رواية في هويد الليل كاملة جميع الفصول بقلم لولا نور

رواية في هويد الليل كاملة جميع الفصول بقلم لولا نور

رواية في هويد الليل كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة لولا نور رواية في هويد الليل كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية في هويد الليل كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية في هويد الليل كاملة جميع الفصول

رواية في هويد الليل بقلم لولا نور

رواية في هويد الليل كاملة جميع الفصول

البداية!!!!
قبل خمسة وثلاثين سنة !!!!
علي سطح احدي المنازل الريفية البسيطة في واحده من قري الريف المصري العريق …
وفي ليله ربيعية هادئة حيث السماء الصافيه والقمر ينير عتمه الليل ، ورائحه طين الارض المرويه بعرق رجالتها تعبق المكان وتجعل له رائحه مميزه ، وصوت صرصور الحقل المميز هو فقط المسموع في تلك المنطقه …
ولكن هناك صوت اخر اضاف سحراً اخر للمكان وهي انغام موسيقي عمر خيرت المميزة والتي تبدد سكون الليل المبعثة من المذياع الصغير والقديم الذي يمتلكه.
يجلس علي كنبه قديمه من الخشب تسمي ” الكنب البلدي” ينظر الي السماء ذات النجوم الامعة في الفضاء الفسيح ويدعو الله في داخله ان يكلل نتيجه تعبه واجتهاده علي خير ، فغداً موعد ظهور نتيجة الجامعة !!!
*يارب اكرمني وانجح بمجموع زي كل سنه ، يارب انت عارف انا تعبت وشقيت قد ايه ، يارب انا عاوز انجح مش بس علشاني ، ده علشان خاطر ابويا الرجل الغلبان الشقيان اللي نفسه يفرح بأبنه وهو بيتخرج ومعاه شهاده الهندسه !!!!
*نفسي احقق له حلمه اللي عاش يحلم بيه طول عمره ويشوف ابنه الوحيد مهندس قد الدنيا زي ما بيقول .
علشان يستريح بقي واشيل عنه الحمل …
وهنا صدح صوت مغنيه المفضل يشدو باقرب اغنيه الي قلبه وقلب صديقه وتؤام روحه والتي يحفظنها عن ظهر قلب …
اخذ نفس عميق من الهواء العليل حوله يمليء به رئتيه ثم نهض من جلسته وسار حتي سور السطح ينظر للاراضي الزراعيه والبيوت الريفيه القديمه المحيطه به من كل جانب ..//
وقف مستند بيديه علي سور السطح مغمض العين ولسانه يردد كلمات الاغنيه بايقاعها المميز …
في هويد الليل ولاقيتك
ما اعرف چيتني ولا چيتك
ما اعرف غير اني لقيت روحي
ونچيت من همي ونچيتك!!!!
ومع اعاده كلمات الكوبليه مره اخري ، كان يفتح عينيه وينظر الي يمينه حيث المنزل المجاور له عندما سمع صوت قادم منه ….
تحرك بخطوات بطئية يسترق النظر نحو المنزل الخالي من السكان …
ولكنه وقف مبهوتاً مكانه وعيونه مفتوحه علي وسعها تكاد تخرج من محجرها عندما ابصر تلك الحوريه الجميله تقف علي سطح منزلها مثله !!!
كانت جميله بل ساحره بشعرها الاسود الطويل المنسدل علي ظهرها ونسمات الريح تغازله برقه فيعانق وجنتيها بنعومه شديده تحجب عنه رؤيه ملامح وجهها الجميل …
وقفت علي سطح منزلها تستمتع بنسمات الليل الجميل هي تفرد زراعيها في الهواء مغمضه العين وكانها تريد ان تطير وتحلق في الفضاء الفسيح من حولها..
اقتربت اكثر من سور السطح ينظر اليها من علو فسطح منزله اعلي من سطح منزلها مما اتاح له رؤيتها بحريه دون ان تراه …
سمع صوت يأتي من خلفه فأدار راسه يلقي نظره سريعه نحو مصدر الصوت الذي لم يكن سوي صوت رفرفه بعض الحمام القابع داخل غيه الحمام خاصته..
اعاد نظره مره اخري ناحيتها ولكنه لم يجدها وكأنها تبخرت في الهواء ..!!!
دقق النظر جيداً حتي انه مال بجسده الي الامام حتي خرج نصف جسده من سور السطح تكاد عينيه تخترق سطح منزلها ولكنه لم يجد لها آثر !!!
استقام في وقفته واخذ يحك مؤخره راسه هاتفاً بتوجس: هو انا بخرف ولا بيتهيألي ولا ايه ، ولا تكونش دي النداهه اللي بيقولوا عليها؟؟؟
بس دي كانت واقفه قدامي حقيقه مش خيال !!!
لا خيال … ايوه .. البيت ده بقاله فتره فاضي مفيهوش حد وماسمعناش ان في حد اجره…
نفض راسه سريعاً محدثاً نفسه بتقرير : ده اكيد من القلق والتوتر علشان النتيجه بكره …
انا هنزل اتوضي واصلي وكعتين وانام احسن بدل القلق ده علشان اليوم يخلص …
القي نظره سريعه نحو سطح منزلها المظلم وخطي عائداً الي بيته في الطابق الارضي وعقله مع تلك الحوريه التي ظهرت له من العدم !!!!!
……………………………………..
“روايه في هويد الليل بقلمي لولا نور ”
……………………………………..
في صباح اليوم التالي …
كانت اصوات الزغاريد تمليء سرايا “آل مهران ”
احتفالاً وابتهاجاً بنجاح الاين الاصغر لليل مهران واحد من اكابر البلده …
ربط ليل مهران علي كتف ابنه جواد وهو يضمه داخل صدره بحنان لطالما كان يشعر ناحيته بعاطفه كبيره ويميزه عن شقيقه الاكبر بسبب حرمانه من والدته التي وافتها المنيه وهي تضعه ، فحرم من حنانها من قبل ان يعرفها !!!
*الف مبروك يا جواد ، طول عمرك رافع راسي ومشرفني قدام الدنيا بحالها …
بادله جواد الحضن باقوي منه ثم طبع قبلة تقدير واعتزاز علي راس وكف والده: ربنا يبارك في عمرك يا حج ويخاليك لينا ، الفضل لحضرتك بعد ربنا …
ربنا يحفظك من كل شر يا اسد ابوك…
ثم توجه ناحيه فارس صديق ابنه والذي يعد بمثابه ابن آخر له وضمه في عناق ابوي مباركاً له هو الاخر: الف مبروك يا فارس يا حبيبي فرحتني وفرحت ابوك الرجل الطيب بنجاحك وتفوقك زي عوايدك../
احني فارس راسه وطبع قبله تقدير واحترام علي يد الحج ليل مهران الرجل المهيب الذي يعيشون ويعملون في كنفه ويعاملهم كانهم عائلته: الله يبارك في حضرتك يا حج ، ربنا يقدرني واكون عند. حسن ظنكم دايماً …
ربط عم حسين الرجل الكبير علي كتف والده بفخر واعتزاز بنجاح فلذه كبده: طول عمرك رافع راسي يا فارس يا ابني ، ربنا يفرحك ويسعدك زي ما فرحت قلبي يارب../
اللي انا فيه ده من خيرك وتعبك يا حج: قالها فارس وهو يقبل رأس والده تقديراً واعتزازاً به….
هتف الحج ليل بسعاده: انهارده بقي بمناسبه نجاحكم انتوا الاتنين هعمل لكم ليله تتحاكي بيها الناحيه كلها ، ثم رفع صوته منادياً علي ولده البكر وذراعه الايمن جودت الواقف بعيداً عنهم يتابع ما يحدث بصمت غريب !!!
*يا جودت … تعالي واقف بعيد ليه ؟؟
اقترب جودت سريعاً منهم راسماً ابتسامه عريضه علي وجهه: اؤمر يا حج …
تابع الحج ليل كلامه آمراً: عاوزك تطلع ع المزرعه وتدبح عشر عجول وعشر خرفان وتشرف علي دبحهم وتوزيعهم بنفسك ، عاوز كل واحد في البلد انهارده ياكل لحمه انهارده ولو مكفوش ادبح تاني مايهمكش …
*ده انهارده ليله عيد ، دي ليله نجاح جواد مهران وفارس المصري علي سن ورمح….
صاح جودت مهللاً: طبعاً يا حج ، ما تشيلش هم انت وكل طاباتك مقضيه ان شاء الله …
بالاذن انا بقي علشان الحق وقتي ….
ثم اقترب من شقيقه معانقاً اياه : الف مبروك مره تانيه يا اخويا …
بادله جواد العناق بمحبه صادقه رابطاً علي ظهره بقوه : الله يبارك فيك يا جودت رينا يخاليك ليا …
سلاموا عليكم … قالها جودت مودعاً اياهم ، وما ان استدار عنهم حتي تبدلت ملامحه و تغضنت بعلامات الغل والكره!!!!
اقترب فارس من جواد هامساً بصوت منخفض حتي لايصل الي والده ووالد جواد المنشغلين بالحديث معاً:
ها هتعمل ايه ، ناوي تفاتح ابوك في موضوع دانيلا امتي …
اجابه جواد بنفس الهمس: انهارده ان شاء الله قبل العشاء الكبير اللي عامله …
*بس الاول قولي ايه اللي الموضوع اللي كنت عاوز تحكيلي عليه …
سأله فارس بعدم فهم : موضوع ايه؟؟؟
جواد : الموضوع اللي قلت لي حصل معاك امبارح…
فارس: اااه . تعالي هحكيلك …//
…………………………………………….
“روايه في هويد اليل بقلمي لولا نور”
……………………………………………..
داخل مزرعة آل مهران …..
تعالي صوت جودت منادياً علي احد العاملين ويكون زراعه الايمن في المزرعة:
: عوض .. يا عوض .. انت يا زفت يا عوض!!!
آتي الرجل مهرولاً يعدل ثيابه متحدثاً بلهاث : ايوه يا جودت بيه تحت آمرك..
صاح جودت بعصبية شديده: كنت مختفي فين ، عمال انده عليك من بدري ..
اجابه عوض متلعثماً : ككك… كنت في بيت الراحه جنابك…
نظر له جودت نظره حاده صارمه جعلت من عوض يشيح بنظره عنه ، متحدثاً بتحذير شديد : لاخر مره بقولها لك يا عوض لو ما بطلتش شغل التلزيق والنحنحه انت والبت اللي ماشي معاها دي ، قسماً بالله لاكون قاطع عيشكم انتوا الاتنين من هنا ومن البلد كلها ومش هتلاقي حد يشغلك …
عاوز توسخ يبقي بعيد عن الشغل وعن المزرعه كلها انت فاهم !!!
هز عوض راسه سريعاً موافقاً علي حديثه خائفاً من بطشه فهو يعرف جودت جيداً انسان فظ غليظ لم ولن يتهاون في الخطأ حتي مع اقرب الناس اليه ، فهو كما يقول المثل ليس له عزيز او غالي !!!
فاهم يا جودت باشا ، مش هيتكرر تاني !!!
تحدث جودت بصرامه محافظاً علي ملامحه الجامده: المهم دلوقتي ، طلع خمس عجول خمس خرفان يتدبحوا ويتوزع منهم اربع خرفان واربع عجول علي اهل البلد ، والخروف والعجل اللي باقي وديهم البيت علشان يتطبخوا علشان العشاء بتاع باليل …
أومأ عوض بطاعه: اوامرك جنابك …
ثم تابع جودت محذراً: وطبعاً عارف لو الحج سأل دبحت كام عجل وخروف انت عارف طبعاً هترد تقول ايه ؟؟؟
هتف عوض بنبره المتفاخر بنفسه: عيب عليك يا باشا ودي تفوت عليا برضك ، الحج لو سأل هقوله عشر عجول وعشر خرفان …
ماهو سعادتك طالما قلت ندبح خمسه يبقي النص علس طول زي تملي …
والخمسه التانيين هخاليهم علي جنب وابيعهم لسعادتك زي كل مره….
ربط جودت علي كتفه باستحسان: عفارم عليك يا عوض ، بتفهمني من غير ما اقول وده اللي مصبرني عليك…
عوض بتملق زائف: خدامك يا جودت بيه…
تحدث جودت ناهياً النقاش: طب طير انت خلص اللي طلبته منك وخالي بالك مش عاوزين حد ياخد باله من حاجه ….
حمامه..، قالها عوض وهو يجري ينفذ اوامر جودت، الذي اخذ ينظر الي اثره وهو يبتعد من امامه متحدثاً بكره: عاوزني اطلع عشرين دبيحه من لحمي الحي علشان خاطر يفرح بالننوس بتاعه ، مش كفايه مفضله عني في كل حاجه وخالاه يكمل تعليمه وانا لاء
كده بقي قسمه العدل العلام ليه والفلوس وكل حاجه ليا انا …!!!!!
……………………
في المساء….
يقف جواد يمشط خصلات شعره السوداء ويرش عطره الاخاذ بغزاره علي قميصه الناصع البياض ، القي نظره رضا اخيره علي مظهره قبل ان يفتح باب المرحاض الخاص به ويخرج منه فارس يجفف شعره بمنشفه صغيره….
هتف جواد مداعباً صديقه :نعيماً يا ابو الفوارس!!!!
الله ينعم عليك يا سي جواد ، انا مش فاهم انت ليه صممت اني البس معاك هنا ،ما كنت لبست في بيتنا وجيت علي الصوان باليل مع ابويا …
هتف بها فارس متسائلاً وهو يلقي بالمنشفه من يده ويقف امام المراءه يمشط خصلاته هو الاخر …
اقترب منه جواد ولف ذراعه حول كتفه يجيبه : اولاً علشان تكون معايا وانا بكلم ابويا في موضوع دانيلا ، ثانياً بقي علشان خايف عليك من جنيه السطح لا تظهر لك من تاني وتندهك زي النداهه وتبقي زي ابو النوارس المجذوب اللي ندهته النداهه!!!!
تأوه جواد اثر لكمه فارس له : تصدق انا غلطان اصلاً اني حكيت لك ، ويلا غور انزل قول لابوك علي جوازك من دانيلا واللي ان شاء الله مش هيوافق وانتي ساعتها اللي هتبقي مجذوب دانيلا!!!!!
فال الله ولا فالك ، انا ابويا مش بيرفض لي طلب وانت عارف ، بس بطل قرك الدكر ده وكله هيبقي تمام …
انا هسبقك علي تحت وانت خلص وحصلني …
قالها جواد وغادر غرفته تاركاً فارس خلفه يفكر في حوريه السطح ..
بس انا متاكد انها حقيقه مش خيال .. قلبي بيقول لي كده وانا قلبي عمره ما كدب عليا …..
………………………………………………
“روايه في هويد الليل بقلمي لولا نور ”
……………………………………………
دلف جواد الي غرفه مكتب والده بعد ان سمح له بالدخول: تعالي يا جواد يا حبيبي …
انهارده عامل لك ليله لنجاحك هاتحكي وتتحاكي بيها البلد لسنين قدام ، عقبال ما اعمل يوم جوازك ، نادراً عليا لاعمل لك فرح سبع ليالي ، فرح ما اتعملش لحد قبل كده ولا هيتعمل …
قبل جواد يد والده : ربنا يخاليك لينا يا حج ويطول لنا في عمرك …
ومدام حضرتك فتحت الكلام ، فده يشجعني اني اقولك علي اللي انا عاوزه…
تسأل والده بحيره: خير يا جواد عاوز ايه؟؟
تنحنح جواد يجلي حنجرته: بصراحه يا حج انا بحب واحده زميلتي وعاوز اتجوزها …
تهللت اسارير والده هاتفاً بفرحه حقيقه: بجد يا جواد ده يوم المني يا ابني …
قولي مين هي واهلها مين وانا اروح اخطبها لك علي طول …
جواد بسعاده: دي واحده زميلتي في الجامعه اسمها دانيلا بس هي مش مصريه ابوها وامها ايطاليين بس عايشين في مصر من زمان ابوها الله يرحمه كان شغال هنا في مصر واتوفي من خمس سنين وبعد وفاته مامتها رفضت ترجع ايطاليا لاهلها وفضلوا يعيشوا هنا …
طب تمام الموضوع مقضي بعون الله ، انت كلمها وحدد معاد مع والدتها وان شاء الله نروح لهم علي طول ….
هتف جواد بنبره متردده: بس في حاجه صغيره …
حاجه ايه ؟؟ هتف بها ليل مهران متوجساً …
جواد بنبره متردده: هي .. هي دانيلا مسيحيه مش مسلمه…!!!
وهنا اقتحم الغرفه جودت بملامح متصلبه بعدما استمع لحديثهم من اوله ، هاتفاً برفض قاطع: انت اتجننت يا جواد ، عاوز تتجوز واحده مش من دينك !!!
مش كفايه انك بتفكر في الجواز وانت لسه متخرج يا دوبك من ساعتين من غير حتي ما تستني انك تشتغل وتبني نفسك ولا انت عاوز تاخد كل حاجه علي الجاهز وخلاص من غير ما تتعب وتشقي …
بس هقول ايه ما انت متعود علي كده طول عمرك تاخد من غير ما تدي ….!!!!
جودت!!!!! صاح بها الاب بنبره قويه حاسمه.
ايه يا حج هتغلطني في دي كمان !!!
هتف الاب مجيباً اياه: ايوه هغلطك علشان انت طول عمرك متسرع ومش بتفكر ، ده غير ان انت رديت علي اخوك وقلت رايك من غير ما ترجع لي ولا حتي تستني اني اقول رأيي!!!
هتف جودت بنبره خانعه: يا حج انا مقصدش ، انا بس معجبنيش كلامه …
هتف ليل بصرامه: هقولها لك تاني علشان اهوج ومتسرع …
ثم حول نظراته ناحيه جواد المنكس رأسه بحزن : جواد زي ما قلت لك كلم اهلها وحدد معاهم معاد وانا موافق من حيث المبدأ ، وموافقتي النهائيه هتكون بعد ما نروح نزورهم في بيتهم ان شاء الله …
هتف جودت معترضاً : موافق يا حج انه يتجوز واحده مش من دينه !!!
رد الاب منهياً النقاش مع ابنه: اخوك مش بيطلب حاجه حرام ، واحنا ملماش سلطان علي قلوبنا ..
واحنا في دينا ده مش حرام وكلها اديان ربنا ولو كان ده غلط مكانش ربنا اجازه وشرعه ، المهم اهلها هما اللي يوافقوا …
ثم فتح احد ادراج مكتبه واخرج منها ورقه مطويه ومفتاح وقدمهم لجواد: خد يا جواد ده عقد ومفتاح مكتبك الهندسي بتاعك هديه نجاحك ..
علشان تقدر تفتح بيت وتتجوز زي ما اخوك قال ….
مش كده يا جودت …!!!
كده يا حج …. قالها جودت من بين اسنانه وهو يري جواد دائما ً ما ينتصر عليه …!!!
ربنا يخاليك ليا يا حج وما يحرمني منك ابداً …
قالها جواد وهو ينحني يقبل رأس ويد والده تحت نظرات جودت الحانقه ….
…………………..
يالا يا ليلي يا بنتي هنتاخر علي الناس …
هتف بها المصري افندي والد ليلي والمهندس الزراعي الجديد في ارض آل مهران …
خرجت ليلي من غرفتها بعد ان القت نظره اخيره علي مظهرها : انا جاهزه اهو يا بابا خلاص خلصت…
بس انا هاجي معاك اعمل ايه وانا معرفش اي حد هناك ؟؟
اجابها والدها وهو يحثها علي السير معه خارج المنزل: اهل البلد كلهم هناك وانت هتبقي في السرايا من جوه مع ستات البلد وبناتها واهو تتعرفي عليهم واكيد هتلاقي اللي في سنك وتصاحبيهم وممكن يكون منهم معاكي في المدرسه الثانوي هنا ان شاء الله…
………..
كانت ساحه قصر ال مهران وحديقته تعج بالرجال من كل حدب وصوب من اهل البلد والبلاد المجاوره ، ووقف الحج ليل مهران واولاده في استقبال الضيوف .
الي جانب الشادر المقام في مآدبه كبيره لتناول الطعام والذبائح التي تم ذبحها من اجل الاحتفال …
وعلي الجانب الاخر من الشادر يوجد المسرح التي تم نصبه لصعود الفرقه الموسيقيه وبعض المنشدين لاحياء تلك الليله المميزه…!!!!
وصل المصري افندي وابنته الي قصر آل مهران ، فأخذها الي الباب الخلفي من ناحيه المطبخ واوصلها اليه فهو لا يأمن تركها وحدها في مكان لا تعرف فيه احد …
نادي علي سيده تدعي نبويه تعمل في القصر وقد التقي بها هنا في وقت سابق !!!
يا ست نبويه .. ست نبويه!!!
التفت السيده اليه وهي تحمل في يدها صينيه كبيره مملؤه بكاسات الشربات استعداداً لتقديمها للحضور : ايوه يا سي مصري تحت امرك يا خويا …
خاطبها المصري بود : تسلمي يا ست نبويه،
ثم اشار الي ابنته الواقفه بجانبه: بعد اذنك دي ليلي بنتي ممكن تخاليها تدخل عند الحريم جوه وتخالي بالك منها اصلها متعرفش حد هنا خالص …
اجابته السيده بترحاب شديد: يا سلام من عينيه الاتنين هشيلها في عينيه…
ثم نظرت الي ليلي تلك الشابه الجميله الخجوله : اللهم صلي علي النبي ايه الحلاوه والجمال ده كله ربنا يحفظك من العين يا حبيبتي…
تعالي معايا جوه هتتبسطي اوي وفي بنات حلوين من سنك جوه …
ثم التفتت تخاطب والدها : روح انت يا سي مصري عند الرجاله وما تقلاقش عليها …
تركهم ورحل وصوت ثرثره الست نبويه من خلفه ….
الا قوليلي يا حلوه انتي عندك كام سنه ؟؟
انا عندي 17 سنه وفي ثالثه ثانوي السنه دي….
……………..
مر وقت ليس بالقليل قضته ليلي مع ثرثره الست نبويه والتي حكت لها عن بيت آل مهران وكل بيت في البلد …
همت نبويه تحمل احدي الصواني المملؤه بالفاكهه وسعادتها ليلي في حملها: عاوزه مني حاجه تانيه يا خالتي ؟؟
لا يا روح خالتك ، بس زي ما قلت لك علي بال ما اطلع صينيه الفاكهه دي باره تكوني روحتي اسطبل الخيل شوفتي الخيل ورجعتي علي طول ، سمعاني !!
حاضر يا خالتي مش هتاخر …
قالتها ليلي وهي تخرج في اتجاه اسطبل الخيل ، وما ان ابتعدت بضعه خطوات حتي اصطدمت بحائط بشري كان عائد من نفس الطريق …
انتي عاميه مش تفتحي وانتي ماشيه!!! قالها جودت بعصبيه عندما اصطدم به احدهم !!!
شعرت ليلي بالاحراج عندما اصطدمت به وكانت سوف تعتذر منه ولكن عندما استمعت لقله تهذيبه ، قررت ان تلقنه درساً رداً سخافته!!
رفعت راسها ونظرت له هاتفه بعصبيه : اما انك صحيح واحد مش محترم ، ده بدل ما تعتذر علشان انت اللي جاي في وشي وكان ممكن كمان تبعد عن طريقي، لكن بدل ده كله بتقل ادبك عليا ، عموماً انا كان في نيتي اعتذر لك لكن مدام طلعت قليل الادب يبقي ما تستاهلش اعتذاري …/
وتحركت من جانبه مغادره دون ان تتفوه بحرف اخر…
اما جودت فكان يريد اي شيء بخرج به ضيقه وغضبه من والده وشقيقه وها قد وجده عندما اصطدم باحدهم ، وما ان هم ان يتحدث حتي تخشب موضعه وتصلبت حواسه عندما طالعت عيناه تلك الحوريه الشرسه التي اخذت تكيل له وتنهره بدلاً من ان تعتذر له حتي انه وقف صامتاً عاجزاً عن الكلام امام حضورها الطاغي !!!!
وما ان تحركت من جانيه حتي خرج من صدمته ووجد نفسه يمد يده وبجذبها من ذراعها هاتفاً بافتنان: مش نتعرف يا قطه ، ولا انتي عاوزه تخبطيني وتمشي كده من غير احم ولا دستور ؟؟
شعوت ليلي بيده تجذبها من ذراعها فلم تشعر بنفسها وهي تستدير له بحركه سريعه جعلت من خصلاتها السوداء تتطاير من حولها بشكل خاطف للانفاس جعلت الواقف امامها يخر صريعاً لهواها!!!
وييدها الحره صفعته علي خده بقوه اجفلته هاتفه فيه بصراخ : ايدك بدل ما اقطعها لك يا سافل يا حقير ..
ثم دفعته في صدره بكلتا يديها واستدارت تجري مهروله ناحيه الاسطبل…:
وقف جودت مكانه واضعاً يده مكان صفعتها وعينيه تتابع ركضها وشعرها الاسود الطويل يتطاير من خلفها كالمهره العربيه الاصيله ….
فاق من جموده علي يد تضع علي كتفه وصوت انثوي يعرفه جيداً يقول : تعيش وتاخذ غيرها يا سي جودت.
ايه البت علمت عليك ولا ايه يا باشا../
هتف جودت بتيه وعينيه مثبته علي مكان اختفائها: مين دي يا نعيمه .. تعرفيها ؟؟
اجابته نعيمه بغيظ وهي تلوك العلكه في فمها وتصدر بها صوتاً مسموعاً منفراً : انا معرفهاش ، بس شوفتها وهي قاعده جوه في المطبخ مع نبويه وسمعت انها بنت مهندس الزراعه الجديد واسمها ليلي…
ردد اسمها بخفوت وكانه يتذوقه: ليلي!!!
هتفت نعيمه بسخط وغيره: بس وانت مالك بيها ، ولا هي عجبتك علشان صدتك ، لا خد بالك انا زي الفريك ما احبش شريك …
التفت لها جودت وقد استعاد نفسه من جديد هاتفاً بنبره لعوب: وانا برضه ليا غيرك يا جميل ، بلف *والف وارجع لك من تاني ، انتي الاصل يا بت …
*ايوه يا خويا اضحك علي عقلي بكلامك الحلو ده ..
*انا اقدر برضك … المهم الليله بعد ما المولد ده يتفض ابقي استنيني في اوضتك ، عاوزك عروسه الليله …
* تؤمر يا سيد الناس … قالتها نعيمه وهي تقترب بجسدها من جسده بطريقه مثيره …
* تعجبيني .. يالا بقي زوقي عجلك .. قالها جودت ثم عاجلها بضربه وقحه علي مؤخرتها وقد نجح في صرف تفكيرها عن ليلي والتي اصبحت شغله الشاغل الان !!!!؟
……………………
نهض فارس من جلسته بصوره مفاجاة لفتت نظر جواد الذي ساله بقلق: في ايه يا فارس ايه اللي قومك كده مره واحده؟؟؟
اجابه فارس بهدوء ينافي وجيب قلبه المرتفع : ابداً عاوز اروح اشوف ادهم …
هتف جواد يؤنبه: وده وقت ادهم بذمتك ، ده المنشد ده خلص خلاص والمغني وفرقته طالعين دلوقتي ، هتسيب ده كله علشان تروح تشوف سي ادهم الحصان !!!!
* علي طول مش هتاخر دقايق هطمن عليه وأجي لك علي طول …
ورحل دون انتظار رد صديقه، فهناك شعور غريب يشعر به مرتبط بحصانه ادهم !!!!
دلفت ليلي الي داخل اسطبل الخيل واخذت تشاهد الخيل باستمتاع حتي لفت نظرها فرس اسود جميل يضاهي سواده سواد الليل ، يقف بشموخ وعظمه تليق به وغرته السوداء الطويله تستريح علي جبهته بدلال ….
اقتربت منه مشدوهه بجماله وسحره وكان هو الفرس الوحيد الطليق خارج الحظيره ولكنه مربوط من قدمه الخلفيه
اقتربت منه مشدوهه بجماله وسحره وكان هو الفرس الوحيد الطليق خارج الحظيره ولكنه مربوط من قدمه الخلفيه …
اقتربت حتي وقفت امامه وما ان رفعت يديها حتي تملس علي راسه حتي صهل عالياً ووقف علي قدميه وكاد ان يركلها في صدرها ،
لولا الصوت الهادر من خلفها بصوت جهوري : أدهم!!!
و اليد الذي جذبتها من زراعها في اللحظه الحاسمه واخفتها داخل صدره…
اخذت ترتجف داخل احضانه حتي استكانت وغمرتها دفء احضانه وصوت نبضات قلبه الهادره تحت اذنها ..
خرجت من احضانه رفعت عينيها السوداء تطالع بها وجهه القريب منها ، فاصطدمت بامواج عاتيه تموج داخل زرقه عينيه والتي لازالت لا تستوعب ان القابعه بين يديه حقيقه وليست خيال ….
انها هي حوريه السطح !!!!
همس بتيه وعينيه تجوب علي كل انش في وجهها الجميل : حوريه !!!
اجابته بهمس مماثل : ليلي .. اسمي ليلي
وهنا تعانقت النظرات وتألفت القلوب وعلي اصوات نبضات القلوب سطرت اول سطر من قصه عشق “الفارس والحورية” !!!!!
وصدح الصوت عالي من بعيد يردد اغنيته المفضله والتي اكتشف انها اصبحت تمثل قدره !!!
في هويد الليل ولقيتك …..
ما اعرف چيتني ولا چيتك ….
ما اعرف غير اني لقيت روحي …
ونچيت من همي ونجيتك……..
……………………………….
*بعد مرور ثلاثة شهور……
وصلت ليلي الي تلك البقعه الخضراء الساحره ذات اشجار النخل العاليه والبعيدة نسبياً عن قلب القرية وعن الاعين المتلصصة ، فهذا اصبح مكانها السري هي وفارس يلتقون به بعيداً عن الاعين حتي لا يصيبها لسانهم الحاد اذا عرفوا بعلاقاتهم !!!
دقائق واستمعت لصوت صهيل ادهم ، التفت للخلف تنظر الي فارس وهو يمتطي جواده ، فعلاً اسم علي مسمي فهو فارس بكل ما تحمله الكلمة من معني …
اتسعت ابتسامتها ورفرف قلبها بسعاده عندما اقترب منها يطالعها بنظرة عينه التي تنطق عشقاً …
*وحشتيني… هتف بها فارس بمشاعر صادقه وهو يقف علي بعد بضع خطوات منها وعينيه تقبل كل أنش بها ….
اطرقت ليلي راسها ارضاً و وجنتيها تتزين بحمره الخجل التي اعطتها مظهر ساحر ، هتفت بصوت هامس يكاد يكون مسموع ولكنه وصل لقلب فارسها مباشراً : وانت كمان وحشتني!!!
*اخذ فارس نفس عميقاً يهديء به من فوران مشاعره وحجمها بدلاً من ان يتهور وبجذبها اليه ويسحق عظامها في عناق قوي ، مشتاق ، حتي يسكنها بين ضلوعه للابد…!!!
قوليلي عامله ايه في دراستك ، بتذاكري كويس …
ثم هتف بنبره اكثر صرامه: في حد بيتعرض لك او بيضايقك في الرايحه والجايه؟؟؟
*صمتت ليلي قليلاً وهي تتذكر تعرض جودت لها اكثر من مره ومضايقته لها ، ترددت كثيراً ان تخبره فهي تعرف بمدي العلاقه بينه وبين جواد وجودت ، الي جانب انها تتصدي لكل محاولاته للحديث معها والتودد اليها ، فهو لم يتعدي حدوده معها ابداً ، مجرد تلميحات سخيفه باعجابه بها لا اكثر !!!!
فاقت من شرودها الذي طال غالباً علي صوت فارس :
حوريه .. سرحتي في ايه؟؟
ابداً مفيش ، وبعدين انت مش هتبطل تقولي حوريه ، انا اسمي ليلي علي فكره!!
قالتها بغنج غير مقصود وهي تعض علي شفتبها خجلاً وتوتراً من نظراته وتزيح خصلاتها الناعمه خلف اذنها بأيدي مرتجفة….
*هتف فارس بنبرة عاشقة: عارف انك ليلي ، بس ليلي ده لكل الناس ، لكن بالنسبة لي انا هتفضلي الحورية الجميلة اللي طلعت لي وسط سكون الليل وخطفتني مني ، خطفت قلبي وروحي وخالتني عاشق للحورية.. حوريتي انتي !!!
*ذابت ليلي في موج عينيه الساحر ونبره صوته الرخيمة وملامح وجهه البهيه ، انها تعشقه بل تهيم به عشقاً منذ ان رأته …
هتفت بخجل تغير الحوار فهي لن تموت خجلاً كلمها يحادثها بتلك الطريقة : هو انت نازل القاهرة امتي!!
*فاق من تلك الغيمة الوردية علي سؤالها الذي اعاده للواقع ، رفع يده ينظر في ساعه يده ثم هتف يخبرها بتقرير: يعني ساعه وهنتخرك علشان نلحق نوصل براحتنا ، انتي عارفه انهارده خطوبه جواد ودانيلا اخيراً بعد ما قدر هو والحج ليل يقنعوا والدتها اللي كانت رافضة جوازهم …
بس استسلمت في الاخر لما لقيتهم متمسكين ببعض وشافت الحب الكبير اللي بينهم …
بس الحمد الله وافقت وربنا يتم الموضوع علي خير ، علشان نفسي جواد يفرح بقي …
*انت بتحب جواد اوي؟؟ …كانت اجابه اكثر منها سؤال….
اجابها فارس بسرعه ودون تفكير: طبعاً …
جواد ده اخويا وصاحبي وكل حاجه ليا في الدنيا، معرفش اعمل حاجه من غيره ..
وهو كمان بيحبني زي ما بحبه واكتر ، احنا من يوم ما وعينا علي الدنيا واحنا مع بعض ما افترقناش ابداً وان شاء الله نفضل في ضهر بعض العمر كله…
* تشجعت وهتفت تساله : طب وجودت؟؟
تنهيده عميقه خرجت من جوفه واجابها بعد فتره صمت قليلة: انا مش بكرهه، ومش بحبه.. عادي .. حاولت كتير اقرب منه بس كان علي طول في حاجز بينا ، هو شخصيته غيري انا وجواد …
جودت للاسف نفسيته مش صافيه ناحيه اي حد ، وده بينعكس علي كل تصرفاته مع كل الناس …
وحته انه مش مكمل تعليمه دي مأثره عليه ،ومخلياه بيتعامل مع كل الناس بشكل مش كويس ، مع ان هو السبب في انه مكملش تعليمه ،هو اللي لعبي ومش بتاع تعليم ولا مذاكره ، كل همه الشغل مع الحج ليل والفلوس وبس …
*شعرت بالخوف من جودت وقد تأكد حدثها انه شخص سيء ، فهتفت بنبرة قلقة: ربنا يكفينا شره…
هتف فارس بنبره لطيفة ولكنها حاسمة في نفس الوقت عملت علي تبديد اي خوف بداخلها: مفيش داعي للخوف اللي انا شايفة في عينك ده وحاسة في نبرة صوتك ، جودت علي قد كده مش مؤذي وحتي لو كان هو مالوش دعوه بينا ده اولاً ، وثانياً وده الاهم ، عاوزك تكوني متأكده اني مش هسمح لاي حاجه تمسك او تقرب منك طول ما انا موجود …
انا هعيش عمري كله علشانك وعلشان احميكي واحافظ عليكي من نفسي قبل اي حاجه تانيه…
ويالا بقي علشان ماتتاخريش علي البيت وانا كمان علشان الحق اجهز واروح لجواد …
ثم تابع بنبرة عاشقه: خالي بالك من نفسك وانا مش هتاخر عليكي باليل هكون رجعت بأمر الله …
هتفت تجيبه بنبرة حالمه: وانت كمان خالي بالك من نفسك .. تروح وترجع لي بألف سلامه …
* وقفوا لثواني يتبادلون النظرات بشوق كبير واعينهم تحكي كلام عجز اللسان عن النطق به …
ثم تحركت من امامه مغادره تتهادي بخطواتها الرشيقه وعينه تودعها وتقبل كل انش بها حتي ابتعدت لمسافه كافيه ، فامتطي جواده وسار به علي مهل يتبعها من بعيد حتي لا يشك احد بهم وفي نفس الوقت حتي يكون قريب منها اذا تعرض لها احد ، حتي وصلت الي بيتها بامان ، فانطلق هو بجواده قاصداً منزل صديقه .
………………………………………………………
…………………………………………………….
*دلف جودت الي عرفة الجواد الذي خرج للتو من حمام غرفته ويستعد لارتداء ملابسه استعداداً للذهاب الي عروسه في القاهره..
تحدث جواد وهي يخرج بدلته من الدولاب : كويس يا جودت انك جهزت ، انا خلاص بجهز اهو …
فارس وصل ولا لسه ؟؟
اجابه جودت بعدم رضا: لا بسلامته لسه موصلش ، انا مش فاهم لازمته ايه يعني سي فارس يجي معانا ، ده مشوار عائلي ، ولا انا وابوك مش كفايه ولازم فارس ابن الجنايني يكون معانا !!
*تحدث جواد بعدم رضا وهو يعقد رابطة عنقه امام المرأة: انا مش فاهم انت مش بتحب فارس ليه بس ، مع انه عمره ما عمل لك حاجه ، وبعدين انت عارف فارس بالنسبه لي ايه ، فارس مش مجرد صاحبي وبس ، فارس ده اخويا التاني ..!!
*هدر جودت بنبره منفعله عاليه: لا مش اخوك ، انا بس اللي اخوك .. وبعدين اوعي تكون فاكر انه بيحبك زي ما هو بيقول ، لااااااا ده علي طول بيغير منك وبيحاول يقلدك في كل حاجه ومش عاوزك تكون احسن منه .
ده حتي صمم انه يدخل هندسه زيك ونفس القسم بتاعك علشان يحط راسه براسك ويبقي ابن الجنايني زيه زيك!!!
* هتف جواد نافياً حديثه الغلوط مدافعاً عن صديقه: انت بتقول ايه يا جودت، اولاً فارس مش كده ،ولا دي شخصيته ولا طباعه…
فارس طول عمره صاحبي وعشره عمري واكتر من اخويا واللي بيني وبينه اكبر بكتير من انه يتحط له وصف …
وبعدين انت ناسي ان مجموعه في الثانويه كان اكتر من مجموعي وكان ممكن يدخل طب لكن هو رفض ودخل هندسه معايا علشان نبقي مع بعض وفي نفس القسم كمان …
من الاخر كده يا جودت طلع فارس من دماغك ، لان فارس صاحبي وعمري ما هفترق عنه….
* تحدث جودت نبره غير مكترثه مخفياً خلفها حقده وغيرته من فارس: يا عم انا غلطان اني جبت سيرته اصلاً ، انا اذا كنت بتكلم وبقولك كده ، فده علشان انت اخويا وخايف عليك وشايف الي انت مش شايفه ، وعموماً انت براحتك بس ما تجيش انت ولا ابوك الحج في الاخر تندموا وتقولوا ياربت اللي جري ما كان وسمعنا كلامك يا جودت….
* انفتح باب الغرفه فجأة وظهر من خلفه الحج ليل مهران بطلته المهيبة مرتدياً حلة سوداء فخمه ومعلقاً عباءته السوداء الفاخره علي منكبيه ومسبحته ذات حبات العقيق الاحمر تلمع بين انامله….
هتف والده موجهاً حديثه الي جودت بعدما استمع الي اخر جزء من حديثهم قبل دلوفه اليهم: نندم علي ايه بالظبط يا جودت ؟؟؟
* اجابه جودت بنفس النبره اللئيمة: ابداً يا حج انا كنت بوعي جواد وبقوله يخالي باله من فارس وما يأمنلوش اوي ….
*هز والده راسه بيأس من تفكير ابنه الكبير: مفيش فايده فيك يا جودت هتفضل طول عمرك كده ، فاكر نفسك تعرف الكوفت وانت مش فاهم حاجه …
انا لو شاكك بس بنسبه صفر في الميه ان فارس واد مش كويس هو ولا ابوه انا كنت قطعت رجلهم من البلد كلها مش بس يبقي صاحي اخوك وادخله بيتي…
بس هقول ايه رينا يهدي لك نفسك يا ابني …
اصل النفس آماره يالسوء … ربنا يكفيك شر نفسك..
احتقن وجه جودت بنيران حقده وغيرته من شقيقه وصاحبه وغيظه من تقريع والده الدائم له ، ونظرته المقللة لشأنه دائمآ….
*ثم وجه نظره صوب ابنه ، الاقرب الي قلبه شبيه زوجته رحمها الله والتي كان يتمني وجودها معه اليوم ولكن القدر له رأي أخر !!!
هتف بعيون تملؤها العبرات فرحاً بابنه وهو يربط علي وجنته بمحبه :ما شاء الله عليك يا جواد ، طالع زي البدر في ليله تمامه ، ربنا يحفظك ويحميك يا ابني وييسر لك امورك ، وافرح بيكم واشيل عيالكم انتوا الاتنين قبل ما اموت…
*قبل فارس باطن كف والده الموضوعه علي وجنته ورمي نفسه في احضانه مقبلاً كتفه باعتزاز وتقدير: ربنا يبارك لنا في عمرك يا حج وتفرح بينا وبولادنا…
ثم نظر الي جودت الواقف مكانه بجمود: مش كده ولا ايه يا جودت؟؟
* اقترب جودت بخطوات ثقيله من والده مقبلاً كتفه بفتور: ربنا يطول لنا في عمرك ياحج ..
* مد والدهم ذراعيه يحيط بها اكتاف اولاده هاتفاً بعاطفه ابويه صادقه:ربنا يبارك لي فيكم ويهديكم ويصلح حالكم …انتوا الامل اللي انا عايش علشانه في الدنيا يعد موت امكم الله يرحمها …
نفسي افرح بيكم وبولادكم قبل ما اروح لها !!!
ثم وجه حديثه الي ابنه البكر صاحب الطباع الصعبه الذي يدعي الله له في كل وقت ان يهديه وينزع الكره من قلبه ويزرع فيه الخير والحنان: بس فرحتي انهارده كانت هتبقي اكتر بكتير لو كنت رايح اخطب لك انت سا جودت ، انت الكبير واول فرحتي …نفسي ربنا يهديك وتتجوز واحده محترمه وبنت ناس تصونك وتصون بيتك وتخلف لك منها عيال يشيلوا اسمك بدل ما انت مقضيها مع البنات الشمال كده ….
* اطرق جواد راسه ومسح خلف راسه من تقريع والده ، ثم نظر له وشبح ابتسامه ارتسم علي شفتيه: هيحصل يا حج وقريب ان شاء الله ، بس انت ادعي لي كده ربنا يقرب البعيد وقريب اوي هقولك ونروح نخطبها ومش بعيد تعمل فرحي انا وجواد مع بعض …
*تهللت اسارير والده وهتف بنبره فرحه: ده يبقي يوم المني يا ابني ، بس قولي مين هي وبنت مين و….
*قاطعه جودت قبل ان يسترسل في حديثه:بعدين ياحج هقولك كل حاجه في وقتها ، بس كل اللي اقدر اقوله لك اني حاطط عيني علي واحده وانا واثق انها هتعجبك ….
ويالا بينا بقي علشان الوقت كده هيسرقنا واحنا لسه متحركناش وقدامنا طريق طويل والعروسه زمانها مستنيه …
*عندك حق يالا توكلنا علي الله …
قالها الحج ليل وهو يتقدم اولاده للخارج قاصدين وجهتهم ثم تقابلوا مع فارس وذهبوا معاً الي القاهره …
مستقلين السيارت ،فارس وجواد في. سياره الاخير ، وجودت ووالده في سياره جودت ….
…………………………………………
” رواية في هويد الليل” بقلمي لولا نور…
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس ونزولها علي اي موقع او مدونه ومن يفعل دلك يعرض تفسه للمسألة القانونية…..
……………………………………………………..
*في سيارة جواد….
هتف جواد معاتباً صديقه بحزن مصطنع: طبعاً ما هو انا مش عارف اتلم عليك من ساعه ما الست حوريه ظهرت وانا خلاص اتركنت علي الرف وبقيت اشوفك يالصدفه ، الصبح ساعتين في المكتب وبعدين تختفي وقت خروج الهانم من المدرسه وبعدين ساعتين وتجري علشان تروح تقعد تكلمها فوق السطح ، ويولع جواد بقي …
ما هو انتوا الرجاله كده تاخدونا لحم وترمونا عضم…
* ضحك فارس بشده حتي دمعت عيناه وهتف من بين ضحكاته: ايه يا عم انت هتعمل فيا اللي دانيلا بتعمله فيك ولا ايه….ده انت لو مراتي مش هتقولي كده …
*تحدث جواد كابتاً ضحكته: ما تغيرش الموضوع ، واعترف انك منفض لي علي الاخر ما ادلقت علي بوزك وحبيت الست هانم …
*هتف فارس بنبره لعوب وهو يلكذه في خصره: بتغيري عليا يا بيضا …
نظروا الي بعضهم البعض وانفجروا ضاحكين …
هتف جواد بعد ان هدأت ضحكاته متحدثاً بجديه: قولي بجد ناوي علي ايه معاها …
اجابه بفارس بنبره حاسمه لا تقبل النقاش: هتجوزها طبعاً …
طب ومستني ايه ما تتقدم لها وخالينا ندخل القفص سوا مع بعض ونعمل فرحنا في يوم واحد ….هتف بها جواد بنبره حماسيه وهو يوزع نظراته بين الطريق وصديقه…
*مش عارف يا جواد، الجواز محتاج فلوس كتير وانا الفلوس اللي معايا من حته الارض اللي امي الله يرحمها كانت ورثاها عن جدي نصها حطيتها معاك في الشركه والنص التاني يادوب اوضب بيه البيت …ده غير انها لسه في ثانوي وعاوزه تكمل تعليمها والمشوار قدامها لسه طويل وانا مش عاوز الجواز يأثر عليها ويعطلها ….
* هتف جواد محاولاً اقناعه: يا سيدي كل ده امره سهل ، اكتب عليها وابقي اتجوز بعد ما تخلص الثانويه وفي بنات كتير بيروحوا الجامعه وهما متجوزين ، وان كان علي الفلوس ما تشيلش هم الارباح اللي هتدخل من الشغل مش هقولك خذها كلها علشان عارف انك هترفض ، خد التلات اربع وانا الربع واعتبرهم سلف وابقي ردهم لما الدنيا تظبط ، خالينا نفرح ونفرح اهلنا وخصوصاً عم حسين اللي نفسه يفرح بيك ، وبرضه انتوا محتاجين لست معاكم في البيت تشوف طلباتكم …
ده غير ان جودت كمان شكله طب وفي واحده حاطط عينه عليها ، لسه قايل الكلام ده قبل ما ننزل ولو الدنيا مشيت معاه ممكن هو كمان يتجوز معانا في نفس الوقت…
يا عم خالي الفرح يدق بابنا بقي ، وبعدين العمر ببجري واحنا عاوزين نلحق نفرح ونتدلع شويه قبل ما نكبر ونتلخم في الشغل والعيال ولا ايه يا ابو الفوارس… انهي كلامه غامزا بعبث …
ابتسم جواد وهو يقلب حديث صديقه داخل عقله : ربنا يقدم اللي فيه الخير ….!!!
………………………………………………………
” رواية في هويد الليل” بقلمي لولا نور…
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس ونزولها علي اي موقع او مدونه ومن يفعل دلك يعرض تفسه للمسألة القانونية…..
……………………………………………………
* تعالت الزغاريد في منزل السيده ماتيلدا والده دانيلا
بعدما اتفقوا علي كل شيء وتم تلبيس الدبل واعلان خطوبه جواد ودانيلا …..
اقترب الحج ليل من خطيبه ابنه مقبلاً راسها مقدماً لها هديه قيمه من الذهب الخالص بمناسبه خطوبتهم: الف مبروك يا بنتي ربنا يتمم لكم علي خير …
* وتقدمت السيده ماتيلدا مقبله جواد من وجنتيه متحدثه بلهجه مصريه متكسره: الف مبروك جواد .. انا كنت مش موافق علي خطوبه داني منك خالص ، بس بعد ما شوفت انك واحد كويس ، ابن اصول ، وشوفت حب كبير لداني في عيونك ، وافقت علي طول …
وانتي لازم تحافظي علي داني وتحطيها فس عنيكي علشان هي بنتي الوحيده وانا بخاف عليها كتير ، ولو في يوم زعلتيها منك انتي هتشوفي ماتيلدا غير دي خالص هتشوفي ماتيلدا الايطاليه بجد …
* طبع جواد قبله علي يد السيده ماتيلدا بمشاغبه: والله انتي اللي المفروض تخافي عليا من بنتك ، مش تخافي عليها هي …
ثم اقترب منها هاتفاً بعبث: وبعدين بنتك ايه بس يا ماتي ده انتي احلي واصغر منها , ده انا لو كنت شوفتك قبلها ما كنتش سبتك ابداً ،وبعدين احنا فيها ابه رايك اجوزك ابويا واهو يبقي زيتنا في دقيقنا …
* ضربته ماتيلدا علي يده بخفه هاتفه بنبره جاده تخفي خلفها ابتسامتها من شقاوه هذا الوسيم سارق قلب ابنتها: اخرسي يا قليله الادب، ايه زيت ودقيق وكلام فارغ بتقوليه ده ، احترمي نفسك بدل ما ابوظ الجوازه دي..
* هتف جواد معترضاً وهو يقبل كلتا يديها: لا ابوس ايدك ده انا ما صدقت انك توافقي …
*تركها وذهب حيث محبوبته التي كانت تقف مع بعض معارفهم والتي اعتذرت منهم ما انا لمحته قادم نحوها بطلته الخاطفه للانفاس….
سحبها من يدها ودلف الي الشرفه حتي يستطيع الحديث معها بحريه بعيداً عن الاعين الفضوليه …
وقف مقابلاً لها ممسكاً بكلتا يديها بين يديه هاتفاً بسعاده : مبروك يا داني .. انا مش مصدق .. اخبراً حلمنا اتحقق وبقينا لبعض …
*اجابته بعيون تلمع بسعاده ودقات قلبها تكاد تصل لمسامعه: انا كمان مش مصدقه نفسي حاسه اني بحلم .. بقولك ايه اقرصني في ايدي والنبي علشان اصدق اني صاحيه ومش بحلم …
*اقترب منها حد الخطر حتي اصبح علي بعد انشات صغيره منها هاتفاً بانفاس ثقيله وعينيه مسلطه علي شفتيها المغريه يريد ان يتذوق طعم الشهد من عليها : طب واقرصك ليه يا حبيبتي واوجعك وانا ممكن اعمل حاجه تانيه احسن وتأثيرها اقوي وهتاكد لك انك مش بتحلمي ….
سألته ببراءه غير عالمه بنوياه المنحرفه: ايه هي ؟؟
كده… قالها والتهم شفتبها في قبله شغوفه مشتاقه تعبر عن شوقه وعشقه لها …..
* انتفض جواد مفزوعاً علي ضربه تحط علي كتفه بقوه وصوت ماتيلدا الغاضب : اطلعي باره يا كلبه يا قليله الادب انتي ، مفيش بنات لجواز ….
…………………………………………..
“روايه في هويد الليل ” بقلمي لولا نور
الروايه مسجله حصري بأسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر في اي موقع او مدونه من دون اذن ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسألة القانونية…
………………………………………………………
* في صباح اليوم التالي….
طرق المصري افندي باب غرفة مكتب جودت مهران بعدما استدعاه الاخير الس مكتبه …
دلف الس الداخل بعدما سمع صوته يأذن له بالدخول ..
* اعتدل جودت في جلسته واراح ظهره علي خلف مقعده جالساً بغرور وغطرسه مشيراً الي المصري افندي بالجلوس…
هتف المصري افندي متسائلاً بعدم فهم : خير يا جودت بيه ، حضرتك بعت لي ، في حاجه؟؟؟
*هتف جودت بنبرة واثقه وهو علي نفس جلسته: كل خير ان شاء الله …
شوف انا رجل دوغري وهدخل في الموضوع علي طول من غير لف ودوران ….
انا طالب ايد بنتك ليلي علي سنه الله ورسوله ..
واهو زي ما بيقولوا دخلت البيت من بابه!!!!
* نظر له المصري افندي متفاجاً من طلبه الغير متوقع وطريقته المتغطرسة في الحديث ، فهو يكره طريقته المتعاليه والمتعطرسه التي يتعامل بها مع الناس، هتف بنبره جاده تحمل في طياتها تهزيق مبطن: وهو ده بابه برضك يا جودت بيه …
لو حضرتك زي ما بتقول داخل البيت من بابه يبقي الاصول بتقول انك تيجي وتتفضل انت والدك لحد عندي في بيتي .. بيت ليلي وتطلب ايدها ..وساعتها
افكر اوفق ولا لاء …..
* اغتاظ جودت منه وهتف بنبره مرتفعه وهو يضرب علي سطح المكتب بقوه: انت نسيت نفسك ولا ايه ، انت مش عارف انت بتتكلم مع مين ، وبعدين مش انت اللي تفولي اقول ايه ولا اعمل ايه ، انا اعمل واقول اللي انا عايزه وقت ما انا عايز مش حته واحد شغال عندي هيقول لي اعمل ايه !!!
* نهض المصري افندي من جلسته وهتف بنبره قاطعه منهياً التقاش معه: تمام كده حضرتك قلت اللي انت عاوزه وردي علي طلب حضرتك .. انا اسف معنديش بنات للجواز.. عن اذنك …
قالها وتحرك مغادراً مكتبه دون ان يستمع الي رده وما ان وصل الي باب مكتبه حتي اتاه صوت جودت الهادر من خلفه بتهديد. صريح: طب لو عاوز تحافظ علي شغلك وعلي بنتك توافق علي جوازي منها وده لمصلحتك لاني بالذوق بالعافيه هتجوزها …
مش جودت مهران اللي يترفض ويتقال له لاء…!!!
خرج المصري افندي من مكتبه دون ان يعيره ادني اهتمام صافقاً الباب خلفه بقوه تاركاً جودت يغلي من الغضب كالاتون المشتعل ……
……………………………………………..
*بملامح مكفهره ودماء تغلي دلف المصري افندي من باب منزله قاصداً غرفه ابنته …
وضع يده علي مقبض الباب وفتحه بعنف دون ان يستأذن للدخول كعادته …
تفاجئت ليلي التي كانت تجلس تستذكر دروسها من دخول والدها المفاجئ!!!!
*همت ليلي ان تتحدث ، الا ان صوت والدها العصبي اخرسها: انا عاوز اعرف في حد بيضايقك او بيتعرض لك؟؟
*قطبت ليلي جبينها بعدم فهم من سؤاله المباغت واجابته بعدم فهم: حد زي مين ، انا مش فاهمه حضرتك تقصد ايه؟؟
*بنفس النبره المنفعله تابع والدها حديثه: يعني حد بيعاكسكً، حد بيعترض طريقك ، حاول يتحرش بيكي !! نطق بعبارته الاخيره وقلبه يرتجف بين ضلوعه رعباً عليها من ان تكون قد تعرضت لاي مكروه….
*نفت علي الفور حديثه : لا طبعاً مفيش حاجه من دي حصلت.. انا اعرف ادافع عن نفسي كويس واوقف اي حد عند حده …
*ثم اقتربت منه ووضعت راسها علي صدره النابض بجنون تحت اذنها ، هاتفه بمرح كي تمتص غضبه الذي لا تفهم سببه: وبعدين انت مش عارف بنتك يا استاذ مصري ولا ايه ، ده انا تربيتك …
*هدأت انفاسه ولانت ملامحه ،ورفع ذراعيه يضم ابنته وحيدته داخل صدره بحمايه ، هاتفاً بعاطفه ابويه صادقه:عارف يا قلب ابوكي ، ربنا يحفظك ويرزقك بأبن الحلال اللي اقدر اسيبك معاه وانا مطمن عليكي .
*ظهرت بسمه حالمه علي شفتيها وصوره فارسها تتجلي امام ناظريها وملامح وجهه تنظر لها بحب كبير.
همست بقلبها قبل شفتيها : فارس….
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
………………………………………………………
*بعد اسبوع….
*كان فارس يجلس في مكتبه في شركته هو وجواد يفكر في حديثه الاخير معه ، وحثه علي سرعه الارتباط بحوريته!!!
نعم فهو عاشق لها حد النخاع ، يريدها بقربه الامس قبل اليوم ، يريد ان يكلل قصتهم بالرياط المقدس حتي يتثني له رؤيتها والحديث معها وقتما يشاء دون الخوف عليها من احاديث الناس التي لاترحم.
لذلك حسم امره واتخذ قراره سوف يتقدم لها !!!
خرج من غرفه مكتبه قاصداً مكتب صديقه …
دلف فارس علي جواد الذي كان يتحدث في الهاتف الارضي مع خطيبته ويغازلها: امتي بقي يعدو الكام شهر دول علشان نتجوز واخد راحتي معاكي بدل ما انا مش عارف بسيب ماتي اللي عامله زي عفريت العلبه طالعه لي في كل حته دي …
* اجفل جواد من دخول فارس المفاجئ عليه متحدثاً بجديه: اقفل التليفون مش وقت نحنحه عاوزك في موضوع مهم …
* امتعضت ملامح جواد وهتف بنبره لدانيلا بنبره بأسه: شكلها مش امك بس اللي باصه لي في ام الجوازه ، لا ده فارس كمان ..اقفلي وانا شويه وهكلمك …ثم ارسل اها قبله في الهواء قبل ان يغلق معها ويلتفت الي صديقه الذي يطالعه بامتعاض…
اديني قفلت اهو ممكن اعرف بقي في ايه اللي مخاليك داخل عليه دخلت المخبرين دي…
*تحدث فارس مباشراً دون مقدمات: انا خلاص اخدت قراري، انهارده بعد صلاه العشاء هروح اتقدم لليلي واخطبها من ابوها …
* هب جواد من جلسته وتقدم من صديقه يعانقه باخوه هاتفاً بفرح:ايوه بقي يا ابو الفوارس يا جامد ، هو ده الكلام المظبوط ..
طب انت قلت لليلي الاول ولا عامل لها مفاجأة ، وعم حسين قلت له ولا لسه؟؟
* اجابه فارس نافياً: لا هعمل لها مفاجاة ، وابويا هروح اقوله دلوقتي ،بس انا الاول هروح اتكلم مع ابوها لوحدنا ولو وافق هاخد ابويا معايا واروح ، علشان لو رفضني ما ييقاش فيها احراج لابويا ….
*تحدث جواد بعدم فهم: ويرفضك ليه ان شاء الله، ده انت مهندس قد الدنيا وعندك شغلك وعندك بيت ، ده غير سمعتك اللي الكل بيحلف بيها ، يبقي يرفضك ليه، بطل انت حساسيتك الزيادة دي وكله خير ان شاء الله بس انت قول يارب….
* هتف فارس بقلب مرتجف : يارب …..
*كان جودت يضع بعض الملفات في حقيبة يده استعدادا للذهاب إلى القاهرة في رحلة عمل لمده يومين…
توجه بحديثه إلى والده الحاج ليل مهران : أنا مسافر يا حاج خلاص وخلصت كل حاجه زي ما انت عاوز عايز مني حاجة تاني قبل ما اسافر ؟؟؟
*هتف ولاده يحنو: لا يا حبيبي ، اعوزك دايماً طيب، خالي بالك من نفسك وعلي مهلك وانت سايق ، تروح وترجع بالسلامة…
*الله يسلمك يا حج …
*وما ان اقترب من الباب حتي جاء صوت والده المتسائل: الا صحيح يا جودت ، عملت ايه في موضوع البنت اللي قلت انك حاطط عينك عليها وعاوز تتجوزها ؟؟
*استدار له جودت هاتفاً بتصميم وحديثه مع والدها يرن فس اذنيه: اطمن يا حج ، اول لما ارجع من مصر هاخدك ونروح نطلب ايدها علي طول ..
ثم خرج بعدها وعينيه كلها اصرار علي الفوز بها مهما حدث فهو يريديها ولم يخلق بعد من يقف في طريق اي شيء يريده!!!!!
*كان يجلس في سيارته منتظراً خروجها من مدرستها فهو قرر ان يحاثها هي هذه المره …
لمحها تخرج من باب المدرسه مع زميلاتها تتحدث معهم وتضحك ضحكتها الجميله التي سحرته يجمالها ،
ودعت زميلاتها وتحركت مغادره نحو الواحه الخضراء التي تلتقي فيها مع فارسها!!!!
* تحرك خلفها بسيارته ببطيء يتابع سيرها وعينيه تطالع تمايل جسدها اللين في زي المدرسه بجوع وحقاره وعقله يصور له الاف المشاهد الحميمية وهو يسحق جسدها داخل احضانه!!!!
* ابتدأ الطريق يخلو من الناس بشكل نسبي مما اتاح له الفرصة للحديث معها …
اعترض طريقها بسيارته التي قطعت عليها الطريق جعلتها تقف متصنمه مكانها مفزوعة…
*هتفت تصرخ في من فعل ذلك بحده: انت مجنون ، في حد يعمل اللي انت عملته ده ، طالما مش بتعرف تسوق بتركب عربيه ليه…!!!
*ترجل جودت من السياره وابتسامه واسعه مرسومه علي وجهه اعجاباً بشراستها التي تجذبه اليها …
هتف بنبره لعوب وعينيه تسير علي جسدها بوقاحة: لسه برضه بتخربشي يا قطه؟؟
*ازدادت ملامحها شراسه وبغضاً عندما تعرفت عليه ، ذلك السمج الذي سبق وتعرض لها …
*طالعته بنظرات محتقره من اعلي الي اسفل :هو انت؟
وما ان همت ان تتحرك من امامه حتي اعترض طريقها بجسده الضخم محاصراً اياها بين جسده وسيارته!!!
* شعرت بالخوف من حركته واخذت تتلفت حولها خشيه من ان يراهم احد او يأتي فارس ويراهم ويتشاجر معه فهي تعلم ان ذلك السمج شقيق صديقه المقرب!!
تغلبت علي خوفها وطالعته بنظرات محتقره ، قرأها جودت بسهولة هاتفه بعصبيه: ابعد عن طريقي بدل ما اصوت والم عليك الناس…
*هتف بعيون تلمع باعجاب: اهدي يا شرس ، انا بس هقولك كلمتين وامشي علي طول ،وبعدين هييقي ليا حساب تاني معاكي علي طريقتك دي معايا….
*هتفت فيه بشراسه : انت فاكر نفسك مين علشان تقف تكلمني بالطريقة دي وتقولي احاسبك ، انت…
*نطق معارضاً اياها بغطرسه:جودت ليل مهران .. احفظي الاسم ده كويس ، علشان قريب اوي هتكوني علي اسمه، هتكوني مدام جودت مهران…
*ضحكت ضحكه مستنكره وهي تقرب وجهها من وجهه: نجوم السما اقرب لك مني يا جودت مهران …*تحدث بنبره متغطرسة ذاتها جنوناً: صوتك ما يعلاش وانتي بتكلميني، وبعدين انا مش باخد رايك، انا بقولك علي اللي هيحصل …
*اخذ يدور حولها وهو يلقي بكلماته المسمومه علي مسامعها مما جعل راسها يدور:انا اتقدمت لابوكي ومش هكذب عليكي واقولك هو موافق، لا ده رفض بكل عند وغباء رفض ..!!!
*وقف خلفها وهمس بفحيح افعي في اذنها: بس انا عارف انك اذكي منه ، علشان كده قلت اجي واتكلم معاكي ، ما هو انتي مش معقول ترفضي تتجوزيني خصوصاً وانا عارف قد ايه انتي بتحبي ابوكي وبتخافي علي شغله و….وحياته…!!!
*انتفض قلبها فزعاً بين ضلوعها خوفاً علي والدها من تهديده ولكنها آبت ان تظهره له …
استدرارت تنظر داخل عينيه بقوه وتحدي زادته تعلقاً وتمسكاً بها: انت فاكر انك لما تقولي الكلمتين دول هخاف منك واقولك انا موافقه بس اوعي تأذي ايويا، تبقي غلطان لو فكرت ان ليلي المصري ممكن حد يخوفها او يهددها حتي لو كان الحد ده انت يا جودت يا مهران …
انا مش موافقه واعلي ما في خيلك اركيه…!!!
قالتها وتحركت مغادره من امامه وكل خليه في جسدها ترتعد خوفاً ورعباً من حديثه فهي ادركت انها امام وحش مخيف ومازاد خوفها تهديده لها بحياه والدها وهي لا تعرف كيف تتصرف هل تتحدث مع والدها وتخبره بما حدث والذي لن يمرر ما حدث علي خير ، ام تخير فارس والذي سوف يقيم الدنيا فوق راس جودت وتتسبب في حدوث مشاكل بينه وبين صديقه!!!
* وقف جودت يتابعها بعينه الخبيثة وتصميمه واصراره عايها يزداد اكثر واكثر: براحتك يا قطة ، بس ما ابقاش جودت مهران ان ما كنتي تبقي ليا انا وبس …..
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
………………………………………………………
* بذهن شارد وصلت ليلي اخيراً الي بيتها ، وما ان خطت داخله حتي شهقت مفزوعه عندما وجدت يد تجذبها وتسحبها الي الداخل وتغلق الباب الخارجي للمنزل !!!!
كادت ان تصرخ وقد ظنت ان ذلك السمج هو من فعل ذلك ، ولكن ذلك الصوت المميز الذي تعشقه هدأ من روعها علي الفور !!!
*اهدي يا حورية ده انا فارس!!!
* القت ثقل جسدها علي الحائط خلفها تستند عليه خوفاً من ان تسقط ارضاً بسبب الخوف والتوتر…
همست بصوت مرتجف وهي تتطلع داخل بحور عينيه الثائره بمشاعره المحمومة: فارس!!!
* عمر فارس ودنيته كلها … وحشتيني اوي يا حوريه … ايه اللي اخرك كده قلقتيني عليكي …
*صمتت لثواني لا تعرف بما تجيبه هل تتحدث وتخرج كل مخاوفها وتحكي له ما حدث!!!
ااااه كم تود ان ترتمي داخل احضانه الواسعه وتلقي بما يؤرقها علي صدره الحنون …
فاقت من شرودها علي صوته الحنون: حوريه روحتي فين؟؟
*إجابته بابتسامة مهزوزه: ابداً ، انا معاك .. معلش اتاخرت شويه كنت واقفه بتكلم مع صحابي شويه.
*اعاد فارس نفس جملتها مقلداً اياها: واقفه بتكلم مع اصحابي شويه…واولع انا من قلقي عليكي ، عموماً سماح المره دي لكن المره الجايه مفيش تاخير …
المهم انا محضر لك مفاجاة يارب بس تعجبك!!!
*هتفت بابتسامة واسعة وقد تناست في حضرته ما يقلقها: بجد يا فارس مفاجاة ايه؟؟
*هتف بنبره عاشقه وعينيه تقبل كل انش من ملامحها الجميله: بحب اسمع اسمي منك اوي …
*غرت حمره الخجل خديها واطرقت برأسها ارضاً :فارس بطل تكسفني بقي..
*عاد خطوتين اللي الخلف حتي يسيطر علي ذاته مانعاً يديه بصعوبه من ان تمتد وتجذبها داخل احضانه ضامماً اياها في عناق مشتاق: عموماً انا حبيت بس اعرفك ان انهارده بعد العشاء هاجي اقابل والدك علشان اتقدم لك واطلب ايدك منه ..
*رفعت راسها سريعاً تنظر الي وجهه الحبيب هاتفه بعدم تصديق: بجد يا فارس !!!
*تحدث بنبره لا تقبل الشك: طبعاً ، اومال انتي فاكره ايه ، انا بس كنت مأجل الخطوه دي علشان دراستك ، بس خلاص مش قادر اتحمل بعدك عني اكتر من كده ، وعاوزك تكوني معايا في بيتي انهارده قبل بكره …
ها بقي موافقه ولا مش موافقه؟؟؟
*التمعت عينها بدموع السعاده وشعرت ان الله استجاب لدعواتها وتحقق حلمها الذي طالما تمنته ، كما ان بجوازها من فارس سيبتعد ذلك الوحش عنها او هكذا كانت تظن غير مدركه ان بجوازها من فارسها قد اخرجت الوحش من مكمنه!!!!
موافقه طبعاً…فارس انا بحبك اوي…
قالتها وهربت من امامه صاعده الدرج حيث شقتها ودقات قلبها تقرع كالطبول داخل صدرها ، تاركه فارسها خلفها يشيعها ينظراته العاشقه ممنياً نفسه بوصالها قريباً جداً…….
…………………………………………….
” روايه في هويد الليل بقلمي لولا نور ”
الروايه مسجله حصري وباسمي ، مننوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر في اي موقع او جروب او مدونه ومن يفعل سيعرض نفسه للمسالة القانونية
……………………………………………
* اسدل الليل ستاره علي تلك القرية الهادئة ، وها هو فارسها قد اوفي بوعده لها وجاء في موعده ويجلس الآن مع والدها يتحدث معه في صاله منزلهم وهي تقف خلف باب حجرتها تسترق السمع عليهم ….
*تحدث والدها مرحباً به بحفاوه وهو يقدم له كوب الشاي الساخن : خطوه عزيزه يا باشمهندس فارس
يا تري ايه سبب زيارتك لينا انهارده ، وفين الحج حسين مجاش معاك ليه ده انا لسه مقابله في صلاه العشاء في الجامع ….
*تنحنح فارس يجلي حنجرته وتحدث بثبات ينافي توتره : ربنا يكرم اصلك يا استاذ مصري …
الحقيقة الموضوع اللي انا جاي فيه ، موضوع شخصي شويه ، وحبيت اجي ينفسي الاول علشان اتكلم مع حضرتك ولو ان شاء الله الموضوع تم علي خير هيبقي الوالد يجي معايا…..
*اعتدل المصري افندي في جلسته وقد استطاع بخبرته فهم مقصده ولكنه لم يظهر له ذلك لغرض في نفسه : اتفضل يا فارس يا ابني قول انت عاوز ايه وان شاء الله لو في ايدي مش هتاخر عليك ابداً ….
*شعر فارس ببعض الراحه بعد كلماته تلك مما شجعه اكثر علي الحديث مباشراً دون مواربه:بصراحه انا يشرفني ويسعدني اني اطلب من حضرتك ايد الانسه ليلي ، ده لو حضرتك معندكش مانع …
*نظر له المصري افندي مطولاً قبل ان يتحدث بجديه/: وانت تعرف بنتي منين يا بشمهندس فارس .. انت زي ما انت شايف احنا في قريه صغيره مش في المدينه علشان تعارفك بيها يكون سهل وممكن …
*اجابه فارس بنبره رجوليه واثقه: انا مش هكدب علي حضرتك وهكون صريح معاك .. بنت حضرتك انا شوفتها اكتر من مره هنا وزي ما حضرتك قلت اخنا قريه صغيره والكل عارف بعضه وسمعت بنت حضرتك سبقاها وانا تابعتها وعرفت انها الانسانه اللي اتمني تشاركني حياتي ومش هكذب علي حضرتك انا حبيتها وعلشان احميها واحمي نفسي جيت وابعت الاصول ودخلت البيت من بابه زي ما بيقولوا ….
* نظر له المصري افندي اعجاب شديد ظهر جلياً علي ملامحه اعجاباً بشجاعته ورجولته وصراحته الشديده وشعر ان هذا الفارس هو الرجل الذي يريده لابنته ، رجلاً شجاعاً سيحميها ويحافظ عليها ….
اجابه المصري افندي بعد صمت دام لثواني: اللي فيه الخير يقدمه ربنا .. يومين وهيكون الرد عندك يا باشمهندس…!!!
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
………………………………………………………
* بعد يومين …..
دلف المصري افندي الي غرفه ابنته بعدما طرق الباب.
وجدها تجلس شارده الذهن وفي يدها احدي كتبها ..
* اللي واخد عقلك !!!
*هتفت بمرح تداري به خجلها : وهكون سرحانه في مين غيرك يا سي مصري يا جميل انت…
* ضحك علي خجلها مضيفاً بمراوغه: سرحانه فيا انا ولا في الفارس ابو حصان ابيض اللي جاي وعاوز يخطفك مني ..
* اطرقت برأسها خجلاً ولم تتفوه بحرف واحد عندما فهمت مقصده…
*تحدث والدها بنبره حنونه: طب ارد علي الرجل اقوله ايه؟؟
*غرفت في خجلها اكثر واكثر وهتفت بخفوت: اللي حضرتك تشوفه يا بابا ….
* ضمها والدها في عناق ابوي حنون وتحدث بشجن: لو علي اللي انا اشوفه يبقي فارس هو الرجل الوحيد اللي آتمنه عليكي ، ولو مت هكون مطمن عليكي انك مش لوحدك وان في رجل في ضهرك يقدر يحميكي ويحافظ عليكي …/
* شددت ليلي علي حضن والدها وشعرت بانقباضه في قلبها لطالما كرهت سيره الموت منذ وفاه والدتها …ربنا يخاليك ليا يا بابا وما يحرمنيش منك ابداً….
* ربط والدها علي كتفها بحنو : ويخاليكي ليا يا حبيبتي وبحفظك …
انا هروح علشان الحق صلاه العشاء في الجامع وابلغ فارس بموافقتنا عليه وبعد كده هقعد مع ناس صحابي وهرجع علي طول …
اقفلي عليكي كويس وذاكري عاوزك تجيبي مجموع كويس السنه دي …
*اومأت برأسها موافقه ودقات قلبها تكاد تحطم صدرها من شده خفقانه فرحاً بتحقيق حلمها ….
* تحرك المصري افندي خارجاً من غرفتها ولكن ما ان وصل الي باب غرفتها استدار ونظر البها نظره مطوله وكانه يشبع عينيه من رؤيتها وكأنه يودعها هاتفاً بنبره حنونه: استودعك الله في حفظه وامانته …!
ثم خرج بعدها دون التفوه بحرف واحد تاركاً خلفه ابنته تتطلع في اثره ودقات قلبها تقرع كالطبول خوفاً لا فرحاً ……
………………….
*بعد انتهاء الصلاه…
وقف المصري افندي مع فارس بجوار المسجد حسبما اتفقوا ليبلغه الاول بقراره …
*تفرس المصري افندي في ملامح فارس المتوتره والمترقبه لكل حرف ينطق به ، فقرر بعد صمت دام لدقايق ان يرأف لحاله : ان شاء الله انا في انتظارك يا فارس انت ووالدك الحج حسين في البيت عندي بكره بعد صلاه العشاء علشان نقرأ فاتحتك علي ليلي بنتي .
* اخيراً استطاع فارس ان ياخذ نفسه فقد كان حابساً لانفاسه منذ ان بدأ الحديث بينهم ..
هتف فارس بسعاده وهو يحتضن المصري افندي: بجد انا مش عارف اقولك ايه ، انت رديت لي روحي ، انا قعدت اليومين اللي فاتوا حياتي واقفه مش عارف اعمل حاجه عامل زي اللي مستني حكم البراءه وهو محكوم عليه بالاعدام !!!!
*ربط المصري افندي علي زراعه برجوله متحدثاً بمحبه خالصه له: اطمن يا ابني ، انا مش هلاقي رجل احسن منك علشان آتمنه علي بنتي الوحيده .. كل اللي انا عاوزه منك انك تحطها في عينيك وتخالي بالك منها ، غير كده لا ….
*هتف فارس قاطعاً وعداً علي نفسه :وانا اوعدك طول ما انا فيا نفس هكون ضهرها وسندها بعد ربنا ، وربنا يقدرني واكون دابماً عند حسن ظنك علشان ما تندمش لحظه انك وافقت علي جوازي منها …
*هتف المصري افندي بنبره واثقه:وانا واثق فيك ….
ثم وقفوا يتبادلون اطراف الحديث غافلين عن تاك العيون الخبيثة التي تتابع حديثهم من اوله بريبه وعدم فهم ……
* انصرف فارس قاصداً منزل صديقه جواد حتي يزف له هذا الخبر السعيد وان يتفق معه علي الحضور معه غداً حتي بكون بجانبه في يوم كهذا ….
وما ان خطي بضعة خطوات حتي ظهر امامه جودت من العدم والذي عاد من الفاهره قبل قليل واثناء مروره بسيارته من امام المسجد لمح فارس ووالد ليلي يتحدثون بحماس بل ويحتضنون بعضهم البعض وهو الامر الذي اثار دهشته وحيرته مما جعله لا يستطيع الانتظار وعزم علي معرفه الامر من فارس ، لان ذلك المصري لن يريحه ويعطيه جواباً شافياً ..!!!!
* تحدث جودت بلؤم: ايه يا ابو الفوارس اللي واخد عقلك ، ماشي كده ومش مركز كأن في حاجه شاغله دماغك ؟؟
*بوغت فارس من ظهور جودت المفاجئ امامه فيبدو انه كان شارد الذهن مثلما قال : جودت ، انت رجعت ، حمد الله علي سلامتك ، جيت امتي ؟؟
* هتف جودت بوداعه: لسه جاي من شويه وكنت معدي لقيتك واقف تتكلم مع حد مش عارف مين ،ولقيتك جاي نواحي بيتنا ، قلت اما اخدك معايا في طريقي ….
*استقل فارس السياره بجوار جودت والذي شرع في القياده نحو منزلهم وهتف متحدثاً بعفويه: ده المصري افندي ، ناظر الزراعه بتاع الارض عندكم اللي كنت واقف بتكلم معاه ….
*علق جودت بعدم اكتراث: ما اخدتش بالي …
ثم تابع يسأله بنبره ماكره: اوعي يكون في حاجه عملها ضايق بيها عم حسبن او حاجه ، قولي وانا اعرف شغلي معاه ، كله الا عم حسين …
* لم يلتفت فارس لنبرته الماكره ومحاولته المستديمه للتقليل منه او من والده ، ففرحته اليوم لا تقدر بثمن …
فهتف متخدثاً بما سيقلب موازين ذلك القابع بجانبه: لا ابداً الموضوع مش كده ، الحكايه اني اتقدمت لليلي بنته من يومين وكان بيبلغني بموافقتهم ، ومستنبنا بكره انا وابويا وجواد علشان نقرأ الفاتحه ….
*بمجهود يحسد عليه استطاع جودت الحفاظ علي هدوءه الظاهري وتحكم في غضبه ، فقط ملامحه وعيونه التي توحشت وومضت ببريق مخيف ولكن عتمه الطريق ساعدته في عدم ظهورها والا كان افتضح أمره….
هتف من بين اسنانه المطبقه: بجد الف مبروك ، …
* الله يبارك فيك يا جودت عقبالك انت كمان ، ده جواد كان قالي ان في واحده انت عينك متها وعاوز تتقدم لها …..
* اوقف جودت سيارته امام بوابه منزله ، واستدار ناظراً الي فارس بكره شديد : قريب اوي يا فارس ، قريب هتسمع اخبار حلوه وهتكون ليا ، انت عارف انا مفيش حاجه بعوزها ما بخدهاش!!!!
* هتف فارس بسماحه نفس : ربنا ينولك اللي في بالك يا جودت ، انا هدخل لجواد ، انت مش داخل معايا؟؟
*اسبقني انت وانا هحصلك !!!!
* ترجل فارس من سياره جودت الذي يشيعه بنظرات حارقه هاتفاً بغل : لو مش ليا يبقي عمرها ما هتكون لغيري ….
* كان المصري افندي يسير علي شط الترعة مرتاح البال هاديء النفس وقد اتخذ قراره السليم فيما يتعلق بابنته ، فقارس رجل بمعني الكلمه ، يستطيع ان يتركها معه وهو مرتاح البال ….
فجاة في وسط ظلام الطريق الذي ينيره بعض اعمده الاناره المتفرقه علي الطريق ومعظمهم لا يعمل مما بجعل الظلام يغلب علي المكان ….
ظهر ظل طويل وقف امامه حجب عنه الرؤيه وغطي بطوله المديد عليه فانتشر الظلام اكثر وجعله كوحش مخيف امامه !!!!
هتف المصري افندي بنبره مرتجفه: بسم الله الرحمن الرحيم ، انت مين ؟؟
*جاؤه صوته الكريه: بقي مش عارف انا مين ؟؟
انا قدرت اللي انت اتحديته ووقفت قصاده ، وما سمعتش كلامي لما قلت لك مش جودت مهران اللي يتقدم لواحده وترفضه ، ومش اي واحده ، ده واحده هو اختارها من وسط بنات حوا كلهم وعاوزها ، وانت بعندك وبكبرك وقفت قصادي ورفضتني !!!!
* تعرف عليه من صوته البغيض وهتف يحدثه باستهزاء: اه هو انت ، امشي من هنا روح شوف انت رايح فين طريقك غير طريقي، ربنا يهديك …
انا سبق وقلت لك معنديش بنات للجواز !!!!
* هدر فيه جودت بوحشيه: لا طريقي هو طريقك ، واسمع بقي خلاصه الكلام علشان انا مش بحب الكلام الكتير …
انت مش هتقابل فارس وابوه بكره ، وموافقتك علي جوازه بنتك منه كانها لم تكن ، تبلها وتشرب مايتها ، وبكره بعد العشاء هكون عندك انا وابويا ومعانا المأذون علشان هكتب كتابي علي بنتك بكره سواء سوا وافقت او لاء !!!
* نظر له المصري افندي باحتقار من اعلي لاسفل هاتفاً بازدراء: اعلي ما في خيلك اركبه ، ولو هموت بنتي عمري ما اجوزها لشيطان ذيك ، وبكره بعد صلاه الظهر كتب كتاب بنتي علي فارس !!!
*توحشت عيون حودت بشر مطلق وكان تلبسه شبطان مخيف وهتف بنره حاقده مغلوله: يبقي انت اللي جنبت علي روحك وفي لحظه كان يدفع المصري افندي بيديه الغليظه في صدره بقوه ، مما جعل جسده الضعيف يختل توازنه وسقط في مياه الترعه خلفه !!!!
* وقف جودت يطالعه وهو يصارع مع المياه حتي يستطيع النجاه بنفسه لعده دقائق حتي سكنت حركته وغاص جسده اسفل المياه !!!!
* مر عام سريعاً ، عام تغير فيه الكثير والكثير ….
*التحقت ليلي بالجامعه وانهت عامها الاول به….
*ازدهرت شركه جواد وفارس واشتهرت في الاوساط المعماريه بفضل جهد وتعب فارس الذي حمل علي عاتقه كافه الاعمال عوضاً عن جواد الذي انشغل مع والده بعد حادثه شقيقه…
والذي ترتب عليه تاجيل موعد زفافهم ، احتراماً لحاله الحزن التي تمر بها عائله مهران!!!
*واليوم هو اليوم الذي طال انتظاره وحلم به الكثير ، يوم زفاف جواد مهران وشقيقه وتؤام روحه فارس المصري…
* وقف الحج ليل يتابع الترتيبات النهائية لحفل الزفاف ، فقد اقام حفلاً كبيراً في سرايا آل مهران ودعي اليه كل كبرات البلد والبلاد المجاوره …
* هتف في العمال مثنياً عليهم باستحسان: الله ينور يا رجاله تسلم ايديكم ، همتكوا معانا عاوزين نخلص بدري قبل ما العرسان يوصلوا … المأذون والمعازيم علي وصول ….
*رد عليه احد العمال معقباً: خلاص يا حج قربنا نخلص.. الف مبروك وربنا يتمم علي خير …
*ثم استدار عائداً للداخل ، ورفع رأسه ينظر لغرفه ابنه الغارفه في الظلام هاتفاً بحرقه: كان نفسي افرح بيك يا جودت يا ابني.. بس هقول ايه لله الامر من قبل ومن بعد ……
واكمل سيره للداخل باكتاف محنيه وخطي ثقيله حزينه علي ابنه البكري، واخذ يسبح علي مسبحته مستغفراً ربه راضياً بقضاء الله وحكمه..!
* وصل كلاً من فارس وجواد الي مركز التجميل المسؤل عن تجميل العرائس في مركز المحافظه…
* ترجل كل عريس من سيارته والتي آصر جواد علي ان يستقلا كلاً منهم مع عروسه سياره مكشوفه ذات مقعدين فقط ويتولي كل عريس قياده السياره بنفسه دون الحاجه لسائق خاص حتي يستطيع كلاً منهم الانفراد بعروسه ….
* كانوا يخطفون الانفاس بطلتهم الساحره وهم متألقين في حله عرسهم . فكان جواد يرتدي حله عريس مكونه من بنطال اسود وقميص ابيض ومعه رابطه عنق صغيره علي شكل فيونكه سوداء اللون وجاكيت ابيض اللون ، حليق الذقن ومصفف شعره للخلف بطريقه ذاته وسامه علي وسامته …
بينما كان فارس علي النقيض منه فارتدي حله توكسيدو كامله سوداء اللون ورابطه عنق مماثله لرابطه جواد ، وهذب* لحيته البنيه الخفيفه فازداد سحراً خاصه مع لمعان زرقه عينيه فاصبح مثل نجوم السينما….
*ترجل كل منهم من سيارته وفي يد كل منهم باقه رائعه من الورد الاحمر الجوري سيهديها الي عروسه.
اخد جواد يردد كلمات احدي الاغاني الشعبيه التي يتم ترديدها في الافراح ، وهو ينظرفي المرايه الجانبيه للسياره ليعيد ضبط خصلاته السوداء الحريريه التي تشعثت قليلاً بفعل الهواء : ياولاد بلادنا يوم الخميس هكتب كتابي ، وابقي عريس ….
ثم التفت الي فارس الذي ضحك ساخراً عليه وهتف بمرح اكبر وهو يقترب منه يلف ذراعه حول عنق صديقه: يا ولاد بلادنا بوم الخميس ، كتب كتابنا وبقي لينا اجمل ونيس…!!!
ازاح فارس زراعه هاتفاً بتوبيخ: يا ابني اعقل وبطل جنانك ده، هتبوظ لي البدله!!!
تابع بنفس النبره المرحه: لا ابوس ايدك كله الا البدله ، احسن ماتي تعلقنا علي باب البيت وما ترضاش تتم الجوازه …
شاركه فارس المزاح: علي رايك ، دي وريتني الويل السنه دي ،بس علي قد كده ، ست جدعه وطيبه وبميت رجل …
هتف جواد مؤكداً: لا في دي عندك حق …
ثم استند بظهره علي مقدمه السياره بجانب فارس هاتفاً بسعاده: ياااه…..اخيراً يا ابو الفوارس ، هنتجوز سوا في يوم واحد زي ما حلمنا طول عمرنا ….
ربط فارس علي فخده بقوه هاتفاً بمحبه صادقه: الحمد الله يا جواد ، ربنا يخالينا لبعض ونفضل العمر كله ضهر وسند لبعض العمر كله ، وان شاء الله ولادنا يكملوا اللي احنا بدأناه ويحافظوا عليه…
آمن جواد علي حديثه : امين يارب …
ثم تطلع علي الوقت في ساعه معصمه فوجد انه قد حان وقت خروج العرائس : مش يالا بقي زمانهم خلصوا ومستنينا جوه …
قالها وتحركوا معاً الي داخل مركز التجميل يحملون قلوبهم المرتجفه شوقاً وعشقاً لنصفهم الاخر مثلما يحملون باقات الورد ، ودقات قلبهم المرتفعه تسبق خطواتهم اشتياقاً للتمتع بقرب الحبيب بعد سنوات طوال من الانتظار وقد حان وقت الاقتراب!!!
* داخل سنتر التجميل…
انتهت كل من ليلي ودانيلا من وضع اللمسات النهائية والتاكد من اكتمال مظهرهن قبل قدوم العرسان….
* هتفت ليلي بتوترتسال دانيلا عن مظهرها: ها كده تمام ، شكلي كويس ولا لا.. انا حاسه ان شكلي وحش اوي وشعري مش مظبوط!!!!
* اجابتها دانيلا متزمره وهي تضع بعض قطرات من العطر المفضل لجواد علي عنقها : للمره الالف بقولك انتي زي القمر يا ليلي ، بطلي توتر وقلق بقي …. بصي اقولك اوعي تبصي في المرايا تاني لحد ما فارس يجي ..، ده انا اللي المفروض عروسه زيي زيك ومش قلقانه كده ، مالك اجمدي شويه…
*اجابتها ليلي بتوتر اكبر وهي تفرك راحتيها ببعض: اجمد ايه بس ده انا حاسه ان قلبي هيقف من كتر الدق وايديا وجسمي متلجين اوي….
* هتفت دانيلا بشقاوه: لا ما تقلاقيش ، اول بس ما فارس ياخدك في حضنه ، جسمك ده هيبقي زي النار…!!!
*هتفت ليلي بتوبيخ تداري خجلها: بطلص قله ادب، ولا انتي جواد بهت عليكي !!!
* ضحكت دانيلا بصوت عالي ، ولكن قطع ضحكتها صوت احدي العاملات التي جاءت تخبرهن بوصول العرسان ، مما جعل ملامح كل منهم تتدرج بالوان الطيف ، قلقاً ، وخجلاً وتوتراً…!!!!
* كان جواد اول من دلف الي الداخل ، وقف يعدل من رابطه عنقه ، ممسكاً بباقه الورد ، ناظراً الي الباب الذي يتواري خلفه حلم طال انتظاره…
دقائق وانفتح الباب وظهرت من خلفه معشوقته وهي ترتدي فستانها الابيض الرقيق ، مطرقه الرأس وخصلاتها الشقراء تخفي عنه جمالها …
قطع الخطوات الفاصله بينهم في خطوه واحده ، وقف امامها مشدوهاً بجمالها الساحر ، وهتف بنبره مرتجفه من شده تأثره وهو يضع يده علي ذقنها يرفع وجهها ليملي عينه من جمالها : داني…!!!
* نظرت له بخجل ووجه محمر ، مما جعله يهتف بمزاح شقي: ايه ده ، انتي هتتكسفي من اولها كده ، لا اجمدي ده التقيل جاي ورا….
* احمرت وجنتيها اكثر وهتفت بخجل وهي تنظر الي عامله السنتر التي تتطلع في جواد بفم مفتوح من شده وسامته: جواد بس بقي ، الناس تقول علينا ايه !!
* تابع بنفس المزاح وهو يحاول السيطره علي نفسه بدلاً من الانقضاض عليها واشباعها تقبيلاً حتي تزهق روحها ،: هتقول اني بحبك وبموت فيكي وما فيه صدقت انك بقيتي ليا بعد الصبر ده كله…
* خفق قلبها بجنون ولمعت عينها بوميض الحب وهتفت بكلمه واحده ، جمعت فيها كل مشاعرها نحوه: بعشقك يا جواد…
* حمحم جواد بخشونه مسيطراً علي ذاته باعجوبه ومد زراعه لها كي تتعلق به وتحرك صوب سيارته ، عازماً علي الطيران نحو البلده لاتمام مراسم الزفاف باسرع وقت ممكن!!!!
* كانت كل دقيقه تمر علي فارس وليلي تزيدهم قلقاً وتوتراً ، وما ان حانت اللحظه الحاسمه ، حتي تعالي وجيب قلبيهما بشكل كبير ، حتي ظنوا ان كل من حولهم يستمع لصوت نبضات قلبهم العاليه..:
* وها هو نفس المشهد يعاد مره اخري ، ففارس وقف في نفس مكان جواد حاملاً نفس باقه الزهور منتظراً مثله ، ولكنه الاكثر قلقاً ، الاكثر توتراً ، بل الاكثر شوقاً .!!!!
* فتح الباب ، وحبست الانفاس ، واختفي كل من حوله عداها هي … هي حوريته !!!!
لم خفق حينما سماها حوريه ، فهي فعلاً حوريه ظهرت اليه من العدم ، هبطت عليه من الجنه في هويد اليل المظلم ، آنارت عتمه حياته ….
* اقترب منها بخطوات حثيثه ومع كل خطوه كانت دقات قلبه تسبقه اليها…
لم يرفع عينه من عليها او حتي سمح لجفونه ان ترمش خوفاً من ان يحرم من التطلع في حسنها وسحرها الآخذ …/
* وقف امامها مشدوهاً بجمالها هاتفاً بنبره متحشرجه من فرط الاثاره: حوريه!!!
واخيراً آنارت سماء حياته عندما نظرت اليه بعيونها السوداء الساحره …
تعلقت العيون ، وتعالت دقات القلب بجنون ، وهدرت الدماء في العروق ، فقد تحقق الحلم اخيراً ، فارسها وحبيبها امامها ، خاطف للانفاس ، رجولي الطله ، وسيم المحيا …
وهي حوريه هاربه من احدي الجنان ترتدي له الابيض لطالما حلم بتلك اللحظه ….
كانت رقيقه ، انيقه ، وساحره ، سحرت بتعويذتها التي القتها عليه يوم أبصرها…..
هي حوريته …حوريه الفارس !
*اقترب منها مسحوراً ومن دون مقدمات ، طبع قبله طويله علي جبينها ، قبله اودع بها كل شوقه وعشقه لها…..
فصل القبله ونظر اليها بزرقه عينه التي تموج امواجها بعشق خالص لها وحدها…
سحب نفس طويلاً معبقاً برائحتها واخيراً تنفس بعدما حبست انفاسه منذ رؤيتها هاتفاً بعشق: مبروك عليا انتي يا حوريتي…
* ابتسمت برقه وهتفت بخجل: مبروك علينا احنا الاتنين يا حبيبي…
* ابتسم بجاذبيه وهتف باندهاش: حبيبي!!!!
بعني اول مره تقوليها ، تقوليها واحنا هنا ؟؟
همس في ادنها بوعيد: لا انا بقول يالا بينا بقي علشان التاخير ده مش في مصلحتنا خالص، نكتب الكتاب الاول وساعتها هعرف ارد علي كلمه حبيبي دي كويس اوي ….
*نظرت له بخجل من تصربحه المتواري ظناً منها انه يمزح معها ، ولكن تلك النظره التي رأتها في عينيه اكدت لها ان حديثه بعيد كل البعد عن المزاح ، مؤكداً علي حديثه متوعداً اياها بالكثير والكثير……
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
………………………………………………………
*بملامح غير مقرؤة كان يجلس علي فراشه يعقد رابطه عنقه السوداء مثل لون حلته وقميصه الاسود ايضاً فاعطته مظهر رجولي غامض ومهيب !!!
ما ان انتهي حتي مد يده بجانبه متناولاً تلك القطعه البلاستيكية الطويله ينظر اليها مطولاً دون تعبير محدد علي ملامح وجهه الخاليه من اي تعبير ، فقط عينيه تطالعها بنظرات غاضبه سوداء….
تلك القطعه الكريهه التي من المفترض ان تعاونه وتساعده علي الحركه عوضاً عن ساقه التي بُطرت !!!
توحشت نظراته عندما تذكر ما حدث معه، تلك الذكري التي لا تبارح خياله ابداً ، وستظل محفوره اثارها في ذاكرته حتي يوم وفاته …
بخطوات آليه عمل علي تركيبها في ساقه واحكم تثبيتها جيداً …
نهض من جلسته ووقف مشدود الظهر ، سائراً بخطوات قويه ، ثابته من يراه لا يشك ابداً ان هناك طرف صناعي مثبت في احدي قدميه ،…:
سار نحو الشرفه عندما استمع الي صوت ابواق السيارات معلنه عن وصول العرسان وبدايه مراسم الزواج …
بعيون مظلمه غاضبه ابصرهم وكل منهم معانق يد عروسه والسعاده واضحه عليهم جميعاً …
وما ان اختفوا من امام ناظريه ، حتي تحرك نحو الداخل منتهياً من ارتداء ملابسه …
وهنا جاءت اللحظه التي يمقتها من كل روحه ، لحظه النظر لوجهه في المرآة ، والتي تكشف عن مدح قبحه وتشوهه الذي يضاهي قبح نفسه وتشوه روحه …
فعلي الرغم من خضوعه للعديد والعديد من عمليات التجميل الا انها لم تستطع محو التشوه الذي لحق بنصف وجهه من الحادث…
ولكنه لم ولن يظهر ضعفه وانهزامه امامهم ابداً ، سيظل صلب وقوي كما عاهدوه دائماً ….
سيظل جودت مهران الذي لا يهزمه اي شيء في الكون حتي ولو كان الموت ذاته….
* جلس العرسان الاربعه في المكان المخصص لهم يتلقون التهاني من الجميع ، فقد كانت سرايا الحج ليل مهران تعج بالناس من كل حدب وصوب ، ولما لا فاليوم هو يوم عرس ابناءه وخيره شباب البلده …
*بخطوات واثقه وملامح جامده ، هبط جودت درجات السلم المؤدي الي حديقه السرايا حيث مكان الحفل..
وقف بجانب والده يتلقي التهاني بسلامته اولاً وبزفاف شقيقه ثانياً..
هتف والده بسعاده بالرغم من حزن قلبه لرؤيه والده البكر اخيراً يخرج من عزلته ويقف بجانيه في يوم زفاف اخيه الاصغر: الف بركه يا ابني ، حمد الله علي سلامتك، ….
وتابع بنبره مشجعه: هو ده جودت مهران ابني ، قوي وصلب ومفيش حاجه تقدر تهده….
وعقبال ليلتك انت كمان ، والله لا اعمل لك ليله تحكي وتتحاكي مصر كلها عنها بس انت انوي…
*كان يحيي الجميع باقتضاب غير غافلاً عن نظراتهم الحذرة، المشفقة، والشامتة ايضاً!!!
ابتلع غصه تسد حلقه متجرعاً مرارتها في حلقه وهو يري من هواها قلبه تزف لرجل غيره، واجاب والده دون ان ينظر له بل ثبت نظراته نحو الحضور بثبات حتي يرسل اليهم رساله انه مازال كما هو.: عندك حق يا حج ، جودت مهران مفيش حاجه تقدر تهده …..
ثم اضاف بغل محدثاً نفسه عندما لمح ضحكه ليلي الساحره وهي تطالع فارس بنظرات تفيض عشقاً: ولا حتي قلبه …
*ما ان لمحه جواد حتي قام من جانب عروسه متوجهاً نحوه فرحاً برؤيته اليوم بينهم فهكذا تكتمل فرحته بحضور شقيقه وخروجه من عزلته…
ولحقه ايضاً فارس فرحاً بعودته ، وتقديراً لحالته الصحيه…!!!!
هتف جودت بمرح وهو يفتح زراعيه يضم شقيقه بمحبه خالصه: كده فرحتي كملت لما نزلت وحضرت فرحي يا جودت ربنا يخاليك ليا يا خويا….
بادله جودت العناق بموده مربطاً علي ظهره : ما ينفعش اكون مش موجود جنبك في يوم زي ده ، الف مبروك يا جواد …
*طب وانا يا جودت ، ماكونتش عاوز تكون جنبي انا كمان؟؟…
هتف بها فارس وابتسامه واسعه تشق وجهه ممازحاً بها جودت ، والذي ما ان استمع لصوته ، حتي تصلب كل عصب في جسده ، وفارت دماء الكره والبغض داخب اوردته ولكنه حافظ علي ثبات ملامحه وهو يفصل عناق شقيقه ملتفاً نحو فارس يطالعه بنظرات غامضه: وانا اقدر يا فارس برضه ، ده انتي حتي تؤام جواد ، مش كده ولا ايه….
* تعالت ضحكات كل من فارس وجواد وهتف فارس محبه وهو يضع زراعه حول كتف صديقه : لا في دي عندك حق ، جواد ده اكتر من تؤامي ….
نقل جودت نظراته بينهم بحقد وهو يري قربهم يزداد يوماً عن يوم ….
وتابع جواد هاتفاً بسعاده: كده الفرح بقي فرح بجد ، وبرجوع جودت بالسلامه كل حاجه بقت في مكانها الصح …..
اكدت فارس علي حديث صديقه ، غافلين عن نظرات جودت المظلمه ونبره صوته الغريبه وهو يقول بغموض: لسه ، لسه شويه وكل حاجه ترجع مكانها الصح بس شويه صبر !!!
* وجاءت اللحظه الحاسمه ، لحظه عقد القران…
علي طاوله كبيره في وسط الحديقه ، جلس المأذون يتوسط الحج ليل مهران وكيل العروسه ، والعريس جواد مهران …
فقد آصر الحج ليل علي عقد قران ابنه جواد في بلدته وامام الجميع بالرغم من زواجه مدنياً من زوجته، الا انه اصر علي ذلك حتي لا يتعرض للقيل والقال.
وايضاً بعدما سال وتاكد من اكثر من مصدر ديني موثوق فيه انه يجوز عقد قرآن حتي وان كانت ديانه العروس مختلفه بشرط ان تولي والي شرعي يكون وليها عند عقد القران …
*بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير …
هتف بها المأذون معلناً زواج جواد ودانيلا بشهاده فارس وجودت علي العقد …..
* وتكرر نفس المشهد مره اخري فقد آصر الحج ليل علي ان يكون والياً شرعياً لليلي عوضاً عن والدها رحمه الله …
* يا جودت .. عاوزك انت وجواد تشهدوا علي عقد جوازي من ليلي….
* وايه الجديد يعني ، ما انا كده كده شاهد وغصب عنك !!! هتف بها جواد ممازحاً صديقه، بينما تصلب جسد جودت وقبض علي قبضه يده بقوه ملجماً نفسه عن لكم فارس في منتصف صدره حتي يقتلع قلبه ببن يديه…
حاول التحدث والاعتراض ولكن صوت والده الذي جاء مؤيداً حديث فارس الجمه خاصة انه يتحدث امام حشد كبير من الرجال: طبعاً ودي عاوزه كلام يا فارس ، جواد وجودت اخواتك …..
* بملامح متصلبه ودماء تفور بحقد داخل اوردته كان جودت يوقع علي وثيقه موته وموت قلبه ، ولكنه اقسم ان يذيق كل من تسبب في آلمه ومعاناته وعجزه درساً لن ينساه ابداً ، ولكن في الوقت المناسب …!!!
القي القلم من يده وهب واقفاً مباركاً لهم بفتور: مبروك يا فارس ، معلش انا هستاذن لاني تعبان ومحتاج ارتاح ….
* وغادر دون الاستماع لرد اي منهم ، ولكن قبل ان يدلف الي داخل السرايا، رمق ليلي المبتسمه بسعاده بنظره متوحشه اصابتها برجفه في جسدها من قوتها ، نظره لن تنساها طوال عمرها ، نظره اشعرتها بالخوف منها ، ولكن ما ان اختفي من امامها حتي حاولت ان تطمن روحها بان خوفها منه راجع لشعورها برؤيه وجهه الذي تشوه بفعل الحادث، فهذه اول مره تراه بعدها ، كما انها الان اصبحت في آمان مع فارسها ….
* انتهي حفل الزفاف اخيراً ، واصطحب كل عريس عروسه الي مسكن الزوجية….
صعد جواد حاملاً عروسه الي جناحه الخاص في سرايا والده …
انزلها في وسط الجناح وتحركً مغلقاً الباب خلفه باحكام …
التصق بها من الخلف مطوقاً خصرها النحيل ، بذراعيه القويه ، هامساً بحراره في اذنها مما سبب لها قشعريره بارده علي طول عمودها الفقري: يااااه ، اخيراً يا داني ، اخيراً اتقفل علينا باب واحد وبقيتي ليا واتحقق حلمي اخيراً …
* بالرغم من ارتعاشه جسدها الا انها اراحت راسها علي صدره مستنده بثقل جسدها علي جسده ، مستمتعه بدفيء صدره وهمست تجيبه وشريط ذكري كل لحظه مرت عليهم معاً منذ لقاءهم الاول تمر امام ناظريها: اخيراً يا حبيبي ،انا مش مصدقه لحد دلوقتي اننا اخيراً بقينا مع بعض بعد ما زهقت وتعبت من الانتظار…
ثم ضحكت هاتفه بشقاوه: مين كان يصدق ان الواد المغرور اللي مدوخ بنات الجامعه كلها ومش معبرهم يبقي من نصيبي انا …
ادار جسدها بين يديه واخذ يتطلع بعشق في عينيها الساحره: اعمل ايه طيب اذا كان في بنوته زي القمر بشعر حرير زي سلاسل الدهب خطفتني اول ما شوفتها ووقعت في حبها علي طول وخاتني مش شايف غيرها::::
هتفت بنعومه في تلعب بانلملها الصغيره في ياقه قميصه: بجد يا جواد ، بتحبني اوي……
همس جواد بحراره امام شفتيها وجسده يشتعل مطالباً بوصالها: سؤالك ده مالوش عندي غير اجابه واحده بس…
قالها واخذ شفتيها بين شفتيه يقبلها بعشق وشوق اضناه …
حملها بين ذراعيه ولازال يقبلها بنهم سائراً نحو فراشهم الوثير ، مجيباً اياها علي سؤالها باكثر طرق احترافيه وحميمية وهو خير من يجيب علي تساؤلاتها التي امتدت بينهم لطلوع الفجر …..!!!
* كانت ليلي تقف في وسط منزلها وفارس تتطلع اليها بانبهار ، فعلي الرغم من بساطه تصميم المنزل الا انه يشع بهجه ودفيء ..
هتفت تتحدث بعيون منبهره: البيت طالع احلي كتير ما كنت متخيله يا فارس ، بجد روعه تسلم ايدك….
تحدث بهمس وهو يطالعها بنظرات تفيض عشقاً وقلباً يرقص بصخب داخل ضلوعه لتحقيق حلمه: الحمد الله ان زوقي عجبك …
ثم تقدم منها متلمساً اناملها برقه ، ساحباً اياها خلفه نحو غرفتهم ، ثم استدار اليها يطالع السماء السوداء اللامعه في عينيها بالموج الازرق الهادر في عينه: غمضي عينيكي ….!!!
فعلت ما آمرها به واستسلمت ليده التي تسحبها نحو جنتهم الخاصه…..
اوقفها في وسط ووقف امامها يشرف عليها بطوله المديد ، ومد اصابعه القويه نحو شعرها يحله من عقدته ، مخللاً انامله الخشنه داخل خصلاتها السوداء الحريريه التي انسابت بنعومه علي ظهرها …
آخذ نفساً عميقاً يشبع صدره برائحتها المسكره ولازالت يديه تتداخل مع خصلاتها ، لطالما تمني ان يفعل ذلك منذ ان رآها اول مره….
افتحي عنيكي يا حوريتي…!!!!!
استجابت له مسلوبه الاراده، وقفت تتطلع اليه بعشق وهو يبادلها النظر بعشق اكبر وكل نظره من عينه تقبل كل انش في وجهها الصبوح …
شهقت مدهوشه بروعه منظر غرفتهم ، فقد كانت مفروشه كلها بالورد الاحمر الجوري والشموع الحمراء التي اضافت اضاءه خافته شاعريه ورومانسيه جميله ….
تحرك صوب مشغل الاغاني وقام بتشغيله ، فصدح صوت مطربه المفضل يشدو باكثر اغانيه التي بعشقها والتي تذكره بها ….
اقترب منها واحاط خصرها النحيل بذراعيه واخذ يتمايل معها علي انغامها : الاغنيه دي بتفكرني بيكي يا حوريتي. وبتوصف حالي من قبلك ….
همست تساله برقه مأخوذه بما تعيشه معه: بيا انا ، اغنيه ايه دي …
هتف بحراره وانفاسه الساخنه تلفح بشرتها الرقيقه ويديه تزيد من ضم جسدها اليه: اول مره شوفتك فيها كنت بسمعها وساعتها اول مره قلبي يدق ، بس بعدها لقيتك اختفيتي من قدامي وافتكرت نفسي بحلم.
لكن يوم ما ادهم كانت هيخبطك في الاصطبل اتاكدت انك حقيقه وانك حوريه نزلت لي من السما ووقعتني في عشقها وغرامها من اول لحظه….
هتفت بعيون تتلألأ عشقاً : فارس ….
همس بحراره وقد غلبه شوقه ورغبته بها: حوريه الفارس …
قالها وهو يلتقط شفتيها بين شفتيه يقبلها بجوع وعشق وصبر اهلكه ، ويديه تعرف طريقها نحو سحاب فستانها الذي سقط تحت قدميها وسقط معه اخر ذرات صبر فارس ضاحضاً اي مقاومه من جانبها مغرقاً اياها بعشقه سابحاً معها في بحور عشقه الهادر بجنون …….
…………………….
خرج جواد من جناحه يبحث عن شيء ياكله بعدما سقطت منه دانيلا في النوم..!!!
وقبل ان ينزل الدرج سمع صوت يأتي من جناح شقيقه جودت ، فاسرع مهرولاً نحوه ظناً منه انه ربما يكون يتألم او يعاني من خطب ما….
فتح الباب دون ان يطرق عليه، فوجد جودت جالساً علي مقعد بجانب الشباك وفي يده زجاجه خمر يتجرع منها وينظر الي قدمه الصناعي يحدثها بكلام غريب لم يفهمه في باديء الامر !!!!
اقترب منه متحدثاً بنبرة قلقه: مالك يا جودت؟؟
نظر اليه جودت بعيون شبه مغلقه هاتفاً بسكر: شرفت يا عريس … ياتري رفعت راسنا ولا تكون محتاج مساعده …
شوف لو عاوز مساعده طبعاً انت عارف هتجري علي مين تطلب منه زي ما علي طول بتعمل ، ما هو اخوك وتوأمك مش انا….!!!
تحدث جواد بضيق وهو يقترب منه ياخد منه زجاجه الخمر: فوق يا جودت ، انت سكران ومش عارف انت بتقول ايه …
نزع منه جودت زجاجه الخمر هاتفاً بغل وقد استحالت ملامحه الي سواد قاتم مغلف بالشر : انا مش سكران ، انا فايق وعارف انا بقول ايه ، ومفيش حاجه بقولها غلط …
ثم وجه نظره محدثاً ساقه المقطوعه: بيقول عليا سكران ، شوفتي محدش بيصدقني غيرك انتي ، وانتي اللي عارفه الحقيقه كلها، مش انا قلت لك قبل كده علي كل حاجه عملتها ، وانتي صدقتيني!!!!
مش انتي صدقتيني لما قلت لك اني بحبها …
وانها رفضتني بسببه علشان هو متعلم وانا لاء….
وصدقتيني لما قلت لك ان هو اللي بعدني عنها علشان مش بيحبني ، واني مكانش قصدي اموته ، انا زقيته بس وهو اللي وقع في الترعه!!!
* هدر فيه جواد بغضب هاتفاً بذهول: انت بتخرف بتقول ايه ، مين ده اللي قتلته؟؟؟
صمتت جواد لثواني يركب قطع الاحجيه مع بعضها حتي اتضحت له حقيقه الامر وعرف من تلك التي احبها وكان يرغب بالزواج منها كما سبق وحدثهم ، وبين وفاه والد ليلي…
وهنا اتضحت له الحقيقه كامله خاصه مع نظره عين جودت التي اكدت ظنونه…..
هدر فيه جواد بجنون غير مصدقاً لما سمعه:قتلته ..!!!!
قتلته ازاي وليه ؟؟؟
عمل لك ايه علشان تقتله …..
* حرمني منها …..هدر بها جودت بغضب اسود …
هتف جواد بجنون وهو يدور حول نفسه غير مصدق حقيقه شقيقه: تقوم تقتله !!!
ازاي قدرت تعمل كده ، مخوفتش من ربنا ، مخوفتش حد يشوفك ويبلغ عنك ، مخوفتش علي ابوك وسمعته ولما يعرف حاجه زي دي ممكن يحصل له ايه؟؟؟
اشاح جودت بصره بعيداً عن شقيقه مغلقاً اذنيه عما يتفوه به وكأن الامر لا يعنيه ….
اخد جواد يدور حول نفسه يجذب خصلاته بشده. ويشعر ان راسه ستنفجر من شده ارتفاع ضغطه محدثاً نفسه : طب اعمل ايه دلوقتي ؟؟؟
ابلغ عنك وارميك في السجن علشان ارضي ضميري بس هتعذب اني خسرتك…!!!
ولا اعيش بعذاب الضمير وانا بخون اقرب واحد ليا في
الدنيا وانا عارف الحقيقه وساكت ….
* نظر اليه جواد بحزن وتابع بمراره: للاسف مفيش في ايدي حاجه اقدر اعملها ، مش علشانك ، لا علشان خاطر ابوك وسمعته اللي ما يستاهلش يحصل فيه كده علي اخر الزمن ، ولا انت تستاهل انك تكون ابنه….
بس من اللحظه دي تنسي ان ليك اخ ، انا من اللحظه دي اخويا مات وماليش اخوات غير فارس ….
قالها واستدار مغادراً وقلبه يتمزق حزناً علي حال شقيقه غافلاً عن اعين جودت المظلمه التي اشتدت قتامه وقسوه بعدما اسمتع لحديثه والذي كان بمثابه فتيل القنبله التي ستنفجر في الجميع دون استثناء …….
* يقف في شباك جناحه ينظر الي الاراضي الخضراء الواسعه مسترجعاً في ذاكرته ما حدث معه يوم زفاف شقيقه بعدما سقط في النوم لفتره طويله اثر تجرعه العديد من زجاجات الخمر !!!!
ظل يدور حول نفسه كالمجنون ومقتطافات مشوشه لحديثه مع شقيقه تدور داخل عقله..
هل كان حقيقه ام مجرد حلم … بل كابوس؟؟؟
*ومن فوره ذهب يبحث عن شقيقه كالمجنون في كل مكان ولم يجده، فقد ذهب وعروسه برفقه فارس وليلي لقضاء شهر عسل في احدي المدن الساحليه….
يقضون شهر عسل ، وهو يكتوي بجمر من نار !!!!
نار حقده وغيرته من فارس علي ليلي ….
ونار خوفه من معرفه شقيقه للحقيقه….
* وتذكر ملامح شقيقه السعيده التي تبدلت الي نفور وكره وشيء اخر لم يستطع تفسيره عندما طلب منه محادثته علي انفراد ، ووقتها تاكد من انه لم يكن يحلم بل كان حقيقه وهو من اعترف علي نفسه واصبح شقيقه شاهداً عليه…!!!
قلت لك يا جودت ، اللي بيني وبينك ابوك وبس ، هو اللي مسكتني عنك ومخاليني اخالف ضميري واكتم شهاده حق وابلغ عنك …
وحاجه تانيه كمان اللي مسكتاني ، ان فارس طلع منها براءه ، لانه لو كان اتسجن ظلم في حاجه معملهاش ، وقتها مكانش في حاجه هتهمني وكنت هسجنك بنفسي.
*هتف جودت بغضب مكتوم مستنكراً ما تفوه به شقيقه: مستعد تبلغ عني وتسجني وتضحي بابوك علشان خاطر فارس!!!!
اجابه جواد جواباً قاطعاً غير قابل للشك : انا اضحي بعمري علشان فارس ….
قالها وغادر من امامه تاركاً اياه يحدق في اثره بنظرات قاتمه مشتعله ونيران كرهه وحقده علي فارس تشتعل اكثر واكثر في صدره …
فهذا الفارس سلب منه شقيقه والانسانه الوحيده التي عشقها ….
ومنذ ذلك اليوم والعلاقه بينه وبين جواد اصبحت معدومه ، يتحدثون فقط بكلمات مقتضبه امام والدهم فقط….
*عاد من ذكرياته علي تعالي اصوات ضحكاتهم في الاسفل، فاليوم هو يوم العطله والتي يحرص فيه الحج ليل علي تجميع اولاده وفارس وليلي معاً يقضون اليوم في جو آسري خاصه بعد وفاه والد عم حسين والد فارس….
* قبض علي يده بقوه وتوحشت نظراته عندما لمح فارس وليلي قادمين من بعيد والسعاده واضحه علي وجوهم وصوت ضحكاتها يمليء المكان وفارس يعلمها كيفيه ركوب الخيل وخاصه فرسه العنيد “ادهم” ..!!!!!
* لمح والده يشير اليه حتي ينزل وينضم اليهم ، فأومأ له موافقاً ، مزيفاً ابتسامة علي محياه ، خافياً خلفها ليس فقط تشوه وجهه بل ايضاً تشوه روحه !!!
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
………………………………………………………
* يا ابني ارحم نفسك شويه وارحم الغلبانه اللي عمال تزغط فيها زي البطه الي هتدبح علي العيد … هتف بها فارس مشاكساً جواد الذي يطعم زوجته ، بعدما سحب من امامه طبق الفاكهه واخذ ياكل منه ويطعم ليلي بيده….
* وانت مالك انت ، ولا هو حلال ليك وحرام عليا، وبعدين انا مراتي بتاكل لاتنين هي وولي العهد ، قالها وهو يربط علي بطن زوجته الكبير المنتفخ …!!!
ثم تابع مضيفاً بمزاح: لكن انت بقي بتاكل مراتك ليه ، طفاسه ولا مُحن!!!
ما انت لو تبطل نشفان دماغك ده، كان زمانك بتاكلها لاتنين زيي، والعيال يكبروا ويتربوا سوا ….
* رد فارس معقباً وهو ينظر الي عين حوريته بعشق وهو يطعمها حبات الفراوله الطازجه التي تشبه شفتيها الرقيقه التي لا يشبع من تقبيلها ابداً: مالكش دعوه ، مصلحه ليلي عندي اهم ، تخلص جامعتها الاول وبعدين نبقي نشوف موضوع الخلفه ده، انا مش عاوز حاجه تشغلها عن دراستها .. هندسه صعبه ما انت عارف..
*واضح انك بتحبها اوي يا فارس…. قالها جودت وهو يجلس في المنتصف بينه وبين جواد …
اجابه فارس بنبره صادقه وهو يطبق علي كف يدها من اسفل الطاوله: انت عندك شك في كده ، انا مفيش في حياتي اغلي من ليلي ، وهي عارفه ده كويس اوي.
ضحك جودت ساخراً وتابع مضيفاً بمكر وهو يقضم قطعه كبيره من التفاح يلوكها داخل فمه: ومدام انت بتحبها اوي كده ، تقوم تحرمها من الخلفه ، ياراجل ده الواحد ما بيصدق يتجوز اللي بيحبها علشان يخلف منها حته عيل ، مش يتطلع حجج فارغه زي ما انت بتعمل .
* كاد كل من جواد وفارس ان يردوا عليه ، الا ان ليلي قد سبقتهم ورد بما الجمه واصابه بالخرس: متهيألي يا جودت ان ده موضوع خاص بيا انا وفارس بس ، وبدل ما انت شاغل بالك بينا اوي كده ، روح انت اتجوز وخلف زي ما انت عاوز !!!!!
* كز جودت علي اسنانه بغيظ من احراجها له بهذا الشكل امام غريمه، ببنما نظر له جواد بحنق فهو اصبح لا يعرف شقيقه ، ومن الواضح انه لازال يضع ليلي في راسه ويحاول ان يوقع بينها وهذا ما لم يسمح به ابداً !!!!!
قوليله يا ليلي يا بنتي …ده انا غلبت معاه رافض يتجوز نهائي ، عاوز اطمن عليه وافرح بيه زي اخوه ، بس هو اللي مش راضي… هتف بها الحج ليل رداً عليها وهو يطالع ابنه بنظرات لائمه…
* قطع جودت استكمال حديثهم عنه عندما نهض واقفاً ملتقطاً اشياؤه هاتفاً بفتور: ريح دماغك مني يا حج ، انا مش ناوي اتجوز ، كفايه عليك جواد ، عن اذنكم عندي شغل ….
ثم انصرف مسرعاً من امامهم وهي يغلي من الغضب وهمس من بين اسنانه المطبقه: بقي عاوزاني اتجوز يا ليلي … حاااااضر هتجوز ، بس هتجوزك انتي ،وده وعد مني ،بس لما ارجع جودت مهران بتاع زمان قبل ما الحادثه تشوهه …
*اااااااااااه الحقني يا جواد شكلي بولد …هتفت بها دانيلا صارخه بألم عندما داهمتها آلام المخاض….
* الدقائق بل الساعات تمر ببطيء شديد والجميع في حاله قلق وترقب ،الكل يدعي ويبتهل الي الله ، وصوت صرخات دانيلا تشق سكون الرواق الخاص المخصص للولاده ….
اهدي يا جواد يا ابني ان شاء الله خير وهتقوم بالسلامه هي والمولود….هتف بها الحج ليل وهو يربط علي كتف ابن يواسيه بحنان والذي كان يموت من القلق علي زوجته وصوت صراختها يزيده جنوناً عليها…
*دي طولت اوي جوه بقالها اربع ساعات عماله تصرخ ومش عاوزين يولدوها !!!
* معلش يا ابني مش الدكتور طمنك وقالك ان الوضع ده طبيعي علشان دي بكريه وبتطول شويه.، ادعي لها انت بس وان شاء الله خير ….
يارب يا حج ادعي لها انت كمان والنبي …
* كله منك انتي جواد ، انتي السبب في تعب داني بنتي….هتفت بها السيده ماتيلدا من شده قلقها علي ابنتها الوحيده والتي حضرت مع السائق الذي احضره لها فارس علي الفور ….
* نظر لها جواد بحنق هاتفاً بغيظ: والنبي مش وقتك يا ماتي دلوقتي خالص ….
لا وقته انتي واحد قليل الادب بيهمك نفسك وبس مش مهم عندك صحه داني ….
* ضرب جواد كف بالاخر متعجب من هذه السيده الغريبه والتي تتهمه باتهامات باطله!!!
يا ستي هو انا كنت عملت ايه غلط ، واحد ومراته بتولد ابنه ايه الغريب في كده ، وبعدين يعني هو انا عملت حاجه غصب عنها ما كله كان بموافقتها ورضاها دي مراتي علي فكره لو مش واخده بالك!!!!!
* كادت ان ترد عليه بما يليق بوقاحته ولكن انفتاح الباب وخروج الممرضه وهي تحمل علي ذراعها لفافه صغيره بيضاء هاتفه ببشاشه: الف مبروك يا سعادت البيه ، المدام قامت بالسلامه وجابت لحضرتك ولد ماشاء الله زي القمر ….
* بقلب مضطرب وايد مرتجفه اقترب منها جواد يمد يده يحمل صغيره بين ذراعيه ….
شهور غريب اجتاج قلبه واختلجت دقات قلبه عندما نظر الي وجهه الملائكي الصغير …
كان صغير الحجم، مغمض العين ، وله شعر اسود لامع كسواد الليل …
دمعت عين جواد ونظر الي ابيه هاتفاً بسعاده: ليل …
ليل جواد ليل مهران !!!!
*دمعت عين الحج ليل تاثراً برؤيه حفيده ومد يده يأخده من ابنه مقبلاً جبينه والدموع تغرق عينه من شده السعاده واخد يأذن ويكبر باسم الله في اذن الصغير….
* الف مبروك يا صاحبي يتربي في عزك ان شاء الله.
قالها فارس وهو يعانق تؤام روحه بسعاده حقيقه…
وفي عزك انت كمان ما انت عمه وانت اللي هتربيه معايا ، …
* بس انتي وهي مفيش حد هيربي قلب آنا غيري انا ، ولا عاوزاه يطلع قلبل الادب زيك …
هتفت بها ماتيلدا وهي تحمل الصغير بين يديها بحب وحمايه وغادرت مع ليلي برفقه المربيه لمساعدتها في تحميمه والباسه ملابسه!!!!
* نظر جواد في اثرها مدهوشاً مذبهلاً : دي خدت الواد ومشيت، خدت ابني !!!
يا ماتي … يا ماتيلدا… انتي يا وليه استني هاتي الواد..
قالها وهو يهرول خلفها ، بينما ذهب الحج ليل وفارس للصلاه ، اما جودت فكان يراقب ما يحدث من بعيد بغل فدائماً جواد متميز ومتفدم عنه بخطوه كعادته …..
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………….
* اقام الحج ليل عقيقه ،وذبح الكثير والكثير من الذبائح واطعم اهل بلدته والبلاد المجاوره احتفالاً بقدوم اول احفاده ، الغالي ابن الغالي كما يناديه…
*انتهت دانيلا من اطعام صغيرها ووضعته في مهده الصغير وقامت كي تستعد للنزول لاسفل لاستقبال التهاني من الاهل والاقارب….
*خرج جواد من الحمام الملحق بغرفته يجفف خصلات شعره الناعمه التي ورثها منه ابنه ، لمح زوجته تقف امام الدولاب بقميص اسود حربري ذات حملات رفيعه انعكس مع بياض بشرتها وشعرها الاشقر فاعطاها سحراً خاص بها وحدها …
دارت عينه علي جسدها النحيف الذي امتليء قليلا بشكل مغري مع الحمل والولاده فزاده جمالاً وانوثه ..
اقترب منها بخطوات متمهله وعينيه تلتهمها التهاماً، احاط خصرها من الخلف وضمها الي صدره القوي مقبلاً خلف اذنها هامساً بخفوت بانفاس ملتهبه بنيران الشرق والرغبه: وحشتيني اوي يا داني ….
* استدارت بين يديه مطوقه عنقه بذراعيها هامسه امام شفتيه بعشق: وانت كمان وحشتني اوي اوي يا حبيبي …
*التهم شفتيها في قبله حاره مشتاقه متطلبه ، سالباً منها انفاسها ويديه تزيد من ضم جسدها اللين الي جسدع الصلب المتصلب!!!!
*فصل القبله لاهثاً وهو يسند جسدها المتراخي علي الدولاب خلفها موزعاً قبلات حسيه ملتهبه علي طول عنقها ومقدمه صدرها هاتفاً بلهاث: وحشتيني اوي يا داني ، مشتاق لك اوي ومحتاجك لك اوي اوي …
* اجابته بانفاس منقطعه : وانت كمان يا حبيبي وحشتني اكتر ، بس معلش استحمل واصبر شويه .
* اكتر من كده مش هقدر ، انا بنهار !!!!
* معلش يا روحي كلها اربعين بوم وابقي كلي ملكك…
* توقف عن تقبيلها وتخشب جسده لثواني وهتف بنبره مستنكره: نعم يا اختي اربعين يوم ليه ان شاء الله .
* كتمت ضحكاتها علي تذمره وهتفت تسترضيه: هو كده يا حبيبي ، دي فتره النفاس لازم تبقي كده وبعدين الدكتور قالي كده وماما كمان …
* اااااه امك بقي هي الحكايه كده ، طب يا اختي خالي كلام امك ينفعك ، ما هي اصلها حطاني في دماغها بس علي مين وديني ما انا سايبها مش كفايه عامله كماشه علي الواد ابني ومش عاوزاني اقرب منه …
اما وريتك يا ماتيلدا يا بنت ام ماتيلدا ما ابقاش انا جواد مهران ….!!!!!
*اقترب جودت من شقيقه يقدم له هديه ذهبيه ثمينه تليق بحفيد عائله مهران …
الف مبروك يا جواد يتربي في عزك وعز جده ان شاء الله….
الله يبارك فيك يا جودت عقبالك .. بس ليه مكلف نفسك كده ، ده انت حتي عمه ….قالها جواد بصدق مستغرباً الهديه الباهظه التي اهداها اياه ، فقد كانت عباره عن قلاده ذهبيه معلق بها اسم ليل مرصعاً بالالماس!!!!
* انت قلتها بنفسك انا عمه يعني زي ابوه مش كده ولا ايه ، ولا انا مشبهش لفارس !!!
*نظر له جواد مطولاً هاتفاً بجمود : انت اه عمه ، بس مش زي فارس ولا هتكون ….!!!
* ضحك جودت ساخراً متغاضياً عن جملته الاخيره متحدثاً بخبث: تمام … بس علي فكره انت مش محتاج تسمي اسم ابنك علي اسم ابوك ، انت من غير حاجه الحيله واللي علي الحجر ، مش محتاج تعمل حركه زي دي علشان تقرب منه اكتر من كده ….
* ده في خيالك المريض بس يا جودت ، ابونا عمره ما فوق بينا وانت عارف كده كويس ، انت بس اللي بتشوف ده وحابه ومصدقه وعايشه …ربنا يهديك ويصلح لك حالك يا ..يا اخويا …!
قالها وغادر من امامه حتي لايزيد الامر بينهم سوء اكثر من ذلك ، فهو لايريد لاحد ان يشعر بما يدور بينهم ….
* تطلع جودت في اثره بنظرات غامضه وعلي ثغره ترتسم ضحكه خبيثة ، عاد بنظره الي الخلف فوجد الصغير غافي في مهده بسلام …
اقترب منه ونزل علي ركبتيه حتي وصل الي مستواه، مد يده يتحسس وجنته الصغيره الحمراء القطنيه بحنو…
فتح الصغير عينيه العسليه ونظر اليه بها ببراءه ، نظره اصابت رجفه في قلبه المشوه ، فشعر بشعور غريب نحو هذا الصغير لا يعرف ماهيته ، ولكن الذي ادركه ان هذا الصغير احتل قلبه دون استئذان !!!!
مد يديه وحمله ضامماً اياه نحو صدره بحنو حقيقي اول مره يشعر به تجاه احد ….
* ااااااه ….ليل ….ليل جواد مهران …. ابني اللي مخلفتوش !!!!!
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
………………………………………………………
* كان جالساً علي الفراش يقرأ في احدي الكتب، ولكنه لم يفقه شيء مما قرآه بسببها !!!
تلك الحوريه التي ستصيبه بنوبه قلبيه في يوم ما بسبب سحرها وفتنتها التي تزداد يوم عن الاخر …
لقد مر عام علي زواجهم ، كيف ومتي مر لا يعلم ، عام يعيش مع حوريته في الجنه ، يذوب بها وفيها ، يعشقها بشكل جنوني وتبادله هي العشق بعشق اكبر واقوي ….
* لمحت نظراته لها في المرآه ، تلك النظرات التي ترضي انوثتها وغرورها ….
ارادت المزيد من نظراته ، فزادت من الدلال والغنج حتي تشعله اكثر فاكثر …
رشت بعض قطرات من عطرها الذي يعشقه، عطر عربي اصيل مزيج من المسك مع الفانيلا يجعل لها سحر خاص بها وحدها ….
سارت نحوه بخطوات متمهله ، واسقطت الروب الحريري عن اكتافها ببطء افقده صوابه وزاد من قوه رغبته بها وهو يتطلع في جسدها المهلك لاعصابه!!!!
* رمي الكتاب ارضاً وفتح لها ذراعيه كي تسكن في مكانها الوحيد والصحيح ، داخل احضانه تضمها ضلوعه وتهدهدها دقات قلبه النابضه بعشقها …
همس بيحه رجوليه جذابه: حوريتي..!!!
* وضعت راسها فوق مضخته النابضه بجنون عشقها: قلب وعمر حوريتك ….
* طبع قبله مطوله فوق جبينها مغمض العين متنهداً بعشق ، واستمروا علي هكذا وضع لفتره ، حتي قطعت هي الصمت هاتفه برقه: شوفت ليل وجماله …
اجابها بهمهمه وهو مازال علي وضعه: امممم.
* مش نفسك يكون عندك بيبي زيه؟؟
* اجابها نافياً بحسم : لا مش عاوز ….
* تصلب جسدها بين ذراعيه ، فشعر بها علي الفور ، وفي ثواني كان يقلب الوضع ويشرف عليها بجسده الرجولي وتحاصرها انفاسه الساخنه التي تلهب بشرتها بنيران شوقه ، والموج الثائر بصخب داخل مقلتيه التي تحكي لها الكثير والكثير وتعدها بالاكثر..
طبعاً مش عاوز ولد زي ليل علشان يشاركني فيكي وفي حبك ، انا عاوز بنوته حلوه وزي القمر زيك ، تكون شبهك ، ويحتها من ريحتك ، ساعتها هكون اسعد رجل في الدنيا دي كلها …
*اتسعت ابتسامتها العاشقه وهتفت بدلال اذابه: واشمعنا انا بقي تجيب لي بنوته تشاركني حبك ليا. انا عاوزه ولد ويكون شبهك وعنيه لون عينك ….
قبل ارنبه انفها واضاف: انا عاوز بنت ، نفسي اول خلفه ليا تكون بنت ، وبعدين انا عاوز اكون الرجل الوحيد في حياتك مفيش رجل غيري ….
