رواية ليله قلبت مساري كاملة جميع الفصول بقلم ايمان

رواية ليله قلبت مساري كاملة جميع الفصول بقلم ايمان

رواية ليله قلبت مساري كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ايمان رواية ليله قلبت مساري كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية ليله قلبت مساري كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية ليله قلبت مساري كاملة جميع الفصول

رواية ليله قلبت مساري بقلم ايمان

رواية ليله قلبت مساري كاملة جميع الفصول

نيرة فتاة جميلة من عائلة ميسورة الحال تعشق ابن خالتها وليد منذ طفولتها والذى يكبرها بخمس سنوات ،وكانت لا تفارقه ابدا وتقلده فى كل شىء حتى
 عندما قرر وليد دخول كلية اقتصاد وعلوم سياسية ليحقق حلمه فى أحد الايام ويصبح سفير ويلف العالم كله والذى بالفعل حققه فيما بعد.
تبنت نيرة نفس الحلم واصبحت لا تفكر فى شىء سوى الالتحاق بنفس الكلية وبالفعل حققت ما كانت تريد والتحقت بها
وبمجرد تخرجها تقدم لها وليد ليتوجا قصة حبهما والتى تعلمها كل العائلة بالزواج
بعد الزفاف سافرا معا لقضاء شهر العسل فى أكثر من دولة أوربية كما كان الاثنان يحلمان طوال عمرهما وكانت هذة الايام من أسعد وأجمل أيام نيرة ووليد معا .
وبعد انتهاء شهر العسل عاد وليد لعمله فى سفارة احد الدول العربية وعمل جاهدا لكى تعمل زوجته لتكون بجواره طوال الوقت وبالفعل حقق مراده فوليد من النوع الذى لا يتنازل ابدا عن تحقيق كل ما يرغبة.
ومر عام كامل على زواجهما وحانت اجازتهما السنوية والتى كانت تنتظرها نيرة على أحر من الجمر لرؤية والدها ووالدتها والتى كانت فى أشد الاشتياق اليهما .
عاد وليد ونيرة الى مصر وزارهم الاهل جميعا واحتفلوا بعودتهم وكان الاثنان فى غاية السعادة الى ان ذهب وليد و معه نيرة لزيارة أهلها واهله فهم يقيمون فى بيت واحد وبعد ان انتهت نيرة من زيارة اهلها صعدة معه لزيارةوالدته والتى تكون خالة نيرة 
والدة وليد : نورتوا البيت يولاد
نيرة : منور بيكى يا خالتو
خالتها : ايه يا نيرة مفيش خبر كده يفرحنى
نيرة : خبر !!! خبر ايه يا خالتو
خالتها: يعنى مش حبقة تيته عن قريب كده.
نيرة : أاااه ربنا يدينا يارب
وليد : مستعجله على ايه بس يا ماما 
امه : مستعجلة الا مستعجلة يا وليد انا نفسى يابنى افرح بعيالك ولا انتوا بقه اللى متفاقين على كده 
وليد: متفاقين على ايه؟؟؟
امه : يعنى تكونوا متفقين مع بعض ما تخلفوش دلوقت
وليد : لا طبعا احنا اساسا مفكرناش فى الموضوع ده ولا خطر على بالنا قبل كده
نيرة بسرعة : ابدا يا خالتوا احنا سيبنها على ربنا 
خالتها : يعنى ايه لا اذا كان كده ومش متفقين ع التأجيل ولا حاجة يبقه لازم يا بنتى تروحوا لدكتور وتعرفوا ايه السبب اللى خلاكوا ما تخلفوش برغم انه عدى سنة كاملة على جوزكم محصلش فيها حمل خالص
نيرة بتفهم : خلاص يا خالتو احنا حننتهز فرصة الاجازة دى ونشوف الموضوع ده
خالتها: ايوة يا حببتى ويمكن تروحوا من هنا وتطلعى حامل وانتى بتكشفى 
وانفجرت فى الضحك
وفى أثناء عودتهم لاحظت نيرة شرود وليد : ايه يا حبيبى سرحان فى ايه وانت سايق
لا ابدا يا حببتى بس أصل كلام ماما خلانى افكر فعلا فى موضوع الولاد ده اصل انا بحب الاطفال جدا ونفسى ابقه أب
خلاص يا حبييى نروح بكرة للدكتور ونشوف الموضوع ده
خلاص نروح بكرة للدكتور اللى كانت نسمة اختى بتابع عنده حملها دكتور كبير وشاطر
خلاص يا حبيبى وانا موافقة
فى اليوم التالى توجهت نيرة مع وليد للدكتور والذى ما ان بدء اولا بالكشف عليها بالسونار حتى تبدل وجهه من البشر الذى استقبلهم به الى وجه خالى من اى تعبيرات مما افزع نيرة
ايه يا دكتور هو فى حاجة مش كويسة ولا ايه
اتفضلى يا مدام نيرة بس معايا بره نتكلم على راحتنا
فهبت نيرة على الفور وأخذت تعدل من ملابسها وهيئتها وخرجت فورا وراءه
ها ايه يا دكتور عاوز تقول ايه
اتفضلى بس حضرتك اقعدى
جلست نيرة وفى مواجهتها زوجها والذى قال على الفور 
اتفضل يا دكتور اتكلم
فى الحقيقة وبعد السونار اللى عملته للمدام واضح وبشكل قاطع انها عندها عيب خلقى يستحيل معاه الانجاب أنا أسف يا جماعة بس انا لازم اكون صريح معاكم
نزل الخبر على نيرة وزوجها كالصاعقة 
ولكن وليد اظهر للطبيب تماسكه : على العموم شكرا يا دكتور السلام عليكم
وهب واقفا وسحب نيرة من يدها والتى لم تكن تشعر باى شىء حولها بعد ما قاله الطبيب
بمجرد ان ركبت نيرة السيارة بجوار وليد أخذت تبكى وبشدة فأخذ وليد فى تهدأتها وانه ربما يكون الطبيب قد أخطأ فى الكشف وانه سوف يبحث عن طبيب أخر ليطمئن ولكن محاولته باءت بالفشل فعاد بها الى البيت دون كلمه
وفى البيت جلس بجوارها يحسها على ان لا تيأس وانه سوف يبحث عن طبيب أمهر ثم قال فاجأة وبحماس
طب أيه رأيك الكام يوم اللى فاضلين فى الاجازة نسافر أمريكا ونجرى هناك فحوصات تانية وان شاء الله يطلع الدكتور ده غلطان
تفتكر تفتكر يا وليد ان الدكتور ده يكون غلط فى الكشف وانى ممكن اكون أم
فحتضنها وليد وأخذ يربت عليها بحنان وهو يقول : ان شاء الله يا حببتى إن شاء الله حتبقى أحلى أم كمان
وبالفعل سافروا الى أمريكا وهناك بحث وليد عن أحسن طبيب وذهب بنيرة اليه ولكنه للأسف أكد لهما صحة ما أخبرهم به الطبيب السابق 
فسلمت نيرة أمرها لله وعادت وزوجها الى عملهم بعد ان انتهت أجازتهم وبدء الاثنان فى ممارسة حياتهم العادية ولكن بإحساس رهيب بالرتابه والكأبة والروتينية وكثير من الجفاء فى علاقتهما كزوج وزوجة 
فكلا منهما انهمك أكثر فى عمله كى لا يزعج الاخر وخصوصا وليد والذى انهار حلمه فى ان يصبح أب 
الى أن جاء يوم تفاجأت نيرة بشيرين زميلتها فى العمل تطلب منها أن تقابلها بعد مواعيد العمل لتتحدث معها فى أمرا هام .
أيوة يا شيرين قولتى عوزة تتكلمى معايا فى موضوع مهم اتفضلى انا سمعه
بصراحة يا نيرة ومن غير لف ولا دوران وليد طلب يتجوزنى
نيرة بصدمة: نعم
زى ما بقولك كده يا نيرة وليد جوزك طلبنى للجواز وانا يعنى فى الاول رفضت لكن هو فضل يلاحقنى فى كل مكان جوه وبره الشغل عشان أسمعه واعرف دوافعة لانه يتجوز على مراته واللى كلنا عرفين اد ايه انتوا كنتوا بتحبوا بعض قبل وبعد الجواز
نيرة وبعدم مبالاة : اه وبعدين
يعنى بعد الملاحقات الكتيرة منه اضطريت انى أسمعه وعرفت يعنى 
قاطعتها نيرة على الفور : ان السبب انى مبخلفش ومش حخلف صح
فى الحقيقة ايوة ووليد يعنى زى اى راجل نفسه برضو فى اولاد وعاوز يكون اب
طب خلاص على خيرة الله هو شرحلك وواضح انك وافقتى والا مكنتيش تقعدى معايا القعدة دى ، شكرا طبعا ليكى انك عرفتينى بعد إذنك
شيرين بابتسامة صفراء : انتى زعلتى ولا ايه يا نيرة
نيرة وبكل هدوء : ابدا هو فى وحدة تزعل برضو وجوزها بيتجوز عليها يلا حلال عليكى وليد يا شيرين لايقين على بعض والله
وتركتها وانصرفت على الفور
وبمجرد ان ركبت سيارتها وبدءت فى قيادتها تذكرت شيرين والتى كانت زميلة وليد فى الجامعة وتعلم جيدا كيف كانت شيرين تقسم لصديقاتها ان وليد لن يفلت من يدها وكيف كانت تحاصره فى كل مكان يذهب اليه لتوقعة فى شباكها حتى بعد معرفتها لحبه وتعلقه الشديد بنيرة لم يثنيها ذلك عن محاولتها المستميته للارتباط به
بس اهو فوزتى بيه فى الاخر يا شيرين
وانفجرت فى البكاء الى ان وجدت نفسها امام عمارتها فجففت دموعها واستعادة قوتها لانها رات سيارة وليد امام العمارة وهى لا تريد ابدا ان تظهر ضعفها امامه وانها ستكون هى المبادرة والبادئة اليوم 
سترمى كل شى وراء ظهرها غير أسفة
صعدت نيرة وبمجرد ان فتحت الباب وجدت وليد جالسا واضعا راسه بين كفيه فقالت وبكل هدوء
ايه يا استاذ وليد مستنى نتيجة المقابلة واكملت بسخرية ما شكلكم كده متفقين على كل شئ
وليد بأسف : نيرة أنا
أنت . أنت أيه أنت واحد عاوز يخلف ويبقه أب وليك حق محدش يقدر يغلطك . اما انا بقه فطلقنى ودلوقتى حالا
نيرة انتى بتقولى ايه دا لا يمكن يحصل أنا بحبك فهمه يعنى أيه بحبك
أسفة مش فهمه ومش عوزة افهم كمان تتجوز اه معنديش اى مانع وماتفرقش معايا حتى شيرين من غيرها لكن افضل انا كمان على زمتك اهو ده اللى مش ممكن يحصل ابدا ولو رفضت الطلاق مش حتخلى ادامى حل الا انى أخلعك وده اخر كلام عندى 
لم ينطق وليد بأى شىء فهو يعلم نيرة منذ الصغر ليس لها فى اللف والدوران ولا يستطيع أحد ان يثنيها عن رأيها أبدا ، فغادر وليد البيت وتركها لعلها تهدء قليلا ليتفق معها على ما سيتم بينهم فى الايام القادمة 
تعمد وليد ان يتأخر فى العودة لتكون نيرة قد نامت ولكنه تفاجأ بها جالسه تنتظره وبمجرد دخوله سألته عن ترتيبات الطلاق
نيرة الوقت متأخر دلوقتى بكرة نتكلم 
مفيش بكرة مش حنام الا لما نتفق على كل شىء
نيرة حنتفق على كل شىء فى مصر وحعملك هناك كل اللى انتى عوزاه كده كده الاجازة قربت وكمان
وكمان أيه يا وليد فى أيه تانى
وكمان شيرين طلبت منى ان مفيش اى كلام فى الجواز الا مع أهلها فى مصر
آه بنت أصول والله عندها حق بس لحد بقه ما نرجع مصر انت فى حالك وأنا فى حالى سواء فى الشغل او فى البيت مفهوم 
وتركته وانصرفت 
مرت الايام سريعا وعادت نيرة ووليد الى مصر وبمجرد خروجهما من المطار قالت له : أنا حروح على بيت بابا
وليد : اللى تشوفيه يا نيرة
فستوقفت نيرة تاكسى وانطلقت على الفور الى منزل والدها وما ان رأت والدتها حتى ارتمت فى أحضانها وأخذت تبكى دون توقف
ايه يا حببتى فى ايه يا نيرة وفين وليد ايه اللى حصل بس 
نيرة وبعد أن تماسكت قليلا : أنا ووليد خلاص يا ماما حنطلق
ايه انتى بتقولى ايه
ايوة يا ماما وليد حيتجوز وحدة زملتنا فى الشغل وانا طلبت منه الطلاق
حيتجوز وحيطلقق ليه هو فى ايه بالظبط
أصل فى حاجة احنا كنا مخبينها عليكم انا ووليد ودلوقتى لازم الكل يعرفها احنا لما روحنا للدكتور قالى انى عندى عيب خلقى مش حيخلينى اقدر أخلف ابدا
وانفجرت فى البكاء مرة أخرة فإحتضنتها والدتها وأخذت تبكى معها هذة المرة وتربت على ظهرها علها تهدء
ثم قالت لها وهى تدعى القوة : خلاص يا حببتى دا قدر ربنا وربنا مش بيعمل لينا الا كل خير ولا تزعلى نفسك انا حكلم ابوكى وحنقعد مع وليد وأمه وحنخلص الموضوع ده ولا تشغلى بالك
وبالفعل جلست عائلة نيرة مع عائلة وليد وتم الطلاق بكل هدوء
شيرين : ها يا وليد يعنى خلاص كده طلقت نيرة
ايوة يا شيرين كل شىء انتهى انهاردة
ومالك حزين اوى كده ليه
ايه يا شيرين دى بنت خالتى ومراتى وعشرة عمرى كله قبل كل شىء
خلاص يا حبيبى كانت مراتك ودلوقتى كل شىء بينكم انتهى وربنا عوضك بأحسن منها وحتكون اب قريب ان شاء الله
ان شاء الله طب شيرين انا حقفل دلوقت عشان عندى مشوار مهم وحكلمك بعدين سلام
جلست شيرين وعلى وجهها ابتسامة النصر فأخيرا حققت مبتغاها وفازت بوليد وأخرجت نيرة من حياته وبدون رجعه
فى الوقت التى جلست نيرة تفكر فى مستقبلها والايام القادمة وماذا ستفعل بها فقررت ان تطلب نقلها من عملها الى اى مكان اخر فهى لا تستطيع العمل فى مكان واحد مع وليد وشيرين
وبالفعل طلبت نيرة نقلها من السفارة التى تعمل بها الى اى سفارة اخرى وتم نقلها الى سفارة احد الدول الاوربية 
وبمجرد ان جاءها الرد قطعت أجازتها وسافرت لاستلام عملها الجديد حتى لا تحضر حفل زفاف وليد فقد صممت شيرين على اقامة حفل زفافها فى افخم الفنادق لانه اول زواج بالنسبة لها وهى تريد ان تفرح بزواجها ومن جهه أخرى تعكر صفو نيرة ولذلك لم تعطها نيرة فرصة للنيل منها
فى اول يوم عمل لنيرة بالسفارة الجديدة التقت بطارق كان زميل لها بالكلية وكان من الشخصيات المحترمة والمهذبة جدا فى تعامله معها او اى زميلة أخرى
مش ممكن نيرة ازيك عاملة ايه
الحمد لله يا طارق انت اخبارك ايه
بخير الحمد لله أيه انتى اتنقلتى معانا هنا
ايوة
طب ووليد هنا معاكى ولا أيه 
ارتبكت نيرة من سؤال طارق عن وليد ثم قالت وبكل ثبات : انا ووليد خلاص كل واحد راح لحاله
طارق وبذهول من المفاجأة : ايه انفصلتى انتى ووليد مش ممكن معقول انا مش مصدق اللى انا سمعه ده
ايه كل ده عادى يعنى 
لا طبعا مش عادى يابنتى دا كلنا كنا عرفين اد ايه انتوا بتحبوا بعض 
عندك حق بس اهو ده اللى حصل قدر الله وما شاء فعل
ونعم بالله . المهم نورتى مكانك الجديد وان شاء الله تنبسطى معانا
انا متفائلة خير خصوصا انك انت اول حد اقابله فى اول يوم ليا هنا
انا متشكر اوى ياستى على المجاملة دى
لا ابدا يا طارق انت فعلا من الناس اللى بعتز جدا بصدقتهم
ربنا يخليك يارب
وعلى الجانب الاخر تم زفاف وليد على شيرين والتى شعر معها ومن اول يوم انه خسر كثيرا بزواجة منها وطلاقه لنيرة ولكنه اقنع نفسه بأنه عندما سيصبح أب سينسى تماما كل شىء وستحلو الحياة
مر أربعةأشهر على انفصال نيرة وكانت هذة هى أخر ايام العام الميلادى فجلست نيرة تتذكر وليد عندما علمت ان السفارة سوف تقيم للجالية المصرية حفل رأس السنة فى أحد الفنادق  وأنها ستكون من منظمين هذا الحفل فلأول مرة ستقضى هذة الليلة دون وليد ففتحت الحاسوب وفتحت به احد الفولدارات وتنقلت بين الصور التى كانت تجمعها ووليد فى مثل هذة الليلة والدموع تنساب من عينيها وراحت تفتح صفحته على الانستجرام لتجد ما لم تتخيله او تتحمل رؤيته
فقد وجدت صورة حديثة لوليد وهو يحتضن شيرين والتى يظهر عليها الحمل بصورة جلية فأغلقت نيرة الحاسوب والهاتف تماما وأخذت تبكى بشكل هستيرى الى ان راحت فى النوم
فى اليوم التالى ذهبت نيرة الى الفندق للاطمئنان على ترتيبات الحفل وان كل شىء على ما يرام
بدء الحفل بالموسيقى والغناء وبعض الرقص الشرقى والغربى 
فلما وجدت نيرة أن كل شىء يسير بسلام جلست على أحد التربيزات فى ركن بعيدا نوعا ما عن الصخب وشردت قليلا فى ذكريات هذة الليلة مع وليد .
لتفيق على أحد رواد الحفل وهو يسألها إذا كانت تسمح له بالجلوس معها لان المكان كله مزدحم للغايه
اتفضل حضرتك اقعد
انا متشكر ليكى اوى . ممكن أسأل حضرتك سؤال
اتفضل
هو ليه حضرتك مكشره اوى كده مع اننا فى حفلة وبداية سنة جديدة يعنى المفروض اننا ننهى اليوم ده بسعادة عشان يبقه اللى جاى سعيد إن شاء الله
اجابته نيرة بسخرية : اللى جاى
مال حضرتك بتقوليها بسخرية كده
معلش اصلى مش شايفة اللى جاى ده خالص ولا مهتما بيه أساسا
اسمحيلى يعنى اقولك مهما كان اللى حصلك واللى انا معرفوش مش زى اللى حصلى ولا فى حجمه ومع كده ادينى عايش ومبسوط ومتفائل كمان باللى جاى . تسمح لى احكى لحضرتك قصتى 
اتفضل
لم تدرى نيرة لما سمحت لهذا الغريب بالحديث معها او بماذا ستفيدها قصته ولكنها انصتت له
بصى ياستى انا كنت من عيلة كبيرة وحبيت بنت من عيلة يعنى متوسطة او تحت المتوسطة كمان ولما قولت لاهلى انى عاوز اتجوزها الدنيا ولعت زى الافلام الابيض واسود كده لو اتجوزتها حنحرمك من الميراث  ولا انت ابنى ولا أعرفك
فبتسمت نيرة من طريقته فى الحديث وقالت : انت بتتكلم جد
والله زى ما بقولك كده بالظبط هو ده اللى حصل وانا كنت شاب طايش وقولت عليا وعلى اعدائى انا حتجوزها واللى يحصل يحصل
وبعدين
اتجوزتها وعشت معاها فترة حلوة اوى اوى عشنا احلى عيشه اه اهلى قطعونى بس انا كنت من وقت كبير بشتغل مع والدى وهو كان بيدينى وقتها فلوس من غير حساب فكنت بشتغل بيها شغل لحسابى الخاص يعنى تقدرى تقولى كده انى كنت ميسور الحال اشتريت فيلا صغيرة كده وفرشتها وعشنا فيها احلى ايام 
والجزء الباقى كنت بضارب بيه فى البورصة وكنت حريف اوى فى الشغلانه دى اعرف ابيع امتى واشترى امتى وكده يعنى المهم ياستى محتجناش لحد اساسا
شهر واتنين بدءت اشجع اصحابى انى اخد منهم بعض مدخرتهم واضارب لهم بيها فى البورصة معايا وفعلا كتير منهم وفقوا وجمعت مبلغ محترم المهم حطيت المبلغ كله فى أسهم كنت ضامن 100% انهم حيكسبوا ضعفين المبلغ اللى اشترتهم بيه لكن اللى حصل انهم خسروا وخسرت معاهم كل شىء مراتى وبيتى وصحابى كله كله خسرت كل حاجة دا غير اهلى اللى كنت خسرتهم من الاول
طب خسرت اصحابك مفهومه لكن مراتك وبيتك مالهم ومال اللى حصل فى البورصة
ما انا لما خسرت الفلوس كان اصحابى وخدين عليا شيكات ووصولات امانه فتحجز على الفيلا واتباعت وكل فلوسى راحت والهانم اللى كنت فكرها اول وحده حتوقف جانبى بالعكس اول وحدة اتخلت عنى وسابتنى لما لقت انى حرفيا بقيت على الحديدة لا بيت ولا شغل ولا عارف اصرف عليها لا وأيه طلبت الطلاق وتانى يوم خلصت فيه العدة كانت متجوزة واحد صحبى شوفتى احلى من كده وانفجر فى  الضحك 
انت بجد غريب بعد كل ده بتضحك
أيوة طبعا لان برغم كل شىء عرفت ان أهلى كانوا على حق وانهم عرفوها على حقيقتها ومن اول لقاء وان انا بس اللى كنت مغفل وعشان كده مستسلمتش للى كنت فيه ابدا انسان محطم فقد كل شىء مش لاقى مكان اسكن فيه ولا حتى لقمه اكولها والكل اتخلى عنى قويت نفسى بنفسى ورجعت أقف على رجلى من تانى ورجعت كل شىء زى الاول واحسن 
ودلوقتى احب اقولك برغم من اى شىء وحش عشتيه او بتعشيه تقدرى دلوقتى تبدءى من جديد وتوقفى على رجلك والضربة اللى متموتش بتقوى انتى اقوى من اى حد من اى شىء صدقينى 
نيرة : صحيح احنا متعرفناش ببعض
ملوش لزوم كده أحسن أنا كان نفسى من زمان أحكى حكيتى لحد مايعرفنيش عشان لا يشفق عليا ولا يشمت فيا وحضرتك حققتى لى الامنية دى ومتشكر اوى ليكى 
وفى هذة الاثناء اطفأ الفندق الانوار وبدء العد التنازلى لبدء العام الجديد.
فجأة شعرت نيرة بضوء شديد فأفاقت من نومها على ضوء الشمس الذى يملاء الغرفة فنظرت حولها بفزع
ايه ده انا فين ؟!! ايه المكان ده 
وقامت على الفور من الفراش لتبحث عن اى شىء يدلها فوجدت ورقة على الطاولة بمنتصف الغرفة ففتحتها على الفور لتقرأ ما يلى
                  عزيزتى التى لم اعرفها
                       صباح الخير
مش عارف فى الحقيقة أشكرك ولا أعتذرلك
أشكرك عشان لما حكيت ليكى حكايتى كلها وبدون خوف او كسوف حقيقى أرتحت
ولا أعتذر لك عشان اللى حصل ما بينا ده واللى أقسم لك انى مكنتش اقصده ولا عارف ده حصل ازاى 
أسف بجد وشكرا 
    R.K
جلست نيرة مكانها على طرف الفراش ولم تدرى ماذا تفعل وما حدث وكيف لها ان قضت ليلتها مع هذا الرجل وأخذت تسترجع سريعا كل ما حدث كل ما قاله كل ما قالته كل شىء كل شىء لكنها لم تتذكر ابدا كيف صعدت مع هذا الرجل الى غرفته وقضت الليلة معه فأخذت تبكى بشكل هستيرى الى ان سمعت طرقات على الباب فجففت دموعها وارتدت ملابسها سريعا وفتحت الباب لتجد عاملة تنظيف الغرف فخرجت وتركت لها الغرفة ونزلت سريعا وركبت سيارتها والتى كانت تركتها بالامس فى جراج الفندق وذهبت على الفور الى منزلها فتوجهت فور دخولها الى دورة المياة وأخذت دوشا دافئا واغتسلت وخرجت ففرشت سجادة الصلاة وأخذت تصلى وتستغفر وتبكى الى أن هدئت قليلا
فى اليوم التالى قررت نيرة أن تتجه الى عملها وتنسى او تتناسى ما حدث وتنشغل تماما فى عملها وبالفعل انهمكت فى العمل بكل طاقتها واذا لم تكن بالعمل كانت تخرج للتنزه مع بعض زميلاتها فى العمل او بعض اصدقاءها التى تعرفت عليهم فى هذه البلد وأصبحت تقضى معظم وقتها بينهم
وفى يوم وهى تغادر عملها شعرت بدوار شديد كادت ان تسقط مغشيا عليها لولا ان لحق بها طارق وأمسك بها
ايه يا نيرة مالك
مش عرفة ياطارق انا كنت كويسة جدا وفاجأة حسيت ان الدنيا بتلف بيا
طب تعالى اروحك البيت ترتاحى 
لا متشكرة ما تتعبش نفسك
لالا مش ممكن تروحى لوحدك وانتى بالشكل ده و كمان تسوقى عربيتك وانتى دايخة
فستسلمت نيرة لطلب طارق توصيلها بعد ان شعرت انها فعلا ليست على ما يرام
يلا ياستى وصلنا اهو اتفضلى والف سلامة عليكى
الله يسلمك ياطارق ومتشكرة اوى ليك
لا شكر على واجب
وبمجرد ان فتحت نيرة باب السيارة ونزلت منها وقعت على الارض مغشيا عليها فنزعج طارق بشدة وخرج على الفور من سيارته وحملها الى الداخل مرة اخرى واتجه بها الى أقرب مستشفى
أيه ده أنا فين . طارق انا فين ياطارق
أنتى فى المستشفى يا نيرة 
مستشفى . ليه هو ايه اللى حصل
اصلك بمجرد ما نزلتى من عربيتى اغمى عليكى فانا معرفتش اعمل ايه فجبتك على المستشفى هنا عشان هما بقه اللى يتصرفوا
طب والدكتور يعنى قال عندى ايه
فنظر طارق الى الارض ولم يجد ما يقوله لها
فقالت بانزعاج شديد : طارق رد عليا فى أيه  الدكتور لما كشف عليا قالك أيه
الدكتور بعد لما كشف عليكى وعملك تحليل 
سكت ولم يقدر على التفوه باى كلمة اخرى
أيه يا طارق هو قال ايه هى حاجة خطيرة اوى للدرجة دى عشان كده مش عاوز تصارحنى بيها خلاص انده الدكتور اندهوا وهو يقولى يا طارق
أهدى يا نيرة اهدى مفيش حاجة خطيرة ولا حاجة 
أمال مش عاوز تقولى ليه
نيرة  الدكتور قال إنك حامل
لم تنطق نيرة باى كلمه بالاضافة للذهول الذى ظهر عليها وفاجأة غابت عن الوعى للمرة الثانية 
فنطلق طارق يبحث عن الطبيب فجاء معه على الفور والذى أخبره بأنها أصيبت بصدمة شديدة وانه عليه أن يتركها فى المشفى الى أن تتعافى فهى فى وضع صعب بسبب انها حامل فى الشهور الاولى ولا يمكنه ان يعطى لها اى دواء قد يؤثر على الجنين
عاد طارق الى منزله لا يشغله شئ سوى نيرة وحالتها وكيف لها أن تكون حامل وهى مطلقة من عدة أشهر بالاضافة أنها مشهور عنها انها لا تصاحب الرجال فهى تتعامل مع الجميع بلطف ولكن فى حدود الزمالة وفقط وهو يعرفها من سنين عديدة انسانه محترمه وفى غاية الالتزام فكيف حدث ذلك وكاد ان يجن من كثرة التفكير
فى اليوم التالى ذهب الى العمل وقدم لها على إجازة بسبب مرضها ثم بعد انتهاء العمل توجه الى المشفى للاطمئنان عليها فوجدها بدءت فى استعادة وعيها وحالتها أحسن بكثير من الامس
أراد أن يتحدث معها فى موضوع الحمل ولكنه خشى عليها ان تفقد الوعى مرة اخرى فلم يحدثها فى شىء غير أنه سالها عن صحتها واخبرها بأنه قدم لها على إجازة من العمل.
خرج صوتها مترددا : طارق انت متأكد ان الدكتور قالك انى حامل متاكد من الكلام ده
نيرة انا مصدقت انك فوقتى وبدءتى تتحسنى خلينا نأجل اى كلام بعدين
لا يا طارق أرجوك جوبنى
ايوة يا نيرة الدكتور عملك تحليل ولا اسمه ايه ده اختبار وطلع ايجابى دا حتى افتكرنى جوزك وقالى بكل فرح مبروك
فانفجرت نيرة فى البكاء فاجأة فنزعج طارق بشدة وقال : ايه يا نيرة انده الدكتور ولا ايه بلاش تعملى فى نفسك كده 
فأجابته بسخرية : تعرف يا طارق وليد طلقنى ليه
لا معرفش انتى ماقولتيش على سبب انفصالك وانا مسألتش لانى مش بحب ادخل فى شىء ما يخصنيش
وليد طلقنى بعد الحب دا كله اللى كان بيينا لما الدكاترة اكدت لنا انى عندى عيب يمنعنى من الخلفة نهائي
فقال طارق بذهول : ايه انتى بتقولى ايه ازاى يعنى مينفعش تخلفى نهائي وازاى انتى حامل دلوقتى
عشان كده انا مش مصدقه ومش قدرة اصدق كمان انا حسه انى بحلم
فسكت طارق قليلا ولم يجيب ثم قال فاجأة : طب انا حخلى الدكتور يعيد التحليل ده تانى عشان نتأكد
بالفعل ذهب طارق للطبيب والح عليه فى اعادة الاختبار الذى اجراه فى السابق ، فانصاع الطبيب لطلبه برغم من أنه كان واثقا تمام الثقة من الاختبار السابق 
وللمرة الثانية تظهر النتيجة إيجابية 
ها يا نيرة صدقتى
نيرة بذهول : سبحان الله انا مش عرفة اقول غير كده
طارق وبرتباك شديد : نيرة انا فى سؤال حيجننى من وقت ما الدكتور بلغنى فى أول مرة بخبر الحمل
نيرة باستسلام : عرفة ياطارق انت عاوز تسأل عن ايه وحاجاوبك من غير لف ولا دوران
انا ححكى لك كل حاجة بس ياريت بعد لما احكى ما انزلش من نظرك واقسم لك انى حقول الصدق
من غير ما تحلفى يا نيرة انا مصدق لانك مش معرفة يوم ولا اتنين دى عشرة سنين
كتر خيرك يا طارق
فى ليلة رأس السنة وفى الحفلة اللى كانت عملها السفارة .............................
