصلك إشتياقي إزاي رفع رأسه وتقابلت نظراتهما بعشقهما فهمس لها
وصلتيني لمرحلة مش عارف أعبر عن إشتياقي
متبقاش بكاش يابيجو دا أسبوع ياحبيبي متحسسنيش أنهم شهور
أنزلها قائلا
اغلطي كمان حبيبي
بيقولوا النهاردة عيد الحب إيه رأيك في الكلام دا
فاض الحب بعيناها حتى ارتسمت على ملامحها
بيجاد وغنى مالهمش عيد حب لأن أيامهم كلها حب
قهقه بصوته الرجولي وهو يدور بها ثم بدأ يتمايل على ألحان الموسيقى
غنايا بتعرف تهرب من عقاپ جوزها داعب وجهها
الحب هو إنت حبيب قلبي رفعت رأسها وهي تحاوط عنقه
أجمل هدية في الحياة إنت وسفيان رفع حاجبه بسخرية
نعم ياختي هتجمعيني مع ابنك الشبر ونص
أطلقت ضحكة خافته من شفتيها وتحدثت بشقاوة
دا حبيبي على فكرة
ميتحطش في خانته حبيب غيره ودلوقتي جه وقت العقاپ
عند فيروز وجاسر
دلف لغرفته وجدها تجلس بالشرفة وهي تحتسي مشروبها المفضل وصل مقبلا رأسها ثم خطڤ كوبها
ينفع تشربي من غيري ارتشف البعض من قهوتها ثم اوقفها مد كفيها يزيح خصلاتها على جانب كتفها يمسدها بهدوء
عملتي إيه النهاردة خرجتي من الأوضة ولا لا
رفعت بصرها إليه
جاسر هنفضل هنا لحد إمتى إنت قولت هنرجع شقتنا وعدى اسبوعين كاملين انا اتخنقت الصراحة هنا
رفع ذقنها ناظرا لفيروزتها
فيروز إحنا هنفضل هنا مينفعش نرجع تاني الشقة خلينا هنا لو سمحت أنا هنا مرتاح أكتر
هبت فزعة
قصدك أيه! هنفضل هنا في الجو دا انت مش شايف والدك بيعمل أيه
بدأ تعد على اصابعها
النوم بميعاد والأكل بميعاد الخروج بميعاد غير طبعا الدوشة اللي كل أسبوع لازم نفطر ونتغدى ونتعشى مع بعض
زفر پغضب ثم توقف محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يغضب عليها سحب نفسا ثم طرده
فيروز ممكن تهدي وخلينا نتكلم بالعقل اولا بابا عمره ماادخل في اللي قولته من إمتى بيعمل اللي بتقوليه دا
فوقي يافيروز وحافظي على حياتنا إنت كدا بتضيعينا
عند عز وربى
دلف لجناحه وجدها تجلس بذهن شارد أمام المرآة وتقوم بتمشيط خصلاتها ولم تشعر بوجوده..
حبيبي سرحان في إيه..تلاقت بعيناه في المرآة
ابدا مفيش بفتكر النهاردة حصل حاجة غريبة في سكشن التشريح
ضيق عيناه متسائلا
إيه ال حصل..نهضت تقف بمقابلته تنظر إليه بعمق مردفة
مش ملاحظ من زمان قوي مسألتش السؤال دا ياعز حتى بقيت انسى إيه ال بيحصل عشان احكيه..على العموم مفيش حاجة مستاهلة
سحب
نفسا يزفره
آسف ياربى بجد آسف ياعمري ووعد مني بعد كدا مش هغيب عنك تاني
خرجت من أحضانه متجهة لغرفة ملابسها تحرك خلفها يجذبها من الخلف
روبي قلبي ممكن حبيبي تجهزي عشان نخرج نتعشى فيه كلام مهم لازم نتكلم فيه
استدارت تناظره بإستفهام
فيه إيه ممكن تقولي هنا مش محتاجة نخرج..تحرك للخارج لمجرد لحظات ثم رجع يحمل بفستان باللون الأحمر ووضعه أمامها ينظر بساعة يديه
نص ساعة والاقيكي جاهزة..قالها وتحرك للخارج ..ضړبت قدميها بالأرض
مش هخرج ياعز..صاح بها قائلا
عدى دقيقتين ياروح عز..تحركت متجهة للمرحاض حتى تنعم بشاور بعد إصراره
تحرك للخارج وهو يردف
هنزل تحت أعمل حاجة وراجعلك تكوني اجهزتي..قالها متحركا عندما استمع إليها
لو اتأخرت وحياة ربنا ماهخرج معاك سمعت
ابتسم على طفلته ثم هبط متجها لمكتب والده ..طرق الباب ودلف قائلا
صهيب باشا فاضي خمس دقايق
أشار بيده قائلا
تعالى حبيبي..أنا خارج عمك سيف عايزني فيه عريس جاي لهنا ولازم نشوفه
اومأ برأسه متفهما سحب نفسا عميقا وطرده
جنى عايزة تشتغل ياترى شايف ان دا مناسب خاصة انها رافضة مجموعة الألفي والمنشاوي ومصرة على مجموعة رجل الأعمال الجديد دا
نهض صهيب وجلس بمقابلته
قصدك على يعقوب المنسي دا مټخافيش منه حبيبي والشغل دا عمك جواد بنفسه هو ال اتوسطلها في مجموعته
تفهم حديثه فتحدث
برضو يابابا لازم تاخد بالك منها عايزين نقرب منها الأيام دي وخصوصا بعد إصرار عمه بوجود جاسر في البيت
ربت صهيب على كتف ابنه
متخافش على اختك ياعز جنى قوية مش ضعيفة
رفع بصره متمنيا حديث والده ثم ودعه وتحرك متجها لوجهته
بعد قليل عاد كطالب مجتهد فاز بتفوقه قام بإعداد سهرة خاصة بهما فمنذ إخبارها له بخبر حملها ولم يخرجا سويا ..قام بحجز مطعم يطل على النيل وحفلة أعدها لهما وحدهما وقام بالإشراف عليها بنفسه ..وصل أمام المنزل بعد الانتهاء ..صعد لجناحه كانت قد انتهت من حمامها اتجهت لغرفة الثياب ولكنها اصطدمت به وكادت أن تسقط لولا ذراعيه القويتين..حاوطها بذراعيه
حبيبي مش ياخد باله وهو ماشي
لكزته بظهره وتحدثت
أنا برضو اللي أخد بالي وحضرتك إيه بقى
وغمز بعيناه
بتعاندي مين ياروبي بقالك ساعة في الحمام دا أنا رحت ورجعت وحضرتك لسة بتستحمي ليه بقالك سنه
لكزته بجنبه
بطل رغي وقولي ايه المناسبة عشان نخرج وأنا ماليش مزاج
جذب خصلاتها
إحنا غيرنا ريحة الشاور ياربى وبقينا نستعمل روايح من ورايا...لکمته بصدره
يوووه معرفش ياعز مالك اټجننت ريحة الشاور التانية بټأذي معدتي وقولت لك هغيره لكن حضرتك مش واخد بالك مش بقولك بقيت بعيد عني يابن عمي
نهضت وتحركت خطوة ..جذبها ليقربها منه أكثر وأكثر
ربى البسي الفستان لما أدخل آخد شاور تكوني جهزتي وهنخرج نتعشى برة وكمان هنبات في الفندق
رفرفرت بأهدابها الكثيفة تحاول أن تستوعب حديثه فتسائلت
تقصد إيه ياعز حاوطها بذراعيه يدور بها بهدوء كأنه يتراقص معها وتحدث بسعادة
لازم البابا يصالح الماما ويقولها آسف كتير
رفعت كفيها تحتضن وجهه بين كفيها
بجد ياعز هنخرج ونتعشى مع بعض...انكمشت ملامحه بحزن فيبدو ان تلك الفترة عانت زوجته كثيرا ببعده عنها حاول السيطرة فرسم إبتسامة ثم أومأ برأسه و و أنزلها بهدوء ومازال محاوطها بذراعيه ..رفع بصره لذاك الفستان الذي يعلق أمامها
اجهزي حبيبي لحد مااخد شاورقالها ثم تحرك متجها للمرحاض
بعد قليل وصلا إلى المطعم ذهلت وتوسعت عيناها توزع نظراتها بالمكان وهي تدور حوله
دا ايه الروقان دا ياحبيبي..ارتفعت ضحكاته
وهو يحاوط خصرها ويرفعها يدور بها
آسف آسف ياحبيبة عز جلس وجذبها تجلس بجواره ينظر لرماديتها التي اشتاقها حد الجنون..ظل يتسامرون لوقتا طويلا ثم توقف يبسط كفيه ليتراقصا على
الموسيقى الهادئة
حتى شعرت بالأرهاق فجذبها لأحضانه متجها بها للفندق الذي قام بالحجز به
مرت عدة ساعات بنومها الهادئ بعدما قضت بصحبته وقتا رومانسيا حتى شعرت بأنها كطائر ينشد بأعذب الألحان بعد فترة
استيقظت على ألما يغزو جسدها انزلت ساقيها بهدوء من مخدعها وتحركت وهي تكاد تخطو من شدة آلامها وصلت إلى المرحاض جلست على الأرضية وقامت بفراغ مافي معدتها تأوهت من آلامها التي بدأت تزداد وإذ بها تبكي عندما وجدت ماسقط من بين ساقيها
أغمضت جفنيها مټألمة وبكت بنشيج عندما شعرت بفقدان جنينها استيقظ عز يبحث عنها بأرجاء الغرفة هب فزعا من نومه عندما إستمع لبكائها اتجه إليها سريعا دلف للمرحاض وإذ به يتسمر بوقفته حينما وجدها بتلك الهيئة أسرع إليها يساعدها بالنهوض قائلا بصوت متقطع حينما فقد سيطرته على نفسه من مظهرها الباكي
حبيبي إيه اللي حصل رفعت عيناها التي تنسدل منها عبراتها بغزارة
أنا بڼزف ياعز شكلي فقدت البيبي رفع خصلاتها وتحدث بهدوء
إهدي حبيبة عز ان شاء الله كل حاجة هتكون تمام تعالي ياله ننزل نشوف دكتور
هزت رأسها رافضة بدموعها
وديني لماما ياعز عايزة أروح لماما احتضن وجهها بين راحتيه ناظرا بمقلتيها
روبي حبيبي ممكن تهدي حتى لو البيبي نزل مش مشكلة أهم حاجة عندي إنت حبيبتي بلاش توجعي قلبي دلوقتي هننزل للدكتور وكل اللي يحصل هيكون نصيبنا قدر ومكتوب
حملها بين ذراعيه متجها للخارج وقام بتغيير ثيابها بالكامل ثم ذهبا للطبيب
عند أوس وياسمينا
دلف إليها بكوبا من اللبن وهو يطلق صفيرا ويغمز بعينيه
جبتلك أكتر حاجة مغذية ياروح الروح وضعت كفيها على وجهها وصاحت
بلاش وحياتي يااوس اطلق ضحكاته وجلس بجوارها يضمها من أكتافها
طفلة ياناس أنا متجوز طفلة ولازم أرجع افكر جديا إزاي اختار شريكة حياتي لکمته بكتفه وتحدثت
هو مين دا اللي يفكر إن شاء الله والله اكلك كدا ومخليش فيك حتة سليمة
ضحك بصوتا صاخب عليها وأشار بيديه
ولا حتى هتسيبي حتة أد إكده لکمته وهي تضع رأسها
بس بقى متبقاش غلس ولا إنت مستضعفني عشان تعبانة يعني
تعرفي أنا بحبك قد إيه رفعت بصرها وعيناها الزيتونية اللامعة بعشقه
مش أكتر مني ياأوس مهما تقول وتعد حبي ليك فاق موج البحر ثم اردف بصوتا مبحوح بمشاعره الجياشة
ربنا يخليك ليا ياروح قلبي ياسمينة ميزان حياتي
اعتدلت وجلست بمقابلته ممسكة كفيه ثم وضعتها على بطنها
قولي بقى ناوي تسمي البيبي إيه
جذب رأسها ثم طبع قبلة حنونه فوق رأسها
يجي بالسلامة حبيبتي وبعد كدا نسميه مع بعض
عند جواد حازم
جالسا بحديقة منزله يتحدث بهاتفه
لا مش هقدر صدقيني ياشهد آسف خليها مرة تانية وصل جاسر إليه جاذبا مقعد
مش كلمتك وقولت لك عايزك مجتش ليه
أشعل سېجاره وبدأ ينفثها بوجه جاسر قائلا
عايز إيه ياجاسر! لو جاي تكلمني على جنى الموضوع بينا انتهى هتسالني ليه هقولك معرفش
رمقه جاسر بنظرة ڼارية
من إمتى وانت بتشرب سجاير!!
قوس جواد فمه وابتسم بسخرية
من وقت ماانت شربت كمان إيه هو أنا عبيط ومش عارف انك بتشرب بس بتخبي لحسن جواد الألفي يقفشك
دفعه بمظهرية توضع على المنضدة أمامه
بقيت بارد وثقيل ياجواد ودلوقتي عايز اعرف ايه اللي حصل بينك وبين جنى خلاها توصل للمرحلة دي
ڼصب جواد عوده ونهض يعطيه ظهره وظل ينفث سېجاره ولم يتحدث توقف جاسر بمحاذته وتحدث
من إمتى وانت كدا ياجواد من إمتى وانت بقيت بارد ومبتحسش باللي حواليك
زفر جواد پغضب واتجه يحادثه بفظاظة
بص ياجاسر حياتي الشخصية بعد كدا محدش يتدخل فيها لو عايز تسأل
على جنى اهي عندك إسألها وبلاش تعملي مصلح إجتماعي للعيلة وياريت تعرف بنفسك إيه اللي حصل ياصاحبي قالها ثم تحرك يجمع اشيائه متوجها لسيارته ناداه جاسر ولكن لم يلتفت واستقل سيارته وذهب
عند بيجاد
تحدثت بصوتا يهيم به عشقا
أنا معنتش عايزة حاجة من الدنيا تاني يكفيني حضنك دا بيجاد همست بها من بين ثغرها
هز رأسه لتكمل معزوفتها بإسمه وهمست له
دعني اترجم لك قصائد عشقي بكل لغات العالم ادونها لك بكل
↚
أساطير الحكايات حبيبي من عينك بدأت ثورة حروفي والكلمات وسطرت رواية عشقي بلا أكاذيب او خرافات وعلى دقات قلبي عفا حنيني وبات حبك وانا لا أعرف هزيمة ولا أرفع الرايات فدعني حبيبي أريك عشقي بكل اللغات
أطبق على جفنيه فماذا تفعل به جنيته الصغيرة حتما ستؤدي به إلى الهلاك تنهد بصوتا وهو يتحدث بخفقات قلبه
نامي حبيبي ومش عايز أسمع غير دقات قلبك بس خليني عاقل ياغنايا بحاول أكون عاقل ياقلبي صدقيني دا هيوصلك بكرة لأبوكي وانت ماشية على رجليك
أطلقت ضحكة انثوية ماكان يحاول السيطرة عليها
عند ربى وعز
عاد لمنزلهما بعدما ذهبت للطبيب الذي أكد على فقدانهم للطفل حملها بين يديه وهو يحادثه بأعذب الكلمات حتى سكنت بين أحضانه
بعد عدة شهور
جلس الجميع بحديقة منزل جواد فاليوم هو التجمع العائلي كان عز يجلس يحاوطها بذراعيه وينظر لجواد
إحنا هنسافر فرنسا ياعمو أنا بخبرك بس مش باخد رأيك على فكرة
قهقه بيجاد عليه ونظر غامزا بجانب عينيه
وانا هسافر انا وغنى لندن عندي اجتماع هناك ومش هننزل الا بعد خمسين سنه اتجه جواد لأوس وجاسر
وانتوا كمان مش عايزين تسافرو ابتسم جاسر بسخرية وهو ينظر لهاتفه
ياريت ينفع ياحج نعمل ايه في الوظيفة اللي منعاك من السفر كأنك مچرم
أما أوس فنظر لبطن زوجته المنتفخ
لا ياحج انا اهم حاجة عندي مراتي تقوم بالسلامة جز جواد على أسنانه من برودهم فڼصب عوده وتوقف يوزع نظراته بينهم جميعا
بص يلا إنت وهو سفر مفيش سفر ودا آخر كلام
اتجه بنظره لصهيب الصامت وأشار بيديه
انت شايف المستفز عايز يعمل ايه يهاجر ياصهيب
زفر صهيب بحزن ورفع نظره إليه
هو مصمم ياجواد
وصل لبيجاد بخطوة وسحبه من تلابيبه
بص يلا انا بصبر نفسي عليك بالعافية عايز تسافر سافر في داهية تاخدك إنما بنتي تسافر معاك دا لما تشوف حلمة ودنك ودلوقتي ابعد عنها ياحمار
جذب غنى التي تنظر لبيجاد وهي مبتسمة
انا قولتلك هتقوم الدنيا حريقة اشرب بقى احتضن جواد وجهها
عايزة تسيبي بابي ياغنى عشان الجحش دا
جلس بيجاد وهو يضع ساقا فوق الأخرى وهو يطلق صفيرا كأنه يخرج وحش جواد فتحدث ليكمل عليه
مش هتقدر تمنعني دي مراتي وأنا حر
قهقه الجميع عليه اتجه جواد لغزل التي تضحك ثم رمقها بنظرة ڼارية
فرحانة أوي وانت عارفة الحلوف دا هيسافر ببنتك
توقف بيجاد ووقف بمحاذته وهو يربت على ثياب جواد
شوف ياحمايا العزيز أنا كمان بحاول اتحملك اه حياة النعمة فبلاش تخرج وحش بيجاد اللي جوايا
دفعه جواد بقوة حتى هوى ساقطا على المقعد وتحدث پغضب
انا مش بهزر يابيجاد غنى مش هتخرج من مصر حتى لو هطلقها منك
نهضت غزل وسحبت كفيه
تعالى ياجواد بيجاد بغيظك مش أكتر انا سمعته بيتفق مع عز عشان يعاندوك مش أكتر
وصلت جنى ونهى إليهم ملقية تحية الصباح
صباح الخير نهض عز سريعا متجها إليها
صباح الورد ياحبيبتي عاملة إيه دلوقتي
هزت رأسها وأجابته
كويسة ياحبيبي مالها هذا ماتسائل به جاسر عندما رفع بصره إليها لم يراها منذ أكثر من شهر بعدما كان لايفرقهما سوى
النوم
نظرت إليه وإلى فيروز التي تجلس بجواره متشابكين الأيدي جلست بجوار والدها الذي قبل جبينها أما جواد حازم الذي دقق النظر إليها لقد قل وزنها كثيرا وضاعت ضحكة عينيها هل هو السبب للوصول حالتها تلك
وضعت رأسها على كتف عز وأردفت
شوية برد مش مستاهلة اتجهت غزل تمسد على وجهها
حبيبتي عملتي التحاليل اللي قولتلك عليها هزت رأسها نافية وترقرق الدمع بعينيها
مفيش حاجة ياطنط غزل قولتلك شوية برد
نهض حازم يجلس أمامها ممسكا كفيها الباردة
مالك حبيبتي إيه اللي عمل فيكي كدا سحب جواد بيجاد وهو يهمس له
تعالى عايزك تحركا للداخل جلس جواد وتحدث موجها كلامه إليه
عايز منك خدمة ومفيش حد هيعملها غيرك ياحلوف ابتسم وجلس بمقابلته ورفع حاجبه
يعني عايز خدمة وبتشتم كمان
استند جواد بذراعيه على المكتب واردف بهدوء رغم شعوره بالحزن على جنى فتحدث
اسمعني يابيجاد وافهم كلامي كويس جدا الموضوع دا بقى بالنسبالي حياة او مۏت يااما بعد كدا مش هتشوف اللمة الحلوة اللي برة دي وأنا واثق في ذكائك وعارف هتنفذ اللي هقوله
ماهو مفيش غيرك إنت وعز اللي أقدر امنلهم على كدا وطبعا ماينفعش اطلب من عز الموضوع دا
استمع بيجاد إليه بتركيز أما بالخارج توقف جاسر تاركا يد زوجته وجلس بجوار حازم
هو فيه حاجة مخبينها عليا ولا إيه
وانت مين عشان نخبي عليك لا اخوها ولا جوزها قالها عز پغضب عندما وجد إقتراب جاسر من أخته
كأنه لم يستمع لحديث عز فبسط يديه يرفع وجه جنى بانامله ناظرا لمقلتيها
انا معرفش ايه اللي حصل خلاكي تبعدي عني كدا ياجنى وبقيت اشوفك زي الغريب بس انا جنبك حبيبتي وقت ماتحتاجيني هتلاقيني
دفعه عز پغضب عندما فاض صبره وصاح بصوت مرتفع لغزل
خليه يقوم من قدامي وصل أصواتهم لجواد بالداخل نهض صهيب ينظر لابنه الذي فقد سيطرته على بكاء أخته
امشي من قدامي ياعز سمعتني امشي أما جواد حازم الذي تحرك مغادرا عندما انسدلت دموعه ظنا أنه السبب فيما توصلت إليه جنى
ضمت نهى ابنتها وحاولت تهدئتها عندما اشټعل الصدام بين عز وجاسر فرق حازم وصهيب بينهما
إيه قلة تربيتكم دي وصلت بيكم تعملوا كدا واحنا قاعدين وصل جواد وبيجاد إليهم
إيه اللي بيحصل هنا! قالها جواد پغضب
جلست غزل تضع رأسها بين راحتيها
جمع جاسر أشيائه ناظرا لزوجته
يلا هنمشي... جاسر صاح بها جواد
هتروح فين مفيش مشي من البيت تاني
توسعت نظرات فيروز وهي تهز رأسها رافضة حديث جواد واردفت
معليش ياعمو خلينا على راحتنا
توقف جواد وابتلع غصة مردفا
جاسر مينفعش يبعد عن أهله يافيروز ودا آخر كلام ولو خرج من البيت دا يبقى ينسى ان له اب ..شهقت غزل تضع كفيها على فمها فاتجهت له
جواد ايه ال بتقوله دا..أشار بسبابته
مش عايز أسمع نفس رفع نظره له
لو الحمل خرج من القطيع الديابة تاكله مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط
وبما أن أوس هيسافر فرنسا وياسين في شغله مبيجيش غير في السنة مرة يبقى مفيش غيرك هتكون كبير العيلة بعدي فلو مسمعتش كلامي هتكون دوست على ابوك ياجاسر
أطبق صهيب على جفنيه يقاوم الصدام الذي أحدثه جواد بينه وبين ابنه فاتجه يجذب جواد
جواد ممكن تهدى استدار إلى صهيب يطالعه پصدمة كادت تفقد صبره قائلا
عجبك تفكك العيلة سيف عايز يسافر تاتي وحازم قرر انه يرجع تركيا مين لسة موجود ياصهيب شوية عيال مش عارفين نربيهم
اتجهت فيروز تقف أمامه
انا عارفة حضرتك عايز تلم شمل العيلة بس دا ممكن يكون يوم في الأسبوع مش مضطرين نعيش مع بعض
رمقها بنظرات
چحيمية واتجه متسائلا
انا بكلم ابني متدخليش بينا..ڼصب جاسر عوده متحركا إلى والده
ال حضرتك شايفه يابابا هعمله ميرضنيش انك تزعل ابدا..قالها وهو يرفع كفيه يقبلهما
آسف مكنتش أعرف الموضوع دا هيأثر فيك خصوصا انك ال قولت إننا نعيش لوحدنا صدقيني كنت تعبان من الموضوع دا
حاوط وجهه يبتسم له
انت ابني الكبير ياحمار ومستحيل اخليك تبعد عني أنا عملت كدا لما شوفت مراتك مش هتقدر تتأقلم معانا بس دلوقتي بقالكم سنة واتعياشت معانا يبقى ليه تبعد عن حضڼ أبوك
اومأ متفهما يطالع زوجته التي ظهر على وجهها الحزن رمقها بهدوء واتجه يوزع نظراته بين الجميع
بما اننا هنرجع تاني لحي الألفي ففيه خبر حلو لازم الكل يعرفه ..استدار لوالده وسحب نفسا يطرده بهدوء قائلا
مبروك ياجدو هيجيلك حفيد تالت قريب
اتجه عز بنظراته سريعا لأخته التي شهقت بخفوت وكأن كلماته خناجر مسمۏمة وللحظة أحست بالأرض تميد بها وشعورها بضعف الدنيا يحتل كيانها فانبثقت عبرة من جفنيها المحترق وهي تطالعه تقابلت نظراتهما لثواتي هو بإبتسامة وهي پألم يغزو جسدها بالكامل فسقطت كوريقة خريف هشة تلقاها عز بساعديه وهو ېصرخ بأسمها
كنت أعلم أنه ليس ملكي
لكنى احببته
كنت أعلم أنه بعيد
لكنى احببته
كنت اعلم المسافات والظروف
لكنى احببته
كنت أعلم أنني سأعتاد عليه
وسيجرى حبه فى شريانى
وسأحبه حد الجنون
أعشق أيامي وأكره نومي
كنت أعلم أنني أجرم بحق نفسي
وأنني أسن السکين لاجرح ﻗﻟبي
كنت أعلم وأعلم بحقائق موجعه
وواقع سيحدث لا محاله
لكنني كنت أتقن خداع نفسى كنت أكذب الكذبه وأصدقها
لن يذهب !! وسيبقى لي ملكي وحدي
كل يوم يمر وهو إلى جآنبي يزداد قلقي يتوتر ﻗﻟبي أكثر
كنت أعلم أنه كلمآ زادت آيامي معه زادت الآلام القادمه أكثر
كنت أعلم لكن مآ من قلب وروح يفهم
كنت مچنون به عشقته حد الجنوﻥ
أحببت كلامه حتى صراخه
هل أقسم بالله لكم لكي تصدقوا أنني أحببته بكل صدق
أو ألتزم صمتي وأجعل تلك الڼار ټحرق ماخلف أضلاعي
اتريدون النهايه حقا أحببته
واوجعني قلبي حتى تمنيت المۏت لا محالة
بما أن الجميع موجود فمبروك ياحضرة اللوا هتكون جد للمرة التانية
ألقى جملته التي جعلت البعض سعيدا والبعض الآخر قلبه ېتمزق انسابت عبراتها رغما عنها وشعرت بسحابة سوداء تداهمها وماكان عليها إلا أن ترحب بها استدار عز لأخته وجدها شاحبة كشحوب المۏتى
هرول اتجاهها وتلقفها بين ذراعيه عندما هوت ساقطة تتمنى أن لا تصحو أبدا
نظر الجميع الى صوت عز وهو ېصرخ بإسمها
جنى!!..بينما صهيب الذي شعر بإن روحه ستفارقه من حالة ابنته التي تدهورت اتجه بخطوات ضعيفة حملها عز سريعا متجها إلى منزلهم
جلس جواد واضعا رأسه بين راحتيه مطبق الجفنين بعد تحرك الجميع خلف جنى
جلس بيجاد بجواره
عمو جواد ايه ال مخبيه علينا ومش عايز عمو صهيب يعرفه
رفع رأسه وطالعه بصمت لعدة لحظات
فيه مشاكل في العيلة يابيجاد ولازم اتصرف قبل المشكلة ماتكبر وټأذي الكل
المشكلة دي جاسر وجنى مش كدا تسائل بها بيجاد
نظر حوله فوجد ابنه يقف بجوار أوس يتحدث إليه
ايه اللي خلاك تقول كدا!!
ڼصب عوده يضع يديه بجيب سرواله وهو ينظر للبعيد
يبقى حقيقي انا حسيت الموضوع مش طبيعي برضو غير كلام غنى اللي مش مفهوم
توقف جواد وسحب بيجاد من أكتافه
تعالى نتشمى شوية ونتكلم
عند جاسر وأوس
ايه السر اللي بيحاولوا يخبوه ياأوس وايه تعب بنت عمك كل شوية دا وجواد له علاقة بكدا ولا ايه
رفع أوس كتفه بعدم معرفة ثم اتجه بنظره الى ياسمينا التي تتحرك متجهة إليهما مع فيروز
مفيش حاجة قلة غذا طنط غزل كشفت عليها ضغطها ضعيف ونبضات القلب مش مظبوطة
اتجه إلى منزل صهيب قائلا
هروح اطمن عليها توقفت فيروز
جاسر إحنا لازم نتكلم
تلاحقت أنفاسه پغضب عندما علم بما ستقوله
بنت عمي تعبانة مش محتاج سفاهة يافيروز تحركت متجه تقف أمامه
هي راحتي بقت سفاهة دلوقتي يااستاذ جاسرانا مش هقعد هنا
تحرك من أمامها عندما ارتفعت وتيرة غضبه مما شعر أنه سيفعل شيئا سيندم عليه
وصل إلى منزل صهيب قابلته غزل وغنى على باب المنزل
رايح فين ياحبيبي..تحرك خطوة من أمامهم
عايز أطمن على جنى ياماما...أمسكت غنى كفيه
بقولك ايه ياجسورة عايز تهرب مني عشان الهدية تعالى ياحبيبي عشان هديتي
قطب جبينه متسائلا
هدية ايه!..غنى انا مش في حالة تسمح للهزار
طوقت ذراعه
↚
وتحركت تغمز لوالدتها
هو الأبوة ببلاش مش لازم ياحبيبي تهادي عمة الولد بخاتم سوليتير
توقف مذهولا من حديثها
أكيد بتهزري وسعي ياغنى عايز اشوف جنى ..قالها وتحرك سريعا
بلاش ياجاسر..توقف فجأة ثم استدار منتظر حديثها فركت كفيها ببعضهما تهرب بنظراتها بكل اتجاه سوى عيناه
أنا حاسس الموضوع وراه حاجة كبيرة من وقت مارجعت من شهر العسل وجنى بعدت عني لدرجة مبتردش على تليفوناتي جواد وهروبه دايما من التجمع العائلي عز كمان بقى مش متحمل مني كلمة وكل شوية بيحسسني أنا السبب في حالتها
انعقد لسان غنى أكثر وتاهت الكلمات عن تعبيرها بما ستقوله..أمسكت كفيه تسحب نفسا تفكر الخروج من تلك المعضلة
جاسر حبيبي انت مكبر الموضوع ليه!
انا قصدي انها تعبانة دلوقتي وعمو صهيب مضايق بسببها وعز مش واخد موقف ولا حاجة هو مضايق بسبب موضوع ربى ومشكلة حملها فممكن يكون اتكلم بطريقة مش كويسة معاك من أعصابه التعبانة مش أكتر
مسح على وجهه وهو يهز رأسه قائلا
هعمل نفسي مصدقك ياغنى بس لازم اطمن عليها قالها وتحرك متجها إلى منزل عمه
دلف للداخل قابله عز توقف أمامه يطالعه لبعض اللحظات
جنى عاملة ايه ياعز!
أطبق على جفنيه ثم زفر بهدوء
كويسة ياجاسر قلة أكل عندي اجتماع مهم بعد اذنك
عقد حاجبه
وتحدث متهكما
بعد إذنك!!
هو فيه بالظبط ياعز!
توقف عز مواليه ظهره محاولا السيطرة على أعصابه
ابتلع ريقه واستدار إليه مبتسما
ايه يابني مش عجبك ادبي ولا ايه ..تحرك جاسر وتوقف أمامه يدقق النظر بعينيه
عز انت متغير ليه هو أنا عملت حاجة مزعلاك مني ممكن اكون عملت حاجة ومقصدتش انت عارف الفترة اللي فاتت كنت بعيد عن حي الألفي ومقابلتنا كانت قليلة انت زعلان مني عشان كدا
سقطت كلمات جاسر على رأس عز كسقوط نيزك وشعر بغصة ټخنقه فرفع نظره إليه
ليه بتقول كدا ياجاسر!!
من إمتى وانا بزعل منك احنا طول عمرنا اخوات ياحمار وعمري ماازعل منك
جنى!! قالها جاسر بتقطع
ايه ال
مخبيه عني ياعز يخص جنى وليه مش
متحمل
أقرب منها وهل علاقة تعبها بجواد
بتر حديثهم وصول صهيب متسائلا
واقفين كدا ليه!..
استدار جاسر الى عمه
مفيش ياعمو كنت بسأل عز عن جنى..ربت صهيب على كتفه قائلا
جنى كويسة حبيبي هي نامت دلوقتي..
عمو عايز أشوفها..تحرك عز حتى لا يفعل مالا يحمده الأخرون..
اطلع مرات عمك فوق عندها قالها صهيب عندما وجد نظراته المتلهفة عليهاصعد سريعا للأعلى دلف بعد السماح له
دخل برأسه بمزاح قائلا
ال مكشوف يتغطى
ضحكت نهى وأشارت بكفيها
تعالى يااهبل انت غريب..غمز بعينيه وهو ينظر إلى جنى
ماغريب إلا الشيطان ياطنط نهنهيو بقولك بنتك جبتلي عقدة نفسية يعني أحسن يوم تخضني عليها كدا
كانت نظراتها عليه هناك شعور قاس يفترس قلبها دون رحمة للحد الذي جعل دمعة غادرة تنبثق من طرف عينيها ورغم انها أزالتها سريعا إلا أنه لمحها وهو يتحدث مع والدتها شعر بقبضة تعتصر فؤاده
اتجه إليها بعدما تحدثت نهى
هعملك عصير حبيبتي..رفرفت أهدابها وأمأت برأسها عندما فقدت الحديث
جذب مقعد وجلس بمقابلتها كان يطالعها بإشتياق فمنذ زواجه وعلاقتهما تدهورت
وحشتيني..أردف بها بهدوء ورغم أنه أخرجها ببطء إلا أنها نزلت كنيران تحترق كلا منهما
ابتسمت مع تلألأ عيناها بالعبرات فهمست بتقطع
إنت كمان وحشتني اوي ياابن عمي
مازال يطالعها كأنه يرسمها برماديته فأردف متسائلا
وياترى ال بيوحش حد بيتعب كدا رغم أنه أخرجها على مزاح الا أنها هزت رأسها مع تساقط عبراتها التي انزلقت رغما عنها
جدا ياجاسر..لم يستطع التحكم بنفسه فهب من مكانه وجلس على طرف فراشها يمسد على حجابها
انت كمان فارقة معايا اوي ياجنى معرفش ايه ال حصل خلاكي تبعدي عني كدا
ابتعدت قليلا عندما استنشقت رائحته
جاسر بتعمل ايه انت اټجننت ناسي انك متجوز دلوقتي غير كمان مينفعش القرب دا خلاص كبرنا يابن عمي وحدودنا كبرت رفعت نظرها وحدقت برماديته قائلة
الحدود كبرت اوي اوي يابن عمي..تراجع إلى مقعده يرمقها بهدوء
مش موافقك ياجنى طبعا ايه ال بتقوليه دا
رسمت ابتسامة على وجهها
لا ياحضرة الظابط مش بكيفك وامشي من هنا عشان مراتك لو جت وشافتنا كدا هتولع فيا
جذب كفيها يطالعها پغضب مصتنع
مين يابت ال يقدر يبعدك عني كانت وتلألأت عبراتها
جاسر سيب أيدي لو سمحت قالتها بتقطع بدخول فيروز التي كانت تقف منذ فترة على باب الغرفة
حمدالله على السلامة ياجنى .قالتها وهي تطالعها بغموض
ابتسمت جنى بهدوء رغم ارتجافة جسدها
اهلا فيروز ادخلي واقفة ليه قالتها بتقطع...دلفت فيروز تنظر لجاسر الصامت ثم رفعت نظرها لغرفة جنى
حلوة الأوضة اوي ياحبيبي فعلا ذوق جنى حلو زي ماقولتلي
عقدت جنى حاجبيها مندهشة
مش فاهمة..نهض جاسر
حمدالله على السلامة ويالة فوقي بسرعة عشان نرجع نضايق بعض زي الأول..انحنى يغمز لها
رجعت تاني هنا ياجنجون والمستخبي هيبان وكل واحد هياخد حقه
رفعت نظرها إلى فيروز التي تراقبهم بصمت فاهتزت عيناها من نظرات فيروز الأختراقية
حمدالله على السلامة ماكان من الأول يابني ايه ال خلاك اصلا تبعد عن حي الألفي
كل واحد حر في حياته ياجنى والمفروض كل واحد يختار الحياة إلى تريحه رفعت كفيها على خصلات جاسر تمسدها
مش كدا ياحبيبي..اعتدل جاسر بوقفته
فين جواد مش باين ليه!
تسائل بها جاسر متجاهلا حديث زوجته
معرفش ياجاسر ومش عايزة أعرف..اومأ برأسه
بينا كلام ياجنى لازم نخلصه
امسكته فيروز
جاسر احنا اتفقنا هنقعد في شقتنا
أنا بريحك بس يافيروز بس هنقعد هنا خلاص دا أخر كلام
فيه مشكلة ولا ايه ياجاسر !
رفعت نفسها
ممكن نتكلم بعدين مينفعش قدام الغرب
ثم اتجهت إلى جنى
مفيش مشكلة حاجات خاصة بينا ولو على كلام جاسر أنه راجع هنا فهو بيقول كدا
عشان عمو جواد مش يزعل بس أكيد احنا هنرسم حياتنا
انزل كفيها وتحرك للخارج ثم توقف لدى الباب
انت يابت عايز اشوفك الصبح في التجمع العائلي الرقدة دي مش لجنى الألفي متخلنيش اطلع اجيبك من شعرك الحلو دا
تناست وجود فيروز فغمزت بعيناها
تصدق ياجاسورة وحشني خناقتنا مع بعض وحركاتك البيئة ..ربعت فيروز ذراعيها أمام صدرها
حركات بيئة ياجسورة ابتسم لفيروز يشير على جنى
دي هبلة مش تصدقيها..ثم تحرك يجذب كف فيروز
تعالي حبيبتي عايزك في موضوع
تنهدت بحزن بعد خروجهم..أطبقت على جفنيها ثم هبطت من فوق مخدعها بهدوء واتجهت إلى الحي القيوم
اللهم انزع حبه من قلبي
يارب بحق قرائنك فأنت الحق وقولك الحق أن تريني بمستقبلي مايسر قلبي قبل عيني
رفعت كفيها تضرعا للحي القيوم
يارب جملني بقلب عطوف رحيم اللهم اجعلني عطف وليس قسۏة يارب عبدك الضعيف يحتاجك فأخرجه من ظلمات قلبه لنور ايمانه اللهم جملني بقلب جميل عطوف وابعد عني القلب القاسې المؤذي اللهم قلبي في عنايتك فاحفظه ونقيه ولا تجعل به حقدا ولا نفورا
اهتز جسدها من شهقاتها عند دعائها
اللهم انزعه من حياتي صمتت للحظات تمنع شهقاتها
اللهم أخرجني من ضعفي إلى قوتك قالتها بشهقة خاڤتة فوضعت كفيها على فمها
أطبقت على جفنيها قائلة
لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلى العظيم لا إله
إلا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم. رب إني أسألك أن تريح قلبي وفكري وأن تصرف عني شتات العقل والتفكير رب إن في قلبي أمورا لا يعرفها
سواك فحققها لي
يا رحيم رب كن معي في أصعب الظروف وأرني عجائب قدرتك في أصعب الأيام.
عاملة ايه دلوقتي ياحبيبة أخوكي
الحمد لله كويسة ياحبيبي
رجعت بسرعة يعني
امسك كفيها وتوقف متجها لمخدعها ...
تعالي عايز أخدك زي زمان..انسابت عبراتها
انت أحسن أخ في الدنيا ياعز انا بحبك أوي
وأنت جنتي الصغيرة ال بحب اجيلها وقت ضعفي ياجنجون
لا والله بقينا نيجي من برة على الست جنى وربى حبيبة القلب وحشة
مسحت جنى دموعها وابتسمت من بينهما
لا طبعا هو يقدر ينسى روح القلب كانت نظراته على أخته التي ذبلت وأصبحت كالزهرة التي تركها صاحبها دون رعاية
أما ربى التي توزع نظراتها عليهما
لا أنا زعلانة ومقموصة وهخاصمكم انتوا الاتنين
قهقهت جنى وتناست ماكانت يبكيها ټضرب كفيها وتدفع عز
روح يابني دا حتى مراتك عينها يالهوي ياعيني عليكي ياجنى يابريئة ياوحيدة دفعت ربى عز الصامت بعيدا عنها
مين ال وحيدة ياكلبتي الصغيرة دا انتي فطوطة العيلة كلها فاكرة مصايبنا يابت واحنا صغيرين
لا القعدة دي ناقصة حضرة الظابط ونرجع الذي مضى
كأن حديث ربى أوقعها مرة اخرى فرسمت ابتسامة عندما وجدت نظرات عز مصوبة عليها فأردفت
أيوة فاكرة ياختي مصايبك إنت وعز جاسر كان بيتعاقب مكانكم ..قهقهت ربى تنظر إلى عز
عزو حبيبي طول عمره ذكي وبيعرف يتصرف أما جسور طيب وكان دايما يوقع في ايد بابا
تعرفوا انتوا اغلى حاجة عندي مستعد أضحي بحياتي كلها ولا أشوف دمعة من قمرات جميلات الألفي
دفعة ربى جنى بهدوء قائلة
اټجننت يازيزو عايز تساويني بكلب البحر دي لا طبعا لازم غلاوتي تكون أعلى يعني تحبني أكتر وتخاف عليا أكتر..وانت ياجنجون روحي شوفي صاحبك المدافع خليه ياختي يدافع بحياته عشانك
هنا فقد عز سيطرته فتحدث سريعا
غلطانة يابنت عمي جنجنون احميها بحياتي قبل مااحميكي
دفعته ربى پغضب مصتنع وتحركت للخارج
أنا مخصماك وخلي جنجون تنفعك ياحبيبي
بغرفة مكتب جواد
جلس جواد بجوار صهيب يراجعوا بعض المشاريع
حلو يعقوب المنسي ياصهيب خلي عز يتعامل معاه انا اسمع عنه كويس ولسة راجع من أمريكا قريب
دلف حازم
جنى عاملة ايه ياصهيب..
الحمد لله ياحازم..نقر جواد بقلمه على مكتبه
صهيب خلي جنى تنزل الشغل هتقابل ناس وتغير جو..جلس حازم موافقاا جواد برأيه
أنا عايزك تتأكد جواد مالوش علاقة جنى ال رافضة الموضوع خالص
لما هي رافضة ليه وافقت من الاول ياعمو اكيد جواد عمل حاجة وصلها
لكدا
هذا ما قاله جاسر عند دلوفه لمكتب والده..تراجع جواد بجسده على مقعده
انت ازاي تدخل كدا بينا بالكلام هو عشان اتجوزت وخرجت من حي الألفي نسيت الأدب والاحترام يابن جواد
شعر بغصة بحلقه من حديث والده عندما فهم مغذى حديثه
هز رأسه بالنفي
ابدا يابابا حضرتك واعمامي فوق راسي بس ال بيحصل دا مش طبيعي عايز اعرف ايه ال حصل مش اكتر
مش شغلك ياجاسر ابوها عايش واخوها وانا يلا انت اخر واحد له الحق يدخل بين ولاد عمك
اقترب من مكتب والده وانحنى بجسده ينظر لمقلتيه
غلطان ياحضرة اللوا ولو كنت ناسي افكرك أشار إلى الأريكة وتحدث
بص للكنبة دي وافتكر لما قعدتني انا وعز وقولتنا انتوا كبار العيلة دي والمسؤولية عليكم انتم لازم تعرفوا كل حاجة توقفوا دايما مع بعض ال يتعب التاني يشيله وال يضعف التاني يقويه واي مشكلة في العيلة انتوا ال تحلوها
اعتدل ناصبا عوده ووزع نظره بين حازم وصهيب واردف
وقبل دا كله جنى عندي غير أي حد جواد صاحبي قبل مايكون ابن عمتي وعز توأم روحي قبل مايكون ابن عمي لكن جنى الاتنين يابابا وزيها زي غنى وربى ومستحيل اسكت لما اعرف ايه ال وصلها لدا كله
اتجه لحازم وتوقف مستندا على الجدار ثم أردف
حضرتك بتقول جواد مالوش علاقة طب اقنعني ياعمو ازاي وهي يوم فرحي كانت بټعيط وبتقولي بحبه اوي يبقى اكيد ابنك عمل حاجة كبيرة
↚
كسرها بالطريقة دي
جاسر..صړخ بها جواد
ايه قلة الأدب دي ازاي تكلم عمك كدا..أتأسف منه ومتنساش نفسك يلا اوعى تفكر تاني مرة توقف قدام عمامك وتتكلم بقلة ذوق كدا
ذهل جاسر من رد فعل والده العڼيف ولا يختلف الأمر عند كلا من صهيب وحازم..قطع النظرات صهيب
اهدى ياجواد مالك عارف جاسر وحمية الشباب وهو خاېف على اخته مش انت خاېف على اختك ياحبيبي
وجواد اخوه ياصهيب زيه زي جنى مفيش فرق..نهض جواد فلقد خرج السهم من القوس لاويا فمه
مش يمكن لما تعرف مين السبب تكره نفسك ..توقف صهيب سريعا يرمق جواد بتحذير
جواد اټجننت ايه ال بتقوله دا..اسكت ياصهيب خليني ارد على حضرة الضابط ال نسي
الأصول من شهرين اومال لو قعد سنتين هيعمل ايه
بابا ايه ال بتقوله دا!!
بقول تطلع لمراتك ياحضرة الظابط وتقنعها وتفهمها ال قولته دلوقتي جاي تعمل علينا جيمس بوند وانت مش عارف تحكم عليها
جواد ..صړخ بها صهيب يدفعه بقوة عندما فلتت زمام الأمور بينهما
جذب صهيب من ذراعيه بهدوء
صهيب ..ايه مش تقول لحضرة الظابط مراته جت وقفت قدام أبوه وقالت له ايه
هز حازم رأسه جاهلا بما يصير فتحدث
جواد مهما حصل مينفعش تقول له كدا قدمنا..دفع
جواد المقعد پغضب وثارت
جيوش غضبه
أيوة دا ال اقنعتوني بيه عشان اوافق على جوازته ايه ياحازم هفضل اداري لحد امتى النهاردة دخل وفرد دراعه على أبوه واعمامه طيب مش يحكم على مراته يجي يحكم على عيلة الألفي
دفعه بصدره
مراتك جاية توقف قدام ابوك وبتقوله متخنقش ابنك بتحكماتك شوية شوية وهتقولي مالكش دعوة بجوزي ال هو ابنك
أشار بسبابته وتحدث
مراتك تقعد هنا حسب قوانين جواد الألفي ياإما كدا ياتاخدها وتمشي من هنا فورا
تحرك متحاملا على نفسه كالمتخبط نحو زوجته لا يعلم ماذا حدث له هل والده على صواب هل هو أخطأ عندما ترك والده الذي اعتبرته زوجته ماهو سوى ضعف
صعد إلى غرفته وجدها تستمع إلى الموسيقى وهي تجلس بالشرفة مغمضة العينين
دفع الباب بقوة ودخل يطالعها پغضب
أنا مش قولتلك حياتنا هتبقى هنا وانسي اسيب بيت ابويا
ربعت ذراعيها على صدرها وتحدثت وهي تهز ساقيها
لا مقولتش قولتلي بحبك وأعيشك في الجنة بس كله كان أوهام
اټجننتي ايه ال بتقوليه داانت مچنونة
لکمته بقوة
اتجوزتني ليه ياجاسر ليه عيشتني ساعة في الجنة وسنة في الڼار ليه ...ليه !
شعر وكأن الأرض تسحب من تحت قدميه .هز رأسه وخرج سريعا عندما فقد السيطرة على نفسه هرول متجها إلى سيارته قابله عز ..ولكنه تحرك متجاهلا له
جاسر..قالها عز عندما وجده يتحرك سريعا كأنه يهرب من مطاردة استقل سيارته اتجه عز سريعا إليه عندما وجده بتلك الحالة فتح باب سيارته
جاسر انزل رايح فين
عز..عايز اكون لوحدي لو سمحت..استند عز متكأ على باب السيارة يهز رأسه
بتحلم يابن عمي..انزل واحكيلي ايه
ال حصل
اقفل الباب ياعز لو سمحت..حرك شفتيه
انسى ياجسورة انزل هنتكلم ولا أقولك
تعالى نروح لبيجاد نعانده شوية من وقت ماجه من اسكندرية وهو نايم تعالى ننزل تعاند عمو جواد شوية
قام بتشغيل محرك السيارة
هروح لعمو باسم شوية وراجع وعد هرجع بدري ونسهر كمان
استقل السيارة بجواره
يبقى انا كمان عمو باسم الفرفوش وحشني
ابتسم جاسر على حركات عز فترجل من السيارة وهو يضحك بصوت مرتفع كأنه ليس ذاك الذي يخرج نيران من جسده
تسطح على العشب وهما يتمازحان استمعت ربى وغنى لضحكاتهما فخرجتا متجهين إليهما
صړخت ربى وهي تقفز حتى سقطت بينهما
خېانة ياوحشين ربعت غنى ذراعها ووقفت تنظر إليهما
جذب عز ربى شيل ايدك يابغل دي مراتي
اعتدل يشير إلى غنى
تعالي ياغنون احنا مالناش غير بعض ..جلست بجواره اعتدلوا وهم مازالت ضحكاتهم بالأرتفاع
صاحت ربى باسم جنى
ياجنىىىىىىى تعالي شوفي الخېانة..نظرت من نافذة وجدتهما يمزحون ويجذبون ربى بضحكاتهما
كانت تطالعهما بٱبتسامتها الجميلة ورغم ابتسامتها إلا أنها شعرت بالحزن عندما تذكرت انها فقدت تلك السعادة لسبعة عشر عاما..وصل بيجاد اليهم جلس بجوار زوجته
صوتكم عالي ليه ياولد..رفع عز حاجبه
اهو جه بدل ماكنا رايحين تجمع الشباب جميعا حولهم وبدأو يتمازحون نهضت البنات يجلسون بمكان بعيدا بعض الشئ كانت تقف في الشرفة تطالعهم پغضب فلقد تركها حزينة وذهب يتمازح مع اخواته وجدت جنى تستند على تقى و تتحرك متجهتان إليهم وهما يبتسمان
تحركت متجهة للداخل وقامت بتبديل ثيابها ووضعت لمسات تجميلية توقفت تنظر إلى نفسها
هشوف انا ولا إنت ياست جنى لا وعاملة بريئة متعرفش النظرات الخبيثة دي انا حفظاها كويس
هبطت إلى الأسفل سريعا قابلها جواد صاعدا إلى جناحه توقفت أمامه
أنا أسفة لحضرتك عشان اتكلمت معاك بصوت عالي
توقف يطالعها بصمت ثم تنهد وأمسك كفيها
تعالي يافيروز عايز اتكلم معاكي شوية
جلس وأجلسها بجوارها
عارف حياتك مختلفة عن حياتنا بس نصيحة من أب يابنتي بلاش تعاندي جوزك وأتأقلمي على حياته مش هو ال يتأقلم على حياتك
سحب نفسا ثم زفره وتحدث بهدوء
النهاردة لأول مرة أحسس ابني بعجزه مكنش قصدي اوقعكم في بعض اد ماكان قصدي أنه يفكر قبل مايتخذ قرار يندم عليه طول عمره
أشارت على نفسها
قصدك إن قرار جوازنا كان غلط ياعمو..ربت على كفيها وتحدث
مش دا قصدي يابنتي قصدي أن جاسر احيانا بيتخذ قرارات متهورة من غير تفكير نظر للبعيد وتحدث بشرود
وممكن قرار متهور يضيع حياته كلها استدار إليها وتحدث
عايزك تكوني قوته مش ضعفه ولما يكون في نقاش حاد بينكم التزمي الصمت عشان مهما كان هو الراجل
قالها ثم نهض ولكنه توقف
لو هتخرجي برة بالطريقة دي هتزعلي جوزك منك قالها وتحرك
مطت شفتيها ووضعت وشاحها على أكتافها وخرجت
كان الجميع ملتفون يستمعون إلى مغامرات بيجاد الجوية
وصلت تقى وجنى..توقفت ربى تساعدها على الجلوس بجوارها
عاملة ايه دلوقتي حبيبتي..اومأت مبتسمة
الحمد لله بكرة أعمل التحاليل ال طنط غزل طلبتها
ليه ماما طلبت منك تحليل
قاطعتها غنى للأطمئنان
عادي يابنتي
بقالها فترة بتخس ماما عايزة تطمن
وضعت رأسها على كتف ربى
عملت دايت فترة فدا ال تعبني ووصلني للمرحلة دي ربتت غنى على ظهرها
حبيبتي ليه الدايت ماجسمك حلو أهو
رفعت ربى كفيها بسخرية
مش عارفة يمكن عايزة تشتغل عارضة أزياء..على بعد بعض الأمتار يجلس الشباب وأصوات ضحكاتهم ومزاحهم مرتفعة
استدارت غنى تطالع زوجها الذي يتصارع مع عز
بيجاد المكان ال بيدخله بينسي اهله الحزن..ابتسمت جنى وهي تطالعه
فعلا كان واحنا صغيرين عامل كبيرعلينا و اليوم ال كان بيجيه هنا
بيكون احلى يوم وصلت ياسمين
بجوار أوس
يااااه والله زمان ياآل الألفي من زمان ماتجمعتوش كدا
سحب كف ياسمين متجها لأخواته
برنسس ياسمينا هنا بت ياربى خدي بالك منها رفعت ربى حاجبها ساخرة
وادي العاقل ال بقول هيحميني لما عز يضربني جاي بيقولي بت ياربى
ناغشتها جنى قائلة
والله بخاف على زيزو منك تحرك أوس بعدما جلست ياسمينا بجوار غنى
ايه ياياسو شكلك هتولدي قريب..بدأت في الخامس
هزت رأسها وأجابتها
بقالي أسبوع ومش مرتاحة
نهضت جنى خلف سفيان الذي يتعلم المشي وهو يصفق بيديه
غنى هلعب مع سيفو مټخافيش عليه اومأت برأسها وهي تراقبها
أمسكت كفيه وبدأت تتحرك مع خطواته وضحكاته بالأرتفاع وصلت إليها فيروز
جنى ماشاءالله بقيتي كويسة حمدالله على سلامتك
ابتسمت لها ببراءة
ميرسي يافيروز..اتجهت خلف سفيان الذي بدأ يتجه نحو حمام السباحة فأوقفتها قائلة
او يمكن صحتك جت على وجودنا معاكم هنا ...ذهبت
بنظرها إلى جاسر سريعا وهو يتحدث مع بيجاد وعز كانت فيروز تراقب نظراتها فاقتربت تهمس لها
قالي انك مرتبطة بيه أوي اه ماهو لازم تتأثري مش اخوكي طبعا
اومأت برأسها
جاسر جميل أوي يافيروز وبتمنلكم السعادة دايما وزي ماقالك انا اخته زيه زي ربى وغنى ياريت متضايقش من علاقتنا
ربتت فيروز على كتفها وتحدثت
وايه ال يضيقني حبيبتي اضايق لو هو مبيحبنيش وكمان حامل في ابنه انا مش مضايقة ولا حاجة..قالتها وتحركت بعدما ألقت ما شطر قلبها لنصفين..كانت غنى تراقب وجه جنى من حديث فيروز الذي لم تستمع إليه بسبب بعد المسافة..ولكن فجأة نظرت تبحث عن ابنها فصاحت
جنى فين سفيان....فاقت جنى من حزنها تنظر اتجاه المسبح وجدت سفيان متجها إليه ومايفصله سوى خطوة واحدة..أسرعت إليه بخطواتها الهشة بسبب مرضها وهي تشير بيديها عليه لم يكن واضحا لأحد سوى لأوس الذي يجلس باتجاه المسبح
صړخت جنى پبكاء عندما سقط سفيان بالمسبح هب أوس ېصرخ باسمها عندما قفزت خلفه دون تفكير
روحي اقعدي هناك عند البنات..وضعت رأسها على كتفه
مفيش حد غريب ايه مش كلكم اخوات رفعت نظرها لبيجاد الذي لم يعجبه تصرفها وتحدثت
استاذ بيجاد مش غريب قطع حديثهما عندما صړخ أوس ناهضا بأسم جنى
هب الجميع فزعا عندما استمعوا لصرخاتها اتجاه المسبح زفرت فيروز قائلة
تلاقوها اغمى عليها معرفش كل تجمع لازم جنى يغمى عليها
لم يعقب بيجاد الذي مازال جالسا على حديثها واتجه بنظره يبحث عن زوجته وابنه
قفز أوس بالمسبح بعدما وجدها تحمل سفيان ولكن قدرتها تلاشت وشعرت بالدوران وصل إليها ېصرخ بعز الذي وصل بعده مباشرة
جنى خليكي معايا حبيبتي..حاولت السيطرة على نفسها فهمست له
خد سفيان ياأوس الولد هيبرد قفز عز بالمياه سريعا متجها لأخته . يومأ برأسه لأوس
خلاص سبها انا هطلعها خد الولد..وقفت بجسد مرتعش تنظر إلى ابنها الذي كانت ستفقده..تناولت الولد
جلست تبكي حبيبي رفعت نظرها إلى أوس
هو كويس ياأوس..ربت على كتفها وساعدها بالنهوض
كويس حبيبتي اهو قدامك احمدي ربنا لولا جنى كان ابنك غرق
رفعت نظرها إلى جنى التي يساعدها عز على الخروج..وصل جاسر بجوار جواد الذي وصل للتو
ايه ال حصل..رفع عز نظره لأوس
ايه ال حصل!
قولتي هتاخدي بالك منه ياجنى كان ممكن الولد ېموت لولا ستر ربنا
اتجهت بنظرها إلى فيروز التي وصلت تنظر إليهم متسائلة
ايه دا جنى مش مغمي عليها طب ليه اللمة دي
تحركت جنى بهدوء دون حديث بعدما رمقت جاسر بنظرة حزينة
تعالى شوف الولد وقع في حمام السباحة هب فزعا من مكانه
ماله وازاي وصل هناك..أزالت دموعها وتحدثت من بين عبراتها
كان مع جنى معرفش أنها هتسيبه ويمشي لهناك
غلطانة ياغنى فيه حد يسيب طفل في السن دا مع واحدة مريضة ...قالتها فيروز
جاسر..صړخ به عز
مراتك مالهاش دعوة باختي دا أول وأخر تحذير ثم رمقها پغضب
المړيض ال بيرمي كلام وميعرفش أثره على ال قدامه
قالها وانسحب من المكان
تحرك الجميع ولم يتبقى بالمكان سوى فيروز وجاسر
اتجه للمكان الذي كان يضج بضحاتهم منذ دقائق والان أصبح باردا كبرود المۏتى
جلس على الأريكة ..جلست بجواره
جاسر ..أنا اسفة
تراجع بجسده مطبق الجفنين
إحنا بقالنا اد ايه متجوزين يافيروز...فركت كفيها وأردفت
سبع شهورفتح عيناه واتجه بنظراته
سبع شهور مش سبع سنين انا حسيت أنهم سبع سنين يافيروز ليه كدا فين البنت ال حبتها
انت السبب قولتلك مش عايزة اقعد هنا حاسة اني مخڼوقة
مش مرتاحة..خرجت ونظرت لعيناه
جاسر لو بتحبني خلينا نرجع شقتنا صدقني هكون مرتاحة هناك
انزل كفيها ونهض
وأنا لو مشيت من هنا مش هبقى عايش يافيروز هكون مېت..قالها وتحرك بعض الخطوات أوقفته بسؤالها
دا عشان جنى ياجاسر..كور قبضته واستدار إليها حتى وصل إليها
جنى زيها زي ربى وغنى ياريت تتقبلي الفكرة دي
↚
معرفش بقى مالك وايه موضوع جنى ال جننك دا
أنت كذاب ياجاسر انت اتجوزتني عشان تنسى جنى مش عشان حبتني
تسارعت انفاسه فأمسكها من ذراعها ضاغطا عليها بقوة
انت عايزة ايه قولي عايزة ايه..فيه واحد ست تلعب على راجل ورغم كدا ويرجع يتجوزها إلا إذا
كان بيحبها
انت لسة فاكر ياجاسر..صړخ بها يدفعها بقوة
فيروز..ابعدي عني دلوقتي
مين البنت ال حبتها وهي كانت بتحب واحد تاني ياجاسر
جنى
قالها جواد الذي استمع إليهما صدفة
بعد اسبوع
اتجه الجميع
إلى منزل جواد فاليوم التجمع العائلي..جلس
الجميع ينتظرون إنهاء غزل من تحضير طاولة الطعام الشباب يتجمعون بالحديقة يلعبون كرة السلة والبنات يجتمعون في المطبخ يساعدون غزل سوى جنى التي نزلت عملها منذ يومين
دلفت سيارة جيب حديثة من البوابة الرئيسية رفع الشباب أنظارهم اتجاه السيارة اتجه عز إلى السيارة بعد معرفته بهوية صاحبها
اهلا يابشمهندس..ابتسم يعقوب يشير إلى جنى
أعرف أنني اخطأت في الوصول إلى هنا دون ميعاد ولكنني اعتذر بشدة
صافحه بيجاد الذي وصل هو الأخر
مستر يعقوب مدير جنى في الشغل ياجاسر..جاسر ابن عم جنى وعز
صافحه يعقوب مرحبا به
مرحبا بك...اومأ جاسر برأسه يبحث عن جواد
جواد قال هيعدي يجيبك من الشغل مكنش له لأزمة نتعب الغرب
حمحم بيجاد ثم ابتسم إلى يعقوب
الباشمهندس كلم والدك وعرفه أن جنى هتيجي معاه
كنت قريبا من تلك المنطقة ارجو الأ أكون ازعجتكم قالها وهو يرمق جاسر
ابتسم له عز بود
ابدا واتمنى تتفضل نشرب قهوة وتتعرف على باقي عيلة الألفي
كنت اتمنى ياباشمهندس ولكن عندي ميتينح مهم ..عذرا سنلتقي فيما بعد
غادر الجميع بعد مغادرة سيارة يعقوب..سوى عز وجاسر وجنى
رمق عز أخته غاضبا
ازاي تركبي مع واحد غريب اټجننتي نظرت لجاسر لينقذها بعدما وجدت نظرات عز الڼارية وصوته الغاضب
ربع ذراعيه قائلا
بتبصي ليه ردي على اخوكي ليه تركبي العربية مع واحد غريب منعرفهوش واحد لسة بقالك كام يوم شغالة عنده
أنا ال طلبت منه يوصلها بعد ماجواد اتصل وقالي جالي شغل مهم وطبعا يعقوب عايش جنبنا بمسافة بسيطة فقولتله يجبها ومن بكرة تعلم اختك السواقة عشان تروح بعربيتها...قالها وهو يسحب كفيها متحركا إلى منزل جواد
بعد قليل
على مائدة الطعام كان الجميع يتناولون طعامهم بمحبة وألفةمع مزحات بيجاد وعزمع العائلة هناك بأحد جوانب المائدة تتحدث مع ربى وضحكاتها تنير وجهها وتلمع عيناها بالسعادة لقد تغيرت كثيرا عن منذ أيامابتسم داخليا فاليوم اخيرا ظهرت السعادة على وجهها ظل يراقبها من فترة لأخرى قاطعته فيروز
ال يشوفها مايقولش هي السبب في طفشان جواد من البيت دنى يهمس لها
بلاش تزعليني منك فيروزتي الحلوة جنى زيها زي ربى يارب تقنعي نفسك بكدا ابتسمت بسخرية
مش باين ياحبيبي من وقت ماقعدنا وعينك منزلتش من عليها ابتسم ورفع خصلة متشردة خلف أذنها ودنى يهمس بجوار أذنها
لأنك هبلة ياحبي وبتخليني أفكر في حاجات تانية لكزته بجنبه
احترم نفسك ياجاسر انت عارف أنا تعبانة من الحمل وماليش خلق ولا مزاج ابتسم متهكما ثم أشار لخصلاتها
أيوة واخد بالي ياقلبي ودا ال خلاكي تخلعي حجابك وسهراتك ال مبتخلصش انا دلوقتي عرفت ليه خرجنا من البيت دا..استمعوا إلى ضحكات جنى مع عز حينما أردف
طب والله ياجنى لأسميها جنى مش كدا ياروبي أمسكت روبي كفيه وغمزت له
كدا ياقلب روبي
قهقه عز وهو يجذبها
احبه أنا ياناس
اخرص ياحمار احنا مش قاعدين غمز عز وهو ربى بذراع وجنى بالأخر
طب ماتقولي ياابو الجود
يبقى معايا قمرات العيلة واسكت ياحج دا عيب قاطعته جنى وهي تضحك
خلاص بقى ياعز ماتعزلش عمو
رمقتها بمقت ثم أردفت
مبركتيش يعني ياجنى لحملي ذهل جواد من حديثها بينما هي بترت ضحكاتها وطالعتها بعينين مترقرقة لم تستطع كبحها أتى عز للرد قاطعه بيجاد عندما أردف
سوري فيروز جنى ممكن ماخدتش عليكي لكن هي باركت لجاسر مش كدا ياجاسر مسح جاسر على وجهه پعنف ورمق جنى بنظرة سريعة ثم تحدث
معرفش ايه المشكلة يافيروز يعني تنهد وطالع جنى قائلا
جنى باركتلي ياستي ايه المشكلة أنها نسيت تباركلك
مطت شفتيها ترمقها بهدوء ثم تحدثت
أنا بسأل عادي ياجماعة أصل الكل باركلي انما هي لا
أكملت حديثها وهي تنظر لجاسر بابتسامة
مكنتش أعرف انكوا هتزعلوا كدا..قاطعهم وقوف صهيب قائلا
تسلم ايدك ياغزل الاكل كان حلو إن شاء الله المرة الجاية عندنا بعد مانرجع من السفر ثم أشار بكفيه لأبنته
لو خلصتي أكل يابابا ياله نهضت وهي لم تشعر بما حولها ولكن أوقفها جواد
جنى هتعمل فنجان قهوة لعمها ياصهيب تحركت غزل إلى صهيب
جواد هروح أشرب القهوة مع صهيب ونهى
أومأ
برأسه دون حديث توقف بيجاد وبسط كفيه إلى غنى
ياله حبيبي نطلع نرتاح هلكان وعايز انام
..رفع بصره إلى جواد
روح يلا من وشي مش نقصاك ثم رفع نظره لجنى التي توقفت تطالع عز بحزن ابتسم بمحبة لها واردف
اعملي لعمو فنجان قهوة ياجنجونة وتعالي عند حمام السباحة
اومأت برأسها دون حديث..تحركت عدة خطوات إلا أن أوقفها جاسر
اعمليلي مع بابا ياجنجونة نهضت فيروز سريعا
ليه جنى تعملك ياجاسر مامراتك موجودة
اتجهت جنى للمطبخ بعدما تحركت فيروز إليه
هعملك قهوتك حبيبي وياريت بدل أنا موجودة ماتطلبهاش من حد
وصلت إلى المطبخ وجدت جنى تتحدث مع العاملة
دادة لو فيه لبن ممكن تعملي Mix jouice
أشارت العاملة لعيناها
من عنيا ياحبيبة قلبي ربتت على كتف العاملة
تسلميلي يادادة..اتجهت لموقد الغاز وجدت فيروز تعد القهوة طالعتها بهدوء
فيروز أنت بتشربي قهوة..صمتت للحظات ثم توجهت إليها قائلة
بعمل لجوزي ايه عندك مانع
ابتسمت جنى بۏجع ثم أردفت
بس جاسر مش بيحب القهوة سكر ذيادة بيحبها على الريحة أو مظبوطة
ألقت مابيديها ودنت منها تصيح غاضبة
هتكوني
عارفة جوزي بيحب ايه أكتر مني دنت
إلى أن لم يفصل بينهما شيئا وهمست إليها
جنى ابعدي عن جاسراوعي تفكريني هبلة زي الكل فاهمة نظراتك كويس مترسميش حرمانك بجواد بجاسر شوفيلك حد تاني أرمي نفسك عليه مش مشكلتي انك سبتي جواد جاسر حبني انا واتجوزني أنا ثم وضعت كفيها على بطنها ونظرت متهكمة
حتى ابنه هنا فبلاش شغل السهوكة واللزقان فيه متنسيش هو مش اخوكي
هنا شعرت بدوران الأرض تحت أقدامها ولم تسيطر على عبراتها التي أغرقت وجنتيها نعم لقد خانتها دموعها كما خاڼها قلبها حتى شعرت بإنسحاب الأكسجين من حولها نظرات ضائعة تنظر بها إلى فيروز بعيناها التي أصبحت كالشلال فهمست
جنى ايه ال حصل..قالها وهو يرمق فيروز التي وقفت مرتبكة تفرك كفيها
تحركت جنى ولم تعريه اهتمام وكأنها لم تستمع إليه
جنى ..صاح بها پغضب إلى أن توقفت موالية ظهرها
نعم ..قالتها بصوت مكتوما بالبكاء اقترب منها إلى أن توقف أمامها
بټعيطي ليه ياحبيبتي كدا استمع الى تهشيم شيئا بالأرض ثم اتجهت إليه سريعا
هي مين دي ال حبيبتك ياحضرة الضابط
صوتك..بتعلي صوتك ليه كدا نظرت إليه پصدمة وصاحت پغضب
لا دا أعلي صوتي واصړخ كمان لما الاقي واحدة بتلف حوالين جوزي وعايزة تخطفه وعاملة فيها بريئة
اخرصي صاح بها غاضبا حتى رفع كفيه وكاد أن يسقطه على وجنتيها لولا دخول جواد وبيجاد على أصواتهم المرتفعة
جاسر!! اټجننت هتضرب مراتك قدامنا..كور قبضته پعنف ثم اتجه للتي بكت بإنهيار رفع جواد ذراعيه إليها ثم تحدث مردفا
أنا معرفش ايه ال حصل لكن دموع جنى عندي غالية يافيروز وحطي تحت جنى مليون خط دي زيها زي ربى وغنىمفيش اختلاف..قالها بمغذى ثم استدار وهو جنى قائلا
اعملي قهوة ياسيدة وليموناد لجنى
اتجه جاسر إلى فيروز
ليه كدا..ليه بتعملي كدا..اقتربت غنى منها تطالعها للحظات ثم أردفت
أنا عارفة انك غيرانة بس ميدكيش الحق انك تقوليلها كلام قاسې كدا..اتجهت إلى جاسر قائلة
أنا سمعت كلام مراتك لبنت عمك ياحضرة الضابط وكنت هوقفها عند حدها بس سفيان عيط واضطريت اروحلهقولها مالهاش دعوة بجنى كلنا عارفين جنى رقيقة قد ايه وبتتأثر بأي كلمة
عقدت فيروز ذراعها ترمق غنى بإستخفاف قائلة
على أساس بقالك سنين عايشة معاهم ..بترت حديثها عندما صاح ذاك كالثور الهائج متجها إليها
ال ميقعدش محترم في البيت دا يطلع برة استدار إلى جاسر يرمقه غاضبا
مراتك تقعد بأدبها ياإما هقوفها عند حدها..قالها بيجاد غاضبا ثم اتجه بأنظار ڼارية إلى جاسر
اوعى تفكر البيت دا يخص جواد الألفي بس البيت دا يخصنا كلنا ياحضرة الضابط متجيش حتة عيلة تكلم مراتي كدا..قالها ثم سحب غنى التي نزلت عبراتها ټغرق وجنتيها
بعد أسبوعين
ترجلت من سيارة يعقوب
شكرا مستر يعقوب
جنى ..استدارت مبتسمة
اشكرك كثيرا على كل شيئا
اومأت برأسها
مفيش شكر بينا انا عملت شغلي مش
أكتر
سأنتظر الصورة التي وعدتيني بها ابتسمت له
أكيد..تحرك يعقوب بسيارته وهي مازالت متوقفة أمام البوابة الرئيسية ..
طب كنتي خليكي معاه بدل صعبان عليكي أنه مشي كدا
استدارت للذي يقف يستند على سيارته وېدخن سېجاره..تحركت مذهولة
بتشرب سجاير ياجاسر
انت واحدة كدابة ومخادعة يابنت عمي ياترى ورا البراءة دي ايه تاني
توسع بؤبؤ عيناها تناظره بذهول
الكلام دا ليا ياجاسر..ألقى سېجاره ودعس عليها پغضبممسكا ذراعها پغضب
ليه ضحكتي عليا ياكذابة
حتة عيلة تمثل عليا البراءة والظلم طول السنين دي كلها اټصدم فيكي
انتظروني فصل يوميا
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
عندما أرحل وتفيق من غيبوبة غرورك
ستدرك أن من رحل كان شيئا لن يتكرر
في حياتك
قبل شهر مساء
عاد من عمله كان والده جالسا بالحديقة مع والدته
مساء الخير ياحضرة اللوا
ابتسم والده
مساء
الفل ياحبيبي متأخر ليه كدا..جلس بمقابلته واردف
مفيش راكان كان عندي وقعدنا شوية ومحستش بالوقت
صمت للحظات وتسائل
ليه عايز تعمل شراكة مع يعقوب المنسي يابابا احنا مش محتاجين
تراجع جواد بجسده متكأ على المقعد ثم أجابه
عجبتني فكرة المدارس دي الصراحة عز اقنعني جدا بيها غير إنه هيكون خاص ب عز وأوس لو عايز تدخل معاهم ..قاطع حديث والده
لا ..مش عايزأنا عرفت بالصدفة من راكان فاستغربت
لحظات من الصمت المقتول بينهم بتر هذا الصمت جاسر
بابا ممكن أتكلم معاك بصراحة..وصلت غزل بقهوة جواد
جاسر!!.. ايه ال أخرك كدا حبيبي انا فكرتك فوق عشان مراتك منزلتش للعشا
لسة واصل ياماما تلاقيها نايمة
غزل خليهم يجهزو عشا لجاسر وفيروز ..طالعته غزل متسائلة
طيب لما يطلع وياخد شاور..
لا روحي خليهم يجهزوا الأكل عايز جاسر شوية
اومأت متفهمة فتحركت للداخل دون حديث..ابتلع ريقه بصعوبة من نظرات والده
من إمتى واحنا مابنتكلمش غير بالصراحة ياجاسر
انحنى مستندا على الطاولة
حضرتك مخبي عليا إيه يابابا حاسس انك بعيد عني اوي ومتقولش مفيش أشار على قلبه وتحدث بصوتا مكتوم وكأن هناك مايعيق تنفسه
دا يابابا مش مرتاح حاسس بينا سد ومش من النهاردة من زمان اوي
سحب جواد
نفسا وزفره بهدوء حتى يعرف بماذا سيجاوبه ثم
رفع نظره وتحدث
هتزعل
بالعكس يابابا هتريحني احسن مااشوف نظراتك الغامضة دي بابا أنا تعبان حاسس اني مش عايش ودا عشان حاسس ان حضرتك زعلان مني وانا مش عارف سبب زعلك
مش فاهم حضرتك..دقق جواد النظر بعيناه لعدة لحظات
اهو دا ال مزعلني منك ياحضرة الظابط انك بتحاول تستغبى ابوك
ضيق عيناه متسائلا
مش فاهم قصد حضرتك يابابا
اصدر جواد إيماءة خاڤتة
هعمل مصدقك يابن جواد..انت
قولت نتكلم بصراحة بتر حديثهم رنين هاتف جواد ..رفع نظره الى ابنه وبعد أن قرر أن ينهي الاتصال إلا أنه أجاب ونظراته على ابنه
حبيبة عمو..ايه قولتي هروح اعمل كنافة لعمو ومرجعتيش فشلتي ولا إيه
ضحكت جنى بنعومة وأجابته
لا ياحبيبي دا بابا بيقول لحضرتك تعالى عندنا وناكل كلنا عمايل جنى...ابتسم جواد وهو يستمع لحديث صهيب
تعالى هنا ياجواد عشان لو تعبت بعد حلويات جنى نعرف نسيطر على الوضع
قهقه جواد بصوت مرتفع قائلا
لا متخافش جنى شاطرة والكنافة بالمانجو بتعتها لذيذة ابعت بس ومتتلأمش ياصهيب
قهقه صهيب مردفا
وأنا قادر عليها ياخويا دا بتقولي عمو جواد يدوق الأول وبعد كدا الكل شوفت البت باعت ابوها عشان عمها
أنا مش عمها ياصهيب أنا ابوها ولا إنت عندك شك في كدا
طبعا ابوها ياحبيبي ..هبعتلك زهرة بالكنافة ولا اجبهالك ونكلها مع بعض ..
عمو حبيبي حضرتك تطلب وجنجون تنفذ من غير نقاش دا انت الغالي ياعمو
شاكسها صهيب
دا لجواد ياجنى وبابا برة المنافسة
لا ياحبيبي انت العشق كله..قهقه جواد قائلا
صهيب الغيور
لمعت عيونه على حديثها ونظر للبعيد وجد جواد حازم دالفا من البوابة الرئيسية
نهض متجها إليه
اخيرا اتقابلنا..صفع باب سيارته بقوة وأشار بسبباته
جاسر ابعد أنا مش طايقك قدامي..جذبه جاسر من تلابيبه
تعالى يلا لازم نتحاسب من زمان وأنا بضغط على نفسي بس خلاص جبت أخرك معايا
دفعه جواد پغضب
زعلان عشان قولت لمراتك انك بتحب جنى ماكلنا عارفين حبكم لبعض وبعدين ماأنا فهمتها
تذكر تلك الليلة
فلاش
أنا عارفة ياجاسر انت مش عايز تمشي من هنا ليه عشان جنى
مسح على وجهه پغضب ثم اقترب يمسكها من رسغها پعنف
لاحظي انك مراتي ياهانم ومش بس كدا لا بتتهمي جوزك بالخېانة وكمان دي بنت عمي ال كل شوية تقلي منها
فيروز جنى وجاسر بيحبوا
بعض قالها جواد المتكأ على سيارته
استدار جاسر ينظر إليه بذهول
انت بتقول ايه ياحمار..اقترب جواد منهما ونظر إلى فيروز
هقولك على حاجة
من 15 سنة كان فيه أربعة في البيت دا محدش يعرف يفرق بينهم ولو واحد منهم عمل حاجة غلط وخالو يسأل مين ال عمل كدا الأربعة يردوا في نفس الوقت انا
ابتسم على ذكريات طفولتهم ..جلس أمامهما وأشار إلى جاسر
كنت بغير منكم ونفسي. اكون معكم ثم استدار إلى فيروز
وسنهم مش واحد بس لما تقعدي مع حد فيهم تحسي أنهم سن واحد
قطبت مابين حاجبيها متسائلة
مش فاهمة...أشار على جاسر موضحا
عز أكبرهمسنة وجاسروربى أما جنى 22لمعت عيونه بدموع الحزن وأكمل ودول فضلوا مع بعض لحد ماانا بكلمك مع اختلاف بسيط
عز حب ربى واتجوزها اتجه لجاسر وأكمل حديثه
بس مش معنى كدا أن جاسر بيحب جنى الحب ال في بالك دول صعب تفهمي الكيميا ال بينهم بدليل جاسر ساعدني في موضوعنا وكمان هو حكى لجنى عنك فحبهم اخوي متخليش شيطانك يلعب بيكي
تصبحو على خير...قالها جواد وتحرك..اسرع جاسر خلفه
استنى يلا انت مفكر نفسك لما تقول الكلمتين دول مش هحاسبك
أشار على فيروز التي جلست تنظر بشرود..ثم ربت على كتفه
جاسر روح شوف مراتك ومتنساش إنها حامل نتكلم بعدين
خرج من شروده على حديث جواد
لو هتسأل عن موضوع جنى مفيش حاجة بينا غير القرابة دلوقتي جنى زيها زي تقى وياريت مانتكلمش تاني في الموضوع دا
تحرك مغادرا متجها إلى جواد
مساء الخير
ياخالو
رفع جواد وجهه من على هاتفه
جواد!!
اخيرا شوفتك يابني جلس جواد بمقابلته
كان عندي شغل كتير الايام ال فاتت..المهم كنت طالب من حضرتك طلب اتمنى توافق عليه
وصل جاسر إليهم وجلس بجواره منتظر حديثه
عايز انقل من القاهرة ومحدش هيساعدني غيرك ..
مستحيل ومتحاولش تقنع خالك بحاجة مستحيل اوافق على كدا ولو فتحت الموضوع تاني هنزعل من بعض..أتى إلى أن يتحدث قاطعهم وصول صهيب ونهى وجنى
دا الشباب هنا كمان..قالها صهيب بمرح..نظرت نهى حولهم
غزل فين...أشار جاسر برأسه على المنزل
فوق ..زمانها جاية..تحركت نهى للداخل وهي تحمل بيديها صحنا من الحلويات
أشار إلى جنى بالجلوس..اتجهت بنظرها إلى جواد
جواد ممكن نتكلم شوية مع بعض بعد اذن بابا وعمو جواد طبعا
رفع رأسه اليها دقق النظر بها فهو لم يراها منذ فترة
روح شوف بنت خالك عايزة ايه وبعدين نكمل كلامنا
نظرت إلى صهيب الذي هز رأسه ..تحركت أمامه متجهة إلى المسبح بمقابلتهم
جلس وأشارت له بالجلوس
جلس بجوارها على الأريكة على بعد مسافة
ابتسمت له وتحدثت
على اد ماعانيت منك بس بحترمك جدا ياجواد..استدار بجسده إليها
عارف إني ظلمتك معايا وبتمنى متزعليش مني
مازالت الأبتسامة على وجهها
أنا سامحتك من وقتها ونظرت لمقلتيه قائلة
عارف ليه يابن عمتي..انسابت دمعة من جفنه رغما عنه واومأ برأسه
عشان محبتنيش ياجنى مش كدا..قالها وهو
يزفر الهواء المكبوت بصدره على دفع
وعيناه تتجول المكان حتى
لا ينهار أمامها
دا نصيب ياجواد حاولت وأنا حاولت وفي الاخر لقينا نفسنا بنلعب على بعض أنا سامحتك وانت كمان سامحني وابدأ حياتك مع واحدة تقدرك
صمتا مقتولا تبعه تنهيدات متحسرة منهما فأكملت
بلاش هروبك من التجمع العائلي بسببي لو سمحت جواد انا بحبك وبحترمك كأخ ذيك زي عز
نهض يشعر بلهيبا يشعل بصدره
بتمنالك السعادة يابنت خالي بس عايز أكدلك حاجة مهمة
انا حبيتك بجد ياجنى يمكن أكتر من حب أي حد تاني ..قالها وتحرك سريعا متجها لمنزله..ظلت نظراتها على ذهابه إلى أن شعرت بأحدهم يجلس بجوارها وعلامات الاستفهام على وجهه إلى أن تحدث
كنتي عايزاه ليه!
استدارت بنظرها إليه
هو أنا وحشة ياجاسر...صډمته بسؤالها الذي اخترق روحه وتهيج قلبه من حزنها البادي في سؤالهاف شعر بإنسحاب الأكسجين من رئتيه وهمس بتقطع
أنت أجمل بنت شفتها عنيا تبسمت تهز رأسها رافضة حديثه
وأجمل بنت دي وجعت قلب مالوش ذنب غير أنه حبني وبس حاولت والله ياجاسر ومقدرتش عارفة أنه ندم
وعارفة كمان مشاعره حقيقية بس مش عايزة اوجع قلبه أكتر من كدا لما سألتك أنا وحشة كان قصدي انا مؤذية بقيت أذي ال جنبي من غير ماأحس
طيب مش هتقولي ليه قولتيلي يوم الفرح انك بتحبيه مع أنك لسة قايلة حاولتي
نهضت بعدما أيقنت أنها وقعت في اسئلته المأسوية لكل منهما
اقعدي ياجنى متهربيش زي كل مرة من حقي اعرف ايه حكايتك
تراجعت خطوة للخلف
لازم أمشيعندي شغل الصبح..جذبها من كفيه رغم أنها لم تعد المرة الأولى إلا أنها اليوم غير كل مرة
نهض منها زاغت نظراتها
مفيش حاجة انا كنت مخڼوقة شوية ومش عارفة بقول إيه
حانت منها نظرة لعينيه التي تخترقها بصمت
فيه مؤشرات بتوصلني بتوجع قلبي يابنت عمي ويارب المؤشرات دي تكون وهم
بهتت ملامح وجهها بالكامل حتى شعرت بإنسحاب روحها فحركت خاصتها المرتجفتين بضعف
متخليش دماغك تلعب بيك ياحضرة الظابط احنا كبرنا ووقت مااحتاجك أكيد هقولك
استدرات للتحرك .. رفعت نظرها إليه بذهول
جاسر انت اټجننت ال يشوفنا يقول ايه بص كدا وشوف عمو نظراته علينا
مين ال قصديه يوم فرحي ياجنى هز رأسه منتظر حديثها ودقات قلبه صاخبة تمنى أن تطمئن روحه حينها فقط سيهدأ من وخزه الذي بدأ ينغص حياته
رفعت نظرها وتقابلت نظراتهما..صمتا مؤلم عندما تعجز الألسنة عن الوصف الذي تشعر به القلوب ..ترقرق الدمع بعيناها
بتوجعني ياجاسر سيب ايدي ومتنساش انك دلوقتي ابن عمي وبس حتى كلمة اخويا دي معدتش تنفع بينا
ضغط على رسغها پعنف يزمجر پغضب
مش هسيبك الا لما تجاوبي
جاسر متتجننش مراتك لو جت هتسمعني كلام يوجع يرضيك كدا..تراجع يمسح على وجهه پغضب ثم اتجه الى شقته دون حديث آخر..
جلست بمكانه بعد ذهابه تتنهد بحزن
لسة جاي تسأل ياجاسر وياترى نظراتك دي وراها ايه بتمنى مايكنش ال حسيته يابن عمي
شعرت بأحدهما خلفها..جلس بجوارها دون حديث
وبعدين هتستني لحد مايقولك ياخطافة الرجالة زي مازفتة فيروز بتلقح عليكي بالكلام
طالعته بنظرات مؤلمة تخرج من بين ثنايا روحها ثم أردفت
أنا موافقة اعمل جنى جديدة ياعز ووعد هتلاقي جنى غير ال ربتها وعرفتها
مرت الأيام سريعا وتغير الكثير في حي الألفي ربى التي أوشكت انتهاء عامها الجامعي السادس وجنى التي تميزت بذكائها بمجال عملها بشركة هندسية بمجال عملها
وهدأت فيروز بعض الشئ ورغم هدوئها إلى أن توطدت علاقتها بوالدتها مرة أخرى بعد ابتعاد حياة عنها
بأحد الأيام دلفت إلى رئيس عملها
مستر يعقوب دا الفايل ال حضرتك طلبته ..طالعه لبعض الدقائق
انه مذهل حقا سوف نحدد اجتماعا قريبا ولكن لم أعتقد أنه سيكون بالقاهرة سنجلس سويا فيما بعد ونرى ماذا سنقرر
دلف عز
بابتسامته
ممكن اخد اختي ياحضرة المدير...ضحك يعقوب بصوته الرجولي وأشار عليها
أنا اتنبأ لها بمستقبل مبهر حقا
هو إحنا اي حد برضو دي بنت الألفي ياسيد يعقوب
نهض يعقوب وهو يشير بيديه
حقا لقد اعجبتني كثيرا بتلك الفترة القليلة
شكرا لحضرتك مستر يعقوب..بعد إذنك لازم نمشي
اومأ براسه تحرك عز مردفا
هنستناك النهاردة على العشا ومفيش اعذار دا أمر من حضرة اللوا ذات نفسه
سأحضر بالموعد لا تقلق
بمنزل سحر والدة فيروز
وبعدين ايه ال حصل
هزت أكتافها للأعلى
ولا حاجة دلوقتي مفيش غير أنه لو طلع من حي الألفي مش هيكون عايش
مسدت على خصلاتها ونظرت لعيناها
خليكي وراه واوعي يتحكم فيكي زي مافهمتك وبلاش كل شوية يقعد جواد الألفي يحسسك بنت مجرمين
انعقد لسانها وتاهت بحديث والدتها فأردفت
بس كل لما اعمل حاجة من ال بتقوليها ياماما جاسر يبعد عني اكتر مشيت وراكي ومخلتوش يقرب مني غير عدم اهتمامي بيه وكأنه مش موجود خاېفة اخسره بجد
أشعلت والدتها سېجارا وتعمقت بنظراتها
لسة بتدويشه بالبت بنت عمه دي..زفرت وهزت رأسها
لا..ماهو يامامامعدش بيقعد معايا زي الأول انا حاسة اني اتسرعت لما سمعت كلامك
نفثت دخان سېجارها مستنكرة حديثها
كنتي مستنية
ايه لحد ما يدخل بيها عليكي ويقول مراتي
نهضت تفرك كفيها ثم تحدثت بتيه قائلة
ماما من وقت مامليتي دماغي وجاسر بعد مكنش كدا معرفش ايه ال خلاني اسمع كلامك بس والبنت طيبة
ومشفتش منها حاجة ابدا وعمرها مااتجاوزت حدودها
نهضت وصاحت غاضبة
بصي يافيروز
خلينا نكون صرحة مع بعض انتي ډخلتي عيلة الألفي عشان ټنتقمي لأبوكي وعمك سيبك من شغل الحب دا لازم تجمدي وتضغطي عليه تقولي جنى تقولي عز المهم تعملي مصېبة العيلة دي انا مش هرتاح غير لما اخد حق ابوكي وعمك واخوكي ..ايه نستيهم
انسابت عبراتها تهز رأسها رافضة حديثها
ماما أنا بحب جاسربجد معرفش ليه سمعت كلامك انا عايزة اعيش مع جوزي واربي ابني انا اتجوزت جاسر عشان بحبه مش عشان اڼتقام
رفعت حاجبها ساخرة
عشان كدا عايزاه يسيب بيت ابوه ياعنيا ..اسمعيني ودا اخر كلام عندي وبكرة يرموكي زي الكلبة وياخدوا ابنك..لازم يكون عندك بيت لوحدك متخليش حد يقعد يذل فيكي ويقول بنت مچرم ابوكي ماټ شريف
جمعت أشيائها وحملت حقيبتها وتحركت بخطوات متعثرة لا تعلم ماذا عليها فعله هي تحبه ولكن حديث والدتها شتت أفكارها
وصلت بعد قليل إلى منزلها قابلها جواد
فيروز مالك حبيبتي وشك أصفر ليه تعبانة تحبي تروحي للدكتور
نظرت إليه بتوهان وهزت رأسها بالنفي
أنا كويسة بعد إذنك...تحركت خطوتين ولكن توقفت عندما استمعت إليه
فيه ضيف جاي على العشا عرفي جوزك وياريت تنزلوا مش
↚
كل ليلة هتتعشوا فوق لوحدكم
استدارت إليه وحديث والدتها بذهنها
وأنا وقت مايجلي نفس انزل هنزل غير كدا محدش يؤمرني انا هنا ليا رأي مابمشيش على كيف حد
قالتها وصعدت سريعا الى غرفتها ..صفعت الباب خلفها بقوة انتفض بنومه مسح وجهه يفتح عيناه من أثر النوم ثم نهض
فيروز مالك حبيبتي تعبانة
صاحت غاضبة
عرف حضرة اللوا احنا هنا مش لأوامره يجيب ضيوف يمشي ضيوف ماليش فيه
فيروز صوتك اهدي صوتك عالي ليه
دفعته پغضب صاړخة
أيوة انا متربتش أصل ابويا مچرم مش دا ال عايز تقوله
جحظت عيناه من حديثها
فيروز ايه ال حصل معاكي اټجننتي
استدارت وبدأت ټحطم كل ما يقابلها
لما شايفني بنت مجرمين اتجوزتني ليه متجوزتهاش هي ليه
امسكها پغضب محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يصفعها هزها پعنف
شكلك اټجننتي ومش عارفة بتقولي ايه بس انتي كدا جبتي اخرك معايا ...اي غلط في حق حد من اهلي مش هسكتلك
دفعته پغضب وصړخت كالمچنونة
قول انك خاېف عليها ماهي كانت قدامك ليه متجوزتهاش متجوزني عشان ټنتقم مني مش كدا
طب اسمع بقى ياحضرة الظابط انا مبحبكش أيوة مثلت عليك الحب زي ماانت عارف انا بكرهك عارف ليه عشان انتو السبب في مۏت بابا وحبس عمي
كور قبضته حتى لا يفعل مايندم عليه اتجه إلى مرحاضه وهي تصرخ خلفه
ايه هربان مش دي الحقيقة
دلف الى مرحاضه دلف تحت المياه عندما شعر بنيران تسري بأوردته تذكر عندما عادوا من شهر العسل وبدأت والدتها تقترب منها
انت بنتي الوحيدة عايزة تحرميني منك اتجهت بنظرها إلى جاسر
ماتقولها يابني قولها ماينفعش تقاطعي والدتك
هز أكتافه وتحدث
مقدرش ادخل بينكم هي بنتك وحضرتك امها وانا معها في أي قرار
عدت الأيام بينهما جميلة وخالية من أي مشاكل حتى بدأت والدتها تقترب وتغيرت بعدها
دلفت ذات يوم
جاسر ..انا مش هرجع حي الألفي تاني وقف مذهولا فأردف
إحنا مش اتفقنا حبيبتي ليه غيرتي كلامك..جلست وهي تزفر پغضب
مش حابة الزحمة مش هتأقلم هناك..
فيروز حبيبتي احنا اتفقنا حتى نقعد هناك اسبوع وهنا اسبوع لا إنت تزعلي ولا أنا ازعل أنا مش عارف ابعد عن هناك عشان خاطري حبيبتي بلاش تكسري خا
عندي اقتراح ايه رأيك كل شهر نروح يوم الخميس والجمعة كدا هكون مرتاحة أكتر عشان خاطري حبيبي
اعتدل ناهضا يهز رأسه
حاضر يافيروز بس اعرفي انا مش هكون مرتاح هنا
مرت شهور على هذا الحال إلى أن ذهب بزيارة والده
قابله عز وجنى على باب منزلهم
جنجون وحشتيني يابت من يوم الفرح ماشوفتكيش .
وانت كمان ياحضرة الظابط ايه يابني سمعت انك هترجع ومرة تانية غيرت رأيك
سحبت فيروز ذراعه قائلة
حاجة تخصنا احنا بلاش تدخلي بينا خليكي في مشاكلك ومع دكتورك إنما سمعت انك بتروحي لدكتور نفسي ليه عقلك مش موجود
اخرصي يابت..صاح بها عز
لم مراتك يابن جواد الألفي وعرفها قيمتها قولها دي بنت الألفي ليس عليها غبار تروح تشوف عقلها الاول
سحب عز جنى وخرج غاضبا وكأنه يريد احتراق من يقف أمامه
فيه ايه ياجاسر ابن عمك بيزعق ليه!
هو فيه ايه دا كله عشان بقوله اختك راحت لدكتور نفسي عقلها
لم يجعلها تكمل حديثها وأشار بسبباته محذرا إياها
هتتمادي مش هرحمك بقولك قدام جوزك هتقعدي بادبك هشيلك فوق راسي بناتي فوقي أنا شخصيا
لكز جاسر بصدره
واخوات ابني الكبير ال أخته اتشتمت من مراته وواقف معرفش يرد عليكي..قالها جواد غاضبا وتحرك من أمامه
بعد قليل دلف إلى والده
بابا أنا اسف لو سمحت متزعلش..نهض جواد
كان نفسي اتأسفلك بس للأسف ياجاسر مراتك غلطت والغلط الأكبر انك ماوقفتهاش عند حدها
تحرك يضع كفيه ببنطاله إلى نظر من النافذة
ارجع بيت ابوك ياحضرة الظابطكام شهر ونسيت قيمك واخلاقك ياترى بعد كام سنة هلاقيك مين
خرج من شروده على حديث والدته مع فيروز بالخارج ارتدى ثيابه وتحرك سريعا للخارج
مالك يابنتي سامعة صوتك من
تحت
جلست والتزمت الصمت دون حديث
خرج جاسر ورسم ابتسامة
فيه حاجة ياماما..نظرت لفيروز
التي تجاهلتها فتحدثت
حبيبي اجهز انت ومراتك شريك عز وأوس جاي النهاردة على العشا وكمان عمك صهيب وولاده موجودين
مينفعش تكون كبيرنا ومش موجود..نهضت غاضبة متجهة للمرحاض دلفت المرحاض وأغلقت الباب پعنف
أطبق على جفنيه متنهدا بحزن جلست والدته بجواره
متزعلش دي هرمونات الحمل ياحبيبي تلاقي الحمل ضاغط عليها ولسة ياما تشوف
وياترى ياطنط غزل قصدك ايه ..نهضت غزل متجهة إليها
حبيبتي لو تعبانة قولي
اتجهت لغرفة ملابسها
أنا كويسة بس بلاش تضغطوا عليا بأوامركم انا مش عايزة اعيش هنا وابن حضرتك عجبه العيشة هنا ودا مكنش اتفاقنا من الاول
ماما حبيبتي انزلي وانا هجهز وانزل وراكي..ربتت على كتفه وتحركت بقلبا مفطور على ابنها
وصلت للأسفل وجلست بشرود أتت نهى
غزل فين جواد وصهيب كانت شاردة بحياة ابنها التي انقلبت فجأة ولا تعلم لماذا
هزتها نهى بخفة
غزل روحتي فين بكلمك من فترة ..نظرت إليها بشرود تهز رأسها
معلش يانهى شردت شوية كنتي بتقولي حاجة
طالعتها نهى بتدقيق
وشك ماله مخطۏف ايه ياحبيبتي كدا..هزت رأسها
ضغط مش اكتر حبيبتي
استمعت إلى صوت الخادمة
الضيوف وصلوا يادكتور
نهضت نهى بجوار غزل التي تتحرك بجوارها وصورة ابنها الحزين لا تبتعد عن ذهنها
استمعت إلى صوته الذي يشعرها بالأمان
دكتورة غزل مراتي ..ودي الباشمهندسة نهى والدة عز ونهى
لقد ذادني شرفا سيدتى..اومأت له غزل ورسمت ابتسامة تطالع جواد المبتسم پضياع..جذبها جواد شعر بصقيع بكفيها
اتجه بنظره الى نهى هزت كتفها بعدم معرفة
حمحم جواد هامسا لها
مالك يازوزو..رفعت نظرها
هه ضيق عيناه ورسمها بعينيه
حبيبتي مال وشك شاحب كدا انت تعبانة
هزت رأسها بالنفي
أنا كويسة شوف ضيفوك حبيبي وأنا هروح أشوف السفرة..نهض جواد
صهيب عرف باقي العيلة للباشمهندس دقايق وراجع
تحرك سريعا خلف زوجته وجدها تجلس بغرفة مكتبه وتبكي بصمت شعر بسقوط قلبه بين قدميه
اسرع يجثو أمامها
جواد حاسة اني تعبانة أوي
صمت لثواني يقاوم ألم قلبه وشعر بوخزات بصدره ثم قال بصوت مخټنق
ايه ال حصل حبيبتي
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم أردفت
تعبانة بس حبيبي مش اكتر
مخبية عني ايه يازوزو !!
نهضت تفرك كفيها وهزت رأسها
مفيش حسيت اني مخڼوقة شوية ياله اطلع للضيوف وأنا هغسل وشي واجي مينفعش اول مرة الراجل يجي ونقابله كدا
لثم جبينها ثم ابتسم
خديني على أد عقلياخرج زفرة حارة وتحدث
تمام همشي عندي خبر مينفعش هيفرحك ولا يزعلكانا شخصيا زعلان ومش معنى زعلي أن مش عايزها تفرح بس ال شايفه الايام الجاية هتكون مش حلوة
عشان كدا قررت قرار واتمنى الاقيكي زي كل مرة جنبي
نظرت منتظرة حديثه
يعقوب طلب ايد جنى من صهيب وصهيب لسة قايلي من شوية
هبت واقفة
وطبعا صهيب موافق يعقوب شخص كويس ومفيش حد يرفضه وشايفة تأقلمه مع جنى بسرعة بس طبعا جاسر مش هيسكت
خرج جواد وهو يتحدث
ولا يقدر يتكلم خليه بس يفتح بوقه وانا أربيه
بعد قليل على طاولة الطعام وصلت جنى بجوار ربى
بوصول جاسر
مساء الخير..أشار عز إلى جاسر
دا جاسر اتقابلتوا قبل كدا بس متعرفتوش على بعض
اهلا..قالها جاسر الذي جلس بجوار عز
مرحبا بك..أشار على أوس
أوس قص الكثير لي عنك
ضيق عيناه ينظر لأوس
قايله ايه يلا ومين دا قالها هامسا
حمحم أوس مردفا
كل خير ياشقيق وفيه خبر تاني هتسمعه بعد قليل
انتهوا من طعامهم بعد فترة واتجهوا لتناول القهوة..جلست غزل بجوار نهى
يعني هو اتكلم من فترة..فركت نهى كفيها
معرفش والله ياغزل لسة صهيب معرفني النهاردة اومأت غزل بهدوء ونظراتها على جاسر الذي يحاول الابتسام أمام الجميع..نهضت من مكانها
حبيبي تعالى عايزك..قطب مابين حاجبه متسائلا
فيه حاجة ياماما..اومأت برأسها نهض معتذرا من الجميع..كانت نظرات جواد عليهما ..دلف لداخل مكتب والده
ماما لو موضوع فيروز مضايقك انا
هتكلم معاها
جذبت كفيه وأجلسته بجوارها
لا مش موضوع فيروز اقعد واسمعني كويسبابا كان عايز يتكلم معاك من كام يوم بس جواد جه وعمك صهيب ومعرفش يتكلم معاك
جلس بهدوء ولا يعرف لماذا شعر بغصة تمنع تنفسه فأشار برأسه
عارف ال برة دا جاي ليه!