* هتفت باستسلام: ماشي يا سيدي امري لله ، بنت ..
بس بشرط تكون عينيها بلون عينك …
* اجابها وهو يخلع عنه سترته: لا الموضوع ده محتاج تركيز كبير اوي مني علشان اقدر اظبط درجه اللون ، ومن هنا لحد ما تخلصي جامعتك ، اكون انا كمان قدرت اوصل للون اللي انتي عاوزاه …
بس ده بقي محتاج منك قوه تحمل وصبر علشان انا مهندس يعني لازم احط الاساس المتين اللي يستحمل وبعد كده ابدا بناء ….
* تعالت صوت ضحكتها علي تشبيه الغريب ولكنها لم تدم طويلاً فقد اخذ شفتيها الضاحكه في قبله شغوفه ملتهبه ، مغرقاً اياها في بحر عشقه الهادر بجنون واضعاً اولي حجر اساس بناءه بها …….
………………
* اعتدل من فوقها لاهثاً والعرق يتصبب من جسده بغزاره ، فقد كان يضاجعها بقوه وجنون ، ليس لرغبته بها ولكن لكي يخرج بها غضبه وحنقه مما يحدث معه …
نهض من جانبها مرتدياً بنطاله ، تناول زجاجه الخمر واخذ يتجرع منها بنهم ، واشعل سيجاره واخذ يسحب منها الدخان الاسود يملئ به رئتيه عله يطفي لهيب قلبه المشتعل بنيران الغضب والحنق!!!!!
* ارتدت ملابسها واخذت تتطلع اليه بقلق ،فحالته اليوم غريبه ، تشبه حالته يوم زفاف شقيقه…
ابتلعت ما في جوفها واستجمعت شجعاعتها وهتفت تناديه بقلق: جودت …. سي جودت …
عاوزه ايه ؟؟
* هتفت بتوتر: كنت عاوزه اقولك علي حاجه كده .
* ودون ان ينظر لها ، تناول محفظته واخرج منها رزمه ماليه كبيره والقاها علي الفراش جانبها دون ان يتفوه بحرف واحد …!!!!
* غامت عيناها حزناً وهي تتطلع الي النقود التي الملقاه بجانبها ، ثمناً لمتعته معها …
ثمناً بخساً باعت به نفسها وشرفها للرجل التي احبته وظنت انه يحبها مثلما تحبه، ولكن مع مرور الوقت اكتشفت انها مجرد جسد يشتهه يفرغ به شهوته وغضبه مثلما فعل اليوم ليس الا…!!!!!
* ابتلعت غصه تسد حلقها ومنعت نفسها من البكاء فهي تستحق ما يحدث معها ، هي من فرطت في شرفها وعرضها تحت مسمي الحب …
خيرك سابق مش عاوزه فلوس !؟؟!
* اومال عاوزه ايه اخلصي ، انا مش فاضي لوجع الدماغ بتاعك ده …!!
* هتفت بنبره مرتعشه : انا …انا حامل …!
اعتدل من فوقها لاهثاً والعرق يتصبب من جسده بغزاره ، فقد كان يضاجعها بقوه وجنون ، ليس لرغبته بها ولكن لكي يخرج بها غضبه وحنقه مما يحدث معه …
نهض من جانبها مرتدياً بنطاله ، تناول زجاجه الخمر واخذ يتجرع منها بنهم ، واشعل سيجاره واخذ يسحب منها الدخان الاسود يملئ به رئتيه عله يطفي لهيب قلبه المشتعل بنيران الغضب والحنق!!!!!
* ارتدت ملابسها واخذت تتطلع اليه بقلق ،فحالته اليوم غريبه ، تشبه حالته يوم زفاف شقيقه…
ابتلعت ما في جوفها واستجمعت شجعاعتها وهتفت تناديه بقلق: جودت …. سي جودت …
عاوزه ايه ؟؟
* هتفت بتوتر: كنت عاوزه اقولك علي حاجه كده .
* ودون ان ينظر لها ، تناول محفظته واخرج منها رزمه ماليه كبيره والقاها علي الفراش جانبها دون ان يتفوه بحرف واحد …!!!!
* غامت عيناها حزناً وهي تتطلع الي النقود التي الملقاه بجانبها ، ثمناً لمتعته معها …
ثمناً بخساً باعت به نفسها وشرفها للرجل التي احبته وظنت انه يحبها مثلما تحبه، ولكن مع مرور الوقت اكتشفت انها مجرد جسد يشتهه يفرغ به شهوته وغضبه مثلما فعل اليوم ليس الا…!!!!!
* ابتلعت غصه تسد حلقها ومنعت نفسها من البكاء فهي تستحق ما يحدث معها ، هي من فرطت في شرفها وعرضها تحت مسمي الحب …
خيرك سابق مش عاوزه فلوس !؟؟!
* اومال عاوزه ايه اخلصي ، انا مش فاضي لوجع الدماغ بتاعك ده …!!
* هتفت بنبره مرتعشه : انا …انا حامل …!
*ظل علي نفس وضعه والصمت طال بينهم حتي ظنت انه لم يسمع ما قالت ، وما ان همت ان تتحدث حتي تحدث بنبره مميته اصابتها برجفه في اعماقها: وياتري مين ابوه …
* اجابته مسرعه دون تفكير : انت يا سي جودت ابوه ، اومال هيكون مين ، انت عارف ان محدش عمره قرب مني غيرك انت ..!!!!
* وهنا استدار اليها ونظر لها بملامح شيطانيه وعينيه تقدح شراً ، استقام بجسده الطويل واخد يقترب منها ببطء والضوء الخافت من خلفه ودخان السجائر من حوله اعطاه مظهر مخيف اصابها برعب حقيقي…
دني بوجهه منها مقرباً اياه من وجها وفح من بين اسنانه المطبقه : نعم يا روح امك، تعالي امسحي الرياله ، حد قالك عليا اني مختوم علي قفايا ، فوقي يا بنت يا نعيمه واعرفي انتي يتلعبي مع مين ..،
ده انا جودت مهران ، الي بصباع رجله الصغير يمحيكي انتي واللي خلفوكي من علي وش الدنيا في غمضه عين ولا تتهز لي شعره …
مش حته بت هامله زيك هتلبسني العمه علي اخر الزمن وتدبسني في عيل مش عارفه ابوه مين وتقولي ده ابني ….
* تساقطت الدموع من عينيها بعزاره وهتفت بنشيج قوي : والله العظيم ابنك ، انت عارف ومتاكد ان محدش لمسني غيرك ، انت اول رجل يقرب مني ، وانا سلمتك نفسي علشان حبيتك وانت عارف ومتاكد اني كنت بنت بنوت و…..
* تحشرجت الكلمات في حلقها عندما قبض بيده الغليظه علي عنقها النحيف هادراً فيها بغضب : انا معرفش حاجه غير ان اللي في بطنك ده لازم ينزل حتي لو كان ابني ، برضه لازم ينزل …
ثم تابع يهزي بهوس وجنون وهو يزيد من صغطه علي عنقها وصوره ليلي تلوح امام ناظريه: ابني مش هيكون غير منها هي ، ما ينفعش يكون غير منها هي ، هي وبس اللي تليق تكون ام ولادي ، ام ولاد جودت مهران …
* فاق علي نفسه اخيراً وحرر قبضته عن عنقها قبل ان يزهق روحها مما جعلها تشهق بقوه تحاول التقاط انفاسها الهاربه منها ليس فقط بسبب قبضته القويه ولكن بسبب رعبها وخوفها منه فالذي يقف امامها ليس الا وحش مخيف …..
التقط قميصه وارتداه مسرعاً ولملم اشياؤه وقبل ان يغادر التفت اليها متحدثاً بتحذير شديد اللهجه: انا همشي دلوقتي، معاكي اسبوع بس تكوني اتصرفتي ونزلتي اللي في بطنك ، اسبوع وساعه متلوميش الا نفسك ….
وغادر مسرعاً دون ان يتفوه بحرف اخر تاركاً خلفه احدي ضحاياه التي اوقعت نفسها مع وحش مثله بسبب غباؤها تدفع الثمن وحدها …..
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
……………………………………………………
* انقضي الاسبوع سريعاً ونعيمه حاولت اجهاض نفسها بالطرق التقليديه الشعبيه ولكنها لم تفلح معها ، واليوم هو اخر يوم في الاسبوع المهله التي اعطاها لها جودت ولا تعرف كيف تتصرف بعد !!!
فهي بالرغم من كل شيء تريد الاحتفاظ بالجنين فهو كل ما لديها ، فهي وحيده بلا اهل ، توفي اهلها منذ صغرها ولا تعرف شيئاً سوي تلك القريه ومزرعة آل مهران التي تعمل بها ، وتلك الحجره الباليه التي تعيش فيها والتي كانت تشاركها بها جدتها قبل وفاتها منذ عامين وتحديداً قبل وقوعها في شرك جودت !!!
* كانت تلهث بشده والعرق يتصبب منها بغزاره وهي تقفز من فوق الكرسي الخشبي علي الارض الصلبه في محاوله اخيره منها لاجهاض نفسها !!!
وقعت علي الارض بقوه وهي تتلوي من شده الالم وتحيط رحمها بيدها والذي يتقلص بقوه من كثره القفز …
تحاملت علي نفسها وقامت ببطيء بعدما استمعت لصوت طرق خفيف علي باب حجرتها …
شحبت وملامحها وشهقت دون صوت عندما تحقق اسوء كوابيسها ووجدت جودت يقف امامها يطالعها بنظرات مظلمه !!!
تراجعت بخطواتها للخلف وفي المقابل يتقدم منها جودت بخطوات متأنيه مغلقاً الباب خلفه ولازالت نظراته منصبه عليها !!!
انكمشت علي نفسها برعب عندما رفع يده نحوها ، وربط علي خدها بحنو زائف: مالك وشك اصفر كده ليه ، انتي تعبانه … تحبي ابعت اجيب لك الدكتور؟؟
* انعقد لسانها ولم تستطع التفوه بحرف واحد ، فقط ملامحها الشاحبه ويديها التي تحيط بها رحمها هي امثل تعبير عن حالتها المذريه !!!!
جلس جودت علي الكرسي باريحيه واضعاً قدماً فوق الاخر ونظراته منصبه علي رحمها …
هتف يسالها بغموض: مالك واقفه بعيد كده ليه ، تعالي اقعدي ارتاحي ، شكلك تعبان وبعدين الوقفه الكتيره غلط عليكي وعلي ابني اللي في بطنك؟؟
رددت خلفه باستنكار: ابنك!!!
اومأ لها متسائلاً: مش هو ابني برضك ولا ايه؟؟
اجابته بلهفه: ابنك والله العظيم ابنك ومن صلبك يا سي جودت …..والله العظيم انا ما بكدب عليك…
ربط علي خدها برقه وتابع بهدوء: مصدقك يا نعيمه ، مصدقك …
وعلشان كده انا جيت لك انهارده علشان اقولك اني خلاص صرفت نظر عن انك تنزليه ، وكمان محضر لك مفاجأة ، انا هكتب عليكي رسمي عند مأذون وبموافقه ابويا واعمل لك فرح كبير البلد كلها تحلف بيه والي في بطنك ده ابني ومن صلبي وهيتكتب علي اسمي ….ها ايه رايك بقي !!!!
* تهللت اساريرها ولمعت عينيها يدموع السعاده :بجد يا سي جودت ، انا مش مصدقه وداني ، ربنا يخاليك ليا يارب ، انا قلت ان قلبك مش هيطاوعك تظلمني وتظلم ابنك وانت عارف ومتاكد ان مفيش جنس رجل قرب مني غيرك انت ….
‏*عارف يا نعيمه … عارف ، بس علشان كل ده يحصل ، انا ليا شرط …!!!
* اللي تقول عليه يا سي جودت نافذ علي رقبتي ، اشرط واتشرط زي ما انت عاوز ، مدام في الاخر هتسترني ومش هتفضحني ….
* نظر لها وابتسامه خبيثه مرتسمه علي شفتيه: اكيد يا نعيمه ، تعالي بقي اقولك علي المهمً……….
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………..
*بعد مرور شهر ….
كانوا جميعهم مجتمعين كعادتهم كل يوم جمعه في حديقه منزل الحج ليل مهران ..
جلست داني بجوار زوجها وتحدثت يتعب: ياااااه اخيراً نام ، ده انا هلكت اقسم بالله ، مش ممكن عمال يزن علي طول مش بيفصل ، واكل يعيط ، جعان يعيط ، نضيف بيعيط ، مش ممكن مش بيعمل حاجه غير انه يعيط ….
* اعتدل جواد في جلسته وتحدث بنبره مغيظه: والله براحته ليل باشا مهران يعمل اللي هو عاوزه وانتي علينا السمع والطاعة!!!
* نظرت له داني بغيظ هاتفه بحنق: طبعاً ما انت لازم تقول كده ما هو اكيد طالع لك اومال واخد الغلاسه دي من مين يعني…!!!
ثم اقتربت منه وتحدثت بهمس: علي فكره انت الخسران ، خالي ابنك يتعبني براحته وشوف مين بقي اللي هتسهر وتستناك ….
ثم تابعت بمكر انثوي: ده انا حتي كنت محضره لك انهارده مفاجأه واشتريت قميص نوم جديد وكنت ناويه اعمل لك سهره حكايه انهارده ، بس يالا بقي هقول اسه مفيش نصيب !!!!
* ابتلع جواد لعابه وارتفعت حرارته من همسها المغوي وهتفت بنبره متوسله: لا واالنبي ، انا في عرضك ، ده ان شاء الله في احلي نصيب انهارده ..
ثم ارتفع صوته ووجه حديثه مخاطباً فارس وليلي: بقولك ايه يا ابو الفوارس ، ليل هيبات معاك قد اسبوع عشر ايام كده ، مش عمه انت بالاسم وبس …
اومال فالح بس تقولي ليل ده ابني وانا اللي هربيه.
اهو عندك اهو تاخده معاك وانت مروح ومش عاوز اشوف وشه لمده شهر ….
* هتفت دانيلا من خلفه بدلال: لا شهر كتير يا جواد، هو يوم واحد بس كفايه ارتاح فيه انا مقدش ابعد عنه اكتر من كده …
* نظر لها جواد متحدثاً بهمس: يوم واحد ايه ده انا عاوز شهر علشان اعرف اعوض اللي فاتني ..
احمرت وجنتيها خجلاً وهتفت برقه: جواد بس بقي ، هو يوم واحد مفيش غيره علشان خاطري …
وافقها مضطراً وهو يكاد يلتهمها بعينه: يوم واحد وامري لله ….
ثم نظر الي فارس وليلي المتابعين حديثهم باستمتاع: يوم واحد وبس يا فارس علشان الواد هيوحشني ..
تحدث فارس متهكماً: الواد هيوحشك .. ماشي طول عمرك رجوله ….
اكد جواد عليه وهو ينظر لداني بطرف عينه: طبعاً ، سيطره من يومي ….
ثم انفجر اربعتهم في الضحك بصوت عالي حتي وصل الي مسامع ذلك الذي يقف يراقبهم من خلف زجاج شرفته : اضحكوا اضحكوا لما نشوف مين الي هيضحك في الاخر !!!!!!
* دخلت نعيمه من باب الحديقه وتوجهت نحو مجلسهم ، بقلب مرتجف وخطوات مرتعشه سارت حتي وصلت اليهم …
كان جواد اول من انتبه لوجودها ، استدار اليها وهتف يحدثها بموده : ايوه يا نعيمه ، عاوزه حاجه ؟؟
احكمت لف الوشاح حول وجهها وهتفت بنبره مرتبكه: عاوزه سلامتك يا سي جواد .. بس انا … انا …
* هتف جواد يحثها علي الحديث: انتي ايه يا نعيمه ، اتكلمي من غير كسوف وقولي عاوزه ايه …
* هتفت بنبره مرتبكه وهي تتطلع في وجوههم الاربعه التي تتطلع اليها بفضول: ما اني هقول اهو … وعاوزاك يا سي جواد تقف معايا وتجيب لي حقي من صاحبك ….
هتف جواد وفارس معاً في نفس الوقت بعدم فهم : فارس!!!!
انا !!!!!
بينما نظرت كلاً من داني وليلي الي بعضهم بعدم فهم والفضول يقتلهم لمعرفه ما تريده هذه الفتاه من فارس!!!
* تحدثت نعيمه بقوه وهي تتجنب النظر الي فارس الذي يطالعها باهتمام : ايوه سي فارس صاحبك …
هتف فارس متسائلا بعدم فهم : قولي يا نعيمه اللي عندك ولو ان دي اصلاً اول مره اشوفك. بس ماشي يمكن اكون عملت حاجه وانا مش واخد بالي ….
* هتفت فيه نعيمه بصوت عالي: ايوه ايوه ، خدوهم بالصوت لا يغلبوكوا …
بس لا اوعي تكون فاكر باللي انت بتعمله ده هتفلت من اللي عملته فيه ، انت لازمن تنفذ وعدك ليا وتتمم جوازنا وتعترف بابنك اللي في بطني ولا هتنكره هو كمان !!!!
* هبوا جميعاً من جلستهم وصرخ فيها فارس بجنون: انت اتهبلتي يا بت انتي جايه ترمي بلاكي عليا ، جواز ايه وعيل ايه انا معرفكيش اصلاً…
جذبها جواد من زراعها وصرخ فيها هادراً بغضب مجنون: انتي بتخرفي بتقولي ايه يا بت انتي ، فارس مين الي عمل كده معاكي ، امشي غوري من هنا وروحي ارمي بلاكي علي خد تاني ….
انا مش برمي بلايا علي حد ولو مش مصدقني اتفضل شوف ..
ثم اخرجت ورقه من محفظتها مدتها له: اتفضل دي ورقه عرفي تثبت كلامي وعليها امضته…
خطف منها جواد الورقه وقبل ان يقراها كانت يد ليلي تخطفها منه وتقراها بعيون ممتلئه بالدموع ….
سقطت الورقه من يد ليلي ونظرت الي فارس بخذلان وكانت ملامحه المعذبه اخر شيء تبصره عينيها قبل ان تسقط بين يديه مغشياً عليها 
* هرع فارس بقلب لهيف وملامح قلقه مرتعبه نحو الطبيب الذي خرج لتوه من غرفه العمليات التي ترقد بداخلها حوريته…
هتف متسائلاً بقلق: خير يا دكتور طمني ليلي فيها ايه ارجوك …
تحدث الطبيب بعمليه : اطمن يا استاذ ، المدام كويسه ، هي لما وصلت المستشفي كان ضغطها عالي جداً وده كان سبب النزيف اللي حصل لها لانها كانت حامل في شهر ونص وغالباً الحمل كان ضعيف علشان كده نزل ومستحملش ، بس هي دلوقتي كويسه وزي الفل هتطلع علي اوضه عاديه بس هي واخده حقنه مهدئه ومتعلق لها محاليل علشان الضغط ما يترفعش تاني وكلها كام ساعه وتفوق وتقدروا تشوفوها …..
حمد الله علي سلامتها ، عن اذنك…
*انصرف الطبيب من امام فارس الذي كان يستمع اليه بذهول ، فحوريته كانت حامل وهو لا يعرف وعلي الاغلب هي ايضاً لم تكن تعلم …
نظر بتيه ىذهول الي جواد الذي ربط علي كتفه يواسيه بعدما استمع هو الاخر الي كلام الطبيب : سمعت الي قاله الدكتور …ليلي كانت حامل والجنين نزل …
حامل وانا وهي منعرفش …
الجنين نزل قبل ما نفرح بيه، وكل ده بسبب بنت ال…. الواطيه اللي جت ترمي بلاها عليا…
* تحدث جواد مهدئاً اياه: اهدي يا فارس ، معلش مالكمش نصيب في الحمل ده وان شاء الله تقدروا تعوضوه تاني ..وموضوع البت دي سيبهولي انا هخلصه …خاليك انتي جنب ليلي…
نظر له فارس بغضب وقد ثار الموج الازرق داخل عينيه منذراً بعاصفه وشيكه وهتف بنبره قاطعه: لا …الموضوع ده يخصني وانا اللي هخلصه ولو وقفت علي موتي ….
وانطلق مسرعاً خارج من المشفي ينوي الثأر له ولحوريته وجواد يهرول خلفه مسرعاً محاولاً اللحاق به خوفاً عليه من غضبه وتهوره ، فعندما يتعلق الامر بليلي يتحول فارس الهاديء المسالم الي رجل بدائي شديد الهمجية….
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
……………………………………………………
* هتف جودت بصوت منخفض لتلك التي ترتجف امامه: حلو اوي اللي عملتيه ، اثبتي علي كده ومهما حصل اوعي او ضغطوا عليكي اوعي تغيري كلامك ، انتي فاهمه!!!!
تحدثت نعيمه ببكاء : انا مرعوبه يا سي جودت، الله يخاليك طلعني من هنا وانا همشي ومش هتشوف وشي من تاني ، انت ماشوفتش اخوك بهدلني ازاي وحابسني هنا في البدروم عندكم ، والله اعلم هيعمل فيا ايه ، انا مرعوبه منه ده شكله مش سهل خالص…
انا خلاص مش عاوزه حاجه منك واللي في بطني ده انا هربيه لوحدي ومش هطلب منك اي حاجه ولا هتشوفني تاني والاتفاق اللي بينا انساه خلاص بس سيبني امشي ابوس ايدك…
نفض جودت يده التي همت ان تقبلها وتابع بنبره غاضبه وعينيه تلمع ببريق شيطاني: انتي اتهبلتي يابت انتي ولا ايه ، اتفاق ايه اللي اتلغلي، لا يا روح امك ده انا ادفنك مكانك ، واذا كنت خايفه من جواد ومن اللي هيعمله فيكي لو كشفك ، ده مايجيش واحد علي مليون من اللي هعمله فيكي لو معقلتيش ونفذتي اتفاقنا للاخر .
ثم تلون كالحرباء وتابع يحدثها بلطف حتي تنجح خطته : يا نعيمه مش انتي بتحبيني وكل همك انك تبقي جنبي ومعايا ومعانا ابننا وتبقي مراتي قدام الناس كلها ، يبقي تنفذي اللي اقولك عليه كله بالحرف الواحد ومتخافيش محدش هيقدر يقرب منك طول ما انا جنبك ، بس انتي اسمعي الكلام ….
نظرت له بخوف وهتفت تساله تحاول فهم ما يرمي اليه: ايوه بس ايه علاقه اللي اسمه فارس ده بالي بينا انا عملت الل قلت عليه وانا مش مقتنعه ، ازاي عاوزني اخرب بيته علشان اعمر انا بيتي …
اجابها منفعلاً : علشان هو ده اللي لازم يحصل ، لازم يخسر كل حاجه زي ما طول عمره بياخد مني كل حاجه، حياته دي كان المفروض تبقي حياتي انا ، بس هو سرقها مني ….
كان سوف يتابع استرساله في الحديث لولا استماعه لصوت جلبه في الخارج فاستفاق علي نفسه واخبرها محذراً قبل ان يتركها مسرعاً قبل ان يشاهده احداً معها: انا همشي دلوقتي واللي اتفقنا عليه يتنفذ بالحرف والا ساعتها ماتلوميش الا نفسك …
ورحل وتركها تتصارع مع افكارها في مواجهه المجهول وهي لا تعرف اي الاقدار ستواجهها….
* ترجل فارس من سيارته وهرول ناحيه سرايا الحج مهران قاصداً القبو متوعداً بالهلاك لتلك التي تسعي لتدمير حياته…
هتف جواد الذي يهرول خلفه : استني يا فارس ، مش كده ، الموضوع مش هيتحل بجنانك ده …
نزل فارس الدرج المؤدي الي القبو مسرعاً غير عابيء بنداء صديقه ، حتي انه لم يري جودت الذي كان يصعد الدرج في نفس الوقت من شده غضبه …
هتف جواد متحدثاً بشك عندما وجد شقيقه صاعداً من القبو: انت كنت بتعمل ايه تحت عندك يا جودت في البدروم ؟؟
تحدث جودت بثبات ظاهري: ابداً انا كنت نازل تحت في المخزن بدور علي شنطه العده بتاعه العربيه…
نظر له جواد بشك وقد عصفت الظنون براسه: ولقيتها ؟؟
هاااا .. لا ملقيتهاش تلاقيها موجوده هنا ولا هنا هاتروح فين يعني …
اومأ له جواد هاززاً راسه والشكوك تزيد داخله ، ثم قرب وجهه منه ناظراً في عينيه بقوه متحدثاً بتهديد صريح: ماشي يا جودت هعديها بمزاجي ، بس اقسم بالله العظيم ورحمه امي لو عرفت انك ليك علاقه بالبت اللي تحت دي او ليك يد في اللي حصل ده ، ساعتها ورحمه امي ما هسمي عليك وهكشف المستخبي كله وعليا وعلي اعدائي ، انا قلتها لك قبل كده وبقولها لك لاخر مره ، كله الا فارس ، فارس عندي خط احمر ، وانا سكت لك مره ومش علشانك ده علشان ابوك ، لكن المره دي لو اللي في دماغي صح ساعتها ماتلومش الا نفسك …
هتف جودت بنبره شرسه وهو ينظر الي اخيه بعداء : وانا مالي ومال البت اللي تحت دي ، وبعدين انت بتهددني ، علشان خاطر سي فارس بتاعك ده.، بتهدد اخوك اللي من لحمك ودمك علشان حته واحد صاحبك لا راح ولا جيه…
اجابه جواد وهو يتحرك من امامه حتي يلحق بصديقه: انا مش بهددك ، انا بس بعرفك بالي هيحصل لو طلع اللي في دماغي صح..!!!
وبعدين فارس مش صاحبي وبس ، فارس ده توأمي .
قالها وغادر من امامه تاركاً جودت خلفه يطلق نيران من عينه لو كانت تحرق لاحرقت المنزل بما فيه من شدتها …..!!!
* انتفضت نعيمه فزعه عندما انفتح باب الغرفه بقوه ودلف منها فارس يطالعها بنظراته التي تطلق نيران مستعره…
ارتعبت من منظره المخيف واخذت تتراجع بخطواتها للخلف في محاوله منها للهروب منه ….
وبسرعه البرق كان امامها يقبض علي عنقها بيده القويه ودفعها بغلظه علي الجدار من خلفها بقوه حتي شعرت ان ظهرها قد قصم نصفين من قوه الدفعه!!!
هدر بها بغضب اهوج وكل عضب في جسده يتنفض من شده الغضب: يا بنت ال… ، بقي انا متجوزك عرفي وكمان حامل مني ، يا …..، انطقي يا بت مين اللي زقك عليا وحفظك الكلميتن اللي قلتيهم دول وخربتي بيتي…انطقي بدل ما اطلع روحك في ايدي….
*بالفعل كانت تشعر ان روحها كانت ستغادر جسدها ، ليس فقط بسبب يده الغليظه التي تسحق عنقها ولكن بسبب خوفها ورعبها من هيئته المرعبه…
كانت تصارع الموت وتحاول فك يده من حول عنقها ولكنها كلما حاوت ازاحه يده ، كلما زاد من ضغطه عليها حتي شعرت انها قاب قوسين او ادني من نهايتها مما جعلها تستسلم وتغلق عينها في انتظار خروج روحها من جسدها ….
ولكن بعد لحظه ، كانت هناك يد اقوي تسحب يد فارس من حول عنقها ، وصوت جواد يهدر بعنف: انت اتجننت ، هتموتها وتضيع نفسك ومراتك علشان خاطر واحده زباله ما تستاهلش….
حاول فارس التملص من جواد والوصول الي تلك الراقده علي الارض تشهق بعنف محاوله التقاط انفاسها الهاربه منها: سبني يا جواد اموتها واشفي غليلي منها ، الواطيه بنت ال…، انطقي وقولي الحقيقه، اذيتك في ايه علشان تأذيني وتهدي بيتي، اعرفك منين علشان تتبلي عليا بنت ال….
انهي كلماته وارفقها بركله من قدمه داخل معدتها جعلها تصرخ بشده وتتكوم علي نفسها في الارض تبكي وتصرخ من قوه الركله …
* دفعه جواد الي الخارج بصعوبه والاخر يعانده يريد ان يصل اليها ويفصل راسها عن جسدها ، الي ان استطاع جواد اخيراً اخراجه من الغرفه ، ثم استدار الي تلك المتكوره علي نفسها في الارض تأن من شده الالم : الكلام لسه مخلصش ، راجعي نفسك وفكري كويس في اللي هيحصل لك لو مقولتيش الحقيقة …
ثم غادر واغلق الباب عليها من الخارج بالقفل واخذ المفتاح معه حتي يضمن بقاءها حتي عودته والاستفراد بها بعيداً عن فارس ولكن بعد الاطمئنان علي ليلي اولاً…..
…………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
……………………………………………………
* كان جالساً بجوارها يتأملها بصمت منتظراً افاقتها بفارغ الصبر ، قلبه يتمزق حزناً عليها وعلي خسارتهم لجنينهم الاول الذي حتي لم يعرفوا بوجوده بعد !!!
تنبهت حواسه عندما شعر بحركه بسيطه منها تنذر بافاقتها …
همست ليلي بخفوت وهي بين اليقظه والنوم: فارس!!!
اقترب منها يمسح علي راسها بحنو هاتفاً بلوعه وهو يضغط علي كف يدها القابع في يده: قلب فارس وعمره.. انا جنبك يا حوريتي .. فتحي عنيكي بقي ، طمني قلبي عليكي …
فلبت رجاءه علي الفور وفتحت عينيها تنظر حولها بتشويش وهتفت بصوت خفيض متعب: فارس…انا فين ؟؟
اجابها وهو مازال يمسح علي شعرها: انا هنا يا عمري.
استعادت اداركها شيئاً فشيئاً وهي تنظر في وجه بتدقيق وطال صمتها وصور ما حدث تجول داخل راسها…
صمتها الطويل جعل قلبه يهوي بين قدميه فهو علي يقين انها بدأت تتذكر ما حدث وخوفه ورعبه الاكبر من ان تكون صدقت فيه تلك الاكاذيب ….
ظل يطالعها بخوف حتي تحدثت اخيراً ببكاء: البيبي … البيبي راح ، ماكنتش اعرف اني حامل والله ما كنت اعرف…انا اسفه معرفتش احافظ علي ابننا…
*تحرك مسرعاً يجلس بحوارها علي السرير ورفعها يضمها داخل صدره يخبئها بين ضلوعه محاولاً تهدئتها: بس ..بس يا حوريتي متزعليش نفسك، انا عارف انك مكنتيش تعرفي انك حامل ، قدر الله وما شاء فعل مالناش نصيب فيه …
رفعت راسها ونظرت داخل عينيه هاتفه ببكاء: يعني انت مصدقني ومش زعلان مني !!!
مسح دموعها بطرف انامله وهو يقبل عيونها بعشق : طبعاً يا قلبي مصدق ، وبعدين ازعل منك ليه علي حاجه مالكيش ذنب فيها ، ده نصيبنا وان شاء الله بكره ربنا يكرمنا ويعوضنا بالاحسن ….
ثم اردف بعدها بتوتر: انتي مصدقاني مش كده!!
والله العظيم البت دي انا عمري ما شوفتها ولا اعرفها دي اول مره اشوفها….
رفعت اناملها تضعها علي شفتيه تمنعه من الاسترسال وهتفت تحدثه بنبره واثقه: انت مش محتاج تحلف علشان اصدقك ، انا بثق فيك اكتر من نفسي وعارفه انك عمرك ما تعمل حاجه غلط او في السر …
الراجل اللي بيراعي ربنا في كل حاجه بيعملها وبيصلي الفرض بفرضه والكل بيشهد باخلاقه مستحيل يعمل كده ….
الراجل اللي حافظ عليا اكتر من نفسه ومن نفسه ووقف قدام اهل البلد كلهم وقالهم دي تخصني ، عمره ما يعمل كده …
وبعدين البنت كانت بتتكلم وهي خايفه ومرعوبه ونظراتها زايغه ، دي لو صاحبه حق كانت اتكلمت بقوه ومن غير خوف ، لكن دي عارفه انها بتكدب وخايفه لا كذبتها تتكشف ، هي جايه ترمي بلاها علي اي حد يشيل بلوتها وخلاص …
كان يستمع اليها وقلبه ينتفض داخل صدره من شده تأثره بحديثها الذي اثلج قلبه وداوي روحه ، فحوريته تثق فيه ثقه عمياء وتعشقه كما يعشقها ….
لذا لم يمنع نفسه من تقبيل تلك الشفتين الرقيقتين المغريتين التي تقطر شهداً ….
تفاجئت من هجومه المفاجئ علي شفتيها ولكنها بادلته قبلته بشوق وعشق اكبر واعمق …
فصل القبله بعد مده واسند راسه علي راسها متحدثاً بلهاث : بعشقك يا حوريتي!!!!
……….
*بعقل يكاد ينفجر من شده التفكير ، كان يقود سيارته عائداً الي البلده بعد ان ذهب ليقل والده الذي كان في زياره لاحد اقاربه في القاهره، وعلي الاغلب لم يعلم بما حدث !!!!
انقضي يومين دون حدوث شيء جديد، صمت غريب من جانب شقيقه سيصيبه بالجنون …
وفارس وليلي وكان الامر لا يعنيهم ، فبعد خروجها من المشفي في نفس اليوم وهم مختفين في منزلهم حتي ان فارس لم يذهب لشركته مع جواد ولا احد يعلم عنهم اي شيء وهذا ما يزيد جنونه ….
حتي نعيمه لم يقترب منها مره اخري حتي لا يثير ريبه جواد…
جواد الذي يلعب باعصاب الكل ، فهو يعلم ان سكون شقيقه الطويل ما هو الا السكون الذي يسبق العاصفه، ولكنه سيصمد في وجه العاصفه ويجعلها تبتلعهم جميعهم !!!!!
*انتهزت ليلي فرصه سفر فارس لانهاء بعض اعماله اليوم ، وذهبت الي سرايا آل مهران ، تريد ان تعرف الحقيقه ومن وراء تلك الكاذبه ، فهي علمت من فارس انها موجوده في منزل جواد وان فارس اشترط علي جواد ان لا يحادثها في الامر الا بعد عودته ولكنها لم تصبر وقررت الذهاب بمفردها اليها ….
* دلفت الي حجره مكتب جواد بعدما علمت من الخادمه بوجوده بها …
اجفل جواد عندما وجد من يقتحم عليه غرفه مكتبه ولكنه نهض علي الفور عندما جد ليلي امامه وملامح وجهها لا تبشر بخير…
خير يا ليلي في ايه !!!
انا عاوزه اتكلم مع اللي اسمها نعيمه دي.. !!!!
*يومين مروا ولازالت حبيسه تلك الغرفه ، لا احد يقترب منها ، فقط الخادمه تاتي وتجلب لها الطعام في مواعيده ثلاث مرات يومياً دون ان تنبس بحرف واحد ،
و جودت لم ياتي اليها مره اخري ، ولا حتي شقيقه ولا فارس الذي كاد ان يقتلها …
ستموت من شده الخوف ،والظنون تعصف براسها ، هل عرفوا الحقيقه ، هل تخلي عنها جودت ، هل سيكتشفون كذبتها ويبلغوا عنها الشرطه ام سيقوموا بقتلها ودفنها دون ان يشعر بها احداً ، فهي مجرد حشره سيدعسون عليها دون ان يرف لهم جفن ؟؟؟؟
كلها اسئله تدور في راسها ولم تجد لها احابه واحده تريحها ….
استمعت الي صوت المفتاح وهو يدور داخل القفل ، فتعالت دقات قلبها بعنف تطرق صدرها بقوه وهي تنظر بترقب نحو الباب في انتظار معرفه من خلفه…
هدأت دقات قلبها نسبياً عندما وجدت نفس الخادمه ، ولكن عادت دقات قلبها تهدر بجنون عندما اخبرتها ان جواد يريدها فوق في غرفه مكتبه …!!!!
اذاً فقد حان وقت الحساب ….!!!
*باقدام رخوه كالهلام وجسد مرتجف كانت تدلف الي حجره المكتب بعدما سمح لها ذلك الجواد بالدخول …
وقفت امامه مطرقه براسها ارضاً وانتفاضه جسدها تكشف عن مدي رعبها من القادم !!!
هتف جواد بهدوء بعدما كان يرصد بعينه الثاقبه كل حركه تصدر عنها ولم يخفي عليه حركه يديها التي تفركهم ببعضهم مما يدل علي توترها ، ولا شحوب وجهها ولا انتفاضه جسدها !!!
تعالي يا نعيمه اقعدي هنا ، عاوز اتكلم معاكي انا ومدام ليلي شويه.،،
رفعت راسها ووزعت نظراتها المتوتره بينهم وهتفت بنبره مرتعشه : تحت امرك يا جواد بيه .
* انا قلت اسيبك ترتاحي يومين كده علشان نعرف نتكلم سوا ….انا عاوز اعرف الحقيقه منك نعيمه … الحقيقه هااا فهماني طبعاً ….
* هتفت بنبره متلعثمه: ما انا قلت لحضراتكم قبل سابق عن الحقيقه ومعنديش حاجه تانيه اقولها ….
* ضرب جواد بيده علي المكتب بقوه اجفلتهن معاً وصاح هادراً بغضب : جري ايه يا روح امك ، انتي هتستعبطي ، هتكدبي الكدبه وتصدقيها ، انطقي يا بت انتي مين اللي وزك تقولي الكلام الفارغ اللي قلتيه ده لحسن وكتاب الله هدفنك مكانك !!!!
* تحدثت ليلي وهي تقوم وتقترب من نعيمه تلومه عندما وجدتها تبكي بقوه ،: من فضلك يا جواد ، طريقتك دي مش هتنفع ، كده مش هنعرف نتكلم ….
ثم نظرت الي نعيمه وحدثتها بهدوء: شوفي يا نعيمه ، احنا كلنا عارفين انك بتكدبي وان فارس مالوش علاقه بيكي او بالي في بطنك .
وواضح انك ما تعرفيش نتيجه كدبتك دي هتبقي ايه لو بلغنا البوليس عنك وساعتها هما هيعرفوا يخالوكي تتكلمي وتقولي الحقيقه ، وحتي لو فضلتي علي كلامك في كشوفات تحاليل كتيره بتتعمل نقدر نعرف بيها اذا كان اللي في بطنك ده ابن فارس ولا لاء …
ده غير ان الطب الشرعي هيكشف ان امضه فارس علي عقد الجواز العرفي اللي معاكي مزوره!!
وساعتها الحقيقه كلها هتتكشف وانتي لوحدك اللي هتدفعي التمن ..
فياريت تتكلمي وتقولي لنا الحقيقه ، وانا اوعدك ان محدش هيقرب لك ولا يأذيكي ، وانا هقف جنبك واساعدك وفارس وانا هنتكفل بكل مصاريفك انتي والبييي لحد ما تولدي وتقومي بالسلامه .
بس قوليلي ليه عملتي كده واشمعنا فارس بالذات اللي اتهمتيه بكده ليه مش جواد او جودت اخوه او اي حد تاني اشمعنا فارس ؟؟
وانتي عملتي كده من نفسك ولا في حد هو اللي قالك تعملي كده ..،،
* كانت نعيمه ترتجف بقوه ودموعها تجري انهاراً علي وجنتيها وتعي حجم المصيبه التي اوقعت نفسها فيها ، فهي اصبحت بين شقي الرحي …
من جهه جودت وما سيفعله بها اذا تحدثت ومن جهه اخري المصير المظلم الذي سينتظرها اذا كتمت الحقيقه عنهم ، ولكن هل ستستطيع الصمود امامهم طويلاً خاصه بعد حديث تلك السيده ، والتي لمست فيها الطيبه والاخلاق الحميده وهو ما جعل ضميرها يوجعها عليها اكثر واكثر …!!!
ابتلعت غصه مسننه تسد حلقها واختارت ان تظل علي نفس كلامها فهي لا تملك في نفسها شيئاً فنار السجن اهون من الجحيم الذي ستلاقيه علي يد الشيطان جودت!!!
اخرست صوت ضميرها وهتفت ببكاء وهي تتحاشي النظر اليهم : انا قلت كل اللي عندي وانتوا حرين تصدقوا ولا لاء ، انا معنديش حاجه تانيه اقولها غير كده ….
* الي هنا ولم يستطع جواد التحكم في اعصابه اكثر من ذلك ، فهو يري كذب هذه الفتاه في كل حرف تفوهت به واستمرارها في الكذب اكد ظنونه ان شقيقه هو السبب في رعبها بتلك الطريقه ، وبدون مقدمات كان يهوي علي خدها بصفعه قويه اسقطتها ارضاً وهدر فيها صارخاً بجنون: انطقي يا بنت ال…. وقولي الحقيقه ، مين اللي وراكي ، انطقي !!!
دفعته ليلي في صدره تبعده عنها وهي تصيح فيه بعدم تصديق انه ضربها للتو: انت اتجننت يا جواد ، ازاي تضربها بالشكل ده ، دي واحده ست وحامل ومهما حصل مش طريقه دي للتفاهم ابداً …
تابع بصراخ وقد انفلتت اعصابه علي الاخر مما جعل كل من في البيت ياتي علي صوته حتي دانيلا التي كانت تنيم ليل في الاعلي هرولت لاسفل فزعه مت صوته …
اومال عاوزاني اعمل ايه وانا شايفها مكمله في كدبتها وعاوزه تلبسنا العمه علشان تداري علي عملتها وتلبسها لنا ….
ولسانه نطق بما يجول في خاطره دون تفكير : وعموماً انا عارف مين اللي زاقك علينا ، جودت هو اللي قالك تعملي كده ….!!!!
* خيم الصمت علي الغرفه بعد جملته الاخيره واكتشف هو تسرعه في نطقها خاصه عندما وجدت اربع ازواج من العيون يطالعونه بذهول وعدم تصديق !!!!
نعيمه التي شحبت ملامحها حتي حاكت شحوب الموتي وعرفت انها سقطت في حجيم الشيطان …
وليلي التي تصنمت موضعها وقد تاكدت شكوكها حول جودت ، فلا يوجد احد غيره يكره فارس ويريد تدمير سعادتهم …..
ودانيلا التي تقف علي باب الغرفه واستمعت لجملته الاخيره وهي تدلف اليهم والتي تصادف دخولها مع الحج ليل والده والذي وصل للتو بعدما اوصله جودت وذهب لقضاء امر ما وسيلحقه لاحقاً .!!!
وكان هو اول من قطع الصمت متسائلاً باستفهام: ايه اللي بيحصل هنا بالظبط وعاوز اعرف جودت عمل ايه؟؟؟؟
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
……………………………………………………
*جالسين كان علي رؤسهم الطير !!!!
لازالوا لا يصدقون ما استمعوا له عن حقيقه جودت البشعه…
كان الحج ليل جالساً محني الرأس باكتاف متهدلة بانهزام وكانه كبر فوق عمره اعواماً واعواماً …
وجواد الذي يلوم نفسه علي فقدانه السيطره علي نفسه وتسببه في حاله والده التي شطرت قلبه الي نصفين ، فهو كان لايريد له ان يعرف حقيقه ابنه المخجله فيكفيه هو معرفتها ….
* قطع ذلك الصمت المهيب دخول جودت عليهم الذي اتسعت ابتسامته ورقص قلبه طرباً عندما وجد ليلي تجلس بجانب والده …
اقترب منها كالمسحور وكأن المكان خالي من حولهم لم يجمع الا سواها وهتف يحدثها بحنو وهو يكاد يلتهمها بعينه: ليلي … الف حمد الله علي سلامتك ، قلقتيني عليكي …
قصف صوت والده من خلفه يدوي كالرعد بالرغم من حشرجته بحكم السن ، والذي تاكد ان نعيمه لم تفتري علي ابنه البكر او تدعي كذباً ، فنظره عين ابنه نحو ليلي ولهفته الواضحه عليها فضحت مشاعره نحوها واكدت حديث نعيمه: جودت!!!!
*حمحم جودت متنحنحاً بارتباك بعدما وعي علي وجودهم حوله : ايوه يا حج ….
طالعه والده بنظره لم يستطع جودت تفسيرها وهتف فيه بجمود: اقعد علشان عاوزك في موضوع مهم …
تحت امرك يا حج .. قالها وهو يعود بظهره الي الخلف حتي يجلس علي الاريكه المقابله لوالده وليلي ، وما ان استدار حتي تخشب موضعه عندما وجد نعيمه جالسه مطرقه الراس تبكي بقوه وتحاول كتم شهقاتها بيدها …
وهنا تاكد ان نعيمه لم تنفذ اتفاقها معه …
رمقها بنظره حارقه لو رأتها لكانت ماتت موضعها من شده الرعب ، نظره توعد لها فيها بالهلاك !!!
ولكنه سيطر علي ملامحه وغضبه بقوه وارتدي قناع الحمل الوديع واردف بمرح مصطنع: اديني قعدت يا حج ، اتفضل قول حضرتك عاوز ايه ، انا من ايدك دي لايدك دي …..
* تحدث والده بعد فتره وهو يحاول النطق بما يثقل لسانه: العيل اللي في بطن نعيمه ده يبقي ابنك !!!
ابتلع جودت لعابه بصعوبه ونظر الي نعيمه التي تنتحب بجانبه ، فهو لم يكن يتخيل انها تعترف عليه ، تلك الغبيه التي حذرها من ذكر اسمه ، واكد عليها انه في حال تضييق الخناق عليها تذكر اسم اي شخص مجهول ، لكن ان تعترف عليه هذا لم يكن يتخيله مطلقاً!!!!
نظف خلقه ومسح حبات العرق التي التمعت علي جبينه وهتف متحدثاً بغضب : كلام ايه اللي بتقوله ده يا حج ، نعيمه ايه وعيل ايه ، هي مش جت من يومين وقالت ان الواد اللي في بطنها يبقي ابن فارس وانه متجوزها عرفي …
فجأه كده بقيت انا ابوه …هي معرفتش تلزق الواد لفارس فقالت تلزقهولي انا …
* تابع والده حديثه بنفس هدوءه الظاهري : امممً، يعني الواد ده مش ابنك ، ونعيمه مالكش اي علاقه بيها ، تمام ….
ثم قدم له ورقه كانت موضوعه امامه ، عرفها جودت علي الفور وتابع مكملاً: طب وورقه الجواز العرفي دي مش انت اللي كتبتها وزورت امضت فارس عليها ، مش ده خطك ولا انا كمان بيتهيألي !!!
قالها وهو يقذف الورقه في وجهه، فالتقطها علي الفور والقي نظره سريعه عليها …
لعن غباءه وتهوره ، كيف له ان ينسي ويكتب الورقه بخط يده ، كيف؟؟؟؟ لا يا حج مش خطي، البت دي كدابه ، ثم تابع بهجوم شديد وهو يشير الي نعبمه:البت دي دايره علي حل شعرها والكل في البلد عارف كده وريحتها فايحه ، ولما ادبست في اللي في بطنها ده وهي مش عارفه له اب قالت الزقه لواحد من كبرات البلد يكون معاه فلوس وخلاص …..
*صرخت فيه نعيمه بجنون وهي تنهار من البكاء: كداب ، والله العظيم كداب ، هو الرجل الوحيد اللي لمسني ، واللي في بطني ده ابنه ، وهو اللي قالي اعمل كده علشان عاوز ينتقم من فارس علشان اخد منه حياته اللي المفروض انه يعيشها …ااااااه
صرخت نعيمه بصوت عالي عندما انهال عليها جودت يضربها بجنون وهو يسبها بابشع الالفاظ .
ولكن جواد استطاع ان يسيطر عليه ويبعده عنها وهو يهدر فبه بجنون: ايه يا اخي حرام عليك ، كفايه كدب بقي ، انتي ايه شيطان ….
دفعه جودت في صدره بقوه حتي كاد ان يسقط علي الارض خلفه وهدر فيه جودت بجنون وقد تلبسه شبطانه وظهرت شخصيته الحقيقه: اييييييه، حرام عليا انا ومش حرام عليك انت ،طبعاً ما انت كالعاده هتيجي عليا علشان خاطر صاحبك ومصلحته ونسيت ان انا اللي اخوك مش هو ، بس هقول ايه ما انت طول عمرك كده ، بتنصره عليا ، بتكرهني وبتحبه هو اكتر مني …!!!!
بس ولا تفرق معايا ، انا كمان بكرهك وبكرهه ، بكرهكم كلكم ، كلكم …
* ارتد وجهه للناحيه الاخري بعدما هوت صفعه قويه علي وجنته من يد والده الذي اخذ يطالعه بنظرات اسفه علي ما آل اليه حال ابنه …
اخرس يا كلب ، انت ازاي بقيت كده ، ايه الحقد والسواد اللي معشش في قلبك ده ، جبت ده كله منين .
قصرت معاك في ايه علشان تبقي بالبشاعه دي…
وانت صغير كنت طول عمرك عصبي ونفري ومش بتحب حد، قلت عيل وبكره يتغير واتاريك كنت بتزيد وبتزداد سواد …
ولما كبرت عقده النقص جواك من انك مكملتش تعليمك بقت بتزيد معاك وكنت بشوفها في عنيك حتي لو لسانك مقالهاش ، مع ان انت اللي اخترت ماتكملش محدش اجبرك علي كده ….
وكنت بحاول اعوضك عن ده بالشغل والفلوس واني اتغاضي عن تصرفاتك الغلط واقول ده طيش شباب وبكره يعقل ويركز ….
ولما قلت لي ان في واحده معجب بيها وعاوز تتجوز قلت بس الحمد الله ان هو اللي اختار اللي عاوزها علشان يتلم ويتهدي ، وللاسف لا اتجوزت ولا اتهديت .
وبعد الحادثه اللي حصلت لك ، قلت ده درس ليك علشان تتعلم منه وتقرب من ربنا ، ولا اتعلمت ولا نيله كنت بتزيد مش كفايه انك ديلك نجس وزاني لا كمان عينك من مرات صاحب اخوك اللي متربي معاك في نفس البيت وواكل معاك في طبق واحد ، وياريتك اكتفيت بكده ، لا ده انت كمان عاوز ترمي ابنك اللي من صلبك في الشارع وتنسبه لواحد تاني علشان تخرب بيته ، انت ايه يا ابني شيطان ….
* انهي كلماته وهو يسقط جالساً علي الكرسي خلفه يلتقط انفاسه اللاهثه بصعوبه شديده ، اسرع جواد يجلب له كوب ماء ودواء القلب حتي لا يتعرض لازمه قلبيه …
تحدث بعدها بضعف: وعلشان اثبت لك اني مش ظالمك ولا جاي عليك ، ان لولا الدليل ده ماكنتش صدقت نعيمه ابداً وكنت صدقتك انت …
ثم رفع صوته منادياً :تعالي يا رجب !!!
دلف رجب ذلك الشاب البسيط الذي يعمل ساعي في شركه جواد وفارس والذي ساعد جودت في الحصول علي امضت فارس علي ورقه بيضاء دسها له ضمن بعض الاوراق التي يجب ان يوقع عليها بعدما اشتري جودت زمته بمبلغ كبير من المال والذي دلتهم عليه نعيمه….
*طبعاً عارف رجب ومش محتاج اقولك علي وساختكم انتم الاتنين ….
* شعر جودت انه محاصر من جميع الجهات وقد استطاعوا تضييق الخناق عليه فاردف ينكر مره اخري محاولاً التاثير علي والده: يا حج كل ده كدب ، اكيد البت دي ماشيه مع رجب ومتفقين مع بعض علشان يعملوا علينا التمثيله دي ، انا مش ممكن اعمل كده ، ما تصدقهمش ….
تابع الاب متحدثاً بمراره : خلاص الكلام ده معادش له لزوم بلاش تصغر نفسك اكتر من كده وتصغرني معاك وتثبت لي اني فشلت في تربيتك …
بس كل حاجه وليها حل وانت دلعي ليك وتغميض عينيا عن غلطاتك هو اللي وصلك للي انت فيه ده ،
هي كلمه ملهاش تاني تاخد البت النجسه اللي ذيك دي وتمشي من بيتي ، انا بيتي مايعيش فيه انجاس زيكم .
* انصدم الجميع من رد فعل الحج ليل وخاصه جواد الذي تحدث معارضاً اياه: بابا حضرتك بتقول ايه ، يمشي يروح فين بس …
* يمشي يغور في اي حته غير ببتي ، مش الفلوس والغني هو اللي خلاه يفجر ويفتري علي خلق الله ، انا بقي هسحب منه كل حاجه كانت معاه ، وخاليه ينزل يشتغل بلؤمته عند اي حد علشان يتعب في القرش ويتربي ويعرف ان الله حق ، ولما حاله يتصلح ويتجوز الخاطيه اللي غلط معاها ويعترف بابنه اللي في بطنها ساعتها بقي انا اللي هدور عليه وارجعه بنفسي لحد هنا ، ولحد ما ده بحصل مش عاوز اشوف وشك انت والخاطيه اللي معاك دي في بيتي وفي البلد كلها ….
* ثم استدار مخاطباً جواد الغير راضي عن حديثه: وانت يا جواد ، ادي رجب حسابه ومشيه من الشركه ، احنا مش بنشغل معانا ناس بتبيع ذمتها وتعض الايد اللي اتمدت لها بالخير ….
واخيراً نظر الي ليلي الجالسه تتابع ما يحدث حولها بصمت: وانتي يا ليلي يا بنتي ، انا بتاسف لك انتي وفارس ابني عن اللي عمله جودت في حقكم ، بس لبا طلب بسيط عندك ، بلاش تقولي حاجه لفارس وانا هبقي اقول لجواد يقوله ايه .
قومي انتي يا بنتي روحي لجوزك ، وربنا يهدي سركم .
*انهي حديثه واعطي ظهره لهم يخفي دموعه عنهم وتحرك مغادراً صاعداً الي غرفته ينفرد فبها بنفسه ويسمح لدموعه ان تخرج من محبسها علها تهديء من الم روحه علي فلذه كبده …
تبعته ليلي منصرفه نحو بيتها ومن خلفها جواد ودانيلا .
بينما اندفع جودت خارجاً من السرايا مسرعاً وشياطين الارض تلاحقه ، ونعيمه تجري خلفه تلحق به فهم طريقهم واحد حتي ولو دون ارادته ….
*فتح باب سيارته وقبل ان يركب وقف ينظر الي سرايا والده التي طرد منها للتو وهتف بفحيح وعينيه تومض ببريق شيطاني : مش دي النهايه .. دي البدايه .. انا راجع تاني .. بس هرجع وهاخد حقي منكم كلكم واولهم انت يا حج ليل ….
ثم ركب سيارته وانطلق مسرعاً يشق طريقه يسابق الريح وعينيه تتوعدهم بالكثير …
وفي لحظه خروجه من القربه كان فارس يدخل بسيارته من الجهه الاخري وكأن المكان اصبح لا يسعهم هما الاثنين معاً..
* اصوات موسيقي صاخبه ، اضواء ملونه خافته ، رائحه التبغ والخمور تطغي علي المكان ، ونساء شبه عاريات تجالس الرجال بكل بعهر وفجور !!!!!
وهي ترقص ببدله رقص ساخنه تكشف اكثر ما تستر عن مفاتن جسدها ، ترقص وتهز خصرها ، وعيون الرجال تضاجعها وهما ينظرون لها بشهوه مقززه….
* تعالت الهتفات والصحيات مردده اسمها بعدما انتهت من وصلتها الراقصه: ناني … ناني .. ناني !!!!
رفعت يدها تحييهم واسرعت الي الداخل بعدما انتهت وصلتها الراقصه، وقدميها تدعس علي النقود التي يلقيها الرجال عليها ، وكلما اعجبهم عريها ورقصها كلما ذات النقود ، وكل ذلك يصب في مصلحه صاحب الكازينو ….
* صاحب الكازينو الذي يقف في غرفه مكتبه اعلي الصاله يطالع ما يدور تحت بعيون حاده كالصقر وفي يده كأس المشروب يتجرع منه بانتشاء وابتسامه رضي مرتسمه علي وجهه !!
وهو يتذكر كيف اشتري ذلك الكازينو بعدما تعرف علي صاحبه عندما جاء الي ذلك المكان قبل خمس سنوات لاكثر من مره ويجلس فيه يتحتسي الخمر بشراهه بعدما تم طرده من بيت ابيه واصبح كالمشردين لا عمل له …
تعرف عليه صاحب المكان وصاروا اصدقاء وتعددت اللقاءات بينهم هنا في نفس المكان …
حتي ذلك اليوم الذي افرط في الشراب حتي اصبح يهذي ويسترسل في الحديث معه دون ارادته وعندما علم بقصته بالصدفه بسبب سكره ، وقتها عمل علي استغلال الفرصه لصالحه ….
، وفي اليوم التالي وقبل ان يثمل عرضه عليه الشراكه ، فالمكان يتعرض للخساره ويحتاج لشريك معه ، وحاول استغلال ما سمعه عنه لاقناعه ، فرضخ له مرغماً وشاركه ، وقام بييع سيارته وسحب الاموال التي كان يدخرها من خلف والده وشاركه …
واصبح ذلك الشخص الوحيد الذي عرف سره واصبح يمتلك الدليل عليه بل ويضغط عليه في بعض الاحيان حتي يستطيع السيطره عليه ، ولكن ذلك لم يدم طويلاً،
فبعدها ببضعه اشهر تخلص منه عن طريق تدبير حادث سياره له ، وقيدت الحادثه ضد مجهول واصبح هو المالك الوحيد لاكبر كازينو في البلد ، كازينو ” ليله”…!!!
* قطع شروده دخول احد العاملين وهو يضع امامه صندوق كبير ممتليء علي اخره بالنقود المساه
“النقطه ” !!!!
*جلس خلف مكتبه بعدما صرف العامل باشاره من يده واخد يعد النقود ويصنفها في رزم حسب فئتها الماليه .
دلفت اليه ناني ” نعيمه سابقا” وجلست امامه تتطلع اليه وهو مازال يعد النقود وهتفت تحدثه وهي تنفخ دخان سيجارتها عالياً: اش اش اش ، دي النقطه انهارده عاليه اوي …!!
ثم تابعت بفخر : البركه فيا …!!!
* انتهي جودت من عد النقود ورد عليها مصححاً: اسمها الفضل لتعليماتك وتوجيهاتك يا جودت بيه ..
ثم تناول رزمتين من امامه ذات الفئات الماليه الكبيره والقاهم امامها : خدي ده نصيبك من اوبيج الليله …
هتفت مستنكره : دول بس !!!
بقي انا اشقي واتعب وارقص لحد ما يتهد حيلي وفي الاخر اطلع بدول بس …
هتف جودت بنبره غاضبه: نعيييمه ، فوقي لروحك وبلاش طمع ، ويالا قومي اجهزي علشان الزبون الي هتروحي معاه مستني باره .
* نظرت له نعيمه بغيظ وهتفت بغضب : مش رايحه في حته مع حد …!!
ضرب جودت علي سطح مكتبه بقوه وهدر فيها صارخاً بنفاذ صبر : نعم يا روح امك سمعيني تاني كده قلتي ايه ؟؟
هتفت تستجديه بنبره ضعيفه: يا جودت حرام عليك، انا زهقت وتعبت من كتر الرجاله الي عماله تنهش في لحمي ، مره وانا بتعري وبرقص قدامهم والمره التانيه وانا بتعري معاهم في السرير !!!!
انا بقيت بقرف من نفسي كل ما ببص لنفسي في المرايا ….
ثم اقتربت منه وجثت علي ركبتها امامه فاصبح وجهها امام حذائه وتابعت تحدثه وقد غلبتها عاطفتها نحوه ،فهي بالرغم من كل ما فعله بها الا انها لازالت تحبه : يا جودت انا عاوزه اكون ليك انت وبس ، كل حاجه فيه تكون ملكك انت وبس ، مش عاوزه ابقي رخيصه كده ….
*اقترب بوجهه من وجهها وملس بانامله الغليظه علي وجنتها هاتفاً بوضاعه: ومين قال بس انك رخيصه يا ناني ، ده انتي غاليه اوي ، وكل مادا سعرك بيعلي وبيدفع فيكي كل مره اكتر من اللي قبلها ….!!!!
نظرت له نعيمه بخذلان من خلف غلاله دموعها وهتفت بنبره ساخطه :انت ايه يا اخي ، انت شيطان ، حرام عليك ، ليه بتعمل فيه كده ، طب هو انا مش بصعب عليك ، بعد كل اللي استحملته منك ، بعد ….
* قبضته القويه التي قبضت علي ذراعها بقوه منعتها من استكمال كلامها وعاجلها هو متحدثاً بحقاره: بقولك يا مره انتي ، الشويتين بتوعك دول وجو الصعبنيات ده ما يكولش معايا …..
انا يا اختي مضربتكيش علي ايديكي لا خاليتك تعملي حاجه غصب عنك ، كله كان بمزاجك وبموافقتك ،
من اول مره سلمتيلي فيها نفسك لحد اللحظه دي كله كان بمزاجك ، حتي العيل اللي كان في بطنك وسقطيه يرضه كام بمزاجك .
وبعدين انتي تحمدي ربنا اني مقلتش باصلي معاكي ودفنتك مطرحك بعد ما قريتي بكل حاجه لجواد ولابويا من اول قلم وضيعتيني !!!!!
ده انتي المفروض تشكريني وتبوسي رجلي علشان الامله اللي بقيتي فيها ، فلوس ، وعربيات ولبس ودهب وفوق منهم المزاج !!!!
هتفت تحدثه بقهر : عملت كده علشان بحبك …
شخر هازئاً تابع مضيفاً بحقارة: مش مشكلتي …
وبعدين انا مش بتاع حب ، ولو حبيتك فأكيد مش هتكوني انتي !!!!
صرخت فيه بغل وقد ذبح روحها وقلبها بحقارته ، فعمدت علي جرحه مثلما جرحها ونثرت الملح علي جروحه: طبعاً مش هكون انا ، ما انا الهبله اللي سلمت لك كل حاجه …
ابتلعت غصه تسد حلقها وتابعت: لكن هي ، هي النجمه البعيده العاليه في السماء ، هي اللي تستاهل تحبها وتعمل كل حاجه علشان توصلها حتي القتل ، هي اللي سميت المحل علي اسمها ….
ثم اقتربت بوجهها من وجهه وهتفت بفحيح : بس عارف عمرك ما هتوصل لها ، لانها ببساطه مش شيفاك ولا عاوزه تشوفك ….
اللي يبقي معاها رجل زي فارس عامل زي حته الالماس ، عمرها ما تسيبه وتروح لحته فالصوا مصديه ، دي بتعشق التراب اللي بيمشي عليه …
اصله بصراحه يستاهل ، رجل بجد وشهم ، مهندس ومتعلم وشركته هو واخوك ما شاء الله بقت من اكبر الشركات في البلد كلها ، يعني رجل كامل من مجاميعه ما يعبوش حاجه …!!!
نظرت له بانتشاء عندما لمحت النيران المشتعله بعينيه وتابعت بتشفي : مش قاتل وقواد وفوق ده كله عنده عاهه في وشه ورجله !!!!
الي هنا وخرست بعدما عاجلها بصفعات علي تنزل علي وجهها وجسدها مثل المطر ….
تعرف انها تمادت ودخلت منطقه ملغومه ولكنه يستحقها عن جداره ….
* يا بنت الكلب يا زباله ، يا مومس ، انا يتقالي الكلام ده وديني لهخاليكي ما تنفعي لحاجه تاني …
واخذ يصفعها ويركلها في جميع انحاء جسدها حتي تحول لونه الي الازرق والبنفسجي من كثره الضرب
وهي اصبحت كالجثه بين يديه ، ولكن هذا لم يشفي غليله ، كلما رن كلامها في اذنيه كلما زاد من عنفه معها …
ولم يكتفي بهذا ، بل قام بتجريدها من ملابسها واغتصبها بقوه عقاباً لها علي ما تفوهت به…!!!
وما ان انتهي منها حتي اعتدل من فوقها ورمقها بدونه باثقاً عليها وهتفت بغل: هو ده مقامك يا وسخه…
وتركها خلفه مذبوحه الروح والجسد لا تعي بشيء من حولها ولكن عقلها وقلبها اقسموا علي تركه وللابد….!!!!
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
……………………………………………………
* خمس سنوات مرت حدث فيها الكثير والكثير ولكن الجرح الذي حدث في نفس الحج ليل وجواد منذ تلك الليله ورحيل جودت لم يندمل بعد …
فالحج ليل تعرض لوعكه صحيه كبيره اثرت علي صحته بشكل كبير واصبح ذاهد للحياه يقضي وقته بين الصلاه والنوم وترك كل اعماله تحت تصرف ابنه …
*وجواد الذي انطفئت روحه حزناً علي حاله والده الصحيه ، وحزناً علي شقيقه فمها حدث هو في الاخير شقيقه الاكبر وصديقه الاول الذي تغير مع مرور الايام واصبح بهذه الحاله البشعه …
فقط وجود ليل في حياته هو من يهون عليه الحياه ، حتي دانيلا اصبح دائم الشجار معها بسبب اتفه الاسباب…
* وفارس الذي اصبح يشعر بالخجل منه كلما نظر في عينيه ولكنه ابداً ابداً لم يتخلي عنه واثبت انه خير صديق ، حتي عندما برر له سبب رحيل جودت وسفره الي الخارج لاجراء بعض العمليات الجراحيه لتحسن من حاله قدمه وووجه !!!!
حتي بعدما طال غيابه واوضح له انه فضل الاستقرار في الخارج عن العوده لهنا وهو مالم يقتنع به فارس مطلقاً الا انه في الاخر حاول تصديقه …..
وانخرطوا في العمل واستطاعا ان يجعلوا شركتهم من اكبر واهم الشركات الهندسيه علي مستوي البلد ذاع صيطهم بشكل كبيير في الاوساط الهندسيه!!!
* وفي حديقه سرايا الحج ليل مهران ، كان العمل يجري علي قدم وساق فاليوم هو العيد السادس للحفيد الاوحد والاغلي للحج ليل .. ليل جواد ليل مهران …
* جلست دانيلا بجانب ليلي بعدما كانت تتابع ترتيبات الحفل وهتفت بلهاث: خلاص هلكت مش قادره من الصبح وانا واقفه علي رجلي لوحدي ، وسي جواد ولا هو هنا ولسه في الشغل لغايه دلوقتي والساعه داخله علي 6 والناس علي وصول وهو لسه مجاش بحد حاجه بقت سخيفه….
* هتفت ليلي تهديها : يا داني اهدي شويه مش كده ، هو يعني جواد فين ما هو في الشغل مش بيلعب يعني ، ما انتي عارفه الحمل بقي تقيل عليه ازاي ، من ناحيه شغل الشركه ومن ناحيه تانيه اداره املاك ابوه …
وبعدين عصبيتك الزياده دي مش كويسه انتوا بقيتوا بتتخانقوا كتير اوي الفتره الاخيره كده مش كويس كتر المشاكل بيعمل فتور في العلاقه….
* تابعت دانيلا هاتفه بغضب: وهو يعني انا عصبيتي دي من فراغ ماهو بسببه ، بقي سايبي علي طول لوحدي ومش بشوفه الا اخر الليل يجي ياكل وينام ، وقبل ما تقولي ضغط الشغل ما انتي فارس بيشتغل زيه واكتر وشغل الشركه كله فوق راسه ومع ذلك حياتكم ماشيه باحسن ما يكون ربنا يهنيكم ويسعدكم …
لكن جواد اتغير كتير وبقي مش معايا ده حتي مش مهون عليا سفر ماما لايطاليا عند خالي وبعدها عني.
وده كله كوم وموضوع الخلفه ده كوم تاني كل ما افاتحه فيه نتخانق ويقولي انا مكتفي بليل مش عاوز اخلف عيال يطلعوا كارهين بعض …!
* ربطت ليلي علي ذراعها وهتفت تواسيها: معلش يا داني استحملي جواد بيحبك وانتي كمان بتحبيه وموضوع جودت اخوه مآثر عليه جامد حتي رفضه للخلفه تاني بسببه ..
بس انتي لسه الموضوع في ايديكي وتقدري تلميه شويه حنيه علي دلع والدنيا ترجع بينكم زي ما كانت واحسن …
هو انا اللي هقولك ولا ايه ده انا كنت بتعلم منك …
وضحكت في اخر جملتها مما جعل عدوي الضحك تنتقل الي دانيلا هي الاخري …
وهتفت بنبره منخفضه: طب قفلي علي الكلام جوزك جيه هو وليلي …
استدارت ليلي تنظر حيث اشارت ولمحت فارسها وحبيبها يتقدم نحوهم وهو يحمل ليل الصغير علي اكتافه ….
* انزل فارس ليل من علي اكتافه وانحني يقبل راس حوريته وربط بحنان علي بطنها الكبير المنتفخ بحنان، فبعد عده محاولات منذ اجهاضها قد من الله عليهم اخيراً وحملت ليلي في احشاؤها ثمار عشقهم وحبهم الكبير …..
هتف فارس بحنانه المعتاد لحوريته : عامله ايه يا حبيتي وحبيبه ابوها عامله ايه ….
* ضحكت ليلي باتساع وهتفت بنبره متعجبه: احنا كويسين وبعدين انا مش فاهمه انت جايب الثقه دي كلها منين انها بنت رغم اننا ماشوفناش نوع البيبي ايه …
اجابها فارس مبتسماً بسعاده: احساس ، وانا احساسي دايماً صح …
هتفت ليل الصغير الذي كان يتابع حديثهم بفضول:ايوه يا ماما ليلي ، بابا فارس قالي انها بنوته وانا هلعب معاها واخالي بالي منها …
* قبلت ليلي وجنت الصغير وتابعت: علشان خاطر انت بس يا ليلو همشيها بنوته ، وبعدين قولي عجبتك الهديه بتاعتك …
اجابها الصغير بعيون تلمع من السعاده: عجبني اوي وبابا فارس قالي انه اول لما يكبر هعلمني اركبه ازاي زي ما هو بيركب علي الحصان ادهم بتاعه ، وكمان قالي ان الحصان بتاعي هو ابن ادهم علشان كده انا بحبه اوي …..
* وهتسميه ايه بقي يا سي ليل؟؟ كان هذا صوت جواد القادم من خلفهم ويحمل معه الكثير من الهدايا لصغيره الوحيد …
بابااااا قالها ليل وهو يجري ويتعلق في رقبه والده الذي حمله ودار به واخذ يمطره بالكثير والكثير من القبلات ….
ها بقي هتسمي الحصان بتاعك ايه ؟؟
هتف الصغير بعدما اخذ يتفحص هدايا والده : هسميه نجم ، بابا فارس هو اللي اخطار الاسم ده….
* بعد قليل كانوا جميعهم ملتفون حول قالب الحلوي ويغنون اغنيه عيد الميلاد ، وما ان انتهوا حتي تعالت صرخات ليلي المتوجعه …
الحقني يا فارس انا شكلي بولد…
………………………………………………..
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
……………………………………………………
* مرت ساعات طويله بين القلق والانتظار ، وها هي حوريته اخيراً تفتح عينيها وكان اسمه الحبيب اول اسم نطقت به شفتيها الشهيه التي لا يكل ولا يمل من النهل من شهد عسلها الصافي : فارس !!!
* لبي نداءها علي الفور واخذ يطبع قبلات رقيقه كرفرفه الفراشات علي كل انش في وجهها يودع فيهم قلقه عليها وفرحته بسلامتها : قلب فارس ، وعمر فارس و حياه فارس اللي بقي لها معني من يوم ما حبك ..
الف حمد الله علي سلامتك يا حوريتي ، انتي وحبيبه ابوها ….
* ابتسمت ليلي وهتفت بتعب: طلعت بنت !!!
*طبع فارس قبله خاطفه علي شفتيها واجابها: قلت لك انا احساسي عمري ما يخيب وجبتي لنا بنوته زي القمر زيك ….
* سالته بلهفه : شوفتها ، هي فين عاوزه اشوفها …
طبع المزيد من القبلات علي شفتيها وتابع : الدكتور يطمن عليكي وهخاليهم يجيبوها لك علي طول ..::
* بعد قليل من الوقت ، كانت ليلي تحتضن رضيعتها الصغيره وفارس يحتضنهم هما الاثنين معاً الي جانب ليل الصغير القابع داخل احضانه ينظر للطفله الصغيره بفضول !!!!
هتفت ليلي ودموع الفرحه تترقرق داخل مقلتيها : جميله اوي يا فارس وصغيره اوي …
* طبع فارس قبله مطوله علي جانب راسها هاتفاً بسعاده: ربنا يخاليكم ليا يا عمري ….
* هتفت دانيلا التي اقتربت من ليلي وتنظر للصغيره بسعاده بالغه : ما شاء الله جميله ، ناويين تسموها ايه القمر دي !!!
* نظرت ليلي لصغيرتها وقبلت يدها الصغيره واجابتها : فارس هو اللي هيسميها …
* تحدث فارس بعشق وهو ينظر الي حوريته وهي تحمل صغيرته وقبله يتضخم داخل صدره من شده السعاده : بصراحه انا اخترت لها اسم غريب شويه ، هو اسم مركب ، بس الاسم ده ببجمع بين اكتر اتنين غاليين علي قلبي…
هسميها مسك الليل …
مسك علي اسم المرحومه امي ، وليل حبيب قلبي …
* هتف الصغير بسعاده بالغه: اسمها علي اسمي ، يعني هي بتاعتي انا …
تعالت ضحكات الجميع علي الصغير وهتف جواد بمشاغبه وقد عادت اليه روحه المرحه من جديد: ايوه يالا يا ليل دي بتاعتك ، متخاليش حد يقرب منها ولما تكبر هجوزها لك ….
*اقترب الصغير بجسده من مسك ومسح علي وجنتها الرقيقه بانامله الصغيره متحدثاً معها : اصحي يا مسك علشان نلعب ، بابا جواد قالي انك بتاعتي اصحي بقي..
* وكأن الصغيره قد سمعت نداءه ولبت طلبه في الحال ، ففتحت جفونها الصغيره وافرجت عن فيروزتين لامعتين تسر النظر ..
انبهر الصغير بجمال عينيها وظل ينظر اليها طويلاً دون ان يحيد بنظره عنها وكذلك الصغيره حالها لم يكن مثل حال باقي الصغار، لم تبكي او تنزعج بل ظلت تبادله النظر دون بكاء وكأنها تعرفه، وهناك رابط غريب قد زرع داخل قلبيهما ربط بينهما الي الابد …
* واقترب الصغير اكثر واكثر وطبع قبله رقيقه علي شفه الصغيره !!!!!
تحدثت ليلي بانزعاج خوفاً علي صغيرها : بتعمل ايه يا ليلو دي لسه صغيره ….
اجابها بما جعلهم ينفجرون ضاحكين : ببوسها زي بابا لما بيبوس ماما …..
*وبعد اسبوع اقام فارس وليمه كبيره احتفالاً بعقيقه صغيرته اطعم فيها اهل البلد جميعاً …
وبينما هم مجتمعون في حديقه سرايا الحج ليل الذي اصر علي اقامه العقيقه داخل منزله ، فمسك حفيدته مثلها مثل ليل …
صدح صوت من خلفهم جعل الجميع ينظر له بصدمه: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته!!
* قبل اسبوع …..
تقلب في نومته علي جانبه ، اخذ يتحسس الفراش جانبه فوجده بارداًً خالياً دليلاً علي استيقاظها …
اعتدل في نومته واخذ يفرك رأسه الذي يؤلمه من شده الصداع فقد قضي في الامس ليله ساخنه واسرف في الشراب بشكل كبير ..
تناول ساعه معصمه من جانبه ناظراً فيها بعين شبه مغلقه فوجد ان النهار قد انصرف واليل قد حل !!!!
تحدث بصوت متحشرج من اثر النوم منادياً بصوت عالي: نعيمه ، اعملي كوبايه قهوه علشان مصدع …
ثم نهض من الفراش مرتدياً سرواله الملقي ارضاً باهمال وتحرك خارجاً نحو الصاله …
* جلس خارجاً واشعل سيجارة اخذاً منها عده انفاس،
ثم عاود نداءه مره اخري بصوت اعلي : يا نعيمه ، انتي يا بت فين القهوه بتاعتي دماغي هتتفرتك …
ولكن الصمت التام هو ما قابله مما جعله ينهض من مكانه بغضب يبحث عنها !!!
فتش عنها في كل مكان ولم يجد لها اي اثر ، فظن انها ربما ذهبت لشراء شيء ما قبل ذهابها للملهي الليلي ..
وعلي ذكر الملهي الليلي فقد حان موعد ذهابه ، بخطي سريعه غاضبه كان يتجه الي الغرفه مره اخري لارتداء ملابسه ، فتح الدولاب يخرج منه ملابسه ولكنه وقف امامه مذهولاً من هول الصدمه !!!!
* خطف الورقه وعينيه تجري علي الحروف والكلمات بغضب وجنون: تعيش وتاخذ غيرها يا جودت .!!
جعد الورقه بين يديه بغيظ وملامح وجهه تتقد شراً خاصه مع السبه النابيه التي سبته بها في الورقه….
يا بنت الكلب والله لهجيبك حتي لو كنتي في سابع ارض ، مش انا اللي اتختم علي قفايا وتتسرق مني فلوسي واقف ساكت !!!!
* دلف الي مكتبه في الملهي الليلي وخلفه احدي رجاله الخطرين من معتادي الاجرام والذي يعمل معه لحفظ الامن في الملهي…
هتف فيه آمراً بنبره غاضبه: البت نعيمه هربت وسرقت مني مليون جنيه ، عاوزك تقلب الدنيا عليها ومترجعش الا وهي معاك ، مش عاوز اشوف وشك الا لما تجيب خبرها انت سامع !!!
اجابه الرجل بطاعه: عولم جنابك مش هرجع الا وانا جايبها لجنابك في شوال ….
صرفه باشاره من يده وهو يغلي من شده الغضب : ماشي يا نعيمه ، حسابك تقل معايا اوي …
رن الهاتف بجانبه ، فتناول سماعه الهاتف مجيباً بنبره غاضبه: الووو!!!
ظل يستمع الي محدثه باهتمام وملامح وجهه تزداد سواداً وقتامه حتي اغلق الخط دون ان يتفوه بحرف واحد!!
نظر امامه محدثاً نفسه بغضب مجنون والنيران تندلع من مقلتيه: والله عال بقي فارس خلف من ليلي ، خلف العيل اللي المفروض يكون ابني انا ، لا وكمان في نفس يوم عيد ميلاد ليل ، علشان الرابط اللي بينه وبين جواد يكبر ويقوي اكتر من الاول …
بس معلش ، افرحوا لكم شويه علشان اللي جاي كله سواد ، سواد وهيبلع الكل معاه ….!!!!
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
……………………………………………………
بعد اسبوع….
*هتف الحج ليل بجمود : ايه اللي رجعك يا جودت ، وايه الموضوع المهم اللي طلبت انك تتكلم معايا فيه انا واخوك ..//
يجلس امام والده وشقيقه منكس الرأس متحدثاً بانكسار: انا طمعان في كرمك يا حج ، ونفسي انك تسامحني وترضي عني وارجع اعيش تاني في وسطكم زي زمان ، انا عرفت غلطي واتعلمت الدرس كويس اوي ..//
* نظر الحج ليل اليه طويلاً يتفرس في ملامحه يبحث عن الصدق بين كلماته فهو يريد ان يصدقه ، يريده ان يعود اليه ، يريد ان يضمه فهو قد اشتاق اليه كثيراً وكيف لا يشتاق اليه وهو قطعه من قلبه وروحه ، ضلع من ضلوعه حتي وان كان هذا الضلع اعوج !!!
ولكنه سيعيد تقيمه من جديد حتي يستقيم …
وانا المفروض بقي اني اصدقك كده بسهوله؟؟
وبعدين لو انت اتغيرت زي ما قلت مش كان المفروض تدخل عليا ومعاك مراتك وحفيدي ولا دول مش من ضمن غلطاتك؟؟
*تلون كالحرباء وزرف دموع التماسيح وهتف بنشيج حاد: اااه يا حج ، ما هو ده الدرس اللي اتعلمته ، انا دفعت تمن طيشي وغبائي وانا بدفن مراتي وابني اللي ملحقش يشوف النور ، نعيمه ماتت هي واللي في بطنها وهي بتولد ، ماتوا ياحج واتحرمت ان يكون لي ابن ….
رفع راسه ونظر الي ابيه وشقيه وتابع بأسي شديد: كان نفسي تكونوا جنبي ساعتها علشان اترمي في حضنكم ، بس كنت لوحدي وانا بدفنهم ومش لاقي حد يواسيني ، ساعتها عرفت ان ده انتقام ربنا علي اللي عملته كله ، ومن وقتها وانا خدت عهد علي نفسي اني مش هرجع هنا تاني الا لما اكفر عن ذنوبي كلها ، اشتغلت كل حاجه واي حاجه لحد ما ربنا كرمني وقدرت اني اطلع الحج السنه اللي فاتت وطلبت من ربنا انه يتقبل توبتي ويردني ليكم من تاني …..
* مسح دموعه الكاذبه وتابع: وانا دلوقتي قدامك اهو يا حج طالب مسامحتك انت وجواد اخويا ولو رفضتوا انا مش هزعل وعارف انه من حقكم متصدقونيش ، وانا مش هيأس وهحاول مليون مره لحد ما تسامحوني ..
* هنا صدح صوت جواد المتابع في صمت يرصد تعبيرات شقيقه بعين ثاقبه ، يستمع الي حديثه الذي لم ولن يقتنع به ، ولكن هناك جزء صغير يريد تصديقه فهو في الاخير شقيقه ودماءهم واحده : وايه اللي يضمن لنا انك اتغيرت يا جودت …
اجابه بنبره منكسره فهو يعلم ان جواد صعب التأثير عليه: كل الضمانات اللي انتوا عاوزينها انا تحت امركم فيها ، حتي لو مش قابلين رجوعي ليكم هنا تاني ، انا موافق …
بس علي الاقل اجي ازوركم مره في الاسبوع ، او مره في الشهر ، او الوقت اللي انتوا تحددوه، بس احس اني رجعت في وسطيكم من تاني وانكم اهلي بجد …
* تحدث الحج ليل منهياً النقاش : خلاص يا جودت ، انا مصدقك ، انتي ابني ومهما حصل مسيرك ترجع لحضن ابوك واخوك من تاني ، ده الدم عمره ما يبقي ميه …
ثم نظر الي جواد يستعطفه بنظراته الا يرد شقيقه : مش كده ولا ايه يا جواد …
* فهم جواد نظرات والده جيداً ، فهو يشفق عليه وعلي حالته منذ رحيل شقيقه عنه : اللي تقول عليه يا حج انا لا يمكن اكسر لك كلمه …
ثم وجه حديثه الي جودت الذي تهللت اساريره فرحاً: بس انا برضه عنيا هتبقي عليك يا جودت …!!!!
………………….
*كانت تقف في شرفه غرفتها تنظر للسماء والنجوم بذهن شارد والهواء يداعب خصلاتها السوداء الحريريه بخيلاء …..
اقترب منها بخطوات متمهله وعينيه تلتهم كل تفاصيلها بشوق وعشق بالغ …
عانقها من الخلف مطوقاً خصرها الملفوف باغراء ودفن وجهه في عنقها الطويل يلثمه بقبلات رقيقه هامساً بنبره والهه: حوريتي سرحانه في ايه ، ومخليها مش حاسه بيا ؟؟
* اراحت راسها علي صدره العريض وضمت جسدها الي جسده بحميميه فهو وطنها ومسكنها وهمست بنبره عاشقه صادقه: مفيش حاجه في الدنيا دي كلها تشغلني عنك ابداً ..
زاد من ضمه لها وتابع : اومال مالك حاسس انك من ساعه ما رجعنا وانتي فيكي حاجه متغيره…
* اجابته بصدق: لا عادي يمكن مجهده شويه ، وبعدين بصراحه استغربت رجوع جودت !!!
* وايه الغريب في كده ، ما هو كده كده مسيره يرجع لبيته من تاني ، اينعم انا مستغرب فتره غيابه الطويله والمبرر اللي قاله جواد عن سفره وقلبي بيقولي ان مش دي الحقيقة وفي سر في الموضوع جواد مش حابب اني اعرفه بس عادي انا مش مضايق ، طول عمر جودت بيعمل تصرفات كتير غلط واكيد جواد. محرج يقولي عليها …
* ثم ادارها ببن يديه واصبحوا متقابلين ، رفع يده يمسح بانامله علي وجنتها الناعمه وتابع بهمس عاشق: …..
وانهي كلامه وهو يأخذ شفتيها في قبله محمومه يبث فيها شوقه وعشقه لها الذي لا ينضب ابداً .،،،،،،
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
……………………………………………………
* ومرت الايام سريعاً وتغير الحال كثيراً ، عشق الفارس لحوريته يزداد ويتعمق مع مرور الايام خاصه مع وجود مدللتهم الصغيره التي اعطت لوناً وطعماً لحياتهم …
* جواد ودانيلا الحياه بينهم مرت بين جذب وشد ولكن الحب انتصر في النهايه خاصه مع وجود ليل الذي اصبح مزيج بين شخصيتي فارس وجواد ، الا ان السبب الذي يعكر صفو حياتهم ويؤثر سلباً علي نفسيه دانيلا هو رفض جواد القاطع في الانجاب مره اخري.
* جودت استطاع طوال الخمس سنوات التاليه ان يثبت لهم انه تغير بالفعل ولم يقم باي شيء يثير شكوكهم مما جعل الجميع يصدقه وانه اصبح شخص جيد عما سبق ….!!!!
* وفي يوم تجمعهم المعتاد كل اسبوع ، جاءت تلك الصغيره ذات العيون الفيروزيه التي ورثتها عن ابيها تركض نحوه وهي تبكي بانهيار ومن خلفها ذلك الفتي
الوسيم ذو الملامح المتجهمه…
صرخت الصغيره تنادي علي والدها الذي نهض مفزوعاً قلقاً علي مدللته…
مالك يا روح بابي بتعيطي ليه ، حد عمل لك حاجه ؟؟
* هتفت الصغيره بنيره باكيه وهي تشير نحو ليل الغاضب المتجهم : ليل يا بابي زعق لي وكسر العروسه بتاعتي …
واشارت الي عروستها المنقصمه لنصفين وممزقه الملابس !!!
* تحدث فارس معاتباً ليل : ليه كده يا ليل كسرت لها العروسه بتاعتها وانت عارف انها بتحب تلعب بيها .
* تحدث الفتي يعصبيه وغيره: علشان العروسه دي وحشه وانا قلت لها قبل كده ما تلعبش ببها ، وبعدين ما انا جايب لها عرايس احلي منها بكتير، اشمعنا العروسه دي يعني …
* هتف فارس بمهادنه وطول بال يحاول فض النزاع بينهم كعادته: عادي يا ليل ، تلعب بالعروسه دي شويه والعرايس بتاعتك شويه ، عادي يعني كلهم زي بعض …
هتف الصغير بحسم : لا ، تلعب بحاجتي انا بس ..
* تابعت الصغيره بيكاء: بس انا بحبها يا بابي ، وهو بوظها علشان هو مش ببحب علي زميلي اللي جاب لي العروسه في عيد ميلادي ….
* اغتاظ منها ليل وتابع بنيره غاضبه وتابع بغيره طفوليه : ايوه مش بحبه وانتي مش هتلعبي معاه تاني ولا تكلميه تاني ياما انا مش هكلمك ومش هركبك علي الحصان بتاعي ….
قالها الصغير وانصرف من امامهم بخطوات غاضبه .
* انخرطت الصغيره في بكاء اعلي ودفنت راسها في حضن ابيها الذي اخذ يربط عليها يهدها داخل احضانه بحنو: بس يا روح بابي ما تعيطيش ، انا هجيب لك عروسه جديده احلي واجمل من دي مليون مره واحلي من العرايس بتوع الواد ليل الرخم ده …
* نفت الصغيره براسها وهي تتطلع الي والدها ببراءه اذهبت عقله: لا انا مش بعيط علشان العروسه….
* اومال بتعيطي ليه يا قلب بابي … سالها مستفهماً وهو يمسح قطرات الندي المتساقطه علي وجنتها الحمراء الملتهبة من اثر البكاء..
* اجابت وهي تشنج من اثر البكاء: علشان بتقول علي ليل رخم ،وعلشان ليل زعل مني ومش هيكلمني تاني وانا مش بحبه يزعل مني .
* ابتسم فارس يحنو وقبل راسها بحنان : وبعدين بقي في شغل العيال ده ، شوفي يا مسكي ، ليل مش رخم يا ستي ، حلو كده …
وبعدين هو مش زعلان منك هو مضايق شويه ويعد كده هيجي يلعب معاكي تاني …
* هتفت الصغيره بنفي وهي تنزل عن قدم والدها : لا هو مش هيجي يلعب معايا ، انا هروح اصالحه …
قالتها واطلقت لساقيها الصغيره الريح تجري تبحث عن ليل الذي اختفي من امامها وسط دهشه وابتسامه فارس علي صغيرته التي يتبدل حالها سريعاً وتتخلي عن عنادها وصلابه راسها في اي شيء يتعلق بليل….
* اقتربت مسك من ليل الذي كان يقف يداعب خصلات حصانه نجم وجلست علي الارجوحه التي صنعها لها بين شجرتين وهتفت بنبره رقيقه: ليل ممكن تمرجحني!!!!
* اجابها دون ان ينظر اليها: لا …
* تابعت رجاءها الطفولي : علشان خاطري انا مش بعرف واخاف اقع وتزعق لي زي كل مره ….
* رق قلبه لها فهو لا يستطيع ان يرفض لها طلب وسار حتي وقف خلفها واخذ يرفعها برفق ….
هتفت بشقاوه لذيذه: يعني انت كده صالحتني ومش زعلان مني …
* ظل علي عناده واجابها: لا مصالحتكيش ، انا مش بصالح حد ..
* التفتت تنظر اليه بزقاويتها اللامعه وهتفت بحلاوه: اومال يتزقني ليه وانت مخاصمني …
اجابها بصدق: علشان خايف عليكي لا تقعي وتتعوري.
اتسعت ابتسامتها بحلاوه ولمعت زرقه عينيها : ليل sorry مش تزعل مني ،مش هعمل حاجه تزعلك تاني.
* نظر لها طويلا وتابع : يعني هتسمعي كلامي ومش هتزعليني منك تاني …
* ابداً ابداً عمري ما هزعلك …
ابتسم ليل بسعاده وهتف بنبره مرحه: وانا مش زعلان منك وهشتري لك عروسه احلي منها واكبر منها…
وظل يدفع ارجوحتها عالياً وهي تتعالي ضحكاتها التي تجعل قلبه يسعد من اجلها وتجعله ييذل ما في وسعه حتي يراها دوماً سعيده ومبتسمه…..
* اخذ جواد كوب الماء من والده بعدما تاكد من تناوله لدواءه وهتف بحنان: بالشفا ان شاء الله يا حجً.
* الله يبارك فيك يا جواد يا ابني …
اقعد عاوز اتكلم معاك في موضوع مهم …..
* جلس جواد بجانب والده علي الفراش ونظر له صاغياً باهتمام : تحت امرك يا حجً…
* هتف الحج ليل متحدثاً : شوف يا جواد ، انا دلوقتي صحتي بقت علي ايدي وكل يوم بيعدي عليا مش هيرجع تاني ، علشان كده انا عاوز اوصيك وصيه …
انا بعد اللي جودت عمله كنت عاوز اقرص عليه وأدبه وساعتها كتبت لك كل حاجه بيع وشراء باسمك وقلت لك تحفظ حق اخوك لما اقابل وجه كريم تبقي تديهوله ، ولما هو رجع انا بقيت بتابعه من غير ما يعرف وانت كمان كنت بتبعت ناس وراه لما ينزل مصر ويشوفوه بيروح فين وبيعمل ايه والحمد الله ان هو كان قد كلامه وتوبته كانت نصوحه ومرجعش للطريق العوج مره تانيه ….
صمت قليلاً يلتقط انفاسه وتابع : دلوقتي انا عاوزك تكلم المحامي اول ما يرجع من سفره علشان ارجع كل حاجه زي ما كانت وكل واحد ياخد حقه ولا انت ايه رايك ؟؟
* اجابه جواد بحسم : المال مالك ياحج وانت حر وسبق وانا كنت ورافض اصلاً ان المال كله يبقي باسمي بس حضرتك اللي اصريت وانا وافقت علشان خاطرك …
* ابتسم الاب ببشاشه وتابع بحنو: عمرك ما خيبت ظني فيك يا جواد ، ربنا يبارك لي فيك…
خلاص اتصل بالمحامي المحامي منه بكلامي علشان لازم الموضوع ده يتحل قبل ما جودت يعرف اني كتبت كل حاجه باسمك بيع وشراء ….
* حاضر يا حج … تصبح علي خير.
وغادر جواد ائتالف دثر والده في المثلث ، وأحيانا ، ووارث ، جزء من حديثهم !!الفصل الحادي عشر
* في شركه جواد وفارس…
دلف فارس الي مكتب جواد الذي كان يتحدث في الهاتف : تمام ياريت يا انسه ما تنسيش تبلغي الاستاذ عبد المنصف او ما يرجع من السفر يجي لي علي طول ، ضروري من فضلك .. شكراً جداً .. مع السلامه ….
* تحدث فارس متسائلا: عاوز الاستاذ عبد المنصف في ايه؟؟
* اجابه جواد وهو يتكئ علي ظهر مقعده ويرتشف من فنجان القهوه : ابويا عاوزه علشان يرجع كل حاجه زي ما كانت ، انت عارف لما جودت سافر وهو تعب ومبقاش قادر يباشر الشغل زي الاول ، كتب كل حاجه باسمي بيع وشراء علشان يبقي ليا حريه التصرف والاداره ، وبعد ما جودت رجع وربنا هداه ابويا خاف لا يحصل له حاجه وجودت يفهم الوضع غلط ، فعاوز المحامي علشان يرجع كل حاجه زي ما كانت …
بس طلع واخد اجازه شهرين مسافر فيهم باره ….
* ده غير ان انا عاوزه كمان علشان يعمل لنا عقود للشركه هنا مش معقول كل ده شغالين والشغل عمال يكبر واحنا مفيش بينا عقد يحد نصيب كل واحد فينا..
* ضحك فارس واضاف ممازحاً رفيق عمره: ايه خايف عليا لا اسرقك ولا ايه …
* بادله جواد المزاح: ايوه طبعاً خايف ، انت نصاب وبتلعب بالبيضه والحجر ..//
* طب خاف مني بقي … قالها فارس ضاحكاً …
* ثم تابع بعدها جواد مضيفاً بجديه: انا بتكلم جد ، لازم نعمل عقد للشركه بينا مش علشاني وعشانك ولا علشان مش واثقين في بعض والكلام الفارغ ده …
ده علشان ولادنا في المستقبل وبعدين محدش ضامن الموت من الحيا..!!
* تحدث فارس ببساطه: يا عم انت مكبر الموضوع كده ليه ، وموت وحيا وكلام غريب …
هو احنا اللي بينا محتاج له عقد يحدده يا جواد ، احنا اللي بينا عمر بحاله لا انا ولا انت نقدر ننساه او نخونه مهما حصل …/
ولو انت بتتكلم عن حق الولاد ، ما هما اللي هيكملوا من بعدنا وهيمسكوا الشغل بدالنا …
ده غير ان ليلي ودانيلا عارفين كل حاجه وكل واحد فينا نصيبه ايه ….
وبعدين لو انا حصل لي حاجه انت هتشيل بنتي ومراتي في عنيك وهتديهم اكتر ماليهم ، ونفس الكلام معايا ، لو بعد الشر حصل لك حاجه انا وكل ما املك لليل ودانيلا …
يبقي ايه لازمتها بقي العقود والورق والكلام الفاضي بتاعك ده …
*نظر له جواد بحب فهذا هو صديقه ورفيق عمره يكره وضع اي قيد او شرط يحدد علاقتهم ،: ماشي يا ابو الفوارس اللي تشوفه ….
* تحدث فارس مغيراً الحوار: ايوه كده هو ده الكلام ،خالينا بقي نشوف ورق المشروع الجديد ده علشان في حاجات عاوزه تتعدل…..
………………..
* كان جودت يجلس في مكتبه داخل الملهي الليلي الخاص به يتحدث مع ذراعه الايمن : مفيش اخبار عن بنت ال… الي اسمها نعيمه .
* هتف الرجل نافياً: ابداً يا كبير ، البت فص ملح وداب ، كأن الارض انشقت وبلعتها ، ملهاش اثر ، دورنا في كل مكان ولا حتي البنات هنا يعرفوا عنها اي حاجه ..:
* اومأ جودت له وهو يرتشف من كأس المشروب الخاص به: ماشي مسيرها تظهر يعني هي هتروح فين ، انا عاوزك دلوقتي في حاجه اهم بكتير ، بس عاوز شغل علي ميه بيضا ومش عاوز غلط نهائي لان الغلطه فيها بفوره …..
* تحدث الرجل بثقه : رقبتي يا كبير ، هو انا عمري قصرت رقبتك في حاجه كلفتني بيها …
* تابع جودت مؤكداً علي حديثه: وعلشان انا اختارتك انت بالذات علشان الموضوع ده …
ثم بدأ يقص عليه ما يريده منه وكيفيه تنفيذه !!!!
…………………
* بعد عده ساعات انتهي جواد وفارس من دراسه احد مشاريعهم المهمه…
تمطي جواد بتعب وهو يفرد ذراعيه يفك تشنج عضلات ظهره : يا اخي حرام عليك انت مش بتزهق من الشغل ، انا هقوم اطلب فنجان قهوه دوبل علشان دماغي هتفرتك من الصداع ، اطلب لك معايا …
* اجابه فارس وهو يلملم اوراق المشروع: اه بس عادي مش دوبل علشان يادوب الحق اروح قبل ما السواق يجيب الولاد من المدرسه…
* اومأ له جواد وهو يتناول الهاتف الداخلي يطلب السكرتيره احضار القهوه لهم …..
* رن الهاتف المباشر الخاص بجواد فرفع السماعه يجيب المتصل : الو …
المتصل : حضرتك البشمهندس جواد مهران …
جواد : ايوه انا مين معايا ….
المتصل : انا فاعل خير …
جواد : وعاوز ايه يا حضرت فاعل الخير …
المتصل : ………… ……….
هتف جواد بنبره عصبيه لفتت نظر فارس : انت رجل وسخ ومش محترم ولو اتصلت هنا هبلغ عنك ..ثم اغلق الخط بعنف بعدما استطاع ذلك المتصل في اثاره غضبه….
هتف فارس متسائلا بقلق: في ايه يا جواد ، مين اللي كلمك وقالك ايه …
هتف جواد منفعلاً : ده واحد وسخ بيعاكس وكاد ان يحكي له ما سمعه منه الا انه اثر الصمت فهو يخجل ان يتفوه بما سمع !!!!
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
……………………………………………………
*كان ليل يمتطي ” ادهم ” حصان فارس المفضل ويجري به في الحديقه الخلفيه لسرايا جده ، كان يمتطيه بمهاره فائقه مقارنه بعمره الصغير والفضل كله يعود الي فارس الذي علمه منذ نعومه اظافره فاصبح فارساً مثله ….
* اقترب منه جودت يناظره باعجاب شديد وهو يصفق له ويشيد بمهارته: برافو عليك يا ليل ، بكره هتكون خيال من الدرجه الاولي ….
* اقترب منه ليل وهو مزال يمتطي الفرس واجابه بثقه وغرور: ما انا عارف بابا فارس علي طول بيقولي كده !!!
* احتقن وجه جودت تحدث بغيظ وهو ينظر عالياً الي ليل : فارس مش ابوك علشان تقوله بابا فارس ، وبعدين اشمعنا بتقوله بابا وانا لا، ده انا عمك اخو ابوك ودمي هو دمي يعني انا احق منه بالكلمه دي…
* اجابه ليل بصراحه اقرب للوقاحه: بابا فارس هو اللي مربيني وهو اللي معلمني كل حاجه.
وبعدين هو وبابا اكتر من الاخوات وعمري ما حسيت ان هو وبابا مش اخوات ، لكن انت عمرك ما كنت قريب مني ولا من بابا ، علي طول بعيد عننا وعمري ما حسيت بحنيه منك زي بابا فارس ….
* اقترب منه جودت اكثر ومسك يده وهتف يبث سمومه داخل عقل الصغير: علشان فارس طول عمره اللي واقف بيني وبين كل حاجه بحبها …
ثم تابع بنبره صادقه: بس انا عمري ما حبيت حد في حياتي قدك يا ليل ، انت ابني اللي مخلفتوش وقريب اوي كل حاجه هتتغير وهثبت لك صدق كلامي وهثبت لكم كلكم ان فارس محدش فاهمه ولا عارفه قدي ….
ولا عارف قذارته قدي …
وكأن الفرس فهم ما يقول عن صاحبه ، فهاج وثار وصهل بصوت عالي وهو يرفع قدميه الاماميه مما جعل جودت يرتعب منه وعاد بخطواته الي الخلف ، وحاول ليل السيطره علي الفرس الهائج بصعوبه ولكن الفرس ضرب حوافره في الارض بقوه وتقدم من جودت الي اخد يهرول من امامه الا ان الفرس تمكن من ركله بقوه فاسقطه ارضاً علي وجه وكاد ان يهوي علي ظهره بقدميه ، لولا سيطره ليل عليه بصعوبه وشد اللجام علي الاخر وهو يصرخ به حتي هدأ اخيراً …..!!!!
……………..
* وتوالت الايام وزادت اتصالات المدعو بفاعل الخير لجواد، الا انه كان ينهره بشده ويسبه بافظع الشتائم في كل مره ،حتي انه قام بتغير ارقام تليفوناته جميعاً، البيت والشركه …
الا انه استطاع الوصول اليه مره اخري ، وواصل استفزازه واثاره اعصابه بشكلاً كبير وبالرغم من رفضه لما يسمعه منه الا ان هناك جزء صغير جداً داخله قد سيطر عليه الشك رغم من محاولات جواد المستميته لاخراس هذا الصوت !!!!
* دلف جواد الي غرفته اخر اليوم بجسد منهك وملامح متعبه ، اقترب من دانيلا التي كانت جالسه في الفراش وتقرأ في احد الكتب دون ان تعيره اي اهتمام فعلاقتهم اصبح يسودها بعض الفتور في الفتره الاخيره نتيجه انشغال جواد المستمر !!!!
*قبل راسها قبله سطحيه وجلس بجانبها وهي مازالت لا تعطيه اي اهتمام …
وقبل ان يسألها كعادته ، عاجلته هي باجابتها علي اسئلته المعتاده وهي تنظر داخل الكتاب: بابا نام بعد ما اتعشي واخد الدوا بتاعه ، وليل اتعشي ونام في معاده بعد ما عمل واجباته، وانا كمان اتعشيت والعشاء بتاعك جاهز لو حابب تتعشي!!!
* نظر لها جواد لفتره مستغرباً من طريقتها معه وهتف بنبره متعجبه: انتي بتتكلمي كده ليه ؟؟
اجابته ببعض العصبيه: علشان هما دول الكلمتين بتوع كل يوم ، وبعدها ياما بتاكل وتنام ، او ساعات بتنام علي طول من غير اكل ، فانا وفرت عليك وجاوبتك !!!!
* حافظ جواد علي هدوءه وتابع: بس مش دي اللي كنت عاوز اقوله ، انا عارف اني مقصر معاكي الفتره دي بس غصب عني مضغوط في الشغل وانتي اكيد عارفه ده …
مضغوووط ، طبعاً ربنا معاك … قالتها بنبره متهكمه.
* هتف جواد محاولا ارضاءها : خلاص بقي يا داني ، حقك عليا متزعليش …
وبعدين يا ستي علشان تعرفي انك ماتهونيش عليا ، اتفضلي …
ثم اخرج من جيب بدلته علبه صغيره من القطيفه واخرج منها خاتم رقيق من الالماس الحر والبسوا اياها في اصبعها ثم طبع قبله صغيره عليه وتابع ، وكمان يا ستي انا غيرت رأيي وموافق اننا نخلف اخ او اخت لليل ، مش ده اللي انتي عاوزاه وكنت بتطلبيه مني من فتره طويله ، انا خلاص موافق …
* علي الرغم من سعادتها بحديثه ، الا ان غضبها وحزنها منه كان اكبر فهتفت تحدثه بغضب وقد فقدت السيطره علي اعصابها : ومين قالك ان عاوزه اخلف منك دلوقتي ، انا كنت عاوزه اخلف وابني صغير مش بعد ما بقي داخل علي 12 سنه ، علشان يكبروا مع بعض وسنهم يكون قريب من بعض ….
لكن حضرتك مكنتش راضي ، لكن لما جالك مزاجك دلوقتي عاوز تخلف !!!
لا يا جواد انا بقي مش لازمني خلفه منك ، وده كمان مش لا مني ….
قالتها وهي تنزع الخاتم من يدها والقته في وجهه ، ثم. اولته ظهرها واغلقت المصباح الصغير بجانبها ونامت دون ان تتفوه بحرف واحد وسط دهشه وغضب جواد منها ..!!!
………………
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
………………………………………………….
* في اليوم التالي….
* كانت ليلي تصب الشاي لفارس الجالس يطعم صغيرته ومدللته ويسقيها اللبن قبل ذهابها الي المدرسه …
هتفت ليلي تخاطب ابنتها وهي تقدم كوب الشاي لزوجها: يالا يا مسك خلصي فطارك وبلاش دلع السواق علي وصول وبابي كمان مش عاوز يتاخر علي شغله…..
* تحدث فارس بحنان وهو يطعم مدللته: سبيها يا حوريه براحتها ، السواق يستناها شويه لحد ما تخلص اكل براحتها …
هتفت الصغيره بشقاوه تعيد كلمات والدها: سببها يا حوريه براحتها السواق هستناها .
* تعالت ضحكات فارس الذي اخذ يقبل كل انش في وجه مدللته: قلب وحياه ابوكي …
* قالت ليلي بيأس من دلاله الزائد لابنته: اقعد انت دلع فيها كده لحد ما تتمرع علينا ومحدش بعد كده يعرف يكلمها كلمه …
* قبل فارس وجنته ابنته الشهيه وتابع بحنان بالغ: ادلعها وايه يعني، ربنا يقدرني وانا ادلعها عمري كله هو انا عندي اغلي من مسكي ….
* صوت زامور سياره السائق الذي يقلها هي وليل الي المدرسه جعلها تقفز من جوار ابيها وهتفت تحدثه بفم ممتليء : ليل جيه …!!!
استني هننزل سوا …قالها فارس وهو يرتشف اخر رشفه من كوب الشاي خاصته ..
ثم انحني يحمل صغيرته التي كانت تقف امام المراءه تعدل من هيئتها …
اقترب من ليلي وقبلها قبله سريعه علي شفتيها قبل ان يغادر ، فهتفت ليلي : انت لسه مخلصتش فطارك ، خاليها تنزل وبعدين ابقي روح انت علي شغلك …
* اصل ليل وحشني اوي وعاوز اشوفه ….
خدي بالك من نفسك ، ولو عوزتي حاجه كلميني .
لا اله الا الله ..
* محمد رسول الله …. قالتها ليلي وهي تودعهم …
* اجلس فارس صغيرته بجانب ليل الذي ارتمي في احضان فارس اول ما رآه ، وهتف فارس يوصيه : ليل خالي بالك من مسك ، متخاليش حد يضايقها ، مسك في امامنتك …
* اجابه الصغير بثقه: متخافش علي مسك يا بابا فارس ، محدش يقدر يقرب لها طول ما هي معايا.
وانطلقت السياره بالصغار واخذ فارس يلوح لهم بيده حتي غابوا عن ناظريه …
ثم رفع راسه الي اعلي ينظر الي حوريته ويلوح لها قبل ان يتركها ويرحل ….
……………..
بعد بضعه ساعات….
*كانت دانيلا تتجهز وتستعد حتي تذهب لليلي ، فهي تشعر بالحزن مما حدث بينها وبين جواد بالامس ووحدها ليلي هي التي تستطيع مساعدتها وسماعها ونصيحتها …
* تناولت حقيبها وهمت ان تغادر الا ان رنين الهاتف اوقفها فعادت كي تجيب فيبدو انها تاخرت علي ليلي وتتصل بها بوبخها علي تاخيرها كعادتها ….
رفعت السماعه واجابت: عارفه اني اتاخرت ،انا خلاص نازله مسافه الطريق … ولكنها صمتت عندما سمعت صوت رجل يحدثها وليست ليلي!!!
المتصل: ايوه يا فندم حضرتك والده الطفل ليل جواد مهران ؟؟
اجابته دانيلا بصوت قلق عند ذكر اسم صغيرها: ايوه انا مامته مين معايا…
المتصل: احنا المدرسه يا فندم ، ليل وهو بيلعب في المدرسه وقع ودماغه اتفتحت هو كويس الحمد الله اطمني ، احنا اخدنا علي مستشفي تبع المدرسه ومحتاجين حضرتك تيجي تاخديه…
* انهمرت الدموع من عينيها كالشلال وتابعت بانهيار: ارجوك قولي هو كويس ، ولا في حاجه وانتوا مخابين عليا…
المتصل: والله يا فندم ابن حضرتك كويس بس ياربت حضرتك تيجي بسرعه ، العنوان …………
* اغلقت معه الخط بعدما دونت عنوان المشفي واطلقت لساقيها الريح وهرولت مسرعه تركب سيارتها وتقودها بسرعه نحو المشفي دون حتي ان تفكر في ابلاغ جواد فكل همها هو انقاذ صغيرها …..
*في نفس الوقت….
* دلف فارس الي مكتب جواد ،فوجده جالس ينظر امامه بشرود ….
هتف فارس متحدثاً بقلق:مالك ، شكلك عامل كده ليه؟؟
* ابداً مضايق شويه ، شديت امبارح مع دانيلا .
* تاني يا جواد، انت مش ملاحظ ان خناقتكم زادت اوي اليومين دول .
يا أخي راعيها شويه ، خد لك يومين اجازه وسافروا غيروا جو لوحدكم ، وهات ليل يقعد عندي وشغل الشركه هنا عليا ، وشغل ابوك جودت موجود …
هو فين صحيح مش باين بقاله فتره؟؟
* اجابه جودت بفتور: نزل القاهره زي ما بيعمل كل شهر ، هتلاقيه راجع انهارده ولا بكره بالكتير …
* خلاص يبقي تعمل زي ما قلت لك ، ده حقها عليك.
* اومأ له جواد وعمد علي تغير الموضوع : ايه الملف اللي معاك ده …
* اجابه فارس وهو يقدم له الملف كي يقرأه: ده ملف المناقضه الجديده اللي داخلينها ، انا راجعته ومضيت عليه وناقص امضتك انت …
* تمام هراجعه وامضي عليه وابعتهولكً…
* تمام ، انا في مكتبي … قالها فارس وغادر وترك خلفه جواد في شروده والظنون تعصف به ……
……..
* تعالي رنين هاتف مكتب فارس الذي كان يعمل علي احدي المشاريع ، فاجاب وهو مازال تركيزه منصباً علي ما في يده : الو …
المتصل : حضرتك بشمهندس فارس …
* ايوه انا مين معايا؟؟
* المتصل: انا الدكتور نادر من مستشفي …مدام ليلي مرات حضرتك عملت حادثه وهي العمليات دلوقتي وهي اللي ادتنا نمره حضرتك علشان نبلغك قبل ما تدخل العمليات ، وعنوان المستشفي ……….
واغلق الخط دون ان ينتظر رده !!!
هرع فارس بقلب لهيف يجري علي جواد يبلغه بما حدث ، دلف الي مكتب جواد ولكنه لم يوجد علي مكتبه ، ممل جعله يجري مسرعاً يلحق بحوريته والرعب والقلق يفتكان يقلبه ولسانه يردد الدعاء والتوسل الي الله حتي ينجي زوجته !!!!
…………
* وصلت دانيلا الي عنوان المشفي الذي يوجد به صغيرها ، رفعت نظرها تبحث عن المشفي حتي وجدت لافته معلقه علي احد العمائر مدون عليها اسم المشفي ، فهرولت الي الداخل تصعد درجات السلم حتي وصلت للدور المراد …
وجدت ممرض يقف علي باب المشفي فسالته بلهاث : مش دي مستشفي ….
اجابها الممرض: ايوه هي ، حضرتك عاوزه حد معين؟
* ايوه ابني جيه هنا عندكم ، المدرسه بلغتني انه عندكم …
اومأ لها الممرض : ايوه في طفل جيه هنا اتفضلي معايا …ثم قادها الي الداخل وعلي ثغره ترتسم بسمه انتصار …!!!
* بعد حوالي نصف ساعه كان فارس يصف سيارته ويترجل منها مسرعاً بعدما وصل الي عنوان المشفي التي ترقد بداخله حوريته ….
صعد الدرج كل ثلاث درجات مره واحده ويدعي الله ان لا يكون قد تاخر عليها ….
* دلف الي الداخل واستغرب من ذلك المشفي الاشبه بعياده ولكنه نحي استغرابه جانباً وسأل الموظف الجالس خلف المكتب: من فضلك مش دي مستشفي ..
في واحده اسمها ليلي المصري جت هنا في حادثه حد من عندكم اسمه دكتور نادر كلمني وقالي كده …
اجابه الموظف وهو يرشده الي الداخل : ايوه دكتور نادر جوه ومستني حضرتك ، اتفضل من هنا …
وما ان سار فارس امامه حتي شعر بلسعه في جانب رقبته وبعدها اسودت الدنيا امام ناظريه وسقط مغشياً عليه !!!!!
……………….
* دلف جواد الي مكتبه بعد جوله تفقديه في اقسام شركته ، بعدما مر علي فارس ولم يجده في مكتبه !!
* جلس خلف مكتبه وعقله لايزال يفكر فيما حدث بينه وبين زوجته في الامس وفي المكالمات المجهوله التي تاتيه من حين لاخر ….
قطع شروده رنين الهاتف ، فتناوله يجيب عليه: الو..
المتصل: اخبارك ايه يا هندسه؟؟
* جواد بعصبيه: انت تاني ، بقولك ايه اللي انت بتعمله ده مش هتوصل من وراه لحاجه انا بثق في مراتي اكتر ما بثق في نفسي ، فروح دور لك علي حد غيري تخرب له حياته…
المتصل : تعالت ضحكاته المستهزئه وهتف يتحدث رامياً امامه اخر اوراق اللعبه: ماشي يا عم الواثق من نفسك …
انا بس علشان مايرضنيش انك تفضل متغفل كده ، هقولك علي اخر حاجه ووعد شرف مني مش هتصل بيك تاني …
مدام حضرتك موجوده دلوقتي مع عشيقها في ….. ولو مش مصدقني تقدر تروح بنفسك وتتاكد من كلامي ، ومش هقولك مين عشيقها علشان دي المفاجأه الكبيره …..
هتقولي انا كداب هقولك الميه تكدب الغطاس
العنوان معاك روح ومش هتخسر حاجه ….
واغلق الخط وترك جواد يتلوي علي صفيح ساخن !!!!
*بايدي مرتجفه من شده الغضب اتصل جواد علي منزله وظل ينتظر حتي سمع صوت الخادمه تجيبه ، فهتف فيها صارخاً بغضب : ساعه علشان تردي علي التليفون ، اديني مدام دانيلا بسرعه….
اجابته الخادمه بنبره مرتعشه خوفاً منه: مدام دانيلا مش موجوده ، خرجت من حوالي ساعتين!!!
* وقع كلامها عليه وقع الصاعقه وهتف يسالها بغضب : مقالتش هي رايحه فين ؟؟
اجابته الخادمه نافيه: لا يا جواد بيه مقالتش ، دي خرجت بعد حضرتك علي طول …
ودون انتظار ردها اغلق الخط في وجهها وصوت ذلك الرجل الكريه يتردد صداه داخل اذنيه …
وبعد صراع مع نفسه حسم امره وقرر التوجه الي ذلك العنوان وهو كله ثقه انه محض افتراء ويعلم انه سوف يندم لاحقاً ، ولكنه سوف يفعل ذلك من اجل اخماد نيران الشك التي بدأت تنهشه!!!!
…………….
* خرج جواد من باب شركته لا يري امامه من شده الغضب ، فوجد جودت في وجه يوقفه متحدثاً بخبث: علي فين يا جواد معقول مروح بدري كده.
* اوعي من وشي دلوقتي يا جودت مش فاضي لك .
* ايه يا جواد مالك في ايه ، في حاجه حصلت ، ابويا كويس ، حصل له حاجه ، ما تنطق وتفهمني ايه اللي حصل …
* نظر له جواد بتيه وقد غفل عن نظره الخبث التي تشع من مقلتي جودت وتابع بنبره ضائعه: مشوار مهم لازم اروحه …
ثم وقف يرخي رابطه عنقه فقد شعر بان صدره يضيق عليه من شده الاختناق …!!!
* هتف جودت مظهراً قلقه عليه: مالك ، انت شكلك تعبان ، انت كويس يا جواد …
* اجابه جواد وهو يتوجه ناحيه سيارته: انا كويس مفيش حاجه …
* كويس ازاي انت شكلك تعبان ، اقولك انا جاي معاك ، وركب بجواره دون انتظار رايه …
تعجب جودت من اصرار جواد علي المجيء معه ، ولكنه كان بحاجه لوجود احد بجانبه فهو يشعر بالضياع خاصه مع عدم وجود فارس ، لذلك لم يعارضه وادار سيارته متجهاً نحو العنوان المقصود !!!!
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
………………………………………………..
* وصل جواد العنوان المقصود وصف سيارته جانباً ، هتف جودت بخبث وهو يدعي الالتفات حوله: انت جايبنا هنا ليه يا جواد ، وايه المكان المهجور ده ، ده مفيش غير البيت ده بس في الشارع كله …
ثم تابع بدهاء : ايه ده مش دي عربيه دانيلا، ودي عربيه فارس اللي راكنه وراها !!!
* شحب وجه جواد حتي حاكي شحوب الموتي عندما نظر نحو ما اشار اليه جودت ورأي ما خشي ان يراه ، سياره زوجته والاصعب وجود سياره رفيق دربه …
وكلمات الرجل ترن داخل اذنيه : اما عشيقها بقي مش هقولك عليه علشان ده المفاجاه الكبيره!!!!
نفض راسه مخرساً صوته الكريه داخل اذنيه ، وحدث نفسه يطمئنها انها ربما تكون سياره مشابهه لهم ، او ان هناك غلط في الامر وسوف يعرفه ، فمن رابع المستحيلات ان يخونه فارس وزوجته!!!!
كل ذلك تحت نظرات جودت الخبيثه الحاقده ….
* ترجلاً معاً من السياره وصعدوا الي داخل البنايه حتي وصلوا الي الطابق الذي به الشقه المنشوده!!
* هتف جودت متسائلاً بخبث: انت جايبنا هنا ليه يا جواد ما تفهمني ، هو فارس ودانيلا هنا ؟؟
* بأيدي مرتعشه رفع جواد يده يدق علي الباب ، والذي كان موارباً وفتح من قوه الخبطه ..
* حبس جواد انفاسه وهو يدلف الي الداخل وجسده ينتفض دون ارادته ، غافلاً عن جودت الذي اغلق الباب خلفه وهو يطالع اكتافه المحنيه بانتصار …
* كانت الشقه خاليه من اي مظاهر للحياه عدي غرفه في اخر الرواق بابها مغلق …
جرجر اقدامه وسار في الرواق بوهن حتي وقف امام بابها المغلق …
بقلب ينبض بعنف تكاد ضرباته تخترق صدره من شدتها وضع يده علي مقبض الباب وقبل ان يفتحه ، استدار براسه نصف استداره محدثاً جودت الواقف خلفه: متدخلش ورايا مهما حصل ومهما سمعت …
* في نفس الوقت كان فارس يفتح عينه بعدما ذهب مفعول المخدر الذي حُقن به ..
فتح عينيه واغلقها اكثر من مره وشعر بثقل في راسه وجسده ولكن سرعان ما تنبهت حواسه وتذكر حوريته …
هب ناهضاً من نومته بفزع يتلفت حوله منادياً عليها بقلب لهيف : ليلي!!!
وسرعان ما جحظت عينيه واتسعت علي اخرها عندما وجد نفسه عارياً في الفراش وبجانيه سيده لم يتبن ملامحها فكان شعرها بغطي ملامح وجهها…
بحث بعينه عن ملابسه او اي شيء يستر به عورته لم يجد ولكنه وجد باب الغرفه يفتح ويظهر مت خلفه جواد بملامح واجمه …
* هتف فارس بلهفه غريق وجد من ينقذه: جواد ، الحمد الله انك هنا ، انا مش عارف ايه اللي حصل ومين عمل فيا كده ، ومين الست اللي لقيتها جانبي دي ، وليلي .. ليلي يا جواد …
* طفرت دمعه ساخنه من عين جواد وهتف بوجع يمزق روحه: ليه .. !!!!
* قطب فارس جبينه بعدم فهم وهم ان يتحدث ولكن صوت همهمه ناعمه صدر من جنبه دليلاً علي استيقاظ صاحبته ….
نظر الي تلك القابعه بجانبه ولكن الصدمه الجمت لسانه وشلت حواسه عندما وجد اخر شخص يتوقع وجوده في هذا المكان …
وجد زوجه صديقه عاريه مثله تشاركه الفراش وانبه عقله لحقيقه وجود جواد في هذا المكان وعلم انهم وقعوا ضحيه مؤامره دنيئه!!
* علي الفور اشاح فارس بنظره عن زوجه اخيه والتي صرخت بفزع ما ان ادركت حقيقه الامر ووجدت جواد يطالعها بنظرات منكسره حزينه…
* اخذت تبكي وتهز راسها ترفض ما يتهمها به ولم تستطع التفوه بحرف واحد من شده الصدمه …
* هتف فارس الذي ينظر الي صديقه ونظرات عينيه تطلب منه ان يثق به ويصدقه : جواد ، في حاجه غلط بتحصل ، اقسم بالله وحيات ليلي عندي ما في حاجه حصلت من اللي انت شاكك فيها …
* وهنا صدح صوت الافعي مت خلف جواد هاتفاً بشماته ويزيد من اشعال الحريق : انت لسه بتكابر وبتحلف ، عاوزه يكدب عينيه ويصدقك انت ، طول عمري عارف انك مش سالك لكن توصل بيك القذاره والوساخه انك تخون صاحب عمرك مع مراته ده اللي عمري ما كنت اصدقه ….
ثم اقترب من جواد وهمس بفحيح افعي وهو يخرج مسدسه من جيب بنطاله: خد يا جواد ، اقتلهم واغسل عارك ، وخد بتارك من اللي ضحك عليك وضيعت غمرك علشانه ، خد اقتله واشفي غليلك منه خد …
* صرخت دانيلا اخيراً والدموع تغرق وجهها وتحاول ستر جسدها : جواد والله العظيم انا مظلومه ، ده حد كلمني وقالي ان ليل وقع في المدرسه ودماغه اتفتحت وموجود في المستشفى….
* تابع فارس مؤيداً حديثها : وانا كمان خد كلمتي وقالي ان ليلي خبطتها عربيه وموجوده في المستشفى هنا ، في حد بيلعب بينا يا جواد….
* كان جواد لا يري ولا يسمع شيئاً حوله سوي صورتهم عرايا في الفراش وكلمات الرجل تتردد في اذنه ….
* شعر جودت بالخوف من ان يستطيعوا التأثير علي جواد المصدوم وتابع يزيد من اشعال النيران : يا سلام حد قالكم اننا برياله ودق عصافير علشان نصدق الهبل اللي بتقوله ده بعد ما انكشفتوا ، ده كلام ما يدخلش علي عقل عيل صغير….
ثم نظر الب جواد وتابع بنبره صارمه : خد يا جواد المسدس ، اقتلهم وخلص عليهم ….
* نظر جواد الي شقيقه والي المسدس في يده ثم اخذه منه وصوبه نحوهم ….
ظل مصوباً المسدس ناحيتهم وشريط حياته مع صديق عمره يمر امام عينه وسقطت دموعه علي خدهً كالشلال وهتف بنبره باكيه: لو صدقت ان هي خانتني ، كنت هزعل علي الحب اللي حبيتهولها بس كنت هقدر اعوضها …
لكن انت … انت يا تؤام روحي مش هقدر اعوضك ولا اعوض سنين عمري اللي عيشتها معاك ….
* هتف فارس بدموع وانكسار شقيقه يذبحه : والله ما خنتك يا صاحبي والله ما خنتك ….
* الي هنا ولم يتحمل جودت ما يحدث وخطف المسدس من يد اخيه واطلق النار علي فارس بغل مصوباً المسدس نحو راسه وقلبه فارداه قتيلاً في الحال ومن بعده دانيلا بطلقه في راسها ….
* صرخ جواد بجزع حتي بح صوته عندما فارق توأم روحه الحياه: فااااااااااارس …. لاااااااا
ثم استدار الي جودت وجذيه من تلابيه يصرخ فيه بانهيار : ليييييه ، قتلته ليييييه….
* تعالت ضحكات جودت وكشر عن انيابه وهتف متحدثاً بشيطانيه الي جواد المصدوم: هو ده اللي كان لازم يتعمل من زمان ، اخيراً خلصت من فارس وارتحت منه …
* ابتلع جواد لعابه بصعوبه وهتف بعدم تصديق : انت ، انت اللي عملت كل ده ، طب ليه ، هو عمل لك ايه واذاك في ايه ، وداني ذنيها ايه..وانا … انا اخوك ذنبي ايه!!!!
* تحدث جودت بكره: هو سرق مني اخويا الوحيد ومن بعده الانسانه الوحيده اللي حبيتها ، سرق حياتي اللي المفروض اعيشها ، خد كل حاجه وانا خسرت كل حاجه …
جلس جواد علي الكرسي خلفه بانهزام وهو ينظر بحسره الي جسد زوجته ورفيق عمره…
بينما تابع جودت بملامح شيطانيه: وانت جيت كملت عليا وضحكت علي ابويا وخاليته كتب لك كل حاجه علشان تكوش علي كل حاجه لوحدك ، مش مكفيك تفضيله ليك عليا طول عمره لا كمان عاوز تاخد مني كل حاجه ….
فحبيت اكسرك زي ما طول عمرك بتكسرني ومراتك كانت الطًعم اللي رميتهولك علشان اكسرك بيه ..
بس انا طلعت اذكي منكم كلكم وهاخد حقي منكم كلكم مره واحده ….
وايه المره دي مرسومه ع الشعره ، الزوج المطعون لقي مراته مع عشيقها اللي هو يبقي صاحب عمره في السرير مع بعض قتلهم اخد تاره …
جريمه شرف مش هتاخد فيها ساعه سجن …
* نظر له جواد بعدم تصديق يشعر انه في كابوس يود الاستيقاظ منه : انت مريض ، انت مش طبيعي ،
ابوك كان ناوي يرجع لك نصيبك في الورث وهو مكانش حارمك منه اصلاً ، ده عمل كده علشان اعرف ادير الشغل بعد ما رقد بسبب عمايلك الوسخه …
ثم هتف بنبره قويه رغم ضعفه: بس انا مش هسيب حقي وحق مراتي وصاحبي ، انا هبلغ عنك وعن كل بلاويك وعن قتلك لابو ليلي وهسجنك يا جودت وهتشوف….
* تعالت ضحكات جودت الخبيثه وهتف وهو يدور حول جواد حتي وقف خلفه وتابع : هو انا مقولتلكش ، اصل انت بعد ما قتلت مراتك وصاحبك ، مقدرتش تستحمل وانتحرت ….
قالها ووضع فوهه المسدس علي جانب راسه واطلق النار عليه فمات في الحال …..
* وقف وسط الغرفه يطالع نتيجه اعماله بانتشاء مرضي ونظر الس جثه شقيقه وحدثه قائلاً بانتصار: نسيت اقولك ان المسدس مترخص باسمك ….
ثم نادي علي رجلين من رجاله المنتظرين بالخارج : ها كل حاجه تمام ، نضفتوا الدنيا وشيلتوا يافته المستشفي اللي كنا معلقينا علي وجه البيت …
هتف الرجلين معاً: تمام يا ريس كل حاجه تمام والدنيا نضيفه ومفيش اثر لاي حاجه ….
* تمام امشوا انتوا دلوقتي وزي ما اتفقنا واحد منكم هيبلغ البوليس ويقول انه سمع صوت ضرب نار وتديهم العنوان وبعدها تختفوا ومش عاوز الذبان الازرق يعرف لكم طريق ….
* وجب يا ريس …
*ورحل الرجلين وظل جودت معهم حتي اتت الشرطه وتم نقل الجثث الثلاث الي المشرحه لاستكمال للتحقيقات بعدما فشلوا في اخذ اقوال جودت المنهار حزناً علي شقيقه …..
* دلف جودت الي سرايا والده يصرخ وبنوح وهو ينادي علي والده : الحقني يا بابا ، مصيبه يا حج .
هب ليل واقفاً من جلسته هاتفاً بفزع من مظهر ولده الكبير : في ايه يا جودت … ايه اللي حصل ؟؟
جودت بدموع كاذبه وبكاء مصطنع ….
الحق يا حج جواد اخويا اتقتل …..
قبض ليل بأيدي مرتجفة علي جسد ولده يجذبه من تلابيبه هاتفاً بصدمه : انت بتخرف بتقول ايه؟؟؟
تابع جودت مجيبه بتشفي اسنطاع مداراته بدهاء ومكر : جواد اتقتل .. اتقتل يا حج …
واللي قتله الكلب اللي عامل نفسه صاحبه واخوه!!!
قصدك مين ؟؟؟ فارس !!!
ايوه يا حج فارس … فارس قتل اخويا ويتم ابنه وحرق قلبك عليه !!!!
لم يتحمل والده الصدمه وسقط ارضاً مغشياً عليه تحت اقدام جودت الذي يطالع جسد والده الملقي ارضاً بتشفي وانتصار غافلاً عن الذي يقف اعلي الدرج وقد استمع لكل شيء …
* بعد مرور شهرين…..
هب جودت ناهضاً من جلسته هاتفاً بغضب وقد عاد الي سابق عهده : يعني ايه الكلام اللي بتقوله ده يا متر، واضح انك كبرت وخرفت ومش عارف تشوف شغلك !!!!
* نظر له الرجل الكبير بمقت ونفور فهو يكره التعامل مع شخصيه مثل جودت والتي لاتمت بصله بشقيقه الراحل او والده الخلوق…
تحدث مجيبه ببرود وهو يخلع نظارته الطبيه : ياريت تحترم نفسك وانتي بتكلمني ، وصوتك ده ما يعلاش انت في مكتب محترم وله سمعته …
وبعدين مش عاجبك كلامي تقدر تروح لاس محامي تاني وتساله ، وبرضه هيقولك نفس الكلام اللي لسه قايله ليك…
كل حاجه كانت باسم جواد اخوك الله يرحمه ، الحج ليل كتب له كل حاجه بيع وشراء ، وشركه فارس وجواد مفيش بينهم عقد يثبت نصيب فارس كان كام بس هما كانوا ممشينها ودي وده مالوش قيمه امام القانون !!!
وبعد موت جواد كل حاجه بقت من نصيب ابنه ليل علشان هو الوريث الوحيد له !!!!
1
* هدر جودت بجنون : وانا !!!!!!
ازاي ماليش في ورث اخويا ، وحقي في فلوس ابويا …!!!
* تابع المحامي موضحاً : مالكش حق في ورث اخوك علشان هو مخلف ولد مش بنت ، لو كان له بنت كنت ورثت فيه ، لكن ليل هو الوريث الوحيد له كل الثروه ماعدا السدس من نصيب الحج ليل …
اما بقي بالنسبه لفلوس والدك ، هيبقي الحال علي ماهو عليه لان الحج باع لجواد وجواد مات !!!
* طحن جودت دروسه وتابع يسأله بحنق: طب والوصايه علي ليل ….
* هتف المحامي موضحاً: ولا دي كمان لك الحق فيها ، الحج ليل هو الوصي الشرعي علي حفيده !!!!
* شعر جودت بالدماغ تفور داخل راسه وقد انهارت قد احلامه وطموحاته …..
* بس ابويا في غيبوبه من يوم وفاه جواد ….
* هنا ممكن ترفع قضيه تطلب فيها ان الوصايه تكون من نصيبك لان والدك حالته الصحيه لاتسمح وساعتها المحكمه هتحكم لك !!!!
* وساعتها بقي اقدر ادير الفلوس والشركات!!!
* طبعاً بس بحدود ،المجلس الحاسبي هيحاسبك علي كل مليم بتصرفه ، علشان دي فلوس يتيم وقاصر والقانون لازم يضمن له حقه لحد ما يبلغ سن الرشد وبستلم ورثه كله ..!!!!!!!
* جلس جودت بانهزام مفكراً فيما سمعه وهو لم يكن في حساباته ابداً ولكنه سوف بجد حلاً ولكن يجب ان يضع يده علي ثروه جواد …
نظر الي المحامي وتابع : ارفع لي قضيه علشان اكون انا الوصي علي ليل …..
………….
…………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………