قصت نيرة على طارق كل ما حدث فى هذة الليلة بكل ما تتذكره من تفاصيل
طب ازاى مش فكرة وازاى مش عرفه دا مين ولا منين طب مش فكرة حتى نمرة الغرفة اللى كنتى فيها اهو نسأل من خلال الرقم عن الشخص اللى كان فيها ليلة راس السنة ونقدر نوصله
مش فكرة يا طارق اقسملك ما فكرة اى شىء نهائى اكتر من اللى حكتهولك انا اول ما الباب خبط طلعت اجرى من الاوضة لا عرفت رقامها ولا فى اى دور ولا اى شىء ونسيت بعدها الموضوع نهائى 
خلاص يا نيرة اهدى بس دلوقتى انا خايف عليكى بس يعنى دلوقتى انتى ناوية تحتفظى بالجنين ده
اندفعت نيرة وبدون وعى : ايوة طبعا انا لا يمكن انزله لا يمكن
طب يا نيرة وحتعملى ايه وانتى مش عرفة اى شىء او طريق يوصلك للراجل ده
معرفش يا طارق معرفش انا كل اللى اعرفه انى مش ممكن اتخلى عن ابنى 
خلاص خلاص ارتاحى انتى دلوقتى وان شاء الله نلاقى حل مناسب يخليكى تحتفظى بالجنين وفى نفس الوقت يحافظ ليكى وليه على سمعتكم
وانصرف طارق وهو لا يشغله شىء سوى ان يجد حل لهذة الكارثة.
فى اليوم التالى فى المشفى : نيرة خلاص انا لاقيت الحل لمشكلتك
قالت على الفور : بجد يا طارق طب ايه هو قولى 
أنا حتجوزك
أيه تتجوزنى ياطارق مش ممكن
ليه يانيرة انتى شايفة انى مش مناسب ليكى
انت بتقول ايه بس يا طارق انا بقول مش ممكن عشانك انا . انت من حقك تتجوز وحده تحبها وتحبك وتكمل معاها حياتك بشكل طبيعى
مش مهم كل ده يا نيرة انا مقتنع باللى بعمله وعارف انا بعمل ايه كويس ومش حتراجع عنه
بس يا طارق
مفيش بس . الدكتور قال انك حامل فى الشهر التانى يعنى كلها شهر او اتنين وحيبان عليكى الحمل حتعملى ايه وقتها وحتوجهى اهلك والمجتمع اللى مش بيرحم حد ازاى
انا دماغى حتنفجر يا طارق من يومين من كتر التفكير ومش لاقيه اى حل نهائى
يبقه خلاص اللى انا قولته ده هو الحل المناسب وانتهى الكلام لحد كده 
طب ازاى ياطارق ازاى والدكتور بيقول انى مقدرش اسافر يعنى حيتم الجواز بالسرعة اللى انت عوزها دى ازاى واهلى واهلك برضو مش حينفع
انا رتبت كل شىء
ازاى ؟؟؟؟
انتى مش حترجعى الشغل تانى انتى حتستقيلى من الشغل بعد لما نعرف الكل اننا حنتجوز . وانا حتصل باهلى وحقولهم انى حتجوز وانى مش حقدر انزل اجازة وعشان كده حتمم الجواز هنا وهما اساسا ما حيصدقو انى اتجوز بعد ما كنت رافض الفكرة دى نهائى
طب واهلى ولا انت مش عامل حسابهم وازاى ممكن يوافقوا انى اتجوز كده منى لنفسى
ولا يهمك ادينى بس رقم والدك وان شاء الله ادور على حجة مقنعة تخليه يوافق على جوزنا من غير ما ننزل مصر
بس برضو يا طارق انا حاسه بالذنب نحيتك وانى بحملك فوق طاقتك
ما تقوليش كده يا نيرة انا لولا انى متاكد منك ومن اخلاقك كويس مكنتش وقفت جنبك
ربنا يخليك يا طارق ومش عرفة اشكرك ولا اعمل ايه يرد لك جميلك ده
المهم جهزى نفسك بقه عشان الدكتور قال انك ممكن تخرجى انهاردة ولا انتى عوزة تفضلى هنا
لالا انا عوزة ارجع بيتى
طب يلا حطلع بره على ما تغيرى هدومك وبعدين حدخل الم معاكى حاجتك
حاضر
وبمجرد عودته الى البيت اتصل بوالد نيرة وتحدث معه بشأن زواجهم الى ان أقنعه بانه سيتمم الزواج هذا الشهر فأمهله الى ان يتصل بنيرة ويعرف رأيها
فأغلق طارق معه واتصل بنيرة على الفور حتى لا تتفاجأ باتصال والدها واخبرها بما دار بينهما 
وعند اتصال والدها بها اخبرته بموافقتها 
وعندما علمت والدتها بذلك فرحت أشد الفرح
ذهبت نيرة الى عملها وقدمت استقالتها كما طلب منها طارق وهنأها الجميع على زواجها الذى سيتم عن قريب بطارق 
اقام لها طارق حفل بسيط يضم جميع أصدقاءهم وتم عقد قرانه عليها ثم اخذها وذهب بها الى بيته 
ادخلى يا نيرة الاوضة اللى هناك دى غيرى هدومك وارتاحى انتى كده تعبتى اوى انهاردة والدكتور قال ما تبذليش مجهود وانا حدخل اجهزلك عشا خفيف واجبهولك
كمان بدل ما انا اللى اخدمك انت اللى حتخدمنى
ولا يهمك ياستى اول لما تولدى وتقومى بالسلامه حشغلك لما اطلع عينك
فضحكت نيرة برغم ما تشعر به من حزن بداخلها
احضر لها العشاء ثم جلس امامها وهو يقول : نيرة ممكن اطلب منك طلب
اتفضل يا طارق
ممكن نظرة الحزن و الانكسار اللى انا شيفها فى عنيكى دى تختفى الموضوع خلص خلاص والحمد لله وكل شىء حصل زى ما رتبنا . ولا انتى زعلانه يا ستى انك اتجوزتينى وادبستى فيا
فبتسمت برغم كل شىء وقالت : معقولة يا طارق تقول كده وبعدين هو مين اللى ادبس فى مين بس
نيرة مش عوزك تقولى الكلام ده تانى دا انتى الف واحد يتمناك يلا بقه كلى بدل ما تقولى انى بقولك الكلام ده عشان اسد نفسك عن الاكل واوفر بقه
لا انا عرفة كويس انك مش بخيل
طب يلا كلى عشان الواد يطلع حلو كده وملظلظ
فانفجرت فى الضحك قائلا: تعرف يا طارق اول مرة اكتشف ان دمك خفيف كده
ايه يعنى انتى كنتى بتقولى انى دمى تقيل ولا ايه ؟؟ 
لا ابدا والله بس يعنى كنت بشوفك على طول جد سواء ايام الكليه او فى الشغل 
اه ان كان كده ماشى يلا بقه مش عوزانى اعملك اى حاجة قبل ما انام
انت حتنام فين
فى الاوضة اللى جنبك ولو احتاجتى اى حاجى رن بس بالموبايل وحكون ادامك هوى
ثم تركها لتنام
فى الصباح وجدت نيرة طرقات خفيفة على الباب استيقظت على إثرها 
ادخل يا طارق
دخل طارق يحمل صينية : يلا يا ست نيرة الفطار جاهز وجه لحد عندك
لا يا طارق مش معقول كده بليل تحضرلى العشا ودلوقتى جايب لى الفطار لحد السرير كده كتير
لا كتير ولا حاجة يلا يلا قومى افطرى عشان كمان عاوز اتكلم معاكى فى حاجة مهمه
حاجة أيه ؟؟؟
هو انتى ناوية تقولى لاهلك انك حامل امتى ولا مش حتقولى ولا حنعمل ايه فى الموضوع ده ؟؟؟
انا مفكرتش لحد دلوقتى فى الحكاية دى
لا لازم نفكر ونخطط ونرتب نفسنا
خلاص اسبوع ولا اتنين ونقولهم
اممممم بصراحة يا نيرة انا راى ان احنا منقولش نهائى ونستنى لما تولدى وننزل بالبيبى مصر وكأننا عملنها مفاجأة ليهم 
طب ليه ياطارق
اصلك يعنى لو قولتى لمامتك انك حامل وانتى دلوقتى الكل عارف انى خليتك تستقيلى من شغلك ممكن تصمم مثلا انك ترجعى مصر عشان تراعيكى الفترة دى او مثلا حتى لو قلنا انك تعبانه ممكن تيجى بنفسها تقعد جنبك اه صحيح هما عرفين حكاية انك مش بتخلفى
طبعا امال يعنى كان ايه السبب اللى يخلى وليد يطلقنى والكل كان عارف القصة اللى كانت بينى وبينه
حلو اوى
ليه ؟؟؟؟
يعنى هما دلوقت  مش منتظرين انك تخلفى ولا انك تقولى فى يوم انك حامل
أيوة
طب كده اتحلت من عند ربنا . احنا بقه حنعملها مفاجأة للكل وكمان افردى انك ولدتى بدرى عن معادك مش فى ستات بتولد فى السابع وقتها حنقولهم ايه ؟؟ لكن لو مقولناش احنا اللى حنتحكم فى كل شىء 
صح يا طارق عندك حق انا الموضوع ده ماخطرش على بالى خالص
كده يبقه خلاص اتفاقنا
ومرت الايام والشهور سريعا وجاء موعد ولادة نيرة وكانت فى منتهى الانزعاج والتوتر والرهبة وفى نفس الوقت فى منتهى الفرح لانها واخيرا ستصبح أم وستسعد بضم مولودها اليها فى صباح اليوم التالى 
توجه طارق بنيرة الى المشفى لاجراء العملية وهو يدعو الله من كل قلبه ان تخرج نيرة ومولودها بكل خير فبعد الفترة التى قضاها معها فى التردد على عيادة الطبيب ومراقبة الجنين وهو ينمو بداخلها أسبوع بعد أسبوع شعر تجاهه بالفعل بحنان الابوة ولذلك أصر أن يذهب هو بنفسه قبل موعد الولادة بفترة لشراء جميع اغراضه وكان فى منتهى السعادة
مر الوقت سريعا وخرجت نيرة ومولودها من حجرة العمليات بخير واتجه بها الممرضات الى حجرتها وبعد قليل جاءو اليهم بالولد
حمدلله على سلامتك يا نيرة انتى ومراد ربنا يخليكم ليا
ويخليك لينا يا طارق دا لو كان ابوه مكنش عمل معانا ولا وقف جنبنا زى انت ما عملت
فقال بغضب شديد : نيرة اوعى تقولى الكلام ده تانى مراد ابنى فهمه ابنى
وعندما وجدت كلامها قد اثار غضبه وقد كانت هذه اول مرة يتحدث اليها بهذة الطريقة 
سارعت على الفور لتقول له : انا اسفة يا طارق انا اسفة
خلاص يا نيرة مفيش حاجة بس لو سمحتى الموضوع ده انتهى وارجوك متجبيش سيرته تانى اتفاقنا
خلاص يا طارق اتفاقنا . بس انت خلاص سميته مراد
مش انتى اللى كنتى اختارتى الاسم ده
ايوه بس انا قولت يمكن انت نفسك فى اسم تانى ولا حاجة
لا بدام انتى حبه كده يبقه خلاص وبعدين دا اسمه حتى حيبه موسيقى مراد طارق سليم عبد الهادى
فدمعت عينا نيرة وهى تقول : ربنا يخليك ليه يا طارق ربنا يخليك ليه
ويخليه ليا يارب وحمله وقبله من رأسه
وبعد مرور فترة على ولدتها قال لها طارق : هاا اظن خلاص بقيتى كويسه وصحتك تماما
ايوة الحمد لله بس بتسأل ليه ؟؟؟
عشان ننزل مصر اظن كده بقه لازم الكل يعرف بوجود الاستاذ مراد وجدوده وجداته يفرحوا بيه
انا خايفة اوى اوى من اللحظة دى يا طارق 
خايفة . خايفة ليه احنا مش كتفقين على كل شىء ومرتبين سوا حنقول ايه انتى اكتشفتى بعد شهر انك حامل بس الحمل كان متعب جدا عشان كده كمان ولدتى بدرى عن معادك واننا اول لما شديتى حيلك جبناه وجينا عشان نفرح  كلنا سوى بيه
ايوة بس خايفة اغلط او اتسأل سؤال مفاجأ معرفش ترد عليه
بصى سواء عند اهلك او اهلى انا مش حسيبك لحظة عشان لو اى حد سأل اى سؤال ملوش لزوم حرد فورا ما تقلقيش خالص 
ربنا يخليك ليا يا طارق 
وصلت نيرة الى منزل اسرتها اولا فقترح عليها طارق ان تسبقه هى اولا وسوف يلحق بها ومعه مراد فقد كانت اخبرتهم ان لديها مفاجئة مفرحه ستخبرهم بها بمجرد عودتها .
يتبع
حمد لله على السلامة يا بنتى 
الله يسلمك يا ماما انتى وبابا والحمد لله انى شفتكم بخير
أمال فين المفاجأة الحلوة اللى قولتى جيباه معاك
طارق طالع بيها دلوقتى ورايا يا بابا
مفاجأة ايه يا رضوان المهم انها رجعت بالسلامة . ها يا بنتى مبسوطة مع طارق ومرتاحة كده
الحمد لله يا ماما طارق ده مفيش زيه
وفى هذة الاثناء دخل طارق حاملا  مراد ملفوفا فى كوفرته جميلة مثله
فنظر والد ووالدت نيرة له فى ذهول وقالا فى صوت واحد : مين ده
فحملته نيرة واتجهت به الى والدتها قائلة : سلم على تيته يا مراد
أيه انتى بتقولى أيه يا نيرة مراد مين وتيته ايه 
مراد ياماما ابنى هى دى المفاجأة الحلوة اللى انا عملاها ليكم
بجد يا نيرة بجد مراد ابنك ياما انت كريم يارب
أيوة يا ماما كريم اوى ازى . رزقنى بطارق وبعدها بمراد
كل هذا ووالدها يقف فى ذهول تام
ايه يا بابا مش عاوز تشيل حفيدك
الف الف مبروك يابنتى الحمد لله ان ربنا عوضك الحمد لله
وقالت والدتها والدموع تنهمر من عينيها : بس انا زعلانه منك يا نيرة بقه تخبى عليا الفترة دى كلها وكل لما اتصل بيكى واقولك صوتك متغير تقولى انه بيتهيألى
معلش يا ماما انا كمان لما عرفت انى حامل عملت كده زيكم ومكنتش مصدقه الخبر نهائى . كمان كنت تعبانه وكان احتمال كبير الحمل ما يكملش خوفت افرحكم وبعدين تزعلوا . واهو الحمد لله وصل بخير بعد ما طلع عينيا انا وطارق تعب معايا كتير
ربنا يخلهولك يابنتى ويخليكى ليه ويفرحكم بمراد حبيب تيته
تيته بس وجده رضوان كمان
فضحك الجميع وفى هذة الاثناء رن جرس الهاتف فذهبت نيرة على الفور لترد عليه
الو . نسمه ازيك ايوة انا لسه وصله اه اه هاتى خالتو وتعالى عشان تسلموا على طارق وتشوفوا مراد ، مراد مين لما تنزلى حتعرفى يلا بسرعة
رضوان : طبعا حتقعدوا معانا بقه 
طارق : معلش يا عمى اعذرنى يعنى لو قعدنا هنا بابا حيزعل ولو قعدنا عند بابا حضرتك حتزعل فأنا حليت المشكلة دى قبل ما نوصل حتى نيرة ما تعرفش الموضوع ده انا خليت صديق ليا يشوف لينا شقة مفروشة ويجهزها على ما نرجع وهو جهزها بالفعل وقريبة جدا من هنا وكمان قريبة من بيت بابا عشان لو نيرة حبت تزوركم او تزور بابا ما تتعبش
عندك حق يابنى بس اعمل حسابك الفترة اللى حتقضوها هنا تقسموا الايام بيينا وبين والدك بالملى مفهوم
من عينيه الاتنين ياعمى
والله يا طارق يابنى شكلك ابن حلال ربنا يبارك فيك
ربنا يخليك يا عمى ويباركلنا فى عمرك يارب
نزلت نسمه ووالدتها على الفور لمقابلة نيرة وزوجها ولمعرفة من يكون مراد هذا
ازيك يا نيرة يا حببتى حمدلله ع السلامه
ازيك انتى يا نسمه وحشانى اوى
ازيك يا خالتوا يا حببتى وحشانى خالص
اقدم لكم طارق جوزى
فرحب الاثنان به ثم قالت نسمة على الفور ومين بقه مراد ده
اهو وحملته نيرة من يد والدتها وناولته لنسمة وهى تقول : اتفضلى الاستاذ مراد ابنى
فحملته نسمه ونظرت لامها فى ذهول قائلة : هه
ايوة يا نسمه ابنى ربنا أكرمنى من عنده
خالتها: كده يا دولت كده تخبى عليا
فقالت نيرة على الفور : ماما زيها زيكو كده يا خالتوا لسه عرفه الموضوع ده دلوقت . اصل حالتى الصحية فى الحمل ماكنتش كويسة ما أنتى عرفة بقه يا خالتوا انى مكنتش حخلف من الاصل لكن ربنا اكرمنى من عنده 
خالتها : الحمد لله ياحببتى والف حمدلله ع السلامة
وفى هذة الاثناء رن جرس الباب فتجه رضوان على الفور لفتح الباب ليجد وليد وشيرين
فقال بترحاب شديد : اتفضل يا وليد اتفضل 
وكان والد نيرة يرحب به هكذا لما سيتلقاه من صدمه لا بل صاعقة ستنزل على رأسه هو وشيرين معا
انا اصل يا عمى طلعت لماما ملقتهاش فنزلت اشوفها عندكم ولا لا 
اه يابنى عندنا هى ونسمه  نزلوا يسلموا على نيرة وجوزها ادخل ادخل كلهم جوه
دخل وليد وخلفه شيرين
وبمجرد ان رأى طارق وليد جلس بجوار نيرة وحاوطها بيده
قال وليد وهو ينظر لهما على هذا الوضع : حمد لله ع السلامة يا جماعة نورتوا مصر
فرد طارق على الفور : دا نورك يا وليد
فنطلقت والدت نيرة على الفور تقول : شوفت مراد ابن نيرة يا وليد سمى وشيلة عقبال شيرين كده لما تقوم بالسلامة
فقال وليد بذهول : ايه يا طنط مراد ايه
ابن نيرة يابنى
فحمله وليد وهو لا يصدق ما سمع من هول الصدمه وأخذ يتطلع الى وجهه الجميل فى منتهى الاسى
ثم رده مرة أخرى لخالته على الفور وأخذ شيرين وانصرف على الفور
فهرولة والدته خلفه هى ونسمه تقول : طب بعد اذنكم بقه يا جماعة حطلع اقعد مع وليد ومراته 
دولت : طيب برحتك
واتجهت والدة نيرة بمراد الى رضوان وقالت : يلا خد يا جدو على ما نحضر الغدا ولا حنجوع العيال
رضوان بسعادة : هاتى هاتى الواد العسل ده وانتوا رواحوا شوفوا حتعمله ايه
طارق : هات اقعد بيه أنا يا عمى بدل ما يتعبك
رضوان : يتعبنى يا خويا دا على قلبى زى العسل
طارق : ربنا يخليك ليه يا عمى
ماما امال فين ابن وليد وهى شيرين حامل تانى كده على طول مش كانت ترتاح شوية على ما ابنها ولا بنتها تكبر شوية
فنظرة لها والدتها وعلى وجهها ابتسامة تشبه ابتسامةالنصر وقالت : اللهم لا شماته يابنتى شيرين طلعت حامل اول لما اتجوزت وليد على طول بس الجنين مات فى بطنها وهى فى الخامس وبعدها طلعت حامل تانى وسقطت وده تالت حمل لها ربنا بقه يكرمها المرة دى الواحد برضو بيتمنلها الخير واهم حاجة ان ربنا نصرك وكرمك وخلانى شوفت كسرت النفس ليها وليه زى ما كسروا نفسك هما الاتنين 
نيرة : سبحان الله فعلا فى تدبيرة ما يغنى عن الحيل 
بمجرد صعود والدت وليد خلفه اخذته من يده الى غرفتها واغلقت عليهما الباب وهى تعنفه قائلة : ايه اللى انت عملته تحت ده
وليد بغضب وحزن وأسف : نيرة خلفت يا ماما نيرة خلفت
طب وفيها ايه ما انت كمان حتكون اب 
وليد : ياريتنى ما طلقتها ياريتنى كنت صبرت عليها
والدته : خلاص يا بنى الكلام ده ما منوش فايدة اللى حصل حصل وكل شىء قسمه ونصيب.
اتجه طارق بنيرة ومراد الى بيت والده بعد زيارتهم لاهلها وبمجرد ان رأته والدته أخذته بالاحضان ثم اتجهت الى نيرة لتسلم عليها فندهشت من هذا الوليد التى تحمله
اهلا يابنتى تعالى اتفضلى دا بيتك مين ده 
أخذه طارق على الفور من يد نيرة وهو يقول : يلا يا ماما خلاص بقيتى جده ومحدش حيعكسك بعد كده
ايه انت بتقول ايه يا طارق معقول ده ابنك ولا بنتك
مراد يا ماما مراد طارق سليم عبد الهادى
كان والده ينزل سلم الفيلا فى هذه الاثناء فتوقف مكانه . فنظرة له زوجته وقالت : تعالى ياسليم تعالى شوف حفيدك الجميل ده
فأفاق سليم على صوتها واكمل نزوله سريعا وحمل مراد من زوجته وأخذ يتفحصه بكل حب وحنان
ثم توجه بالكلام لابنه : بقه كده يا طارق كده يعنى تتجوز بعيد عننا وكمان تخبى علينا ان مراتك حامل كل المدة دى 
معلش يابابا اصل ظروف الحمل ده مكنتش مستقرة عشان كده خوفت ابلغكم واهو اول حاجة عملتها لما الاستاذ ومامته اتحملوا السفر جبتهم وجيت على طول عشان افرحكم وكمان لما تعرف المفاجأة التانية اللى محضرهالك حتنسى اى زعل منى
قول ياسى طارق ما انت طول عمرك بتحب المفاجأت
أنا قدمت استقالتى وحشتغل معاك فى الشركة مش هو ده اللى كان نفسك فيه من زمان
فقالت نيرة بفزع : ايه استقالت
والدته : ايه هو عملها مفا جأة ليكى انتى كمان
نيرة : ايوة يا طنط اول مرة اعرف دلوقتى انه قدم استقالته
سليم : حلو يبقه حتشتغل معايا وانت ومراتك حتقعدوا معانا هنا ونستمتع بالواد القمر ده
فنظر طارق لنيرة وانفجرا فى الضحك
والدته : ايه ياولاد بتضحكوا على ايه
طارق : اصل بابا نيرة لسه قايل لنا نفس الكلام بالظبط . وعشان كده وفرت عليكم وعليه الزعل وخليت رياض صحبى يجهز لى شقة مفروشة على ما نكمل الفيلا بتاعت الاستاذ مراد
سليم بحزن : كده يا طارق دا انا ما صدقت انك رجعت وقولت حتملا عليا البيت انت وابنك ومراتك.