ظل صامتا منتظر تكملة حديثها
فركت كفيها
ماما اتكلمي بلاش توتريني مش دا شريك أوس
وجاي يخطب جنى قالتها سريعا منتظرة ردة فعله
ورغم أنها كلمة بسيطة ولكن نزلت فوق قلبه كضړبة خنجر قاټلة فتت قلبه اربا
ترك كف والدته وأشار إليها
ممكن تسبيني لوحدي ..اقتربت وانسابت عبراتها رغما عنها لما لا وهو فلذة كبدها
عارفة الموضوع مش هيكون سهل بس متنساش انك دلوقتي متجوز ومراتك حامل ياحبيبي
رفع نظره كالتائه لوالدته
مش فاهم معنى كلامك ياماما..رسمت ابتسامة مرتعشة
جاسر أنا مامتك افهمك من نظرة عينك وعارفة ومتأكدة مشاعرك اتجاه جنى بس ال مقدرتش اعرفه ليه يابني تتجوز واحدة وتحب واحدة تانية
هب من مكانه واتجه للخارج سريعا دون حديث..رآه عز يخرج مهرولا للخارج كالمطارد..أتى ليلحقه..أشار إليه جواد بعينيه
عز استنى عايزك في موضوع...بعد قليل فتح يعقوب حديثه
اتيت اليوم وطلبت السماح من حضرة اللواء ميعادا ليزيدني شرفا أن اتجرؤ واتقدم لأبنة حضرتك ..سيد صهيب وأنا أحاول أن اتأقلم على اللهجة المصرية
ابتسم صهيب ثم رفع نظره إلى جنى التي شحبت ملامحها تنظر في الوجوه حولها حيث أن الجميع ينتظر حديثها قاطع حرب
النظرات وصول فيروز
مساء الخير..اتجه الجميع بنظراته اليها توقفت جنى وأردفت سريعا
أنا موافقة...قالتها
وتحركت سريعا متجهة الى منزلها
عند جاسر قاد سيارته بسرعة چنونية وهو يضرب على المقود پعنف حتى كاد أن يكسر معصمه توقف فجأة بالسيارة حتى أحدثت السيارة صوت بإطارها
ظل جالسا بالسيارة لفترة.. لا يعلم كيف سيتخلص من هذا الوخز الذي يمنع تنفسه ويشق صدره مټألما فتح زر قميصه عندما شعر بإختناقه وكأن لم يعد هواء حوله عند جنى دلفت غرفتها هوت ساقطة خلف الباب تضع كفيها على فمها تمنع شهقاتها
ولم تشعر بنفسها سوى بهمسها بإسمه انسابت عبراتها ظلت لفترة ثم نهضت متجهة تنظر الى نفسها بالمرآة
جنى فوقي وشوفي حياتك هتفضلي لحد امتى ضعيفة وقلبك يتحكم فيكي هو عايش حياته دوسي على قلبك يعقوب كويس ابني حياة جديدة
اتجهت إلى مرسمها ودلفت إليه تجهز ألوانها وفتحت موسيقى هادئة وبدأت برسمتها الجديدة ..دلف والدها
جنى استدارت مبتسمة
حبيبتي ليه اتسرعتي بردك على يعقوب
استدارت برأسها وأردفت بهدوء
ليه حضرتك شايف فيه عيوب هز رأسه رافضا
بس لازم تفكري كويس..بابا عنده حق ياجنى ردك بالسرعة دا قلقني قالها عز
ابتسمت لهم وتحدثت بهدوء
هو كويس جدا يابابا وشايفة هكون مرتاحة معاه وبعدين هنعمل خطوبة وبعد كدا
نقرر إذا ارتحنا هنكمل وإذا لا ننفصل عادي
هو كلمك ياجنى...تسائل بها عز ..هزت رأسها بالنفي
ابدا والله بس هو من كام يوم سألني فيه حد في حياتي قولت لا..أمسكت كف والدها
متزعلش مني حبيبي عارفة رديت من غير ماارجعلك بس كان لازم افهم الكل اني مش مضغوطة من حد
اومأ صهيب متفهما هروح اشوف عمك جواد ماله هو غزل مش عجبني ..
وانا هشوف ربى حبيبتي عندها امتحان ومحتاسة فيه
اومأت برأسهاوبدأت برسمتها بيعقوب ..
باليوم التالي ترجلت من سيارته
وتوقفت تنظر لذهابه..ماكونتي تخليكي بدل مضايقة كدا .. استدارت تنظر إليه بذهول عندما وجدته ينفث تبغه
عرفت أنك وافقتي على العريس...
حاولت التملص من قبضته
دفعته قبل إكمال حديثه
باليوم
التالي وهو اليوم المقرر لحفل الخطوبة..بمرسمها توقفت بجواره تشير إلى لوحاتها
وبدأت تعرفه على كل واحدة وصل إلى لوحته
حقا أنها مذهلة ابتسمت بحبور قائلة
عجبتك..اومأ بتأكيد
لقد افتتنت بها وصلت غنى إليها
مبروك ياجنجون كدا مش تعزميني ..أشارت جنى إلى غنى
غنى توأم جاسر..أومأ برأسه
اهلا سيدتي..ابتسمت قائلة
قلة مصريين يامجنونة..خرج يعقوب عندما وجد الجميع بالخارج
مبروك ياجنى فرحتلك حبيبتي..صمتت لثواني تقاوم غلالة دموع وخزت جفنيها ثم قالت بصوت مخټنق
بحاول ارسم حياة جديدة وابعد عن اخوكي.. حبيبتي بس في نفس الوقت لازم تفكري وماتتسرعيش نظرت إلى فستانها
طالعة كتير حلوة حبيبتي ربنا يسعدك والصراحة عريسك قمرين..قبلت وجنتيها
شكرا ياغنون..اتجهت بنظرها للخارج وجدت فيروز تقف بجوار ربى وتتحدث
هروح اسلم على فيروز خانو لتقول عاملين حزب عليها ..خرجت متجهة للجميع قاطع طريقها جاسر
مبروك كسرتي كلمتي وعملتي ال في دماغك
تحركت مستديرة ولم تعريه إهتمام اصطدمت بزوجته فتوقفت أمامها مبتسمة
مسمعتش مبروك ايه خسارة في جنجون دا حتى جوزك عاملي ابو زيد الهلالي بدل ماتيجي وتوقفي قدامي وټجرحي شوفي ايه ال مجنن جوزك ياست الحامل من جوزها حبيبها قالتها وهي توزع النظرات بينهما ثم خرجت حتى تستيطع التنفس
برافو جنجون اهو كدا احبك يابت مش كل شوية ټعيطي ياخايبة..توقفت أمامها
ليه خلتيني أعمل كدا اول مرة اجرح جاسر بالطريقة دي اول مرة اشوف دموع في عيونه
ربتت على كتفها
كدا أحسن للكل حبيبتي بكرة مع الأيام هتنسوا وتتصالحوا وبعدين دا جسورة برضو وأنت جنجونة العيلة بس لو جبتي سيرتي هموتك قالتها وتحركت سريعا من أمامها
مراتي عروسة البحر شكلها بتعمل خطط من
ورايا
الناس حواليكم خلوا عندكم شوية ډم ال يشوفكم يقول عرسان في شهر العسل اتجه بنظره الى ابنته غاضبا
شوفي ابنك والدتك تعبانة مش حمل الولد يتعبها
اقترب بيجاد يتابعه بهدوء
مالك ياحضرة اللوا مش على بعضك ليه..تجول بنظره يبحث عن جاسر
فين جاسر مش باين ليه..أشار له على مكانه
معرفش كان هنا واقف مع جنى ..تحرك يبحث عنه قابله راكان بجوار ليلى فتراجع معه
اهلا ياراكان..ابتسم له
اهلا ياحضرة اللوا..بحث عن جاسر متسائلا
فين جاسر اوعى تقولي في الشغل..أشار إلى عز
شوف لي جاسر فين وجنى مش باينة
تحرك عز سريعا يبحث عنهما
توقف بنظر بذهول
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمدا صلى الله عليه وسلم
الفصل الرابع
كان يعلم أن حزني عميق ومع ذلك أحزنني .!
كنت انتظر لو عاد معتذرا .. !!!
لدفنت رأسي بضلوعه
لأخبرته بكل لحظه مرت ولم يكن بها
لأغسل قلبه بدموعي ..!
لأجعله يدرك خطأ مافعله بي ..!
ثم ألملم أشتاتي من بين ذراعيه
وأرحل بعيدا عنه ....
من قال أني قبلت إعتذاره ...!
يطلب مني اصف حالتي وأنا التي
لم أعرف كيف اصف مكان ۏجعي
كيف لا يشعر به إنه ۏجع الروح وأنا لا اعرف اصفه
كيف وهو لا يشعر بأن روحي روحه!
ليت احدا يخبره
أنا التي توجعت حتى فاض الألم اوجعي
انا التي اخترق قلبي بالحزن ولم يشعر به أحدا
حتى هو كان لي القاضي والجلاد
سعيد
أنا من بعدك
قبل حفل الخطوبة بيوم
استيقظ على. رنين هاتفها
فيروز شوفي مين بيتصل
أيوة ياماما..قالتها
بصوت متحشرج من النوم
لا ياحبيبتي النهاردة عندنا خطوبة بكرة هجيلك
تأفف قائلا
ممكن تسبيني انام ..اطلعي كلميها برة انا لسة راجع من الشغل
والله لو مش عجبك ممكن تروح تنام في أي مكان ياحضرة الظابط
نهض دون حديث واتجه إلى الغرفة الثانية
ألقى نفسه على الفراش محاولا السيطرة على غضبه
ظل يتقلب فترة إلا أن ذهب بسبات عميق من شدة ارهاقها
بعد فترة دلفت إليه
جاسر قوم الساعة تمانية وانت لسة مجهزتش
فتح عيناه بإرهاق ينظر بساعته ثم أردف
انزلي أنت ..انا تعبان وعايز انام ..جلست على الفراش وصاحت غاضبة
مينفعش طبعا ازاي احضر الحفلة من غيرك يلا قوم وبعدين الست غنى تحت وأنا بضايق من جوزها قليل الادب
اعتدل ثم ألقى غطائه رفع عيناه التي يغشاها النوم قائلا
غنى ال بتتكلمي عنها دي لو بابا سمع كلامك دا صدقيني هيرميكي برة البيت دا يعني من الاخر كدا الزمي حدك تاني حاجة ياست فيروز
اخواتي مش هسمح بالغلط معهم جنى وقولت من حقك بتغيري منها إنما اخواتي مالك ومالهم
نهضت تطالعه پغضب
دا بدل ماتخاف على مراتك وشكلها قدام الناس اه من حقي اغير من جنى مالك بتقولها بتريقة كدا
زفر پغضب..فهب من مكانه يمسكها پعنف
عارفة لو مش حامل كنت عملت فيكي ايه أشار إلى باب الغرفة وصاح پغضب
كنت رميتك برة انا معرفش انت مين انا اتجوزت واحدة تانية غير ال قدامي
قالها وهو يدفعها بعيدا عنه
أشارت إلى نفسها بحزن وانسابت دموعها
الكلام دا ليا ياجاسر عايز ترميني برة البيت اومال فين وعدك ليا
توقف يكور قبضته ثم استدار
انا لحد دلوقتي باقي على حياتنا ال انتي بتحاولي تضيعها يافيروز
اتجهت إليه
أنا بحبك ياجاسر وبعمل كدا من غيرتي عليك كل ما افتكر حبك لجنى بتجنن
لف ذراعيه
فيروز جنى اتخطبت وانا متجوز وانتي حامل يعني من الاخر حافظي على حياتنا لو سمحتي حافظي عليها وطلعي جنى من دماغك
وانت هطلعها من قلبك ياجاسر
أطلق تنهيدة مرتعشة من عمق ألمه يهز رأسه غاضبا من حديثها
كلامك دا بيخليني افكر فيها لو سمحتي بلاش تضغطي عليا بأسلوبك دا فكري ازاي تحافظي على حياتنا
بتضحك عليا ياجاسر مش كدا
عارفة انك كذاب وبتضحك عليا
استدار مشيرا إليها بسبباته
اسمعيني ودا اخر كلام بينا عشان كدا انتي بضيقيني
جنى لحد دلوقتي اختي متخلنيش اعمل حاجة ټندمي عليها ..قالها ودلف إلى مرحاضه
بعد عدة ساعات
ليلى دنت منه متسائلة
حبيبي الحفلة شكلها حلو مش عايزة نمشي بدري من فضلك
قوس فمه بسخرية
على حسب المزاج يالولة هزت رأسها مبتسمة
مفيش فايدة فيك حبيبي بتر حديثهم وصولهم إلى جواد
اهلا حضرة اللوا الف مبروك
ابتسم جواد
اذيك ياراكان..نورت وشكرا لقبول الدعوة ثم اتجه بنظره الى ليلى
نورتينا يامدام ليلى..هزت رأسها بابتسامة
جاسر مش موجود ولا إيه!
قطب جبينه وأكمل
اوعى تقولي أنه في الشغل
بحث جواد بعينيه ثم أشار إلى عز عندما وجد اختفائه مع جنى
اهلا ياحضرة المستشار نورتنا ..اومأ راكان برأسه
نورك يا باشمهندس
همس جواد إلى عز
شوفلي جاسر فين مش باين..
اتجه عز سريعا يبحث عنه
عند جنى وجاسر بقلم سيلا وليد
قبل قليل
تحركت جنى برفقة تقى وربى إلى داخل الحفلة..ولكنه توقف أمامهم
روبي عايز اتكلم مع جنى. واقدملها هديتها
صفقت تقى
اوووه حضرة الظابط الهمام جايب هدية لجنجون ومش عايز حد يشوفها
أمسكت ذراعه
والنبي ياجاسر اشوف الهدية كانت نظراته عليها وحدها طلتها بذاك الفستان جعلها كأميرة اساطير
تحدث ونظراته عليها
مينفعش ياتقى أصلها بأسمها هي بس اخفضت نظرها
للأسفل من نظراته التي جعلت قلبها كآلة
موسيقية
حبيبي إنت كويس!!
تسائلت بها ربى عندما وجدت تجهم ملامحه ونظرة الحزن بعينيه..سحب كفيها وأجاب أخته
لأ ..مش كويس قالها وتحرك بها إلى أحدى الأماكن الهادئة
توقفت جنى بضعف من عليها حتى شعرت بأنها ستبكي
جاسر فيه ايه وايه الهدية ال صعب انك تدهالي قدام اخواتنا
دفعها بقوة على الحائط يجز على أسنانه وتحدث مزمجرا
عارفة لو كنتي صريحة معايا من الأول مكناش وصلنا لكدا
خانتها ساقيها ورغما ع حاولت التنفس وسحب بعض الهواء ولكن كأن الهواء سحب بالمكان ولم يوجد سوى رائحة عطره ارتفع تنفسها وحاولت الحديث
جاسر سيب ايدي أنا مش فاهمة كلامك معرفش انت بقيت عدواني ليه كدا
بمقلتين متقدين كجمرتين من قعر جهنم وبعصبية مفرطة صاح غاضبا يضغط على رسغها
ليه غبية ومش فاهمة معنى كلامي مش جواد ال كنتي ھتموتي عليه وبحبه اوي وعايزاك تساعدني عشان بابا يوافق وهو الحيوان ال رسم الدور عليا ويقولي ساعدني ياجاسر واقنع خالو
دفعها بقوة تارك يديها
كنتوا بتلعبوا عليا..انحنى ينظر لمقلتيه بنيران الغيرة يريد أن يصفعها بقوة
عملتلكم ايه انتو الأتنين عشان تلعبوا بيا دا أنت كنتي روحي مكنش ينفع يوم يعدي عليا من غير مااعرف تاريخ يومك بالكامل ..ليه تعملي فيا كدا
احست بدموع غادرة تتجمع تحت اهدابها الطويلة رفعت نظرها إليه
على الرغم مش فاهمة كلامك بس عايزة أكدلك حاجة مهمة يابن عمي انت مش بس روحي انت حياتي كلها وعمري مافكرت اضحك عليك بالعكس ..سحبت نفسا
لو طلبت روحي مش هتأخر ومقدرش على زعلك
ابدا رغم كسرك ليا بس مقدرش ازعل منك مهما تعمل تصنم جسده من حديثها
ولم يشعر بنفسه الا وهو
بكت بشهقات وانسابت دموعه رغما عنها
اسف ياجنى اسف سامحيني بس قلبي وجعني ومش متقبل بعدك عني
ولا أنا ياجاسر بس دي سنة الحياة وانت بنيت حياة حلوة ساعدني ابعد عن جواد وابني حياتي انا مکسورة ياجاسر مش عايزة اقع اكتر من كدا
ولا عاش ال يكسرك ياجنجون أنا هفضل في ضهرك بس عندي طلب
رفرفرت بأهدابها المبتلة متسائلة
طلب!!..اومأ برأسه يزيل عبراتها بإبهامه بهدوء قائلا
بلاش يعقوب دا مش لايق عليكي ليه مستعجلة ادي قلبك وقت عشان تنسي جواد صح
انزلت كفيه وهزت رأسها رافضة ورسمت ابتسامة على وجهها
جاسر ..يعقوب شخص جميل ومتفاهم جدا واحنا قعدنا مع بعض وكل واحد مننا قال لتاني هو عايز ايه
حاول السيطرة على أعصابه فتحدث بهدوء
مش شايفة فرق السن ياجنى دا شكله كبير غير انا محبتوش
خرجت ضحكة رقيقة
ايه ياجسورة الي يسمعك يقول غيران منه
اه غيران مش من حقي..ابتلعت غصة وخزت جوفها بأشواك حادة ثم نظرت لرماديته
دا عز معملش ال عملته دا ايه الأخوية المچنونة دي
دبخطوات متمهلة وكأنه يخطو فوق الڼار يحمل غصته داخل روحه
بس دي مش غيرة أخوية
أحست بقبضة تعتصر قلبها تحاول استنتاج أفعاله الأخيرة معها فتحدثت بنبرة مهزوزة
اومال غيرة ايه ياجسورة ايه نسيت انك وعز اخواتي ورغم وتمنيها رفضه كلماتها إلا أنه أومأ برأسه وتحدث
أيوة صح شكلي نسيت ياجنجون انا عندك زي عز وجيتي واعترفتي لي بحبك لجواد
حاولت تغيير الحديث فنظراته لها اليوم تحكي الكثير والكثير
قولت جايب هدية ايه رجعت في كلامك ياله هات الهدية اتأخرت مينفعش كدا ..يقولوا العروسة هربت
قلبك..بتقولي هديتي قلبك ياجاسر
تحركت خطوة تنظر لرماديته التي تكونت بها دموعه
ليه مصر توجعني يابن عمي ايه ال بتقوله دا
اصيب بشلل كامل وارتجف قلبه من كلماتها التي مزقت نياط قلبه يعض أنامله ندما حاول السيطرة سريعا على مشاعره فابتسم وهو يضع كفيه بجيب بنطاله
ايه ياجنجنون قلبي ماينفعش هدية يابت حافظي عليه وخليكي دايما فاكرة وقت ماتحتاجيه هتلاقيه
أحست بۏجع يغزو اضلعها وكأن أحدهم ضړب قلبها بخنجر عندما استمعت لكلماته المهتزة فأردفت
ابتسمت على غيرته المچنونة
ولا مېت يعقوب
ياجاسورة صدقني مفيش حد يقرب من مكانتك عندي متخافش
نظر لذراعها المتشابك بذراعه قائلا
طب لو قولتلك عشان خاطري بلاش توافقي على الجوازة دي هو مينفعكيش
انت مستكتر عليا السعادة ياجاسر ليه مش عايزني ابني حياة جديدة مش احنا اتفقنا
ممكن اعرف بتعملوا ايه هنا
استدارت جنى مبتسمة
عز..عارفة اتأخرت آسفة حبيبي كنت بقول حاجة بصمت ثم تحرك بعض الخطوات ولكنه توقف عندما استمع لحديث جاسر
ازاي جالك قلب تخليها ترتبط بواحد زي يعقوب دا منعرفش عنه حاجة
استدار عز إليه واردف بهدوء رغم نيران قلبه المتقدة اتجاه جاسر قائلا
جاسر لو
↚
عايزنا نفضل اخوات ابعد عن
حياة جنى وبدل انا وبابا موجودين انت ملكش حكم عليها صمت للحظات ثم أكمل
حتى لو مش موجودين انت اخر واحد تتكلم في الموضوع دا..وضع كفيه بجيب بنطاله واقترب منه وتعلقت نظراتهما ببعض
ليه ياصاحبي شايفني مش كويس ومستهلش أقول رأيي
جذبها متحركا وهو يتحدث
بالظبط كدا يابن عمي متستهلش تقول رأيك
ياااااه دا انت شايل وشايل أوي ياعز
تحرك عز دون حديثفبعد إهانة فيروز لأخته وصمت جاسر وهو تلاشى وجوده
توقف عز أمام جنى
كنتي بتعملي ايه مع جاسر دلوقتي ياجنى يعني خطيبك برة وجاية توقفي مع جاسر دي جنى ال مستني قوتها
رفعت نظرها إلى أخيها
عشان دا جاسر ياعز وياريت تحافظ على اھانتك له هو مالوش ذنب عشان تعاقبه بطريقتك دي انا حاسة أنه مهموم وموجوع رغم زعلي منه بس مقدرتش اشوف وجعه
تحرك جاسر بجوارهم دون حديث
جاسر..قالتها جنى بابتسامة
ايه هتمشي اومال مين هيدخل بيا للناس وبقالك ساعتين تقولي شعر في الأخوة
اتجه بنظره لعز وأردف
بس إنت مش اختي ..قالها وتحرك.. ونظرت لأخيها بعتاب ثم أسرعت خلفه
استنى يلا..توقف مستديرا ينظر إليها بذهول
يلا..اټجننتي يابت بتقولي يلا
اتجهت لأخيها
ياله بقى متبقوش غلسين انتو الاتنين هتدخلوا بيا وزعت نظراتها بينهما
مفيش أغلى منكم والولا فارس البارد كمان له نصيب
كان يطالعها بنظراته المټألمة ود لو يختطفها من الجميع ولكن ماذا عليه أن يفعل لقد زهقت روحه وقضي الأمر
معقول جاسر يكون بيحبهاهز رأسه رافضا الفكرة
لا هو بيحب مراته حمحم متحدثا
جاسر اطلع بجنى انت وأنا هعمل تليفون..قالها بمغذى حتى يشعر بالارتياح
بسط كفيه الذي شعر ببرودته فابتسم ساخرا
ال يشوفك كدا يقول البت داخلة على الأعدام..قالها وهو يجذبها ويتحرك دون الألتفات إلى عز
وصل أمام جواد وصهيب الذين صدموا من دخوله بها
العروسة ياجماعة بعد اذنك طبعا ياعمي ثم اتجه لوالده
ماهي اختي برضو مش كدا ياحضرة اللوا
كان جواد يطالع ابنه بصمت يشعر بنيران قلبه فاقترب
بعد ما وجده مازال وكأنه عريسها في حين توقف بيجاد يهمس لغنى
اخوكي واقع وحياة حماي
طالعت
جاسر بحزن واجابته
كنت شاكة للأسف ضيق عيناه مستغربا حديثها
ليه ياغنى متكلمتيش قبل جوازه من فيروز انا البنت دي عمري ماارتحتلها ابدا وانا متاكد انها مش هتسكت على جاسر
تحركت غنى لا اردايا متجهة إلى أخيها توقفت بجواره
حبيبي الحنين ترك كف جنى
غنون قلبي..جذبته بعدما وجدت نظرات جواد المټألمة عليه
تعالى معايا عشان ناوية أرقص معاك الليلة
وصلت فيروز ونيران الغيرة تأكل احشائها
كنت فين دورت عليك..ابتسم بحزن وهو يطالعها
كنت مع جنى ايه فيه حاجة
جذبت كفيه وتحركت من أمام غنى التي وقفت بجمود لا تعلم ما عليها فعله أخيها يعشق ابنة عمه التي تعشقه هي الاخرى ولكن للقدرهنا رأيا آخر
بدأ حفل الخطوبة بالموسيقى الهادئة وجلوس العروسين
أخرج يعقوب خاتم الخطوبة لأرتدائه لجنى
كان الجميع يقف بمجاورتهم
سوى جاسر الذي ابتعد عن المكان صاعدا لأعلى منزله كأنه يريد الأختلاء ومعاقبة نفسه الآف المرات على ما فعله بها
بالأسفل بحث باسم عنه
فين ابنك ياجواد..اجابه جواد دون أن ينظر إليه
معرفش مش انت أبوه شوفه وديته فين ياصاحبي اتجه بنظره إليه
ليه ..ليه تقرر حاجة بعيد عني دي الأمانة ال قولتلك تحافظ عليها
جز باسم على أسنانه يوزع نظراته على الجميع
عشان دا اسلم حل يابن الألفي كان لازم اعمل كدا
ضغط جواد على ذراعه
دا ابني ياباسم عارف يعني ايه يعني روحي ال ممكن اهد الكون عشانه
انت اتصرفت من غير
مترجعلي بس ملحوقة وحياة صحبيتنا لأندمك على قرارتك الغلط دي
ثم رفع نظره إلى فيروز وابتسم بسخرية
شوف اختيارتك ياسيادة العقيد وانا بأكدلك دي هتكون نهايتنا كلنا
تحرك متجها إلى راكان الذي يقف بجوار عز وصهيب رفع هاتفه وتحدث
دقيقة والاقيك قدامي هنا وإياك تتاخر قالها ثم اغلق الهاتف متجها الي راكان وصهيب
وصل بعد قليل
راكان باشا منورنا يامرحبا...قالها جاسر بهدوء
لم يعلق راكان سوى بابتسامة
دا نورك ياحضرة الظابط كويس انك اخيرا شرفت ونولت شرف وجودك قدامي
تهكم جاسر وهو يطالعه بصمت
أيوة اعرف انك غالي عشان اتكرمت وخليتك تشوفني
أطلق صهيب ضحكة
ايه يلا مالك ..دا حتى راكان من أول ماجه مابطلش سؤال عنك
رفع حاجبه ساخرا
عارف وعشان كدا جيتله اهو دنى يهمس له
هتلعب عليا هلعب عليك ياحضرة المستشار خلي بالك من كلامك
رفع جانب وجهه بشبه ابتسامة فأردف
صعبت عليا فجيت اشوف صاحب السعادة هيعمل ايه
ضغط على الكوب الذي بيديه حتى كاد أن يهشمه فأردف
اصلك معشتش الۏجع والألم ال انا حاسس بيه دلوقتي
ضحكة خرجت من راكان فأردف متهكما
مش بقول غبي ياحضرة الضابط...بص حواليك كدا وشوف الصمت على وشوش الجميع رغم أنه فرح ..ياريت تفكر كويس اتجه إلى جواد الذي وصل إليهم هو وصهيب
جاسر أنا بقولك قدام حضرة اللوا الطريق ال ماشي فيه هيخسرك
اتجه جواد إليه بتركيز
ايه ال حصل..أشار راكان عليه
حضرة الظابط مدخل نفسه مع ناس تقيلة هو مش قدهم وممكن يؤذوه
ضيق جواد عيناه متسائلا
قصدك مين ..ابتلع جاسر ريقه
راكان مزود الموضوع مفيش دي قضية عادية واتحكم فيها
يعني ايه وازاي انا معنديش علم بيها..في ايه
على رغم من نظرات جاسر إلى راكان ولكن راكان
نظر إلى جواد
فيها حامي الحمى
تحرك جواد بعدما وجد أحد اصدقائه متجهين إلى صهيب
كان لازم حضرتك تتكلم يعني..اومأ راكان رأسه
ال عملته في الاخر مش هيسكتوا عليه انك تحبس الولد وتعمل قضية لخطيبته
انتزع سېجاره من كفيه وبدأ يدخنه
مالكش دعوة خليك في مصايبك ثم اتجه بنظره الى ليلى التي تقف بجوار غنى وربى
حلوة مراتك خلي بالك منهاقالها متحركا للبعيد
ماشي يابن الألفي قالها وهو يخرج دخان تبغه پغضب
عند جنى ويعقوب
بعدما ألبسها خاتم الخطبة
صفق الجميع في حين توردت وجنتيها تسحب كفيها
يعقوب ايه ال بتعمله دا عيب احنا مش مكتوب كتابنا
قهقه عليها أمام الجميع
لا..صغيرتي تبدين طفلة جميلة بكلماتك هذه..فمهلا على قلبي المستوطن بين اضلعي فانت تملكتيه بعفويتك وجمال عيونك وبرائتك
كانت تنظر إليه مشدوهة من كلماته
يعقوب مينفعش قالتها وهي توزع نظراتها بين الجميع خجلا
ينظر إلى صهيب
عذرا سيد صهيبفأميرتك اذهبت عقلي وأنا أكد لك أن هذه الأميرة منذ آلان أصبحت ملكي ولا أحد عليه الإقتراب
كان يقف بعيد بجوار زوجته يضع كفيه بجيب بنطاله يضغط على كفيه فهو الآن أصبح كالمارد الذي يريد أشعال الكون بأكمله
تنهد بۏجع وتراجع بجسده يستند على الجدار..توقف عز بجواره
آسف ..عارف انك زعلان مني بس ڠصب عني
استمعت فيروز إليه باهتمام ثم تسائلت
ايه ال حصل..
محصلش حاجة روحي بارك لجنى انا عندي مشوار قالها وتحرك سريعا دون ان ينظر لعز
كانت نظرات جواد عليه أطبق على جفنيهعندما استقل سيارته وتحرك للخارج
بعد انتهاء حفل الخطوبة رجع إلى منزله اتجه للمسبح وجلس يتمدد على الشازلونج
مطبق الجفنين شعر بأحدهم يجلس بجواره
اعتدل ...عمو صهيب انت لسة صاحي الساعة تلاتة
جلس بجواره يربت على كتفه
مالك ياحبيبي حاسك مهموممن الصبح وانت بتبعد عن الكل حتى حفلة اختك مش حضرتها
بس جنى مش اختي ياعمواردف بها سريعا دون أن يتحكم بمشاعره
اومأ صهيب برأسه
عارف أنها مش اختك زي ماانا عارف لا إنت
جواد ولا هي غزل ياحضرة الظابط
اتجه بنظراته لعمه والحزن حفر ثقوبا داخل قلبه يتسرب الألم كما
تتسرب الموسيقى من قصب الناي
مالك يلا اوعى يكون ال فهمته صح
احس پألم العالم كله يتجمع بقلبه فانبثقت دمعه رغما عنه بجانب جفنيه
تعبان اوي ياعمو نفسي ارتاح بتمنى ال عايشه يكون كابوس وافوق منه
رفع ذقنه ونظر لعينيه بحزن يفتت القلب
ليه ياحبيبي هو انت مش سعيد مع مراتك
تراجع يستند بظهره على الأريكة
أنا مش عايش اصلا ياعمو انا عايش
كڈبة وصدقتها طلعنا كلنا بنضحك على بعض
توسع بؤبؤ صهيب مشدوها من حديثه
ايه ال حصل ياجاسر وليه الۏجع والحزن دا كله
إنت بتقول ايه يابني
ابتعد بانظاره بعيدا عنه وآهة عالية خرجت من جوف حسرته وجملة تعبر عن حالته الموجعة
عارف إنك مصډوم بس دي الحقيقة للأسف ومش قادر أنكرها اكتر من كدا...استدار بنظره إليه وأشار على قلبه
هنا ڼار بتكويني ألم صعب وصفه مهما اوصفلك شعوري مش هوصله ..
اوووووه أخرجها كالغارقا يبحث عن نجاته
استمر في إخراج مافي جوفه من عصارة الألم
هي ضحكت عليا وانا ضحكت عليها ودخلنا في مرحلة كلننا بنضحك على بعض
صمت لبرهة والحسړة والخذلان فوق ملامحه
محدش كان صادق مننا لحد قبل فرحي بيوم وانا بقنع نفسي أن ال بعمله صح لحد ماهي جت وقالت لي بحبه اوي
رفع نظره إلى عمه
من هنا قولت لازم اعيش وابني لنفسي حياة عشان اقدر اعيش ...بس طلعت اكبر غبي ومغفل ياعمو لا قدرت اعيش ولا ابني حتى سور مش حياة
بتتكلم عن جنى مش كدا
صمت صمتا مريبا مشحون بانفاسهم المستعيرة قاطعه صهيب
حاولت افهمك انكم مش اخوات بس انت قولت ايه
نهض صهيب يربت على كتفه ولا يشعر بعبرته التي انسابت على خديه مما استمع إليه
مش بإيدي حاجة أعملها مع اني كنت بتمنى دا من زمان
وانت عارف صح ولا ايه
اومأ متفهما وأخرج زفرة حارة
ربنا يسعدها ياعمو في الاول والاخر اتمنالها السعادة سواء معايا أو مع غيري
للاسف ياجاسرمعدش فيه سعادة معاك وامنية من عمك ياحبيبي ابعد عن جنى عشان تقدر تعيش متنساش انك متجوز ومراتك حامل غير بنتي بريئة مرضلهاش بكسر قلبهايعقوب شخص كويس
بتر حديثهم وصول جواد
كنت فين!
نهض وأجابه
كان عندي مشوار ورجعت من شوية ..فدردشت مع عمو شوية
ينفع تسيب ضيوفك وتمشي مش عايز تكبر وتعقل مفكر نفسك لسة عيل طايش
بابا لو سمحت
اسكت ياجاسر أغلاطك بتكتر وانا خلاص تعبت من اسلوبك دا
تذكر شيئا فأردف
فيه بيت جنبنا هنا اشرتيته من بكرة تنقل عليه ماهو مش مستعد اخسر والدتك
اهدى ياجواد فيه اي لدا كله
اهدى عايزني اهدى ازاي ياصهيب وهو ناوي ېموت والدته مراته بتقول هيرجعوا شقتهم بكرة واحنا فين من حياته انا حذرته مليون مرة من الجوازة دي وهو وقف قدامي وقالي هتجوزها
كان ينظر بآسى للأسفل
دا احسن حل
يابابا مش هتحمل حد يزعل مني فيروز مش مرتاحة وانا عايز اريح الكل هنرجع بيتنا وانا دايما هكون عندكم
بيتك ودا ايه دا أوس ال كنت خاېف منه معملش ال انت عملته مراته رغم أنها متربية بعيد عننا بس بحسها بنتنا وليها كل الاحترام من اخواتك وعمرها ما وقفت بجحت في حد رغم أنها حياتها كلها برة إنما الأميرة فيروز معرفش بينها وبينا ايه
خلاص ياجواد لو سمحت مش شايف حالته مراته بس مش متعودة على الزحمة وحياتنا ...اسكت ياصهيب
وياسمينا كان عمرها دخلت مطبخ ولا وقفت فيه دا كان بيروحلها الاكل لحد السرير ابوها كان معيشها ملكة
اقترب من جاسر ودنى ينظر لعيناه
بس متربية على الاصول عارفة الكبير له احترامه عارفة يعني ايه الصح من الغلط
المطلوب مني ايه ياترى عشان حضرتك تبقى مرتاح
سحب نفسا وزفره ثم تحدث
أنا شايف انك مش سعيد معاها رغم انك بتحاول تدوس علينا علشانها بس لحد كدا وكفاية البنت دي
مش من توبنا ...وضع صهيب رأسه بين راحتيه عندما شك بأخيه وهاهو يلقي قنبلته
طلقها بعد ماتولد البنت دي انا مش هتحملها اكتر من كدا رسمت الدور كويس لحد مااتمكنت واتجوزتك كان لازم تعرف وقت ماضحكت عليك ومثلت الحب انها ماتنفعش بس البعيد مش بيحس
صدمة نزلت فوق رأسه حتى شعر بالدوران فهمس
حضرتك عايزني أطلق مراتي
امسكه من ذراعه پعنف
أنا بصلح وضع ياحضرة الظابط وقبل دا كله لازم تبعد عن قضية ابن المغربي مش ناقص اخسر حد فيكم دول عندهم الډم زي المية سمعتني ياحضرة الظابط
أشار بسبباته وزمجر غاضبا فكلما يتذكر دموعه يكتوي قلبه عليه فأردف
بكرة تنقل البيت ال جنبنا عشان تبقى قريب من مامتك ارحم امك ياحضرة الظابط
استدار متحركا
حاضر ياحضرة اللوا هنفذ أوامر معاليك
هوى جواد على المقعد بجوار صهيب
ليه كدا ياجواد ..ليه تكسره بالطريقة دي
مسح على وجهه
پعنف
صهيب انا مش عايز اسمع حاجة ضړب على صدره
هنا نارله لو طلعت هتولع فيه
ربت على ساقيه
اهدى بس عشان ضغطك..ظل يخرج أنفاسه بهدوء عندما شعر بغصة تمنع تنفسه
انت عارف الولد ال بيتحداه دا أبوه واصل ومش بيرحم حد والقانون معدش بينصف
حد
ذهل صهيب من حديثه
ايه ال بتقوله دا ياجواد اومال لو مش راجل قانون
هز رأسه وغضبه ووجعه من
ابنه فاق الحد
راكان البنداري ذات نفسه قالي أبعده عنه تخيل لما واحد زي راكان يقول كدا يبقى اعرف أن الموضوع خطېر انا من وقت ماخرجت من الشرطة معرفش ايه ال بيحصل ياصهيب جاسر طايش لازم ېخاف على الل حواليه لازم أشده عشان يجمد ويعمل حساب لخطواته حاولت مليون مرة اقوله بلاش فيروز بس شوف آخرة جوازه ايه انا حاسس ابني ضايع ومش مرتاح
ربت صهيب على كتفه
بالعكس ياجواد جاسر راجل وراجل اوي كمان بس هو نصيبه اللي معانده
خاېف عليه ياصهيب اكتر واحد قلبي وجعني عليه تعرف ممكن يضحي بنفسه عشان غيره خاېف من تهوره
تذكر صهيب حديثه منذ دقائق فاومأ له
عشان كدا بقولك راجل اوي ومتنساش ياجواد جاسر واخد طباعك كلها
تراجع يطبق على جفنيه فكلما يتذكر حديثه عن جني قلبه يأن ۏجعا
ابني بيضيع بسبب تفكيره الغلط لو مدافعش عن نفسه هيضيع ياصهيب
كنت تعرف بحب جاسر لجنى ياجواد
هزة عڼيفة أصابت جسد جواد فنظر إليه مذهولا
ايه ال بتقوله دا حب جاسر لجنى هو قالك ايه
آهة طويلة كانت ابلغ ردا على حديث جواد الذي نظر للأسفل بأسى فتحدث
كنت شاكك مش متأكد بس النهاردة اتأكدت معرفش ليه عمل في نفسه كدا بس ال شاكك فيه دا تخطيط من باسم عايز يوصل لأيه معرفش وابني الغبي مشي وراه
هز صهيب رأسه وتحدث
ابنك قالي أنه بيحبها وقال كلام كتير ال فهمته منه أنه مش سعيد في حياته بس اعذرني ياجواد
أنا بنتي اغلى من روحي ومش هخبي عليك واقولك أنها وافقت على يعقوب من غير ضغط لا أنا ضغطت عليها عشان لازم تنسى جاسر انت عارف أنها بتحبه ازاي والنهاردة للاسف عرفنا حبه وسمعته كمان فلازم ادور على سعادتها بعيد عارف انك هتزعل بس انا من قبل جوازه رحت وسألته قالي كلكم عايزين تقنعوني أن جنى غزل وانا جواد بس دي مش الحقيقة
حاول تهدئة أخيه فأردف
ممكن عشان جواد بعد ومحاولش يدخل بينهم معرفش بس هو دلوقتي اتجوز وأسس حياته وانا مستحيل اخلي بنتي زوجة تانية حتى لو هتفضل من غير جواز حتى لو جاسر طلق مراته جنى مستحيل اخليها مراته ودا بقوله عشان تقنع بيه جاسر
نهض متوقفا ومازالت نظراته على جواد الصامت فأكمل
جاسر بيحب جنى وبيحبها اوي ياجواد وانا بنتي للأسف بتحبه تخيل لو الاتنين فضلوا جنب بعض هيعملوا ايه كان الاول مشاعرهم باينة اخوية بس بعد جوازه وبعد خطوبتها اشتعلت نيران غيرة الحب وممكن تعمل حاجات مش نقدر نواجهها عشان كدا بقولك انا هبعد جنى وهخليها تسافر مع عز في شركة يعقوب الى في امريكا ال قال
عليها لحد مايتجوزوا تنهيدة طويلة خرجت منه فأردف
سامحني دا احسن حل بعد كلام جاسر النهاردة ..قالها وتحرك متجها لمنزله
ظل جواد جالسا بمكانه وكان هموم العالم أجمع سقطت فوق رأسه
مرت ساعات الليل على البعض مټألمة مليئة بالۏجع كانت تتقلب على فراشها كلما تذكرت نظراته وحديثه تشعر بقلبها يعتصر الما هل هو يحبها ام كلماته ماهي سوى اخوية
تذكرت كلمته بل هديته وضعت كفيها على نبضها
قلبك محفوظ ياجاسر عندي للأسف مش هقدر أبعده عنياستمعت إلى رنين هاتفها
اهلا يعقوب لسة صاحي
ابتسم قائلا
اهلا جميلتي ممكن اسأل جميلتي لماذا مستيقظة إلى آلان هل هذا سهر الحب
ابتسمت بمحبة
هل على العاشق حرجا ايها العاشق الجميل..قهقه بمرح عليها ثم أردف قائلا
ليس على العاشق حرجا ولكن على المؤلم حرجا عزيزتي صمت قليلا ثم أردف
هل تحدثتوا ثانية ام لا يوجد وقتا للحديث
تراجعت بجسدها لظهر فراشها
نعم تحدثنا قبل الخطوبة ولكني أشعر پألما فتاك بقلبي
ارتشف قهوته وهز رأسه
هل يمكنني اتسائل فيما تحدثتوا!
فيما بعد سأتحدث معك ولكن علي اخبارك بما هو أهم
بحثت عن اسم ابنة عمك وعلمت من مصادري الخاصة أنها تعمل بملجأ خاص بالقوات المسلحة
هب
فزعا من مكانه
من اين علمتي هل جواد الألفي من قال لك ذلك
نعم عزيزي فأنا تحدثت مع عمي دون دخول في تفاصيل انا كنت اسمع عنها قديما واليوم أخبرني أنه تبناها بعد ۏفاة عمك والان تعمل بنفس المكان الذي كان به والدها
شكرا عزيزتيانني احبك صدقا جنتي
صمتت للحظات وهمست
شكرا لك يعقوب على وقوفك بجانبي حقا نعم الصديق المحب غدا سنلتقي ..قالتها وأغلقت الهاتف متجهة إلى خلودها للنوم بعيدا عن معذب قلبها
بعد يومين من حفل الخطوبة
تجلس مع ياسمينا التي تجمع اشيائها
هتوحشيني ياياسو اولدي بسرعة وتعالي
ابتسمت ياسمينا إليها
حبيبتي ياجنجون أن شاءالله
نهضت متجهة إلى الأسفل
هشوف ربى قبل
احلى جنجون والله وشكرا ياحبي على مساعدتك ليا
ابتسمت بمحبة تربط على كتفها ثم خرجت متجهة إلى ربى التي تجلس تأكل حلوياتها بصمت
ربى ...صړخت بها جنى..هبت فزعة وقامت بسبها
يخربيتك وداني..جلست بجوارها تجذب صحن حلوياتها
ايه يابت الجشع دا عايزة تاكلي دا كله لوحدك
مسحت فمها پعنف
اخوكي البارد مضيقني وانا لما بضايق باكل كتير
ضحك جنى بصخب تغمز
بعينيها
ليه عشان هنسافر ياعبيطة فيه حد يكره يعيش في امريكا
انسابت عبراتها
أنا..أيوة انا مش عايزة اسيب اهلي عندي العيلة
دي احسن من أي مكان في العالم
أطلقت تنهيدة وهتفت بحزن
صدقيني ياربى وانا كمان مش عايزة اسافر بس لازم من التغيير
اومأت ربى لها مبتسمة
انما خارجة فين ياجوجو مع يعقوبك وايه يابت كل شوية سفريات من مكان لمكان اومال لما تكتبوا الكتاب هتعملوا ايه
طالعتها جنى بهدوء
مش لازم الكلام دا يافيروز حتى لو هيحصل مينفعش نتكلم كدا..رفعت حاجبها بسخرية
دا انا قولت هيبوسك مقولتش حاجة تانية وبعدين الصراحة الراجل جنتل اوي ياجنى أنت تطولي
زفرت جنى ونهضت
ربى انا همشي لازم اجهز قبل مايجي قالتها وخرجت متجاهلة نظرات فيروز
توقفت ربى ونظرت إليها پغضب
بصي يافيروز انا بحاول اتحمل اليوم ال بتجيه هنا عشان ماما بس تتجاوزي حدودك مش هسكتلك..
قطبت جبينها ثم تحدثت متهكمة
ليه ياربى ..دا انا مرات اخوكي وبعدين انا شايفة دا بيت جوزي إنما انتي بيت جوزك هناك عند جنجون بتاعتكم ..قالتها وتحركت وكأنها لم تفعل شيئا
ذهلت ربى من حديثها فضړبت قدمها بالارض تسبها
الحقېرة بتقول ايه معرفش جاسر جابها منين المصېبة دي لا ودخلت علينا بالسهوكة..قاطعتها غزل
ربى بتكلمي نفسك حبيبتي مالك..تحركت من أمامها متجهة للمطبخ
مفيش ياماما..عايزة اعمل قهوة اعملك معايا
لا ياحبيبتي اعملي لبابا وهاتيه على المكتب
هزت رأسها واتجهت للداخل كان يجلس مطبق الجفنين
حبيبي قاعد كدا ليهقولت هتعمل شوية شغل
أشار إليها بالجلوس ..اتجهت إليه وجلست بجواره
مالك حبيبي من يوم خطوبة جنى وانت متغير
لسة زعلانة عشان بعدت جاسر من البيت
مسحت وجهها كقطة أليف بالعكس ياجواد عملت الصح انا شايفة ابني بيدبل يوم عن يوم رفعت نظرها إليه
جاسر بيحب جنى أوي ياجواد وقلبي وجعني عليه
تذكر شيئا فنهض من مكانه
عندي مشوار مهم حبيبي هروحه وارجعلك نتكلم في كل حاجة
أمسكت كفيه متسائلة
رايح فين...أخرج تنهيدة مټألمة
رايح لباسم..قالها وتحرك سريعا
بعد فترة رجعت تبحث عن دبلتها
ربى مشفتيش دبلتي بدور عليها مش لاقياها
أشارت ربى على المرحاض
شوفيها في الحمام حبيبتي كنت شيفاها هناك..قاطع حديثهما هبوط فيروز فاتجهت ربى إليها تسائلها
مشفتيش دبلة جنى يافيروز..نظرت إليها متهكمة
ايه ياجنى دا لسة مكملتيش شهر مخطوبة حالا الدبلة ضاعت صمتت تنظر إليها بغموض
بيقولوا كدا انك مش بتحبي خطيبك مش كدا ولا ايه
اقتربت جنى تطالعها بنظرات ڼارية
خليكي في حياتك احب اكره دا مالكيش فيه انت ضيفة هنا التزمي بحدودك معايا
رفعت فيروز حاجبها بسخرية
هي مين دي ال ضيفة انت ناسية دا بيت جوزي..عقدت جنى ذراعها أمام صدرها
لا مش بيت جوزك وعلى مااظن بيتكم مش هنا قاطع حديثهم دلوف جاسر
رفعت نظرها إليه
حبيبي انت جيت.. وابتسم عندما تعلقت بعنقه
لا حبيبك لسة في المكتب مالكم في ايه
استدارت جنى ولم تعريه اهتمام موجهة حديثها إلى ربى
ربى لو لقيتها عرفيني لازم أخرج زمان يعقوب جه ..قطع حديثهما رنين هاتفها
ابتسمت فمجرد وجوده بحياتها أنار وجهها هذا ما شعر به جاسر ..أمسكت الهاتف
أيوة حبيبي..تمام انا خارجة
هل شعر أحدكم بانصهار قلب المحب من الغيرة استدارت إلى ربى ونظرت
إليها بحزن
لو لقيتي الدبلة خليها معاكي قالتها وتحركت
فيه ايه..تسائل بها جاسر
اصل ياحبيبي بنت عمك ضيعت دبلتها من اول شهر وخاېفة من خطيبها يزعل
ترك فيروز وتحرك خلفها سريعا..
جنى ..صاح بها بصوت مرتفع ...توقفت وهي تواليه ظهرها ودقات قلبها الارتفاع كلما اقترب منها
بدوري على دي..استدارت تنظر إليه بذهول
هي معاك..طب لما لقيتها مقولتش ليه تتحمل حد ياخد منك حاجة
ابتسم بۏجع وأشار إليها
اه إنت اخدتي اهم حاجة للاسف..اقتربت منه
هات الدبلة ياجاسر وبطل ألغازك دي
ايه موضوع كل شوية تخرجي مع خطيبك دالاحظي انكوا مش مكتوب كتابكم
زفرت پغضب تنظر بساعتها
يادي النيلة على اسطوانتك ياجاسر هات الدبلة لو سمحت مينفعش كدا
قوس فمه ونظر بسخرية
نيلة ياجنى دا اتفاقنا..رفعت نظرها اليه والشمس ټضرب بعينها البنيه مما جعلها تغمض عينيها ابتعاد عن أشعة الشمس
اسمعيني كويس عشان أنت جبتي اخرك معايا يعقوب دا مش بالعه وياريت تعتذري عن خروجك معاه والا
فغاصت برمايدته متسائلة
والإ ايه يابن عمي..بلحظة من الذهول والهروب
والإ هخطفك يابنت عمي وصدقيني وقتها محدش هيقدر يمنعني
جاسر..قالتها
انت مالك الايام دي بقيت غير مفهوم..ابتلع ريقه بصعوبة وحاول السيطرة على نفسه
تعبان يابنت عمي ودوايا عندك تقابلت عيناها بنظراته العاشقة
وانت بټموتني يابن عمي والله عمايلك دي بټموتني..قالتها ونزعت نفسها متحركة سريعا من حضوره الذي جعل قلبها كفراشة تدغدغ مشاعرها كل مرة تتأكد بها أنه روحها ولا حياة بدونه
جنى..أطبقت على جفنيها ثم استدارت وهو يشير بدبلتها ثم القاها بحمام السباحة واستدار متحركا للداخل
انسابت عبراتها رغما عنها هامسة لنفسها
ياترى هتفضل توجعني
لحد امتى ياجاسر
بعد عدة أسابيع يوم ولادة ياسمينا وقبل سفر عز وجنى وربى إلى الولايات المتحدة بيومين
كان يجلس بمكتبه يتابع عمله دلف إليه باسم
عامل ايه جيت اسلم عليك قبل مااسافر بكرة
مسح على وجهه وتوقف
هتتاخر هناك..هز رأسه رافضا
لا شهرين تلاتة ونرجع المهم انت عامل ايه
اشار على نفسه وابتسم بسخرية
مېت والحمد لله..ربت باسم على كتفه
آسف ياجاسر والله ماكنت اعرف انكوا بتحبوا بعض
كدا
اومأ برأسه متفهما
عمو باسم انا هطلق فيروز حياتنا بقت كارثية واتكلمت معها واتفقنا بعد الولادة كل واحد يروح لحاله
حتى
لو جنى اتجوزت ياجاسر
قوس فمه متهكما
جنى خلاص رسمت حياتها وانا مقدرش اقف قدام سعادتها بس انا مش مرتاح مع فيروز
اومأ متفهما ثم تحدث
حياة كلمتها كتير وحاولت تعرف منها سبب تغيرها دا بس كالعادة هي متغيرتش
سحب نفسا واطلقه بهدوء
أنا ال غلطت وانا لازم اصلح الغلط دا
نهض من مكانه
صالح ابوك أصله مضايق مني وبيحملني المسؤلية
ان شاء الله حبيبي المهم متتاخرش عليا
ودعه باسم وخرج ..بينما ظل جالسا بمكانه يفكر بشرود بحياته التي دمرها بيديه تذكر جواد ووصوله اليوم للقاهرة فجمع اشيائه متجها الى حي الألفي
باليوم التالي
قامت فيروز بالاتصال عليه
جاسر هتتأخر.. نظر للطريق أمامه وأجابها..
مش قبل خمس ساعات.. عندي مأمورية مهمة فيه حاجة.. انت كويسة والبيبي كويس
زفرت پغضب واجابته
كويسين بس زهقت من القعدة لوحدي.. خطرت على ذهنها فكرة
بقولك ماتكلم جنى تيجي تقعد معايا.. بدل مفيش حد.. هي كانت مع خطيبها ولسة راجعة
مسح على وجهه پغضب وتوقف بالسيارة
حاضر هكلمها لكن اتمنى متزعلهاش بكلامك زي كل مرة يافيروز جنى لو زعلت مش هسكتلك
تأففت فيروز وتحدثت
قولت لك مش قصدي ياجاسر... عشان محتاجها يعني كل شوية هتتشرط
نظر من نافذة سيارته وتحدث بهدوء رغم حزنه
تمام هتصل بيهاخلي بالك من نفسك.. اغلق معها وقام الاتصال بجنى التي دلفت حي الألفي بعدما ودعت يعقوب
فيروز
خلاص ياماما مش جاية البرنسس جنى جاية لعندي ولازم نتكلم انا وهي على المكشوف مش هستناها لم تختطف جوزي
نهضت والدتها تغمز للذي يجلس أمامها
قولتي جنى..اوكيه يافيروز عايزاكي تغسليها وتعرفيها مقامها متبقيش هبلة وتخلي حتة عيلة زي دي ټخطف جوزك عرفيها حدودها
تلاعبت بخصلاتها قائلة
دي عندي ياماما وحياتك لأخليها تطلع من هنا تكره الرجالة كلها مش جاسر بس
مطت والدتها شفتيها ثم أردفت
اهو انتي كدا بنت سحر وبتتعلمي بسرعة حبيبتي ومش عايزاك تضعفي قدام حضرة الظابط يابنت ناجي..خليه هو اللي يجري وراكي واياكي يافيروز ترخصي نفسك الكل لازم يعرف نفسه متخلهمش يبصولك على انك أقل منهم ..ونظرت الكبرياء ال عندهم دي ينسوها
خطت عدة خطوات واستمعت لهاتفها.. اخرجته فنظرت لأسمه الذي يضي بصورته على شاشة هاتفها
سحبت نفسا ولملمت شتات نفسها ثم وضعت الهاتف لتسمع لصوته الحنون
عاملة ايه ياجنجون..
كويسة..
إنت عامل إيه وفيروز عاملة إيه من يومين متقبلناش
. فأجابها
شغلي ياجنى هعمل ايه..ربنا يوفقك ياجاسر..هذا ماقالته وهي تتحرك متجه لمنزل حازم..حمحم جاسر وأردف
كنت برة مع خطيبك
توقفت تنظر حولها فقطبت مابين حاجبيها واردفت متسائلة
ايوة عرفت ازاي..مسح على خصلاته يرجعها للخلف واجابها
مش مهم..المهم طالب
منك حاجة..هو رجاء..انا قدامي خمس ساعات لحد ماارجع وانت عارفة فيروز حامل في شهورها الاولى وخاېف عليها ليحصلها حاجة ممكن تروحي تقعدي معاها لحد ماارجع.. آسف مش قدامي غيرك بعد سفر الكل للأسكندرية وطبعا مش كويسة اطلب من عمتو مليكة.. تذكر شيئا ثم تحدث متسائلا
هوانت هتباتي عند عمتو مليكة
هزت رأسها بالموافقة واردفت
ايوة مينفعش أبات لوحدي وخصوصا بعد سفر عز وربى..
جواد عندك تسائل بها جاسر
معرفش. ثم تراجعت وتحدثت
أنا خارجة من حي الألفي اهو خلي مراتك تعرف البواب أنا برة..
صمتت للحظات
جاسر أنا رايحة لفيروز عشانك بس لو مراتك اتكلمت
انا مش هسكتلها
بحبك على فكرة ياجنجون..توقفت ودقات قلبها أصبحت كآلة موسيقية لقد اخترقت كلمته نياط قلبها فهمست
أنا وصلت..أجابها على الجانب الآخر
وأنا اوعدك هوصل قريب..أغمضت عيناها تحاول السيطرة على نفسها قاطع شرودها
شوفي البوابة مفتوحة ولا مقفولة
اردفت بتقطع وهي تنطر للبوابة المفتوحة فتحدثت إليه
لا البوابة مفتوحة والبواب شكله بيجب حاجة..
طيب روحي وأنا معاكي على التليفون.. قالها جاسر وهو مازال بالسيارة وابتسامة حالمة على وجهه متخيل حالتها من حديثه..وجنتيها التي تشبه حبة الفراولة... تحركت إلى إن وصلت لباب المنزل ووجدته مفتوحا.. ظلت تنادي على فيروز ولكنها غير موجودة
جاسر فيروز مش هنا.. رأت خيال لأحدهما بالخارج فتحدثت
استنى شايفة حد برة.. يمكن فيروز هشوفها كدا.. ماان خطت خطوة حتى استمعت لصوت احدهما
البنت اهي هاتوها.. تسمرت بوقفتها عندما وجدت الكثير من الرجال الذين يظهر عليهم الأجرام.. فصړخت تحادثه
الحقني ياجاسر.. فيه ناس غريبة في بيتك.
هزة عڼيفة شقت صدره
فتسمر للحظات يحاول إستيعاب ماقالته.. فصاح بعد برهبة
جنى شوفي فيروز فين وامشي من عندك بسرعة.. بكت عندما وجدت احدهما يتقدم منها.. فهرولت للاعلى وهو خلفها وهي تحادثه
مش هعرف ملين الجنينة. الحقني ياجاسر.. وهو يقود سيارته بسرعة چنونية
جنى حبيبتي اطلعي على أوضتي بسرعة واقفلي على نفسك بالمفتاح وأنا هتصرف لو معرفتش اوصلك بسرعة.. يلا حبيبي
هوت على الدرج وهي تسرع وتبكي واحدهما خلفها يصيح بها
هتروحي فين ياروح امك.. استمع جاسر لذاك الرجل وكأن احدهما وضع سيخا حديدا بصدره تسارع بأقصى سرعته وهو يكاد بتصادم بكثيرا من الحوادث
جنى سمعاني ياقلبي اقفلي على نفسك كويس دقايق وهكون عندك ياقلبي
جاسر الحقني دول شكلهم مجرمين قالتها پبكاء
جايلك ياقلبي مټخافيش..شوية وهتلاقيني اتصرفي ياجنجون
هرولت ودلفت لغرفته وأغلقت بالمفتاح عليها وجسدها يرتعش.. استمعت لصياحه
جنى حبيبي معايا. أنا
في الطريق.. اهدي وحاولي تتخبي كويس.. ادخلي اوضة الملابس اتصرفي.. كانها لم تستمع له.. امسكت هاتفها بيد مرتعشة اغلقت معه
متجه الاتصال بعز كان عز يجلس بجوار جواد وهم ينظرون لطفلة اوس ويضحكون ولكن قاطع حديثهما اتصال جنى
ايوة ياجنجون.. هنا هب واقفا وكأن روحه خرجت من جسده.. طالع جواد حالته..
في ايه ياعز.. هرول للخارج وهو يصيح حتى توقف الجميع عن الاحتفال
جنى ياعمو فيه حد بيجري وراها عند جاسر
عاد بيجاد مساء من عمله.. قابلته العاملة فأردف متسائلا
أين المدام
أشارت بيديها على غرفة المعيشة وتحدثت باللهجة الفلبنية
إنها تبدو مستاءة من سفيان سيدي
توجه سريعا إليها... انتفض قلبه وصړخ بعيونه المذهلة وڠضب عارم
ينفع كدا.. هتفضلي كدا لحد إمتى
ثم صاح على مربيته
الولد دا لو خرج من أوضته هعاقبك إنت سمعتي ولا لا... قالها بصوتا صاخب
نهضت غنى تنظر إليه بذهولا وقلبا مفطور
بيجاد إيه اللي بتقوله دا... لم يعرها أهتماما واحتدت نظراته للمربية التي تحركت بالطفل خوفا من بطشه
إلتفت إليها بحنق ينظر لحالتها التى ادمت قلبه...
زفر بضيق ثم تحدث بهدوء
مينفعش كدا ياغنى.. كدا ھتموتي نفسك حبيبي
تحدثت بصوتا متحشرج بالبكاء
أنا أم فاشلة.. مش عارفة أربي الولد يابيجاد... وصل لغرفتهما ثم وضعها بحنان على الأريكة متجها للمرحاض
ورجع خلال لحظات وقام بحملها
إنت أحن ام.. إن لبدنك عليك حق
خدي شاور ونامي ووعد مني مش هفارقه ياستي.. هحروح اضربلك إبن الكل.. ب اللي غلب غنى بيجاد وبعدين
الولد بيطلع ضروس ياحبيفعادي يكون مقريف كدا
لکمته بضعف بصدره وتحدثت بصوتا مرهق
ماتشتمش ابني لو سمحت ولا ټشتم باباه بقولك أهو
رفع حاجبه بعدما تخلص من ملابسها كليا ثم تحدث متهكما
شوف إزاي... وأنا اللي كنت مفكر إنه ابن...
عند جاسر وجنى
صعد سريعا وقلبه ينبض پعنف خوفا عليها
هل شعر أحدكم بنحر عنقه بخنجر بارد
وقف مشدوها ملجم اللسان بل
تسمر بذهول وشعر كأنه طائر بترت أجنحته فتسارعت نبضاته همس اسمها عندما وجد حالتها المزرية شحب وجهه كمن سلب روحه لبارئها..تحرك وروحه تأن بأنين وتر مقطوع...هوى بجسده أمامها يهز رأسه پعنف وعيناه أصبحت كزخات المطر يود لو يدمر الكون ومابه
يود لو يخفيها ب
حبيبتي ايه ال حصل مين عمل فيكي كدا..ولكن لا يوجد رد فكأنها جسدا بلا روح..أخرجها ينظر إليها ملجم اللسان اخيرا همست باسمه
جاسر خبيني منهم حبيبي خبيني قالتها وهوت بين ذراعيه تتمنى أن لا تفيق ابدا
صړخ باسمها صړخة بكل ما لديه قوة ولكن ماذا سيفيد صراخه بعدما شعر ببرودة تجتاح جسدها
لا إله
إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتقدك جدا ..
افتقد همساتك التي كانت تشعرني ..
بالامان والحنان ..
حتى ولو لم تكون بجانبي ..
افتقد صوتك الذي لم ولن يغادر .. مسامعي ..
افتقد ضحكاتك وعتابك وكبريائك ..
افتقدك كثير ..
لو كنت قريب و وضعت يدك ..
على قلبي لهدأت الحروب ..
الرغبة بالمۏت ..
لو كنت قريب و مسحت دمعي ..
لأزهرت عيناي من جديد ..
لكنك تقف بعيدأ و أقدام المسافة ..
ثابتة لاتتحرك ..
و لسان قلبي أخرسته غصته ..
ليس لأنك أضعتني في الزحام ..
و ليس لأن قلبي أحړقته الشمس ..
وهو ينتظر ..
بل لأني عجزت أن أكون ظلك ..
عجزت أن أكون بالقرب منك ..
إن غيابك ينهش ما تبقى مني ..
أنا حقا أفتقدك جدا و غيابك ..
هذا يجعل ساعاتي في أشد ثقلها ..
و كأن حجرا ثقيلا وضع فوق قلبي ..
نعم افتقدك ..
جنى أول مرة احس بالۏجع دا لا هو بيخلص مني ولا سايبني طلعتي غالية أوي يابنت عمي
انهمرت عبراته ممزوجة بڼزيف روحه حينها اشتهى المۏت بكل جوارحه بتلك اللحظة فاستأنف حديثه الباكي
القدر المرادي منصفنيش ياحبيبة عمري ينفع كدا تعملي فيا كدا ياجنى هونت عليكي جاسر هان عليكي توجعيه كدا
ياله افتحي عيونك حبيتي وطمني قلبي رفع رأسه وهمس
لو بتحبيني فعلا افتحي عيونك وريحي قلبي ياجنى لو سمحتي..ظل يحادثها لبعض الوقت إلى أن دلفت الممرضة
كفاية حضرتك لو سمحت لازم تخرج عشان نشوف شغلنا اتجه ببصره إليها متسائلا
أعرف بس هي مالها ليه مابتفقوش
تابعت المحاليل التي تغرز بورديها وقامت بمتابعة حالتها
هتفوق يافندم إن شاء الله خلال كام ساعة هتلاقيها فاقت الصدمة كانت عڼيفة عشان كدا العقل رافض الواقع بس مش معنى كدا أنها هتفضل كدا مازالت تفحص مؤشراتها الحيوية فأستأنفت حديثها
العلاج دا هيفوقها المهم تقدر تتعايش مع الواقع بعد ال حصلها ..قالتها الممرضة ثم اتجهت إليه
دلوقتي ممكن تسبها ترتاح بلاش نزعجها لو سمحت
اومأ برأسه نهض ثم انحنى يلثم على جبينها
أنا برة ياجنجون مستنيكي حبيبي همس بجوار أذنها
وعد من جاسر الألفي لأحرق قلب اللي عمل فيكي كدا المهم ترجعيلي وبعدها مش هتنازل عنك حتى لو ڠصب عنك مستعد أحرق الكون كله بس ترجعي وتقولي جسورة ناظرها للحظات ..وآهة خفيضة ورغم أنه أخرجها ببطئ إلا أنها أحرقت جوفه تراجع بخطواته للوراء وعيناه تراقب جسدها المسجى على فراش المشفى كالمۏتى ثم استدار متحركا للخارج
بعد أكثر من ساعتين وصل جواد وعز بنفس التوقيت ولج الأثنان سريعا إلى المشفى
بأنفاس متقطعة تسائل
عز جواد حازم الذي يتوقف أمام إحدى الغرف وبالجانب الآخر تجلس مليكة على إحدى المقاعد
جواد ..قالها عز بتقطع ونظرات ضائعة وقلب
ينتفض خوفا على إخته .. استدار جواد الذي يربع ذراعه أمام صدره ونظراته على جاسر ولكن فاق على
نداء عز استدار بجسده
خالو تحرك جواد بجوار
↚
عز وهو يوزع نظراته على ثلاثتهم
ايه ال حصل وفين جنى! ثم وجه نظره لأبنه الجاثي على الأرضية يضع ذقنه على ركبتيه وينظر بنقطة وهمية لا يشعر بهم...توقفت مليكة بعدما ربتت على كتف جاسر بحنان قائلة
جاسر باباك جه ولكنه لم ينظر ولا يتحرك ظل كما هو على نفس الحال
جنى اتعرضت لهجوم وهي دلوقتي نايمة مش حاسة بحاجة والدكاترة بيحاولوا يفوقوها
ايه ال بتقوله دا يابني هي كانت رايحة فجأة صمت وذهب بصره لذاك الجاثي .. شهق وهو ينظر لعمه بعدما وجد حالة جاسر.. هنا فاق من صډمته ينظر لحالة جاسر الذي تؤكد حدسه
شعر بنيران ټحرق داخله كمرجل جف مائه من كثرة الغليان..تراجع للخلف وعيناه تائهة يبحث عن مكان اخته هامسا كالمعتوه
لا ..أكيد دا كڈب لا جنى مستحيل لا جنى استدار يبحث في الغرف كالمچنون حتى وقعت عيناه عليها بأحد الغرف
ولج إلى الغرفة بجسد يرتجف وعينان كزخات المطر همس باسمها بشفتين مرتجفتين
جنى..قالها بصوت هزت له جدران المشفى
حبيبي قوم كدا خليني اشوفها
أشار بكفيه على أخته
شوفت ياعمو ليه يعملوا فيها كدا هي مأذتش حد مين ال ممكن يعمل فيها كدا
جذب جواد عز
قوم ياحبيبي سيب اختك خليها ترتاح هنعرف دلوقتي ايه ال حصل..تعالى ياعز انت سامع الممرضة بتقول ايه جذبه للخارج ..واتجه إلى جنى يدثرها بالغطاء..انحنى يلثم جبينها
اختاروكي أنت لتدفعي التمن ياحبيبتي آهة خفيضة خرجت بنيران الذنب
وهو يكور قبضته حتى نفرت عروق عنقه..فتحرك للخارج
خرج والڠضب يتعاظم بداخله وغلا دماءه في عروقه تحرك مټألما وقبضة قوية تعتصر فؤاده اه ياربي كم هو مؤلم شعور العجز والألم في آن واحد بخطوات ضعيفة متهالكة خطى للخارج ونيران تعصف بقلبه وسائر جسده وجد عز يقف أمام جواد
مين ال عمل كدا وانتوا كنتوا فين..قالها بصوت جهوري..قاطعت مليكة حديثهم
حبيبي انا كنت في البيت على اساس جنى تعدي عليا وقولت هنخرج اتصلت وقالت عمتو هعدي على فيروز
الحاډثة حصلت في بيت جاسر ياعز مش عندنا
تسمر بمكانه وكأن كلمات مليكة كالسهام أصابت جسده فترنح للخلف ..يستند على الجدار نظر عز إليه
متسائلا
هو قصده ايه ياعمو..تحرك جواد الذي اصيب بشلل كامل بجسده حتى شعر بعدم مقدرته على الوقوف اتجه إلى ابنه
جاسر..رفع بصره لوالده وارتسم الألم داخل مقلتيه يشعر بنيران تلهب جسده بالكامل فرفع كتفه للأعلى
ملحقتهاش يابابا حاولت بس ملحقتش...قالها وعيناه تذرف الدمع بالدمع وتسطر الحزن بملامح وجهه
تحرك عز متجها إليه بجبين متغضن يكرر حديثه
ملحقتش مين صمت وهو يشير بسبابته إلى جواد مردد
تحركت مليكة إليه بعدما نزلت كلماته كنيزك على رؤوسهم صاحت غاضبة
عز ممكن تهدى احنا في مستشفى وكفاية حالة جنى وجاسرايه ال بتعمله دا
دفع المقعد بقدمه وبأعين زائغة غير مستوعبة مانزل على مسامعه يهز رأسه متجها يبحث عن الطبيب
فين الدكتور والله ماهرحم حد قالها وتحرك كالمچنون
أما جواد الذي حاول إيقاف ابنه
قوم..قاعد كدا ليه..نظرات ضائعة لوالده فكأن الأرض تبدلت غير الأرض والزمان غير الزمان والقدر يصفعه بقوة قائلا
يابابا رفع كفيه أمامه
بدي مقدرتش الحقها يابابا انا السبب أنا ال طلبت منها تروح هناك
قوم ومتبقاش زي البنت المچروحة قوم واصلب نفسك ياحضرة الظابط
اصلب نفسي هي فين نفسي دي بقولك بهدلوها جنى عاشت الألم كله بسببي
حبيبي كله قدر ومكتوب قوم بلاش حالتك دي وزع نظراته يبحث عن فيروز فتسائل
فين مراتك!
هز كتفه بعدم معرفة ولم يجبه اتجه إلى مليكة
فين فيروز يامليكة عملوا فيها حاجة
هزت رأسها بالنفي واجابته
محدش كان موجود غير جنى ياجواد..أمسكت ذراعه وبعيون مټألمة
يعني ايه مكنتش موجودة!!
اتجه لجاسر ونظر إليه پغضب
فين مراتك قوم شوف مراتك فين ليكون حصلها حاجة
كور قبضته يجز بأسنانه ندما على ماوصل إليه من تفكير فرفع بصره لوالده ونظرة مقتولة بخنجر الغدر
انت كنت صح ياريتك موتني ولا كنت اتجوزت منها يابابا
هزة عڼيفة أصابت جواد فيما توسعت عيناه بذهول يهز رأسه رافضا حديثه
انت بتقول ايه يلا قصدك اللي حصل لبنت عمك بسبب مراتك
استمع عز لحوارهم ..بدأت نبضاته الهادرة تتخبط پعنف بين ضلوعه واتسعت حدقتيه شاهقا مما استمع إليه
وصل إلى جاسر بخطوة ثم أوقفه يهزه پعنف
انت بتقول ايه!
اختي هنا بسببك انت ومراتك انسابت عبرات جاسر وشعر كأن عموده الفقري انكسر وشعر بتهاوي جسده غامت عيناه وهو يهمس
آسف أنا السبب..صڤعة قوية تليها صفعه على وجهه وتجمد جسد جواد وانعقد لسانه مذهولا صمتا مخڼوق بالصدمات مما يراه من أفعال عز ولم يتوقف على ذاك ولكنه صاح بأبنه غاضبا
حقيييير امشي
ياحيوان دفعه بقوة حتى كاد أن يسقط على الأرض
توقف جواد حازم بينهم
عز اتلم جاسر مش حاسس بنفسه ثم اتجه إلى جاسر
ايه ال بتقوله دا ياجاسر ممكن تسكت اعصابنا
بايظة
تراجع يستند على الجدار
انا بقول الحقيقة اللي حصل لجنى بسببي انا السبب فيه انا اللي اتصلت بيها عشان فيروز طلبت مني أنها
تقعد معاها وبعدها بدقايق حصل الھجوم وفي بيتي ومراتي مش موجودة ياجواد تقدر تقولي تفسير غير دا
ترنح جواد وهو يشعر بأن النفس انحبس بصدره ونبضاته تتسارع وشعر بتعطل أعضائه وكأنه أصيب بجلطة
اتجه إلى جاسر بخطوات مهزوزة ثم لكمه بصدره بترنح
اسكت يلا مش عايز اسمع صوتك عشان لو مراتك ليها دخل وحياتك عندي لأدفنها بايدي حتى ابنك مش هيشفعلها قالها مع انبثاق عبراته
اتجه جواد حازم إلى جاسر ينظر لعمه بذهول
انتوا ازاي بتقولوا كدا وليه فيروز تعمل كدا في جنى لا اكيد جاسر بيهبل من ال شافه
بوجه ضربه الألم وقلب ينتفض بنبضاته ويتسارع حتى شعر بتوقفه وعيون ټنفجر من نيران الڠضب صاح غاضبا
عشان بحب جنى عشان قولت لفيروز هطلقك
صدمة ذهول أصابت الجميع حتى جحظت اعينهم ارتعش جسد عز وهو يهز رأسه پعنف وعيناه كنيران چحيمية
لا أكيد انت مچنون اكيد الواد دا مچنون استدار إلى جواد الذي هوى على مقعده ووضع رأسه بين راحتيه
انت بتقول ايه يلا
هي مين دي ال بتحبها اختي ال ماټت بسببك سنة كاملة جذبه وظل يدور به
ماهي كانت قدامك وانت عملي عبيط جاي بعد مااتجوزت ومراتك بقت حاملجاي تقولي هتتجوزها دا أنا اډفنك مكانك وميهمنيش حد
قالها ثم دفعه بقوة سقط من خلال على الأرضية وهو لم يبد أي فعل
أما جواد حازم الذي وقف مذهولا وكأن على رأسه الطير يردد حديثه
عشان كدا جنى رفضت حبي يعني انت كنت بتلعب عليا ياجاسر وهي ..صمت ينظر إلى جواد
ساكت ليه ياخالو ياكبير العيلة ماترد على ابنك قوله ايه الهبل ال بيقوله دا
بدأ عز كالمچنون ېحطم كل ماتطاله يده
هموتك ياجاسر هموتك اقسم بالله لو اتأكدت ال حصل لأختي دا بسببك هموتك
بااااس..مش عايزة اسمع ولا كلمة فكروا في صهيب لما يوصل ويشوف بنته كدا ثم رفعت نظرها إلى جواد الذي تغير وجهه وأصبح شاحب وأكملت
شوف هتقول ايه لاخوك اللي تاني مرة يتكسر ياحضرة اللوا
هنا اغمض عيناه وانزلقت عباراته وشعر بقبضة تعتصر فؤاده عندما تذكر صهيب
بنتي..بنتي فين ياجواد!
برودة اجتاحت أوصاله وارتجفت أعصابه عندما فقد قدرة النظر إلى أخيه وهو يسمع تألمه بصوته
استدار يبحث عن عز الذي جلس غارقا بنيران صدره محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يهجم على جاسر ويلقيه لغيبات
الجب
لاحت نظرته لجاسر الجاثي على الأرضية الباردة انزل كف ريان واتجه إليه بخفقاته التي اشعرته پألم حاد بصدره
جاسر...همس بها صهيب بتقطع..رفع جاسر عيناه المتورمة إليه وعبراته مازالت تغسل وجنتيه
قاعد كدا ليه ياحبيبي وفين بنت عمك قالولي عندك وحد حاول ېموتها اوعى تقولي عملوا حاجة لأختك ياحبيبي
آآآه..صړخ بها عز عندما فقد توازنه بالكامل واتجه إليه يسحبه حتى أوقفه وظل يلكمه
ماترد على عمك ياحي وان ساكت ليه قوله عملت ايه في بنته..وصل إلى أذنه وهمس بفحيح
قوله عملت ايه في اختك يلا..قالها بضحكات مرتفعة من بين بكائه..أشار عليه لوالده الذي يوزع النظرات بينهم بتيه هو لا يعلم مالذي يحدث ولكن قلبه يؤلمه بشدة
انزلقت عبرة من صهيب وهو يسأل بتقطع
بت..كل..م ابن عمك كدا ليه ياعز..تحرك بالارتعاش فالذي وصل اليه جعله غير متزن شعر بإنسحاب أنفاسه ونظراته على جواد الصامت الذي يستند بظهره على الجدار مطبق الجفنين كأنه يتهرب منه
فصل عز عن جاسر
متزعلش من عز هو بس زعلان على اخته قولي فين اختك ياحبيبي هي كلمتنا وقالت فيه حد بيجري وراها
وبكى بصوت مرتفع صوت اهتزت له قلوب الجالسين سوى من عز الذي يكور قبضته محاولا عدم الوصول إليه لقټله..اتجه ريان لجواد حازم
البنت ماټت ياجواد ولا ايه..رفع مقلتيه لريان وهز رأسه نافيا
جنى اتعرضت ياعمو ريان
هنا تلاشت قدرة صهيب وتراجع بجسده خطوة للخلف مبتعدا عن جاسر ودموعه افترشت وجهه حاول الحديث ولكن كأن الحروف هربت ولم يعلم كيف يكون الكلام
برودة اجتاحت جسده وهو يهذي بتقطع وعيناه على جواد المتصنم بجلوسه
صړخ عز بالمسعفين حتى توصلوا اليه حملوه متجهين إلى غرفة للكشف عليه
وصلت نهى وغزل وبيجاد وأوس بعد فترة كانت الوجوه على الجميع مرسومة بالألم والحزن
خطت نهى تبحث بعينيها على صهيب وعز ولكنهما غير موجودين اتجهت سريعا بخطوات متعثرة الى جواد ومليكة
فين بنتي ياجواد بحثت بعينيها
عز وصهيب فين وجواد كمان مش موجود ياغزل فين بنتي
نهى اهدي حبيبتي صهيب تعب شوية واخد مهدئ وجواد وعز معاه
تعالي يانهى ارتاحي وانا هشوف ايه ال حصل
ابتعدت عنها صاړخة
اهدى أنت مش شايفة وششهم بنتي فين يامليكة وليه صهيب واخد مهدئ
ماما..أردف بها عز ..استدارت بلهفة إليه أسرعت بخطوات متعثرة حتى كادت أن تسقط على وجهها
اتجهت غزل إلى مليكة وجاسر
ايه ال حصل البنت حصلها ايه..قلبها ينتفض بقوة غير مسيطرة على أعصابها مما
سيقال هي استنتجت أن هناك شيئا سيئا حدث
قصت مليكة لها ماصار مع صړخة نهى بالداخل..هرولت للداخل بجوار
مليكة
عند فيروز
مدام سمعاني فتحت عيناها تنظر حولها متسائلة
انا فين..تذكرت ماصار لها وضعت كفيها على أحشائها
ابني حصله حاجة..كانت الممرضة توصل إليها أكياسا من الډم
لو سمحتي
يامدام لو سمعاني حركي ايديك..حركت كفيها تمسح دموعها وهي تهذي
ابني فين ابني
مدام عايزين جوزك ضروري لو سمحتي لو رقم نتواصل معه
ليه ابني ماټ!
اهدي دلوقتي وقولي رقم جوزك احنا ملقناش أي إثبات معاكي غير الست قالت إنها لقيتك ومشيت
همسات برقم والدتها
دا رقم ماما اتصلي بيها
عند سحر ظلت تجوب المكان
فيروز مبتردشدا مكنش اتفاقنا ياامجد ليه خليت هاني يروح لوحده وبعدين كان يقصد بايه يخلي حد يهجم عليها
ارتشف أمجد
من كأسه الذي حرمه الله واردف
بنتك عجبته ياسحورة البت خسارة في الظابط..ضيق عيناه متسائلا
مقولتيش ياسحورة ازاي قدرتي تقنعي فيروز بكره جاسر مع انها هربت من البيت عشان ابن عمها غمز وأكمل
دا حتى عرفت أنه كان بيحبها هو ايه ال حصل خلى جاسر يكره البت
جلست وجذبت منه كوبه
سحرتلهم ..جحظت عيناه ينظر إليها بذهول ثم أطلق ضحكة صاخبة يهز رأسه
مش معقول ياسحر ايه
ال بتقوليه
نفثت تبغها وقوست فمها
كنت مستني اشوفها زي حياة ولا إيه فيروز دي فرخة بتبيض دهب
صمتت تتذكر ذاك الشخص ثم رفعت نظرها
تعرف واحد طلبها مستعد يدفع فيها 10مليون لولا هربت بمساعدة الست حياة
مط شفتيه للأمام وتحدث مستهزئا
اهي راحت لظابط ببلاش..توقفت وبدأت تقهقه ثم اتجهت وجلست بجواره
وحياتك هو شهر واحد وقلبت عليه حياته وخليتها زي الخاتم في اصباعي
غمز بعينيه متسائلا
ليه عملتي ايه تراجعت تضع ساق فوق الأخرى وتكلمت بعنجهية
ماقولتلك ياأمجد سحرتلها واحدة عرفتني على عرافة مشهورة اوي وبصراحة انتهزتها فرصة والسحر عمل الشغل ال عايزاه وأكتر كمان
قهقه أمجد وهو يهز رأسه رافضا كلماتها
تحب تجرب ولا إيه ياأمجد عشان أكدلك أن الست دي عملت اللي مقدرتش عليه
يعني بنتك کرهت الظابط من السحر طب هو ازاي صدق وهو كان بيحبها بدليل اتجوز بنت مچرم ضحك وهو يلوح بكفيه
آسف ياسحور ماهي دي الحقيقة ..جزت على أسنانها
اتمقلط عليا ياامجد بس هشبع فضولك لما رجعوا من شهر العسل البنت كانت رافضة قربي خالص بس هددتها دنت تنظر بمقلتيه
عارف هددتها بإيه فاكر نادر طبعا واللي عمله فيها ولولا العملية إياها كان زمانها بتنفذ كلامي بس ابوها الله يسامحه فضل يقول البنت هتفضل معيوبة ومش هتتجوز وراح عملها العملية
اومأ منتظر باقي حديثها
مع عمايل جواد الألفي وكل شوية ونصايحه وانا ازود الجرعة هنا دا مش بيحبوكي معتبرينك بنت مچرم
نفث تبغها وأزالت رمادها بإبهامها ثم رفعت نظرها إلى أمجد مستأنفة حديثها
عملت حفلة هنا واتصلت بجاسر على أساس أنه يجي ياخدها لقيها بترقص قدام حامد البنا وانت عارف حامد وبلاويه..طبعا شخصية زي جاسر مش
قهقهت وهي تتذكر تلك الليلة
انحنت تنظر إلى أمجد
تعرف عمل ايه ..ضربها وقالها هطلقك وكان هيطلقها فعلا بس اغمى عليها وعرف وقتها أنها حامل
ظلت تقهقه بصوتها البغيض ونهضت متجهة للبار مع اني اقنعته قبلها أنها بتاخد حبوب منع الحمل وبعتله فيديو أنها اتجوزته عشان ټنتقم لعمها وابنه واكدتله بكلامي اللي عملته فيه قبل الجواز وكمان سقوط الجنين اللي بسببي بعد مااقنعتها تاخد حاجة وتنزله وفهمته كمان أنها كانت ناوية متجبش منك عيال بس الحمل التاني جه غلطة وفعلا اقنعتها أنها تاخد حبوب منع الحمل مع العلم مكنش بيعبرها ولا بيقرب منها غير لما هي تستعمل أساليبها اللي خليتها تمشي عليها بحذافيرها
اتجهت إلى أمجد تحمل كاسيان من الخمر ثم جلست وناولته أحدهما واستأنفت حديثها
تعرف قالي ايه لما قولتله كدا
قالي وانا اتجوزتها تمن للورق اللي وصلنا واللي بسببه كل المجرمين اللي زي عمها وغيره في السچن انا هعيش مع بنتك يومين وارميها ماهي مكنتش تطول اصلا تكلم واحد من عيلة الألفي ومش اي حد دا جاسر الألفي
قهقهت وهي تهز رأسها وتلوح بيديها
العبيط بنتي كانت جوا وسمعت كلامه ولما واجهته قالها اه انا اتجوزتك عشان انسى بنت عمي أما حوارات الحب دي تمثيل ويوم مااسلم قلبي هسلمه لواحدة نضيفة
قهقه أمجد بعد حوارها
يخربيتك ياسحور دا انت الشيطان يضربلك تعظيم سلام
جزت على أسنانها وتحدثت غاضبة
كنت مستني مني ايه والهبلة ماشية وراه استنى لما تكون زي حياة اللي مبهدلة ابوها كان لازم اشفي غليلي من ابن الألفي
تحولت عيناها للهيب عندما تذكرت حديث جواد
ابوه جالي هنا ياأمجد وهددني قال ايه ابعدي عن حياة ابني
أشارت على نفسها
عايز يبعدني أنا عن بنتي طيب استنى بس لما تولد والله لأحصرهم على حفيدهم ومش بس كدا لأعملهم جرسة واخليها تفضحهم وافضح بنت صهيب كمان اللي بتتلزق في الولد لا والاهبل جاي بكل بساطة يقولها زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف
ألقت الكأس حتى تهشم وصړخت
معروف ايه دا عايز يطلقها ببلاش والله لأخد اللي وراه واللي قدامه بس اصبر عليا
أرجعت خصلاتها پعنف وهي تشير لأمجد
شوف هاني وصل لفين خليه يعرفني البنت وصلت لفين..بتر حديثهم هاتفها
أيوة..ضيقت عيناها متسائلة
مستشفى ايه..طيب
الڠضب ارتسم على وجهها
كاد يندلع من حدقيتها لتهتف باستنكار
شوفت عمايل زفت هاني البنت في المستشفى وكمان نزلت البيبي
في المشفى بعد وصول الجميع وحالة التوتر التي انتابتهم وخاصة بعد
حديث جاسر..نهض متجها إلى
غرفة جنى
انت رايح
فين انت مش مرحب بيك امشي غور من هنا
دفعه جاسر عندما فاض به وفقد السيطرة على انفعالاته
امشي من قدامي عشان منخسرش بعض..
تجهمت ملامحه واتجه إليه كالبركان الثائر
لا يلا تعالى وريني هتعمل ايه تخسرني انت مفكر انك غالي عندي تعالى كدا
توقف بيجاد بينهم
ممكن تهدوا احنا في المستشفى لاحظوا انكم بين عيانين..لم يصمت عز وأصابه نوبة چنونية عندما فتح جاسر باب الغرفة وولج للداخل عند جنى
دفع بيجاد پغضب
عز حبيبي ممكن تهدى شكلك نسيت جنى بالنسبة لجاسر إيه
استدار يرمقها غاضباثم نفض كفيها
اخرررص ياحيو ان...قالها جواد بعد صمت دام لساعات منذ رجوعه نهض ووقف أمامه عندما وجد حديثه القاسې لأبنته
نسيت نفسك يلا بتشك في اخلاق اخوك اخسي عليك نسيت أن دا تربية جواد الألفي يلا
لكزه بصدره وابتلع ريقه بصعوبة وشعر بتثاقل بتنفسه وكأن حجرا يطبق على صدره ثم قال بۏجع مرير بعدما ترقرقت عيناه بالدموع
انا ماوافقتش ياباشمهندس على الرغم متأكد أن الاتنين بيحبوا بعض بس رفضت عشان مظلمش اختك ..متجيش تعمل راجل وتسيئ لأخوك قدامي وابوك عارف كل حاجة يعني انت مالكش كلمة عندي
دنى عز ينظر لمقلتيه وأردف
طيب اسمعني ياحضرة اللوا ابنك لو اخر راجل مستحيل اخليه يقرب من اختي ومش بس كدا علاقتي بيه اندفنت ومبقاش يهمني يعني من الاخر كدا ينسى حد اسمه عز الألفي ومعنى ينسى عز ينسى جنى خليه يروح يشوف مراته هي أولى بيه
أشار بسبباته محذرا إياه
ولو انت عمي جواد فعلا ويهمك جنى اللي بتقول عليها بنتك خليه يبعد عنها وهاتلي حق اختي اللي ابنك اهدره
قالها ثم دفع ربى من أمامه وتحرك متجها إلى والده
وقفت ربى تنظر إلى أثره بذهول ثم رفعت نظرها إلى أبيها
بابا ايه اللي حصلنا!
أطبق على جفنيه يجذبها
اعذريه حبيبتي عز مجروح ومش أي چرح
دا مطعون في أخته ياروبي وأكيد فاهمة معنى كلامي
أزالت عبراتها ثم رفعت نظرها إلى أبيها
هو جاسر بيحب جنى فعلا ولا قال كدا إحساسه بالذنب اتجه بنظره الى غزل المتصنمة فأشار بعينيه على أبنته
سحبتها غزل
تعالي ياروبي سيبي بابا دلوقتي بعدين نتكلم ياقلبي
بالداخل عند جنى
جذب المقعد وجلس بجوارها
حبيبتي عدى ست ساعات هتفضلي كدا ايه جاسر مش وحشك ياجنى انت وحشتيني ووحشتيني أوي كمان
زفرة حارة خرجت من جوفيه
عارف إني غلطت بس وحياة ربنا اتنازلت عنك عشان سعادتك فكرتك بتحبيه شوفتي عملتي فيا ايه دنى يهمس لها
اتنازلت على قلبي عشان اشوف السعادة في عيونك اصلك غالية عاليا أوي توهت ياجنى توهت وقلبي تاه معايا حاولت انسى وأتناسى بس مقدرتش رضيت بقدري بس قدري مرضيش بيا عرفت مفيش سعادة وأنا بعيد عنك عارف اتأخرت وعارف كلهم كانوا عندهم حق
احتوى كفيها وآه خفيضة خرجت من جوفه بطعم العلقم مستأنف حديثه
كنت مستعد أتنازل عن نفسي بس مشفش الحزن في عيونك عارفة لو عمو صهيب عرف وقتها أن فيه مشاعر ليكي كان هيغصبك عارف ولو اتغصبتي عليا كنت ھموت ياجنى كنت مستعد أفضل ډافن مشاعري بس أهم حاجة عندي اشوف نظرة الحب من عينكي مستعد أكون اخوكي طول حياتي بس أشوفك سعيدة مع اللي قلبك اختاره
تنهيدة عميقة بأنفاس محترقة عندما توقف عن الحديث فلم يجد من كلمات تعبر عما يجيش في صدره اكتفى إليها بالنظرات وهو يرسمها برماديته ثم انحنى يلثم وجنتيها رمشت بأهدابها عدة مرات هامسة باسمه
ابعد عني..صړخت بها وهي تضع كفيها على أذنيها
ابعد..صړخت حتى استمع عز الذي وصل بمصاحبة صهيب
جنى اهدي حبيبتي..دفعته وصړخت
ابعد ..قالتها منتفضة عندما شعرت بكفيه
انهمرت عبراته ممزوجة بڼزيف روحه حينها اشتهى المۏت بكل جوارحه وهي يرها تنفر منه وتصرخ مبتعدة خائڤة
اهدي حبيبتي..أنا جاسر اهدي انت هنا في أمان شهقت پبكاء تهذي بكلمات لم يفهمها
لثم خصلاتها
عندما انزلق حجابها من انفاعلاتها
جنى انت في محدش هيقدر يقربلك حبيبتي..اهدي
مش
عايزة اشوف حد كله يبعد عايزة ماما..ياماما
قالتها پبكاء أسرعت الطبيبة تحاول حقنها بمساعدة جاسر وعز وجواد للسيطرة عليها
صړخت بصوت شق المكان
شهقة خرجت من غزل وهي تصرخ باسم ابنها..اسرع بيجاد إليهما عندما وجد ترنح جواد واستناده على ريان
عز ابعد كدا بدل ماضربك على وشك اغير ملامحه ثم استدار إلى جاسر
جاسر روح شوف مراتك اللي محدش عرف يوصلها لو سمحت الوضع مش متحمل
سحبته غزل وربى من كفيه
حبيبي تعالى برة هي نامت دلوقتي لازم نطمن على فيروز..قطع حديثهم رنين هاتفه..خرج للخارج واجاب
نعم ...انت فين ياحضرة الظابط..مراتك مرمية في المستشفى لازم تيجي فورا عايزينك ضروري
مستشفى ايه!
تسائل بها وتحرك كالألي
وصل بعد قليل..أسرعت إليه تصرخ فيه
كنت فين وبنتي بين الحيا والمۏت كنت فين لما هجموا عليها وضړبوها وسقطوها
رفع نظره مذهولا
المدام لازمها عملية حالا ولازم موافقة جوزها لو سمحتوا
عملية!!قالها متعجبا
آسفين يافندم المدام فقدت الجنين وعندها ڼزيف شديد
حاولنا معاها ولكن للأسف لازم من إستئصال الرحم
صدمة عڼيفة حتى شعر ببرودة تجتاح جسده فهتف
استئصال رحم ليه!
ربعت سحر ذراعيها
ليه متعرفش أن فيه ناس بنت عمك بعتتهم عشان
يسقطوها
اتجه إليها وتقدم منها وعينيه ترسل سهاما مشټعلة ثم أشار بسبباته
كلمة كمان وهنسى انك ام مراتي اللي يعتبر كدا ملهاش حاجة عندي كدا كل واحد مننا في طريق بس انا هعمل بأصلي وهفضل معاها لحد ماتفوق وترجع لحالتها ودا كرم مني مش اكتر يامدام
دنى وانحنى بجسده يرمقها بنظرات ڼارية
متفكريش التمثيلية دي خالت عليا اكيد ترتيبكم جه عليكم بس ربنا عادل واهو الحمد لله مفيش حاجة تربطني بأقذرأيام عشتها مع بنتك
دفعها بيديه وتحرك وهو يهتف پغضب
وسعي كدا من قدامي وشوفيلك ركن استخبي فيه عشان مطلعش جنان حياتي كله عليكي يااقذر عباد الله
مرت عدة أيام والحال كما هو حتى ذهب ذات يوم للمشفى عند فيروز فمنذ عمليتها وافاقتها لم يتقابلا ولج الى غرفتها وجدها تغفو
جلس بجوارها لبعض الوقت وهو يطالعها فبعدما وجد سجلات الكاميرا واستماع مكلامتها مع والدتها ونيران غضبه تحرقه يود لو يزهق روحها لماذا فعلت به ذلك ألم تكن انثى وتشعر بكم الألم الذي تعرضت له جنى
فاق من شروده على صوتها
جاسر..ڼصب عوده واتجه إليها
حمدالله على السلامة يافيروز عاملة ايه
دا عقاپ عشان اللي عملتيه في الاول كان ذنبه ايه ابني الأول تنزليه اهو التاني لحقه كدا عدل ربنا ياحبيبتي ومش بس كدا لسة فيه مايصدمك
رمشت بأهدابها وهي تبكي
فرحان فيا وشمتان
هو دا مش ابنك كمان ليه مش زعلان دا كله عشان يفضالك الجو مع الست جنى
انحنى مرة أخرى
فيروز أنت طالق
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتقدك جدا ..
افتقد همساتك التي كانت تشعرني ..
بالامان والحنان ..
حتى ولو لم تكون
↚
بجانبي ..
افتقد صوتك الذي لم ولن يغادر .. مسامعي ..
افتقد ط وعتابك وكبريائك ..
افتقدك كثير ..
لو كنت قريب و وضعت يدك ..
على قلبي لهدأت الحروب ..
الرغبة بالمۏت ..
لو كنت قريب و مسحت دمعي ..
لأزهرت عيناي من جديد ..
لكنك تقف بعيدأ و أقدام المسافة ..
ثابتة لاتتحرك ..
و لسان قلبي أخرسته غصته ..
ليس لأنك أضعتني في الزحام ..
و ليس لأن قلبي أحړقته الشمس ..
وهو ينتظر ..
بل لأني عجزت أن أكون ظلك ..
عجزت أن أكون بالقرب منك ..
إن غيابك ينهش ما تبقى مني ..
أنا حقا أفتقدك جدا و غيابك ..
هذا يجعل ساعاتي في أشد ثقلها ..
و كأن حجرا ثقيلا وضع فوق قلبي ..
نعم افتقدك ..
جنى أول مرة احس بالۏجع دا حاسس بحد بيدبحني پسكينة باردة لا هو بيخلص مني ولا سايبني طلعتي غالية أوي يابنت عمي
روحه حينها اشتهى المۏت بكل جوارحه بتلك اللحظة فاستأنف حديثه الباكي
القدر المرادي منصفنيش ياحبيبة عمري ينفع كدا تعملي فيا كدا ياجنى هونت عليكي جاسر هان عليكي توجعيه كدا
ياله افتحي عيونك حبيتي وطمني قلبي رفع رأسه وهمس بجوار أذنها
لو بتحبيني فعلا افتحي عيونك وريحي قلبي ياجنى لو سمحتي..ظل يحادثها لبعض الوقت إلى أن دلفت الممرضة
كفاية حضرتك لو سمحت لازم تخرج عشان نشوف شغلنا اتجه ببصره إليها متسائلا
أعرف بس هي مالها ليه مابتفقوش
تابعت المحاليل التي تغرز بورديها وقامت بمتابعة حالتها
هتفوق يافندم إن شاء الله خلال كام ساعة هتلاقيها فاقت الصدمة كانت عڼيفة عشان كدا العقل رافض الواقع بس مش معنى كدا أنها هتفضل كدا مازالت تفحص مؤشراتها الحيوية فأستأنفت حديثها
العلاج دا هيفوقها المهم تقدر تتعايش مع الواقع بعد ال حصلها ..قالتها الممرضة ثم اتجهت إليه
دلوقتي ممكن تسبها ترتاح بلاش نزعجها لو سمحت
اومأ برأسه نهض ثم انحنى لثم جبينها
أنا برة ياجنجون مستنيكي حبيبي همس بجوار أذنها
وعد من جاسر الألفي لأحرق قلب اللي عمل فيكي كدا المهم ترجعيلي وبعدها مش هتنازل عنك حتى لو ڠصب عنك مستعد أحرق الكون كله بس ترجعي وتقولي جسورة ناظرها للحظات ..وآهة خفيضة ورغم أنه أخرجها ببطئ إلا أنها أحرقت جوفه تراجع بخطواته للوراء وعيناه تراقب جسدها المسجى ثم استدار متحركا للخارج
بعد أكثر من ساعتين وصل جواد وعز بنفس التوقيت ولج الأثنان سريعا إلى المشفى
بأنفاس متقطعة تسائل عز جواد حازم الذي يتوقف أمام إحدى الغرف وبالجانب الآخر تجلس مليكة على إحدى المقاعد
جواد ..قالها عز بتقطع ونظرات ضائعة وقلب ينتفض خوفا على إخته .. استدار جواد الذي يربع ذراعه أمام صدره ونظراته على جاسر ولكن فاق على نداء عز استدار بجسده
خالو تحرك جواد بجوار عز وهو يوزع نظراته على ثلاثتهم
ايه ال حصل وفين جنى! ثم وجه نظره لأبنه الجاثي على الأرضية يضع ذقنه على ركبتيه وينظر بنقطة وهمية لا يشعر بهم...توقفت مليكة بعدما ربتت على كتف جاسر بحنان قائلة
جاسر باباك جه ولكنه لم ينظر ولا يتحرك ظل كما هو على نفس
الحال
حمحم جواد وعيناه عز
جنى اتعرضت لهجوم
ارتجف جسد عز فلقد وقع حديث جواد على قلبه كضړبة خنجر قاټلة هز رأسه كالمچنون واستفهم باستهجان
ايه ال بتقوله دا يابني هي كانت
رايحة فجأة صمت وذهب بصره لذاك الجاثي .. شهق وهو ينظر لعمه بعدما وجد حالة جاسر.. هنا فاق من صډمته ينظر لحالة جاسر الذي تؤكد حدسه
شعر بنيران ټحرق داخله كمرجل جف مائه من كثرة الغليان..تراجع للخلف وعيناه تائهة يبحث عن مكان اخته هامسا كالمعتوه
لا ..أكيد دا كڈب لا جنى مستحيل لا جنى استدار يبحث في الغرف كالمچنون حتى وقعت عيناه عليها بأحد الغرف
ولج إلى الغرفة بجسد يرتجف وعينان كزخات المطر همس باسمها مرتجفتين
جنى..قالها بشهقة ونظراته على جسدها الشاحب ..تحرك بخطوات هزيلة كالذي يتحرك على جمرات من النيران حتى وصل إلى فراشها ودموع عيناه تفرش طريقه
هز رأسه وصړخة من جوف حسرته
جنى..قالها بصوت هزت له جدران المشفى
حبيبي قوم كدا خليني اشوفها
أشار بكفيه على أخته
شوفت ياعمو ليه يعملوا فيها كدا هي مأذتش حد مين ال ممكن يعمل فيها كدا
جذب جواد عز
قوم ياحبيبي سيب اختك خليها ترتاح هنعرف دلوقتي ايه ال حصل..تعالى ياعز انت سامع الممرضة بتقول ايه جذبه للخارج ..واتجه إلى جنى يدثرها بالغطاء..انحنى يلثم جبينها
اختاروكي أنت لتدفعي التمن ياحبيبتي آهة خفيضة خرجت بنيران الذنب وهو يكور قبضته حتى نفرت عروق عنقه..فتحرك للخارج
خرج والڠضب يتعاظم بداخله وغلا دماءه في عروقه تحرك مټألما وقبضة قوية تعتصر فؤاده اه ياربي كم هو مؤلم شعور العجز والألم في آن واحد بخطوات ضعيفة متهالكة خطى للخارج ونيران تعصف بقلبه وسائر جسده وجد عز يقف أمام جواد
مين ال عمل كدا وانتوا كنتوا فين..قالها بصوت جهوري..قاطعت مليكة حديثهم
حبيبي انا كنت في البيت على اساس جنى تعدي عليا وقولت هنخرج اتصلت وقالت عمتو هعدي على فيروز
الحاډثة حصلت في بيت جاسر ياعز مش عندنا
تسمر بمكانه وكأن كلمات مليكة كالسهام أصابت جسده فترنح للخلف ..يستند على الجدار نظر عز إليه متسائلا
هو قصده ايه ياعمو..تحرك جواد الذي اصيب بشلل كامل بجسده حتى شعر بعدم مقدرته على الوقوف اتجه إلى ابنه
جاسر..رفع بصره لوالده وارتسم الألم داخل مقلتيه يشعر بنيران تلهب جسده بالكامل فرفع كتفه للأعلى
ملحقتهاش يابابا حاولت بس ملحقتش...قالها وعيناه تذرف الدمع بالدمع وتسطر الحزن بملامح وجهه
تحرك عز متجها إليه بجبين متغضن يكرر حديثه
ملحقتش مين صمت وهو يشير بسبابته إلى
جواد مردد
تحركت مليكة إليه بعدما نزلت كلماته كنيزك على رؤوسهم صاحت غاضبة
عز ممكن تهدى احنا في مستشفى وكفاية حالة جنى وجاسرايه ال بتعمله دا
دفع المقعد بقدمه وبأعين زائغة غير مستوعبة مانزل على مسامعه يهز رأسه متجها يبحث عن الطبيب
فين الدكتور والله ماهرحم حد قالها وتحرك كالمچنون
أما جواد الذي حاول إيقاف ابنه
قوم..قاعد كدا ليه..نظرات ضائعة لوالده فكأن الأرض تبدلت غير الأرض والزمان غير الزمان والقدر يصفعه بقوة قائلا
بهدلوها يابابا رفع كفيه أمامه
بدي مقدرتش الحقها يابابا انا السبب أنا ال طلبت منها تروح هناك
وجهه ابنه يمسح دموعه پعنف
قوم ومتبقاش زي البنت المچروحة قوم واصلب نفسك ياحضرة الظابط
شهقة خرجت من جوف حسرته يهز رأسه پعنف وهو يرجع خصلاته المتمردة على جبينه پعنف كاد أن يقتلعها من جذورها ويطحن ضروسه ضاغطا عليها بقسۏة كلما تذكر حالتها ثم أشار على نفسه
اصلب نفسي هي فين نفسي دي بقولك بهدلوها جنى عاشت الألم كله بسببي
حبيبي كله قدر ومكتوب قوم بلاش حالتك دي وزع نظراته يبحث عن فيروز فتسائل
فين مراتك!
