رواية ليتني لم احبك كاملة جميع الفصول بقلم شهد الشوري

رواية ليتني لم احبك كاملة جميع الفصول بقلم شهد الشوري

رواية ليتني لم احبك كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة شهد الشوري رواية ليتني لم احبك كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية ليتني لم احبك كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية من دروب المصائر كاملة جميع الفصول

رواية ليتني لم احبك كاملة جميع الفصول

بمدينة الأسكندرية عروس البحر المتوسط
تمشي بثقة بذلك الممر المؤدي لغرفة مدير الجريدة وقفت أمام الباب و قبل أن تطرق تنهدت بعمق فهي ما ان تدخل من ذلك الباب ستبدأ الشجار معه كما اعتادت يوميًا
سمح لها بالدخول و ما ان دخلت قال بغضب جملته المعتادة و التي أصبحت تحفظها على ظهر قلب فاليوم سيكون ناقصًا ان لم تحدث تلك المشاجرة و تسمع تلك الكلمات :
اهلا باللي ربنا بعتها ليا عشان تكفر عن ذنوبي
كتمت ضحكتها و قالت بمشاكسة  :
صباح النور يا استاذ مدحت
مدحت بغضب :
صباح زفت و منيا على دماغك و دماغ اللي شغلك عنده
وضعت يدها على فمها لتداري ضحكتها 
ليتابع هو بغضب :
أنتي مش هترتاحي غير لما تقفلي الجريدة دي و قبل كل ده مش هتسكتي غير لما تنهي حياتك بايدك
لترد هي بكل جدية :
سبق و قولت لحضرتك ان مش هسكت غير لما اكشف حامد صفوان للكل انا مش بعمل حاجه غلط ان بكشف
حقايق للناس
مدحت بحدة :
أنتي بتعاملي مع الموضوع على كأنه انتقام للحصل من حوالي كام شهر مش على اساس انه راجل فاسد عاوزة تكشفيه و تبيني حقيقته للناس
جيانا بغضب بدأ يتملك منها :
مفرقتش اللي الاتنين بيودوا لنتيجة واحدة قولتهالك قبل كده و هقولهالك تاني يا جوز خالتي يا انا يا حامد صفوان هفضل وراه و مش هسيبه غير لما اخد حقي يا أنا يا هو
قالتها و غادرت المكتب بغضب متوجهه لمكتبها كلما تتذكر ما فعله ذلك الحقير بها منذ و ذلك الحادث التي تعرضت له تقسم انها ستريه العذاب
لكن صبرًا فكل شيء بوقته جميل
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
بأحد القصور الضخمة يجلس ذلك الرجل و يقرأ ذلك المقال الذي كُتب عنه بأحد الصحف الشهيرة و عيناه تشع
غضبًا شديدًا
ليصرخ بغل و غضب بعد أن انتهى من قرأته :
البت دي مش ناوية تجيبها لبر و لا ايه
ليرد ذراعه اليمين و يدعى ( حسين ) :
يا حامد باشا دي من ساعة ما قرصنا ودنها من كام شهر و هي مش ساكته و بتنخرب ورانا اكتر من الاول
حامد بشر :
تبقى هي السبب في اللي هيحصلها دبور و زن على
خراب عشه
حسين بجدية :
تأمر بأيه يا باشا
حامد بشر :
عينك تفضل عليها اربع و عشرين ساعة ما تغيبش عنك
و انا هتصرف بمعرفتي
اومأ له الرجل و استأذن منه و خرج ليردد 
الأخر بتوعد و شر :
خلاصك هيبقى على أيدي يا بنت النويري  !!
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
صباحًا بأحد الدول الاوروبية و تحديداً بألمانيا
كانت تلك تلك الجميله صاحبة البشرة البرونزي
تركض بالشوارع تمارس الرياضة كعادتها كل 
يوم صباحًا
جلست على احد المقاعد الخشبية الموجوده بالطريق تلتقط أنفاسها ثم أخرجت هاتفها تتصل بصديقتها الوحيدة التي تعرفت عليها صدفة و كانت أجمل صدفة حقًا
ما ان أجابت الأخرى قالت هي بابتسامة :
جيانا اخبارك ايه
لترد الأخرى بابتسامة و حب :
الحمد لله طمنيني انتي اخبارك ايه و ناوية 
تنزلي مصر امتى بقى يا رونزي
لترد الاخرى بسعادة :
انا ياستي خطوبتي بعد عشر ايام و هنزل مصر بكره عشان العريس مصري و هيستقر في مصر فبالتالي انا هعيش في المكان اللي هيعيش فيه جوزي
ضحكت جيانا و قالت بصدمة :
اه يا سوسة هتتخطبي كده مرة واحدة و مخبية عليا ايه كنتي ناوية تقوليلي يوم الفرح
ضحكت رونزي و قالت :
كل حاجة جت صدفة صدقيني هو عرض عليا الجواز من يومين و اتفقنا على كل حاجة
جيانا بابتسامة :
اتعرفت عليه ازاي
رونزي بابتسامة :
كان فيه شغل بينه و بين بابا و شوفته صدفة 
و اتقابلنا كذا مرة
ابتسمت جيانا بسعادة من اجلها و قالت :
اسمه ايه صحيح
كادت ان تجيب رونزي و لكن اهتز الهاتف في يدها معلنًا
عن وصول مكالمة أخرى لها
فقالت سريعًا :
سوري يا جيجي مضطرة اقفل بيرن عليا
ضحكت جيانا و قالت :
روحي ياختي كلميه بس اتقلي كده ها
ضحكت رونزي و اغلقت معها الهاتف لتجيب عليه
سريعًا بينما جيانا جلست على الاريكة بكتبها تنظر أمامها بشرود حالة رونزي و الحماس الذي تشعر به الآن كانت
تشعر به قديمًا مثلها تجاه شخص لا يستحق  !!
اوصدت عينيهت و تلك الجملة تتردد بأذنها
منذ سبعة أعوام :
حبك نعمة كبيرة و غبي اللي يفرط في الحب ده
او يضيعه من ايده
ابتسمت بسخرية لقد كان أول من اضاعها من بين يده
كان أول من فرط بها و بحبها بل كان أول من يلقنها درسًا بالحياة و عنوانه هو لا تثقي في الرجال
نفضت تلك الذكريات عن رأسها لن تفكر به لا يستحق حتى مجرد ان يخطر على بالها أصبح ماضي و انتهى
جلست خلف مكتبها تتابع عملها بتركيز شديد متجاهله تلك الذكريات التي عصفت بعقلها الآن
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
بأحد المناطق الرقية التي تدل على ثراء من يسكنها 
بتلك البناية الكبيرة و الفخمة و تطل على البحر مباشرة مكونة من طوابق عديدة و هي ملكًا للمحامي الكبير
أكمل النويري 
الذي اتخذ اخر ثلاث طوابق له و لعائلته حيث أن اخر طابقين متصلين ببعض و يمكث فيهم برفقة زوجته حنان
و أبنائه جيانا و تيا و رامي
اما الطابق الذي اسفلهم يمكث فيه آسر ابن أخيه الراحل يحيى و زوجته و الذين توفوا في حادث منذ عامين تقريبًا
بمنزل أكمل النويري
بالطابق الثاني بتلك الغرفة التي يطغى اللون الأبيض على كل جزء منها و يتداخل معه اللون الزهري
مكونة من مرحاض و يتوسط الغرفة فراش كبير و خزانة ملابس كبيرة بعرض الحائط و مكتب صغير و طاولة للزينة
و هي غرفة تيا أكمل النويري الابنة الوسطى له
استيقظت من نومها لتدخل للمرخاض و بعد وقت
خرجت و أدت فرضها 
ثم ارتدت ملابسها و هي فستان طويل باللون الزهري الفاتح و حجاب باللون الأبيض و اخذت متعلقاتها
و نزلت للأسفل حيث والدتها فبالتأكيد ذهب 
والدها للعمل
وجدت والدتها حنان تجلس على الاريكة ببهو المنزل
تشاهد التلفاز اقتربت منها و قالت :
ماما انا رايحة الجامعة و هخلص محاضرات و ارجع
حنان بابتسامة :
ماشي يا حبيبتي بس استنى افطري الأول
تيا بابتسامة :
هبقى افطر في الجامعة عشان مستعجلة 
مع السلامة
غادرت لتقول هي بدعاء :
ربنا يوفقك يا تيا يا بنتي و يهديكي يا جيانا
انتفضت بفزع عندما شعرت بابنها يلقي نفسه على الاويكه بجانبها و هو يقول بغيظ :
طبعًا تدعي لتيا و جيانا و انا لأ ما انا ابن البطة السودا
نظرت له بغيظ و ما ان مسكت خفها انتفض هو من
مكانه و هو يقول بمرح :
لا كله الا الشبشب
القته بوجهه و هي تقول بغيظ :
امشي من وشي يا حيوان
نظر لها بغيظ و قال بغرور و هو يخرج 
من باب المنزل  :
همشي انا اصلا خسارة في البيت ده و ربنا ما انا قاعدلكم فيه انا هنزل اصيع مع صحابي سلام يا مزة
ضربت يدها بالأخرى و هي تقول :
عوضني عوض الصابرين يارب
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
تركب التاكسي و هي تعبث بهاتفها لكن توقفت السيارة
فجأة نظرت للسائق و قالت :
وقفت ليه يا أسطى
ليرد الرجل ذو الوجه البشوش و كان كبير في السن :
معلش يا ينتي البنزين خلص انزلي خدي تاكسي 
تاني معلش
اومأت له و قالت بابتسامة :
و لا يهمك
ثم أخرجت النقود و اعطتها له و نزلت تقف بانتظار تاكسي اخر و اخيرًا وجدت واحدًا فاشارت له و قالت :
تاكسي
بنفس الوقت جاء شخص آخر و هو يقول :
تاكسي
اقتربت من التاكسي و كادت ان تركب وجدت ذلك
الرجل يفتح الباب و كاد ان يركب 
لتقول له بهدوئها المعتاد :
لو سمحت حضرتك انا وقفته قبلك ممكن تشوف
تاكسي غيره
ليرد عليها بضيق :
انا شاورتله قبلك شوفي انتي واحد تاني انا 
مش ناقص عطله
تنهدت بضيق و قالت :
انا كمان عندي محاضرة و متأخرة فلو سمحت سيبني
اركب و شوف تاكسي تاني
ليرد هو بضيق :
مليش فيه انا وقفته و هركب تتصرفي انتي كانت
نقصاكي انتي كمان ع الصبح
إلى هنا و فقدت هدؤها لتقول بعصبيه و لكن ليس
بصوت عالي :
جرا ايه يا استاذ ما تتكلم باحترام و خلي عندك ذوق
ايه كانت نقصاكي و مش نقصاكي دي بني آدم قليل الذوق
ليهدر فيها بغضب :
جرا ايه يا بت انتي ما تلمي نفسك و اظبطي كده 
و اعرفي انتي بتكلمي مين ده انا اوديكي ورا الشمس
تيا بغضب و غيظ :
هكون بكلم مين يعني غير بني آدم قليل الذوق و مترباش عشان يمشي يكلم الناس بقلة الذوق دي و يشوف نفسه عليهم و بلاش تهدد عشان انا كمان ممكن اهدد زيك بس اهلي علمني اني ما اشوفش نفسي على حد اقل مني في الأخلاق و التربية و كله
كاد ان يرد عليها بعجرفة و يلقونها درسًا 
ليقاطعهم صوت السائق و هو يصيح بضجر :
ما تخلصونا بقى يا اخونا ورانا اكل عيش مش طالبة خناق
ع الصبح
نظرت له بغيظ و أوقفت تاكسي اخر و املته العنوان لتغادر تاركه ذلك المغرور يكاد ينفجر من شدة الغيظ
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في ألمانيا
بذلك المنزل الكبير ذو الذوق الرفيع يجلس ذلك الرجل على الاريكة ببهو المنزل و يضع قدمه فوق المنضدة التي أمامه
و الظلام يعم المكان و هو ينظر للفراغ بشرود 
يفكر هل ما فعله صحيح تلك الخطوة التي أتخذها
بدون مقدمات خطأ ام صواب
ليدخل في حرب مع قلبه الذي يتعارض مع عقله
فيما فعله الآن و قديمًا
قلبه يريد وصال أخرى اضاعها من بين يديه
اما عقله يريد تخطي تلك التجربة التي عاشها في الماضي
و إن يبدأ من جديد لعله يستطيع النسيان
لينتهي ذلك النقاش بقوله تلك الجملة مثل كل مرة
يفكر بذلك الأمر و هي ان من يريدها لا تناسبه و كفى
تفكير بها
انتبه على رنين هاتفه فالتقته ليجيب على ابن عمه الذي
رد بمشاكسة :
ايه يا عريس اخيرًا قررت ترأف بينا و تنزل مصر و تستقر بدل ما انت مقضيها سفر رايح جاي
ابتسم فريد و قال :
اه يا اخويا اخيرًا
ثم تابع بجدية  :
اخبار الشغل عندك ايه
ايهم بجدية مماثلة :
كويس
ثم تابع بوقاحة :
مجهزلك حتت سهرة إنما ايه لا تقلي مزز ألمانيا و لا بتاع الواد أركان كلمته امبارح و هيظبط الدنيا
ضحك فريد و قال بيأس :
مش ناوي تبطل عك و قلة أدب انت و هو بقى
ايهم بسخرية :
شوفوا مين بيتكلم حبيب قلب البنات يا بني ده انت تخطيت الرقم القياسي في العك و قلة الأدب
اوصد فريد عينيه بسخرية و مع ذلك يصعب عليه نسيانها كلما اقترب من أخرى يتخيلها هي التي بين احضانه و يرد اسمها بشغف لكن كل مرة يستيقظ يشعر بالاشمئزاز من ذاته
لكن يبرر لنفسه كل مرة هي السبب و هي من اوصلتهم
إلى هنا
اخر مرة رآها القته بنظرة احتقار و اشمئزاز لن و لم
يستطيع نسيانها ابدًا
افيق من شروده على صوت ابن عمه يصيح فيه :
انت يا بني روحت فييييين
- بتقول حاجة
ايهم بتساؤل :
سرحت في ايه بقالي ساعة بكلمك و مش بترد
فريد ببرود مصطنع :
مفيش و لا حاجه
يريد ن يسأله على شيئًا ما لكنه يشعر بالتردد  بعدما جاء هذا السؤال بمخيلته الآن ترى كيف هي الآن هل تزوجت هل أحبت كيف تعيش حياتها هل مازالت 
كما هي أم تغيرت......؟؟
الكثير و الكثير من الأسئلة عصفت برأسه الآن
لكنه حسم أمره لن يسأله أنهى معه المكالمة سريعًا
و ارتدى ملابسه و ذهب للشركة ليباشر عمله
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
بأحد الجامعات الخاصة بكلية التجارة
في الكافتيريا تجلس تيا مع زميلاتها الاثنان 
رغد و مي
رغد بغيظ :
اما مش عارفة امتحان ايه ده اللي يعملوه و احنا لسه
بدأين دراسه مبقالناش شهر و نص
مي بضيق :
يلا هنعمل ايه هضطر الغي سفرية الجونة كان نفسي
اروح اووي
تيا بابتسامة :
يا بنتي ارحمي نفسك بقى انتي حياتك كلها سفر ركزي
في دراستك دي اخر سنة
رغد بضحك :
سيبك منها دي كل اللي بتفكر فيه هتسافر فين بعد ما
تروح الجونة و ترجع
مي بغيظ :
انتوا هتمسكوني تريقة انتوا الاتنين و لا ايه
ثم تابعت بحماس :
متنسوش الاسبوع الجاي عيد ميلادي هستناكوا و انتي
يا تيا ابقي خلي جيانا تيجي معاكي هي و رامي
اومأت لها تيا و قالت برقتها المعتادة :
حاضر
استمر الحديث بينهم خمس دقائق ثم توجه الثلاثة للمحاضرة الثانية
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
انقضى اليوم سريعًا ليحل المساء
كانت تيا تجلس بغرفتها و تضع الحاسوب أمامها
تبحث عن شركة لتستطيع ان تتدرب بها مثلما سيفعل الباقي من الطلاب بالجامعة
بحثت كثيرًا و وجدت العديد من الأماكن يمكن أن تتدرب بها و لكن الاغلبية يضعون شروط للتدريب مثل التقدير و يجب أن تكون اخذت بعض الدورات التعليمية و ان تكون تتقن لغة
تنهدت بعمق  جميع الشروط تتوافر لديها لكن يجب أن
تختار شركة أو بنك من هؤلاء
بحثت عن كل منهم و اختارت الأفضل و عزمت على
أن تذهب للتقديم غدًا دعت ربها ان يوفقها
اغلقت الحاسوب ثم ذهبت لتدرس قليلاً قبل أن تغفو
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في قصر فخم و كبير يدل على الثراء الشديد لمن يسكنه
هو قصر الزيني
يلتف الجميع حول مائدة الطعام الكبيرة يتناولون الطعام بصمت قطعه كبير صلاح الزيني بقوله :
ايهم فين
ليرد جمال ابنه الاصغر و والد ايمن :
خلص شغل و خرج من أصحابه
صلاح بتهكم :
هي شلة الصيع دول يتسموا اصحاب
ثم تابع حديثه موجهه لابنه الأكبر محمد :
انا سكت كتير على طيش ابنك انت و جمال إنما للصبر حدود ان مكنتش عارف انت و هو تربوا عيالكم انا هربيهم
لتتدخل دولت زوجة محمد :
انا ابني متربي يا عمي و بعدين هو هيتجوز خلاص اهو
و بعدين يعمل اللي يعمله طالما سيرة العيلة محدش مسها
ده راجل مش بنت
صلاح بغضبو سخرية :
انا مش عارف كنت مستني ايه منه طبعا كان لازم اتوقع التصرفات دي طالما انتي امه...امه اللي محاسبتهوش على غلطاته و ماشية معاه طالما كله في الدرا
تنهدت بغضب و قال :
بتقوليلي متربي اه ما انا عارف ما هو الشرب و السهر كل ليلة و النوم مع واحدة كل يوم من أصول التربية
محمد باعتراض :
بابا
صلاح بغضب :
انت تخرس خالص ده انتوا العيشة معاكم تقصر العمر و تقرف واحد رامي بنته و ميعرفش عنها حاجه غير اسمها و كله عشان خاطر عيون دولت هانم و التاني وقف حياته على موت مراته و التانية معرفتش تربى عيالهم و طلعتهم طماعين و الغل و الحقد مالي قلبهم
قالها و غادر غرفة الطعام تحت نظرات الحزن من جمال
و الضيق من محمد و الغل الشديد من دولت التي تكره
ذلك الرجل و بشده
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
انتهى اليوم سريعًا ليبدأ يوم جديد ملئ بالاحداث
بمنزل اكمل النويري
بغرفة جيانا ارتدت ملابسها و هي بنطال جينز اسود
و تيشرت بحمالات رفيعه باللون الأبيض و قميص احمر به خطوط عديدة و متداخله و حذاء رياضي باللون الأبيض
و اخذت الكاميرا الخاصة بها و حقيبة ظهرها البيضاء و متعلقاتها بعد أن رفعت شعرها بعشوائية
ثم نزلت للأسفل حيث غرفة الطعام بينما الجميع يجلس يتناول الطعام بهدوء سحب مقعدها 
و هي تقول :
صباح الخير
ليرد الجميع الصباح لتنظر حنان لملابس ابنتها بعدم رضا
ثم قالت بضيق :
جيانا ايه رأيك يا حبيبتي تنزلي مع تيا انهارده او بكره تشتري كده كام فستان حلوين هيبقوا حلوين
اوووي عليكي
جيانا بهدوء :
حضرتك عارفه اني مش بحب الفساتين انا مرتاحة في هدومي دي اكتر
حنان بحدة  نفاذ صبر  :
بس انا قولت يبقى تعملي اللي انا قولته ايه ملكيش كبير
و مش بتسمعي كلام حد انا زهقت منك و من تصرفاتك اللي لا تطاق دي حسسيني مرة واحدة اني مخلفة بنتين
مش واحدة
ابتلعت غصه مريرة بحلقها دون أن تدري والدتها انها
 بحديثها ضغطت على جرحها الغائر
دون أن ترفع رأسها تجاه اي احد اخذت أغراضها ثم غادرت المنزل متوجهه لعملها دون أن تقول اي كلمة متجاهلة نداء اختها عليها و كذلك رامي
بعد أن غادرت صعد ذهب رامي لمدرسته فهو في الصوف الثاني الثانوي اما تيا فذهبت لموعدها 
التفت أكمل لحنان و قال :
ليه كده يا حنان انا قولتلك هتكلم معاها
حنان بحزن :
اهو اللي حصل بقى مش هاين عليا افضل ساكته و انا شيفاها دافنه نفسها في الشغل و مش عايشه حياتها زي باقي البنات دي بقى عندها ٢٦ سنة يعني اللي في سنها متجوزين
و مخلفين بدل العيل اتنين
تنهد أكمل بضيق و قال :
سيبيها انهارده و بكره الصبح انا هكلمها
ثم تابع بتذكر :
صحيح قالتلي امبارح ان صحبتها جايه تقعد معانا فترة
لحد فرحها فجهزي ليها اوضه
اومأت له و قالت :
حاضر
قبل رأسها ثم غادر هو الآخر متوجهًا لعمله و عقله
مشغول بابنته التي يشعر انها تخفي شيئًا ليس منذ فترة
بل منذ زمن
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
وصلت لمكان عملها ثم صعدت لمكتبها سريعًا ثم دخلت و اغلقت الباب لترتمي على أقرب مقعد لها تتنفس بقوة كلمات والدتها أثرت بها كثيرًا
لا أحد يفهمها و يشعر بها الجميع يظن ان سبب رفضها
للزواج انها تحب عملها و لا تريد الانشغال عنه يظنون
انها قوية
لكن لا يعلمون ان بداخل تلك الفتاة القوية فتاة حزينة تريد شخص يحبها مثل ما هي بدون شروط
تريد شخص يتحملها بكل ما فيها و تقسم انها ستتغير لأجله لكنها لم تجد من احبته من قلبها بكل صدق خذلها و ليس هناك أسوأ من شعور الخذلان
ذهبت للمرحاض الموجود بمكتبها و اخذت تصفع وجهها
بالماء ثم جففت وجهها و خرجت لتتابع عملها بتركيز
بعدما نفضت تلك الذكريات بعيدًا عن رأسها
جاءها اتصال من مكتب المدير لكي تذهب له
تنهدت بعمق و ذهبت له و ما ان دخلت
قال لها بابتسامة :
تعالي يا ستي اقعدي عايزك في شغل مهم
اومأت له و قالت بعد أن جلست على المقعد 
الموجود أمام مكتبه :
اتفضل حضرتك
مدحت بجدية :
طبعًا انتي اكيد عندك خبر بالمستشفى الخيرية اللي بناها رجل الأعمال ايمن الغانم
اومأت له ليتابع هو قائلاً :
حفلة افتتاح المستشفى هتكون بعد ٣ ايام هتروحي انتي
و نادين و هند تغطوا الحفلة دي بدل مكرم و تعملوا لقاء صحفي مع الموجودين و تصوروا كل حاجه لانه هيبقى
بث مباشر على صفحتنا
تنهدت بعمق و قالت :
حاضر حاجه تانية
مدحت بابتسامة :
لا يا ستي مفيش قوليلي بقى مالك باين عليكي
متضايقة حصل حاجه معاكي
جيانا بابتسامه باهته :
مفيش اتخانقت مع ماما كالعادة
- طبعًا عشان نفس الموضوع
اومأت له بنعم ثم قالت بمرح باهت :
يلا انا اصلا اتعودت خلاص لو عدا يوم الصبح من غير
ما اسمع الكلمتين يومي ما يكملش
ضحك مدحت بخفوت فاستأذنت منه و غادرت بعد
أن أخبرته انها ستذهب باكرًا لأن لديها موعد
أتى المساء سريعًا لتستعد جيانا للذهاب للمطار لتستقبل رفيقتها و خطيبها من السفر
اخذت أغراضها و غادرت سريعًا الجريدة لتتوجه للمطار و بعد وقت توقف بسيارتها في الخارج و دخلت تجلس لتنظرها لتأتي
اخذت تبحث بعينيها يمينًا و يسارًا لعلها تجدها لكنها لم تراها شعرت بيد توضع على عينيها و صوت تعرفه جيدًا يقول بسعادة :
انا مين
جيانا بمرح و ضحك :
انت اللي بحبه انا
رونزي بسعادة و هي ترتمي بين احضنها :
قلباااي خش في حضن اخوك يا فواز
ضحكت جيانا و احتضنها باشتياق و قالت :
وحشتيني يا بت
ضحكت رونزي و ابتعدت عنها و دارت حول نفسها
و هي تقول بغرور مصطنع :
ايه رأيك فيا بقيت مزة صح
جيانا بضحك :
طول عمرك 
رونزي بضحك :
انتي بقى ما اتغيرتيش يا بنتي نفسي مرة اشوفك بفستان حققي ليا امنيتي
ضحكت جيانا و قالت :
سيبك مني و قوليلي فين خطيبك ده
رونزي و هي تجلس على المقعد خلفها :
بيخلص الورق و جاي ورايا
اومأت بها جيانا و اخذ الاثنان يتحدثون سويًا ليمر قليل من الوقت لتتأفف رونزي بتعب
و هي تقول :
مش عارفه اتأخر ليه ده هكلمها و اسأله
تحدثت معه ليخبرها انه سيحتاج بعض الوقت يمكنها الذهاب برفقة صديقتها و هو سينهي كل شيء و يرحل و يراها في الصباح
رونزي بتعب :
خلينا احنا نمشي بقى هو لسه مطول
اومأت لها جيانا و أخذوا الحقائق و بعد أن وضعوها بحقيبة السيارة غادروا متوجهين لمنزل جيانا
بعد وقت دخلت جيانا برفقة رونزي التي دخلت المنزل ببعض الخجل و صافحت حنان التي 
رحبت بها بابتسامتها البشوشه و بعدها أكمل 
و تيا و رامي
رونزي بحرج :
احم اسفه لو هسبب لكم ازعاج بوجودي
أكمل بابتسامه :
متقوليش كده يا بنتي ده بيتك لا ازعاج و لا حاجة ده انتي زي بنتنا و جيانا و تيا و رامي زي اخواتك و لا ايه 
ابتسمت رونزي بسعاده و قالت بصدق :
اكيد طبعا اخواتي يا اونكل
حنان بابتسامه حنونه :
تعالي اوديكي اوضتك عشان ترتاحي من السفر لحد ما الاكل يجهز
أومأت لها رونزي و ذهبت برفقتها و اخذتها حنان لغرفة الضيوف و شكرتها رونزي و بعد وقت تناولوا الطعام سويًا ليخلد الجميع للنوم بعد يوم شاق
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في قصر الزيني
يقف الجميع مرحبًا به باشتياق كبير عدا صلاح الزيني يقف ينظر لحفيده ثم قال بسخرية :
فرع الشركة اللي في ألمانيا حد ثقة هيسافر يديره و انسى انك تسافر تاني و إن كنت فاكر انك لو سافرت انا مش هعرف بالنسخة اللي كنت بتعملها هناك تبقى غلطان
ثم نظر لأيهم ايضًا و قال :
الظاهر ان انتوا متربتوش كويس و انا هعرف اربيكم انتوا و فادي و هايدي و لو وصلت ان اخد منكم الفلوس اللي عاملين تصرفوها ع المسخرة و قلة الأدب هعملها يا ولاد الزيني
ثم نظر لمحمد و قال بصرامة :
من بكرة هبعت لبنتك تيجي تعيش في بيت العيلة و اللي مش عاجبه الباب يفوت جمل
قالها و هو ينظر لدولت بقوة اما عنها اشتعل الغضب بداخلها ليقول فريد بغضب :
البت دي لا هي و لا امها هيدخلوا القصر ده على جثتي و لو حصل و دخلوه هيحصل اللي مش هيعجب حد فيكم أبدًا
ابتسمت دولت بداخلها بما قاله ابنها و نظرت لصلاح بتحدي و محمد يقف صامت مثل كل مرة يكون الحديث فيها عن ذلك الموضوع و كأن من يتحدثوا عنها ليست ابنته
ليقول صلاح بقوة :
اطلع على اوضتك دلوقتي و كلامك ده هنتحاسب عليه بعدين يا بن محمد
تنهد بضيق لتقول دولت بتساؤل :
قولي يا فريد فين البنت اللي هتتجوزها كان 
اسمها رونزي صح
اومأت لها ثم قال بهدوء :
هتقعد عند واحدة صحبتها لحد ميعاد الفرح بكره الصبح هتيجي عشان اعرفكم عليها
نظر لها صلاح بسخرية ثم صعد لغرفته و هو غاضب من كل من في هذا القصر
صعد الجميع لغرفهم ليخلدون للنوم
اما عنه ما ان دخل لغرفته ارتمي على الفراش ينظر لكل زاوية بالغرفة باشياق و على شفتيه ارتسمت ابتسامة صغيرة و هو يتذكر كم كان يعاني بتلك الغرفة سنوات طوال كان السبب الرئيسي بها والده و والدته و مشاجرتهم اليومية بسبب امرآة يكرهها من كل قلبه تلك الغرفة التي رأى بها حزن و فرح جلس على الفراش ينظر للفراغ بشرود هنا اعترف لنفسه انا وقع في هواها احبته بصدق وثقت به و لكنه لم يكن أهلاً بتلك الثقة بل خذلها
يومين كانا الفاصل يومان غيروا حياته رأسًا على عقب يومان مضوا و بعدها عانى من ألم فراقها
يتذكر اخر مرة التقى بها ماذا حدث يقف أمامها و هي امامه و النيران تتوسطهم هو يناظرها بحزن و هي تناظره بكل ثبات و قوة ما ادهشه حقًا انها لم تبكي لم تثور فقط اكتفت بضحكة فقط لم تتكلم لكن عيناها كانت كفيلة لكي تقول ما لم يبوح به لسانها عيناها كانت كفيلة لتظهر له ما تشعر به من خذلان لقد خذلها و يعرف تمام المعرفة ان اكثر ما يؤلمها شيئان و قد فعلهم هو بكل برود
يتذكر جملتها جيدًا التي تتردد بأذنه دائمًا :
الخيانة و الخذلان مفيش أسوأ من وجعهم و علاجهم صعب اوي الخيانة بتفقد الثقة و الثقة لو خسرناها صعب نرجعها و الخذلان كده بردوا
اغمض عينيه يحاول طردها من تفكيره مذكرًا نفسه بأنه عن قريب سوف يصبح رجل متزوج من أخرى
لكن لم يستطيع تنهد بعمق و أغلق عينيه ليذهب في ثبات عميق متمنيًا ان لو يراها بأحلامه و لو لمرة واحدة فهي كأنها عاقبته بأنها حرمته من رؤيتها حتى بأحلامه
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في صباح اليوم التالي بمنزل أكمل النويري يجلس الجميع حول طاولة الطعام لتقول حنان بابتسامة :
قوليلي يا حبيبتي خطوبتك هتبقى امتى
رونزي بابتسامة :
بعد عشر ايام
ابتسمت لها بحنان و قالت :
ربنا يسعدك يا بنتي و يتمملك على خير
ابتسمت لها رونزي بحب لتقول حنان :
قوليلي محتاجة ايه و انا اساعدك فيه انا زي ماما يا حبيبتي لو احتاجتي حاجة انا موجودة
لترد عليها رونزي بحزن و تمني :
صدقيني ياريتك كنتي امي متقارنيش نفسك بيها انتي احسن منها
نظر الجميع لها لتقول حنان :
هي والدتك عايشة
رونزي بحزن :
هي و والدي عايشين بس منفصلين من و انا عندي سبع سنين و كل واحد ملهي في شغله و تقريبًا نسيه ان عندهم بنت
نظرت لها حنان بشفقة و كذلك الجميع لتقول هي لتغير مجرى الحديث :
عارفه يا طنط بصراحة مستغربة ازاي اللي تجيب تيا الرقيقة دي تجيب جيانا
ضحكت حنان بخفوت بينما نظرت لها جيانا بغيظ
لتقول حنان بيأس :
نفس السؤال بسأله لنفسي يا بنتي والله
ضحكت رونزي و رامي الذي نظر لها بهيام و قال :
هيييح هو في قمر كده
حنان بحدة :
ولد اتأدب
رامي بهيام :
اتأدب ايه بس يا حنون ده انا عايش مع غفر في البيت يعني معذور لما اشوف العسل ده كله ع الصبح كده
ضحكت رونزي اما عن جيانا وكزته بكتفه 
ثم قالت بغيظ :
اتلم يا حيوان
قطع حديثهم رنين هاتف جيانا و قد كان اتصال من العمل يخبروها بضرورة قدومها لتغادر سريعًا 
لتقول لرونزي :
سلمي على خطيبك ده لحد ما اشوفه عندي شغل و لازم امشي بسرعة
اومأت لها رونزي بعد أن غادرت جيانا استأذنت تيا بالمغادرة بعد أن أخبرت والدها برغبتها في التدريب بأحد الشركات و وافق و ذهب رامي لمدرسته و أكمل لعمله لتنزل رونزي الاسفل هي الأخرى لتصعد تلك السيارة التي كانت بانتظارها في الأسفل و قد ارسلها لها خطيبها
.
.
بعد وقت كانت تدخل لقصر الزيني بخطوات متوترة قليلاً ليستقبلها فريد الذي ما ان رأته قالت :
فريد انا متوترة اوي
ليرد عليها بهدوء :
مفيش داعي للتوتر اهدي الكل مستني جوا عايزين بتعرفوا عليكي
اومأت له و دخلت معه للصالون حيث يجلس كلاً من جده و والديه و عمه و ابنه و عمته و أبنائها
اقتربت دولت من رونزي بخطوات ثابتة ليقول فريد معرفًا اياهم ببعض :
دولت هانم تبقى والدتي و دي رونزي يا أمي
قيمتها دولت من أعلاها لاسفلها و لا تنكر انها اعجبتها حقًا رأت انها مناسبة لابنها من جميع النواحي من عائلة ثرية و ذات هيئة جميلة و متعلمة و العديد من الأشياء سألت ابنها عنها افيقت من شرودها على صوتها و هي تمد يدها لها قائلة باحترام و ادب :
اهلا بحضرتك يا طنط
اومأت لها دولت بابتسامة و صافحتها ليعرفها على الجميع و ما ان جاء الدور على هايدي نظرت لها بغضب و غيرة و حقد لتتعجب رونزي من نظراتها لها فمدت يدها لها لتصافحها لترفض هايدي ان تصافحها و اكتفت بقول :
اهـلًا
لتشعر الأخرى بالحرج و تخفض يدها و جاء الدور على فادي لتتعرف عليه و لكن نظراته لها لم تعجبها فكان ينظر لها بحراءة و تفحص و عيناه مليئة بالمكر لم تصافحه و اكتفت بابتسامة صغيرة مصطنعة وقفت أمام صلاح لتتعرف به و الذي لم تعجبه ثيابها القصيرة فكانت ترتدي فستان اصفر ضيق و قصير هو بالأساس بك يقتنع بها خاصة و انها عاشت بالغرب كثيرًا و بالطبع ستأخذ صفاتهم الجريئة لكن تفاجأ عندما مسكت يده باحترام و قبلتها و قالت بأدب :
اتشرفت بمعرفة حضرتك
ابتسم لها و قال :
الشرف ليا يا بنتي
قالها و هو يشعر ان تلك الفتاة ليست بسيئة لكن الصبر فالأيام كفيلة بأن تكشف كل شيء فقط الصبر
جلست معهم يتحدثون بأمور عديدة و خرج أيهم و فريد للحديقة ليتحدثون سويًا
ليقول أيهم و هو يخرج سيجارة و يضعها بين شفتيها و أعطى أخرى لابن عمه :
ايمن الغانم بكره هيفتح المستشفى الخيري و لازم نروح ده بعت لينا مخصوص
اومأ له فريد دون أن يتحدث ليتابع ايهم :
الواد أركان مجهز سهرة إنما ايه بكره بليل بعد حفلة ايمن
رن هاتف ايهم ليستأذن من فريد ليبقى هو وحده ينظر للفراغ بشرود ليشعر بيد توضع على كتفه ليلتفت ليجدها هي و من سواها هايدي تلك الفتاة التي لم تعرف الحياء و الأخلاق يومًا
دفع يدها بعيدًا عنه ثم قال بضيق :
نعم يا هايدي
اقتربت منه أكثر ثم قالت بدلال :
ايه يا فريد موحشتكش هايدي....ده انت حتى وحشتني مووت
دفعها بعيدًا عنه بغضب و قال باشمئزاز :
احترمي نفسك يا هايدي و اعملي اعتبار لأخوكي و امك اللي جوا دول
نظرت له بسخرية ثم قالت :
و انت معملتش ليهم اعتبار ليه لما قربت من بنتهم من وراهم يا بن خالي
نظر لها فريد باشمئزاز و قال :
هي بنتهم لو كانت محترمة كانت جت و عرضت نفسها على واحد سكران و مش في واعيه كنت سلمت نفسها بسهولة كده انتي عارفه و متأكدة اني لو كنت في وعيي مكنتش هعمل كده
هايدي بغضب :
هقول لجدو على كل حاجة لو ما اتجوزتنيش مش هتغدر بيا بعد ما اخدت غرضك
ابتسم بسخرية ثم قال :
بقولك ايه يا هايدي الأحسن انك تشيليني من دماغك و متعشيش في الدور انا ما عشمتكيش بحاجة و لا قولتلك تعالي سلمليلي نفسك انتي اللي جيتي و عرضتي نفسك على واحد سكران
نظر لها باشمئزاز ثم تابع بسخرية :
و بعدين متعشيش في دور الشريفة ده كتير لان انا و انتي عارفين اني مش اول واحد يعني
نظرت له بغضب و غيظ و قالت بحقد :
مش هتكون لغيري يا فريد و خليك عارف اني اقدر اعمل كتير اوي اي حد هيفكر ياخدك مني هقتله
نظر له باشمئزاز و غضب فدفعها بعيدًا عنه و دخل للداخل تاركًا اياها تنظر لأثره بغضب و غيظ
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
بمحافظة أخرى و هي محافظة القاهرة
بأحد المنازل البسيطة و هو منزل صغير و بسيط تسكن به تلك الفتاة الصغيره ذات السابعة عشر من عمرها و والدتها تلك السيدة الطيبة جميلة الوجه و كأنها فتاه في ريعان شبابها و ليست سيدة قاربت على منتصف الأربعين تدعي ( زينب )
منزل مكون من طابق واحد به غرفتين صغيرتي و مرحاض و مطبخ صغير و صالون صغير ايضًا
تجلس تلك الفتاة بغرفتها الصغيرة تذاكر دروسها بتركيز شديد فهي الآن بسنتها الأخيرة بالثانوية لتدخل الجامعة حلمها ان تدخل كلية الألسن و تعمل لتساعد امها بدلاً من ان تعمل خادمة بالمنازل
تذاكر بتركيز شديد و على بابا الغرفة تقف والدتها تراقبها بحنان و قهر ففلذة كبدها لم تنعم بحنان والدها منذ أن خلقت و لم تعيش في نعيمه مثلما يعيش ابنه و زوجته الأخرى
توجهت لغرفتها لترتاح قليلاً فبعد ساعتين ستذهب لأحد المنازل لتقوم بتنظيفها
نامت على فراشها و هي تنطق بقهر تلك الجملة  :
بكرهك يا محمد......منك لله
اما عند تلك الشقراء الفاتنة رفعت وجهها عن تلك الكتب تحرك رقبتها يمينًا و يسارًا بإرهاق شديد فهي تدرس بمفردها و لا تأخذ اي دروس فهي لا تريد أن تحمل امها أعباء تكاليف تلك الدروس
مسكت هاتفها قليلاً ترى تلك الصور التي احتفظت بها على هاتفها من مواقع التواصل الأجتماعي صور لوالدها و ابنه و زوجته والدها و أخيها بل عائلة والدها بأكملها لم تهتم بأمرها يومًا
خانتها دموعها تنزل واحده تلو الأخرى سرعان ما مسحتها و قالت لنفسها بتشجيع :
في ايه يا ديما بتعيطي ليه متفكريش في حد فيهم هما نسيوكي انسيهم انتي كمان فكري في دروسك و مذاكرتك و بس عشان تحققي اللي بتحلمي بيه
ثم توجهت المرحاض بالخارج و اغتسلت ثم عادت للغرفة و ابدلت ملابسها و ارتدت ذلك الفستان الطويل باللون الأخضر الفاتح مطعم بورود بيضاء صغيرة و اكمامه تصل حتى معصمها ذلك الفستان الذي أهدته لها صديقتها العام الماضي بعيد ميلادها يظل هذا الفستان هو أجمل شيئًا بين ثيابها الباهتة
ذهبت لوالدتها وجدتها نائمة و يبدو عليها الإرهاق فاشفقت عليها و تركتها نائمة و تركت لها ورقة
صغيره مكتوب عليها :
انا روحت درس الأنجلش عند صحبتي ريهام و هرجع في ميعاد كل مرة
ثم ذهبت باتجاه منزل صديقتها ريهام و الذي سيشرح أخيها مدرس اللغه الانجليزية الماده لهم دون أن يأخذ مال منها فهو يعلم بظروفها و يعتبرها مثل اخته ريهام
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في المساء
بمكان اخر و هي فيلا فادي عبدالرحمن الذي يمكث بها هو و اخته و والدته بعد وفاة والده من عام و نصف تقريبًا
يجلس بغرفته و بيده كأس الخمر يرتشف منه و هو ينظر أمامه بغضب شديد و هو يتذكر ما حدث بينه هو و جده اليوم حينما طلب منه المال ليسدد ديونه التي تراكمت عليه لم يكن من جده سوا انه صاح فيه بغضب شديد :
اسلفك فلوس عشان تروح تضيعها على القمار الخمرة و الستات زي ما طول عمرك بتعمل...انا ممكن اديك الفلوس دي عادي بس لما احس انك راجل يعتمد عليه مش واحد ضيع فلوس ابوه اللي بدل ما يحافظ عليها عشان أمه و اخته راح ضيعها ع المسخره و قلة الأدب
فادي بغضب و هو يلقي بالكأس الذي بيده بالحائط
و هو يردد بغل و حقد :
ما انا لو فريد و لا أيهم كان زمانك جريت دفعت الفلوس..دايمًا ايهم و فريد رقم واحد عندك يا صلاح باشا و انا اغور في داهيه عادي
بغرفة أخرى بالفيلا تجلس هايدي على الأرض و تمسك بيدها زجاجة نبيذ تحتي منها بشراهه و الحقد و الغضب يتملك منها كلما تتذكر حديثها مع فريد صباحًا و اخذت تتوعد له و هو رونزي
دخلت عليا والدتها للغرفة لتتفاجأ بذلك المنظر ابنتها تجلس ارضًا و تحتسي الخمر و حالتها مزرية
لتقول بغضب :
ايه اللي بيحصل ده
لم تجيب عليها هايدي و لم تنظر لها حتى بقت تنظر للفراغ و بداخلها تردد بغل :
الايام بينا يا فريد و بكره الايام تثبتلك انك بتاعي انا لوحدي مش بتاع حد تاني
عليا بغضب :
انا مش بكلمك يا حيوانة ردي عليا ايه اللي انتي بتعمليه ده انتي خلاص راحت منك
هايدي بغضب :
ملكيش دعوة
عليا بحسرة :
انا فعلاً فشلت في تربيتكم و معرفتش اربيكم بس انا عارفة بقى هعمل ايه هقول للي هيعيد تربيتكم من الأول و جديد   !!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
بذلك الملهى الليلي
على البار يجلس و يمسك بيده كأس من الكحول و عيناه تدور بالمكان لعله يجد فتاة تعجبه ليقضي معها الليلة مثلما اعتاد ان يفعل
التفت لذلك الذي سحب مقعد و جلس بجانبه و لم يكن سوا أركان التهامي صديقه المقرب هو و ابن عمه فريد
ايهم بتساؤل :
اتأخرت ليه على ما تيجي
أركان ببرود :
مكنتش جاي اصلا
- ليه
ليرد عليه الأخر بلامبالاه :
مليش مزاج
ثم تابع بتساؤل :
فريد فين صح مجاش ليه
- معرفش.....تلاقيه مع زوجته المستقبلية
ضحك أركان و قال بسخرية :
مش داخلة دماغي الحكاية دي فريد و الجواز مش راكبين مع بعض في جملة واحدة
ايهم بسخرية :
عندك حق.....قولي صحيح جهزت لسهرة بكرة
أركان بحماس :
طبعاً يا معلم دي هتبقى سهرة إنما ايه فل
ايهم ببرود :
اما نشوف
أركان و هو يرتشف من كأسه :
انهاردة قابلت بت حاسس اني شوفتها قبل كده و قعدت افتكرها لحد ما افتكرتها
- هي مين  !!
اركان و هو يرتشف من كأسه مرة أخرى  :
البت اللي فريد كان ماشي معاها قبل كده 
نسيتها و لا ايه
توسعت أعين ايهم بصدمة و عاد بذاكرته للخلف لسنوات عديدة و ما حدث بتلك الليلة التي غيرت الكثير و التي لا يعرف عنها شئ سوا هو و ابن عمه و تلك الفتاة فقط
افيق من شروده على صوت أركان و هو يقول :
مالك سرحت في ايه
- مفيش.....هتروح و لا هتقعد و لا هتعمل ايه
أركان بعبث :
اروح و ايدي فاضية مش ممكن تعالى ناخد اتنين
و نروح الفيلا عندي
ضحك ايهم بخفوت و الفعل دقائق و كان الاثنان يخرجون من الملهى و بيد كل واحد منهم فتاة
متوجهين لفيلا التهامي ليرتكبوا ما حرمه الله و الذي
اهتز له عرش الرحمن
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
أشرقت الشمس معلنة عن بداية يوم جديد ملئ بالأحداث على أبطالنا
تجلس بكتبها تتابع عملها بتركيز و يسيطر عليها الشعور بالتعب و الإرهاق الشديد
دخلت عليها رفيقتها نادين و هي تقول بضحك :
البت عند هتولع من ساعة ما الاستاذ مدحت قال انك انتي اللي هتشرفي علينا لما ننزل الحفلة هتولع و ننفذ اللي هتقوليه
ابتسمت جيانا بسخرية فهي تعلم هند جدًا منذ أن كانوا بالجامعة سويًا كم كانت تكرهها و تغار منها و حتى الآن لازالت هند تحقد عليها
نادين و قد انتبهت ان جيانا متعبة :
مالك انتي تعبانة
- انا كويسة
نادين بقلق :
كويسة ايه يا بنتي ده انتي باين عليكي التعب خالص روحي انتي و انا و هند هنتصرف انهاردة او ممكن كمان عزت ينزل مكانك
جيانا بجدية غير قابلة للنقاش :
نادين انا مش تعبانة روحي شوفي شغلك عشان هنمشي انهاردة بدري لازم نكون قبل الموجودين
لم تجادل معها تعرفها تمام المعرفة لن تغير رأيها
توجهت لمكتبها تباشر عملها و من الحين و الآخر تأتي لتطمئن عليها
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
بفيلا أركان التهامي صديق ايهم و فريد
استيقظ من نومه على صوت رنين هاتفه كاد ان يجيب لكن المتصل أغلق الخط فقام بفرك عينيه لعله يطرد النعاس عنها ثم القى نظرة على تلك التي تنام بجانبه عارية مثله تمامًا لا يسترهم سوا ذلك المفرش الخفيف رن هاتفه مره اخرى معلنًا عن وصول رساله فتحها ليتنهد بضيق
ثم وكز تلك التي بجانبه و قال ببرود :
هدخل الحمام و اخرج تكوني مشيتي
ثم التقت حافظته و اخرج بعض ورقات مالية و ألقاها عليها و دخل المرحاض ببرود تحت نظرات تلك التي تغلى من الغيظ فهي كغيرها من الفتيات التي من نفس نوعها ظنت انها بعد قضاء ليله معه انا قد اعجبته و حصلت على قلبه
ارتدت ملابسها و خرجت من المنزل بغيظ شديد
و هو خرج بعد خمس دقائق و ارتدى ملابسه و هي بنطال جينز اسود و قميص باللون الأبيض و صفف شعره و نثر عطره بغزاره فكان وسيم جدًا نظر لنفسه بالمرآه و ابتسم بغرور ثم نزل للأسف و توجه لشركة الزيني ليتابع العمل فهو يكره ارتداء البدل بشدة لكن في بعض الأحيان يضطر
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
تجلس بغرفتها بمنزل أكمل النويري
تضع طلاء الأظافر و هي تستمع للموسيقى ليرن هاتفها مسكته لترد و لم يكن المتصل سوا فريد الذي ما ان أجابت عليه جائها صوته و هو يقول :
رونزي جهزي نفسك بليل هنروح حفلة سوا
- حفلة ايه 
أخبرها كل شئ بخصوص الحفلة لتقول هي :
تمام.....هتعدي عليا و لا هتبعتلي السواق
- هعدي عليكي انا و ايهم لان هو كمان جاي معانا
دقائق و انتهت المكالمة بينهم لتقوم هي من مكانها لتستعد لحفلة المساء و بداخلها تشعر بالغرابة تشعر به لا يبالها اي مشاعر يتعامل معها بجفاء و جدية دائمًا و قد ظنت انه يملك بعض الإعجاب لها لا تعلم و لكن هي لا تفهمه لا تعرف عنه الكثير و تشعر بأنها تسرعت حين وافقت على الخطبة و تلك الزيجة بأكملها لا تعرف مع من تتحدث جيانا و مشغولة بعملها كثيرًا لا تعرف مع من تتحدث و لكنها رأت ان افضل حل ان تتحدث مع هو فقط
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
تشعر بالاعياء الشديد لكن تحاملت على نفسها و صعدت لمنزلها لتبدل ثيابها و تذهب للحفلة الخيرية للتصوير و إجراء المقابلات الصحفية ارتدت بنطال جينز و قميص أبيض و حذاء رياضي ابيض و اخذت متعلقاتها و نزلت للأسفل
بعد وقت توقفت بسيارتها على جانب الطريق و دخلت للداخل حيث تنتظرها نادين و هند 
فقالت لهم بجدية :
هند هتبقى مسئولة عن التصوير و نادين هتعمل الحوارات الصحفية معايا
اومأت لها نادين بينما هند نظرت لها بغيرة و حقد
َلطالما كانت تكره جيانا و بشدة منذ الجامعة و حتى الآن......السبب في ذلك هو الـغـيـرة
ذهبت لمؤسس  المستشفى الخيرية و هو ايمن الغانم اخذت تتحدث معه و تسأله و خلفها هند
تصور استمرت المحادثة بينهم دقائق
ما ان ابتعدت سمعت صوت يأتي من خلفها يقول :
جيجي بتعملي ايه هنا
ابتسمت بعدما علمت من ذلك الشخص و هو طارق ابن خالتها ردت عليه بسخرية و قالت :
والله كلك نظر حفلة فيها صحفين كتير اكيد هكون من ضمنهم سؤال غبي اووي يعني
نظر لها بغيظ ثم قال :
انتي يا بت لسانك ده مسحوبة منه كان هيحصل ايه لو رديتي بأدب ها
نظرت له بغيظ ثم قالت :
و البيه بيعمل ايه هنا بقى
قلدها قائلاً بسخرية :
والله كلك نظر حفلة افتتاح مستشفى خيري و فيها دكاترة و انا اكيد منهم سؤال غبي اوي يعني
نظرت له بغيظ فضحك هو بخفوت و قال :
الواد آسر و سمير  لسه مرجعوش من المهمة اللي كانوا طالعينها
- لأ
- ربنا معاهم....وحشوني اوي
امنت على دعائه و الإرهاق و التعب يسيطر عليها بالكامل لينته هو انها متعبة ليقول بقلق :
جيانا انتي كويسة
اومأت له ثم قالت :
مفيش شوية إرهاق مش اكتر كلها شوية و الحفلة تخلص و اروح ارتاح
طارق بقلق :
تعالي اروحك دلوقتي باين عليكي تعبانة خالص
قالت بمرح لاغير مجرى الحديث فهو سيصر على ايصالها و هي لا تريد أن تترك عملها دون أن تكمله
لا تحب ذلك ابدًا :
يا بني انا كويسة متخافش.....قولي هنعمل ايه لما العيال دول يرجعوا
ليقول هو بمرح :
عاوزين نسهر كلنا مع بعضنا زي كل مرة و نحتفل برجوعهم سالمين بإذن الله
جيانا بضحك :
ياريت والله عايزين حاجة مجنونة بقى
طارق بمرح :
في دماغي فكرة حلوة
- ايه هي
طارق بمرح :
نسرق اليخت بتاع جوز خالتك و نطلع بيه رحلة يوم من غير ما يحس
ضحكت جيانا ثم قالت :
ده هيعلقنا انت عارف ابوك بيحب اليخت ده 
قد ايه
- يا ستي مش هيعرف....هيبقى يوم جامد اوي
ضحكت ثم قالت :
اما يرجعوا بالسلامة ناخد رأيهم و نشوف
اومأ لها و استمر الحديث دقائق قليلة ليستأذن 
هو منها ليتحدث مع احد الاطباء
فابتعدت هي و وقفت من بعيد قليلاً و اخذت تلتقط بعض الصور للحاضرين بكاميراتها الخاصة و أثناء ما كانت تصور توقفت بعد أن شعرت بالاغماء قليلاً استدارت بجسدها و استندت بيدها على الطاولة تحني رأسها لأسفل و تمسكها بيدها الأخرى
.
على الناحية الأخر وصل الثلاثة للحفل
كان يقف بجانب ايمن يهنئه بما فعل ليرن هاتفه ابتعد قليلاً ليجيب على الهاتف و كان المتصل والده
انهى المكالمة و كاد ان يذهب ليلفت نظره فتاة تقف و تعطيه ظهرها و تمسك رأسها بيدها يبدو أنها مريضة اقترب منها قليلاً ليقدم لها مساعدة ان أرادت ما ان اقترب منها كادت ان تسقط ليقترب  هو منها سريعًا و قال :
انتي كويسة
ذلك الصوت و تلك النبرة تعرفها جيدًا و كيف لا تعرفها و قد كانت بيوم من الايام عاشقة لها مثل صاحبها تمسكت بالمقعد جيدًا و التفت للخلف لتتأكد و بداخلها تتمنى ان تخيب ظنونها
التفتت و ما ان وقعت عينيها على صاحب الصوت
كانت الصدمة حليفتها و حليفته هو ايضًا
هو يناظرها باشتياق لم يكن يعلم انه يشتاق لها بكل هذا القدر دقات قلبه عالية بشكل لا يصدق
اما عنها تنظر لها بوجه خالي من التعابير يخفى خلفه خيبة الأمل الني تشعر بها و الخذلان
لكن شعور واحد مسيطر على كليهما و هو الصدمة
لم يشعر بنفسه و تغيب عقله ليقترب منها و يده امتدت لوجهها ليلمسه باشتياق و لكن قبل أن تقترب يده من وجهها كانت يدها ترتفع سريعًا و تمسك يده بكل قوة لديها لينظر لها و ثبتت عينيه على عينيها التي أخبرته بما لم تتفوه به و كأنها تقول له ألم أخبرك قبلاً من يتركني لن يصل إلي حتى بأحلامه و ليس فقط واقعه
نفضت يده من يدها و نظرت له باشمئزاز و كأنه عدوى و ستصيبها و كأنه !!! هو بالفعل عدوى....عدوى تصيب كل من يقترب منها و كانت هي من هؤلاء المصابين
- جـيـانـا 
تمنى ان تجيب...تجيب عليه و تجعله يسمع صوتها الذي اشتاق لها بقوة لكنها لم تفعل فقط نظرت له بجمود و قد علم انها حرمت عليه سماع صوتها مثلما حرمت عليه رؤيتها بأحلامه
ليقطع تلك النظرات المتبادلة بينهم صوت يعرفه الاثنان جيدًا يقول بلهفة :
جيجي بتعملي ايه هنا !!
نظرت لجيانا و من معها ثم قالت باستغراب :
فريد !! انتوا اتعرفتوا على بعض
صدمة أخرى كانت من نصيبهم
- جيجي ده فريد زوجي المستقبلي
- دي بقى يا فريد صحبتي الوحيدة جيانا و اللي حاليًا انا مقيمة في بيتها
عاد الدوار يهاجمها لتتمسك بالمقعد بقوة مرة
أخرى لتقول رونزي بقلق :
جيانا مالك.....انتي كويسة
اومأت لها و لم تجيب لتخرج هاتفها و ارسلت رسالة لشخص ما دقيقة و كان يقف أمامها 
يقول بقلق :
جيانا مالك انتي كويسة ايه اللي واجعك
ردت فقط بتلك الكلمة و تتمنى ان ترحل من هذا المكان الان و تختلي مع نفسها بغرفتها :
روحني البيت يا طارق
اومأت لها و اسندها برفق و يمشي باتجاه سيارته تاركين ذلك الذي يقف مزهول و مصدوم من كل ما حدث و رحلت خلفهم رونزي بعد أن أخبرت فريد الذي لم يسمعها من الأساس و هي تشعر بالقلق على جيانا رفيقتها الوحيدة
جاء صوت ابن عمه من خلفه يقول بتساؤل :
واقف عندك بتعمل ايه يا فريد
نظر له و قال بصدمة و حزن :
جـيـانـا
ايهم باستغراب :
مالها و ايه اللي فكرك بيها دلوقتي  !! 
و هل يسأله من يذكره بها هو بالأساس لم ينساها و كيف ينساها و هي من استوطنت روحه و قد اضاعها قديمًا من بين يديه بسبب اشياء عديدة الخوف...الخيانة...الكذب....
نظر له و قال بصدمة  :
جيانا تبقى صاحبة رونزي اللي عايشة عندها
صدمة كانت حليفة ايهم هو الآخر و نظر لابن 
عمه ثم قال :
هتعمل ايه 
لم يجيب هو الأخر و رحل من المكان يقود سيارته
بسرعة كبيرة و لا يعلم ماذا يفعل و أين يذهب
فقط يقود سيارته و باله مشغول بها فقط
بالطبع الكثير منكم يسأل اذا كان يحبها كل هذا الحد لما سيتزوج غيرها و لما افترقوا.......؟؟
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
بمنزل أكمل النويري
ما ان دخل طارق للمنزل و هو يسند جيانا برفقة رونزي حتى لا تقع شهقت حنان بقوة 
ثم قالت بقلق و خوف :
بنتي.....ايه اللي حصل يا طارق
طارق و هو يجعل جيانا تجلس برفق :
مفيش يا خالتو هي بس داخت شوية جبت الشنطة معايا هكشف عليها و اطمنك
اومأت له و على أثر صوتهم يأتي اكمل و رامي و تيا ليصيبهم القلق مثلها اكمل بقلق و هو يجلس بجانب ابنته :
حصل ايه يا بنتي
طارق و هو يفحصها و يقوم بقياس الضغط لها و يقوم بعدة فحوصات :
مفيش يا جوز خالتي بس الظاهر ان بنتك بتتعب نفسها في الشغل و مش مهتمة بأكلها و الضغط عندها واطي
نظر اكمل لابنته بعتاب و لكنها لم تلاحظ شئ عقلها ليس معها بس مع من رأته منذ قليل الصدمة لم تستوعب و لم تفيق من صدمتها وقفت و توجهت لغرفتها مباشرة و لم تبالي بنداء الجميع عليها صعدت لغرفتها و اغلقت الباب خلفها و توجهت للفراش لترمي جسدها عليه
تمسك رأسها بيدها و صوت صرخات و ضحكات رقيعة و العديد من الاصوات ترن بأذنها و كأنها تسمعها الآن و ليس منذ سنوات
اغمضت عينيها تهرب من ذلك الواقع تتمنى ان يكون كابوس سيء و ينتهي ما ان تستيقظ في الصباح و تفتح عيناها
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
بفيلا فادي عبدالرحمن
يقف صلاح بجانب ابنته تقص عليه كل شئ يفعله أبنائها ليتملك الغصب منه تجاههم و ما ان انتهت من حديثها أمرها بأن تجعلهم يأتوا اليه الآن
اومأت له و الفعل دقائق قليلة كان الاثنان يقفون أمامه و هو ينظر لهم بثبات لتمر لحظة اثنان في صمت ليقطعه صوت صفعتان هوت أحدها على صدغ فادي و الأخرى كانت من نصيب هايدي
ليقول صلاح بقوة :
تغورا انتوا الاتنين من وشي دلوقتي و جهزوا حاجتكم من دلوقتي هتيجوا تعيشوا في قصر الزيني و انا هعرف اربيكم التربية اللي ابوكم و أمكم معرفوش يربوها ليكم
اشتعل الحقد بقلب كلاهما ليصيح الأخر 
بقوة و غضب :
غورا من وشي يلاااااا
نفذ الاثنان ما قال لتقول عليا ابنته بقلق :
بابا انت ناوي على ايه
صلاح بغموض :
ناوي اربيهم......و هايدي بالذات انا عارف انا هعمل معاها ايه بكره تعرفي
كادت ان تسأل ليقاطعها بأشارة من يده بأن الحديث انتهى قطبت عليا جبينها بضيق فوالدها لا يتغير أبدًا لا يقول سوا ما يريدك ان تعرفه و حسب مهما حاولت......و ذهبت لتجهز أغراضها
اما عن صلاح فقرر شيء ما و سينفذه في أقرب وقت ممكن فما هو يا ترى.......؟؟
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
اشرقت شمس يوم جديد على الجميع معلنة عن بداية
يوم جديد
توقف بسيارته و دخل للقصر بعد ساعات طويلة قضاها بالخارج منذ الأمس الصدمة حتى الآن لا تفارقه لقد رآها و ليس ذلك فقط بل هي رفيقة من سيتزوجها صعد مباشرة لغرفته و دخل للمرحاض يقف أسفل مضخة المياة بعد أن تخلص من ثيابه عقله شارد معها هي فقط اغمض عينيه يتذكر هيئتها لم تتغير مثلما هي بل زادت جمالاً تخفيه أسفل ثيابها الصبيانية ليفتح عينيه و لتوه تذكر انها كانت مريضة بل و الأسوأ انها ذهبت برفقة شاب من هو !!
ايمكن ان يكون زوجها او حبيبها سأل نفسه هذا السؤال و الغيرة بدأت تنهش قلبه بقوة
خرج من أسفل المياة ليحاوط خصره بمنشفة طويلة و يخرج من المرحاض و ما ان خرج توسعت عينيه بصدمة مما رأى  !!!
كانت تلك الوقحة تجلس على الفراش و تضع قدمًا فوق الأخرى بثيابها الفاضحة
ليصيح هو بغضب :
انتي بتهببي ايه هنا  !!!
ابتسمت باغواء و توجهت اليه ثم احاطت عنقه بيدها و قالت بدلال و وقاحة :
ايه يا بيبي وحشتني.....مش نفسك تعيد ليلة زي اللي فاتت انا جاهزة
نظر لها باشمئزاز و هو لا يصدق ان عمته يمكن أن تنجب فتاة بهذه الأخلاق السيئة
دفعها بعيدًا عنه ثم قال بقرف :
غوري بره و مشوفش رجلك تخطي الأوضة دي تاني انتي فاهمة
تجاهلت حديثه و اقتربت منه و احتضنته و قالت و هي تتحس عضلات صدره بوقاحة :
بقولك وحشتني....متخافش حبيبتك مش هتعرف حاجة يا حبيبي
- يـالـلـه
قالها و هو يزفر بضيق أكانت تنقصه تلك الآن يكفيه ما حدث بالأمس
ما كان ان يرد عليه لتقترب الأخيرة منه و تقبله بوقاحة و ما كاد ان يدفعها فتح الباب فجأة ليدفعها بعيدًا و تنهد براحة عندما وجد من دخل ايهم الذي قلب عينيه بسخرية و نظر لهايدي باشمئزاز
ليجذبها فريد من يدها و يلقيها خارج الغرفة و يغلف الباب لتزفر هي بغضب و هي تردد بمكر :
اممم عادي ان مكنش انهاردة هيبقى بكرة يا بن الزيني المهم اللي انا عوزاه هو اللي هيحصل
ضحكت بخبث و هي تنوي تنفيذ شيئًا ما خبيث مثلها تماما فما هو يا ترى......؟؟
.
.
اما بالداخل ضحك ايهم بسخرية ثم قال :
قال و انا اللي قولت هدخل القيه متعصب و قالب الدنيا....و في الاخر ادخل الاقيه مقضيها مش بتضيع وقت انت
نظر له فريد بحدة و قال :
أخرس مش نقصاك هي ع الصبح مش كفاية الزبالة التانية دي كمان
ايهم بسخرية :
طب ادخل استر نفسك بدل ما انت واقف كده و تعالى عايزك
زفر فريد بضيق و بالفعل ابدل ملابسه لبدلة رمادية اللون بقميص اسود جعل ازراره مفتوحة للمنتصف
ثم خرج لأيهم و جلس بجانبه على الفراش
ليسأله الأخر :
هتعمل ايه دلوقتي بعد اللي حصل امبارح
لن يجيب فريد و اكتفى بالصمت و عقله مشغول بها كيف أصبحت الآن و من الذي كان معها امس
ليخطر بباله رونزي التقت هاتفه و ذهب للشرفة تاركًا ايهم يجلس على الفراش يتنهد بضيق من صمت ابن عمه
بداخل الشرفة يتحدث بالهاتف مع رونزي
- فريد معلش مشيت امبارح علطول بس جيانا كانت تعبانة و كان لازم اكون معاها
- و لا يهمك
تنحنح ثم قال بتساؤل و لهجة حاول أن تبدو طبيعية تخفي القلق الذي ينهش قلبه
- و هي أخبارها ايه دلوقتي
تنهدت رونزي و قالت بضيق :
دكتور طارق بعد ما وصلنا امبارح كشف عليها و قال إنها بتجهد نفسها في الشغل و مش بتهتم بصحتها دي حتى الصبح بعد ما صحينا لقينها راحت الشغل
قريد بغيرة شديدة حاول بقدر الإمكان ان يكبحها :
احم.....مين طارق ده يبقى خطيبها
رونزي بتلقائية :
لأ طارق ده يبقى ابن خالتها و بعدين خطوبة ايه دي جيانا و الارتباط ما يتحطوش في جملة دي تكره الارتباط كره العمى
تنهد بارتياح للتابع هي :
مامتك كلمتني من شوية و طلبت مني اجي القصر عشان الخطوبة هتتعمل هنا و عشان اشرف معاها ع التجهيزات
زفر بضيق ثم قال بجدية :
هبعتلك السواق حالاً.....بس انا عندي شغل مش هكون موجد
- تمام
أغلق الهاتف و توجه لخارج القصر و هو يتحدث بالهاتف بجدية :
هبعتلك اسم دلوقتي كل المعلومات تكون عندي في ظرف ساعتين
بالفعل ارسل الاسم لاحد رجاله برسالة و توجه للشركة برفقة ابن عمه و عقله مشغول بها و يتسأل
ماذا سيحدث في الأيام المقبلة......؟؟؟
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
توقفت تلك السيارة السوداء أمام تلك الشركة ذات الارتفاع الشاهق و الواجهه الزجاجية لينزل الثلاث فتيات من السيارة و هم تيا و رغد و مي الثلاث أصدقاء و يتوجهوا للداخل
ليسألوا عن التدريب فقد أعلنت الشركة انها تستقبل عدد معين من طلاب على وشك التخرج ليتدربوا بقسم المحاسبة كان العرض فرصة فمن ذلك الذي يرفض ان يتدرب بتلك الشركة المعروفة
رغد بتوتر :
تفتكروا هنتقبل
تيا بهدوء :
قولي ان شاء الله و بعدين منتقبلش ليه بنجيب امتياز كل سنة و من الأوائل و معانا كورسات و لغات اتفائلي بالخير
ابتسم رغد لتيا لتقول مي بغيظ لرغد  :
يا ستي المفروض انا اللي اقلق مش انتوا انا بجيب جيد جدًا يأما جيد و معيش لغة غير الانجلش مش زيكم...انا اصلاً مش عارفة ايه اللي جابني معاكم 
رغد بضحك و هي ترفع يدها بوجه مي :
الله أكبر الله أكبر انتي بتحسدينا يا بت و لا ايه و بعدين متخافيش هتتقبلي ان شاء الله
تيا بابتسامة :
يلا خلينا ندخل
بالفعل توجهوا للداخل و بعدما علموا من الاستقبال أين يتوجهون و قد أخبرتهم ان يذهبوا للأستاذ شهاب رئيس قسم الحسابات بالشركة
بالفعل توجهوا للمصعد ليتوقق بهم عند الطابق العاشر حيث مكتبه ليجري معهم المقابلة واحدة تلو الأخرى و بعد أن انتهوا اخبرهم انه سيرد عليهم 
في أقرب وقت
تيا بابتسامة :
يلا خلينا نروح الجامعة بقى نكمل باقي المحاضرات كفاية اول محاضرتين ضاعوا علينا
رغد بموافقة :
فعلا يلا بينا قبل ما نتأخر
بالفعل توجهوا للجامعة غافلين عن تلك السيارة التي تسير خلفهم دون أن ينتبهوا  !!!
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
ترجل من سيارته يضع تلك النظارة السوداء على عينيه و دخل بكل ثقة لتلك الجريدة المعروفة
ليسأل ذلك الرجل في الاستقبال قائلاً بجدية :
مكتب الآنسة جيانا النويري فين
ليخبره الرجل ان مكتبها في الطابق الخامس ليذهب للمصعد بخطوات مترددة و هو يعلم أن بعد دقائق ستكون المواجهة بينه و بينها
دقائق قليلة و كان يقف امام مكتبها ليطرق الباب ليسمع صوتها الذي اشتاق لها تأذن له بالدخول
ما ان دخل وقعت عينيه عليها و هي تجلس على مكتبها تنظر للأوراق بتركيز شديد تعالت دقات قلبه الذي يريد و بتلك اللحظة ان يقفز من مكانه و يذهب لها يعانقها و يروي اشتياقه الكبير لها
ليسمع صوتها تقول و هي ترفع رأسها اليه :
افنــ
هبت و اققة مكانها و توقفت الكلمات بين شفتيها و هي تراه أمامها بعد كل تلك السنوات مصدومة.....حقًا مصدومة كيف له ان يأتي بكل تلك الجراءة ليقف أمامها بعد كل ما فعله بها.... !!!
اما عنه ينظر لها باشتياق فاق الحدود ليصرخ قلبه قائلا احبها.......و لم اعرف يومًا حبًا غير حبها
هبت واقفة من مكانها و توجهت لتوقف أمامه بكل ثبات و كبرياء أنثى لم تعرف الضعف يومًا
لتقول بقوة :
الباب اللي دخلت منه دلوقتي تخرج منه و ما اشوفش وشك تاني يا بن الزيني
لم يسمعها من الأساس عيناه تتابعها باشتياق و شغف كبير ليتغيب عقله بتلك اللحظة و تنتصر العاطفة ليقترب منها جاذبًا ايها من يدها إلى احضانه يحتضنها بقوة يكاد يدخلها بين ضلوعه
توسعت عيناها بصدمة و شعور البغض و النفور يسيطر عليها دفعته بعيدًا عنها بقوة ثم قالت بغضب شديد :
انت ازاي تتجرأ و تعمل كده يا حيوان
ثم رفعت يدها لكي تصفعه لكنها تتوقف في الهواء مصتدمة بيده التي منعتها و هو ينظر لعينيها 
ثم قال بثقة :
شكلك نسيتي ان مفيش حد يقدر يرفع ايده على فريد الزيني
نظرت له بقرف ثم دفعت يده بعيدًا عنها و قالت :
عندك حق محدش يقدر يرفع ايده عليك عشان هيخاف على نفسه يتوسخ عمرك شوفت حد بيلمس الزبالة بايده
اشتعلت عينيه بغضب ليقول بتحذير :
جيااااانااا بلاش طولة لسان
ابتسمت بسخرية ثم قالت :
تعرف طول عمري بسمع عن البجاحة بس اول مرة اشوفها بعيني دلوقتي
يريد أن يقص لسانها السليط هذا و لكن بالرغم من غضبه الا انه يشتاق لها و لسلاطة لسانها و شراستها بشدة....يحبها و لكنه يخاف !!
تنهد ثم قال :
عمري ما كنت اتخيل ان بعد السنين دي كلها ممكن نتقابل.....لسه زي ما انتي متغيرتيش
ابتسمت بسخرية و هي تنظر له من أعلاه إلى اسفله و قالت :
و لا انت اتغيرت.....صدقني مش هسمح انك تأذي رونزي أبدًا هي لازم تعرف حقيقتك لازم تعرف ان اللي هتتجوزه مش راجل محترم و لا حاجة لأ ده واحد مش بيعمل حاجة غير انه يلعب على 
كل بنت شوية
لتصمت....و لا تذكره بما مضى ليتها تعلم أن قلبه لم يعرف حبًا غير حبها ليتها تعلم ما بداخله
كم يلوم نفسه لانه ركض وراء رغبة قلبه برؤيتها 
و لم يحسب العواقب 
ماذا ستقول عنه الآن و كيف نسى رونزي ماذا سيفعل الآن.....؟؟
ماذا سيحدث في الأيام المقبلة....؟؟
يتسأل هل برؤيتها الآن سيستطيع ان يكمل في 
تلك الزيجة......؟؟
هل مازالت تحبه......؟؟
اسئلة كثيرة عصفت برأسه لا يجد لها اجابة
ليفيق من شروده على صوتها و هي تفتح الباب 
و تشير بيدها له لكي يخرج و هي تقول بغضب :
اطلع بره
نظر لها بحزن دفين و قال بابتسامة سخرية :
سبع سنين بسأل نفسي ألوم مين على اللي حصل ألوم نفسي و لا ألومك
نظرت له ثم قال بسخرية :
واضح انك عايش في الدور اوي محسسني انك في يوم من الايام حبتني
حمقاء هو لم يتوقف للحظة عن حبها و لكنه كان غبي حين اضاعها من بين يديه
تابعت هي بسخرية :
ع العموم هجاوبك على سؤالك لوم نفسك لاني مغلطتش يا بن الزيني انا لا خُنت و لا خذلت و لا موفتش بكلمة قولتها انا كنت قد كل كلمة بقولها
نظر لها بحزن لتقول هي بحدة :
اظن رد سؤالك بقى معاك اتفضل اطلع بره لان ميشرفنيش واحد زيك يكون في مكتبي
اومأ لها و بحزن كبير اخفاه ببراعة خرج من المكتب لتغلق هي الباب و ترتمي على الاريكة تنظر للفراغ بشرود و تتساءل لما ظهر الآن
اغمضت عينيها تتسائل كيف يستطيع شخصًا ان يزيف مشاعره هكذا تنهدت بضيق
لتجد الباب يفتح سريعًا بدون أن يطرق من دخل الباب و لم تكن سوا هند لترفع رأسها و تقول
بحدة لهند :
انتي ازاي تدخلي كده
هند بغضب :
انتي ازاي تخليهم يشيلوا المقال بتاعي بأي حق تعملي كده
جيانا بغضب مماثل :
خليتهم يشيلوه عشان احنا مش بنطبل لأي حد يدفع يا هند هانم
لترد الاخرى عليها بحدة :
قصدك ايه
جيانا بغضب :
قصدي انتي فهماه كويس بس يا ترى حامد صفوان بيدفع حلو عشان ترضى عنه كده و تعملي مقال كامل عن إنجازاته و انه ملاك نازل من السما
رفعت هند يدها لكي تصفعها و هي تقول :
اخرسي
لكن منعتها يد جيانا التي تمسك بيدها بقوة 
ثم قال بغضب :
قسمًا بالله لو كان القلم ده نزل لكنت دفعتك 
تمنه غالي
ليأتي على أثر صوتهم العالي مدحت و قد تجمع بعض الموظفين أمام المكتب بيصرخ عليهم قائلا :
العرض خلص كل واحد يروح على مكتبه
ثم دخل للداخل حيث جيانا التي تمسك يد هند المعلقة في الهواء و كل منها تنظر الأخرى بغضب
ليقول بحدة :
حالاً افهم ايه اللي بيحصل هنا
تدخلت هند قائلة سريعًا :
جيانا خليتهم يشيلوا المقال بتاعي و لما جيت عتبت عليها بتقولي أن هي حرة تعمل اللي 
هي عوزاه
نظرت جيانا لها باشمئزاز ثم قالت :
انا مقولتش كده حضرتك
مدحت و هو يومأ برأسه :
مصدقك يا جيانا
هند بغل و غضب :
يعني انا كدابة و لا عشان هي تبقى قريبة حضرتك تدافع عنها و هي تعمل اللي هي عوزاه
مدحت بغضب :
هنددد الزمي حدودك و متخلنيش اضطر اخد إجراء يزعلك.....انا لحد دلوقتي ساكت على بلاوي بتعمليها و بقول بكرة تتعدل جيانا استأذنتني قبل ما تحذف المقال بتاعك و انا وافقت لان كان معاها حق مينفعش نهاجم الراجل امبارح و نيجي انهاردة نمجد فيه و نطلعه ملاك
نظرت لجيانا بغل و حقد كبير ليقول مدحت بصرامة شديدة :
اتفضلي على شغلك و خلي بالك ده اخر تحذير ليكي بعد كده الجريدة هتستغنى عنك مفهوم
اومأت لها و نظرها معلق على جيانا بكل حقد لتغادر المكتب و خلفها هو لتبقى جيانا وحدها تشعر بصداع حاد يكاد يفتك برأسها
تنهدت بضيق ثم غادرت العمل متوجهه لم نزلها تلوم غبائها و تمنت لو لم تأتي للعمل اليوم
و كان ذهبت للمنزل و كادت ان تدخل للبناية رأت ما جعل عيناها تتوسع بشدة من الصدمة.... !!!!
رأت أخيها يقف مع شابين و أحدهم يعطيه لفافة تبغ و الأخر يأخذها منه يتناواها و يخرج الادخنة من أنفه و كأنه معتاد على فعل ذلك  !!!
اقتربت منهم و ما ان رآها رامي القى السيجار ارضًا ليتوتر الشابين و يذهبون سريعًا
ليسيطر الغضب عليها بشدة و اقترابت منه تسحبه من معصمه و تدفعه للمصعد و من ثم لشقتهم ثم دخلت لغرفته ثم اغلقت الباب و قالت بغضب :
بتدخن من امتى...و مين اللي لعب في عقلك و قالك تعمل كده
زفر الأخير بضيق و هو يلعن حظة لأنها رأته و بالتأكيد سيعرف والده و لن يمر الأمر مرور الكرام
اكتفى بالصمت لتجز على أسنانها ثم قالت بغضب :
انطق يا زفت
- من شهرين و شوية و بعدين مفيش داعي للعصبية دي كلها انا معملتش حاجة غلط كل صحابي بيدخنه
اومأت له ثم قالت :
تمام....تمام اووي خلاص احنا نعرف رأي بابا في الموضوع ده طالما مش بتعمل حاجة غلط بابا مش هيزعل
نظر لها بخوف لتقول هي بغضب :
خوفت ليه انت مش ما بتعملش حاجة غلط هو شرب السجاير غلط السجاير اللي مع الوقت هتتحول لحاجات تانية انت في غنا عنها السجاير اللي هتدمر صحتك و تخليك تخسر حلم عمرك بأنك تكون ظابط و انت بتدمر نفسك من قبل ما تحط نفسك على بداية الطريق
زفر بضيق ثم قال :
انا مش عيل صغير قدامك عشان تقعدي و تزعقي كده حياتي و انا حر فيها ملكيش دعوة و مش كام سنة فرق بينا هيخلوكي تعملي عليا كبيرة و تقعدي تحاسبيني
غضب تملك منها لترفع يدها و تهوى بصفعة قوية على صدغة ليتمكن الغضب منه و الضيق ليصرخ عليها بغضب و دون وعي و قد تمكن منه غضبه :
بأي حق تضربيني.....ها...عمالة تديني في نصايح كنتي الأولى تروحي تشوفي نفسك الأول اه انا بشرب سجاير بس مش مقضي حياتي كلها شغل في شغل مبقاش الناس يتهامسوا عليا و بيقولوا عانس و مسترجلة
نظرت لأخيها بصدمة مما قال ثم قالت بهدوء :
عندك حق انت مبقتش صغير و كل واحد ادرى بمصلحته
قالتها و غادرت المنزل بأكمله لا تعرف وجهتها إلى أين و كلمات أخيها تتردد بأذتها و حزن كبير و 
خيبة امل يسيطروا عليها
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
حل المساء سريعًا
قد اوصل السائق رونزي للمنزل بعد ما انهت بعض التجهيزات برفقة رونزي و جيانا لم تعود للمنزل حتى الآن و تيا عادت للمنزل و لا تعلم ما ينتظرها غدًا و رامي حبيس غرفته يلوم نفسه بشدة على ما قاله لشقيقته
بقصر الزيني 
يجلس الجميع ببهو القصر يتسألون لما أمر صلاح باجتماعهم و ما هو ذلك الشيء الهام الذي يريدهم فيه......لحظات و انضم إليهم
ليقول تحت نظرات الترقب من الجميع :
طبعًا الكل مستغرب انا طلبت تتجمعوا ليه
تنهد ثم قال بصرامة :
انا قررت أن ايهم و هايدي يتجوزوا  !!!!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
صدمة حلت على الجميع بعدما أنهى صلاح حديثه ليكون اول من نطق ايهم و هو يقول بغضب :
نـعــــم
صلاح بصرامة :
اللي سمعته يا بن جمال
ايهم بغضب و هو بشير بأصبعه على هايدي :
اتجوز مين دي.....على اخر الزمن اتجوز هايدي اللي مقضياها كل يوم مع واحد شكل
اقترب فادي منه و لكمه بقوة و هو يقول :
أخرس يا.........
ارتد ايهم للخلف أثر تلك اللكمة ليعتدل و يرد اللكمة لفادي بقوة اكبر و فريد يفصل بين الاثنان و تلك مصدومة و تفكر ماذا تفعل
ليقول صلاح بصرامة :
احترم نفسك انت و هو و اعملوا اعتبار للكبار الموجودين
ليوجه كلامه لأيهم بغضب :
لو هايدي زي ما بتقول فأنت زيها ما انت كل يوم في حضن واحدة شكل
زفر ايهم بغضب و فريد مصدوم و هو لا يصدق كيف يكون ايهم و هايدي معًا فأيهم من أكثر من يبغضوا هايدي منذ أن كانوا صغار و أيضا كيف يتزوجها و قد كان هو أحد من سلمت جسدها إليهم
ايهم بغضب :
و انا مش عاوزها يا جدي و ده اخر كلام عندي
صلاح بغضب :
انا قولت كلمة و هتتنفذ خطوبتكم هتكون مع خطوبة فريد و الفرح معاه بردو و الا هيحصل اللي مش هيعجبك أبدًا
ايهم بغضب :
على جثتي يحصل الكلام ده
جمال بتهدئة :
طب راجع نفسك تاني يا بابا الاتنين واضح انهم مش عاوزين بعض و بعدين الحواز بالذات لازم يكون بالاتفاق
صلاح بجدية :
لو فريد مكنش هيتجوز كنت جوزتها ليه و حاليًا مفيش الا ايهم
زفر ايهم بغضب و خرج من القصر بعدما ركل تلك التحفة المصنوعة من الزجاج من كثرة عضبه لتقع اوضًا متهشمة تصدر صوتًا مزعجًا و خلفة فريد يلحق به و هو مصدوم حتى الآن و لكنه لم يستطيع اللحاق به ليتنهد بضيق و يجلس بالحديقة قليلاً
بذلك الملهى الليلي الذي اعتاد على الذهاب اليه
كان يجلس على البار يحتسى الخمر بشراهة و الغضب يتمكن منه كلما تذكر كلمات جده
نظر في المكان حوله مثل الصياد الذي يبحث عن فريسه لتكون وجبته تلك الليلة ليفرغ فيها غضبه 
أقتربت منه فتاه ترتدي او بمعنى أدق لا ترتدي سوا بضع قماشات تستر بهم القليل من جسدها 
و هي تميل عليه و تقول بإغراء :
منور يا أيهم باشا
نظر لها من أعلاها إلى أسفلها و قد أعجبته تلك الفتاة
ليرد عليها قائلاً بغرور :
ايهم باشا ينور اي مكان يكون فيه
ضحكت الفتاه ضحكه رقيعة عالية و قالت بأغواء 
و هي تتحس عضلات صدره من قميصه الأسود المفتوح ازراره للمنتصف :
طب ايه يا باشا
وقف و سحبها من يدها و خرج من ذلك الملهى و هي معه و قف لثوانى قليله لحين ان يأتي له الحارس بالسيارة من الجراج ثم ركب و انطلق بها لتلك الشقه الخاصة به قد قام بشرائها من أجل ان يجلب بها فتيات الليل و ممارسة ذلك الفعل الشنيع الذي اهتز له عرش الرحمن ( الزنا )
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في صباح اليوم التالي
بمنزل أكمل النويري و قد عادت جيانا امس متججة بأنها تأخرت لأنها كانت تزور زميلتها بالمستشفى
لكن رامي يعرف انه السبب و كلمت حاول التحدث و الاعتذار منها تتركه و تذهب دون أن تعطي له مجال للحديث
بعد أن تناول الجميع الأفطار سويًا قال أكمل :
انا و امكم طيارتنا هتكون انهاردة الساعة ٢ هنسافر ٣ ايام الشرقية
تيا بتساؤل :
ليه يا بابا
اكمل بابتسامة :
الموضوع جيه فجأة....ابن عمي فرح ابنه بعد يومين و عزمني و أصر اني احضر بس للاسف انتوا مش هتقدروا تحضروا جيانا شغلها و تيا جامعتها و رامي مدرسته احنا هنسافر و نرجع علطول خلوا بالكم من نفسكم انا سايب رجالة في البيت
رامي بمرحه المعتاد :
متخافش يا حاج في عنيا
اكمل بقصف جبهة :
انا اقصد على اخواتك مش انت
ضحكت روزي بقوة و قالت :
في منتصف الجبهة
اومأت له جيانا برأسها ثم قالت :
انا اخدت اجازة يومين امبارح سافروا انتوا و انا هاخد بالي منهم و اهو بالمرة ماما تغير جو
ابتسم لها اكمل و هو عازم النية بأن بتحدث معها ما ان يعود من السفر لانه يلاحظ صمتها الدائم على غير عادتها ليقول بجدية :
الحراس هيكونوا زي ما هما لو احتاجتوا حاجة قولوا ليهم
اومأ الجميع لهم ليقول لرونزي :
الكلام ليكي انتي كمان تخلي بالك من نفسك و من اخواتك دول كمان و متتأخريش برة و لو احتاجتي حاجة الحراس برة
ابتسمت رونزي له بسعادة و اومأت له كم هي سعيدة لأنها رأت الاهتمام من احد ذلك الرجل و تلك المرآة يجعلوها تشعر حقًا بأنها ابنتهم بحنانهم و اهتمامهم
بها رونزي بسعادة :
بما انك اجازة انهاردة ايه رأيك تيجي معايا المول نختار فستان الخطوبة سوا
ابتلعت جيانا غصة بحلقها و اومأت لها بابتسامة 
ثم قالت :
طبعا يا قمر
تيا بابتسامة :
خدوني معاكم انا كمان معنديش محاضرات انهاردة و الشركة اللي هتدرب فيها لسه مردتش عليا مفيش حاجة اعملها
اومأوا لها بنعم لتصفق تيا بحماس شديد ابتسمت جيانا و قد قررت أن تقضي اليوم برفقته و تنسى كل شيء و من الآن فصاعدًا ستتحاهل وجوده
ابتسمت ثم قالت بهدوء :
تمام نوصلهم المطار و نطلع ع المول
رامي محاولاً فتح حوار مع شقيقته :
طب هتاخديني معاكم صح
ردت حنان بضحك :
بنات و خارجين هتخرج تعمل معاهم ايه
ضحكت تيا قم قالت :
هبقى اخدك معايا عيد ميلاد مي بعد حوالي اربع ايام عزمتنا كلنا
اكمل بابتسامة :
انا هروح المكتب اخلص شوية حاجات و هعدي عليكي ع الساعة ١٢ و نص كده يا حنان
اومأت له بابتسامة ليغادر المنزل و معه رامي الذي ذهب لمدرسته و حنان ذهبت لتحهز أغراضها هي و زوجها للسفر و تبقى الفتيات يخططون بحماس لما سيفعلونه اليوم
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
بمحافظة القاهرة
بمنزل ديما محمد الزيني
دخلت لغرفة والدتها و هي مترددة بسبب ما تريد التحدث معها بشأنه لتلاحظ زينب تردد ابنتها فقالت ابتسامة و حنان :
مالك يا حبيبتي قولي اللي عاوزه تقوليه
ديما بتردد بعض الشئ  :
ماما انا مبقتش صغيرة و كبرت دلوقتي و من حقي اعرف إجابة السؤال اللي كل ما أسأله تهربي من الإجابة بحجة اني لسه صغيرة
زينب بتوتر :
سسؤال ايه
ديما بجدية :
ليه احنا عايشين بعيد و ابويا ما بيسألش عليا و لا حتى اخويا و عيلتي ليه ما بيحبونيش
زينب بابتسامة متوترة و كذب :
مين قالك كده بسأل عليكي و كلمني من كام يوم و سألني عليكي لو محتاجة حاجة
ضحكت ديما بسخرية و أجابت :
كان ممكن أصدق كلامك ده زمان لما كنت عيلة صغيرة متعرفش حاجة إنما أنا كبرت يا ماما و من حقي اعرف الحقيقة و ليه انا بعيدة عن عيلتي
تنهدت زينب بحزن و اجابت :
محتاجاهم ليه انا معاكي صدقيني يا بنتي البعد عنهم اكبر راحة و أجابة أسئلتك هتوجعك 
فبلاش تسمعيها
ديما بدوموع :
نفسي اعرف ليا سابني محرومة من حنيته و عزه اللي ابنه و مراته عايشين فيه و رامينا كده انا ساعات من كتر التفكير دماغي بتروح لحتت تانية
زينب بحزن :
و انا قصرت معاكي في حاجة اللي بقدر عليه بجيبه ليكي احنا مش محتاجينهم و الله الغني عن أي قرش واحد يتصرف علينا منهم
ديما بحزن :
يا ماما مش قصدي اكيد اخر حاجة هفكر فيها الفلوس انا بس مستغربة و موجوعة من اللي بيحصل
زينب بإنهاء للنقاش :
قصر الكلام الموضوع ده ميتفتحش تاني يا ديما
قالتها و غادرت الغرفة دون أن تسمح لابنتها فرصة للرد او التحدث و هي لا تريد لابنتها ان تعرف بذلك الماضي و الذي بسببه يمكن أن تكرهها و تكره والدها
بكت و قالت و هي تنتحب بقوة :
منك لله يا دولت انتي السبب في كل حاجة  !!!!
عيلة الزيني مجاليش من وراهم غير وجع القلب
اما ديما فقد نوت فعل شيئًا ما و عزمت على تنفيذه بأسرع وقت ممكن فما هو يا ترى.....؟؟
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في شركة حامد صفوان
كان يجلس خلف مكتبه يتحدث مع مساعده حسين
حامد بخبث :
خليك وراها و مراقبها و نفذ اللي قولتلك عليه بليل لو رفضت يبقى اعمل اللي اتفقنا عليه بكرة
حسين بخضوع :
تحت امرك يا حامد باشا....بس ممكن سؤال
حامد بتأفأف :
أنجز
- اشمعنا عاوزها هي تعمل كده ممكن اي حد غيرها ينفذ و تدفع اقل من الفلوس دي بكتير
ضحك حامد و قال بسخرية :
يا غبي.....البت دي مفيش غيرها بيهاجمنا و مخلي العيون تفتح علينا....لما فجأة كلامها يتغير و تبدأ تشكر فينا يبقى اكيد اكتشفت ان احنا ناس ماشين في السليم خصوصًا ان البت دي ملهاش في 
الشمال.....فاهم
حسين بابتسامة :
فاهم يا باشا
تنحنح ثم تابع بتذكر :
صحيح يا باشا في واحدة ست سألت عنك امبارح
- ست مين
حسين بتذكر :
قالت اسمها نعمة
حامد بصدمة :
نـعـمــة   !!!!
حسين بفضول :
انت تعرفها يا باشا
حامد بغضب و قد افيق من صدمته :
و انت مال اهلك روح شوف شغلك و اعمل اللي قولتلك عليه و لو الست دي جات هنا تاني 
مشيها علطول
اومأ له حسين و غادر الغرفة سريعًا ليقف حامد و يتوجه لتلك الواجهة الزجاجية التي تطل على الشارع و هو يغمض عينيه و يتنهد بحزن لتلك الذكرى التي لاحت بباله الآن أصوات ضحكات مليئة بالسعادة مسح وجهه بيده و هو يذهب ليباشر عمله
من جديد محاولاً التركيز بعد أن شتت انتباهه ذلك الاسم الذي يعرف و يعرف صاحبته جيدًا " نعمة "
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في قصر الزيني
كان محمد يجلس أمام والده صلاح الذي يصيح 
عليه بغضب :
بنتك عنوانها فين يا محمد
- مش عارف....اخر مرة كانت زينب بعتالي عنوانها اللي انا اديته لحضرتك
صلاح بغضب :
ده ايه البرود اللي انت فيه ده الظاهر ان عيشتك مع دولت هانم بهتت عليك ببرودها و جمود قلبها يعني ايه اروح للبيت اللي قاعدين فيه القيهم سابوا البيت من كام سنة اومال الفلوس اللي كانت بتتبعت ليهم كل شهر بتروح لمين
محمد بتوتر :
كنت بخلي دولت تبعتهم
صلاح بغضب و تعجب :
دولت....دولت اللي مش بتطيق زينب و لا بنتك دولت اللي زمان خيرتك بينها و بين زينب و طول عمرها بتكرهها هتهتم و تخصص دقيقة من وقتها تبعت فيها فلوس لزينب و طبعًا تلاقيها عارفة انهم سابوا البيت و سكتت
تنهد محمد بضيق و قال :
بابا لو سمحت...و بعدين انا كنت مفكر أن حضرتك بتتابعهم كل شهر
صلاح بغضب :
عذر أقبح من ذنب هو ايه اللي مفكر دي بنتك افهمها بقى و خليك راجل و لو لمرة قصاد مراتك مش هتفضل هي اللي ممشياك
غضب محمد بشدة و قال :
بابا لو سمحت
صلاح بغضب :
غور من وشي ده أنت تسد النفس جتك البلا
قالها و هو يدفع محمد و غادر متوجهًا لغرفته و هو يلون نفسه قبل ابنه لأنه أهمل حفيدته و أهمل السؤال عنها و امر رجاله بالبحث عنها بكل مكان
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
مضى الوقت و اوصلت جيانا و رونزي و تيا اكمل و حنان للمطار و بعدها توجهه للمول ليشتروا فستان الخطبة الخاص برونزي
بداخل متجر لبيع الازياء وقف الثلاثة فتيات أمام ذلك الفستان الذي حاز على إعجاب ثلاثتهم
تيا بابتسامة :
الفستان ده جميل جدًا و لونه حلو هيليق عليكي
رونزي باعجاب :
فعلا جميل جدًا و عجبني اوي
جيانا بابتسامة :
هيبقى تحفة عليكي
رونزي بابتسامة :
خلاص هاخده
رونزي بابتسامة و حماس :
جيجي ممكن اطلب منك طلب بس توعديني توافقي
جيانا بتساؤل :
طلب ايه
رونزي بحماس :
الفستان الاحمر ده هيجنن عليكي ممكن تحضري بيه خطوبتي و بعدين انا ناوية انهاردة اغير اللوك بتاعك
جيانا بنفي :
انسى و بعدين انا مرتاحة في لبسي
تيا بهدوء :
جيجي غيري شوية و بعدين في لبس كاجول بردو بس بناتي و رقيق كده
أكدت رونزي على كلامها و ظل الاثنتان يلخون عليها كثيرًا لتقول بملل :
خلاص موافقة بس بلاش حاجات تكون اوفر
ضربت رونزي كفها بكف تيا بحماس و ذهبوا للتسوق و اشتروا اشياء عديدة و دخلوا لصالون التجميل و بعدها تبدلت جيانا ثيابها و ارتدى ذلك الزي الذي اختارته جيانا لها و بعد وقت خرجت لهم لتطلق رونزي صفيرًا معبرة عن إعجابها الشديد و تيا صفقت بيدها باعجاب شديد
رونزي باعجاب :
يخرب عقلك مخبية الجمال ده كله فين
جيانا باحراج :
احم....باش مبالغة و بعدين اتأخرنا خلينا نروح يلا هدخل اغير الفستان
رونزي بسرعة :
والله ابدًا هتروحي كده بالجمال ده
ضحكت تيا ثم قالت بهدوء و ابتسامة :
و هتبقى احلى و احلى لو لبست الحجاب
ابتسمت جيانا و اكتفت بالصمت فهي ليست مستعدة لتلك الخطوة و بداخلها تردد لكنها تدعو الله أن يهديها نعم تصلي و تحاول بقدر الإمكان ان لا تخطأ لكنها ليست مستعدة لخطوة ارتداء الحجاب
غادروا المكان متوجهين لمنزلهم و ما ان وصلوا و دخلوا للداخل رأت جيانا و تيا ما جعل أعينهم 
تتوسع بشدة   !!!!
اما بالأسفل توقفت سيارة فريد الذي اخذ عدم رد رونزي على مكالماته الكثيرة مبرر لكي يأتي و يراها برفقة ابن عمه بعدما خرجوا من العمل
ايهم بتأفأف :
أنجز يا عم خلينا نغور في اي داهية نتخمد انا اصلا مش طايقك و لا طايق نفسي
فريد بضيق :
اهدى على نفسك يا ايهم
ايهم بضيق :
والله ما انا فاهمك ما دام انت هتموت عليها كده و نفسك تشوفها مكمل في ام الجوازة دي ليه ما تسيب رونزي و تتجوزها
نظر له فريد بسخرية كيف له ان يظن بأن الموضوع بتلك البساطة لا أحد يفهمه و لا يفهم ما يشعر به
تنهد بضيق ثم قال و هو يخرج من السيارة :
بلاش رغي كتير يلا
اومأت له ايهم و صعدوا الاثنان للأعلى و ما ان صعدوا وجدوا باب المنزل مفتوح فدهلوا بحذر لتتوسع عينيهم بصدمة ايضًا مما رأوا...... !!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
توسعت أعين كلاً من جيانا و تيا تحولت لسعادة شديدة ما ان دخلوا و رآوا جدهم يجلس برفقة رامي يتحدثون سويًا ليذهب الاثنان اليه سريعًا يرتمون بأحضانه ليبادلهم هو العناق باشتياق و حنان
تيا بسعادة :
مقولتش ليه جدو انك جاي كنا روحنا استقبلنا حضرتك في المطار
الجد و يدعى عز بابتسامة حنونة :
حبيت اعملها ليكم مفاجأة
جيانا بسعادة :
احلى مفاجأة يا زيزو
ضحك عز و احتضنها بسعادة و حنان ثم قال :
والله وحشتيني اووي يا بكاشة
تنحنحت رونزي ثم قالت بابتسامة :
اهلا بحضرتك
عز بمشاكسة و مرح :
مين القمر دي يا ولاد
رامي بمرح هو الأخر و ابعد جيانا و تيا عن احضانه و قام بالاستناد على كتفه و قال بعبث و خفوت :
دي يا زوز تبقى رونزي صاروخ ألماني عايش معانا في البيت.....تبقى صاحبة جيجي
ضحك عز بخفوت و قال لرونزي بابتسامة :
اهلا يا بنتي انا عز الدالي دول يبقوا احفادي مع اني ابان أصغر منهم
ضحكت رونزي و قالت :
طبعا....اللي يشوف حضرتك يقول عليك اخوهم الصغير
عز بمرح :
شايفين الناس اللي بتفهم
ضحكت جيانا و تيا ليدخل فجأة من الباب الذي نسوا إغلاقه ما ان دخلوا فريد برفقة ايهم لتتوسع أعين جيانا بصدمة و نظرت لجدها الذي ما ان رآى فريد و ايهم نظر لهم بغضب شديد لتقول جيانا سريعًا :
احم.....فريد خطيب رونزي يا جدو
اما عن فريد ندم لانه أتى لهنا و لم يحسب حساب لتلك المقابلة و هي أن يرى جدها اما عن ايهم زفر بضيق و هو يتمتم بخفوت بكلمات تعبر عن ضيقه الشديد اما عن عز صدم بشدة و نظر لحفيدته ليجدها تتهرب بنظراتها بعيدًا عنه
اما رونزي اقتربت منهم ثم قالت :
فريد ايه اللي جابكم في حاجة حصلت
نفى برأسه ثم قال بكذب و هو يتحاشى النظر لعز :
مفيش اتصلت كتير بيكي ما بترديش فقلت احي اطمن عليكي
ابتسمت و قالت :
متقلقش انا كنت في المول مع تيا و جيانا و التليفون كان في العربية و مسمعتهوش انا لسه واصلة حالاً
اومأ لها ليقول رامي بصفير إعجاب :
ايه الجمال ده !!