طارق : معلش يا بابا سامحنى وبعدين نيرة حتبقه تقضى يوم هنا ويوم هناك عشان منزعلش حد
نيرة : ايوة يا عمى بس يارب ما تزهقش منى ومن مراد لحسن دا بيزن كتير
والدته : طالع لابوه كان برضو بيزن كتير و كان مغلبنى ومش بعرف انام منه
طارق : بقه كده يا ست ماما 
والدته : ايه بقول الحقيقة حتى اسأل ابوك
سليم : مش وقته الكلام ده يلا يلا يا سوزان شوفى الولاد حيتعشوا ايه ولا كمان مش بتكلوا عند حد يا سى طارق
لا يا حبيبى دا انا وحشنى اكل ست الكل ازى
فى سيارة طارق قالت نيرة : انت بجد استقالت ياطارق
أيوة
ليه كده انت بتحب شغلك اوى
كده احسن يانيرة خليمت نطوى الصفحة دى نهائى ونبدء هنا من جديد 
وصل طارق الى منزلهم الجديد وكان فى انتظارهم رياض صديق طارق
رياض : حمد لله ع السلامة يا طارق ونورتى مصر يا مدام نيرة
نيرة : متشكرة اوى
طارق : متشكر ليك اوى يا رياض ع الشقة الحلوة اوى دى 
رياض : لا شكر على واجب . يلا اسيبك ترتاح دلوقتى وليا قعدة طويلة معاك انت وحشنى اوى
طارق : ماشى يا رياض مع السلامة يا حبيبى
طارق : ها حبه انهى اوضة تبقه بتعتك انتى والاستاذ مراد
اى وحدة مش حتفرق
انا عوزك تكونى مرتاحة فى بيتك الجديد انتى ومراد 
انا مش عرفة اقولك ايه يا طارق
هااا قولنا ايه انسى بقه
خلاص خلاص انا حدخل اغير هدومى انا ومراد عشان بجد انا هلكت انهاردة وعوزة انام وبس
طيب حتلاقى الشنط فى اوضة النوم رياض جابهم على هنا على طول وتصبحى على خيى
وانت من أهله
بدء طارق فى العمل مع والده واستقرت نيرة فى حياتها الجديدة وبين وقت وأخر تأخذ مراد وتقضى بعض الوقت اما فى بيت والدها او والد طارق وبدءت تشعر بألفة شديدة مع والده ووالدته وانهم بالفعل اهلها
قررت نيرة فى يوم ان تقوم بتنظيف الشقة وبدءت بحجرة طارق دلفت اليها وبدءت بلف السجاد  ثم توجهت الى الفراش لنزع الملاية وغطاء المخدات وأثناء رفع المخده وجدت تحتها أجندة مكتوبا عليها مذكراتى بخط طارق 
فى بادء الامر دفعها الفضول لقراءة مذكراته ولكنها تراجعت قائله لنفسها : مدام مخبيها كده يبقه اكيد مش عاوز حد يطلع عليها
فأخذتها لتضعها جانبا الى ان تنتهى وتعيدها الى مكانها مرة اخرى وقعت من يدها على الارض لتفتح على صفحة ليس بها الا إسمها بالخط العريض ومزخرف حوله ببعض القلوب الحمراء فلفت انتباهها ولم تستطع هذة المرة ان تفلت من فضولها وما كتبه طارق عنها فى مذكراته فأخذتها سريعا من على الارض وجلست لتقراء التالى 
اليوم الثانى لى بالجامعة  كنت أتحدث فى الموبايل ودون أن أدرى أصتدمت بأحد الفتايات أمام الجامعة  وقفت لأعتذر منها فقالت بإبتسامه عذبه للغاية : ولا يهمك حصل خير بس ابقه خد بالك بعد كده
وتركتنى وانصرفت على الفور دون أن تدرى ما فعلته بى إبتسامتها تلك
ثم دلفت الى المحاضرة لتفاجئنى بجلوسه جوارى فقد اكتشفت للتو انها زميلتى وبعدها تعرفت على كل من له صلة بها الى أن أصبحنا انا وهى أصدقاء 
هى الان تعتبرنى صديق ولكننى ومذ زقعت عينى عليها اتخذتها حبيبه
نعم نيرة حبيبتى 
توقفت نيرة عن القراءة عند هذا الحد وهى فى منتهى الذهول وأخذت تتحدث مع نفسها 
معقول معقول اللى انا شيفاه ده طارق بيحبنى ومن ايام الكلية مش ممكن مش ممكن بس لاء ليه دا كده انا أخيرا لاقيت إجابة السؤال اللى دايما بيجى على بالى وشاغلنى دايما ومكنتش لاقيه ليه اى إجابة مقنعه 
هو ليه عمل معايا كل ده ووقف جنبى انا وأبنى بالشكل ده وكان مصر وبكل قوته انه يحافظ على سمعتى كل ده عشان بتحبنى يا طارق بتحبنى كل الحب ده ومن زمان كده وانا ولا دريانه ولا حسه
فجأة انتبهت على صوت بكاء مراد فقامت على الفور واعادت كل شىء كما كان ووضعت المذكرات مكانها وخرجت مسرعة لمراد
بعد ان هدء مراد وعاد لنومه قامت نيرة لتكمل عملها فى البيت ولكن كل تفكيرها وتركيزها فيما قرأت والسر التى أكتشفته للتو دفعها فضولها أن تذهب مرة اخرى لتكمل ما كان يكتبه عنها او تاخذ هذة المذكرات لتقراءها على مهل ولكنها تراجعت كى لا يكتشف طارق  إختفاءها
قررت نيرة فى هذا اليوم ان لا تذهب الى بيت اهلها او اهل طارق وأنها ستجهز الغداء وتجلس فى انتظاره
الو ايوة يا طارق انا مش حخرج من البيت وحستناك على الغدا ماشى
ليه يا نيرة انتى تعبانه مراد فى حاجة
لالا انت مالك اتخضيت كده ليه انا بس حبه ارتاح فى البيت انهارده ونتغدى سوى
خلاص ماشى حكون عندك ع الغدا
توصل بالسلامة . سلام
سلام
قامت نيرةواتجهت الى المطبخ على الفور لتعد الغداء وهى تشعر بشىء غريب داخلها لا تدرى ما هو
عاد طارق للبيت وبمجرد دخوله توجه على الفور لحجرة مراد ليطمئن عليه ولكنه وجده نائما فجلس بجواره يتأمله قائلا : حبيب بابا انت نايم يا روحى نوم الهنا يارب
كانت نيرة تجهز السفرة فى هذة الاثناء : ايه ده انت جيت يا طارق حمدلله ع السلامة
الله يسلمك ما انتى كويسة اهو الحمد لله ومراد بخير امال ماخرجتوش ليه 
هو لازم كل يوم خروج انا قولت اريح وكمان كنت بنفض واوضب الشقة
ايه تنفضى ايه وتشيلى وتحطى ايه حبه تنضفى الشقة اجبلك حد يعمل الحاجات دى انتى ما تتعبيش نفسك كفاية عليك مراد
حد ليه الشقة مش كبيرة وأدينى بتسلى يا طارق
لاء اتسلى مع الاستاذ مراد مع بابا وماما وباباك ومامتك انزلى اعملى شوبنج روحى النادى لكن تنفيض وشيل وحط لا انتى فهمه
يا طارق ما كل الستات بتقوم بشئون بيتها فيها ايه يعنى
انا مليش دعوة بحد انا مش عوزك تتعبى فى اى شىء وخلاص الموضوع انتهى خلينى اتغدى بنفس انا من وقت ما رجعنا ما أكلتش من ايدك ممكن
خلاص اللى تشوفو
وفجأة وجدت نيرة موبايلها يرن فقامت للرد عليه  : ازيك يا ماما معلش والله كسلت انزل انهاردة من البيت لالا مراد بخير الحمد لله وانا كويسة خلاص بكرة ان شاء الله حكون عندك من بدرى أيه بتقولى ايه ااااااه يوم الجمعة الجاية طب لما أشوف بقه ظروف طارق ماشى سلام سلمى على بابا
وانهت المكالمه وعادت لتكمل اكلها
فى ايه يا نيرة مال وشك متغير كده ليه وايه اللى يوم الجمعة 
نيرة بتوتر : اصل شيرين ولدت وحيعملوا السبوع يوم الجمعة وماما عوزانا نروح معاها
طيب مفيش مشكلة انا فاضى يوم الجمعة
طارق لو مش حابب اننا نروح انا حعتذر لماما وخلاص 
ليه ؟؟؟؟
يعنى انا بقول انك ممكن يعنى ما تحبش تروح بيت وليد
لالا عادى حنروح ونهنى ونبارك لوليد ومراته
نظرة نيرة له طويلا لعلها تعرف ما يفكر به كانت تتصور انه سيرفض الذهاب الى بيت وليد بعد ما اكتشفته ولكنه على العكس مصمم كل التصميم على الذهاب فتحيرت فى أمره
حبقه افوت عليكى اخدك من عند مامتك اخر النهار
لايا طارق انا انهارده حكون عند مامتك
الله انتى مش كنتى عندها امبارح
ايوة بس عشان ماما عوزانا بكرة نقضى اليوم كله عندها ونتغدى معاها ونروح من عندها على السبوع فقولت انهارده اروح لمامتك عشان ما تزعلش عشان ماشفتش مراد يومين ورى بعض
اخ صحيح دا انا كنت نسيت حكاية السبوع دى خالص
ايوة مصمم برضو اننا نروح
ايوة حنروح
طيب اللى تشوفه
ذهبت نيرة وقضت اليوم عند والدة طارق الى ان جاء ليأخذها وفى أثناء جلوسهم مع والده ووالدته تفاجأ طارق بوالدته تسأل نيرة 
نيرة يا حببتى انتى ليه مش لبسه دبلتك
تفاجأت نيرة بالسؤال فأجابتها برتباك : اه اصل ياطنط لما كنت حامل كانت ايدى ورمه اوى فضطريت اقلعها وبعد الولادة خسيت خالص فبقت بتوقع من ايدى فخوفت تضيع فشلتها بقه
اه يا حببتى
فانتبه طارق الى انه عندما تزوج نيرة لم يشترى لها دبلة او شبكه من الاساس بسبب الظروف التى تم بها زواجهم
طارق : طيب يا ماما انا عاوز انام حنروح بقه
والده : طب ما تروحوا وتسيبوا مراد
نيرة : لو بس مكنش لسه بيرضع كنت سبته لحضرتك يا عمى
سليم : انتوا بس لو تلينوا دماغكم وتقعدوا معانا هنا
طارق : احنا اتكلمنا فى الموضوع ده قبل كده يلا تصبحوا على خير
والدته : وانتوا من أهله يا ولاد
فى سيارة طارق : ايه ده يا طارق دا مش طريق البيت انت رايح فين
خلاص اهو وصلنا يلا انزلى
نظرت نيرة للمكان الذى يتوجه له طارق فوجدته محل مجوهرات ولم تدرى لماذا اتى بها اليه
طارق : السلام عليكم ياسامى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . اهلا يا طارق بيه
بقولك ايه يا سامى عوزين هدية لمولود
ولد ولا بنت
صحيح يا نيرة وليد جاب ولد ولا بنت
نيرة : دينا جاب بنت
طب بص يا سامى انا عاوز سلسلة محترمة جدا ماشى . بقولك ايه بالمرة عندك دبل ألماظ
ايوة عندى حاجة لسه جاية ما يستهلهاش الا واحد زى حضرتك تحفه دبلة بالمحبس بتاعها
طب فرجهانى
فأحضرها سامر على الفور وبمجرد ان شاهدها طارق اعجب بها وناولها لنيرة قائلا : تحفة شوفيها كده يا نيرة ايه رأيك
ايوة فعلا تحفه
طب البسيها كده لالا استنى انا حلبسهالك
وﻻول مرة يمسك طارق يد نيرة لترتبك هى ويشعر هو بمنتهى الفرح وهو يرى فى يدها دبلته
طارق وهو تلمع عينية من الفرح : حلوة اوى اوى فى ايدك يا نيرة
خلاص يا سامى احنا حناخد السلسلة الحلوة دى والدبلة بالمحبس وابقه ابعت الفواتير على الشركة 
سامى :زى ما تحب يا طارق بيه
يلا سلام
خرجت نيرة وهى فى ذهول مما حدث وركبت بحانبه السيارة لا تدرى ماذا تقول 
طارق : مالك فى ايه سكته كده ليه
لا مفيش . هو انت اشتريت لى الدبلة عشان الكلام اللى والدتك قالته؟؟؟
لا 
امال اشترتها ليه؟؟؟
لان كلام ماما نبهنى لانى مكنتش اشتريتلك شبكه لما اتجوزنا ، ممكن بقه ما تقلعهاش من ايدك
حاضر
فى اليوم التالى ذهب طارق بنيرة الى بيت والدتها ليقضوا اليوم سويا ثم بعدها توجه بهم طارق الى بيت وليد.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
أستقبلهم وليد بترحاب شديد ثم توجه بهم الى حجرة الصالون واشار عليهم بالجلوس الى ان يخبر والدته وشيرين بحضورهم
والدة وليد : اهلا وسهلا يا نيرة انا مبسوطة اوى يابنتى انك جيتى انتى وجوزك
رد طارق على الفور : طبعا كان لازم نيجى يا طنط دا أحنا أهل وزمايل جامعة وشغل سابقا يعنى كده كده لازم نكون موجودين فى مناسبة زى دى
والدة وليد : كلك ذوق يابنى وواضح انك ابن اصول 
طارق : ربنا يخليك يا طنط
لحظات وخرجت شيرين عليهم بمولودتها وبجوارها نسمه اخت وليد
نيرة :  حمدلله ع السلامة يا شيرين والف مبروك
شيرين ببرود : الله يبارك فيكى
فتحت نيرة حقيبتها واخرجت منها علبة السلسلة وقدمتها لشيرين فأخذتها بدون نفس لتأخذها نسمة من يدها على الفور وتفتحها قائلة : وااااو ايه الجمال والشياكة دى كلها طول عمرك ذوقك حلو يا نيرة 
نيرة : لا دا ذوق طارق هو ذوقه احلى منى بكتير
نسمة : فى دى عندك حق والا مكنش اختارك
نيرة : الله يكرمك يا نسمة
نسمه : عقبال يارب كده ما نردهالك فى البيبى الجديد
نيرة : حرام عليكى مش لما افوق من مراد الاول
نسمه : لا يا حببتى ما تتحججيش عندك خالتى نفسها تاخده على طول 
كانت والدة وليد قد تركتهم لتعد لهم واجب الضيافة فعادت تحمل صينية عليها اكواب الموغات وبجوارها وليد ومعه اكياس السبوع وبمحرد ان رأى طارق وليد ينضم لجلستهم فعل مثل المرة السابقة وحاوط نيرة بذراعة واخذ يداعب مراد
انطلقت نسمه تقول لنيرة : هاتى بقه الواد القمر ده العبه شوية عشان مش بشوفه غير كل فين وفين
نيرة : وانتى ماشبعتيش لعب مع مريم ومى
نسمة :كبروا خلاص انا بحب البيبيهات دا غير ان كان نفسى فى ولد
فنظرت لها شيرين على اثر هذه الكلمه بغيظ وحقد
نيرة : خلاص ياستى احنا فيها جيبى بيبى جديد
نسمه بفزع :لالا خلاص معنديش استعداد تعب حمل وولادة تانى ربنا يبارك لى فى البنات والحمد لله على كده
كل هذا ووليد ينظر لطارق وهو يحاوط نيرة  بذراعة بكل حزن وأسى وحقد أيضا وشيرين تتابع نظراته لهم فى منتهى الضيق
والدة نيرة : يلا بقه يا ولاد عشان نروح
وليد: ما تخليكى شويه يا خالتوا
خالته : لا يابنى كفاية كده عشان كمان شيرين تقوم ترتاح دى لسه قايمه من ولادة
فأسرعت شيرين قائله : اه يا خالتوا عندك حق والله انا لسه تعبانه اوى
والدة نيرة : انا عرفة طبعا يا حببتى يلا قومى ارتاحى وتصبحوا على خير يا جماعة
فنهض طارق على الفور وأمسك بيد نيرة يساعدها على النهوض وسط دهشة نيرة وفرح والدتها بأن الله من عليها بهذا الزوج الحنون بعد ما فعله بها ابن اختها وغيظ شيرين لما تلاقيه نيرة من حب واهتمام الجميع.
أخذ طارق والدة نيرة الى بيتها وبعدها أكمل طريقة الى بيته وهو فى عالم أخر فقد تذكر كلمات نسمه عن الانجاب وأخذ يحادث نفسه : معقول معقول فى يوم من الايام الجواز اللى على الورق بينى وبين نيرة يكون حقيقى ويكون لى ابن او بنت منها ياااااااه دى تبقه احلى هدية من ربنا ليا 
فى الوقت الذى كانت نيرة تفكر هى الاخرى فى تصرفات طارق معها أثناء وجود وليد او اى احد من عائلته و أيضا اصراره الشديد على ذهابهم لبيته برغم من معرفتها الان بحبه لها كانت افكارها مشوشة تماما الى ان وجد طارق يخبرها بأنهم قد وصلوا الى بيتهم
ايه يا نيرة وصلنا البيت خلاص مش حتنزلى ولا ناوية تباتى فى العربية 
بجد معلش كنت سرحانه
كنتى سرحانه فى أيه ؟؟؟؟
نطلع بس وبعدين نتكلم
كده طيب يلا نطلع عشان تحطى مراد فى سريرة شكله نام 
فعلا نام
بمجرد دخولهم شقتهم وضعت نيرة مراد فى الفراش وابدلت ملابسها وخرجت تسأل طارق : ها أحضر العشا ولا مش دلوقتى
قوليلى الاول كنتى سرحانه فى ايه ؟؟
أممممم انا عندى سؤال نفسى اساله ليك 
ايه هو ؟؟
يعنى مش عارفة اقوله ازاى ولا ابدء منين 
قولى اللى يجى على بالك وخلاص
فقالت بتوتر : هو ليه لما بنكون فى مكان واحد مع وليد بتفضل طول القاعدة وخدنى فى حضنك 
هو ده السؤال الجامد اوى اللى مش عارفة تسأليه . أنا بعمل كده فى وجوده هو وأهله عشان يعرف اد ايه هو خسر لما فضل انه ينفصل عنك ويرتبط بالى اسمها شيرين وعشان اشوف فى عينيه الحسرة زى انهاردة كده وعشان انتى كمان تشوفيها فى عينيه مش ده اللى انتى كمان عوزاه 
ورفع صوته بغيره وغضب مكملا حديثه : والا ماكنتيش تستسلمى كده لحضنى بالذات انهاردة ولا كان احساسى غلط 
لا يا طارق مكنش احساسك غلط وانا فعلا كنت مستسلمه ليك لكن مش عشان وليد ولا كنت مهتمه بيه من الاساس
فقال بشك : امال ليه ؟؟
شعرت نيرة بالارتباك والخوف عندما سألها طارق هذا السؤال فقالت بتردد : عشان عشان أصل 
فلم تتحمل وفرت هاربه من امامه الى حجرتها أخذه مراد بين أحضانها وكأنها تستجير به او تستمد منه قوتها 
فنطلق طارق خلفها ليجدها تخفى وجهها فى صدر مراد فقال لها بعصبية : جوبينى يا نيرة ردى على سؤالى
فرفعت وجهها اليه ليرى دموعها تنهمر بشدة
انتى بتعيطى يانيرة ، بتعيطى ليه انا عاوز افهم فى ايه !! ردى عليا من فضلك
نيرة وبعد ان استجمعت قليلا من قوتها : كنت مستسلمه ليك يا طارق لأنى حبيتك
طارق بذهول وعدم فهم : ايه انتى بتقولى ايه
فطأطأت رأسها لتصرف عينيها عنه قائله : عشان حبيتك ياطارق ايوة حبيتك
انتى متأكده من اللى انتى بتقوليه ده ولا ده عشان يعنى وقفت جنبك ولا عشان ايه بالظبط
عشان انت راجل بجد يا طارق سند قلب كبير عشان حنيتك عليا عشان انت احسن أب لأبنى عشان الكرم والحب والحنان اللى محوطنا بيهم من يوم ما بقيت مراتك بعد كل ده مش عوزنى احبك
و أكملت بخجل : وعارفة كمان انك بتحبنى ومن زمان من ايام الكلية 
ايه تعرفى الكلام ده منين الكلام ده محدش يعرفه
انت اللى قولتلى 
ازاى !!!
من مذكراتك 
فقال بسخرية : أه فهمت يعنى انتى بقه بتردى لى الجميل عشان لما عرفتى انى بحبك من زمان قولتى تحبينى انتى كمان بالمرة صح !!!!
فأجبته مسرعة : ايه اللى أنت بتقوله ده انا من فترة وانا بحس بميل نحيتك بس مكنتش عارف افسره وكنت بقول زى ما انت قولت من شوية يمكن ده عشان موقفك منى انا ومراد واهتمامك ورعايتك لينا لحد لما شوفت مذكراتك وعرفت انك بتحبنى وقتها عرفت احدد شعورى واعرف انه مش مجرد عرفان بجميلك عليا لا دا حب انا بحبك ياطارق ايوة بحبك
بجد يا نيرة بجد
ايوة هى دى الحقيقة ودا احساسى ليك 
أخذ طارق يديها بين كفيه وأمسك بهما قائلا : ياااااه يا نيرة انا مش مصدق ان اللحظة اللى كنت بحلم بيها من زمان اتحققت وسمعت من شفايفك كلمة بحبك يا طارق
انت تستاهل تتحب واى بنت تتمنى تكون زوجتك
أجابها ضاحكا : احم احم اى بنت تتمنانى يعنى اعمل بقه زى ما الشرع بيقول واخليهم اربعة
نيرة بفزع : ايه نعم لالا كده ممكن اقلب على ريا وسكينه الاتنين مع بعض 
فانفجر طارق ضاحكا : لالا يا ستى انا بهزر
لا اوعى تهزر الهزار البايخ ده تانى معايا
بقه انا ممكن ابص حتى لغيرك دا انا قافل قلبى عليكى من زمان وحالف ما افتحه لغيرك
ربنا ما يحرمنى منك ابدا
ولا منك انتى ومراد 
وأقترب منها أخذا بها بين ذراعيه وأخيرا دخلت نيرة عالم طارق الخفى وهدم الجدار الذى كان يفصلهما وبدء كلا منهما يتذوق طعم الحب الحقيقى.
مرت الايام هادئه جميلة ونيرة ترعى زوجها وابنها وتقضى بعض الوقت فى بيت اهلها وبعضه فى بيت عائلة طارق وتستمتع تماما بكل اوقاتها الى أن أستيقظت فى يوم على ألم شديد فى رأسها .
مالك يا نيرة فى أيه
صداع صداع شديد اوى فى راسى يا طارق
طب انا حقوم احضر الفطار وحشوف لك حاجة للصداع تخديها بعد ما تفطرى
طيب
أحضر طارق لها الفطار وجلس بجوارها يحثها على الطعام وفاجأة قامت تجرى على دورة المياة لتتقىء كل هذا وطارق فى غاية القلق ولا يدرى ماذا يفعل غير انه ساعدها الى ان عاد بها الى الفراش وجعلها ترتاح به .
انا لازم اجبلك دكتور يشوفك انا مش حسيبك كده
دلوقتى ابقه كويسة ما تكبرش الموضوع يا طارق 
فى هذة الاثناء رن موبايل نيرة 
شوف مين يا طارق
أخذ طارق الموبايل وقال : دى مامتك يا نيرة
رد عليها اكيد بتسأل حروحلها انهاردة ولا لا ما تقولهاش انى تعبانه 
صباح الخير يا طنط نيرة تعبانه ومش عوزانى اجيب لها دكتور 
كده يا طارق كده تقلقها عليا
خلاص يا طنط انا حعدى عليكى اجيبك تقعدى معاها هى ومراد واروح اجيب لها دكتور سلام
كده يا طارق مش قولتك ما تقولهاش انى تعبانه كفاية اللى هى فيه
ما انا مش عارف اتصرف ولا اعمل ايه معاكى وانا شيفك تعبانه كده ومراد اللى محتاج حد يقعد بيه يلا انا حروح اجيب مامتك بسرعة عشان الحق اجيب دكتور يطمنى عليكى
فى منزل والدة نيرة كان وليد صاعدا لوالدته حينما قابل خالته تنزل السلم فى سرعة غريبة فستوقفها ليعلم ما الامر
خير يا خالتوا مالك نزله تجرى كده
اصل يابنى نيرة تعبانه وانا نزله ريحلها عشان اطمن عليها
طب انا عربيتى تحت تعالى اوصلك
شكرا يا حبيبى طارق وصل تحت ومستنينى
طب ربنا يطمنك عليها
يارب يابنى يارب
أكمل وليد صعوده الى والدته والتى عندما وجدته يدخل ويغلق الباب خلفه على الفور سئلته : امال فين شيرين
انا جاى لوحدى
امال انا سمعاك بتتكلم ع السلم مع حد 
دى خالتى كانت نزله رايحة لنيرة عشان تعبانه
ايه تعبانه عندها ايه
مش عارف شوية كده واتصلى بيها عشان نطمن عليها
اه طيب . وانت جاى من غير مراتك وبنتك ليه
والنبى يا ماما ما تجبيلى سيرتها خالص انا جاى ارتاح عندك شوية ولو مش عوزانى حقوم امشى
خلاص خلاص اقعد ارتاح 
ايه يا حببتى مالك
مش عارفة يا ماما عندى صداع شديد 
فى هذة الاثناء عاد طارق بالطبيب وادخله لها على الفور . وبعد ان كشف عليها واستمع لشكواها نظر لمراد والذى كان نائما بجوارها وسألها 
البيبى القمر ده ابنك
أيوة مراد ابنى
عنده أد أيه ؟؟؟
سبع شهور
فقال الطبيب بإبتسامة : يعنى إنتى مالحقتيش تنسى اهو امال ازاى ما عرفتيش ان الاعراض اللى عندك دى أعراض حمل
فقال طارق ومعه نيرة فى ذهول : أاايه
أنتوا اللى ايه مالكم مذهولين كده ليه مكنتوش عوزين حمل دلوقتى ولا ايه
طارق : لا ابدا الحمد لله ان ربنا كرمنا  بس يعنى المفاجأة انه حصل كده بسرعة
الطبيب : طيب مبروك ليكم يلا بعد اذنكم
وغادرهم الطبيب على الفور
نيرة بفرح : انا حامل يا طارق تانى انا مش مصدقة نفسى
طارق : قولى الحمد لله يانيرة واشكرى ربنا 
الحمد لله
وفاجأة رن موبايل والدة نيرة 
نيرة : دا بابا يا ماما 
لا يا حببتى دى خالتك اكيد عوزة تطمن عليكى
الوا ازيك عامله ايه نيرة لا نيرة بخير والحمد لله اصلها طلعت حامل الله يبارك فيكى يارب الله يسلمك سلام
نيرة : هى خالتى عرفت منين انى تعبانه
اصل وليد قابلنى وانا نزله اجرى وقولتله انى جيالك عشان تعبانه
اااااه
أيه بتقولى أيه يا ماما
زى ما سمعت كده يا وليد نيرة حامل
نيرة حامل تانى لالا مش ممكن مش معقول
ليه بس يابنى هى مش ست متجوزة
خلاص يا ماما خلاص مش عاوز اسمع حاجة تانى
يابنى بطل تفكر فيها خلاص موضوعكم خلص من زمان وانت دلوقتى عندك بيتك ومراتك وهى كمان 
ماما انا ماشى
وليد يا وليد استنى يابنى
معلش يانيرة يا حببتى كان نفسى افضل جنبك بس انتى عارفة انى مقدرش اسيب باباكى وهو تعبان 
يا ماما انا بخير والحمد لله روحى انتى لبابا هو محتاجك اكتر منى ربنا يشفهولنا يارب
يارب يابنتى يارب اروح بقه واقوله على خبر الحمل بتاعك ده حينبسط ويطير من الفرح كمان ربنا يا بنتى يتمملك على خير وتقومى لنا بالسلامة
أيوة ادعى لى كتير يا ماما 
طارق : طيب انا حاجى أوصلك
طيب يلا عشان تلحق ترجعلها ولا انت حتروح شغلك
شغل لا شغل ايه انا اتصلت ببابا وقولتله انى مش حقدر اروح الشغل انهاردة
نيرة: بلغته بخبر الحمل
لا انا كنت اتصلت بيه وانا رايح أجيب الدكتور قولت كده كده لازم اكون جنبك انهارده
كده طيب انا بقه اللى حقوله عشان اخد الحلوة
الحلوة ليه حتبلغية بنتيجة الثانوية العامة
لينفجر الجميع بالضحك
والدتها : ربنا يسعدكم يابنى يلا بينا بقه
بمجرد ان عاد طارق بعد ان وصل والدتها الى منزلها دلف اليها على الفور وأخذها بين ذراعيه وضمها اليه طويلا
ايه يا طارق فى ايه
ما انا مقدرتش احضنك اول لما سمعت خبر الحمل ادام مامتك والدكتور فباخد حقى دلوقتى برحتى بقه
مبسوط يا طارق
مبسوط بس دا انا حطير من الفرح اتجوزت البنت اللى بحبها وكمان خلفت منها يعنى كل اللى كنت بحلم بيه ربنا كرمنى بيه وان شاء الله حطلع حاجة لله عشان كرمه الكبير ده علينا 
ربنا يخليك ليا ياطارق ولا ولا يحرمنيش منك ابدا يا حبيبى
ااااالله حبيبى طلعه منك زى العسل . بس فى موضوع كده كنت عاوز اكلمك فيه
خير يا طارق عاوز تقول ايه ؟؟
بصى انتى دلوقتى حامل وانا مش عوزك تعملى اى مجهود دا غير الاستاذ مراد وانتى عارفة كويس هو محتاج رعاية وعناية اد ايه ممكن متقدريش عليهم الفترة الجاية
يعنى ايه ياطارق انت مش عوزنى اعمل حاجة خالص طب والبيت ومراد وطلباتك انت كمان
ايوة بالظبط كده يانيرة انا عوزك ترتاحى خالص وعشان كده انا بقترح اننا فترة الحمل دى نروح نقعد مع بابا وماما فى الفيلا هناك فى ناس حتساعدك دا غير ماما حتشيل مراد فى عينيها وما حتصدق اصلا انه يكون معاها ليل ونهار وبابا كمان وانا حكون وانا فى شغلى مطمن عليكم انتوا الاتنين وبالى مرتاح واعرف اركز فى شغلى 
بس يعنى لو انتى مش حيريحك الوضع ده خلاص ندور على حل تانى ايه رايك
اذا كان الوضع ده حيخليك ترتاح وتطمن علينا ياطارق يبقه يريحنى دا غير ان طنط سوزان وعمو سليم كمان انا برتاح معاهم اوى
كده يبقه نتوكل على الله وحقوم اوضب الشنط ونروح نقعد على قلبهم
نيرة بضحك : ايه نقعد على قلبهم دى
هو كده وبعدين دول امى وابويا انا حر فيهم بقه
بقه كده. طب حتى اتصل بلغ مامتك اننا حنروحلها
لا انا عاوزة مفاجأة شاملة كاملة مع سبق الاصرار والترصد كده
انت مش ممكن لما بتصمم على حاجة محدش يقدر عليك
السلام عليكم
وعليكم السلام . اهلا يا طارق ياحبيبى تعالى يا نيرة يا حببتى لسه كنت حتصل بيك اطمن على نيرة اصل باباك لسه كان بيكلمنى وقالى انك مروحتش الشركة عشان نيرة تعبانه كويس انك جبتها وجيت مالك يا حببتى فى ايه
طارف على الفور : خلى بس حد الاول يجيب الشنط بتاعتنا من العربيه ويطلعها اوضتنا
سوزان باستغراب : شنط ايه هو انتوا ناوين تقعدوا معانا خلاص
طارق : ايوة ياسوزان حنقعد معاكم يعنى تسع شهور كده بس ياريت ما تزهقوش مننا وتقولولنا روحوا بيتكم
سوزان : لا انسى عمرنا ما حنقولها بس اشمعنى تسع شهور يعنى
نيرة : اصل يا طنط
قاطعها طارق بسرعة : لا ما تقوليش لما بابا يجى
سوزان : هو فى ايه ياولاد ما تطمنونى
طارق : طب تدفعى كام وانا اقولك 
فانفجرت والدته ونيرة بالضحك وقالت نيرة : ما تقول بقه يا طارق
طارق : طب ما تقولى انتى
ما انا كنت حقول وانت قولتلى ماقولش
سوزان : بس انت وهى يلا يا نيرة يا حببت قلبى انتى قوليلى
نيرة بكسوف : اصل يعنى يا طنط فى الحقيقة 
سوزان : يالهوى العيال دول حيجننونى قوم قوم يا واد انت وهى روحوا بيتكم
طارق بمرح : ياسوسو دا انتى بتفهميها وهى طيرة عملين نقول حنقعد تسع شهور تسعة بس
طارق : ايوة كده انا قولت أمى طول عمرها ذكية طلعالى 
فهبت والدته من جلستها على الفور وأخذت نيرة فى حضنها وهنأتها بالحمل ثم أصرت عليها ان تصعد الى غرفتها لتستريح تماما.