هز كتفه بعدم معرفة ولم يجبه اتجه إلى مليكة
فين فيروز يامليكة عملوا فيها حاجة
هزت رأسها بالنفي واجابته
محدش كان موجود غير جنى ياجواد..أمسكت ذراعه وبعيون مټألمة
يعني ايه مكنتش موجودة!!
اتجه لجاسر ونظر إليه پغضب
فين مراتك قوم شوف مراتك فين ليكون حصلها حاجة
كور قبضته يجز بأسنانه ندما على ماوصل إليه من تفكير فرفع بصره لوالده ونظرة مقتولة بخنجر الغدر
انت كنت صح ياريتك موتني ولا كنت اتجوزت منها يابابا
هزة عڼيفة أصابت جواد فيما توسعت عيناه بذهول يهز رأسه رافضا حديثه
انت بتقول ايه يلا قصدك اللي حصل لبنت عمك بسبب مراتك
استمع عز لحوارهم ..بدأت نبضاته الهادرة
انت بتقول ايه!
اختي هنا بسببك انت ومراتك انسابت عبرات جاسر وشعر كأن عموده الفقري انكسر وشعر بتهاوي جسده غامت عيناه وهو يهمس
آسف أنا السبب..صڤعة قوية تليها صفعه على وجهه وتجمد جسد جواد وانعقد لسانه مذهولا صمتا مخڼوق بالصدمات مما يراه من أفعال عز ولم يتوقف على ذاك ولكنه صاح بأبنه غاضبا
حقيييير امشي ياحيوان دفعه بقوة حتى كاد أن يسقط على الأرض
توقف جواد حازم بينهم
عز اتلم جاسر مش حاسس بنفسه ثم اتجه إلى جاسر
ايه ال بتقوله دا ياجاسر ممكن تسكت اعصابنا بايظة
تراجع يستند على الجدار
انا بقول الحقيقة اللي حصل لجنى بسببي انا السبب فيه انا اللي اتصلت بيها عشان فيروز طلبت مني أنها تقعد معاها وبعدها بدقايق حصل الھجوم وفي بيتي ومراتي مش موجودة ياجواد
تقدر تقولي تفسير غير دا
ترنح جواد وهو يشعر بأن النفس انحبس بصدره ونبضاته تتسارع وشعر بتعطل أعضائه وكأنه أصيب بجلطة
اتجه إلى جاسر بخطوات مهزوزة ثم لكمه بصدره بترنح
اسكت يلا مش
عايز اسمع صوتك عشان لو مراتك ليها دخل وحياتك عندي لأدفنها بايدي حتى ابنك مش هيشفعلها قالها مع انبثاق عبراته
اتجه جواد حازم إلى جاسر ينظر لعمه بذهول
انتوا ازاي بتقولوا كدا وليه فيروز تعمل كدا في جنى لا اكيد جاسر بيهبل من ال شافه
بوجه ضربه الألم وقلب ينتفض بنبضاته ويتسارع حتى شعر بتوقفه وعيون ټنفجر من نيران الڠضب صاح غاضبا
عشان بحب جنى عشان قولت لفيروز هطلقك
صدمة ذهول أصابت الجميع حتى جحظت اعينهم ارتعش جسد عز وهو يهز رأسه پعنف وعيناه كنيران چحيمية
لا أكيد انت مچنون اكيد الواد دا مچنون استدار إلى جواد الذي هوى على مقعده ووضع رأسه بين راحتيه
انت بتقول ايه يلا هي مين دي ال بتحبها اختي ال ماټت بسببك سنة كاملة جذبه وظل يدور به
ماهي كانت قدامك وانت عملي عبيط جاي بعد مااتجوزت ومراتك بقت حاملجاي تقولي هتتجوزها دا أنا اډفنك مكانك وميهمنيش حد
قالها ثم دفعه بقوة سقط من خلال على الأرضية وهو لم يبد أي فعل
أما جواد حازم الذي وقف مذهولا وكأن على رأسه الطير يردد حديثه
عشان كدا جنى رفضت حبي يعني انت كنت بتلعب عليا ياجاسر وهي ..صمت ينظر إلى جواد
ساكت ليه ياخالو ياكبير
العيلة ماترد على ابنك قوله ايه الهبل ال بيقوله دا
بدأ عز كالمچنون ېحطم كل ماتطاله يده
هموتك ياجاسر هموتك اقسم بالله لو اتأكدت ال حصل لأختي دا بسببك هموتك
بااااس..مش عايزة اسمع ولا كلمة فكروا في صهيب لما يوصل ويشوف بنته كدا ثم رفعت نظرها إلى جواد الذي تغير وجهه وأصبح شاحب وأكملت
شوف هتقول ايه لاخوك اللي تاني مرة يتكسر ياحضرة اللوا
هنا اغمض عيناه وانزلقت عباراته وشعر بقبضة تعتصر فؤاده عندما تذكر صهيب
بنتي..بنتي فين ياجواد!
برودة اجتاحت أوصاله وارتجفت أعصابه عندما فقد قدرة النظر إلى أخيه
وهو يسمع تألمه بصوته
استدار يبحث عن عز الذي جلس غارقا بنيران صدره محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يهجم على جاسر ويلقيه لغيبات الجب
لاحت نظرته لجاسر الجاثي على الأرضية الباردة انزل كف ريان واتجه إليه بخفقاته التي اشعرته پألم حاد بصدره
جاسر...همس بها صهيب بتقطع..رفع جاسر عيناه المتورمة إليه وعبراته مازالت تغسل وجنتيه
قاعد كدا ليه ياحبيبي وفين بنت عمك قالولي عندك وحد حاول ېموتها اوعى تقولي عملوا حاجة لأختك ياحبيبي
آآآه..صړخ بها عز عندما فقد توازنه بالكامل واتجه إليه يسحبه حتى أوقفه وظل يلكمه
ماترد على عمك ياحيوان ساكت ليه قوله عملت ايه في بنته..وصل
إلى أذنه وهمس بفحيح
قوله عملت ايه في اختك يلا..قالها بضحكات مرتفعة من بين بكائه..أشار عليه لوالده الذي يوزع النظرات بينهم بتيه هو لا يعلم مالذي يحدث ولكن قلبه يؤلمه بشدة
انزلقت عبرة من صهيب وهو يسأل بتقطع
بت..كل..م ابن عمك كدا ليه ياعز..تحرك بالارتعاش فالذي وصل اليه جعله غير متزن شعر بإنسحاب أنفاسه ونظراته على جواد الصامت الذي يستند بظهره على الجدار مطبق الجفنين كأنه يتهرب منه
فصل عز عن جاسر
متزعلش من عز هو بس زعلان على اخته قولي فين اختك ياحبيبي هي كلمتنا وقالت فيه حد بيجري وراها
البنت ماټت ياجواد ولا ايه..رفع مقلتيه لريان وهز رأسه نافيا
جنى اتعرضت ل ياعمو ريان
هنا تلاشت قدرة صهيب وتراجع بجسده خطوة للخلف مبتعدا عن جاسر ودموعه افترشت وجهه حاول الحديث ولكن كأن الحروف هربت ولم يعلم كيف يكون الكلام
برودة اجتاحت جسده وهو يهذي بتقطع وعيناه على جواد المتصنم بجلوسه
صړخ عز بالمسعفين حتى توصلوا اليه حملوه متجهين إلى غرفة للكشف عليه
وصلت نهى وغزل وبيجاد وأوس بعد فترة كانت الوجوه على الجميع مرسومة بالألم والحزن
خطت نهى تبحث بعينيها على صهيب وعز ولكنهما غير موجودين اتجهت سريعا بخطوات متعثرة الى جواد ومليكة
فين بنتي ياجواد بحثت بعينيها
عز وصهيب فين وجواد كمان مش موجود ياغزل فين بنتي
نهى اهدي حبيبتي صهيب تعب شوية واخد مهدئ وجواد وعز معاه
تعالي يانهى ارتاحي وانا هشوف ايه ال حصل
ابتعدت عنها صاړخة
اهدى أنت مش شايفة وششهم بنتي فين يامليكة وليه صهيب واخد مهدئ
ماما..أردف بها عز ..استدارت بلهفة إليه أسرعت بخطوات متعثرة حتى كادت أن تسقط على وجهها
فين اختك ياحبيبي..ه وهو يرمق غزل سريعا متجها
إلى غرفة جنى
اتجهت غزل إلى مليكة وجاسر
ايه ال حصل البنت حصلها ايه..قلبها ينتفض بقوة غير مسيطرة على أعصابها مما سيقال هي استنتجت أن هناك شيئا سيئا حدث
قصت مليكة لها ماصار مع صړخة نهى بالداخل..هرولت للداخل بجوار مليكة
عند فيروز
مدام سمعاني فتحت عيناها تنظر حولها متسائلة
انا فين..تذكرت ماصار لها وضعت كفيها على أحشائها
ابني حصله حاجة..كانت الممرضة توصل إليها أكياسا من الډم
لو سمحتي يامدام لو سمعاني حركي ايديك..حركت كفيها تمسح دموعها وهي تهذي
ابني فين ابني
مدام عايزين جوزك ضروري لو سمحتي لو رقم نتواصل معه
ليه ابني
ماټ!
اهدي دلوقتي وقولي رقم جوزك احنا ملقناش أي إثبات معاكي غير الست قالت إنها لقيتك ومشيت
همسات برقم والدتها
دا رقم ماما اتصلي بيها
عند سحر ظلت تجوب المكان
فيروز مبتردشدا مكنش اتفاقنا ياامجد ليه
خليت هاني يروح لوحده وبعدين كان يقصد بايه يخلي حد يهجم عليها
ارتشف أمجد من كأسه الذي حرمه الله واردف
بنتك عجبته ياسحورة البت خسارة في الظابط..ضيق عيناه متسائلا
مقولتيش ياسحورة ازاي قدرتي تقنعي فيروز بكره جاسر مع انها هربت من البيت عشان ابن عمها غمز وأكمل
دا حتى عرفت أنه كان بيحبها هو ايه ال حصل خلى جاسر يكره البت
جلست وجذبت منه كوبه
سحرتلهم ..جحظت عيناه ينظر إليها بذهول ثم أطلق ضحكة صاخبة يهز رأسه
مش معقول ياسحر ايه ال بتقوليه
نفثت تبغها وقوست فمها
كنت مستني اشوفها زي حياة ولا إيه فيروز دي فرخة بتبيض دهب
صمتت تتذكر ذاك الشخص ثم رفعت نظرها
تعرف واحد طلبها وكان مستعد يدفع فيها 10مليون لولا هربت بمساعدة الست حياة
مط شفتيه للأمام وتحدث مستهزئا
اهي راحت لظابط ببلاش..توقفت وبدأت تقهقه ثم اتجهت وجلست بجواره
وحياتك هو شهر واحد وقلبت عليه حياته وخليتها زي الخاتم في اصباعي
غمز بعينيه متسائلا
ليه عملتي ايه تراجعت تضع ساق فوق الأخرى وتكلمت بعنجهية
ماقولتلك ياأمجد سحرتلها واحدة عرفتني على عرافة مشهورة اوي وبصراحة انتهزتها فرصة والسحر عمل الشغل ال عايزاه وأكتر كمان
قهقه أمجد وهو يهز رأسه رافضا كلماتها
انت مصدقة كلام الهبل دا..رفعت حاجبها ساخرة ثم مدت كفيها على ركبتيه وغمزت له
تحب تجرب ولا
إيه ياأمجد عشان أكدلك أن الست دي عملت اللي مقدرتش عليه
تراجع بظهره ونظراته
يعني بنتك کرهت د طب هو ازاي صدق وهو كان بيحبهاد بدليل اتجوز بنت مچرم ضحك وهو يلوح بكفيه
آسف ياسحور ماهي دي الحقيقة ..جزت على أسنانها
اتمقلط عليا ياامجد بس هشبع فضولك لما رجعوا من شهر العسل البنت كانت رافضة قربي خالص بس هددتها دنت تنظر بمقلتيه
عارف هددتها بإيه فاكر نادر طبعا واللي عمله فيها ولولا العملية إياها كان زمانها بتنفذ كلامي بس ابوها الله يسامحه فضل يقول البنت هتفضل معيوبة ومش هتتجوز وراح عملها العملية
اومأ منتظر باقي حديثها
نفث تبغها وأزالت رمادها بإبهامها ثم رفعت نظرها إلى أمجد مستأنفة حديثها
عملت حفلة هنا واتصلت بجاسر على أساس أنه يجي ياخدها لقيها بترقص قدام حامد البنا وانت عارف حامد وبلاويه..طبعا شخصية زي جاسر مش هيقبل على مراته اللي شافه
قهقهت وهي تتذكر تلك الليلة
انحنت بجسدها تنظر إلى أمجد
تعرف عمل ايه ..ضربها وقالها هطلقك وكان هيطلقها فعلا بس اغمى عليها وعرف وقتها أنها حامل
ظلت تقهقه بصوتها البغيض ونهضت متجهة للبار مع اني
اقنعته قبلها أنها بتاخد حبوب منع الحمل وبعتله فيديو أنها اتجوزته عشان ټنتقم لعمها وابنه واكدتله بكلامي اللي عملته فيه قبل الجواز وكمان سقوط الجنين اللي بسببي بعد مااقنعتها تاخد حاجة وتنزله وفهمته كمان أنها كانت ناوية متجبش منك عيال بس الحمل التاني جه غلطة وفعلا اقنعتها أنها تاخد حبوب منع الحمل مع العلم مكنش بيعبرها ولا بيقرب منها غير لما هي تستعمل أساليبها اللي خليتها تمشي عليها بحذافيرها
اتجهت إلى أمجد تحمل كاسيان من الخمر ثم جلست وناولته أحدهما واستأنفت حديثها
تعرف قالي ايه لما قولتله كدا
قالي وانا اتجوزتها تمن للورق اللي وصلنا واللي بسببه كل المجرمين اللي زي عمها وغيره في السچن انا هعيش مع بنتك يومين وارميها ماهي مكنتش تطول اصلا تكلم واحد من عيلة الألفي ومش اي حد دا جاسر الألفي
قهقهت وهي تهز رأسها وتلوح بيديها
العبيط بنتي كانت جوا وسمعت كلامه ولما واجهته قالها اه انا اتجوزتك عشان انسى بنت عمي أما حوارات الحب دي تمثيل ويوم مااسلم قلبي هسلمه لواحدة نضيفة
قهقه أمجد بعد حوارها
يخربيتك ياسحور دا انت الشيطان يضربلك تعظيم سلام
جزت على أسنانها وتحدثت غاضبة
كنت مستني مني ايه والهبلة ماشية وراه استنى لما تكون زي حياة اللي مبهدلة ابوها كان لازم اشفي غليلي من ابن الألفي
تحولت عيناها للهيب عندما تذكرت حديث جواد
ابوه جالي هنا ياأمجد وهددني قال ايه ابعدي عن حياة ابني
أشارت على نفسها
عايز يبعدني أنا عن بنتي طيب استنى بس لما تولد والله لأحصرهم على حفيدهم ومش بس كدا لأعملهم جرسة واخليها تفضحهم وافضح بنت صهيب كمان اللي بتتلزق في الولد لا والاهبل جاي بكل بساطة يقولها زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف
ألقت الكأس حتى تهشم وصړخت
معروف ايه دا عايز يطلقها ببلاش والله لأخد اللي وراه واللي قدامه بس اصبر عليا
أرجعت خصلاتها پعنف وهي تشير لأمجد
شوف هاني وصل لفين خليه يعرفني البنت وصلت لفين..بتر حديثهم هاتفها
أيوة..ضيقت عيناها متسائلة
مستشفى ايه..طيب
الڠضب ارتسم على وجهها كاد يندلع من حدقيتها لتهتف باستنكار
شوفت عمايل زفت هاني البنت في المستشفى وكمان نزلت البيبي
في المشفى بعد وصول الجميع وحالة التوتر التي انتابتهم وخاصة بعد حديث جاسر..نهض متجها إلى غرفة جنى
انت رايح فين انت مش مرحب بيك امشي غور من هنا
دفعه جاسر عندما
فاض به وفقد السيطرة على انفعالاته
امشي من قدامي عشان منخسرش بعض..
تجهمت ملامحه واتجه إليه كالبركان الثائر
لا يلا تعالى وريني هتعمل ايه تخسرني انت مفكر انك غالي عندي تعالى كدا
توقف بيجاد بينهم
ممكن تهدوا
احنا في المستشفى لاحظوا انكم بين عيانين..لم يصمت عز وأصابه نوبة چنونية عندما فتح جاسر باب الغرفة وولج للداخل عند جنى
دفع بيجاد پغضب
الواد دا بېحرق دمي اقسم بالله بېحرق دمي..نهضت ربى واتجهت إليه ووجهها عبارة عن لوحة من الألم والحزن
أمسكت كفيه
عز حبيبي ممكن تهدى شكلك نسيت جنى بالنسبة لجاسر إيه
استدار يرمقها غاضباثم نفض كفيها
جنى بالنسبة لجاسر إيه غير أنه بيتسلى ويقضي وقت حلو هو خسران حاجة بنت جميلة بريئة كل شويوياترى هو
امسكه من
كتفه پعنف يضغط عليه وصړخ
بوجهه عاليا مماجعل الدموع تتجمع بعينيه
نسيت نفسك يلا بتشك في اخلاق اخوك اخسي عليك نسيت أن دا تربية جواد الألفي يلا
لكزه بصدره وابتلع ريقه بصعوبة وشعر بتثاقل بتنفسه وكأن حجرا يطبق على صدره ثم قال بۏجع مرير بعدما ترقرقت عيناه بالدموع
دا جاسر ياعز افتكر أن جاسر هو عز وعز هو جاسر واللي يوقف قدام التاني هفعصه بجذمتي سواء انت ولا هو واللي متعرفوش هو وقف من كام شهر وقالي انا عايز ارتبط بجنى ...صفعه بخفة على وجهه
انا ماوافقتش ياباشمهندس على الرغم متأكد أن الاتنين بيحبوا بعض بس رفضت عشان مظلمش اختك ..متجيش تعمل راجل وتسيئ لأخوك قدامي وابوك عارف كل حاجة يعني انت مالكش كلمة عندي
دنى عز ينظر لمقلتيه وأردف
طيب اسمعني ياحضرة اللوا ابنك لو اخر راجل مستحيل اخليه يقرب من اختي ومش بس كدا علاقتي بيه اندفنت ومبقاش يهمني يعني من الاخر كدا ينسى حد اسمه عز الألفي ومعنى ينسى عز ينسى جنى خليه يروح يشوف مراته هي أولى بيه
أشار بسبباته محذرا إياه
ولو انت عمي جواد فعلا ويهمك جنى اللي بتقول عليها بنتك خليه يبعد عنها وهاتلي حق اختي اللي ابنك اهدره
قالها ثم دفع ربى من أمامه وتحرك متجها إلى والده
وقفت ربى تنظر إلى أثره بذهول ثم رفعت نظرها إلى أبيها
بابا ايه اللي حصلنا!
أزالت عبراتها ثم رفعت نظرها إلى أبيها
هو جاسر بيحب جنى فعلا ولا قال كدا إحساسه بالذنب اتجه بنظره الى غزل المتصنمة فأشار بعينيه على أبنته
سحبتها غزل
تعالي ياروبي سيبي بابا دلوقتي بعدين نتكلم ياقلبي
بالداخل عند جنى
جذب المقعد وجلس بجوارها
حبيبتي عدى ست ساعات هتفضلي كدا ايه جاسر مش وحشك ياجنى انت وحشتيني ووحشتيني أوي كمان
زفرة حارة خرجت من جوفيه
عارف إني غلطت بس وحياة ربنا اتنازلت عنك عشان سعادتك فكرتك بتحبيه شوفتي عملتي فيا ايه دنى يهمس لها
اتنازلت على قلبي عشان اشوف السعادة في عيونك اصلك غالية عاليا أوي توهت ياجنى توهت وقلبي تاه معايا حاولت انسى وأتناسى بس مقدرتش رضيت بقدري بس قدري مرضيش بيا عرفت مفيش سعادة وأنا بعيد عنك عارف اتأخرت وعارف كلهم كانوا عندهم حق
كنت مستعد أتنازل عن نفسي بس مشفش الحزن في عيونك عارفة لو عمو صهيب عرف وقتها أن فيه مشاعر ليكي كان هيجبرك عارف ولو اتجبرتي عليا كنت ھموت ياجنى كنت مستعد أفضل ډافن مشاعري بس أهم حاجة عندي اشوف نظرة الحب من عينكي مستعد أكون اخوكي طول حياتي بس أشوفك سعيدة مع اللي قلبك اختاره
تنهيدة عميقة بأنفاس محترقة عندما توقف عن الحديث فلم يجد من كلمات تعبر عما
↚
يجيش في صدره اكتفى إليها بالنظرات وهو يرسمها برماديته رمشت بأهدابها عدة مرات هامسة باسمه
لاحت ابتسامة شقت ثغره وهو يحادثها
جنى حبيبتي..سمعاني ..فتحت عيناها تنظر لوجهه القريب صړخت مبتعدة
ابعد عني..صړخت بها وهي تضع كفيها على أذنيها
ابعد..صړخت حتى استمع عز الذي وصل بمصاحبة صهيب
جنى اهدي حبيبتي..دفعته وصړخت
ابعد ياحيوان..قالتها منتفضة عندما شعرت بكفيه
انهمرت عبراته ممزوجة بڼزيف روحه حينها اشتهى المۏت بكل جوارحه وهي يرها تنفر منه وتصرخ مبتعدة خائڤة
اهدي حبيبتي..أنا جاسر اهدي انت هنا في أمان شهقت پبكاء تهذي بكلمات لم يفهمها
لثم خصلاتها عندما انزلق حجابها من انفاعلاتها
جنى انت جنبي محدش هيقدر يقربلك حبيبتي..اهدي
بكت وبكت تشدد
رج بالبكاء
خبيني ياجاسر خبيني منهم مسد على خصلاتها
مټخافيش ياقلبي انا هنا..اقترب صهيب وهو يستند على عز في دلوف جواد والجميع ينظر إلى تشبسها به وبكائها وكلماتها التي انهمرت الدموع لأجلها
محدش قرب منك ياحبيبة ابوكي ظلت تدفع والدها وتصرخ ابتعدت عن الجميع
مش عايزة اشوف حد كله يبعد عايزة ماما..ياماما
قالتها پبكاء أسرعت الطبيبة تحاول حقنها بمساعدة جاسر وعز وجواد للسيطرة عليها
صړخت بصوت شق المكان
ظل تهذي بها حتى غفت بمكانها ..حملها عز ووضعها على الفراش ثم دثرها ذهبت عيناه لبعض الأثار التي تركها ذاك الجبناء الذين لا يعرفون قيم ولا أخلاق..فنهض معتدل وعلى حين غرة صفع جاسر بقوة
شهقة خرجت من غزل وهي تصرخ باسم ابنها..اسرع بيجاد إليهما عندما وجد ترنح جواد واستناده على ريان
عز ابعد كدا بدل ماضربك على وشك اغير ملامحه ثم استدار إلى
جاسر
جاسر روح شوف مراتك اللي محدش عرف يوصلها لو سمحت الوضع مش متحمل
سحبته غزل وربى من كفيه
حبيبي تعالى برة هي نامت دلوقتي لازم نطمن على فيروز..قطع حديثهم رنين هاتفه..خرج للخارج واجاب
نعم ...انت فين
ياحضرة الظابط..مراتك مرمية
في المستشفى لازم تيجي فورا عايزينك ضروري
مستشفى ايه!
تسائل بها وتحرك كالألي
وصل بعد قليل..أسرعت إليه تصرخ فيه
كنت فين وبنتي بين الحيا والمۏت كنت فين لما هجموا عليها وضړبوها وسقطوها
رفع نظره مذهولا
متسعتين ...بترت حديثهم الممرضة
المدام لازمها عملية حالا ولازم موافقة جوزها لو سمحتوا
عملية!!قالها متعجبا
آسفين يافندم المدام فقدت الجنين وعندها ڼزيف شديد حاولنا معاها ولكن للأسف لازم من إستئصال الرحم
صدمة عڼيفة حتى شعر ببرودة تجتاح جسده فهتف
استئصال رحم ليه!
ربعت سحر ذراعيها
ليه متعرفش أن فيه ناس هجموا عليها بنت عمك بعتتهم عشان يسقطوها
اتجه إليها وتقدم منها وعينيه ترسل سهاما مشټعلة ثم أشار بسبباته
كلمة كمان وهنسى انك ام مراتي اللي يعتبر كدا ملهاش حاجة عندي كدا كل واحد مننا في طريق بس انا هعمل بأصلي وهفضل معاها لحد ماتفوق وترجع لحالتها ودا كرم مني مش اكتر يامدام
دنى وانحنى يرمقها بنظرات ڼارية
متفكريش التمثيلية دي خالت عليا اكيد ترتيبكم جه عليكم بس ربنا عادل واهو الحمد لله مفيش حاجة تربطني بأقذرأيام عشتها مع بنتك
دفعها بيديه وتحرك وهو يهتف پغضب
وسعي كدا من قدامي وشوفيلك ركن استخبي فيه عشان مطلعش جنان حياتي كله عليكي يااقذر عباد الله
مرت عدة أيام والحال كما هو حتى ذهب ذات يوم للمشفى عند فيروز فمنذ عمليتها وافاقتها لم يتقابلا ولج الى غرفتها وجدها تغفو
جلس بجوارها لبعض الوقت وهو يطالعها فبعدما وجد سجلات الكاميرا واستماع مكلامتها مع والدتها ونيران غضبه تحرقه يود لو يزهق روحها لماذا فعلت به ذلك ألم تكن انثى وتشعر بكم الألم الذي تعرضت له جنى
فاق من شروده على صوتها
جاسر..ڼصب عوده واتجه إليها
حمدالله على السلامة يافيروز عاملة ايه
دا عقاپ عشان اللي عملتيه في الاول كان ذنبه ايه ابني الأول تنزليه اهو التاني لحقه كدا عدل ربنا ياحبيبتي ومش بس كدا لسة فيه مايصدمك
رمشت بأهدابها وهي تبكي
فرحان فيا وشمتان هو دا مش ابنك كمان ليه مش زعلان دا كله عشان يفضالك الجو مع الست جنى
انحنى مرةونظراته عل
احتاج اليك
كحاجة العصفور لجناح وليفه
من أين لي..
أن أعاملك كغريب بعد أن كنت موطني!
أن أمر بجوارك ولا أنتبه بعدما كنت أستشعرك وبيننا أميال وأميال!
من أين لي..
أن أنسى ملامحك التي كنت أحفظها عن ظهر قلب!
أن لا أميز صوتك من بين ألف صوت!
من أين لي..
أن تصبح شخصا عاديا ومن قبل.. كنت روحي!
انحنى بجسده وعيناه تغرز بفيروزتها
فيروز إنت طالق عارف اني اتأخرت بس معلش ملحوقة متعرفيش إن رب الخير لا يأتي إلا بالخير
قالها ناصبا عودا معتدلا بوقوفه يطالع صډمتها ودموعها التي انهمرت بغزارة
أكيد بتهزر مش كدا مستحيل تعمل فيا كدا إنت بتحبني ياجاسر مش كدا اعتدلت متأوه وتوقفت متجهة إليه
تراجع للخلف وأبعدها بهدوء
فيروز أنا طلقتك مفيش حاجة هتربطنا تاني طلع بابا عنده حق أنت متنفعنيش حياتك غير حياتي
صړخت فيه پقهر
قولي بقى أخدت الامر من سيادة اللوا ماهو أنا بنت المچرم اللي ابوك اقنعك بكدا عيلتي كلها مجرمين إنما انتم طاهرين مش كدا ياحضرة الظابط
ظل واقفا بجموده وكأن كلماتها كالهوا لا تعنيه فهتف وهو يضع كفيه بجيب بنطاله
كل حقوقك هبعتهالك شقة النيل هكتبها باسمك زي ماكنتي عايزة مؤخرك هيوصلك كل ماتحتجيه هيكون عندك
دفعته كالمچنون وتناست آلامها تصرخ فيه
مستحيل مستحيل تبعد عني ياجاسر ياتعيش معايا يااما مفيش حياة ليك مع غيري
ولجت والدتها بعد صرخات ابنتها
مالك ياروزة پتصرخي كدا ليه ثم اتجهت إلى جاسر
يعني بقالك اسبوع مختفي ومحاولتش تيجي تشوفها ويوم ماتيجي تخليها ټعيط
استدار متجها إلى باب الغرفة
انتهينا يافيروز وياريت تنسي في يوم انك قابلتي واحد اسمه جاسر..وزع نظراته عليها وأردف متهكما
مټخافيش الست ماما هتعرف تنسيكي بسرعة
ذهلت سحر مما استمعت إليه فأسرعت تمسكه من ذراعه
يعني ايه كلامك دا!!
رفع نظره لكفيها على ذراعه ثم إليها وجز على أسنانه ضاغطا عليها
ايدك متطاوليش على أسيادك مش معنى كنت جوز بنت كنت بحترمك قرفك كله عندي نفض كفيها كأنها شيئا مؤذي
وأشار بسبابته إليها
لسة محسبتكيش على اللي عملتيه أفوقلك بس يامدام
قالها وتحرك متجها للخارج
چثت فيروز على الأرض تصرخ باسمه
جااااسر متسبنيش..اتجهت والدتها إليها
الواد دا عمل فيكي ايه فوقي كدا واحكيلي ايه اللي حصل
على بعد بعض الكيلو مترات بمشفى اخرى كانت الجميلة تغفو بالمهدئات وأصبحت كزهرة خريف تبعثرت وريقتها ..وبجانبها يجلس ابيها كفيها ويلثمه
ولجت نهى إليه
صهيب حبيبي قوم ارتاح الدكتور منعك من الحركة لازم ترتاح لو سمحت
نظراته مصوبة على ابنته التي ذبلت وأصبح وجهها شاحبا استمع الى همسها باسم جاسر نهضت تصرخ وتضع كفيها على أذنها تنادي باسم مالك قلبها
اهدي حبيبتي أنا جنبك بابا جنبك ياجنى..بكت بصوت تنفطر له القلوب
بابا احميني يابابا احميني..دلفت غزل إليهما
جلست بجوارها تتلاقها من صهيب الذي اڼهارت قواه
جنى حبيبتي..عاملة ايه ..تراجعت
بجسدها نفسها توزع نظراتها عليهما ثم وضعت رأسها على حافة الفراش وهمست بدموعها
قالي استني
حبيبتي أنا جايلك احمي نفسك وانا جايلك خۏفت واستخبيت قالتها وهي تنظر لأركان الغرفة كأنها تبحث عن أحدهما فاستأنفت پبكاء كزخات
المطر هو اتأخر وهي سابتني لوحدي صړخت كتير كتير بكت بشهقات وهي تنظر لوالدتها
دورت عليكو محدش جه وانقذني منهم نظرت لنفسها وصاحت پبكاء مرتفع
جااااسر..صړخت بها تبتعد عنهم وهي تنظر إليهم پخوف كأنها لا تعرف
تحركت غزل سريعا مسيطرة عليها بمساعدة صهيب وقامت بحقنها رغم ارتجاف كفيها من حالتها التي تدهورت يوم بعض يوم
ولج جواد بعدما استمع الى صرخات جنى عندما وصل إلى غرفتها
تحرك سريعا عندما فشل صهيب بحملها بسبب تعبه..حملها عنه ودثرها بالفراش وهي تهذي بكلمات لم تفهم
رفع بصره إلى غزل
هي هتفضل كدا ياغزل عايشة على المهدئات
جلست غزل بجوار نهى التي اڼهارت بالبكاء
ربتت على ظهرها وأجابت زوجها
للأسف ياجواد الحاډثة كانت صعبة اوي عليها ومننساش أن جنى أصلا حساسة وكانت بتتأثر من كل حاجة
نظرت إلى صهيب بأعين تفيض الم
صهيب لازم تتعرض على دكتور نفسي مفهاش حاجة عضوية ..أطبق على جفنيه
ساعده جواد على الوقوف
صهيب قومت ليه من سريرك تعالى معايا..استدار بنظره الى ابنته
وأسيبها لوحدها ياجواد طيب لما تفوق ومش تلاقيني هتقعد ټعيط وتخاف دا أنا جنبها وصړخت ..
شوفت عملت في نفسها ايه
صمت للحظات مستندا على جواد
فين جاسر اوعى تكون طردته زي ماسمعت ياجواد
تحرك جواد معه للخارج متجها لغرفته
صهيب ارتاح نتكلم بعدين..امسك كف جواد وبعيون ارهقها الحزن والألم
انا عايز جاسر ياجواد ابعتله هاته..ساعده جواد في التسطح
نام دلوقتي حبيبي وبعدين نتكلم جاسر في شغله
وضع له ماسك التنفس عندما وجد تنفسه ضعيف ممسدا على خصلاته
ارتاح ياحبيبي حاول تتنفس كويس سيف جاي هو ميرنا في الطريق بعد ماعرفوا اللي حصل
رفع الماسك وأردف
جواد مش عايز زحمة مش عايز بنتي تحس باختلاف في حياتها كل واحد يرجع يمارس حياته زي الأول والحمد لله انها جت على أد كدا
ولجت مليكة بجوار جواد ابنها
عامل ايه يا صهيب
هز رأسه ورسم ابتسامة
كويس ياحبيبتي مكنش المفروض تسافروا النهاردة ليه ماسفرتوش
تحركت وجلست بجوار جواد أخيها تربت على كفيه
حبيبي نطمن عليك وعلى جنى الأول
رفع بصره إلى جواد.. جواد من أكتافها
ملوكة جنى كويسة وصهيب كويس اهو سافري حبيبتي ومتشغليش بالك بينا
نهضت غاضبة ونظرت إليهم بحزن
يعني بتطردوني من حياتكم ياجواد يعني مش كفاية طردتوا ولادي من ارتباط بناتكم وولادكم جاين كمان مش عايزني اشاركم وجعكم وحزنكم
ذهل جواد من حديثها فنهض متوقفا بإتجاهها وسحب كفيها للخارج عندما ذهب صهيب بنومه
ليه يامليكة بتقولي كدا من امتى واحنا بنبعدك انت شايفة حالة اخوكي ازاي مش عايزين نتعبه
انسابت عبراتها وتحدثت بصوت متحشرج من البكاء
ماهو انت مستخسر فيا اكون جنبكم ياجواد معتبرني غريبة دا حتى الغرب موجودين ومتكلمتش
قطب جبينه متسائلا
غرب!! مين دول
اقتربت تغرز عيناها بمقلتيه
ريان ياجواد ريان اللي من يوم الحاډثة وهو ملازمكم إنما لما قولت هبعت لحازم رفضت وكأن حازم دا مش من العيلة
تنهيدة عميقة بأنفاس حاړقة خرجت من جوفه
مليكة أنا مش متحمل الضغط دا كله كفاية تعب اخوكي ومشاكل عز وجاسر وجنى اللي يوم عن يوم حالتها بتدهور وانت جاية بتكلميني في ريان وحازم
زفرة محملة بالۏجع وأشار على صدره
هنا ڼار بټحرق اعصابي انا ربنا اعلم بحالتي ازاي قادر اقف على رجلي ابني اللي من اسبوع معرفش عنه حاجة بعد ماطردته حتى معرفش لقي مراته ولا لا..وحالة عز اللي مش عارف اسيطر عليه
امسكها پعنف صارخ
انا ببعد عز عن جاسر ياباشمهندسة عشان ميتهوروش ويؤذوا بعض وصل بيا الحال افرق ولادي عن بعض
أشار إلى غرفة صهيب واستأنف غاضبا
اللي جوا دا عنده شريان اتقفل خالص ومحتاج عملية في أقرب وقت ردي عليا وقولي اساند مين ولا مين وانا بسند نفسي
بالعافية عشان محدش ينهار عشان منخسرش اكتر من كدا
ارجع خصلاته پغضب كاد أن يقتلعها وصاح معنفا إياها
العيلة بتوقع وانت مش حاسة بحاجة مشفتيش عز بيعامل روبي ازاي مشفتيش اتهاماته لجاسر..اهدي يامليكة مش وقت جواد ولا ريان ولاحتى حازم
قالها وتحرك سريعا
بعد فترة وصل جاسر متجها إلى غرفة جنى قابلته غزل على باب
الغرفة
حبيبي انت فين! ومراتك فين
كانت عيناه على غرفتها ..فتحرك متجها إليها
هشوف جنى الأول ..أمسكت كفيه تهز رأسها رافضة
نهى جوا وبلاش ياجاسر باباك قال ايه ممكن تبعد حبيبي لما الدنيا تهدى
سحب والدته وأشار بسبباته
ماما هدخل أشوف جنى ياريت الكل يتقبل وجودي جنبها..وصل عز وبأعين يتطاير منها الشرر توقف أمامه يدفعه
الواد دا بيعمل إيه هنا..أتى للكمه امسك ذراعيه جاسر ونظر لمقلتيه بتحدي
أنا عذرك بس هتسوق فيها هدوس عليك ومش
هرحمك اللي جوا دي مش اختك بس ليا فيها أكتر منك
ثارت جيوش غضبه فلكمه بقوة
بتقول ايه ياحيوان.. شهقت غزل وهي تضع كفيها على فمها تحاول أن تفصل بينهما ولكن كان بداخل كل واحد نيران تلتهم الآخر
استمع اليهم ريان الذي خرج من غرفة صهيب
زفر
مخټنقا فالوضع أصبح مؤلما
فيه ايه منك له مفيش احترام خالص طيب راعو أننا في مستشفى..اتجه بأنظاره إلى جاسر وتحدث بفظاظة
جاسر الحكاية مش ناقصة يابني ووجودك دلوقتي مش مستحب بلاش نشوف قلبة جواد عليك فلو سمحت امشي
من هنا فورا قبل ماباباك يجي
ثم اتجه إلى عز
عارف انك مجروح على اختك بس دا ابن عمها يعني ډمها ولحمها متنسقش ورا غضبك يابني الڠضب ڼار بتاكل كل اللي يقابلها وفكر في تعب أبوك
مسد على كتفه وأشار إلي جاسر
انتوا قبل ما تكونوا ولاد عم فأنتم اخوات بلاش شيطانكم يخسركم بعض
يلا ياجاسر امشي لو سمحت
عمو ريان مش همشي غير لما أشوف جنى هشوفها يعني هشوفها..كور عز قبضته يجز أسنانه
الواد دا عايز اموته شوفت ياعمو ريان بتقولي اخوك
فتح الباب ودلف مغلقا الباب خلفه..وكأنه لم يستمع إليهما أتى ليدلف خلفه امسكه ريان
عز خلاص بقى سيبه يشوف بنت عمه هو معذور انت مش شايف حالته مرتاح كدا وانت شايف جاسر كدا دا متأثر اكتر منك اتلم كدا عشان اليوم يعدي على خير
بالداخل كانت نهى تمسد على خصلاتها وتقرأ قرآن بجوارها شعرت بدلوف أحدهما رفعت عيناها..وجدته متوقف على بعد بعض الخطوات
أشارت بكفيها تحرك بخطوات سلحفية وعيناه تغشاها الدموع تظلل غيمته وقلب متهمشا من الحزن والۏجع ظل يخطو كطفل يتعلم المشي وهو يبحر بعيناه عليها جلس بجوارها ثم دنى يلثم جبينها وروحه تأن كوتر مقطوع ...دقق النظر بملامحها التي بهتت بالكامل كور قبضته وشعر بالألم ينخر عظامه نخر عميقا..آهة بألف ۏجع من قلب مټألم
دي جنى استدار يطالعها برماديته المغشية بالدموع
لسة بتنام بالمهدئات
هزت رأسها
لسة عايشة على المهدئات..سكنت هنيهة وهي تطالعه بصمت ثم تسائلت
معرفتش حاجة على مراتك
طالعها بتردد هو اتخذ قرارا أن لا يعلم أحدا في ذاك الوقت
نظر للبعيد وكأن هذا الشخص تحول لشخص آخر وأصبح زاهدا في كل شيئا ورغم صمته وهدوئه إلا أن عيناه مټألمة مچروحة
اتجه بأنظاره إلى جنى
سقطت البيبي وطلقتها ياطنط بس محدش يعرف
شهقة خرجت من فمها تهز رأسها رافضة حديثه
ليه يابني كدا أنا مش مصدقة يكون ليها يد في اللي حصل لجنى متظلمهاش ياحبيبي
انسابت دموع الضعف والألم بآن واحد ولم يستطع تمالك نفسه أكثر من ذلك فاڼهارت حصونهم وهتف مؤكدا
مش عشان كدا بس مع إني متأكد انا تعبان ومش مرتاح ودلوقتي برجع الوضع لمسيره الطبيعي ياطنط
اتسرعت
ياحبيبي كنت ادلها فرصة مش كل اللي نظنه بيطلع صح..اتجه يجلس بجوار جنى وحاول تغيير الحديث
ليه سايبة شعرها كدا افرض الدكتور دخل لبسيها حجابها لو سمحتي
ابتسمت وربتت على ظهره
غيران عليها ياحضرة الظابط ولا إيه
كانت نظراته تبحر عليها
إنت مش شايفة إنها تستاهل الغيرة..اتجهت لأبنتها ثم تحدثت بمغذى
ايوة طبعا لازم تغير هي دي مش اختك ولا إيه
جملتها أشعلت حقول النيران بصدره حتى احتل الڠضب ملامح وجهه فهتف مزمجرا
لا مش اختي ومش عايز اسمع نغمة اختي دي تاني لو سمحتي ياطنط نهى عشان معملش چريمة كفاية ابنك المتخلف
لمعت عيناها مع ابتسامة زينت ثغرها ..ثم تنهدت متجهة بأنظارها إليه
وكان ليه من الأول ياجاسر عمك حاول يفهمك بس..رفع كفيه
مع احترامي لحضرتك ياطنط ممكن منتكلمش في الموضوع دا
هزت راسها رافضة حديثه
دا أهم حاجة لازم نتكلم فيها ياجاسر ومتنساش أن جنى مخطوبة دلوقتي
زفرة حارة خرجت من جوفه ثم تحدث
كانت مخطوبة ياطنط دلوقتي هي مش مرتبطة وزي ما بيقولوا كدا أنا أولى من الغريب
انفرجت شفتيها مذهولة لا تصدق ما تسمعه هدأت ثم تحدثت بهدوء
لا والله..قالتها مع رسم إبتسامة ثم استأنفت حديثها قائلة
يعقوب لسة معرفش اللي حصل لجنى عشان هو مش موجود في القاهرة تفتكر لو يعرف هيسبها
هيسبها مش بمزاجه اصلا
شهقة خفيضة خرجت من فمها تهز رأسها
لا دا انت فعلا اټجننت زي ماعز بيقول
طيب ليه تجيبي سيرة المتخلف دلوقتي بس
بص ياحبيبي أنا عارفة إنك بتحب جنى كأخت ليك وعمايلك وكلامك دا عشان مشيل نفسك الذنب خليك زي ماانت ياجاسر اخوها الحنين بلاش تقنع نفسك بحاجة مش موجودة
لم يجد مايعبر به عن مايختلج صدره لقد تعثرت الكلمات عند شفتيه وكأنه لا يعرف التعبير عن مشاعر دفنت بداخله حتى أصبحت كتلة ڼارية ستنفجر ..سكت هنيهة يسحب نفسا ثم زفره ببطئ قائلا
مش هكدب عليكي وأقولك انا مبحملش نفسي المسؤلية بس قبل دا كله جنى حد مهم جدا في حياتي وقبل ما حضرتك تتكلمي كل اللي حصل بسبب جنى
قطبت جبينها عابسة
جنى..ليه عملت ايه!
ارتسم الألم داخل مقلتيه محدقا بها وقبضة حادة تسحق قلبه عندما لاحت ذاكرته لذاك اليوم
فلاش
جاسر..توقف مستديرا إليه
عارف الوقت مش مناسب
بس فيه موضوع عايز اكلمك فيه عايز اخد قرار وخاېف
من ردة فعل عز
طالعه منتظر حديثه
أنا بحب جنى وخاېف الموضوع يتفهم غلط
اختلج كيانه وتعلقت عيناه بجواد منتظر بقية حديثه والذي أشعر آنذاك بالۏجع وكأن أحدهم صفعه بآلة حديدية حتى فقد توازنه فاستند على سيارته وتسائل مهزوز الجسد مندفع النبض
جنى بنت عمو صهيبقالها مبتلع
ريقه بصعوبة
أومأ جواد مبتسما
أيوة يابني متعرفش ولا أيه أنا وجنى على علاقة مع بعضهنا شعر بغصة منعت تنفسه حتى شعر بالأختناق فقام بفتح زر قميصه
فكنت عايزك تكلم خالو صهيب وتفهمه
استدار بجسد مترنح وخطوات متعثرة يهز رأسه عندما فقد الكلام
واستقل سيارته متحركا بسرعة چنونية وڼار العشق تلهم صدره
توقف بالسيارة على جانب الطريق وهو يكور قبضته پعنف حتى شعر بتلك القبضة تعتصر فؤاده بالكامل امسك هاتفه
جنى إنت فين
تسائل بها والڠضب المحموم يكاد يندلع من حدقتيه وونفور عروق رقبته..أجابته
خارجة من الجامعة وعندي ميعاد مع جواد ليه فيه حاجة
باتت عيناه زائغة ونبضاته تهدر پعنف فكور قبضته پعنف يجز عليها بأسنانه..أخرجته من حالته عندما تسائلت
هتروح لغنى المستشفى لو هتروح نتقابل هناك
إن شاء الله..هقفل عندي شغل..قاطعته صاړخة
كنت عايز حاجة!!
لا ..قالها وتحرك بالسيارة متجها إلى المشفى وصل بعد قليل قابله ياسين
جاسر كنت فين بتصل بيك مبتردش
فيه حاجة ولا ايه !
همس له
البنت اللي في الشقة
الدادة بتقول رافضة الأكل وبتسأل عليك..فاق من ذكرياته على صوت نهى
جاسر عمك صهيب كان بيسأل عليك يبقى عدي عليه وبلاش تطول عند جنى عشان عز وباباك
اومأ برأسه نهضت متحركة للخارج ..تراجع بجسده على المقعد وهو يرسمها بعينيه
انحنى قائلا
عارفة لو حاسة برجفة قلبي اللي حاسس بيها دلوقتي كنتي قومتي وضحكتي قولتي
قاعد كدا ليه ياجاسورة عندي ۏجع يكفي العالم كله ياجنى
ليه عملتي فينا كدا طب بدل ماحبتيش جواد ليه قولتي انك بتحبيه وفجأة رجعتي في كلامك طب لو فعلا عشان استقل بيك قدام الناس دا سبب يخليكي تكرهيه..هتجنن يابنت عمي والأسئلة دي بټضرب عقلي وكل ماأسألك تقولي نصيب
انحنى قائلا
موضوع يعقوب بتلعبي بيه ليه جنى قصدك ايه من الحركة دي ماهو متقنعنيش انك بتحبيه تبقي هبلة ومتعرفيش أنا حافظك اكتر ماانت حافظة نفسك
كفيها يلثمه ثم ربت عليه وتحدث إليها كأنها تستمع إليه
هروبك بخطوبة يعقوب مالهاش غير تفسير واحد يابنت عمي ولو فعلا الموضوع كدا هنزعل من بعض جامد وهعاقبك جامد أوي ياجنى صدقيني على أد حبي ليكي على أد ماهيكون عقاپي انك بتهربي مني بخطوبتك
تنهيدة عميقة غادرت ضلوعه حتى شعر بتكسرها فتحدث بأسى
هنتعاقب كتير اوي ياجنى وشكلنا هنتعب مع بعض بس مټخافيش عقابك هيكون انحنى وهمس بجوار أذنها
اتأكد بس من شكوكي وصدقيني وقتها محدش هيرحمك مني حتى قلبي دا مش هيشفعلك
ولج عز يدفع الباب پغضب
ايه القعدة عجبتك ولا إيه ياحضرة الظابط..لم يعريه إهتمام انحنى يلثم وجنتيها أمام عز الذي ثارت جيوش غضبه فجذبه پعنف للخارج
انت عايز ايه يلا عايز توصل لأيه
انزل يد عزبهدوء مستفز وهو يرمقه بتحذير فهتف بهدوء رغم حزنه منه
انا لحد دلوقتي بتعامل معاك على أساس الأخوة ياعز بلاش تخليني أفقد اعصابي عليك
لكمه عز بوجهه رد عليه جاسرلكمته
مالك ياحيوان منك له ايه شغل الأطفال بتاعكم دا مفيش احترام خالص
دفع جواد عز بكفه بعيدا ثم اتجه لأبنه
ايه اللي جابك أنا مقولتلكش متجيش..نكس رأسه أسفا وقال پألما يعتصر ماتبقى من روحه المعذبة
هفضل منفي لحد امتى مقدرتش ابعد اكتر من كدا يابابا رفع بصره لوالده وهتف
جاي اصحح اخطائي..أشار بكفيه إلى ممر الخروج
امشي ياجاسر من قدامي دلوقتي انا لسة محسبتكش لكزه بصدره وأشار بسبباته
خليك فاكر أنك متحسبتش لسة امشي دلوقتي من قدامي مش عايز أشوف وشك
ابتلع ريقه بصعوبة واختلج صدره بالذنب فتحدث
بابا أنا جاي وطالب السماح ومستعد لأي عقاپ
شعر ببعض تأنيب الضمير بعدما لمح الألم بعين أبنه هو يعلم أنه يضغط عليه ولكنه اضطره لذاك عندما لم يستمع إليه منذ البداية
رسم قناع بارد على ملامحه يعكس غليانه القابع بصدره فتحدث دون نقاش
بعدين نتكلم اطمنت على بنت عمك خلاص امشي
وصلت نهى إليهم
جاسر عمك صهيب عايزك..اومأ ثم نظر لوالده حتى يشفع له ولكنه استدار يواليه بظهره..تحرك متجها إلى غرفة عمه بينما اتجه جواد إلى عز وامسكه پعنف من ذراعه
من امتى وانت عدواني وحلوف كدا يلا هتتلم ولا ألمك انا
تسارعت انفاس عز محاولا السيطرة على أعصابه فرفع رأسه لعمه
قولي حضرتك ياعمو لو واحدة من بناتك أنا عملت فيها كدا هيكون رد فعلك ايه
دفعه جواد بعيدا عنه بحركة قاسېة مليئة بالنفور وأشار بسبباته متوعدا
اغلط ياعز اغلط كمان جنى دلوقتي مش بنتي وانت مش ابني..لكزه بقوة ارتد من خلالها عز للخلف والڠضب تلون بملامح جواد وامتزج بنبرة صوته الفظة
انا كنت عاذرك وقولت مصډوم بس هتستهبل هخليك تكره نفسك
انكمشت ملامح عزباعتراض تجلى في نبرته
دا كله عشان قولت لابنك
ابعد عن اختي
ابن مين يلا..هو دا مش اخوك حاولت غزل التدخل
جواد أهدى متنساش ضغطك لو سمحت
لم ينظر إليها ولم
يهتم ب حديثها وصل إليه يمسكه من تلابيبه
انت عملت اكتر من كدا ياحيوان فمتفكرش نفسك برئ كانت عين جواد تلقي اليه سهاما مشټعلة فستأنف بقسۏة
متعمليش ملاك عشان مدوسش عليك دفعه بقوة واستدار ليتحرك ..كانت تقف والدموع تنساب على وجنتيها في اشتداد الحوار بين والدها وزوجها
اتجهت
↚
إليه بعد مغادرة
والدها ..توقفت أمامه
عز ..متزعلش من بابا وجاسر انت لسه مصر إن جاسر أذى جنى
تلاقت عيناه بعينها وتعالت أنفاسه الحاړقة بنيران الڠضب المنبعثة منه بعد حديث جواد
عشان اخوكي حقېر يادكتورة اخوكي ساب اختي وراح اتجوز واحدة معندهاش ضمير كانت هتضيعها ايه
الغل والحقد دا كله مسح على وجهه پعنف ثم رفع بصره إليها وألقى عليها حديثه الذي جعل جسدها ينتفض
والله لأندمه واحړق قلبكم عليه على أد ۏجع وانكسار اختي لازم اكسرك ياجاسر
قالها وتحرك مغادرا وخطوايه تأكل الأرض كالنيران التي تلتهم القمح
بالداخل عند صهيب
دلف جاسر وهو منكس الرأس وجسده يرتجف ألما وحزنا على عمه
خطى بخطى سلحفية يقدم قدما ويتراجع بالأخرى وعيناه على عمه الذي رفع نظره يطالعه بصمت
وصل إليه وظل واقفا وكأنه صم بكم لا يعلم كيف الحديث
لوى صهيب شفتيه ساخرا ثم تحدث
دا ايه الادب اللي نزل عليك فجأة يابن جواد..رفع نظره لعمه وتعلقت عيناه المټألمة بعين صهيب المتسامحة
تعالى ياأهبل يابن العبيطة
ألقى نفسه عمه وظل يبكي بشهقات مرتفعة وهو يهمس بصوت متحشرج بالبكاء
مكنش قصدي نوصل لكدا مكنتش اعرف والله ياعمو صدقيني لو اعرف نصيبي هيكون كدا مكنتش صهيب يربت على ظهره قائلا
متحملش نفسك فوق طاقتها ياحبيبي ..دا كله قدر ومكتوب
آه حاړقة خرجت من جوف جاسر وهو يبكي بحړقة ونبض قلبه ينتفض بأنين
قولي آدوي الچرح ازاي ياعمو والچرح عميق مالوش دوا ياعمو
تواصل بصريا بينهما مع بكاء جاسر وضعفه أمام صهيب أطبق صهيب جفنيه بقوة يعتصره ثم فتح عيناه قائلا
جاسر..انسى كل اللي حصل نهى حكتلي على اللي حصل معاك عايزك متزعلش من عز وأبوك
أشار للمقعد بعينيه
اقعد عشان كلامنا هيطول
جذب المقعد وجلس بجوار عمه ..ران صمتا بالمكان لبعض الوقت حتى قطع الصمت صهيب
بتحب جنى ياجاسر!
انحبس النفس بصدره حتى شعر بإنسحاب الأكسجين من المكان ونبضاته تتسارع طال النظر لعمه بالصمت وعقله يأبى البوح بما يشعر به وقلبه يشير بالبوح بكل مايشعر به فالقلب يعشق بكل جوارحه حتى أصبحت حياته مرتبطة بعشقه لها وهذا ما علمه بعد حادثتها الذي تمنى مۏته حينها لا محالة
حمحم صهيب حتى يقطع صمته ثم تسائل
لدرجة دي السؤال صعب يابن اخويا
اشاح بوجهه بعيدا عن عمه عندما انسابت دموعه فهتف بهدوء رغم نيران عشقه
حياتي بجنى زي القلب للجسم ياعمو عايز ټموتني أبعدها عني ..مش هقولك غير كدا..قالها بنبرة شجية حزينة خرجت متمزقة بلهيب العشق
تنهيدة مؤلمة اخرجها صهيب على ماوصل الحال إليه ..
اسمعني ياجاسر كويس وافهم معنى كلامي ياحبيبي انا بقالي يومين بفكر لحد ما وصلت للحل اللي هقولك عليه بس اوعدني الأول الكلام دا يفضل بينا سر وحاجة كمان لازم تفهمها
وعدك هتتحاسب عليه لو منفذوتش
أومأ برأسه منتظر حديثه
سحب نفسا ببطء عندما شعر بإختناق تنفسه ثم تحدث بصوت ضعيف
انا هدخل عمليات بعد يومين ومش عارف هطلع منها ولا لا
الف سلامة عليك ياعمو وسامحني انا السبب في ۏجع قلبك
ابتسم صهيب
بخفوت واستأنف حديثه
سبني اكمل عارف إنك السبب في دا كله عشان لو سمعت كلامي من الأول مكناش وصلنا لكدا بس برجع وأقول كله قدر ومكتوب ياحبيبي ..انا اتكلمت مع باباك امبارح وهو رافض اللي هقولك عليه ومسبليش خيار تاني لازم اطمن على جنى
لأحظ جاسر ارتجافة طفيفة بجسد عمه فجذب كفيه يربت عليه
هعملك كل اللي تؤمر بيه ووعد لو عايزاني ابعد عن جنى اوعدك مش هقرب منها المهم متزعلش مني ومتفكرش كلامي لعز ټهديد انا كنت مضايق وبسكته وخلاص
رفع صهيب كفيه المرتجف وصفعه بخفة على وجنتيه
اسكت ياحمار بطل هبل انت بتفكرني بأبوك زمان اللي عايز افهموهولك ياحبيبي متدفنش اي مشاعر جواك سواء حب او ڠضب
صمت لأخذ أنفاسه شعر بتقطع نفسه فأمسك الماسك التنفسي ووضعه على وجهه لبعض الدقائق وجاسر يتابعه بأنظاره الحزينة..
بالإسكندرية وخاصة بمنزل بيجاد وغنى
ولج إلى منزله بعد يوما شاقا من العمل..هرولت إليه على الدرج
بيجاد اتأخرت ليه
معلش حبيبي كان عندي كام اجتماع كدا
سحبته من كفيه بعدما نادت العاملة
خدي شنطة البيه دخليها اوضة المكتب وجهزي الغدا
تحت أمرك يامدام..قالتها العاملة وغادرت
جلس على الأريكة يتمدد .
قوم خد شاور عشان تتغدى وبعد كدا ارتاح
اغمض عيناه ثم تحدث
غنى اعمليلي مساج حاسس دماغي هتتفجر..
يعيني على الحلو لما تبهدله الأيام..اعتدل يقهقه عليه
لا حبيبي شمتان فيا
رفعت حاجبها بسخرية
أيوة شمتانة وفرحان كمان ثم انكمشت ملامحها پألم وتبدل حالها
مش قولت هنسافر القاهرة النهاردة قلبي وجعني على جاسر اوي
اديني يومين بس حبيبي اخلص الاجتماعات المركونة عندي وهننزل أنا أقدر
ارفض لغنايا
بيجو حبيب قلبي بعشقه اوي أوي
أيوة يابنت جواد طول ماانا بنفذ أوامرك بيجو وحبيب قلبك ووقت لما أقولك لا
يامفتري يامنحرف يادكتاتور
ارتفعت ضحكاتها الناعمة وهي تهز ساقيها
ابدا ابدا انت ظالمني انزلها بهدوء يغمز بعينيه
هشوف دلوقتي ياغنون الدكتاتوري هتعملي معاه ايه
نظرت حولها ثم جحظت عيناها متراجعة للخلف
جايبني هنا ليه يابن المنشاوي ..ارتفعت صوت ضحكاته وهو يضرب كفيه بالأخرى
مش بقول بتقلب بسرعة..تسمرت بوقفتها
بيجاد وسع كدا..
والله مايحصل ابدا
عند ربى
وعز
بعد عدة ساعات ولج الى غرفته كانت تجلس بالشرفة تنظر للخارج بشرود ويظهر على ملامح وجهها الحزن
شعرت بوجوده استدارت تنظر إليه بصمت .. سحب نفسا وزفره بهدوء ثم اتجه إليها
قاعدة كدا ليه..نهضت متوقفة أمامه
هجهزلك الغدا..قالتها وتحركت ولكنه عرقل مشيها بالوقوف أمامها سحب
كفيها واتجه بها إلى الفراش
اقعدي لازم نتكلم..شعرت بقبضة تعتصر قلبها ولا تعلم لماذا ناهيك عن شعورها السيئ الذي يقتنص روحها
رفعت عيناها الرمادية التي يغطيها طبقة كرستالية من الدموع
لو هتقول كلام يزعلني ياعز بلاش تتكلم لو سمحت استنى لحد ماتهدى بلاش تنساق ورا غضبك وبعدين نخسر حاجات منعرفش نرجعها تاني
ابتعد ببصره عن عيناها الحزينة وهتف
روحي اقعدي اليومين دول عند باباكي انا الأيام دي مجروح وممكن اجرحك معايا..قالها ونهض متحركا
نظرت بذهول لظهره الذي ولاها إياه فهمست بتقطع
بس أنا مش عايزة ابعد عنك ياعز..كور قبضته واستدار إليها بلهيب غضبه
هتقدري تقاطعي اخوكي هتسمعي الكلام لو قولتلك انسي أن ليكي اخ اسمه جاسر
بعينين متسعتين هتفت بذهول
أكيد انت مچنون مش كدا ايه اللي بتقوله دا عايز تحرمني من اخويا
أشار عليها ساخرا
شوفتي يادكتورة اهو قولتي عليا مچنون ياكدا ياتروحي بيت ابوكي قالها وتحرك مغادرا
هوت جالسة على الأريكة عندما شعرت بدوران الأرض تحت أقدامها انسابت عبراتها تهمس
لدرجة دي ياعز ..تبعني انا
مرت عدة أيام
ذات مساء وصل للمشفى صعد لغرفتها وجد يعقوب يجلس بالخارج بجوار عز
ولج للداخل دون حديث نهض عز خلفه وجده يحمل جنى متحركا بها للخارج
انت بتعمل إيه يلا..ركله
بقوة حتى تراجع للخلف قائلا
ابعد عني عشان مزعلكشوهوديها لدكتور تاني ثم تحرك متجها بها للأسفل قابله جواد الذي يخرج من غرفة العناية
واخد بنت عمك على فين.. يوزع نظراته بينهم ثم تحدث إلى والده بهدوء رغم نيران قلبه
بابا لو سمحت خليني امشي جنى لازم دكتور نفسي يشوفها غير دا من فضلك متمنعنيش عشان معملش حاجة تزعلكم ...صڤعة قوية على وجهه ثم تلقى جنى بين ذراعيه هاتفا پغضب
وريني كدا هتعمل ايه يزعلني..توقف متسمرا بمكانه ينظر لوالده الذي دلف بها للغرفة استمع الى عز
احمد ربنا أن ابوك انقذك مني..اتجهت نهى إليه
جاسر امشي دلوقتي وخليك اد وعدك ياحبيبي..ياريت تشغل دماغك شوية ياحضرة الظابط
فتحت البطاقة وقرأت مابداخلها
عشقي لك
يشبه الادمان اعلم أنه مؤذي ولكن راحتي فيه
متل المطر يصيبني بالبرد ولكني مغرمة به
جنى_الألفي
قطبت جبينها ثم اتجهت للهاتف و
جذبته ثم فتحته لم يوجد به سوى رقم واحد
قطبت جبينها متسائلة
رقم مين دا! وأنا فين..المذهل أن صورتها على الهاتف
امسكته بيد مرتعشة وهاتفت الرقم الذي يسجل
كان هناك في تلك الغرفة يستند بساقية الموضوعة على المقعد وهو يشاهد ذاك المكبل من ذراعيه وأقدامه ويوضع بأسفله تلك النيران التي تشتعل أسفله وهو ېصرخ ووجهه الذي تشوه بالكامل بتلك المادة الحاړقة
جلس ينفث تبغه بإستمتاع من صرخاته وهو يراقبه بصمت لبعض الوقت..ألقى سېجاره واتجه إليه يجذبه من خصلاته بقوة قائلا
لسة لسانك عايز اقطعه عشان كلماتك القڈرة تحرم تطلعها على أي بنت..قالها وهو يلكمه بقوة بوجهه حتى شعر بكسر أنفه
استمع الى صوت هاتفه أخرجه ينظر لتلك الصورة التي أنارت هاتفه فهتف
صباح الورد..قطبت جبينها متسائلة
انت مين ..قهقه عليها واردف مازحا
انا اللي متصل ولا إنت أكيد واحدة حلوة بتعاكس واحد حلو زيي
جاسر..همست بها وهي تنظر حولها بذهول ..توقف وهو يستمع الى لحن اسمه بنبرتها الشجية التي أرسلت إلى روحه ملاذا ككأس خمر ليتخدر ويجعله بحالة سكر بعشقها فقط
أجابها بنبرته الهادئة التي تخصها وحدها
عيون جاسر..وكأنها لم تستمع إلى حديثه فتسائلت
انا فين ياجاسر وايه المكان دا
انت في قلبي ياجنجون نص ساعة وأكون عندك حبيبي مټخافيش مفيش غير قلبي اللي عندك ودا عمره مايأذيكي
أبتسمت بغرور حينما سألني
ألم تعرفين ماذا فعلت بي!
من أنت وماذا أقول عنك!
وقفت بشموخ واجابته
إذا سألوك عني قل لهم هي الفتاة الوحيدة التي أدمنتني وأنا كسرتها فعدت لها راكعا مذلولا
رفعت يدي إليها
هل تقبلين اعتذاري مهلكتي
قبل شهرا
حبيبي ياعمو آسف والله ماكنتش أقصد أبدا
ربت صهيب على كفه
اسمعني ياجاسر انا كنت متأكد من حبك لجنى بس محبتش افرضها عليك يابني وقولت خليه يعيش حياته ..ابتلع غصته عندما تذكر ۏجع ابنته فاسترسل
جنى عندي أغلى من نور عيوني مش
هخبي عليك لما حسيت بعد جوازك انك بقيت تقرب منها أنا كنت بضايق وبحاول أبعدها عنك وخاصة لما عرفت أن حياتك مع مراتك مش طبيعية
سحب نفسا وزفره بهدوء ثم استأنف
جواد لما لعب ببنتي انا اضايقت لدرجة فضلت مقاطعه شهور ولما طلبت منك تخطبها كنت اتمنى بس انت وقتها عملت ايه زعقت وثورت وقولت انا بحب واحدة وجنى اختي برغم نظراتك ليها كانت نظرات عاشق وحاولت اقربكم وافهمك أن دي اللي بتحبها لكن حضرتك طلعتني غبي والباقي انت اكيد فاكره
احتل الألم ملامح جاسر وتكونت العبرات بجفنيها فسحب بصره بعيدا عن عمه هامسا
وأنا محبتش افرض نفسي عليها محبتش اعرفك اني بحبها عشان متجبرهاش عليا..اتجه ببصره لعمه وهتف
هي جت وقالت لي بحب جواد كنت هترضالي اتجوز
واحدة وقلبها مع واحد تاني لا ومش أي واحد دا يعتبر اخويا
ارتسم الألم والحزن بآن واحد واستأنف
اول حاجة كانت هتتقال من عمتي جواد وصهيب بيموتوا ولادي حتى بعد معرفتهم بحب جنى لجواد..شعر بقبضة تعتصر فؤاده وهو يتذكر ثم نظر لعمه
قولي كنت اعمل ايه
وانا شايفها فرحانة بحب جواد كان لازم ابعد عشان مكسرش حد ياعمو في الوقت دا طلعتلي فيروز منكرش مجذبتنيش لا بالعكس انجذبتلها جدا لدرجة حسيت أنها دوايا اللي كنت بدور عليه
نهض واتجه إلى النافذة حتى يسحب بعض الهواء إلى رئتيه
تعرف ياعمو اصعب احساس على الراجل ايه لما تكون بتحب واحدة وتحس انها حياتك كلها وتكون هي ملك لغيرك ومتقدرش تمانع
فيروز قربت منها
والصراحة البنت كانت جميلة وماصدقت اني أنقذها من الوحل اللي هي فيه يعني انا كنت منقذ ليها وهي انقذتني من ۏجع قلبي
اه دا بدأ يتأقلم على حب فيروز انبهار ياعمو شوفت المسكن اهو فيروز كانت مسكن لدرجة مكنتش بحس بالۏجع عدت شهور واتأقلمت على حياتي ورضيت بالأمر الواقع لحد ماجه كابوس حياتي وان جنى محبتش جواد ومجرد علاقتهم كانت عابرة
لوح بكفيه وأشار على قلبه
طب ليه ليه تعمل كدا !!
أشار صهيب بعينيه
دا تسألوهلها لما تفوق انا مش هتكلم كتير ياجاسر وأقول مين منكم غلطان دلوقتي انا مش موافق لراجل غريب لبنتي بعد اللي حصلها معرفش ممكن بعد كدا يقولها ايه مفيش قدامي غير قرايبها دول اللي اقدر احميها بيهم
ترقرقت عبراته وهو يبتعد بنظره عن جاسر واستأنف بقلب اب مكلوم
يوم ماكلمتني انا قولت لأبوك مستحيل اخلي بنتي زوجة تانية وبعد اللي حصل لجنى مش قدامي غيرك انت وأخواتك وابن حازم ماهو ياحبيبي مهما تقسو عمركم ماهتقسو زي الغرب
اكمل متحاملا على نفسه
مفيش غيرك انت وجواد وطبعا جواد جنى مستحيل توافق عليه وانا مستحيل أجبرها على حياة توجعها اكتر ماهي موجوعة
باغته بنظرة مطولة حتى انسابت عبراته واستأنف
هتقدر تحمي بنت عمك ياحضرة الظابط وتحميها بقلبك...هتقدر توقف قدام مراتك لو جت على بنت عمك
أنهى كلماته وظلت نظراته تبحر فوقه منتظر رده
جلس جاسر بجوار عمه وتنهيدة مرتعشة من عمق آلامه
انا مش هتكلم عن كلام حضرتك اللي قولته دلوقتي لسبب واحد بس مكنتش هوافق على جواد ولا غيره دي حاجة الحاجة التانية اني طلقت فيروز يعني لا فيروز ولا غيرها هتقدر توجع جنى
اومأ صهيب برأسه ثم تحدث
مراتك مالهاش ذنب ياجاسر اللي حصل لجنى هي مالهاش ذنب فيه ياحبيبي بلاش تاخد ذنب بسببها ..منكرش البنت اتغيرت بس لو قعدت مع نفسك هتلاقي انت السبب أي ست لما تحس ان جوزها بيهتم بواحدة غيرها بتتجنن تخيل بقى حضرتك روحت قولتلها انك بتحب جنى مستني منها ايه ياحبيبي تطبطب عليك بلاش تظلم يابني عشان
متلاقيش اللي يظلمك مسألتش نفسك ليه البنت اتغيرت
فتح فمه للحديث أشار له صهيب بعدم مقاطعته
هترجع مراتك وتخيرها لو هتقبل الوضع ولا لا وكمان جنى لما تخف هتسألها هتقبل الوضع ولا لا وقتها هي الوحيدة اللي هتاخد قرار تكمل معاك ولا لا ياجاسر
صمت ران بينهما لبعض الوقت قطعه صهيب
الليلة هتجيب المأذون بس اخر الليل بعد مالكل يروح مش عايز حد يعرف بالأتفاق اللي بينا لحد ماجنى ترجع جنى ..وقتها الاختيار ليها ياجاسر
زفرة بهدوء من جوفه المټألم وأشار بسبباته
هتكتب على جنى اه بس هتفضل بنت عمك لحد ماهي اللي تختار حياتها فهمت قصدي ياحضرة الظابط
ابتسامة شقت ثغره اخيرا شعر حينها أنه وصل لأرض خصبة بعد سنين عجاف..كان يراقبه بأنظاره الصقرية فقطع ابتسامته
هو انت مبتفهمش يلا بقولك هتفضل بنت عمك يعني من الاخر الورقة دي منعا للحرام مش اكتر وإياك يابن جواد تلعب بديلك
قهقه اخيرا وصوت ضحكات قلبه قبل فمه فهز رأسه لعمه
ماوعدكش ياصهيوبة بس ابعد عز المتخلف عني
ربت على كتفه وتنهد بهدوء
اعذره ياحبيبي جنى بنته قبل ماتكون اخته المهم سيبك من عز وروح راضي مراتك الظلم وحش يابني
ابتسم بتهكم واجابه
وحياتك ياعمو انت مخدوع فيها اصلك
متعرفش اللي اعرفه
تنهيدة عميقة أخرجها صهيب فأجابه
البنت مظلومة ياجاسر بلاش تشيل ذنبها قرب منها واعرف ايه اللي غيرها انت قلبك عميك عنها عشان مرتبط بغيرها شايفها شيطان علشان مبتحبهاش
انحنى جاسر ينظر لمقلية عمه واردف
عارف أنها مظلومة في بعض الحاجات بس دي اهانت اخواتي قدامي ورغم عملتلها حساب الا أنها اتماديت واتكلمت مع بابا بأسلوب مش كويس تقدر تقولي دا ليه رغم كلهم كانوا بيعاملوها باحترام
أشار بسبباته وأكمل
قبل كل حاجة انا مظلمتهاش ياعمو بالعكس انا جيت على اخواتي وابويا عشانها حتى جنى نفسها عديت اهنتها ليها علشان قولت مراتي تقدر تقول ايه اللي يوصل الست أنها تسقط جنينها من غير ماتعرف جوزها أنها حامل
كان يتحدث بأنفاس مرتفعة مع مشاعر غاضبة التي أشعلت نيران صدره كلما تذكر بما فعلته ثم استأنف قائلا
انا هفضل معاها ومش هسبها ياعمو مش علشان حضرتك قولت كدا
لا علشان هي خسړت كل حاجة وعلشان امها العقرب دي عارف أنها السبب في كل اللي حصل بس من غير مايربطني بيها حاجة
سحب نفسا ودفعه مرة واحدة وأحس بضړبة غليظة كلما تذكر ما فعلته وصمته على أفعالها أكمل حديثه
عمري مافكرت أظلمها والله ياعمو دا
انا ظلمت نفسي ومظلمتهاش المهم سيبك من فيروز أنا عارف هعمل ايه قولي ازاي هكتب كتابي على جنى وهي مش حاسة بحاجة ازاي هتعمل كدا
ربت على كتفه وتحدث
هات المأذون وتعالى زي ماقولتلك وبلاش تحتك بعز نهائي وإياك يعرف حاجة عز ابوها قبل مايكون اخوها وانت دلوقتي المسؤل الاول قدامه على اللي حصل لجنى
انحنى يلثم جبين عمه ثم تحرك متجها للخارج ولكنه توقف عندما استمع إلى حديث صهيب
جاسر زي ماهتاخد جنى هترجعها اظن كلامي واضح
ابتسم لعمه واومأ برأسه
أنا تربية جواد الألفي ياعمو قبل ماأكون عاشق لبنتك
ضحك صهيب بصوت
بعد الشړ عليك ياحبيبي إن شاء هتخف وهتشيل ولادنا كمان
رفع صهيب حاجبه بسخرية مردفا
انت اتجوزتها وخلفتوا كمان طب اضحك عليا واتكسف مني ياخويا
قهقه جاسر حتى ظهرت مياه عيناه متحدثا
ماانا وعدتك اهو لحد ماتخف بعدها ماتسألنيش عن حاجة
لكمه بخفة هاتفا
امشي يلا قبل مااغير رأيي هو مفيش حد فيكم محترم خالص ..تحرك وهو يقهقه على عمه حتى أغلق الباب خلفه..توقف مستندا على باب الغرفة وقبضة قوية مؤلمة شقت فؤاده الهذا الحد أذى عمه وابنته كيف سيواجه والده وعز بعد ذلك هل سيظل على وعده مع عمه أم أنه سيخون الوعد ويحادث والده
خرج من المشفى وهو خائر القوى لا يعلم ماذا عليه فعله هو يعشقها ولكن لا يريد ذاك الحل لا يريد خلل
العائلة ماذا سيفعل والده بعد فعلته
تنهيده حاړقة خرجت من جوفه تلتهمه كالنيران التي تلتهم كل شيئا ذهب ببصره لجلوس ربى بشرود كانت جالسة بذهنا شاردا تحرك متجها إليها ..جلس بجوارها ثم تحدث
روبي قاعدة كدا ليه ياحبيبتي..استدارت بنظرها إليه
كنت بتحب جنى ورحت اتجوزت فيروز طب ليه تعمل كدا..تكورت الدموع بعيناها حتى فقدت الرؤية
ليه توجع قلبك وقلوبنا كلنا فهمني لو سمحت ازاي قدرت تعمل كدا
صمتت لبرهة تتأمل الامه فوق ملامحه وجدته يتنهد متألمتا
فيه حاجات مبنعرفش قيمتها غيرلما بنخسرها انا وجنى حكاية غريبة أو بمعنى أدق حبي ليها حب مدفون مكنتش هعترف بيه لولا اللي حصل..رفع نظره لأخته وأكمل مستأنفا
حبي ليها حب لاذع ياروبي يعني لا عارف اقرب ولا ابعد ولا اتكلم ولا اسكت ..في الاول والاخر نصيبنا نبعد عن بعض ونصيبنا نقرب من بعض تاني
نظرت إليه غير مستوعبة حديثه متسائلة
جاسر انت كدا بتوجع الكل ذنبها ايه جنى تخرب حياتها وفيروز رغم اختلافي ليها بس مرضاش انك ټخونها
ضيق مابين حاجبه مستنكرا حديثها
اخونها!! ايه الكلام الكبير دا ياروبي ..استدارت بكامل جسدها ونظرت لمقلتيه
قولي ياجاسر لما الراجل يفكر في واحدة وهو متجوز دا تسميه ايه ياحضرة الظابط ..له معنى غير الخېانة ازاي احترم جوزي وهوقلبه مع واحدة تانية انا دلوقتي عذرت فيروز في كرهها لجنى بس السؤال هنا جنى كانت عارفة بحبك دا ورغم كدا كانت بتتعامل معاك عادي
نهضت من مكانها وهي غاضبة ..امسك كفيها
ربى استني انت فاهمة غلط عمري مابينت لفيروز حاجة ولا اتكلمت عن جنى
استدارت ترمقه بنظرات حزينة
يبقى عمايلك دلوقتي ماهو الا شعور بالذنب
توقف بمحاذاتها وأجابها
مش ملاحظة انك بتظلمي اخوكي ...عقدت ذراعيها واجابته
ومش ملاحظ انك ظلمت واحدة مالهاش ذنب ياحضرة الظابط انا كنت مش بطيق فيروز بس حطيت نفسي مكانها مستني ايه من ست وهي حاسة
ان جوزها بېخونها وقبل ما تتكلم النظرة خېانة ياجاسر مش قصدي حاجة تانية والست مننا بتحس بجوزها وانا بعد حاډثة جنى ربطت بعض الأحداث واتاكدت انك وجنى اللي جنيتوا على فيروز للاسف حاسة جنى مشتركة معاك يابن امي وأبوي..قالتها وتحركت من أمامه قابلها عز على باب المشفى
كنتي فين ..توقفت تنظر إليه بهدوء ثم أجابته
ياترى دا سؤال ولا ايه بالظبط..ذهب ببصره لجاسر الذي اتجه لسيارته
كنتي مع جاسر..دنت من عز وغرزت عيناها بمقلتيه
بص ياعز وافهم كلامي كويس علشان مش هتكلم تاني في الموضوع دا
أشارت على أخيها ثم استدارت له
دا حبيب روحي قبل مايكون اخويا زي ماجنى اختك حبيبتك كدا هتيجي عليه هقفولك ومش هستنى منك كلمة تجرحه دا ابوي الروحي مش مجرد اخ ووقت مااتعب بجري عليه قبلك عايز تحرمني منه هقولك اعذرني اللي مالوش عزيز في أهله مايبقاش له عزيز في حد تاني يابن عمي..قالتها ودفعته من طريقها متحركة للداخل
بالأعلى عند جواد وغزل وخاصة بغرفة الطبيب
جواد ضربات قلبك مرتفعة جدا ودا مينفعش انا حذرتك قبل كدا ..ساعدته غزل في غلق قميصه وأجابت الطبيب
قوله يادكتور مابيسمعش مني خالص وعلى طول أعصابه وانفعالاته غير محسوبة
احتوى جواد كفيها
حبيبتي انا كويس..ترقرق الدمع بعيناها
يعني استنى لحد ما قلبك يوقف ياجواد وبعدين تقولي انا مش كويس..استدارت للطبيب وتحدثت
عايزة شيك كامل يامحسن لو سمحت طمني على
كله
رسم جواد ابتسامة على شفتيه ناظرا لصديقه الطبيب
غزل مزودها شوية انا جيت علشان اريحها مش اكتر صدقني أنا مش حاسس بحاجة
كان الطبيب يدون بعض ملاحظته فأردف
جواد ضغطك عالي جدا متنساش العمر كمان نبضات قلبك مش مريحاني من فضلك الزم الهدوء شوية
مسح على وجهه بهدوء وابتسم
قائلا
سيبك مني وطمني على صهيب العملية دي مضمونة يامحسن يعني مش هتأثر عليه
تنهد الطبيب موزعا النظرات بينهما قاطعه جواد وهو يومئ برأسه
كنت عارف انها مش سهلة طيب مفيش حل غير العملية
للأسف ياجواد مفيش حل غيرها وعايز أقولك دي اقدار وسبها على الله
نهض وكأنه شعر بقبضة تعتصر قلبه هامسا
ونعم بالله كل مايصبينا إلا ما كتبه الله لنا ..تحرك مترنحا وكأن هناك اشواكا حادة تخربش صدره خرج من الغرفة تاركا غزل مع الطبيب توقف بالخارج يطبق على جفنيه كلما تذكر حالة أخيه
تحرك
بروح تأن وقلب ينتفض متجها إلى غرفة جنى اولا ..قابله سيف الذي يخرج من غرفتها
جواد!!مال وشك أصفر كدا ..ابتسم وتحرك متجها للداخل
صايم ۏجعان ايه عايزني اطنطط ..قالها وتحرك للداخل تابعه سيف بعيناه ثم تحرك ممسكاهاتفه لمهاتفة زوجته ولج جواد للداخل وجد نهى ومليكة
ألقى السلام ثم تسائل
الدكتور الجديد قالكم حاجة
هزت نهى رأسها
حبيبة عمو هتفضلي ۏجعانا كدا فوقي ياله حبيبي..قطعت مليكة حديثه
خلي جاسر قريب منها ياجواد البنت كل ماتفوق تسأل عنه
تنهيدة موجعة فلقد حفر الحزن ثقوبا داخل قلبه ليتسرب منه اليأس وهو يرى تفكك العائلة
حاول قدر المستطاع
التفكير بشكل متزن فجلس وأجاب مليكة
انا كدا هحط الڼار جنب البنزين يامليكة وأول واحد هيخسر ابني متنسيش بيته مراته حامل واللي مرضهوش لبناتي مرضهوش لبنات الناس رغم اني طلبت منه يطلقها بس البنت صعبانة عليا حاسس البنت دي فيها حاجة غلط فلازم اقرب ابني من مراته علشان مايهدش بيته
سحب نفسا وزفره بهدوء
وجنى مرضاش ليها تكون زوجة تانية حتى لو بيحبها أو بتحبه فيه حاجات مينفعش نمشي وراا قلوبنا فيها دلوقتي هو اتجوز وهي مخطوبة جاين بعد ايه عايزين اقربهم من بعض انا كدا هقضي على حياتهم لا جنى هتتحمل تكون زوجة تانية ولا جاسر هيقدر يوافق بين الاتنين ابني هيكون ظالم وأول حد هيظلمه ابنه لما يجي على وش الدنيا جلس أمامهم ونظراته على جنى
مش يمكن مشاعرهم اخوية زي ماقالوا بس شوية العواصف اللي حصلت خلتهم يبعدوا..توقفت نهى مردفة
هروح أشوف صهيب..قالتها وتحركت سريعا..ربتت مليكة على كتفه
زعلت نهى ياجواد..أطبق على جفنيه متنهدا
علشان قولت الحق مش دي جنى اللي قالت بتحب جواد ومش دا جاسر اللي حاربني علشان يتجوز مراته جاين يحاسبوني ليه دلوقتي..كل واحد يمشي على حياته اللي رسمت له يامليكة تعمقت نظراته بها
تفتكري لو جاسر اتجوز جنى جواد ابنك هيكون رده ايه أشار عليها وأكمل
افتكري قولتيلي ايه لما رفضت جواد بناء على كلام جنى نفسه
نزلت برأسها أسفا وتحدثت بصوت متقطع
ولحد دلوقتي بقولك لو جاسر اتجوز جنى جواد مش هيسكت..ضړب كفيه ببعضهما يشير إليها بذهول
إنت عايزة تجننينياومال ليه قولتي كلامك دا
رفعت نظرها إليه
علشان اعرف هل فعلا مكنتش تعرف بعلاقة جاسر وجنى نهض من مكانه
لا ..كنت عارف أن جنى بتحب جاسر وقبل أي حاجة معرفتش غير يوم كتب الكتاب اتفاجأت أن نظراتها وۏجعها كله علشان فيروز
ضيقت عيناها متسائلة
يعني جنى كانت بتحب جاسر وهي على علاقة بجواد ..انحنى جواد لجلوسها
مليكة بلاش تحللي بطريقتك جنى ماحبتش جواد جنى هربت من جاسر لما حست علاقتها بيه اتطورت لعاطفة ولو حبت جواد مكنتش اڼهارت في
فرح جاسر مكنتش دبلت وتعبت وبقت كدا ورغم جوازه الا إنها فضلت تحبه
رفعت نظرها وبثغرين مرتعشتين تسألت
جاسر كان يعرف ولا كان بيحبها لا ازاي يحبها ويتجوزغيرها
مسح على وجهه عندما تذكر حديثه مع باسم
فلاش باك
دلف جواد إلى مكتب باسم جلس بمقابلته دون حديث..ران صمتا بينهما لم يخل من النظرات قاطعه جواد قائلا
سامعك ياباسم قولي ليه جاسر اتجوز فيروز
أشعل باسم سېجاره ونفث تبغه يتابع ڠضب جواد ثم تحدث بهدوء
من سنتين ونص بعد رجوع غنى بالظبط يوم فرحها ابنك جالي وقالي ياعمو فيه واحدة شغالة بالي ومش عارف اصارحها ازاي..هنا تذكر باسم ذاك اليوم
دلف جاسر إلى مزرعته وجد حياة تروي الزرع
صباح الخير يامدام حياة..استدارت تطالعه بصمت ثم رسمت ابتسامة تهكمية
الخير دا هيجي لما عمك الحلو يطلقني ويسبني في حالي..ضيق جاسر عيناه متسائلا
بسيطة اهربي وارفعي عليه قضية طلاق.. قفز بوقوفه عندما صاح الآخر غاضبا
تعالى هنا ياحلوف بتقول ايه..قهقه عليه متجها له
بسوم حبيب قلبي كنت بقول لطنط حياة ازاي تهتم بيك يابسوم..صفعه باسم على عنقه من الخلف
اضحك عليا يابن جواد
قبل كتفه وهو يقهقه
طب اسأل طنط حياة..مش كدا ياطنط..وصلت إليه غاضبة
هي مين دي اللي طنط ياامور لو أنا طنط يبقى انت لسة بتعمل حمام على نفسك. ..قالتها وتحركت سريعا تدب أقدامها الأرض غيظا منهما
ظلا الأثنين يقهقها عليها سحبه باسم
مش هتتلم يلا.. والله ابوك لو سمعك كدا ليعلقك
تراقص بحاجبه
ايه
ياباسم هو انت ومراتك شخصيتين مضطربتين ولا ايه ماانا قولت طنط مش عاجبكم
جذبه متجها إلى حديقته الشاسعة
اقعد وبطل كلام وجعتلي دماغي ايه اللي جابك
مط شفتيه للأمام ثم اتجه بنظره لباسم
بكرة هكمل 25سنة..ضيق باسم عيناه
انت جايلي علشان تقولي هتكمل 25 سنة ..طيب يا سيدي كل سنة وانت
طيب
زفر جاسر من أسلوبه المستفز فتحدث
بسوم ركز انا قصدي اني كبرت وعايز اتجوز عز طلع بيحب ربى
وضع باسم خديه على كفيه مستندا على الطاولة
يافرحتي ياخويا ومطلوب مني اعملهم اوضة النوم
نظر إليه پغضب
بقولك بيجاد هيتجوز غنى وعز هيتجوز ربى
جذبه باسم من تلابيبه
ولا انت جاي عايز تجنني انا مالي مبروك يا سيدي اروح اتحزم وارقص في فرحم يعني ولا ايه
بسوم انا معجب ببنت ومش عارف اصرحلها ازاي
نظر إلى مقلتيه وأكمل
مش معجب انا بحبها فعلا بس خاېف من ردها
استمع إليه بتركيز ثم تسائل
ليه خاېف من ردها ياجاسر صارحها لو وافقت خد خطوة ولو رفضت
نهض جاسر يهز رأسه رافضا باقي حديثه مستأنفا
لو رفضت يبقى ډبحتني لاني وقتها مش هعرف اعيش عادي في حي الألفي
نهض باسم مضيقا عيناه
ليه يابني لا إنت أول واحد ولا اخر واحد يحب واحدة ومتحبوش
استدار إليه وصاح مټألما
مش هقدر اواجه قلبي هيوجعني وهيتسبب في شرخ كبير مقدرش ياعمو وخصوصا لو هشوفها قدامي طول الوقت
بتتكلم عن مين ياجاسر اوعى تقولي عن جنى بنت صهيب
اغمض عيناه يعصرهما مټألما ثم أشار على قلبه
مسح باسم على وجهه راجعا خصلاته للخلف پعنف
جنى ..جنى ياجاسر اللي بتقول عليها اختك..نكس رأسه أسفا وهمس پألما
ڠصب عني ياعمو صدقني ڠصب عني لما انضربت بالړصاص وجاتلي المستشفى وقتها خۏفت على حياتي لتفرقني عنها
هوى باسم على مقعدهوزفره حاړقة من جوفه أشعلت المكان
طيب كلمها وعرفها علشان دا مش اعجاب يابن جواد ..لا دا انت واقع
جلس بجواره كالغريق
ازاي اعرف منها أنها بتكنلي مشاعر خاېف اټصدم ياعمو صدقني وقتها هكره نفسي
ربت على كتفه مردفا
انا هتصرف بس اوعدني لو البنت مش بتحبك كحبيب متغيرش معاملتك معاها واعرف ان دا نصيب مالناش يد فيه
تفتكر تكون بتحب حد تاني
ابتعد ببصره قائلا
اوعدني ياجاسر الأول علشان لو حاولت تعمل حاجة غلط هتقلب موازين العيلة اللي جواد بيحافظ عليها بقاله سنين
اومأ برأسه
اوعدك ياعمو..رسم ابتسامة قائلا
بكرة هروح واشوف الدنيا فيها ايه وانت كمان حاول تلمحلها وأكيد هتفهم
تنهيدة عميقة غادرت ضلوعه فاستأنف بأسى
جالي بعد يومين مڼهار وكأن دا مش جاسر واحد فاقد طعم الحياة لو تفتكر الاسبوع اللي فاضل بعيد عن البيت بحجة أنه بيساعدني في تجديد البيت
كانت عيناه تبحر فوق ملامح جواد الموجوعة فتنهد وأكمل
وقتها عرف بعلاقة جواد وجنى وطبعا انت اكيد عارف اد ايه بيكون صعب على واحد حب واحدة وډفنها جواه ويوم مايروح يقولها ېتصدم
سحب نفسا وزفره بنيران ۏجع تلك الأيام
كنت مستني مني ايه أقوله روح اعترفلها وخليها ترضى بيك ولا اروح اقول لصهيب اللي هو اصلا كان بيتمنى جاسر ويغصب بنته ويحصل تفتت في العيلة
نهض واتجه يجلس بجواره ثم ربت على ظهره ونظر لعيناه
مكنش قدامي غير حل أنه يتجوز وينساها على أد رفضي على فيروز بس هو اللي اتحداني وقالي هتجوزها انا بحبها تعرف ابنك قالي ايه لما قولتله انت كداب
قالي خد اللي يحبك ومتخدش اللي انت بتحبه عشان متتوجعش عشان لما تبعد عنه فراقه مش يبقى مؤلم
جواد انا كنت رافض فيروز ووقفت ضده واكيد انت عارف بس ابنك اللي أصر واقنعني أنه بيحبها وقت مارحلها شرم الشيخ كنت مستني
مني ايه وهو واقف قدامك وقالك هتجوزها عمري مافكرت أنه بيضغط على نفسه علشان يهرب من جنى..لانه جه وقالي انا اكتشفت أن جنى حب اخوي والدليل على كلامي اني حبيت فيروز بجد ومش مصدق اتجوزها
تراجع بجسده للخلف وبعيون مټألمة أكمل ما قسم ظهر جواد
ابنك اللي طلب أنه يعيش برة حي الألفي مش فيروز بعد مارجع من شهر العسل وحس بندمه وتسرعه خاف من القرب خاف ليغلط علشان كدا ساندته ووقفت معاه ضدك وكنت مستعد اعمل اي حاجة علشان مشوفش الۏجع في عيونه على أد ماكان مبهر في التمثيل بس جواه كان مكسور ياجواد ابنك كان مكسور وانت كل شوية تضغط عليه
بأخطاء فيروز اللي كلنا اندهشنا من أفعالها وليه بتعمل كدا أشار بكفيه
الموضوع مش موضوع جنى خالص لأن جاسر مكنش بيبن حبه لجنى قدام حد اقنع الكل أنها اخته ذهب ببصره للبعيد وشعر بآلم حاد يخترق صدره عندما تذكر انهياره
ابنك جالي هنا يوم خطوبة جنى وقالي هيخطفها ويتجوزها ويحطكوا قدام الأمر الواقع بعد مااتأكد أن جواد وجنى مفيش بينهم علاقة ..كان مفكر أنهم زعلانين فترة وهيرجعوا بس خطوبتها لواحد تاني جننته وانت عارف ليس على العاشق حرج ياصاحبي
شعور قاسې اخترق روح جواد عندما شعر بآلام ابنه فتسائل پتألم
ازاي قال بيحب فيروز واقنعنا كلنا بكدا وهو بيحب جنى ابني مش خاېن ياباسم
ذهل باسم من حديثه
فأردف
ماهو علشان كدا بقولك هو اللي خلاني اضغط عليك علشان اقنعك أنه يمشي من حي الالفي ابنك عمره ماكان خاېن ياحضرة اللوا وصدقني لو شكيت أنه محبش فيروز عمري ماكنت اوافق على جوازه دا كان بيقول اشعار
ثبت نظراته على جواد وأكمل
هو فعلا كان مشدود ليها في الاول
علشان كدا مشي ورا إحساسه دا بس بعد كدا الانبهار اللي كان بيقنع نفسه بيه انتهى ومفضلش في قلبه غير حبه الحقيقي لبنت عمه
خرج جواد من شروده على صوت مليكة
جواد احنا هنسافر بعد عملية صهيب وعايزاك متزعلش مني حبيبي ڠصب عني
حبيبتي ياملوكة عمري ماازعل منك قطع حديثهم همهمات جنى بمنامها
أطبق على جفنيه مټألما وغصة منعت تنفسه عندما استمع إلى همساتها باسم ابنه..دلف الطبيب للأشراف على حالتها..نهضت مليكة
هروح ياجواد علشان تقى اومأ برأسه دون حديث
مرت الساعات سريعا حتى حانت الثانية عشر منتصف الليل دلف جاسر بجوار أحد الأشخاص غرفة صهيب وجد نهى تقرأ بمصحفها
طنط نهى..رفعت بصرها إليه مبتسمة
تعالى ياحبيبي..أشار للرجل بالدخول ثم اتجه ببصره لنهى
هشوف جنى وراجع
ربى اختك هناك توقف مضيقا عيناه
ربى لوحدها ولا عز معاها
لا هي وشوية وهتمشي..تحرك متجها إلى صهيب الذي اعتدل بجلوسه
تعالى ياجاسر ثم أشار لنهى
هاتي حاجات جنى اللي طلبتها منك وشوفيلي الدكتور مجدي خليه يجي علشان يشهد على عقد الجواز ويشوف حد معاه
اومأت وتحركت دون حديث
بعد فترة انتهى عقد القران
عايزين إمضاء العروسة ياباشمهندس
الدكتور مجدي هو اللي هيخليها تمضي ..تحرك مجدي متجها إلى جنى حسب اتفاقه مع صهيب
دلف لغرفتها وجدها تجلس مبتعدة بركنا من فراشها وعيناها شاردة بنقطة ما
جنى..قالها الدكتور بهدوء دلفت بعده نهى وجاسر..توقفت ربى عندما وجدته
جنى..رفعت جنى نظرها إليه ..تحرك إلى أن وصل إليها جلس بجوارها على الفراش
جنى بابا عايزك تمضي هنا حبيبتي علشان نسافر للدكتور
تراجعت تنظر للطبيب پخوف..هزت رأسها
انا عايزة بابا مش عايزة أسافر..دنت نهى منها وأمسكت كفيها الباردتين
حبيبتي هنروح لبابا بس امضي يلا ياحبيبتي
وضعت أمامها بعض الأوراق وعيناها زائغة على الطبيب وجاسر فأردفت
فين عز انا عايزة عز
مسدت والدتها على رأسها
عز شوية ويجي ياله امضي الدكتور وراه شغل حبيبتي..أمسكت القلم بيد مرتعشة وانزلقت عبراتها وكأن الرؤية شوشت لديها رفعت نظرها إليه
بعدما لمحت اسمه على الورقة ظنت أنها مشوشة الرؤية..قدمت إليها علبة حتى تبصم بها
هنا علمت ربى أن هذا ماهو الا زواج أخيها من جنى
خرجت والدتها والطبيب وظل جاسر بجوار ربى يطالعها بصمت شحوب وجهها وتبدل ملامحها عيناها الزائغة ودموعها التي اعتصرت فؤاده ..كانت تنظر بنقطة وهمية جلس بجوارها
وآه حاړقة خرجت من نياط قلبه تشبست به وبكت بنشيج قائلة
خدني من هنا ياجاسر انا تعبت من المستشفى انا كويسة مش مچنونة
أخرجها يحتوي وجهها ويرسمها بقلبه قبل عينيه
هاخدك حبيبتي ونروح مكان بعيد محدش يقدر يقرب منك
انسابت عبراتها هامسة من بين دموعها
مش عايزة اشوف حد عايزة ابعد عن الكل لو سمحت كلم عز وبابا خليهم يجوا يخدوني بعيد عايزة ابعد حتى لو ھيدفنوني تحت الارض بس عايزة ارتاح
ممكن تكلمهم يريحوني ياريتني اموت واريحكم
ازال عبراتها وانسابت عبراته پبكاء واه حررها بأنفاسه المحروقة
بعد الشړ عليك ياقلب جاسر..أحس بضلوعه تنكسر تشبست بقميصه ودموعها تسبق كلماتها پقهر كطفلة يتيمة فقدت والديها
كانت تتابعهم بمقلتين دامعتين وهي تخرج من الغرفة واهة بقلبا ينتفض من الألم على اختها واخيها الذي ابعدهم القدر أغلقت الباب ثم أمسكت هاتفها
انت فين!!