*تجلس في الظلام في غرفتهم ، شارده الذهن ، دامعه العين ، شاحبه الملامح ، مفطوره القلب ، مذبوحه الروح !!!!!!
* تجلس في وسط الفراش وحولها صورهم معاً ، ترتدي قميصه الذي كان يرتديه يوم الحادث قبل ان يرحل ويتركها ، ومازالت رائحته عالقه فيه منذ شهرين….
شهرين وهي ترتديه بعدما دفنت قلبها وروحها معه تحت التراب !!!!
شهرين وهي لم تكف عن البكاء والصراخ حتي بعدما انقطعت احبالها الصوتيه من شده الصراخ !!!!!
لازالت لا تصدق ما حدث ، تشعر انها في كابوس مرعب تريد ان تستيقظ منه وتراه بجانبها يضمها داخل صدره الواسع ، ينظر اليها بعينه الفيروزيه الساحره ويطمئنها انه هنا بجانبها وكل شيء بخير …
ولكنه لم يعد هنا بعد ، بل هناك في ذلك المكان الموحش الذي طالما كرهته …
ذلك المكان الذي اخذ منها كل من احبتهم ، والدتها ووالدها ، ومن بعدهم صديقتها وزوجها ..وهو !!!
هو الذي اختصر العالم كله في شخصه، الزوج والصديق والاب والحبيب!!!!
رحل وتركها تعاني ويلات ما حدث !!
ولكنها ابداً ابداً لم تصدق ما سمعته ولا الطريقه البشعه التي رحل بها …
تعلم ان هناك شيء خاطيء حدث ، فارسها لم يكن يوماً خائناً، فارسها اخلاقه اخلاق الفرسان ، شهم واصيل ، وروحه معلقه بصديق عمره ، فكيف له ان يخونه!!!!!
* جذبت خصلاتها تشدها بعنف ، عقلها سيجن من كثره التفكير ، كيف حدث ذلك ؟؟؟
فارس ، جواد ودانيلا…. خيانه وقتل … عرايا في فراش واحد .. كيف !!!!
والله لو اجتمع اهل الارض والسماء من اجل اقناعها يذلك لم ولن تقتنع …!!!!
5
* قطع شرودها دخول الخادمه التي كانت تعمل في منزل جواد والتي آبت ان تتركها وحدها بعد الحادث خاصه بعد انهيارها الفظيع ، ومكوث ليل معها منذ الحادثه!!!
* نظرت الخادمه الي صينيه الطعام الموضوعه بجانبها كما هي لم تاكل منها شيئاً مثل كل يوم …
* اقتربت منها وهي تطالعها بشفقه فهي اصبحت جسد بلا روح وهتفت تحدثها بتعاطف: برضه ماكلتيش حاجه ، حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك ، طب حتي علشان خاطر مسك اللي مش بتبطل عياط عليكي وعلي ابوها ومفيش علي لسانها غير عايزه بابا ، هيرجع امتي …
* رفعت ليلي نظراتها ببطيء تتطلع اليها ثم انخرطت في بكاء مرير يمزق نياط القلب!!!
اخذت الخادمه تربط علي كتفها وتمسح علي راسها وتقرأ عليها بعض من الايات القرآنية حتي هدأ بكاؤها…
هتفت الخادمه بنبره هادئه: جودت بيه باره وعاوز يشوف حضرتك …
* هزت ليلي راسها رافضه وتحدثت بصوت مبحوح: مش عاوزه اشوف حد …
* عارفه والله وقلت له انك مش بتقابلي حد ، بس هو المره دي مصمم وقالي انا مش همشي المره دي غير لما اقابلها …
معلش تعالي علي نفسك وشوفيه عاوز ايه ، دي خامس مره يجي ويمشي من غير ما تقابليه !!!!
…………
1
* كان يقف في غرفه الصالون ينظر الي صوره زفافهم المعلقه علي الحائط متحدثاً بكره: اخيراً ارتحت وخلصت منك ، انا عمري في حياتي ما كرهت حد قد ما كرهتك !!!
ولسه هاخد كل حاجه كانت ملكك قريب اوي ….!!!
3
* استدار الي الخلف عندما سمع صوتها الحزبن المرهق يحدثه: خير يا جودت .. جاي ليه؟؟
نظر الي ملامحها الشاحبه وملابسها السوداء ، وعينيها الجميله الحزينه ، ولكنها لازالت جميله مثلما رأها اول مره وكأن الحزن زادها سحراً خاصاً بها …
*حمحم يجلي حنجرته وهتف بنبره صادقه: جاي اطمن عليكي يا ليلي …
* رفعت راسها وحدجته بنظره صارمه وهتفت بنبره محذره: مدام ليلي …اسمي مدام ليلي يا جودت …
ابتلعت غصه مسننه تسد حلقها وتابعت: مش معني ان فارس الله يرحمه مات ، يبقي خلاص تعدي الحدود اللي بينا ….
* استشاط غيظاً منها واقترب منها وهتف بنبره عاضبه: بعد كل ده لسه بتدافعي عنه ، بعد كل اللي حصل لسه عامله له حساب !!!!
* هتفت بنبره عاليه تقاطعه: ولحد لما اموت وادفن جنبه ، كلام فارس سيف علي رقبتي ومحفور جوه قلبي …
* تابع هادراً بجنون: حتي بعد ما خانك وخلن صاحبه ، لسه شيفاه الفارس الهمام المخلص !!!!
* تابعت بتأكيد تتحداه: فارس مش خاين ولو حصل وخان عمره ما يخون صاحب عمره ولا يخوني …
في حاجه غلط ، فارس وجواد اتغدر بيهم لا يمكن اصدق ان فارس يخون جواد ، ولا حواد يقتله!!!
* كظم جودت غيظه منها وحاول التحلي بالصبر وحاول تهدئه نفسه: عموماً خلاص اللي حصل حصل ، خالينا في المهم اللي جاي لك علشانه …
الشركه بتاعتهم ملهاش ورق يثبت حق فارس فيه ، وبما ان ليل هو الوريث الوحيد لجواد وانا هبقي الوصي عليه …
فانا جاي اعرض عليكي عرض …
تلونً كالحرباء وهتف بمكر محاولاً التقرب منها بشتي الطرق : انا بعرض عليكي انك تشتغلي معايا وتديري نصيبك ونصيب بنتك في الشركه ، بس هنكتب بينا ورق صوري يحفظ حقك ، علشان قدام القانون الشركه ملك ليل ومقدرش اديكي ورق رسمي بكده …
*نظرت له ليلي طويلاً تتفرس في ملامحه الكريهه وهناك شعور يراودها انه له يد في ما حدث …
اقتربت منه حتي صارت علي بعد خطوتين منه وهتفت بما الجمه: انت قتلتهم ليه؟؟؟
* شحب وجه جودت ومسح حبيبات العرق التي لمعت علي جبينه ولكنه تحدث بثبات: قتلت مين ؟ انتي بتقولي ايه يا ليلي …
واضح ان اعصابك تعبانه والصدمه لسه مأثره عليكي .
انا جيت اطمن عليكي واقولك علي العرض اللي عندي ، فكري فيه وردي عليا .
* نظرت له ليلي بغموض : هفكر وارد عليك ….
………..
* دلفت ليلي الي حجره ابنتها وجدتها غافيه في فراشها واثار الدموع واضحه علي وجنتيها الجميله ، وليل جالس بجانبها ينظر اليها بشرود والحزن بادي علي وجه ….
جلست ليلي بجانب ابنتها وقلبها مفطور علي حالها واخذت تمسح علي شعرها حتي شعرت بها الصغيره فانتفضت من نومها وهتفت بنبره ملهوفه: بابي !!!!
* ابتلعت ليلي غصه مسننه تشطر حلقها وقاومت غصه البكاء وحدثت ابنتها برقه وهي تضمها داخل حضنها : لا يا حبيبتي ، بابي لسه مرجعش …
* قفزت الدموع من عيني مسك الفيروزيه وحدثتها بيكاء : هو ليه بابي اتاخر كده ، ده وحشني اوي، انا زعلانه منه ومش بحب شغله علشان خالاه يسافر ويسبني …
* اخذت ليلي تربط عليها تهدها داخل احضانها : معلش يا مسك بابي عنده شغل مهم وغصب عنه غيابه عننا ، انتي ماتزعليش منه وادعي له …
ثم ابتسمت في وجهها وتابعت: يالا نامي وانتي هتحلمي بيه ولما تشوفيه في الحلم هو هيصالحك ….
* انصاعت لها الصغيره ونامت في فراشها ممنيه نفسها بلقاء والدها في احلامها الورديه ….
* بعد ان غفت مسك ، نظرت ليلي الي ليل الصامت ، واقتربت منه تضمه هو الاخر داخل احضانها ، فنظر لها ليل وهتف يسألها : هو صحيح الكلام اللي بيقوله عمو جودت ده صح ؟؟؟
* كلام ايه ؟؟؟
* ان عمو فارس هو السبب في موت بابا وماما علشان خا….!!!!
وضعت ليلي اناملها علي فمه تمنعه من الاسترسال في الكلام ونظرت له بقوه هاتفه بتصميم وتاكيد وكانها تريد حفر كلامها داخل عقله: هششش.. الكلام ده كدب . .. اوعي تصدقه…
بابا فارس اشرف رجل في الدنيا ، وعمره في حياته ما حب حد في حياته قد جواد الله يرحمه ، وجواد نفسه فارس كان عنده اغلي من روحه …
وامك اشرف واطهر ست في الدنيا وكانت بتحب ابوك ومش شايفه راجل غيره في الدنيا دي كلها ….
* تسال الصغير بعدم فهم: اومال اللي حصل ده حصل ازاي ….
* تابعت ليلي تضيف بيقين: في حاجه غلط في الموضوع ، انا متاكده ، ومش هاهدي ولا هيرتاح لي بال غير لما اعرف الحقيقه …
2
…………………………………………………..
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………
* وبالفعل ليلي لم تصمت ، بل قامت بتقديم بلاغ ضد جودت تتهمه فيه اتهام صريح بقتل زوجها وصديقه وزوجته ودعمت موقفها بحادثه نعيمه وعقد الزواج العرفي من فارس !!!!
وتم فتح التحقيق مره اخري ولكن النهايه كانت في صالح جودت لعدم وجود دليل علي ادانته ، حتي تقرير الطبيب الشرعي كان في صالحه حيث انه لم يستطع وجود اثار لجودت في مكان الحادث وقيدت الحادثه علي انها جريمه شرف!!!!
* بعد انتهاء التحقيق واثبات براءته ، توجه جودت الي بيت ليلي وهو عازم علي اخضاعها له مهما كلفه الامر ، فهو علي ما يبدو قد تساهل معها كثيراً وحان وقت ترويض جموحها وفق ارادته….
* وقف امام منزلها في انتظار ان تفتح له ، وما هي الا ثواني وفتحت له الباب ….
وقفت تسد الباب بذراعها وهتفت فيه بشراسه: انت اتجننت جاي لي البيت بعد نص الليل ، انت عاوز الناس يخوض في سيرتي !!
* ازاح يدها من علي اطار الباب ودلف الي الداخل بخطوات متبختره وهتف بنبره واثقه : ما عاش ولا كان اللي يجيب في سيرتك وانا عايش يا ليلي ، وبعدين الناس حتي لو اتكلمت هتقول رجل وداخل بيت مراته ، باعتبار ما سيكون يعني !!!!
* صرخت فيه ليلي بجنون: مرات مين انت اتجننت!!!
* تابع بنبره بارده مستفزه: لا ما اتجننتش ولا حاجه ، انا بقول الحقيقه …
وبعدين يا ليلي انتي مش واخده بالك ، ان خلاص الدايره قفلت علينا احنا الاتنين ، وان مرجوعك في الاخر ليا انا ….
ولو انتي ما ركبتيش دماغك زمان وعاندتي ،كان زمان متجوزين !!!!
* هدرت ليلي بجنون وعقلها لا يستوعب ما يتفوه به من هراء: انت سكران ولا مبرشم ايه التخريف اللي انت بتقوله ده ، ومالك كده واثق من نفسك اوي ومتاكد اني هوافق ….
*تابع بنفس البرود: واثق علشان مفيش حل تاني قدامك غير كده …
وعلشان تعرفي قد ايه انا بحبك رغم انك بلغتي عني واتهمتيني ظلم ، بس ده مأثرش علي حبي ليكي ..
ده غير ان فلوسك وفلوس بنتك تحت ايديا ومن غير جوازنا مش هطولي منهم ولا مليم !!!
* هتفت ليلي بغيظ : يعني انتي بتلوي دراعي ، جوازي منك مقابل حقي وحق بنتي!!!
* اقترب منها جودت وعينيه تلتهمها بجوع وتابع : مش بلوي دراعك يا ليلي ، بس انا بحبك من زمان …
* كان قد اقترب منها لحد الخطر وقد هاجت الدماء في عروقه يريدها بين يديه كما تخيلها في احلامه ، يريد ان يداعب خصلاتها السوداء التي تثير جنونه وكالمسحور اقترب منها وهتف بنبره مبحوحه من فرط الاثاره والرغبه: بحبك يا ليلي وعاوزك !!!
*هتفت فيه بنبره صارخه وملامح وجهها تصرخ بغضاً ونفوراً: نجوم السما اقرب لك مني يا ندل يا جبان!!
لعق شفتيه بوقاحه ونظراته تتفحصها بجرأه وشهوه مريضه: خلاص اللي كان واقف بيني وبينك راح خلاص ، عدتك تخلص وبعدها بدقيقه هكون كاتب عليكي وتبقي ليا وساعتها بقي محدش هيرحمك من تحت ايديا ….
ثم دنا منها هامساً بوقاحه في اذنها وهو يضع يده علي بطنها يتحسسها بجرأة وقد فقد السيطره علي نفسه وهو يستنشق رائحه جسدها بهوس: واوعدك تسع شهور بالتمام والكمال وهيكون ولي العهد مشرف للدنيا ….
وكان ابلغ رد منها علي تجاوزه ووقاحته معها ، كف يدها الذي هوي بكل قوه وغل علي صدغه جعل راسه يلتف للناحيه الاخري بحركه سريعه باغتته من المفاجأة….
وضع يده علي صدغه الاحمر المزين بعلامات اصابعها الرقيقه هاتفاً بنبره بارده : وماله احبك وانت بتخربش يا شرس..*
* تابعت هادره بغضب مجنون: واقتلك لو فكرت تقرب مني تاني يا جودت …. باره اخرج باره!!
* نظر لها جودت وهتفت مؤكداً علي حديثه: انا همشي دلوقتي ، بس اعملي حسابك جوازنا هيتم بعد عدتك ما تخلص ، فاضل فيهم شهر ، هكون انا ظبط فيهم كل حاجه ، وعلي ما الشهر ده يخلص ، كل خطوه لي هتكون بعلمي وبأمري …!!
سلام يا ليلتي …..
اغلقت الباب خلفه بعنف وسقطت ارضاً تبكي وتنتحب علي حالها وكيف لها ان تتصدي لجبروته ، ولكنها يجب ان تجد طريقه للخلاص منه !!!!
………………..
*والحقير نفذ كلامه وجعل رجاله يرابطون تحت بيتها في شكل دوريات مستمره ، واذا ارادت الخروج يتتبعون اثارها ويبلغونه بكل تحركاتها !!!!
1
* وفي يوم جلسه الوصايه التي رفعها جودت للحصول علي وصايه ليل خاصه بعد تدهور الحاله الصحيه لوالده واستمرار غيبوبه الطويله…
حدثت المفاجاة وعادت ماتيلدا جده ليل من ايطاليا بعدما استجمعت نفسها وفاقت من صدمه رحيل ابنتها وزوجها واستطاعت الحصول علي حضانه ليل لانها جدته لامه وتحق لها حضانته وان يكون جودت هو الواصي علي املاكه!!!!
1
* قبل زفاف ليلي وجودت بيوم…..
كانت ليلي تدور حول نفسها كالمجنونه ، لا تعرف كيف تتخلص منه والحقير قد اعد كل شيء للزفافه عليها حتي انه ارسل لها فستان زفافها ورمي بكل اعتراضها وصراخها عرض الحائط ….
* هتف ليل متسائلاً الذي كان يتابع حركتها : انتي ليه مش عاوزه تتجوزي عمو جودت ؟؟
* استدارت له ليلي وهتفت بنبرهً حزينه: علشان انا متجوزه من بابا فارس …
* ابتسم لها ليل وتابع يحدثها بما يفوق عمره وكان الحادثه قد اضافت لعمره عمر اخر ، حيث انه اصبح وحيداً لا يلهو ولا يلعب مثل من هم في مثل سنه…
بس بابا فارس مات …
* اجابته ليلي بشجن: بس لسه عايش جوايا وعمره ما هيموت الا بموتي ….
* نهض ليل واقترب منها ونظر اليها متحدثاً بتصميم: خلاص يبقي نمشي من هنا ، انا وانتي ومسك وماتي نمشي من هنا ….
* نظرت له ليلي بحنان وهتفت بتمني: ياريت يا ليل كان ينفع كنت اخدتكم ومشيت ، بس انا اللي لازم امشي وانت لازم تفضل هنا ، انت اللي هتكمل اللي جواد وفارس بنوه وكانوا بيحلموا بيه، انت الامتداد ليهم ، انت اللي هتحافظ علي حقك وحق مسك ، انت اللي لازم تفف لجودت وتحافظ علي حقوقك …
واللي مطمني عليك ان ماتي موجوده معاك ، يمكن لو مكانتش رجعت كنت فقدت الامل اني امشي واسيبك ، بس انا لو مشيت دلوقتي ، همشي وانا مطمنه عليك…
* سالها ليل مستوضحاً: طب هتمشي ازاي وبكره الفرح بتاعكم !!!
* رفعت ليلي راسها لاعلي تناجي ربها ان يساعدها ويقف بجانبها : ربنا اكيد مش هيسبني!!!!
2
* وكأن العزيز الجبار ، قد استجاب لدعاءها ونداءها.
ففي اليوم الثاني تلقي جودت مكالمه من المشفي تبلغه بوفاه والده الحج ليل مهران ، وهو الامر الذي اربك جودت وغير حساباته، فتم تاجيل الفرح وذهب لتخليص اجراءات دفن والده !!!!!
* وفي يوم الوفاه فجراً ، كانت ليلي قد عزمت علي الهروب من البلده وترك كل شيء خلفها مستغله انشغال جودت في وفاه وعزاء والده ….
وقد ساعدها ليل في ذلك الامر …!!!!
* وقفت ليلي في صاله منزلها بعدما جمعت بعضاً من اشياؤها المهمه في حقيبه صغيره تكفيها هي وابنتها وهتفت تتحدث مع ليلي بقلق: خلاص يا ليل عرفت هتعمل ايه …
* اجابها مؤكداً بحزن: عارف يا ماما ليلي متخافيش هعرف اتصرف ، بس انا زعلان علشان انتي كمان هتسبيني زيهم ….
* اعتصر الالم فؤاد ليلي وهتفت ببكاء وهي تحتضن ليل بحب : غصب عني يا نور عيني امشي واسيبك ، بس انا هرجع تاني ، لازم ارجع لهنا تاني مش هسيب بيتي وبيت وارض فارس ، هرجع لهم من تاني …
هرجع لما انت تكون قادو تقف جنبي ومعايا وتجيب لي حقي …
ثم وضعت مفتاح شقتها في سلسال والبسته له في رقبته: المفتاح ده بتاع البيت هنا ، خاليه معاك علشان تخالي بالك من البيت لحد ما ارجع …
* حاضر يا ماما ليلي ….
* قبلته ليلي من جبهته وقامت تحضر باقي اشياؤها .
* دلف ليل الي غرفه مسك التي كانت تلملم بعض العابها وهتف يحدثها بوجع : هتمشي خلاص يا مسك.
* اجابته مسك بسعاده: ماما بتقول ان بابا جاب لنا بيت جديد هنعيش فيه وهو هيبقي يجي لنا هناك …
ثم نظرت له وتابعت بحزن: تعالي انت كمان معايا يا ليل مش عاوزه اسيبك لوحدك…
ابتسم ليل بحزن وتابع: مش هينفع ، انا هستناكي هنا . بس عاوزك تخالي بالك من نفسك ومش تكلمي ولاد ولا تلعبي معاهم … وعد !!!
هتفت مسك ببراءه : وعد !!!!
* اخرج ليل من جيبه سلسال به تعليقه تحوي صورته والبسها اياها : دي سلسله بتاعه ماما دانيلا كانت بتلبسها علي طول ، البسيها واوعي تقلعيها من رقبتك ابداً، علشان تفضلي فكراني….
* ارتدتها مسك وهتف بطاعه: عمري عمري مش هقلعها خالص ….
ثم استدارت وتناولت احدي عرائسها المفضله لديها واعطتها له: وانت كمان خد العروسه دي وخاليها معاك علشان تفضل فاكرني ….
………
* وبالفعل استطاع ليل الهاء الحارس المراقب لبيت ليلي حتي تتمكن هي ومسك من الخروج من المنزل والهروب من البلده ….
وبعد وقت ليس بقليل والسير وسط الطرق والازقه المظلمه استطاعت ليلي ان تصل الي محطه القطار واستقلت القطر المتجه الي القاهره ….
وبعد وقت قليل تحركت عجلات القطار راحله من البلده ومعها ليلي حيث مصيرها المجهول !!!
* جلست ليلي بجانب النافذه تبكي بصمت وعينيها تودع كل شبر من ارض تلك البلده التي عاشت فيها اجمل ايام عمرها وتركت تحت ترابها روحها وقطعه من قلبها …..
* وعلي الجانب الاخر يقف ليل في شرفه غرفه المطله علي الطريق يلمح القطار من بعيد وهو يتحرك مغادراً وترحل معه امه الروحيه وحبيبته الصغيره…
وقف يشاهد القطار وفي يده عروستها الصغيره التي تشبهها كثيراً ونظراته البها توعدها بانها الوحيده التي ستظل في قلبه وسيظل ينتظرها طوال عمره …
* والصغيره نائمه في حضن والدتها في القطار ويديها الصغيره قابضه علي سلساله مع وعد بالانتطار مهما طال ….
وبينما هي تسرح في ذكرياتها مع فارسها ، صدح صوتاً في القطار من مذياع احدي الركاب جعل قلبها ينهار اكثر واكثر …..
ًفي هويد الليل ولقيتك …
ما اعرف چيتني ولا چيتك …
ما اعرف غير اني لقيت روحي ….
ونچيت من همي ونچيتك…
واداري ولا ما اداري……
ده هواها داري ومداري..
…………
* بعد مرور ١٥ سنه …..
*في احدي احياء القاهره الشعبيه البسيطه ، وفي احدي بيوتها البسيطه ، تعالي صوت تلك السيده الاربعينيه الجميله التي لازالت تحتفظ بجمالها الهاديء بالرغم من الحرن الساكن ملامحها ، تنادي علي ابنتها الوحيده وهي تعد لها شطائر الفطار !!!!
* مسك … يامسك …. يا دكتوره مسك!!
يالا هتتاخري علي محاضراتك!!!!
3
* ومن داخل غرفتها الصغيره البسيطه ، كانت ذات العيون الفيروزية البراقه تقف امام مرأتها تصفف خصلاتها السوداء الحريريه الطويله وهتف بصوت عالي حتي يصل الي مسامع والدتها : ايوه يا ماما ، جايه اهو …
انتهت من تصفيف خصلاتها وهندمت من ملابسها ، ثم وضعت يدها علي السلسال الذهبي المزين عنقها الجميل منذ خمسه عشر عاماً ولم تخلعه من وقتها : صباح الخير يا ليل ، يا تري لسه فاكرني زي ما انا فكراك ولا نسيتني بعد ما بقيت من اشهر رجال الاعمال في البلد كلها 3
انتهت من تصفيف خصلاتها وهندمت من ملابسها ، ثم وضعت يدها علي السلسال الذهبي المزين عنقها الجميل منذ خمسه عشر عاماً ولم تخلعه من وقتها : صباح الخير يا ليل ، يا تري لسه فاكرني زي ما انا فكراك ولا نسيتني بعد ما بقيت من اشهر رجال الاعمال في البلد كلها ….
* طبعت قبله علي السلسال واخفته داخل صدرها وحملت اشياؤها وتوجهت الي الخارج حيث والدتها…

* وقفت علي باب غرفتها ولمعت عينيها بشجن وهي تنظر الي والدتها كعادتها كل يوم التي لم تنفطع عنها ابداً ، وهي تقف امام صوره والدها الراحل ، فارسها وحبها الاول والاخير تتحدث معه وكانه حي امامها يسمعها ويحادثها ….!!!!!
* اقتربت مسك من ليلي وحضنتها من الخلف وهتفت بنبره مرحه حتي تخرج والدتها من حاله الحزن التي لازالت تسيطر عليها : مش كفايه رومانسيه بقي ونروح نشوف شغلنا هتتاخري علي المدرسه يا حضره المدرسه النشيطه….
* استدارت لها ليلي وهتفت بابتسامه مشرقه وهي تتطلع في وجه وحيدتها الصبوح وعينيها الجميله التي ورثتها عن فارسها : ومين يعني اللي بيأخرني كل يوم مش حضرتك يا دكتوره …/
ثم تحركت ليلي نحو الطاوله وتناولت كيس الشطائر التي اعدتها وناولتها اياه: اتفضلي السندوتشات وياربت تاكليهم مش ترجعي بيهم زي كل يوم !!!!
* هتف مسك متذمره: يا ماما يا حبيبتي انا كبرت وبقي عندي 21 سنه وفي تالته طب ، مش العيله الصغيره اللي كنتي بتوصليها المدرسه …..
* ابتسمت ليلي بحنو وهي تربط علي وجنت ابنتها : حتي لما تبقي اكبر دكتوره في البلد كلها ان شاء الله ، هتفضلي في عيني بنتي الصغيره اللي طلعت بيها من الدنيا ، وبرضه هعمل لك السندوتشات يا لمضه ….
ويالا بقي علشان كده هنتاخر بجد ….
…………
3
* علي الجانب الاخر وفي احدي القصور الفارهه ،
يجلس في غرفه المكتب الملوكيه متحدثاً في الهاتف بغطرسه: اسمع اللي بقولك عليه المناقصه دي بتاعتنا وكده كده هترسي علينا ، شركات مهران مش بتدخل اي مشروع او مناقصه الا لما تكون متاكده مليون في الميه انها بتاعتها …!!!
المهم جهز انت كل حاجه وبلغني بالنتيجه اول لما تخلص وانا في خلال ساعه هكون في المجموعه ….
* تعالي طرق علي باب المكتب تزاماً مع اغلاقه للخط ، ودلف اليه سائقه الخاص وذراعه الايمن وكاتم اسراره !!!!
* هتف متحدثاً بنبره غليظه: كله تمام يا كبير البضاعه اتسلمت زي ما سعادتك آمرت وده اشعار البنك اللي اتحولت عليه الفلوس في حسابك الخاص اللي جزر البهاماز…
قالها وهو يقدم اليه الاوراق ويضعها امامه علي المكتب …
تناول الورقه يراجع بيناتها بتدقيق ثم لاحت علي شفتيه ابتسامه رضا : عفارم عليك يا ضرغام طول عمرك سداد ….
* ابتسم ضرغام بحبور واخذ يربط بكف يده الغليظه علي صدره في حركه امتنان: عيشت يا كبير ، احنا طول عمرنا تلاميذك وبنتعلم منك يا جودت باشا.!!!!
* قام جودت من جلسته ووقف ينظر من شرفه المكتب الي الخارج ووجه سؤاله الي ضرغام الواقف خلفه: مفيش جديد لسه ، معرفتش توصل لحاجه ؟؟
* اجابه ضرغام وقد فهم عليه: ابداً يا باشا ملهمش آثر ، بس انا مكلف رجالتي يدورا عليهم في كل مكان وان شاء الله هنوصل لهم في اقرب وقت…
* رفع جودت يده واشار اليه كي يغادر ، وشرد بذهنه الي ذلك اليوم قبل خمسه عشر عاماً عندما وجدها اختفت من البلده كلها تاركه خلفها كل شيء، وتسربت من بين يديه كالماء بعدما ظن انها اصبحت ملك يديه…
يومها كسر كل شيء امامه واصبح فاقداً للسيطره علي نفسه واخذ يبحث عنها كالمجنون في كل مكان واستمر به هذا الحال لاكثر من ثلاثه شهور ولكنه لم ييأس وظل يبحث عنها حتي الان دون كلل اوملل..!!
………………
في الاعلي ….
كان يقف ذلك الشاب الوسيم صاحب البشره السمراء اللامعه والعيون بلون القهوه ذو طول مهيب وجسد رياضي قوي ، يصفف خصلاته السوداء الناعمه وينثر عطره الرجولي المميز بكثره..!!!!
*انتهي من ارتداء ملابسه وقبل ان ينزل لاسفل ، توجه نحو غرفه ملابسه وفتح خرنته الخاصه واخرج منها اغلي واثمن شيء يملكه في حياته ، تلك العروسه الصغيره ، عروسه صغيرته وعشقه الاول والاخير !!!!اخذ العروسه ونظر اليها هاتفاً بحنين : صباح الخير يا مسكي ، وح…
*انتهي من ارتداء ملابسه وقبل ان ينزل لاسفل ، توجه نحو غرفه ملابسه وفتح خرنته الخاصه واخرج منها اغلي واثمن شيء يملكه في حياته ، تلك العروسه الصغيره ، عروسه صغيرته وعشقه الاول والاخير !!!!
اخذ العروسه ونظر اليها هاتفاً بحنين : صباح الخير يا مسكي ، وحشتيني اوي ، ياتري انا كمان واحشك زي ما انتي وحشاني ولا البعد نساكي ليلك يا مسكي ؟؟؟
* يا تري انتي فين وبعدك عني ده بأرادتك ولا غصب عنك !!!
ياتري حاسه بيا وعارفه قد ايه مشتاق لك وقد ايه بدور عليكي في كل حته وكل مكان !!!
ياتري لسه مآنش الاوان علشان نتقابل من تاني ؟؟
* انهي كلامه وطبع قبله علي رأس العروسه وكأنه يقبل فيها حبيته الغائبه ، ثم وضعها في الخزنه واغلق عليها جيداً ، ثم ارتدي قناع الجمود والقوه الذي يليق برجل الاعمال القوي ليل مهران !!!!!
1
*بخطوات ثابته وقويه دلف ليل الي غرفه الطعام ثم توجه نحو جدته وقبل يدها وراسها باحترام : صباح الخير ماتي ..
ثم تحرك وجلس علي راس الطاوله !!!
ابتسمت المرأه الايطاليه الجميله ذات العقد السادس بحب الي حفيدها الغالي اغلي ما تملك في هذه الدينا: صباح الخير قلب وعين ماتي ..//
* صباح الخير …. قالها جودت وهو يجلس علي يسار ليل ….
صباح النور يا عمي …هتف بها ليل وهو يشرب فنجان قهوته الصابحيه…/
* ثم نظر اليه وساله : مالك يا عمي شكلك مضايق في حاجه حصلت؟؟
* اجابه جودت هاتفاً بحنق: المناقصه مرسيتش علينا مع اننا مقدمين اقل سعر ازاي تترفض…
* استندت ليل علي ظهر كرسيه وهتف بثقه: علشان انا قدمت ورق بسعر اعلي من اللي انت مقدمه..،
* نظر له جودت بغضب هاتفاً بانفعال: انت ازاي تعمل حاجه زي كده ، انت اتجننت !!!
انت عارف كنا هنكسب قد ايه من ورا المناقصه دي ، ده غير انها مع الحكومه ..،
* تحدث ليل بنفس الهدوء والثقه: والله دي شركتي وانا حر فيها ، ومش ليل مهران اللي يلعب من تحت الترابيزه وبقدم رشاوي وعمولات علشان المناقصه ترسي عليه ، مش انت برضه دفعت رشوه خمسه مليون علشان المناقصه ترسي علينا ولا انا غلطان…
* تابع جودت منفعلاً اكثر : ده عُرف السوق ، والسوق كله ماشي كده …
* هتف ليل بنبره بارده: بس في عرف ليل مهران كله يمشي بالاصول ، انا مش محتاج اقدم رشاوي وعمولات لحد ، اسم مجموعه ليل مهران اكبر بكتير من كده والسوق كله عارف كده ويتمني يشتغل معايا،
ثم تابع بلهجه تحذيريه: واللي حصل ده ياريت ما يتكررش تاني علشان ساعتها رد فعلي مش هتتوقعه…
*كز جودت علي ضروسه يطحنها بغل ، فقد اضاع عليه ليل عموله كبيره كان سيحصل عليها بعد اتمام المناقصه ، نظر له بغيظ شديد فبالرغم من تربيته لليل الا انه لا يشبهه في شيء بل كل خصال جواد وفارس متأصله فيه بقوه وكانهم احياء امامه متجسدين في شخصيه ليل !!!
هتف جودت متسائلاً من بين دروسه كاظماً غيظه وحنقه منه: هتعمل ايه في البيت اللي في البلد ، انا جاي لي مشتري وهيدفع فيه رقم كبير جداً …
* نظر له ليل وقد التمعت عينيه ببريق غاضب وهتف بنبزه قاطعه: سبق وقلت لك البيت ده مش ملكي علشان ابيعه ، حتي لو البلد نصها بتاعنا والبيت ده علي ارضنا الا انه مش هيتباع الا لما اصحابه يظهروا ويستلموه مني انا شخصياً …
* ثم نظر الي جودت بعيون تومض بوميض شرس جعلته يهابه بشده وتابع : وبعدين انت ليه لغايه دلوقتي محددتش نصيبهم في ارباح ال15 سنه الي فاتوا دول ، هو انا مش قلت لك انا عاوز تحدد لي نصيبهم ونحطهم علي جنب لحد ما نوصل لهم علشان ياخدوا حقهم !!!!
3
* تهرب جودت بنظراته منه وتابع كاذباً: ما انا قلت لك ان الشركه في وقتها خسرت كتير وسمعتها اتهزت في السوق بعد اللي حصل ومحدش كان عاوز يشتغل معانا بعد الحادثه ، لولا تعبي ومجهودي وفلوسي اللي حطيتهم ووقفت الشركه علي رجلها من تاني وكبرت اسم مهران في السوق …/
* تغضنت ملامح ليل بألم كلما جاءت سيره الحادثه فهو يرفض ذكرها او الحديث عنها مع اي شخص ، تابع بنبره قويه متحديه: مش لوحدك ، انت اشتغلت وكبرت الشركات بفلوسي وورثي ، ده غير ان انا بشتغل معاك من وانا عيل عندي 16 سنه واخدتها من تحت لحد ما وصلت لمكاني علي القمه ..
ثم نهض مغلقاً رز جاكيته منهياً الحوار:عموماً ما تشغلش نفسك بموضوع فلوس مسك وماما ليلي انا هخلص الموضوع ده بنفسي ../
ثم تحرك مغادراً دون ان يعطي الفرصه لجودت يالتفوه بحرف واحد ، تاركه خلفه يغلي كالبركان الثائر …..
………….
3
…………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………
* في المساء ، عادت مسك من جامعتها تسير في الحي بانهاك وهي تحمل كتبها والبلطو الابيض علي ذراعها ….
ظهر فجأه امامها زينهم ابن المعلم عكوه جزار الحي هاتفاً بوله وهو يأكلها بعينيه: مساء الجمال علي عيونك يا دكتوره…
* قلبت مسك عينيها هاتفه بملل فهو لا ينفك يعترض طريقها باستمرار: مساء النور يا معلم ، خير ،!!!!
* كل خير ان شاء الله يا ست البنات ، عاوزين ننول الرضا …
* هتفت مسك ببعض العصبيه: وبعدين معاك يا معلم زينهم ، احنا مش قفلنا الكلام في الموضوع ده ، لزميتها ايه بقي تعترض طريقي في الرايحه والجايه مش اخلاق ولاد البلد دي يا معلم …
* تابع حديثه بوله وهو يغرق في زرقه عينيها الساحره: اعمل ايه طيب ، قلبي عليل وانتي بايدك تداويه يا دكتوره بس انتي اللي مش راضيه تحني عليا وتوافقي ….
ثم تابع حديثه مترجياً : وافقي انتي بس ومش هتندمي ، والله انا طيب وابن حلال واتحب ، ولو خايفه ان جوازك مني هيمنعك تكملي علامك ، وعد مني وكلام رجاله هسيبك تكملي علامك وهديه تخرجك هتكون عياده باسمك في البرج بتاعي اللي علي اول الناصيه…
* ابتسمت له بسماحه وهتفت بتسويف حتي تتخلص منه: لا انت كده عملت اللي عليك ، ان شاء الله هفكر في طلبك وهبقي ارد عليك ، عن اذنك …
قالتها واطلقت الريح لساقيها تهرب منه قبل ان يتابع حديثه الممل ….//
* دلفت مسك من باب الشقه وهي تنفخ بغيظ ثم اخذت تنادي علي والدتها بعدما لم تجدها في الصاله: ماما ..
يا لولو انتي فين ؟؟
* جاءها صوت والدتها من الداخل : انا هنا يا مسك في اوضتي تعالي …
* دلفت مسك الي غرفه والدتها ثم اقتربت منها وقبلتها علي وجنتها وجلست بجانبها هاتفه بحنق : بجد انا زهقت وتعبت من اللي اسمه زينهم ده ، كل شويه ينط في وشي زي عفريت العلبه ومفيش علي لسانه غير عاوز اتجوزك هاوز اتجوزك ، امتي بقي ربنا يتوب علينا من العيشه هنا ، نفسي اغمض عين وافتحها والاقي نفسنا مشينا من هنا ….
* ربطت ليلي علي يد ابنتها وهتفت بحنان: ان شاء الله يا حبيبتي بكره ربنا يكرمك وتتخرجي وتتجوزي وتمشي من الحته دي علي خير …
* آمنت ليلي علي حديث والدتها ثم انتبهت لما تفعله والدتها وهتفت تسالها مستفهمه: ايه الفلوس دي يا لولو بتاعه ايه دي …
* اجابتها ليلي وهي تعتدل وتتابع تقسيم الفلوس وعدها : بصراحه يا مسك الميزانيه خرفت خالص ومش عارفه هنكمل الشهر ازاي !!!
* هتفت مسك تحدث والدتها بلوم: ولحد امتي يا ماما هنفضل علي الحال ده ، كل شهر نكمله بالعافيه واحنا بنقول يارب يكمل من غير ما نتحوج لحد ، واحنا لينا حق وانتي مش راضيه اننا نطالب بيه…
لحد امتي هنسيب حقنا وفلوسنا لغيرنا يعيش ويتمتع بيها واحنا لا ..
ليه رافضه نروح لليل ونكلمه ونطلب حقنا ، بلاش ليل ، ليه رافضه نروح نبيع بيت البلد وناخد فلوسه نعيش بيها ونسكن في مكان احسن من ده وبيت احسن من ده ، ليه رافضه بالشكل ده …
* انتفضت ليلي من جلستها وهتفت برفض قاطع : لا .. قلت لك مليون مره لا والف لا …
انا مش عاوزه فلوس ولا بيت ولا حق ، انا مش هخاطر بيكي وبنفسي من تاني …
انا هربت بيكي واستخبيت في اخر الدنيا علشان خايفه عليكي ومش عاوزه يطولك اي اذي ، ولو علي الفلوس والحقوق مش هتكون اغلي عندي من اللي راح او اللي ممكن يروح مني لو قربت منهم تاني …
* ثم جلست بانهزام وتابعت بشجن: وبعدين ليل اللي بتتكلمي عنه مش يمكن يكون نسينا والبعد والزمن نساه خصوصاً وانه عايش مع عمه ….
عارفه مين عمه … جودت يبقي عمه …. جودت!!!!
* جلست مسك علي عقبيها امام والدتها وتابعت بنبره مترجيه: وممكن يكون منساش وفاكر زي ما احنا فاكرينه وشايل لنا حقنا ، وبعدين انا نفسي افهم ايه السر في جودت ده وايه اللي مخاليكي مء طيقاه كده وعاوزانا نبعد عنه بالمشوار كل العمر ده …
واكيد يعني مش علشان كان عاوز يتجوزك زمان بعد موت بابا ، اكيد في سبب تاني وانتي مش عاوزه تقوليه ….
* هتفت ليلي بنبره قاطعه مغله النقاش في موضوع شائك كهذا : هو ده السبب ومفيش سبب غيره وقفلي علي الكلام في الموضوع ده ومش عاوزه اسمع كلام تاني فيه ، ويالا علي اوضتك علشان انا تعبانه وعاوزه انام ورايا مدرسه بكره بدري ….
1
* مضي اسبوع ومسك لم تنفك ان تفكر في طريقه تصل بها الي ليل …
فكرت كثيراً ان تذهب الي مقر شركاته ولكنها تراجعت خوفاً من ان يكون لا يتذكرها وهذا الشيء الذي لن تستطع تحمله ابدا..:
فبعد تفكير طويل عزمت امرها واتخذت قرارها وقررت البدء من حيث انتهت قصتهم ، ستسافر الي البلده اولاً ….
لذلك في اليوم التالي وبعد انتهاء محاضرتها ذهبت الي البلده من دون ان تخبر والدتها ….
* رحلت الشمس وحل المغيب عندما وصلت الي البلده ترجلت من العربه الصغيره التي استقلتها من محطه القطار بعدما سألت عن سرايا آل مهران ، فهي تعرف من حكايا والدتها ان بيتهم يبعد عن سرايا آل مهران بشارعين ….
* وقفت امام السرايا العتيقه المهيبه تتطلع اليها بانبهار فعلي الرغم من قدم بناءها الا ان من يراها قد يطن انها حديثه البناء ، فيبدو ان ليل يهتم بها كثيراً…
* ابتسمت بحنين عندما لاح في ذاكرتها بعضاً من ذكرياتهم معاً هنا في هذه الحديقه ولكنها صور مشوشه بسبب صغر سنها وقتذاك ….
* سارت علي قدميها الصغيره وهي تتلفت حول السرايا لربما يحالفها حظها وتري ليل هنا ، لربما قد غالبه شوقه وجاء الي هنا مثلها …
سارت حتي وصلت امام منزلهم ، منزل والدها ، نعم هو منزلهم فصورته محفوره داخل ذاكرتها …
* دفعت البوابه الحديديه بيدها ودلفت الي الداخل والغريب ان البوابه مفتوحه غير موصده ، صعدت الدرج المؤدي الي شقتهم واخرجت مفتاح المنزل الذي اخذته من وراء والدتها والتي تخفيه في صندوق ذكرياتها مع والدها ….
* حبست انفاسها وهي تدلف الي داخل منزلهم الحبيب، مدت يدها تنير الضوء ، فظهر المنزل امامها وكان الزمن لم يمر !!!!
كل شيء في مكانه ، كل شيء نظيف وكان هناك من يهتم به ولكنها لم تعير ذلك ادني اهتمام وهي غارقه في ذكرياتها هنا مع والدها الحبيب ووالدتها عندما كانوا اسره سعيده عن حق قبل ان يذوقوا مرار الفقد !!!
* قبل قليل ….
وصل ليل الي بيت حبيبته كعادته منذ عشره اعوام ، يأتي مره كل شهر ، او كلما ضاق صدره واستبد به الشوق لصغيرته ، ياتي الي هنا يتلمس اشياؤها مستشعراً وجودها حوله في المكان …
وقد آمر الخدم في سرايا جده ان يقوموا بتنظيف المنزل باستمرار مع الحفاظ علي كل شيء فيه حتي رجوع مسكه اليه…
* كان يجلس في غرفتها وعلي فراشها الصغير الذي الذي بالكاد يستوعب ربع جسده الضخم مقارنه بحجم الفراش الصغير ، ادار المسجل الموضوع بجانب الفراش والذي يعود الي عمه فارس الذي قد اهداه لمسكه في احدي المرات .
* صدحت موسيقي تلك الاغنيه التي سمعها منذ نعومه اظافره وتربي عليها بسبب عشق عمه فارس لها والتي كان يري بها حوريته ….
* ولكنه تنبه لصوت وقع اقدام تتقدم نحو الغرفه ، يبدو انه حرامي ، لان الخدم ممنوع عليهم التواجد هنا وقت تواجده ….
قام ووقف خلف الباب متوارياً من ذلك الذي تجرأ وخطي نحو ممتلكات ليل مهران ، سيلقنه درساً لن ينساه ويجعله عبره لم يعتبر !!!!
* في الخارج …
اخذت مسك تتطلع الي كل شيء حولها ودموعها تجري انهاراً علي وجنتيها البيضاء الناعمه ، لامت نفسها علي تفكيرها في بيع ذلك المنزل فوالدتها محقه ، هنا تكمن حياتهم كيف لها ان تتخلي عنها …
قررت الرحيل من حيث ما جاءت ولكن الاول ستلقي نظره علي غرفتها وبعدها سترحل من هنا …
اقتربت من غرفتها ولكن هناك صوت موسيقي ينبعث من داخل غرفتها اصابها بالرعب ، من يمكن ان يكون هنا في منزلهم ، ام انها تتوهم !!!
اقتربت ومع اقترابها يتضح صوت الموسيقي اكثر ، وهنا ايقنت ان هناك من يسكن هذا البيت ، لذلك استجمعت شجاعتها وقوت نفسها واخرجت من حقيبتها محلول طبي قد اعدته في معمل الكليه تستخدمه للدفاع عن نفسها وقت اللزوم …
* فتحت باب الغرفه وخطت خطوتين للداخل بحذر مدت يدها تضيء النور ،وفي ثواني وجدت نفسها مقيده بقيد من فولاذ يحيط بخصرها النحيل ، ويد من حديد تكمم فمها وهي تقبع بكامل جسدها داخل جسد قوي صلب….
ادار جسدها اليه ونظروا بغضب محدقين في بعضهم البعض بغضب …
ولكنهم تخشبوا موضعهم وسكن الكون من حولهم واختفت الاصوات من حولهم الا من صوت دقات
قلوبهم الهادره ….
وتعانقت القلوب في عناق مشتاق قوي ، وتعلقت الامواج الزرقاء الفيروزيه داخل مقلتيها مع الشوكولاته الذائبه داخل مقلتيه وهدر القلب قبل اللسان باسم الحبيب ….
ومن خلفهم صوت التعويذه التي القت بسحرها عليهم فرقعوا صرعي في هواها …..
ًفي هويد الليل ولقيتك …
ما اعرف چيتني ولا چيتك …
ما اعرف غير اني لقيت روحي ….
ونچيت من همي ونچيتك…
واداري ولا ما اداري……
ده هواها داري ومداري..
* فتحت باب الغرفه وخطت خطوتين للداخل بحذر مدت يدها تضيء النور ،وفي ثواني وجدت نفسها مقيده بقيد من فولاذ يحيط بخصرها النحيل ، ويد من حديد تكمم فمها وهي تقبع بكامل جسدها داخل جسد قوي صلب….!!!!
ادار جسدها اليه ونظروا بغضب محدقين في بعضهم البعض !!!
ولكنهم تخشبوا موضعهم وسكن الكون من حولهم تلاشي الغضب وحل محله الدهشه ، واختفت الاصوات من حولهم الا من صوت دقات قلوبهم الهادره ….
وتعانقت القلوب في عناق مشتاق قوي ، وتعلقت الامواج الزرقاء الفيروزيه داخل مقلتيها مع الشوكولاته الذائبه داخل مقلتيه وهدر القلب قبل اللسان باسم الحبيب ….
* اكيد هي ….مسك !!!
نطق لسان حاله في نفسه ، يمني بها نفسه ان تكون هي مسكه، فهو ابداً ابداً لم ينسي عينيها الساحره التي ترافقه في صحوته ومنامه…
* بعد يده قليلاً عن شفتيها الناعمه الطريه التي الهبت نبض قلبه بحلاوتها ولكنه لم يحرر خصرها او يخرجها من حضنه بل ظل علي وضعه وهتف بعدم تصديق من اثر المفاجأه بعدما استجمع صوته الهارب منه وعينيه تجوب علي كل انش من وجهها الصبوح يملي عينيه من جمالها، تحدث مقرراً حقيقه غير قابله للتشكيك : مسك ؟؟
* عينيها الفيروزية البراقه كانت تلمع بفرحه مشتاقه وهي تتطلع اليه ، قلبها اكد لها ان هذا هو … ليل .. ليلها الساحر المهلك !!
فاجابت سؤاله مؤكده علي حقيقه انتماءهم لبعض ، حقيقه لا يمكن اغفالها او انكارها : انا مسك …
مسك الليل !!!
* ابتسمت عينيه قبل شفتيه وتعالت دقات قلبه بجنون تهدر بعنفوان داخل صدره.
وهتف بلوعه عاشق مشتاق حد الجنون وهو غارق في بحرها الفيروزي وانفاسه الملتهبه بحراره شوقه تلفح وجنتيها البيضاء فتصيبها بحمره لذيذه جعلتها شهيه امام ناظريه وطراوه جسدها القابع ببن احضانه اعادت الي قلبه الروح مره اخري : يااااااه يا مسك ، اخيراً…اخيراً رجعتي لي …
اتاخرتي عليا اوي ، انا استنيتك كتير اوي اوي ، ودورت عليكي كتير ، بس عمري ما فقدت الامل اني الاقيكي ، كنت عارف ان مهما بعدنا لازم هنرجع ونتلاقي من تاني ….
كان يتحدث ويده تضغط علي خصرها دون ارادته وكانه يريد ان يخفيها داخل صدره ويحبسها بين ضلوعه عقاباً لها علي غيابها وبعدها عنه طوال تلك السنوات التي كان في أمس الحاجه الي وجودها بجانبه….
* ذراعه القويه الضاغطه علي خصرها بقوه جعلها تنتبه لوضعهم ، فاصطبغ وجهها بحمره قانيه وهي ترفع يدها من فوق قلبه الهادر بجنون وتحاول دفع ذراعه القويه عن خصرها هاتفه بخجل : ليل لوسمحت ….
* فاق من لچه مشاعره المبعثره علي صوتها الرقيق مع دفعها ليده فانتبه هو الاخر ، وعلي مضدد افلتها من بين ذراعيه مسيطراً علي مشاعره : انا اسف !

* ابتعد عنها خطوتين للخلف ووقف يتطلع اليها يانبهار لم يصدق ما تراه عينيه ، فحبيبته فاقت تخيلاته واحلامه بكثير!!!!
اطرقت برأسها ارضاً خجلاً منه ومن نظراته وهتفت متسأله بخجل: انت بتبص لي كده ليه؟؟
اجابها بصدق مفتوناً بها وعينيه تقبل كل انش من وجهها البهي: مش مصدق نفسي انك هنا قدامي ، واقفه معايا وبتكلميني، خايف اغمض عيني وافتحها الاقيكي اختفيتي من قدامي واكون بتخيل ….
صمت لثواني وتابع متغزلاً في جمالها وهو بطالعها من مقدمه راسها حتي اخمص قدميها : وبعدين بصراحه انتي اجمل بكتير من الصوره اللي كنت راسمها لك في خيالي …
* ابتسمت بخجل اذابه وقلبها يطرق بعنف داخل صدرها فحالها لم يكن افضل منه ، فحبببها وسيم وسامه مهلكه اصابت قلبها في مقتل ..
وتابعت تضيف بخجل : انت كمان اتغيرت عن زمان وكنت بتخيلك غير كده …
* اعجبه خجلها فسال بشقاوه قاصداً ارباكها: وانهي عجبك اكتر الحقيقه ولا الخيال !!
* ابتسمت بحلاوه جعلت قلبه يخر صريعاً لهواها
ولم تجيبه، فحاولت تغيير الموضوع وسالته : اه صحيح انت بتعمل ايه هنا ؟!
سحب نفساً عميقاً يهديء به من ثورانه الداخلي
وبعثره مشاعره في حضرتها ، اعتدل في وقفته واخفي يديه داخل جيب بنطاله يمنعها من لمسها مره اخري !!!!
وتحدث مثبتاً عينيه علي عينها يحفر ملامحها داخل قلبه …
* اجاب سؤالها بسؤال: انتي اللي بتعملي ايه هنا وجيتي هنا ازاي في الوقت ده ؟؟ وفين ماما ليلي؟؟
* وكأنه بسؤاله عن والدتها اعدتها الي ارض الواقع وافقت من غيمتها الوريه في حضرته ، فجحظت عينيها ولطمت خديها هاتفه بذعر: يا نهار اسود!!
زمان ماما قالبه الدنيا عليا…
ثم عبثت في حقيبتها واخرجت منها هاتفها تحاول الانصال بها ولكن لسوء حظها قد نفذ شحنه!!!!
انا لازم امشي دلوقتي حالاً ….
قالتها واطلقت الريح لساقيها تجري مسرعه وقلبها يقفز بين ضلوعها خوفاً وقلقاً علي والدتها ../
* اسرع ليل خلفها ينادي عليها وهي تنزل الدرج مسرعه : استني طيب، فهميني يا مسك في ايه؟؟
* وقفت امام البوابه الخارجيه للمنزل تتلفت حولها تبحث عن اي سياره تقلها الي محطه القطار ، فلمحت من بعيد سياره تقترب نحوها ، فرقعت يدها تشير لها وسارت نحوها خطوه ، حتي وجدت قبضه قويه تجذب ذراعها تثبتها مكانها !!!
هتف ليل ببعض الحده: استني هنا عندك رايحه فين ، فهميني ايه اللي حصل لك وخلاكي تجري زي المجنونه كده …
* اجابته بسرعه ونظرها مثبت نحو السياره التي تقترب منهم: بعدين ، يعدين هقولك علي كل حاجه ، انا لازم ارجع القاهره دلوقتي حالاً علشان ماما زمانها قالبه الدنيا عليا ، سبني بقي علشان الحق التاكسي ده علشان يوصلني المحطه!!!
* ضعط ليل اكثر علي ذراعها وهتف بنبره غاضبه: تاكسي ايه اللي عاوزه تركبيه لوحدك في وقت زي ده ، انتي مجنونه ، وبعدين انت ازاي اصلاً تيجي المشوار ده كله لوحدك وواضح من كلامك ان مامتك ما تعرفش انتي فين ؟؟
* حاولت فك قبضته عن ذراعها وهتفت تتوسله : هقولك علي كل حاجه بعدين بس سبني الحق القطر علشان متاخرش اكتر من كده…
* تحرك صوب سيارته المصفوفه امام البيت وهو يسحبها خلفه هاتفاً بغضب :بلا قطر بلا زفت ، انا اللي هوصلك وفي الطريق عاوز اعرف كل حاجه حصلت من يوم ما مشيتوا من هنا لحد انهارده ، وليه جايه هنا من غير مامتك ما تعرف!!!
* كان قد اجلسها في سيارته الرياضية السريعه المكشوفه ذات المقعدين ، كادت ان تعاند وتعترض ، فحذرها بنظره من عسليته الغاضيه جعلها تستكين في جلستها وهي تراقبه بفيروزيتها وهو يدور حول السياره حتي جلس بجانبها ،وانطلق بسيارته بسرعه فائقه فهو يهوي السيارات المسرعه والقياده بسرعه عاليه وهي تقص عليها كل شيء حدث في الخمسه عشر عاماً التي قضتهم بعيداً عنه …..
* ومن بعيد كان هناك احدي رجال جودت الذي يراقب ليل كلما جاء الي البلده يتصل به ويعطيه اخر الاخبار: ايوه يا باشا، زي عادته تملي قعد في البيت شويه وبعدين مشي ، بس النوبه دي في واحده كانت نازله معاه من البيت !!!!* ساله جودت مستفهماً : واحده مين دي ؟؟ …
* ومن بعيد كان هناك احدي رجال جودت الذي يراقب ليل كلما جاء الي البلده يتصل به ويعطيه اخر الاخبار: ايوه يا باشا، زي عادته تملي قعد في البيت شويه وبعدين مشي ، بس النوبه دي في واحده كانت نازله معاه من البيت !!!!
* ساله جودت مستفهماً : واحده مين دي ؟؟ شوفتها قبل كده ؟؟
* لا يا باشا دي اول مره اشوفها ،واول مره اصلاً اشوف واحده هنا في البيت ده مع ليل بيه…
* اغلق جودت معه الخط وعقله يدور حول من تكون تلك الفتاه التي اصطحبها معه الي ذلك الحصن الخاص به!!!
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………
*كانت ليلي تدور حول نفسها والخوف ينهش قلبها علي وحيدتها فقد تاخرت كثيراً عن ميعاد عودتها ، وهاتفها مغلق !!!
كانت تقف في الشباك وعينها علي مدخل الحاره تنتظر رجوعها بفارغ الصبر …
لمحت صديقه ابنتها وجارتهم في نفس البيت تأتي من بعيد فنادتها : اسماء .. يا اسماء تعالي عايزاكي!!
* رفعت اسماء راسها لاعلي واجابتها : حاضر يا طنط ليلي …
دلفت ليلي الي الداخل وهرعت تفتح الباب لاسماء التي صعدت اليها فوراً: خير يا طنط حضرتك عاوزه حاجه؟
سألتها ليلي بقلق: مسك فين ؟؟
اجابتها اسماء بعدم فهم : معرفش والله ، انا ما شوفتهاش انهارده خالص ولا اعرف عنها حاجه …
هتفت ليلي برعب حقيقي: مسك اتاخرت اوي ، كانت المفروض ترجع من تلات ساعات وتليفونها مقفول وانا قلقانه اوي عليها ، فقلت اسالك اذا كانت كلمتك او قالت لك انها رايحه في حته بعد الجامعه ، بس انتي بتقولي متعرفيش عنها حاجه..
حاولت اسماء طمأنتها : متقلاقيش ان شاء الله خير ، ممكن تكون اتاخرت في الجامعه لاي سبب وتليفونها فصل ، ان شاء الله شويه وهتلاقيها داخله علينا ..:
هتفت ليلي بأمل : يارب !!!
* اوقف ليل سيارته قبل مدخل الحاره بقليل وهتف يسأل مسك : فين البيت ؟؟
اجابته وهي تتلفت حولها خوفاً من ان يلمحها احد : البيت في الحاره اللي جوه دي ، انا هنزل هنا علشان محدش يشوفني ، سلام …
* استدارت تفتح باب السياره تنوي الخروج فاسرع ليل يمسك يدها يمنعها من النزول هاتفاً بحسم: استني عندك ، مفيش نزول ، انا هوصلك لحد البيت وهطلع معاكي فوق ، وهعرف مامتك انك كنتي معايا …
* هتفت مسك تتوسله: يا ليل قلت لك مش هينفع ، ما انا فهمتك ماما بتفكر ازاي وكانت رافضه اي محاوله مني للاتصال بيك ، فأنا لازم امهد لها الاول وبعدين تبقي تيجي تقابلها براحتك …
* رفض رفضاً قاطعاً : قلت لا يعني لا ، هوصلك وهطلع معاكي من غير نقاش ، وبعدين الوقت اتاخر عاوزه تمشي في الشارع لوحدك في وقت زي ده…
* دقائق وكان يصف ليل سيارته الفارهه اسفل منزل مسك والذي اثارت تعجب معظم الناس ، فسياره كهذه كيف لها ان مثل ذلك الحي الشعبي البسيط!!!
* كانت مسك تتلفت حولها بارتباك تنظر من خلف زجاج السياره المعتم لنظرات الناس التي تنظر بفضول الي السياره!!
* هتف ليل محاولا تهدئتها: اهدي يا مسك مش كده ، مفيش حاجه مستدعيه القلق والتوتر اللي انت فيه ده .
اجابته وهي مازالت تتلفت حولها : ازاي بس انت مش شايف الناس بتبص علي عربيتك ازاي وهيموتوا ويعرفوا مين اللي فيها …
رد عليها بلامبالاه: طز في الناس ملهمش حاجه عندنا…
ثم تابع بغيره : ولا انتي في حد معين خايفه لا يشوفك معايا …
استدرارت تنظر له وهتفت نافيه: لا طبعاً مفيش الكلام ده ، كل الحكايه ان انا وماما طول عمرنا عايشين لوحدنا وعمرهم ما شافونا مع حد غريب ..!!!
رق قلبه لها وتابع بنبره هادئه وقد اطمئن قلبه : انا مش غريب وبعدين الناس هنا هيتعودوا لما يشفوني معاكي كتير …
يالا بقي علشان قعدتنا كده شكلها مش لطيف ، بس قبل ما نطلع خدي سجلي رقمك علي تليفوني ….
ثم اعطاها هاتفه لكي تقوم بتسجيل رقمها عليه ثم دلفوا الي داخل المنزل وسط نظرات الدهشه والفضول من اهل الحي !!!!
* هتفت ليلي ببعض الراحه وهي تتفحص ابنتها بقلق بعدما جذبتها داخل احضانها عندما وجدتها تقف امامها سالمه معافاه: كنتي فين يا مسك كل ده وتليفونك مقفول ، انا كنت هموت من القلق عليكي ، ايه اللي اخرك كده وكنتي فين ومع مين ؟؟؟
* جاءتها الاجابه فجاة من خلف ابنتها : كانت معايا
يا ماما ليلي!!!
* شخصت انظار ليلي متفاجئة تتطلع الي صاحب الصوت الغريب وهي تخرج مسك من داخل احضانها تنظر الي الواقف امامها بذهول وقد انبئها حدثها بشخصه فلقب ماما ليلي هو الوحيد الذي كان يناديها به !!!!
* نقلت نظراتها بينه وبين مسك التي اطرقت براسها خجلاً منها وهتفت تساله محاوله تكذيب احساسها: مين حضرتك ؟؟
* ابتسم ليل باتساع وهو يقترب تلك الخطوات الفاصله بينهم وهتف بفرحه حقيقه: انا ليل يا ماما ليلي ، ليل مهران !! مش هتسلمي عليا وتاخديني في حضنك زي زمان …
* اسمه وحده زلزل ثباتها الواهي ، ورأت في عينيه تلك النظره التي كان ينظر لها بها عندما كان طفلاً صغيراً تربي في كنفها هي وفارسها !!!!
ابتلعت غصه تسد حلقها وغصب عنها ودون شعور منها وجدت نفسها تفتح لها ذراعيها مبتسمه له من وسط دموعها ، ولم يتردد هو وفي ثواني كان يلقي بنفسه داخل حضنها الواسع مغمضاً عينيه مبتسماً براحه وقد اكتملت للتو سعادته …..
………….
1
* يا معلم زينهم ، يا معلم زينهم ….
قالها عضمه العامل الصغير في جزاره زينهم بلهاث وهو يجري عليه يبلغه اخر اخبار الحاره…
* زفر زينهم دخان الارجيله من انفه هاتفاً بحده: في ايه الدوشه دي يا ولا ، مسروع كده ليه؟؟
تحدث الصبي بلهاث: الضكتوره مسك!!
جذبه زينهم بعنف من ملابسه متسائلاً بلهفه: مالها الضكتوره يا ولا.، ما تنطق في ايه؟؟
اجابه الصبي مسرعاً : شوفتها راجعه في عربيه طولها سته متر سدت الحاره من اللي ببطلوا في التلافزيون ومعاها راجل طول بعرض بس شكله حاجه كده اخر الاجا وطلعوا البيت عندهم …
* دفعه زينهم في صدره وهو ينتفض من جلسته يركض خارج المحل : تعالي يا زفت اما نشوف ايه الحكايه دي ومين الرجل ده…..
…………
وبعد بعض الوقت رحل ليل بعدما حكي كل ماحدث لليلي والتي استمعت له دون تعقيب من جانبها ، ورحل ليل مع وعد بلقاء قريب جداً والحديث عن كل شيء …
خرج ليل من منزل مسك واستقل سيارته وغادر بها من الحاره وسط دهشه وغضب زينهم الذي وقف يتطلع في اثر سياره ليل وهو ينفث النيران من اذنيه عازماً علي معرفه من يكون ذلك الثري !!!!
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………
1
* اقتربت مسك من والدتها التي كانت تقف تغسل الاطباق في المطبخ : ماما … انا اسفه ..انا عارفه ان حضرتك زعلانه مني علشان سافرت البلد من غير ما تعرفي …
انا عارفه اني غلط بس الحمد الله جت بفايده وقابلت ليل ، وطلع فاكرنا ومش ناسينا ده حتي قالي انه دور علينا كتير اوي وكان مستني اليوم اللي نتقابل فيه …
يعني مطلعش زي ما كنتي فاكره ….
صمتت تنظر رد منها ولكنها استمرت فيما تفعله متجاهله حديثها : ماما انتي مش بتردي عليا ليه؟؟
* تركت ليلي ما في يدها واستدارت تنظر الي بنتها دون ان تتفوه بحرف واحد هي في الاساس لا تعرف ماذا تقول ، فكرها مشوش وعقلها مشتت من المفاجأه…
هتفت بجفاء: الاكل عندك لو عاوزه تاكلي ، انا هدخل انام علشان عندي مدرسه بكره بدري ، وانتي كمان نامي بدري علشان عندك محاضرات بكره بدري …
ثم ذهبت من امامها دون انتظار رداً منها فهي تريد لت تختلي بنفسها وتعيد ترتيب افكارها لمواجهه القادم …..
………….
* خرجت مسك من الحمام مسرعه تجفف خصلاتها بعدما استمر هاتفها في الرنين دون انقطاع !!!
* فتحت الخط فجاءها صوت صديقتها اسماء متلهفاً: قبل اي حاجه انا عاوزه اعرف مين موز السنين ابو عربيه تلوح ده اللي كنت راجعه معاه ، عرفتيه امتي وفين وازاي انطقي ….
* ضحكت مسك بتسليه علي صديقتها ، تمددت علي فراشها وهي تمسك خصله مبلله من شعرها تلفها حول اصابعها واجابتها بنبره والهه وهي تتلذ بنظق حروف اسمه : ده ليل !!
* هتف اسماء بغباء: ليل ازاي يعني …!!!
شهقت متفاجئة وقد تنبهت حواسها وسالتها مستفهمه بعدم تصديق : قصدك ليل … ليل اللي اعرفه وبتحكي لي علي طول عنه …
* اجابتها مسك بهيام : ايوه هو ليل …ليلي انا …
* هتفت اسماء ببلاهه: يالهوي يانا ياما ، ده موز اخر خمسين حاجه ، لا ده انتي تتعدلي كده وتحكي لي كل اللي حصل من طقطق لسلاموا عليكوا …!!!
*مسك بهيام وهي تسترجع احداث اليوم : هحكيلك!!!
………
* دلف ليل الي منزله الساكن الغارق في الظلام بمزاج رائق….
سياره عمه لم تكن موجوده فهو علي الاغلب لديه سهره كعادته مع بعض اصدقاءه في نفس مكانهم المعتاد في ذلك الفندق الشهير حيث الملهي الليلي الاشهر !!!!
* صعد الدرج متوجهاً الي غرفه جدته التي كعادتها لا يغفو جفنيها الا بعد عودته …
* طرق علي الباب ثم دلف الي الداخل فوجدها في فراشها تقرأ في احدي الكتب تسلي بها نفسها حتي عودته …
طبع قبله علي مقدمه راسها وجلس بجانبها علي الفراش متحدثاً بلوم: برضه صاحيه مستنياني ومانمتيش يا ماتي !!!
* رفعت يدها المجعده تمسح بها علي وجنته السمراء وهتفت بحنان: ازاي انام وانتي لسه مش رجعتي قلب ماتي ….
ثم دققت النظر في ملامحه الوسيمه وتابعت متسأله: فيكيً حاجه متغيره ، مزاجك رايق وعنيكي بتلمع ، ايه اللي حصل ؟؟
* ابتسم بحلاوه وهتف مشاكساً اياها: هو انتي علي طول كشفاني كده ، يعني معرفش اخبي عليكي حاجه…
* تابعت بفخر امومي : شوفتي احساس ماتي عمره ما كدب عليها ، يالا بقي احكي ….
* خديني في حضنك الاول وانا هحكي لك كل حاجه ، بس ده سر مش عايز حد يعرف عنه حاجه لحد ما انا اقرر اني اتكلم فيه!!!
* ضربته بخفه علي ذراعه وتابعت بحنق: كلبه انتي ، امتي ماتي مش حافظت علي سرك ، يالا احكي …
ثم فتحت لها ذراعيها ، فاندس فوراً بجسده الضخم داخل حضنها الدافيء واضعاً راسه علي صدرها مغمضاً عينيه مستحضراً صورتها في خياله ، وهي بدورها تمشط خصلاته الناعمه باناملها الرقيقه …
اخرج من صدره تنهيده مرتاحه معبقه بشوق سنوات عجاف ممزوجه بروعه اللقاء: لقيت مسكي!!!!
…………
3
*تمدد علي فراشه ثم تناول هاتفه واتصل بها ،فقد اشتاق اليها ولسماع صوتها ، لم تشبع روحه منها بعد ، كان يظن ان شوقه سيخمد وقت عثوره عليها ولكنه كان واهم ، فبلقياها اشعلت براكين الشوق
والعشق في صدره بنظره من فيروزتها القاتله !!!!
* اتاه صوتها الناعم المغوي تجيب برقه: ألو…
* اغمض عينيه مستمتعاً بعذوبه صوتها وحدثها بصوته الرجولي المميز هاتفاً بغيره: هو انتي بتردي عادي كده علي اي رقم غريب متعرفيهوش وكمام بعد نص الليل !!!!!
* ابتسمت بسعاده ودقات قلبها تصم اذنيها من شده خفقانها وهتفت تجيبه بشقاوه وقد عرفته من صوته وكيف لا تعرف وهو مالك قلبها منذ نعومه اظافرها : لا طبعاً مش برد علي اي رقم غريب ، بس كنت عارفه ان انت اللي بتتصل علشان كده رديت …
* انتفخ صدره بغرور ذكوري وقد سعر بسعاده بالغه جراء اعترافها البسيط وهتف بمشاغبه هو الاخر : ده انتي كنتي مستنياني بقي ….
* خجلت منه وشعرت بالحرج من اعترافها الساذج الذي استغله ضدها وتابعت متلعثمه : لا ابداً … انا اقصد يعني اني كنت متوقعه اتصالك بعد ما طلبت رقمي !!!
* هتف بنبره محذره: ماشي هعديها المره دي ، بس بعد كده مفيش رد علي اي ارقام غريبه …
المهم طمنيني ، حصل حاجه بينك وبين ماما ليلي ؟؟
* اجابته نافيه : لا ما اتكلمتش في حاجه خالص ، كل الي قالته انها عاوزه تنام علشان عندها شغل بكره بدري!!
بس انا عارفه انها اتفاجئت بيك وباللي حصل واكيد هي محتاجه وقت مع نفسها علشان ترتب افكارها…
* همهم لها موافقاً وسالها مستفسراً : وانتي بكره بروجرامك ايه؟؟
* اجابته بتقرير : مفيش جديد عندي محاضرات زي كل يوم !!
* تابع مستفسراً اكثر : ايوه يعني محاضراتك تبدأ امتي وتخلص الساعه كام…
* ردت بتقرير: عندي من محاضرات من 3-9
* تحدث بمرح : يعني بتقوليلي اقفل بالذوق ….
* ردت مسرعه نافيه باحراج: ابداً والله مش قصدي ، انا مش عاوزاك تقفل …
*ضحك وهتف بمناغشة : اوووو .. يعني انتي عاوزه تتكلمي معايا زي ما انا عاوز اتكلم معاكي …/
ردت عليه بخجل : اكيد طبعاً
* تنهد بسعاده ودقات قلبه تهدر بعنفوان داخل صدره: وانا كمان يا مسك اكتر منك ، ومش عاوز بس اكلمك في التليفون انا عاوز اكون جنبك ومعاكي ومفارقكيش ولا لحظه واحده ، عاوز اعوض كل السنين اللي ضاعت من غيرك ….
بس فعلاً دلوقتي الوقت اتاخر وانتي لازم ترتاحي بعد اليوم الطويل المرهق ده وكمان علشان ماما ليلي ماتضايقش مننا …
ثم تابع امراً اياها بتحذير : وياريت بقي بعد كده مشوفكيش لابسه الوان غامقه ولا ملفته وشعرك ياريت تلميه مش عاوز اشوفه مفرود تاني !!!!
* هتفت مسك بنيره مستنكره : وده بأماره ايه ان شاء الله !!!
* اجابها بغطرسه وغرور: بأماره حاجات كتير اوي هبقي اقولك عليها بعدين ، واللي اقوله يتنفذ من غير نقاش علشان لو ما اتنفذش هتزعلي مني.وانا محبش انك تنزعلي تمام …
ثم انهي المكالمه دون اعطاءها فرصه للرد : تصبحي علي خير يا مسكي …!!!
* نظرت مسك للهاتف في يدها وهتفت بذهول: مسكي !!!
ثم ابتسمت بسعاده وهي تقبل الهاتف وتضمه الي صدرها وغرقت في ثبات عميق وكان هو بطل احلامها الاوحد !!!!!!
……………….
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………
*في صباح اليوم التالي …
كانت تقف في محطه الاتوبيس تنظر وصوله حتي تذهب الي جامعتها بعدما اوصلتها والدتها الي هنا وذهبت الي مدرستها دون ان تتحدث معها في اي شيء ….
*جحظت عينيها بذهول عندما وجدت سياره ليل تقف امامها ويترجل هو منها بطلته الساحره المثيره!!!!
* هتفت تساله يذهول : انت بتعمل ايه هنا؟؟
* اجابها بابتسامه عذبه وهو يلتهم تفاصيلها بعشق من خلف زجاج نظارته السوداء : هكون بعمل ايه يعني ، جاي علشان اوصلك الجامعه …
* تابعت بتفس التعابير الذاهله : توصلني الجامعه!!
* اجابها مؤكداًوهو يسحبها من يدها ويجلسها داخل سيارته: ايوه واتعودي علي كده علشان كل يوم هوصلك وارجعك…
ثم دار حول سيارته وركب بجانبها وانطلق بسرعه فائقه نحو جامعتها ….
* هتفت فيه ولازالت علي ذهولها : انت مجنون …
* اجابها بثقه مؤكداً علي حديثها : طب ما انا عارف !!
* ثم نظر اليها بتفحص وقد اعجبه انها نفذت كلامه الا انه لم يشعر بالراحه ، فهي جميله ومثيره حتي لو ارتدت شوال من الخيش !!!!
تنهد مستغفراً وهو يكز علي نواخذه ، ماذا عساه ان يفعل ، كيف يخفيها عن الاعين والناس ، كيف عليه ان يتحمل نظرات الناس لها ولجمالها…
تتحرك وتذهب كيفما شاءت وهو دماؤه تغلي وتتلظي من نيران غيرته العمياء ….
* فاق من شروده علي صوتها : ليل انت مش سامعني ، سرحان في ايه ؟؟
* كنتي بتقولي ايه؟؟
* بقولك الي انت عملته ده غلط وجنون، ما ينفعش تيجي وتوصلني بعربيتك والناس تشوفني معاك ومحدش يعرف انت مين ولا علاقتي ايه بيك !!
* نظر لها يطرف عينه وهتف وهو ينظر الي الطريق امامه: قلت لك طظ في الناس ، محدش له عندنا حاجه ، وبعدين لو الناس تهمك وفارقين معاكي اوي، متهيألي لما يعرفوا اني خطيبك وكلها كام شهر وتبقي مراتي محدش هيقدر يفتح بؤه بكلمه واحده !!!
7
* وكانت فتحه الفم من نصيبها هي تلك المره ، فانفرجت شفتيها ببلاهه غير مصدقه ما سمعته منه للتو ….
* كان قد وصل الي جامعتها وصف السياره جانباً امام البوابه الرئيسه للجامعه ، استدار بجسده نحوها واخذ بتطلع اليها بحب فتعلقت عينيه بشفتيها المغريه المنفرجه باغراء تدعوه الي تقبيلها !!!
اقترب منها ومد يده ومسك شفتها السفليه بانامله الطويله ممراً ابهامه عليها برقه اذابتها وشعور غريب اجتاحها لاول مره تختبره وهتف بنبره منخفضه وهو يغلق فمها بيديه وتمني لو استطاع اغلاقه بشفتيه: اقفلي بؤك الحلو ده علشان لو فضل مفتوح اكتر من كده انا مش ضامن انا ممكن اعمل ايه!!!
* اطبقت علي شفتيها تغلفها بقوه وقد غرقت في خجلها وتحول وجهها الي احمر قاني من شده الخجل جعلها شهيه امام ناظريه اكثر واكثر ….
* هتفت بنبره متوتره خجله: انت … انت يتقول كلام غريب اوي ،خطوبه ايه وجواز ايه ، جبث الثقه دي كلها منين …
وبتتكلم وكأننا نعرف بعض بقالنا عمر بحاله مش لسه شايفين بعض امبارح …
* اجابه مؤكداً بثقه: طب ما احنا فعلاً نعرف بعض من زمان ، مسك انتي اتولدتي علي ايديا ، مش معني اننا بعدنا عن بعض فتره يبقي خلاص اللي بينا مالوش مكان ، احنا اللي بينا اكبر بكتير من اي حاجه في الدنيا وانتي عارفه كده كويس اوي!!!!
* تابعت تضيف بعناد : يا سلام ده علي اساس ايه ان شاء الله ، وانا وانت ما نعرفش حاجه عن يعض ، وبعدين افرض اني مرتبطه بحد او في حد في حياتي هتعمل ايه…
* توحشت نظراته وهدر فيها غاضباً بجنون وقد اشعلت مارد غيرته الهوجاء: مسك !!!
اياكي … اياكي تفكري او حتي تلمحي ان ممكن تكون في حاجه بينك وبين اي حد !!!
ثم خلع نظراته واقترب بوجهه منها هاتفاً بحقيقه غير قابله للجدال او النقاش : مسك انتي حقي ورجعي لي وانا مش هفرط في حقي فيكي مهما حصل …
انتي اتكتبتي علي اسمي من اول جيتي علي وش الدنيا ، واول حد شافته عنيكي اول لما فتحت وانتي لسه في اللفه كنت انا …
يعني انا وانتي مربوطين ببعض من زمان اوي ، وزي ما قلت لك انتي حقي اللي رجع لي ومش هفرط فيه ابداً حتي لو وقفت علي موتي عمري ما هفرط فيه!!!
* انتفض قلبها بين ضلوعها اثر كلماته الساحره المتملكه التي حدثها بها ووصف بها ما بينهم ، شعرت وكانها تطير في السماء ولمعت فيروزيتها ببريق ساحر ….
فهتفت بعناد انثوي احمق : حتي لو اللي بتقوله ده صح ، بس افرض انا مش موافقه!!!
* اعتدل في جلسته واجابها بغرور وغطرسه : انا مش محتاج لموافقتك ، انا قررت وانتهي ، موافقتك او عدمها تحصيل حاصل بالنسبه لي …
* هتفت بغضب زائف رغم سعادتها الواضحه علي ملامحها : مغرور …
* عارف …. قالها وادار محرك السياره وولج من بوابه الجامعه العملاقه بسيارته الفارهه..
* هتفت فيه تمنعه: انت رايح فين ممنوع دخول العربيات الحرم الجامعي …
* لم يعيرها اي اهتمام وانزل زجاج سيارته مخاطباً الحرس الجامعي بغرور : ليل مهران !!
اجابه ضابط الحرس باحترام: غني عن التعريف يا باشا ، سياده اللواء قائد الحرس بلغني باوامر سعادتك وكله تمام سعادتك …
واشار جانبه الي احدي ضابطات الشرطه النسائية: وحضرت الظابط هي اللي هتلازم الانسه وهتكون معاها في كل مكان في الجامعه لامنها وحمايتها زي ما حضرتك امرت …
* شكره ليل واغلق نافذه سيارته ونظر الي تلك الذاهله بجانبه ذات الفم المنفرج: قلت لك اقفلي بؤك الحلو ده بلاش تستفزيني …
فعلت مثل المره السابقه وتابعت تساله بعدم تصديق: هو ايه الي بيحصل يالظبط ومين دي…
* تناول كف يدها وضغط عليه بكفه الغليظه القويه: ده علشان ابقي مطمن عليكي وانتي لوحدك هنا وبعيد عن عيني ، الظابط دي هتكون معاكي لامانك وحمايتك ، ماهو مش ليل مهران اللي يسيب خطيبته ومراته المستقبليه من غير ما يأمنها خصوصاً لو كانت كمان حلوه وزي القمر وملفته ذيك …
يالا يا حبيبتي انزلي وانا الساع 3 بالدقيقه هكون عندك …
ثم رفع كف يدها الي شفتيه وطبع قبله مطوله في باطنه …
سحبت مسك كف يدها من يده وخرجت مسرعه من السياره تسير يجانب الظابط وعقلها مشتت وغير قادر علي استيعاب ما يحدث معها وقد انقلبت حياتها راساً علي عقب بين ليله وضحكاها بسبب ليلها …..
* انطلق ليل بسيارته خارجاً من الجامعه بعدما اطمئن علي مسكه …
ومن بعيد يقف رجل علي دراجه بخاريه يتحدث في الهاتف : ايوه يا نور هانم ، ليل باشا وصل بنت للجامعه بعربيته لحد جوه واستناها لحد ما دخلت ومشي !!!!!
……………….
*دلف جودت الي مكتب ليل في مجموعه شركات آل مهران وهتف يحدثه بقلق حقيقي: ليل انت كويس فيك حاجه؟؟؟
* رفع ليل نظراته من علي شاشه حاسوبه الخاص ونظر الي عمه قاطب الجبين هاتفاً بعدم فهم: انا كويس في ايه ؟؟
* تابع جودت بنفس النبره القلقه: اصل قلقت عليك لما عرفت انك خرجت من البيت بدري اوي خصوصاً ان ده مش معادك وكمان بتصل بيك مش بترد فقلقت عليك!!!
* تناول ليل هاتفه يتفحصه فوجده علي الوضع الصامت : التليفون معمول سايلنت ….
ثم رفع نظراته الي وجه عمه القلق وتابع بابتسامه هادئه: اطمن يا عمي انا كويس مفيش داعي لقلقك ده ،انا مش صغير علشان تقلق عليا القلق ده كله !!!
* تنهد جودت ونظر له بحنو وعاطفه تخصه هو وحده دوناً عن غيره: غصب عني وانت عارف ده كويس ، انت اغلي انسان عندي في الدنيا دي كلها ، انا ماليش غيرك ، انت كل اهلي يا ليل ، انت ابني اللي مخلفتوش، وهفضل اخاف واقلق عليك طول ما انا عايش…
* ابتسم ليل بحنان في وجه عمه فهو بالرغم من اختلاف شخصيته عن شخصيه عمه ،الا انه يدرك تماماً انه اغلي واهم شخص في حياه عمه !!!
عمه الذي رباه واغدق عليه بالحب والحنان والدلال وحاول تعويضه بشتي الطرق عن غياب والده ووالدته ، الا ان هناك مسافه بينهم لا يقدر كل منهم علي تخطيها ، مسافه تجعل جودت حذراً في التعامل معه ……
، مسافه تجعله لا يقدر علي معرفه ما يدور في راسه الا الشيء الذي يريد هو ان يعلمه اياه !!!
مسافه تجعله لا يستطيع فرض رأيه عليه او ارغامه علي شيء، علي عكس جدته ماتيلدا ، فهي امه وصديقته وكاتمه اسراره وصاحبه الكلمه الاولي والاخيره عليه ولكن بمزاجه !!!!
* ابتسم ليل بحنان وتابع: عارف ومتاكد من كده ، ربنا يخاليك ليا يا عمي ..:
* ابتسم جودت هاتفاً بسعاده: ويخاليك ليا يارب ..
ثم تابع أملاً وراجياً: بس لو تقولي بابا ، نفسي اسمعها منك وساعتها هكون اسعد واحد في الدنيا ومش عاوز منها حاجه تانيه…
* تحولت ملامح ليل الي الجمود وهتف بحسم : لا!!!
وعمد الي تغيير مجري الحديث : قدامنا عشر دقايق والاجتماع يبداً هجهز اوراقي واحصلك علي الmeeting room…
قالها وعاود النظر مره اخري الي حاسوبه ، بينما جودت نظر له بحزن ممزوج بخيبه امل وتحرك مغادراً دون ان يتفوه بحرف واحد ….
……..