طارق : ايوة كده يا ماما انا جبتها هنا عشان عارف انك حتمشيها ع العجين متلغبطوش
نيرة : كده يا طارق سامعه يا طنط
سوزان : سيبك منه تحبى اخليه يروح يقعد هناك لوحده
نيرة وبسرعة شديدة : لالا انا مقدرش استغنى عنه
سوزان بإبتسامة عريضة : مش ده اللى كنتى لسه بتشتكى لى منه
نير وقد احمر وجهها : اشتكى منه اه لكن يبعد عنى لا
طارق : شوفتى يا ست ماما مراتى حببتى مش انتى اللى بتعاملينى معاملة مرات الاب 
والدته : بقه كده يا طارق طيب . بصى بقه انا عوزاكى ترتاحى خالص خالص ومراد انا اللى حشوف كل طلباته
نيرة : بس انا مش عوزو اتعب حضرتك 
تتعبينى دا ايه دا انا ما صدقت انه حيبقه معايا ليل ونهار حبيب قلبى
طارق : يادى النيلة اللى عمرى ما سمعت منك الكلام الحلو ده مش بقولك انتى مرات ابويا مش امى
والدته : ماتصدقهوش دا انا ياما دلعته بس اوقات كتير كنت بشد عليه عشان يطلع راجل ويتحمل المسئولية
طارق : شوفتى اديكى اعترفتى
نيرة : بس حقيقى ياطنط ونعمة التربية طارق راجل بمعنى الكلمة من يوم ما عرفته سواء فى الكلية أو فترة زملاتنا فى الشغل وبعد جوزنا عمره ما حسسنى انى بعيدة عن اهلى كان هو كل اهلى واصحابى وكل شىء ليا ربنا ما يحرمنى منه 
وفاجأة دمعت عيناها. فجلس طارق بجوارها وأخذ رأسها فى صدرة وهو يقول
ولا يحرمنى منك ابدا يارب
والدته : احم احم لا كده انا اخد مراد بقه واخرج عشان مبقاش عزول
فضحك الاثنان وقال طارق : ياريت يعنى
والدته : بقه كده يا طارق 
نيرة بخجل : لا يا طنط خليكى قعدة معانا
والدته : لا بجد انا لازم انزل اشوف بقه اخبار الغدا عشان اوضبلك احلى غدا انهاردة آه صحيح اقول لسليم ولا حتقوله انت لما يجى ع الغدا
طارق : لا خليه يتفاجأ بينا وبالنون الجديد ع الغدا
ماشى يلا اسبكم ترتاحوا بقه
نيرة : ايه اللى انت عملته ده
ايه امى وانا حر معاها ملكيش دعوة هى اصلا طيرة من الفرح عشان ابنها ومراته بيحبوا بعض دى كان نفسها فى كده من زماااااااان
بس احرجتنى قصادها وانت وخدنى كده فى حضنك
بس كده طب اهى مشيت اخدك بقه فى حضنى من غير احراج وجذبها اليه
انت ايه ما بتصدق
ايوة طبعا مش مراتى حببتى
سليم حمدلله ع السلامة
الله يسلمك يا سوزان خليهم يحضروا الغدا بسرعة لحسن انا ميت من الجوع
سوزان : حاضر على ما تغير هدومك حيكون الغدا جهز
طرقات خفيفة على حجرة طارق فقام وفتح على الفور 
ايوة يا ماما فى حاجة
يلا هات مراتك ومراد وانزلو اقعدوا على السفرة بابا جه وعوزاه يتفاجأ بيكم على الغدا
ماشى ياسوزان يا بتاعت المفاجأت
سليم : الله طارق انت هنا انت ومراتك
ايوة يا بابا انت زعلت انى جيت ولا ايه 
ابدا بس اصل انت قولتلى فى التلفون ان مراتك تعبانه عشان كده انت قاعد جنبها انهارده
ايوة فعلا كانت تعبانه الصبح جدا دا انا حتى كنت بكلمك وانا رايح اجيب الدكتور
ياااه للدرجة دى خير يابنتى والدكتور قال ايه
طارق على الفور : الدكتور قالى قول لسليم بيه مبروك حتبقى جدو تانى
سليم بدهشه وفرح : ايه بجد انتى حامل يا نيرة
نيرة بخجل : ايوة يا عمو
الف الف الف مبروك ياولاد ربنا يتمم ليكم على خير خلاص انتوا حتقعدوا معانا هنا مفيش مرواح عشان سوزان تاخد بالها من مراد ونيرة 
فانفجر الثلاثة فى الضحك
سليم بغضب : بتضحكوا ليه ان شاء الله 
طارق : اصل احنا لمينا الهدمتين اللى حيلتنا وجينا احتلينا البيت من الصبح 
سليم بفرح :كده خير ما عملتوا والله 
طارق بخبث : امال بس عماله تقوليلى ابوك حيطردك ليه ياسوزان
سوزان بفزع : انا قولتلك كده ما تصدقهوش يا سليم دا بيوقع بينى وبينك
سليم بضحكه مجلجله : هو انتى حتقوليلى على طارق والعيبه والله زمان يا طارق  ياااااااه يا ولاد ما تتصوروش فرحتى انهاردة اد ايه وبالمناسبة دى وعشان خاطر بقه طارق 
طارق بسرعة : هاا يا بابا حتفاجأنى بأيه قول قول 
سليم بهدوء : حضرتك من بكرة اللى حتدير الشركة و أنا بقه حقعد مع الواد القمر ده العب واتبسط
طارق وبسرعة شديدة : على فكرة يا بابا احنا كنا بنهزر معاك نيرة ولا حامل ولا حاجة واحنا حنتغدى ونروح بيتنا فورا
فانفجر الجميع بالضحك من كلام طارق
ومرت السنوات سريعا
ماما ياماما يا حببتى يا ماما
أيوة يارضوى خير يارب الدلع ده كله ليه
اممممم هو انهاردة كام فى الشهر
انهاردة كام كام تقريبا كده 31/5
ايوة يا حببتى بالظبط وبكرة يبقه كام 
يبقه اكيد يعنى والعادى ان بكرة 1/6
طب اليوم ده مش بيفكرك بحاجة  
حاجة . حاجة ايه؟؟؟
اليوم ده مش بيفكرك بحاجة ابدا يا ست ماما
ايه بس يا رضوى فكرينى طيب
فقالت بحزن : يعنى مش فكرة انك ولدتينى فى اليوم ده مثلا
فضحكت والدتها عن آخرها وأخذتها فى حضنها قائله : فكرة طبعا وانا اقدر انسى وبكرة حيتعملك احلى عيد ميلاد انا وبابا مجهزين كل حاجة
رضوى بدلع : بقه كده يا ست ماما 
يلا بقه شوفى حتعزمى مين من صحابك 
رضوى بفرح : بس كده عينية يا ست الحبايب
طيب يا بكاشة
فى اليوم التالى كانت فيلا طارق معده تماما للاحتفال بعيد ميلاد ابنته وكانت رضوى فى منتهى السعادة وهى تستقبل زملائها فى الكلية
مراد : طبعا يا ست نيرة فرحانه بدلعتك
نيرة : انتوا الاتنين نور عينيا وبعدين انا مش عرفة اعمل معاكم ايه رضوى تقولى مراد دلعتك وانت تقولى رضوى دلعتك انا مش عرفة مين فيكم دلعتى بالظبط جننتونى انتوا الاتنين
مراد : بعد الشر عليك يا جميل 
اقترب منهم طارق عند هذه الجملة : ايه ده انت بتعاكس مراتى ولا ايه
مراد : اوباااااااا اهو حبيب القلب وصل
نيرة : بس يا ولد اختشى
طارق : ليه يختشى ليه هو انا مش حبيب القلب ولا ايه ؟؟؟
نيرة بضحك : طارق وبعدين معاك
طارق محدثا مراد : انا مش عارف اعمل ايه مع امك دى بقالنا اكتر من عشرين سنه جواز ولحد دلوقتى بتتكسف لو قولتلها اى كلمة حلوة ادام حد
مراد : بص انا حقولك الحل انا حشوفلك وحدة تانية تكون ما بتتكسفش ايه رأيك؟؟؟
نيرة بغضب : بقه كده يا مراد
طارق : ومين قالك ان فى اى وحدة فى الدنيا دى تملى عينى غير نيرة دى حب عمرى كله
مراد بصفير وتصفيق : الله الله يا طارق دا انت واقع لشوشتك
طارق : ايوة وانا حنكر ربنا ما يحرمنى منها ابدا
فدمعت عينا نيرة فحاوط طارق كتفها بذراعة : هو انا كل لما اقولك الكلمتين دول تعيطى
مراد : يا بابا ما ده طبع الشعب بتاعنا يفرح يعيط يحزن يعيط يسمع كلام حب يعيط شعب نكدى بطبعه 😂😂😂😂
طارق : بس يا واد انت ما تروح انت كمان تشوف حد من صحابك وسبنى استفرد بأمك
نيرة بفزع : أيه
طارق بضحك : قصدى اقف مع امك
مراد : خلاص ياسى طارق حسيبك تستفرد بالمزة بتعتك
ضربته نيرة بيدها على كتفة وهى تقول بطل الاسلوب البيئة اللى بتتكلم بيه
ضحك مراد وتركهما وانصرف يبحث عن اصدقاءه
فريدة يا حببتى انا مبسوطة اوى اوى انك جيتى انا كنت فقده الامل خالص انك تيجى
انا جيت بس عشان انتى ما تزعليش يا رضوى بس مش حقدر اقعد كتير عشان ماما لوحدها
ماشى تعالى بقه لما اعرفك على ماما وبابا 
طيب
بعد اذنكم يا بنات يلا معايا يا فريدة
ماما بابا
ايوة يا رضوى 
اقدملكم فريدة صحبتى الجديدة لسه متعرفة عليها السنة دى
نيرة : اهلا وسهلا بيكى يا فريدة
طارق : اتشرفنا بمعرفتك
فريدة : انا اللى اتشرفت بمعرفتكم يا عمو انت وطنط
وفى هذة الاثناء كان مراد قريبا منهم فأشارت رضوى لفريدة عليه وهى تقول : وده بقه ياستى مراد اخويا الكبير مش الكبير اوى يعنى هى سنة وحدة بينى وبينه
فقالت فريدة : اهلا بحضرتك
ثم اشارة رضوى الى فريدة وقالت : ودى بقه يا مراد فريدة صدقتى الجديدة
مرا : اتشرفت بمعرفتك يا انسة فريدة
فريدة بأدب جم : متشكرة
أخذتها رضوى من ذراعها وعادت لباقى اصدقاءهم
مراد وهو ينظر فى اتجاه فريدة ورضوى : ايه ده يا ماما بنتك شكلها حتبتدى تعقل 
نيرة بغضب : بنتى عقله طول عمرها ما تقولش كده على اختك تانى
مراد : لا بجد اول مرة اشوف لها صحبه عقله ورزينة كده
نيرة : رضوى طول عمرها اجتماعية وبتحب تصاحب كل انواع البشر وبتستفاد دايما من التنوع ده فى علاقتها
مراد : طيعا مين يشهد للعروسة
فريدة : يلا بقه يا رضوى انا مضطرة امشى 
كده طيب يا حببتى تعالى اوصلك لحد بره
رشا : وصلتى البرنسيسة فريدة انا مش عارفة انتى مصحباها ازاى دى 
رضوى بحدة : رشا لو سمخنى محبكيش تتكلمى كده عن فريدة او اى حد من صحابى لو سمحتى لان اصحابى كلهم ناس محترمة وانا بحبهم كلهم ماشى
رشا: خلاص خلاص ياستى
طارق : ايه يانيرة هى رضوى فين من بعد عيد ميلادها وهى اختفت
نيرة : الامتحانات بدءت وانت عارف بنتك فى الوقت ده بتختفى نهائى لحد ما تخلص
مراد : ليها حق ياماما دى كلية طب مش اى حاجة ولازم تركز اوى
رضوى وبسرعة : صباح الخير يا جماعة مراد اخويا حبيبى ممكن توصلنى فى سكتك
مراد : ليه وعربيتك فين
عربيتى عند الميكانيكى عطلت منى امبارح وسيباها عنده يصلحها
أمرى لله يلا ياستى
وعلى فكرة حنفوت على فريدة ورشا نخدهم فى سكتنا
نعم ياختى ليه اكونش السواق ابخصوصى ليكى انتى وصحابك
رضوى بمسكنه : معلش بقه اصلى اتفقت معاهم امبارح اخدهم على سكتى قبل ما العربية تعملها وتعطل
طيب يلا ادامى يا مغلبانى
ربنا يخليك ليا يا اخويا يا حبيبى ياروح قلبى
ايوة ياختى مش 
باخد منك غير اونطة وبس
ايه ده انتى قولتلى اننا حناخد اللى اسمها رشا دى معانا 
ايوة قولتلك حنفوت ناخد رشا وفريدة
أكيد ما سمعتش لو كنت سمعت ما كنتش وفقت اوصلك اللى اسمها رشا دى ياساتر يارب دمها يلطش وفكرة نفسها ظريفة
مراد ما تقولش كده على صحبتى لو سمحت
خلاص ابعديها عنى وخليها تبطل تستظرف عليا بدل ما ازعلهالك
يابنى بتهزر معاك فيها ايه دى
هزرها بايخ ومش بتنزلى من زور انا حر بقه وبعدين فكرها بالاستظراف بتاعها ده حتلفت نظرى
يسلااااام يعنى أحمد عز ياخى
لا ياختى مراد طارق سليم اللى مفيش منى ولا زى
طيب يا عم المغرور
يلا ياختى ادينا وصلنا عند الظريفة شورلها تيجى تركب
مراد بطل بقه اهى جاية علينا.
رشا : صباح الخير يا مراد عامل ايه وازيك واخبارك ايه 
مراد ببرود : اهلا
اسرعت رضوى تقول : عملتى ايه فى المادة بتاعت انهاردة 
المادة دى صعبة اوى ربنا يستر بقه بس انا متفائلة خير عشان شوفت مراد قبل الامتحان
رضوى بسرعة : استنى استنى يا مراد بيت فريدة اهو هرن لها عشان تنزل
نزلت فريد على الفور وركبت معهم : صباح الخير يا جماعة ، صباح الخير يا أستاذ مراد
مراد : صباح الخير يا أنسة فريدة
صباح الخير صباح الورد صباح الفل يا ماما
صباح الخير يا رضوى ياترى االحب ده كله ليه
بحب فى مامتى فيها حاجة دى
لا مافيهاش بس يلا قولى الطلب بتاعك
امممم اعمل ايه بس مامتى وفهمانى
يعنى فى طلب طب يلا قولى ايه هو
حنروح شرم امتى بقه
على طول كده دا انتى لسه مخلصه امتحان امبارح
اهو قولتيها بنفسك
قولت ايه ؟؟
يعنى من اكتر من شهر وانا مذكرة وكورسلت وامتحانات يعنى عوزة اغير جو بقه
خلاص خلاص حقول لبابا واشوف حيقولى ايه
بابا حبييى مش حيمانع طبعا 
طيب يا حبيبت ابوكى
مراد :انا حجزت بعد بكرة تذاكر شرم
طارق : طب كويس كده خلى رضوى تبطل زن على دماغى
رضوى : كده برضو يا بابا انا زنانه 
مراد : هو انتى يتعرفى تعملى حاجة غير الزن على دماغنا
رضوى : شايفة يا ماما بيقول عليا ايه عشان دايما بتقولى انى أنا اللى بجر شكله 
نيرة : انتوا ما تبقوش كويسين وبصحتكم لو ما شكلتوش بعض كل يوم تتعبوا يا حرام 
فانفجر مراد ورضوى فى الضحك ومعهم طارق
طارق :تصدقى صح 
رضوى : نعملك ايه يا ست ماما ما انتى اللى جبتينا فوق روس بعض
مراد :المهم بقه تجهزوا نفسكم عشان السفر واتمنالكم رحلة سعيدة
نيرة : تتمنالنا ليه هو انت حتقعد هنا معى بابا فى الشركة
لا ياست ماما بابا حيسافر معاكم وانا اللى حمشى الشغل هنا
رضوى بفرح : بجد يا بابا حتكون معانا المرة دى
ايوة مراد صمم انه هو اللى يقعد فى الشركة وانا اللى اسافر معاكم
نيرة : انا نفسى مرة وحدة حتى نسافر كلنا سوا
طارق : وانا كمان من بعد وفاة بابا الله يرحمه واحنا ما سفرناش كلنا مع بعض كان هو اللى دايما يقولى خد مراتك وولادك وسفروا اتفسحلكو يومين
مراد ورضوى معا : الله يرحمه جدو سليم كان طيب اوى
نيرة بحزن : الله يرحمه هو وجدتكوا سوزان كنت بحس معاهم انى مع بابا وماما بالظبط هما اللى خففوا علياكتير وفاة ماما وبابا وكانت وفاتهم هما بقه اللى صدمه ليا
طارق : انتوا قلبتوها نكد ليه كده يلا ياسعادة البيه على شغلك عشان انا ابتديت الاجازة بتعتى من انهاردة
مراد : ايه لا انا بقول اسافر احسن اصلى لسه معرفش امشى الشغل لوحدى
فانفجر الجميع فى الضحك
انا مبسوطة اوى يا ماما اننا مسفرين طيران المرة دى ومبسوطة اكتر عشان بابا معانا عشان لما اخرج مع اصحابى متبقيش لوحدك تقعدى بقه مع بابا وتستعيدا ذكرياتكم الجميلة 
بقه كده يا ست رضوى. قوليلى بقة مين من صحباتكةحيكون هنا السنادى
رشا حتوصل بكرة وسلوى كمان يومين
طب وصحبتك الجديدة دى مش جاية
مين فريدة لا فريدة مش من بتوع شرم اصل يعنى ظروفها المادية ما تسمحش بس هى بنت مجتهدة وذكية ومحترمه عشان كده انا بحبها اوى
اكيد طبعا الظروف المادية ما تعبش حد وفعلا انا شايفة انها بنت محترمه زى باقى اصحابك وزى بنتى حبيبتى قلبى
رضوى بمرح : يسلااااام لو مراد هنا وسمعك وانتى بتقولى بنتى حبيبت قلبى كان ولع
بعد الشر عليه انا مش عرفة امتى بس حتبطلوا تبقوا زى القط والفار
انا مالى هو اللى بيغير منى
اه هو بيغير منك وانتى ملاك
طبعا انا ملاك بجنحات 
وصلت عائلة نيرة الى شرم الشيخ ومن لحظة وصولهم تركتهم رضوى وذهبت للبحر الذى تعشقه ولم تدرى كم مر عليها من الوقت الى ان تفاجأت بموبايلها يرن : ايوة يا ماما فى حاجة 
ايه يا بنتى مش حتيجى تتغدى معانا ولا ايه انتى مصدقتى تلاقى البحر
البحر روعة يا ماما روعة حتغدى وارجع تانى
طيب بس تعالى اتغدى الاول لحسن انا وبابا جوعنا اوى
حاضر يا حببتى سلام
اثناء انهائها للمكالمة كانت تسير غير منتبهه فدون ان تشعر اصتدمت فى شاب
أنا أسفة ما أخدتش بالى
الشاب : وانتى من امتى بتخدى بالك  ما دا العادى بتاعك طول عمرك
فردت رضوى بغضب ونظرة نارية :نعم . هو حضرتك تعرفنى قبل كده
الشاب : طبعا . ثم أكمل بطريقة مستفزة ، صحيح يعنى انتى كبرتى شوية واحلويتى حبتين بس برضو لسه فكرك ما انا مقدرش انسى الوش الحلو ده ابدا
رضوى وبمنتهى الغضب : انت بتستهبل صح 
فانفجر الشاب فى الضحك قائلا : معقول وقفة تتكلمى معايا كل ده وبرضو ما فتكرتنيش
مفتكرتكش ومش عوزة افتكرك كمان 
وأخذت تعدو من امامه بسرعة
فرفع الشاب صوته قائلا :طب ابقى قولى لمراد انى قبلت عاصم ومفتكرتوش وسلميلى عليه
تسمرت رضوى مكانها بمجرد ان سمعت الاسم والتفتت تقول له فى دهشة : عاصم
فسار اليها ببطئ وهو يقول بإبتسامه عذبة : ايوة عاصم يا رضوى للدرجة دى نسيتينى 
فقالت فى خجل : شكلك اتغير وبقاالى كام سنة ما شوفتكش كنت حفتكرك ازى يعنى
بس لسه زى مانتى متسرعة ومتهورة 
شكرا بس على فكرة انت اللى ابتديت بداية غلط اساسا فيها ايه يعنى لو كنت قولتلى من الاول انك عاصم
يابنتى انا كنت فكرك بتهزرى فى الاول وعمله نسيانى 
خلاص خلاص حصل خير انا مضطرة اسيبك دلوقتى عشان ماما وبابا مستنينى ع الغدا
كده طيب بس كنت عاوز اعرف اخبار مراد واخباركم كلك
طب بقولك ايه ما تيجى تتغدى معانا
مش حقدر عندى شغل قريب من هنا
طب خلاص انا حتغدى وارجع هنا لو حابب تعرف اخبارنا
طيب حروح بس اظبط شوية حاجات فى الشغل وارجعلك سلام
سلام
حمدلله ع السلامه ياست رضوى كل ده ع البحر
معلش يا ماما انا عارفة انى اتأخرت ياحببتى بس مش حتصدقى انا شوفت مين 
مين ؟؟؟
فكرة يا ماما وانت يابابا عاصم صاحب مراد
طارق : ايوة طبعا وده يتنسى دا كان هو ومراد مش بيفرقوا بعض ابدا 
نيرة : ايوة يا طارق فاكر كمان مراد زعل اد ايه لما ولدة صمم انه يسافر يكمل تعليمه بره 
رضوى : اهو انا قبلته انهاردة عند البحر شكله خلاص رجع يعيش هنا 
نيرة : كده دا مراد حيفرح اوى لما يعرف
رضوى : طب يلا بقه عوزة اتغدى 
طارق : تحبى تطلبى حاجة معينه ولا اطلبلك زى انا وماما
رضوى : لا حاكل زيكم
ايه ده ساعة بتتغدى ايه يابنتى كل ده مع انك رفيعة بتودى الاكل دا كله فين
رضوى : يا ساتر يا ساتر هو انا اخلص من مراد تطلع لى انت
عاصم : صحيح نسيت اسألك هو مراد مش معاكم
ذكى من يومك . ما هو لو مراد هنا كان زمانه جه معايا عشان يشوفك
أممممم تصدقى صح .  طب مجاش معاكم ليه يا أم لسان طويل 
يااااااه من يوم ما سافرت ماسمعتش الكلمة دى
ولا يهمك حتسمعيها كتير من هنا ورايح
هو انت خلاص حتستقر هنا
قوليلى الاول مراد مش معاكم ليه
لا جوبنى انت الاول
انا عارف انك حطلعى عينى ومش حعرف اخد منك لا حق ولا باطل بقولك ايه قوليلى نزلين فى انهى فندق وانا اروح اتكلم مع طنط نيرة وعمو طارق الواحد يتكلم مع الناس العقلين
يعنى مرة تقولى يا ام لسان طويل ودلوقتى عاوز تتكلم مع الناس العقلين على اساس انى مجنونه
انا اقدر اقول كده دا انتى ست العاقلين بس يلا قولى مراد فين
خلاص حقول وامرى لله مراد بعد ما خلص كلية التجارة استلم الشغل مع بابا وبقه بيعتمد عليه فى كل شىء وعشان ما ينفعش الاتنين يسيبوا الشغل سوا مراد قعد فى الشركة وبابا جه معايا انا وماما فهمت
كده طب يلا بقه روحى انا عرفت اللى كنت عاوز اعرفة خلاص
نظرت له فى ذهول ثم التفتت لتغادرة سريعا فأمسكها من ذراعها 
سيب ايدى بدل ما اصوت واقول بتتحرش بيا وشوف بقه حيجرالك ايه
فتركها سريعا قائلا : اهو سبتك خلاص لحسن انتى مجنونه وتعمليها . يابنتى بهزر معاكى ما تعرفيش حاجة اسمها هزار
لا معرفش
كده طب ممكن بقه نقعد فى اى كافى شوب نشرب حاجة ونكمل كلامنا لحسن نشفتى ريقى
لا انا مروحه كفاية عليك كده
بطلى بواخه بقه تعالى اهو فى هناك واحد اهو يلا تعالى اعزمينى على عصير
نععععععععععععم اعزمك
لالالا خلاص انا اللى عزمك انتى حتلمى الناس علينا ولا ايه 
اه ان كان كده يلا بينا 
طب يلا ادامى
فى صباح اليوم التالى استيقظت رضوى على صوت الموبايل فنظرت بتثاقل لتجد المتصل عاصم وكان الوقت مبكرا جدا فردت على الفور : ايوة يا عاصم فى ايه
ايه ده انتى لسه نايمة يا كسلانة
لسه بدرى يا عاصم وانا فى اجازة وانت ايه اللى مصحيك بدرى كده 
وهو انتى جاية هنا عشان تنامى ايه مفيش سرير فى بيتكم
لا مفيش ارتحت يابنى كنت سهرانه بليل ونمت متأخر ولسه عوزة انام شوية
يلا يلا انزلى افطرى معايا . اه صحيح إغسلى وشك الاول اوعى تنزليلى معمصه وانفجر فى الضحك
ردت بغيظ : كده طب مش حنزل يلا اقفل بدل مقفل فى وشك انا
خلاص حفطر مع طنط نيرة وعمو طارق وخليكى انتى نايمة
رضوى بسرعة : ايه ده هو انت مع بابا وماما
انا اتصلت بيهم عشان ينزلوا نفطر سوا وهما قالولى نزلين على طول يلا سلام
فقالت بسرعة شديدة : عاصم عاصم
عوزة ايه 
حغسل وشى من العماص وانزلك 
فانفجر الاثنان فى الضحك ثم قال عاصم : مستنيكى يا مجنونه
رضوى : صباح الخير يا جماعة
رد الجميع صباح النور
وبمجرد وصول رضوى طلب طارق الافطار 
نيرة : يعنى انت خلاص يا عاصم حتستقر فى مصر
ايوة يا طنط انا تعبت اوى فى الغربة ومستحملتهاش فقررت ارجع واشتغل مع بابا
طارق : احسن كده زى ما مراد عمل معايا وهو بنفسه قرر يشيل الحمل عنى 
عاصم : مراد طول عمره راجل وبيعرف يتحمل المسئولية
نيرة : طالع لطارق بالظبط فى رجولته وشهامته
رضوى بتذمر : يا عينى عليا اللى ما حد افتكرنى بكلمه حلوة اه يانى يا غلبانه
طارق : احنا بنتكلم عن الشغل والشركات . ومع كده رضوى دى روح قلبى ونور عينى انبسطى كده
رضوى بفرح : والله انت اللى حبيب قلبى يا طروقه
عاصم : عارفة يا طنط نيرة الحاجة الغريبة ان مراد كبر وعقل ورضوى لسه زى ماهية 
رضوى بغضب : يعنى ايه بقه ؟؟؟
نيرة : ايه يا رضوى انتى سبتى مراد فى مصر وحتتناقرى مع عاصم
رضوى : يا ماما عاصم ومراد الاتنين نسخة طبق الاصل من بعض والاتنين بيغيروا منى
قال عاصم ضاحكا : شايفة يا طنط تحسى انها لسه فى الحضانه مش وحدة كلها سنة وتبقة دكتورة
رضوى : ايوة انا حفضل عيلة كده طول عمرى ملكش دعوة
نيرة بضحك : يا ولاد بطلوا مناقرة فى بعض
عاصم : طيب يا جماعة انا مضطر استأذن بقه عشان اروح اتابع شغلى 
طارق : طيب يابنى ربنا معاك بس ابقه خلينا نشوفك
حاضر يا عمو سلام
تركهم وانصرف وفى اثناء نظر رضوى له وهو يغادر رأت رشا صديقتها وعائلتها يدخلون الفندق فهبت واقفه على الفور وهى تقول لوالدتها : رشا وصلت هى وباباها ومامتها انا حروح اسلم عليهم
 ذهبت لها على الفور فأخذتها رشا بالاحضان رورو حببتى وحشتينى
وانتى كمان رشروش وحشتينى يلا بقه اطلعى كده غيرى وخدى شور وانزلى ننطلق لحد لما تحصلنا سلوى بقه وتتجمع الشلة
رشا بضيق : لا لسه يبقه فاضلنا الست فريدة
ومالك بتقوليها كده يا بنتى انا مش عارفة انتى ليه مش بطيقيها مع انها بنت كويسة جدا
مش بتنزلى من زور الحقيقة ومعرفش ليه دى حاجة بتاعت ربنا بقه اعمل ايه
بس تصدقى فكرتينى بيها وحاسه بجد انها وحشتنى انا حتصل اطمن عليها على ما تطلعى تغيرى هدومك
طيب يا حنينه
قامت رضوى بالاتصال بفريدة بمجرد ان تركتها رشا
الو فريدة صباح الخير 
رضوى الحقينى يا رضوى ماما
مالها مامتك
ماما تعبانه اوى وانا مش عارفة اتصرف 
طب انا فى شرم دلوقتى بس بقولك ايه اقفلى وانا حتصرف
اغلقت رضوى معها على الفور واتصلت بمراد
مراد : صباح الخير ع الناس اللى بتتفسح ونستنى خالص
رضوى بسرعة : مراد فريدة صحبتى مامتها تعبانه اوى وهى مش عارفة تتصرف ممكن تاخد الدكتور بتاعنا وتروح لها اصل هما لوحدهم وملهمش حد ارجوك يا مراد
خلاص يا رضوى اهدى بس انتى انا حروح لها فورا بس بلغيها
طيب حقفل معاك واتصل بيها على طول انت لسه فاكر بيتها
ايوة خلاص انا حروح لها على طول سلام
اغلقت رضوى مع مراد واعادت الاتصال بفريدة لتخبرها
مر مراد بسيارته على الطبيب واخذه معه لبيت فريدة والذى ما ان فحص والدتها حتى أخبرهم بضروة نقلها الى المستشفى بأقصى سرعة 
وبالفعل نقلها مراد الى المستشفى بعربة الاسعاف وادخلها الطبيب على الفور العناية المركزة فقد كان ضغطها مرتفعا جدا وفى مرحلة حرجة 
كل هذا وفريدة منهارة تماما بسبب حالة والدتها وأخذ مراد فى تهدئتها وطمئنتها بأنها ستكون بخير ولكنه لم يفلح