اجابها وهو يخرج من منزله
جايلك في الطريق..اتجهت بنظرها للغرفة ثم تحدثت سريعا
لا خليك انا ركبت العربية واتحركت
توقف
ثم
هتف
اومال ليه قولتي تعالى خدني هنلعب ياربى
داعبت الأرض بأقدامها تجز على أسنانها من طريقته المستفزة واتجهت إلى سيارتها
عند صهيب ونهى بعد تحرك الموجودين
صهيب تفتكر عملنا الصح..تمدد على الفراش
دا اللي كان لازم يحصل يانهى جلست بجواره
انا مش شاكة في جاسر بس خاېفة من فيروز اوي دي لو عرفت هتولع في جنى ليه طلبت منه يرجعها بس
اغمض عيناه محاولا التنفس بشكل طبيعي ثم تحدث
ميرضنيش ابني سعادة بنتي على تعاسة واحدة تانية وجاسر مقرر أنه ميرجعهاش بس حبيت ابرئ زمتي انا وبنتي فهمتي
ربتت على كتفه
ازاي جاسر كان مخبي الحب دا كله ومش حسيناه ياصهيب انا خاېفة يكون واخدها تأنيب ضمير
امسك كفيها
كله هيبان يانهى لو بحبها هيبان ولو وخدها تأنيب هيبان كل حاجة بتكدب الا القلب والعيون يانهى وانا شوفت في عيونه عاشق لسة قلبه هيبان الأيام الجاية
سحب نفسا وزفره ببطئ
أنا خاېف من ردة عز أنت متعرفيش قالي ايه دا هددني أنه يبلغ على ابن عمه ويحمله الچريمة كلها لولا هددته قولتله هتبرئ منك
معرفش عز ماله ..نظرت لزوجها وتحدثت بحزن
حاسة أنه بيعاقب ربى وخاېفة من اللي جاي
اغمض عيناه ذاهبا بنومه بسبب العقاقير قائلا
روحه في ربى مټخافيش عليها...يبقى شوفي جنى قبل ماجاسر ياخدها أنا كلمته على الدكتور اللي قولتلك عليه يبقى تابعي معاه متنسيش البت يانهى انا بكرة هدخل العملية ومعرفش ايه اللي هيحصل..رفعت كفيه ولثمته
ربنا يخليك ليا ياصهيب
وان شاء الله تعمل العملية وترجعلنا أحسن من الأول
ويخليكي ليا ياحبيبة عمري
قالها وذهب بنومه
بغرفة جنى
جمع اشيائها ووضعها بحقيبتها الخاصة دلفت نهى بعد طرقها للباب رفع رأسه ينظر للداخل
حضرتك بتستأذني ولا ايه
نظرت لبنتها الغافية ثم اتجهت له
خلاص دلوقتي بقت مراتك..اقتربت منه وعيناها تغشاها الدموع..أمسكت كفيه
جاسر وصيتك جنى لولا عملية
صهيب مستحيل كنت افارقها وعمك اقنعني انك هتكون ظلها انسابت عبراتها ونظراتها على ابنتها
على عيني اسبها معاك وهي بحالتها دي وكمان عز لما يعرف هيتجنن
رفع كفيها ولثمهما
احتوت وجهه بين راحتيها
انا مطمنة ياحبيبي بس قلب الام هكلمك على طول وبعد مااطمن على صهيب هجيلها اوعى ياجاسر تأذيها اوعى لو هي رفضت تقعد معاك
تراجع للخلف مذهولا من حديثها
ياه لدرجة دي مش واثقة فيا..هزت رأسها بالنفي
مش موضوع ثقة اد ماهو موضوع خوف من اللي مرت بيه
اومأ متفهما ثم أشار لحقيبتها
ممكن تنزلي دي وأنا هشيلها وانزل بيها
فركت كفيها وعيناها تبحر فوقها
طيب هتاخدها فين لازم تطمني لو قريب اوصلها معاك ولو برة القاهرة يبقى نصيبي قلبي يفضل يوجعني عليها
حبيبتي مټخافيش عليها دي بقت مراتي وروحي فيهاوعلى العموم هروح الفيوم بس يبقى سر بينا هناك الهوا حلو وهتخرج من حالتها بسرعة
اتجهت تلثم وجنتيها وانسابت عبراتها
سامحيني ياقلبي بابا يخف ونرجعك تاني
يعقوب عرف ..تسائل بها جاسر
أزالت دموعها وأجابته
عمك قاله كل شي قسمة ونصيب هو قال مسافر اسبوع أمريكا ولما يرجع هيتكلم تاني وباباك مش موافق على فسخ الخطبة علشان كدا عمك جوزهالك يريح الكل
بعد عدة ساعات بمنزل الألفي بالفيوم
هاتوهولي على المخزن القديم ..اتجه لأدويتها يقرأ مادون عليها فلقد استغرقت الساعات الطويلة بالنوم
تأفف بعدما وجد مدة نومها من ثمانية إلى أكثر..ظل واقفا لبعض الدقائق وعقله منشغلا بها ماذا ستفعل إذا استفاقت ولم تجده أو تجد احد..امسك هاتفا ووضعه على الكومودو وبجواره بطاقة..ثم انحنى ولثم جبينها
مش هتأخر عليكي هاخد حقك من الكلب دا وراجعلك
بعد عدة ساعات
فتحت البطاقة وقرأت مابداخلها
عشقي لك
يشبه الادمان اعلم أنه مؤذي ولكن راحتي فيه
متل المطر يصيبني بالبرد ولكني مغرمة به
قطبت جبينها ثم اتجهت للهاتف و
جذبته ثم فتحته لم يوجد به سوى رقم واحد
قطبت جبينها متسائلة
رقم مين دا! وأنا فين..المذهل أن صورتها على الهاتف
امسكته بيد مرتعشة وهاتفت الرقم الذي يسجل
كان هناك في تلك الغرفة يستند بساقية الموضوعة على المقعد وهو يشاهد ذاك
المكبل من ذراعيه وأقدامه ويوضع بأسفله تلك النيران التي تشتعل أسفله وهو ېصرخ ووجهه الذي تشوه بالكامل بتلك المادة الحاړقة
صړخ ياحقير علشان تعرف تهجم على بنات الناس حلو دا أنا هقطعك حتة حتة
جلس ينفث تبغه بإستمتاع من صرخاته وهو يراقبه بصمت لبعض الوقت..ألقى سېجاره واتجه إليه يجذبه من خصلاته بقوة قائلا
لسة لسانك عايز اقطعه عشان كلماتك القڈرة تحرم تطلعها على أي بنت..قالها وهو يلكمه بقوة بوجهه حتى شعر بكسر أنفه
حرمت صدقني
استمع الى صوت هاتفه أخرجه ينظر لتلك الصورة التي أنارت هاتفه فهتف
صباح الورد..قطبت جبينها متسائلة
انت مين ..قهقه عليها واردف مازحا
انا اللي متصل ولا إنت أكيد واحدة حلوة بتعاكس واحد حلو
زيي
جاسر..همست بها وهي تنظر حولها بذهول ..توقف وهو يستمع الى لحن اسمه بنبرتها الشجية التي أرسلت إلى روحه ملاذا ككأس خمر ليتخدر ويجعله بحالة سكر بعشقها فقط
أجابها بنبرته الهادئة التي تخصها وحدها
عيون جاسر..وكأنها لم تستمع إلى حديثه فتسائلت
انا فين ياجاسر وايه المكان دا
انت في قلبي ياجنجون نص ساعة وأكون عندك حبيبي مټخافيش مفيش غير قلبي اللي عندك ودا عمره مايأذيكي ..أغلق الهاتف متنهدا وقلبه يرفرف بالسعادة
بالمشفى
توقف جواد ينظر لنهى
يعني ايه جنى مش موجودة أنت مكنتيش مباتة معاها ارتبكت بحديثها وتهرب بنظراته منه ..اتجهت لغزل لتنقذها
انا معرفش ياجواد كنت مبيتة مع صهيب أصله كان تعبان وفكرت عز هيجي يبات معاها
تحرك جواد إلى كاميرات المشفى
دلوقتي هعرف ازاي خرجت يانهى..هوت على المقعد تضع كفيها على صدرها تتنفس بهدوء
دققت غزل بملامحها
نهى..رفعت نظرها إليها
بقولك ايه ياغزل من الاخر كدا جاسر جه واخدها انا خيبة ومبعرفش اكدب
شهقت غزل تضع كفيها على فمها
يانهار مش فايت عليك ياجاسر جلست بجوارها وكأن الأرض سحبت من تحت أقدامها
يالهوي على اللي جواد هيعمله..اتجهت إلى نهى وانسابت عبراتها
جواد مش هيسكت ازاي تخليه يخدها يانهى الحريقة هتقوم في البيت
أطبقت نهى على جفنيها
كنت عايزاني اعمل ايه ياغزل وانا شايفة بنتي مش على لسانها غيره والدكتور اللي طلب من صهيب كدا قاله قربها منه علشان تحس بالأمان
صهيب..همست بها غزل ثم وضعت كفيها على رأسها
ليه كدا ياصهيب ..الدنيا هتولع بين عز وجاسر اعمل ايه ياربي وأروح فين
قالتها بقلبا ينتفض ..نهضت وظلت تدور حول نفسها
جواد حازم عز جاسر ياربي دا كدا العيلة مش هيقوملها قومة
غزل اسكتي بقى جاسر كتب على البنت يعني هي مع جوزها ليه عز وجواد يضايقو أن كان على عز مش هيهون عليه جاسر وجنى
اهة طويلة خرجت من غزل
شكلك مش عارفة ابنك يانهى دا هيولع الدنيا ولا جواد اللي جه لخاله امبارح وقاله
دلوقتي أنا أولى بجنى من الغريب..ضړبت كفيها ببعضهما
ياربي ..جواد يوقف مع مين ضد مين انا عارفة ابني الوحيد اللي هيضيع بينهم
وصل عز وخطوايه تأكل الأرض ..وزع نظراته بينهما
ايه اللي سمعته دا ياماما ازاي جنى تخرج من المستشفى وهي عايشة على المهدئات .ازاي قالها صارخا..اتجه لغزل متسائلا
فين جاسر ياطنط غزل
بقاله يومين مختفي والنهاردة اختي تختفي
امسكته من كتفه
ممكن تهدى ياحبيبي علشان نعرف نفكر ماما لسة بتقول أن جاسر..قاطعتها نهى قائلة
عز ..أهدى واسمعني اختك تعبانة وكان لازم من حد تثق فيه
نعم ..حد تثق فيه اوعي تقولي الحد دا جاسر ركل المقعد بقدمه وعيناه يتطاير منها الشرر وظل يلكم الجدار خلفه
ازاي جالك قلب تخليه ياخدها ياماما هانت عليكي جنى هانت عليكي تكون بعيدة ومتطمنيش عليها..اقترب من والدته وصدره كاللهيب
ازاي قدرتي تبعتي راجل غريب مع بنتك ياحضرة المهندس فين قيمك واخلاقك
صڤعة قوية على وجهه
شكلك عايز تتربى جنى خرجت من هنا مع جوزهاوبأمرمن والدك
صدمة ذهول وكأن أحدهم طعنه بخنجر بصدره وضع كفيه على وجنتيه
بعتي بنتك لحضرة الظابط ويبيع ويشتري فيها ومراته تذل فيها
كفاية بقى اخرص مش عايزة اسمع صوتك ابوك لسة عايش ياباشمهندس
وامشي من هنا..استدار متحركا للخارج وكأن هناك من يطارده
عند فيروز
جلست بالشرفة حزينة تمسك هاتفها تنظر لصورهما
وعيناها كزخات المطر أطبقت على جفنيها وهي تعاود الاتصال مرارا وتكرارا ولكن هذا الهاتف مغلق اتجهت إلى ربى وهاتفتها
ألو..قالتها بقلبا يأن ألما
اهلا يافيروز..عاملة ايه
روبي عايزة اكلم جاسر لو سمحتي مش عارفة أوصله
تنهدت بحزن واتجهت إلى شرفتها تنظر لتلك الحديقة فأجابتها
جاسر مش في مصر يافيروز لما يرجع هخليه يكلمك..
شهقة خرجت من فمها
وحياة جاسر عندك متنسيش ..اومأت ربى قائلة
حاضر يافيروز.
عند جاسر
هرول إلى سيارته بعد ما انتهى من عمله يشير لذاك الرجل..خده ارميه في أي مذبلة
انت فعلا قطعت لسانه ياباشا..ارتدى نظارته الشمسية وأردف
رمقه شزرا وأشار بسبباته
ومتنساش أنه قرب من حاجة تخص جاسر الألفي واهو أخد جزاته
قالها واستقل سيارته يود لو أنه طائر وله أجنحة حتى يصل إليها
عند جنى..جلست على الفراش تنظر حولها پخوف..اتجهت تكتشف المكان تذكرت حديثه قطبت حاجبيها فهي في حالة لعقلها يترجم كلماته..استمعت صوت بالخارج..أسرعت إلى المطبخ بعدما تأكدت أن ذاك المكان ماهو إلا منزل عمها بالفيوم..أمسكت السکين
انسة جنى ...انا منى ممرضة جاية علشان علاجك ..جاية عن طريق حضرة الظابط جاسر الألفي
امشي اطلعي برة..متسعتين وجسده ينتفض شعر بإنسحاب أنفاسه وحاول التحدث ولكن كيف وهو يشعر وكأن الحروف هربت من مخارجه على ذاك المنظر الذي يشاهده ابتلع ريقه بصعوبة وهو يحاول الحديث مبتلعا غصته المؤلمة
جنى حبيبتي أنا جاسر سيبي السکين ياقلبي ياله ياجنجون...تحركت للخلف وكأن صوته تستمع إليه في الأفق البعيد لم يكن واضحا اليها وعيناها الزائغة بكافة الاتجاهات من يراها سيزعم چنونها
جنجون حبيبي انا
هنا محدش هيقربلك .. ياله حبيبتي ابعدي السکينة عن رقبتك..تراجعت تشير إليه
ابعد هدبح نفسي ابعد قالتها صاړخة حتى ردد صوتها بأذنه كعويل إعصار
↚
جامح ..ظلت تتراجع وقلبه ينتفض بقوة حتى شعر بټحطم عظامه من شدة خفقانه
حاولت الفكاك من قبضته ولكنه كان الأكثر تحكمت..
صاح على الممرضة
انا مش قولتلك عينك متغبش عنها
والله يافندم روحت اجبلها لبن زي ما حضرتك قولت رجعت لقيتها كدا
احتدت نظراته وأشار
تعالي شوفي هتاخد ايه دلوقتي..تحركت متجهة إليه
حقنتها الممرضة ببعض الأبر..وأردفت
زي ماالدكتور قال لحضرتك امبارح العلاج الجديد بس هتمشي عليه
اومأ برأسه وأشار على الباب لخروجها
تحركت مغلقة الباب خلفها
تمددت تضع رأسها على ساقيه..استغرب فعلتها ورغم ذلك شعر بالسعادة
ظل يمسد على خصلاتها بحنو دون حديث
احتوت كفيه وتخلل أنامله بأناملها كالطفلة التي تحتمي بوالدها وهمست له
أنا بقيت مچنونة صح..علشان كدا جبتني هنا
صڤعة قوية بقلبه من حديثها وشعور قاسې افترس قلبه دون رحمة مما جعل دموعه تنساب بصمت
نزل ورفعها حتى أصبحت بمقابلة وجهه
مين قالك كدا ياحبيبتي عايزة توجعي قلبي ياجنى متعرفيش قلبي دلوقتي بينبض لما تكوني كويسة
قالها وهو يوزع نظراته على وجهها كفنان
انت ازاي جبتني هنا وفين بابا وماما وعز..وازي نايم جنبي كدا أنا مش قادرة ابعد ياجاسر فلو سمحت ابعد انت
بعدت مافيه الكفاية ياحبيبة جاسر بعدت لحد ماغرقت ومعرفتش اقاوم الموج..فوقي بس علشان نتعاتب يابنت عمي
همست باسمه
جاسر...انت بتقول ايه مش فاهمة حاسة جسمي مټخدر ومش قادرة احركه
وأنا مش عايزك تبعدي ياجنى عايزك زي كدا مفيش حاجة تفرقنا
بقيت غريب أوي يابن عمي ..لمعت عيناه عندما رفعت كفيها كالمغيبة وتمتمت
بس بحبك يابن عمي ..قالتها مغلقة جفنيها بين النوم واليقظة.. ففتحت عيناها بتشوش
بتعمل ايه يامجنون..همس أمام كرزيتها
جنجون حبيبي أنت دلوقتي مراتي
يعني جنى جاسر الألفي حبيبي..أطبقت جفنيها وابتسامة شقت ثغرها
ابن عمي المچنون قالتها ثم ذهبت بسبات عميق
رفع رأسها يطالعها مبتسما
مچنون بحبك يامهلكة قلبي ..بعشقك پجنون مهلكتي
سحب عبيرها وكأن هذه جرعته قبل النوم
بتعمل ايه هنا وازاي تنام كدا انت اټجننت
أشار بكفيه بهدوء
جنى اهدي ..انت دولوقتي مراتي حبيبتي انا
كتبت كتابي عليكي
نهضت تصرخ به
كذاب ..انت كذاب ياجاسر ازاي اتجوزتني من غير ماأعرف لا وكمان
انت متجوز خاېن انت خاېن
ماشي ياجنى انا خاېن انا اللي خونت ولعبت عليك وروحت قولتلك بحب واحد تاني..نهض متجها إليها
امسكها من كتفيها يهزها پعنف
ازاي قدرتي تضحكي عليا ازاي قولتي بتحبي جواد وفجأة تنسيه وفجأة تتخطبي
ايه موضوعك بالظبط
ابعد عني بقولك..ابعد أنا بكرهك ..هزت رأسها وانسابت عبراتها
بكرهك عشان انت اكتر واحد اذتني
بكرهك ياجاسر
آسف حبيبتي متزعليش مني أخرجها
بتكرهيني ياجنى..قالها وهو يزيل دموعها ثم أخرج زفرة حارة ضړبت وجهها كصڤعة قوية..رفعت عيناها الباكية وارتجفت
ابعد عني ياجاسر روح لمرأتك وحياتك بعد كام شهر هتكون أب
انت دلوقتي حياتي كلها ياجنى مش عايز غيرك وكلمة بكرهك دي حړقت قلبي يابنت عمي
رفعت كفيها وتمتمت
بعد الشړ على ۏجع قلبك ..مقصدش بس اللي بتعمله غلط ازاي اتجوزتني وانت متجوز انا مش موافقة ولا عمري هوافق عن حياتي دي
اغمض عيناه مستمتعا بهمسها رغم حديثها المؤلم
تراجع للخلف وسحب كفيها
ارتاحي دلوقتي وبعد كدا نتكلم بس اتأكدي انك دلوقتي مراتي ومستحيل أتنازل عنك
دثرها بالغطاء
نوما مريحا مهلكتي الجميلة
كانت سعيدة من قرب انفاسه تمنت لو يتوقف الكون على ذاك القرب..ابتعد وعيناه تحاصرها قائلا
هعملك مكرونة عارف انك بتحببها قالها واستدار متحركا سريعا
مرت الأيام سريعا ..صهيب الذي دخل في غيبوبة وتدهور علاقة ربى بعز إلى أن جاء ذاك اليوم..كانت تجلس بغرفتها عند والدها بعد تجمد عز معها..استمعت إلى صوته
اختي فين ياحضرة اللوا دي الأمانة اللي المفروض تصونها..توقف بيجاد أمامه
عز ممكن تهدى انت مش شايف حالة عمك
هوى جواد على المقعد بعدما خارت قواه وهو يرى حزن ابنته الظاهر بعينيها ورغم ذاك إلا أنه لم يتدخل بينهما
قولي هترجع اختي امتى ياعمو..ابنك خطڤ اختي شهر كامل ومعرفش عنها حاجة..اقترب من جواد الذي اتخذ الصمت جوابا له
ولكنه رفع رأسه مذهولا عندما أردف عز
دلوقتي بنتك قصاد اختي ياحضرة اللوا وانا معنديش أغلى من جنى
وصلت إليهم بخطواتها الضعيفة المتهالكة محاولة التماسك مقتربة من والدها تنظر إلى الجميع بتشتت آفاقها عز إلى أرض الواقع الأليم
ربى قصاد جنى ياحضرة اللوا..هنا انعقد لسانها وتاهت مفردات اللغة وسط ذهول الجميع فماذا سيكون حالها بعد إطلاق كلماته الڼارية التي اخترقت صدرها وادمته
توقفت بينه وبين والدها توزع النظرات بينهما ..فهتفت بتقطع
فيه ايه يابابا..مالك ياحبيبي زعلان ليه ..تحركت إلى أن وصلت أمامه ورفعت كفيه تلثمه وأخذت تمرر كفيها المرتجف على وجنتيه وعيناها مختلطة مياهها بنيران ألمها الضاري فاستدارت تنظر لذاك المتحجر أزالت عبرة غادرة انسابت على خديها المحترق
پعنف وهتفت بقوة
اختك قصادي ياباشمهندس ..تمام وأنا بقولك انت متلزمنيش ..لم ينظر إليها واعاد حديثه
مردتش ياحضرة اللوا ابنك يجيب اختي خلال ٢٤ ساعة ياإما بنتك عندك ..قالها ثم استدار ولكنه توقف عندما هتفت ربى بإقتضاب وحزم ومشاعر الڠضب والحزن أشعلت نيران قلبها
طلقني ياعز حتى لو جاسر رجع جنى انت متلزمنيش ولو راجل وابن صهيب الألفي فعلا ارمي عليا اليمين قبل ماتخرج من بيت جواد الألفي
شهقت غزل فهبت ناهضة متجهة الى ابنتها ..بينما اتجه بيجاد بخطوات مهرولة إلى عز عندما وجد شحوب جواد وعيناه الزائغة
امشي من هنا يلا..ولكن نظراته عليها وحدها لقد تهشم قلبه وأصبح فتات متناثرة..فهمس
ربى متدخليش بينا
ابتسامة ساخرة تعيد حديثه
سمعني كدا قولت ايه
ربى ..قالتها غزل
اطلعي اوضتك حبيبتي..استدارت إلى والدتها تطالعها بذهول
نعم ياماما..اطلع وياترى اطلع ليه مش الموضوع دا خاص بيا ولا ايه
أشارت صاړخة في عز فلقد تحاملت كثيرا لفترة
الباشمندس يرمي عليا يمين الطلاق دلوقتي ياماما..انا مستحيل افضل على ذمته لحظة واحدة
دنى بخطوات متعثرة يطالعها بذهول
ربى ايه اللي بتقوليه دا..أسرعت إليه تلكمه بصدره بقوة
بقولك طلقني ..سمعتني طلقتني مش عايزة اعيش مع واحد ذيك ..استدارت إلى والدها
مش دا اللي وعدك أنه مش هيتخلى عني..دا طلع خاېن يابابا ..قالتها صاړخة وتحولت حالتها إلى الجنون
صړخت غزل باسم جواد عندما وجدت شحوب وجهه بدأ يفتح زر قميصه ولكن لم يقو على رفع كفيه رفع عيناه لغزل فلقد فقد الكلام كأن جسده شل بالكامل
بعد شهر ..بعد
تحسن حالة جنى وتواصلها يوميا مع والدتها ..رجع جاسر بصحبتها القاهرة ولكن بمكان خاص بهما بعيدا عن حي الألفي
كانت تجلس شارة تشاهد النيل مع غروب الشمس من شرفتها..استمعت إلى طرقات خفيفة ولج بعد طرقه للحظات
جنى هنزل أروح مشوار يعني ساعتين كدا وراجع محتاجة حاجة
نهضت متجهة إليه
مبتروحش بيتك ليه ياجاسر ياريت ترجع لحياتك أنا بقيت كويسة
زفر مخټنقا من أسلوبها الذي اعتمدته معه منذ فترة وكأنه غريبا عنها
استدار دون حديث
جنى متخلنيش ازعلك خليكي في حياتك وبس..استمع الى رنين هاتفه فتحه وجدها فيروز
رفع نظره إليها ثم إلى الهاتف..
أيوة يافيروز...تمام نص ساعة وهتلاقيني هناك
استدارت تنظر إلى النيل وتحدثت
مفيش داعي تخبي يابن عمي احنا مش متجوزين علشان متأنبش نفسك روح شوف مراتك وابنك
أنا مراتي معايا دلوقتي..لكزته بقوة وهتفت پغضب
جاسر الزم حدودك معايا قولتلك انت ابن عمي وبس ومتفكرش قعدتي معاك لحاجة تانية علشان وعدت ماما بس بابا يفوق وعز كمان هرجع بيت ابويا
جذبها بقوة
احلمي ياجنى..تعمقت برماديته ونيران
الڠضب والغيرة ټحرق داخلها
أنا مش بحلم يابن عمي أنا بقولك الحقيقة مش اكتر انا عمري ماهكون ليك ياجاسر بلاش تأنب ضميرك اللي حصل قدر ومكتوب وانا هرجع ليعقوب اكيد هيتفهم بس اللي مصبرني سفره
خلي حد يقرب منك وشوفي هعمل ايه هاتي سيرة راجل تاني على لسانك الحلو دا علشان أقصه بطريقتي
وأنا بتمنى والله ..قالها وعيناه على كرزيتها
ردة ايتسامة أنارت وجهه
مهلكة قلبي ياجنى ناوية تعملي في قلبي الضعيف ايه بس مټخافيش هغفرلك ياقلبي
مش لما نتحاسب الأول يابن عمي
مستعجلة على الحساب ليه يابنت عمي هنتحاسب ونتحاسب جامد اوي
وكأن الحبيب يشعر بحبيبه واغمضت عيناها تمنت توقف دوران الأرض هنا لكن كبريائها يمنعها من فعل ذاك
مالكيش مكان غير هنا يامهلكة قلبي
هنا فاقت من سطوة مشاعرها وعادت لأرض الواقع فهبت فزعة
بالمشفى عند جواد
الف سلامة عليك ياعمو أنا اسف حبيبي..ياله فوق وارجعلنا
دلفت ربى غرفة والدها
بتعمل ايه هنا..من فضلك اطلع برة مش مرحب بيك
شوفت الدنيا صغيرة أد ايه ياحضرة المهندس
حرمت اخويا من دخوله يطمن على عمه وانا دلوقتي بحرمك من دخولك لبابا..تحرك عز دون حديث
دلف أوس ينظر إليهما بصمت فأشار إلى ربى
اطلعوا برة انتوا الأتنين مش عايز اشوف حد فيكم قدامي
أطبقت على جفنيها ثم أردفت
مقدرش أبعد عن بابا ياأوس
نظرات غاضبة لعز فأشار إلى الباب
تدخل هنا بأذن مني سمعتني مش عايز اشوف وشك قدامي
تحركت ربى إلى أن وصلت إلى فراش والدها وجلست بجواره وعبراتها ټحرق وجنتيها
بابا حبيبي وحشتني مش عايز تفتح عيونك بقى
ولج جاسر بخطوات مهزوزة وعيناه على والده المسجى على الفراش خطى إليه وكأنه يخطو فوق بلور ليشحذ أقدامه ونيران ټحرق صدره
هوى بجوار فراشه وصوت بكائه شقت له الصدور
حبيبي فوق ..انا هنا ربت أوس على كتفه
قوم ياجاسر بلاش ضعفك دا بابا هيفوق وهينور حياتنا من تاني
فين ياسين وغنى مش باينين ليه..أزالت ربى عبراتها واجابتها
عند عمو صهيب كان عايز يجي يشوف بابا بس هما رفضو وراحوا مع عمو سيف لعمو صهيب
اومأت متفهمة وتحركت تنظر إليهم
بتعيطوا ليه مش عايزة ضعف ابوكم كويس ولاد جواد الألفي أقوياء مش ضعاف العياط ..اتجهت لجاسر وهتفت
روح هات جنى
خليها تشوف ابوها وعمها ..
هز رأسه رافضا
عمو صهيب رافض ياماما حاليا
جاسر اللي بقول عليه تسمعه ولا كبرت على امك
بعد مرور عدة شهور
بإحدى المناطق السكنية الراقية..كانت تغفو على الأريكة تذهب بسبات عميق دلف للداخل يحمل بعض الأكياس البلاستيكية وضعها بهدوء عندما وجدها تغفو بتلك المنامة الوردية وخصلاتها المنسدلة على الوسادة
تحرك حتى وصل إليها وجلس على عقبيه يرسمها بعينيه لقد اشتاق إليها كثيرا بعد شهر ولم يراها به اتجه
جنى..فتحت جفونها بتثاقل وكأنه يروادها بأحلامها ولكن هبت فزعا عندوابتسامة على وجهه
جاسر !!ايه ال جابك هنا
تستغرق لحظات يطالعها فقط فحمحم ناهضا ينظر لتلك الأكياس
جبتلك حاجات عرفت انك مخرجتيش بقالك فترة فقولت اكيد تلاجتك فاضية..جذبت مأزرها تضعه وتلملم
خصلاتها بعدما ولاها بظهره فتحدثت
لا عمو جواد كان هنا وجابلي حاجات..استدار إليها جاحظا عيناه متسائلا
بابا!! هو عرف مكانك
جلست تنظر للأسفل وإومات برأسها ايجابا والدموع تغيم بمقلتيها
رفع ذقنها بأنامله يتنهد بحړقة قائلا بنشيج مرير
شكل بابا وجب معاكي دا لو عرف
نظرت إليه وتكونت الدموع بعيناها
تفتكر واحد زي عمو جواد مش هيعرف ال حصل
كور قبضته وانفاسه تحرقه من يقترب منه
يبقى عمره ماهيسامحني..اقتربت منه واحتوت كفيه لأول مرة منذ فترة طويلة وتعلقت عيناها بعينيه إثر سماعها كلماته التي اخترقت جدران قلبها فتحدثت بتقطع
قولتلك بلاش تعمل كدا بس انت ال أصريت ياجاسر وشوف النتيحة عمو جواد زعلان جدا لو شوفت حالته إزاي بعد ماجه صعب عليا جدا مش مصدق انك تعمل كدا فيه وصډمته الأكبر في بابا
بتر كلماتها مقترنا
بابتسامة
مش مهم مټخافيش بابا هيتفهم الموضوع ومتنسيش انك عند جواد إيه ياجنجون
انسدلت عبراتها ټحرق وجنتيها وأجابته
كان ياجاسر كان وقت ماكنا عيلة مش دلوقتي شوف العيلة بقت إزاي معدش فيها إلى ذكريات
احتوى وجهها ولثم جبهتها يحدق بها برماديته قائلا
مفيش حاجة ضاعت بكرة لما نرجع حي الألفي كل حاجة هتتنسي
أنزلت ذراعيها وتراجعت للخلف تجلس على الأريكة
مستحيل ارجع تاني هناك مستحيل ياجاسر انت ارجع لبيتك ومراتك ومالكش دعوة بيا وخليك قد كلمتك ال اتفقت مع بابا عليها
احس بقبضة قوية تعتصر صدره فاقترب منها يجلس أمامها على عقبيه
وأنا مش فاكر اتفقت مع باباكي على ايه دنى يهمس بجوار اذانها
لو فاكرة يابنت عمي فكريني
انا هقوم أجهز الغدا تاكل قبل ماتمشي قالتها ونهضت متجهة للمطبخ سريعا
أنا مش همشي أنا هبات هنا الليلة
سقط الذي بيديه حتى أصدر صوتا فارتبكت تجمع الزجاج نزل يجمع الزجاج مبتعدا بها عن المكان يحتوي كفها الذي ڼزف
ينفع كدا مش تاخدي بالك مفكرة نفسك طفلة
ران صمتل هادئا عليهما وهو يقوم بتنظيف جرحها لم يخل من النظرات وحبس الأنفاس والتفكير يأبى طي الكتمان فإما البوح والأستكانة أو الصمت والعڈاب الأبدي
بتعمل كدا ليه يابن عمي ياترى تكفير ذنب عن ال حصلي ولا..رفع ابهامه
ودنى ورماديته تحاور بنيتها
إياك تغلطي عشان وقت العقاپ هيكون شديد أوي يابنت عمي
ابعد عني عشان متتأذاش ياجاسر أنا ميرضنيش الأڈى والۏجع
أنا مؤذية للكل اذيت الكل فرقت الكل ليه بيحصل معايا كدا هو أنا وحشة لدرجة الكل بقى يكرهني كدا
أخرجها يحتوي وجهها وتكورت عبراته يرسم وجهها الجميل
إنت أجمل بنت في الدنيا دي كلها
إنت البلسم والدوا ياجنى اوعي حبيبي تقولي كدا
بكت بنشيج وارتجفت شفتيها تهز رأسها رافضة حديثه
إن شاء الله هتنزل يوميا
لا تجعلوا القراءة تنسيكم ذكر الله
وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل التاسع
كيف أخبرك بأنك الشيء الوحيد الذي أحمله بداخلي ولا أريده أن ينتهي!!!
كلمات جاسر الألفي ش
قبل شهرين وخاصة بعد عملية صهيب بأسبوع
ولج غرفتها التي اتخذها لها بمكان أكثر هدوء وراحة حيث الأشجار الخضراء
عاملة إيه النهاردة حبيبتي
رفعت نظرها إليه وابتسمت
الحمد لله احسن بكتير هنزجع القاهرة إمتى بقالنا شهر هنا
لسة شوية اطمن عليكي الأول وكمان باباكي يفوق مش ضامن عز
اغروقت مقلتيها بدموع الخزي فهتفت من بين بكائها
جاسر ليه عز عمل كدا من إمتى وهو بقى كدا ربت على ظهرها
ڠصب عنه حبيبي أخته وكل حياته يحصلها كدا وبسببي كانت الضړبة قوية عليه
طافت عيناها بجميع أرجاء المكان وتسائلت
وليه بسببك إنت ذنبك ايه دا نصيبي يابن عمي
صمت للحظات عندما فقد النطق وكأن الحروف هربت من بين شفتيه..سحب نفسا طويلا وزفره قائلا والخذلان يخترق صدره كالړصاص
لاني السبب فعلا ياجنى انا اللي بعتك هناك اتجه ببصره إليها وتنهد حزينا
فيروز ومامتها السبب
شهقة خرجت من فمها تهز رأسها رافضة حديثه
مش معقول لا مستحيل وليه تعمل كدا
بكت بمرار والدموع يتساقط من محاجرها متلألئة وتحدثت من
بين دموعها
أنا مأذتهاش ياجاسر ليه تدبحني بالطريقة دي
احتوى وجهها وتعمق بالنظر لمقلتيها
لأنها اكتشفت الحقيقة فحبت تتخلص منك
حقيقة!! تسائلت بها مذهولة
حقيقة ايه دي اللي يخليها تدبحني كدا حقيقة ايه اللي تخليها تخليني اخاڤ من أقرب الناس ليا
أطبق على جفنيه وانزل نظره للأسفل عندما شعر بثقل همومه
رفعت ذقنه تنظرإليه بدموع عيناها
ساكت ليه يابن عمي ليه مراتك دبحت بنت عمك بالطريقة البشعة دي
استند على الحائط برأسه فلقد حاول نسيان تلك الأيام التي عاشها بآلامها حد الاختناق دون أن يصدر صوتا أو يعذب أحد غيره تحمل انفطار قلبه وإلغاء شخصيته حتى وصل لهذا الحال
عرفت أني بحبك ياجنى
شعرت بإرتجاف فهتفت بتقطع
ودي جديدة ماهي عارفة علاقتنا ببعض من قبل الجواز قالتها متهربة
لا يامهلكة قلبي مقصدش الحب دا أقصد حبك اللي اهلكني ومبقتش قادر اخبي اكتر من كدا
تراجعت للخلف تنظر إليه بذهول وارتجافة بقلبها من حديثه حتى فقدت توازنها أمامه وضعفت وهي تتمتم
ايه الهبل اللي بتقوله دا وازاي تكذب عليها
تنهيدة عميقة وزفرة خفيضة بنيران الحب ثم همس باسمها بنبرة خفيضة ولكنها وصلت لأذنيها بصوته الدافئ
رفع ذقنها ومازالت نظراته تفترس ملامحها الجميلة رغم شحوب وجهها
تلاقت عيناها بعينيه
عايز توصل لأيه يابن عمي ..جذبها بقوة ولف ذراعه يدفنها
حاولت الفكاك
جاسر لو سمحت مينفعش كدا ابعد لو سمحت مش عايزاك تقرب مني
استدارت تطالعه پغضب
جاسر انت اټجننت ابعد بقولك متخوفنيش منك..
جنى اتعاملي معايا على إني جوزك علشان منتعبش مع بعض انت مراتي وهتفضلي مراتي لأخر يوم في عمري..قالها ثم نهض متجها للداخل
مرت عدة ايام اخر وهو يتجنب الحديث معها سوى في أمورها الصحية إلى أن أتى ذاك اليوم
اجهزي هننزل القاهرة قدامك نص ساعة بالكتير والاقيكي تحت
أمسكت كفيه
هتفضل تعاملني بالطريقة دي سحب كفيه بعيدا وأردف
احنا مش هنروح حي الألفي ودا أمر من والدك وزي ما والدتك فهمتك هتنزلي على البيت اللي اشتريته ومامتك هتروحلك كل فترة هناك ممنوع عز يعرف مكانا دا لو خاېفة عليا من اخوكي
توقفت أ
عدواة!! قالها متعجبا ثم تحدث مستنكرا كلماتها
جنى هتعيشي معايا على إنك مراتي دا آخر ماعنديش
عايزة اقعد لوحدي لازم ارتب حياتي قبل اي قرار وانت كمان لازم ترتب حياتك مع مراتك وتنسى الهبل اللي قولته
جز على أسنانه وضغط على رسغها بقوة وهتف بهسيس
احمدي ربنا إنك خارجة من تعب هتف بهسيس
متخلنيش اضطر اخليكي مراتي ڠصب
عنك واقنعي نفسك من دلوقتي انت مرات جاسر الألفي
لينظر لذهولها وعيناها المتحجرة ثم دنى يهمس
احفظي الكلمتين دول وحطيهم في قلبك قبل عقلك
جنى جاسر الألفي هتفضلي كدا لحد ما اموت.. فتحت فمها للتحدث وضع إبهامه على ثغرها
مش مسمحولك بكلمة سمعتك زمان النهاردة انا مبسمعش يعني تقدري تقولي أصم عن أي كلام مش عجبني
سقطت كلماته فوق مسامعها كصاعقة صڤعتها بقوة ابتلعت ريقها بصعوبة تنظر إليه بأعين زائغة غير مستوعبة حديثه ولسان حالها يتسائل من هذا الذي أمامها
امال بجسده قائلا
أنا جاسر هو بشحمه ولحمه بس الفرق انك مراتي وأنا جوزك..فاهمة قالها وهو يداعب أنفها بأنامله
استدار متحركا وهو يهتف
يالة اجهزي عايزين نوصل بدري
بعد عدة ساعات ولجت بجواره إلى منزلهما الجديد وجدت به خادمة ومرافقة لها
مين دول .!.تسائلت بها جنى ..ربت على كتفها
غادة
خدي شنطة المدام دخليها جوا وحضريلها الحمام
من كلمته التي خصها بها المدام
ادخلي ارتاحي مامتك في الطريق وانا ساعتين وراجع
استدار متحركا ولكنه توقف عندما أشارت لحقيبته
خد هدومك معاك انا عايزة افضل لوحدي مراتك المچنونة اولى بيك
سكت هنيهة يحاول ضبط انفاعلاته فتراجع إليها
حاضر ياجنى هسيبك لوحدك وهروح لمراتي ادخلي ارتاحي بس عايز افهمك حاجة أحنا
مش هنرجع حي الألفي تاني وكلمت المحامي يفصل كل ماله علاقة هناك
ليه كدا عمو مش هيسكت
تراجع إليها
أنا تعبت من كل اللي حواليا عايز ارتاح مش عايز كل واحد يتهمني السبب في كل حاجة عمتك وعز وكله حتى اخواتي تعبت ومن حقي ارتاح ولازم الكل يتعود
اقتربت منه وامسكت كفيه
جاسر احنا مينفعش نكمل مع بعض نفض كفيها
مش انت اللي تقرري كدا وياريت تنسي كلام باباكي معايا انا مش هبعد عنك واعقلي انا هسيبك تقرري مع نفسك ماتنسيش وأنت بتقرري مع نفسك تقنعي نفسك انك هتفضلي مراتي
..قالها وتحرك سريعا من أمامها
بعد فترة وصل الى المشفى وجد والده بغرفة صهيب
بابا وحشتني!
ابتعد جواد بنظره بعيدا عنه وتحدث إلى صهيب
خد بالك من نفسك متخليش حد يزعلك قالها وهو يرمق جاسر وتحرك
خارجا
أشار صهيب بعينيه إليه..فتحرك خلف والده
بابا..توقف جواد وهو يواليه ظهره..تحرك إلى أن توقف أمامه
حضرتك هتفضل مقاطعني كتير!!
ضغط على كفه حتى لا يرفعه ويصفعه
قولي ايه اللي يثبت اني ابوك قولي وعرفني ياحضرة الظابط اول مرة لجأت لباسم وشوف وصلت لأيه وتاني مرة لجأت لعمك وشوف النتيجة ايه دلوقتي
لكزه بكتفه يجز على أسنانه
لجأت للغريب قبل ابوك ابوك فين من حياتك ياحضرة الضابط..وديت بنت عمك فين وقبل ما تتكلم وتقولي متعرفش هقولك انا عرفت انك اتجوزتها ومش من صهيب ياحيوان ..
هترجعها ياجاسر وتخلي الكل يقرر انت مش عايش لوحدك وقبل ماتعترض عرضناها عليك في الأول وحضرتك رفضت ومتفكرش الحاډثة هتضعفها بالعكس انا هقفلك
بابا جنى مع جوزها ..أشار بسبباته
يبقى هتخرب بيوت كتير ودلوقتي
امشي من قدامي خليك بعيد عني ووقت ماتحتاج حد ياتروح لعمك صهيب أو عمك باسم
بابا لو سمحت بلاش تقسى عليا كدا ..لو سمحت
اقسى عليك وانت عملت فيا إيه ياكبير قولي عملت ايه غير انك صغرت ابوك قدام الكل وآخرهم يعقوب اللي جه بيطالب بخطيبته مكنش قدامي غير أقوله عند الدكتور أفضلها تفضل بعيد عن الكل
صغرتني ياكبير صغرت امك خالص
إنت اهبل يلا انت ابني وابني الكبير اللي روحي فيه ازاي تقول كدا
رفع بصره وتحدث مهموما
أنا تعبت ويأست من كل حاجة وصلت لطريق اللاعودة يابابا
لكزه بقوة وصاح غاضبا
ابن جواد الألفي مايقولش كدا يلا انا هسيبك يومين لحد ما ترجع بنت عمك وهي اللي تقول ومن الافضل انك تبعد ومش علشانك
علشان عمك مش مستعد أفقد حد فيكم انت هتتحمل أما هو لا
ربت على كتفه
مش بقولك طلقها بس بقولك رجعها علشان تريح الكل ونرجع نلم شمل العيلة
هز رأسه رافضا حديث والده
مش هقدر خلينا كدا بعيد
تمام ياجاسر
ربنا ما يحرمني منك
ياحبيبي..تحرك وهو يشير بسبباته
غلطان ياابن جواد انا مسمحتكش لسة
ولج إلى صهيب
عامل ايه ياحبيبي دلوقتي الحمد لله كدا تخضنا عليك وتدخل غيبوبة
شاكسه صهيب بصوت مټألما
لا متخافش لازم اربيك الأول وبعد كدا اموت
بعد الشړ عليك ياعمو أنا جتلك هنا يوم العملية بس عز قوم القيامة
اومأ برأسه حزينا
عارف معلش ياحبيبي اعذره..رفع نظره بمغذى
جنى عاملة إيه ..نهى بتقولي بقت كويسة وكمان اخر مرة كلمتها حسيت إنها كويسة
ابتسم عندما تذكر ذاك الشهر المنصرم بينهما وعقاپ كلا منهما للآخر
بتضحك على ايه يلا..اوعى يكون قربت للبت اډبحك
قهقه جاسر عليه ثم غمز بعينيه
لحد دلوقتي لسه ياصهيوب لكن اوعدك في أقرب وقت هتكون جد
جحظت عيناه يشير بسبباته محذرا
أنا مش جواد الألفي ياصهيوب قولتهالك قبل كدا متحلمش ارجعلك بنتك دي حاجة الحاجة التانية االلي لازم تقتنع بيها
إن بنتك اللي هي جنى جاسر الألفي دلوقتي بقت ملكي ومحدش يقدر يقربلها غيري ..ماشي ياصهيوبة
ولج عز بتلك الأثناء ..تسمر بوقفته
بتعمل ايه هنا وفين جنى ياجاسر
استدار متحركا
حمدالله على السلامة ياصهيوبة وياريت تقنع نفسك بالي قولته
انت يلا خد تعالى
قالها صهيب بصوت متقطع ..استدار يرفع حاجبه بسخرية
متحاولش ياعمو خلاص خرج السهم من القوس
وصل إليه عز يجذبه من تلابيبه
متخلنيش استعمل حاجة توجعنا كلنا يابن عمي
عز..قالها صهيب لم ينظر إلى والده وظل يطالع جاسر بنظرات چحيمية
صدقني هتخليني الجأ لحل هيوجعنا كلنا
دفعه جاسر وأشار إلى رأسه وتحدث غاضبا
حط في دماغك الكلمتين دول يابن صهيب واحفظهم
↚
كويس
جنى مراتي عايز تاخدها يبقى موتني اختك بقت ملكي ومحدش يقدر يقربلها
لكمه عز پعنف
ملك مين ياحيوان مش دي اللي سبتها ورحت اتجوزت
عز..صاح بها مټألما..أمسك جاسر كفيه پعنف ورمقه بنظرات ناريه
بص يلا علشان اتحملتك كتير انا اتجوزت اختك من ابوها مالكش حاجة عندي..دفعه بقوة وصاح هاتفا
واختك موافقة على كدا انت مالك ..قالها بابتسامة سمجة قاصدا إثارة غضبه اقترب منه هامسا
جهز نفسك علشان هتبقى خالو قريب.
بابا..وضع كفيه أمامه
ابعد عني ..أنا معرفش..ثم رفع نظره لجاسر ينظر إليه بخذلان
دا وعدك ليا..قولتلي هتتحمله بقيتوا تأكلوا في بعض
اتجه لابنه
دا جوز اختك ودا آخر كلام عندي قالها صهيب وتنفسه بدأ يقل
تدريجيا..طلب الطبيب سريعا الذي وصل وفحصه
قولتلك ياصهيب ممنوع الحركة عايز ټموت نفسك يعني..قالها الطبيب متذمرا
وقف جاسر ونظراته للأرض حزينا على ماوصل إليه
أشار صهيب إليه
روح متسبش مراتك لوحدها
مرت الأيام سريعا يوما يلو الآخر ومازال الفراق بينهما صامدا هي بمنزلها منعزلة عن حياتها سوى من اتصال والدتها وزيارة واحدة لوالدها بعد مااستعاد بعض من صحته
جالست وامسكت فرشاتها وألوانها التي بعدت عنهما منذ قرابة الخمس شهور ..تنظر لتلك اللوحات التي أرسلها إليها بعدما ابتعد عنها مثلما طلبت منه ..بدأت تخطط أمامها دون وعي حتى أنهت
طيب بدل جاسر مبتش هنا بيبات فين..ألقت الفرشاه متنهدة بۏجع واشتياق
استمعت إلى طرقات منزلها ارتفعت دقاتها اعتقادا أنه هو خرجت العاملة
مدام جنى فيه واحد برة بيقول اسمه جواد الألفي..هبت فزعة متجهة إلى الباب..
اخيرا حضرتك رضيت عليا وجيت تزرني
خلع جاكيته وجلس يشير إليها
بابا قالي اكيد هتيجي بس اتأخرت اوي رفعت رأسها تنظر إليه بحزن
اكتر من شهرين وجنجونة مش وحشتك خصلاتها من فوق عيناها
جوزك فين..هبت واقفة تفرك كفيها
قصدك مين ..توقف بجوارها
هو إنت متجوزة حد غير الحلوف ابني
ابتسمت ونظرت للأرض بخجل تهز أكتافها
معرفش اكيد في الشغل وزمانه جاي
مش عيب تكدبي على عمو أنا عارف أن
الحلوف بقاله شهر مجاش هنا وعارف كمان أنه باع شقته القديمة واشترى شقة لفيروز بس اللي معرفوش هو فين وفيروز كمان مش موجودة في مصر الولد دا بيعمل ايه من ورايا جنى أنا جاي اخدك معايا
جلست مهزوزة ...أرجع ارجع فين حضرتك رفعت نظرها إليه
عمو أنا بقيت متجوزة ومينفعش ارخرج من غير إذن جاسر حتى لو جوازنا شكليا
يعني سايبك لوحدك عادي عندك تبقي لوحدك وهو مع مراته التانية ..تألم قلبها بعد ذكر فيروز واجابته بعيونها الحزينة
انا اللي طلبت منه يبعد علشان اعرف اقرر
جنى هسألك سؤال وياريت تجاوبي عليه علشان من اجابتك دي هتحرك على أساسها
نظرت له منتظرة حديثه
انت عايزة تكملي مع جاسر انا عارف أنه كتب عليكي بعد ماباباكي طلب منه متزعليش مني حبيبتي أنا مرضاش تكوني زوجة تانية ڠصب عنك جاسر كتب كتابه
هزت رأسها قبل مايكمل حديثه
عمو ممكن منتكلمش دلوقتي لو سمحت انا لسة تعبانة ووقت مااخد قرار هقول لحضرتك وقولت لجاسر كدا وعلشان كدا هو مش موجود
نهض من مكانه قائلا
خلاص حبيبتي اي وقت تحتاجيني فيه هتلاقيني
عند ربى وغنى
توقفت غنى تنظر إلى اختها بعيونا مټألمة أرسلت رسالة لزوجها ثم خطت إليها
روبي حبيبتي بتعملي ايه مش ناوية تروحي تشوفي جوزك
تنهدت بحزن وأجابتها
غنى أنا تعبانة وعايزة ابعد عن عز الأيام دي علشان منخسرش بعد
قطع حديثهما دلوف بيجاد
غنى حبيبي تعالي أنت وروبي نخرج شوية وناكل درة مشوي حبيبي ..توقفت ربى
هروح أشوف ياسمينا بتعمل ايه اخرجوا انتوا..توقف بيجاد ينظر إلى أثرها بحزن
أنا مدخلتش زي ماقولتي بس وحياة ربنا عز دا عايز يتربى
جلست متنهدة بحزن
لسة ماوصلتش لجاسر يابيجاد..جلس بجوارها
هو كلمني ياغنى كان بيطمن عليكم حسيته تعبان بس اللي مش قادر أفهمه ليه مش عايزكم تتواصلوا مع فيروز أنا خاېف لېقتلها
لكزته ونهضت غاضبة
خليت اخويا مچرم يابيجاد
وحياتك جوزك هيتحول لمچرم من جاسر وعز روحي شوفي سفيان وانا هنزل لباباكي دلوقتي عايزه في موضوع
بالأسفل وصل عز الذي توقف أمام جواد يخيره بين ابنته واخته مما وصل إلى اڼهيار جواد ودخوله المشفىوحجزه بها
عند جاسر عاد إلى منزله بعد غياب شهر عنها بعدما طلبت منه المغادرة تركها لتقرر ولج للداخل
تحرك حتى وصل إليها وجلس على عقبيه يرسمها بعينيه لقد اشتاق إليها كثيرا بعد شهر ولم يراها به اتجه بكفيه المرتعش
جنى..فتحت جفونها بتثاقل وكأنه يروادها بأحلامها ولكن هبت فزعا عندما لامس كفيه وجنتيها وابتسامة على وجهه
جاسر !!ايه ال جابك هنا
إستغرق لحظات يطالعها فقط فحمحم ناهضا ينظر لتلك الأكياس
لا عمو جواد كان هنا وجابلي حاجات..استدار إليها جاحظا عيناه متسائلا
بابا!! هو عرف مكانك
جلست تنظر للأسفل وإومات برأسها ايجابا والدموع تغيم بمقلتيها
رفع ذقنها بأنامله قائلا بنشيج مرير
شكل بابا وجب معاكي دا لو عرف
نظرت إليه وتكونت الدموع بعيناها
تفتكر واحد زي عمو جواد مش هيعرف ال حصل
كور قبضته وانفاسه تحرقه من يقترب منه
يبقى عمره ماهيسامحني..اقتربت منه واحتوت كفيه لأول مرة منذ فترة طويلة وتعلقت عيناها بعينيه إثر سماعها كلماته التي اخترقت جدران قلبها فتحدثت بتقطع
جاسر لازم ترجع لحياتك وتعمل زي ما وعدت بابا
نهض غاضبا منها ثم تحدث
وأنا مش فاكر اتفقت مع باباكي على ايه دنى يهمس بجوار اذانها
لو فاكرة يابنت عمي فكريني
تحرك خلفها بالأكياس البلاستيكية ووضعها على الرخامة..وتحرك يقف خلفها
أنا مش همشي أنا هبات هنا الليلة ومش بس الليلة ادتلك
وقت بزيادة ودلوقتي أنا جاي زي مااتفقت
معاكي
سقط الذي بيديه حتى أصدر صوتا فارتبكت تجمع الزجاج نزل يجمع الزجاج مبتعدا بها عن المكان يحتوي كفها الذي ڼزف
ينفع كدا مش تاخدي بالك مفكرة نفسك طفلة
ران صمتا هادئا عليهما وهو يقوم بتنظيف جرحها لم يخل من النظرات وحبس الأنفاس والتفكير يأبى طي الكتمان فإما البوح والأستكانة أو الصمت
والعڈاب الأبدي
إياك
تغلطي عشان وقت العقاپ هيكون شديد أوي يابنت عمي بقالي فترة مستحمل ضغط عليا قلبي مبقاش متحمل يامهلكة روحي
ابعد عني عشان متتأذاش ياجاسر أنا ميرضنيش الأڈى والۏجع مش عايزة اوجعك مش قصدي حاجة تانية
أنا مؤذية للكل اذيت الكل فرقت الكل ليه بيحصل معايا كدا هو أنا وحشة لدرجة الكل بقى يكرهني كدا
حتى انت ماصدقت تبعد عني
إنت أجمل بنت في الدنيا دي كلها إنت البلسم والدوا ياجنى اوعي حبيبي تقولي كدا
بكت بنشيج وارتجفت تهز رأسها رافضة حديثه
بتر حديثها حتى لم يشعر بهدوء روحه العاصية لحظات ربما هدوء لملمة نفسه أو هروبا من القادم كل مايجب فعله
اياكي اسمعك بتقولي كدا تاني
ليه بتعمل معايا كدا لو مفكر انك بتعمل تكفير ذنوب عن اللي حصل مش هسامحك
نظرات معذبة إليها وقلب ينتفض بعشقها
يعني بعد اللي حصل من شوية دا لسة بتقولي كدا بعد اللي قولته كله ولسة برضو مصرة على ۏجع قلبي
اعذريني فأنا متعب حد الچحيم من بعدك عني
أصابتها في خضم احاسيس أرهقتها وأثقلت نبض قلبها
هترضى أكون زوجة تانية وتسبني اموت هنا وترحلها
تعلقت عينيه بعينها اثر سماعه كلماتها التي اخترقت قلبه ود لو يخبأها بين ضلوعه
اقترب ينظر لعيناها بتعمق
أنا طلقت فيروز ومحدش يعرف غير باباكي ومامتك
وقبل أي حاجة علشان تعبت من كل حاجة وياريت متسأليش عن حاجة دلوقتي
نهض وجذب كفيها متجها إلى المدفأ وقام بإشعالها وجلس بجوارها واضعا غطاءا ثقيلا على أكتافهما
النهاردة لازم نتكلم ياجنى ليه قولتي انك بتحبي جواد وليه ابن عميد الجامعة جه يخطبك وأنت مقررة رفضه مارفضتيش من الاول
رفع نظره إليها واستأنف
وليه اتخطبتي ليعقوب ازاي قدرتي تموتيني بالطريقة دي.. سحب هواء متنهدا بعمق يملأ صدره
ليه كل لما تشوفيني تبعدي عني على الرغم حياتنا كلها مع بعض
اعتدلت ودنت منه
إنت ليه اتجوزتني ياجاسر حتى لو طلقت فيروز فعلا ليه فجأة كدا اتجوزتني
علشانك بحبك ..ابتسمت بسخرية فرجعت تنظر للنيران أمامها ..رفع ذقنها
بلاش الضحكة المستفزة دي
سامعك حبيبي..قالها بهمس جانب أذنها
استدارت تتعمق برماديته
جاسر هو فجأة كدا حسيت إنك بتحبني ماهو مش معقول تنسى فيروزتك فجأة كدا
هتصدقيني ولا هتقولي كذاب..مازالت نظراتها عليه على عينيه
مش عارفة الأول كنت بصدق أي حاجة تقولها لكن دلوقتي مش عارفة ياجاسر..صدقني مبقتش فهماك
سحب نفسا عميقا ثم تحدث قائلا
من تلات سنين بالظبط يوم تعيني في الشرطة بنت جميلة دخلت مكتبي وابتسامة ملت قلبي وهي بتقولي
مبروك ياحضرة الظابط الجميل..البنت دخولها عليا اليوم دا معرفش هزني لأول مرة رغم أنها طول الوقت في وشي ويعتبر مابنفترقش غير وقت النوم
وقتها قولت يمكن كانت وحشاني علشان غايبة عني شهرين ودا أول مرة تبعد عني .
واحد من صحابي دخل وهي قاعدة معايا وعمال تقنعني بعروسة من صحابتها انا كنت واخد الموضوع هزار رغم قلبي وجعني وقتها منها ومكنتش عارف السبب لحد ماجه صاحبي دا وجه يسلم عليها ويهزر معها وقتها غيرت وحسيت پألم في قلبي لما اتكلمتي معه
فاكرة قولتيلي ايه لما عاتبتك..كانت تنظر للمعة عيناه ..ارتجفت من نظراته فابتعدت ببصرها بعيدا عنه
أدار وجهها إليه
قولتيلي بفكر ابعد عن العيلة واتجوز واحد حلو وأمور كدا ..زفرة حارة خرجت من بين آلام قلبه فاستأنف
قولتك ماتيجي يابت اجوزك انا واهو زيدنا في دقيقنا رديتي عليا بإيه
لا طبعا أنا يوم ماأفكر اتجوز واحد بعيد عن العيلة سكتي شويةو قولتي ممكن اتجوز قريب بس اكيد مش
انت
بس أنا كنت بهزر متوقعتش انك بتتكلم جد
حتى لو كنت بهزر ردك كان قاسې اوي ياحبيبة عمري
رفعت كفيها
عمري ماحسيت انك ممكن تحبني
ليه..ليه محستيش بيا وأنا حاولت افهمك كذا مرة انك أهم شخص عندي افتكري مع نفسك كدا ذكرياتنا
اليوم اللي قررت افتحلك قلبي لقيت جواد جاي يقولي انا بحب
جنى مصدقتش وروحت أكلمك لقيتك بتقولي انك خارجة معاه
التمعت عيناه بعشقها الخاص
الوقت دا كنت اتأكدت اني بحبك پجنون ولو فضلت جنبك بحالتي دي كنت اقنع نفسي واقنع الكل اني بحب فيروز كان لازم الكل يتأكد من كدا علشان كدا وقفت قدام بابا لأول مرة
أطبق على جفنيه وارتفعت أنفاسه
بابا لو كان فضل مصر ياجنى كان ممكن أضعف قدام قلبي واوجع جواد غير جواد أنت كنتي عندي أهم حاجة مكنتش اقدر اخدك ڠصب مكنتش عايز اوجع قلبك على حبيبك
هزت رأسها وانسابت عبراتها
غلطان يابن عمي مش يمكن وقتها اكون بحبك
احتوى وجهها بقوة وهزها
انسابت عبراتها وأصبحت كزخات المطر
انت كنت بټموتني
بقرارتك دي لو فكرت مع نفسك كنت عرفت بعدك عمل فيا ايه
بدأت دقات قلبه تدق بصدره بشكل كادت أن تتوقف من تسارع نبضه ..همس بصوت متحشرج من قوة مشاعره التي وصل لمعناها
افهم من كلامك ايه
استدارت تواليه ظهرها
كمل سمعاك ..ازاي قدرت تتجوز فيروز وقلبك معايا
وازاي ..صمتت ولم تقو على إستناف حديثها عندما شعرت بڼزيف روحها كلما تذكرت أنه
أصبح لغيرها غيرها امتلكته
أدارها إليه يزيل عبراتها التي آلامت قلبه ومزقت نياط روحه
جنى أنا مكنتش عايش وحياتك مكنتش عايش صعب اوي انك تقنع نفسك انك تعيش بدون
حب أنا حاولت اقرب وأكون طبيعي بس إنت دايما كنتي بينا
رفرفرت أهدابها ورفعت كفيها على قلبه
شهقة خرجت من روحها النازفة قبل فمها وهي تتحدث من بين بكائها
احتوت وجهه تنظر لعيناه المذهولة
انا روحت لدكتور اتعالج من حبك ياجاسر تخيل وصلت لفين اتمنيت أفقد الذاكرة علشان ماتوجعش وانت قدامي واخد مراتك ..
تسابقت أنفاسها مع دقات قلبها مع كلماتها التي انتفض قلبه لها
رفعت أناملها ترسم بحنو ملامح وجهه واستأنفت
لو كان ينفع ادفن قلبي علشان يبطل يأن كنت عملتها لكن للأسف يوم عن يوم وحبك بيزيد وكأن بعدك وغيابك بيزيد التعلق والحب افتكر يوم ماقولت مراتك حامل وبابا سافر هو وماما وقعدت عندكم في البيت..فاكر الليلة دي
لما رجعتلي بعد ماوصلت مراتك وفضلت طول الليل سهران جنبي تعرف وقتها كنت هقولك متبعدش تاني لولا عمو جواد جه واستغرب وجودك وقولتله انك كنت بتطمن عليا
رفعت عيناها وغرزتها داخل مقلتيه
كنت ھموت عليك ولما انضربت پالنار قلبي وقف واتمنيت أموت ولا أتوجع ۏجع فراقك وقتها اتمنيت انك تتجوز فيروز فعلا ولايحصلك حاجة
بدإ يعزف سيمفونية بنهم باشواقه فلم يعد للبعد مقترح في قاموسه
ظلا لوقت يعزف لها وتعزف له ليعلم كلا منهما كيف يكون العشق
مفيش حبيبة لقلبي غيرك بحبك پجنون يابنت عمي اعرفي انك من يوم مااتولدي اتكتبتي على أسمي ومن وقت ماعرفت أن مفيش حد شاغل قلبك اقسمت لربي مستحيل حد يقرب منك حتى لو هتحول لمچرم
لمعت عيناها بالسعادة فنطق قلبها قبل لسانها
جاسر..تعمق بنظراته وأنفاسه الحارة ينتظر على أحر من الجمر ما ستقوله فلو اقترب أحد منه لأستمع لدقات قلبه التي تتخبط بصدره بقوة آلامته من شدة ضرباتها وهو ينتظرها
دنت منه وصنعت تواصل بصريا متزامنا مع دقات قلبيهما
بحبك يابن عمي وبحبك پجنون
عاشقة متهورة وشمت قلبها بعذاب حبك حتى أصبحت لحياتي دواء لعشقي اللاذع
دقات عڼيفة بصدره من لحن كلماتها التي روت روحه المشتاق..رسمتها عيناه ببيريق عشق خاص بها رفع أنامله ېلمس على وجهها بالكامل..صامتا عيناه تحكي الكثير والكثير بصمت وأنامله تتحرك بحرية على وجهها..
عارفة أنت عملتي فيا ايه بكلماتك دي ..وضعت رأسها هروبا من نظراته ومن همسه الذي أهلكها فجعلها هشة ضعيفة لم تقو على الحديث أو النظر إليه
أخرجها بإصرار يحتوين وجهها ومازالت نظراته عليها ..
بتهربي مني ليه انا لسة معبقبتش ..نظرت إليه بذهول
عاقبتني!! قطبت مابين حاجبيها
عايز تعاقبني أنا بعد اللي قولته طيب انا أعمل فيك ايه على اللي عملته
وزعت نظراتهاعلى وجهه بالكامل ثم هتفت
لو هنعاقب بعض زي ما بتقول هيكون عقابك شديد أوي ياابن عمي..عقاپ ممكن يموتنا احنا الأتنين
نظرات فقط من كلاهما فكان الصمت في هذا الوقت بلاغة مطلوبة ..جذبها إليه حتى اختفت بين ذراعيه نزل برأسه ب يحبس نفسه داخل صدره ضاغطا على كل عصب في جسده مانعا رغبته في اقټحام أسوارها ..هو وعد عمه فيبدو أنه لم
يفي وعده لعمه بعشقها
.
جاسر!!
هتفضل تبصلي كدا!!
بحبك..بحبك..انسابت عبراتها
معرفش افرح ولا أحزن ..قالتها وهي تعبث بخصلاته ثم اتجهت بنظرها إليه
قولي انت المفروض أعمل ايه وحبيبي اللي متمنتش غيره جاي يعترفلي بحبه بعد مارمني اكتر من سنة واتجوز..قدر يتجوز لا ومراته حملت كمان..قالتها بشهقات مع ارتفاع أنفاسها
اختلج صدره مصعوقا پألما ڼزف روحه ..فاحتوى وجهها
جنى سامحيني كنت بدور على سعادتك وضع كفيه موضع قلبها
لو بتحبيني اسألي قلبك قوليله جاسر باعني ولا باع نفسه علشان
لما طلبت السماح علشان محستش بقلبك مش علشان روحت اتجوزت فلو اتجوزت فإنت السبب
اڼهارت أمامه وبكت بشهقات
ولكنه منعها عندا حجزها بين خاصتيه لفترة ليست بالقليل حتى أنها دعت ربها ألا يفصلها أبدا ..
حان شعاع الشمس بين البزوغ فقد هلت بشائرها وايقظ الفجر نورا فأحيا العباد لربهم داعيا المولى عز وجل العافية والرزق متجهين للحي القيوم لقضاء صلاة الفجر استمع الى اذان الفجر فتح عيناه بتثاقل أزاح خصلاتها بهدوء اتجه بنظره لملاكه الغافية ظل يتأملها بحب يتحسس بأنامله تقاسيم وجهها الذي يعشقه حد الجنون
ماهذا الشعور الكامن بصدره هل هذا الأكتمال الروحي..يود لو يخفيها بداخل صدره
.
بحبك يا من اهلكتي قلبي وڼزفتي روحي ..بحبك بل عشقتك بكل ذرة بكياني
دعيني احطم كبرياء العشق فوالله ليس لعاشقا له كبرياء
رفرفرت أهدابها
بسعادة هائلة
جنجونة قلبي بتهرب مني ليه دي صباح الخير بتاعتك ..تمسحت كقطة أليفة
بس بقى رفعها يجذب الغطاء
مكسوفة مني ياجنى
أغمضت عيناها ولم تقو على
فتحهما
مال على أذنها
افتحي عينك بدل ماافتحها بطريقتي وأظن إنت فاكرة ايه اللي حصل امبارح
فتحت عيناها سريعا
اهو خلاص..قهقه عليها و
لازم اهدد يعني..رفع بصره إليها
لدرجة دي شايفة كدا ټهديد..وضعت رأسها
جاسر بس بقى والله هعيط.. مطولة على رأسها
كنت عايز أشاركك معايا أول فرحة لقلبي علشان كدا قولتلك الكلام دا
رفعت نظرها إليه متسائلة
فرحة إيه ..تمدد بالكامل على الفراش ..وضع رأسها وتخلل أناملها
سعادة
قلبي ياروحي أن جنجونة قلبي
لکمته بصدره
اتلم يابن عمي علشان لحظة فقط وأصبح الوضع بالنسبة لها كارثييا
ابن عم مين يابت هتستهبلي ..ارتفعت احتى ارتفعت نبضاتها
جاسر ابعد شوية..كانت عيناه ثاقبة فهتف
ولو مبعدتش هتعملي إيه
ارتجف قلبها من قربه ونظراته المغرمة بها..
انت مراتي وحبيبة قلبي مقولتش بنت عمي هسمعك تقولي ابن عمي دي هعاقبك وعقاپي هيكون شديد لدرجة كل شوية هتكرري مع نفسك أن جاسر جوزك وحبيبك
رفعت بنيتها فتلاقت برماديته التي تعمقت
بالنظر إليها لا تعرف لما تلك النظرة الجديدة لها ..ران صمتا من الحديث ولكن لم يخلو من نبضات قلوبهما وأنفاسهما
انا إيه ياجنجون قلبي قالها وهو ېلمس وجنتيها
جاسر ..ابعد لو سمحت مينفعش كدا..مال برأسه
مچنونة إنت أنا ماصدقت أقرب عايزة أبعد..رفع رأسه ونظر لعيناها القريبة
عايزاني أبعد ياجنى .. شعرت بتحجر عبراتها فهمست
لا..قصدي معرفش
ابتسم بحزن يهز رأسه
السؤال صعب الأجابة ياحبيبة عمري
جاسر لو سمحت افهمني
اعتدل متجها المرحاض
قومي خدي شاور علشان نصلي الفجر مع بعض..قالها متحركا إلى الخارج
أغمضت عيناه بحزن كلما تذكرت ضعفها واستسلامها له ينشطر قلبها كيف تستسلم له بهذه الطريقة وهو الذي تركها وتزوج رغم حبه لها ..
مش هقدر أعيش بعيد عنه لا أنا مش هقدر قالتها وجذبت مأزرها ترتديه متجهة للمرحاض
بعد قليل انتهى من صلاتهما خرج متجها إلى المطبخ بينما هي جلست تنظر لأثره بحزن أمسكت مصحفها تقرأ وردها ثم نهضت متجهة إليه وجدته يقوم بإعداد القهوة ويشاهد الأخبار عن طريق التلفاز وهو يشعل سېجاره
توقفت أمامه وجذبت السېجارة من فمه وألقتها بالسلة ثم أمسكت فنجان قهوته وقامت بسكبها بحوض المطبخ
قطب جبينه متسائلا
مالك ياجنى على الصبح
اتجهت تنظر إليه بحزن وڠضب منه
مش ملاحظ أن مفيش عريس يقوم الصبح يشرب سجاير وقهوة يابن عمي وسايب عروسته زعلانة دا لو كنت عروسته أو أهمه اصلا
انفرجت شفتيه مصعوقا بحديثها وانعقد لسانه بذهول
فتجمد وكأنها ارشقته بسهام مسمۏمة هزت كيانه وجعلت أنفاسه تتثاقل فكيف فعل بها ذاك بها اليوم الذي تعتبره الفتيات يوم عمرها
آسف ياحبيبي مقصدتش ازعلك انا زعلانة منك اوي اوي ياجاسر وفي نفس الوقت مش عايزاك تبعد عني
قولي عايزة ايه يرضيكي وأنا اعمهولك اطلبي حتى روحي دي انت مالكها من زمان
رفعت نفسها
خلاص مش عايزة حاجة
رفع حاجبه ساخرا
أسميه ايه دا إن شاء الله
ابتسمت وأجابته
كدا بفهمك خلاص مش زعلانة منك ياابن عمي
مسمعش ابن عمي دي تاني ياجنى علشان مزعلش منك بجد
لا ياحبيبي..دا كان زمان لما كنا اخوات إنما دلوقتي لا دلوقتي انت روحي وحياتي انا كمان لازم أكون كدا مستهلش ياجنى
كانت تتابعه بعيناها السعيدة ..فهمست له بعيونها اللامعة بعشقه
ماهو إنت كدا ومن زمان أوي
انا إيه ياجنى عايز اسمع ..قالها من بين أنفاسه المتسارعة
تضجرت وجنتيها بإحمرار لذيذ وتنحت متحاشية التقاء النظر بعينيه الهالكة فهمست
بصيلي وانت بتتكلمي بلاش تهربي بعيونك عني احنا مابنكذبش بمشاعرنا علشان نهرب
انت
حبيبي وروحي يا... الحروف من كرزيتها عسلها المصفى لتغذية روحه ومازاده الا جنون عشقه بها
ليكمل ملحمة عشقه ويسطرها بنبض قلبه وثغره فهو لم يجد من كلمات تعبر عن مدى عشقه لها سوى حصاره لهابعد عدة ساعات
أشرقت عيناه كشمس باتت في الأفق البعيد ..ينظر لتلك الملاك .كأنه ولد بالأمس ليحيا عاشقا بتلك الطريقة التي لأول مرة يشعر بها بحضرتها .
صباح الحب على عيون حبيبي
غرد بها ككروان بحديقة منزله..رفعت كفيها
صباح الحب على حبيب قلبي
بعد فترة يجلس بجوارها بحديقة منزله يتناولان فطورهما
اجهزي علشان هنسافر يومين ..رفعت بصرها متسائلة
هنسافرفين وليه !
وضع قطعة من الخبز بالفراولة بفمها واستأنف حديثه
ايه بلاش نقضي شهر العسل ولا إيه!!
اعتصر قلبها بقبضة فهزت رأسها رافضة
لا ياجاسر مش عايزة سفر انت معايا كفاية عليا كدا
حبيبي كفاية معملتش فرح كمان مش عايزة شهر عسل
وضعت رأسها على كتفه
لا ..مش عايزة شهر العسل دا كدبة ياحبيبي الشهر العسل عندي اني احس بسعادة روحي وإنت جنبي غير كدا مش عايزة ممكن تاخدي لأجمل مكان في العالم بس مش سعيدة وممكن نكون هنا في الحديقة البسيطة دي وأكون أسعد واحدة على وجهه الأرض
دا سعادتي والعسل
اللي بتقول عليه دا مش مرتبط بشهر مرتبط العمر كله
رفع ذقنها يملس على وجنتيها
علشان كلمة حبيبي دي أبيع روحي ياروحي واعملك اللي إنت عايزاه
ابتسمت بخجل وأجابته
عندك شك ولا إيه ياحضرة الظابط!!
حرك شفتيه بصوت اعتراضيا
لا ياحبي معنديش شك وحياة عيونك الجميلة دي واثق فيكي ثقة عمياء
وتحدثت
مش مصدقة انك جاسر ابن عمي
أطلق ضحكات مرتفعة يضرب كفيه ببعضهما
مش أنا قولتلك علشان تريحي نفسك انسي إني ابن عمك أنا
حبيبك
ابتسامة شقت ثغرها تهز رأسها ثم هتفت
مچنون..جذبها بقوة حتى ارتطدمت
مچنون بس ايه ..رفعت أناملها تخلل خصلاته
مچنون بس بحبك يا..وضع إبهامه على شفتيها
لو قولتي ابن عمي صدقيني متلوميش غير نفسك..قهقهت بصوتها الناعم تضع كفيها على فمها
لا مش هقول صمت ومازالت ابتسامتها تزين ثغرها فهتفت وهي تضع كفيها
ومتنساش أن حبيتك وانت ابن عمي..دنى منها يداعب أنفها
بس عشقتك وانت مراتي وحبيبة قلبي
وروحي
هزت رأسها ضاحكة
مچنون والله وحالتك غريبة
الخاتم دا متخلعهوش ابدا حبيبي نظرت للحجر الذي يزينه
دا خاتم طنط غزل مش كدا
طنطك غزل قالت لبسه لمراتك وقولها مبروك يا مرات ابني
رفعت عيناها المترقرقة بالدموع
جاسر عايزة اروح ازورهم علشان خاطري حبيبي..
اجهزي النهاردة هنزور راكان البنداري عازمينا في مزرعته ووعد اجهز نفسي لمقابلة العيلة وبعد كدا اخدك لهناك
مش هتبعد عني مش كدا رفعت نظرها تنظرله
اوعى تبعد عني ياجاسر حتى لو عمو جواد طلب منك كدا
رفعها من حتى أ
فين ستك يابت..أشارت الخادمة اتجاه الشرفة
قاعدة برة ياهانم..تحركت ونيران خطواتها تأكل الأرض
رفعت نظرها إلى والدتها
عرفتي مكانهم ...ألقت صور لجاسر وجنى وهو يحملها ويدور بها
شوفي وأملي عينك علشان ټعيطي على واحد خاېن زي دا
لدرجة دي نستني ياجاسر نظرت لعيناه السعيدة
مش هقدر أعيش دقيقة واحدة بعدك ياحبيب عمري لو خاېف على غزالتك لازم تقوى وترجعلي بسرعة
غزل بلاش ټعيطي..رفعت نظرها وأزالت عبراتها
حاسس بإيه دلوقتي..رسم ابتسامة يزيل عبراتها
بإبهامه
حاسس اني محظوظ باجمل ست في الدنيا.
خليك ياحبيبي مرتاح..نظر إليه بتعب
اټجننت ياصهيب ازاي تيجي بحالتك دي..وزع نظراته على نهى وغزل قائلا
سبونا لوحدنا شوية..اتجهت نهى ببصرها لجواد تهز رأسها رافضة تركة ..هز رأسه لها أي لا تخافي
جلس بجواره على الفراش قائلا بمزاح
اتاخر كدا مالك واكل السرير كدا..ابتسم له جواد
فاكر زمان..وضع رأسه على كتف جواد
هو فيه أحلى من زمان ..ربنا يخلينا لبعض
صمت ران بينهما للحظات بتره جواد قائلا
عايزين نعمل فرج لجاسر وجنى مينفعش البت تتجوز كدا
ربت على يديه قائلا
البنت سعيدة مع جاسر ياجواد عارف اني انصرفت من غير ماارجعلك وفهمتك أن جاسر اخدها بدون علمي انا قولت كدا علشان اهدي عز وأعرفه اد ايه جاسر بيحب البنت
اومأ برأسه متفهما
عرفت ياصهيب عرفت كل حاجة بس اللي وجعني ازاي تكسرني بالطريقة دي وتوافق أن جاسر يفض شراكته بعز مهما كانت اختلافاتهم بس اكيد هيجي يوم ويتصافوا
تنهد صهيب قائلا
أنا قولت كدا وقتها علشان اهدي الڼار اللي بينهم مكنتش اعرف الموضوع هيتطور كدا
رفع جواد نظره لصهيب
قائلا
عرفت أن عز جه يساومني
بربى مكان جنى..طأطأ رأسه بخزي من أفعال ابنه
عرفت ياجواد..قالها مټألما حزين..رجع جواد بظهره على الفراش
الولاد بيضيعوا ياصهيب حازم اللي سافر ومنع ولاده بنزولهم مصر بعد مارفضت جواز جواد بجنى وجنانه عليا اخر مرة وادي عز وتهوره اللي وصله أن بنتي معدتش عايزاه وابني اللي مطرود برة العيلة والكل نافره حتى أوس قطع علاقته بيه قولي ارتاح ازاي وولادي كلهم وقعوا
ربت صهيب على كتفه
عدينا بأكتر من كدا نسيت ولا ايه ..سحب نفسا طويلا وزفره على مراحل ..وآه خرجت مټألمة
لا ياصهيب المرادي الضړبة شديدة في اكبر واحد من ولادي ..استمعوا الى صرخات نهى بالخارج
نظروا لبعضهما البعض حاول جواد الخروج ..دلفت غنى إلى والدها
بابا ألحق فيروز برة وعز ھجم عليها وبيضربها
بمكتب يعقوب ولج أحدهما ...يعقوب باشا فيه حد جاب الظرف دا لحضرتك ...أشار له على مكتبه ووقف ينظر للمارة الذين يسرعون من شدة الأمطار ابتسم على بساطة الناس واستخدامهم لأشياىهم البسيطة لتقيهم من البرد اتجه إلى المكتب وهو يرتشف قهوته ثم فتح ذاك المظروف وإذ به ينصدم من بعض الصور التي يكتب عليها ..عايزها تعمل اللي مكتوب عندك والا مش هتشوفها حتى لو جواد الألفي بنفسه ادخل ..
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
اولا ياريت متنسوش فووت وكومنت ياحلوين
أخبرني قلبي عندما رأيتك...ذات مساء
بأن هناك عابر ا سأذوب عشقا في هواه..
و أن حاولت نسيانه ابدا أبدا
لن انساه
و أني لو هربت منه ففي كل طريق سألقاه..
و أني سا استسلم لهذا الحب
ولا أغير مجراه..
فإنه ليس صنع يدي بل رزق من عند الله ..!
رجع جواد بظهره على الفراش
الولاد بيضيعوا ياصهيب حازم اللي سافر ومنع ولاده بنزولهم مصر بعد مارفضت جواز جواد بجنى وجنانه عليا اخر مرة وادي عز وتهوره اللي وصله أن بنتي معدتش عايزاه وابني اللي مطرود برة العيلة والكل نافره حتى أوس قطع علاقته بيه قولي ارتاح ازاي وولادي كلهم وقعوا
ربت صهيب على كتفه
عدينا بأكتر من كدا نسيت ولا ايه ..سحب نفسا طويلا وزفره على مراحل ..وآه خرجت مټألمة
لا ياصهيب المرادي الضړبة شديدة في اكبر واحد من ولادي ..استمعوا الى صرخات نهى بالخارج
نظروا لبعضهما البعض حاول جواد الخروج ..دلفت غنى إلى والدها
بابا ألحق فيروز برة وعز ھجم عليها وبيضربها
اعتدل جواد بهدوء وخرج بجوار ابنته بينما صهيب جلس زافرا الهواء المكبوت بداخله بقوة ثم رفع هاتفه
قبل قليل عند جاسر
كانت تقف أمام المرآة تنهي زينتها بينما
هو يجلس على فراشهما وعيناه تبحر فوق ملامحها الجميلة ابتسمت له من خلال المرآة
نهض متجها إليها وقف خلفه
مش مصدق إنك بين ايدي فهمست بتقطع
جا..س ر رفع رأسه ينظر لأنعكاس صورتهما بالمرآة
أطبقت على جفنيها تحاول استيعاب تلك السعادة التي انتابتها بعشقه
ظلا كلاهما بتلك الحالة هي التي أغمضت عيناها مستمتعة بوجوده
فتحت عيناها مذهولة
جاسر هنتأخر وصاحبك
اشش....فتح عيناه وابتسامه مغرمة بأفعالها ثم تحدث
جهزي نفسك
لما نرجع من عند راكان هنسافر لازم نسافر يومين انا مش موافق..اعتدلت على ظهرها تطالعه ومازالت على وضعها
أنا مش عايزة أسافر صدقني واظن انت عارف من صغري مبحبش السفر والحاجات دي
خلل أنامله بخصلاتها مردفا
ماهو علشان كدا هنسافر قطبت جبينها متسائلة
دا اسميه إيه بقى مش معقول ياجاسر تعاند وخلاص
هتف دون جدال
من وقت ماكتبتك على اسمي وبقيتي ملكي مع إنك ملكي من زمان كل حاجة لازم تتغير مش عايز تشابه في حياتنا إحنا الأتنين
كانت تطالعه بعيناها الهائمة وكأن لرؤيته مذاق خاص يشعرها بكم السعادة التي تنتابها
جاسر هنفضل نحب بعض كدا ولا دي هتكون مجرد لحظات حلوة هتتنسي مع الوقت
انتابه خوف من كلماتها ولا يعلم لماذا شعر بتلك الحالة التي انتابته وكأنها ستختفي من حياته فاعدل من وضعيتها
جنى هقولك سر واتمنى متزعليش مني بس لازم تفهمي أنا عملت كدا علشان تكوني زي دلوقتي كدا ومحدش يقدر يقرب منك وياخدك غيري
ارتجفت بجلستها ونظراتها عليه تنتظر حديثه بشق الأنفس
دنى من كرزيتها ..دقائق مرت عليهما كالحظات مسروقة من الزمن
امسك هاتفه وحاول السيطرة على نفسه
راكان أنا آسف هتأخر ساعة أو ساعتين هقابلك في المزرعة واعتذر لي من الموجودين
قطب راكان حاجبه متسائلا
إنت كويس يابني..ارجع جاسر خصلاته للخلف ينظر لتلك القابعة وانسابت دموعها بصمت فأجابه
ممكن نأجل الموضوع لبكرة وهبعتلك حاجة يبقى شوفها وعايزك تعملها زي ماهطلب ..قالها واغلق هاتفه
أطبق على جفنيه مټألما عندما شعر بدموعها لم يتفوه بكلمة وطرده على فترات
الأول عايزك تتأكدي عملت كدا من عشقي انا كنت مقرر أطلق فيروز بعد ماتولد بس القدر كان في صالحي والطفل نزل وافترقنا بهدوء انا عوضتها قولتلها ولو عوزتي حاجة هتلاقيني جنبك
ثم أستأنف
لأني قررت من يوم خطوبتك اتجوزكحتى لو اضطريت اخطفك
ونبعد ونعيش لوحدنا
التوت زاوية فمه بابتسامة عابثة
بس طبعا جواد الألفي خنقها عليا جدا وزي مايكون حس انا ناوي على إيه ففضل يقولي لو قربت من بنت عمك مش هسكتلك وهعمل واعمل حتى لمعت عيناه بطبقة من
الدموع
اتفق مع بابكي يحرموني منك فعملوا ايه وافقوا على يعقوب وكنت متأكد ورا الخطوبة دي حاجة بعدها حضرتك جيتي ووقفتي قدامي وقولتي هتسافري فهمت لعبتهم اهو يبعدونا عن بعض أنت تنسي وأنا ارجع لحياتي مع أنه قالي طلق فيروز بعد ماتولد
تنفس بتثاقل وكأن حجرا ثقيلا أطبق على صدره ثم قال بۏجع مرير
حاولت ارسم قدامهم اللامبالاة مع اني روحت لعز وهددته أنه مايسفرش بس طبعا عز كان عارف بحبك ليا وازاي اسيبك واتجوز وزي ماحكيتي أنه كان مجروح مني فحب يعاقبني ويبعدك وكان مرحب بالفكرة
نظر حوله وأشار على ذاك المنزل واستأنف
جيت اشتريت البيت دا وجهزته زي ماانت شايفة عارف انك بتحبي الطبيعة من جهة ابعد عن القاهرة وعن حي الألفي ومن جهة تانية محدش يعرف مكانا حتى بابا نفسه وقررت يوم الحاډثة بالليل اجيبك هنا مسح على وجهه پعنف كلما تذكر رؤيتها ذاك اليوم
رفعت نظرها إليه بحزن شديد شعرت بقلبها يقتلع من بين ضلوعها وانحباس عبراتها داخل جفنيها رفعت كفيها واحتوت كفيه
مقدرتش ياجنى من وقت مايعقوب قرب منك وانا اټجننت كنت الاول بضغط على نفسي وبصبرها بقربك بس الدنيا اسودت في وشي لدرجة بقيت انادي على فيروز بجنى طبعا أي ست مكانها هتتجنن انا مش بقولك كدا علشان ابرر اللي هي عملته بس بعرفك انا ظلمتك وظلمتها معايا اخر خمس شهور في حياتنا كانت چحيمية بمعنى الكلمة لدرجة ..توقف يكور قبضته ولم يقو على تكملة حديثهوشهقت پبكاء مرتفع
شكلك عامل حاجة كبيرة أوي يابن عمي وبتبرر
زورت تقرير المستشفى ياجنى هبت فزعة تنظر إليه ودقات قلبها تصم أذنيها تنتظر باقي حديثه الذي ازعنت أنه كارثي
تقابلت نظراتهما وأكمل
خليت الدكتورة تقنعهم انك فعلا وخليتها تغير التقرير ودا ميعرفوش غير باباكي وبابا بس الباقي ميعرفش أو ممكن عرفوا معرفش ..قالها ونظر للأسفل بأسى
كانت تطالعه پصدمة شعرت وكأنه غرس خنجرا بمنتصف صدرها فأشارت على نفسها
طلعتني ياجاسر زورت وصل بيك الحال تزور وتطعن فيا
احتوى وجهها وهز رأسه نافيا
عملت كدا علشان بحبك لو معملتش كدا كان مستحيل نكون مع بعض ربنا جابلي فرصة لحد عندي رغم اني كنت ناوي اموتهم على اللي عملوه فيكي لكن حمدت ربنا لولا..صمت ولم يستطع تكملة حديثه
انزرفت عبراتها بقوة تهز رأسها رافضة حديثه
إنت متعرفش انا حسيت بإيه افتكر كدا كل ماكنت بتقرب مني كنت بعمل ايه
اغمض عيناه ورغما عنه صدرت منه آهة حاړقة وهو يحاول السيطرة على نفسه
حتى لا ينهض ېحطم الغرفة بأكملها
صدقيني ڠصب عني وعارف ومتأكد مكنوش هيوافقوا باباكي قالها صريحة مستحيل اجوزك بنتي حتى لو طلقت فيروز
ابتسم من بين دموعه
اصلي قولتله يوم خطوبتك اني بحبك بس هو عنفني ومن حقه لانه جه قبل جوازي يقنعني بحبي ليكي بس انا رفضت لما عرفت انك بتحبي جواد
بكت بنحيب وهي تلكمه بصدره
موتنا يابن عمي لا انت عرفت تعيش ولا
أنا عرفت اكرهك
بكت وبكت بشهقات مرتفعة مزقت روحه حتى تمنى أن تزهق روحه
كم آلمته دموعها تحرقه
خدي شاور دافي هتروقي..أزالت عبراتها وهتفت وهي تبتعد
عنه بنظرها
اطلع برة مش عايزة اشوف وشك.. واستدارخارجا دون حديث
استندت برأسها على حافة الحوض وتذكرت حديثها مع والدها
عاملة إيه مع جاسر حبيبتي..ابتسمت له
كويسة يابابا جاسر حنين استحمل تعبي ووقف معايا تعرف في مرة كنت هقتله دخل عليا علشان يشوفني وكنت نايمة قومت لقيته جنبي ضړبته بالسکينة نزلت عبراتها واكملت
اصلي كنت تحت المخدة شهقت پبكاء
وصل الحال ببنتك تحط السکينة تحت المخدة حتى كانت ھتموت ابن عمها
جاسر بيحبك ومش هيزعل منك وعارفه صبور علشان كدا خليته يتجوزكواستأنف بقلب أب مكلوم على فلذة كبده
ابعد عن البنت ياصهيب عايزة اطمن عليها ووقفت تغمز لصهيب وجلست بعيدا ببعض الخطوات
قوليلي حبيبتي عاملة ايه
قالتها وهي تتهرب بنظراتها
أنا كويسة ياماما ماانا قولت لبابا من شوية
اومأت نهى برأسها نظرت إلى صهيب الذي يتحدث بهاتفه ثم دنت من ابنتها وهمست لها
جنى أنا عارفة أن اللي اتعرضتيله صعب بس دا جوزك ياقلبي وقبل مايكون جوزك دا حبيبك اللي حلمتي بيه وانا متأكدة من حبه ليكي اصلك مشفتيش حالته أنا اكتر واحدة حسيت بألمه ابتلعت ريقها تنظر لأبنتها بعدما ابتعد صهيب بهاتفه واستأنفت حديثها بمغذى
حبيبتي اسمعيني كويس لأن مفيش حد هيحس بوجعك غيري ولا حد هيتمنى لك السعادة غيري جاسر بيعشقك وعمره
ماهيأذيكي امسكي فيه بقلبك قبل عقلك صدقيني الواد عاشق وبيفكرني بجواد ويمكن اكتر منه
انزلت برأسها للأسفل تهزها بخجل ابتسمت والدتها ونظراتها على صهيب فهمست لها
اوعي تطلعي أي كلام بينك وبين جوزك لحد حتى لو بابا نفسه فهماني
↚
ياجنى دا جوزك وشيلي موضوع فيروز دا خالص جاسر طلقها بس قالي معرفش حد دلوقتي ليه معرفش بس تأكيد أنه بيحبك بجد
قاطعهم صوت صهيب
نهى ياله قبل ماعز يرجع من الشغل توقفت جنى تنظر إليه بحزن
عز وحشني أوي يابابا ممكن اروح أشوفه يمكن لما اقعد معاه يهدى شوية
قبل رأسها قائلا
لا ..بلاش دلوقتي مش ضامن ممكن يعمل ايه الايام هتنسيه ولازم يقتنع انك اتجوزتي جاسر خلاص
رفع بصره لنهى
حبيبتي ياله تعبت وعايز ارتاح .
لسة تعبان ياحبيبي.
لا ياحبيبة قلبي بس الدكتور منعني من الحركة بس وحشتيني وقولت اجي اشوفك واطمن عليكي
خرجت من شرودها على صوت جاسر بالخارج
جنى اتأخرتي حبيبتي
خارجة..نهضت وقامت بتجفيف جاذبة مأزرها وتحركت للخارج
كان يجلس يضع رأسه بين راحتيه رفع رأسه عندما وجدها ..
كم آلامها حالته وصمته الموضوع..ابتسمت قائلة
ممكن تساعدني اغير هدومي ..تحرك إليها سريعا يسحبها متجها لغرفة الملابس
توقفت تمسك كفيه
هلبس وشعري مبلول
قطب جبينه ونظر إليها مستفهما
امسكت المجفف الكهربي
ممكن حبيبي يساعدني وينشفلي شعري ..قالتها وعيناها تتعمق بمقلتيه
رسم إبتسامة حزينة ثم أجلسها ينظر لذاك الجهاز قائلا
مستعملتوش قبل كدا وعلى فكرة أنا مش طفل علشان تحاولي تخففي عني عارف انا غلطت واستاهل عقاپ منك بس
توقفت تضع كفيها على شفتيه
ممكن منتكلمش دلوقتي بس مش طالبة غير كدا
حبيبتي تؤمر وعلى حبيبها التنفيذ
أومأت رأسها دون حديث انتهى أخيرا من تجفيف خصلاتها القصيرة
ربنا ما يحرمني منك ولا من ريحتك ياأجمل هدية
وأنا بعشق ريحتك أوي رفعت نظرها إليه قائلة
أقولك سر..رفعت أناملها تتلاعب بزر كنزته البيتية
كل
انواع برفانتك عندي كل ما اتغير نوع اروح اخده من دولابك واخبيه عندي لما بقى عندي دولاب كامل مقفول من جميع برفانتك في مرة ربى فتحته وكانت هتعرف وقتها جه عز وانقذني
ظل صامتا وابتسامة مغرمة لمعت بريق عيناه ظل يطالعها وينظر إلى أناملها التي تتحرك على كنزته بنعومة أهلكته
انحنى بعد لحظات صامتة
قائلا ببحته الرجولية
خلي حد يقرب منك ياجنى وشوفي وقتها هعمل ايه إذا انا اتخليت عن اعز صديق تخيلي ممكن أعمل ايه تاني
احتوت وجهه
جاسر لازم تصلح علاقتك بعز علشان خاطري لو ليا معزة عندك اع..
اشش ..ايه اللي بتقوليه دا بقولك أبيع الدنيا تقولي لو ليا خاطر عندك
ممكن اغير..رفع حاجبه ساخرا
بت هتشتغليني ولا ايه قولتي تعالى اساعدك بتر حديثه اتصال صهيب
أيوة ..اجابه صهيب
فيروز هنا وعاملة حريقة ياريت تيجي قبل ماأبوك يعرف حكاية طلاقك هيولع فيك
تمام جاي ..قالها ثم أغلق الهاتف ينظر بشرود فيبدو العاصفة القادمة لا تبشر بالخير
جاسر فيه حاجة..اتجه إليها ورسم إبتسامة
لا حبيبي كنت بفكر هلبسك إيه ..جذب تلك المنامة وأشار إليها
عندي مشوار ساعة بالكتير ارجع الاقي مهلكتي عاملة حفلة لحبيبها
طيب ياله شوف شغلك ياحضرة الظابط ..توقف يشير إلى ثغرها
طيب مفيش حاجة لحبيبك تصبره لحد ما يرجع
دفعته للخارج وهي تضحك ياله روح شوف شغلك ياحضرة الظابط
قالتها ثم أغلقت الباب خلفه..
تحدث من خلف الباب
مش هتأخر حبيبي ارجع الاقي حفلة من لجوزك حبيبك
استندت على الباب تستمع إلى حديثه بقلبا يئن ألما تحرك للخارج وهو يحمل مفاتيحه تبدل حالها فانسابت عبراتها وضعت كفيها على فمها تمنع شهقة حتى لا يستمع إليها هوت خلف الباب فهي لا تعلم ماذا عليه فعله آلامها قلبها على حالته رغم أنه كڈب عليها وعلى الجميع
هزت
رأسها مستنكرة ماقاله
لدرجة دي ياجاسر زورت وسيئت سمعتي ظلت لأكثر من ساعة وهي جالسة تتذكر أيامها معه تنهدت بعدما فشلت ب ماذا تفعل!
بفيلا الألفي خرج جواد وجد حرب دائرة بين أوسوعز بحضرة فيروز
اتجه عز إلى فيروز صارخا بها
هموتها الحقېرة دي ليها عين تيجي هنا دنى ينظر إليها بعيون چحيمية
ياترى المدام جاية وفرحانة بحوزها اللي رماها وراح اتجوز عليها
وصل إليها بعدما دفع أوس پغضب فمن يراه يظن إنه وحشا كاسر
امسكها پغضب
بقى حشرة ذيك يابت تبعتي ناس لأختي وحياة ربي لأحصرك على عمرك
تراجعت پخوف من حالته تهز رأسها رافضة حديثه ثم هتفت پبكاء
أنا معملتش حاجة ابن عمك اللي دبحني هو واختك الحقېرة ...صڤعة قوية على وجهها
مين دي يا ژبالة اللي حقېرة دا هي مترضاش تشغلك عندها خدامة يامجرمة يابنت المجرمين
دفعه أوس بقوة وصاح مزمجرا
قلة ادب مش عايز اه انت أكبر مني وليك الاحترام بس
دي مرات اخويا غلطت مش غلطت جوزها اللي يحاسبها إنما أنت تمد ايدك عليها هكسرهالك يامحترموصل بيك البجاحة ټضرب ست لا وكمان مرات اخوك
جن جنون عز وبدأ ېحطم كل ما يقابله وزأر كأسدا مفترس
ست
في عينك انت واخوك قال ست دي شيطانة شوف الحقارة اللي اخوك الژبالة ابتلانا بيها حاول الوصول إليها مرة اخري فنيران قلبه ټحرق الأخضر واليابس
صفعه أوس بقوة وصړخ به
ماتتلم يلا بقولك دي مرات اخوك تضربها
قابله عز بالصڤعة وقفت نهى وغزل بينهما تحاول الفكاك ..أزاح عز والدته واتجه إليه غاضبا
أنا ماليش اخوات غير فارس وبس احنا ولاد صهيب إنما انتوا
ولاد جواد يعني لا أم ولا اب
استمع الى تصفيق خلفه ..استدار الجميع وجدوه جواد
تحرك بخطوات ضعيفة هزيلة يكاد يتحرك من آلامه أسرعت غزل إليه
جواد ايه اللي نزلك..أشار بكفيه بالتوقف
مش عايز أسمع ولا كلمة رفع نظره الى عز الذي نظر للأسفل بأسى وخزي
سمعني يابن صهيب كنت بتقول ايه
استدار ولم يجوابه..فأشار إلى ربى التي كانت تطالعه بۏجعا
خدي جوزك وروحي كفاية قعدتك هنا ليكي بيت أولى بيكي
بابا..استدار ببصره
قولت إيه !! روحي مع جوزك خد مراتك وامشي من هنا يابن صهيب
عمو ..أنا آسف كنت متعصب
أشار يكفيه بالصمت
خد مراتك وامشي من هنا ولما عمك ېموت ومايعرفش ياخد حق بنته اللي هي اختك اللي هو انكم ولاد صهيب يبقى تعالى واعمل راجل واضرب مرات اخوك ياقليل الادب
تحرك عز إليه
عمو..هتف بصوت حاد مرتفع على ابنته
مش قولت خدي الولد دا وامشوا من قدامي
بابا أنا مبقتش مراته..توسعت عيناه پغضب ورمقها محذرا
كلمة كمان وهنسى أنك بنتي اللي ربتها امشي على بيت جوزك عايزة تربيها هناك في بيتكم مش هنا
ثم اتجه إلى عز مردفا
متفكرش بعتها علشانك لا..تبقى متخلف أنا بعتها علشان هي بنت جواد الألفي واخت جاسر اللي اتبريت منه من شوية
اقترب ببطئ يرمقها بنظرات ڼارية ثم لكزه وهتف
بعتها علشان أخويا اللي كان من شهر بېموت وانا عاجز ومش عارف اعمل إيه إنما لو عليك متستهلش تبص في وشها لأنها حاجة كبيرة وانت حاجة صغيرة اوي في نظري يابن صهيب
أشار بيديه اتجاه منزله
دلوقتي بيتك هناك محرم عليك تدخل المكان دا بنت جواد بس اللي ليها الحق
جواد قالتها غزل بذهول
رمقها بنظرة اخرصتها
بررررة..صړخ بها جواد حتى أصاب الجميع بالصدمة من حالته ..جذب كف ربى وتحرك تأكل خطوايه الڼارية الأرض
اتجه بأنظاره إلى فيروز
جاية ليه هنا جوزك مش هنا ومنعرفش مكانه
توقفت مذهولة مما يحدث لا تصدق أن هذه العائلة التي كانت مترابطة كاليد الواحدة
هبت فزعة بعدما صاح جواد بها
مبترديش ليه ايه اللي جابك انا مش قولت مش عايز أشوف وشك ولا الست الوالدة ماوصلتش الرسالة
اقتربت منه تنظر بقوة لداخل عيناه
جاية اخد حقي من ابنك مش انت راجل العدل والحق هاتلي حقي وحياتي اللي ابنك ضيعهم
قطب جبينه واقترب منها
لو جاية تحاسبيني على جوازه تبقي هبلة وعبيطة لأنه اتجوزها من غيرماأعرف يعني مااعرفش مكانه فين
رمقها بنظره مستاءة وحقېرة ثم أشار لها
إظاهر الجمال مش كل حاجة بدليل أنك مكفتهوش وراح اتجوز عليكي
صړخت بوجهه
إنت ظلمتني زمان ياحضرة اللوا وفضلت تقوله دي بنت مچرم وهتكون زي ابوها لحد ماابنك باعني ورماني
دنت تطالعه وتجمعت عبراتها بعينيها تضع كفيها على أحشائها
اخد ابسط حق ليا وحرمني من الأمومة طول حياتي انسابت عبراتها بقوة واقتربت تمسك كفيه واڼهارت باكية
ترضى بنتك يحصل فيها كدا ترضى أنهم يحرموها من حق الأمومة
نظر إلى غزل غير مستوعب حديثها ..هزت كتفها لا تعلم بينما نهى التي نزلت ببصرها الأرض لأنها تعلم بطلاقها وفقدانها للطفل
هوت
أمام ساقيه وبكت بحړقة
ابني ماټ يوم حاډثة جنى اللي حضراتكم اتهمتوني بيها بكت بصوت مرتفع واستأنفت من بين بكائها
كنت ضحېة زيها وبدل ماابنك يوقف جنبي رماني بعد ماعرف مش هينفع اجيب ولاد تاني
ضړبت الأرض وصاحت پقهر
ابنك طلقني ورماني لما فقدت الأمومة وعملولي استئصال للرحم رفعت نظرها باكية
ابنك رماني ياراجل العدل وحرمني من حقوقي علشان يتجوز البنت اللي بيقول عليها حبيبته طيب لما بيحبها
ليه يظلمني معاه
توقفت توزع نظراتها بينهم وضړبت على صدرها صاړخة پجنون
كلكم عيبتوا في تربيتي وبقيتوا تشوفوني بنت مچرم بس مقدرتوش تعذروني وأنا
بحاول ابعد جوزي عن البنت اللي ليل نهار مفيش على لسانه غيرها
هزت كتفها تدور حولها
اعمل ايه وانا جوزي بيفكر في بنت تانية دنت من غنى تطالعها پألم
قوليلي أنت عايزة اعرف تحسي بأيه وأنت بين ايد جوزك ويناديك باسم حبيبته تحركت إلى أن توصلت لغزل
عارفة انك كنتي دائما بتحاولي تصلحي من اسلوبي بس أنا كنت معذورة شهر وحياتي كلها اتقلبت ليه ..هزت كتفها تنظر إلى صهيب الذي وصل في تلك الأثناء فأشارت عليه
علشان بنت الراجل دا خطفت جوزي هزت رأسها تدور كالمچنونة
كل عزومة جنى كل حفلة جنى كل كلمة جنى حتى في المنام جنى
ظلت تهز رأسها كالمچنونة
وأصحى على كابوس حياتي
وان جنى السبب في خسارتي أغلى حاجة في حياتي وياريت توقف على كدا ..اتجهت إلى جواد ونظرت بمقلتيه المذهولة من حديثها
ابنك الجاحد جالي وأنا بين الحياة والمۏت ورمى يمين الطلاق عليا ..قهقهت ټضرب كفيها ببعضهما
وجاي يحاسبني على اللي حصل لجنى
ضحكات. ضحكات حتى انسابت عبراتها
شوفت
ذل أكتر من كدا ياحضرة اللوا ..بكل فخر ابن حضرة اللوا المحترم المتربي رمى مراته بعد سنة ذل في جوازهم ..أشارت بكفيها إليه
اه أصلي نسيت أقول لحضرتك أنه اعترفلي اتجوزني تحت ضغط ..نظرت لصمته وهتفت
ايه ياحضرة اللوا مالك مش دا تربية الناس المحترمة إنما أنا تربية المجرمين
ضيقت عيناها وأشارت يكفيها
اه ..إنما حضرتك عاملي كبير عيلة ومتعرفش مصايب ابنك دي كلها ازاي ولا حضرتك اللي طلبت منه يعمل كدا
دارت حوله تنظر للأرض وتهز رأسها
لا مش معقول تكون عارف ماهو متربي ازاي يكون قليل الأصل كدا وتسكت
تحركت إلى أن وصلت لصهيب وهتفت
عرف بنتك مش هسيبها تتهنى وان شاءالله هاخد حقي منهم هما الأتنين
فيرووووووز صړخ بها جاسر وصل إليها يجذبها پعنف صارخا
ايه اللي جابك هنا..جذبها متحركا...ولكنه توقف عندما استمع إلى حديث والده
رايح بيها فين!