* صفت سيارتها الحمراء المكشوفه امام مجموعه شركات آل مهران وترجلت منها تسير بتبختر بفستانها الاسود القصير الملتصق بجسدها النحيل وتطرق الارض الرخامية بكعب حذائها الرفيع العالي، وتخفي عيونها اللوزيه خلف نظارتها السوداء !!!
سارت بغرور وكبرياء وسط نظرات العاملين التي يحيوها مجبورين باحترام فهي العروس المنتظره للثري الوسيم صاحب مجموعه الشركات ليل مهران حسب قولها …..!!!
وهي ابنه واحد من اكبر رجال الاعمال في البلد “نورسين العتال “…
* خرجت من المصعد وتوجهت رأساً نحو مكتب ليل ، وقفت امام مكتب سكرتيرته الخاصه وتحدثت بأنفه : ليل بيه علي مكتبه1
* خرجت من المصعد وتوجهت رأساً نحو مكتب ليل ،
وقفت امام مكتب سكرتيرته الخاصه وتحدثت بأنفه : ليل بيه علي مكتبه…
هتفت السكرتيره تجيبها بعمليه : ليل بيه عنده اجتماع في الmeeting room وقدامه نص ساعه ويخلص …
* تحدثت بغرور وهي تسير نحو باب مكتبه : ابعتي لي القهوه بتاعتي جوه في مكتب ليل بيه ، انا هستناه جوه علي ما يخلص ….
* وقفت السكرتيره في وجهها تمنعها من الدخول : اسفه حضرتك مش هتقدري تدخلي المكتب غير لما ليل بيه يرجع ، هو منبه عليا مفيش حد يدخل مكتبه وهو مش موجود ….
* رفعت نور نظارتها الشمسيه علي راسها وطالعت السكرتيره بنظرات محتقره وهتفت بغرور وغطرسه: انتي بتقوليلي انا الكلام ده ، انتي مش عارفه انا مين ولا ايه ….
* اجابتها السكرتيره باحترام: لا طبعاً عارفه حضرتك مين بس دي اوامر ليل بيه وانا مقدرش اكسرها …
* هتفت نور بحده: اوامره دي تمشي عليكي انتي مش عليا انا ، انا خطيبه ليل بيه ولا انتي مش عارفه ، انا هدخل المكتب وقهوتي تجيلي حالاً …
* اصرت السكرتيره علي موقفها وتابعت باستفزاز: والله علي حد علمي ان حضرتك مش خطيبته ، وحتي لو انا معنديش اوامر اني ادخل حضرتك مكتبه …
اشتاطت نظرات نورسين وهدرت فيها من بين اسنانها هاتفه بغل بعدما نجحت السكرتيره في اثاره غضبها : انا بقي هعرفك اذا كنت خطيبته ولا لا،اعتبري نفسك مرفوده من دلوقتي ، ووريني بقي هتمنعيني ادخل مكتبه ازاي …
ثم دفعتها من امامها ودلفت الي الداخل والسكرتيره من خلفها تحاول ان تمنعها : يا انسه حضرتك ما ينفعش اللي بتعمليه ده …
* ايه اللي بيحصل هنا بالظبط؟؟؟ صدح صوت ليل الغاضب من خلفهم بعدما استمع الي اصواتهم العاليه وهو عائد من غرفه الاجتماعات الي مكتبه ومعه جودت!!!!
* استدارت نور وهرعت اليه تتعلق في عنقه وتهتف بدلال مثير: ليل حبييي وحشتني اوي !!!
بينما هتفت السكرتيره تدافع عن نفسها : يا فندم نور هانم حاولت تدخل مكتب حضرتك بالعافيه بالرغم من اني قولت لها ان حضرتك منبه ان محدش يدخل مكتبك في غيابك بس هي اتعصبت عليا ودخلت بالعافيه وهددتني انها هتخلي حضرتك ترفدني !!
* ازاح ليل ذراعي نور الملتفين حول عنقه ورمقها بنظره غاضبه تغافلت نور عنها وحدث سكرتيرته بهدوء: طب اتفضلي انتي علي شغلك حصل خير …
* جلس ليل علي مكتبه ونظر الي نور رافعاً حاجبه في انتظار تبريرها لما حدث…
اقتربت نور منه وهتفت بدلال وهي تجلس علي ذراع كرسيه :البنت دي قليله الادب يا بيبي وبتتعامل معايا بطريقه مش لطيفه ، وهي عارفه اللي بينا واني خطيبتك!!!
* ضحك ليل بتهكم مردفاً: وهو ايه اللي بينا ؟؟
وبعدين مين قال انك خطيبتي!!!
هو انا خطبتك وانا معرفش ؟؟؟
* احتقن وجه نور بحرج شديد وهتفت بتلعثم وهي تكز علي نواخذها : مش قصدي .. يعني باعتبار ما سيكون ولا ايه يا اونكل جودت ؟؟
قالتها وهي تنظر الي جودت بنظره ذات مغذي تطلب منه الدعم والمؤازرة!!!
* تنحنح جودت يجلي حنجرته وهتف بتملق شديد: طبعاً يا نور عندك حق ، هو ليل هيلاقي احسن منك فين ، حسب ونسب وعيله ، والبنت السكرتيره دي حسابها هيكون معايا انا ، المهم انك مضايقيش نفسك يا روح اونكل …
وتابع وهو ينظر الي ليل : مش كده ولا ايه يا ليل؟؟
* هتف ليل بجمود وهو يرمقهم معاً بقتامه : انتي عارفه يا نور انتي غاليه عندي ازاي ،بس ياريت بلاش تمشي تنشري اشاعات عني وعنك لان انتي عارفه ان موضوع الجواز والارتباط ده مش في دماغي ويوم ما يحصل هيكون من اختياري انا مش مفروض عليا علشان البيزنس او اي حاجه تانيه …
*ثم نظر في ساعه معصمه وتحدث وهو يلملم اشياؤه: ودلوقتي عن اذنكم علشان انا عندي ميعاد مهم ….
وتحرك مغادراً ونور تتطلع الي ظهره العريض بغضب جحيمي ، وما ان وصل الي مكتب سكرتيرته حتي هتف بصوت عالً وصل الي مسامعهم في الداخل : انا نازل ومش راجع تاني ، المكتب يتقفل ومحدش يدخله طول ما انا مش موجود ، ولو اتكرر اللي حصل انهارده ده تاني اعتبري نفسك مرفوده ومتجيش الشغل تاني من نفسك ….
اومأت له السكرتيره تهز راسها امتثالاً لاوامره ، بينما هتف جودت محدثاً نور التي تخرج دخاناً من اذنيها : تعالي نكمل كلامنا في مكتبي …
…….
1
* دلفت نورسين بخطوات غاضبه الي مكتب جودت وهو من خلفها …
فتحت حقيبتها تفتش فيها يعنف واخرجت منها علبه سجائرها واخذت منها واحده وضعتها بين شفتيها الرفيعه الملونه باحمر شفاه قاني ،فمد جودت يده اليها يشعلها لها …
اخذت منها نفس عميق ونفثت دخانه في الهواء وهتفت بجنون وهي تفرك راحه يديها معاً : شايف المعامله الزباله اللي بيعاملها لي ..
انا نورسين العتال اللي نص رجاله مصر وشبابها بيجروا ورايا ويتمنوا لي الرضا ارضي يعمل معايا كده ، هو فاكر نفسه مين !!!!
* هتف جودت محاولاً تهدئتها : اهدي يا نورسين مش كده ، ليل مش سهل التعامل معاه وانتي بتتعاملي معاه بطريقه غلط ، قلت لك قبل كده بلاش تفرضي عليه حاجه ….
* ردت عليه مستنكره وهي تشير الي نفسها : انا بتعامل معاه غلط ، وبفرض عليه ايه ان شاء الله..
*هتف جودت موضحاً : موضوع الخطوبه !!
* هدرت فيه صارخه بجنون: وهو مين اللي اتكلم في موضوع الخطوبه ده مش انت اللي اتفقت عليه مع بابا وقلت له انك مش هتلاقي احسن مني اكون مرات ليل ، وجاي دلوقتي تقولي بفرض عليه!!!
* تابع جودت موضحاً الحقيقه التي تحاول انكارها : ايوه قلت ومش بنكر ، دي رغبتي انا ، علشان الشغل اللي بيني وبين ابوكي من زمان وخصوصاً اني عارف انك معجبه بيه…
لكن هو مش في دماغه وبيتعامل معاكي زي اخته ، ولو انتي عاوزه تغيري نظرته ليكي لواحده يرتبط بيها ويتحوزها لازم تعرفي تتعاملي معاه.
ليل بيحب هو الي يجري ورا الحاجه اللي عاوزها ويتعب علشان يوصل لها ، لكن الحاجه اللي بتيجي له لحد عنده بيرفضها …
ده غير ان شخصيته قويه وبيحب يكون هو الleader في العلاقه والست اللي معاه تكون تحت طوعه مش بتتعامل معاه راس براس ذيك كده….
فانا عاوزك تهدي وتعرفي تتعاملي معاه زي ما بقولك خاصه وانتي عارفه ان مفيش واحده في حياته…
* ضحكت مستنكره وهتفت بنبره ساخره: بأماره الهانم اللي وصلها جامعتها انهارده الصبح ….
* زوي جودت ما بين حاجبيه وسالها مستوضحاً :بنت مين دي ؟؟؟
وانتي عرفتي منين؟؟
ثم تابع حديثه مستدركاً : انتي لسه بتراقبيه؟؟؟
* اجابته نورسين ببرود وهي تشعل سيجاره اخري: ايوه لسه براقبه ، مش ده المهم دلوقتي ، انا عاوزه اعرف مين البنت دي؟؟
* سالها جودت بعدم رضا: واللي وصلك الكلام ده مقالكيش اسمها ايه ، شكلها ايه ، في جامعه ايه، ساكنه فين ؟؟
* اجابته نافيه باحباط: لا هو قالي قابلها في ميدان … وبعدين وصلها جامعتها …
* تحدث جودت امراً اياها بحسم: الكلام ده تسمعيه وتنفذيه بالحرف الواحد لو عاوزه ليل يكون ليكي في يوم من الايام …
توقفي مراقبته فوراً لانه لو شم خبر انك بتراقبيه ساعتها انا مش هعرف اخلصك من ايده ، وتتعاملي معاه زي ما بقولك وبطلي تمشي في كل حته تقولي انك خطيبته، كلامي واضح!!!
* هتفت مستسلمه: حاضر … طب وحوار البنت دي هنعرفه ازاي ….
* اسند جودت ظهره علي ظهر كرسيه وتابع بهدوء وعقله يفكر في كل الاحتمالات: ما تشغليش دماغك بالموضوع ده انا هعرف اجيب اراره كويس ، المهم انتي تنفذي كل اللي بقولك عليه ……
1
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………
* وقفت مسك تلملم متعلقاتها بعد انتهاء محاضرتها ولازالت الشرطيه تلازمها كظلها مما اثار حرجها وحنقها في آن واحد ….
* رن هاتفها برقم ليل فرفضت الاتصال بسبب غيظها منه بسبب ما يفعله معها وما يسببه لها من احراج…
* رن الهاتف مره اخري معلناً وصول رساله منه علي احدي التطبيقات ففتحتها وقرأتها” ردي عليا بدل ما تلاقيني داخل عليكي المدرج احسن لك”!!!
*انتفخت اوداجها غيظاً منه واجابت اتصاله تلك المره هاتفه بحنق: افندم !!!
* ابتسم ليل بتسليه عليها ولكنه وحدثها بنبره جاده : مردتيش عليا ليه من اول مره ولا لازم اقلب ع الوش التاني !!!
* اجابته بغيظ: ماليش مزاج ارد …
* حك ليل لحيته هاتفاً بضيق : ماشي ، عموماً انا مستنيكي تحت في العربيه ما تتاخريش!!!
واغلق الخط في وجهها دون انتظار ردها ….
هتفت مسك بغباء وهي تتطلع في شاشه هاتفها المظلمه: مستنيني تحت فين ده !!!!
ثم ضربت مقدمه راسها بكف يدها : نهار اسود عليا ، انا هلاقيها منه ولا من العسكري اللي ماشيه ورايا ده!!!!
ثم تحركت مغادره ومن خلفها الضابطه تتطلع اليها بحسره!!!
3
* كان ليل واقفاً امام سيارته مستنداً علي مقدمتها واضعاً يديه في جيب بنطاله ينظر الي امامه الي المكان الذي ستاتي منه مسك غير عابئاً بالنظرات الفضوليه والهمسات عنه من الفتيات الاتي ينظرن اليه باعجاب وكانه احد نجوم السيما…!!
* تعالت دقات قلبه تهدر بجنون داخل صدره عندما ابصرها تتجه نحوه بملامح متجهمه ولكنها جميله
1
* تعالت دقات قلبه تهدر بجنون داخل صدره عندما ابصرها تتجه نحوه بملامح متجهمه ولكنها جميله ..جميله جداً.جداً ….
وحالها لم يكن افضل من حاله ، فما ان رآته واقفاً منتظرها شامخاً ، انيقاً ، وسيماً ، ومغرووووراًً…
حتي اختلجت نبضات قلبها داخل صدرها وهمست في سرها بسعاده ان هذا الوسيم تعشقه منذ ان ابصرت عينها نور الدنيا ….
* زادت من رسم العبوس والضيق علي ملامحها غهي بالرغم من ضيقها الحقيقي من تصرفاته معها ،الا ان هناك جزء خبيث داخل قلبها سعيد جداً بخوفه وغيرته عليها …
* اعتدل في وقفته وفتح لها باب السياره ما ان وصلت اليه واركبها السياره ، ثم ركب بعدها ….
* نظر الي عبوس وجهها الجميل وثغرها الجميل المزموم باغراء وهتف مشاغباً اياها: الجميل هيفضل مكشر في وشي كده كتير !!!
* ادارت راسها تنظر اليه وهتفت بحنق: ايوه هفضل مكشره لحد ما تبطل اللي انت بتعمله ده..
* هتف بعدم فهم : وانا عملت ايه مزعل القمر مني !!
* هدأت حدتها امام تدليله لها وتابعت: يا ليل الجامعه كلها انهارده ملهاش سيره غير عني وعن الظابط الي ماشيه ورايا وعن العربيه وصاحب العربيه الي دخل لغايه الجامعه علشاني …
* امتدت يده تزيل خصله شارده من شعرها نزلت علي عينها يتلمس نعومتها بانامله وهتف بنبره هادئه: هو ده اللي مزعلك ، ان الناس شافتك معايا….
* اجابته مسرعه: ايوه علشان الجامعه كلها بقت تتكلم عني بعد مكانش في حد يعرفني في الجامعه اساساً ، والناس كلامها مابيرحمش ويا عالم زمانهم بيقولوا عليا ايه…
* تابع مضيفاً بثقه : محدش يقدر يجيب سيرتك بنص كلمه واللي هينطق بحرف في حقك ، انا هعرف اخرسه ازاي ….
* نظرت له دون رد ، فبادلها النظره بثقه وتابع : انا مش عاوزك تقلقي من حاجه طول ما انتي معايا ، انا عاوزك تثقي فيا وبس … اتفقنا….
* لم تستطع الصمود امام عينيه العسليه التي تفيض حناناً ولا نبره صوته الحنونه وهتفت : اتفقنا ….
* اشرق وجهه بابتسامه واسعه وهتف بعشق وهو يتشرب حلاوه ملامحها : وحشتيني !!!
* اطرقت براسها ارضاً بخجل واشتعلت وجنتيها باحمرار لذيذ جعلها شهيه امام ناظريه تجعله يريد التهامها بقوه ، هتفت بنبره خجله وهي تنظر حولها : مش يالا بينا بقي شكلنا غريب واحنا قاعدين في العربيه كده ….
* حاضر … نطق بها ثم اقترب منها حد الخطر واصبح لا يفصل بينهم سوا نفس واحد ، فطالعته بعينين مخضوضتين هاتفه بقلق: انت بتعمل ايه؟؟
اجابها بهمس عابث امام شفتيها الحمراء المنفرجه : بربط لك الحزام علشان نتحرك …
قالها وهو يربط لها حزام الامان ثم ابتعد عنها مضطراً بأعجوبه حتي لا يقبض عليهم بتهمه فعل فاضح في الحرم الجامعي !!!
ثم انطلق بسيارته خارجاً من الجامعه والجميع يتحدث عن الثري صاحب السياره الفارهه والدكتوره فاتنه الجامعه……
…….
* اوقف ليل سيارته جانباً قبل بيت مسك بشارعين وهتف بغضب وبعدم رضا: مش ممكن يا مسك ، كل شويه الناس الناس ، انا زهقت ملعون ابو الناس ، انا حاسس اني حرامي وخايف اتمسك…
* هتفت مسك تسترضيه: يا ليل معلش علشان خاطري انا ، انا مش عاوزه مشاكل مع ماما اليومين دول ….
* نظر اليها هاتفاً بضيق: وانا اللي هعمل لك مشاكل يعني . هو انا غريب عنكم يا مسك …
* قرب وجهه من وجهها هاتفاً بنبره لاتقبل الشك او النقاش وكانه يريد ان يحفر كلماته داخل راسها العنيد: قلتها لك قبل كده وهقولها لك مره تانيه : انتي حقي يا مسك ، حقي اللي رجع لي ومش هقبل انه يضيع مني حتي ولو فيها موتي …
* هتفت مسك مسرعه وهي تضع اناملها الرقيقه علي شفتيه الغليظه في حركه اصابت كليهما بكهرباء عنيفه صعقت قلوبهم معاً : بعد الشر عليك يا ليل اوعي تقول كده …
انا بس عاوزاك تفهمني وتقدر موقفي ، انا بس حاسه ان كل حاجه ملغبطه … وانت اخر الاسبوع هتيجي تقعد مع ماما زي ما اتفقتوا ..
معلش استحمل اليومين دول علشان خاطري …
* طبع قبله رقيقه كرقرقه الفراشات علي اناملها الموضوعه علي شفتيه مما جعلها تسحب يدها مسرعه وكان صاعق كهربائي ضرب يدها ….
*اقترب منها اكثر وهمس بحراره وهي يتطلع بعسليته الثائره داخل فيروزتها الحائرة وهو ممكساً بيديها الصغيره داخل يديه الكبيره: حاضر يا مسكي ، هصبر وهستحمل كل حاجه واي حاجه علشان خاطرك وعلشان خاطر عيونك الحلوين دول …
بس لما أجي عندكم المره الجايه هحط حد لكل ده !!!
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
……………………………………………….
*بعد يومين كان ليل جالساً مع مسك وليلي في صاله منزلهم البسيط بعدما اعدت له ليلي مائده عامره بما لذ وطاب …
* هتف ليل بسعاده: تسلم ايديكي يا ماما ليلي الاكل حلو اوي ، بس بجد مكانش له لزوم الاكل ده كله تعبتي نفسك …
* اجابته ليلي بصدق وهي تقدم اليه الحلويات: مفيش تعب ولا حاجه يا ليل ، انا معملتش حاجه وبعدين هو انا هتعب لاعز منك ….
انت ابني وغلاوتك من غلاوه مسك ، ما انت في مقام اخوها الكبير ….
قالت جملتها الاخيره عن قصد ، فهي لم يخفي عليها نظرات العشق التي يرمق بها ليل ابنتها ، ومسك ايضاً تشعر بتحرك مشاعرها واندفاعها تجاه ليل …
* فهم ليل مقصد حديثها ، فاعتدل في جلسته وتحدث بهدوء عكس الغضب المتصاعد داخله: بس مسك مش اختي .. ولا عمرها هتكون اختي … ولا عمري في يوم هعتبرها اختي ….
* تعجبت ليلي من صراحته وهتفت تتحدث دون مراوغه: اومال مسك تبقي ايه … صمتت لثواني تتطلع اليه بثبات وتابعت: بقولك ايه ما تيجي نتكلم بصراحه ومن غير لف ودوران …
* هتف ليل مؤكداً: ياريت ….
* اومأت له ليلي وتابعت تساله بوضوح: انت عاوز ايه مننا يا ليل …
ماهو مش معقول بعد السنين دي كلها عاوز ترجع وكأن مفيش حاجة حصلت ولا كاننا سايبن بعض امبارح ومفيش حاجه اتغيرت…
* هتف ليل متحدثاً بثبات: بالنسبه لي مفيش حاجه اتغيرت….
ليل العيل الصغير اللي ساعدك من 15 سنه هو نفسه ليل اللي قاعد قدامك دلوقتي وبقي رجل اعمال وصاحب مجموعه شركات من اكبر مجموعه شركات في البلد .
لكن من الواضح ان حضرتك الي اتغيرتي ونسيتي احنا كنا ايه ، ونسيتي انك ربتيني في يوم من الايام وبتتعاملي معايا علي اني واحد غريب مالوش حق فيكم …
* صمت لثواني يتطلع الي تعابير وجهها هي ومسك التي كانت تتابع حديثهم بقلق …!!!
ثم تابع مضيفاً بعدها : انا عارف ومقدر اللي حضرتك مريتي بيه وكمان مقدر خوفك وقلقك علي نفسك وعلي مسك !!!
بس انا عاوزك تطمني وماتقلاقيش مني ، انا جاي ارجع لكم حقوقكم واخد حقي !!!!
* زوت ليلي ما بين حاجبيها وسالته مستفهمه: حقوق ايه اللي بتتكلم عنها دي ….
* اعتدل ليل في جلسته وتابع متحدثاً بثقه: حقكم في الشركه القديمه اللي كانت بين ابويا وبابا فارس زمان .
شركه المقاولات اللي كانت بالنص بينهم ، انا عملت بنصيحتك زمان وحافظت علي الشركه وكبرتها وبقت شركه من ضمن مجموعه شركات مهران جروب …
وانا بالتقريب كده قدرت احدد مع المحاسب نصيبكم من المكسب قد ايه من يوم ما مشيتوا لحد دلوقتي ، وكلها ايام وتكون كل حاجه متحدده بالورقه والقلم مع المحامي وحضرتك ومسك تقدروا تستلموها ….
* وهتفت ليلي بنبره رافضه: انا مش عاوزه حاجه..
* اجابها ليل معقباً: والله حضرتك حره في نصيبك ، بس اعتقد ان مسك محتاجه نصيبها …
* نظرت ليلي الي ابنتها وتحدثت بنبره قاطعه: ومسك مش عاوزه حاجه مش كده يا مسك…
* نظرت مسك الي والدتها برفض لم تستطع نطقه ولكن عيني ليل الثاقبه التقطته علي الفور ..
فتابع ليل قاطعاً حرب النظرات بينهم: عموماً يا ماما ليلي ده حقكم وهيفضل دين في رقبتي ، خدي وقتك وفكري وانا تحت امرك ….
ثم نظر اليها بقوه هاتفاً بثبات: نيجي بقي لحقي انا!!!
سالته ليلي بعدم فهم وان كانت تنكر ما فهمته: وايه هو حقك يا ليل…
* اجابه بحسم قاطع : مسك .. مسك هي حقي ..!!
* ارتفع حاجب شرير في وجه ليلي وهتفت بعداء واضح: ده اللي هو ازاي يعني …
* بنفس الهدوء اجابها: انتي عارفه ان مسك مكتوبه لي وعلي اسمي من يوم ما فتحت عنيها ، والكلام ده كان بين ابويا وابوها وبموافقتك ، وانا كبرت وهي كبرت علي الوعد ده ، ويوم ما ساعدتك علشان تمشي كان علشان الخوف الي شوفته في عنيكي ورفضك للجواز من عمي وعلشان تحافظي لي علي مسك وتوفي بوعدك ليا زي ما وعدتيني …
وانا جاي اطالبك بتنفيذ وعدك ليا …. انا جاي اطلب منك ايد مسك !!!
* هتفت ليلي برفض قاطع خاصه مع ذكر سيره عمه الكريهه: انا ماوعدتكش بحاجه…
*تابع ليل بنفس الهدوء والثبات مضيقاً عليها الخناق مبطلاً كل حججها : حتي لو موعدتنيش ، انا عريس وجاي اتقدم لبنتك ….
* هدرت ليلي بحده: بس بنتي لسه صغيره وقدامها لسه سنين دراسه طويله وهي مش بتفكر في الجواز دلوقتي ….
* ابتسم ليل بتهكم واضاف: والله ده راي حضرتك ، متهيألي مسك ليها رأي هي كمان ….
*اجابته ليلي مسرعه: مسك رايها من رأيي ومش بتفكر في الجواز …
* احتقن وجه ليل واربد بغضب اسود وتحكم في اعصابه بقوه جباره وهتف بغضب مكتوم: انا عارف ان في حاجه مخوفاكي مني ، ايه هي معرفش ، بس اللي عاوزك تطمني منه ان انا ليل ابنك اللي ربتيه زمان ، تربيتك انتي وبابا فارس وعمري في يوم ما هكون سبب لخوفك وبعدك عني انتي ومسك …
ثم ابتلع غصه تسد حلقه وتابع : واظن كفايه اوي عليا اعيش طول عمري محروم من كل اللي بحبهم …
* ثم نهض واقفاً واغلق زر جاكيته هاتفاً بنبره جامده: علي العموم انا هسيب حضرتك تفكري في كلامي كويس وهستني منك الرد ، واتمني انك تردي عليا برد يريحنا كلنا ، لان انا مش بسيب حقي !!!
ورحل مغادراً دون ان يتفوه بحرف واحد ، تاركاً خلفه ليلي تتخبط في صراع بين عقلها الذي يحثها علي الهرب من كل شيء له علاقه بالماضي ، وقلبها الذي رق له وبريد ان يعطيه كل ما يريده ،،،؟!!!!
…………..
4
* مر اسبوع منذ زياره ليل اليهم ، فضلت فيه مسك المكوث في منزلهم وعدم الذهاب الي جامعتها خاصه بعد مشاجرتها الاخيره مع والدتها بسبب ما حدث مع ليل ورفضها له ، وفوجئت ليلي بموقف ابنتها الغريب عندما صارحتها بكل وضوح: انا بحب ليل وعاوزه اتجوزه ، وزي ما انا حقه هو كمان حقي ومش هتنازل عنه لا هو ولا نصيبي في فلوس ابويا…
ومنذ ذلك الحين وهي لا تتحدث مع والدتها ….
اما ليل فهو يحادثها طوال اليوم لانه اشتاق اليها خد الجنون ، فقد مر اسبوع لم يراها فيه ولو لثواني ….
* كان يسير بسيارته ليلاً بسرعه جنونيه فهي عادته يحب القياده السريعه المتهوره خاصه عندما يشعر بالضيق كما حاله الآن ….
اسبوع محروم من رؤيتها والتطلع الي حسنها البهي ، اسبوع محروم من الغرق في امواج فيروزتها الساحره ، نعم مشتاق اليها ، مشتاق وبجنون ، مشتاق حتي تعب الشوق منه ….
سيراها ، لقد نفذ صبره وقوه تحمله ، سيذهب اليها ويراها عله يطفيء ولو قدر بسيط من نيران شوقه المستعر داخل صدره …..
* صف سيارته في مكان بعيد عن بيتها وسار علي اقدامه حتي وصل امام منزلها ….
كان الشارع هاديء وساكن في مثل هذه الساعه المتاخره من الليل في فصل الشتاء مما سهل مهمته في الصعود اليها …
وصل امام باب شقتها وكاد ان يدق الباب الا انه تراجع في النهايه خوفاً من استيقاظ والدتها ، لذلك اخرج هاتفه واتصل بها …..
*تململت في نومها بانزعاج بسبب رنين هاتفها المتواصل …
مدت يدها تبحث عن الهاتف بجوارها وهي مغمضه العين واجابت بهمس ناعس ناعم : ألووو…
* جاءها صوته العميق الهاديء هاتفاً بهمس: صحيتك؟؟
* همهمت تجيبه وهي بين النوم واليقظة: امممم
*ثقلت انفاسه من همسها الناعم المغوي وهتف بما جعلها تقفز مستيقظه : افتحي الباب انا باره!!!
* فتحت عينيها علي وسعها واخذت تتلفت في الغرفه حولها : باره فين !!! انت عندنا في البيت !!
ثم رفعت الهاتف من علي اذنها تنظر في الساعه وهتفت بعدم تصديق : الساعه 4 الصبح …انت باره ازاي يعني!!
* اجابها ببرود اصابها بجلطه في القلب: باره واقف علي الباب ، هتفتحي ولا اخبط ومامتك تصحي والجيران كمان يصحوا !!!
* لطمت خديها وهتفت تجيبه بهمس وهي تنزل مسرعه من علي فراشها وتسير حافيه علي اطراف اصابعها بحرص خوفاً من استيقاظ والدتها : هفتح يا مجنون هتفح !!!
* وصلت الي الباب فتحته وكل خليه في جسدها ترتعد من الخوف، نظرت اليه تطالعه بجنق وجسد متشنج من اثر الصدمه…
بينما هو تصلب في موضعه والهاتف موضوع علي اذنه وعينيه تسير ببطيء مهلك علي جسدها بدأ من شعرها المشعث بفوضويه مثيره وجذابه من اثر النوم ، وعينيها الفيروزيه الساحره التي ترمقه بذهول، وشفتيها الكرزيه التي تضغط عليها باسنانها من شده التوتر ، وجسدها المثير المهلك الملتف داخل غلاله نوم شتويه قصيره تصل الي ركبتيها كاشفه علي سيقانها الحليبه واقدامها الصغيره الناعمه المطليه باللون الاحمر الذي عكس بياض بشرتها …
* ابتلع لعابه بصعوبه وهتف بغيره مجنونه عندما ادرك انها تقف امام الباب بذلك المنظر المغري ، وبخطوه واحده كان يقف امامها يسد مدخل الباب بجسده الضخم وطوله المهيب يخفيها خلف جسده حتي لا يلمح طيفها احد : هو انتي متعوده تفتحي الباب بالمنظر ده !!!
* نظرت الي نفسها بعدم فهم وطحنت دروسها حنفاً منه وهتفت بغيظ: طبعاً لا ، لان استحاله حد هبخبط علينا الساعه ٤ الصبح ، ده غير ان انا خوفت من جنانك لا تخبط علي الباب وماما تصحي علشان كده مفكرتش انا لابسه ايه وفتحت الباب!!!
وبعدبن ما انا لابسه كويس اهو!!!
*تابع مضيفاً بغيره مجنونه: ورجليكي اللي باينه دي ان شاء الله…
* نظرت الي الخلف تتاكد من عدم استيقاظ والدتها ثم استغفرت في سرها وابتسمت باصفرار وهتفت بسماجه: ليل يا حبيبي اكيد انت مش جاي الساعه دي تناقشني انا بفتح الباب وانا لابسه ايه!!!
ابوس ايدك قولي جاي ليه ، ماما هتصحي !!!
هتف بلامبالاه : ما تصحي هو انا بعمل حاجه غلط ،
ثم ابتسم ثم اضاف وهو يغمز بعينه بعبث: طب ما تبوسي حاجه تانيه بدل ايدي وانا اقولك جاي ليه!
* زجرته بفيروزتها الحانقه تحذره: ليل!!
* قرب وجهه منها وهمس بحراره وعينيه تقبل كل انش في وجهها : وحشتيني!!!
* ارتفعت دقات قلبها تهدر بجنون داخل صدرها ولمعت واحمرت خجلاً من صراحته …
تعانقت فيروزتها الامعه مع عسليته الصافيه وهتفت بدلال اذابه: وحشتك الساعه٤ الصبح .!!!
* قرب وجهه اكثر منها وهمس امام شفتيها بحراره : انت بتوحشيني حتي وانتي معايا …
* احمرت وجنتيها بشده وهتف بخجل: طب قول بقي جاي ليه…
اطلق تنهيده حاره من صدره وتابع: جاي اخطفك ، هوديكي اجمد واحلي مكان في مصر نشوف شروق الشمس مع بعض وارجعك من غير ما حد يحس….
* جحظت عبنيها ذهولاً وانفرج فمها اذبهلالاً من جنونه وهتفت بعدم تصديق: هاااااا!!
* اظلمت عينيه برغبه حارقه وهو يطالع فمها المنفرج بجوع وهتف بهمس مثير: قلت لك قبل كده بؤك الحلو ده لو فتحتيه كده تاني هقفله بطريقتي ، وشكلك كده عاوزه تجربي طريقتي وبصراحه بقي انا هموت واقفلهولك انا ، وبالفعل اغلق فمها الكرزي الحلو بشفتيه الغليظه الشهوانيه علي طريقته الخاصه جداً بقبله اطاحت بثباتها وادخلته في نعيم جنتها التي يريد ان يعيش ما تبقي من عمره داخلها !!!
*ذابت مسك بين يديه كقطعه المارشميلو الذائبه في الشيكولاته ، وتشبثت بقميصه تدعم نفسها حتي لا يهوي جسدها ارضاً ، بينما هو احاط خصرها الناعم اللين بيديه القويه يقرب جسدها من جسده يريد ان يخفيها بين ضلوعه ….
شعرت بانسحاب الهواء من رئتيها فدفعته في صدره تحاول ابعاده عنها ، فتركها مرغماً ونظر الي وجهها الاحمر الناعس بافتنان وقبل ان يتفوه بحرف واحد كان كف يدها الصغير يهوي بصفعه قويه حطت علي وجنته كلسعه فراشه ثم دفعت جسده للخارج هاتفه بارتجاف : انت قليل الادب !!!!
ثم اغلقت الباب في وجهه ووقفت تستند عليه بظهرها وصدرها يعلو ويهبط بجنون …
* وضع ليل يده علي خده موضع صفعتها وابتسم بسعاده واقترب من الباب هاتفاً بصوت خفيض وصل الي مسامعها جيداً فهو يلمح ظلها من شراعه الباب : القلم ده هحاسبك عليه بعدين بطريقتي لما تبقي في بيتي وفي حضني … بحبك يا مسكي ،،،
ورحل وهو سعيداً منتشياً بعدما قطف اول قطفه من شهد شفتيها تاركاً اياها ترتجف خلف الباب بسعاده ودقات قلبها تكاد تصم اذنيها وهي تصع يديها علي شفتيها المتورمه المنفرجه باغواء فطري وهتفت بهمس مشابه لهمسه: بحبك يا ليلي …
………….
* يجلس في حديقه منزله متضجع علي الكرسي واضعاً قدميه علي الطاوله امامه ، مغمض العين مرجعاً راسه الي الخلف والهواء الشتوي البارد يداعب خصلاته الحريريه بنعومه ، فبالرغم من بردوه الهواء الا انه لا يشعر به ، فجسده وقلبه في حاله اشتعال منذ عودته كلما استعاد مذاق وحلاوه شفتيها العالق بشفتيه بعدما ارتشف من شهد شفتيها اكسير الحياه .!!!!
* لمحته جدته من شرفتها فهي مستيقظه تنتظر عودته فهي شعرت به عند خروجه وظلت في انتظاره حتي تطمئن عليه كعادتها دائماً ، ولكنه لم يصعد لغرفته وجدته جالساً في الحديقه فشعرت بالقلق الشديد عليه ونزلت اليه كي تطمئن عليه …
اقتربت منه ووقفت خلفه وملست بيدها المجعده الصغيره علي شعره وطبعت قبله حانيه علي راسه هاتفاً بحنان : صاحيه بدري ليه قلب ماتي ولا مش نمتي من اساسه؟؟؟
* فتح ليل عينه وتناول يدها طابعاً قبله حانيه علي باطنها متحدثاً بهدوء: لسه ما نمتش اصلاً ؟؟
* نظرت اليه ماتي بتدقيق وهتف بجواب اكتر منه سؤال : مسك؟؟
* اجابها ليل مؤكداً بأيمائة من راسه ، فتابعت ماتي تساله وهي تجلس بجانبه وتضم الشال الصوفي حول جسدها : شكل في حاجات كتيره حصلت وماتي مش تعرف عنها حاجه ، احكيلي ايه حصل ؟؟
* هحكيلك… واخذ ليل يسرد عليها ما حدث في مقابلته مع ليلي!!!
* استمعت اليه بتركيز شديد وهتفت تنحدث بواقع خبرتها في الحياه: شوفي ليل ، ليلي ست مسكين شالت مسؤليه وهم كبير من بدري من وهو صغير انا عارف قصتها كويس من زمان ، واللي بتعمله ده طبيعي لانه خايف علي بنته الوحيده ، مش همه فلوس او اي حاجه ، وهي مش عارف شخصيتك كويس انتوا بعدتوا كتير عن بعض فده رد فعل طبيعي…
* اجابها ليل معترضاً بحنق: ايوه بس هي مش مدياني فرصه علشان اقرب منهم وتعرفني ، اشمعنا انا مش بتعامل معاهم كده ، انا واثق فيهم وحاببهم وعاوز اكون معاهم انهارده قبل بكره ، وانتي عارفه كويس اوي انا بحبهم ازاي وبحب مسك قد ايه وكنت مستني الاقيها بفارغ الصبر …
* ابتسمت ماتي بحنو وربطت علي ذراع حفيدها طيب القلب : انا عارف ده ، بس هي مش اعرف وبعدين انتي علشان سنك صغير ومشاعرك هي اللي بتحركك ، لكن ليلي شاف كتير وتعب اكتر علشان كده خايف علي بنته …
المهم انتي مش تخافي ولا تضايقي نفسك ، ان شاء الله انتي ومسك هتتجوزوا ، وانا هروح واتكلم مع ليلي ….
*لمعت عيني ليل وهتف بسعاده: بجد يا ماتي هتروحي تتكلمي معاها ، طب يالا بينا نروح لهم دلوقتي …
* ضحكت ماتي من قلبها علي لهفته وهتفت توبخه: نروح فين دلوقتي ، انتي عارفه الساعه كام ، وبعدين انتي مش قلتي انك هتسيبي ليلي تفكر، اديها وقتها ، وبعدين انتي عندك سفر علشان الشغل ولا نسيتي…
* هتف ليل مسرعاً : مش مشكله اي حاجه دلوقتي ، اي حاجه ممكن تتاجل بس كلميها …
* هتفت ماتي تلاعبه بمكر : انتي مستعجله اوي؟؟
*اجابها ليل معترفاً بصدق: مووووت يا ماتي ، اصلها حلوه اوي اوي ، وبحبها اوي اوي اوي ، فاتصرفي وكلميها بسرعه انا مش هستحمل اكتر من كده انا بتجوز علي روحي !!!!!
* ضحكت ماتي بصخب حتي دمعت عيناها وضربته بخفه علي ذراعه هاتفه بتوبيخ : انتي قليله ادب كبيره ، بتفكريني بجواد ابوكي كان مستعجل زيك كده ….
* صمت ليل علي الفور وتلاشت ضحكته واختفت سعادته واحتل الحزن والوجوم ملامحه مما جعل ماتي تشعر بالندم علي ما تفوهت به ، فهي تعلم ان حفيدها يرفض الحديث عن والده او والدته منذ الحادثه ..
ابتسمت ماتي وتابعت بهدوء وهي تنهض وتسحب يد حفيدها تنهضه هو الاخر وهتفت وهي تسير معه الي الداخل : انتي سافري وارجعي بالسلامه وبعدها نروح لهم ، المهم انتي دلوقتي اطلعي صلي وادعي ربنا ونامي شويه ،وانا كمان هصلي وادعي لك قلب ماتي .
………………..

في منتصف اليوم ، اغلقت مسك الكتاب بعنف بعدما فشلت في ان تستجمع تركيزها ، فهي كلما تحاول ان تقرأ كلمتين تظهر صورته امامها ، تتذكر همساته ولمسته القويه علي خصرها ، وشفتيه الشهوانيه التي سحقت شفتيها بقوه وعشق …
واعترافه الجريء بعشقها .. انتفض قلبها بين ضلوعها عشقاً وشوقاً له …
امتدت اناملها وداعبت سلساله التي البسها اياه قبل خمسه عشر عاماً وهي تبتسم بحالميه …
نعم تعشقه وتعشق كل مافيه ، جنونه واندفاعه ،قوته وعنفوانه ، عشقه وغيرته المجنونه عليها …
كل ما يحدث معها جديد عليها ، تعشقه ولكنها لم تستطع مجارات اندفاعه وشغفه وقله ادبه!!!!
وعند ذكر ذلك تعالي رنين هاتفها بالنغمه المخصصه له ، طرق قلبها بعنف داخل صدرها وهي تري اسمه يزين شاشه هاتفها ..
قررت ان تلاعبه وتركت الهاتف يرن دون ان تجيبه ، ابتسمت بسعاده فهي تعلم انها تثير جنونه بعدم اجابتها عليه ، ولكن يجب عليها ان تتعامل معه بجديه حتي تحجم من جموحه وتهوره !!!!
ومع انقضاء رنين الهاتف للمره الرابعه دون رد ، كان الهاتف يرن بنغمه رساله مختصره منه وكانت تحوي علي خمس كلمات فقط تحمل في طياتها تهديد مبطن ولكنه تهديد لذيذ داعب اوتار فؤادها المتيم بعشقه: وحشتيني .. ردي احسنلك .. بدل ما… !!!
وارسل معها وجه يغمز بعينه في اشاره منه لما سوف يقدم عليه ان لم تجيبه…
* فتحت الخط واجابته بسماجه: افندم …
* جاءها صوته الغاضب : مش بتردي ليه كل ده؟؟
تابعت بنفس النبره: مش عاوزه ارد …
* هتف متسائلاً بغلظه: ده ليه بقي ان شاء الله.
* اجابت مؤكده : علشان مضايقه منك ومن اللي عملته…
* هتف بابتسامة ماكره: وهو انا عملت ايه يعني ؟؟
كل ده علشان بوسه بريئة اومال هتعملي ايه لما نتجوز والموضوع يتطور لاكثر من كده بكتييييير …
* احمرت وجنتيها بشده واتسع فمها ذهولاً من وقاحته ولم تعرف بما تجيبه ، فجاءها صوته عابث مثير : اراهن ان بؤك الحلو ده مفتوح دلوقتي وبصراحه نفسي اكون قدامك دلوقتي علشان اقفلهولك!!!
* اغلقت فمها سريعاً وهتفت بتلعثم : انت … انت … انت قليل الادب وانا غلطانه اني رديت عليك ..*
* ابتسم بجاذبيه وتابع بنبره مغتره: ماهو انتي اصلاً ما تقدريش مترديش عليا ، انا مش اي حد ، انا ليل ..
ليلك يا مسكي !!!
* رقص قلبها طرباً لحديثه المتملك ولكنها آبت ان تظهر تأثرها به فتهتف بدلال : مغرور اوي !!!
فجاءها رده سريعاً مؤكداً: مغرور بس بحبك..!!
* اختلج النبض داخل قلبها وهدر بعنفوان صاخب وصمتت تستمتع بحلاوه اعترافه …
فسألها ممنياً نفسه ان يحصل علي اعتراف مماثل: مش ناويه تقوليها لي بقي … محتاج اسمعها منكً..
* خجلت منه بشده وهتفت متلعثمه : ليل .. انا ..
* ابتسم بعشق علي خجلها وتابع : عموماً انا مش هضغط عليكي دلوقتي ، بس اول لما ارجع من السفر هستني اسمعها منك …
*اعتدلت في جلستها وشعور بالخواء ملاء قلبها وهتفت تساله نبره حزينه: انت مسافر ..
*اجابها مؤكداً: اها ، عندي شغل مهم ولازم انا اللي اسافر علشان اخلصه …
* بنفس النبره الحزينه تابعت: هتغيب قد ايه؟؟
* شعر بنبره الحزن في صوتها فهتف يشاكسها فهو لا يريدها حزينه حتي ولو من اجله: هوحشك!!!
* وكأن قلبها نطق بما يشعر به عوضاً عن لسانها: انت وحشتني من دلوقتي …..
* اهه ملتاعه خرجت من صدره وهدرت الدماء الخاره داخل اوردته فهو يتمني لو كانت امامه في تلك اللحظه حتي يستطيع الرد علي حديثها كما يجب وهتف بنبره متحشرجه من فرط اثاره مشاعره: ااه يا مسكي منك ومن حبك ..، ثم تابع بنبره آمره : اطلعي البلكونه دلوقتي حالاً …
* اجفلت مسك منه وهتفت بتوجس : اطلع البلكونه ليه؟؟
* اجابها علي الفور : انا واقف بالعربيه عل ناصيه الشارع ، ما انا مش هينفع اسافر من غير ما اشوفك ..
ثم تابع محذراً بغيره: البسي روب او اسدال عليكي قبل ما تطلعي البلكونه مش عاوز طرفك يبان …
* حاضر … قالتها وهي تنفذ امره وترتدي اسدال صلاتها عليها وتخرج الي الشرفه وتنظر حيث يقف .
* اشرقت شمسه حينما لمح طيفها وهي تقف تنظر نحوه ، تنهد بعشق وهو يتشرب حلاوه ملامحها من خلف زجاج سيارته المعتم وتمني لو استطاع التطلع في جمالها طوال عمره : هتوحشيني يا مسكي ، هتوحشيني اوي ، بس هما يومين وهكون عندك ، عاوزه تخالي بالك من نفسك علشاني ، وفي عربيه هتكون موجوده تحت البيت كل يوم هتوصلك وتجيبك من الجامعه ومش عاوز اعتراض ، وتليفونك يكون مفتوح اربعه وعشرين ساعه علشان هكلمك كل شويه
تمام !!!
* هتفت بابتسامه عاشقه: تمام ، اي اوامر تاني ؟؟
* هتف بابتسامه هو الاخر : لا لو افتكرت حاجه تانيه هبقي اقولك ، بس انل هضطر اتحرك دلوقتي علي المطار ، بس ادخلي جوه الاول وانا هفضل اتكلم معاكي لحد ما اطلع الطياره ، يالا ادخلي ….
* حاضر ، امتثلت لاوامره والقت عليه نظره اخيره قبل ان تدلف الي الداخل ويتحرك هو بسيارته ، تحت انظار المعلم زينهم الجزار الحانقه المشتعله…!!!!!
………….
* بعد قليل كانت ليلي تسير في الشارع وتحمل في بدها العديد من الاكياس ، فاسرع المعلم زينهم اليها معترضاً طريقها متحدثاً بلطف زائد عارضاً المساعده: عنك يا ست ليلي ، معقول تشيلي كل ده وانا موجود ، ثم مد يده ياخذ منها الاكياس عنوه رغم اعتراضها ..
كتر خيرك يا معلم زينهم كلك واجب ،…
هتف معترضاً: ابداً والله ما يحصل ،
ثم تعالي صوتاً منادياً علي صبيه الذي آتي مهرولاً ملبياً ندائه: ولاه يا عضمه ، انت يا ولاه تعال شيل الاكياس دي وطلها فوق عند شقه الست ليلي …
اوامرك يا معلمي .. قالها وهو ياخذ منها الاكياس ويجري مسرعاً منفذا. اوامره سيده…
* هتفت ليلي تشكره بامتنان: شكراً يا معلم زينهم كتر خبرك ،عن اذنك …
* هتف زينهم مسرعاً قبل ان تتحرك من امامه : لا شكر علي واجب يا ست ليلي هو احنا في ديك الساعه لما نخدمكم ….
ثم تابع مضيفاً بخبث: لو مفيهاش اساءه ادب يعني انا كنت عاوز بس اسال حضرتك سؤال ….
* اجابته ليلي باستحسان: اتفضل يا معلم …
* هتف زينهم وهو يحك طرف ذقنه : هو الجدع الطويل اللي معاه عربيه سودا متفيمه ده تبعكم ، اصل بصراحه بشوفه كتير اليومين دول في الحته وشوفت مره الضكتوره مسك وهي نازله من عربيته ، فقلت اسالك واعرف منك اصل الناس كلامها كتير وما بيرحمش ، شويه يقولوا ده يقرب لكم وشويه يقولوا ده عريس الضكتوره فقلت اعرف منك ….
* احتقن وجه ليلي من الغضب وهتفت بنبره جامده اجفلته: وهي الناس مالها ومالنا يا معلم زينهم ، خلاص سايبين اللي وراهم واللي قدامهم ومركزين معايا انا وبنتي ما كل واحد يخاليه في حاله …
وبعدين علشان اريحك واريحهم ده قريبنا من بعيد وجيه يزورنا ايه المشكله يعني ….
* تهلل وجه زينهم وقد انمحت شكوكه ولكنه اراد الطرق علي الحديد وهو ساخن وهتف بنبره معتذره: حقك عليا يا ست الكل والله ما اقصد حاجه وحشه ، هو حد يقدر يجيب سيرتكم وانا موجود ….
* هتفت ليلي بحنق: تشكر يا معلم كتر خيرك ، عن اذنك بقي …
هتف زينهم مره اخري :ثانيه بس يا ست ليلي قبل ما تمشي ، انا بس يعني كنت حابب اجدد طلبي مره تانيه واطلب منك ايد الضكتوره مسك من تاني ، وكل طلباتك وطاباتها مجابه ، بس انتي توافقي …
………..
6
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………
بعد اسبوع ….
خرج ليل من باب الطائره يغلق زر جاكيته مرتدياً نظارته السوداء وهبط درج الطائره بثقه وغرور لا يليق الا به …
وجد نورسين تتظره بسيارتها امام سلم الطائره ، اقتربت منه مسرعه ما ان وقف امامها والقت بجسدها عليه متعلقه بعنقه : حمد الله علي سلامتك يا ليل وحشتني اوي ..
* هتف ليل بحنق وهو ينزع يديها من حول عنقه: نورسين ، قلت لك قبل كده مش بحب الحركات دي …
ثم تلفت حوله يبحث عن سيارته: اومال فين عربيتي ؟؟
اجابته وهي تتعلق في ذراعه: عربيتك في البيت انا خاليت السواق يرجعها هناك وقلت اعمل لك مفاجأه واجي استقبلك بنفسي واخطفك انهارده علشان نقضيه سوا مع بعض اصل انا عامله لك بروجرام يجنن …
* كز ليل علي نواخذه وهدر فيها بغضب: مين سمح لك تعملي كده وانتي عارفه اني مش بحب حد يسوق عربيتي ، ده غير ان انا كان عندي مشوار مهم لازم اروحه دلوقتي ….،
ثم تركها وركب السياره مغلقاً الباب خلفه بغضب فهو كان ينقصه ان يعلق مع نورسين وهو يود الحديث مع مسكه والطيران اليها فقد غاب عنها اسبوعاً بسبب شغله رغم محاولاته المضنيه في العوده سريعاً اليهاً.
* ركبت نورسين بجواره واستدارت بجسدها تنطر له هاتفه بسعاده: ولا تزعل نفسك يا سيدي ، اعتبرني انهارده الشوفير الخاص بتاعك ، انا تحت امرك ، قولي عاوز تروح فين وانا هوصلك وهستناك لحد ما تخلص …
* هتف ليل وهو يعبث في هاتفه دون ان ينظر اليها : لا انا هروح البيت اخد عربيتي وانتي شوفي انتي رايحه فين ….
* تابعت نورسين بدلال واغواء وهي تقترب بجسدها منه وهتفت بانفاس حاره بجانب اذنه ويدها تعبث في خصلاته الفحميه من الخلف بحميميه تجعل اعتي الرجال تركع امام قدميها عدا ليل : بس انا مفضيه نفسي انهارده علشانك انت ، علشان اكون معاك لوحدنا ، انت متعرفش انت وحشتني ازاي ….
* ابتعد ليل بجسده وابعد راسه عن مرمي اصابعها وهتف جاززاً علي اسنانه: نورسين !! انا مش بحب اعيد كلامي مرتين ، قلت لك انا مش فاضي انهارده ، هتتحركي بالعربيه ولا انزل واخد ليموزين من المطار اروح بيه ….
* ابتلعت نورسين طريقته الفظه معها واعتدلت في جلستها خلف مقود السياره فهي لاتريد خسارته واثاره حنقه فهي ستعرف كيف تروضه جيداً: ماشي يا ليل اللي تشوفه …..
………………….
1
* في المساء في منزل ليلي ، كانت تجلس في صالون بيتها تتبادل النظرات هي ومسك باستغراب بسبب الزياره الغريبه للمعلم زينهم ووالدته وشقيقتيه اليهم دون سابق انذار …..
* هتفت ليلي ترحب بهم : شرفتونا والله يا جماعه بس يا تري ايه سبب الزياره المفاجئة دي؟؟
* هتف الحاجه لواحظ ام زينهم ذات الجسد البدبن والتي ترتدي محل صاغه في صدرها وايديها وكذاك حال شقيقته الاكبر منه ،وهي تربط علي كتف مسك وصوت شخلله اساورها الذهبيه تصدرصوتاً عالياً: الشرف لينا احنا يا ام مسك ، احنا بقي عدم اللامؤاخذه هنخش في الموضوع علي طول ، احنا بالصلاه ع النبي كده جايين انهارده لحد عندكم علشان نطلب ايد الضكتوره مسك لابني اسم النبي حارسه وصاينه المعلم زينهم ابني ابن المعلم عكوه الله يرحمه ويبشبش الطوبه اللي تحت راسه اكبر جزارين المدبح علي سن ورمح ، ها ايه قولك ؟؟؟؟؟
5
* في نفس الوقت في الاسفل …
كان ليل يترجل من سيارته بعدما صفها امام منزل ليلي ومعه جدته …
هتفت ماتي تحدثه وهي تستند علي ذراعه: مش كنتي قلتي لهم ان احنا جايين ، افرضي مش موجودين ..
اجابها ليل وهو يصعد الدرج يسبقها بخطوتين: كده احسن علشان تبقي مفاجئة ، وبعدين انا عارف انهم في البيت ومش خارجين ….
*وصل ليل امام شقه ليلي ، فقطب جبينه مستغرباً عندما وجد الباب مفتوح وهناك العديد من اقفاص الفاكهه موضوعه ارضاً تسد المدخل الي جانب خروف كبير مربوط بحبل في سور السلم يصدر مأمأه مزعجه!!
ايه ده في ايه ، وايه الحاجات دي؟؟
وقف علي مدخل الباب من الداخل وقبل ان يرن الجرس استمع الي حديثهم !!!!
* في خطوه واحده كان يقف علي باب الصالون بملامح وجه مخيفه هادراً بصوت قوي غاضب: ايه اللي بيحصل هنا بالظبط؟؟
5
* دقائق وكان صوت صوات وصريخ الحاجه لواحظ وابنتيها يخرج من منزل ليلي وهن ينزلن الدرج مهرولين خلف ابنهم زينهم محاولين تخليصه من ذلك الثور الهائج الذي انقض عليه يضربه بعنف مغيراً ملامح وجهه !!!
هدر ليل بجنون وهو يكيل اليه اللكمات والركلات في انحاء جسده وزينهم شبه فاقداً للوعي : ده علشان بصيت لحاجه ملكي وتخصني يا ابن …..
ثم جذبه من بقايا ياقه جلبابه الممزق هادراً فيه بوحشيه: بص لي كويس واعرف شكلي ، واسمي تحفظه زي اسمك علشان بس لو فكرت ترفع عينك فيها ، فكرت بس مش اتجرأت وبصيت لها هتلاقي طوفان اسمه ليل مهران هيشيل اسمك من صفحه المواليد وهيبروزه بالبنط العريض في صفحه الوفيات ، المره دي قرصه ودن ، المره الي جايه هتكون نهايتك ….
ثم نفضه من يده ، فارتطم راس زينهم في الارض الاسفليته مغشياً عليه ….
وقف ليل في وسط الحاره فارداً طوله المديد متحدثاً بغطرسه للجمع الغفير الذي يناظره بفضول وذهول : ده جزاء اي حد يعتدي علي حرمه بيتي في غيابي ، واللي مش عارفتي انا المهندس ليل مهران جوز الدكتوره مسك ، وكتب كتابنا بعد نص ساعه من دلوقتي في بيت الدكتوره فوق ، اللي يحب يشرفنا يتفضل البيت مفتوح ….
ثم اشار الي احد الصغار الذي كان يتابع ما يحدث بانبهار وكانه يشاهد فيلم سنيمائي لنجمه المفضل ، فهرول الي ليل مسرعاً غير مصدقا ان البطل الشجاع ينادي عليه ….
تحدث معه ليل بصوت هامس ثم تحرك الفتي مسرعاً بعدهل مختفياً عن الانظار….
وتحرك ليل يعدها مغادراً لاعلي وسط همهمات الحاضرين بين تأييد لتصرفه وشفقتهم علي حال ابن حارتهمً…..
4
*عند ليلي ومسك …
هتفت ليلي بغضب وهي تري افعال ليل الجنونيه: شايفه بيعمل ايه يا ماتي ، ده اكيد اتجنن ، ده الرجل هيموت في ايده ، ده غبر انه فضحنا وخالي سيرتنا علي كل لسان …
* هتفت ماتي تخاطبها بهدوء وهي تضم مسك داخل احضانها تربط علي شعرها وكأن الامر لا يعنيها : خلاص ليلي مش توجع راسك ، متخافيش علي ليل هي بتعرف تتصرف كويس ، وبصراحه عنده حق مين زيفهم ده اللي عاوز اتجوز مسك …
* هتفت مسك مبتسمه : اسمه زينهم يا ماتي مش زيفهم ….
* اشاحت ماتي بيدها وتابعت: زيفهم ، زينهم مش مهمً، ايه دي اللي عاوزه تتجوزك ….
ثم تحدثت بهمس تخاطب مسك حتي لا تسمعهم ليلي التي تقف تتابع ما يحدث من الشباك: شوفت ليل بيحبك ازاي مسك وبيعمل ايه عشانك ، مش انتي كمان بتحبيه ؟؟
* رفعت مسك راسها من حضن تلك السيده الجميله التي احبتها ودخلت قلبها علي الفور وهتفت تجيبها بصدق: بحبه اوي يا ماتي اوي …
*ضمتها ماتي في حضنها بحنو : قلب ماتي انتي ، ربنا يسعدكم …
* صرخت ليلي وهي تضرب علي صدرها هاتفه بذهول وهي تسقط جالسه علي الكرسي من خلفها يانهار مش فايت عملتها يا ليل !!!!
5
* دلف ليل بخطوات غاضبه وجسد ينتفض من شده الغضب ، وقبض بانامله القويه علي ذراع مسك واوقفها امامه مخاطباً اياها بغيره عمياء: انت ازاي ما تتصليش بيا وتقوليلي ان الحيوان ده جاي عندكم البيت ، ده واضح انها مش اول مره ده جاي ومقبل وجايب معاه شيء وشويات ، وازاي اصلاً تخرجي وتقعدي معاه ايه بتستغفليني….
* لمعت الدموع في عيون مسك وصدمت من رد فعله العنيف واتهامه لها …
ولكن قبل ان تتحدث كانت ليلي تزيح قبضته القويه من علي ذراعها وتقف امامه هادره فيه بجنون: انت اتجننت ، ازاي تسمح لنفسك تدخل بيتي وتعمل اللي انت عملته ده ، ومين اداك الحق انك تضرب ضيفي وتطرده من بيتي ، وتقول للناس انك هتتجوز بنتي ، باي حق جاي تحاسبنا وتحاسب بنتي ، ااااايه فوق لنفسك …
* هدر ليل بغضب من ليلي وغيره علي مسك: قلتها لك قبل كده مسك حقي ومش هتنازل عنه ، انا بحبها وهي كمان بتحبني وعملت الاصول ودخلت البيت من بابه وطلبتها منك ، انتي بقي باي حق عاوزه تحرمينا من حقنا في ان احنا نكون مع بعض ، علشان شويه اوهام في دماغك عاوزه تقضي علي سعادتنا !!!
ثم تابع بنبره محذره هادراً بتصميم : بس انا مش هسمح لك بكده ، الماذون جاي دلوقتي وهكتب كتابي علي مسك وبموافقتك ، قدامك لحد ما يجي الماذون تكوني فكرتي واخدتي قرارك اللي هو المواففه ، يا ..
يا ماما ليلي ….
* كادت ليلي ان ترد ولكن ماتي سبقتها وهي تحدث حفيدها توبخه بغضب بعدما ارسلت اليه غمزه بطرف عبنها: اهدي ليل مش كده ، مفيش حاجه تتحل بعصبيه وغضب كده ، ليلي لو مش موافق علي جواز مفيش حاجه هتمً….
ثم استدارت تخاطب ليلي: وانت ليلي اهدي ، عصبيه مش كويس عشانك ، تعالي ندخل جوه انا وانت ومسك نتكلم شويه ، فين اوضتك !!!!
وتحركت وهو تسحب معها مسك وليلي كي تتحدث معهم …….
…………
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………
1
* بعد ساعه…
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير …
هتف بها مأذون الحي بعدما عقد قران ليل ومسك !!!
* ضمت ليلي ابنتها داخل صدرها وانخرطت في البكاء فقد تزوجت ابنتها من الشخص الوحيد الذي تحبه ، الانسان الوحيد الذي تمني فارسها وحبيبها ان يكون زوج ابنته ، وكم تمنت ان يكون فارسها معها اليوم ويزوج ابنته ويكون وليها الشرعي بدلاً من جارهم والد اسماء صديقه مسك ….
* هتفت بنشيج ودموع : الف مبروك يا مسك ، الف مبروك يا قلب امك …
* تحدثت مسك بدموع هي الاخري : الله يبارك فيكي يا ماما ، ربنا يخاليكي ليا ..
ويخاليكي ليا يا روح قلب امك ….
* وانا مفيش مبروك ليا انا كمان .. هتف بها ليل الذي جاء اليهم بعدما ودع المأذون ووالد صديقه مسك ، وقف خلف مسك لاففاً يده حول خصرها بحميمية شديده فهي اصبحت ملكه ، حقه الذي اخذه عنوه من فم الاسد …
* نظرت له ليلي تبتسم له بصدق وفتحت له ذراعيها لاول مره دون خوف او قلق بعد حديث ماتي الذي طمئنها بنسبه كبيره وهتفت بحنانها المعتاد : مبروك يا قلب ماما ليلي …
فلبي ليل دعوتها فوراً ملقياً بنفسه داخل حضنها الواسع متنعماً بدفئه وحنانه مثل السابق ….
* هتفت ماتي من خلفهم وهي تفتح ذراعيها وحضنها الكيير لهم : مبروك عليا انا جوازكم …
اطبقت ماتي ذراعيها حول ليل ومسك كلاً من جانب وهي تدعي لهم : ربنا يسعدكم يا ولاد …
ثم همست في اذن حفيدها : مش قلت لك ماتي هجوزها لك …..
……..
* كانت ليلي تتحدث مع ماتي ، بينما مسك تتحدث مع اسماء صديقتها عند باب الشقه قبل رحيلها ، فاستغل هو الفرصه ودلف الي غرفه نوم زوجته !!!
وقف داخل الغرفه يتطلع اليها بتفحص ، غرفه نوم نسائيه بسيطه من الطراز الاول ، بسيطه ورقيقه مثلها .
لفت نظره صورها الكثيره مع والدها المعلقه علي احدي الحوائط ، جميعها لها معه عندما كانت صغيره ومنهم صوره لهم معاً وهو معهم ومعه والده …
وقف امام تلك الصوره يتظر اليها بشجن وقد اعادت له تلك الصوره بعد الذكريات التي دفنها في اعمق بؤره في ذاكرته ولا يريد ان يتذكر منها شيئاً سوي مسكه …
وعند ذكر مسك ، اشاح بناظريه عن الصوره نافضاً تلك الذكريات المؤلمه عن راسه واستدار يتطلع الي محتويات الغرفه من حوله ..
* ابتسم باتساع وانحني بجذعه يلتقط قطعه من ملابس زوجته الداخليه ملقاه ارضاً ….
* جف حلقه وهو يقلب حماله الصدر السوداء خاصتها بين يديه وهو يتخيلها ترتديها امامه !!!
فزوجته تتمتع ببشره بيضاء حليبه ونهدين ممتلئين باغراء فطري يجعل جسده يشتعل من مجرد تخيلهم فما بالك اذا لمستهم انامله الغليظه !!!!
* ودعت مسك صديقتها واغلقت الباب خلفها ، استدارت عائده للداخل ولكنها لم تجد ليل جالساً في مكانه ، بحثت بنظراتها عنه لم تجده !!!
ذهبت الي غرفتها تريد منها شيء ما ، دخلت واغلقت الباب خلفها ولكنها تسمرت في ارضها عندما وجدت ليل واقفاً داخل غرفتها وفي يده حماله صدرها …
* اقتربت منه مسرعه وهتفت بغضب ممزوج بخجل وهي ترفع يدها لاعلي تحاول جذب ملابسها الداخليه من بين يديه : انت ازاي تدخل اوضتي وتلعب في حاجتي!!! *
* رفع ليل يده عالياً حتي لا تاخذها منه وهتف بتلاعب: انا دخلت من الباب ، وبعدين انا ملعبتش في حاجه …
* هتفت بغيظ وهي تشير الي ما في يده: يا سلام والي في ايدك ده ما هي حاجتي ….
* هتف ببراءه وهو ينظر الي ما في يده بتفخص: قصدك علي ده ، ده برا لقيته واقع علي الارض قلت اشيله ، هو بتاعك ….
* احمرت وجنتيها بشده وهتف بتلعثم وهي تحاول جذبه من يده: انت .. انت قليل الادب…
* ترك الحماله لها تاخذها تلك المره ولف ذراعيه القويه حول خصرها وهتف بحراره امام شفتيها: تؤ تؤ .. عيب مفيش زوجه محترمه تشتم جوزها وتقوله انت قليل الادب وهما لسه مكتوب كتابهم بقالهم ساعه .
* انتي كده لازم تتعاقبي وادبح لك القطه من اولها زي ما بيقولوا …
وانهي قوله وهو يطبق بشفتيه الغليظه الشهوانيه علي شفتيها الناعمه الرقيقه يقبلها بنهم متلذذاً بمذاقها الحلو متنعماً بها فهي اصبحت حلاله وملكه ..
* ارتخت اقدامها ولم تعد تحملانها فاراح جسدها علي الفراش من خلفها وجثي بجسده الصلب فوق جسدها اللين مقبلاً اياها بشغف كبير ….
نزلت قبلاته الملتهبه علي عنقها يمتصها بقوه ومسك ذائبه بين يديه كقطعه الشوكولاته الذائبه ….
رفع راسه ومد يده يزيح السلسال من رقبتها ،ولكن اتسعت نظراته ذهولاً عندما وجدها ترتدي سلساله الذي البسها اياه قديماً …
رفع نظراته المليئه بمشاعره عده ينظر اليها مستفهماً وقد عجز لسانه عن النطق، فهتفت تجيبه مؤكده: ايوه هو وعمري ما شيلته من رقبتي من يوم ما لبستها لي يا ليل …
* استجمع صوته اخبراً هاتفاً بحشرجه: مسك ..
وكان اجابتها التي كان ينتظر سماعها طويلاً: بحبك يا ليل .. بحبك ….
وكان ابلغ رد منه هو سحقها بين ضلوعه في عناق قوي مشتاق مغمض العين وقد وصل الي بر الامان اخيراً بعد طول شقاء وعناء اخذا شفتيها في قبله جامحه متطلبه بادلته هي اياها علي استحياء ….
*نزلت قبلاته الملتهبه علي عنقها يمتصها بقوه ومسك ذائبه بين يديه كقطعه الشوكولاته الذائبه ….
رفع راسه ومد يده يزيح السلسال من رقبتها ،ولكن اتسعت نظراته ذهولاً عندما وجدها ترتدي سلساله الذي البسها اياه قديماً …
رفع نظراته المليئه بمشاعره عده ينظر اليها مستفهماً وقد عجز لسانه عن النطق، فهتفت تجيبه مؤكده: ايوه هو وعمري ما شيلته من رقبتي من يوم ما لبستها لي يا ليل …
* استجمع صوته اخبراً هاتفاً بحشرجه: مسك ..
وكان اجابتها التي كان ينتظر سماعها طويلاً: بحبك يا ليل .. بحبك ….
وكان ابلغ رد منه هو سحقها بين ضلوعه في عناق قوي مشتاق مغمض العين وقد وصل الي بر الامان اخيراً بعد طول شقاء وعناء اخذا شفتيها في قبلهجامحه متطلبه بادلته هي اياها علي استحياء ….
* بدأت قبلاته تزداد جموحاً وسخونه ويديه تجرأت علي لمس جسدها بحميميه زائده وهنا دق ناقوس الخطر في رأس مسك وتنبهت علي وضعهم الخاطيء!!!
حاولت دفعه في صدره بقوه ولكنه كالحائط يصعب دفعه بجسده الصلب القوي ، حاولت وكلما تحاول كان يتشبث بها اكثر واكثر …..
، قضمت شفته السفلي باسنانها الصغيره حتي يبتعد عنها ،ولكنها لم تعلم ان تلك الحركه الخرقاء منها ما زادته الا اشتعالاً واثاره وجموحاً حتي انه كاد ان يفقد السيطره علي نفسه .!!!!
وعندما شعرت بجنونه واثارته المتزايدة عن الحد المسموح به ، حتي ركلته بركبتها في منطقه الخطر خاصته وهنا افلتها اخيراً مرغماً وهو يتلوي من شده الالم …..
* هتف بملامح متألمه: يا بنت المجنونه ، هتضيعي مستقبلنا قبل ما يبتدي!!!
* اجابته مسك بلهاث . ثم هرولت مسرعه تخرج من الغرفه وهو يتطلع في اثرها بابتسامه عاشقه…

* صدح رنين هاتفه ، فاخرجه من جيبه فوجد عمه جودت يتصل به !!!
سحب نفس عميق يستجمع به نفسه واجاب: الو …
* جاءه صوت جودت متحدثاً بحب حقيقي: ايه ياليل يا حبيبي ، اتاخرت كده ليه ، انا قاعد مستنيك في الشركه من بدري وكلمتك في البيت قالولي انك خرجت مع ماتي …
* ايوه انا في مشوار معاها ولسه مش هرجع دلوقتي .
* تسأل جودت بخبث وفضول: مش خير يعني ، ولا اوعي تكون ماتي تعبانه وانت مش عاوز تقول ..
* اجابه ليل باقتضاب: لا ماتي كويسه ، هخلص مشواري وارجع ، تكون انت كمان رجعت علشان عاوزك في موضوع مهم ..
* تابع جودت بقلق: موضوع … موضوع ايه؟؟
* لما ارجع هتعرف .. سلام !!!
ثم اغلق الخط دون انتظار رده وخرج مسرعاً يبحث عن زوجته المجنونه التي تحتاج الي التأديب والعقاب!!!
* اغلق جودت الخط وعقله يعمل في جميع الاتجاهات لمعرفه الموضوع المهم الذي يريد ان يحدثه ليل فيه ، فشخص مثل ليل يصعب فهم مايدور في راسه فهو شخص غامض بطبعه!!!
اخرجه من تفكيره صوت نورسين المتلهف : ها قالك هو فين ؟؟ وقالك جاي علي الشركه ولا لاء؟؟
طب قالك هو راح فين مع ماتي ؟؟
ثم هتفت فيه بنبره عاليه ساخطه: ما ترد عليا عماله بكلمك وانت سرحان في ايه؟؟
* اجابها جودت بغضب : ايه في ايه مالك يا نور ما تهدي وتبطلي زن واركزي شويه ، اهي طريقتك دي هي الي هتطفش منك ليل اكتر ما هو طفشان…
* احتفن وجهها بغل وهدرت فيه: انت قاصد تغيظني وتنرفزني صح !!!
ثم تابعت بغرور: وبعدين ليل مش طفشان مني ولا حاجه هو بس اللي تقيل مووت وانا بصراحه بحب الرجل التقيل اللي زيه ، لكن في الاخر هيقع علي بوزه تحت رجلي وساعتها بقي انا اللي همشيه زي ما انا عايزه …
* نظر لها جودت وتابع باستهزاء: احلمي احلمي ، والله بكره ليل ده يديكي استماره سته ومش هيعبرك وتلاقيه داخل علينا بواحده ويقولك هي دي اللي هتجوزها ، وابقي وريني ساعتها هتعملي ايه…
* اشعلت نورسين سيجاره ونفثت دخانها في الهواء ثم تحدثت بما جعل معده جودت تتلوي من الخوف والقلق: امممم … وساعتها بقي انت هتعمل ايه؟؟
ياتري هتضحي بالشغل اللي بينا وبيا علشان ما تخسرش ليل ؟؟
ولا هتضحي باليل علشان ما تخسرناش ؟؟
* ضرب جودت علي سطح المكتب بقوه وهدر فيها يغضب محذراً: انا بحذرك يا نورسين ، ليل خط احمر ، اللي بس يفكر يمس شعره صغيره من شعر ليل ، انا امحيه من علي وش الدنيا في ثانيه واقول ما شوفتوش !!!
كله الا ليل انت فاهمه.. كله الا ليل !!!
* اطفأت نورسين سيجارتها في المنفضه الكريستاليه امامها وتابعت بثقه وغرور: جميل احنا كده هدفنا واحد ، ليل ما يبعدش عنك وعني يبقي نحط ايدينا في ايدين بعض علشان محدش فينا يخسره …
ثم اقتربت بوجهها منه وتابعت بهسيس خطير: لان لو انا خسرت ليل ، مش هخسره لوحدي وعليا وعلي اعدائي والمستور هيتكشف والدفاتر القديمه هتتفتح والمدفون هيطلع وساعتها بقي ….
شوف انت ايه اللي هيحصل وليل هيعمل ايه…..
* شحب وجه جودت حتي حاكي شحوب الموتي وفكره ان نورسين تعرف شيء عن ماضيه تقتله فهو لن يسمح لها بوضع السكين حول عنقه!!!
هتف مستنكراً بغضب : تقصدي ايه بكلامك ده .. انتي بتهدديني؟؟؟
وبعدين انا مش فاهم ايه التخاريف اللي بتتكلمي عنها دي..
* اعتدلت نورسين في جلستها وهتفت بغرور: انا مش بهددك ، انا بس بفكرك انك لو فكرت تيجي عليا علشان خاطر ليل ، ساعتها هيعرف كل حاجه عن شغلك معانا في السلاح والمخدرات ده غير النايت كلاب بتاعك اللي بتشغله في الدعاره وتجاره الاعضاء !!!
* اغمض جودت عينيه براحه فهي لا تعرف سره واستدار اليها متحدثاً بهدوء: اطمني احنا مصلحتنا واحده وهدفنا واحد ……
ثم نهض من جلسته وتناول متعلقاته وتابع : المهم دلوقتي انا لازم ارجع البيت علشان اشوف ليل عاوزني في ايه…
* نهضت نورسين بدورها وتابعت: تمام وانا هاجي معاك..
* هتف جودت معترضاً: لا ، روحي انتي علي بيتك وانا هعرف في ايه وابلغك ، بلاش تحسسي ليل انك بتحاصريه ، خاليه دايماً يحس معاكي انه براحته ومش مقيد علشان ما يبعدش عنك …
* نظرت له نورسين وهتفت باقتناع: ماشي يا جودت خاليني معاك للاخر ..
1
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………
* كلام ايه اللي انت بتقوله ده ليلي؟؟؟ هتفت بها ماتي مستنكره لما سمعته من ليلي …
*تحدثت ليلي بتصميم: اللي سمعتيه ياماتي ، مفيش جواز الا لما مسك تخلص جامعتها وتتخرج ، انا سمعت كلامك ومرضتش اعاند وارفض كتب الكتاب خصوصاً بعد اللي عمله ليل والناس كلها اتفرجت علينا ده غير كمان ان مسك موافقه علي ليل وبتحبه وانا مقدرش اكسر قلبها ، والاهم من كده ان ده كان حلم فارس الله يرحمه …:
* الله يرحمه ، بس فارس لو كانت لسه عايشه مش كانت هتوافق علي كلامك ده ليلي ، واللي انا متاكد منه ان ليل حفيدي مش هيوافق علي كلامك ده خالص.. هتفت بها ماتي محاوله تغيير رأيها …
* صدح صوت ليل من خلفهم وهو يدلف من باب غرفه الصالون بطوله المديد واضعاً يديه ف جيوبه بغطرسه متحدثاً بغرور : طبعاً مش موافق ومفيش حاجه من الكلام ده هتحصل ….
ثم جلس امام ليلي واضعاً قدم فوق الاخري ويطالعها بتحدي ، بادلته هي اياه بتحدي واصرار اكبر وتابعت بحنق : يعني ايه الكلام ده ان شاء الله؟؟
* اجابها معقباً ببرود وغرور : يعني اللي سمعتيه يا ماما ليلي، مسك مراتي علي سنه الله ورسوله ، وهنتجوز اول ما تخلص السنه دي يعني كمان كام شهر ، وده قراري النهائي ومش هرجع فيه ، ومفيش قوه في الكون كله ممكن تخاليني اغير قراري وعاوزك ترتبي امورك علي كده ….
* هتفت ليلي بتحدي: قرارك ده علي نفسك مش عليا انا وبنتي ….
* ابتسم ليل بسماجه وتابع: قصدك مراتي ، بنتك تبقي مراتي وانا ممكن اخدها معايا بيتي وانا مروح ومحدش له عندي حاجه ، بس انا مش هعمل كده علشان مسك وعلشانك فبلاش بقي جو الحموات الفاتنات ده من اولها وخالينا في المهم ….
* نظرت ليلي الي ماتي المبتسمه بسعاده وهدرت بعصبيه: شايفه حفيدك ، عجباكي عمايله دي ، ده عاوز ينقطني ، انا هنادي مسك تيجي تتصرف معاه هي اكيد مش هتوافق علي جنانه ده …
مسك .. يا مسك .. تعالي يا حبيبتي هنا …
* عارضها ليل مسرعاً: سيبي مسك دلوقتي هي برتاح جوه شويه ، ثم ارسل غمزه خفيه من طرف عينه الي جدته المبتسمه بسعاده علي حفيدها المشاكس التي عادت اليه روحه المرحه المشاكسه برجوع مسكه اليه!!!
* نظرت اليه ليلي بذهول هاتفه: ترتاح من ايه.. صحيح انتوا اختفيتوا فين كل ده وعملت ايه في البت !!!
وهبت واقفه تنوي الذهاب لتري ابنتها ولكنها وجدتها تدلف اليهم بوجه احمر قان متحدثه بخجل: نعم يا ماما بتنادي عليا ليه ؟؟
* افتربت منها ليلي واخذت تنظر الي وجهها الاحمر بتفحص وسالتها بتدقيق: انتي كنتي فين ، ومال وشك احمر كده ليه ، وايه البقعه الحمرا اللي في رقبتك دي؟؟
* وضعت مسك يدها علي رقبتها مكان علامه قبلته المحمومه التي تركت اثرها علي عنقها الابيض المرمري ونظرت اليه تلومه بفيروزتيها الخجله الحانقه فبادلها النظر بوقاحه مستمتعاً بخجلها مرسلاً اليها قبله في الهواء ، فاشاحت مسك بناظريها عنه ولم تعرف تجيب والدتها بشيء بعدما تلون وجهها بكل الوان الطبف خجلاً واحراجاً منهمً….
وهنا نهض ليل مقترباً من مسك زوجته واحاط خصرها بحميميه امامهم متحدثاً برقه وهو يطالع البقعه الحمراء في عنقها باهتمام وانامله تتحسس موضع القبله ببطيء مهلك : سوري يا مسك معرفش ان الشيكولاته بتعمل لك حساسيه جامده كده ….
* هتفت مسك ببلاهه وفاه منفرج كعادتها : هااااا
* همس ليل بصوت لايسمعه الاهي في اذنها : اقفلي بؤك الحلو ده احسن انتي عارفه انا بقفله ازاي…
* اغلقت فمها سريعاً وتحدثت ليلي بقلق حقيقي: ايوه فعلاً مسك عندها حساسيه من الشيكولاته من صغرها .
* وهنا تدخلت ماتي حتي تنقذ مسك المسكينه من براثن حفيدها الوقح واضعه حداً لجنونه وهتفت وهي تسحب مسك من يدها : تعالي هنا مسك اقعدي جنبي وانتي ليل اقعدي مكانك وقولي كنت عاوزه تقولي ايه من شويه علشان ماتي تعبت ومعاد نومها جه وعاوزه تمشي ….
* اعتدل ليل في جلسته وهتف متحدثاً بجديه وقد تلبس شخصيه رجل الاعمال المحنك …
وجه حديثه الي ليلي ومسك: قبل اي حاجه انتوا ليكم ورث وحق في الشركه اللي كانت بين جواد مهران وفارس المصري وعلشان وزي ما انتوا عارفين مفيش ورق قانوني نقدر نثبت بيه حقكم ، بس انا قعدت مع المحاسب القانوني للشركه وقدرنا نحسب نصيبكم انتوا الاتنين من ساعه ما مشيتم من البلد لحد انهارده ، طبعاً بعد حساب المكسب والخساره طلع نصيبكم حوالي 100 مليون جنيه …
انتوا ممكن تشوفوا الرقم ده صغير يالنسبه لحجم شركات مهران في السوق ، بس انا جنبت الشركه دي باره المجموعه ….
ثم اخرج من جيبه ورقه واعطاها الي ليلي: ده وصل امانه مني ليكم باصل المبلغ وده دين عليا هسدده اول ما الحساب الختامي والميزانيه تتعمل وده بيتم في اخر السنه الماليه يعني لسه بدري اوي عليه بس ده علشان يضمن حقكم ….
وان شاء الله المره الجايه كل اوراق وعقود الشركه هيكون عندكم وهنعمل عقد شراكه جديد بيني وبينكم…
* نيجي لاهم حاجه وهي حقوق مسك باعتبارها مراتي مش شريك في الشركه ، ثم اخرج دفتر شيكاته وحرر شيكين وقدمهم الي مسك: اتفضلي ده شيك بخمسه مليون جنيه مهرك يا مسكي ، وده شيك تاني بنفس المبلغ مؤخر وزيهم للشبكه …
كده فاضل اخر حاجه وهي بيتنا ، البيت اللي تحبي تعيشي فيه شاوري عليه ويكون تحت رجلك ، وعندك كمان البيت اللي انا عايش فيه مع ماتي وعمي بكره تشوفيه ولو حايه تعيشي فيه برضه تحت امرك …
* لا ..!!!!! هدرت بها ليلي بعنف مفاجي ء
* نظر ليها ليل متسائلاً ياستفهام: هو ايه اللي لا بالظبط …
* هتفت ليلي بنفور : لا مسك مش هتفعد مع عمك في بيت واحد ، شوفوا اي مكان تاني انشالله تعيشوا معايا هنا لو تحبوا لكن مع جودت لا ….
* تبادل ليل مع ماتي النظرات وتابع : اللي يريح مسك انا هعمله …
* نظرت اليه ليلي بحنو وتابعت باستحسان: شكراً يا ليل ، ثم استدارت الي ابنتها التي تتابع ما يحدث بانبهار بشخصيه زوجها القويه واخذت منها تلك الشيكات وتحدثت بهدوء: انا جوزتك بنتي علشان انت ابن جواد صديق عمر فارس الله يرحمه وعلشان عارفه انك بتحب بنتي وهي كمان بتحبك ، وانا عمر الفلوس ما كانت من اولوياتي انا وبنتي …
ثم قامت بتمزيق الثلاث شيكات واضافت : انا جوزتك بنتي وكل اللي طلباه منك انك تراعي ربنا فيها ، الشبكه والمهر والمؤخر ده هديه منك لبنتي ، وانا الحمد الله هقدر اجهزها بجهاز اللي يليق بينتي الدكتور مسك فارس المصري ….
ثم اعطته وصل الامانه وتابعت: وده خاليه معاك مش حته ورقه هي اللي هتضمن حقي وحق بنتي …
ثم اقتربت منه ووقفت امامه وتابعت: والرجل اللي يحافظ علي فلوسها وحقها وهي مش معاه ومش عارف مكانها اجوزه بنتي وانا مطمنه لان نظره فارس عمرها ما كانت غلط …
الف مبروكً يا جوز بنتي ، مسك دي امانه حافظ عليها زي عنيك …
* نظر اليها ليل مستغرباً تصرفها ومشاعر عده تموج بداخله حول تركيبه تلك الشخصيه القويه المثابره التي امامه ، فهتف يحدثها متشرطاً: انا موافق اخد منك الوصل بشرط ان الجواز يتم بعد مسك ما تخلص السنه دي..!!
* ابتسمت ليلي باتساع وتابعت: رجل اعمال شاطر محدش يعرف يغلبك ، ماشي ياسيدي الجواز بعد مسك ما تخلص السنه دي …
* فهتف ليل مشاكساً وابتسامه مشرقه تزين ملامحه الجذابه: حلاوتك يا حماتي ….
……….،،،…
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
………………………………………………..
* بعد ان عاد ليل من عند زوجته واوصل جدته الي حجره نومها واطمئن عليها …
دلف الي حجره مكتبه حيث عمه جودت في انتظاره !!
جلس ليل علي الكنبه الجلديه الجانبيه امام المكتب بعد ان القي التحيه علي عنه ، واضعاً قدماً فوق الاخري ثم اشعل سيجاره واخذ يدخنها بهدوء حتي تحدث جودت يسأل باستفهام : خير يا حبيبي ايه الموضوع المهم اللي عاوزني فيه؟؟
* نفث ليل دخان سيجارته في الهواء متحدثاً بهدوء واقتضاب : انا اتجوزت …!!!
* تعالت ضحكات جودت وسخر من حديثه : جواز ايه يا ليل اللي بتقول عليه ، بلاش هزاز وقول عاوز ايه… قال اتجوزت قال …
*تحدث ليل بثبات مؤكداً : انا مش بهزر انا فعلاً اتجوزت وكتبت كتابي من ساعتين ، عاوز تصدق براحتك مش عاوز انت حر بس هو ده اللي عندي…
* تلاشت ضحكه جودت وحل الوجوم علي وجه خاصه مع ملامح ليل الجديه التي تؤكد صدق حديثه وهتف بعدم تصديق: انت بتتكلم بجد ، انت اتجوزت وكتبت كتابك من غير ما تقولي واكون موجود معاك وواقف جنبك وفي ضهرك !!!!
ثم تابع مستنكراً بغضب : بقي ليل مهران واحد من اهم واكبر رجال الاعمال في البلد يتجوز ويكتب كتابه في السر والدرا من غير ما حد يعرف !!!!
وتطلع مين بقي الهانم اللي ضحكت عليك وبلفتك وخالتك اتجوزتها في السر من غير ما حد يعرف ، طبعاً وانا هستغرب ليه ما انت طول عمرك صوتك من دماغك وبتعمل اللي يطلع في دماغك من غير ما ترجع لحد ، والست ماتي جدتك عايمه علي عومك زي عادتها وموافقاك وانا اخر من يعلم ….
وتلاقيها واحده صايعه وجعانه وطمعانه فيك وانت زي الجردل …/
* ضرب ليل بقبضه يده بقوه علي الطاوله الخشبية امامه هادراً بصوت جهوري اخرس جودت: عممممي !!!
خد بالك من كلامك واعرف انت بتتكلم مع مين وعن مين !!!
انا مش هسمح لك تغلط فيها ، اللي بتتكلم عنها دي تبقي مراتي ، مرات ليل مهران !!!
ومش مسموح لاي حد مهما كان هو مين يجيب سيرتها او يفكر بس مجرد تفكير انه يغلط فيها ، لاني ساعتها همحيه من علي وش الدنيا ومش هيفرق معايا هو مين !!!
* نظر له جودت بعدم تصديق وهتف بذهول: انت بتقولي انا الكلام ده ، بتقوله لعمك وعلشان مين ؟؟
علشان واحده لسه عارفها من يومين وضحكت عليك وخاليتك اتجوزتها من غير حتي ما ترجع لي ، وانت اللي مفيش واحده من اللي بيترموا عليك قدرت تحرك شعره واحده منك ؟؟؟
* هب ليل واقفاً وهدر فيه صارخاً : علشان دي مش اي واحده ، دي مسك ، عارف يعني ايه مسك؟؟
* اخترق اسمها مسامع جودت كالطلق الناري وهنا اتسعت عينه بعدم تصديق !!!
واخذ يردد بينه وبين نفسه هل ماسمعه حقيقي؟؟
هل هي مسك ابنه عدوه اللدود وغريمه الاوحد ؟؟
ام انه يتوهم وهي مجرد صدفه ؟؟
لكن هيئه ليل ودفاعه عنها ونطقه لاسمها بهذه الطريقه يدل علي انها هي مسك ، ابنه فارس وليلي!!
ليلي عشقه الابدي!!!
* استجمع جودت نفسه وساله مستوضحاً : مسك مين؟؟
* اخذ ليل نفساً عميقاً ومسح بيديه علي خصلاته الفحميه يعيدها للخلف واجابه وهو يعاود الجلوس مكانه مره اخري: هو انا اعرف كام مسك ، هي مسك بتاعتنا ، مسك المصري!!!
* اجابته قطعت الشك باليقين وساله مستوضحاً بلهفه لم يستطع مدارتها : وانت وصلت لها امتي وازاي ، وليلي معاها ، اقصد يعني هما كانوا فين السنين دي كلها مختفيين فين ، عايشين فين ومع مين ؟؟
وليلي ؟؟ ليلي اتجوزت ولا لاء ؟؟
* نظر ليل الي لهفته وتبدل حاله باستغراب شديد !!
وتسال هل عمه لازال يفكر في ليلي الي الان ام انه مجرد فضول لمعرفه اخبارها بعدما تركته قديماً قبل فرحهم وهربت منه!
* اشعل ليل سيجاره اخري وتحدث من خلف غمامه دخانها الكثيف: هحكي لك !!!!
واخذ يسرد عليه كل ما حدث منذ لقاءه بمسك حتي عقد قرانه عليها من سويعات قليله!!!!
*هو ده كل اللي حصل ….
* استمع جودت لحديث ليل بتركيز شديد وعقله يعمل في كل الاتجاهات ، من جهه سعادته بالوصول الي طريق ليلي اخيراً …
ومن جهه اخري غضبه وكرهه لارتباط ليل بابنه غريمه وعدوده الاوحد فارس الذي لازال شبحه يطارده حتي الان ….
ومن جهه ثالثه نورسين ووالدها وما سوف يحدث اذا علمت بخبر زواج ليل من غيرها !!!!
* تحدث جودت اخيراً : وانت بتحبها بجد ولا ده مجرد حنين لزمان مش اكتر ؟؟
* اجابه ليل ساخراً: هو انا عيل صغير مش هعرف اذا كنت بحب ولا لاء، وبعدين انا اصلاً محبتش غيرها ، حبها اتولد في قلبي من عيني ما شافتها ، يعني الحوار محسوم …
* وهي ؟؟ بتحبك زي ما انت بتحبها ولا في حاجه تانيه؟؟ ساله جودت بخبث …
* حاجة تانيه زي ايه ، وضح كلامك ؟؟
* تابع جودت مسترسلاً بدهاء افعي سامه: شوف يا ليل انا يهمني مصلحتك في الاول وفي الاخر وانك نكون مرتاح وسعيد مع الانسانه اللي انت بتحبها ، بس مش عاوز حبك ليها يعمي عينك عن حقيقه انها مثلاً تكون ظهرت في حياتك دلوقتي علشان خاطر تاخد فلوسها مش اكتر وحوار الحب ده يكون فيلم عملاه هي وامها عليك علشان ياخدوا فلوسك؟؟
* قاطعه ليل معارضاً: لا لا مش اللي في دماغك خالص، مسك مش كده ووالدتها مش كده ، انا بس عازرك علشان انت متعرفهاش ولا تعرف والدتها كويس ، بكره لما تتعرف عليها هتتاكد من كلامي …
وهنروح بعيد ليه انا عزمتهم بكره هنا علي العشا علشان تتعرف علي مسك كويس ، وبعدين انا عاوزك تطمن ، ده انا ليل مهران برضه…..
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
………………………………………………..
* في مساء اليوم التالي ….
صف ليل سيارته في المكان المخصص لها امام فيلته وترجل هو ومسك ومعهم ليلي التي حضرت رغماً عنها بعد الحاح شديد من ليل ومسك ، فهي لاتريد ان تلتقي بجودت مطلقاً ولكن الظروف اجبرتها علي ذلك يعد كل هذه السنين التي سعت بكل جهدها ان تيتعد عن طريقه!!!!
* دلفوا الي الداخل وكانت ماتي في استقبالهم بابتسامه سعيده وفرحه حقيقيه، سعيده لسعاده حفيدها التي ردت اليه روحه بعوده مسك …
* جلست مسك بجانب ليل تتطلع حولها بانبهار شديد فهي لم تكن تتخيل ان ليلها يملك بيت كبيير وفخم هكذا ، بينما ليلي كانت صامته واجمه قلقه من مقابله جودت ، فاقتربت منها ماتي وهمست لها بصوت خفيض وهي تربط علي يدها: اطمن ليلي ، هو مش هنا ، عنده شغل كتير وخرج من بدري وليل بتقول انه مش هتلحق العشاء معانا…
* ابتسمت ليلي براحه وهزت راسها بامتنان لتلك السبده الجميله التي تكن لها الحب والاحترام ….
*وجهت ماتي حديثها الي احفادها : يالا ليل قومي خدي مسك فرجيها علي البيت علي ما العشا اجهز ، انا طبخت انهارده بنفسي علشان خاطر عيون مسك ، وانتي ليلي تعالي معايا المطبخ !!!!
*نظر ليل الي مسك ومد يده الكبيره يقبض بها علي كف يدها الصغير طابعاً قبله رقيقه علي باطنه بعمق: قبل اي حاجه في حاجه مهمه اوي عاوزك تشوفيها
تسالت مسك مستفهمه بخجل وقد سرت قشعريره لذيذه في جسدها بعد قبلته: حاجه ايه؟؟
تعالي معايا وانتي تعرفي ، ثم جذبها من يدها وسحبها خلفه وقلبها يرقص فرحاً من سعادته ….
* دلفوا الي غرفته ، فوقفت تتطلع الي كل ركن فيها فقد كانت غرفته تجمع بين اللونين الابيض والاسود في تناغم عصري مميز ولكن اهم ما يميزها هي رائحته العالقه بكل ركن فيها….
* وقفت مسك تتطلع الي الحديقه من خلف زجاج شرفته ، ففوجئت بليل الذي وقف ليل خلفها محيطاً خصرهل بيديه القويتين وانحني بطوله حتي يصل اليها وهمس بجانب اذنها بحميميه: عجبك البيت؟؟
* اجابته وهي تحاول فك حصار يديه من علي خصرها: اه جداً ..
* لف ليل جسدها النحيل بين يديه وشدد من اعتصار خصرها مقرباً جسدها اليه وهتف بحراره امام شفتيها المتفرجه دائماً باغراء فطري: بس بيتنا هيبقي احلي واجمل منه بكتيييير …
وقبل ان يلتقط شفتيها بين شفتيه هتفت وهي تبتعد للخلف قليلا: فين الحاجه المهمه اللي عاوزني اشوفها ، تعالي وريها لي قبل العشا وقبل ما يحسوا بغيابنا ….
* قرص ليل طرف ذقنها بانامله الغليظه : ماشي هعديها المره دي بمزاجي …تعالي ..
* اوقف ليل مسك امام دولابه الخاص قائلاً : غمضي عنيكي ..
امتثلت لامره في الحال ، بينما هو فتح الدولاب واخرج منه عروستها الصغيره التي اعطتها له يوم رحيلها ..
* فتحي عنيكي .. !!!!
* افرجت مسك عن فيروزتها ببطيء فانعكس الضوء علي عينيها فاعطاها مظهر براق جعلت ليل يغرق في بحورها اكثر واكثر …
* هتفت مسك بسعاده بالغه وهي تاخد منه عروستها وتحتضنها : مش ممكن يا ليل انت لسه محتفظ بيها .
اجابها ليل وهو يقبل ملامحها البهيه بعينيه ويعانقها باهدابه: مفيش حاجه تخصك يا مسك مقدرش محتفظش بيها ، ده هي اللي كانت بتصبرني علي بعدك وتديني امل ان هيجي اليوم اللي اشوفك فيه واخدك في حضني..::
* لمعت عيون مسك بعشقه وقلبها يطرق داخل صدرها بعنف من شده خفقانه وهتفت برقه اذابته: وانا كمان كنت بدعي ربنا كل يوم انه يجمعني بيك ويقرب المسافات بينا ، لاني ماكنتش هستحمل انك تكون لغيري او اني اكون لرجل غيرك…
* برقت عين ليل ببريق غاضب ووضع انامله فوق شفتيها يمنعها من استكمال حديثها: اياكي يا مسك .. اياكي تحطي نفسك في جمله مع رجل غيري ، انتي ليا انا ، بتاعتي انا ، ملكي انا وبس وبس ومش مسموح ان اسمك يتذكر مع اسم اي رجل تاني غيري انتي فاهمه..!!!
* ابتسمت بحلاوه وقضمت طرف اصبعه بشقاوه وتابعت: يسلم لي حبيبي الحمش الغيور ….
* افترب منها حد الالتصاق وحصرها بينه وبين الدولاب من خلفها وهمس بحراره: طب جوزك حبيبك عاوز بوسه تصبيره لحد ما يتم المراد ونتجوز …
* رفعت اصبعها في وجه تحذره : ليل ، انتي وعدتني انك هتبقي مؤدب …
* طب ما انا عند وعدي اهو حتي شوفي … وذهب اعتراضها وتحذيرها ادراج الرياح بعدما سحق شفتيها في قبله قويه ملتهبه اشعلت نيران العشق في قلبيهم…
* طالت وطالت قبلته ويديه تجرأت وتحركت علي جسدها بخشونه ورغبه ، فتنبهت حواس مسك وعلي الفور رفعت قدمها وضربته بقوه في منطقه الخطر خاصته ، فافلتها علي الفور وهو ينحني بجزعه متألماً بشده مما اتاح لها الفرصه للهروب من براثنه…
هتف ليل متألماً : بنت المجنونه عليها ضربه رجل ماتخيبش يتنشن صح ، ده انا لوفضلت ع الحال ده لحد معاد الجواز هشوف حد يدخل علينا احنا الاتنين !!!
24
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
……………………………………………..
كانت ليلي تجلس في حديقه المنزل وحدها تتابع بعينها ليل وهو يشاكس ويغازل مسك علي الارجوحه الخشبيه ، بعدما ذهبت ماتي لاخذ ادويتها بعد العشاء الذي مر سريعاً في جو من السعاده والالفه خاصه بعد عدم وجود جودت وهذا اراحها كثيراً ، …
* ولكن تلك الراحه لم تدم طويلاً فقد عاد جودت اخيراً بعد يوم عمل طويل ومهم بالنسبة له خاص بشغله المشبوه هو ووالد نورسين مما جعله لم يتمكن من الحضور مبكراً ويكون في شرف استقبال حبيبته وعشقه الابدي ليلي …
* همس باسمها وهو يتطلع اليها من بعيد بعدما وصل الي الفيلا ووجدها جالسه وحدها في حديقه منزله…
* لازالت كما هي بالرغم من طول السنين وما فعلته بها وخطوط العمر الذي حفرت فوق ملامح وجهها الا انها لازالت رقيقه وجميله والاهم انها قويه كما عدها دوماً حتي في جلستها الهادئه قويه ، من يراها من بعيد يظن انها امراءه بسيطه مغلوبه علي امرها ولكن بين هناك قوه خفيه تكمن في سواد عينها الشبيه باليل الساحر ، قوه لبؤه شرسه قادره علي الفتك بكل من يحاول الاقتراب منها وهو السر الذي جذبه اليها قديماً ودوماً وابداً….
* قادته قدماه حيث مكانها وعينه لم ترفع من عليها ، يملي عينه منها مشيعاً اشتياق قلبه اليها ، اشتياق تخطي الثلاثون عاماً منذ اول مره لمحها في حديقه سرايا والده ف البلد …
*وقف خلفها وهي جالسه واغمض عينيه وهو يسحب قدراً كبيراً من رائحتها العطره يمليء بها رئتيه علها تنعش روحه وتطهرها ،!!!!
ثم استدار ووقف قبالتها مادداً يده بالسلام: اذيك يا ليلي …
* سمعت صوته الكريه وعرفته علي الفور قبل ان تنظر اليه، رفعت نظراتها اليه فوجدته كما هو ، نفس النظره الشيطانيه الكريهه التي طالما كرهتها ، ثم نقلت بصرها الي يده الممدوده اليها فرأت قطرات دماء محبوبها تقطر منه ، فابلتعت غصه تسد حلقها وتشبثت بيديها بقوه في مقعد الكرسب بدلاً من ان تفقد السيطره علي نفسها وتخرمش وجه باظافرها وهتفت بمقت شديد: اسمي مدام ليلي المصري ، حرم المرحوم فارس المصري ، ومش بسلم علي رجاله بالايد ….
1
* كانت نورسين تقود سيارتها في طريقها الي بيت ليل ، فهي فشلت في الوصول اليه طوال اليوم فهو لم يجيب علي اتصالها ابداً ، وجودت كان منشغلاً مع والدها في تسليم احدي الصفقات ولم تستطع الاستفراد به ومعرفه الشيء المهم الذي اراد ليل ان يتحدث معه فيه…
لذلك حملت نفسها وذهبت اليه حتي تري ليل وتحاول التقرب اليه علها تفلح معه ويتقبلها ويراها حبيبه لا صديقه واخت كما يصفها دائماً …
…….
* مسكتك ، بقي عاوزه تهربي مني ، من ليلك يا مسكي ؟؟ هتف بها ليل بعدما استطاع الامساك بمسك التي تجري منه كلما حاول الاقتراب منها …
* هتفت مسك بلهاث : اعمل لك ايه ، انتي اللي مش قاعد علي بعضك وكل شويه تقل ادبك وعاوز تبوسني ولا همك اننا في الجنينه وماما قاعده وممكن تشوفنا…
* تحدث ليل بجديه: وايه يعني انتي مراتي ومحدش له حاجه عندي ، يعني لو اخدك وطلعت فوق دلوقتي وتممت جوازنا محدش له عندي حاجه ، شرعاً وقانوناً مراتي واللي مش عاجبه بشرب من البحر !!!
* هتفت مسك بيأس : انت مفيش فايده فيك ابدا، مجنون!!!!
* همس ليل بحراره وهو يشرف عليها بطوله المديد: مجنون بس بعشقك ، وانهال علي شفتيها يقبلهم بجموح ومسك لاحول لها ولا قوه بين يديه ولكنها سعيده بعشقه لها ….
* ترجلت نورسين من سيارتها امام الباب الداخلي للفيلا وعرفت من الامن ان ليل في الحديقه ومعه بعض الضيوف ، عدلت من مظهرها وسارت بغنج تدك الارض بكعب حذائها العالي راسمه ابتسامه واسعه مغتره علي شفتيها المنتفخه صناعياً ولكنها تلاشت سريعاً وحل محلها الغل والغضب المجنون عندما وجدت ليل في الممر الجانبي للحديقه يقبل فتاه لم تتبين ملامحها يقبلها برغبه وجموح والادهي يقبلها بعشق !!!
فصرخت تنادي عليه بغبره مجنونه: ليل !!!!
،،،،،،،،،
ليلي …
* همس باسمها بشوق وهو يتطلع اليها من بعيد يتشرب حلاوه ملامحها المحفورة داخل قلبه …
* لازالت كما هي بالرغم من طول السنين وما فعلته بها وخطوط العمر الذي حفرت فوق ملامح وجهها الا انها لازالت رقيقه وجميله والاهم انها قويه كما عدها دوماً حتي في جلستها الهادئه قويه ، من يراها من بعيد يظن انها امراءه بسيطه مغلوبه علي امرها ولكن هناك قوه خفيه تكمن في سواد عينها الشبيه باليل الساحر ، قوه لبؤه شرسه قادره علي الفتك بكل من يحاول الاقتراب منها وهو السر الذي جذبه اليها قديماً ودوماً وابداً….
* قادته قدماه حيث مكانها وعينه لم ترفع من عليها ، يملي عينه منها مشيعاً اشتياق قلبه اليها ، اشتياق تخطي الثلاثون عاماً منذ اول مره لمحها في حديقه سرايا والده ف البلد …
*وقف خلفها وهي جالسه واغمض عينيه وهو يسحب قدراً كبيراً من رائحتها العطره يمليء بها رئتيه علها تنعش روحه وتطهرها ،!!!!
ثم استدار ووقف قبالتها مادداً يده بالسلام: اذيك يا ليلي …
* سمعت صوته الكريه وعرفته علي الفور قبل ان تنظر اليه، رفعت نظراتها اليه فوجدته كما هو ، نفس النظره الشيطانيه الكريهه التي طالما كرهتها ، ثم نقلت بصرها الي يده الممدوده اليها فرأت قطرات دماء محبوبها تقطر منه ، فابلتعت غصه تسد حلقها وتشبثت بيديها بقوه في مقعد الكرسي بدلاً من ان تفقد السيطره علي نفسها وتخرمش وجه باظافرها وهتفت بمقت شديد: اسمي مدام ليلي المصري ، حرم المرحوم فارس المصري ، ومش بسلم علي رجاله بالايد ….