التفت الجميع على كلماته ليقول هو :
يخرب عقلك انا لسه ملاحظ اخيرًا شوفتك بفستان ده انا كنت قربت افقد الامل
نظرت له جيانا بضيق أكان ينقصه لتقول 
رونزي بضحك :
والله يا بني اقنعتها بصعوبة استاهل اخد الاوسكار ع الإنجاز العظيم ده
الجميع يتكلم و يبدي إعجابه اما عنه كان ينظر لها بانبهار كانت جميلة بذلك الفستان الأبيض الذي ينزل على جسدها بنسياب و خصلات شعرها المموجة و تجمعها على كتف واحد لأول مرة يراها بفستان
افيق من شرودها على يد ابن عمه التي وكزته ليفيق من شروده و هو يقول بخفوت :
فوق يا عم مش وقت تسبيل ده
نظر له فريد شرزًا بينما قالت رونزي معرفة اياهم بالجميع ليكتفي عز بأمأة من رأسه و هو ينتظر ليعرف من حفيدته سبب تواجد هذان الاثنان هنا
اما عن ايهم بقى نظره معلق على هذه الفتاة يحاول تذكر أين رآها من قبل لتتوسع عينيه و قد تذكر أين رآها ليشتعل الغضب بداخله
ليقول عز بتساؤل :
اومال الواد آسر فين عديت على شقته و خبطت محدش رد لا هو و لا سمير
جيانا بهدوء :
في مهمة تبع الشغل هو و سمير
اومأ لها و دعا لهم بداخله ان يعودوا سالمين ليدق الباب الذي مازال مفتوح و يدخل منه شاب في منتصف الثلاثين تقريبًا يقول بجدية :
مش ده منزل الآنسة جيانا النويري
وقفت و اومأت له و قالت :
ايوه مين حضرتك
رد بجدية بعدما رآها و عينيه تتفحصها بجراءة و رفع يده ليصافحها  :
حسين كامل....مساعد حامد باشا صفوان كنت عاوز حضرتك في موضوع مهم
انتشر الغضب و الغيرة باوصاله و هو يرى نظرات ذلك الشاب لها بكل جراءة و وقاحة
جيانا ببرود دون أن تصافحه :
خير.....و لو ان الزبالة اللي بعتك ميجيش منه 
الخير أبدًا
زفر الاخر بضيق ثم قال بحرج و هو ينزل 
يده بجانبه :
افضل نتكلم لوحدنا
زفرت بضيق و قالت :
انا معنديش وقت اتفضل قول عاوز ايه
جلس على المقعد دون أن ينتبه لما فعلته هي قبل أن تجلس على المقعد أمامه تحت نظرات الترقب 
من الجميع
ليبدأ هو الحديث قائلاً بجدية :
حامد باشا....بيقدم الهدية دي لحضرتك و يتمنى تقبليها
أعطاها الملف لتتفحصه لتجد انه عقد بيع و شراء لفيلا ذات مساحة كبيرة بمنطقة راقية
رفعت حاجبها ثم قالت بسخرية  :
يا ترى بقى الفيلا دي مقابل ايه
ابتسم ثم بمغزى :
اظن انتي عارفة و احنا عارفين المقابل.....تبطلي تنبشي وراه
ضحكت بسخرية و قالت :
رشوة يعني
حسين بمكر :
ليه تسميها كده الباشا بيحب يهادي الناس و ده عربون محبة و الباشا عنده استعداد يقدم اكتر 
بس انتي توافقي
نظرت للورق الموجود بيدها باستهزاء لاحظه الآخر ليتابع ببساطة :
الموضوع بسيط جدًا المقالات بتاعتك فتحت العيون ع الباشا المطلوب منك حاجة بسيطة زي ما فتحتي العيون عليها تقفليها مقال صغير تتكلمي فيه عن كرمه و أخلاقه العالية و تتقفل الصفحة دي و تطلعي انتي كسبانة زينا
تنفس بعمق ثم قال :
ها قولتي ايه يا جيانا هانم
تلك المرة ابتسمت بخبث بعدما حصلت على ما تريد
ثم نظرت للأوراق التي بيدها و شقتها لنصفين ثم إلى قطع صغيرة و القتها بوجهه ثم قالت بابتسامة أثارت غضبه :
قولت تطلع بره
ضحك الأخر بسخرية و قال :
صدقيني الباشا حاول يكون متعاون و نحل الموضوع ودي بس الظاهر ان اللي زيك ما بينفع معاهم الذوق أبدًا....عندك اللي تخافي عليه يا بنت النويري
قالها و هو يوجه نظره لتيا و رامي الذين يشعرون بالقلق و يعلمون ان شقيقتهم سريعة الغضب و يصعب تخمين ما يمكن تفعله حين تغضب
غضبت بشدة و تملك الغضب من فريد ايضًا و ما كاد ان يرد عليه ليلقنه درسًا لكن سبقه عز الذي 
قال بقوة :
قول لحامد بلاش تشوف غضب عز الدالي و اللي يمس احفاده بسوء يبقى هو الجاني على نفسه قوله ان اللي حصل من كام شهر لجيانا مش هيعدي بالساهل أبدًا.....اطلع بره
نظر لهم حسين بغضب ثم غادر و هو يتوعد لجيانا دون أن ينتبه لقدم رامي الذي وضعها أمامه ليقع ارضًا على وجهه لنفجر الجميع ضاحكين بينما الغضب تملك من حسين بشدة و غادر و هو يتوعد لجيانا بكل شر و هو يردد :
قسمًا بالله لتندمي و ردي ع المهزلة دي هيوصلك بكرة تحية مني ليكي و من حامد باشا عشان الظاهر انك متعلمتيش كن قرصة الودن اللي فاتت و بدل ما كنا نسيبك عايشة كنا قتلناكي و خلصنا
غضبت بشدة و كادت ان تذهب و تبرحه ضربًا لكن شهقة خرجت من تيا و رونزي عندما عرفت قبضة يد فريد طريقها نحوه وجه الأخر ليقع ارضًا تسيل الدماء كن فمه و انفه....كاد ان يذهب و يكمل عليه ليجره ايهم من يده و يخرجه من المنزل و يغلق الباب قبل أن يتهور ابن عمه اكثر
تيا بخوف :
جيانا انا هتصل ببابا و اقوله يرجع ده بيهدد و شكله مش ناوي على خير سيبك من الموضوع ده طالما جايبلك المشاكل
جيانا بغضب :
المفروض اني خفت كده صح.....حقي من حامد صفوان لسه مخدتهوش و ربي ليدفع التمن غالي
عز بصرامة :
جياناااا.....تعالي ورايا على اوضتك
قالها ثم غادر لأعلى لتتنهد جيانا بضيق و تصعد خلفه لتقول تيا باحراج لفريد و ايهم الذي يبدو وجهه مألوف لديها :
معلش انشغلنا بالكلام و نسيت أسألكم تشربوا ايه
فريد بهدوء :
متتعبيش نفسك احنا ماشين
ثم تابع و هو ينظر لرونزي :
انا ماشي و هبعتلك بكره السواق عشان تيجي القصر
قالها ثم غادر برفقة أيهم الذي القى نظرة على تيا ثم غادر برفقة ابن عمه لتبقى رامي و تيا و رونزي
ثم نظروا لبعضهم و تنهدوا و ذهب كل واحد منهم لغرفته بينما في الأعلى بغرفة جيانا يدور نقاش حاد بينها و بين جدها ليخرج من غرفتها بغضب و ذهب لغرفة الضيوف لينام بها و هو غاضب من حفيدته
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
بقصر الزيني
بغرفة هايدي التي تجلس برفقة أخيها و يدور بينهم هذا الحديث الخبيث مثلهم تمامًا
فادي بخبث :
فريد ايهم مش هتفرق المهم الهدف واخد و هو الفلوس
هايدي بضيق :
لا هتفرق انا كنت عاوزة اتجوز فريد عشان بحبه
فادي بسخرية :
بتحبيه...طب يا حبيبتي سيبي الحب ده على جنب و فكري في مصلحتنا و بعدين انتي و شطارتك يا توقعي فريد يا ايهم المهم انك متضيعيش حد منهم
نظرت له هايدي و بداخلها مشمئزة منه و مما يقول و متعجبة كيف لاخ ان يكون هكذا لكنها لم تهتم و ركزت على هدفها و هو الإيقاع بفريد مهما كان الثمن
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في محافظة القاهرة
بمنزل ديما محمد الزيني
تقول ديما برجاء لوالدتها :
ماما لو سمحتي انا مش بخرج كتير هي رحلة صد رد تبع المدرسة عاملينها مكافأة كده للأوائل
زينب برفض :
لأ يعني لأ يا ديما هو ايه اللي تسافري لوحدك لا انا اخاف عليكي
ديما بدموع بتأثر على والدتها :
يا ماما عشان خاطري....هو يوم واحد انا بجد زهقانة من القعدة في البيت و المذاكرة
تأثرت زينب ب نوعها و بعد الحاج كبير اضطرت لتوافق و قالت بخوف و عدم اطمئنان :
ماشي يا ديما بس خلي بالك من نفسك و كلميني علطول و متتأخريش صد رد
ابتسمت ديما بسعادة و احتضنت والدتها و دخلت لغرفتها و ارتمت على فراشها و قالت بتصميم :
هانت يا ديما....بكرة هتعرفي الحقيقة كاملة  !!
قالتها و هي تنوي معرفة سبب كره والدها و أخيها بل عائلتها لها فما سيحدث بالغد يا ترى.........؟؟
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في صباح يوم جديد مليء بالأحداث
غادر الجميع لعلمهم تيا التي ذهبت اليوم لجامعتها بعد أن جائها اتصال يخبروها بقبولها هي و رفاقها بالتدريب و يجب أن تتوجه للغد للشركة
اما عن رامي فغادر لمدرسته لتبقى رونزي و جيانا بالمنزل بعدما غادر عز متوجهًا لمنزل ابنته الأخرى ليطمئن عليها
رونزي برجاء لجيانا :
بليز يا جيجي تعالي معايا هتقعدي لوحدك في البيت تعملي ايه
جيانا بضيق :
مش قادرة انزل روحي انتي و بعدين هاجي معاكي اعمل ايه
رونزي بحزن :
شكرًا يا جيانا و انا اللي كنت مفكرة انك هتقفي جنبي في خطوبتي و تساعديني في التحضيرات مش تتهربي مني كده
جيانا بتوتر خفي :
انا مش بتهرب و لا حاجة
رونزي برجاء :
خلاص قومي البسي و تعالي معايا
على مضض توجهت جيانا لغرفتها لتبدل ملابسها و كانت عبارة عن بنطال جينز أزرق و تيشرت ابيض و حذاء رياضي ابيض
ثم ذهبت معها لقصر الزيني و بداخلها تشعر بالغضب و الضيق الشديد من ذاتها و من رونزي و من 
كل شيء 
تلوم ذاتها لأنها بيوم من الايام أحبت شخص مثل فريد و خطأها بالماضي تدفع ثمنه الآن ليس من الآن فقط بل من سبع سنوات
ما ان توقفت سيارة جيانا أمام القصر مرورًا بتلك البوابة الحديدة نظرت حولها للمكان مزين بطريقة رائعة و العمال يعملون بجد لحفلة الخطبة التي ستتم بعد حوالي ثلاثة أيام
ابتسمت بسخرية و هي تسخر من حالها لطالما تمنت ان تكون مكان رونزي بيومًا من الأيام كم رسمت برفقته كل تلك الأحلام كيف ستكون خطبتهم و كم طفل سينجبون لكنها كانت أحلامها مفردها او هكذا هي اعتقدت ما حدث بينهم و ما رأته بعينيها جعلها تكره الرجال اجمع و هو على رأسهم
لقد كان أول من يلقونها درسًا بالحياة و هو رجل يعني كذب...خيانة....علمها ان لا تثق في رجل 
يقول و لا يفي بالوعود....
تنهدت بضيق و خطت للقصر من الداخل وجدت أشخاص يجلسون برفقة بعضهم ببهو القصر كان الجميع يجلس يتناقشون في أمور عدة ليعم الصمت عندما تدخل رونزي إليهم برفقة جيانا
لتعرفهم جيانا على بعضهم ليرحبوا بها اما عن فريد كان ينظر إليها بحب و حيرة رجل لا يعرف ماذا يريد رجل تائه و طائش يخشى من ان يخطوا خطوة خطأ يندم عليها فيما بعد لا يريد أن يكرر خطأ والده 
في الماضي
ليفيق من شروده على صوت جده يقول لجيانا :
انا حاسس اني شوفتك قبل كده
اومأت له ثم قالت بهدوء و قد تذكرته :
فعلا حضرتك اللي نقلتني ع المستشفى الحادثة اللي كانت ع الطريق من كام شهر
صلاح بتذكر :
ايوه افتكرت....طمنيني عليكي عاملة ايه دلوقتي
جيانا بابتسامة و هدوء :
بخير الحمد لله
صلاح بابتسامة :
الحمد لله.....نورتي قصر الزيني يا بنتي
اكتفت بمنحه ابتسامة صغيرة مجاملة بينما فريد ينظر لها بصدمة مما قالت حادثة و ما الذي حدث معها نظر لأيهم الذي فهم عليه ليرفع كتفه بعدم معرفة
اما عن جيانا كانت تلاحظ نظرات ذلك الوقح المدعو فادي و هو يناظرها بجراءة و دون خجل و هايدي التي تنظر لها بتفحص و تعالي
لتقول دولت بتكبر :
يا ترى بقى يا جيانا تبقي من عيلة مين و بتشتغلي و لا مش بتشتغلي
استشفت جيانا نبرة الغرور و هي تتحدث معها لترد عليها بثقة :
اسمي جيانا اكمل النويري....بشتغل صحفية
توترت دولت ما ان استمعت للأسم الذي تردد صداه بأذنها و هي لا تصدق ان من تقف أمامها الآن 
هي ابنة......بصعوبة سيطرت على نفسها و استعادت ثباتها مرة أخرى و اكتفت بأماءة برأسها تخفي ما بداخلها من حقد و غل كبير
رونزي بابتسامة :
انا هاخد جيانا افرجها ع الديكورات اللي 
في الجنينة
قالتها ثم سحبت يدها للخارج تشرح لها و تجعلها تشاهد العديد من الأشياء و جيانا تاركها الرأي بابتسامة حزينة مشفقة تخشى من أخبارها الحقيقة فتحعلها تتألم....تريدها ان تفيق من ذلك الوهم التي عاشت فيه هي قبلها....و استيقظت على واقع اليم
.
بعد وقت تركتها رونزي لتذهب و تجيب ع الهاتف و كان المتصل والدها....كانت تنظر للحديقة بشرود لتسمع صوت يأتي من جانبها يقول :
حادثة ايه الي حصلت معاكي
نظرت له بسخرية و لم تجيب و كادت ان تذهب ليرن هاتفها بتلك اللحظة التي اقترب فيها ايهم برفقة رونزي لتجد ان المتصل اختها الصغيرة لتجيب على الهاتف و ما ان أجابت جائها صوت اختها الباكي تقول بخوف :
الحقيني يا جيانا انا في القسم    !!!!!
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
بمكان نذهب اليه أول مرة
يخرج الاثنان من المطار برفقة بعضهم ليقول الآخر :
هنروح المديرية نسلم الورق اللي معانا و الفلاشة دي و بعدها نروح القسم عند الواد مازن بيقول عاوزينها في حاجة مهمة اوي
آسر بموافقة :
تمام
ليتابع الآخر :
يارب نخلص بسرعة الا انا هموت و انام
آسر بسخرية و عدم تصديق :
ايه يا سمير ارحم شوية يا اخي علطول نايم ايه ما بتشبعش نوم
سمير بخمول :
يا اخي هو في حد يشبع من النوم....و بعدين انا راجع من مهمة صعبة و عايزة اكلة حلوة و انام يجي كام يوم كده
نظر له آسر بغيظ و ركب تلك السيارة التي كانت بانتظارهم أمام المطار و عقله يفكر في الشيء الذي يريد رفيقه مازن ان يخبره به.....؟؟
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
خرجت من منزلها و هي تشعر ببعض من تأنيب الضمير لكذبها على والدتها لكنها مرغمة ت يد ان تعرف الحقيقة بأي ثمن كان تريد أن تعرف الحقيقة حتى لا تظلم والدها بأنه لا يحبها تريد أن تعرف السبب في ذلك لا تريد أن تكرهه دون أن تسمع مبررًا لعلها تلتمس له العذر و بداخلها تعلم أنه لا يوجد عذرًا أبدًا لرجل يترك ابنته هكذا و كأنه لم ينجبها و لكن قلبها الدي يتلهف لرؤيته و إن تنعم بحنانه الدي لم تراه يومًا يختلق له اعذارًا كثيرة قلبها الذي يخشى من القادم و ما يمكن أن تعرفه
بعد ساعة و نصف تقريبًا توقفت الحافلة التي كانت تقلهم بمحافظة الأسكندرية
ليبدأ مشرفين الرحلة بتنظيمهم و إملاء التعليمات عليهم لتميل ديما على صديقتها ريهام غافلة عن تلك الأعين التي تنظر لكل حركة تقوم بها بهيام شديد
ثم قالت بخفوت :
ريهام انا هعمل زي ما اتفقنا و نفضل مع بعض على تليفون هخلص و ارجع في أسرع وقت غطي 
عليا انتي
ريهام بقلق :
ما بلاش يا ديما انا خايفة عليكي
ديما باصرار :
مش هيحصل انا مش هرجع بيتي غير و انا 
عارفة الحقيقة كاملة
ريهام بقلق :
طب ابقي طمنيني عليكي و خلي بالك من نفسك
اومأت لها ديما و بدون أن يلاحظ احد خرجت من بينهم و ذهبت بعيدًا غافلة عن ذلك الذي رأها و هي تهرب من بينهم هكذا ليمشي ورأها بدون أن تشعر 
و بعد أن ابتعدت مسافة بسيطة 
اقترب منها و قاطع طريقها ثم قال بتساؤل :
انتي رايحة فين يا ديما و سيبتينا و مشيتي ليه
ديما بصدمة :
سيف انت ماشي ورايا ليه
سيف بجدية :
جاوبي عليا الأول مشيتي ليه من غير ما 
تقولي لحد
ديما بتوتر :
ها...مفيش انا بس كنت رايحة اشتري حاجة
سيف بغضب :
كدابة يا ديما...قولي انتي كنتي رايحة فين
ديما بغضب :
و انت مالك انت بتدخل في اللي ميخصكش ليه
سيف بغضب مماثل :
أتدخل عشان خايف عليكي و يا هتقوليلي رايحة فين يا اما قسمًا بالله هرجع و هقولهم انك مشيتي من غير اذن و بتهربي
ديما بتوتر :
سيف عشان خاطري سيبني امشي مفيش وقت
ليرد هو باصرار :
مش هسيبك تمشي غير لما اعرف رايحة فين
ديما بضيق :
رايحة عند بابا
سيف بصدمة :
باباكي !!! هو والدك عايش هنا في إسكندرية
اومأت له و قالت :
ايوه بابا يبقى محمد الزيني
صدمة أخرى تمكنت منه كاد ان يسألها مرة 
اخرى لتقول هي بتعجل :
سيبني امشي بقى مفيش وقت
نظر لها لثواني ثم جذب يدها و أوقف سيارة أجرة ليركب برفقتها بعد أن املى العنوان الذي أخذه منها على السائق
ليقول هو بكل جدية :
و دلوقتي بقى فهميني كل حاجة من الاول يمكن 
اقدر اساعدك و من غير كدب احسنلك يا ديما
نظرت له لثواني بحيرة ثم قصت عليه كل شئ ليشعر بالشفقة تجاهها عندما وجد الدموع تغرق وجهها 
و الحزن يسيطر عليها ليقول بتصميم :
امسحي دموعك و متعيطيش انا معاكي و هعملك اللي انتي عوزاه رجلي على رجلك.... ما تخافيش هاخدك من ايدك لحد بيت باباكي و بعدين هرجعك على بيت مامتك
اومأت له و مسحت دموعها التي المت قلبه فتلك الشقراء الجميلة استحوذت على قلبه بالكامل منذ أن كانت رآها اول مرة منذ سنتين بأحد الدروس ليزداد عشقها بقلبه يومًا بعد يوم
بعد وقت توقفت سيارة الاجرة أمام قصر الزيني ليقول سيف و هو يجدها تحدق للقصر بعيون ممتلئة بالدموع مسك يدها و دخل للداخل بعدما جعلتهم يروا هويتها الشخصية
مسك سيف يدها و شدد عليها بقوة ليدعمها ما ان دخلت لداخل القصر ذهبت الخادمة لتخبر الجميع بقدومها و كانت دولت تدخل للداخل لتسمع الحديث الذي دار بينها و ما ان صعدت الخادمة لمكتب صلاح الجالس برفقة ولديه حتى تخبرهم
اقتربت دولت من ديما و قيمتها بنظرات متعالية خاصة عندما رأت ما ترتديه فقد كانت ترتدي بنطال جينز ازرق باهت و تيشرت اصفر حاله كحال البنطال
اما عن ديما فقد عرفتها على الفور لتقول دولت :
يا ترى بنت الخدامة بتعمل ايه في قصر الزيني
ديما بتحدي و غضب من تلك التي تقلل من شأنها بنظراتها بل و تهين والدتها :
ايه يعني خدامة...ده حتى بيقولوا خادم القوم سيدهم يعني امي ستك ده كفاية بس انه ابويا لما فكر يتجوز اتجوز الخدامة على دولت هانم
نظرت لها دولت بغضب و قالت :
انتي ازاي يا حيوانة تردي على اسيادك
ديما بغضب :
الزمي حدودك و اتكلمي عدل و الا و ربي ما هيحصل طيب لو كنتي انتي مرات محمد الزيني فأنا بنته
دولت بغضب :
اطلعي بره من بيتي و بيت ابني يا بنت الخدامة
ليأتي صوت صلاح من خلفها برفقة عليا و جمال و محمد يقول بقوة و صرامة :
قصو الزيني هيفضل طول عمره ملك صلاح الزيني لحد ما يموت و من بعده ولاده و بعده احفاده...و انتي اتجرأتي و بتطردي حفيدته الوحيدة من بيتها و بيت ابوها و جدها
ابتسمت ديما و التمعت عيناها بسعادة عندما رأت جدها الذي لم تراه منذ سنوات طوال و قد اعجبها دفاعه عنها و لكن مهما كانت سعادتها برؤيته ذلك لا يشفع لاحد منهم عندها
دولت بغضب :
قصدك ايه يا عمي مش كفاية الخدامة لفت زمان على جوزي و سرقته مني خطافة الرجالة
ديما بغضب :
متقوليش على امي كده دي احسن منك و من ألف واحدة من عينتك
صلاح بحنان متجاهلاً دولت  :
ديما....حفيدتي
ابتعدت للخلف و لم تسمح له بأن يعانقها ثم قالت بنبرة حاولت جعلها خالية من المشاعر :
انا سبب مجيتي هنا للقصر ده اني عاوزة اسمع اجابة على اسئلتي و ياريت بسرعة لاني لازم امشي
صلاح بتساؤل :
أسئلة ايه....و تمشي بسرعة ليه هي والدتك مش معاكي و لا ايه
ديما بجدية :
ماما متعرفش اني جيت انا جيت من وراها ياريت نتكلم لوحدنا يا....يا صلاح باشا
تعجب صلاح و محمد مما قالت ليقول محمد بابتسامة صغيرة :
ازيك يا ديما اخبارك ايه
ديما بسخرية مريرة  :
مظنش ان اخباري تهمك يا محمد باشا و ع العموم شكرًا ع السؤال اللي غصبت نفسك عشان تسأله
صلاح بعد تنهيدة عميقة :
جمال خد عليا و سيبونا لوحدنا
اومأت له جمال و ذهب بعدما اقترب من ديما و قبل جبينها ثم قالت بحنان :
نورتي بيتك و بيت عيلتك يا بنتي
ابتسمت له ابتسامة مجاملة ليغادر هو برفقة شقيقته عليا ليجلس ثلاثتهم و يبدأ محمد حديثه يسأل بتوتر  و حرج :
انتي و زينب عايشين فين و سيبتوا الشقة ليه
ابتسمت بسخرية ثم قالت :
مش موضوعنا.....ليه طلقت امي زمان و طالما انت مش عاوزها اتجوزتها ليه و خلفتني
توتر محمد ليقول صلاح بجدية :
و ايه لزمته نفتح ف يالماضي يا بنتي
قالت ديما بغضب تمكن منها و لكن بصوت 
منخفض :
الماضي اللي حضرتك مش عاوز تفتح فيه ده انا بدفع تمنه من و انا عيلة صغيرة الماضي اللي فيه سبب انا معرفهوش لكره ابويا ليا و انه اتخلى عني الماضي ده في أجوبة أسئلة انا بسئلها لنفسي كل يوم و مش بلاقي إجابة....انا من حقي اعرف
محمد بهدوء :
انا مش بكرهك
ديما بسخرية و غضب  :
مش بتكرهني اومال لو بتكرهني كنت عملت ايه و فرضًا اني صدقتك اديني تصرف او مبرر واحد يثبت كلامك....انا مش باخذ بالكلام انا عايزة 
أفعال تثبت
محمد بهدوء مصطنع عكس ما بداخله :
عاوزة ايه يا ديما
ديما بجدية :
عاوزة إجابة اسئلتي....عاوزة مظلمش حد عاوزة اعرف الحقيقة عشان ارتاح
محمد بجدية :
انا و زينب اتجوزنا....
- محمد اسكت
قالها صلاح بغضب يمنع ولده عن إكمال حديثه ليتابع الأخر بجدية :
سيبنا لوحدنا يا بابا لو سمحت
نظر له صلاح بحدة و غادر الغرفة بعدما رأى نظرة الاصرار باعين ابنه يضرب كف بأخر و هو يشعر بالقلق عندما تعرف ديما الحقيقة يخشى ان تكرهه اكثر عندما تعلم ما فعله بالماضي مع والدتها
ليقول محمد بهدوء لديما التي تنظر له ليكمل حديثه :
صدقيني امك من كل قلبي حبيتها بس مكنش ينفع الحب لوحده مش كفاية عشان اي علاقة تنجح
ديما بتساؤل :
ليه مكنش ينفع و طالما عارف انه مكنش ينفع اتجوزتها ليه من الاول
محمد بضيق و حزن :
اتعرفت على زينب قبل ما اتجوز دولت كانت بتشتغل عندنا خدامة في القصر كانت لسه جايه جديدة كانت جميلة جدًا و هادية ابتديت اتشد لها و عجبتني و حاولت أقرب منها او اتعرف عليها بس كانت بترفض دايمًا لقيت نفسي مع الوقت مش بقدر اعدي يوم من غير ما اشوفها او اكلمها كنت بخترع اي سبب عشان اتكلم معاها بس كانت دايمًا بتصدني اعترفت بحبي ليها و هي رفضت و مع الحاحي اعترف هي كمان بحبها ليا بس رفضت بسبب الفرق الاجتماعي اللي بيني و بينها جدك و جدتك حاسوا امي ميال ليها و لما واجهوني اعترفتلهم اني بحبها جدتك كانت شديدة اوي كانت بتحب كل حاجة بنظام و كانت أول المعارضين على حبي لأمك لأنها كانت شايفة ان ابن الزيني ميلقش بيه الخدامة و طردت زينب من الشغل و جدك خيرني بين حبي لأمك و انه يتبرى مني و يحرمني من ثروته....ف...فـ
ديما بسخرية :
فاتخليت عن امي مش كده
محمد بضيق :
مكنش ينفع اختارها كنت لسه ما اتخرجتش و مكنتش اقدر افتح بيت ساعتها فكان الاصح 
اني اسيبها
تنهد بعمق ثم أجاب :
بعدها جدتك و جدك قرروا اني اتجوز دولت بنت راجل اعمال صديق العيلة عشان يضمنوا اني مشوفهاش و ابعد عنها و ضغطوا عليا و راحوا و حددوا ميعاد عشان اخطب دولت و حطوني فداك الأمر الواقع.....ساعتها اضطريت أوافق و اتخطبت انا و دولت و مع الوقت اتعرفت عليها كانت ميولنا واحدة و في تشابه في أفكارنا و جدتك فضلت تقنع فيا انها بنت من عيلة كبيرة و تليق بيا و باسمي و مع الوقت ابتديت أعجب بشخصية دولت و قولت لو اتجوزتها مع الوقت هنسى زينب لاني لو كنت بحبها مكنتش هعجب بدولت الفكرة دي كانت مسيطرة عليا ساعتها و اتجوزت انا و دولت بعد سنة و جدتك قالتلها على علاقتي بزينب زمان و قالتلها تاخذ بالها مني عشان مرجعش لزينب تاني و من هنا ابتدت الخناقات ليل نهار لو شردت شوية يبقى بفكر في زينب و بعد كام شهر دولت كانت حامل و خلفت فريد و مع الوقت إعجابي بدولت اللي كنت فاكره هيتحول لجب محصلش بالعكس حياتنا لا كان فيها حب و لا حتى هدوء كانت كلها عبارة عن خناق بسبب أهمالها ليا و لي ابنها و علطول خروجات و حفلات عدت السنين و انا مستحمل عشان خاطر فريد لاني مش عاوزة يفضل بين اب و ام منفصلين و لما جبت أخرى 
تنحنح ثم قال بحرج :
احم....بقيت اسهر اخرج اعرف ستات و في مرة كنت نزلت القاهرة كام يوم اخلص شغل و راجع تاني و نزلت في فندق قابلت زينب اللي كانت بتشتغل في الفندق كانت لسه جميلة زي ما هي بس مطفية نظرة هي مها حزينة مش هي البنت اللي عرفتها اول ما شوفتها حسيت مشاعري ناحيتها بتصحى من تاني و كأني رجعت نفس الشاب اللي حبها و هو عنده ٢٥ سنة مش واخد قرب ع الأربعين لما جيت اكلمها اتجاهلتني و انا كمان عملت كده لحد قبل ما اسافر بيوم كنت شربت كتير و سكران و هي شافتني و ساعدتني لحد ما دخلت اوضتي مكنتش في وعيي و عقلي كان مغيب لقيت نفسي بقرب منها و قربت منها غصب لما صحيت تاني يوم الصبح اكتشفت الكارثة اللي عملتها مكنش في حل غير اني اتجوزها و اتجوزنا عند مأذون من غير ما حد يعرف و فضلت على ذمتي و طلبت مني أن نطلق بعد كام شهر لأنها مش عايزة تبقى زوجة تانية و كمان في السر وافقت على طلبها بس....هي حملت فيكي ساعتها كنت مصدوم المفروض اعمل ايه دلوقتي مكنش فيه حل غير أن أقول للكل على جوازنا و لما الكل عرف اعترضوا و جدتك اتعصبت و تعبت جامد و دولت كمان رفضت لقيت زينب بتقولي انها موافقة تكون زوجة تانية عشان بس تربي بنتها
ديما بسخرية مريرة و حزن :
بنتها اللي جات غلطة مش كده بنتها اللي الكل مكنش عاوزها
اخفض وجهه ارضًا ثم قال :
ساعتها دولت خيرتني بينها و بين زينب و لأول مرة فريد يقف قدامي و يقولي ان عمره ما هيسامحني لو فضل متجوز على امي و إن الست دي سبب المشاكل بيني و بين امه من زمان
ديما بتكملة و هي تشعر بالحزن ينهش قلبها :
فاتخليت عن امي للمرة التانية
اومأت لها ثم قال :
لو كنت اختارتها كنت هخسر حب ابني....بعت ليها ورقة طلاقها و اشتريت شقة في اسكندرية تعيشوا فيها جدتك كان عاوزاها تنزل الولد اللي في بطنها بس والدتك رفضت بس فجأة زينب اختفت و ما عدتش ظهرت و سابت الشقة و مالقتهاش بعديها بكام شهر لقيتها رجعت و شيلاكي على دراعها و عايزانى اسجلك باسمي و لحد دلوقتي معرفش سبب اختفائها ايه و بعديها بكام شهر اضطريت اسافر ألمانيا اتابع الشغل هناك و دولت سافرت معايا هي و فريد و فضلنا هناك كام سنة و بعدين رجعنا و لما رجعت....اا...
ديما بسخرية :
و لما رجعت كنت نسيت ان ليك بنت و اتعودت على عدم وجودها.....انت اصلا كنت ناسيها....
ابتلع غصة مريرة بحلقة ثم تابع :
كل مرة كنت ببقى عاوز اكون مع زينب بلاقي نفسي مخير بين حاجتين و الاتنين أصعب من بعض كنت ببقى عاوز اجيلك و اخدك في حضني بس كنت بخاف كنت بقول بعد كل السنين دي هروح لها اقولها ايه و هبرر اقول أيه مكنش 
عندي اللي اقوله
ديما بسخرية مريرة :
عندك حق مش هيبقى عندك اللي تقوله لان مفيش كلام يتقال انت لو كنت مهتم كانت مكالمة تليفون بس كفيلة انك تتطمن عليا بس انت ريحت دماغك انا مجرد بنت جت نتيجة غلطة
اخذت نفس عميق ثم تابعت بسخرية مريرة :
على فكرة العيب مش على صلاح باشا و مراتك و لا فريد و لا حتى جدتي العيب و اللوم كله عليك انت
اغمضت عيناها ثم فتحتها و تابعت بقهر :
امي كانت قالتلي زمان ان مرات عمي جمال كانت من عيلة بسيطة و كان بيحبها اوي و عانى كتير عشان يقدر يتجوزها و عمل كتير.....انت لو كنت حبيت امي بجد كنت دافعت عنها لو كنت اختارتها مرة واحدة و بينت للكل تمسكك بيها مكنش حصل اللي حصل لكن انت كل مرة كنت ببتخلى عنها لدرجة خليت المل يعرف انها مش فارقة معاك و انك مش هتزعل عليها...و بلاش تقول انك حبيتها لان انت و كلمة كب ميتحطوش في جملة واحدة انت مكنتش شجاع كفاية انك تدافع عن اللي بتحبها يا محمد باشا
وقفت ثم قالت بضحكة ساخرة :
ببساطة كنت بتختار الحلول اللي تمشي مع مصلحتك و بس اختارت ايه اللي يناسبك و عملته عملت كتير عشان ابنك ميكرهكش في المقابل كنت انا و امي....امي اللي تستاهل الأحسن منك الف مرة......امي اللي كل مرة كانت بتتحط في اختيار مع حد تاني كنت بتخذلها و عمرك ما اخترتها اتجنبت اللي يخلي ابنك يكرهك بس احب اقولك ان في المقابل كسبت كره بنتك....بنتك اللي من انهاردة بتقولك زمان كانت بتحط ليك مبرر دلوقتي اعتبرتك مت و مش عاوزة تشوفك تاني
كادت ان تخرج من القصر لتجد فريد أخيها يدخل برفقة جدها و شاب و فتاة  و هو يتساءل عن هويتها
ليجيبه صلاح بهدوء  :
ديما اختك الصغيرة يا فريد
انقلبت ملامح وجهه للوجوم الشديد و رد بغضب :
جاي تعمل ايه هنا في قصر الزيني....هي و امها ملهمش مكان هنا كفاية الي عملتها امها زمان...تغور تطلع بره حالاً
ديما بسخرية مريرة :
مش هلومك انك بتطردني من بيت المفروض انه بيت ابويا زيي زيك....بس هلومك ليه اذا كان ابويا طلعني من حياته كلها مش من البيت بس يبقى اخويا يعملها طالما اللي انا من صلبه اتخلى عني هيجي اخويا و يعمل العكس
نظرت لهم بكره ثم قالت :
امي كان عندها حق البعد عنكم اكبر راحة انا دلوقتي مديونة لأمي باعتذار لاني مصدقتش كل الكلام اللي كانت بتقوله ليا و مديونة لنفسي باعتذار على كل يوم و كل لحظة التمست العذر فيها ليكم
اخذت نفس عميق ثم تابعت بوجع و عيون 
ممتلئة بالدموع :
انا كنت جاية اعرف حاجة و عرفتها و عهد مني على نفسي باب القصر ده ما هدخله برجليا طول ما انا عايشة عيشتي مع امي في شقة أوضة و صالة ارحم بكتير من اني اعيش في وسط ناس زيكم
نظرت لفريد ثم قال بسخرية و نظرة جعلت 
ضميره يأنبه بشدة :
مش عارفة انت كارهني ليه مع ان المفروض العكس محمد باشا لما جي يختار اختارك انت و والدتك اختارك انت و اتخلى عني انا و امي انت عشت في حنانه و عزه و انا لأ....المفروض العكس يا اخويا الكبير
نظرت لسيف الذي دخل ليخبرها بتأخرهم و استمع لكل ما قالته لاخليها و ابيها ثم قالت بوهن و إرهاق :
روحني ع البيت لو سمحت يا سيف
اومأ لها و اقترب منها يحمل عنها حقيبة ظهرها و يمسك يدها برفق يحسها على المشي و بداخلها بشعر  بالحزن و الشفقة عليها
تحت نظرات الضيق من فريد و صلاح و محمد و هم يتساؤلون مع علاقته بديما و بنفس الوقت الحزن يسيطر عليهم
.......
ما ان خرجت من القصر بأكمله برفقته سألها بقلق :
ديما انتي كويسة
هزت رأسها له بالنفي و جلست على الرصيف و دخلت في نوبة بكاء عنيفة و جسدها يهتز و هي تشهق بقوة
ليقلق عليها بشدة جلس بجانبها يحاول تهدئتها :
اهدي متعيطيش صدقيني دموعك غالية محدش يستاهل ينزله عشان خاطره اهدي عشان خاطري
لم تهدأ و بكت بقوة و هي كلمات والدها و أخيها تتردد بأذنها لتدخل في نوبة بكاء مرة أخرى و بقوة لم يجد جل أمامه سوا ان يجذبها لاحضانه يطوقها بزراعيه بقوة و هو يقول بحنان و هي تتشبث به و تنتحب بقوة :
اهدي يا ديما
ثم تابع بخفوت لم يصل إلى مسامعها :
اهدي يا قلب سيف اللي محبش و لا هيحب غيرك
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
كان تركض بين طرقات ذلك القسم خافئة على اختها التي هاتفتها تستنجد بها و بصعوبة من وسط شهقاتها استطاعت ان تعرف اسم القسم المتواجدة به لتذهب سريعًا بدون تفكير تقود سيارتها متوجهه لها و خلفها سيارة فريد الذي ذهب خلفها سريعًا بدون تفكير برفقة رونزي و ايهم الذي ما استمع اسمها حتى شعر بالقلق ليذهب معهم بدون تفكير
تركض غير منتبهة لهؤلاء الذين يخرجون من المكتب المجاور و ملامح وجههم يظهر عليها الغضب
لتصتدم جيانا بهم لتحاوطها يد أحدهم بسرعة و ما ان وقعت عيناها عليه حتى قالت بسرعة :
آسر  !!!
كل ذلك تحت اعين فريد التي أصبحت حمراء بشدة و اخذ يضغط على يده بقوة يمنع ذاته من التقدم نحوها يجذبها من ايد ذلك الغبي و يذيقه بعض من لكماته من شدة الغيرة التي تنهض بقلبه
آسر بقلق :
جيانا في ايه
جيانا بسرعة :
تيا كلمتني و قالتلي انها في القسم و كانت عمالة تعيط جامد اووي
سمير بقلق :
ايه اللي جابها القسم اصلا
آسر بغضب :
مش وقت أسئلة
جيانا و هي تذهب باتجاه رغد و مي الواقفتان في آخر الممر :
دول مي و رغدة أصحاب تيا
ذهب خلفها آسر و سمير ليسألهم آسر بجدية :
تيا فين و ايه اللي حصل
رغدة ببكاء :
كنا رايحين نحضر المحاضرة فجأة سراج و شلته قاعده يضايقونا و بالأخص تيا حتى سراج حاول يمسكها راحت ضربته بالقلم راح مكلم البوليس و قال إنها سوقت محفظته و تليفونه و كانت بتعرض نفسها عليه و صحابه شهدوا بكده و البوليس جابها و جيه على هنا و الظابط اللي جوه طردنا بره و مخلناش نفضل معاها و لما قالت إن هي مسرقتش حاجة الظابط ضربها بالقلم و قعد يشتم خصوصًا بعد ما عرف ان سراج يبقى ابن راجل أعمال كبير و الزبالة قاعد جوه حاطط رجل على رجل
جيانا بغضب  :
ده ليلة اهله مش فايته
كادت ان تدخل منعتها يد آسر الذي قال بحدة :
اقفى مكانك ساكته و على الله يا جيانا تتكلمي او تعملي اي حاجة و تتهوري سامعة
جيانا بغضب :
و أقف ساكتة ليه أن شاء الله ده اختي اللي جوه
آسر بغضب و صرامة :
و بنت عمي انا كمان....تقفي ساكته و مسمعش صوتك و الا والله هيحصل اللي مش هيعجبك أبدًا
زفرت بضيق و الغضب تمكن منها ليقول لسمير بحدة و نبرة غير قابلة للنقاش :
خليك هنا معاها و متخليهاش تدخل
اومأت لها سمير لتنظر جيانا له بحدة ليدخل آسر للداخل لتقول رونزي بطمئنة :
اهدي يا جيانا....قريبك قال هيتصرف
اما عن فريد و ايهم يقف الاثنان بجانب بعضهم و كل منهم ينظر لأثر آسر اخر بغيظ و غيرة و الأخر بحيرة مما يشعر به
.
.
بالداخل دخل آسر للداخل و ما ان دخل وجد ذلك المدعو سراج يجلس و يضع قدم فوق أخرى و ما ان رآه الظابط و يدعى منصور وقف و رحب به ثم قال :
اهلا بسيادة المقدم آسر باشا نورت مكتبي اتفضل
رفض آسر مصافحته ثم قال بصرامة :
تيا اكمل النويري تكون قدامي دلوقتي
قطب منصور جبينه ثم قال بتساؤل :
تيا مين يا باشا
آسر بسخرية :
بقى معقول تدخل واحدة السجن و انت متعرفش اسمها ايه....و لا حضرة الظابط مش شايف 
شغله كويس
تنحنح الظابط بحرج ليتابع آسر بحدة :
تيا النويري اللي البيه اللي قاعد مقدم بلاغ فيها
تنحنح منصور و طلب من العسكري ان يأتي بها من الحجز ليهب سراج واقفًا و هو يقول بغضب :
البت دي مش هتطلع من هنا غير لما حقي يجيلي و تعتذر مني كمان ع اللي عملته
نظر له آسر ببرود مثير للاعصاب ثم قال بغموض :
متخافش من ناحية هتاخد حقك فأنت هتاخده اووي و بزيادة كمان
اهتز سراج و شعر بالقلق من نبرته تلك و لم يرتاح لنظرات المصوبة تجاهه
جاء العسكري بتيا التي تبكي بقوة و يظهر على وحنتها أثار أصابع يد أثر ضرب ذلك الضابط لها ليشتعل الغضب بداخل آسر لكنه تحكم بذاته و قال بهدوء مفتعل :
التعويض اللي يطلبه الاستاذ سراج هيتدفع و يتنازل ع المحضر
سراج بغضب :
تدفع التعويض و تعتذر
ابتسم آسر بسخرية ثم اقترب منه و همس بجانب اذنه بسخرية :
تمام هتعتذر و بعدين نروح و نفتح الكاميرات الموجودة في الجامعة و هيظهر انك كنت بتحاول تتحرش بيها و دي قضية تحرش طبعا و ناخد شهادة الطلاب التانين اللي كانوا موجودين غيرك بدل اصحابك اللي اكيد عملوا كده بمساعدتك و نعمل كشف طبي ليك و اللي انا متأكد مية في المية انه هتكون بتتعاطى حاجة و تبقى قضيتين تحرش و تعاطي.....ايه رأيك انا بقول نمشيها ودي احسن و بلاش تخليني احطك في دماغي اكتر من كده لاني ساعتها اللي هيحصل مش خير ابدًا
ابتلع سراج ريقه بصعوبة ثم قال بتوتر :
انا هتنازل عن المحضر
تعجب منصور و نفذ ما قال ليخرج الثلاثة من الداخل و ما ان رأت جيانا ذلك الشاب كادت ان تهجم عليه تبرحه ضربًا لكن يد سمير منعتها و هو 
يقول برجاء :
ابوس ايدك اهدي....طلعنا واحدة و هندخل واحدة السجن بدالها و لا ايه
زفرت بضيق ليقول آسر بهدوء :
روحهم ع البيت يا سمير و انا هحصلكم بعدين
ثم تابع بصرامة و هو ينظر لجيانا :
بلاش تتصرفي بتهور حق تيا انا هاخده و مش معنى أنه طلع من هنا سليم يبقى الموضوع عدا اهدي و اتصرفي بعقل يا بنت عمي
اومأت له على مضض ثم أسندت اختها و خرجوا من القسم برفقة الجميع عدا آسر الذي أجرى مكالمة هامة جدًا و بعدها خرج من القسم متوجهًا 
لمكان ما !!!
اما عن مي صديقة تيا لم تكف عن النظر لأيهم طوال الوقت تنظر له و هي تتنهد بهيام و وله و هي تردد بداخلها :
يخربيته قمر ابن الايه
اما عنه كانت عيناه لا تحيد عنها و كلمة رغد 
تترد بأذنه :
" الظابط ضربها بالقلم و قعد يشتم خصوصًا بعد ما عرف ان سراج يبقى ابن راجل أعمال كبير "
ابتسم بشر و توعد لهم و هو حتى الآن لا يعرف سبب تلك النيران التي اشتعلت بداخله ما ان علم ما فعله ذلك الشاب و الضابط بها
ركبوا بسيارة جيانا كل من جيانا و تيا التي لا تكف عن البكاء و سمير الذي تولى القيادة
اما عن رونزي ذهبت بعدما اخبرتها جيانا بأن تذهب و تكمل ترتيبات خطبتها برفقة ايهم و  فريد الذي ينظر لجيانا بحزن و حيرة
ثم ذهبت مي بسيارتها برفقة رغد
وصلوا لبنايتهم و ذهب كلاً منهم لمنزله و ساعدت جيانا تيا على الاسترخاء و تركتها لترتاح ثم ذهبت للخارج و ما ان دخلت لغرفتها تعالى رنين هاتفها برقم مجهول لترد و ما ان أجابت جائها صوت تبغضه بشدة قائلاً ما جعل الغضب يشتعل بداخلها  :
المرة دي كانت قرصة ودن المرة الجاية مش ههزر هنفذ علطول.....عندك اللي تخافي عليه يا بنت النويري  !!!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
توقف أمام بناية منزلها بعدما وصلوا اخيرًا للقاهرة بصعوبة استطاع ان يجعلها تتوقف عن البكاء قبل أن تصعد قالت له بصوت متحشرج و امتنان :
شكرا انك فضلت معايا انهاردة يا سيف
سيف بابتسامة صغيرة :
مفيش كلمة شكر بينا يا ديما.....و اللي عملته كان اللي المفروض يتعمل ارتاحي و متفكريش في اللي حصل و ركزي على مستقبلك
اومأت له بابتسامة باهتة ثم صعدت للأعلى ليتنهد هو بحزن ثم غادر متوجهًا لمنزله حيث يسكن بأحد الأحياء الهادئة و البسيطة برفقة والديه فهو الابن الوحيد لوالديه
......
صعدت للأعلى حيث منزلها و ما دقت الباب و فتحت لها والدتها الباب نظرت لابنتها بقلق و خوف بالغ و هي ترى ابنتها بحالة يرثى لها وجهها و عيناها حمراء من كثرة البكاء زينب بقلق :
مالك يا ديما ايه اللي حصل
دخلت ديما للداخل و جلست على تلك الاريكة الموجودة بالصالة ثم قالت و هي تنظر لوالدتها :
انا روحت قصر الزيني
توسعت أعين زينب و نظرت لابنتها التي قالت بدموع اغرقت وجهها :
عرفت اللي مكنتيش عوزاني اعرفه....كان عندك حق يا ماما....كان عندك حق البعد عنهم راحة عرفت اللي حصل زمان عرفت ان ابويا اتخلى عني عشان مكنش عنده الجراءة و لا الشجاعة ان يدافع عن اللي حبها و يدافع عن وجود بنته جنبه هو السبب و جدي السبب اخويا بيكرهني و هو طلعني من حياته و جدتي مكنتش عوزاني اجي ع الدنيا هو استسهل و اختار اللي يريح دماغه مراته كانت بتطردني من بيت المفروض انه بيتي زي بيت ابنها ابنها اللي هو اخويا طردني كمان و ابويا وقف ساكت مدافعش عني فضل ساكت
انهارت زينب تجلس على المقعد خلفها و هي ترى انهيار ابنتها و بكاءها الشديد لتقول بحزن و ألم :
ليه عملتي كده يا ديما
ديما ببكاء و شهقات عالية :
كان لازم ابطل اديهم مبررات لبعدهم كان لازم اعرف الحقيقة عشان ارتاح
زينب بحزن :
و دلوقتي ارتاحتي
اومأت برأسها ثم قالت و هي تمسح دموعها
بظهر يدها :
ع الاقل مش هفضل ادي مبررات لناس ميستهلوش ارتاحت مرتحتش مش هتفرق معايا في حاجة عندك البعد عنهم راحة و عيشتنا هنا ارحم بكتير من العيشة في قصر مع ناس زيهم اخر رجلي خطت القصر ده مرة و مش هتتكرر تاني من هنا ورايح احنا مش هنحتاج ليهم
جذبت زينب ابنتها لاحضانها لتتشبث ديما بها و تنهار باكية مرة أخرى لتأخذها والدتها لغرفتها لتنام باحضان والدتها الحنونة و بداخلها تصميم ان تكمل حياتها دون الحاجة لتلك العائلة يكفي وجود والدتها بحياتها و لا تريد شيئًا اخر
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
ارتمت على فراشها تنظر لسقف الغرفة بشرود و هي تزفر بضيق مما يحدث فالمشاكل تأتي واحدة تلو الآخرى....عقلها مشوش تشعر بالخبرة و لا تعرف ماذا تفعل اغمضت عيناها و هي تتذكر المشاجرة الأخيرة بينها و بين جدها
Flash Back
ما دخلت للغرفة خلف جدها حت ىهدر بها بحدة :
فريد بيعمل ايه هنا يا جيانا
تنهدت بعمق قبل أن تقص عليه كل ما حدث و ختمت حديثها قائلة بما اوجع قلبه عليها :
قبل ما تلوم و تعاتب زي كل مرة سيرة الموضوع ده بتتفتح ارجوك يا جدي انا مش متحملة كفاية سبع سنين لوم و عتاب هتقولي زي كل مرة انا حذرتك هقولك كنت ساذجة و غبية مفيش حد بيتعلم ببلاش و اديني اتعلمت
اغمضت عيناها ثم جلست على الفراش خلفها سبع سنوات لوم و عتاب من جدها سبع سنوات مهما حاولت أن تتناسى ما حدث لا تستطيع تلك الليلة لم تبكي لم تلوم لم تعاتب فقط 
نظرت له ثم انفجرت ضاحكة تتذكر نظراته لها جيدًا كان ينظر لها باندهاش كأنه كان بنتظر انهيارها صراخها لكنها خالفت توقعاته
جلس بجانبها على الفراش ثم قال بهدوء :
مين قال انك اتعلمتي.....ها قوليلي اتعلمتي ايه بالعكس انا شايف حفيدتي بتطفي يوم بعد يوم شايف عنيكي نظرة الحزن دايمًا فيها وقفتي حياتك على كده ضيعتي ٧ سنين من عمرك في شغل و بس هو هيتجوز اهو و كمل حياته
تنهد ثم حاوط وحنتها بحنان ثم قال بهدوء :
جيانا حبيبتي لازم تعرفي قيمة نفسك مش اي علاقة تنتهي تكتئبي و تضايقي مش اي شخص يخرج من حياتك تعتبريه خساره في ناس مكنتش تستاهل تدخل حياتك اصلا و خروجهم من حياتنا بيبقى اكبر نعمة....خلي كلامي ده في بالك دايمًا الحياة لسه قدامك طويلة و هتعيشيها و تشوفي كتير محدش مين ما كان يستاهل تغيري من نفسك أو من شخصيتك او تعملي اي حاجة مش حباها عشانه حياتك هتعيشيها مرة واحدة و بس 
تنهد ثم اكمل بابتسامة حنونة :
انا مكنتش بعترض على تصرفاتك و لبسك و كل ده لاني كنت عارف انك حابه ده حابه نفسك كده لكن لو غيرتي من نفسك عشان نظرة الناس ليكي و عشان ترضيهم يبقى عمرك ما هترتاحي و لا عمرك هترضي الناس عارفة ليه لان مهما عملتي مش هترضيهم و الناس دول مش هيعيشوا حياتك لا انتي اللي هتعيشيها و بس اوعي تغيري من نفسك عشان خاطر حد اللي هيحبك هيحبك زي ما انتي انتي لو حبيتي نفسك زي ما انتي الكل هيحبك كده
اومأت له ليتابع هو بهدوء :
انا جدك و شعري الأبيض ده مش من فراغ انا شوفت كتير في حياتي و اعرف الكويس من الوحش و الولد ده زي ما قولتلك من الاول لو كان بيحبك كان هيحافظ عليكي و يدخل البيت من بابه مش سرقه و من الشباك فهماني يا حبيبة جدو اللي حصل زمان درس و اتعلمي منه صفحة و اطويها و ابتدي من جديد
ارتمت باحضانه تمنع نفسها بصعوبة من البكاء ليته يعلم انها لا تستطيع تجاوز الأمر هكذا فقلبها الأحمق مازال يحمل من مشاعر له
تخلى عنها خذلها فعل الكثير لكن كيف تنساه
هل يمكن لإنسان ان ينسى شخصًا احبه يومًا.... !!
Back
نظرت لسقف الغرفة ثم لذهبت لشرفة غرفتها تنظر للسماء بشرود و لاحت على شفتيها ابتسامة صغيرة و هي تتذكر كيف اعترف لها بحبه قبل سنوات
كيف قال بعلو صوته بحب :
اه بتاع بنات و فيا كل العبر بس بحبك اعمل ايه يعني انا مقدرش اغير الماضي بتاعي بس اقدر ابني مستقبل و حاضر معاكي اثبتلك فيه كل يوم حبي و عشقي ليكي
ثم ركع على ركبتيه قائلا بعشق و هو ينظر لعيناها :
مقدرش اسيبك تمشي و ابعد عنك بعد ما لقيت حظي في الدنيا مقدرش اسيب سعادتي تمشي من بين ايديا من غير ما اعافر لحد ما اوصلها
....
استندت بيدها على سور الشرفة و هي متعجبة كيف لشخص ان يزيف مشاعره بتلك الدرجة كيف لشخص ان يكون هكذا و كيف وقعت هي بذلك الفخ
ارتفع رنين هاتفها اخرجته من جيبها لترد وقد كان الرقم مجهولاً لتقول بهدوء :
الو
لكن لا رد كررت النداء مرة أخرى و لا تسمع شيء لتتوقف عيناها على تلك السيارة التي تقف على بعد ما من بنايتهم لكن هذا لا يهم ما يهم هو ذلك الذي يستند بجسده عليها و ينظر لها و الهاتف على اذنه ينظر لخصلات شعرها التي تتطاير بفعل الهواء
ظل الاثنان يناظران بعض هكذا لتفيق هي من شرودها و كادت ان تغلق الخط لينطق اسمها :
جيانااا
نظرت له و انزلت الهاتف من على اذنها 
ثم اغلقت الهاتف و دخلت للداخل و اغلقت عيناها تحاول النوم و الهروب من تلك الذكريات التي تهاجم رأسها الآن هيئته و هو يجلس هكذا على إطار السيارة من الامام ذكرتها كيف كان يقف قديمًا ينتظرها حتى تخرج للشرفة و ينظر لها بهيام كيف كانوا يتحدثون بالهاتف حتى يذهب كلاهما في النوم
نفضت تلك الذكريات عن رأسها و هي تنهر نفسها بشدة ثم اغمضت عيناها و ذهبت في 
ثبات عميق هروبًا من ذلك الواقع الأليم
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
بأحد المخازن المهجورة التي لا يصدر منها سوا صوت صريخ يشق سكون الليل ناتج عن ركلات و لكمات قوية عنيفة
اما بالداخل نجد رجلان ملقيان على الأرض يتلوا الاثنان من الألم ليضرخ أحدهم بغضب :
انت مفكر أن اللي بتعمله ده هيعدي على خير انت متعرفش انا مين انا...سراج الفيومي...ابويا هيوديك في ستين داهية
ليقترب منه الآخر و ضحك بسخرية ثم قال بشر :
طب و حياة ابوك اللي للأسف معرفش يربي لهجيبه هنا و يترمي جنبك يا دلوعة ابوك
غضب سراج من اهانته بتلك الطريقة ليقول 
بخبث مستفزًا الآخر :
مش كنت تقول ان البنت تلزمك و عجباك كنا قسمنا مع بعض و اتفقنا بدل اللي بيحصل ده
غضب تمكن من الآخر لينقض عليه و يمطر عليه العديد من الركلات و اللكمات و سيبه بأفظع الشتائم
ابتعد عنه يلهث بقوة من آثر ذلك المجهود قم بثق عليه باشمئزاز و قال لاحد رجاله :
الكلبين دول يتربوا تلت ايام و ارموهم و الواد ده تاخده من ايده ترميه قدام ابوه و تقوله ان عملت اللي هو فشل يعمله و ربيت ابنه و لو فتح بوقه و نطق بكلمة تجيبه هو و ابنه على هنا
ثم غادر المخزن و المكان بأكمله يمسح بيده على وجهه عدة مرات يحاول  ان يهدأ من نفسه بعدما اشتعلت تلك النيران بصدره بعدما استمع لكلمات ذلك الحقير
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
أشرقت الشمس معلنة عن بداية يوم جديد و انتهاء ذلك اليوم الطويل و الشاق عليهم جميعًا
تناول الجميع الأفطار و شاركهم مي و رغدة الذين أتوا للاطمئنان على تيا و قامت بعزيمتهم على عيد مولودها غدًا ثم غادروا و طلب الجد الذي يقيم معهم بالمنزل من تيا ان تصعد لغرفته ترتاح و ذهب هو لمنزل آسر و سمير بالطابق الأسفل ليطمئن عليهم
ثم ذهبت رونزي لترد على هاتفها ليقترب رامي من جيانا قائلاً بحرج :
جيانا انا اسف
جيانا بجمود مصطنع :
اسف على ايه
رامي بحرج :
مكنش قصدي اقول اللي قولته و اسف عشان بجحت في كلامي مع اني غلطان
نظرت له ثم قالت بعتاب :
زعلتني منك اوي يا رامي.....نظرتك ليا زي نظرة الناس مسترجلة و عانس طب هما غرب لكن انت اخويا لما زعقت فيك كان من خوفي عليك
اومأت لها ثم قبل جبينها و قال باسف :
عارف والله حق عليا انا بطلت السجاير و معدش بشرب خالص و بعدت عن صحابي دول
نظرت له بشك ليقول سريعًا لا بابتسامة :
اه والله العظيم زي ما بقولك توبة خلاص
اومأت له بابتسامة حنونة ليحتضنها هو نعم يشاكسها دائمًا و ربما يضايقها بكلماته دون قصد منه لكنه يحبها كثيرًا....والدته الثانية التي دائمًا تقف بجانبه و تدعمه بحلمه بأن يلتحق بكلية الشرطة و الذي كان سيضيعه بتدمير صحته بالتدخين فقط لانه استمع لكلمات رفاقه و جرب ذلك الشئ و من حينها اقدم على التدخين إلى أن رأته شقيقته منذ عدة ايام
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
بمكان نذهب إليه لأول مرة بأحد الأحياء الشعبية بتلك البناية المتهالكة بمنزل صغير ذو اثاث متهالك يصدح صوت القرآن عبر التلفاز بينما تجلس سيدة على الاريكة في منتصف الثلاثون من عمرها تمتلك جمال هادئ مثل شخصيتها تمامًا تمكث بذلك المنزل بمفردها منذ سنوات
تمسك بالمسبحة بيدها و تذكر الله بصوت خفيض لتسمع صوت طرق على الباب ذهبت لتفتح بعدما ارتدت اسدالها و ما ان فتحت الباب و رأت الطارق قالت بهدوء :
عاش من شافك يا حامد و لا نقول حامد باشا بقى
تنهد ثم قال دخل للداخل دون أن يستأذن بالدخول حتى تركت الباب مفتوح و اقتربت منه ليقول هو :
عايزة ايه يا نعمة و جيتي سألتي عليا ليه
ابتسمت بهدوء ثم قالت :
كنت جاية انصحك و اوعيك و اقولك ان الطريق اللي انت ماشي فيه ده آخرته وحشة ده انت حتى في يوم من الايام كنت جوزي و ابو ابني الله يرحمه !!!!
كز على أسنانه و قال بغضب :
طريق ايه و كلام فارغ ايه اللي بتتكلمي عنه انا شغلي كله سليم و مليش في الشغل الشمال ده
ابتسمت ثم قال :
الكلام ده تضحك بيه على الناس مش على نعمة...نعمة اللي عرفاك و حفظاك اكتر من نفسك
نظر لها مطولًا لتتابع هي بعتاب :
ليه يا حامد....ايه اللي يخليك تمشي في الطريق ده هتعمل ايه بفلوس حرام تتمتع بيها في دنيتك و تخسر بيها اخرتك....ذنبهم ايه الناس الغلابه اللي بيموتوا بسببك ياخي افتكر حتى أن ابنك كان من ضمن الناس الغلابة دي اللي ذنب كل واحد فيهم هيبقى في رقبتك
نظر لها ثم هدر بعنف :
اخرسي و متفتحيش بوقك بكلمة و إياكي ثم إياكي تهوبي ناحية القصر او الشركة تاني
نظرت له مطولاً بصمت ليقول هو بغضب :
بتبصيلي كده ليه
ابتسمت بسخرية ثم قالت بحزن :
مستغربة من اللي شيفاه و بسأل نفسي فين حامد اللي مكنش يقدر يأذي نملة فين حامد الطيب اللي كان عمره ما يقبل يصرف قرش حرام على 
نفسه و بيته
اشارت عليه بيدها ثم قالت :
انا شايفة قدامي دلوقتي واحد اتعود ع الحرام و بقى أسهل حاجة عنده الأذية شايفة واحد غريب عني....مش انت حامد و مستحيل تكون حامد اللي انا عرفته و حبيته في يوم من الايام و استأمنته على نفسي
ابتسم بسخرية ثم هدر بغضب :
فوقي بقى....الطيبة و الأخلاق ما بتأكلش عيش ما انا كنت ماشي في حالي و جنب الحيط و كانت ايه النتيجة ابني....ابني اللي مات قدام عيني و بيتي اتهد الزمن ده مينفعش فيه غير كده من أربع سنين و انا أقسمت اني لازم اجيب فلوس بأي طريقة كانت معاك قرش تسوى معكش يبقى متسواش
نظرت له بحسرة ثم قالت :
امشي يا حامد امشي و مش هقولك غير اتقي ربنا ربنا بلاش تخسر اخرتك توب و ارجع لربنا عشان خاطر يوم ما تقابل ابنك يوم الحساب تعرف تحط عينك في عينه
نظر لها ثم غادر المنزل بغضب شديد و اخذت هي تدعو له باكية :
ربنا يهديك يا حامد....ربنا يهديك
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
بشركة الزيني للحديد و الصلب
يجلس فريد خلف مكتبه يباشر عمله بتركيز شديد يحاول الهاء نفسه عن التفكير بها لكن دون جدوى تذكر امر الحادث الذي قال جده انها تعرضت له غادر مكتبه متوجهًا لمكتب ابن عمه ايهم و ما ذهب لهناك لم يجد السكرتيرة بمكتبها فدخل للداخل دون أن يطرق الباب و ما ان دخل قلب عينيه بملل ما ان رآى ايهم بجلس على مقعده خلف مكتبه و على قدميه تجلس سكرتيرته سالي في وضع مشين و غير لائق ما ان فتح الباب ابتعدت عنه سالي تضبط هيئتها ثم خرجت للخارج مغلقة الباب خلفها لينظر لها فريد باشمئزاز و ذهب و جلس على المقعد الموجود أمام المكتب ثم هدر بأبن عمه بغضب :
مش هتبطل القرف ده بقى و بعدين هي حبكت في المكتب لا و كمان مع الزفته سالي اللي بره
ايهم بسخرية و هو يرجع بجسده للخلف :
اللي بيته من ازاز يا بن عمي
فريد بحدة :
قصدك ايه
ايهم بسخرية :
قصدي انك تبطل كل ما تشوفني تديني في نصايح الأولى تقولها لنفسك و بعدين ايه اللي مضايقك في اللي بعمله ما انت عملته زمان و سالي دي انت مجربها قبلي من زمان و على كرسي مكتبك اللي بعيد عن هنا بكام متر يا حبيب قلب البنات
نظر له فريد بغضب ليقول فريد بحدة ليتابع الأخر 
بلا مبالاه :
المهم كنت عاوزني في ايه
فريد بتساؤل :
حادثة ايه اللي حصلت مع جيانا دي و جدك كان بيقول عليها
ايهم و هو يرفع كتفيه لأعلى :
معرفش كل اللي اعرفه ان جدك من كام شهر كان راجع الشركة و قالنا انه لقى بنت واقعة جنب عربيتها اللي مخبوطة في الشجرة و كانت باين عليها انها مضروبة و نقلها المستشفى وكمان قالنا انه حالتها كانت خطيرة معرفش الباقي بقى و لا كنت اعرف انها جيانا
شعر بانقباض بقلبه أثر سماعه لما يقوله و هو يتخيل كم المعاناة التي عاشتها و تمنى لو كان موجود حينها ليحميها و يتوعد بداخله لمن فعل بها هذا سيذيقه
كافة انواع العذاب ليكون الموت رحمة له
نظر لابن عمه ثم قال :
الراجل اللي اسمه حامد صفوان ده تجيبلي كل حاجة عنه المعروفه و اللي مش معروفة عايز اعرف عنه كل حاجة من يوم ما اتولد لحد دلوقتي
اومأ له ايهم ثم قال :
اعتبره حصل
اومأ له فريد ليدق الباب مرة قبل أن يدخل الطارق من الباب و الذي لم يكن سوا جمال الزيني الذي ما ان دخل وقف الاثنان مرحبين به 
ليقول ايهم بتساؤل :
بقالك فترة مجتش الشركة يعني يا بابا ايه
سر الزيارة
جماا بابتسامة حزينة :
كنت بزور قبر نور و قولت اعدي ع الشركة 
اشوف الوضع ايه
اومأ له ايهم بابتسامة لم تصل إلى عينيه التي امتلئت بالحزن بتلك اللحظة خصيصًا عند ذكر اسم والدته المتوفاة و التي أخذها الموت بلحظة من بينهم ماتت دون أن يودعها ماتت بدون سابق إنذار ماتت دون أن يشبع من حنانها و يكتفي
حزن فريد على حال عمه و ابن عمه الذي يعرف انه ربما لا يظهر حزنه و تأثره كثيرًا لكنه يعرف ان بداخله ينهار خزنًا على وفاة والدته و التي كانت له كل شئ.....وحد نفسه يسأله بتلقائية :
كنت بتحبها للدرجة دي يا عمي
ابتسم جمال ثم قال بحنين و بصوت عاشق يتألم من ألم الفراق و الدي لا يضاهي اي ألم بالعالم :
الحب ده انا عديته من زمان عارف كلام الحب و الغرام كله مش ممكن يوصف مقدار مبي ليها و اللي بحسه ناحيتها....بحبها لدرجة بتمنى الموت كله لحظة عشان اكون جنبها
فريد بتساؤل و تلقائية :
ازاي عرفت انك بتحبها
ابتسم جمال ثم شرد بعالم الأخر و هو يردد بعشق :
كانت مجنونة عارف كانت كتلة شقارة و جنون ماشية ع الارض اول مرة شوفتها كنت بزور واحد صاحبي كان ساكن في منطقة شعبية لقيتها واقفة في الشارع بتلعب كورة مع الاولاد الصغيرين ساعاتها فضلت اضحك عليها جامد و قعدت تتريق عليا و اتحدتني ان العب و فعلا لعبنا و من ساعتها بقيت اروح كل يوم لصاحبي ده اراقبها من بعيد و ساعات اتكلم معاها.....لقيت نفسي بتشد ليها ببقى نفسي اشوفها طول الوقت و تفضل تحت عيني علطول بحس انها ملكي و بتاعتي مش مسموح انها تكون لحد تاني أبدًا بتسحرني بجنانها و شقوتها كانت قادرة انها تخلي عيني عليها طول الوقت من غير ما تاخد بالها قدرت تاخد قلبي و تكون ليه النبض اللي بيخليه يدق نور مكنتش حبيبة بس لأ دي كانت الأم و الصديقة و الأخت ببساطة كده هي كانت ليا الكون كله.....مكنش ينفع ما احبهاش و مقدرش في يوم من الايام اتخيل نفسي مع واحدة تانية غيرها و لا أقدر اتخيلها مع غيري لان ببساطة انا و هي ما ينفعش نكون غير مع بعض و لبعض
ابتسم ايهم بحب و هو يتساءل هي بيوم من الايام سيجد حبًا مثل حب والده هل سيجد من تجعله آسير نظرة من عينها هل سيجد تلك الاستثنائية التي يعشقها من بين الفتيات....؟؟
اما عن فريد شرد يعقله بمكان اخر لو اخد يعلم مقدار ما يشعر به من خوف لو هي تعلم كم يحبها بل يهيم بها عشقًا خاف عليها و خاف مما سيحدث مستقبلاً بداخله مخاوف كثيرة يريد التخلص منها يعنف نفسه الف مرة على أقدامه على فكرة الزواج من أخرى ظنًا بأنه سيستطيع ان ينساها و لكن العكس وجد القدر يضعها أمامه ليغرق بعشقها اكثر و اكثر
جمال بابتسامة :
شكلك بتحب يا بن محمد عارف ان شبه ابوك في كل حاجة حتى التصرفات كأني شايف ابوك في شبابه بحيرته و توهانه
نظر له فريد ليومأ له جمال قائلًا :
بس ياريت متكونش زيه في الحب....قبل ما تقول كلمة بحبك اتأكد أن هتوفي بكل وعود الكلمة دي لما تقولها كون ادها....ابوك قالها زمان بس مكنش أدها
نظر له فريد بصدمة ليتابع جمال بابتسامة :
لو محتار تفضل مع مين اختاراللي  بتحبها لان صدقني حياتك كلها كوم و انك تعيش لحظة حب جنب حبيبتك كوم تاني الحب يا بني اكبر سعادة ممكن تعيشها و اللحظة منها ما بتتعوضش ابدًا
قالها ثم غادر المكان بأكمله ليترك كل واحدًا منه بدوامته الخاصة
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في قصر الزيني
بغرفة دولة كانت تأخذ الغرفة طهتبًا و عودة و عقلها مشغول بتلك التي أتت لمنزلها بالأمس و أسمه يتردد بأذنها " جيانا أكمل النويري " استهلت عيناها بحقد و غل لم ينقص او يقل أبدًا بمرور تلك السنوات
ماذا ستفعل الآن بتلك الورطة ابن اكثر شخص تكرهه على الإطلاق دخلت منزلها بل و هي رفيقة زوجة ابنها فيما بعد ماذا ستفعل.....؟؟
افيقت من شرودها على صوت غلق الباب بعد دخول زوجه محمد الذي منذ امس و ملامح وجهه يتبين عليها الحزن الشديد أثر كلمات ابنته له و التي كانت معها حق بكل كلمة قالتها لم يكن شجاع كفاية ليدافع عن سعادته بالحياة هو لم يهتم لانه ببساطة كان اناني جدًا اختار الاسهل و فعله حتى يريح نفسه فهو يعطي نفسه رتبة الاب الفاشل بجدارة اب لاثنان لكنه لا يعرف عنهم شيئًا لم يجلس معهم و يتناقشون لا يعرف ما يفضلون و ما يكرهون هو ببساطة شديدة كان مجرد اسم خلف أبنائه بشهادة الميلاد
نظرت له دولت ثم قالت :
انت من امبارح و انت قالب وشك كده حصل ايه يعني لكل ده
نظر له بكره شديد و اشمئزاز من نفسه قبلها لانه بيوم من الايام وافق على الزواج من واحدة مثلها
هدر بها بعنف :
ابعدي عن وشي الساعة دي يكون أفضل ليكي احسن ما اعمل حاجة مش هتعجبك أبدًا...غوري من وشي يلاااا
قالها بصراخ لتنظر له بحقد و غضب ثم خرجت من الغرفة تغلق الباب بقوة خلفها ليزفر هو بضيق مقررًا شيئًا ما عزم على تنفيذه بأقرب وقت ممكن
فما هو يا ترى.......؟؟
على الناحية الأخرى بغرفة هايدي كانت تستعد للذهاب لشركة الزيني و بداخلها تصميم كبري و نصوًا الليلة بأن تنفذ خطتها مهما كان و لن تدع تلك الزيجة تكتمل أبدًا ففريد ملكها فقط
لكن ما كادت ان تخطو خطوة واحدة خارج القصر حتى سمعت صوت يأتي من خلفها يقول بصرامة :
رايحة على فين
التفتت للقائل و لم يكن سوا جدها صلاح 
لترد عليه ببرود :
خارجة يا جدو
رد عليها بصرامة و لهجة لا تقبل للنقاش :
اطلعي اوضتك مفيش خروج و بعد كده مفيش خروج لوحدك أبدًا و خصوصًا بالمسخرة اللي انتي لبساها دي
نظر لجدها بغضب سرعان ما خطرت ببالها فكرة خبيثة مثلها ستفعلها و ليحدث ما يحدث ستفعلها مهما كانت الخسائر اصطنعت البكاء الشديد و جلست على الاريكة تخفي وجهها بيدها 
ليقول صلاح بتوجس :
بتعيطي ليه
هايدي بملامح يظهر عليها الخوف و الانكسار :
انا واقعة في مصيبة يا جدو
- مصيبة ايه انطقي  !!
قالها بقلق و يشعر ان ما ستقوله ليس بهين أبدًا
ردت عليه و هي بحزن مزيف اتقنته بجدارة :
فريد يا جدو....ضحك عليا و استغلني و بعدها رايح يتجوز و اتخلى عني و مش راضي يتجوزني و يصلح غلطته  !!!!!
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
بمنزل آسر النويري
كان يجلس على الاريكة ببهو منزله يمسك بيده عدة أوراق و قلم يرسم اسماء موصلة ببعضها في دوائر و هو يردد بتوعد :
مجدي القاسم.....حامد صفوان  !!!
عيناه تنظر لذلك الملف بيده و بداخله ينوي على الأنتقام فقط مهما كان الثمن
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
لا تعلقني بكَ،
ان كنت ستخذلني و تمضي هاربًا في منتصف الطريق، لا تقترب مني أن كنت ستبتعد فكلما، 
احببت بعمق، جرحت بعمق
➖ ➖ ➖ ➖ ➖ ➖ ➖ ➖
بقصر الزيني
بغرفة مكتب صلاح يجلس خلف مكتبه يضع رأيه بين يديه يتنمى بداخله ان ما تقوله هايدي ما هو إلا كذبة لا أكثر
رفع رأسه عندما سمع صوت طرق على الباب قبل أن يدخل فريد الغرفة و يغلق الباب خلفه ثم قال :
حضرتك طلبت تشوفني يا جدي
وقف صلاح أمامه بمنتصف الغرفة و سأله بكل صرامة و جدية :
انت حصل حاجة بينك و بين هايدي الكلام اللي بتقوله ده صح
فريد بتبرير :
يا جدي
صلاح بصرامة :
اه أو لأ
اومأت فريد برأسه و بداخله يشتعل غيظًا من تلك الفتاة و يتوعد لها بالويلات 
ما ان اومأ فريد برأسه بنعم....اللحظة التي بعدها هوت صفعة قاسية من يد جده على وجنته لتتوسع أعين فريد بصدمة و غضب ليقول صلاح بغضب :
كان لازم اعرف ان وساختك هطول حد من البيت ده مرحمتش حتى بنت عمتك و اشتغلتها يا حيوان
فريد بغضب :
مكنتش في وعيي و الهانم كانت عارفة ده كويس و بعدين الهانم مقلتش لسيادتك اني مش الأول و لا ايه
صلاح بغضب :
انت تسيب البنت اللي هتتحوزها دي و تكتب كتابك على بنت عمتك في أقرب وقت
فريد بغضب :
على جثتي الكلام ده يحصل انا مش هشيل الليلة بتاعت غيري و مش على اخر الزمن يوم ما اتجوز اتجوز هايدي
صلاح بغضب و صرامة :
اللي انا قولته هيتنفذ بالحرف يا بن محمد سامع
فريد محاولاً التحكم بغضبه :
مع احترامي لحضرتك بس بردو لأ هايدي لو اخر واحدة في الدنيا انا لا يمكن افكر اتجوزها
قالها ثم غادر المكتب بل القصر بأكمله غافلاً عن تلك الحية التي كانت تقف و تستمع لكل كلمة بالداخل و ما ان استمعت لحديثه المهين عنها أقسمت ان تجعله يأتي راكعًا طالبًا الزواج منها
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
بمنزل أكمل النويري
كانت تيا تتفحص هاتفها وجدت رسالة عبر بريدها الإلكتروني مكتوب بها انه تم قبولها للعمل و ان تأتي غدًا لاستلام عملها
شعرت بالحماس فهاتفت رغد و مي بمكالمة جماعية
مي بسعادة :
والله انا كنت فاقدة الأمل اني اتقبل في الشغل ده بس
الحمد لله اتقبلت
رغد بسعادة :
الحمد لله هنت رب في مكان واحد
تيا بحماس :
لازم نروح بكره ع الميعاد بالظبط
مي بسرعة :
صح....بكره هعدي عليكم نروح سوا
رغد بحماس :
خلصانة
مي بحماس :
متنسوش كمان بكره بالليل عيد ميلادي هيكون في النادي و العنوان هبعته ليكم في رسالة
استمرت المكالمة دقائق قليلة بعدها توجهت تيا اتجهز ثيابها و بداخلها حماس للغد
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في غرفة هايدي مسكت هاتفها تتصل بذلك المدعو رزق و الذي كلفته بمراقبة فريد دون أن يشعر
أجاب عليها يقول :
فريد باشا طلع شقة كده لوحده من حوالي عشر دقايق
هايدي بلهفة :
العنوان فين
املاها العنوان لتذهب هي سريعًا و ترتدي ملابسها ثم ذهبت للعنوان الذي أعطاه لها سريعًا و هي تنوي ان تجعله يتزوجها مهما كلفها الأمر
بالمنزل الموحود به فريد كان يجلس على الاريكة و جزعه العلوي عاري و يمسك بيده زجاجة خمر يحتسي منها بشراهه و عيناه مركزة على باب تلك الغرفة تلك الغرفة التي شهدت أسوأ شيء فعله بحياته تلك الغرفة خسر بها أغلى ما يملك و أجمل شيء حدث بحياته
تنهد بحزن حديثه مع جده قبل قليل ذكره بما حدث قبلاً ذكره بدنائته مع الوحيدة التي دق قلبه لها و عشقها بكل جوارحه
استمع لصوت رنين جرس الباب تنهد بضيق و ذهب ليفتح الباب و كان قد ثمل جدًا
ليجد تلك الحية أمامه بملابسها التي لا تستر شيء أبدًا فستان قصير اسود يصل لقبل ركبتها بكثير و بدون أكمام و تحاوط كتفها بفورير رمادي اللون
ما ان فتح الباب و وجدته أمامه بتلك الهيئة و يبدو أنه ثمل و ذلك سيسهل ما جاءت لأجله اقتربت منه و دفعته للداخل و هي تقول بدلع :
واحشني يا حبيبي
ثم اقتربت منه تعانقه بجراءة و دلال بينما هو كان يترنج بسبب تأثير الكحول عليه لتقول هي بأغواء :
هايدي الليلة دي ملك و بتاعتك و رهن إشارة 
من ايدك
ثم ابتعدت عنه و خلعت الفورير عن كتفها و اقتربت منها تحاول تقبيله ليدفعها بعيدًا عنه باشمئزاز ثم دخل للغرفة بعدما أمرها بحدة :
غوري بره
زفرت بضيق و دخلت خلفه و جدته يقف ينظر للفراش بشرود و عيون ملتمعة بدموع لأول مرة تراها تعجبت و لكنها لم تبالي و اقتربت منه تحتضنه باغواء و هي تقول بهمس مثير و اغواء :
ايه مش عاوز تعيد الليلة اللي فاتت
كاد ان يستسلم لها فهو ليس بحجر حتى لا يضعف أمام امرأة تعرض نفسها عليه لكنه تذكرها نعم فعلها العديد و العديد من المرات خلال كل تلك السنوات لكنه كل و اشمئز من حاله و مما يفعله و من ذلك المستنقع الذي يعيش به لو كان تخلى عن مخاوفه قبلاً لكان الان يعيش برفقتها بسعادة
دفعها بعيدًا عنه باشمئزاز و هو يقول :
قولتلك اطلعي بره
كادت ان تقترب ليقترب هو و يجذبها من يدها و يدفعها لخارج المنزل و هو يقول بحدة :
صدقيني انا عمري ما شوفت رخص بالشكل ده اغنيها ليكي و لا اعملك ايه قولتلك مش عاوزك ايه مش بتفهمي لو عندك شوية كرامة محتفظة بيهم متخلنيش اشوف خلقتك و لو حتى صدفة
قالها ثم دخل للداخل يجذب متعلقاتها و يلقيهم عليها ثم أغلق الباب بوجهها لتنظر هي للباب بصدمة و قد شعرت بالمهانة الشديدة من كلماته اخذت اغراضها و نزلت للأسفل و ركبت سيارتها تقولها بشرود لدرجة انها لم تنتبه لتلك الشاحنة التي امامه انتبهت بعدما سمعت صوت صياح سائقها لتحاول تفاديها و تنجح في ذلك لكن تصتدم سيارتها بالشجرة بقوة
بعد مرور الوقت فتحت عيناها بوهن و هي تشعر بكل انش بجسدها يؤلمها ما ان فتحت عيناها اغلقها سريعًا بسبب الضوء لتعيد فتحها لتحد شخص يقترب منها يقول سريعًا :
حضرتك كويسة دلوقتي....حاسة بأيه
حاولت الاعتدال بجلستها لتتأوه بألم من يدها
ليقول هو بقلق :
خليكي مرتاحة متتحركيش
هايدي بألم و تساؤل :
انا بعمل ايه هنا
- حضرتك عملتي حادثة ع الطريق و انا بالصدفة كنت موجود ساعة الحادثة فنقلتك ع المستشفى
اومأت له و صمتت ليقول هو بقلق :
حاسة بأي تع.....
لكن قاطعه دخل الدكتور للغرفة و هو يقول بجدية :
اخبار حضرتك ايه
ردت عليه بتعب :
جسمي كله واجعلني انا حصلي ايه
الدكتور بجدية :
الحادثة كانت جامدة في شوية كدمات و كسر في ايدك الشمال جبسناها و تقدري تفكي الجبس بعد اسبوعين
اومأت له بصمت و عقله يدور بمكان آخر و فكرة واحدة مسيطرة عليها انها كادت ان تموت بلحظة و هي مرتكبة كل تلك المعاصي لنبدأ تعيد نظرتها للحياة بكل تلك اللحظة
التفتت لذلك الشاب الذي انقذها ثم قالت :
ممكن توصلني مش هقدر اسوق
اومأ لها سريعًا و هو يقول :
اكيد طبعا
بالفعل اوصلها للقصر و ما ان دخلت و رآها الجميع هرعوا إليها بقلق لتقول هي لجدها بدون مقدمات :
انا مش عاوزك اتجوز فريد و لا ايهم و اول ما اخف هسافر اقعد في الاوتيل اللي في شرم
قالتها و غادرت و هي تنوي ان تعيد ترتيب حياتها بعدما رأت الموت بعينها لتدرك انها لا شيء يستحق أن تخسر آخرتها مهما كان
بينما الجميع بشعر بالصدمة مما قالت و خاصة فادي الذي حتى الآن لا يستوعب ما قالت
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في صباح اليوم التالي
استيقظت تيا و هي تشعر بالحماس ارتدت 
ملابسها و نزلت الاسفل حيث ينتظرها كلاً من 
مي و رغدة ودعت الجميع و نزلت للأسفل و توحهوا الثلاثة للشركة و شعور الحماس يسيطر عليهم
ما ان توجهوا للشركة دخلوا للدخل و صعدوا لنفس المكتب الذي صعدوا له المرة السابقة و هو مكتب الاستاذ شهاب المدير المالي 
الذي ما ان دخلوا اليه وقف مرحبًا بهم و عيناه لا تنزل من على تلك الفتاة التي ما ان رأها منذ عدة ايام عندما جاءت للتقديم و هي لا تذهب عن 
باله نهائيًا
ليقول مرحبًا بهم :
اهلا بيكم اتفضلوا اقعدوا
جلس الثلاثة ليقول هو بجدية :
حضراتكم هتتدربوا في قسم المحاسبة اللي هيكون مسئول عن تدريبكم أستاذة منال و هيبقى معاكم سبعة كمان لان طبعًا عارفين الشركة بتاخد عشرة بس يتدربوا....هتبدئوا من انهاردة تدريبكم هيكون من الساعة ٨ الصبح للساعة ٢ و هيكون ٣ ايام في الأسبوع لو شغلكم كان تمام اول ما هتخرجوا باذن الله هتلاقوا وظيفة في الشركة هنا جاهزة ليكم تستلموها بعد التخرج
ظل الحديث مستمر بينهم ليقول لهم :
السكرتيرة هدى بره هتوصلكم لمكتب الأستاذة منال عشان تعرفوا اللي هتعملوه و تتعرفوا على زميلكم
اومأ الثلاثة لع ثم شكروه و خرجوا للخارج متوجهين برفقة السكرتيرة كان الاثنان يمشون بجانب بعضهم البعض لتقول رغد باعجاب :
بسم الله ما شاء الله المكان جميل جدًا و شيك يفتح النفس ع الشغل مش زي مكتب المحاسبة اللي كان صبري عاوزنا نتدرب فيه يسد النفس اول ما تدخليه
كئيب و معفن
ضحكت مي ثم قالت :
خطيب رونزي اسمه ايه يا تيا
تيا بتعجب من سؤالها :
فريد بتسألي ليه
مي بحماس  :
ما انا عارفة انه فريد رونزي قالتلي انه اسمه فريد الزيني معنى كده ان الشركة دي بتاعت تابعة لعيلته 
تيا بصدمة :
انا مكنتش اعرف اسم عيلته و بعدين تفرق في ايه احنا جاين نشتغل هتفرق في ايه تبعه و لا مش تبعه هو كان من بقيت عيلتنا عشان تتكلمي بالحماس ده يهمك في ايه
تيا بتوتر فهي لا تريد أن تفصح لاحد عما يدور بداخلها و هو انها وقعت في حب ذلك الوسيم الذي رأته أيهم و إن سبب شعورها بالحماس هو انها ستفعل كل ما بوسعها لتحصل عليه
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
بمنزل أكمل النويري خرجت رونزي من المنزل متوجهه لقصر الزيني كما طلبت منها دولت لتأتي
كانت تركب المصعد عندما توقف في الطابق الاسفل لتحد ذلك الشاب الذي رأته قبلاً و هو من أقرباء جيانا ركب المصعد معها لتقول هي بابتسامة صغيرة :
انت قريب جيانا مش كده
اومأت لها ثم قال :
و حضرتك تبقي صحبتها صح
اومأت له ليتابع هو بابتسامة :
انا آسر ابراهيم الزيني ابن عمها
اومأت له ثم قالت :
انا روزي....رونزي مجدي القاسم  !!!!
توسعت عيناه بصدمة و اسمها يتردد بأذنه 
ليقول و هو ينظر لها بصدمة اخفاها سريعًا :
بنت مجدي القاسم  !!!!
اومأت له ليقول هو بغموض يخفى خلفه الكثير و الكثير
من الأشياء :
اهلاً...اهلاً بيكي !!!
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في المساء
ذهب الجميع لحفل عيد ميلاد مي و قد حضر كلاً من عز برفقة احفاده و معهم آسر و سمير و قد حضر فريد برفقة رونزي و ايهم الذي جاء مرغمًا او هكذا أظهر لهم
كانت جيانا تقف مع سمير الديكلن يقول بمرح :
تحبي اقولك نكتة
جيانا بضحك :
اكيد هتكون دمها تقيل زيك
سمير بغيظ :
بقى انا دمي تقيل
جيانا ببرود :
عندك شك في كده
نظر لها بغيظ ثم قال بغضب طفولي :
انتي بجد باردة اوي
جيانا و هي تخرج لسانها له كالاطفال و تقول :
ماشي يا سخن
رفع يده يمثل انه سيضريها لتقول هي بتحدي :
راجل اعملها و شوف هعمل فيك ايه
كور يده يغيظ ثم قال :
انا مبرفعش ايد على ستات انا اصلا غلطان اني جيت وقفت معاكي ده انتي يا بت مستفزة
جيانا بابتسامة صفراء :
من بعض ما عندكم يا سمورة
ضحكت عليه عندما نفخ بغضب و ضرب بقدمه الأرض كالاطفال غافلة عن ذلك الذي يراقبهم بعيون مشتعلة من الغضب و الغيرة ليقترب منها و يسألها بدون تفكير و بتلقائية :
انتي في حد في حياتك
نظرت له بصدمة و تجاهلت الإجابة عليه كادت ان ترحل لكنه مسك يدها يمنعها من الذهاب ثم قال :
مش كل مرة اكلمك تسيبني و تمشي عارف اني استاهل اللي بتعمليه معايا بس صدق.......
قاطعته ثم دفعت يده بعيدًا عنها و هي تقول بغضب
بصوت خفيض :
مش برد عليك يبقى تعرف اني مش طايقه اسمع صوتك انا بقرف بمجرد ان عيني تشوفك مش بس اكلمك مش طيقاك و لا طايقه اي حاجة تخصك حقيقي انا مش عارفة رونزي هتتجوز واحد زيك على ايه....واحد معندوش اخلاق و لا دم و البجاحة طبع فيه
فريد بغضب من اهانتها له :
جياناااا
ابتسمت بسخرية ليأتي صوت من خلفهم يقول بصرامة و لم يكن سوا عز :
جيانا سيبينا لوحدنا
بتردد ذهبت باتجاه آسر و سمير و عيناها على صلاح الذي قال بغضب لفريد و تهديد :
من غير حلفان و لا تهديد لاني هنفذ على طول لو شوفتك قريب من حفيدتي او فكرت بس تأذيها صدقني اللي هيحصل مش هيكون خير أبدًا لو كنت زمان سكت على اللي عملته فده لأنها طلبت مني و قالتلي انك متستهلش حتى الاذية فأنا بقولك لو قربت منها او حاولت تضايقها لهخليك تشوف اللي عمرك ما تخيلته ابدًا و احمد ربنا ان ابوها ميعرفش لسه و الا كان دفنك حي
قالها ثم غادر غير سامحًا له بالرد او الحديث
اما بالجانب الأخر كانت رونزي تتحدث بهاتفها بغضب مع والدها :
انا قولت لحضرتك مش هرجع الشغل و كفاية لحد كده انا زهقت و قررت ابعد و كفاية لحد كده خطوبتي بعد يومين لو هتحضر انت او شيري هانم تنوروا مش هتحضروا براحتكم
قالتها و اغلقت الهاتف متجهة حيث ثقف جيانا غافلة عن ذلك الذي استمع لكل شئ و ينوي فعل المزيد
........
بعد ساعات قليلة مرت انتهى الحفل و عاد الجميع إلى منازلهم كل منهم شارد بشئ ما
........
بمنزل أكمل النويري
بغرفة عز جد جيانا كانت تجلس معه بعد أن آتوا من حفل عيد الميلاد و هي تسأله بحيرة كيف تتصرف
جيانا بتردد :
مش عارفة يا جدو اقولها ايه و لا اقولها ازاي
عز بجدية :
مفيش حاجة بتستخبى يا بنتي حبل الكدب قصير و الحقيقة دلوقتي او بعدين هتعرفها فخليها تتيجي منك احسن عشان ميحصلش بنكم زعل
جيانا بحزن :
مش سهل عليا اني اروح اقولها ان اللي هتتجوزه يبقى اكبر فخ انا وقعت فيه في حياتي ازاي ازاي اقولها ان اللي هتتجوزه و تكمل حياتها معاه كنت اعرفه قبلها و حبيته
جاء صوت من خلفها يقول بصرامة :
حالاً و من غير نقاش عاوز اعرف كل حاجة عشان لو اللي في بالي طلع صح مش هيحصل خير أبدًا يا جيااانا
جيانا بصدمة و خوف و هي ترى أمامها اخر 
شخص تتمنى رؤيته الآن :
بابا !!!!

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
عز بتهدئة :
أكمل اهدى و جيانا هتفهمك كل حاجة براحة
أكمل بغضب و هو ينظر لابنته التي تنظر ارضًا ملامح وجهها حزينة خائفة :
يكون احسن ليها انها تفهمني كل حاجة دلوقتي و إلا......
قاطعته قائلة و هي مازالت تخفض وجهها ارضًا لكن نبرة صوتها حزينة نادمة :
كنت في سنة اولى لسه و شوفته في حفلة عيد ميلاد ساعتها كنت انت و ماما مسافرين باريس في اجازة سوا
اخذت نفس عميق ثم بدأت تقص على والدها كل شئ بداية من اول لقاء حتى الآن
Flash Back
بحفلة عيد ميلاد احد زملائها بالجامعة و تدعى حبيبة ابنة رجل أعمال كبير يدعى منصور المحمدي كانت حفلة كبيرة تضم رجال أعمال كبار 
حفلة فاخرة الموسيقى العالية تنتشر بكل مكان كانت تقف برفقة أصدقائها و كانت من ضمنهم نادين و جيانا يضحكون سويًا
دخل للحفل بخطوات واثقة برفقة ابن عمه ايهم و أركان فقد قام منصور بعزيمتهم لحضرو عيل ميلاد ابنته بسبب الشغل المشترك الذي سيدخلونه قريبًا
ما ان دخلوا وقعت أعين فريد على فتاة تضحك و تمزح مع بعض الفتيات القى عليها نظرة من رأسها إلى قدمها كانت ترتدي ملابس لا تليق بذلك الحفل ملابس بسيطة لكنها لم تداري جمالها الفاتن
كانت ترتدي بنطال جينز أزرق و جاكيت جلد اسود اسفله تيشرت ابيض و حذاء ابيض ايضًا
بقى يحدق بها بشرود و هي تضحك و تتحرك بعفوية كانت جميلة بحق ليفيق من شروده على أركان الذي قال مشيرًا بعينيه على نفس الفتاة :
جيانا بنت اكمل النويري المحامي موجودة هنا
ايهم بتساؤل :
أكمل مين
اجابه أركان قائلاً :
أكمل اللي كان ماسك معظم شغل ابويا الله يرحمه زمان و بعد لما اتوفى انا سافرت فهو ساب الشغل
اومأت ايهم برأسه اما عن فريد ظل متابع بعينيه تلك الفتاة دون ملل و تعجب من نفسه كيف لفتاة لا يعرفها ان تسرق نظره هكذا انتهى الحفل و بقى يتابعها بعينيه وكز أركان ايهم بيده قائلاً :
ماله مركز مع البت دي اوي من ساعة ما دخلنا الحفلة و مشلش عينه من عليها
رفع كتفه بعدم معرفة سبقهم و خرج خلفها عندما وجدها تغادر الحفل وجدها تقف خارج الفيلا تبحث عن سيارة أجرة لكنها لم تجد زفرت بضيق محدثة نفسها بضيق  :
تستاهلي يا جيانا كان لازم يعني ترفضى تيجي مع السواق اديكي مش لاقية تاكسي خالص
استمعت لصوت يأتي من خلفها قائلا :
تحبي اوصلك
- افندم
اعاد ما قال ببرود :
تحبي اوصلك
أعطته ظهرها قائلة :
شكرًا مش عاوزة
اقترب منها و قد اغتاط من برودها في الحديث معه هكذا عكس بقية الفتيات لكن تمالك نفسه قائلاً بتعريف عن نفسه :
فريد الزيني
عرفته بالطبع و من لا يعرف فريد الزيني رجل الأعمال المشهور بعلاقاته النسائية المتعددة اومأت له برأسها و لم ترد عليه مغلقة اي حديث بينهم اندهش من عدم تأثيره عليها مثل باقي الفتيات لتغادر من أمامه راكبة التاكسي متوجهه لفيلا جدها
أركان و هو يقف بجانب فريد مرددًا  :
جامدة البت دي بس صعبة اوي ده كان فيه مرة كنت عند ابوها في المكتب و لقيتها مسكت محامي هناك تحت التدريب و مسحت بيه الأرض عشان بس عاكسها
فريد بغرور :
مفيش حاجة تصعب على فريد الزيني و حياتك بكره تجيلي برجليها 
أركان برفعة حاجب :
ده اعتبره تحدي يعني
فريد بتحدي و ثقة :
اكيد و هطلع من كسبان
أركان بحماس :
الرهان على ايه
فريد بابتسامة صغيرة :
مليون منك لو أنا كسبت و مليون مني لو أنا خسرت
أركان و هو يصدم كأسه بكأس فريد :
اتفقنا يا بن الزيني
ايهم بملل :
انا شايف انكم كبرتوا الموضوع اوي و بعدين تحدي ايه و رهان ايه البت باين عليها من النوع اللي ملوش في الشمال فككوا منها و قولوا هنسهر فين انهاردة
فريد ببرود :
بخصوص البت دي انسى اني افكني منها دخلت دماغي و عجبتني و لازم احط بصمتي و بعدين ابقى ابعد و بعدين ميغركش بالمنظر و الهيئة و الحركات ممكن يكون كل ده تمثيل اما بخصوص سهرة باليل هتكون في الفيلا عند أركان و هخلي سها تبعتلنا تلت بنات جامدين على هناك
ايهم و أركان بحماس :
اوك يلا بينا
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في اليوم التالي بشركة الزيني
يجلس بمكتبه يمسك بيده ذلك الملف الذي يحوي كل المعلومات التي تخصها و قد طلب من احد رجاله ان يأتي بها ابتسامة جانبية علت ثغره و هو يقرأ بعينيه كل شيئًا عنها ابنة محامي كبير لديها أخان قاربت على العشرون من عمرها بسنتها الاولى بالجامعة تدرس الصحافة مكتوب مواهيد خروجها و الأماكن التي تتردد عليها
رجع بظهره للخلف و هو يردد :
شكل التحدي المرة دي هيكون مسلي اووي
مرت ايام يحاول التقرب منها و لكنها بكل مرة تصده رافضة كل محاولاته للتقرب منها او ايقاعها بحبه ليحد نفسه هو من يغرق بحبها يومًا بعد يوم و نسى الرهان و مسى كل شئ و كلما رآها ذاب بها اكثر مختلفة عن كل الفتيات جميلة مجنونة شرسة الطباع بسيطة و متواضعة رغم مكانتها الاجتماعية
بأحد الايام خرجت من جامعتها لتجده مثل كل يوم ينتظرها يستند بيده على سيارته و تقدم منها عندما وجدها تخرج لكن ما ان رأته مشت سريعًا متجاهله نداءه :
استنى بس اسمعيني
التفتت للخلف فجأة و رفعت اصبعها بوجهه 
قائلة بشراسة :
اسمع يا جدع انت بطل تمشي ورايا في كل مكان و بطل اسطواناتك دي و خليك فاهم اني مش من البنات اياهم اللي هتضحك عليهم بكلمتين فاهم
ابتسم ثم قال بغزل مفاجأ :
عارف انك مش زيهم انتي مش زي حد أبدًا انتي ست البنات
حاَبت قدر الإمكان ان تخفي خجلها من غزله المفاجأ بها لتقول بغضب :
احترم نفسك احسن لك ياما والله مش هيحصلك طيب و بطل الشويتين دول عشان مش هيخيلوا عليا ساااامع
انهت ما قالت ثم أوقفت سيارة أجرة و ذهبت من أمامه تاركه اياه ينظر لاثرها يا بابتسامة و هو يردد :
شكلك هتتعبيني معاكي يا جيانا
مرت الايام و هو يحاول التقرب منها بكل الطرق ينتظرها أمام الجامعة يهاتفها لكنها لا تجيب لا تستمع له لا تعطي له بال او هكذا حاولت أن تظهر فبحركاته تلك كان يرضي أنوثتها و كبريائها لتبدأ تشعر ان الإعجاب الذي كانت تكنه له يتحول لشئ اكبر هي لا تريده ان يحدث
بأحد الايام كانت تخرج من جامعتها برفقة صديقتها نادين و علا ذاهبون لاحد المطاعم ليتناولوا الغداء سويًا غافلين عن ذلك الذي كان يتابعهم من بعيد ينظر لكل حركة نقوم بها بشرود و ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه و قد نسى الرهان و الاتفاقية و هنا بالضبط شعر بأن السحر انقلب على الساحر أراد أن يوقعها بغرامه ليحصل على ما يريد ليجد نفسه ذاب في هواها بل و أصبح يهيم بها عشقًا
أثناء ما كانت تتحدث وقعت عيناها عليه لتزفر بضيق و تشيح بوجهها بعيدًا عنه ليبتسم هو عندما رآها تنفخ بضيق طفولي ليجدها تنهض فجأة بعد أن استأذنت مهم لتغادر تحت استغرابهم الشديد فقد كانت فكرة الخروج فكرتها
لتخرج من المطعم تمشي بسرعة عندما لاحظت خروجه خلفها و أثناء سيرها يلتوي كاحلها لتقع ارضًا صارخة بألم : آه
اقترب منها سريعًا قائلا بقلق و هو يتفحص قدمها : انتي كويسة بتوجعك
دفعت يده بعيدًا عنها و هي تقول بألم :
ابعد ايدك
زفر بضيق ثم قال :
تستاهلي عشان تبقي تهربي مني تاني
نظرت له بغيظ ثم صاحت بغضب :
واهرب منك ليه تطلع مين انت اعرف منين اصلا
ابتسم بزاوية فمه ثم قال و هو ينظر لعينيها :
بتهربي مني عشان خايفة تحبيني اكتر و انا مين اعرفك بنفسي فريد الزيني عاشقك يا بنت النويري و لازم تعرفيني كويس و تتعودي على وجودي لان من هنا ورايح هكون جزء حياتك
نظرت له ثم قالت بغضب مصطنع محاولة عدم إظهار تلك الابتسامة التي ظهرت على شفتيها :
انت شخص جرئ و وقح اووي....ابعد ايدك
عندما جاءت لتقوم تأوهت بألم :
آه
نظر أقدمها بقلق ثم قال :
لازم نروح المستشفى
- ملكش دعوة
زفر بضيق ثم قال :
هو انتي لسانك طويل كده علطول متعرفيش تتكلمي بلباقة و أدب ابدا
نظرت له بغيظ ثم قالت :
مع اللي زيك بس بتكلم كده
هدر بها بغضب :
لمى لسانك احسنلك
بتحدي ردت عليه قائلة :
ولو ملمتهوش هتعمل ايه انتي اصلا ايه اللي 
موقفك معايا
نظر لها بغيظ ثم قال بنفاذ صبر :
انتي رغاية ليه....اللي زيك اصلا مينفعش معاهم الأدب لازم الحاجة تكون عافية معاهم
بلحظة كان يحملها بخفة بين يديه و يسير باتجاه سيارته لتصيح عليه هي بغضب :
انت بتعمل يا بني آدم انت نزلني والله هصرخ و هقول خاطفني....نزلني يا زفت
ادخلها للسيارة عنوة ثم قال بغضب و تحذير :
اتهدي بقى و قسمًا بالله لو لسانك طول تاني هسكتك بطريقة مش هتعجبك بس واثق انها هتعجبني اوي
قال الأخيرة و عيناه ثبتت على شفتيها التي تتحرك بسرعة أثناء حديثها و تغريه بشدة لكي يقترب منها و يشبعها تقبيلاً
وصل إليها مغزى كلماته و رأت نظراته الوقحة بتصرخ عليه قائلة بحدة :
انت قليل الادب....صحيح هستنى ايه من واحد كل يوم في حضن واحدة اكيد هيكون سافل و قليل الادب و مش متربي
زفر بملل ثم انطلق بالسيارة و هو يردد :
يالله....يابت اتلمي همد ايدي عليكي
ردت عليه بغضبو هي تحاول فتح الباب الذي اغلقه : تصدق خوفت...نزلني حالاً بقولك و افتح الزفت ده
رد عليها باستفزاز :
تؤ...هنروح المستشفى الأول نطمن على رجليكي و بعدين هوصلك لحد بيتك
زفرت بضيق ثم قالت :
متشكرة مستغنية عن خدماتك....روحني ع البيت
قاطع حديثها رنين هاتفها و كان المتصل ابن خالتها يخبرها بضرورة مجيئها لمنزلهم مساءًا لان والده يريدها بشئ هام :
خلاص هاجي متزنش كتير انت الظاهر من كتر قعدتك مع هناء كتير بقيت رغاي زيها
أستمرت المكالمة لثواني ثم اغلقت الهاتف لتجد ذلك الذي يجلس بجانبها يقول بنبرة حاول أن لا 
تبدو غاضبة :
بتكلمي مين
زفرت بضيق ثم قالت بابتسامة صفراء :
وانت مالك
التفت لها ثم قال بغضب :
ردي عليا انا على أخرى منك اقسم بالله هتشوفي وش عمرك ما شوفتيه اظبطي و ردي و اتكلمي عدل
زفرت بضيق :
اووف
قال بغضب مرة أخرى :
انجزي بتكلمي مين
لم تجيب ليهدر بها بغضب :
ما تررردي
نظرت له ثم قالت بحدة و عناد :
قولت ملكش دعوة
نظر لها بغيظ ثم قال :
تصدقي انك بت مستفزة
ابتسمت ببرود ثم ردت مستفزة اياه :
شكرا....تحب تضيف حاجة تانية
توقف على جانب الطريق و ازال حزام الأمان مقتربًا منها و هو يقول بمكر :
الظاهر انك فعلا مش بيمشي معاكي الأدب و لازم قلة الادب
خشيت منه لكنها لم تظهر ذلك لهدر به غاضبة :
انت بتعمل ايه يا حيوان والله لو قربت لهكسرلك دماغك
قرص وحنتها بيديه و هو يردد بغرور :
اتكلمي على ادك يا شطورة و اعرفي ان ابن الزيني مش بيتهدد
نظرت له بتحدي قائلة :
واديك اتهددت اهو
نظر لعينيها مطولاً لترتبك و تشيح بوجهها بعيدًا عنه
ليعاود هو القيادة و عيناه لا تتوقف عن مراقبتها
بعد دقائق قليلة وصل للمستشفى و نزل من السيارة متوجهًا و فتح الباب و ساعدها على النزول كاد ان يحملها لتقول هي بغضب :
انت هتعمل ايه يا بابا انت استحلتها و لا ايه قال عاوز يشلني تاني قال
زفر بضيق و نفاذ صبر ثم ساعدها على النزول جاعلاً اياها تستند على يده و هو يردد بداخله :
يالله الصبر من عندك
دخل الاثنان للداخل ثم دخلوا للطبيب و بعد أن فحصها قال بجدية :
مفيش حاجة التواء بسيط كتبلها على كريمات تحط منها و إن شاء الله يومين و تخف بسرعة
اومأ له و شكره الاثنان و خرجوا من عنده ليسألها هو بحنان و اهتمام :
حاسة بوجع
نبرته الحنونه عيناه التي تنظر لها باهتمام جعلتها تتخلى عن عنادها لترد بهدوء :
لا احسن
اومأ لها و ساعدها على المشي و نزلوا للأسفل حيث سيارته و اوصلها للفيلا بعد ذلك توجهه لعمله و عقله لا يكف عن التفكير بها أبدًا اما عنها دخلت للداخل تفكر به تتسأل هل هو صادق ام مجرد خدعة فقط مع ذلك لا تنكر دقات قلبها المتعالية عندما تتذكر قوله لها " انا عاشقك يا بنت النويري " 
ابتسمت عندما تذكرت صوته و هو يقولها لها لا تعرف و لكن يبدو أنها وقعت بحبه او لا هو مجر إعجاب لا تعرف لم تختبر تلك المشاعر من قبل لا تعرف ماذا يجب أن تفعل بعد تفكير طويل قررت أن تتركها للايام و تحاول بقدر الإمكان الإبتعاد عنه
مر اسبوع و لم تخرج من المنزل و قد أصر جدها ان تبقى حتى تتعافى كليًا بعدها يمكنها الذهاب لجامعتها ظاهريًا أظهرت أعتراضها اما بداخلها ترى أن ذلك هو الحل الأنسب لكي تبتعد عنه لعله يمل و يذهب و يتركها تتابع حياتها مثلما كانت من قبل
اما عنه حاول بشتى الطرق الوصول لها لم تأتي لجامعتها لا تجيب على الهاتف لأول مرة يشعر بتلك اللهفة و الشوق لرؤية أحد
بعد مرور اسبوع قررت أن تخرج من المنزل و قد تعافت قدمها ستذهب للمكتبة لتشتري بعض الروايات و الكتب لها غافلة عن تلك السيارة التي تراقبها من بعيد و لم تكن سوا لاحد رجاله الذي كلفه بمراقبتها و عندما تخرج من المنزل يخبروه سريعًا
عندما خرجت من المكتبة كانت تتفحص الكتب بعينيها و لم تنتبه للدرج الذي أمامها كادت ان تسقط لتجد يد احاطط بخصرها سريعًا تساعدها على التوازن لتسقط الكتب ارضًا رفعت عيناها لترى من امسكها لتتفاجأ به هو من تهربت منه تلك الأيام الماضية تقابلت الاعين بنظرات طويلة نظرات مليئة بالحيرة و التخبط و الخوف و لكن يطغى على كل ذلك شعور الاشتياق المتبادل
ابتعدت عنه سريعًا لينحني هو يلتقط الكتب التي وقعت بيديه و يعطيها لها اخذتهم منه ثم شكرته و مشت سريعًا بعيدًا عنه ليذهب خلفها يمسك يدها سريعًا يلفها له ثم قال :
اظن ان احنا لازم نتكلم و المرة دي من غير غضب او عناد و لا ايه رأيك
كادت ان تعترض لكن بداخلها تريد ذلك تريد أن تسمعه لتجد نفسها تومأ برأسها بهدوء و اللحظة التالية كانت يده تجذب برفق باتجاه سيارته لينطلق بها و خلف سيارته كانت سيارة ايهم و معه أركان الذي خرجوا خلفه سريعًا عندما وجدوه يخرج بتلك السرعة فتتبعوه خشية عليه ليتفاجئوا بما حدث يتابعون ما يحدث بتعجب ليقول أركان بصدمة :
هو الرهان اتقلب بجد و لا ايه شكل ابن عمك حبها
ايهم بضحك :
ياريت والله يكون بيحبها البت تستاهل باين عليها جدعة و ملهاش في الشمال و شكلها كده هتربيه من اول و جديد
ضحك أركان و توجه الاثنان للشركة من الجديد غير مصدقين ان فريد وقع بالحب..... !!