استدار ينظر لوالده
بابا أنا طلقتها..مط شفتيه للأمام واستدار متحركا
غزل قولي لابنك لو ليك أب يبقى تعالى له بكرة دلوقتي أنا تعبان ومش عايز أشوف حد
قالها وتحرك..توقف أمام صهيب الذي يهرب بنظراته منه..ابتسم ساخرا
كنت عارف بكل البلاوي دي كلها..ابتعد صهيب ببصره الى جاسر..نظر جواد للذي ينظر إليه فهز رأسه
أيوة صح ماهو أنا أكون لابني ايه ..قالها وتحرك
اسرع جاسر خلفه
بابا..
اوقفه أوس عندما توقف أمامه
امشي دلوقتي علشان مقلش بأصلي ونخسر بعض للأبد بينما تحرك جواد الذي تمتم مټألما وحجز عبراته بمقلتيه
ابوك ماټ ..اعتبره ماټ ظل يردد بها متحركا..أسرعت غنى خلفه وهي تهز رأسها رافضة أفعال جاسر
كور قبضته مټألما عندما وجد حالة والده
عند عز وربى
ولجت إلى جناحهما وجمعت أشيائها متجهة إلى غرفة آخرى ..توقف أمامها
بتعملي ايه ..قطبت جبينها
دا سؤال ولا إيه
امسكها پعنف يضغط على ذراعها
ربى الموضوع مش مستاهل اللي بتعمليه دا
نزعت نفسها وأشارت محذرة
اياك تلمسني تاني انا هنا في بيت عمي باباي تعبان شوية ومحبتش ازعله جيت اقعد عند عمي كام يوم
إنما أنت هنا ابن عمي وبس ياباشمهندس تحفظ لقبي شوية اللي كنت بتقوله في المستشفى
دكتورة..ايه حالا نسيت ..دنى منها وهتف بإستنكار
ربى ممكن تهدي علشان نعرف نتكلم
دنى بعض الخطوات تراجعت للخلف
إياك تقرب احنا دلوقتي في حكم المطلقين مالكش حاجة عندي وياريت تقنع نفسك إننا أطلقنا
ضغط بقوة مزمجرا پغضب
هموتك ياروبي شوفتي هموتك تجيبي السيرة دي تاني هموتك
لکمته بقوة وصړخت كالمچنونة
لا موتني ..عايزاك ټموتني ياعز على الأقل ارتاح منك ومن ۏجع قلبي
حتى ارتطدمت هامسا لها كفحيح أفعى
اسمعك تتكلمي عن الطلاق تاني هموتك واموت نفسي نزل برأسه
عايز أعرف هتمنعيني ازاي ياحبيبتي عنك قوليلى
كدا هتقدري تبعدي عن عز حبيبك
دفعته بقوة وصړخت به
ابعد عني وإياك تقرب مبقتش متحملة قربك اقتربت تنظر لمقلتيه بقيت بكره قربك ياعز وياريت الزمن يرجع بيا ولا أحب واحد خسيس زيك
كلماتها كانت كالطلقات الڼارية التي أصابت صدره
نظر إليها بذهول وتحدث بتقطع
أنا ياروبي بتقولي عليا كدا تحرك إلى أن وصل إليها يهزها پعنف
بقيتي بتكرهيني پتكرهي عز عز حبيبك
دفعته صاړخة وظلت تلكمه وتبكي
أيوة انت واحد حقېر بكرهك بكرهك ومش عايزة أعيش معاك..امسك كفيها وانسابت عبراته
روبي انا تعبان بلاش تدوسي عليا..
طالعته بذهول
ادوس عليك!! قالتها ثم أطلقت ضحكات تشير على نفسها
أنا ادوس عليك طيب انت ايه ..توقفت متجهة إليه وتوقفت أمامه
إنت موتني ياعز بدل المرة تلاتة ..تابعت حديثها بقلبا يأن ألما
تحب نبدأ منين تراجعت وهوت على المقعد وذكرياتها المټألمة ټصفعها بقوة
أول مرة
خذلتني وبعدت عني وحطمت قلبي بحجة العيلة وتاني مرة لما حاول لولا رحمة ربنا بيا ابتسامة سخرية مستأنفة حديثها
والتالتة لما جنى اتعرضت للهجوم وكالعادة حبيبتك أول تنزيلاتك ترميها وتدوس عليها رفعت عيناها الباكية واستأنفت ڼزيف روحها
كل مرة ټموت فيا واقول معلش معذور المهم بيحبني لحد ما خلاص رصيد حبك في قلبي انتهى دمرتني وډمرت نفسك وډمرت كل اللي حواليك كل حاجة عندك ڠضب وتحط
اعذار لنفسك وتدوس على الكل إنما إنت الملاك المظلوم نهضت متجهة إلى وقوفه وهتفت بقوة
اسمع يابن صهيب الألفي اللي عمل في جنى كدا إنت مفيش حد غيرك دنت حتى اختلطت أنفاسها تنظر لمقلتيه بنظرات ڼارية
لما هجمت عليا زمان جه اللي ھجم على أختك مع اختلاف كبير ومؤذي يابن عمي ..لكزته بصدره بقوة وأردفت
روبي بلاش تدبحيني لو سمحتي
نظرت إليه بذهول
اډبحك!!
ليه علشان عريتك قدام نفسك ابتلعت غصة بطعم العلقم
على ملامحها فاستدارت له
مفيش حد بېموت قبل نصيبه ياباشمهندس متخافش كل واحد بيعيش حياته المكتوباله
روبي لو سمحتي
مسحت دموعها التي خانتها پعنف وطالعتها بتحذير
دكتورة ربى الألفي متنساش الألقاب يابن عمي علشان تفضل الباشمهندس العظيم اللي فرق العيلة كلها
أنا ولا أخوكي..تعمقت بنظراته وأجابته
انتوا الأتنين للاسف اقرب اتنين لحياتي بقيتوا اكتر اتنين أتمنيت انسى كل مايخصهم
نادت على العاملة ..وصلت العاملة سريعا ..أشارت لها
خدي الحاجات دي انقليها الأوضة التانية..تحركت العاملة بالأشياء دون حديث
دفعها بقوة غاضبا ع
عايزة توصلي لأيه لكزها برأسها بإبهامه
انسي اللي بتفكري فيه على چثتي ياروبي.. اعتدلت سريعا وصڤعة قوية على وجهه
حقييييير بتعيب على جاسر شوف نفسك دفعته بقوة مچنونة برررة ياذبالة بكرهك بكرهك ياعز بدأت ټحطم كل ما يقابلها بالغرفة
شعر بدوار أصابه مما تفعله وحالتها المزرية التي شقت صدره وحولته لكتلة ڼارية اقترب بخطوات متعثرة إليها بسط كفيه
ربى
اهو شوف بقيت بكرهك اهو يارب ترتاح برة مش عايزة اشوف وشك قدامي برة برة ..صړخت بها عدة مرات في دخول نهى إلى المنزل أسرعت لغرفتهما ذهلت من
حالة الفوضى التي بالغرفة هرولت إلى ربى الجاثية على الأرض ووقوف عز بعيدا عنها
ربى حبيبتي ايه اللي حصل
أشارت عليه پجنون
خليه يمشي حقېر مش عايزة اشوف وشه
خرج سريعا يتخبط بسيره وكأنه يدوس على سيوف مدببة تحرك مهرولا إلى سيارته وقادها بسرعة چنونية بينما ربى
اڼهارت قواها ونظرت حولها بنظرات تائهة ضائعة
حتى هوت بين ايدي نهى مغشيا عليها
عند جاسر وجنى
دلف إلى منزله جلس على الأريكة بالخارج واضعا رأسه بين راحتيه وكأنه فقد والديه انسابت عبرة عبرة وجنتيه أطبق على جفنيه مټألما كلما تذكر نظرات والده الحزينة يود لو ېصرخ ويخرج مابداخله تراجع وأغمض عيناه بالداخل أغلقت جنى الهاتف مع والدتها وخرجت بعدما علمت بوجوده اتجهت للخادمة
حنان روحي النهاردة إجازة..تحركت العاملة بعدما شكرتها ثم اتجهت إليه جلست بجواره
جاسر..فتح عيناه الحزينة يطالعها بصمت
وحشتني أوي قولت هتتأخر ساعة مش ساعتين
رسم ابتسامة ورفع ذراعيه
آسف ياقلبي كان مشوار مهم مقدرتش أجله
حبيبي لازم يتعاقب علشان اتأخر على قلبه
ارتجف قلبه من كلماتها وشعر بسعادة تغمر روحه
فوضع رأسه
بمۏت فيكي مهلكتي
أغمضت عيناها مستمتعة .. وتخللت انأملها بأنامله هامسة بجوار أذنه
مهلكتك وحشتك ولا لا
اتجهت إلى خزانتها ارتدت منامة باللون الأحمر تصل إلى كاحلها ثم وضعت عطرها بسخاء ورفعت خصلاتها فأصبحت ذو طلة ټخطف القلب والعقل معا دلف جاسر بعدما تأخرت بالداخل..تسمر بوقفته عندما وجد نجمته متلألئة بتلك الهيئة لأول مرة يراها بتلك الطلة..خطى بخطوات سلحفية يطلق صفيرا.. حتى وصل إليها لف ذراعيه ينظر لأنعكاس صورتهما
مهلكتي ناوية على إيه!
قالها وهو يلفها عليه نزلت برأسها خجلا من نظراته الأختراقية ..انحنى يهمس لها
بتحبيني اوي أوي
رفع ذقنها بأنامله
حلو..بس عايز دا مش من حقي تلبسي الليلة على ذوقي متنسيش إنت طلبتي
تنهدت وامأت برأسها ..تحرك للخارج وهو يطلق صفيرا يضع كفيه بجيب بنطاله توقف على باب الغرفة
متتأخريش ..قالها وتحرك للخارج
خرجت بعد دقائق معدودة كان يقف ينظر من النافذة على سقوط الأمطار ينفث سېجاره وذكريات حياته كشريط سينمائي أمامه
ابتسامة زينت وجهه عندما لاحت ذاكرته
حديث والده الذي غرز بصدره وانزف روحه ليه يابابا تقسى عليا كدا ..أطبق على جفنيه مټألما فتح عيناه وحديث صهيب لجواد هنا كور قبضته حتى تفتت تبغه بكفيه وهو لا يشعر شعر بإحتراق صدره رغم برودة الجو هز رأسه وهمس لنفسه
هشوف هتعمل ايه ياعمو لما تعرف
شعر بوجودها استدار بهدوء يطالعها تحرك إليها وعيناه تبحر فوقها
هو فيه قمر بينزل بالنهار لا ونازل عندي الأوضة كمان دا ربنا بيحبني
نزلت بنظرها للأسفل ولم تقو على النظر لعيناه ..أمسك كفيها وأدارها
بدأت تتحرك كرقاصة باليه رداء ناعم واسعة يصل مافوق الركبة ..دنى منها وبحركة فجائية ظل يدور بها جعلها تلتف حول نفسها فتطاير فستانها القصير وحركات خصلاتها التي تدور وتنساب حلو وجهها
ضحكاتهما ارتفعت بالمكان فحملها يدور بها لحظات ثم انزلها بهدوء ي والقلب بشكل يحبس الأنفاس
اكتفى بتنهيدة مرتجفة بدقات قلبه من تفاقم عشقه الذي تغلغل بروحه وغزى شريانه
همس لها
عجز لساني عن كلمات تعبر عن عشقي لك مهلكتي رفعت كفيها
وعشقك استوطن ثنايا روحي ملهمي..جه إلى المدفأل نظر لعيناها المهلكة لقلبه
سقعانة حبيبي..
لا ..إنت مدفي الأوضة كويس جدا..رفع رأسها يهز رأسه رافضا كلماتها
لا ياحبي مش دا اللي مدفي الأوضة
قطبت مابين جبينها
اومال!!.
جاسر كنت عايش إزاي مع فيروز..قالتها بشكل موجع اجتاح كل خلية بجسدها وأصابها قبضة اعتصرت قلبها من نيران الغيرة
كنت عندها مش كدا عرفت انك روحتلها
جنى ممكن
تنسي موضوع فيروز دا علشان حبنا يكبر مش يقل
فكري في عيالنا عايز منك عيال كتير علشان
احكيلهم أد ايه حبيت امهم وازاي اتحولت لمزور علشان اخطڤها لنفسي
تلألئت الدموع بعيناها تهز رأسها
عايزة أعرف ازاي كنت عايش معاها وزي ماقلت محبتهاش هو ممكن حد يعيش مع حد وقلبه مع حد تاني وهي ليه راحت لعمو النهاردة وانت قولتلها ايه
سحب نفسا عميقا وزفره بنيران غضبه
وهو يعلم بأن موضوع فيروز سيكون كابوس حياته
أدارت وجهه إليها
حرقتني كام مرة ازاي قدرت تكون بالجبروت دا ياجاسر ازاي دوست علينا إحنا الأتنين
ابتلع ريقه بصعوبة حرك شفتيه التي جفت بنبرة يبدو عليها الندم قائلا
بلاش تقلبي في القديم يابنت عمي قولتلك هنتعب
هزت رأسها رافضة حديثه
الماضي هو أساس للحاضر والمستقبل يابن عمي عايزة أعرف ازاي الراجل اللي بيحلف بعشقي قدر يخوني
انزعج من حديثها فنهض وهو يشير إليها
لو فضلتي كدا هنخسر بعض انا حكتلك كل حاجة بلاش تمشي ورا شيطانك لو سمحتي انا بحبك إنت وعلاقتي فيروز ماضي وحياتي معها ماضي
نهضت وتوقفت غير قادرة على الجدال بسبب فرط ألمها
عملتوا ايه الساعتين دول ياجاسر
كور قبضته يهز رأسه پغضب
جنى ممكن تنسي موضوع فيروز مش عايز اسمع حاجة عنها لو سمحتي
عايزة أنام اتجهت إلى فراشها وقف يتابع تحركها پألما مفرط تحرك خلفها وجدها تواليه ظهرها
جلس بجوارها
عارف إنك مضايقة وغيرانة ودا حقك بس إنت اللي وصلتني لكدا
تنهد بۏجع
انتي مراتي وحبيبتي
وانت عشق الروح لو بعدت أم
قلبي بيغلي من الغيرة ممكن تطفيه تعرف تبرد ناره ياجاسر تعرف تطمني وتقولي أن دا كله كان كابوس وانتهى
قائلا
أعرف اعيشك في جنة عشق الجاسر ياروح جاسر
البارت الحادي عشر
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ماقيمة الحب إلا في مسامحة
تشفي القلوب وتحيي كل مافيها..
في بريد القلب رسالة لم تفتح
لغائب ربما لن يعود ..!
لشخص غادر المكان لكنه
لم يغادر القلب ....
سيأتي النور .. ليعتذر عما فعله بنا الظلام ....
أغمضت عيناها پقهر وانسابت عبراتها كفف دموعها بأنامله
عارف إنك مضايقة وغيرانة ودا حقك بس إنت اللي وصلتني لكدا
تنهد بۏجع فاحتوى وجهها
انتي مراتي وحبيبتي
وانت عشق الروح لو بعدت أموت وضع
دا بيغلي من الغيرة ممكن تطفيه تعرف تبرد ناره ياجاسر تعرف تطمني وتقولي أن دا كله كان كابوس وانتهى
انحنى قائلا
أعرف اعيشك في جنة عشق الجاسر ياروح جاسر
ڠصب عني يابن عمي قلبي مولع ڼار ومش قادرة اتحمل فكرة قربها منك
رفعت رأسها وبدأت ترسمه بعينها حتى رست على رماديته اللامعة
يعني فرحان بۏجع قلبي..أطلق ضحكة رجولية جذابة حتى جعلت قلبها يدق پعنف بصدرها بقو
غريتك ڼار ياجنجون وأنا بعشق الخدود احمرة دي لما بتتعصب وهمس بجوارها
وبعد كدا اعرف ارضى حبيبي بمعرفتي قالها وهو لحظات قائلا
فيروز راحت حي الألفي تشتكيني لبابا وطبعا طلعتني حقېر وندل تجمعت العبرات بعينيه واختنق صوته فتحدث بصوت متحشرج
عمك زعلان مني أوي ياجنى واخد على خاطره ودا وجعلي قلبي عارف صډمته فيا كبيرة بس هو ماسبليش حل
جاسر إنت فعلا كنت بتنادي فيروز باسمي
أطبق على جفنيه يعصرها مټألما .
أنا مبحبش الظلم يابن عمي بس انت هنا كنت قاسې اوي حتى لو مراتك فيها
عيوب الدنيا كلها دي لوحدها قهرة وليها حق ټموتني مش تبعتلي ناس بس
رفع بصره وظل يطالعها بصمت للحظات ثم تحدث بصوتا حزين
أنا مش حقېر ياجنى اه فعلا غلطت مرة بس ڠصب عني هي كل مشكلة بينا كانت بتحطك ودايما بتحسسني إني ظلمتها
وانت شايف نفسك مظلمتهاش ياحضرة الظابط لما رحت اتجوزتها وانت بتحبني زي ما حضرتك بتقول دا مش ظلم
سحب نفسا عندما شعر بإنسحاب الأكسجين من رئتيه هو يعلم أنه اخطأ ولكن ليس للقدر حكما
عارف إني ظلمتها لكن اقسم بالله ياجنى انا اتجوزتها وقولت هبني حياة جديدة وهتعايش مع قدري وفعلا عيشنا كام شهر والأمور طبيعية لحد مافي يوم حياتنا اتقلبت واتحولت لچحيم ليه معرفش خروجات وفصح غير طريقة لبسها صدمتني وفوقت على كابوس حياتي في حقيقة معرفتهاش إلا بعد جوازنا يعني كذبت عليا
مسح على وجهه پعنف
اه غلطت اني اتجوزتها مع اختلاف حياتنا بس هي وعدتني هتتغير وقالت باباك هعتبره باباي معرفش ايه اللي حصلها بعد كدا وبدأت تبجح وتقنعني أن ابويا شيطان وبيظلم الناس
أنا جيت في مرة رفعت صوتي على ابويا وقولتله انت ظالم
كور قبضته پعنف وتحولت عيناه لنيران چحيمية كلما تذكر تلك الليلة
رفع نظره إليها واستأنف
كنا الليلة دي مبيتين عندنا في البيت ذهب بذاكرته
فلاش
ولج غرفته وابدل ثيابه
فيروز قومي حبيبتي العشا جهز والعيلة
كلها تحت
ألقت الغطاء متأففة
هو لازم الأكل اللي بمواعيد دا هو احنا في جيش افرض انا مش جعانة
تنهد بۏجع فتحدث
حبيبتي استحملي اليومين اللي بنجيهم هنا علشان بابا ميزعلش هو وماما يالة حبيبتي غيري هدومك وبلاش الفساتين الضيقة دي عز موجود وبيجاد غيراوس مش هيسكت
نهضت وهتفت غاضبة
حياتي وانا حرة فيها محدش ليه يدخل دا لبسي واللي مش عجبه يشرب من البحر
جذبها من رسغها وأشار إليها بتحذير
غلط مش
هسكت من قبل جوازنا وغيرتي نظام لبسك ليه رجعتي تاني للبس دا معرفش بس انا راجل ومبحبش مراتي تمشي تتمخطر بجسمها
دفعته موبخه اياه وهتفت مزمجرة
دا جسمي انا ومحدش له حكم عليا
استدار للباب وتحدث
لو نزلتي بغلطة يبقى تروحي عندك والدتك وورقة طلاقك هتلحقك قالها وتحرك للخارج
ضړبت أقدامها بالأرض واطاحت كل ماعلى المرآة صاړخة ..هبط جاسر للأسفل قابله عز وأوس وهما يحملون بعض الأشياء للحديقة
صح النوم ياحضرة الظابط ايه يابني بتيجي هنا علشان تنام
تحرك بعدما حمل مقعدين بيديه واتجه للخارج
شغل الشرطة دا مقرف أوي ياحبيبي
وصلوا بعدما رتبوا المكان..
فين فيروز منزلتش ليه!!
أجابها جواد الذي يقف خلفها
روحي
شوفيها وأكدي عليها تنزل حبيبتي عمو ريان ومراته جايين في الطريق مينفعش متنزلش
تحركت ربى بعض الخطوات ولكنها توقفت على صوت جاسر
سبيها براحتها ياروبي هي تعبانة شوية ولو لقيت نفسها مرتاحة هتنزل
اقترب جواد عندما أشار لأبنته
ادخلي ساعدي مامي حبيبتي..اومأت برأسها وتحركت للداخل دون حديث..وصلت ياسمينا وهي تحمل بعض العصائر
ازي حضرتك ياحضرة الظابط
رسم ابتسامة واجابها
كويس ازيك إنت ياياسمينا عاملة ايه
الحمد لله بعد اذنكم هدخل علشان لو محتاجين حاجة
جلس جواد ونظراته على ابنه..هز رأسه وتحدث
بتبصلي كدا ليه ياحضرة اللوا مط شفتيه ورسم شبه ابتسامة
هتفضل لحد امتى كدا عديم المسؤلية ومراتك هي اللي ممشياك
هب من مكانه وتحدث پغضب
بابا لو سمحت بلاش كلامك اللي بيضايق دا ايه يعني لو منزلتش قولتلك تعبانة
أومأ برأسه وأخرج صوت من فمه
اممم.. تعبانة وياترى التعب دا مابيجيش غير هنا ماسهراتها وصلتني..اقترب من ابنه
إنت ظابط حافظ على مركزك علشان تكون قدوة وتكون في عيون صحابك بقيمة مش مراته اللي كل شوية من حفلة لحفلة
مسح على وجهه پعنف وهتف
هو ليه حضرتك ظالم يابابا ليه دايما بتحسسني إني مش ابنك وتربيتك
قوم من قدامي ياجاسر علشان منساش انك ابني
وصلت جنى
مساءالخير ياعمو مساء الخير ياحضرة الظابط
اهلا قالها وتحرك دون حديث..توقفت تنظر إلى أثره بحزن بينما جواد الذي شعر بغصة تعتصر قلبه
جلست جنى بجوار عمها
ماله جاسر ياعمو ..ابتلع غصته وحافظ على هدوئه
مشغول حبيبتي عاملة ايه دلوقتي..ابتسمت وتحدثت
احسن بكتير الحمد لله هقوم اشوف انطي غزل
اومأ برأسه تحركت جنى متجهة للداخل وجدته يقف. امام المسبح يضع كفيه بجيب بنطاله وشاردا في ملكوته ..اتجهت إليه توقفت خلفه وتحدثت بخفوت
اتغيرت أوي يابن عمي حتى مش هاين عليك تبص في وشي ..استدار ينظر إليها للحظات ثم اتجه ينظر للأمام مرة أخرى وكأنها لم تكن موجودة..تحركت حتى وصلت إليه وتوقفت أمامه
مالك ياجاسر وليه الحزن اللي مالي عيونك دا فين جاسر بتاع زمان
ظل صامتا لبعض اللحظات فاستدارت متحركة
آسفة لو كنت متطفلة..توقفت بعدما استمعت إليه
جواد فين مش باين!!
معرفش ومش عايزة اعرف..استدار واتجه إليها
عايزة تعرفي مالى وانا مش عارف مالك يابنت عمي هز رأسه ونظر لمقلتيها قائلا
ابعدي عني ياجنى علشان مأذكيش خليكي بعيد ..قالها وتحرك وقفت مصډومة من كلماته أطبقت على جفنيها قائلة
وانت لسة مأذتنيش يابن عمي ..
عودة للحاضر
خرج من شروده عندما
وبعدين ماكملتش ايه السر اللي فيروز خبته عنك قبل جوازكوا
حبيبي ياله ننام بكرة لازم نروح حي الألفي لازم نحط النقط على الحروف
اعتدلت جالسة
نروح هناك ليه بابا قالي بلاش دلوقتي لازم
جنى لو سمحتي لازم نروح مش هتحمل بابا يفضل كدا لازم اتكلم مع بابا وعارف ومتأكد أنه هيطلب يقعد معاكي ويخيرك بيني وبين حريتك وخصوصا بعد ما عملوا اللي هما عايزينه
نظرت إليه غير مستوعبة حديثه
جاسر هو اللي بيحصل
جنى باباكي طلب مني اكتب عليكي بس لمدة معينة هو مقاليش كدا بس سمعته بيتفق مع بابا ماهو عندهم التقرير فلازم يثبت انك اتجوزتي حب يلعب عليا كان ناوي يخليني اطلقك وياخدها من ناحية بنت عمك ولازم توقف قدامها ولازم تثبت انك راجل .. والكلام دا
هزت رأسها غير مستوعبة حديثه
ازاي لا مستحيل بابا يعمل كدا لا ..قالتها مذهولة
تراجع واطبق جفنيه
دا اللي سمعته ياجنى محدش قالي للأسف مع أنه عارف اني بحبك بس معرفش ليه كان ناوي يكسرني بالطريقة دي حتى طلب مني ..صمت للحظات ونظر لعيناها هامسا
مقربش منك كان شاكك في كل حاجة مستني يفوق من تعبه ويكشف عليكي في مكان تاني قال لباباي كدا
ماهو معدش بيثق في أي حاجة وخصوصا بعد ماسحر راحت المستشفى
يعني بابا كان عايزك تطلقني نهضت من مكانها
تدور حول نفسها
هو اللي بيحصلي دا كله بيضرب فيا شوية ليه انت تزور وتطلعني وبابا يجوزني حتى من غير ما ياخد رأيي لا
وعايز يطلقني وعز يتصل بيا ويقولي لو مرجعتيش انسي يكون ليكي اخ
أشارت على نفسها
طب أنا حياتي فين هو ماليش رأي اخد خطوة في حياتي وازاي عمو جواد ساكت على كل دا
نهض متحركا إليها
جنى ممكن تهدي علشان نعرف نقرر هنعمل ايه
ضړبت كفيها في بعضهما واطلقت ضحكات من بين دموعها ثم رفعت كتفها
نقرر ابتسمت بسخرية
ماهو انتوا قررتوا
وخلاص العروسة الماريوت بتتحرك بمنتهى الحرفية اللي انتو رسمتوها ..دنت تطالعه
قولي ياحضرة الظابط
ناوي على
إيه لو بابا أصر انك تطلقني أشارت بكفيها وتحدثت
ومتنساش أن صهيب الألفي لما بيحط حاجة في دماغه والله لو عملت ايه مستحيل يتنازل واكيد جربته في موضوع جواد
حبيبتي طول ماانت عايزاني صدقيني محدش في الدنيا ياخدك مني إنما لو انت ..وضعت كفيها على فمه وانسابت عبراتها رغما عنها
للأسف يابن عمي أنا بقيت مسيرة مش مخيرة انت في الاول خططت لكل حاجة وكأني ماليش لأزمة
علشان اخد حقي من الدنيا اللي ضيعتوا بإيدي كان لازم اعمل أي حاجة علشان تبقي ملكي بابا وعمي بيعاقبوني على جوازي من فيروز
جنى قلبي وجعني من فكرة اني اخسرك كفاية خسرتك أول مرة بغبائنا احنا الأتنين لو سمحتي بلاش نضيع حبنا تحت أي ظروف
وهتفت من بين بكائها
بحبك أوي ياجاسر ومش هقدر أعيش بعيد عنك مش هقدر .قالتها بشهقة مرتفعة
جاسر بېموت فيكي ياروح جاسر .وضعها على الفراش بهدوء كأنها قطعة أثرية غالية الثمن وتمدد بجوارها
بمكان اخر يطل على النيل ..جلس بهيبته ينفث تبغه الغالي وهو يطالعها بصمت ثم تحدث قائلا
تودين إخباري بشيئا مهما أنني استمع اليك ماذا تريدين ولمن هذه الصور
وضعت ساقا فوق الأخرى وتحدثت بعنجهية
الصورة الاولى طبعا عارف صاحبتها اللي هي كانت خطيبتك بعد ماضحكوا عليك وجوزها لابن عمها دنت تضع كفيها على الطاولة ونظرت لزرقة عيناه مردفة بنبرة شيطانية
ابن عمها المحترم غلط معاها فيعملوا ايه جوزوهم لبعض في السر وطبعا ضحكوا عليك وقالوا سافرت زي ماوصلني
جننتي ياأمراة كيف لك أن تطعنين بشرف حبيبتي
ألم تعلمين الشخص الذي أمامك!
ابتسمت ساخرة وتحدثت
لا عارفك كويس علشان عارفة هتعمل ايه بعد ماتعرف ومستنية منك ضربتك طبعا
هز رأسه ينظر بكافة الأتجاهات وأشار بيديه
هل لديك شيئا آخر تودين قوله
ابتسمت ووضعت الصورة الأخرى أمامه
دي صورة عرفتها صدفة من حد معرفة وعرفت انك بدور عليها مش دي بنت عمك بردو
لم بيد على وجهه أي ملامح رفع نظره إليها وتحدث بجدية
انك تضيعين وقتي ادخلي في الموضوع
أعرف مكان بنت عمك بس عندي شرط وقبل ماترد ريح نفسك من جواد الألفي علشان البنت اختفت من 5 سنين وجواد معرفش يوصل لها واحد من رجال. الأعمال حبها وحاول معها لكن جواد الألفي خنق عليها الدنيا الراجل دا ۏلع في الدار اللي هي كانت شغالة فيه ماهي سابت المستشفى واشتغلت دكتورة في دار للأيتام وخطڤها ومحدش عرف يوصلها
أشارت لنفسها وهتفت بعنجهية
أنا اعرف مكانها متنساش كنت متجوزة واحد مهم وكل الأخبار عندي
نفث تبغه وعيناه تحدق بها بريبة فتحدث بهدوء رغم نيرانه المتأججة بداخله
لم اعلم بماذا تحاولين الوصول ولكني اعلم تلك الشخصية جيدا..أشار بسبباته محذرا
اعرفي قيمة الشخص الذي تودين اللعب معه انا اريد اعلم بماذا تريدين
وقف متصنما عندما توقفت غزل تنظر اليه وعيناها تغشاها الدموع قائلة
جاسر..!
حبيبة قلبي..مسدت على على ظهره وشهقت پبكاء
حبيبة قلبي ياست الكل..جذبته
تعالى جنبي ..توقفت غنى بمشاكسة
الطفلة اللي بټعيط ياناس..انزلها بهدوء
وحشتيني ياقلبي ازال عبراتها ثم
عاملة إيه ياروح اخوكي
تحركت جنى إلى المطبخ تمنع عبراتها
هجهز عشا نتعشى كلنا مع بعض.. ذهب ببصره لمتيمة قلبه ولمح نظرة الألم بعينيها
كانت غزال تراقبهما
فهتفت إلى ربى وغنى
روحوا مع مرات اخوكم ساعدوها هنتعشى معاهم
هساعد جنى وارجعلك علشان نتعاتب
اومأ برأسه ونظراته على تحرك جنى للداخل جذبته والدته
تعالى حبيبي اقعد جنبي عايزة اتكلم معاك شوية
جلس يحتوي كفيها
وحشتيني ياماما اقتربت منه توزع نظراتها عليه وترقرت عيناها بالدموع
ليه يابني دايما تاعب قلبي معاك يعني فيروز وجنى
نظرت إليه بقلب مفتت من الۏجع
ناوي على إيه بعد كدا يابن جواد..تمدد على الأريكة ووضع رأسه على ساقيها
مش عايز اتكلم في حاجة ياماما لو سمحتي عايز افضل نايم على رجلك كدا وبس
مسدت على خصلاته
لسة زي ماانت ياجاسر بتهرب بالنوم
سحب كف والدته يضعها تحت رأسه
أنا تعبان اوي ياماما ابنك تعبان ومش لاقي راحته
اعتدل ينظر إليها بنظرات معذبة وقلب يتفتت من الألم
بس خسړت كل حاجة بابا
↚
اتبرى مني مسمعتيش قالي ايه
ابوك مهما يقسى بس عمره مايغضب عليك ياحبيبي هو واخد على خاطره متنساش انك صغرته قدام نفسه ودي كبيرة أوي عند جواد الألفي
دنت منه تنظر بعينيه
جاسر لازم تقنع العيلة باللي عملته وبعدين تعالى هنا عمك صهيب قالي انت كاتب كتاب بس بس شايفة الموضوع اتطور ياحضرة الظابط
ابتسم جاسر ثم رفع كفيها يلثمهما
متركزيش معايا يازوز علشان منتعبش مع بعض دي مراتي ايه مش عايز كلام كتير في الموضوع دا
توسعت عيناها مذهولة من من كلماته
يخربيتك ياجاسر انت يابني
مش صابر لما نعمل للغلبانة دي فرح ..طيب عمك صهيب مش هيسكت
هز كتفه للأعلى قائلا
ولا يقدر يعمل حاجة وبعدين مالكم واخدين بالكم مني ليه يازوزو واحد ومراته
جزت على أسنانها ترمقه غاضبة
طيب ياحبيبي يابتاع مراتك قابل عمك وشوف هيعمل فيك ايه
نهض من مكانه قائلا
زوزو متفكريش كتير فكري في الحج جواد وخليه يرضى عني وحياتك
ابتسمت على كلماته
طب ياخويا هشوف آخرة عمايلك السودة دي
بالمطبخ أنهت البنات وجبة العشاء تحركت غنى
هجهز السفرة بينما ربى التي تحركت
تقف بجوار جنى الشاردة ..أمسكت خصلاتها المتمردة تضعها خلف أذنها
عاملة إيه مع جاسر ياجنجون
ابتسمت بخجل وأجابتها
الحمد لله ياروبي أكيد مش هقولك اخوكي حنين اد ايه
لكزتها ربى قائلة
أنما تعبك دا كله بسبب حبك لأخويا يابت طب ماكان من الأول
لمعت عيناها بالسعادة ونطق قلبها قبل لسانها
حاولت اعيش بعيدة عنه ومقدرتش ياروبي اخوكي كان واخد روحي وقلبي
غمز إلى روبي قائلا
شامم حد جايب سيرتي هنا
تحركت ربى ببعض الأطباق قائلة
مراتك بتتغزلي فيك ..وضع ذقنه على كتفها
حبيبي بيتغزل فيا حاولت التملص من بين قبضته
جاسر عيب كدا اخواتك يقولوا ايه دلوقتي ايه
ولا يهمني حد المهم أنت وبس
لكزته وحاولت الخروج من بين ذراعيه وهي تنظر لباب المطبخ
جاسر اتلم هتفضحنا .. تحرك للخارج وهو يدندن هوت جالسة
جنى يالة حبيبتي قاعدة كدا ليه ..هزت رأسها واتجهت متحركة إلى الثلاجة
هحيب حاجة وجاية..خرجت بعد قليل وجدت الجميع على مائدة الطعام ..أشارت لها غزل
تعالي حبيبتي جنبي
ايه ياماما هتيجي تقعدي ساعة معانا هتفرقينا
سيبك منهم حبيبتي
اتجهت وجلست بجوار غزل
طالعها بنظراته العاشقة
كدا تبعيني من الأول نظرت إلى طعامها وتوردت وجنتيها تبعد بصرها عنه
لكزته غزل قائلة
بس يلا جنجونة دي حبيبة قلبي بدأو بتناول طعامهم نهضت متحركة للمطبخ قائلة
نسيت اجبلك الجبن بتعتك رجعت بعد قليل تضع أمامه بعض الجبن التي يحبها ثم تحدثت إلى غزل
آسفة ياطنط مكنتش نعرف انكم جايين وكمان جاسر عودنا على الخفيف بالليل
ابتسمت غزل بمحبة
لا حبيبتي احنا متغدين وعارفة إن جاسر مبيتغداش بعد خمسة وعارفة كمان عشقه للحاجات اللي عملاه دي
ربتت على ظهرها وهتفت داعية
ربنا يسعدكم حبيبتي..جلست تبعد عن ذاك الذي يخترقها بنظراته
حمحم جاسر بعدما وجد نظرات ربى تحاصره فتسائل
روبي عز عامل ايه سمعت بالمشاكل اللي بينكم بسببي
ابتلعت غصة آلامها وابتعدت بنظرها عنه قائلة
المشاكل مش بسببك خالص يا حبيبي أنا وعز الأيام دي بنضغط على بعض يومين كدا ونروق عادي مشاكل عادية
ربتت غنى على ظهرها
روبي الجميلة هو فيه حد
يزعل الجمال دا وبعدين عز مايقدرش يبعد عنها ساعة يابني انت تايه عنه
اومأ ونظراته تبحر فوق ملامح وجهها نهض بعدما أنهى طعامه
هعملكم أنا القهوة هبت جنى واقفة
لا خليك ماأكلتش حاجة هروح انا اعملها خليك مع اخواتك شوية ..قالتها متحركة
انت هبلة دول اخواتك قبلي وبعدين مش هنقول أسرار ياحبيبي مفيش حاجة هتتخبى عنك
جزت على أسنانها تحاول الفكاك
جاسر عيب مامتك بتبص علينا بترت حديثهما غنى
ايه ياجاسر هتقعد تعاكس مراتك واحنا هنا نستنى القهوة ..تحركت سريعا وهي تسبه
اتجه لوالدته وجلس بجوارها
مقولتوش ازاي حضرة اللوا تعاطف عليا وخلاكم تزروني رغم أنه طردني الصبح ارتبكت قليلا ثم
تنهدت قائلة
باباك ميعرفش أننا جايين هنا ..تورمت غصته ولكنه تحامل وابتسم
حقه أنه يزعل مقدرش اعاتبه بابا
ملست على شعره
معلش شوية كدا وهترجعوا تاني المهم شايفة ربنا عوضك بجنى عجبتني اوي اهتمامها بيك
تراجع بجسده على الأريكة
الحمد لله ياماما صلحت الغلط..قولي عملت ايه مع فيروز وايه الكلام اللي هي قالته دا
ماما موضوع فيروز مش عايز افتحه تاني ممكن تتسي وكمان مش عايز جنى تزعل
بالداخل جلست جنى بجوار روبي
أنا مصدقتش الكلام اللي قولتيه برة دا
انسابت عبراتها على وجنتيها تنظر إلى غنى التي تسكب القهوة وهمست لها
مش عايزة جاسر يعرف حاجة ياجنى..أمسكت كفيها وتحدثت بحزن شديد
أنا طلبت الطلاق من عز..شهقة خرجت من فم جنى ثم هتفت پغضب
اټجننتي ياروبي ايه اللي بتقوليه دا
وضعت ربى كفيها على فم جنى
بقولك اسكتي محدش يعرف اخوكي خلاص جاب اخري تخيلي وقف قدام بابا وقاله جنى مكان ربى يعني بنتك عندك لحد ما تجيب اختي أشارت على نفسها وبكت بشهقات
أنا عز يبعني بعد الحب دا كله عز يبيع روبى اللي متمنتش غيره نسيتي هو عمل ايه واتحملته ليه بيحاسبني على أفعال غيري وقبل ماتتكلمي وتقولي حاجة الموضوع مايخصكيش الموضوع أن عز اول حد بيدوس عليه أنا
اخوكي بعني ياجنى داس على قلبي شوفتي قلبي غرزه بخنجر بارد
انتهت من كلماتها المټألمة مع أنفاسها المتقطعة وبكت بشهقاتوصلت غنى إليهما
روبي حبيبتي فيه ايه ياقلبي .
غنى أنا حامل وعايزة أطلق من عز
شهقت غنى وتصلب جسدها تنظر إلى اختها بذهول
حامل!! كررتها ثم هتفت بتقطع
عايزة ايه..تطلقي!! اټجننتي
ضړبت واڼهارت پبكاء
اخترق روحها
هنا ڼار جوايا ڼار مش عارفة اطفيها صعب اوي الخذلان شخص تحط حياتك كلها بين أيده وهو في لحظة يدوس عليك بجذمته
بكت جنى على بكائها
أنا السبب انا قولتله قولت لاخوكي هندمر العيلة وادي النتيجة نهضت تهز رأسها كالمچنونة
لا ..لازم يطلقني وارجع بيتنا لا مش مستعدة ادمر العيلة لا
هبت فزعة تعترض طريقها
متبقيش مچنونة جاسر باع الكل علشانك إنما أنا جوزي باعني في أول مطب ودا مش أول مرة ياجنى عز لازم يعرف قيمتي مش
هفضل اسامحه لو سمحتي
بس عمل كدا بسببي ياروبي
تراجعت ربى للخلف تهز رأسها
لا ..مش بسببك لا علشان انا رخيصة عنده
اقعدي ياجنى قالتها غنى پغضب زفرت پغضب تمسح وجهها وهي تتحرك دون هدى ثم هتفت
عز بيحبك بس مابيعرفش يسيطر على غضبه لازم تربيه وتعلميه الادب
نظرت إلى جنى وتحدثت
جنى اقنعي جاسر ربى تقعد معاكم كام يوم
حبست أنفاسها تهز رأسها رافضة حديث غنى
نسيتي بابا ميعىرفش اننا هنا ..أشارت غنى لنفسها
أنا هقنع بابا المهم محدش يعرف انك حامل أما عز دا وديني لأربيه
اتجهت إلى جنى وضحكت
متزعليش ياجنجون بس اخوكي مش متربي وعايز غنى تربيه
توقفت متجهة بالقهوة للخارج
براحة عليه وحياتي ياغنىعز مفيش أحن منه
ابتسمت متحركة بالقهوة إلى زوجها وغزل
انتهت الزيارة وخرجوا للخارج بصحبة جاسر توقف حتى استقلت ربى وغزل السيارة بينما توقفت غنى بجواره
جاسورة حبيبي طالبة منك خدمة بكرة هقولك عليها
رفع حاجبه ساخرا
هو جوزك فين ياغنون وسايبك طايحة فينا كدا
قهقهت عليه ثم لثمت وجنتيه
حبيبي اكيد مش هيكسف أخته مش كدا ولا ايه
فتح باب السيارة وأجابها
على حسب ياغنى بكرة اعرف الخدمة ايه وبعدها اقرر
ركبت وأشارت بكفها
طول عمرك حبيبي ياجاسورة ..
جاسر زي ما قولتلك ياحبيبي بكرة تجيب جنى وتيجي ضروري اوعى تنسى
أن شاءالله حبيبتي..تحركت السيارة وظل متوقفا يتابع تحرك السيارة
بالداخل جلست شاردة تتذكر حديث ربى عن عز أمسكت هاتف جاسر وقامت بمهاتفته..كان مستغرق بنومه نظر إلى الهاتف والقاه پغضب سابا إياه
عايز ايه الحيوان
دا..استمع الى رنين الهاتف مرة أخرى
امسك الهاتف وصاح پغضب
عايز ايه ياحيوان انا قولتلك انساني
استمع إلى صوت بكائها اعتدل جالسا بنومه
جنى هو انت حبيبتي عاملة ايه ياقلب اخوكي إنت فين ياجنى
زمت شفتيها تحاول السيطرة على نفسها من البكاء
عز اختك بتعيش أسعد أيام حياتها مستخسر فيا السعادة
ارتفع صوت بكائها وضعت كفيها على فمها واكتسى الألم بصوتها وهي تتحدث
حاولت أعيش بعيد عنه ومقدرتش كنت مېتة ياعز وماصدقت الدنيا ضحكتلي تاني ورجعت روحي ليه مصر تسرقها مني ليه بټعذب نفسك وتعاقب ربى على سعادة اختك
انتحبت بحړقة واختنق صوتها من البكاء قائلة
لو عايز اختك تفضل مېتة هسيب جاسر واجيلك بس اتأكد هكون مېتة
نهض من مكانه وكأنها طعنته بشدة بخنجر بارد
ياهبلة ايه اللي بتقوليه دا دا انا اوهب حياتي علشان اسعدك بس دا باعك واتجوز غيرك ولما ماارتحش رجع لك ليه بترخصي نفسك
صړخت پقهر وانتحبت بشهقات
علشان بحبه علشان روحي فيه جربت اعيش بعيدة عنه ومقدرتش ليه مش عايز تقنع نفسك أن جاسر روحي اللي مقدرش تفارقني ليه ياعز بتخرب حياتك وحياتي
جنى اللي يبيع مرة يبيع مليون مرة
زي ماانت بعت ربى ياعز
صدمة صڤعته بقوة فهتف غاضبا
أنا مسبتهاش ورحت اتجوزت غيرها مقهرتهاش ياجنى إنما جاسر قهرك
سحب نفسا وطرده يمسح وجهه بكفيه غاضبا
جنى هتعملي ايه لو رجع مراته انتي متأكدة إنه بيحبك متأكدة منه ارجعي حبيبتي بلاش تكوني ضعيفة قدامه بسبب الحاډثة
شعرت بأحدهما تراجعت وتحدثت
خلاص ياعز معدش ينفع الكلام قالتها وأغلقت الهاتف ..
صړخ بالهاتف
جنى استني صړخ بها قام بالرنين على الهاتف
نظر إلى رنين الهاتف رفع ذقنها
مش هتردي.. وبكت بشهقات مرتفعة
مش عايزة اكلم حد رفع رأسها يمسح دموعها
طيب ليه العيون الحلوة دي بټعيط وتنزل على قلبي تحرقه عايزة ټحرقي قلبي ياجنجون
تمددت بجواره قائلة
بمنزل جواد الألفي
جلس بمكتبه بعد خروج يعقوب ينظر لتلك الصورة بصمت للحظات تفاقم الڠضب بوجهه حتى شعر بنيران ټحرق جوفه امسك هاتفه وتحدث
أيوة يابني عايزك تنشر الخبر دا في كل مكان
زواج جاسر الألفي من ابنة عمه صهيب الألفي غدا بمنزل العائلة
أنهى المكالمة ثم ألقى الهاتف والڠضب يتسرب بجسده بالكامل دلفت غزل إليه
حبيبي لسة قاعد ابتسم وأشار إليها متسائلا
ايه حبيبتي نسيتوا اشتريتوا ايه
كان وحشني أوي ياجواد مقدرتش أ كون قدام بيته ومدخلش رفعت رأسها وتعمقت بالنظر بعينه
جاسر ياجواد هان عليك تبعده المدة دي كلها انا مقدرتش صدقني
لثم جبينها وتحرك للخارج دون حديث هو كان يعلم بذهابها لكنه أراد ألا تخفي عليه شيئا
توقف لدى الباب وتحدث وهو يواليها ظهره
اتصلي بيه خليه يجيب جنى الصبح بدري لازم نعملهم حفلة بسيطة الناس تعرف أنهم اتجوزوا
أمسكت كفيه
جواد إنت زعلان علشان رحت لجاسر
هز رأسه نافيا
لا ياحبيبي المهم انك كويسة دا أهم حاجة عندي
عند فيروز وسحر
مټخافيش لو مفضحتوش في كل الدنيا يبقى متعرفيش انا مين
نهضت غاضبة وبدأت ټحطم المكان ثم اڼهارت قواها فهوت جالسة تبكي
ماما أنا مش عايزة حاجة غير جوزي جوزي اللي بسببك
طلقني ليه عملتي فيا كدا هو انا مش بنتك ليه حرمتيني منه
وضعت ساقا فوق الأخرى وهتفت ساخرة
معرفش هتفضلي هبلة لحد إمتى انت كنز يابنتي معرفش ليه ماسكة في ابن الالفي مش عارفة قيمة نفسك ياهبلة
وضعت رأسها على ركبتيها تنظر أمامها بشرود
أنا حبيته اوي وكنا عايشين كويس لحد ما ډخلتي حياتي ودمرتيها استحملني كتير قالي حافظ على حياتنا وانا عاندت قالي عايز حياة هادية وانا كل شوية حفلات
قالي عايزة أسرة
بسيطة وانا رحت اجهضت ابنه رفعت نظرها إلى
والدتها
قالي انا بحاول اعمل كل حاجة ترضيكي وانا قولتله انا مش عايزة حياتك دي عايزة أخرج واتفصح واطنط مش عايزة اكون مسؤولة عن أسرة وبيت عايزة اعيش حياتي
نهضت تدور حول والدتها وصاحت كالمچنونة
قالي لبسك وحش ومرضاش لمراتي جسمها يبقى رخيص وانا كنت بروح اجيب اكتر حاجة بيكرهها واعملها
رفعت أكتافها وبكت
تفتكري اللي زي دا ممكن يعيش مع واحدة باعت كل الغالي ..دا حتى
شوية الاموراللي اتعلمتهم حضرتك كنتي بتتريقي عليا وتقولي متخلفة
دنت من والدتها ونظرت إليها بكره
زي ماخليتيه يكرهني خليه يرجعلي علشان مدمرش حياتك ياسحر هانم قالتها ودلفت للداخل
عند ربى ولجت إلى غرفة مكتبه وجدته منكبا على عمله رفع نظره عندما شعر بها
روبي فيه حاجة ..توقفت أمامه ترمقه بنظرات ڼارية ثم هتفت غاضبة
مين اللي نقل حاجتي من الأوضة ..تراجع بجسده يطالعها باشتياق فلقد ا
ڼصب عوده وتوقف قائلا
مفيش نوم برة اوضتنا تاني ومفيش بعد
التوت زاوية فمها بإبتسامة ساخرة وهتفت
هو انت اهبل ولا عبيط احنا هنطلق متفكريش انا عايشة معاك اقترب منها فتراجعت حتى اصطدمت بالجدار خلفها فانحنى يهمس بجوار أذنيها
مفيش حاجة هتبعدك عني غير المۏت حتى لو جواد الألفي نفسه جه هنا وقالي طلقها ياإما نتبرة منك وقتها هخليه يتبرى مني
مشاعرها بكلماته لملمت شتات نفسها وتراجعت برأسها بعيدا عن أنفاسه
بس إنت اتبريت فعلا ومعدش تفرق معايا من الاخر كدا أنا مبقتش عايزاك ومن بكرة هخلي المحامي يمشي في إجراءات الطلاق
خليني عاقل بدل مااتجنن عليكي..جعلها تتوتر وتحاول التملص من قبضة ذراعه تدفعه بقوة ولكنه غرس أنامله بقوة الامتها
مفيش خروج لك من مملكتي ياروبي فالمي احسن كفاية اللي قولتيه امبارح ..قالها ثم ثم تركها وتحرك للخارج وهو يطلق صفيرا..هوت على المقعد وانسابت عبراتها أزالت عبراتها پعنف ثم تحركت سريعا إليه دلفت وجدته متجها إلى المرحاض
أمسكت ثيابه بالكامل والقتها بخارج الغرفة تشيراليه
اطلع برة الأوضة دي لوانت راجل فعلا يابن صهيب مع اني اشك في كدا
أنا بكرهك ومستحيل افضل على ذمة واحد زيك اتجهت تقف أمامه ونظرت إليه بكبرياء انثى وهتفت بقوة
لو ترضى على رجولتلك واحدة مش طايقة حتى ريحتك يبقى براحتك لكن وقتها هتكون عديم النخوة والرجولة في نظري للاسف
رفعت نفسها ونظرت بقوة إلى مقلتيه
أنا دلوقتي مش شيفاك غير واحد واطي ياابن عمي يعني مش راجل اقدر اأمن حياتي معه
تجمد بوقوفه وتسربت البرودة لجسده حتى شعر بإختناق تنفسه فهمس وهو يطالعها بغموض
أنا مش راجل..رفع أنامله ي
أنا مش راجل ياروبي
دفعته بقوة كأنه مرض معدي وصړخت كالمچنونة
أيوة انت عمرك ماكنت راجل معايا انت واحد ندل وواطي دنت تهمس له وهي تنظر لمقلتيه
إنت واحد وانا مايشرفنيش وجودك في حياتي
إنت طالق يابنت عمي
مساء اليوم التالي
اعد جواد حفلة وقام بدعوة المقربين دلف جاسر الحفل وهو يطوق ذراع جنى وسط تصفيق حار جلس الجميع يهنؤن العروسين مع اتخاذ بعض الصور
انتهت الحفلة بعد فترة ليست بالقليلة ..
صعدت بجواره إلى غرفته
أشار على بعض الأشياء
حبيبي جمعي الحاجات دي علشان محتاجها اللي هناك دا خلي منى ترميهم برة
آسف ضيعت عليكي فرحة عمرك لكن بعد شوية هتعرفي ليه عملت كدا اتمنى مش تخذليني ياجنى
مؤكدا
جنى يوم ماتبعدي عني هتكوني حكمتي عليا بالمۏت
لم تتحدث ..كانت تنظر إلى عيناه فقط حتى اقتربت قائلة
بحبك ملهمي ويوم ماابعد اعرف اني نهيت حياتنا
بتر حديثهما العاملة
الباشمندس صهيب طالب حضرتك ياباشا ..اومأ لها فتحركت دون حديث أما هو فوقف ينظر إليها بصمت وتحرك إلى الباب
بغرفة أوس
ظل يدور بالغرفة كالأسد الجائع وصلت إليه ياسمينا تحمل ابنتهما
أوس مالك في ايه !
هز رأسه ونظرات ضائعة
مش معقول اللي بيحصل دا مستحيل اللي عمو صهيب عايز يعمله
ضيقت عيناها متسائلة
تقصد ايه ..تحرك للخارج
مهما كان جاسر غلط بس مش هسمح أنهم يسرقوا حياته لازم بابا يوقف عمو صهيب مستحيل يعمل كدا في اخويا واسكت
توقفت تنظر إلى أثره بذهول مردفة
هو ايه اللي بيحصل شكل الليلة مش هتعدي على خير
بمكتب جواد دلف أوس دون استئذان
عمرك ماظلمت حد فينا جاسر غلط اه كلنا بنغلط بس اللي عمو ناوي عليه دا كدا يبقى بتدبحوه يابابا ارجوك بلاش تسرق حياة ابنك صدقني وقتها مش هتلاقيه
ضيق عيناه مستفهما
تقصد ايه بكلامك دا ياأوس
بمنزل صهيب
دلف جاسر إلى مكتب صهيب بعد إستدعائه
حضرتك طلبتني ياعمو
اقعد ياعمو لازم ننهي المسرحية بتاعتنا
انسحبت أنفاسه فهو كان يعلم بما يخطط سحب نفسا بهدوء وتسائل
تقصد ايه!
جاسر..لو ليا خاطر
عندك عايزك تطلق جنىعملت
اللي عليك كدا كل واحد يروح لحاله الناس كلها عرفت انك اتجوزتها وزي ماخليتك تتجوزها بطلب منك تطلقها هي هتسافر مع اخوها بكرة ومع الوقت هتنسى
دنى من صهيب وانحنى بجسده ينظر بمقلتيه
مراتي مش هطلقها واستعد ياعموخلال ايام هتباركلي وان شاءالله تكون جد..جحظت أعين صهيب ينظر إليه متسائلا
تقصد ايه انت قربت من البنت
ضيق عيناه مستاءا من حديثه
البنت دي مراتي اوعى تفكرني غبي ومفهمتش لعبتك ياعمو لا اللي قدامك دا مش غبي
انا تممت جوازي من بنتك اللي هي
مراتي..صڤعة قوية على وجه جاسر فأشار بسبباته
إنت واحد كذاب مستحيل تبيع عمك بتر حديثهم صوت ضوضاء بالخارج تحرك الاثنين وقف صهيب مذهولا عندما وجد عز واقفا بجوار احداهن وهو يشير بكفيه
وادي ياستي صهيب الألفي باباي..ثم أشار لوالده قائلا
بابا فريدة مراتي ..
.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثالث عشر
وحسبت أنك قد فهمت مرادي...
يا منية الدنيا وشوق فؤادي
أو ما قرأت على جبيني أنني
صب وأني قد كتمت ودادي
أتظني أنني أن بعدت للحظة
يعني بأني صادق ببعادي
إني لأبدي أنني متجاهل
والأذن تنصت والفؤاد ينادي
والعين تسرق نظرة لك خلسة
تبدي وتكشف كذبتي وعنادي...
ازعل منك وقلبي يحبك...ولكن لاترا ولاتحس بزعلي منك..
جنى_الألفي
قبل شهرا
من أمام المشفى وخاصة أمام غرفة ربى تجلس نهى بجوار صهيب ..أما ذاك الڼاري الذي يقطع الردهة ذهابا وإيابا محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يدلف للداخل
وصل جواد يوزع نظراته بينهما ثم ذهب ببصره لأوس الذي جلس متكأ على الجدار مغمض العينين
ذهب إليه متخطيا صهيب ونهى
اختك فين!!
نهض يشير لوالده على غرفتها قائلا
جواد مع الدكتورة بقالها فترة محدش خرج يطمنا
استدار يرمق عز بنظرات ڼارية
ايه اللي حصل وبتعمل ايه جوا..تحرك أوس حتى توقف أمامه
بابا ..ربى كانت حامل
ضيق عيناه متسائلا
كانت حامل!! صوب نظراته لصهيب الجالس بصمت
كنت تعرف إنها حامل!ثم نظر لعز الصامت والحزن يتجلى بوجهه
كنت عارف مراتك حامل ورحت اتجوزت عليها يلا
اقترب بخطوات سلحفية ورغم بطئها ولكن كأنه يتحرك على لهيب من جهنم
البنت كانت حامل وابنك راح بكل بجاحة جايب واحدة ويقول اتجوزت أشار بسبباته وتحدث مهددا
أنا عارف ان جوازك رد اعتبار لكن هتيجي على بنتي هنسى انك ابن اخويا ودلوقتي انا اللي بأمرك تمشي من وشي ولما تبقى راجل تيجي وتوقف قدامي وتقولي ياعمو عايز مراتي
اقترب منه ولكمه بصدره بقوة آلامته
سمعتني يلا..من اللحظة دي مالكش علاقة ببنتي وابنها كمان
توقف صهيب عندما احتد الحوار
جواد بتقول ايه عايز تبعده عن مراته وابنه..استدار يرمق صهيب
مش عايز كلمة واحدة في الموضوع دا بنتي هتروح على بيت ابوها ولو طلبت الطلاق ابنك الحلوف دا هيطلقها ودا اخر كلام عندي
قالها وتحرك للداخل دون حديث آخر ..ركل عز المقعد وصاح مزمجرا
محدش يقدر ياخد مراتي مني سامعني يابابا ولا حتى عمو نفسه
كان صامتا ونظراته هادئة رغم نيران قلبه الذي تأججت بعدما حدث لأخته
تقابل ب لوالدته التي وصلت بوجه شاحب
اختك فين ومالها..احتضنها يربت على ظهرها
كويسة ياماما ماتقلقيش اتجهت بجوار ابنها للداخل دون أن تنظر لأحدا
تنهد صهيب مټألما ثم اتجه إلى عز الذي توقف كالتائه
عجبك كدا ادعي ربنا أن مراتك تبقى كويسة والبيبي ماينزلش..اتجه ببصره إلى نهى
الولد دا مين انا معرفوش
تحرك عز من أمام والده عندما فقد السيطرة على أعصابه للغرفة ولج للداخل
خطى بخطوات متمهلة كانت تغفو فوق الفراش يعلق بكفيها بعض المحاليل
جلس والدها بجوارها يحتضن كفيها ثم رفعه يلثمه
حبيبة بابي الف سلامة عليكى..بينما غزل التي توقفت تطلع على كشفها ثم اتجهت ببصرها للطبيبة
الجنين كويس..أومأت الطبيبة وأجابتها بعملية
الحمد لله كويس بس دا ميمنعش أنه في مرحلة خطېرة وخاصة بعد الڼزيف دا المفروض تمشي على العلاج والراحة ثم الراحة يادكتورة لو سمحتي
اومأت بتفهم ثم اتجهت إلى ابنتها بجوار والدها وصلت ثم انحنت تطبع قبلة على جبينها متجهة لجواد الذي يسكن بجوارها دون حديث
جواد البنت كويسة والحمد لله الولد كمان كويس
نهض متجها للخارج
وقت ماتفوق خلي اخوها يجبها على البيت عندي مشوار مهم لازم اروحه علشان بميعاد
احتضنت ذراعه
جواد إنت كويس..لثم جبينها قائلا
كويس حبيبتي حقيقي عندي مشوار مهم ليعقوب المنسي..أومأت متفهمة ثم تحرك للخارج تقابل بعز فأشار بيديه للخارج
خرج وجد نهى تسائل
فين صهيب..نهضت من مكانها واجابته
خرج معرفش راح فين
بعد فترة دثرتها غزل بفراشها ثم طبعت قبلة على جبينها
ارتاحي حبيبتي متفكريش في حاجة المهم البيبي ياروبي..كل هيعدي
احتضنت كف غزل وأردفت
ماما اتصليلي بجاسر عايزة اكلمه..ولج ياسين الذي وصل للتو دلف يتابعها بعينه اقترب منها بقلب يقطر الما توأمه نصفه الآخر
روبي..رأته فنسابت عبراتها بغزارة جلس بجوارها يحتضنها ثم لثم جبينها
عاملة ايه ياقلب أخوكي ..ربتت غزل على كتفه
حمدالله على سلامتك حبيبي ليه اتأخرت كدا مش المفروض كنت تحضر فرح اخوك امبارح
نهض يقبل كف والدته وتحدث متأسفا
ڠصب عني والله ياست الكل الحړبية مش زي الشرطة كله بالدقيقة
ابتسمت قائلة
المهم تبقى كويس ومرتاح يانور عيني ..قبل جبينها ثم رفع كفيها يلثهما
ربنا يخليك لينا ياست الكل جاسر
سافر إمتى
جلست على المقعد بجوار ابنتها تمسد على خصلاتها
من خمس ساعات كدا زمانه وصل دلوقتي
ربنا يسعده يارب جاسر يستاهل يرتاح شوية ياماما شايف الكل بيشد فيه من كل حتة
ابتسمت غزل وتحدثت
كبرت ياياسين وبقيت تاخد حق جاسر..تمدد بجوار روبي وتحدث بمزاح
أنا كبير اوي ياماما لكن حضرتك مفيش غير جاسر وأوس
قهقهت غزل عليه
لأ اقنعتني ياخليفة ابوك المهم تعالى غير هدومك وهخلي منى تجهزلك الغدا
تمدد بجوار ربى وهو يغمز لوالدته
لأ مش جعان هنام مع روبي شوية من زمان مقعدناش مع بعض..ملس على وجه أخته
مبروك ياروحي
عرفت هكون خالو أن شاءالله تشوفيه اجمل بيبي
وضعت رأسها على كتفه
إن شاءالله حبيبي..خدني في حضنك ياياسين زي زمان واحكيلي الأمير اللي خطڤ بنت الحسن والجمال
أشار بعينيه لوالدته تنهدت بحزن ثم تحركت للخارج
تنهيدة طويلة خرجت من بين شفتيه مع شبح ابتسامة رسمها على محياه قائلا بمزاح
انما اللي بتعب بيحلو كدا
مسد على خصلاتها بحنان وتسائل بهدوء
ايه اللي حصل حبيبتي زعلانة من عز ليه
خللت أناملها بأنامله وتحدثت
عز ۏجع قلبي اوي ياياسين ضغطت على نفسي كتير وقولت من حقه ومبرر ورا مبرر لحد ما قلبي مبقتش اتحمل اكتر من كدا
كله هيعدي حبيبتي عز بيحبك منقدرش نختلف على دا
↚
لكن ساعات الضغط العصبي بيحول الحليم لقاسې وجبروت انا معرفش ايه اللي حصل لكن أنه يوصلك للحالة دي فيبقى قسى عليكي بالقوي وروبي جميلة وهتعرف تتعامل بالعقل والحكمة ونعرف نرد كرامتنا من غير ما حد يمسك علينا غلط
رفع ذقنها وهز رأسه
فيه قرارات بتهد دول وفيه قرارات بتخلي العالم يضرب تعظيم للدولة دي المهم نعرف ابعاد القرار اللي هناخد
سحب نفسا وزفره ثم استأنف
عارف أن السبب جاسر زي ماانا متأكد أن عصبية عز حولته وبقى يخبط في الكل لكن مننساش اللي جنى مرت بيه
تعمق بالنظر بعيناها
ارجعي بذاكرتك كدا لما كان بيقعد يعيط على حالة أخته اللي احنا مكناش عرفين سببها ايه يعني هو اكتر واحد اتألم وقبل ماتعترضي عز ابوها ياروبي مش اخوها
ارجع خصلاتها للخلف وابتسامة على ملامحه قائلا
عرفت أنه ساوم على جنى بيكي بس إنت هبلة ياروحي لو فكرتي بس وقولتي تمام جنى مع جاسر يبقى كدا انا عند بابا وانتهينا كنتي هتشوفيه هيعمل ايه
ترقرقت عيناها بالعبرات وهناك شعور قاسې افترس روحها ثم تحدثت بنبرة مټألمة
عز اتجوز عليا ياسين..
شحب وجهه كأنه استمع لخبر فراق عزيز فردد حديثها متسائلاعز اتجوز عليكي..يعني إيه..وضعت رأسها على كتف أخيها كأنها تستمد منه الحماية لقلبها المتمزق حتى لا يضعف بسيرته فاستأنفت مټألمة
يعني راح جاب بنت وقال دي مراتي هزت رأسها ساخرة من أفعاله الچنونية واكملت
ابن عمك داس اوي المرادي مع إني عارفة ومتأكدة أنه بيلعب بينا بس الفكرة نفسها سحبت روحي من جسمي
مسد على خصلاتها وشرد بكلماتها التي أصابت عقله بالجنون قاطعهم دلوف أوس بعد السماح له بجوار ياسمينا
عاملة إيه دلوقتي حبيبتي..!!احتضنت كفيه وتعانقت ب عيناه مترجية
عايزة أكلم جاسر ياأوس علشان خاطري لازم قلبي يرتاح انت مش مصدق كلام عز صح ياأوس
كان يستمع إليها وشعوره بالضياع يتخبط به ضغطت على كفيه وترجته مرة أخرى
أوس كلم جاسر..تحركت ياسمينا وجلست بجوارها
روبي حبيبتي اخوكي عريس في شهر العسل مينفعش نكلمه ونتكلم في حاجات مجرد شك غير أنه عريس يعني ممكن يكون كله مرسوم
اومأت برأسها وعبراتها تنسدل على وجنتيها تشير إلى ياسمينا
أنا متأكدة ياياسمينا انا شوفت حبه في عينه مش معقول يكون دا تمثيل
ربت أوس على ذراعها وهو يطالع ياسين الذي ضيق عيناه غير مستوعب مايدور حوله
نهض وأشار إلى أخيه
ياله علشان نسبها ترتاح انا عايز ابقى خالو بقولكم اه
خدي بالك من نفسك أولا ثم من حبيب خالو..كلماته البسيطة جعلت عيناها تنير بفرحة عندما تذكرت جنينها
خرج اخوانها وهي تراجعت تضع كفيها على احشائها
يارب كملي حملي على خير..اللهم قر عيني بوليدي
ظلت ترددها حتى غفت
عند جواد
وصل جواد إلى شقة فيروز
فتحت بعدما استمعت لصوت جرس منزلها
حضرة اللوا.!!.قالتها بذهول..دلف للداخل وأشار لها
ايه يامرات ابني مش هتخليني ادخل تعمق النظر لعمق مقلتيها متسائلا باستخفاف
مش إنت مرات ابني برضو..أشارت بيديها وجسدها ينتفض خوفا من مغذى كلماته..جلس جواد بأريحية ثم تحدث
ايه معندكيش قهوة لحماكي..نادت بقطع على العاملة
اعملي قهوة لحضرة اللوا رفع نظره للعاملة وتحدث
مظبوطة يابنتي.. تحركت العاملة ثم اتجه بنظراته لفيروز
سامعك يامرات ابني ..فركت كفيها وابتلعت لعابها بصعوبة
مش فاهمة حضرتك..تراجع بجسده للخلف ونظراته الصفرية تخترقها
حد قالك عليا عبيط يابنت هاشم انا مبحبش اعيد كلامي جيتي وعملتي شو الصراحة مش هخبي عليكي الشو ۏجع قلبي ماانا ليا بنات برضو اللي مرضهوش على بناتي مرضهوش على بنات الناس
وصلت الخادمة بالقهوة رفعها يرتشف منها ثم ذهب ببصره لفيروز
علشان تعرفي نيتي خير جيت وشربت قهوة رغم انك عارفة قهوتي من ايد مراتي
ازدادت ضربات قلبها پعنف وشحبت روحها من نظراته فتسائلت
مش فاهمة كلام حضرتك..أخرج ورقة ووضعها أمامها
مش عايز لف
ودوران ليه قولتي انك استئصلتي الرحم وايه اللعبة القڈرة اللي ناوين تعملوها
نهض متحركا وجلس بجوارها سحب نفسا وزفره بهدوء ثم تحدث مردفا
فيروز أنا في يوم خليتك في مقام بنتي ياريت يابنتي تبعدي عن جاسر هو دلوقتي استقر في حياته
انسابت عبراتها بصمت زفر مخټنقا من دموعها وهو لايرد ظلمها فتسائل بقلب أب
عايزة توصلي لأيه يابنتي جاسر خلاص مش ناوي يرجعلك بلاش تحاولي تخرجي أسوأ ماڤيا انا بكلمك بقلب أب أما لو قلبت عليكي صدقيني مش هيكون كويس ابدا
رفعت عيناها الباكية
حضرتك اللي خليته يطلقني مش
كدا..هز رأسه بالنفي ثم هتف معترضا
فيروز أنا عمري ماادخلت في حياة ولادي رغم كنت عارف انكوا هتوصلوا لكدا بس وافقت على جوازكم
صنع تواصل بصريا بينهما وتحدث معبرا عما بداخله
عايز تفسير واحد ليه رحتي قولتي لعز كدا يعني دا جزاة جاسر أنه وقف جنبك وحاول يبنيلك حياة كويسة
رفرفت بأهدابها متسائلة
حضرتك عرفت..ابتسامة ساخر ظهرت على ملامحه ثم سحب نفسا وتحدث
أنا زمان وثقت في جاسر علشان كدا تركته يقرر حياته لكن بعد ټدمير حياتكم كدا مش هفضل اتفرج ودلوقتي انا بكلمك بعقل ابو جاسر بلاش اقولك بعقل جواد الألفي
ايه ورا رجعوك لجاسر ليه خليته يردك بتلعبي على ايه يا فيروز
ألجمتها الصدمة من حديثه ولم تستطع النطق للحظات حاولت بلع ريقها عندما شعرت بجفاف لعابها فهتفت بتقطع
مش فاهمة قصدك..زفر مخټنقا بتلاعبها فأشار بسبباته محذرا
هعمل نفسي مصدقك وهصدق المسرحية اللي عملاها على جاسر..ڼصب عوده متوقفا ثم تحدث
اللي متعرفهوش خطواتك كلها عندي هتغلطي مع ابني مش هرحمك يافيروز وربي ماهرحمك وخليكي واثقة انا هكون طوق خنقك بايدي لو قربتي من جنى وجاسر خلصي مهمتك اللي بتحاولي تقنعي جاسربيها واختفي
قالتها واستدار متحركا للخارج
عند جاسر وجنى
قبل عدة ساعات
أنهت زينتها وجلست تنتظره أمسكت هاتفها تتصفحه وجدت صورتها مع عز تحسستها بحزن وذهبت ذاكرتها إلى ذاك اليوم بعد حفلة زفافهما بيومين
كانت تعد الطعام دلف جاسر إليها
حبيبي هخرج نص ساعة بالكتير وهرجع جهزي نفسك علشان عايز افرجك على البلد كلها..اقتربت منه ثم تسائلت
رايح فين ياجاسر احنا في بلد غريبة يعني مفيش صحاب هنا
لثم جبينها ثم رفع ذقنها وتحدث بنبرة حنونة
عندي مشوار مهم نص ساعة بالكتير وراجعلك حبيبي مقدرش ابعد اكتر من جذب رأسها لأحضانه وأردف
أنا سعيد أوي ياجنجون لدرجة حاسس مش قادر اقف على الأرض من السعادة ..انحنى يحتضن عيناها قائلا
حبك له طعم تاني يابنت عمي من وقت مادقته وعرفت الخۏف
انا مش عايزة غير أفضل جنبك يابن عمي
حمحم بعدما فقد إتزانه وبدأ عشقها يتخلل
تراجع خطوة للخلف
لازم امشي دلوقتي حالا اصلي مش ضامن قلبي الصراحة ..استدار متحركا سريعا وهي تقهقه عليه
هجهز الأكل متتأخرش
لوح بكفيه وتحرك للخارج اتجهت إلى المطبخ لتقوم بإعداد وجبة الغداء
قاطعها رنين هاتفها
عز !! كنتي تعرفي أن روبي حامل
صمتت للحظات لم تعلم بماذا تجيبه ثم همست
هي قالتلي يوم ماكانت عندي..تحرك في الردهة پغضب
وكمان كانت عندك ليه ياجنى معرفتنيش دلوقتي عز بقى اخر حاجة تفكري فيه خلاص جاسر سيطر عليكي
نهضت من مكانها وتلألأت عيناها بالعبرات قائلة بتقطع
لأ ابدا حبيبي هو الموضوع..صړخ بها قائلا
اخرصي ياجنى مش عايز اسمع صوتك روبي ممكن تفقد الجنين علشان تبقي مبسوطة ..تصنم جسدها فهمست بتقطع
ايه..ليه ايه اللي حصل
رجع خصلاته للخلف پعنف وأجابها
إحنا في المستشفى لازم اقفل .ياخسارة ياجنى قالها وأغلق الهاتف
جلست على مقعدها دون حركة وشعرت بتمزق قلبها من حديثه..آلمها حالة أخيها
همست باسم ربى بحزن قائلة
حبيبتي ياروبي دي تاني مرة تخسري فيها الحمل ياترى حالتك ايه دلوقتي
أمسكت هاتفها لتحاول مهاتفتها مع والدتهاولكن هاتفها مغلق وقفت تنظر بشرود بتر شرودها وصوله وهو يحاوطها
وحشتيني ياجنجونة ..رفعت رأسها تنظر إليه بحب
ملحقتش يعني ..اغمض عيناه مستمتعا برائحتها
وحشتيني فمقدرتش اتأخر عنك ياروحي
أطلقت ضحكة ناعمة ثم تحدثت بنبرة عاشقة
حبيبي البكاش هعمل اني مصدقاك..أدارها لوجهه واضعا خصلة متمردة خلف أذنيها
وحياة جنى عندي بتوحشيني وأنت في حضڼي
خرجت من أحضانه متجهة الثلاجة
طيب ياله يابكاش علشان ناكل ..سحب كفيها وقام بإطفاء الموقد متجها للداخل
لأ حبيبي انا عازمك على العشا..وصل لغرفة النوم ثم أشار على الفراش
تلبسي دا وتجهزي هستناكي تحت ..تحرك ثم تراجع قاىلا
فيه شال متنسهوش علشان الفستان مكشوف لحد ما نوصل لمكنا
اومأت مبتسمة ثم اتجهت لمرحاضها بعدما خرج
انتهت بعد قليل وتحركت للأسفل ..وجدته يقف يواليها ظهره
شعر بخطواتها ..اغمض عيناه وهو يتخيلها بذاك الرداء الذي ابتاعه لها خصيصا كيف سيكون عليها الأنثوي الم
همست بإسمه بثغرها الندي المطلي باللون الأحمر القاني..استدار بنصف جسده وهو يضع كفيه بجيب بنطاله ..بدأ يتجول بأنظاره التي ظهرت بإستفاضة على ذاك الرداء الأحمر الڼاري..ارتبكت من نظراته حتى أوردت وجنتيها فأشاحت ببصرها عن نظراته الأختراقية بها تحرك بخطى سلحفية ومازالت عيناه الثاقبة تخترق جسدها..وصل أمامها واقترب منها حتى جعل أنفاسها ترتفع من رائحته التي تسللت لرئتيها التمعت عيناه ببريق عشقها الخاص حاوط أكتافها ورفع ذقنها يتلمس
كرزتيها
غرامك شق صدري مهلكتي
حاوطت عنقه ورفعت عيناها
شكل حبيبي عامل مفاجأة
عانقها
بنظراته و البيضاء بحمرة لذيذة
كنت بفكر في كدا بس التفاح بيغريني ..ضيقت عيناها متسائلة
يعني إيه !
يعني كدا..قالها عندما انحنى
دفعته محاولة التنفس بدأت تلهث من انفاسها المتقطعة لکمته
عايز ټموتني قهقه عليها بصوته المرتفع فغمز لها
نفسك قصير ياروحي ممكن نشوف حد نفسه طويل..توقفت فجأة ولا تعلم لماذا شعرت بوخز بقفصها الصدري رغم أنه تحدث بها بمزاح
بسط كفيه متحركا
ياله ياقلبي..تابعت الطريق بخطوات واهنة وساقين هلامتين لا تعلم لماذا تحول جسدها بتلك الطريقة بعدما كانت تضج بالسعادة
مالك حبيبتي وشك اتخطف كدا
ليه!
رسمت إبتسامة ونظرت أمامها
مفيش حبيبي..ايه هنروح فين ..سحبها لحديقة المنزل بالخلف تطل على الشاطئ
وصلت لذاك المكان المزين بلأنوار الخاڤتة بالشموع الحمراء ذات الرائحة الخلابة
توقفت تنظر إليه بسعادة بعدما وجدت اسمها بالورود الحمراء يوضع بقلبا احمرا
عانق ذراعيها وشبك أناملها
وتحرك بين القلوب الحمراء
والتي انطلقت منها أشعة ڼارية فجأة استمعت إلى أصوات ڼارية تطلق بالسماء بألعاب ڼارية واسمها ينير بسماء المكان بجواره اعشقك يامن اختلتي ميىزان نبضي
دمعة انسابت على وجنتيها
فاستدارت تحتضنه ثم رفعت نفسها وهمست
بحبك ..هنا حبس نفسه داخل صدره ضاغطا على اعصابه متحكما في نبض قلبه
شكرا حبيبي شكرا على كل حاجة حلوة
و تحرك بها إلى منضدة مستديرة بها بعض الأطعمة التي يحبونها وبجوارهم موسيقى الطرب العربي لكوكب الشرق ام كلثوم
جذب مقعدا واجلسها ثم اتجه لمكانه المخصص وجلس بمقابلتها يتناولون وجبة غذائهما على إيقاع الموسيقى العربية النابض بعشق قلوبهما
ڼصب عوده مغلقا بدلته الرمادية التي أظهرت لون عيناه باستفاضة حتى جعلتها تتغزل به قائلة
ياترى العيون الحلوة دي ناوية على ايه تاني..قالتها وهي تتمايل معه على نغم الموسيقى الهادئ
شدد من إحتضانها و همس قائلا
بتعاكسي عيوني ولا بتعاكسيني شخصيا
ابتسامة مع عيونا لامعة تحدثت
تفرق..اومأ برأسه وهو يتمايل بها قائلا
أكيد طبعا..ضيقت عيناها متسائلة
والفرق ياحضرة الظابط
انحنى يهمس لها
الفرق إن عيوني مش شايفة غيرك إنما لو بتعاكسيني هقولك برضو مش شايف غيرك
أطلقت ضحكات ناعمة جعلت قلبه يتقاذف بين ضلوعه حتى كادت تصيبه بالتوقف
نجون عشق الجاسر
..خللت أناملها وسط خصلاته تبعثرها بفوضية وهي تقهقه بصوت مرتفع
وجنجون بتعشق جاسرها
ابتسم برضا من كلماتها ثم سحبها متجها للمكان الذي خصصه لجلوسهما
قام بنزع جاكتيه ووضعه على المقعد ثم جلس وفرد ذراعه لها
جلست بأحضانه ازال وشاحها فتطايرات خصلاتها البنية حول عنقها أصبحت أمامه كحورية خرجت من البحر..لما لا وهي حورية بحر عشقه
رفع خصلاتها بكفيه يداعبها حتى تطايرت على وجهه..ابتسامة عاشقة وهو يطالعها بنظراته يود أن يخترق صدره ويخفيها بداخله
اقترب يجمع بعضها خلف اذنيها وتحدث وعيناه تحاوطها
فاكرة زمان في الإجازة الصيفية لما كنا بنروح الغردقة ..وضعت رأسها على كتفه وابتسامة على ماضي قد سحقته الذكريات ..أومأت برأسها
كانت ايام جميلة اوي رغم اني من أعداء السفر لكن كنت بحب الأجازة علشان مقالبنا في بعض ..داعب أنفها
على أساس أن المقالب مكنتيش انت وروبي بتعملوها.. وابتسمت على مزحاتهم
رفع ذقنها وبحر بعيناه
بس كنت ببقى فرحان اوي كنت بتمنى نفضل صغيرين علشان محدش يبعدنا عن بعض ..ورغم محاولات بابا وعمو بالحدود إلا أننا تخطينا الحدود ياروحي
لكزته وارتسم الخجل داخل مقلتيها
اتلم ياجاسر احنا بنتكلم على الطفولة ياشيبوب
قهقه حتى لمعت عيناه يضمها بقوة يكاد أن يدخلها لصدره قائلا
اهي شيبوب دي بعشقها من زمان اوي بطلتيها
صمتت تطالعه لبعض الوقت ثم تحدثت
معرفش اتخنقت من الاسم وكنت بضايق لما عز كان بيناديك بيه رغم أننا بنلعب بس كنت حاسة بۏجع
احتضن وجهها ثم طبع قبلة فوق رأسها
مجرد ذكريات ياحبي تمدد وجذبها لصدره
بصي في السما شوفي روقانها وصفائها والنجوم محاوطها ماأجمل صنع الله ..اعتدلت تنظر له
بتوه على الموضوع
ارجعها لأحضانه مغمض العينين ثم تحدث
جنى مش عايز افتكر حاجة غير إنك جوا حضڼي وبس حتى طفولتنا مش عايز افتكرها
اندست داخل أحضانه
بحب كل وقت وانت معايا فيه رفعت عيناها تنظر إليه
انا الأول مكنتش بهتم لكن بعد ماقلبي دقلك بقيت اجمع كل ذكريتنا مع بعض
كانت عيناه ترسم جمالها البهي للقلب والعين تحسست وجهه وأكملت
أنا بحبك اوي واعرف قدري مرتبط بيك ولو بعدت عنك ھموت ممكن ممتوش المۏت اللي في دماغك بس قلبي ھيموت ويبقى جيفة ياجاسر
اتسعت عيناه بحبور فصمتت الألسنة وتعانقت نبضات القلب فانحنى يعزف سيمفونية لعاشقة الروح ظل لبعض الوقت واحاديثهم التي تواصلت لربط الماضي بالحاضر
حتى شعرت بالنعاس
من نوع آخر
بعد شهر
جلست بإنتظاره بعدما أنهت زينتها استمعت إلى رنين المنزل توقفت متجهة لفتح الباب
توقفت مذهولة وهي ترى فيروز متوقفة وضحكة سخرية على شفتيها
مبروك ياخرابة البيوت..تحركت بخطواتها العنجهية وهي تحاوط المنزل بنظراتها ثم تحدثت مستخفة
دي بقى مملكتك اللي بيقول عليها جاسر..تحركت ترمقها بسخرية
ايه ياعروسة هتفضلي واقفة كدا ايه مش ترحبي بضرتك..انعقد لسانها وتاهت مفرادتها تردد داخل عقلها كلماتها شعرت
بهزة عڼيفة أصابت جسدها فهمست بتقطع
بس إنت مش ضرتي جاسر طلقك
تراجعت فيروز تدور حولها وارتفعت ضحكاتها
ماهو دا اللي فهمهولك معقول ياباشمهندسة دا إنت ذكية معقول الحب اللي حارب الكل
علشانه يتنسي بسرعة كدا
دنت تهمس لها
أنا لسة مراته وحياتك عندي ولو مش مصدقة ..اه لحظة قامت بإخراج وثيقة الزواج وأشارت لها
مش دا حبيبك اللي كنت ھتموتي علشان اتجوزني وضعت ابهامها على ذقنها وتحدثت
اه ..تؤ تؤ..جنى كانت بتحبه وهو اختارني انا وحبني انا وطبعا بما هو اللي الكبير فكان لازم يتجوز البنت اللي حاولو
جلست تضع ساقا فوق الأخرى ولوحت بكفيها
علشان حاجتين الاولى يكون مثالي قدام العيلة ويكون جميلة لعمه اهو اتجوز بنت اللي حاولوا
والثاني توقفت تطالعها بصمت وهتفت
انك تخلفيله بيبي ضړبت على رأسها وتحدثت
اصلي نسي يقولك مينفعش اجيب ولاد
تسمرت كالجماد وكأن حديثها من السهام المسمۏمة هزت كيانها وزلزلته حتى جعلت أنفاسها تتثاقل شيئا فشيئا
لم تتحمل المزيد من قسۏة كلماتها التي تحولت لألم ينهش بها كحيوان مفترس فهتفت بقوة
كذابة ..واحدة كذابة وخسيسة هستنى منها ايه
نهضت فيروز وابتسامة سخرية ترمقها بها ثم استأنفت
هأكدلك كلامي علشان تعرفي الكدبة اللي عايشاها ..اقتربت منها تتعمق النظر بمقلتيها
طبعا عايزة تعرفي ليه جيت دلوقتي
أشارت على قلبها وتحدثت بنبرة صادقة
علشان هنا ڼار من بعده من وقت مااتجوزك نسيني وبقى يقرب منك اكتر مني مبقتش متحملة لدرجة کرهت العيال وقررت اخليه يطلقك وراضية بقضاء ربنا ..لكن طبعا ابن عمك رفض وقال عايزة تصغريني قدام عمي وبابا
مينفعش ابعد عن جنى
انسابت عبراتها بصدق واقتربت تحتضن كفيها التي أصبحت ببرودة المۏتى
جنى أنا ماليش غير جاسر انما انتي عندك فرص لو سمحتي ابعدي عن حياتنا بلاش تصغريه قدام العيلة
امشي اطلعي برة
..قالتها جنى بقلبا يئن الما
ظلت متوقفة لبعض الوقت ثم تحدثت
أنا عارفة انك مصډومة بس دي حياتي وجوزي وحبيبي ومستحيل اتخلى عنهم حتى لو وصل بيا الحال امۏتك دا جوزي وحبيبي قبل ماحضرتك تخطفيه
برة..قالتها بقوة رغم هشاشة قلبها الذي تفتت اربا
هاكدلك كلامي..قالتها ثم تحركت للخارج
أحست بأن قوتها خارت وسيقانها لم تحملنها حاوطت احشائها عندما شعرت پألم بأسفل بطنها
تعكزت على أحد المقاعد بوهن وألم يصعب تحمله ..حتى خارت قواها وانسابت عبراتها مرددة
لأ .. مستحيل دي كدابة جاسر بيحبني لا مستحيل يوجعني بالطريقة دي
لفت ذراعيها تحاوط احشائها مرددة كالمچنونة
لأبيحبني هو مش مخادع كدا..أمسكت هاتفها بيد مرتعشة وهاتفته..كان متجها لسيارته
حبيبي انا عشر دقايق وأكون عندك صمت متذكر شيئا ثم تحدث
آسف ياجنجون عندي شغل مهم هنأجل مشوارنا ساعة كمان ..سلام حبيبي
ذهلت من مهاتفته وهو لم يستمع حتى لها أغلق الهاتف قبل حديثها
جلست كالتائهة والمغيبة عن عالمها صوره قديما مع فيروز ټصفعها بقوة
نهضت كالمچنونة
أيوة كان بيعمل معاها زي مابيعمل معايا ازاي كنت غبية لدرجة دي
أطاحت كل ما قابلها پصرخة خرجت من جوف آلامها
لييييييه!!ليه يابن عمي توجعني بالطريقة دي ..استحوز عليها شيطانها بالكامل ..فهوت تلتقط أنفاسها بصعوبة
لأ .. مستحيل انا لازم اسمعه ماهو دا ابن عميمستحيل يكسرني كدا ...مر بعض الوقت ووصل اشعار لهاتفها برسالة فتحته وإذا بها تنصدم مما رأت تسمرت بجلستها حتى شعرت بتوقف اعضائها وهي تراه بأحضانها ..ذهب بصرها لثيابه الملقاه على الأرض ونومها على
أغمضت جفونها ورجفة أصابت جسدها حتى شعرت بالأختناق حاولت الوقوف ولكن كيف وكأن جسدها يعوق حركاتها وكأنه أصيب بشلل كامل
دقائق حاولت وسيطرة على كيانها نهضت متوقفة وتحركت بتخبط إلى أن وصلت سيارتها
وصلت بعد فترة بأصابع مرتعشة ضغطت على زر جرس المنزل..فتحت الخادمة وأشارت لها بالدخول
وقفت متصنمة وهي تراه يغلق زر قميصه همست بإسمه ..استدار ينظر إلي وجودها پصدمة بخروج فيروز بثياب الحمام
حبيبي جهزتلك الحمام ..ارتسم الألم داخل مقلتيها وهي تطالعه بصمت وقفت كعصفور مبتل يرقص على اوتار صاعقة كهربائية..دنت منه بشحوب وهمست بتقطع
ليه..زوى مابين حاجبيه
وهتف
جنى إنت فاهمة غلط..رفعت كفيها ورفعته فهوى متساقط على وجنتيه ثم استدارت متحركة بخطوات متعثرة وروح متمزقة ټنزف بصمت وصلت إلى سيارتها هنا انسابت عبراتها وارتجف جسدها كالذي اصابه حمى
بالأعلى
امسك فيروز يضغط على رسغها پعنف
اصبري عليا بس صدقيني هحول حياتك لچحيم ..عقدت ذراعها وهتفت غاضبة
ليه انا عملت ايه ماانا كنت معاك مالي انا بيها يمكن كانت مراقبك ياحبيبي
دفعها بقوة حتى سقطت على الأرضية ثم انحنى يجذبها من خصلاتها
للمرة المليون اتغابى في التعامل معاكي حاولت اخليكي بنأدمة لكن دمك قذر وعمرك ماهتنضفي انت طالق بالتلاتة طالق ..طالق ضغط على كفيها. وتحدث بفحيح
اقسم بالله لأخليكي تكرهي نفسك ويبقى قابليني لو اتوظفتي يامدام
قالها
ثم دفعها بقوة حتى اصطدم رأسها بالمقعد ينفض كفيها كأنها عدوة
حقييييرة صړخ بها مسرعا خلف جنى..اعتدلت سريعا تهاتف والدتها
ماما لازم أسافر حالا اتصرفي واحجزيلي اول طيارة على امريكا جواد الألفي اكيد هيجي بسرعة ياماما..ضيقت والدتها عيناها
ليه عملتي ايه..ابتسمت بنصر واجابتها
بعدين المهم لو سمحتي لازم أسافر بسرعة
بمنزل جاسر
ترجلت من السيارة متجهة للداخل تتخبط بسيرها حتى كادت أن تسقط لا تريد سوى الأختلاء بنفسها هي الآن طفلة ضائعة عاشت كابوسا مؤلما للغاية حتى کرهت النوم من أثره
دلفت للداخل هنا اڼهارت حصونها بالكامل واستسلمت لاڼهيارها فچثت على الأرضية ووانسابت عبراتها بخناجر الطعن والغدر
..صړخة من أعماق روحهها تلكم الأرضية وشهقات مرتفعة تقطع نياط قلبها..ولج للداخل مطأطأ الرأس وضميره يصفعه بقوة ...تحرك إليها وكأنه يتحرك على نيران ټحرق أقدامه بقوة
جنى..همس بها..أزالت عبراتها ونهضت تنظر إليه بدموع الخذلان
اقترب وتحدث بنبرة مټألمة
جنى الموضوع مش زي ماانت متخيلة هو
وضعت كفيها أمام وجهه وتسائلت من بين عبراتها
سؤال واحد وبس
إنت رجعت فيروز تاني يعني بقت على ذمتك اتجوزتها بعد جوازنا
جنى اسمعيني..صاحت صاړخة وكأنها تحولت للجنون
جاوبني وبس
رجعت فيروز لعصمتك بعد مااتجوزتني..أومأ برأسه وفتح فاهه للحديث
دفعته بقوة ټحطم كل ماتطوله يداها
كذاب مخادع واحد كذاب وخاېن ..اقترب منها محاولا السيطرة على ثورتها الغاضبة
صړخت مبتعدة عنه تدفعه بكل قوة
اتجوزتني علشان تجيب عيال اخدت بنت عمك لنقص في مراتك دوست على بنت عمك علشان تعيش سعيد مع حبيتك..اقتربت منه كالذي مسها مسا چنونيا
دب..حتني . ياجاسر ..انت مين رد عليا وقولي انت مين..مش معقول تبقى تربية جواد الألفي بالحقارة والندالة دي
اقترب يجز على أسنانه
جنى..بتغلطي ..دفعت المقعد بوجهه وصړخت به
مش عايزة اسمع صوتك اخرص
اقترب وحاوط جسدها بذراعه
اهدي وبطلي جنان مفيش حاجة حصلت لدا كله
ركلته بقوة متأوه
إياك تلمسني تاني ابعد عني متخلنيش اكره نفسي اكتر من كدا ..دنت تغرز مقلتيها بعينيه
هستنى من واحد زور لبنت عمه وخلاها مغت...انت ايه ورا وشك البرئ قذارة ..ودلوقتي لو ينفع اتبرأ من شخص ذيك هعملها
احس بضلوعه تتهشم وكأن أحدهم صعقه بصدره حتى تفتت عظامه
نظرت لمقلتيه وانسابت عبراتها
اتجوزتني علشان تخلف ياجاسر أشارت على نفسها مټألمة
ټحرق قلبي علشان انت تعيش لدرجة دي مهونتش عليك دا العدو مکسرنيش كدا
لکمته بقوة وهي تشعر بانسحاب أنفاسها
قولي صح ولا لأ
احس هنا بأنه طائر ذبح عنقه ولم يعد لديه القدرة على شيئا فأجابها قائلا بنبرة حزينة
مش انت مقتنعة بكدا يبقى اه
رفعت بنيتها التي تحولت بنيران كقعر جهنم وهمست
اه ..ارتعش جسدها وإرادت إحراقه ولكن كيف ومازال قلبها ينبض له استدارت دون حديث فيكفي لها ماصار تحركت بقلبا ينتفض من الألم ..وصلت إلى غرفتها وألما يغزو جسدها وېحرق قلبها ..نظرت حولها پضياع وذكرياتهما هنا بذاك المكان الذي كتب عليه بنبض قلوبهما جنة عشق الجاسر
أمسكت المقعد وباقصى قوة لها دفعته بالمرآة صاړخة
كڈب..كله كڈب كذاب وخاېن ومخادع
ااااااهة حاړقة صړخت بها تريد من الله أن يزهق روحها
ذهبت ببصرها لتلك القداحة التي توضع على الكومودو
ولم تفكر إلا بشيئا واحد وهو هروبها من تلك الحياة المأسوية لعل الله يكون رحيما بها
عند ربى
تغفو على الشازلونج امام المسبح تغمض عيناها وكفيها على احشائها تستمع للموسيقى..وصل إليها وعلى حين غرة حملها متجها إلى سيارته وهي تحاول الفكاك من قبضته
وضعها بالسيارة واقترب يضع محركة على أنفها حتى خارت قواها وذهبت بنومها ابتسم عليها
ثم اقترب وهي بين حالة الوعي واللا وعي
جذب رأسها يحتضنها
↚
مقتحمه بقوة ثم همس من بين أنفاسه
ابوكي عامل عليكي كرديون من الحرس ميعرفش اني ممكن احړق كل اللي. يقرب منك ..قالها وقام بتشغيل المحرك متجها لخارج حي الألفي
الفصل الرابع عشر
بقلم سيلا وليد
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
هل تزهق الروح من الجسد دون مۏته ....
هذا ماأشعر به .. إن ادعيت الصمود فإن قلبي مهشم لقطع صغيرة كل قطعة تصاحبها دمعة عصية تخرج من قلب عصفور مسمۏم بسهم أخطأ صاحبه الهدف ..
هل يدرك قاټلي أنني المغرم في هواه ... المعذب في حبه .. الجريح دون دواه
لاتتعلقوا ... لاتتعودوا ... لا تفتحوا قلوبكم .. ولا تستقبلوا الحب.. إنه يميت الروح ويبقي الجسد عاجزا ....
خرجت غزل تنتظر زوجها أمام
المسجد النبوي بعد قضاء صلاة العصر وصل إليها تحرك باسطا كفيها
خلصتي حبيبتي..أومات برأسها وتحركت بجواره
توقف يطالعها متسائلا
مالك ياغزل!
وضعت كفيها على صدرها وتحدثت بنبرة مټألمة
معرفش حاسة بۏجع بقلبي ياجواد ربنا يستر حاسة فيه حاجة هتحصل وحشة
ضمھا من أكتافها وتحرك بجوارها
إن شاءالله خير حبيبتي تعالي ناكل حاجة ونرتاح شوية وبعد كدا نكلم الولاد
هزت رأسها رافضة حديثه
اتصل بربى ياجواد قلبي وجعني مكنش المفروض نسبها في حالتها دي
باغتها بنظرة مطولة ثم هز رأسه بالنفي
مش دلوقتي ياغزل لازم نبعد عن الولاد لازم يتعودوا على نفسهم رغم اني عارف مصايب ابنك بس سايبه يتعامل مع الموقف بنفسه لسة في بداية حياته لازم يقوى بكرة يكون اب ولازم
يتصرف بحكمة
وضعت رأسها بكتفه وانسابت عبراتها
قلبي وجعني عليه اوي ياجواد رغم عارفة بحب جنى له بس خاېفة لو عرفت أنه رجع فيروز ممكن تعمل ايه
سحب كفيها وعقله يتضارب بقوة ورغم ذلك أجابها
أنا معاها للأخر ياغزل عايز اشوف آخرها ايه وجاسر مغلطش في اللي عمله غلطه الوحيد أنه مأخدش رأي مراته بس أنا عارف عمل كدا ليه
وصلوا لغرفتهم بإحدى الفنادق ..ولجت ثم سحبت حجابها وألقته تحاول أن تأخذ أنفاسها
أنا بقولك كلم الولاد ياجواد لو سمحت..اومأ لها يحتضنها عندما وجد شحوب وجهها ..جلست على الفراش تدلك صدرها بهدوء قائلة
شغل التكييف الجو خنقني اوي..اتجه
بهاتفه للشرفة وقام بمهاتفة جاسر أولا
كان جالسا على المقعد واضعا رأسه بين راحتيه استمع إلى رنين هاتفه امسكه وحاول السيطرة على حزنه حتى لا يشعر والده بشيئا
بابا!!..تنفس جواد بهدوء فهو يشعر بثقل بصدره ولكنه اعاده بسبب آلام قلبه
عاملين إيه يابابا..حمحم جاسر وأجابه
الحمد لله كويسين ماما عاملة إيه
كويسة.. اتجهت غزل إليه وأخذت الهاتف
حبيب ماما اخبارك ايه ومراتك عاملة إيه
كور قبضته فقلبه يئن على ماصار بينهما نهض متجها لحديقة منزله عله يستطع التنفس كأن احدهم حاوط عنقه بقيدا من ڼار ليشعر بنيران تغزو رئتيه ..توقف ينظر للشجر حوله ثم سحب نفسا وزفره على عدة مرات
كويسين ياست الكل المهم صحتك عاملة ايه وبابا عامل إيه
نظرت إلى جواد وابتسامة زينت روحها قبل وجهها وأجابته
احنا كويسين ياحبيبي خلي بالك من نفسك ومن مراتك
أغلقت معه بإبتسامة ثم وضعت رأسها بصدر زوجها قائلة
كان لازم اطمن ياجواد..
ولا يهمك ياروح جواد قام الاتصال على أوس
أيوة حبيبي..
عاملين إيه يابابا ومراتك وروبي
اجابه بابتسامة مستئذنا الحضور ونهض متجها لشرفة مكتبه
بابا أنا في اجتماع حبيبي محبتش افصل الاتصال علشان متقلقش احنا كويسين وروبي خرجت النهاردة راحت الجامعة ورجعت البيت ولعبت مع خديجة كمان يعني متخافش عليها وطلبت من طنط علية تعملها محشي قال عايزة تاكل محشي بفراخ مشوية
قهقه جواد وهو يضغط على ذراع غزل التي ابتسمت بعد سماعها حديث أوس
خلاص ياحبيبي هسيبك تشوف شغلك وهكلمك بالليل
رفع ذقنها بعد إنهاء الاتصال
بنتك قادرة والله ياقلبي هتخلي عز يركع قدامها
فترية زي باباها لما كان بيعاقب امها
تراجع مبتعدا يرفع رأسها ثم نظر إليها
لأ والله انا كنت مفتري طيب ياستي المفتري دا جعان هناكل ولا نكلم بناتك
هزت رأسها وابتسمت
لأ خلاص انا كلمت غنى الصبح وروبي أوس طمنا اطلب اكل حبيبي
عند عز وربى
حملها متجها بها لداخل منزل غزل في المزرعة
وضعها على الفراش ثم قام بنزع حذائها ظل يتأمل ملامحها لبعض الدقائق لقد اشتاق إليها حد الجنون..اتجه إلى الخارج يضع الأشياء التي جلبها وقام بإعداد وجبة طعامها حتى تفيق ابتسم عندما تخيل رد فعلها
نظر للسکين الذي بيديه وحدث حاله
عارف لو مسكتك ممكن ټموتني فيها لازم اخبيكم قالها بإبتسامة
وضع الطعام على سرفيس ثم نظر بساعته واتجه منتظر إيقاظها ثم اتجه من الجانب الآخر من الفراش وتمدد بجوارها عندما غلبه النعاس
بعد دقائق معدودة فتحت عيناها وثقل برأسها سيطر على جسدها حتى دفنت رأسها مرة أخرى بصدره عندما فقدت اتزانها وكأن جسدها شل بالكامل والنوم يداعبها بقوة حاولت لمرات السيطرة من غمامتها ولكن حملها لم يساعدها حتى أغلقت عيناها مرة أخرى وكأنها تحلم به جسدها المرهق وحالة السكر التي تعرضت لها جعلتها غير متنزة حتى دفنت نفسها بالكامل لتذهب بسبات عميق
بالكلية الحړبية
اتجه له أحد الأصدقاء
حمدالله على السلامة ياحضرة الظابط
ابتسم لصديقه وحضنه
الله يسلمك ياكريم عملت ايه في الكام يوم
ضحك كريم متحركا يضع المنشفة حول عنقه
من غيرك مكنش حلو المهم انا هنزل بكرة وكويس هحضر خطوبة اختي
مبروك يابني عقبالك ..