* ضحك جودت ساخراً وهو يسحب كفه الممدود اليها وجلس امامها لا يفصل بينهم الا طاوله صغيره وتابع متحدثاً بسخريه بالرغم من غليانه الداخلي : ياااه يا ليلي ، لسه زي ما انتي ماتغيرتيش ولا السنين علمتك حاجه ، لسه برضه رابطه اسمك باسمه حتي بعد ما مات وشبع موت …
* نظرت له ليلي بغضب وبغض وتابعت: ولحد اخر يوم في عمري اسمي هيفضل مربوط ياسم انبل واشرف راجل قابلته في حياتي …
ثم قلدت نبرته الساخره واضافت قاصده اهانته: بس هقول ايه ما انت معذور متعرفش حاجه عن الشرف واخلاق الفرسان ….
* كز علي نواخذه بغل وتابع باستفزاز : ماشي يا ستي مقبوله منك …
ثم دقق النظر في ملامح وجهه الرقيق وتابع بسعاده حقيقه: بس شوفتي بقي ان احنا قدر بعض ، ومهما طالت بينا المسافات وبعدت بينا السنين الا انه في الاخر جمعتنا ببعض تاني ودي احسن واهم حاجه بالنسبه لي….
ضحكت واضافت بسخريه واستخدمت نفس كلماته: يااااه انت لسه زي ما انت متغيرتش ولسه عايش في الوهم …اصل مفيش حاجه اسمها احنا !!!*
* تحدث جودت بحديه وتصميم: لا في ياليلي ، طول ما انا عايش مش هفقد الامل انك تكوني ليا حتي لو كاتت دي اخر حاجه هعملها في حياتي ، والبركه في ليل ومسك هما اللي جمعونا من تاني وهما برضه الي هيكونوا السبب ان شاء الله في جوازنا ./:/
* هدرت فيه يغل وغضب : عشم ابليس في الجنه ..
واحسن لك طلع ليل ومسك من الموضوع وابعد عنهم خالص ،والا ورحمه فارس الغالي هتكون حفرت قبرك بايدك وساعتها هحكي لليل علي كل وساختك وقذارتك معايا زمان وموضوع نعيمه ، وهحكي له علي كل شكوكي فيك وانك السبب في موت فارس وجواد وساعتها هو اللي بنفسه هيدور علي الحقيقه وعلي قاتل ابوه الحقيقي …
*ثم رفعت اصبعها في وجه هاتفه بتحذير شديد وهي تقصد كل حرف تنطق به: ويكون في علمك لو فكرت بس تمس شعره واحده من بنتي مش هقولك ليل ممكن يعمل فيك ايه ، لا ساعتها انا اللي هقف لك وهتشوف ليلي غير اللي تعرفها او اللي متخيل انك تعرفها …:!!
انهت حديثها معه ونهضت من امامه تسير بخطوات واسعه الي الداخل وهي تبحث عن ليل ومسك اللذين اختفوا فجأه فهي تشعر بالاختناق الشديد وتريد الخروج من هذا البيت المعبأ برائحته الكريهه التي لوثت الهواء من حولها ..!!!!!
…………………

* ترجلت نورسين من سيارتها امام الباب الداخلي للفيلا وعرفت من الامن ان ليل في الحديقه ومعه بعض الضيوف ، عدلت من مظهرها وسارت بغنج تدك الارض بكعب حذائها العالي راسمه ابتسامه واسعه مغتره علي شفتيها المنتفخه صناعياً ولكنها تلاشت سريعاً وحل محلها الغل والغضب المجنون عندما وجدت ليل في الممر الجانبي للحديقه يقبل فتاه لم تتبين ملامحها يقبلها برغبه وجموح والادهي يقبلها بعشق !!!
فصرخت تنادي عليه بغبره مجنونه وهي لا تصدق ماتراه : ليل !!!!
* وفي ثانيه وجدت كف غليظه تكمم فمها واليد الاخري تجذبها من زراعها وتدفع جسدها لخارج الفيلا ووضعها في سيارتها !!!
ثم دار جودت حول سيارتها وجلس خلف المقود وانطلق بسيارتها بسرعه عاليه …
* صرخت فيه نورسين بغضب وهي تتحدث بصراخ وعصبيه شديده: انت ازاي تعمل كده ، ازاي تجرجرني بالشكل ده، ومين دي اللي مع ليل في الجنينه وكان بيبوسها ، ثم اخذت تضرب بكف يدها علي تابلوه السياره هاتفه بصراخ: انطق .. قول مين اللي معاه دي….
* هدر فيها جودت صارخاً بصوت اعلي واعنف من صوتها من شده غضبه وحنقه منها ومن حديث ليلي معه: مراته !!! اللي مع ليل دي تبقي مراته !!!!
* صمتت نورسين لدقائق تستوعب معني كلمته وكأن دلواً من المياه البارده انسكب فوق راسها اخرسها …
* رمشت بعينها وهتفت بذهول وعدم استيعاب : انت بتقول ايه ؟؟ مرات مين ؟؟ ايه التخريف اللي بتقوله ده يا جودت ؟؟ انت سكران؟؟
* كان جودت قد وصل امام الملهي الليلي خاصته ، فصف السياره وترجل منها دون ان ينبث بحرف واحد ونورسين تجري خلفه تلاحق خطواته الواسعه فهي لن تتركه قبل ان تتاكد من الخرفات التي تفوه بها !!!!
* دلف جودت الي داخل مكتبه في الملهي الليلي وتوجه نحو ركن المشروبات واخذ يسكب بعضاً من الخمر في كأس وتجرعه دفعه واحده عله يهديء من اللهيب المستعر داخله ، وتبعه بكأس اخر واخر حتي صرخت فيه نورسين هادره يغضب جحيمي وهي تطيح بالكأس من يده: هو ده وقت شرب دلوقتي ، فهمني هنا ايه الخرف الي قلته في العربيه ، مين الزفته اللي كان ليل بيبوسها واوعي تقولي مراته علشان مش صدقك!!!!
* جلس جودت خلف مكتبه واشعل سيجاره واخذ يسحب منها الدخان بكثره مشكلاً سحابه من الدخان الكثيف حوله ثم اجابها : لازم تصدقي لان اللي سمعتيه هو الحقيقه ، ليل اتجوز…
* سقطت نورسين جالسه بانهزام امامه وهي تتطلع في وجهه بعدم تصديق: ازاي ده حصل وامتي !!!
* هحكي لك … ثم اخد يسرد عليها ما حدث وحقيقه زواج ليل من مسك…
* وما انتهي جودت حتي هتفت بجنون وهي تدور حول نفسها: ازاي ده يحصل وانا معنديش خبر ، وانت ازاي ماتقوليش ، يعني انا كده خلاص ليل راح من بين ايديا ، وحته البت الجربوعه دي تخطفه مني ، مني انا نورسين العتال …
بس لااااااا، وحياه امي لهطربقها علي دماغه ودماغها واندمه علي اليوم اللي فكر فيه يرميني بالطريقه دي .
وانت هدفعك تمن ضحكك عليا غالي اوي …
* وتحركت مغادره وقبل ان تصل الي الباب وجدت جودت يجذبها من زراعها بعنف يمنعها وهتف فيها بحنق: اهدي يانورسين وخالينا نعرف نفكر في حل للكارثه دي…
* صرخت فيه يغل وهي تدفع يده عنها : اهدي ازاي محدش يقول لي اهدي انت سامع …
* حاول جودت احتواء غضبها وجنونها فهو ادري الناس يتهورها وهو اصبح الان بين المطرقه والسندان ، من جهه ليل وليلي ومن جهه اخري نورسين ووالدها …
استني بس احنا لازم نقعد ونفكر بهدوء في حل نخرج بيه من الورطه دي ، ليل اتجوز من ورايا ومتمسك بالبنت دي اوي واي تصرف مننا ضده و مش محسوب مننا هندفع تمنه غالي وهنخسر ليل …
انتي عارفه ان انا عاوزك تتجوزي ليل واكتر منك كمان ، بس احنا دلوقتي اتحطينا قدام امر واقع ومش هنعرف نغيره يالعند والجنان لانه هيجيب نتيجه عكسيه وليل هيعند ويتمسك بيها اكتر، ….
* هتفت نورسين بحده: والمفروض بقي ان احنا نفضل كده لحد ما يتجوزها ويخلف منها عيل ورا التاني واحنا واقفين نتفرج عليه مش كده …
* هتف جودت يخبث: حتي لو كلامك ده حصل هنلاقي طريقه نبعدهم بيها عن بعض …
بس احنا لازم نديهم الامان ونثبتهم علي الاخر علشان لما نضرب ضربتنا تبقي كل حاجه مظبوطه …
وانا شايف ان ليل شبطان فيها علشان حاجه جديده عليه وشويه وهيزهق منها ، فاحنا لازم نهدي ونفكر صح علشان النتيجه تكون لصالحنا وليل يبعد عن البنت دي ولحد ده ما يحصل لازم نتصرف بحذر !!!
* قضمت نورسين شفتيها حتي ادمتهم وهتفت بشبه اقتناع : ماشي يا جودت خاليني معاك للاخر ، بس لو لقيتك بتعمل كده علشان تنيمني وتبعدني عن ليل هييقي عليا وعلي اعدائي….
* هتف جودت يطمئنها : عيب عليكي احنا مصلحتنا واحده!!!!
ثم ابتسم بخبث وهو يري اقتناعها بحديثه، فهو يجب ام يفكر ويخطط جيداً ويحسب حساب كل خطوه فهو لا يوجد امامه الا خيارين كلاهما اصعب من الاخر ، اما ان يضحي بنورسين العتال وشغله مع والدها ، او يضحي بحب عمره ليلي….
ولكن الشيء الوحيد الذي لا يمكن خسارته او التضحيه به هو ليل ، فمهما كانت النتيجه ليل هو الشيء الوحيد الباقي والثابت…!!!!!
…………….

…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………

* هتفت مسك بيأس : انت مفيش فايده فيك ابدا، مجنون!!!!
* همس ليل بحراره وهو يشرف عليها بطوله المديد: مجنون بس بعشقك ، وانهال بقبلاته المشتاقه علي شفتيها يقبلهم بجموح ومسك لاحول لها ولا قوه بين يديه ولكنها سعيده بعشقه لها ….
*فصل قبلته اخيراً سانداً جبينه علي جبين مسك متحدثاً بلهاث : بعشقك يا مسك ….!!
بس كده مش هينفع احنا لازم نتجوز في اسرع وقت انا خلاص مش قادر علي بعدك عني اكتر من كده …
احساس انك ملكي ومش طايلك بيجنني بيخاليني عاوز اخبيكي جوه قلبي واقفل عليكي بمليون قفل ومتفرقنيش ابداً !!!
* نظرت له مسك بعيون تومض بوميض العشق: وانت كمان يا ليل نفسي افضل جنيك عمري كله لحد ما نكبر ونعجز واحنا سوا ، نفسي اعمل معاك ذكريات حلوه نفتكرها لما نكبر ونحكيها لولادنا ولاحفادنا ، نفسي قصه حبنا تبقي غير اي قصه حب سمعنا عنها او شوفناها قبل كده ….
* مسك وجهها بين كفيه الغليظة وهمس بتصميم وهو ينظر لفيروزتيها بعشق منقطع النظير : هيحصل يا حبيبتي وعهد عليا اني هعيش عمري اللي جاي كله ليكي وبيكي يا مسكي ..
ثم طبع قبله عميقه فوق جبينها ، واخرج بعدها علبه مخمليه من جيب بنطاله وقام بفتحها فظهر امامها محبسين عريضيين من الذهب الخالص …
تناول المحبس الصغير خاصتها : دي دبله جوازنا انا وصيت عليها مخصوص من اول يوم شوفتك فيه وكتبت علي كل واحده فيها اسامينا من جوه واول حرف من اسم من اسامينا عليها من باره …
* دققت مسك النظر في محبسها الخاص فكان عريض بشكل كبير نوعاً ما ومحفور عليه اول حرفين من اساميهم من الخارج M.L ومن الداخل كتب اسمه متبوعاً بياء الملكيه ليليِ وكذلك في محبسه كتب من الداخل مسكي !!!!
* ابتسمت بسعاده ولمعت الدموع داخل مقلتيها وهو يتناول اصبعها الصغير يلبسها فيه محبس زواجهم طايعاً عليه قبله حسيه رقيقه بعدما انتهي …
وتناولت هي المحبس خاصته والبسته اياه ثم تناولت كف يده العريضه طابعه قبله مطوله علي باطنها معبره له عن عشقها الشديد له….
* تأوه ليل بخفوت اثر فعلتها التي رقص لها قلبه وجعلت الدماء الحاره تهدر داخل اوردته وضمها داخل صدره العريض في عناق قوي ساحقاً ضلوعها الصغيره بقوه شاكراً الله علي نعمه وجودها في حياته….
………
2
* في اليوم التالي …
صف ليل سيارته في مكانها المعتاد امام مجموعه شركات آل مهران وترجل منها مرتدياً بدله رسميه من اللون الكحلي الغامق ودار حول سيارته وقام بفتح الباب الاخر لمسك …
تعلقت في ذراعه ودلفوا سوياً من البوابة الرئيسية للشركه هو بغروره وثباته المعتاد وهي برهبتها وتوترها الظاهر في رعشه يديها المتعلقه في ذراعه فهمس بالقرب من اذنها: اهدي ، مفيش داعي لتوترك ده طول ما انا جنبكً…..
* تعلقت انظار جميع العاملين حولهم بفضول فهم لاول مره يروا فيهم رب عملهم مصطحباً لامراة معه داخل الشركه ومش اي امرأه بل كتله من الجمال والفتنه والانوثه تسير علي قدمين !!!!
مما جعل انظار كل الرجال تتعلق بها باعجاب شديد وواضح ظهر في نظراتهم نحوها مما جعل ليل يقف في وسط البهو الداخلي للشركه رامقاً اياهم بحده وتحدث بغضب من بين اسنانه المطبقه: مالكم سايبين شغلكم وواقفين تتفرجوا علي ايه ، اول مره تشوفوا رجل ومراته ولا ايه ؟؟؟
* هتف البعض معتذرين منه ومعرببن عن مفجائتهم بهذا الخبر ، فتحدث ليل بنفس النبره الغاضبه وقد تحكمت به غيرته: اديكوا عرفتوا ، الدكتوره مسك مراتي وفرحنا الشهر الجاي ان شاء الله ، ويالا كل واحد يلم عينه وعلي شغله واللي حصل ده مش عاوزه يتكرر تاني…
ثم تحرك ومعه مسك التي تري لاول مره شخصيته الصارمه في عمله عكس شخصيته معها !!!!!
1
*اغلق ليل باب مكتبه خلفه بعدموا دلفوا للداخل وكانت مسك تقف في وسط غرفه مكتيه الكبيره تتطلع اليً كل ركن فيها بفضول …
اقترب منها ليل وضم خصرها بحميمه من الخلف متحدثاً بجانب اذنها : نورتي شركتك ومكتبك يا مسكي .
* استدارت اليه مسك وهتفت باستغراب : شركتي ومكتبي !!
* اجابها ليل مؤكداً: طبعاً شركتك ومكتبك ، كل حاجه املكها ملكك يا حبيبتي..
* تحدثت مسك بجديه: انا متاكده من ده ، بس ده ما ينفيش حقيقه ان انا شريكه ليك في شركه بابا الله يرحمه ، يعني انا كمان صاحبه شركه زيي زيك لحد ما استلم ادارتها منك ، ولغايه ده ما يحصل انا ممكن اكتفي اني كل ما اجي هنا اقعد علي الكرسي ده ، مكانك !!!
قالتها وهي تشير بيدها الي كرسيه ثم تحركت بخطوات رشيقه وجلست علي كرسي مكتبه وتنظر اليه بتحدي واستمتاع ….
* ضحك ليل بخفه علي شقاوتها وتحرك بخظوات متمهله حتي وصل اليها ولف الكرسي حتي اصبحوا متقابلين وانحني بطوله المديد لمستواها واضعاً يديه علي مسند الكرسي من الجانبين محاصراً اياها هاتفاً بهمس امام شفتيها المسكره: وانا معنديش مانع الشركه وصاحب الشركه تحت امرك ومن ايدك دي لايدك دي انتي تأمري يا مسك هانم وانا عليا التنفيذ في الحال …
* هتفت مسك بارتباك من قربه الشديد منها ورائحه عطره الرجوليه المميزه التي اخترقت حواسها فخدرتها: طب ممكن تبعد شويه ، احنا في المكتب وممكن حد يدخل علينا في اي لحظه…
* حرك راسه نافياً : مش قادر ابعد اكتر من كده ، اصل شكلك يجنن وانتي قاعده مكاني علي مكتبي …
* همست مسك برقه: ليل !!
* اجابها بهمس مماثل: حياه ليل اللي نفسه يعيشها ثم لثم شفتيها الرقيقه بقبله اكثر رقه تنافي شعوره الداخلي ورغبته في التهامها بكل ما تحمله الكلمه من معني !!!!
* وفجأه انفتح باب مكتبه بصوره مباغته وصوت نورسين يصدح من الخلف: ليل .. كنت عاوزاك في موضوع ….
وانخرست واتحبست الكلمات داخل جوفها وهي تتطلع اليهم بغل ومقت شديد وهي تراهم في حاله من الانسجام التام !!!!
* فصل ليل قبلته واستدار ينظر الي نورسين بقوه دون ان يتحرك قيد انمله بينما مسك غمرت وجهها في ذراعه من شده الخجل ….ايوه يا نورسين في حاجه؟؟
* هتفت نورسين معتذره: sorry يا ليل كنت فكراك لوحدك …
* اعتدل ليل في وقفته واخذ يربط بيده علي ظهر مسك بهدوء : تعالي يا نور مفيش حد غريب دي مسك مراتي …
ثم نظر الي مسك هاتفاً: اعرفك علي نورسين العتال شريكتي وبينا معرفه عائليه من زمان …
* هتفت مسك برقه ووجه شديد الاحمرار: اهلاً بيكي اتشرفت بمعرفتك ..
* ابتسمت نورسين باصفرار وتابعت: الشرف ليا .. مبروك .
ثم نظرت الي ليل هاتفه بغل تخفيه خلف ابتسامه مصطنعه ومفاجأة مصطنعه: بجد يا ليل انت محدش يتوقعك ولت يعرف انت بتفكر في ايه ، طول عمرك كده اللي بيطلع في دماغك تعمله من غير ما اتفكر حتي لو هترميه بعد كده المهم انك تعمله وبس ..
علي كل حال الف مبروك يا ليل … ثم اقتربت منه وقبلته من وجنتيه تحت نظرات مسك المشتعله …
ثم وجهت حديثها اليها بخبث واصفرار: اوعي تكوني اضايقتي اني بوست ليل ، اصل احنا زي ما قالك في بين علاقه عائله ونعتبر متربيين مع بعض واكيد ليل حكالك عني ، اصل انتي متعرفيش غلاوه ليل عندي قد ايه ، يا …
Sorry معلش نسيت اسمك ايه؟؟؟
* نظرت لها مسك وتحدثت بقوه: مسك اسمي مسك او بمعني ادق مسك الليل اظن كده عمرك ما هتنسيه!!!
ثم عقبت علي حديثها: وللاسف ليل عمره ما حكي لي عنك او جاب سيرتك قبل كده !!!
ولو انتوا واخدين علي بعض ومتربين مع بعض زي ما بتقولي وعادي انك تبوسيه فده كان زمان قبل ما نتجوز ، لكن دلوقتي بقي ممنوع ، اللي ليها الحق انها تقرب منه وتبوسه هو انا ، مراته ، يا…. اسمك ايه اصلي نسيت …
ثم نظرت الي ليل الذي يكتم ضحكته بصعوبه: مش كده يا روحي ولا ايه .. ثم طبعت قبله عميقه علي وجنته تمحي بها اثر قبلتها …
* فهتف ليل بسعاده وهو يحيط خصرها يذراعه يضم جسدها اليه: طبعاً كده يا قلب ليل….
* قضمت نورسين شفتها بغل وتابعت: طب اسيبكم بقي لوحدكم علشان عندي شغل كتير …
ورحلت دون ان تسمع ردهم ، وما ان خرجت حتي ايتعدت مسك عن ليل هاتفه بغيره : ممكن افهم ايه اللي حصل ده وانت ازاي تسمح لها بكده ، لا والبجحه بتعمل كده قدامي ، ده انا كنت هقوم اجيبها من شعرها .
* انفجر ليل ضاحكاً عليها هتف من بين ضحكاته: يا مفتريه ده انتي فقعتي مرارتها وخالتيها ماشيه من هنا ودانها بتطلع دخان …
وبعدين نورسين دي انا بعتبرها زي اختي مش اكتر وعمري ما فكرت فيها او في غيرها …
* تحدثت مسك بغيره: بس واضح ان هي حطاك في دماغها وكانت بترسم علي اكتر من الاخوه والصداقه .
* تحدث ليل بعقلانيه: دي حاجه تخصها هي انا ماليش دعوه بيها ، لكن انا عن نفسي لا هي ولا غيرها يفرقوا معايا ولا عمري شوفتهم …
مفيش غير واحده بس هي اللي ساكنه جوه قلبي ومحتله كياني كله من اول مره شوفت فيهم عنيها اللي بلون البحر الصافي ، ساعتها قلبي سلم ورفع الرايا وكتب عليه ملك مسك وبس…
* ابتسمت مسك بحلاوه انارت وجهها وهتفت بعبوث مصطنع فقد استطاع ليل احتواء غضبها وغيرتها وهتفت بدلال: يا سلام !!!
* اجابها مسك وهو يقبل ارنبه انفها: لسه عندك شك في حبي وعشقي ليكي، وجنوني بيكي…
* هتفت بدلال : لا مش شاكه، بس اصلي اتجننت لما لقيتها قربت منك وباستك بالشكل ده …
* همس ليل يعشق امام شفتيها يسالها : يتغيري عليا؟؟
* اجابته بحسم وهي تجذبه بيديها الصغيره من ياقه قميصه : جداً وبحنون واللي تفكر بس انها تقرب منك هكتب اسمها بالبنط العريض في صفحه الوفيات ، انا ليا انا وملكي انا ، ليل لمسك ومسك لليل …
* تأوه ليل بصوت عالي وقام بدفع جسدها علي الحائط خلفها بخشونه هاتفاً بنفاذ صبر : يا لهوي علي ليل اللي هيكون موته علي ايديكي …
ثم انهال بقبلاته المحمومه علي شفتيها يشبعهم تقبيلاً مشبعاً قدراً قليلاً من رغبته الجامحه المجنونه بها ….
* اغلق شاشه حاسوبه الخاص اخيراً واخذ يحرك راسه للجانبين يفك تشنج رقبته وعضلات ظهره الذي تيبس من كثره جلوسه خلف شاشه الحاسوب بعدما ظل يعمل لاكثر من خمس ساعات علي احدي المشروعات الهامه حتي انه ظل في شركته لوقت متاخر من الليل بعد انصراف جميع العاملين من الشركه!!!
* تحدث ليل بانهاك شديد وهو يفرك عنيه بتعب : اوف اخيراً الواحد خلص شغل ، انا خلاص هلكان وهموت وانام …
*علقت نورسين مؤكده علي حديثه بانهاك هي الاخري: ومين سمعك انا كمان فصلت ودماغي مصدعه ، بس هقول ايه انت اللي مش عاوز تخلص شغل …
* اجابها ليل وهو ينهض ويلملم اشياؤه الخاصه: انا عارف اني ضاغطكم كلكم معايا اليومين دول بس اعمل ايه لازم اخلص كل الشغل اللي ورايا ده قبل الاجازه ، ما انتي عارفه الفرح مسك قدامها اسبوع وتخلص امتحانات وهنحدد معاد الفرح بعدها علي طول ولازم اخلص كل الشغل اللي عليا علشان مفيش حاجه تتعطل وانا مش موجود …
* هتفت نورسين بغيره وغيظ مكبوت: طب ما تاجل الفرح لغايه ما نخلص الشغل اللي ورانا ، انا مش فاهمه انت مستعجل كده ليه!!!
* اجابها ليل بنفي قاطع: اآجل ايه ،ده انا ما صدقت ان الكام شهر دول عدوا ومسك اخيراً هتخلص، تقوليلي اآجل ، مستحيل !!!
*تابعت نورسين بغل : يااااه للدرجه دي بتحبها !!
* لمعت عيون ليل ببريق العشق واجابها بقلب يفيض عشقاً : الحب ده حاجه كل الناس عايشاها لكن اللي بيني وبين مسك احساس صعب يتوصف او يتحط له مسمي اللي بيني وبين مسك حياه ، حياه بتربط بين قلبي وقلبها …
* لم تتحمل نورسين كلماته وهتفت بحقد : طب وانا ؟؟
* زوي ليل يين حاجبيه وسالها مستفهماً : انتي ايه؟؟
* اندفعت نورسين نحوه ووقفت قبالته تتطلع داخل عينيه هاتفه بلوعه: انا ابقي ايه بالنسبه لك ، انا ابقي ايه في حياتك؟؟
* اجابها ليل بتلقائية شديده: انتي شريكتي واختي!!
* هدرت فيه نورسين بحرقه: شريكتك واختك وبس!!
بعد كل العمر اللي عدي ما بينا جاي تقولي اختك ، ده الناس كلها عارفه ان احنا بنحب بعض وشويه وهنعلن خطوبتنا وانتي تقول لي اختك!!!
* اندهش ليل من حديثها الغريب وهتف بنبره غاضبه: نورسين انتي واعيه للكلام اللي بتقوليه ، انا راجل متجوز وبعشق مراتي وفرحي كمان شهر ، وانتي تقوليلي خطوبتنا ، انتي سكرانه ولا ايه ، فوقي لنفسك واعرفي انتي يتقولي ايه؟؟
* استدارت نورسين يجسدها وواجهته مره اخري: لا انا مش سكرانه ولا حاجه، انا فايقه وعارفه انا بقول ايه ، ليل انا بحبك وانت كمان بتحبني مش كده…
وبابي واونكل جودت عارفين كده…
* اقترب منها ليل وهتف ينبره حاده حاسمه: نورسين انا عمري ما حبيتك ولا شوفتك غير اختي ، وعمر ما وعدتك بحاجه ، ومشاعرك ناحيتي انتي حره فيها انا ماليش يد فيها ، مش معني اننا اتربينا مع بعض وفي بينا بيزنس وعلاقه اسريه يبقي معناه اننا بنحب بعض ،!!!
واللي بتقوليه ده لا هيقدم ولا هيأخر لانه مش هيغير حاجه …
انا بحب مسك ومحبتش حد غيرها ….
وكلامي انا مسؤل عنه ، احساسك وفكره باباكي او عمي او حتي رغبتهم في ارتباطنا متهمنيش ، لان دي حياتي وانا بعيشها بطريقتي ومع الانسانه اللي قلبي اختارها ….
* نظرت له نورسين بحقد وتابعت: يعني ده اخر كلام عندك…
* اجابها ليل مؤكداً: بالظبط كده ….
* هتفت نورسين متوعده: ماشي يا ليل ، بكره تندم علي كل كلمه قلتها لي ، ومش نورسين العتال اللي تترفض ….
………………….

* بعد اسبوع!!!!!
* كان يقف مستنداً علي مقدمه سيارته عاقداً زراعيه حول صدره ، مرتدياً نظارته الشمسيه السوداء داخل الحرم الجامعي غير عابيء بالهمسات والهمهمات من الطالبات حوله ، فما يشغله هو مسك ،فاليوم هو اخر يوم امتحان ، واخيراً !!
* بعد اسبوع!!!!!* كان يقف مستنداً علي مقدمه سيارته عاقداً زراعيه حول صدره ، مرتدياً نظارته الشمسيه السوداء داخل الحرم الجامعي غير عابيء بالهمسات والهمهمات من الطالبات حوله ، فما يشغله هو مسك ،فاليوم هو اخر يوم امتحان ، واخيراً !!
اخيراً سنكون له ومعه ، اخيراً سيتم الزفاف وتصبح ملكه قولاً وفعلاً ولم يتثني لها الابتعاد عنه بعد ذلك ..
فقد انتظر وصبر كثيراً والصبر ليس من شيمه ، ولكن من اجلها مستعد ان يصبر ويتحمل كل شيء لخاطر جمال فيروزتيها الساحره!!!!
* خرجت مسك من باب الكليه تبحث بعينها عن السائق ولكنها تسمرت مكانها وطرق قلبها بعنف داخل صدرها عندما وجدته امامها …
وقفت مكانها تتطلع اليه وابتسامه عاشقه ارتسمت علي محياها ، حبيبها ومالك قلبها الوسيم وسامه مهلكه لقلبها ، فهو يتمتع بوسامه وجاذبيه شديده تجعله حلم لكل الفتيات ، احتفن وجهها بحمره غاضبه واشتعلت غيرتها عندما وجدت الفتيات ينظرون اليه بافتنان ، فتحركت نحوه مسرعه وفيروزتها تطلق شرارات غاضبه!!!
* وكان قلبه شعر بها ، فرفع نظراته فوجدها تسير نحوه فوقف بكسل يشبع عينيه من حلاوه ملامحها الساحره …
* وقفت امامه وهتفت بابتسامتها الساحره التي تفتنه: اتاخرت عليك؟؟؟
* اعتدل في وقفته وتناول يدها مقبلاً اعلاها كعادته عند لقاءهم هاتفاً بعشق: جداً ، بس ده ما يمنعش اني افضل مستنيكي عمري كله…
* دغدغت حلاوه كلماته انوثتها ومشاعرها البكر وجاوبته بحب: لا يا حبيبي احنا مش عاوزين نضيع عمرنا في الانتظار اكتر من كده كفايه اللي راح …
ثم تابعت بغيره وهي تشير يعنيها الي مجموعه من الفتيات خلفهم :يالا بينا ولا انا فرحان بوقفتك هنا والبنات هتاكلك بعنيها !!!
* تعالت ضحكات ليل الجذابه واقترب بوجه منها هامساً بشقاوه: بتغيري عليا!!!
* هتفت بنبره حاسمه: عندك مانع ؟؟
* تابع بهمس وهو يفتح لها باب سيارته :اطلاقاً يا روحي وبعدين انا اطول ان مسك هانم مهران تغير عليا ….
* ابتسمت بحلاوه وانتظرته حتي صعد بجانبها وسالته: هنروح علي فين ؟؟
* اجابها وهو يدير محرك السياره: مفاجأه ..
ثم انطلق بسيارته خارج الحرم الجامعي تحت نظرات الفتيات الحاسده لمسك التي نظرت اليهم بغرور واخرجت لهم لسانها تغيظهم بطفوليه !!!!
…………………
4
4
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………
*وضعت ليلي حاجبها وتوجهت الي باب الشقه تفتحه ولكنها تصلبت موضعها وتخشب جسدها عندما وجدت امامها اكثر شخص تبغضه في حياتها !!!
هتفت فيه ببغض: وصلت بيك الوقاحه انك تيجي لحد بيتي …
* تحدث جودت بسماجه: ايه الغريب في كده ، ده احنا حتي بقينا نسايب ، ده انا حتي حمي بنتك …
*تحدثت ليلي بنبره ساخره: لا عمرك ولا هتكون حمي بنتي ، حماها جواد الله يرحمه ده لو لسه فاكره يعني ..
* ابتسم جودت وتحدث بسخريه مثلها : الله يرحمه ، هو في حد يقدر ينسي اخوه اللي من دمه ، وبعدين هنفضل واقفين علي الباب كده ، انا عاوز اتكلم معاكي بخصوص ليل ومسك …
* نظرت له باحتقار من اعلي لاسفل وتابعت : مفيش كلام بيني وبينك اللي عاوز تقوله قوله لليل …
* دفع جودت الباب بوقاحه ودلف الي داخل المنزل دون ان تسمح له ليلي ، ووقف في وسط المنزل البسيط يتطلع اليه باحتقار !!!
* تركت ليلي الباب مفتوح وهدرت فيه بعصبيه: مين سمح لك تدخل بيتي من غير استئذان !!
* استدار اليها جودت واقترب منها خطوتين محافظاً علي مسافه مقبوله بينهم وتابع بنبره وقحه: بيت !!
انتي بتسمي ده بيت !!!
بقي هو ده اللي وصلتي له في الاخر ، اخدتي ايه من جوازك من فارس وتفضيله عليا غير الفقر والذل والخيانه وسيرته اللي متشرفش …
لو كنتي وافقتي زمان علي جوازك مني كان زمانك عايشه في قصر يليق بيكي وكل طلباتك مجابه …
وكنتي اترحمتي من البهدله والشغل والشقا اللي انتي عايشه فيه ده …
*هتفت ليلي بامتعاض: اخلص وقول عاوز ايه ،!!!
* جلس جودت واضعاً قدماً فوق الاخري وتابع بغطرسه: شوفي يا ليلي ، انا هعمل معاكي اتفاق ..
لو عاوزه جوازه مسك وليل تكمل وتاخدي حقكم ، يبقي انا وانتي نتجوز ….
* زمت ليلي شفتيها وتحكمت في اعصابها باراده من حديد وتابعت : امممم ، وبعدين كمل انا سمعاك !!
* تابع جودت بغطرسه : مفيش كلام عندي تاني ، قدامك 24 ساعه تفكري وتردي عليا …
* تابعت ليلي بنفس الهدوء : انا مش محتاجه 24 ثانيه علشان افكر ، عرضك الرخيص مرفوض زي ما رفضته زمان وهفضل ارفضه طول عمري
ثم اضافت بقوه وثبات: خلصت الكلمتين اللي كنت جاي علشانهم ، اتفضل بقي من غير مطرود وياريت متكررهاش تاني…
* نظر لها جودت بغضب وتابع: طب وفلوسك مش فارقه معاكي …
* ابسمت ليلي ساخره واضافت: قلتها لك قبل كده زمان وهقولهالك دلوقتي، الفلوس مش اهم من اللي راح ، وحقي عند ربنا واللي عند ربنا عمره ما بيروح وبعدين ربنا يخالي ليل حافظ علي مالي ومال مراته .
*تحدث جودت بتهديد : وبنتك مش خايفه عليها !!!
:كتمت ليلي خوفها علي وحيدتها داخلها وتابعت*
بنتي في حمي ربنا ومن بعده جوزها ،جوزها اللي لو عرف بتهديدك ليا انك ممكن تتعرض لمراته وتؤذيها هيعمل فيك ايه ، وساعتها بقي هتبقي فرصتي علشان انتقم منك واخد بتار فارس وجواد منك وتاري هاخده منك بس عن طريق ليل يا جودت !!!!!
………….
2
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………

* صف ليل سيارته امام بنايه حديثه الطراز تماثل ناطحات السحاب في احدي الاحياء الراقيه المطله علي النيل ساحباً خلفه مسك التي لا تعلم اين هي ….
* وقف امام احدي الشقق في الطابق الاخير يفتحها بمفتاحه الخاص فتسألت مسك: احنا فين وشقه مين دي، شقتك؟؟
* نظر لها ليل بابتسامه واسعه بعدما فتح الباب هاتفاً بعشق: شقتنا يا مسكي ، عشنا الصغير ، سمي الله وادخلي برجلك اليمين الاول …
* نظرت له مسك باستغراب شديد وامتثلت لاوامره ودلفت الي داخل تلك الشقه الفارهه التي تعادل قصراً من حيث المساحه والرفاهيه الشديده علي احدث الطرز العصريه…
* اخذ ليل يتنقل بها من غرفه الي اخري يريها كل تفاصيل الشقه وعينيه تلمع بسعاده بالغه !!!
* هتف ليل بفرحه حقيقه : ايه رايك بقي في بيتنا..
* ابتسمت مسك ابتسامه صغيره واجابته: جميل..
* استغرب ليل ردها المقتضب وسالها مستفهماً: مالك يا مسك الشقه عجبتك ، ولا في حاجه فيها مش عجباكي ، شوفي لو ذوقي مش عاجبك احنا ممكن نغير كل الفرش علي ذوقك انتي، المهم نلحق انا خلاص حددت معاد الفرح اول الشهر اللي جاي …
* نظرت له مسك وتابعت بفطور : لا كويسه يا ليل ، مش هي عجباك تبقي كويسه.
* سالها ليل مستغرباً : اومال مالك حاسك مش مبسوطه وفرحانه ليه زي اي عروسه بتشوف بيتها اللي هتعيش فيه..
* سخرت مسك وتابعت: اديك قلتها اهو ، بيتها !!
* يعني ايه مش فاهم؟؟
* خرجت مسك عن جمودها وتابعت بعصبيه: هي دي المشكله، انك مش فاهمً ولا بتستعبط انا مش عارفه!!!
* ارتفع حاجبي ليل ذهولا من ردها الهجومي : مش فاهم وبستعبط !!!
ثم ارتفع صوته بنبره غاضبه : مسك انتي واخده بالك انتي بتقولي ايه …
* تابعت مسك بنفس العصبيه: ايوه عارفه انا بقول ايه وقصداه كويس ، انتي اللي مش واخذ بالك انت يتعمل ايه وبتتصرف ازاي ، انت لاغيني خالص ولاغي شخصيتي ووجودي ..
كل حاجه ماشيه زي ما انت عاوز وشايف وكل حاجه بتعملها بسرعه من غير حتي ما تاخد رأيي…
من اول يوم شوفتك فيه وانتي واخد كل حاجه بسرعه كان حد بيجري ورانا ، انا بحبك ولازم انا اكون بحبك حتي لو مش بحبك مش مهم المهم انت بتحبني وده كفايه من وجهه نظرك !!!
* عملت خناقه في الحاره واستغليت الموقف وحاطتني قدام الامر الواقع وكتب كتابنا من غير حتي ما تاخد رأيي حتي امي لما رفضتك ورفضت طريقتك مقبلتش كلامها ونفذت اللي انت عاوزه ….
* حتي شقتننا ببتنا اللي المفروض هنعيش فيه مع بعض عملته لوحدك من غير ما تقولي او تاخد رأيي فيه ، البيت اللي كل بنت بتحلم تعيش فيه مع حبيبها وشريك حياتها ويختاروا كل حاجه مع بعض انتي بكل انانيه عملته لوحدك ولا كأني ليا وجود ….
وفي الاخر جاي تسألني عن رأيي وعاوزني اعمل ايه ، اطير من الفرحه اترمي في حضنك وقولك يجنن ، هايل ….
لا يا ليل مش هقولك كده !!!!
* كان ليل يستمع اليها بذهول وحديثها يجرح قلبه وروحه ، نعم هو لا ينكر انه تسرع معها في كل شيء ولكنه فعل ذلك بدافع عشقه لها ، فهو عاش عمره في انتظارها وانتظار تلك اللحظه ااتي ستصبح فيها ملكه وله !!!
تحدث ليل بألم وحزن: ياااااه يا مسك كل ده شيلاه في قلبك ، هي دي نظرتك ليا ولمشاعري !!!
اني انسان اناني واستغلالي !!
علشان بعشقك ومش عاوز اضيع ثانيه واحده بعيد عنك وبعمل المستحيل وبسابق الزمن علشان نكون مع بعض ابقي اناني وبستغل الفرص !!!
* سخر مستنكراً وتابع بألم : انا لو اتصرفت كده فعلشان كنت فاكرك ملهوفه زيي علشان نكون مع بعض او بمعني اصح كنت فاكرك بتحبيني زي ما انا بحبك !!!
* شعرت مسك بالندم علي جرحها له وتهورها في وصف ما بينهم بتلك الطريقه وتابعت باسف: ليل انل مقصدش اللي فهمته ، انا بحبك واكيد ملهوفه عليك وعاوزه يجمعنا بيت انهارده قبل بكره ، بس الطريقه غلط …
انا عاوزه اعيش كل تفصيله من دي معاك مش اكتر ، ارجوك افهمني صح ..
* سخر ليل من حديثها وتابع بنبره حزينه: انا فهمتك صح ، واضح ان انا اللي بحبك زياده شويه …
ثم تابع بنبره بارده تنافي فورانه الداخلي: عموماً اعتبري كل اللي حصل ده كانه لم يكن وخدي وقتك فكري براحتك وخدي قرارك وانا هقبله مهما كان حتي لو كنتي مش عاوزاني ، انا مش اناني ولا استغلالي ومش ليل مهران اللي يفرض نفسه علي واحده مش عاوزاه …
3
* صف ليل سيارته امام منزلها وطوال الطريق لم يتفوه بحرف واحد معها خوفاً عليه من جنون غضبه لانه لو اطلق لنفسه العنان كان عاقبها بشده علي كل حرف اخرق تفوهت به ،فهو غاضب منها وبشده فهو لا يضمن رده فعله عليها فهو يريد سحق راسها الصلب الغبي الذي فكر فيه بهذه الطريقه ، كان سيدمي شفتيها الساحره التي تفوهت بكلمات سامه جرحته وجرحت كرامته حتي لو كان معها الحق في حديثها ، ولكنه هو هكذا عليها ان تتقبله كما هو فهو يعشقها بجنون ولو عاد به الزمن سيفعل ما فعل ولتضرب راسها في اغلط حائط هو يعشقها وهي له وانتهي الامر ولكنه سيلقنها درساً لن تنساه !!
* استدارت مسك اليه هتفت تناديه بخفوت وهي تضع يدها علي يده الموضوعه علي مقود السياره: ليل انا اسفه …
* سحب ليل يده من تحت يدها بسرعه بطريقه فظه واجابها دون ان ينظر اليها : انزلي !!
* تابعت مره اخري وقد لمعت الدموع في عينيها: ليل انا …
* هدر فيها بنبره افزعتها : قلت لك انزلي …
وما ان ترجلت من سيارته حتي تحرك مغادراً بسرعه دون ان ينتظر صعودها كعادته مما جعل قبلها ينقبض بشده وشعرت لاول مره انها ممكن ان تخسره…
………
8
* وصل ليل الس منزله ليلاً في وقت متاخر وصعد لاعلي قاصداً غرفته ، دلف الي غرفته ومنها الي الحمام …
وقف تحت الماء البارد عله يطفيء غليان جسده ، فهو منذ ان تركها وهو لم يجيب علي اتصالتها رسائلها الكثيره ، بالرغم من شوقه لمحادثتها الا انه مجروح منها وبشده !!!
يعلم انه تصرف بتسرع دون الرجوع اليها وكان علي اتم الاستعداد لمناقشتها وتغيير ما تريد اذا فقط تخدثت معه بطريقه افضل ، جرحته وجرحت قلبه وهو الذي يخشي عليها من النسيم العليل …
كيف لها ان تري عشقه لها بهذه الطريقه الدنيئه وهو مدلهاً في حبها ….
* خرج من تصارع افكاره علي صوت طرق علي باب غرفته وصوت جدته يناديه من الخارج …
* خرج من الحمام مرتدياً مآزر الحمام الخاص به فوجد ماني بانتظاره …
* توجه نحوها وقبل يدها وجبينها وهتف بنبره حاول جعلها طبيعه حتي لا يثير قلقها عليه: ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي يا ماتي …
* هتفت ماتي وهي تتفرس في ملامحه: قلقت عليكي ، انتي كويسه ليل …
* اجابها ليل وهو يشعل سيجاره بعدما صفف شعره:
كويس يا حبيبتي طول ما انتي كويسه …
* هتفت ماتي بخبره ام : مش باين ، قلب ماتي بيقولها انك تعبانه ومهمومه…
* نظر لها ليل بحنان وتابع بمرح: انتي مركبه ردار يا ماتي ولا عندك قرون استشعار عن بُعد …
* شوفتي يبقي قلب ماتي عنده حق ، قوليلي مالك بقي .
* هحكي لك … واخذ يسرد عليها كل ما حدث معه ومسك …
* استمعت اليه ماتي باهتمام وهتفت: شوفي ليل انتي عارفه انك اغلي حد عندي في دنيا دي ، بس مسك عندها حق في حاجات كتير ، اه طريقته كانت غلط بس اكيد غصب عنه ، انت لازم افهم مراتك واحتويها واعرف هو محتاج ايه ، بيحب ايه …
الحياه شركه بين اتنين كل واحد لازم ريح التاني واسعده مش بس يسعد نفسه …
انا واثق ان مسك زعلان من نفسه دلوقتي وانت كمان اعترفت بغلطك يبقي لازم اهدوا الاول وبعدين حلو الموضوع بينكم بهدوء …..
* اجابها ليل بهدوء : حاضر يا ماتي بس انا محتاج اهدي شويه وكمان ادبها فرصه تراجع نفسها فيها …
هتفت ماتي مؤكده : ماشي حبيبي بس مش لازم وقت يطول في الزعل بينكم…
وصحيح قبل ما انسي ليلي اتصل يسال عليك وكان عاوزك بس تليفونك كان مقفول …
* سالها ليل بلهفه: كانت عاوزه ابه ، مسك كويسه ؟؟
* ابتسمت ماتي بحنان : اطمن حبيبي انا كلمت مسك وليلي ، مسك كويس بس ليلي هو اللي عاوزك ، ابقي كلمه ….
……..
* بعد رحيل ماتي اتصل ليل بليلي مسرعاً فقد شعر بالقلق الشديد علي مسك خاصه مع رفضه الاجابه علي اتصالتها !!!
وما ان فتحت ليلي الخط حتي سالها متلهفاً : مسك كويسه ؟؟
* اجابته ليلي تطمئنه : ايوه كويسه ونايمه في اوضتها !!
* سالها مره اخري: انتي متاكده؟؟
* اجابته باستتغراب: ابوه وهكدب عليك ليه ، هو في حاجه حصلت ببنكم؟؟
* اجابها نافياً: لا مفيش ، انا بس قلقت لما ماتي قالت لي انك عاوزاني ضروري في الوقت ده ..
* تحدثت ليلي بهدوء ورصانه: لا اطمن ، انا عاوزاك في موضوع مهم …
* اعتدل ليل في جلسته فقد شعر من لهجتها ان هناك شيء قوي: خير في ايه ، قلقتيني…
* سحبت ليلي نفس عميق وهتفت : عمك جودت!!!
* وفي نفس الوقت …
كان جودت يتحدث في الهاتف مع نورسين قائلاً : ايوه زي ما بقولك كده ، ليل ومسك متخانقين خناقه كبيره مع بعض وممكن يتفصلوا ، انا سامعه وهو بيحكي لجدته ، الكره دلوقتي في ملعبك ، لازم تشديه ناحيتك باي طريقه ، وليل علشان تجبيه بلاش تحسسيه انك مدلوقه عليه ساعتها هيسيب الدنيا كلها ويجري وراكي …
* وقبل ان يستمع لردها كان ليل يقتحم عليه غرفته وملامحه لا تبشر بخير ، فاسرع باغلاق الخط وهتف متحدثاً بتوجس : خير يا ليل ، عاوز حاجه؟؟
* وقف ليل متخصراً في وسط الغرفه محاولاً التحكم في غضبه: هما كلمتين مالهمش تاني ، مالكش دعوه بليلي ، واياك تفكر تقرب منها او من مسك..
* كز جودت علي اسنانه يطحنها بغل وتابع بيراءه مزيفه: وانا عملت لهم ايه يا ابني ده انا حتي لغايه دلوقتي متقابلتش مع مسك ولا شوفتها !!!
* تابع ليل هادراً بنبره اعلي : كلامي واضح ايعد عن ليلي ومسك ، مسك خط احمر واللي يعديه يبقي بيعاديني انا …
* لم بستطع جودت السيطره علي غضبه وهدر فيه : اه بقي هي الحكايه كده ، من اولها بيقلبوك علي عمك ، عمك اللي رباك وكان لك الاب والام …
مكفهمش اللي ابوها عمله زمان وقتل ابوك وخانه مع مرات….
* قصف صوت ليل كالرعد زلزل الغرفه فجعلت جودت يرتعد خوفاً ولم بستطع اكمال جملته: عمييييي اياك ، اياك تجيب سيره اللي حصل زمان انت سامع ، اللي حصل مات وادفن معاهم ومعنديش استعداد افتح فيه ..
وليلي تنساها واحده ومش عاوزاك ورفضتك بدل المره الف وبرضك بتجري وراها ، وياتري ده حب ولا عاوز تنتقم منها علشان هربت منك زمان يوم فرحك عليها اللي كان بالغصب يرضه …
* سخر جودت هاتفاً بحقد : الحال من بعضه ، ما انت كمان بتجري ورا بنتها وهي مش عاوزاك ورفضت شقه مكانتش تحلم بيها …
* القي ليل المزهريه بجانبه وقد انفلت عقال غضبه : انت بتتجسس عليا ، انت مش هتبطل طبعك المريض ده ، لحد امتي هتفضل باعت رجالتك ورايا يراقبوني وينقلوا لك اخباري ، ولحد امتي هتفضل تتجسس عليا وانا بتكلم مع جدتي …
انا تعبت منك ومن حبك المرضي ليا ، ارحمني بقي .
* اقترب منه جودت وهتف بعاطفه صادقه : غصب عني يا ليل ، غصب عني يا ابني ، انتي ابني الوحيد اللي طلعت بيه من الدنيا ، ومش عاوز حاجه تبعدني عنك ..
وغصب عني اتجننت لما عرفت انك عاوز تسكن يعيد عني وانا اللي مقدرش اعيش من غيرك لحظه واحده …
* ثم تلون كالحرباء وتابع بمكر : وبعدين بصراحه انا مش مطمن لهم خايف عليك منهم لايكونوا عاوزين ينتقموا منك علشان اللي حصل زمان او يكونوا طمعانين فيك وفي فلوسك …
واذا كنت قلت لليلي عاوز اتجوزها فعلشانك قبل ما يكون علشاني علشان اضمن انهم مايؤذوكش !!
* هتف ليل ساخراً: انت شايفني برياله قدامك علشان يخيل عليا الكلام ده !!!
خلاصه الكلام علشان مش هعيده تاني ، مالكش دعوه بحياتي وبمراتي ، واعرف ان اللي هيفكر يتعرض لها هيلاقيني انا في وشه وانت عارف كويس انا اقدر اعمل ايه ….
واختفيي من امامه بعدها تاركاً جودت يتوعد ليلي ومسك : بقي كده يا ليلي بتقلبي ليل عليا ، ان ما دفعتك التمن غالي مبقاش جودت وبرضه هتكوني ليا حتي لو جثه…..
…………..
* مر اسبوع وليل علي موقفه لم يحادث مسك او يجيب علي اتصالتها ، فهو بالرغم من حزنه وجرحه منها الا انه يريد ترك لها مساحه من الحريه حتي تعيد التفكير فيما حدث دون ضغط او تاثير من جانبه !!!
* فحسمت مسك امرها وقررت ان تفاجئه ، فذهبت اليه في الشركه حامله معاها باقه كبيره من الورود الحمراء الجوريه …
* وصلت الي الطابق القابع فيه مكتبه وقبل ان تصل الي مكتبه قابلت نورسين في الرواق المؤدي الي مكتبه …
* ابتسمت نورسين بسماجه وهتفت : اهلاً مسك .
* بادلتها مسك الابتسام باصفرار : اهلاً ..
* نظرت نورسين الي باقه الورد ثم قالت: ياتري سبب تشريفك لينا ايه؟؟
* نطرت لها مسك وتابعت : هكون جايه ليه تفتكري ، جايه لليل ، جوزي ، عندك مانع…
* تعالت ضحكات نورسين وتابعت بتشفي: لا طبعاً معنديش مانع ، بس هو انتي متعرفيش انك ليل ، جوزك مسافر في شغل بقاله تلات ايام وجاي اخر الاسبوع !!!
* شحب وجه مسك وهتفت بعدم تصديق: ايه !!! ليل مسافر ..
* اجابتها نورسين بتشفي اكبر : اها ، مسافر ، انتي هو مقالكيش ولا الزوجه اخر من يعلم !!!
ثم تابعت بخبث: معلش بكره تتعودي ، اصل هو ده ليل يقرب اوووي اووووي وبعدين يزهق ويمشي من غير ما يبص وراه …
يالا بقي معلش ، باي يا … يا مسك !!!!
* قارب الفجر علي البذوغ ومسك دموعها لم تنضب منذ ان عادت من شركته وعلمت بسفره ، فشعرت انها خسرته وان ليل لفظها من حياته وكلمات تلك الحيه ترن داخل اذنها …..
* صدح هاتفها برنين النغمه المخصصه له فلم تصدق نفسها وهي تري اسمه وصورته تزين شاشه هاتفها فتحت الخط وهمست اسمه بلوعه من بين دموعها: ليل !!!
* وصله همسها المثير باسمه فكان كالبلسم لجراحه ، تلذذ بنبره صوتها التي اشتاقها حد الجنون وهتف ببحه متحشرجه من فرط شوقه : قلب ليل اللي واجعه ، افتحي انا قدام الباب …
* ابتسمت من بين دموعها وهرولت تجري تفتح الباب ، فوجدته امامها واقف متكأ علي جانب الباب بملامج مجهده الا انها وسيمه وجذابه !!!!
* خفق قلبه بجنون عندما انفتح الباب وظهرت من خلفه مالكه قلبه الفاتنه بغلاله نومها الطويله ذات الرسوم الكرتونيه وشعرها المشعث وعيونها الحمراء المنتفخه من اثر الدموع فذكرته بها عندما كانت طفله ذات الخمس سنوات !!!
تحدث بهمس وعينيه تجوب كل انش بوجهها تقبله باشتياق: مقدرتش ابعد اكتر من كده !!!
وانا كده ومش هتغير ، اقبليني زي ما انا ، ومش ندمان علي اللي عملته معاكي ولو عاد بيا الزمت هعمله تاني ، انتي ملكي وحقي …
* ابتسمت مسك من وسط دموعها وتابعت: وانا كمان اسفه ومش قادره علي بعدك عني ، اوعي تبعد عني تاني ، انا من غيرك اموت ، بحبك وبموت فيك زي ما انت، وفرحنا اول الشهر اللي جاي وغصب عنك كمان .
* تحدث ليل بلوعه وهو يضم خصرها النحيل بين ذراعيه بخشونه ورفعها حتي وصلت لطوله : ااااه بعشقك يامسك ولو في حاجه اكبر وانقي من العشق يبقي اللي في قلبي ليكي ….
ثم انهال علي شفتيها الحمراء يقبلهم بجوع واشتياق ساحقاً جسدها بين ذراعيه بقوه ولاول مره تبادله مسك اشتياقه ولهفته باشتياق ولهفه اكبر واعمق 
* مر الوقت سريعاً ، وجاء اليوم المنشود الذي طالما حلم به وتمناه منذ ان عادت اليه بعد غياب طويل …
* اليوم الذي سيجتمع فيه معها ويعيش معها لاخر يوم في عمره حتي تفارق الروح الجسد ….
*لم يكن اختياره عبثاً لهذا اليوم تحديداً ، فهو اهم يوم في عمره ، يوم ميلاد روحه ، ومليكه قلبه الذي هو ايضاً يوم مولده ، فأراد ان يوثق ويخلد ذلك التاريخ باجمل ذكري تجمعهم سوياً ، يوم زفافهم !!
1
* يقف امام المرآه في جناحه الخاص باكبر فنادق البلد والذي سيقام فيه حفل الزفاف ، يرتدي رابطه عنقه الصغيره المعقوده علي شكل انشوطه ، ثم صفف شعره الحليق للخلف وارتدي جاكيت بدلته السوداء التوكسيدو ، وساعه معصمه الكبيره ثم نثر عطره الرجولي المميز …
ابتسم برضا علي مظهره النهائي فكان شديد. الوسامه والرجوليه وكأنه نجم من نجوم السينما …
استدار بجسده وفتح زراعيه في حركه استعراضيه متحدثاً الي جدته : ايه رايك يا ماتي ، حلو؟؟
استدار بجسده وفتح زراعيه في حركه استعراضيه متحدثاً الي جدته : ايه رايك يا ماتي ، حلو؟؟

* اقتربت منه ماتي والعبرات تلمع داخل مقلتيها ورفعت كفوفها تحيط يه وجنتيه: قمر يا قلب ماتي ، ربنا يحفظك ويحميكي من العين ، الحمد الله اني عشت لليوم اللي اشوفك فيه وانتي عريس وبتتجوز الانسان الوحيد اللي حبيته وقلبك اختاره ، وكده اكون حافظت علي الامانه يعني لو حصل لي حاجه هكون مرتاح ومطمن عليكي …
* قبل ليل كفوف يديها المحيطه بوجه وهتف بنبره صادقه: بعد الشر عنك يا ماتي ربنا يخاليكي ليا، انا من غيرك ولا حاجه انتي كل اللي ليا في الدنيا دي..
ثم مسح دمعه طفرت من جانب عينه هاتفاً بمزاح : بلاش كآبه بقي انا مش واخد عليكي كده ، ويالا تعالي علشان نروح نشوف مسك زمانها خلصت !!!
* اعترضت ماتي طريقه وتابعت بصرامه: خاليكي هنا ، مش حلو عريس شوف عروسته وهي لسه مش جهزت، انا هروح اشوفها وارجع لك ، مش تتحركي من هنا واياكي تيجي ورايا…
* دلفت ماتي الي جناح مسك والتي كانت خبيره التجميل تضع اللمسات الاخيره لها ، لمعت عين ماتي بالدموع وهي تري بهذا الجمال الساحر والفاتن فهي جميله جداً !!!
* وضعت ماتي يدها علي يد ليلي التي كانت دموعها تسيل علي وجنتيها بالرغم من الابتسامه الواسعه التي تزين وجهها الرقيق وهتفت ماتي وهي تضعط علي كف يدها: ما شاء الله ليلي مسك زي القمر ، ربنا يحميه ..
* اجابتها ليلي وهي تطالع ابنه عمرها بسعاده حقيقه: يارب يا ماتي انا مش مبطله اقري قرأن ، خايقه عليها من الحسد هي وليل ..
* وعل ذكر ليل تحدثت ماتي بمشاغبه: ليل ، الله يكون في عونه هيعمل ايه لما يشوف الجمال ده كله قدامه ، اذا كان هو مش علي بعضه وعاوز يدخل لها باي شكل ..
* احمرت وجنتي مسك بشده وهتفت بتوتر : لا والنبي يا ماتي متخاليهوش يجي دلوقتي خالص ، انا خايفه..
* تابعت ماتي بمشاغبه حي تبدد جو التوتر : خايف دلوقتي ، اومال هتعمل ايه لما تبقي معاه لوحدك.، ربنا يستر عليك حبيبتي وضحكت بسعاده علي خجل وتلبك مسك التي هوي قلبها من حديث ماتي والتي حاولت ان تطلق زغروطه تعبيراً عن فرحتها ولكنها خرجت منها كصوت صريخ عصفور مخنوق فانفجروا ضاحكين عليها ….
4
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………
* زفر ليل بحنق فقد مل من الانتظار ، سوف يذهب اليها وليحدث ما يحدث هي زوجته ويحق له الدخول اليها في اي وقت ، فهو لا يؤمن يخرافات واعتقادات جدته !!!!
* فتح باب الجناح وقبل ان يخطي خطوه وجد نورسين تقف امامه !!!
* نورسين !!!!
* زيفت نورسين ابتسامه واسعه علي شفتيها المصبوغه باحمر شفاه قاني وهتفت: الف مبروك يا ليل …
ثم دلفت الي الداخل ووقفت وسط الجناح وتابعت:انا عاوزه اعتذر لك عن اللي حصل بينا اخر مره وعاوزه نفتح صفحه جديده مع بعض .
* كان ليل لايزال يوليها ظهره وما ان انتهت من حديثها حتي استدار اليها بكليته وظل واقفاً مكانه يطالعها بنظرات جامده لفتره وكانه يحاول سبر اغوارها مما جعلها تهتف بتوتر : ايه انت لسه زعلان مني ولا مش قابل اسفي ..
* تحدث ليل اخيراً بهدوء: لا ده ولا ده بس بصراحه مستغرب،….
* اقتربت منه نورسين وهتفت بدهاء: ولا تستغرب ولا حاجه انت عندك حق مشاعري تخصني انت مالكش ذنب فيها ، وانا مبسوطه علشان انت مبسوط واختارت اللي قلبك حبها وبتمني لك تلاقي سعادتك معاها …
بس مش عاوزه علاقتنا تتاثر ونبعد عن بعض انتي عارف انت اقرب حد ليا وعاوزاك كمان تساعدني ان انا ومسك نقرب من بعض اصل انا حاسه كده انها مش بتستلطفني!!!
*هتف ليل بلباقه: عادي يا نورسين انا اصلاً الموضوع مش في دماغي ، وانتي بالنسبه لي زي ما انتي اختي وشريكتي وكل اللي يهمني ان انتي ومسك تكون علاقتكوا كويسه وطبيعيه …
* قطع حديثهم دخول جودت الجناح : كويس اني لحقتك يا ليل قبل الفرح ما يبدأ ، عاوزك في كلمتين علي انفراد ….
* نظر له ليل بجمود ولم يرد ، فهتفت نورسين بابتسامه متكلفه: هسيبكم انا بقي وانزل استناكم تحت ، مبروك مره تانيه يا ليل …
ثم غمزت بطرف عينها لجودت تعني ان كل شيء علي مايرام كما اتفقوا !!!
* اغلق جودت الباب خلفها ثم تقدم من ليل ومن دون مقدمات ضم ليل في عناق قوي حقيقي ، بادله اياه ليل علي مضض!!!
* تحدث جودت بعدما اخرج ليل من احضانه: الف مبروك يا حبيبي ، انا انهارده اسعد واحد في الدنيا دي كلها ، نفس سعادتي يوم ما اتخرجت واستلمت مكانك في رئاسة الشركه …
* هتف ليل مصححاً : مكاني في الشركه انا عملته بنفسي مجاليش علي طبق من فضه زي ناس كتير …
* بهتت ملامح جودت وابتلع رمقه وقد فهم مغذي حديثه : طبعاً يا حبيبي دي شركتك في الاساس ، انا بس خاني التعبير ..
المهم انا عاوز اصلح سوء التفاهم اللي حصل بينا اخر مره ، وعاوز اقولك اني معنديش اي تحفظات علي جوازك من مسك ، واوعدك اني هعاملها زي بنتي ووالدتها ماليش اي علاقه بيها ، حتي بعدك عني وسكنك في بيت تاني رغم اني مش عارفزهتحمله ازاي بس كل ده يهون علشان خاطرك والمهم انك تكون مبسوط ومرتاح …
* ضحك ليل بخفه وتابع : واضح انهارده ان يوم الاعتذار العالمي ، ده انت ولا ما تكون متفق مع نورسين !!!
* تلوت معدت جودت من القلق ظناً منه ان ليل يعلم ما يدور من خلفه وتابع: نورسين !!! وانا مالي ومالها…هو في حاجه بينكم انا معرفهاش؟؟؟
* تحدث ليل بغضب طفيف: يعني مش عارف ، اللي اعرفه ان سرك مع نورسين وابوها وشغلك كمان !!
*مسح جودت حبات العرق التي لمعت علي جبينه وتابع: قصدك شغلنا هو انا اللي هقولك انهم شركاء معانا ولا ايه….
* ضحك ليل بسخريه: ما هو علشان شغلنا انا عارف تفاصيله كويس وعارف كمان ان مفيش حاجه تستدعي انك تسافر كل المده دي وفي الوقت ده ولحد دلوقتي ما اتعرفتش علي مراتي اللي هتبقي زي بنتك زي ما بتقول الا شغلك معاهم !!!
ثم نظر اليه بقوه متحدثاً بثقه: اوعي تكون فاكر اني مش عارف شغلك اللي مع محسن العتال ابونورسين
شغلك اللي فاكر ان محدش يعرف عنه حاجه ، بس انا بقي عارف كويس صفقات السلاح اللي بتم من ورا الستار ده غير النايب كلاب بتاعك!!….
* شحب وجه جودت حتي حاكي شحوب الاموات وقد تاكد ان ليل علي درايه كامله بشغله المشبوه: ليل انت عرفت الكلام ده منين…
* تحرك ليل من امامه ووقف امام المرآه يهندم ملابسه وتابع: ده انا تربيتك يا عمي ، عيب تسال سؤال زي ده …
ثم استدار اليه وهتف متوعداً: انا سكت بس لما اتاكدت ان شغلك معاه بعيد عن شغل المجموعه وشغلي ، ومش انا اللي اعض الايد اللي اتمدت لي ومراعي انك عمي وانك اللي ربتني علشان كده مبلغتش عنك …..
والصفقه الاخيره اللي بيني وبين شركه نورسين هتكون اخر صفقه وهفض الشركه معاها انا ما يشرفنيش ان بنت واحد مشبوه زي محسن العتال تكون شريكتي واسمي يتلط بسببها …
وعلشان كده انا هديك فرصه تراجع فيها نفسك وتختار يا تكمل في شغلك مع نورسين وابوها ، يا تكمل معايا….
* تحدث جودت بوجوم قلق: يعني ايه الكلام ده؟؟
* اجابه ليل وهو ينثر عطره الثمين علي بدلته بغزازه: يعني اللي فهمته وسمعته ، انا بديك فرصه اخيره تنضف بيها نفسك لان محسن العتال ريحته فاحت بزياده واسمه نزل علي قوائم ترقب الوصول في كل المطارات والمواني فياريت تلحق نفسك اما بقي لو مصمم تكمل في الطريق ده يبقي انتي من طريق وانا من طريق …
* عن اذنك بقي علشان اتاخرت علي مسك .. عروستي…
ثم توفف وتابع محذراً : مسك وحماتي ياريت تكون بعيد عنهم ، وده علشانك مش علشانهم .!!!!
ورحل ليل وترك جودت يغلي كمرجل من نار وشعر اليوم انه خسر ليل وللابد !!!!!
1
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………
* وقف ليل وسط حديقه الفندق الكبيره والتي تزينت وتألقت لاستقبال واحد من اكبر حفلات الزفاف في البلد ، فقد كانت رغبه مسك ان تقيم حفل زفافها في النهار وسط الازهار والورود والطبيعه الساحره وها هو ليل قد وفي بوعده معها وحقق لها اولي احلامها!!!
* زفر بنفاذ صبر فقد تاخرت كثيراً عليه وهو اشتاق اليها والي تلك اللحظه التي طالما حلم بها وهي ترتدي له الفستان الابيض …
وكانها شعرت به وبحالته فقد ارتفعت اصوات موسيقي الدبكه اللبناني وظهرت اميرته الساحره الفاتنه بفستان زفافها الملكي الاسطوري والذي اختاره لها ما ان وقعت عينه عليه …
* خفق قلبه بحنون داخل صدره بقوه آلمته عندما وجدها تتقدم نحوه تتهادي في خطواتها علي استحياء…
* تحركت قدماه وسار نحوها مفتوناً بها وبحمالها غير قادراً علي ازاحه نظراته من عليها ، كانت ساحره وفاتنه كاميره خرجت له من احدي قصص الروايات الخياليه !!!
* تحركت قدماه وسار نحوها مفتوناً بها وبحمالها غير قادراً علي ازاحه نظراته من عليها ، كانت ساحره وفاتنه كاميره خرجت له من احدي قصص الروايات الخياليه !!!
* ومسك لم تكن افضل حالاً منه ، فقد كان قلبها يرتجف يجنون داخل صدرها ، حبست انفاسها ما ان رآته قادماً نحوها يشع رجوله ووسامه …
* تعلقت نظراتهم معاً في حوار طويل كان ابلغ من اي تعبير حتي وقفوا متقابلين اخيراً…
* بجسد مرتجف من شده التأثر اقترب منها ليل وطبع قبله مطوله علي جبينها حبست معها مسك انفاسها من شده التأثر والخجل …
* هتف ليل بهمس عاشق وعينيه تلتهم ملامحها التهاماً : طالعه زي القمر ، مبروك عليا انتي …
وقبلها من وجنتيها الحمراء الملتهبه من شده الخجل ..
* هتفت مسك بهمس متحشرج: وانت كمان زي القمر ..
* تنحنح ليل يجلي حنجرته ، ثم اخرج من جيب جاكيته علبه مخمليه تحوي علي خاتم زفاف من الالماس وله ماسه فيروزيه اللون تشبه لون عيونها..
* ركع علي ركبتيه امامها ورفع لها الخاتم متحدثاً بعشق : تقبلي تكملي اللي باقي من عمرك معايا وليا .
* ضحكت مسك علي جنون عشقه لها واجابته: عمري اللي جاي واللي فات عيشته ليك وعلشانك يا ليلي….
* وقف علي قدميه واخرج الخاتم من العلبه والبسه اياها : الخاتم ده اتعمل منه نسخه واحده في العالم مخصوص ليكي انتي وبس ، علشان بيشبه لون عنيكي اللي وقعت في غرامهم اول ما شوفتهم .. مبروك عليكي يا قلب الليل …
3
* ثم التهم شفتيها في قبله رقيقه تنافي الحرب الضاريه بداخله ، وتعالت معها التصفيقات والتهليلات من الحضور ، وبعدها تعلقت في ذراعه وساروا في الممر المؤدي الي مكان جلوسهم وليلي وماتي من خلفهم يلقون عليهم بتلات الزهور الحمراء
* ثم التهم شفتيها في قبله رقيقه تنافي الحرب الضاريه بداخله ، وتعالت معها التصفيقات والتهليلات من الحضور ، وبعدها تعلقت في ذراعه وساروا في الممر المؤدي الي مكان جلوسهم وليلي وماتي من خلفهم يلقون عليهم بتلات الزهور الحمراء….
1
* بعد تلقي التهاني والمباركات ، افتتح ليل ومسك الحفل برقصتهم الاولي علي كلمات وانغام احدي الاغنيات التي اختارها ليل تعبيراً عن حاله وعشقه لها …
* وقف ليل في المكان المخصص للرقص معتقلاً خصر مسك بذراعيه القويتين بتملك شديد مقرباً جسدها من جسده حد الالتصاق ، : الاغنيه دي انا بهدي لك كل حرف فيها …
بدأت الموسيقي وبدأ مسك وليل يتحركون يتناغم معها وكل من يراهم يجزم انه مخلوقين لبعض فهم ثنائي متميز ، الرجال يحسدون ليل علي قنبله الجمال والفتنه التي معه ، والنساء يحقدن علي مسك علي كتله الرجوله والًوسامه التي استطاعت ان تقعه في شباكها ….
بدأت الموسيقي وبدأ مسك وليل يتحركون يتناغم معها وكل من يراهم يجزم انه مخلوقين لبعض فهم ثنائي متميز ، الرجال يحسدون ليل علي قنبله الجمال والفتنه التي معه ، والنساء يحقدن علي مسك علي كتله الرجوله والًوسامه التي استطاعت ان تقعه في شباكها
* طوال الرقصه وليل يردد لها بصوته كلمات الاغنيه ومع انتهاءها كان بلتهم شفتيها في قبله اكبر واقوي وهو يحملها ويدور بها وقلبيهما تكاد تتوقف من السعاده…..
3
….
* كان جودت يرتشف من كاس المشروب خاصته بنهم وعينيه تلتهم ليلي وتتابعها في كل حركه تصدر عنها ،
* تحدثت نورسين بحقد وهي تغلي من شده الغضب والغيره: شايف فرحان بيها ازاي ، بقي المقشفه دي يتعمل لها الفرح ده وتلبس خاتم الماس تمنه يشتري بلد بحالها وانا واقفه هنا اتفرج عليهم !!!
ثم تابعت وهي تسحب نفس من سيجارتها بغل: واديني عملت بكلامك اما نشوف بقي نتيجته ايه …
* هتف جودت وعينيه منصبه فوق ليلي: خير ، خير !!
* ومع تهالي صوت التصفير والتصفيق عندما حمل ليل مسك ودار بها في نهايه الرقصه ، صرخت نورسين بحقد : شايف ببحبها ازاي!!!
* نظر جودت الي ليل ومسك وشرد فيهم خاصه مع اقتراب ليلي منهم وكأن الزمان عاد به اللي الخلف وراي شبح جواد وفارس ومعهم ليلي يقفون امامه ومعهم ليل ومسك وهو كعادته وحيداً منبوذاً مهما فعل وحاول ان يقترب منهم الا انه دائماً منبوذ …
* تجرع ما تبقي من كأسه ووقعت عينيه في عين مسك التي ابتسمت له تحييه ولكنه لم يري ابتسامتها الحلوه الصافيه ، رأي ابتسامه ووجه فارس عدوه الاوحد واللدود ، من سرق شقيقه والانسانه الوحيده التي عشقها ، والان ابنته سرقت منه اينه الوحيد !!!
* ضغط ببده بغل علي الكاس حتي انكسر في يده ، فشهقت نورسين وهي تري الدماء تتساقط من يده: ايه ده انت اتعورت!!
واخدت تمسح يده بمنديل كان معها ، فهتف جودت وهو يمسح يده: خلاص مفيش حاجه ، انا كويس !!!
* ثم اقترب منها وتابع بصوت منخفض : ليل عرف بشغلي مع ابوكي في السلاح وكمان عرف عن النايت كلاب ، وخيرني بينه وبين الشغل معاكم ومديني فرصه لغايه ما يرجع من شهر العسل …
* استدارت له بكليتها وبرقت عينها ذهولا: وعرف ازاي وانت رديت قلت له ايه ، واشمعني عرف دلوقتي ..
* هتف جودت بحيره: مش عارف وده اللي هيجنني..
* برقت عين نورسين ببريق حاقد وتابعت: ااااااه ، انا كده فهمت ، اكيد الهانم وامها هما السيب ، واكيد ليلي هي اللي خاليته يدور وراك وملت دماغه من ناحيتك علشان يخلي لها الجو هي وبنتها ، اراهنك ان رجوعهم وجوازها من ليل ده متخطط له كويس اوي وهو وقع زي الجردل اول لما شافهم …
* ضيق جودت عبنيه وهو يقلب كلامها داخل راسه : لو اللي قلتيه ده صح هخاليها هي وبنتها يبكوا بدل الدموع دم …
* وضعت نورسين يدها علي كتف جودت واخذت الكاس الجديد من يده وهتفت بخبث: ولو مش حقيقي هتعمل ايه ؟؟
* ضحك جودت بشيطنه وتابع : نخاليه حقيقي …
* تعجبني … وتعالت ضحكاتهم وهم يتطلعون الي ليل ومسك بحقد …..
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
………………………………………………..
* اقترب ليل من مسك وهمس في اذنها بحراره: القمر مكشر ليه ، في عروسه حلوه وزي القمر كده تكشر يوم فرحها ؟؟
* اجابته مسك بتذمر ودلال وهي تنظر داخل عينيه: علشان مفيش عروسه حلوه وزي القمر زيي كده م
قاعده في الكوشه ومش بترقص في فرحها …
* هتف ليل بغيره وتملك: رقص ايه انتي اتجننتي ، اهبل انا علشان اسيبك ترقصي وجسمك يتهز والرجاله تاكلك بعنيها ، ده انا مش طايق نفسي وهما عمالين يتفرجوا علينا كده واحنا قاعدين..
ثم اقترب منها وتابع بهمس لعوب: ولو علي الرقص لما نبقي لوحدنا ابقي ارقصيلي براحتك ، ده انا جايب لك شويه بدل هيكونوا طلقه عليكي ..
انهي كلامه وعينيه تجري علي جسدها بوقاحه !!!
* هتفت مسك بخجل : انت قليل الادب ..
* نظر لها ليل بغموض ثم نهض واقفاً واغلق زر جاكيته ومد يده لها ، فوضعت مسك يدها في يده ونهضت بسعاده فحبيبها حنون لا يرضيه زعلها وسيراقصها….
ولكنها شهقت مذهوله عندما حملها علي ذراعيه وتحرك بها مسرعاً ينوي المغادره …
سالته مسكً بذهول: بتعمل ايه يا مجنون؟؟
* اجابها وهو يجري لاهثاً: كفايه كده عليهم ، انا خلاص جبت اخري خالينا نشوف المهم اللي ورانا ..
ثم غمز لها بطرف عينه بشقاوه في اشاره الي ما ينتظرهم بعد قليل ….
ثم اجلسها في سيارته وجلس بجانبها وانطلق بعدها مسرعاً الي عشهم الصغير !!!!
………..
4
*دلف ليل من باب شقته حاملاً مسك علي ذراعيه حتي وصل الي جناحهم الخاص …
* انزلها برفق وظل محتفظاً بها داخل احضانه وهتف بعشق فاض من نظراته: نورتي بيتنا يا مسكي ، انا مش مصدق ان اخيراً حلمي اتحقق وبقيتي في بيتي .
* وانا كمان يا ليل مش مصدقه نفسي ان كل ده حصل ، انت كنت حلم بعيد اوي نفسي يتحقق.
* طبع ليل قبله صغيره علي شفتيها الورديه وتابع : الحمد الله حلمنا اتحقق وبقي حقيقه ومن هنا ورايح مش هسمح لحاجه تبعدنا عن بعض ابداً …
ثم تابع بهمس مثير امام شفتيها المنفرجه باغراء فطري وقد عيل صبره: بحبك يا مسك ، بحبك اكتر من الحب نفسه ثم التهمرشفتيها في قبله جائعه متطلبه ويديه تمتد وتخلع عنها طرحتها وما ان امتدت يده الي سحاب فستانها حتي فصلت مسك القبله رغم اعتراضه وهتفت بلهاث : ليل من فضلك اديني شويه وقت وكمان عاوزاك تصلي بيا علشان نبدأ حياتنا علي طاعه ربنا …
* ابتسم ليل بسعاده طابعاً قبله سريعه علي شفتيها : حاضر يا حبيبتي…
* زفر ليل بحنق فقد تاخرت مسك كثيراً عليه وهو لا يريد ان يضغط عليها فهو مقدراً قلقها وخوفها …
ولكن الي هنا وكفي ، فتوجه نحو المرحاض الملحق بغرفتهم وطرق عليه: مسك ، انتي نمتي جوه؟؟
* اجابته مسك من خلف الباب وهي لازالت تجلس علي حافه المغسله : خلاص ثواني وهطلع …
* وقفت مسك امام المراة تنظر الي جسدها الظاهر من تحت غلاله النوم التي ترتديها تحدث نفسها وهي علي وشك البكاء: يالهوي هتصرف ازاي دلوقتي ، ازاي هخرج له كده !!!
* صدح صوت ليل مره اخري : مسك قدامك دقيقه لو مخرجتيش هدخلك…
هتفت مسك مسرعه وهي ترتدي اسدال الصلاه: خلاص خارجه !!!
* انفتح الباب وخرجت من المرحاض فوجدته امامها يطالعها بانبهار: سبحان من خلقك وصورك في احسن صوره يا مسكي ، قمر بالحجاب ..
ثم تابع بغبره: ده الحجاب زادك جمال وفتنه ، انا لو كان نفسي تتحجبي دلوقتي انا نفسي تتنقبي …
* ضحكت مسك بخجل وتابعت : ربنا يهديني ويكرمني بيه يارب ..
* امن ليل علي دعاءها وسحبها من يدها وتوجه نحو سجاده الصلاه ووقف امامها وصلي بها …
وما ان انتهي من الصلاه وتلاوه الدعاء فوق راسها حتي قام وخفض اضواء الغرفه مشعلاً بعض الشموع ذات الرائحه العطره التي اضفت جواً من الرومانسيه الحالمه وقام بتشغيل موسيقي هادئه تساعد علي استرخاء مسك المتوتره ….
* كانت مسك تفف وسط الغرفه تفرك يديها بتوتر فاقترب منها ليل متحدثاً يهدوء وهو يزيح الحجاب من فوق راسها : اشششش اهدي خالص وسبيلي نفسك وانا هخاليكي تعيشي ليله ولا في الاحلام …
* اومات له مسك وتركت نفسها له فاخد يراقصها بهدوء وحميمية ويتحدث معها في كل شي ء واي شيء حتي نست خوفها وتبدد قلقها ، فاقترب من شفتيها علي مهل مقبلاً اياها برقه سرعان ما تحولت قبلته الي جائعه متطلبه وهي ذائبه بين يديه، حاي انها لم تشعر بنفسها وهو يفتح سحاب اسدالها من الامام ويسقطه عنها ، ولا وهو يحملها يين ذراعيه ويضعها علي فراشهم دون ان يفصل قبلته ….
* انحدرت قبلاته الملتهبه نزولاً علي عنفها ومقدمه صدرها …
ارتفع عنها ليل يملي عينه بجمالها وجمال جسدها المهلك الظاهر من خلف غلاله النوم الحمراء الشفافه المثيره التي اشعلت النار بجسده الذي لا يصبر علي وصالها ….
* فتحت مسك عينها عندما شعرت بيده تزيح عنها حماله القميص فهتفت بخجل وهي تداري جسدها عنه/ ليل انا خايفه…
* همس ليل بحراره ولهاث امام شفتيها : ثقي فيا .
ثم كتم خوفها وتوترها بشفتيه ولم يقدر علي كبت وحوشه الضاريه التي تناديه بالتهامها بضراوه ولكنه حاول ان يكون متمهل ومراعي الي اقصي حد مغرقاً اياها في جنه عشقه سابحاً معها في سماء الحب …
مغرقاً جسدها وروحها البكر في ليله العاصف المتيم بعشقها ، مقتحماً كل حصونها واحداً تلو الاخر حتي تلاحمت روحهم وصاروا روحاً واحده …
وبعد وقت طويل وقد اشتعلت حراره الغرفه وارتفعت معها حراره اجسادهم وصوت انفاسهم العاليه هو المسموع داخل الغرفه ،…
طبع ليل قبله طويله سعيده ممتنه فوق جبينها المتعرق هاتفاً بلهاث: ميروك يا مدام ليل مهران …
* اخفت مسك وجهها في ذراعه المحيطه بها ولم تنبث يحرف واحد ، فضمها ليل بعشق داخل صدره واغلق عينيه وذهبوا في ثبات عميق ولاول مره منذ زمن بعيد ينام قرير العين …..
……..
* في نفس الوقت ترجلت ليلي من السياره التي خصصها لها ليل بالسائق تكون تحت تصرفها ، امام منزلها في البلده !!!!
* وقفت تتطلع الي منزلها التي عاشت فيه اجمل ايام عمرها مع فارسها وقد وفي ليل بعهده معها وحافظ لها علي بيتها …
* فتحت باب الشقه ودلفت الي الداخل بعدما اشعلت الضوء ، خفق قلبها بقوه وهي تتطلع الي كل شيء حولها …
سارت بخطي بطيئه ويدها تسير علي كل شيء تتحسه وتقبله بدلاً عن شفتيها …
كل شيء كما هو وفي مكانه وكانها تركته بالامس وليس بما يقارب العشرون عاماً ….
* اخذت تجول بعينها في كل مكان وهي تتنفس بعمق تسحب اكبر قد من الهواء داخل رئتيها تتلمس فيها رائحه فارسها …
* جلست في ركنهم الخاص علي اريكتهم الخاصه ، تناولت كتابه الذي وضعه بنفسه في ذلك المكان والتي حرصت حتي اخر يوم لها هنا ان يظل كل شيء وضعه بيده كما هو في موضعه …
* مسحت دموعها التي تسيل علي وجنتبها بشجن وجلست علي الاريكه تفتح الكتاب تقرأ فيه ، وكعادتهم شغلت المسجل الذي وللغرابه كان يعمل بعد كل هذا العمر، وصدح صوت اغنيتهم المفضله والتعويذه السحريه التي سحرتها قديماً واغرقتها في بحر عشقه التي لازالت تصارع فيه حتي الان !!!!
في هويد الليل ولقيتك …..
ما اعرف چيتني ولا ولا چيتك ……
ما اعرف غير اني لقيت روحي …..
ونچيت من همي ونچيتك …….
وأداري ولا ما داري …..
ده هواها داري ومداري ……
…………….
* كانت نورسين تغلي من الغضب وهي تتحدث مع والدها علي الهاتف: اهدي ازاي بس يا بابي ، بقولك عرف كل حاجه عن شغل عمه معانا يعني جودت خلاص مش هنعرف نضغط عليه بليل تاني ، ده غير انه هيلغي كل شغله معانا ودي اخر صفقه بينا وبعدها خلاص بح ، وانا هبقي خسرت ليل للابد ...
* هتف والدها بهدوء شديد: يا روح بابي ولا يهمك ، انا مستعد اجيب لك ليل ده راكع تحت رجليكي بس انتي قولي اه وانا هتحرك ، اما جودت ده ما تشغليش بالك ببه خالص هو كده كده بقي كارت محروق وقريب اوي هخلص منه...
* تابعت نورسين بقلق: يا بابي انا عارفه طريقتك كويس ، انا مش عاوزه ليل يبقي مغصوب عليا انا عاوزه يجي لي بارادته ، انا بس بحكي لك اللي حصل وانا هفضل مع جودت للاخر واشوف هو ناوي علي ايه ولو معرفش يحلها ساعتها هخاليك انت تتصرف معاهم ...
* تحدث والدها منهياً النقاش: ماشي حبيبتي اللي تشوفيه ، هسيبك دلوقتي علشان عندي شغل مهم ....
* القت نورسين الهاتف من يدها بغل بعدما اغلق والدها الخط دون ان ينتظر ردها فهو دايماً مشغول عنها : عادي يا بابي هو انتي من امتي كنت فاضي لي!!!!
* فتحت ليلي عينيها فوجدت نفسها نائمه علي الاريكه تحتضن كتاب فارس وصورته وللغرابه لم تشعر بتعب بل علي العكس لاول مره تنام براحه وهدوء دون ان تحتاج لمنوم كما كانت تفعل في كثير من الاحيان ....
فيبدو ان النوم قد غلبها بعدما اخذت تتحدث مع صوره فارسها وتحكي له عن احوالها وعن ليله زفاف ابنتهم والتي كانت تتمني ان يكون معها ويسلمها الي عريسها الذي اختاره وتمناه اها ...
قبلت صورته ووضعتها جانباً وقامت كي تتوضاً وتؤدي فرضها ...
وما ان انتهت من صلاتها حتي استمعت الي صوت طرقات علي باب البيت !!!
* ارتفع حاجبيها ذهولاً عندما فتحت الباب ووجدت جودت امامها حاملاً معه باقه كبيره من الورود!!!!
* تحدثت ليلي مستنكره بذهول : انت!!!
* ابتسم جودت باتساع وعينيه تجوب علي ملامح وجهها بهوس: صباح الورد يا ليلي ...
ثم قدم لها باقه الورد !!!
* نقلت ليلي نظراتها بينه وبين الورد: عاوز ايه يا جودت؟؟؟
* اجابها جودت ويديه لازالت ممدوده بالورد: عاوزك يا ليلي ، عاوز نفتح صفحه جديده مع بعض ، عاوز اقرب منك وتعرفيني كويس ، تعرفي جودت الحقيقي ،جودت اللي محبش حد في الدنيا دي كلها غيرك انتي ياليلي ....
* ابتسمت ليلي ساخره:ومين قالك اني معرفكش ، انا اكتر واحده في الدنيا دي كلها عارفاك وعارفه وساختك والسواد اللي مالي قلبك ....
* هتف جودت نافياً: لا يا ليلي مش صح ، انتي عرفتي جودت بالصوره اللي رسموها له ، مش الحقيقه...
الحقيقه اني انسان زي باقي الناس ليا قلب ومشاعر ، بحب وبكره بس هما اللي محبونيش، هما اللي دايماً جايين عليا وهما دايماً اللي بياخدوا مني كل حاجه انا حبيتها ، اديني فرصه واحده واوعدك اني هغير كل اللي مش عاجبك فيا ، بس اقبلني وحسي بقلبي اللي عمره ما حب غيرك ...
انتي مسالتيش نفسك انا ليه لغايه دلوقتي متجوزتش ؟؟
علشان مستنيكي ، مستني اليوم اللي هيجمعنا فيه بيت واحد انا وانتي واعيش معاكي اللي باقي من عمري..
* هتفت ليلي مستنكره: وانت فاكر لما تقولي الكلام ده هصدقك ، عارف لو انا معرفكش كويس ولا شوفت منك الاذي الي اذيته لفارس زمان يمكن كنت اصدقكً، لكن انا عارفاك كويس وعارفه انك اناني ومش يتحب الا نفسك وبس ودايماً عينك علي اللي في ايد غيرك ، ومستعد تتحالف مع الشيطان نفسه علشان توصل لهدفك ، انت مش بني ادم انت مسخ ، شيطان قذر شايل الكره في قلبك لكل اللي حواليك ،حتي حبك ليا اللي بتتكلم عنه ده مش حب لانك ببساطه متعرفش يعني ايه حب ..
انت بس عاوز تمتلكني علشان تنتقم من فارس حتي وهو ميت علشان عقلك المريض صورك ان فارس سرقني منك زمان ، مع انك عمرك لا كنت ولا هتكون اختياري ، وانا مش هسمح ان اكون السكينه اللي تدبح بيها فارس حتي وهو ميت !!!
انا لفارس سواء كان عايش اوميت ....
واتفضل باره بيتي متلوثهوش بقذارتك!!
* احتقن وجه جودت واسود من شده الكره والغضب خاصه عند وصفه بالمسخ المشوه اشاره منها الي تشوه وجهه واعاقته وتابع بهسيس خطر: ماشي يا ليلي ، انا همشي بس عاوزك تفتكري دايماً اني جيت لك لحد عندك انا مادد ايدي لكي بالخير وانتي الي رفضتي ، بس انتي ولعتي نار مش هتعرفي تطفيها وهتحرق الكل واولهم انتي ..
ثم القي الورود ارضاً ودعس عليها بقدميه واختفي من امامها تاركها خلفه منهاره بقلب يرتجف من شده الرعب !!!!
........................
2
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.....................................................
*تململ ليل في نومته بانزعاج بسبب تحرك هاتفه الموضوع جانبه علي الكومود والذي اصدر صوت زنه مع تحركه بسبب وضعه علي الصامت ...
* فتح عينيه وتناول الهاتف جدته تتصل به وقد انقطع الاتصال ، نظر في الساعه  فوجد ان نهار اليوم الثاني قد انتصف !!!
حرك راسه ينظر الي مسك فوجدتها توليه ظهرها العاري  تغط في نوم عميق ، اقترب منها وطبع قبله عميقه علي ظهرها مما جعلها تتململ في نومتها ...
* تحرك من جانبها بعدما اتصلت جدته مره اخري ، لف خصره بمنشفه وخرج من الغرفه يجيب اتصال جدته حتي لايزعج مسك في نومتها .../
* تحدث بصوت متحشرج من اثر النوم: صباح الخير...
* هتفت ماتي تتحدث بسعاده: صباح الهنا والسعاده علي عيونك قلب ماتي ، طمنيني عليكي وعلي مسك ، رفعتي راس ماتي ولا !!!
* ضحك ليل بصوت عالي وتابع: عيب عليكي يا ماتي لما تقولي كده ، حفيدك وحش ورفع راسك في السما...
* اطلقت ماتي زغروتتها التي اشبه بصفير العصافير وتابعت: ربنا يحميكي ويسعدك قلب ماتي ...
اوعي تكوني تعبتي مسك ،هي صغير ورقيق وانتي عامله دي التور ومستعجله ، خاليكي حنينه وخديها بالراحه ...
* هتف ليل معقباً: اطمني هي بخير وزي الفل وكله تمام، ثم اضاف بمزاح عابث : اما بقي اخدها بالراحه دي كوعدكيش!!!
* ضحكت ماتي وهتفت بخجل : انتي مجرمه فكرتيني بجدك ،...
* هتف ليل بمزاج رائق وقد استفاق ع الاخر: طب اسيبك انا مع ذكرياتك مع جدي واروح اشوف عروستي ، ياي ماتي ...!!
3
* بعد قليل...
جلس ليل علي الفراش بعدما وضع صينيه الافطار الذي اعده جانباً واخد يمسح علي وجنتها الحمراء ويقبلها برفق: مسك .. مسكي .. اصحي حبيبي...
* تمطأت مسك بكسل فانحسر الغطاء عنها مظهرها جسدها المرمري ومفاتنها الانثويه المغريه وهتفت بهمس من اثر النوم ولكن وصله همس مغوي مثير وهو يتطلع الي جسدها الساحر بافتنان وجوع : صباح الخير ...
همس بصوت اجش من فرط الاثاره: صباح الجمال..
اخيراً حلمي اتحقق واني افتحً عينيا الصبح الاقيكي جنبي وفي حضني ...
ثم اقترب من شفتيها ولثمها برقه شديده ....
* خجلت مسك منه خاصه وهي بوضعها ذلك ، وهي تراه عاري الصدر لا يستره سوي تلك المنشفه الصغيره فسحبت الغطاء تداري به جسدها عن عيونه *التي تطالعها بجوع ورغبه ...
* حاول ليل التحكم في نفسه حتي لا يلتهمها بدل وجبه الافطار ومد يده يأخد كوب العصير يناولها اياه: يالا قومي اشربي العصير. ده علشان تفوقي ..
* آمات له مسك براسها واعتدلت تحاول الجلوس ولكن ملامح وجهها تغضنت بالالم دليل علي تألمها ...
* هتف ليل بقلق : مالك انتي تعبانه ؟؟
* اجابته مسك وهي تبتسم بضعف: شويه مش اوي..
* سالها وهو يضع كوب العصير في يدها ويمسح علي شعرها بحنان: وجعتك؟؟
* احتقن وجهها بشده وغصت وهي تشرب العصير : يعني ....
* ابتسم ليل علي خجلها وتابع بعبث: كنت جامد يعني !!
ثم طبع قبله حسيه علي كتفها العاري وتابع بوقاحه: معلش هو في الاول بس ....
ثم نهض من جانبها ودلف الي المرحاض غاب فيه لدقائق ثم عاد اليها وانحني يحملها بغته بين ذراعيه..
* اجفلت مسك من حركته السريعه وسالته مستفهمه وهي تحكم لف الغطاء علي جسدها العاري: بتعمل ايه ؟؟
* تحرك بها نحو المرحاض وتابع : مليت لك البانيو مايه دافيه علشان تفك لك جسمك شويه وتهدي الوجع اللي عندك ...
* انزلها ارضاً ثم حاول ازاحه الغطاء من عليها فتمسكت به اكتر بخجل وهي تداري جسدها عن عينه الجائعه ، فتابع مسك برفض وهو يهمس امام شفتيها: اوعي تداري نفسك عني ، جسمك ده ملكي ، وبعدين كل شبر فيه محفور جوه عقلي وقلبي ...
ثم تناول شفتيها في قبله محمومه متطلبه عصفت بثباتها فارتخت يدها عن الغطاء وسقط ارضاً تحت اقدامهم ...
* جلس ليل في المغطس ومسك امامه ينعمان بالمياه الدافئه المليئه برغوه الاستحمام المنعشه !!
همس ليل يسالها وهو يقبلها برقه خلف اذنها :احسن دلوقتي ،؟؟
* اجابته باسترخاء وهي مغمضه العين : اه ؟؟
* يعني الوجع راح ؟؟
تابعت بنفس النبره: اه...
* ادار وجهها اليه وسالها لاخر مره: متاكده ؟؟
* اجابته برقه وقد اصطبغ جسدها باللون الاحمر من دفء المياه فاعطاها مظهر انثوي مثير : اه..
* لمعت عين ليل برغبه حارقه وهدرت الدماء الحاره داخل اوردته ولم يعد يتحكم في وحوشه الضاريه التي تطالب بالتهامها : يبقي صباحيهً مباركه يا قلب الليل ، وانهال عليها ينهل من شهد شفتيها متلذذاً بمذاق جسدها البض المثير بين يديه والمياه تغمرهم من حولهم وبالرغم من شخونه المياه الا انها لا تقارن بسخونه اجسادهم المتلاحمه بعشق جارف ....!!!
...........