توقف بسيارته على الشاطئ و ظلوا بها لتقول هي بدون تفكير :
انت عاوز مني ايه
التفت لها ثم قال بابتسامة :
ما انا قولتلك عاشقك يا بنت النويري
أدارت وجهها ثم قالت بسخرية غير مصدقة :
عشق مرة واحدة....هو كان قالك اني هبلة عشان أصدق الكلام ده
سألها بهدوء :
ومتصدقيش ليه
التفتت له ثم قالت بسخرية و بعض الحدة :
عشان انا مش غبية و بسهولة اصدق ان فريد الزيني اللي سيرته زي الجنيه الدهب مرة واحدة بقى بيحبني و فكرك يعني لو و حط مية خط تحت لو دي فعلا بتحبني هقبل بيك
رفع حاجبه ثم قال بغرور :
ومتقبليش ليه في كتير يتمنوا
تنهدت بضيق ثم قالت بجدية :
انا بقى مش من الكتير دول لان ببساطة انا مش بايعه نفسي يا بن الزيني في مثل بيقول اللي فيه داء عمره ما بيبطله يعني مهما كنت بتحبني زي ما انت بتقول طبعك و اللي اتعودت عليه هيغلبك
جاءها رده السريع :
هتغير عشانك
نظرت له ثم قالت بهد أطلقت تنهيدة عميقة :
غلط......لو هتتغير يبقى عشان نفسك لو اتغيرت عشاني معنى كده انك هتتغير لفترة مؤقتة وهي لحد ما توصلي الواحد بيتغير عشان هو بيبقى عاوز كده مش عشان حد
اغمض عينيه ثم فتحها قائلاً :
جيانا.....انا بحبك
لم تجد رد لترد به عليه تخشاه و تخشى القرب منه قلبها يخبرها ان قربها منه لن يأتي لها سوا بالالم بداخله مخواف كثيرة منه و من القادم و من قلبها الذي يبدو أن على وشك الوقوع بحبه اذا لم يكن وقع بالفعل...تنهدت بعمق ثم قالت دون النظر له :
انا عاوزة اروح
- جيااانا
ردت عليه بنبرة يغلب عليها الرجاء :
لو سمحت ابعد عني و لو كنت حابب تتسلى في بنات كتير ينفعوا لكده بس انا لأ انا مش منهم و مش ناوية....ابعد عني و متخلنيش اشوفك
ثم نزلت من السيارة و تركته بداومة من الأفكار تلك الحيرة و الخوف الذي يقرئه بعيناها هو نفسه يعيشها
هو يخشى من الفشل بها اما هي تخشى ان 
تنجرح و تتألم 
اغمض عينيه بألم و ما ان فتحها وقعت عينيه على طفل صغير يلهو برفقة والديه بسعادة ابتسم بمرارة ربما لو كان عاش حياة يسودها التفاهم و الود بين والديه بدلاً من المشاكل و المشاحرات المستمرة لما وصل إلى ما هو إليه الآن لما أصبح يخشى الارتباط و الزواج لما أصبح يخشى الفشل و إن يكون نسخة من والده و يفشل ان يكون ابًا جيد و إن يأتي بزوجة تفشل ان تكون ام لابنائه مستقبلاً 
لما أصبح يمضي من أحضان أنثى لأنثى ليفرغ غضبه و حزنه بهم ليته يستطيع أن يصرح لاحد بمشاعره و بمخاوفه تلك لكنه يخشى مشاعر الشفقة من احد لقد عاش طفولته و مراهقته بين اب يسعى لإرضاء رغباته و يفعل ما يجعله سعيدًا فقط و بين ام لا تبالي سوا بنفسها فقط ليلاً و نهارًا لا تتحدث معه سوا عن علاقات ابيه المتعددة او عن زوجة ابيه التي أخذته منها بسبب اغوائها لهم لم يستمع لهم سوا و هم يتشاجرون و الاغلب يكون بسبب تلك المرأة زينب زوجة والده التي أصبح يكرهها من كثرة شجارهم عليها لم يهتموا به لم يكونوا معه بحياته التي قضاها فقط بين شجارهم و صراخهم و لم يرى الحنان منهم أبدًا لقد نسوا وجوده و لم يهتموا به
لم يكن يتوقع بمخيلاته انه سيقع بالحب تلك الفتاة أراد أن يوقعها بفخه ليقع هو في عشقها دون أن يشعر تعجبه كثيرًا لكنه يخشى الفشل و يخشى جرحها ايضًا لكنه لا يقوى على الإبتعاد احبها و انتهى 
انطلق بسيارته متوجهًا لعمله مرة أخرى و عقله 
شاردًا بها فقط 
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
مر ثلاثة أيام و هو يتجنبها فقط يراقبها من بعيد عندما اخرج من جامعتها و يكلف رجاله بمراقبتها
اما عنها حاولت الهاء نفسها بعدم التفكير به لكنها بكل مرك تفشل لا تعرف لما احبته و كيف احبته لكنها تذكرت تلك الجملة التي يقولها جدها دائمًا و قد عرفت معناها للتو و تأكدت من 
"الحب مش بيكون حب لما تحب حد عشان فلوس أو جمال او مال الحب بيجي فجأة كده بيجي من غير سبب....الحب قدر "
ذهبت اليوم لجامعتها...كانت تخرج من المحاضرة بعدما انتهت برفقة نادين التي قالت لها :
يا بنتي نفسي اعرف طالما هو عجبك كده و حبتيه بتهربي منه ليه
جيانا بكذب و حدة :
ايه حبتيه و بهرب منه جبتي الكلام ده منين انا اصلا مش بطيقه و انا اللي قولتله يبعد عني
نادين برفعة حاجب :
عليا انا بردو يا جيجي ده انتي هتموتي و تشوفيه و عنيكي عماله تدور عليه في كل مكان
جيانا بضيق :
بلاش هبل هو اي كلام و خلاص و يلا بقى 
خلينا نروح
نادين بيإس :
عندية و مستحيل تعترفي
زفرت جيانا بضيق و أسرعت بخطواتها و خرجت الجامعة لتلحق بها نادين سريعًا ليتفاجأ الأثنان بفريد يقف أمامهم يستند على سيارته و قد كان بانتظار خروجها
ما ان رأته جيانا أسرعت بخطواتها بعيدًا عنه لتجد يد نادين تمسكها و تشدها سريعًا باتجاه فريد و قبل أن تستوعب جيانا ما فعلته وجدت نادين تصدمها اكثر بسؤالها لفريد :
انت بجد بتحبها
اومأت لها فريد باستغراب من سؤالها لتوقل هي بابتسامة و مرح :
يبقى متسيبهاش تهرب منك هي عندية و مش هتعرف بمشاعرها بسهولة الي هي بتعمله دلوقتي اسمه هروب متسيبهاش تهرب منك
ثم تابعت و هي تلوح بيدها لجيانا بمرح :
يلا باي يا جيجي
كادت ان تذهب ليمسك يدها قائلاً بمشاكسة :
رايحة فين هي مش قالت متسيبهاش تهرب منك عايزانى اكسر كلامها ابدًا والله ما يحصل
رفعت حاجبها و نظرت له بغيظ لتتفاحأ به يسحبها و يجعلها تركب السيارة و هو بجانبها متوجهًا لمكان بعيد هادئ خالي من الناس بعد وقت توقفت السيارة و نز هو منها اولا لتنزل هي خلفه تقول بحدة :
انا مش قولتلك مش عاوزة اشوفك ايه مش بتزهق
ابتسم و اجابها بنفي و تصميم :
لا مش بزهق و عمري ما هزهق قولتلك بحبك
صاحت عليه بغيظ :
انت عاوز توصل لايه باللي بتعمله ده مفكر انك لما تطاردني في كل حتة و تفضل تقولي بحبك انك كده هتوصل لقلبي
اقترب منها ثم مال على اذنها و همس بعشق :
انا مش عاوز اوصل لقلبك لاني متأكد اني وصلتله خلاص عنيكي اللي بتهرب مني دلوقتي و انتي بتتكلمي هروبك مني ده كله خوف من أنك تغرفي في حبي اكتر و اكتر زي ما انا غرقت في حبك واللي حصل حصل....اللي عاوزة حاليًا ان تفضلي جنبي و تقولي الكلمة اللي نفسي اسمعها منك
سألته بتلقائية :
كلمة ايه
ابتعد عنها و قال بحب و هو ينظر لعيناها : بحبك....نفسي اسمعك بتقولي بحبك من قلبك زي ما قلبي من كل قلبه اعترف لنفسه و ليكي ان غرق و داب في حبك
ردت عليه بحدة نابعة من خوفها من ان تنفضح مشاعرها :
وانا مش عاوزة كده
اقترب منها و رفع وجهها بيدها ثم سألها بحنان :
اومال عاوزة ايه
ابعدت يده ثم قالت بحدة :
عوزاك تبعد عني و بس 
لانت نبرتها ثم سألته بحزن :
انت طلعتلي منين
اجابها مبتسمًا بهدوء :
انتي اللي طلعتيلي و ظهرتي قدامي و كأن ربنا بعتك ليا عشان تنوري حياتي و تكوني سبب في اني اتغير
صاحت عليه بغضب معترفة بما في قلبها :
انا مش عاوزك...مينفعش أحبك و مينفعش احنا الاتنين نكون لبعض
مسك يدها يهزها برفق مجبرًا ايها على النظر لعينه :
ليه...ليه مينفعش ايه اللي مينفعهوش يا جيانا
لم تجيب ليتابع هو بحزن :
انا عارف ان الماضي الأسود بتاعي ده كله كافي انه يخليكي تفكري مية مرة قبل ما تقربي مني بس مش بأيدي صدقيني لو كنت اعرف انك هتظهر في حياتي و اني في يوم من الايام هحب واحدة للدرجة دي كنت فضلت مستنيها عشان اكون ليها هي بس من غير ما اي واحدة تشاركها فيا
ابعدت يده قائلة بتعب و حزن :
فريد مش هينفع....افهم بقى
ليرد عليها بحزن :
عايزانى افهم ايه أن احنا مننفعش لبعض انا بحبك و متأكد انك بتحبيني ده مش كفاية
اغمض عينيه ثم فتحها متابعًا بحزن و قلة حيلة :
اه انا بتاع بنات و فيا كل العبر بس بحبك اعمل ايه يعني انا مقدرش اغير الماضي بتاعي بس اقدر ابني مستقبل و حاضر معاكي اثبتلك فيه كل يوم حبي و عشقي ليكي
اقترب منها محاوطًا وجهها بيديه قائلا بحب :
مقدرش اسيبك تمشي و ابعد عنك بعد ما لقيت حظي في الدنيا مقدرش اسيب سعادتي تمشي من بين ايديا من غير ما اعافر لحد ما اوصلها
نظرت لعيناه لعلها تجد فيهم الكذب لكنها بم تحد الا كل صدق ليقول هو مشجعًا اياها :
قوليها و وعد مني عمري ما اخليكي تندمي في يوم عليها قوليها يا جيانا
طال صمتها تفكر كثيرًا تحبه لكن ذلك الشعور بالخوف لم يتلاشى بداخلها حتى الآن لكنها ستقولها و ستترك الباقي للايام دفعته بعيدًا عنها و أعطته ظهرها قائلة بخجل :
بحبك....خلاص ارتحت كده
ابتسم بسعادة و هو يرى وجهها الذي تحول للون الأحمر القاني ثم قال :
فوق ما تتصوري...كده يتبقى الدور عليا انا
وبلحظة كان يحملها من خصرها و يدور بها صارخًا بحب لم يكن يعلم انه سيشعر به يومًا ما :
بـحـبـــــك
ضحكت قائلة بصراخ هي الأخرى :
مجنوووووون
انزلها وضعًا يده على وجنتها قائلاً بعشق :
اعاهدكِ ان تكونِ وحدكِ في حياتي و ان تكونِ ملكة على هذا القلب الذي لم يقع بغرام احدًا سواكِ و إن تبقى ابتسامتي مع وجودكِ فقط بحياتي
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
يـتـبـع......♥️♥️
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
يدور بسيارته في الشوارع كلمات ابنته لازالت تتردد بأذنه نيران تشتعل بجسده ذلك الحقير قام بخداع ابنته تراهن عليها هو و رفاقه و حاول تدنيس شرفه
اتصل بذراعه الأيمن و بخلال وقت قصير كان يرسل له مكان تواجد ذلك الحقير الآن كان موجود بمنزله و قد خمن انه المنزل الذي حاول الاعتداء على ابنته فيه بعد وقت وصل للعنوان ليجد المصعد به أشخاص ليصعد درجات السلم بخطوات غاضبة إلى أن وصل الطابق الموجود به المنزل لكن قبل أن يطرق على الباب اخذ نفس عميق ثم وضع أصبعه على جرس المنزل دقيقة و فتح المنزل ليجد ذلك الوقح أمامه سأله بهدوء مفتعل :
فريد الزيني
اومأت له بنعم ثم قال :
ايوه مين حضرتك
اجابه بغموض :
افضل نتكلم جوه احسن
تعجب من طلبه ليفسح له المجال ليدخل ثم أغلق الباب و دخل خلفه حيث الصالون ما ان دخله سأله فريد مجددًا :
مين حضرتك
اجابها بهدوء يسبق العاصفة :
اعرفك بنفسي....اكمل....اكمل النويري
نظر له بصدمة لكن قبل أن يعبر عن صدمته او يتفوه بأي كلمة هوت صفعة قاسية على صدغه من يد اكمل جعلته يأن بخفوت :
آه
ليقول الأخر بغضب شديد و غل و هو يمسكه من مقدمة قميصه : 
القلم ده لو ابوك كان اده ليك من زمان و انت صغير كان زمانك عرفت الأدب لو كان ضربك القلم ده زمان كان عرفك أن بنات الناس مش لعبة و لا رهان بس الظاهر انه فشل في انه يطلعك راجل و خلاك واحد صايع تلفان كل اللي بيعمله انه يضحك على بنات الناس
لقد ضغط على جرحه النازف دون أن يدري لقد اعمله والديه و فشلوا في تربيته ليصبح مثل ما هو عليه ليقول بنبرة مهما حاول مدارة الحزن بها الا انه ظهر بوضوح :
انت عندك حق هو مكنش فاضي يربيني...كان فاضي لحاجة تانية
ابعد يده عن ملابسه ثم اخذ نفس عميق قائلاً بصدق و عشق لم يخجل في اظهاره أمامه : هتصدقني او مش هتصدقني ده شئ يرجعلك انا اه في الأول كنت واخد الموضوع هزار و رهان بس صدقني بنتك من كل قلبي حبيتها حبيتها سواء زمان او دلوقتي قلبي عمره ما شاف و لا هيشوف غيرها
جذبه من قميصه مرة أخرى بعد أن صفعه صفعة أقوى من سابقتها :
اياك تنطق او تجيب سيرة بنتي على لسانك سامعني إياك...بنتي عمرك ما هطول شعرة من شعرها و هتبعد عنها انت فاهم تبعد عنها انا مش بهدد انا بنفذ علطول و ابقى اتحداني و جرب و شوف اللي هيحصلك
اجابها بسخرية مريرة : 
حتى لو قربت بنتك مش هتسمحلي أقرب كون واثق في كده
دفعه بعيدًا عنه ثم رماه بنظرة غاضبة و قبل أن يخرج دفع تلك الطاولة لتقع ارضًا بما عليها من تحف لتصدر صوتًا عاليًا ليمسح فريد بيده وجهه عدة مرات يزفر بضيق
ليأتي صوت ايهم و أركان الذي قال بتعجب :
الراجل اللي خرج مش يبقى اكمل النويري ابو جيانا ايه اللي جابوا
ايهم بصدمة و تساؤل :
اوعى يكون هو اللي عمل في وشك كده
اجابهم بشرود و هو ينظر للفراغ :
عرف الحقيقة كلها
ايهم بسخرية :
والله انا لو منه ما اكتفيش بكده بس ده انا كنت كسرت عضمك
ضحك أركان قائلاً :
ايه يا عم اهدى على نفسك
فريد بشرود و تفكير :
انا لازم اشوف جيانا و اتكلم معاها
ايهم بتساؤل :
عاوز ايه منها تأتي يا فريد كفاية اللي حصل زمان
أركان بتساؤل  :
انت لسه بتحبها
لقد سئم من حديثهم يريد فقط الإختلاء بنفسه و التفكير فيما هو قام يريد أن يرتب أموره و يعرف ماذا سيفعل  :
اطلعوا بره انتوا الاتنين
ليرد الاثنان بغيظ :
انت بتطردنا
رد عليهم بغضب شديد :
اطلعوا بره.....بررره
خرج الاثنان مرددين :
ايه الجنان ده يا عم
...............
حل الصباح على الجميع بينما اكمل لم يعود للمنزل بعد و قد قضى الليلة بمكتبه كلمات ابنته و ما حدث معها أشعلت نيران بجسده لا تنطفئ أبدًاو مايزيدها اكثر كلما تذكر أن ذلك الحقير حاول الاعتداء على ابنته
عندما حل الصباح عاد للمنزل ثم دخل لمكتبه مباشرة دون أن يوجه كلمة لأي أحد هناك من يعرف السبب و الأخر يجهله
ارتمى على الاريكة يضع رأسه بين يديه غاضب حزين مهموم ليسمع صوت فتح الباب و بعدها غلقه و يليهم صوت ابنته و هي تقول بحزن :
انا اسفة
ابتسم بسخرية ثم اجابتها قائلاً بعد صمت :
ببساطة كده اسفة....طب اسفه على ايه على ثقتي فيك اللي دمرتيها و لا على حياتك اللي كانت هتتدمر قبل كده لولا ستر ربنا و لا اسفة على اللي كنت بتعمليه من ورانا حبيتي و خبيتي و فضلتي مع واحد في السر تتقابلوا و في الاخر سابك
نزلت دموعها بحزن ثم قالت بأسف و ندم :
انا معنديش تبرير لاني فعلاً كنت غلطانة بس اتعلمت من الدرس والله
اخذت نفس عميق ثم تابعت قائلة :
انا محاولتش أقرب منه بالعكس كنت دايمًا ببعد عنه لان كان في احساس دايمًا جوايا بيقولي ده مش هيسعدك ده هيبقى سبب وجعك و كنت ببعد و هو يقرب اكتر و اكتر لحد ما خلاني احبه هو اللي ظهر في حياتي و فرض وجوده فيها لما حصل اللي حصل في الليله دي حسيت بعدها اني اتكسرت
نظر لها وجدها تخفض وجهها ارضًا حزينة هيئتها مزرية مازالت بملابس امس صوت شهقاتها العالي ألم قلبه ليجذبها لاحضانها قائلاً بصرامة و حنان :
طول ما أبوكى عايش مفيش حد هيقدر يكسرك يا جيانا لا فريد و لا اي مخلوق على وش الأرض
قالت من بين شهقاتها :
حقك عليا يا بابا انا اسفة
شدد من عناقها قائلاً و هو يقبل جبينها :
هش اسكتي....حقك انتي عليا كان لازم احنا اللي نوعيكي اكتر احنا سافرنا في وقت مينفعش كنا نسيبك فيه....المفروض كنا احنا اللي نوعيكي و نعرفك نوعية الناس دي كويس
نفت رأسها قائلة بحزن و ندم لم يفارقها طوال السبع سنوات :
انت مغلطتش يا بابا الغلط كله عليا سوء اختياري هو السبب المفروض اني كان عندي عقل أميز بس انا لغيته حقك عليا
ربت على شعرها بحنان ثم قال بصرامة :
اللي فات مات و انتي اتعلمتي من الدرس اتمنى ميتكررش تاني اوعي تخبي عليا يا جيانا محدش هيخاف عليكي اكتر من ابوكي صفحته اتقفلت خلاص و لو حاول يضايقك او يكلمك قوليلي بكره ربنا يرزقك بالاحسن منه
اومأت له بحزن لكنه لم يقاوم فضوله 
ليسألها بتلقائية :
انتي لسه بتحبيه
نظرت بعيدًا عن أعين والدها قائلة بحزن :
لا
نظر لها يرفعك حاجب ثم قال بتحذير :
ابتدينا كدب.....عنيكي بتهرب ليه
احابتها بحزن و تصميم :
هتفرق لو كنت بحبه و لا لأ الاتنين هيوصلوا لنفس النتيجة سواء بحبه او بكرهه فلأخر نفس فيا هفضل رفضاه او اسامحه في يوم من الايام
اومأ لها مأيدًا ثم قال :
ده الأحسن يا بنتي خديها دايمًا درس ليكي اللي يخون مرة او مرتين اعرفي انك هنتي عليه و طالما هونتي مرة هتهوني الف مرة الحب اكتفاء طول ما الحب موجود في القلب و طول ما الراجل بيحب واحدة عمر ما فيه واحدة بتملي عينه غيرها و لو محصلش كده يبقى مش حب أبدًا
اومأت له ثم وقفت لتغادر الغرفة ليوقفها صوت والدها يقول بابتسامة :
اجهزي يلا عشان اوصلك شغلك في طريقي
نظرت له بصدمة قائلة  :
بس حضرتك قولت مفيش ش....
اجابها برفعة حاجب :
ارجع في كلامي يعني
ركضت اليه ثم احتضنته قائلة بحب :
ربنا يخليك ليا يا بابا
ربت على شعرها قائلاً بدعاء و حنان :
ويخليكي ليا انتي و اخواتك
.......
صعدت لغرفتها لتبدل ثيابها ما ان دخلت سمعت صوت طوق على الباب يليه دخول تيا اختها
التي نادتها بنبرتها الرقيقة المعتادة :
جيانا
التفتت تنظر لها قائلة :
في حاجة يا تيا
اومأت لها ثم قالت بتردد :
انا سمعتك و انتي بتتكلمي مع بابا و جدو امبارح
نظرت لها بصدمة لتسألها قائلة :
سمعتي ايه
احابتها بتردد و حزن :
سمعت كل حاجة حصلت بس من غير ما اقصد والله انا كنت طالعة اقول لبابا و جدو ينزلوا عشان العشا و سمعتكم
اومأت لها جيانا بشرود و قد آمنت اليوم بالمثل الذي يقول "حبل الكذب قصير "
افيقت من شرودها على صوت تيا التي سألتها بتردد قائلة بحزن لأجل اختها :
جيانا ينفع أسألك سؤال
اجابتها و هي تعطيها ظهرها تعبث في أغراضها متهربة من النظر لاختها :
اسألي
تيا بتساؤل :
انتي لسه بتحبيه و مستعدة تسامحه لو طلب منك السماح
ابتسمت بسخرية ثم اجابتها قائلة بحزن :
الخيط لما بيتقطع و يرجع يتربط تاني بتبقى فيه عقد مافيش حاجه بترجع زي الأول يا تيا
- بس هو ندم
اجابتها بشرود و هي تجلس على الفراش :
ندمه مش كفايه فريد لو كان في يوم حبني عمره ما كان هيجرحني كده لو كان بيحبني كان هيحافظ عليا
اخذت نفس عميق ثم تابعت بابتسامة لم تصل لعيناها ابدًا :
ببساطة هو مبقاش ينفعني لاني مفيش حاجة بترجع زي الاول لاني عمري ما هنسى اي حاجة عملها فيا و لا هنسى اني في يوم من الايام هونت عليه و قدر ان يخوني الخاين ملوش أمان لان اللي يخون مرة يسهل عليه يخون الف مرة
اجابتها تيا مؤيدة :
عندك حق
ركضت لاختها تحتضنها قائلة بحب :
جيانا انا بحبك اوي
بادلت اختها العناق تبتسم بحب
...................
بشركة حامد صفوان يجلس خلف مكتبه يتحدث مع حسين ذراعه الأيمن بالعمل
حسين بغضب :
البت ما سكتتش بردو يا باشا انا من رآي نخلص عليها و نرتاح بدل الشوشرة دي
رد عليه حامد مستنكرًا غاضبًا :
عايز تموتها يا غبي عشان العيون تتفتح علينا اكتر
حسين بتبرير :
ما هي و ابن عمها مش ساكتين مهما حاولنا معاهم مفيش فايدة
جامد بشرود :
خليك انت بس مراقبهم
أشعل سيجارته الكوبي قائلاً :
بكره تروح...........
ثم اخذ يقص عليه ما يجب أن يفعله مع جيانا غدًا بعد أن انتهى قال حسين بطاعة :
اوامرك يا باشا.....عن اذنك
ما ان خرج حسين اخرج حامد صورة لا تفارق حافظته نقوده الجلدية كانت له هو و زوجته السابقة نعمة و ابنه حسن المتوفي اخذ يتحسس وجهه ابنه بالصورة و هو يردد بحزن :
حقك عليا يا ابني زمان مقدرتش أحميك من اللي قتلوك كنت ضحية عنادي و فهمي للحياة غلط بس دلوقتي ابوك قوي و قوي اووي مفيش حاجة كسرتني قد موتك يا بني
اخد يملس على وجه نعمة زوجته السابقة في الصورة قائلاً بحب لا مثيل له :
لسه زي ما انتي يا نعمة كل كلمة بتقوليها بتأثر فيا حبك عمره ما قل في قلبي بس كفاية ان ابني أضر منهم مش هتبقوا انتوا الاتنين كان لازم ابعد عنك 
يا حبيبتي
..........
بفيلا الزيني بغرفة هايدي كانت تنام على فراشها تنظر للفراغ بشرود ليدخل أخيها لغرفته قائلا بهدوء مفتعل يخفى خلفه غضب كبير :
انا سيبتك امبارح تهدي و قولت نتكلم الصبح لان الظاهر امبارح مكنتيش واعية انتي بتقولي ايه
اجابته بجدية  و هي تنظر له : 
لا انا واعية لكل كلمة كنت بقولها يا فادي
اجابها بغضب :
تبقي اتجننتي لما ما تبقيش عارفة مصلحتك فين تبقي اتجننتي
اجابتها بابتسامة صادقة  :
بالعكس انا اول مرة اعرف مصلحتي فين
اخذ نفس عميق ثم قال بهدوء :
هايدي انا اخوكي و محدش هيخاف على مصلحتك قدي ايهم و فريد فرصة لو ضاعوا من بين ايدك هتخسري كتير و هتخسري عز كنت هتعيشي فيه طول عمرك
نظرت له مطولاً ثم قالت بسخرية :
خايف على مصلحتي يا فادي
ضحكت بسخرية ثم أجابت :
الحقيقة يا اخويا انك مش بتخاف على حد غير نفسك و بس اي حاجة تخص مصلحتك بتعملها بغض النظر عن أي حاجة تانية هتأذي غيرك او لأ انت ميهمكش مصلحتي لأنك اناني يا فادي اناني و ميهمكش حد غير نفسك
ابتسمت بسخرية مريرة قائلة :
والدليل انك مسألتنيش الحادثة حصلت ازاي انا عاملة ايه لا اتكلمت و سألت ع اللي يخصك بس
اجابها بتوتر حاول اخفائه :
مش صح....و بعدين ايه اللي غير رأيك فجأة كده ما انتي من يوم بس كنتي هتموتي و توقعي فريد
اجابته بصدق و بدون تردد :
فوقت....فوقت من القرف اللي كنت فيه فوقت و مش ناوية ارجع تاني للطريق ده فوقت بعد ما شوفت الموت بعيني يا فادي ساعتها استحقرت نفسي اوي لقيتني بسأل نفسي سؤال كنت هقابل ربنا ازاي لا عمل حلو و لا اي حاجة حلوة عملتها في حياتي اقدر اقابله بيها انا اكتشفت ان رخيصة اوي
اخذت نفس عميق قائلة بصرامة :
حياتي هعيشها زي ما انا عاوزة و فريد و ايهم مش هتجوز ولا واحد فيهم و لو حصل ايه.....انا اصلا احتمال اسافر اقعد عن خالو في لندن و استقر هناك
رد عليها بغضب و غل فقد افسدت ما كان 
يسعى لتحقيقه :
غبية
ابتسمت قائلة له :
عقبالك لما تبقى غبي زيي يا فادي...عقبالك
نظر لها بغضب ثم غادر الغرفة سريعًا و هو غاضب
...........
بمديرية الأمن
بمكتب آسر يجلس خلف مكتبه بيده ذلك الملف ينظر له بكل تركيز و دقة اما على الناحية الأخرى على الاريكة الموجودة بالمكتب يتمدد عليها سمير بجسده يطلق تنهيدات شادر بعالم اخر
ليلاحظ آسر حالته ليسأله ما به ليرد الأخر بهيام :
يخربيت عيونها...واسعة و جميلة و لا صوتها يجنن و لا شعرها الطويل السايح و هو نازل على كتفها هيييح هو في جمال كده و لا كفاية رقة صوتها و هي بتتكلم كروان
آسر بتعجب : 
انت بتتكلم عن مين ياض انت
سمير بهيام :
حبيبتي و ام عيالي مستقبلاً
آسر بضحك :
والله وجت اللي سرقت النوم من عينك يا بن روحية بدل ما انت عمال تنام في كل حتة ناقص تنام في الحمام كمان
سمير بهيام :
و هي سرقت النوم بس ما سرقت قلبي معاها عليها حلاوة و جمال و لا رقة يخرابي عليها قمر و لا شفايفها كانت تستاهل بوسة والله
آسر بحدة :
اتلم ياض و احترم نفسك.....قولي تبقى مين دي و شوفتها فين
ابتسم بهيام و اخذ يقص عليه كيف التقى بها و رآها ليرد الأخر على حديثه قائلاً :
يعني شوفتها مرة و حالتك بقيت كده خيبة عليك قوم يا حيوان خلينا نشوف شغلنا....قوم يا عم النحنوح
زفر بضيق قائلاً :
يا اخي طلعتني من المود حرام عليك شغل ايه بس  خليني في القمر اللي شاغل بالي
ضرب آسر كف على كف بيأس منه ثم عاد يتابع عمله تاركًا الأخر بحالة الهيام التي تسيطر عليه منذ أن رآى تلك التي خطفت لُبه و من اول نظرة
............
بفيلا الزيني مساءًا بغرفة عليا ابنة صلاح الزيني
كانت تمسك بيدها احد المجلات تشاهدها لتسمع طرق على الباب و يليه دخول ابنها الذي جلس أمامها و قال بدون مقدمات :
انا هطالب جدي بورثك و نصيبك في الشركة و القصر و كله هسد ديوني و ارجع أوقف الشركة على رجليها
نظرت له بصدمة قائلة :
عايزني اطالب بورثي في ابويا و هو على وش الدنيا
رد عليه بفظاظه :
يعني اتسجن انا عشان حضرتك مش عاوزة تعملي كده اختاري يا تطالبي بورثك و لا اتسجن انا
ردت عليه بسخرية و احتقار :
لا أقف قدام ابويا و اطالب بورثي في فلوسه و هو عايش على وش الدنيا عشانك انا حقيقي مش عارفة انت طالع كده لمين انت و اختك انا و ابوكم عمرنا ما كنا كده الطمع اللي فيكم و الحقد ده منين
فادي بغضب :
يعني انتي بترفضي
ردت عليه بحدة و صرامة :
طبعا برفض و حط تحتها مية خط و بعدين فيها ايه ما تنسجن يمكن السجن يربيك
اومأ لها مغتاظًا و غادر و هو ينوي تنفيذ شئ بغاية الخطورة فهو لن يسمح أبدًا بدهوله السجن حتى لو وصل الأمر للقتل  !!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
في صباح يوم حفلة الخطبة بقصر الزيني الجميع يقف على قدم و ساق ينفذون أوامر دولت اما بالأعلى بغرفة رونزي تتجهز و معها حنان و تيا اما جيانا فقد اعتذرت لأنها ستذهب لعملها و تأتي سريعًا اما اكمل فرفض ببداية الأمر حضور ابنته و او اي احد من عائلته لكن جيانا اقنعته قائلة :
و ليه ما نروحش يا بابا انا مش بهرب و لا ههرب انا أقف قدامه و عيني في عينه انا ميهمنيش حد غير رونزي اللي هتتضايق لو مكناش معاها بكره في يوم مهم زي ده خصوصًا ان باباها و ماتها مش هيحضروا
بالجريدة كانت تجلس بمكتبها تتابع عملها بعدم تركيز لتحد طرق على الباب و يليه دخول الساعي بيده حقيبة قائلًا :
واحد جي و ساب لحضرتك الشنطة دي يا آنسة جيانا
سألته بذهول :
مقلش مين يا عم محمود
رد عليها :
لا والله يا بنتي سابها و ساب معاها الظرف ده و قالي اوصلهالك
اومأت له ثم اخذت الحقيبة بعد أن شكرته ليغادر هو فتحت الظرف لتحد به ورقة قرأتها 
" الشنطة فيها ٢ مليون جنيه مقابل انك تنفذي اللي المطلوب بلاش تتحديني يا حلوة لان لحد دلوقتي بلعب معاكي براحة بليس ندخل في اللعب التقيل عشان صدقيني هتخسري و مش لوحدك تؤ انتي و كل اللي يخصك و اعتقد اللي خصل لاختك كان بداية بس خدي الفلوس و بلاش تقفي قدام حد انتي مش قده و نفدي المطلوب "
و مكتوب بالظرف الرقم السري للحقيبة على الفور علمت من صاحب الرسالة انه هو ذلك الحقير كورت الورقة بيدها ثم اخذت الحقيبة سريعًا مغادرة مكتبها متوجهة لشركته تقسم انها ستجعله يندم
ركبت سيارتها على الفور تقود بسرعة عالية و عقلها يسترجع تلك الحادثة التي تعرضت لها من فترة
Flash Back
كانت تعود من عملها و كانت حينها الساعة التاسعة مساءًا و كانت أول مرة تحدث ان يبقى الجميع يعمل لهذا الوقت تفكر بتلك الرسائل التي تأتي لها يومًا بعد يوم و التهديدات التي ترسل لها لكنها لم تبالي فهي لن و لم تخشى احد خاصة و إن كانت على حق ابتسمت و هي تتخيل هيئة حامد عندما يرى المقال الذي نشرته عنه اليوم و الحوار الذي أجرته مع احد أهالي المرضى الذين يتعالجون بالمستشفى الخاصة به و قد كانت تتحدث ما احدهم عن ما حدث لابنتها و انها حين دخلت المستشفى لتحري عملية الزايدة تفاجأ أهلها بعد عدة ايام من خروجها من العمليات بوجود كلية واحدة لها بعد ما نشرت ذلك الفيديو على الصفحة الخاصة بالجريدة حصل على ملايين المشاهدات و هذا ما تسعى له ان يعرف الكل حقيقته و إن المشفى الذي فتحها للعلاج بالمجان ما هي سوا ستار لكي يحصل على مايريد بالإضافة إلى عمله بالممنوعات و الذي اكتشفته مؤخرًا من ابن عمها
كانت شاردة و لم تنتبه لتلك السيارة التي تلاحقها منذ أن خرجت من الجريدة تفاجأت بسيارة تمشي بجانبها تصدمها من الجانب لتشتت انتباهها لتصتدم بدون سابق إنذار بذلك الحائط على جانب الطريق ليخرج من السيارة ثلاث رجال جذبها اخدهم من داخل سيارتها و كانت شبه فاقدة للوعي تنزف دماء غزيرة من رأسها صفعها أحدهم على وجهها عدة مرات و هو يردد بصرامة و هو يصفعها مرة أخرى حاولت الدفاع عن نفسها لكنها لم تستطيع لتأتي سيارة أخرى و ينزل منها حامد يمشي بهدوء تجاهه ليقف أمامها لتنظر له بغضب ليبادلها هو بسخرية قائلاً و هو يمسك وجهها بيديه بشدة :
حتت بت زيك متسواش تقف قدام جامد صفوان و تعمل فيه كده.....انا جربت معاكي بالراحة و الهدوء بس الظاهر ان الطريقة دي ما تنفع مع اللي زيك
ابتسمت بسخرية ثم أجابت بأنفاس لاهثة من التعب :
حامد صفوان كدبة كبيرة و المل لازم يعرف حقيقة واحد و.......زيك
غضب تمكن منه ليصفعها بقوة اكتفت بضحكة سخرية استفزته لبشير لاحد رجاله لقوم بضربها بمنتصف ساقها بقوة لتقع ارضًا منحنية على ركبتها بعد أن أطلقت صرخة ألم حاولت قدر الإمكان كتمانها لكنها فشلت قدمها تؤلمها بشدة ليقترب منها مربتًا على وجنتها قائلاً :
العبي بعد كده مع اللي قدك يا شاطرة بلاش تلعبي مع اللي اكبر منك المرة دي تحذير المرة الجاية مش عارف ايه اللي ممكن اعمله
دفعها للخلف لتقع بجانب سيارتها فاقدة للوعي و الدماء تنزل بغزارة من وجهها و جسدها بأكمله شبه مكسور ثم غادر المكان بعد وقت قليل بدأت تفيق و شعرت برجل كبير بالسن يحاول افاقتها ثم ساعدها و أخذها على المستشفى كانت حالتها سيئة جدًا قضت حوالي شهر بالمستشفى و قد كان هناك كسور بقدمها و ذراعها و كدمات عديدة تغطي وجهها و بعد أن افيقت سألت عن الرجل الذي ساعدها فقد رحل بنفس اليوم الذي اوصلها به للمستشفى دون أن يعود مرة أخرى لتعرف اسمه و كنيته و هو صلاح الزيني كانت صدمة لها عندما علمت ان جده هو من ساعدها و من بعدها قررت أن تنتقم من ذلك الحقير على ما فعله بها تلك الليلة
Back
وصلت لمقر شركته لتنزل من سيارتها سريعًا غاضبة سألت على مكتبه و سريعًا ثم دخلت سريعًا دون ان تعير لسكرتيرته اهتمام
.......
اما بالداخل يجلس الاثنان على المقاعد الموجودة امام مكتبه يتكلمون بجدية في أمور العمل الذي أخذه فريد سبب لكي يتعرف على ذلك الشخص الذي حاول إيذاء حبيبته من قبل يتحدث معه بجدية اما بداخله يشتعل يريد أن ينقض عليه و يبرحه ضربًا و إن يجعله يرى على العذاب بسبب ايذائه لمن عشقها قلبه
ليقاطعهم دخولها بغضب و هي تمسك بين يديها حقيبه سوداء صغيرة فتحتها ثم ألقت ما بها من نقود بوجه ذلك الذي يجلس على مقعده خلف المكتب
ثم صاحت بغضب :
فلوسك متلزمنيش روح ارشي بيها حد تاني غير
جيانا النويري
ليرد الأخر بينما اشتعلت عيناها بغضب شديد :
انتي يا بت منين جتلك الجرءة تعملي كده ده انا افعصك بجزمتي ده انتي و لا حاجه
جيانا بغضب و هي تضرب بيدها على مكتبه :
اهي اللي متسواش حاجه دي خلتك خايف و بتدور على طريقة تسكتها بيها اولهم الحادثة اللي اتأيدت ضدك مجهول و اللي انا و انت عارفين كويس انك انت السبب فيها و ده بمزاجي لاني حقي هاخده بأيدي و التانيه بتبعت لي رشوة تاني و مخلي كلابك يراقبوني و مفكر اني هبلة
ضربت ع المكتب مرة أخرى و هي تصيح :
فوق لنفسك و متستخفش باللي قدامك بنت اكمل النويري لا عاش و لا كان اللي يهددها او يغلط فيها و الفلوس اللي انت باعتها دي متسواش حاجه ده انا اغرقك فلوس انت و اهلك كلهم نفر نفر يا زبالة
قالتها ثم غادرت المكتب سريعًا دون أن تعير لأيهم و فريد اي أهمية ليخرج الاثنان من المكتب خلفها تاركين الأخر يشتعل من الغضب يتوعد لها بالويلات
بخطوات غاضبة سريعة كانت تخرج من الشركة و فريد يلحق بها :
جيانا استني......جيانا
اقترب منهاراهيرًا جاذبًا ايها من معصمها لتدفع يده بعيدًا عنها قائلة بغضب :
ابعد ايدك عني
رد بغضب حاول التحكم به :
جيانا الراجل ده عملك ايه قوليلي و صدقيني مش هرحمه لانه اذاكي
ردت عليه بغضب و سخرية :
و انا بقى مستنياك تيجي تاخدلي حقي منه اصلي مش ورايا رجالة يقدروا يعملوا كده......و بعدين بصفتك مين تعمل كده لو انت عاوز تاخد حقي و تحاسب اللي اذاني فحاسب نفسك الأول لان انت اول واحد اذاني يا بن الزيني
اشاح بوجهه بعيدًا عنها فهي محقة بكل ما تقول هو أول من اذاها هو يستحق تلك المعاملة منها و لا يمكنه الاعتراض
اقترب ايهم منهم قائلاً :
اظن لا ده وقت و لا ده مكان مناسب تتكلموا فيه
ردت عليه بسخرية :
الكلام ده على اساس اني هموت و اتكلم معاه الكلام خلص و كل حاجة انتهت من سبع سنين و لو كان صاحبك نسي فكره انت
فريد بحزن :
انتي شوفتي الظاهر بس متعرفيش حاجة 
جيانا بتصنع الصدمة :
بجد معرفش حاجة طب عرفني انت يمكن انا عامية مش بشوف و لا يمكن ما بسمعش كمان يلا فهمني
زفر فريد بضيق من اسلوبها في الحديث ليصمت لتتابع هي بسخرية عمس ما تشعر به من حزن :
نفسي اعرف انت مهتم ليه و عمال تجري ورايا ده انا حتى كنت مجرد رهان و خسرته مش حاجة كبيرة اووي كده
فريد بتبرير :
في الأول كان رهان بس اقسملك اني من قلبي حبيتك يمكن كدبت في حاجات بس في دي انا صادق انا حبيتك و مازالت بحبك يا جيانا
ردت عليه بدون تفكير :
كداب لو فضلت مية سنة تقولي بحبك عمري ما هصدقها عارف ليه لان القلب اللي بيحب ما بيأذيش و لا بيخون
قالتها ثم صعدت لسيارتها مغادرة المكان سريعًا دون الالتفات له قلبها يؤلمها بشدة حزينة على ما هي به الآن حزينة لأنها مازالت تشعر تجاهه بالحب رغم أنها تعلم أن حبه لم يجلب لها سوا الاذى و الألم و الحزن تعلم انها حمقاء لأنها لازالت تحبه لكن ماذا تفعل بقلبها الوفي الذي لم ينسى من استوطنه يومًا و من كان صاحب اول دقة حب
................
في وقت لاحق
مساءًا بقصر الزيني بغرفة خصصت لرونزي لتتجهز بها كانت تقف رونزي تنظر لنفسها بالمرآة بسعادة كانت جميلة بفستانها الأزرق الفاتح الطويل بدون أكمام و شعرها الذي رفعته لكعكة منمقة جميلة
و خلفها تقف جيانا تنظر لنفسها باعجاب فكانت جميلة بحق بفستانها الأحمر الذي ينزل على جسدها بنسياب و بدون حمالات و قد تركت خصلات شعرها المموج تنزل على كتفيها كانت جميلة جدًا تسلب الأنفاس
رونزي بسعادة و هي تدور حول نفسها :
جيجي قوليلي ايه رأيك
نظرت لها جيانا ثم قالت بابتسامة :
طالعة زي القمر
أكدت حنان على ما قالت جيانا بينما جيانا اقتربت من الشرفة تنظر للحديقة أمامها بحزن يظهر بوضوع على قسمات وجهها و لم تستطيع اخفائه اكثر من ذلك وقعت عيناها عليه و هو يقف بالأسفل برفقة ابن عمه و بتلقائية رفع رأسه لأعلى لتقع عيناه عليها ليبقى الاثنان كلاً منهما ينظر لعين الأخر بشرود هي بعتاب و هو بحزن و اسف اشاحت وجهها بعيدًا عنه ثم دخلت للغرفة بعيون تلمع من الدموع و لكنها لن و لم تنزل لأجله ابدًا فهو لا يستحق
بعد وقت كانت تنزل رونزي الدرج تمسك بيد محمد الزيني بسبب عدم تواجد والديها بيوم كهذا مما احزنها بشدة
تسلمها فريد بابتسامة صغيرة لم تصل لعينيه و هو نادم لانه اقدم على تلك الخطوة فعندما تقدم لرونزي كان لينسى جيانا و عندما عاد و رآها ايقن ان قلبه لم و لن يعشق سواها و لكنه لم يستطيع التراجع و حفلة الخطبة كانت بعد أيام قليلة لذلك قرر ان يستمر فترة قصيرة و بعدها يقوم بتركها يعلم ان ما فعله برونزي خاطئ لكن ليس بيده شيئًا سوا ذلك
ذهب بها للمكان المخصص للعروسين و عيناه تدور بالمكان على مالكة قلبه ليحدهارتقف بجانب ابيها بفستانها الأحمر الناري كانت جميلة عذرًا بل فاتنة الجمال بقى نظره مثبت عليها و لم يستطيع أن يبعد عيناه عنها لتلاحظ رونزي نظراته لجيانا لكن سرعان ما نفت تلك الظنون التي عصفت برأسها فمستحيل ان يحدث ما تفكر به
وكزته بذراعه قائلة :
فريد سرحان في ايه مفيش
تنحنح قائلاً :
مفيش
اومأت له بابتسامة ليأتي إليهم احد الضيوف يبارك لهم و عندما غادر التفت فريد ينظر لجيانا لتشتعل عيناه نيران من شدة الغضب و الغيرة عندما وجدها تقف مع فادي
قبل قليل كان فادي يقف برفقة سالي سكرتيرة فريد
سابقًا و ايهم حاليًا :
انا شوفت البنت دي قبل كده بس مش فاكرة فين
فادي بلا مبالاه :
مين دي
أشارت بعيناها على جيانا قائلة :
البنت اللي هناك دي
سألها بعدم اهتمام :
و انتي هتوشفيها فين
ظلت تفكر لبعض الوقت لتقول سريعًا :
افتكرت دي من سنين كانت بتيجي على مكتب فريد باشا في الشركة افتكرتها ده حتى بالامارة كان دايمًا اول ما تيجي يخليها تدخل علطول من غير ما تستأذن
سألها بتعجب :
متعرفيش كانت بتجيله ليه
نفت برأسها قائلة :
تؤ.....بس باين كان على علاقة بيها عشان مرة لما كنت مع فريد في شقته لقيتها هناك و الظاهر انها راحت هناك قبل كده طالما عارفة العنوان
ارتسمت على شفتيه ابتسامة ماكرة قائلاً :
اممم قولتيلي
سألته هي :
ناوي على ايه
رد عليها بحدة :
ملكيش فيه
قالها و توجه لجيانا التي كانت تقف بجانب تيا يتحدثون سويًا و بعدها غادرت لتتحدث في الهاتف لتحد بعدها جيانا ذلك الرجل الذي رأته مرة واحدة و لم تنسى نظراته الوقحة لها يقف أمامها قائلاً :
ازيك يا قمر
نظرت له ببرود ثم تخطته لتغادر ليقف امامها مرة أخرى قائلاً :
ايه بس يا قمر مالك انا حتى نفسي اتعرف
كادت ان تعنفه لتحد فجأة و بدون سابق إنذار فريد يقف بينها و بين فادي قائلاً :
في حاجة يا فادي
فادي بسخرية و هو يضع يده بجيب بنطاله :
في حاجة انت يا بن خالي سايب خطيبتك لوحدها و جاي ليه انا بس كنت بتعرف ع القمر
كور قبضة يده بغضب محاولاً قدر الإمكان التحكم في غضبه حتى لا يفتك به الآن لتتابع فادي و هو يربت على كتفه قائلاً بخفوت و بمكر :
اهدى يا بن خالي....بس الصراحة عندك حق البت حلوة و تستاهل تغير عليها بس زي ما جربت زمان مش تسيب ابن عمتك يجرب بردو
إلى هنا و نفذ صبره لم يشعر بنفسه سوا و قبضة يده تعرف طريقها لوجهه ليتأوه الأخر بخفوت ثم ابتسم بسخرية قائلاً بنبرة لا تدل على خير أبدًا :
والله لهتدفع تمن اللي عملته دلوقتي غالي و غالي قوي يا بن الزيني
ابتسم فريد بسخرية يرمقه بتحدي ليغادر الأخر متوعدًا له بكل شر
لتضع جيانا يدها على فمها بخوف لكن حمدت ربها انه لم يلاحظ احد ما يحدث ليلتفت لها قائلاً :
كان بيقولك ايه
ردت عليه بحدة و غضب :
و انت مالك
قالتها و غادرت من أمامه لكن دون أن يلاحظ احد كان يسحبها من يدها عنوة إلى مكان بعيد عن الناس و هي تحاول أن تخلص يدها من قبضة يده توقف اخيرًا و هي أمامه قائلاً بغيرة تشعل النيران بقلبه :
كان بيقولك ايه
ردت عليه بحدة :
قولتلك و انت مالك
مسكها من اكتافها يهزها بحدة :
انجزي قولي و نصيحة مني بلاش استفزاز دلوقتي بالذات يا جيانا انا اصلا على أخرى
دفعته بعنف بعيدًا عنها قائلة بسخرية :
تصدق خوفت
زفر بضيق يحاول تهدئة نفسه و تلك النيران المشتعلة بداخله لكن لا فائدة لم يشعر بنفسه سوا و هو يجذبها لاحضانه يعناقها بقوة تأثرت غي بادئ الأمر لكنه سرعان ما وعت لما يحدث و دفعته بعيدًا عنها ليقول هو  :
صدقيني مكنتش احب نكون للي احنا وصلنا ليه دلوقتي يا جيانا
سخرت منه قائلة :
و احنا كنا ايه زمان عشان نبقى دلوقتي كل الحكاية رهان و خسرته
هدر بها بعنف :
افهمي بقى انا حبيتك بجد
جيانا بغضب و انفعال و هي تدفعه بقبضة يدها بصدره قائلة :
لما انت بتحبني زي ما بتقول اومال احنا سيبنا بعض ليه ها سيبنا بعض ليه لو بتحبني ايه اللي بيحصل انهاردة ده ايه اللي حصل من سبع سنين هاتلى مبرر واحد ليه غير انك واحد ندل و جبان و مكنتش راجل كفاية عشان توفى بوعودك
كان الحزن يظهر بوضوح على قسمات وجهه هي محقة بكل كلمة تخرج من بين شفتيها لكن عندما نعتته بأنه ليس رجل صرخ بغضب :
جياناااا
اطلق تنهيدة عميقة ثم قال بعتاب :
مكنتيش كده
أطلقت ضحكة ساخرة تنظر له بسخرية ماذا كان ينتظر منها يطفئها و يشتكي ظلمتها هو الذي يعاتب الآن نظرت له ثم قالت :
البركة فيك يا بن الزيني
التهاب ثم غادرت متوجهة للحفل تقف بجانب والدها الذي يقف بجانب احد أصدقائه تشعر بالاختناق و دموع عالقة بمقلتيها تأبى النزول ضغطت بيدها على يد والدها ليتسر لها ليجد عيناها تلمع بالدموع لتقول له بهمس :
انا هخرج بره الحفلة اتمشى شوية بالعربية
كاد ان يعترض ليشعر انها حقًا بحاجة لذلك ليومأ لها قائلاً :
ماشي بس خلي بالك من نفسك
اومأت له برأسها ثم غادرت الحفل و المكان سريعًا تقود سيارتها و تمشي بها بالطريق دون هوادة لا تعرف أين وجهتها
............
على الناحية الأخرى يقف سمير بجانب آسر الذي لم يبعد نظراته عن رونزي التي لاحظت نظراته
سمير بهيام و سعادة :
شوف زوجتي المستقبلية هناك اهي انا هروح لها
ثم غادر سريعًا متوجهًا إليها بينما آسر ذهب باتجاه رونزي يقف بجانبها قائلاً :
مش مكشوف الفستان ده شوية
ردت عليه بتساؤل :
افندم
رد عليها بابتسامة و هو ينظر أمامه :
بقولك الفستان ده مش مكشوف و صدره باين
ردت عليه بحدة و خجل :
و انت مالك
سألها بابتسامة :
خطيبك معترضش عليه اللي اعرفه ان اللي بيحب بيغير بس الظاهر انه......
قاطعته قائلة بحدة :
وانت مالك انت بصفتك ايه تتكلم كده و تقول خطيبي بيحبني او لأ
آسر بابتسامة غامضة :
محدش عارف مش يمكن قريب ابقى ليا صفة
نظرت له بغضب ثم غادرت من أمامه و هي تفكر في كلامه جيدًا اما عنه نظر لاثرها بغموض و هو ينوي الكثير لكن صبرًا
............
على الناحية الأخرى
كانت هايدي تجلس على طاولة وحدها تنظر للفراغ بشرود غافلة عن ذلك الذي يقترب منها و هو يتأملها بهيام بفستانها الطويل الاسود الناعم بكتف واحد تجمع خصلاتها على جانب واحد سحب كرسي و جلس بجانبها لتلتفت له قائلة بصدمة :
انت
ابتسم لها بهيام قائلاً بغزل :
الأسود يليق بكِ
سألته قائلة :
انت بتعمل ايه هنا
اجابها بابتسامة :
معزوم ع الخطوبة انتي مين بقى معرفتش اتعرف عليكي ساعة الحادثة اخبارك ايه دلوقتي احسن
ابتسمت بلباقة قائلة :
انا هايدي عبدالرحمن بنت عمة العريس و بخصوص اخباري احسن الحمد لله
ابتسم لها ليقول هو معرفًا عن نفسه :
سمير الفيومي ظابط شرطة عندي ٣٢ سنة اعزب
اومأت له قائلة :
تشرفنا
طالت نظراته الهائمة لها لتشعر بالارتباك 
لتقف قائلة :
عن اذنك ماما بتنادي عليا
ابتسم بهيام و عيناه تمر على تفاصيل وجهها بهيام لتستقر على عيناها الواسعة الجميلة قائلاً بدون وعي و تلقائية :
انتي حلوة اووي
لتشعر هي بالخجل لأول مرة لتغادر سريعًا من أمامه سرعان ما ابتسمت برقة اما عنه ابتسم بحب عندما رأى خجلها و ارتباكها ليقول بتصميم :
هو في كده خطفت قلبي بنت اللذينة و غلاوة الحجة الله يرحمها لاتجوزها
.............
كانت تيا تقف تبحث عن شقيقتها التي كانت تنتظرها هنا لكنها لم تجدها كادت ان تذهب لطاولة. التي يجلس عليها عائلتها لتلمح بعيناها شخص يقف على بعد يترنج بمشيته يبدو أنه يشعر بالدور اقتربت منه كان رجل كبير بالسن لكن لا يظهر عليه
سألته بقلق :
حضرتك كويس
لم يجيب لتأتي بمقعد سريعًا و تجعله يجلس عليه كان النادل يقدم المشروبات للضيوف لتشير له و تأخذ من كأس الماء و تساعده ليرتشف منه ليقول النادل بقلق :
جمال باشا حضرتك كويس لحظة هنادي على
ايهم باشا قفت بجانب جمال الذي يشعر بالدوار بعد وقت قليل جدا كا ةن ايهم يأتي مسرعًا اقترب من والده يسأله بقلق و خوف :
بابا حضرتك كويس حاسس بأيه خلينا نروح المستشفى
رد عليه بوهن و تعب :
انا كويس ضغطي وطي بس وديني اوضتي 
استريح
ايهم بقلق :
طب نطلع فوق و انا هتصل بالدكتور دلوقتي
لم يجادل جمال معه كثيرًا فهو يقدر خوف ابنه من فقدانه فهو يعلم أن وفاة زوجته منذ سنوات و قد سببت له خوف و عقدة من ان يفقد شخص عزيز عليه و يحبه فقد كان متعلق بوالدته بشكل كبير
ساعدته تيا برفقة ايهم ليصعد لغرفته و جعلوه يمام على فراشة و بعد دقائق قليلة كان طبيب العائلة قد أتى فهو كان من ضمن المدعوين لحضور حفلة الخطبة و بعد أن فحصه اخبرهم ان ضغطه منخفض و كتب له الدواء اللازم بعد أن أعطاه بعض الإرشادات لتقول تيا بنبرتها الهادئة و الرقيقة :
الف سلامة على حضرتك
احابخا بابتسامة متعبة :
الله يسلمك يا بنتي شكرا لانك ساعدتيني
اجابتها باحترام :
العفو متقولش كده حضرتك ده واجبي الف سلامة عليكي مرة تانية هستأذنك معلش لازم انزل عشان والدي ميقلقش
ابتسم قائلاً :
اتفضلي يا بنتي اذنك معاكي
ثم غادرت تحت نظرات ايهم الذي لتوه قد لاحظ وجودها ليبقى ينظر لاثرها بشرود ليفيق على جكلة والده الذي قال :
باين عليها بنت محترمة اووي ربنا يحفظها لأهلها
اومأت له ثم بقى بجانبه يعتني به حتى غفى ثم نزل مرة أخرى للحفل يبحث عنها ليعلم ان هي و عائلتها قد غادروا الحفل ليصعد مرة أخرى لغرفة والده بعد أن ابدل ثيابه ليجلس بجانبه على الفراش ليلاحظ شيئًا بالأرض يلمع جذبه ليجد انه خاتم الماسي خمن انه لها ابتسم و وضعه بجيبه تلك الفتاة بها شئ يجذبه نحوها كلما رآها لا يستطيع أن يبعد عيناه عنها ليبرر ذلك انها مختلفة عن كل من يعرفهم لذلك يشعر بالانحذاب نحوها
بقى ينظر لوالده بابتسامة حزينة وفاة والدته قد تركت أثر به و بوالده الذي يتمنى الموت كل ليلة حتى يلحق بحبيبته و هذا ما يخشى منه أن يفقده مثلما فقد والدته الحبيبة اغمض عينيه بحزن و ألم يمنع نفسه بصعوبة من البكاء كلما تذكر اليوم الذي توفت به والدته فذلك اليوم يعد اسوأ الايام بحياته و لو مر الف سنة لن ينساه
..............
بعد أن انتهى الحفل الذي قضت دولت معظمه بغرفتها بعد ان علمت بأن عائلة اكمل النويري قد حضرت الحفل 
تناول فريد مع رونزي العشاء بالخارج و كلمات آسر تتردد باذنها بطريق عودته للمنزل و هو يوصلها سألته :
ايه رأيك في الفستان يا فريد حلو
اجابها دون النظر إليها :
حلو يا رونزي
سألته مرة أخرى :
بجد عجبك
فريد بنفاذ صبر :
ما قولتلك حلو و عجبني يا رونزي في ايه مالك
اجابته بهدوء مصطنع :
مفيش 
اوصلها لمنزل اكمل النويري و بعد أن ذهبت اخذ يدور بسيارته بالشوارع دون هدى ليبتسم بحنين عندما جاءت بباله ذكرياتهم سويًا ليت تلك الأيام تعود و لم يكن ليخطأ ذلك الخطأ أبدًا
ليجد قدمه تأخذه للمكان الذي مر عليه سنوات و لم يذهب اليه
.............
قاعدتها قدمها لذلك المكان لا تعرف لما فقد مر سنوات و لم تذهب لهناك كانت تجلس على ذلك المقعد بداخل الكوخ الملئ بالاتربة و العديد من الصور المليئة بالاتربة له و لها برفقة بعضهم تزين الحائط تقترب من تلك الصورة الكبيرة و جذبت قطعة قماش و مسحتها بها و اخذت تنظر لها بشرود ليأتي اخر صوت تمنت سماعه الآن :
كانت آخر صورة لينا سوا
لم تجيب و لم تلتفت له ليقترب هو حتى اصبح يقف خلفها تمامًا قائلاً بحزن :
جيانا
التفت له تقف أمامه ليقول هو :
جيانا.....انا اسف غضب عني
قالها بأسف و هو يخفض وجهه ارضًا هروبًا من عيناها
التي تلومه بقسوة
اخذ صدرها بالارتفاع و الهبوط من كثرة الانفعال فاض الأمر يعتذر.....بتلك البساطة يعتذر و كأنه
دعس بقدمه على قدمها دون قصد....لقد دمر حياتها سبع سنوات من عمرها اضاعتهم في الم و حزن بسبب ما فعله بها و هو بكل بساطة يعتذر
ما فائدة الاعتذار بماذا سيفيد
اقتربت منه تلكمه بصدره بقبضة يدها بغل و هي
تردد بانفعال :
اسف....اسف دي على ايه و لا ايه اسف على تمثيلك الحب و اني كنت مجرد رهان اسف على خيانتك ليا اللي شوفتها بعيني ده انا شوفتك مع واحدة في سرير واحد غصب عنك في ايه رد عليا غصب عنك في ايه....هي الخيانة بقت غصب و انا معرفش و لا هو ديل الكلب عمره ما يتعدل و
الطبع غلاب
اغمض عينيه يتهرب بعينيه من عيناها التي تنظر له باشمئزاز لتتابع هي قائلة بسخرية :
اسف انك كنت هتعتدي عليا اسف على ايه و لا على ايه اعدلك كام غلطة عشان تعتذر عليها كلمة اسف دي لما تخبطني من غير ما تقصد إنما تعمل كل ده و اكتر و تقول اسف....يا اما انت تبقى معندكش دم يأما بتهزر
نظر لها بألم و عينيه التمع بها الدموع 
ثم قال بوجع :
يمكن وحش و فيا كل العبر و كدبت في حاجات و مستهلش حبك بس ربنا اللي يشهد عليا ان حبيتك بجد و كل مرة كنت بقولك فيها بحبك كنت ببقى صادق و بتبقى من قلبي
نظرت له و هي تضحك بسخرية ثم قالت :
بتحبني و صادق كل ده و بتحبني اومال لو ما بتحبنيش كنت عملت ايه...كنت عملت ايه اكتر من اللي عملته
التمعت عيناه بدموع متكبرة ترفض النزول أمام من لا يستحق ثم قالت وهي تشير لنفسها :
بس اللوم مش عليك اللوم عليا انا اني حبيت واحد ما يستهلش الحب حبيت واحد ميتزعلش عليه و لا يتحب اللوم عليا انا....انا الي غلطانة مش انت
فريد بحزن و ألم :
صدقيني اللي وصلنا ليه ده مكنتش اتمنى انه يحصل و لا كنت اتمنى انك اضيعك من ايدي لو بأيدي كنت فضلت جنبك و حافظت عليكي بس غصب عني
نظرت له ثم قالت بحزن :
اللي بيحب بيعرف يحافظ ع اللي بيحبه لو كنت عاوزني و حبتني بجد كنت هتعرف ازاي تحافظ عليا انت اللي استغنيت انت اللي بعت انت اللي خونت انتي اللي خالفت الوعود مش انا
قالتها و قلبها يؤلمها بشدة و ياليت احد يعرف كيف يكون الشعور بوجع من شخص اسكنته بنفسك قلبك 💔
نظرت مطولاً و تبادل الاثنان النظرات لتغادر هي الكوخ سريعًا ليذهب خلقها و قبل أن تصعد سيارتها كان يجذبها من يدها لاحضانه في عناق قوي بحاجة اليه يشتاق لها يحبها و لكن لا يجد تبرير لخطئه كل كلمة تقولها معها كل الحق بها شدد من عناقها دفعته بعيدًا عنها تنظر له باشمئزاز ثم غادرت المكان سريعًا 
..............
في صباح اليوم التالي بقصر الزيني كان يجلس مع والده يتناقشون في امور العمل ليأتي إليهم صوت دولت الغاضب :
انت ايه اللي عملته ده
فريد بتساؤل :
في ايه يا ماما
ردت عليه غاضبة :
اسأل ابوك عمل ايه
رد عليها محمد بملل و ضيق :
في ايه يا دولت ع الصبح
دولت بغضب :
انت فتحت حساب باسم بنت الخدامة بعشرة مليون جنيه
اجابها ببرود :
اه
ردت عليه بغضب من بروده :
ازاي.....من غير ما تقولي
رد عليها بسخرية و فريد يجلس على الاريكة بلامبالاه فقد اعتاد على ذلك :
معلش نسيت اخد الأذن منك اصلي مش راشد و لسه صغير
صرخت عليه بغضب :
انت بتتريق
ضحك بسخرية قائلاً :
اه و بعدين انا قولت اخلي اللي بعت اهم يراقبوني يوصلولك الخبر اهو يعملوا بالفلوس اللي بياخدوها
توترت لتجيب :
انت بتتلكم عن ايه انا مش فاهمة
رد عليها بغضب  :
انت فاهمة انا اقصد ايه كويس يا دولت انا صابر عليكي سنين طويلة و صبري بدأ ينفذ بلاش تجربي ال ش التاني لان ساعتها هتندمي
ردا عليه بسخرية :
ده من امتى ده
رد عليها بصرامة :
من دلوقتي
صرخت عليه بغضب :
على جثتي بنت الخدامة تاخد مليم واحد من فلوس ابنتي سامع على جثتي
مسكها من معصمها قائلاً بغضب :
اياكي تغلط في بنتي او امها انتي سامعة اياكي بنتي خط احمر
ردت عليه بسخرية و استهزاء :
من امتى و انت بيطلعك صوت يا محمد شخصيتك دي كانت فين دلوقتي افتكرت بنتك و لا يكون زينب الخدامة رجعت تاكل عقلك بكلمتين و ضحكت عليك زي زمان
صفعها على وجهها قائلاً بغضب :
اخرسي
صدمة حلت عليها اما عن فريد لم يتدخل و ظل يتابع بعينيه فقط ما يدور بينهم بسخرية :
انت بتمد ايدك عليا يا محمد
شدد بيده على معصمها قائلاً بغضب شديد : واقطعلك لسانك الطويل ده كمان الظاهر اني اخدتك عليا اوي....انتي اكبر غلطة في حياتي انتي شيطان ماشي ع الارض
نظرت لابنها قائلة بانكسار مزيف :
شوفت يا فريد ابوك بيكلمني ازاي و بيرفع ايده عليا
محمد بغضب :
ما تدخليش فريد بينا سامعة
تدخل هنا فريد قائلاً بسخرية و هو ينظر إليهم :
دلوقتي متخليش فريد بينا طب والله كويس انكم افتكرتوا فريد و لو مرة واحدة وسط خناقتكم
دولت و هي تقترب من فريد :
حبيبي انت بتقول ايه
اوقفها بيده قائلاً ببرود :
ابعدي عني.....ابعدي
تنهد قائلاً بسخرية و حزن :
الحقيقة ان انتوا الاتنين اكبر غلطة في حياتي
محمد بغضب :
انت بتقول ايه يا ولد انت واخد بالك انت بتقول ايه
رد عليه بغضب :
بقول الحقيقة.....انتوا ايه ما بتشبعوش خناق ٣٠ سنة خناق و لسه مشبعتوش و لا زهقتوا حياتي مدمرة بسببكم انتوا الاتنين بسببكم خلتوني اكره الجواز و اللي عاوزين يتجوزوا عقدتوني من فكرة اني اتجوز و اكون اب زيك و اجيب ام لعيالي زيك انتوا الاتنين فشلتوا انكم تكونوا زوج و زوجة و اب و ام انت اناني و هي زيك ما فرقتش عنك بسببكم جرحت الوحيدة اللي حبيتها و عشقتها من قلبي بسببكم انتوا الاتنين انا كده انا بحسد ديما و بغير منها لأنها عاشت بعيد عن كل ده انتوا سبب مشاكلي و سبب اللي بيحصلي......دلوقتي بتقولها طلعي فريد بره المشاكل فريد طول عمره بره حساباتكم و بره حياتكم معدا المشاكل هي تتخانق معاك و تيجي تشتكي لطفل من خيانة ابوه و انه بيكرهه و انت ما بيهمكش غير نفسك و بس طول عمرك بتتخانق قدامي و مش بيهمك ايه الل جد دلوقتي....انتوا الاتنين حياتكم مع بعض و السعادة اللي بتمثلوها دي كذبة و الحقيقة الوحيدة هي انكم ما تنفعوش تكونوا اب و ام و لا زوج و زوجة
قال ما قال و التفت للخلف ليغادر لتتوسع عينيه عندما رأى...... !!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
صدمة سيطرت عليه ما ان التفت و وحد رونزي تقف خلفه قبل أن يتحدث قالت بتساؤل :
فريد مالك انت كنت بتزعق ليه
رد عليها بثبات قبل أن يغادر الغرفة :
مفيش
نظرت لوالديه وجدت الاثنان كلاً منهم ينظر للآخر بغضب ثم غادروا لتبقى هي تقف وحيدة لتحد صوت ذلك البغيض يأتي من جانبها قائلا :
مالك يا قمر واقفة لوحدك ليه
زفرت بضيق قائلة :
عن اذنك
ثم غادرت القصر فقد كانت تنوي ان تذهب لتناول الأفطار مع فريد بالخارج لتتفاجأ بما حدث
اما عنه كان يضع يده بجيب بنطاله ليأتيه مكالمة هاتفيه من احد رجاله و بعدها ابتسم بمكر و هو يقول :
انت وقعت و لا الهوا رماك يا بن الزيني  !!!
بعدها اخرج هاتفه يتصل بشخص مجهول قائلاً بحمود و شر :
نفذ في اقول وقت مش عاوز اي أثر تبان انها حادثة
ليأتيه الرد من الطرف الآخر :
اوامرك يا باشا
أغلق الهاتف بوجهه مرددًا :
كل حاجة هتم زي ما انا عاوز و في أقرب وقت
..............
في حين عودتها من القصر كانت تنتظر المصعد حتى تصعد به بينما كان آسر يخرج منه بعدما قد جاء ليأخذ احد الملفات التي قد نساها ليتفاحأ بها أمامه ليسد طريقها و يمنعها من الدخول قائلاً بنظراته التي شملتها من أعلى لأسفل :
اممم هو انتي كل لبسك كده
نظرت له باستغراب قائلة بحدة :
كده ازاي مش فاهمة و بعدين انت مالك
ابتسم ابتسامة جانبية قائلاً و مازال ينظر لها  :
ضيق قصير مكشوف شوية......و بعدين ده مالي و نص انا واحد مش بحب أعرض اللي يخصني للملأ لازم يكون ليا لوحدي
ردت عليه برفعة حاجب قائلة بحدة :
نعم
فاجأها بغزله المفاجأ :
تعرفي ان لون عنيكي حلو اووي
ارتبكت و شعرت بالخجل لتقول بحدة حتى تداري ارتباكها من غزله :
انا مش عارفة انا واقفة معاك بعمل ايه
كادت ان تغادر ليفاجأها بسؤاله :
بتحبيه
نظرت له بضيق ثم قالت :
رغم انه شئ ما يخصكش.....اومال اتخطبت ليه و هتجوزه ليه
ضم شفتيه للأمام ثم قال :
زوج مناسب و مثالي في كل الصفات اللي ما تقدريش ترفضيها فيه اسباب كتير إنما حب لأ
ردت عليه بحدة :
انت يهمك في ايه احبه و لا ما احبوش و كل ده بتدخل ليه اصلاً
اقترب منها هامسًا في اذنها بخفوت :
مش يمكن مستني الفرصة اللي تسيبيه فيها عشان افوز انا بيكي
ابتعدت عنه تنظر له بصدمة قائلة :
انت....انت بتقول ايه 
ابتسم بغموض قائلاً :
هتعرفي بعدين كل حاجة يا روز
تعجبت من حديثه و من الغموض فيه لتقول محدثة نفسها :
ماله ده و ايه اللي بيقوله بس قمر ابن اللذينه عليه اووف ايه اللي بتقوليه ده يا رونزي
...............
في شركة الزيني بمكتب ايهم كان يجلس خلف مكتبه عيناه مثبته على الشاشة التي أمامه يراقب تلك الجميلة و هي تباشر عملها و لا يستطيع أبعاد عينيه عنها طلب من سالي سكرتيرته ان تجعلها تأتي لمكتبه بخصوص العمل
بعد وقت قليل سمع طرق على الباب سمح الطارق بالدخول و لم تكن سواها دخلت قائلة بابتسامتها الرقيقة :
السلام عليكم
تنحنح قائلاً بجدية :
احم....وعليكم السلام اتفضلي اقعدي
جلست على المقعد الموجود أمام مكتبه ليقول هو بابتسامته الجذابة :
انا قرأت اسمك في ملف المتدربين امبارح و كنت لسه عارف نورتي الشركة
اومأت له بابتسامة قائلة :
شكرًا.....حضرتك طلبت مني اجي ليه
التفت يجلس على الوعد الموحود أمامها يقدم لها الخاتم الألماس الخاص بها :
اتفضلي
أخذته منه قائلة :
ده الخاتم بتاعي كان فين
اجابتها بهدوء و مازالت عيناه لم تتوقع عن التحدي بوجهها الجميل و عيناها :
وقع منك امبارح في اوضة والدي
ابتسمت ثم شكرته قائلة بصوتها الرقيق :
شكرًا
تنحنح ثم قال و هو يبتسم :
انا....احم....يعني كنت حابب اشكرك ع اللي عملتيه مع بابا امبارح و انك ساعدتيه
ابتسمت قائلة :
انا ما عملتش غير اللي المفروض يتعمل مفيش داعي للشكر
ابتسم لها يناظرها باعحاب ظهر يعينيه بوضوح لتقول هي بجدية :
حضرتك عاوز مني حاجة تانية و لا ارجع اكمل شغلي
نفى برأسه قائلاً :
لا خلاص تقدري تتفضلي
غادرت المكتب بعدما قالت :
عن اذنك
و تركته ينظر لأثرها باعين تلتمع بالاعجاب و نطفة من المشاعر بدأت تظهر بداخله
...................
في مكتب أكمل النويري كان يتابع عمله بتركيز شديد و عيناه مثبته على ذلك الملف الموحود بيده ليفيق على صوت طرق على الباب يليه دخول سكرتيره قائلاً بجدية :
أكمل باشا في واحد بره عاوز يقابل حضرتك بيقول اسمه جواد المصري
قطب جبينه محاولاً تذكر أن كان يعرفه ام لا لكنه لم يتذكر ليطلب منه أن يجعله يدخل و ما ان دخل رأى أكمل شاب طويل القامة وسيم يمشي بثقة خرج السكرتير ليقوم اكمل مصافحًا اياه ليقول الأخر بنبرة رجولية :
اعرفك بنفسي جواد مراد المصري
صافحه اكمل و بعدها أشار له بالجلوس :
اهلا بيك اتفضل
ليقول الأخر بهدوء :
انا يشرفني اطلب ايد بنت حضرتك الآنسة جيانا  !!!!!
تعجب اكمل من طلبه فقد ظن انه يأتي لعمل و ليس لذلك السبب ليرد بجدية  :
و انت تعرف بنتي منين
اجابه بهدوء :
شوفتها في خطوبة فريد الزيني امبارح
أكمل بجدية :
و انت اول ما تشوف واحدة تروح تطلب ايدها مش يمكن مخطوبة او متجوزة 
رد عليه بثقة :
اكيد مش هاجي و اطلب ايدها من غير ما اعرف اذا كانت مخطوبة او متجوزة
استمر الحديث بينهم دقائق قليلة بعدها وقف جواد مصافحًا اكمل قائلاً بهدوء :
اسمي مع حضرتك تقدر تسأل عني و تاخد الوقت اللي تحبه و انا في انتظار ردك و ده الكارت بتاعي
اومأ له اكمل ليسأذن الأخر و يغادر :
عن اذنك
جلس أكمل خلف مكتبه يهاتف ذراعه الأيمن قائلاً بجدية :
جواد مراد المصري كل حاجة عنه في ظرف ساعتين تلاته تبقى قدامي
و بالفعل مر ثلاث ساعات و كان يمسك بيده ملف كامل عنه يقرأه بكل تركيز شاب ناجح ذو اخلاق عالية يعيش برفقة والديه و له اخ أصغر يدرس بالخارج لديه عمل خاص به و سيرته الأخلاقية ممتازة جدًا
..............
مساءًا بمنزل أكمل النويري كان الجميع  عدا رونزي التي تلزم غرفتها منذ أن جاءت من الخارج الجميع يشاهد التلفاز بالصالون بعدما انتهوا من تناول الطعام
ليصمت الجميع موجهين نظراتهم لجيانا بعدما قال اكمل بكل هدوء :
في عريس متقدم لجيانا
عز بتساؤل :
مين هو
- جواد المصري
اومأ له عز قائلاً :
انا عارفه سمعت عنه و اتعاملت معاه قبل كده شاب أخلاقه عالية اووي و محترم و سمعته كويسة و ملوش في الشمال و أخلاقه كويسة كمان
اومأ له اكمل قائلاً :
مظبوط ان سألت عنه و محترم جدًا.......
قاطع حديثه جيانا قائلة :
انا مش موافقة
حنان بحدة :
هو ايه الحكاية اي عريس يتقدم مش موافقة مش موافقة انتي عارفة ده العريس الكام اللي بترفضيه
جيانا بضيق :
ماما
حنان بغيظ و غضب :
بلا ماما بلا زفت انا رهقت منك و من اللي بتعمليه كل ده بسبب دلعك ليها يا أكمل محدش عارف يمشي كلمة عليها
أكمل بصرامة :
حنان خلاص
ثم تابع و هو ينظر لجيانا :
تعالي ورايا ع المكتب يا جيانا
......
بالمكتب كان الحديث بدور بينهم كالآتي
أكمل بجدية و هو يجلس بجانب ابنته  :
انا مش شايف اي سبب للرفض الشاب كويس مفيش فيه غلطة ترفضي ليه
جيانا بجدية :
عشان مش بحبه
تنهد تكمل قائلاً بابتسامة حنونة :
يا حبيبتي انتي شوفتي او كلمتيه عشان تحددي اقعدي معاه حتى و اتعرفي عليه اومال فترة الخطوبة دي ليه اتعرفي عليه و احكمي في الاخر يمكن تحبيه لكن مش ترفضي كده و خلاص
ردت عليه لاعتراض :
بس يا بابا....
اكمل بجدية :
مفيش بس هو ده الصح اتعرفي عليه و احكمي لكن ما ترفضيش من الباب للطاق الولد محترم شافك في حفلة امبارح و دخل البيت من بابه
بعد اصرار منه تنهدت بضيق ثم قالت :
حاضر يا بابا
اممل بحنان :
انا مش بضغط عليكي يا بنتي بس هو ده الصح يا بنتي مينفعش ترفضي و خلاص لا في حاجة اسمها تتعرفي عليه لو مرتاحة على بركة الله لو مش مرتاحة يبقى خلاص و في الاخر اللي انتي عوزاه هو اللي هيحصل بس اديله فرصة بلاش الرفض علطول
اومأت له قائلة بنصف ابتسامة :
حاضر يا بابا
..................
بفيلا حامد صفوان
كان يتناول العشاء برفقة زوجته هدير و عقله شارد بمكان أخر ليفيق من شروده على صوتها تسأله :
مين البنت اللي جت الشركة عندك امبارح و اتخنقت معاك
سألها بحدة :
و انتي عرفتي منين
اجابته بابتسامة باردة :
مصادري الخاصة.....تبقى مين
اجابها ببرود :
ملكيش فيه
ردت عليه بغضب :
يعني ايه مليش فيه انا مراتك و من حقي اعرف اي حاجة تخصك
رد عليها ببرود :
والله تقدري تعرفي من مصادرك الخاصة يا 
هدير هانم
ردت عليه بغضب و غيظ من بروده :
انت مستفز
صرح عليها بغضب :
احترمي نفسك و صوتك ما يعلاش انتي سااااامعة
ردت عليه بغضب :
انت ازاي تعلى صوتك عليا انت نسيت نفسك و لا ايه انت كنت تطول اتجوز هانم بنت حسب و نسب زيي يا بتاع الحواري انت....فوق لنفسك شغلك ده عمره ما كان هيكبر كده وتوصل للي انت فيه من غير فلوسي
رفع يده و كاد ان يصفعها ليوقف يده في الهواء متحكمًا في ذاته ثم غادر الفيلا سريعًا غاضبًا و بشدة
ليجد نفسه يقف على زاوية ذلك الحي الذي يحفظه على ظهر قلب و قداميه قادته لذلك المنزل طرق الباب بهدوء بيمر دقيقة و كان الباب يفتح جزء بسيط منه ليقول هو بدون مقدمات بوجه ظهر الحزن بوضوح عليه :
وحشتيني يا نعمة
نظرت له بحزن ثم اشاحت بوجهها بعيدًا عنه قائلة قبل أن تغلق الباب :
امشي يا حامد
دفع الباب بيده يمنعها من إغلاقه قائلاً بحزن  :
بتقفلي بابك في وشي
نظرت له قائلة بحزن :
بقفل بابي في وش واحد غريب معرفهوش و لا عمري شوفته انا ما بقتش عرفاك يا حامد انا شايفة واحد غريب عني و كأني مقضتش معاه احلى سنين عمري
نظر لها مفاجئًا اياها بقوله :
انا محتاجلك يا نعمة......تتجوزيني
بقت تنظر له مصدومة يتزوجها تريد أن ترفض و لكنها بحاجته اكثر منه بقى الاثنان ينظران لبعض هكذا لتقول هي بحزن و خزى :
سبتني في اكتر وقت كنت محتاجلك فيه يا حامد فاكر و لا افكرك
اخفض وجهه ارضًا لتغمض هي عيناها متذكرة كيف غادر المنزل يحمل حقيبة ملابس صغيرة بيده و لم يكن قد مر على وفاة فلذة كبدها سوا أربعة أيام ليقف أمامها قائلاً :
انتي طالق...ورقة طلاقك هتوصلك في أقرب وقت يا نعمة
تركها و غادر دون عودة ليتركها تعاني من الأمرين فقدان فلذة كبدها و هجر حبيبها و زوجها لها كم صرخت و توسلت له لكنه ابى الاستماع لها
نظرت له قائلا بدموع اغرقت وجهها :
لا يا حامد
كادت ان تغلف الباب ليدفعه بيده و يغلقه خلفه جاذبًا اياها لاحضانه يطوقها بذراعيه بقوة لكن من صدمته لم تعي ما يحدث لتبعده عنها قائلة بدموع :
انا ما بقتش مراتك عشان تعمل كده يا حامد باشا مراتك موجودة في الفيلا بتاعتك.....اطلع بره امشي يا حامد امشي
اقترب منها خطوة قائلاً بحزن :
نعمة
بكت بقوة قائلة بحزن و ألم :
امشي يا حامد عشان خاطري
اومأ لها قائلاً بحزن  :
حاضر اللي انتي عوزاه
ثم غادر بعدما القى نظرة اخيرة عليها لتغلق هي الباب خلفه ثم تنهار على الأرض تبكي بقوة تحتضن جسدها بيدها لتغفو مكانها من كثرة البكاء 
دون أن تشعر
................
في مساء اليوم التالي
كان جواد يجلس مع جيانا بالصالون بعدما تركهم الجميع ليتعرفوا على بعضهم
ابتسم لها قائلاً بهدوء :
اعرفك بنفسي جواد مراد المصري عندي ٣٣ سنة والدي و والدتي موجودين بس انا حبيت يكونوا موجودين لما الموضوع يتم بشكل رسمي انا خريج هندسة ميكانيكة و عندي شركات و عمل خاص بيا بعيد عن والدي
اكتفت بالصمت و اومأت برأسها ليقول هو :
طب ايه مش ناوية تعرفي عن نفسك
ردت عليه بجدية :
اظن الشخص اللي قالك اني مش مرتبطة جابلك معلومات عني
رد عليها بابتسامته الجذابة :
مظبوط بس مش كله و احب اسمعها منك
ابتسمت نصف ابتسامة قائلة له معرفة عن نفسها :
جيانا عندي ٢٦ سنة بحب مجال الصحافة من صغري و كان حلمي و حققته بشتغل في جريدة......بعد ما اتخرجت علطول..........
و بدأ الاثنان يتحدثون سويًا و قد استطاع ان يجعلها تشاركه بالحديث بدلاً من صمتها يتناقشون بأمور عملها و عمله ثم عن هوايته لا تنكر انها شعرت بالراحة له فكان يتحدث بهدوء و رزانة اعحبتها
تفاجأت به يقول :
انا كنت مخطوب قبل كده و فسخت خطوبتي
اومأت له و اكتفت بالصمت ليسألها :
مش هتسألي عن السبب
سألته بهدوء :
ايه السبب
اجابها بهدوء :
تقدري تقولي كنت بالنسبة ليها بنك فلوس اعتقد الباقي مش محتاج كلام
اومأت له ليستمر الحديث بينهم قليلاً لينتبه الاثنان على صوت رنين جرس المنزل فتحت رونزي الباب ليتفاجأ الجميع بأن الطارق لم يكن سوا فريد الذي ما ان هاتف رونزي ليتفاجأ بها تخبره بمنتصف الحديث عن وجود ذلك الغبي الذي تقدم لخطبتها
ليأتي على الفور و بدون تفكير
نظر له أكمل و عز بغضب لكنه لم يبالي ركبت به حنان بود و جعلته يجلس برفقتهم و ذهبت لتعد له شيء ليشربه ليجلس بجانب رونزي التي بدأت تتحدث معه و تسأله عن سبب مجيئه لكنه لم يكن معها بل كان يبحث بعيناه عنها ليراها اخيرًا تخرج من الغرفة برفقة ذلك البغيض من وجهة نظره
لتتفاجأ هي ايضًا من وجوده و ما ان التقت عيناها بعينه وجدته يناظرها بغضب و نيران على وشك ان تخرج من عينيه بتلاحظ رونزي نظراته المصوبة تجاه جيانا لتتعجب و من هنا تبدأ الظنون تدب بداخلها اكثر تتمنى ان ما تظن به لا يكون صحيحًا
حنان بلهفة لجيانا و جواد :
ها يا ولاد اتفقتوا
جواد بهدوء و ابتسامة :
والله انا لسه عند كلامي و يكون ليا الشرف لو الانسة جيانا تقبل تكون زوجتي
ابتسمت حنان له و الجميع عدا ذلك الذي يناظره بغضب و نيران تشتعل بصدره لو كانت النظرات تقتل لوقع صريعًا من نظرات فريدالتي تلتمع بالشر و هو يفكر كيف سيقتله بعد أن يجعله يذوق العذاب انواعًا بسبب انه فكر ان يأخذ ما هو ملكًا له
ردت جيانا و هي تنظر لوالدها برد كان سعيد لأحدهم و العكس للاخرين :
انا موافقة يا بابا   !!!!
...........
بقصر الزيني
بغرفته التي لا يخرج منها سوا أصوات تكسير و تحطيم الأثاث الغرفة أصبحت حطامًا لقد افرغ بها غضبه و لكنه لم يهدأ قط نيران نيران مشتعلة بصدره لا تهدأ أبدًا كلما تذكر م افقتها على ذلك البغيض و كيف كان ينظر لها كلما تخيلها معها نسوان تشتعل به اكثر و اكثر ليكسر و يحطم كل ما تطوله يده و الجميع يقف بالخارج مزهولاً مما يحدث
دخل ايهم للداخل ثم اغلق الباب و جذبه من يده للحمام واضعًا رأسه أسفل المياه البارده ليهدأ ثم خرج به و جلسوا على الاريكة التي لم تنال يده و لم تتحطم يسأله :
مالك بقى فيه ايه لكل ده
رد بغضب و نيران غيرته و غضبه لم تنطفأ أبدًا :
وافقت عليه
رد عليه بتساؤل :
هو مين
لم يرد و بقى ينظر للفراغ بعيناه الحمراء من شدة الغضب ليقول ايهم بنفاد صبر :
يا بني ما تنطق في ايه
صرخ بوجهه قائلاً :
وافقت عليه و هتتجوزه هي بتاعتي انا جيانا مش هتكون لغيري و لا هتحب حد غيري هي حبيبتي انا و بس مش هسمح للزبالة ده ياخدها مني ده انا اطلع بروحه و روح اي حد يفكر يقرب منها و ياخدها مني هي بتاعتي حبيبتي انا بس
فهم ايهم ما يحدث ليشعر بالشفقة على ابن عمه لكن لا يجد ما يقوله ليبقى الاثنان في صمت إلى أن قاطعه فريد قائلاً بشر :
هقتله و حياة امي لاقتله
قالها و غادر الغرفة و بيده سلاحه الخاص و عيناه لا تنوي على خيرًا أبدًا ليلحق به ايهم و بداخله يدعوا ان تمر تلك الليلة على خير
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
قبل أن يصعد سيارته كان يد ايهم تمسك به يمنعه من الذهاب قائلاً بغضب  :
انت رايح فين فوق بقى ناوي تهبب ايه هتودي نفسك في داهية
فريد بغضب :
ابعد من وشي يا ايهم انا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط قدامي
ايهم بغضب :
مش هسمحلك تروح و تضيع نفسك بغباوتك قتله هيعمل ايه يعني عايز تبعده عنها ابعده بس بالعقل مش بالهمجية دي
دفعه بعيدًا عنه يتنفس بعنف صدره يعلو و يهبط بانفعال نيران نيران داخل صدره لا أحد يشعر بها
ليقول ايهم بمغزى :
حس شوية بالنار اللي هي حست بيها يا اخي دي شافتك في حضن واحدة و ع السرير و شافتك و انت بتخطب واحدة تانية و انت عرفت بس انها وافقت على خطوبة و عملت كده عشان تجرب احساسها بس مع ان ده ميجيش حاجة من اللي هي حسته
نظر له فريد بحزن نعم تذكر جملة والدها الذي قالها له عندما كان يغادر المنزل :
الكل هيتوجع بالحاجة اللي وجع بيها غيره و ده اللي بيحصلك دلوقتي انا صبري لو نفذ صدقني هخليك تتمنى الموت بنتي السلام ماترميهوش عليها حتى
لأنها دلوقتي هتكون مع رجل بحق و حقيقي و هيضونها دخل البيت من بابه مش من الشباك
والدها محق بكل كلمة و ايهم محق هو المخطئ الوحيد يعلم تمام العلم انه لا يستحقها لكن ماذا يفعل سوا ان يعشقها اكثر و اكثر و يحارب حتى يفوز بها
صعد لغرفة أخرى غير غرفته التي أصبحت حطامًا يرتمي بجسده على الفراش و النوم هرب من جفونه كلما تخيلها مع غيره
............
في صباح اليوم التالي
كانت حنان تتحدث بسعادة :
انا حقيقي مش مصدقة اخيرًا اني هفرح بيكي و اشوفك عروسة
رامي بملل :
خلاص يا ماما انتي ليه محسساني ان بنتك كانت بايرة ده احنا عدا علينا وقت كان كل يوم بيجي عريس شكل و بنتك بترفضه
حنان بسعادة :
بس اخيرًا جيه اللي يخليها تقتنع بيه و تقبله انا لو بعرف ازغرط والله كنت زغرط
تمام رامي بخفوت :
الحمد لله ما بتعرفيش
حنان برفعة حاجب :
بتقول ايه
ارسل لها قبلة ف يالهواء قائلاً بابتسامة عريضة :
بقول صباح الفل عليكي يا حنون
قرصت وجنته قائلة بضحك :
طالع بكاش لخالتك نفس تصرفات خالتك هناء بالظبط من تريقتي عليها ربنا رزقني بيك
رامي برفعة حاجب :
قصدك ان انا.....
اكملت تيا بدلاً عنه بضحك :
تكفير ذنوب
نظر لوالدته قائلاً بغيظ و هو يأخذ حقيبته مغادرًا المنزل ليتوجه لمدرسته :
ماشي يا حنان خليكي فكراها ها....انا تكفير ذنوب ده انا عسل محلي محطوط عليه كريمة
قالها محدثًا نفسه و هو يغادر المنزل ليضحك الجميع عليه بينما جيانا كانت شاردة لا تأكل و لاحظ ذلك عز و أكمل الذين تبادلوا النظرات سويًا لتقف هي قائلة :
انا اتأخرت ع الشغل سلام
حنان بسرعة :
شغل ايه ده الناس جاين بليل اقعدي مفيش شغل انهاردة اجازة لسه هتجهزي و.......
قاطعتها جيانا قائلة بضيق :
في ايه يا ماما مش الرئيس يعني اللي جاي يزورنا هقعد اعمل ايه في البيت انا ورايا شغل مهم و متخافيش هرجع بدري
قالتها و هي تغادر المنزل برفقة تيا التي طلبت منها ان توصلها بطريقها لتزفر حنان بضيق من تصرفات ابنتها بينما رونزي كانت بعالم اخر شاردة فيما حدث امس استأذنت منهم ثم غادرت المنزل لتتمشى قليلاً على الشاطئ
...............
توقف بسيارته أمام الشركة و خلفه سيارة ابن عمه بنفس الوقت توقفت جيانا بسيارتها لتنزل تيا من السيارة لتقع عين فريد عليها لتزداد نيران غيرته التي لم تنطفئ حتى الآن
ما ان دخلت تيا للشركة اقترب من سيارتها يفتح بابها بغضب يخرجها من سيارتها قائلاً بغضب :
نصيحة مني بلاش تعاندي و تقولي كلام مستفز عشان اقسملك بأني على أخرى و امبارح حرفيًا كنت هرتكب جريمة
دفعت يده بعيدًا عنها قائلة بغضب و صوت منخفض بعض الشئ :
ابعد ايدك عني و إياك تتجرأ و تتعامل معايا بالاسلوب ده تاني
مسح بيده وجهه يجذبها بقوة من يدها و هي تحاول أن تخلص يدها منه لكن دون جدوى لغرفة الأمن بعد أن أمرهم بمغادرة الغرفة
صرخ عليها بغضب شديد :
ازاي توافقي عليه
صرخت عليه بغضب مماثل :
و انت مالك
اقترب منها يثبتها بجسده على الحائط قائلاً بفحيح و نقرة آتية من الجحيم :
اوعى تكوني فاكرة اني هسيبك ليه ده انا احرقه حي و لا انه يفكر بس يقرب منك يا جيانا سمعاني احرقه حي و لو وصلت اقتلك كمان و انا معاكي هعملها بس ساعتها هضمن انك مش هتكوني لغيري
ابعته عنها بقوة ليثبت يدها خلف ظهرها يقربها منه أكثر و بلحظة كانت شفتيه تلدغ شفتيها بقلبة قاسية عنيفة و لم يبتعد عنها الا عند حاجته للتنفس
كانت عيناها متوسعة بشدة دفعته بعيدًا عنها رفعت يدها تنوي صفعه ليمسكها قبل أن تصل لوجهه ينظر لها بغضب نابع من غيرته منذ الأمس و هو ليس بوعيه غيرته العمياء و غضبه من يتحكموا به الآن ليقول بحزن و وجع و بحب صادق نابع من صميم قلبه  :
انت بحبك يا جيانا
نظرت بعيناه قائلة بغضب و هي تمسح شفتيها بتقزز و تطالعه باحتقار و اشمئزاز :
انا ما بكرهش في حياتي ادك يا اخي انا عمري ما اتمنيت في حياتي حاجة غير أن الزمن يرجع و اشيلك منه متأكدة ان حياتي كانت هتكون احسن بكتير
كادت ان تغاد ليمنعها مثبتًا ايها بيده على الحائط قائلاً بنفي :
كدابة لسانك بيقول حاجة و عنيكي بتقول حاجة تانية انتي لسه بتحبيني زي ما انا بموت فيكي انت متقدريش تعيشي من غيري زي ما انا مقدرش اعيش من غيرك
ابتسمت بسخرية قائلة :
محدش بيموت من الحب عيشت من غيرك سبع سنين لأنك مكنتش فارق معايا و هعيش عمري اللي جاي مع اللي يستاهلني و اللي اكيد مش انت
رد عليها بغضب اهوج :
هو اللي يستاهل مش كده لسه عرفاه امبارح و بتتكلمي عنه كده ايه حب من اول نظرة
رد عليها بقوة :
يكفي انه دخل البيت من بابه و اه هو اللي يستاهلني جواد كان ضهري مش زيك كان عاوز يرتبط بس دخل البيت من بابه و احترم وجود اهلي مدخلش من الشباك
رد عليها بقسوة و دون وعي بسبب غضبه :
ما الهانم كانت موافقة زمان ايه اللي اتغير
ردت عليه بسخرية و اشمئزاز :
كنت عبيطة و صدقتك و عملت حاجات تخالف مبادئي اللي اتربيت عليها انا لما اعترفت ليك بحبي كنت قد الكلمة دي حبيتك و انا عارفة ماضيك الزبالة حبيتك و انا عارفة عصبيتك و كل صفة فيك حبيتك بعيوبك قبل مميزاتك كنت واثقة فيك
تنهدت بعمق و تابعت قائلة :
انت بقى مكنتش قد الكلمة موفتش بالوعود مش كل مين قال بحبك يبقى بيحب و للاسف الجملة دي عرفتها متأخر اووي كان لازم اعرف ان الواحدة لو هتحب تحب من الموقف الأول مش من النظرة الأولى كان لازم اعرف اني يوم ما احب احب واحد بمواقفه و أفعاله مش بكلامه
اخذت نفس عميق قائلة بابتسامة لم تصل لعيناها :
حبك مؤذي و ما جبليش غير الاذى
دفعت يدع التي ارتخت قليلاً من ضغطه على يدها لتغادر الغرفة بينما هو اخذ يكسر كل شيء تطوله يده يفكر بكلامها  دون أن يشعر هبطت دموعه تغوق وجهه
.......
اما بالخارج ركبت سيارتها تنوي المغادرة لكنها غاضبة منه و بسبب تقبيله لها رجعت بسيارتها للخلف ثم قادت بسرعة مصتدمة بسيارته من الخلف و كررت فعلتها عدة مرات لتصبح سيارته بحالة يرثى لها 
ثم بعدها انطلقت بسيارتها مغادرة المكان و قد تركت رجل الأمن مصدوم مما حدث ليهرول سريعًا ليخبر فريد الذي ما ان علم ما فعلته ضحك بوسط همومه بقوة على تلك المجنونة التي وقع بها و لم ينهض أبدًا
.............
بداخل الشركة كانت تيا تقف تشاهد ما حدث بالخارج عبر الزجاج الشفاف و دب القلق بأوصالها عندما رأته يشحباختها لتلك الغرفة كادت ان تذهب سريعًا لها ليأتي صوت ايهم من خلفها قائلاً :
متخافيش هو هي تكلم معاها بس عشان مش هينفع يتكلموا وسط الناس
نظرت له مطولاً و لم تجيب و كأنها لتوها تذكرت ان ذلك الذي يقف أمامها تراهن مع صديقه على اختها و لكنه بذات الوقت انقذها تلك الليلة
غادرت من أمامه و لم تجيب لكن قبل أن تلتفت لتغادرسمعت صوت تكسير لتركض ترى ما يحدث بالخارج من خلال النافذة و كذلك ايهم ليتفاجأ الاثنان بما فعلته جيانا بسيارة فريد 
ليقول ايهم بصدمة و دون وعي :
يا بنت المجنونة
نظرت له تيا سريعًا بملامح طفولية غاضبة ليتوتر قليلاً قائلاً بحرج :
اسف مكنتش اقصد
غادرت من أمامه تحاول أن تهاتف اختها لكنها لا تجيب لتتصل بوالديها تخبره ما حدث ليتفاجأ بأن ابنته تعلم بأمر فريد لتخبره بأنها استمعت لكل شئ تلك الليلة ليحاول ان يهاتف ابنته لكن نفس الشئ شعر بالاطمئنان عندما هاتف مدحت و اخبره انها وصلت الجريدة
..............