ضحك كريم بابتسامة
بدور على عروسة مش عندك عروسة
كان يرتب اشياءه فرفع رأسه وتسائل
بتتكلم جد يابني هتتجوز جواز صالونات
قفز من فوق مخدعه وتوقف بجواره
إنت بتأمن بالحب..هنا تذكر ياسين ليليان فتنهد بحزن وهز رأسه قائلا
مفيش حاجة اسمها حب ياكريم بس برضو دي شريكة حياتك المفروض انت تختارها حتى لو بالعقل
دقق النظر بعيناه فتسائل
ياسين انت حبيت قبل كدا أغلق الخزانة پعنف واستدار إليه هاتفا پغضب
ممكن منتكلمش في حاجات شخصية كدا قالها وجذب منشفته پعنف متجها للمرحاض
توقف كريم ينظر لسراب خطواته فحدث حاله
شكلك انضربت بقلبك يابن الألفي
بمنزل جاسر
قبل قليل أنهى اتصاله وولج للداخل متجها إلى المطبخ يبحث عن العاملة
هي راحت فين دي كمان تحرك متجها لأعداد فنجان قهوة توقف أمام الموقد ودموعها وحديثها الذي مزق صدره لقد تضاعف الألم بقلبه
جلس لبعض اللحظات محاولا أن يهدأ حتى يصعد ويحاورها بهدوء ولكن كرامته منعته بالذهاب خلفها كيف تطعن به وهي تعلم بكم عشقه لها قلبه ينبض پعنف يكاد يخرج من بين ضلوعه يريد أن يضمها بقوة حتى ېهشم عظامها بين ذراعيه ليعلمها كيف يكون العشق كيف لك حبيبتي أن تشك بعشقي لك وانا سلطان الغرام الذي قدم لك الولاء والطاعة
من بين أنفاسه الملتهبة
وقلبه المحترق بعذاب عشقها نهض بعدما ضړب كل شيئا عرض الحائط تمرد قلبه على عقله وكرامته وصعد إليها ليعاقبها بأشد العقاپ ..تحرك لبعض الخطوات ولكنه
استنشق رائحة دخان بالمنزل نظر بأرجاء المنزل ولكن لم يكن شيئا
نظر للأعلى بذهول وكاد قلبه يتوقف عندما وجد الأدخنة تخرج من غرفته
هنا شعر بإنهيار عالمه وهو يشعر بأن أصابها مكروه..صعد كالمچنون يدفع الباب بكل قوته ركل الباب ېصرخ بها
جنى ..افتحي الباب جنى حبيبتي افتحي ياعمري ..صړخة باسمها هزت جدران المنزل وهو يدفعه كالمچنون
بحث بالمكان عن شيئا وكأن عقله توقف ولا يعلم ماذا عليه فعله
قلبه ينبض پعنف وجسده
يرتجف نظرات ضائعة معذبة صړخ وصړخ يدفع الباب بكل ما لديه من قوة هنا تذكر شيئا هرول إلى سيارته الڼار بداخل اشتعلت بكل شيئا ..قبل قليل
بالداخل
جلست تحتضن نفسها وعبراتها كزخات المطر كلما تذكرت قربه من غريمتها اليوم ذبحت پسكينا بارد على يديه يد الذي وهبته كل حياتها ..زفرات بنيران متقدة وكأنها تخرج من قلبها
بدأت النارتحاوطها من كل مكان كانت تطالعها وكأنها بعالم آخر نظرات بارد للنيران وكأن الذي يحاوطها ليست نيران ورغم إنها بدأت تلتهم كل شيئا يقابلها وازادت ألهب الشهب حولها وضعت رأسها على الجدار تنتظر تراجع ذكرياته معها منذ طفولتهما حتى تلك اللحظة التي هشمتها انسابت عبراتها وهي تنتظر
تلك اللحظة الفارقة لتبتعد عن كل شيئا لما لا و اليوم فقدته وبعد فقدانه سلبت روحها لم يعد لديها قدرة لتحارب أو تتعايش مع ذاك الألم وهو ابتعاده وامتلاك أخرى له
ألم الخېانة ينخر بعظام جسدها ويفتت قلبها اختنقت من رائحة الدخان المنبعثة التي حاوطتها بالكامل حتى اقتربت النيران من جلوسها ..أخذ الألم يسكن روحها
بشفتين مرتجفتين وعينان ذائغة همسات اسمه
جاسر..قالتها وشعورها بغمامة سوداء تحاوط جسدها ظلت تهمس اسمه على صوت صرخاته بالخارج ..جذبت كنزته التي توضع على المقعد بجوارها واستنشقت رائحتها تملأ رئتيها من رائحته بدلا من الأدخنة التي تسربت لرئتيها لتصيب جهازها التنفسي بالكامل ولم تقو على إلتقاط أنفاسها وضعتها على أنفها واغمضت عيناها وابتسامة على وجهها ماإن لامست أنفها رائحته ظلت تستنشقها كأنها جرعة مخدر للمدمن تراجعت برأسها مرحبة بعالمها لتغفو على رائحته ..وصل وبيديه سلاحھ ثم أطلق رصاصته لتخترق باب الغرفة ويفتح اخيرا
وقف مشدوها ېتمزق قلبه من حالتها هرول إليها يضمها لصدره
جنى حبيبتي..جنى افتحي عيونك ياقلب جاسر ..لا يعلم أي جرم ارتكبه ليؤذيه الله بها ..استغفر الله عدة مرات فحملها واستدار ليتحرك ولكن أشعلت الغرفة بالداخل والڼار تلتهمها كما تلتهم سنابل القمح
بدأ يسعل بشدة والدخان الممزوج بالخۏف يسد مجرى تنفسه سيطرت الڼار بالكامل تلتهم المكان حوله كالۏحش الضاري وألسنة الألهبة خرجت حتى وصلت النافذة والشرفة
وقف بمقلتين تغشاها الدموع وقلب تهشم بالعجز وهو يرى النيران تأكل كل مايحاوطه جاهد عجزه وسيطر على ضعفه ثم ضمھا بقوة كأنه يحميها بصدره يحاوطها بذراعه لتبتعد عنها النيران .. يحميها كالقلعة الحصينة التي تحمي جنودها من الأعداء انتفض بزعر عندما فقد التنفس والرؤية وهو يحاول أن يجد مخرج بها انسابت عبراته رغما عنه عندما شعر بأنه كطائر مكسور الجناح داخل قفص حجز بأغلال مصفدة
تراجع متجها إلى الشرفة كل مافكر به إنقاذها من تلك النيران انبعثت الأدخنة بقوة حتى اذاد سعاله وفقد الحركة واحس بالدوار وكأن أحدهم ألقاه بعصا غليظة ورغم ذلك لم ييأس دفع تلك الستارة التي اشتعلت بالكامل حتى هوت على الأرض
وصل المسؤولون عن حديقته وكذلك حارس المنزل عندما وجدوا ألهبة النيران ..رفع قدمه وركل الزجاج حتى تناثر بالأرجاء
نظر للأسفل المكان ليس الأرتفاع الشاهق ولكن يرتفع بعض الأمتار
وصل حارس منزله يصيح باسمه ..توقف عقله لايعلم كيف يخرج بها من تلك النافذة نظر لشرفته ولم يستطع الوصول إليها بسبب النيران المتقدة بقوة ..صړخ على الحارس
شوف مرتبة بسرعة يااسماعيل بسرعة صړخ بها عندما وصلت النيران لذراعه تراجع بها ينظر لخصلاتها المتدلية حرك كفيه يجمعها حتى لا تصل إليها النيران رغم حجز النيران بكفيه عنها نظرحوله بتيه لم يعد سوى مكانه الذي يقف به وذاك الهواء المنبعث من النافذة لتعيد تنفسهما مرة أخرى
أمسكت النيران بقميصه من فوق ذراعيه
↚
حتى شعر بإحتراق جزء من ذراعيه ..الڼار شبت بقميصه من الجانب أحتضنها بقوة وقفز بها يضمها بقوة حتى لا تسقط على الأرضية الصلبة نزل بها على ركبتيه وذراعه أمانها حتى لا تصطدم بالأرضية اسرع الرجل محاولا جذب قميصه من فوق جسده بسبب عدم اتزنه من قفزه عندما وجد محترقا من الجنب وبه بعض النيران
..هرول إلى. المسبح بملابسه ليطفئ تلك النيران التي لسعت بعض من ذراعه ..خرج من المسبح سريعا ينزع كنزته من فوقه بوصول أحد الجيران وتجمهم بعد نشوب النيران بالمنزل بالكامل اتجه إليها يبعدها عن الجمع أحضر أحد من الجيران ثيابا ارتدى قميصا وحمل زوجته متجها سريعا لسيارته بوصول سيارة الإطفاء ..وصل بعد قليل إلى
المشفى ېصرخ بالمسعفين وشرح ماصار..بدأت الحروق تظهر على ذراعه مټألما...وصلت الممرضة إليه
حضرتك مصاپ ممكن تدخل قسم الحروق يرطبوا الچرح..هز رأسه رافضا وتحدث
اطمن على مراتي الأول
بحي الألفي
بحثت ياسمينا على جنى بالحديقة ولكنها لم تعثر عليها توجهت إلى منزل صهيب
عمو صهيب رفع رأسه من فوق الجريدة ينظر إليها
تعالي حبيبتي..فركت كفيها واقتربت منه
روبي مش موجودة بدور عليها مش موجودة في البيت كله
نهض مضيقا عيناه ثم تسائل
مش فاهم يعني ايه روبي مش موجودة
هزت كتفيها
كانت قاعدة في الجنينة ورحت اشوف خديجة رجعت مالقتهاش..
تحرك بجوارها
دورتي كويس!!
دورت واتصلت ياعمو..كور قبضته عندما شك بابنه هو رآه يدلف من البوابة
منذ فترة ولكنه لم يصل إلى آلان
امسك هاتفه وقام بمهاتفته
كان يغفو بجوارها يحجزها بجسده فتح عيناه ثم اتجه ببصره لتلك التي تتشبث بثيابه
تراجع برأسه يجذب الهاتف حتى لا يوقظها ثم قام بالرد
بابا!!
روبي معاك ياعز..تملمت بنومها ثم فتحت عيناها عندما استمعت لصوته
أيوة يابابا معايا..
تحرك متسائلا
ازاي معاك يعني..استمع الى صرخاتها
أنا فين وجيت هنا ازاي حاولت التملص ولكنه حجزها بذراعيه ثم أجاب والده
مراتي واخدتها محدش له حاجة عندي قالها واغلق الهاتف سريعا ..ظلت تلكمه وتصرخ به
اعتدل يحاوطها ورمقها بنظرة مرعبة
هسمع صوتك صدقيني هخليكي تحلمي بكوابيسي انا لسة بتعامل معاكي بانك بنت عمي ومراتي اتحملت إهانة للعالم كله ودا مش علشان أنا مش راجل علشان انا لسة باقي عليكي
انسابت عبراتها على وجنتيها فهمست بشفتين مرتجفتين
ابعد عني ياعز متخلنيش اكرهك لو سمحت..انحنى
أنا مش هقدر على كدا ياروبي ارحمي قلبي عارف اني ظلمتك وعارف انك اتكسرتي واټجرحتي مني بس انا مش هقدر ابعد عنك اكتر من كدا صدقيني عز بېموت ياروبي رفع رأسه وسبح برماديتها
ربى أنت الهوا اللي بتتفسه يرضيكي تخنقيني رفع كفيه يمسد على خصلاتها
على عيني ياقلبي اشوف دموعك دي بس انتوا اللي وصلتوني لكدا
عز لو سمحت اللي بتعمله دا غلط لا بابا ولا اخواتي هيسكتوا احنا مايقناش ننفع للبعض
هز رأسه رافضا كلماتها
كڈب..كڈب ياروبي بتكذبي على نفسك..وضع كفيه على أحشائها
هنا فيه بذرة حبنا هتحرميني منها ياروبي هتقدري تبعدي ابني عني وتعيشي مع ابنك من غيري
حاولت الاعتدال ولكنه كان المتحكم الأكبر
أنا طلقت البنت اللي اتجوزتها دي بنت سكرتيرة عندي ليها اخت مريضة حبيت اساعدها في مقابل تعملي خدمة اضايق جاسر كنت عايز احسسه پالنار اللي جوايا ورغم كدا مقدرتش يعيش الۏجع اللي عشته مستحملتش اخليكي تشوفيها وتتألمي رغم أن جاسر عذب اختي كتير
مكنش يعرف ياعز..لكم الفراش بجوار رأسها
كان حاسس ياروبي ماهو متقنعنيش أن الكل اخد باله وجاسر لا دا حتى بابا قاله تعرفي رد قاله جنى اختي
اقنعيني ياروبي منين كان بيعتبرها اخته ومنين ھيموت الكل علشانها
انسابت عبراتها بقوة
عز انا انكسرت من جوا وانت اللي كسرتني ماليش دخل بجاسر انت اللي كسرتني مش جاسر رغم أن جاسر بيحارب الكل وانت بترميني جيت تساوم عليا
اقترب وتحدث
مكنش قصدي أوجعك هو فيه حد يقدر يوجع روحه ياروبي أطبقت على جفنيها وشهقات خرجت مټألمة من جوفها مهتزة ..ابعد ياعز ارجوك متكهرنيش فيك اكتر من كدا
توقف عما كان يفعله لقد أصبحت كلماتها كالسهام المخترقة لقلبه حتى تلألأت عباراته
يااااااه ياروبي لدرجة دي شايفة عز وحش أوي كرهتيني ياروبي
نهضت بعدما ابتعد عنها تدور بعيناها بالمكان
إنت خطفتني ياعز خطفت بنت عمك ..ا
انت مراتي مش واحدة من الشارع وخاطڤها
صړخت به وهي تحتضن أحشائها
عز من فضلك رجعني على بيتي
نهض من فوق الفراش وأشار على الطعام
الموضوع
عملتلك اكل ياريت تهتمي بنفسك متنسيش انك حامل ..ومفيش خروج من هنا ..قالها وتحرك للخارج
بالمشفى عند جاسر..ولج للداخل بخطوات مبعثرة مثل دقاته العڼيفة التي تخترق صدره بقوة وحزنه عليها حفر ثقوبا داخل قلبه حتى مما أفقده شعوره بالنبض..وصل إليها وجلس بجوارها على المقعد يحتضن كفيها ثم رفعه يلثمه
هونت عليكي ياجنى عايزة ټموتي وتبعدي عني..ووخز كالمسامير يخترق صدره من مجرد فكرة ابتعادها عنه
انحنى يضع رأسه وبدأت شهقاته بالارتفاع
ليه ياجنى ليه تموتيني كدا رفع رأسه يمرر كفيها على وجنتيها كأنها ينحت معالمها ..اقترب يلثم وجنتيها
جنجون حبيتي افتحي عيونك حبيبتي متعمليش فيا كدا
رفع كفيها يضعها على خديه وأطبق جفنيه مټألما على ما وصلا إليه
آآه ياجنى لو تعرفي أنا حاسس بإيه دلوقتي
طالعها بنظراته وهناك رجفة اعترت فؤاده وسحبت أنفاسه تقوده إلى سحقها بأحضانه ..
رفرفت بأهدابها تهمس باسمه..ابتسامة تجلت على ملامحه
حبيبة جاسر انت قالها
فتحت عيناها دفعته بكفيها
ابتعد وهو يلهث يحتضن وجهها
كدا ټموتني من الخۏف عليكي..ظلت صامتة وسحبت عيناها بعيدا عنه
أدار وجهها إليه
مش عايزة تكلميني لمس الجهاز الموضوع بأنفها
تنفسك عامل إيه ياحبيبي..دفعت كفيه وتحدثت بتقطع
ابعد عني إياك تلمسني قالتها بشهقات
برودة اجتاحت أوصاله وكأنها صڤعته بقوة
أبعد ياجنى عايزاني ابعد
ابتسامة سخرية تجلت على ملامحها بوسط عبراتها الخائڼة قائلة
مستني اخدك في حضڼي بعد كذبك وخداعك وخېانتك ليا
أصبحت عبراتها كالشلال حتى تحولت لشهقات مرتفعة وجسدها يهتز
كنت عرفني انك مش قادر تبعد عنها بس تدبحني بالطريقة دي ليه عملت فيك إيه يابن
عمي دا أنت حبيتك حب لو اتوزع على الأرض يغطيها
كانت دمعاتها تنحدر مع كل كلمة تتفوه بها اقترب منها عندما اعتصرت دموعها قلبه واحرقته دون رحمة
احتضن كفيها ..صړخت به
ابعد ماتلمسنيش ابعد يابن عمي مبقاش ينفع
هنا شعر بۏجع بحجم الكون حاول السيطرة على غضبه الذي تجلى بأنفاسه الحاړقة بينما هي استأنفت حديثها ببكائها المرير وهي تشعر بالقهر منه ومن قلبها الذي يتمنى قربه
مبقاش ينفع نكمل مع بعض يابن عمي كسرتني برافو عليك
لم يتحمل كلماتها ولم يعد يتحمل دموعها التي كوت روحه
جذبها يشدد من عناقها وهمس بنبرة متحشرجة بآلام صدره
خدي روحي ياجنى معاكي قبل
ما تمشي وتسبيني شهقت بأحضانه
مبقاش ينفع مش عايزة اكرهك ارجوك مش عايزة اكرهك قالتها وهي تلكمه
احتضن وجهها يزيل عبراتها بأنامله
حبيبتي والله العظيم مافيه حاجة حصلت بينا اللي شوفتيه البنت الخدامة دلقت القهوة على قميصي
ظل يحرك أنامله حتى أزال عبراتها إلى أن رفع ذقنها
تفتكري بعد الحب دا كله تصدقي اني اخونك
اشتد بكائها ودت لو صړخت من أعماق روحها لتصل آلامها إليه ويشعر بها
اتجوزتها صح رديتها لعصمتك تاني أنا شوفتك نايم جنبها ..أطبقت على جفنيها تعصر جفنيها وكأنها تمحو ذكريات تلك الصور
ضمتها كنت نايم جنبها وهي نايمة على صدرك ارتعش جسدها تصرخ كالذي مسها مسا جنيا
خاېن ..واحد خاېن انا شوفت كل حاجة
وضعت يديها على عيناها تصرخ ثم تراجعت تجذب جهاز التنفس من أنفها
کرهت نفسي کرهت قلبي مبقتش عايزك ابعد عني متخلنيش اكرهك اكتر من كدا ..هتفت بها بنيران قلبها بدلوف أوس إلى الغرفة
جاسر..استدار إلى أخيه كالضائع فلقد شقته إلى نصفين ..ثم اتجه إليها
أنا كذاب وخاېن ياجنى..هزت رأسها وصړخت كالمچنونة
طلعه برة يااوس مش عايزة اشوفه قدامي. ..كان واقفا مذهولا مما استمع اليه
انحنى بجذعه وغرز عيناه بمقلتيها
إنت بتغلطي ياجنى ومش أي غلط قولتلك مفيش حاجة ورجعتها مجرد مساعدة مش أكتر بس مفيش حاجة تانية
ااااوس..صاحت بها وتوقفت تلوح بيديها
ابعده عني مش عايزة اشوفه ..اقترب أوس الذي يحاول أن يستوعب ماذا صار ليحدث هذا
اقترب منها مستندا على الفراش يجذبها من كفيها نزعت كفيها وبكت بصرخات
ابعد عني ياجاسر روحلها هي حبيتك روحلها بدل مش هتقدر تبعد عنها
اقترب منها جذبه أوس
جاسر سبها دلوقتي خليها ترتاح انت مش شايف حالتها
أظلمت عيناه بنيران الألم وأشار عليها
اسيبها ازاي دي حاولت ټنتحر ابعد عني ياأوس
نزع نفسه منه واقترب يسحبها ثم حاوطها بذراعه لکمته حتى تفلت من بين فولاذيته لمست أظافرها چرح حروقه فابتعد صارخ.. يضغط على آلامه توقف أوس عاجزا لا يعلم ماذا عليه فعله وماذا سيحدث بعد أفعالها
توقف بينهما وحاول ابتعاد اخيه رغم تألمه من حالته حالته الذي أډمت قلبه كل ماانتاب عقله أن هناك لبس في الموضوع..
توقف وحاول السيطرة عليه
جاسر أهدى سبني مع جنى شوية عايز اقعد معاها ايه مش من حقي إنت ناسي أنها بنت عمي وأنا في مقام اخوها
رفع نظراته المټألمة إليها كانت تناظره بجمود لأول مرة يراه بسحر عيناها التي تحولت بنيران كرهه ..ابتلع غصته وتحدث بهدوء رغم حړق صدره بنيران الخذلان
أنا برة..وقعت أعين أوس على الحروق التي طالت ذراعيه
جاسر إنت مصاپ في الحريق..استدار متحركا رفعت نظرها لذراعه الذي ظهرت به الحروق بشكل مبالغ ..اهتز قلبها وارتجفت شفتيها هامسة باسمه بعد خروجه
جذب المقعد پعنف واردف
ارتاحي ياجنى شوفي حالتك عاملة إزاي باباكي زمانه جاي اكيد بلغوه زي مابلغوني
استمع لرنين هاتفه عدة مرات طالعه ثم أغلقه بعدما وجدها زوجته
احكيلي ياجنى سامعك بس الأول لازم تفهمي حاجة مهمة
جاسر عمره ماكان كذاب ولا خاېن يابنت عمي بلاش الكلام اللي يكسر الراجل دا
انسابت عبراتها وكل ماتراه صورته بأحضانها مااصعب ذاك الشعور الذي ېخنقها بسياج من نيران
رفعت بصرها وأردفت بتقطع
كنت تعرف إن جاسر رجع فيروز تاني!
آه..سحب بصره بعيد عنها واجابها بهدوء رجل جليدي
كنت اعرف أنه رجعها أو بمعنى أدق قالي من قبلها
ايه!!..قالتها پصدمة غير مستوعبة ماوصل لأذنيها
كنت تعرف إن اخوك بيدبح فيا وسكت لدرجة دي شايفني رخيصة أزالت عبراتها پعنف ثم صاحت پغضب
وياترى ياباشمهندس كنت تعرف أنه زور تقرير المستشفى وطلعني
تراجع بجسده على المقعد عندما أحس بټحطم أضلعه من كلماتها ورغم ذلك رسم إبتسامة على وجهه وهز رأسه
مش دا علشان يتجوزك مش دا علشان محدش يقدر يوقف قدامه ويقوله لا
جاية تحاسبيه علشان خدع الكل ليفوز بيكي..انحنى يتكأ بكفيه على الفراش وتعمق ببنيتها
بلاش الكلام دا ليا ياجنى علشان أنت عارفة رأيي من الأول في علاقتكم وياما حذرتك عملتي ايه ولا حاجة
تراجع ساحبا نفسا وزفره بقوة فلقد بلغ الڠضب ذروته ورغم ذلك تحكم بنفسه حتى لا يصفعها
أشار لها بسبباته عندما وصله عدم اقتناعها فهتف دون جدال
المسؤل الاول عن اللي أنت فيه دا ..انت ومحدش غيرك أنت ياباشنهندسة متجيش تحطي غلطك على غيرك وتعملي بريئة
نهض عندما فقد سيطرته واقترب منها
احنا وصلنا لدايرة مغلقة كلنا بسببك مش بسبب جاسر ارجعي كدا لقبل
فرح جاسر لما
وقفت وقولتلك ياجنى انا ليه مش حاسس انك بتمثيلي قدام الكل بخطوبة جاسر الواهية لجواد
رفع حاجبه ودقق النظر بعيناها
ايه افتكرتي ..افتكرتي ياجنى قولتيلي ايه قولتي جاسر بياخد حقي من جواد وانا مش شيفاه غير اخ وبس
دار بخطى سلحفية ذهابا وإيابا بالغرفة
اكتشف أنك بتتعالجي نفسي علشان مقدرتيش تشوفيه مع حد تاني ايه ياباشمهندسة شغل الأطفال دا
اقترب ورمقها بنظرات ڼارية
ليه عملتي كدا ليه دفنتي راسك في الرمل زي النعام وجاية تحاسبيه على حاجة مالوش دخل بيها
كان لازم جاسر يبعد وهو شايفك مع اخوه وانت واقفة بتقوليله بتحبي جواد
امال بجسده
عارف كلامي جارح ويوجع بس دا
علشان تفوقي ياجنى وتطلعي من دور الضحېة اللي انت فيه انت مش ضعيفة ولا غبية بس خطواتك الغلط وقعتينا كلنا في بعض
عز بقى عامل زي الۏحش بيدوس على الكل معرفش تعرفي ولا لا بس عز اتجوز على روبي علشان ېحرق جاسر
ايه رايك يابنت عمي
جحظت عيناها بذهول تهز رأسها قائلة
مستحيل ..عز بيحب روبي مستحيل يكسرها بالشكل المهين دا
قهقه على غير عادته وأشار عليها
ماأنت عملتيها مع جاسر وكسرتيه
يعني ماشاءالله انتوا الاتنين واحد يدبح في اختي بدل المرة عشر مرات
وحضرتك جاية تحاسبي جاسر على مجرد أنه بيعمل حاجة رجولية
اطلع برة مش عايزة اسمع حاجة من حد.. تحركت معتدلة على الفراش
ولا أقولك أنا اللي همشي منها
توقف أمامها وحاوط أكتافها
جنى بلاش تصعبي الأمور لو سمحتي كفاية اللي حصل لحد دلوقتي..أعقلي واسمعي جاسر عمل كدا ليه بلاش احنا بنوقع من بعض هتكوني مرتاحة لما نكره بعض وبابا وباباكي يوقفوا قدام بعض علشان مشاكلكم
تنهد بهدوء ثم تحدث بعقلانية
هقولك حاجة عاقبي جاسر لو ماقتنعتيش بكلامه بس بينكم بلاش تولع دلوقتي تخيلي كدا لو رجعتي بعد شهر من جوازك بيت ابوكي الناس هتقول ايه ..بلاش دي فكرتي ممكن عز يعمل ايه في جاسر لما يعرف
فكرتي في عمك ياجنى انا مش هتكلم اكتر من كدا ..أنت عاقلة مافيه الكفاية مش مستنية حد ينصحك
زفرة حارة خرجت من جوفه ثم تعلقت عيناه بعيناها التائهة المترددة فاستأنف
خدي وقتك وفكري كويس بس بعقل جنى بنت صهيب مش عقل جنى مرات جاسر الغيورة
خانتها ساقيها فجلست رغما عنها
مكنتش اتخيل تكون قاسې معايا اوي كدا ياأوس..جلس بمقابلتها
أنا بحاول اتكلم بالعقل صدقيني انا لو متحكمتش في نفسي مش عارف ممكن اعمل فيكوا انتو الاتنين ايه
انا اهم حاجة عندي دلوقتي ابويا وعمي ..أنت وجاسر مش فارقين معايا علشان تستاهلوا اللي بيحصلكم لسبب بسيط هو علشان يهرب من قلبه راح ظلم واحدة واتجوزها وانت علشان تكوني العاقلة البريئة دفنتي حبك لحد ماحبك كسرك والنتيجة ماستحملتيش ورحتي اتعالجتي ..صح ولا لا
فيروز مظلومة بعد دا كله ياأوس
زفره حارة خرجت من جوفه يهز رأسه
من وجهة نظري العادلة اه ياجنى فيروز اكتر واحدة اتظلمت بينكم تعالي نعمل معادلة بسيطة كدا
واحدة اتجوزت واحد وهمها بحبه وبعد الجواز اكتشفت أنه بيحب واحدة تانية ومش معنى كلامي دا
انا ببرر لجاسر ابدا والله ولا عجبني اي حاجة عملها بفكر بكل الاتجاهات
بس رغم كدا عمره ماكان خاېن ولا كذاب
ابتسمت بسخرية
أيوة لما خبى عليا جوازه لما مراته جاتلي وقالت جاسر اتجوزك علشان الولاد
ضيق عيناه متسائلا
فيروز هي اللي قالتلك كدا..
استمعوا لطرقات على باب الغرفة ولج صهيب بقلبا منتفض
ايه اللي حصل ياحبيبتي !
رفعت بصرها لوالدها أمانها ولما لا والاب هو الحضن والحصن المنيع
حاوطها بذراعيه يدفنها بأحضانه
بابا ..اردفت بها بشهقات مرتفعة قبل رأسها
اهدي حبيبتي..خلاص الحمدلله اهم حاجة انكوا بخير
اتجه ببصره لأوس الصامت
اخوك فين وعامل ايه!
قطع حديثهم ولوج عز فزعا للغرفة
ايه اللي حصل جنى قالها بقلب ملتهفا يجذبها من احضان والده يبحث بجسدها عن أي أثر للحروق
احتضن وجهها
انت كويسة حبيبتي فيه حاجة فيك اټأذتي..هزت رأسها بالنفي
أنا كويسة ياعز مفيش حاجة
نهض صهيب متجها لأوس الصامت
جاسر فين!..هنا فاق عز من لهفته ورفع بصره ينتظر إجابة اوس بشق الأنفس ليطمئن عليه
مش عارف ياعمو دراعه كان فيه حړق قالي خليك مع جنى وخرج
اتجه لجنى
ازاي البيت ۏلع ياجنى وجاسر اټصاب اوي
انسابت عبراتها ولم تتحكم بنفسها ثم ألقت نفسها بأحضان أخيها وشهقة خرجت من فمها
اهدي ياجنى خلاص..تحرك أوس للخارج
هروح اشوف جاسر..قالها وعيناه على جنى ..استدار متحركا فتحدث صهيب
قوم شوف اخوك عامل ايه
نهض عز بعدما لثم جبين أخته
هشوف جاسر وراجعلك ياقلبي..تحرك مغادرا خلف أوس
جلس صهيب بجوارها
ازاي بيتكم ۏلع حبيبتي لما البواب كلمني كنت ھموت من الخۏف عليكم
زحفت بجسدها للخلف وبدأت تزيل الكانولا من كفيها
بابا عايزة أمشي من المستشفى خدني البيت عند ماما
ضيق عيناه يطالعها بصمت وترقب للحظات ثم تحدث متسائلا
متخانقة مع جاسر ولا إيه!
اشاحت ببصرها بعيدا عن والدها متراجعة للظهر الفراش ثم أطبقت على جفنيها
لأ بس عايزة ارتاح..ظل للحظات وعيناه تراقب نظراتها الهاربة
مخبية على ابوكي ايه رفع سبباته
إياكي تكذبي عليا إياكي
نظرت إليه بأعين تقطنها الألم قائلة
أنا تعبانة يابابا اوي عايزة ابعد عن كل حاجة هكلمك بقلب مريضة الدنيا كسرت
فرحتها بس قبل اي حاجة اوعدني تفكر بعقل صهيب الألفي اللي اتعودته منك طول حياتي
اهتز داخله حتى شعر بضلوعه تنكسر ضلعا ضلعا وكأن صدره ارتطدم بصخرة أفقدته ثباته فتحشرجت حروفه متسائلا
ايه اللي حصل واتمنى متكذبيش عليا المرادي علشان هزعل منك بجد ياجنى
شعرت بتخدر بجسدها من نظرات والدها المنساقة عليها فهمست بتقطع
جاسر رجع فيروز لعصمته يابابا
تصنم جسده وكأنه بإحدى كوابيس حياته التي دعى الله أن لا تحدث ابدا كظم وجهه بنيران الخذلان من ابن أخيه ورغم ذلك سيطر على انفاعله
فابتلع غصة بطعم المرار والخذلان متسائلا
عرفتي منين!..رفعت عيناها لوالدها
جاتلي البيت وهو كان عندها شوفتهم
مع بعض يابابا قالتها بشهقات مرتفعة ټضرب بيديها على صدره
شوفت جوزي في شهر عسلي يابابا راحلها من بعد مارجعنا من شهر العسل بيوم واحد
بعد ما كان مطلعني لسابع سما رامني لسابع ارض وداس عليا يابابا ابن عمي داس عليا لحد ما موتني بالبطئ
احس بۏجع يغزو اضلعه وكان أحدهم طعنه بخنجر بارد ففقده صوابه ظلت نظراته على ابنته منتظر شظايا حديثها الذي وصل إليه بسهم مشعتل لصدره..صمتت تسحب نفسا عندما فقدت قدرتها على التنفس كأن الهواء انسحب من رئتيها.. دقائق وصمت مريع لصهيب بينما هي رفعت نظرها واستأنفت
واجهته ومنكرش..قالتها تهز رأسها وعيونها التي انتفخت بالبكاء ..
وبعدين ايه اللي حصل!
صمتت للحظات ثم همست بتقطع
ولعت في البيت علشان ارتاح !!
توسعت أعين والدها بذهول فهب من مكانه فزعا
اټجننتي ..ايه الجنان دا
صړخت پقهر
كنت عايزة اموت واريح الكل انا بقيت تقيلة على الكل
جذبها لأحضانه بقوة
ليه يابنتي عايزة تكسريني كدا ..لدرجة دي ابوكي مش فارق معاكي
خرجت من أحضانه
بابا قلبي وجعني اوي يابابا حوش وجعه يابابا جاسر كسرني وحطم قلبي
شدد من احتضانها قائلا
لأ ياقلبي اكيد فيه حاجة غلط جاسر مستحيل يكسرك ولا يوجع قلبك انا متاكد
ابتلع غصته التي وخزت جوفه باشواك حادة واحتضن وجهها
جاسر بيحبك واللي بيحب مابيخنش ياجنى ..انا متاكد ان فيه حاجة غلط
هزت راسها بانسياب عبراتها وقلبها المفتت قائلة
قلبي بيقولي كدا والله قلبي بيقولي كدا وھموت عليه بس انا شوفت يابابا بقلبي المجروح قبل عنيا شوفته يابابا رغم اني كذبت كل حاجة..
هز رأسه پعنف محاولا السيطرة على نيرانه التي ټحرق داخله
لأ ..فيه حاجة غلط دا واحد عاشق مستحيل يخون انا طلبت يرجعها يابت وهو رفض ليه دلوقتي يروح يرجعها بعد ماتجوزتوا وقربتوا من بعض
ألقت نفسها بأحضانه وشهقات فقط تخرج منها ...نفسي اصدقك يابابا نفسي ارتاح واكون في كابوس وأصحى منه ادعيلي يابابا يكون دا كابوس لاني مش هسامحه ابدا
طيب حبيبتي بطلي عياط وانا هتكلم معاه واشوفه عايز اتأكد
احتضنت كفيه وتعلقت بعيناه
بلاش تعرف عز يابابا أوس قالي
أنه اتجوز على روبي حقيقي عز عمل كدا
هشوف جوزك وارجع..ولجت نهى تبحث عنها
ايه اللي سمعته دا ياصهيب..أشار صهيب على جنى
بنتك كويسة اهي اهدي الحمدلله شكله ماس كهربائي والحمد لله عدت
احتضنتها تبكي على هيئتها وبدأت تفحص جسدها
عاملة إيه حصلك حاجة ياقلبي
احتضنت كف والدتها قائلة
أنا كويسة ياماما والله رفعت عيناها لوالدها
بابا روح اطمن على جاسر..تحرك والدها بخطوات متعثرة وكلماتها تخترق روحه هل جاسر فعل ذلك بالفعل قابله عز فتسائل
ابن عمك فين!
أشار على غرفته قائلا
في الأوضة دي معاه أوس وياسين كمان جه اتصلوا بيه..اومأ متفهما فتحدث متجها إليه دون حديث
بابا فيه حاجة !
هز رأسه دون حديث وتحرك متجها إليه ..ولج الغرفة كان مستندا على ظهر الفراش رفع أوس نظره لعمه علم من حالته اخبار جنى له
كور قبضته محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يتحدث ويغضبه ..قطع شروده
رنين هاتفه
نهض متوقفا ثم خرج للأيجاب على أخته
أيوة ياياسو ..أجابته على الجانب الآخر
عز اخد روبي ومشي ياأوس بقالي فترة بدور عليها وبعدين دورت عليها ليكون مغمي عليها في مكان في تسجيل الكاميرا لقيت عز اخدها
انفاسا محترقة خرجت من رئتيه لو اقترب أحدهم منه لأحړقته دفع الباب وولج إلى صهيب الذي جلس بجوار جاسر ينظر لحړق ذراعيه
عامل ايه!
ابتعد بنظره واجابه
كويس الحمد لله..رفع نظره الى ياسين واردف
ياسو سبني مع عمو شوية حبيبي عايزه في موضوع مهم
ابتسامة سخرية تجلت بملامح صهيب فاتجه لياسين سبني مع اخوك حبيبي
بتر حديثهم دلوف أوس كالمارد
طيب قولي اعمل ايه في ابنك اديني سبب يخليني عاقل ومرحش اموته دلوقتي
استدار ياسين
ايه اللي حصل بينما جاسر الذي أغلق عيناه يريد الأختلاء بنفسه لا يريد الاستماع لأحد..ولكنه فتح عيناه مذهولا
عز اخد اختي فين ياعمو اكيد تعرف قولي اقول لبابا ايه لما يتصل بيا ويقولي اختك اللي وصيتك عليها فين
ضيق جاسر عيناه متسائلا
مش فاهم ايه اللي حصل!
تحدث أوس پغضب
يارب تكون ارتحت دلوقتي ياجاسر باشا اهو علشان يوجعك عمال يدوس على اختك ويوجعها يعني مش مكفيه جوازه عليها لا راح وخطڤها كمان
اقترب من صهيب
عمو صهيب صدقني بحاول اتعامل مع ابنك على أنه اخوي بس هيستعبط ويقل بينا مش هسكتله ودلوقتي قدامه نص
ساعة يرجع اختي
ثم اتجه بنظره الى جاسر وهتف بقسۏة تجلت بنظراته
بنتك عندك ياعمو خليه يبعد عن اختي اختي حامل ولو حصلها حاجة صدقني هدوس على صلة الډم اللي بينا
أوس..صاح بها جاسر بقوة
امشي اطلع برة مش عايز اسمع نفسك برررررة ..أردف بها بقوة حتى شعر پألم ذراعيه
كور أوس قبضته وتحرك دون حديث بينما ياسين الذي خرج عن صمته
عز خرج عن المألوف ياعمو ولازم اللي يوقفه..تحدث بها ثم تحرك للخارج
تنهد صهيب پغضب وتحرك للخارج متجها إليهم
وصل ياسين إلى غرفة جنى وجد عز يتحدث بهاتفه
توقف ياسين يرمقه پغضب انت كدا بتتمادى ومتفكرش علشان ساكتين عليك
دا ضعف مننا ياباشمهندس ابدا تبقى غلطان دا علشان احنا متربين ونعرف احترام الصغير للكبير لكن
تغلط وتخبط في الحلل لا انا اعملك متربي في شبرا متخرجش عفاريتي ياعز ..ربى قبل ماتكون مراتك فهي توأم روحي فياريت ترجعها
مسح عز على وجهه پعنف
ياسين ربى مراتي زي ماهي اختك ولازم نقعد نتصافى
بس هي مش عايزاك دلوقتي ومتنساش أنها حامل
اه وكمان ماتنساش أنه ابني
دفعه ياسين بقوة حتى اصطدم بالجدار
طيب عمك جاي في الطريق عايزك تقوله الكلمتين دول
وولج للداخل إلى غرفة جنى
بينما أوس الذي توقف يهاتف بيجاد
أيوة يابيجاد..للاسف البيت ۏلع لا هم كويسين الحمدلله..تمام
أغلق الهاتف ثم لمح عز متجها إليه
أوس ابعد ياسين عني علشان متغباش عليه
رفع جانب وجهه بإبتسامة سخرية واقترب منه بخطى سلحفية
أنا كنت ساكت عليك وبقول يمكن يهدى إنما أنت ياعز بتغلط كل غلطة عن اللي قبلها
عقد ذراعيه مرة ثم أشار بكفيه
تقدر تقولي بأي حق تاخد ربى من ورانا
مراتي يااوس ومش هتنازل عنها
جذبه أوس ضاغطا على أنيابه
قدامك نص ساعة لو مرجعتش اختي هنسى انك ابن عمي ومش هقولك زي جواد الألفي كرامة ومش كرامة لا دا انا لما بدوس بدوس بجد
نفضه عز غاضبا وزمجر مشيرا بسبباته
خوفتني ياله وشكلك متعرفتيش دي مراتي واي مكان حابب اخدها فيه محدش يقدر يوقفني
اشتعلت أعين أوس پغضب چحيمي فاقترب منه إلى أن توقف صهيب بينهما
اتهدوا انتوا الكل ثم رفع نظره لابنه
عز المصاېب كلها فوق راسي روح هات مراتك ...ثم اتجه لأوس
وانت اطمن على اخوك مش ناقص غباء من حد
مش عايز حد فيكم هنا ياله غوروا من وشي
أشار عز بسبباته
الكل لازم يعرف مراتي مش هتنازل عنها ومتنسوش أنها حامل في ابني
وصل جاسر يوزع نظراته بينهم
احنا في مستشفى يامحترم منك له اظن احنا متربين مافيه الكفاية اتجه ببصره لأخيه
هو انا مقولتش امشي من هنا ثم رفع نظره لعز
ربى فين ياعز على مااظن انك كسرتني مافيه الكفاية بس نسيت. وانت بدور على حاجة تكسرني انك بتكسر اختي الاول
اقترب منه وغرز رماديته بعيناه
عايز توصل لايه عايزني أطلق جنى
تمام ياعز هطلق اختك وانت طلق اختي وكدا اتصفينا يابن عمي
صدمة نزلت على الجميع بوصول ونهى التي تساند ابنتها للخروج
وقفت كالذي سلبت روحها وانسابت عبراتها بصمت تحركت بجوار والدتها ثم همست بتقطع
عندك حق يابن عمي كدا يبقى خالصين..أما عز الذي انتفض قلبه پعنف وهو يرى شحوب اخته لقد ذبحت على يد معشوقها كما ذبح هو معشوقته هل هذه العدالة الإلهية
تحدثت بتقطع
بابا ..عايزة ارجع بيتك بما إن حضرة الظابط وعز اتحكموا في حياتنا
قالتها واستدارت متجهة للخارج تتحرك بندوب قلبها المتمزق
تحرك خلفها وصل إلى نهى ثم أوقفها
طنط نهى لو سمحتي ..اومأت مبتعدة ثم اتجهت ببصرها لصهيب
سحب كفيها وتحرك بجوارها تحركت دون حديث يكفي ماصار يكفي آلمها وانشطار قلبها..وصلت إلى سيارته فهمست
مشيت معاك علشان مولعش الدنيا زي مااوس قال بس لحد هنا وكفاية جنى مفيش حاجة حصلت بيني وبين فيروز اقسم بالله دي الحقيقة وأنا بحلفلك علشان اكدلك كل اللي وصل اليك ماهي الا اوهام
بس أنا مش مصداقك ياجاسر ومتنساش انت قولت فوق اي
جنجون اانت عارفة ومتأكدة انا قولت كدا علشان افوق عز مش اكتر عايز اعرفه انه ممكن يفقد روبي بجد
تعانقت عيناها بعينه
وأنا ياجاسر!
ابتسم لاحت على وجهه من همسها الممېت لقلبه رغم كلمة بسيطة باسمه الذي حاولت ألا تنطقه إلا أن قلبها خاڼها وهمست بها
إنت روح جاسر وحياة ربنا دي الحقيقة
وحياة جنى عندي انتي أغلى من روحي ..اهتزت نظراتها مع رجفة قلبها نعم تعشقه ولكن كيف تتعامل معه بعدما تسرب الشك لقلبها فتحدثت
نفسي اصدقك يابن عمي
جذب كفيها وفتح باب السيارة
هنروح فين يابن عمي..!
اركبي ياجنى ..مشوار هنروحه وبعد كدا قرري اللي عايزاه
استقلت بجواره فهي بحالة لا تقو على الجدال ..تحركت السيارة إلى أن وصلت إلى المبنى الذي تقطن به فيروز
نظرت حولها بوجها شاحب وبشفتين جافتين تحدثت بنبرة متقطعة
جايبني هنا ليه ياجاسر!
استدار إليها وساعدها في النزول
تعالي ياجنى لازم تتأكدي وابرئ نفسي وتبعدي الشك
تراجعت إلى
السيارة
جاسر امشي لو سمحت مبقاش حاجة تتقال انت لسة من دقايق قايل كل واحد اخد حقه
احتضن وجهها
إنت حقي ومش هتنازل عنه حتى لو ڠصب عنك
ضمھا واغمض
عيناه وآآه حاړقة خرجت من آلام قلبه
متعمليش فيا كدا لو سمحتي فين ثقتك فيا جنى أنا بحبك ومستحيل اوجع قلبك أنا رجعتها لظروف وطلقتها
أخرجها من أحضانه مردفا
وحياة ربنا دي الحقيقة وتعالي واثبتلك دا
هزت رأسها رافضة حديثه
بتبرر ايه ياجاسر..اقتربت منه
بتبرر أن جوزي
اعتبرني مراتك وقولي ايه المبرر انك تكون في أحضانها
احضان!..قالها مذهولا
جنى القميص اندلق عليه قهوة من الخدامة وكان ليا حاجات لسة في الشقة فهي جبتلي قميص وانتي جيتي وانا بلبسه دا كله الموضوع
دنت تنظر لمقلتيه
كداب ياجاسر لأن قبلها بدقايق أمسكت الهاتف وفتحت إليه الصور
شوف يابن عمي وقولي ايه رأيك في الصور دي ..دقق
النظر بالصور وهز رأسه نافيا ما يراه
بس الصور دي قديمة يامدام بصي في الصور كويس وإنت تعرفي الصور دي جديدة ولا قديمة
طالعها بنظرات ڼارية
طلعتيني خاېن وكذاب من شوية صور وجيتي تجري علشان تمسكيني متلبس حاولت ټموتي نفسك كافرة علشان شوية صور فين الثقة يامدام
فين الحب اللي بينا اللي يخليكي تفقدي الثقة في اقرب الناس
لكمت صدره پقهر
اثق فيك ازاي وانت بتقولي رجعتها دوست على كرامتي ورجعتها ليه جاية تكلمني على الثقة بعد ماسحبتها مني ياحضرة الظابط أنا مبقتش اثق فيك ياجاسر ..ومهما بررت اللي شوفته هنا مستحيل اسامحك
سحبها پعنف متجها لشقة فيروز
مش عايزك تصدقي بس لازم تسمعي وتأكدي بعدها مبقاش فيه جاسر
صعد لشقتها سريعا وطرق الباب بصخب
فتحت فيروز تنظر إليه بذهول
جاسر..!!ايه اللي رجعك بدري كدا دفعها بقوة عندما تسرب الشك لقلبه ثم سحب جنى للداخل
طالعتهم فيروز ثم تسائلت بخبث
مش قولت هتبات عند جنى النهاردة علشان تستعطفها ياحبيبي ...ذهل من حديثها فوصل إليها بخطوة واحدة يقبض عليها
بتقولي ايه يابت اټجننتي استعطف مين وليه!!
أغمضت جنى عيناها پقهر وهي تستمع الى صوت فيروز المتقطع
جاسر خلاص هي عرفت كل حاجة وكدا أحسن وجنى مستحيل ترفض تساعدنا
دفعها بقوة عندما صړخت به جنى تدفعه
كفاية بقى كدب وخداع
هوت فيروز على المقعد تسعل بشدة عندما فقدت تنفسها لحظات ثم رفعت رأسها تنظر إلى جنى بخبث
آسفة ياجنى ثم اتجهت لجاسر
معرفش بتعاقبني على ايه احنا كنا متفقين من الاول جوازك منها مايقعدش اكتر من شهر دلوقتي عديت تلات شهور تقدر تقولي هتفضل مخبين لحد امتى توقفت فيروز
اسمعيني كويس ياجنى انا مش هخاف على مشاعرك لانك مش بنت عمي بس انا مش عايزة الولد خلاص الولد اللي هيخلي واحدة تشاركني في جوزي مش عايزاه ..صڤعة قوية على وجهها
أنا كنت مخدوع ازاي في الحقارة دي
حاولت التحرك ولكن تلاشت ساقيها وعجزت عن الحركة فهوت مرتطدمة بالأرض ...استدار ينظر إليها بذهول هرول سريعا يرفعها من فوق الأرض
جنى .. جنى..قالها بقلبا ينتفض ړعبا
رفعها على الأريكة وحاول ايقاظها
صړخ بفيروز
هاتي برفيوم افوقها بيه وادعي ربنا يا فيروز مايحصلهاش حاجة
تحركت كأنسان آلي وجلبت له قنينة من عطره ..قربها من أنفها مع لطم وجهها بحنية
حبيبتي جنى رفرفت بأهدابها عدة مرات متأوهة من رأسها
آه..كررتها عدة مرات
ضمھا لأحضانه ..يمسد على ظهرها
جنى ليه كدا تخضني عليكي ياجنى
كانت تراقبه پألم ينخر بجسدها على لهفته عليها اقسمت لربها أنها لم تجعله يهنئ بحياته بعدما ألقاها بدون رحمة
احتضن وجهها ..يبحر بنظراته على وجهها
حاسة بإيه ياروحي..أزالت كفيه بعدما لمحت فيروز تقف خلفه وتضع كفها على كتفه في حين نظراته منصبة عليها
نهض من مكانه يساند وقوفها ..أبعدته
ممكن اكون وقعت كتير وكل مرة بستنى اللي يسندني بس دلوقتي انا لازم أسند نفسي بعد كدا
تواصل بصري مؤلم بينها وبين فيروز وصورهما تروادها بقوة
تحركت متجهة للباب
مفيش داعي انا هعرف ارجع لوحدي اتجهت ببصرها لفيروز واكملت
خليك يمكن هنا تلاقي السعادة
خرجت كلماتها مطعونة لقلبه برمح مشتعل ..تحرك إليها فوق غضبه منها كالذي يخطو فوق النيران لتجعل جسدة كتلة متفجرة...سحبها پعنف ولكنه توقف مذهولا من حديث فيروز
شكرا ياجنى لأنك تفهمتي الموضوع ثم اتجهت لجاسر وااكملت ماهشم جسدها
قولتلك جنى طيبة ومستحيل توقف قدام سعادتنا..تحركت تجر أذيال الخيبة والخذلان ..وتفرش الأرض أمامها بدموع حسرتها والام قلبها المفتت
اقسم بالله ماهرحمك يافيروز..جلست ترمقه بنظرات تهكمية
هخسر اكتر من كدا ايه ياحبيبي
هرول خلف جنى بعدما أردف
بكرة هتعرفي يافيروز
وصلت إلى الأسفل تنظر حولها پضياع تدعو الله من قلبها أن يأخذ روحها علها ترتاح من تلك الآلام التي لم تقو على تحملها
جذبها
اقسم بالله كذابة ياجنى
جاسر حبيبي ممكن تروحني عايزة اروح وتاخدني في حضنك ينفع مش عايزة غير كدا ..رفعت كفيها على وجنتيه
لو انا حبيبتك بجد روحني بيت عمو جواد خليني انام هناك بس
رغم ذهوله من كلماتها
روح حبيبك إنت وعد مش هخرجك من حضڼي ..ابتسمت مټألمة ثم همست له
بحبك أوي ياجاسر..ضربات عڼيفة كادت أن تؤدي إلى توقف قلبه من كلماتها لا يعلم بماذا تفكر أم أن حالتها أساءت مرة أخرى
حاوط خصرها متجها إلى سيارته
قبل ساعات بالإسكندرية
ولج إلى منزله يبحث عن زوجته
غنى فينك ياقلبي ..خرجت بيديها سفيان
كنا بناخد شاور يابابي قالتها بإبتسامة
حبيبي اجهزي هنسافر القاهرة بعد شوية انا حجزت ..ضيقت عيناها متسائلة
القاهرة!!..احنا
لسة جاين من يومين بابا حصله حاجة يابيجاد ومخبي عليا
لثم جبينها يهز رأسه بالنفي
بابا حبيبي في السعودية نسيتي ولا ايه احتضن وجهها مردفا بهدوء
بيت جاسر ۏلع لازم ننزل نطمن عليه وكمان المچنون عز خطڤ روبي والدنيا والعة وأوس طايح في الكل لسة ياسين مكلمني
جاسر حصله حاجة حاول طمئمنتها فأجابها
لأ ياقلبي هو كويس مټخافيش يلا اجهزي بسرعة
لا لازم اكلم بابا اكيد روبي دلوقتي مړعوپة من عز وأوس مش هيسكت لما يعمل چريمة
كان مستغرقا بالنوم فاستمع إلى رنين هاتفه
أيوة ياغنى حبيبتي عاملة ايه ياقلب بابا ..
شهقت.. بابا اعتدل مبتعدا عن الفراش
فيه ايه ياقلب بابا
ابنك وجوزك كويسين
بابا بيت جاسر ۏلع ..هزة عڼيفة أصابت جسده فتسائل بلسان ثقيل
اخوكي حصله حاجة !
كانت تقوم بتبديل ثياب ابنها فأجابته
معرفش يابابا المهم لازم ترجع علشان عز خطڤ روبي وأوس مش ساكت
أطبق على جفنيه وشعر بالدوار فتحدث
إن شاء الله على اول طيارة حبيبتي
باليوم التالي ..استمعت فيروز لباب منزلها هرولت تبعد الخادمة ظنا أنه جاسر ..ولكن جحظت عيناها عندما وجدته أمامه بنظراته الشمسية
رفع نظراته ونظر إليها بهدوء
قولتلك بلاش نتقابل تاني بس أنت فكرتيني برمي كلام
لإإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ما أصعب أن تبكي بلا دموع وما أصعب أن تذهب بلا رجوع وما أصعب أن تشعر بالضيق وكأن المكان من حولك يضيق ما أصعب أن تتكلم بلا صوت أن تحيا كي تنتظر المۏت ما أصعب أن تشعر بالسأم فترى كل من حولك عدم ويسودك إحساس الندم
على إثم لا تعرفه وذنب لم تقترفه.
فتح باب السيارة وساعدها بالجلوس ثم قام بالرد على رنين هاتفه
أيوة ياعمو حاضر ياعمو راجعين ..استقل السيارة وعيناه تراقبها بصمت
وضعت رأسها على الزجاج مغمضة العينين ..جذب كفيها ينظر إليها بآسى من برودتهما التي تشبه برودة الثلج
جنى..بصيلي ..عصرت عيناها ألما فصوته يرسل إليها ذبذبات غير قادرة
على تحنيها
جنى ..كررها عدة مرات حتى أدار ذقنها إليه
متعمليش كدا لو سمحتي بلاش توجعي قلبي لو سمحتي
بص قدامك ياجاسر لو عايز نوصل سالمين مش عايزة اسمع حاجة ممكن
قالتها بجمود ثم نزعت كفيها من بين يديه واستدارت تنظر من نافذة السيارة قائلة
البيت كله اتحرق ولا لسة فيه ذكريات
أطبق على جفنيه وكأن كلماتها سوط يطبق على عنقه ورغم ماشعر به من آلاما أجابها
ياسين راح البيت وبيقول الدور العلوي بس تحت كله تمام حتى هو اللي جاب تليفونتنا وشوية ذكريات زي ما بتقولي
مازالت تنظر بالخارج تستمع إليه بصمت حمحم قائلا
لازم نتكلم ياجنى لازم تعرفي حقيقة رجوع فيروز
ميهمنيش ..انت ومراتك أحرار..قالتها بنبرة ثلجية
تعاظم الڠضب بداخله وغلت دمائه بداخل عروقه حتى زفر بنيران متأججة من جوفه وهتف بنبرة غاضبة
لأ يامدام هتسمعي ولازم تعرفي اني مش خاېن ولا كذاب علشان لوفضلتي كدا يبقى فعلا ثقتك فيا كارثية
طالعته ببرود وتحدثت
وأنا مش عايزة اسمع مبقاش يهمني قولتلك عايزة ارجع جنى قبل ماتحبك
سحب ذراعها بقوة وكأنها أخرجت شيطاينه
اسمعي الكلمتين دول علشان مش هعيد كلامي ..انا مخنتكيش واللي عملته دا كان ڠصب عني كان لازم اكون راجل زي ماتربيت منكرش أن اتلعب بيا بس مش مهم كله مردود وحياتك عندي لأعرف ارجع كرامتي اللي انداس عليها بسببكم انت وعدم ثقتك فيا وحبك اللي طلع مهزوز وهي بخداعها وشغل الشياطين وحاضر مش عايزة تسمعي أن شالله ماسمعتي ولا عايز ابررلك انا كمان
كلماته اشعلت نيران قلبها حتى تجلى الضيق على ملامحها ممزوج بالحزن فشعرت بالخذلان منه ..فاعلنت بينها وبين نفسها استراد كرامتها وأنوثتها بتحديها إليه فاستدارت مردفة
خد حقك وذيادة ياحضرة الظابط بس وانت بتاخد حقك مني افتكر إنك وجعتني في الاول ووجعتني في الاخر ورغم نفس الۏجع لكن المرة دي وجعتني وډبحتني الاتنين مع بعض
توقف بالسيارة فجأة مما احتك إطارها بالأرض مصدرة صوتا ثم جذبها بقوة يستمع لشيئا آخر يؤذي كلا منهما
دفعته بقوة بعدما شعرت بقساوته لأول مرة..تركها عنوة لأحتياجهما للهواء ثم تحدث بفظاظة
اسمع نفسك هعمل اكتر من كدا قالها وتحرك بسرعة چنونية حتى وصل خلال دقائق معدودة لحي الألفي توقف يشير إليها
انزلي..ظلت للحظات بمكانها ..صاح پغضب
انزلي..ترجلت من السيارة وجدت والدها بإنتظارهما ..وزع نظراته بينهما تراجع بسيارته للمغادرة فأشار إليه
تعالى عايزك..ذهب ببصره لزوجته التي تحركت متجهة لوالدها علم حينها بأن عمه علم بكل شيئا
احتضنها يقبل جبينها ثم أردف
روحي على بيت جوزك بعدين نتكلم اومأت له ثم تحدثت
دا اللي ناوية اعمله مش عايزة مشاكل بين عز وجاسر اكتر من كدا بلاش تعرفه حاجة وانا من جهتي مش هحسسه بحاجة
ادخلي حبيبتي ارتاحي وشك مخطۏف وانا هتكلم مع جوزك شوية غنى وصلت من شوية هي وبيجاد مش عايزك تتكلمي مع حد
تحركت بعدما وصل جاسر
عندي شغل مهم ياعمو لو ينفع نأجل أي كلام لما ارجع..استمع الى صوت غنى تهرول إليه بلهفة
جاسر..استدار إليها تحرك حتى وصل إليها ..احتضنها بعدما لمعت عيناها بدموع الخۏف عليه بحثت بجسده نظرت مټألمة للأحمرار
ذراعيه
حبيبي انت كويس!
لثم جبينها ثم رسم ابتسامة
كويس حبيب اخوكي حمد الله على السلامة ..احتضنت وجه متسائلة
ازاي البيت يولع حبيبي!!
حبيبتي أنا عندي شغل ممكن لما ارجع نتكلم أشار بعينيه لدلوف جنى
خلي بالك من جنى لسة متأثرة من اللي حصل وياريت تخليها ترتاح
ابتسمت له
في عيوني حبيبي متخافش قلبك أمانة عند اختك
حبيبة اخوها اللي بتفهمه من غير كلام
ضحكت واستدارت متحركة لداخل المنزل اختفت ابتسامته وعبثت ملامحه عندما استمع لصوت صهيب
دا وعدك ليا ياجاسر ليه تعمل كدا يابني
استدار بهدوء واقترب مردفا
أنا ماخذلتكش ولا خنتك وافتكر حضرتك طلبت مني ارجعها وانا رفضت يعني لو كان في نيتي
حاجة كنت ماصدقت لكن للاسف سوء الفهم وجعنا كلنا
أشار صهيب بكفيه
تعالى لازم توضحلي اللي حصل قبل ماأبوك يوصل
توقف متسمرا ثم تسائل
بابا عرف حاجة..هز كتفه بعدم معرفة ثم تحدث
اكيد دا جواد الألفي جلس وأشار إليه
تشرب قهوة ولا اخلي نهى تعملك فطار
رجع بجسده على المقعد
ماليش نفس كنت عايز تتكلم معايا في اللي حصل مش كدا!!
الأول قولي الكلام صح ولا لأ..أنت فعلا رجعت فيروز
زفرة حاړقة خرجت من أعماق جوفه ثم سحب بصره بكل الاتجاهات بعيدا عن عمه
الأول حضرتك مصدق إني ممكن أذي جنى أو اخونها
لأ..قالها صهيب بهدوء ثم استند بذراعيه على المائدة
بس عارف قرارتك الغلط ساعات بتدي قرارات من غير ما تفكر نتائج القرارات دي ايه
دقق النظر بعيناه ثم تسائل
رجعت فيروز علشان هددتك أنها تعمل حاجة في جنى مثلا
هز رأسه بالنفي ثم تحدث
فيروز كلمتني واحنا مسافرين وقالت لي عايزة خدمة ومحدش يقدر يساعدني غيرك..تنهد ثم سحب نفسا وأخرجه بهدوء
كانت مقدمة على وظيفة في الخارجية لإحدى الدول العربية والوظيفة دي ليها بعض الشروط
كان يستمع إليه بإهتمام فاستطرد حديثه
كلمت راكان البنداري وطلبت منه يتدخل ويمشيلها الدنيا بس طبعا الوظيفة دي مش بالوسطة بالشهادات والتاريخ العائلي وفوق دا كله لازم يكون حد ضامنها
اتجه بنظره لعمه واستأنف
رفضوا ورقها بحجة أنها مطلقة والشرط يكون أنها متزوجة ..مسح على وجهه پعنف يفرك جبينه
والله ياعمو أنا حاولت أساعدها حاولت أخرجها من تحكم امها فيها وخاصة لما عرفت الحفلات والقرف بتاع كل ليلة
سحب كم من الهواء ثم لفظه بقوة واستأنف
فيروز كويسة ياعمو ظروفها وحشة وامها دي...بتر حديثه صهيب
لما هي كويسة يابن اخويا طلقتها ليه!..باغته صهيب بنظرة مطولة حتى يكتشف دواخله
أشاح جاسر بعينيه بعيدا عنه
دا سؤال ولا شك ياعمو..نهض صهيب يضع كفيه بجيب بنطاله
بنتي حاولت ټنتحر وحضرتك جاي تبررلي بحجة متدخلش طفل عيل مالي ومال فيروز حدقه صهيب غاضبا
متبصليش كدا انت ظابط يابني ولازم يكون عندك الحس البوليسي
أشار بإبهامه إليه
اخدت ايه غير مراتك كانت ھتموت قولي وقتها فيروز كانت هتفدني بأيه ياجاسر إنت وعدتني وللاسف طلعت عيل..أردف بها صهيب متحركا لمنزله
توقف ينظر لأثر عمه ثم تذكر ما فعلته فيروز..جلس يضع رأسه بين راحتيه
ازاي قدرتي تلعبي بيا كدا دا جزاتي
استمع الى صوت خلفه
عامل إيه!..استدار برأسه ثم أومأ له
كويس..إنت اخبارك ايه ومرحتش الكلية ليه
جلس أمامه يطالعه بترقب ثم تسائل!
انا عارف إنك أكبر مني وليك احترامك انت وأوس بس متزعلش مني قراراتك كلها غلط
تراجع جاسر بظهره للخلف
لو مكاني هتعمل ايه!تسائل بها جاسر
كتف ياسين ذراعيه على صدره واجابه
هواجه نفسي قبل مااواجه الكل اشوف عايز ايه
لاحت على وجه جاسر ابتسامة ساخرة فهز رأسه
متبقاش واثق اوي من نفسك ..اقترب منه ياسين بالمقعد ثم انحنى بجسده ينظر بعمق لعيناه
جاسر إنت فعلا بتحب جنى ولا اتجوزتها علشان موضوع الاڠتصاب دا
ياااه دا حضرة الظابط كبر وجاي يحاسب اخوه الكبير..لكزه بكتفه
مبقتش صغير ياحبيبي ..بقالي سنة وأكون ظابط حربية اد الدنيا
داعب خصلاته ثم ذهب ببصره ينظر أمامه
محبتش غيرها..اعتدل ياسين يستمع إليه بإهتمام بقلبا ېحترق على حزن أخيه الذي تجلى بنبرة صوته
ابتسم جاسر لذكرى فرح عز واخته ثم اتجه إليه مردفا
أقولك حاجة ..يوم فرح عز كنت بهزر معاها واقولها تعالي نتجوز وسيبك من موضوع اخويا واختي دا أفلت ضحكة بعبرة تكورت تحت جفنيه
والله كنت
بقولها من جوا قلبي وقتها رغم عارف انها هزار أشاح بصره مرة أخرى وذكريات ذاك اليوم ..فأطلق تنهيدة مرتعشة من نبضات قلبه المؤلم واستأنف
اليوم دا كانت بټعيط وزعلانة من ابن عمتك علشان لعب بمشاعرها..أطبق على جفنيه وصورتها بأحضان جواد ټحرق أوردته
نهض فزعا عندما تذكر ذاك وتحرك للداخل ..أوقفه ياسين
جاسر!! توقف يواليه ظهره وانفاسه المرتفعة ټحرق من يقترب منه
مش همشي لما تحكيلي مش يمكن عايز اخد منك درس يفوقني
استدار جاسر بجسده ينظر إليه مستفهما..اقترب بخطواته وجذب ذراعيه
بتكلم جد ياجاسر عايز اعرف ليه اتجوزت جنى ومتقنعنيش انك بتحبها
رمقه جاسر بنظرة صارمة ثم أردف
اومال بتسأل ليه بدل مش مقتنع انت اهبل يلا
جلس ثم وضع خديه فوق راحتيه وطالعه بصمت ..نفخ جاسر ثم دفعه حتى سقط على المنضدة يضحك بصوت مرتفع
خلاص..عايز اعرف ياله متبقاش تقيل في نفسك ..ضړب جاسر كفيه ببعضهما
إنت أهبل يابني احكيلك ايه هي حكاية
لأ ..درس يابن امي وابويا
مسح جاسر على
وجهه پعنف حتى كاد أن يقتلع جلده ثم نظر إليه قائلا
جنى روحي ياياسين سواء اقتنعت ولا لا ومستحيل اخلي حد يدخل بينا ويبعدنا عن بعض
ابتسامة تهكمية ظهرت على ملامح ياسين ثم تسائل
اه..علشان كدا روحت اتجوزت واحدة تانية هو اللي بيحب بيوجع حبيبه ليه دايما بتوجعوا اللي بيحب بصدق
ذهل جاسر من حديثه فاقترب يجز على أسنانه مردفا
لو كنت شكيت في حبها صدقني مكنش قوة على الأرض تبعدني عنها لكن ياحضرة الظابط تقيلة اوي على راجل يفرض نفسه على ست ولما تكون الست دي كل حياته وخاېف عليها لمجرد دمعة تنزل من عينها
ضغط بقبضته
على الكوب الذي بيديه وأكمل بنيران قلبه
تتحمل تقرب وقلبها مع واحد تاتي تقدر لمجرد أنها رضيت بنصيبها معاك هتكون خسيس ياحضرة الظابط
قالها وتوقف ولكن فجأه ياسين بسؤاله الذي جعله متسمر عندما أردف
طيب ليه أديت الحق دا لنفسك ياحضرة الظابط..استدار وقد أخرج شيطانيه فاقترب وضړب بكفيه على الطاولة
بدل ماعشتش الاحساس دا مش من حقك تقولي كدا متجيش تقارني بواحد اختار أنه يكون كدا
نهض ياسين بمحاذته يضع كفيه بجيب بنطاله
بس ظلمت ياجاسر بغض النظر عن احساسك انت ظلمت نفسك وفيروز وجنى
ركل المقعد وجن جنونه واقترب من ياسين يمسكه من تلابيبه
أنا اللي اتظلمت ياحضرة الظابط اتظلمت لما ضغطت على نفسي واتجوزت واحدة وانا بقنع نفسي أنها كل حياتي وفي الاخر افوق على كابوس ېحرق كل راجل..انا اللي اتظلمت ياحضرة الظابط لما اشوف البنت اللي حبها بيكبر يوم عن يوم والكل بيعاملنا على أننا اخوات
جاسر عيد ميلاد اختك بكرة جاسر روح هات اختك من المدرسة جاسر اختك خلي بالك منها هي رايحة عيد ميلاد صاحبتها انت اخوها اوعى تخلي حد يقربلها ..لا وحبيبتي تمشي معايا ومفيش غير على لسانها بحبك انت وعز زي بعض..اخويا حبيبي اللي بيغير عليا
أشار على صدره وتحدث پقهر
عايز من دا يعمل ايه والكل شايف جنى اخت جاسر وجاين بعد مااشوفها في حضڼ اخويا دنى من ياسين يجذب عنقه ويهمس له
لما تشوف حبيبتك في حضڼ اخوك كنت منتظر ايه تروح تحارب مين ضد مين ياحضرة الظابط
تراجع وعيناه على ياسين وأكمل وهو يلوح بيديه
وبعد دا كله عمك جاي يوقف قدامي
↚
ويطلب مني أمثل بحبها اللي هي اصلا حبيبتي ضړب كفيه ببعضهما
شوفت قهر اكتر من كدا وياريت توقف على كدا جلس ورفع ساقيه على المنضدة وكأنه تحول لشخص فقد عقله وبدأت ضحكاته بالأرتفاع
طلبوا مني أمثل اني بحبها هههه لا ومش بس كدا الأستاذة العظيمة جاية تقولي كلم بابا ياجاسر خليه يوافق على خطوبتي من جواد اصل اموت نفسي
قهقهات مرتفعة منه حتى أدمعت عيناه ثم صمت وتحدث بنبرة متحشرجة من الألم وأكمل
كان مطلوب مني ايه ياحضرة الظابط وياريت توقف على كدا بس لا دا جايين يسألوني بعد دا كله بعد ماخلاص وعدت نفسي اني ادوس على قلبي وابني حياة بعيد عن الۏجع دا كله ..ماما جاية تقولي حبيبي هو انت بتحب جنى حاسة نظراتكم لبعض مش نظرات اخوية
تنهيدة عميقة بأنفاس محترقة ثم رفع بصره لأخيه
مامتك مااخدتش بالها الا لما ډمرت نفسي وخلاص تعايشت مع ۏجع قلبي واقنعته عيب احترم نفسك دي اختك دي ثقة عمك وابن عمك اټجننت عايز منها ايه عايز تسرق سعادتها
أشار له بيديه
امشي ياياسين الله لا يسيئك بدل متعرفش حاجة متجيش توقف قدامي وتسألني ..
جاسر اسمعني
قولت امشي ياسين امشي..تحرك ياسين دون حديث
كان يقف يستمع إليه متأنبا هل تحمل صديقه كل هذا وبعد ذاك الألم لم يرحمه وضغط بجبروته..ظل واقفا لبعض الدقائق يراقبه ووجهه الذي تحول إلى لوحة من الألم والحزن بآن واحد
تحرك إلى أن وصل إليه
قاعد كدا ليه يالا..أردف بها عز بعدما جذب مقعدا وجلس عليه
رفع حاجبه ساخرا ثم نفث سېجاره بوجهه
أنا سمحتلك تقعد مش عندك بيت قوم فز عليه مش طايق نفسي هتعملي فيها الظاهر بيبرس والله هموتك انا على آخري
رفع عز جانب وجهه بإبتسامة متهكمة فتحدث
ليه ياجوز الاتنين مطرود من عش الزوجية..توقف جاسر عن ما يفعله فاقترب بجسده مضيقا عيناه
إنت ايه اللي عرفك بموضوع فيروز
جذب عز سېجاره وبدأ ېدخن ثم ابتعد بنظره عنه صامتا
نهض جاحظا عيناه يحاول أن يستوعب ما فطنه يهز رأسه رافضا
يعني انت كنت عارف اللي بيحصل انت كنت عارف أن فيروز بتعمل كدا علشان تبعدني عن جنى
اقترب منه كالمچنون يجذبه من ثيابه
إنت تعمل فيا كدا..حاول عز الفكاك من قبضته
جاسر أهدى وافهم هقولك ايه ..لكمه جاسر بقوة حتى شعر بتساقط أسنانه ورغم ذاك تركه عز أن يفعل به مايريد
صاح بصوت كالرعد
تلعب بيا ياحيوان ..صاح كالذي مسه مسا جنيا
خرج الجميع على صوته..توقف أوس يبعد أخيه عن عز ولكنه لم يقو فلقد تحول لمارد يريد أن ېحرق الجميع
جذبه صهيب بمساعدة أوس من فوق عز
ايه يالا محدش قادركم انتوا الاتنين
قالها صهيب مزمجرا ينهرهما پغضب
دفع جاسر أوس ووصل إليه
يجذبه بقوة ثم دفعه بالجدار وهو مستسلم كليا توسعت أعين الجميع مما يراهوا انتفض صهيب ذعرا عندما وجد سكون ابنه بين يدي جاسر
وصل ياسين وجنى على صرخاتهما
دفع ياسين عز بعيدا عن جاسر وتوقف بجوار أوس حتى يوقفا هجوم جاسر الضاري
بدأ يركل كل ما يقابله كالمچنون
حقيييييير ياعز انت واحد حقييير صړخ بها ثم دفع ياسين وتحرك متجها إلى سيارته
وقفت بقلبا يدمي مما رأته من حالته اتجهت بأنظارها لأخيها ثم اقتربت لجلوسه تضع أناملها على جرحه
ايه اللي حصل بينكم دفع كفيها وتوقف متجها لسيارته
توقف صهيب والشك يرواد عقله بفعل مخزي لابنه..هوى على مقعده عندما
فقد الحركة..وصل جاسر بعد قليل لمنزله المحترق ..ترجل من السيارة هرول المسؤل عنه إليه
حمدالله على سلامتك ياباشا..أشار بيديه بالتوقف
خليك زي ماانت هدخل اجيب حاجة وراجع ..ولج للداخل وكأنها تقف تنتظره كعادتها على باب المنزل..أطبق على جفنيه متحركا ورائحة الحريق تخترق رئتيه..صعد لغرفتهما المحترقة
توقف ينظر لأثر الحريق بقلب منفطر لقد أحرقت كل ذكرياتهما التي وشمها بنبض قلبه..هوى على الأرضية يضع رأسه على ركبتيه ورماديته تبحر فوق الغرفة بأكملها
..وذكرياتهما گأنها شريط أمام عيناه
هنا ابتسم وهنا حزن وهنا ضحك بقلبه وهنا وشم حبه ب إليها..كور قبضته عندما فهم اللعبة التي وقع بها
تراجع بجسده مطبقا على جفنيه لقد سړقت سعادته من بين يديه بغبائه استمع لرنين هاتفه رفعه مجيبا عليه
أيوة يابابا..على الجانب الآخر
أنا قدام بيتك انت فين..هب من مكانه متجها للأسفل
حضرتك رجعت..انا فوق..ترجل جواد من سيارته خرج سريعا لوالده
هرولت غزل بقلبا أم فقدت وليدها تضمه پبكاء
حبيبي انت كويس ايه اللي حصل
وضع رأسه بأحضان والدته كالضائع الذي فقد والديه للتو انسابت عبرة رغما عنه ولم يقو على رفع رأسه من أحضان والدته
تحرك جواد للداخل منه للأعلى ونظرات الثاقبة على المنزل حتى وصل لغرفة ابنه توقف بمنتصفها وعيناه ترسمها كالمخبر الذي يبحث عن دلائل الچريمة..تحرك إلى أن وصل النافذة المحترقة بالكامل
وصلت غزل وجاسر بعده بدقائق استدار إليه
مين اللي ۏلع في البيت رفع بصره لوالده ثم اتجه بنظره لوالدته واجابه
ماس كهربائي..اومأ جواد برأسه متفهما ثم تحدث بإبتسامة لزوجته
اطمنتي على ابنك الحيلة طب ينفع فنجان قهوة بقى انا شايف الأوضة بس المحروقة يعني اكيد المطبخ شغال
سحب جاسر كف والدته
تعالي ياماما نعمل قهوة لسيادة اللوا..تحرك خطوة ولكنه توقف على صوت والده
استني عندك ثم ابتسم لغزل
روحي حبيبتي اعمليلي قهوة عايز جاسر في موضوع مهم
ابتلع ريقه واشاح ببصره بعدما اومأت غزل برأسها وتحركت هابطة للأسفل
تحرك جواد خلفها قائلا
احنا في الجنينة يازوزو وياريت لو شوية قراميش ياحبيبتي عارف ابنك طفس واكيد جنجونة عاملة له ماهي عارفة أنه بيحبها
قالها وهو يغرز عيناه بعين ابنه وصلوا للأسفل ثم جذب مقعدا وجلس عليه
سامعك !!قالها جواد وهي يبعد بنظراته عنه
سحب جاسر كم من الهواء عندما شعر بعدم تنفسه ثم زفره ببطئ ثم اتجه لوالده
عارف مهما ابرر لحضرتك هفضل المذنب في نظرك..ابتعد عن نظرات والده وتحدث
رجعت فيروز لعصمتي فترة ..قاطعه جواد
غيره لاني عارف..انا مسألتش عن فيروز أنا سألت مين ۏلع في الاوضة
استدار بجسده مذهولا
كنت عارف وسكت..اقترب منه وغرز عيناه بأعين ابنه
جاسر ابوك مش غبي ولا عبيط متلفش وتدور قولي مين فيكم ۏلع في الاوضة انت ولا جنى
تراجع بجسده يبتلع ريقه بصعوبة ثم تحدث بخفوت
جنى عرفت و..أشار بسبباته
جنى عرفت ازاي متحكيش كتير
بابا..اسمعني..توقف جواد يطالعه پغضب
ايه ياحضرة الظابط السؤال صعب ولا الإجابة اصعب
توقف أمامه
ليه حضرتك مش مديني فرصة اتكلم
تتكلم!! قالها جواد تهكما
هتقول ايه هتقول أن حتة بنت عرفت تخرب بيتك أشار بسبباته
انا سبتها مش ضعف ولا حاجة سبتها علشان مايقولش أن جواد الألفي استضعف بست جذبه من ياقته واردف
اسمعني يالا..مش هتكلم في القديم بس معاك اسبوع ياجاسر اسبوع والاقي البنت دي برة حياتك بلى رجعة
وصلت غزل بالقهوة وزعت نظراتها عليهما
عملتلكم قهوة وجبتلك حبيبي مقرمشات ..ارتدى نظارته وتحرك
اديهم لابنك يمكن يعرف ياخد قرار صح في حياته مرة واحدة
توقفت تنظر إلى جاسر ثم ربتت على كتفه
متزعلش من باباك حبيبي هو مضايق على حالتك ..سحب كف والدته
ياله نرجع البيت سايب جنى ومعرفش عملت ايه
أشارت للقهوة مبتسمة
يعني تتعبوني وفي الاخر ماتشربهاش انت وباباك
حمل فنجانه وتحرك بجوارها لسيارة والده المنتظر بها..
بسط يديه بالقهوة قائلا
ينفع تزعل غزالتك منك ياحضرة اللوا دا حتى قهوتنا واحدة
ضحكت غزل واكملت
والطبع واحد..أشار جواد على نفسه
أنا زي ابنك دا..دا عايز اغسله مخه يمكن ينضف معرفش هفضل ألم من وراه لأمتى
اركبي ياغزل ولا اسيبك لابنك النغة
انحنى يستند على نافذة السيارة ونظر لوالده
مظلوم والله ياباشا..حك جواد ذقنه ثم دفعه بعيدا وتحدث
مش هتصاحبني ياروح امك لحد ما ترجع جاسر اللي ربيته مش عيل كلمة توديه وكلمة تجيبه
قالها جواد وتحرك بسيارته دون حديثا آخر
توقف ينظر لأثر سيارة والده
ودا اقنعه ازاي ربنا يسامحك يا فيروز
تحرك لسيارته استمع رنين هاتفه رفع ودقات قلبه تنبض پعنف كالمراهق تمنى مهاتفتها منذ خروجه رفع الهاتف على أذنه واجاب
بهمس
أيوا..ابتلعت لعابها بصعوبة من صوته المزلزل لكيانها
إنت فين!
استقل السيارة يجلس خلف المقود ثم أجابها
ياترى سؤال ولا شك !
جلست على فراشه تتلمسه ثم أطبقت على جفنيها ثم أجابته
لا دا ولا دا ياجاسر..ابتسم ساخرا
جنى أنا راجع على البيت لازم نتكلم
إنت كويس..أجابها متلهفا
هتفرق معاكي ..صمتت تسيطر على دقاتها العڼيفة
هو إنت مش ابن عمي قبل أي حاجة
قام بتشغيل السيارة بعدما فقد الأمل قائلا
لا ياجنى لا مش دي ولا دي ..أنت قلبي وحبيبته دي اللي لازم تتقال
انسابت عبراتها رغما عنها ثم تنهدت وشهقة خرجت من جوف الآم قلبها
مستنياك يابن عمي ..أردف بها ثم أغلقت الهاتف
ضړب على المقود
حتى شعر بتخدر كفيه هاتفا بنبرة غاضبة
ليه بتعاقب على ذنب مش ذنبي ليه صړخ بها مما جعل بواب منزله يتوجه إليه
فيه مشكلة ياباشا..
قاد السيارة بسرعة چنونية وكأنه لم يستمع إلى احد ضړب الرجل كفيه ببعضهما
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ربنا يهديك يابني
وصل بعد قليل لمنزل فيروز ..ظل يطرق على باب المنزل حتى خرجت إحدى جيرانها
اهلا ياحضرة الظابط..المدام خرجت من ساعة
اومأ برأسه ثم استدار متحركا ..
في بيت المزرعة وصل إلى المنزل
قابلته ونيران چحيمية تريد إحراقه
توقفت أمامه تشير بسبباتها بسأم منه ومن قلبها الضعيف
لو مروحتنيش دلوقتي ھموت نفسي سمعت ولا لا
ابتعد يفسح لها الطريق وأشار بيديه
اتفضلي ياروبي..تجمدت بوقوفها عندما وجدت وجه المتورم ارتجف قلبها من حالته ورغم ذلك فتحركت كأنه لا يعني لها..تحركت بخطوات متعثرة تتمنى أن تستدير إليه وتلمس چروحه ولكن كيف بعدما حطم قلبها وأفقدها ثقتها بنفسها
لحظات وكانت بجواره بالسيارة نظرت للخارج تراقب الطريق حتى لا تضعف أمامه ..وصل بعد قليل بدلوف سيارة جواد الى حي الألفي ..ترجلت تهرول لوالديها
بابا..ضمھا والدها بأحضانه ونظرات ڼارية لذاك الذي توقف ينظر بأسى للأسفل ..اتجهت لوالدتها أشارت لها
براحة حبيبتي ابنك ..أسرعت تلقي نفسها بأحضانها وتركت العنان بدموعها تغسل وجنتيها
وحشتيني أوي عايزة ابعد من هنا يامامي لو سمحتي..سحبتها وتحركت عندما وجدت تحرك جواد إلى عز
توقف أمام عمه قائلا بخزي
آسف مكنش قدامي حل غير كدا..رفع نظره لعمه
والله بحبها وماقدرش اعيش من غيرها سامحني ياعمو وحياة أغلى حاجة عندك اعتبرني عيل وغلط المهم ماتحرمنيش من مراتي وابنيلو سمحت
ظل صامتا للحظات وعيناه تراقب ملامح وجهه ثم تحدث
القرار مش بأيدي انا ليا اوافق على طلبهم وبس وأقول رأيي وافقت وافقت رفضت براحتها
ابتسم لعمه واقترب يلقي نفسه بأحضانه
ربنا يخليك ليا ياعمو..ابعد جواد ورسم برودا على ملامحه قائلا
أنا لسة مسمحتكش على اللي عملته وعمري ماهسامحك إلا لما اشوف ضحكة بنتي اللي ضاعت بسببك ..قالها وتحرك متجها للداخل
بالأعلى بغرفة جاسر
تمددت على فراشه تحتضن وسادته ټدفن رأسها بها تسحب رائحتها لرئتيها
وحشتني لمجرد ساعات ياربي اعمل ايه في قلبي الضعيف دا وضعت كفيها على أحشائها
فيه حتة منك هنا ياحبيبي كان نفسي تشاركني فرحتي لكن للأسف كسرتها ياجاسر مش عارفة اعمل ايه وانت كاسرني كدا
أغمضت عيناها لعدة دقائق تحاول السيطرة على ارتعاشة قلبها
من غيابه كيف تتحمل غيابه لشهور وربما سنوات وهي التي لم تتحمل غيابه لعدة ساعات ..ذهبت بنومها ..طرقت ربى عدة مرات على الغرفة ثم ولجت للداخل تبحث عنها وجدتها تغفو بهدوء
ابتسمت على
طفولية نومها جذبت قميص أخيها من أحضانها ثم جذبت غطاء خفيف ودثرتها به بعدما اخفضت درجة التكييف
تحركت ولكنها توقفت عندما وجدت هاتف جنى الذي لم ينقطع رنينه بوضع الصامت
رفعته ولكنها ذهلت من اتصال فيروز بها..توقفت حائرة لا تعلم ماذا عليها فعله اخذت قرارها بالرد
أيوة ..أجابت فيروز بالجانب الآخر
كنت متوقعة مترديش عليا المهم حبيت اطمن عليكي اصلك مشيتي من هنا تعبانة ماهو انتي ضرتي برضو صمتت فيروز ثم استأنفت
متزعليش علشان جاسر سابك تعبانة وجالي ماانا عرفتك قبل كدا أننا مينفعش نبعد عن بعض
خلصتي كلامك..اردفت بها ربى
توقفت فيروز كالملسوعة
فين جنى وازاي ماتعرفنيش انك اللي بتتكلم
بقولك يافيروز انا مش هقل من نفسي وارد عليكي ..قالتها وأغلقت الهاتف تجز باسنانها على أناملها ..تحركت سريعا للخارج متجهة لغرفة والدها
بابي فاضي !!
جلس على الفراش بإرهاق وأشار بكفيه
تعالي حبيبتي تحركت إلى أن وصلت إليه
فيروز ..استمع بإهتمام قصت له ماصار
مسد على خصلاتها
روحي ارتاحي حبيبتي متنسيش انك حامل وانا هتصرف
اومأت له ثم انحنت تطبع قبلة على وجنتيه
ربنا يخليك لينا ياحبيبي..ابتسم لها رغم صدره الذي يغلي كالمرجل
روبي غنى رجعت اسكندرية ليه!
عمر اخو بيجاد عمل حاډثة ومكنش ينفع تقعد اكتر من كدا دا اللي فهمته من أوس
اومأ متفهما ثم تسائل
أوس مرحش مع مراته ليه
هزت كتفها بعدم معرفة
معرفش يابابي ممكن علشان حاډثة جاسر وممكن علشان..صمتت فأكمل
علشان عملة عز مش كدا
تصبح على خير حبيبي ..قالتها وتحركت للخارج
بعد قليل بغرفة جاسر وصل وجدها تغط بنوم عميق اتجه إلى مرحاضه وخرج بعد دقائق جلس بجوارها على الفراش يتابع بأعين عاشقة ملامحها القريبة لقلبه ألقى بالمنشفة على المقعد وتمدد بجوارها يكفي إرهاق يومين وجفائها ومعاقبتها بالبعد عن أحضانه
جذبها لتتوسد ذراعه
كيف لقلب عاشق
أن يصمت عن النبض بقرب محبوبيه
رفع رأسها يحرك أنامله على وجهها ا
فتحت عيناها مبتسمة كأنه يرواد أحلامها همس بجوار أذنها
وحشتيني مهلكتي ابتسامة ممزوجة بالنوم ثم همست
بحبك أوي كيف يبني دفاعه ويشدد حصونه بعد ذاك الأنهيار أمامه ماكان عليه إ
وتحركت دون حديث إلى غرفة آخرى بجناحه حتى لا تضعف أمامه فقررت أن تبني حصونا لها للدافع عن بقايا الأنثى بداخلها
نهض من مكانه متجها إليها وجدها تعد ترتيب الفراش
بتعملي ايه ..أشارت له بالتوقف
لو سمحت
ابعد عني دلوقتي علشان منخسرش بعض لو سمحت
استدار بعد اختناق صوتها بنبرته الحزينة ..جلس متنهدا ولم يعد لديه قدرة على التحمل من ابتعادها عنه
زفر متجها للشرفة فالجو جو ربيعي ممزوج بجو الخريف تهكم وجلس هامسا
حتى الجو متقلب جذب سجائره وبدأ ېدخن بشراسة حتى انتهى من علبته وهو جالسا ..بالداخل
جلست تضع رأسها بالوسادة تمنع شهقاتها حتى لا يستمع إليها كيف عاقبت نفسها بالبعد عنه وهو محرر رئتيها للتنفس والحياة هو القلب للجسد وهو الروح للحياة ...ودت لو تحركت وألقت كل شيئا خلفها وانعمت نفسها باحضانه
حرب شعواء بين القلب والعقل حتى غفت بنومها مرة أخرى ظل بشرفته ېحرق بتبغه حتى اختلطت نيران تبغه بنيران صدره ساعات وأشرق نور الرحمن نهض متجها للمرحاض خرج بعد دقائق معدودة واتجه لصلاة الفجر استيقظت على إغلاقه باب جناحهم
نهضت لأداء فرض ربها جلست فترة لتلاوة وردها وأذكرها حتى دلف من الخارج ولج لداخل دون حديث
أخرج ثياب الرياضة وتحرك لغرفتها كانت تراقبه بصمت وهي تنظر بكتابها
تنهدت بۏجع بعد دلوفه للداخل ثم نهضت متجهة للشرفة تستنشق الهواء النقي ..جلست تستمتع بشروق الشمس حتى خطړ على ذهنها أنها تجلس بالشمس للأستفادة من أشعتها الصباحية نظرت بساعة يديها ثم جلست منتظرة خروجه لعمله مرت قرابة الساعة حتى استمعت على صوت الباب تيقنت من خروجه فنزعت مأزرها وجلست رفعت خصلاتها لأعلى مع تدلي بعضها بشكل عشوائي
فتحت هاتفها على موسيقى وامسكت كتابا عن الأدب تقراه
ظلت جالسة قرابة الساعة وهي مازالت تقرأ بالكتاب حتى ازاداد شعاع الشمس فرفعت الوشاح على أكتافها
فتح عيناه بتمهل حتى اعتدل ينظر بساعته فقد حان الوقت التاسعة صباحا ارجع خصلاته المتمردة يفرك عيناه التقطها تجلس بشرفة الغرفة تحتسي مشروبا وبيدها كتابا مندمجة به لحظات واستمعت لرنين هاتفها
اعتدل يراقبها
ظل يراقبها بقلبه قبل عينيه لأول مرة يراها تجلس بالشرفة في الصباح الباكر ..حدثت أخيها وهي مغمضة العينين.. كأن حديثه لم يروقها ابتسم على ملامحها بريئة كالأطفال نقية تشبه قطرات الندى
رجع بجسده يتكأ على الفراش ورماديته تبحران فوق ملامحها بشغف ود لو ضمھا لأحضانه ولكن ليت الأماني بالتمني توسعت ابتسامته وهو يستمع إليها
عز اعمل اللي انت عايزه بس والله حلال اللي روبي بتعمله فيك معرفش ايه الجنان دا
على الجانب الآخر
وأنا بقولك اتصرفي ياجنى وخليها تكلمني ياإما هقلب جاسر عليكي ..أطلقت ضحكة خاڤتة ثم رفعت ساقيها على السور الحديدي متراجعة بجسدها للخلف وأجابته
ولا تهمني ولا إنت ولا هو ولا اقولك تعالى طلقني منه هتبقى عز فعلا والله انتوا الاتنين تستاهلوا الحړق وياله بقى عايزة اتشمس قطعت خلوتي مع نفسي وقبل ماتتكلم انا هساعد روبي تطلق منك وعقبالي انا كمان رجالة رزلة وعايزة الحر..ق
نهض من مكانه يخطو بتمهل وكلماتها أشعلت نيران صدره امسك كنزته حتى يرتديها فتوقف ملقيها على الأرض ثم اتجه إليها بخبث..حاوط مقعدها من الخلف فارتفعت ساقيها للأعلى صاړخة
نظر إليها من فوق رأسها
مش براحة الصوت المسرسع دا ولا بتصوتي علشان اصحى وتغريني بشكلك دا ... رفع المقعد أكثر وغمز بعينيه
حلوة الشمس في الوقت دا ثم ازال وشاحها من فوق أكتافها
بقول دول لازم يتشمسوا برضو انحنى يهمس لها الشمس فيها فيتامين دال ياحبي علشان تبقي قوية وتعرفي ټضربي كويس توسعت عيناها من وجوده بتلك الهيئة نسيت أجازته اليوم فهمست بتقطع ولا يرتدي سوى ذاك السروال القصير..وضعت يديها على عيناها
ايه اللي عامله في نفسك دا روح استر نفسك ..ازال كفيها ونزل بجبينها على خاصتها ومازال على حاله
مش مستور وعايز اللي يسترني ايه رأيك تيجي تستريني قبل مانطلق ياروحي اصلي حلمت بيسألوني نفسك في ايه قبل ماطلق مهلكتك قولتلهم نفسي تسترني..حاولت ابعاد رأسها
جاسر ابعد كدا عيب على فكرة احنا في حكم..صمتت صاړخة تضع يديها على وجهها عندما وجدته يرفع شرواله
نظر إليها ساخرا
ايه برفع الشورت هيوقع قالها غامزا
سحب نفسها بقربه المهلك ورائحته التي لا تود سوى استنشاقها فقط ابتعدت بنظراتها المرتجفة عنه ورسمت الجمود
ممكن تسبني عايزة اقعد مع نفسي ..جلس على السور أمامها وهتف دون جدال
لأ ..لما تقعدي معايا الأول يبقى تقعدي مع نفسك
نهضت ورفعت سبباتها
متنرفزنيش انت قولت هتسبني براحتي بترجع في كلامك ليه
جذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره وحاوطها بذراعيه..
عرفتي تنامي بعيد عن حضڼي
ياجنى حبيبك هان عليكي قوية أصابت جسدها بالكامل اللعڼة على قلبها الذي ينهار أمامه دون مجهود .. تجمد جسدها وتوقف عقلها وارتفع نبضها لا تريد الابتعاد بينما صفعها عقلها بقوة بأن تبتعد وكأنه علم بما يصير لها فهدم حصونها بدفاعاته عندما رفعها من خصرها لتكون بمقابلتها هامسا بصوته
الأجش بنبرة متحشرجة
بتقسي على حبيبك حبيبي بلاش اللي بتفكري فيه متمشيش ورا شيطانك ا وأكمل حتى سقط المتبقي من دوافعها
بمۏت لما تبعدي عني مش عايز الأيام دي ترجع تاني ..كانت عيناها تحاور عيناه بأن يرحم ضعفها يتركها وشأنها فهي لم تقو على مايحدث لها
طبع قبل سطحية
متحدثا
إنسي مش هسيبك ولا أرحمك بالبعد عني ..أطبقت على جفنيها
حاوطها بذراعه
جنى أنا مقربتش من فيروز والله من يوم مااتجوزنا حتى من قبل طلاقنا بكتير هنا هبت فزعة عندما فاقت من أحلامها الوردية التي سيطر قلبها عليها واتجهت للداخل
ميهمنيش تقرب ولا لا انا بفكر جديا بطلاقنا سبني لحد مااقرر حياتي اللي سړقتوها
رفعت عيناها الحزينة واستأنفت بقلب فتته الۏجع
إنت اتجوزتني من غير ماتاخد رأيي حطتني قدام الأمر الواقع مكنش ليا خيار ارفض ولا اوافق سبني اقرر ايه اللي هيحصل بعد كدا
كلماتها أصابت قلبه بسهما مشتعل حتى حولته لچحيم مستعر كأن ڼار الله اوقدت احشائه
يعني! تسائل بها بعينان زائغة ضائعة وملامح وجمة
تراجعت خطوة للخلف تبتعد عن ذراعيه حتى شعرت ب أمام قلبها الذي أصبح دافئا بحوزته والآن بارد برود المۏتى
ارتجف قلبها من كلماته وحالته فهمست بتقطع
عايزة أقنع نفسي إن كنت بتحبني ولا لا ..استدارت بجسدها مبتعدة عن عيناه الجائعة لإحراقها بسبب كلماتها واكملت
أنا دلوقتي مش متزنة قلبي بيضغط وعقلي بيبعد حالة ميؤس منها عايزة أتاكد انك بتحبني ولا لأ وخصوصا بعد اللي هقولوه دا
امسكها من ذراعها يديرها إليه
عايزة توصلي لأيه ياجنى عايزة تبعدي عني عايزة نرجع نتوجع واحنا اقرب من بعض هتقولي غير كدا هسمعك أما لو ناوية على دا فأنا رافض ورفضي نهائي أشار بسبباته مقربها من عيناها المشتتة
أنا مش عيل ولا إنت عيلة علشان نقيم مشاعرنا ودا عرفناه لما بعدنا عن بعض
أطبقت على جفنيها تهز رأسها وانسابت عبراتها
جاسر لو قولتلك اني مبخلفش هتعمل ايه!!
صدمة اهتز لها جسده بالكامل حتى شعر بإنسحاب أنفاسه فهمس ضائعا
ايه!! عرفتي ازاي
ارتبكت قليلا فأجابته بتقطع
عملت تحاليل من فترة ايه مالك مصډوم مش إنت بتحبني
توقف للحظات يستوعب صدمة كلماتها ثم سحبها
انت عندي أهم من أي حاجة أنا بس اتفاجات كان نفسي يكون عندنا أطفال
متمنتش غير كدا نبني عيلة مع بعض رغم كدا راضي بحكم ربنا
تراجعت مبتعدة
لازم نبعد شوية ياجاسر لازم اخد قرارات حياتي بنفسي
جذبها پغضب وضغط على ذراعيها بقوة آلامتها
مش هتكلم تاني هتجيبي سيرة البعد انا بقول البعد بس متكلمتش في حاجة تانية هقطع لسانك ياجنى
اتسعت حدقيتها پصدمة تطالعه بذهول لم يعطيها فرصة لتتجاوز لحظات منع تنفسها حتى شعرت بإنسحاب روحها لبارئها انسابت عبراتها رغما عنها دفعها بقوة وأشار بسبباته وكأنه لم يفعل شيئا
إنت هنا مراتي دي اوضتنا ودا سريرنا اكيد فاهمة كلامي هدخل اخد شاور اقترب ولم يعريه حالتها المڼهارة واقترب يجز على أسنانه فلقد نفذ صبره وأصبح قاب قوسين أو أدنى من احتجازها بين ذراعيه ليذيقها أشد عڈاب الحب
رفع ذقنها بأنامله
اكيد فاهمة كلامي ورايا على الحمام
قالها وتحرك ساحبا نفسا عميقا حتى لا يعود ويضمها يزيل آلامها
ولج للمرحاض وكلما تذكر حديثها يشعل صدره كبركان متصاعد الحمم يريد الانفجار
ضغط على قنينة عطره حتى تناثرت بكفيه ودمائه انسابت
طلاق وفراق كلمات ټصفعه بقوة زمجر پغضب
غبية متعرفش انا حاسس بأيه دلوقتي
بالخارج هوت بمكانها ورغم تراقص قلبها فرحا بتمسكه بها إلا أن عقلها ايقظها على حقيقة دامية امتلاك غيرها له وذاك الفيديو الذي يصفعها بقوة
انشلت حواسها ولم يعد لديها قدرة على التفكير فركت جبينها وجلست
↚
كالضائعة دقائق معدودة ثم اتجهت لمرحاضا لعدة دقائق وبحثت عنه وجدته مازال بالحمام
ألتهب قلبها بالخۏف عليه ألقت المنشفة وتهادت بخطواتها تذهب إليه ولجت حتى تطمئن قلبها عليه ولكن ذهلت عندما وجدته مازال جالسا بحالته
رفع رأسه يطالعها للحظات فاقتربت منه لا تعلم ماذا ستقول له وكأن لسانها انعقد وانحشر الكلام بحلقها أحبت الأطمئنان ولكنه رآها ظنت أنه بالداخل
توقفت أمامه للحظات وصمتا مشحونا بأنفاسهما هو ېحترق من كلماتها وهي من أفعاله
نهض من مكانه
خير!!..زاغت ابصارها ثم هتفت
ايه مش قولت عايز تتليف جاية أليفك
طالعها بصمت مضيقا عيناه متسائلا
وماله ياقلبي دا يوم الهنا تراجعت قائلة
افتكرت حاجة هعملها وارجعلك لم يجعلها تتجاوز خطوة واحدة
شقهة خرجت من جوفها تنظر إليه پصدمة
اقفل المية يامجنون..قهقه عليها بصوت مرتفع
رمقته والشرر يتطاير من مقلتيها قائلة بصوت مرتفع
ابعد عني انا مكنتش داخلة ازفتك ولا حاجة كنت جاية صمتت تنظر الي نظراته الأختراقية
جحظت عيناها تغلق مأزرها تلكمه بصد فتحدثت
ابعد يابن عمي اللي بتعمله دا ظلم وجبروت ليا
أطلق صوتا اعتراضيا تردد في حلقه وأخرجه من انفه
غلطانة يابنت عمي
دا مش ظلم ولا جبروت دا عشق..سمعاني ياجنى عشق الجاسر وقولتهالك قبل كدا وهقولها تاني اللي بعدني عنك في الأول غباء ياروحي دلوقتي صلحت مخي واستوعب غلطه إنما لو عايزة تتمادي بالغباء وتلعبي معايا بعشق اللعب ياحبيبة جاسر
بت عايز اخد شاور بمزاج هتسوقي الهبل علشان تستوعبي انك مراتي وبس مش عايز اسمع غير كدا أنهى كلماته بحزم وقوة ثم أكمل بټهديد
لو فتحتي الموضوع دا تاني هروح اتجوز عليكي ياجنى بجد اقسم بالله اعملها واهو عز عملها رغم عشقه لروبي ..دفعها بعيدا عنه واستدار يزيل ثيابه
اطلعي برة عايزة اكمل الشاور أما بقى لو عايزة
نكمله سوا معنديش مانع
تحركت متجهة للخارج تسبه ولجت للداخل غرفة الملابس وأخرجت ثوبا مريحا وضعت كفيها على احشائها
ابوك منحط بس والله لأربيه
بعد عدة ساعات
بمنزل فيروز استمعت لصوت طرقات على باب منزلها هرولت ظنا أنه جاسر ولكنها توقفت مشدوهة
خلع نظارته وهتف
قولتلك هتعملي حاجة غلط لأختي مش هرحمك قالها وهو يدفعها للداخل
توقفت تعقد ذراعيها
ايه ياباشمهندس بيقولوا عليك متربي وتعرف في الاصول ينفع تدخل بيت واحدة لوحدها
استند على الجدار وأشار بسبباته
جيتي وقولتي هثبتلك أن جاسر مش بيحب جنى عايز اعرف عملتي ايه ياحيوانة
اقترب منها وهي تتراجع للخلف
هصوت وألم عليك الناس واقولهم عايز ټغتصبني توقف مذهولا يبتلع حسرته من ابن عمه لارتباطه بها غرز عيناه بفيروزتها
قدامك أربعة وعشرين ساعة لو مسبتيش مصر وحياة ربي لأندمك يابنت ..توقف ولم يكمل سبه
كتمت ۏجعها من حديثه
دا كله علشان حقي في جوزك بص ياباشمهندس جاسر جوزي واختك اللي خطفته ومش هتنازل عنه واعمل حسابك هحول حياتها لچحيم فلو خاېف عليها خليها تبعد عنه
نظر إليها بذهول فاقترب منها وداخله ېحترق كمرجل جف مياهه من كثرة الغليان
اسمعيني كويس انا مبعدش كلامي طبعا اكيد عرفتي انا عملت ايه في جاسر اللي هو اخويا علشان بس ۏجع اختي تخيلي بقى اخويا وعملت فيه كدا ممكن اعمل فيكي ايه
ولا تقدر تعمل حاجة
مسح على أنفه ثم هز رأسه واستدار ليغادر توقف بعد عدة خطوات
قدامك لبكرة الصبح بعدها متلوميش غير نفسك عاملتك بما يرضي الله
طيب ماتبعد ابن عمك عني مثلا
استدار بجسده وضحكاته ارتفعت بالمكان
انت شكلك هبلة بس عادي نعقلك ياقطة انا ماشي دلوقتي ويبقى سلميلي على هاني ابن عمك باي قطة
تسمرت بمكانها فأسرعت خلفه إلا أن قطعهما طرقات على باب الشقة
فتح
عز للمغادرة ولكنه توقف جاحظا عيناه وكأن أحدهم سكب فوقه دلو من الماء المثلج
جنى..!!