مراد : طب ولدتك فى العناية المركزة ووجودك هنا ملوش لزوم ممكن تروحى بقه ترتاحى 
لالا انا مش ممكن امشى واسبها اتفضل حضرتك وشكرا على تعبك 
يا فريدة الدكتور نفسه حيخليكى تمشى دلوقتى
ارجوك ارجوك يا استاذ مراد تخليه يسبنى جنبها انا مليش غيرها فى الدنيا
ححاول بس لو موفقش حروحك البيت
انا مش حمشى طول ما امى هنا
مالك يا رضوى يعنى ما خرجتيش مع رشا انا كنت فكرة حتقضى اليوم كله برا انهاردة
مليش مزاج اخرج يا ماما اصلى قلقانه اوى على فريدة ومامتها
ليه مالها مامتها
تعبت وانا اتصلت بمراد عشان يوقف معاها اصل فريدة ومامتها ملهمش حد
طب ومراد عمل ايه
رحلها ونقل مامتها المستشفى ودخلت العناية المركزة وبيقول ان الدكتور قاله ان حالتها حرجة اوى وربنا معاها دى لو جرلها حاجة فريدة مش حتستحمل
هى ملهاش حد خالص يعنى عم خال اى حد اى حد
لا يا ماما هى قالت لى انها ملهاش فى الدنيا كلها غير مامتها وبس
طب ما تقلقيش ان شاء الله خير 
خلاص يا ستى الدكتور وافق انك تقعدى 
متشكرة اوى يا استاذ مراد ممكن حضرتك تتفضل بقه انت تعبت اوى معانا انهارده
انتى بتطردينى
ابدا والله
طب تعالى ننزل كافيتريا المستشفى تاكلى حاجة انتى ماكلتيش حاجة من الصبح
مليش نفس والله
خلاص مش حروح ارتاح الا لما تاكلى قولتى ايه
وان كان على نفسك المسدودة ابقى ياستى بصى لى وانتى بتاكلى حتتفتح نفسك على طول
فبتسمت من طريقته
ابتسمتى يبقه وفقتى يلا بينا
يلا انا كنت فكرة ان رضوى اكتر وحدة عنيدة لكن انت طلعت اكتر منها
طبعا مش اخوها الكبير
طب يلا عشان تروح وانا ارجع لماما بسرعة
وجدت رضوى موبايلها يرن فردت : أيوة يا رشا لا مليش نفس اخرج اخرجى انتى مع مامتك وباباكى
كل ده عشان خاطر أم الست فريدة
حرام عليكى يا رشا يعنى لا قدر الله لو مامتك مكنتش حزعل برضو
بعد الشر على مامتى
شوفتى اتخضيتى ازاى وبعدين فريدة ملهاش حد خالص غير مامتها عشان كده هى صعبانه عليا 
خلاص عشان خطرك انتى بس حسيبك انهاردة بس بكرة والله ما حسيبك تبوظيلى اليوم زى انهاردة انتى فهمه
طيب يا رشا ربنا يسهل سلام
سلام
وبمجرد ان اغلقت مع رشا وجدت رنه اخرى ولكن هذة المرة عاصم
مساء الخير ياعاصم
مساء النور هو انا طلبت نمرة غلط ولا ايه هى مش دى نمرة رضوى برضو 
ايوة انا رضوى ايه يعنى الغريب
اصلك بتردى بهدوء ورزانه وعقل وانا مش واخد على كده
انا مش فايقة والله ياعاصم
ليه بس فى ايه يابنتى مين اللى مزعلك وانا ابوس دماغه
طب اقفل يا عاصم بدل مقفل السكه فى وشك 
ايوة كده اعرف اتكلم معاكى انتى كده رضوى . ها بقه ياستى قولى يلا ايه مزعلك
اصل وحدة صحبتى مامتها دخلت العناية المركزة وحالتها حرجة
مش ممكن رضوى الطقة قلبها رقيق اوى كده مش مصدق يا جدعان
تصدق انا غلطانه انى بتكلم معاك وحقفل فى وشك كمان
فقال بسرعة : رضوى استنى بس بقولك
عاوز ايه
عاوز اقولك تصبحى على خير يا ام لسان طويل
فأغلقت فى وجهه الموبايل على الفور دون كلمة
كان ممددا على فراشه وبمجرد ان اغلقت الهاتف اخذ يضحك بشدة ثم أخذ يحادث نفسه : أيه يا عاصم ايه حكايتك مع رضوى عادى يعنى احنا طول عمرنا زى القط والفار وبحب اعكسها اوى وبحب لسانها الطويل اه بس انت من يوم ما قبلتها على الشاطىء وانت 
لازقلها سواء ع البحر او فى الفندق وبعد ما بتروح تتصل بيها وتفضل ترغى معاها
اصلها مسليه وانا بحب اجر شكلها واطلع جنانها وبحب لسانها الطويل
وايه كمان ما تكمل وبتحبها كلها كده على بعضها صح
تصدق باين كده فعلا وبعدين وماله يعنى رضوى بنت محترمة متربيه كويس وجميلة صحيح لسانها طويل بس مش مشكلة حقصهولها ولا اقولك لا خليه كده دا هو اصلا اللى حببنى فيها 
ايه ده دا انت بتحبها فعلا بقه
اه بحبها بس مش عارف بقه هى ممكن تبادلنى الحب ده ونكون اسرة سوا ولا لا دى دايما تقول عنى رخم بص انا ححاول اتشجع واعترف لها بحبى 
خلاص اكلت اطلع بقه لماما وحضرتك اتفضل روح ارتاح
مراد : طب اتفضلى
فى اثناء خروجة من المستشفى شعر بأنه ليس من الرجولة ان يتركها وحدها فقرر ان يعود اليها
ايه ده رجعت ليه
اصل يعنى وقع منى ربع جنيه هنا فرجعت ادور عليه
نعم
بصى انا لاقيت انه ما يصحش اسيبك لوحدك واروح
بس انا مش عوزة اتعب حضرتك
لا ولا تعب ولا حاجة وياريت بلاش حضرتك واستاذ اللى عماله تقوليها من الصبح كفايه مراد ولا اسمى وحش
طب خلاص انت متعصب ليه كده
أستيقظت رضوى على صوت الموبايل : ايوة يا رشا
يلا قومى يا كسلانه وغيرى هدومك بسرعة وانزللنا
انزلكم انتوا مين اللى انزلكم
انا وسلوى
ايه هى سلوى كمان وصلت
ايوة يلا بقه مش عوزين نضيع اليوم 
طيب اصبرى عليا ربع ساعة كده واكون عندك
صباح الخير يا طنط صباح الخير ياعمو
نيرة :صباح النور يا عاصم تعرف لما بشوفك بنبسط اوى بحس ان مراد هنا
ربنا يخليكى يا طنط
طارق : عامل ايه يا عاصم قربت تخلص الفندق ولا لسه
لسه ياعمو تقريبا كده شهرين ويكون كمل
طارق : ربنا معاك انا شوفته على فكرة برغم انى مليش فى الشغلانه دى بس شكله شغل فخم اوى
شوفته ازاى ياعمو وامته
كنت بتمشى مع رضوى قريب منه وهى قالتلى ان هو ده الفندق اللى انت شغال فى البنا بتاعه
كده طب ولما كنتو قريبين منى معدتوش تسلموا عليا ليه
فى الحقيقة محبناش نعطلك وتقريبا كده انت كنت مزعلها فى حاجة فقالتلى انها مش عوزة تشوف وشك
نيرة : ايه يا طارق انت بتوقع بينهم ولا ايه
طارق : الحقيقة اه عشان مطلعش انا اللى غلطان
فانفجر عاصم بالضحك قائلا : معاش ولا كان ياعمو اللى يغلطك صحيح امال فين رضوى
نيرة : رضوى انساها خالص
عاصم مستغربا ليه يا طنط
رشا وسلوى اصحبها وصلوا وهما التلاته لما بيتجمعوا فى شرم محدش بيعرف عنهم حاجة
اااه طيب انا حستأذن بقه عشان ارجع اشوف شغلى بعد اذنكم
نيرة وطارق معا : اتفضل يابنى
نيرة بتعجب : الله هو مشى على طول كده ليه انهاردة ما كل يوم بيقعد معانا بالساعة والاتنين
طارق بمكر : اصل طلبه مش موجود انهاردة
ايه ! طلب ايه انا مش فهمه حاجة
اللى سأل عنها وعرف انها مش هنا ولا هى جاية
ايه تقصد ان عاصم بيجى مخصوص عشان رضوى
أيوة
طارق انت بتتكلم جد ولا بتهزر
بتكلم جد الجد كمان
يعنى عاصم معجب برضوى تقصد
لا مش معجب
الله انت حتحيرنى ليه
مش معجب يا ستى دا واقع لشوشته
اخ منك وعرفت ازاى
من لفه ودورانه حوليها فى كل حته ودلوقتى لما وشه اتقلب لما عرف انه مش حيعرف يشوفها تانى عشان صحبها وصلوا
دا انت مش سهل ابدا
امال مش حبيب قديم ولا نسيتى
وانا عمرى اقدر انسى يا طارق
كانت فريدة قد غلبها النوم وهى جالسه فطلب مراد من احد الممرضات غطاء لها وفى الصباح استيقظ قبلها وذهب لغرفة العناية المركزة للاطمئنان على والدتها فأخبره الطبيب بأن حالتها بدءت تتحسن
فعاد مرة اخرى لفريدة وايقظها لتتناول معه الفطور
نظرت حولها ثم قالت : ايه ده الصبح طلع
ايوة طبعا ما انتى نمتى ولا حسيتى بالدنيا
ومين اللى غطانى كده
انا خليت وحدة من الممرضات تجيب غطه وتغطيكى لحسن تبردى
متشكرة اوى يامراد
طب يلا عشان نفطر سوا
طب حقوم الاول اطمن على ماما
ياستى ماما كويسة وحالتها ابتدت تتحسن انا اطمنت من الدكتور
انا مش عرفة من غيرك كنت حعمل ايه انا متشكرة اوى ليك يامراد انت ورضوى
ياستى لا شكر على واجب يلا نفطر بقه انا حموت من الجوع
ايه مالك ياعاصم انت وقعت بجد ولا ايه . انا اتعودت خلاص على خناقها معايا ومن يومين مش عارف اشوفها ولا اتكلم معاها . يسلاااااام اتعودت على اساس انها بقالها سنين معاك دا هما كلهم تلت ايام اللى شوفتها فيهم . اه تلت ايام بس اثرت فيا اوى وحاسس انى مش مبسوط فى اليومين دول اللى غبتهم عنى . خلاص اتصل بيها ان كانت وحشاك مشكلها اوى كده . ايوة بجد وحشانى اوى اوى اوى انا حتصل بيها
الو رضوى صباح الخير
صباح النور
انتى مختفية فين ياست هانم يومين مشوفتش وشك ينفع كده
مش انا لسانى طويل وكنت عاوز تبوس دماغ اللى زعلنى
اه ما دى الحقيقة انا حنكر يعنى
طب ادينى ريحتك منى ومن لسانى ومن وشى كمان ياسى عاصم
ومين قالك انى عاوز ارتاح من وشك ولا لسانك
يعنى عاوز ايه انت دلوقت
عاوز اشوفك مش لاقى حد ارخم عليه
بس انا خارجة دلوقتى مع صحباتى
طب ممكن حضرتك سيادتك يا رضوى هانم يعنى من فضلك تدينى ساعة من وقتك ممكن تحشرينى فى جدول سعادتك
اممممم بص حفكر وابقه ارد عليك
وحتردى حضرتك امتى . بجد يارضوى عاوز اشوفك
طب بليل حزوغ من رشا وسلوى ونتقابل
خلاص استنى منك تليفون ولا اتصل انا ااكد عليكى
انا حتصل بيك وامرى لله
طيب يلا سلام
سلام
طب انا حضطر اسيبك دلوقتى يافريدة عشان اروح الشركة اطمن ع الشغل وحرجعلك تانى
انا بقول يعنى كفاية تعبك لحد كده وشوف شغلك بقه
يعنى لو رضوى هى اللى فى الموقف ده كنت حسبها لوحدها ماتردى
اكيد لا
يبقه خلاص . حخلص شغل وارجعلك يلا سلام 
مع السلامة
ايه ياختى مش حتخرجى معانا بليل ليه ؟؟؟؟ 
معلش يا سلوى اصلى حخرج مع عاصم
مين ياختى عاصم دا مين وايه حكايته وتعرفيه منين وايه الحكاية بالظبط
ايه ايه يا رشا كل دى أسأله وانتى ياسلوى معندكيش اى سؤال
لا انتى بس جوبالنا على اللى فات وخلاص
طب عاصم ده صاحب مراد من زمان وكان دايما بيقضى وقته عندنا يعنى كان صديقى انا كمان بعد لما خلص ثانوى سافر يكمل تعليمه بره ورجع اليومين دول وبيشتغل فى المقاولات مع والده وقابلته هنا فى شرم صدفه  ارتحتوا كده
رشا : كل ده حلو بس ليه حتخرجى معاه بقااااااااا
رضوى : اصل من يوم ما جيتو وانا بقضى وقتى معاكم وماشوفتوش خالص فهو طلب يشوفنى
سلوى : وخده بالك يا رشا ماشفهاش يومين طلبها تخرج معاه
رضوى بعصبية : دماغكم ما تروحش بعيد دا مجرد صديق وبس
سلوى : طيب متعصبة اوى كده ليه هو احنا قولنا حاجة
رضوى : خلاص خلاص خلونى استمتع بالبحر بقه وبطلوا غلاسه
سلوى : رضوى فى واحد بيصورك وانتى فى الماية
رضوى : ايه ده مين اللى بيستهبل ده
رشا : اهو اللى واقف لابس قميص بينك وجينز غامك ده
رضوى بدهشة : مش ممكن دا عاااااصم
رشا وسلوى معا : ايه هو ده عاصم
رشا : المز ده عاصم لالا دا لازم يكون بينك وبينه حاجة ولو مش عوزة انا موجودة
رضوى : والله يارشا انتى طقة على راى مراد يلا اما اروح اشوفه ايه اللى جابه ده كمان
خرجت رضوى واتجهت له على الفور: انت ايه اللى جابك وعرفت انى هنا منين وبتصورنى ليه
ايه اللى جابنى اننا دخلين ع المغرب وحضرتك ما اتصلتيش بيا وعرفت مكانك طبعا من عمو طارق وبصورك عشان حبيت اصور الكائن الغريب اللى كان فى البحر
فقالت بغضب : عاصم
ايه فى ايه بقول الحقيقة طب بصى كده على صورتك تحسى انها تشبه ضفدع البحر
ماشى يا رخم
ايوة كده نفسيتى بقت كويسة
عشان قولتك يارخم
طبعا يومين محروم من لسانك الطويل فزى ما تقولى كده نفسيتى تعبت ودلوقتى بس ارتاحت
ماشى مش ارتحت يلا بقه روح بيتكم
اروح بيتنا فى القاهرة
ظريف
خفيفة
طب يلا بقه انا حروح لصحابى.
تعالى هنا ترجعى فين يلا ادامى غيرى هدومك وعلى الفندق عدل تظبطى نفسك ولا تشوفى ان كنتى حتتغدى عشان نخرج 
انت بتأمرنى بصفتك ايه
بصفتى عاصم يلا شورى لصحابك دول انك ماشية
يسلام مين قالك انى حسمع كلامك
يلا بقه طلعتى روحى ولا اشيلك
ايه انت بتقول ايه
طب يلا تعالى معايا
طيب حاجى بس بمزاجى
طيب طيب يلا بقه
التفتت لاصدقائها وأشارت لهما انها ستغادر ثم التفتت له وقالت : حروح اتغدى وبعدين حبقه اتصل بيك
انا كمان لسه ما تغدتش غيرى بس هدومك وتعالى نتغدى سوا فى اى مكان يعجبك
انا عوزة افهم انت متسربع كده ليه.
عاوز اتكلم معاكى فى موضوع مهم
موضوع ايه
حتكلم واحنا بنتغدى خلصى بقه وبطلى رخامه
اهو ياسيدى غيرت هدومى اتفضل بقه غدينى واعمل حسابك انى جعانه جدا جدا 
يا ساتر يارب مفجوعة كمان مش كفاية لسانك الطويل
فانفجرت فى الضحك
يلا يا اختى اركبى
ايه العربية التحفة دى سالفها من مين
سلفها !! لا يا خفة دى بتاعتى
والله
ليه يعنى مش قد انى اشترى عربية زى دى
لا يعنى بس انا من يوم ما شوفتك وانت رايح على رجليك
عشان كنتى بتشوفينى على شاطىء اليحر يا فى الفندق يا قريب من شغلى كنتى حتشوفيها فين بقه يا ذكية
شكرا يا أخ عاصم
على ايه ؟؟؟
انك عارف انى ذكيه
يابت انتى حتشيلينى اسكتى احسن
معرفش اقعد سكته وان كان مش عجبك رجعنى لصحابى
لالا خلاص عجبنى وغمغم قائلا انا عارف ايه اللى وقعنى الوقعة السودة دى
بتقول ايه سمعنى
ابدا ولا حاجة مبسوط بوجودك
الله يخليك
بمجرد وصولهم الى المكان الذى أخذها اليه عاصم 
يلا يلا بقه اطلب الغدا لحسن حموت من الجوع
حاضر يا مفجوعة
يلا بقه اتكلم ايه الموضوع اللى خلاك تسربعنى وتضحى وتعزمنى ع الغدا
طب ما تستنى لما نخلص اكل
لالا قول مش قدرة اصبر اكتر من كده
امممم رضوى أنا ثم سكت
انت ايه
رضوى انا فى الحقيقة يعنى للاسف معجب بيكى
فتنحت له رضوى وتركت الطعام
ايه سديت نفسك طب الحمد لله
انت قولت ايه
أنا معجب بيكى لالا انا من الاخر كده متزفت بحبك
انت ايه متزفت
يسللم هى دى اللى سمعتيها ما سمعتيش حاجة غيرها 
لا
بطلى استفزاز فيا انا عاوز اعرف انتى بتبدلينى الحب ده ولا مشغولة بحد ولا ايه
حسألك سؤال الاول وبعدين حرد
اسألى
حتسافر تانى ؟؟
اسافر فسحه اه لكن اعيش تانى بره فالايمكن يحصل
فى الحالة دى ممكن اقولك ان مفيش حد فى حياتى غير واحد بس كنت بحبه من اولى ثانوى ولسه مرتبطة بيه
فقال بحزن :: انتى بتتكلمى بجد
ايوة هى دى الحقيقة
طيب اتمنالك معاه حياة سعيدة
ايه ده طب مش تسألنى هو مين اعرفه منين وكده
وده حيفدنى بأيه بقه
يفيدك طبعا انك تعرف انه شخص رخم رخم اوى واول حرف من اسمه عاصم رضوان
ايه دا انا الله يخربيتك وقعتى قلبى
كده بتدعى عليا وفى وشى 
يا مصيبة دا انا اول مرة احب فى حياتى ولما اتشجع واصرحها تقولة مرتبطة واحد تانى
مش لازم اطلع عينيك الاول 
ماشى يارضوى ان ما وريتك بس قوليلى صحيح كنتى بتحبينى من زمان 
للاسف
نعم للاسف ليه ياختى دا انا مز واى وحدة تتمنانى 
فقالت بعصبية : كده طب روحلهم بقه دول
يا مجنونه اعمل ايه قلبى مدقش غير ليكى
ايوة كده 
طب ليه خبيتى عنى السنين دى كلها
يسلاااااام لهو انت كنت عوزنى اروح اقولك انا بحبك حبنى والنبى 
خلاص خلاص انتى حتفرجى الناس علينا ولا ايه
ما انت اللى بتخرجنى عن شعورى
خلاص ياستى اسف طب ولما سفرت وغبت كل السنين دى مفقدتيش الامل يعنى مفيش حد كده ولا كده لفت نظرك حتى
ماقدرتش 
يعنى اروح اكلم عمو طارق
تكلمه فى ايه
عشان اخطبك ونحدد الجواز والحاجات دى
لالا فيش كلام من ده غير لما اخلص دراستى
طب وفيها ايه لما نتخطب دلوقتى ونتجوز بعد ما تخلصى
لالا مش حينفع انا اول ما الدراسة بتبدء محدش بيشوفنى حتى ماما وبابا بركز فى دراستى وبس ولو اتخطبنا بقه حتقولى اشوفك واقبلك ونخرج والمحن بقه اللى بشوفه بين زمايلى وخطبهم انا بقه مش بحب كده
محن يالهووووووووى انا ايه ياربى اللى وقعنى الوقعة دى
بسيطة يا عم المز شوفلك وحدة تكون فضيالك
ما قولتلك انه ماتهببش اتزفت ودق لغيرك اعمل ايه
الله الله ع الكلام الرومانسى ده
انتى ماينفعش معاكى كلام رومانسى انتى ماينفعش معاكى غير كده
امممم شكلنا كده حنبقه كابل لوز ان شاء الله
انا برضو شايف كده
مراد ماما بقت كويسة الحمد لله والدكتور خرجها لاوضة عادية ويومين بالكتير وترجع البيت 
طب الحمد لله انك اطمنتى عليها وتروح بالسلامة تعالى نطمن عليها وبعدين ننزل نتغدى وااوعى تقوليلى اتغديتى
لالا لسه وكمان جعانه جدا 
كده طيب
عادت والدت فريدة الى المنزل وقام مراد بتوصيلهم بنفسه
طب استأذن انا بقه واسيبكم ترتاحوا
مراد استنى بعد اذنك ياماما
اتفضلى يا بنتى 
ايوى يا فريدة فى حاجة محتاجة حاجة
لا ابدا بس انا لما نزلت ادفع حساب المستشفى قالولى انك دفعته
طب وفيها ايه
لا مفيهاش بس انا عوزة اعرف الحساب عشان اسدده ليك 
بعدين بعدين
لا مفيش بعدين قولى دلوقت
اه دا انتى بقه ما صدقتى ماما خرجت بالسلامة ومش عوزة تشوفى وشى تانى بقه
ايه اللى بتقوله ده انت تشرفنا فى اى وقت ولا لازم نكون مديونين ليك
بصى لما ترجع رضوى ابقى اتكلمى معاها يلا سلام
واتجه على الفور للباب وغادر سريعا بالرغم من نداء فريدة عليه
أستيقظ مراد على رنين هاتفه : الو
صباح الخير يا اخويا يا حبيبى
اخلصى يارضوى عوزة ايه ع الصبح
اصل النتيجة حتظهر انهارده وعوزاك تشوفهالى
اه ما حضرتك تتفسحى وتشغلينى عندك هنا
مش انت اخويا الكبير
خلاص خلاص حمر ع الكلية قبل ما روح الشركة
متشكرة يا حبيب قلبى
ماشى يا اونطجية سلمى لى على بابا وماما 
من عينيه سلام
سلام
وصل مراد الى الكلية ليجد زحام شديد وفجأة سمع صوت من وراءه يقول
على فكرة اللى جاى تشوف نتيجتها جابت امتيا
التفت مراد على الفور ليجدها فريدة : كده طب الحمد لله وانتى عملتى ايه
وانا كمان الحمد لله امتياز برضو
الف مبروك ولو انى زعلان منك
زعلان منى انا ليه خير انا عملت ايه يزعلك
 من يوم ما مامتك خرجت من المستشفى ولا اتصالتى ولا سألتى عليا
الحقيقة كتير فكرت اتصل بيك بس اتحرجت وقولت كفايه الفترة اللى عطلناك فيها عن شغلك اسيبك بقه تشوف اللى وراك
يسلام يعنى مكالمة التليفون هى اللى كانت حتعطلنى ياست فريدة ولا هى حجة وخلاص
ولا حجة ولا حاجة دى الحقيقة
خلاص لازم تصلحينى وتعزمينى كمان على حاجة بمناسبة نجاحك 
ااااه تقصد تدبسنى بقه
فى الحقيقة اه
طب ياسيدى وانا ولا حيهمنى قولى اعزمك على ايه وفين وانا جهزه بس اتصل بماما الاول اطمنها ع النتيجة واقولها انى حتأخر شوية
طيب اتفضلى اتصلى
بعد اتصال فريدة بوالدتها اخذها مراد الى احد الكافيهات : هاا تحبى تفطرى ايه 
ايه افطر لا انا فطرت من بدرى ممكن اشرب عصير
اه يابخيلة
فضحكت فريدة وهى تقول : ايوة ايوة بوفر
طب خلاص حشرب عصير انا كمان عشان ما تاخرش ع الشركة بس بشرط
شرط ايه!!
ليه عندك غدوه
اتفضل عندنا فى البيت فى الوقت اللى تحبه تتغدى معايا انا وماما
لا ياختى وانا اش عرفنى بتعرفى تطبخى ولا زى البرنسيسة رضوى 
لا طبعا انا مش زى رضوى فى الحقيقة رضوى هى اللى زى
فانفجر الاثنان فى الضحك ثم طلب مراد الخساب وبعد ان حاسب النادل قالت له : ايه ده مش انا اللى عزماك
اه بس انا برضو اللى لازم ادفع معقول تبقى قاعدة مع راجل طول بعرض زى وانتى اللى تدفعى
طب ياسى مراد يلا اتفضل على شغلك
استنى هنا وانتى حتروحى ازاى انا حوصلك
كمان
يلا بقه اعمل ايه ما انا شكلى اتبنيتك
كانت رضوى تقف مع سلوى ورشا يهنئون بعضهم بالنجاح لتفاجأ برشا تقول لها
الحقى يا رضوى المز بتاعك هناك اهو
مز ايه يارشا
رشا بخبث : عاصم ياختى
رضوى على الفور : اه صحيح دا عاصم حروح اشوفه عاوز ايه وارجعلكم
سلوى : طب بسرعة بقه عشان نعرف ايه حكايته احسنلك
فتجهت اليه على الفور : صباح الخير يا عاصم ايه اللى جابك بدرى كده
كنت جاى ابلغك بالنتيجة لاقيت مراد سبقنى 
اممم وانت عرفت ان النتيجة حتظهر انهاردة منين
انا متابع كل حاجة تخصك
بقه كده
سيبك من ده قوليلى تحبى تختارى هديتك بنفسك ولا اختارها على ذوقى
اممم لا احبها على ذوق حضرتك
خلاص تسربى البنات دى وتسهرى معايا انهادة
يسلاااااام هى دى الهدية
لا يا هبلة دى البداية بس
هبلة 
يلا حتصل بيكى ع المغرب عشان احدد المكان والزمان
مش حروح معاك فى حته
معنديش حريم تقول لا
كدا
هو كده وتركها وانصرف
بادرتها رشا على الفور بمجرد عودتها اليهم : قولى بقه وبالتفصيل الممل ايه حكاية عاصم عشان شكل كده الموضوع كبير
رضوى بخجل : عاصم فى الحقيقة بيحبنى
سلوى : وانتى اعترفى بسرعة يا بت
الحقيقة انا كمان بحبه بس كده ارتحتى انتى وهى
رشا : اه يا جبانه وقال ايه انا مش ممكن ارتبط الا بعد ماخلص دراسة
رضوى : انا فعلا مش ناوية ارتبط غير بعد لما اخلص وشرط كده على عاصم
سلوى : ليه بس يا بنتى ما تفكيها بقه بدام لاقيتى ابن الحلال المتيم المز الجامد ده
رضوى بغضب : سلوى انتى بتعكسيه ولا ايه
سلوى : لو ده ما يتعكسش امال مين بس اللى يتعاكس دا لو انا مطرحك كنت انا اللى طلبت ايده
رضوى بضحك : انا كنت فكرة رشا بس اللى طقة اتاريكم انتوا الاتنين اجن من بعض
المهم سبوكم بقه من الكلام ده انا انهاردة بليل مش حخرج معاكم عشان عاصم عزمنى وعاوز يحتفل بنجاحى
رشا وسلوى معا : خلاص واحنا معندناش مانع نيجى معاكم
رضوى : يا رخمه منك ليها 
الو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، ازيك يا فريدة عاملة ايه اخيرا افتكرتى تسألى 
انا الحمد لله بخير ، هو مش انا اللى بسأل هو فى الحقيقة ماما هى اللى عوزة تكلمك 
كده طب هاتى اكلمها 
ازيك يابنى وازى صحتك يارب تكون بخير 
ربنا يخليكى يارب انا بخير وحضرتك صحتك اخبارها ايه دلوقت
الحمد لله يابنى بخير ، ممكن اطلب منك طلب
دا حضرتك تأمرى مش تطلبى 
الله يكرمك يابنى ، ممكن تتفضل تتغدى معانا بكرة لو وقتك يسمح
بس كده ولو حتى مايسمحش نخليه يسمح عشان خاطر حضرتك
ربنا يجبر بخاطرك يارب زى ما جبرت بخاطرى وماكسفتنيش وشمت فريدة فيا
ليه بس دا كله
اصلها قالت انك حترفض بس الحمد لله طلعت ابن اصول وماكسفتنيش
ربنا يخليكى يا طنط
خلاص مستنينك بكرة الساعة خامسة يناسبك ولا ايه
خلاص تمام
طب يابنى اسيبك بقه تشوف شغلك مع السلامة 
سلام
ماما حببتى يا روح قلبى 
ايه كل الحب ده ياترى عوزة ايه يارضوى
ابدا والله مش عوزة حاجة
بنتى حببتى تحبنى كده لله فى لله دا لا يمكن ابدا
صدقينى مش عوزة حاجة
كده طب صرحينى بقه ايه الجديد اللى مخليكى مبسوطة اوى وبتدلعى فيا من غير طلبات وعنيكى بتلمع كده اليومين دول فوق العادة
عارفة يا ماما اكتر حاجة بتخوفنى ايه 
ايه
انك فهمانى وعرفانى وكأنى كتاب مفتوح ادامك مش بعرف اخبى ولا ادارى عنك اى حاجة
طب وده يخوفك ليه
عشان مش بعرف ادارى عنك لا الصح ولا الغلط حتى خبتى بتعرفيها
فضحكت نيرة عن اخرها ثم قالت بحزم : ما توهنيش فى الكلام ايه الجديد اليومين دول
رضوى برتباك شديد : اصل من كام يوم عاصم اعترفلى بحبه وانه عاوز يتقدم لبابا عشان نرتبط رسمى
وانتى قولتيله ايه ؟؟؟
انا قولتله لا طبعا انا لا يمكن ارتبط الا لما اخلص كليتى
نيرة بخبث: اه يعنى رفضة الارتباط دلوقتى بس موافقة ع الحب
رضوى بكسوف : ماما وبعدين بقه
نيرة بحزم :بس الحقيقة عاصم شاب كويس وابن ناس واخلاق وانا كمان شيفاه مجتهد فى شغله دا غير اننا نعرفه من زمان ومفهوش غير عيب واحد بس
ايه عيب ايه اللى فيه ده !!!