.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.....................................................
* بخطوات غاضبه دلف جودت الي غرفه مكتبه في الملهي الليلي ومن خلفه ضرغام ذراعه الايمن في اعماله المشبوهه ..
* هتف جودت بغضب وكل خليه في جسده تغلي غضباً جراء حديثه مع ليلي: وضبت كل حاجه..
* هتف ضرغام بصوت غليظ: تمام يا باشا زي ما حضرتك آمرت، البت متكتفه ومستنيه سعادتك في الاوضه تحت وزي ما حضرتك آمرت لا ليها اصل ولا فصل مقطوعه من شجره وصحتها زي الفل ...
* تجرع جودت كاسه دفعه واحده وتابع : اما نشوف المهم تستحمل ...
* عقب ضرغام بغلظه: عيب يا باشا دي نقاوتي، ولا هي اول مره ؟؟
* دلف جودت الي حجرته السريه داخل الملهي ، كانت غرفه صغيره مظلمه تفرح منها رائحه عطنه ، رائحه الرطوبه مخلوطه برائحه الدم ، دم البنات العذروات الابرياء التي تغتال براءتهم علي ايدي وحوش ادميه لاستغلالهم في الاعمال المحرمه ، اما التي لا يحالفها الحظ وتلفظ انفاسها من شده الالم والوجع يقطع جسدها وتباع علي هيئه اعضاء بشريه علي ايدي اطباء مهره ولكنهم باعوا ضمائرهم للشيطان ونقضوا عهدهم وباعوا شرفهم وشرف اطهر وانبل مهنه !!!
* وقف جودت بملامح شيطانيه ينظر الي ضحيته الجديده ، فتاه في مقتبل العمر عاريه كما ولدتها امها مقيده من الايدي والارجل منكفئه علي وجهها علي طاوله خشبيه تبكي وترتجف من شده الذعر !!!!
تحدث جودت بشيطنه وهو يتناول سوط اسود في يده يمرره علي جسدها المرتجف مما يزيد من رعبها : مالك خايفه كده ليه ، عاوزه تقنعيني انها اول مره ليكي ،؟؟
ثم تحسس جسدها بيده بوقاحه: عاوزه تقوليلي ان الجسم الملبن ده اول مره ليه ؟؟
* هتفت الفتاه وهي تنتحب بقوه: حرام عليك يا باشا والله انا غلبانه ومعملتش حاجه وعايشه طول عمري بشرفي ...
* تعالت ضحكات جودت الشيطانه وتابع : هنشوف ، كله هيبان دلوقتي ...
ثم اخذ ينهال علي جسدها يضربه بعنف ووحشيه وصوت صراختها يشق سكون الليل من حًولها ...
ولم يكتفي بذلك فتابع اغنصابها بحيوانيه ووحشيه وهو يضربها حتي سقطت جثه هامده بين يديه...
وما ان انتهي منها وقف يلهث بعنف والعرق يتصبب منه بغزاره وفجأه انفتح الباب ودلف ضرغام متحدثاً برعب: الحق با باشا شحنه السلاح اتمسكت والواد بتاعنا اتمسك واعترف عليك والبوليس قالب الدنيا عليك وزمانه علي وصول !!!
جحظت عين جودت برعب : انت بتقول ايه ؟؟
وقبل ان يتحدث كان صوت صافرات الشرطه يسمع في الخارج وهنا شعر جودت ان نهايته قد اقتربت ولكن سؤال واخد دار في خلده ، من الذي ابلغ عنه ؟؟ وكيف؟؟
وفجأه لمعت امام ناظريه صورتها فهتف بغل وحقد دفين ووجه يربد بغضب اسود: ليليييييي!!!!!
..............
وفجأه انفتح الباب ودلف ضرغام متحدثاً برعب: الحق با باشا شحنه السلاح اتمسكت والواد بتاعنا اتقبض عليه واعترف عليك والبوليس قالب الدنيا عليك وزمانه علي وصول !!!
جحظت عين جودت برعب : انت بتقول ايه ؟؟
هتف ضرغام بلهاث: حبايبنا في المدريه هما اللي بلغوني اول ما الحمله اتحركت.
وقبل ان يتحدث كان صوت صافرات الشرطه يسمع في الخارج وهنا شعر جودت ان نهايته قد اقتربت ولكن سؤال واخد دار في خلده ، من الذي ابلغ عنه ؟؟ وكيف؟؟
وفجأه لمعت امام ناظريه صورتها فهتف بغل وحقد دفين ووجه يربد بغضب اسود: ليليييييي!!!!!
* ساله ضرغام مستفهماً : بتقول ايه يا باشا؟؟
* نظر اليه جودت بملامح سوداء وتابع: اسمع يا ضرغام آمن انت الدنيا فوق واخفي كل حاجه هنا وعطلهم علي بال ما اغير هدومي وادخل مكتبي.
* تحرك جودت يستر نفسه متجهاً الي مكتبه ومن خلفه ضرغام الذي هتف مؤكداً: اطمن يا باشا كله تحت السيطره..
وخرج جودت وضرغام من تلك الغرفه السريه واغلق الباب خلفهم بشفره خاصه فاختفي الباب السري واصبح مكانه جداراً مصمتاً يصعب كشفه!!!!*
* اقتحم الضابط وقوته مكتب جودت متحدثاً بغلظه: انت جودت مهران؟؟
* اعتدل جودت في جلسته متحدثاً بثبات يحسد عليه منافياً لرعبه الداخلي: ايوه انا ، في ايه؟؟
* تابع الظابط متحدثاً اليه باحتقار : كل خير ان شاء الله ، معايا امر بالقبض عليك..
* هب جودت من جلسته متحدثاً باستنكار: ايه التخريف ده ، انت عارف انت بتكلم مين وعاوز تقبض علي مين؟؟
* ضحك الضابط ساخراً وتابع باحتقار مقللاً من شأنه: لا عارف كويس انت مين ، تاجر سلاح وصاحب كباريه يعني قواد وماخفي كان اعظم !!!
* هدر جودت فيه بغل: انا هدفعك تمن كلامك ده غالي اوي ، والتمن هيكون مستقبلك ...
تحرك الظابط موليه ظهره معطياً اوامره بصرامه للعساكر : يالا اخلصوا حطوا الكلبشات في ايده وجروه علي البوكس. ..
* اما جودت فظل يصرخ بهياج وهم يقيدوه بالاصفاد: والله لهندمكم كلكم وهدفعكم التمن غالي....
1
* وصل ليل ومسك الي جزر الكاريبي لقضاء شهر العسل وتحديداً في احدي الجزر الخاصه جداً الخاليه من السكان والتي يتم تاجيرها للعرسان .!!!
دلفوا الي منزلهم الصغير علي الشاطيء وسط الجزيره الساحره ، وسط الماء والطبيعه الخلابه ..
!!!دلفوا الي منزلهم الصغير علي الشاطيء وسط الجزيره الساحره ، وسط الماء والطبيعه الخلابه 1
*تحدثت مسك بانبهار وهي تتطلع الي المنظر الساحر امامها: مش ممكن يا ليل ايه الجمال والروعه دي، المكان يخبل ،!!!
ثم تابعت مستفهمه: بس زي ما يكون الجزيره فاضيه واحنا بس اللي فيها ؟؟
* اقترب منها ليل بعدما وضع الحقائب ارضاً ، مطوقاً خصرها من الخلف بحميميه طابعاً قبله حسيه علي جانب عنقها متحدثاً بهمس في اذنها: انا اجرت المكان كله علشان نكون لوحدنا ...
ثم ادار جسدها بين ذراعيه متحدثاً بشغف موزعاً نظراته العاشقه بين عيونها الفيروزيه الساحره وشفتيها الرقيقه المسكره التي يشعر دائماً بالجوع اليها : عايزك ليا لوحدي ، مش عاوز عنيكي الحلوين يشوفوا حد غيري ، ثم قبل شفتيها قبله برغبه اذابتها وتابع : وبعدين علشان نكون علي راحتنا وتلبسي براحتك من غير قيود ....
* ابتسمت مسك وتعلقت بعنقه هاتفه بعشق: انا مش عارفه احبك اكتر من كده ازاي حاسه ان قلبي هيقف من كتر حبك...
* لثم ليل ارنبه انفها ووضع يده علي قلبها النابض بجنون وتابع: بعد الشر علي قلبك يا قلب الليل ، ده نبض قلبك ده هو اللي بيحييني ..
ثم تابع بعبث وهو يلصق جسدها بجسده بحميمه وعينه اظلمت برغبه حارقه: بقولك ايه ، ما تيجي كده نفتتح السرير فوق ونشوفه هسيتحمل ولا لاء...
* هتفت مسك بخجل : انت قليل الادب علي فكره..
هتف ليل بحراره وهو يتخلص من قميصه : انتي لسه مشوفتيش قله ادبي ، انا كل ده بسخن بس...
ثم انقض علي شفتيها يقبلها بجوع يعلمها ابجاديات العشق علي طريقته الخاصه جداً جداً .....
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.....................................................
في اليوم التالي ...
كانت نورسين تقلب في هاتفها بفتور وملل فهي لانريد ان تذهب الي الشركه خاصه في عدم وجود وتحاول بشتي الطرق ان تلهي نفسها عن التفكير في زواجه من اخري غيرها ممنيه نفسها ان يصدق جودت وعده معها في استرجاع ليل اليها ...
* وعند ذكر جودت ، فقد اتسعت عيناها ذهولاً حتي كادت ان تخرج من محجرها عندما وجدت خبر القبض عليه منتشراً في وسائل الاتصال الاجتماعي!!!!
* ظنت انها مزحه او مجرد شائعه ، فاتنقلت الي اكثر من موقع وجدت الخبر منتشر مما جعلها تتاكد من صحته...
* وفي الحال اتصلت بوالدها تستوضح منه حقيقه الامر ، فجائها صوت والدها هادئاً نائماً نظراً لفرق التوقيت بين البلدين، فهدت فيه صارخه بسخط: انت اللي بلغت عن جودت؟؟
* هتف والدها ساخراً بنعاس: انتي عرفتي!!
*جذبت خصلاتها بعنف وتابعت تلومه: ليه.. ليه عملت كده يا يابي وضيعت عليا فرصه رجوع ليل ؟؟
تقدر تقولي دلوقتي ازاي ليل ممكن يرجع لي او يفكر فيا وانا بنت الرجل اللي دخل عمه السجن ؟؟
* تحدث والدها بجديه وقد استفاق علي الاخر: قلت لك جودت بقي كرت محروق ولازم اخلص منه ، وبعدين متخافيش سي ليل بتاعك ده هيجي راكع تحت رجليكي خصوصاً لما يجي اسمه في القضيه فساعتها مش هيكون في حد احسن من حد ورجله هتيجي فس الخيه زينا ، وبعدين انا بعمل كده علشان محتاجه يكون معايا ليل مخه نضيف واسمه معلهوش غبار فلما يشتغل معانا محدش هيشك فينا ونعرف نخبي شغلنا وفلوسنا وسط شغله وفلوسه!!!!
* شحب وجه نورسين بشده وتابعت تتحدث يعدم تصديق: مش ممكن اللي انت بتقوله ده ، ده لا يمكن يحصل واسم ليل لو جيه في الموضوع هيهد الدنيا فوق راسنا كلنا وانت اولنا وساعتها عمره ما هيبص في وشي، وزي ما انت انه مخه نضيف كمان ليل مش سهل وزي ما عرف بشغل عمه معانا اكيد عنده دليل قوي ضدنا ....
* اخدت نفس عميق وتابعت : زي ما بوظتها تحلها ، انا هنزل اروح لجودت قبل ما يترحل علي النيابه والدنيا تخرب اكتر من كده ....!!!!
*دلف جودت الي الغرفه وقد استغرب وجود نورسين فسالها باستغراب : نورسين ، انتي عرفتي ازاي ومين اللي قالك..هو الخبر وصل لمحسن بيه؟؟:
* اجابته نورسين بهدوء وهي تربط علي كتفه بمؤازره: مش مهم عرفت منين ، المهم انا جيت ومش همشي من هنا غير وانت معايا ، كل المحامين بتوعنا باره بيحلوا الموضوع وشويه هنمشي من هنا..
* فرك جودت جبهته بعنف وتابع بغل: هتجنن ، عقلي هينفجر من كتر التفكير ، اموت واعرف ليلي عرفت بحوار الشحنه دي ازاي ومين اللي بيساعدها ؟؟؟
* زوت نورسين ما بين حاجبيها وتابعت مستنكره: ليلي !!!! وليلي ايه اللي هيعرفها بامور شغلنا ، لا طبعاً مش هي ...
* رفع جودت راسه وناظرها بقوه اجفلتها وسالها بشك: وانتي ايه اللي خالاكي متاكده انه مش هي اللي بلغت عني ؟؟
* تلعثمت نورسين وتهربت بعينيها منه: ما هو .. ماهو ...
* هدر فيها جودت صارخاً من بين اسنانه المطبقه: ماهم ايه انطقي ؟؟
* نهضت نورسين من امامه وهتفت بنبره قلقه: بابا هو اللي بلغ عنك ؟؟
ثم تابعت تضيف بتوضيح عندما لمحت تبدل ملامحه: بس هو عمل كده علشان يضغط علي ليل بيك ويخاليه يشتغل معانا ، خصوصاً انه كان عاوز اسمه بجي في القضيه، بس انا رفضت وقلت له لازم يحل الموضوع ويخلصنا منه ، وليل مالوش دعوه وموضوعي معاه هحله انا وانتي ....
* في اقل من ثانيه كان جودت امامها مطوقاً عنقها النحيل بقبضته القويه والصق ظهرها بالحائط خلفها هادراً فيها بوحشيه وقد اربدت ملامحه بغضب اسود واستحالت الي ملامح شيطانيه مخيفه: اقسم بالله لو اسم ليل اتمس ، لحميكي انتي وابوكي من علي وش الدنيا دي كلها ومش هخالي الدبان الازرق يعرف لكم طريق ....
انتوا لسه متعرفوش مين هو جودت مهران وممكن يعمل ايه ، اللي يفكر يمس حاجه ملكه او تخصه انا ادفنه حي مكانه من غير ما يرف لي جفن !!
ليل باره الليله دي كلها واللي عمله ابوكي ده مش هعديه بالساهل وحسابي هيكون عسير معاه ، مش معني ان هو مسافر باره ايدي مش هتطوله ، لا يبقي غلطان ، انا كل تحركاته عندي وقريب اوي هيوصله ردي...
ثم تركها فجأه بعدما كادت ان تلفظ انفاسها واخذت تسعل بقوه وهي تحاول ان تدخل اكبر قدر من الهواء داخل رئتيها ..
* نظر لها جودت من فوق كتفه وتابع امراً اياها: قولي للمحامين ساعه بكتير واكون خرجت من هنا ، ده لو لسه احنا علي اتفاقنا وليل يكون ليكي ، اما بقي لو مش عاوزه فانا كده كده هخرج بس هولعها نار علي الكل ...
ورحل وتركها تحاول التقاط انفاسها وهي تتطلع فس اثره برعب حقيقي فهي لاول مره تشعر بالخوف منه....
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.....................................................
* وقفت مسك تصفف خصلاتها امام المرآه وتضع اللمسات الاخيره علي مظهرها قبل ان تذهب الي العشاء برفقه ليل...
تطلعت الي هيئتها برضا فكانت ترتدي فستان من الشيفون الاحمر ذو حمالات رفيعه واطلقت شعرها حراً طليقاً كما يعشقه ليل ...
* اقترب منها ليل مبهوراً يجمالها الاخاذ ،وقف خلفها ثم اخرج من جيب بنطاله عقداً رقيقاً من الالماس لفه حول عنقها ثم طبع قبله رقيقه خلف اذنها متحدثاً بعشق: سبحان الله ، انتي اللي بتحلي الالماس يا مسكي مش العكس ..
* اسندت مسك راسها علي صدره خلفها وهتفت وهي تتطلع الي صورتهم في المرآه: ربنا يخاليك ليا يا حبيبي بس ده غالي اوي..
* هتف ليل وهو يلثم عنقها وخلف اذنها بقبلات حسيه رقيقه: مفيش حاجه تغلي عليكي ، انا موجود في الدنيا دي بس علشان اسعدك واحقق لك احلامك ....
* ثم جذبها من يدها خارجاً من الغرفه : يالا علشان محضر لك مفاجأه يا رب تعجبك .....
*ساروا معاً علي الشاطيء متشابكي الايدي يستمتعون بسحر المكان حتي وصلوا الي مكان مزين بالشموع علي شكل قلب علي الرمال وامام المياه ويوجد في وسطها طاوله مستديره ومقعدين ....
*ساروا معاً علي الشاطيء متشابكي الايدي يستمتعون بسحر المكان حتي وصلوا الي مكان مزين بالشموع علي شكل قلب علي الرمال وامام المياه ويوجد في وسطها طاوله مستديره ومقعدين 
تعلقت مسك في عنقه فور رؤيتها لذلك الجمال هاتفه بسعاده : انا بحبك اوي...
* ضمها ليل بقوه ضاغطاً علي جسدها اللين داخل احضانه بخشونه يريد ان يخفيها بداخله عن اعين العالم اجمع /: وانا بعشقك بجنون ...
* تحبي تاكلي ولا نرقص شويه ...
* اجابته مسك وهي تضم نفسها اليه اكثر : نرقص الاول ......
.................
* وصل جودت الي منزله ودلف كالاعصار الي غرقه مكتبه ومن ثم اتصل بمحسن العتال الذي اجابه بضحكه ساخره: كفاره يا جودت ، معلش ما يقع الا الشاطر ، دي بس قرصه ودن بسيطه مني ليك بس المره الجايه ....
* قاطعه جودت هادراً فيه بغل: المره الجايه دي بتاعتي انا وجايه لك دلوقتي حالاً ملفوفه في ورقه سوليفان ....
* هتف محسن العتال بعدم فهم : تقصد ايه ؟؟
* وجاءه الرد فوراً عندما استمع الي صوت انفجار قوي زلزل بيته ...
نهض مسرعاً ينظر من الشرفه يري ماذا حدث فوجد سيارته وسياره حرسه الخاص منفحره ومتفحمه والحرس خاصته اصبحوا اشلاء !!!
* هتف محسن العتال بعدم تصديق: انت اللي عملت كده ...
* تحدث جودت مستخدماً نفس عبارته: دي قرصه ودن صغيره مني ليك والمره الجايه هتكون بنتك اللي في العربيه ، لو خايف علي حياه بنتك تطلع ليل من دماغك نهائي والا انت عارف هيحصل لك ايه ....
واغلق الخط معه دون الاستماع الي رده وعلي شفتيه ترتسم ابتسامه سعيده متشفبه .....
...............
1
* كانت مسك جالسه علي الرمال الناعمه وليل يضع راسه علي اقدامها واصوات المياه متداخله مع صوت الموسيقي الهادي المنبعث من مشغل الاغاني فاضاف عليهم جواً رومانسياً ساحراً ....
* تحدثت مسك وهي تمرر يدها في خصلاته الحريريه: احكي لي عيشت حياتك ازاي بعد ما احنا مشينا زمان ، انا معرفش حاجه عنك غير انك ليل مهران رجل الاعمال ...
* شرد ليل يتذكر حياته بعد رحيلها ، كانت حياه بارده تفتقر للدفء رغم كل ما يمنحه اليه جودت وماني من حنان الا انه لم يشعر بدفء قلبه الا برجوعها اليه !!!
* تحدث ليل بشجن : حياه عاديه ، بارده مفيهاش تغيير ، الصبح في المدرسه وبعد الظهر بنزل الشركه مع عمي وواحده واحده فهمت الشغل ومسكت ادارته وانا في ثانوي ودخلت هندسه علشان الشغل ...
* هتفت مسك متساله اكثر : بس كده ، طب معندكش اصحاب انا استغربت ان يوم الفرح مشوفتش حد من اصحابك ...
* تابع مسترسلاً بجديه : انا ماليش صحاب ، لاني مش بأمن بالصداقه اصلاً ، الصداقه دي عباره عن صوره بنجمل بيها الخسه والخيانه...
وانا بكره الخيانه والخاينين....
* ازاي ده ،ده بابا وعمو جواد كانوا احسن مثال للصداقه !!!
* انتفض ليل من علي قدمها كالملسوع وقد تبدلت ملامحه للعبوس الشديد وتابع: اقفلي علي الموضوع ده ما تتكلميش فيه تاني ....
* نظرت له مسك بعدم فهم وتابعت: ليه بتقول كده ، وليه مش بتحب تتكلم عن باباك او علاقته مع بابا فارس ، دول اصدق واوفي صحاب عاشوا مع بعض طول عمرهم حتي لما ماتوا ،ماتوا في حادثه مع بعض كانهم مش هيقدروا علي الحياه من غير بعض !!
* تابع ليل بمراره ومقتطفات مما حدث قديماً تلوح انام ناظريه : قصدك ماتوا بسبب الخيانه؟؟
* هتفت مسك بعد فهم : خيانه ايه ؟؟ ومين اللي خان مين ؟؟ بقولك ماتوا في حادثه عربيه تقولي خيانه؟؟
* قطب ليل حاجبيه وسالها بشك : حادثه ايه بالظبط؟؟
* اجابته مسك تقص عليه مل تعرفه عن موت والدها : حادثه العربيه اللي بسببها بابا فارس وعمو حواد ماتوا ، لما كانوا راجعين من الشركه في مصر وعملوا الحادثه وماتوا وطنط دانيلا مستحملتش الخبر ساعتها وماتت بازمه قلبيه ....
* نظر اليها ليل مطولاً وادرك ان زوجته لا تعلم بالحقيقه المخذيه لموت والدها الذي باع وخان صديق عمره مع زوجته ....
2
* نفض ليل راسه وعمد علي تغيير الموضوع وسالها بدوره :، انتي بقي قوليلي عيشتي عمرك من غيري ازاي؟؟
* هزت مسك كتفيها وتابعت: برضه حياني كانت محدوده انا وماما وبس ، مكانش لينا اختلاط بحد ، من البيت للمدرسة ومن المدرسه للبيت معنديش فير اسماء صاحبتي وبس اللي شوفتها وقت كتب الكتاب ، حتي في الجامعه معنديش اصحاب مجرد زمايل ....
* هدأت ملامح ليل نسبياً وتابع : يعني احنا الاتنين حياتنا شبه بعض تقريباً عيشنا نفس الحياه...
* نظرت له مسك وسالته بغيره : عمرك حبيت قبل كده, او ارتبط بواحده...
*ضحك ليل علي ملامحها الرقيقه التي تحولت الي العبوس بسبب غيرتها وتابع مضيفاً بتسليه/ طبعاً حبيت ، وعيشت اجمل قصه حب في حياتي ...
* هتفت مسك بغيره واضحه: با سلام ومين دي بقي ان شاء الله ، اسمها ايه وعرفتها امتي وشكلها ايه وسبتها ليه ....؟؟؟
* ضحك ليل بصخب فاصبح اكثر وسامه واجابها : عرفتها امتي ، من زمان اوي ...
شكلها ، احلي بنت شافتها عينيا ...
سبتها ليه ، عمري ما اقدر اسيبها وابعد عنها لانها روحي والنفس اللي بتنفسه ...
اما بقي اسمها ايه فاسمها متاخد من اسمي يعني بتنتمي ليا وجزء مني ....
* ذاب قلب مسكً بين ضلوعها وارتجف من حلاوه كلماته ووصفه لعشقه الكبير لها وهتفت بابتسامه جميله وعينيها تومض بوميض ساحر تحت ضوء القمر : بتحبها اوي كده ؟؟
* طبع ليل قبله علي شفتيها وتابع : بتنفسها !!
* تحدثت مسك تريد استفزازه: طب مخوفتش ان ممكن يكون في حد في حياتها او ارتبطت بحد ؟؟
* توحشت ملامح ليل وهتف بغيره وتملك: مفكرتش ومحاولتش افكر وحتي لو كان في كنت همحيه من علي وش الدنيا ...
وبعدين انا بصدق احساسي لانه عمره ما كدب عليا واول مره شوفتك فيها في بيتكم في البلد شوفت نفسي جوه عيونك وعرفت انك كنتي بتدوري عليا ومستنياني زي ما انا مستنيكي ....
* ثم مال بجسده فوق جسدها حتي لامست الرمال ظهرها واخذ يقبلها بعشق وتملك شديد وهي ذائبه بين يديه يبثها عشقه وجنونه بها مطفئاً نار غيرته بتملكها واخذها بين احضانه حتي التحمت ارواحهم قبل اجسادهم !!!!!
* ماشي يا حبيبتي ، خالي بالك من نفسك ومن جوزك ، ربنا بسعدكم يارب ...
هتفت بها ليلي وهي تنهي المكالمه بينها وبين مسك بعدما اطمئنت علي احوالها وليل !!!
* هتفت موجهه حديثها الي ماتي الجالسه برفقتها في شرفه منزلها هي وفارس  فقد جاءت اليها لزيارتها والمكوث معها فهي لا تطيق البيت من دون ليل ...هتفت ليلي وهي تعطي لها كوب الشاي الساخن: الحمد الله كويسين ، ربنا يسعدهم ويبعد عنهم العين يارب ...
* يارب ... رددت ماتي خلفها وهي تدعي لهم بصدق من كل قلبها ...
* ارتشفت من كوب الشاي وهي تدور بنظراتها في المكان ، التمعت عينيها ببريق حزين وهي تتذكر ابنتها وحيدتها هي وزوجها الراحلين عندما كانت تاني الي هنا ويجلسون معاً هنا في نفس الجلسه ...
كانت اصوات ضحكاتهم اربعتهم تمليء المكان وتضيف عليه نوعاً فريداً من الدفء، عكس كآبته وبرودته الان !!!!
* ابتلعت غصه مؤلمه تسد حلقها وتابعت: فاكر داني يا ليلي ولا نسيتيها ؟؟
* خفق قلب ليلي بعنف وتعلقت يدها بكون الشاي في الهواء فقد تفاجئت من سؤال ماتي المباغت !!!
* تنهدت بحسره وهي تضع الكوب علي الطاوله وشردت نظراتها الي البعيد وابتسامه حزينه ارتسمت علي محياها وشريط ذكريات احلي سنين عمرها تمر امام ناظريها: ولا عمري نسيتها ولا نسيت اي حاجه حصلت بينا ، دانيلا كانت اختي وصاحبتي ../
صمتت لثواني واضافت بمراره: انا عايشه علي الذكريات اللي كانت بينا وذكرياتي مع فارس حبيبي..
* كلمات ليلي شجعت ماتي لكي تتحدث وتلقي بذلك الحجر العالق فوق صدرها منذ وفاه وحيدتها علها تجد عندها اجابات لاسئلتها ...
* سالتها ماتي بتردد: يعني انت مش مصدق ان داني ممكن تخونك مع ... مع فارس؟؟
* استدارت ليلي البها تطالعها بذهول هاتفه باستنكار  : انتي بتقولي ايه ؟؟
معقول انتي شاكه في بنتك اللي ربتيها ؟؟
ده انا اللي عرفتها اربع او خميس سنين عرفتها وعمري ما خطر في بالي اني اشك ولو لثانيه واحده انها ممكن تعمل كده ، مش علشان الموضوع متعلق بفارس لا ، علشاانها هي وعلشان انا عارفه قد ايه هي انسانه نظيفه من جوه ده غير انها بتعشق جواد !!!
معقول انتي اللي تقولي كده يا ماتي ؟؟
* هتفت ماتي بيأس والحزن يذبح روحها: اعمل ايه ، انا لحد انهارده مش قادر اصدق ان بنتي ممكن تعمل كده لا دي اخلاقها ولا تربيتها !!
بس برجع واقول ماهي كانت في مشاكل بينها ولين جواد خصوصاً مع رفضه للخلفه من تاني ، فساعات بقول يمكن تمون ضعفت !!!
وارجع الوم نفسي واقول لو هي ضعفت ووقعت في الخطيئة ، فارس لا يمكن يخون جواد ابداًً...
*مسحت بيد مرتجفه دموعها التي هطلت علي وجنتيها المجعدتين تسيير علي خطوط التجاعيد في وجهها وكانها قطرات من المطر نزلت علي ارض قاحله تشقتت جنباتها من شده الجفاف : بس اقعد افكر ازاي ماتوا هما التلاته في الوضع ده وبالبشاعه دي!!!
ضربت ليلي بيدها علي الطاوله بعنف فاسقطت الاكواب وانسكبت ارضاً وهي تهدر بقهر : علشان اتغدر بيهم ، اتقتلوا غدر ،،،واللي غدر بيهم جودت ، جودت هو اللي قتلهم!!!
* تابعت ماتي بنفس النبره البائسه اليائسه: تاني يا ليلي ، انتي ايه مشكلتك مع جودت ، ما انتي اتهمتيه زمان ومافيش دليل ضده ؟؟
ليه مصمم  انه هو ؟؟؟
* استحالت ملامح ليلي الي الكره والنفور واضافت تفشي اسرارها لماتي: علشان محدش عارف حقارته ووساخته قدي..
انا وجواد الله يرحمه اللي عارفينه كويس حتي فارس عمره ما شافه علي حقيقه .،،
ثم بدأت تقص عليها افعال جودت معها منذ ان وطئت اقدامها ارض هذه البلده وطلبه للزواج منها ومحاولته للتفريق بينها وبين فارس واختراع قصه نعيمه والولد الذي اراد انسابه لفارس وشراء ذمه عامل البوفيه في شركه جواد وفارس ....
ورغبته في الزواج منها قديماً وهروبها منه حتي تعرضه لها هنا اخر مره صباحيه زواج مسك وليل !!!!ل
*صمتت تلتقط انفاسها المتصارعه وهي تنظر اليها منتظره سماع ردها ....
* هتفت ماتي تتحدث بذهول: مش ممكن ، ازاي قدر يعمل كده ، !!!
ثم صمتت تقلب الموضوع من كل جوانبه داخل راسها وتابعت : بس هو ممكن يكون فعلاً بيحبك ولسه بيحبك لغايه دلوقتي ، واللي عمله زمان ده طيش شباب علشان لسه عاوز يوصل للبنت اللي بيحبها ..
ولو هو فعلاً قاتل ، كان اقتل فارس علشان خطفك منه ، لكن اخوه ومراته اقتلهم ليه ، معقول حد اقتل اخوه ويتم ابنه ...
وبعدين هو لو شرير كده كان خلص كمان من ليل وورث كل حاجه ، مش ابقي واصي علي فلوس ليل ،؟؟؟
انتي مش بتشوفي هو بيحب ليل ازاي وخافظ له علي فلوسه ، ليل اغلي حد عند جودت ...
لا ليلي انا مش معاك ، صعب الاخ يقتل اخوه ...
* تابعت ليلي تضيف بقهر : ليه هو مش قابيل قتل هابيل زمان ، يبقي ليه صعب ، هو المستفيد الوحيد من كل اللي حصل .،،
هو كان مش بيحب جواد وبيغير من حبه لفارس ، وده. خالاه يكره فارس وزاد كرهه ليه بعد ارتباطنا انا وهو ، وانا واثقه ان هو اللي عمل كده بس للاسف مش معايا دليل ضده ..
بس انا مش هييأس وهفضل وراه لحد ما اثبت الحقيقه واللي هيساعدني فيها ليل ان شاء الله ...
* هتفت ماتي بذعر عند ذكر ليل وتابعت: لا ليلي ارجوك لا ، ليل لا ، انت مش عارف الموضوع ده بيعمل في ايه لو اتفتح ...
* قطبت ليلي حاجبيها باستغراب وسالتها : لا !!!
لا ليه ؟؟
* صمت ماتي الغريب اثار الرييه في نفس ليلي فسالتها باستهجان وقد عصفت الظنون برأسها : لا علشان جودت علشان هو اللي رباه ، ولا علشان ...
صمتت ولسانها آبي ان ينطق بالحقيقه المخذيه !!
الا ان تعبير وجه ماتي كان ابلغ رد وقد أكد ظنونها...
* هدرت هاتفه بذهول وشعرت بانهيار الدنيا من حولها : صدق !!! صدق ان فارس اللي رباه وعلمه الصلاه والقيم وعلمه معني الصداقه والوفاء يقتل ابوه تؤام روحه ويخونه مع مراته !!!!!
* وضعت يديها علي راسها الذي كاد ان ينفجر من اثر الصدمه ثم هبت صارخه وهي تناظرها يغضب : مسك !!!
يبقي هو اتجوز مسك علشان ينتقم منها ومن ابوها ، علشان كده كان مستعجل علي الجواز منها وانا بغبائي سلمته بنتي وكنت فكراه بيحبها زي ما بيقول وانه مش مصدق اللي حصل زمان!!!!
* قامت ماتي من جلستها ووقفت امام ليلي ثم ضمتها داخل صدرها وهتفت وهي تحاول تهدئتها: اهدي ليلي، اهدي انتي فهمت غلط ...
ليل مش ممكن اعمل كده ، ليل بيعشق مسك والله العظيم ...
وانا لو كان عندي شك ان ليل عاوز انتقم ومش بيحب مسك كنت منعت جوازه منها وكنت هقولك ، اهدي ...
* رفعت ليلي عيونه الغارقه بدموع الندم والحيره وتابعت: اومال قصدك ايه بكلامك ده...
* ربطت ماتي علي يد ليلي تطمئنها بنظراتها الحنونه واكملت: ليل تعب اوي بعد الحادثه وبعد ما انتي مشيتي انتي ومسك ، وبحكم سنه الصغير مكانش مستوعب في الاول وبعد كده انا حاولت افهمه ان اللي حصل ده غلط وانهم مظلومين بس كنت كتير بسكت قدام اسئلته ومش بعرف اجاوب لاني انا مش عندي دليل بس كنت بتكلم بحكم اني جدته وان اللي حصل كدب ولا يمكن يحصل ،،،،،
وبعدين مره حاول يتكلم مع جودت وانا معرفش ايه اللي حصل بينهم ، ساعتها ليل تعب وجت له حمه اربع ايام وبعدها فاق ومن ساعتها عمره ما جاب سيره فارس وجواد وداني خالص حتي لو اي حد حاول بس ينطق باسمهم بيغضب ويزعق ...
ومن يومها وهو بقي وحيد وكتوم وطلع كل طاقته في الشغل والمذاكره وبس ...
لحد ما ظهرت مسك ورجع ليل يضحك من تاني وبقي مقبل علي الحياه ...
* علشان كده انا بقولك هو بجد ببعشق مسك مش عاوز ينتقم منها ، ده حفيدي اللي مربياه وعارفاه كويس ، الخوف بس ان مسك هي اللي تتكلم معاه في الموضوع ده ...
* نفت ليل براسها وتابعت: من الناحيه دي اطمني ، مسك عارفه ان ابوها وجواد مانوا في حادثه عربيه ودانيلا ماتت من الصدمه !!!
ثم نظرت الي الفراغ امامها وتابعت بعيون شديده الاصرار: بس ورحمه فارس اللي ما يحلف بيها كدب انا مش هرتاح ولا يهدي لي بال الا لما اثبت الحقيقه مش علشان حق اللي راحوا وارتاحوا لا ...
علشان خاطر مسك وليل ولادي ...!!!!!
........
1
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.....................................................
* عاد اخيراً ليل ومسك من شهر العسل والذي استمر لاكثر من شهر ونص !!!!
واليوم اعد لهم جودت مآدبه عشاء فخمه في بيته احتفالاً بعودتهم ...
استقبلتهم ماتي بحفاوه شديده واخذت تمطرهم بوابل من القبلات فقد اشتاقتهم كثيراً ....
هتف جودت بابتسامه واسعه حقيقيه وهو يفتح ذراعيه ليضم ليل : نورت بيتك من تاني يا حبيبي ، الف حمد الله علي سلامتك ...
* بادله ليل العناق وهتف متحدثاً باقتضاب كعادته معه: الله يسلمك
* فصل جودت العناق دون ان يتركه وتابع : وحشتني اوي يا ليل ، اول مره تغيب عني المده دي كلها ..
* ابتسم ليل وتحدث بعدما فصل عناقه ووضع ذراعه علي كتف مسك يضمها اليه : عادي يعني دي مش اول مره اسافر فيها ، الوضع المره دي مختلف ...
* نظر جودت باصفرار الي مسك فهو ابداً لم يتقبلها فهي بالنسبه له عدوته ابنه عدوه ومن اخذت منه ابنه
فتابع وهو يلقي السلام عليها : اه طبعاً عند حق ، اذيك يا مسك يا بنتي حمد الله علي سلامتك ...
وهم ان يقترب منها ويقبلها الا ان ذراع ليل حالت دون ذلك وتابع بنبره وقحه: مسك مش بتسلم علي رجاله خالص مهما كان مين !!!
* ابتسم جودت بحرج وتابع وهو يدعوهم الي الداخل : اه طبعاً ، طول عمرك حمش وغيور علي اللي يخصك ، اتفضلوا نقعد في الصالون ...
* جلسوا جميعهم في صالون المنزل ، ليل متوسط. مسك وماتي وفي مقابلهم جودت الذي تابع متسائلاً : اومال والدتك فين يا مسك مجاتش معاكم ليه ، يعني علشان العيله كلها تتجمع مع بعض ، احنا خلاص بقينا عيله واحده!!!
* ابتسمت مسك بود واجابته بتهذيب: ماما في البيت في البلد ، من ساعه ما رجعت بيتنا القديم وهي مش قادره تبعد عنه خالص ، عايشه فيه مع ذكرياتها مع بابا الله يرحمه ، احناً جايين من عندها علي هنا ...
* تعالت ضحكات جودت الغاضبه دون مرح وتابع ساخراً : هي كده والدتك مش هتتغير ، بس ياربتها ضحت بعمرها علشان حاجه تستاهل !!!!
قطبت مسك حاجببها متسائله بعدم فهم: مش فاهمه حضرتك تقصد ايه ؟؟
* كاد ان بتابع حديثه المقيت الا ان ليل رمقه بنظره غاضبه محذره فهمها علي الفور وتابع بابتسامه سمجه : انا بقول نقوم نتعشا علشان انا ميت من الجوع ....
* دلف ليل مع جودت الي غرفه المكتب بعد انتهاء العشاء بينما مسك ظلت تثرثر مع ماتي التي تحادثها في اشياء خاصه تجعل وجهها يتلون بالوان الطيف!!!
*هتف جودت متحدثاً بخبث وليل يراجع بعض الاوراق امامه : طمني عليكً، مبسوط في جوازتك ...
* اجابه ليل دون ان ينطر له: آها ...
* يعني مش فارق معاك انها بنت الرجل اللي خان ابوك وقتله ؛؟؟؟؟
* ترك ليل الاوراق من يده ولجم غضبه المندلع منه وتابع بنبره خطره ضاغطاً علي كل حرف ينطقه: مسك مراتي ، مرات ليل مهران وبس !!
ثم اقترب بوجهه من وجه عمه قاصداً اقحام كلماته داخل عقله: ابوها وابويا ماتوا زمان وخلصنا ... ماتوا في حادثه عربيه سوا ... فاهم !!!
في حادثه عربيه !!
* كانت نظرات ليل قويه غامضه تشع غضباً مكبوتاً مما جعل جودت يهتف بخنوع : طبعاً طبعاً ...
* تابع ليل يساله ينفس النبره الخطره: خرجت ازاي من قضيه السلاح ؟؟
* شحبت ملامح جودت حتي حاكت شحوب الاموات وهتف متلعثماً : انت ... انت عرفت ازاي .. ومين اللي قالك ...
*مش مهم عرفت ازاي المهم اني عرفت وخلاص ..
ها بقي خرجت منها ازاي ...
صمت ثواني وتابع هازئاً : طبعاً لبستها لكلب من كلابك وخرجت انت منها زي الشعره من العجينه ..
وشوف رغم كل محاولاتك انك تداري علي الخبر علشان محدش يعرفه ، بس انا بقي عرفت !!
* تحدث جودت محاولاً تبرير موقفه: ليل انا مظلوم ، ده العتال هو ....
* رفع ليل يده في وجهه حتي يصمت: مش عاوز اعرف حاجه ، بس المره دي انا مش هتكلم ، بس لو اتكرر تاني انا من طريق وانت من طريق وده اخر كلام عندي ....
* ثم تابع متحدثاً مغيراً مجري الحديث: عملت ايه في الارض اللي هنعمل عليه المشروع مع الشركه الاسبانيه ؟؟
* اجابه جودت بوجه مقفهر: قدامي حتتين ارض واحده في التجمع والتانيه في اكتوبر ، بس انا شايف ان ارض التجمع اكبر وموقعها احسن لو عجبتك نخلص فيها ....
* صمت ليل مفكراً لدقائق ثم هتف :: اشتري الاتنين!!!
ساله جودت مستفهماً باستغراب: الاتنين ؟؟ طب والتانيه ايه لزومها انت عارف تمنها كام ؟؟
* هتف ليل متحدثاً بسلاسه مما جعل الكلمات تقف داخل حلق جودت حتي كادت ان تخنقه : اكتوبر هنعمل عليها المجمع السكني الاسباني ..
وبتاعه التجمع هعمل عليها مستشفي استثماري لمسك !!!
خلص انت في الاجراءات وبلغني ووقت ما تجهز ، هتكون الفلوس عندك .....
2
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.....................................................
*استيقظت مسك مبكراً قبل ليل ، وقررت ان تحضر اليه فطوراً مختلفاً ومميزاً ، فقامت باعداد بعض الفطائر التي تجيد صنعها ...
* بدأت في تحضير العجين واخذت تعجنه بيديها وهي تدندن باحدي الاغنيات غافله عن الذي استيقظ منذ قليل ويقف مستنداً بحزعه العاري علي اطار الباب يتابع حركتها بشغف ...
* انحدرت حماله قميصها الاسود الحريري عن كتفها الابيض المرمري فظهر جانب عنقها المزين بعضاته وعلامات تملكه التي وضعها علي رقبتها ليله امس..
* وعن ذكر ليله امس ابتسم بعبث وهو يتقدم نحوها بخطوات متمهله ثم اعتقل خصرها اللين بذراعيه القويه هاتفاً بصوت أجش من اثر النوم: هو انا مش منبه عليكي انك متقوميش من جنبي طول ما انا نايم!!
* لم تفزع مسك منه فقد اعتادت علي حركاته المفاجئه دوماً ، الا انها عرفت بوجوده من رائحه عطره الممزوجه برائحه جسده التي التقطتها انفها فور قدومه ....
* اراحت ظهرها علي صدره والذي استشعرت سخونته علي ظهرها وهتفت بدلال بينما هو يقبل كتفها وخلف عنقها قبلات حسيه خدرتها : ما انا كنت بحضر لك الفطار، بحضر لك فطيره النوتيلا اللي انت بتحبها  ...
* اجابها بهمس مغوي في اذنها وهو يضع يديه فوق يديها يقلب معها العجين: من ضمن احلامي بيكي اني اقف معاكي كده في المطبخ ، واحضنك كده وانتي بتحضري لي الاكل ...
* ابتسمت مسك بسعاده وهتف بدلال اذهب بعقله:
احلامك اوامر يا ليلي ، وياتري في لسه احلام محققتهاش ..
* اجابها وقبلات ازدادت لهيباً : كتييييير ، واهمهم انك تخلفي لي بنوته حلوه كده شبهك وليها لون عيونك ...
* هتفت مسك بتخدر وتركت العجين من يديدها وتولت يديه العزف علي اوتار جسدها : وايه كمان ...
* هتف بعبث وهو يحملها بين ذراعيه جاعلاً قدميها تتلف حول خصره : كده ...
* شهقت مسك من المفاجئه ولكنها تفاجئت اكثر عندما اراح جسدها فوق طاوله المطبخ ثم اقتنص شفتيها في قبله محمومه متطلبه اذهبت بعقلها !!!
* هتفت بخجل وهي تداري مفاتنها عن عينيه الجائعه عندما جردها من ثوب نومها الحريري : ليل ، بتعمل ايه ، احنا في المطبخ ...
* هتف بعبث وهو يسكب بعضاً من النوتيلا فوق جسدها العاري : ما انا عارف اننا في المطبخ وبصراحه انا ميت من الجوع ..،
انهي جملته وهو ينقض علي جسدها يفترسه بعشق وجنون متذوقاً حلاوه طعم جسدها الممزوج بالنوتيلا !!!
2
* بعد اسبوع ....
عاد ليل الي منزله متاخراً حاملا معه حقيبه سفر كبيره ، دلف الي غرفه نومه فوجد مسك جالسه في فراشها تتابع التلفاز بملل ...
* قفزت من جلستها ما ان رآته وجرت عليه متعلقه بعنفه تضمه بشوق فقد اشتاقت اليه بجنون : وحشتني اوي يا حبيبي ، اتاخرت كده ليه ؟؟
* اجابها ليل بعدما سحق شفتيها بقبله حاره مشتاقه : غصب عني حبيبتي الشغل كتير اوي ...
ثم توجه نحو غرفه الملابس وهتف متسائلاً وهو يفتح الخزينه الكبيره ويضع بها النقود التي كانت معه في الحقيبه الكبيره : ماما ليلي نامت ؟؟
* اجابته مسك وهي تنظر للنقود باستغراب: اه من شويه ، دي تعبتني علي ما وافقت انها تبات معانا ..
* هتف ليل وهو منشغل بوضع النقود : كويس انها وافقت ، اصل انا مسافر كمان اربع ساعات اسبانيا وما كنتش عارف هسيبك ازاي لوحدك ...
* هتغت مسك بنبره حزينه: ايه مسافر علي طول كده  ؟؟ مش هتاخدني معاك ؟؟
* اجابها ليل وهو يغلق الخزنه بالرقم السري: غصب عني حبيبتي السفريه دي متاجله من ساعه شهر العسل وانا معايا الفيزا بتاعتي  وعلشان اطلع لك فيزا هتاخد وقت ، ده غير اني هناك هكون مشغول ومش هفضي لك وهتبقي لوحدك ، فانتي هنا مع ماما ليلي وانا هكون مطمن عليكي ....
ده انا حتي جبت الفلوس معايا هنا علشان مش لاحق اوديهم البنك ...
* سالته مسك بفضول : اه صحيح ايه الفلوس دي كلها ...
* دي فلوس كنت هدفعهم عربون ارض جديده كنت هشتريها بس الرجل صاحب الارض غير كلامه ورفع السعر عن اللي اتفقنا عليه ، فلغيت الحوار كله ...
* ثم اعطاها مفتاح الخزنه وتابع : ده مفتاح الخزنه والرقم السري تاريخ جوازنا ، انا حاطط فيها عشره مليون ...
* هتفت مسك بذهول : عشره مليون يا ليل ، حد يحط مبلغ دي ده في البيت ...
* اجابها ليل وهو يخلع قميصه : ما انا قلت لك مالحقتش اروح البنك ...
هتفت مسك متساله بفضول : هو انت في حد مسافر معاك ...
* اجابها ليل متهرباً من نظاراتها : لا مسافر لوحدي..
نعم كذب عليها حتي لا يثير غضبها وغيرتها خاصه اذا علمت انه مسافر مع نورسين ، ولكن عندما يعود سيعرفها الحقيقه خاي لو غضبت منه ، فيكفي انه سيكون بجوارها ....
، هتف ليل بعبث وهو يضم جسدهل البه : مش كفايه رغي بقي انا طيارتي كمان كام ساعه لسه عاوز اكل واحضر شنطتي ...
* هتفت مسك بلهفه : حاضر يا حبيبي هحضر لك الاكل حالا ...
اجابها بعبث وهو يخلع عنها ثوب نومها الحريري: انا جعان ليكي انتي ...
ثم انهال عليها يقبلها بجموح ينهال من عذوبه جسدها وشهد شفتيها بجوع لا يعرف الشبع  ابداً ....
* استيقظت مسك من نومها فزعه وهي تبحث عن ليل وتنادي عليه : ليل ... ليل ....
ده شكله سافر وانا نايمه .. قالتها بحزن شديد وهي تخرج من غرفه نومها قاصده غرفه والدتها والتي كانت تصلي بتضرع وخشوع ...فالنهار قد بذغ بوضوح وتوسطت الشمس وسط السماء ...
انتهت ليلي من صلاتها وهتفت وهي تطوي سجاده الصلاه : يا بنتي هو انتي من ساعه حوزك ما سافر من يومين كل يوم تقومي تدوري عليه ، اومال لو مكانش بيكلمك كل يوم من هناك كنتي عملتي ايه ؟؟
* كادت ان ترد عليها ولكن رن جرس الباب فهرولت تجري وهي تهتف بفرحه طناً منها ان ليل قد عاد : ليل !!!
* احكمت الروب حول خصرها جيداً وفتحت الباب هاتفه بابتسامه عريضه : ليل !!!
ولكن ابتسامتها تلاشت وحل محلها الاستغراب : عمو جودت !!!
* استيقظت مسك من نومها فزعه وهي تبحث عن ليل وتنادي عليه : ليل ... ليل ....
ده شكله سافر وانا نايمه .. قالتها بحزن شديد وهي تخرج من غرفه نومها قاصده غرفه والدتها والتي كانت تصلي بتضرع وخشوع ...فالنهار قد بذغ بوضوح وتوسطت الشمس وسط السماء ...
انتهت ليلي من صلاتها وهتفت وهي تطوي سجاده الصلاه : يا بنتي هو انتي من ساعه حوزك ما سافر من يومين كل يوم تقومي تدوري عليه ، اومال لو مكانش بيكلمك كل يوم من هناك كنتي عملتي ايه ؟؟
* كادت ان ترد عليها ولكن رن جرس الباب فهرولت تجري وهي تهتف بفرحه طناً منها ان ليل قد عاد : ليل !!!
* احكمت الروب حول خصرها جيداً وفتحت الباب هاتفه بابتسامه عريضه : ليل !!!
ولكن ابتسامتها تلاشت وحل محلها الاستغراب : عمو جودت !*
* ابتسم باتساع وهو يقدم لها باقه من الزهور هاتفاً ببسمه: ليل باعت لك الورد ده ...
* خفق قلبها واخذت منه الورود التي مجرد ما لمستها حتي تحولت الي كتله من اللهب احرقتها وفجأه تغير المكان حولها وغرق في الظلام وهي تقف في المنتصف والنار تحاوطها من جميع الجهات!!!
* ظلت تصرخ باعلي صوت ولكن دون جدوي وفجأه ظهر ليل امامها حاولت ان تستنجد به ولكنه اعطاها ظهره ورحل وتركها تحترق وسط النيران !!!!
* مسك ... مسك .. !!!!
* شهقت مفروعه وفتحت عينها علي وسعها وهتفت بلهاث : ليل !!!
ثم القت نفسها داخل احضانه متمته براحه: الحمد الله
انك رجعت بالسلامه!!!
* ضحك ليل بصخب ثم اخرجها من احضانه ووضع كفيه علي وجنتيها : يا روحي انا لسه مسافرتش ، انتي نمتي وانا باخد شاور ويادوب خلصت لبس علشان الحق الطياره لقيتك نايمه وعماله تنازعي فصحيتك علي طول ...
ثم تابع غامزاً بطرف عنيه بعبث: واضح اني تقلت عليكي جامد علشان كده نمتي علي طول ..
قدامك اسبوع بحاله ترتاحي وتستعيدي نشاطك علي ما ارجع ، كفايه عليا اسبوع حرمان منك ...
* قبلت مسك باطن كفه الذي علي وجنتها وتابعت : ما بلاش تسافر انا خايفه وقلبي مش مرتاح ...
* قبل شفتيها برقه وهتف محاولاً طمئنتها : غصب عني حبيبتي والله لو كنت اقدر مسافرش كنت عملتها ، بس علي العموم انا هكلمك كل يوم وكل ساعه ومش هتحسي اني مش معاكي ..
يالا بقي ابتسمي علشان اسافر وانا مطمن عليكي ..
* ابتسمت مسك بعشق وتابعت رغم قلقها : تروح وترجع لي بالسلامه يارب..
* قبل شفتيها بعمق وتابع : وانتي خالي بالك من نفسك علشاني وانا هحاول اخلص شغلي بسرعه وارجع لك .....
.........................
بعد ثلاثه ايام ...
مساءاً في اسبانيا..//
*دلف ليل الي جناحه الخاص وخلفه نورسين بعد يوم طويل من العمل الشاق الملييء بالاجتماعات والمناقشات...
* هتفت نورسين وهي تناول التليفون لطلب الطعام لهم : هتتغدي مشويات زي كل يوم ؟؟
* جلس ليل علي المقعد بتعب هاتفاً بانهاك وهو يحل رابطه عنقه: لا مش عاوز غدا ، انا مش قادر دماغي هتتفرتك من الصداع ، من فضلك اطلبي لي اسبريسو دبل ، علي ما احجز تذاكر الطيران علشان راجع مصر بكره....
*هتفت نورسين متفاجئة: ايه هترجع مصر بكره !!
والشغل اللي عندنا هيخلص ازاي مش المفرود اننا قاعدين اسبوع؟؟؟
* اجابها ليل وهو يضرب باصابعه علي حاسوبه الشخصي دون ان ينظر اليها : انا خلصت 90% من الشغل والباقي عليكي انا لازم ارجع مصر ، صوت مسك مش عاجبني وبصراحه مش قادر ابعد عنها اكتر من كده ...
ثم هتف بسعاده بالغه: الحمد الله في مكان علي طياره بكره باليل ...
ثم صدح هاتفه برقم احدي شركاؤه الاسبان فتهف يحدثها باستعجال : القهوه بسرعه يا نورسين مصدع اوي ، وانشغل بعدها في الرد علي محدثه .....
* قضمت نورسين شفتيها بغل وهي تتطلع الي ظهره العريض وهو يتحدث في الهاتف وهي عازمه علي تنفيذ ما خططت له .....
ثم اخرجت هاتفها وارسلت رساله قصيره مختصرة: التنفيذ الليله بعد ساعه من دلوقتي ....
...........
2
في بيت مسكً...
* جلست ليلي بجانب مسك وهي تعطيها كوب من العصير الطازج: خدي اشربي العصير ده وشك اصفر زي الليمونه ....
* ازاحت مسك يدها بقرف وهتفت: مش قادره يا ماما اكل ولا اشرب حاجه معدتي وجعاني وحاسه اني عاوزه ارجع شكلي اخدت برد ...
* ربطت ليلي علي يدها بحنو وتابعت: اخدتي يرد ولا من زعلك علشان ليل مش موجود ../
* ابتسمت مسك بشجن وهتفت بحزن: وحشني اوي يا ماما بجد وبعدين ده ما اتصلش بيا انهارده خالص...
* هتفت ليلي وهي تحاول طمئنتها : معلش يا حبيبتي تلاقيه مشغول واما يخلص هيكلمك ..
*وفجأه انقطع النور وغرق البيت في الظلام !!!
* هتفت مسك وهي تعبت في هاتفها لتشغيل الكشاف به: ايه اللي قطع النور ، دي اول مره تحصل !!
ثم تابعت بيأس : والموبايل كمان هيفصل شحن ، يعني لو النور فضل قاطع والموبايل فصل مش هعرف اكلم ليل لو اتصل !!!!
ثم سالت والدتها : تليفونك فين ؟؟
* اجابتها ليل وهي تتذكر اين وضعت الهاتف: مش عارفه حطيته فين ، تلاقيه هنا او هنا ما انتي عارفه انا ماليش في التليفونات وبعدين مين هيتصل بيا غيرك ...
..............
* عند ليل ...
* اوصل عامل خدمه الغرف القهوه الي غرفته ، اخدتها منه نورسين واستغلت انشغال ليل في الحديث في الهاتف ثم قامت باخراج شريط دواء من حقيبتها وافرغت قرصين منه في كوب القهوه الخاص بليل دون ان يلحظها ....
* اقتربت منه واعطته الفنجان الخاص به وجلست امامه ترتشف من فنجانها وادعت انشغالها بهاتفها وهي تراقبه بين الفنيه والاخري .../
* انهي ليل الاتصال مع شريكه وانهي معه فنجانه ، زفر بحنق والقلق : مسك تليفونها خارج الخدمه ، اتصلت بيها كذا مره ومفيش فايده!!
* هتفت نورسين دون اهتمام وهي تراقيه بطرف عبنيها مدعيه انشغالها بهاتفها: عادي يعني ممكن تكون الشبكه او ممكن تكون نايمه او... خرجت مثلا!!!
ثم تابعت بخبث : انا مش عارفه الاكل اتاخر كده ليه ، عاوزه ارجع اوضتي علشان ارتاح !!!!
* قطب ليل جبينه بحيره وعقله مشغول بمسكه وتابع محاولاً طمئنت نفسه : اكيد الشبكه ، هي مش ممكن تخرج من غير ما تقولي ومش بتنام غير لما اكلمها....
* كرر ليل الاتصال اكثر من مره ولكن دون جدوي ، ثواني وشعر بشعور غريب واخذت حراره جسده في الارتفاع ، الي جانب يعض التغيرات الحسيه في غير وقتها !!!
هتف محدثاً نفسه وهو يمسح حبات العرق من علي جبهته: ايه اللي بيحصل لي ده ،هو ده وقته ولت علشان مسك وحشتني وبقالي كام يوم يعيد عنها ...
* ابتسمت نورسين يخبث فقد بدأت الاقراص تاني بمفعولها ....
*
* هب ليل واقفاً وتوجه الي الحمام وهو يداري جسده عن عيون نورسين !!!
* تحرر سريعاً من ملابسه ووقف تحت الماء شديد البروده عله يطفيء من لهيب جسده المشتعل بنيران الرغبه !!!!
* في نفس الوقت نهضت نورسين من جلستها وهرعت تقف امام المرآه تظبط من هيئتها ونثرت عطرها المثير بسخاء علي جسدها وهذبت شعرها وصبغت شفتيها بلون وردي لامع اعطي شفتيها المنتفخه اغراء طببعي ....
ثم جلست علي المقعد واضعه قدماً فوق الاخري تهزها برتابه وهي تنظر الي باب المرحاض في انتظار خروج ليل !!!!!
2
* خرج ليل اخيراً من المرحاض بعد قضاء وقت طويل محاولاً استعاده هدوءه والسيطره علي وحش الرغيه الذي ينهش داخله ولكن دون جدوي ، فلم يفلح الحمام البارد او تمرين الضغظ المرهق الذي اخد يمارسه في ارضيه الحمام الضيقه بصعوبه نظراً لطوله الفارع ولكنه فشل ايضاً. !!!
مما جعله يمكث اطول وقت ممكن في الداخل حتي يتثني له الخروج بعد رحيل نورسين التي مؤكد ملت من انتظاره ..
* فتح باب الحمام بحذر ونادي باسمها ولكن دون رد مما جعله بتشجع ويخرج مرتدياً روب الاستحمام ،
وما ان شعرت به نورسين يفتح باب المرحاض حتي ادعت سقوطها في النوم علي المقعد ....
* فوجيء ليل لها نائمه علي المقعد ، فاقترب منها منادياً عليها حتي يوقظها : نورسين ،.. نورسين قومي نامي في اوضتك !!
* ولكن دون ود !!!!
* انحني بطوله نحوها واخد ينادي بصوت اعلي نسبياً وهو ييقوم بهزها في كتفها ، حركت نورسين وراسها للجانب مع حركتها سقطت حماله فستانها التي عمدت علي اتساع فتحه صدره مما جعل ليل يزدري لعابه بصعوبه !!!
* اغمض ليل عينه بقوه واولاها ظهره ونادي بصوت اعلي علها تفيق من غفوتها: نورسين ... نورسين!!
* فتحت نورسين نصف عينها فوجدته معطيها ظهره ، فابتسمت بخبث فقد علمت انه يقاوم وبشده خاصه مع تأثير الدواء !!!!
* همهمت بصوت ناعس مغوي : امممم في ايه؟؟
* هتف ليل يغلطه محاولاً الثبات لاقصي حد : انتي نمتي وانتي قاعده ، روحي اوضتك علشان عاوز انام ..
* هتفت نورسين بخجل مصطنع: سوري ، نمت وانا قاعده من التعب .. انا هروح اوضتي bon nuit!!
ثم قامت وخططت خطوتين حتي اصبحت في مواجهته وفي الخطوه الثالثه تعثرت قدمها فسقطت في احضانه التي تلقتها بخشونه...
* تلاقت نظراتهم معاً هي تغوي القديس وهو يحارب ويحاول النجاه ، ولكن كيف السبيل اللي النجاه وبنت ابليس قابعه بين احضانه تغويه خاصه مع حالته الغريبه!!!
* ابتلع لعابه بصعوبه وتابع بحشرجه : انتي كويسه؟
* ضغطت نورسين جسدها اكثر اليه وهتفت باكثر صوت مغري ومغوي لديها امام شفتيه ونظراتها تجوب علي صفحه وجهه بلهفه ورغبه: وانا في حضنك ببقي كويسه اوي ... انا بحبك يا ليل ، بحبك اوي ...
* شعرت بجسده تصلب وكاد ان يدفعها محاولاً الثبات لاقصي حد ، فلم تعطيه الفرصه واستخدمت اسلحتها كلها في الهجوم عليه واالصقت شفتيها بشفتيه تقبلهم بجوع وشوق اضناها وقد وصلت اخيراً لهدفها الذي طالما سعت اليه حتي ولو بأقذر الطرق !!!!
7
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.....................................................
* عند مسك///
* تعالي رنين جرس الباب تزاماً مع عوده التيار الكهربائي فهتفت مسك وهي تنهض مسرعه: الحمد الله النور جيه ، الحق اشحن الفون علشان ليل لو اتصل ....
* اما ليلي فهتفت وهي تحكم حجابها فوق راسها : وانا هقوم افتح الباب ...
* فتحت ليلي الباب ولكنها تخشبت موضعها ووضعت يدها تسد بها الباب وهتفت بغلطه عندما وجدت اكثر شخص تبغضه امامها : نعم ... جاي ليه؟؟
* اتسعت ابتسامه جودت المقيطه وهتف وهو يتفحص جسدها بنظراته الوقحه : انا كنت جاي علشان مسك بس طالما لقيتك يبقي انتي الاهم والاولي ...
*هتفت ليلي بنفور من نظراته الوقحه وهي تعدل الوشاح فوق راسها : لا انا ولا مسك لينا كلام معاك واتفضل بقي من غير مطرود ...
* وهمت ان تغلق الباب في وجهه الا انه وضع يده حائلاً دون ذلك ودلف الي الداخل وابقي خارجاً بعضاً من رجاله وعلي راسهم ضرغام وهتف ساخراً : ايه يا ليلي هتمنعيني ادخل بيت ابني واطمن علي مراته في غيابه ولا ايه ؟؟
*هتفت مسك التي وصلت اليهم بترحاب شديد وقد استمعت لجملته الاخيره: اهلاً وسهلاً يا عمو اتفضل ، معلش ماما اكيد ما تقصدش ....
* ابتسم جودت بسماجه وجلس علي احدي المقاعد واضعاً قدم فوق الاخري بذهو : ولا تقصد مش فارقه ..
ثم نظر اليهم بحقد وتابع بخبث: دلوقتي كل واحد يعرف مكانه ووضعه كويس !!!
* نظرت مسك وليلي الي بعضهم بتوجس وفجأه تذكرت مسك الكابوس المفذع الذي حلمت به قبل سفر ليل ، فهوي قلبها ببن قدميها وظنت ان ليل اصابه مكروه ....
فجلست بملامح شاحبه بجانب جودت وسالته مستفهمه بقلق ينهش روحها : ليل !! ليل حصل له حاجه ، طمني والنبي عليه ده مكلمنيش من امبارح وهموت من القلق عليه !!!!
* ابتسم جودت ابتسامه ذئب في وجه فريسته وهو يربط علي وجنتها بحنان زائف قبل ان يجهز عليها : معلش اعذريه ، اصله مشغول مع عروسته ده حتي دخلته الليله هو مقالكيش ولا ايه ؟؟!!!!
* شهقت ليلي مستنكره حديثه بينما مسك رمشت بعينيها في محاوله ادراك معني كلماته : انت قصدك ايه؟؟ فرح مين ؟؟
* ضحك جودت ساخراً وتابع بتشفي وهي يري ملامحها المصدومه الشاحبه؛ فرح جوزك يا حلوه ، او اللي كان جوزك ما اصل انا نسيت اقولك انه طلقك غيابي ، ماهو مش معقول هيتجوز بنت قاتل ابوه ؟؟
* اخرس ... هتفت بها ليلي وهي تنهض تجلس علي عقبيها امام قدم ابنتها المتخشبه من هول الصدمه!!!
مسك حبيبتي متصدقيش الرجل ده كداب ، طول عمره محراب شر بيحاول يوسخ ويدنس اي حاجه كويسه ،
بيكره يشوف اي اتنين بيحبوا بعض وسعدا مع ببعض متعته انه يفرق ببنهم اوي تصدقيه يا بنتي ، جوزك بيحبك ومش ممكن يعمل فيكي كده ، مسك ... مسك!!!
* تابع جودت نافثاً سمومه ، سعيداً بحاله الصدمه والجمود التي اصابت مسك : طب لو فرضنا ان كلامك صح واني بكدب في حكايه جواز ليل مع انها ممكن تتصل بيه وهتعرف منه ، كمان انا كداب في حكايه ابوها قتال القتله اللي قتل صاحب عمره وخانه مع مراته ويتم ابنه !!!!
* صرخت ليلي فيه بقهر وانقضت عليه تخرمش وجهه باظافرها : اخرس يا حيوان يا ابن الكلب ، فارس اشرف منك ، انت اللي قاتل وخاين .../
* استطاع جودت التغلب عليها بسبب قوته البدنيه ولف ذراعيها حلف ظهرها ووقف خلفها لاصقاً جسده في جسدها الذي يتلوي بين يديه هامساً بهوس مريض وهو يستنشق عبير جسدها بانشاء هامساً في اذنها بفحيح افعي : فارس اللي فضلتيه عليا وقهر قلبي مرتين ، مره لما سرق اخويا مني والمره التانيه لما سرقك مني ، لكن خلاص للصبر حدود وانا صبري نفذ وانهارده هاخد حقي اللي عيشت طول عمري مستنيه ، انتي يا ليلي !!!!
* صرخت ليلي بعجز ودموع القهر تغرق وجنتيها وهي تنظر لابنتها التجمده في حاله صدمه ، والتي رفعت نظراتها الذاهله اليهم فوجدت امها تناظرها برعب ...
تحركت مسك من موضعها وكانها استفاقت اخيراً وصرخت في جودت وهي تحاول تخلص امها منه: ابعد عنها يا حيوان ، انا هتصل باليل وهفتح له الكاميرا علشان يشوف انت بتعمل ايه فينا ....
هرولت الي غرفتها سريعاً واحضرت هاتفها وقامت بالاتصال بزوجها عن طريق خاصيه الفيديو كول تستنجد به من شرور عمه !!!!
* في اثناء ذلك ، كانت نورسين تغرق ليل بمشاعرها وكل جوارحها واستخدمت كل اسلحتها كأنثي حتي استسلم ورفع الرايا وانتصرت رغبه الجسد علي حكمه العقل وغرق معها في لذه محرمه مسلوب الاراده بفعل المنشط الجنسي الذي تعاطاه دون ان يدري .....
* اصدر هاتف ليل صوت ذبذبه بسبب كتم نورسين للصوت وفقاً لمخططها القذر مع جودت ، وقد حانت اللحظه التي انتظرتها وهي اثبات دليل الخيانه او بالاحري الزواج المزعوم .....
* وبحركه خفيه دون ان يلحظها ليل الغارق في احتلال جسدها برعونه فجه تمتعها ، القت نظره علي الهاتف وازاحته جانباً عندما خدمها الحظ ووجدت مسك تتصل اتصالاً مرئياً ،حتي يتثني لمسك ان تري زوجها وهو في احضانها بمارس معها الحب صوت وصوره !!!
فمدت يدها وضغطت علي احدي الازراز وفتحت الخط ثم تأوهت بنبره راغبه منتشيه : ااااه ، ليل ، حبيبي ، بحبك اوي ، اااااه !!!
* فجاء رده لاهثاً بفعل المجهود والرغبه : وانا كمان يا نور ..وانا كمان ...!!!! *
4
*  تسمرت قدمي في الارض عند مدخل الرواق المؤدي الي صاله المنزل وجحظت عينها ذهولاً حتي كادت ان تخرج من محجرها واعتصر الالم قلبها حتي كادت ان يتوقف من شده خفقانه عندما رآت بأم عينها خيانه زوجها لها وهو يضاجع امرآه وليست اي امرآه  تلك المرآه التي لم تسترح لها يوماً....
* تجمدت الدموع داخل مقلتيها وسقط الهاتف منها وتهاوي جسدها ارضاً فاقده للوعي وصوت صرخت ليلي باسمها شق سكون الليل من حولها !!!!
وفي الجانب الاخر من الكره الارضيه سقط ليل بجسده الضخم فوق جسد نورسين ذاهباً في ثبات عميق بعدما حقنته نورسين بأبره مخدر صغيره جداً فس عنقه اثناء لقاءهم الحميمي مؤجله اكتشاف الحقيقه للغد !!!!!
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.....................................................
* بعد بعض الوقت ،رمشت مسك بعينها وهي تستنشق تلك الرائحه النفاذه التي اقتحمت انفها وايقظتها من غفوتها !!!
* ظلت مستلقيه لثواني تستجمع فيها تركيزها وفجأه تدفقت كل المشاهد امام مخيلتها كلمات جودت ، صراخ امها ، خيانه زوجها مع امرأه غيرها امام عبنها ، انتفضت مره واحده من رقدتها واخذت تصرخ بانهيار وتركل باقدامها هاتفه بصراخ : خاين ، غشاش ، جبان .... وظلت تصرخ حتي بح صوتها ، ولكنها تجمدت موضعها عندما وجدت امها جالسه علي المقعد مكممه الفم ومن خلفها رجل واضعاً سلاحاً ابيض حول رقبتها ..،،،
صرخت تجري عليها برعب ولكن قصف صوت جودت من خلفها جمدها مكانها : لو اتحركتي من مكانك ، هدبحها !!!!
* استدارت تنظر اليه يغضب ولكنها قطبت مندهشه عندما وجدت بجانبه فتاه ترتدي نفس ملابسها ولها نفس شكل جسدها تقريباً بالاضافه للون شعرها ؟!!
انت ازاي تعمل في ماما كده ، خاليهم يسيبوها والنبي وانا هاخدها ونمشي من هنا ومش هتشوفوا وشنا تاني كفايه اوي اللي حصل لنا بسببكم ...
ثم استدارت برأسها وهتفت بقلب منكسر تحادث والدتها : كان عندك حق لما بعدتينا عنهم زمان وكنت خايفه منهم وانا كنت بعاندكً....
*اعادت نظراتها اليه واكملت : اظن كده انتوا انتقمتوا مننا بما فيه الكفايه ، فياريت تسبنا نمشي ...
* حك جودت طرف ذقنه وتابع بحقد : مش قبل اما تعرفي الحقيقه اللي الست الوالده مخبياها عليكي ...
* سخرت مسك وتابعت: وهو لسه في حقايق متكشفتش ؟؟؟
* تابع جودت قاصداً ذبحها : طبعاً في ، حقيقه الفارس الشهم المغوار ابوكي ، حقيقه موته ....
صمت لثواني وتابع هازئاً : اااه نسيت ، اصلهم يا حرام ضحكوا عليكي وفهموكي انه مات في حادثه عربيه ..//
ثم اربد وجهه بغل وحقد دفين متابعاً: بس الحقيقه انه خاين وقاتل ، خان اخوه وصاحبه مع مراته وانتهك شرفه واتسبب في موته ويتم ابنه ...
ابنه اللي اخد تاره وتار ابوه منك ، بس لسه تاري انا ما اخدتوش!!!!
* نظرت اليه مسك بصدمه اكبر واشد جرحاً من صدمتها في حبيبها ، نظرت الي امها فوجدتها تنظر اليها بعجز وندم فتاكدت من حقيقه ما سمعته ...
ضحكت ، واخذت ضحكاتها تتعالي وتتعالي حتي اصبحت تضحك بشكل هيستيري وعيونها تذرف الدموع بكثره...
* هدأت ضحكاتها شيئاً فشيئاً حتي سكنت تماماً خافضه راسها ارضاً تحدق في اللاشيء ثم تحدث بصوت غريب ، حزين ، مقهور: يعني انا عيشت عمري كله في كدبه !!!
الاول كدبه ابويا الصديق المخلص الوفي صاحب اخلاق الفرسان ، ودلوقتي كدبه الزوج العاشق اللي بيحب بحنون !!!
* ثم هبت واقفه وصرخت بقهر وهي تشير الي نفسها: طب انا مين ... انا حقيقه ولا كدب ... صاحيه واللي بسمعه حقيقه ولا عايشه في كابوس !!!
قولوا لي انا مين ؟؟
نظرت الي كل الوجوه حولها وجدت لا تعبير علي وجوههم ، والدتها تبكي بعجز وجودت يناظرها بانتصار !!!!
* هتف جودت بلامبالاه وهو ينظر في ساعه معصمه بملل : كفايا دراما بقي ، واسمعيني كويس علشان مش فاضي لك ورايا شغل مهم ..::*
* هتفت مسك ساخره : ايه ليلي هتطلع مش امي ولا هتطلع خاينه هي كمان ؟؟
* هدر فيها جودت صارخاً بحقد وهو يعتصر وجنتيها بقوه بين اصابعه الغليظه ناظراً بكره داخل فيروزتها الدامعه: اخرسي ، امك اشرف ست في الدنيا ، مش هسمح لمخلوق يتكلم عليها نص كلمه طول ما انا عايش ...
انتي اللي لازم تختفي من حياتنا زي ما ابوكي اختفي من حياتنا وريحنا ، نسل فارس المصري لازم يختفي ويموت معاه ، في الاول سرق اخويا وبعدها الانسانه الوحيده اللي حبتها في عمري كله ، وجيتي انتي وعاوزه تسرقي مني ابني الوحيد ، علشان كده لازم تختفي من حياته، لازم ينساكي ، لازم يكرهك!!!
ثم قرب وجه من وجها هاتفاً بفحيح افعي: ولازم تنفذي اللي هقولك عليه بالحرف الواحد والا امك هي اللي هتدفع التمن ، حياتها قصاد حياتك .....
* شحبت ملامح مسك حتي حاكت شحوب الموتي خاصه عندما اعطي اشاره للرجل الواقف خلف ليلي وحقنها في عنقها بحقنه خدرتها !!!!
* صرخت مسك بقهر باسم والدتها : ماماااااا ، لااااا ، حرام عليك ، مامااااا .....
* صدح هاتف جودت بتنبهه رساله خاصه كانت من نورسين تحتوي علي كلمه واحده : done
* انتصب جودت في وقفته وتابع بابتسامه شيطانيه سعيده ودلوقتي بقي وقت الشو الحقيقي !!!!
واستدار معطياً اوامره لرجاله بصرامه شديده : سعيد خد ليلي هانم وانزل من السلم اللي ورا زي ما اتفقنا واستناني في العربيه ...
وانت يا ضرغام اول لما يخرحوا من العماره شغل كاميرات المراقبه وبعدين خلص واطلع لي علي طول...
* فاسرع ضرغام وسعيد ينفذوا تعليماته دون نقاش..
* ثم استدار الي تلك الفتاه شبيهه مسك هاتفاً بصرامه شديده : وانتي زي ما فهمتك ، تمشي نفس مشيتها مش عاوز غلطه والبسي الكاب والنظاره دي علي عينك وحسك عينك تتكلمي مع حد من الامن ، عاوز اللي يشوف كاميرات المراقبه يقول انك هي ، انتي فاهمه !!!!
* اجابته بخنوع: اوامرك يا باشا ...
وبالفعل اسرعوا جميعهم الي تنفيذ اوامره تحت نظرات مسك الذاهلة والجاهلة: انت بتعمل كل ده ليه؟؟
.........
* وعلي الجانب الاخر ارتسمت ابتسامه انتصار علي وجع نورسين بعد تلقيها رساله من جودت تفيد بنجاح خطتهم علي اكمل وجه ...
اعتدلت علي جنبها تطالع وجه ليل النائم بشغف ، مسحت علي وجنته بحنان وهمست : علي قد ما انا خايفه من رد فعلك لما تفوق ، علي قد ما انا عارفه انك مش هتلاقي غير صدري تترمي عليه..
ما اهو اصل كان صعب اسيبك تفلت من بين ايديا وانا واقفه اتفرج عليك وانت عايش سعيد ومبسوط مع الجربوعهً اللي فضلتها عليا ...
ثم اقتربت منه ولثمت شفتيه هامسه بحراره: بحبك يا ليل ، بحبك ....
همهم ليل وهتف من وسط نومه العميق وكانه يحلم : بحبك يا مسكي ... ثم غرق مره اخري في النوم ...
* احتقن وجه نورسين بحمره الغضب وهمست من بين اسنانها بغل : اوعدك هتكون دي اخر مره تنطق فيها اسمها ، بعد كده هتهمس باسمي انا وبس ...
..............
* جلس جودت بجانب مسك واخرج قلم وورقه كانوا بحوزته وهتف آمراً اياها بغلظه : زي الشاطره كده اكتبي اللي هقولك عليه في الورقه دي ، ومش هقول تاني اي غلطه منك سواء دلوقتي اوبعدين اعرفي ان امك هتدفع حياتها تمن غلطتك .....
* هتفت مسك بنحيب : ابوس ايدك ، هعمل لك كل اللي انت عاوزه خد فلوسي ودهبي واوعدك مش همشي في طريق فيه ليل تاني بس ارحمني ورجع لي امي انا ماليش غيرها ....
* هدر فبها جودت صارخاً بنفاذ صبر : اخلصي واكتبي اللي هقولك عليه ، وامك دي تنسيها خالص ، ده حقي اللي كنت مستنيه سنين ورجع لي اخيراً ...
انجزي يالا واكتبي ....
* كانت مسك تبكي بقهر وهي تكتب ما يمليه عليها وادركت انها وقعت في ايدي شخص مختل ومريض وانها ضحيه لعبه قذره كما ان هناك حلقه مفقوده يجب  ان تعرفها منه ....
* هتف جودت بارتياح بعد ان انهت مسك ما آمرها به : تمام اوي هاتي الورقه دي وتعالي بقي وريني مكان الخزنه اللي ليل شايل فيها الفلوس ...
* رفعت مسك يدها الممسكه بالورقه وهتفت بقوه لا تعرف من اين واتتها : بص بقي لا في ورقه ولا في فلوس الا لما اعرف انت هتستفاد ايه من ده كله وليه عاوز تبعدني عن ليل ، اصل انا مش مصدقه كل الفيلم اللي بيحصل ده ، في حاجه غلط  ، في حاجه ناقصه ؟؟
* ابتسم جودت باعجاب وتابع : ذكيه زي ابوكي ...
شوفي يا مسكً انا هجيبها لك كده علي بلاطه زي ما بيقولوا ، انا عمري في حياتي ماكرهت حد قد ما كرهت ابوكي وكرهتك ؟؟
* كرهته علشان سرق مني كل حاجه في حياتي ، حب اخويا وصداقته ، احترام ابويا واهل البلد ، وقلب الانسانه الوحيده اللي حبتها ...
وانتي شبهه نسخه منه كاني شايفه قدامي ، سرقتي مني ابني الوحيد وخالتيه بيجري وراكي وبقي زي الخاتم في صباعك ..
ثم تابع يتلوي كالحرباء مزيفاً الحقائق : بس الحمد الله طلع بيعمل ده كله علشان ياخد بتاره منك ...
* اما بقي هستفاد ايه ، هستفاد اني احرق قلب ابوكي في تربته عليكي من اللي لسه هعمله فيكي ...
* ابتلعت مسك غصه تسد حلقها وتابعت : اومال خاليتي اكتب الجواب ده ليه ؟؟؟
* اجابها بلامبالاه : اصل ليل قلبه طيب ما يعرفش يكره ولو فكر بس يحن لك او تصعبي عليه يفتكر حقيقتك الوسخه دي ...
ثم تابع بغلظه وهو يخطف منها الورقه : يالا بقي وريني مكان الخزنه ..
وما ان تحرك امامها حتي تناولت منفضه كريستاليه كانت موضوعه علي الطاوله امامها وضربته بها بغل علي راسه من الخلف جعلته يصرخ عالياً من شده الالم وسقط في الارض مترنحاً من قوه الضربه ...
* ثم اطلقت لساقيها الريح وفتحت باب الشقه وهرولت مسرعه تنزل الدرج هاربه من جحيمه !!!!!
* استعاد جودت توازنه وشتم بصوت عالي لاعناً مسك ووالدها واخرج هاتفه يطلب ضرغام الذي اجابه سريعاً : ضرغام ، مسك هربت مني الحقها زمانها نازله علي السلم وانا نازلك في الاسانسير ....
* اتجهت مسك الي درج الخدم الخلفي ونزلت مسرعه ، وصلت الي نهايته ووقفت تلتقط انفاسها وهي تتلفت حولها خوفاً من ان يراها رجال جودت !!!
* لمحت ضرغام يتجه نحو باب العماره الخلفي فاستغلت الفرصه وانطلقت تجري الي الشارع باقصي سرعه لديها ....
* لمحها جودت الذي انضم لضرغام وساله بغيظ وهو يكتم الدماء في راسه من الخلف بيده : لقيتها ؟؟
* كاد ان يجاوبه ضرغام حتي هتف جودت صارخاً وهو يشير الي البعيد : اهيه هناك الحقها اوعي تهرب منك ..
جري ضرغام وراءها مسرعاً بكل قوته ، وقد استمعت مسك لصراخ جودت عندما رأها فاخذت تسرع اكثر واكثر رغم شده انهاكها ، ظلت تجري وتجري واثناء جريها وهي تتلفت خلفها خوفاً من ان يلحقها لم تري تلك السياره التي ظهرت فجأه امامها وصدمتها بقوه فسقطت ارضاً امامها بلاحراك ....
* اخرج ضرغام هاتفه وابلغ جودت الذي آمره منفعلاً: خاليك وراهم وتعرف لي حصل معاها ايه بالظبط ولو عاشت تدخل المستشفي وتخلص منها ما ترجعش الا وانت جايب لي خبرها ......
.................
4
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.....................................................
كانت تجري منه علي الشاطيء وصوت ضحكاتها يمليء المكان حولهم حتي دخلت وسط المياه ، نادي عليها بخوف ولكنها ظلت تجري وتجري وفجأه ارتفعت الامواج بشكل مرعب ، نادي عليها وقلبه يرجف من الرعب عليها وهو يسبح بقوه تجاهها ، ولكن الامواج كانت اعتي واقوي وظلت تغرقها فيها اكثر واكثر وهي تشاور اليه تستنجد به وكلما اقترب منها كلما ابتعدت عنه حتي ابتلعتها الامواج داخلها واغرقتها ، اخذ يصرخ وينادي عليها ولكن دون جدوي !!!!
مسك.... صرخ بها ليل وهو ينهد من رقدته والعرق يتصبب منه بغزاره ...
اخذ يلهث بقوه وهو يستعيذ بالله من الشيطان من ذلك الكابوس المرعب ....
* أنار الإضاءة الجانبيه بجانبه واخذ يفتش عن هاتفه ولكنه تجمد موضعه عندما لامست قدمه قدم اخري بجانبه علي الفراش !!!!
* جحظت عينه عندما وجد نورسين نائمه جانبه عاريه الجسد لا يسترها سوي الشرشف الابيض !!!
* ثواني وتلاحقت امامه احداث امس ، بأيدي مرتعشه رفع الشرشف فوجد نفسه ونورسين عرايا ودماء عذريتها اسفلها !!!
* نهض من جانبها كالملسوع وارتدي بنطاله مسرعاً ، وقف ينظر الي وضعهم المخجل !!
* جذب خصلاته بقوه وهو يدور حول نفسه بجنون وصوره مسك امامه تنظر اليه بلوم وحزن ....
* تململت نورسين في نومتها وفتحت عينيها فوجدت ليل امامها يطالعها باسف وندم ...
* اعتدلت تداري جسدها العاري وهتفت بخجل : صباح الخير ...
* نظر البها ليل بعجز هاتفاً باسف: نورسين ، انا ... انا اسف انا مش عارف انا عملت كده ازاي او ازاي ده حصل ...انا ... انا ..
وصمت لا يعرف كيف يصف ما حدث معه هو نفسه لا يعلم ...
*هتفت نورسين بدموع التماسيح : انا كنت عارفه انك هتعمل كده ، وانا الغبيه اللي سلمت لك نفسي علشان بحبك وكنت بتمني قربك ، كنت عارفه انك لما تفوق هتندم انك قربت مني !!!!
* هتف ليل بعجز : نور انا عارف اني غلطان ومهما قلت مش هيفيد بس انا مش عارف اتصرف ازاي ...
* هتفت نورسين ببكاء مصطنع : هتعمل ايه يعني ، لازم تصلح غلطتك واظن انت عارف وبالدليل انك اول راجل يلمسني ، يعني لازم تصلح غلطتك ونتجوز ...
* هتف ليل بصدمه : نتجوز !!! طب ازاي !!
ومسك .. هقولها ايه وازاي ....
* صرخت فيه نورسين بغل: يادي مسك ، هو ده كل اللي همك ، الست مسك بتاعتك وبس وهتقول لها ايه ؟؟، وانا ؟؟
انا اللي سلمتك نفسي مفكرتش فيا وفي سمعتي ، وابويا لما يعرف ممكن يحصل له ايه او يعمل فيا ايه ؟
* رفع ليل كفيه مستسلماً وتابع : خلاص اهدي ، انا هتصرف وهتحمل مسؤليه غلطتي ....
صمت لثواني مبتلعاً غصه تسد حلقه بصعوبه : انا هتجوزك اول لما نرجع مصر ، بس بعد ما اعرف مسك الاول ......
...............
* في مساء اليوم التالي ..
وصل ليل الي منزله بملامح حزبنه واجمه ، بخطوات متخاذله بطيئه دلف ليل الي منزله الغارق في الظلام...
اشعل الضو واخد ينادي علي مسك بقلب مرتجف خوفاً من مواجهتها خاصه مع وجود والدتها ....
قطب جبينه بقلق عندما لم يأتيه رداً منها ، بحث عنها في الصاله والمطبخ وغرفه المعيشه لم يجدها ...
* دلف الي حجره نومهم الغارقه في الظلام ، اشعل الضوء فوجدها خاليه ولكن لفت نظره دولابها المفتوح علي مصرعيه الخالي من ثيابها !!!
* هوي قلبه بين ضلوعه ظناً منه انها علمت بما اقترفه ورحلت وتركته !!!
* انهار جالساً علي الفراش يلوم نفسه وقد تاكد ان مسك علمت ومؤكد ان نورسين قد ابلغتها ، ...
* فتش في جيوبه عن هاتفه كي يحادثها ، فلفت نظره جواب موجود علي الفراش مكانه !!
فتح الجواب يقرأه ودبيب قلبه يقرع كالطبول !!!
* " ليل ... ميرسي علي اليومين اللي قضتهم معاك ، بجد اتبسط اوي ، بس احب اقولك اني عمري ما حبيتك ، انت كنت مجرد لعبه لعبت بيها علشان اوصل لهدفي ، حقي في شركه ابويا اللي انت حاطط ايدك عليه ، وحقي اخدته من الفلوس اللي في الخزنه ، والشركه حلال عليك ، تعيش وتاخد غيرها ..مسك"
* سقطت الورقه من يد ليل وشعر ان الارض تميد به ، وضع يده علي قلبه فشعر به وكأن شخصاً يعتصره بقبضه يده ويحاول اخراجه من بين ضلوعه !!!
* تحرك بانهزام بخطوات بطيئه وفتح خزنه النقود فوجدها خاليه لا يوجد بها شيء...
اعتصر قبضتيه بقوه واربد وجه بغضب جحيمي وشعر كانه اخذ اقوي صفعه علي وجنته في حياته ، فرت دمعه واحده ساخنه علي وجنته مسحها بعنف هاتفاً بوعيد : والله لهدفعك تمن حرقه قلبي دي غالي اوي يامسك يا بنت فارس المصري !!!!
3
* بعد شهر ....
رمشت بعينيها بقوه ، وفتحت عينيها واغلقتها اكثر من مره حتي تعتاد علي الضوء ...
قطبت جبينها مسحت عليه بقوه وهي تتطلع الي تلك الغرفه الغريبه التي ترقد فيها ...
وجدت فتاه جالسه علي الكرسي بجانب فراشها فهتفت تسالها بصوت متحشرج : انا فين ؟؟
* هتفت الفتاه بسعاده : اخيراً فوقتي ، حمد الله علي سلامتك ثواني وهرجع لك ....
* غابت عنها لدقائق وعادت اليها ومعها رجل يبدو من هيئته انه طبيب ، فسالته : انا فين ؟؟ وانت مين ؟؟
* اجابها الطبيب بابتسامه سعيده : اولا ً الف حمد الله علي سلامتك ، ثانياً انت في المستشفى ..
اما انا مين : انا الدكتور عمر القاضي ....
..................
* بعد شهر ....
رمشت بعينيها بقوه ، وفتحت عينيها واغلقتها اكثر من مره حتي تعتاد علي الضوء ...
قطبت جبينها مسحت عليه بقوه وهي تتطلع الي تلك الغرفه الغريبه التي ترقد فيها ...
وجدت فتاه جالسه علي الكرسي بجانب فراشها فهتفت تسالها بصوت متحشرج : انا فين ؟؟
* هتفت الفتاه بسعاده : اخيراً فوقتي ، حمد الله علي سلامتك ثواني وهرجع لك ....
* غابت عنها لدقائق وعادت اليها ومعها رجل يبدو من هيئته انه طبيب ، فسالته : انا فين ؟؟ وانت مين ؟؟
* اجابها الطبيب بابتسامه سعيده : اولا ً الف حمد الله علي سلامتك ، ثانياً انت في المستشفى ..
اما انا مين : انا الدكتور عمر القاضي ....
* هتفت مسك بتعب والصداع يكاد يفتك برأسها: ايه اللي حصل وجيت هنا ازاي ومين اللي جابني..
* تحدث عمر وهو يقيس ضغطها ويتابع مؤشراتها الحيويه: هقولك كل حاجه بس اطمن عليكي الاول !!
* ثم هتف بعدها يسالها : بما انك فوقتي ومؤشراتك الحيويه كلها كويسه ، عاوز اعرف بقي منك شويه معلومات ، يعني اسمك ، سنك ، ايه الي حصل لك يوم الحادثه وكده يعني ، شويه دردشه بسيطه؟؟..
* اومأت له مسك بضعف وتابعت بالم :حادثه !!
نظر لها الطبيب باهتمام وسالها: انتي مش فاكره حاجه ؟؟
* غص حلق مسك وطفرت الدموع من عينيها وتابعت: للاسف فاكره كل حاجه ، كان نفسي اكون بحلم واصحي الاقي نفسي زي ما كنت ، بس للاسف مش كل حاجه ببتمناها الانسان بتحصل !!!!
* نظر لها الطبيب بتعاطف شديد وادرك ان وراء هذه الملامح الجميله البريئه حملاً كبيراً يفوق طاقتها بكثير
فتابع هاتفاً بحنو: خلاص لو تعبانه دلوقتي ومش قادره تتكلمي ، نتكلم بعدين ...
بس ياريت تقولي لنا علي رقم حد من اهلك او عنوانك علشان نبلغهم بوجودك هنا ، انتي للاسف لما جيتك المستشفي مكانش معاكي اي اثبات شخصيه، حتي معرفناش نسجل بياناتك وانا دخلتك المستشفي علي مسؤليتي الشخصيه!!!
ثم تابع بغرل مرح : انا حتي سميتك الاميره النائمة!!
* ابتسمت مسك بخجل وهتفت تشكره: انا متشكره اوي لحضرتك وانا همشي علشان اعفي حضرتك من المسؤليه..
وهمت ان تتحرك فجأه فصرخت من شده الم قدمها ، فنهرها الطبيب وهو يمنعها من الحركه: علي مهلك ، في حد يعمل كده ، انتي رجلك مكسوره وكمان كنتي في غيبوبه لمده شهر ، الحركه السريعه غلط عليكي !!!!
ودلوقتي ابلغ مين من اهلك انك هنا ، زمانهم بيدورا عليكي وهيتجننوا من اختفاءك...
* نظرت له مسك بفيروزتين لامعتين دامعتين اصابته برجفه قويه في قلبه: انا وحيده ، ماليش حد !!!
* خفق قلب الطبيب بقوه علي حالها وتابع بمهادنه: ارتاحي انتي دلوقتي وهنبقي نتكلم بعدين ، ثم تابع مؤكداً : بس هتحكي لي كل حاجه ، انتي واضح ان في سر كبير وراكي وانا لازم اعرفه علشان علي الاقل اقدر اساعدك لو محتاجه مساعده يا ....
اه صحيح مقولتليش اسمك ايه؟؟
* سخرت مسك بوجع فهو يريد ان يعرف اسمها وكيف لها ان تنطق اسمها المأخوذ من اسمه حتي اسمها يعاندها ويذكرها به شاءت ام آبت: اسمي ...اسمي مسك ... مسك الليل !!!
* نظر لها الطبيب مبهوتاً من سحرها ومن غرابه اسمها وردده بنيره اعجاب شديد: مسك الليل !!
اسم جديد وغريب اول مره اسمعه ، عموماً تشرفنا يا انسه مسك ، وانا الدكتور عمر القاضي ...
* نظرت له مسك بملامح باهته: الشرف ليا يا دكتور وشكراً لحضرتك علي اللي عملته معايا ...
* هتف الدكتور بابتسامه واسعه: لا شكر علي واجب ده واجبي كدكتور ، هشوفك تاني علشان نكمل كلامنا .
ورحل وتركها تنظر للفراغ بحزن وتفاصيل تلك اليوم يعاد امام ناظريها كشريط سنيمائي!!!!
.....................
*في مكان بعيد في اطراف المدينه وبداخل احدي المزارع وفي منزل ريفي كبير مجهز علي احدث الطرز ، وفي غرفه ملكيه ذات مساحه شاسعه واثاث فخم ، تجلس ليلي في تلك الغرفه الاشبه بسجن بل هي سجن حقيقي وضعها فيه ذلك المجنون المهووس جودت !!!
* بالرغم من اتساع الغرفه الا انه تشعر بها تضيق عليها وجدرانها تطبق فوق صدرها تكاد تخنقها !!!
* لقد مر علي وجودها هنا شهر ، شهر لا تعلم اي شيء عن ابنتها ، شهر لا تري فيه الا وجهه الكريه كل يوم صباحاً ومساءاً ..
* شردت تتذكر حاله الهياج التي اصابتها فور افاقتها وادراكها انه استطاع اختطافها...
ظلت تصرخ وتكسر كل شيء تطاله يدها فوق راسه حتي انها اصابته باظافرها في وجهه وعنقه حتي سقطت معشياً عليها من شده التعب والمجهود..
وعندما استيقظت في اليوم التالي وهي تجلس في نفس المكان كل يوم امام النافذه تطالع الارض الخضراء البعيده تمني نفسها ان الفرج قريب وان الله لن يتركها وان الشر لم ولن ينتصر مهما طال واستفحل بقوته وجبروته فقوه وجبروت الخالق اشد واعظم !!!!
*سمعت صوت المفتاح يفتح فعلمت بقدومه ككل يوم في نفس المعاد ..،
* دلف جودت الي الداخل ووضع صينيه الطعام علي الطاوله بجانب صينيه العشاء التي لم تلمسه كما هو في مكانه ...
* هتف جودت بلوم : كده برضه يا ليلي يا حبيبتي ماكلتيش اكلك برضه ..!!!!
* لم ترد عليه او تجيبه باي حركه كعادتها منذ شهر لم تحادثه مطلقاً !!!
* تحرك حتي وقف امامها وجلس علي الكرسي المواجه لها هاتفاً بحزن علي ملامحها الجميله الذابله: كده برضه يا حبيبتي ، كده هتتعبي وتضغفي وانا خايف عليكي ، طب كلي حاجه بسيطه ، او حتي اشربي العصير بلاش تعملي في نفسك كده وفيا ، انا اموت لو حصل لك حاجه ، علشان خاطري يا حبيبتي اشربي العصير ده .. هتف بها وهو يقدم كوب العصير البها بيد ، واليد الاخري يربط بها علي ذراعها !!!
* هدرت فيه ليلي صارخه وهي تدفع يده عنها بعدائية شديده حتي ان كوب العصير انسكب علي ملابسه: متلمسنيش !!!!
واياك تحاول تلمسني مره تانيه ، اخرج باره مش طايقه اشوفك ولا اسمع صوتك انا بكرهك ، وبكره كل حاجه فيك ، بكره وداني اللي بتسمعك ، بكره عينيا اللي يتشوفك، انا عمري ما كرهت حد قد ماكرهتك!!!
1
* هتف جودت بحزن: وانا عمري في حياتي ما حبيت حد قدك انتي يا ليلي !!
بحب عنيا علشان بتشوفك ، بحب قلبي علشان بيحبك ، حتي نبره صوتك حتي وانتي بتقوليلي بكرهك بحبها ....
ونفسي تقبليني مش تحبيني !!!
* صرخت فيه ليلي بقهر : هو بالعافيه ، عاوزني اقبلك واحبك غصب عني ...
* هتف جودت بنبره حانيه: مش بالغصب يا ليلي ، بالرضا ، نفسي انال رضاكي ، ولو علي الغصب كنت غصبتك عليا من يوم ما جبتك هنا ، لكن انا عاوزك وانتي راضيه وعاوزاني ، ...
* سخرت ليلي هازئه: عشم ابليس في الجنه ، عمرك ما هتطولني يا جودت لارضا ولا غصبانيه ، هفضل مجرد حلم بتحلم بيه ومش طايلهً....
* صرخ جودت بقوه افزعتها هاتفاً بعجز: ليييييه ، ليه قلبك قاسي عليا اوي كده ، ليه مش عاوزه تحسي بيا وبقلبي اللي بيعشقك وبيتمني لك الرضا ترضي وانتي مش بترضي!!!!
قوليلي عاوزه ايه وانا اعملهولك بس اشوف منك ريق حلو .... ليه علي طول رفضاني !!
*  هتفت ليلي بعدم تصديق: انت لسه بتسال ؟؟
طب انت مصدق نفسك ؟؟
اقبلك ازاي واديك ريق حلو ودم جوزي لسه علي ايديك وشامه ريحته !!!
اقبلك ازاي وانت دمرت حيات بنتي وخربت بيتها هي وجوزها اللي بيعشقها ، انا واثقه ومتاكده انك انت ورا كل اللي بيحصل وانت اللي مرتب حكايه خيانته ليها ، ويا عالم ايه اللي حصل لهم دلوقتي من تحت راسك!!
* ابتلعت لعابها وهتفت بعجز : اقبلك ازاي وانت خاطفني وحابسني هنا غصب عني !!
يا اخي ده انت مفيش فيك ميزه واحده تشفع لك ، انت كلك عيوب وخطايا ، بني ادم مريض ، حاقد ، نرجسي ، عاوز تحقق سعادتك علي حساب غيرك ، وبتكره تشوف حد سعيد ومبسوط مع اللي بيحبه ، متعتك انك تدمر حياته!!!!
* كز جودت علي نواخذه بغل كاظماً غيظه منها وتابع وهو يستعيد جيروته مره اخري: عموماً الوقت لسه قدامنا طويل وانا مش هسيبك تروحي تاني من ايدي  بعد ما لقيتك ، واوعدك اني هخاليكي تغيري فكرتك الوحشه دي عني وساعتها هتندمي علي سوء ظنك فيا، وياريت تاكلي علشان صحتك تبقي كويسه ، وتخلفي لي ابن من صلبي يشيل اسمي ، اصل ما ينفعش ابني يكون من ست غيرك ....
* ثم انهي كلماته وغادر مغلقاً الباب خلفه بالمفتاح تاركاً اياها تحدق في اثره بذهول من جنونه ووقتاحته وهي تدعي الله ان ينجيها وابنتها من شروره !!! *

* خرج جودت من بيت المزرعه بملامح وجه مقفهره فوجد ضرغام في انتظاره ..
تحدث جودت يسأله: ايه الاخبار في جديد ؟؟
* اجابه ضرغام نافياً : مفيش يا باشا ؟ فص ملح وداب... ملهاش اي اثر!!
* جذبه جودت من تلابيه هادراً فيه بوحشيه منفساً عم غضبه: يعني ايه الكلام ده ، اختفت راحت فين يعني ، كل ده بسبب غباؤك علشان ملحقتهاش ، حته بت عيله قد ركبتك هربت منك انك وانت عامل زي الطور!!!
* تحدث ضرغام مدافعاً عن نفسه: با باشا ما انا جريت وراها ومره واحده ملقتهاش قدامي دورت يمين شمال ملقتهاش ...
وبعدين انا مخالتش ولا قسم ولا مستسفي حكومي ولا خاص مسالتش فيها ، حتي الحالات اللي بتيجي في حوادت ومش معروف لهم اسم برضه مفيش ، حتي حبايبنا في المستشفيات اللي بنتعامل معاها محدش وصل لحاجه ...
* تركه جودت وفرك راسه الذي يكاد ينفجر بخشونه: طب والعمل ، البت دي طول ما احنا مش عارفين نوصل لها كده هتفضل خطر علينا ، ده لولا اني متاكد ان ليل مكانش هنا كنت قلت هو اللي مخبيها ...
ثم نظر الي جودت وساله مره اخري: وليل فين ظهر ولا لسه؟؟
* اجابه ضرغام نافياً: محدش عارف هو فين ..
* زفر جودت بحنق وركل اطار السياره بقدمه: هيكون راح فين هو كمان ، ونورسين التانيه دي مختفيه هي كمان من ساعه ما رجعت من اسبانيا ، كل ما اكلمها تليفونها علي طول مغلق ...!!
* علق ضرغام علي حديثه بوقاحه : طالما هي وليل باشا مختفين يبقي كل شيء تمام وغرقانين في العسل سوا والخطة نجحت زي ما سعادتك خطت!!!
* نظر له جودت بتفكير ممنياً نفسه ان يكون حديثه صحيح : هيبان ربنا يسترها وتعدي علي خير ، ثم تابع امراً اياه بتحذير قبل ان يستقل سيارته: المهم عاوزك تلاقي لي مسك باسرع وقت ، انشاله تحفر الارض وتطلعها ، حياتك قصاد رجوعها ......
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.....................................................
*هتف عمر بانهاك سامحاً للطارق بالدخول الي غرفه مكتبه في المشفي وهو يخلع عنه معطفه الطبي بعد يوم طويل من العمليات : ادخل ../
*والطارق لم ينتظر جوابه ، فدلف قبل ان يسمح له ، تفاجيء عمر بيدين تلتفان حول خصره وصوت انثوي يعرفه تمام المعرفه يحدثه بهمس : وحشتني اوي !!
* اجفل عمر من حركتها المفاجاة وهتف بها في غلظه وهو يستدير اليها دافعاً يديها من حول خصره : ريهام انتي اتجننتي ايه اللي بتعمليه ده احنا في المستشفي!!
* نظرت له ريهام رافعه حاجبها بانفه : وايه اللي فيها يعني هي اول مره وبعدين انا مراتك. !!!!
* هتف عمر وهو يوليها ظهره متجهاً نحو مكتبه : كنتي ... كنتي مراتي وطلقتك وخلصنا ، انتي اللي مش عاوزه تصدقي انتي حره .!!
* نظرت له ريهام بغل وتابعت بمكر انثوي: يا عمر انا عارفه اني غلط واعتذرت لك اكثر من مره ليه مش راضي تنسي ومش عاوز نرجع لبعض!!!
* اجابها عمر وهو يخلع نظارته الطبيه: علشان مبقاش ينفع يا ريهام ، في كل مشكله تحصل بينا تطلبي الطلاق وتصري عليه وبعدها ترجعي تندمي وتطلبي ترجعي ، واخر مره حذرتك لو طلبطي الطلاق مره تانيه هيبقي من غير رجوع وانتي معملتيش اعتبار لكلامي زي عادتك وطلبطي الطلاق وطلقتك !!!
وانا بقي مش برجع في كلامي يا دكتوره !!
وبعد اذنك علشان انا عندي شغل ....
* احتقن وجه ريهام بحمره الغيظ وهتفت فيه بغل : ماشي يا عمر ، بكره تندم علي اللي بتعمله معايا ده..
ورحلت وهي تطرق الارض بكعب حذائها علي الارضيه الرخاميه يغضب !!!!
1
* بعد اسبوع....
* دلف عمر الي غرفه مسك الجالسه بصمت في غرفتها ...
فهو قد حاول كسر حاجز الخوف التي تعيشه مسك واستطاع التقرب منها محاولاً معرفه حكايتها والتي كانت تتجنب الحديث عنها ، الا انه استطاع بحنكته كطبيب التعامل معها نفسياً حتي ارتاحت له وبدأت تتخلي عن جمودها معه ، بل انها شرعت في الحديث معه باستفاضه من زي قبل !!
* ايه يا استاذه مسك الليل مش عاوزه تاكلي ليه ؟؟
* اجابته مسك بوهن: ماليش نفس آكل ..
* هتف معارضاً وهو يقيس نبضها : مفيش حاجه اسمها ماليش نفس ، ضعظك واطي ولازم تاكلي كويس..
* ثم سحب كرسيه وجلس بجانبها واضعاً صينيه الطعام امامها آمراً اياها: اتفضلي كلي وانا مش همشي من هنا غير لما تاكلي انا دكتور شديد اوي مع المرضي يتوعي!!
* ضحكت مسك بتعب واومأت له وشرعت في تناول طعامها ببطء ودون شهيه تحت نظراته الفاحصه لها ، فهو يشعر بانجذاب شديد نحوها نظراً لهاله البراءه والغموض التي تحيط بها ....
* مش ناويه تحكي لي حكايتك ، ؟؟ علي فكره تقدري تثقي فيا انا مش بفشي اسرار المرضي بتوعي ده شرف المهنه ...
* توقفت مسك عن تناول الطعام وهتفت بغصه: ما انا عارفه ، انا كمان كنت المفروض اكون دكتوره! !!!!
* نظر لها عمر متفاجئاً وتابع بفرحه لا يعلم سببها: بجد ، ده احنا طلعنا زمايل بقي ، انتي تخصص ايه؟؟
* ابتسمت مسك علي حماسه وقد شعرت بانها يحاجه للحديث مع احد ،: هقولك علي كل حاجه بس قولي مين اللي جابني هنا الاول؟؟
* ضغط عمر علي نظارته الطبيه فوق انفه وتايع: انا اللي جيتك هنا لان انا اللي خبطك بالعربيه ، معرفش ازاي ده حصل انا فجأه لقيتك قدامي ، ،،
وعلي فكره انا علي اتم الاستعداد لتحمل المسؤلية كلها يعني لو حبيتي انتي او حد من اهلك يبلغ او لو محتاجه تعويض انا تحت امرك ....
* نظرت له مسك نظره اعجاب بشجاعته : بلاغ ايه وتعويض ايه ، كفايه انك انقذتني وانت متعرفش حاجه عني ،لا وكمان بتقولي انك خبطني بمنتهي الشجاعه كان ممكن تنكر وتقول اني جيت المستشفي هنا حد جابني وخلاص ، او كنت ممكن تسبني في الشارع مخبوطه وتجري زي ما ناس كتير بتعمل ....
* تحدث عمر بجديه : انا مش جبان ومتعود اتحمل مسؤليه افعالي....
المهم بقي احكي لي حكايتك علشان مش عارف ليه عندي احساس ان حكايتك غريبه زيك وزي اسمك..؟؟؟
* ابتسمت مسك بألم وتابعت : احساسك صح يا دكتور، هي فعلاً حكايه غريبه ،بس انا هحكي لك علشان انا محتاجه اخرج كل اللي جوايا ......
وانا ارتحت لحضرتك .....
بس اتمني انك تصدقني ....
* وبدأت مسك تحكي وتسرد له قصه مسك الليل الحزين كما اطلقت عليها ....
وما ان انتهت منها حتي هتف عمر ذاهلاً: ايه ده ؟؟
ده فيلم ، معقول في بشر كده !!!
يعني انتي متجوزه وجوزك خانك واتجوز عليكي وبعدين طلقك علشان ينتقم منك علي اللي ابوكي عمله في ابوه !!!
وقدر بخدعك ويمثل عليكي الحب ويوقعك فيه هلشان ينتقم منك!!!
واللي اسمه جودت ده انسان مريض !!
ده حتي محصلش انسان ، وحرام اشبهه بالانسان او الحيوان حتي !!
خطف والدتك علشان بيحبها وعمل فيكي كده علشان برضه ينتقم منك !!!
* انا اسف يا مسك بس اللي بتحكيه ده صعب انسان عاقل يصدقه !!!
* هتفت مسك ساخره : مش قلت لك ياريت تصدقني !!
* نهض عمر واقفاً وقد شعر باختناق شديد: مسك انا مضطر اسيبك دلوقتي علشان عندي شغل ،هبقي ارجع لك بعدين ، عن اذنك .....
* نظرت مسك لاثره بحزن فهو لم يصدقها وقد شعرت بالندم علي حديثها معه !!!!
...........

* كانت نورسين تدور حول نفسها كالمجنونه ، فهي منذ ان عادت من اسبانيا برفقه ليل ، قد جاء بها الي هذا البيت الغريب والمنعذل يعيداً عن ضوضاء المدينه!!!
* ايه البيت الغريب ده يا بيبي؟؟ ده بيتك؟؟
* اجابها ليل وهو يترجل من سيارته ويفتح لها الباب بجانبها : كان بيتي ، بس دلوقتي بقي بيتنا ، هو ده البيت اللي هنعيش فيه لما نتجوز...
* ثم قام بوضعها فيه وحيده من دونه وعندما هتفت تحدثه بانزعاج عندما لم يمكث فيه معها : ايه ده انتي هتسبني هنا لوحدي وتمشي مش هتقعد معايا؟؟
هتفت بها بغنج وهي تتعلق بعنقه بدلال متحدثه امام شفتيه بأثاره !!
* اجابها ليل وهو يفك يديها حول عنقه: معلش استحملي شويه لحد ما اعرف مسك واحل معاها الموضوع ....
* وها هي هنا منذ شهر محبوسه في ذلك المنزل وحيده تنتظر مجيئه اليها كل يوم ولكنه لم يأتي ، يحادثها كل يومين او ثلاثه علي الهاتف الارضي ويتحجج بمسك وعدم قدرته علي مصارحتها طالباً منها الصبر وان تمهله بعضاً من الوقت ...
حتي انها تناست هاتفها معه في سيارته وتلك القطعه الحديديه التي يحادثها عليها لم تستطع الاتصال منها فهي تستقبل المكالمات فقط ....
* قفزت من موضعها عندما رن الهاتف الارضي واسرعت تجري عليه تحيب بلهفه : ليل ، حبيبي ، انت فين كل ده ، اتاخرت عليا ليه كده ؟؟
* اجابها ليل معتذراً: معلش حقك عليا ، كان عندي شغل كتبر اوي اليومين اللي فاتوا دول ؟؟
* ومسك ؟؟ عملت معاها ايه ؟؟
سالته مستفهمه بوضوح فهي لا تعلم ما حدث معها خاصه انها لم تستطع التحدث الي جودت منذ يوم الحادث في اسبانيا!!!
* اجابها ليل دون توضيح : اطمني ، كل حاجه هتمشي زي ما احنا عاوزين بالظبط ...
ثم هتف بما جعلها ترقص فرحاً: عاوزك تجهزي وتستعدي علي الساعه 9 باليل ، علشان هاجي لك ومعايا المأذون علشان نكتب كتابنا اليله .....
........
*انتهت نورسين من زينتها ، نثرت عطرها المثير بسخاء علي كامل جسدها واماكن النبض في عنقها ، وقفت تتلفت يميناً ويساراً امام المرآه تطالع هيئتها برضا وغرور !!!
فقد كانت ترتدي فستان احمري ناري مثير ، عاري الاكتاف يظهر عنقها ومقدمه صدرها بسخاء ثم ارسلت قبله لنفسها في المرأة هاتفه بسعاده بالغه: اخيراً يا ليل هتكون ليا وملكي ، واوعدك عمرك ما هتبعد عن حضني ابداً !!!
* هرولت مسرعه ما ان استمعت الي رنين جرس الباب ، فتحت الباب هاتفه بلهفه : ليل حبيبي!!
ثم القت بنفسها عليه متعلقه بعنقه هاتفه بحراره: انا مش مصدقه نفسي ، انا خايفه اكون بحلم ....
* فك ليل يديها من حول عنقه ‏ ‏هاتفاً بابتسامة وهو يربط على ‏وجنتها بخفه: ‏ ‏لا صدقي دي حقيقة مش ‏حلم!!!
* نظرت خلف ظهره وسالته بتوجس : اومال فين المأذون...
* ‏أجابه وهو يدلف إلى الداخل مغلقا الباب خلفه: زمانه جاي ورايا ...
* اقتربت منه حد الالتصاق ‏وهتفت بحرارة أمام شفتيه باغراء : تحب اعمل لك حاجه سخنه تشربها ولا اعمل لك كاس!!!
كادت شفتيها ان تلتصق بشفتيه في اخر كلماتها ، فارجع ليل راسه الي الخلف قليلاً وهتف غامزاً بعبنيه بعبث يوعدها بالكثير : لا خالي الكاس ده لبعدين لما الناس تمشي ونبقي لوحدنا ...!!!
تعالي معايا انا عاوزك في حاجه مهمه ...
ثم سحبها خلفه الي الداخل وهي تشعر انها تحلق في السماء من شده فرحتها .....
* ‏اجلسها في غرفة المعيشة ووقف امام شاشه التلفاز واوصله بهاتفه ثم جلس بجانبها وتابع : هفرجك علي حاجه هتعجبك اوي ...
* هتفت نورسين بوله امام شفتيه وهي تحترق شوقاً لوصاله: انت اي حاجه معاك بتعجبني يا حبيبي..
* اتسعت ابتسامته وهو يضغط علي زر التشغيل : هنشوف....
* وما هي الا ثواني وعرض امامها ما جعل جسدها ينتفض برعب حقيقي وارتفع دبيب قلبها حتي صم اذنيها من شده خفقانه حتي ظنت ان قلبها سيقف في اي لحظة...//
* كان ليل يتابع تبدل حالها واصفرار وجهها بتدقيق شديد وقبل ان ينتصف العرض حتي هبت نورسين صارخه برعب حقيقي بصوت حاولت جعله ثابث وقوي الا انه خرج ضعيفاً مهزوزاً: ايه ده ،ده تخريف ، الفيديو ده متفبرك !!!
* نظر لها ليل من اعلي الي اسفل يتابع حاله الذعر المرتسمة علي ملامحها وهو يحك طرف ذقنه ثم تابع بغضب مكتوم وهو ينهض واقفاً امامها بطوله المديد: عندك حق ، بس ده لما يكون حد غيري انا اللي مصوره يا بنت ال...!!!
ثم عاجلها بصفعه قويه علي وجنتها اسقتطها ارضاً تحت قدميه من شدتها ....
* صرخت نورسين من شده الصفعه واضعه يديها علي وجنتها الملتهبه ورفعت راسها تنظر اليه هاتفه بعدم تصديق والدموع تغرق وجهها حتي تلطخت زينه وجهها ؛ انت اللي صورت!!!!
* انحني بجزعه وجذبها من خصلاتها هاتفاً فبها بغضب وهو يطالعها بنظرات شرسه ارعبتها : ايوه انا اللي صورت خيانتك يا سافله ، كنت عاوزه توقعيني في الفخ اللي نصبتيه ليا بكل خسه وحقاره ، لكن ربنا وقعك في شر اعمالك ووقعك معايا وكشفت خطتك الحقيره ....
* ثم نطر راسها من يده فارتطمت بالارض الصلبه وهتف بغضب وهو يطالعها بنظرات محتقره من علو: مش حته واحده صايعه وقذره ذيك هتلعب بيا وتلبسني العمه ، انت متعرفيش غير ليل مهران الطيب اللي فاكره طيبته دي سذاجه لكن ربنا ما يوريكي الطيب ده لما يقلب ، يخاليكي تتمني الموت وما تطليهوش!!!
* كان جسد نورسين يرتجف وهتفت تترجاه وهي تتعلق في قدمه :ليل انت فاهم غلط ، ده مش انا ،والله ما انا ...
* رفسها بقدمه وهدر فيها بوحشيه: انتي ايه يا شيخه ، شيطان لسه بتكدبي وبتحلفي كدب وانا بقولك انا اللي مصورك ولعبت بيكي الكوره وكشفت خطتك الوسخه ....
* ثم جلس واضعاً قدم فوق الاخري واشعل سيجاره واخذ ينفس منها الدخان بغضب من انفه وتابع : علي فكره انا مقدر اللي انت فيه وعاذرك ، اصلك كنتي فكراني رجل اهبل وبرياله ومش هقدر اسيطر علي نفسي لما تحطي لي حبوب المنشط في القهوه وانام معاكي ويا حرام تفقدي عذريتك علي ايد الوحش المفترس ليل ، اللي لما يفوق تاني يوم ويلاقيكي نايمه جنبه ملط ودمك مغرق السرير يحس بالذنب علشان اخلاقه ما تسمحلوش يضيع شرفك ومستقبلك فيتجوزك ويصلح غلطته وتفضلي كاسره عينه ومعاكي كارت ضده تفضلي تهدديه بيه علي طول !!!!
اقترب بوجه منها ونفث دخان سيجارته في وجهها وضحك ساخراً وتابع: بس اللي متعرفيهوش بقي ان انا اللي خاليتك تعملي كده وبمزاجي !!
* مسحت نورسين خط الدماء النازف من شفتيها وناظرته بعيون متسعه هاتفه بذهول : انت!! ازاي وليه؟؟
* اضجع ليل في جلسته واضعاً قدم فوق قدم موجهاً مقدمه حذاؤه امام وجهها: ليه علشان تقعي في شر اعمالك .، وازاي هقولك ....
1
* اخذ نفس عميق من سيجارته وزفره في الهواء مشكلاً سحابه كثيفه حوله اعطته قوه وغموض وتابع : يوم ما كنا معزومين علي العشا مع الوفد الاسباني ، لفت نظري قلقك وكل شويه تبصي في تليفونك وتتلفتي وراكي ، بس قلت عادي مستنيه مكالمه مهمه من حد ، ولحد اما استأذنتي وروحتي الحمام برضه عادي ....
بعدها بشويه قمت علشان اكلم مسك في التليفون وانا راجع لقيتك واقفه بتتكلمي مع حد وبتزعقي ، فكرت ان في حد بيضايقكً، ولما قربت منك كنت جاي من ظهرك وانتي ما شوفتنيش ، بس وقفت مكاني لما سمعتك بتقولي له علي اسمي !!!
ساعتها انا وقفت وسمعت اتفاقك معاه.سمعتك وانتي بتقوليله انك هتحطي لي الحبوب المنشطه في القهوه وانك هتحاول تغريني واول لما اقرب منك هتخدريني علشان تنفذي الجزء التاني من خطتك وتحطي نقط الدم علي السرير بعد ما تقلعي هدومك وتوهميني اني نمت معاكي ....
* ده غير بقي الجزء المهم ، وانك تصوريني وانا نايم معاكي وبقول بحبك يا نور ما هو اصل الياس عربي مش اسباني وبعدين تبعتيها لمسك !!!!
خطه محبوكه بالشعره ابليس نفسه ما يعرفش يعملها !!!
* ثم نظر اليها بوحشيه وهو يجذب خصلاتها بعنف وهي تذرف الدموع بغزاره من مقلتيها التي تناظره برعب حقيقي: بس مبروم علي مبروم ما بلفش يا حلوه ، وزي ما بيقولوا كده تيجي تصيده ، يصيدك!!
* تحرك من مكانه وقام بسكب كأس من الخمر واخذ بتلاعب به بين يديه وتابع : بعدها اول لما الياس سابك ومشي مشيت وراه ...
ثم شرد للبعيد بتذكر ما حدث مع المدعو الياس !!!
1
Flash back!!!!*
* كان ليل يقود سيارته خلف الدراجه البخاريه لذلك الوغد وعروق يديه وعنقه بارزه من شده الغضب ، وما ان انعطف بدراجته الي اخدي الشوارع الجانبيه المظلمه ، حتي دعس ليل بقوه علي دواسه البنزين وتخطي ذلك الوغد ثم وقف فجأه بعرض الشارع معترضاً طريقه !!!
* هتف الياس متحدثاً الاسبانيه بغضب: هاااي انت ايها المعتوه ، ماذا تفعل !!!
* ترجل ليل من سيارته بغضب ثم جذبه بغضب من ياقه جاكيته ودفعه بعنف علي الحائط خلفه مشهراً سلاحه الناري في وجهه مما جعل عين الياس تجحظان بذهول : ماذا تريد مني ، انا ليس معي نقود؟؟
* كز ليل علي اسنانه بغل وهو يتطلع الي هيئته وللغرابه كان هناك شبه كبير بينهم ، نفس الطول ، نفس البشره السمراء نفس لون الشعر حتي قصته الشعر ولكن الياس اطول قليلاً ، هاتفاً من بينهم: اتكلم عدل يا روح امك ، وقولي نورسين دفعت لك كام علشان تنفذ اللي قالت لك عليه ؟؟
* تابع الياس ينكر ما حدث: نورسين من ؟؟انا لا اعرف عن ماذا تتحدث؟؟
* سحب ليل صمام الامان من سلاحه وصوبه امام جبهته: انطق واتكلم عربي احسن لك بدل ما ارشق الطلقه في دماغك افرتكها في ثانيه!!!!
* رفع الياس يديه مستسلماً وتابع بخنوع : حاضر هقولك علي كل حاجه !!؟؟
ثم بدأ يحكي له اتفاقه مع نورسين وكان يتحدث لغه عربيه ذات طابع شامي !!!
* هتف ليل بدماء تغلي كالمرجل : دفعت لك كام ؟؟
* اجابه الياس برعب : 20 الف دولار .....
* هز ليل راسه وتابع: هديك 100 الف دولار وتنفذ اللي اقولك عليه ...
End of flash back ....
* استدار ليل اليها وتابع بعدما تجرع ما في كأسه مره واحده: بعد كده سبتك تمشي في خطتك زي ما انتي عاوزه وخاليتك تطلبي لي قهوتي ولما جت عملت نفسي بتكلم في التليفون وشوفتك في ازاز الشباك بتاع الاوضه وانتي بتحطي لي المنشط وعملت اني شربتها وانا دلقتها في الزرع وانا مديكي ظهري !!!
ومثلت عليكي ان الحبوب اشتغلت واني مش قادر اسيطر علي نفسي وقعدت كتير في الحمام علشان اخاليكي تصدقي ...
بعدها خرجت ولقيتك يا حرام نايمه وسبحان الله حماله الفستان واقعه من علي كتفك علشان اريل علي لحمك الرخيص ...
ثم هتف باحتقار: ده انتي لو ملط قدامي هقرف اقرب منك!!!!
ووهمتك اني لقطت الطعم وسبتك تبوسيني وانا بقاوم لارجع في وشك من كتر القرف ، لحد ما حقنتيني بالمخدر ، اقصد الفيتامين ، ماهو انا خليت الياس يغير المخدر بفيتامين !!!!
وبعدها جيه شريكك الوسخ وشالني دخلني اوضه نومك وبعدها رجع لك علشان يكمل خطته معاكي بس انا بقي دفعت له علشان التمثيل يبقي حقيقه وخاليته ينام معاكي بجد وصورتكم ، اصل انا كنت حاطط كاميرات في كل مكان في الاوضه علشان اصورك من كل الزوايا وانتي بتقومي بدور العاهره الرخيصه علي اكمل وجه ، صحيح انك رفضتي في الاول ، بس اصلك ماشيه بمبدأ يتمنعن وهن الراغبات!!!!
ثم سخر متابعاً بأذدراء: بس للاسف تليفوني وقع مني والياس شايلني فبدل ما تصوريني اتصلتي بمسك وفتحتي الكاميرا علشان تشوف اللي حصل !!!
ثم تابع بقلب مقهور: ودي غلطتي اللي معملتش حسابها !!!!
ثم هتف بين نفسه : بس هي طعنتني في ضهري وسرقتني وهربت !!!
ثم تابع : والباقي انتي عرفاه خلصتوا وساختكم وبعدين رجعني الياس تاني جنبك والباقي انتي عرفاه..
* هتفت نورسين بنشيج حار وهي تزحف علي اقدامها وتعلقت بقدمه هاتفه بندم: انا اسفه حقك عليا ، انا غبيه اتصرفت بغباء ، غيرتي عميتي وخاليتني اعمل اي حاجه علشان تكون ليا ، انا بحبك يا ليل، ارجوك سامحني انا مقدرش اعيش من غيرك صدقني ....
* ضحك ليل دون مرح وتابع : حب !!
هي العاهره اللي ذيك تعرف تحب ، بتقولي بتحبيني
وانتي نايمه مع رجل علشان توقعيني ؟!!
ده انتي اقذر واحده شوفتها في حياتي ....
* هتفت نورسين ببكاء حار : ليل اسمعني!!!
5
* هدر فيها ليل بوحشيه : اخرسي !!
انت اللي تسمعي وتجاوبي وبس ، مين الرقم اللي بعت لك علي الواتساب قبل ما مسك تتصل علي تليفوني ؟؟
* زاغت عين نورسين وهتفت بتلعثم: رقم !!! رقم ايه مفيش ارقام بعتت لي !!
* انقض ليل عليها كالوحش الكاسر مطوقاً عنقها بقبضته القويه هادراً فيها بعنف: لسه بتكدبي ، صحيح اللي فيه داء عمره ما يبطله ، اعيد لك الفيديو تاني علشان تشوفيه وتعرفي رقم مين؟؟
* هتفت نورسين باختناق : معرفش ، ده رقم غريب معرفوش ومش فاكره بعت ايه فمسحته!!!!
* كيف تقول له وماذا تقول ؟؟
كيف تقول له انه رقم جودت !!
تذكرت كلماته معها وقت اتفاقهم: زي ما فهمتك ، انا هبعت لك من رقم غريب علشان لو حصل وانكشفت اللعبه او ليل شاف التليفون بتاعك ودور ورا الرقم يلاقيه رقم مش مسجل في الشركه ومن غير اسم !!
* هتفت نورسين فيه بحقد : يا سلام بتامن نفسك انت علشان لو اتكشفت تطلع انت منها زي الشعره من العجينه!!!
* تابع جودت وهو يربط بانامله الغليظه علي وجنتها بقوه: برافو عليكي ، انا لازم افضل الصدر الحنين لليل ، ولو حصل وانكشفتي واسمي جيه في الموضوع ساعتها قولي علي نفسك يا رحمن يارحيم والسي دي بتاعك وانت بتسلمي اخر شحنه مخدرات موجود عندي يعني ان شاء الله مؤبد او اعدام !!!!!
* كان ليل ينظر لها بتدقيق محاولاً سبر اغوارها ، وعلي الرغم من تاكده من حديثها الا انه لن يهدأ له بال حتي يعرف بشريكها فمؤكد ان هناك ضلع ناقص في القصه خاصاً مع هروب مسك !!!!
1
* كان ليل يضغط بقوه علي عنقها حتي شعرت بالاختناق ارخي قبضته قليلاً ولم يحررها وتابع متحدثاً بتهديد : ماشي مسيري هعرف برضه مين الرقم اللي بعتي له ومش هرحمه زي ما انا مش هرحمك لو متسمعتيش كلامي ونفذتيه بالحرف الواحد والا فخالي فضيحتك بجلاجل ومصر كلها تتفرج عليكي في اروع ادوارك وانتي في اخضان عشيقك ، وشوفي بقي لما محسن باشا العتال يوصل له الفيديو ده هيحصل له ايه وهيعمل فيكي ايه....
* امآت نورسين برأسها موافقه اكثر من مره وتابعت بحشرجه: هسمع .. هسمع ..بس بلاش تفضحني ابوس ايدك.
* نهض ليل واقفاً مغلقاً ذر جاكيته متحدثاً بأمر لنورسين التي اخذت تسعل بقوه بمجرد ما حرر عنقها : انت هتفضلي قاعده ، كل تحركاتك هتكون متراقبه ، البيت مترشق كاميرات حتي الحمام ، النفس اللي بتتنفسيه هيكون عندي علم بيه ...
التليفون متراقب ، الموبايل ، اللابتوب كله كله متراقب ، ده غير الجارد اللي باره اللي شغلته انه يلازمك زي ضلك والباقي هبقي اعرفهولك ....
ثم رحل وتركها تبكي بقهر علي حالها الذي اوقعها بين براثن ال مهران !!!!!
..................................

2
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.....................................................