كان يجلس بمكتب آسر الذي لا يفارقه أغلى الأوقات
يتحدثون سويًا لينهره آسر بغضب :
انت يا بني مش عندك مكتب لازق لأمي طول الوقت ليه
سمير بصوت نسائي و هو يغمض عيناه و يفتحها عدة مرات :
مقدرش اقعد بعيد عنك ثانية واحدة يا بيبي امووه
القاه آسر بحاملة الأقلام قائلة بغيظ :
داهية في شكلك
بعث له قبلة أخرى في الهواء قائلاً بنفس اللهجة :
ميرسي يا بيبي تعيش و تديني والله لتاخد بوسة
ثم اقترب منه يحاول تقبيل وجنته ليدفعه آسر قائلاً بغيظ و هو يحاول دفعه بعيدًا عنه :
اوعى يا قذر
توقف سمير عما يفعله قائلاً بعتاب و صوت انثوي متقن :
كده اخص عليك يا قاسي
نهض آسر ليضربه ليجري الأخر بانحاء المكتب محاولاً الهرب منه آسر بغضب :
خد يالا هنا
سمير بمرح :
عيب يا بيبي حد يدخل علينا و يشوفنا لما نروح البيت
آسر و هو يلقيه بأحد التحف الصغيرة الموجودة على مكتبه قائلاً بغيظ :
بيت يا سافل يا قذر و رحمة امي لتضرب ياض
دفعه آسر على الاريكة و ما كاد ان يلكمه بوجهه ليدخل من الباب فجأة اللواء مجدي و خال سمير بنفس الوقت ما ان رآهم بهذا الوضع 
قال بصدمة و صرامة :
ايه اللي بيحصل ده
سمير بصوت انثوي و حرج مصطنع :
يا نصيبتي يادي الكسوف
دخل مجدي و اغلق الباب قائلاً :
بطل هزار يا زفت
اعتدل سمير بجلسته ينظر لخاله بتركيز و كذلك آسر ليقول لهم بجدية :
انا من رآيي نقفل قضية حامد صفوان دي مهما عملنا مش بتوصل لحاجة
سمير بتأكيد على حديثه :
انا كمان شايف كده
استمر الحديث بينهم لمدة دقائق و بعدها غادر مجدي و بعدها مباشرة فتح آسر تلك الورقة الصغيرة الموجودة بيده لينظر لسمير ليبادله الأخر النظرات بفهم ليعود الاثنان يكملان عملهما لكن آسر كان عقله يدور بعدة مدارات و بداخله يعلم أن ما هو قادم لن يكون خيرًا أبدًا
................
في المساء جاء خبر صادم و فجع الجميع و هو إصابة جدهم بحادث سير و هو الآن بالمستشفى هرع الجميع لهناك بقلق و ما ان علمت رونزي ذهبت للمستشفى سريعًا برفقة جيانا التي رأت ان من الذوق ان تذهب فهي لن تنسى فضل ذلك الرجل عليها و انه انقذ حياتها
بالمستشفى كان الجميع يقف امام الغرفة بالمستشفى بانتظار خروج ليقول لهم بابتسامة :
ايه يا جماعة مفيش داعي للقلق ده حادثة و عدت على خير الحمد لله......الحمد لله العربية خبطت في الشجرة بس متقلبتش بعد الشر و ده سبب للأستاذ صلاح بعض الكدمات هو حاليًا كويس بس هيحتاح للراحة التامة اما السواق فهو حصل عنده ارتجاج بسيط في المخ و هيبقى كويس ان شاء الله
زفر الجميع براحة عدا القليل منهم ليدخل الجميع يطمئنوا عليه و كذلك جيانا و بعد وقت نزلت للأسفل لكي تغادر بينما رونزي تبقت معهم كان تمشي بالطرقات لتسمع صوت غاضب يتحدث بالهاتف الصوت لشخص تعرفه و سمعته من قبل اقتربت لتتفاجأ بفادي يقف بأحد الاركان البعيدة عن الناس :
يا غبي واخد فلوس اد كده عشان في الاخر يطلع بشوية كدمات مش ده اللي اتفقنا عليه قولتلك يموت و الموضوع يبان انه حادثة قضاء و قدر
كان يتحدث بالهاتف مع الشخص غافلاً عن تلك التي تقف على بعد بسيط عنه تستمع لكل شئ بصدمة و زهول غادرت المستشفى سريعًا تذهب لوالدها تخبره بكل شئ ليخبرها بأنه سيتصرف بالموضوع
................
مرت الايام و قد تم قراءة فاتحة جواد و جيانا بحضور عائلته و الغد هو حفلة الخطبة التي تم الاتفاق ان تكون محدودة بين الأقارب و المعارف بالاتفاق بين الاثنان بالمساء كانت تقف بالشرفة تنظر للسماء بحزن و هي شاردة به منذ ذلك اليوم عندما كانت تزور صلاح الزيني بالمستشفى لم تراه و كان يتهرب بعيناه بعيدًا عنها و لا يقترب منها و لم يتحدث معها ايضًا.....رن هاتفها لتجد رقم غريب 
أجابت لتجد الصمت مقابل من الطرف الآخر لتكرر السؤال ليأتيها صوته الحزين قائلاً :
جيانااا.....ينفع تنزلي....مش هضايقك....كلمتين بس مش اكتر وعد
اجابته بحزن ظهر بوضوع بنبرتها :
مش واثقة فيك
اجابتها بحزن مماثل :
عندك حق ما تثقيش فيا انا مستهلش الثقة دي مقدرش الومك.....وحياة أغلى حاجة عندك انزلي اوعدك اخر مرة هتشوفيني
اغلقت الهاتف بوجهه تنظر له و هو يقف على مسافة من منزلها لتتوجه لغرفة جدها الذي يكون مستيقظ بذلك الوقت للصلاة لتقول له بدون مقدمات :
فريد تحت و عاوز يتكلم معايا ضروري و بيقولي اخر مرة و مش هيخليني اشوفه تاني
سألها بهدوء :
وانتي عاوزة ايه
مرت لحظات صمت لتجيبه و هي تغادر الغرفة :
انا نازلة يا جدو
زفر بضيق و دخل للشرفة ينظر للأسفل ليراه يقف بعيدًا يستند بجسده على السيارة الوقت متأخر و لا يوجد أحد اتصل بأحد رجاله و ذراعه الأيمن سليمان و طلب منه أن يراقبها من بعيد و يطمئنه عليها
بالأسفل كانت تقترب منه بقدم و تأخر الأخرى اما عنه يناظرها بابتسامة صغيرة و تأمل قطب جبينه بغيرة عندما رأها يرتدي بنطال قطني زهري و تيشرت بحمالات عريضة ابيض و تضع على كتفها شال خفيف جدًا فتح باب السيارة و اخرج جاكيت بدلته ثم تقترب منها يضعه على كتفها بتحاول ان تخلعه ليقول لها :
خليه يا جيانا
لم تجادل و لا تعرف من الأساس لما قبلت بالنزول ليأخذ هو نفس عميق و ينظر للسماء ثم بعدها نظر لها و قال بابتسامة حزينة :
مبروك ع الخطوبة
اجابته بسخرية :
شكرًا
سألها مباشرة :
بتحبيه....هو بيحبك
ردت عليه بسخرية قائلة :
ما اظنش انها حاجة تخصك دي حاجة خاصة 
بيا انا و هو
ضغط على يده يحاول كبح غيرته رفع رأسها دون قصد لتقع عيناه على جدها الذي يقف ينظر بالشرفة لهم ليحمحم قائلاً :
جدك واقف فوق في البلكونة و بيبص علينا
اجابته بهدوء :
ما هو عارف اني معاك دلوقتي
سألها بتردد :
ينفع نتمشى من غير العربية مش هعمل حاجة اقسملك بس مش هعرف اتكلم معاك كده و في حد مراقبني
ردت عليه مباشرة :
متقدرش تعمل حاجة اصلا و مهما تقول عمر ما هيبقى عندي ثقة فيك يا فريد
هز رأسه قائلاً بحزن :
عندك حق مقدرش ألومك
اشاحت بوجهها بعيدًا عنه ليرن هاتفها بتلك اللحظة و كان المتصل جدها لترد عليه ليأنَتيها صوته قائلاً ببعض الغضب :
الوقت متأخر و مينفعش كده اطلعي يلا
ردت عليه بعد تفكير :
جدو نص ساعة و طالعة انا باعت سليمان ورايا ده مش كفاية عشان يطمنك متخافش محدش يقدر يأذي حفيدتك
زفر بضيق يغلق الهاتف بوجهها لتمشي للأمام ليلحق هو بها يتمشى بجانبها بصمت قطعه هو قائلاً بحزن :
اسف على كل حاجة يا جيانا
قبل أن تجيب عليه قاطعها قائلاً بوجع لتنزل دموعه على وجنته بوسط الحديث دون أن يدري :
اسف على اني خونتك و اسف اني اتراهنت عليكي اسف على كل حاجة يا جيانا......مش بقولك كده عشان ترجعيلي لأ انتي تستاهلي الأحسن مليون مرة انا منفعش اي حد خالص
اخذ نفس عميق قبل أن يقول بحزن :
انا قبل ما اعرفك كنت عايش في حزن....حزن عمر ما حد حس بيه انا عيشت بين اب و ام من و انا عندي حوالي خمس سنين يصحو و يناموا على خناق طفل صغير ميعرفش يعني ايه حنان اب بيرجع كل يوم سكران و راجع من حضن واحدة تانية و ام علطول مع صحابها و الكام دقيقة اللي بتقعدهم معايا في يومها تفضل تشكي من خيانة ابويا ليها و حبه لخدامة علطول كانوا بيتخانقوا بسببها فضلت ع الحال ده سنين
التفتت تنظر له لتتفاجأ به يبكي مسح دموعه بعد أن جلس على المقعد الموجود بالشارع قائلاً بحزن طفل صغير حرم من أبسط الأشياء التي من المفترض أن يحظى به أي طفل :
سنين محدش فيهم حاسس بيا و بطفل صغير كل اللي كان عاوزة شوية حنان السنين دي علمتني حاجة اني ابقى بارد محدش يستاهل ازعل عليه و لا أفكر فيه اذا كان ابويا و امي اللي المفروض يخافوا عليا و يحبوني معملش كده أقرب اتنين ليا معملوش كده هيجي الغريب و يعملها.....بيوم و ليلة صحيت على خبر جواز ابويا من الخدامة لا و كمان حامل منه و اللي هي الخدامة حبيبته الأولى قبل ما يتجوز امي كان سابها كنت ساعتها عندي ١٧ سنة غيرت ايوه غيرت لما لقيت ابويا متمسك بالطفل ده و بامه حسيت بغيرة انا ابنه الكبير محبنيش كده ليه و مفكرش فيا ليه من كتر ضغط جدي و جدتي و امي وافق على كلامهم و طلقها و جابلها شقة هي و بنتها بعد ما انا خيرته بين الست دي و بنتها و بيني بس اختارني او بالاصح اختار اللي يريحه والدي طول عمره مش بيحب وجع الدماغ ممكن يتخلى عن أي حاجة بيحبها عشان يريح دماغه و سنين عدت و انا فضلت مهمش في حياتهم حاجة مرمية ملاهاش لازمة مش بيفتكروها غير ساعة الخناق بس غير كده لأ و سنين عدت و انا بكبر و عقدي من الجواز بتكبر معايا اني افشل زي ما هما فشلوا اني اجيب ام لأولادي تهملهم و اب اناني مش بيفكر غير في راحته و اخليهم يعيشوا اللي انا عيشته كل اللي القوانين اللي حطيتها في حياتي اتلغت اول ما شوفتك في الأول كنت واخده هزار تسلية بس اقسملك اني حبيتك من كل قلبي و دي عمري ما كذبت فيها لغيت كل حاجة و لقيت نفسي كل ما احاول ابعد عنك و اقول ده مجرد رهان الاقي نفسي بغرق في حبك اكتر و اكتر و مقدرتش ابعد كل لحظة حلوة عيشتها معاكي و كل كلمة بحبك طلعت مني كنت صادق فيها و عمري ما كدبت انا مش بقول كده عشان ابرر خيانتي لا انا خاين و مليش عذر انا ضعفت و غصب عني انا مكنتش قوي كفاية اني ابعد عن القرف ده
اخذ نفس عميق لينظر لها و هي تجلس بجانبه تنظر أمامها تستمع له و قلبها يدمي من كثرة الألم ليتابع هو بحزن يمسح دموعه التي تنهمر على وجنته :
انا اللي كنت غبي لما فكرت اني هعمل كل الغلط و ده و في الاخر ربنا هيكافأني بيكي انا زاني ارتكبت اكبر ذنب كنت مستني ايه مكافأة لا كان لازم خسارة عشان تفوقني من اللي انا فيه و ياريتني فوقت لا فضلت دايس و مكمل و المصيبة ان كل ما بكمل في الطريق ده بخسر اكتر حاجة بحبها و عايش عشانها و هي انتي يا جيانا.......لما خطبت رونزي كان هدفي اني انساكي سبع سنين عمر ما فيه يوم غيبتي عن بالي لحظة و كنت برفض اعرف اخبار عنك لاني كنت عاوز انساكي لان كنت متأكد ان بعد اللي حصل عمر ما فيه حاجة هتشفعلي عندك عشان تسامحيني و يوم ما رجعت لقيتك قدامي عرفت ساعتها اني مهما عملت عمري ما هقدر انساكي و لا هينفع اكون لحد غيرك.......
نظر لها لتتلاقى العيون بنظرة طويلة قبل أن يقول هو بنبرة ظهر بها الحزن و الحب الصادق :
انا يا جيانا بحبك و دي حاجة عمري ما هنكرها انتي كنت و مازلتي اجمل حاجة حصلتلي في حياتي....انا مش وحش يا جيانا صدقيني انا يمكن لو كنت عيشت بين اب و ام ع الاقل بينهم تفاهم و احترام كنت بقيت احسن من كده انا عمري ما كنت حابب المستنقع ده أبدًا بالعكس كنت ببقى قرفان من نفسي ببعد كل علاقة كانت بعملها بس لما الواحد بيتعود على حاجة بيبقى صعب يبطلها و ده اللي حصل معايا ضعفت غصب عني انا طول ما كنت معاكي كنت بحارب نفسي و بموت من خوفي اني أضعف و اخسرك و حصل و ضعفت و كانت النتيجة خسرت و الخسارة كانت كبيرة اوووي و هي انتي يا جيانا
لم يخرج من شفتيها سوا تلك الكلمات :
انت بتقولي كده ليه دلوقتي
لف وجهها ناحيته ينظر لعيناها قائلاً :
انا مش بقولك كده عشان آثر عليكي و لا عشان اغير رأيك ناحيتي لأ بس مكنش هينفع امشي من غير ما اتكلم معاكي و اقولك كده و ارتاح انا يا جيانا عارف اني مهما عملت عمر ما هينفع اكون ليكي لاني قليل اوي جنبك لو جوازك من الشخص ده هيسعدك و هتكوني مبسوطة اعمليها لو موتي هيشفي غليلك مني اقسملك و حياة جيانا عندي لاعملها و اموت نفسي اللي يريحك مهما كان هعمله و من غير تردد بس انتي تكوني مبسوطة و مرتاحة
سألته بصعوبة و هي تمنع نفسها بصعوبة من عدم البكاء أمامه :
هتروح فين
اجابها بابتسامة حزينة و هو يمسح دموعه :
لازم أصلح كل حاجة هروح مكان ابدأ فيه من جديد بس المرة دي البداية تكون صح
لم تستطيع أن تصمت لتقول له :
كل اللي حصلك مش مبرر في ناس بيبقوا زيك و أسوأ من كده بس بيكونوا احسن
اومأ لها قائلاً بحزن :
انا مش ببرر غلطي بالعكس انا غلطان و زي ما انتي قولتي في ناس زي و بقوا احسن بس مش كلهم بنفس القوة اللي تخليهم يبقوا افضل انتي مهما تحطي نفسك مكان الشخص ده مش هتحسي بشعوره انك تبقى عايشة بين اب و ام موجودين كانك يتيمة.....الاب و آلام زي اساس البيت لو الأساس مكنش سليم و قوي البيت اللي بيبنوه تفتكري هيطلع ايه
اشاحت بوجهها بعيدًا ليسود الصمت مرة أخرى ليقطعه هو يلف وجهها له ينظر لعيناها قائلاً :
تسمحيلي
نظر له بعدك فهم ليجذبها لاحضانه بعناق قوي هامسًا في اذنها عندما حاولت أن تبعده :
انا مش عاوز حاجة غير الحضن ده و بس يا جيانا يمكن يكون الأخير
استاكنت بين يديه لكنها لم تبادله بعد وقت ابتعد عنها ينظر لوجهها ليشبع نفسه منه قائلاً بحب :
مش معنى اني مشيت اني بخلي مسئوليتي مثلا عارف انك مش محتجاني و عندك اب و جد و عيلة بتخاف عليكي بس انا دايمًا موجود و لما تعوزيني هتلاقيني معاكي علطول من غري ما تطلبي
لأول مرة تكون صامتة امامه و لا تعرف بماذا تجيب تشفق عليه و تكره تشعر بالعديد من المشاعر بوقت واحد مسك يدها يجعلها تقف ثم أشار لها للأمام لكي يذهبوا مشت بجانبه و الصمت يسود الاجواء اوصلها لمنزلها و قبل أن تصعد بقى الاثنان ينظر ان لبعضهم لوقت طويل و بعدها صعدت لمنزلها لتتفاجأ بوالدها و جدها بانتظارها بغرفتها لترتمي بحضن والدها تنفجر ببكاء مرير
اما عنه بالأسفل نظر لشرفتها قبل أن يصعد لسيارته قائلاً بابتسامة حزينة و حب :
مع السلامة يا اجمل حاجة حصلتلي
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
في صباح يوم جديد
كانت تجلس أمامه فهو قد طلب منها المجيء لأحد الكافيهات للتحدث معها و هي ايضًا أرادت ذلك لكنها فهمت ما يريد أن يقوله يبدو انهم اتفقوا على نفس الشئ ليقول هو بعد صمت :
رونزي.....انا....
قاطعته قائلة بضحكة خافتة :
عارف قعدتك دي قعدة مين
نظر لها باستغراب لتكمل هي :
قعدة و طريقة واحد عاوز يقول لخطيبته انه مش هينفع يكملوا مع بعض
صدم مما قالت ليحاول التحدث لتقاطعه قائلة بابتسامة :
مش محتاجة كل ده على فكرة انا كمان كنت هكلمك عشان اطلب منك كده احنا اتسرعنا في الخطوبة و الارتباط يا فريد انا محبتكش و لا انت كمان حبتني
اومأ لها براسها قائلاً :
عندك حق اتسرعنا
صمت الاثنان ليقطع الصمت هي قائلة بدون مقدمات :
بتحبها اوي كده
سألها بتوتر :
هي مين
ابتسمت قائلة له :
اللي كنت بتتخانق مع باباك و مامتك عشانها و انهم سبب بعدك عنها و اللي عينك طول ما هي موجودة في المكان  الأول مكنتش مصدقة بس ابتديت أشك يوم الحفلة و سمعتك بتتكلم مع والدك و والدتك و نظراتك ليها خصوصًا لما عرفت بأنها وافقت على العريس و شوفتك من الشباك و انت واقف تحت البيت و هي جتلك جيانا كانت نفسها تتعرف ع اللي هتجوزه بس من يوم ما شافتك و هي بتتهرب من اي مكان تكون موجود فيه
اخذت نفس عميق ثم تابعت قائلة بابتسامة لفريد الذي ينظر لها بصدمة :
انا مش غبية يا فريد انا بحس و بشوف جيانا لسه بتحبك و انت بتحبها و انا كنت في النص بينكم و لازم تبعد عشان تكونوا لبعض
اجابها بسخرية و حزن و هو يشيح بوجهه بعيدًا عنها متذكرًا كل ما فعله بحبيبته و انه سبب ما هم به الآن  :
انتي عمرك ما كنتي في النص بينا اللي كان واقف بينا هو انا بافعالي و اللي بعمله انا سبب اللي انا و هي فيه محدش السبب غيري
لم تفهم ما يقول هي بالأساس لا تعلم شئ سوا انهم يحبون بعضهم و افترقوا فقط من حديثه مع والديه لتقول بعدك فهم :
انا مش فاهمة حاجة.....انتوا مش بتحبوا بعض ليه متكونوش مع بعض و سيبتوا بعض ليه اصلاً
اجابتها بابتسامة لم تصل لعيناه :
سيبك من ده كله مش مهم
ثم تابع :
انا زي اخوكي احنا اه منفعناش لبعض بس ده ما يمنعش ان احنا نكون اخوات و أصدقاء و اتمنى ما اكونش زعلتك في حاجة
اومأت به قائلة بابتسامة :
اكيد يا فريد اخوات و أصحاب و مستقبلاً هتكون جوز اختي
كم يتمنى ذلك اليوم قبل غدًا اخذ نفسًا عميقًا قبل أن يقول :
ممكن اطلب منك طلب و متسأليش عن السبب
- اتفضل
اجابها بجدية :
بلاش جيانا و لا اي حد يعرف انك عرفتي اللي بينا و اني بحبها يعني احنا انفصلنا لان احنا ما اتفقناش و خلاص
اومأت له قائلة :
حاضر
بعد وقت قصير حدًا استأذنت منه و غادرت ليهاتف هو ابن عمه يخبره ما ينوي فعله و يطلب منه عدم اخبار اي احد ثم يغلق الهاتف و يتوجه بسيارته لحيث المكان الذي سيبدأ فيه من جديد و لكن قبل أن يبدأ من جديد عليه أن يصلح ما كان في الماضي أولاً  قبل كل شئ
...............
بعد وقت توقف بسيارته أسفل تلك البناية المتهالكة و صعد الدرج توقف أمام باب المنزل
اخذ نفس عميق قبل أن يدق باب المنزل ثواني و كان الباب يفتح ليجد أمامه زوجة والده السابقة لتسأله بابتسامة صغيرة :
ايوه.....مين حضرتك
اجابها بجدية :
انا فريد....فريد محمد الزيني
اختفت ابتسامتها سريعًا ليسألها بتوتر  :
ديما موجودة
قبل أن تجيب كان صوت ديما يأتي من خلفها تقول بتساؤل :
مين يا ماما
ما ان رأت شقيقها يقف على الباب 
قالت بصدمة :
انت  !!!
سألها بابتسامة صغيرة :
ممكن ادخل و لا امشي لو جودي مش مرحب بيه
ديما بسخرية :
ليه هو احنا زيك بنمشي الضيوف و القرايب من قدام بيتنا و نطردهم
اجابها بابتسامة حزينة :
انتي مش زيي يا ديما خليكي عارفة ده انتي احسن مليون مرة
وقفت زينب جانبًا قائلة له بجمود :
اتفضل
شكرها بابتسامة صغيرة ثم دخل للداخل لتغلق هي الباب تسأله :
تشرب ايه
اجابها بابتسامة صغيرة :
شكرًا مش عاوز حاجة....عاوز اتكلم معاكي يا ديما ينفع
زينب و هي تتجه لغرفته :
انا دخلة اوضتي
اوقفها ديما قائلة :
استنى يا ماما
زينب بثبات عكس ما بداخلها من حزن ما ان رأت فريد أمامها و تذكرها ما حدث بالماضي كله يعاد أمامها الآن هي بالاساس لم تنسى و لكن رؤيته أمامها ألمتها اكثر :
انا مليش لازمة في القعدة دي انتي اخته و هو اخوكي حاجة متخصنيش
اجابتها ديما باصرار :
بس انتي امي و اللي يخصني يخصك
ربتت زينب علي يدها قائلة بابتسامة :
معلش خليني ادخل اوضتي يا بنتي اهو ارتاح بالمرة شوية
اومأت لها ديما لتجلس بجانب فريد على الاريكة الموجودة أمام باب المنزل من الداخل ليبدأ هو بالحديث قائلاً بحزن :
اولا انا اسف ع الأسلوب اللي كلمتك بيه يوم ما جيتي القصر و اسف اني اتكلمت على والدتك بطريقة مش كويسة و اسف على كل حاجة يا ديما و اسف اني زمان خيرت والدي بيني و بينك و اسف على اني ما كنتش بسأل عنك السنين كلها
سألته بسخرية و حزن :
و اشمعنا دلوقتي جي تعتذر
شرد بالايام الماضية فبعد ما حدث بينهم بمكتب الأمن بالشركة و هو يفكر بكل حديثها ليجد نفسه المخطأ الوحيد بكل ما حدث و أخطأ بحق الكثير ليقرر ان يصلح كل خطأ ارتكبه نظر لها قائلاً بابتسامة حزينة :
تقدري تقولي أن الواحد لما بيخسر حاجة غالية عليه بيبتدي يعيد النظر في كل حساباته و يشوف الغلط و الصح اللي عمله و تقدري تقولي لقيت ان كل اللي عملته في حياتي غلط في غلط انا كنت بغير منك يا ديما اول ما عرفت بوجودك و قبل ما تتولدي كنت بغير لاني كنت مهمش في حياة محمد باشا و دولت هانم و لما والدتك كانت حامل فيكي هو اتمسك بيكي بس مع ضعط الكل و مخيرتي ليه اتخلى عن والدتك و عنك
ردت عليه بجمود :
وثانيًا
ابتسم قائلاً برجاء :
ثانيًا عاوز منك طلب انتي و والدتك
- اتفضل
رد عليها برجاء :
تسامحوني و تيجو تقعدوا معايا في شقتي في المعادي انا سيبت قصر الزيني و ناويت استقر هنا و عاوز اختي تقعد معايا هي و الدتها ممكن يا ديما
اكتفت بالصمت لثواني ثم تنهدت قائلة بحزن :
اولا انا مش هلومك على غيرتك لاني كمان كنت بغير منك و بحس نفس اللي بتحسه و مش هينفع ألومك انك خيرته بيني و بينك لان محمد باشا سبب كل اللي بيحصل بسبب انانيته و ضعفه و حبه لنفسه اكتر من اي حد هو مكنش قوي كفاية يقف قصاد صلاح باشا و مراته و يدافع عن بنته و مراته هو ببساطة اتخلى
اخذت نفس عميق ثم تابعت قائلة :
ثانيًا انا مقدرش ارد عليك في قرار ان احنا نيجي نقعد معاك في شقتك ماما لازم توافق
اجابها بتأييد :
اكيد ناخد رأيها
مسك يدها قائلاً بحنان و ابتسامة حزينة :
انا عارف انك مش هتسامحيني بسهولة بس حاولي انا بجد اسف على كل حاجة و اللي انتي عوزاه هعمله بس تسامحيني
ابتسمت ابتسامة صغيرة له قائلة :
مسمحاك
ابتسم يجذبها لاحضانه بحنان لتبادله العناق ببعض الخجل فهي لم تعتاد عليه بعد ليبعدها عنه قائلاً :
على فكرة بقى فيه ثالثًا
- ايه اللي في ثالثًا
اخرج من جيب سترته علبة قطيفة سوداء ليعطيها له قائلاً بابتسامة حنونة :
دي.....هدية صغيرة ممكن تقبليها
كم ذلك اخذتها منه بخجل قائلة بسعادة :
هدية ليا انا
اومأ لها قائلاً بابتسامة :
اه.....افتحيها اتمنى تعجبك
فتحتها لتجد انها سلسلة من الذهب رفيعة و يتوسطها فراشة صغيرة كم اعجبتها كانت رقيقة و جميلة جدًا لتقول بسعادة :
الله دي حلوة اووي بس غالية......مقدرش اقبلها
احتبها بابتسامة حنونة :
متغلاش عليكي و بعدين هتقبليها لان مفيش الكلام ده بين الأخوات
شكرته بخجل ليسألها هو بدون مقدمات :
صحيح هو انتوا ليه سيبتوا الشقة اللي كانت في اسكندرية و جيتوا هنا و بيعتوها ليه
اجابته بضيق و حزن :
احنا ما بيعناش حاجة الشقة اصلاً كانت باسم محمد باشا و فجأة من كام سنة اتفاجأنا بأن صاحب الشقة الجديد بيوقلنا نلم حاجتنا لأنها اتباعت باللي فيها و لما ماما راحت القصر عشان تكلم محمد باشا محدش رضي يدخلها و طلب من الحراس يطردوها و بعدها ملقناش مكان نقعد فيه فجينا على هنا نقعد في شقة تيته اللي يرحمها
سألها بصدمة :
انتي متأكدة
- ايوه متأكدة
تعجب من فعلة والده و لم لم يعلم احدًا عن مجيئها بعد وقت خرجت زينب ليطلب منها فريد ان يأتوا معه لمنزله لكن رفضت بشدة و بعد إلحاح كبير منه و من ابنتها وافقت على مضض
.................
مر اسبوع و قد انتقلت ديما و والدتها للعيش بمنزل فريد و تمت خطبة جواد و جيانا بحفل صغير على حسب رغبتها هي و جواد و منذ تلك الليلة لم تتوقف عن التفكير به تاره تشعر بالشفقة عليه و تود مسامحته و تاره تشعر بالكره و البغض تجاهه لا تعرف ماذا تريد و لكن ما هي متأكدة منه انها لم تستطيع نسيان تلك الليلة أبدًا
سمير الذي يحاول التقرب من هايدي و لكنها تصده بكل محاولة يقوم بها لكنه لم ييأس فقد أصبح عاشق لتلك الفتاة و انتهى الأمر لذا لن يستسلم بسهولة سيبقى خلفها حتى تصبح عاشقة له ايضًا
اما عن آسر فقد سافر لعمل ضروري و منذ يومان
سافر و عقله مشغول بتلك الرونزي صاحبة البشرة السمراء التي دائمًا ما تجعله يشعر بالحيرة
اما عن ايهم حاول عدة مرات فتح حديث مع تيا لكنها دائمًا ما تصده و تعامله في أضيق الحدود فهي لن تنسى ما فعله و هو ابن عمه بشقيقتها
............
كانت تجلس بهدوء على احد المطاعم التي تطل على الشاطئ تتناول قهوتها بهدوء و عقلها يفكر بذلك غريب الأطوار الذي يلاحقها منذ فترة يحاول التحدث معها هي تعرف ان نواياه ليست سيئة أبدًا و لكنها لا تصلح لأي شخص لذا قررت أن تكرس حياتها لعملها الذي بدأت فيه منذ فترة فقد تسلمت إدارة دار الايتام التابع لعائلتها و ما ان أخبرت جدها برغبتها لم يمانع أبدًا تشعر براحة لم تكن تشعر بها من قبل خاصة بعد انتظامها في قضاء فروضها اليومية حياتها أصبحت افضل بكثير افيقت من شرودها على ذلك الصوت الذي أصبح يطاردها مؤخرًا :
صباح الخير يا قمر
ردت عليه بضيق و هي تشيح بوجهها بعيدًا عنه :
انت بردو
جلس على المقعد أمامها قائلاً بابتسامة صفراء
و تصميم :
اه انا و اتعودي كمان على وجودي عشان هيبقى امر واقع
استفزها لتقول بغيظ :
انت انسان بارد
رد عليها بابتسامة استفزتها :
شكرًا ربنا يخليكي
لتتابع قائلة بضيق :
و مستفز
اخذت نفس عميق ثم سألته بهدوء :
انت جاي عاوز ايه و عرفت منين اني هنا كنت بتراقبني يعني
رد عليها بابتسامة :
اه
اغتاظت منها كادت ان تذهب ليمسك يدها يمنعها من الذهاب قائلاً :
رايحة فين
- سيبهالك و ماشية
ابتسم ثم قال لها :
انا اسف و ما اقصدش اضايقك بوجودي بس حقيقي انا عاوز اتعرف عليكي و كل مرة بحاول بتصديني او بنتخانق على حاجات تافهه
سألته :
و عاوز تتعرف عليا ليه
نظر لداخل عيناها قائلاً بحب :
تفتكري انتي ليه
ابعدت عيناها بعيدًا عنه قائلة :
انا ماشية
مسك يدها قائلاً برجاء و ابتسامة حب :
ارجوكي....ممكن نفطر سوا و نتكلم شوية مش هضايقك
ابعدت يده بعيدًا عنها ثم جلست و تناولوا الأفطار سويًا و بدأ يعرفها عن نفسه لم تكن مندمجة بالحديث معه لكن مع الوقت أصبحت تشاركه الحديث معه و قد اعجبها شخصيته المرحة و اللذيذة  فلم يتوقف عن أضحاكها أبدًا اما عنه شعر بسعادة. كبيرة بجلوسه معها و بحديثهم اما ضحكتها كانت تجعله يشعر بسعادة لم يشعر بها من قبل
............
بشركة الزيني
بقسم الحسابات كانت تجلس بجانب رغدة صديقتها يتناقشون بذلك الملف الموجود بيدهم بينما مي تجلس برفقتهم لكن عيناها مثبته على الطريق بانتظار خروج ايهم لتتحجج مثل كل مرة بالحديث معه لكي تلفت انتباهه 
جاء من خلفهم صوت رئيسهم بالقسم شهاب 
يقول بجدية بينما عيناه مثبته على تلك التي تقف مثل كل يوم تراقب خروج ايهم حتى تتحدث معه كم يريد الان ان يذهب و يدق عنقها من شدة غيظة و غيرته ليقول بصوت عالي نسبيًا لفت انتباهها ليستمع الجميع له :
ايهم باشا حابب يراجع الحسابات بتاعت الشركة و انا حاليًا مش فاضي و لازم اروح ضروري لأن والدي تعبان و الاستاذ احمد مش موجود 
ليوجه حديثه لتيا قائلاً بجدية :
آنسة تيا انتي عارفة و فاهمة اللي في الملف كويس هتروحي لمكتب الاستاذ ايهم و تساعديه في اي حاجة يعوزها مكاني انا قولتله اني همشي و انتي هتكوني مكاني و هو موافق
قاطعه صوت مي قائلة بلهفة :
طب ما اروح انا يا أستاذ شهاب انا عارفة بردو اللي في الملف اصل تيا تعبانة شوية
شهاب بحدة :
انا قولت تيا يا آنسة مي شوفي شغلك انتي هنا
كادت ان تعترض تيا لتقول مي بضيق :
بس......
لم يعطيها فرصة للتحدث ثم غادر سريعًا تحت أنظار تلك التي تموت قهرًا كل مرة تراه يناظر رفيقتها بكل ذلك الحب و الغيرة بينما لا يراها تذكرت حديثه معها منذ ثلاثة أيام يطلب منها مساعدته في استمالة قلب صديقتها مي و هي التي وقعت بغرامه منذ أن جاءت للشركة اول مرة ليزيد حبها لها مع مرور الايام التي قضتهت بالشركة و كل مرة تراه بها بينما الحمقاء الأخرى لا ترى سوا انها يجب أن تحصل على ايهم فقد اعجبها كثيرًا و بالنسبة لها هو زوج مثالي
ذهبت للحمام سريعًا لتختفي بداخله حتى لا يرى
اي منهم دموعها
.....
وصلت لمكتبه ثم اخذت نفس عميق قبل أن تطرق الباب ليسمح لها يالدخول متجاهلة سالي التي ترمقها بنظرات سخرية ما ان دخلت و تركت الباب مفتوح قليلاً وجدته يجلس خلف مكتبه و قد تخلى عن سترته ليبقى فقط بقميصه الأبيض الذي يطوي أكمامه و فوقه بليزر رمادي اشبه بجاكيت البدلة و كان يعمل بتركيز شديد
قال دون النظر إليها :
اتفضلي يا آنسة تيا
شكرته ثم على مضض جلست على المقعد الأمامي لمكتبه قائلة :
شكرًا
رفع عيناه ينظر لها قائلاً :
فين الملف
مدت يدها بالملف قائلة له :
اتفضل
ما ان أخذه وقفت سريعًا قائلة :
طب انا هروح مكتبي و لو حضرتك عوزت حاجة تقدر تبعتلي
قبل أن تخطو خطوة واحدة كان يوقفها قائلاً بصرامة :
استنى عندك انا سمحتلك تروحي
ردت عليه بتوتر :
لا بس.....
رد عليها بجدية :
مابسش اتفضلي اقعديي
ثم تابع بمرح قليل ما يظهر :
متخافيش انا مش من آكلي لحوم البشر
اخفت ابتسامتها بصعوبة متجاهلة النظر له هي بالأساس كانت طوال الايام الماضية تتهرب منه و من الحديث معه لأنها بدأت تشعر بأنها ستقع في نفس خطأ شقيقتها لذلك كانت تريد مغادرة الغرفة سريعًا مضت ساعة تساعده ببعض الاشياء و كلما شعر انا تريد الذهاب يسألها بشئ متحججًا لتبقى معه و لا يعرف لما يحب وجودها
بعد وقت ليس بقصير قال و هو يحرك رقبته يمينًا و يسارًا من الألم قائلاً :
الاستراحة جت تتغدى ايه
سألته بتعجب :
نعم
كرر ما قال ببساطة :
تتغدى ايه......الشغل لسه مخلصش هنتغدى في المكتب و بعد ما يخلص الشغل تقدري ترجعي مكتبك
نفت برأسها قائلة بجدية  :
مش مشكلة بعد ما اخلص هبقى اتغدى انا اصلاً مش جعانة
رد عليها و كأنه لم يستمع لما قالت من الأساس :. هتطلبي و لا اطلبلك انا على ذوقي
رد عليه بتصميم :
قولت شكرا مش عاوزة
اومأ برأسه قائلاً :
اممم خلاص يبقى على ذوقي
بالفعل طلب الطعام و ما ان انهي مكالمته وقفت قائلة و هي تنوي المغادرة :
طب انا هروح اشوف اللي ورايا و ابقى ارجع تاني
سألها بدون مقدمات :  
انتي بتهربي مني و من وجودك معايا ليه انا ضايقتك في حاجة
ردت عليه بحدة :
اهرب منك ليه يعني......و بعدين انت ما ضيقتنيش بس اللي حصل لاختي كفيل يخليني ما ابصش في وشك نهائي لا انت و لا ابن عمك
رد عليها محاولاً التبرير :
انا مـ.......
قاطعته قائلة بجدية رافضة الاستماع لأي كلمة منه :
انا في مكتبي لو حضرتك احتاجت حاجة ابعتلي او ابعت لحد تاني في القسم.....عن اذنك
زفر بضيق أكان ينقصه ان تصبح غاضبة منه بسبب. ابن عمه افيق على ما خطر بباله الان لينهر نفسه قائلاً :
ما تزعل و انت مالك يا ايهم يخصك في ايه دي مجرد واحدة بتشتغل في الشركة و خلاص
قالها ثم عاد يكمل عمله لكنه لا يشعر بالراحة 
أبدًا بعد ما قالت
............
مساءًا قبل منتصف الليل بقليل كانت تجلس بغرفتها تذاكر دروسها بتركيز ليقطع تركيزها رنين هاتفها بهذا الوقت تعجبت عندما وجدت رقم غير معروف أجابت بجدية :
السلام عليكم
رد عليها السلام قائلاً بسرعة :
انا ايهم.....و متقفليش
قبل أن تجيب قاطعها قائلاً سريعًا :
اقسملك اني كنت ضد الرهان ده من الاول و كنت رافض انه يتعمل كده في اختك لأنها كانت متستهلش كده و كانت محترمة غير البنات...احم الشمال اللي نعرفهم...و كمان لحد وقتنا ده انا بلوم فريد ع اللي عمله في جيانا هو حقيقي بيحبها المهم مش موضوعنا
اخذ نفس عميق قبل أن يقول :
انا مكنش ينفع انام من غير ما اقولك الكلمتين دول و ما افضلش في نظرك وحش و متسأليش ليه لاني معرفش و مش عارف ايه سبب اللي بعمله دلوقتي
كان الرد على حديثه صمت ليسألها :
مش هتقولي حاجة
ردت عليه بجدية متجاهلة كل ما قال :
الوقت متأخر......مع السلامة
رد بزهول و هو يبعد الهاتف عن وجهه بعد أن اغلقت الهاتف :
بس كده  !!!
...........
الايام تمر إلى أن أصبح الان ثلاثة أشهر و لا تعلم عنه شيئًا تلتقي مع جواد قليلاً جدًا و عقلها دائمًا معه يفكر به أصبحت شاردة حزينة اكثر من زي قبل و مهما حاول والدها إخراجها من ما هي فيه يفشل
..........
بأحد الايام كان الجميع يتناولون الطعام سويًا بمنزل أكمل النويري بما فيهم هناء شقيقة حنان و ابنها طارق و زوجها مدحت و سمير ايضًا و جواد
كانت تجلس في الشرفة برفقة جواد الذي يتحدث معها و هي لا تعي و لا تستمع ما يقول عقلها مشغول بذلك الذي لم تراه منذ حوالي ثلاثة أشهر و ما يزيد بالإضافة إلى أنه ترك رونزي و قاموا بفسخ الخطبة كلامه منذ اخر مرة أثر بها كثيرًا و لكنها لازالت على رأيها لن تسامحه مهما كان افيقت من شرودها على جواد الذي يقول بابتسامة التي تبعث الدفئ داخل اي احد :
ايه رأيك
سألته بتيه و لم تكن منتبهه :
ها
أعاد ما قال :
بقول ايه رأيك في اللي بقوله
ردت عليه بحرج و هي تبعد خصلات شعرها 
خلف اذنها :
اسفه مسمعتش
اجابتها بابتسامته المرسوم على وجهه دائمًا منذ
أن التقت به :
اكيد ما سمعتيش ما انتي دماغك في حتة تانية خالص.....كنتي سرحانة في ايه
توترت لكنها اخفت ذلك لتقول له :
اسفة....مشاكل في الشغل بس
سألها مباشرة :
قوليلي يمكن اساعدك
شكرته ثم قالت بابتسامة لم تصل لعيناها :
متشغلش بالك
نفى برأسه قائلاً بجدية و ابتسامة :
لازم اشغل بالي احنا فيما بعد هنكون زوج و زوجة و الزوجين لازم يكون في بينهم مشاركة ف  الحزن والفرح و في كل حاجة مفيش حاجة اسمها ما تشغلش بالك
اومأت به و هي تغصب شفتيها على الابتسام قائلة :
مفيش بس لازم انزل القاهرة عشان اعرف معلومات عن حادثة حصلت و في شغل مهم ورايا كتير و مينفعش يتأجل
اجابها بتشجيع :
انتي قدها....متقلقيش و لو ينفع اساعدك في حاجة قوليلي من غير تردد
شكرته ليقول هو بتساؤل :
هتقعدي في القاهرة اد ايه و لا هترجعي في نفس اليوم
- هرجع في نفس اليوم السواق هيكون معايا و الحرس بابا مش هيسيبني اروح لوحدي
اومأ لها ثم قال بابتسامة :
هعيد لك اللي كنت بقوله ايه رأيك نعمل الفرح و كتب الكتاب بعد شهر من دلوقتي
ردت عليه بصدمة :
ايه
تعجب من رد فعلها ليسألها :
مالك اتصدمتي ليه
توترت لتجيبه قائلة :
مفيش بس.....اتفاجأت ليه الاستعجال
- استعجال  !!! 
اومأت له قائلة :
ايوه احنا لسه منعرفش بعض و كمان مش هنلحق و في كذا حاجة و انا مش مستعدة حاليًا
نظر لها مطولاً بصمت ثم قال بابتسامة :
زي ما تحبي اللي تعوزيه هيحصل مقدرش اجبرك على حاجة زي كده وقت ما تكوني جاهزة نعمل الفرح علطول
اومأت برأسها و هي تشكره استمر الحديث بينهم دقائق و بعدها استأذن هو بالمغادرة لتبقى هي تنظر للفراغ بشرود و هي تستند برأسها على سور الشرفة ليأتي صوت والدها من خلفها قائلاً :
سرحانة في ايه
اعتدلت بجلستها تجيبه بعد أن جلس مكان جواد :
مفيش
سألها بدون تردد :
يعني مش بتفكري فيه
نظرت لوالدها و اكتفت بالصمت ليقول هو بحزن من أجل ابنته :
جيانا.....انا عارف ان النسيان عمره ما كان سهل و عارف انك لسه بتحبيه و عارف كمان انك وافقتي على جواد و على الخطوبة دي بس عشان شوفتي قدامك و كنتي حابه توجعيه
نظرت للارض بصمت تستمع لكلام والدها الذي لم يخطأ به أبدًا ليتابع هو :
بس باللي انتي عملتيه ده هتظلمي جواد معاكي الشاب جيه و دخل البيت من بابه و طلب ايدك و انتي وافقتي ده مش لعب عيال.....ده جواز يعني مسئولية و مينفعش و حرام تربطي اسمك بواحد و انتي قلبك مع غيرهاخنا لسه ع البر لو مش عاوزة جواد سيبيه يأما تدي لنفسك فرصة بس حاولي ما تفضليش قافلة على قلبك و قاعدة مستنية تحبيه من غير ما تهدي او تتقدمي خطوة
اخذ نفس عميق قبل أن يقول :
انا ابوكي و مش هعوز حاجة غير مصلحتك و بس انا لو فريد ده جيه و أتقدم ليكي من تاني هرفضه لانه مش مؤتمن اني اسلمه بنتي و الأفضل ليا تعيشي من غير جواز على انك تكوني مع واحد زيه هفضل عايش طول عمري قلقان عليكي و انتي معاه
فكري و قرري بس طلعي بره تفكيرك رجوعك لفريد لانه ده مش هيحصل أبدًا و حطي تحت أبدًا مية خط
غادر والدها و تركها تفكر بكل كلمة قالها عليها ان تأخذ قرار واحد و لكن دون راجعة به فجواد لا يستحق منها الاذى أبدًا
اما بالخارج كانت تجلس رونزي  على الاريكة تعبث بهاتفها الايام تشبه بعضها لا جديد يحدث تشعر بملل كبير و وحدة فجيانا منذ فترة أصبحت صامتة معظم الوقت لا تتحدث تبقى شاردة و هي تعرف السبب اما تيا فهي دائمًا ما تكون منشغلة بعملها لا تجد ما تفعله لذا قررت أن تسافر لألمانيا لتعود و تباشر عملها من جديد سمعت صوت ذلك الآسر يأتي من جانبها بعد أن جلس لم تراه منذ فترة فقد تغيب بسبب عمله و عاد امس سألها بابتسامة صغيرة :
اخبارك ايه
ردت عليه بهدوء :
كويسة
صمت قليلاً ثم سألها بعدها :
انتي و خطيبك سيبتوا بعض ليه انتي مش كنتي بتحبيه
نفت برأسها قائلة :
تؤ و لا هو كان بيحبني و ده احسن....الموضوع انتهى من غير مشاكل و من غير ما حد مننا يعاني
اومأت لها ليحاول ان يفتح معها مواضيع عدة ليسألها :
انتي خريجة ايه....درستي ايه يعني و بتحبي مجال دراستك و لا لأ
ابتسمت قائلة :
انا دارسة طب بيطري
حاول قدر الإمكان ان يكتم تعليقه و نجح في ذلك سألها بابتسامة :
بتحبي الحيوانات 
ردت عليه بحماس :
جدًا.....و خصوصًا الكلاب و القطط بس مامي كانت بتخاف منهم و مش بتحبهم عشان كده كان ممنوع يدخلوا الفيلا و مقدرتش اربي كلب او قطة
سألها بجدية  :
انتي راجعة ألمانيا و لا هتستقري هنا في مصر
ردت عليه قائلة ببعض الحزن :
راجعة ألمانيا بعد كام يوم
رد عليها بدون تفكير :
متسافريش
سألته بتعجب :
ليه
توتر ليقول بجدية مصطنعة :
احم....اتعودنا على وجودك معانا و حبيناكي
ردت عليه بابتسامة :
ده الطبيعي كل واحد في النهاية بيرجع لبيته و أهله
- ما ده بيتك و احنا اهلك
نظر داخل عيناها و هي ايضًا لبعض الوقت ليشرد كلاً منهم بعين الأخر اما عنه كان يناظرها بشغف لم تغيب عن باله بالايام الماضية و لا يعرف السبب ليبرر لنفسه بكل مرة انه يفعل ذلك و يفكر بها من أجل ا يصل لمبتغاه.....خرحت من شرودها لتقف سريعًا ليسألها :
رايحة فين
ردت عليه بتوتر لكنها لم تنظر له :
هنزل اتمشى اشم شوية هو
احبها بهدوء :
الوقت اتأخر مينفعش تنزلي لوحدك
ردت عليه باستنكار :
وقت ايه اللي اتأخر الساعة لسه عشرة
اجابها بهدوء :
بليل و لا مش بليل و بعدين احنا في مصر مش في بلاد بره.....يلا اتفضلي
سألته باستغراب :
على فين
اجابها ببساطة :
هنزل اتمشى معاكي و ارجعك البيت تاني
ردت عليه بضيق :
شكرًا مش عاوزة
رد عليه ببعض المرح :
بلاش عناد....متخافيش مش بعض
نظرت له قائلة بشراسة :
ما بخافش من حد و لا من حاجة
رفع حاجبه سألاً اياها بتحدي :
متأكدة
- طبعًا
ما ان خرجوا مال طارق برأسه على سمير قائلاً :
مال الواد آسر من ساعة ما دخل قاعد مع البت و عمال يرغي معاها لأ و فضلوا متنحين لبعض شوية 
سمير بضيق و بدون وعي فقد رأى ما حدث ايضًا :
آسر اتجنن رسمي و انتقامه عميه
رد عليه طارق باستغراب :
انتقام ايه.....ايه اللي بيحصل
سمير بضيق و هو ينهض ذاهبًا باتجاه الشرفة :
مفيش
ليخرج هاتفه ما ان دخل للمشرفة ليتحدث مع تلك التي أصبح جزءًا من يومه لا يستطيع أن يضيع يومًا دون التحدث معها
بعد وقت قصير جدًا بالمصعد كانت رونزي تتشبث بيد آسر قائلة بخوف من المصعد الذي تعطل  :
الاسانسير عطل ليه
رد عليها بمكر و كأنه لم يكن يعلم انها تخشى الأماكن المغلقة جدًا من المعلومات التي جمعها عنها :
ايه مالك خايفة و لا ايه
ردت عليه بتوتر و خوف حاولت اخفائه :
هخاف من ايه يعني
مر دقائق و هي تنتظر المصعد ليعمل لكنه لم يتحرك للان لنبدأ تشعر بالاغماء و بضيق تنفس ليحاوطها آسر بيده قبل أن تقع قائلاً بخوف حقيقي :
روز مالك
ردت عليه بصوت متقطع :
م..شش....قاد..رة... اخد.... ن.. فس
مسك هاتفه ليرسل رسالة لشخص ما لتميل هي برأسها على صدره و هي تشعر بدوار شديد ليقول لها بقلق :
طب اتنفسي براحة معلش دقايق و الاسانسير هيشتغل
بعد وقت كان يخرج من المصعد و مازال يسندها بيديه قائلاً :
تعالي اتمشى في الهوا و خدي نفس
انتبهت للتو انها بين يديه واحدة تحاوط خصرها النحيل و الأخرى يمسكها من يدها ابتعدت عنه تجلس على احد السلالم الموجودة أمام باب البناية ليقول هو سريعًا :
استنى لحظة هجيب ماية بسرعة
و بالفعل ذهب للسوبر ماركت الموجود أمام البناية و بعدها توجه لها يعطيها الماء دقائق و استعادت نفسها و أصبحت بخير لتقول له بابتسامة :
شكرا
سألها بقلق :
احسن دلوقتي
اومأت له قائلة :
الحمد لله
- تتمشى و لا نطلع ترتاحي
- هتمشى
اومأ لها يتمشى برفقتها و الاثنان يتحدثون بأمور عدة عرف الاثنان عن بعضهم الكثير في العودة رن هاتفها و كان المتصل والدها ليسألها هو :
مين
أجابت عليه بضيق :
ده بابا
ما ان أجابت على الهاتف اتاها صوت والدها الغضب :
صحيح اللي سمعته ده
ردت عليه بتساؤل :
هو ايه
رد عليها بغضب كبير :
فسختي خطوبتك من فريد الزيني
- اه
رد عليها بغضب :
انتي اتجننتي....و بعدين ازاي انا اخر واحد اعرف
ردت عليه بضيق و حزن :
لا انا طول عمري عاقلة و لو كنت كملت في الخطوبة دي كان ده هيبقى الجنان بعينه و بعدين حضرتك زعلان انك كنت اخر واحد تعرف ما انت و شيري هانم طول عمركم اخر من يعلم حاجة عني لأنكم مش بتهتموا و لا بتفكروا في حاجة غير نفسكوا
تجاهل كل ما قالت ليقول بصرامة و غضب :
تاخدي اول طيارة بكره و تكوني قدامي في اتينا
سألتها بضيق :
ليه انا لو رجعت هرجع على ألمانيا وجودي مع حضرتك ملوش اي فايدة كده كده موجودي زي عدمه يبقى اعمل اللي يريحني
رد عليها بغضب :
سمعني انا قولت ايه تنفذي من غير نقاش
ردت عليه بسخرية :
قولت لأ......كمان مش عاوزة اعطلك انت و مامي عن شغلكم اللي واخد وقتكم كله من اكتر من ٢٠ سنة
أغلق الهاتف بوجهها قائلاً بغضب :
غوري
أدخلت الهاتف بجيبها تنظر للفراغ بشرود و حزن تكاد تبكي لكنها تماسكت قدر الإمكان :
في حاجة
نفت برأسها قائلة بصوت مختنق :
مفيش.....خلينا نروح
اومأ لها ثم اتجهوا عائدين للمنزل و قبل أن تصعد للمنزل اوقفها قائلاً بابتسامة :
اتبسط بكلامنا سوا اتمنى تتكرر تاني
ابتسمت بخجل قائلة :
ان شاء الله....تصبح على خير
- وانتي من اهل الخير
و بعدها دخل كل منهم للمنزله لكن ما ان دخل آسر للمنزل اختفت تلك الابتسامة السخيفة التي كان يرسمها على وجهه منذ قليل يبدلها بابتسامة و نظرات كلها سخرية  !!!
.............
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
في صباح اليوم التالي بمنزل آسر كان يدور بينه و بين سمير مشادة كلامية
سمير بغضب :
انت عاوز توصل لايه البنت ملهاش ذنب تارك مع ابوها يبقى منك ليه متدخلهاش في النص بينكم
آسر ببرود يحسد عليه :
بتشتغل مع ابوها
سمير بصدمة :
انت ايه اللي عرفك و جبت الكلام ده منين
آسر ببرود :
سمعتها يوم حفلة مي صاحبة تيا و هي بتتكلم مع ابوها في التليفون و بتقوله انها مش راجعة الشغل
و انها زهقت
نفى سمير برأسه قائلاً :
البت بسكوتة و مش ممكن تكون بتشتغل في القرف ده و بعدين يمكن يكون شغل تاني
آسر بحدة :
متخرجة من طب بيطري ايه هيبقى دخله بشغل ابوها غير اكيد القرف اللي بيتاجر بيه
سمير بحدة :
اسألها بدل ما تظلمها يا آسر و ابعد عنها البت متستهلش حاجة وحشة احنا سألنا عليها و أخلاقها عاليه و بعدين دي صاحبة جيانا اكيد لو مش تمام مكنتش جيانا هتقرب منها و تدخلها بيتها
آسر بحدة :
ما يمكن كل ده تخطيط منها هي و ابوها لما عرف ان احنا مسكنا القضية بتاعته زقها في طريق جيانا عشان كل أخبرنا تبقى عندها و نبقى تحت عنيها
نظر له سمير بعدم تصديق ثم قال :
بلاش سوء الظن يا آسر يا تسألها و تعرف أجابت سؤال يا تسكت و تبطل تفكر فيها كده من غير ما تتأكد البت دي كويسة و انا احساسي بيقولي مده و همشي وراه
نظر له آسر بسخرية ليتابع سمير قائلاً :
انت من جواك مصدق انها بريئة و بعيدة عن كل القرف ده بس انت كرهك لابوها خلاك عاوز تكرهها عشان كده بتحط كل الشكوك دي جواك عشان تكرهها عارف ليه عشان بدأت تحس بمشاعر ناحيتها و طول المهمة اللي فاتت كان عقلك مشغول بيها و مش بتفكر غير فيها و صورتها اللي موجودة على تليفونك
تنهد ثم تابع بتخذير :
بلاش يا صاحبي تدخلها في النص بينك و بين ابوها بلاش انت قربت منها عشان تاخد معلومات عن ابوها من خلالها و عشان شكك انها بتشتغل معاه بس هي لو هي زي ما بتقول دخلت وسطنا عمدًا هقولك على اسم ابوها ليه ما هي اكيد مش هتبقى عوزاك تعرف فكر بعقلك يا آسر و بلاش تظلم و ابعد عن البت و احنا هنعرف نجيب الراجل ده و لو حصل ايه بس بلاش ندخل البت في الموضوع و بلاش انتقامك يعميك و تخطط لحاجة تانية عشان انا صاحبك و متربين سوا و عارف انك ناوي على حاجة تانية غير جمع المعلومات و غيره و كنت ناوي تنتقم من البت......بلاش ندخل الحريم وسط انتقام الرجالك يا صاحبي انت عندك بردو اللي تخاف عليه و اظن ما تحبش يحصلهم كده
قالها ثم غادر المكان تاركًا خلفه آسر يعيد ترتيب ما أفكاره بعد كلمات صديقه التي إعادته لرشده و كشفه أمام نفسه نار انتقامه تعميه حقًا و لا يعرف ما يفعل سوا انه يريد الأنتقام
..............
بخطوات بطيئة كان يدخل للمدافن الخاصة بعائلته متوجهًا بالأخص لمدفن والدته الحبيبة اليوم ذكرة وفاتها التي لم و لم ينساها أبدًا
تعمد ان يأتي وحده قبل أن يأتي والده جلس على ركبتيه أمام قبر والدته ثم وضع ازهار التوليب التي كانت تفصلها دائمًا على قبرها ثم رفع يده يقرأ لها الفاتحة و يدعو لها مسح بوجه يده و هو يأمن على دعائه خلع سترته يجلس على قبرها يحدثها بحزن و كأنها شخص موجودًا أمامه بالفعل :
وحشتيني يا نور ايوه بقولك نور ما انا دايمًا بناديلك كده عشان بابا يتضايق كان بيغير عليكي اووي نفسه يجيلك انهاردة قبل بكره عايز يجيلك و يسيبني لوحدي عشان ابقى خسرتك و خسرته....مشيتي و سيبتيني من غير ما اودعك او احضنك لأخر مرة....انا وحش و اللي بعمله في حياتي اوحش عارف انك زعلانة مني و انك نفسي اتغير بس لو كنت موجودة في حياتي كنت هكون احسن بكتير.....وحشتيني يا أمي و وحشني دعوتك ليا كل صبح و خوفك و حنانك ايهم مفيش حاجة كسرته و وجعته غير موتك وحشتيني اووي.....هتفضل دايمًا أغلى حد في حياتي
تنهد بعمق ثم قال بابتسامة و هو يمسح دموعه التي تمردت و نزلت على وجنته بغزارة :
عارفة نفسي اجيب بنوتة شبهك و اسميها نور عشان كل ما اشوفها احس بوجودك في حياتي و حواليا و اناديها نور زي ما كنت بناديلك
ارجع خصلات شعره التي تمردت على جبهته للوراء قائلاً بابتسامة و شرود :
انا عمري ما عرفت اخبي عليكي حاجة....عارفة هي مختلفة عن كل اللي عرفتهم....جميلة و رقيقة اووي و تدخل القلب علطول عنيها جميلة تخطف قلب اي حد محترمة و عفيفة عارفة حاسس اني وقعت نفس وقعة فريد و حبيت معرفش امتى و ازاي حصل رغم اني مشوفتهاش كتير و لا اتكلمت معاها كتير بس بحس ناحيتها بشعور مختلف اول مرة احسه بحس ناحيتها بالمسؤلية انها مسؤلة مني و لازم احميها و اخدلها حقها دايمًا محيراني معاها شوية تعاملني بلطف و شوية بغضب و عصبية بيخلوها زي الطفلة الصغيرة
اخذ نفس عميق قبل أن يضيف مكملاً بابتسامة :
عارفة انا اقدر اكون معاها وقح و سافل ههههه زي عادتي بس هي بتحبرني احترمها و اعاملها باحترام مجرد ما عيني تيجي في عينها مش بقدر ابعدها عنها و كأن فيهم سحر بيشدني ليها
ضحك بخفوت و هو يحك عنقه من الخلف :
من كام شهر بس كنت بسأل نفسي يا ترى هتيجي اللي تخليني احبها زي ما بابا بيحبك اما دلوقتي فأنا  غرقان في حبها و من غير ما احسن غرقان و مش عارف اذا كانت هي كمان بتحبني و لا لأ و يا ترى هي بعفتها وبراءتها و جمالها ده كله تستاهل واحد زيي.....لا هي تستاهل الأحسن
ابتسم بشرود و بداخله تصميم كبير :
بس وعد مني ليكي و عهد عليا هفضل احارب و اجاهد لحد ما اكون الأحسن ده لاني مش هقدر اسيبها لغيري بعد ما حبيتها و مش هقدر اخليها تكون معايا و انا كده لازم اكون جدير بيها و استحقها يا نور لاني هي تستاهل بجد.....كان نفسي في فرصة زي اللي جات لفريد زمان و ضيعها عشان امسك فيها بأيدي و سناني....و اهي جاتلي و مش ناوي اضيعها من ايدي....ابدًا
نهض واقفًا و هو ينفض بعض الاتربة العمالقة بملابسه قبل أن يلتقط سترته يمسكها بيديه قائلاً بابتسامة حزينة :
كل شئ هيكون كويس مع الوقت الا حاجة واحدة بس عمرها ما هترجع و لا هتتعوض و هي وجودك يا أمي لو كنت اعرف انها اخر مرة هشوفك فيها كنت حضنتك و فضلت اقولك اد ايه انتي غالية و اني بحبك و إن عمر ما حد مهما كان هيقدر يعوض حرماني من وجودك في حياتي هتغير لاني هي تستاهل و عشان بعد عمر لما اجيلك اتقابل معاكي في الجنة و تكوني فخورة بيا انتي أعظم و احن ام في الدنيا و انا فخور و أسعد واحد في الدنيا انك امي و متخافيش عهدي اللي عاهدته دلوقتي هكون قده ان شاء الله
دعا لها ثم غادر المقابر بحزن يغلف قلبه على أغلى من فقده بحياته توجه للشركة ليتابع عمله و بداخله عزم و تصميم على أن يحصل على قلبها و يستحوذ عليه مثلما فعلت هي به بدون قصد
...............
داخل شركة الزيني حيث مكتب تيا و رغدة و مي كانت رغدة تعنف مي قائلة :
انت عمالة تجري وراه و هو مش معبرك عارفة عاملة زي ايه بحركاتك دي.....عاملة زي اللي بتعرض نفسها على واحد و بترخص نفسها هو لو كان عاوزك كان جيه لحد عندك و قالك بلاش دلقتك عليه و بطلي ترخصي في نفسك بحركات كل يوم دي
مي بتأفأف :
و حياة ابوكي يا رغدة فكك مني انا اللي في دماغي هعمله ايهم الزيني هيكون ليا يعني هيكون و هعمل اي حاجة عشان يكون ليا
رغدة بحدة :
و هو هيبصلك على اساس ايه ده معروف عنه انه مع واحدة كل يوم يعني بكتير هتكون في حضنه ليلة و خلاص و هيشوف غيرك انتي اللي بتوهمي نفسك بحاجات مش موجودة من الأساس هو مش عاوزك و لو انتي عوزاه اعرفي انك هتكوني ليلة مش اكتر و لا أقل
زفرت مي بضيق و غادرت من أمام مي بغضب فهي أرادت شيئًا و ستنفذه ستجعله يحبها و يعشقها و يتزوجها ايضًا
اما عن تيا كانت تجلس بجانبهم و تستمع لكل ما دار بينهم من حديث و كلمات رغدة احزنتها بشدة
خرجت لتذهب للمرحاض لتغسل وجهها بالماء لتتفاجأ بأيهم أمامها و قد وصل للشركة منذ دقائق اشاحت بوجهها بعيدًا عنه لتكمل طريقها نحو المرحاض ليعترض طريقها قائلاً :
انا ضايقتك بمكالمتي امبارح
لم تجيبه و ابتعدت لتذهب من الجهة الأخرى ليعترض طريقها ثانية قائلاً :
تيا
نهرته قائلة بحدة  :
اللي بيحصل ده ميصحش و ياريت زي ما انا مش بشيل الالقاب بينا تلتزم انت كمان بكده حضرتك هنا مدير و انا هنا متدربة مش اكتر لا كان بينا سابق معرفة تخليك تتخطى حدودك معايا بالشكل ده اخر مرة تتصل برقمي و تعترض طريقي كده
كادت ان تذهب ليعترض طريقها مرة أخرى قائلاً :
ميصحش بردو تمشي و تسيبيني بعد ما قولتي اللي قولتيه من غير ما تديني فرصة اتكلم
انا اسف لو كنت اتجوزت حدودي من غير اقصد......
قاطعته تيا قائلة بحدة و قد سيطرت عليها كلمات رغدة و اقتنعت بها :
قصر الكلام.....ياريت لا تكلمني و لا ليك دعوة بيا الا بخصوص الشغل و بس مفهوم
وضع يده بجيب بنطاله قائلاً بسخرية :
مش معنى اني بتكلم معاكي باحترام و بذوق اني حضرتك تتكلمي بقلة ذوق كده
ردت عليه بصدمة و غضب :
انا قليلة الذوق
اومأ لها قائلاً :
ايوه قليلة الذوق عشان انا بتعامل معاكي بلطف و احترام و انتي دايمًا بتدي أوامر و تزعقي انا اقدر أوقف عند حدك بس انا ساكت عشان......
كاد ان يخبرها انه يصمت لأنها تروق له و هي تتحدث بعصبية مثل الأطفال و انه أصبح يعشق المجيء لتلك الشركة فقط لوجودها بها
لكنها ردت عليه بغضب :
ساكت عشان معندكش اللي تقوله بعد اللي عملته انت و ابن عمك في اختي و اتراهنتوا عليها....انا اصلاً غلطانة اني فضلت في الشركة دي بعد ما عرفت كل حاجة اخر دقيقة ليا فيها هي دلوقتي عن اذنك يا محترم
قالتها و كادت ان تذهب لتتفاجأ به يجذبها من يدها للمصعد و منه إلى مكتبه تحت محاولتها الفاشلة للتخلص من يديه التي تمسك مرفقها
دخل لمكتبه و هو يدفعها للداخل و دفع الباب بيده لكنه لم يغلق بالكامل لك تكن سالي موجودة بمكتبها 
ترك يدها لتصرخ عليه بغضب :
انت ازاي تتجرأ و تمسكني كده يا بني آدم انت
زفر بضيق قائلاً :
اولا انا اسف على اني مسكتك كده بس لو كنت طلبت منك مكنتيش هترضي نتكلم سوا بهدوء
تنهد ثم قال غاضبًا :
ثانيًا انا امبارح كلمتك و قولتلك اني مكنتش ليا دعوة بالرهان ده و كنت رافضه و بعدين اختك و ابن عمي يتصرفوا مع بعض براحتهم ده دخلوا ايه بمعاملتك معايا
كان يتحدث و يقترب منها خطوة لتتراجع هي مثلها للخلف ليصبح خلفها الحائط و هو أمامها ليقول هو بذات مغزى :
يأما كل اللي بتعمليه ده بتداري بيه حاجة تانية
نظرت له قائلة بحدة و توتر :
حاجة ايه
نظر لداخل عيناها قائلاً بهدوء :
اللي انا و انتي عارفينه كويس يا تيا اللي ابتدا يتحرك جواكي و رفضاه و نفس الكلام معايا بس انا مش رافضه عارفة ليه....عشان ده احسن حاجة حصلتلي
كان يقف أمامها مباشرة ينظر بداخل عيناها التي تهرب من عيناه بتوتر تحاول اخرج الكلام من شفتيها تنهره على ما قال لكنها لم تستطيع نزل بعيناه إلى شفتيها التي تحاول اخراج الكلمات دون جدوى و رغبة ملحة بداخله تدفعه لتقبيلها بقوة الآن لكنه تراجع سريعًا ناهرًا نفسه على تفكيره فهي بريئة و نقية لا يحب أن يدنثها ابتسم و هو يردد بداخله حسنًا فلينتظر حتى تصبح ملكه
رفعت عيناها تنظر لعيناه التي قادرة على أن تآسر قلوب الجميع من شدة جمالها ليتوه كلاً منهم بعين الأخر ليقول هو بتفهم لخوفها و بنبرة صادقة لامست قلبها الذي تعالى نبضه بشدة  :
تيا...خوفك اللي جواكي ده شيليه انا مش فريد عشان تخافي على نفسك مني انا ممكن اكون وحش مع الكل و مع أي حد بس معاكي انتي لا لأنك غالية و هتفضلي غالية دايمًاو لا في يوم هقدر آذيكي
نظر لداخل عيناه مشددًا على كل كلمة تخرج من شفتيه قائلاً بكل صدق و حب :
انا بحبك يا تيا
توسعت عيناها بصدمة مما قال ليعيد عليها ما قاله بتأكيد و جب صادق لم يكن يعلم انه سيشعر به يومًا تجاه اي فتاة :
بـحـبـك
لم تجيب و لم تتفوه بأي كلمة فقط بقت تنظر له بصدمة و صدرها يعلو و ينخفض بانفعال اما عنه بقى ينظر داخل عيناها و إلى تفاصيل وجهها بكل حب ليتفاجأ بها تمشي نحو الباب ثم غادرت المكتب سريعًا و هي غير مصدقة ما تفوه به منذ لحظات خرجت من الشركة سريعًا ثم إلى منزلها لتظل بغرفتها طيلة اليوم مصدومة مما حدث و لا تستوعب ما قال حتى الآن غافلة عن أعين كانت ترى و تسمع كل شئ منذ أن جذبها من يدها إلى مكتبه حتى خروجها ليشتعل الحقد و الغل بقلبها
و لا تنوي على خيرًا أبدًا
اما عنه جلس على المقعد الذي بجانبه يلوم نفسه على تسرعه و أخبارها بماهية مشاعره تجاهها لن يجازف و يذهب لوالدها الان و يتقدم لخطبتها و الزواج منها فبالطبع سيرفضه فورًا و بدون تفكير بسبب ماضيه المشرف و خاصة ما حدث مع ابنته الأولى و ما فعله فريد بها لكنه سيفعل المستحيل حتى تصبح له لقد وقع صريعًا في هواها و انتهى الأمر.....
..............
وقف طاويًا المصلاة يضعها فوق الاريكة الموجودة بالغرفة و ارتدي ملابسه يستعد لمغادرة للمنزل للذهاب لعمله وقف أمام المرآه يهندم ملابسه ليقف قليلاً و لأول مرة ينظر لذاته برضا لقد سلك الطريق الصحيح و ياليته فعل ذلك من قبل راحة شديدة يشعر بها و لم يجربها من قبل و الفضل يعود لزوجة والده التي علمته كيف يصلي ضحك بخفوت و هو يتذكر ما فعلته بينه و بين ديما 
منذ فترة :
هتحفظوا قرآن سوا و اللي هيسمع حلو و احسن من التاني هعمله كيك بالشكولاته
ضحك بخفوت تعامله كطفل صغير مثله مثل ديما ساعدته كثيرًا و لن ينسى فضلها في ذلك عندما رأته بأحد الايام يجلس بالشرفة يفتح هاتفه على صورته برفقة جيانا قبلاً شجعته على أن يحكي لها و يبوح بما في قلبه لعلها تساعده ليفعل ذلك بالفعل و يبوح لها بما في قلبه لتقول لها ما لم يستطيع أن ينساه :
بص يا بني ربنا لما بيلاقي عبده بعد عنه و بيعصيه بيديه فرصة و اتنين و تلاته و أربعة....عشان يتصلح حاله و لما يلاقيه مستمر في معصيته لازم بيديه ضربه تفوقه من اللي فيه و انت فوقت و ناويت التوبة و ربنا غفور رحيم و بيغفر للي تاب توبة نصوحة......انت بدأت صح بس ناقصك حاجة الصلاة يابني أول حاجة بيتحاسب عليها العبد يوم القيامة 
و الصلاة لو صَلُحت صَلُح سائر العمل لو فسدت فسد سائر العمل.....الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر....الصلاة تريحك من هموم الدنيا و تنورلك طريقك و تمحي ذنوبك.....اعبد ربنا و قرب منه هتلاقي حالك اتصلح و هترتاح القرب من ربنا حلو
تنهدت ثم قالت بابتسامة :
بخصوص البنت اللي انت بتحبها لو لقيت سعادتها مع غيرك سيبها تعيش حياتها يا بني اما لو حسيت انها لسه بتحبك و ميالة ليك حارب عشانها و عشان ترجع ثقتها فيك تاني بس المرة دي بالأفعال يا بن محمد متعملش زي ابوك ما عمل زمان....اللي قال ان الحب بيكون من النظرة الاولى غلطان اللي يحب لازم يجي من الموقف الأول لان المواقف هي دليل الحب مش الأفعال ابوك ياما قال و وعد بس عمره ما نفذ.....حارب عشان حبك يا بني لو هيكون فيه سعادتك انت و هي حارب و رجع ثقتها فيك من تاني و ادعي ربنا في كل صلاة انها تكون من نصيبك و اشكره انك رجعت و فوفت من غفوتك قبل فوات الأوان
اخذ نفس عميق و هو يردد بداخله ذلك الدعاء الذي يردده على لسانه منذ فترة :
يارب اجعلها من نصيبي
خرج من المنزل بعدما ودعهم متوجهًا لعمله بفرع شركة الزيني بالقاهرة
ليتوقف بسيارته فجأة عندما لمحها هي من اشتاقها و ذاق ألم فراقها لسنوات و حتى الآن تردد من ان ينزل و يتوجه لها_ام يكمل طريقه و يتركها بحالها و يغادر.....اختار المغادرة لكن بعد ان تأملها لوقت ليشبع قلبه المشتاق لها و كأنه لم يتصل بها من وقت لأخر من هاتف غير هاتفه ليستمع لصوتها لقد عاد لوسيلته القديمة عندما كان بالمانيا بعيدًا عنها كان من وقت لأخر يتصل بها و يستمع لصوتها إلى أن جاء يوم و قامت بتغير هاتفها انطلق بسيارته سريعًا قبل أن يضرب بقراره عرض الحائط و ينزل من سيارته و يتوجه إليها الآن
.........
مر يومان لم يتغير بهم الكثير سوا علاقة سمير و هايدي التي تتطور يومًا بعد يوم و آسر الذي أصبح يتحاشى لقاء رونزي
بمنزل أكمل النويري ليلاً كانت تيا حبيسة غرفتها طوال اليومان و لم تخرج منها سوا للضرورة باليوم الثالث دخل اكمل لغرفتها طرق الباب لكنها لم تجيب ليدخل وجدها تنهي صلاتها تقدم منها يجلس بجانبها على الارض قائلاً بابتسامة حنونة :
حرمًا
ردت عليه بابتسامة :
جمعًا ان شاء الله
ابتسم لها ثم قال بحنان :
بنوتي القمر مالها.....انارعارف اني انشغلت مع جيانا الايام اللي فاتت و اهملتك حقك عليا
نفت برأسها قائلة :
متقولش كده يا بابا انا عارفة سبب انشغالك مع جيانا ايه و بعدين انا مالي ما انا كويسة اهو
تنهد ثم قال و هو يربت على وحنتها بحنان :
مش كويسة خالص حابسة نفسك في اوضتك ليه و مش بتروحي جامعتك او التدريب بتاعك ليه و مش بتتكلمي مع حد و علطول سرحانة.....مالك يا حبيبة بابا حد زعلك قوليلي والله لهخليه يشوف النجوم في عز الضهر
ضحكت بخفوت ثم ابعدت عيناها عنه قائلة بحزن :
انا مش عاوزة اكدب عليك و في نفس الوقت مش عاوزة اقولك عن السبب ينفع نأجلها لوقت ما 
اكون جاهزة
اومأ لها بابتسامة لم تخفي القلق الذي نهش قلبه ما ان أخرجت ابنته تلك الكلمات من بين شفتيها و الحزن يسيطر عليها ليقول لها بحنان :
انا قولت لاختك الكلام ده قبل كده و هقوله ليكي يا تيا محدش هيخاف عليكي اكتر من ابوكي اوعي تخبي حاجة عني شاكة انها ممكن تضرك تعاليلي و انصحك و هيفضل سر بينا زي ما انتي عاوزة انا عمري ما هضرك.....ماشي يا حبيبتي
اومأت له بابتسامة لم تخفي حزن عيناها الذي رآه هو بوضوح ليغادر الغرفة و يتركها تفكر بما عليها ان  تفعله ستذهب غدًا و تخبر شهاب المدير المالي بأنها ترغب بترك التدريب في الشركة و ستكتفي بجامعتها فقط الان و تبتعد عنه هذا هو الصحيح
.............
صباحًا بقصر الزيني
ببهو القصر كان صلاح يجلس ينظر للشاب الجالس أمامه ينتظر ما يريد قوله ليفاجأه بطلبه عندما قال بجدية :
حضرتك انا بطلب ايد الانسة هايدي للجواز  !!! 
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
في بداية يوم جديد بعد أن مر بعتاب من الجميع لسمير الذي تقدمولخطبة فتاة دون أن يعلمهم بالأمر و اتصال من ايهم لفريد يخبره بضرورة عودته بناءًا على طلب من جده لأمرًا هام
بمنزل أكمل النويري
كانت ترتدي ملابسها و تستعد للذهاب للشركة و لكن تلك المرة ستقدم استقالتها من التدريب فبكل الأحوال ستبدأ الامتحانات عن قريب
لكن قبل أن تخرج من الغرفة سمعت طرق على الباب و بعدها دخلت شقيقتها جيانا تقول بابتسامة :
صباح الفل يا توتا
ابتسمت لها تيا ثم قالت :
صباح الخير يا جيجي
جلست جيانا على الفراش ثم وضعت يدها على المكان الفارغ بجانبها تشير لتيا لتقترب و تجلس بجانبها لتسألها بحنان :
مالك بقى يا ستي ايه اللي مضايقك لما سألت ماما قالتلي مش عارفة و قلقانة عليكي و بابا قالي انك مش عاوزة تحكي دلوقتي.....انا اختك يا تيا يعني مش هتلاقي حد آمن مني تفضفضي ليه و هيحافط على سرك قوليلي مالك
ما انتهت جيانا من كلماتها نزلت دموع تيا بغزارة تغرق وجهها لتسألها جيانا بقلق ممزوج بحنان :
مالك يا تيا في ايه يا حبيبتي
ردت عليها تيا بصوت متحشرج حزين :
قالي انه بيحبني و سيبته و مشيت بس انا بحبه يا جيانا و مكنش ينفع احبه مش ده اللي المفروض احبه و احس ناحيته بالمشاعر دي حبيت الشخص الغلط مش عارفة حصل ازاي بس من غير ما احس لقيت نفسي بحبه و بنجذب ليه
تنهدت جيانا بحزن ثم سألتها بحنان :
طب هو مين و ليه بتقولي انه الشخص الغلط
بتردد نطقت تيا اسمه قائلة بحذر :
ايــهــم
نظرت له جيانا بصدمة و عدم تصديق لتسألها :
ايهم الزيني
اومأت لها تيا بدموع تغرق وجهها لتسألها جيانا مرة أخرى بصدمة :
قالك انه بيحبك !!!
اومأت لها تيا مرة أخرى لتقول جيانا بهدوء مصطنع :
احكيلي كل حاجة
قصت عليها تيا كل شئ حدث بينها و بين ايهم بينما جيانا تستمع لها و نيران الغضب تشتعل بداخلها اكثر و اكثر بعد أن انهت تيا حديثها سألتها جيانا :
انتي رايحة فين دلوقتي
تيا بحزن :
كنت هقدم استقالتي من التدريب و اخد بقيت حاجتي اللي في الشركة و بعدين هطلع ع الجامعة بقالي كام يوم مروحتش
اومأت لها جيانا ثم قالت :
روحي ع الجامعة علطول متعديش ع الشركة
كادت ان تسألها على السبب لتتفاجأ بها تغادر الغرفة سريعًا تنهدت تيا بحزن و هي تنظر لهاتفها الذي منذ ذلك اليوم و ايهم لا يتوقف عن إرسال الرسائل و الاتصال بها و لكنها لا تجيب اخذت حقيبة الظهر الخاصة بها ثم غادرت المنزل متوجهة لجامعتها غافلة عن السيارة التي تسير خلفها ما ان خرجت من المنزل
................
بخطوات واثقة كان يمشي بين الطرقات متوجهًا لمكتب ابن عمه يتلقى ترحيب العاملين بالشركة بابتسامة صغيرة
دخل لمكتبه فورًا دون أن يستأذن من سالي التي كادت على وشك ان تباشر حركات اغرائها الرخيصة عليه......ما ان دخل للمكتب تفاجأ بأيهم يجلس على الاريكة يضع رأسه بين يديه سأله بتعجب :
مالك قاعد كده ليه
رفع ايهم رأسه ينظر له بغيظ ليتفاجأ فريد من نظراته له ليسأله بتعجب :
مالك ياض يتبصلي كده ليه
اقترب ايهم منه يمسكه من مقدمة ملابسه يصرخ عليه بغضب شديد و غيظ :
بسبب عمايلك هي دلوقتي معندهاش ثقة فيا انا بحبها بس هفضل اعاني لحد ما اكسب ثقتها بسبب اللي انت عملته زمان
فهم فريد حديثه خطأ و ظن انه يتحدث عن جيانا لكمه بقوة و هو يمسك مقدمة ملابسه :
بتبص للي ابن عمك بيحبها يا حيوان
كاد ان يرد ايهم ليتفاجأ الاثنان بحيانا تدخل المكتب بعد أن دفعت الباب الذي ل يغلق كليًا بقدمها
ارتخت يد فريد التي تتشبث بملابس ايهم ببطئ بينما عيناه تنظر لجيانا باشتياق كبير لتتفاجأ هي الأخرى بوجوده تلاقت الأعين و كلاً منهم سرد في عيون الاخر هو رأى بعيناها اشتياق و هي ايضًا لكن لم يبوح أحدهم به
افيقت من شروده و ابعدت عيناها فورًا تهرب من عيناه التي لازالت تنظر لوجهها باشتياق كبير
ابتعد ايهم عن فريد لتقترب جيانا منه على الفور ترفع اصبعها بوجهه قائلة بتحذير و غضب لأيهم جعل فريد يتعجب من تصرفها :
اسمع هما كلمتين مفيش غيرهم و احسنلك تنفذهم عشان لو حصل عكس كده مش هيحصل خير أبدًا.....اختي تبعد عنها و إياك تقرب منها سامعني انا مش هسمح للي حصل زمان يتكرر تاني و لا هسمح ان اختي تبقى رهان جديد يسليكم
ايهم بغضب شديد :
رهان ايه و زفت ايه.....انا لا يمكن اعمل في تيا كده انا بحبها و مستحيل اسبب لها أي أذى
ردت عليه بسخرية لاذعة و كلمات نزلت على قلب ذلك الذي يستمع لهم كميرات تحرق قلبه و تحرقه كليًا من الداخل :
ما غيرك وعد و قال اكتر من كده و في الاخر اديك شوفت النتيجة انت و هو ملكمش أمان و انا مش هآمن على اختي مع واحد زيك سامعني تبعد عنها بالذوق بدل ما يبقى بالعافية
ايهم بغضب :
انا مش بتهدد انا بحبها و مش هفرط فيها أبدًا عجبك معجبكيش ده شئ ما يخصنيش ده يخصني انا و هي بس و هي بس اللي تقرر
ردت عله بسخرية :
لا متخافش هي قررت و كانت جاية تقدم استقالتها لأنها مش عاوزة توشفك بس انا قولتلها متجيش
نظر لها ايهم بصدمة و تبتلع ريقه بصعوبة قائلاً :
لما اسمع الرد ده منها ساعتها هعملها كل اللي هي عوزاه يا جيانا.....انا بحبها و مش بكدب
زفرت بضيق ثم خرجت من المكتب تحت أنظار فريد المصدوم بكل ما استمع له نظر لأيهم لجد الحزن مرسوم على وجهه سأله :
انت بجد بتحب تيا
رد عليه بحزن و حب صادق :
لقيت سبب تاني اعيش ليه من بعد ابويا
جلس فريد على الاريكة يضع رأسه بين يديه ليفعل ايهم المثل و الصمت يخيم على المكان لم يقطعه سوا كلمات فريد الساخرة المليئة بالألم و الحزن :
عندها حق انا ياما قولت و وعدتها و منفذاش وعودي ليها انا اللي جريت وراها من سبع سنين و خليتها تحبني عشان خاطر رهان تافه و لقيتني انا الل يبقع في حبها مش العكس خونتها و كنت هغ....تصبها و عملت كل ده هستنى منها تسامحني ليه و الجواب باين انا نفسي مش قادر اسامح نفسي ع اللي عملته فيها هي هتقدر
عارف الغلط كان عندي انا من الاول اتغيرت عشانها مع ان المفروض العكس اتغير عشان نفسي لاني عملت كده عشانها يعني كنت اول ما هوصل ليها و اضمن انها بتاعتي كنت هرجع للقرف ده تأتي و ده غلط مش صح اللي بيتغير بيتغير عشان نفسه عشان حابب يكون أفضل.....انا بحبها اوي يا ايهم بحبها و موجوع على وجعها و على كل اللي عملته فيها من كل قلبي بتمنى انها تديني فرصة تانية بس بعد كل اللي حصل و كل كلمة قالتها ليا مش هقدر بعد كده احط عيني في عينها و اقولها سامحيني على حاجة انا مش عارف لو مكانك كنت هقدر اسامح فيها و لا لأ
ابتسم ايهم بسخرية قائلاً بحزن :
كلنا في الهوا سوا يا بن عمي انا كمان بحبها و الظاهر ان اللي حصل من سبع سنين هنفضل ندفع تمنه اللي يضحك بجد ان دونًا عن بنات الدنيا كلها محبش غير اخت جيانا يعني حبيت اخت واحدة عارفة الماضي القديم كله و الصراحة اللي توافق علينا بسهولة حاجة من اتنين يأما هبلة يأما بايعة نفسها و مستغنيه
اومأ فريد بتأكيد على ما يقول ابن عمه ليتنهد بعمق مغيرًا الحديث يسأله :
متعرفش جدك عايزني ليه
نفى برأسه ثم قال :
معرفش....عرفت الجديد صح
نظر له فريد بتساؤل ليكمل ايهم قائلاً :
هايدي جالها عريس ظابط شرطة سألنا عليه يبقى صاحب آسر ابن عم جيانا و ساكن معاهم في نفس العمارة من وهو صغير
ابتسم فريد بسخرية قائلاً :
و الست هايدي قالت ايه
ايهم بعد تنهيدة طويلة :
الصراحة البت هايدي اتغيرت خالص و بقت حاجة تانية هادية و عقلت كده دي حت٨مسكت دار الايتام و بقت بتديرها حتى لبسها و اسلوبها اتغير ا خالص بقا واحدة تانية هتستغرب لما تشوفها
نظر له فريد بصدمة ليتابع ايهم قائلاً :
بس الظاهر انها هتوافق ع العريس لما كدك فاتحها حسيت انها ميالا ليه بس كان عنيها فيها خوف
اظن انك عارف ايه سبب الخوف ده و هو انها.....
قاطعه فريد قائلاً :
يلا خلينا نروح القصر نشوف جدك عاوز ايه و بعدها هروح ع الاوتيل
- أوتيل ليه !!!!
فريد بابتسامة حزينة :
انا بيعت الشقة بتاعتي و كمان مش حابب افضل في القصر ده كل ذكرياتي فيه مش حلوة و لا ليه اللي يخليني اقعد فيه عشان كده هنزل في أوتيل يومين و هرجع القاهرة ديما و ماما زينب قاعدين لوحدهم
ايهم بابتسامة :
شايف انك ابتديت تحب مرات ابوك و اختك و تتقبلهم
فريد بابتسامة :
ده كان غباء مني زمان لما حسيت بكره ناحيتم والله محمد باشا خسر بجد ست طيبة زي دي ساعدتني و وقفت جنبي و نبهتني عن حاجات انا كنت غافل عنها حتى ديما أن تكون اخ ده شعور حلو اوي و كنت غبي لما حرمت نفسي منه زمان سعادة لما تكون ليك اخ و اخت أصغر منك تناكشوا في بعض و تهزورا سوا و يكون فيه بينكم أسرار سعادة و شعور حلو بيتملك منك انا لأول مرة احس اني عايش و دي الحياة اللي كنت بتمناها و مش هتكمل غير بوجود جيانا ساعتها هبقى ملكت الدنيا كلها في ايدي و حققت كل اللي بتمناه
ابتسم ايهم يربت على كتف صديقه بسعادة من اجله و الاثنان غافلين عن من استمع لكل شئ و سجله ايضًا خرج الاثنان من الشركة و قبل أن يركب ايهم السيارة جائه مكالمة هاتف من احد رجاله يخبره بأمرًا هام ما ان أغلق الخط نظر لفرثد قائلاً على عجلة :
فريد روح انت بعربية من عربيات الشركة انا عندي مشوار مهم و لازم امشي ضروري
قبل أن يسأله فريد عن السبب كان يصعد سيارته و يغادر المكان سريعًا
...............
بالجامعة كانت تيا تخرج من محاضرتها برفقة رغدة و مي التي لا تتوقف عن توجيه نظرات غاضبة حاقدة تجاه تيا التي تعجب منها
كانت فتاة تركض و خلفها فتاة أخرى اصتدموا بتيا بدون قصد ليقع الكتاب الذي تمسكه بيدها انحنت لتلتقته لتتفاجأ بيد تضع على الكتاب ايضًا و ينحني أمامها رفعت وجهها لترى من لتتفاجأ بأيهم أمامها يناظرها بعشق و اشتياق كبير و الذي ما لن اخبره احد رجاله الذي كلفه بمراقبتها و ما ان تخرج من المنزل يخبره فورًا
شدت الكتاب و اعتدلت بجسدها واقفة بتوتر ليعتدل هو الأخر كل ذلك تحت نظرات رغدة المتعجبة بما يحدث و نظرات مي الحاقدة و هي تضغط على الكتاب الذي بيدها بغضب و هي ترى ايهم يناظر تيا بكل ذلك الحب الذي استمعت له يعترف به لها بغرفة مكتبه منذ عدة ايام لكنها لا تنوي على خيرًا أبدًا
ايهم لتيا بهدوء :
عايز اتكلم معاكي شوية
توترت لتجيبه و هي تمشي تتجه للمبنى المخصص للمحاضرات و الذي يحتوي على عدة. قاعات من الداخل لم تعرف إلى أين تذهب و لا لما ذهبت له كل ما كان يهمها ان تهرب من أمامه الآن :
مش هينفع انا اتأخرت و عندي محاضرة مهمة
مشى خلفها سريعًا يحاول اللحاق بها و بخطواتها السريعة لكن قبل أن تدخل للمبنى مباشرة تفاجأت بأحد زملائها بالجامعة و يدعى احمد و المعروف بأخلاقه الحميدة يقف أمامها يقول بابتسامة هادئة لتيا :
لو سمحتي يا آنسة تيا كنت عاوز اخد من وقت دقيقتين لو ينفع
ردت عليه سريعًا :
ضروري دلوقتي
ابتسم قائلاً :
مش هاخد من وقتك كتير كل اللي عاوزه بس رقم والدك يعني كنت حابب أتقدم لحضرتك ل...
قاطع حديثه صوت ايهم الغاضب بعدما استمع لما قال و طلبه للزواج من حبيبته :
نعم يا روح امك
احمد بحدة :
ايه يا استاذ قلة الأدب دي اتكلم بأسلوب احسن من كده و بعدين بتدخل في نص الكلام ليه انت مين اصلاً
ايهم بابتسامة لا تمس للخير بصلة و هو يطوي أكمامه لساعده :
يا سلام من عنيا هقولك انا مين حاضر
باللحظة التالية كان أحمد يقع ارضًا و انفه ينزف من لكمة ايهم الغاضية من شدة ما يشعر به من غيرة الآن صرخت تيا و هي تضع يدها على وجهها قائلة بصدمة :
انت عملت ايه يا مجنون
ثم ذهبت باتجاه احمد تسأله بخوف :
انت كويس يا احمد
جذبهارتقق بجانبه قائلاً بغيرة شديدة من نطقها لاسمه :
اقفي هنا و ما تنطقيش اسمه على لسانك و الا قسمًا بالله اكمل عليه دلوقتي و اخليه يروح بيته على نقالة
نظرت له بغضب و هي تنزع ذراعها من قبضة يديه قائلة :
بني آدم همجي
ثم نزعت يده و دخلت للمبنى بخوف تهرب من عيناه التي تناظره بغضب كبير بينما هو التفت لأحمد قائلاً بغضب و نبرك لا تقبل للنقاش :
اخفى من وشي دلوقتي و إلا و ربي لاكمل عليك
فر احمد سريعًا بخوف فهو ذو بنيه نحيفة و قصيرة نوعًا ما على عكس ايهم تمامًا اما عن ايهم دخل خلفها يبحث عنها ليحدها امشي بنصف الممر لحق بها سريعًا يقف أمامها قائلاً :
استنى احنا لسه مخلصناش كلامنا
تيا بخوف و حدة :
سيب ايدي
نفى برأسه قائلاً و هو يحذبها لاحد القاعات المفتوحة و لكن لا يوجد أحد بالداخل ثم أغلق الباب ليتحدث معها بعيدًا عن الأعين و حتى لا يخرج احدًا على صوتهم العالي :
اسمعيني الأول انا بحبك بجد يا تيا قوليلي اعمل ايه عشان تصدقي جيانا قالت انك كنت ناوية تسيبي الشغل و انك رافضة حبي ليكي قوليلي ليه و انا عارف انك بتبادليني نفس الشعور و الحب باين في عنيكي يا تيا بصي في عنيا و مش هتلاقي الا كل حب ليكي انا اول مرة احب بنت و مش عارف اللي بيحب بيعمل ايه عشان يكسب ثقة حبيبته بس كل اللي اعرفه اني مش عاوز اخسرك لاني مقدرش اعيش من غيرك.....انا مصدقا الاقي سبب تاني اعيش ليه من بعد ابويا
التفتت لتغادر محاولة عدم التأثر بكلماته التي لامست قلبها و استشعرت مدى صدقه لكن خوفها تغلب عليها و بررت انه يفعل ذلك و يلجأ لذلك الأسلوب ليوقعها بفخه مثل ما فهل ابن عمه باختها
أغلق الباب بيديه ليصبح الوضع كالآتي هي تنظر للباب و هو خلفها و جسدها بين يديه المستندة على الباب ليقول بهمس :
قولتلك مش هتمشي قبل ما نتكلم و تطلعي كل اللي جواكي يا تيا قولي اللي حاسة بيه و ايه مشاعرك و خوفك
نفت برأسها ثم دفعت يدها لكي تستطيع التحرك ثم صرخت عليه بحدة و دموع تهدد بالنزول :
مش عاوزة اتكلم هو عافية يعني
اقترب يقف أمامها قائلاً :
ليه مش عاوزة تتكلمي و بتهربي ليه يا تيا
صرخت عليه بحدة و دموع :
عشان مينفعش احس تجاهك بحاجة انت كنت واحد من اللي اتراهنوا على اختي غير كده انا حافظت على نفسي سنين و في الاخر لما امون لواحد اكون لشخص ما سبش واحدة و معملش معاها علاقة و غير كده هفضل عايشة. معاك في خوف......مكنش ينفع أحبك
قالت الأخيرة بوهن و دموع تغرق وجهها اما عنه تناسى حديثها السابق و كل ما علق عليه كلمة أحبك
ردد بصدمة و ابتسامة عريضة :
بتحبيني !!!
تنهدت بضيق ليتبادل الاثنان النظرات بشرود بعدها خرجت هي من القاعة و من ثم خارج الجامعة و الاثنان غافلين عن من استمعت لكل شئ و نيران الحقد بداخلها تشتعل اكثر و اكثر اما عنه بعد أن غادرت ابتسم بسعادة و كأنه نسى رفضها و أعتراضها على المشاعر التي يبادلها الاثنان لبعضهم فقط كلمة " أحبك" جعلته يبتسم هكذا و ينسى كل ما يحزنه تنهد بحب ثم قال :
شكلك لسه هتتعبيني معاك يا تيا
.............
في المساء
كانت الجميع في قصر الزيني عدا دولت التي لم تهتم بحضور تلك المناسبة و ذهبت للتنزه برفقة أصدقائها من الطبقة المخملية 
يجلسون بانتظار وصول عائلة سمير و عائلته ليتم قراءة الفاتحة و قد أصر ان يحضر خاله و أكمل و زوجته و أبنائه و آسر و عز فهم مثل عائلته الثانية التي عوضه الله بهم بعد وفاة والديه منذ سنوات طويلة حتى رونزي قد أتت معهم بعد إلحاح من الجميع حتى لا تبقى وحدها بالمنزل
بعد وقت كان يجلس الجميع ببهو القصر يقرئون الفاتحة بينما سمير لم يكف غن إرسال القبلات في الخفاء لهايدي التي تبتسم بخجل و لاحظ فريد ما يحدث ليبتسم بجانبية يبدو أن ابن عمته وجدت من تحبه و يحبها اخيرًا
للحظة تمنى ان يكون هو بدلاً من سمير و جيانا بدلاً من هايدي كان سيمون اسعد ايام حياته ان حدث هذا تلاقت عيناه باعين جيانا ليرى بها عتاب و لوم ليبادلها بحزن و ألم
اتفق الجميع على كل شئ و موعد الخطبة و الزفاف اما عن تيا كانت تنظر تتحاشى النظر لايهم الذي لم يكف عن النظر لها بتأمل و هيام ليلاحظ اكمل ما يحدث و يقرر ان يفهم من ابنته ما يحدث
اما عن فريد و فادي كان الاثنان يتبادلون النظرات بينهم بتحدي و غضب كلًا منهما يعرف بشئ و يخفيه لحين يأتي الوقت المناسب لكن يبدو أنه قد آتي بالنسبة لفادي الذي على أتم استعداد ان يفعل اي شئ و يكشف نفسه مقابل ان يرى نظرات الكره موجهة لفريد و ايهم اليوم و ايضًا يلغي تلك الزيجة التي ستتم و هو أول الرافضين لها
نظر لجيانا قائلاً بمكر و خبث ما جعل الجميع يلتفت له بعدما استمعوا لما قال :
حقيقي مش مصدق ان انتي و فريد كنتوا بتحبوا بعض زمان او نقول لحد دلوقتي.....ازاي قدرتي تخوني صاحبتك و تبقي في حضن خطيبها في حفلة خطوبتهم....اسمحيلي يا رونزي اقولك انك مش بتعرفي تنقي صحابك !!!!!
.....................
نظر فادي لجيانا قائلاً بمكر و خبث ما جعل الجميع يلتفت له بعدما استمعوا لما قال :
حقيقي مش مصدق ان انتي و فريد كنتوا بتحبوا بعض زمان او نقول لحد دلوقتي.....ازاي قدرتي تخوني صاحبتك و تبقي في حضن خطيبها في حفلة خطوبتهم....اسمحيلي يا رونزي اقولك انك مش بتعرفي تنقي صحابك !!!!!
نظر الجميع لبعضهم بصدمة ليتابع هو بمكر :
هو يعني انا عارف انك بردو كنت ضحية بس ده ميمنعش انك خونتي صاحبتك و كنتي مع خطيبها و في حفلة خطوبتهم كمان اممم كان يستاهل المشهد ده يتصور بس للاسف ملحقتش اصوره كان حضن جامد مش كده
اتبع كلامه بغمزة وقحة جعلت فريد ينقض عليه ليسقط على الاريكة يوجه له اللكمات بوجهه اقترب ايهم يحاول ابعاده لكن دون فائدة
فريد بغضب و لازال يضربه :
اقسم بالله لو جبت سيرتها على لسانك لأخليك تتمنى الموت
دفعه فادي بعيدًا عنه ليصرخ صلاح قائلاً بغضب و صرامة :
حالاً افهم كل حاجة و الا مش هيحصل خير أبدًا
فادي بسخرية :
احكيلك انا يا جدي ببساطة كده احفادك الاتنين ايهم و فريد باشا من كام سنة اتراهنوا على بنت و الرهان ان فريد يوقعها في حبه و يقضي معاها ليلة فضل بقى يرسم دور العاشق الولهان لحد ما قدر يخليها تحبه بس قبل بقى ما ياخد اللي هو عاوزة هي كشفت خيانته مع واحدة تانية و شافتهم بعينها لا ده كمان حاول يعتيدي عليها و بلاوي تانية مش عارف بس احكي لحضرتك ايه و لا ايه ده حتى خبى عن خطيبته انه كان على علاقة بصحبتها قبل كده حفيدك عامل بلاوي يا جدي و مش هو لوحده تؤ ده كان معاه شريكين ايهم و أركان
الجميع يستمع لما يحدث بصدمة و النظرات مصوبة بصدمة على جيانا و فريد ليسأله صلاح بحدة :
اللي فادي بيقولوا ده صح
لم يرد ليصرخ عليه بغضب :
ما تنطق
فادي بسخرية و نظرات احتقار :
هيقول ايه اكتر من اللي قولته ده غير اختي اللي مسلمتش منه....من سبع سنين لما سافر في شغل و هايدي كانت هي كمان هناك ضحك عليها و خلاها تسلمله نفسها
اخفضت هايدي عيناها ارضًا دموعها تنهمر بحزن لا تصدق ان أخيها يتحدث عنها هكذا ببساطة و أمام الجميع القت نظرة على سمير بحزن و خجل و خوف من فقدان من
احبته بصدق
اما عن سمير ينظر لها بصدمة يحاول الاستيعاب عن أي اخت تتحدث بالتأكيد لبست حبيبته
ضحك فادي بسخرية قائلاً له :
متتصدمش بس كده يا حضرة الظابط ايوة اختي هايدي اللي بتكلم عنها اظن دلوقتي وصلتك الرسالة اختي متنفعكش يعني بجميع الأحوال هي متناسبكش خالص سواء ماديًا او.......
اما عن جيانا وجهت نظراته لفريد بصدمة و عدم تصديق ليتهرب هو بعيناه منها بخجل و حزن 
توجه فادي بحديثه لرونزي المصدومة مما قال عن
اخته و لوقاحته و ايضًا عن ما فعله فريد بجاينا هي ظنت انهم افترقنا لاختلاف او سوء فهم  لكن ان يحدث كل هذا لم تتوقع قائلاً  بمواساة و حزن زائف و سعادة داخلية و هو يرى نظرات الاختبار موجهة لفريد و ايهم لكنه لا يعلم انه له النصيب الأكبر بها :
عندك حق تتصدمي مش سهل تعرفي كل ده عن خطيبك السابق و صاحبتك
رونزي بجدية و احتقار له :
انا كنت اعرف باللي بين فريد و جيانا قبل كده الصدمة اللي انت شايفها دي مش من اللي قولته عليهم انا حقيقي مصدومة من واحد ببجاحتك و وقاحتك يعني دي اختك ازاي فكرت تتكلم عنها كده و تكشف سرها حقيقي انت واحد مريض
غضب فادي و كاد ان يرد عليها ليسمع محمد يقول
بصدمة و غضب لفريد :
الكلام ده صح يا فريد....ما تنطقق
فريد بصراخ و غضب :
ايوه صح انا عملت فيها كل ده راهنت عليها..بس حبيتها بجد و من قلبي ضعفت و خونتها مش مرة لا ده اتنين في لحظة اتغيب عقلي و كنت هخليها تخسر شرفها عملت فيها كده و اكتر و وجعتها......انت و مراتك كنتوا سبب اني ابعد عنها زمان
نظر له محمد بصدمة ليتابع الأخر قائلاً بسخرية :
مستغرب ليه من اللي سمعته ده انا حتى نسخة منك يا محمد باشا
اقترب آسر من فريد بغضب يريد أن يضربه ليحول بينهما ايهم الذي تدخل على الفور عز بصرامة :
آسر بس......خلينا نمشي
جذب اكمل بغضب يد ابنته المصدومة بكل ما حدث ليخرج من الفيلا و هو عاقد العزم على عدم الدخول لذلك القصر  و أبعاد ابنته عن ذلك الحقير للأبد
لكن ما ان التفت قال بصدمة ما ان وقعت عيناه على اخر شخص يخطر على باله رؤيته و الآن خصيصًا :
دولت  !!! 