انه كان عملنى انا وابوكى كوبرى وكل يوم والتانى قال جاى يطمن علينا وهو بيجى عشانك
فانفجرت رضوى فى الضحك 
الو . ايوة يا عاصم بكمل لبسى الله متسربع كده ليه عشر دقايق واكون عندك
بمجرد ركوبها السيارة أطلق عاصم صفارة عالية بفمه
ايه فى ايه
لا ابدا بس اول مرة اشوفك كده
كده اللى هو ازاى
ميكب وفستان من الاخر كده انتى مش رضوى وياريت تنزلى بسرعة عشان لو رضوى شافتك معايا ممكن تقطعك
لا والله
اه والله
حنبتديها رخامه والله انزل واسيبك
لالا انا بهزر ايه بلاش اهزر
لا بلاش ويلا بقه شوف حتودينى فين
يابنتى كملى بقه الميكب والفستان وكلمينى برقة شوية
هو انا كده وان كان عجبك
وربنا عجبنى امرى لله اعمل ايه ، يلا وصلنا
اممم ده مكان غير اللى كنا فيه المرة اللى فاتت
ايوة إتفضلى يا أميرتى وسحب لها الكرسى واجلسها ثم جلس قبالتها
ها نطلب العشا ولا نشرب حاجة الاول
نشرب عصير ، اصلى حتعشا مع ماما وبابا 
مين قال كده
انا
لا مفيش الكلام ده انتى حتتعشى معايا انا قايلك من الصبح ان الليلة دى بتعتى وبس
طب اطلب بس العصير وبعدين نبقه نشوف حنعمل ايه بعد كده
طلب عاصم العصير ثم دس يده فى جيبه وأخرج علبة صغيرة وفتحها امام رضوى وهو يقول : الف مبروك نجاحك يا حببتى 
ايه يا عاصم الخاتم التحفة ده انا مش عرفة اقولك ايه بجد
فأخرج الخاتم من العلبة وامسك يدها والبسها اياه ثم رفع يدها الى فمه وقبلها فسحبت رضوى يدها منه على الفور وقدكست الحمرة وجهها 
ايه فى ايه سحبتى ايدك منى كده ليه
عاصم احنا اتفاقنا على ايه
مااتفقناش على حاجة ومش فاكر حاجة
احنا اتفاقنا ان مفيش اى شىء نهائى غير بعد الكلية وكمان اتفاقنا ان مفيش حببتى وحبيبى والكلام ده والحركات دى صح
ايه مفيش حببتى وايه اصلى ما اخدتش بالى
بطل رخامه ياعاصم
حاضر يا ست الناظرة
بقولك ايه ما نقوم نروح احسن
لا ياختى برضو مش مروحك مهما عملتى
اهلا وسهلا يابنى نورت بتنا
ربنا يخليكى ياطنط
ايه يا فريدة ما تقومى تحضرى الغدا
حاضر يا ماما حالا
بعد دقائق عادت فريدة لتقول : يلا يا جماعة انا حضرت الغدا
فنهضت والدتعا وسار مراد خلفها اللى حجرة السفرة 
الحمد لله
ايه يابنى ده انت اكلت كده ولا الاكل مش عجبك
ايوة اكلت الحمد لله والله الاكل تحفة تسلم ايدك
تسلم ايد اللى طبخ بقه
كانت فريدة تضع وجهها فى الطبق الذى امامها وهى تكتم ضحكتها
يعنى ايه يا طنط مش فاهم
عشان فريدة هى اللى عمله الاكل
ايه فريدة مش ممكن
فريدة : مش ممكن ليه بقه
لانك قولتيلى انك زى رضوى ولا كنتى بتخدعينى
لا كنت عملهالك مفاجأة
يسلام
المهم بقه كده مش مديونه ليك بحاجة خلاص
ايوة خلاص 
والدتها : طب مش حتشربينا حاجة ولا ايه
لا ازاى ثوانى يا ماما تحب شاى ولا عصير يا مراد
بجد نفسى فى كوباية شاى
كده طيب ثوانى وحيكون الشاى جاهز
والدتها : تعالى بقه معايا عشان عوزة اتكلم معاك فى موضوع مزعلنى منك اوى
مراد : معقول تزعلى منى ليه انا عملت ايه
فريدة قالتلى انك دفعت حساب المستشفى ومرضتش تقولها كان كام
فريدة دى فتانه
بص يابنى انت كتر خيرك على وقفتك معايا انا وبنتى فى المستشفى بس يعنى الحس.......
قاطعها مراد على الفور : يعنى حضرتك من ساعة ما حيت وبتقوليلى يابنى وبجد انا مبسوط بيها اوى هو فى ام بقه تزعل من ابنها لما يدفع لها اى شىء
غلبتنى يابنى بس
بس ايه مفيش بس الموضوع انتهى ولا اقوم امشى وانا زعلان
لا يابنى ربنا ما يجيب زعل
اتفضلوا الشاى
اندمج الثلاثة فى الاحاديث وكانت الجلسة هادئة وجميلة لدرجة ان مراد لم يكن يريد ان يغادر الا انه شعر بالاحراج من طول مكوثه عندهم فستأذن فى الانصراف
ما تخليك قاعد شوية يابنى دى قاعدتك ما يتشبعش منها
وانتوا كمان ياطنط قاعدتكم حلوة خالص بس عندى شغل الصبح يلا تصبحوا على خير
قومى يا فريدة وصليه
حاضر يا ماما
قامت فريدة على الفور وسارت بجوارة الى الباب 
فقال لها قبل ان يغادر : متشكر اوى على اليوم الحلو ده
لا شكر على واجب 
فريدة هو انا يعنى مش حشوفك تانى
فارتبكت وقالت : ايه مش خلاص الدين اللى كان عليا سددته
يعنى مش حشوفك تانى طب ينفع ابقه اتصل اطمن عليكى انتى وطنط
اه طبعا تقدر تطمن علينا فى اى وقت وتقدر تيجى تزورنا كمان يلا شوفت بقه الكرم
يسلام أميرة والله
لا فريدة والله
فانفجر فى الضحك وتركها وانصرف
صباح الخير يا قمر
عاصم صباح النور بتتصل بدرى كده ليه
حبيت اسمع صوتك قبل ما انزل الشغل
يسلام ع المحن
يالهووووى يا بنتى نفسى تسمعينى كلمة حلوة والنعمة انا لو بتكلم مع واحد صحبى ماكنش حيعملنى كده
عاصم انت صحتنى من عز النوم ومش فايقة ليك وعوزة اكمل نوم
ينهار ابيض كل ده ما تجيبى من الاخر وتقفلى السكة فى وشى
عاوز ايه يا عاصم بقه 
البسى وانزلى افطرى معايا
اقوله عوزة نام يقولى انزلى
مهو انتى خلاص كده مش حتعرفى تنامى تانى فنزلى افطرى معايا احسن 
عاصم
ياعيون عاصم
اعتبر اللى بينا انتهى . وأغلقت الهاتف على الفور
المجنونه قفلت السكه بجد كده يارضوى طب بس اما اشوفك
فى منتصف النهار وجد عاصم احد العمال يخبره بأن هناك من يسأل عنه خارج الموقع فخرج على الفور ليعرف من هذا الذى يبحث عنه
هو انتى 
اه انا
ايه اللى جابك مش قولتى كل اللى بيينا انتهى وقفلتى السكه فى وشى
ايه انا قولت الكلام ده لالالا مش ممكن انا مقولش كده ابدا
بت انتى عوزة تجننى ولا ايه
صدقنى يا عاصم محصلش اكيد انت سمعت غلط
لا والله
اه او يمكن بيتهيألك
رضوى امشى روحى احسنلك
بقه كده اصلا كلها يومين وحسبلك شرم كلها وامشى وترتاح منى
ايه . انتوا خلاص رجعين القاهرة
ايوة خلاص
طب ما تقعدوا شوية كمان فيها ايه يعنى 
بابا زهق وعاوز يرجع للشغل
طب ما تخليكى انتى وطنط نيرة 
مين ماما لاااااا ماما ما تقدرش تبعد عن طارق بيه ابدا
عقبالى يارب
عقبالك فى ايه ؟؟؟
عقبال لما مراتى ما تبعدش عنى
يالهوى انت اتجوزت يا عاصم 
الله يخربيت جنانك امشى يابت روحى احسنلك
طب خلاص انا مروحه
استنى يابت انتى هنا
الله مش قولتلى امشى
قوليلى هنا انتى ايه اللى جابك اساسا
جيت اصلحك غلط انا
طب استنى ثوانى ورجعلك
وتركها ودخل الموقع ثم عاد سريعا وهو يقول : يلا بينا
ايه يلا بينا على فين
حتغدينى وعلى حسابك اه مش عوزة تصلحينى انا متصلحش غير كده
نعم لا خلاص خليك زعلان احسن
خلاص ما انا عارف انك بخيلة حعزمك انا
لا مش حينفع عشان انا متفقه مع رشا وسلوى نتغدى سوا انهارده
بصى كفاية اللى عملتيه فيا الصبح وسديتى نفسى عن الفطار مش حسمحلك تسدى نفسى ع الغدا كمان ادامى أحسنلك
دا أخر كلام عندك
ايوة ها قولتى ايه ؟
قولت يلا ادامى على عربيتك
تعجبينى يا حبيبت قلبى 
عاصم
بلا عاصم بلا كلام فارغ بقه سبينى اخد حريتى اليومين اللى فاضلين دول . رضوى حكلمك وتكلمنى فون وواتس ولما انزل القاهرة حشوفك صح
ليه يعنى كل ده هو مش كلها شهرين وحتنزل القاهرة
لاء بابا اتفق على مشروع جديد هنا
ايه يعنى مش نازل القاهرة .للاسف لا . لو بس كنتى توفقى على جوزنا
احنا اتكلمنا كتير فى الموضوع ده
خلاص
ايه سكت ليه
مفيش وصلنا اهو
يسلام وانت عوزنى اتغدى معاك وانت ضارب بوز كده
امال عوزانى اعمل ايه وانتى خلاص مسفرة وانا مضطر اقعد هنا وفين وفين على ما شوفك بقه بعد ما تعودت على وجودك جنبى
كلها سنة وحدة وحبقه معاك لما تزهق منى خلاص بقه فكها واطلب لنا الغدا
آلو . فريدة
ايوة ازيك يا مراد
الحمد لله بخير انتى عامله ايه وماما صحتها عمله ايه دلوقتى
الحمد لله انا بخير وماما كل يوم بتتحسن عن اللى قبله الحمد لله
اه عشان كده مش بتسألى عنى خالص بقه ماهو من لقى احبابه نسى صحابه
يسلام
فريدة ممكن أشوفك
طب اتفضل عندنا
لا عاوز اقبلك بره انا وانتى لوحدنا 
ليه فى حاجة
ايوة عندى موضوع مهم مش حينفع اتكلم فيه لا فى التليفون ولا عندكم فى البيت
طب حقول لماما وارد عليك
كده طيب انا مستنى الرد وياريت يكون بسرعة
للدرجة دى الموضوع مهم 
اوى مهم بالنسبالى اوى اوى اوى
طب خلاص ان شاء الله حرد عليك بسرعة يلا سلام
سلام
فى ايه يا فريدة مالك سرحانه فى ايه
اصل مراد كان لسه بيكلمنى وبيقول انه عاوز يشوفنى عشان عاوز يكلمنى فى موضوع مهم 
خلاص يابنتى روحى شوفيه عاوزك فى ايه
يعنى انتى موافقة ياماما 
ايوة مش بنتى حببتى بتقولى على كل حاجة يبقه معنديش مانع
طبعا وانا عمرى خبيت عليكى حاجة حتى لما مراد طلب يقابلنى قولتله انى حقولك الاول
يعنى هو عارف انك حتستأذنى منى
ايوة
كده طب كويس يلا بقه اتصلى بيه وحددى الميعاد
مستعجلة كده ليه بس يا ماما
انا لا مستعجلة ولا حاجة برحتك اتصلى وقت ما تتصلى
وتركتها ودخلت حجرتها وهى تقول فى سرها يارب يا بنتى يطلع اللى فى بالى واطمن عليكى قبل ما اموت
دخلت فريدة هى الاخرى حجرتها وهى تفكر ان كانت تتصل به ام لا ولم تشعر بنفسها الا وهى تتصل به
الو ايوة يا فريدة ماما وفقت
ايوة يا مراد
خلاص حعدى عليكى بكرة الساعة 6
طب خلاص اتفاقنا
يلا سلام
سلام
الو بتصحينى بدرى اوى ليه ومن امتى انتى بتصحى بدرى كده
الحق عليا انى قولت اخر يوم ازوغ من رشا وسلوى واقضى اليوم كله معاك يلا اقفل
رضوى رضوى استنى يابت
عاوز ايه
بجد انتى بتتكلمى جد حتقضى اليوم كله معايا
لا خلاص رجعت فى كلامى وبعدين انت عندك شغل ومش فاضى
يولع الشغل انا فضيلك
فانفجرت فى الضحك
ياااااه يا رضوى لو تعرفى ضحكتك دى بتعمل فيا ايه
بتعمل ايه 
بتبسطنى وبتفرح قلبى 
بص انت اهو اللى بتضيع الوقت وممكن الاقى رشا وسلوى طبين عليا دلوقتى ومش حعرف اخلع منهم
لاااااااا وربنا محد وخدك منى انهارده يلا سلام 
سلام
أغلقت رضوى الهاتف واخذته فى حضنها وهى تبتسم وتقول مجنون زى وبحب جنانه . ثم قامت على الفور وابدلت ملابسها ونزلت لتكون فى انتظاره وما هى الا دقائق ووجدته امامها ومعه ورده حمراء رائعة الجمال
اتفضل يا جميل صباح الورد
الله يا عاصم حلوة اوى الوردة
فقال بخبث : دى وحدة مزة ادتهانى وانا جايلك بس ايه صاروخ
فضربته على كتفه عاصم ما تستهبلش
بهزر والله بهزر دا انا اللى شريها لحبيبة قلبى
ايوة كده اتعدل
بس ايه اللى خلاكى تنعمى عليا انهاردة 
يعنى عشان البوز اللى ضربته امبارح صعبت عليا
لو اعرف كده كنت بوزت فى وشك من اول يوم عشان تهتمى كده بيا وتحسسينى بحبك
طب يلا حتفطرنى فين
يالهوووى شوف البت اقولها ايه تقولى ايه هو عمو طارق مش بيأكلك يا مفجوعة
وواو ايه المكان التحفة ده يا عصومه
ايه يا ايه
ياعصومه فيها ايه دى
رضوى بتدلعنى ياناس دا انا انهارده يوم سعدى.
يابنى فى ايه كل اما اقولك حاجة تعمل  فرح
ما انتى ربنا فاتح عليكى انهارده بتدلعينى وحتقضى اليوم معايا
ايوة يا مراد انا جهزة وصلت طب ثوانى وانزلك
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عاملة ايه يا فريدة
بخير الحمد لله ها ايه الموضوع المهم اللى عوزنى فيه
مستعجلة كده ليه مش لما نروح  المكان اللى نعرف نقعد ونتكلم فيه برحتنا 
طيب
بعد وصولهم للكافيه طلب مراد عصير لهما وجلس وهو مرتبك ولا يعرف من اين يبدء الحديث الى ان قالت فريدة
ها يا مراد ادينا فى المكان اللى نعرف نتكلم فيه ايه بقه الموضوع
طب ممكن اسألك سؤال
اتفضل
انتى مرتبطة يعنى فى حد فى حياتك
ايه بتسال السؤال ده ليه
جوبينى ارجوك
لا مفيش حد ومش بفكر غير فى درستى وبس
فشعر بالارتياح قليلا واخذ رشفة من كوب العصير 
ها سألت السؤال ده ليه بقه
اصل يعنى فى واحد شافك ومعجب بيكى ووسطنى انى اكلمك
نعم
ايه مالك مندهشه ليه
ابدا بس اتفاجأت وعلى العموم قوله مايتعبش نفسه 
هو فى وحدة ترفض واحد كده من غير ما تعرف عنه حاجة ولو حتى من باب الفضول
ايوة انا
ببساطة كده
ايوة انت عارف انى فى كلية طب واخر سنة وكليتى عملى دا غير ماما وحالتها وانها محتاجه رعايتى هى كمان يعنى معنديش وقت نهائى لاى حاجة تانيةعلى الاقل لمدة سنة
امممم طب ولو هو عارف كل ده ومع ذلك مستعد يصبر السنة دى وحيوقف جانبك ويدعمك ويكون سند ليكى سواء فى درستك او فى رعاية ولدتك وانا شايف انك فعلا محتاجة لحد يكون جنبك يدعمك ويكون سند ليكى ولمامتك
دا انت متحمس للشخص ده اوى بقه
اوى اوى اوى
طب ممكن اعرف هو مين
هو ياستى اسمه مراد طارق سليم 
ايه انت يا مراد
ايوة انا برضو رفضه الموضوع من اساسه
انت فاجأتنى ومش عرفة اقول ايه وحسه انى متلغبطة 
فريدة انا عارف كل ظروفك وموافق عليها ومستعد كمان اكون السند والراجل اللى ترمى عليه كل همومك وانا اد كلامى واد انى اشيل مسئوليتك انت وطنط كمان ولا انتى شايفة حاجة تانية
ابدا بالعكس يا مراد انت راجل يعتمد عليه بجد بس يعنى كنت امبارح بتقولى اعتبرينى اخ وكنت بتعامل معاك ع الاساس ده ودلوقتى عاوز تغير الوضع ده لزوج وحبيب فلازم فى الحالة دى اخد وقتى عشان اخطى الخطوة دى واستوعبها واحسها وما تكونش مجرد رد جميل او مجاملة او اى شىء تانى غير انى اكون فعلا بابدلك نفس المشاعر
تعرفى ان كل يوم بيزيد اعجابى واحترامى وقديرى ليكى اكتر واكتر وفعلا بحس انى اخترت صح
ليه يعنى
اولا لما طلبت اقبلك اول شىء قولتى انك حتستأذنى من مامتك يعنى مش بتخبى حاجة عليها ومعنى كده انك معندكيش حاجة تخبيها اوى بتخافى منها ودلوقتى لما صرحتك برغبتى فى الارتباط معملتيش زى بنات كتير ومصدقتى بقه شاب غنى وواقع كمان فيا يعنى فرصة كمان بيعجبنى عقلك ووضوحك فى وصف مشاعرك واحساسك بكل دقة لما قولتى انك كنتى بتعتبرينى اخ وان دلوقتى الموقف اتغير فمحتاجة تخدى وقت تفكرى وتحسمى مشاعرك وانا حسيبك برحتك لحد ما تاخدى القرار اللى يريحك وسواء كان بالقبول او بالرفض فأكيد حيكون فى مصلحتى 
والرفض حيكون فى مصلحتك ازاى يعنى
اكيد مش حابب اتجوز وحده مش بتحبنى زى ما بحبها ولا ايه
عندك حق . طب ممكن اروح بقه لحسن اتاخرت على ماما
طيب يلا بينا . فريدة فكرى كويس وعلى مهلك بس ياريت تردى عليا بسرعة
افكر على مهلى وارد بسرعة طب تيحى ازاى
مش عارف بقه هو كده . انا الفترة الجاية مش حتصل بيكى ولا اشوفك الا لما تقولى حنكمل اخوات ولا موافقة اخد مكان اكبر من كده فى حياتك
خلاص اتفاقنا
عاصم ايه اللى جابك
ايه كنتى عاوزة تسافرى من غير ما شوفك
ايوة مش بحب الوداع
يعنى انا كنت صح لما مرضتش اسالك عن ميعاد الطيارة وسألت طنط نيرة
كده يا ماما طيب
توصلى بالسلامة يارضوى ابقى طمنينى عليكى اول ما توصلى
طيب امشى بقه
لا
عشان خاطرى ياعاصم
رضوى ايه الدموع اللى فى عنيكى دى
يلا يا رضوى بيندهوا على رقم الرحلة بتاعتنا
ايه يا فريدة مالك دا هما يومين تلاته بس اللى لا اتصل ولا شوفتيه انتى اتعلقتى بيه للدرجة دى 
اتعلقت بيه يعنى ايه يعنى انا كنت بضحك على نفسى لما كنت بقول انه مجرد أخ يعنى انا كنت بجد بحبه بس مش عارفة 
وفاجأة تحدثت لنفسها بصوت مرتفع : والنبى انا شكلى اتجننت خلاص
كان مراد هو الاخر جالسا يحادث نفسه : كل ده تفكير يافريدة كل ده 
مش انت اللى اتفلحست وقولتها فكرى على مهلك
اه بس كنت فاكر انها بالكتير يوم او اتنين وترد عليا مش كل ده انا هاين عليا اتصل انا بيها
لالا اوعى تعمل كده لحسن صورتك تتهز ادامها 
خلاص خلاص وانا كمان مش حابب افرض نفسى عليها . بس نغسى اعرف بقه اختارت ايه لو حتى تقولى نكمل اخوات كنت ارتاح
وانت بالحالة اللى انت فيها دى حابب انها تقولك كده 
بصراحة لا بس اهو اى حاجة تريحنى والسلام
أخرجه صوت رنين هاتفه من حديثه لنفسه ليجدها هى من تتصل به فنظر الى اسمها الظاهر على شاشة الموبايل غير مصدق نفسه ثم رد عليها متصنعا الامبالاة
الو . ازيك يا فريدة
جاءه صوتها مرتبكا : الحمد لله وانت اخبارك ايه
انا بخير الحمد لله
انا كنت بتصل عشان اسأل هى رضوى وصلت 
بتتصلى عشان تسألى عن رضوى !!! لا لسه موصلتش
كده طيب 
اى أسأله تانيه
مالك بترد كده 
برد ازاى يعنى
كلامك بالعافية وزى ما تكون عاوز تقفل السكه فى وشى
فلم يستطيع السيطرة على نفسه اكثر من ذلك فاندفع قائلا : هو مش احنا بيينا موضوع متعلق ومستنى رد منك وانتى ولا عبرتينى ولما افتكرتى تتصلى بتسألى عن رضوى وبس ولا كأن فى اى حاجة
ما اصل انا 
انتى ايه مش لاقيه كلام تقوليه . خلاص ع العموم انا كده وصلنى الرد وعوزك تعرفى انك برضو لو احتجتى ليا فى اى وقت حكون جنبك الاخ والسند زى ما وعدتك
فردت بعصبية : بس انا مش عوزاك أخ
ايه امال عوزانى ايه يا فريدة عوزانى ايه
مراد اكيد انت فهمت
لا مفهمتش مش بفهم الكلام اللى ما تقلش فهمى على ادى بعيد عنك
فأجابته ضاحكه : كده طيب حبقه اكلمك مرة تانية اشرحلك 
نعم ياختى ودلوقتى لا ليه
مزاجى كده
يعنى انتى حبه تدوخينى وتتعبى قلبى
بعد الشر عليك يا مراد
طب ريحى قلبى وقولى بقه قرارك بوضوح
انا بعد تفكير طويل لاقيت انى عوزاك تاخد دور   اكبر من الاخ فى حياتى حلو كده
لا زفت كده انا عاوز اسمعها 
زفت !!! دا رد ترد بيه عليا
ايوة ما انتى جننتينى فيها ايه لما تقولى انك بتحبينى وربنا ما فيها حاجة
خلاص خلاص انت بتتعصب ليه دلوقت بحبك يا مراد بس بشرط
هو لسه فى شروط
ايوة حنأجل اى حاجة لحد لما اخلص السنادى
خلاص موافق بس ليا شرط انا كمان
شرط !!! شرط ايه
انى اسأل واطمن عليكى برحتى ها موافقة
موافقه 
كده يبقه اتفاقنا . ايه ده شكل ماما وبابا وصلوا سلام دلوقتى وحكلمك بليل ماشى
خلاص مستنياك يلا سلام
سلام
حمدلله ع السلامة يا ماما ياحبيبت قلبى ، حمدلله ع السلامة يا بابا يا حبيبى
ايه ومفيش حمدلله ع السلامة يارضوى.
لامفيش انتى ايه اللى رجعك معاهم دا انا كنت مرتاح منك
شايفه يا ماما شايفه مقبلته ليا
نيرة : يادى النيلة رجعت لوجع الدماغ تانى انتو مش حتكبروا ابدا 
طارق: سيبك منهم يلا نطلع نغير هدومنا ونرتاح شوية
كده يا طروقة طب مش تقعد مع ابنك حبيبك شوية موحشتكش انا
لا موحشتنيش يا مراد 
والله بتقولها من ورى قلبك انا عارف ، طب حتى مش عاوز تسأل عن الشغل
لا مش عاوز غير انام 
طب تعالى انتى يارضوى اغلس عليكى
وانا كمان حطلع انام ومش حعبرك
لا والله شكلكم متفقين عليا كلكم 
فضحك الجميع وتركوه وصعدوا غرفهم 
هاا يا ست فريدة يعنى سكتى خالص ولا جيتى تقوليلى قرارك ولا عملتى ايه فى موضوع مراد
قالت بخجل : ما انا حددت موقفى من مراد خلاص يا ماما 
طب وايه قرارك
انا لاقيت مراد انسان كويس وابن ناس وشهم وينفع اكمل حياتى معاه وحكون محظوظة كمان
سيدى يا سيدى ، طب وهو عرف بالقرار ده ولا لسه
انا بلغته طبعا
اه وانا اخر من يعلم
لا ابدا انا كنت حقولك فى الاول بس حصل ظرف كده خلانى اضطر اتصل بمراد فسألنى هو عن قرارى فقولتله وبس كده
ما تتصوريش انا فرحانه اد ايه مراد راجل بجد وهو ده اللى اطمن عليكى معاه 
يسلاااام  لما انتى متحمسه ليه اوى كده امال لما سألتك عن رأيك مرضتيش تريحينى ليه من الدوامة اللى كنت فيها
يابنتى الموضوع ده بالذات مقدرش اقولك فيه راى لان دا باب بيت حيتقفل عليكى مع الراجل ده الباقى من حياتك حلو وحش بقه انتى لوحدك اللى حتشيلى الشيلة دى عشان كده لازم يكون القرار ليكى لوحدك
ربنا يخليكى ليا يا ماما انا بحبك اوى وبحب مخك الكبير اللى مخلينى طول عمرى بعتبرك صدقتى مش امى وبس
ايه ياعاصم مالك بتتكلم معايا كده ليه
قرفان
قرفان !!! قرفان من ايه
من كل حاجة كل حاجة
كل حاجة كل حاجة حتى انا
دا انتى اولهم
انا ياعصومه طب ليه انا عملتلك ايه ؟؟؟
رضوى اقفلى دلوقتى انا مش عاوز اتكلم وانا فى الحالة دى
هو فى ايه مالك
من وقت ما رجعتو كلكم القاهرة وانا حاسس بوحدة شديدة 
ما انا بكلمك وبتكلمنى كل شوية
بكلمك دقيقة اتنين زى  ما كنت بشوفك كل يوم 
يسلام وهو احنا كنا بنتقابل كل يوم دا اغلب وقتى كنت بقضية مع سلوى ورشا
فقال بارتباك : دا صحيح بس انا كنت بشوفك كل يوم 
نعم ازاى
كنت دايما بروح اتمشى على شط البحر وكنت بقعد ابص عليكى من بعيد وانتى مع صحباتك
بقه كده
ايوة مكنتش بعرف ابدء يومى فى الشغل غير لما اشوفك الاول ، بس دلوقتى لما بروح اتمشى ع البحر وانتى مش موجودة بحس انى مخنوق
فترة وحتعدى بسرعة يا عاصم
يعنى انتى مبسوطة كده يا رضوى ردى عليا مبسوطة
عاصم انا حقفل دلوقتى عشان احنا فعلا كده ممكن نزعل من بعض سلام
واغلقت فورا دون انتظار رد
  رأت هاتفها يرن مرة اخرى ففزعت ولكنها وجدت المتصل فريدة
ايه ياست رضوى من ساعة ما وصلتى ولا حس ولا خبر ايه خلاص نسيتى فريدة
ازيك يا فريدة عملة ايه
مالك يابنتى صوتك مش عجبنى
لا ابدا مفيش
لا دا فيه وفيه كمان شكلك عوزة قعدة من بتاعت الكلية ونرغى كتير بقولك ايه ما تيجى 
طب ما تيجى انتى انا مليش مزاج اخرج
ما انتى عارفة ان قعدات الرغى بطول وانا مش بقدر اسيب ماما مدة طويلة لوحدها خليكى جدعة وتعالى انتى وما تبقيش غلسه
طيب حشوف كده ولو قررت اجى حتصل اقولك الصبح
من غير ما تتصلى انتى تيجى تفطرى معايا انا وماما الصبح 
طب حبقه اشوف
حمدلله ع السلامة يا ست رضوى اخيرا شوفتك
الله يسلمك يافريدة
يلا تعالى ندخل اوضتى عشان نرغى برحتنا
امال فين مامتك
ماما دخلت تريح شوية وادى قعدة يلا يا ستى قولى ايه اللى قالب وشك وكيانك كده
انا فعلا محتاجة اتكلم معاكى يا فريدة عشان تفكيرك بيعجبنى بصى الحكاية بدءت من اول يوم ليا فى شرم لالا هى كانت حكاية قديمة جدا بس اتجددت هناك وقصت رضوى كل شىء لفريدة
فانفجرت فى الضحك
ايه اللى بيضحك فى كلامى وانا اللى بقول على مخك كبير
استنى بس ما تزعليش اصل اللى حصل معاكى حصل معايا انا كمان وشرط نفس الشرط
ايه يعنى انتى فى واحد بيحبك وبتحبيه واتفقتى معاه برضو انه مفيش ارتباط الا بعد الكلية
ايوة وعلى فكرة عشان ماتحسيش انى خدعتك فى يوم من الايام لازم اقولك هو مين الشخص ده
عشان محسش انك خدعتينى يانصبتى اوعى يكون عاصم 
فانفجرت فريدة فى الضحك وهى تقول عاصم مين يا مجنونة وانا كنت شوفت عاصم بتاعك ده فين قبل كده
امال مين قولى بسرعة
بصراحة هو مراد اخوكى ارتحتى
طب ما انا كنت عارفة
يسلام ليه هو مراد قالك
لا مراد . مراد اخويا ده سوسه بس انا بقه اللى عرفت لوحدى
ماتقوليش على مراد كده
اه ياختى حنبتدى المحن
انا مش عارفة انتى بتجيبى الكلام ده منين بس بجد عرفتى ازاى
اصله فضل يتصل بيا فى شرم بعد ما مامتك طلعت من المستشفى ويسال عنك بحجة انه بيطمن منى ان كنتى محتاجة حاجة مامتك كويسة ولا لا وهو عمال يسأل اسأله خاصة بيكى انتى عن اخلاقك علاقاتك بزمايلك من الجنسين وكده يعنى 
يا خرابى منك دا انتى اللى سوسه
فانفجرت فى الضحك وفاجأة فزعت على صوت رنين هاتفها وفزعت اكثر عندما وجدت المتصل عاصم
ينهار ابيض عاصم
طب ردى عليه
لو رديت حيبهدلنى اصلى قفلت تلفونى من بليل ولسه فتحاه بس عشان ابلغك انى جيالك
والله حرام عليكى يلا انا حروح اجيب حاجة نشربها وانتى رودى عليه يلا
الو
بمجرد ان سمع صوتها انطلق بكل عصبية يقول : قفلة تلفونك من امبارح ليه انتى بتستهبلى مش حتبطلى لعب العيال ده وتكبرى بقه انتى مش بتردى عليا ليه
سيباك ياعاصم لما تكمل بهدله فيا وتهدى عشان اعرف اكلمك
رضوى انا اسف انا مش عارف انا بقول ايه او بعمل ايه اليومين دول تصورى انى اتخانقت انهارده مع 3 عمال منهم واحد كنت حضربه برغم من ان اللى حصل حاجة تافهه انا بجد مبقتش طايق نفسى
خد اجازة من الشغل عشان ترتاح شوية.