* عاد ليل الي بيته مع جودت ، فوجده جالساً في انتظاره علي غير العاده !!!!
* هتف جودت بقلق: ايه ليل الغيبه دي كلها ، كنت فبن كل ده؟؟
* اجابه ليل بجمود: موجود !!!
* تابع جودت بنفس النبره القلقه: موجود فين بس !!
انت غايب عن البيت بقالك شهر وشويه من يوم هروب مسك وانا مش عارف اتلم عليك !!!
ثم تابع سائلاً بخبث: مفيش اخبار عن مسك؟؟
* طحن ليل ضروسه من الغل وتابع: لو لقيتها اكيد هتكون اول واحد يعرف؟؟
* تنهد جودت بارتياح وتابع نافثاً سمومه الحقوده في اذنيه: عموماً يا ابني سيبك منها وربنا يعوض عليك في الفلوس اللي راحت فداك ، انا ياما حذرتك منها وقلت لك انها داخله علي طمع هي وامها مسمعتش كلامي وركبت دماغك وصممت تتجوزها والنتيجه ايه ضحكت عليك وسرقتك وهربت زي امها ما هربت زمان بيها !!!!
* نظر له ليل وتابع ساخراً دون مرح: غريبه مع انك كنت هتموت وتتجوز امها ولا ماكنتش تعرف انها طمعانه في الفلوس!!!
* هتف جودت بمسكنه: معلش يا ابني اصل الواحد لما بيكون نيته طيبه دايماً بيتخدع بسهوله الواحد مش بيتعلم بسهوله....
*اومأ ليل مؤكداً علي كلامه: عندك حق الواحد مش بيتعلم بسهوله والغبي بس هو اللي ما يتعلمش من غلطه!!!
* نظر له جودت بتوجس من مغذي حديثه ثم ساله مره اخري بخبث ودهاء : الا صحيح ما تعرفش نورسين فين؟؟
* اجابه ليل بلامبالاه وهو يتوجه الي الدرج قاصداً غرفته: موجوده ومن بكره هتكون علي مكتبها في الشركه ، تصبح علي خير .،،،
ثم توقف في منتصف الدرج واستدار اليه متحدثاً من علو : وعلي فكره قريب اوي هتسمع اخبار هتفرحك عني انا ونورسين ....
وصعد الي اعلي تاركاً جودت خلفه مبتسماً بسعاده ظناً منه ان خطته ونورسين قد نجحت....
............
* خرج ليل من المرحاض بعدما اخد حمام بارد يطفيء به لهيب جسده المشتعل من الغضب !!
فتح شباك غرفته علي مصرعيه ووقف امامه عاري الصدر يدخن بشراهه ، فبالرغم من بروده الجو الا انه بشعر بسخونه جسده تكاد تخنفه !!!!
* وجد يد حانيه تربط علي كتفه ومن غيرها جدته الوحيده التي لم تتخلي عنه او تخدعه وتخونه ، الوحيده التي تحبه بصدق ومن قلبها دون مقابل !!!!
* هتفت ماتي بحنانها المعتاد وقلبها بتمزق من الحزن علي حفيدها الوحيد : وبعدين ليل !!!
هتفضلي تهربي مني كده كتير ، انتي من يوم ما رجعتي مش عارفه اتكلم معاكي ....
* استدار ليل اليها ووقف مكتفاً ذراعيه امام صدره : معلش يا ماتي كان عندي شغل !!!
* هدرت فبه ماتي بغضب : شغل ايه ده اللي عندك وانتي مش عارفه مراتك فين ؟؟
عملتي ايه دورتي عليها ، لقتيها ؟؟
* سخر ليل باستهزاء وتابع: مخاليتش مكان مدورتش عليها فبه ، ولا حد من معارفهم مسالتش عليها عنده كان الارض انشقت وبلعتها ...
بيت البلد ، الحاره ، ايمان صاحبتها ، ده حتي عكوه الجزار سالته عنها !!!
ثم تابع بجنون وعينيه تومض بوميض شرس غاضب : حتي الاقسام والمستشفيات ، المطارات والمواني ، ده مشرحه زينهم سالت فيها ملقتهاش !!!!
* ثم ابتلع غصه تسد حلقه وتابع بقلب ينزف دماً : مفيش غير الجواب اللي سابتهولي بخط ايدها وبتعرفني فيه قد ايه انا مغفل وقدرت تضحك عليا وتوهمني انها بتحبني وانا صدقتها زي الاهبل علشان حبيتها اكتر من نفسي ....
* هتفت ماتي ببكاء : لا ليل مسك بتحبك !!!
* صرخ ليل بقهر والدموع تلمع داخل مقلتيه وتآبي النزول : ما تقوليش بتحبني !!!!
مفيش ست بتعرف تحب ، كل الستات خاينين ، انا لما قريت الجواب مصدقتش ، وحتي اما فتحت الخزنه وما لقيتش الفلوس برضه مصدقتش ، وقلت في داهيه الفلوس تلاقيها عامله فيا مقلب علشان زعلانه مني اني سافرت من غيرها ، ده اللي فكرت فيه وقتها !!!
* صمت مبتلعاً غصه مؤلمه تسد حلقه وتخنقه هاتفاً بوجع : لحد ما راجعت كاميرات المراقبه بتاعه العماره ولقيتها خارجه من البيت ومعاها شنطه الفلوس وفي واحد مستنيها بعربيته تحت بيتي !!!
ضحكت عليا وخانتني وسرقتني علشان عشيقها ....
طعنتني في قلبي بكل خسه ونداله وانا اللي كنت بعشق تراب رجليها ، خانتني !!!
كان يتحدث وهو يضرب بقبضته علي صدره بقهر مغالباً دموع عبنيه شاعراً بروحه تتمزق من شده الالم!!!
* هتفت ماتي ببكاء وهي تضمه داخل صدرها بحنان: اهدي ليل ، اهدي حبيبي ، انا مش قادر اصدق ، ده حتي ليلي كانت ...
* بتر ليل حديثها هادراً بغضب: مش عاوز اسمع اسمها هي كمان ، كانت بتمثل عليا دور الام الشريفه اللي ربت بنتها احسن تربيه ومش فارق معاها الفلوس وهي كانت راسمه علي كبير ...
ثم تابع بوعيد : بس وحياه حرقه قلبي دي لهدفعهم هما الاتنين تمن اللي عملوه ده غالي اوي ومش ههدي ولا يرتاح لي بال الا لما الاقيهم هما الاتنين حتي لوقعدت عمري كله ادور عليهم ، هلاقيهم ومحدش ساعتها هيرحمهم مني ......
.................
3
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.....................................................
* كانت مسك مستلقيه علي فراشها في المشفي ، وعيونها الفيروزيه الجميله حمراء من شده البكاء ، لا تعرف ماذا حدث لوالدتها واين هي الان وماذا فعل معها ذلك الحقير المريض جودت؟؟
هل آذاها ؟؟ هل هي بخير؟؟ هل استطاعت الهروب منه ؟؟
الف سؤال وسؤال يدور براسها !!
وليل ،!!  واه والف اه من ليل ؟؟
هل بالفعل خانها ؟ هل ما رأته وسمعته حقيقه ام خيل لها ، ام انها مكيده وفخ من جودت نصبه ببراعه حتي يفرق بينهم كما فعل معها ووالدتها ؟
هل يبحث عنها ، ام صدق ما خطته يديها غصباً بسبب جودت ؟؟
هل ستراه مره اخري ويجمعهم القدر ؟. ام سينساها ويخرجها من حياته ويتزوج نورسين؟؟
* جذبت خصلاتها بجنون فعقلها يكاد يجن من شده التفكير !!!!
* اعتدلت في جلستها ما ان استمعت الي صوت طرق علي الباب ودعت الطارق للدخول: اتفضل !!!
* دلف الدكتور عمر بابتسامته البشوشه هاتفاً بود: اخبارك ايه يا مسك ، عامله ايه انهارده؟؟
* اجابته مسك بشبح ابتسامه: بخبر يا دكتور الحمد الله ...
* جلس الدكتور علي المقعد امامها وتابع : الحمد الله ..
صمت لثواني بطالعها بنظراته المدققه وتابع : مسك انا مصدقك ومصدق حكايتك ، وقررت اساعدك ...
* سالته مسك باستغراب: اشمعنا ؟؟ قصدي يعني ايه اللي خلاك تصدقني ؟؟
* اجابها الدكتور عمر بصراحه: مش عارف ، بس انا متعود امشي ورا احساسي لانه دايماً بيطلع صح ، وانا احساسي بيقولي انك صادقه وانك مظلومه...
* اتسعت ابتسامه مسك وتباعت بامتنان: انا مش عارفه اقولك ابه يا دكتور عمر ، بس انا مش عاوزه اتعبك معايا ، انا مشواري طويل وصعب ، انا حتي معنديش مكان اروح له بعد ما اخرج من المستشفي ، ده غير اني لازم اقوي واقف علي رجلي علشان اعرف اجيب حقي وحق والدتي واعرف حقيقه ماضي ابويا واقدر اواجه طليقي .،،،
* هتف الدكتور عمر باصرار: وانت معاكي ومش هسيبك وان شاء الله نوصل للحقيقه مع بعض اعتبريني صديق ليكي يقف جانبك ويساعدك طالما فتحتي لي قلبك وآمنتيني علي سرك....
* نظرت له مسك وهتفت تشكره بامتنان حقيقي: انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه يا دكتور عمر ....
* ابتتسم عمر باتساع هاتفاً بمرح: متقوليش حاجه خالص وبعدين اسمي عمر وبس ، مفيش اصحاب بيقولوا لبعض حضرتك ، ما انا بقولك مسك من غير القاب ،....
* ضحكت مسك وتابعت : تمام اللي تشوفه!!
هتف عمر بمشاغبه: اللي تشوفه يا ايه؟؟
* مسك بابتسامه واسعه لمعت لها فيروزتها:خاضر يا عمر .
* تاه عمر في حلاوه ضحكتها ولمعان فيروزتيها البراق وتابع : احلي عمر دي ولا ايه!!!!
......................
* بعد اسبوع .....
* انتهي الطبيب المعالج من فك الجيره الموضوعه علي قدم مسك متحدثاً بعمليه: حمد الله علي السلامه الحمد الله الكسر اللي في رجلك اتعالج بس علشان رجلك ترجع زي الاول وتقدري تمشي عليها بشكل طبيعي لازم تعملي جلسات علاج طبيعي وده الجزء الاهم في العلاج ...
انا هكتب لك علي اسم دكتور علاج طبيعي ممتاز تتابعي معاه وان شاء الله رجلك ترجع زي الاول واحسن!!!
* اومأت له مسك بابتسامه صغيره وهي تعي تماماً ما يقول فهي تدرس الطب وتعلم ان هذا اجراء طببعي بعد حالات كسر العظام، ولكن من اين لها بتكاليف العلاج وهي لا تملك قرشاً واحداً !!!
* بعد انصراف الطبيب جلس الدكتور عمر امامها ينظر الي فيروزتها الشارده وملامحها الجميله الحزينه فهو يعلم ما تمر به من صراعات!!!
* تحدث بلطافه مخرجاً اياها من شرودها : حمد الله علي سلامتك يا دكتوره مسك!!
* نظرت له مسك هاتفه بابتسامه حزينه: دكتوره ايه بقي ، ده كان حلم والله اعلم هعرف احققه ولا لاء..
* هتف الدكتور عمر معاتباً اياها: لسه بس التشاؤم ده كله ، ان شاء الله هتكملي دراستك وترجعي لحياتك من تاني انتي لسه صغيره والعمر كله قدامك...
* هتفت مسك ساخره بألم: حياتي !!!
انت متفائل اوي ، انهي حياه وانهي عمر وانا اللي اكتشفت اني كنت عايشه في كدبه كبيره اوي من وانا طفله صغيره...
اعيش حياتي ازاي وانا مش عارفه امي فين ، عايشه ولا ميته ، ولو ماتت فين جثتها واللي ممكن يكون قتاها وحرمني منها هو الانسان الوحيد اللي عشقته وعشق عامل زي الوشم جوه قلبي !!!!
الانسان الوحيد اللي حسيت معاه بالامان والحمايه
ودلوقتي بقيت في الشارع!!!!
بقيت في الشارع زي المشردين ومعنديش مكان يلمني ويحميني من اللي عاوزين ينتقموا مني بسبب ذنب ماليش يد فيه ...
ده انا حتي مش عارفه هدفع حساب المستشفى دي ازاي ده انا لو اشتغلت هنا بشهادتي مش هقدر ادفع تمنها وتقولي قدامي حياه اعيشها !!!
كانت تتحدث ودموعها تسيل انهاراً علي وجنتيها البيضاء التي اصطبغت باللون الاحمر من شده البكاء.
* شعر عمر بنغزه قويه في قلبه حزناً علي حالها ورغبه قويه في ضمها لاحتوائها في أحضانه الدافئه!!
مشاعر غريبه عليه تجتاحه ويشعر بها في حضرتها ،
مشاعر لم يشعر بها من قبل تجاه اي انثي ، حتي ريهام طليقته لم يشعر معها بمثل تلك المشاعر ، مشاعر لا يعرف وصفها او تسميتها ، ولكنها مشاعر لذيذه تدغدغ قلبه وتخلق به رغبه بربريه في خطفها وحجبها عن الاعين ولا يراها غيره!!!
* نفض راسه من افكاره ومشاعره الغريبه عندما ارتفع صوت نشيجها ومد يده يضغط علي كفها الرقيق يدعمه: اهدي يا مسك علشان خاطري ، اهدي ومتخافيش من حاجه طول ما انا جنبك، انا معاكي ومش هاتخلي عنك ، هساعدك وهتكملي دراستك وهتاخدي حقك من اللي ظلمك ، مش عاوزك تشيلي هم حاجه ابداً !!!!
* نظرت له مسك من خلف غيامه دموعها بتفاجيء من عرضه الغريب وهتفت تحدثه بهدوء وعدوانيه: وياتري ايه المقابل لعرضك الكريم والمغري ده ، مع انك عارف اني معنديش حاجه اديهالك !!
ثم صمتت لثواني وتابعت بهجوم ساخر : اااه ، اكيد قلت دي مقطوعه من شجره وملهاش حد هتبقي لقمه سهله اخد منها مزاجي وبعد كده ارميها لكلاب السكك تنهش في لحمها !!!!
* تابعت بشراسه وعيون تلتمع من شده الغضب كانها امواج بحر عاتيه تطيح بما امامها جعلته يغرق في بحرها الهائج بنفس راضيه: بس لا يادكتور ، انت غلطان لان مش انا اللي اعمل كده مهما كانت الظروف عمري ما ابيع نفسي حتي لوهموت من الجوع ..
انا هفضل طول عمري عايشه بشرفيً...
* ابتسم عمر بخفه وقد اكتشف فيها جانباً اخر من شخصيتها ، جانباً شرساً اعجبه بشده وتابع بهدوء: خلاص خلصتي محاضرتك...
اولاً مش هزعل منك علي الكلام الي قلتيه لاني مقدر الحاله النفسيه اللي يتمري بيها وليكي حق ماتثقيش في اي حد بسهوله بعد اللي حصل لك ...
* بس انا عاوز اوضح لك نقطه بسيطه ، انا مش عاوز منك حاجه ولا عاوز استغل ظروفك ، كل ما في الموضوع ان انا اللي خبطك بالعربيه وانا اللي اتكفلت بعلاجك علشان اصلح غلطتي ...
وانا دكتور محترم ومش محتاج لواحده بنفس ظروفك علشان استغلها واعمل معاها علاقه محرمه ، لا ديني ولا اخلاقي وتربيتي تقبل بده ،...
واخر حاجه انا لما عرضت مساعدتك علشان لمست الصدق في كلامك وحسيت بالظلم اللي اتعرضتي له وحسيت ناحيتك بالحمايه واني لازم اساعدك واحميكي بدافع انساني مش اكتر ده لو انتي حابه طبعاً ...
اما لو مش حابه فانا بسحب كلامي وبعتذر منك ،وكمان تقدري تفضلي في المستشفي هنا لحد ما تخلصي العلاج الطبيعي وتظبطي امورك لاني زي ما قلت متكفل بعلاجكً ، عن ادنك !!!
وغادر من امامها وهي تشيعه بنظرات حزينه اسفه وشعورها بالخجل منه فهو لم يغلط بحقها وهي من هاجمته بكلماتها السامه...
ارجعت راسها المشوش للخلف وهي حقاً لا تعلم ماذا تفعل او ما هي خطواتها القادمه!!!!
هل ترحل وتواجه قسوه الحياه بمفردها؟؟
ام تقبل مساعده عمر لها ؟؟
...................
* بعد يومين ...
كانت تستند علي عكازها وتسير برفقه الممرضه في رواق المشفي والتي لاول مره تراه وتخرج من غرفتها منذ افاقتها من الغيبوبه...
فوجئت بالمستوي الرفيع للمشفي فيبدو انها مستشفي خاص جداً ....
* طلبت من الممرضه ان ترشدها الي مكتب الدكتور عمر فهي تريد الاعتذار منه فهي لم تراه طوال اليومين المنصرمين فعلي ما يبدو انه يشعر بالضيق منها ومن حديثها ..//
* وقفت امام غرفته التي ارشدتها اليها الممرضه فلفت نظرها واستغرابها المسمي الوظيفي له المدنون علي باب حجرته "نائب المدير"!!!
* طرقت علي الباب فاستمعت الي صوته الاجش يأذن لها بالدخول ...
* فتحت الباب فكان يجلس خلف مكتبه مرتدياً نظارته الطبيه ويقرأ احد تقارير المرضي ويبدو عليه التركيز الشديد....
‏هتفت بصوت خجل منخفض: ممكن ادخل ؟؟
* رفع راسه من الاوراق امامه ببطيء عندما وصل الي مسامعه صوتها الرقيق العذب!!!
ظن في باديء الامر انه يخيل له صوتها ، فهو طوال اليومين الماضيين يمنع نفسه من الذهاب الي غرفتها حتي لا يضغط عليها ، الي جانب رغبته من التاكد من ماهيه شعوره الغريب نحوها...
* اشرق وجهه بابتسامه واسعه ما ام ابصرها امامه وشعو بنفس الشعور اللذيذ الذي يدغدغ مشاعره في حضرتها ولكن بصوره اقوي واعنف ولكنه سعيد وبشده ...
* استجمع صوته وهتف مرحباً بها وهو يعتدل في جلسته يمنع نفسه من الذهاب اليها ومساعدتها في سيرها بالعكاز: اهلاً يا مسك ، اتفضلي ...
* سارت علي مهل حتي جلست امام مكتبه ، فهتف عمر مستفهماً سبب قدومها اليه: ياتري ايه سبب الزياره الغير متوقعه دي لمكتبي المتواضع؟؟
* هتفت مسك بخجل وهي تفرك يديها في بعضها خجلاً وتوتراً: انا جايه اعتذر لحضرتك عن الكلام اللي قلته اخر مره ...
* تحدث عمر بابتسامه صادقه: مفيش داعي للاعتذار انا نسيت اصلاً انتي قلتي ايه..
* تابعت مسك يخجل اكبر: اصل اما حضرتك ممرتش عليا زي عادتك فقلت اكيد حضرتك زعلان...
* اتسعت ابتسامته اكثر واكثر وتابع مفسراً: قلت لك مش زعلان كل الحكايه اني كنت مشغول شويه ...
* هتفت مسك بتاكيد : طبعاً ، اكيد حضرتك وراك مسؤليات كتيره ..
ثم صمتت تحاول ان تقول ما جائت من اجله ولكنها تشعر بالحرج الشديد منه ، ففهم عمر بفراسته انها ترغب في قول المزيد فهتف يعفيها من الحرج: با تري فكرتي في الكلام اللي قلته بخصوص مساعدتي ليكي؟؟
* هتفت مسك بارتباك:ماهو ... ماهو انا كنت عاوزه ، يعني ....
* ضحك عمر علي تلعثمها :ماهو ايه يامسك ، اتكلمي انا سامعك..ولا هو الموضوع صعب عليكي..
* ابتسمت مسك بخجل وتابعت: بصراحه صعب جداً ، لاني عمري ما طلبت مساعده من حد ، علي طول كانت امي بتعمل لي كل حاجه ومن بعدها ....
صمتت وابتلعت غصه مؤلمه تسد حلقها فتجرحها وتمزق قلبها وتابعت: ويعدها هو ....
* تسال عمر بفضول رغم معرفته للاجابه وقد غابت الابتسامه عن وجهه: هو مين ،؟ قصدك جوزك؟؟
* اومأت مسك براسها مواففه ولم ترد ...
* فسالها بفضول اكبر ووجه واجم: بتحبيه؟؟
* ابتسمت مسك بشجن وتابعت : للاسف مش عارفه ابطل احبه كان قلبي اتبرمج علي عشقه وبس !!!!
* انطفئت ابتسامه عمر وهتف يسالها مغيراً الموضوع: وانا المطلوب مني ايه؟؟
* اجابته مسك برجاء خجل: لو حضرتك لسه عندك استعداد تساعدني اكون متشكره اوي واوعدك اني اكون قد ثقتك فيا .....
* هتف عمر مبتسماً بتهذيب: وانا لسه عند كلمتي يامسك هساعدك علي قد ما اقدر ....
* ابتسمت مسك باتساع حتي لمعت فيروزتها بيريق ساحر : وانا اوعد حضرتك اني مش هخذلك ابداً وان شاء الله اول ما استرد حقي هسد لك كل حقوقك وده دين في رقبتي لحضرتك غير كده انا اسفه مش هقبل اي مساعده من حضرتك ....
* خلع عمر نظارته الطبيه وتابع باعجاب بعزه نفسها وكبريائها: ماشي يا مسك وانا موافق ..
بس احنا متفقين ان مصاريف المستشفي ده حقك عليا لاني السبب في الحادثه اللي حصلت لك ..
* حاولت مسك الاعتراض الا انه تشبث برأيه مما جعلها توافقه مجبره...
* تحدث عمر بعدها بجديه شديده: المهم دلوقتي انتي لازم يكون معاكي اوراق رسميه ليكي ، يعني بطاقه، شهاده ميلاد ، علشان انتي يوم الحادثة ملقناش معاكي اي اثبات شخصيه حتي اننا معرفناش نسجلك في سجلات المستشفى وسجلنا حالتك باسمي ..
* هتفت مسك بقلق: طب ودي هنحلها ازاي....
*اجابها عمر مطمئناً: متقلاقيش انا هخالي المحامي بتاعي يخلص الموضوع ده...
وكمان علشان تعرفي تسجلي السنه دي في الجامعه
ده خلاص كلها شهربن والدراسه تبدأ وانتي لازم ترجعي جامعتك وتكملي دراستك....
* تابعت مسك بقلق اكبر: بس انا مش هقدر اروح الجامعه ، انا خايفه يوصلوا لي ....
* تسأل عمر مسنفهماً : قصدك علي جوزك وعمه ..
* اجابته مسك بحزن: قصدك طليقي ، ما اعتقدش انه لسه مهتم بيا هو كان عنده هدف محدد عاوز يوصل له وخلاص ، انا خايفه من عمه ده مجرم في صوره انسان....
* صمت عمر لثواني وتابع : بصي انا هكلم المحامي وهو هيقول لنا نتصرف ازاي ...
ولو علي الجامعه انا اقدر احلها لك ، انا والدي عميد الكليه بتاعتك ، وهقدر اتوسط لك عنده ونحل موضوع حضورك العملي والمحاضرات ومن هنا لحد معاد الامتحانات يكون حلها ربنا من عنده ....
* اومأت له مسك وتابعت تساله بخجل اكبر : طب هو يعني انا كنت عاوزه اطلب من حضرتك لو ينفع اشتغل هنا في المستشفي .....
* ابتسم عمر باتساع وقد راقت له الفكره كثيراً حتي يضمن وجودها جانبه بشكل كبير : ماشي يا مسك ، بس لاسف مش هينفع تشتغلي ممرضه لان مفيش دكتوره بتشتغل ممرضه انتي هتكوني المساعده بتاعتي واهو منها تمرين ليكي كمان ، وساعتها تقدري تباتي هنا في المستشفى في سكن الاطباء ....
* هتفت مسك تشكره بملامح مشرقه: متشكره اوي يادكتور عمر انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي....
.* ابتسم عمر دون رد ولكنه هتف بداخله يشكرها من كل قلبه علي قبولها لمساعدته لها والبقاء بجانبها وحمايتها والتي سيبذل جهده كله من اجل ان يري ابتسامتها المشرفه دائماً .....
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.....................................................
*بعد مرور ثلاثه اشهر..//
عاد محسن العتال الي مصر بعدما استطاع جيش المحامين الخاص به في الحصول علي برائته من التهم المنسوبه اليه واقتصر الامر علي دفع غرامات ماليه ضخمه ، فقام بتسديدها وعاد الي ارض الوطن مستأنفاً نشاطه من جديد!!!
* كان محسن مجتمع مع جودت في غرفه مكتبه يناقشون بعض صفقاتهم المشبوهه...
*هتف محسن العتال وهو يشعل سيجاره الكوبي الفاخر : الصفقه دي مهمه اوي بالنسبه لنا لانها هتنقلنا في حته تانيه خالص ده غير انها هتخالي الكلاب اللي عماله تنبح حوالينا تدخل جوه حجورها وتعرف مين هو كبير السوق....
* هتف جودت موافقاً اياه : عندك حق طبعاً ، وبكده نكون سيطرنا علي السوق كله و ....
* قطع حديثه عندما انفتح الباب فجأه وظهر من خلفه ليل بطوله المديد وهيبته القويه ....
* سار حتي جلس خلف المكتب واشعل سيجاره واخد منها نفس طويل زفره علي مهل وهتف متحدثاً اليهم بجمود: ايه سكتوا ليه ؟؟ ما تكملوا كلامكم !!
* هتف جودت متحدثاً بابتسامه سمجه : ولا سكتنا ولا حاجه احنا خلاص خلصنا كلام في الشغل وكنا بندردش في كلام عادي ....
* اومأ ليل وتابع : كلام عادي !!!
* ثم تابع وهو ينقل نظراته بينهم : والكلام العادي ده كان عن شحنه السلاح اللي ناويين تدخلوها البلد !!
* نظر محسن وجودت لبعضهم البعض بذهول وهتف متحدثاً لليل باستنكار : انت عرفت منين ، انت بتتجسس علينا يا ليل ولا ايه؟؟
* هتف ليل ساخراً: مش مهم عرفت منين ، المهم اني عرفت ؟؟
* نظر له محسن هاتفاً بغرور: والمطلوب ؟؟
* اجابه ليل بحسم : ادخل شريك معاكم في الصفقه؟!
* تفاجئوا من طلبه الغريب وهتف جودت متسائلاً باستغراب : تدخل شريك معانا ، من امتي !!
* اجابه ليل بلامبالاه: من انهارده ، انت مش طول عمرك بتقول عليا ابنك اللي مربيه ونفسك اكون ذيك في يوم من الايام ، انا اهو قدامك وبطلب منك اني اشتغل معاك ..،
ثم تابع محاولاً اقناعهم اكثر: انا عندي علاقات كتيره وخطط للشغل لو نفذتها مش بس هنسيطر علي السوق هنا لا ، ده احنا هنسيطر علي الشرق الاوسط كله وهنكون من اكبر مافيا السلاح في الشرق الاوسط!!!
* سال لعاب جودت وهو يتخيل سيطرته علي سوق السلاح والمتحكم الوحيد فيه وحجم المكسب الذي ممكن ان بحققه بانضمام ليل اليهم فهو ادري الناس بذكاؤه وحنكته كرجل اعمال !!!
تبادل النظرات مع محسن الذي رغم قلقه الا ان نفس الجشع والطمع اثاره وبشده ولمعت في ذهنه فكره شبطانيه وهو الخلاص من جودت وليل دفعه واحده اخذاً بثأره وثأر ابنته المتيمه بليل الذي لا يشعر بها ،....
* بعد مرور ثلاثه اشهر اخرين .....
كان ليل طوال الشهور المنصرمه ومنذ بدايه العام الدراسي وهو يرسل العديد والعديد من رجاله الي الحرم الجامعي للبحث عن مسك ولكنه لم يجدها حتي انه بحث عنها في كل الجامعات العامه والخاصه لم بجد لها اثراً ....
واليوم هو اخر يوم في امتحانات نصف العام فقرر ان يذهب بنفسه الي جامعتها ولكن بشكل متخفي ، فقد تخلي عن سيارته الرياضيه الفارهه واستبدلها بسياره اخري صغيره ذات زجاج معتم تسمح له بان يري من خلفه من بالخارج دون ان يراه ....
* وقف بسيارته مرابطاً امام باب الجامعه قبل موعد بدأ الامتحان بساعه حتي بعد انتهاؤه بساعه اخري ولكن دون جدوي مما جعله يشغل محرك السياره مغادراً وقد تمكن منه اليأس والغضب ، ولكنه لن يهنيء له بال حتي يجدها ....
* تحرك بسيارته مغادراً وهو يتلفت حوله يميناً ويساراً عله يلمحها ...
وقف في اشاره المرور بتلفت حوله يتفرس في وجوه الفتيات حوله دون فائده ، ..
طرقات خفيفه علي زجاج سيارته من احدي الباعه المتجولين لفتت انتباهه ، فصرفه باشاره من يده وتابع تدقيقه في وجوه الفتايات مره اخري ...
* استمر الطرق علي زجاج السباره مره اخري فاستدار اليه بملامح غاضبه وانزل الزجاج جانبه هاتفاً فيه بغضب : في ايه ، مش عاوز زفت ، قلت مش عا.....
وفجأه وقف الكلام في حلقه واتسعت عبنيه علي اخرها حتي كادت ان تخرج من محجرها عندما لمح جانب وجهها الذي يحفظه كاسمه ولم يخطيء فيه ابداً مهما حيا تجلس في سياره مع رجل لم يتبين ملامحه تتحدث وتشير بيدبها كما تفعل دائماً ...
ولكن لفت نظره انها كانت ترتدي نقاب وترفعه فوق راسها وهنا علم لماذا لم يصل اليها رجاله !!!
* فتحت الاشاره وتحركت سيارتها وهو من خلفها وبسبب قدم وبطيء سيارته لم يلحق سرعه سيارتها حتي غابت عن ناظريه ولكنه سجل رقم السياره ...
فاخرج هاتفه واتصل باحد رجاله متحدثاً بأمر : رقم العربيه دي عاوز كل المعلومات عن صاحبها من يوم ما اتولد لحد الساعه دي ويكون عندي في خلال ساعه !!!!
* في نفس اليوم ليلاً....
كان يجلس في غرفه مظلمه معتمه الا من ضوء من خفيف يأتي من النافذه ، يدخن بشراهه وصورتها وهي بجانب ذلك الطبيب المدعو عمر تضحك وتبتسم له تشغل براكين من نار داخل جسده وتخلق بداخله رغبه بربريه متوحشه في فصل راسه عن جسده والتمثيل بجثته لتجرأه علي ماهو ملكه !!!
وهي ... تلك الساحره المغويه ذات العيون الفيروزيه الخادعه يرغب في سحقها وتحطيم غطامها داخل اخضانه وعقابها علي بعدها عنه وهجرها له كل تلك المده ....
ولكن مهلاً سيلقنها درساً لن تنساه طوال عمرها علي خداعها له ، درساً سيظل عالقاً بذاكرتها مهما حييت.
* تاوهت مسك بخفوت وهي تضع يدها علي راسها الذي يؤلمها من شده الصداع ، فتحت عينيها تنظر حولها فلم يقابلها الا الظلام ورائحه دخان التبغ المحترق ...
اعتدلت في جلستها وشهقت مجفله عندما وجدت ظلاً لشبح طويل جالس بشموخ وهيبه والدخان حوله مشكلاً سحابه رماديه تعطيه مظهراً مهيباً ومخيفاً...
هتفت بنبره مرتعشه مرتعبه : انا فين ،، وانت مين ؟؟
* لم يجيبها بل قام من جلسته فانكمشت علي نفسها برعب عندما وجدته يقترب منها وملامحه لازالت مخفيه الا انها عرفته من ظله وهتفت بصوت مرتعب : انت !!!
* اجابها بهمس بجانب اذنها جعلها تنتفض من شده الرعب وقد عرفته اكثر من رائحته الني تعشقها : ايوه انا ... جحيمك علي الارض !!!
اهلاً بيكي في حجيم ليل مهران !!!!!
* كان في غرفه مكتبه يتحرك بعصبيه شديده ، دماءه تغلي كالحمم السائلة داخل اوردته من شده الغضب ، ملامحه مظلمه ،يعتصر قبضه يده بغل وصورتها وهي تضحك باتساع مع ذلك الوغد في سيارته تشعل ناراً حارقه بصدره لو اطلقها لاحرقت الاخضر واليابس !!!
* ماشي يا مسك ، حسابك تقل معايا اوي!!
* هتف بنبره غاضبه سامحاً للطارق بالدخول: ادخل!!
* دلف احد رجاله الذي كلفه بجلب كل المعلومات عن صاحب العربيه التي كانت بها مسك متحدثاً باحترام: اتفضل يا باشا،الفايل ده في كل المعلومات اللي حضرتك طلبتها ....
* انتزع ليل الملف من يده بعصبيه واشار له باصبعه ان يرحل ، جلس خلف مكتبه واخد يقرأ ما فيه بتركيز شديد وكل عصب في جسده متصلب بشده من شده الغضب ...
رفع صورته امام عينه المظلمه بغضب حجيمي وردد اسمه متوعداً اياه بحقد وهو يسحق صورته بقبضته القويه : عمر القاضي!!!!!
.....................
* كانت تسير بخطوات غاضبة تدك الارض بكعب حذائها العالي ويتردد صداه داخل المرآب وهي تتوجه الي سيارتها بعدما انتهت مناوبتها في المشفي وبحثت عن عمر ولم تجده وعلمت انه لم يعود منذ خروجه صباحاً برفقه مسك!!
مسك تلك الساحره المغويه التي اغوت عمر واوقعته في شباكها ، وتخفي خبثها ودهاءها خلف قناع البراءه التي ترتديه ، ولكنها لن ينطلي عليها تلك البراءه المذيفة فهي لن تهديء حتي تكشفها فهي متيقنه ان مسك تخفي خلفها سراً كبيراً ، ولكنها لم تستطع التوصل اليه حتي الان ولكنها لن تكون ريهام حتي تصل لحقيقتها ....
* وصلت حيث سيارتها وهمت ان تفتح بابها حتي استوقفها الصوت من خلفها : دكتوره ريهام ؟؟
* استدارت بكليتها الي مصدر الصوت فوجدت زوج من الرجال اصحاب الاجساد الضخمه يقفون خلفها ..
نقلت نظراتها بينهم بتوجس وهتفت متسائله بقلق: ايوه انا اي خدمه؟؟
* تحدث واحد منهم بتهذيب: بعد اذن حضرتك عاوزينك معانا شويه..
* هتفت ريهام باستنكار : افندم !!! يعني ايه عاوزيني معاكم دي ، انت عارف انت بتكلم مين ، اتفضل انت وهو امشي من هنا بدل ما اجيب امن المستشفي يتصرف معاكم ....
* هتف الرجل مصححاً : يا دكتوره حضرتك فهمتي غلط ، احنا عاوزين سعادتك في مشوار شغل واللي طالب يشوف حضرتك رجل اعمال كبير وله اسمه ووزنه في السوق ومش هيقدر يجي هنا المستشفي وعلشان كده يعتنا ناخد حضرتك لحد مكتبه ، وعلشان حضرتك تكوني مطمنه ده الكارت بتاعه ، وكمان  تقدري تيجي بعربيتك ورانا بس حد مننا هيركب معاكي تامين مش اكتر ...
* نظرت له ريهام بشك ثم اخذت منه الكارت وقرأت الاسم المدون به ولسانها يردد اسمه باستغراب ودهشه : ليل مهران !!!!!
..............
* بعد ساعه ...
كانت ريهام تجلس في غرفه مكتب ليل تتطلع حولها بانبهار وهي ترتشف من فنجان قهوتها وذهنها مشغول بطبيعه الشغل الذي يجعل رجل اعمال بحجم ليل مهران يريدها من اجله !!
* قطع شرودها صوت فتح الباب تبعه صوت رجولي ذو بحه جذابه متحدثاً بتهذيب: اسف علي التاخير كان معايا تليفون مهم ...
* كان قد وصل امامها مادداً يده بالمصافحه اليها ...
* رفعت راسها ببطيء تنظر اليه بدأ من حذاؤه الاسود اللامع وبدلته السوداء الفحمه ، الي اصابع يده الطويله الممدوده اليها، وصدره العريض حتي استقرت اخيراً امام وجه الاسمر الجذاب وعيونه العسليه الجميله !!!
* وقفت بهدوء ومدت يدها تصافحه واطبقت علي يده بقوه راسمه اروع ابتسامتها علي وجهها فقد اثار اعجابها بشده خاصه هاله القوه والهيبه التي تشع منه وهتفت  بصوت رقيق : ولا يهمك مفيش تاخير ولاحاجه !!!
* لازالت يدها قابضه علي يده ، فنظر ليل الي يده ثم اليها رافعاً حاجبه باستفهام ، فسحبت يدها من يده علي الفور شاعره بالحرج منه!!!
* اتفضلي ارتاحي ... هتف بها ليل وهو يتحرك من امامها وجلس خلف مكتبه وعينيها تشيعه بنظرات معجبه !!!
* تشربي ايه؟؟؟
*اجابته برقه وهي تعتدل في جلستها واضعه قدم فوق الاخري بدلال انثوي: ميرسي ، شريت قهوتي !!
* اومأ لها ليل واشعل سيجاره ياخذ منها نفس عميق يمليء به رئتيه دون ان يزيح عينه من عليها وتبادله هي النظرات بابتسامه مغويه!!!!
* تحدث ليل بلباقه اثرتها : سوري علي الطريقه اللي خاليت رجالتي يجيبوكي بيها هنا...
ثم تابع بغرور : اصل انا من الصعب اظهر في الاماكن العامه بسهوله وخصوصاً المستشفيات لو حد من الصحافه اخد خبر مش هخلص ....
* تحدثت ريهام تجيبه برزانه وهي تشكر القدر بداخلها علي طلبه لها : انا طبعاً مقدره وضعك الاجتماعي جداً ولولا ان الكارت بتاعك معاهم انا ماكنتش اتحركت من مكاني ،
ثم تابعت بهمس مغوي:  اسمك لوحده كفايه يا ليل بيه..!!
* ابتسم ليل ساخراً وتابع : يبقي نتكلم في المهم علشان مضيعش وقتك ووقتي ...
* هتفت ريهام بدلال: وانا تحت امرك!!
* نظر لها ليل وقد تبدلت ملامحه : انا عارف ان المستشفي اللي انتي شغاله فيها تبقي بتاعه الدكتور عمر طليقك ...
* اندهشت ريهام من معرفته بطلاقها : ده انت عارف عني كل حاجه ..
* هتف ليل بغرور: انا اعرف عنك حاجات انتي نفسك ما تعرفيهاش عن نفسك ، مفيش حد قعد  علي الكرسي اللي انتي قاعده عليه ده وانا معرفش تاريخ حياته ....
بس مش ده المهم !!!
* رفعت ريهام حاجب رفيع انيق وقد اعجبت بثقته الزائده عن حدها وتابعت: اومال ايه المهم!!
*صمت ليل وهو ينقر باصابعه علي خشب مكتبه محاولا انتقاء كلماته: في بنت بتشتغل عندكم في المستشفي عاوز اعرف معلومات عنها ....
* بهتت ملامح ريهام وشعرت باحباط  شديد وتابعت بنبره محبطه وهي تنظر امامها بخيبه امل :بنت مين دي ؟؟
* تحكم ليل في اعصابه ونطق اسمها بجمود: مسك!!
* ادارت ريهام راسها نحوه كالطلقه ونظرت اليه بغيظ وقد تبدلت ملامحها علي الفور ، فمسك اصبحت كالشبح تطارده في كل مكان بل وتشغل بال كل رجل تريده ، في الاول عمر طليقها ، والان ليل الذي اعجبت به من اول لحظه!!!
هتفت بنبره غاضبه لم تستطع مدارتها وقد تخلت عن قناع الهدوء والدلال: وانت تعرفها منين وعاوز منها ايه؟؟
* استغرب ليل من تبدل حالها واثارت الشكوك في نفسه اكثر عن علاقه مسك وعمر ، ولكنه تحكم في مشاعر الغضب التي تموج داخله متحدثاً بثقه وغرور: مش شغلك ، انتي هنا علشان تجاوبي علي اسئلتي وبس!!!
* اغتاظت ريهام من فظاظته واحتقن وجهها بحمره غاضبه وهي تعتدل في جلستها عاقده ذراعيها حول صدرها هاتفه بغضب: انا مش عارفه مين مسك دي اللي كل الرجاله هتموت عليها ، واحده جربوعه ملهاش لا اصل ولا فصل ، ظهرت فجأه ، قال ايه عمر خبطها بعربيته بعد ما طلعت قدامه مره واحده ...
انا عارفه الحركات دي كويس ، تلاقي هي اللي رمت نفسها قدام عربيته .
اصل مش معقول عمر يعمل حادثه عبيطه زي دي .
وعلشان عمر طيب وعلي نياته اخدها المستشفي عنده واتكفل بعلاجها ..
ثم تابعت ساخره بحقد : والهانم لما خفت وبقت زي القرده رمت شباكها علي عمر الاهبل وشغلها معاه في المستشفي المساعده بتاعته علي الرغم انها لسه بتدرس ومخلصتش دراسه واشتغل لها مدرس وسواق خصوصي كمان ...
* كانت تحكي وتسهب في حديثها غافله عن البركان الثائر الذي اوشك علي الانفجار ولكنه تحكم باعجوبه في نفسه وتحلي باقصي درجات ضبط النفس وترك نفسه يتلظي بنيران غيرته وغضبه من الداخل متوعداً مسك وذلك العمر الذي تعدي علي ممتلكاته !!!
* استدارت ريهام اليه هاتفه بحقد وقد التمعت بعض العبرات داخل مقلتيها : انا كده خلصت اللي عندي ، في حاجه كمان عاوز تعرفها ولا خلاص كده....
1
* اومأ لها ليل دون رد ، ثم اخرج دفتر شيكاته من جيب سترته وحرر شيك مصرفي باسم ريهام بمبلغ نص مليون جنبه وقدمه اليها ...
* قطبت جابيها بعدم فهم وهي تاخذ منه الشيك وهتفت ساخره بذهول بعدما قرأت الرقم المدون فيه: ياااه كل المبلغ ده علشان تعرف شويه معلومات عن الست مسك!!!
* نفي ليل براسه وتابع: تؤ تؤ مش علشان كده وبس ، علشان في حاجه اهم من كده ...
ثم بدأ يقص عليها ما يريده منها ....
وما ان انتهي حتي هتفت ريهام مستفهمه وهي تضع الشيك داخل حقيبتها وهي تستعد للرحيل: كده اتفقنا ، بس قبل ما امشي عاوزه اعرف وياريت تكون صريح معايا زي ما انا صريحه معاك، مسك تبقي لك ايه؟؟
* ابتسم ليل بشجن واجابها مبتلعاً غصته بمراره: مراتي ... مسك تبقي مراتي !!!!
....................
2
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.....................................................
* كانت مسك جالسه باسترخاء في غرفتها علي مقعد وثير معطيه ظهرها لباب غرفتها  تقرأ احدي الروايات تريح بها نفسها بعد تعب وسهر المذاكره خاصه مع انها لازالت في اجازه ، فقد منحها عمر اجازه من العمل طوال فتره امتحانتها علي ان تعاود العمل من الغد !!!
* عمر الذي تدين له بالكثير فهو الوحيد الذي وقف جانبها ودعمها وساندها في الوقت الذي كانت فيه وحيده شريده ولولاه لاصبحت لقمه سائغه تتلوكها الافواه الجائعه...
*عمر الذي فعل معها ما لم يفعله الاهل مع ذويهم !!!
فاحياناً يكون الغريب احن واطيب واكرم من القريب..
* انحدرت دمعه من فيروزتها علي وجنتها وهي تتذكر والدتها وحقيقه والدها : يا تري انتي فين دلوقتي يا ماما ، يا تري المجرم ده عمل فيكي ايه ؟؟
والكلام اللي قاله عن بابا ده حقيقه ولا كدبه حقيره زيه ...
ثم رفعت راسها للسماء تناجي ربها : يارب اديني القوه والعزم وصبرني علي اللي انا فيه واقدر الاقي امي واعرف حقيقه ابويا ....
* وفجأه انقطع النور واظلمت الدنيا من حولها ، مدت يدها تحاول البحث عن هاتفها حتي تضيء الكشاف الخاص به ، فهذه اول مره ينقطع النور في سكن الاطباء ، كادت ان تتحرك ولكن فجأه وجدت من يكمم فمها واخترقت رئتيها رائحه رجوليه قويه تعرفها وتحفظها مختلطه مع رائحه المخدر الموضوع علي انفها وما هي الا ثواني وسقطت في مغشياً عليها بين ذراعيين قويين تضمها بقوه وتملك ممزوج بالغضب!!!*
* بعد ساعه ونصف من السواقه السريعه وهي ممدده داخل احضانه طوال الطريق رافضاً غيره ان يحملها عنه او يقوم بالقياده ، كان يجلس في غرفه مظلمه معتمه الا من ضوء من خفيف يأتي من النافذه ، يدخن بشراهه وصورتها وهي بجانب ذلك الطبيب المدعو عمر تضحك وتبتسم له تشغل براكين من نار داخل جسده وتخلق بداخله رغبه بربريه متوحشه في فصل راسه عن جسده والتمثيل بجثته لتجرأه علي ماهو ملكه !!!
وهي ... تلك الساحره المغويه ذات العيون الفيروزيه الخادعه يرغب في سحقها وتحطيم غطامها داخل اخضانه وعقابها علي بعدها عنه وهجرها له كل تلك المده ....
ولكن مهلاً سيلقنها درساً لن تنساه طوال عمرها علي خداعها له ، درساً سيظل عالقاً بذاكرتها مهما حييت.
* تاوهت مسك بخفوت وهي تضع يدها علي راسها الذي يؤلمها من شده الصداع ، فتحت عينيها تنظر حولها فلم يقابلها الا الظلام ورائحه دخان التبغ المحترق المخلوط برائحه العطر القويه التي تعرفها جيداً ....
اعتدلت في جلستها وشهقت مجفله عندما وجدت ظلاً لشبح طويل جالس بشموخ وهيبه والدخان حوله مشكلاً سحابه رماديه تعطيه مظهراً مهيباً ومخيفاً...
هتفت بنبره مرتعشه مرتعبه : انا فين ،، وانت مين ؟؟
* لم يجيبها بل قام من جلسته فانكمشت علي نفسها برعب عندما وجدته يقترب منها وملامحه لازالت مخفيه الا انها عرفته من ظله ورائحته التي كذبت نفسها ما ان استنشقتها ، وهتفت بصوت مرتعب : انت !!!
* اجابها بهمس بجانب اذنها بعدما اقترب منه حد الالتصاق وانفاسه الساخنه الغاضبه تلفح جانب عنقها فتحرقها بحرارتها المرتفعه جراء غصبه مما جعلها تنتفض من شده الرعب وقد عرفته اكثر من رائحته الني تعشقها : ايوه انا ... جحيمك علي الارض !!!
اهلاً بيكي في حجيم ليل مهران !!!!
* شعرت مسك بكل خليه في جسدها ترتعد بشده خاصه بعدما استقام فارداً طوله المديد يناظرها من علو وانعكس الضوء علي عينيه التي تطالعها بقتامه !!!
*استجمعت شجاعتها الوهميه وقامت من رقدتها رغم الدوار الذي لف راسها نتيجه المخدر الا انها وقفت امامه ترمقه بفيروزتها الخائفه الغاضبه هاتفه بمراره: هو في لسه حجيم هعيشه اكتر من اللي عيشته!!!
* ثم رفعت راسها اليه هاتفه بانكسار : انا خلاص مفيش حاجه فارقه معايا ، انا خسرت كل حاجه في حياتي ، واظن انت انتقمت مني كويس اوي واخدت بتارك عاوز مني ايه؟؟
* نظر لها ليل مذهولاً غير قادر علي استيعاب ما تتفوه به وهدر بها بغضب مشيراً علي نفسه باستنكار: انا!! انا انتقمت منك !!!!
* انا اللي هربت وسبت بيتي من غير الخروف اللي متجوزاه ما يعرف لي طريق وجريت استخبيت في حضن رجل غيره واديته علي قفاه؟؟؟
ولا انا اللي اتنكرت ولبست نقاب علشان اروح امتحاناتي علشان اهرب من جوزي وما يعرفش يوصل لي؟؟
ست شهور معرفش عنك فيهم حاجه انتي فين وعايشه مع مين ، سافرت في شغل وكنت بكلمك كل ساعه وانا مطمن لك واتاريكي كنتي بتخططي وتدبري ازاي تضرببني في ظهري وتخونيني بعد ما امنت لك وحبيتك !!!!
* ابتلع غصه مسننه تسد حلقه وتشطر قلبه الي نصفين هاتفاً بقلب نازف ؛":حبيتك....!!
حبيتك من اول مره شفتك فيها وانتي لسه في اللفه ...
حبيتك اول ما فتحتي عنيكي اللي بلون السما وبصيتي ليا...
ساعتها حسيت انك جزء مني وان في حاجه بتربطني بيكي ...!!
حبيتك وانتي اسمك متاخد من اسمي وكأنك بتقوليلي انا منك وليك ...،،
حبيتك وانتي طفله صغيره بالضفاير بتجري تشدني علشان العب معاها ....
حبيتك وانتي شابه جميله تسحر اي رجل وتخاليه راكع تحت رجلك من نظره واحده منك ....
حبيتك اكتر من نفسي وكنتي انتي نفسي ، كنتي النفس اللي بتنفسه اللي من غيره اموت ...
ويرغم كل ده دبحتيني بسكينه بارده وسبتيني اتعذب واموت في اليوم ميت مره وانا عارف ان اللي بينا كان وهم وانك خدعتيني وكل ده ليه ، علشان خاطر شويه فلوس ...
* كانت دموعها تجري انهاراً علي وجنتيها وقد المها المراره في صوته ولكنها نفضت عنها ذلك الشعور فهي لن تجعله يخدعها مره اخري ، فبكفي مره واحده.
اقترب منها حتي اختلطت انفاسهم ، انفاسه الغاضبه مع انفاسها الحزينه وتابع وهو ينظر داخل فيزوزتيها الاثره بغضب :بس وحياه حبك اللي وشم قلبي بيه لهخاليكي تدفعي تمن عذابه بحبك غالي اوي.....!!!!!
2
* صرخت مسك بغضب هاتفه بقهر وهي تنظر داخل عينيه بقوه تتحداه: انت ازاي كده ، ازاي قادر تقلب الحقايق كده وتطلع نفسك الضحيه مع ان انت الجاني والقاتل ...
* ازاي قادر تتهمني اني خونتك مع ان انت اللي خونتني ، خونتني وشوفت خيانتك بعنيا ...
* هتف ليل مستنكراً بغضب: خونتك !!
انا اللي خونتك ولا انتي ؟؟
ثم تابع بنبره ساخره: صحيح يعملوها ويخيلوا...!!!
*دفعته مسك في صدره فارتد خطوتين للخلف وهتفت  بشراسه: انا برضه ولا انت ؟؟
* انت اللي خونتني يوم ما كدبت عليا لما خبيت عني انك مسافر مع الست نورسين بتاعتك ،
صمتت تلهث وتابعت بمراره وهي تحتضن نفسها بذراعيها وذكري تلك الليله تلوح في ذاكرتها : بعد ما كنت نايم في حضني معيشني ليله ولا الف ليله رفعتني فيها لسابع سما علشان ترميني منها علي جدور رقبتي واتاريك كنت بتعمل كده علشان تداري  علي خيانتك ليا .....
* اقشعر بدن ليل وهو يتذكر هذه الليله فهي فعلاً ليله من الف ليله كما اسمتها كان سابحاً معها في سماء عشقهم الملتهب ،اغمض ليل عينه حتي لاتري تاثره بحديثها عن هذه الليله ويفضحه الشوق والحنين في عيونه.../
* تابعت مسك بانكسار: خونتني لما اتجوزت عليا وسافرت معاها تقضي شهر العسل وانا هنا بموت من وحدتي في بعدي عنك ...
* ثم تابعت بقهر وقلب ممزق ودموعها تهطل بغزاره من فيروزتيها : خونتني ودبحتني وانا شيفاك بعيني نايم معاها وبتقول لها بحبك يا نور  !!!
مين فينا بقي اللي خان وغدر انا ولا انت !!!
* نظر لها ليل مطولاً وغضبه من نورسين يتصاعد داخله فتلك الشيطانه تستطيع استغلال الفرص جيداً لصالحها ، وعمدت الي ارسال فيديو حقير لشبيهه معها الي مسك حتي تكسر قلبها ، ولكنه سيجعل السماء تبكي عليها من قسوه ما سيفعله بها !!!
* كانت مسك تشبع عينيها من ملامحه الحبيبه التي اشتاقت اليها ، بالرغم من جرحها منه الا انها لم تستطع نزع عشقه من قلبها !!!
رمشت بعينيها وبعدت نظراتها عنه عندما تحدث : انا ما خونتكيش ولا عمري هخونك لان الخيانه ملهاش مكان في قاموسي .
انا لما خبيت عليكي اني مسافر مع نورسين كان علشانك ، علشان عارف انك من بتحبيها وفي نفس الوقت هي كان لازم تكون معايا علشان هي شريكه في الصفقه ووجودها مهم زي وجودي بالظبط ...
*اما بقي حوار الجواز وشهر العسل والكلام الاهبل ده فده محصلش ، لانك لو بس فكرتي كويس وشغلتي مخك هتعرفي ان ده محصلش لاني لو اتجوزتها كان زمان الدنيا كلها بخبر جوازي من نورسين. 
حتي لو اتجوزتها في السر ، نورسين كانت هتعرف العالم كله بعد جوازي منها بخمس دقايق ....
* نظرت له مسك بتيه وقد تشوش تفكيرها ، فهو محق فيما قال ، نورسين كانت ستذيع خبر زواجها من ليل في كل مكان وهو الامر الذي لم تلتفت اليه ،!!
ولكنها هتفت تهاجمه وتكذبه: حتي لو كلامك صح ، ايه تفسيرك عن اللي شوفته بعنيا وانت نايم معاها .
* اجابها بنبره حاسمه: مش انا .
* هتفت متحدثه باستهزاء : يا سلام صدقتك انا كده.
ايه اللي يثبت لي انه مش انت ، انت عاوز تجنني ، بقولك شيفاك بعنيا وتقولي مش انت !!!
* هدر بها صارخاً بغضب منها ومن نفسه ومن نورسين: قلت لك مش انا ، والله العظيم مش انا .
ثم مسكها من ذراعها ضاغطاً عليه بقوه متحدثاً بغل : وبعدين انتي بتدي لنفسك مبررات لخيانتك ليا !!
* خونتيني وضربتيني في ضهري وضحكتي عليا ومثلتي دور الزوجه المحبه المخلصه وكل ده طبعاً بمساعده الممثله الكبيره ليلي هانم امك ....
* صفعته مسك بقوه علي وجنته وهتفت فيه صارخه: اخرس ، اخرس واوعي تجيب سيره امي علي لسانك ، امي اشرف منك ، اشرف منكم كلكم ...
* وضع ليل يده علي وجنته موضع الصفعه طاحناً دروسه بغل محاولاً تكبيل مارد غضبه الذي لو اطلقه عليها لاوقعها قتيله في الحال !!!
* ارتعشت مسك من نظرته وتمنت لو تختفي من امامه وتنشق الارض وتبتلعها ولكن اين المفر منه وهي اصبحت حبيسه جحيمه...
*تحدث ليل بغضب مكتوم وهو يلوي يدها التي صفعته خلف ظهرها والصق صدره بظهرها : طبعاً امك اشرف مني علشان انا ماليش في الشغل الرخيص بتاعكم ده ،ترمي شباكها علي فريستها وتعيش دور الشرف والاخلاق وهي بترسم علي تقيل علشان تكوش علي كل حاجه وبتستخدمك انتي الطعم اللي تصطاد بيه فريستها ،...
خلصت علي ليل ودلوقتي رميتك في سكه الدكتور الملزق اللي اسمه عمر ، بس عاوزك توصلي لها ان نهايتها هتكون علي ايديا انا ...
اصل انا هستني ايه من مرات وبنت  رجل خاين ، قاتل صاحبه الا كده ....
* ذبحها بكلماته وشعرت بقلبها يتفتت لالاف القطع وهمست بنبره باكيه مكسوره: حرام عليك ، امي مظلومه ....
* ترك ذراعها الذي تلون سريعاً بلون احمر قاني من شده ضغطه عليه وهتف يامرها بحسم : قوليلي العنوان اللي امك قاعده فيه ومن غير كذب.
* تحدثت مسك ببكاء وهي تدلك ذراعها مكان قبضته المؤلمه: معرفش مكانها ..
* هتف ليل ساخراً : حقك تكدبي ، ما انتي عارفه اني برياله وبصدق كذبك ، بس انا هعرف طريقها وهوصل لها وهحاسبها علي كل اللي عملته معايا ..
ثم هتف بينه وبين نفسه: هحاسبها علي حبي ليها واعتبرتها في يوم من الايام امي !!!
* تابعت مسك بهمس وصله واخترق اذنيه: ياريتك تلاقيها وترجعها لي من تاني ...
* اقترب منها ليل ووقف امامها ناظراً داخل مقلتيها الدامعه بقوه عله يصل للحقيقه من خلالهم وقد استشعر صدق همساتهاوتابع مستوضحاً : عاوزه تفهميني انك متعرفيش مكانها وانك المده دي كلها مشوفتيهاش ولا تعرفي عنها حاجه ....
* رفعت اليه عينيها المعذبتبن وتمنت لو تقول له الحقيقه وانها حقاً لا تعلم مكانها وان الوحيد الذي يعلم مكانها هو عمه ولكنها مكبله ومقيده بقيود تهديده لها بسلامه والدتها ، كما انها لم تعد تثق بليل رغم عشقها له ، لذلك اثرت الصمت واولته ظهرها حتي لا يكشفها .
* استنشق ليل عبير خصلاتها بانتشاء واغمض عينيه متنهداً بوجع وهو يصارع نفسه ويمنع يديه من اخذها داخل احضانه معتصراً اياها بقوه حتي يسحق عظامها من شده شوقه لها وغضبه منها ...
* كانت مسك تستشعر حراره جسده من حولها تود لو ترمي نفسها داخل احضانه وتبكي حزنها منه فوق صدره ولكنها ما عادت تأمنه !!!!
* تحدث ليل بصوت مهزوز من قوه مشاعره المتضاربه: سكتي ليه ، جاوبيني ...
* ابتلعت مسك رمقها وتابعت: معنديش حاجه اقولها كل اللي عندي قلتهولك ...
* ثم تحركت مبتعده عنه قدر الامكان وهتفت بجمود؛ ودلوقتي ياريت ترجعني مكان ما جبتني وانسي انك شوفتني او قابلتني في بوم من الايام ...
* نظر لها ليل ثم انفجر ضاحكاً حتي دمعت عيناه ، وما ان هدأت ضحكاته حتي تحولت ملامحه الي ملامح شرسه مرعبه وهو يجذبها من ذراعها بقوه حتي ارتطمت بصدره القوي العريض وتابع بغضب: عاوزه تسبيني وتروحي له ... تسيبي جوزك !!!
* هتفت مسك وهي تحاول دفعه : انت مش جوزي ، وانا مش مراتك ،انت طلقتني !!!
* كبل خصرها بذراعه الفولازي ويده الاخري تضغط علي ذراعها هاتفاً بحسم لا يقبل النقاش : انتي مراتي ، ملكي ، حتي بعد موتي وموتك هتفضلي مراتي ...
ثم انهال علي شفتيها يقبلها بشراسه وجوع ، قبله اودع فبها كل ما يختلج داخله من مشاعر غاضبه ، حانقه يثبت لها احقيته وملكيته لها ولجسدها الذي ذاب وتجاوب مع قبلته رغم شراستها ...
طالت بهم القبله ولم بفصلها حتي تذوق طعم دماءها داخل فمه ..
اخذا يلهثان بشده ومسك تحاول التقاط انفاسها بصعوبه ولولا يده التي تدعمها لكانت سقطت ارضاً تحت قدميه ...
* نظرت له بتيه وهالها النظره الداكنه الراغبه داخل عينيه فابتدعت عنه مسرعه كالملسوعه وهي تضع يدها علي شفتيها النازفه ، فحررها ليل من احضانه موليها ظهره محاولاً السيطره علي مشاعره الثائره لاعناً نفسه وجسده الذي لازالت تملك تاثيراً قوياً عليه .
* هتفت مسك بنبره مهزوزه: حتي لو انا لسه مراتك زي ما بتقول ده مايدكش الحق انك تقرب مني بالشكل الهمجي ده او باي شكل من الاشكال ....
* استدار لها ليل وقد سيطر علي نفسه اخيراً متحدثاً بغزور وبنبره مذدريه: مش انتي اللي تحددي اذا كنت اقرب منك ولا لاء ، دي حاجه ترجع ليا ولمزاجي .
وبعدين اللي حصل دلوقتي ده علشان بس اثبت لك ان ليا حق فيكي مش اكتر ، لكن اطمني مش هيتكرر تاني لان بصراحه مبقاش فيكي حاجه تثيرني ....
* احتقن وجه مسك بقوه وشعرت انه طعنها في انوثتها فهتفت بمكر انثوي ترد له الصاع صاعين : والله رايك احتفظ بيه لنفسك ، انا عارفه قيمه نفسي كويس ، في غيرك يتمني اشاره واحده مني وهيكون تحت رجلي ...
كانت تتحدث وهي تمرر يديها علي جانب جسدها باغراء امام نظراته التي تلتهم جسدها بجوع ولم تعلم ان بحركتها تلك اشعلت بركان غيرته الذي انفجر بوجهها يحرقها بحممه ..
فقد كانت ترتدي فستان اسود من الصوف ملتصقاً علي جسدها مجسماً معالمه الانثويه باغراء وهو لم يكن من ضمن ملابسها التي كانت ترتديها في بيته ومؤكد ان ذلك الحقير هو من ابتاعه لها !!!
* في طرفه عين كان امامها ويديه تشق الفستان من فوق جسدها بقوه الي نصفين.....
* شهقت بقوه مجفله من حركته السريعه الغير متوقعه وهي تحاول ان تداري مفاتنها عنه صارخه فيه بوجه محتقن من شده الخجل : انت مجنون!!!
ولكنه لم يستمع لها فقد طغت غيرته علي كل حواسه وفكره ان عمر يقترب منها ويشتري لها ملابسها تكويه بنار حارقه ، حتي ان ملابسها الداخليه لم تسلم منه وجذبها هي الاخري حتي اصبحت امامه عاريه كما ولدتها امها !!!!
* وقف يلهث يغضب وهو يراها تحاول ان تداري املاكه عنه وهي تتحدث ببكاء : حرام عليك انا مش معايا هدوم ، حرام عليك ...
* في ثانيه كان يخلع عنه قميصه ويلقيه عليها متحدثاً بامر : مش عاوز اشوفك الا وانتي لابسه هدومي انتي فاهمه ...
قالها وغادر مسرعاً تلاحقه شياطين الارض هارباً منها ومن نفسه قبل ان يطرحها علي الفراش ويمارس معها فنون عشقه وشوقه مشبعاً وحوشه البربريه التي تطالب بواصلها حتي تزهق روحه .....
،،،،،،،،،،،،،،
* اشرق الصبح وهو جالساً في مقعده امام النافذه المفتوحه ونسيم الصباح البارد يلفح صدره العاري عله يطفيء ولو قدراً بسيط من النار المشتعله داخل صدره وجسده المحموم بحُمة عشقه وشوقه لها ....
* جفاه النوم وظل يتقلب علي فراش من جمر وكيف له ان ينام و معذبته بجواره يفصل بينهم جدار لعين وهو يكره الحدود والفواصل التي تعوقه من الوصول الي منيه قلبه وروح فؤاده...
* الساحره صاحبه العيون الفيروزية المغوية الخادعة التي بالرغم من كل شيء لازالت تفتنه وتملك سلطان علي قلبه ، قلبه الذي اصيب بلعنه عشقها ولم يجد للشفاء منها سبيلاً !!!!
* ارجع راسه للخلف واخذ يفرك شعره بقوه محاولاً نفضها من عقله ظل علي تلك الحاله لفتره ولكنه نهض من موضعه وكله عزم واصرار علي محاربه عشقها الخبيث الذي تغلل بداخله ، ولكن ينبغي عليه اولاً الثأر لكرامته ولقلبه العليل بعشقها .../
* اقتحم غرفتها كالاعصار دون استئذان ، وجدها متكوره علي نفسها في الفراش تغط في نوم عميق !!
* اخذ يتاملها ويتامل جمالها ونعومتها وهي نائمه كالملاك ،!!!
تنهد بحصره وغيظ شديد وهو يراها نائمه براحه وهو يعاني من السهاد والارق بسببها !!!
ولا يعلم انها بالكاد اغمضت عينها منذ قليل فالنوم جفاها هي الاخري من كثره التفكير فيما حدث ويحدث معها ومعه ، هو مالك ومعذب قلبها!!!
* مد يده ينقر فوق كتفها بخشونه متحاشياً النظر الي جسدها الفاتن الذي التف داخل قميصه بنعومه جعلته يحسد قميصه الذي يلف جسدها متلمساً بشرتها الناعمه بدلاً من ذراعيه ، وساقيها الحليبية الناعمة المكشوفه امامه باغراء اشعل جسده بناراً ضارية!!
* هتف بخشونه متعمده: انتي .. فوقي !!!
* فتحت مسك فيروزتيها بانزعاج سرعان ما توسعت عينيها علي اخرها عندما اصبرته مشرفاً عليها من علو بطوله المديد عاري الصدر !!
* اعتدلت مسرعه وهو تجذب طرف قميصه الذي ترتديه الي اسفل حتي تخفي جسدها عن عينه التي تطالعها يغضب عاصف يكمن خلفه رغبه جامحه لها!!
* هتفت فيه بغضب : ايه في ايه ، في حد يصحي حد كده ، وبعدين ازاي تدخل عليا كده من غير استئذان//
* اغتاظ ليل من حركتها الخرقاء في محاوله منها لستر جسدها عنه ، فهي منذ متي تحجب عنه ما هو ملكه وهي بكليتها ملكه وهو الوحيد الذي له الحق فيها ...*
*هتف بنبره ساخره : والله والمفروض اصحي حضرتك ازاي ان شاء الله ، اتنحنح واخبط وانا داخل علي مراتي في اوضه نومها ولا ايه!!
* كانت قد نهضت من الفراش ووقفت امامه تناظره بتحدي: والله ده الذوق والاصول ، بس هقول ايه شكلك متعرف حاجه عنهم ، وبعدين بطل كل شويه مراتي ، مراتي ، قلت لك انا مش مراتك وانت طلقتني....
* كز علي نواخذه بغل وهتف من بين اسنانه: وده حصل امتي وانا معرفش ، ايه طلعت لك في الحلم وطلقت ،؟؟
وبعدين لو كلامك صحيح تقدري تقوليلي فين قسيمه طلاقك ولا ده مبرر بتديه لنفسك تبرري بيه الي عملتيه؟؟
* صمتت ولم ترد كيف تخبره ان عمه جودت هو من اخبرها بطلاقها منه في ذلك اليوم المشؤم !!
* كان ليل يري الصراع الدائر علي وجهها ، هناك شيء تخفيه ولا تريده ان يعرف ولكنه سيعرفه ومنها مهما طال الوقت !!!
* هربت من عينيه الفاحصه لها وهتفت بمراوغه: قصدي يعني باعتبار ما سيكون ، قصدي اننا كده هنطلق ولحد ما ده يحصل انا بعتبر نفسي مش مراتك وانت طلقتني !!
نظر لها ليل مطولاً بغموض ثم نقل نظراته الي شفتيها المكدومه اثر قبلته الهمجيه امس واقترب منها حد الخطر تحت نظراتها القلقه منه ، ثم مد انامله ومرر ابهامه برقه علي شفتيها السفليه هامساً يعبث : يظهر انك نسيتي اللي حصل امبارح لما قلتي لي انك مش مراتي رغم ان شايف الدليل علي شفايفك ، تحبي اثبت لك حقيقه كلامي بطريقه تانيه اشد واقوي من امبارح!!
ثم تبع حديثه باشاره نحو الفراش خلفها !!!
* كانت مسك ذائبه بين يديه وهو يحدثها بتلك الطريقه وعينيه تاثران عينها ورائحه جسده التي اشتاقت لها وانفاسه الملتهبه التي تحرق بشرتها لا تساعدها ابداً ، ففتحت فمها بتيه كعادتها : هااااه!!!
* ابتلع ليل رمقه بصعوبه وهو يري شفتيها المنفرجه باغراء وذكرته باول قبله لهم وتحذيره لها بالا تفعل تلك الحركه امامه الا اذا كانت تريده ان يقبلها !!!
اقترب منها حتي اختلطت انفاسهم فاغمضت مسك عينيها بوله في انتظار قبلته لها وهو كان علي بعد انش واحد من تقبليها ولكن فجأه رنت كلمات ريهام في اذنيه عن علاقتها بعمر !!!
* طحن ضروسه يغل حتي انها اصدرت صوتاً عاليا نتيجه احتاكهم ببعض وهمس في اذنها قاصداً اهانتها: للاسف مش هقدر احقق لك رغبتك وانام معاكي اصل بصراحه مش فاضي لك ورايا حاجات اهم منك ، يمكن في يوم من الايام تيجي لي نفس واقرب منك اصلي بقيت بقرف !!!!
وابتعد عنها مولياً ظهره يحاول ان يكبح جماح غضبه منها ورغبته فيها !!!
* اما هي فاخترقت كلماته السامه قلبها قبل اذنيها فانسابت دموعها علي وجنتيها بصمت وهي تسمعه يتابع : انا رايح الشغل ، ولحد ما ارجع تقومي بدورك اللي انتي هنا موجوده علشانه ، تنضفي وتغسلي وتظبخي زيك زي اي ست محترمه بتقوم بواجبها ، بس لو رجعت وملقتش اللي قلت عليه حصل ، ساعتها متلوميش الا نفسك...
*واختفي بعدها من امامها بينما هي تهاوت علي الفراش خلفها وتكورت مثل الجنين تبكي بحرقه علي قلب ظنت في يوم انه هو الامان !!!!!
....................
12
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
....................................................
* كان الدكتور عمر يستعد ويتجهز لاجراء احدي عملياته بينما الممرضه تساعده في ارتداء زيه الطبي المعقم ، هتف يسالها مستوضحاً: هي دكتوره مسك لسه موصلتش؟؟
* اجابته الممرضه نافيه وهي تتابع عملها: لا يا دكتور لسه موصلتش ..
* علق عمر بقلق: غريبه دي عمرها ما اتاخرت ، وبعدين هي عارفه اننا عندنا عمليه مهمه انهارده وانها لازم تحضرها بنفسها ، ده من ضمن العملي بتاعها !!!
* انفتح الباب الداخلي الخاص بالاطباء والممرضين فظن انها مسك ولكن ظهرت ريهام منه وهي ترمقه بسعاده وابتسامه واسعه علي محياها : ياتري حضرتك يا دكتور عمر عندك مانع اني اكون المساعده بتاعتك انهارده؟؟
* رمقها عمر يحاجب مرفوع متعجباً منها وتابع ساخراً: ايه ده، الدكتور ريهام بذات نفسها هتتنازل وتتواضع وتكون مساعده شخصيه ليا في العمليه ؟؟؟
* اقتربت منه ريهام يعدما انهت تجهزيها وانصرفت الممرضه واصبحوا منفردين: دكتوره ريهام كلها ملك ايديك وتحت امرك يا دكتور عمر بس انت تآمر!!
* نظر لها عمر وتابع ساخراً : الامر لله وحده يا دكتوره خالينا نشوف شغلنا ده الاهم .!!
وتحرك نحو غرفه العمليات وهي تنظر لظهره العريض بتصميم علي استعادته مره اخري ولكنها تعلم ان الطريق اليه طويل ومتعب ولكن ليس مستحيلاً !!!
2
* بعد عده ساعات ، كان يدلف الي غرفه مكتبه بارهاق جراء العمليه ومن خلفه ريهام التي جلست علي الاريكه الجلديه بانهاك ورفعت اقدامها علي المنضدة امامها بعدما خلعت حذاءها فكشفت عن سيقانها الملتفه داخل الجوارب السوداء الشفافه تحت تنورتها القصيره...
* بينما عمر لم ينتبه لها فقد كان كل تركيزه مع مسك التي لم تاني حتي الان !!!
* رمي هاتفه علي المكتب امامه بعدما اتصل بها اكثر من مره ولم يصله رد منها ..راحت فين دي؟؟
* بتقول حاجه يا عمر ؟؟ هتفت بها ريهام مستوضحه ولكنه لم يجيبها بل رفع سماعه الهاتف متصلاً بامن سكن الاطباء يساله عنها والذي ابلغه انه لم يراها منذ ان عادت امس بعدما قام هو بتوصيلها !!
* دب القلق في قلب عمر من ان يكون اصابها مكروه فهتف عمر بحسم وهو ينهض من خلف مكتبه : دقايق وهكون عندك وانت شوف حد علشان نفتح اوضتها..،
* وتحرك مسرعاً نحو سكن الاطباء تتبعه ريهام!!!
* وقف عمر كالصنم مذهولاً داخل غرفتها الفارغه وفي يده هاتفها المحمول وعقله يرفض ان يصدق انها رحلت وتركته.!!!
* التفت الي مسؤل الامن وساله بغضب : انا عاوز اعرف مسك اختفت فين وازاي محدش من الامن شافها وهي خارجه !!!
* اجابه الرجل باحترام : والله يادكتور انا ما سبت مكاني لحظه من علي البوابه طول الليل حتي لما النور قطع فضلت مكاني متحركتش حتي اما بلغت بتوع الصيانه علشان يجوا يشوفوا سبب قطع النور برضه كنت في مكاني علي البوابه!!!
* هدر فيه بغضب شديد : ايه النور قطع ازاي وامتي وازاي انا معنديش علم بحاجه زي كده ؟؟
* اجابه فرد الامن باحترام: والله يا دكتور انا بلغت امن المستشفي وهو اتصرف علي وطول ...
* تابع عمر هادراً : هنشوف الموضوع ده بعدين، بس اما اراجع كاميرات المراقبه بنفسي ...
ثم اخرج هاتفه وفتح احد التطبيقات الخاص بكاميرات المراقبه يراجعها حتي وجد فعلاً انقطاع التيار الكهربائي وعودته بعد حوالي عشر دقائق وهنا راوده هاجس قوي ان مسك تعرضت للاختطاف!!!
* هتف بنبره غاضبه: انا لازم ابلغ البوليس احتمال مسك تكون اتخطفت وساعتها هيبان اذا كان حد من الامن متورط في اختفاءها!!!
* دب الرعب في قلب ريهام وهتفت تحدثه يعقلانيه تبخ سمها داخل اذنيه: اهدي ياعمر ، خطف ايه اللي يتفكر فيه بس ، وايه اللي مخاليك متاكد من ان مسك اتخطفت مش جايز لا ده اكيد انها مشيت بمزاجها وخلاص هي خدت منك اللي هي عايزاه ومحبتش تتاقل عليك اكتر من كده ومشيت .
* استدار لها عمر وهدر فيها بحنق: يا سلام في واحده هتمشي بمزاجها وسايبه هدومها وتليفونها ، ولا تبقي اتخطفت يادكتوره!!!
* تابعت ريهام بخبث: وايه اللي ضمنك مش جايز رجعت لجوزها وانصالحت معاه، انا سمعت قبل كده طراطيش كلام انها متجوزه وبتحب جوزها وكانت سيباه علشان في مشاكل ما بينهم ، فجايز اتصالحوا ورجعت له ، فاكيد يعني رمت كل حاجه ورا ضهرها علشانه ورجعت له...
* شحبت ملامح عمر ونغده قويه اصابت قلبه من فكره تخلي مسك عنه ورجوعها لزوجها سبب عذابها وتعاستها رغم يقينه من حبها له!!!
هتف عمر يكلم نفسه وهو يغادر من امام ريهام التي تتحرك خلفه وهي تبتسم يخبث وانتصار : مش ممكن مسك تعمل فيا كده ، مش ممكن تسيبني وتروح له!!!
..............................
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
....................................................
1
مساءاً في مجموعه العتال للاستيراد والتصدير ، كان الجميع مجتمعين يشربون نخب انتصارهم بدخول اول شحنه سلاح ثقيل دخلت البلاد بنجاح بعد مشاركه ليل لهم!!!!
* ربط محسن العتال علي قدم ليل الجالس يجانيه بموده هاتفاً بفخر : يرافو عليك يا ليل ، الصفقه تمت بنجاح رهيب والحكومه نايمه في العسل والشحنه دخلن البلد واتوزعت علي المخازن في غمضه عين من غير ما حد ياخد باله ولا اي كمين يوقفنا...
* تابع ليل متحدثاً بزهو وغرور: طبعاً ، انت بتشتغل مع ليل مهران مش مع اي حد ، ودي البدايه واللي جاي هيكون اكتر بكتير بس انت سلم لي دماغك وانا هخاليك تكسب من ورايا مليارات مش ملايين ...
* اجابه محسن مؤيداً: انا ابصم لك بالعشره بجد شابو لبك ، انا من هنا ورايح مش هعمل اي حاجه الا لما ارجع لك فبها . مش كده ولا ايه با جودت؟؟
* ايد جودت حديثه متابعاً بفرحه وفخر نجاح ابنه: طبعاً ودي عاوزه كلام ، ليل ده ابني وتربيتي ، بس يظهر كده ان التلميذ تفوق علي استاذه بس انا فخور بيه وبنجاحه...
* ربط ليل علي ذراع جودت وتابع: انت الخير والبركه ياعمي ، انا عمري ما اقدر انسي افضالك عليا. واللي بتعمله دايماً علشاني وعلشان مصلحتي..
* قطع حديثهم رنين هاتف جودت الذي اعتذر منهم ووقف في اقصي مكان في الغرفه يجيب ذلك الاتصال المهم !!!
* همس محسن متحدثاً الي ليل بصوت متخفض حتي لا يصل الي مسامع جودت: ها يا ليل مش ناوي بقي تخالينا نفرح بيك انت ونورسين ، انا مرضتش اتكلم قدام جودت علشان مش عاوزه يأثر عليك، انا بكلمك انتي علشان انت زي ابني...
* هتفت نورسين الجالسه علي ذراع المقعد الجالس عليه ليل: بابي من فضلك احنا قفلنا الكلام في الموضوع ده ، انا مش بفكر في الجواز دلوقتي ...
تابع محسن معقباً محاولاً اقناعها: قلب بابي احنا قفلنا الموضوع ده لما ليل كان متجوز ، لكن دلوقتي خلاص هو ساب البنت الجربوعه دي وعرف غلطته ، مش كده ولا ايه يا ليل !!!
* نظر له ليل متحكماً في غضبه لاقصي حد ، ثم نظر الي نورسين وتابع وهو يضغط علي يدها : بابا عنده حق يا نور ، فعلاً انا عرفت غلطتي وقد ايه هي طلعت جربوعه وواطيه وما تستاهلش اي حاجه كويسه عملتها في يوم من الايام علشانها مش كده يانور!!!!
* شحب وجه نورسين بقوه وهزت راسها مؤيده لكلامه وهي تتهرب بنظراتها من نظراته القاتمه وتعلم انه يقصدها هي بكلماته وليس مسك..
* اعتدل ليل في جلسته واضعاً قدماً فوق الاخري في وجه محسن العتال وتابع بغرور: بس انا ليا شرط مهم قبل ما اعلن خطوبتي علي نور !!
* هتف محسن قاطباً حاجبيه : ايه هو؟؟
* كان جودت يتحدث بهمس غاضب الي محدثه في الهاتف حتي لا يصل صوته الي ليل: يعني ايه مش عاوزه تاكل ؟؟
* صمت لثواني يستمع له ثم تابع امراً يغضب : اتصرفي اعملي اي حاجه وخاليها تاكل وانا مسافه الطريق وهكون عندكم .../
* ثم اغلق الخط زافراً الهواء من شفتيه بقوه محاولاً السيطره علي قلقه علي معذبه قلبه ثم تحرك اليهم معتذراً منهم متعللاً بالرحيل لامر طارق خاص بتامين احدي مخازن السلاح  وبعدها يسافر مع الشحنه المسافره للخارج كما هو متفق عليه!!!!
* تابع جودت سؤاله مره اخري مستوضحاً شرط ليل: ها يا سيدي، ادينا بقينا لوحدنا ، اتكلم براحتك وقول ايه هو شرطك علشان تتم جوازك من نور ؟؟
* هتف ليل بجمود: الشحنه الكبيره اللي جايه ، تكون بيني وبينك بس ، جودت مالوش فيها !!
* هتف محسن ذاهلاً: عاوز تذيح جودت من طريقك ؟؟
* اجابه ليل بايمائه من راسه وتابع :مش بالظبط، عاوز احجم نشاطه شويه، جودت مبقاش مركز في شغله زي الاول ، كبر بقي ولا حاجه شغلاه مش عارف بالظبط ، وخايف انه يغلط ويوقعنا ، ده غير اني عاوز اركب السوق كله وده مش هيحصل من غير ما انت تكون في ضهري!!
* نظر له محسن باعجاب جشع وقد التمعت فكره شيطانيه في راسه وهي التخلص من جودت فهو لا ينسي غدره به قديماً ، ومن جهه اخري السيطره علي السوق والاستفاده من مهاره وجموح ليل ، وزواج ابنته منه فتصبح ثروه ليل ملكاً له ...
* اومأ محسن موافقاً وهو يمد له يده : اتفقنا ، نقرا الفاتحه......
..................
5
* صف جودت سيارته امام مزرعته وتوجه من فوره الي الغرفه التي ترقد خلفها روحه ومعذبته ليلي!!!
* فتح الباب ودلف الي الداخل فوجد طعامها كما هو لم تمسه ولم تأكل منه شيئاً ....
رفت نظراته نحوها فوجدها نائمه علي الفراش ترتدي ملابسها وغطاء راسها التي جلبها بهم الي هنا ولازالت متمسكه بها وترفض كل ما يقدمه لها من اغلي وافخم انواع الملابس والاقمشه ذات الماركات العالميه التي تتهافت عليها جميع السيدات عداها هي فهي ليست مثل باقي النساء ، انها هي ليلي!!!
* اقترب منها وجلس علي الفراش بجانبها فانكمشت علي نفسها وادارت جسدها في اتجاه اخر غير الذي يوجد فيه واولته ظهرها،!!
* نظر اليها بحزن فقد ذبلت وردته ونقص وزنها وشحبت ملامحها من قله الطعام ، فقط تاكل ما يجعلها علي قيد الحياه بعد محاولات مضنيه من الخدامه المخصصه لخدمتها ....
* هتف جودت محدثها بلوم: لحد امتي يا ليلي هتفضلي رافضني ورافضه اي حاجه بقدمها لك ...
طب الاكل ايه علاقته بيا ، انت مش شايفه نفسك ذبلتي وتعبتي ازاي..،
لازم تاكلي يا ليلي علشان ما تحصلكيش حاجه ، لاني مش هسمح لك يحصل لك حاجه وتبعدي عني بعد ما لقيتك ورجعتي لي من تاني ...
* قومي يا ليلي ، قومي وارجعي ليلي بتاعه زمان ، ليلي اللي وقعت في غرامها وعشقها من اول لحظه شوفتك فيها ، دخلتي قلبي واحتلتيه عمري كله ومعرفتش اخرجك منه ابداً ....
* صمت لثواني يبتلغ غصته وتابع بصدق: كان نفسي تحسي بيا وتحبيني زي ما حبيتك ، يمكن لو كنتي حبتيني كانت حاجات كتير اتغيرت فيا ، وحاجات اكتر مكانتش حصلت !!!!
* حاجات كتير غلط عملتها يمكن مكنتش عملتها ، حاجات كتير غلط ، غلطه في حقك وحق نفسي وحق ابويا واخويا ....
* نظرت له ليلي لاول مره بتديقيق ولكنه كان لا يري عينها بل كان ينظر للبعيد وكانه انفصل عن الواقع حوله ، وشريط حياته يمر امام ناظريه كشريط سنيمائي وتابع : هو السبب ، ايوه هو السبب، هو اللي ذرع كرهه جوا قلبي من زمان لما فضله عليا بحجه امنا اللي ماتت وهي بتولده ...
فضله عليا لما خالاني اشتغل معاه في الارض ومكملش تعليمي وخالاه هو يكمل تعليمه وبقي مهندس قد الدنيا الكل بيحلف بيه وباخلاقه ...
* كان نفسي يبص لي زي ما بيبص له ، يفتخر بيا زي ما بيفتخر بيه ، يفرح باي حاجه بعملها زي ما بيفرح له ...
* ومع ذلك حاولت ، حاولت احبه واشيل كرهه من قلبي لكن هو مساعدنيش ، كان بيمثل انه بيحبني ، بس هو كان بيحب فارس اكتر مني ، كان هو صاحبه واخوه وتؤام روحه زي ما كان بيقول ..
ساعتها كرهته اكتر واكتر وهو كل يوم كان بيقرب من فارس اكتر واكتر وانا ببعد عنه اكتر واكتر....
* لحد ما شوفتك انتي ، حسيت باحساس عمري في حياتي ما حسيته ، حسيت قلبي اللي دق بعد ما كان ميت ، عرف طعم الحب بعد ما كان مليان كرهه وحقد ، وقلت ربنا يعتك ليا وزرع حبك في قلبي علشان ينقذني ويطهرني وكنت مستعد اعمل اي حاجه علشان الفت نظرك وتحسي بيا..
* لحد ما روحت اتقدم لك وابوكي رفضني وبعدها عرفت انه خطبك لفارس ، رغم حبك ليا ، انا كنت حاسس انك يتحبيني بس مكسوفه وبتدلعي عليا ساعتها حسيت ان في حد مد ايده جو قلبي وخرجوا من بين ضلوعس وانا حي...
* تلونت عينيه بقتامه واسودت ملامحه وهو يستعيد تلك الذكري مره اخري : ساعتها اقسمت انك لازم تكوني ليا واي حد هيقف في طريق جوازنا هزيحه من طريقي ...
* بدأتها بابوكي اللي رفضني واهاني وقل مني ويعدها فارس لما اتهمته في قتل ابوكي ، بس طلع منها اقوي من الاول ، اقوي بيكي ...
* بعدها بقيت مسخ مشوه ، يرجل صناعي ومعاها ذاد رفضك واشمئزازك ليا ، وزاد كرهي لفارس اكتر وعشقك اتغلغل جوه قلبي اكتر واكتر بس صبرت وقلت في الاخر هتكوني ليا ، لحد ما خلصت منهم كلهم ، كل اللي اتأمروا عليا وحرموني منك خلصت منهم ، بس انت هربتي وسبتيني ، ...،
* ثم تابع هذيانه وقد ارتسمت ملامح الجنون علي وجه : بس خلاص انتي معايا وهنتجوز ، اول لما ارجع من سفريتي دي هنتجوز ، خلاص ليل بقي معايا واي حاجه بتربطنا بالماضي وفارس ومسك خلاص مش موجوده ، اللي موجود انا وانتي وليل وبس .
* ثم استدار اليها واقترب منها مقبلاً راسها من الخلف وهي تدعي النوم وتدفن وجهها اكثر داخل الوساده تكتم بها دموعها وشهقاتها حتي لا يراها وتابع : نامي يا حبيبتي وارتاحي وانسي ، انسي كل حاجه قلتها او سمعتيها ، انسي الماضي كله ، علشان تبدأ سوا من جديد ، اعملي حسابك اول لما ارجع من السفر هنتجوز ، وهعوضك عن كل العذاب اللي عشتيه وانتي بعيده عني ....
* ثم نهض من موضعه مرجعاً شعره الي الخلف وعاد جودت ذو الجبروت من جديد وكانه ليس من كان يتحدث منذ قلبل ، ثم القي عليها نظره اخيره وخرج مغلقاً الباب خلفه ....
* كانت ليلي تستمع اليه ودموعها تجري انهاراً علي وجنتيها ، علي قد آلمها ووجع قلبها علي قد راحتها من صدق احساسها وتيقنها منه ان ذلك المجرم هو من حرمها من فارسها وحبيبها ولكنها لم تتكن تتصور انه هو وراء موت والدها ...
توعدته بداخلها ، ستقتلع قلبه من داخل ضلوعه حياً ، ستريه العذاب الواناً، ستفضحه في كل مكان واول من ستفضحه عنده هو ليل !!!
ثم مدت يدها تحت وسادتها واخرجت من تحته مسجل صوت صغير قد حصلت عليه بعد الحاح منها الي مخدومتها التي احضرته البها سراً من دون ان يعرف جودت ...! !!!! ‏
* عاد ليل متاخراً بعد يوم مشحون بالعمل والصفقات، راسه يكاد ينشطر لنصفين من قوه الصداع ، يريد ان ينعم بحمام دافيء يخلصه من تشنج عضلاته ، وطعام شهي من يد معذبته الفيروزية والتي يشك ان تكون امتثلت لاوامره!!!
* فتح الباب الداخلي للفيلا التي يقطن بها معها والتي تبعد عن العاصمه بكثير في مكان منعزل يستهلك كثير من الوقت والجهد حتي يصل الي هنا ....
*جحظت عينيه حتي كادت ان تخرج من محجرها بعدما اضاء الاناره ، فوجد ان كل شيء بالبهو مقلوباً رأساً علي عقب ولم يوجد شيئاً وحيداً في مكانه !!!
* هوي قلبه بين ضلوعه وظهر الزعر جلياً علي وجه وفي نبره صوته عندما اخذ ينادي باسمها وهو يركض باحثاً عنها في البيت : مسك... مسك انتي فين .. مسك!!!
* اخذ يفتش عنها في كل الغرف ولم يجد لها اثراً ولسانه يلهث بالدعاء : يارب ، يارب متكونش مشيت تاني او حصل لها حاجه يارب ...
* اقتحم غرفتها كالاعصار فوجد السكون يلفها ، دلف الي المرحاض فوجده خالي !!!
* شعر بدقات قلبه تكاد تصم اذنيه من قوه خفقانه حتي شعر انه علي وشك التوقف مره اخري واحساس رهيب بالغدر اكتنفه ، لقد تركته ورحلت !!!
* صمت لثواني يلهث ، صدره يعلو ويهبط بجنون وعروق وجهه ويديه نافره بوضوح تكاد تنفجر من قوده هدر الدماء بها ....
* ولكن كيف لها ان تهرب وهناك جيش من الحرس بالخارج والنوافذ جميعها مغلقه ، كما ان باب الفيلا الداخلي لازال مغلقاً بالمفتاح كما اغلقه صباحاً!!
* كز علي نواخذه بغل وادرك ان تلك الساحره المغوية تلاعبه وتتلاعب به ولكن يبقي السؤال اين هي؟؟؟
*كان قد وصل الي غرفته وما ان خط بقدميه داخلها حتي وجد مجنونته تجلس في وسط الغرفه تفترش الارض ويحيط بها من كل جانب اكوام من ملابسه المقطعه والممزقه لالاف القطع !!!
بدلاته الغاليه ذات المركات العالميه ، قمصانه ، ربطات عنقه الحريريه ، ملابسه البيتيه ، حتي ملابسه الداخليه لم تسلم منها ومن مقصها الحديدي!!!
* وقف خلفها مشدوهاً لا يعرف كيف يتصرف معها ، هل يقوم بضربها وتكسير عظامها علي حاله الهلع والخوف التي عايشها منذ لحظات ؟؟؟
ام ياخذها بين احضانه في عناق قوي يسحق فيه عظامها اللينه فيكفي انها لازالت هنا امامه وبين احضانه يضمها بقلبه وتحيطها ضلوعه بحمايه!!!
* استجمع رابطه جأشه وهتف فيها بنبره ساخره وهو يرمي لها بثيابه التي يرتديها : خدي ناقص دول لسه ماتقطعوش! !!!
* شهقت مسك بهلع وتوسعت فيروزتها علي وسعها وانفرجت شفتيها كعادتها، فقد امسكها بالجرم المشهود!!
هتفت بتلعثم ووجه محمر: ده ..، انا ....، انت!!!!
* وقف ينظر لها من علو رافعاً حاجبه بتسليه: ايه القطه كلت لسانك ولا ايه؟؟
ثم هتف فيها صارخاً جعلها تنتفض فزعاً: انطقي!!!
ايه الجنان اللي عملتيه ده ، في واحده ست عاقله ومحترمه تعمل اللي انتي عملتيه ده؟؟
* نفضت مسك عنها الخوف ظاهرياً وهتفت تتحداه: وانت برضه مفيش رجل عاقل ومحترم يطلب اللي انت طلبته، اكنس وامسح واطبخ وانضف ايييييه ، كنت الفلبينيه اللي شاريها بفلوسكً، لا يا استاذ فوق ، انا مسك ، الدكتوره مسك ، مش انا اللي اعمل كده ...
* نظر لها ليل وتابع متهكماً: طبعاً متعمليش كده علشان تخدمي جوزك ، لكن تقطعي هدومه وحاجته ده اللي مش هيأثر علي مستواكي العلمي الفظيع ولا يجرح برستيجك مش كده ...
ثم تابع مقللاً من شانها : تقطعي بدل وقمصان تمن البدله الواحده فيهم اكتر من اللي اتصرف علي تعليمك يا دكتوره من يوم ما اتولدتي لحد دلوقتي ، بس هقول ايه ، معذوره عمرك ما تعرفي عن الحاجات دي ولا تعرفي قيمتها ....
* ذبحها بكلماته السامه ولكنها لم تصمت امام اهانته لها فتابعت تهينيه هي الاخري: ما هو البركه فيك ، طول عمرك سارق مالي وحالي انت وعمك، وعرفت تلبس الماركات والسينيهات بفلوسي !!!!
* التمع الغضب داخل مقلتيه وطحن ضروسه بغل وتابع: ده انا ، انا اللي سرقت فلوسك ، انا اللي لعبت عليكي وكدبت ومثلت دور العاشق الولهان وانا بخطط وادبر علشان اسرق الفلوس وانا برضه اللي كتبت جواب بخط ايدي بعترف فيه بحقارتي !!!!
* ثم اقترب منها ونظر بغضب داخل فيروزتيها وتابع بحنق: فاكره كتبتي ايه ولا تحبي افكرك !!!
* هزت راسها برفض ودموعها تهطل من عينيها بقوه: اسكت ، مش عاوزه اسمع !!!
* ولكنه تابع دون ان يعيرها اي اهتمام فهو اراد ايلامها كما ذبحت روحه : " ليل ... ميرسي علي اليومين اللي قضتهم معاك ، بجد اتبسط اوي ، بس احب اقولك اني عمري ما حبيتك ، انت كنت مجرد لعبه لعبت بيها علشان اوصل لهدفي ، حقي في شركه ابويا اللي انت حاطط ايدك عليه ، وحقي اخدته من الفلوس اللي في الخزنه ، والشركه حلال عليك ، تعيش وتاخد غيرها ..مسك"
* كان يعيد عليها كلماتها التي حفظها ونشقت داخل عقله وقلبه بحروف من نار ، نار حرقت قلبه وروحه بعشق واهم ظن في يوم انه عشق سرمدي لم ولن يأتي مثله ...
2
* بينما هو يعيد ويزيد عليها تلك الكلمات السامه التي خطتها يديها في يوم من الايام بقهر وتحت تهديد ذلك الحقير ، الا ان وجعها حينها لا يضاهي وجعها الان وهي تسمعه ينطق تلك الكلمات بكل هذا القدر من القهر والوجع !!!
* لم تكن تتخيل وتتصور ان ليل مهران ذلك الجبل الشامخ ، الدرع الحامي ، مغرورها الوسيم الوقح ، مكسور ومذبوح بسببها الي تلك الدرجه ...
* ملامحه المتألمه ، نظراته الغاضبه الحزينه ، نبره صوته المجروحه اكدت لها انه بريء مما حدث ، وانهم وقعوا ضحيه لعبه قذره لعبها عمه بجداره ، ولكن هناك حلقه مفقوده يجب عليها ان تهديء وتستعيد نفسها وتفكر برويه حتي تصل لها !!!!
* رفعت نظراتها اليه وهالها كم الوجع والقهر في نظراته وهتفت بنبره حزينه تحمل في طياتها توسل وهي تضع يدها علي صدره العالي موضع قلبه الهادر بجنون: ليل .. انا !!!
* انتفض من لمستها كالملسوع وصرخ فيها هادراً وقد تفاقم غضبه منها ومن نفسه اضعافاً كلما تذكر كلماتها المسمومه: ابعدي عني ، اوعي تلمسيني تاني انتي فاهمه، .....
ثم قبض علي ذراعها بقبضته القويه واخذ يضغط عليها بقوه: انتي احقر واحده انا شوفتها في حياتي ، بتلعبي اقدز واوسخ لعبه في الدنيا ، انك تلعبي بقلب وبمشاعر انسان كل ذنبه انه عشقك اكتر من روحه ، بس زي ما عشقتك زي ما هحرق قلبك زي ما حرقتي قلبي ورحتي رميتي نفسك في حضن رجل تاني ....
* كانت مسك دموعها تهطل بغزاره وهي تتوسله: ليل ، اسمعني انت فاهم غلط ، انت ....
* نطرها من يده فسقطت ارضاً تحت قدميه وتابع بقسوه: مش عاوز اسمعك صوتك بقيت بكره اسمعه ،
انا داخل اخد شاور اخرج الاقيكي نضفتي الاوضه من الوساخه اللي فيها ومش عاوز المح طيفك هنا ...
* انهي كلماته السامه التي احرقت قلبه قبل قلبها واختفي داخل الحمام صافعاً الباب خلفه بقوه وهي تشبعه بنظراتها الحزينه ، فقلب ليلها اصبح مليئ بالعتمه وسيحتاج الي معجزه حتي يري النور من جديد !!!!!!
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
....................................................
* مر عليها الليل طويلاً وهي تعيد في ذاكرتها كل ما حدث معها منذ ان التقت بليل حتي اليوم ، طريقته معها ، كلامه ، همساته ، لمساته حتي وقاحته كلها تدل علي انه عاشق لها حد النخاع ...
* فلو كان كاذب او مخادع ، لما كانت عينيه تلمع بسعاده وعشق عند رؤيتها ، لم يهدر خافقه بجنون في حضرتها ، لم تلمس الانكسار في نبره صوته وهو يحادثه منذ ساعات...
* الحقير جودت هو السبب ، هو من اراد تفريقهم عن بعض ، فعندما عادت بذاكرتها تذكرت انها لم تلتقي به الا يوم زفافهم وكان لقاء فاطر وبارد ، وليس لقاء اب بكنته وزوجه ابنه ، !!!
* تذكرت نظراته الكارهه لها ، كيف لم تاخذ بالها منه ومن تصرفاته معها ، رفض امها القاطع لزواجها من ليل ، ورفضها ان تعيش هي وليل مع عمه بعد زواجهم واشطراتها عليه بان نسكن وحدنا بعيداً عنه!!
* تعبت من كتر التفكير وآلمها راسها بشده ، كما ان النوم هجرها ، فقررت ان تصلح ما افسدته امس بطيش وقامت بترتيب اثاث البيت واعداد الطعام له واخذ هدنه او وقت مستقطع معه لترتيب افكارها وايجاد طريقه للتواصل مع ليلها ، ذلك الوحش الهمجي!!!!
* وما ان انتهت من ترتيب البيت حتي دلفت الي المطبخ كي تعد له طعامه المفضل من صنع يدها والذي يعشقه بشده .....
*كانت تقف تعد له طعامه الخاص علي طريقتها الخاصة التي يفضلها دائماً كما السابق تعد له فطائر الجبن والنوتيلا ...
التمعت الدموع داخل ماقيها وذكري يوم مشابه تلوح في مخيلتها ، ولكن شتان بين اليوم والسابق !!!!
فالسابق كان الفارس ذو الحصان الابيض ، فارس الاحلام وحبيب القلب و الروح ورفيق العمر ...
واليوم اصبح القاضي والجلاد وكيف له ذلك وهو صاحب الجرح الغائر في قلبها والذي لايزال ينزف حتي الان حتي ولو كان ضحيه مثلها!!!!
مسحت بيديها طرف عينيها التي سالت منها دموع القهر والألم وشرعت تكمل صنيع يديها ...
* لم ينم هو الاخر ، فظل طوال الليل يحرق صدره بنار عشقها الي جانب نار التبغ الاسود الذي ينفث فيه عن غضبه منها وشوقه اليها ...
كان بسمع حركاتها وهي ترتب البيت وتحكم في نفسه باعجوبه من ان يذهب اليها وبحملها علي كتفه كانسان الغاب ويصعد بها الي جناحه يسقيها من عشقه فهي خُلقت لكي يعشقها وليس لخدمته !!!
ولكنه لم بتحمل عندما اخترقت انفه رائحه طعامه المفضل التي كانت تعده له سابقاً ، فنهض مسرعاً يتاكد من حدثه !!!
* وقف علي عتبه باب المطبخ يطالعها وهي معطيه له ظهرها ، ترتدي قميصه الاسود الذي يعكس بياض بشرتها الحليبية، فاكثر ما يسعده هو ارتداءها لملابسه وتختلط رائحه جسدها برائحته ....
* تحركت قدماه دون اراده منه ووجد شريط حربري كانت تربط به شعرها واقع ارضاً فتناوله وتقدم منها حتي وقف خلفها مباشراً حد الالتصاق !!!
* كانت منهمكه في اعداد الفطائر ولكن فجأة وجدت شريط حريري يضع علي عينيها !!!
انتفضت متفاجئة ولكن رائحة عطره الممزوجه برائحة جسده التي لم تتوقف عن عشقها لحظة ، وانفاسه الدافئة التي تلفح عنقها من الخلف وساعديه القويين اللذان التفا حول خصرها بخشونة جعل جسدها يهديء ويستكين بين احضانه لفتره حتي ولو كانت قصيره ، فهي بالرغم من كل ما يحدث وسيحدث تعشقه!!!!
5
*همس بنبرة مغوية في اذنها : طول عمري كنت بحلم باليوم اللي مراتي هتقف تعمل لي اكل بايديها وانا أجي اقف وراها واحضنها من ظهرها زي ما كنت بشوف في الافلام !!!
واتحقق الحلم ده زمان !!!
مد انامله القويه ووضعها علي اناملها الرقيقه التي تعجن بها العجين واخذ يحرك انامله بحركه متناغمه مع اناملها وتابع بنفس الهمس: كنت بحس ساعتها اني اسعد واحد في الدنيا وانتي بتعملي حاجه مخصوص علشاني ، كنت بحس ان قلبي بيدوب في عشقك ، زي ما بتدوبي العجين كده في ايدك...
*اسندت رأسها علي صدره تسترجع معه ايام كانت فيها اسعد انسانه في الوجود ، كانت تحلق فوق السحاب او هكذا ظنت حتي سقطت من سماء احلامها مصطدمه بواقع الحقيقة المره والتي تتجرع مرارتها حتي الان!!!!
ادارها اليه وازاح الشريط من علي عينيها التي يعشق رؤيه نفسه فيها ، عينيها التي وقع صريع جمالها منذ ان رآها ...
اقترب منها حتي اصبح ملتصق بها وجسده وكل عصب به يطالب بوصالها ، قلبه يريدها وعقله يمنعه!!!
شفتيه تحترق شوقاً لارتشاف اكسير الحياه من شهد شفتيها ، وعقله يخبره ان موته المحتم في سم شفتها المغلف بالشهد !!!
* قرب وجهه من وجهها حتي كادت انوفهم ان تتلامس وهمس بحراره فوق شفتيها المرتعشه باغراء فطري قضي علي ثباته الواهي في حضرتها: وبعدها اضمها جوه حضني جنب قلبي واغرقها بالنوتيلا !!!
فاكره ولا ناسيه ، فتحت فمها لتجاوبه لكنه ابتلع باقي جملته داخل شفتيها فلم يستطع الصمود اكثر من ذلك وهي امامه كقطعه المارشميلو الذائبة داخل الشكولاتة
قبلها بكل عشق وغضب ... بكل حزن وحب ... بكل لهفه ولوعه عايشها بعيداً عنها ...
قبلها وكأن حياته ستتوقف علي هذه القبله...
طالت وطالت القبله وكان يلتهم شفتيها وفمها حرفياً حتي ذابت معه وفيه وبادلته بكل عشقها له ....
فصل قبلتها المحمومة لها اخيراً مسيطراً علي وحوشه الضاريه في التهامها بأعجوبه هامساً بلهاث وقد ايقذه من غفتوه تجاوبها معه : بس بعد كده اكتشفت انه مجرد حلم وان الواقع اقدر بكتير مما كنت اتصور ...
قالها وغادر من امامها مسرعاً بعدما رمقها بنظره مذدرية اصابت قلبها في مقتل وتركها وحدها تتجرع مرارة ظلمة وجرحه لها ......
...............
1
* يعد ساعه كان يجلس خلف مكتبه في مجموعه شركاته يدخن بشراهه وملامحه منغلقه ومنقبضه وهو يعمل علي بعض الصفقات المهمه ...
* صوت طرق علي الباب تبعها دخول جودت عليه جعله يترك ما في يده متحدثاً اليه بحده : انت لسه هنا مسافرتش؟؟
* اجابه جودت بتقرير وهو يجلس امامه : لا اجلت سفري اسبوع ، في مشاكل كده مع يعض التجار هخلصها واسافر علي وطول ...
* اومأ له ليل موافقاً ، ثم تابع جودت مستفهماً: طمني انت عملت ايه مع محسن العتال،؟؟
* اجابه ليل بغرور: وانت كنت متوقع ايه يعني ، طبعاً وافق ده مصدق ، ده كلب فلوس ، ده تلاقيه دلوقتي قاعد يخطط ازاي يخلص مني ويورثني بعد ما يجوزني بنته ويكون زاحك من طريقه...
* ضحكت جودت بسعاده وتابع بفخر : الله عليك يا ليل ، وانا اللي بقول عليك تربيتي ، ده انت الاستاذ واحنا نتعلم منك ...
* ثم تابع متسائلاً بخبث ودهاء ادركه ليل علي الفور : هو انت صحيح هتتجوز نورسين ؟؟
* اجابه ليل بتلاعب وهو يلف القلم حول اصابعه: والله لسه مقررتش ..
* هتف جودث بقلق: معقول ، ولا لسه عندك امل تلاقي مسك...
* حافظ ليل علي ثبات ملامحه وظل يراوغه: سواء لقيت مسك او ملقتهاش ده مش هيأثر علي قراري بجوازي من نورسين..!!!
وبعدين اربط نفسي بجواز وقرف ليه والبنات والستات حواليا مستنين مني اشاره واولهم نورسين ...
هو يعني انا لما اتجوزت اخدت ايه من الجواز الا الغدر والخيانه يا ...يا عمي !!!!
* هتف جودت مستغرباً التغير الذي حدث لليل: انت اتغيرت اوي يا ليل ، كل ده بسبب مسك واللي عملته..
* اجابه ليل وهو ينظر الي عينيه بقوه: طبعاً اتغيرت بس اكيد للاحسن مش كده...
وبعدين ابقي كداب لو قلت ان مسك هي السبب الوحيد اللي غيرني ، بس تقدر تفول كده كانت نقطه البدايه.
* نظر له جودت بخوف فهو ليس خائفاً منه بقدر ما هو خائف عليه من نفسه ومن تحوله ، فتابع متسائلاً: وبرضه من ضمن التغيرات دي انك تنسي جدتك ، بقالك قد ايه مش بتكلمها ...
* كز ليل علي نواخذه وتابع بضيق: هي اللي مش عاوزه تكلمني ولا بترد علي تليفوناتي من يوم ما سافرت ايطاليا لاخوها بعد اللي حصل  وهي زعلانه مني ، مع ان مش عارف مين اللي المفروض يكون زعلان من مين ..،
بس عادي هي يعني اول حد يتخلي عني ويسبني ، بجملت اللي راحوا وسابًوني ...
يظهر كده انك فعلاً الوحيد اللي بتحبني يا عمي ...
* نهض جودت من مقعده ودار حوله المكتب حتي وقف امام ليل وتابع بصدق :انت روحي يا ليل ، انت ابني اللي مخلفتوش وكل اللي ليا في الدنيا ، انا ممكن اعمل اي حاجه في الدنيا دي ولا انك تبعد عني ابداً يا ابني ...
ثم جذبه داخل احضانه مربطاً علي ظهره بقوه ، فردد ليل من خلفه : عارف يا عمي ... عارف! !!!!!
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
...................................................
* بعد يومين ....
* خرج ليل من شركته في منتصف النهار وقبل ان يصعد الي سيارته سمع صوت من خلفه ينادي عليه ....
* ليل !!!!
هدر بها بقوه من خلفه وبنبره محتده من قوه الغضب والجنون !!!
* استدار ليل ببطيء اليه قبل ان يصعد الي سيارته وسط جيش من حراسه ...
* وقف يرمقه بحقد من خلف نظارته الشمسيه السوداء وقد عرفه علي الفور !!
* توحشت نظراته وتوهجت ببريق عدواني شرس ولكنه الجم غضبه بقوه يحسد عليها ، وخلع نظراته ببرود وطالعه بنظرات متعاليه بارده هاتفاً بغرور وعجرفة وهو يشير اليه بيده باحتقار :انت !!! تقصدني انا ؟؟
* اجابه عمر بغرور هو الاخر بعدما وجده يحدثه بتعالي: وهو في حد غيرك هنا اسمه ليل ؟؟
* رفع ليل حاجبه رامقاً اياه بتحدي: بس انا معتقدش اني اعرفك ، ياريت تخلص وتقول عاوز ايه علشان مش فاضي لك!!!
* كز عمر علي نواخذه بغل وهتف متحدياً اياه مما جعل ليل كالوحش الثائر امامه : مسك فين؟؟
* توحشت نظرات ليل واحتقنت الدماء داخل اوردته وفقد السيطره علي نفسه فعاجله بضربه قويه من قبضته في وجه جعلته يرتد الي الخلف والدماء تنزف من وجهه بغزاره ،!!!!
وصرخ فيه ليل بغضب : اسمها ما يجي علي لسانك تاني يا روح امك بدل ما اقطعهولك!!!!
* وضع عمر يده علي انفه النازف وتابع بغضب: تبقي عندك ، طالما انفعلت كده تبقي عندك وانت خطفتها ....
* هدر فيه ليل بغضب وتحدي : محدش بيخطف مراته ، العيب علي اللي عاوز ياخد حاجه مش من بتاعته ولا من حقه !!!
* احتقن وجه عمر بشده وليل يقصف الحقيقه في وجهه ولكنه تابع بغباء بسبب غضبه من ليل وخوفه علي مسك : مش لما تكون من حقك اصلاً وراجعه لك بمزاجها....
ثم تابع بما جعل ليل كالثور الهائج: سيبها وابعد عنها هي مش عاوزاك هي اكتفت منك ومن اللي عملته فيها انت وعمك ، عاوز منها ايه تاني بعد ما خونتها واتجوزت عليها واخدت فلوسها ، لو رجل وعندك ذره كرامه ابعد عنها وطلقها احسن لك ....
* هدر ليل من بين اسنانه ودماءه تغلي داخل اوردته من الغضب بسبب ذلك الحقير الذي من الواضح انه علي درايه بكل ما حدث بينه وبين ساحرته الملعونه:
فتابع متحدثاً بغضب : ولو مطلقتهاش هتعمل ايه ...
* وقف امامه عم هاتفاً بتحدي : انا اللي هقف لك يا ليل وهطلقها منك و .... لم يكمل كلامه فعاجله ليل بضربه اقوي واعنف من مثيلتها ودارت بينهم معركه طاحنه كانت فيها الغلبه لليل الذي بصق عليه وهو متكوم في الارض هاتفاً بغل: ابقي سلم لي علي الدكتوره ريهام ....
ورحل وشياطين الارض تلاحقه متوعداً لساحرته المغويه .......
...................
* عاد ليل الي منزله اخيراً بعدما اخذ يلف بسيارته في الشوارع والطرقات حتي يهدء من فوره غضبه حتي لا يؤذيها ...
فتوجه الي غرفته مسرعاً حتي يختلي بنفسه قليلاً محاولاً التحكم في غضبه الذي لم يهدا بعد بل ظل في تصاعد مستمر ....
جلس  يتجرع كأسه بنهم، عينه مشتعله بلهيب حارق ، وبراكين من نار هوجاء تشتعل داخل صدره تصهره بحممها السائله من شده غضبه الاسود بسبب غيرته المجنونه عليها ...
نعم يغار ....فهو الماده الخام للغيره...
يغيرعليها وبشده من كل شيء واي شيء.. يغير عليها من نفسه ...
فكيف لهذا الوغد ان ينظر لما هو ملكه ، وهي ملكه ومملكته وماليكته !!!!
بل ويطلب منه بكل بجاحه ان يطلقها !!!!
* شعر بجسده بشتعل وبجدران الغرفه تطبق علي صدره ، ففتح الشرفه علي مصراعيها ، ووقف بصدره العاري كعادته بستقبل الهواء البارد عله يطفيء من لهيب جسده المشتعل ....
ولكن الهواء لم يفيده، وحدها هي القادره علي اشعال ناره واخمادها في نفس اللحظه بنظره من عينيها الساحره !!!
لذلك لم يفكر مرتين واتجه نحو غرفتها ، يريد ان يغرق في زرقه عينها حتي تهدأ نيرانه ان يصب جان غضبه عليها وفيها  ...ولكنه متاكد انها سوف تشعلها اكثر واكثر !!!!
* اقتحم غرفتها من دون استئذان ، بحث بعينيه عنها ولكنه لم يجدها ، لمح نور الحمام من خلف الباب المغلق ، وبدون تردد وبحركه واحده كان يقتحم الحمام عليها ...
* كانت تقف مغمضه العبن تحت المياه الساخنه المنهمرة علي جسدها المنهك من اعمال التنضيف الشاقه التي يكلفها بها ذلك الوقح ، المغرور ....
لم تشعر بالذي يقف خلفها والذي علي وشك الاصابه بسكته قلببة وهو يراها من خلف زجاج كابينه الاستحمام كا جنية خرجت له من وسط البحر!!!
جسده زاد اشتعاله وارتفعت حرارته ليس بسبب نيران غيرته وغضبه  وانما بنيران اخري اكثر سخونه واكثر متعه..!!
تحرك كالمسحور نحوها حتي اصبح في الداخل معها ، حراره جسده اعلي من حراره المياه التي تغمره ...
احاط خصرها من الخلف والصق ظهرها بصده المشتعل !!!!!
صرخت برعب من الخضه ولكن صوته الرجولي المبحوح الهامس في اذنها جعلها تهدأ قليلاً : اهدي ده انا ...
هتفت فيه بنبره مهزوزه من الخوف: انت ازاي تدخل عليا الحمام بالشكل ده ، انت اتجننت !!!
بنفس النبره المبحوحة ولكنها اكثر غضباً  اجابها ويديه تسير بتملك علي جسدها الساخن فتزيد من اشتعاله: انا حر ، ادخل واخرج عليكي براحتي ، في اي وفت وفي اي مكان ، انا جوزك !!!
هدرت فيه بغضب من افعاله: متقولش جوزي!!!
ادارها بعنف بين يديه والصق ظهرها بالحائط خلفها وجسده ملتصق بها والمياه الساخنه تنهمر يغزاره عليهم : مش بمزاجك ، جوزك غصب عنك وعن اي حد  ، ولحد اخر نفس فيا هفضل جوزك وحتي بعد ما اموت!!!
كادت ان تجادله ولكنه لم يعطي لها الفرصه فانقض علي شفتيها يقبلها بجوع مجنون ، يثبت لها قولاً وفعلاً انها زوجته حتي تزهق روحه !
* لم تعرف متي اخرجها من الحمام وادخلها غرفته في فراشه ، فقد كانت تائهه في بحر عشقه الهادر تتهبط بين امواجه الهائجه العاتيه !!!
وما ان ارتمي فوقها لاهثاً والعرق يتصبب بغزاره من جسده حتي تنبهت اخبراً لحقيقه وضعهم ...
فدفعته بقوه من فوقها وصرخت فيه بغضب تنهره بحده وهي تغادر الفراش من جانبه تلملم اطراف الشرشف علي جسدها العاري :ابعد عني واياك تقرب مني تاني انت فاهم....
ضحك ساخراً باستهزاء وهي يرمقها باحتقار بالرغم من غليانه الداخلي غاضباً منها ومن نفسه لقدرتها علي اثاره جنونه بها ورغبته بها التي تزداد يوماً عن يوم بعد كل ما حدث ، فهي قادره علي اثاره وحشه الكامن في اعماقه بنظره واحده من عينيها الساحره ، او همسه من شفتيها المسكره !!!
* ايه مش عاجبك اني اقرب منك ، قرفانه مني ،ولا انا مبقتش اكيفك زي زمان !!!
ثم تابع مضيفاً بغطرسه وهو يشعل سيجاره اخذاً منها نفساً عميقاً وينفثه في الهواء وهو يطالعها بنظرات قاتمه ، وهو مسترخياً في جلسته امامها علي الفراش والذي شهد علي نوبه من نوبات جنونه العاشقه لها  ، عاري الجسد لا يستره سوي تلك الملاءة البيضاء....
ما تخافيش انتي عارفاني وعارفه قدراتي في المواضيع دي كويس اوي !!!!!
ثم تابع قاصداً اهانتها اكثر: والدليل علي كده صوتك اللي كان جايب اخر الفيلا من الانبساط ...
قالها وهو يشير براسه نحو الفراش المبعثر بجنون والذي كان اشبه بحلبه مصارعه حره!!!!!
* صرخت فيه بقهر وتابعت بخذي من نفسها علي استسلامها له: انت حقير ، انا لايمكن اقعد معاك بعد اللي حصل ده ثانيه واحده ....
* اولته ظهرها وتحركت من امامه ولكن قبل ان تصل الي الباب قصف صوته كالرعد من خلفها جمدها : ايه عاوزه ترجعي للدكتور بتاعك ، بس احب اطمنك انه مبقاش ينفع لحاجه بعد اللي عملته فيه ....
* استدارت تنظر له بالم ودموع متسائله: عملت فيه ايه؟؟
* تحكم في غضبه وتابع يحرق اعصابها : قرصت ودنه علشان ما يفكرش يقرب من ممتلكات ليل مهران ..،
* هتفت بألم : وانا من ضمن ممتلكاتك ...
* نظر اليها بقوه واجابها بتملك وبنبره حاسمه غير قابله للجدال: انت كل ما املك !!!!
...........
* يقف بسيارته داخل المرآب ، يديه تضغط يعنف علي بوق السياره ودون انقطاع مصدراً ضجيجاً عالياً آتي علي اثره فرد الامن المسؤل مرهولاً متحدثاً بلهاث وهو يقف بمحاذاة السياره :ايوه ... افندم يا دكتور عمر ...
* استدار عمر ناظراً اليه بحنق هاتفاً بغضب : انت كنت فين با بني ادم انت ، وازاي تسمح لحد يركن مكاني ...
* هتف الرجل معتذراً بادب : حقك عليا يا دكتور عمر ، كنت بصلي الضهر ،!!
* ثم تابع حديثه وهو يشير الي السياره الفارهه المنشوده: وبعدين دي عربيه دكتوره ريهام ، وانا لما جيت وقلت لها ما بنفعش حضرتك تركني هنا ده مكان دكتور عمر ، زهقت فيا وبهدلتني وقالت لي ان هي وسعادتك واحد ، وانا اعمل ايه يا دكتور ، انا عبد المأمور !!
* استدار عمر براسه ينظر الي السياره الفارهه المصفوفه مكان سيارته بغضب وقد تاكدت ظنونه !!!
ثم عاود حديثه الي فرد الامن وهو يترجل من سيارته: خلاص حصل خير ، انا هتصرف مع دكتوره ريهام ، بس اخر مره الغلط ده يتكرر تاني ، ده مكان عربيتي انا وبس انت فاهم !!
* هتف الرجل باحترام: فاهم يا دكتور ، !!
ثم نظر اليه بتدقيق وخاصه الي انفه المجبر بلاصق طبي ووجه المكدوم بكدمات زرقاء وحمراء وكانه خرج للتو من ماتش ملاكمه او مصارعه حره: الف لا بأس عليك يا دكتور عمر ، هو حضرتك دخلت في تريلا ولا ايه!!!!
* نظر له عمر بغضب وهدر فبه : وانت مالك ، روح شوف شغلك بدل الرغي الكتير ده ،..
وتحرك من امامه بخطوات غاضبه تحت نظرات رجل الامن الذي ضرب كف بالاخر هاتفاً بتعجب: لا حول ولا قوه الا بالله ،هو ماله ده !!!!
* كانت ريهام تقف في وسط مجموعه من الممرضات تعطي لهم التعليمات بكل غرور وتعالي تصل الي حد التطاول وهو الامر الذي حذرها منه عمر مراراً ولكن دون فائده!!!
* اقترب منها عمر بخطوات غاضبه ثم قبض علي ذراعها بغل وسحبها خلفه بطريقه همجيه تتنافي كلياً لطبعه الهادئ والزرين، مما سبب لها الاحراج خاصه امام الممرضات التي كانت تعنفهم منذ ثواني...
* هتفت فيه بغضب وهي تحاول سحب يدها من قبضته: في ايه يا عمر ، انت اتجننت ، ازاي تتعامل معايا بالطريقه دي؟؟؟
* كانوا قد دلفوا الي حجره مكتبه واغلقها خلفه بقوه ، لم يفلتها من قبضته بل وقف مواجهاً لها يرمقها بنظراته الغاضبه ثم هدر من بين اسنانه المطبقه بغضب: تعرفي ليل مهران منين؟؟
* شحب وجه ريهام بقوه وارتفع دبيب قلبها بعنف وادركت السبب وراء غضبه الذي تراه لاول مره والسبب لم يكن ليل مهران ، بل مسك!!!
* صرخ فيها بقوه اجفلتها : اتخرستي ليه، ردي عليا؟؟
* هتفت ريهام بتلعثم وقد حاولت السيطره علي رجفتها : مين ليل مهران ده ، انا مش عارفه انت بتتكلم عن مين ، ثم تابعت مدعيه الجهل : ده مريض عندنا هنا ؟؟
* سخر منها عمر بقوه: لا والله!!!!
لا هو مش مريض عندنا هنا ، ليل مهران يبقي جوز مسك اللي انت ساعدتيه انه يخطفها ؟؟
صمتت وصمت هو الاخر يركز بعينيه في عمق عينيها يرصد رد فعلها علي كلماته!!
وكان شحوب وجهها وهروب عينيها اكبر دليل علي صدق كلامه ...
* هتف عمر بازدراء: انا مش متخيل ازاي تعملي حاجه زي كده ، للدرجه دي كرهك وغيرتك من مسك خاليتك تخالفي مباديء مهنتك وتروحي تخرجي اسرار مريض عندك علشان تزحيها من طريقك ، وانتي عارفه ومتاكده انه لو وصل لها ممكن يأذيها !!
وطبعاً قبضتي التمن كويس ، عربيه اخر موديل كانت محتاجه منك عشر سنين شغل علشان تعرفس تركبيها..
* هتفت ريهام مسرعه تنفي عنها ما يقول : لا يا عمر الموضوع مش كده ، انت فاهم غلط ما تظلمنيش ، هو اللي وصل لي وبعت لي علشان يقابلني ، مش انا اللي روحت ودورت عليه!!!
* هتف عمر ساخراً باستهزاء: النتيجه واحده يا دكتوره ، هتفرق ايه انتي اللي روحتي ولا هو اللي جالك ، النتيجه ان في حياه انسان ممكن تكون معرضه للخطر بسبب وجودها مع الانسان ده وانتي ساعدتي في كده بسبب غيرتك منها وانانيتك...
* هدرت فيه ريهام يغل وقد تخلت عن هدؤها المصطنع وعادت لطبيعتها : في ايه ، انت بتحاسبني علي ايه وعلشان مين ، علشان بحاول انقذك من وهم انت عايش فيه ، بتحب واحده متجوزه من غول ممكن يطير اي حد لو اعترض طريقه!!
* ثم نظرت الي وجهه وهتفت ساخره: واكبر دليل ، الخريطه اللي مرسومه علي وشك ومش محتاجه اسالك مين اللي عملها ولا بسبب ايه!!
* فوق يا عمر، مسك ست متجوزه وسواء بتحب جوزها او لا ، الا ان هو بيحبها ومش هيسمح لحد انه يقرب منها او ييعدها عنه...
وسواء انا الي ساعدته او غيري في النهايه كان هيوصل لها ، ...
ثم تابعت بنيره تقطر حقداً وحسداً:وبعدين في واحده ست عاقله في الدنيا ترفض واحد زي ليل مهران بفلوسه وشركاته وفوق منها شبابه ورجولته ووسامته ،.....
رجل اي ست في الدنيا تتمني بس يبص لها مش يكون متحوزها وبيحبها كمان ....
بس هنقول ايه حظوظ!!!!
2
* ثم اقتربت منه ووضعت يدها علي صدره والاخري علي وجنته هاتفه بنبره متوسله: خلاص بقي يا عمر ، انساها وانا هسامحك وهنسي انك اعجبت بمسك ، وتعالي نرجع لبعض ونبدأ من جديد...
* نظر لها عمر بقرف واشمئزاز ، لاول مره يراها علي حقيقتها ، انسانه انتهازيه ووصوليه ، تعشق الماده اكثر من عشقها لذاتها ، كان يعتقد انها انسانه طموحه تحاول تحقيق ذاتها عن طريق العمل ولكنها كانت تعمل من اجل الماده وفقط ومستعده لبيع اغلي ما تملك في مقابل تحقيق احلامها ....
* هتف عمر بغموض وهو يبعد يدها عنهً: عندك حق انا لازم ابدأ من جديد ، بس هبدأ حياتي من جديد ومفيش فيها اي حاجه تربطني بالماضي !!!
* نظرت لها ريهام هاتفه بتوجس: تقصد ايه بكلامك ده يا عمر ؟
اجابها بنبره حاسمه غير قابله للنقاش: يعني خلاص شغلك في المستشفي بتاعتي انتهي ، تقدري تروحي تعملي اخلاء طرف وهتستلمي شهاده خبره ليكي بعدد سنين شغلك معانا هنا ومعاها مرتب سنه مكافأه ومش عاوز اشوف وشك هنا تاني ولا في اي مكان حتي لو صدفه وتنسي انك في يوم عرفتي عمر القاضي ....
* صرخت ريهام بعد تصديق: عمر ، انت بتطردني انا ، انا ريهام مراتك وحبيبتك بتطردني بتعمل كل ده علشان خاطر مسك..
* اجابها عمر وهو يخرج من مكتبه: احسبيها زي ما انتي عايزه ، ياريت ارجع مكتبي ملاقكيش!!!!
وقفت ريهام تنظر لاثره بحقد وهي تتوعده وتتوعد مسك بالهلاك .....
..................