نعم دولت التي انتهت من سهرتها و قررت العودة للقصر لتتفاجأ به أمامها 
لم تقل صدمة عنه لكنها بالطبع ممزوجة 
بالخوف الشديد :
أكمل  !!!
لحظات مرت و الجميع ينظر لما يحدث بعدم فهم عدا حنان فقط التي كانت تعلم من دولت و ما فعلته بالضبط
ليقاطع الصمت صوت فريد المتساءل :
حضرتك تعرف والدتي قبل كده
ضحك أكمل بصوت عالي ضحكات مليئة بالسخرية سرعات ما تحولت لنظرات كلها اشمئزاز موجهة لدولت مصحوبة بكراهية لم يشعر بها بهذا المقدار تجاه احدًا من قبل :
اعرفها.....ده انا اعرفها عز المعرفة يمكن اكتر واحد فيكم يعرفها.......كل اللي اقدر اقوله عنها أنها واحدة عديمة الرحمة و الإنسانية
فريد بغضب :
انا مسمحلكش تتكلم مع والدتي بالطريقة دي
ضحك اكمل بسخرية بينما حنان تنظر له بحزن و هي
تعرف مقدار كرهه لدولت :
قال وانا اللي كنت مستغرب ازاي في واحد بحقارتك.....لو كنت عرفت من الاول انك ابن دولت كنت صدقت فورًا كفاية بس ان ابنها........بس متخافش الست الوالدة معدية حقارتك بمراحل و من زمان اوووي كمان
دولت بغضب من اهانته و عدم فهم لما يرمي اليه و تشبيهه بأخلاق ابنها   :
احترم نفسك
فريد بغضب من اكمل لتحدثه بتلك الطريقة عن والدته ليفقد اعصابه و يمسكه من مقدمة ملابسه بغضب قائلاً :
قولتك مسمحلكش تتكلم مع امي بالطريقة دي
كادت ان تقترب جيانا لتبعد يده عن والدها لتتفاجأ بوالدها يبعد يد فريد عنه و باللحظة التالية كانت قبضة يده تعرف طريقها لوجه فريد  شهق الجميع مزهولين مما يحدث و
ما يقال
اقتربت حنان من اكمل تمسك يديه قائلة برجاء و هي على وشك البكاء و تعلم حالة زوجها الآن و انه ينهار من الداخل عكس ما يظهره :
أكمل و غلاوتي عندك خلينا نمشي و كفاية لحد كده انهاردة
ضحك أكمل بسخرية بينما بداخله حرفيًا ينهار بتلك اللحظة يكفي ان يرى دولت أمامه ليعاد كل ذكريات الماضي أمام عينيه قائلاً :
امشي......تؤ مش همشي قبل ما اعرف ابنها ماضي الست الوالدة ده حتى من حقه يعرف هو طالع ندل لمين
ثم تابع و هو ينظر لدولت قائلاً بكره :
و لا ايه يا.....يا اختي يا كبيرة   !!!!
صدمة حلت على الجميع كان أول من نطق جيانا قائلة بصدمة :
بابا حضرتك بتقول ايه  !!!
أكمل بسخرية و نظرات كره مصوبة تجاه دولت :
اقدملك يا جيانا عمتك
توسعت أعين الجميع خاصة جيانا و فريد بصدمة ليتابع أكمل بغضب و غل :
أو نقول اللي كانت السبب في موت جدك الله يرحمه و سبب بلاوي كتير حصلت زمان
آسر بصدمة و عدم استيعاب :
انت بتقول ايه يا عمي
دولت بحقد و غل لم يقل حتى بمرور السنين و عدم وعي لما تقول  :
و لو رجع بيا الزمن تاني كنت عملت كده ده حقي و ابوك انت و ابراهيم يستاهل اكتر من كده
اكمل بسخرية و احتقار :
مهما عدا من الزمن و مهما مرت سنين هتفضلي زي ما انتي يا دولت انانية و ما بيهمكيش حاجه غير نفسك و الفلوس طمعك و جشعك وصلك انك تاكلي حق اخواتك و تزوري و تنصبي و سبحان الله ابنك ورث قلة الأصل و الندالة منك
دولت بغضب و انفعال كبير :
خد اللي معاك دول و اطلع بره يا اكمل و قسمًا بالله لو شوفتك تاني حتى لو صدفة هخليك تعرف ان اللي عملته زمان نقطه من اللي ههمله فيك لو بس لمحتك قريب من عيلتي
أكمل بسخريه و اشمئزاز :
و هو اللي زيك تعرف ربنا عشان تحلف بيه
ثم نظر لها من أعلى لاسفل و قال بغضب :
امنا عمرها ما غلطت في حياتها غير مره و هي لما جابت شيطانة زيك ع الدنيا
نظرت له دولت بحقد و غل لسألها فريد بعدم تصديق لم يسمعه الان  :
الكلام ده صح !!
محمد بغضب و نفاذ صبر  :
ما تنطفي يا دولت اكمل النويري اخوكي ازاي و اللي بيقوله ده حصل فعلاً  !!
نظرت دولت لأكمل بغل و لا تعرف كيف ستتصرف الآن و ماذا ستقول و ماذا ستبرر لهم
اكمل بسخرية :
اخوات من نفس الام
ليتابع اكمل بتهكم :
غلطتي انا و ابراهيم زمان ان احنا فضلنا ندور عليكي مفكرين انك هتكوني اختنا اللي تخاف علينا بجد بس نسيت انك شيطانة و نسيت انك مهما حصل هتفضلي بنت منصور الناجي كنت هستنى ايه من تربيته غير شيطانه زيه و ده هيفضل الفرق بيني و بينك طول العمر يا دولت انا تربية احمد النويري و انتي تربية منصور الناجي اللي مات و ساب شيطانه من نسله عايشه ع الارض......انتي غلطة امنا الوحيدة
نظرت له دولت بغضب و رفعت يده و كادت ام تصفعه لاتتوقف يدها بالهواء بين قبضة اكمل 
الذي نظر لها بغضب و قال :
فوقي لنفسك يا بنت الناجي و اوعي تفكري اني هسمحلك ترفعي ايدك ده انا اقطعها ليكي قبل ما تفكري و رحمة امي و ابويا لو شوفت خيالك او خيال ابنك قريب مني او من بنتي و حد من عيلتي لهتشوفي اللي عمرك ما شوفتيه انا من سنين طويلة اعتبرت اختي ماتت و مش هبقى باقي عليكي انتي و ابنك لو فكرته تأذوني او تأذوا حد من عيالي
ثم نظر لعائلته و قال بصرامة :
يلااا امشوا
نفذوا ما قال و ذهبوا خلفه و الصدمة مازالت تسيطر عليهم جميعًا بلا استثناء عداها هي تنظر لاثر اكمل بغل و توعد و تقسم انها ستفعل به الكثير فمثل ما فعلتها منذ سنوات قليلة تخلصت من اثنان و يبدو أنه حان الدور على الآخر
غادر الجميع بينما سمير كان يقف مكانه ثابت لا يتحرك و لم يتحرك له جفن عيناه فقط مثبتة على هايدي يحاول ان يفهم كيف لفتاة بتلك الأخلاق و الوجه الجميل أن تكون هكذا و تخدعه لقد بنى عليها احلام للمستقبل تخيلها زوجته ملكه تخصه وحده لكن هذا خطأ تمامًا لم تكن له وحده
خرج من القصر سريعًا بينما هي تركض خلفه تترجاه ببكاء و هي تقول بنفي :
اسمعني الأول......استنى عشان خاطري
لكنه دفعها بيده باشمئزاز و غضب دون أن يلتفت لها لتقع ارضًا و انهارت تبكي بهيستيرية و هي تضرب بيدها الأرض لقد حدث ما كانت تخشاه تركها و دفعها بعيدًا عنه باشمئزاز اشفقت عليها تيا بينما جيانا من الصدمة لم تكن قادرة على التركيز بأي شئ غير مصدقة ان ما عشقته يومًا هو ابن عمتها......!!!!
اما عن عليا لم تقترب من ابنتها بل ظلت مكانها ترمقها بنظرات احتقار و غضب و كذلك ابنها لا تصدق انها و زوجها ذو الأخلاق الحميدة لديهم أبناء هكذا لا تصدق ان من عاشت عمرها تربيهم بهذا السوء و الحقد ليتها ماتت قبل أن ترى هذا كم تحسد زوجها الان لانه لم يعيش ليرى يومًا كهذا انها الآن تحديدًا و بتلك اللحظة تشعر بالعار
اما عن هايدي لم يقترب احدًا ليساعدها فكلًا منهما بصدمته لكن ايهم اشفق عليها و على حالتها المزرية اقترب منها يقيد حركاتها الهيستيرية ثم حملها عنوة لغرفتها يضعها على الفراش لتمسك يده قائلة برجاء و بكاء و حالتها تجعل الأعين تدمع من الشفقة عليها :
ايهم روح قوله يسمعني.....انا بحبه انا مش وحشة روح قوله كده انا تبت والله هو السبب هو اللي عمل فيا كده انا مليش ذنب  !!!!  قول لسمير ميسيبنيش
ألقت نفسها باحضانه ليعانقها هو بحزن و شفقة و يهدهدها كطفل صغير إلى أن غفت ليضعها على فراشه متوجهًا بعدها للأسفل حيث يقف الجميع
ليجد محمد يصرخ على دولت قائلاً :
اكمل بيتكلم عن ايه انتي عملتي ايه يا دولت بالظبط و ازاي السنين دي كلها معرفش أن ليكي اخوات
لم تعرف بماذا تجيب اكتفت بالصمت و هي تفرك يدها بتوتر و خوف تركتهم ثم صعدت لغرفتها تغلق الباب عليها من الداخل و غل و حقد يكبر بداخلها كلما تذكرت ما حدث بالماضي لو عاد الزمن الف مرة لها لاختارت موت ذلك الرجل من سرق والدتها وجعلها تتخلى عنها بكت بقوة و كلمات والدها الراحل منذ سنوات تتردد بأذنها :
بتسألي عن امك ليه...بتسالي عن واحدة ضحك عليها راجل بكلمتين و خلاها تتخلى عنك و عني و تفضل ولاده عليكي
بغل التقتت المزهرية من على الطاولة تلقيها أرضًا بقوة لتتهشم على الفور مصدرك صوتًا مزعجًا اخذت تردد بداخلها ذلك الكلام بحقد يملأ قلبها
ذلك الرجل يستحق ما حدث له اخذ منها والدتها فأخذت منه الحياة  !!!
..............
بعد أن وصل الجميع للمنزل عدا سمير الذي لم يذهب معهم و بقى وحده و الصدمة لازالت تسيطر عليه لأول مرة بحياته يريد البكاء لكنه لن يفعلها ليست تلك العا..هرة من ستجعله يبكي لأجلها
كان الجميع يقفون أمام اكمل كلاً منهم يقول
- عمي اظن احنا من حقنا نفهم في ايه
- بابا الكلام ده صح يعني الست دي تبقى عمتنا
- بابا.....ازاي تخبي عنا حاجة زي دي
- بابا انت كويس
أكمل بهدوء مصطنع :
ايوه الست دي تبقى عمتكم اخت ابوكم و ابوك يا آسر الكبيرة بس مش من نفس الاب
جيانا بتساؤل و صدمة لم تخرج منها حتى الآن :
طب هي بجد قتلت جدو الله يرحمه
حنان بحدة :
مش وقته أسئلة سيبوا ابوكم يرتاح و بعدين ابقوا اسألوه ع اللي عاوزين تعرفوه
ضغط اكمل على يدها و هو يجلس على الاريكة بأن تصمت :
اقعدوا
جلس الجميع ليتابع هو بحزن و ألم  :
جدتكم حورية الله يرحمها كانت من عيلة غنية و كانت وحيدة ملهاش اخوات حتى والدها و والدتها اتوفوا اتجوزت منصور الناجي اللي قدر يخليها تصدق طيبته و أخلاقه بس للاسف كان راجل كتلة شر ماشية ع الارض كان علطول ضرب و اهانة فيها وصلت بيه انه كان بيخونها و قدام عنيها و على سريرها و كانت مستحملة عشان خاطر بنتها دولت و للاسف مكنتش تقدر تلجأ لحد لأنها وحيدة كان حابسها في البيت و مانعها تخرج حتى تلجأ لحد.....في يوم جابت آخرها منه و اتخانقوا خناقة كبيرة راح ضاربها و مطلقها و خد دولت منها جدتكم رفعت عليه قضية عشان تاخد حضانة بنتها بمساعدة جدكم الله يرحمه لانه هو اللي كان ماسك القضية بس منصور وصلت بيه الحقارة انه يطعنها في شرفها بحاجات مينفعش تتقال و قدر يكسب حضانة البنت و خدها و سافر و محدش قدر يوصله بعد كده......بعديها بفترة ماما اتجوزت هي و بابا بعد ما حبوا بعض هو كان من عيلة متوسطة مش زيها بس كانوا عايشين مبسوطين....انا و ابراهيم كنا كبرنا و عرفنا من كلامهم اللي حصل و إن لينا اخت اكبر مننا و كنا بندور سوا على حلول نقدر نوصلهم بس بردو مفيش فايدة لحد ما في يوم عرفنا ان منصور رجع مصر و معاه دولت اللي كان مخليها تدرس في مدارس داخلية عشان منقدرش نوصلها كمان
في نفس اليوم جدتكم بعتت لها طلبت تشوفها بس دولت رفضت جدتكم ساعتها كانت مريضة بالمرض الخبيث و في المرحلة الأخيرة اتوفت تاني يوم و جدكم حالته اتدهورت بعد موتها و كان محتاج عميلة في أسرع وقت بس كان تكلفتها كبيرة اوي و مكناش نقدر نصرف اي مبلغ من فلوس جدتكم لان في وصية و لازم نحضرها في وجود دولت و فعلا قعدنا كلنا و حضرنا الوصية اللي انا و ابراهيم اتفاجأنا باللي فيها انا والدتي كتبت كل املاها و فلوسها لدولت طب ازاي و هي كانت دايمًا تقول ان فلوسها هتتقسم بينا احنا التلاتة بالتساوي مكنش ينفع نقاضي اختنا و نقف قصادها في المحاكم احنا كنا واثقين انا الوصية مزورة.....احنا نقدر نشتغل و نعمل فلوس لكن كل اللي كان هاممنا هو عملية جدكم روحنا و طلبنا منها فلوس العملية  من نصيبنا في ورث امنا مقابل ان احنا مش هنرفع قضية و الكلام ده كنا بنقول تهويش لان فعلاً المبلغ كان كبير و العملية لازم تتعمل في ارسع وقت فكنا بنهددها بس......ردت بكل برود علينا " ما يموت " معرفناش نتصرف ازاي مكنش عندنا غير ارض ملك لجدكم لو بيعناها يبقى نص المبلغ اتفقنا مع صاحب المستشفى ان احنا ندفع مص المبلغ و النص التاني بوصولات أمانة كانت محاولة و الراجل وافق و جدك كان المفروض يدخل العمليات بكره الصبح  اتفاجأنا قبل العملية علطول بيقولنا انه رجع في كلامه و انه مش هيستقبل جدكم في المستشفى نشوف مستشفى غير بتاعته بس للاسف بعديها بكام ساعة جدكم كان اتوفى و عرفنا من الراجل  ان دولت اللي طلبت منه كده و دفعت و هو نفذ اشتريته بالفلوس يعني
بعديها دولت ابتدت تظهر في حياتنا كتير بس كل ظهورها كلن بيبقى وراه شر بعد فترة من موت جدكم محامي ماما الله يرحمها تعب و كان بيموت و اعترف لينا قبل ما يموت انه زور الوصية و التنازل بعد ما دولت و منصور طلبوا منه كده اول ما رجعوا مصر و عرفت ان والدتها اتوفت و فيه وصية.....وصلت بيها انها في يوم كتب كتابي انا و والدتكم تلفق لاخوها قضية مخدرات كبيرة و لولا ستر ربنا عمكم وقف جنبي و عرف يثبت براءتي حتى ابراهيم مسلمش من اذاها هي و ابوها قبل ما ابراهيم يتجوز من والدتك يا آسر كانت اتعرف على بنت و حبوا بعض و أتقدم ليها بس دولت طبعا 
ماتسكتش بعتت بلطجية اتهجموا عليها.....واعتدوا ع البنت
اخذ نفس عميق قبل أن يجيب بحزن و ألم :
البنت مستحملتش و انتحرت ابراهيم لما عرف كده اتجنن و راح لدولت و كان هيموتها و بصعوبة قدرنا نبعده عنها و هي بكل جبروت تقولنا " زي ما كنت سبب في موت ابوكم زمان هكون سبب في خراب حياتكم و اللي حصل ده نقطة لسه الجايات كتير الفلوس اللي خدتها دي تعويض بسيط عن حرماني من امي اللي عاشت حياتها كلها معاكم و سابت بنتها عشانكم و عشان ابوكم اللي عمري ما فرحت في حياتي غير يوم ما سمعت خبر موته سرق مني امي و سرقت منه حياته و قتلته  "
فضلت ع الحال ده تأذي فينا مرة ورا مرة حتى بتأذينا في شغلنا لحد ما جدكم عز وقف جنبنا و ساعدنا
مسك يده يقبلها قائلاً بامتنان و حب حقيقي لذلك الرجل الذي لم بشعره يومًا انه زوج ابنته بل ابن له :
انا لو فضلت اشكر من هنا لحد ما يخلص عمري مش هوفيك حقك انت كنت ليا انا و ابراهيم اب و وقفت جنبنا عكس اختنا اللي اللي من لحمنا و دمنا
ربنا يخليك لينا و يديمك فوق راسنا
ربت عز على كتفه بحنان بينما الجميع يستمع لما خيدث بزهول و صدمة لذا بصمت كان كلاً منهما يتوجه لغرفته يحاول ان يستوعب ما حدث منذ قليل عدا آسر الذي ذهب لمنزل سمير و لم يجده و اخذ يبحث عنه بكل الأماكن المحتمل ذهابه لها
...............
بمكان نذهب اليه اول مرة و هي مدينة أثينا عاصمة اليونان كان يجلس ذلك الرجل ذو القامة الطويلة و يمتلك بعض من الوسامة و الجمال لازال يحتفظ بها لكنه جمال خارجي فقط فروحه تشبه سواد الليل بعتامته و أكثر من ذلك سوادًا و لم يكن الرجل سوا  " مجدى القاسم " كان يتحدث بالهاتف 
مع شخص مجهول
مجدي بغضب :
مش هيحصل
جاءه الرد من الطرف الآخر بحدة :
لا هيحصل و في أقرب وقت زي ما ساعدتك تخلص من إبراهيم زمان هتساعدني في دي كمان يا مجدي
و الا و اللي خلقني و خلقك ما هيحصل خير أبدًا عايزة في أقرب وقت اسمعه خبره زي ما سمعت خبر التاني و في أقرب وقت  !!!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
كان يجلس على المقعد ببهو القصر يهز قدمه بغضب يريد أن يعرف ما فعلته والدته و هل هي حقًا قاتلة مثلما قال والد جيانا او ليقول الآن خاله و آه من سخرية القدر من ظل يحبها و يعشقها لسنوات تربطه بها صلة قرابه.....ابنة خاله
والدته تغلق الغرفة عليها و لا ترد على احد كلاً منهم اختلى بغرفته بصدمته عدا هو و ايهم الذي يجلس بجانبه ينظر للفراغ بشرود ما حدث الليلة حقًا 
لا يصدق
وقف فجأة ليسأله ايهم :
في ايه
فريد بتصميم و هو يتوجه خارج القصر :
رايح اعرف الحقيقة
ايهم و هو يحاول ان يلحق به :
طب قولي هتروح فين
اجابه فريد و هو يصعد لسيارته  :
رايح لأكمل النويري
ثم قادها سريعًا بينما ايهم قال بصوت مسموع :
رايح فين يا بن المجنونة الفجر هيدن
زفر بضيق ثم انطلق بسيارته خلفه و هو يردد يبدو أن تلك الليلة لم تنتهي بعد
بعد وقت كان الاثنان يقفون أمام باب منزله ليضغط فريد على جرس المنزل بشكل متواصل مما جعل رامي ينزل من غرفته سريعًا و خلفه الجميع قلقين بالأساس لم ينام أحدهم للآن
ما ان فتح الباب تفاجأ بوجود فريد الذي دفعه بغضب ليدخل خلفه ايهم يزفر بضيق
ما ان رأى أكمل أمامه ينزل الدرج سأله 
بدون تفكير :
امي عملتلك ايه و بتقول عليها قاتلة ليه انا عاوز اعرف الحقيقة......عايز اعرف كل حاجة
أكمل بسخرية :
مسألتش دولت هانم ليه مش يمكن انا اكدب عليك
فريد و عيناه على جيانا التي تقف ع الدرج برفقة اختها التي كانت ترتدي الاسدال الخاص بالصلاة
مصدومين من تواجد الاثنان بذلك الوقت :
قافلة على نفسها الأوضة و مش بترد على حد
تنهد ثم قال بحب و عيناه لازالت على جيانا :
انت مش ممكن تكدب بنتك كانت علطول تتكلم عنك و عن صفاتك الكويسة غير كده اللي يربي بنت زي جيانا و يخليها بالأخلاق دي يبقى شخص عنده اخلاق مستحيل يكدب او يعمل حاجة تخالف المبادئ اللي ربى بنته عليها......و لا ايه
تهربت جيانا من عيناه لا تريد النظر له و لكن قبل أن تفعل ذلك ألقت عليه نظرة مليئة بخيبة الأمل حطمت قلبه
أشار له اكمل ليجلس جلس الاثنان بينما اخذ اكمل يقص عليه كل شئ و الذي كان يمثابة صدمة كبيرة له يعلم أن والدته مستهترة بها بعض الصفات السيئة لكن ان تكون بكل ذلك الشر و الحقد لا يصدق يستمع لما يقال له و كأن ما يتحدث عنها أكمل ليست والدته أبدًا
استمع لكل شئ قاله اكمل و بعدها وقف ليغادر دون أن يتفوه بأي كلمة سوا 
" اسف على ازعاجكم في الوقت ده "
قبل أن يغادر برفقة أين عمه الذي لم ينزل عيناه من على تيا التي شعرب بالتوتر من نظراته المصوبة تجاهها و التي لم يغفل عنها البعض
اوقفهم صوت اكمل القائل بصرامة :
اخر مرة تخليني اشوفك تفضل بعيد عن و عن بنتي يا بن دولت......الكلام ده ليك و لغيرك
قالها و هو ينظر لأيهم بتحذير من ان يقترب من ابنته فهو لم يغفل عن نظراته لها الآن و سابقًا ليتفهم ايهم انه يقصده بكلامه ليبادله النظرات بتحدي و كأنه يقول له :
سأبتعد و لكن في أحلامك
غادر الاثنان بعد أن ألقى كلاً منهم نظرة على حبيبته
ليعاود كلاً منهم لغرفته كلاً منهم يشعر بالحزن
...........
في صباح اليوم التالي اختفى سمير و لم يعد بمنزله حتى الآن و لم يعثر عليه آسر بأي مكان يمكن تواجده به
اما عن دولت ما ان خرجت من غرفتها وجدت محمد أمامها بسألها عن ما حدث لكن مرة أخرى اكتفت بالصمت لتسأله ذلك السؤال الذي شغل تفكيرها منذ امس علاقة فريد بابنة اكمل ليخبرها بما حدث
بدون ان تفكر بغضب كانت تذهب لغرفة ابنها و خلفها محمد لتجده يجلس على الفراش بنفس ثيابه منذ امس حدثته بكل غضب :
ان تقطع علاقتك ببنت اكمل انت سامع
نظر لها فريد بسخرية قائلاً بحزن :
متخافيش هي قطعت علاقتها بيا و من زمان و حتى لو كنت لسه على علاقة بيها اتأكدي مية في المية اني عمري ما كنت هعمل اللي بتقوليه ده
دولت بحدة :
يبقى احسن بردو انها جت منها هي اصلا كانت تتطول ده انت مليون بنت تتمناك و بيترموا تحت رجلك من بكره احسن و احمل عروسة و بنت عيلة من مستوانا نخطبهالك
صرخ عليها بغضب و صدق  :
و انا مش عاوز و لا واحدة من المليون دول انا عايزها هي و بس انا معشقتش و لا هعشق في حياتي غيرها و لو هي مش في حياتي يبقى و لا واحدة هتكون هي و بس......انا حبيتها من كل قلبي و ده لاني عندي قلب مش زيك يا دولت هانم
صرخت عليه بغضب و حدة :
احترم نفسك يا ولد مبقاش ناقص غير انك تقل أدبك عليا بسبب اكمل و بنته
صمت يناظرها بهدوء مصطنع يعكس ما بداخله من نيران تأكل قلبه تنهد ثم قال بحزن  :
عمري ما كنت اتخيل انك بالسوء و الشر و الحقد ده كله كان لازم اعرف ان الام اللي تهمل ابنها السنين ده كلها و من يوم ما اتولد انها لا يمكن تكون عندها قلب زي بقيت البشر
نظرت له بصدمة تتساءل ان كان عرف الحقيقة اما لا ليتابع هو  :
بتبصيلي كده ليه ايوه انا عرفت كل حاجة عرفت امي عملت ايه و اذت غيرها ازاي اذت أقرب الناس ليها أخواتها عرفت ان امي قاتلة و مفيش جواها غير غل و حقد و سواد بس
محمد بصدمة :
فريد انت بتقول ايه
لن يقدر على نطق اي شئ يخصها لاحد 
ليقول بهدوء :
مفيش
ثم تابع و هو ينظر لوالده :
احب اقولك يا محمد باشا انك خسران و من زمان اووي فريد اتغير و بقى للاحسن في حياته و اللي ساعده على كده اللي اتخليت عنهم زمان زينب و ديما انا عيشت معاهم شهور و حبيت نفسي و حسيت اني وسط عيلة بجد
اختارت غلط يا محمد باشا و ضيعت من ايدك واحدة مفيش في حنيتها حسستني انها امي بجد مش مجرد مراة اب علمتني اللي انتوا الاتنين انشغلتوا في حياتكم و نسيتوا تعلموه ليا
ما ان أنهى ما قال صرخت عليه دولت قائلة بغضب بعدم تصديق :
انت كنت عايش عند زينب عيشت مع بنت الخدامة و امها ملت دماغك بكلام سم عليا مش كده طول عمرها بتكرهني و حاولت تاخد مني جوزي زمان و دلوقتي عايزة تأخذك مني ده بعدها الخدامة
واجهنا فريد بحقيقتها قائلاً :
الخدامة قدرت تعمل اللي انت مقدرتيش تعمليه يا دولت هانم قدرت تكون ام لابنك و تنصحه و توجهه للصح علمته اللي مقدرتيش تعلميه لابنك زمان
تنهد قم قال بحزن قبل ان يغادر القصر بأكمله :
القصر ده مبقاش فيه اللي يهمني انا هقعد في الاوتيل لحد ما الاقي شقة اقعد فيها او ارجع 
القاهرة تاني
ما ان غادر نظر محمد لدولت بسخرية ثم غادر لتبقى هي وحدها تكسر بأثاث الغرفة لتقلل من نيران الغضب التي تشتعل بداخلها و لكن دون فائدة
...............
بشركة الزيني
كان ايهم يزرع غرفته ذهابًا و عودة يريد التحدث معها بأي شكل كل مرة تتركه و تذهب دون أن يكملوا الحديث لكن ان طلب منها المجيء لن تأتي لذا بعد تفكير ذهب لمكتب المدير المالي شهاب قائلاً له مباشرة :
الانسة تيا مبقتش تيجي التدريب بتاعها ليه
شهاب باستغراب :
معرفش والله حضرتك
ايهم بحدة :
تتصل بيها و قولها تيجي تقدم استقالتها و تبقى تمشي لو مش ناوية تكمل ده مش لعب عيال
اومأ له شهاب بنعم ليتابع ايهم ببعض التوتر و صرامة :
خليها تجيب الاستقالة و تيجي على مكتبي انا همضي عليها و قولها ان ده اللي المفروض يتعمل متقولش ان انا اللي طلبت منك كده
قبل أن يسأل عن شئ غادر ايهم من أمامه سريعًا ليتسأل شهاب قائلاً :
ماله ده  !!!
بعد وقت كان شهاب هاتف تيا و أخبرها بضرورة مجيئها لتأتي مرغمة و ها هي الآن تقف أمامه ليقول لها بجدية :
مكنش ينفع تسيبي التدريب كده يا آنسة من غير ما تدي خبر
ردت عليه بأسف :
انا اسفة بس حصلت ظروف عندي و مش هقدر اكمل في التدريب
اومأ لها قائلاً بجدية :
يبقى حضرتك تكتبي استقالتك
أخرجت من حقيبتها تلك الورقة قائلة :
انا فعلا كتبتها و جبتها معايا اتفضل امضيها
نفى برأسه بينما يعيد له الاستقالة :
مش انا اللي بمضيها هتروحي تمضيها من المدير الاستاذ ايهم
توترت عند ذكر اسمه لتسأله بتوتر :
مينفعش حضرتك
سألها بشك بعدما لاحظ توترها :
ليه
توترت اكثر لتجيب قبل أن تستأذن لتغادر :
ها...مفيش حاضر
بعد وقت كانت تدخل لمكتب سكرتيرته و هي تشعر بالتوتر الشديد لتتفاجأ بالمكتب فارغ :
هي فين السكرتيرة دي شكل مفيش حد هنا ده حتى باب مكتبه مفتوح
كانت تمشي بهدوء تدفع باب مكتبه بهدوء و حذر لتتسع عيناها بصدمة و عدم تصديق و هي ترى !!!!!!
.......
قبل قليل ( قبل أن تدخل للمكتب ) 
كان ايهم يجلس خلف مكتبه و سالي تقف بجانبه تعطيه بعض الأوراق ليوقع عليها و ما ان انتهى أمرها بالانصراف و وقف متوجهًا للشرفة
لكن تفاجأ بها تحيط عنقه بيديها قائلة بدلال و ميوعة أثارت اشمئزازه :
ايه ايهومي سالي موحشتكش ده انت وحشتني مووت......ايه رأيك تيجي انهاردة البيت عندي و بشرفي هتقضي ليلة تحلف بيها العمر كله ده ا
نا سالي
دفع يدها بعيدًا عنه بعنف قائلاً بسخرية و حدة :
شرفك اه......بصي انا مش عاوز دلع و قرف هتشتغلي باحترام و من غير شغل الأغراء و السفالة دي اتفضلي على مكتبك هنقضيها زي كده يبقى تغوري برة الشركة و مشوفش خلقتك سامعة
و كأنها لك تستمع لما قال مدت يدها لتلمس باغراء عضلات صدره البارز من أسفل قميصه الأبيض :
ليه بس كده يا باشا انا غلط في ايه ده انا عاوزة ابسطك
دفع يدها بغضب قائلاً بنفاذ صبر :
يووووه
و فجأة و بدون إنذار عندما رأت من الباب المفتوح خيال تيا اقتربت من شفتيه تقبله عنوة بعد أن قالت بدلال  :
وحشتني
لم يستطيع أن يكمل كلمته و تفاجأ بها تقبله :
ابـ.......
لم تمر ثانية قبل أن يدفعها بغضب ليسمع صوت شهقة عالية تأتي من الخلف التفت ليرى اخر شخص يريد رؤيته الان و بذلك الوقت :
هيييئ
- تيا
قالها بصدمة و هو يدفع سالي بعيدًا عنه قائلاً بغضب ليركض خلف تلك التي لم تحتمل البقاء و غادرت سريعًا :
اوعي الله يحرقك
ركض خلفها ينادي عليها عدة مرات لكن دون فائدة لا تلتفت له :
تيا استني......والله ما حصل حاجة...... اسمعيني
قال الأخيرة و هو يمسك معصمها يجبرها على التوقف لتدفع يده قائلة بغضب  :
ابعد عني إياك تلمسني انت سامع
رد عليها بصدق و رجاء ان تصدقه :
والله معملتش حاجة اسمعيني بس هي اللي.....
نفت برأسها قائلة بغضب :
مش عاوزة اسمع و ميهمنيش في حاجة انت تعمل اللي تعمله انا يخصني في ايه
رد عليها و هو يمسك يدها حتى لا ترحل :
يمكن ما يخصكيش زي ما بتقولي بس يخصني انا مش عاوز اكون في نظرك وحش
ردت عليه بغضب تحاول جاهدة ان لا تبكي :
انت فعلا كده في نظري و مهما عملت و قولت نظرتي ليك مش هتتغير زيك زي ابن عمك
حاولت سحب يدها من لكنها لم تستطيع لتصرخ عليه بغضب :
سيب ايدي
سحبها خلفه لغرفة مكتبه قائلاً بتصميم :
مش هتمشي قبل ما تشوفي بنفسك الحقيقة
صرخت عليه تحاول أن تفلت يدها من يده لم تستطيع :
مش عاوزة اشوف حاجة سيب ايدي
قبل أن يدخل مكتبه وجه حديثه لسالي قائلاً بغضب و نبرة آتيه من الجحيم :
هي ثانية لو لقيتك واقفة قدامي مش هيحصلك خير أبدًا.......غوررري
قالها بغضب لتهرب الأخيرة من المكتب بسرعة بعد أن اخذت حقيبتها ليدخل للمكتب و بيده تيا التي تصرخ عليه غافلين عن تلك التي أتت في الخفاء خلفهم تراقب و تسجل كل شئ يحدث بالداخل :
سيب ايدي
سحبها خلفه حيث حاسوبه :
تعالي
سألته بحدة و هي تبعد يدها عنه :
بتعمل ايه
رد عليها بجدية :
هوريكي اللي حصل قبل ما تدخلي المكتب علطول
عشان تصدقي و تعرفي اللي حصل
ردت عليه بغضب و حدة :
مش عاوزة اشوف حاجة و لا اعرف حاجة انا كل اللي اعرفه انك ملكش أمان و اللي فيه داء عمره ما يبطله و إن مهما حصل انا مش هبقى ليك يا ايهم لان انا و انت مينفعش لبعض انا هكون مع اللي يستاهلني بس
رد عليها بغضب نابع من غيرته عندما ذكرت انها ستكون لغيره :
الزفت اللي كان عاوز يتقدملك امبارح هو اللي يستاهلك يعني
ردت عليه بتحدي :
وماله يعيبه ايه محترم طول عمره ما بص لأي بنت نظرة مش تمام و الكل بيحلف بأخلاقه ارفضه ليه
سألها بحدة و عقل تغيب عن العمل الآن و قد اعمته غيرته عليها :
يعني موافقة عليه
ردت عليه بتحدي :
اه مـ......آآه
خرجت من بين شفتيها عندما دفعها بلحظة على الحائط خلفها يهجم على شفتيها بقبلة متملكة شغوفة ليثبت لها ملكيته عليها 
مثبتًا يدها  التي تحاول دفعه على الحائط بجانب رأسها مانعًا اياها من التحرك و لم يعي ما يفعله ليبقى يقبلها بشغف و حب ليفصل قبلته ضاغطًا على شفتيها باسنانه ليجدها تنظر له باعين متوسعة من الصدمة و الدموع تغرق وجهها لييتعد سريعًا و لتوه وعى ما يحدث لقد ارتكب خطأ فادح
بلحظة كانت يدها تهوى على صدغه بصفعة قوية و بعدها خرجت راكضة من المكتب تاركة اياه بغضبه من نفسه و من ما فعله بها الآن
اخذ يدفع يلكم الحائط بيده حتى الآن لا يستوعب ما حدث اما بالخارج كانت تقف مي تبتسم بسعادة رغم ما تشعر به من حقد تجاه تيا التي خطفت ما سعت لأجله منذ فترة لكن الآن ستحقق مبتغاها و إلا.......
بعد وقت كان ايهم يأخذ أغراضه ليغادر المكتب ليتفاجأ بمي تدخل عليه قائلة :
عاوزة اتكلم معاك ضروري
نظر لها باهتمام ظننًا منه انها ستتحدث عن تيا ليتفاجأ بها تضع هاتفها أمام عينيه ليجد صورته و هو يقبل تيا و لكن الصورة تم التقاطها لتظهر كأن الاثنان يتبادلان القبل بحب و ليست بأجبار أحدهم على الآخر
سألها بحدة و صدمة :
ايه ده
ردت عليه ببساطة :
دي زي ما انت شايف صور ليك و للهانم اللي طول الوقت عاملة فيها خضرة الشريفة
مسك ذراعها قائلاً بغضب :
اخرسي يا زبالة......اياكي تتكلمي عنها كده فاهمة
ضحكت بسخرية تنزع يدها من يده قائلة بتهديد :
قدامك حل من اتنين يأما الصور دي تبقى على تليفون كل واحد ف الجامعة و في الشركة هنا طبعاً يأما تتجوزني و لا تحب تفضح حبيبة القلب
سألها باحتقار :
هتفضحي صاحبتك
ضمت شفتيها قائلة و هي تهز اكتافها بعدم اكتراث :
ايه يعني صاحبتي مصلحتي اهم
رمقها باحتقار قائلاً :
مشوفتش ازبل منك
صرخت عليه بحقد قائلة :
عجبك فيها نفسي اعرف الظاهر ان ذوقك مش 
حلو في الستات
اجابها بسخرية :
عندك حق انا يمكن قبل كده كان ذوقي وحش فيهم بس ذوقي اتحسن من وقت ما حبيتها اصل اللي زي تيا تستاهل الحب و الاحترام من الواحد مش اللي زيك حقودة و أنانية و رخيصة بتعرض نفسها على واحد و تجبره عليها
صرخت عليه غضب من اهانتها غير مستوعبة انها من اهانت نفسها بفعلتها الرخيصة تلك :
أخرس
هددها قائلاً بغضب و كل شر :
اخرسي انتي و اسمعي كويس و غلاوتها اللي اول مرة احلف بيها لو شيطانك وزك و أذتيها لهقلب حياتك لجحيم و هتشوفي سواد مش انتي لوحدك طبعاً لا ده انتي و اللي خلفوكي كمان و اي حد يخصك اتقي شري يا حلوة عشان هتندمي بجد لو جربتي تلعبي معايا
ردت عليه بتحدي و غضب :
هتشوف انا هعمل ايه ايهم.....و خليك عارف ان محدش يقدر ياخذ من مي حاجة هي عوزاها
دفعها خارج مكتبه قائلاً بغضب :
غوري بره
خرجت من مكتبه و منه لخارج الشركة تتوعد الاثنان بكل شر :
والله لتشوفوا انتوا الاتنين انا هعمل فيكوا ايه ماشي يا تيا
.............
خرجت من عملها تتمشى بشرود على الشاطئ لتتفاجأ به يجلس على احد المقاعد المصنوعة من الخشب الموجودة على جانب الطريق
ترددت في الاقتراب منه لكنها حسمت أمرها اقتربت منه تجلس بجانبه ليتفاجأ بها لم يريد أن يتكلم فقط اكتفى بالصمت مثلها كلاً منهم مثبت نظره على الشاطئ ينظر لامواج البحر العالية
تنهد ثم قال بسخرية :
طلعنا قرايب يا بنت خالي
نظرت له بعتاب و خيبة امل قائلة :
ازاي كنت بتقدر تبص في عيني و تقول بحبك و انت قبلها كنت في حضن واحدة تانية ازاي كنت بتقدر تعملها
رد عليه بحزن :
انا كنت سكران و ده مش مبرر ده عذر أقبح من ذنب انا معترف بغلطي يا جيانا انا استاهل اللي فيه دلوقتي
ردت عليه بسخرية :
صحيح على اساس مش هشوفك تاني
رد عليها بابتسامة :
وانا محاولتش اقابلك دي كلها صدف
تنهدت بعمق ليجيب هو بابتسامة حب :
مش يمكن دي كلها إشارة ان مهما حد فينا بعد مكانه مع التاني
بقى الاثنان يناظران بعضهم ليسألها هو بدون مقدمات :
مفيش امل خالص نرجع يا جيانا
نفت برأسها قائلة بحزن :
مفيش حاجة بترجع زي الاول يا فريد لو سامحتك و عيشت معاك هيفضل احساس الخوف من الغدر ملازمني و انا معنديش استعداد لكده مفيش حاجة بترجع زي الاول و يمكن الوقت ينسي محدش عارف بكره في ايه
اومأ لها قائلاً بحزن و صدق :
سواء كان فيه امل او مفيش امل ان نكون مع بعض اتأكدي اني هفضل عمري كله مستنيكي و مستني إشارة منك و عمري ما هزهق و لا همل
ثم كسك يدها يقبلها بحب ليتفاجأ الاثنان بصوت غاضب يأتي من خلفها.........
فمن هو يا ترى.......؟؟
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
- سواء كان فيه امل او مفيش امل ان نكون مع بعض اتأكدي اني هفضل عمري كله مستنيكي و مستني إشارة منك و عمري ما هزهق و لا همل
ثم مسك يدها يقبلها بحب ليتفاجأ الاثنان بصوت غاضب يأتي من خلفها و لم يكن سوا والدها الذي كان يمر بسيارته متوجهًا لعمله ليتفاجأ لها تجلس بجانبه كلاً منهم ينظر للأخر بل و الأخر يمسك يدها لينزل من سيارته متوجهًا لهم قائلاً بغضب :
جيانااااا
سألها بحدة :
بتعملي ايه هنا
لم تعرف بماذا تجيب و قد سيطر عليها التوتر الان بحضور والدها ليتدخل فريد قائلاً :
انا كنت ماشي بالعربية و لما شوفتها نزلت اتكلم معاها
نظرت له بصمت لقد كذب على والدها و لم يقول انها من جاءت اليه و ليس العكس حتى لا يغضب منها و تحمل هو اللوم عيناه تنظر لداخل عيناه
الاثنان تناسوا وجود اكمل تاره يجعلها تكره و تاره يجعلها تحبه احتارت معه و لا تعرف ماذا تريد و لا تنكر انا جلوسها معه منذ قليل و حديثهم بذلك الهدوء منذ فترة سنين لم يفعلوها قد أسعدها و هو قبلها بكثير
ليقول اكمل بغضب بينما يلاحظ بداية تأثر ابنته مرة ثانية بذلك الشاب :
تليفونك مقفول ليه
- ها
قالتها بتوتر و قد افيقت على حالها
أعاد عليها السؤال و هو يجز على أسنانه بغضب لتخبره ببعض التوتر :
فصل شحن مني
اومأ لها بينما لم يتوقف عن إلقاء نظرات الغضب و الاحتقار على فريد ليقول مشددًا على كلامه :
جواد خطيبك بيرن عليكي بقاله كتير بس تليفونك مقفول قلق فاتصل بيا
اومأت له بينما فريد ما ان استمع لاسمه كور يده بغضب شديد و غيرة تنهش بقلبه ما ان ذكر اكمل ملكيتها لغيره لم يغفل اكمل عن الغضب الذي أصابه ليبتسم بنصر لقد حقق مبتغاه
نظر اكمل لابنته قائلاً :
اسبقي اركبي العربية و انا جاي وراكي
بتردد ذهبت ليقول اكمل بتهديد و غضب ما 
ان غادرت :
بص يا بن دولت.....لو كان فيه امل واحد في المية اني اسامحك ع اللي عملته في بنتي فالامل ده راح بعد ما عرفت انك ابن دولت
فريد بحزن :
حتى لو بحب بنتك
أكمل بجدية :
انت عارف سبب اني وافقت على جواد خطيب 
جيانا ايه
نظر له فريد بعدم معرفة ليتابع الأخر بجدية :
لانه احترمني و قدرني و قدر ان بنتي ليها اب و دخل البيت من بابه....مش من الشباك جالي و قالي انا أعجبت ببنتك و يشرفني اطلب ايدها مرحش من ورايا و لا من الشباك قدرني و احترمني فقدرته و احترمته لو كنت جيت و قولتلي انا بحب بنتك معجب بيها كنت احترمتك حتى لو ليك ماضي زي الزفت و كنت هقدرك زي ما قدرتي و ما عملتش حاجة من ورايا و كنت هقول ده ابن أصول يمكن محتاج اللي يدله ع الصح
تنهد ثم تابع لفريد الذي ينظر بعيدًا عن عينيه بخزى و خجل من نفسه :
بكره لما تخلف و يبقى عندك بنت هتبقى عاوز تديها لأحسن واحد في الدنيا و تحميها من اي حاجة ممكن تسبب ليها الاذى الاب بيدور لبنته في الراجل اللي هتتجوزه و هيكون شريك حياتها ع الامان
نظر لداخل أعين فريد قائلاً :
انا كل اللي بعمله دلوقتي اني بحمي بنتي منك و من اذاك سواء انت او ابن عمك و وصلوا رسالتي لاني مش غبي عشان مفهمش نظراته لتيا انتوا الاتنين غير مؤتمنين على بناتي و لا هلاقي ليهم الأمان معاكم......بكره لما تبقى اب و تتحط في نفس موقفي هتحس نفس احساسي و يمكن تعمل اكتر مني كمان......انا مش لاقي بنات في كيس شيبسي او مستغني عنهم عشان ارميهم الرمية دي بناتي غالين و مش هياخدوا غير الغالين اللي يقدروهم
نظر بداخل عيناه قائلاً :
وصلك كلامي
بحزن اومأ له فريد و لا يستطيع الاعتراض او تكذيب اي كلمة قالها فهو محق و قد اخجله بكلامه لم يخرج من شفتيه سوا تلك الكلمتين ليتركه بعدها اكمل و يغادر :
عندك حق
ما ان غادر اكمل ارتمى هو على المقعد خلفه يضع رأسه بين يديه حزين لا يعرف ماذا يفعل يحبها و لكن لا يستطيع محو ذلك الماضي الأليم الذي يقف بينه و بينها الشئ الشئ الوحيد الذي لم يندم على فعله بذلك الماضي انه وقع بغرامها ذلك الشئ الوحيد الجيد الذي فعله بحياته بينما بالنسبة لها هو متأكد ان اجابتها ستكون انه أسوأ شيء بحياتها
..........
يجلس بحديقة القصر يهز قدمه بغضب شديد كلما تذكر كلمات تلك الحقيرة صباحًا و ما حدث بعد أن خرجت من مكتبه
Flash Back
بعد أن خرجت تلك الحقيرة من مكتبه توجه مباشرة خلفها ليجدها تقف بمكتب سالي لم تغادر للآن مسك هاتفها الموجود بيدها بلحظة ثم دفعه بالحائط ليصبح حطامًا
ببادئ الامر تعجبت مما فعله لكن سرعان ما ضحكت بقوة و هي تقول بسخرية :
شكلك واخد فكرة غلط عني متستهونش باللي قدامك و تفكرها ساذجة و غبية
اقتربت منه بدلال تمسك ياقة قميصه و تابعت قائلة  :
يا حبيبي انا قبل ما ادخل مكتبك ده كان معايا حوالي خمسين نسخة مش ع الموبايل ده
طبعت قبلة على وجنته قائلة بابتسامة سخيفة :
انا مش تيا يا حبيبي بلاش تستهون بيا ماشي
ثم غادرت و تركته يقف بمكانه يشتعل غضبًا منها لولا انها غادرت لحطم جميع اثاث المكتب فوق رأسها
Back
-وحياة امها لكون موريها الويل بن.....
كان يشعر بالغيظ و الخوف بنفس الوقت غيظًا منها لأنها تجرأت و هددته و خوفًا ليس عليه بالطبع بل على من أصبحت الحياة له الآن لا يعرف كيف يخرج من تلك المصيبة......قطع تفكيره و حديثه مع ذاته صوت بكاء مكتوم لكن يبدو أن صاحبه يبكي بحرقه و كأنه فقد غالي و عزيزًا عليه
اقترب بحذر من مكان الصوت ليتفاجأ بهايدي تجلس تضم قدمها لصدرها تبكي بقوة و هيئتها مزية اقترب منها يسألها بدهشة :
هايدي !!!! مالك قاعدة كده ليه
لم تجيب فقط تنظر للفراغ تبكي بقوة على حالها و ما وصلت اليه بسبب سذاجتها بالماضي و ها هي تحصد جزاء ما ارتكبته من خطأ طوال حياتها
اقترب منها يسألها بقلق :
هايدي انتي كويسة
الدموع تغرق وجهها و الصمت كان جوابها ليسألها بقلق و هو يضع يده على كتفها برفق :
طب مالك
اجابته بسخرية و بكاء مرير :
مظنش بعد اللي حصل امبارح تيجي تسألني السؤال ده
اومأت لها قائلاً :
عندك حق
تنهد ثم تابع سائلاً اياها :
بتحبيه
اومأت له و هي تبكي بقوة لقول لها بحزن و شفقة عليها و هو بحياته لم يراها بتلك الحالة من قبل :
لو بيحبك هيسامحك
ردت عليه بسخرية و بكاء :
بتكدب على نفسك و لا بتقولي كلمتين شفقة انت لما اتحطيت مكانه عشان تتجوزني بعد طلب جدو رفضت و عايرتني عايزة هو يوافق محدش يقبل على نفسه يتجوز واحدة زيي
لم يجيب فهي محقة فيما قالت و لم يجد ما يجيب به لتكمل هي بدموع و بكاء مرير يمزق القلوب :
انا حاولت والله احكيله بس كل مرة كنت بخاف
اصارحه يبعد عني خوفت اخسره كنت عارفه ان الخسارة كده او كده جايبه فقولت افضل معاه أطول وقت ممكن و اشبع منه قبل ما يسيبني و يمشي
لم يكن يتخيل ان الحب يفعل كل هذا......الحب غير من فريد كثيرًا و هو بعده الحب جعله يخاف من الخسارة و كذلك ابن عمه و الآن جعل من ابنة عمته التي كان دومًا يراها قوية ذات كبرياء و غرور لم يراهم عند احدًا من قبل بهذا الضعف و الهوان الآن خائفة من الخسارة هو يعلم أن الحب يقوي الشخص لكن لا يضعفه لكن بحالة ثلاثتهم يبدو أن ما فعلوه قديمًا و حياتهم التي قضوها _ بالطول و العرض _كما يقال يدفعوا ثمنها الآن
تنهد بحزن سرعان ما حلت عليه صدمة عندما قالت هي ببكاء :
فريد مقربش مني خالص
- نعم ياختي
قالها بعدم استيعاب و زهول
لتكمل هي بدموع و سرد لما حدث تلك الليلة :
هو قبل ما يقرب مني كان نام من كتر ما كان سكران و انا اللي عملت كل ده و اوهمته انه لمسني....استغليت انه سكران و قربت منه و قبل ما يكمل او يعمل اي حاجة كان نام
-بتتكلمي جد
قالها بعدم تصديق ايضًا و صدمة
ردت عليه بدموع :
هو ده موضوع للهزار يعني
اومأت له بصدمة ليسألها بحزن :
طب عملتي كده ليه يا هايدي انتي مكونتيش كده خالص يعني اه كنتي مغرورة و متكبرة بس مكونتيش بالأخلاق دي و لا بتتصرفي كده
ردت عليه صارخة بحزن و قهر :
محدش فيكم سألني مالك انا فضلت شهور قافلة على نفسي محدش فكر فيا و لا سألني مالك
ثم تابعت بحزن و دموع تبوح بما حدث معها و سبب كل السوء الذي هي به الآن :
هو اللي دمرني و عمل فيا كده انا حبيته او كنت بحبه استغل حبي ليه و ثقتي فيه و دمرني
سألها بصدمة :
هو مين
تابعت هي بدموع و قهر :
مازن.....كان اخو صحبتي و اكبر مني بسنتين كنت انا لسه داخله الجامعة و قابلته مرة و من ساعتها فضل يتحجج و يكلمني و ساعات كنت بشوفه لما بخرج مع صحابي اتقربنا من بعض و كل واحد صارح التاني بمشاعره كنت انا بس اللي صادقه فيها اما هو كان كداب.....لحد.....
سألها بقلق :
لحد ايه
بكت بقوة قائلة بحزن و هي تحرك يدها على جسدها بهيستيرية متذكرة تلك الليلة بتفاصيلها و كأنها تحدث الان و ليست منذ اربع سنوات او يزيد :
في مرة روحت ازور صاحبتي اللي هي اخته في بيتها بعد ما اتصلت بيا و قالت إنها عيانة و قاعدة لوحدها مع الشغالين......بس لما روحت كانت هي بس اللي موجودة و قدمتلي عصير بس بعد ما شربته محستش بنفسي و لقيت جسمي كل متخدر مش قادرة أحرك اي حته في جسمي خالص بس عنيا كانت مفتوحة
بكت بقوة قائلة بقهر و حزن :
طلع كان متفق مع اخته عليا انها تكسر مناخيري اللي طالعة بيها السما......اعتدى عليا
انا شوفت كل حاجة بس مقدرتش اتحرك او ادافع عن نفسي هو السبب في اللي انا فيه انا مغلطش هو و هي السبب و اللي وصلوني لكده هما
ما اكتفاش بكده لا ده صورني و كان ناوي يفضحني و ينزل صوري بس....هما الاتنين عملوا حادثة ب...بعد ما سابوني في الشقة و مشيوا و ماتوا
بصدمة و عدم استيعاب و تصديق لم تقول سألها :
وماقولتيش لحد فينا ليه
صرخت عليه قائلة بحزن :
هقول ايه و لمين....كان ايه اللي هيحصل مثلاً هفضح نفسي بس و محدش هيصدقني انا طالعة الشقة برجليا و محدش جبرني كانوا هيحطوا اللوم عليا انا بس محدش كان هيصدقني لو حكيت فاسكت
سألها محاولاً التحكم بدموعه التي تهدد بالنزول حزنًا عليها :
طب قربتي ليه من فريد و عملتي اللي بتعمليه
ردت عليه باكية :
كنت عاوزة استر على نفسي كنت عاوزة اوهمه ان حصل بينا حاجة عشان يتجوزني و استر نفسي بس مع الوقت و من كتر محاولتي اتعودت اني اجري ورا فريد و انه ملك ليا لازم يكون ليا لقيت نفسي رجلي بتاخدني للغلط مرة ورا مرة اشرب و اسكر و اسلوبي اتغير بقيت هايدي تانية انا معرفهاش بقيا واحدة غريبة اتعودت ع الغلط لحد ما بقى جزء من شخصيتها هما اللي وصلوني لكده و دمروا حياتي و هو بعد عني.........انا بحبه يا ايهم
قالت الأخيرة بحب و حزن على بعده و على صورتها بنظره الآن انها فتاة رخيصة
مسح باصبعه تلك الدمعة التي خانته و سقطت من عينيه ثم حذبها لاحضانه تنفجر في بكاء مرير يمزق القلوب قائلاً بشر :
اقسملك لولا انهم ماتوا لكانوا شافوا العذاب الوان على أيدي
ثم تابع و هو يرب على رأسها بحنان :
سمير لو بيحبك هيسامحك اتكلمي معاه و احكيله اللي حصل هو هيسامحك
نفت برأسها قائلة بحزن و دموع :
هو كتير على واحدة زي.....هو يستاهل الأحسن انا منفعهوش....بس بحبه و مش عوزاه يبعد عني
قالتها ببكاء و حيرة بين عقلها الدي يردد انه يستحق الأفضل و قلبها الذي يرفض فراقه و يتمنى قربه
نزلت دموعه حزنًا عليها بعد لحظات شعر بانتظام أنفاسها حملها بحذر لغرفتها لتنام و بعدها ذهب لغرفته و هو عازم على التحدث مع سمير
..............
كان يمشي يلتفت حوله كل ثانية يتأكد من عدم وجود احد خلفه او على يمينه او يساره يتخفى جيدًا بثيابه و القبعة التي تغطي وجهه بجانب نظارة الشمس الكبيرة
بعد وقت كان يدخل لمدخل تلك البناية المهجورة و المتهالكة و التي توجد بمنطقة بعيدة عن السكان بعدما تخلص اخيرًا من هؤلاء الرجال المكلفين بمراقبته
ما ان دخل لمدخل البناية وجده ينتظره مثلما طلب منه و هو الآن لا يصدق ان من قضى كل تلك الفترة يبحث خلفه ما هو إلا مساعدًا لكشف الحقيقة دون أن يعلم
اقترب منه ليبادر الأخر بقوله :
كويس انك جيت بسرعة لاني معنديش وقت خالص مراقبتهم زادت حواليا الفترة دي
ابتسم الأخر بسخرية قائلاً :
حقيقي يا حامد  مش مصدق لحد دلوقتي ان كل المعلومات اللي كانت بتجيلي من اللوا أساسها انت
وانك......
قاطعه حامد قائلاً بسخرية :
ابوك يأما زمان ساعدني و كان ليه فضل عليا و اللي انا فيه دلوقتي كان بالاتفاق معاه و مع اللوا عشان اخد حق ابني و بعد موت والدك و قتلهم ليه بقى ليا عندهم طارين مش واحد
آسر بتساؤل :
طب وليه كنت معادي جيانا و الحادثة اللي حصلت لها
حامد بعد تنهيدة عميقة و ضيق منها :
بنت عمك بتدويرها ورايا و محاولتها انها تكشفني فتحت عيونهم عليها و عايزين يخلصوا منها لاني لو انكشفت هما كمان هيتكشفوا فكان لازم يخلصوا منها انا طول الوقت ده كنت بقنعهم ان احنا نديها قرصة ودن و نخليها لصالحنا و زي ما طلعتني وحش تقدر تطلعني ملاك و بكده هما يبقوا في السليم و اعتقد الحادثة اللي حصلت ليها احسن بكتير من موتها
تنهد ثم قال :
بنت عمك بتلعب مع اللي مش قدهم و ده مش في صالحها حسين دراعي اليمين شغال لصالحهم و بيراقبني و اللي حصل يومها كان تحت عينه يعني لو شك أني بتعامل معاها بحذر او بخوف من اذيتها كنت انكشفت و كل اللي تعبت عشانه كان هيروح ع الفاضي
آسر بتساؤل و غضب :
واللي كنت مانعهم من اذيتها مجدي القاسم
اومأ له قائلاً :
مظبوط بس مجدي ليه شريك بيساعده و من زمان و الشريك ده خفي محدش يعرفه و لا حتى انا كل تعاملنا معاه من بعيد لبعيد محدش يعرف الشخص ده غير مجدي بس
سأله آسر بهدوء بينما داخله خائف من اجابته على هذا السؤال :
بنته بتشتغل معاه في الشغل المقرف ده
نفى حامد برأسه قائلاً :
لا هو اصلا مش بيشوفها غير فين و فين....مجدي تعبان و مافيش حاجة تهمه غير نفسه حتى بنته ده معندوش قلب انا ليا رجالة من بين رجالته بينقلوا ليا كل اي حاجة يعرفوها في واحد سمعه مرة منهم بيتكلم مع واحدة و بيقولها " مش ده اتفقنا المفروض كان بنتك و ابنك يتجوزوا و لا انتي هتخلي بالاتفاق زي ما عملتي انتي و ابوكي زمان "
مجدي ما يفرقش معاه غير نفسه حتى بنته هيديها للي يدفع اكتر
علامات استفهام بعقل آسر و لم يكن يجد لها اجابه يبدو أنه توصل لأجابة معظمها الآن
نظر حامد لساعته ثم تابع :
انا اتأخرت.......خد بالك من بنت عمك لأنها جابت آخرهم خصوصًا بعد آخر مقال نشرته و اللي كانت بتلك فيه ان في ناس تانية ورايا و هما مش هيسكتوا و جابوا آخرهم حياتها بقت في خطر و انا حالياً مش هقدر اعملها حاجة الموضوع خرج من ايدي
اشتعل الغضب بداخل آسر و نيران الأنتقام تزداد بداخله اكثر من ذلك الحقير المتسبب في موت اعز ما يملك بحياته
غادر حامد في الخفاء مثلما جاء ليلحق به آسر سريعًا متوجهًا حيث ابنة عمه خائفًا عليها و بشدة
.............
بمنزل أكمل النويري
كانت حنان تستقبل ابنة خالتها منال و ابنتها سلوى
مرحبة بهم بابتسامة لم تصل لعيناها لانه لا تحب الجلوس معهم بسبب القائهم بعض الحديث بوسط الكلام على ابنتها الكبيرة التي يحترق قلبها للان كلما تذكرت ما حدث امس تتساءل أين كانت من كل ذلك كيف انشغلت عن ابنتها لتلك الدرجة و لم تشعر بآلمها و ما جعلها تحزن اكثر ان زوجها و والدها يعلمون و هي آخرهم
انضم لتلك الجلسة رونزي و رامي و تيا التي منذ امس و هي شاردة عيناها حمراء لم يزورها النوم
حنان بابتسامة :
تشربوا ايه
طلبت منال الشاي لتقول سلوى ابنتها بغرور و هي تطالع هيئة تيا التي لم تكن تنتبه لها بالأساس :
وانا coffe يا طنط
رامي بسخرية وصلت لمسامع رونزي التي تجلس بجانبه فهو لا يطيقها لا هي و لا والدتها :
هئ قال coffe قال الله يرحم ابوكي كان فاكر ليبتون رئيس أمريكا
َضعت رونزي يدها على فمها تكتم ضحكتها بصعوبة لكنها لم تستطيع لتنفجر ضاحكة لينظر لها الجميع بتعجب لتحمم بإحراج قائلة :
احم sorry يا جماعة بس افتكرت موقف كده
اومأ الجميع لها لتقول منال :
احنا جاين نعزمكم على فرح سلوى اخر الاسبوع عقبال عندكم
حنان بابتسامة لسلوى :
مبروك يا سلوى يا حبيبتي الف مبروك
سلوى بابتسامة :
ميرسي يا انطي الله يبارك فيكي
ثم تابعت بمكر :
عقبال تيا و جيانا
منال بسخرية :
مش ناوين تعملوا فرح جيانا و لا ايه هيفضلوا كده مخطوبين
حنان بضيق حاولت اخفائه :
لسه شوية
منال بسخرية و هي تلوي فمها :
شوية ايه هي لسه هستنى انا لو منها امسك في العريس بأيدي و سناني دي داخلة ع ال٢٧ سنة و قطر الحواز فاتها اللي قدها معاهم عيل و اتنين هتنستنى لحد امتى لما يكون عندها ٤٠ سنة بصراحة بقى يا حنان بنتك بتتدلع و عايزة شدة شوية
تحولت نظرات حنان لضيق و غضب لم تستطيع اخفائه هنا لم يستطيع أن يصمت رامي ليخرج عن صمته قائلاً بسخرية :
صحيح سمعنا من فترة صغيرة لما روان بنت حضرتك كلمتنا و قالت إن العريس اللي متقدم لسلوى الخاطبة هي اللي جابته
تلجلجت و لم أعرف بماذا تجيب ليتابع رامي بسخرية :
غريبة ان حضرتك تعملي كده و تروحي لخاطبة رغم ان بنتك ما فاتهاش قطر الجواز عشان تدللي عليها و تروحي لخاطبة
منال بغضب و توتر :
انت ولد قليل الادب
رامي بغضب و صرامة نادرًا جدًا ما تظهر عليه :
انا مش قليل الادب انت بقدر اللي قدامي و بحترم شعوره بس لما الاقي غيري كده و كل مرة بيتمادى عن اللي قبلها هعامله بنفس اسلوبه اختي لحد امبارح العرسان بتخبط على باب بيتنا رغم ان فاتها قطر الجواز زي ما بتقولي ما روحناش لخاطبة و لا دللنا عليها و هي لسه مكملتش ٢٣ سنة لو حضرتك ناوية تشرفي بيتنا يبقى تحترمي اللي ساكنينه زي ما بيحترموكي و يشيلوكي فوق رأسهم اختي مش مجال للسخرية كل ما تيجي تفضلي ترمي عليها كلام انتي و بنتك من تحت لتحت اختي خط أحمر اظن كلامي وصل لحضرتك انتي و بنتك اخواتي البنات لأ
قالها ثم غادر تحت نظرات الزهول من الآخرين رغم غضب حنان من أسلوبه الا انه سعدت لانه يدافع عن إخوته بتلك الطريقة و يرفض اهانتهم وقفت منال برفقة ابنتها يشتعلان غضبًا من الحرج و اهانتهم لتقول منال بحدة :
بنتهان في بيتك و من ابنك يا حنان قسمًا عظمًا ما دخلالك بيتك تاني
ثم غادرت المنزل برفقة ابنتها تحت نظرات الضيق من الجميع
..............
بقصر الزيني
كان صلاح يجلس بغرفته شارد حزين بما يحدث بعائلته ليجد هاتفه يرن ليجيب ليأتيه صوت سمير الذي فقد به الحياة :
انا بتصل عشان اخد ميعاد نحدد فيه ميعاد الفرح و كتب الكتاب لو موفقين على طلب جوازي من حفيدة حضرتك  !!!!!!!
-----------------
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
بقصر الزيني
كان عرض سمير مرة أخرى بمثابة صدمة و حلت على الجميع و بالأخص ايهم و هايدي فهو بنفس الوقت الذي قرر الذهاب ليخبره بما عانت منه هايدي......تفاجأ على الأفطار بإخبار جدهم على طلبه للجواز مره اخرى
كذلك هايدي التي كان ردها الرفض بسبب شعورها بالنقص بجانبه فهو لا يستحق فتاة مثلها أبدًا
عندما رفضت و كادت ان تذهب بغرفتها جاءها صوت والدتها الغاضب تصيح بغضب :
والهانم بترفض ليه بدل ما تحمد ربنا ان فيه واحد رضي بيها و هو عارف عيوبها و شاريها
كم شعرت بقبضة تعتصر قلبها من شدة الحزن و الخذلان والدتها لم تسألها ما بها لم تتحدث معها و تسألها ما سبب ما هي به الآن حتى شقيقها لم يهتم بأمرها يومًا لم يهتم سوا بنفسه فقط
نظرت لوالدتها بحزن ثم صعدت لغرفتها لتتفاجأ بعد وقت قصير به يهاتفها قائلاً :
انزلي انا مستنيكي قدام باب القصر
لم يعطيها فرصة الاعتراض لتفكر للحظات قبل أن ترتدي ملابسها سريعًا و تنزل له ما ان ركبت السيارة بجانبه انطلق دون أن يتفوه بأي كلمة لتسأله بتوتر و حرج :
رايح فين
اجابها بهدوء لم تكن تتوقعه منه :
مكان نقعد نتكلم فيه
بعدها ساد الصمت مرة أخرى بعد وقت توقف بسيارته بمكان يشبه الصحراء لتشعر هي بالخوف لتنظر اليه قائلة بتوتر :
خلينا نروح مكان تاني المكان فاضي و عامل 
زي الصحرا
نظر لها لحظات ثم قال بهدوء :
متخافيش....مش هاكلك يعني
سألته هي بدون مقدمات :
انت عاوز تتجوزني ليه
نظر لها لوقت في صمت و بعدها تنهد و هو يستند بجسده على السيارة ينظر لها قائلاً بصدق :
عشان بحبك
بدموع تغرق وجهها سألته بحزن و خزى :
حتى بعد اللي عرفته
رد عليها بهدوء :
ميهمنيش.....بحبك و بس
- سمير
رد عليها بابتسامة :
قلبه
سألته بتوتر :
انتي عاوز مني ايه انا منفعكش انت متستهلش واحدة زيي انت تستاهل الأحسن
اجابها بحنان و هو يحتضن وجهها بيديه : 
قولتلك بحبك دي مش كفاية عشان نبدأ مع بعض صفحة جديدة و ننسى اللي فات
سألته بلهفة و قلب يريد قربه و حبه :
بجد
ابتسم قائلاً لها بهدوء :
تتجوزيني يا هايدي
اومأت برأسها عدة مرااات و هي غير مصدقة ان الامر مضى و انه سامحها سعادة غامرة تشعر بها يتخللها الشعور بالخوف و لا تعرف لما ؟؟
بعدها أخبرت جدها بموافقتها ليتفق معهم على ميعاد الزفاف و كتب الكتاب بعد اسبوعين من اليوم على حسب رغبة الاثنان فلم يعترض احد
...............
بمنزل أكمل النويري
ارتدت ملابسها و استعدت لتذهب لعملها لتتفاجأ برونزي تطرق الباب ثم دخلت لتقول لها بابتسامه :
صباح الخير
بخجل و حرج ردت عليها :
صباح النور
جلست رونزي على الفراش قائلة :
المرة دي مش هتعرفي تهربي زي كل مرة مني
نعم محقة فهي منذ أن علمت انها على معرفة بعلاقتها السابقة بفريد و هي تشعر بالخجل و الاحراج من التحدث معها او رؤيتها لتسألها بخجل :
عرفتي ازاي
تنهدت رونزي قائلة بابتسامة :
فريد حكالي على كل حاجة و حتى لو مكنش حكالي انا كنت حاسة يا جيانا انكم بتحبوا بعض انا معرفش ايه اللي حصل بينكم غير يوم قراية فاتحة سمير
سألتها بحزن :
مقولتليش ليه انك عرفتي
اجابتها رونزي بابتسامة :
فريد طلب مني كده و قالي مسألش ع الأسباب بس انا عارفة السبب......فريد مكنش عاوز يحسسك بحرج في معاملتك معايا زي ما حصل من ساعة ما عرفتي اني عارفة و انتي بتتجنبي اي كلام معايا يا جيانا
تنهدت متابعة :
انا في نفس اليوم اللي كنت عاوزة اسيب فريد هو كمان كان عاوز كده انتي مش السبب انا محبتش فريد و لا كنت حاسة ناحيته بأي مشاعر كل الحكاية ان لما فريد أتقدم لي بابا ضغط عليا و كمان ماما عشان أوافق مكنش قدامي حل تاني عشان كده رضيت بالأمر الواقع و قولت مش مهم احبه المهم هو بيحبني و طلبني للجواز كنت غلطانة ساعتها لما فكرت كده
اومأت لها جيانا ثم قالت باسف :
انا اسفة اني خبيت عليكي بس مكنتش قادرة احكيلك اللي حصل و مكنتش عاوزة اجرحك
اومأت لها رونزي قائلة :
عارفة يا جيانا من غير ما تقولي ان ده السبب
احتضنتها جيانا بحب لتبادلها الأخرى قائلة :
انتي بجد ناوية تكملي مع جواد و انتي لسه بتحبي فريد يا جيانا
نفت جيانا برأسها قائلة بحزن :
جواد ملوش ذنب ام ياخد واحدة قلبها مشغول مع غيره.....كنت فاكرة اني هقدر انسى فريد بس معرفتش غصب عني
رونزي بتساؤل :
يعني ناوية تسامحي فريد و ترجعيله
نفت جيانا برأسها قائلة بحزن و ألم :
معرفش حاجة.....و لا عارفة اذا ممكن بعدين اسمحه و لأ بس كل اللي اعرفه ان مس قادرة انسى يا رونزي مش قادرة أنسى اليوم ده و لا قادرة انسى اني هونت.......
منعت نفسها بصعوبة من البكاء وقفت قائلة و هي تمسح باصبعها طرف عيناها قائلة بتهرب :
انا اتأخرت و لازم امشي....سلام
بعد أن غادرت جيانا تنهدت رونزي بحزن من أجلها سمعت رنين هاتفها لم يكن سوا والدها الذي ما ان أجابت جائها صوته قائلاً بغضب :
انا في مصر دلوقتي مع والدتك السواق هيعدي عليكي كمان ساعتين تكوني جهزتي نفسك تيجي معاه ع الفيلا انا مستنيكي
ثم اغلق الهاتف و لم يترك لها مجال للرد تنهدت بضيق و ذهبت لتنفذ ما قال مرغمة و هي تعلم انها ما ان تراهم ستأخذ صراخ و غصب كبير منهم بسبب خطوبتها من فريد التي قامت بأنهائها
اما عن مجدي فجاء لمصر و لا ينوي خيرًا أبدًا خاصة بعد أن عرف ما جعل الصدمة نصيبه
فما هو يا ترى.....؟؟
...............
بعد وقت تجهزت رونزي للمغادرة ودعت الجميع بحزن فهي احبتهم بشدة و شعرت بدفئ بهذا المنزل لم تشعر به من قبل نزلت للأسفل بعد أن صعد السائق و اخذ حقائبها تقابلت مع آسر الذي كان يدخل البناية
ليسألها :
رايحة فين
ردت عليه بابتسامة حزينة :
هقعد مع بابا
سألها بصدمة و قلب يخفق بخوف من مغادرتها :
هتسافري
نفت براسها قائلة :
بابا و ماما جم مصر انهاردة و انا هروح اعيش معاهم في الفيلا 
اومألها بابتسامة غامضة ثم تابع قائلاً بحب و ذات مغزى  :
هتوحشينا
بخجل أعادت خصلات شعرها التي تمردت و سقطت على وجهها قائلة بخجل و قد فهمت مغزى كلماته :
وانتوا كمان....اا..نا مش مسافرة يعني هبقى اجي كل يوم اشوف عمو و طنط و جيانا و تيا و رامي
رد عليها بمشاكسة و رفعة حاجب :
هتيجي عشانهم بس
توترت لتقول بخجل :
انا اتأخرت....لازم امشي السواق بره
مسك يدها يقبلها برقة قائلاً :
هستناكي تيجي عشان اشوفك
سحبت يدها بخجل قائلة :
س...لام
اومأ لها لتغادر هي سريعًا بخجل ليتنهد هو بحب و حيرة يتمنى ان تنتهي يحبها و لكن ذلك الشعور اللي يراوضه بعض الأوقات كلما تذكر انها ابنة 
قاتل ابيه
.............
مر اسبوعين على الجميع حدث بهم الكثير تحدد موعد زفاف سمير و هايدي و اليوم الزفاف
تيا التي لم تخرج من المنزل متجاهلة كل محاولات ايهم للتواصل معها
جيانا التي بأوامر من والدها بعد أن علم من آسر بوجود خطر على حياتها أصبحت لا تخرج من دون حرس و للضرورة فقط و كل يوم تتباعد المسافات بينها و بين خطيبها
فريد الذي سافر يومان للقاهرة ثم عاد مرة أخرى بعد أن اطمئن على شقيقته و والدتها و اتفق معهم بعد انتهاء امتحانات ديما سينتقلوا ليسكنوا معه بالإسكندرية
آسر تقرب كثيرًا من رونزي بالايام الماضية لدرجة لا ينامون الا بعد أن يهاتفوا بعضهم بالنسبة لها علمت مشاعرها تجاهه اما عنه فالحيرة تسيطر عليه تاره يشعر بالغضب منها لأنها ابنة قاتل والديه و تاره يشعر بالشفقة عليها كونها ابنة رجلاً كهذا و انه يحبها  شعور الحيرة يداهمه دائمًا لكن الشعور المسيطر عليه عندما يكون بقربها السعادة
اما عن مي فهي طوال تلك الأيام كانت تهدد ايهم لكنه كان دائمًا ما يهينها و يطردها فهو يعلم انها تهدد فقط لأنها ان أرادت ان تفعل لما انتظرت كل تلك الأيام لكنه لا يعلم أن الحقد و الغل تمكن منها لتقرر ان تفعل ما لا يخطر على بال احدًا و لا حتى هو بنفسه
......
مساءًا
كان يتجهزوا من أجل العرس الذي سيقام بأكبر الفنادق بالإسكندرية بناءًا على احد شروط فادي الذي أراد أن يشعر سمير بالعجز على تنفيذ طلباته لكنه تفاجأ به ينفذها بأكملها و كانت صدمة أخرى تملكت منه عندما علم ان لا يعمل ضابط فقط و إنما ورث عن والده أموال طائلة فهو ظن انه من احد الطبقات المتوسطة بعد أن علم انه يعمل ضابط شرطة
كانت تقف تنظر لهيئتها بالمرآه بسعادة يتخللها الشعور بالخوف الذي كان رفيقها طوال الايام المقبلة تشعر بقبضه بقلبها لكنها تتطمئن نفسها انها فقط مجرد اوهام
افيقت من شرودها على صوت جيانا التي لم توجه لها أي حديث منذ أن جاءت قبل قليل عكس البقية تيا و حنان و رونزي فقد كانوا معها منذ الصباح :
مبرووك
ردت عليها بابتسامة متوترة :
ش...شكرًا
كادت ان تغادر اتمسك هايدي يدها قائلة :
لحظة.....كنت عاوزة اقولك حاجة
نظرت لها جيانا بضيق لم تستطيع اخفائه فهي أبدًا لم تكن راضية على تلك الزيجة بالمرة و كذلك الجميع و حاولوا أثناء سمير عن رأيه لكنه كان مصمم و بشدة
تنهدت هايدي قبل أن تقول بخجل و خزى من نفسها :
فريد مقربش مني انا اوهمته بكده بس والله هو كان مش في واعيه و انا استغليت حالته و.....
لم تستطيع أن تكمل بينما جيانا طالعتها بصدمة و زهول و عدم تصديق ابتعدت عنها بصمت و لم تتحدث بأي كلمة مصدومة تتساءل إلى متى ستظل تكتشف كل مرة شيئًا جديدًا يصدمها به
.........
بعد وقت كان الجميع يقفون يشاهدون سمير الذي يضع يده بيد صلاح يرددون خلف المأذون و بعد أن انتهوا أعلن المأذون جملته الشهيرة :
بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
بعدها تعالى التصفيق و الزغاريد بالمكان ليقبل سمير جبين هايدي بابتسامة و حب
اما عن دولت لم تتوقف عن إلقاء النظرات الغاضبة تجاه أكمل الذي يبادلها النظرات بتحدي
لتبتسم بسخرية و توعد فهي تنوي على كل شر الليلة فما ستفعله يا ترى......؟؟
كانت تحرك رأسها يمينًا و يسارًا تبحث بعيناها على طاولة عائلتها و هي تتقدم للأمام لتتفاجأ بشخص يقف أمامها لم رفعت وجهها لترى وجهها لتتفاجأ به أمامها ينظر لها بهيام و تأمل لجمالها الذي لم يرى مثله من قبل كانت ترتدي فستان اسود طويل و بأكمام واسعة و ترتدي حجاب ذهبي اللون كانت جميلة و فاتنة.....لو تعرف تلك الفتاة كيف يراها بعينيه يراها ملكة متوجهة على عرش الفتيات بثيابها المحتشمة و تاجها الذي يزين رأسها
ما ان رأته أمامها اشتعل وجهها خجلاً و غضبًا بنفس الوقت كادت ان تغادر ليمسك يدها سريعًا مانعًا اياها من الذهاب قائلاً باسف و ندم و هو يرى عيناها تلقى عليه نظرات اشمئزاز :
انا اسف و ندمان و اعملي اللي انتي عوزاه فيا و مش هتكلم لاني غلطان و استاهل اي حاجة بس بلاش تبصيلي البصة دي يا تيا انا بحبك و اوعدك مش هكرر اللي عملته تاني انا هطلب ايدك من والدك قبل ما الحفلة تخلص
نظرت له قائلة بغضب :
انت ممكن تروح لبابا و تتقدمله زي ما قولت بس ده في حالة واحدة
نظر لها بتساؤل لترد عليه بغضب :
في حالة ان كنت عاوز تحرج نفسك و تسمع كلمة لا طلبك مرفوض
تنهد بحزن قائلاً :
ليه مش عاوزة تديني فرصة مش يمكن اقدر اكسب  ثقتك فيا
فتحت عيناها و اغلقتها عدة مرات تمنع نفسها من البكاء قائلة بحزن :
لاني مش زي جيانا....جيانا ادت لفريد فرصة زمان و حبيته و جازفت و قدرت اتحمل تعيش السنين دي من غيره و اتحملت.....انا غيرها...مش هستحمل اعيش اللي هي عاشته انا بحمي نفسي منك و من اي وجع و ضرر ممكن تسببه ليا يا ايهم 
نظر لها بألم و حزن كلماتها تحطم قلبه التلك الدرجة تخشاه و تظن انه سيؤلمها لو تعلم انه يفديها بروحه من أجل أن لا تتأذى او تتألم
نظر لداخل عيناها مطولاً ثم قال بألم :
انا لا يمكن اسبب ليكي اي أذى يا تيا لو تعرفي انا شايفك ازاي بعيني و ازاي انا بحبك عمرك ما كنتي تفكري كده
اشاحت بوجهها بعيدًا عنه ترفض الانصياع لقلبها الذي يخبرها انه صادق ثم قالت و هي تغادر :
مقدرش اصدقك اثبتلي انك اتغيرت بجد انا عاوزة َاحد يتقي ربنا فيا و يكون زوج صالح و ابقى حاسة معاه بالامان يا ايهم
تنهدت بحزن ينظر لها و هي تغادر من أمامه ليتفاجأ بصوت يأتي من خلفه و لم يكن سوا صوت مي التي قالت بحقد :
لاخر مرة بسألك يا ايهم هتنفذ شرطي و لا لأ اظن ما انتش حابب تشوف حبيبة القلب سيرتها على كل لسان
نظر لها بتوعد و غضب قائلاً  :
طب ابقي اعملي اللي في دماغك و صدقيني اللي هيحصلك هيبقى سواد و هيحصل فيكي نفس اللي هيحصل فيها بس او..سخ تبقى غبية لو فكرتي تعاديني يا حلوة
ردت عليه بغل و غضب :
يعني مش هتنفذ شرطي
نظر لها باشمئزاز و غضب ثم غادر يدفعها من أمامه قائلاً بسخرية و غضب :
غبية
ارتفع صدرها و خبط بانفعال شديد من كثرة الغضب الذي تشعر به أخرجت هاتفها تهاتف أحدهم قائلة بغل :
نفذ
ثم اغلقت الهاتف تنظر له و لها بتوعد لقد حذرته لكنه لم يستمع لها اذًا فليتحمل ما سيحدث
........
على الناحية الاخرى كان فريد يقف ينظر لجيانا التي تتحدث مع جواد بابتسامة كم يود ان يخنق ذلك الغبي الذي لم يرتاح له منذ أن رآه كم يحقد عليه لأنه اخذ الشئ الوحيد الذي تمناه بحياته يتمنى ان يكون مكانه برفقتها يريد أن يذهب له و يبرحه ضريًا يخبره انها ملكًا له وحده لكنه لا يستطيع
لكن فجأة انطفئت الانوار بالمكان و بعدها اشتغلت الشاشة الكبيرة التي كانت تعرض صور الموجودين بالقاعة بشئ جعل الجميع يضعون يدهم على افواههم بصدمة و زهول ما تم عرضه كان بمثابة صدمة للجميع !!!!!
 انطفئت الانوار بالمكان و بعدها اشتغلت الشاشة الكبيرة التي كانت تعرض صور الموجودين بالقاعة بشئ جعل الجميع يضعون يدهم على افواههم بصدمة و زهول ما تم عرضه كان بمثابة صدمة للجميع !!!!!
تسارعت دقات قلبها و هي ترى صورتها و هي معه يقبلها عنوة لكنها تظهر بشكل خاطئ يظهر للناس انهم يقبلون بعضهم بالتراضي و ليس انه اجبرها على ذلك خرجت الدموع من عيناها بغزارة و خوف
اما عن ايهم كان ينظر بغضب و شر لمى التي تقف تنظر له بتحدي و عدم مبالاه اومأ برأسه عدة مرات بتوعد ثم اخرج هاتفه سريعًا و ارسل رسالة لأحد رجاله و بعدها اقترب من اكمل الذي يوجه الأسئلة لابنته قائلاً :
الصورة دي مش حقيقة مش كده بنتي عمرها ما تغلط كده يا تيا ردي عليا
اومأت له بدموع قائلة بشهقات :
غص..ب....عن....ي
اقترب ايهم منهم يسب و يشتم مي بداخله و هو يسمع همسات الجميع المحتقرة لها و من بينهم زملائها بالشركة
- و عملالنا الخضرة الشريفة
- الحمد لله اني موقعتش الوقعة دي و انا اللي كنت بفكر اتجوزها
- لابسة الحجاب زينة و هي مقضياها
- قلة أدب دي متربتش اساسًا
كان الجميع بحالة صدمة و زهول من مما يروا بالأخص عائلتهم اما البقية كان اغلبهم يسيطر عليهم النفور و الاشمئزاز من تيا التي لم تسلم من نظراتهم الجميع وجه اللوم لها لأنها الفتاة و نسوا ان الخطأ خطأ لا يفرق بين شاب و فتاة القوا التوبيخ و اللوم عليها وحدها لأنها فقط فتاة !!!
وقف ايهم بين تيا و اكمل قائلاً بقوة و صوت عالي للجميع و من بينهم الصحافة فكانت الفضيحة على العلن :
بنتك مغلطتش و لا الصورة زي ما انت فاهم انا اللي عملت كده غصب عنها و الزبالة مي صحبتها هي اللي صورت الصورة بالشكل ده و فضحتها
كانت صدمة أخرى من نصيبهم بالأخص تيا التي لا تصدق ان صديقتها تفعل بها هذا بكت اكثر و ارتفعت شهقاتها العالية لتقترب منها جيانا تضمها و هي تنظر و تستمع للحديث الدائر بين ايهم و والدها الغاضب الذي ما ان أنهى ايهم حديثه كانت يد أكمل تهوي على صدغه بصفعة قاسية
اقترب فريد منهم سريعًا يقف حائلاً بين ايهم و اكمل قائلاً بتهدئه :
ارجوك اهدى ده لا وقت حساب و لا وقت كلام خلونا نشوف هنتصرف ازاي في اللي بيحصل ده الصحافة موجودة في المكان متنسوش
ايهم بغضب :
مفيش نملة هتطلع من هنا غير لما براءتها تظهر و للكل باب القاعة اتقفل و مش هيتفتح غير لما كل واحد هنا يشوف الحقيقة كاملة
وجه حديثه لاكمل قائلاً :
دليل براءة بنتك كلها دقايق و يتعرض قدام الناس كلها
فريد بخفوت و غضب له :
انت هببت ايه هي كانت نقصاك
زفر ايهم بضيق بينما عيناه مثبته بحزن و ندم على تيا التي تبكي بقوة بين أحضان شقيقتها و جسدها يهتز بعنف
اقترب صلاح و عائلة الزيني من اكمل ليقول صلاح بجدية و خوف من تدهور سمعة عائلتهم و عائلة اكمل :
مفيش حل غير أن احنا نقول انهم متجوزين عشان ننقذ الموقف و نبقى نكتب كتابهم بعدين
أكمل بغضب و حدة و لم يكن صوته عالي :
بنتي مش هتتجوز بالطريقه دي و لا من حفيدك بنتي مغلطتش عشان ارميها الرمية دي و إن كان ع الناس طظ فيهم يولعوا
جاءه رد ايهم الغاضب ايضًا :
انا يوم ما هتجوزها مش هتجوزها بالطريقه دي و لا عشان موقف زي ده يوم ما هتجوزها هتجوزها و هي راضيه بيا و بحبي ليها برائتها هتظهر للكل كمان دقايق و الكل هيعرف انه حصل غصب عنها
لم يتوقف صلاح عن إلقاء النظرات الغاضبة لأيهم فهو أراد أن ينقذ سمعة حفيده و عائلته ايضًا و ليس سمعتها هي فقط
اقتربت دولت من اكمل قائلة بشماتة و سعادة فيبدو أن الحظ في صفها ها هي فضيحة أخرى كانت من نصيبه غير التي كانت ترتب لها :
في مثل بيقول ياما تحت السواهي دواهي الظاهر ان بناتك المثل ده لايق عليهم اوي و مين عارف بنتك عملت كده مع مين تاني و التانية.........
قاطع حديثها اكمل و هو يمسك يدها يضغط عليها بقوة قائلاً بتوعد :
ورحمة امي اللي عمرها ما غلطت غلطة غير انها جابتك ع الدنيا لو نطقتي او جبتي سيرة بناتي على لسانك لهتشوفي الويل مني يا دولت
اقترب فريد منهم يبعد يد خاله عن والدته قائلاً بغضب لوالدته فقد استمع لما قالت :
مش ناقصة فلو سمحتي احتفظي باي كلمة عاوزة تقوليها لان لا ده وقته و لا ده مكانه
زفرت دولت بضيق و توعد لأكمل الذي لا يعرف بنوياها الخبيثه تجاهه و ما تنوي فعله بهو بعائلته بعد لحظات كانت الشاشة تعمل مرة أخرى بعد أن اغلقها رجال ايهم لكن تلك المرة كانت تعرض فيديو مصور من احد الكاميرات الموجودة بمكتب ايهم و الذي يحمد ربه على وجودها ليقدر على إثبات براءتها صعد على الاستيدج قائلاً في الميكروفون :
الصور اللي أتعرضت دي مش صحيحة الفيديو الأصلي اهو قدامكم
بعدها كان الجميع يشاهد الفيديو بصدمة بداية من إدخال ايهم لها عنوة لمكتبه و صراخهم على بعضهم كان الفيديو بدون صوت و بعدها جاء مشهد القبلة و كيف كان يفعل ذلك عنوة و هي تحاول دفعه و ما حدث بعد ذلك و صفعها له و مغادرتها المكتب و هي تبكي بقوة اُغلقت الشاشة
ليقول ايهم بالميكروفون :
البنت مغلطتش و ده حصل غصب عنها و انا السبب و يشهد ربنا على كل كلمة بقولها ان مفيش اشرف و لا أطهر منها و انها شريفة و محترمة و عمرها ما اتجاوزت حدودها معايا و لا مع أي حد و انها محترما لبسها اللي لبساه الغلط كله مني انا و اللوم لو هيبقى لحد يبقى ليا انا بس اظن الفيديو وضح مين الغلطان عشان لو سمعت اي كلمة عنها بسوء مش هرحم اللي هينطق بكلمة عليها
قالها بتهديد بعدما استمع لأحدهن تكذب ما ترى و تنعتها بصفات سيئة
تعالت الهمهمات من الجميع منهم المصدوم و منهم من يرمي اليه نظرات مشمئزة و مستنكرة لتهديده لهم و منهم من لا يزال يلقى عليها اللوم كل ذلك و كاميرات الصحافة تسجل كل شئ يحدث بسرعة
اما عن مي فلم تكن موجودة بالأساس فقد كان محتوى الرسالة التي تلقاها رجال ايهم ان يأخذوا من بين الجميع دون أن يشعر احد و ان يغلقوا باب القاعة و أهم من كل ذلك الذهاب لمكتبه و إن يأتوا بتسجيلات الكاميرا باليوم الذي اخبرهم به و اي مقطع يأتوا به تحديدًا
اما عن اكمل نظر لأيهم بغضب و هو يرى بالفيديو كيف دنث شرفه و شرف ابنته و لمسها ما ان اقترب ايهم منه لكمه اكمل بعنف يسبه قائلاً بغضب و غيرة اب على ابنته :
اه...يا بن ال....يا زبالة
ابعد فريد اكمل بصعوبة بينما آسر حاول الأقتراب من ايهم ليبرحه ضربًا لكن حال بينهم فريد و سمير الذي تدخل قبل أن يتأزم الوضع
اما عن فادي كان يتابع ما يحدث بشماته و سعادة شديدة و بداخله يردد بتوعد :
و لسه اللي هعمله فيكم ولاد الزيني و لسه !!!!!!
اقتربت تيا تحتضن ابيها بخوف قائلة بشهقات و خجل من الموقف التي وضعت به :
خلينا نمشي يا بابا انا عاوزة اروح من هنا
احتضنها بحنان و حزن بينما عيناه تنظر لأيهم بتوعد بالكثير لك يكن ايهم يرى نظراته و لم يهتم سوا لتلك الماكثة باحضان والدها خائفة و تبكي بقوة المت قلبه و كل ما حدث بسببه ليته لم يفقد سيطرته على نفسه بتلك اللحظة
غادر جميع عائلة اكمل من القاعة برفقة سمير الذي جذب يد هايدي ليرحلوا و هي حزينة بشدة على زفافها الذي تحطم و على تلك الفتاة المسكينة
ليقترب جواد من جيانا قائلاً بهدوء :
عارف انه مش وقته بس لازم اتكلم معاكي ضروري و في حاجة مهمة اوي
نظرت لوالدها الذي تأفاف بضيق و لم يكن بحال يسمح له بالتفكير بأبنته الأخرى باحضانه تبكي بقوة و حنان و رونزي يحاولون التخفيف عنها و تهدئتها ليقول :
ساعة و تكون في البيت
اومأ جواد له برأسه لتركب جيانا برفقته السيارة لينطلق بها لمكان ما
........
ما ان خرج الجميع من القاعة تبقى فقط عائلة الزيني ليقترب جمال الذي كان صامتًا طيبة الوقت يشاهد بحسرة ما فعله ولده و ما فعله قديمًا و ذلك الرهان و غيره
اقترب من ايهم الذي تفاجأ بوالده يصفعه و يرفع يده عليه لأول مرة بحياته توسعت أعين الجميع بصدمة عدا دولت التي لم تكن تنتبه لهم من الأساس بل كانت مشغولة بشيئًا اخر اهم
اما عن فادي كان اليوم هو يوم سَعده فهو يرى نظرات احتقار و غضب من الجميع تجاه احد اكثر اثنان يكرههم بحياته
جمال بغضب و حسره لأيهم :
لأول مرة اكون مكسوف انك ابني....نور لو كانت عايشة كانت هتموت بحسرتها لما تشوف ابنها الي تعبت و سهرت عليه و ربته و كبرته بالأخلاق دي
يا خسارة تربيتي و تربيتها ليك يا خساره يا ايهم
تنهد ايهم بحزن و غضب و غادر القاعة سريعًا و خلفه فريد يحاول اللحاق لكنه لم يستطع ركب سيارته يذهب خلفه
...........
كانت تركب بجانبه السيارة تتساءل فيما يريد ان يتحدث معها اما عنه منذ أن ركبت السيارة و انطلق بها صامت لا يتحدث سألته بهدوء :
كنت عاوز تتكلم معايا في ايه يا جواد
رد عليها بغموض و هدوئه المعتاد :
هتعرفي بس اصبري شوية
قطبت جبينها بتعجب اما عنه بهدوء و بدون ان تراه أخرج بخاخ ليرش به على وجهها سرعان ما كانت تسقط فاقدة للوعي
ابتسم بسخرية و مكر و تابع القيادة و هو يفكر بكم المكاسب التي سيجنيها من وراءها كم هي حمقاء هي و من كل من يظن انه بشخصًا جيد بل هو مثل الحرباء تمامًا....يتلون بأكثر من لون
.......
بعد وقت ليس بطويل بمكان أخر بشقة بأحد
البنايات الراقية كان يحملها بين يديه بنظرات كلها شر و مكر و نوياه خبيثه مثله تمامًا وضعها على الفراش و باشر بخلع ثيابه و لم يتوقف عن النظر لجسدها بوقاحة و شهوة تملكت منه منذ أن رأها
خلع سترته و حل جميع ازار ثم ضبط الكاميرا أمام الفراش مباشرة و بعدما تأكد من عملها توجه ناحية الفراش ينحني إليها و هي فاقدة للوعي لا حول لها و لا قوة يقبل وجهها و امتدت يده لازالة فستانها و هو يردد بهمس :
انتي حلوة اوي......كنت اتمنى تكوني صاحية و تحسي بيا بس مش هينفع للأسف....بسببك هكسب كتير مكنش ينفع اضيع الفرصة دي من ايدي
قال الأخيرة و هو يكمل ما نوى تنفيذه لكن فجأة سمع صوت طرق على الباب عالي ذهب سريعًا و هو مازال يرتدي قميصه المفتوح ازراره بأكملها ليتفاجأ بفريد امامه بعدما رآه و هو يصعد بها البناية يحملها بين يديه و هي فاقدة للوعي ما ان رآه فريد أمامه هكذا لكمه بقوة ليسقط الأخير ارضًا ذهب فريد للداخل بسرعة و خوف يبحث عنها وجدها على الفراش فاقدة للوعي ازار فستانها من الجزء العلوي مفتوحة بعشوائية و هناك كاميرا مصوبة على الفراش
تحولت عيناه للون الأحمر من شدة الغضب و الغيرة 
عندما التفت ليذهب له و يبرحه ضربًا حتى الموت تفاجأ بجواد خلفه يسدد له لكمه قوية اخذ الاثنان يتبادلون اللكمات و الضربات بعنف و غضب كانت القوات متكافئة لكن بلحظة جذب فريد مزهرية من على الطاولة يكسرها على رأس الأخر بغضب ليسقط فاقدًا للوعي 
توجه للدخل حيث تنام هي يحاول افاقتها لكن دون جدوى وجد كوب ماء على الطاولة بجانب الفراش اخذ يسكب منها على وجهها لتبدأ تأن بألم و تفتح عيناه ببطئ ما ان فتحت عيناها تفاجأت بفريد ينزف دماء من أنفه اعتدلت جالسه بصدمة تنظر حولها و إلى نفسها لتتفاجأ بهيئتها ليصدمها هو أكثر قائلاً :
خلينا نمشي من هنا اب...كان عاوز.....
لم يقدر على نطقها و لكنها فهمت ما قال و بدأ تتذكر كيف خدرها ذلك الحقير من حسن حظها ان المخدر الذي خدرها به مفعوله ليس بقوي
اومأت له بخوف و اعتدلت واقفة ليقول لها و هو يبعد عيناه عن جسدها :
اعدلي هدومك بسرعة
بخجل و حرج نفذت ما قال و مسكت يده بخوف ليذهب الاثنان للخارج سريعًا لتتفاجأ بمنظر الشقة و الكاميرا الموجودة أمام الفراش لتبدأ تستوعب ما كان ينوي فعله ذلك الحقير بها
كاد ان الاثنان ان يخرجوا من المنزل لكن فجأة و بدون سابق إنذار دوى بالمكان صوت طلقة ناوية أصابت أحدهم !!!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
بهدوء شديد كان يفتح باب المنزل و يشير لها بالدخول و هو خلفها بعدها أغلق الباب لينظر لها ليجد الدموع تنزل على وجنتها بغزارة تبكي بصمت ليسألها :
بتعيطي ليه
ردت عليه بحزن و صدق :
زعلانه على تيا و عشان الفرح باظ
اختفى هدوئه بتلك اللحظة ليقول بسخرية صدمتها :
وفري دموعك هتحتاجيها في حاجة اهم
سألتها بعدم فهم و قد طمن ان اذنها استمعت لما قال خطأ :
نعم
ردد ما قال بسخرية مرة أخرى :
بقولك وفري دموعك هتحتاجيها في حاجة اهم
نظرت له بقلق بدأ يتسرب لقلبها و تدعو بداخلها ان ما تظنه الان بتلك اللحظة يخيب :
سمير انت تقصد ايه
جذبها من يدها يضغط عليها بقوة المتها بشدة و عيناه تنظر لها بشر و غضب كفيل بأن يحرقها بالايام الماضية هو كما يطاقون عليه كان هدوءه هو ذلك الذي يسبق العاصفة
ردت عليه بعيون دامعة و حزن تحاول أبعاد 
يدها عنه :
اه....بتوجعني
رد عليها بغضب و قسوة و هو يشدد من ضغطه على يدها :
ما هو ده اللي انا عاوزه اوجعك زي ما وجعتيني بقى انا حتت بت زبالة زيك كانت هتستغفلني و تدبسني فيها
ردت عليه بخوف و بكاء :
ان...نت مش قولت انك سامحتني و.....
شملها بنظراته الساحرة قائلاً :
كدبت....هه قال اسامحك قال......زعلتي اني كدبت عليكي في دي و جرحتك مش كده طب ما انتي كمان كدبتي
ردت عليه بكلمة واحدة فقط و هي تبكي بقوة و جسدها ينتفض :
طلقني
دفعها بعيدًا عنه قائلاً بغضب و سخرية :
دخول الحمام مش زي خروجه ورحمة امي و ابويا لهتشوفي اللي عمرك ما شوفتيه و البيت ده هيبقى سجنك من هنا و رايح رجلك مش هتخطي براه
لم تجيب و بقت تبكي بقوة  ةو تصبح صوت شهقاتها عالي ليقول بغضب و حدة و لم يعد يحتمل بكاءها كم يكره نفسه عندما يحزن لحزنها برغم ما كانت تنوي ان تفعله به :
بطلي زفت عياط
زفر بضيق ثم قال بحدة و سخرية :
غوري من وشي عندك كذا أوضة اتخمدي في واحدة فيهم و حسك عينك المحك داخلة اوضتي اصلي بتقرف انام جنب الزبالة او اقرب منها غير كده مش بحب استعمل حاجة غيري استعملها
ردت عليه بقهر و بكاء و مازال جسدها ينتفض من البكاء :
انت مش فاهم حاجة
رد عليها باشمئزاز و سخرية :
مش عايز افهم اكتر من اللي فهمته و هو انك رخيصة و بس
قالها ثم تركها و غادر لغرفته دون أن يهتم لها بينما هي جلس ارضًا تضم قدمها بصدرها و تبكي بحزن شديد و ألم و هي تردد بداخلها  :
ياااارب
.......
صرخة مذعورة خائفة خرجت من بين شفتيها عندما رأت فريد يضغط بقوة على يدها و ملامح وجهه متألمة بكت بخوف عندما رأت جواد و الدماء تغرق وجهه و يتنفس بصعوبة يصوب السلاح تجاه جسد فريد الذي اخترقته تلك الرصاصة
أنحنى على ركبتيه بألم و هو يشعر بألم بشع انحنت اليه تنطق بخوف و بكاء :
فريييد
ابتسم لها بشحوب قائلاً بخفوت و ألم  :
امشي من هنا بسرعة.....و خدي الكاميرا من جوه الحيوان كان بيصورك
نفت برأسها ببكاء شديد و هي تمسك وجهه بين يديها قائلة بخوف :
انت هتخرج معايا.....مش كده مش هستيبني امشي لوحدي يا فريد
نظر لها بألم و هو يمسك يدها بقوة قائلاً و هو على وشك فقدان الوعي :
انا بحبك
بدون وعي لما تقول و كانت عاطفتها و خوفها الشديد من خسارته هو المسيطر عليها الآن :
مستسبنيش
نطق بلسان ثقيل و نظرات زائغة :
مـ..مسمح...اني
اومآت له سريعًا و قالت ببكاء شديد و خوف :
مش هسامحك لو سبتني لوحدي....خليك جنبي
ابتسم لها بحب قبل أن يستسلم لتلك الغيمة السوداء التي تسحبه إليها بكت بقوة و هي تحاول افاقته بحثت عن هاتفها لم تجده مدت يدها لجيب سترته تخرج هاتفه تتصل برقم والدها التي تحفظه جيدًا و ما ان اتاها صوت والدها ردت عليه بدموع و خوف شديد :
بابا الحقني  !!!!!
.......