مش الاجازة اللى حتريحنى دا غير ان الفندق قرب يخلص يعنى مش حينفع اخد اجازة دلوقتى 
طب ايه الحل دلوقتى
الحل الوحيد ياتيجى انتى شرم يا ارجع انا القاهرة ولا ده حينفع ولا ده حينفع
خلاص حاول تركز فى شغلك وتهدى لحد الفترة دى ما تعدى
مش عارف لغبطى كيانى انا ايه اللى خلانى احب واتزفت انا كنت عايش مبسوط مقضيها شغل وتمشية ع البحر وتمام اوى 
تتزفت طب خلاص بسيطة اعتبر نفسك متزفتش وانسانى نهائى
ماخلاص مش حينفع عرفة يا زفته انتى انا عمرى اصلا ما حبيت قبل كده انا شكلى انا كمان كنت متعلق بيكى من زمان بس انا اللى مكنتش دارى عشان كده اول لما شوفتك تانى وقعت على بوزى
كل هذا وهى تسمعه وتبتسم لانه اخيرا عاد لطبيعته ولاعترافه لها بأنها اول حب فى حياته
اتزفت ويا زفته ووقعت على بوزك لا كده انا الحمد لله بكلم عاصم اللى اعرفه
فانفجر عاصم فى الضحك
يسلااام خلاص فوقت دلوقتى اخيرا
اه فوقت مش كلمت حببتى وروحى وقلبى
تقصد بهدلتنى وزفتنى
غصب عنى يا رضوى والله من يوم ما سفرتى وانا حالى اتبدل ومبقتش طايق اى حاجة
من يوم ماسفرت دا هما كلهم 3ايام اللى عدو
عدو عليا كأنهم 3 سنين وعشان كده والله العظيم لتانى يوم بعد ماتخلصى امتحاناتك حتكون دخلتنا طوالى انا مش حستنى اكتر من كده
يسلااااام بتحدد كده مع نفسك وبتقرر وانا بقه 
مليش لازمة 
ايوة هو كده  . انا كفاية اوى عليا كده
طب يلا عشان انا عند فريد صحبتى وعوزين نقعد نرغى شوية
ماشى ياروح قلبى . اه حتصل بيكى تانى بليل اوعى تقفلى تلفونك تانى 
خلاص ماشى سلام
سلام
هاا اتصلحتوا ولا ايه
ايوة بهدلنى شوية بس فى الاخر صالحنى 
طب الحمد لله
مراد بيه فى واحد هنا بيقول اسمه عاصم عاوز
وقبل ان تكمل السكرتيرة قال مراد : عاصم دخليه دخليه بسرعة
قام مراد على الفور لمقابلة عاصم وبمجرد ان رأه أخذه بالاحضان 
أخيرا ياسى عاصم افتكرت تيجى تشوفنى
عامل ايه يامراد وحشنى اوى
والله عشان كده لما رجعت مصر مفكرتش تيجى ولا تسأل غير لما قبلت ماما وبابا صدفة فى شرم
صدقنى كنت عاوز اسال عليك من اول ما وصلت بس بابا ياسيدى شغلنى معاه فى شغله على طول خاف اسافر تانى على العموم ادينا اتقابلنا ياسيدى وحنعيد ايام زمان تانى
فاكر يا عاصم ايام ثانوى لما كنت بتقضى اغلب وقتك عندنا فى البيت ولا فاكر لما العيال فى المدرسة كانوا فكرين اننا توءم
فانفجر عاصم فى الضحك وقال : طبعا وفاكر لما كنت بتأكدلهم  اننا توءم وتجننهم مع ان اسم ابويا غير اسم ابوك 
اعملهم ما هما اللى مغفلين
المهم بقه قولى اخبارك ايه وعامل ايه فى الدنيا ومارتبطش لحد دلوقتى ليه وبتحب ولا لا وكده يعنى 
ايه حيلك حيلك كل دى أسئلة
اه يلا جاوب
قولى انت الاول ما عجبتكش وحدة شقرة من بلاد الفرنجة
لاااااااا انا مش بيعجبنى غير البيت المصرية
ياواد طب وبنات مصر عرفوا يوقعوك ولا لسه
هى وحدة اللى وقعتنى على بوزى وقعة سودة
ياسيدى طب حنفرح فيك أمتى
بعد سنة
اشمعنى
تكون خلصت درستها . مراد فى الحقيقة انا عاوز اقولك على موضوع كده عشان محسش فى يوم انى بعمل حاجة من ورى ضهرك
ايه يابنى الكلام الكبير ده هو فى ايه بالظبط
اصل البنت اللى بحبها تبقه رضوى أختك
ينهارك مش فايت
ايه انت زعلت يا مراد
زعلت عشانك انت يابنى ملقتش غير رضوى دى حتنسيك اسمك
يخربيت شكلك خضتنى . وبعدين مش مشكلة عجبنى
كده طب بالشفا
ايه هو انا بقولك اخدت حقنه
اسخم ماكنش يومك ياعاصم ياحبيبى
بطل ما تقولش كده على رضوى هى مجنونه شوية ولسعه شويتين بس بموت فيها
ربنا يهنى سعيد بسعيدة ياخويا
طب وانت ايه مفيش اى وحدة كده ولا كده شنكلتك
انا واقع نفس وقعتك بالظبط
ايه ينهار ابيض انت كمان بتحب رضوى
رضوى انت عبيط يابنى حتجوز اختى
امال ايه نفس الوقعة دى معناها ايه
اصلى بحب وحدة صحبتها ومنشفة ريقى برضو لنفس السبب 
فانفجر عاصم فى الضحك عن اخرة وقال : يعنى بصرة يا جميل
للاسف
بقولك ايه هى رضوى عارفة انك هنا
لا ليه؟؟؟
طب يلا بينا ع البيت نتغدى سوا واتفرج عليها وهى مصدومة بالمفاجأة دى
انت لسه بتغيظ فيها
امال دى احلى حاجة عندى لما انرفزها وتفضل بقه تشتكى لماما وتعيط لبابا
والله انت بايخ يا مراد
يسلاااام حنحن بقه ولا ايه ولا نسيت زمان لما كنت بتتفق عليها معايا
ولحد دلوقتى بحب اغظها برضو بس مش اوى يعنى
يا واااد طب يلا عشان اتفرج عليها حتعمل ايه لما تشوفك ادمها
هو فى ايه بقااااا عاصم لا صحانى من النوم زى عوايده ولا اتصل طول النهار وتلفونه مقفول يا ترى فيه ايه شوية واجرب اتصل بيه تانى
حمدلله ع السلامة يامراد الله عاصم لا دا انت بقه اللى تستحق حمدلله ع السلامة
الله يسلمك يا طنط 
ماما رضوى فين
فى اوضتها فوق
كده طب جهزلنا الغدا بسرعة الله يخليكى وماتقوليش لرضوى اننا هنا ماشى ياحببتى
بس كده من عنيه
حببتى يانيرة
اتجه مراد بعاصم الى حجرة المكتب ليجلس مع والدة الى ان تحضر والدته الغداء
وفى هذه الاثناء شعرت رضوى بالجوع الشديد فنزلت على الفور لتطلب من والدتها الغداء
ماما ياحببتى حلو اوى انك بتحضرى الغدا انا جعانه اوى اوى 
وجلست على الفور وبدءت فى تناول الطعام فى الوقت التى اتجهت فيه نيرة لحجرة المكتب لتخبرهم بان الغداء جاهز
فخرج خلفها مراد ومعه عاصم على الفور فقال لها مراد وهى منهمكه فى الاكل : طب استنينا يا مفجوعة 
جعانه يا مراد جعانه
ثم رفعت بصرها لتصتدم عيناها بوجه عاصم فتوقفت عن الطعام ولم تدرى ماذا تفعل او ماذا تقول
فندفع مراد يقول وهو ممسكا نفسه عن الضحك : ايه مش حتسلمى على عاصم
حمدلله ع السلامة يا عاصم
الله يسلمك
انت رجعت القاهرة ولا ايه
لا بس اصل مراد وحشنى فجيت أشوفة
فوكزه مراد فى جنبه فتأوه على الفور : ايه يا مراد فى ايه
معلش اصلى خبطك غصب عنى
ثم مال على اذنه وهو يهمس : بقه جيت عشان مراد هو اللى وحشك برضو
فملس عاصم بيده على وجه مراد وهو يقول حبيبى يا مراد
فقالت نيرة : ما تبطلوا كلام وكلوا الاكل حيبرد
بعد قليل هب طارق واقفا وهو يقول نيرة ابقى هاتيلى الشاى فى المكتب من فضلك
حاضر يا طارق
فقال مراد على الفور : صحيح يا بابا انا كنت عوزك فى حاجة بخصوص الشغل
وقام على إثره
فقالت نيرة طب انا حقوم اعمل الشاى بقه
ولم يتبقى غير رضوى وعاصم فترك الطعام وأخذ ينظر اليها وهى تتصنع انها غير منتبه له
ايه مش عوزة تقولى لى حاجة
اقولك ايه ما قولتلك حمدلله ع السلامة وخلصنا
ياساتر يارب . يعنى مفيش وحشتنى
حبعت حد يشتريلك وحدة من بره دلوقت
فضحك وهو يقول بيخه
ولما هى بيخه بتضحك ليه 
يخربيت برودك
شكرا يا استاذ عاصم وبعدين ما قولتليش ليه انك جاى
حبيت اعملك مفاجأة وحشتينى يا رضوى وحشتينى
فقالت بفزع عاصم ايه فى ايه
انتى اللى فى ايه ما تسبينى اخد رحتى شهرين ما شوفتكش ووحشانى اعمل ايه
واخد اجازة اد ايه
انا حقعد هنا يومين ومش عاوز اعدى دقيقة منهم غير وانتى معايا فهمه
طب خلاص موفقه
ايه ده بسهولة كده معقول 
اصل يعنى فى الحقيقة انت كمان وحشنى بجد
ايه ايه قولى كده تانى انا مش مصدق اللى سمعته ده
خلاص ما تصدقش انا طلعه اوضتى 
خدى بت هنا طلعه اوضتك دا ايه بقه انا ادب المشوار دا كله من شرم لحد هنا عشان فى الاخر تسبينى وتقعدى فى اوضتك
فانفجرت فى الضحك وظل هو يراقب ضحكتها ثم قال : كانت وحشانى ضحكتك دى اوى ربنا ما يحرمنى منها ولا من صحبتها
رشروش حببتى سوسو ازيكم يا بنات خلاص رجعنا للكلية وحنبقة فى وش بعض كل يوم
رشا : ايوة يا رضوى ورجعنا للمذاكرة والطحن تانى
سلوى : ايوة السنة دى أخر سنة وعوزين نركز فيها اوى
رضوى : امال فين فريدة مش شيفاها يعنى
رشا : افتكرلنا حاجة عدله يا رضوى
رضوى : انتى لسه يابنتى مش طيقاها حرام عليكى دى لذيذة جدا
رشا : خلهالك ياحببتى كفايه انتى مصحباها
 سلوى : فريدة جاية هناك اهى
فقالت رضوى وهى ترى فريدة تقترب منهم : بنت حلال والله لسه كنت بسأل عنك اتاخرتى ليه 
فريدة : معلش بقه ازيك يارشا ازيك يا سلوى 
فأجاب الاثنين معا : الحمد لله
ايوة يا عاصم 
مالك بتردى كده ليه.هلكانه والله كان عندى محاضرات انهاردة طول انهار لما دماغى ورمت
الف سلامة على دماغك يا حببتى
طبعا ما انت رايق
رايق ايه ما انا طلعان عينى انا كمان فى المشروع الجديد
يسلام يعنى مش بتزوغ وتروح تتمشى ع البحر 
لا من ناحسة بزوغ واتمشى ع البحر دا لازم يحصل كل يوم والا معرفش اشتغل 
مش بقولك رايق
اخ مكنتش اعرف انك حقودية كده
بقه كده
المهم عوزك تركزى فى مذكرتك كويس عشان تعدى السنة دى على خير
خلاص بطل ترغى معايا كل يوم عشان اعرف اركز
نعم ياختى دى هى دى الحاجة الوحيدة اللى مصبرانى كمان عوزة تحرمينى منها يا رخمه
انا رخمه الله يسامحك
ايوة مش عوزة تحرمينى حتى اكلمك 
طب يلا بقه عشان الحق اذكرلى كلمتين 
طيب يلا سلام وابقى طمنينى عليكى 
ماشى سلام
مر العام سريعا وجاءت امتحانات أخر العام
هاا خلاص اخر يوم امتحان بكرة
ايوة يا عاصم ادعى لى يعدى على خيى ويكون سهل لحسن المادة دى تقيلة اوى
ربنا حيسهلها ان شاء الله . قوليلى انتى من اللى بيخلص ويخرج على طول ولا بتفضلى لاخر الوقت
على حسب المادة بتسأل ليه
لابس بدردش معاكى عشان تخفى من التوتر ده شوية
ماشى ياعاصم انا حقفل بقه عشان الحق اراجع وانت تقعد كده تدعيلى 
حاضر يا حببتى يلا سلام
رضوى : هاا يابنات عملتوا ايه
رشا وسلوى : حلينا على قد ما نقدر
رشا : طبعا انتى وفريدة مخلتوش ولا سؤال
فريدة : هو انتى لسه بتقرى علينا يارشا انا اول ما روح حخلى ماما تبخرنى
فانفجرت سلوى ورضوى فى الضحك ثم قالت رضوى : وانا كما يافريدة لحسن رشا دى عنيها مدورة اسألينى انا
سلوى : ايه ده يا ست رضوى 
رضوى بدهشه : فيه ايه ياسلوى
سلوى : مش اللى واقف هناك ده المز بتاع شرم
نظرت رضوى الى المكان الذى اشارت اليه سلوى لتجده واقفا مستندا على سيارته وهو مبتسم : ايه ده دا بجد دا عاصم طب سلام بقه يا بنات
فقالت رشا على الفور : شوفى البت صحيح من لقى احبابه نسى صحابه
فقالت فريدة : طب يلا بقه يابنات اشوف وشكم على خير ان شاء الله وبالنجاح
فسلمت عليها رشا وسلوى وبعدها تفرق الجميع
ايه المفاجأة الحلوة دى ياعاصم عشان كده كنت عاوز تعرف بطلع امتى من اللجنه
تعجبينى وانتى بتفهميها وهى طيرة
وانت جاى بعربيتك من شرم على هنا طوالى  كده
انا فى القاهرة من يومين
نعععععععععععععم
انتى حتردحيلى ولا ايه
فى القاهرة من يومين وانا معرفش ومخبى ليه بقه ان شاء الله
مش مخبى ولا حاجة انا قبلت مراد وقعدت مع عمو طارق وقولتله انا عاوز اتحوز البت المجنونه اللى اسمها رضوى وهو طبعا ما صدق
ايه انت بتقول ايه قعدت مع بابا ومراد وطلبت تتحوزنى
ايوة
محدش فيهم قالى حاجة
انا اللى اتفقت معاهم على كده عشان ما تعرفيش انى جيت
وكل ده ليه بقه يا عم كرومبو
فانفجر عاصم فى الضحك وهو يقول : عشان احطك ادام الامر الواقع بعد ما عرفتى ان الكل موافق على جوزنا فتضطرى تتجوزينى فى اسرع وقت
اه قاصد تدبسنى يعنى
ادبسك دا انا اللى حدبس دا انتى لو شوفتى عمو طارق وهو بيقولى صحيح يابنى حتخلصنا منها
والله ياسى عاصم بابا لايمكن يقول عنى كده دا انا قلبه وروحه وهو حبيبى
نعم نعم نعم ياختى
ايه فى ايه
حبيبى دى مسمعهاش منك غير ليا انا بس انتى فهمه
قولى هنا انت وخدنى على فين كده دا مش طريق بيتنا
حخطفك
عاصم بطل بقه مودينى فين بجد
حخدك اتيليه محصلش عشان نختار فستان الفرح
انت بتهزر صح
اقسم بالله بتكلم جد يلا وصلنا
لم تجد رضوى ما تفعله غير الامتثال لما يريد برغم ما تشعر به من غيظ تجاهه ولكنها بمجرد ان دلفت الى الاتيلية وشاهدت فساتين الفرح وانها حقا رائعة شعرت بقلبها يرقص من الفرح وراحت تنتقى معه الفستان المناسب ثم ذهبت لتراه عليها وما ان خرجت له به حتى انبهر هو 
وكل العاملين بالاتيلية والزوار ايضا وشعر عاصم انه فى عالم اخر وظل ينظر لها وكأنها أميرته المفقودة والتى عثر عليها للتو
ايه يا اخينا انت روحت فين
بقولك ايه ما تيجى نبعت نجيب عمو طارق والمأزون هنا
عاصم
بلا عاصم بلا بتاع بقه والنعمة حرام اللى بيحصل فيا ده
فى منزلها بمجرد ان فتحت لها نيرة الباب أخذتها فى حضنها وهى تقول : الف مبروك يا حببتى
ايه ده دا كلكم عرفين وانا اخر من يعلم
فقال مراد ليغيظها : ايوة طبعا كلنا ما صدقنا نخلص منك
شايف يا بابا عجبك اللى بيقولو مراد ده 
نيرة : سيبك من مراد واطلعى غيرى هدومك بسرعة عشان نتغدى
خلاص عشان خاطرك انتى بس يا ماما حطلع اغير وانزل فورا
شوفتى المفجوعة قال عشان خاطرك يا ماما قال
ماخلاص بقه يامراد بطل معاكسة فيها ولا بتلحق تخلص اللى عندك قبل ما البيت يفضى عليك
طارق : البيت يفضى على مين يانيرة البيت حيفضى عليا انا وانتى بس
فقالت بتعحب : عليا انا وانت بس ازاى
البيه مراد حيعمل زى عاصم كده بالظبط ما هو كمان واقع لشوشته فى فريدة صحباتها
ايه بجد يا مراد وانا معرفش . كده وانا اللى كنت فاكرة انى كاتمة اسرارك
لالا ما تزعليش انا كمان لسه عارف انهارده
عاصم: حلو يبقه نعمل فرحنا فى يوم واحد 
حتيجى معانا انهارده ولا لا يا رضوى
اجى معاكم فين
حنروح عند فريدة صحبتك عشان نخطبها لمراد
بجد حاجى طبعا
طب يلا اطلعى ابدئى من دلوقتى جهزى نفسك لحسن انتى يومك بسنة فى اللبس
كده فريرة
فى المساء ذهبت عائلة مراد الى منزل فريدة فقابلتهم والدتها بكل ترحاب وتوجهت بهم فريدة الى حجرة الصالون وبمجرد أن جلست نيرة وجدت على الحائط المقابل لها بروازا معلقا لصورة رجل فظلت تنظر لها دون ان تشعر بمن حولها الى ان انتبهت لها فريدة على هذا الوضع فأشارت الى الصورة وهى تقول 
دى صورة بابا الله يرحمه يا طنط 
فأفاقت من شرودها على صوت فريدة وهى تكرر أيه صورة باباكى
كانت والدة فريدة فى هذه الاثناء تدخل الحجرة وتحمل صينية وعليها اكواب العصير فأخذت واحدة لتناولها لنيرة وما ان مدت نيرة يدها حتى شعرت بدوار  شديد وغابت عن الوعى
إنزعج الجميع أنزعاجا شديدا وخصوصا طارق وأخرجت رضوى من حقيبتها زجاجة من البرفان على الفور فتناولها والدها وأخذ يقربها من أنف نيرة الى أن أستعادة وعيها وبمجرد أن فتحت عينيها قالت له على الفور 
روحنى يا طارق روحنى ارتاح فى البيت
فاعتذر طارق على الفور لفريدة ووالدتها على ما حدث واستأذن منهم للأنصراف فأجابته والده فريدة على الفور قائلة : لا ابدا يا طارق بيه ولا يهمك المهم نطمن على صح نيرة هانم 
بمجرد ان ركبت السيارة قال لها طارق : عمله ايه دلوقتى يا حببتى تحبى نروح للدكتور بتاعك
لالا انا عوزة اروح البيت روحنى احسن يا طارق
فانصاع لطلبها برغم من قلقه الشديد عليها وبمجرد ان دخلت البيت طلبت منهم ان تصعد لغرفتها وان يتركوها لترتاح 
طارق : طيب يلا يا ولاد شوفوا وراكم ايه دلوقتى وانا حطلع ماما اوضتها واقعد جنبها شوية
صعد طارق معها الى حجرتهما وبمجرد دخلوها القت بنفسها على الفراش وانفجرت فى نوبة بكاء شديدة فجلس طارق بجوارها على الفور وهو يقول فى انزعاج شديد
ايه يانيرة فى ايه . ايه اللى حصل خلاكى فى الحالة دى فهمينى 
مصيبة يا طارق مصيبة كبيرة حتهد حياتى كلها
مصيبة ايه بس يا نيرة
الراجل اللى قالت عنه فريدة انه ابوها 
مالوا
الراجل ده يا طارق هو ابو مراد
فقال طارق بذعر : ايه انتى بتقولى ايه يا نيرة انتى متأكده من كلامك ده لالا أكيد بيتهيألك
ابدا يا طارق ابدا الراجل ده هو ابوا مراد انا لا يمكن انسى صورته ابدا برغم من مرور السنين دى كلها يعنى ابنى بيحب اخته وعاوز يتجوزها شوفت المصيبة طب انا اعمل ايه اسيبة يتجوزها عشان ماتفضحش على أخر عمرى ولا أقوله واتحمل عواقب موقف انا مليش دخل فيه من الاساس وياترى ابنى حيصدق انى معرفش اللى حصل ده حصل ازاى ولا حيقول عنى انى ست مش كويسة واسقط من نظرة للابد اعمل ايه يا طارق قولى اعمل ايه
اهدى يا نيرة مش كده اهدى مش كويس على صحتك كده يا حببتى 
وفاجأة وهو يحادثها غابت عن الوعى نهائى وحاول افاقتها بشتى الطرق ولكنه لم يفلح فخرج على الفور يصيح : يا مراد يا رضوى الحقونى ياولاد نيرة اغمى عليها تانى ومش عارف افوقها
فأخرج مراد هاتفه على الفور وطلب الطبيب ولم يمر الكثير من الوقت حتى جاء الطبيب ليخبرهم انها تعرضت لصدمة شديدة اصابتها بغيبوبة وعليهم نقلها على الفور الى المشفى
بالفعل نقلت نيرة الى المشفى وطارق فى ذهول تمام لا يدرى ما يفعل الا انه اصر ان يبقى بجوارها فى حجرتها ولا يغادر
جلست رضوى ومراد فى استراحت المشفى وهى تكاد ان تنهار مما حدث فأخذ مراد فى تهدءتها 
رضوى انا عارف اللى حصل ده صعب علينا كلنا بس لازم تتماسكى عشان نقدر نطلع من اللى احنا فيه دا كلنا احنا مش حمل حد تانى ينهار فينا
مش قادرة يا مراد مش قادرة انا اول مرة اشوف ماما كده اللى طول عمرها صلبه وجامده قصاد اى شدة تنهار كده وليه ومن ايه كل اللى حصل ده يامراد
الله اعلم يارضوى انا حتى سألت بابا قال انه مش عارف حاجة ربنا يقومها لينا بالسلامة يارب
وفاجأة وجدت هاتفها يرن وكان المتصل عاصم : الو ايوة يا عاصم
ايه يارضوى مالك انتى بتعيطى ولا ايه
الحقنى يا عاصم مما حصلها انهيار عصبى ونقلناها المستشفى
ايه انتى بتقولى ايه يارضوى طب انا جايلك حالا
بعدها بقليل وجدته امامها 
شوفت شوفت ياعاصم اللى حصلنا
امال فين مراد وعمو طارق
بابا قاعد جنب ماما رفض يخرج ومراد هناك اهو بيتكلم مع فريدة فى الموبايل  انا مش عارفة اعمل ايه ياعاصم مش عارفة اعمل ايه
اهدى يا رضوى مش كده طنط نيرة جامدة وان شاء الله حتعدى الازمة دى على خير بس اللى حصل ده من ايه
محدش فينا عارف حاجة احنا روحنا لفريدة عشان ........ وقصت عليه كل ما حدث 
ان شاء الله خير  وحتقوم منها بخير ان شاء الله
يارب ياعاصم يارب
مر يوم واثنان ولم تتحسن  حالتها فطلب الطبيب من طارق ان يقص عليه كل ما حدث لعله يكتشف سبب حالتها ويجد العلاج المناسب ولكن طارق لم يكن ليبوح بسرها مهما حدث 
 دكتور طب وهى فى الحالة دى ممكن تكون سمعانى 
اكيد هى سمعاك وحسه بكل شىء المشكلة انها رفضة تماما تسترد وعيها لان فى شىء هى بتهرب من موجهته 
كده طيب
عاد طارق ليجلس بجوارها فأمسك يدها بحنانه المعهود وأخذ يتحدث اليها : نيرة انا متاكد انك سمعانى نيرة انا جنبك وحفضل جنبك طول العمر ومش حسمح لاى حاجة او حد انه يأذيكى وزى ما حفظت عليكى وعلى سمعتك انتى ومراد زمان اقسملك انى حعمل كل اللى اقدر عليه عشان تفضلى انتى ومراد مرفوعين الراس . نيرة وحشتينى يا حببتى وحشنى صوتك وضحكتك نيرة انا محتاجك اوى محتاج لك اكتر من اى وقت تانى يا حب عمرى
استمر طارق على هذا الحال دون ان يدرى هل سيفلح حديثه معها فى طمئنتها وايتعادة وعيها ام ان كل هذا سيذهب هباء
الى ان سمع أذان الفجر فقام وتوضىء ووقف يصلى ومع كل سجدة يدعو الله وتنساب دموعه الى ان انهى صلاته وجلس بعدها يدعو دعاء المضطر الى ربه ليجعل له من امره مخرجا
وبعد ان فرغ من صلاته عاد ليجلس بجوارها مرة أخرى وأخذ يكمل حديثه معها ودون ان يدرى راح فى سبات عميق
ليستيقظ فزعا اثر احساسه بضغطه من يدها على يده فلم يدرى اهو كان يحلم ام يخيل اليه ام هى حقيقة فأخذ يتحدث اليها على فورا 
نيرة حببتى انتى ضغطى على ايدى انتى سمعانى انتى حاسه بيا حاسه اد ايه انا تعبت اليومين دول من غيرك ارجوك لو فعلا حاسه بيا ادينى اى إشارة ارجوك يانيرة ريحى قلبى يا حببتى
وانتظر قليلا ليرى ما سيحدث ولما لم يجد منها اى استجابة أخذ يبكى كالطفل ليتفاجأ بها تضغط على يده للمرة الثانية وبأنه لم يكن يحلم
فدق الجرس بجانبه فجأته الممرضة على الفور 
نعم يا طارق بيه فى حاجة
ممكن بس تندهى الدكتور عوزة ضرورى
حاضر
وما هى الاثوان ووجد الطبيب امامه : ها فى حاجة ياطارق بيه
دكتور نيرة مسكت ايدى واهى لسه مسكاها جامد
بجد ورينى كده
الحمد لله كده يبقه ان شاء الله حتبتدى تسترد وعيها انت عملت ايه خلاها تستجيب ليك وهى ما استجبتش للعلاج نهائى
معملتش حاجة غير انى دعيت لربنا انه يشفيها عشان خاطرى وربنا استجاب لدعائى
ونعم بالله يا طارق بيه
خلاص احنا حنستمر فى طرقنا وانت استمر فى طريقك وان شاء الله خير
مرة يومان وتفاجأ طارق اثناء جلوسه بجوارها وهو يتحدث اليها كعادته فى الايام الاخيرة وإذا بها تفتح عينيها فقال بلهفة
نيرة حببتى انتى سمعانى انا جنبك يا حببتى
واخذ يدق الجرس فجائته الممرضة على الفور 
اندهيلى الدكتور نيرة فتحت عينيها 
ومرت الايام ونيرة تستعيد وعيها يوما بعد يوم وسط فرحة الجميع ولكن طارق بعد ان علم من مراد ان فريدة ووالدتها تريد زيارتها خشى عليها من ان تتدهور حالتها مرة اخرى فطلب من الطبيب ان يمنع عنها الزيارة نهائيا 
يابابا نفسى بقه اقعد مع ماما 
يابنتى الدكتور هو اللى مانع عنها الزيارة احنا مصدقنا انها تسترد وعيها بس لسه هى تحت العلاج برضو
عاصم: ما تقلقش يا عمو ان شاء اللى يتم شفاها على خير احنا ليل نهار بندعلها
وانت ياعاصم حتفضل قاعد هنا وسايب شغلك 
ابدا يا عمو انا كده كده واخد أجازة
كده طيب ، بقولكم ايه انا داخل اقعد مع نيرة 
بعد ان انصرف طارق قال عاصم لرضوى : تعرفى انا قلبى بيقولى ان عمو طارق هو اللى قال للدكتور ما يدخلناش عشان يقعد يهيص مع المزة بتعته
فانفجرت فى الضحك وهى تضربه على كتفه وتقول : ليه هو بابا زيك
مالى ياختى ما انا قاعد جنبك اهو ليل نهار زى ازازة الخل ولا بعمل حاجة
والله بأمارة لما كنت بعيط لما الدكتور قال انهم عملوا كل حاجة لكن هى اللى رفضة تفوق وقومت مستغل الموقف ووخدنى فى حضنك
يابنتى مش كنت بهديكى يعنى انا غلطان
لا ابدا انت استغلالى بس
الله يسامحك صحيح خير تعمل شر تلقه بس تعرفى ان حضنك حلو اوى
عاصم
يادى النيلة ما تخلصونى بقه وتجوزونى
بص احنا فى ايه وهو فى ايه
الو . ازيك يا طنط رجاء عاملة ايه وصحتك اخبارها ايه
انا بخير يابنى انت أخبارك ايه واخبار مامتك ايه دلوقتى
الحمد لله بابا بيقول انها كل يوم بتتحسن عن اللى قبله
الحمد لله يابنى . طب ممكن يامراد تدينى رقم والدك عشان اتصل اطمن منه على والدتك
بس كده حاضر
واملاها مراد رقم والده وأغلق معها الهاتف لتنتهز هى فرصة عدم وجود فريدة بالبيت وتتصل بطارق على الفور
السلام عليكم . مين معايا
انا رجاء والدة فريدة 
اه اهلا وسهلا بحضرتك
مدام نيرة عمله ايه
الحمد لله بخير
استاذ طارق ممكن اقابل حضرتك فى اى مكان بعيد عن البيت والمستشفى لانى عوزة اتكلم معاك فى موضوع مهم جدا وياريت الاولاد ما يعرفوش حاجة عن المقابلة دى ممكن
بس حضرتك عارفة يعنى انى مش بسيب نيرة من يوم ما دخلت المستشفى 
الموضوع اللى عوزة اتكلم فيه مع حضرتك مهم جدا ومش حينفع ااجل الكلام فيه أكتر من كده
طب ما تتفضلى تقوليه
مش حينفع خالص فى التليفون صدقنى 
كده خلاص أنا حرتب نفسى وابقه اتصل بيكى 
خلاص بس ارجوك ما تتأخرش فى الرد عليا
حاضر سلام
سلام
عاد طارق لنيرة فعندما رد على الهاتف وعلم انا والدة فريدة خرج على الفور من الحجرة ليتكلم معها بعيدا عن نيرة
طارق
نعم يانيرة
مالك سرحان اوى كده ليه ومين اللى خرجت تكلمه بره ده
ولا سرحان ولا حاجة انا معاكى اهو واللى كان بيكلمنى ياستى عميل عنده مشكله فى الشغل وعوزنى انا اللى احلها قولتله خلاص حقبلك بكرة
يعنى حتسبنى بكرة لوحدى يا طارق
لو مش عوزانى اروح بلاش انتى عندى اهم شىء
طب هو انت حتغيب فى المشوار ده 
يعنى ساعة او اتنين بالكتير 
ان كان كده خلاص روح مشوارك بس خاول ما تتأخرش عليا
بس كده يا حببتى وكمان حعمل كل جهدى انهم يكونوا اقل من كده كمان
 ثم تصنع طارق انه سيخرج للاطمئنان على رضوى واتصل برجاء وحدد معها موعد اللقاء
هاا يا مدام رجاء أيه الموضوع المهم اوى ده واللى مش قدرة تستنى عليه
فى الحقيقة يا طارق بيه فريدة بنتى كدبت كدبه بس من غير قصد اقسملك انها فعلا مش متعمده ولا قاصده انها تكدب
ردد طارق بذهول : فريدة كدبت . كدبت على مين بالظبط علينا ولا على مراد
عليكم انتو الاتنين
ممكن افهم كدبت فى أيه بالظبط
قبل أى حاجة عوزة من حضرتك وعد ان فريدة ماتعرفش بالمقابلة دى سواء الجوازة دى تمت او ما تمتش ممكن
هى الكدبه دى ممكن تخلى الجوازة ما تمش
ايوة ها حتوعدنى
اوعدك
طارق بيه انا عوزة احكى لحضرتك حكايتى احسن من الاول أنا كنت بنت لراجل على قد حاله عنده 8 بنات غيرى سكنين فى منطقة شعبية فى بيت مكون من اوضتين وصالة سيعنا بالعافية
وعشان كده لا اتعلمنا ولا عشنا عيشة كويسة وللسبب ده كانت بمجرد ما البنت فينا تشد حلها شوية او زى ما بيقولوا فى المناطق الشعبية يخرطها خراط البنات اول عريس كان يدق بابنا عنده مكان اى مكان يقدر يعيشها فيه ومايطلبش من ابونا اى شىء لجهاز ولا غيره كان ما بيصدق ويقول خلصت من وحده اكل وشرب ووسعت مكان فى البيت لحد لما جه عليا الدور واتقدم جمال كان جارنا فى الحته وبيشتغل ميكانيكى وكان حالته يعنى تعتبر أحسن عريس اتقدم لوحده فينا
إستنى ابو فريدة ميكانيكى ولا رجل أعمال 
اصبر بس يا طارق بيه
معلش يا مدام رجاء اصلى مستعجل وعاوز ارجع لنيرة 
ما تقلقش انا حقولك بس الحاحات المهمه من القصة واللى تعرفك الحقيقة
المهم وافق ابويا طبعا لان جمال عنده سكن وشغل وماطلبش منه اى شىء جمال كان راجل كويس جدا وعشت معاه ايام حلوه عمرى ما كنت اتخيل وانا فى بيت ابويا ان يجى عليا وقت وتتوفرلى العيشة المستريحة دى واللى فرحنى أكتر انى خلفت فريدة وجمال كان طاير بيها من الفرح لكن اظاهر ان دوام الحال من المحال فعلا 
جمال اتعرف على ناس من اللى يتقال عليهم فعلا أصدقاء السوء وجروه لسكه المخدرات لحد ما بقه مدمن وبعدها اتحولت حياتى انا وبنتى لجحيم من الحب والحنان للضرب والاهانة ليا وليها لو بصيت كويس فى وش فريدة حتحس ان فى جبنها زى خربوش صغير ظاهر دى كانت فتحة كبيرة واتخيطت بعد لما مرة وهى وقفة من خوفها بينى وبينه وهو بيضربن  عشان ياخد اى فلوس او حته دهب من اللى كا بيشترهالى ايام ما كنا كويسين وكانت بتعيط ياقلبى من فجعتها من الموقف فشالها ورماها على طول دراعة ووقعت مغمى عليها والدم كان مغرق الدنيا فصوت وانا بقوله موت بنتى من خوفه هرب وساب البيت ولولا ولاد الحلال اخدونى ع المستشفى وقاموا معايا بالازم كانت فعلا راحت منى بعدها اختفى خالص لحد ما فى يوم لاقيت البوليس جاى يفتش شقتى وعرفت انه لما ملقاش سكه يجيب منها فلوس اشتغل فى تسليم المخدرات بين التجار وانه اتقبض عليه بعدها اصحاب البيت خافوا لحسن البوليس يفضل رايح جاى ع البيت فكرشونى انا وبنتى وماكنش ينفع ارجع بيت ابويا اللى ماصدق يخلص منى ومكنتش عارفة اعمل ايه
 يعنى ابو فريدة تاجر مخدرات هى دى الكدبه
لا يا طارق بيه مش دى اصبر بس عليا
اخدت فريدة وسبت الحته كلها وعن طريق مبلغ صغير معايا سكنت فى أوضة كده على اد فلوسى وكان فى الاوضة اللى جنبى ست كبيرة عايشة لوحدها وكان لها بنت من وقت للتانى بتيجى تزورها وتشوف طلبتها حكيت لهم حكيتى فبنتها قلتلى ان فى مصنع مش بعيد عن المنطقة بتاعتنا وطالب عمال ونصحتنى اروح واحاول اشتغل اى شغلانه عشان اعرف اعيش انا وبنتى فروحت واشتغلت ودخلت فريدة مدرسة قريبة وبدءت حياتى تستقر وارتاح
طب وبعدين
فى يوم وانا فى الشغل اتصلوا بيا من مدرسة فريدة وقالوا انها تعبانة جدا فروحت للمشرف استأذن منه رفض يخرجنى لانى كنت استأذنت اروح بدرى من يومين وفكر انى بتحجج وخلاص حلفت ليه ان بنتى تعبانه قالى لو خرحتى انهاردة ما ترجعيش تانى .