عز..!!بتعمل ايه هنا تحدثت
جاي علشان يتفق معايا على طلاقك من جاسر
استدار يرمقها پغضب
اتلمي يابت علشان مجيش اكسرلك دماغك ثم اتجه لأخته
أكيد مش هتصدقي كلامها ..أزاحته من أمامها
اهلا ياضرتي ..مش ضرتي برضو ولا غيرتي رأيك
حاولت لملمت شتات نفسها فاتجهت إليها
أيوة بس دا مؤقتا انت عارفة سبب جواز جاسر منك
راقبت جنى ارتجافة عيناها وكلماتها المتقطعة فجلست تضع ساقا فوق الأخرى
أيوة عارفة طبعا اومال إيه هو جاسر يقدر يبعد عن حبيبته برضو
اتجهت إلى أخيها الذي وقف وعيناه على أخته كأنه يراها لأول مرة
عز ممكن تسبني مع ضرتي شوية
نعم..!!قالها مذهولا أنت واعية لكلامك دا ضرة مين ياجنى جاسر طلقها
اومأت بعينيها ثم اتجهت إلى فيروز
لأ ..مدام فيروز اقنعتني بحاجة تانية فأنا جاية علشان نعمل جدول ونتفق مش كدا ولا إيه
اقترب يجذب أخته
انت اټجننتي ياجنى نهضت وتحركت بخطوات متهادية
سبني يازيزو احنا ستات مع بعض
مستحيل ياله ياجنى والبت دي من بكرة هتسيب البلد وتمشي
رمقتها جنى بنظرات استفاهمية ولكن خاب أملها عندما اردفت فيروز
مش هسيبلك جوزي ياجنى انا وجاسر مستحيل نبعد عن بعض مستحيل يقدر يعيش بعيد عن حضڼي هو مجوزك جبر خاطر وبس
اقترب عز كالمچنون إليها توقفت جنى أمامه
ايه ياباشمهندس اټجننت وهتضرب بنت ولا إيه انا عايزة اتكلم معاها على انفراد لو سمحت وياريت تسبنا لوحدنا
جنى..تلألأت عيناها بخيط من الدموع
عز ..لو سمحت
تحرك للخارج لحظات تحاول السيطرة على ضعف قلبها بعدما رأت صورة زوجها توضع بأحد الأركان وهو يحتضن غريمتها ..ضغطت على ثيابها واستدارت إلى فيروز الواقفة خلفها
ايه ياجنى جاية وعايزة ايه مش كفاية مشاركني في جوزي
ابتلعت غصتها وجلست عندما فقدت توازنها فصوره بكل ركن بهذا المكان
أنا اللي عايزة أسألك أنت عايزة ايه يافيروز يعني لعبتي بينا ودلوقتي بتحاولي تقنعيني انك لسة مراته
علشان انا لسة في قلبه ياجنى جاسر مستحيل ينسى أول ست في حياته
أكيد طبعا فاهمة قصدي والصراحة ياجنجون انا كنت بعرف احتياجاته ازاي يعني كنت بعمل حاجات مستحيل تعرفي تعمليها علشان كدا لازم تعرفي ان جوازك منه ماهو إلا وقتي وبس
عقلها نكر حديثها فرفعت عيناها وتلاقت بنظرات ڼارية إليها
أنا ماليش ذنب في طلاقكم هو اتجوزني بعد ماطلقك وعلى فكرة جاسر مش عايز ولاد هو عايزني انا يعني الكلام اللي بتحاولي تقنعيني بيه دا كڈب سحبت نفسا وزفرته
فيروز انا مبحبش اظلم حد رغم انك ظلمتيني فلو سمحتي بلاش ۏجع قلب لتلاتتنا ابدأي حياتك مع حد تاني
أما بالنسبة لجاسر فهو دلوقتي جوزي أنا غير أنه بيحبني أنا
وضعت كفيها على أحشائها
الحياة دي نصيب وأنت اخدتي نصيبك من جوازك دلوقتي انا جاية بكلمك كست بحاول مظلمكيش ابعدي عن جوزي علشان مش هتنازلك عليه مهما عملتي
تحركت إلى أحد صوره ثم ألقتها حتى سقطت على الأرض متناثرة
الصور دي مش من حقك أبدا هو دلوقتي غريب عنك
اقتربت منها تحاوطها بنظرات كارهة
تعرفي مكرهتش في حياتي ادك قالتها پقهر
دنت تغرز فيروزتها بأعين جنى
دايما شايفة نفسك ملاك برئ وانت شيطان خربتي بيتي وجاية بكل سفالة توقفي قدامي وتقولي جوزي
دفعتها پغضب وتحدثت بنبرة چنونية
دا جوزي وحقي أنا هوت
جنى على المقعد فانحنت إليها
جوزي وحفظاه اكتر من أي حاجة ومستعدة أقولك كل حاجة فيه بالتفصيل دا حبيبي فاهمة يعني ايه الكلمة دي يعني ممكن اقټلك ياجنى علشانه ووعد مني هرجعه ليا وبكرة تقولي فيروز قالت عارفة ليه
علشان جوازك منه ماهو إلا ضعف بعلاقتنا وبس وعارفة ومتأكدة مهما يعمل قدامي ويقنعك أني مبقاش اعنيله هعرف ارجعه ازاي
ودلوقتي امشي اطلعي برة مش عايزة اشوف وشك تاني توقفت أمامها
عارفة يافيروز لو عندي شك أنه بيحبك كنت سبتهولك ماهو أنا سبتهولك زمان
صفقت فيروز بيديها
أيوة دا اللي بحاول افهموهلك ياجنى هانم جاسر لو حبك مكنش جري ورايا انا وسابك رغم كان عارف بحبك له
ابتسمت جنى بسخرية ثم انحنت تجذب جذانها
اعملي أعلى مافي خيلك يامدام فيروز وصدقيني لو قدرتي عليه يبقى مبروك عليكي
قهقهت فيروز وتحدثت متهكمة
هرجعه صدقيني ووعد مني لآخر عمري دنت تضع كفيها على كتفها
قالتها فيروز وهي تعلم أنها أصابت هدفها باتقان فضغطت على جرحها دون رحمة أشارت عليها
انت ولا حاجة أنا الاولى اول فرحة حتى اول حمل كان معايا انا كل حاجة معايا كانت لأول مرة دنت تهمس بأدنها
حتى كلمات العشق بينا كانت لأول مرة ياجنجون شوفتي الطفل اللي بيكون في حضڼ أمه وعايزة تبعديه لازم ياخد وقت علشان ينسى حضڼ أمه اهو انا كدا بالنسباله .. مستحيل الطفل ينسى حضڼ أمه علشان هي اكتر واحدة داق الحنان
أنهت كلماتها الموجعة ترمقها بنظرات مشمئزة
اعتصرت ألمها وحاولت ألا تظهر ضعفها سكنت اوجاع قلبها داخلها وضغطت بقسۏة عليه ثم رفعت نظرها
مكنش رماكي في أول مذبلة مكنش طايق دلوقتي لمستك صدقيني أنت غلبانة اوي وصعبانة عليا لأنك مريضة
اما موضوع لأول مرة دا اللي فرحان فيه فلو كان مرسوخ عنده زي ماعمال ترغي فيه مكنش قدر يتجوز عليكي بعد طلاقك بأسبوع
اقتربت منها وأردفت
مكنش خطڤني بعيد عن الكل علشان محدش يشوفني غيره مكنش قرب مني قبل مايكمل شهر من طلاقكوا مكنش عيشني في جنة متأكدة انك معشتهاش يوم واحد
اقتربت أكثر ورفعت يدها تضعها على أحشائها
مكنش يبقاله اجمل نبتة زرعها بعشقه هنا ..دنت وهمست لها مثلما فعلت
مكنش نادكي باسمي في احلامه وأنت اول استعمال مكنش قالي مهلكته أهلكته بعذاب البعد وانصهر بإشتياق الندم وانت ايام أحزانه وندمه ودلوقتي مستعد يتخلى عن الكون لمجرد اكون معاه
قالتها وتراجعت عدة خطوات
ابعدي عن حياتي يا فيروز وعن جوزي دلوقتي أنا كنت عزراكي لكن حاليا بعد اللي عملتيه ملكيش عذر عندي
قالتها وتحركت للخارج أغلقت الباب خلفها وسحبت نفسا عميقا تنزرف عبراتها بغزارة كلما تذكرت حديثها
تحركت وعبراتها تفرش طريقها وصلت للأسفل وجدت أخاها بإنتظارها
جنى!!..أشارت بكفيها
ابعد عني ياعز مش عايزة اتكلم مع حد دلوقتي..اقترب ولم يعري كلماتها اهتمام
حبيبتي..ممكن تسمعيني
تراجعت تهز رأسها رافضة اي حديث
عايزة امشي ومش عايزة اتكلم مع حد اتجهت إلى سيارتها وشهقاتها بالأرتفاع توقف أمامها
جنى مينفعش تسوقي كدا حبيبتي طيب هتصل بجاسر يجيلك
صړخت بقلب يئن متمزق
ابعد عني مش عايزة اشوف حد قامت بتشغيل سيارتها وتحركت سريعا
امسك هاتفه سريعا متجها لسيارته
ظل يتصل به عدة مرات ولكن لا يوجد رد ظلت تتحرك بسيارتها وعبراتها تغسل وجنتيها وكلمات تلك الحقېرة كما نعتتها ټضرب أذنها كصوت الرعد
وصلت إلى منزلهما توقفت تلتقط انفاسها تنظر لذاك المنزل الذي جمعت به أجمل اللحظات توقف عز خلفها بالسيارة ترجل متجها إليها بعدما وجدها مازالت بالسيارة لبعض الوقت
جنى..رفعت نظرها إليه وهتفت بصوت متقطع
جاية بيتي ياعز متخافش عليا جاية اجمع ذكرياتي مع جوزي
امشي لو سمحت عايزة افضل هنا لوحدي يمكن يجي هو كمان هنا لذكرياتنا
وقتها بس هتنازل عن كرامتي والله هتنازل ومش هطلب حاجة غيره وبس أزالت عبراتها وترجلت من السيارة
تفتكر هيجي هنا ولا مصدق أنه مشي
احتضن وجهها يزيل عبراتها مع شهقاتها فألقت نفسها بأحضانه
مش عارفة أعيش
يااخويا لا قادرة ابعد ولا قادرة أقرب بحبه اوي ومچروحة اوي قولي اعمل ايه
اختك بټغرق ياعز ھموت لو بعد عني وبتوجع لما يقرب مني بعد خداعه ليا
ضمھا يمسد على ظهرها
هو مخدعكيش ياقلبي جاسر بېموت فيكي والله ياجنجون بالعكس اول مرة اعرف انه بټعذب بصمت ورغم كدا مبين للكل أنه سعيد
شهقت بصوت مرتفع
وأنا بټعذب من بعده ياعز والله بمۏت وهو بعيد بس مش عارفه اعمل ايه
أخرجها
يمسح دموعها
ارمي كله حبيبتي وادخلي استني جوزك أنا متأكد أنه لو عرف انك هنا هيطير ويوصلك
إنت اللي بتقول كدا..ابتسم بحب لأخته
أيوة أنا اللي بقولك كدا وبأكدلك أنه بيحبك اوي إياكي تتنازلي عن الحب دا
يالة ادخلي وهو لما يرجع البيت هيتجنن عليكي ومش هقوله أنت فين علشان قلبه يجيبه لعندك
ابتسمت من بين عبراتها ثم رفعت نفسها لأخيها ولثمت وجنتيه وتحركت للداخل كالفراشة تبحث عن زهورها
بمكتب يعقوب ولج أحد رجاله
سيدي عثرنا على دكتورة كارمن..نهض متسائلا
أين وجدتموها..وضع صورة أمامه قائلا
أليس هي !! ابتسم عندما وجدها تخرج بلبس الأطباء
نعم سيدي العنوان الذي حصلنا عليه من السيد جواد
الألفي حقيقيا
اتجه إلى مكتبه
هيا سنصل إليها ..
بالكلية الحړبية جلس بعد انتهاء تدريباته
مرحب بوحش الحړبية..ابتسم له
عامل إيه ياكريم رجعت إمتى
امسك المنشفة يجفف عرقه فتحدث
رجعت الصبح وهاخد يومين كمان أجازة أو ممكن اعمل زيك أسافر كل يوم
ليه! ابتسم كريم وأجابه
فرح اختي القردة الأسبوع الجاي
رفع حاجبه ساخرا
ليه بتحسسني انك بنت وفرحان اوي دا فرح اختك مش فرحك
تسطح على الأرض بجواره
لأ طبعا لما أجوزها هرتاح واطمن بابا خاېف يحصله حاجة قبل مايجوزها والحمد لله ابن عمي اخير رضي علينا وحدد الفرح
ضيق عيناه متسائلا
مش عمك دا اللي واخد ورث باباك
أومأ برأسه وهو يرتشف المياه
أيوة بس أخيرا وافق وكمان قال هيتمم جوازه بعاليا
اتجه ببصره له
اصل أشرف وعاليا بيحبوا بعض من صغرهم بس مشاكل العيلة وقعتهم وكسرت فرحتهم
اومأ متفهما ثم ضړب على كتفه
عقبالك ياأسد
ابتسم بمحبة أن شاءالله بس أكيد هتحضر الفرح مش هقبل اعذار
معتقدش لاني مش بتاع افراح ..بتر حديثهم صوت الضابط
إنتباااااه
بعد عدة ساعات بمكتبه استمع الى رنين هاتفه
باسم قالها جواد بذهول
جواد جنى مرات جاسر اتخطفت من بيتها لسة جايلي إشارة من أحد الظباط بعد مااتصلوا بجاسر وبعدها خرج زي المچنون
ليه جنى فين !
كان يجلس أمام أحد الشاشات
جواد احنا مراقبين فيروز زي ماقولت عز وجنى وكانوا عندها وبعدها بفترة اتصل بواب جاسر وقال فيه ناس هجموا على البيت بس ميعرفش خطفوا جنى ولا هي مشيت علشان ضړبوه على دماغه واغمى عليه وبما انا براقب فيروز فيه ناس جم اخدوها ومشيوا وعرفنا من جهاز التصنت أنهم بيتكلموا عن جنى شوف البنت فين بالظبط وانا بعمل تحريات علشان اوصل لجاسر
هب من مكانه يتحرك بتخبط للخارج
أنا قولتلك خليها زي الهوا ياباسم جاي تقولي كدا بعد ايه
جواد وقت ماجالي التقرير اتصلت بيك ..تحرك للخارج ېصرخ على صهيب
فين عز!
كان يستند على الجدار خلفه
ايه ياعمو خير يارب ميكونش بنتك المچنونة رفعت قضية خلع علشان شكلي هخلع عيونها من وشها
دنى منه يلتهمه بعيناه حتى اقترب منه يمسكه من تلابيبه
اختك فين ياله..رفع جانب وجهه وابتسامة ساخرة
ليه ابنك مش عارف يوصل لمراته
تحدث صهيب قائلا
عز انت مش قولت انها راحت لجاسر
صڤعة قوية من جواد على وجهه
شهقت غزل بوصولها تقف متسمرة ممافعله جواد بعز
امسكه يهزه پغضب
قولي أعمل فيك ايه ياحيوان امۏتك علشان ارتاح من غبائك
جواد ايه اللي حصل
استدار إلى صهيب
ابنك الحيوان دا مش هيبعد عن غبائه الا لما يموتنا كلنا
اختك اتخطفت ياغبي غبييييي
دفعه بقوة يرجع خصلاته پعنف يريد اقتلاعها وقف عاجزا ثم نظر لصهيب
البنت حامل تفتكر ممكن يعملوا فيها لو عرفوا أنها حامل دي مرات ظابط ياغبي
عمو اسمعني..صړخ به اخرص رفع هاتفه بعدما استمع لرنينه
أيوة ياباسم
شعر بإنسحاب أنفاسه وكأن الأرض تسحب من تحت قدميه فتسائل بلسان ثقيل
جاسر حصله حاجة
إيه قالها ثم هوى على مقعده انت بتقول ايه ياباسم ..ابعتلي اللوكيشن بسرعة توقف وكأن غمامه تداهمه بقوة ..أما صهيب الذي هوى جالسا يردد بلسان ثقيل
جنى
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الحزن جليد ..
كفيلة الأيام أن تذيبه ..!!
أما الخذلان ..
ف فولاذ ..!!
لا يذوب ..
لا يفنى ..!!
الخذلان باق ..
لا ينسى ..
لا يغفر .. !!
ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻧﻘﻮﺩ ....ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ يسرق قلوبنا
قبل يوم
كانت تجلس بشرفتها تحتسي مشروبها المفضل استمعت لطرقات الباب
ادخل..قالتها جنى بصوتها الهادئ
ولج جواد وابتسامة تنير وجهه
سمعت إن حبيبة عمها منورة أوضة الحلوف ابني
نهضت من مكانها وهي تضحك بصوت مرتف
رفعت نفسها تلثم وجنتيه
حبيبي إنت والله ..ضيق عيناه
تقصدي أنا صح ولا الحلوف ابني
نزلت ببصرها للأسفل بعدما توردت وجنتيها هامسة
طبعا حضرتك ..سحب كفيها واتجه للأريكة
تعالي ياعمو احكيلي عملتي إيه الأيام اللي فاتت دي
جلست بجواره تفرك كفيها وصمتت لا تعلم ماذا ستقول إليه
كويسين الحمدلله امسك كفيها التي تفركهما ثم حاوطها بذراعيه
احكي لأبوكي حبيبتي عرفيني قوليلي إيه اللي حصل مع بنتي ماليش دعوة بجاسر لأني متأكد أنه مزعل جنجون أوي
أطبقت على جفنيها حتى لا تضعف امامه وتسيل عبراتها
أنا اللي ولعت في البيت ياعمو..رسم الذهول والصدمة على ملامحه فأخرجها من أحضانه
ليه حبيبتي هو إنت مچنونة علشان تعملي كدا افرض لقدر الله الڼار مسكت فيكي تروحي لربنا
وبعدين ياحبيبة عمك كنتي ۏلعي في البيت تحت أو ۏلعي في الحلوف ابني اهو مكنتيش ه
رفع حاجبه وتحدث ساخرا
إنما قوليلي ياجنى جالك قلب تطلعي فوق وتولعي طيب مولعتيش في جاسر ليه ايه كنتي هتريحيني منه
انا مچروحة موجوعة اوي ياعمو لا مش موجوعة وياريت من حد غريب أو موجوعة من أكتر شخص حبيته
اعتدل جواد مستديرا إليها بقلب اب
لأ ياعمو إنت ضعيفة وهبلة لما تبقى بنت صهيب الألفي تبقى بالحالة دي علشان قلبها اللي
قلبي بيوجعني ياعمو معنديش قلب يتحكم فيا اصلا لاني حاسة أنه مكسور
جنننننى..أردف بها جواد من بين أسنانه..صمت مستغفرا ربه يمسح على وجهه زفرة قوية أخرجها من جوفه حتى يهدأ فلقد انتابه شعورا حزينا ممزوج بالأسى عليها
حمحم ثم تحدث مشيحا بنظره عنها
حبيبتي احكيلي اللي حصل
تراجعت بجسدها متكأة
على الأريكة
جاسر رجع فيروز ياعمو
ليه..!عرفتي ليه رجعها قبل ماتعملي كدا!
اتجهت بملامح واجمة وشل تفكيرها سؤال طرق بذهنها
حضرتك كنت عارف إنه رجع فيروز
ليه ياعمو ليه توجعني اوي كدا يعني ابنك رجعها واسكت سبته يوجعني
ضم كفيها بين راحتيه
حبيبتي فيه حاجات بنبقى مضطرين نعملها ڠصب عننا سحب نفسا وزفره واستأنف بعقلانية وذهن حاضر
تنهد بصوت عال لدرجة أنها لا حظت إرتفاع صدره متخذا نفسا طويلا ثم تحدث
جنى ضعفك مش عجبني أنا معرفش ايه اللي حصل خلاكي تبقي كدا حتى لو جاسر نفسه اللي وصلك للمرحلة دي فأنا رافضه
تفتكر جاسر اتجوزني ليه ياعمو زي مابيقول كدا ولا علشان فيروز مبقتش تجيب ولاد
تطلع إليها مذهولا مما جعله يهز رأسه رافضا كلماتها
لأ دا إنت اكيد اټجننتي شايفة أن ابني يكون منحط علشان يلعب بمشاعرك ويتجوزك علشان الولاد
بأنامل مرتعشة وأعين تقطر الأسى
للأسف ياعمو أنا مبقتش اصدقه بيقول حاجة ويعمل عكسها
تناولت الهاتف وأخذت تفتش فيه حتى وصلت لصوره مع فيروز بقلبا يقطن ۏجعا وعينا تتمزق من رؤية تلك الصور وضعتها أمام عمها
الصور دي فيروز بعتتهالي وقبلها جاتلي وقالت اني خطفت جوزها ومبقتش قادرة على بعده وهي وافقت علشان الولاد بس خلاص مبقتش قادرة
أغمض جفونه محاولا استيعاب ماسردته ثم الټفت بعينيه
صدقتي علشان كدا اټجننتي وعملتي كدا
مصدقتش والله بس ..نهض من مكانه ..وتحرك لعدة خطوات
بس شيطانك لعب بعقلك علشان ټموتي كافرة ..دا اللي قادر أقوله
نهضت وتوقفت بجواره
كنت عايزني اعمل ايه!
كنت عايزك جنى بنت صهيب ياجنى مش حتة بنت تلعب عليكوا مسالتيش نفسك لو جاسر معبرها كانت هتجيلك ليه ..
عمو ابنك اتجوز عليا حاسس بقوة الكلمة مش بقول لحضرتك احساس الست ايه وقتها ليه كڈب عليا
ليه مقليش ليه دايما بكون آخر حاجة بيرجعلها انا تعبانة ومبقتش متحملة الدنيا توجع فيا
جنى انت أقوى من كدا متخليش حبك لجاسر يضعفك أنا زعلان عليكي
الحب بيقوي حبيبتي مش بيضعف وطول ماجوزك بين ايدك المفروض مفيش حاجة تهزمك
رفعت رأسها وتسائلت
تفتكر هو بين ايديا ياعمو
لاحت ابتسامة بعيونا لامعة على وجه جواد ثم رفع أنامله ېلمس
وجنتيها يزيل عبراتها العالقة
هو أنا اللي هقولك ياجنى أنا اللي هقولك ان كان في قلبك مش بايديكي انت اكتر واحدة عارفة وحاسة حبيبتي..اللي أقدر اقوله أن دا جوزك إنت وحقك إنت همس بصوت منخفض وحبيبك إنت ياهبلة دا كفيل انك تحاربي اي حد وانت قوية مش ضعيفة أما لو هتفضلي ضعيفة كدا هتخسري لازم تقوي عن كدا
تفتكر هقدر بعد اللي حصلي ..تسائلت بها بأعين مشتتة
ضغط على وجنتيها التي بين راحتيه يتعمق بعيناها مردفا بصوت لايقبل الجدال
جنى ..إنت مصدقة نفسك عايز أعرف حصلك ايه من الدنيا يابنتي انت بين اهلك عندك أخ اللي اتعمل فيكي لو قصدك عن جواز جاسر في الاول فانت محدش غيرك اللي وصلكم لكدا
رفعت عينها تطالعه بذهول
عمو بتقول ايه !!
بقولك اللي انت مش عايزة تقنعي نفسك بيه انت وهو اكتر اتنين اذيتوا نفسكم وانا شايف ربنا بيحبكم علشان جمعكم تاني
تراجع يحمل هاتفه وتحدث
اقعدي مع جوزك واسأليه في اللي واجعك صدقيني هترتاحي وقتها ومفيش احساس الۏجع الضعف دا وعلشان تبقي عارفة أنا معاكي في أي قرار بس قرار بالعقل ياجنى مش قرار متهور..تحرك للباب ولكنه توقف مستديرا
المفروض نرد الزيارة علشان محدش يبقى له عندنا جميلة بس زيارة تعرفه حدوده جاسر مش شايف غير واحدة وبس وهي جنى جاسر الألفي ياريت تحتفظي باللقب دا علشان لو نستيه ياجنى هتخسري كتير قالها وتحرك
عمو أنا حامل ..تسمر جواد بخطواته ثم استدار إليها
جاسر يعرف!! هزت رأسها بالنفي ثم اقتربت وزاغت عيناها بالارجاء
لأ ..ضيق عيناه مرددا
لأ ..يارب ميكنش فهمت غلط ياجنى
تضجرت ملامحها بالحزن
خاېفة ياعمو خاېفة يكون كلام فيروز صح
اتسعت عيناه من هول ماتلفظت به وهبت زعابيب غضبه برفض لحديثها قائلا
مش هقولك غير حاجة واحدة اجمل شعور عند الراجل لما يعرف مراته حامل حتى لو هو رافض العيال ..تخيلي بقى لو نفسه يكون أب فعلا
ماهو دا اللي خاېفة منه ياعمو لازم اتأكد من كدا..زفرات ڼارية اردات إحراقها فاقترب منها
لازم تعرفي جوزك بحملك ياجنى يعرف منك غير مايعرف من حد حبيبتي وأنا بضمنلك أن جاسر مستحيل يفكر فيكي بالطريقة دي
متخلنيش اشك في حبك لابني يابنت اخويا انا بحبك أه بس أنت بتغلطي في حق نفسك قبل حق جوزك رفع ذقنها
حد يعرف تاني !
حضرتك أول واحد تعرف كنت ناوية أقوله لكن
اومأ برأسه مرددا بتهكم
لكن فيروز لعبت بعقلك وعرفت تخليكي هبلة وعبيطة وتحرمي جوزك من فرحة أي راجل اتمنى تفوقي ياجنى دور الضعف دا مش عايزه منك
↚
يامرات ابني ..قالها وتحرك وهو ينفخ پغضب
جلست بعد خروجه تنظر حولها پضياع
معقول ياجنى هتسيبي واحدة زي فيروز تسرق سعادتك عايزة اثباتات إيه أكتر من اللي قالوا جاسر ..تذكرت منذ ساعات
فلاش باك
خرج من مرحاضه وجدها تجلس أمام المرآة تقوم بتصفيف خصلاتها ثم قامت
بجمعها للأعلى
جنى لازم نتكلم مفيش حاجة بيني وبين فيروز اقسم بالله ماحصل حاجة بينا الموضوع اني حبيت أخرجها من قذارة امها امها بتعمل عليها مزاد انا مريضنيش أن بنت تكون كدا حاولت أخرجها برة البلد بس ماتوقعتش إنها بتعمل كدا علشان توقع بينا فكرتها عايزة تتغير فعلا
اتجه وجلس أمامها
جنى إنت شاكة في حبي معقولة تكوني مصدقة ومتخيلة إني اكون بالحقارة دي
توقفت تشيح ببصرها عنه
جاسر لو اتكلمنا في الموضوع دا دلوقتي هنزعل من بعض خلينا نبعد عن بعض فترة ألملم چروح نفسي لو سمحت
رفعت عيناها تكبح غلالة دموع غيمت مقلتيها ثم تحدثت برجاء
مستهلش منك كدا مش عايزة توجعني تاني خليني أبعد وأنا لسة بحبك أمسكت ذراعه الذي أصيب پالنار ورفعت عيناها اللامعة بالدموع تتلمس جرحه
شوفت عملت ايه وكان ممكن أذي حد فينا اكتر ارجوك ياجاسر بلاش تخلي حاجة ليك في د
تبعدي بس هنا سمعتي ياجنى مش مسمحولك حتى تنامي في أوضة تانية مش هتكلم تاني هبعد
هترضى تربط نفسك بواحدة مابتخلفش ولا بعد فترة هتتجوز عليا وتقهرني
إنت أختي وبنتي قبل ماتكوني مراتي تفتكري هقدر ا أوجع قلبك ياجنجون ..دا أنا اوجع قلبي ولا أوجع
قلبك ياحبيبة جاسر ولو على موضوع الولاد دا بيكون رزق من ربنا ومالناش دعوة بيه
تسارعت مشاعرها بصدرها فنظرت لرماديته
أنا تعبانة وعايزة أنام منمتش قالتها وهي تزيحه من طريقها متجهة للفراش قامت بنزع مأزرها وتمددت على الفراش تجذب الغطاء
مرحبا سيد جواد
ابتسم له جواد
كنت عارف إنك هتوصل آسف كان لازم اعمل كدا لحمايتها
سحب بعضا من تبغه ونفثه ينظر من النافذة
كنت أعلم إنك تحاول الحفاظ عليها اشكرك مرة ثانية
ترجل من السيارة أمامه البودي جاردات متجها لتلك المشفى التي تعمل بها توقف أمام الاستعلامات بالأسفل
لو سمحتي عايز دكتورة كارمن الألفي الاقيها فين هذا مااردف به أحد بوجورديه
كان يقف أمام المشفى وعيناه تدور بالمكان بتفحص دقائق ووصلت إليه
فتاه تملك من الجمال مايميزها عن غيرها عينها كموج البحر وخصلاتها الذهبية المموجة تجعلها أميرة ټخطف القلب قبل العقل
اهلا حضرتك قالولي انك تبع عمو جواد ..استدار بجسده طالعها بعينان كالصقر من تحت نظارته حقا اميرتي فأنت مثالا للفتنة والجمال
بسط كفيه
مرحبا ضيقت عيناها تنظر إليه بعمق
حضرتك تعرفني منين
ابتسم له مردفا بسعادة
حضرتك اكتر جيت إمتى !
تحرك إلى مكتبه وهو يجاوبه
من اسبوع تقريبا..توقف عن السير يطالعه بذهول
نعم !! جاي بقالك اسبوع وانا معرفش
جلس باسم يشير إليه بالجلوس
لسة اول يوم انزل الشغل حياة كانت تعبانة ومحجوزة بالمستشفى علشان كدا محبتش اقلق حد
جلس يطالعه وتحولت ملامحه للضجر منه
هو أنا اي حد ياعمو دا انا ابنك يعني كان الأولى إن اكون معاك
ابتسامة تجلت على ملامحه هاتفا بسعادة
حبيبي إنت فعلا ابني بس الموضوع مش مستاهل
قولي عامل إيه وأخبار مراتك العسل ايه شبعت عسل ولا لسة
رفع حاجبه متهكما
دا بقى قر عليا وانا بقول العفاريت بتطلعلي منين نهض من مكانه
أخلص شغل ونتكلم بعدين احنا كويسين أوي
دقق جاسر النظر إليه
مش شايف دا ..أرتدى نظارته واستدار متحركا ولكنه توقف عندما استمع إليه
جاسر ابعد عن فيروز صفحة وارميها خلاص اوعى تترآف معاها بعد كدا
دا اخباري عند حضرتك بقى
اومأ برأسه وتحرك للخارج
بالأسكندرية وخاصة بفيلا تطل على عروس البحر الابيض المتوسط كانت تجلس تلاعب طفلها الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات ..وصلت الخادمة إليها
أخذت تتنفس بهدوء تحاول السيطرة على نفسها من تبجح تلك الشمطاء
نهضت تشير على ابنها
خلي بالك من سيفو أو خديه لأندا تهتم بيه
تحركت متجهة للداخل ..رسمت ابتسامة على وجهها
اهلا ياماسة نورتي بيت ابن خالك
مساء الخير..دنت منه ماسة مبتسمة
حمدالله على السلامة يابيجو
امال بجسده يقبل جبين زوجته
حبيبي وحشتيني عاملة ايه!!
حمدالله على السلامة حبيبي..اتجه ببصره لماسة
اهلا ياماسة فيه حاجة ولا إيه!!
جلست ماسة مبتسمة
ايه يابن خالي جيت اشوفكم هو عيب
تحركت غنى بشموخ وثبات وهي تتحدث
جلس بيجاد بمقابلتها يرمقها بهدوء
خير ياماسة راجعة لحياتي تاني ليه بعد السنين دي كلها
بيجاد أنا محتاجك كأخ ليا ..نهض من مكانه يضع يديه بجيب بنطاله
بس أنا مش محتاج يكون ليا اخوات ..انحنى يغرز عيناه بمقلتيها
إنسي ياماسة انا عندي مراتي اختي وامي وحبيبتي وكل ما املك يعني شغل الابيض والأسود دا مبقاش بيأكل عيش حاف ياقلبي
لا يلدغ المؤمن مرتين يااستاذة ماسة ياريت تلمي نفسك وتخليني أسمع عنك كل خير يا استاذة ماسة ..قالها متراجعا للخلف وصلت غنى
بيجاد السفرة جاهزة
حملت ماسة حقيبة يديها وتحركت متجهة إلى غنى
ميرسي ياغنى انا عاملة دايت ..قالتها وتحركت للخارج
ظلت بمكانها تتابع تحركها للخارج حتى سحب كفيها متجها بها إلى الطاولة
تعالي حبيبي عايز اتغدى وأنام ساعتين علشان عندي عشا عمل على عشرة بالليل
سحب مقعدا يشير إليها
ياريت تقول لبنت خالك بعد كدا لما تبقى عايزة تشوفك تتصل بيك تقابلها برة انا مش عايزة
ألقى المحرمة ونهض پغضب
اتغدي ياغنى انا هنام مبقاش ليا نفس ..قالها وتحرك سريعا للأعلى
اتسعت عيناها من فعلته وشعرت بنيران تسيطر
ا
عند جنى صعدت إلى
منزلها بعد مغادرة عز قابلها البواب
مدام جنى !!أشارت له بيديها
هطلع فوق خليك..توقف أمامها
حضرت الظابط كان هنا من شوية ووقوف مع العمال كانوا بيكملوا تنزيل الحاجات
اومأت له واتجهت للداخل تقابلها رائحته..أطبقت على جفنيها مبتسمة ثم صعدت بهدوء للأعلى حتى وصلت لتلك الغرفة التي خليت تماما من أثاثها المحترق ويوجد بها أثار التجديد
تحجرت عيناها بالعبرات هامسة لنفسها
فعلا كنتي مچنونة ياجنى لا إنت مكنتيش مچنونة إنت مچنونة فعلا فيه حد يعمل كدا غبية
استمعت لصوت بالخارج ارتجف جسدها وتذكرت الحاډثة هرولت تبحث عن هاتفها أمسكت الهاتف بيد مرتعشة وهرولت للباب الخارجي ظل الهاتف برناته دون رد
خرجت من الباب تضع يديها على صدرها
الحمد لله أستمعت لرنين الهاتف رفعته
هتأخر دا لو هيهمك جاسر
أطبق على جفنيه ودقات عڼيفة تصيب قلبه قائلا
جنى بقولك عندي شغل وعلى مااظن مفيش حاجة نتكلم فيها
صړخت بفزع عندما وجدت بعض الرجال يحاوطونها ..استمع لصرخاتها شلت اعضائه بالكامل ..لحظات كالسيف على العنق وهو يسمع صرخاتها وذاك المشهد أمام نظره فاق من سطوة هذيان جسده من الصدمة
فسقط الكوب من يديه وهو يردد اسمها استدار سريعا لسيارته وقام بمهاتفة أحدهما
ربى ربى..صاح بها جاسر وهو يقوم بتشغيل محرك السيارة ..اعتدلت سريعا من حالة جاسر
جنى فين..قالها بصړاخ حتى شعرت بإختراق أذنيها
نهضت من مكانها تجذب مازرها متجهة للغرفته
كانت نايمة من شوية فيه ايه هروح اشوفها..وصلت لغرفتها بأنفاسا لاهثة تبحث عنها بالغرفة فأردفت
مش في الأوضة ممكن تكون تحت ..أغلق الهاتف مع أخته وقام بالرد سريعا
أيوة ..على الجانب الآخر
مراتك معانا ياحضرة الظابط هتعمل اللي هنقولك عليه هتاخدها سليمة أما لو لعبت بديلك ادعيلها بالرحمة
بدأت أنفاسه بالاضطراب وخفقاته تتسارع في سباق شديد حتى شعر بإنسحاب روحه وهو يستمع إليه فتحدث بتقطع
أشوف مراتي الأول ..اجابه الرجل
وماله!..فتح الكاميرا كانت تغفو بالسيارة معصوبة العينين يبدوا أنهم قاموا بتخديرها ..أشتعلت
مراتي لو حد لمسها هدفنه حي قالها وأغلق الهاتف رفع هاتفه وتحدث
راكان عايز منك خدمة ضروري ضروري ياراكان
اجابه بلقبا ينتفض زعرا
جنى مراتي اتخطفت بيساوموني على المچرم اللي بتحقق معاه
ظل يستمع إليه بإهتمام ثم نهض من مكانه
نص ساعة واكون في المكتب وهتصرف خليك معاهم ميقدروش يعملوا حاجة
ضړب على المقود بقوة وصاح بصوتا كالرعد
مراتي يابني آدم في ايديهم وهي لسة يادوب بتتعالج من الحاډثة الأولى انت عارف معنى دا ايه
ارتدى راكان ثيابه سريعا
قولتلك هتصرف متخافش ..تحرك بالسيارة بسرعة چنونية وهو يحادثه
أنا ماشي ورا إشارة فونها دلوقتي يمكن اوصل لحاجة بس الإشارة مودياني على بيتي تفتكر حابسينها هناك وصل راكان إلى سيارته
أنا معاك هروح على النيابة واشوف هعمل ايه حاليا بس بلاش تهور علشان مراتك ياجاسر
خرج كالمچنون متجها إلى منزل سحر وصل خلال دقائق بصحبة عز دفع الباب بقوة حتى فتح على مصراعيه قابلته بجسد مرتجف وانظارا مرتبكة
لم يهملها فرصة للتفكير فجذبها من خصلاتها
ابني ومراته فين قالها وهو يجذبها پعنف..صاحت بصړاخ
معرفش جذبها يشير للضابط الذي وصل للتو
وسع من قدامي يابني..توقف الضابط أمامه
لو سمحت ياحضرة اللوا دا مش قانوني دفع الضابط من أمامه عدة مرات حتى وصل بها للأسفل والقاها بقوة أمام سيارته
عشر دقايق لو ابني مظهرش مع مراته اقسم بالله لاخليكي ټندمي على عمرك طول السنين دي
هزت رأسها تصرخ به
معرفش بتتكلم عن ايه وانا مش هسكت مش علشان حضرتك لوا تستغل وظيفتك
أخرج سلاحھ ولم يفكر لثانية وأطلق رصاصته على قدمها
صړخت حتى تجمع الناس حولها يضربون كفوفهما
اتجه لقدمها الأخرى
كله بالقانون تسجيلاتك كلها عندي وجاتلي الفرصة من ذهب ابني ومراته وبنتك فين
رفعت كفيها واومأت
هقول ابتلعت لعابها رهبة من حالته عندما انخفض بجسده لمستواها قائلا
التاريخ بيعيد نفسه يامدام سحر والمرة اللي فاتت رحمتك ولولا بثينة الله يرحمها كنت دفنتك وخلصت الناس من شرك بس سبتك وقولت يمكن تتعدل بس ديل الكلب عمره مابيتعدل
اهو انتي الكلب اللي عمره ماهينضف عمرك سمعتي عن كلب نضيف لا دايما نجس وحقېر
استمع لرنين هاتفه
جواد عرفنا مكان جنى وجاسر راحلها
ابعت بسرعة ياباسم لسة بتقولي تفاصيل
قاطعته سحر
باسم وحديثه مع جاسر منذ قليل
هاتها وتعالى ورايا ..استقل سيارته متجها بسرعة چنونية لجاسر
قبل قليل كان يتحرك بسيارته بعدمااستمع لهاتفه عدة مراته وجدها فيروز
عايزة ايه ابعدي عني واتقي شړي
جاسر أنا عارفة مكان جنى توقف فجأة بالسيارة حتى احتك إطارها بالأرض
بس بليز ياجاسر ماتوافقش على شروطهم عايزين يورطوك
جنى فين يافيروز ومستعد اعملك اللي عايزاه
جلست تنظر أمامها على النيل واجابته
مصنع قديم على طريق مصر اسماعلية الصحراوي ياجاسر دا علشان تعرف إن نيتي مش وحشة والله ماكنت اعرف انهم ناوين يخطفوها انا مشيت وراهم بالعربية لحد ماعرفت مكانها ورجعت قعدت في شقتنا القديمة إلحق مراتك ياحضرة الظابط وعلى فكرة عرفت من امي
تمام ياجاسر..قالتها ثم ارسلت له العنوان وجلست تنظر أمامها بشرود
عند جنى فتحت عيناها وجدت نفسها بغرفة مظلمة لا تضي الا من ذاك الشعاع الذي يخرج من النافذة العلوية
تحركت بجسدها تضم ركبتيها
جاسر..بابا قالتها پبكاء استمعت إلى
صوت أسلحة بالخارج وضعت كفيها على أذنيها
حياتك قصاد حياته ياجنى لازم تقوي علشان تخرجي من هنا وترجعي بيه لابوه سليم
أطبقت على جفنيها مټألمة
دا جزاة ربنا ليا علشان كذبت عليه يارب ساعدني أخرج من هنا بابني سليمة يارب
ولج للداخل أحد الرجال قام بتشغيل الإضاءة
منورة يامدام قدامك ساعة لو جوزك نفذ مطالبنا هتطلعي مېتة ولو منفذش برضو هتطلعي مېتة في كلتا الحالتين مېتة..قاطعه
رنين الهاتف
أيوة ياباشا..تحرك مغلقا الباب خلفه ثم تحدث
بصمة مين ياباشا دي ..صمت الرجل يستمع لأوامره
قصدك اقفل الباب ببصمتي واظبط توقيت القنبلة فهمت دماغك حاضر
وصل جاسر بعد قليل بحث بعينيه يمينا ويسارا لقد ارتابه الشك بشيئا سيئا سيحدث عندما وجد المكان فارغا بالكامل
بحث بالغرف جميعها سوى تلك الغرفة الموصدة ببوابة حديدية
بالداخل تقف تحتضن احشائها
قوية صامدة تدعو الله بسريرتها دقائق معدودة واستمعت لدفع الباب بقوة نهضت من مكانها وقلبها ينتفض ړعبا من إقتحام غرفتها دعت الله أن ينجوها ثم همست باسم معذب روحها لحظات واستمعت لصوته يناديها
جنى إنت هنا صاح بها جاسر من خلف الباب ..ابتسمت من بين دموعها هرولت لباب الغرفة وطرقت عليه
احنا في الطريق قدامنا دقايق زأر كالأسد بسرعة فيه ريحة غاز في البيت يعني حتى القنابل مش هتنفع قالها عندما حاوطته تلك الرائحة النفاذة اتجه بالاتصال سريعا
جاسر لازم تطلع من عندك فورا البيت فيه قنبلة ھتنفجر خلال خمس دقايق لازم تطلع
هنا شعر وكأن الهواء انسحب من حوله وجففت الډماء بعروقه استمع الى سعالها بشدة بالداخل
وصل باسم بفريقه الذي سيطر على الوضع وأبطل مفعول القنبلة ولكن تبقت رائحة الغاز التي تتسرب من المواسير تخنق الجميع ..حاول خبير المتفجرات التعامل مع الوضع بحذر فيما استدار جاسر كالغريق الذي يبحث عن قشة لأنقاذ مايتم إنقاذه ..وجد نافذة زجاجية بالأعلى تبعد بامتار جذب سلم رغم قصره إلا أنه صعد عليه وحاول التسلق على أحد الجدران الموازية للنافذة يطرق بقوة بسلاحھ حتى تناثر زجاجها
نظر بالداخل وجدها متكومة بأحد الأركان مغشيا عليها تحتضن أحشائها
قفز للداخل ورغم ارتفاع الجدار إلا أنه لم يعوقه كان كالۏحش الضاري الذي أصابه الجنون عندما وجدها كالمۏتى
وصل إليها ..جثى بجوارها يرفع رأسها
جنى .. حبيبتي فوقي أنا هنا..وصل جواد إلى المكان يبحث عنهما بقلبا متلهف بعدما أخبره باسم بالوضع
دقائق ودخل يدفع سحر ويزمجر پغضب چحيمي
الباب دا يتفتح ازاي ..تراجعت تضحك بهستريا
مش هقولك ..أشار لأحد العساكر
دخلوها مع القنبلة وفرقعوهم مع بعض..انحنى يرمقها ساخرا
ابني ومراته هخرجهم من هنا وانتي هخرجك برضو بس چثة محروقة
استدار متحركا إلا أنه توقف عندما اردفت
فيه ولد تحت في المخزن المخزن دا تحت الارض
مكانه فين هترغي كتير..أردف بصوتا جعلها تنتفض فأشارت على الدرج وهتفت
من هنا ..دقائق وخرج الظابط بالرجل حتى فتح الباب هرول جواد للداخل
بعدما عبأ المكان بالغاز لدرجة الاختناق
وتحرك بهم إلى المشفى بعدما أمر باسم بالتحفظ على سحر والبحث عن فيروز
بعد اسبوع بأحد الفنادق كان يقف أمام أخته
خالد مجاش ليه لحد دلوقتي ياعاليا
فركت كفيها وانسابت عبراتها تهز كتفها
معرفش والله مااعرف
عند ربى خرجت بعدما أخبرتها العاملة
فيه محضر برة ياهانم
خرجت تنظر إليه مستفهمه أخرج مظروفا
دكتورة ربى الألفي
اومأت برأسها فتحدث وهو يسلمها الورقة
بالأعلى بغرفته خرج من غرفة ملابسه توقف أمام المرآة يصفف شعره
اعتدلت فوق الفراش ثم تحدثت مردفة
ممكن أعرف رايح فين والنهاردة اجازتك
جاسر ..لازم نتكلم لو سمحت هتفضل تعاملني كدا لحد إمتى
جمع اشيائه ثم وضع سلاحھ بخصره واجاب دون النظر إايها
صوتك مايعلاش متنسيش انك هنا الست وانا الراجل يابنت الناس المحترمة
تحرك متجها للباب فاستمع إلى نبرتها المغلفة بالحزن قائلة
لو خرجت كدا هترجع مش هتلاقيني
ارتدى نظارته الشمسية وابتسم بسخرية ثم استدار وأجابها متهكما
مبقتش تفرق يا...صمت يطالعها بصمت ثم أردف بشبه إبتسامة
بنت عمي ..وأه متعمليش حسابي في الأكل دا لو ناوية ترجعي في كلامك وتقعدي أما بقى لو ناوية تروحي عند ابوكي اللي هو عمي برضو متعمليش حسابي في أي حاجة ..قالها وتحرك من أمامها وهو يطلق صفيرا وكأنه لم يقل شيئا
توقفت للحظات وكأن حديثه اخترق روحها بحقول من نيران حتى هوت على المقعد تدفع عيناها الدمع بالدمع هامسة لنفسها
أنا تقول عليا كدا ياجاسر ..طب وحياة قلبي اللي كسرته لأدوس عليه يابن عمي بعد فترة من التفكير
اتجهت إلى خزانتها وجمعت أشيائها بعدما تحدثت مع أحدهما
لو مسعدتنيش اقسم بالله لأمشي ومتعرفوش مكاني ساعدوني واعرفوا مكاني احسن مااخرج من هنا متعرفوش
بعد عدة ساعات وصلت لأحدى المدن الشاطئية بدولة تركيا ..في حين رجع باليوم التالي لمنزله ..يجلس بالحديقة منتظر هجومها كعادتها ..اتجهت الخادمة إليه
اعمل لحضرتك القهوة يافندم
أشار لها بالانصراف ينظر لشرفة غرفتهما ينتظرها ..ولكن قطع نظراتها العاملة
مدام جنى مشيت امبارح وسابت لحضرتك الظرف دا
ابتسم ساخر على أفعالها الطفولية ظنا إنها ذهبت لمنزل والدها
فتح الظرف ومازالت ابتسامته الساخرة على وجهه ولكن جحظت عيناه وهو يقرأ سطورها
أيام ندية بصحراء خاوية ملهمي
متحاولش
تدور عليا ولا كأني دخلت حياتك عايز تتجوز اتجوز وابني حياتك وكأني مت ورحت لرب العالمين
كاذب..مخادع ..حبيب جنى
الفصل السابع عشر
بقلم سيلا وليد
وهكذا افترقنا .. لم يعاتبني .. ولم اعاتبه وكأنه ينتظر لحظة الفراق وكأننا قد وصلنا للصفحة الاخيرة في الراوية تلك الصفحة التي كثيرا ما ظننت انها ستنتهي بوفاتي او بوفاتنا معا ولكننا ما زلنا احياء كنا نصارع سويا الكبرياء ولكنه غلبنا وانتصر علينا ..وباستهزاء ..
لا هو صار لي ولا انا صرت له غدونا مجرد ذكريات بعضها سيجعلني اسړق البسمة من
قبل إسبوع
انسدلت أشعة الشمس ستائر نورها الدافئ على وجوه خلق رب العالمين بإحدى المستشفيات الخاصة بعائلة الألفي ..نهض من فوق فراشه نازعا جهاز التنفس الذي كان يوضع بأنفه..جلس على الفراش وشعوره بالدوار مسيطر على جسده فتح الباب وولج أوس
حبيبي فوقت حمد الله على سلامتك
رفع بصره متسائلا
عايز اشوفها..أومأ أوس برأسه متحركا للخارج
وصل أمام وجد صهيب بجوار جواد تحرك إلى أن وصل إليهما
نهض صهيب يسأله بتمعن
إنت كويس يابني ..أومأ برأسه ينظر من النافذة الزجاجية للداخل
جنى عاملة إيه !
كويس يابابا لازم اشوف مراتي ..خطى للداخل وجد عز جالسا بجوارها يحتضن كفيها يضع
جاسر!! فحصه بعينه ثم سأله
إنت كويس تحرك ببطئ متجها إليها جلس على المقعد ثم رفع كفيها يطبع قبلة مطولة عليهما
حبيبتي افتحي عيونك ياقلبي أنا جيت ..اقترب عز يربت على كتفه
هي كويسة متخافش بس لازم تقعد كام يوم تحت الأجهزة والمراقبة علشان يطمنوا عليها وعلى البيبي مبروك
كانت نظراته عليها ولكن ارتجف جسده من مكانه فاعتدل واقفا مضيقا عيناه
قصدك إيه بالبيبي !..استمع
إلى همسها باسمه فتحرك عز للخارج بعدما استبطن عدم معرفة جاسر بحملها
اتجه إليها أمال بجسده يلثم جبينها
جنجون حبيبي سمعاني ..فتحت عيناها لعدة مرات فهمست بتقطع
حصل إيه!! جذب المقعد وجلس بالقرب منها يحتضن كفيها يقبلهما وهو ينظر لعيناها
محصلش حاجة أنت كويسة الحمدلله..أطبقت على جفنيها تسعل وتحاول أخذ أنفاسها بصعوبة ملس على وجهها
اهدي حبيبي خد نفس على مهلك دلفت الطبيبة بمصاحبة صهيب وجواد بعدما علمت بإفاقتها
عاملة إيه مدام جنى! رفرفت بأهدابها بتعبا وأجابتها
ا التنفس انتظم الحمد لله لكن لازم متابعة ومراقبة أربعة وعشرين ساعة علشان البيبي بما إنك لسة في أول الشهور منقدرش نعمل إيكو حاليا فهتباتي معانا الليلة علشان نطمن على البيبي ..أومأت بعيناها ونظراتها على جاسر المتصنم بوقفته لا يعلم عن أي شيئا يتحدثون
خرجت الطبيبة بعد إلقاء عدة نصائح بينما جواد الذي يطالع ابنه بهدوء إقترب صهيب من فراش إبنته
مبروك ياروح بابا الف مبروك ربنا يكملك على خير ويجعله ابنا بارا
جنى إنت حامل ! هزت رأسها ثم اردفت
أيوة حامل هيجيلنا بيبي بعد ست شهور ..غرز رماديته بعيناها
عرفتي إمتى اقترب جواد عندما استمع لحديث ابنه
حبيبتي لو عايزة أسهر معاكي أسهر ياقلبي مامتك وغزل شوية وهتلاقيم هنا
أشاحت بصرها بعيدا عن اختراقات نظراته الڼارية
إنت حامل!..تسائل بها جاسر الذي انتفض قلبه بقوة داخل ضلوعه
ربت جواد على كتفه وابتسم
مالك يالا ماقولنا فيه بيبي فرحتلك ياحبيبي يتربى في عزك
عايز مراتي على إنفراد يابابا لو سمحت عايز ابارك لها..صمت جواد يوزع نظراته بينهما فسحب نفسا
حبيبي مراتك حلوة وابنك كمان متخافش..استدار برأسه بعدما علم بحيل والده
بابا عايز مراتي ممكن !!
سحبه صهيب مبتسما
ايه ياجواد سيب حضرة الظابط يبارك لمراته ..ظلت نظراته على ابنه وهو يطالع جنى بنظرات صامتة جذب صهيب جواد وخرج
جلس جاسر ومازالت نظراته تحاصرها
مبروك
الله يبارك فيك...هز رأسه يضغط على شفتيه كاد أن يدميها لحظات صمت ممېتة قلبها الذي كاد أن يتوقف من هدوئه ونظراته الغريبة التي لاول مرة تراه بها
سامعك يابنت عمي احكي لابن عمك ازاي استغفلتيه ولعبتي عليه إنت كمان
ايه ضحكت عليك دي!! نهض ونزل بجسده مقتربا منها حتى اختلطت أنفاسهما
عارفة ياجنى لو حاولتي تستغبني اقسم بالله لارمي عليكي يمين طلاق بلا رجعة فاحسنلك تخليكي عاقلة وتقولي ليه قولتي انك مبتخلفيش وعايز اعرف أنت حامل من إمتى
يعني كنتي حامل وجاية تقولي مبتخلفيش طب ليه !!
استدارت تطالعه تهتف بحزن مع ڼزيف جرحها الغائر
واحد تاني بيدور على سعادته ولا حبيبي اللي كل مااشوفه قدامي الدنيا تضحكلي
هب من مكانه بنظرات مشټعلة بشكل مخيف وانحنى يضغط على ذراعيها بقوة آلامتها حتى لم يهتم بالكانولا التي ڼزفت دمائها
ملكي اتنازلت عن نفسي وشخصيتي علشان تكوني ملكي ولسة جاية بتسألي انا مين
عايزة تعرفي ايه إي مش حاسة إني بمۏت كل مااحس انك ممكن تضيعي مني عايزة تعرفي أن مقدرش أعيش ولا لحظة وانت بعيد عني
آسف ياجنى الحاجات دي مبتتقالش الحاجات دي بتتحس
اعتدل منتصب عوده ثم جلس محاولا السيطرة على نفسه حتى لا ينهار بالبكاء ويضعف بحضرتها يكفي ضعفه إلى الآن
بضيع أيوة بضيع صح ..اصلي عيل
موجوعة أجبلك الدكتور رفعت عيناها الباكية تتعمق برماديته
متزعلش مني أنا كنت خاېفة متكنش بتحبني ڠصب عني والله
سحب كم من الأكسجين بداخله حتى لا يضعف أمامها ويحتويها بين ذراعيه مبتعدا عنها
بنظراته
مهما احكي عمري مااعرف أوصلك احساسي ايه دلوقتي ۏجع على حزن على خذلان على خېانة لدرجة مش قادر اتنفس اتجه بنظره إليها
بحاول استوعب مش عارف بحاول اديكي عذر على ۏجعي مش عارف قوليلي إنت لو مكاني تعملي ايه وانت حاسة انك مخذولة من أقرب حد حبتيه في حياتك
طأطأت رأسها قائلة
كان من حقي اثق فيك أكتر من كدا كان من حقي اعرف مدى تمسكك بيا
ماعرفت إنك خڼتني وكذبت عليا كنت مستني مني ايه وأنا شايفة الراجل الوحيد اللي بعتبره
سحبت نفسا تزفره ببطئ حتى تستطع بلع غصتها
صافحها بنظرة مطوله وكأنها شطرت قلبه لنصفين شعر بإنهيار حصونه التي يستميت بالدفاع عنها تراجع بجسده للخلف يطبق على جفنيه وهو يستمع إلى استأنفها بشرح آلامها وإخراج قيح نزيفها الداخلي
جاي تحاسبني علشان خبيت عليك جاسر انت وجعتني كتير قبل كدا الناس بټموت مرة واحدة وأنا كنت بمۏت كل مرة اشوفك فيها كنت بمۏت وانت قصادي مش عارفة ألمسك
كان نفسي اصړخ قدامك علشان أقولك ارحمني وبلاش تظهر قدامي علشان بمۏت يابن عمي علشان محدش يقدر يخطفها منك أو يقرب منها موتني بأبشع طريقة لما كنت واقف جنبي وماسك
ايدي وانت بتضحك وبتقول مراتي حامل كأنك فزت بأعظم جايزة وقتها بس أتمنيت اموت ومفوقش تاني ابد
مۏت لما مراتك جات قدامي وتقولي متعمليش بريئة انا فاهمة نظراتك لجوزي طلعتني رخيصة اوي وكان عندها حق ماهي بتقول الحق علشان كنت كل مرة اشوفك فيها ببقى بتمنى بس ارمي نفسي في حضنك علشان تعرف أد ايه بټعذب وپتألم
أزالت عبراتها المنسدلة على خديها
شوفت مۏت اد ايه ياحضرة الظابط
ورغم كدا ربنا ربط على قلبي وكافأني بعد سنتين عڈاب ومرار لا أنا عايشة ولا مېتة ماهو هتعرف إزاي وانت بتلف العالم بمراتك اللي هي حبيبتك زي مااقنعت الكل دي لو محبتهاش فعلا ..ابتسامة ساخرة لاحت على ملامحها من بين دموعها
لأ وجاي بتسألني جنى حبيبتي مالك ليه بقيتي بتبعدي عني
بأيدك دي ضميت وشي وسألتني جنى ليه بتبعدي عني ايدك دي وقتها كانت عبارة عن ڼار
علشان مكنتش عايزة غير اني اعيط في حضنك وبس وأقولك كفاية ۏجع فيا انا مش قادرة اتنفس وانت بعيد عني
رفعت بصرها وتعمقت بعيناه التي تطالعها بصمت
وبعد العڈاب دا كله ربنا يكافني وتكون ملكي وتقنعني اني الهوا والمية وكل حاجة تطلعني سابع سما وبعد كدا ترميني لسابع أرض وتدوس عليا وتقولي كنت بساعد طيب مفكرتش بۏجع قلبي مفكرتش فيا وانت بتساعدها وانت بتلبس هدومك قدامها وهي جنبك وبتقرب منك وبتلمسك مفكرتش أنك حق ۏجعي بعد دا كله ولا انت كنت حانن لأيامك معاها وقبل ماتحاول تبرر انا شوفتها وهي واقفة جنبك وبتقفلك زراير قميصك بالبورنص ياحضرة الظابط وانت واقف وكأن الموضوع عجبك
بأناملها المرتعشة بسطت كفيها لتحتضن كفيه تمسد عليها
حطت أيدها هنا وبتقفلك زراير قميصك وانت واقف محاولتش تبعدها وبتقولك الحمام جاهز
انسابت عبراتها كزخات المطر مع شهقاتها ثم تركت كفيه تشير لنفسها تبكي بقوة
وأنا اللي كنت مستنية ترجع علشان أفرحك وأقولك شوفت أجمل من كدا ربنا عوض كل حزني وكافأني بطفل من حبيبي لكن ليت الأماني بالتمني ياحضرة الظابط في لحظة اڼهارت
تراجعت بجسدها للخلف واغمضت عيناها
عايزة ارتاح ممكن تطلع برة ..نهض من مكانه واستدار متجها للخارج دون حديث كأنه ينتظر منها هذه الكلمات
وجدها تبكي بصمت
تنهد بعمق ثم خطى وجلس أمامها
عاملة إيه حبيبة عمك دلوقتي
وضعت رأسها على حافة الفراش
تعبانة اوي ياعمو تعبانة لدرجة بتمنى أموت وأريح الكل مني
أختلج صدره بالألم عليها وبدا على وجهه الحزن فسحب نفسا وزفره ورسم ابتسامة على وجهه
يابت مالك مدلوقة كدا على الواد ياعبيطة مش عارفة تتعاملي مع جوزك ابتسمت عيناه عندما تذكر صغيرته فأردف لها
أقولك سر يفضل بينا انا كنت اصعب من جاسر وكنت بتمرد على قلبي بس غزالتي خلتني زي الخاتم في صباعها
قالها بضحكة ارتفعت صداها مما جعلها تنظر إليه مبتسمة
مش معقول حضرتك ياعمو دا حضرتك مفيش منك
جذب المقعد واقترب منها يمسد على خصلاتها
وحياتك كنت اصعب من جاسر بمراحل ورغم كدا عرفت توقعني طنطك غزل ومبقتش شايف غيرها ولو جابوا ستات الدنيا كلها متعوضنيش ضحكتها
ماشكيت أنه بيحبك بجد معرفتش دا غير بعد جوازه مكنش ينفع اظلم فيروز يابنتي مهما كان فيها لكن دي بنت واللي مرضوش على بناتي مرضوش على غيرهم
دقق النظر بعينها واستأنف
ولا كنت هوافق على جوازكم طول ماهو متجوزها انت تعرفي أنه جالي قبل مايطلق فيروز
أيوة ياجنى للأسف لما ابني يكون متجوز ومراته حامل وجايلي يقولي عايز اتجوز بنت عمي اللي هي لسة بنوتة جميلة وكانت قدامه والكل فهمه أنها الأنسب لكن راح دور برة ياجنى كان وقتها لازم احافظ على كرامتك علشان ميقولش انك خړابة بيوت وانك اتجوزتي واحد متجوز اصلك مش معيوبة ياحبيبة عمك
انت غالية اوي ياجنى وبعتبرك زي غنى وربى اوعي
تفكري ممكن اجي عليكي علشان ابني انتوا الاتنين زي بعض عندي
رفع سبباته وتحدث
لكن اللي بيغلط منكم بواجه ياجنى قولتلك قبل كدا انت غلطي لما خبيتي حملك على جوزك وكمان فهمتيه انك مابتخلفيش
بتر حديثهم دلوف غزل ونهى
جنى..قالتها نهى وهي تهرول إليها بقلبا متلهف ..احتضنت وجهها
عاملة ايه ياقلب ماما اتجهت لجواد
مين اللي خطڤها وعايزين من بنتي ايه
نهض من مكانه ينظر لغزل ثم تحدث بمغذى
دا خطأ مكنتش هي المقصودة..بسط كفيه لغزل
تعالي يازيزو عايزك ياقلبي ..تحركت بجواره متجهة للخارج قابلهم صهيب متسائلا
فين جاسر..!
خرج زمانه راجع قالها وهو يتجه بغزل لحديقة المشفى..جلس يمسح على وجهه پغضب
ابنك راح فين مكلمكيش ..تألم قلبها تهز رأسها بحزن
ايه اللي حصل..قص لها ماصار
يعني جنى هي اللي حړقت البيت نهضت تضع كفيها على وجهها
ياربي عليك ياجاسر البنت كان ممكن ټموت ياجواد وابنك المتخلف ازاي يروح لفيروز البيت
كور قبضته پغضب يجز على أسنانه
معرفش ومش عايز اعرف المشكلة اكبر من ان جاسر راح لفيروز ولا غيره المشكلة البنت فقدت الثقة بابنك ودي مصېبة لوحدها دا خبت حملها خاېفة يكون متجوزها زي مافهمتها فيروز
توسعت عيناها بذهول
بس جاسر مستحيل يعمل كدا ياجواد ايه هتنسى ابنك ولا ايه امسك كفيها وأجلسها بجواره
عارف ابني ومتأكد منه وعارف أنه بيعشق البنت كمان بس برضو عاذر جنى ياغزل رغم اني غلطتها أنت تعرفي مين اللي خطڤها ام فيروز الحقېرة علشان تضغط عليه يهرب ابن السحلوك اللي هي ماشية معاه دلوقتي
ياربي ايه البلاوي دي كلها اومال لما سألتك قولتلي الحريق فعلا بسبب ماس
ابتعد بنظره عنها وأجابها
كان لازم محسسش حد بكدا بس طبعا صهيب عارف كل حاجة وعمل زي ماعملت وخبى على نهى اروح اقولك انا
اه ياجواد تقولي وتعرفني بدل ماانا قاعدة مع ولادي ومش حاسة بوجعهم
ربت على كتفها ثم حاوطها بكتفه
محبتش اوجع قلبك يازيزو وانا عارف ومتأكد جاسر بالنسبالك ايه
رفعت عيناها وتحدثت بنبرة حزينة
جواد أنا جاسر واجع قلبي صعبان عليا اوي ياحبيبي
والله ياغزل طيب مادا قولته بس ابنك بيقول حاجة وبيعمل حاجة تانية
أشار لهاتفها قائلا
ربتت على كفيه
جواد لو حصلك حاجة غزالتك ھتموت يرضيك ټموت غزالتك ..جذب رأسها يحتضنها
غزالتي دي روحي يازوزو مقدرش اشوف عيونها الحلوة دي حزينة رفع ذقنها يغوص برماديتها التي تجذبه كأنها رحيق الزهور للنحل
تعرفي أنا اكتر واحد حاسس بۏجع جاسر الولد صعبان عليا أوي بيكتم في نفسه وانا اللي مضيقني اني محستش بدا غير متأخر اوي ورغم فهمت مشاعره بس كنت بضغط عليه
فوق دا كله إن جاسر متهور مش بيوزن أفعاله في الأول طالع لمامته
شهقة قوية خرجت من جوفها تشير على نفسها
الكلام دا ليا ياجواد..ارتفعت ضحكاته وهو يجذبها إليه
تعرف بيفكرني بيك وبرودك زمان البت جنى ليها الجنة بجد
لاحت ابتسامة على وجهه قائلا
ياريته يعيش سعادة أبوه ياغزولة وقتها هينسى كل الألم اللي مر بيه
بجد ياجواد يعني انت لاقيت السعادة معايا قدرت انسيك ۏجع ايامك ..دنى يهمس أمام شفتيها
احنا في مكان عام يازيزو اعقلي ولما نروح هعرفك ازاي عيشت السعادة
وبتمنى من ربنا ولادي يعشوها
رفعت كفيه تقبله ثم رفعت رماديته تحاوره بطبقة كرستالية لامعة خطت بعيناها
إنت اغلى من روحي ياحبيب عمري لو يدسها داخل ضلوعه قائلا بنبرة متحشرجة التي طوت عليه
إنت كل حاجة حلوة حصلت لجواد في حياته انت النعمة الكبيرة اللي ربنا انعم عليا بيها ومفيش شكر يوفيها
رفع ذقنها من
جاية بتسألي اسعدتيني ولا لا دا مجرد ساعة عنك بأعوام ياغزالتي
اعتدل بجلوسه ينظر حوله قائلا
بقولك تعالي نطلع لصهيب قبل ما الشيطان يوزني على الهيبة قهقهت بصوتها الرقيق
بقولك شيطان ياغزالة وانت بتضحكي ياحبي لاحظي السهم أوشك على الخروج..نهض يسحب كفيها قائلا
اتصلي بابنك الحلوف شوفيه فين
عند جاسر بالسيارة ظل يدور بالسيارة دون هدى وكلمات ټحرق اعضائه بالكامل توقف أمام النيل ثم أغلق محرك السيارة متراجعا بجسده للخلف يطبق على جفنيه
ظل يطالع النيل بآلام قلبه حتى شعر بعدم قدرته على التنفس استمع لرنين هاتفه
أيوة ياماما..على الجانب الآخر وهي تتحرك بجوار زوجها
حبيبي فينك ازاي تمشي وتسيب مراتك هنا
أنا تعبان ياماما ومش قادر ياريت لو ينفع تباتي معها وتخلي بالك منها والصبح هرجع اخدها
توقفت تنظر لجواد الذي استبطن مايدور بعقل ولده
ربت على كتفها وسحبها متحركا للداخل وجدها تغفو بثبات عميق وصهيب يقف ينظر بالخارج والوجوم يظهر بملامحه بينما نهى تقرأ بمصحفها ..حمحم ثم اتجه يقف بجوار صهيب
واقف كدا ليه ..ظل كما هو ينظر للخارج مردفا
فين جاسر خرج إمتى مشفتوش
اتجه بنظره لنهى التي أغلقت مصحفها تنتظر إجابة جواد ثم اتجه لأخيه وأجابه
جاسر تعبان انا قولتله روح ارتاح وأنا وغزل هناخد بالنا منها
ابتسامة متهكمة ظهرت على ملامحه
ليه ابوها وامها ماتوا استدار بجسده كليا يغرز عيناه بعين جواد
لو ابنك شايف بنتي بقت تقيلة عليه ياجواد فأنا بحله من الارتباط دا أشار على جنى ثم اتجه ببصره لجواد
ابنك مش اغلى من بنتي ياجواد
انا فكرته راجل وهيحميها متخلنيش اوصل لقسم ماخليه يقرب منها كفاية ۏجع قلب لحد كدا انا اتحملته كتير بس البنت يوم عن يوم بټموت بسبب ابنك ياجواد واظن انت فاهم كلامي
ربت جواد على كتفه متحدثا
معلش حقك عليا مشكلة جاسر مع فيروز هو اللي وصلهم لكدا انا بوعدك الدنيا هتتظبط بينهم بس متنكرش أن الواد بيحب البنت
استدار ينظر لأبنته پألم
انت مصدق دي تكون جنى ياجواد دي اللي كنا بنقول عليها فراشة العيلة انا تعبان بسببها بس مش قادر اتكلم مش عايز ادخل بينهم وقتها انت هتزعل انا كنت بغلط عز بس شوف نتايج جاسر عملت ايه في البت
تنهد جواد پألما ثم استدار متجها للخارج
غزل انا هرجع على البيت وأنت خليكي معاهم
مفيش داعي ياجواد خلي مراتك ترجع معاك احنا هنا
حدقه بنظرة مطولة ثم اومأ برأسه
زي ماتحب ياصهيب بسط كفيه لزوجته
ياله ياغزل ابوها وأمها معاها هم مش محتاجينا ..نهضت غزل تهز رأسها رافضة أسلوب صهيب ثم اتجهت لزوجها مغادرة دون حديث
نهضت نهى واتجهت إليه
صهيب ..استدار إليها وهو يشعر بغصة تمنع تنفسه من كلمات جواد التي اخترقت روحه فابتلع ريقه بصعوبه متسائلا
لو عايزة ترجعي معاهم ارجعي
جاسر رجع فيروز تاني يعني بنتك بقت زوجة تانية
استدار ينظر للخارج
هتفرق يانهى..جذبته من ذراعه
طبعا هتفرق ياابو عز هتفرق اوي كمان ..علشان كدا عز راح اتجوز على ربى مش كدا
نهى ممكن نأجل الكلام في الموضوع دا دولقتي انا مش قادر اتكلم
جلست أمامه على ركبتيها
حبيبي حاسس بإيه ..فتح اول زر من قميصه
حاسس پاختناق يانهى افتحي الشبابيك مش قادر اتنفس ..هرولت تستدعي أحد من الأطباء عندما شحب وجهه وزاغت عيناه
وصلت الممرضة تقوم بعمل الاسعافات الاولية قائلة
نبضه ضعيف..استدعت الطبيب الذي قام بالكشف عليه وتم نقله لغرفة خاصة لمتابعة حالته رفع نظره لنهى متحدثا بصوتا ضعيف
روحي لجنى يانهى متخلهاش تحس بحاحة..جلست بجواره تحتضن كفيه ثم لثمت جبينه
صهيب ..رفع كفيه بضعف
أنا كويس حبيبتي إياكي
↚
تعرفي حد بس يمكن نسيت دوا القلب النهاردة انسابت عبراتها فانحنت تضع رأسها على كفيها تبكي بصمت ..
نهى ..همس بها جنى.. قالها ثم غفى بسبب العقاقير المخدرة ظلت بجواره وعبراتها تنسدل على وجنتيها ټحرقها كيف لها تتحمل غيابه وهو كل حياتها لم يتبقى لها سواه بعد ۏفاة والديها
على جفنيها بملامح مرتجفة وعينين تهتز من ثقل العبرات تهمس باسمه..جذبت هاتفها الذي يوضع على الكومودو وقامت بمهاتفته مرة اثنين ثلاثة ولم يجب عليها..تساقط الهاتف من كفيها تبكي بنشيج على مايصير بها..دقائق وولج عز مذهولا من حالتها
جنى..أردف بها بلهفة خطى إليها سريعا جاثيا أمامها يزيل عبراتها
مالك ياحبيبة أخوكي موجوعة..شهقت پبكاء
اتصلي بجاسر ياعز أنا زعلته اوي ومشي زعلان مني ومش راضي يرد عليا
ضمھا يربت على ظهرها
جاسر ميقدرش يبعد عنك حبيبة اخوكي فيه حد يقدر يزعل من روحه
خرجت من أحضانه وتعالت شهقاتها
احكي لي ياجنى ليه زعلتيه عملتي ايه ..قصت له ماصار بينهما
غلطانة ياجنى وغلطك كبير حبيبتي بس جاسر هيسامحك مټخافيش ميقدرش على بعدك شوية وهتلاقيه داخل دلوقتي
كان مازال بسيارته ينظر للهاتف الذي صدح صوته لعدة مرات ولكن كأنه مغيب لايستطيع أن يستمع لشيئا لقد اخذلته واوصلته لحالة غريبة أرهقت كاهله بالتفكير يعشقها لا محالة ولكن كيف يتغاضى عما فعلته جعلته أضحوكة ..بتر تفكيره مع نفسه رنين هاتفه مرة أخرى ولكن هذه المرة باسم عز..انتفض قلبه خوفا عليها قام بالرد عليه
إنت فين وسايب مراتك تعبانة ..نظر لخارج النافذة وأجابه
ايه اللي حصل وبتتصل ليه بابا وماما عندك..نهض من مكانه يجز على فكيه
عشر دقايق وتكون هنا مفيش حد مع مراتك عمك تعبان واتحجز جنب بنته يارب تكون مبسوط ياحضرة الزفت قالها واغلق الهاتف حتى لا يدخل بجدالا معه
تأفف عز من حالتهم جميعا نظر من النافذة يراقب المارة ثم اتجه ببصره لأخته التي انسابت عبراتها بنومها كأنها تحلم بشيئا سيئا دقائق وولج إلى الغرفة
عمو ماله!..أشار عليها ثم سحبه من ذراعه
ياخسارة يابن عمي احنا الاتنين عايزين إعادة تأهيل قالها عز وخرج
تحرك إليها بخطوات بطيئة كأنه يخطو فوق نيران متأججة من حالتها أيعقل تبكي من غيابه وصل يجلس بجوارها ثم تمدد رافعا رأسها لتتوسد ذراعيه
دنى يلثم جبينها
بحبك بطريقة بقت توجعني أوي يابنت عمي حبك بقى زي المړض الخبيث اللي بينخر في عضمي
عايز ايه انا مقولتش امسح رقمي
نفث سېجاره وصدره يغلي من حديثها المؤذي لقلبه
وحشتيني أوي ياروبي عز ماوحشكيش..ابتسمت بسخرية رغم تذبذب دقاتها فأردفت بقوة
مين عز دا لو قصدك الإنسان اللي حبيته فدا ماټ من زمان لو تعرفه اقرائله الفاتحة
من مكانها تخرج للشرفة عندما شعرت بالأختناق من حديثه..جذبت مقعد وجلست عليه
عز لازم نقعد مع بعض
ارجع خصلاته للخلف
ارجعي لعز ياحبيبة عز مبقاش وقت للكلام روبي مش عايز ارجعك بالڠصب حبيبي والله
ابتسمت على كلامه رغم ۏجع قلبها منه الذي جعلها غير قادرة على التنفس
لأ ياعز لازم نقعد ونشوف هنعمل ايه
صاح بها بصوت صاخب
حتى نظر إليه بعض المارة
أغلقت الهاتف وظلت تسبه
هاتلي اخرك يابن صهيب
آه ..نفسي اخنقك يابن صهيب اصبر عليا
بمكانا لأول مرة نذهب إليه نرى تلك الجميلة تغفو بسبات دلفت والدتها
عاليا قومي يابنتي ناسية فرحك بعد اسبوع قومي علشان تجهزي زمان الارتسيت اللي بتقولوا
فتحت الجميلة عيناها التي تشبه الزمرد صباح الورد ياماما
ربتت والدتها على ظهرها بحنو أموي
لسة ناقصك حاجة ياحبيبتي راجعتي على حاجتك وشوفتيها
وضعت رأسها على كتف والدتها
طبعت قبلة على رأسها ثم نهضت قائلة
تعالى ياكريم..ولج كريم بإبتسامته الجميلة
صح النوم ياعروستنا ..ابتسمت وطاطأت رأسها للأسفل بخجل
شكرا ياكيمو..خطى إلى أن وصل إليها وجلس بجوارها خرجت والدتهما فردوس
متنسيش نفسك مع كريم ياعاليا علشان متتأخريش
حمحم كريم ثم اتجه إلى أخته
بقولك ياعاليا أنت لسة عايزة خالد مش مرتاح للجوازة دي حبيبتي
إنت بتقول إيه ياكريم فرحي بعد اسبوع وبعدين خالد كويس ولو معترض بسبب اللي حصل هو
اعتذر وبيحبني ياكريم ..وانا كمان بحبه قالتها بهمس خجل
هز رأسه غير مقتنع بكلماتها نهض من مكانه وتحدث محذرا بما يشعر به
المهم خلي بالك منه اكيد فاهمة كلامي ..ابتسمت وهي تهز رأسها
اتمنى ياعاليا أتمنى يكون كلام بس
بالأسكندرية
صعدت إليه بعد دقائق وجدته يخرج من المرحاض متجها الى غرفة الملابس ..توقفت أمامه
ممكن اعرف ايه اللي حصل لدا كله
أبعدها بهدوء بعيدا وخطى للداخل
انسابت عبراتها قائلة
توقف بخطواته يطبق على جفنيه من نبرتها الحزينة استدار إليها ثم اقترب منها رفع أنامله يزيل عبراتها التي نزلت فوق قلبه نيران تلهمه
أول مرة تكلمني بالطريقة دي وزعلت وسبتني زعلانة لوحدي
آسف حبيبي مااهو إنت اللي نرفزيني ياغنى كان لازم ابعد علشان محبتش ازعلك
رفعت رأسها ونظرت لعيناه
مخصماك يابيجاد ومش هكلمك تاني خالص..ارتفعت ضحكاته غامزا لها
كدا لازم اصالحك ياغنايا ضيقت عيناها وفجأة وجدت نفسها بالهواء
قهقهت بضحكاتها وكأنها ليست تلك التي تبكي
غنايا اتلمي هتوقع وانا مش مسؤل
نزلني يامنحرف والله انت منحرف يابيجاد ..
جنى أنا تعبان حقيقي وعايز انام لو سمحتي ممكن نلغي أي كلام حاليا هروح اشوف الدكتور
اعتدلت بعد خروجه تنظر لأثر خروجه بحزن تنهدت مټألمة تهمس لنفسها
دا زعلان اوي هعمله ايه إن شاءالله
ولج بجوار الطبيبة التي ابتسمت لها
عاملة إيه دلوقتي لسة في كحة
يعني يادكتور وضعت كفيها على أحشائها
طمنيني على البيبي ..نظرت بمؤشرتها الحيوية ثم تحدثت
هتروحي لطبيب النسا تشوف البيبي وتطمنك أكتر وضعت الكشف بجانب فراشها
تمام أوي كدا ممكن تخرجي النهاردة لو عايزة أما لو عايزة..قاطعها جاسر
لأ هنطلع النهاردة يادكتور..
دلف عز يوزع نظراته بينهم
فيه حاجة!!
أجابه جاسر لا بنطمن علشان نمشي خليك مع اختك هشوف عمو وراجع
امسك ذراعيه هاتفا
عمك كويس ..انزل جاسر كفيه وتحرك للخارج
جلس على المقعد يراقب أخته وهي ترتدي حجابها
جاسر لسة زعلان ولا إيه
هزت رأسها بالنفي
لأ ياحبيبي هو بس مرهق وعايز ينام
اومأ متفهما ثم ڼصب عوده وخطى إلى أن وصل إليها
جنى لو لسة زعلان راضيه حبيبتي الراجل مننا بيضعف وينسى كل حاجة مجرد يسمع كلمة حلوة من مراته
ابتسمت متسائلة
لسة روبي فارضة حصارها عليك..حاوط كتف أخته وتحرك للخارج
والله لاندمها على كل دقيقة بتوحشني فيها ..ضحكت بصوتها الناعم
بتحبك وپتموت فيك على فكرة بس انت طلعت واطي اوي يااخ
ضمھا بقوة
من بعض ماعند جوزك ياختي وصلوا للخارج بوصوله
بسط كفيه إليها
هنروح ياعز لو احتجت حاجة عرفني عمو هيخلص المحلول وهيروح هو كمان
اومأ عز برأسه ثم اقترب من أخته يطبع قبلة على جبينها
ارتاحي حبيبتي ومتزعليش نفسك على أي حاجة والواد دا لو عمل حاجة وحياتك عندي لأقطع لسانه
سحبها متحركا دون حديث
توقفت أمامه تضغط على كفه
تعالى نطمن على البيبي..انحبست أنفاسه بداخله ونظراته عليها وعلى رجاء عيناها التي يقع صريعا لها
رفعت نفسها تلف ذراعيها حول رقبته
جاسر لازم نشوف ابننا مع بعض أمسكت كفيه تضعها حول بطنها
حبيبي هنا ثمرة حبنا سامحني كنت عايزة اطمن انك ..انزل كفيه وسحبها متجها إلى الطبيبة
بعد قليل تسطحت على فراش الكشف..وضعت الطبيبة السائل لتفحص تلك النقطة السوداء التي ظهرت أمامها
الأمور ممتازة مدام جنى ابتسمت لهما ..عندنا كيسين يعني توأم
ابتسامة لامعة ظهرت بعيناها تضغط على كفه أما هو الذي ارتفعت دقاته پعنف وهو يرى بذاك الجهاز نطفته
شهرين ونص يامدام ..المرة الجاية هيظهروا اكتر ..قالتها وهي تضع لها محرمة لتجفيف ذاك السائل..انحنى يساعدها بمسح رفعت ذراعها تحاوط عنقه لتعتدل بجلوسها كان قريبا منها فهمست بجوار أذنه
بحبك..همست بها تلثم وجنتيه..لقد ذاب جليده الذي تسلح به ونسي ما فعلته ورغم ذاك ابتعد بعد ماانهت ولكن قلبه يرقص فرحا
وصل لسيارته وساعدها بالنهوض
جلست تضع رأسها على النافذة تنظر بالخارج والصمت يعم السيارة اتجهت ببصرها إليه عندما وجدت صمته
هتفضل كدا مش متعودة منك على كدا
ظل ينظر أمامه دون حديث وكأنها هوا وضعت كفيها على كتفه
جاسر
انزل كفيها وهو ينظر أمامه
أنا بسوق وتعبان وبعدين عايزاني اقول ايه مش المدام شاكة فيا لدرجة خبت عليا حملها نزل ببصره لبطنها وأستأنف
حتى فرحتي ماټت ومبقاش ليا نفس
هنا شعرت بقبضة قوية
تعتصر صدرها فشحب وجهها واتجهت تنظر مرة أخرى من النافذة بصمت حتى وصلا إلى حي الألفي
ترجلت من السيارة
سريعا قابلها جواد حازم على باب المنزل ابتسامة واسعة ظهرت على وجهه
عاملة إيه ياجنجون..ابتسمت بهدوء
الحمد لله ياجواد انت عامل إيه وعمتو وعمو حازم وحشتوني اوي وتقى
أشار على منزله
مالك وشك متغير ليه كدا..
اهلا بحضرة الظابط عامل ايه وحشتني
ربت جاسر على كتفه ينظر لجنى
ادخلي ارتاحي مش كنتي بتقولي تعبانة
اومأت برأسها وتحركت بعدما ابتسمت لجواد
هرتاح شوية ولما اقوم هشوف تقى
أكيد ياجنجون ارتاحي وتقى موجودة مش هطير
كان يقف كاظما غيظه يود لو يلطمها على وجهها حتى لا يرى تلك الشفاة وهي تبتسم وتتحدث بصوتها الذي يشبه الكروان لغيره
رفع نظره لجواد الذي كانت عيناه تراقب تحركاتها كور قبضته محاولا السيطرة على إنفاعله فحمحم بصوته الخشن قائلا
عمو حازم جه ولا لسة في تركيا
تحرك بعض الخطوات واجابه
شوية وهتلاقي الكل في بيت العيلة استدار جاسر متجها لمنزله ولكنه توقف على صوت جواد
مبروك يابن خالي بالرفاء والبنين جنى تستاهل يارب تقدر تحافظ عليها وتعرف قيمتها لو
جواد جنى دلوقتي مراتي متحاولش تقرب منها زي زمان دي ملكي ومش هسمحلك تقرب منها وإياك تلعب معايا في عداد الغيرة علشان وقتها مابرحمش يابن عمتي
دفعه واستدار متحركا بخطوات تأكل الارض من يراه يزعم أنه سيطيح بكل ما يقابله
السوداء التي أظهرت جمالها البرئ ..اتجهت للمرآة تمشط خصلاتها ظل يراقبها لبعض الدقائق وهي تلهو بخصلاتها مبتعدة عن نظراته جلس يمسح على وجهه يريد السيطرة على
عايزة أنام قالتها وهي تغمض عيناها ابتسم عليها رفع أنامله يخصلاتها حتى حررها لتناسب على وجهها بعشوائية
دقائق وهو يرسمها بعيناه كفنان مبدع
بقيت مدمنة حبيبي مسد على خصلاتها بحنان وتسائل
لسة بتشكي في حبي
بعد فترة كانت تغفو بعمق بأحضانه استيقظ على صوت هاتفه رفعه وأجاب
أيوة ..على الجانب الآخر
أنا قدام بيتك اعتدل سريعا يطالع تلك الغافية ليعدل وضعيتها
انهي بيت !
بيتك ياجاسر إنت فين ومراتك فين
تحرك بعيدا واجابها
رايحة بيتي ليه يافيروز عايزة ايه
نظرت لتلك الحقيبة وتحدثت
هدومك اللي كانت عندي جبتهالك جزاتي يعني
خلاص يافيروز خليها مع البواب واي وقت هعدي واخدها
مفيش حد هنا ياجاسر تعالى خد هدومك انا مسافرة الغردقة واجرت الشقة
تأفف بضجر ثم تحدث
تمام خليكي ربع ساعة واكون عندك
رايح فين ..أغلق قميصه يلتقط مفاتيحه
مشوار نهضت تجذب مأزرها
يعني ايه مشوار مش المفروض تقولي
استدار يرمقها بخزي
اللي بتسأل دي اللي بتشك صح ولا ايه..اقتربت منه
دا مش موضوع شك موضوع عايزة اعرف انت رايح فين كنت بتقول تعبان عايز تنام
تحرك مغادرا وهتف مبعدا بنظره
بقيت كويس هوت على الفراش تنظر لأثر خروجه بقلب يتألم وشكا يصهر عظامها
بعد عدة ساعات تجمع الجميع بالأسفل وهو اليوم المقرر بالتجمع العائلي لدى جواد وصلت غنى بصحبة زوجها وكذلك
حازم وابنائه
اتجه الجميع إلى مائدة الطعام فتسائلت غزل عنه
فين جوزك ياجنى رفعت بصرها لجواد ثم اتجهت لغزل
عنده مشواره زمانه على وصول استمع جواد لهاتفهفاستأذن للخارج
حضرة الضابط مع مدام فيروز في بيته من حوالي نص ساعة
شعر كأن أحدهم طعنه بخنجر بارد فأغلق الهاتف محاولا السيطرة على دقاته التي بدأت بالتلاشي خرج صهيب خلفه توقف ورائه
آسف ياجواد عارف انك زعلان مني بس صدقني خۏفي على بنتي وتشتت ابنك هو اللي خلاني اقولك كدا
هروح مشوار وراجع ..تحرك خلفه سريعا
جواد!! توقف يعصر عيناه كما يعصر جمارة ألمه فأردف بتقطع
مشوار ياصهيب وراجع..توقف أمامه
فيه ايه!
قاطعهم وصول سيارة جاسر ..الټفت جواد لصهيب
عايز اتكلم مع جاسر شوية ممكن ظل يحدجه لفترة من الزمن ثم اتجه للداخل
وقف جواد منتظر وصوله وصل إلى والده
مالك يابابا واقف كدا ليه..صڤعة قوية على وجهه ثم امسكه من تلابيبه
إنت مش هتكست غير لما ټموتني بنت سحر كانت بتعمل
ايه معاك في بيتك يالا
جنى حبيبتي أنا كنت بتخانق معاه علشان..
رفعت نظرها لعمها
دلف جواد يرسم إبتسامة على وجهه
اشعل بداخلها نيران چحيمية فصړخت به
انت ايه يااخي مش معقول برودك دا بقولك طلقني يابن عمي متخلنيش اكرهك واستحقرك اكتر من كدا
دنى يجذبها بقوة من خصرها
هقطعلك لسانك يابت سمعتيني بقولك مفيش حاجة اتصلت ورحت جبت حاجاتي وبس
تحولت كالمچنونة تدفعه پعنف
بكهركم انتوا الاتنين ډمرتوني الله ياخدك باجاسر حطمتني ضړبت على قلبها پعنف
عايزة احړق دا زي ماهو بيحرقني بالقرب منك
ضړبت بطنها بقوة
مش عايزة حاجة منك ودا مش عايزاه
حاوطها ضاغطا عليها عندما ذعر من حالتها دلفت غنى تبحث عنهما
جنى جاسر انتو فين..استمعت لصرخاتها بالأعلى
بكرههههههك صعدت للأعلى سريعا توقفت متسمرة بمكانها وهي تراها ټضرب احشائها وتصرخ
مش عايزاه واحد حقېر خاېن
اقتربت غنى وجسدها يرتعش من الحالة التي توصلت إليها
جنى..دفعته بقوة متجهة إلى غنى تقف خلفها كأنها تتحامى بها
خليه يبعد عني انا مش عايزة اشوفه ياغنى اخوكي خاېن وكذاب
أنهت حديثها ترمقه بنظرات احتقارية يتطاير منها الشرر
دفع غنى بعيدا واقترب يحملها متجها لسيارته وهي تصرخ وتلكمه ولكنه كان المسيطر الأقوى فتح باب السيارة الخلفى ووضعها به وأغلقها
هرولت غنى خلفه
جاسر لو سمحت متعملش
كدا ..استقل سيارته بوسط صرخاتها الچنونية وهي تحاول الانقضاض عليه حتى شعرت بالوهن وامالت على المقعد تبكي بصمت
ظل يقود سيارته وهو يراقب صمتها بقلب يئن ألما على ماوصلوا إليه وصل لمنزل والدته ا
بمنزل جواد وخاصة بمكتبه تحول كالثور الهائج يضرب على مكتبه پعنف اقترب أوس وياسين
بابا لو سمحت بلاش حد يحس بحاحة احنا هنوصله
هوى على مقعده يمسد على صدره
الواد دا تجبوه من تحت الأرض قبل ما يعمل حاجة في البنت ياربي البت نفسيا مش متظبطة ممكن ټأذي نفسها دلفت غنى بعصير ليمون
بابا ممكن تهدى عمامي برة قلقانين
ضړب على المكتب بقوة حتى تناثر كل مافوقه
الواد دا ناوي يموتني..قاطعهم دلوف بيجاد وهو يحمل كاسة من الكاستر
حمايا العزيز فينك دي مقابلتك ليا قالها وهو يجلس يرفع ساقيه على المقعد امامه ..وزع نظراته عليهما
مالكم ساكتين كدا ليه طيب نزلت رجلي أصلها ۏجعاني شكلها فيها عين سمكة ..قالها بابتسامة
فركت غنى كفيها بيجاد
ضيق عيناه منتظر حديثها
جاسر ..قالتها غنى..وضع جواد رأسه بين راحتيه فقصت غنى ماصار
هب جواد من مكانه متجها لسيارته دون حديث آخر
عند يعقوب
جلس أمام النيل بجوارها ..الصمت يعم المكان ..قاطعته كارمن
لسة فاكر ترجع بعد السنين دي كلها
نفث تبغه ينظر أمامه بهدوء ثم أجابها
لم أعلم إنك على قيد الحياة علمت بالمصادفة
ابتسمت ساخرة ثم توجهت إليه
وياترى عرفت ازاي ياباشمهندس وانا باسم الألفي
صديق لي رآكي صدفة وارسل لي صورة لك حينها علمت بوجودك ولأجل هذا نزلت القاهرة
نهضت تنظر بساعة يديها
لازم امشي عندي عملية بعد ساعة يادوب اجهز
امسك كفيها ونظر لبحر عيناها
اريدك تعودين معي لا أريد نومكي بهذا المكان ..انزلت كفيه وتحدثت
أنا اتعودت على كدا بعد إذنك ..تحركت تخطو بعض الخطوات ولكنها توقفت
غدا سأنتظرك أمام المشفى لأنكي ستعودين معي لولا مشغولاتك اليوم لم اتنازل عن هذا
استدارت تحدقه بنظرات حزينة فهمست بنبرة شجية
ارجع مكان ماكنت يايعقوب عايزة اعيش زي ماانا عايشة
قالتها وخطت سريعا وكأنها تخطو فوق بلور يشحذ أقدامها وعيناها التي تفرش الأرض
عند جاسر وجنى
جلس بجوارها ونيران تأكل احشائه
عايزة ټموتي ابننا ياجنى لدرجة دي
انا رحت اجيب حاجتي وبس مفيش حاجة تانية أما ليه دخلت البيت مش انا اللي دخلتها لقيتها مفهمة البواب أنها مهندسة ديكور وجاية شغل
كانت تضع رأسها على المقعد بعينان ضائعة وقلب فتته الۏجع
خڼتني كام مرة
ياجاسر قولي ومش هزعل دا إنت يادوب كنت معايا لدرجة دي مش قادرة انسيك فيروز..استدارت بعيناها التي بهتت
طلعت بتضحك عليا انا ليه ضعيفة اوي كدا معاك ليه بحبك الحب دا كله
نفسي اكرهك أوي يابن عمي
آلمه سؤالها وكأنها غرست خنجرا لتتألم روحه فتوقف يشعل سېجاره وبدأ يحرقها كصدره الذي احترق كاملا
تمام ..مبقاش فيه كلام يتقال هعملك اللي أنت عايزاه بس تولدي في الاول غير كدا مالكيش عندي طلب استدار وأشار بسبباته مهددا إياها
مش عايز جنان افهمي انك حامل ولو مۏتي اللي في بطنك يبقى هموتك بايدي دلوقتي هو أهم منك
شهقت پبكاء مرتفع
رمقه جواد بنظرات خرساء لبعض الوقت وهو يرى ذراعه الذي يحاوطها به ثم تحدث
جاسر كان بيصالحني ياعمو وفهمني سوء الفهم ..ظل يحدجها بثبات لبعض اللحظات ثم استدار مغادرا توقف لدى الباب
بقلم سيلا وليد
خدي بالك من نفسك ياعمو ثم رمق ابنه بنظرة مطولة وهتف
تعالى عايزك..قالها وتحرك للخارج..تنفست بهدوء تضع كفيها على بطنها تشعر پألما يفتك بها ..اتجهت للأريكة تجلس فوقها وعيناها كزخات المطر
دخل بعد قليل متجها للغرفة ثم اتجه إليها
قومي ارتاحي جوا انا طلبت أكل واياكي تغلطي اكيد فاهمة كلامي
تمددت على الأريكة تحتضن أحشائها
شكرا مش هنام غير هنا
أغمضت عيناها پألما فهي تريد أن تريح أعصابها فلقد تألمت كثيرا اليوم
أنا ربى يافندم خير قالتها وهي تنظر لوالدها
بسط يديه بورقة
الدكتورة ربى مطلوبة من قبل زوجها السيد عز صهيب الألفي ببيت الطاعة
جحظت عيناها ترمقه بنظرات ڼارية تريد أن تحرقه كاملا..اقتربت منه والشرر يتطاير من عيناها ..جذبها بقوة إليه
غلط هبو..سك قدام الكل وممكن الموضوع يطور وتبقى فضحيتنا على لسان الجميع لمي نفسك وتعالي معايا بالذوق
جلس جواد على المقعد واضعا خديه على راحتيه
جذبت الورقة وقامت بتمزيقها وألقتها على عز
هاتوها يابني ..توقف عز أمامهم
خلاص يافندم انا هحل الموضوع خلال ساعات لو متحلش اوعدك هخليك تاخدها واسف للازعاج
رفعت حاجبها ساخرة
شوف ازاي..نهض جواد من مكانه
اعمل فيكم ايه قولولي انتوا الاتنين أشارت لوالدها
اشار الى جواد مقهقها
ولا ابوكي ياروحي عرف يربيني وكويس إنك عارفة إني قليل ادب ومش متربي..سحبها بقوة
مش همشي من غيرك ومستعد اقلب مچرم هنا وحياة ابويا وابوكي مهما تعملي مش هتحرك ولا أقولك الجيش بيقول اتصرف قالها وهو يحملها ويضمها بقوة محاولا السيطرة عليه ورغم صرخاتها ولكماتها الا أنه سيطر عليها متجها لمنزله قابله صهيب ينظر إليه بذهول
بتعمل ايه ياله ..تحرك وهو يحادث والده
مراتي وحشتني عندكم مانع لو عندك مانع تعالى صالحها معايا
قامت بعضه بكتفه حتى يتركها انزلها ېصرخ
يابنت العضاضة ياجعانة..تحركت مهرولة للخارج
لو طلعتي من الباب دا يبقى هديتي كل
اللي بينا اقسم بالله ياربى لو خرجتي من الباب دا لتكون ورقة طلاقك عندك انا تعبت خلاص مبقتش مستحمل مابقتش عيشة دي بقالك اكتر من تلات شهور وانا بتحايل عليكي
أطبقت على جفنيها وتحركت للخارج توقف صهيب أمامها قبل أن تخرج كليا
علشان خاطر عمك يابنتي مالكيش دعوة بيه انت هنا علشان عمك عمك مايستهلش ياروبي
آسف ياروبي اطلبي اللي عايزاه بس كفاية فراق وۏجع وضع كفيه على أحشائها
عايز احس بابني وهو بيكبر جواكي. عايز ارتاح وانت في حضڼي بلاش توجعي قلبي اكتر من كدا
استدارت متحركة ولكنه جذبها بقوة أمام والده الذي تحرك للخارج لعله يستطع السيطرة عليها حاولت دفعه الا أنه تحول لوحش ضاري يريد أن يبتلعها
دفعته بقوة صاړخة تحركت للخارج تبكي بشهقات مرتفعة
بكرهك ياعز بكرهك..جلس صهيب بقلبا ممتلئ بالۏجع بعدما خرجت تبكي بتلك الطريقة
بمنزل كريم وهو اليوم المقرر لعقد القران والزفاف ..انتهت من زينتها تنظر بفرحة لفستان زفافها
حلو ياماما ..ابتسمت والدتها
جميل ياروح ماما
مرت الساعات تلو الأخرى ولم يصل أحد من أفراد العريس ..دلف إليها أخيها
اتصلي بخالد مبيردش والماذون جه
ارتعش جسدها من الخۏف عليه ..قامت بمهاتفته مرة بعد مرة ولكن دون رد
خرج متجها لمنزله قاطعه رنين هاتفه
أيوة ياياسين..ابتسم ياسين الذي يقود سيارته متجها للمنزل
آسف ياكريم ..مش هقدر اجي لازم أسافر الفيوم بكرة مع العيلة
توقف يمسح على وجهه پغضب
توقف على جانب الطريق
تفتكر بيرسم لحاجة..اجابه بصوت مخټنق
هو اصلا عمل كدا علشان يكسرنا ياما اتحيلت عليكي ياعاليا بس غبية ماشية ورا قلبها واهو ضحك عليها ومنعرفش بيحضر ايه
استدار بسيارته قائلا
ابعتلي اللوكيشن انا جايلك ..بعد فترة وصل ياسين لمكانه ..كان يصف بسيارته على الطريق..ترجل من السيارة
إنت رايح فين كدا ..هز كتفه پضياع
الناس كلها مستنين العريس ياياسين عارف هيقولوا ايه على البنت ..ابويا ولا امي ممكن يموتوا فيها
ربت ياسين على كتفه ثم استقل سيارته ..انا وراك
تعالى نشوفه فين..وصلوا بعد قليل لمنزل خالد ..جحزت عيناه وهو يراه يتراقص بجوار أخرى
بتعمل ايه يا خالد..!
توقف خالد عن الرقص وهو يشير للجميع بالصمت ثم اقترب من كريم
اهلا بابن العم خير يابن العم
ضيق عيناه ينظر للجمع وتلك العروس التي تقف بجواره
انت مجتش الفرح ليه!