بعد وقت
كان الجميع و هم العائلتان الزيني و و النويري عدا سمير و هايدي الذي قرر الجميع عدم أخبارهم بشئ يركضون خلف الترولي أحدهم يحمل فريد الذي ينزف بغزارة و المسعفين يفعلون اللازم و الاخر يحمل جيانا الفاقد للوعي و الاخر لجواد الذي ينزف بغزارة من جرح رأسه و الكدمات التي تملئ وجهه 
فما ان اتصلت بوالدها و أخبرته باختصار ما حدث كان يذهب لها سريعًا برفقة و عز و آسر و قاموا بكسر الباب
ليصدم ما ان رأى  ابنته الفاقد للوعي بجانب جسد فريد الغارق في الدماء و جواد فاقد للوعي هو الاخر بدون تفكير كان آسر يشمل بعيناه الوضع و بعيناه و الشقة بأكملها ليرى الكاميرا أمام الفراش بدون تفكير أخذها معه و طلب الشرطة و الإسعاف
امام غرفة العمليات كان الجميع يقف دولت التي صرخت على أكمل قائلة بغل و غضب :
لو ابني جراله حاجة مش هرحمك يا أكمل لا انت و لا عيالك ورحمة ابويا لهحسرك على عيالك واحد واحد لو ابني جراله حاجة
أكمل بغضب :
اتكلمي على قدك يا دولت اكمل بتاع زمان انسيه لان اللي قدامك هيحرقك ويدفنك حيا لو شعرة اتأذت من شعر بناته سمعاني ورحمة امي و ابويا لهتشوفي الويل
صلاح بغضب :
اظن لا ده وقت و لا مكان مناسب للخناق يفوقوا و نبقى نفهم منهم اللي حصل
صمت الجميع و الصمت خيم على المكان بينما ايهم كان يأخذ الممر ذهابًا و عودة و الخوف ينهش قلبه على ابن عمه و شقيقه و بنفس الوقت حزين على بكاء تيا خوفًا على شقيقتها الذي يمزقه من الداخل
بعد وقت خرجت الطبيبة من غرفة جيانا قائلة بهدوء و عمليه :
الانسة اللي جوه كويسة بس محتاجة تبعد عن أي ضغط نفسي الفترة الجاية
حنان بقلق :
طب هي فاقت
نفت الطبيبة برأسها قائلة :
لا
و بعد عدت اسأله للاطمئنان على صحتها غادرت الطبيبة و لازال فريد بالداخل اما عن جواد فخرح الطبيب و اخبرهم انه بخير و قام بخياطة جرحه لكنه لديه بعض الارتجاج بالمخ
...........
كان الممرضات يحاولون ان يجعلوها تهدأ فقد افيقت من دقائق و ما ان تذكرت ما حدث تحاول أن تخرج من الغرفة لكن الجميع يقنعها بضرورة راحتها لكنها لم تهتم ابدًا سوا ان تذهب و تراه و تطمئن عيناها و قلبها عليه
ما ان خرجت من الغرفة و خلفها الجميع كان الطبيب قدر خرج بنفس الوقت و لم يكن سوا طارق ابن خالتها :
احنا عملنا اللي علينا ياجماعة ادعوله لان لحد دلوقتي متعداش مرحلة الخطر
نزلت دموع جيانا بغزارة تحتضن والدها قائلة بحزن و خوف من فقدانه تحمل نفسها ذنب ما حدث :
انا السبب يا بابا انا السبب
دولت بغضب من أجل ابنها و هي تحاول الوصول لجيانا لكي تضربها لكن دون فائدة فكان يحول بينهم محمد الذي كل مرة يحدث شئ يجعله يشعر بالاشمئزاز اكثر و اكثر تجاهها صرخ عليها قائلاً بحدة :
اسكتي بقى لا ده وقته و لا مكانه انتي في اي و لا في ايه اسكتي بقى يا شيخة و ارحميني
توقفت عن الحركة تنظر لأكمل بكره و غل كبير لكنه لم يكن ي اهم او ليهتم فكل إهتمامه الان مع ما قالت ابنته َيف ما حدث كان بسببها ام عن آسر فكان يعلم كل شئ خاصة بعد أن رأى ما بالكاميرا
جاء مدير المستشفى على صوتهم العلي و شجارهم قائلاً بحدة و صرامة :
ده مستشفى مش شارع لو مش واخدين بالكم المرضى لازمهم راحة
اعتذر منه آسر بلباقة ليتقبل المدير اعتذاره ثم قال بجدية :
وجودكم كلكم ملهوش اي لازمة اتنين بس اللي يفضلوا مع المريض و الباقي يتفضلوا و تقدروا تيجوا الصبح
نظرت جيانا لوالدها الذي كان يعرف طلبها مسبقًا قائلة برجاء و هي ترى نظرات الرفض بعيناه  :
عشان خاطري با بابا خليني جنبه انهاردة
نفى برأسه لتظل تتوسله ليرد بصرامة :
قولت لا يعني لا يا جيانا
نظرت لجدها برجاء ان يقنع والدها قائلة :
يا جدو
رد عليها بهدوء :
مقدرش اقنعه بحاجة انا نفسي مش مقتنع بيها
تدخل ايهم في الحديث قائلاً :
طب حضرتك ممكن تخليها و انا موجود
رد عليه اكمل بغضب منه و سخرية :
انت كده طمنتني يعني ده انت انزفت قلقتني اكتر
ضحكت تيا بخفوت على رد والدها ليسألها ايهم و هو ينظر لها بهيام و حب :
عجبتك
اشاحت وجهها بعيدًا بخجل ليقول أكمل بحدة و هو يجذب رأسه بيده لينظر تجاهه هو :
بتبص فين يا حيوان
ايهم بضيق مصطنع :
الله في ايه يا حمايا ليه الغلط ده ده انا حتى جوز بنتك المستقبلي من غير مقاطعة بإذن الله
أكمل بغضب شديد و غيرة :
جوز جزم على دماغك يا حيوان
رد عليه ايهم باستفزاز :
مش هرد عليك عارف ليه
نظر له اكمل بحاجب مرفوع ليجيب الاخر على نفسه قائلاً بهيام و هو ينظر لتيا :
عشان خاطر القمر اللي واقف حنبك
أكمل بغضب و غيرة لو كان بمكان غير هذا لكن ابرحه ضربًا بدون رحمة :
عينك لاخزقها يا زفت اوعى تكون فاكر ان اللي حصل انهاردة هيعدي بالساهل افوقلك بس
حنان بضيق و تعب :
مش وقته يا أكمل
نظرت جيانا لوالدها برجاء و لم يقدر قلبه على رفض ما تتطلب و لا رؤية حزنها لم يحتمل ليقول لعز بضيق :
سليمان فين يا عمي
- تحت
اومأ له ثم اخرج هاتفه يتصل به يخبره بعض الأشياء و بعدها نظر بعيدًا عنها قائلاً بضيق :
سليمان هيفضل معاكي و كام راجل من الرجالة و بكره الصبح تيجي ع البيت
ليرد طارق الذي لا يستوعب حتى الآن ما عرفه من آسر فهو كان خارج البلاد و لم يعد سوا امس فقط :
انا هنا كمان يا جوز خالتي متخافش
اومأ له اكمل ليغادر الجميع لكن قبل أن يخطر اكمل خطوة واحدة كسك جيانا يده تحتضنها قائلة بحب و نظرات شكر :
انا بحبك اوي.....شكرا
اومأ لها بابتسامه و بداخله خوف من ان تقع ابنته بنفس خطأ الماضي خوف من ان تتعذب ابنته و تتراجع عن رأيها الصواب و توافق على العودة له لكن ان حدث ذلك سيكون اول المعارضين بقوة لن يعرض ابنته للألم مرة أخرى :
يلا خلينا نمشي
ايهم لمحمد بجدية :
عمي روحوا كلكم و انا هنا معاه
- بس
رد عليه بجدية :
ملوش لزوم قعدتكم روحوا انتوا و انا هفضل جنبوا
بحقد و ال كانت دولت تغادر و هي تنوي على كل شر و سوء
اقترب ايهم من جيانا التي تقف تشاهد فريد من خلف الزجاج الشفاف قائلاً بهدوء و هو ينظر لفريد الموصل بعدة أجهزة :
حاولي تسامحيه لانه بجد يستاهل يتحب فريد كويس من جواه بس محتاج اللي ياخد بأيده محتاجك جنبه عشان يكمل في طريقه اللي مشي فيه هو كل الي محتاجه انتي و بس يا جيانا لان انتي كل حاجة ليه
استمعت لع و لم تتحدث و اكتفت بالصمت مضى الوقت إلى أن جاء الصباح كم ودت ان تدخل له و تظل بجانبه لكن رفض طارق و الممرضات رفضًا شديدًا
أخبرها سليمان :
يا هانم اكمل باشا طلب مني اخذك ع البيت دلوقتي
زفرت بضيق و لازال القلق ينهش بقلبها خائفة من خسارته تود ان تبقى فقط من أجل أن يطمئن قلبها عليه لتقترب من طارق الذي كان قد جاء ليفحص حالته و يطمئن عليه قائلة :
انا عايزة ادخله
رد عليها بجدية :
مش هينفع يا جيانا
نظرت له قائلة برجاء :
عشان خاطري
بالنهاية استسلم بعد رحتءها الشديد ليقول :
روحي مع الممرضة خليها تجهزك
ابتسمت بسعادة ثم شكرته و ذهبت مع الممرضة و تجهزت و ها هي الآن تجلس على المقعد بجانب فراشه تنظر له بحزن و دموع تغرق وجهها
مسكت يده قائلة بحزن :
عاوز تسيبني تاني زمان سبتني سنين و دلوقتي ناوي تسيبني علطول
اخذت نفس عميق ثم تابعت بدموع :
انا عارفة اني بقولك علطول امشي و مش عاوزة اشوفك و مش بحبك و كذا و كذا بس عقلي عاوز كده و قلبي بيرد و يقول لأ
انت يا فريد الحاجة الوحيدة اللي مقدرتش و لا هقدر انساها.....كأنك سكنت قلبي و حلفت ان محدش غيرك يسكنه
لو سبتني و مشيت تاني عمري ما هسامحك ابدًا
قالتها و بعدها اخفضت وجهها تستند بجبينها على يده بدموع لتسمع فجأة ما جعل عيناه تتوسع بصدمة و فرح و لك يكن سوا صوته الخافت المتألم :
لو اعرف ان لو هضرب بالرصاص قلبك هيحن عليا والله لكنت عملتها من زمان
سألته بفرح و دموع :
اا....انت فوقت
ابتسم بتعب قائلاً :
ايه مكنتيش عايزاني افوق عشان ماتسامحينيش
ابتسمت بتوسع و هي تجعل شعرها خلف اذنها ليسألها بحب :
انتي كويسة
ردت عليه بابتسامة و دموع :
دلوقتي بس
رد عليها بسعادة ظاهرة. رغم شحوب وجهه و الإرهاق الظاهر عليه :
محدش كويس و مبسوط قدي اللحظة دي بالذات
يا جيانا
خجلت من حديثه و كادت ان تغادر ليمسك يدها بوهن قائلاً بتعب و رجاء :
خليكي شوية بس خلي قلبي يطمن انك بخير و عيوني يشبعوا منك
بكت مرة أخرى عندما تذكرت ما حدث 
ليسألها  بقلق :
بتعيطي ليه
ردت عليه بدموع و هي تخفض وجهها أرضًا :
بسببي......
لم تستطيع أن تكمل ليقول هو بابتسامة متعبة :
بقيت كويس و حتى لو موت عمري كله فداكي يا جيانا
نظرت داخل عيناه و هو فعل ذلك ايضًا لتتلاقى الأعين و تتحدث بما لا يبوح به اللسان سألها بتعب و ابتسامة و نظرات راجية  :
سامحتيني
افيقت من حالتها تلك و ابتعدت عنه بتوتر
ليسألها بقلق :
لا ايه
خرجت من الغرفة تنادي للطبيب و تتهرب منه ليزفر هو بضيق و حزن فحصه الطبيب و تم أخذ أقواله ليعرف اكمل ما حدث لابنته ليتوعد للآخر بكل شر
تم إصدار امر بالقبض على جواد لكنه اختفى 
فجأة و لم يعرف احد أين ذهب  !!!!
...........
مضى عشرة أيام تحسنت حالة فريد كثيرًا عن ذي قبل اما عن جيانا فقد منعها والدها من زيارته و كانت تطمئن عليه من طارق ابن خالتها و علمت انه تحسن و لكنه غادر المستشفى منذ خمسة أيام لم تعرف عنه شيئًا اما عنه بداخله اكل كبير ان تسامحه خاصة بعد ما حدث بالمستشفى اما عن ايهم كام يذهب كل يوم لاكمل يطلب يد ابنته و الذي كان كل مرة يرفضه اما يطرده من مكتبه اما عن هايدي كانت تقضي اغلب أوقاتها بغرفتها بالمنزل بعدما سافر سمير لمهمة خارج البلاد و بقت هي بالمنزل لم تحاول الخروج و لم تكن تريد فقط نفذت ما قال و لم تهتم بالأساس اما عن اكمل لم يتوقف عن البحث على جواد الذي لايزال مختفي
بعد توسلات كثيرة من والدها وافق على ذهابها لعملها و بناءًا على طلب من آسر جعلها تذهب من دون حراس فقط لينفذ شيء ما لا يعلمه سواه
كانت تخرج من بنايتها غافلة عن جوز من الأعين اراقبها من بعيد بابتسامة مشاكسة و تصميم
ما ان فتحت باب السيارة شعرت بيد تسحب يدها و تكبلها بالاصفاد ( كلبش ) نظرت بصدمة له و هي تراه أمام عيناها يناظرها بعينيه التي تناظرها بعبث لتقول مصدومة و هي ترفع يدها المكبلة مع يده :
ايه ده
رد عليها بهدوء و بساطة :
زي ما انتي شايفة كلبش
ردت عليه بضيق :
فك البتاع ده يا فريد
- بشرط
نظرت له ليتابع هو بابتسامة :
تقولي انك مسمحاني....ولسه بتحبيني
نظرت له بصدمة ليتابع هو :
لو مكنتش حاسس ان قلبك لسه بيحبني لو مكنتش حاسس ان فيه امل عمري ما كنت طلبت منك كده يا جيانا
اشاحت وجهها بعيدًا عنه قائلة بتهرب :
انا عندي شغل و مش فاضية للعب العيال ده
نظر لها قائلاً :
فين لعب العيال ده اللي بعمله اني عاوز نخرج انا و انتي من المتاهة و الحزن ده مش كفاية سنين بعد يا جيانا العمر فاضل فيه كام سبع سنين عشان نقضيهم بردو فراق و حزن
ردت عليه بعيون لامعة من الدموع :
مش انت السبب
اومأت لها قائلاً :
انا السبب ايوه بس توبت و اتعذبت سنين من فراقك اللي كنت انا سبب فيه ربنا وحده اللي يعرف اني بعدت عن القرف ده و مش ناوي ارجعله تاني اتغيرت عشان انا كاره كده اولا و زهقت من القرف ده و قرفت من نفسي و اتغيرت عشان خسارتك كانت أكبر حاجة فوقتني
تنهد ثم قال بابتسامة و حنين لتلك الايام :
فاكرة لما قولتيلي زمان " لو هتتغير يبقى عشان نفسك لو اتغيرت عشاني معنى كده انك هتتغير لفترة مؤقتة وهي لحد ما توصلي الواحد بيتغير عشان هو بيبقى عاوز كده مش عشان حد "
نظرت له بعيون دامعة ليتابع هو بابتسامة :
انتي صح ده اللي انا بعمله دلوقتي بتغير عشان نفسي يا جيانا عشان مش حابب ابقى كده انا لأول مرة في حياتي احس اني مرتاح و عملت الصح و عمر راحتي ما هتم طول ما انتي بعيدة عني و لا راحتك هتكون و انا بعيد عنك اعترفي بده
اشاحت بوجهها بعيدًا عنه و لم تتحدث رغم تأثيرها بكل كلمة قالها ليمد يده و يجعلها تنظر لعينيه قائلاً بكل صدق و عشق و بعض المرح  :
بحبك ياللي معرفتش يعني ايه حب و مرمطة بجد غير على ايديك
ضحكت بخفوت على ما قال ليبتسم هو بحب و سعادة لضحكتها نظرت بعيدًا عن وجهها قائلة :
على فكرة انا اتاخرت ع الشغل و احنا واقفين في الشارع انا عايزة امشي
تمتم بغيظ لكنها سمعت ما قال :
اقسم بالله بت فصيلة
نظرت له قائلة بحدة مصطنعة :
بتقول حاجة
نظر لها قائلاً بابتسامة واسعة :
بقول يلا هوصلك
رفعت يدها له قائلة :
طب فك البتاع ده
نظر لها قائلاً باستفزاز :
تؤ
نظرت له بتحذير و غضب ليلاعب حاجبيه لها بمشاكسة لتحاول ان تداري ابتسامتها لكنها لقطها بالطبع فتح باب السيارة و دخل هو أولاً يسحبها خلفه لتزفر بضيق ليتولى هو قيادة سيارتها ذات السقف المكشوف
طوال الطريق يصفر بسعادة مما يجعلها تغتاظ بسبب عدم فك قيد يدها
بعد وقت كانت تدخل للجريدة و هو بجانبها غير مباليًا بأي شئ و لا بنظرات الجميع نحرهم اما عنها كانت تشعر بالحرج الشديد
تقابلت في طريقها مع هند التي كعادتها القتها بنظراتها المغلولة لتمتم جيانا بخفوت و ضيق :
كانت نقصاكي انتي كمان
هند بنظرات فضول و سخرية :
ايه يا جيانا كل ده قعاد في البيت و لا يعني عشان جوز خالتك يبقى صاحب الجريدة من حقك تغيبي عن الشغل براحتك
جيانا بجدية تحت نظرات فريد الغير مرتاحة لتلك الفتاة و قد لاحظ نظرات الغل المصوبة تجاه جيانا :
زي ما قولتي كده يا هند واسطة و طلعيني من دماغك عشان لو حطيتك انا في دماغي والله ما هتلاقي جريدة تقبل تشغلك و انتي عارفة لما يعمل حاجة بقولها
ثم غادرت و في طريقها دفعتها بكتفها لتكز الأخرى على أسنانها بغيظ و حقد ليقول فريد :
باين عليها مش بتحبك
ردت عليه بسخرية و غيظ :
تصدق جبت التايهة كل اللي هنا عارفين ان انا و هي مش بنطيق بعض و خصوصًا هي من ايام الجامعة
ضحك بخفوت قائلاً بغزل جعلها تخجل :
ليها حق تغير العين طول عمرها ما تحبش الاحلى و الأحسن منها
دخلت لمكتبها و هو خلفها لتقول بضيق :
فك البتاع ده بقى عندي شغل مهم و كفاية هزار لحد كده
رد عليها باستفزاز :
تؤ
ثم سحب مقعد من أمام مكتبها و وضعه بجانب مقعدها الموجود خلف مكتبها قائلاً  :
اقعدي مش هطلع صوت خالص
زفرت بضيق ثم ذهب لتجلس بعد أن ضربت الأرض بقدمها مثل الأطفال من الغيظ ليضحك هو بخفوت
عليها
كانت تكتب على حاسوبها الآلي بتركيز شديد اما عنه لم يتوقف عن تأمل كل حركة تقوم بها بهيام و حب
يتابع جديتها بالعمل و كيف تتحدث بجدية مع أي شخص يدخل مكتبها يتحدث بشئون العمل و يرى مهارتها و كيف تتحدث و كا وصلت له بفخر و سعادة لتحقيق حلمها الذي كانت دومًا تحدثه عنه
دخلت نادين للمكتب و كعادتها لم تطرق الباب قائلة :
جيجي ال.......
لكنها صدمت عندما رأت الوضع لتقول بصدمة و هي تنظر لفريد :
انت بتعمل ايه هنا
رفع يده المكبلة بالاصفاد مع يده جيانا قائلاً :
زي ما انتي شايفة نادين
نظرت لجيانا بصدمة قائلة بغضب و ضيق :
أوعي تكوني سامحتيه بعد اللي عمله
فريد بغيظ و ضيق :
ما تخليكي محضر خير
ردت عليه بغيظ :
ما كنت زمان محضر خير يا خويا و كنت مفكراك موسى طلعت فرعون
نظر لها بغيظ و استمرت المناوبات بينه و بين نادين التي جعلتها يغتاظ بشدة بتصرخ جيانا عليهم و جعلت نادين تخرج من الغرفة لتنظر له بغيظ
ليجلس على مقعده مرة أخرى ببرود جلست هي الأخرى تتابع عملها و بعد وقت ليس بقصير اخذت أغراضها لتغادر ليقول لها بتساؤل :
خلصتي شغلك كده
اومأت له قائلة :
ايوه
مسك يدها الموجودة بجانب يدها يسحبها خلفه رغم محاولتها لافلاتها تشعر بالحرج و الوضع الذي هي به
خرجوا للخارج كانت يقود هو السيارة و كان الوضع كما هو الصمت يعم المكان و لم يجد ايًا منهم ما يقوله مد يده يشغل الإذاعة لتشتغل على اغنية
تعالي هنا بقولك ايه
قلبي ازاي كدة ريحتيه
عارفة بحس معاكي بايه بحياة
طمنتيني على عمري
ياهديتي عى طول صبري
كفاية اسمي صوتك حلاه
وفيكي سيبيني شوية احب انا فيكي
عمر واحد مش هيكفيكي احبك فيه
بحبك
وليالي عارفة اما بشوفك كدة جيالي
اول حاجة بتيجي فبالي
بقولك ايه
بحبك
وضع أصابعه بين أصابع يدها يشبكهم بهدوء و حب لم تسحب يدها و لم تعارض حالتها الان و ما تشعر به لم تساعدها نظر لها لتنظر له هي الأخرى و الأغنية لازالت تعمل
قربك مني بيدفي
خلي ايديكي على كتفي
شكلك حلو اوي فحضني يااااا
قربك مني بيدفي
خلي ايديكي على كتفي
شكلك حلو اوي فحضني يااااا
وفيكي سيبيني شوية احب انا فيكي
عمر واحد مش هيكفيكي احبك فيه
بحبك
وليالي عارفة اما بشوفك كدة جيالي
اول حاجة بتيجي فبالي
بقولك ايه
بحبك
يجب أن يترك يدها الان ليغير السرعة قبل أن يفعل ذلك قرب يدها من فمه يقبلها بحب و هدوء ليقشعر جسدها من حركته تلك و شعرت بالخجل لكنها لم تظهر ذلك
لكن فجأة و بدون مقدمات مشت سيارة بجانبها لكن يبدو من هيئتها ان تحاول اعتراض طريقهم نظر لها بقلق بتقول هي :
ايه ده
شعر بالقلق عليها خاصة عندما بدأت السيارة تحاول الاصتدام بسياراتهم و اخدهم يحمل سلاح كانوا رجلين ذو جسد ضخم سألها بقلق :
العربية فيها سقف ممكن يتقفل مش كده
اومأت له و ضغطت على الزر و اغلقت سقف السيارة ليعطيها مفتاح قائلاً :
فكي الكلبش بسرعة و انزلي لتحت
كادت ان تعترض ليصرخ عليها قائلاً :
اسمعي اللي بقول عليه
نفذت ما قال و نزلت للأسفل مثلما قال ليحاول هو تفادي الاذى خوفًا عليها و ليس على نفسه بالطبع لو كان وحده لكان لقنهم درسًا لا ينسى
اعترضت السيارة طريقهم لايتوقف هو ثم نزل من السيارة و جعلها تغلق الباب عليها من الداخل بعدما هدر عليها بحدة حتى لا تعترض
بخوف كانت تراقب ما يحدث بالخارج لأجد انه دخل باشتباك معهم و استطاع ان ياخذ السلاح من أحدهم مطلقًا الرصاص على قدمه و على قدم الاخر واخذ منه السلاح
نزلت من السيارة سريعًا لتجده يصوب السلاح على رأس أحدهم يسألهم بغضب و تهديد فمن حركاتهم يبدو انهم أتوا عن عمد  :
مين اللي باعتكم
لم يرد احدهم ليطلق النيران على قدم الاخر مرة أخرى ليصرخ من الألم قائلاً :
منعرفش الأوامر جيالنا من بعيد لبعيد ان احنا نخلص عليها
نظر لها بقلق لتقطب هي جبينها تسألهم :
حامد اللي باعتكم
رد عليها الاخر بألم بشع في ساقه :
منعرفش والله ما نعرف
نظر لها يبدو أنه لا يعرف الكثير عنها و شعور الخوف و القلق تسرب لقلبه شعور الخوف من الفقدان مرة أخرى اتصل بأحد رجاله ليأني ليأخذهم إلى المخزن الخاص به و هو سيعرف منهم كل شئ بعد وقت جاء رجاله و اخذوهم لتبقى هي تنظر له بشرود و هي تتذكر دفاعه عنها و مشاعر لم تستطيع تخبئتها اكثر من ذلك لينطق لسانها على الفور بما يشعر به قلبها و بتلك اللحظة خصيصًا :
انا كمان بحبك
كان يقف بجانبها يضع هاتفه بجيب بنطاله كلماتها زلزلته ببطئ التفتت برأسه ينظر لها مصدوم مما استمعت له اذنه  !!! 🙈
...........
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
نظر لها يبدو أنه لا يعرف الكثير عنها و شعور الخوف و القلق تسرب لقلبه شعور الخوف من الفقدان مرة أخرى اتصل بأحد رجاله ليأتي ليأخذهم إلى المخزن الخاص به و هو سيعرف منهم كل شئ بعد وقت جاء رجاله و اخذوهم لتبقى هي تنظر له بشرود و هي تتذكر دفاعه عنها و مشاعر لم تستطيع تخبئتها اكثر من ذلك لينطق لسانها على الفور بما يشعر به قلبها و بتلك اللحظة خصيصًا :
انا كمان بحبك
كان يقف بجانبها يضع هاتفه بجيب بنطاله كلماتها زلزلته ببطئ التفتت برأسه ينظر لها مصدوم مما استمعت له اذنه  !!!
نظر لهت مصدوم غير مصدق ما قالت ليسألها مرة أخرى بصدمة ظننًا منه ان العيب بأذنه :
قولتي ايه
ارتبكت و شعرت بالخجل و لم تجيب ليسألها مرة أخرى برجاء و هو يبتلع ريقه بصعوبة :
قولتي ايه يا جيانا
اخذت تفرك يدها بتوتر و خجل ليسألها و هو يحاوط وجهها بين يديه قائلاً برجاء :
قوليها تاني
ابتعدت عنه قائلة بخجل :
بحبك
كادت ان تغادر لتركب السيارة ليجذبها من يدها لتصتدم بصدره و باللحظة الثانية يحاوط خصرها يجذبها لاحضانه في عناق طويل قوي يقسم ان ضربات قلبه العالية تستمع لها ليهمس في اذنها بحب و عدم تصديق للان :
اخيرًا....مش بقولك ممرمطاني يعني بعد الاكشن ده كله تقوليها
ضحكت بخفوت لتلف يدها حول خصره تحتضنه بقوة هي الأخرى تشعر بسلام افتقده منذ سنوات و ها هي قد وجدته بين احضانه
بقى الاثنان هكذا لوقت غير معلوم لا يعرفوا كم مر دقائق ساعات كل ما يعرفوه ان كلاً منهما و اخيرًا وجد ضالته و سلامه
ابتعدت عنه بهدوء لكنه لم يتركها ابقاها بين ذراعيه ينظر لداخل عيناها و هي تفعل المثل لم يتحدث احدهما و اكتفوا بالصمت فالاعين الان تتحدث بأجمل ما يقوله اي لسان
اما عنه يقسم انه سيصاب بجلطة من شدة ضربات قلبه و من شدة سعادته بتلك اللحظة سألها :
سامحتيني
ردت عليه بخجل و قليل من الحزن :
لسه جوايا جزء صغير لسه منسيش و لسه مش مسامح بس قلبي بيحبك....هتقدر تخلي الجزء ده يسامحك
رد عليها فورًا قائلاً :
ده انا اقدر و نص اخليه يسامحني و اخلي ابوه كمان
ضحكت بخفوت ليقول هو بهيام :
وحشتيني و وحشتني ضحكتك
كان الطريق خالي من الناس جلست ارضًا تستند على السيارة بجسدها ليفعل هو المثل نظرت للأسفل قائلة بحزن :
وانت كمان....انت كمان وحشتني
نزلت دمعة من عيناها لتتابع بحزن و عتاب :
ليه عملت كده و سافرت و مسألنش عني و لا بصيت وراك حتى مسألتش نفسك انا عيشت السنين دي ازاي
مسك وجهها بين يديه قائلاً بحزن مماثل و هو يمسح دمعتها :
أقسملك اني كنت بموت كل يوم من غيرك بعدت عشان كنت شايف ان بعدي عنك هو الأحسن ليكي  و كنت عارف اني مهما عملت عمرك ما هتسامحيني و اني قربي منك ضرر ليكي و بس خطبت رونزي بسبب اصرار من جدي على جوازي كنت فاكر اني هقدر انساكي بيها بس اول ما رجعت و شوفتك عرفت اني مهما اعمل و مهما الف و ادور قلبي مش هيحب غيرك و لا هيقدر ينساكي يا جيانا
استند بجبينه على جبينها قائلاً بحب :
انا كل حاجة في حياتي كانت غلط ما عدا انتي الحاجة الصح الوحيدة اللي مش عاوز اخسرها متبعديش عني انا محتاجك
نزلت دموعها مرة أخرى و يبدو أن المصارحة بين الاثنان قد حان وقتها ليتعاتبوا و يتصافوا قائلة :
مش هتعمل كده تاني
اومأ لها سريعًا قائلاً بصدق و ووعد صادق :
اقسملك انها ما هتتعاد و لا هتتكرر و ده وعد من فريد جديد مش عاوز حاجة من دنيته غيرك و بس هتفضل في قلبي و في عيوني لحد ما اموت و بعد ما اموت يا جيانا و لو عملت غير كده و ده لا يمكن يحصل اقتليني و لا هسألك و لا هزعل حتى
تبادلوا النظرات بحب و هنا بتلك اللحظة تغيب العقل نسو أنفسهم و نسو المكان و ماذا يفعلون بدون ان يشعر اقترب منها ببطئ و عندما لمست شفتاه شفتيها تعالى رنين هاتفها ابتعدت عنه سريعًا خجلة ليشد هو خصلات شعره أخرجت هاتفها لترى من يتصل سألها :
مين اللي بيتصل
ردت عليه قبل أن تجيب :
ده بابا
تمتم بغيظ :
كان لازم اعرف ان هو من غير ما تقولي
نظر لها يتابع حديثها مع والدها و هي تجيب عليه
- مفيش خلصت شغل و اتمشيت شوية بالعربية
- خلاص راجعة البيت اهو
اغلقت الهاتف بتوتر و خجل وقف هو يمد يده لها وضعتها بيدها ليسحبها و بعدها ركب الاثنان السيارة
يقودها هو و من حين لأخر ينظر لها بسعادة و حب
مسك يدها مقربًا اياها من فمه يقبلها بحب لتبتسم  بخجل غير مصدقة ما حدث حتى الآن و كذلك الحال معه ايضًا لكن لا يعرفون كم سيواجهوا من متاعب و بالأخص هو ليحصل عليها  !!!!
...............
بدأت الامتحانات و ها هي الآن انتهت من اول امتحان لها كانت تخرج من الجامعة لتتفاجأ بمي تركض خلفها قائلة ببكاء هستيري :
تيا الحقيني ايهم.......
ثم بدأ تقص لها كل ما فعله بها و هي تستمع لها بصدمة و كذلك رغدة التي لم تتوقف عن إلقاء نظرات الاشمئزاز نحو مي
Flash Back
بعد أن أخذها رجاله من بين الجميع دون أن يلاحظ احد ذهبوا بها لاحد المخازن المهجورة التابعة لشركاتهم كانت ملقية ارضًا و يداها و قدماها مكبلين بالأحبال ظلت هكذا حتى فجر نفس اليوم و بعدها سمعت صوت الباب و هو يفتح يصدر صوتًا مزعجًا جعلها ترتجف من الرعب و الخوف
بعدها وجدته يقف أمامها بملامح غاضبة تنم عن شر كبير و توعد و يبدو أنه حقًا لن يرحمها
أنحنى تجاهها يجذبها من خصلات شعرها بقسوة قائلاً بصوت و نبرة آتيه من الجحيم :
بقى حتت بت زبالة و رخيصة زيك مفكرة انها هتتحدى ايهم الزيني و هيسكت لها
برعب صرخت عليه :
ابعد عني
ضحك بسخرية عليها قائلاً بتوعد :
انا مابرفعش ايدي على ستات و مش هعملها متخافيش و لا هخلي حد من رحالتي يوسخ ايده و يعملها خصوصا لو اللي هيضربوها زبالة و رخيصة زيك توسخيهم اكتر
نظرت له برعب ليدفعها ارضًا مناديًا بصوت عالي ارعبها مناديًا على احد رجاله لياتي على الفور ليأمره بصوت غاضب متوعد :
دخل الستات اللي بره
نفذ ما قال ثواني و كان عدة نساء يرتدون جلباب اسود واسع يظهر على وجوههم الاجرام أمرهم و هو ينظر لها بقسوة و غضب متجاهلاً ضميره الذي يؤنبه على ما سيفعله بها لكن يعود و ينبه ذاته بأنها تستحق ذلك و كلما تذكر دموعها و كلمات الناس عليها و بكائها يزداد رغبة في الأنتقام منها :
نفذوا
ثم خرج من الغرفة ليترك النساء يتصرفون معها ابتعدت واحدة تشغل الكاميرا تصور بعا ما سيحدث مثلما علمها احد الرجال بالخارج
اما الباقيات فاقتربوا منها و قاموا بحل الحبال عن قدمها و يدها و بعدها قاموا بنزع ثيابها عنها تحت صراخها و زعرها الشديد صفعتها احد النساء بقسوة لتقع ارضًا فاقدة للوعي بعد أن اصتدمت رأسها بالأرض بقوة نزعوا ثيابها لتبقى فقط بملابسها الداخلية التقتت احد النساء الصور لها بهيئتها تلك و هي شبه عارية و بعدها البسوها ثيابها مرة أخرى و خرجوا متوجهين لأيهم يعطوه الهاتف أخذه منهم قائلاً و هو ينفث دخان من سيكارته :
نفذتوا اللي قولت عليه
- ايوه يا باشا التلافون اهو
أخذه منها دون أن يتفحصه و وضعه بجيب سترته قائلاً ببرود :
كملوا اللي اتفقنا عليه و بعدين خدوا حسابكم من الرجالة و امشوا
اومأوا له بفرحة و جشع ثم دخلوا مرة أخرى لها بعد أن غادر مسك احد الرجال دلو من الماء يقذفوا بوجهها لتفيق و هي تشهق بقوة لينقض عليها النساء يبرحوها ضربًا قاسيًا و بعدها ابتعدوا عنها بعد أن فقدت وعيها و أخذوا أموالهم و غادروا سريعًا ليقوم الرجال بافاقة مي و بعدها اوصلوها أمام باب منزلها و هي شبه واعية لما يحدث فزع والديها عندما رأوا حالتها و ظلت تتعالج بالمستشفى عدة ايام و بعد أن افيقت تفاجأت برقم ايهم يبعث لها عدة صور لها و هي فاقدة. للوعي شبه عارية لتفزع و ذهبت له مكتبه فورًا و ما ان رآها سألها بسخرية :
ايه رايك في الصور حلوة مش كده يعني اللي هيشوفها من هيصدق انها اتاخدت و انتي مغمى عليكي زي ما محدش كان هيصدق ان انا بوست تيا غصب عنها فضيحة قصاد فضيحة و البادي اظلم
صرخت عليه بفزع و خوف :
انت مش هتعمل كده ده اقتلك و اشرب من دمك سامع والله اقتلك
اتصل بالامن ليحضروا فورًا ليشير لهم بأصابعه و بطريقة معينة لها قال :
ارموا الزبالة دي بره
جذبها موظفي الأمن عنوة فهي لن تخرج معهم بالذوق ليضطروا ان يفعلوا ذلك لتصرخ قائلة بصوت عالي و تهديد  :
والله لتشوف يا ايهم اما ندمتك ما تبقاش مي والله لتندم
لم تعرف كيف ستتصرف لتجد ان تيا هي الحل هي من تستطيع أن تسيطر عليه و تجعله يعطيها الصور الخاصة بها دون أن يفضحها
Back
رغدة بحدة :
وهي مالها ما تولعي مش كفاية الفضيحة اللي عملتيهالها
مي بدموع و توسل :
انا اسفة يا تيا ابوس ايدك روحيله و هو هيسمع كلامك انا هتفضح
تيا بحدة و حزن :
انا كنت عارفة انك أنانية و مش بتحبي غير نفسك لكن توصل بيكي انك تفضحيني و انتي عارفة اني معملتش كده صدمتيني انتي يا مي عار على كلمة صحاب انتي متنفعيش تكوني صاحبة من الأساس
تنهدت ثم رمقتها بخيبة امل :
انا هعمل باصلي و باللي اتربيت عليه و هفتكر ان كان بينا عيش و ملح لان زي ما بيقولوا العشرة ما تهونش غير على ولاد الحرام و انا مش كده
كادت ان تشكرها لتغادر تيا سريعًا و خلفها رغدة التي القتها بنظرات احتقار قبل أن تغادر
لتزفر مي براحة و لكنها لم و لم تنسى أن تنتقم من ايهم فهي ليست ممن يتركون حقهم فقط لينتظر و سوف يرى ما تستطيع ان تفعل  !!!
بعد وقت وصلت للشركة و من ثم توجهت لمكتبه لكنها تفاجأت عندما دخلت للمكتب بوجود سكرتير رجل و ليست امرأة ألقت عليه السلام بهدوء قائلة :
السلام عليكم
رد عليها السلام لتقول :
لو سمحت عاوزة اقابل الاستاذ ايهم
سألها بجدية :
في ميعاد سابق
نفت قائلة :
لا بس تقدر قوله تيا النويري بره و عاوزة تشوفك
اومأ لها و اتصل بمكتب ايهم و الذي ما ان سمع انها بالخارج قفز من مكانه يخرج لها ينظر لها بابتسامة و صدمة ثم التفتت للسكرتير قائلاً بحدة :
بعد كده لما تيجي الانسة تدخل علطول مفهوم
اومأ له السكرتير بسرعة ليتنحى ايهم جانبًا سامحًا لها بالدخول ثم دخل خلفها و اغلق الباب لتجلس هي على المقعد أمام مكتبه ليجلس هو على المقعد الذي أمامها قائلا بابتسامة واسعة :
مش مصدق انك هنا بجد
زفرت بضيق ثم اشاحت بوجهها بعيدًا عنه ليقول بحرج :
احم....اسف تشربي ايه
ردت عليه بحدة  :
انا مش جاية اتضايف.....انا جاية عشان مي ايه اللي انت عملته فيها ازاي جالك قلب تعمل كده
رد عليها بحدة :
زي ما هي جالها قلب تعمل فيكي كده و هي عارفة انك مظلومة انتي عارفة صاحبتك اللي بتدافعي عنها دي كانت بتساومني عليها من قبل الحفلة بفترة و كان عاوزة ايه مقابل الصور اللي معاها
نظرت له بتساؤل ليتابع هو :
كانت عاوزاني اتجوزها مقابل انها متفضحكيش  عايزة تلوي دراعي و لما قولتلها هتفضحي صحبتك قالتلي مش مهم المهم مصلحتي دي مينفعش تصعب عليكي هي تستاهل اللي هيجرالها و اكتر ولو هي بعتاكي و قدرت تأثر عليكي فأنا لا و مش هتنازل أبدًا لو كانت غلطت معايا كنت عديتها لكن غلطت معاك انتي و كانت سبب في نزول دموعك ممكن اسامح في اي حاجة غير اني اي حد يأذيكي
اخجلها بحديثه و بأنها مهمة لتلك الدرجة لكن يبدو أنه لن يتراجع ني لا تريد أن تكون سبب في فضيحة احد و خاصة لو كانت رفيقتها من قبل لتقول له بخجل :
ليا خاطر عندك
رد عليها بابتسامة و حب :
ليكي خاطر و ليكي روحي اللي فداكي و ليكي قلبي اللي عمره ما حب و لا هيحب غيرك
خجلت بشدة لتقول :
رجعلها صورها انا هقطع علاقتي بيها بلاش تكون سبب في فضيحة حد و متعاملش حد بمعاملته انت كده فرقت عنها ايه انت فضحت و هي فضحت لو ليا خاطر عندك نفذلي طلبي يا ايهم
و كأنه لم يستمع لكل ما قالت ليقول بهيام :
قولتي ايه
نظرت له بتعجب ليعيد مرك أخرى :
قولي ايهم تاني كده
نطقت اسمه بحدة و غضب :
ايييهم
رد عليها بغمزة من عينيه قائلاً بهيام :
يا حلاوة ايهم و هي طالعة من بين شفايفك
نظرت له بوجه احمر من الغضب و الخجل ثم اخذت حقيبتها و همت ان تغادر ليمسك يدها مانعًا اياها قائلاً بضحك :
بهزر خلاص هقعد محترم
دفعت يده و جلست مرة. أخرى ليتابع هو بابتسامة :
عشان غلاوتك و خاطرك انتي هيحصل اللي انت عوزاه بس لو حاولت تأذيكي مرة تانية مش هرحمها
ابتسمت قائلة :
شكرًا
بقى ينظر لها بهيام لتقول هي بعد أن وقفت لتغادر :
انا اتأخرت و لازم امشي
اوقفها قائلاً :
استني هوصلك
ردت عليه بهدوء و ابتسامة :
مفيش داعي السواق معايا شكرًا
اومأ لها لكن قبل أن تخرج من الباب اوقفها صوته قائلاً بحزن :
مفيش امل خالص يا تيا انك توافقي عليا
تنهدت قائلة دون أن تلتفت له :
معملتش لسه اللي يخليني آمن على نفسي معاك اثبتلي انك اتغيرت يا ايهم
ثم غادرت ليبتسم هو بسعادة و حب ليبقى يفكر كيف يكسب ثقتها و يجعلها توافق عليه
..................
بعد وقت كانت تدخل منزلها و الابتسامة لا تفارق شفتيها مما آثار تعجب الجميع و بالأخص والدها الذي يلاحظ سعادة تلمع بعيناها شعر بالقلق من ان يكون ما بباله حدث
صعدت لغرفتها ترتمي بجسدها على الفراش تنظر لسقف غرفتها بسعادة و خوف من ما هو قادم
اما عنه دخل لغرفته بالاوتيل يبتسم بسعادة و عدم تصديق حتى الآن ما حدث
.........
عاد بعد عشرة أيام من العمل و هو يشعر بارهاق شديد و اشتياق لها
ما ان دخل المنزل بعد منتصف الليل تفاجأ بها تنام على الاريكة الموجودة بصالة المنزل
اقترب منها بهدوء و حرص على عدم اصدار اي صوت حتى لا تستيقظ و ترى شوقه لها بعيناه و خاصة الآن
أنحنى على ركبتيه أمامها يتأمل ملامح وجهها بهيام وحب امتدت يده يزيل خصلات شعرها الشديد النعومة التي تمردت و نزلت على وجهها
ثم بهدوء و رقة اقترب مقبلاً جبينها بحب بعدها ابتعد يتأمل وجهها بحزن ليتها لم تفعل ذلك به لو تعلم كم يحبها و كم من نيران تشتعل بصدره من غيرته كلما تذكر انها كانت لغيره و انها بكل ذلك السوء صدمته بها كانت كبيرة
ابتعد عنها يخفي حزنه الشديد خلف قناع البرود الذي يكون معها فقط به
ثم وكزها بذراعه بهدوء لتفتح عيناها ببطئ و ما ان رأته أمامها وقفت سريعًا قائلة بتوتر :
انت رجعت.....حمد الله على السلامة
لم يهتم لما قالت و سألها ببرود :
ايه اللي منيمك هنا
ردت عليه بتوتر :
راحت عليا نومه
رد عليها ببرود :
جهزي الاكل
فركت يدها بتوتر و خوف من غضبه ثم قالت :
ما...ماهو انا مش بعرف اطبخ
كم راقه منظرها و هي هكذا سألها :
اومال كنت بتاكلي يا لأيام اللي فاتت دي ازاي
اهفضت وجهها قائلة بحزن :
مكنتش ببقى ليا نفس بس ساعات كنت بطلب اكل من بره
تنهد بحزن و كم يكره نفسه لتعامله معها بتلك الطريقة و يكره نظرات الخوف منه بعيناها دخل لغرفته و صفع الباب خلفه بغضب لتنفض من مكانها بخوف
اشفقت عليه و لم تعرف ماذا تفعل فهو بالتأكيد يشعر بالجوع الشديد من بعد عودته من العمل
دخلت المطبخ تنظر لكل شئ موجود به بحيرة كبيرة فهي لم تدخله بحياتها
بتردد التقطت هاتفها تتصل بتيا التي لم تتركها الايام الماضية و كانت تزورها باستمرار و بالطبع حنان التي بدأت ت اها فتاة جيدة و ليست مثل ما اعتقدت عنها اول مرة 
ما ان أجابت تيا ردت عليها باعتذار :
انا اسفة لو بكلمك في وقت متأخر كده
رد عليها تيا بهدوء  :
و لا يهمك يا حبيبتي انا اصلا كنت صاحية
هايدي بتوتر و حرج :
سمير رجع من شوية و انا مش عارفة اعمل اكل ايه يعني انا مش بعرف اطبخ
رد عليها تيا بابتسامة هادئة :
هتعملي عشا بصي يا ستي افتحي التلاجة و طلعي.......
املت عليها ما يجب أن تفعله ما ان انتهت قالت هايدي بابتسامة :
شكرا جدا و اسفة لو ازعجتك
تيا بهدوء :
مفيش بينا شكر انتي دلوقتي اختنا لو احتاجتي اي حاجة اتصلي في اي وقت و لا يهمك
ابتسمت تيا بسعادة و استمرت المكالمة لحظات بعدها نفذت ما قالت و بدأت بصنع الساندوتشات كما قالت و معهم كوب من عصير البرتقال
وقفت امام باب غرفته مترددة ثم طرقت الباب بهدوء لكن لا يوجد رد فتحت الباب بهدوء وجدت الغرفة فارغة لكن لحظة و كان يخرج من الحمام و لا يرتدي سوا تلك المنشفة التي تحاور خصره و أخرى بيده يجفف بها خلاص شعره
شهقت و سرعان ما اغمضت عيناها سألها بحدة رغم هيئتها و ما فعلته راق له و أعجبه :
ايه اللي دخلك هنا
ردت عليه بتوتر و هي لازالت تغمض عيناها :
عملت ساندوتشات عشان تتعشى و خبطت الباب بس مردتش فدخلت
اقترب منها يأخذ الصينية منها و قد قرر ان يجعلها تبقى معه لاطول وقت حتى يرى خجلها و توترها المحبب لقلبه
ذهب باتجاه الفراش و بيده يحمل الطعام و الأخرى يجذب بها يدها فتحت عيناها و خجلت من مظهره لتخفض وجهها ارضًا
جلس و جعلها تجلس ليقول دون النظر إليها :
كلي
ردت عليه بتوتر :
مش جعانة
زفر بضيق ثم قال ببعض الحدة :
اسمعي الكلام بقى
توترت و مدت يدها تلتقط أحد الساندوتشات تتناول بهدوء و مازالت تخفض وجهها ارضًا اما عنه بقى يتأمل بها و هو يتناول طعامه
مدت يدها لتحمل الصينية بعد أن أنهوا طعامهم بنفس الوقت كان هو يفعل المثل ليمسك يدها دون قصد لتسري كهرباء بجسد كليهما حملتها سريعًا و كادت ان تغادر الغرفة لتجده خلفها تمامًا اخذ منها الصينية و وضعها على الطاولة الموجودة بجانب باب الغرفة
أصبح يقف خلفها مباشرة تغيب عقله بتلك اللحظة نسى ما فعلته به نسى كل شيء و بتلك اللحظة تذكر فقط حبه و عشقه الكبير لها
امتدت يدها يضعها على خصرها برقة و دفن وجهها بعنقها من الخلف يستنشق رائحة الياسمين التي يتفوح من خصلات شعرها
تعالى صدرها و انخفض بتوتر و خجل جعلها تلتف له لينظر الاثنان لبعض مطولاً بعدها انحنى بوجهه و عيناه مثبتة على شفتيها ليلتقفهم بهدوء شديد و رقة و بعدها لم يشعر بنفسه سوا و هو يحملها بين ذراعيه برقة متوجهًا ناحية فراشه يضعها عليه و هو فوقها و لازال يقبلها بهدوء و بدأت يداه تعبث بجسدها
ليذهب الاثنان بعالم اخر لا يعرفه سوا العشاق متناسين اي شئ و كل شئ فقط عشقهم المتبادل ما يتذكروه
.............
كانت تجلس على احد المقاعد الخشبية بذلك الوقت المتأخر تبكي بقوة كلما تذكرت ما رأته منذ قليل و كانت بمثابة صدمة كبيرة بالنسبة لها
لم تكن تعرف ماذا ستفعل و لا أين ستذهب لتحد نفسها تتصل به بدون تفكير تخبره بأنها تحتاجه ليمر وقت قصير حدًا و ها هو ينزل من سيارته متوجهًا نحرها قائلاً بقلق :
روز ايه اللي مقعدك هنا في الوقت ده و مالك بتعيطي ليه
ارتمت باحضانه قائلة بقهر و حزن و صوت شهقاتها العالي يمزق قلبه اخذ يربت على شعرها بحنان يهدهدها كطفل صغير
اخذت تقص عليه ما رأت دون أن تبتعد عن احضانه قائلة بحزن و خذلان :
شوفته شوفته مع الخدامة
سألها بصدمة :
هو مين
ردت عليه بحزن :
بابا...خرحت انا و ماما و روحنا حفلة واخدة من صحابتها و انا رجعت لوحدي لاني صدعت لما روحت روحت عشان تشوفه لقيته في الاوضة و على سرير ماما و مع الخدامة
دخلت في نوبة بكاء و هي تردد :
هو ليه كده و هي ليه كده انا بحس اني مليش قيمة للدرجة دي انا وحشة و مش كويسة و بيكرهوني عشان يتجاهلوني كده كأني مش بنتهم انا مش بعمل حاجة وحشة انا علطول بسمع كلامهم اللي شوفته انهاردة صدمني و م......
قاطعها قائلاً بحنان و هو يحاوط وجهها بين يديه :
انت احسن و أجمل بنوتة في الدنيا مين الغبي اللي يفكر يقول كده انتي مفيش منك يا روز
سألته بحزن و دموعها نزلت مرة أخرى على يديه :
طب هما ليه بيكرهوني
رد عليها كاذبًا فليس هناك مبرر لمعاملة والديها و اهمالهم سوا انهم بلا قلب :
بيحبوكي بس يمكن بيعبروا عن حبهم بطريقة غلط هو في حد ما يحبش القمر يعني
اخفضت وجهها ليجذبها لاحضانه مرة أخرى لتتشبث هي به اكثر تنعم بدفئ و امان لم تجدهم مع أي شخص سواه لم يتركها أبدًا منذ أن غادرت منزل النويري بل كان معها يومًا بيوم ليجعلها تدمن وجوده بقربها
نطق لسانها بما يشعر به قلبها ضاربة بكل شئ عرض الحائط هي تشعر بحبه فما الفارق ان قالتها هي أو هو :
بحبك يا آسر
شعرت بتيبث جسده من الصدمة ابتعدت عنه تنظر لوجهها بحذر تتساءل بما يشعر الآن
لتتفاجأ به يستند بجبينه على جبينها قائلاً بابتسامة مشاكسة :
على حسب علمي المفروض انا اللي اقولها
ردت عليه بخجل و حزن :
يعني انت مش بتحبني
جعلها تنظر لداخل عيناه قائلاً بحب صادق :
قولي بموت فيكي بعشقك اللي جوايا ليكي مش حب أبدًا ده عشق
ضحكت بسعادة ليحتضنها هو بحب و تبادله هي الاحتضان سعيدة مسك يدها قائلاً بابتسامة :
وجودنا في الشارع ده و في الوقت ده غلط خلينا نروح
نفت قائلة بحزن :
انا مش راجعة الفيلا تاني
اومأت لها قائلاً بابتسامة :
هتيجي معايا و هتعدي في بيت عمي
سألته بتردد :
بس الوقت متأخر
رد عليها بابتسامة :
متخافيش تيا بتفضل صاحية لحد دلوقتي هكلمها تفتح الباب
اومأت له و اوصلها للمنزل و فتحت لهم تيا الباب ليودعها هو قبل أن تغاد بقبلة رقيقة على وحنتها لتبتسم بخجل و سعادة و لكنها لم و لن تنسانى أبدًا ما رأته اليوم و الذي كان بمثابة صدمة كبيرة لن تنساها بحياتها
................
بصباح اليوم التالي
كان الجميع يجلسون بصالة المنزل بانتظار الأفطار يرحبون برونزي و كان الجميع سعيد بعودتها للعيش معهم من جديد
اما بمنزل سمير استيقظ في الصباح ليجدها تنام على صدره العاري تحاوط خصره بيدها مثلما يفعل هو بالرغم من سعادته بما حدث ليلة امس الا انه نادم و غاضب من نفسه و بشدة لانه أظهر عاطفته و شوقه لها بلحظة ضعف
ابعدها عنه ببعض العنف لتستيقظ هي على اثرها تنظر تستر جسدها بشرشف الفراش خجلة لتسأله بتردد و خجل :
سمير....هو انت سامحتني
ضحك بسخرية قائلاً  :
تؤ مين اللي ضحك عليكي و قالك كده
سألته بحزن و دموع :
طب واللي حصل بينا كان ايه
رد عليها بكلمات قاسية و مهينة :
كنت بجرب زي ما اللي قبلي جرب ده المفروض تبقي مبسوطة امبارح كانت أول علاقة تعمليها حلال
ارتفع صدرها و هبط بانفعال و هي تبكي بقوة جاهد نفسه حتى لا يذهب إليها و يأخذها بين احضانه يخبرها ان ليلة امس اجمل ليلة بحياتها و انها من عشقها قلبه و لن يعشق غيرها
لذا خرج من الغرفة سريعًا لتبقى هي تبكي بقوة تضوب قدمها بقهر و بلحظة تغيب عقلها لتكسر كوب من الزجاج ليتناثر الزجاج ارضًا لتمسك قطعة منه تقربها من يدها لقد سأمت من تلك الحياة من تجاهله و قسوته و من تجاهل عائلتها لها لم يكلف اي منهم نفسه ليتصل بها و يطمئن عليها او حتى يزورها اغمضت عيناها و قررت أن تتخلص من تلك الحياة  !!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
ارتفع صدرها و هبط بانفعال و هي تبكي بقوة جاهد نفسه حتى لا يذهب إليها و يأخذها بين احضانه يخبرها ان ليلة امس اجمل ليلة بحياتها و انها من عشقها قلبه و لن يعشق غيرها
لذا خرج من الغرفة سريعًا لتبقى هي تبكي بقوة تضوب قدمها بقهر و بلحظة تغيب عقلها لتكسر كوب من الزجاج ليتناثر الزجاج ارضًا لتمسك قطعة منه تقربها من يدها لقد سأمت من تلك الحياة من تجاهله و قسوته و من تجاهل عائلتها لها لم يكلف اي منهم نفسه ليتصل بها و يطمئن عليها او حتى يزورها اغمضت عيناها و قررت أن تتخلص من تلك الحياة  !!!
بنفس اللحظة دخل سمير للغرفة سريعًا بعدما استمع لصوت تكسير الزجاج لتقع عيناه عليها و هي تضع قطعة الزجاج على يدها تحاول قطع شريانها
اسرع تجاهها يدفع قطعة الزجاج من يدها يمسكها من كتفها يهزها بقوة قائلاً بصراخ و غضب نابع من خوفه ماذا سيحدث ان لم يلحق بها كان من الممكن أن يخسرها :
انتي بتهببي ايه عاوزة تموتي نفسك
صرخت عليه بدموع و ألم تدفعه بقبضة يدها بصدره العاري :
ابعد عني....مش جربت اللي غيرك جربه سيبني اموت و لا اولع بجاز اهمك في ايه
صرخ عليها يبوح بكل ما بصدره :
يهمني اني بحبك قلبي مش قادر غير يحبك يهمني اني مهما عملتي مقدرش غير اني احبك و اخاف عليكي انا بكره قلبي لانه لسه بيحبك رغم كل حاجة ليه ظهرتي في حياتي.....كنت كويس من غيرك
انهارت على ركبتيها باكية قائلة برهن و دموع :
كل اللي سمعته مش زي ما فهمت انا مظلومة
أنحنى إليها راميًا بكل شئ عرض الحائط يجذبها في عناق و قد تمزق قلبه لرؤيتها هكذا حاولت دفعه بوهن و هي تقول لحدن و دموع :
هو السبب هو و هي عملوا فيا كده هو اللي اغت..صبني
وقعت الكلمة على أذنيه و جعلت جسده يتيبث من الصدمة حتى ذلك الشهيق الذي أخذه منذ لحظات طل حبيت بداخله و لم يخرجه انحبست أنفاسه من الصدمة لتتابع هي بدموع و جسدها ينتفض بين يديه :
انا مليش ذنب هما السبب انا بقيت كده بسببهم
ابعدها عنه ينظر لداخل عيناها لتسرد هي عليها كل شئ بدموع تغرق وجهها و هو يتابعها بأعين دامعة مصدوم حزين يشعر بنيران تشتعل بقلبه ليس منها بل منه و من ذلك الحقير الذي فعل بها هذا غاضب من نفسه لانه لم يستمع لها
ما انتهت قالت بشهقات مرتفعة و نحيب :
انا مليش ذنب
جذبها لأحضانه يطوقها بذراعيه بقوة لتبكي هي أكثر و تدفن وجهها بصدره نزلت دموعه بصمت لم لم يكن ذلك الحقير و شقيقته اموات لكان احرقهم أحياء و لن يرحمهم ابدًا
غفت بين ذراعيه و هي تهمهم بكلمات لم يفهما لكن أذنيه التقتت تلك الكلمة الظاهرة بوضوح و نزلت على قلبه شقته لنصفين :
بكرهك
حملها بين ذراعيه ثم وضعها على الفراش برفق انحنى يقبل جبينها يتمتم بكلمات اعتذار و دموعه تنزل على وجهه بحزن و غضب من نفسه
تركها ثم غادر الغرفة بل المنزل بأكمله يقود سيارته يمشي بالشوارع دون هدى حزين غاضب مهموم
............
- خير
قالها أكمل و هو ينظر للأوراق الموجودة بيده متجاهلاً النظر لأيهم و فريد الذي تفاجأ بهم جاءوا بمنزله ليتحدثوا معه بأمر هام
زفر ايهم بغيظ من طريقته بالحديث معهم بينما فريد قال بكل هدوء :
انا جاي اطلب بنتك جيانا للجواز
ايهم بجدية هو الاخر :
وانا تيا
أكمل ببرود دون النظر لهم مرة أخرى :
اه و ايه كمان
اغتاظ ايهم بشدة ليحذره فريد بنظراته من التفوه بأي كلمة خاطئة فريد بجدية :
مفيش حاجة تاني حضرتك هتاخد رأيهم و ترد علينا
أكمل بسخرية :
يعني انتوا عاوزين الرد
اومأ الاثنان له ليقول هو بابتسامة مستفزة و لا تلائم الوضع و لا ما سيقوله :
طلبكم مرفوض
ايهم بابتسامة صفراء :
و رد حضرتك بناءًا على ايه يعني سألتهم وافقوا او رفضوا
أكمل بسخرية و ابتسامة صفراء :
اه
ايهم بتحدي :
مش يمكن رفضهم القديم اتغير اصل مفيش حاجة بتفضل على حالها و يمكن جد في الأمور شئ
أكمل بسخرية :
عندك حق دي نظرتي ليكوا انتوا الاتنين بردو حبكم و حالكم ده مش هيفضل زي ما هو هيتغير و يختفي مع الوقت
زفر ايهم بضيق بينما رد فريد بكل هدوء :
هو فعلا حالنا مش هيفضل على حاله مش هيفضل حب بس ده هيتحول لعشق ده اذا مكنش بقى عشق اصلاً
زفر اكمل قائلاً بضيق :
قصر الكلام طلبكم مرفوض و يلا بقى مع السلامة عندي شغل
كور ايهم يده بغيظ و هكذا فعل فريد الذي نفذ صبره قائلاً بسخرية :
مش يمكن نظرة حضرتك لينا غلط زي ما نظرتك لجواد كانت غلط بردو
نظر له اكمل بسخرية رغم غضبه من الداخل ليتابع ايهم بجدية :
احنا قاعدين هنا حضرتك هتطلع بس تاخد رأيهم و ينزلوا يقولوه لينا بس كده الموضوع مش متعب و لا حاجة
فريد بمكر :
ولا حضرتك خايف تطلع تاخد رأيهم يقوموا يوافقوا
زفر أكمل بحدة قائلاً بغضب :
اترزعوا هنا لحد ما انزل
ثم غادر و ما ان غادر قال ايهم بحدة و غيظ :
اقسم بالله لولا اني بحبها و عاوز اتجوزها كنت......
فريد بحدة :
كنت ايه.....اتلم يا زفت و حاسب على كلامك ده يبقى خالي
كان أكمل لم يغادر و استمع لجملة اكمل كاد ان يدخل مرة أخرى ليتفاجأ برد فريد الذي أعجبه ليصعد لابنتيه ليسألهم عن رأيهم و بداخله يتسأل لما دونًا عن باقي الرجال يأتي هذان الاثنان و يسرقون قلب بناته
كانت تيا تجلس بغرفة جيانا متوترة و خاصة جيانا التي لا تعرف كيف ستصارح والدها بأنها سامحت فريد اما عن تيا متوترة بشدة منذ أن جاءتها رسالة قبل أن يأتي فريد و ايهم بدقائق كان مكتوب بها 
" بعد شوية هكون عند باباكي بطلب ايدك للجواز عشان اثبتلك ان نيتي مش وحشة و لا واخد الموضوع لعب عيال و هزار وافقي و صدقيني و وعد مني هكسب ثقتك و همحي اي خوف جواكي" 
تشعر بالحيرة و التردد و لكن لا تنكر انهت تحبه و تريده زوجًا لها مثلما يريد هو لكنها تخشى حياتها القادمة معها ان تكون أسوأ ان تتعذب و لا تنكر ايضًا ان شعورها ذلك قد قل منذ أن رأت دفاعه عنها أمام الناس و رفضه الزواج منها لذلك السبب و بتلك الطريقة قد اعجبها كل ذلك و محى من خوفها  تجاهه و لو قليلاً رغم انه السبب بذلك لكنه لم يخف من تشوه سمعته و سيرته بين الناس بل قال أمام الجميع و أمام الصحافة انها بريئة و انه المذنب
انتبه الاثنان على طرق باب الغرفة و بعدها دخل اكمل و لم يتفاجأ عندما رأى تيا فهو مر على غرفتها اولًا و لم يجدها فخمن انها هنا
جلس على الفراش قائلاً بجدية لم تخلو من نبرة الحنان بصوته :
تعالوا جنبي عاوزكم في موضوع
بالفعل ذهبا له لتجلس جيانا على يمينه و تيا على يساره ليسألهم :
الزفت ايهم و فريد تحت و ايهم عاوز يتجوز تيا و فريد انتي يا جيانا ردكم ايه
نظرت تيا و جيانا لبعضهم بتوتر من رد فعل والدهم اذا وافقوا ليلاحظ هو خوفهم فقال بحنان :
من غير خوف كل واحدة تقول رأيها و انا هسمعه احنا مش هنتخانق يعني
اومأت جيانا برأسها ثم اخفضت وجهها ليقول ليسألها اكمل :
انتي سامحتيه و موافقه عليه
ردت عليه بخفوت بعد أن تنهدت بعمق :
هو فيه جزء صغير جوايا لسه مش مسامحه و لسه خايف من الغدر بس انا تعبت يا بابا تعبت و عاوز ارتاح هو عنده حق العمر فيه كام سبع سنين عشان نقضيهم في حزن و فراق
دمعت عيناها لتتابع قائلة :
هو بيحبني انا متأكدة من ده بس قلبي المرة دي بيقولي انه صادق و انه هيوفي الوعد ضحى بحياته عشاني و كان هيموت بسببي و عمل اللي يخليني اصدقه بس كون واثق اني مش هوافق غير لما حضرتك توافق
اومأ لها بينما نظر لتيا التي تستمع لحديث اختها بحزن يسألها :
وانتي يا تيا
اخذت تفرك يدها بتوتر قائلة :
انا.....
يعلم أن ابنته خجولة و لكن تعترف بما في قلبها بسهولة ليسألها :
بتحبيه
اومأت برأسها بخجل ليسألها مرة أخرى :
موافقة عليه
ردت عليه بعد أن تنهدت بعمق :
الصراحة كنت الأول خايفة منه و كنت بخاف يعمل زي فريد و يكون نسخة منه بس الخوف ده.....قل شوية بعد اللي حصل في فرح سمير هو اه كان بسببه بس على في نظري لما ما انكرش اللي عمله لا هو اعترف انه كان السبب و برأني قدام الناس و رفض انه يتحوزني عشان يداري على فضيحة هو اه كان السبب فيها بس ما انكرش ده و اعترف بغلطه قدام الكل بحس ان كل كلمة بيقولها بيبقى صادق بس في نفس الوقت بيبقى جوايا خوف منه
تنهد أكمل يحرك رأسه بسخرية ينظر لابنتيه تنهد ثم قال بجدية :
يعني انتوا موافقين
اومأ الاثنان بنعم زفر بضيق قائلاً :
موافقتكم ديه بينا احنا الاتنين
نظر الاثنتان له باستغراب ليتابع هو بمكر :
اما خليتهم يقولوا حقي برقبتي مبقاش اكمل النويري هنزل دلوقتي اقولهم انكم محتاجين وقت و انا هخليهم يسفوا التراب قبل ما نوافق عليهم و هعلمهم الأدب و التربية
ضحك الاثنتان بمرح و حماس يحتضنوا والدهم بحب ليقول هو بحنان و هو يشدد من احتضانهم :
قلب ابوكم انتوا انتوا غالين خليكم عارفين كده اللي ياخدكم لازم يكون عارف قيمتكم و مقدركم و الا ميستهلكوش ابدًا
اومأ الاثنان له بابتسامة و حب لوالدهم الذي كان نعم الاب الحنون لهم
.......
- عايزين وقت يفكروا
قالها اكمل و هو يجلس خلف مكتبه يضع قدم فوق أخرى ينظر للأوراق بيده متجاهلاً النظر لهم
ليسأله أيهم بغيظ من بروده معهم :
وقت قد ايه يعني
أكمل ببرود و استفزاز لهم :
من اسبوع لشهر ع الاقل و الاتنين كان ردهم واضح لو أنا مش موافق هما مش هيوافقوا يعني مهمتكم دلوقتي أثبتوا ليا انكم تستاهلوهم
بعد أن شعر ايهم بوجود امل تبدد بعد أن قال أكمل جملته الأخيرة ليشعر بالحنق و الغيظ من ذلك الرجل و كذلك فريد لكنه لم يبدي ذلك
زاد حنقهم اكثر عندما قال أكمل ببرود دون النظر لهم :
عارفين طريق الباب و لا اخلي حد يجي يوصلكم ليه
نظر الاثنان لبعضهم بغيظ ثم غادروا بغضب ليبتسم أكمل بمكر بعد أن غادروا و هو يتخيل هيئتهم بعد ما سيفعله بهم بدءًا من الغد  !!!!
.......
بعد وقت ليس بقصير عاد للمنزل و توجه مباشرة نحو الغرفة حيث تنام هي لك يجدها ليتوجه لغرفتها التي كانت تمكث بها قبل امس ليتفاجأ بها ارتدت ثيابها و تغلق سحاب حقيبتها و استعدت للمغادرة
اقترب منها يسألها بقلق :
انتي رايحة فين
ردت عليه و لكنها لم تنظر له :
ماشية و ورقة طلاقي توصلني !!!!
رد عليها بصدمة :
هايدي انتي بتقولي ايه انا......
قاطعته قائلة بحدة و دموع  :
انت مسمعتنيش زي ما هما عملوا بردو انت حكمت زيهم و مسألوش محدش سأل هايدي مالها و لا بقت كده ازاي محدش سأل عني حتى من يوم ما اتجوزتك و كأنهم ما صدقوا خلصوا مني محدش فيكم فاهمني و لا حاسس بيا
اقترب منها يضع جبينه على جبينها قائلاً بحزن :
انا غبي و ما بفهمش سامحيني و اديني فرصة
نفت برأسها قائلة بدموع :
حتى لو اديتك فرصة انت تستاهل الأحسن مني
هزها من كتفها برفق قائلاً بحب و ندم على غبائه :
انا استاهلك انتي بس....انا بحبك
ابتعدت عنه تجلس على طرف الفراش تضع يدها على وجهها تبكي بقوة و تنتحب ليذهب إليها منحنيًا على ركبتيه أمامها قائلاً بحزن :
طب قوليلي ايه اللي يريحك و يسعدك هعمله إلا انك تطلبي الطلاق او تسيبني
صمتت و لم تتكلم ثم قالت بدموع بعد لحظات  :
عاوزة ابعد و اكون لوحدي هروح.......
قاطعها قائلاً من أكمال حديثها قائلاً :
حاضر انا اللي هبعد و همشي من البيت ده بيتك انتي خليكي فيه متسيبيهوش
كادت ان تعترض ليضع يده على شفتيها قائلاً بتعب و حزن :
ارجوكي من غير مناهدة و لا اعتراض وافقي و انا مش هضايقك أبدًا و هسيبلك البيت و انزل اقعد مع آسر صاحبي في شقته
اومأت له بدموع ليقبل رأسها مغادرًا الغرفة ليعد أغراضه و الندم و الخزن ينهش قلبه من الداخل بلعن غبائه الذي اوصله معها لهنا ليته استمع لها منذ البداية.....ليته
..........
بمنزل اكمل النويري بغرفة رونزي
كانت تجلس على فراشها شاردة بما رأته امس ليتعالى رنين هاتفها و لم يكن المتصل سوا آسر ما ان أجابت قال بحب :
وحشتيني
ابتسمت بخجل و لم تجيب ليقول هو بهيام :
كان نفسي اكون قدامك دلوقتي
سألته باستغراب :
اشمعنا
رد عليها بغزل :
عشان اشوف الخدود الحمر دول دلوقتي
زجرته قائلة برقة :
بس بقى
ضحك قائلاً :
حاضر.....البسي و انزلي هنقضي اليوم سوا
ردت عليه بحماس :
بجد
ردت عليها بحب :
امم بجد يلا بقى بسرعة احسن ارجع في كلامي
ردت عليها بسرعة :
انا نزلت اصلا
ضحك بقوة عليها ثم أغلق الهاتف و تجهزت هي ثم نزلت للأسفل بتقضي يومًا سعيدًا برفقته و هو ايضًا كذلك لأول مرة. كأحباء و ليس كأصدقاء و يمكن أن يكون الأول و الاخير  !!!!
..............
بذلك القصر الموجود بمكان يشبه الصحراء لا يوجد به احد سوا الحراس الذين يحرسونه و شخصان لا يعرفان المكان و لا يحضر اليه سواهم
كان يتعالى صياحهم بالمكان بغضب
- مش ده اللي متفقين عليه يا دولت خلفتي بوعدك زي ما ابوكي عمل زمان !!!!
دولت بضيق : 
فريد مش عاوزها حاولت معاه و مفيش فايدة و بعدين ج ازهم هيفرق ايه شغلنا ماشي زي ما هو مش مستاهلة الغضب ده كله جوازهم مش هو اللي هيمشي الشغل يا مجدي
مجدي بحدة و غضب :
نفس كلام ابوكي زمان لابويا كان المفروض انا و انتي اللي نتجوز و في الاخر فضلتي ابن الزيني عليا
دفعت بيدها في الهواء قائلة بضيق :
يووه بقى يا مجدي مش قصة هيا خلينا في شغلنا وبلاش كلام فاضي
مجدي بحدة :
ده مش كلام فاضي ده كان اتفاق بينا و كان لازم يتنفذ و انتي خليتي بيه زي زمان انتي و ابوكي
دولت بغضب و ذات مغزى :
ما اتحوزناش بس خدت اللي عاوزة و خلصنا من الموضوع ده زمان في ايه بقى انت عمرك ما كنت دايب في هوايا يعني عشان تبقى محروق كده انت كل اللي غايظك انك محططتش ايدك على فلوسي زمان زي ما كنت ناوي انت و ابوك
ضجة بسخرية قائلاً  :
اول مرة يجي على بالي السؤال ده فريد يبقى ابن محمد و لا ابني يا دولت مش احنا كنا سوا بردو قبل ما تكوني حامل في ابنك فريد  !!!!!!
رد عليه بحدة :
فريد يبقى ابن محمد الزيني
رد عليها بسخرية :
ايه اللي يخليكي متأكدة يعني
ردت عليه بحدة :
ايه يا مجدي حد قالك اني هبلة مثلاً و مش عارفة انك مش بتخلف و ملهاش لازمة حمقتك على رونزي اوي و هي اصلاً مش بنتك  !!!!
رد عليها بحدة :
رونزي بنتي ايه الكلام الأهبل ده
ضحكت بسخرية قائلة بنبرة ذات مغزى :
عايز تقنعني ان رونزي بنتك مش بنت نادر الفيومي   صاحبك اللي غدرت بيه و قتلته في الحادثة اللي مات فيها هو مراته و ما حدث نجي منها غير ابنه سمير   !!!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
كان آسر يجلس بمنزله و على شفتيه ابتسامة جميلة و هو يتذكر امس و كيف كان اليوم برفقتها لا ينسى و شعر برفقتها بسعادة لم يشعر بها من قبل افيق من شروده على رسالة نصية قصيرة من رقم بدون اسم لكنه يعرف صاحبه و كانت تحتوي على " نتقابل يوم بعد يومين صاحبك هيحضر كمان "
تنهد بعمق معنى ذلك أن العملية ستتم بعد يومان من الآن و إن الشريك الخفي لمجدي القاسم سوف يكون موجود
تنهد بعمق بداخله خوف و قلق يلازمه منذ ايام و كأنه سيفقد شئ مهم بحياته لكن لا يعرف لما سبب كل ذلك تعالى رنين جرس المنزل فقام ليفتح الباب فسمير ليس بالمنزل و كم يشفق عليه و على رؤيته حزينًا هكذا
ما ان فتح الباب وجدها أمامه تأملها بابتسامة و نظرات محبة بفستانها الأبيض الطويل الصيفي ذو الحمالات العريضة و المطعم بورورد زرقاء صغيرة بينما خصلات شعرها الحريرية تجمعها على كتف واحد و ترتدي حقيبة كروس زهرية تلك الفتاة كلما وقعت عيناه عليها يقع بحبها اكثر و اكثر
قالت بابتسامة جميلة اسرت قلبه للمرة التي لا يعرف عددها :
مساء الخير
رد عليها بابتسامة و حب :
مساء الفل و الياسمين
ابتسمت بخجل قائلة :
انا...يعني كنت بقول لو طلع نتغدا بره سوا
مسك باصبعين وحنتها بخفة قائلاً :
طب تعالي ادوقك الاكل من ايدي
سألته بانبهار :
بتعرف تطبخ
اومأ لها قائلاً و هو يجذبها للداخل :
اومال عايش لوحدي ازاي
اومأت له بابتسامة لتجلس على الاريكة و يذهب هو للمطبخ و الذي كان على الطراز الأمريكي منفتح على الصالون يسألها من هناك بابتسامة :
تحبي تاكلي ايه يا ستي
ردت عليه بابتسامة و حماس :
عاوزة مكرونة بشاميل بحبها اوي و طنط حنان بتعملها حلو بس عاوزة ادوقها من ايدك
رد عليها بحب :
من عنيا
ردت بخفوت و خجل :
شكرًا
بدأ في الطهو لتبدأ هي تنظر حولها للمنزل و قد اعجبها الديكور و الألوان كثيرًا وقفت متوجهة نحو الشرفة لتجدها لا تقل جمال عن جمال المنزل كانت بها العديد من الزهور و خاصة عباد الشمس كمان يفضلها هو و بها طاولة و مقعدان
خرجت منها و بتردد كانت تريد أن ترى غرفته و التي نُقش على بابها اسمه بالإنجليزية لتعرف انها غرفته على الفور لذا بفضول دخلت لغرفته لترى كيف تكون و ما ان دخلت تفاجأت بذوقه في الألوان الغرفة بأكملها باللون الأبيض مع اللون البني الفاتح
تعجبت من ألوانها فهي تعرف ان ان الرجال يعشقون اللون الاسود اعتقدت ان غرفته ستكون هكذا لكنه خالف ظنونها الغرفة كبيرة تحتوي على مرحاض و غرفة ملابس و يوجد بالغرفة فراش كبير باللون الأبيض و مكتب بأحد زوايا الغرفة 
دخلت لغرفة الملابس لتجد كل شئ مرتب بعناية يبدو أنه منظم جدًا رأت ثيابه التي كان اغلبها كاجول
تذكرت عندما أخبرها ذات مره انه يكره الملابس الرسميه و البدل و انه يفضل هذا النوع من الملابس
مسكت زجاجة عطره تقربها من انفها تشمها بحب
خرجت من الغرفة وتوجهت لذلك المكتب المرتب وجدت إطار صغير يحتوي على صورة له برفقة والديه و كان الثلاثة يضحكون بسعادة
كادت ان تغادر لكن توقفت عندما لمحت بعيناها ذلك الملف الذي كتب عليه من الخارج اسم
" مـجـدي الـقـاسـم "
قطبت جبينها لماذا كتب اسم والدها على ذلك الملف مسكته بيدها تفتحه و ما ان فتحته و عرفت محتواه توسعت عيناها بشدة
ثم رددت بنفي و سيل من الدموع ينزل من عيناها مصدومة مجروحة لقد شق قلبها لنصفين :
لـيـه !!
بصعوبة شديدة وقفت على قدميها و خرجت للخارج و هي تخفي ذلك الملف خلف ظهرها و توجهت لذلك الذي يقف بالمطبخ يعد الطعام لها و له
ليقول بابتسامة عندما شعر بخطواتها خلفه :
حبيبتي هاتح الملح من عندك
رونزي بسخرية مريرة و دموعها تغرق وجهها  :
انا حبيبتك بجد   !!!
قطب جبينه و التفت لها و قال :
ليه بتقولي كده
تفاجأ بسيل الدموع الذي ينزل من عينيها اقترب 
منها و قال بقلق :
روز بتعيطي ليه
ابتعدت خطوة للخلف و قالت بصوت باكي حزين :
ليه تعمل فيا كده.....انا مغلطش معاك في حاجه لا عمري اذيتك بكلمة او بفعل ليه تاخدني كوبري عشان توقع بابا.....مجدي القاسي
ابتلعت ريقه و لم يعرف بماذا يجيب لتكمل هي بعد أن رفعت الملف أمام عينيه و قالت بوجع و هي تبكي بقهر  :
ليه يا آسر
آسر بجمود تحلى به سريعًا :
ابوكي اللي بدأ الأول و البادي اظلم
لتصرخ عليه بكل قهر و حزن  :
و انا ذنبي ايييه.....عشان تثبت ان ابويا تاجر مخدرات تلعب على بنته لعبة زبالة زي دي و توقعها في حبك عشان تاخد منها المعلومات اللي انت عاوزها
ليقول هو بغضب شديد و الغضب سيطر على كل خلية بجسده كلما يتذكر تلك الحادثة :
تبقي غبية لو مفكرة اني بعمل كده عشان اثبت ان ابوكي تاجر مخدرات بس لأ ده سبب من الأسباب ابوكي هيفضل عدوي لأخر يوم في عمري بيني و بينه تار و لازم اخده
رونزي بصدمة :
تار ايه و بابا عملك ايه عشان تتكلم عليه كده
ليرد بغضب شديد و صوت عالي :
ابوكي هو اللي قتل ابويا و امي
صدمة ألجمتها هل حقًا والدها قاتل هي تعرف والدها قاسي القلب و لكن ليس لتلك الدرجة يقتل و يتاجر بالممنوعات لا لا يمكن أن تصدق 
لترد عليه بكل غضب دفاعًا عن والدها  :
انت كداب
آسر بغضب و هو يرمي تلك المزهرية بالأرض لتنكسر و تصدر صوتًا عاليًا :
انا مش كداب....ابويا يبقى اللوا ابراهيم النويري اللي كان ماسك قضية مخدرات كبيرة من تلت سنين و لما ابويا اكتشف ان رجل الأعمال الكبير مجدي القاسم ليه يد في الو......دي كلها و جمع معلومات و مستندات توقعه ابوكي هدده اكتر من مرة و اليوم اللي ابويا كان هيسلم الورق اللي معاه عشان يتم القبض عليه
في نفس اليوم الصبح ابويا و امي و هما راكبين العربية انفجرت بيهم و معاهم الورق و القضية اتقفلت ضد مجهول ابوكي قاتل و نهايته هتكون على أيدي
رجعت خطوة للخلف لتستند بيدها على المنضدة الصغيرة التي خلفها و هي تهز رأسها بنفي و دموع تغرق وجهها باكمله
لتقول بقهر و وجع و هي غير مصدقة ما تسمعه اذنها  :
كل حاجه كانت تمثيل في تمثيل....كل حاجة كانت كدب ليه عملت فيا كده
اقتربت منه سريعًا تضربه بقبضة يدها بصدره و هي تصيحح بقهر :
ليه...ليه.....تعمل فيا كده انا ذنبي ايه
دفعها بعيدًا عنه بغضب أعمى :
ذنبك انك بنته....بنته و لازم تدوقي شوية من نار انتقامي اللي هتحرق ابوكي
صرخت عليه بقهر و هي تلقى تلك المزهرية ارضًا لتتهشم لالاف من القطع :
عشان تنتقم تدخل بنت في انتقامك في راجل يعمل كده
رفع يده يصفعها بقوة لكنه تراجع بأخر لحظة ليمسكها من مرفقها قائلاً بغضب شديد  :
انا راجل غصب عنك و عن عين ابوكي
اخذ يهزها بقوة و هو يصيح عليها بغضب :
انا عشان راجل مرضتش اكمل باقي انتقامي 
و اتراجعت عن حاجات كانت هتخليكي بدل ما تبكي دموع قدامي دلوقتي تبكي دم يا بنت مجدي القاسم
دفعته بعيدًا عنها و هي تصيح بكل حزن و قهر :
بكرهه و بكرهك كلكم كدابين محدش فيكم صادق
مش مسمحاك يا آسر مش مسمحاك و هدعي من قلبي كل لحظة ان الوجع اللي سببته ليا تدوقه أضعاف
غادرت المنزل سريعًا و هي تبكي بقوة و تشهق بصوت عالي لم تعرف إلى أين تذهب هي وحيدة
فتحت حقيبة يدها و حمدت ربها ان أوراقها معها جوا السفر الخاص بها و أوراقها الشخصية و بطاقتها الائتمانية ايضًا بحوزتها أوقفت سيارة أجرة و أخبرته ان يذهب بها للمطار لتسافر لكن بدون عودة..........!!!
اما عنه ما ان غادرت اخذ يشد على خصلات شعره بغضب من نفسه غضبه اعماه عن ما يقول لقد نسى بالفعل انتقامه الأحمق و عندما قال لها احبك كانت من كل قلبه بدون زيف او خداع و تخطيط و من لحظتها قد اخر الأنتقام من تفكيره لكن ما ان ذكرت اسم والدها لم يعرف بماذا يتفوه ليحد نفسه يرد عليها بكل ذلك الكره و الغضب لقد أخطأ فيما قال و يبدو أنه سيدفع الثمن غاليًا
........................
بتردد كان يقف امام باب المنزل لا يعرف يدخل مباشرة ام يطرق الباب يخشى ان يزعجها لذلك حسم أمره و دق جرس الباب دقيقة و كانت تفتح له الباب بعد أن رأته بالعين السحرية ليقول بابتسامه :
عاملة ايه
ردت عليه بخفوت و هي تتحاشى النظر له :
كويسة
سألها باهتمام و قلق و هو يرى وجهها الشاحب و هي على وشك الإغماء :
انتي كويسه
لم ترد بل استندت على الباب بعدما داهمها الإغماء فمنذ الصباح و هي تشعر تعب بجميع أنحاء جسدها ليقترب منها سريعًا يحملها بين يديه برفق ثم دخل و اغلق الباب يضعها على الفراش برفق و اسرع يتصل بالطبيبة جارتهم لتأتي و تفحصها
بعد وقت كانت الطبيبة غادرت بعد أن أخبرته انها تعاني من ضعف و انميا حادة قامت بتركيب محلول لها و دونت لها بعض الأدوية و الفيتامينات و اوصته بأن يهتم بطعامها ثم غادرت ليدخل سمير ينظر لها وهي نائمة بعمق نادم لما اوصلها اليه
ذهب للمطبخ بحيرة فهو أبدًا لا يجيد الطهو و كان دائمًا يلجأ للطعام الجاهز و لم يشأ ان يتعب حنان معه لكن ليس أمامه حل آخر لذا اتصل بها و ما ان علمت منه ما حدث صعدت على الفور لتعتني بها و تحضر لها أشهى الطعام
بعد وقت استعادت هايدي وعيها و كانت تتناول الطعام من يد حنان التي اهتمت بها اكثر من والدتها التي لم تسأل عنها للآن و كأنها مثل ما يقولون _ هم و انتزع من على قلبها
كم تحتاجها الان تحتاج بأن ان ترتمي باحضانه تشكو لها ما عانته قبلاً و الآن
غادرت حنان المنزل في منتصف الليل ليبقى سمير جالس بالخارج و لم يشأ ان يدخل للغرفة حتى لا يزعجها و يجعلها تشعر بحزن او بغضب
...........
ببطئ و بدون ان يصدر اي صوت كان يفتح الباب و يقترب من فراشها ليجدها في ثبات عميق انحنى على ركبتيه يتأمل وجهها الذي يظهر عليه الاعياء الشديد
فتحت عيناها بعدما شعرت بأنفاس احدًا بالغرفة لتتفاجأ به أمامها اعتدلت سريعًا جالسة
ليسألها بقلق :
كويسة دلوقتي
اومأت له و هي ترجع خصلات شعرها خلف اذنها ليبقى الاثنان في صمت هكذا كلاً منهم يتحاشى النظر للآخر هو ندم و خجل من بعد كل ما فعله ان ينظر لعنياها اما عنها حرج من ما عرفه عنها و قصتها تنهد بعمق يجلس على طرف الفراش ممسكًا يدها بيديه قائلاً بحزن :
انا عارف اني كنت غبي و حمار اني صدقت اللي اتقال و اتصرفت معاكي بالاسلوب ده بس غصب عني اي تصرف كان بيطلع مني كانت نتيجة غيرتي عليكي انا يا هايدي عمري ما حبيت في حياتي غيرك سامحيني و اديني فرصة واحدة
ردت عليه بلوم و عتاب :
اديك فرصة و اعيش معاك و بعد كده تقعد تعايرني
رد عليها فورًا و بلهفة :
يتقطع لساني قبل ما ينطق كلمة تعتيرك بحاجة انتي ملكيش ذنب فيها أقسملك ان اب.....ده لو عايش لكنت وريته الويل و العذاب لحد ما يتمنى الموت
قال الأخيرة بعيون تشتعل غيرة و غضب اخفضت وجهها لفكقد سأمت هي الأخرى لما لا تحيا معه بسلام هو لم يكن يعرف ما حدث لها اذا فلتعطيه و تعطي نفسها تلك الفرصة قلبها تعب من كثرة الحزن و الألم اذا فلتسامح و تفتح أبواب السعادة 
له  و لها
ردت عليه ببعض الخجل :
مسمحاك
ابتسم بتوسع يقترب منها مقبلاً جبينها بحب ثم احتضنها بسعادة و حب لتبادله العناق و يظل الاثنان هكذا طوال الليل هو ينام على الفراش و هي باحضانه ليذهب الاثنان في ثبات عميق بعد أن بقى كلاً منهم يتحدثون بدون ملل او كلل
..............
في صباح اليوم التالي كان آسر يأخذ الغرفة ذهابًا و عودة و لم يزور النوم جفونه منذ أمس الندم ينهش قلبه على كل كلمة قالها لها من شدة غضبه عندما ذكرت اسم والدها أمامه و انها لا تصدق اي كلمة عليه لقد تغيب عقله ليقول ما لم يكن يقصده او يشعر به
لا يمتلك القوة ليذهب لها و يقول لها انه لم يكن يقصد ما قال و يعتذر منها لقد جرحها بل و الادهى انه كاد ان يصفعها لقد ارتكب خطأ كبير
قبل أن يتردد كان يصعد لمنزل عمه ليسأل عنها لكن ما ان دخل للمنزل و قبل أن يسأل سمع ما جعله يتجمد من مكانه من الصدمة :
رونزي سافرت امبارح يا ماما كلمتني من شوية بتقولي انها وصلت ألمانيا
الجميع يتسأل عن سبب سفرها المفاجأ قلقين بشدة خاصة انها تغلق هاتفها اما عنه كان يعرف السبب و هو أنه خذلها لقد القى عليها كلمات نزلت على قلبها كرصاص
توجه لمنزله حزين غاضب من نفسه ليبدأ بتكسير كل ما وقعت عيناه عليه و ياليت النيران المشتعلة بداخله تهدأ بل تزداد اكثر و اكثر
.............
كان يستعد للذهاب لعلمله و قلبه متلهفًا لرؤية حبيبته فقد اشتاق لها و لا يستطيع التواصل معها بالتأكيد وراء ذلك خاله او لنقول حماه المستقبلي
اكثر ما يجعله سعيدًا انها من عائلته و انه ينتمي لتلك العائلة التي تمنى من حديثها عنهم في السابق ان يكون جزءًا منها و ها هو حقًا جزءًا منها دون أن يعرف يشعر بالانتماء لهم أكثر من عائلته و كم يحب الدفئ و الحنان الموجود بينهم
كاد ان يغادر الغرفة لكن ما ان فتح الباب تفاجأ بوالده أمامه والده الذي كلما تحدث معه يشعر لأنه يتحدث لرجل غريب عنه لا يعرف عنه سوا ما يعرفه الناس و ليس ما لا يعرفه الناس ابيه لا يعرف أي سر من أسراره لم يكن اب و صديق له بل كان فقط شخص اسمه مذكور  قبل اسمه
محمد بابتسامة :
مش هتسمحلي ادخل
- اتفضل
قالها و هو يفسح المجال له بالدخول
........
بعد وقت كان الاثنان يجلسان أمام بعضهم اخذ فريد دون المستمع و ترك والده يتحدث بحزن ظهر في عيناه قبل صوته :
مشوفتكش من ساعة ما سيبت المستشفى حتى القصر مردتش تيجي عليه
لم يجيب و اكتفى بالصمت ليتابع محمد بحزن :
انا عارف اني كنت اب اناني و مستهتر و مقدرتش اكون اب كويس ليك و لديما كانت الدنيا سرقاني اتلهيت فيها حتى اللي حبيتها ضيعتها من ايدي انا مكنتش لا زوج و لا حبيب و لا اب كويس انا كل اللي عملته في حياتي كان سيئ و أسوأ
اخفض وجهه قائلاً بحزن و قلب يتأكله الندم ليقول فريد بثبات :
حضرتك عايز مني ايه دلوقتي
محمد بحزن :
عايزك تسامحني يا بني
ضحك فريد بخفوت يبوح بما بقلبه :
سبب تعاستي كان حاجة واحدة انت و دولت هانم انا بحس معاكم اني غريب بس ده مش مجرد احساس ده حقيقة انا غريب بينكم و عليكم احنا بنشوف بعض صدفة علاقتنا مفيهاش ود او حب و ده بسببكم انتوا مش انا......انتوا اللي اخترتوا تكونوا بُعاد كده انا حتى لما حبيت كان سبب كبير من فشل علاقتي مع جيانا زمان انتوا
انتوا ما اكتفتوش بأنكم تهمشوني من حياتكم بس لأ ده انتوا كمان عقدتوني من الجواز انتوا كنت سبب حاجات وحشة كتير في حياتي
تنهد ثم قال بسخرية :
انتوا كنتوا بُعاد اوي لدرجة خلتوني اتعود على عدم وجودكم في حياتي انا لما ببعد عنكم مش بحس بفرق لأنكم موجودين كأنكم مش موجودين انا اتعودت على البرود اللي بينا ده سنين عمري كلها اتعودت على جفا و خناق و حاجات كتير بينكم استحملت كتير و جاي تقولي سامحني
اخفض محمد وجهها قلبه يؤلمه و الندم ينهش به على ما وصل اليه و اوصل أبنائه اليه ليتابع فريد قائلاً بابتسامة ليست بمحلها :
مسامحك بس متجيش تطلب مني ود...حب و انا اتعودت منك على كل جفا متطلبش مني اديك عكس اللي اتعودت عليه منك لأن هيكون صعب انا مش قادر اشوفك غير شخص غريب عني
تألم محمد كثيرًا من كلام ابنه ليلاحظ فريد ذلك قائلاً :
انت اتوجعت من كلام بس ما بالك انا اتعودت على فعل و كلام و جفا و حاجات كتير كانت بتوجعني منكم يمكن لو قولتها ليك هتحسها صغيرة و تافهة بس كانت بتفرق معايا انا كتير اوي و كانت بتوجعني
اومأ محمد برأسه مغادرًا الغرفة دون أن يتفوه بأي كلمة لم يجد ما يقول ابنه محق بكل شئ اما عن فريد تنهد بحزن و ألم منهم لم يشفى حتى الآن رغم انه ذاق مرارة طلب المسامحة لكن الأمر يختلف هو عانى الكثير و الكثير بسببهم
...............
بدولة ألمانيا
كانت تجلس بشرفة منزلها التي كانت تعيش به وحدها بعيدًا عن قصر والدها الموجود بألمانيا لكرهها الشديد له
تنظر للسماء بشرود تتألم كثيرًا من صدمتها به لقد احبته بصدق و وثقت به كثيرًا انتظرت منه أن يعوضها عن حنان لم تعيشه يومًا.......ليتها لم تحبه لتلك الدرجة ليتها عملت من البداية ان لا تثق بأحد كثيرًا و لا تحب أحد كثيرًا و لا تنتظر من احد الكثير لان الكثير يؤلمك كثيرًا
تعالى رنين هاتفها المنزلي ذهبت لتجيب ليأتيها صوت والدها الغاضب :
انتي سافرتي ألمانيا امتى و مقولتيش ليه
تنهدت ثم أجابته بصوت ليس فيه حياة غير مكترثة بأي شيئ :
سافرت امبارح و مقولتش عشان عارفة ان حضرتك مش هتهتم فأنا كمان ما اهتمتش اقولك
كاد ان يعنفها لتجيب عليه قبل أن تغلق الهاتف :
انا مضطرة اقفل اسيب حضرتك زمانك مشغول و مش فاضي الخدامة زمانها مستنياك على سرير شيري هانم
قالتها ثم اغلقت الهاتف ليتملك الغضب من الاخر يلقي الهاتف ارضًا ليتحطم كم يكره تلك الفتاة مثلما يكره والدها الذي اخذ منه ما اراده و تمناه دومًا كلما نظر لها يتذكر والدتها صاحبة الجمال الفاتن و لولا أن يحتاجها لكان قضى تلك الليلة التي تمنى ان يقضيها بأحضان والدتها منذ سنوات لكن صبرًا فلينتظر و سيحصل علكل ما يريد
نظر لتلك الورقة الموجودة بيده ثم أعطاها للقناص الخاص به و الذي يتولى تنفيذ مهامه الخاصة قائلاً ببرود و كأن شيئ عادي :
الورقه دي فيها كام اسم عاوزك تخلص عليهم
اخذ الاخر الورقة منه يقرأ ما بها بصوت مرتفع نوعًا ما إلى ليكون من بين الأسماء :
أكمل النويري   !!!!!
بعد أن انتهى قال مجدي ببرود :
بعد ما العمليه اللي بعد بكره تتم عاوزك تخلص على حامد و تختفي و اتأكد أن أكمل النويري مات
اومأ له مغادرًا بهدوء بينما الاخر يبتسم بشر متوعدًا للجميع و لنضع على رأس تلك القائمة دولت !!!!
..............
بينما بأحد أقسام الشرطة كان فادي يقف مقيد اليدين فقد تم العثور عليه بأحد المنازل المشبوهة
ما ان علم صلاح استخدم نفوذه ليخرجه من تلك القضية قبل أن ينتشر الخبر
ما ان عاد للقصر كان نصيبة صفعة قاسية على صدغه جعلت وجهه يلتف للجهة الآخرى لتشتعل عيناه غضبًا و حقدًا ليصرخ عليه صلاح قائلاً بحدة و عصبية :
تطلع بره القصر و ما اشوفش وشك تاني انا مقعد تعبان في بيتي تعبان اول ما جيه يقرص و يأذي اول حد فكر فيه هو جده و أهل بيته
توسعت اعين الجميع بصدمة عدا ايهم ليتابع صلاح بحدة :
ايه مفكر اني مش عارف انك انت اللي كنت سبب الحادثة اللي حصلتلي كنت عاوز تموت جدك يا حيوان
لتنال وجنته صفعه أخرى قاسية لتشتعل عيناه غضبًا أكثر بينما صدره يرتفع و يهبط بغضب و انفعال ليضربه صلاح بعكازه ويدفعه به خارج القصر قائلاً بغضب :
اطلع بره يا كلب غور من وشي
كل ذلك تحت نظرات علياء المتحسرة على ابنها بينما هناك اهين أخرى خبيثة قررت أن تستغل كل ما يحدث لصالحها  !!!!
...............
بمنتصف الليل
كان أيهم و فريد يقفون أسفل منزل أكمل النويري لتكون تلك الفكرة من تخطيط أيهم كانت عبارة عن ورقة باللون الأحمر من الكرتون مكتوب عليها بخط مزخرف " بـحـبـك يـا جـيـانـا " من فريد بينما الأخرى من ايهم بأختلاف الاسم فقط و كانت الورقة معلقة بعدة بالونات من الهيليوم باللون الأحمر كانت جميلة و بسيطة
فتح كلاً منهم هاتفه يبعث رسالة لمعشوقته ان تخرج للشرفة متأملين ان ينفذوا ما ارسلوه ليبتسم كلاً منهم بتوسع عندما رأوا كلاً منهما تخرج لشرفة غرفتها المتجاوران ليترك كلاً منهما البالونات من يده باتجاه شرفتها لتلتقط جيانا خاصتنا تنظر لما كتب بها بابتسامة و عيون تلمع من السعادة و كذلك تيا التي كانت خجلة بشدة عندما قرأت ما في خاصتها نظرت له بالأسفل ليغمز لها بعيناه باعثًا قبلة لها في الهواء
نظر ايهم لفريد يبتسم بتوسع ليصدم الاخر كفه بالاخر لكن لحظة و كان دلو من المياه يسكب فوق رؤوسهم لتكون صدمة الاثنان رفعوا رأسهم ببطئ لأعلى ليروا ما جعلهم يشعرون بالصدمة و الغيظ بنفس الوقت   !!!!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
نظر ايهم لفريد يبتسم بتوسع ليصدم الاخر كفه بالاخر لكن لحظة و كان دلو من المياه يسكب فوق رؤوسهم لتكون صدمة الاثنان رفعوا رأسهم ببطئ لأعلى ليروا ما جعلهم يشعرون بالصدمة و الغيظ بنفس الوقت !!!!!!
ما كان الفاعل سوا أكمل الذي رأهم منذ البداية عندما خرج للشرفة بالصدفة ليذهب مباشرة لغرفة تيا و كانت الأقرب له و بيده دلو مياه كبير و لحسن حظه كان الاثنان يقفان بجانب بعضهم ليسكبه فوق رأسهم بدون تردد ثم خطف الكارت الموجود بيد ابنته يمزقه ثم يلقيه عليهم و كذلك فعل مع جيانا بعدما مد يده إلى شرفتها يأخذ الكارت منها
نظر الاثنان لأعلى لتشتعل عيناهم غيظًا و غضبًا من ذلك الرجل بينما تيا و جيانا لم يتمكنوا من كتمان ضحكاتهم على هيئتهم لينظر أكمل بهم بتشفي مرددًا بصوت عالي نسبيًا :
عشان تبقى تعملي فيها رميو انت و هو
ثم أشار لابنتيه الغارقتان بنوبة ضحك بالدخول و كذلك فعل هو ليقول أيهم بغيظ :
الراجل ده وجوده في حياتي تكفير ذنوب اقسم بالله
بينما فريد كان يشعر بغضب مماثل له ليسمع الاثنان صوت صفير يأتي من أسفل شرفتهم بطابقين و لم يكن سوا من سمير الذي يقف بالشرفة برفقة هايدي التي لم تستطيع النوم ليقرر الاثنان الجلوس بالشرفة و التمتع بالنظر للقمر
فريد بغضب و هو يرى هايدي تضحك بقوة و سمير يضع يده حول كتفها يضحك مثلها بل و أكثر :
امشي يا اخويا اتفضحنا
ايهم بغضب و هو يذهب باتجاه السيارة و الاثنان حالتهم مزرية المياه تغرقهم و تغرق ملابسهم :
اه ياما نفسي اطبق في زمارة رقبته الراجل ده بقى ايهم الزيني يتعمل فيه كده
غادر الاثنان بينما نامت كلاً من تيا و جيانا بابتسامة جميلة مرتسمة على شفتيهما
..............
في صباح يوم جديد
بذلك المنزل البعيد عن الأعين بأحد الأحياء الهادئة لذو الطبقات المتوسطة
كان يجلس على الاريكة يحرك قدمه بعصبية و نفاذ صبر و هو يتحدث بالهاتف قائلاً بغضب :
انا هفضل في المخروبة دي لحد امتى انا زهقت
ليأتيه رد من الطرف الآخر :
البوليس بيدر عليك في كل مكان و أكمل مش ساكت خالص و ناوي على كل شر بعد اللي عملته في بنته
رد عليها بحدة و غضب :
مش ده كان بسببك و ده اللي كنتي عوزاه يا دولت مش انتي اللي طلبتي مني اتزفت أتقدم لبنته و اعمل كل التمثيلية دي عشان تفضحيها و تفضحيه
دولت بغضب :
ده على اساس انك عمانلي كل ده ببلاش فلوس و خدت فلوس و شركة و تعاقد مع شركة مكنتش تحلم تتعاقد معاها يا......يا جواد بيه
جواد بغضب و حدة :
مكنش في اتفقنا ان اتحبس الكبسة دي و بسبب ابنك اللي طب عليا زي القضا المستعجل مليش فيه اتصرفي انا عاوز اخرج من هنا
ردت عليه بغضب و نفاذ صبر :
عايز تخرج اخرج مش انا اللي هتسجن
جواد بتهديد و شر :
ميغركيش سكوتي لحد دلوقتي يا دولت هانم انا لو خرجت و اتقبض عليا هبلغ عنك ده احنا دفنينه سوا 
ردت عليه بسخرية و تحدي :
أعلى ما في خيلك اركبه اثبت ان انا اللي حرضتك
ضحك بقوة قائلاً بسخرية :
عيب عليكي والله تستخفي بقدراتي.....انا عارف من الاول انك ملكيش أمان و تبيعي ابوكي عشان مصلحتك فخدت احتياطي انا كمان اتفاقنا سوا متسجل صوت و صورة و مش بس كده تؤ ده كل مكالماتك معايا خلال الفترة اللي كنت خاطب فيها جيانا متسجلة لحد وقتنا هذا
ضغطت بشفتيها على أسنانها بغل و غضب قائلة :
بتلعب مع الشخص الغلط يا جواد صدقني
جواد بتهديد :
غلط صح مش فارقة قدامك حلين يا تخلصيني من المصيبة دي يا هدخلك معايا فيها
اغلقت الهاتف بوجهه تزفر بضيق و هي تتوعد له فلم يخلق للآن من يتجرأ و يقف أمامها و من يفعل تجعله يتمنى الموت اذا فليتحمل ما سيحدث له ليبدأ عقلها الخبيث مثلها و مثل قلبها بالتفكير كيف تتخلص منه لتلمع تلك الفكرة الخبيثة بعقلها بتقرر التنفيذ و بأسرع وقت ممكن
ضحكت بانتصار و هي تتخيل ما سيحدث حينها الشيطان يقسم انه يتعلم الخبث و المكر منها !!!!