2
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
....................................................*
* كان ليل مجتمع مع مدراء مجموعه شركات آل مهران وبعض الشركاء ومن ضمنهم نورسين !!!
واثناء الاجتماع استمعوا الي صوت جلبه في الخارج تبعها اقتحام ريهام لغرفه الاجتماعات ومن خلفها سكرتيره ليل اليهم وهي تهتف باحراج: انا اسفه يا ليل باشا في واحده مصممه تدخل لحضرتك ولما منعتها علشان حضرتك مش فاضي مسمعتش كلامي ودخلت من غير اذن !!!!
* نهض ليل من علي مقعده وهو يرمق ريهام بغضب جعلها تزيح نظراتها عنه بسبب مظهره المخيف وهتف متحدثاً الي سكرتيرته بغضب: اللي حصل ده مرفوض وهتتحاسبي عليه ، روحي علي مكتبك دلوقتي لحد ما افضي لك ...،
ثم استدار الي مجتمعيه معتذراً منهم : معلش الاجتماع هيتعطل عشر دقايق بس خدوا بريك علي ما ارجع ..
ومن دون اضافه كلمه اخري خرج من المكتب تبعته في صمت وهي تلعن تسرعها الذي اوقعها معه!!!!
* وقف في غرفه مكتبه يعطيها ظهره وينظر الي الخارج من زجاج شرفته الواسع يدخن بغضب وهي تراقبه بقلق حتي تحدث بنبره مستاءه: ممكن افهم ازاي تسمحي لنفسك تدخلي عليا مكتبي من غير استئذان وانتي عارفه اني مشغول ، وازاي اصلاً تيجي من غير معاد ، انتي فاكره نفسك فين جايه سويقه ولا انتي مش متعوده علي النظام والاحترام ....
* غضبت ريهام من طريقته المتعجرفه بشده وتحركت تقترب منه هادره فيه بسخط: انت ازاي تتكلم معايا بالطريقه دي ، بقي هو ده ردك علي موقفي معاك ولا نسيت اني لولا مساعدتي لك ماكنتش هتعرف مكان الهانم مراتك!!!!
* هدر فيه ليل بقوه دون ان يلتفت لها: مكانك !!!
* تخشبت ريهام موضعها بخوف ولم تقوي علي الحركه...
بينما هو استدار اليها متحدثاً بصلف : من غير رغي كتير علشان انا معنديش وقت اضيعه في تفاهات مع واحده زيك ، انا طلبت منك خدمه وانتي وافقتي عليها واخدتي مقابل خدمتك دي وانتهينا ، ايه اللي جابك عندي تاني انا مش فاهم ، اللي بينا مصلحه وخلصت ، انا مش بحب شغل التماحيك ورمي الجتت ده !؟؟؟
ولو انتي فاكره انك ماسكه عليا ذله هتفضلي تضغطي بيها عليا وتبتزيني كل شويه تبقي غلطانه مش انا اللي دراعه يتلوي ، ده انتي المفروض تخافي مني وتحذري بدل ما اروح اقول للدكتور بتاعك انك ساعدتيني واخدتي مني فلوس كمان !!!!
* كزت ريهام علي اسنانها هادره فيه بغل : ما انت فعلاً قلت له !!
* نفي ليل براسه وتابع بابتسامه هازئه: تؤ تؤ ، انا مقلتلوش ولا حاجه ، هو بقي اللي ذكي ولماح وعرف لوحده ، او انتي اللي خفيفه وفضحتي نفسك مش مهم ، حاجه متخصنيش!!!!
* هتفت ريهام بقهر : يعني ايه ماتخصكش، عمر يعتبر طردني من شغلي ، انت لازم تساعدني وتقف جنبي!!!
* تابع ليل ساخراً: وانا مالي حد قالك عليا اني فاتح مستوصف خيري ولا شئون اجتماعية ، ولا انتي جايه هنا وطمعانه في حاجه اكبر !!!
* هتفت ربهام بتلعثم : حاجه اكبر ازاي مش فاهمه؟؟؟
* ضحك ليل واقترب منها بخطوات متمهله حتي وقف امامها واضعاً يديه في جيوبه بغطرسه متحدثاً بغرور: اني مثلاً استجيب لمحاولاتك الرخيصه واقع في شباكك واريل عليكي واعمل معاكي علاقه او حتي ممكن توصل اني اتجوزك ، مش ده اللي انتي عاوزاه وخططي له من اول يوم !!!
* احتقن وجه ريهام بشده ورفعت يدها تنوي صفعه: انت سافل وحقير وقليل الادب!!
* قبض ليل علي يدها بقوه ولواها خلف ظهرها ضاغطاً عليا بقوه كادت تكسرها وتابع بغل: لولا انك واحده ست انا كان ليا تصرف تاني معاكي مش هيعجبك ، كلمتين حطيهم حلقه في ودنك يا شاطره علشان مش هكررهم تاني وبعدها مش عاوز اشوف وشك ولو حتي صدفه ، ....
ابعدي عن طريقي احسن لك انتي والدكتور بتاعك ، اظن انك عرفتي بقرصه الودن اللي قرصتها له ، فمتخالنيش اقرص ودنك انتي كمان ، انا لحد دلوقتي بتعامل معاكي باحترام ومطول بالي عليكي للاخر وانا بالي مش طويل فاحترمي نفسك وابعدي عن طريقي انا ومسك بدل ما افرمك تحت رجلي وده اخر انذار ليكي ....
ثم دفعها بقوه مره واحده فاخذت تفرك يديها بقوه وهي ترتعد منه بشده ومن تهديده ، فاختطفت حقيبتها التي سقطت ارضاً وخرجت مهروله من مكتبه بل من الشركه باكملها وهي تمحي اسم ليل مهران من ذاكرتها بقوه ....
تبعها خروج ليل من مكتبه عائداً الي غرفه الاجتماعات ولكنه لم يلمح تلك الواقفه مختفيه في احد الزوايا والتي استمعت بوضوح الي كل مادار في الداخل وعرفت ان ليل وجد مسك اخيراً.....
...................
2
* كانت تدور حول نفسها بجنون ،بيدها سيجاره مشتعله كأشتعال اعصابها !!!!
* هتف والدها بسخط: ممكن تركزي بقي وتقعدي خيلتيني ، خالينا نتكلم بالعقل...
* هتفت فيه بقلق: عقل ، انهي عقل ده وانا بقولك لن ليل لقي مسك ، ومعني انه لقاها ومقالش ده مالوش غير تفسير واحد ان ليل مخبي علشان بيخطط لكارثه ، كارثه هتطيح بالكل !!!!
* نظر لها محسن مطولاً تقليب حديثها في راسه وتابع: حتي لو زي ما بتقولي يبقي هيخلص من جودت لانه هو السبب في اللي حصل زي ما قلتي لي..
ثم جذبها من يدها متحدثاً بنيره غاضبه: ولا في حاجه انتي مخبياها عليا وخايفه تتكشف واعرفها ....
* شحب وجه نورسين ولم تعرف بما تجيبه ، هي فقط اخبرته انها ساعدت في الهاء ليل في اسبانيا حتي يتمكن جودت من مسك ولم تخبره عن خطتها مع الياس !!!
ولا خطتها مع ليل بكشف اوراق والدها وعمله المشبوه مع جودت له !!!
فهي اوقعت نفسها بين انياب وحوش ، بين جودت وحقارته وليل وجبروته!!!
* ابتلعت رمقها وهتفت بشحوب لم يخفي علي محسن: مش مخبيه حاجه يا بابي هكون مخبيه عنك ايه ، كل الموضوع اني خايفه ليل لما يعرف اني ساعدت جودت مش اكثر ...
* ربط محسن علي يدها وتابع بثقه: خلاص اطمني ، ليل مشكلته مع جودت مش معاكي انتي ...
* ثم تابع بدهاء ومكر ثعلب مخادع: بس احنا لازم نتغدي بيه قبل ما يتعشي بينا ونسبقه بخطوه ، ليل لو عاوز الصفقه الجديده تكون له وينطر جودت منها ، يكتب عليكي قبلها ، وفي نفس الوقت نعرف جودت ان ليل لقي مراته ، وساعتها بقي هما الاتنين هيخلصوا علي بعض ، وساعتها اكون حطيت ايدي علي فلوس عيله مهران كلها !!!!
...................
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
....................................................
* بعد يومين وفي احدي الملاهي الليليه ، اصر احدي تجار السلاح الذي يتعامل معهم ليل علي دعوته هو ومحسن وجودت علي سهره خاصه احتفالاً بنجاح صفقتهم الاخيره!!!!
* هتف الرجل متحدثاً بترحاب: شرف كبير ليا انك قبلت دعوتي يا ليل بيه ، وان شاء الله دي مش اخر مره تنورني فيها ، انا عندي هنا في الكلوب بروجرام انما ايه علي مزاجك هيعجبك اوي ...
ثم اعقب حديثه برفع كاسه كتحيه له!!!
* اجابه ليل وهو يرفع كاسه هو الاخر : اكيد يا جبر بيه !!!ا*
* اقترب محسن من ليل متحدثاً بهمس حتي لا يسمعه جودت المنشغل في حديثه مع جبر: انا يجهز للصفقه الجديده وزي ما اتفقنا جودت مالوش فيها دي بيني وبينك ، بس انا ليا شرط علشان الصفقه دي تتم...
* نفث ليل دخان سيجارته في وجهه وتابع بغرور: انا محدش يتشرط عليا يا محسن ، وبعدين انت عارف انه من غيري مفيش طلقه واحده هتعرف تدخلها البلد ، ولو حصلت ودخلت مش هتعرف توزع منها اي حاجه .
فبلاش جو الشروط والكلام الخايب ده ، قولي عاوز ايه وانا برضه اللي اقرر اذا كنت اوافق ولا لاء....
* احتقن وجه محسن بغل وتابع بمهادنة فهو لا يريد كسب عداوته علي الاقل حتي يحصل علي ما يسعي اليه وهو ثروته وثروة جودت !!!!!
هو مش شرط معلش يمكن خاني التعبير ، انا بس عاوز اطمن علي نورسين ، فعاوزك تتمم جوازك منها قبل ما الصفقه تتم ....
* نظر له ليل بجمود وسخر داخله من خبث ودهاء محسن العتال وتابع: لا متخافش ، نورسين مل بتخافش عليها دي تربيتك ، مش الجواز هو اللي هيخاليك تطمن عليها او تحميها مني مثلاً !!
* هتف محسن متسائلاً بعدم فهم : قصدك ايه !!
* اجابه ليل بغموض: اقصد انها تحت عبني وفي حمايتي سواء بجواز او من غيره ....
*قطع حديثهم صوت جبر الذي هتف متحدثاً الي ليل وهو يعرفه علي الفتاه بجانبه: ليل باشا ، احب اعرفك علي لي لي ...
احسن واشطر prostitute هنا عندي ، هتكون تحت امرك اليله وكل ليله ، وياريت حضرتك تقبل مني الهديه اللي مش قد المقام دي ....
* نظر له ليل بغضب وكان سيلكمه في وجه حتي يغير ملامحه ولكن لمعت فكره خبيثه في راسه فتراجع علي الفور مقرراً اللعب قليلاً مع فيروزته الغاضبه والتي منذ لقاءهم الاخير وهي تعاقبه عقاب شديد وتحرمه منها ومن رؤيتها !!!!!
* ابتسم باتساع وتابع وهو ينهض من موضعه ويمد يده اليها فتعلقت بها علي الفور: هديتك مقبوله يا جبر بيه ...ثم رحل بعدها وعلي وجهه ابتسامه تسليه سعيده.....
....................
1
* صف ليل سيارته امام الباب الداخلي للفيلا ، فهرول اليه زوج من الكلاب الشرسه التي يربيها ويستخدمها للحراسه ...
* جثي علي ركبتيه يلاعب كلابه التي كانت تنبح بصوت عالي فرحاً بعودت صاحبها ...
هتف ليل متحدثاً الي احد الحراس: الكلاب اكلت...
* اجابه الحارس باحترام : لسه سعادتك..
* نظر ليل في ساعه يده ثم نظر الي الحارس متحدثاً بغضب: ازاي لسه والساعه عدت 2 باليل ، ده اسمه تهريج..
* تحدث الحارس معتذراً : اسف سعادتك ، اصل الاكل بتاعهم خلص وبعت حد من الحرس يجيبه وزمانه علي وصول ....
* ارتفع صوت ليل اكثر وهو يوبخ الحارس علي تقصيره الشديد في حق كلابه ، مما جعل صوته العالي يوقظ مسك من نومها ...
* فتحت مسك عيونها علي صوت ليل العالي ، فقطبت جبينها بقلق ونهضت من فراشها تنزل الي اسفل تري سبب صوته العالي والذي يدل علي شجاره مع احد ، ناسيه عقابها له ....
* دلف ليل الي الفيلا بغضب ومعه تلك العاهره التي ارتعدت من صوته وغضبه اكثر من ارتعادها من منظر كلابه الشرسه...
* نزلت مسك الدرج حتي وقفت في منتصفه متجمده 
بشعر مبعثر وعيون حمراء من قله النوم  تتطلع فيه بذهول وهي يدلف الي داخل المنزل مع احدي عاهراته !!!!
* وقف امامها محيطاً خصر تلك الفتاه بحميميه يناظرها باستفزاز...
توحشت نظراتها بنيران هوجاء كادت ان تحرقه حياً هو وتلك الساقطه ، جمعت يديها حول صدرها وهتفت فيهم بشراسه: علي فين ان شاء الله؟؟؟
* نظرت لها الفتاه باحتقار من اعلي لاسفل ثم هتفت بميوعه تخاطبه: مين البنت دي يا بيبي، وازاي تكلمك بالطريقه دي؟؟
* هم ان يجيبها وهو يطالع تلك الثائره امامه بخبث شديد، الا انها سبقته هادره بغيره مجنونه: بيبك!!!
بيبك ده مين يا حلوه ، وانا ابقي مراته ومعايا شهاده معامله اطفال ، ويالا بقي من غير مطرود زوقي عجلك من هنا علشان تروحي بيتك علي رجليكي المعصعصين العريانين دول بدل ما تروحي علي نقاله ، ده لو كان عندك بيت اصلاً ..
كانت تتحدث وهي تدفعها امامها بقوه كادت ان تطرحها ارضاً اكثر من مره حتي القتها خارجاً واغلقت الباب خلفها ....
وقفت تستند بظهرها علي الباب وهي تلهث من شده الغيظ وهي ترميه بسهام نظراتها الشرسه..،،
* تقدم منها يمشي بخيلاء ويديه في جيب بنطاله حتي وقف امامها محاصراً اياها بين جسده الضخم والباب من خلفها ...
دني بوجهه منها حتي اختلطت انفاسهم وعينيه تسير ببطيء شديد علي ملامح وجهها الفاتنه التي حرمته منها طيله اليومين الماضيين ،فهي بكل حالتها تسحره وتفتنه فالفتنه خلقت لها وحدها ....
انحدرت عينيه نحو عنقها المرمري وصدرها البض الناصع البياض الظاهر من فتحه قميصه التي ترتديه والذي زادها فتنه واثاره فتحدث
بانفاس ثقيله: مين سمح لك تعملي اللي عملتيه ده ، وازاي تطرديها من بيتي !!!
* ازدرت لعابها وهتفت بنبره غاضبه ولكنها مهزوزه من توترها بسبب قربه المهلك ، فهي تعلم تمام العلم ان اقترابه منها بهذا الشكل يهدم حصونها وان هذا القرب لن ينتهي بهم علي خير ، وهي لاتريد ان تضعف امامه كعادتها : ده حقي .. انت جوزي!!!
* تابع بهمس مغوي متحدثاً ضد عنقها : باماره ايه ، ولا انا ببقي جوزك وقت ما تحبي وبس وغير كده لا.
*همست بانفاس متقطعه وهي مغمضه العين تحاول الهروب منه: انا... انا .. انا رايحه انام !!!
حملها بغتته بين ذراعيه القويتين متحدثاً بثبات عكس البراكين المشتعله بداخله وهو يسير نحو الدرج قاصداً جناحه: مش قبل ما احاسبك علي اللي عملتيه ده !!!
* هدرت فيه بغضب ممزوج بالخجل وهي تتعلق في عنقه ويديه تتحسس سيقانها العاريه بطريقه حسيه: ليل من فضلك نزلني ....
* وقف في منتصف الدرج يتطلع اليها بتيه ، انفاسهم مختلطته ، اجسادهم متعانقه ، عيونهم متعلقه ببعض
هتف ليل بنبره اجشه: بقالي كتير ما سمعتش اسمي من بين شفايفك بالطريقه دي ....
* خجلت مسك وهربت بنظراتها منه وتابعت بنبره مهزوزه: من فضلك نزلني ، ما بنفعش تشيلني بالطريقه دي ..
* هتف ليل يسالها وهو يتحرك بيها نحو غرفته: ليه ما بنفعش مش انا جوزك برضه ولا انتي رجعتي في كلامك ..
* كان قد وصل الي غرفته فوضعها برفق علي فراشه مشرفاً عليها بجسده الضخم يخفيها تحته ، فهتفت مسك محاوله الثبات حتي لا تخضع لسلطانه علي قلبها وجسدها : ايوه جوزي بس انت عارف ان اللي بينا دلوقتي كله حرج ووجع ، مش حب وعشق زي الاول علشان كده مش عاوزه يحصل بينا اي حاجه من غير ما نتكلم ونصفي اللي بينا الاول ، انا مش واحده رخيصه ولا من الشارع علشان اسلم لك نفسي تعمل فيا اللي انت عاوزه وفي الاخر تعاملني بالطريقه المهينه اللي بتعاملني بيها دي ....
* نظر لها ليل مطولاً والصراع الدائر داخله يتضح بوضوح في نظراته لها ...
يريد ان يستمع لها بالرغم من رعبه من كلماتها ولكنه يريد ، يريد ان يرتاح ، يريد ان يخرج من عتمه قلبه الي نور قلبها ولكنه يخشي الغدر والخيانه ، ويخشي عليها من غضبه ...
* كانت مسك تري بوضوح الصراع الدائر داخله وحاولت ان تحثه علي الحديث معها ، فرفعت اناملها تتحسس وجنته الخشنه بحب وتابعت:تعالي نتكلم يا ليل وكل واحد فينا يطلع اللي جواه ، عمرنا ما هنحل اللي بينا من غير ما نتكلم سوا ...
* ارتخت ملامحه تحت لمستها الرقيقه علي جلده ، وهدئت براكين غضبه ولكنها اشعلت نار شوقه وطوقه البها ...
* فتح فمه ليجيبها موافقاً ولكن ارتفاع رنين هاتفه ، فاعتدل في جلسته واخرج هاتفه من جيب ستره ، فوجد الاتصال الذي ينتظره بفارغ الصبر ...
* فتح الخط مجيباً باقتضاب: ايوه...
* جاء صوت محدثه يخيره يتقرير: كله تمام يا باشا هو في الطياره دلوقتي ، وكل حاجه تمام وتحت السيطره زي ما حضرتك آمرت بالظبط ، وانا مستنيك هناك قدام الفيلا ....
* اجابه ليل وهو يتحرك مسرعاً : وانا مسافه السكه وهكون عندك ....
* هتفت مسك تناديه بقلق: ليل .. رايح فين!!!
* نظر لها ليل والصراع بداخله يشتد والرعب يسكن قلبه ، فانحني عليها ملتقطاً شفتيها في قبله نهمه اودع فيها قلقه وحيرته ورعبه من القادم ، مستمداً منها بعض القوه ، ممنياً نفسه بان يكون مشواره القادم في صالحهم وليس العكس !!!
وفصل قبلته العاصفه اخيراً واختفي ليل من امامها في طرفه عين ولم يستمع لنداءها اليه مطلقاً ....
....................
* وقف امام باب غرفتها ، دقات قلبه تقرع كالطبول ، يديه ترتعش بتوتر ملحوظ !!!
* اخذ نفس عميق يهديء به من قلقه ، مستجمعاً به هدؤه ، ثم ادار المقبض ودلف الي الداخل ...
* وجدها تفف امام الشرفه تنظر الي الفراغ امامها بشرود، ارتفعت وتيره انفاسه وهو يراها اخيراً ...
وكانها شعرت بوجود نفس اخر معها في نفس الغرفه فهي كانت غارقه في افكارها ولم تستمع لصوت فتح الباب !!!!
* استدارت ببطيء تري من هو ذلك الدخيل ، شخصت ابصارها ما ان رآته هاتفه بذهول : أنت !!!
* اجابها بهدوء ينافي غضبه وتوتره: مفاجاة مش كده...
* اجابته وهناك بريق امل يلمح في الافق: مفاجأه استنتها كتير لدرجه اني يأست انها تتحقق !!!
* جلس واضعاً قدم فوق الاخر واشعل سيجارته ينفث فيها توتره : واديها اتحققت ، عاوز اعرف كل حاجه .
* اخذت نفس عميق وجلست امامه وتابعت : وانا عاوزه احكي لك كل حاجه علشان ارتاح ......
اجابها بحسم وعينيه تومض بوميض خطر : وانا سامعك .....
.............
* نائمة في فراشها ، تنظر الي عقارب الساعه التي تخطت الرابعه فجراً بكثير وهو لم يعد !!!!
* لقد مرت ثلاثه ايام بلياليهم منذ ان خرج ليلاً بعدما تلقي تلك المكالمه الهاتفيه الغامضه وقبلها بعدها قبلته العاصفه واختفي !!!
* اختفي وتركها وحدها وحيده والقلق والغضب يعصف بها ....
* غاضبه بشده وغيرتها تتحكم بها والظنون ووساوس الشيطان تقهرها!!!
هل تركها ورحل لاحدي عاهراته؟؟ ، هل وجد راحته عندهم ؟؟
هل انتهي عشقها بقلبه؟؟
ولكن ماذا عن عينيه ...وااااه من عينيه !!
عينيه المليئة بصراعات تفوق قدرته علي احتمالها ، بالرغم من رؤيتها لعشقه داخلهم الا انه عشق منقوص !!!عشق معطوب !! ولكنه في النهايه عشق عشق الليل....
عينيه اللتي تجمع ببن النقيضين في ظلمتها ، هويد الليل وغضبه ....
ولكنها قلقة !!!!
نعم قلقه منه ، وقلقه عليه وبشده ، برغم من كل ماحدث بينهم وما سيحدث ، برغم من معاملته القاسيه لها واحتفاره لها ، الا انها قلقه لانها تعذره لانه لم يعرف الحقيقه بعد !!!!
* لازال هو الشخص الوحيد الذي امتلك قلبها وجسدها وكل جوارحها ، ورغم ما بدر منه في حقها الا انها لم تقدر علي كرهه او نسيانه او لفظه خارج حياتها ...
*معه تنسي نفسها والدنيا وما عليها ، معه ينقلب المنطق وتزال الحدود وتبقي هي وهو وقلبيهما فقط...
ولكنها تعبت ...نعم تعبت وانهكت وخارت قواها ، ولم تستطع الصمود اكثر من ذلك ، تريد هدنه ، تريد استراحه محارب ولكن كيف وهو يجري في دمها ويسكن بين ضلوعها !!!!
* استمعت لصوت هدير محرك سيارته يدلف من البوابه فأطمئن قلبها وهدأت لوعته اخيراً ....
لقد عاد الغائب ويكفي انه بخير !!!
* فاسرعت تغلق المصباح الجانبي بجوارها حتي لا بعلم انها لازالت مستيقظه تنتظر عودته ....
سمعت صوت خطواته تصعد الدرج فارهفت السمع ولكنها حبست انفاسها عندما وجدته يفتح باب غرفتها ويدخل في الظلام مغلقاً الباب خلفه!!!
* اغلقت عينها تدعي النوم ولكنها وتابعته من بين جفونها الشبه مغلقه من خلال الضوء القادم من النافذه...
وجدته يسير بانهاك وعلامات التعب والاجهاد واضحه عليه ، وشيء اخر لا تستطيع معرفته!!!توجست خيفه منه عندما وجدته يخلع حزاءه ويتخلص من ملابسه عدا ملابسه الداخليه ويتوجه نحوها!!!
* اغمضت عينها بقوه عندما شعرت بالفراش ينخفض من الجهه الاخري ووجدت جسده يلتصق بجسدها من الخلف وذراعه العضلي يدفعه برفق تحت راسها ويده الاخري تطوق خصرها بقوه دافناً راسه في تجويف عنقها وانفاسه الملتهبه تلفح رقبتها تحرقها!!!
انفاس غاضبه ، متعبه!!!
* تحدثت بصوت هاديء فاقد للحياه: ابعد ...
اجابها بنبره مماثله لخاصتها : تعبان ونفسي انام ...
تحكمت بها غيرتها وهتفت بغل وهي تدفع زراعه من فوق خصرها : روح نام عند اللي كنت عندها لوش الفجر ....
* ابتسم بتسليه رغم آلمه وهتف يشاغبها : يعني انتي صاحيه ومستنياني لوش الفجر زي ما بتقولي وبتضحكي عليا وبتمثلي انك نايمه...
* لعنت نفسها وغباءها علي ما تفوهت به وهتفت كاذبه: وانا هستناك ليه ، انت حر اعمل اللي انت عاوزه انا مش فارقه معايا اي حاجه انت بتعملها ...
* كاذبه ويعلم انها كاذبه ولكنها جرحته في بكلماتها في صميم قلبه المتيم بعشقها ، فكره انها تكرهه وهو لا يعنيها تذبحه حتي وان كانت كاذبه ...
* هتف بنبره مختنقه : نامي يامسك علشان انا عاوز انام بقالي تلات ايام صاحي !!!
* رآن الصمت لفتره وكل منهم متشبث بحضن الاخر وهو غارق في تفكيره ، .....
*قطعته هي عندما تحدثت بعدما سقطت دمعه ساخنه من جانب عينيها لسعت جلد ذراعه : تعبت ... تعبت وعاوزه ارتاح ....
* ادار جسدها اليه واصبحوا متقابلين ونظر في فيروزتها التي لمعت بوميض ساحر تحت ضوء القمر القادم من النافذه ، مسح بابهامه دمعتها وهتف متسائلاً بعتاب ووجع : تعبتي مني !!!
اجابته بغصه : تعبت مني ومنك ومن كل حاجه ، نفسي ارتاح ....
* ابتسم بوجع هاتفاً: وانا كمان تعبت ونفسي ارتاح انا كمان ...
* لمح الخوف يلوح داخل فيروزتها ، وهتف بما جعل قلبها يرقص فرحاً وعشقاً له: بس للاسف مش هقدر اريحك مني ولا ارتاح منك ، لاننا قدر بعض ...
بس كل اللي هقدر اعمله واللي انا محتاجه اني اسمعك واحاول اصدقك علشان انا محتاج اصدقك ...
* ابتسمت من بين دموعها : بجد يا ليل ...
* اجابها مبتسماً هو غارقاً في بحرها الفيروزي: بجد يا نور الليل وعتمته ....
* ضحكت بسعاده واطبقت بشفتيها الرقيقه علي ثغره تقبله بعشق ونهم وكانت تلك اول مره تقدم عليها في حياتها معه ، وسيكون اغبي مخلوق اذا اضاع تلك الفرصه الذهبيه من ببن يديه ان تكون عشقه ونور حياته بين يديه راضيه راغبه بل ومقدمه !!!
فضمها بين ضلوعه بقوه واشرف عليها بجسده الضخم يخفيها تحته وانهال عليها بقبلاته الملتهبه يرتشف شهد الحياه من شفتيها ومن جسدها الترياق لحياته.....
* يذوب بداخلها ويلقي بكل وجعه وتعبه داخل احضانها التي استقبلته بحب وبادلته عشقه بعشق اقوي ، احتوته بين طيات قلبها كما تحمي الام صغارها ، اغرقته بحنانها ، واسكرته بحلاوه قربها حد الثماله ، حتي سقطوا اخبراً نائمين بانهاك مع بزوغ نور النهار الذي بدد عتمه اليل !!!!!
..........
*بدأت مسك تستيقظ وهي تتململ في فراشها بكسل قطيطة شيرازي ناعمة ..
افرجت عن فيروزتها اللامعه ويدها تتحسس الفراش  بجانبها تبحث عنه ولكنه وجدته بارداً خالياً وهو الذي كان منذ سويعات قليله دافئاً ملتهباً بنار شوقهم وعشقهم !!!
* اعتدلت في نومها وهي تستر جسدها العاري بشرشف الفراش وهي تناديه : ليل ... ليل !!
* قطب جبينها بقلق وهي تنهض من الفراش ، تبحث عن اي شيء ترتديه بدلاً من قميصه الذي مزقه امس في لحظه جنونه وشغفه بها ...
* وجدت قميصه الاخر الذي خلعه عنه امس فتناولته وارتدته ثم خرجت تبحث عنه !!!
* نزلت درجات السلم والقلق والخوف يعصفان بها ،
هل رحل وتركها بعد ما عايشوه امس ؟؟
هل انتهي جنون العشق وعادوا لنقطه الصفر مره اخري؟؟
* مسحت دمعه ساخنه هبطت علي وجنتها وهي تكمل بحثها عنه وهي تدعي بداخلها ان تجده ، فهي بالامس كانت بين ذراعي زوجها وعشقها الوحيد ، وليس زوجها الذي يريد الانتقام منها كما السابق!!!
* ابتسمت من بين دموعها اخيراً عندما وجدته واقفاً موليها ظهره داخل الشرفه الكبيره للفيلا ناظراً امامه بشرود ، يدخن بشراهة وجسده متصلب بقوه واضحاً من انقباضات عضلات ظهره العاري امامها ...
* اقتربت منه هاتفه بصوت قلق: ليل!!!
* تصلب جسده علي الفور اثر سماعه لصوتها الذي اخرجه من شروده ...
* ظل علي وضعه لفتره ثم استدار اليها ناظراً نحوها بغموض ارعبها وعينيه تسير علي قميصه الملتف حول جسدها بنعومه مهلكه واثاره جنونه بها واضحه علي طول رقبتها ونحرها الظاهر من فتحه القميص الواسعه!!! ...
* توردت وجنتيها بلون وردي وقد اخجلتها نظراته ثم تقدمت خطوتين منه الا انه اوقفها باشاره من يده ودوي صوته هادراً فيها بعنف وهو يتقدم منها مانعاً اياها من الحركه : عندك ، انتي اتجننتي عاوزه تدخلي التراس بمنظرك ده!!!
* نظرت الي ما ترتديه والذي كان يغطي جسدها حتي ركبتيها من شده طوله عليها وتابعت بغيظ : ما هو انا لو عندي هدوم زي باقي البني ادمين كان زماني عرفت اتحرك براحتي مش افضل محبوسه جوه بين اربع حيطان ....
* تابع وعينيه تنظق بغيرته قبل لسانه: والله هو ده اللي عندي مش هتلبسي غير قمصاني ، وحتي لو عندك هدوم تانيه مين قالك اني هسمح لك تدخلي بيها التراس اصلاً والحرس حوالين البيت في كل حته!!
* صمتت تناظره بحنق بالرغم من سعادتها بغيرته عليها التي تعشقها ولكنها لم تدخل نفسها معه في حوارات جانبيه فهي تريد ان تتحدث معه فهي سئمت من الصمت ولابد من المواجهه!!!
* وقفت تناظره بقوه وتابعت: ليل احنا لازم نتكلم ...
* تبدلت ملامحه وارتدي قناع الغموض مره اخري وتابع : اخيراً قررتي انك تتكلمي ...
ثم تابع ساخراً : مش شايفه انك اتاخرتي اوي...
* تخصرت في وقفتها وتابعت بسخريه هي الاخري: ده علي اساس انك كنت مستعد تسمع ...
* تنهدت بهدوء وتابعت بمهادنه وهي تقبض بيدها الصغيره علي كف يده الذي احتوي كفها بقوه دون ارادته: ليل ، احنا الاتنين غلطنا ، وضيعنا وقت من عمرها في خوف وعند ، الوقت ده انا وانتي احق بيه اننا نعيشه مع بعض وده مش هيحصل غير لما كل واحد فينا يخرج اللي جواه للتاني علشان نقدر نكمل مع بعض ...
ثم صمتت وتابعت بقلق وحزن: ده لو انت هتصدقني وعاوز نكمل من بعض ....
*تبادلوا النظرات فيما بينهم ، هي بقلق وخوف وهو بغضب عارم يحاول تكبيله بقوه حتي لا ينفلت من عقاله ولكنه مدرك ان انفجاره وشيك ... وشيك جداً...
...................
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
....................................................*
*
دماءه تغلي داخل اوردته تلسعه بلهيبها ، راسه يكاد ينفجر نتيجه لارتفاع ضغطه ، عينيه تلمع ببريق مرعب ، عضلات جسده متصلبه وعروقه بارزه توحي بكم الضغط الرهيب الذي يتعرض له نتيجه تحكمه في غضبه وهو يستمع لما حدث منها وعيونها تبكي بقهر ووجع متسرجعه ما حدث ذلك اليوم المشؤم ....
* كانت تبكي وترتجف بشده حتي انها احتضنت نفسها يذراعيها تبثها الامان ، الامان الذي افتقدته منذ ذلك اليوم ، امان والدتها ، وامانه هو ....
* كان يود ان يحتضنها يبثها الامان التي تفتقده ولكنه خشي عليها من نفسه فهو في حاله لا تسمح له بلمسها لانه مؤكد سيؤذيها بقدر رغبته في حمايتها...
* صمتت وهي تشنج ببكاء : هو ده كل اللي حصل ، والله انا ما خبيت عليك حاجه ، والفلوس ..!!!
صمتت وتابعت بانهيار : والله ما اخدتها ، والله ما اخدتها .....
* صرخ ليل بقهر وهو يلكم الجدار بجواره بعنف حتي ادمي قبضته!!!
، صرخه رجل مدبوح ، مهدور كرامته وامتهنت رجولته وعاش عمره في كذبه كبيره ، مغدور به من اقرب الناس اليه!!!!
* ومضت عينيه بغضب ممزوج بالقهر وهو يتذكر ما حدث من يومين ....
Flash back.....
* وقف امام باب غرفتها ، دقات قلبه تقرع كالطبول ، يديه ترتعش بتوتر ملحوظ !!!
* اخذ نفس عميق يهديء به من قلقه ، مستجمعاً به هدؤه ، ثم ادار المقبض ودلف الي الداخل ...
* وجدها تفف امام الشرفه تنظر الي الفراغ امامها بشرود، ارتفعت وتيره انفاسه وهو يراها اخيراً ...
وكانها شعرت بوجود نفس اخر معها في نفس الغرفه فهي كانت غارقه في افكارها ولم تستمع لصوت فتح الباب !!!!
* استدارت ببطيء تري من هو ذلك الدخيل ، شخصت ابصارها ما ان رآته هاتفه بذهول : أنت !!!
* اجابها بهدوء ينافي غضبه وتوتره: مفاجاة مش كده...
* اجابته وهناك بريق امل يلمح في الافق: مفاجأه استنتها كتير لدرجه اني يأست انها تتحقق !!!
* جلس واضعاً قدم فوق الاخر واشعل سيجارته ينفث فيها توتره : واديها اتحققت ، عاوز اعرف كل حاجه .
* اخذت نفس عميق وجلست امامه وتابعت : وانا عاوزه احكي لك كل حاجه علشان ارتاح ......
اجابها بحسم وعينيه تومض بوميض خطر : وانا
سامعك .....*
* اخذت ليلي نفس عميق وهي تخرج من داخل جيبها مسجل صغير وتابعت : بدايه الحكايه في التسجيل ده ، عنده بنبتدي وعنده برضي بننتهي ...//
* ثم ضغطت علي زر التشغيل وصدح صوته الكريه الذي عرفه ليل علي الفور وهو يحكي جريمته الشنعاء الذي تقشعر لها الابدان يمنتهي الجيروت وكأنه لم يزهق فيها اربعه ارواح بريئة كل ذنبهم انهم احبوا بعضهم بصدق ...
1
* مسحت ليلي عيونها التي ذبلت من كثره البكاء بعد انتهاء التسجيل وصمتت تنتظر رد فعله علي ما سمع !!
* كان وجه صفحه خاليه من التعبيرات ولكن عينيه كان تحكي قصه ،آلم ، غدر ، خيانه ،والاصعب الانتقام !!
* طال صمته حتي انها خشيت عليه من هدوءه المريب وهتفت تناديه بوجل : ليل ... ليل !!
* شهقت بصوت مسوح ما ان رفع اليه عينيه المحتقنه بشده ورات فيهم ابشع نهايه لجودت ، فهتفت فيه بقلب ام تخشي علي وليدها : ليل يا ابني ، انا عارفه ان اللي سمعته ده صعب علي اي حد انه يسمعه ويصدقه ، بس انت سمعته نفسك وهو بيحكي هو عمل ايه ، بس مش عاوزاك توسخ ايدك بدمه ، ده كلب ولا بسوي ، البلد فيها قانون يقدر يجيب لك حقك منه و.....
* قطع استرسالها في الحديث نهوضه المفاجئ وتابع بنبره ميته: انتي لازم تمشي من هنا دلوقتي ، انا موضب كل حاجه ، هتروحي ترتاحي يومين قبل ما اوديكي لمسك ....
* اقتربت منه ليلي وهتفت بقلب ام ملتاع علي وحيدتها : مسك ... هي فين ... هي معاك ... طب هي كويسه .. عاوزه اطمن عليها ...
* اجابها ليل ولازال علي نفس هدوءه الواجم : كويسه ، متقلاقيش عليها ...
* ثم صدح صوته عالياً منادياً رجله : ضرغام !!!
* دلف ضرغام مطأطأ راسه لاسفل : اوامرك يا باشا..
* اجفلت ليلي من اسمه ولكن نظراتها توحشت وهي تهتف فبه بقهر وهي تحاول الوصول اليه حتي تقتلع عيونه بايديها: هو ده ... هو الوسخ ده اللي كان معاه ، هو اللي....
* عارف ....!! هتف بها ليل بقوه جمدتها وهي تناظره بعدم فهم ، فتابع ليل بتقرير: ضرغام اعترف لي بكل حاجه وهو اللي عرفني مكانك وهو برضه اللي جاب لك التسجيل ده بأمر مني ....
* وضعت ليلي يديها علي راسها الذي علي وشك الانفجار وتابعت بتعب: انا مش فاهمه حاجه ...
* اجابها ليل وهو يدفعها خارجاً: هتعرفي كل حاجه في وقتها بس المهم دلوقتي لازم نمشي من هنا وبسرعه ....
* اوصلها ليل الي بيت من بيوته لم يعرف جودت به وكانت ماتي في انتظارها ، وتركهم تحت حراسه مشدده وظل هو هائماً علي وجهه لثلاثه ايام يشعر فيهم بالضياع والمراره تمليء جوفه حتي عاد الي ملاذه وامانه بالامس ..!!!!
* End of flash back....
* عاد ليل من شروده علي صرخه مسك : دم ، دم ايدك بتنزف ...
* نظر الي يده التي تنزف بالفعل ثم رفع نظراته اليها وتابع بألم : مش ايدي لوحدها اللي بتنزف ، ده كمان بينزف ... ثم ضرب بقيضته بقوه علي موضع قلبه مراراً ....
* هتفت مسك وهي تنحب بقوه ظناً منها انه لم يصدقها : والله ما خونتك يا ليل ، والله ما اخدت الفلوس ...!!!
* صرخ فيها ليل هادراً وهو يركل الطاوله الزجاجيه امامه بعنف فتهشمت الي الاف القطع : فلوس اييييه،
فلوس ايه اللي يتتكلمي عليها ، تتحرق الفلوس علي اللي عمل الفلوس ، لو كنتي اخدتي قدها عشر مرات عمر ما كان هيتهز لي شعره ولا قلبي يتقهر كده ...
* افترب منها حد الالتصاق وهتف ناظراً في فيروزتبها اللامعه: انتي قهرتيني لما خونتيني ...
* هزت مسك راسها نفياً وهي تضع اناملها علي شفتيه تمنعه من الكلام : ما خونتكش يا ليل والله ما خونتك ....
* نزع يديها من علي شفتيه وهتف بقهر : لا خونتيني ، وبدل المره ميت مره ...
خونتيني لما صدقتي اني ممكن اخونك ، خونتيني لما هربتي من البيت وروحتي لبيت رجل غريب تتحامي فيه مني !!!
* هتفوليلي رجلك انكسرت وفي غيبوبه ، لما فوقتي مكلمتنيش ليه ... مكلمتيش ماتي ليه ...
* كان اسهل حاجه عندك انك تصدقي فيا اني خاين وعاوز انتقم منك ، وان عشقي ليكي كان كدب ووهم كنت معيشك فيه ...
* صمت يلهث ينظر اليها يغضب وتابع: طب عينيه كمان كانت بتكدب عليكي وهي بتبوسك في كل بصه ببصها لك وببقي نفسي اشيلك جوه عينيه واضلل عليكي برموشي ....
* طب ده هو كمان بيكدب... قالها وهو يجذب يدها يضعها فوق مضخته الثائره الهادره بعنفوان وتابع : فلبي هوً كمان ببكدب وانتي جنبه وكل دقه فيه بتنادي اسمك .....
* اقترب منها وضمها بقوه يعتصرها داخل احضانه: وحضني ده كمان بيكدب وهو اتخلق بس علشانك يكون ليكي لوحدك ...
* اخرجها من اخضانه وتابع بخذلان قتلها : خونتيني وانتي بتنكري وجودك مني علشان موصلكيش وانتي في جامعتك ...
ثم توهجت نظراته بنبران غيرته وهو يتابع بغيره مجنونه: سمحتي لرجل غريب يقعد معاكي لوحدك ، تشتغلي معاه ، تركبي عربيته ، وتضحكي له ، تواريه وشك وتضحكي له وانتي لابسه نقاب مداريه وراه علشان معرفكيش !!!!
عرفتي بقي انك انتي اللي خونتي مش انا ...
ثم تابع متحدثاً بانهزام وهو يكبح دموعه من النزول : ياريتك اخدتي الفلوس بجد ، مكانش قلبي هيوجعني كده ...!!!!!
* ثم تحرك من امامها متوجهاً نحو غرفته ، فارقفه نداء صوتها الباكي قبل صعوده الدرج : ليل !!!!
* استدار اليها هاتفاً بألم : علي فكره انا عارف انك ما اخدتيش الفلوس ، لاني ببساطه انا شيلتهم من الخزنه قبل ما اسافر ......
* جرت مسك عليه تتمسك بذراعه هاتفه بتوسل والدموع تغرق وجنتيها : ليل .. ماتيبنيش ، انا غلط محسبتهاش كده ، انا كنت لوحدي وخايفه ...
ارجوك ما تسبنيش واسمعني . ط
* ابتسم ليل بوجع وهو يمد انامله يمسح دموعها : للاسف مقدرش اسيبك ولا ابعد عنك ، انا زي ما قلت لك احنا قدر بعض ، بس انا محتاج اكون لوحدي شويه ...
* وقفت امامه تمنعه من الصعود ووضعت يدبها الصغيره علي وجنتيه هاتفه فبه بحزم : انت قلتها احنا قدر بعض ، يبقي من هنا ورايح مفيش حد فينا هيفكر لوحده ، انا معاك يا ليل ومش هسيبك ، غصب عنك مش هسيبك..
ثم تعلقت في عنقه تضم جسدها اليه فما كان منه الا انه بادلها عناقها بعناق اشد قوه واكثر احتياجاً ......
......................
9
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
....................................................*
* مر اسبوع والحال كما هو ، فبعد مواجهتهم الاخيره صعدوا الي جناحهم وقضي ليل الباقي من اليوم نائماً متشبثاً بها كما يتشبث الطفل بامه ..
وبعدها يستيقظ قبلها ويرحل الي عمله وبعود عند منتصف اليل ، ومن دون ان يتفوه بحرف واحد معها حتي لو ارادت هي ، يسكتها بقبله وينام متشبثاً بها داخل احضانه !!!
ولكنها اليوم ستنتطره ، ستحادثه وتحاول فهم ما يدور بخلده ، هي تخشي عليه من نفسه ومن شبطانه ..
فاليل الذي تعرفه لن يمرر ما حدث من عمه مرور الكرام، هي تعلم انه يستحق كل ما يفكر فيه ليل ولكن لا يهمها فليحترق فالجحبم ولكن ليل هو المهم وتخشي عليه من نيران انتقامه ....
* استمعت الي صوت هدير سيارته وهو يصفها امام المنزل ، فهرولت مسرعه تجري اليه وهي عازمه ان تضع النقاط فوق الاحرف معه ....
* دخل ليل من باب البيت هاتفًا لمن معه: اتفضلوا ، هنادي لمسك ..
وقبل ان ينهي حديثه سمع صوت وقع اقدامها علي الدرج ولكنها تصنمت موضعها شاخصه الانظار وهي تتطلع لاخر شخص يمكن ان يكون هنا امامها ...
* نزلت الدرج باقدام ترتعش كالهلام وهتفت بدموع : ما...
وقبل ان تكمل كملتها ترنج جسدها وكاد ان يتهاوي ارضاً ولكن ليل كان اسرع فبخطوه واحده تلقفتها ذراعيه القويه، وثلاثه اصوات تصدح هاتفه باسمها برعب : مسك !!!!!!
....
* وفي نفس الوفت وفي النصف الثاني من البلد ، كان جودت يدلف الي مزرعته الخاصه وشوقه يسبقه اليها فقد غاب عنها اسبوع لم يراها ويشبع عينيه من سحرها ...
* دب القلق في قلبه عندما وجد المزرعه خاليه من رجاله والظلام يعم المكان : اغبيه ، اختفوا فين دول !!
واخذ ينادي علبهم بصوته الغليظ: ضرغام ... صقر... ضرغام !!
ولكن لا حياه لمن تنادي ....
* فتح الباب فوجد الطلام والسكون يقابله فهتف ينادي علي الخادمه التي ترعي ليلي: ام اسماعيل ... انت يا ام اسماعيل ...
* صعد الدرج مسرعاً وقلبه يقرع داخل صدره بعنف ، دلف الي حجرتها الفارغه ولم بجدها ، هوي قلبه بين قدميه عندما وجد فراشها خالي ويوجد عليه خطاب ومعه المسجل الصغير ....
* فتح الورقه يقراها وعينيه تجري علي سطورها بفزع: ليلي معايا ، باعتك واشتريتني .. تعيش وتاخد غيرها ...
والتوقيع : محسن العتال !!!!
* شغل المسجل واستمع لما فيه وعينيه تومض بنيران حارقه وصوته يزآر صارخاً بجنون: ليييييليييي!!!!
..............
*مسك .. مسك... فوقي يا حبيبتي ... فتحي عنيكي ردي لي روحي !!!!
كان يهتف بها بقلب لهيف يرتجف رعباً عليها وهي غائبه عن الوعي بين احضانه !!!!
* اخيراً رمشت باهدابها الكثيفه وافرجت عن فيروزتيها اللامعه مما جعله يلتقط انفاسه براحه والتي حبسها داخل صدره طوال فتره اغمائها وكأن نبض قلبه توقف مع اغلاقها لعينيها....
* ضمها الي صدره بقوه طابعاً قبلات صغيره متتاليه علي راسها متمتماً بالحمد والشكر لله علي سلامتها ..
* همست مسك بضعف وهي داخل احضانه مستكينه داخلها : ايه اللي حصل؟؟؟
* وقبل ان يجيبها تذكرت ما راته قبل اغمائها ، فدفعته في صدره بقوه وهي تنظر اليه بعيون يغشاها الدمع وتابعت : هي كانت هنا بجد ؟؟
*اومأ لها براسه وهو يربط علي وجنتها برفق ومن خلفها جاء صوت ليلي الباكي : ايوه انا هنا بجد يا روح قلب امك ...!!
* استدارت مسك مسرعه الي حيث صوت والدتها بعد ان حررها ليل من داخل احضانه ، وهتفت صارخه بنشيج وهي ترتمي في حضن والدتها : ماما !!!!
* كان لقائهم موجع ملييء بالدمع ،والمشاعر القويه ، خوف وسعاده والاشتياق ، واخيراً الاحساس بالامان والتي كانت كل منهما تبثه للاخري ...
* كانت ليلي تقبل كل انش في مسك ، وجهها يديها ، تضمها داخل احضانها تشبع نفسها منها ومن رائحتها ، وكذلك مسك كانت متشبثه باحضان ليلي التي ظنت انها حرمت منه للابد ، مما جعل عين ماتي تدمع بتأثر وهي تحتضن ليل الذي كان قلبه يصرخ داخل ضلوعه حزناً وغضباً علي معشوقته متوعداً كل من اذاها بنار الجحيم ...!!!
* هتفت ماتي اخيراً محاوله كسر حاله الشجن التي يعيشوها : وانا مش عاوز تسلم عليا مسك انا كمان...
* خرجت مسك من احضان امها وارتمت في حضن ماتي التي ضمتها بحنان واخذت تربط علي ظهرها تهدهدها كما الطفل الصغير حتي هدأ بكاؤها اخيراً ، واخيراً استطاعت استجماع نفسها وهتفت من وسط دموعها وهي تنقل نظراتها بينهم : طب ازاي ، انتي كنت فين كل ده يا ماما ، وانتي يا ماتي ، سيتوني ليه لوحدي اتعذب كل ده ....
* اقتربت منها ليلي وهتفت وهي تمسح دموعها : غصب عننا يا مسكً، بس الحمد الله اننا اخيراً مع بعض والبركه في ليل وتفكيره ....
* لم تنتبه مسك لحديثها فقط توقفت عند اسمه ، نظرت اليه بغضب وتحركت تواجهه بشراسه: يعني ايه؟؟ يعني انت كنت عارف مكانها كل المده دي ويتضحك عليا، كنت عارف هي فين وسايني اتعذب كل ده وانا مش عارفه امي عايشه ولا ميته ، وانت عمال تشبع انانيتك ونرجسيتك بانك تعذبني !!!!
* صدم ليل من هجومها المباغت عليه وجرحه سوء ظنها فيه بشده ، نظر لها بخذلان وتابع : انا مقدر كويس الحاله اللي انتي فيها ومش هلومك علي اللي قلتيه ما انا خلاص اتعودت علي الغدر وعدم الثقه من كل اللي حواليا ....
ثم تحرك مغادراً من امامها ، فانهارت تبكي بعنف وقد آلمتها نظرة الخذلان في عينيه ..
*فاقتربت منها ليلي تربط علي كتفها بحنان : ليه كده يا مسك ، ده ليل هو اللي انقذني ورجعني ليكي.، ليه تجرحيه بالشكل ده ....
* جلست مسك واضعه يديها علي واسها بانهيار: انا تعبت ، انا مش عارفه حاجه ، ايه اللي بيحصل لي ده...
* جلست ماتي وليلي بجوارها يحاولوا تهدئتها وهتفت ماتي : انا هحكي لك كل حاجه مسك ..!!!
..............*
* خرج ليل غاضباً استقل سيارته وشياطين الارض تلاحقه ، فهو غاضب وحزين ومقهور !!!
* هو مقدر لحالتها ولكن نظره الاتهام التي رمقته بها ذبحته ، لو كان في وقت اخر كان ضمها واحتوي قلقها وخوفها حتي ظنها السيء به ولكنه في حاله يحتاج الي ثقتها فيه ، يحتاج لحنانها واحتوائها فهو يشعر بخواء وفراغ رهيب يداخله ... يشعر بالضياع وهي مرساه الوحيد!!!
* ضرب المقود بغضب عده مرات منفثاً فيه بعضاً من غضبه ....
*اخرج هاتفه الذي صدح صوته من جيب جاكيته واجاب محدثه باقتضاب: ايوه ....
هو فين دلوقتي ....
تمام ، خاليك وراه زي ضله واوعي يغيب عن عينك وانا مسافه الطريق وهكون هناكً...
* ثم اغلق الخط وتحرك بسيارته منطلقاً بسرعه جنونيه ، فقد بدأ اولي خطوات انتقامه !!!!
............
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
....................................................*
* وصل ليل الي فيلا جودت ، دلف الي الداخل فقابله جودت ذو الملامح المستعرة بغضب اسود حاملاً في يده سلاحه الشخصي !!!
* هتف ليل متعجباً : ايه ده انت رجعت امتي ، وايه الي انت ماسكه في ايدك ده؟؟
* هتف جودت وهو يتحرك مسرعاً نحو الباب : يعدين يا ليل مش وقته...
* اعترض ليل طريقه بجسده الضخم مانعاً اياه وتابع: يعدين ازاي ، ممكن افهم انت رايح فين بمنظرك ده ومعاك السلاح ...
* توحشت عين جودت واستعرت بلهيب حارق هاتفاً بغضب مكبوت: محسن العتال ...!!!
* هتف ليل متفاجئاً : محسن العتال .... انت عرفت؟؟
عرفت امتي ومين اللي قالك ، اكيد ضرغام ، ازاي الحيوان ده يقولك وانا منبه عليه ما يتكلمش معاك في حاجه لحد ما اقابلك واتفاهم معاك!!!
* شحب وجه جودت بقوه هاتفاً بذهول: هو انت عرفت؟؟
* اجابه ليل مدعياً الغضب وهو يتحرك حوله: طبعاً عرفت ، اين ال....
كان ضاحك علينا طول الوقت ده وعامل نفسه مننا وهو ببخطط من زمان علشان يوقعنا ...
ثم استدار اليه هاتفاً بتاكيد وهو يقبض علي كتفه يقوه: بس اطمن انا مش هسيبه وهاخد حقنا منه وهوقعه في شر اعماله...
* التفت اليه جودت وتابع بخوف: يعني انت مش زعلان مني ؟؟
*اجابه ليل بنفي: لا طبعاً ازعل منك ليه ، وانت دنبك ايه، انت كل حاجه بتعملها علشان مصلحتي مش كده ولا ايه؟؟
* ابتسم جودت رغم شحوبه وتابع مؤكداً غافلاً عن نظرات ليل له: ايوه طبعاً يا حبيبي كل حاجه عملتها ولسه هعملها علشانك وعلشان مصلحتك ، ...
ثم تابع بتلعثم : وانا ...انا كنت هقولك في الوقت المناسب ، انا بس خبيت عليك علشان اضغط عليها لحد ما تقولي علي مكان مسك وساعتها ...
*قطع حديثه ليل سائلاً مدعياً الاستغراب: وايه علاقه مسك بالموضوع ؟؟
* اجابه جودت بتقرير : ماهي ليلي هي اللي كانت هتوصلنا لمسك بس محسن عملها وخطفها من المزرعه عندي قبل ما تقولي علي مكانها ....
* نظر له ليل باندهاش مدعياً المفاجئة: معني كلامك ان ليلي كانت عندك ومحسن عرف يوصل لها في غيابك...وانا معرفش ....غريبه!!!
* شحب وجه جودت حتي حاكي شحوب الموتي وادرك ان ليل لم يكن يعلم وهو بغباؤه فضح أمره !!!
هتف جودت متلعثماً : ما هو اصل ،....ما انا ... انا كنت هقولك ... انا كنت ...!!!!
* رفع ليل يده في وجهه حتي يسكته وتابع: عادي يا جودت ، بس اللي انت ما تعرفوش ان مسك خلاص خرجتها من حياتي ، دي واحده خاينه ، باعتني علشان الفلوس ، وانا اكتر حاجه اكرها في حياتي الخيانه والخاينين ، بس مش معني كده اني هسيبها ، لا، لسه وقتها مجاش اصل انا مش بسيب حقي ، وربنا ما يوريك شر قلبتي ...
وبعدين لو علي ليلي اشبع بيها انا عارف ان عينك منها من زمان ، نخلص الاول من محسن العتال وبعدين ربنا يحلها ....
اومأ جودت براسه الذي يتصبب عرقاً وتابع : اومال محسن عمل ايه انا معرفوش؟؟
*جلس ليل واضعاً قدم فوق الاخري واشعل سيجارته وتابع بهدوء: عرفت من رجالتي اللي حاططتهم وسط رجالته ان محسن بعد استلام الشحنه هيخلص عليا انا وانت وبكده يضمن فلوسي وفلوسك ، اصل المغفل معتقد انه هيقدر يخاليني اتجوز بنته قبل ما الصفقه تتم علشان تكون هي الوريثه الوحيده ليا وتورث فلوسي وفلوسك باعتبار اني وريثك الوحيد ....
* جلس جودت علي المقعد خلفه رامقاً ليل بذهول: ابن ال .... كل ده يطلع منه ، طب وانت هتتصرف ازاي ..
* اجابه ليل بنبره خطره تحمل في طياتها الكثير: متخلقش لسه اللي يضحك علي ليل مهران ، انا بس منيمه وسايبه يخطط ويرسم زي ما هو عاوز ومحسسه اني نايم في العسل لحد ما ياخد الامان واغفله واضرب ضربتي وساعتها هيعرف انه لعب مع الشخص الغلط ....
ثم تابع ناظراً الي وجه الشاحب : كل اللي مطلوب منك دلوقتي انك تتعامل معاه عادي وتمشي الشغل كان مفيش حاجه حصلت لحد ما انا اقولك تتصرف ...
ثم تابع محذراً قبل ان يرحل وبتركه لافكاره المتصارعة: بس اوعي تعمل حاجه من غير ما اعرف ، اي خطوه غلط هتكلفنا حياتنا ...
اسيبك بقي ترتاح من السفر ...سلام يا ..ياعمي !!!
* ورحل ليل وجودت يشيعه بنظرات قلقه وقلب مرعوب فهو لاول مره يري هذا الجانب من ليل وحدثه ينبئه بان القادم مع ليل لن يكون في صالحه، لقد اخرج ليل مارده من محبسه والذي سيطيح بالكل بلا استثناء وبلا رحمه!!!!!!
..................
* اوشك الفجر علي البذوغ وليل لم يعد ومسك تنظره بقلق، لقد استمعت من والدتها ومن ماتي علي كل ما حدث وما فعله ليل من اجلهم ومن اجل حمايتهم جميعاً
* كم شعرت بالندم والخذي من نفسها كلما تذكرت نظرته لها ، تعلم انها جرحته والمته ولكنها معذوره وهو يجب عليه ان يقدر حالتها ، فما عايشته طوال الفتره الماضيه افقدها ثقتها في كل شيء واي شيء عدا عشقهم لبعض فهو الحاجه الوحيده الثايته رغم كل ما حدث!!!
* كانت تزرع غرفتها ذهاباً واياباً بقلق حتي استمعت الي صوت هدير سيارته وهو يصفها امام الببت ، تنهدت براحه لعودته سالماً اخيراً ، وحسمت امرها فهي ستحادثه عن كل مخاوفها ، ستعتذر منه ، ستطلب منه ان يعودوا كما السابق!!!
* دلف ليل الي جناحه ففوجيء بوجودها فيه وفي الاغلب كانت تنتظروترغب في محادثته كما هو واضح من هيئتها ونظره عينيها !!!
* لم يعيرها اي انتباه وتحرك بخطوات اليه يخلع جاكيت بدلته وتوجه بعدها الي الحمام ولكن نداءها باسمه اوقفه مكانه!!!
*ليل !!!!
* ظل صامتاً موليها ظهره فتابعت هي برجاء: ليل ، احنا لازم نتكلم !!!
* هتف بنبره قاطعه: وانا معنديش كلام اقوله علي الاقل دلوقتي ، انا هاخد شاور وانام علشان عندي شغل كمان كام ساعه...ثم اختفي بعدها داخل الحمام دون ان يتفوه بكلمه اخري ...*
* بعد قليل خرج ليل من الحمام ووقف يصفف خصلاته السوداء وعيني مسك تتابعه باسف !!!
* احمرت وجنتيها خجلاً وهي تتطلع الي صدره العاري وظهره العريض ذو العضلات القويه واخذت تتامله بهيام غافله عن نظراته التي تطالعها بخبث في المرآه!!!
* تحرك نحو الفراش ينوي النوم ولكن جاء صوتها من خلفه بخوف: البس حاجه علشان ما تاخدش برد!!
* لم يرد عليها بل وكانها لم تحادثه، فأندس في فراشه واشعل المكيف واغلق نور الغرفه حتي غرفت في الظلام الا من ضوء خافت يأتي من زجاج الشرفه واغلق عينيه مدعي النوم ...
* هتفت مسك بنبره خافته: ليل ... انت هتنام ؟؟
* اجابها وهو مغمض العين: اها ..تصبحي علي خير .!!!
* جلست علي المقعد امامه تنظر اليه حتي شعرت انه ذهب في ثبات عميق او هكذا ظنت!!!
* فأندست بجانبه في الفراش والتصقت به ، استندت براسها علي كف يدها ، واليد الاخري اخذت تعبث بخصلاته السوداء ....
* هتفت تحدثه بهمس حتي لا تزعجه في نومه: اتا عارفه انك زعلان مني ، حقك عليا ، بس غصب عني ، اللي مريت بيه الفتره اللي فاتت مش هين ، بس علي قد كده فرحانه انك مخنتش ثقتي فيك وحافظت علي حبك ليا ...
* طبعت قبله صغيره حطت علي مقدمه راسه كرفرفه فراشه ناعمه وتابعت: وانا عارفه انك هتسامحني وتحتوي غضبي وضعفي زي ما علي طول بتعمل ، انت كنت وهتفضل طول عمرك اماني وحمايتي ...
* ضمت راسه داخل احضانها وهتفت بعشق وتملك خلق له وحده: بحبك يا ليلي!!!
* ظلت طوال الساعات الباقيه من الليل تحدثه تاره ، وتقبل راسه برفق تاره اخري حتي لا تزعج نومه الهاديء ، غير مدركه لادعاءه النوم حتي ينعم بقربها ويستمع لحديثها الذي كان بمثابه البلسم والدواء لجراحه .،،،
* نهضت من جانبه بحذر كي تعد له فنجان قهوته الصباحيه بيدها كما يفضله في محاوله منها لمرضاته فهو يتدلل عليها وهي ستتركه لدلاله مؤقتاً ....
*اقتربت منه بخطوات هادئه تحمل في يديها فنجان قهوته الخاصه ، خانتها عينيها ونظرت نحوه ولكنها اخفضت عينيها سريعاً عندما وجدته يحدق فيها بعينه العابثه وكأنه يجردها من ثيابها !!!
اللعين !!! وسيم بكل حالاته ، بشعره المبعثر وصدره العاري القوي ، وعيونه التي لازالت بها اثار النعاس انه خطر علي قلبها الخائن الموشوم بعشقه!!!
وضعت الفنجان بجانبه وعينيه تلتهمها بجوع شره بدأ من قدميها الصغيره الحلبيه وجسدها الملفوف باغواء داخل احدي قمصانه والذي اجبرها علي ارتداءهم ولا ترتدي اي شيئاً غيرها !!!
نطقت دون ان تنظر له: اي طلبات تانيه؟؟
مشط جسدها بعينه العابثه من خلف دخان سيجارته هاتفاً بعبث : ارقصيلي!!!!
رمشت بعينها عدت مرات وهتفت بعدم فهم: ايه؟؟
اعاد حديثه متلكأ في نطق حرف حرف : عاوزك ، ترقصيييلي!!!
وضعت يديها في خصرها فارتفع القميص لاعلي كاشفاً فخديها اكثر واكثر وهتفت بعدم تصديق: انت اكيد اتجننت، عاوزني ارقص لك الساعه سبعه الصبح!!!
اجابها من خلف غلاله دخان سيجارته بلامبالاه: وفيها ايه ، مزاجي كده ، طالبه معايا ترقصيلي دلوقتي ، انا حر ...
احتقن وجهها بحمره غاضبه  ونظرت له بحنق ، تعلم انه يتدلل حتي تراضيه ولكن ليس الي هذا الحد !!!
هي لا تجروء علي الرقص امامه خاصه وهو يطالعها بنظراته الجائعة، فهتفت بانفعال تداري به خجلها :وانا كمان حره ، انا مش الجاريه بتاعتك اللي شاريها من سوق الجواري يا سي شهريار !!!
وما ان خطت خطوتين تنوي الخروج من جناحه حتي وجدته يحملها بجزعه القوي من خصرها كانها لاتزن شيئاً وفي ثانيه كان يلقيها فوق الفراش ويجثو بحسده القوي فوق جسدها مقيداً حركه جسدها بجسده وقابضاً علي يديها بقبضته القويه فوق راسها هاتفاً بتحدي وهو غارقاً في جمال فيروزيتها الساحره: انتي جريتي وانا سيدك ، وهترقصي يعني هترقصي يا مسك والا تحبي ارقصك بطريقتي ....
ثم التهم شفتيها في قبله جامحه متطلبه جعلت نبض قلبها يرقص علي اوتار قلبه المدله في حبها !!!!!*
* بعد بعض الوقت ، كانت راسها مستريح علي صدره العاري وهو يضم جسدها الي جسده بقوه وتملك ..
* ابتسمت مسك وهمست وهي تمرر اناملها الرقيقه تداعب بها شعيرات صدره الصلب: انت مجنون علي فكره!!!
* ابتسم هو الاخر وتابع : عارف ، انا مجنون بيكي!!
* تمسحت داخل احضانه كقطه صغيره تتدلل علي صاحبها وتابعت: يعني مش زعلان مني!!
* طبع قبله مطوله علي مقدمه راسها ، تبعها باخري علي باطن يدها القابعه فوق قلبه: عمري ما عرفت ازعل منك ، يمكن بضايق من الموقف في ساعتها ، بس لما بهدي بحاول ادور لك علي مليون عذر علشان مزعلش منك ....
* تابعت وهي تضم نفسها اكتر داخل احضانه: وانا كمان مش زعلانه منك وفهمت اللي انت عملته ، علشان تحميني وتحمي جدتك وامي وتبعدنا عن عمك..
* توهجت عينيه ببريق غاضب وهو يلقي باللوم علي نفسه: للاسف معرفتش احميكي انتي وماما ليلي منه ..
ابتلع غصته وتابع بمراره: يوم ما رجعت من السفر وملقتكيش في البيت ولقيت الجواب الخايب اللي مكتوب كنت عامل زي المجنون وانا بدور عليكي في كل حته ..
* واما روحت لماتي هي اللي اديتني طرف الخيط لما حكت لي علي كلامها مع ماما ليلي وعن اللي عمله معاها جودت الكلب طول السنين اللي فاتت وشكها ان هو اللي قتل ابويا وابوكي ...
* ساعتها علي قد صدمتي ، علي قد ما ربط الاحداث ببعض ، سفر نورسين معايا ومحاولاتها القذره هناك ان بكرن في بينا علاقه ، وبعدها اختفاءك بحجه الفلوس ، كل حاجه ساعتها وضحت وحلفت اني هندمه علي كل اللي عمله ، بس اللي كان مخاليني متكتف اختفاءك انتي وليلي !!!
* كنت خايف لا يوصل لكم قبلي ويأذيكم ...
* ساعتها عمري ما كنت هسامح نفسي لو حصل لك اي حاجه وانتي بعيد عني ومعرفتش احميكي ..
* سالته مسك بلوم: اومال ليه لما لقيتني اتهمتني اني سرقتك واني بعتك علشان خاطر الفلوس...
* طبع قبله علي يدها وتابع باسف: غصب عني كنت بحاول اضغط عليكي علشان تتكلمي ، كنت بموت وانا شايف في عنيكي صراع ما بين انك تقولي الحقيقه وانك تسكتي علشان خايفه منه ...
* مسك انا كنت بموت في اليوم ميت مره وانا بقسي عليكي او بقولك كلام يجرحك علشان استفذك وتتكلمي وتحكي لي وانتي بتقتليني بسكوتك ده....
* همست تساله بضعف وهي تغرق في عسليته الصافيه وقلبها يتضخم بعشقه اكثر واكثر: ليل .. هو انت ممكن في يوم تحب واحده غيري؟؟
*جاءت اجابته حاسمه وقاطعه وهو يري انعكاس صورته في فيروزتها اللامعه كما يحب ان يري نفسه دائماً الوحيد في عينيها: اكيد. هحب واحده تانيه غيرك ، علشان هتكوني انتي امها ، حته مني ومنك...
* تنهدت براحه وابتسامه حالمه ارتسمت علي شفتها الورديه المنتفخه من اثر هجومه الكاسح ، ومسحت وجنتها في كفه الذي يحتويها : للدرجه دي بتحبني!!
*نفي براسه وهو بعاود ضمها بقوه بجانب قلبه ويغلق عليها بضلوعه القويه: انا مش بس بحبك ، انا بعشق حد الاحد ، بعشقك حد الجنون...
* ثم اطبق علي شفتيها المنتفخه بشفتيه الغليظه ياخذها معه في جنه عشقه ينهل من شهدها الذي يحلي مراره ايامه ، ملقياً بكل همومه خلف ظهره حيث لا يوجد غيرهم وعشقهم فقط ....
....................
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
....................................................*
* بعد اسبوعين....
* في بقعه متوارية بعيداً عن الانظار علي الحدود المصريه كان محسن العتال يقوم بتسليم اهم واكبر شحنه سلاح آلي الي احد قائدي الجماعات الارهابيه المتطرفه والاخير يقوم بتسليمه الاموال التي سال لعاب العتال عليها ما ان آبصرها ...
* وفجأه وعلي حين غفله ظهرت قوات الشرطه وقوات مكافحه الارهاب مطوقين المكان من جميع الجهات ، وبعد معركه ليست بالهينه كانت فيها الغلبه لقوات الشرطه تم القاء القبض علي محسن العتال متلبساً بجرائمه..
* هتف محسن العتال صارخاً : انا هوديكم في داهيه ، انتوا مش عارفين انا مين ، وبعدين الشحنه دي مش باسمي يا حضره الظابط دي باسم ليل مهران يعني كل اللي انت عامله دي طلع شو مش اكتر وهخرج منها وانت اللي هتتأذي في شغلك ...
* ضحك الظابط ساخراً باستهزاء: اومال انا ليه الورق اللي معايا بيقول غير كده ، ان كل اوراق الشحنه باسمك وعليها امضتك ، مش دي امضتك برضه!!
يالا اتحرك من غير سكات علي البوكس ..!!!
* صرخ محسن هادراً: عملتها يا ليل انت وجودت والله ما هرحمكم ....
*وفي نفس الوقت كانت نورسين تجلس باسترخاء في شقتها تشاهد التلفاز بملل ، حتي تعالي رنين الباب وما ان فتحته حتي تخشبت موضعها من المفاجأة : خير يا حضره الظابط؟؟
* اجابها الضابط بصلف: معانا امر بالقبض عليكي بتهمه الاتجار في السلاح وبتهمه الاتجار في الاعضاء البشريه انتي ووالدك ووشريكك في جرايمك محسن العتال ....
...................
* كان ليل يزرع غرفه مكتبه في المنزل ذهاباً واياباً بقلق في انتظار وصول اخبار القبض علي محسن العتال ونورسين كما خطط وتعاون مع الاجهزه الامنيه المعنيه ....
* تعالي رنين هاتفه فاجاب مسرعاً علي الفور : ايوه يا ضرغام ...
* جاءه صوت ضرغام الغليظ: ايوه يا ليل باشا ، العتال خلاص اتقبض عليه هو وبنته ....
....
1
* في نفس الوقت ، كانت مسك ترتجف بشده ودموعها تبلل وجنتيها غير مصدقه ، وهي تنظر الي تلك القطعه البلاستيكيه المزينه بخطين وردي اللون والتي تفيد بانها حامل ....
حامل !!!! ظلت تردد هذه الكلمه بحفوت وهي تتحسس بطنها المسطح بشغف ، هنا تحت يدها تكمن نظفه عشقها وليل ..،،
* مسحت دموعها وهرولت مسرعه الي اسفل حتي تبشر ليل بثمره عشقهم وعوض الله لهم علي ما عاشوه !!!!
* نزلت الي اسفل ، ووقفت امام باب غرفه المكتب تلتقط انفاسها وقبل ان تدلف اليه استمعت الي ما جعل قلبها يرتجف برعب!!!
* هتف ليل متحدثاً في هاتفه : ايوه زي ما بقولك ، العتال وبنته خلاص لبسوا البدله الحمرا ، اتغديت بيه قبل ما يتعشي بينا ....
* جاءه صوت جودت الشامت : الداهيه اللي تودي كده خلصنا منه ومن قرفه ، ثم تابع بلهفه: بس طمني عرفت مكان ليلي ؟؟
* اجابه ليل بغضب مكتوم: ما هو ده اللي بكلمك علشانه ، ليلي موجوده في مخزن في اول طريق اسكندريه الصحراوي عند الكيلو 65 بتاع العتال روح لها هناك وخدها حلال عليك ...
* واغلق معه الخط وهو يبتسم بشر فقد حان وقت الاخذ بالثآر ، ثم فتح الخزنه واخرج منها سلاحه الشخصي وقام بمليء خزينته بالطلقات !!!
* اقتحمت مسك غرفه المكتب ووقفت تنظر اليه بغضب وهتفت فيه بقوه: ممكن تفهمني ايه اللي انا سمعته ده ..
* اشاح ليل بنظراته عنها فهو لايريد ان يضعف امام نظراتها المتوسله وتابع ما يفعله: زي ما فهمتي بالظبط !!!!
* هدرت فيه صارخه: يعني ايه ، عاوز تقتله علشان ترتاح ...
* اجابها ببرود بخفي خلفه غضب اسود: بالظبط كده قتله هو اللي ها يريحني ويشفي غليلي ...
* صرخت مسك بجنون: وتضيع نفسك علشان واحد ما بستاهلش ، طب وانا مافكرتش فيا هعيش ازاي لو حصل لك حاجه ات قدر الله ، وماما وماتي ، كل دول مافكرتش فيهم ....
* هتف ليل بجمود : ما تقلاقيش انا عامل حسابي علي كل حاجه ومأمنكم كويس ، ولو حصل لي حاجه ، المحامي ه—....
انا حامل .،،!!!!!! صرخت بها مسك بيأس وهي ترجوه بنظراتها الا يخيب ظنها ....
* وقف ليل متخشباً امامها وعينيه مسلطه علي معدتها غير قادر علي الحركه ....
* ظل علي تلك الحاله لفتره حتي قطعت مسك الصمت وهي تقترب منه حتي وقفت امامه وتناولت يده ووضعتها علي رحمها واحتضنت يده بيديها وهتفت وهي تنظر داخل عينيه الدامعه: انا حامل يا ليل ، هنا في حته مني ومنك ، هنا في اللي هتحبها او تحبه اكتر مني علشان هو مني ...
* احنا هنزيد واحد ، هيبقي لينا عيلتنا الصغيره ، هنجيب بيبي قوي زي ابوه ، ينفع يجي الدنيا وانت مش موجود معاه ومستنيه ،!؟؟؟؟
* اومال مين الي هيربيه ويعلمه الصح من الغلط ، ويعرفه الخير من الشر ، ويعلمه الحب والاخلاص ، مين غيرك يا ليل ، انا واققه ومتاكده انك هنكون اروح اب في الدنيا ...
* ثم همست بتوسل وهي تسند مقده راسها علي ذقته : بلاش تهد حياتنا وتضيعها علشان انتقام غبي .
* نزل ليل علي ركبيته ووضع وجه امام بطنها طابعاً قبل عميقه عليها وكانه يقبل ابنه في رحمها ثم ضمها بقوه وهتف بعذاب: علشان اعلمه كل اللي قلتي عليه لازم  انضف ماضيه وماضي ابوه ، واحافظ له علي سيره وشرف جدوده علشان مستقبله يبقي نضيف ، لان اللي مالوش ماضي مالوش حاضر ولا مستقبل وانا مش عاوز مستقبله يكون مظلم ومعتم زي مستقبلي ...
* ثم نهض واقفاً وتابع بتصميم وهو ينظر داخل فيروزتيها الدامعه: بس كل اللي اقدر اوعدك بيه اني هرجع لكم بس بعد ما اخد بتاري وتار ابويا ...
ثم طبع قبله مطوله علي راسها ورحل مسرعاً وصوت صرخاتها باسمه يعذبه ولكنه اقسم علي العوده اليها وطفلهم ......
،،،...........
* وصل جودت الي المخزن المحتجزة فيه ليلي كما ابلغه ليل ..
* دلف الي الداخل مهرولاً وهو ينادي عليها بعلو صوته باحثاً عنها بجنون: ليلي .. انا هنا يا حبيبتي.. انا جيت علشانك .. انتي فين..
* وقف في المنتصف يلهث بصوت عالي ولم يقابله الا  صدي صوته ...
* ثواني وتم اضاءه المكان بالكامل بواسطه كشافات عملاقه واحداً تلو الاخر ، ثم صدح صوته في مكبر الصوت وهو يعترف بجرائمه!!!!
*"هو السبب ، ايوه هو السبب، هو اللي ذرع كرهه جوا قلبي من زمان لما فضله عليا بحجه امنا اللي ماتت وهي بتولده ...
فضله عليا لما خالاني اشتغل معاه في الارض ومكملش تعليمي وخالاه هو يكمل تعليمه وبقي مهندس قد الدنيا الكل بيحلف بيه وباخلاقه ...
* كان نفسي يبص لي زي ما بيبص له ، يفتخر بيا زي ما بيفتخر بيه ، يفرح باي حاجه بعملها زي ما بيفرح له ...
* ومع ذلك حاولت ، حاولت احبه واشيل كرهه من قلبي لكن هو مساعدنيش ، كان بيمثل انه بيحبني ، بس هو كان بيحب فارس اكتر مني ، كان هو صاحبه واخوه وتؤام روحه زي ما كان بيقول ..
ساعتها كرهته اكتر واكتر وهو كل يوم كان بيقرب من فارس اكتر واكتر وانا ببعد عنه اكتر واكتر....
* لحد ما شوفتك انتي ، حسيت باحساس عمري في حياتي ما حسيته ، حسيت قلبي اللي دق بعد ما كان ميت ، عرف طعم الحب بعد ما كان مليان كرهه وحقد ، وقلت ربنا يعتك ليا وزرع حبك في قلبي علشان ينقذني ويطهرني وكنت مستعد اعمل اي حاجه علشان الفت نظرك وتحسي بيا..
* لحد ما روحت اتقدم لك وابوكي رفضني وبعدها عرفت انه خطبك لفارس ، رغم حبك ليا ، انا كنت حاسس انك يتحبيني بس مكسوفه وبتدلعي عليا ساعتها حسيت ان في حد مد ايده جو قلبي وخرجوا من بين ضلوعس وانا حي...
* ساعتها اقسمت انك لازم تكوني ليا واي حد هيقف في طريق جوازنا هزيحه من طريقي ...
* بدأتها بابوكي اللي رفضني واهاني وقل مني ويعدها فارس لما اتهمته في قتل ابوكي ، بس طلع منها اقوي من الاول ، اقوي بيكي ...
* بعدها بقيت مسخ مشوه ، يرجل صناعي ومعاها ذاد رفضك واشمئزازك ليا ، وزاد كرهي لفارس اكتر وعشقك اتغلغل جوه قلبي اكتر واكتر بس صبرت وقلت في الاخر هتكوني ليا ، لحد ما خلصت منهم كلهم ، كل اللي اتأمروا عليا وحرموني منك خلصت منهم ،  ايوه انا قتلت فارس وجواد ومراته ...
قتلتهم علشان تبان قضيه خيانه ، وتبان ان اخويا قتلهم علشان ينتقم لشرفه ... وعلشان انتي تكرهي فارس ويسقط من نظرك وتشوفيه رجل خاين خانك وخان صاحب عمره ..."
* تلفت جودت حوله بجنون ووجه شاحب يحاول الوصول الي مصدر الصوت ، ولكنه ادرك انه فخ منصوب له وسقط فيه ببراعه ، فهرول يجري نحو الباب ناوياً الهروب ..
* وما ان وصل الي الباب حتي تخشب موضعه وشحب لونه حتي حاكي شحوب الاموات واخذ العرق يتصبب منه بغزاره عندما وجد ليل يسد عليه باب الخروج بطوله المديد !!!
* ارتعدت فرائضه من تلك النظره التي يرمقه بها ورأي فيها نهايته!!
* استجمع صوته الهارب اخيراً بعدما جف حلقه هاتفاً بتلعثم : ل.. ليل ...!!!
* ليه؟؟ فقط كلمه من ثلاثه احرف تحوي في طياتها تساؤلات واستفسارات عده نطقت بها نظرات ليل قبل شفتيه....
* تابع جودت متلعثماً: ليل .. هقولك .. اااصل !!
* هدر ليل صارخاً بغضب افزع جودت وجعلت جسده ينتفض رعباً وهو بجذبه من ياقه جاكيته: لييييييه.... لييييييييه؟؟؟؟
قتلتهم ليه ؟؟؟
قتلت ابويا وامي لييييه.... حرمتني منهم ليه؟؟
* هتف جودت برعب: ليل انت فاهم غلط ، ده مش صوتي ده اكيد متفبرك ، محسن العتال وليلي هما اللي عملوا كده علشان ينتقموا مننا ، انا .....
* دفعه ليل في صدره بعنف فسقط ارضاً من قوه الدفعه ونظر الي ليل بفزع وهو يقترب منه بوجهه وهو بجذبه من تلابيه مره اخري: انت ايه يا اخي ، لسه عندك القدره انك تكدب ، وانت عارف ان التسجيل ده حقيقي وبصوتك وانك قلت الكلام ده لليلي قبل ما تسافر ....
* ثم تابع ساخراً بمراره :لسه عاوز تخدعني تاني وتقولي اصلك ابني اللي مخلفتوش ، وبحبك اكتر من اي حاجه في الدنيا...
* تمسك جودت بيد ليل وهتف متوسلاً بصدق ودموع : والله العظيم بحبك ، انا بحبك اكتر من نفسي ..
* نطره ليل من يده ووقف ينظر اليه من علو بكره: كفايه بقي كدب وخداع ، انت واحد مريض واناني ، مش بتعرف تحب ، كل همك تاخد اللي في ايد غيرك واللي معرفتش توصل له ، دايماً معلق فشلك وحقدك علي غيرك وعمرك ما دورت علي سبب فشلك ..
كرهت ابوك واخوك وقتلتهم بدم بارد من غير ما يرف لك جفن وكأن اللي بيجري في عروقكم ده مش دم واحد ....
* قتلت فارس الرجل الشهم الطيب اللي عمره ما أذاك علشان لقيته بيحب واحده عينك كانت منها وكنت واهم نفسك انك بتحبها وعملت الحرب دي كلها علشان رفضتك ، انا واثق انك مش بتحب ليلي ولا بتحبني ولا بتحب حد ....
انت مش بتحب غير نفسك وبس ، اللي زيك معندوش قلب يحب ويكره زي باقي البشر ، انت جواك سواد ، سواد اشد من عتمه الليل عامي قلبك وماليه بالكره والحقد والانانيه ....
* صمت ليل يلهث بعنف ، فانحني جودت علي قدميه متمسكاً بها هاتفاً بتوسل : ابوس ايدك يا ليل ... ابوس ايدك يا ابني ارحمني وسامحني ...
* ركله ليل بقسوه ثم جثي علي ركبتيه وضغط علي رقبته بقبضته يعتصرها بقوه: عاوزني ارحمك ،.. وانت ما رحمتهمش ليه ، مرحمتنيش انا ليه وانا عايش طول عمري وشايل وصمه خيانه امي لابويا علي جبيني ...
* عيشت انسان منطوي مش عاوز اعرف حد ولا اصاحب حد علشان محدش يعرف عاري ، عيشت وانا جوايا خراب ، ولما لقيت الانسانه الوحيده اللي حبيتها استكترتها عليا وحاولت تبعدها عني علشان هي بنت فارس ، وعلشان انت بتكره تشوف اي اتنين بيحبوا بعض سوا ....
* القي ليل راس جودت ارضاً ونهض واقفاً يرمقه بغضب وهو يلهث بقوه ويسعل محاولاً سحب اكبر كميه من الهواء الي رئتيه فهو كان قاب قوسين او ادنى من الموت خنقاً .....
* اخرج ليل سلاحه من خلف ظهره وشد اجزاؤه وصوبه نحو جودت وعينيه تلمع بوميض مخيف: اتشاهد علي روحك ......
..................................

* لييييييييييييييييييييل ........
* صراخها باسمه جعل كل من ليلي وماتي يهرولون اليها بفزع وهتفت ليلي بفزع وهي تضمها داخل صدرها تربط علي ظهرها وهي تهتف بقلق: في ايه يا مسك .. بتصرخي كده ليه ، ماله ليل؟؟؟
* هتفت مسك بنشيج قوي وهي تشير الي مكان رحيله: راحله ... هيقتله ... هيقتله ويضيع نفسه ويسبني لوحدي ...
* شهقت ليلي وماتي بفزع وعرفت من المقصود فتابعت ماتي قائله: لا .. انت متاكد مسك من كلامك ده... ليل هيقتل جودت!!!
* اومأت لها مسك بنحيب: ايوه .. اخد مسدسه وراح له ...
*مسحت وجنتيها وهي تنهض بقوه هاتفه بعزم : بس انا مش هسمح له يضيع نفسه علشان كلب ولا يسوي انا عارفه مكانه هروح له ومش هرجع الا وهو معايا..
* وما ان تحركت خطوتين حتي استوقفها صوت ليلي من خلفها : استني هنا هتروحي كده ؟؟
ثم اشارت الي ما ترتديه مسك وتابعت : اطلعي البسي حاجه من عندي وانا هاجي معاكي مش هسيبكم لوحدكم ...
ثم استدارت الي ماتي قائله: وانتي يا ماتي خاليكي هنا وانا هبقي اطمنك ..
وصعدت خلف ابنتها فهي لن تترك اولادها مع ذلك المجنون واذا كان هناك من يجب ان يضحي بحياته في سبيل اخذه بالثآر ستكون هي !!!!!
...................
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
....................................................*
* كان عمر يجلس في سيارته المصفوفه بجانب فيلا ليل مهران ، والتي عرف طريقها بعد ملاحقته لليل سراً وتاكد ان هذا هو منزله وهو علي يقين ان مسك تقبع في الداخل يحتجزها ليل قصراً في ذلك المنزل البعيد ....
* وهو يحاول ايجاد طريقه للدخول اليها وتحريرها من سجنها خاصه بعدما لمح خروج ليل منذ قليل ولكن يبقي الحراس عقبه في طريقه!!!!!
* بينما هو يبحث عن طريقه بدلف لها الي الداخل لمح مسك ومعها سيده اخري تحاولن الخروج من الفيلا والحرس يمنعهم !!*
* فترجل من سيارته علي الفور مستغلاً الفرصه التي جاءت اليه علي طبق من ذهب فاخيراً مسك امامه وستكون معه بعد قليل ...
* هتفت مسك صارخه في الحارس : بقولك اوعي من قدامي هخرج يعني هخرج ...
* تحدث الحارس باحترام : يا مدام انا اسف مش هقدر ، لو ليل باشا عرف اني خرجتك هيموتني مش بس هيقطع عيشي...
* هتفت مسك تترجاه بتوسل : لو مخرجتش ليل ممكن ما يرجعش تاني ، وحياه اغلي حاجه عندك سيني اروح له ، طب بص تعالي معايا وصلني له ، وانا اللي هتحمل المسؤليه كلها بس ارجوك بسرعه لو اتاخرنا ممكن ليل يضيع ...
* كاد الحارس ان يلين امام توسلاتها ولكن فجاه صدح صوت عمر من خلفهم : مسك!!!
* حولت مسك نظراتها نحو مصدر الصوت فوجدت عمر ينظر اليها بلهفه، فهتفت تستنجد به رغم منع الحارس من وصولها اليه: عمر ... الحمد الله انك هنا ،، عمر انا محتاجه لمساعدتك ضروري...
* اجابها عمر بتاكيد: وانا هنا علشانك يا مسك ، ثم حاول دفع الحارس وهو يصرخ به: ابعد عنها يا حيوان انت ...
* اعترض الحارس طريقه وهدر فيه بغلظه: مكانك يا شاطر لحسن مش هيحصل لك طيب لو اتعرضت للهانم!!!
* لمحت مسك السلاح الشخصي للحارس معلقاً خلف ظهره فالتقطته منه ووجهته نحو صدرها وهي تصرخ فيه بجنون: ابعد عن البوابه بقولك وسبني اخرج والا هموت نفسي ...
* شحب وجه الحارس برعب ولم يجد حلا الا تركها ، فرفع يديه باستسلام حتي خرجت برفقه عمر ثم اشار لزميله حتي يتبعوهم اينما ذهبوا ...
* اخذ عمر السلاح من يد مسك معنفاً اياها: انتي اتجننتي ازاي تعرضي نفسك لحاجه زي دي وانتي مش بتعرفي تستخدمي السلاح ...
* هتفت مسك مسرعه : عمر والنبي اتحرك بسرعه علي العنوان اللي هقولك عليه ، بسرعه مفيش وقت ..
* صعدت بجانبه في السياره وفي الخلف ليلي التي تتطلع نحو المدعو عمر بجهل .
* هتف عمر وهو يشغل محرك السياره ويتحرك بها: اهدي خلاص انتي في امان ومحدش هيقدر يتعرض لك طول ما انتي معايا حتي اللي اسمه ليل ده ...
* لم تستمع مسك لاي من حديثه وهتفت تستعجله: بسرعه يا عمر ، وصلني لليل بسرعه ، لو اتاخرت ليل ممكن يضيع مني !!!
* نظر لها عمر ذاهلاً وتابع مستنكراً: انتي عاوزاني اوصلك لليل بنفسي!!
* اجابته مسك وهي تنظر الي الطريق الطويل امامها بفلق وهتفت بنفاذ صبر : ايوه وصلني له وانا هبفي افهمك علي كل حاجه بعدين بس سوق باقصي سرعه عندك الله يخاليك خالينا نلحقهً......
..........................
* وصلوا الي مكان المخزن فهتفت مسك بلهفه: هو ده المخزن وعربيه ليل هناك اهيه..
ثم ترجلت مسرعه ومن خلفها ليلي وعمر الذي لا يفقع شيء مما يحدث! 
* في الداخل ...
* هتف ليل بغضب وهو يشهر سلاحه في وجه جودت الملقي تحت قدميه: اتشاهد علي روحك ...
* هتف جودت بدموع: بلاش با ليل ، بلاش توسخ ايدك بدمي يا ابني وتضيع نفسك ، لو موتي هو اللي هيرضيك ويريحك ، انا هموت نفسي بس بلاش انت تضيع نفسك ...
* سيبه علشان خاطري يا ليل .... هدرت بها مسك وهي تهرول نحوه ومن خلفها ليلي ، امام عمر فوقف بعيداً يتابع ما يحدث بعدم فهم ...
* صرخ ليل في مسك دون ان يزيح عينيه من علي جودت: انتي اتجننتي ، ازاي تيجي لحد هنا ، والحيوانات اللي علي الباب ازاي سابوكي تخرجي مع اني منبه عليهم ..
* تابعت مسك وهي تضع يدها علي يده الممسكه بالسلاح : مش مهم اي حاجه دلوقتي ، يالا نمشي من هنا ، علشان خاطري ....
* لانت ملامح ليل وارخي ذراعه بجانبه وهناك جزء بسيط من ليل المسالم يحاول الصمود امام ليل المنتقم وهو يوزع نظراته بينها وبين جودت ...!!
* صدح صوت ضحكات جودت الخبيثه : اهي ست جوليت جت اهيه ، جايه تتفرجي علي نهايه اللي قتل ابوكي علي ايدين جوزك البطل وهو بياخد لك بتاركً...
* سممتي افكاره انتي وامك علشان تقلبوه عليا وتفرقوا بينا !!!
* هتف ليلي فيه بقوه وهي تفف امامه وهو ينهض من علي الارض: انا اهو قدامك يا جودت ، مش انت بتعمل كل ده علشاني انا قدامك اهو ، اعمل فيا اللي انت عاوزه بس ابعد عن ولادي !!!
* اقترب ليل منها وسحبها خلف ظهره ووقف مواجهاً لجودت وتابع هادراً : جودت حسابه معايا انا ، مش مع حد تاني ....
* ابتسم جودت بوداعه وهو ينظر الي ليل هاتفاً بسلام: طالما موتي هييقي علي ايدك انت يا ليل ، انا هكون راضي ومبسوط ،!!!
ثم احني راسه لثواني وفجأه دفع ليل في صدره بيديه بقوه ، فارتد الي الخلف فاتعرقل في ليلي الواقفه خلفه مما جعله يلتفت اليها بلتقطها قبل ان تسقط ارضاً ، مما اتاح الفرصه لجودت ان يجذب مسك من يدها ويضعها امامه كدرع يحتمي به واخرج سلاحه من خلف ظهره ورضعه بجانب راسها مما جعل الجميع يطالعه بذهول وعدم تصديق !!
* صرخ فيه ليل وهو يتقدم منه ينوي تحريرها من بين يديه: ابعد عنها يا حيوان ، حسابك معايا انا ...
* تراجع جودت للخلف خطوتين وهو يتحدث بحقد : مكانك ،ايه خايف عليها مني ، انا مش هأذيها ، انا بس هاخدها معايا تذكره سفري من وسطكم ، ماهي طول ما هي معايا انا في آمان ...
صرخت ليلي بضعف وهي تستند علي ذراع ليل الذي يرتجف برعب تحت يدها : مسك .. بنتي ..
ثم نظر الي ليلي متابعاً بحقد وشماته: عيطي يا ليلي ، والله لخاليكي تبكي بدل الدموع دم علشان لعبتي بيا ، هحرق قلبك علي بنتك .،،
* مش هتلحق يا جودت ، سيب مسك وواجهنا رجل لرجل .... هتف بها عمر الذي تسلل وآتي من خلف جودت واضعاً السلاح الخاص بحارس ليل امام راسه !!
* كز جودت علي نواخذه فقد حشر بالزوايه ، فيجب عليه التحرك بحذر حتي لا يخسر حياته فهو لايريد ان يموت ،،،،!!!
* نظر ليل الي عمر بغضب متفاجئاً بوجوده ولكنه نفض عنه ذلك الشعور فهو ممتن لظهوره في الوقت المناسب ...
* اقترب ليل بخذر من جودت وتابع : خلاص يا جودت ، سيب مسك وانا مش هتعرض لك ، سيبها احسن لكً...
* هتف عمر من خلفه :اللي انت بتعمله ده مالوش فايده ، البوليس زمانه علي وصول ، فانت كده كده ميت ، فبلاش تزود حسابك ....
* مسح جودت المكان بنظراته وتابع : عندكم حق ، انا كده كده ميت ...
وفي ثانيه ركل عمر بقدمه من خلفه ، تبعها بضرب مسك علي راسها بكعب السلاح والقاها في حضن ليل الذي تلقفتها يداه باحتواء ، ثم اطلق طلقات عشوائيه في الهواء وهو يفر هارباً من المخزن ....
* سقطت مسك مغشياً عليها في احضان لبل والدماء تنزف من راسها من الخلف وليل يهتف فيها برعب : مسكً... لا يا حبيبتي ، فوقي علشان خاطري ، اوعي تسبيني وتروحي انتي كمان انا ميت من غيرك ، مسك !!!
كان يضمهل الي صدره بقوه والدموع تنهمر من عينيه وهو يراها بين يديه غائبه عن الوعي ودماءها علي يديه ....
* اقترب منه عمر بعدما نهض وهتف فيه مطمئنا: اطمن يا ليل ، ده جرح بسيط من كعب المسدس ، هي بس اغمي عليها من الخبطه علشان المكان ده حساس ، يالا بينا نلحق نوديها المستشفي علشان نطمن عليها .....
* نظر له ليل بامل من خلف غمامه دموعه وقام معه وهو يحمل مسك علي ذراعيه وليلي تستند علي ذراع عمر ....
........
* قاد جودت مسرعاً بسيارته وهو يحاول ان يهرب من ملاحقه ليل والشرطه التي لمحمهم يتقدمون نحو المخزن ...
* قاد بسرعه جنونيه علي الطريق الصحرواي وعينيه علي المرآه الداخليه ، ظل يسرع في القياده ويناور السيارات من حوله ،نظر مره اخري في المراه فوجد نفسه ابتعد بما فيه الكفاية ، فابتسم بسعاده سرعان ما تحولت الي صدمه وذهول وهو يحاول ان يتفادي الشاحنه الكبيره التي ظهرت فجاة امامه محمله باطنان من الاسياج الحديدية البارزه من نهايتها ولكن بسبب سرعته الجنونيه لم يستطع تفاديها بل اصطدم بها بقوه ورشقت الاسياج الحديدية داخل كل شبر في جسده فلقي حتفه علي الفور بابشع صوره!!!!!
..........
10
* في مشفي الدكتور عمر ....
* كانت مسك تقبع داخل احضان ليل ، مضمضة الراس ، تستند براسها علي كتفه مغمضه العين ويضمها هو بحنان واحتواء...
* هتف ليل براحه وهو يقبل راسها المضمد : حمد الله علي سلامتك يا مجنونه ، نشفتي دمي الله يسامحك...* ابتسمت مسك بضعف وتابعت: وانت وقفت قلبي يبقي كده خالصين!!!!*
* في حد عاقل يعمل اللي انتي عملتيه ده ...هتف بها ليل بلوم ..
* اجابته بعشق خالص : علشانك انت اعمل اي حاجه بس تفضل جنبي ...
* صوت طرق علي الباب تبعه دخول عمر متحدثاً اليهم بلطف: حمد الله علي سلامتك يا مس .. يا مدام مسك ...
* جاءت مسك ان تجيبه فهتف ليل مجيبه سريعاً: الله يسلمك يا دكتور عمر ، ...
ثم تابع مجبراً : انا مش عارف اشكرك ازاي انا مدبون لك بعمري علشان انقذت لي روحي مرتين ..
* اجابه عمر مبتسماً بشحوب: لا شكر علي واجب وحمد الله علي سلامه المدام ...
ثم قدم له التقارير الطبية الخاصة بها : دي الاشاعه اللي عملناها علي المخ سليمه وكل شيء تمامً مع الادويه والراحه هترجع احسن من الاول ...
ثم تابع بغصه: ودي التحاليل بتاعتها كلها زي الفل ، بس في شويه ضعف لازم تاخد شويه فيتامينات علشان الحمل ... الف مبروك عليكم ...
عن اذنكم ... اسيبكم ترتاحوا ...
ورحل عمر مغلقاً صفحه مسكً للابد ولكن حبها سيبقي كالغصه في قلبه!!!!
2
* استدار ليل الي مسك وتابع : شوفتي بقي كلام الدكتور ، قال انك ضعيفه ومحتاجه تتغذي علشان صحتك انتي ونور !!!
* هتفت مسك متسائله بشقاوه: ومين نور دي بقي ان شاء الله؟؟
* اجابها مسك وهو يندس بجانبها في الفراش: نور دي بنتي او ابني اللي جاي ..
* يا سلام وانت قررت كده اسم البيبي من نفسك...
* اجابها بعبث: طبعاً مش ابني وانا بذلت مجهود كبير علشان اجيبه ، يبقي لازم انا اللي اسميه...
* هتفت تنهره : انت قليل الادب علي فكره ، ويعدين انا مش مواففه علي نور ، انا عاوزه اسم تاني ...
* طبع قبله خاطفه علي شفتيها : وماله يا روحي شدي حيلك وقومي بالسلامه واحنا نخلف دسته سميهم زي ما انتي عاوزه بس اول بيبي هيبقي نور ، هي اللي هتنور الضلمه اللي في حباتنا وتاخد بايدينا لنور المستقبل ..،
* اندست مسك داخل احضانه تتنعم بها وتابعت : امرك يا ابو نور ..
* نهض واقفاً ثم حملها بين ذراعيه وهتف بعبث وعينيه تطالعها برغبه وعشق : بقولك ايه انا عاوز ارحب بالبيبي الجديد ومش عارف هنا في المستشفي ، تعالي اخطفك في مكان بعيد اعوض بيه شوقي ليكي الايام اللي فاتت دي كلها ....
* هتفت بابتسامه وهي تتعلق في عنقه : بطل قله ادبك دي ..
* اجابها بعبث بعدما افتنص شفتيها في قبله محمومه : قله الادب دي هعرفها لك في البيت ...
هتفت مسك بعشق وهي تتطلع في عينيه بهيام : بحبك يا ليلي ....
وانا بعشقك يا مسك الليل ونوره ....
ورحلا معاً يتلمسون طريق سعادتهم وعشقهم ، فلابد من اشراق نور الصباح مبدداً عتمه الليل مهما طال....
* بعد خمس سنين ...
* عاد ليل من عمله متاخراً يحمل في يديه العديد الحقائب ...
* دلف الي حجره نومه ولكنه وقف مكانه متسمراً مشدوهاً عندما راي مسكه تقف امام المرآه تتزين من اجله وهي ترتدي غلالة حريريه جديده سوداء اللون شفافه وقصيره جداً جداً ، جعلت دماءه الساخنه تحرق اوردته...!!!!
* خطي الي الداخل مغلقاً الباب خلفه ووضع ما في يده ارضاً مما جعل مسك تنتبه لحضوره فاقتربت منه مبتسمه بحلاوه ، تسير علي مهل بسبب بطنها المنتفخ ...
* تعلقت في حضنه تضمه باشتياق بادلها هو باكثر منه وهو يمرمغ انفه في طيات عنقها يقبلها ويشتم رائحتها المثيره بشوق ..
* وحشتني اوي يا حبيبي ... اتاخرت كده ليه؟؟
*غضب عني يا حبيبتي اليوم كان طويل ومرهق كله اجتماعات ويادوب خلصت وجيت لك جري!!!
*حمد الله علي سلامتك حبيبي ..
ثم اشارت الي الحقائب متسائله وعينيها تلمع بفرحه طفله صغيره احضر لها والدها هديه : كل الحاجات دي علشاني...
* طبع قبله عميقه علي وجنتها واجابها: طبعاً علشانك ياروحي ...
*هتفت وهي تفتح الحقائب تري ما في داخلها : ويا تري جبت للولاد اللي طلبوه منك ...
* اجابها وهو يحتضنها من الخلف سانداً ذقنه علي كتفها القشدي العاري: طبعاً وهو انا اقدر اتاخر عنكم في حاجه ، نور هيصحي يلاقي البلاستيشن 5 علي مكتبه ، التؤام الاشقيه فارس وجواد هيلاقوا العربيات اللي طلبوها وحلبه المصارعه بالمصارعين كلهم جنب السرير ...
* ثم تحسس بطنها المنتفخه بيده وتابع : والهانم اللي جوه دي ما نسيتهاش جبت لها الطقم الي هتلبسه اوي ما تتولد بالسلامه ان شاء الله ...
* استدارت مسك بين يديه ولفت ذراعيها حول عنقه وهتفت وهي تتطلع في عيونه بعشق: يعني افتكرت كل ولادك حتي اللي في بطني وانا خلاص اتنسيت ماليش نصيب في الهدايا دي ...
* اخذ شفتيها في قبله حاره خدرتها واشعلت النيران بجسده : وانا اقدر انساكي يا عمري ، وبعدين ما كل الي في الشنط دي ليكي...
* هتفت متذمره بدلال : دي قمصانك انت!!
* تابع متحدثاً بعبث: ايوه طب هو انا وانتي ايه مش واحد .، وبعدين لما بتلبسي قمصاني  بيبقوا يهبلوا عليكي ....
* سالته بمكر:يهبلوا لدرجه انك بتقطعهم صح !!
* تعالت ضحكاته الصاخبه فزادت وسامته في عينيها: غصب عني مش بقدر اقاوم جمالك ، زي ما انا مش قادر اقاوم جمالك دلوقتي...
وانهي كلماته وانقض علي شفتيها يقبلها برغبه لا تنضب وجوع لا يعرف الشعب ، وهي تبادله طوفان عشقه برغبه وشوق اكثر منه ويديها الصغيره تخلصه من ثيابه بسرعه.....
* بعد وقت طويل كانت راس مسك تستريح علي صدره العاري مغمضه العين براحه وابتسامه سعيده مرتسمه علي شفتيها ويديه تداعب خصلاتها السوداء التي استطالت اكثر واكثر بسبب الحمل .....
* شعرت بشيء بارد يلتف حول معصمها واخر حوا اصبعها وقبله دافئه من شفتيه علي باطن كفها ...
* فتحت مسك عينها وهي تتطلع الي السواره الماسيه التي زينت معهصمها والخاتم المشابه لها بانبهار : الله يا ليل حلوين اوي وغاليين اوي اوي ...
* مفيش حاجه تغلي عليكي يا عمر ليل وسنينه ...
* طبعت قبله رقيقه علي صدره فوق قلبه وهي تتطلع اليه بفيروزتها اللامعه: تاني حجر الفيروز انا بقي عندي تقريباً كل اشكاله..
* اجابها بعشق : بس ولا واحد فيهم لون عنيكي اللي بدوب فيهم !!!
* ربنا يخاليك ليا يا حبيبي... اااااااااه
صرخت صرخه قويه جعلته ينتفض فزعاً وهو يشعر بماء دافيء تحته وصوتها المتالم : الحقني يا ليل انا شكلي بولد!!!!!
* بعد دقائق كان يقود سيارته بسرعه وعينه تاره علي الطريق وتاره يناظرها بقلق في مرآه السياره: اجمدي يا حبيبتي خلاص دقايق ونوصل..
* هتفت مسك صارخه ببكاء والالام المخاض تداهمها بقوه: مش قادره حاسه روحي بتخرج مني ...
* معلش يا حبيبتي ، كلها شويه وترتاحي ...
* هدرت فيه مسك بجنون وهي تضربه في ظهره بقبضتها : متقولش معلش ، كله بسببك ، كل مره تعمل فيا العمله دي وتخاليني اولد قبل معادي ، كله من قله ادبك !!!
* وهو انا ضربتك علي ايدك ، ما كله بمزاجك ...
صرخت فيه بجنون وقد اثارت كلماته غضبها منه: لا مش بمزاجي ، طلقني يا ليل ، انا مش عاوزه اعيش معاك ، طلقننننييييييي!!!
* اومأ ليل وهو يلف بسيارته مسرعاً : اسطوانه كل ولاده ، حاضر هطلقك اول ما تولدي واطمن علي اللي في بطنك .....
* تابعت ضربه وهي تتلوي صارخه: كمان عاوز تطلقني ، طبعاً ما انت خلاص اخدت غرضك مني وخلفت لك اربع عيال وشكلي وجسمي اتبهدلوا ...
* هتف ليل وهو ينزل من سيارته بعدما صفها امام المشفي الخاص بالولاده: يارب الصبر من عندك ...
* تابع وهو يحملها علي ذراعيه ويدلف بها للداخل : مسك حبيبتي مش لازم الوصله بتاعتك اياها ، خلاص الناس هنا حفظتنا وحفظتها ....
* قضمت مسك ذراعه باسنانها الصغيره فكتم تأوه وهو يكز علي اسنانه ببنما هي تكمل وصلتها المعاده والمكرره مع كل ولاده: هتطلق منك وهاخد ولادي وامشي واسييك ، انت السيب في الوجع اللي انا فيه ده ، كله بسبب انانيتك وقله ادبك ، وقمصانك ..
طلقني .. ااااااااااااه
* وفي غرفه العمليات كانت ترقد علي فراش الولاده والطبية تجلس امامها عند قدميها تآمرها بلطف: ساعديني يا مسك ، ادفعي حبيبتي ونظمي نفسك...
* تنفذ مسك ما تطلبه منها الطبيبه ويدها تضغط علي يد ليل الواقف بجانبها ، ويده الاخري تمسح العرق من علي جبتها وكأن المشهد يعاد ويكرر امام ناظريه ومل مره نفس الرهبه والخوف ...
نفس الوجع والقلق عليها ونفس الترقب ..
فقد عاش نفس الموقف لمرتين ،  فهو حرص ان بكون برفقتها داخل غرفه الولاده يساعدها ويدعمها ويشهد علي لحظه خروج اولاده للنور من داخل رحمها ...
الاولي يوم ولاده ابنه البكري نور ، يقال ان الرهبه تكون مع الطفل الاول فقط ولكن نفس الرهبه تكررت مع ولادة تؤامه فارس وجواد ، وها هو الان في انتظار خروج ابنته للنور ...
* صرخت مسك صرخه قويه جرحت معها احبالها الصوتيه تبعها صوت زقزقه صغيرته التي خرجت للتو من رحم امها ....
* وضعت الطبيبه الطفله الصغيره علي صدر امها ، فضمتها مسك بوهن وعيون دامعه وهي تقبل راسها الطري بحب وليل يحتضنهم ويلفهم بذراعيه ودموعه تلتمع داخل عيونه هاتفاً بفرحه حقيقه وهو يطبع قبله رقيقه علي راس مسك المتعرق وراس صغيرته الناعم : حمد الله علي سلامتك يا ام حياه .!!!!
2
* بعد ساعات كانت مسك جالسه باسترخاء في غرفتها بالمشفي وليل يجلس بجانبها علي الفراش ومعهم ليلي وماتي الاني حضرن مع الصغار اللذين يقفوا ملتفين حول مهد الصغيره ينظرون اليها بفضول ...
* هتفت ليلي بسعاده: حمد الله علي سلامتك يا مسك ، ما شاء الله حياه حته منك ...
* اكدت ماتي علي حديثها : فعلاً مسك ، دي زي ما بيقولوا فول واتكسر اتنين ، وكده اتاكدت ان ليل بيحبك اكتر !!!
* ضحكت مسك هاتفه: اسمها فوله واتقسمت نصين يا ماتي ، ارحميني بقي ، هلاقيها منك ولا من العيال اللي بتعلميهم الكلام نصه غلط ...
* هتف ليل وهو يحيط كتف مسك: طبعاً يا ماتي انا بحبها اكتر ...
* ثم هتف نور شبيه اببه ذات الخمس سنوات: dad ، هو انا ممكن اشيل حياه ..
* مسح ليل علي شعره الناعم كشعره وتابع : طبعاً با قلب dad تقدر بس مش دلوقت لما تكبر شويه ،
ما هو انت اخوها الكبير اللي هيحافظ عليها ويحميها ويحمي اخواته ويحبهم مش كده ولا ايه...
* اجابه الطفل بايمائه من راسه: sure dad..
*انضم التوام الي جانب شقيقهم وهتف فارس بصوت طفولي : dad انا حاوز الحب مع الbaby..
وتابع شقيقه جواد : me too dad ..*
* تحدث ليل اليهم يجديه:اكيد طبعا هتلعبوا معاها زي بس لسه شويه علشان هي لسه baby ، وبعدين مش احنا متفقين ان مامي هي الqueen بتاعتنا ، يبقي حياه اختكم هتكون الprincess بتاعتنا ..
يبقي لازم انتوا تحبوها وتخافوا عليها ومش تزعلوها منكم وتدلعوها علي طول ...
اتفقنا يا اسود ليل مهران ...
*هتف الاطفال معاً وهم يضمون قبضه يدهم مع يعضهم كما عودهم والدهم دايماً حتي يظلوا قوه واحده ويد واحده: اتفقنا dad.....
*بعد عام ....
كانت مسك تقف انا المرآه ترتدي قميص من قمصان زوجها وترشح عطره الذي تعشق رائحته علي جسدها بسخاء وتستنشقه بوله ...
* في نفس الوقت وقف ليل يشاهدها باستمتاع وعلي وجه ابتساماته سعيده بعدما انهي استحمامه ...
* اقترب منها محتنضنها من الخلف وهمس بصوت مشاغب في اذنها : افهم من كده اني واحشك للدرجه دي ، ولا اللي فهمته صح !!!
* هتفت مسك بدلال: وايه اللي فهمته بقي ؟؟
* اصل انتي يا قلبي مش بتعملي الحركه دي الا لما ..
همست مسك بخجل وهي تؤكد ظنونه: انا حامل يا ليل !!!
........
تمت بحمد الله ...

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-