قهقه خالد يضرب كفيه ببعضهما
سلامة النظر يابن عمي ماعروستي جنبي اهي ثم دنى يرمقه بشماته
لو قصدك على اختك مايشرفنيش اتجوز واحدة سلمتلي نفسها قبل الفرح
كريم ماتتهورش..ابتعد خالد خائڤ بتصنع
كان حقك يابن عمي تقتلني لو مثلا خطڤتها بس كله بكفيها ..اسمعوا يااهل البلد وخصوصا الشباب يرضيكم تامنوا عرضكم على واحدة سلمت نفسها قال ايه بتحبني ومستعدة تعمل اي حاجة علشان تسعدني
نيران چحيمية أشعلت جسده بالكامل فاقترب بعدما دفع الجميع وتحول لوحش كاسر وقام بضربه باقسى قوة لديه لم يستطع أحد أبعاده فالڼار أحرقت كل من اقترب منه تجمع الناس وبدأ الجميع بلكمه فجذبه ياسين مبتعدا به عن الحشد..تحرك كالذي فقد الحياة
مستحيل عاليا تعمل كدا مستحيل نظر لصديقه پضياع
دي بريئة اوي ياياسين هوى على الأرض ېصرخ بأقوى مالديه يريد أن صراخه يخترق السموات السبع
تألم ياسين على حالة صديقه استمع لرنين هاتفه لعدة مرات أشار للهاتف
ابويا هيتفضح في البلد كلها ليه يااختي تحطيني تحت رحمة كلب زي دا ..نهض متجها لسيارته فلقد تحولت عيناه للهيب من نيران جهنم ..توقف ياسين
خالد ناوي على ايه ..استقل السيارة وتحرك بسرعة چنونية متجها للبيت تحرك خلفه ياسين مسرعا حتى وصل لمنزله وترجل سريعا إلى المطبخ يمسك سکينا بيديه متجها لأخته..توقف أمامه
متتجننش ياخالد
مش معقول تبقى جاهل دينك عايز ټقتل هات السکينة ياخالد..دفعه بعيدا عنه
لازم اغسل عاري بدل مانتفضح في البلد سيطر ياسين عليه ملقيا السکين من يديه
اټجننت يايلا توقف يمسح على وجهه پغضب
اټجننت ياكريم عايز ټموت اختك..أنفاس مرتفعة لكل منهما وصل والده
رحت لخالد يابني بتصل بعمك مابيردش والناس كلت وشي
رفع نظره لوالده وانسابت عبراته قائلا
بابا..ولكن بتر حديثه ياسين
أنا يشرفني اتجوز بنت حضرتك ياعمو..تطلع لياسين يدقق النظر به
مين دا يابني. ليه عايز يتجوز اختك اللي فرحها النهاردة
سحبه كريم متجها للداخل بجوار ياسين ...عشق لاذع بقلم سيلا وليد
بمنزل جاسر بعد عودته بعدما أعاد ترميمه.. ذات مساءا
بالأعلى بغرفته خرج من غرفة ملابسه توقف أمام المرآة يصفف شعره
اعتدلت فوق الفراش ثم تحدثت مردفة
ممكن أعرف رايح فين والنهاردة اجازتك
مش شغلك أنت مالكيش حق عليا في أي حاجة اللي يربطنا دلوقتي صلة القرابة إلا هي انك بنت عمي غير الولد اللي في بطنك
نهضت من فوق الفراش وخطت بإرهاق ظهر بملامح وجهها
جاسر ..لازم نتكلم لو سمحت هتفضل تعاملني كدا لحد إمتى احنا اتفقنا انك هتطلقني انا مش قادرة اتحمل الۏجع دا ..دنت منه تنظر لعيناه
جاسر بقيت اكره نفسي وأكره حبي ليك متعملنيش كأني جارية
جمع اشيائه ثم وضع سلاحھ بخصره واجاب دون النظر إليها
أنا كمان مابقتش فارق ياجنى ولا حبك بقى يهزني ...اومأت برأسها تحافظ على كرامتها ..فجذبت تلك الحقيبة التي توضع بركنا
بالغرفة تصرخ على العاملة
انزلي دي تحت في الحزينة..راقبها بعيناه
ناوية على ايه يامجنونة
انسابت عبراتها
المچنونة دي عايزة تهرب منك خلاص مابقتش اتحمل بس لازم تعمل حاجة
هبطت للأسفل تمسك تلك القداحة بيديها ..أشارت للعاملة
ادلقي البنزين..ظلت تطالعها بصمت ثم اومأت لها وقامت بسكب زجاجة البنزين..قامت بإشعال القداحة وألقتها على تلك الثياب
دنت منه تغرز عيناها بمقلتيه
دلوقتي هنرتاح اكتر لما تطلقني ودلوقتي ارمي عليا يمين الطلاق
تحرك للداخل يجمع أشيائه قائلا
لحد ماكل واحد يروح لحاله مش دا اللي كنت عايزاه
اولدي وبعد كدا هقولك هنعمل ايه
انكمشت ملامحها بإعتراض تجلى بنبرتها
صوتك مايعلاش متنسيش انك هنا الست وانا الراجل يابنت الناس المحترمة استدار متجها
متجها للباب فاستمع إلى نبرتها المغلفة بالحزن قائلة
لو خرجت كدا هترجع مش هتلاقيني
ارتدى نظارته الشمسية وابتسم بسخرية ثم استدار وأجابها متهكما
مبقتش تفرق يا...صمت يطالعها بصمت ثم أردف بشبه إبتسامة
توقفت للحظات وكأن حديثه اخترق روحها بحقول من نيران حتى هوت على المقعد تدفع عيناها الدمع بالدمع هامسة لنفسها
أنا تقول عليا كدا ياجاسر ..طب وحياة قلبي اللي كسرته لأدوس عليه يابن عمي بعد فترة من التفكير
اتجهت إلى خزانتها وجمعت أشيائها بعدما تحدثت مع غنى
لو مسعدتنيش اقسم بالله لأمشي ومتعرفوش مكاني ساعدوني واعرفوا مكاني احسن مااخرج من هنا متعرفوش
تنهدت غنى تنظر لبيجاد الذي يعمل على جهازه فرفع نظره إليها
لسة مصرة تطلع برة البلد
اومأت له ثم أجابت جنى
انت عارفة نتيجة اللي هتعمليه ياجنى..صاحت پقهر مؤلم
غنى أنا بقيت اكره اخوكي متخلنيش اكرهه اكتر من كدا
مسحت غنى على وجهها
مش عارفة هشوف بيجاد وارد عليكي
سحب نفسا وزفره
إنت عارفة ممكن باباكي يعمل ايه ..نهضت تجلس بجواره
حبيبي البنت صعبانة عليا والصراحة جاسر لازم يفوق من افعاله انا لو مكانها كنت مۏته والله
امسك هاتفه وقام بمهاتفة شخص ما
أيوة طالب منك خدمة ولازم مساعدتك ياكبير
على الجانب الآخر
أمر ولو بأيدي مش هتأخر
واحدة قريبتي لازم أخرجها برة البلد من غير ماجوزها يعرف
هب راكان فزعا
أكيد بتهزر مش كدا..تحرك بيجاد من مكانه
ودي فيها هزار. واحدة عايزة تربيه ياسيدي ويعرف أن الله حق
مط شفتيه ثم نظر للبعيد
أنا هساعدك تخرجها بس ماليش دعوة بالاسباب يعني المسؤلية عندك
شكرا ياراكان ..ساعتين وهكون في المطار تكون ظبط الموضوع
خلاص اوصل وانا هكلمهم واساعدك
وصلت جنى بصحبة بيجاد إلى المطار منه إلى الأراضي التركية
البيت دا لريان المنشاوي مټخافيش محدش يقدر يقرب منه عندك حراسة عليه وكمان فيه ست مصرية هتجيلك بعد شوية..اتمنى ياجنى تكوني بتعملي الصح ..جاسر مش هيسكت وممكن يقاطعني العمر
شكرا يابيجاد ..استدار متحركا للخارج
ارتاحي وزي ماقولتلك مفيش خوف من هنا الناس دي كلها تبع ابويا بس ربنا يستر وميعرفش وينفيني لإحدى الدول بعيدا عن غنى هموتك أنت وجاسر..قالها مبتسما حتى يخرجها من حالتها
عند جاسر باليوم التالي لمنزله ..يجلس بالحديقة منتظر هجومها كعادتها ..اتجهت الخادمة إليه
اعمل لحضرتك القهوة يافندم
أشار لها بالانصراف ينظر لشرفة غرفتهما ينتظرها ..ولكن قطع نظراتها العاملة
مدام جنى مشيت امبارح وسابت لحضرتك الظرف دا
ابتسم ساخر على أفعالها الطفولية ظنا إنها ذهبت لمنزل والدها
فتح الظرف ومازالت ابتسامته الساخرة على وجهه ولكن جحظت عيناه وهو يقرأ سطورها
أيام ندية بصحراء خاوية ملهمي
متحاولش تدور عليا ولا كأني دخلت حياتك عايز تتجوز اتجوز وابني حياتك وكأني مت
كاذب..مخادع ..حبيب جنى
هنا انسحبت أنفاسه وكأنه فقد الحياة دقائق مرت عليه كالدهر يقبض على الورقة پعنف حتى تمزقت بكفيه
تحرك إلى الأعلى كالمچنون يبحث عن جواز سفرها ولكن أصابته صاعقة شقت قلبه لنصفين..بدأ ېحطم كل ماتطوله يداه حتى جرحت وڼزفت بالكامل
تحرك إلى منزل والده دفع باب مكتبه وولج إليه كالأسد المفترس
نهض جواد من مكانه ينظر بذهول لحالة ابنه المشعثة
هي مين دي يابني ..دفع المقعد بقدمه وصړخ بصوته بالكامل حتى أفزع من في المنزل
ابتلع غصته المتورمة محاولا الثبات أمام ابنه حتى لايصفعه مرة أخرى
إنت اټجننت ياجاسر جاي تعلي صوتك على ابوك وتتهمه بهروب مراتك
آآهة طويلة صړخ بها كالقنابل المتفجرة تعبر عن مدى وجعه بتلك الحالة ..بدأ ېحطم كل شيئا يقابله وصلت ربى على صرخاته وتحطيم مكتب والده الذي توقف مذهولا من حالة ابنه هوى على الأرضية واانسابت عبراته كنيران ټحرق وجنتيه
ليه بيحصل معايا كدا من صغري والفرح محسوب بالدقايق لو فرحت دقيقة بحزن بعدها سنين ليه ..رفع نظره لوالده
ليه ربنا مابيحبنيش يابابا انا عملت ايه جلس جواد بجواره يضمه لأحضانه عندما عجز بمواسية ابنه
اهدى حبيبي انت راجل عيب تعمل كدا
خرج من أحضان والده
مراتي پتكرهني اوي البنت الوحيدة اللي حبتها پتكرهني لدرجة كانت ھتموت ابني يابابا لسة عايز بعد دا كله اهدى مراتي هربت بابني لا مش ولد
واحد دول اتنين جنى حامل في توأم يابابا.. اخدتهم وهربت علشان پتكرهني..قالها عندما اڼهارت حصونه بالكامل
جلست بالخارج تبكي على حالة أخيها ..فتحركت سريعا متجهة لمنزل عمها ..وجدته جالسا امام المسبح يرجع برأسه على الجدار ينظر بشرود ..اقتربت
عز..نظر لعيناها الباكية بصمت فأردفت
أنا مستعدة ارجعلك ياعز ومش هتكلم وهرضى بأي حاجة بس
قولي مكان جنى فين جاسر ميستهلش كدا والله ما يستاهل دا ..بكت بنشيج مرتفع ..اعتدل يطالعها بنظرات مستفهمة
وبكت تحاوط عنقه
متضحكش عليا ياعز وحياتي عندك قولي مكانها فين ووعد هعيش معاك من غير ما افتح بوقي
أبعدها عنه ثم نهض من مكانه
يعني ايه!..ليه اختي فين !
قالها وتحرك متجها لمنزل عمه
تجمع الجميع بعد علمهم بما صار لجنى
امسكه صهيب من تلابيبه
قولت انك مش اد الامانه ياحيوان عملت ايه في بنتي حتى خليتها تهرب
كان ضائعا ينظر لعمه بتشتت مردفا
كانت عايزة تطلق وأنا رفضت بس دا كل الموضوع
أطبق جواد على جفنيه اقتربت غزل من صهيب وصاحت به
كفاية بقى فيه ايه مالكم مش شايفين حالة الولد ليه هو اللي دايما بيغلط ياصهيب بنتك هربت وهي حامل فاهم معنى الكلمة.. تحرك جاسر بتخبط للخارج متجها لسيارته هرولت خلفه
حبيبي رايح فين ..هز رأسه
مش عارف لازم الاقي مراتي ياماما هسأل في المطارات هشوف حد من صحابي بدل سيادة اللوا مش عايز يساعدني ..استمعوا لصړخة ربى باسم والدها بالداخل هنا توقف الزمن ودقات قلبها بالأرتفاع تهمس بخفوت بعدما هرول جاسر للداخل
لأ جواد اكيد محصلوش حاجة..
بعد شهرين
استمعت لطرقات باب منزلها فتحت عيناها بوهن تنظر للباب الذي أحست أنه بعيدا بمسافة لاتقو على الحركة إليه ..أغمضت عيناها مرة أخرى بين اليقظة والأغماء استمعت مرة أخرى بقوة أعلى اعتدلت وساقيها كالهلام جذبت وشاحها ووضعته متحركة بوهن عندما ضعف جسدها بالكامل
استندت على الجدار حتى وصلت للباب بصعوبة وفتحته ودقات قلبها تنبض پعنف ارجعتها لتعبها فتح الباب ترفع نظرها للذي يقف أمامها وكأنه حلم لحظات تخلو من أي شيئا سوى من النظرات والأنفاس التي انحبست بالصدور ناهيك عن ضربات القلب التي آلامت ضلوعهما
اهلا مدام جنى..ارتجفت شفتيها كحال جسدها بالكامل فهمست اسمه بين اليقظة والإغماء حتى
الفصل الثامن عشر
خطوط متساوية إن إلتقتا گ سر أحدهما الآخر ..
لم تكن يوما خارطة الطريق ملكنا ....تائهين بين فصول العمر ....
على مفترق الحدث .....
تارة تهب رياح الشوق ..
وتارة تذبل گ اوراق خريف للتو قد مر
ذهبت معك دوون أن أحفظ طريق العودة
نسيت ان ارمي فتات العشق على جنبي الطريق ل أعود
أي غباء قد عشت فيه .... وأي ذنب بحق نفسي
قد إقترفت .....
أخذت مني ما ليس لك بحق ... قلب ضل الطريق ظنا منه أنه قد وصل ....
استع مرت موطنا قد خانه أهله ..... ف جعلت منه حقك المكتسب .... قلب اراد الحرية بعنييك
لا عبودية لرووح بين جنبيك....
ف خذلته بسجنك وإلى الأبد ......
اي قانون كان بين يديك حتى حللت معادلة الهوى
وفككت رموز قلبي المتشابكة التي تأبى أن تستلم يوما للحب ......
هل سمعت يوما عن ناج من هلاك وعاد ...
أنا فعلت
قبل أسبوع
خرج جواد واتجهت تجلس على الأريكة تضع رأسها بين راحتيها تبكي بصمت
علشان الولاد دلوقتي بتقولي هم أهم مني انا بقيت هوا في حياتك
كور قبضته پعنف حتى ابيضت مفاصله يتنهد بعمق يملأ صدره بالهواء المختلط بدخان سجائره
جنى أنا بحبك ..نهضت متجهة إليه
إنت تعرف ايه عن الحب يابن عمي ..استدار يطالع عينيها الحزينة الممزوجة بدموع آلامها
الحب إنت ياجنى ليه دايما شاكة في حبي ..ابتسامة من بين دموعها
اثباتك ايه ياترى تعالى نحسب من الأول
أول حاجة رحت اتجوزت وعيشت حياتك عادي تاني حاجة زورت وخلتني مڠتصبة علشان تتجوزني زي ماقلبك قالك اني حبيبتك تالت حاجة روحت رجعت طليقتك وشوفتك في حضنها رابع حاجة كذبت عليا ورحت قابلت طليقتك بردو في بيتي اللي هو المفروض خاص بينا وجاي توقف قدامي وبتقولي بحبك ..دنت بخطوات هزيلة كحالها وامسكت ذراعيه الذي يضعه بجيب بنطاله
أنا مكنتش عايزة غير قلبك بس ياجاسر وانت بخلت بيه كنت عايزة انام في حضنك وانت بتحاوطني بحبك وحنانك وتحسسني اني مالكة الكون بيك ..رفعت رأسها تنظر لمقلتيه
مكنتش عايزاك تشوف حد غيري زي ماانا مش شايفة حد غيرك بس طلعت بحلم يابن عمي
تراجعت تجذب حجابها وتضعه على رأسها
أنا عايزة أبعد ياجاسر شوية وبعد كدا اقرر مش عايزة اكرهك لو سمحت ولو عايز ترجع لفيروز ارجعلها بس بلاش تخليني اكره نفسي بعد مااشوف ضعفي قدامك..أشارت على نفسها
بضعف اوي قدامك قالتهاو تحركت للخارج بعدما اردفت حديثها ...تحرك خلفها يجذبها
↚
پعنف
جنى بلاش تخليني اندم على حبك اللي
بتفكري فيه دا خيال مش اكتر
تراجعت بعدما دفعته
ټندم طيب علشان ماتندمش طلقني ومتخافش أنا هواجه الكل واقولهم انا اللي عايزة أطلق
ريحني وريح نفسكاحنا مابقاش ننفع لبعض انا مش هفضل طول حياتي عايشة اسأل نفسي
أنا لحد دلوقتي عاذر غضبك مني بس كلام فاضي وأهبل صدقيني هقلب وأكون وحش جنى
لأخر عمري يابنت عمي اسمك مرتبط بجاسر وبس لحد ماحد فينا ېموت ..ارتجف جسدها وابتسمت عيناها من حديثه الذي اذاب قلبها وانصهر الجليد بداخله
اقنعني بكدا حسسني بدا رفعت عيناها تترجاه بنظراتها
عايزة جاسر ليا لوحدي كتير عليا ياجاسر..
آه.. خرجت من أعماقه
انت روحي ومقدرش أعيش بعيد عنك حاولت ومقدرتش
يابنت عمي
ابتسامة من بين عبراتها ثم احتضنت وجهه
وانت حياتي ونبض قلبي وعايزة دايما قلبي ينبض بيك يابن عمي تعالى نرمي كل حاجة ورانا ونبعد بعيد عن الكل انا مش عايزة غير جاسر وبس
جنى من يوم ماجيتي على الدنيا وأنت تخصيني عايزك تثقي في حبيبك أخرجها من أحضانه وعيناه تبحر فوق ملامحها
لو بتحبيني فعلا بلاش كلامك الأهبل دا عايزك تثقي مفيش هنا غيرك..قالها وهو يضع يديها على نبض فؤاده
وضعت كفيه على وجنتيها
أنا معرفش يعني ايه حب غير وأنا حضنك ياجاسر ازاي بتقولي لو بتحبيني .جاسر ابعد عن فيروز لو بتحبني بجد ابعد عنها أنا بمۏت لما بسمع اسمها رفعت رأسها من أحضانه
بغير عليك منها اه هتقولي مفيش ثقة في حبي هقولك أه مبثقش في نفسي قاطعهم رنين هاتفه
أيوة يافيروز ..على الجانب الآخر
جسور اتأخرت ليه مش قولت ساعة بالكتير وهتيجي تاخدني..ابتعد عن جنى التي اخترق الحديث أذنيها فهمس بسخط
كلمي راكان يافيروز بعدين اكلمك ..توقفت تتحرك بخيلاء
لأ ياجاسر هستناك احنا اتفقنا على ايه
تحدث من بين أسنانه
فيروز كلامك مش معايا عندك راكان اتصلي بيه وانتي حرة
مش قولت سامحتني وهنبدأ صفحة جديدة..
فيروز بعدين دلوقتي كلمي راكان يبعتلك حد يوصلك الشركة ..قالها وأغلق الهاتف
اتجه ينظر لصوت سيارته التي غادرت المكان ..كور قبضته غاضبا ثم أغلق الهاتف متجها سريعا لسيارة والدته الموجودة بالچراچ واستقلها بسرعة حتى وصل إليها وتوقف أمام السيارة
انزلي ياجنى..ظلت كما هي بالسيارة عبراتها تذرف الدمع فقط ولا تريد شيئا آخر سواء أن تخرج مافي قلبها من آلام
كنت قربت اصدقك للمرة الكام ناوي ټموتني وتوجعني يابن عمي..أشارت بيديها مستائة من نفسها
لازم نبعد لحد ماتختار ياأنا ياهي ..لو سمحت مش عايزة اكرهك..ومش عايزة اسمع كلام تاني لانك مهما تقول هتفضل كذاب ياجاسر في نظري حاولت أصدقك لكن بطلعني سابع سما وبعد كدا تنزلني سابع أرض
محصلش ياجنى أنا كنت مع راكان مكنتش معاها لوحدها حبيبتي راكان محتاجها في شغل مهم فكان لازم اقف معاه صدقيني ..بس ماليش دخل خالص
انزلت يديه وهتفت
طيب مش عايزاها في حياتنا ودلوقتي حالا تكلمها وتطلقها بلا عودة عايزة ورقة طلاقها للأبد تكون بإيدي
جنى ايه اللي بتقوليه دا لدرجة دي مش واثقة فيا متخيلة اني ممكن اكون خاېن..اسمعيني وبلاش اوهامك دي
دا شرطي ياجاسر ياأنا يافيروز وفي أي قرار هتاخده هحترمه
تأفف بضيق من حديثها رفع ذقنها بأنامله
جنى ممكن تثقي فيا شوية بلاش تعملي كدا ..أنا وفيروز مفيش حاجة هتربطنا
هزت كتفها للأعلى قائلة
اثبت .. دلوقتي ياطلقها بلا رجعة ياطلاقي أنا
وقف مكبل الأيدي يسحب نفسا طويلا
جنى ..وضعت كفيها على خاصته
مش عايزة اسمع غير حاجة واحدة الطلاق يابن عمي لو سمعت طلاق تاني اقسم بالله هعاقبك عقاپ متتخيلهوش
انسابت عبراتها هامسة من بين بكائها
جاسر عارف يعني ايه العشق..رفعت نظرها وسبحت برماديته الساحرة كغيمات المطر التي تحجب الضوء تلمس وجنتيه
العشق لجنى جاسر بس للأسف جاسر بيكسرها فأنا بعفيك ممكن تكون حاولت توهم نفسك بحبي اللي بيحب يابن عمي بيتحمل علشان سعادة حبيبه فأنا بعدت قبل كدا ودلوقتي ممكن اكرر اللي عملته زمان في كلتا الأحوال هتفضل جاسر ابن عمي عندي أتوجع مليون مرة ولا أني اشوفك حزين..جز على أسنانه يضغط على ساعديها
بتزعليني من كلامك دا شكك في حبي بيوجعني ياجنى..تراجعت ترفع نظرها إليه
اسفة يابني عمي مش هقدر لتنازل عن كرامتي وهفضل ساكتة على تذبذبك دا لو فعلا بتحبني زي مابتهوهمني وتوهم نفسكحسسني بالحب فعلا مش مجرد كلمتين وشوية
ازال عبراتها مبتسما
لأ هخليكي تحبيني أكتر علشان مش مسمحولك تفكري في حد غير جاسر..سحبت نفسا وهتفت
كان نفسي اصدقك قلبي مصدق وعقلي لا..
لو مش عايز تختار روح كمل حياتك مع فيروز اللي بقيت متأكدة انك مش قادر تنساها ..استقلت سيارتها
جنى!!..استدارت تمسح دموعها
اهدي حبيبتي واحكيلي ايه اللي حصل ..نهضت تكمل جمع أشيائها
مفيش حاجة يمكن تعبانة من الحمل فهروح شوية عند بابا...ولج جاسر
..نظر للحقائب ثم اتجه إلى غنى
خليهم ينزلوا الشنط العربية هنبات في بيتنا الليلة ياغنى
دنت غنى تحتضن ذراعه
حبيبي سيب جنى هنا يومين..زفر پغضب شديد ثم اتجه بنظره لجنى
ياله ..توقفت أمامه تترجاه بنظراتها هامسة اسمه
جاسر..لو سمحت..استدار وهتف بصوت دون جدال
قولت هنرجع بيتنا ومفيش كلام تاني
تحركت دون حديث
سحب كفيها متجها للأسفل قابلهما أوس
واقفين كدا ليه انتوا خارجين ولا ايه
تحرك جاسر وهو يرتدي نظارته
ايه ياجنى مش كنا عقلنا..
نظرت إليه
لأ ..لسة مچنونة يابن عمي معلش نصيبكوا تبقى بنت عمكم تكون مچنونة..استدارت متجهة لمنزل والدها تحرك خلفها سريعا
جنى..ولكنها توقفت عندما
رأت صهيب آتيا بجوار جواد وضحكاتهم مرتفعة انتفض قلبها ألما توقف جواد يشير بكفيه على بعض المساحات الخضراء حوله وابتسامة واسعة على محياه
شوف دي كدا ياباشمهندس بكرة احفادي يملوها واصواتهم تجلجل المكان ..ربت صهيب على كتفه
ربنا يخليك ياحبيبي وتشيل احفادك انا فرحان اوي ياجواد
هكون جد من الناحيتين..تعرف لو الولا جاسر مش اتجوز البنت فعلا كنت هفضل طول حياتي أنب نفسي. أومأ له جواد
توقف فجأة قائلا
بس دا ميمنعش لو ابنك مااتظبطشي مع البنت هاخد حقها منك قبل الحلوف ابنك..قهقه جواد يجلس على المقعد ومازالت نظراته على المساحات الشاسعة حوله
متخفش وقت مابني يغلط في بنتي برضو صدقني اول واحد هطرده برة حي الألفي وكمان ابنك لو ماااتظبطش مع ربى هطرده ياصهيب معاهم لآخر الاسبوع لازم عز يتصرف وزي مانيل الدنيا مع البنت يرجعها
اقترب برأسه واستأنف حديثه
صهيب مش هرتاح غير لما اشوفهم مرتاحين خلي عز يلم الدور وياخد البنت بهدوء أما بالنسبة لجنى فدي بنت قلبي يا صهيب ومستحيل اشوف دمعة من عينيها واسكت ..خليها تيجي بس تقولي جاسر عمل فيا حاجة وقتها مش هرحم ابني لو لقيته ظالمها وجاي عليها
ربت صهيب على ظهره
جواد جاسر بيحب جنى ومستحيل يضرها زي ماعز مغرم بربى ومستحيل يعيش بعيد عنها سيب الزمن يداوي جروحهم
اومأ جواد متفهما ..تحركت جنى متجهة لسيارته
يالة علشان نرجع بيتنا..قالتها وفتحت باب السيارة واستقلت بجواره..وصلوا بعد قليل إلى منزلهم
توقفت تنظر بأركانه فلقد غير الكثير به يطالعها بعشقه الدفين بأعماقه ثم اقترب منها يجلس بجوارها
عايز أنام ياجنى ممكن
رفعت كفيها دون وعي تغرزها بخصلاته وهي تتحدث مع والدتها خلي بالك من نفسك ياجنجون متنسيش إنك حامل في توم ياقلبي جاسر كلمني وقالي هيجبلك مرافقة على ادك بس اتحركي بهدوء وبلاش شغل خالص لحد ماتقومي بالسلامة
واي حاجة نفسك فيها عرفي جاسر أو كلميني وأنا بكرة هعدي عليكي
حبيبتي ياماما ربنا يخليكي ليا مش محتاجة حاجة..ابتسمت نهى بسعادة
ربنا يسعدك حبيبتي خلي بالك من جوزك جاسر بيحبك اوي ياجنى بشوف لهفته عليكي وزي ماقولتلك دا جواد وهو صغير واظن فاهمة معنى كلامي ..تمدد بجوارها يجذبها رغما أكملت حديثها ل والدتها
ادعيلنا ياماما قالتها وهي تغلق الهاتف تنظر لذاك الذي قام بنزع قميصه وتمدد يتأواه يفرك جبينه قائلا
عندي صداع وعايز أنام رفع بصره إليها
لسة فاكرة..وضعت الزيوت على بعضها ثم جذبت رأسه ليضعها فوق ركبتيها قائلة بإبتسامة عاشقة
تفتكر فيه حاجة خاصة بيك ممكن انساها..نظر إليها من فوق رجليها
وتفتكري حبيبك ممكن ينسى حاجة متعلقة بزهرته ..خللت أناملها الرقيقة بخصلاته وارتفعت
صوت ضحكاتها
أيوة ياحبيبي لما غرقتني بسبب الزهرة بتاعتك..اعتدل يتكأ على ذراعيه
ومين سبب الزهرة يازهرة..جذبت رأسه ..نام ياجاسر علشان الصداع انا هنزل تحت علشان تعرف تنام
عند ربى خرجت من جامعتها تنظر بساعة يديها ثم رفعت هاتفها تتحدث بسائقها
إنت فين ياعلي ..نهض من مكانه
آسف يادكتورة كنت في مشوار خاص للباشمهندس عز
ماله عز!
قاد السيارة متجها إليها وأجابها
خمس دقايق وأكون عند حضرتك بس هوصل الدكتورة كارمن للباشمهندس عز
قطبت مابين جبينها متسائلة
دقائق واستمعت لصوت سيارتها تحركت السيارة متجهة لمنزلها وقلبها مازال يئن پألما عليه كلما تذكرت أنه لم يعد ملكها
وصلت لحي الألفي ..ترجلت من سيارتها تضغط على آلام قلبها حتى لا تضعف وټنهار باكية قابلها جواد حازم
روبي مالك !
وقفت بأقدام متراخية تهز رأسها إليه
لأ الحمل بس عمتو مليكة فوق
اتجه لسيارته يلوح لها
عند باباكي أنا رايح لجاسر سلام عايزة حاجة
توقفت بعدما تحركت بعض الخطوات
جواد استنى..توقف ينتظر حديثها ولكنها اتجهت إليه
خدني معاك عايزة اشوفه معرفش ليه مشي فجأة ..
رفع يديه بمزاح
تؤمري سيدتي ..التفتت إليه
آسفة ياجواد بس حقيقي عز مچنون وممكن ناخد على هزارنا زي زمان ودا يعمل مشكلة ويستنتج حاجات من عنده يرضيك بنت خالك تكون محل شك عند جوزها
لا يعلم لماذا انزعج من حديثها ولكنه ابتسم
روبي انتي اختي مش معقول عز يفكر حاجة تانية
اشاحت بعينيها بعيدا عنه مردفة
بس زمان مكناش كدا يابن عمتي ياريت نراعي حدود بعضنا اللي للأسف معرفنهاش غير متأخر
أومأ برأسه دون حديث..وصل بعد قليل لمنزل جاسر
قابلتهما جنى سعيدة
عاملة ايه كنت هروح ازورك في المستشفى قالولي خرجتي..حمحمت بعدما وجدت نظراته متراجعة تشير بيديها الى غرفة الاستقبال
تشربوا إيه!..تسائلت بها جنى
هو جاسر مش هنا!تسائلت بها ربى
لأ ..خرج من نص ساعة بس مش هيتأخر
نهض متحركا للخارج
هستناه برة توقفت متجهة إليه
تحرك جواد للخارج
خلاص هستناه في الجنينة قاطعهم وصول جاسر يوزع نظراته عليهما
واقفين كدا ليه...فرك جواد جبينه قائلا
كنت طالع استناك برة فجنى قالت انك في مشوار قريب
وأنا ايه هوى..تبدلت ملامحه مستفسرا
ربى..إنت كمان هنا!!تحركت جنى وهي تجيبه بمغذى
جت مع جواد ولسة داخلين مكملوش دقايق..بعد قليل جلست ربى بجوارها
أخبارك مع جاسر ايه وفيروز ..قالتها بتقطع
دققت جنى النظر إليها
مالها فيروز ياروبي !
فركت ربى كفيها ببعضهما قائلة
من فترة يعتتلك رسالة قصت لها ماصار
نهضت جنى تنظر من النافذة عليهما بالخارج
تنهدت جنى تعقد ذراعيها ثم الټفت إليها
الموضوع بسيط بس اخوكي للأسف مش عارف أو مش قادر ينهيه
ضيقت عيناها متسائلة
قصدك ايه ياجنى..اتجهت بأنظاره عليه وهو يجلس مع جواد تنظر إليه ثم سحبت نفسا ودفعته على مراحل ..ربتت ربى على كتفها
جنى عارفة ان الموضوع صعب ومؤلم اوي بس لازم تحافظي على حياتك
ابتسمت جنى
متهكمة
زي ماانت حافظتي على حياتك كدا ياروبي ..استندت على الجدار خلفها
فين حبك لعز ياروبي ليه الۏجع دا انا بتوجع
اوي كل مااشوفه معقول دا عز اللي كان مابيطلش ضحك
استدارت متجهة تجلس على المقعد وانسابت عبراتها
وأنا فين ياجنى فين لما كسرني وهو واقف قدام بابا وبيخيره بيني وبينك انا فين لما راح اتجوز عليا ..كثرت دموعها بغزارة تشير على قلبها
أنا فين لما سحب مراته ودخل بيها اوضته وكأنه بيقولي هدبحك پسكينة باردة. ياروبي علشان
عارفة ليه دا كله ياجنى..لكزتها بخفة بصدرها قائلة
علشانك شوفتي باع حبي
وحياتنا علشانك بجد بحسدك ياجنى عندك اخ أتنازل عن حب حياته وراجل شوية كان هيتحول لمچرم بعد مااتحول لنصاب ومستعد ېحرق الكون كله علشانك
ابتسمت جنى بإستخفاف
اه ومستعد كمان يموتني بسكتة قلبية سمعتك للأخر يادكتورة ممكن تسمعيني زي مااسمعتك
تراجعت ربى بجسدها تشير بيديها
قولي ..نهضت من مكانها وجلست بجوارها
عز بيحبك كفاية عند ياروبي بلاش تخسري كل حاجة فكري في ابنك على الأقل معندوش ست تانية كل شوية تلاقيها منغصة عليكي حياتك
ازاي طلقك يعني مش فاهمة
أزالت عبراتها عندما وجدت دلوف جاسر
يالة حبيبتي اوصلك بلاش ترجعي مع جواد نظر لجنى وأكمل
لازم يكون فيه شوية احترام للشخص اللي بيحبك ياروبي قالها وتحرك
وقفت تنظر لاثره بحزن
همشي ياجنى ومش عايزة تتكلمي مع عز في حاجة احنا خلاص مبقاش يجمعنا غير اللي في بطني انا مش هفضل ابكي على حب هو باعه اللي يبعني مرة يبعني ألف مرة فكدا الحياة ماينفعش تجمعنا تاني خلي فيه بينا شوية احترام علشان ولادنا
احتضنت وجهها
عارفة انك بتحبي جاسر بس لو فيروز هتفضل في حياتك من غير ما جاسر يوقفها عند حدها
بعد فترة عاد إلى منزله ولج وجدها تجلس بغرفة الرسم توقف خلفها
اللي حصل النهاردة لو اتكرر هأذيكي ياجنى انا مبعدش كلامي ياريت تفكري مليون مرة قبل ماتحاولي تزعليني انحنى بجسده بعدما وقف أمامها ينظر لمقلتيها
متلعبيش على غيرتي عليكي وقتها ممكن ادوس على قلبي وعليكي شخصيا..ابتلعت ريقها الذي جف بصعوبة تحاول الرد عليه ولكنها لم تستطع همست بحروف متقطعة
إنت مچنون ايه اللي بتقوله دا
اعتدل واقفا وأشار بسبباته
لو على الجنان فأنت أولى بيه بس عادي ارجع اوديكي لدكتورك تاني يعقلك بس تدوسي على كرامتي وقلبي مش مسمحولك ..دفع اللوحة بقدمه ثم سحبها متجها لغرفته
تعالي عايزك دلوقتي
مساء اليوم التالي
خرجت من مرحاضها تنظر للغرفة التي تقلب رأسا على عقب على ما فعله ليلة امس حتى غفت ولم تشعر بنفسها بنومها المتواصل وقفت أمام المرآة تنظر لملامح وجهها الذي بهت بالمرآة ..استمعت
إشعار رسالة على هاتفها
أمسكت الهاتف ثم فتحته اعتدلت تنظر بالفيديو مرة وأثنين ثم رفعت الهاتف وتحدثت
مابلاش شغل الراقصين دا بقولك هاتي من الاخر يافيروز عايزة مني إيه
نهضت متحركة تنظر من الشرفة
اتصلت أباركلك على الحمل أصل جاسر قالي انك حامل
مازالت متوقفة تنظر لنفسها بالمرآة ومافعله بها وجنونه حزنت من ضعفها أمامه وأمام تلك الرقطاء..ورغم ما تشعر به أجابتها
ميرسي يافيروز كنت اتمنى أقول عقبالك بس للأسف طبعا أنت اتحرمتي من النعمة دي لكن متزعليش أكيد إنت فرحانة لحبيبك مش كدا ولا إيه ماهو هيكون عنده ولاد من حبيبته ومش ولد واحد بس دول اتنين شوفتي عشق اكتر من كدا
ماتضحكيش على نفسك ياجنى جاسر ماحبكيش وانت عارفة سبب جوازه ايه
جلست أمام طاولة الزينة تستمع إليها بقلب ينبض پعنف كاد أن يتوقف فاستأنفت فيروز
الليلة هأكدلك ياجنى إن جاسر محبش غير فيروز..ووعد مني لو مااثبتش دا هخرج من ن
مدام جنى ..الدكتورة غزل تحت
اومأت برأسها وانهت اتصالها مع فيروز متجهة للأسفل..قابلتها غزل بإبتسامة حنونة
كدا تمشوا فجأة من غير ما تقولوا..ألقت نفسها بأحضان غزل تبكي
أنا تعبانة اوي ياطنط غزل تعبانة لدرجة بدعي من ربنا اموت وأرتاح
احتضنت غزل وجهها قائلة
كنت حاسة مشيكم وراه حاجة ايه اللي حصل حبيبتي..سحبتها من كفيها متجهة للأريكة
احكي لي ياحبيبتي مش احنا اتفقنا نكون صحاب وقولت هتحكيلي كل حاجة...انسابت عبراتها
هتقولي لماما..هزت غزل رأسها بالنفي ق
مش هقولها صدقيني .. أطبقت على جفنيها تسحب نفس
محدش قادر يفهمني كلكم شايفني مچنونة حتى امي لما رحت اشكلها كل اللي قالته جوزك بيحبك وحافظي على جوزك بس دا وجعني اوي ..قالتها وهي تشير إلى قلبها
طيب ياقلبي احكي وانا هقولك ايه ومش علشان هو ابني هدافع عنه
قصت لها ماصار منذ حرقها المنزل..انتهت تسحب نفسا
دا كل اللي حصل بينا..أزالت عبراتها ترفع ذقنها
تمددت على الأريكة تحتضن نفسها
اعدلتها غزل تنظر بمقلتيها
هقولك زي مامتك ياجنى ابني بيحبك وفيروز بتحاول تبعدك عنه علشان عارفة أنه بيحبك
نهضت تهتف پغضب
طب لو طلع حبه وهم هعمل ايه
لو ابنك فعلا طلع مخادع قوليلي لسة فيا ايه يتحمل ۏجع تاني صدقيني وقتها هيكون موتني وډفني بجد
ربتت غزل على ظهرها
ايوة شايفة حبه الوهم ظاهر على جسمك أهو..صمتت للحظات ثم استأنفت
حبيبتي متخليش الشيطان يلعب بيكي جوزك بيحبك بقول جوزك دي حطي تحتها مليون
خط شوفي فيروز ھتموت وترجع له ...متخلهاش تهدم بيتك يابنتي ولو مضايق من جواد بلاش
أزالت عبراتها متراجعة تجلس تضع رأسها بين راحتيها ..
هحاول ياطنط علشان بجد انا بحبه بس يارب مايكسرلي قلبي
جلست بجوارها
ماهو محدش تعبني اد جاسر ياطنط
جلست غزل على عقبيها ترفع ذقنها وتنظر لمقلتيها
جاسر بيحبك ياجنى ودي أنا واثقة فيها زي ماأنا واثق بجلوسك قدامي دلوقتي..ظلت تطالعها وهتفت بغموض
الست اكتر واحدة بتبقى حاسة جوزها بيفكر في حد تاني ولا لأ واكيد إنت هتحسي بكدا
هزت رأسها بالنفي
مش عارفة صدقيني مش عارفة..قالتها بصوت باكي ..تنهدت غزل بقلبا مټألم ثم جلست بجوارها تضمها لأحضانها تربت على ظهرها
ازاي بس ياجنى فيه ست ماتحسش بجوزها يابنتي..
اوقات بحسه مش شايف غيري وساعات بحس زي أي واحدة عادية
رفعت غزل رأسها تتعمق بمقلتيه
لأ طبعا الست بتحس ياجنى طبعا فاهمة قصدي
أنا مش هتكسف منك وأقولك ابنك بالنسبالي حياتي ياطنط منكرش قبل جوازنا مكنتش عايشة معرفتش معنى الحياة إلا وأنا في حضنه..إبتسامة لاحت على وجه غزل هاتفا
والله وهو ياقلبي هو انا اللي هقولك عيونه بتكون ڤضحاه ازاي
استمعت غزل لرنين هاتفها
عمك أكيد بيسأل عليا انا همشي وانتي شغلي عقلك قبل قلبك حبيبتي فكري ازاي تخلي جوزك مبيشفش غيرك مع أنه والله ماشايف غيرك خلي عندك ثقة بحبه يابنتي وبلاش تخلي واحدة زي فيروز دي تتحكم فيه
نهضت تقف أمامها
متشكرة اوي ياطنط غزل ارتحت اوي لما اتكلمت معاكي ربنا يخليكي ليا ياطنط يارب..لكزتها بخفة
أشارت على نفسها وتحدثت
ج علشان زي ما قولتلك مش هقدر اعيش من غيره
ربنا يسعدكوا حبيبتي والله جاسر مابيحب غير جنى وبس وخليها توريني ازاي تثبتلك أنه بيحبها هي
عايزة اشوفك قوية وتعرفي تدافعي عن جوزك مش تبعديها انا مش هعرف عمك بحاجة وهسيبه فاهم انكوا متصالحين لانك شاطرة وهتعرفي تتحكمي في جوزك ياجنى مش كدا ولا إيه
تركتها غزل وغادرت ظلت لدقائق
توقفت تطالعها بذهول
محشي يامدام دلوقتي نظرت بساعة يديها ثم هزت كتفها
ليه لأ يامنيرة الساعة لسة خمسة وجاسر هيتأخر ممكن يرجع على عشرة أو بعدها كمان جهزي الحاجة بس..ثم رفعت هاتفها لحظات وأجابها
ايه فيه حاجة..وضعت كفيها على صدرها لتحد من ذاك النبض المتهور فتحدثت بتقطع
ماتكلش برة أنا بعمل أكل أجابها بابتسامة قلبه قبل عينيه
لو هتعملي أكل عايز اكل ورق عنب ياجنجون ..ابتسمت واجابته
من غير ماتطلب ياجاسر..تنهد وهو يخلل أنامله بخصلاته
بلاش جاسر دي بحسها باردة ورخمة ..بترت حديثهم الخادمة
مدام جنى جهزت حشو الحمام..أشارت لها جنى بيديها لتصمت ولكنه التقطها ..أطلق صفيرا
وحمام كمان لا كدا الموضوع عايزة استعجال ودراسة ياروحي هحاول اخلص بدري واجيلك بطيارة عباس بن فرناس ياحبيبة جاسر ..أغلقت معه وهي تتنهد بهدوء تحاول السيطرة على نفسها
بعد فترة أنهت تجهيز المائدة أتمت كل شيئا بقلبا سعيد تنتظر عودته بفارغ الصبر نظرت بساعتها ثم صعدت لتجهيز نفسها أنهت زينتها بعد دقائق..ارتدت فستان من الستان باللون
استمعت لصوت سيارته بالأسفل ..ابتسمت بحبور وقلبها ينبض بعشقه تدعو الله بسريرتها أن يتم سعادتهم..استمعت لخطواته بالخارج توقفت بمنتصف الغرفة تنتظر النظر لرماديته التي
عايزة أكدلك إن جنى مش هتعرف تعيش من غير ملهمها
انحنى يقطف كرزيتها هامسا
مهلكتي والله العظيم إنت مهلكتي ياجنجونة قلبي.. ثم همس
بحبك ياجنجون استمع لرنين هاتفه
مين ياجنجون بس ..تحركت للأسفل
هروح اجهز السفرة وانت غير وانزل ياحبيبي ..قالتها وتحركت سريعا
خرج للشرفة يرجع خصلاته للخلف يسحب نفسا عميقا مغمض العينين وابتسامة عاشقة على شفتيه ..استمع مرة أخرى لهاتفه
أيوة ياراكان ...استمع إليه بإهتمام ثم جذب جاكتيه وخرج سريعا
لأ خلاص عشر دقايق وهكلمك ومين ممكن يكون عمل كدا
وصل الى الاسفل وانهى مكالمته
لأ انا عشر دقايق واكون عندك..توقفت أمام طاولة الطعام تنظر إليه متسائلة
آسف ياجنى راكان كلمني ولازم انزل حالا..قالها متجها لسيارته سريعا..ظلت واقفة متصنمة تنظر لأثر خروجها بقلبا يئن ألما بعدما كان يتراقص منذ قليل
هوت على المقعد تنظر لطاولة الطعام وتلك الشموع التي أعدتها ظلت لفترة حتى استمعت لشعار لرسالة هنا هوى قلبها بين أقدامها تفتح الرسالة وتتمنى ألا يكون هو أعلن قلبها عصيانه وهي تراه يجلس بجوار فراشها بالمشفى يحتضن كفيها وتلك الكلمات التي تكتب باسفل الصورة
جوزك عندي شوفي الساعة كام اظن كدا الرسالة وصلت
أطبقت على جفنيها وانسابت عبراتها ثم جذبت مفرش الطاولة ليتساقط الطعام بأكمله على الأرضية ثم صعدت للأعلى وتمددت على الفراش تحتضن أحشائها لتغفو بسرعة دون أي مجهود
مرت ساعات أخرى على نومها من يراها يظن إنها بعالم الأموات..وصل بالصباح الباكر دلف للداخل وهو يسب نفسه على ماصار كيف له أن يغفو بسهولة كل ما تذكره حديثه مع الطبيب وتناول قهوته وبعدها لم يشعر بشيئا سوى بعد ساعات..ولج للداخل ذهب ببصره لذاك الطعام الملقي على الأرض..صعد سريعا للأعلى ولج بهدوء وجدها تغفو كالطفل الوديع..ظل لدقائق بجوارها ثم تمدد بجوارها يجذبها والأغرب أنها وضعت رأسها تتمت بخفوت
ضمني اوي..حاوط طابعا قب لة متأسفا
آسف ياروحي مهما
اتأسف ليكي حق تزعلي..ظل لفترة يمسد على خصلاتها فتحت عيناها بعد فترة تشعر پألما يفتك جسدها..شعرت بثقل حاولت الفكاك من قبضته فخرجت من أحضانه مبتعدة تجلس على الفراش اعتدل صامتا يطالعها بأسفا ..حمحم مقتربا
جنى أنا آسف..ابتعدت بنظرها بعيدا قائلة
طلقني..بعيونا باردة
جذب كفيها
حبيبي عارف مهما اقولك..سحبت كفيها منه مرددة
قدامك خيارين لتطلقني ..ياإما سبني ابعد عنك دلوقتي لانك في نظري مش راجل ياحضرة الظابط
جز على أسنانه وتحدث پغضب
جنى ..نزلت من فوق الفراش
الاول قوم اخلع هدومك المقرفة اللي فيها ريحة المدام وبعدين تعالى واقف قدامي كراجل ونتحاسب
قالتها ثم اتجهت لمرحاضها
ظل لدقائق يستوعب ماصار قرب قميصه من أنفه قائلا
هي تقصد إيه !!
استمع لهاتفه أيوة ياراكان لا روحت
بس مين اللي ممكن يعمل كظا ياراكان..تحدث راكان على الجانب الآخر
جاسر الموضوع دا وراه حاجة تانية لازم نصبر لحد مانحقق مع البت الشغالة قاطعه جاسر
البت
الشغالة دي معرفة ابويا مستحيل تكون خاېنة هشوف الكاميرات واعرفك
بلاش إنت ياجاسر مش عايز حساسية ..كفاية اوي اللي عملته لحد كدا يعتبر قطعنا شوط كبير مش عايز اللي اسمها فيروز دي تستغل قربك وتبوظ حياتك
تنهد عندما تذكر ماصار فهتف
تمام ياراكان المهم تطلع من ورا فيروز بحاجة
قهقه راكان قائلا
دي حاجات يابني الصراحة البنت شاطرة وعرفت توصل لمعلومات كتير هبعتهملك على ايميلك بس الموضوع دا يخوف أد مع هي بتفدنا فعلشان كدا بقولك بلاش إنت تقرب منها خالص أنا هتصرف ومكنتش حابب انك تبات عندها في المستشفى
توقف يشعل سېجاره ينظر من النافذة ثم تحدث بخفوت
فيروز مش وحشة ولا مچرمة علشان اعاملها بالطريقة دي
طيب ياحنين.. والله انت اهبل حرص منها انا مش مرتاح رغم المعلومات اللي جبتهالي بس بقولك شكلها بتخطط لحاجة اكبر ياحضرة الظابط
تمام..أغلق الهاتف بعدما شعر بوجود جنى بالغرفة ..استدار يطالعها للحظات ثم تحدث
فيروز حد ھجم عليها في الشقة وفتح الغاز عليها لولا السكان شموا ريحة الغاز كانت زمانها مېتة هي بتساعد راكان علشان يوصل لشركاء جدو بعد ماسمموه وحاولوا ېقتلوه وكل اعمالهم المشپوه باسم والده دلوقتي يعني ممكن أبوه يتحبس غير جده كمان فهو طلب مني يقابلها بعد ماعرف أن عم فيروز منهم فهي دلوقتي في بتشتغل في شركة عمها
وضعت المنشفة وقامت بتجفيف خصلاتها دون النظر إليه اقترب منها يجذب منها المجفف تراجعت بهدوء
إياك تقرب مني ولا تلمسني روح للي كنت عندها..
جذب رسغها يسحبها لأحضانه
جنى بلاش جنانك دا بقولك كانت بټموت..اتجهت لغرفة ملابسها وخرجت بعد دقائق معدودة بخروجه من المرحاض ..تحرك للداخل وهو يراها ترتدي حجابها فتحدث
مفيش خروج النهاردة هنخرج مع بعض
فيه مكان لازم نروحه
مش هخرج معاك...انا نازلة شغلي واستدارت وتحدثت بثبات
أنا هسافر مع عز الأسبوع الجاي وياريت ارجع من السفر نكون انفصلنا بشكل مايوجعش حد من العيلة ومتخافش محدش هيزعل ماهو عز وروبي أطلقوا عقبالنا احنا كمان
وقف لثواني يتأملها بصمت رفعت خصلاتها تعبث فيهم تحاول السيطرة على ضعفها أمامه..دنى بخطى سلحفية ثم وقف خلفها وجذبها فجأة يهمس لها بفحيح
إن شاءالله في قپرك ياأم كنان تقابلت نظراتهما بالمرآة وارتجف جسدها بين ذراعيه
ابعد ياجاسر
اردفت دون النظر إليه
من اللحظة دي هعتبرك مش موجود وانت كمان اعتبرني مش موجودة انا هنزل شغلي عادي لا تتدخل في حياتي ولا ادخل في حياتك..ولو عايز تجيب فيروز هنا هاتها ماهو مبقاش غير انك تعلنها صريحة يابن عمي
دفعها بقوة على الأريكة حتى سقطت
ليه متجوزة سوسن ..
انحنى ينظر بعسلها يردف بصوته الأجش
كلمة ومش هعيدها تاني وياجنى
بلاش تخليني اقهرك بجد وبلاش تختبري صبري وجنانك دا عند دكتورك مش عندي .. ..ثم نظر لمقلتيها أنا اللي كنت من ساعات مش قادرة تبعدي عني فين حبك
مفيش الهبل اللي بتقوليه دا انت مراتي واياكي تستهوني بالكلمة ياجنجون..قالها وهو ينقض عليها كالأسد الجائع
انسابت عبراتها
ابعد عني ياجاسر من اللحظة دي احنا في حكم المطلقين
اسمع منك كلمة طلاق تاني صدقيني هكرهك في نفسك ياروحي انت مراتي ..وضع كفيه على أحشائها
وأم ولادي ماشي ياجنجونة قلبي..قالها
ذنبك ياحبيبة جاسر اني بحبك اوي وللأسف مش عايزة تفهمي دا
أبعدته ثم
نظرت إليه بكره تهمس من بين بكائها
كرهتني فيك يابن عمي. واعرف اللي مصبرني على إني اتحمل كذاب مخادع زيك عمي وابويا بس غير كدا مش عايز اشوف وشك قدامي
ران صمتا بنيران الأنفاس الملتهبة من كلاهما هي بشهقاتها ونظراتها المشمئزة وهو صدمة جعلت جسده يتجمد ..ابتلع غصة مؤلمة تشق جوفه متأثرا بماقالته ..آلمه كلامها وكأنها غرست خنجرا في روحه التي ڼزفت ببطئ تكوي جسده قائلا
پتكرهي جاسر ياجنى قدرتي تقوليها
كعصفور كسرت أجنحته وحبس بقفصا من ذهب لا حول له ولا قوة
وماكرهتش ادك ياجاسر بكرهك ..بكرهك قالتها بشهقات مرتفعة متجهة كالمچنونة
بكرهك ياجاسر سمعتني بكرهك
هبط للأسفل بخطوات متعثرة كالذي مسه جنا..استمع الى صرخاتها وكلماتها التي مزقت قلبه لأشلاء ..
مرت الأيام بينهما باردة يعود من عمله إلى غرفته دون حديث بينهما
استمع إلى طرقات على باب غرفته إذن بالدخول..ولجت الخادمة
صعد
للأعلى سريعا اقتحم الغرفة وجدها تجلس بالشرفة تنظر للخارج ماټت ضحكتها البريئة وبهتت ملامح وجهها مع عيناها الخاوية للحياة ورغم ذلك اقترب منها
مبتكليش ليه اوعي تفكري انك بتلوي دراعي علشان اطلقك حاوطها بذراعه يضع رأسه على كتفها
ولادي ياجنجون ..حافظي عليهم علشان مزعلكيش انتي ناسية انك هنا علشانهم
ظلت كما هي تنظر للخارج صاح على العاملة
هاتي اكل المدام ..لازم تاكل علشان ولادها قصدي ولادنا ..جذب مقعد يطالعها بنيران تكوي ضلوعه على صمتها فعل ذلك حتى تهاجمه ولكنها خلفت ظنه ..وضعت الطعام على الطاولة قائلة
عاملت الأكل اللي بتحبه ياجاسر بيه أشارت على جلوسها تهز رأسها بحزن عليها ...وهتفت
خليها تشرب العصير علشان لازم تاخد علاجها
كلي علشان علاجك ..امسك الملعقة وبدأ بإطعامها فتحت فمها دون حديث وبدأت تلوك الطعام ونظراتها للخارج وكأنه ليس موجودا..ظل لدقائق بجوارها بعد إطعامها..رفع كفيه يضعها على خصلاتها
كيف لك العفو له وهو المذنب آه على قلب هواه محكم
استدارت أخيرا له وهمست بتقطع
طلقني..هب من مكانه متجها للأسفل حتى لا يفقد أعصابه عليها
ظلت كما هي إلى أن قررت الأبتعاد عنه حتى لا ټؤذي أحد من عائلتها..قامت بمهاتفة غنى
غنى عايزة منك طلب لو فعلا بتحبي اخوكي قبلي ..استمعت غنى بإهتمام
عايزة ابعد عن جاسر فترة احنا بنأذي بعض أوي ياغنى مش عايزة عمو وبابا يعرفوا حاجة دلوقتي
مش فاهمة ياجنى قالتها غنى متسائلة
عايزة ابعد ياغنى ايه اللي مش فاهمة عايزة اهرب من اخوكي بدل ما اموت نفسي ولا اهرب ومحدش يعرف مكاني ..وحياة ربنا هبعد ومش هخلي حد يعرف مكاني
طيب اهدي واحكيلي علشان اعرف هعمل ايه
بمنزل كريم البسيوني
ولج ياسين بجوار كريم توقف أمام والده
بابا فيه موضوع لازم تعرفه..جلس والده بعدما ساعده كريم على الجلوس
وزع نظراته على ياسين وكريم
خالد مجاش ليه..حمحم ياسين رافعا نظره إلى كريم
أنا آسف ياعمو نادر انا يسعدني ويشرفني أتقدم لبنت حضرتك..توسعت أعين نادر بذهول..فاستأنف ياسين ونظراته على كريم
الصراحة ياعمو أنا شوفت بنت حضرتك مع كريم مرة وعجبتني وكنت هتكلم مع كريم لكن عرفت انها مخطوبة والنهاردة جاتلي فرصة
بعد تأخر العريس وكمان عرفنا أنه بيحاول يسوء سمعة حضرتك فأنا يذدني شرف توافق على طلب كريمتكم الأستاذة
كان يشعر أن هناك شيئا حدث ورغم ذلك وقف نادر
صاحبك بيقول إيه ياكريم!!
نهض كريم متوقفا بجوار والده وبعينين مټألمة
بابا..ابن اخوك عرف يوجعنا..اقترب ياسين على كتف كريم
كريم أنا بتكلم جد لازم تقطع لسان أي حد يحاول يقل بسمعتكم..هوى نادر على المقعد يفتح رابطة عنقه
لأ مستحيل قصدك أنه مش هيجي الفرح لأ انا هروحله مستحيل يعمل فينا كدا..ثم استدار لياسين
أنا آسف يابني بس ازاي تيجي تطلب بنتي المخطوبة اللي المفروض دخلتها الليلة وتقولي عايز تتجوزها
قاطعهم أصوات بالخارج..تحركوا على أصوات الضجة..وجدو خالد يترجل من سيارته ينظر إليهم پشماتة
اهلا ياعمي جيت أقولك اعذرني ..تحرك حتى توقف بين المدعوين وابتسامة على ملامحه
عمي حبيبي أنا جاية أقولك إن بنتك ماتشرفنيش أنها تكون مراتي وتحمل أسمي بنتك طلعت سهلة وسلمتلي نفسها ..تفتكر بعد دا اقدر أمنلها
ارتجف جسد نادر حتى شعر بإختناقه
فجلس عندما خارت قواه يشير لابنه
كريم الواد دا بيقول ايه..ربت كريم على ظهر والده وانعقد لسانه عندما وجد الجميع ينظر اليهم
ايه اللي بتقوله دا ياخالد يابني..ثارت جيوش ڠضب كريم واتجه إليه وعيناه تطلق لهيبا وبصوت مزمجرا
إنت ازاي ياحيوان تتجرأ وتتكلم على اختي كدا..قالها كريم وهو يلكمه بوجه صاح خالد وتحدث مستنكرا ما يفعله
شوفتوا ياناس عايز يموتني علشان عرفت أن أخته مش تمام
هوى نادر على الأرض وهو يردد
ليه يابني ليه تعمل كدا..دفعه كريم وانهال عليه باللكمات وهو يزمجر بصوت عاصفا كالرعد اهتزت له الأرض
لانه مش راجل يابا دا واحد ندل وحقېر..جذبه ياسين عندما وجد فقدان خالد للوعي واوقفه
مچنون يابني عايز تروح في داهية وضع أنامله على نبض خالد
لسة عايش خليهم ياخدوه من هنا ياكريم دي جناية
الواد دا كذاب جه وعمل المسرحية دي كلها علشان بابا رفض يكمل الجوازة لانه خسيس واټجنن لما عرف فرح عالية على ياسين
دا ياسين الألفي اللي المفروض فرحه على عاليا النهاردة ودا اللي خلى خالد يتجنن كدا وطبعا انتوا عارفين يعني ايه تربية نادر البسيوني ..اللي عنده شك في اختي مع السلامة مش مرحب بيه..
قاطعه ياسين محمحم وحاول تجمع حروفه التي هربت من فوق شفتيه والجميع يتسائل عن هويته فهتف بهدوء
الكلام اللي قاله كريم صحيح واكيد هنكون سعداء لو نسينا اللي حصل من شوية ونكمل الفرح ..قالها وهو ينظر لوالد كريم
أنا بقولها قدام الكل اهو ياعمو نادر أنا يشرفني ويسعدني اكمل حياتي مع بنت حضرتك ..ثم رفع نظره للجميع وأسترسل
انسة عاليا تشرف أي راجل لأنها بنت حضرتك اللي مستحيل تربيتك يكون عليها غبار تحرك بعض الخطوات وتوقف أمام كريم وأستأنف
أنا يمكن كنت طلبتها ومعظمكم مايعرفش وطبعا كنتم جايين الفرح على أساس أنها لابن عمها بس طبعا عمو نادر وكريم عارفين ومتأكدين
أن اللي زي خالد دا مستحيل يكون مؤهل لبنتهم ..فبعد رفضه ومعرفته بجوازنا جه وعمل المسرحية
وزع نظراته على الجميع حتى توقفت نظراته على صديقه وتحدث بثقة
طبعا مفيش راجل مستحيل يقبل أن مراته تكون بالحقارة اللي خالد قال عليها ..ربت كريم على كتفه
تسلم يا صاحبي..ضمھ ياسين بمحبة
دا أنا اللي اشكرك على الظروف اللي خلتني امتلك بنت عمو نادر واخت كريم
تحدث أحد الحضور
مايمكن مطبخينها سوا نعرفك ازاي احنا..يمكن تاخدها يومين وترجعها لابوها بشطنة هدومها ..وتداروا على عملتها
أشار على نفسه
أعرفكم بنفسي...أنا ياسين جواد الألفي يعني الغلط عندي مردود واللي عايز يسأل عن ولاد الألفي يامرحب بيه ومش حلوة منك انك تسوءسمعة بنت بلدك ومهما تقول عاليا بقت مراتي واللي يقول نص كلمة عليها مش هرحمه وكلمتي سيف على رقبتي
بعد فترة انتهى من عقد القران في حفل من الأقارب الذين مازال الشك يرواد عقولهم..تسائل أحد الأشخاص وعيناه تلمع بمكر
إنما إنت ملكش أهل ولا إيه!
اجابه ياسين بثقة وكأنه لا ېكذب أبدا
والدي ووالدي في عمرة وأكيد هيزورو عمو نادر في أقرب وقت
اومأ ومازالت نظراته على نادر الجالس بملامح حزينة وكأنه ډفن أغلى مالديه فتسائل ذاك البغيض
مالك يانادر اللي يشوفك يقول مش مبسوط..رسم إبتسامة على وجهه قائلا
صعبان عليا البنت هتبعد عن حضڼي
بالأعلى بغرفة عليا..جلست تبكي بنشيج مرير بعدما أخبرتها والدتها بما صار وتوثيق عقد زواجها على شخص لم تعرفه نظرت لحالتها المأسوية بالمرآة عينيها المنتفخة بآثار الكحل وأنفها المحمرة..استمعت لطرقات الباب أزالت عبراتها وأجابت بصوتا متحشرج بالبكاء
ادخل..دلف كريم وهو يشيح ببصره بعيدا عنها سحب نفسا وأردف
أكيد
↚
عرفتي اللي حصل من حبيب القلب..اقتربت منه وأردفت بصوت متقطع
كريم..تراجع ببعض الخطوات يضع كفيه أمامها
مفيش داعي للكلام احنا كنا لازم نوقف القيل والقال علشان كدا ابوكي وافق على ياسين صاحبي ومش هيبقى كتب كتاب بس يعني دلوقتي المفروض هتروحي معاه
صدمة بذهول جعل جسدها يترنح تضيق عيناها ةكأن أحدهم سكب
لأ ..بلاش ياكريم ارجوك..صاح كريم بصوت مرتفع حتى لايجعل للنقاش بابا
ادخل ياياسين ..تراجعت للخلف تهز رأسها يمينا ويسارا رافضة مااستمعت إليه قائلة
أنا مش موافقة ياكريم هتجوز اختك واحد معرفوش
طأطأ رأسه للأسفل
للأسف يابنت ابويا أنت دلوقتي مسيرة مش مخيرة ودا واقعك اللي لازم تتعايشي معاه
تعالت شهقاتها بعيون محتدة تهز رأسها رافضها مستقبل فرض عليها صاح كريم قائلا
ادخل ياسين..ولج ياسين وعينيه ترسل إليها سهاما عندما صړخت
لسة بتقولي قلب وحب وهو الذبالة اللي سوء سمعتك ونزل بيكي الأرض
اشتدت وتيرة تنفسها تبكي بصوت مرتفع
اه بحبه ومش من حق حد ينزع حبه من قلبي تحركت خطوتين قائلة
أكيد فيه حاجة غلط مستحيل يعمل فيا كدا..رفع كفيه للأعلى لتهوى على وجنتيها
اسمعك تجيبي اسمه تأني ھدفنك انت دلوقتي في عصمة راجل تاني
وضعت كفيها على خدها تنظر إليه بذهول
أنا عارفة انك پتكره ومش بعيد انت اللي بوظت الفرح علشان تجوزني لصاحبك بس انا مش هروح معاه
تحولت عيناه للهيبا محترق يجز على نواجزه
ياسين اللي مش عجبك دا حاول يرفع راس ابوكي اللي الحقېر داس عليه برة لسة ليكي عين تقاوحي
اتجهت بنظرها لياسين
أنا مش موافقة عليك سمعتني لو راجل بقى كمل الجوازة دي رفع كريم كفيه لمرة أخرى ولكن امسكه ياسين يطالعه بهدوء
كريم الموضوع مش مستاهل ..لو سمحت عايزين نلم الليلة الناس برة مستنية العروسة استدار برأسه مردفا
أكيد الأستاذة مش هيرضيها تنزل بسمعة ابوها واخوها هي بس مصډومة وهتنزل دلوقتي علشان نكمل الليلة دي
دفع كريم ياسين ببطئ وتحرك إليها
الواد دا فعلا قرب منك ..أزالت عبراتها واستدارت تواليه ظهرها جحظت عيناه فجذبها پعنف
مبترديش ليه ياعاليا الواد دا قرب منك ..بكت بشهقات مرتفعة وارتجف جسدها تهز رأسها وعبراتها ټغرق وجنتيها ..احمرت عيناه كالهيب جهنم يضغط على عنقها
يعني الواد الحقېر كلامه حقيقي لوثتي شرفك ياذبالة كادت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة لولا دفع ياسين إليه بقوة
كريم ..لو سمحت كفاية احنا لازم نخلص من الليلة الزفت دي والأستاذة حاسبها بعدين مش وقته
كانت تستمع إليهم وتشعر پألم يفتك بصدرها كم هو مؤلم عندما تعجز عن وصف ماتشعر به
وصلت للأسفل توقف أمامها يشير بسبباته إليها
اقسم بالله ياعاليا لو عملتي اي حاجة أو قولتي كلمة ..دفعت كفيه وولجت قائلة
ياخسارة يابن ابويا..جذبها واتجه الى ياسين ..ادخل ياياسين ياله
سحب نفسا وزفره
مش قولنا بلاش الفرح دا كان لازمته ايه أنا قولت تحت هنكتب كتاب لحد مااهلي يرجعوا ايه لازمة الفرح
حمحم ياسين ينظر إليه بهدوء
معلش ياياسين لازم من الفرح دا علشان الناس تصدق والكل عارف فرح عاليا النهاردة
تحرر من صدره نفسا طويلا ثم خطى إلى أن وصل يجذب كفيها وتحرك دون حديث..حاولت التملص من بين براثنه
امشي قدامي ومش عايز كلام كتير
بحي الألفي
وصل صهيب إلى منزل جواد بعد علمه بمغادرة ابنته منزل زوجها توقف صهيب أمام جاسر
بنتي فين ياجاسر!..تسائل بها بعينان تطلق لهيبا
تراجع جاسر بخطواته متجها للخارج
بنتك سافرت ومعرفش راحت فين المفروض تسألها متسألنيش دا
لو حضرتك ماتعرفش..قالها وتحرك مغادرا
تجمد للحظات بين ذراع عمه ونظراته ضائعة
معرفش رجعت ملقتهاش واخدت كل اوراقها ليه تكسرني ياعمو كدا انا حبيتها وهي داست اوي
قالها واستدار متجها للمغادرة
بس يكون في علمك مش هسامحها جنى كسرتني ياعمو..قالها وتحرك كالذي يهرب من عدوا متربص له
ولكن توقف على صوت صهيب الذي زلزل الجميع
طلعت مش أد الأمانة يابن اخويا صړخ على جواد الذي خرج كالمخمور يتخبط بسيره..توقف بجسد مترنح ينظر بعينان متسائلا
صوتك ياصهيب اتجه إلى جواد وكالذي مسه جنا
صوتي واللي ابنك عمله دا اسميه إيه
عمو صهيب أهدى لو سمحت واكيد هي حبت تبعد شوية علشان تهدى
قالها أوس لهدوء حدة الموقف الذي اشعل المكان بأنفاسهم الملتهبة...اقترب صهيب من أوس
تعمل إيه لو عز دخل عليك وقالك مش لاقي اختك ..لكزه بقوة قائلا
ماترد ساكت ليه!! انا عايز بنتي ياجواد قالها صارخا
قاطعهم صوت غزل صائحة
مالك ياصهيب ليه محملنا هروب بنتك كفاية بقى كل حاجة على جاسر نظرت لمقلتيه
هي كل واحدة هتتخانق مع جوزها تهرب ليه محمله كل اغلاط جنى
جلس جواد يضع
رأسه بين راحتيه عندما اشتد الحوار بينهما مما جعل صهيب يثور وكأنه تحول لمارد قائلا
اومال مين السبب ياغزل بنتي كانت عايشة في أمان الله لحد ماابنك دخل حياتها
جلس شاردا يضع رأسه فوق ركبتيه وحوارهما الأخير يخترق روحه لماذا وصل بهما الحال إلى هنا
أطبق على جفنيه عندما امسكه صهيب من تلابيبه ېصرخ به
بنتي فين يلا عملت فيها ايه هموتك يابن جواد
تدخل عز وأوس لأبعاد جاسر الذي وقف مسالما لما يحدث له
صړخت غزل تدفع صهيب بعدما وجدت حالة ابنها تنظر لجواد الذي انكمش بجلوسه كأنه فقد احساس ماحوله
رفعت سبباتها أمام صهيب
انا ساكتة وبقول دي بنتي ودا ابني بس توصل لبنتك انها تمشي ومنعرفش مكانها ..وكمان احتمال تكون برة البلد فاعذرني ياصهيب بيه دي مش عاميل واحدة متربية
صاعقة نزلت على الجميع من حديث غزل مما جعل صهيب يتراجع بخطواته للخلف تكورت عيناه بالعبرات قائلا بصوت مرتجف
بنتي مش متربية ياغزل
فيه واحدة تعمل في أهلها كدا طب هي اتخانقت مع جوزها مجتش بيت عمها بلاش عمها أصله ابو جوزها مجتش بيت ابوها ياباشمهندس ايه يا صهيب علشان بنتك هتسكت على الغلط
استدار لجواد يشير بيديه على غزل
سامع مراتك بتقول ايه مراتك بتقول بنتي مش متربية رفع نظره لجاسر
مراتك مش متربية
نهض جاسر متجها للخارج أسرعت غزل خلفه بعدما وجدت حالته التي تدهورت من حديثها
رايح فين ياحبيبي!
رايح اشوف حد يساعدني ادور على مراتي ياماما شايف بابا مش هيعمل حاجة بس لو عرفت أنه هو اللي ساعدها صدقيني وقتها عمري ماهسامحه ابدا
إستدار لوالدته وانسابت عبراته ټحرق وجنتيه
مراتي هربت انتي فاهمة معنى الكلمة ايه زي ما حضرتك قولتي من شوية هيقولوا عليها مش متربية
بس وحياة ۏجعي دلوقتي لأعلمها ازاي تعمل فينا كدا ..قالها واستدار ولكنه توقف على صرخات ربى باسم والدها
تحرك سريعا للداخل بينما توقفت غزل بمكانها ودقات قلبها تنبض پعنف تهز رأسها
لأ..اكيد جواد كويس لا انا سمعت غلط تحركت بخطى متعثرة وكأنها تتحرك على بلور يشحذ قدميها وصلت للداخل وجدت ربى تقوم بعمل اسعافات اولية وصلت إليها
عيناه الزائغة وشفتيه التي ارتجفت بإعوجاج
هوت ساقطة وجسدها ارتعش من حالته
حبيبي ايه اللي حصل..احتضنت وجهه
جود حبيبي خليك معايا غزالتك هنا اهو نظرت لأبنتها
حبيبي جود سامعني خد نفس براحة مررت أناملها المرتعشة على شفتيه
جواد سامعني اغمض عيناه عندما فقد الكلام..اقترب صهيب منه وبدا على وجهه الحزن والخۏف على حالة اخيه قلبه بدأ يصفعه على ماقاله لأخيه وضمير ذنبه ېحرق احشائه
ساعد جاسر وأوس جواد على تسطحه وكذلك عز الذي شعر بالأسف ينظر إلى عمه بقلبا ېنزف ألما.. وقامت غزل بعلاجه الأولي انتظارا سيارة الإسعاف
رفع كفيه ووضعها على رأسها قائلا بصوت متقطع
وضعت رأسها تبكي
جواد اتماسك علشان خاطر غزالتك عارفة الحمل تقيل عليك بس أنا ماليش غيرك ..بكت
ماما بابا كويس مش كدا..قالها أوس الذي يطالع والده أومأت رأسها تملس على وجهه
مش كدا ياجود كان قد ذهب بنومه بعدما أعطته بعض العقاقير التي تحد من الأذمة القلبية ..وصلت نهى التي لم تكن تعلم بما صار وقفت توزع نظراتها على الجميع متسائلة
فيه إيه..ذهبت ببصرها لجاسر الذي يضع رأسه بحضن والده يبكي بصمت
اقتربت تطالع جواد
ماله جواد ياغزل..كانت مازالت جالسة بين أولادها وعبراتها تنساب بصمت فتحدثت وعيناها تحاوط زوجها
خدي جوزك وابنك وامشوا من هنا يانهى مش مستعدة أخسر جوزي علشان طيشان بنتك واستهترها
نهضت متحاملة على نفسها تغرز عيناها بأعين صهيب
يارب تكون ارتحت دلوقتي ياصهيب من دقايق كنت ممكن أخسر جوزي ودلوقتي روح دور على بنتك بعيد عني
ماما!!صاح بها أوس غاضبا
ممكن تهدي حضرتك شايفة حالتنا كلنا
نزعت كفيها من يد ابنها تشير بسبباتها محذرة إياه
محدش يقولي اهدي انزرفت عبراتها تشير على زوجها
من دقايق بس كنت هخسر ابوك ليه
استدارت لصهيب وهتفت بنبرة مستاءة
علشان بنت عمك اللي زعلت مع جوزها وقال ايه
سابت البلد ومشيت ايه التهريج دا يانهى هو كل اللي تتخانق مع جوزها تسيبله البيت وتهرب
ضيقت نهى عيناها متسائلة
تقصدي ايه!
قاطعهم وصول سيارة الإسعاف
لازم ابوكم يروح المستشفى لازم اطمن قالتها بعدما سمحت للخادمة بإدخالهم .. دقائق ووصلوا للمشفى للأطمئنان على حالة جواد
مرت عدة ساعات بعد الكشف والتحاليل تم حجز جواد بالعناية بعدما فقد الحركة والكلام
عند جنى
..وصلت إحدى المصريات التي اعتنى بها بيجاد لمرافقتها
توقفت أمام جنى
أي حاجة حضرتك محتاجها اطلبيها
بقالك كتير في تركيا!
اجابتها نورة المرافقة
عشر سنين يامدام..اومأت برأسها وتحدثت
اعمليلي عصير فروالة باللبن لو سمحتي على فكرة أنا حامل
ابتسمت إليها قائلة
ألف مبروك ان شاء الله تفرحي بيهم
فاستأنفت
وباباهم هنا في تركيا..هنا شعرت بنبضها يدق پعنف في جنبات صدرها
فهزت رأسها بالنفي
جوزي في مصر يومين ولا حاجة ويرجع
رسمت ابتسامة ونهضت بخطوات هذيلة
هدخل ارتاح شوية جوا هاتيلي العصير هناك
ابتسمت لها وتحركت للداخل..ولجت جنى إلى غرفتها ثم اتجهت إلى فراشها جلست عليه تضع كفيها على أحشائها
إن شاءالله هنبقى كويسين وخلي بابا يرتاح مننا ذهبت بذاكرتها لحديثه
أنا روحت اجيب شنطة هدومي خفت تعمل حاجة في البيت وكمان خفت تيجي هنا وتشوفيها وتتعبي والله راكان كان هناك كمان
ليه تعمل فينا كدا مش هقدر اعيش من غيرك..همست اسمه بتردد
آسفة بس كان لازم اعمل كدا عايزة اعرف انا إيه في حياتك
دلفت نورة بعصيرها وجدتها تبكي بصمت
مدام جنى مال حضرتك تعبانة!
اعتدلت تزيل عبراتها وأجابتها
ابدا تعبانة شوية ممكن تجيبي فوني من تحت..اومأت نورة وتحركت للمغادرة
بالأسكندرية عاد بيجاد من رحلة تركيا مساء اليوم التالي ولج يبحث عنها وجدها بالأعلى تهاتف ربى..دلف يضع كفيه بخصره يهز رأسه مستاء
أشارت إليه بالهدوء ثم أكملت حديثها
يعني خرج ولا بتضحكي عليا اجابتها على الجانب الآخر
تنهدت تفرك جبينها قائلة
للأسف ياغنى بابا محجوز من إمبارح شعرت بتحركه خلفها استدارت إليه ربى ولكنه تحرك متجها لغرفة العناية استدارت واكملت حديثها
البيت والع بسبب اللي حصل لجنى
أنهت غنى اتصالها بعد دقائق معدودة ثم توجهت لزوجها الذي خرج للشاطئ جذبت حجابها وخرجت توقفت خلفه
بيجاد!!
زفر يعبأ رئتيه بالهواء ثم استدار إليها بهدوء كي لا يحزنها
ايه اللي حصل لباباكي!!
خطت إلى أن وصلت أمامه مباشرة تنظر لمقلتيه
بابا تعبان أوي يابيجاد خاېفة عليه..ابتسامة ساخرة على وجهه
خاېفة!! لا لسة الخۏف جاي فعلا انتي مش مستوعبة نتيجة اللي عملناه
تنهدت تسائله
جنى عاملة ايه ..أولاها ظهره
ينظر لموج البحر الثائر أمامه
معرفش ازاي وافقت على المهزلة دي تحركت واتجهت إليه
مهزلة!!..قالتها مستنكرة ثم اردفت
وياترى لما الراجل ېحرق قلب الست اللي هي بتعشقه دي تبقى ايه يا كابتن
امسكها من أكتافها يتعمق بعيناها
غنى إنت مصدقة إن جاسر ممكن يكون متجوز جنى زي ماهي قالت
مسحت على وجهها وتنهيدات مټألمة
لأ طبعا اخويا مش واطي يابيجاد بس برضو لازم افوقه لازم يبعد عن زفت الطين فيروز دي
دنت منه وتوقفت أمامه مباشرة تحتضن ذراعه
ايه اللي يخلي راجل يسيب مراته تعبانة ويروح لطليقته وېكذب عليها ايه اللي يخليه يقسى على جنى بالطريقة دي ليه مااحتوهاش يابيجاد
تراجع ينظر للبحر يهز رأسه رافضا كلماتها
بردوا مكنش ينفع تعمل كدا أنت غلطي أوي لما ساعدتيها وغلطك دا هيزعل منك الكل
عقدت ذراعيها على صدرها وأجابته
متقنعنيش يابيجاد لازم جنى تبعد عن جاسر علشان يقدر يفوق ويفكر ازاي يلزم فيروز عند حدها
سحبت نفسا وزفرته على عدة مرات
بيجاد جنى طيبة وبريئة اوي حرام اللي بيحصل معاها دا وبتحبه أوي انا كنت معاها لما اڼهارت دي اتعالجت من حبه يابيجاد عايز أكتر من كدا إيه تكورت عيناها بالعبرات
صعب اوي على الست لما تعشق واحد وصورته تهتز لا مش مجرد أنها اهتزت دي جواها انطفى واتكسر قلبها أزالت عبرة نزلت عبر وجنتيها
مش علشان أخويا اقف معاه يابيجاد لازم يعرف أنها حبته بكل كيانها وهو خذلها ومش معنى الخذلان أنه خاڼها أنا قصدي مكنش كان صريح معاها اقنعني أن واحد يعمل في حبيبته كدا ..تفتكر انا لو مكان جنى كنت ممكن اعمل وخصوصا لما قالها اهم حاجة عندي الولد..فتح فمه للحديث ولكنها أوقفته مشيرة
عارفة بيقولها كدا علشان اللي حصل منها بس بردوا ميردش بالطريقة البشعة دي
تعرف اللي صعبان عليا في دا كله بابا وبس لأن عمو اټخانق معاه وطبعا حملوه المسؤلية
رفعت كفيها
حبيبي أنا قصدي اصلح العلاقة وتكون أقوى من أي ريح جنى هتبعد وتعرف أنها مش هتقدر تعيش بعيد عنه وبعد كدا هتفكر مليون مرة قبل أي قرار وثانيا جاسر بعد كدا هيكون شعورها أول حاجة عنده
جذب رأسها يلثم جبينها عايزة انزل القاهرة لازم اطمن على بابا وعايزة اعرف جاسر بيفكر في ايه وعامل ايه دلوقتي رفعت رأسها أنا هقوله على مكانها بس لما يثبت أنه بيحبها فعلا..اومأ برأسه ثم
خطى للداخل وهو يتحدث
مش متفائل ياغنى وربنا يستر وجواد الألفي ميقلبش عليا أنا في الآخر
عند ياسين بعد إنتهاء حفل الزفاف حاول مهاتفة جاسر إلا أن هاتفه مغلق
استقل سيارته وهي بجواره متجها لشقة جاسر بالرحاب
..كان يقود السيارة بصمت ممېت أنفاسه ټحرق صدره دقائق ووصل إلى وجهته..ترجل من
السيارة متجها إلى البناية توقف بعدما وجدها مازالت بالسيارة تبكي بصمت ..تراجع إليها يفتح
براحة على نفسك متصدقش انك جوزي حق وحقيقي دي مسرحية يابابا ولو ابويا واخويا باعوني مش معنى كدا إني ضعيفة انا اعرف اخد حقي كويس اوي
استشاط داخله من لسانها السليط..اقترب يضغط على كفيها
أنا لو مكانك اروح أدفن نفسي بالحيا قليلة رباية وبجحة..دنى يهمس بجوار أذنها بهسيس
بس مټخافيش انا ھدفنك بالحيا لان اللي ذيك خسارة في الحياة
قالها واستدار للخارج وهو يحاول تنظيم أنفاسه المتسارعة..وصل إلى سيارته بخطوات متعثرة كلما يتذكر ماصار اليوم..جلس بالسيارة لبعض الدقائق حتى استعاد تنفسه والسيطرة على غضبه رفع هاتفه الذي أعلن الرنين
أيوة ياأوس..
ياسين تعالى على المستشفى بابا اتحجز هناك
بعد شهرا بالمشفى
فتح عيناه بإرهاق وألما بائن بملامحه مسدت على خصلاته التي ظهر به تلك الخصلات البيضاء مما أعطته هيبة ووقار فوق هيبته وتسائلت
جوادي حبيبي حاسس بإيه دلوقتي
عايز جاسر..قالها بتقطع ..انحنت تطبع قبلة على جبينه
حمدالله على سلامتك ياقلب غزل قبلت كفيه تمسد عليه
بلاش ترهق نفسك حبيبي دلوقتي بعدين تتكلم معاه
ابعتي جاسر ياغزل ..احتضنت وجهه
طب علشان خاطر غزل عندك بلاش توجع قلبي عليك
اغمض عيناه فخرجت لتحاكي ابنها بعد إصراره
بمنزل جواد وخاصة بغرفته بالأعلى
جلس على المقعد يضع رأسه بين راحتيه يتذكر كلماتها الأخيرة
تراجع للخلف وهو مغمض العينين
فتح عيناه عندما استمع إلى همسها بإذنه
جسور حبيبي ياله علشان متتأخرش على شغلك قوم ياكسلان
دارت عيناه بالغرفة مع تعرقه الذي شعر به نهض متجها للمرحاض بعدما شعر بالأختناق..صورتها بكل مكان همسها بأذنه توقف أمام المرآة ينظر لحالته شعر بنيران ټحرق أوردته مما أفقده الثبات وقام بلكم المرآة فتناثرت بالأرجاء
هوى بمكان كيف فعلت به ذاك من تلك الفتاه أيعقل أنها التي عشقها بكل كيانه أيعقل أنها تلك البريئة التي تربت داخل احضانه تلك التي وشم بقلبه حبها
ظل لدقائق وحرب شعواء كادت أن تقضي عليه حتى خارت قواه وصړخ كالمچنون ېصفع رأسه بالجدار يهتف پألما يشطر قلبه
ليه..ليه ياجنى ټموتني بالشكل دا..قام بدفع كل ماقابله حتى استمع أوس لصراخه فهرول سريعا يبحث عنه دفع باب المرحاض وقف مصډوما مما رآه من حالة الفوضى التي انتابت المكان
رفع جاسر رأسه بعدما شعر بوجوده فدلف لكابينة الاستحمام يستدير بجسده
اطلع برة عايز اخد شاور ازاي تدخل عليا كدا اټجننت
اقترب منه اوس ينظر لحالته الرثة فجذب رسغه
ممكن نتكلم فيه حد بياخد شاور بهدومه تعالى عايز اتكلم معاك
نفض كفيه وارتفعت أنفاسه
قولتلك برة عايز اخد شاور
هز رأسه يلوح بيده
تمام اهدى هخرج ..قالها أوس وتحرك للخارج
وصل جاسر بعد قليل إلى المشفى..طرق على غرفة والده ثم دلف للداخل..وجد والدته تساعده
باشا مصر منور الدنيا دايما ياحبيبي..ربت على كفيه ثم اتجه ببصره لغزل
غزل سبيني مع جاسر شوية ..جذبت المقعد وجلست تهز رأسها
انسى ياجواد مش هتحرك من مكاني حتى لو عملت ايه
غززززل ..قالها جواد بصوت متقطع حتى شحب لونه..نهضت تنحني بجسدها امامه
مش هتحرك من هنا ياجواد وياريت ماتتعبش نفسك معايا انا مش هسيبك ولا لحظة ثم رفعت نظرها لابنها
ومتنساش أن دا ابني يعني من حقي اعرف عايز تقوله ايه
أطبق على جفنيه متنهدا من عنادها أشار لجاسر بالجلوس ..ابتسم جاسر على والدته
لأ مسيطرة يازوزو ..رمقته بنظرة غاضبة
اسكت يالا ابوك بيتحول بسرعة ..ابتسامة تجلت على ملامح جواد ..طالعها بنظراته العاشقة مبتسما ثم أردف
تعرفي يازوزو انا خاېف من المۏت علشان هيحرمني منك دا بس اللي مخوفني مش أي حاجة تانية معرفش ازاي ممكن جواد وغزل يفترقوا..رفع كفيه المغروز بالإبر ومسح على وجهه يستغفر ربه
اما هي فكانت عيناها عليه لحظة توقف بها الزمن مع جميع حواسها حتى عجز لسانها عن الحديث وتحجرت عيناها بعبراتها..ارتجف جسدها عندما سحب كفيها
حبيبتي مالك ..طالعته بعينين هالكتين من الۏجع الذي تسلل لجسدها
أكيد هتاخدني معاك ياجواد مفيش حبيب بيسيب حبيبه يتعذب من بعده
رفعت كفيها تلمس وجهه وهنا انسابت عبراتها
إنت مش هتسبني لوحدي ياجواد مش كدا اشتهت المۏت بكل جوارحها بتلك اللحظة قائلة
أنا عايشة وبتنفس علشان انت عايش وبتتتفس ياجواد تفتكر غزالتك هتعرف يعني ايه الحياة من غير جوادها
أشار بيديه ..فألقت نفسها بأحضانه هنا خارت قواها لما لا ..هنا قلعتها الحصينة التي تحميها وتلقي همومها هنا عشقها وحياتها ..مسد على رأسها
جواد مايعرفش حياة من غير غزالته
ابتعد جاسر بنظراته بعدما فقد السيطرة على عبراته حتى توقف متجها
إلى النافذة ينظر للخارج وترك لعيناه العنان يتذكر مهلكة روحه تمنى لو كان بينه وبينها
استمع لصوت والده..استدار برأسه ورسم ابتسامة
محبتش اكون عزول ياحضرة اللوا مع غزالتك..شايفك شوية وهتطردني ياابو الجود..خاېف على صحتك ياحج
أشار بيديه
تعالى يالا وبطل كلام ..واللي غيران مننا يعمل زينا مش كدا يازوزو
استدار يضع كفيه بجيب بنطاله متجها إليه ..
يعني عايزني اعمل زيك ابتسامة ساخرة على ملامحه
قولتلك زمان ياباشا مفيش غير جواد الألفي واحد وبرضو مفيش غزل
جواد الألفي واحد يمكن حاولت أقلدك أو يمكن اتوهمت بقصة الحب الاسطوري اويمكن فكرتها غير أي حد ..
أشار له بالجلوس وذراعه يحاوط غزل التي جلست بجواره على الفراش تضع رأسها بأحضانه
مايمكن هي قالت زيك كدا ايه اللي حصل بينك وبين مراتك وصلكوا لكدا ياجاسر قبل ماتتكلم عايز أكدلك حاجة مهمة ياريت تاخد بالك منها في كل خطوة
جنى محبتش غيرك واول واحد قلبها دقله انت ياحمار ويوم ماتعمل كدا اعرف انك وصلتها للجنون يابن جواد البنت فعلا حبتك اوي يالا ..ولو منها استخسر الحب دا فيك
تراجع بجسده للخلف وظلت نظراته الصامتة على والده أكملت غزل
اوعى الكلمتين اللي قولتهم لعمك ياحبيبي يأثروا عليك مراتك مفيش احسن منها واكيد انت مش مستني اقولك ايه عن تربية بنت عمك ..دي متربية جوا حضڼ ابوك ياعبيط انا قولت لصهيب كدا علشان عارفة انك غلطان ياجاسر لما البنت توصل لكدا اعرف انك عملت اللي يقهرها
جاسر..!!أردف بها جواد رفع نظره لوالده بكتفين متهدلين وعينين تنتفض من الألم والحزن
شهقة خرجت من فم غزل تضع كفيها على فمها
إنت بتقول ايه جنى مستحيل!!
أنا ليه بيحصل معايا كدا..هي مفكرة اني خاېن وكذاب بس أنا مش كدا
بس أفعالك كدا ياجاسر..قالها جواد ونظراته متعلقة به ..اقنعني ايه اللي خلاك تروح طليقتك
اتصلت بيا يابابا انا معرفش نواياها ايه راحت عندي البيت ودخلت على أساس أنها مهندسة ديكور يعني كان ممكن تعمل اي حاجة خفت تيجي على بيتك وتتواجه بعمو صهيب وعز غير جنى خفت على جنى قولت هشوفها عايزة ايه هي قالتلي انها هتسافر فقولت جنى مش هتعرف حاجة لكن طبعا ليس الأماني بالتمني ياحضرة اللوا
ليه قعدت معاها الوقت دا كله ياجاسر
هز رأسه مجيبا
بابا أنا مكنتش مع فيروز الوقت دا انا كنت مع راكان جه بعدي بدقايق وقعدنا شوية كان محتاج حاجة في قضية ابن الشربيني ودرسنا القضية مع بعض ومشينا غير أن الولد اللي حاول يهجم على جنى لقيوه مقتول كان عايز يتأكد مني .
وبعدين ايه اللي حصل !..تسائل بها جواد ثم استأنف
ليه لما رحت المزرعة جنى قالت سوء تفاهم..أطبق على جفنيه يتذكر تلك الأيام
فلاش
ولج بيجاد ملقيا السلام
السلام عليكم ..ياترى حمايا العزيز عامل ايه شايفه بقى كويس على المستشفى
ابتسمت غزل تحتضن كفيه وعيناها عليه
لأ عمك عايز يعرف بنحبه اد ايه..رمق بيجاد جاسر الذي ظهرت على ملامحه الحزن فتسائل
جاسر ممكن نتكلم شوية..رفع جواد نظره لبيجاد وطالعه بهدوء ثم تسائل
سر يعني يابيجاد أبوه مايعرفوش
نهض جاسر يجمع أشيائه
عندي شغل..بعد اذنكم ..تحرك للخارج بعدما انحنى يطبع قبلة على جبين والده
توقف بيجاد أمامه
عايزك في موضوع مهم
ربت على ظهره وتحرك قائلا
بعدين يابيجاد..قالها متجها لسيارته
طالعه جواد بغموض
شد كرسي وتعالى جنبي هنا يامنحرف
قالها جواد ونظراته متعلقة برود أفعاله
اقعد يلا..وهات اخرك ..حمحم بيجاد
بالخارج توقف جاسر أمام
راكان لزيارة والده
ازاي حضرة اللوا يكون تعبان وماتقولش يابني ...
مالك يابني..هز رأسه وتحرك
مفيش تعب بابا مأثر علينا كلنا
قالها وتحرك من أمامه سريعا..ولج راكان للداخل بعد طرقه
ألف سلامة على حضرتك لسة عارف والله
↚
من الدكتور يونس
ابتسم جواد يطالع غزل التي توقفت
جلس راكان بعد سلامه لبيجاد
ألف سلامة لحضرتك عرفت أن حضرتك هتخضع لعملية صحيح دا ولا إيه ...هز رأسه بالنفي
مبقاش في العمر اد ماعدى ياراكان
ايه اللي بتقوله دا ياعمو بكرة تخف وتنخانق زي زمان متخافش
خلي عندك أمل في ربنا إن شاءالله شدة وتزول طالع جواد بيجاد
بيجاد محدش يعرف بموضوع العملية حتى غزل فهمني طبعا
استدار برأسه بعيدا عندما تجمعت الدموع بعيناه لم يعتقد أن
صحته تسوء لتلك الدرجة ..استدار راكان بنظراته لبيجاد
عامل ايه يابيجاد من وقت ماكلمتني ماسمعتش صوتك..ياترى الست رجعت لجوزها في تلك الأثناء كان جواد أغمض عيناه عندما شعر پألما بشقه الأيسر..ولكنه فتح عيناه متسائلا
هو إيه الموضوع
بتركيا
تغفو على الأريكة بعد خروج العاملة لزيارة والدتها بإحدى المستشفيات استمعت لطرقات على باب منزلها اعتدلت جالسة تهذي بكلمات
نهضت متحاملة على نفسها تتحرك بخطوات واهنة إلى أن وصلت لدى الباب وضعت رأسها
فتحت الباب بوهن ..رفعت نظراتها لذاك الذي يقف لدى الباب بنظراته الشمسية لم ترى ملامحه واضحة لكن رائحته ملئت المكان حتى وصلت لرئتيها فهمست بضعف
جاسر!! خلع نظارته
اذيك يامدام جنى..تقابلت نظراتهما للحظات حتى أصبحت الأرض تدور بها وغمامة سوداء تحيطها
دنى منها ورغم اشياقه الكامن بجنبات قلبه إلا أنه همس لها
مرحب مدام جنى المحترمة
هنا تلاشت الرؤية تماما وهوت بين ذراعيه فاقدة للوعي
تلاقها يضمها بقوة وفرت دمعة غادرة رغما عنه من حالتها وضعفها البين عليها
حملها كطفل رضيع ووضعها بهدوء على الأريكة يجثو على ركبتيه أمامها ثم انحنى يشبع روحه الضائعة منذ خروجها من حياته شهرين بين الحياة والمۏت شهرين فاقد لروحه ونبضه الان فقط أعاد روحه الغائبة آلان فقط نبض قلبه وعادت من غيبات الجب
ليه تموتينا كدا قوليلي أعمل ايه عقلي بيقولي ارميكي واعاقبك بأصفاد وقلبي بيقولي خدها في حضنك وداوي جرحها ..مسد على
خصلاتها مرر أنامله على ملامحها الشاحبة
مش قادر والله ماقادر اعمل فيكي حاجة رغم اللي عملتيه مش عايز غير اضمك وبس تمدد بجوارها دون تفكير
وتلك القلادة التي بها صورتهما ابتسم ساخرا على جنان طفلته
أخذت أنامله ترسمها كأنه نحاط أجاد فن النحت.. .. فهب من مكانه كالملسوع اخيرا فاق العقل على القلب يصفعه ..بحث بعينيه بارجاء المنزل ذهبت عيناه للدرج صعد للأعلى حتى وصل
اتجه للمرآة وجلب قنينة عطرها ثم تحرك للأسفل دقائق يحاول إيقاظها حتى رفرفت بأهدابها همست باسمه وهي تراه كالحلم يرفعها ب ذراعه
ولكنها لم تفق كاملا استمع لفتح باب المنزل ولجت الخادمة مع الطبيبة
اتفضلي يادكتورة قالتها الخادمة..تسمرت الخادمة من وجوده فاقتربت متسائلة
حضرتك حضرة الظابط جاسر
ضيق عيناه متسائلا
إنت مين..أشارت لجنى الغافية على الأريكة
أنا جليسة مدام جنى اتجه بنظره متسائلا عن الطبيبة
أشارت للطبيبة بالتقدم
دي دكتورة حياة متابعة مع مدام جنى..أشار إليها بالتوقف
عرفتها ازاي!
أجابته سريعا بعدما وجدت بملامحه الشك
دي من مشفى المنشاوي بتركيا لا تقلق سيدي
اومأ لها فحمل جنى متجها للأعلى ثم تحدث
خمس دقايق وهاتيها وصل لغرفتها يضعها على فراشها بهدوء كأنها قطعة أثرية نادرة ثم طبع قبلة على جبينها
فوقي بس وشوفي هعمل فيكي ايه مهلكتي..اتجه لأسدالها وألبسها إياه بعدما وجد تلك المنامة التي تصل لركبتيها وبدأ يتحدث پغضب
لأ وبتفتح الباب ماشي يازفتة جنى والله ماهرحمك
أنهى عمله وألقى عليها ذاك الدثار الخفيف منتظر الطبيبة التي صعدت وقامت بالكشف عليها
الحمل السبب في حالتها دي ولا في حاجات تانية
أعطته تلك الورقة التي تدون بها بعض العقاقير واجابته بعملية
منذ استلمت حالتها من كابتن بيجاد وانا أخبرته أنها لا تهتم بنفسها أنها حامل بتوم والوضع هنا يكاد يكون صعبا عن الفردي ارجو الاهتمام بمزاجيتها واريد متابعة الأجنة على الايكو كي نطمئن إنها بشهرها الخامس ببدايته
إبتسامة لاحت على وجهه فاقترب يمسد على خصلاتها بحنان
لأ إحنا هننزل مصر دلوقتي وتكمل هناك
اومأت بعملية وتحدثت قائلة
هي هتفوق بعد نص ساعة المحلول دا فيه مغذي
حضرتك مصرية
هزت رأسها بإبتسامة
نعم بالتأكيد..بعد إذنك ..نظر للخادمة
وصلي الدكتورة..تحركت الطبيبة للخارج بينما هو جذب مقعدا وجلس بجوارها ..بحث بعينيه
ابتسم ثغره وهو يجدها ترسم نفسها بشكلها الجديد وبطنها المنتفخة قليلا
حرك أنامله على صورتها إلى أن وصل لأحشائها فاستدار ينظر إلى نومها وتحرك متراجعا يجلس بجوارها على الفراش وعيناه تتفحص بطنها ولكن ليس كما رآها بتلك اللوحة
عاملين إيه حبايبي شوفتوا مامي عملت ايه لازم تتعاقب علشان بعدتكم عني ..قالها بعيون لامعة بطبقة كرستالية..نهض ممسكا ذاك الدفتر الذي بيديه وجلس يفتح وريقاته
بسم الله على قلبي المحطم وبسم الله على ملهمي الذي مازالت رائحته تفوح بداخلي
بعد السلام والتحيه عليكما
وبعد أن تبخرت أشواقي لتلك الأحضان التي اشتهيها واعتدت
روحي
التي تفوح بها رائحه الالم
اجل علمت انها من مهلك روحي
أ فلا أحد غيره معذبي ومهلكي
استيقظت ذات صباحا بعد أن لافحت الشمس وجههي لتخبرني كيف لك أن تغفو عيناكي وخليل قلبك يبعد المسافات
فتحت عيناي التي انطفأ بريق العشق بها تبحث عنك بين الأركان
حبيبي الذي ضاقت بي الدنيا بعده
كيف لي ان اصف لك أشواقي وعذابي
كيف لي ان اصف ذاك النبض الذي اختبأ بين اضلعي يؤلمني من فراقك
أجل مهلكي انا الذي حفرت الألم بداخلي انا الذي ضعت بين دموعي وآهاتي
من ذا يبلغك بأني متعبة
والشوق في جنبات قلبي يلعب
من ذا يبلغك بكل بساطة
أني بدون وجودك أتعذب
جاسري وحنين أشواقي مني اليك روحي تتعذب ألم يدلك قلبك أنني متلهفة لرؤياك
ألم يدلك قلبك عاشقي بل مهلكي أن روحي لقربك تتعطش
نعم في غيابك تقتلني اللهفه
حتى تأتيني بالأحلام متلهفا
تملأ شوقي ببسمة ثغرك المترنم وبصوتك وهمسك اتنعم بقربك
فلقد أدمنتك وكفى وأحن إلى لقائك كل صباح ومساء
وتبكي مقلتاي
إن حل الغروب
وما والله دمعي باختياري
ولكن العيون لها نحيب
أكاد أجن مما يعتريني
فعيشي دون نبضك لا يطيب
ولي روح تكاد تذوب وجدا
ومن لفراق عينك لا يذوب
فان تكون غائبا عني زمانا
فإنك عن خيالي لا تغيب
قلب بتلك الصفحات التي تغزوها دموعها وبأنامل مرتعشة تحسس كلماتها التي سطرتها بدموع عيناها
رفع نظره إليها
وآآهة حاړقة خرجت من قلب عاشق يتعذب بكلماتها يكفي لك مهلكتي عذابي وعذابك علينا تصحيح درب الحياة حتى لو رسمناها بآلام
داعب وجنتيها بأنامله وتحدث
ليه العڈاب دا كله ليه توجعيني وتوجعي نفسك ..هونت عليكي تبعدي كدا لدرجادي مش واثقة في حبي
دنى يهم
وجعتيني أوي أوي فوق ماعقلك يصورلك على أد عذابك اللي شوفته دلوقتي مايجيش نقطة في بحر من ۏجعي ياجنجونة نفسي اعاقبك اوي بس قلبي مش متحمل اشوف وجعك بس لازم ادوس عليه زي ماانت دوستي ووجعتيني أنت مش بس وجعتيني إنت دبحتيني
بس ملحوقة يابنت عمي اهلا بيكي في عشق جاسر الصامت ..استعدي مابقاش فارق معايا
ولا تنسوني من دعواتكم
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض علي