.................
كانت تيا انتهت من امتحانها الأخير بالجامعة و بالطبع لم يفارقها رجال الحرس لحظة غافلة عن أعين تراقبها بخبث و لم تكن سوا مي و بجانبها فتاة لا يستر جسدها المكشوف للجميع سوا عدة قماشات تكشف اكثر ما تستر
قالت مي و هي لازالت تنظر لتيا :
نفدي و اعملي زي ما اتفقنا
مضغت الفتاة العلكة التي بفمها بطريقة تجعل الناظر يشمئز منها متوجهة بخطوات متمايلة لتبرز مفاتن جسدها لتيا قبل أن تركب سيارتها تقف أمامها
لتقول الاخرى بحدة و فظاظة :
انتي اللي ما تتسمي اللي اسمك تيا
قطبت تيا جبينها بتعجب من لهجتها و طريقتها في الكلام تسألها بهدوء :
حضرتك تعرفيني
ردت عليها الاخرى بسخرية :
محسوبتك زيزي
قطبت تيا جبينها تحاول أن تتذكرها لكن لم تسبق ان تراها او تعاملت معاها لتسألها بهدوء :
حضرتك عاوزة مني حاجة يعني
ردت عليها الأخرى بفظاظة و وقاحة :
انا يا حلوة ابقى من آخر الستات اللي يعرفهم ايهم لحد امبارح بس عشان كده يا حلوة ابعدي عنه و سيبيه في حاله احسنلك أصله بيحب اللي من نوعي كده مش القطط المغمضة اللي زيك و الدليل انهكلن في حضني امبارح
ردت عليها تيا بأنفاس انحبست بداخلها و عدم تصديق :
انتي كدابة
لوت الأخرى شفتيها قائلة و هي تخرج هاتفها من حقيبتها قائلة بوقاحة :
ادي يا حلوة صور ليلة امبارح اللي قضيناها سوا كانت ليلة إنما ايه
التمعت أعين تيا بالدموع و هي تستمع لتلك المرأة تحدثها عن ما حدث امس اخذت تقلب في الصور لأجد صور مخلة له برفقتها لم تريد أن تكمل بعد أن شاهدت اول صورتين لتلقي لها الهاتف و تركب السيارة سريعًا تنفجر في بكاء مرير
لتبتسم المرأة بخبث تغمز لمى بعيناها لتقترب منها تأخذ ظرف ملئ بالأموال و تغادر لتردد مي بسعادة :
انت لسه شوفت حاجة يا بن الزيني الايام جاية كتير هتشوف مني اكتر
............
ما ان عادت تيا من الخارج صعدت لمنزلها مباشرة بأعين حمراء من البكاء ليتفاجأ الجميع بهيئتها تلك
لتسألها حنان بقلق :
مالك يا تيا ايه الي حصل حليتي وحش بعيد الشر يعني مالك يا بنتي
اخفضت وجهها للحظة ثم رفعته قائلة لوالدها :
بابا حضرتك رديت على طلب ايهم عشان يتجوزني
نفى برأسه لتقول هي بصرامة لم تخفي نبرتها الحزينة :
قوله انه طلبه مرفوض
قالتها و تركت الجميع بصدمة و صعدت لغرفتها تغلق الباب عليها من الداخل لتبدأ بوصلة بكاء أخرى اما أكمل خمن ان آيهم فعل شيئًا ما بأبنته
لذلك اخذ مفاتيح سيارته متوجهًا لشركة الزيني بعدما هاتفه و علم منه انه هناك
غافلاً عن ما سيحدث له !!!!
..............
بعد وقت كان أكمل يقتحم مكتب أيهم بدون استأذن ليتفاجأ ايهم به و كذلك فريد الذي كان يتناقش معه بأمر من أمور العمل
مسك أكمل ايهم من مقدمة ملابسه قائلاً بغضب :
عملتلها ايه
- هي مين
قالها ايهم و فريد بنفس الوقت غير مستوعبين ما يحدث و ما يفعله
أكمل بحدة :
تيا
قطب أيهم جبينه بتعجب قائلاً بقلق :
مالها تيا ايه اللي حصل
أكمل بغضب :
انت هتستعبط يلا عايز تفهمني انها خرجت و رجعت تقول مش موافقة تتجوزك الا اذا كنت عملتلها حاجة
أيهم بصدمة و عدم تصديق :
والله معملتش حاجة انا مطلعتش من الشركة من الصبح و معرفش بتتكلم عن ايه
دفعه أكمل للخلف ليقول فريد :
هو فعلا مطلعش من الشركة و من امبارح معايا اكيد في حاجة تانية حصلت
أيهم بحدة و ردها بالرفض اغضبه و بشدة :
انا عايز اتكلم معاها
فريد بلهفة هو الأخر :
انا كمان عاوز اشوف جيانا....عشان اعرف ردها
رد عليهم أكمل بغضب :
الظاهر ان جردل الماية بتاع امبارح مكنش كفاية كان لازم أبدله بمية نار
زفر الاثنان بضيق و غيظ ليغادر أكمل قائلاً بحدة :
لو شوفت كلب فيكم مهوب من العمارة او من البيت هقطع رجله
ما ان غادر قال ايهم بتصميم :
انا لازم اتكلم معاها و اشوفها حتى لو........
التمعت بعيناها تلك الفكرة الخبيثة و التي رغم خطورتها لكنه سيفعلها لأجلها قص عليه أيهم ما يريد فعله ليتردد الأخير و لكنه وافق بالنهاية متمسكًا بأي أمل يجعله يراها فقد أشتاق لها و بشدة
..................
في منتصف الليل كان فريد و أيهم يصعدون درجات البناية على أقدامهم بعدما استغلوا ذهاب حارس البناية للذهاب لدورة المياه
صعدوا حتى وصلوا لسطح البناية ليقول فريد و هو يدقق النظر :
المسافة مش كبيرة
اومأ له أيهم ليبدأ الاثنان بربط ذلك الحبل السميك بأحد الأعمدة و بحذر شديد كان الاثنان يتمسكون بذلك الحبل و ينزلون بحذر حتى وصلوا اما شرفة الفتيات و لحسن حظهم ان غرفة تيا و جيانا بها شرفة و ليست مجرد شباك فقط ليقفز كلاً منهم بشرفة حبيبته
............
بغرفة جيانا كانت تجلس على فراشها تمسك لوحها الإلكتروني تشاهد تلك الصور التي احتفظت بها منذ سنوات له و لها صورة كانت السعادة ظاهرة بوضوح عليهم لتشعر فجأة بصوت يأتي من ناحية الشرفة لذا وقفت سريعًا تقترب من الشرفة بحذر و بيدها صاعق كهربي تستخدمه في الحالات الطارئة و اختبئت خلف باب الشرفة عندما سمعت صوت شخص يحاول فتح الباب و ما ان دخل اخذ ينظر للغرفة يلتفت حوله يبحث عنها و ما ان التفت للخلف و قبل أن يقترب الصاعق من جسده كان يمسك يدها قائلاً بسرعة :
يا بنت المجنونة عايزة تكهربيني
كانت تنظر له بصدمة و اشتياق و كذلك هو جذبها لاحضانه قائلاً بخفوت و اشتياق :
وحشتيني
ابعدته عنها سريعًا قائلة بصدمة :
انت بتعمل ايه هنا و طلعت هنا ازاي
اجابها بابتسامة و لازالت عيناه تناظرها باشتياق و حب لم يشعر به سوا معها :
نطيت في البلكونة من ع السطوح و ايه اللي بعمله هنا اللي بحبها و بموت فيها وحشتني
خجلت من حديثه لتقول بحدة استخدمتها لتداري بها خجلها :
امشي من هنا بابا لو شافك.......
اقترب منها لترجع هي للخلف و ظل يفعل هكذا يخطو خطوة و ترجع هي مثلها قائلاً بمكر :
انا عايزه يشوفني و يا سلام بقى لو يقفشنا بفعل فاضح يقوم يقول التار و العار و يجوزنا و يستر علينا
ضحكت عليه قائلة :
على فكرة انت قليل الادب
اقترب منها خطوة قائلاً بغمزة و إعجاب و اشتياق لضحكتها :
قليل ادب ايه.....ده انا سافل
ابتعدت للخلف و لم تنتبه ان الفراش خلفها لتسقط عليه و عندما حاول هو أن يجذبها حتى لا تقع سقط فوقها لتتقابل الأعين كلاً منهم ينظر لأعين الأخر بحب و عشق تغيب العقل و نسوا كل شيئ ليقترب من شفتيها ببطئ و كاد ان يقبلها ليسمع صوت طرق على الباب لتنتفض هي من مكانها تدفعه بعيدًا عنها و قبل أن تسأل من الطارق كان الباب يفتح و يدخل منه.......
...............
على الناحية الأخرى بغرفة تيا كانت تجلس على فراشها تضم ركبتها إلى صدرها و تدفن وجهها بهم تبكي بقوة و بحزن حتى انها لم تسمع صوت قفزته للشرفة دخل من الشرفة و التي كانت قد تركت بابها مفتوح يراها بقلب حزين لبكائها ليسألها بحزن :
بتعيطي ليه
انتفضت من مكانها تنظر له بصدمة غير مصدقة انه هو بالبداية ظنت انها تتخيل ليسألها هو بحزن :
مش موافقة ليه يا تيا و ليه بتعيطي
وضعت يدها على شعرها لتدفعه لتركض تلتقط اسدالها ترتديه سريعًا ليبعد هو عيناه عنها حتى لا يسبب لها الخجل او الاحراج
ما ان انتهت ذهبت له قائلة بغضب :
اطلع بره بدل ما انادي على بابا و هو يتصرف معاك
استشاط غضبًا ليجذبها من يدها قائلا بحدة و تصميم :
صوتي و نادي زي ما انتي عاوزة انا مش بتهدد انا مش ماشي و لا طالع من هنا غير لما اعرف سبب رفضك ايه و أيه اللي حصل بالظبط
اشتعلت عيناها غضبًا و حزن لتقول و هي تضربه بصدره بقبضة يدها الصغيرة قائلة :
فيه انك خاين و ملكش أمان و انا غلطانه اني صدقت واخد زيك و كنت هوافق انا غلطانة اني حبيتك
ردد بصدمة :
خاين  !!! انتي بتقولي ايه
ردت عليه بشراسة و حدة :
بقول الحقيقة
رد عليها بغضب و صرامة :
احكيلي اللي حصل
كادت ان تعترض لكنها خشيت منه و بدأت تسرد له كل شيئ و ما ان انتهى رد عليها بكل صدق :
انا معرفش اللي بتتكلمي عليها دي و امبارح انا كنت بايت في الاوتيل مع فريد و مكنش معانا حد و تقدري تتأكدي من الفندق و الكاميرات
ثم اقترب من الطاولة الموجودة بجانب الفراش ليأخذ المصحف من عليها قائلاً بصدق :
اقسم بالله من يوم ما حبيتك ما بصيت لوحدة و لا عيني جت عليها و لا حتى قربت من اي ست خالص و اني توبت و بعدت عن الطريق ده... 
....الست دي بتكدب
رأت الصدق بعيناه و لكن الشكوك لازالت بداخلها ليقول لها بحزن :
ثقي فيا يا تيا انا عمري ما اقدر افكر حتى اضرك لان محدش بيأذي روحه......شيلي الخوف من قلبك خليكي متأكدة اني بحبك و لا يمكن ابص لغيرك
نظرت له و قالت و الحزن يخيم على ملامح وجهها :
مش عايزني اخاف ليه....ما انت كل ما هتشوف واحدة حلوة ممكن تسيبني عشانها
ابتسم بحنان و وقف أمامها و قال بعشق خالص
خلق بقلبه من أجل تلك الفتاة فقط :
انتي بالنسبة ليه الأجمل بين كل البنات انتي اللي
اختارتها من بينهم كلهم
اقترب منها ليستند بجبينه على جبينها و هو يردد
بحب و يداه تحاوط خصرها بحب :
انتي اللي سيبتهم كلهم عشانها.....قلبي انا اتخلق عشان يحبك و بس و عمره ما دق و لا هيدق غير ليكي
كم خجلت من كلماته التي ارضت كبريائها كأنثى لكنها لم تظهر ذلك بل دفعته بعيدًا عنها قائلة بحدة :
طب هي هتكدب ليه
رد عليها بنفاذ صبر :
معرفش
سألها بجدية :
لو اثبتلك اني بريء توافقي تتجوزيني
لم تجيب و اكتفت بالصمت ليسألها مرة أخرى :
توافقي يا تيا
ثم تابع بمكر :
َخايفة تجاوبي عشان واثقة اني هطلع بريئ مش كده
نفت براسها قائلة :
موافقة لو طلعت بريئ هوافق اتجوزك
اومأ برأسه قائلاً بتحدي :
اتفقنا
ما ان قال هذا ردت عليه بحدة :
اتفضل اطلع بره بقى و مرة تانية متدخلش من الشباك زي الحرامية
ردد بهمس لم تسمعه :
منه لله بقى ابوكي هو السبب على اخر الزمن أيهم يدخل للبيوت زي الحرامية و من الشباك
سألته بتعجب :
بتقول حاجة
رد عليها بابتسامة صفراء :
ما بقولش
اومأت قائلة :
طب اتفضل يلا بالسلامة
رد عليها و هو يجلس على الفراش بأريحية شديدة لما فريد يتصل بيا الأول بعد ما يخلص مع اختك
سألته بصدمة :
هو فريد عند جيانا
رد عليها بغيظ :
اه يا ختي ابن المحظوظة زمانه عمال يحب فيها و تحب فيها و انا قاعد عنها بعاني من قسوتك يا قاسية
زفرت بضيق قائلة :
امشي بره
سألها بمكر :
عوزاني امشي
- ياريت
رد عليها بمكر :
خلاص تديني بوسة بريئة على خدودي الحلوين دول يأما افضل مستني فريد
ردت عليه بحدة :
باستك عقربة
رد عليها بحزن زائف :
و اهون عليكي ده انا حتى طيب و مؤدب و دمى زي العسل و عليا عيون تدوخ اي بنت
ردت عليه بغيظ :
انت مستفز
بعث لها قبلة بالهواء قائلاً بابتسامة :
ميرسي يا بيبي
ركلت الأرض بقدمها قائلة بغيظ :
مش هتمشي يعني
فرد جسده على الفراش قائلاً :
قولتلك شرطي
بغضب كانت تغادر الغرفة متوجهة لغرفة جيانا و طرقت طرقة واحدة بعدها دخلت لتقول لفريد مباشرة بغضب :
روح خد ابن عمك من هنا مش عاوزة اشوف وشه انا مش طيقاه ده بني آدم مستفز و وقح و قليل الادب و ما اترباش
جاء صوت أيهم من خلفها بعدما تأكد من عدم وجود احد بالخارج ليذعب سريعًا للغرفة التي ذهبت لها مغلقًا الباب خلفه :
ميرسي يا بيبي بس كنتي خليه بينا مش لازم تمدحي فيا قدام الناس يعني
ردت عليه بغيظ و غضب :
اطلع بره
فريد بحدة و غيظ من مجيئهم بذلك الوقت :
يا أوقاتك انتي و هو يا اختي
وكزته جيانا بذراعه ليزفر بضيق قائلاً بحدة :
ايهم اتلم
زفر أيهم بضيق قائلاً :
ايهم ندم انه جيه هنا خلينا نتزفت نمشي
حزنت تيا مما قال و لشعوره بالندم و قبل أن يتكلم احد كان يوجد طرق على الباب يليه صوت أكمل قائلاً :
ايه الصوت اللي عندك ده يا جيانا   !!!!!!
زفر أيهم بضيق قائلاً :
ايهم ندم انه جيه هنا خلينا نتزفت نمشي
حزنت تيا مما قال و لشعوره بالندم و قبل أن يتكلم احد كان يوجد طرق على الباب يليه صوت أكمل قائلاً :
ايه الصوت اللي عندك ده يا جيانا   !!!
انتفض الجميع عندما استمعوا لصوت أكمل و خاصة فريد و أيهم الذين ركضوا مباشرة للشرفة يغلقون الباب خلفهم بأحكام
لتكتم جيانا و كذلك تيا ضحكاتها عليهم لتقول جيانا بتوتر بعد أن فتحت باب الغرفة :
نعم يا بابا
سألها بشك :
صوت ايه اللي طالع من عندك ده
توترت لكنها حاولت الثبات قائلة :
مفيش انا و تيا كنا سهرانين سوا و نشوف فيلم
دخل للغرفة ينظر بأنحائها قائلاً بعدم تصديق :
فيلم
اومأت له تيا قائلة بتوتر  :
اه يا بابا
كاد ان يمرء الأمر و يذهب لكن وقعت عيناه على هاتف ملقي على الفراش لا يخص ابنته و خطوات حذاء رجالي تركت بصماتها على الأرض
جز على أسنانه سائلاً جيانا و تيا و هو يتوعد بالويل لهم اذا صدق ظنه :
هما
ابتلعت تيا ريقها بخوف و كذلك جيانا التي تهربت من النظر لوالدها الذي من صمت ابنتيه و توترهم علم انهم هنا حقًا.....التمعت عيناه بالشر قائلاً :
روحي مع تيا يا جيانا اوضتها و اقفلوا الباب عليكم
توجست كلاً منهما مما سيفعله والدهما الذي نظر لهم بصرامة لينفذوا ما قال على الفور ليبتسم أكمل بشر ممسكًا بهاتفه بعد أن خرج من الغرفة للحظات يتحدث بالهاتف قائلاً بجدية :
عايز اعمل بلاغ فيه اتنين حرامية اتهجموا على بيتي !!!!!!
بعد وقت كان فريد و أيهم ينتظرون مجيء جيانا و تيا حتى يستطيعون الخروج من المنزل عن طريق الباب لكن لم يأتي أحد ليذهب الاثنان ناحية الشرفة محاولين التمسك بالحبل للصعود لكن دون جدوى سيكون الأمر في غاية الخطورة لذا قرر الاثنان الانتظار
مضى خمس دقائق و استمع الاثنان لعدة أقدام بالغرفة و بعدها بلحظة كان باب الشرفة يفتح و يظهر من خلفه ضابط يرتدي زيه الرسمي و معه عدة رجال من الشرطة ليقول أكمل و هو ينظر الاثنان بشر قائلاً :
انا فضلت متحفظ عليهم لحد ما تيجوا هما استخدموا حبال و نطوا ع البلكونه و كمان تقدروا تتأكدوا من كاميرات العمارة اللي قصادنا
انفتحت أعين الاثنان بصدمة من الموقف ينظرون لأكمل بغيظ و غضب ليقول الضابط بحدة :
اتفضلوا معايا من غير شوشرة
ايهم بتبرير :
لحظة بس فيه سوء تفاهم
الضابط بجدية و صرامة :
نبقى نعرف كل حاجة في القسم اتفضلوا معانا
قبل أن يعترض أي من الاثنان كان العسكري يضع الاصفاد بيديهم تحت نظرات الشماتة من أكمل هامسًا لهم قبل أن يغادروا :
هبقى اعدي عليكم بكره في الحبس بعيش و حلاوة يا رميو انت و هو
جز الاثنان على اسنانهم بغضب و غيظ و يغادروا المنزل مع عناصر الشرطة تحت نظرات الصدمة من جيانا و تيا من فعلت والدهم و كذلك حنان و رامي
حنان بحدة لأكمل بعد أن غادر عناصر الشرطة :
انت ايه اللي عملته ده يا أكمل
أكمل ببرود  :
اللي كان لازم يتعمل اتنين دخلوا بيتي حرامية معروفة الحرامي مكانه ايه
تيا بحزن :
بس يا بابا حرام كده
جيانا بحزن مماثل :
يعني مكنش فيه داعي ندخل البوليس بينا
رامي بجدية  و تأييد لما فعل والده :
بس هما غلطوا لما دخلوا البيت بالطريقة دي و كمان دخلوا اوضكم من ورانا و في عز الليل ايًا كان اللي بابا عمله فهما يستاهلوا
أكمل بحدة و صرامة :
مش عاوز اسمع كلمة متخافوش اوي عليهم يتأدبوا بس و هطلعهم و التربية اللي متربوهاش انا هربيها ليهم من اول و جديد و لو انتوا مفكرين اني هديهم بناتي من غير ما يشوفوا الويل تبقوا غلطانين اللي بياخد الحاجة سهلة بيتخلى عنها بالساهل الواحد لما بيتعب في حاجة بيحافظ عليها بأيده و سنانه
نظر لبناته متابعًا بصرامة :
انتوا مش سهلين انتوا بنات أكمل النويري اللي ياخدكم يعرف قيمتكم كويس عشان يقدركم سواء فريد او ايهم او حد غيرهم كنت هعمل نفس الشيء   اقفلوا الموضوع ده و متفتحهوش تاني انا لما اشوف انهم يستحقوكم هسلمكم ليهم بأيدي إنما أنا لحد دلوقتي معنديش ثقة فيهم و اللي عملوه انهاردة مش هيعدي بالساهل ابدًا
قالها ثم صعد لغرفته غاضبًا يشعر بالغيرة على ابنتيه هو بالأساس يكره فكرة ابتعادهم عنه يكرهها للغاية....يغار من ابنته سعادتهم مرتبطة برجل اخر غيره و هو الذي ظل سنوات معهم خطوة بخطوة يفعل كل ما بوسعه ليسعدهم و جزء كبير من ما يفعله بأيهم و فريد سببه غيرته منهم
انا عن تيا نظرت لجيانا بحزن و كذلك هي الأخرى لتغادر كلاً منهما لغرفتها حزينة بينما رامي صعد لغرفته لينام لتبقى حنان التي تهاتف والدها الذي يقيم بضعة ايام مع شقيقتها ليأتي حتى يجعل أكمل يتراجع عن قراره
...........
بقسم الشرطة لم يجد ما يقوله فريد و أيهم فأذا تحدث الاثنان معنى ذلك أن اسماء تيا و جيانا يمكن أن تدهور اذا علم احد انهم كانوا في غرفة الفتيات و بذلك الوقت و حينها ستسوء سمعتهم لذا فضل الاثنان الصمت بينما شعور الغيظ مسيطر عليهم و خاصة أيهم الذي نظرات الشر و الشماتة بأعين أكمل اجعله يغتاظ اكثر و اكثر
كان الاثنان يمشون برفقة العسكري يأخذهم للحجز ما ان دخلوا وجدوا عدة رجال يظهر الاجرام بوضوح على وجوههم نظراتهم مصوبة تجاههم بخبث و مكر لكن ايهم و فريد لم يبالوا و جلسوا بأحد الأركان الفارغة ايهم لفريد بغيظ :
بقى ايهم اللي مدوخ البنات و يستنوا إشارة منه يوم ما يقع يقع الوقعة دي حما إنما ايه لو طايل يدبحنا هيعملها و الشعور متبادل والله انا بس لولا عاوز اتجوز البت و بحبها
فريد بغيظ مماثل و غضب :
متسخنيش اكتر انا على أخرى اقسم بالله 
بقى اخرتها نترمي في السجن بسبب شورتك المهببة
ايهم بغضب و رفعة حاجب :
شورتي دي اول ما سمعتها وافقت محدش ضربك على ايدك يا بن عمي
اقترب رجل الاجرام يظهر على وجهه المليء بالندوب ملوحًا بماديته ( مطوه ) بوجههم قائلاً ببلطجة :
طلع اللي في جيبك انتي و هو ياض
فريد بغضب :
اخفي من وشي يلا انا مش فايقلك
الرجل بسخرية :
مش فايقلي ليه يا حيلتها ده انت لو مش فايق تفوق ده انا المعلم ع.......
قبل أن يكمل كلامه كانت قبضة فريد اعرف طريقها لوجهه بغضب ليقع الرجل ارضًا ليقف أيهم و فريد منها لين عليه بالضرب و اللكمات و الرجل يصرخ باستغاثة لكن لم ينجده احد خاصة بعد أن تدخل أحدهم و أخذته الشجاعة ليكون مصيره بجانب الرجل يذوق ما طاله
اما عن ايهم و فريد قد وجدوا ما يفرغون فيه غيظهم و غضبهم ليقف أيهم قائلاً بحدة :
حيلتها دي تبقى امك يلا سااامع
فريد بحدة و غضب هو الاخر :
مسمعش اي جزمة منكم و الا هيبقى مصيره زي حيلتها ده ميغركوش المنظر ده انا صايع اوي يا حيلتها منك ليه
جذب ايهم الرجل من ملابسه بينما يدفع الاخر بقدمه بينما بيده الأخرى التقط مادية الرجل بيده قائلاً و هو يدفعه لاحد زوايا الحجز  :
اتلقح في اي حتة يا حيلتها مسمعش حسك
بينما تابع للرجل الذي يدفعه بقدمه :
انت كمان يا روح امك الكلام ليك
فريد بحدة و هو يجلس بجانب ايهم :
اسمع صوت بقى
اما الجميع بعدما رأوا وجهه الاثنان المليء بالدماء و الكدمات لم يجرء احد منهم على التدخل
...........
بألمانيا حيث تقيم تلك التي خيم الحزن على حياتها من جديد و لا يزور النوم جفونها
كانت تقف أسفل مضخة المياه تفكر كم عانت من افتقاد حنان والديها و الأن تعاني من ألم الحبيب الذي كان يلقي عليها كلمات الحب كذبًا ليحصل على ما يريد 
الجميع يأخذها وسيلة ليحصل على ما يريد والدها ارادها وسيلة ليناسب عائلة عريقة ذو طبقة راقية مرموقة مثل عائلة الزيني و ليضمن شراكتهم سويًا للأبد اما عن الأخر استغلها ليصل لوالدها القاتل الذي علمت الان انه ليس بغريب على رجل مثله خائن.....يتاجر بالممنوعات...يقتل ان يعامل ابنته بكل تلك القسوة فمن يفعل تلك الأشياء المخالفة للانسانية لا يمتلك قلب بالأصل ليحب به و يشعر بحنان
انهارت ارضًا أسفل المياه تنفجر بنوبة بكاء مريرة نعم تبكي و ما بوسعها ان تفعل غير ذلك تتمنى لو كانت تمتلك اب مثل أكمل يدافع عنها و يحافظ على كرامتها و ليس كوالدها الذي لا يهتم لسوى ما يريد و ما يحب غاضب منها لأنها ابتعدت عن فريد الذي لا يحبها و يحب أخرى
بينما أكمل لا يريد لابنته ان تكون لشخص أهان كرامتها و فعل بها كل ذلك تمنت أخوى و ام كحنان تمنت عائلة و حبيب و لم تتمنى بحياتها سوى ذلك
بعد وقت كانت تقف أمام المرأة تمسح بيدها البخار من عليها  و هي تحاوط جسدها بمنشفة كبيرة
تحدث نفسها بصوت عالي  :
انتي اللي وصلتيهم لكده....ضعفك قدامهم خلاهم يعملوا فيكي كده و كل واحد يستغلك شوية و هما كل واحد مكمل حياته و انتي قاعدة هنا هربانة و بتبكي ع اللي ميستاهلش
مسحت دموعها قائلة بقوة و تصميم :
مفيش دموع من انهاردة و زي ما اتوجعت هوجع هما اللي ابتدوا و البادي أظلم
قالتها و هي لا تنوي على خير أبدًا فليتحمل من سبب لها الاذى ما سيحدث.....لن يكون هين أبدًا
...........
بذلك القصر الذي يجتمع به الاثنان كانت تجلس بجانبه على الاريكة و الاثنان يحتسيان الخمر ليقول هو بحدة :
انا مش فاهم شوية عاوزة تقتلي اكمل و دلوقتي عاوزاني اخلي القناص يلغي اللي كنت عوزاه فهميني ناوية على ايه بالظبط
دولت بشر :
موت أكمل مش هيشفي غليلي منه و ممكن يكون فيه سين و جيم فاحنا نعمل ايه بقى
نظر لها بتساؤل لتكمل هي :
جواد مش هيسكت و هيفضحنا فالحل ايه نقتل جواد و أكمل يشيل الليلة و يبقى ضربنا عصفورين بحجر واحد
مجدي بسخرية :
نلبسها في أكمل ازاي يعني و أكمل ميعرفش هو فين و لازم يكون فيه أدلة
دولت بسخرية :
ايه يا مجدي ما تفتح مخك شوية الموضوع بسيط يعني و لا دماغك السم راحت عليها خلاص
مجدي بسخرية :
دماغي سم اه بس ما تجيش حاجة جنبك ده انتي شيطان يا دولت الشيطان يتعلم الوس..اخة منك
ضحكت بسخرية ثم قالت بنبرة ذات مغذى :
طب كويس انك عارف دولت تقدر تعمل ايه عشان انا مش بسامح في الغدر يا مجدي
توتر داخليًا لكنه أخفى ذلك ببراعة هو يفكر في التخلص منها و الحصول على اموالها التي لا يعرف احد عنها شيء أو أين تخبئهم سواها بينما عرف هو بالصدمة مكانها السري اما عنها تفكر بنفس الشيء لكن كلاهما ينتظر مرور تلك العملية التي ستتم غدًا على خير و بعدها يحدث ما يخططون له
تابعت حديثها عن اكمل قائلة حتى تغير مجرى الحديث تخبره ما سيفعلونه بعد أن تتم تلك العملية و ينتهوا منها سينفذون تلك الخطة و بأسرع وقت و ما ان انتها من سرد ما ستفعله قالت بشر :
موت اكمل مش هيفيدني بحاجة بس لما اشوفه مرمى في السجن سنين و لا يعدموه و يموت و سيرته على كل لسان و سمعته تتوسخ ساعتها هتبسط اكتر و بعدها أفضى لولاده و مراته و اي حد يخص عيلة النويري يموت و اسم العيلة دي هيتمحي و بأيدي
لا ينكر انه يخشاها كثيرًا و يخشى غدرها و يعلم انها لا يمكن الوثوق بها لذلك قد حرص على أن يحتفظ بكل الأوراق التي تثبت مشاركتها لكل جرائمه فهي دائمًا تكون في الخفاء و هو بالعلن و عندما يقع سيتحمل هو العقوبة وحده و هي ستغدر به
الاثنان يخططون و يظنون انهم يمتلكون قدر كبير من الذكاء و المكر  و لكن دائمًا الذكي يوجد الاذكى منه و لا احد يعرف ما سيحدث بالغد ربما ينقلب السحر على الساحر   !!!!!
بعد وقت كانت تدخل من باب القصر و قد كان الساعة الثانية بعد منتصف الليل كانت تترنج بمشيتها و رائحة الخمور تفوح من فمها ما ان دخلت غرفتها و أشعلت الانوار تفاجأت بمحمد الذي ظنت انه لن يعود من سفره غد و ليس بنفس اليوم
سألته بخوف و توتر اخفته :
انت مش قولت هتيجي بكره
وقف أمامها و لم يكن رده على كلامها سوا صفعه هوت على صدغها بقسوة و بعدها جذبها من خصلات شعرها قائلاً بغضب و قرف منها :
ايه مكنتيش عاوزاني اجي عشان اشوف منظرك و انتي سكرانة و جاية بعد نص الليل مكنتيش عاوزاني اعرف انك مستغفلاني و بتدوري على حل شعرك
دفعها بعيدًا عنه باشمئزاز قائلاً بغضب :
انا غلطت زمان لما فضلتك عليها يا بنت الحسب و النسب فضلتك ع الخدامة و دي أسوأ غلطة عملتها هي ضفرها برقبتك متربية و بنت أصول مش زيك وقفت جنب ابني و علمته الصح مش زيك كنت دايمًا معاه في كل حاجة غلط و انا كنت شريكك بسكوتي انتي غلطة في حياتي و لازم اصلحها
نظرت له بحقد و غل لانه يهينها بل و تجرأ و صفعها ليتابع هو بقوة :
انتي طالق......طالق بالتلاتة يا بنت الناجي
قالها و غادر لتتوسع عيناها بصدمة لقد طلقها و ألقاها خارج حياته بعد كل تلك السنوات لقد أفسد ما كانت تخطط له جلست على الفراش تتوعد له بكل شر لبست هي من يحدث معها ذلك فليتحمل ما سيحدث له و لعائلته
.............
جاء اليوم المنشود و الذي سيتم كشف به حقائق كثيرة صادمة للجميع كان منذ الصباح يستعد لتلك المهمة التي انتظرها منذ سنوات ثأر والديه سيأخذه اليوم لكن عقله و قلبه كان مع تلك التي اشتاق لسماع صوتها و رؤيتها لقد عاقبته أسوأ عقاب ليتها تعلم انه لم يكن يقصد ان يقول تلك الكلمات و انه خرجت من شفتيه بسبب غضبه الأعمى لو تعلم كم يحبها و يعشقها لو تعلم
بعد وقت كان يغادر المنزل برفقة سمير الذي ودع هايدي التي تشعر و كأنها ستفقده و لا تعرف لما يلازمه ذلك الشعور منذ أمس أخذت تردد الآيات و تدعو له بأن يعود لها سالمًا
...........
اما عن فادي كان يفكر بكلام زوجة خاله السام منذ أن غادر القصر و هي تهاتفه كل يوم تبث سمومها بداخله و هو لم يكن ينقصه فهو بداخله حقد كبير لو تعلم ان ما تبثه بداخله سيطول ابنها ايضًا
نظر لذلك السلاح الموجود بيده بينما صدره يعلوا و يهبط بانفعال و حقد كلمات تذكر صفعة جده له أمام الجميع و اهانته له ليس هو من يعامل بتلك الطريقة ليس هو أبدًا لكن يبقى سؤال يجعله متحير كيف علم جده بأنه من قام بالتحريض على قتله  !!!!! يقسم انه سيعذبه حتى الموت
الجميع يخطط الجميع يظن انه سيحصل على مبتغاه اخيرًا و لا احد يعرف ما سيحدث ربما ما يخطط له سينقلب ضده فاليوم سيكون غير باقي الايام اليوم سيكون بداية نهاية الشر.........
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
بذلك المكان الذي لا يعرفه سواهم
كانت تجلس على الاريكة تمسك بيدها كأس من النبيذ تحتسيه و عيناه تنظر للفراغ بشرود تفكر فيما ستفعله بعد أن يمر هذا اليوم بسلام التخلص من جواد و كيف ستنتقم من محمد على اهانته و بعدها عليها التخلص من مجدي الذي يفخر في نفس الشيء مثلها تمامًا
سألته بجدية :
اللي اتفقنا عليه يتنفذ قبل ما نطلع من هنا يكونوا موجودين
سألها بمكر :
ناوية على ايه
دوبت بشر :
على كل شر طبعًا....ناوية اقلبها جحيم على أكمل من كل ناحية بكره الرجالة يخلصوا على جواد و اكمل يلبسها و في نفس اليوم بناته هيرجعوا ليه بس ساعتها هخليه يكون متحسر عليهم و عينه مكسورة مش قادر يرفعها في حد و هو يا عيني مش هيبقى قادر يعملهم حاجة اصله هيكون مشغول هيبقى في القسم بتهمة قال جواد ده غير لسه ابنه و مراته
ضحك بسخرية قائلاً :
دماغك سم
ابتسمت بغرور ليتابع هو :
هتحضري ساعة التسليم معايا انهاردة
سألته برفعة حاجب و تساؤل :
ليه ايه اللي جد ما انت علطول بتحضر بدالي
رد عليها بسخرية :
زمان كان مينفعش و كنت بتتحججي بمحمد و بأنه ممكن يشك فيكي ادي محمد طلقك اه ايه حجتك
ارتشف من كأسه ثم تابع :
تعالي اهو بالمرة تتابعي شغلك و تاخدي نصيبك من الفلوس
بعد تصميمه و اصراره الشديد وافقت على مضض اتفق الاثنان على كل شيء لكن لا حد يعرف ما سيحدث بالمساء   !!!
.............
جاء المساء و قد صعدت هايدي لتبقى بمنزل أكمل النويري كما طلب منها سمير حتى يعود
اما عن أكمل على مضض وافق التنازل على المحضر بعد إلحاح كبير من عز و حنان
............
بمنزل اكمل النويري
كان الفتيات يجلسون سويًا هايدي تيا جيانا قد بدأت علاقة جيانا و هايدي تتحسن لو قليلاً 
هايدي بمكر و هي تنظر للاثنتان :
كان شكل فريد و أيهم يضحك اوي و اونكل أكمل بيكب عليهم الماية
ضحكت تيا و جيانا بقوة عندما تذكروا هيئتهم لتقول هايدي متابعة بمكر و غمزة :
اممم بس كانت حركة  so romantic من 
فريد و أيهم
خجلت تيا بينما جيانا ابتسمت بحنين لتلك الايام التي قضتها معه قديمًا و ليتها لم تنتهي و يا ليت ما حدث لم يحدث
هايدي بمكر :
هما لسه في الحبس بردو
تيا بخجل :
لا بابا في القسم راح يخرجهم بعد ما جدو فضل يتحايل عليه كتير ده كان ناوي يسيبهم اسبوع و لا حاجة في السجن
اومأت لها هايدي قائلة بضحك و إعجاب  :
اونكل أكمل ده عسل خالص والله يا بخت مامتك بيه انا لو مش مرتبطة و بحب سمير كنت اتجوزته و خطفته منها
جيانا بضحك :
وطي صوتك لماما تسمعك و حياتك ما هتدخلك البيت تاني
ضحك الثلاثة ليتعالى رنين جرس باب المنزل لتقول تيا بلهفة و هي تلتقط اسألها لترتديه  :
هروح اشوف مين زمان بابا رجع من القسم
لكن ما ان فتحت بابا المنزل وجدت رجال ضخام الجسد قبل أن تسأل من او تتكلم كان أحدهم يرفع البخاخ بوجهها ينثر رزاز المخدر لتسقط فاقدة للوعي في الحال حملها أحدهم و نزل للاسفل على السلم
تعجبت جيانا من تأخر تيا ذهبت لترى من لكن قبل أن تخطو خطوة واحدة كان الرجال يدخلون عليهم و بسرعة و قبل أن يصرخوا كمم الرجال فم جيانا و هايدي و كان نصيبهم مثل تيا فقدوا للوعي من أثر المخدر و أخذوا جيانا للاسفل و تركوا هايدي ملقية ارضًا فاقدة للوعي  !!!!
............
بنفس الوقت
كان أكمل يخرج من قسم الشرطة و خلفه فريد و أيهم الذي يحز على أسنانه من الغل و الغيظ و كذلك فريد ليقول أكمل بغضب دون النظر لهما :
اللي حصل مش هيخلص لحد هنا
أيهم بنفاذ صبر :
طب ما توافق على الجوازة بقى و نخلص بدل دور القط و الفار اللي احنا عايشين فيه ده
أكمل بحدة و صرامة :
لو كان فيه أمل واحد في المية اوافق ع الجوازة دي فبعد اللي عملتوه امبارح انسوا اني أوافق
فريد بتسويف :
احنا غلطانين و اسفين جدا ع اللي حصل بس.....
أكمل مقاطعًا اياه بحدة و غضب :
مفيش بس انتوا الاتنين متربتوش و انا هعيد تربيتكم من اول و جديد لأنكم متعرفوش يعني ايه شرف و سمعة بنت بتعملوا اللي عاوزينه و خلاص من غير تفكير في غيركم
تنهد بغضب مكملاً حديثه قائلاً بحدة و توبيخ :
لو حد من الجيران شافكم كان هيقول ايه عليهم.........
قاطع حديثه رنين هاتفه و لم يكن المتصل سوا حنان التي قالت ببكاء و خوف :
الحقني يا أكمل تيا و جيانا اتخطفوا  !!!!!
.......
يركض أكمل بسرعة و خلفه أيهم و فريد و كلاهما القلق و الخوف ينهش قلبه ليتفاجأ الثلاثة بوجود الشرطة فقد كان حارس البناية ملقي ارضًا و رأسه ينزف دماءًا غزيرة بعد أن ضربه احد الرجال بغصاه غليظة بينما الرجال المكلفين بالحراسة كانوا ملقين ارضًا بعد أن تلقوا العديد من الرصاصات و التي لم يسمعها احد لأن السلاح حينها كان كاتم للصوت
بخطوات سريعة خائفة كان يصعد اكمل للمنزل و معه ايهم و فريد ما ان دخل وحد هايدي تجلس على الاريكة يبدو عليها الإرهاق لنبدأ تقص بتعب عليهم كل شيئ ما ان سألها ما حدث  :
الجرس رن و تيا راحت تفتح فكرت ان حضرتك اللي جيت بس لقيناها اتأخرت لسه هنقوم نشوف فيه ايه لقينا تلت رجالة مغطين وشهم دخلوا علينا و قبل ما نتكلم كانوا خدرونا و بعدها معرفش ايه اللي حصل
فريد بقلق :
مين ممكن يكون عمل كده.....حامد
نفى اكمل برأسه قائلاً بقلق و خوف على بناته :
مستحيل يكون حامد مستحيل
حنان بدموع و هي تبكي بقوة بأحضان والدها و هيئتها تمزق القلب  :
انا عايزة بناتي يا أكمل رجعلي بناتي.....انا عايزك بناتي يا بابا رجعولي بناتي
عز بقلق :
آسر و سمير تليفونهم مقفول نعمل ايه
أكمل و هو يغادر المنزل :
هروح ليهم و حضرتك يا عمي خليك هنا معاهم يمكن يحصل حاجة
اومأ له عز و غادر أكمل و خلفه أيهم و فريد متوجهين للقسم حيث آسر و سمير و أكمل يدعو الله أن يلحق بهم
.........
بعد وقت
كانت دولت تنظر بشر لجيانا و تيا الملقيتان ارضًا فاقدين للوعي قائلة لمجدي الذي لم يحيد بعيناه عن تيا و جيانا مصوبًا نظراته الشهرانية تجاههم :
نفسي اشوف شكل أكمل لما يعرف ان بناته مخطوفين و نفسي اشوف وشه اكتر لما يرجعوله بعد اللي هعمله فيهم
ابتسم مجدي بسخرية فهي كل مرة تثبت له مدى شرها و خبثها و هو لا يقل بشئ عنها لكن مكرها هذا يجعله يخشاها و بشدة لذا يجب عليه التخلص منها قبل أن تفعل هي ذلك لكن صبرًا
دقائق و كانوا يخرجوا من القصر متوجهين لحيث مكان التسليم ترى ما سيحدث......؟؟
...........
بقسم الشرطة كان الجميع يستعد و بداخل كلاً منهم خوف لكن خوفهم يختلف عن خوف آسر الذي يخشى ان يفشل في الاخذ بثأر والديه لو سيموت بعدها يموت لكن ليأخذ ثأر والديه حتى عندنا يقابلهم بالحياة الأخرى يكون أوفى بالوعد
سمير بطمئنة :
هتنجح ان شاء الله و هتاخد حقهم ربنا معانا 
يا صاحبي
آسر بغضب :
لو قبضنا على مجدي لوحده ايه فايدته لو مكنتش دولت معاه
سمير بتفكير و عملية :
نحسبها بالعقل كده مجدي مش غبي عشان يشيل الليلة لوحده و يسيب دولت كده اكيد معاه اللي يضمن حقه و يضمن انه مش هيشيل الليلة لوحده مجدي مش سهل و اكيد مأمن نفسه
آسر بحدة :
الاتنين دول في وراهم بلاوي غير السلاح و المخدرات تجارة الأعضاء وراهم بلاوي تانية محدش يعرفها سواء دلوقتي او زمان و محدش يعرف عنها حاجة
اومأ له سمير قائلاً :
لولا حامد كان هيبقى من الصعب نعرف ان الشريك التاني يبقى دولت
اومأ له آسر و بقى الجميع ينتظر أشارة من حامد للتحرك و ها هي قد حانت اللحظة الحاسمة جاءت رسالة من حامد تزامنًا مع بداية تحرك جهاز التتبع الذي كان موجود بساعة اليد الخاصة بحامد
......
بعد وقت بذلك المكان كان سيارات خاصة بمجدي تقف منتظرين وصول الطرف الآخر و كانت دولت تجلس بجانبه في السيارة تغطي وجهها بوشاح أسود
بينما حامد يقف خارج السيارة مع الرجال ينتظر وصول الآخرين
......
بهدوء و حذر كانت عناصر الشرطة تحيط بالمكان بدون اصدار صوت حتى لا تتيح لأحدهم الفرصة للهرب بعد دقائق وصل الآخرين لينزل مجدي من السيارة برفقة دولت التي تمسك الوشاح على رأسها بأحكام و قد حرصت على عدم إظهار وجهها لأي أحد اقترب الطرف الآخر منهم و كان رجل في منتصف الثلاثين يدعى ياسر ما ان رأى دولت و هي تقف بجانب مجدي قال بسخرية :
لا متقولش اخيرًا الشريك الخفي قرر يحضر مرة
ضحك مجدي بسخرية قائلاً :
خلينا في شغلنا مفيش وقت
اقترب ياسر منهم ثم على غفلة كان يجذب الوشاح بعيدًا عن وجه دولت قائلاً بمكر :
مش قبل ما اتعرف على شريكي يا مج.......
قاطع حديثه صدمته مما رأى قائلاً بتفاجأ :
اوووه.....حرام محمد الزيني بنفسها طول السنين دي بنتقابل و نشوف بعض و انا معرفش أن دولت هانم تبقى الشريك الخفي....اممم مفاجأة مش متوقعة الصراحة
دولت بحدة و هي تخطف الوشاح من يده :
ايه اللي عملته ده يا بني آدم
ضحك ياسر بسخرية و لم يجيب اما عن حامد لم تكن صدمته قوية فهو بنسبة تسعين بالمئة كان متأكد انها دولت خاصة بعدما أشارت كل الادلة بأنها الشريك الخفي
مجدي بنفاذ صبر فهو لا يهتم اذا تعرف عليها احد او لا فهذا لا يعنيه كل ما يهمه هو مصلحته فقط :
مش وقت كلام فاضي مفيش وقت قولتلك خلينا ننجز و نمشي
اومأ له ياسر بينما عيناه لازالت مثبتة على دولت بسخرية اغاظتها بشدة قام رجال ياسر بنقل البضائع من عند مجدي إليهم و عند تسليم ياسر الأموال لهم تعالى صوت سمير بالميكروفون قائلاً بحدة :
محدش بتحرك من مكانه....المكانة كله محاصر
اخرج الجميع اسلحتهم برعب بينما آسر عندما لاحظ ركوض مجدي و دولت ناحية السيارة صوب السلاح على اطار السيارة مطلقًا الرصاص
ليقول سمير مرة أخرى في الميكرفون :
مفيش داعي للمقاومة المكان كله محاصر الكل يسلم نفسه
دولت برعب لمجدي :
هنعمل ايه
بدأ رحال ياسر بإطلاق الرصاص على رجال الشرطة ليتباد الجميع الطلق الناري اما عن مجدي و دولت انحنوا بجسدهم للأسفل يزحفون للسيارة الأخرى ليلاحظهم آسر و حامد الذي انشغل بما حدث و تبادل الرصاص لكن قبل أن يصل إليهم آسر او مجدي انطلقت سيارة مجدي مسرعة و خلفها سيارات الشرطة اما عن ياسر فقد تم القبض عليه عندما حاول الهرب
كان مجدي يقود بسرعة عالية و خلفه سيارة شرطة يقودها آسر و بجانبه سمير عندما وصل مجدي لتلك المنطقة الشعبية التي بها بعدة شوارع جانبية اخذ يمر من بينهم محاولاً تشتيت سيارة الشرطة خاصة أن الشوارع بتلك المنطقة متشابهة و تجعلك تتخبط دولت بزعر و خوف عندما حاول سمير إطلاق النار على إطار السيارة لكن هدفه لم يصيب عندما التف مجدي بالسيارة فجأة :
خلي بالك زود السرعة
مجدي بغضب و حدة حتى يستطيع التركيز :
اخرسي سيبنى اركز
دخل مجدي لاحد الشوارع الجانبية مستغلاً انشغال آسر عندما اصتدمت سيارته بأحد عربات بائعين الذرة مطفئًا مصابيح السيارة ثم نزل منها جاذبًا دولت خلفه متوجهًا لتلك البناية المتهالكة
بينما آسر ضرب المقود بغضب جحيمي عندما اخذ يدور بالشوارع يبحث عنهم لكنه للأسف لم يجد آثر لهم ليقول سمير بصوت خفيض بما جعل الأمل يزحف لقلبه :
عربيتهم راكنة هناك اهي
نزل آسر من سيارته بحذر و خلفه سمير كلاهما يمسك بسلاحه لكن تبدد الأمل بداخله عندما وجد السيارة فارغة لا يوجد بها احد
سمير و هو ينظر للبناية التي تصف أمامها السيارة :
خلينا ندخل
اومأ له آسر و بالفعل صعدوا لكل طابق من البناية يبحثون عنهم بعد أن أبلغ الباقي من عناصر الشرطة بتتبع الأماكن المحيطة بهم بعد بحث كامل بالبناية لم يجدوا أثر لهم ليعاود الاثنان قيادة السيارة ليبحثوا عنهم بالمناطق المجاورة لكن لا آثر لهم ليبقى آسر يسب و يلعن ذاته لكن فجأة جاءت رسالة لهاتفه جعلته يتجمد مكانه و كذلك سمير و لم يكن نصها سوا ان ابنتا عمه تم اختطافهما
............
لكن بعد  ان ذهب آسر و سمير بوقت  بتلك الغرفة الموجودة أسفل سلم تلك البناية المغطاة بقماش باهت خرج دولت و مجدي بحذر و بسرعة كانوا يركبان السيارة هاربين من المكان
..........
وصل الاثنان للقصر بعد معاناة و قد كان مجدي يراقب الطريق و كان حذر من ان يراهم احد
دولت بحدة و غل و هي تجلس على الاريكة ببهو القصر و كذلك مجدي بأنفاس لاهثة :
كان لازم يموت مع ابوه و أمه زمان بسببه كل حاجة باظت انهاردة
مجدي بشرود و هو لايزال يأخذ انفاسة يتذكر سمير الذي عرفه على الفور و كيف لا و هو عندما رأه كأنه رأى والده الراحل تمامًا كان شبيه ابيه بحق :
ابن نادر كمان كان لازم يموت اللي نادر كان بيحاول يعمله زمان ابنه عمله انهاردة حتى آسر
دولت بغل :
ورحمة ابويا ما هرحمهم
مجدي بغضب :
في خاين بينا هو اللي بلغ عن ميعاد التسليم.....اعرفه بس و شرف امي هخليه يشوف العذاب الوان
دولت بغل :
غير اللي هيشوفه على أيدي لسه
مر وقت ليس بطويل استعاد فيه الاثنان أنفاسها لتقف دولت بغل متوجهة حيث الغرفة الموجوة أسفل القصر الموجود بها تيا و جيانا و خلفها مجدي يحتسي كأس النبيذ و عقله يدور بعدة مدارات يفكر من ذلك الخائن الموجود بينهم !!
..........
أسفل القصر ذلك المكان الذي لا يعرفه سوا هذان الخبيثان كانت تيا فاقدة للوعي بجانب جيانا التي بدأت تستعيد وعيها كانت يداهم مقيدة من الخلف المكان مظلم الا من نور خفيف يأتي من ذلك المصباح الموجود أمام باب الغرفة انتفضت جيانا خائفة توكز تيا في كتفها برفق لتفيق لتبدأ تيا باستعادة وعيها لتنفض بهلع و فزع ما ان تذكرت ما حدث لهم قبل أن تفقد وعيها
كادت ان تصرخ لتمنعها جيانا قائلة بتحذير :
هش...وطي صوتك مش عايزين حد يعرف ان احنا فوقنا خلينا ندور على حاجة نفك بيها الحبال دي
بالفعل بدأ الاثنان بالبحث عن قطعة ذجاج او اي شيء حاد لكنهم لم يجدوا سوا قطعة زجاج صغيرة جدًا يمكن أن لا تفي بالغرض
مسكتها جيانا بيدها تحاول قطع الحبال و لحسن حظهم ان الذي قيدهم لم يقيد قدمهم تيا بخوف و بصوت منخفض هامس :
خلي بالك يا جيانا
اومأت لها جيانا و سريعًا كانت تحرك الزجاجة على الحبال بسرعة غير عابئة بجرح يدها و قد انجرحت بالفعل و بدأت تنزف الدماء منها لكنها لم تهتم و تحملت حتى يخرجوا من ذلك المكان
كانت قد شارفت اخيرًا على قطعة ليجد الاثنان الباب يُفتح بقوة و بعدها دخل مجدي برفقة دولت التي كانت عيناها مليئة بالحقد و الغل و هي تناظر تيا و جيانا التي زحفت حتى تجلس بجانب شقيقتها
خائفة عليها
دولت بسخرية و حقد  :
اهلا.....با بنات اخويا
جيانا بحدة و هي مصدومة مما رأت فهي تعرف والد رونزي من الصور فقط لكنها لم تشعر بالصدمة من رؤية دولت فهي تتوقع منها أي شيء خاصة بعد ما علمت من والدها ماضيها المشرف :
عايزة ايه مننا
دولت ببرود و سخرية :
حاجة بسيطة خالص روحكم اقتلكم و اقهر قلب أكمل عليكم مش طالبة كتير يعني
جيانا بقرف :
انتي طلعتي زبالة اوي
غضبت دولت و رفعت يدها لتصفعها لكن قبل أن تمس وجنتها صاحت عليها جيانا بغضب و قوة :
قسمًا بالله لو ايدك اتمدت لقطعهالك
توقفت يد دولت و بقت تحدق بعيون جيانا
قائلة بحقد و غل :
طالعة لابوكي نفس عيونه عيونه اللي عمري ما شوفت فيها خوف
جيانا بسخرية و غضب :
حد قالك اني يوم ما هخاف ممكن اخاف منك انتي ده يبقى عبيط اوي اللي ضحك عليكي و فهمك كده
اشتعلت غاضبة منها و من عجرفتها و غرورها
لتقول بخبث و شر :
اما كسرة غرورك اللي طالعة بيه لفوق ده انتي و ابوكي ما ابقاش دولت
جيانا بسخرية و تحدي :
أعلى ما في خيلك اركبيه انا و اختي هنخرج من 
هنا سُلام
ابتسمت دولت بسخرية لتنتبه جيانا ان ذلك الحقير يقف خلفها و يناظر اختها بنظرات شهوانية قذرة زحفت و جعلت اختها تختبأ خلفها قائلة بحدة :
عينك يا حيوان لا اخزقهالك
التمعت تلك الفكرة بعقل دولت الخبيث
قائلة بمكر لمجدي :
عجباك
رد عليها و هو يلعق شفتيه بطريقة قذرة و برغبة :
اوي جامدة بنت الايه
ارتعش جسد تيا بخوف و نزلت دموعها بخوف و كذلك جيانا التي شعرت بخوف لم تشأ ان تظهرهه لهم و خاصة عندما قالت دولت بمكر و هي تنظر بداخل أعين جيانا :
بقت ليك عايزاك تقضي معاها ليلة تحلف بيها العمر كله و متنسهاش
جيانا بغضب و حدة :
اقسم بالله اللي هيقرب من اختي هقتله
ابتسمت دولت بمكر و قد عرفت انها فعلت الصواب لتكسر اعينها أشارت لمجدي قائلة بمكر :
انا رايحة استريح شوية خد راحتك ع الاخر بس عايزة الصوت يوصلي و ياريت لو يحصل قدام عين القمورة
قالتها و هي تربت على وجنت جيانا ببعض الحدة لتشيح الآخرى وجهها بعد أن بثقت بوجه دولت باشمئزاز قائلة :
مشوفتش اوطى منك انتي واحدة مريضة
كان رد دولت على فعلته صفعة قوية على وجنتها لشتعل أعين الأخرى قائلة قبل أن تغادر الغرفة :
خد راحتك يا مجدي
ابتسم مجدي بمكر و شهوة و هو يطالع جسد تيا بعينيه كأنه يجردها من ثيابها لتبكي الأخرى بخوف من نظراته و ما ينوي فعله بها لتنظر لاختها التي طمئنتها بعيناها
القى مجدي ذلك الكأس الذي كان موجود بيده بعدما ارتشف الكحول الموجودة به دفعة واحدة يقترب من تيا يفك وثاق يدها بتلك المادية ( المطوة ) التي كان يحتفظ بها بجيب سترته و لم يكن لديه صبر حتى يبقى يحرر ذلك الحبل السميك ليحصل على تلك الفتاة التي اعجبته و بشدة قائلاً بعدما غمزها بعيناه التي التي تناظرها 
بوقاحة و رغبة  :
بشرفي لاعيشك ليلة تحلفي بيها عمرك كله
جيانا بحدة و غضب و لم تخلو نظراتها من الاشمئزاز :
شرفك هو واحد وسخ زيك عنده شرف ده انت العيل الصغير عنده رجولة عنك
ضحك بسخرية رغم غضبه قائلاً بوقاحة :
نشوف اختك القمر دي بس و هي تبقى تقولك راجل و لا لأ و يمكن اجرب معاكي عملي عشان تصدقي هعجبك متقلقيش ده انا جامد اوي
نظرت له بأشمئزاز بينما هي تحاول قطع الحزء المتبقي من الحبل لكنه كان سميك جدًا و كلما زاد صراخ تيا التي ما ان فك وثاقها تمسكت بجيانا اكثر ليسحبها الاخر عنوة و قد راقه شراستها و هي تبعد يده عنها بقوة ليصبح الوضع له تحدي
جذبها من يدها على بقوة و عنف يلقيها على ذلك الفراش الوحيد المتهالك بتلك الغرفة الموجودة أسفل القصر و جثى فوقها يقيد يديها محاولاً تقبيلها عنوة و لكن الأخرى لم تستسلم و تدافع عن حرمة جسدها بشراسة
اما عن جيانا بكل قوة تمتلكها كانت تحاول قطع الحبل و نجحت بعد أن جرحت يداها و أصبحت الدماء تنزف منها بغزارة و بدون تردد كانت تمسك تلك المادية الملقاه بجانب الفراش بعدما سقطت منه تغرسها بظهره بكل قوة و بدون تردد ليصرخ الاخر متألمًا وجهه متشنج يتنفس بصعوبة و بعدها سقط ارضًا على ركبته يأن بألم و عيناه متوسعة بشدة و بعدها سقط ارضًا فاقدًا للوعي او ميتًا !!!!
لترتجف تيا بخوف تقف بجانب اختها تمسك بيدها خائفة اما عن جيانا لم تهتز نظرت له باشمئزاز ثم بثقت عليه قائلة بقرف :
في داهية تاخده يارب يكون راح للي خلقه و يريح الدنيا من قذارته
تيا بخوف :
هنعمل ايه يا جيانا انا خايفة اوي
جيانا بثبات رغم خوفها هي الأخرى و لكن يجب أن تظل قرية ثابته من أجل شقيقتها و من أجل أن يخرجوا من ذلك المكان بسلام :
اكيد الزبالة ده معاه تليفون خيلنا نتصل ببابا
بعد دقيقتين من التفتيش بجيوبه لم يجدوا اي شيء لتبكي تيا بخوف اما عن جيانا لم تعرف ماذا تفعل مسكت يد اختها متجهة ناحية الباب تحاول أن ترى ما بالخارج من ذلك الشق الصغير بالباب لتجد ان الممر خالي لا يوجد به أي أحد فتحت الباب بحذر و ببطئ و تيا خلفها و اخذت تمشي بذلك الممر الطويل تتمسك بيد اختها و باليد الأخرى تمسك بتلك المادية الوسيلة الوحيدة التي تمتلكها للدفاع عن نفسها و عن شقيقتها
استمعت لصوت خطوات تقترب منهم لتفتح الباب سريعًا تدخل لتلك الغرفة الجانبية بدون تفكير و خلفها تيا مغلقة الباب خلفها لكن ما ان دخلوا و وجدوا ما بالغرفة وضعت كلتاهما يدها على فمها من الزهول نظرات قهر و حسرة كانت ينظرون بها لتلك الأعضاء المحاطة بواجهة زجاجية بداخل ذلك السائل لحفظها كانت الغرفة مليئة بالكثير من تلك بكت تيا بحزن اما عن جيانا لم تكن تعلم أن دولت حقيرة بكل ذلك القدر و الشر و شعرت بالشفقة على رونزي التي تمتلك اب مثل هذا و كذلك شعورها بالحزن و الشفقة مماثل ناحية فريد
جيانا بخفوت و صوت خفيض :
خلينا نطلع الصوت بِعد
اومأت لها تيا و خرج الاثنان من الغرفة بحذر ذدون اصدار اي صوت كلاهما تلتف يمينًا و يسارًا خرجوا من ذلك الممر الذي يصل بهم إلى سلم جانبي راقبت جيانا الوضع لتجد رجلان يقفان بالأسفل لتسألها تيا بصوت خفيض جدًا :
هنعمل ايه
قبل أن تجيب الأخرى سمع الاثنان صوت احد الرجال العالي يطلب الاستغاثة بعد أن رأى مجدي مطعون و ملقي ارضًا لتجذب جيانا تيا من يدها تدفعها لداخل لتلك الخزانة الموجودة بأحد الأركان و التي بصعوبة ستأخذ جسد الاثنان للاختباء أغلقت جيانا الباب و هي تقف بجانب تيا من الداخل كلامهما تضع يدها على وجهها تكتفي أنفاسها بينما الرجال الذي بالطابق الاسفل صعدوا جميعًا على أثر صراخ الرجل حتى دولت هرعت إلى تلك الغرفة راكضة
ما ان اختفى صوت الأقدام حتى جذبت جيانا تيا من يدها ما ان خرجوا وجدوا ما جعل تيا تشهق 
بقوة و خوف  !!!!!!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
ما ان اختفى صوت الأقدام حتى جذبت جيانا تيا من يدها ما ان خرجوا وجدوا ما جعل تيا تشهق 
بقوة و خوف عندما رأت أحد الرجال يقف أمامهم بيده سلاح ليقول سريعًا و هو يلتفت يمينًا و يسارًا خوفًا من ان يراه او يسمعه أحد :
ادخلوا الدولاب و افضلوا جوه نص ساعة و البوليس هيجي....الدور ده مفيش فيه كاميرات متخافوش 
انا هنا بساعدكم
بدون كلمة كانت جيانا تدفع تيا لتدخل الدولاب و هي خلفها لكن قبل أن يغلق الرجل الباب عليهم أعطاهم سلاحًا قائلاً بسرعة و صوت خفيض :
خلي السلاح معاكم
اومأت له سريعاً ليغلق هو الباب بعد أن دخلت ثم ذهب سريعًا ما ان سأله احد الرجال عنهم قال :
انا دورت كويس في الدور ده ملقتش حد ممكن يكونوا في اللي تحت
........
بينما على الناحية الأخرى كان سيارات الشرطة تتحرك و معهم آسر و سمير و أكمل و بالطبع فريد و أيهم و حامد الذي لولا أن أحد رجال مجدي المسؤلين عن حراسة ذلك القصر من رجاله لم يكن ليعرفوا مكانهم
بعد وقت و على بعد ليس ببعيد كانت عناصر الشرطة تتوزع بالمكان محاوطين القصر ليقول حامد لآسر بعدما علم من ذلك الرجل الذي يعمل لصالحه :
فيه باب خلفي عليه اتنين حراس بس
اخرج أيهم و فريد سلاحهم الخاص مستعدين حتى يتوجهوا للباب الخلفي ليوقفهم آسر قائلاً :
انتوا رايحين فين انتي هتفضلوا هنا و مش هتتحركوا
فريد بحدة و صرامة  :
انا داخل معاكم و دي مفيهاش اعتراض
ايده أيهم قائلاً بحدة :
احنا داخلين و اللي يحصل يحصل
تدخل سمير قائلاً :
مينفعش حياتكم ممكن تبقى في خطر
قاطعه فريد قائلاً بحدة و صرامة :
انا حياتي كلها جوه المكان ده مش هفضل قاعد هنى مستني و حاطط ايدي على خدي
أكمل بصرامة و خوف على ابنتيه :
مش وقت كلام خلونا ندخل
كاد ان يعترض آسر لكن بنظرة من أكمل صمت على مضض ليبدأ الجميع بالتسلل للداخل بعد أن قام بعض رجال الشرطة بالقبض على الحارسان بهدوء كان الباب الخلفي يوصلهم للدور الأرضي من القصر الذي لم يكن به سوا عشر حراس اما الباقين فهم على الباب الأمامي للقصر صوب آسر سلاحه و كذلك سمير و كان كات للصوت باتجاه الرجال و ما ان سقط الرجل انتفض الباقين مخرجين سلاحهم فقد كان مجتمعين يبحثون عن تيا و جيانا
ليبدأ تبادل إطلاق النار بعد دقائق كانوا الرجال ملقين ارضًا بعد اصابتهم بالطلق الناري ليصعد فريد سريعًا و خلفه أيهم و الباقين الطابق العلوي حيث تختبأ جيانا و تيا كما اخبرهم الرجل ليفتح فريد باب الدولاب سريعًا بخوف و لهفة ليجد جيانا ترفع السلاح بوجهه و قد ظنت انه تم كشف مكانهم
ما ان رأته و رأت والدها خلفه ارتمت بأحضان والدها هي و تيا التي انفجرت باكية بأحضان والدها تقص عليه كل ما كان سيفعله بها ذلك الحقير بينما جيانا اكتفت بالكون داخل أحضان والدها تستمد منه الأمان التي افتقدته باللحظات السابقة كل ذلك تحت نظرات فريد الحزينة و أعين أيهم التي أصبح حمراء كالجمر ما ان استمع لكل ما قالته بينما فريد كل كلمة كانت تنزل على قلبه كخناجر تمزق قلبه لألف قطعة والدته السبب و فعلت كل ذلك
أيهم بنبرة آتية من الجحيم :
متلقح في انهي اوضة
أشارت جيانا بيدها بغرفة بأخر الممر ليركض صوبها غير عابئ بأي شيئ و خلفه الجميع بينما باقي عناصر الشرطة تولت امر الرجال الذين يحرسوا الباب الإمامي للقصر ما ان دخلوا للغرفة وجدوا مجدي ملقي ارضًا و حوله بركة من الدماء قام سمير بقياس نبضه ليقول :
في نبض....لسه عايش
آسر و هو يبحث بالمكان :
دولت فين
جاء ذلك الرجل الذي ساعدهم على الوصول للمكان :
على سطح القصر في طيارة هتيجي تأخذها من فوق
بسرعة كان الجميع يصعد للأعلى لكن ما ان صعد وجدوا دولت صعدت للسطح قبلهم بدقيقة فقط كانت نلهث بقوة كان خلفها رجلين ذو جسد ضخم اطلق عليهم آسر و سمير الرصاص عندما صوبوا السلاح تجاههم لترفع دولت سلاحها 
قائلة بحدة و تهديد و هي تتراجع للخلف :
محدش يقرب
فريد بحزن :
ماما
صرخت عليه قائلة بغضب :
متقولش ماما انت واقف في صفهم جاي عايز تسلم امك للبوليس بس ده مش هيحصل ابدا على جثتي الموت عندي اهون
آسر بحدة :
سلمي نفسك بهدوء احسن مش هتستفادي حاجة من اللي بتعمليه الرجالة بتوعك كلهم ماتوا و اللي اتقبض عليه حتى مجدي
نفت دولت برأسها قائلة بحدة و غضب :
مش هيحصل الموت اهون من ان آخرتي و آخرة كل اللي بنيت فيه سنين يبقى السجن
هز أكمل رأسه بخيبة أمل قائلاً بحزن ظهر بصوته بوضوح و هو ينظر لها  :
قضت عمرها كله مقهورة على بعدك كانت معانا بس عقلها و قلبها كانوا دايما بيفكروا فيكي الحمد لله انها ماتت قبل ما تشوف اللي قضت عمرها كله مقهورة عليها و هي ماتستاهلش
صاحت دولت بغل :
انتوا السبب....انت و ابراهيم و ابوكم السبب ابوكم هو اللي ضحك عليها و خلاها يوم ما تختار تختاره هو و بنتها لأ هي باعتني عشانكم كنتوا احسن مني في ايه ها.....كنتوا احسن مني في ايه عشان تختاركوا و انا لأ انا بكرهك و بكره ابراهيم و بكره ابوك لانه السبب
اكمل بحدة و غضب :
ابويا و انا و ابراهيم مكنش لينا ذنب و لا عملنا حاجة ابوكي هو السبب و الغلطان هو اللي طلقها و خدك منها ابوكي هو اللي ملا دماغك بكل الغل و الحقد ده مفيش ام تتحط في اختيار بين ولادها و تختار واحد بينهم كان غصب عنها دي كانت بتحبك اكتر واحدة فينا و كانت كل لحظة تتكلم عنك متلوميش حد غير نفسك يأما ابوكي اللي ملا قلبك و عقلك بالغل ده
تنهد ثم تابع و هو ينظر لها بسخرية :
لو كنت عرفتي احنا فضلنا سنين اد ايه نستنى عشان نوشفك عمرك ما كنتي فكرتي في اذيتنا احنا حبناكي من غير ما نوشفك للحظة واحدة من كلامها عنك بس انتي صدمتنينا و قدرتي تحولي حبنا ليكي كره و بس خلقتي بينا عداوة لا انا و لا ابراهيم فكرنا في يوم انها ممكن تكون بينا
دولت بغضب و قد اعماها الحقد و الغل من ان ترى تلك الحقيقة :
انت كداب و اللي بتقوله عمره ما هيقلل من كرهي ليك و ليهم انتوا السبب
أكمل بسخرية و حدة :
انا مش بقول كده عشان اقلل كرهك انا بقولك عشان اوريكي اد ايه انتي غبية كرهك او حبك ما يفرقوش معايا لاني شعوري ناحيتك عمره ما هيبقى غير كره بس لاني لا عمري هنسى انك سبب موت ابويا و اخويا يا دولت
صاحت بغضب شديد  :
انا مش غبية انا أذكى واحدة فيكم سامعني انا أذكى واحدة فيكم
آسر بمكر حتى يدفعها لتقول كل ما تعرف و الذي سيكون صدمة للجميع بلا استثناء :
بأمارة ايه بقى انك ذكية
ردت عليه بفخر بما فعلت و كأنه عمل صالح : بأمارة اني قدرت ادمر جزء من حياة كل واحد فيكم امم نبدأ بمين
تابعت و هي تنظر لآسر بشماتة :
ابراهيم...ادخل في اللي ملوش فيه و كان هيدمر كل اللي بنيته في سنين بعد ما وقع في ايده ورق يودي مجدي في داهية و طبعًا مجدي لو وقع كنت انا هتكشف و أقع وراه فكان الحل ايه بقى نخلص منه بس حظه انه مراته كانت معاه فماتوا الاتنين بعد ما حد من رجالة مجدي لعبوا في الفرامل بتاعة 
العربية و ماتوا
اصطنعت التفكير قائلة و هي تنظر لايهم بالاخير  :
امم نبدأ بمين تاني.....نبدأ بأيهم
نظر ايهم لها بصدمة و عدم فهم لترد عليه هي قائلة بفخر و حقد ظهر بوضوح بصوتها :
بتبصلي كده ليه.....انا اذيتك ايوه و مش بس انت تؤ ده ابوك كمان اللي عملي فيها روميو.....مش موضوعنا....طبعا الكل مفكر نور ماتت قضاء و قدر اكيد لا و دي حاجة تفوتني اسيبها تموت قضاء و قدر من غير ما يكون ليا يد ليه 
ضحكت بسخرية و قالت بضحك و نظرات شامتة :
ده انا حتى بحبها و من كتر حبي فيها مرضتش اموتها زي الباقين....ده هي حباية كل يوم في العصير موصية عليها من بره خليت موتها يبان طبيعي
كلماتها صدمته لقد قتلت والدته الحبيبة بكل برود كاد ان ينقض عليها لولا يد سمير الذي منعته من التهور :
اه يا بن.......
تراجعت خطوتان للخلف قائلة بشماتة و غل :
كانت تستاهل تموت تفرق ايه هي عني عشان يبقى عندها زوج يحبها و انا لأ تفرق ايه عني عشان جدتك و جدك يحبوها و يفضلوا يمدحوا فيها و انا لأ تفرق ايه عني عشان الكل يحترمها و انا لأ من يوم ما دخلت قصر الزيني و سرقت مني مكانتي فيه كانت مفكرة نفسها احسن مني لكن انا مفيش احسن مني انا دولت هانم اللي لسه متخلقش اللي يفكر يتحداها او يحط راسه براسها ده انا انسفه من على وش الأرض
- هقتلك
صاح بها أيهم و هو يحارب يد سمير و آسر الذي منعتاه من الذهاب لها و الفتك بها تلك الحقيرة قتلت والدتها أغلى ما يملك
ردت عليه بسخرية و تقليل منه :
اتكلم على قدك يا حبيبي كان غيرك اشطر
تنهدت قائلة بضيق مصطنع :
اووف بضيع وقت انت خلينا نروح للباقي
تصنعت التفكير مرة أخرى قائلة و هي تنظر لأكمل الذي يحتضن بناته و لازالت توجه السلاح
تجاه الجميع :
اممم نروح لمين اه نرجع تاني ليك يا أكمل  و لبناتك امم جواد كان شخص حقير اوي يبيع ابوه عشان الفلوس مع ذلك سمعته كانت كويسه اوي في وسط رجال الأعمال عملت ايه انا بقى اتفقت معاه انه يخطب بنتك و اتفقت معاه برده انه يخطفها و يخدرها و يصورها معاه بس بنتك الحظ كان من نصيبها عشان ابني انا يروح ينقذها و كان هيموت بسببها......تعوف جواد قِبل انه يعمل كل التمثيلية دي مقابل عقد تعاقد مع شركة عالمية
لولا أن الحظ محالفك كان البوليس بكره بيخبط على باب بيتك بتمهة قتل جواد
تابعت لغل و هي تنظر لتيا و جيانا و أكمل :
اما خطف بناتك انهاردة تم بأمر مني كان لازم اكسر عينك و عينهم كنت ناوية ارميهم لرجالتي يتسلوا بيهم بهد ما مجدي يخلص منهم و ابعتهم ليك
منع نفسه بصعوبة من ان يذهب و يخرج بروحها تلك الحقيرة يقسم ان الشيطان يتعلم منها  تابعت دولت و هي تنظر لحامد الذي يناظرها بغضب شديد :
حامد.....حامد الخاين
رد عليها بشراسة :
انا عمري ما كنت خاين الخيانة دي من طبعك انتي مش انا
ضحكت بسخرية قائلة :
بسبب غبائك و عنادك زمان ابنك مات....فيها ايه لو كنت سمعت الكلام من الاول كان زمانه عايش بس هنقول ايه بقى ناس مش بتيجي غير بالسك
نظرت له بسخرية متابعة بعد أن التقطت أنفاسها :
لو كنت سمعت الكلام و خدت الفلوس و قفلت بوقك مكنش حصل اللي حصل لابنك و اضطريت اقتله انا و مجدي قرصة ودن ليك و اديك خسرت ابنك و الفلوس و الورق اللي كنت ناوي تقدمه للبوليس جالي من تاني....شوفت اد ايه انت غبي و انا ذكية انت خسرت التلاتة و انا كسبت
نظرت له متابعة بفخر و غرور  :
بس اعترف ان لولا اللي عملناه فيك و في ابنك مكنتش وصلت للي وصلته دلوقتي
رد عليها بشراسة مقتربًا منها لتتراجع هي للخلف خطوتان :
نهايتك هتبقى على ايدي
ما ان امسكه سمير مانعًا اياه من التحرك 
تابعت هي بسخرية :
اتكلم على ادك انت أضعف من أنك تعمل كده
رقرت بضيق مصطنع قائلة بفخر  :
سيبني أكمل بقى خليهم يتعلموا و يشوفوا الذكاء امم نروح لمين اه خلينا في زينب الخدامة و بنتها
ابتسمت بغل قائلة :
كان لازم قرصت ودن ليها عشان تبقى تفكر قبل ما تحط رأسها براسي الخدامة دي صحيح محمد اختارني بس ده مكنش كفاية ليها....بالتوكيل اللي محمد كان عمله ليه لمدة كام يوم بس بيعت البيت اللي كان مقعدهم فيه و رميتهم في الشارع بس الظاهر ده مكنش كفاية كان لازم اخلص منها و من بنتها و ارتاح منهم
نظرت لسمير متابعة بسخرية و خبث :
امم نيجي لسمير هو الصراحة مش انا اللي عملت ده مجدي
نظر لها بصدمة و عدم فهم لتتابع هي بسخرية :
ايه بتبصلي كده ليه هو انت مفكر أن انت الوحيد اللي مفيش حاجة طالتك تبقى غلطان ده انت اكبر مغفل فيهم تخيل تبقى.......
آآه خرجت من شفتيها يليه صراخها الذي شق سكون الليل بعد أن تراجعت خطوة للخلف دون أن تنتبه انها تقف على حافة سور القصر القصير ساقطة ارضًا يحاوطها بركة من الدماء
تحركت عناصر الشرطة للأسفل حتى يلحقوا بها بعد أن حضر عدد كبير من سيارات الإسعاف بينما الجميع مازالوا يقفون بالأعلى مصدومين من كل ما قالت و من كم الشر و الحقد الموجود بتلك السيدة
نظرت جيانا لفريد بشفقة و حزن عندما وجدته يقف مكانه بجسد متخشب و عيناه تناظر أثر والدته بصدمة و حسرة كبيرة و ألم رأتهم بعينيه بوضوح ابتعدت عن حضن والدها و لم تهتم بأي شيء فهيئته تلك تؤلم قلبها و بشدة مسكت يده بدعم كأنها تخبره انا بجانبك
نظرلها بأعين تلتمع بالدموع التي تأبى النزول لتبادل نفس النظرات بينما برغم نيران الغضب المشتعلة بقلب الجميع و الرغبة في الأنتقام من دولت و قتلها الا ان شعور الشفقة لازمهم ايضًا عندما ينظروا لفريد الذي لم ينطق بأي كلمة فقط جسده متخشب مصدوم لا يتحدث أبدًا
بعد وقت وصل الجميع للمستشفى حتى يطمئنوا على صحة جيانا و تيا و يعرفوا ما هي حالة دولت و مجدي بينما فريد لايزال على صدمته يمسك يدها بيديه حتى الآن رغم غضب أكمل مما يحدث الا انه يشفق عليه و بشدة فما حدث لا يقدر اي احد 
على تحمله بعد وقت اطمئن الجميع على حالة جيانا و تيا و بعدها خرج الطبيب يخبره بحالة مجدي و دولت قائلاً :
الأستاذ مجدي قدرنا نلحقة اسبوع او اتنين بالكتير و حالته تتحسن هو دلوقتي موجود في العناية المركزة
تنهد متابعًا بأسف :
اما بخصوص مدام دولت.....انا اسف بس حالتها كانت خطيرة جدًا الواقعة قصرت على العمود الفقري و سببت ليها....شلل  !!!!!
..........
عاد الجميع لمنازلهم بعد يوم حافل بالاحداث من الحزين و منهم الذي سَعد بتحقيق مبتغاه بعد سنين من الصبر اما عن سمير لم يتوقف عن التفكير بما كانت ستقوله تلك الحقيرة قبل أن تسقط من على سطح البناية عقله يعمل بعدة اتجاهات يحاول تفسير كلماتها
بينما كان أول من غادر حامد متوجهًا سريعًا و بدون صبر لمنزل زوجته السابقة و حبيبة قلبه الوحيدة و من عشقها بكل حوارحه
على صوت طرق على الباب استيقظت نعمة و ارتدت اسدالها متوجهة لتفتح الباب و هي متعجبة من الذي يزورها بذلك الوقت ما ان فتحت الباب رددت بصدمة :
حامد  !!!
اجابتها بابتسامة و حب :
ايوه حامد يا نعمة
سألته بدموع التمعت بعيناها :
جاي عاوز ايه
دفع الباب يرفق يدخل للداخل قائلاً بحب صادق :
جاي اقولك حق عليا جاي اقولك اني عارف اني ببعدي عنك وجعتك بس غصب عني مكنتش هقدر اعيش و اكمل حياتي من غير ما اخد حق ابني
سألته بسخرية مريرة :
واخدته
قص عليها كل شيئ حدث منذ أن تركها للآن و ما انتهى قال بحزن :
لو كنت كملت في انتقامي و انتي معايا كان ممكن يجرالك حاجة مقدرتش اجازف بيكي و بعدت عنك عشان كنت خايف اخسرك زي ما خسرت حسن ابننا زمان
سألته بدموع اغرقت وجهها بالكامل :
ودلوقتي جاي ليه
أجابها بابتسامة و عيناه تناظر كل انش بوجهها باشتياق و حنين :
جاي عشانك حتى عشان نرجع لبعض
ابتسمت بسخرية مريرة قائلة :
انت قدرت تعيش من غيري السنين دي كلها هتقدر تعيش من غيري سنين تانية انت مبقتش محتاجني زي زمان
مسك كتفها و جعلها تقف أمامها و قال بصدق و هو ينظر لداخل عيناها :
مين قال اني مبقتش محتاجك انا محتاجك اكتر من الاول بكتير انا عمري ما في لحظة عدت عليا الا و كنت بفكر فيكي انا عمري ما اقدر اعيش من غيرك يا نعمة
نفت برأسها قائلة بدموع تغرق وجهها :
كداب و الدليل سنين البعد دي كلها من غير ما تسأل عني أو تفكر تشوفني انت نسيتني و انا كمان نسيتك و مش عوزاك و ما بقتش احبك
رد عليها بحزن و ألم :
كدابة انا اكتر واحد يعرفك قلبك لسه بيحبني زي ما قلبي لسه بيحبك و الدليل عنيكي اللي بتهرب مني كفاية بقى يا نعمة انا مش حمل وجع فراقك تاني مش عايز اخسرك زي ما خسرت حسن زمان خليكي جنبي و معايا انا مقدرش اعيش من غيرك
انا بحبك
سآته بدموع و حزن :
ومراتك
تنهد قبل أن يجيبها قائلاً :
اتجوزتها بس عشان اثبت ليهم اني ناوي اجمع فلوس بأي طريقة و اني نسيت الفقر و مش ناوي ارجعله......انا و هي هنطلق هي اصلا طالبة الطلاق من حوالي اسبوعين
لم تجيب و اكتفت بدموعها التي تنزل بصمت على وحنتيها رفع يده يحاوط وجهها يمسحهم بحنان و عيناه مصوبة على شفتيها باشتياق كان ينوي تقبيلها لكنها دفعته بعيدًا عنها قائلة بحدة و توبيخ :
انت بتعمل ايه.....انا مش مراتك
رد عليها بابتسامة و حماس :
بسيطة اتجوزك تاني و دلوقتي حالا
رفعت حاجبها قائلة :
والله
رد عليها ببراءة :
اه والله......ادخلي البسي بس
شملها بنظرات قائلاً على ما ترتدي :
ولا اقولك ملوش لازمة خليكي كده زي القمر بردو
ثم جذبها من يدها سريعًا حتى يخرج من المنزل لتوقفه قائلة :
يا مجنون رايح فين الناس نايمة دلوقتي
رد عليها بلهفة و تصميم :
هجيب مأذون من تحت تقاطيق الأرض انا هبقى مجنون بجد لو ضيعت لحظة واحدة بعيد عنك بعد كده انا و انتي تعبنا كتير في حياتنا يا نعمة خيلنا نعيش بقى و ننسى اللي فات
نظرت له مطولاً بعدها اونأت برأسها قائلة بخجل :
بحبك
اطلق تنهيدة حارة قائلاً :
صبرني يارب
ثم غادر معها سريعًا حيث ذلك المأذون الذي وجد صعوبة ليعثر عليه بذلك الوقت ليجده و أخيراً بأحد المساجد يودي صلاة الفجر و جاء باثنين من الشهود من نفس المسجد شاهدين على عقد القران بعدها أخذها متوجهًا لمنزلها و منزله سابقًا بذلك الحي الذي قضى طفولته و كل حياته قبل أن يحدث ما يحدث و اكتفى بأن تنام باحضانه فقط لينام الاثنان بسلام و هدوء افتقده الاثنان منذ سنوات طوال
..........
في الصباح استيقظ الجميع على ذلك الخبر و علموا ما حدث لمجدي و دولت كان ما حدث صدمة للجميع و لقصر الزيني بالأخص بعدما علموا ما فعلته من أيهم لينهار جمال من الصدمة لما حدث لحبيبة قلبه لم يشفق عليها احد ابدًا بل و تمنوا موتها اما عن فريد منذ ليلة أمس و هو مختفي لو يستطيع احد الوصول له
.........
بمنزل أكمل النويري استيقظ الجميع و اولهم جيانا التي ارتدت ملابسها سريعًا لتخرج من المنزل لكن قبل أن تخرج أوقفها والدها قائلاً :
رايحة فين يا جيانا ع الصبح كده
ردت عليه قائلة بتوتر :
مفيش بس كنت هروح.....
قاطعها قائلاً بجدية :
كنت هتروحي لفريد
اخفضت وجهها بحرج و خجل قائلة بحزن :
اللي حصل مش سهل ابدًا كنت عاوزة اطمن عليه هو دلوقتي اكيد محتاج حد جنبه
نظراته الحادة تجاهها اربكتها لتقول بتوتر :
مش هتأخر والله هطمن عليه بس
زفر بضيق قهو ايضًا يشفق عليه قائلاً بضيق :
خدي معاكي سليمان....و متتأخريش
ثم تابع بنبرة جادة لم تخلو من القلق :
ابقى طمنيني عليه
اومأت له سريعًا قبل أن تغادر لم تعرف أين تجده بعد أن وحدت هاتفه مغلق لذا اتصلت بأيهم الذي ما ان سألته عنه قال بقلق  :
مش موجود في الشركة و مرجعش الاوتيل انا بحاول اتصل بيه بس تليفونه مقفول بدور عليه في كل حتة مش موجود خالص انا قلقان عليه
اغلقت مع الهاتف تفكر إلى أين يمكن أن يذهب لم يأتي ببالها سوا ذلك المكان لذا توجهت له على الفور 
تدعو الله أن يكون هنا بالفعل
.......
بعد وقت كانت تدخل لوحدها من تلك البوابة الالكترونية بينما انتظرها سليمان بالخارج اخذت تبحث بعيناها عنه بكل مكان قبل أن تدخل للكوخ لتزفر براحة عندما وجدته يجلس على الرمال بأهمال عاري الصدر و قميصه ملقي بجانبه أرضًا اقتربت منه و بدون حديث جلست بجانبه على الرمال ليلتفت ينظر لها لحظة بوجه حزين بعدها أدار وجهه مرة أخرى ينظر الشاطئ أمامه ليبقى الاثنان لوقت غير معلوم في صمت قاطعته هي عندما مدت يدها تمسك بيدها قائلة بحزن :
انا مش عارفة في مواقف زي دي بيقوله ايه و لا المفروض اواسيك ازاي بس انا جنبك و معاك
صمت مرة أخرى قاطعه هو كأنه يحدث نفسه :
ليه كل ده مكنتش اتمنى ان امي تكون كده و لا تكون بالشر ده كله امي اذت كل اللي حواليا....اللي عملته كسرني
تنهد قبل أن يتابع قائلاً بوجع و حزن :
كنت عارف انها ممكن تاذي ايوه بس مش لدرجة توصل بيها الأذية لكده اذيتها طالت الكل و ابنها اولهم كفاية عيشتي معاها سنين و عمر ما في لحظة فيهم كانت معايا الا و كانت بتملى قلبي حقد و غل لديما و امها و لا ابويا حتى انتي كانت هتضيعك من ايدي و تأذيكي
نزلت دموعه قائلاً بحزن :
رغم كل اللي عملته بس بحبها و زعلان ع اللي حصل ليها ده في الأول و الاخر امي
نزلت دموعها تغرق وجهها ليتابع هو بدموع هو الاخر لم يخجل ان يظهرها أمامها :
انا مش وحش و مستاهلش يكون ليا اب و ام كده ساعات كتير بقعد اسأل نفسي ليه اعيش كده من غير اب و ام يحبوني هو انا وحش.....لما كنت صغير كنت بفرح لما الاقيهم يقعدوا معايا بس كانوا بيكسروا فرحتي لما الاقيهم يبدتوا خناق زي عادتهم انا كنت ساعات بغير من ايهم لما كنت بشوف الحب اللي بين عمي و مرات عمي و كنت بشوف اد ايه ايهم بيكون مبسوط معاهم كنت بتمنى اكون مكانه انا مش وحش......
قاطعته قائلة بدموع و هي تضع يدها على شفتيه تمنعه من الاكمال قائلة و هي تنظر لداخل عينيه :
انت مش وحش انا احسن واحد في الدنيا
رفع يده ينزع يدها من على شفتيه و ظل متمسكًا بها قائلاً بحزن و وجع شق قليها لنصفين :
اللي عملته كسرني....انا تعبان يا جيانا
دموعها المت قلبها لم تشعر بنفسها سوا و هي تحتضنه كطفل صغير ليقوم هو بدوره بالتشديد من عناقها باكيًا بقوة لتبقى هي تربت على شعره بحنان و دموعها لم تتوقف للحظة واحدة مضى وقت و لازال الاثنان يحتضنان بعضهم في صمت ليبتعد هو قليلاً قائلاً و وجهه مقابل وجهها 
بحزن و رجاء :
انتي مش هتسيبيني صح مش هتبطلي تحبيني و لا هتبعدي عني مش هتعملي زيهم مش كده
اومأت له قائلة بحزن لحزنه :
انا معاك مش هسيبك
بخجل رفعت يدها الاثنان تحاوط وجنتيه تمسح دموعه قائلة بحنان :
انت لسه بهدوم امبارح تعالى يلا روح غير هدومك و ارتاح شوية
اومأ لها بتعب و حزن لتلتقط هي قميصه من على الأرض تنفض عنه الرمال ثم ساعدته على ارتدائه بعدها نهض الاثنان ليغادروا المكان لكن قبل أن تركب سيارته كما أراد ارقفهم سليمان قائلاً بجدية :
آنسة جيانا أكمل باشا بلغني ان اجيبكم انتوا الاتنين ع البيت عنده
قطبت جبينها  بينما زفر فريد بضيق و قد ظن بأنه أراد رؤيته ليتشاجر معه لان جيانا برفقته الآن لكنه لم يكن لديه طاقة للجدال او الاعتراض ليركب السيارة برفقتها متوجهين لمنزلها
..........
بعد وقت كان فريد يقف على باب المنزل برفقة جيانا تستقبله والدتها بابتسامة الحنونة و الجميلة قائلة :
اتفضل يابني ادخل
اومأ لها بابتسامة صغيرة ما ان دخل وجد أكمل يخرج من غرفة مكتبه وقف أمامه و بقى لحظات في صمت بعدها قال بنبرة هادئة عكس ما توقع فريد :
تعالى معايا ع المكتب لحد ما يجهزوا لغدا
تعجب من طلبه لكنه وافق و دخل المكتب برفقته بينما صعدت هايدي مع سمير بناءًا على طلب حنان ليتناولوا الغداء سويًا حتى آسر صعد بعد إلحاح منها
..........
بداخل المكتب
كان أكمل على المقعد الموجود أمام المكتب و الكرسي المقابل له يجلس فريد 
ليقول أكمل بهدوء :
طبعاً انت فاكر اني جايبك عشان اسمعك أسطوانة و محاضرات و أهزق فيك مش كده
ابتسم فريد بسخرية قائلاً :
ده المتوقع دايمًا ما افتكرش ان فيه موقف عابر بينا اتكلمنا فيه من غير تهزيق عشان افكر في عكس كده
أكمل بابتسامة :
بكره لما تبقى اب هتقدر موقفي ساعتها يمكن تعمل زيي و اكتر....لكن انا قاعد قصادك دلوقتي بصفتي خالك....مش بأي صفة تانية
نظر له فريد مطولاً و قد دار بعقله ان فعل ذلك فقط لانه يشعر بالشفقة تجاهه ليفهم أكمل ما يفكر به ليقول بعد تنهيدة عميقة :
انا مش بقول كده شففة او لأنك صعبان عليا لأ انا بقول كده لان دي الحقيقة اللي انت و اما متقدرش ننكرها انا ابقى خالك
اشاح فريد بوجهه بعيدًا هو أبدًا لم ينكر صلة القرابة تلك بلك كان فخور بها و سعيد لكنه كان يحزن لان العلاقة بينهم متوترة هكذا ليقول أكمل بجدية :
بصلي هنا
نظر له فريد ليتابع أكمل قائلاً :
اللي حصل مش نهاية الدنيا خليك قوي و متسمحش لحاجة تكسرك الدنيا كده عمرها ما بتدي الحلو بس
تنهد فريد قائلاً بصدق :
الحاجة الوحيدة اللي مصبراني على حياتي و الدنيا دي و كل اللي بيحصل هي بنتك هي الحاجه الوحيدة الحلوة اللي حصلتلي في حياتي
اخفض وجهها بعدها اطلق تنهيدة عميقة قائلاً برجاء بعدها و هو ينظر بداخل أعين أكمل الذي الذي شعر بالغضب مما قال : 
بلاش تحرمني منها و خليها جنبي علطول انا والله بحبها و مش ناوي اوجعها اللي حصل زمان انا دفعت تمنه سنين بُعد عنها و اتعلمت من 
اللي حصل
أكمل بغضب حاول التحكم به و استطاع ليقول بهدوء :
لما اشوف انك تستاهلها ساعتها هسلمها 
ليك بأيدي
تنهد فريد بضيق قبل أن يدخل رامي يخبرهم بأن الغداء جاهز و قد انضم إليهم أيهم بعد أن هاتف جيانا ليعرف ان كانت عثرت على فريد ام لا 
لتخبره انه معهم بالمنزل ليأتيه على الفور ليطمئن عليه و على حبيبته كان الجميع يتناولون الطعام بصمت الا من بضع كلمات فالجميع عقله مشغول بشيء ما يريد اجابه له بينما جيانا كانت عيناه مصوبة على فريد الذي يبدو عليها الإرهاق و الحزن بوضوح
...........
استيقظت رونزي ايضًا على هذا الخبر الذي انتشر بكل مكان و هو القبض على والدها و إصابته و هو الآن بالمستشفى تحت حراسة مشددة من الشرطة لذا سريعًا كانت قد جمعت أغراضها متوجهة للمطار لتصعد اول طائرة لمصر لكن تلك المرة بأخرى مختلفة لا تنوي على خيرًا أبدًا  !!!!!
...........
ملحوظة 👇🏻♥️
حامد عنده ٤٠ سنة و نعمة عندها ٣٥ عشان اللي مفكر حامد راجل كبير لا هو يعتبر لسه شباب
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
كان الجميع يجلس بصالون المنزل و جاءت حنان بعد أن اعدت الشاي و القهوة لهم لتميل جيانا على فريد تسأله بقلق :
انت كويس
ابتسم قائلاً بمرح و غزل محاولاً عدم إظهار حزنه أمامها حتى لا تظل على خوفها هذا :
يعني هو معقول اشوفك اول حد الصبح و ما ابقاش كويس ده انا ابقى ما بفهمش و لا بحس
تنهدت تحرك رأسها بيأس و قد تذكرت غزله المفاجأ لها بالسابق ايضًا قائلة :
لسه زي ما انت
نفى برأسه قائلاً بصدق و حب :
فريد بتاع زمان كله اتغير ما عدا حاجة واحدة ما اتغيرت فيه و لا هعمرها و هي حبه ليكي الي عمره ما نسيه و لا هينساه
جاءه صوت أكمل الساخر من الخلف و قد كان يجري مكالمة هامة تخص عمله :
اه و ايه كمان
تنهد فريد متمتم بصوت خفيض حانق :
يالله.......انا بقول بردو يومي كان نقصه ايه
أكمل برفعة حاجب :
بتقول حاجة
ابتسم ابتسامة صفراء قائلاً :
بقول مساء الفل يا خالي
أكمل بسخرية :
بحسب
زفر فريد بضيق عندما جذب أكمل جيانا من يدها لكي تجلس بجانبه على الاريكة بعد أن كانت تجلس على مقعد مجاور لمقعد فريد
على الناحية الأخرى كان الوضع مشابه يجلس أيهم على مقعد مجاور لتيا يسألها :
انتي كويسة
ردت عليه بخفوت :
الحمد لله
ثم تابعت و هي تسأله بقلق بعد ما عرفه امس بما يخص والدته :
انت كويس
زفر بضيق قائلاً بما يجيش في صدره :
نار قايدة جوايا كل ما فاكر هي قتلت امي ازاي ببقى عاوز ادفنها حية و لولا فريد انا كنت قتلتها فعلا من غير تردد كفاية اللي عملته فيكي كمان هي و ابن ال.....
خجلت من لفظه ليقول معتذرًا :
احم....اسف
تنهد قبل أن يقول برجاء :
تيا.....انا عارف ان مش وقته بس حابب اسمعها منك انتي موافقة على طلب جوازي من والدك
ردت عليه بخجل و هي تنظر لاسفل :
لو هو وافق انا موافقة
زفر بضيق قائلاً برجاء :
السؤال ليكي و الرد منك يا تيا انتي عاوزاني و لا لأ ريحي قلبي بأجابتك لو ليا خاطر عندك
- قوليها اه موافقة
بعد صمت ردت عليه بخجل شديد و ه ينخفض وجهها ارضًا :
موافقه يا ايهم
رد عليها بسعادة و هيام :
يا حلاوة ايهم و هي طالعة من بين شفايفك
نظرت له بحدة قائلة و هي تنهض :
تصدق بأيه انا غلطانة اني بتكلم معاك
اوقفها قائلاً بضحك :
استني بس متبقيش قفوشة
جلست مرة أخرى ليقول هو بمرح :
بصي يا ستي شكل الموضع بتاع ابوكي مطول على ما يوافق علينا فاحنا نستغل الوقت الضايع ده و نحدد كل حاجة للفرح عشان هو يقول موافق من هنا نقوم احنا نتجوز في ساعتها من هنا
ضحكت بخفوت ليسألها و عيناه تلمع باعجاب متأملاً ضحكتها الجميلة التي خطفت قلبه مثل صاحبتها تمامًا :
بتضحكي على ايه
ردت عليه بابتسامة :
احنا في ايه و لا في ايه
رد عليها بابتسامة بعد أن ضحك مثلها :
ما قولتليش بقى حابة نعيش في بيت لوحدينا و لا نقعد في قصر العيلة
شاركته الحديث بخجل :
بص هو يعني انا مش بحب القصر ده يعني انا دخلته مرات قليلة اه بس جواه مكنتش بحس براحة
سألها باهتمام :
يعني تحبي يكون لينا بيت منفصل
قاطع حديثهم كالعادة اكمل الذي ما ان لاحظ اندماجهم في الحديث وقف متوجهًا له و استمع لأخر حديثه ليقول بسخرية :
يا ترى قررته هتسموا العيال ايه و لا لسه
أيهم بسخرية :
حمايا حبيب قلبي يا راجل و انا اقول القاعدة كان ناقصها ايه يعني معقول اقعد معاها دقيقتي على بعض انا بردو استغربت
نظر لتيا قائلاً :
روحي اقعدي جنب اختك
زفر ايهم قائلاً بضيق و حنق :
بقولك يا حمايا ما توفق راسين في الحلال و تجاوزنا بقى حرام عليك ده انا بتجوز على نفسي
زجره أكمل قائلاً بغضب :
اتلم يا سافل
أيهم بغيظ جعل الجميع يضحك على ما قال :
اقسم بالله شكلك كنت مقضيها انت في شبابك و اللي بتعمله معانا ده شكل حماك كان بيعملوا فيك ما تقولي لنا انتي يا حنون كان شقي و لا 
ايه النظام
أكمل بتحذير و نظرات غاضبة :
اقسم بالله كلمة كمان و هتطلع بره
مد أيهم يده يمسك وجنت أكمل باصبعين اثنين قائلاً بمرح :
قفوش انت اوي يا حمايا
ضحك الجميع بقوة عندما هرع أيهم يجلس بجانب ايهم بعدما وجد أكمل يناظرها بعيناه الغاضبة بشدة بعد وقت كان الاثنان يناظران أكمل بحقد و هي يجلس و ابنته حوله ممنوع عليهم الاقتراب منهن و كلما حاول أحدهم التحدث معهم كان نصيبه نظرات نارية محذرة من أكمل
.............
بمنتصف ذلك اليوم الذي قضاه الجميع برفقة بعضهم بمنزل أكمل النويري كان حامد يزورهم بمنتصف اليوم فهو يعرف ان هناك بعض النقاط مجهولة للبعض ليوضح الأمر لهم كان يجلس على المقعد بالصالون بينما جيانا تجلس على الاريكة مقابل لها برفقة. الجميع و لم تتوقف عن إلقاء النظرات الحانقة له فهي لم تنسى أبدًا ما فعله
ليبتسم هو قائلاً :
بلاش نظرات الغضب دي انا عارف انك مش طيقاني
زفرت قائلة :
هو اه بس مش بنفس درجة الكره بتاعة اول امبارح
ضحك. قائلاً بتوضيح و شرح لسبب فعلته :
كان لازم اعمل كده لان لو حسين كان حس ان بعاملك بحساب او خايف اني آذيكي كان هيبلغ مجدي و ساعتها هيشكوا فيا فكانوا هما هيتصرفوا و يقتلوكي
سألته بفضول يمتلكه معظم الصحفين ان لم يكن جميعهم :
انا عايزة اعرف كل حاجة بالتفصيل
اومأ لها ثم بدأ يسرد لها كل ما حدث بالماضي بنبرة. حزينة على فراق طفله :
الحكاية بدأت يا ستي من خمس سنين ساعتها كنت بشتغل في شركة راجل أعمال كبير أيامها بس الشركة أعلنت افلاسها و ملقتش شغل فاضطريت اشتغل عامل في بنزينة مؤقتًا لحد ما الاقي شغل و كنت متجوز و عندي ولد اسمه حسن كان عنده ١٠ سنين بعد ما استلمت الشغل بأسبوع....في مرة و انا راجع من الشغل بليل
Flash Back
كان يمشي بتلك الشوارع المظلمة بذلك الوقت المتأخر من الليل لكن فجأة و بدون مقدمات لمح ذلك الرجل الذي يركض بقوة و لكن بخطوات مترنجة تجاهه و خلفه حوالي اربع رجال ذو جسد ضخم اختبأ الرجل بأحد مداخل البنايات بينما الرجال أخذوا يلتفون حولهم للبحث عنه ليتفرقوا جميعًا كلاً منهم يبحث بمكان و لم يروا حامد الذي اختبأ خلف أحد الأشجار و ما ان وجد انهم ذهبوا لمكان اخر غير تلك البناية ذهب لمكان اختباء الرجل بحذر و هو يلتفت حوله و ما ان دخل لمدخل البناية وجد الرجل ملقي بأحد زواياه يلهث بعنف و قميص الأبيض غارق بالدماء هرع اليه يتفحصه قائلاً بقلق بعدما وجد انه َصاب بطلق ناوي بصدره :
انت كويس فيك حاجة خليني اوديك المستشفى
رد عليه الرجل بسرعة و لا يزال يحاول التقاط أنفاسه و هو يعطيه تلك الحقيبة :
الشنطة دي امانه عندك...شكلك كويس و ابن حلال سلمها....سلمها لراجل هديك رقمه اسمه أبراهيم النويري ده ظابط
اخرج هاتفه يعطيه لحامد يملي عليه الرقم السري للهاتف و ألم بشع يشعر به في صدره حامد بقلق :
هعمل اللي انت عاوزه حاضر بس قوم معايا نروح مستشفى و لا حتى نطلب البوليس و الاسعاف
نفى الرجل برأسه قائلاً بتعب و هو يشعر انه يلفظ انفاسه الأخيرة :
م..مفيش وقت....امشي من هنا....بسرعة
قالها ثم استشهد قبل أن يسقط متوفيًا على الفور وضع جامد يده على رقبته يرى ان كان لازال به النبض ليجد انه توفى بحذر كان يأخذ الحقيبة و الهاتف مغادرًا مدخل البناية غافلاً عن تلك الكاميرات التي رصدت دخوله البناية و خروجه منها يحمل تلك الحقيبة  !!!