مكنش ادامى اى حل فغيرت هدومى وخرجت فورا  لبنتى وانا طلعه من المصنع ومش شايفة ادامى كانت فى عربية طلعه ورايا وعماله تزمر وانا لاسمعه ولا شايفة وفاجأة لاقيت موظف الامن جاى جرى عليا وشدنى من ايدى وهو بيقولى ايه انتى طرشه مش سمعه كل ده فاجأة وقعت ع الارض وفضلت اعيط زى العيل الصغير نزل الراجل من عربيته وجه قالى فى ايه مالك من غير ما احس حكيت له عن بنتى وانهم حيطردونى من الشغل قالى طب تعالى معايا الاول نشوف بنتك
فعلا اخدنى وروحت المدرسة لاقيت البنت تعبانه جدا خدنا الراجل ده على اقرب مستشفى والدكتور قال انها اكلت حاجة ملوثه دا غير انها عندها سوء تغذية
قعدت بيها فى المستشفى يومين وكان الراجل ده بيجى يزونا وكا بيجيب لها حاجات حلوة وكان بيقعد طول اليوم جنب فريدة يتكلم معاها وهى كانت بتنبسط اوى فكنت مبسوطة انى بنتى مبسوطة وكمان لانه قالى كلمهم فى المصنع انى ارجع شغلى 
ويوم خروج فريدة من المستشفى جه وصلنا لحد البيت وهو جايب لها حاجات كتير وادانى مبلغ واصر انى لازم اخده ومشى وانا رجعت شغلى وفريدة رجعت مدرستها ومر كام يوم ولاقيت المشرف بتاعى بينده عليا وكان واقف معاه واحد من بتوع الامن وقالى روحى مع لطفى عشان صاحب المصنع عوزك انا اترعبت وخوفت ليكون حيمشونى تانى ومشيت وراه لحد لما وصلت لمكتب صاحب المصنع قالى خبطى ولما يأذنلك ادخلى وسبنى ومشى وانا كنت خلاص رجلى شيلانى بالعافية خبط وسمعته بيقول ادخل فتحت الباب واتفاحأت بفريدة قاعدة على رجل الراجل اللى كان اخدنا المستشفى فجريت نزلتها وسألتها ايه اللى جابك
قالتلى انها طلعت من المدرسة بدرى وحبت تيجى تستنانى عشان نروح سوا وهى وقفة شافت عمو رؤف ودى كان اول مرة اعرف اسمه لانى كنت طول الوقت مركزه مع فريدة ومش دريانه بالدنيا 
ايوة وبعدين كملى يا ست رجاء
كان داخل المصنع بعربيته فندهت هى عليه فوقف عربيته واخدها معاه بعد ما قالتله بكل براءة انه وحشها اوى 
وبعدها طلب منها انها تطلع مل يوم من المدرسة ع المصنع عشان تقعد معاه لحد ما خلص انا شغل 
مرت فترة على كده واتفجأت بالمشرف بيقولى ان رؤوف بيه عوزنى فى مكتبه كنت متخيله انى برضو حلاقى فريدة عنده لكن فاجأنى بأنه طلبنى عشان عاوز يتجوزنى وانه اتكلم فى الموضوع ده مع فريدة وهى موافقه ومش فاضل غير موفقتى لما لاقيت ان بنتى متغلقه بيه اوى وهو راحل كويس وفقت
ومن يوم ما تجوزنى وهو كان نعم الزوج ليا والاب لبنتى لدرجة ان فريدة نسيت جمال نهائى وكانت بتعرف كل صحباتها او اى حد على رؤوف على انه باباها حتى انتوا لما جيتوا تطلبوها للحواز عرفتكم ان رؤوف يبقه ابوها
عند هذا الحد قال لها طارق بذهول انتى بتقولى ايه يعنى الراجل اللة شورت فريدة على صورته عندكم مش ابوها
لا بس صدقنى هى مش قصده تكدب انتوا بعد ما مشيتو وبعد ماسمعتها وانا دخله وهى بتقول عن رؤوف انه ابوها قولتلها ازاى تقولى ان رؤوف ابوكى لاقتها بتعيط وهى بتقولى والله يا ماما انا معرفه انا مش بحس غير بكده انه هو ابويا وبس انا عرفت معاه طعم الحنان والامان والدفا والحب انا نسيت الراجل التانى ده خالص صدقينى يا ماما
فهمنى يا طارق بيه
طب وابوها الحقيقى فى السجن دلوقت
مات فى السحن من سنتين ودلوقتى القرار ليك بس بفكر حضرتك بوعدك ليا ان فريدة مش حتعرف اى شىء عن اللى دار بينا
انا وعدتك وانتهى ودلوقتى مضطر اسيبك وارجع لنيرة زمانها قلقانه عليا
طب اتفضل حضرتك
طارق اتأخرت أوى كده ليه
استنى بس عليا ارتاح واخد نفسى
وفاجأة نظر لها وعلى وجهه ابتسامة جميلة
ايه فى ايه ياطارق مبتسم اوى كده ليه
ليكى عندى مفاجأة مش حتصدقيها
مفاجأة ايه . انا مش حمل مفاجأت تانى
لالا دى بقه حتخليكى تطيرى من الفرح
بجد طب قول بسرعة
فريدة مش اخت مراد
ايه انت بتقول ايه
ايوة ححكى لك كل حاجة  وجلس يقص عليها ما روته له رجاء
الحمد لله رب العالمين ياماانت كريم يارب سبحان الله انت تربى ابنه وتبقه ابوه وهو يعطف على بنت راجل مجرم وتعتبره ابوها شوف تدبير ربنا
ثم أكمل طارق ولكن فى ارتباك : بس يا نيرة انتى بعد اللى سمعتيه ده موافقة على جواز مراد من فريدة اللى ابوها كان تاجر مخدرات ومات فى السجن
انا محتاره يا طارق ومش عرفه اكون رأى انت ايه رأيك انا طول عمرى بثق فيك وفنظرتك للامور 
انا شايف ان مراد بيحب البنت جدا والبنت كمان الحقيقة اخلاق ومتربية كويس دا غير انها ماتربتش اساسا مع الراجل المجرم ده وهو كمان مات وراح لحاله يعنى مش حيكون له اى وجود فى حياتها وان كان على كدبتها فهى فعلا ماكنتش تقصد واحد اختفى من حياتها من أكتر من عشرين سنه دا غير انه غير مشرف بالمرة ورؤوف طول المده دى كان ليها الاب الحقيقى اللى خلاها تنسى جمال نهائى 
طول عمرك قلبك وعقلك كبير يا طارق
بس برضو لازم نصارح مراد باللى عرفناه دى حياته والرأى الاول والاخير ليه
عندك حق لازم تقوله على كل حاجة
ايه انا اللى اقوله انتى حتدبسينى انا
اولا انت اللى سمعت الحكاية من رجاء ثانيا محدش حيعرف يشرح الموقف بكل وضوح وهدوء وبيقدر يحتوى مراد غيرك
خلاص ياستى انا حقوم بالمهمه دى كمان عشان خاطر عيونك
طب وحتقوله رأيك
لا طبعا ولا انتى كمان تصرحى له اننا موفقين او رفضين لما هو يوصل لرأى نبقه نقوله على راينا عشان ياخد قراره بنفسه
خلاص اتفاقنا طارق ما تروحنى البيت بقه انا زهقت مالمستشفى
بس كده عيون طارق
وفى نفس اليوم عادت نيرة الى بيتها ومعها رضوى وعاصم وتفاجأ مراد بوجودهم عند عودته من الشركة
الف حمدلله ع السلامة يا ماما والله البيت نور دا كان مضلم من غيرك ياروح قلبى
ربنا يخليك ليا يا مراد ولا يخرمنيش منك ابدا
يخليللك مراد بس يا ست ماما
طارق رجعنى المستشفى كنت مرتاحة من رضوى ومراد
لالا يا طنط مش محتاجة مستشفى ولا حاجة انا حريحكم من رضوى خالص بس جوزهانى بقه
فانفجر الجميع من الضحك بسبب عاصم
ثم قال له طارق : ما تقلقش حنجوزهالك
فرد مراد بدوره : يابنى دا احنا ما صدقنا انك حتخلصنا منها 
فقالت رضوى بغضب : ياماما شايفة مراد
يانى يادماغى يانى رجعت لوجع القلب
مراد انت وراك حاجة دلوقتى
لا يا بابا 
طب يا حبيبى تعالى معايا المكتب عوزك فى موضوع مهم
خير يا بابا فى أيه
بص يابنى انا حدخل فى الموضوع على طول من غير لف ولا دوران الموضوع بخصوص فريدة
مالها فريدة يابابا
أنا عرفت شوية معلومات كده عنها لازم انت كمان تعرفها عشان تحدد موقفك من الجوازة دى بص يابنى 
وجلس طارق يقص على مراد كل ما سمعه من رحاء 
أنا كده يابنى قولتلك كل حاجة والرأى الاول والاخير لك 
طب يابابا حضرتك متأكد من المعلومات دى
ايوة
طب وماما تعرف الكلام ده 
ايوة ماما عرفة بس الكلام ده مش عاوز حد تانى يعرفه خصوصا فريدة سمعنى يا مراد
طب راى حضرتك انت وماما ايه
احنا ملناش راى دى حياتك وانت لوحدك المسئول عنها
كده يابابا طيب
عاصم انت ايه اللى جابك
جاى اشوفلى صرفه معاكم بقه
ايه
ايوة مش طنط نيرة طلعت من المستشفى وبقت كويسة خلاص عاوز بقه اتجوز
مش لما مراد وفريدة هما كمان يتفقوا على كل حاجة
لاااااا مليش دعوة بحد 
وانا مش حتجوز غير انا واخويا فى يوم واحد
رضوى انتى كده حتضيعينى من ايدك
يعنى ايه ياسى عاصم
اصل فى وحدة صاروخ بتحوم حوليا اليومين دول
ينهارك مش فايت دا احنا ع البر وبتبص ع البنات امال بعد الجواز حتعمل ايه
لالاا انا بمجرد ما تجوز اكيد لا حبص يمين ولا شماب اصل بسمع ان الراحل بمجرد ما بيتجوز نفسه بتتسد عن الدنيا بحالها
وانفجر فى الضحك فناولته رضوى بلكمه قوية فى كتفه
ااااااه كده يا مفترية
عشان تبطل الخفة اللى انت فيها دى . عاصم بقولك ايه ما تطلع تشوف مراد ماله
مراد هومراد هنا مش فى الشغل
ايوة بقاله يومين قافل على نفسه اوضته ومش عاوز يشوف حد
طب ليه ومامتك وباباكى سيبينه كده
انا حاسه ان ماما وبابا عرفين الموضوع بس مش عوزين يقولولى
طب وانتى ياشارلوك هولمز معرفتيش تخمنى ممكن يكون فى ايه
ما تبطل استظراف بقه واطلع شوفه لحسن جوازك حيتأخر أنا مليش دعوة
ايه جوازى لا انا طلعله وايا كان الموضوع حخلصه انا معنديش استعداد اتاخر اكتر من كده
طرقات خفيفة على باب غرفة مراد : مين
انا عاصم يامراد ممكن ادخل
تعالى يا عاصم
ايه يابنى فى ايه رضوى قالتلى انك قافل على نفسك من يومين
اصل فى موضوع شاغلنى وبفكرله فى حل
يااااه شكله موضوع كبير اوى 
فعلا يا عاصم الموضوع كبير ومش عارف ارسى على بر وماما وبابا مصرين ان القرار يكون قرارى انا لوحدى 
دا الموضوع كبير بجد بقه . طب لو مش حيضايقك ممكن تتكلم معايا وهو عقلين احسن من عقل واحد
انا فعلا محتاج اتكلم مع حد وحد برا الموضوع نهائى وواثق طبعا ان اللى حيتقال بينا محدش حيعرفه
طبعا يا مراد يلا اتكلم
قص مراد على عاصم كل ما سمعه من أبيه فأخذ عاصم يفكر بعمق 
ايه ياسى عاصم هو انا بحكى عشان تفضل ساكت كده
يابنى مش بفكر الموضوع اصله طلع كبير وفوق توقعاتى
المهم حط نفسك مكانى هل تقبل تتجوز وحده ابوها كان مدمن وتاجر مخدرات ومات فى السجن . دا غير انها كدبت وفهمتنى ان ابوها راجل تانى 
أمممممم بص يا مراد احنا حناخد الموضوع ونحطه فى نقط اول نقطة 
كدبتها عليك لما قالت ان رؤوف باباها دى على فكرة ممكن تكون مش كدبه من اصله
ازاى يعنى ؟؟؟
اصل انا يعنى عندى دراى شوية حلوين بعلم النفس وعلم النفس بيقول انه ممكن الواحد لما يكون له ذكره وحشه جدا ممكن يسقطها من ذاكرته بدون شعور منه هو اساسا ويستبدلها بذكرى تانيه تريحه ومع الوقت بالفعل بتختفى نهائى الذكرة الصادمه ومش بيتبقى غير الذكرة الحلوة زى ما بنقول كده بالبلدى بيكدب الكدبة ويصدقها وحياة فريدة مع والدها كانت قاسية جدا وماصدقت ان رؤوف حوطها بالحب والحنان والرعاية وكان الاب اللى بتحلم بيه فطبيعى تنس جمال تماما فهمتنى
طب كمل
النقطة التانية هل ليك اى ملاحظة على شخصية فريدة نفسها طباعها اخلاقها كده يعنى
لالا فريدة بنت اى شاب يتمناها محترمه مهذبة متربية ومتربيه دى حط تحتها الف خط غير إنها عاقلة ورزينه 
حلو  ندخل على اهم نقطة حكاية ابوها تاجر المخدرات اللى مات فى السجن عندك استعداد تتقبل الفكرة دة
ان جيت للحق  انا النقطة دى بوصلها وتفكيرى بيوقف مش عارف ابلعها انت رأيك ايه فيها ؟؟؟
بص هو كون ان يبقه ابو مراتك رد سجون موضوع مش سهل بس الراجل مات يعنى بقه ذكرى بنته نفسها نسيتها دا غير ان فريدة ماتربتش معاه واتربت فى بيئة صالحة وانت نفسك بتقول ان اى حد يتمناها
عندك حق
دا غير ان فى نقطة كمان مش لازم نغفل عنها وهى نقطة مهمه جدا 
ايه هى ؟؟؟؟
إنك انت بتحبها بجد
ايوة يا عاصم انا بحب فريدة بجد
كده خلاصنا مناقشة فى الموضوع ده حضرتك بقه دلوقتى تقدر تاخد قرار ك وترد علينا بسرعة لحسن انا خلاص تعبت من عيلة طارق عبد الهادى وجبت أخرى
ليه إن شاء الله
عاوز اتجوز رضوى جوزهانى مش قادر استنى اكتر من كده ياناس
طب وانا مالى ما تتجوزها
ما الزفته اختك مش عوزة تعمل فرحها غير مع فرحك
ما تقولش على اختى زفته
ياسلاااام ع الحب اللى نشأ فاجأة بينكم ما انتوا طول عمركم مش طايقين بعض
يابنى انا واخويا على ابن عمى وانا وابن عمى ع الغريب
كده طيب انا راجع شرم وانتو الخسرنين
وهب واقفا على الفور وخرج مسرعا فنطلق مراد فى إثره وهو يصيح عليه :
عاصم استنى يابنى عاصم اسمع بس
كانت رضوى جالسه هى ووالدتها يتابعون الموقف بدهشة
نيرة: فى ايه يا مراد ماله عاصم خرج يجرى كده ليه
مراد : اتصلى بيه يارضوى وخاولى تهدية لحسن مصمم يرجع شرم
فقالت بفزع : ايه حيرجع شرم ليه
كلميه بس انتى دلوقت
قالت له نيرة بحنان : عامل ايه انت دلوقت ياحبيبى
بخير يا ماما الحمد لله
وجلس بجوارها واخذ يدها بين راحتيه واخذ يقبلها فهو يعلم مدى قلقها عليه
ربنا يريح بالك يابنى 
يارب يا ماما يارب
عاصم ايه اللى مراد بيقوله ده صحيح حتسافر.
اه حقعد هنا اعمل ايه
يعنى ايه يا عاصم
يعنى يا تحددوا بقه معاد الجواز يارجع اشوف شغلى وخلاص
كده
ايوة انا تعبت بقه
ماشى يا عاصم 
ماشى أيه ؟؟؟؟
حتكلم مع بابا فى الموضوع ده انهارده
هو ده الكلام 
كان طارق جالسا فى حجرة مكتبه بالفيلا عندما استأذن مراد فى الدخول للحديث اليه
هاا يا مراد وصلت لقرار فى موضوع فريدة
ايوة يا بابا 
وايه قرارك
انا قررت اتمم جوازى من فريدة هى ملهاش ذنب ان ابوها مجرم ولو انا مكانها كنت عملت زيها واتبريت منه دا غير انها شخصيا بنت يتمناها اى شب لأن الست رجاء ورؤوف ده ربوها أحسن تربيه
سرح طارق عند هذا القول قليلا وهو يحادث نفسه آه لو تعرف يامراد ان رؤوف ده يبقه ابوك أنت يترى وقتها حيكون رد فعلك ايه
ثم افاق على صوت مراد وهو يقول : بابا بابا سرحان فى ايه
ﻻ ابدا يامراد كمل كلامك وبالنسبة بقه لموضوع ابوها اللى مات فى السجن
اهو حضرتك قولتها مات واندفن واندفنت سيرته معاه . انا كده قولت راى مش فاضل غير راى حضرتك اللى وعدتنى تقوله بعد قرارى
فقال طارق وهو يتصنع الحزم : طب ولو كان قرار لا يامراد
فقال مراد بإنكسار شديد : فى الوقت ده مش حقدر اتمم اى شىء اه انا بحب فريدة بس يعنى احتمال الاقى وحدة غيرها واحبها اكتر منها كمان واحتمال برضو انى محبش اى وحدها بعدها بس الاكيد انى مقدرش أعوضك أو أستبدلك بأى حد تانى يا بابا
فى هذة اللحظة لم يتمالك طارق نفسه ولاول مرة يبكى امام أحد وفجأة جذب مراد الى حضنه وهو يقول الحمد لله انى عرفت اربى وان تعب السنين مارحش هدر.
فقال مراد وهو يبكى هو الاخر : انت بتبكى يا بابا
لالا خلاص من انهاردة مفيش بكا فى فرح وبس فرحك وفرح اختك 
ايه يعنى حضرتك موافق اتجوز فريدة
ايوة يابنى انا وامك موفقين بس كان لازم نسيبك تقرر بنفسك عشان ما تلمش علينا فى يوم من الايام بس فى حاجة
حاجة ايه يا بابا ؟؟؟
ياريت تعتبر اللى فات مات فعلا وما تجبش سيرة لفريدة عن اى حاجة
انا اعتبرته كده فعلا يا احلى اب فى الدنيا بحالها
ماشى يا بكاش يلا روح شوف حتكلم فريدة ولا عاصم اللى قرب يتجوز على نفسه ده  وتقعده تتفقوا انتوا الاربعة على كل حاجة انا مش حدخل فى اى حاجة
لا انا حكلم فريدة عاصم بقه عنده رضوى تتصرف معاه
وخرج يصيح: رضوى رضوى
ايه فى ايه يامراد
اتصلى بعاصم وانا حروح اجيب فريدة عشان نتفق على ترتيبات الفرح
ايه بجد
ايوة
عاصم عصومه
ايه مالك مسروعة كده ليه
يلا البس وتعالى بسرعة عشان نحدد معاد الفرح
بتكلمى بجد دا انا فريرة حكون عندك
مراد قالك الكلام ده ياطارق
ايوة تصورى كان عنده يضحى بحبه ولا انه يزعلنى خلانى اعيط زى الاطفال وقلبى طاير من تلفرح ان كل اللى عملته مرحش هدر
ربنا ما يحرمنا منك ياطارق طول عمرك سندى ياحبيبى
ايه قولى يا ايه
ياحبيبى وروحى وابو ولادى وكل حاجة ليا
ياااااه اهو الكلمتين دول احلى حاجة فى الدنيا
طب مش حننزل بقه نشوف ترتيبات الفرح مع الولاد
لااااااااااا انا قولت لمراد يقعدوا هما الاربعة ويتفقوا على كل حاجة انا مش عاوز وجع دماغ
طب وهما حيعرفوا يرتبوا كل حاجة لوحدهم 
وهما صغيرين
بس ياطارق 
مفيش بس 
وفاجأة سمعوا اصواتهم ويبدوا ان النقاش كان شديدا جدا فنظر لها طارق وهو يقول : بيتفقوا بيتفقوا
وانفحر الاثنان فى الضحك . ثم وجد اتصال من مراد
عوزك شوية تحت يا بابا
لا ياحبيبى انا سامع صوت خناقكم من هنا حلوا مشكلكم مع نفسكم
لا احنا خلاص اتفاقنا على كل شىء والخناقة خلصت فريدة بس عوزة حضرتك فى موضوع
كده طب انا نازل
ايوة يا فريدة ادينا بقينا لوحدنا فى المكتب قولى عوزة ايه
حضرتك طبعا عارف ان انا مليش غير ماما وبس
ايوة ربنا يخلهالك
يارب ياعمو . يعنى انا مليش لا اب ولا اخ ولا عم ولاخال ولا اى راجل يحط ايده فى ايد مراد وقت كتب الكتاب وعشان كده انا طمعانه ياعمو انك زى ماحتكون وكيل رضوى وتحط ايدك فى ايد عرسها وقت كتب الكتاب انك تكون وكيلى انا كمان وتحط ايدك فى ايد مراد
وخفضت رأسها لتدارى دمعه فرت رغما عنها
فقال طارق على الفور : من غير ما تطلبى من الاساس انا كنت حعمل كده يا بنتى
وهب واقفا وأخذها فى حضنه وهو يمسح دموعها وفى هذة اللحظة دخل مراد
أيه ده ايه اللى انا شيفة بعينى ابويا واخد مزتى فى خضنه 
واتجه اللى الباب وهو يقول تعالى يانيرة تعالى شوفى جوزك
فانفجر طارق فى الضحك وهو يقول لفريدة شوفتى الواد عاوز يوقع بينى وبين امه
نيرة : ايه يا مراد فى ايه
تعالى شوفى طروقة وهو واخد فريدة 
فريدة فى حضنه 
مش بنته
ايه ده يعنى مش فرقه معاكى كده خالص
طبعا دا حب عمرى مش ممكن اصدق عليه اى حاجة وحشة حتى لو شوفتها بعنيه
طارق : يا حببتى يا نيرة
فقال مراد لفريدة : شايغة يا بنتى الحب اتعلمى يعنى ل فى يوم من الايام لاقيتى مزة فى حضنى ولا تصدقى
فانفجر الجميع فى الضحك
فى قاعة الاميرات ووسط انغام الموسيقى دخل مراد وفى يده فريدة وعاصم وفى يده رضوى أى أن كل أمير وفى يده أميرته 
الحياة ضربات ، وقد يكون الابتلاء مفتاحا لرحمة واسعة ، وبابا لخير أعظم

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-