ما ان دخل لمنزله أسرعت اليه زوجته نعمة 
قائلة بعتاب :
اتأخرت اوي يا حامد بخاف عليك لما تمشي في الليل كده
لم يجيب عليها بل جلس على الاريكة بصمت ينظر للفراغ بشرود سألته متعجبة من حالته :
مالك يا حامد فيك ايه
لم يجيب عليها مرة أخرى و فتح الحقيبة ليجد بها عدة اوارق منها باللغة الإنجليزية و العربية و ما استطاع ان يفهمه من الأوراق ذات اللغة العربية انها عبارة عن تعاقدات لصفقات سلاح كبيرة و غيرها من الممنوعات........يبدو أنها ستشكل خطر عليه و يجب تسليمها لذلك الشخص الذي اخبره الرجل عنه في الصباح الباكر
كل ذلك تحت نظرات متعجبة من نعمة التي لا تفهم ما يحدث سألته بقلق :
في ايه يا حامد انت فيك ايه
تنهد ثم بدأ يسرد عليها كل شيء حدث لتقول بخوف :
انت لازم تسلم الشنطة للراجل ده في أسرع وقت احنا مش قد الناس دي يا حامد ممكن يأذونا
اومأ لها قائلاً :
مظبوط نسلمها للظابط بكره و ربنا يستر
اومأت له ثم مضت تلك الليلة و لم يزور النوم جفونهم من كثرة التفكير في الصباح كان جامد يتصل برقم أبراهيم النويري لكن لا يوجد رد ظل هكذا طوال اليوم يحاول الوصول له لكنه لا يجيب
في اليوم التالي صعد حامد لسطح البناية و اخذ مع تلك الحقيبة التي خشي من ان يتركها بمنزله يخرج الأوراق من الحقيبة ثم وضعها بحقيبة بلاستيكية سوداء ثم أنحنى ارضًا يرفع احد مربعات " البلاط " الصغيرة ارضًا  التي تبدو كأنها جزء من الأرض و غير قابلة للرفع حفر بيده في الرمال يدس الاوراق فيها بعدها أعاد كل شيء لمكانه ممسكًا بهاتف الرجل يتصل بذلك المدعو ابراهيم لكن دون جدوى مغلق
بنفس اليوم مساءًا كان جاءه اتصال على هاتف الرجل باسم أبراهيم النويري ليجيب على الفور ليأتيه صوت ابراهيم المرهق قائلة :
السلام عليكم........ازيك يا حسام معلش انا لسه فاتح التليفون دلوقتي
ليأتيه صوت غريب يقول :
انا مش حسام
سأله بتعجب :
مين معايا
- صاحب التليفون اتوفى امبارح و سا.........
اخذ يسرد له كل شيء حدث ليقول ايراهيم بسرعة بينما قلبه يتألم على صديقه الذي قتل :
انا حاليًا في المستشفى كنت بعمل عملية و مش هقدر اخرج ممكن تجيب الورق و تيجي ع العنوان ده و انا هخلي حد يستناك على باب المستشفى و يجيبك عندي
وافق حامد المهم ان يتخلص من ذلك الورق الذي يسرق النوم من جفونه من الخوف ليس على ذاته بالطبع فهو يخشى ان تتأذى عائلته من ذلك الأمر
Back
تنهد متابعًا بحزن و باختصار شديد لا يريد الدخول بتلك التفاصيل التي تمزق قلبه من الألم :
بعدها بيوم رجعت من الشغل لقيتهم خطفوا ابني و ادوني مهلة يومين ارجع الورق يأما يقتلوا ابني حاولت اتصل بعمك مكنش بيرد و لما روحت المديرية قالولي ان واخد اجازة و مسافر و هيرجع بعد كان يوم عدا اليومين و انت بحاول اوصل لعمك او ليهم عشان ازود المهلة
اخفض وجهه متابعًا بحزن و ألم  :
رفضوا خصوصا بعد ما شافوني و انا رايح المديره عشان اسأله على عمك اصلهم كانوا بيراقبوني بعد يومين رجعولي ابني بس كان جثة
تتجاوز الحديث عن تلك النقطة قائلاً :
أقسمت اني لازم ادفعهم واحد واحد التمن  عمك عرف اللي حصل بعدها بيوم و فضل يلوم نفسه و ساعدني كتير اتفقنا انه يسلم الورق للنيابة و قبلها كنت اتعرفت على خالك يا سمير
لكن حصل اللي غير كل حاجة و هو موت ابراهيم و مراته في حادثة و الورق اللي معاه و كان المفروض يسلمه اختفى و مكنش موجود اتفقت انا و خال سمير انه يزرعني في وسطهم بعد تدريب كتير خدنا الخطوة دي بدأت من أصغر واحد في رجالتهم اتصاحبت معاه لحد ما اقترح عليهم اني اشتغل معاهم و فضلوا يحطوني تحت تدريب اكتر من مرة عشان يتأكدوا اني مش خاين عملت ليهم كتير عشان اثبت ليهم اني عايز فلوس و بس و اني كرهت الفقر......و الباقي بقى معروف وصلت للي وصلت ليه و كل خطوة كنت متابع مع خالك انا متقابلتش مع مجدي غير من حوالي سنة أو أقل بعد ما اطمن ليا و اني مش هغدر
كان الجميع ينظر له بشفقة و حزن بينما فريد كان صامت يستمع لما حدث و بداخله يتمزق من الداخل بعد وقت قصير غادر حامد بعد أن اعتذر من جيانا على تلك الحادثة القديمة و قبلت اعتذاره و غادر و بعدها غادر الجميع الواحد يلو الاخر كلاً منهم غارق في أفكاره و تساؤلاته
........
في صباح اليوم التالي كانت تخرج من المطار بخطوات سريعة تستقل سيارة أجرة متوجهة للمستشفى مباشرة حيث والدها بعد أن اجرت عدت اتصالات لتعرف بأي مستشفى هو اما عن والدتها هاتفها مغلق و لا تعرف أين هي
ما ان وصلت للمستشفى توجهت مباشرة حيث غرفة والدها لكن أثناء سيرها توقفت للحظة عندما وجدته أمامها نظرت له بسخرية ثم تابعت سيرها متجاهلة إياه حتى عندما مد يده يمسكها قبل أن تغادر دفعتها بعيدًا عنها باشمئزاز دون أن تلتفت له
ليذهب خلفها قائلاً :
روز استني.....اسمعيني بس
لم تتوقف بل تابعت سيرها لتقف أمام الزجاج الشفاف تتابع جسد والدها الموصل بعدة أجهزة على الفراش بنظرات جافة لا تشعر بالحزن عليه هو من اوصلها لذلك ربما شفقة على حالته لكن حزن لا 
آسر و هو يقف بجانبها قائلاً بحزن :
لو كنت استنيتي يومها كنت قولتلك.......
ردت عليه بسخرية دون أن تنظر له :
كنت قولتلي ايه
مطت شفتيها للأمام متابعة بسخرية أكبر :
كنت هتقولي ايه كنت هتقول اد ايه انتي بتكرهني كنت هتقولي ازاي كنت بتخطط تنتقم من ابويا بالتفصيل
طالعته بعيناه من اعلى لاسفل قائلة بسخرية :
انت مسيبتش حاجة مقولتهاش الكلام خلص بينا يوميها مفيش حاجة ما اتقالتش يا حضرة الظابط
نطق اسمها برجاء من ان تتوقف عن إلقاء تلك الكلمات التي تعذبه و تحطم قلبه كلما تذكر انها خرجت من بين شفتيه هو :
رونزي
ردت عليه بتحذير و هي ت فع اصبعها بوجهه :
دكتورة رونزي....ماتشيلش الالقاب بينا
اخذ يبرر لها قائلاً بحزن :
مكنتش قصدي اللي قولته يومها كنت متعصب و مش واعي انا بقول ايه
تصنعت انها تفهم عليه قائلة :
اه اه ما انا عارفة مصدقاك كمل و ايه كمان
زفر بضيق من طريقتها قائلاً :
بلاش طريقتك دي
طالعته بغرور قائلة :
ده اللي عندي و اذا كان مش عاجبك امشي انا مش ماسكة فيك و بقولك اتكلم
نظرت له بسخرية و اهانة :
ده سبحان مين مصبرني على وقفتي معاك اصل بعيد عنك بقرف
حاول قدر الإمكان التحكم باعصابه قائلاً : 
انا مقدر اللي بتقوليه و عارف و فاهم ان اللي قولته صعب و يوجع
قاطعته قائلة بقوة :
الكلام يوجع لو كان من حد يستاهل او بنحبه يبقى هتوجع ليه من كلامك تبقى مين انت عشان اتوجع منك
رد عليها و هو يخفض وجهها ارضًا يشعر بالحزن لما وصلت اليه الأمور بينهم :
انا بحبك و انتي بتحبيني
ردت عليه بغضب و قوة :
كنت و حط تحتها مية خط
قال محاولة تهدئتها :
طب ممكن تهدي و انا هقعد معاكي و هفهمك 
كل حاجة
ردت عليه بغرور  :
مش فاضية
آسر برجاء :
طب منين لما تفضي نتكلم
ردت عليه ساخرة و هي تتخطاه ذاهبة لغرفة الطبيب المعالج لوالدها :
لما بقى
تنهد هو بصبر فليتحمل فهي مهما فعلت يعطيها كل الحق سيصبر حتى ينال على غفرانها و حبها 
مرة أخرى
.............
بعد أن انتهت من زيارة والدها و محاولتها للاتصال بوالدتها لتجد هاتفها مغلق كالعادة و حاولت جادة ان توصل لها لكن دون فائدة ذهبت لذلك المنزل الذي استأجرته لتبقى فيه لحين عودتها لبلدتها مرة أخرى قبل أن تذهب مرت بطريقها على منزل أكمل النويري لتأخذ حقائبها و تقدم اعتذار لما فعله والدها بهم و كم تشعر بالخجل من لقائهم
ما ان دقت جرس المنزل و فتحت الباب جيانا تفاجأت بها قائلة بصدمة :
رونزي
تنهدت قبل أن تقول بتوتر و بابتسامة لم تصل لعيناها :
ممكن ادخل و لا وجودي غير مرحب بيه
جاء صوت حنان المعاتب لها من خلفها و قد جاءت لترى من :
ايه اللي بتقوليه ده يا بنتي ده بيتك ادخلي
انا رجعت من المانيا الصبح و كنت عاوزة اسلم عليكم
ابتلعت ريقها قائلة و هي تخفض وجهها اوضًا :
انا عارفه ان اللي عمله بابا يخليكم تكرهوني
أكمل بجدية :
مين قالك ان حد فينا بيكرهك ده انتي عيشتي معانا و كنتي زي تيا و جيانا بالظبط اللوم بيكون ع الغلطان بس و الذنب ذنب والدك مش ذنبك 
ابتسمت قائلة بامتنان و عيناها مصوبه على آسر كأنها توجه الكلام له و قد تفاجأت من وجوده عندما دخلت :
اللي عندهم اصل و أخلاق هما اللي بيفكروا كده بس و انتوا كنتوا و نعم الأخلاق شكرا لكرم اخلاقكم
حنان بابتسامتها الدافئة و الحنونة :
بيتنا هيفضل مفتوح ليكي في اي وقت يا بنتي و مرحب بيكي في اي وقت بلاش كلامك ده عشان منزعلش منك بجد
اومأت لها قائلة بامتنان :
حاضر
جيانا بابتسامة و سعادة. لعودتها :
اطلعي اوضتك يلا ارتاحي هدومك و حاجتك زي ما هما من اخر مرة سبتيهم
رونزي بابتسامة صغيرة و اسف :
معلش اعذروني انا جاية اخد حاجتي انا اجرت بيت قريب من هنا و هقعد فيه فترة لحد ما اسافر تاني
جيانا بحزن :
هتسافري تاني
ردت عليها بابتسامة حزينة :
مبقاش ليا حاجة عنا حياتي كلها في ألمانيا من صغري شغلي كمان هناك اكيد هاجي زيارات اشوفكم
كل ذلك تحت نظرات آسر الذي يردد بداخله بأحلامك فقط يمكن أن تسافري مرة أخرى
أكمل بعتاب :
مش عيب تأجري بيت تعيشي فيه و احنا موجودين
تنهدت قبل أن تجيب عليه بابتسامة صغيرة :
حقك عليا يا اونكل بس صدقني انا هكون مرتاحة كده.....خليني على راحتي و بعدين البيت مش بعيد عن هنا دي مسافة بسيطة خالص
حنان و هي تربت على ذراعها و كم تشفق عليها :
زي ما تحبي يا بنتي
اومأت لها بامتنان قائلة :
شكرا يا طنط.....انا هطلع ألم حاجتي و امشي
حنان باعتراض :
جيانا و تيا هيساعدوكي لحد ما انا اجهز الغدا و نتغدى سوا قبل ما تمشي
كادت ان تعترض لتقاطعها حنان قائلة. بصرامة :
بلاش اعتراض عشان ملوش لازمة انا قررت خلاص
اومأت لها قبل أن تصعد لغرفتها السابقة برفقة جيانا اما تيا بقيت تساعد والدتها في اعدات الطعام
...........
بعد وقت كانت تغلق سحاب حقيبتها لتقول 
جيانا بتساؤل :
فيه ايه يا رونزي انتي مخبية حاجه يعني سفرك المفاجأ و تليفونك المقفول علطول من ساعة ما سافرتي مش طبيعي ابدا
لم تجيب رونزي و كلمات آسر لها بذلك اليوم تتودد بأذنها لتسألها جيانا مرة أخرى :
ايه اللي حصل
نفت قائلة و هي تتهرب من عيناه تتصنع الانشغال بالحقيبة :
مفيش
كادت ان تسألها جيانا سؤال آخر لتقاطعها رونزي قائلة برجاء من ان تتوقف على اسئلتها تلك :
قبل ما تسألي انا عاوزة احتفظ بالسبب لنفسي متزعليش مني بس انا بجد مش حابة اتكلم في الموضوع
تنهدت جيانا قائلة بحنان :
زي ما تحبي بس انا موجودة في اي وقت
اومأت لها رونزي بامتنان و تناولت الغداء معهم بعدها غادرت لمنزلها تفكر بأولى خطواتها للانتقام من آسر    !!!!!!
..........
في صباح اليوم التالي استيقظ الجميع على خبر مفزع و هو هروب دولت من المستشفى !!!!
لكن لا احد يعرف كيف هذا
كان أول من ذهب للمستشفى آسر و سمير الذين شاهدوا سجل الكاميرات و صدموا عندما وجدوا........... ؟؟؟
➖➖➖➖➖➖
في صباح اليوم التالي استيقظ الجميع على خبر مفزع و هو هروب دولت من المستشفى !!!!
لكن لا احد يعرف كيف هذا
كان أول من ذهب للمستشفى آسر و سمير الذين شاهدوا سجل الكاميرات و صدموا عندما وجدوا شخص يدخل غرفة دولت بعد منتصف الليل بعد غرز حقنة مخدرة بجسد العسكري اللذي يحرس باب غرفتها بعدها بدقائق كان يخرج من الغرفة يجر   ذلك الكرسي المتحرك التي تستقله دولت لكن يبدو انهم لم يلاحظوا تلك الكاميرات لتخرج ممرضة من الغرفة بعد أن غادروا تحمل بيدها نقود كثيرة اخذتها من ذلك الملثم التي لم تستطيع أن تتعرف على وجهه لكن لا يهم
بنفس اللحظة دخل اكمل و فريد و أيهم الغرفة ليقص سمير عليهم بشكل سريع ما حدث ليطلب آسر من رجل الأمن ان يأتي بسجل الكاميرا الموجودة أمام باب المستشفى بنفس هذا الوقت
كان الجميع يروا الرجل و هو يضع دولت بسيارته و ادخل الكرسي المتحرك بالسيارة من الخلف لكن يبدو أنه ليس بذكي ابدا من خطط لكل ذلك
دقق فريد و أيهم بالسيارة ليبدأ الشك يتملك من قلبهم ليقول أيهم بجدية :
قرب نمرة العربية
نفذ ما قال ليقول فريد و أيهم معًا :
دي عربية فادي !!!
تبادلوا النظرات ليبدأ آسر و سمير بإرسال إشارات لجميع اللجان المرورية بأن من يرى بتلك المواصفات و تلك النمرة يتحفظ عليها فورًا
كان المستشفي مقلوبة رأسًا على عقب حتى ان ذلك الشيطان استغل تلك الفوضى ليه ب بعدما عرف من ذلك الممرض ان دولت هربت طلب منه أن يزيد دخول الحمام ليساعده الاخر بدوره و ما ان دخل الاثنان للمرحاض سويًا تحامل مجدي على المه و جذب الممرض من راسه يصدمها بالحائط بقوة عدة مرات ليقع الاخر ارضًا فاقدًا للوعي بعدها ارتدى ثيابه و تسلل بين الجميع يخرج من المستشفى مستغلاً انشغال العكسري بالحديث مع الممرضة حتى خرج من المستشفى بعدها توجه مباشرة حيث ذلك المكان الذي عرف به مؤخرًا و هو متوقع ان تذهب دولت لهناك بعد هروبها و لكنه للآن لا يعرف انها مصابة بالعجز
............
بينما على الناحية الأخرى كان فادي يتوقف بسيارته أمام تلك الغرفة الصغيرة الموجودة بتلك المنطقة الخالية من الناس نزل من سيارته مساعدًا دولت على الجلوس على المقعد المتحرك و دخل للداخل معها بعد أن ارشدته على مكان مفتاح تلك الغرفة المدفون بالرمل بجانب الباب
كانت الغرفة صغيرة جدًا لا يوجد بها أي شيء ليجد دولت تتجه بكرسيها نحو ذلك العمود الوحيد بالغرفة و المصنوع من الخشب ثم قامت بإزالة قطعة من الخشب بوسط العمود تخرج من داخلها صندوق
التمعت عيناه بطمع و جشع ما ان رأى تلك الاكوام من المال و سبائك الذهب ليسيل لعابه و هو يتخيل كيف ستكون حياته اذا أمتلك ذلك القدر الكبير من المال بالطبع سيكون ذو سلطة ذلك المال سيجعله يحيا بنعيم طوال حياته و اذا بقى يصرف منهم حتى مماته لن ينفذ
اتجهت عيناه ناحية دولت التي تقوم بتعبئة المال بحقيبة كبيرة تضعها على قدمها و هي جالسة على المقعد المتحرك
بعد أن انتهت من جمعهم بالحقيبة اخذت بعض من سبائك الذهب و أموال كثيرة مدت يدها لفادي بهم قائلة بضيق فلولا حاجتها له خاصة بعد أن أصيبت بالعجز لما كانت طلبت منه المساعدة و لا أعطته ذلك المال الذي طلت تجني فيه سنوات مع والدها و لا يعرف احدبذكالمكان سوا هي و والدها و الأن ذلك الفادي او ربما هي تظن ذلك !!!
فادي بمكر و بداخله ينوي على الشر :
هو في حد يعرف المكان ده غيري انا و انتي
ردت عليه بنفاذ صبر :
لا...خد الفلوس اللي اتفقنا عليهم اهم و تشوفلي بيت كدش يقدر يوصله اقعد فيه لحد ما اشوف طريقة اخرج بيها من البلد
ضحك بشر قائلاً :
بصراحة يا مرات عمي الاتفاق انا هعدل فيه بند
دولت بصدمة و توجس :
انت بتقول ايه
ضحك فادي بسخرية و هو ينظر لقدمها :
يعني انا عارف ان الواحد لما يعيش و هو مشلول بيتمنى الموت الف مرة فأنا بقى ناوي اريحك
صرخت دولت عليه بغضب و قد بدأت تشعر بالخوف من لهجته :
انت بتخرف بتقول ايه احنا متفقناش على كده هذودلك الفلوس
فادي و هو يخرج السلاح من خلف ملابسه شاددًا الأجزاء و هو يوجهه باتجاهها التخريف فعلا يا مرات عمي لو سيبتك عايشة و مخدتش الفلوس و استمتعت بيها كلها او ممكن اسيبك هنا في المكان المقطوع ده و اخد الفلوس و امشي في الحالتين سيبتك عايشة او قتلتك مش هيفرق حاجة عشان مش هتعرفي تحوشيني
لكن جاء صوت من خلفهم يقول بتهكم و هو يصوب
سلاحه تجاههم :
اخر حاجة كان ممكن اتوقعها يا دولت اني اشوفك كده عاجزة و مش عارفة حتى تدافعي عن نفسك
انتفض فادي يلتف للخلف رافعًا سلاحه باتجاه مجدي قائلاً بحدة :
ارمي السلاح من ايدك
مجدي بتهكم و برغم الألم الذي يشعر به من آثار تلك الطعنة التي لم يشفى منها حتى الآن لكن أظهر قوته فقط قائلاً :
نزل السلاح يا شاطر و امشي من هنا الفلوس دي انا هاخدها فاقصر الشر و امشي من سكات
ابتسم فادي بسخرية مماثلة قائلاً بتحدي :
ده مش هيحصل ابدا الفلوس دي خلاص بقت بتاعتي
اما عن دولت كم شعرت بالحسرة و القهر بتلك اللحظة بسبب عجزها أصبح الاثنان كلاهما ينصب اموالها اليه و هي قعيدة ذلك الكرسي لا حول لها و لا قوة ليس معها حتى اي شيئ تتدافع به عن نفسها
اقترب فادي من الحقيبة محاولاً جذب حقيبة الاموال من يد دولت التي كانت تتمسك بها بكل قوتها لكن بنفس اللحظة التي التف فادي بها ليأخذ الحقيبة و لم تكن سوا لحظة كانت رصاصة تخرج من سلاح مجدي مصيبة كتف الاخر من الخلف لينحني على ركبتيه بألم
بعدها صوب مجدي سلاحة تجاه رأس دولت التي صرخت قبل أن تصيب رأسها رصاصة من سلاح مجدي لتفقد حياتها على الفور 
بنفس اللحظة خرجت رصاصتين من سلاح فادي الذي تحمل ألم كتفه الذي لا يحتمل لتصيب جسد مجدي ليسقط أرضًا قتيلاً على الفور 
اما عن فادي اخذ حقيبة الأموال يخرج من المكان بأكمله يقود سيارته بسرعة شديدة متحملاً ألم ذراعه الذي ينزف دمًا كثيرًا لكن بلحظة ظهرت أمامه شاحنة كبيرة بيحاول تفاديها بكل قوته لكن نفذ الأمر و اصتدمت سيارته بالشاحنة التي حطمتها بمعنى الكلمة ليفقد حياته على الفور و تصعد روحه إلى خالقها
............
بعد وقت كانت سيارات الإسعاف و الشرطة تملأ المكان بعد أن أبلغ سائق الشاحنة الذي لم يصاب سوا ببعض الكدمات و الخدوش و ما ان علمت الشرطة هوية من بالسيارة اسرعوا بالاتصال بآسر الذي الذي أتى على الفور مع الجميع أكمل و سمير فريد و أيهم لتكون صدمة لهم عندما رأوا السيارة و هي مطبقة على جسد فادي بقت الشرطة لساعات تبحث بالمناطق القريبة من الحادث لعلهم يعثروا على دولت ليجدوا بالفعل تلك الغرفة الصغيرة كسر سمير الباب بقدمه و هو يمسك بسلاحه لكن كانت صدمة للجميع عندما رأوا دولت برفقة مجدي غارقين في دمائهم دولت فاقدة للحياة بينما تفحص آسر نبض مجدي ليجد ان الاخر قد فارق الحياة
بقت عين فريد و كذلك أكمل على جسد دولت لم يبكي الأثنان رغم الحزن الذي يشعروا به تلك اللحظة ربت ايهم على كتف صديقه بدعم و لا يعرف ايحزن لحزنه ام يفرح ان من قتلت والدته قد قتلت ايضًا و ماتت و الأن قد صدق حقًا تلك المقولة " من قَتل يُقتل "
..............
عاد الجميع إلى منازلهم و الحزن يخيم عليهم منهم الذي لا يعرف ان كان يشعر بالحزن ام بالفرح
صرخة خرجت من عليا بعدما علمت بموت فلذة كبدها نعم ذو صفات سيئة و فعل الكثير لكنه يبقى طفلها بالاخير
صرخات تمزق القلب صرخات ام حزينة على ابنها الذي مات بعد أن فعل كل تلك الذنوب بحياته ظلت تصرخ و تبكي حتى فقدت وعيها اشفق الجميع عليها
بينما هايدي ما ان علما بالخبر ظلت تبكي هي الأخرى على أخيها تبكي مشفقة عليه حزينة على موته بتلك الطريقة
اما عن فريد بقى فقط حبيس غرفته بالفندق الذي يقيم فيه محدقًا بسقف الغرفة طوال الليل حزينًا قلبه يتألم بشدة على رحيل والدته و بتلك الطريقة 
.....
في اليوم التالي
حضر مراسم دفن والدته و ابن عمته بثبات و وجه جامد يعكس ما يدور بداخله حتى ان تفاجأ بأكمل يحضر العزاء محتضنًا اياه بقوة و كأنه يدعمه بذلك العناق بمعنى ابقى قويًا
بينما رونزي حضرت مراسم دفن والدها و بداخلها لم تشعر بأي شعور بالحزن معللة ذلك بأنها لم تشعر به يوما بحياتها و لا حتى هو لم يعطيها اي شيء بحياته سوا اسمه فقط لقد كان ابيها بالاسم لم يعطيها ما يعطي الآباء لابنائهم لم يعطيها حنان حب لم يعطيها أي شيء حضرت والدتها العزاء ايضًا  لكن ملامح وجهها لم تظهر تأثر او حزن أبدًا
.............
بعد أن عاد اكمل من العزاء و مراسم الدفن صعد لغرفته مباشرة يجلس على فراشه يضع رأسه بين يديه حزين لا ينكر ابدًا حزنه على شقيقته
دخلت حنان خلفه الغرفة قائلة بحزن و هي تشعر به حتى لو لم يتحدث لكنها تفهم عليه :
أكمل
تحدث مخرجاً كل ما في قلبه و بما يشعر :
مكنتش اتمنى يحصلها كده عارف انها عملت كتير و قتلت و اذت أقرب الناس ليا بس دي اختي في الاول و الاخر مكنتش اتمنى تكون علاقتنا كده و انها تموت بالطريقة دي
ربتت على يده قائلة بمواساة :
استهدى بالله يا أكمل و ادعيلها بالرحمة
اومأ لها بحزن لتتابع هي بحزن :
أكمل خليك جنب فريد الولد بجد محتاجلك اللي حصله مش سهل هو هيكون محتاج لحد جنبه اليومين دول الولد كويس هو بس محتاج اللي يشده للصح بلاش حركاتك دي معاه
اومأ لها قائلاً :
اكيد مش هسيبه.....انا عارف انه كويس و انه يجي منه و لو انا بعمل كده معاه عشان أعلمه ان اللي بيجي بالساهل بيروح بالساهل اللي بعمله فيه ده عشان اسلم بنتي للي يستاهلها و عشان أعلمه درس بردو
اومأت له قائلة بحنان :
غير هدومك يلا و انزل عقبال ما انا احضر الغدا
غادرت الغرفة بينما هو نفذ ما قالت بينما جاء بباله ذلك السؤال و هو يضع شقيقته بقبرها برفقة فريد هل الأموال و كل تلك الأمور السيئة تستحق حتى يفقد الإنسان أخرته 
لا والله ما تستحق فكل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام
كل شيئ زائل و لا يدوم لا شيئ يستحق أن يفقد
الإنسان أخرته لأجله 
...........
بعد يومان كانت تجلس بمنزلها تضم قدمها لصدرها تنظر للفراغ بشرود حتى انها لم تنتبه لرنين جرس المنزل و لم تنتبه لذلك الذي دخل بعد أن فتحت له الخادمة الباب يتابعها بابتسامة و هيام اقترب منها قائلاً :
رونزي
انتفضت واقفة تنظر لمصدر الصوت الذي علمت صاحبه على الفور قائلة بحدة :
ايه اللي دخلك هنا
رد عليها بهدوء :
جيت اطمن عليكي
ردت عليه ساخرة :
لا فيك الخير
آسر بهدوء :
ممكن نتكلم شوية من غير خناق 
ردت عليه بحدة و غضب :
لا
نطق اسمها برجاء :
رونزي
صرخت عليه بحدة :
متنطقش اسمي على لسانك
رد عليها بهدوء :
سوء التفاهم بينا لازم يتحل اقعدي نتكلم بهدوء
ردت عليه ساخرة :
مفيش سوء تفاهم بينا اطلع بره انا مش طايقة اشوفك ايه معندكش دم
آسر بحدة و غضب من اهانته :
رونزي بلاش طولة لسان
ردت عليه بتحدي :
ده اللي عندي طولة لسان و بس و مش هتعرف تسكتني
نظر لها بمكر قائلاً :
لا هعرف
نظرت له ساخرة ليضع يده على خصرها بدون مقدمات يجذبها له قائلاً بمكر و مشاكسة :
تحبي تجربي و تعرفي هسكتك ازاي
حاولت دفعه قائلة بحدة :
ابعد عني يا حيوان
لكن بلحظة كان يقبلها بقوة و هو يقرب جسدها له و تغيب عقله ما ان شعر بملمس شفتيها ليبقى يقبلها بشغف و عشق و هي تحاول دفعه إلى أن استطاعت ان تبعده عنها ثم هوت على صدغه بصفعة قاسية قائلة بحدة و غضب و هي امسح بيدها شفتيها قائلة باشمئزاز :
اطلع بره
كانت صدمته لا مثيل لها عندما صفعته بل و الادهى انها تمحو أثر شفتيه من على شفتيها باشمئزاز اومأ لها قائلاً بهدوء لا يشبه ما يشعر به بداخله الان من نيران الغضب :
طالع بس راجع يا رونزي و مش هحاسبك ع القلم ده و لا طولة لسانك دلوقتي
غادر لتبقى هي تتنفس بغضب و نيران غضب و انتقام اشتعلت بداخلها نظرت لأعلى حيث تلك الكاميرا كان تخطط لتستخدمها فيما بعد حمدت ربها انها قامت بتركيبها ما ان استأجرت المنزل و ها هو حقق مبتغاها سريعًا
اتصلت بذلك الرجل الذي قام بتركيب الكاميرا لها ثم طلبت منه أن يقص ذلك المقطع من الفيديو و وضعه على فلاشة صغيرة بعدها توجهت مباشرة للقسم و هي تنوي على الأنتقام فقط
...........
بنفس اليوم كان آسر يدخل لمكتب اللواء الذي استدعاه لأمر طارق و ما ان سأله عن السبب قال
- انت موقوف عن العمل يا حضرة الظابط
قالها رئيسه بالعمل بجدية و لم تخلو نبرته من الغضب الشديد
ليسأله آسر بغضب و صدمة :
و اتوقف عن العمل ليه أن شاء الله ايه السبب
رد عليه الاخر بحدة :
متقدم فيك بلاغ تحرش و تعدي على بنت
- افندم
قالها آسر بصدمة و عدم استيعاب
ليرد الاخر بحدة و غضب :
و الواقعة متسجلة فيديو كمان و في شهود و اللي رافعة عليك القضية جنسيتها ألمانية
سأله آسر بشك و غضب :
اسمها ايه
رد عليه الاخر بحدة و غضب :
رونزي.....رونزي مجدي القاسم
توسعت أعين بصدمة ثم قال :
فين الفيديو ده
القى له الاخر الهاتف على المكتب بحدة ليلتقطه آسر ينظر للفيديو بغضب تلك الماكرة أستغلت ما حدث لصالحها او لنقول انها خططت لذلك 
منذ البداية
كور يده بغضب و الشر يتطاير من عيناه ثم القى الهاتف من يده قائلاً :
بنت ال.......
بغضب كان يغادر المكتب سريعًا متوجهًا حيث منزلها ما ان وصل و فتحت الخادمة له دخل للمنزل بغضب يبحث عنها إلى أن وجدها تجلس على الاريكة بالصالون تتابع التلفاز تضع فدم فوق الأخرى و قبل أن بنطق بكلمة قالت بسخرية :
كنت مستنياك تيجي
اقترب منها يجذبها من يدها قائلاً بغضب و حدة :
عملتي كده ليه
دفعت يده قائلة بسخرية و تحدي :
اوعى تكون فاكر ان اللي قدامك هتقعد تبكي من اللي عملته فيها او هتكون ساذجة هتضحك عليها بكلمتين مرة تانية و مفكر انها سامحتك تؤ انا كل اللي كنت بعمله اليومين اللي فاته عشان اوصل للي عوزاه و وصلت زي ما انت عملت بالظبط.....العين بالعين و البادي اظلم اللي حصل ده جزء من اللي لسه هيحصل دي بس البداية يا ابن النويري
نظر لداخل عيناها بصدمة من تحولها الملحوظ أين رونزي التي يعرفها و احبها تلك التي أمامه مختلفة فتاة لا يعرفها و كان هو السبب ضحكت بسخرية و قد فهمت ما يدور برأسه قائلة :
البركة فيك بقى عشان ابقى كده.....شغلك غالي عندك قوي و بسببه ضحكت عليا و عملت الفيلم ده كله عشان كده حلفت اني هخليك تخسره و تتقهر زي ما قهرتني و وجعتني
نظر لها مطولاً بأعين مشتعلة من شدة الغضب ليبقى الاثنان يتبادلوا النظرات بتحدي و غضب لايغادر هو المكان سريعًا بعد أن ركل بقدمه تلك الطاولة الزجاجية فإذا بقى سيحدث ما قد يجعل الأمر للأسوأ خاصة و هو يعلم نفسه وقت الغضب
............
بعد مرور أسبوع من ذلك اليوم و قد حدث به الكثير
اغلقت القضية و قد تم ترقية آسر و سمير بينما
اليوم هو موعد تقسيم التركة بين رونزي و والدتها بعد
وفاة مجدي
لكن لوالدتها رأي أخر فقبل ان يقول المحامي أي شيء نطقت شيري ببرود :
اظن الورثة بس اللي ليهم حق في الفلوس دي
المحامي بجدية :
مظبوط يا هانم
شيري ببرود :
يبقى رونزي بتعمل ايه هنا
صدمت رونزي من حديثها ليرد المحامي قائلاً :
رونزي هانم هما بصفتها بنت حضرتك و الاستاذ مجدي
شيري ببرود و كأن ما تقوله شيء عادي :
اولا انا عمري ما خلفت و لا كان ليا اولاد ثانيًا مجدي عنده مشكلة في الخلفة و مش بيخلف
- ايه !!!!
خرجت من شفتي رونزي بصدمة كبيرة
شيري ببرود :
اللي سمعتيه يا بنت نادر و روحية  !!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
- انتي بتهزري مش كده
قالتها رونزي بعد استيعاب لما قالته الأخرى
شيري ببرود و عدم اكتراث :
اكيد مش ههزر في موضوع زي ده دي الحقيقة انتي مش بنتي و لا بنت مجدي
تنحنح المحامي و قد استأذن منهم و خرج و قد رآى ان الامر عائلي لا يجب حضوره لتتابع شيري بعد وضعت قدم فوق الأخرى :
ابوكي يبقى نادر الفيومي مجدي خطفك بعد ولادتك علطول و بدلك ببنت تانية ميتة
لحظات مرت ام دقائق لا تعرف كل ما تعرفه ان تلك التي تجلس أمامها و قد ظنتها بيوم من الايام والدتها لا تكذب كلمة واحدة خرجت من بين شفتيها قبل أن تبدأ الأخرى بسرد كل ما حدث بالماضي عليها :
ليه
شيري ببرود و هي تشعل سيكارتها تضعها بين شفتيها :
عشان ينتقم من والدتك اللي رفضته زمان و راحت لصاحبه فحب يعمل كده عشان ينتقم من الاتنين
تابعت بغرور :
مش عشان بيحبها بس مجدي كانت عينه زايغة شاف روحية والدتك عجبته أتقدم لها لانه عارف ان ملهاش في السكة الشمال رفضته و ده لأنها كانت بتحب نادر اللي هو ابوكي و كان ساكن في الشقة اللي قصاد شقتها و بما ان مجدي صاحب نادر فشافاها صدفة و هو بيزور نادر
بس مجدي كان مفكرني غبية مش عارفة كل ده كان فاكر اني عشان كنت الفترة دي عند بابا في ألمانيا مش هعرف اللي بيعمله في مصر
لا انا عرفت انه كان عاوز يتجوز لواحدة تانية غيري بس اللي سكتني و خلاني ما اتكلمش معاه في الموضوع ده انها رفضته و كمان هتتجوز
واتجوزت من نادر و انا و مجدي سافرنا على ألمانيا عشان شغله وفضلنا عايشين هناك خمس سنين بعدها رجعنا مصر زيارة و قابلنا نادر و روحية صدفة كانت حامل و معاها ولد صغير اسمه سمير
ضحكت بسخرية قائلة :
مجدي كان مفكرني غبية و مش واخدة بالي من اللي  كان بيحاول يعمله مع والدتك حاول يغريها كتير بأنها تسيب نادر و تبقى ليه بس رفضت و اعترفت لنادر بمحاولاته معاها و نادر جيه الفيلا عندنا و اتخانق خناقة كبيرة مع مجدي و ضربه ساعتها مجدي حلف انه هيندمه بعدها بأسبوع روحية ولدتك ساعتها مجدي قرر ان يخطفك و يبدلك ببنت لسه مولودة ميتة عشان يقهر قلب نادر و روحية و خطفك و كان ناوي يرميكي في ملجأ او يقتلك كل ده و هو مفكر اني غبية و مش عارفة اللي بيدور حواليا بس انا كنت عارفة كل حاجة و عاملة نفسي غبية بس اللي حصل و اتفاجأت بيه انه دخل عليا بيكي و قالي ان هو اتبناكي جاريته في الموضوع و سكت حتى شغله مع دولت كنت عارفة بيه و سكت لانه كده او كده مش هيضرني في حاجة فلوس و بصرف زي ما انا عاوزة من غير حساب كل طلباتي مجابة و قبلت بيكي و طبعًا اتكتبتي باسمي انا و هو لكن من كام سنة نادر ابوكي مسك قضية كبيرة طبعا مجدي كان جزء منها و كان هيضرر جامد فحب ينهي الموضوع كله و دبر حادثة ليه هو و مراته و قال يخلص منهم و ينتقم ع اللي عملوه زمان كمان بس طبعا القضية ماخلصتش على كده مسكها بعدها واحد تاني اسمه إبراهيم النويري و بردو كان نصيبة زي نصيب ابراهيم و اتقتل و بس كده اظن عرفتي انتي تبقي مين و بنت مين
تنظر لها بصدمة تحاول استيعاب ما تقوله تلك المرأة تحكي لها ما حدث بكل برود و كأن ما تقوله شيئ بسيط أخرجت ذلك النفس الذي كتمته بداخلها قائلة بعيون دامعة غير مصدقة :
بتتكلمي عادي كأن اللي عملتوه سهل....ازاي بتقدروا تعملوا كل ده و تتكلموا عنه بسهولة كأنه شيئ عادي ازاي قادرين تعيشوا بالقسوة فين ضميركم مخفتوش من ربنا
شيري بتبرم و نفاذ صبر :
ملوش لزوم درس الأخلاق ده اظن عرفتي دلوقتي انتي مين و اصلك ايه و انك متستحقيش مليم واحد من الثروة دي
رونزي باشمئزاز :
تفتكري لو كنت استحق كنت هاخد مليم واحد منها كنت هقبل على نفسي اصرف من فلوس عارفة مصدرها ايه و انها فلوس حرام
نظرت لها شيري بسخرية و هي تطفأ سيكارتها لتتابع رونزي  :
متتخيليش فرحي دلوقتي و انتي بتنكري نسبك و نسب الراجل دي بعيد عني دي بحد ذاته شرف انكم مطلعتوش اهلي....اهلي طلعوا انضف منكم بكتير و دلوقتي فهمتيني سبب سؤال كان في بالي سنين و دايماً كنت بحمد ربنا عليه انا اذاي وسط شياطين زيكم طلعت كده و ده يرجع لاصلي و نسبي اللي افتخر بيه
كادت ان توبخها شيري لكن رونزي صاحت بصوت عالي تنادي على المحامي لتقول شيري مسرعة :
كل فلوس مجدي و كل املاكه هتبقى ليا بصفتي وريثته الوحيدة
ليرد المحامي عليها :
بس الانس.......
رونزي بسخرية و هي تنظر لشيري :
انا مش بنته يا استاذ مؤنس تقدر تنقل ملكية كل حاجة لشيري هانم و لو في اي ورق محتاج امضتي انت عارف عنواني ان شاء الله في أقرب وقت اسمي هيتحط بعديه اسم ابويا الحقيقي اللي يشرف بجد
نظرت لها شيري باستهزاء لتغادر الأخرى المكتب مصدومة هذا هو حالها لقد حرمها الاثنان من حنان والديها و لم يعوضها اي منهما عنه لكن قبل كل شيئ لديها من تبقى من عائلتها شقيقها الذي لم تتخيل بيوم من الايام ان تربطها به أي صلة قرابه
قادتها قدمها نحوه تريد أن تتأكد و تتمنى ان تكون ما سمعته من شيري حقيقة كم ستكون سعيدة ان كان حقًا هو شقيقها ربما يعوضها عن حنان افتقدته طُوال حياتها
..........
بعد وقت كانت تقف أمام باب منزله بتوتر لا تعرف كيف ستقص له ما عرفته هل سيصدقها دقت الجرس لتمر دقيقة و كانت تفتح لها هايدي الباب قائلة ما ان رأتها :
رونزي عاملة ايه.....اتفضلي
ابتسمت لها رونزي بتوتر قائلة :
هو سمير موجود
تعجبت رونزي من سؤالها قائلة :
اه جوه تعالي ادخلي
ما ان دخلت خرج سمير من غرفته قائلة و هو يفرك وجهه بنعاس قائلاً :
مين يا هايدي
ما ان رأى روتزي قال بابتسامة :
رونزي !!!  ازيك اخبارك ايه
اومأت له قائلة بتوتر :
كويسة الحمد لله
صمتت للحظات ثم قالت بتوتر لاحظه هايدي و سمير بوضوح :
عايزة اتكلم معاك ضروري
- اه طبعا اتفضلي
ابتلعت ريقها قائلة :
انا انهاردة كنت عند المحامي انا و شيري هانم 
مرات مجدي بس....بس
سمير بتساؤل :
بس ايه
رونزي بعد صمت دام لدقائق :
قالتلي ان انا.....انا...مش من ورثة مجدي
سمير بتعجب :
ازاي انتي مش بنته اكيد ليكي في الورث
صمتت مرة أخرى تفرك يدها بتوتر قائلة :
شيري قالتلي اني...اني مش بنته و لا بنتها لان مجدي مش بيخلف و لا هي عمرها خلفت
كلمة خرجت من شفتي سمير و هايدي بصدمة :
نعم !!
اومأت له رونزي برأسها قائلة بتوتر :
قالتلي ان والدتي اسمها روحية و ابويا الحقيقي اسمه.....نادر.....نادر الفيومي
سكون عم المكان بعد ما قالته رونزي بينما هايدي نظرت لسمير بصدمة فهي تعرف اسم سمير بالكامل سمير بضحكة غير مستوعبة ما 
قالت رونزي :
اكيد ده تشابه أسماء مش اسم والدي
نفت رونزي برأسها قائلة بتوتر :
لا مش تشابه أسماء انا ابقى....اختك لو كان تشابه أسماء مظنش هيكون تشابه أسماء في اسم الام كمان و لا ايه
سمير بصدمة و عدم استيعاب :
طب ازاي
قصت عليه كل ما قالته شيري لها لتكون الصدمة حليفته هو الاخر ما يحدث تشبه بحلم او فيلم
هايدي بتوتر :
كلامها مش ثقة ممكن نكون بتعمل كده عشان تاخد هي الورث كله
نظر سمير لرونزي و لأول مرة يدقق بملامح وجهها تشبه والدته لحد كبير لتقول هايدي بجدية :
المفروض تعملوا تحليل DNA
لحظات صمت يليها وقوف سمير قائلاً و هو يدخل لغرفته :
انا هغير هدومي بسرعة و جاي
لحقت به هايدي و ابدلت ثيابها التي أصبحت اكثر احتشامًا عن ذي قبل خاصة بحجابها الذي يزين وجهها ليزيدها جمالاً عن جمالها
بالفعل ذهب الاثنان لاحد اكبر المستشفيات الكبرى ثم أجروا التحاليل و قد دفع سمير مبلغ كبير حتى تظهر النتيجة بنفس اليوم و بالفعل قد ظهرت النتيجة بتطابق جيناتهم ما ان عرف سمير هذا جذب شقيقته في عناق طويل لتبادله هي اياه ببكاء شديد سعادة تملكت من الاثنان هو أنه صابح لديه احد من عائلته و لن يكون وحيدًا و هي كذلك لكن الفرق انها وجدت اخ يحنو عليها يعوضها عن ما افتقدته من حنان برفقة الاثنان التي انعدمت الإنسانية و الرحمة من قلوبهم
.........
بالايام الماضية كان رافضًا تمامًا لرؤية أحد فقد انعزل عن الجميع ليستعيد نفسه بعد كل ما حدث صدمته بوالدته كانت ليس بهينة أبدًا حطمته من الداخل الجميع يشعر بالقلق الشديد عليه بعد أن اختفى مرة واحدة دون أن يعطي خبر ترك الفندق الذي يقيم فيه و اشترى منزل يقيم فيه الآن لا يعرف عنه احد اي شيء
حتى هاتفه اغلقه اختلى بنفسه مع حزنه و المه يريد أن يخرج من ذلك الباب متجاوزًا تلك المحنة الشيء الوحيد الذي اشتاق له بهذه الأيام هي جيانا
حبيبة قلبه و اول ما احب و عشق
اما الان هو مستعد للخروج من تلك العزلة التي استمرت عشرة أيام حاول تجميع فيها شتات نفسه فما حدث مهما مر من وقت لن يتجاوزه او ينساه
ليجد قدمه تقوده نحوها ليراها بعدما علم من احد رجاله انها الان بعملها ما ان طرق الباب سمع صوتها تسمح له بالدخول ما ان دخل وجدها تتفحص بعض الأوراق الموجودة بيدها دون النظر للطارق لترفع وجهها لترى من ما ان طال صمت الذي دخل لتتفاجأ بوجوده تجاهلته و اعادت النظر للأوراق بيدها نعم مشتاقه لها و بشدة و كان القلق ينهش قلبها لكنه لم يقدر ذلك و غادر دون حديث لم يخبره او يطمئنها و لو دقيقة واحدة يخبرها انه بخير غادر دون أن يخبرها بسبب يمنع تلك الشكوك التي داعبت قلبها و عقلها الايام الماضية
اغلق الباب و اقترب منها سألها بعد تنهيدة عميقة و قد استشعر حزنها و غضبها منها :
عامله ايه
رد عليها بعد صمت دام للحظات :
كويسة
فقط هذا كل ما خرج من شفتيها لم تسأله أين كان لما اختفى كيف حاله لم يحزن لانه يعرف انه مخطأ ليقول ببعض المرح :
مش هتسأليني انا كويس و لا لأ
رد بارد مرة أخرى دون النظر اليه لكنه استشف سخريتها بالحديث :
هسألك سؤال انت مهتمتش ترد بيه على حد بقالك ايام لو كنت عاوز تجاوب و تقول كنت هتقول من نفسك
- جيانا
قالها بعد تنهيدة عميقة
نظرت له ليتابع هو بحزن :
انا كنت محتاج ابقى لوحدي و مكنتش قادر اتكلم مع حد خالص و لا اشوف حد اللي حصل مكنش سهل عليا ابدا
هنا ردت عليه بسخرية  :
انا حد
تنهد بعمق ثم أجاب بصدق و حزن ظهر بوضوح بصوته :
انتي مش اي حد في حياتي يا جيانا انتي كل حياتي بس الموضوع ده بالذات الكلام فيه هيكون حساس بالنسبة ليا و ليكي دي امي و اذتك و اذت كتير في عيلتك و اللي عملته فيكي عارف انه مش هتقدرى تسامحي عليه بسهولة و لا هتقدرى تواسيني كمان
محق فيما قال هي لن تقدر على مسامحة تلك المرأة على ما فعلته بها و بعائلتها لتجيب :
كنت ع الاقل هكون جنبك كنت هحس اني مش غريبة انت يا فريد لما عرفتني زمان كنت عارف 
كل حاجة عني
تنهدت بحزن ثم أجابت :
اما انا لحد وقتنا ده بعرف حاجات كان المفروض اعرفها من زمان انت كنت و مازالت شايفني غريبة
مش حبيبة و لا كأني هبقى زوجة ليك حتى
ابتسم بحزن قائلاً :
من وانا صغير اتعودت على كده يعني موضوع عيلتي و اي حاجة بتضايقني عمري ما اتكلمت فيها حتى مع ايهم و اللي المفروض أقرب صاحب ليا
نظر بداخل عيناها قائلاً بأسف على أنها قد اوصل لها ذلك الاحساس دون قصد :
مش قصدي اوصلك الاحساس ده بس هي تعود انا اسف....و من انهاردة اوعدك مش هخبي عنك اي حاجة و كل اللي عاوزه تعرفيه هجاوبك عليه و بصراحة لو ده هيثبتلك انك مش اي حد في حياتي
قال الأخيرة بحب لتسأله هي :
كنت فين الايام دي
- كنت قاعد في شقة اشتريتها من فترة عشان اقعد فيها بدل الفندق و مكنتش قولت لحد بسبب اللخبطة اللي حصلت
عاتبته بنظراتها قائلة :
ماتعملش كده تاني
ابتسم لها قائلاً بحب :
حاضر.....جيانا كوني على ثقة دايمًا انك رقم واحد في حياتي و ان مهما حصل مش هيبقى فيه اهم منك و لا هيكون فيه حد اقربلي منك انتي حبيبتي و حياتي و الوحيدة اللي مخليناني استحمل الحياة دي بكل المر اللي شوفته فيها
خجلت من حديثه لتتورد وجنتيها بحمرة قانية محببة لقلبه ليقول مشاكسًا لها :
يلهوي على الخدود القمر دي لما تحمر
نهرته قائلة بحدة مزيفة تداري بها خجلها :
اتلم
زفر قائلاً بضيق طفولي جعلها تضحك عليه :
انا اللي بعمله حاليا اني بحاول اتلم لحد ما ابوكي يتكرم و يجوزنا
ضحكت لينظر لها قائلاً بغيظ مزيف و قد آسرت قلبه للمرة التي لا يعرف عددها بضحكتها الجميلة  التي تنزل على أذنيه تطربها من شدة جمالها :
بتضحكي
اومأت له قائلة :
تستاهل اللي بيعمله فيك
ضحك بخفوت ثم قال :
ليه بقى ان شاء الله مش كفاية اللي بنته عملته فيا و عذبتني لحد ما رضيت عني
نظرت له بغرور محبب لقلبه قائلة :
بنته لسه مارضيتش عنك متبقاش واثق اوي يعني
نظر لداخل عيناها قائلاً بحب :
وماله افضل وراها لحد ما ترضى عني هو انا هعوز حاجة من الدنيا دي غير رضاها
خجلت مما قال لتبدأ تتابع عملها مرة أخرى على حاسوبها الإلكتروني لتخفي توترها و خجلها مما قال :
على فكرة انا ورايا شغل و انت اكيد وراك شغل
يلا امشي
ضحك بخفوت عندما فهم انا خجله منه :
عوزاني امشي
اومأ له و هي تتظاهر بالعمل ليقول هو و عيناه تلمع بمكر و قد قرر ان يرى تورد وجنتها بحمرة الخجل المحببة لقلبه قبل أن يذهب :
بس انا بقى مش عاوز امشي
أنحنى بوجهه تجاه وجنتها قائلاً بخفوت :
غير لما....
التفتت تنظر له قائلة بتوتر عندما شاهدته يقترب :
لما ايه
قبل وجنتها برقة شديدة و حب بعد أن قال بخفوت :
لما أعمل كده
ارتعش جسدها و توترت لتهب واقفة من مقعدها قائلة و هي تعطيه ظهرها لتداري خجلها و تورد وجنتيها :
انت قليل الا...دب
ضحك بخفوت ثم ذهب ليقف أمامها قائلاً و هو يدير وجهها له :
عارفة اني ساعات كتير بقول و اعمل اللي يخليكي تتكسفي عشان اشوف خدودك و هما لونهم احمر بتبقى جميلة اوي و مش ببقى عارز ابعد عيني عنك ابدا
ابتسمت بخجل هو الوحيد القادر على أن يجعلها تشعر به و قادر على جعلها تعشقه و تحبه اكثر و أكثر تبادل الاثنان نظرات محبة عاشقة بعدها قبل جبينها و غادر بعدما أعطاها ابتسامة جميلة
................
علم الجميع ما حدث و إن رونزي شقيقة سمير كانت الصدمة من نصيبهم ايضًا أصر سمير ان تقيم شقيقته معه لكنها رفضت فهي لا تريد أن تبقى بمكان يوجد به آسر اقنعته ان منزلها قريب من هنا جدًا كان يريد أن يتحدث معها بموضوع آسر لكنه قام بتأجيل الموضوع فيما بعد
...........
مر يوم آخر بعده كانت أكمل يأتيه مكالمة من 
أيهم مساءًا يخبره :
انا و فريد كنا عايزين ناخد ميعاد و نيجي نطلب ايد تيا و جيانا من حضرتك و نجيب أهلنا كمان
أكمل بجدية :
كلامي هيكون معاكم انتوا الأول و بعدها تبقى القاعدة رسمي مع عيلتكم لان لسه ليا شروط لو ما اتنفذتش مفيش جواز
أيهم بتعجب :
شروط ايه
أكمل بجدية قبل أن يغلق الهاتف :
هستناكم في مكتبي بكره بعد الضهر
بعد أن أنهى المكالمة سألته حنان بشك  :
أكمل انت بجد وافقت كده بسهولة و ايه الشروط اللي هتطلبها
نظر لها بأعين التمع بها المكر لتقول هي بتحذير و قد فهمت انه لا ينوي على خير :
أكمممل
أكمل بضحك :
هو انا لحد دلوقتي مشبعتش من بهدلتهم و لا ربيتهم كويس
حنان بضيق :
انت مش ناوي تجيبها لبر بقى
زفرت بضيق متابعة :
حرام يا أكمل اللي بتعمله في العيال ده ريحهم و ريح بناتك و خليهم يتجوزوا بقى
أكمل بابتسامة و لازال عقله يفكر فيما سيفعله 
بهم غدًا :
انا بعمل كده عشان اريح بناتي و اريح التانين فيما بعد لازمهم تربية عشان يعرفوا يحافظوا ع اللي 
في ايديهم
نظرت له بضيق ليتابع هو بعد أن قبل وجنتها بحب :
انا عارف انا بعمل ايه كويس يا حنان اطمني
حنان بضيق :
مش هطمن طول ما انا عارفة اللي جواك انت غيران على بناتك يا أكمل و غيرتك دي هي اللي مخلياك مأجلة جواز العيال لحد دلوقتي
ضحك اكمل بعدها قال :
هو انا ما انكرش غيرتي بس هي سبب من اسباب تأجيل الجواز
- طب انت ناوي على ايه طيب
أكمل بمكر و قد خطرت بباله فكرة ستجعل الاثنان يشتعلان غيظًا غدًا :
كل خير
لن يقول لكنها فهمت ان ما يفكر به لن يكون هين او خير أبدًا....حركت رأسها بيأس قائلة :
مفيش فايدة فيك
ضحك قائلاً بغمزة من عيناه :
لا يا روحي مفيش فايدة....تعالي هنا قوليلي انتي هتفضلي تحلوي كده لحد امتى
نظرل له ثم ضحكت قائلة :
انت في ايه و لا في ايه هو ده وقته
غمزها بعينه بمشاكسة قبل أن يغلق انوار الغرفة :
ده هو ده وقته
..........
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
- اخبارك ايه يا حمايا
قالها أيهم بابتسامة صفراء و يقف أمام مكتب أكمل برفقة فريد
أكمل ببرود دون النظر إليهم :
اقعد يا زفت انت و هو
جز الاثنان على أسنانهم من شدة الغيظ ليتمتم أيهم بضيق و بصوت خفيض للغاية لا يسمع :
ليه قلة القيمة دي
أكمل بسخرية و قد سمع ما قال :
لا وحياة أهلك قلة القيمة كلها لسه جاية
فريد بجدية منهيًا اي مشادة قد تحدث بين الاثنان خاصة بعد رؤية الغضب بأعين أيهم الذي يعرفه تمام المعرفة متهور و يفقد أعصابه سريعًا :
حضرتك قولتلنا نيجي انهاردة عشان.......
قاطع كلامه دخول السكرتير الخاص بأكمل قائلاً بقلق :
أكمل باشا.....النقاشين خلصوا شغل في الدور اللي فوق بس الناس اللي اتفقنا معاهم ينضفوا و يحطوا المكاتب في الاماكن المطلوبة مجوش و قالوا انهم مش فاضين يومين بحالهم و المفروض المحامين الجداد يستلموا شغلهم بكره
ابتسم أكمل بمكر ثم نظر للأثنان ليردد كلاهما بوقت واحد بتوجس من نظراته الماكرة :
نعم
فريد بداخله :
مش مستريح للنظرة و الابتسامة دي ربنا يستر
أكمل لسكرتيره :
طب روح انت يا صابر
ما ان غادر سألهم أكمل :
وراكم شغل أو حاجة
ايهم بتلقائية :
لا طبعا احنا مفضين نفسنا لبقيت اليوم و جينا مقابل حضرتك عشان نتفق على كل حاجة
أكمل بمكر :
امم قولتلي
نظر لهم متابعًا بابتسامة ماكرة :
طب بما انكم فاضين و انا عندي اجتماع كمان عشر دقايق مع محامين.....تقدروا تطلعوا الدور اللي فوق تعلموا شغل الناس اللي مجوش و اهو تسلوا نفسكم لحد ما اخلص الاجتماع
- نعم  !!
خرجت من شفتي الأثنان بوقت واحد غير مستوعبين ما قال ليقول الأخر بسخرية و برود :
ايه كلامي مش عاجبكم في حاجة
أيهم بغيظ و هو يجز على أسنانه :
ده مش شغلنا و بعدين احنا مش فاضين و في ناس تعمل الشغل ده
أكمل برفعة حاجب و هو يعيد عليه ما قاله منذ دقيقة :
الله انت مش قولت مفضي نفسك بقيت اليوم اشغل نفسك بحاجة لحد ما اخلص الاجتماع
فريد بابتسامة صفراء و بداخله يشعر بالغيظ الشديد من ذلك الرجل :
في ظرف ساعة هيكون عند حضرتك عمال يخلصوا كل اللي عايزه
أكمل بابتسامة صفراء :
بس انا عاوزكم انتوا......خلصوا الشغل فوق لحد ما اخلص اللي ورايا و نحدد ميعاد رسمي يأما تروحوا و تيجوا يوم تاني اكون فيه فاضي اللي هو بعد اسبوع ان شاء الله  !!!!
أيهم بحدة بعد أن غادر أكمل المكتب متوجهًا لغرفة الأجتماعات :
أنا مستحيل أعمل كده  !!!!
........
بعد وقت
تمتم بغيظ و هو يقوم بمسح بكنس الأتربة من الأرض و هو بحالة مزرية فقد كان يطوي أقدام بنطاله لأعلى و خلع سترته و تبقى فقط بقميصه الذي طوى أكمامه :
اقطع دراعي اما كان الراجل ده هو اللي خلا العمال مايجوش عشان يخلينا احنا نشيل الليلة و يطلع عينا و يغيظنا
فريد بغيظ مماثل و هو يقوم بأزالة الأكياس البلاستيكية من على المقاعد الجديدة و المقاعد و كان لا يختلف عن حالة الأخر سوى أنه قام بخلع قميصه ليبقى عاري الصدر :
طب طالما انت عارف انه بيعمل كده عشان بغيظك بتبين غيظك منه ليه كده بتخليه يحس انه انتصر و حقق اللي عاوزه
أيهم بسخرية :
يعني انت مكنتش متغاظ
فريد بغيظ و هو بكور قبضة يده :
مين قالك كده ده انا هفرقع من الغيظ بس محبتش أبين عشان محسسوش انه غاظني و حرق دمي
أيهم بحسرة و سخرية من وضعه الآن :
على اخر الزمن ايهم الزيني بيمسح و يكنس الله يرحمك يا برستيجي...الحمد لله ان البت مشافتنيش و انا كده
فريد بسخرية و هو يقوم بدفع المكاتب ليضعها بأمكانها :
نضف يا اخويا خلينا نخلص
كل ذلك تحت نظرات أكمل المبتسم بشماتة و تسلية و هو يشاهدهم ينظفون من الكاميرا الذي قام بتركيبها بأحد الزوايا دون أن يراها الأثنان
.....
بعد وقت أنتهى الاثنان من عملهما يلهثان بقوة بعدما قاموا بفرش المكاتب بالسجاد و وضع المكاتب و المسح و الكنس و إزالة الاتربة ارتدوا ملابسهم و عدلوا من هيئتهم ثم نزلوا للأسفل حيث مكتب أكمل و ما أن سألوا عنه أحابهم سكرتيره :
أكمل باشا روح و بيقول لحضراتكم أجلوا الميعاد ليوم تاني هو هيحددوا و يكلمكم
نظر الأثنان لبعضهم بغيظ و أعين تكاد تخرج نيران من كثرة الغضب الذي بداخلهم ثم غادروا المكان و كلاهما يصبر نفسه بأن في نهاية المطاف سيحصل كلاهما على حبيبته
.........
كانت تجلس بالكافيه تتناول قهوتها بشرود لتجد من يجلس أمامها و لم يكن سوا آسر قائلاً :
رونزي
زفرت بضيق قائلة :
خير
آسر بحزن :
هنفضل كده لحد امتى انت مش مدياني فرصة اتكلم معاكي و اشرحلك خالص
رونزي ببرود و هي ترتشف من فنجان القهوة الخاص بها و عيناها مثبتة على شاشة هاتفها متجاهلة النظر له :
قولتلك قبل كده مفيش حاجة تتشرح او تتقال
زفر بضيق من طريقتها قائلاً :
رونزي بلاش عناد انتي عارفة.....أني بحبك
نظرت له قائلة بسخرية :
انا اللي اعرفه حاجة واحدة هي أنك كداب و مايتوثقش فيك و اللي متأكدة منه أنك بتحاول معايا دلوقتي عشان مصلحتك
- مصلحتي هتكون أيه !!!
ضحكت بسخرية استفدته و بشدة قائلة  :
أنك تأثر عليا عشان أتنازل عن الشكوى اللي قدمتها فيك زي قبل كده بردو كان ليك مصلحة و هي أنك توصل لمجدي
رد عليها بحدة :
لأ مش صح و إلا مكنتش هجري وراكي عشان تسامحيني قبل ما تقدمي الشكوى دي
ردت عليه ببرود و عدم تصديق لأي شيء يقوله :
أكيد كان ليك مصلحة تانية ساعتها بس أي هي الله أعلم بقى
مسك يدها قائلاً برجاء :
رونزي صدقيني والله ما فيه في نيتي اي حاجة وحشة و الكلام اللي قولته ليكي طلع وقت غضب مش أكتر و مش قصدي أي حاجة منه....أنا بحبك صدقيني
نظرات سخرية و عدم تصديق كانت ردًا على ما قال ليزفر بضيق قائلاً و عندما جاء ليتحدث جاء صوت رجل من خلفهم يقول بلهفة :
يا انسة
نظرت له رونزي قائلة بجدية :
افندم
ند يده ليصافحها معرفًا عن نفسه :
انا نديم صاحب شركة مكياج اسمها.......اكيد تعرفيها
قبل أن تصافحه أمتدت يد آسر مصافحًا أياه قائلاً بابتسامة صفراء :
الانسة مش بتسلم
تنحنح الآخر بحرج لتوجه رونزي حديثها له قائلة بجدية :
ايوه اعرفها بس انا دخلي ايه
نديم بتوضيح :
انا كنت بدور على مودل تكون وجه اعلاني جديد للشركة انا شوفتك و لقيت فيكي المواصفات ممكن نقعد في مكان هادي و اشرحلك التفاصيل......
آسر بحدة مقاطعًا استرسال الاخر في الحديث :
عرضك مرفوض و يلا بقى ورينا عرض أكتافك
رونزي بجدية متجاهلة آسر تمامًا :
أستاذ نديم....انا موافقة نقعد و نتكلم و تشرحلي التفاصيل
آسر بحدة و غضب :
موافقة على ايه انتي كمان مفيش الكلام ده
رونزي بحدة :
انت تبقى مين
نظر لها برفعة حاجب قائلاً بغضب :
نعم
رونزي بحدة :
حضرتك مش ولي أمري و لا تقربلي عشان تقرر عني ياريت متتخطاش حدودك طالما انا مسمحتش بده مفهوم
ثم تابعت و هي تنظر لنديم متجاهلة ذلك الذي يشتعل غيظًا :
اتفضل يا استاذ نديم لو معاك عربية سوق انت و انا همشي وراك
نديم بلهفة :
اه طبعا معايا.....اتفضلي
ذهب نديم سريعًا بينما آسر مسك يدها يمنعها من الذهاب قائلاً بغضب :
مش هتروحي في حتة
رونزي بتحدي و هي تنزع يدها من يده بقوة :
لا هروح و إياك مرة تانية تتجرأ و تلمسني و اظن انت جربت انا عملت فيك ايه المرة اللي فاتت قعدتك من شغلك بلاش تخليني اعمل حاجة تاني تخليك تندم
- اعملي تاني لو ده هيشفي غليلك مني اعمليه
ابتسمت بسخرية قائلة :
متستعجلش هعمل تاني و بعدين مين قالك أني مستنية موافقتك
غادرت و تركته يقف يشتعل من الغضب بينما هي كان ردها على عرض الأخر للعمل بأنها ستأخذ وقت لتفكر و ترد عليه
............
بعد وقت اقتحم آسر مكتب سمير بدون سابق أنذار قائلاً بغيظ شديد :
هي عايزة توصل لأيه مش عايزة تسمعني....مش كفاية مستحمل اللي بتعمله و كلامها و شغلي اللي هخسره بسببها تقوم تعمل كده
سمير بعدم فهم :
في ايه بس
آسر بغيظ و هو يلكم الحائط بقبضة يده :
الهانم بتفرسني اما وريتها والله لأخليها تيجي و تقولي اتجوزني بنفسها
سمير بحدة و قد فهم أنه يتحدث عن شقيقته :
احترم نفسك
آسر بحدة :
وانت مالك اصلا
سمير بغضب :
دي اختي يا بني ادم و بعدين مين دي اللي تيجي تقولك اتجوزني مش لو أنا وافقت اصلا
قال الأخيرة بغرور ليصيح الاخر بغضب و هو يمسك تلك المزهرية الصغيرة الموجودة على مكتبه يلقيه بالحائط :
نعم يا روح امك
سمير بحدة :
احترم نفسك
آسر بحدة :
ما تشوف الاول كلامك هو ايه لو وافقت طب ايه رأيك بقى أنا هتجوزها غصب عنك و عنها....
سمير بتحذير :
آسر اهدى و اعقل اللي بتقوله
آسر بحدة :
ما تعقل أختك الأول
زفر بضيق قائلاً بغيرة من فكرة أنها ترتدي الملابس وتضع مساحيق التجميل و يراها النساء و الرجال :
الهانم عايزة تشتغل مودل و تعرض.....
قاطعه سمير قائلاً :
انت بتقول ايه
آسر بحدة :
اللي سمعته في واحد قابلنا.....و قص عليه كل ما حدث ليرد الأخر بهدوء :
ما هي ممكن ترفض
آسر بغيظ و هو يأخذ الغرفة ذهابًا و عودة :
لا اختك نظرتها كانت بتقول أنها هتقبل عشان تقهرني و تضايقني
كور قبضة يده قائلاً بغيظ و غيرة :
ده أنا أصور قتيل لو عملت كده الهانم عايزة تلبس و تتزوق و الكل يشوف صورها و.....
سمير بحدة و تحذير :
آسررر حاسب على كلامك بقولك دي أختي و لو حد هيحاسبها او يتكلم معاها يبقى أنا مش أنت و لو هي رفضاك ده قرارها أنت مش هتجبرها و لا أنا هجبرها و طول ما هي متقربش ليك باي صفة يبقى مش من حقك تدخل في اي حاجة تخصها
آسر بحدة :
بقى كده
سمير بجدية :
أيوه
نظر له آسر بشر ثم أقترب منه قائلاً بتحدي  :
أختك تخصني و بحبها من قبل ما تعرف أنها أختك و حكاية أتدخل في اي حاجة تخصها دي احب أقولك اني هفضل أتدخل و اكون موجود في كل دقيقه في حياتها لأنها تخصني اما أنت احتفظ برأيك لنفسك
سمير بسخرية و تحدي :
انت عارفني كويس يا آسر بلاش ناخدها قصاد بعض تحدي
ابتسم الأخر بسخرية ثم غادر ليغادر الاخر خلفه بعد دقائق بعد هاتف شقيقته و علم أنها بمنزلها
........
بعد وقت كان يجلس أمام شقيقته قائلاً :
ممكن أعرف بقى ايه اللي حصل انهاردة....آسر دقيقه و كان هي له فيا بسببك من غيظه
رونزي ببرود :
يستاهل هو لسه شاف حاجة
سألها بدون مقدمات :
رونزي....انتي لسه بتحبي آسر
نظرت له مطولاً و قد خشيت من ان تبوح له على ما بقلبها حتى لا يفصح عنه لآسر لكونه صديقه المقرب ليقول هو بعدما فهم ما تفكر به :
متخافيش كل اللي هتقولي هيفضل بينا
تنهدت بحزن قائلة :
مجروحة منه أنا كان واخدني وسيلة عشان يوصل للي عايزة كان بيمثل عليا و مافرقش معاه أنا هيكون شعوري ايه و هتعذب قد ايه لما اعرف ان كل ده تمثيل.....كان هيرفع ايده عليا و قالي كلام يوجع الحب مش بيتنسي بسهولة كده أكيد لسه بحبه بس مش عارفة اذا كنت هقدر اسامحه و ارجع أثق فيه من تاني و لا لأ
نظرت للفراغ بشرود تبوح بكل ما بقلبها و الاخر يستمع لها بصمت :
عمل التمثيلية دي كلها عشان خاطر يوصل لحاجة في شغله يعني اذاني للسبب ده كان لازم انتقم منه في شغله اكتر حاجة بيحبها عشان يتوجع زيي
سمير بهدوء :
بس آسر بيحبك بجد اقعدي معاه اسمعيه يمكن لو سمعتيه تقدري تسامحي
نظرت له قائلة بغضب :
لو عملت زي ما بتقول فمش هيكون قبل ما اخد حقي منه الأول مش هيحصل قبل ما انتقم لوجع قلبي بسببه
- طب و الشغل الي أتعرض عليكي هتوافقي و لا لأ
نظرات للفراغ قائلة بتحدي و كأنها تراه أمامها الآن :
هوافق...هعمل اي حاجة تخليني أشوفه متغاظ و متضايق حتى لو مش حباها
سيمر بضيق :
هو مفيش أي حاجة تغيظيه بيها غير دي أنا الصراحة مش موافق على الشغل ده طالما مش حباها و وخداها عناد
ابتسم معقبًا بمرح :
أنتي دكتورة بهايم قد الدنيا تقدري تفتحي عيادة من بكرة الصبح 
نظرت له بغيظ قائلة :
دكتورة بهايم طب و ماله ده حتى حلو افتح عيادة عشان ابقى اعالجك
رد عليها بحدة مزيفة :
بت....احترميني ده انا اخوكي الكبير
حركت يدها بالهواء قائلة :
يا شيخ اتلهي ده آسر ممرمطك و مخلي برستيجك في الأرض روح اتشطر عليه
رد عليها بغرور مزيف :
بمزاجي انا لو عاوز اخد حقي هاخده
نظرت له برفعة حاجب قائلة :
لا والله
اومأ لها قائلاً بطريقة مضحكة :
اومال يعني هخاف من ايده التقيلة
ضحكت بقوة و شاركها هو الضحك و بعد حديث قصير نظر إليها قائلاً :
بابا اللي يرحمه سايب ورث كبير لينا نقعد مع المحامي بكره و ينقل نص الفلوس و الأملاك بأسمك.....
قاطعته قائلة بتساؤل :
النص ليه مش المفروض أنت تاخد ضعف نصيبي
ابتسم قائلاً :
يا ستي انا عاوز كده كل حاجة هتتقسم بينا
ابتسمت قائلة :
على العموم انا مش محتاجة فلوس انا كنت بشتغل في ألمانيا و ليا عيادة كبيرة هناك ممكن ابيعها و افتح بيها عيادة هنا و كمان معايا فلوس في البنك من دخلها
اعترض قائلاً بصرامة :
ده حقك في ورث ابونا و من نصيبك هتاخديه يعني هتاخديه ولعي فيه لو حبيتي حقك و بتاعك
ابتسمت قائلاً بسعادة :
تعرف اني انبسط اوي اني ليا اخ و اني مش بنت مجدي و شيري كنت بحس دايمًا اني غريبة بينهم كنت بستغرب ازاي في اب و ام قاسين كده بس كان لازم اعرف من معاملتهم انهم مش اهلي لان مفيش اب قاسي و لا ام قاسية كده
رد عليها بسعادة مماثلة و حنان و هو يربت على شعرها :
صدقيني محدش مبسوط زيي انا عيشت في وحدة بعد موت بابا و ماما و فرحت اوي لما عرفت أنك أختي كنت بشوف جيانا مع أخواتها و عمي أكمل و عمي إبراهيم كانوا أخوات و في ضهر بعض كنت بتمنى يكون ليا أخ او اخت لأنها حاجة حلوة اوي و شعور مفيش زيه
ابتسمت له بحب ثم ارتمت بأحضانه ليبادلها العناق بحنان و هو في حيرة من أمره حزين على صديق عمره و على شقيقته لا يريد الحزن لكلاهما
.........
مر عشرة أيام قضاه أيهم و فريد في غضب و غيظ شديد من أكمل الذي كلما يتفق معهم على موعد يقوم بإلغاءه بأخر لحظة حتى كلاهما لم يستطيع رؤ حبيبته او مهاتفتها بعد أن وظف أكمل حراسة حتى تمنعهم من رؤيتهم ان خرجت أحدهم من المنزل ليشتعل الاثنان غيظًا من المقرر أن اليوم مقابلته بمنزله كما قال ليذهب الأثنان كلاهما على وشك الأنفجار من الغيظ و يتمالكان أنفسهم بصعوبة
..... 
بمنزل اكمل النويري
كان الاثنان يجلسان بجانب بعضهم بالأسفل كلاً منهك يحرك قدمه بعصبية و غضب لقد مر اكثر من نصف ساعة و ذلك الرجل لم يتكرم و يأتي ليستقبلهم بعد
ايهم بغضب :
كده كتير ده زودها اووي
زفر فريد بضيق و هو يلعن حظه الذي اوقعه مع حما كهذا الرجل 
......
بالأعلى كانت حنان توقظ اكمل قائلة بضيق :
يا اكمل قوم بقى....عيب كده بقالهم ساعة قاعدين وانت سايبهم انزلهم
زفر بضيق و هو يقول بنعاس :
قوليلهم يجو بكره مش فايقلهم
حنان بغيظ :
يعني ايه دي كده قلة ذوق انزل قابلهم يلا بلاش لعب عيال
نظر لها بغيظ قائلاً :
عايزانى انزلهم حاضر هنزلهم
وقف من على فراشه و ارتدى خفه المنزلي لتوقفه قائلة بعدم تصديق :
مش هتغير هدومك طيب....هتنزل بالبيجامة و الشبشب
نظر لها بغيظ قائلاً :
اقسم بالله ارجع انام تاني و اسيبهم يولعوا
رفرت بضيق لينزل هو للأسفل و ما ان نزل الدرج وجدهم يجلسون بجانب بعضهم و الغضب مرتسم على وجههما ليشتغل غضبهم اكثر عندما رأوا هيئته  وقف الاثنان مرغمان يبتسمون له ابتسامة مصطنعة القوا عليه السلام ليمد فريد يده ليصافحه لكنه لم يبالي و جلس واضعًا قدمًا فوق الأخرى دون أن يرد السلام ليكور فريد يده مغتاظًا بينما ايهم يتمالك نفسه بصعوبة حتى لا يثور على ذلك الرجل الذي دائمًا ما يثير اعصابهم و استفزازهم بسهولة
جلس الاثنان ليقول هو برفعة حاجب :
انا سمحتلكم تقعدوا
نظر الاثنان لبعضهم ليأخذوا نفس عميق ثم وقفوا قرابة الثلاث دقائق و هو ينظر لهم بتسلية و بأعين ناعسة ثم قال و هو يتناول جهاز التحكم الخاص بالتلفاز قائلاً دون النظر إليهم :
اقعدوا
زفر الاثنان بغيظ و كلاً منهم مانعًا نفسه بصعوبة من الانقضاض على ذلك الرجل المستفز لحدًا كبير اما عن اكمل تجاهلهم مرة أخرى يشاهد احد مبارايات كرة القدم ليقول فريد بجدية و هدوء مفتعل :
طبعًا حضرتك عارف احنا جايين ليه
لم يجيب ليكمل ايهم قائلاً بابتسامة صفراء :
طبعًا احنا يشرفنا نطلب ايد الآنسة جيانا و تيا
سألهم اكمل فجأة و كأنه لم يستمع لأى شيئًا مما قالوه :
انتوا اهلي و لا زمالك
لم يصله الجواب سوا نظرات كلها غضب و غيظ كبير ليبتسم بداخله بسعادة نظر لهم برفعة حاجب قائلاً بتحذير :
مش سامع إجابة
زفر الاثنان بغيظ ليقول ايهم بابتسامة صفراء :
اهلي حضرتك.....احنا الاتنين
جاءت حنان تحمل بيدها المشروبات للمرة الثالثة لهم لتصدم بما يفعله زوجها لتقول بحدة خفيفة :
ايه يا أكمل هو ده وقت تليفزيون
أكمل ببراءة مزيفة :
متفرجش ع الماتش يعني
حنان بابتسامة مزيفة و هي تحذر زوجها بعيناها :
وده وقته يعني
أكمل بابتسامة واسعة :
عندك حق مش وقته
ثم التفت لهم قائلاً ببرود :
اتفضلوا امشوا و نبقى نحدد ميعاد تاني لاني الماتش مهم و انا لازم اتابعوا.....شرفتونا
إلى هنا و كفى صاح ايهم بغضب :
هو ايه اللي ميعاد تاني حضرتك عارف ده الميعاد الكام اللي نيجي فيه و نمشي و نأجله كده كتير اووي
أكمل بحدة و تحذير :
خلاص بلاش منها جوازة....ده اللي عندي عاجب اهلاً و سهلاً مش عاجب بالسلامة
حنان بضيق :
أكمل عيب كده
التفت ينظر لها قائلاً :
من اولها مش موافقين على تأجيل الميعاد و بيعترضوا اومال ع الشروط هيعملوا ايه
جلس ع المقعد يتناول كأس العصير الذي جاءت به زوجته يضع قدم فوق الأخرى يتابع التلفاز قائلاً لهم ببرود آثار حنقهم و غضبهم بشدة :
بالسلامة بكره هيوصلكم الميعاد اللي تيجوا فيه
نظرت حنان لزوجها بغضب يشعر به الاثنان اضعافًا مضاعفة كاد ان ينقض عليه ايهم ليمنعه فريد بقوة مثبتًا اياه بجانبه ثم غادروا المنزل سريعًا بغضب لم يسبق انا شعروا به ذلك الرجل يملك القدرة على اغضابهم بسهولة
بعد أن غادر الأثنان قالت حنان بغضب :
أكمل كفاية لحد كده بكره تتكلم معاهم و تخلص كل حاجة حرام اللي بتعمله فيهم ده كفاية شغل القط و الفار
أكمل ببرود :
لسه مليش مزاج اعمل كده خليهم شوية كمان
حنان بغيظ :
والله يا أكمل لو ما نفذتش بكره اللي قولت عليه هروح اقعد مع بابا لحد ما تنفذ
أكمل بحدة :
انتي بتحلفي على مين يا حنان و عشان مين
حنان بتحدي :
عليك يا أكمل عشان كده كتير بجد والله والله لانفذ اللي بقوله و اسيبلك البيت لو مبطلتش حركاتك معاهم دي
زفر بضيق قائلاً بابتسامة صفراء :
حاضر بس كده من عنيا بس يارب هما يوافقوا 
على شروطي
نظرت له بغيظ و هي تعرف انه لن يتنازل لكنها ستصمم على ما قالت لسعادة ابنتيها و لشعوره بالشفقة على أيهم و فريد نظرت له بتحدي و هو كذلك ثم صعدت لأعلى و تركته يردد بداخله بتسلية :
هنفذ اللي هي عايزاه و هخلي الكورة في ملعبهم اللي يأما يوافقوا يأما لأ
...........
على الناحية الأخرى
عاد من الخارج و ما أن دخل للبناية تفاجأ بها تقف أمام المصعد تنتظره ليهبط برفقة رجل على درجة عالية من الوسامة تمسك يده بل و الادهى ما كانت ترتديه فقد كانت ترتدي فستان أسود يلتصق على جسدها و يصل لقبل ركبتها و بدون حمالات لتشتعل عيناه غضبًا و شعور الغيرة تملك منه ليذهب لها قائلاً بحدة و غيرة :
ايه اللي انتي لبساه ده
رونزي بحدة :
انت مالك انت
رد الاخر بتساؤل و هو يبعد يد آسر عنها :
مين حضرتك
نظر لها قائلاً بحدة :
مين ده
ردت عليها بحدة و غضب :
مالكش فيه
زفر بضيق صارخًا عليها بنفاذ صبر و غيرة :
انطقي بدل ما اصور قتيل هنا
تدخل الاخر قائلاً بحدة :
انا حسام عبد الشكور حبيبها
- نعم يا روح امك ده انت ليلة أهلك سودة
قالها آسر بغضب و هو يجعل رونزي تقف خلفه كاد ان يعنفه الاخر لكن قبضة آسر كانت تعرف طريقها لوجه الأخر........
.............
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
 نعم يا روح امك ده انت ليلة أهلك سودة
قالها آسر بغضب و هو يجعل رونزي تقف خلفه كاد ان يعنفه الاخر لكن قبضة آسر كانت تعرف طريقها لوجه الأخر ليردها الأخر على الفور ليبدأ تبادل اللكمات بين الأثنان و كان حسام ينال النصيب الأكبر بس خبرة آسر بالإضافة الغضب و الغيرة التي تملكت منه
بنفس اللحظة هبط المصعد و خرج منه أيهم و فريد
ليفاجئوا يما يحدث ركض الاثنان يفصلون بين آسر و حسام الذي صرخ على آسر قائلاً بغضب و توعد :
وديني ما هعديلك اللي حصل ما بقاش حسام عبد الشكور ان ما رميتك في السجن
آسر بسخرية و هو يحاول التخلص من يد فريد التي تمسكه بقوه مانعًا اياه من التوجه لذلك الحقير و الفتك به :
العب بعيد يلا مش لو خرجت من هنا عايش اصلا
صرخت رونزي بحدة عليه :
بس كفاية....بأي حق تمد ايدك عليه بالشكل ده ايه اللي دخلك اصلا.....انسان همجي
آسر بحدة و غضب نابع من غيرته عليها و هو يدفع يد فريد بعيدًا عنه :
غوري من وشي دلوقتي عشان انا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي
- بس منك ليه ايه اللي بيحصل هنا
تلك الجملة قالها أكمل الذي نزل على صوت الشجار مثل حال السكان بالبناية و سمير ايضًا الذي صدم من الشجار الدائر بين شقيقته و آسر
اقترب سمير من شقيقته يسألها بقلق :
رونزي فيه ايه
تجاهلته ضارخة على آسر بغضب :
انت بأي حق تدخل و تعلي صوتك عليا مين سمحلك تقربلي ايه انت صفتك ايه في حياتي غير انك مجرد صاحب اخويا و بس
زفرت بضيق قبل أن تتابع قائلة بحدة و حزن داخلي :
مفيش اي حاجة تديك الحق انك تتصرف بالهمجية دي انا مش عايزاك و لا عايزة اشوفك كفاية اللي عملته فيا لحد كده ابعد عني و عن حياتي انا بكرهك يا آسر
- رونزي انتي كويسة  !!!
قالها سمير بقلق بعدما رأها تترنج بوقفتها و يبدو أنها ستفقد الوعي بتقول بخفوت لسمير الذي اسندها :
خدني من هنا
اومأ لها قائلاً بقلق و هو يحملها بين يديه :
تعالي معايا
غادرت تحت أنظار آسر الذي ثبت في مكانه بعدما استمع لما قالت و كرهها له حتى ان لم يستمع لحسان الذي  هدده و توعد له قبل أن يغادر البناية
طلب أكمل من السكان الدخول لمنازلهم لأن ما يحدث شيء عائلي بعدها اقترب من آسر قائلاً بحدة :
ايه اللي بيحصل بالظبط انا عايز افهم كل حاجة
لم يرد لانه لم يستمع له من الأساس لينطق أكمل أسمه بغضب لينتبه الاخر له اخيرًا مجيبًا :
نعم يا عمي
أكمل مكررًا ما قال بحدة و غضب :
ايه اللي حصل انت عملت ايه للبنت
صمت لو يعرف بماذا يجيب سحبه أكمل كن يده بحدة لمنزله ثم لمكتبه بينما غادر ايهم و فريد كلاهما متعجب مما قالت رونزي لآسر و كلاهما يتساءل ماذا فعل لها
بمكتب أكمل ما ان قص عليه آسر كل ما حدث صرخ عليه بغضب و حدة :
مستني منها ايه بعد اللي عملته غير كده رايح تتصرف بالطريقة الهمجية دي ده انت لو قاصد تكرهها فيك مش هتعمل كده
آسر بحزن و ألم :
انا والله يومها مكنتش عارف بقول ايه غضبي عماني اتهورت و قولت كلام مش طالع من قلبي من غضبي انا بحبها والله صح في الأول كنت قربت منها عشان خاطر اعرف معلومات بس بعدها حبيتها و اتأكدت انها ملهاش علاقة بالشغل ده كله و طلعت كل الأفكار من دماغي هي مش عايزة تسمعني
أخفض وجهه قائلاً بأعين تلتمع بالدموع لكنها لم تنزل أبدًا :
هي معاها حق في كل اللي بتعمله لو كنت مكانها كنت هعمل اكتر من كده و مكنتش هصدقها بردو بس قلبي مش قادر يتحمل بعدها و الكره اللي بتبصلي بيه كل ما عيني تيجي في عينها عاذرها في كل اللي بتعمله و في نفس الوقت مش قادر استحمل كل اللي عايزه منها تسمعني و تعذرني
زفر أكمل بضيق حزينًا على ابن اخيه لم يعرف ماذا يقول ليجذبه لأحضانه ليبادله الاخر العناق بحزن و قلة حيلة لا يعرف ماذا يفعل لتسامحه
.............
باليوم التالي غادرت رونزي منزل شقيقها بعد أن أخبرته بكل شيء حدث بالأمس و أن حسام كان صديق لها تعرفت عليه منذ سنوات عندما جاءت زيارة لمصر و انها اتفقت معه ان يقوم بتلك التمثيلية لتقول بأثارة غضب آسر ليلومها على ما فعلت لتقبل كل عتابه بصمت ثم غادرت 
منهكة و عقلها مشوش 
التقت به على باب البناية نظر لها للحظات بعتاب ثم غادر بدون حديث كلماتها أمس مزقت قلبه و آلمته بشدة سينفذ لها ما تريده سيبتعد عنها و لم يتدخل بشئونها مرة أخرى ان كانت سترتاح هكذا
غادرت هي الأخرى لمنزلها التي بقيت منعزلة به يومان بعدها توجهت مباشرة للادارة و قامت بإلغاء الشكوى التي قدمتها ضدده و قررت أن تبتعد عنه و تتخلى عن فكرة الأنتقام تلك ستعيش فقط لعملها ستحاول نسيانه بمرور الأيام لانها لن تنسى أبدًا ما حدث منه ذلك اليوم لقد حطمها بكلامه و جرحها لن تستطيع أن تسامحه ابدًا
تفاجأ هو الأخر بما فعلته ليقرر ما ان استلم عمله من جديد ان ينقل عمله لمحافظة أخرى ليبتعد قليلاً عن الجميع و عن كل شيء
بعد ما حدث منذ يومان كلاهما قرر ان يبتعد عن الأخر و إن يعيش فقط لعمله هو بأمل أن تركها قليلاً و ابتعد عنها سيعطيها وقت للتفكير ربما اشتياقها له قد يجعلها تسامحه و تعطيه فرصة أخرى
اما عنها قد تعبت من كثرة ما عاشته من خذلان و خيبات أمل من الآخرين تعبت و انهكت من كثرة الصدمات و الصراع الموجود بداخلها بين حبه و رغبتها من تعذيبه و جعله يتألم مثلما فعل بها
..............
بعد يومان كان أكمل يجلس بمكتبه بأنتظار قدوم أيهم و فريد ليخبرهم بشروطه بعد وقت دخلت حنان للمكتب قائلة :
ايهم و فريد وصلوا يا أكمل
اومأ لها بصمت لتتابع هي برجاء :
أكمل والله يا أكمل لو حطيت شروط صعبة عليهم أو وقفت الجوازة و عملت حركة من حركاتك هزعل منك جامد و حياتي عندك كفاية لحد كده
ابتسم بتسويف :
اما اشوف
نفت برأسها قائلة :
مفيش حاجة اسمها اما اشوف في حاجة اسمها هتتفقوا على كل حاجة انهاردة
زفر بضيق قائلاً محاولاً الهروب من الحاجه الشديد و التأثر به :
خلاص يا حنان قولتلك هشوف خمسة و هطلعلهم
نظرت له يرجاء ان ينفذ ما قالت ثم خرجت من المكتب لتعد لهم مشروب ضيافة اما عن أكمل ما ان وقف أمامهم وقفا الاثنان ليجلس هو قائلاً :
اقعدوا
صمت قليلاً ثم تابع قائلاً بجدية :
انا موافق على جوازكم بس ليا شروط
فريد بجدية :
ايه هي الشروط
أكمل بجدية و هدوء :
بناتي مش هيبعدوا عني....
فريد بابتسامة :
اكيد مش هنخطفهم يعني يا خالي هيبقوا يجوا ليك كل يوم
أكمل بجدية :
متقاطعنيش اسمعوا شروطي كلها و بعدين ردوا
تنهد قبل أن يتابع :
بناتي هيعيشوا معايا هنا في العمارة هفضي ليكم شقتين في العمارة و تسكنوا فيها و الفرح بعد سنة مفيش كتب كتاب غير يوم الفرح و خلال السنة دي لو شوفت اي حاجة تخليني أشك انكم هتسعدوا بناتي هغير رأيي و مفيش جواز
جاءت بتلك اللحظة حنان تضع القهوة أمامهم و ما ان استمعت لما قال زوجها شعرت بالضيق خاصة عندما رأت علامات الرفض على وجه أيهم و فريد لتقول بهدوء :
أكمل....خلي موضوع السكن ده هما يتفقوا عليه سوا يعني جايز جيانا و تيا ميرضوش
أكمل بجدية :
ايه اللي يخلي بناتي يرفضوا انهم يسكنوا جنبي مطنش انهم هيرفضوا الا بقى لو كان حد فيهم رافض
قال الأخيرة و هو ينظر لايهم و فريد ليرد أيهم بنفس اللحظة قائلاً بضيق :
أنا مش موافق.....انا كنت هعيش في القصر مع عيلتي لان مينفعش احنا الاتنين نسيب القصر و نبعد عنهم و خصوصا ان هما كبار في السن و زي ما حضرتك مش هتعوز تبعد بنتك عنك هما كمان مش هيحبوا ابنهم يبعد عنهم و لا ايه
أكمل بجدية و قد اقتنع بما قال :
طب افرض هي رفضت هتسحب طلبك للجواز
ايهم بجدية :
اكيد لا القرار اللي هي عوزاه هعمله بس انا اتمنى انها توافق على العيشة هناك
تنهد فريد قبل أن يقول هو الأخر :
الي جيانا عايزاه هعمله
أكمل بتساؤل :
طب و انت مش عاوز تعيش في القصر مع عيلتك
فريد بسخرية :
تقدر تقول كده مشوفتش في القصر ده حاجة تخليني احب اعيش فيه و اتمسك بيه كده فاللي جيانا عاوزاه هيحصل
تنهد ثم تابع بجدية :
ياريت نخلي موضوع السكن ده نتفق فيه مع البنات
في الأول و الاخر اللي عايزيني هيحصل او ممكن نوصل لحل وسط
أيهم بضيق :
اما بالنسبة لموضوع الجواز بعد سنة انا مش موافق ع الشرط ده ليه نستنى سنة
أكمل بجدية :
ده اللي عندي
حنان بتدخل و نظرات راجية :
يا أكمل سنة كتير اوي هو العمر فيه كام سنة كفاية عليهم كده خلينا نفرح بالبنات بقى
صمت عم المكان دقائق قليلة بعدها قال أكمل : ولو رجعوا لعبوا بديلهم تاني
أيهم بلهفة :
اقسم بالله ما يحصل وافق انت بس و انا هطلق الستات بالتلاته مرة تانية
اومأ له أكمل ثم قال بعد تفكير :
الفرح بعد خمس شهور
جاءه رد الاثنان بوقت واحد :
كتير
أكمل بجدية :
ده اللي عندي و كلمة كمان هيبقى بعد سنة
فريد بجدية :
طب نكتب الكتاب
رفض أكمل ليقول أيهم بضيق :
ليه بس
أكمل بحدة :
تكتبوا الكتاب و تفضل تقل أدبك مع البت منك ليه و تقول مراتي لا حبيبي انت و هو مش هيحصل....كتب الكتاب هيكون يوم الفرح
تمتم ايهم معترضًا بغيظ ليقول أكمل بحدة :
بتبرطم بتقول حاجة
أيهم بابتسامة صفراء :
بدعيلك يا حمايا
أكمل بجدية :
تجيبوا عيلتكم و تيجوا بعد تلت أيام عشان تطلبوهم رسمي و نقرا الفاتحة
فريد بجدية و هدوء ظاهري و بداخله متلهف لرؤيتها فقد اشتاق لها كثيرًا :
طب ممكن نقعد معاهم عشان نتفق على موضوع السكن ده
كاد ان يرفض أكمل لتقاطعه حنان قائلة بابتسامة و هي تصعد لأعلى :
اه طبعا يا حبيبي لحظة هناديليهم
زفر أكمل بضيق و اكتفى بالصمت
.........
بعد وقت كانت جيانا تجلس مع فريد يتحدثون بشأن السكن اترد عليها بتردد :
بصراحة مش بحب القصر ده يعني دخلته كذا مرة بس بحس انه كئيب و مفيهوش روح
سألها بابتسامة :
يعني حابة نعيش هنا في العمارة
سألته لتعرف ان كان لا يحبذ تلك الفكرة :
انت حابب الاقتراح ده
رد عليها بابتسامته الساحرة :
اللي انتي عايزاه هعمله انا في الحالتين مكنتش هحب اعيش في القصر ده
اومأت له لتقول بابتسامة :
نسكن في العمارة هنا
اومأ لها بابتسامة ليقول بهيام و هو ينظر بوجهها بتأمل و هيام :
يارب بس الخمس شهور دول يعدوا من غير مشاكل و يعدوا بسرعة عشان هموت و اتجوز
ضحكت بخفوت عليه و بقى الاثنان يتحدثون بأمور عدة و لم يخلو الحديث من تعبيره بالحديث عن مدى اشتياقه و عشقه لها
........
على الناحية الأخرى كان أيهم يجلس أمام تيا قائلاً
بابتسامة عاشقة  :
وحشتيني اوي
ابتسمت بخجل و لأول مرة تتنازل عن خجلها قائلة بخفوت و هي تخفض وجهها :
وانت كمان
ابتسم بتوسع قائلاً بمشاكسة :
انت كمان ايه
لم تجيب بقى هو يشاهد تورد وجنتيها بهيام قائلاً :
تعرفي انك بتبقى حلوة اوي لما بتبقى مكسوفة و خدودك حمر ببقى عاوز أكلها أكل
خجلت أكثر قائلة حتى تغير الموضوع :
ماما قالتلي ان الفرح بعد خمس شهور و انك عايز تتكلم معايا في ان احنا هنعيش فين بعد كده
اومأ لها قائلاً بابتسامة :
يارب يعدوا بسرعة بس عشان انا على اخري.....بصي يا ستي في عندك تلت اقتراحات نعيش في قصر العيلة او في بيت في العمارة هنا أو في أي فيلا او قصر او بيت انتي تحبيه و تشاوري عليه
سألته بتوتر :
طب انت حابب ايه
اجابها بتردد :
انا مش عايز اقولك عشان متفكريش اني بفرض عليكي حاجة......
قاطعته قائلة :
طب قولي و نتناقش سوا مش يمكن رأيك يعجبني
اومأ لها قائلاً :
انا كنت عايز نسكن في القصر مع جدي و بابا و عمي و عمتي عشان ميكونوش لوحدهم يعني فريد حابب يسكن بره القصر لانه ليه ذكريات مش كويسة هناك....فامينفعش احنا الاتنين نسيب القصر و هما يفضلوا قاعدين لوحدهم ما يصحش و اكيد هيزعلوا......دي كانت وجهة نظري
اومأت له قائلة بابتسامة :
عندك حق مش حلوة لما نعمل كده انا مبسوطة انك بتفكر فيهم و خايف عليهم و على زعلهم
سألها بابتسامة :
طب انتي حابه نعيش فين و بصراحة و من غير ما يكون رأيي في أي ضغط عليكي
أجابته بابتسامة :
أنا حابه نعيش هناك يعني نكون قاعدين وسط أهلنا بدل ما نعيش لوحدينا و لا ايه
ابتسم لها ثم اومأ براسه هو كان يريد أن يسكن بعيدا عن عائلته ليكون هناك خصوصية لهما و لكن ليس بصحيح ان يتركهم و يعيش خارج القصر و يتركهم هكذا 
بتردد سألته عن ذلك الأمر الذي يحيرها :
أيهم
نظر لها بابتسامة لتتابع هي :
مي مختفية بقالها فترة مش بتيجي الجامعة و لما سألت عليها قالولي محدش شافها و لا كلمها بقاله كتير
ابتسم ببرود قائلاً :
يعني
سألته بتردد :
ليك ايد في اللي حصل
ابتسم لها قائلاً ببرود :
متشغليش بالك بواحدة زيها
نطقت اسمه بتحذير فقد تأكدت أنه لديه يد بالموضوع ليقول هو مرة أخرى :
قولتلك متشغليش بالك دي بت زبالة و انا خذرتها كذا مرة بس مسمعتش الكلام
نظرت له مرددة بتساؤل :
هي عملت ايه تاني
تنهد بعمق قبل أن يجيب :
يمكن اللي حصل في الفترة الأخيرة نساكي يوم ما اتهمتيني اني خاين و رفضتي تسمعيني ساعة لما ابوكي حبسنا
أومأت له هي بالفعل بكل تلك الصدمات التي توالت عليهم بالفترة الأخيرة قد نست ذلك الموضوع تمامًا لكن يبدو أنه لم ينساه نظرت له ليتابع :
انا روحت الجامعة و فتحت الكاميرات كلها و شوفتك واقفة مع بنت غريبة في اليوم ده قبل ما تروحي و فضلت مراقب البت دي و عرفت انها قابلت مي رجالتي عرفوا منها ان مي حرضتها تعمل عليكي التمثيلية دي عشان تسيبيني و تنتقم 
هي مني
نظرت له مصدومة مما تسمع لتسأله بقلق :
طب مي عملت فيها ايه
أجابها ببرود :
خيرت ابوها بين حاجتين يا يسفرها بره البلد و مترحعش تاني خالص يأما هربيهاله انا بمعرفتي
- هو وافق كده بسهولة  !!!
ابتسم قائلاً بثقة :
حبيبتي متستقليش بيا حبيبك مش سهل بردو كل الحكاية اني اعرف حاجات تودي ابوها في داهية و هو مكنش يقدر يعرف غير كده محدش يقدر يعارض كلمه اقولها
نظرت له صامته و لازالت مصدومة مما قال ليتابع هو بابتسامة :
كان لازم ابعدها عن حياتنا لاني مش عارف هي ممكن تعمل ايه تاني ممكن يبعدنا عن بعض
تنهدت بعمق قائلة :
انا بجد مصدومة فيها
ابتسم لها بحب مرددًا :
صدقيني متستاهلش لحظة زعل و حزن عليها دي واحدة أنانية و حقودة و مبتحبش غير نفسها سيبك منها و ركزي معايا انا
ضحكت بخجل ليتنهد هو بهيام قائلاً و هو يمسك وجنتها بأصبعيه :
هو في جمال كده يا ناس
تركته و ركضت لغرفتها تشعر بالخجل من غزله بها
ليتنهد هو بعمق يدعو الله أن يمر الخمسة أشهر مثل الخمسة أيام و يمضوا سريعًا
غادر ايهم برفقة فريد و كلاهما سعيد بأنه تم تحديد ميعاد ليحصل فيه كل حبيب على حبيبته بعد طول انتظار
...........
بعد مرور يومان كان فريد اتفق مع أكمل انه سيشتري منه شقة أخرى ببنايته لتكون منزل لشقيقته و والدتها ليكونوا أقرباء منه فقد نجحت ديما بالثانوية و استطاعت ان تحصل على تقدير كبير لتدخل الكلية التي كانت تطمح لها " كلية الألسن " ليقرر فريد ان يجعلها تنتقل مع والدتها و تكمل دراستها بجانبه بالإسكندرية ليبقى مطمئن عليهم
كان يقف أمام بناية أكمل النويري بعدما تأكد من ان كل شيء جاهز و مرت بمنزلهم الجديد وقف يستقبلهم أمام البناية بعدما جاء بهم السائق من القاهرة للأسكندرية بالسيارة لخوف شقيقته بالسفر الجوي ما ان وصلوا ركضت ديما ترتمي بأحضانه قائلة بسعادة و أشتياق :
وحشتني وحشتني
بادلها العناق قائلاً بحنان أخوي و أشتياق مماثل :
انتي كمان وحشتيني يا حبيبتي
كل ذلك و الاثنان غافلان عن جيانا التي جاءت من عملها لتتفاجأ بوضعهم هذا رمقتهم بغضب و غيرة ليراها فريد و كاد ان يشرح لها كل شيء ليراها تمشي مسرعة فيمسكها قائلاً :
جيانا رايحة فين
صرخت عليه بغيرة و غضب :
ابعد عني و خليك حب براحتك مع الشقرا دي
ضحك قائلاً :
يا مجنونة اهدي
حاولت دفعه قائلة بحدة :
ابعد عني
ليقول فجأة و هو يمسكها بأحكام حتى لا تركض :. دي ديما اختي الصغيرة
نظرت له بصدمة ليقول مؤكدًا :
اه والله اختي الصغيرة انا مش كنت حكيتلك قبل كده عنها
اومأت له قائلة يأحراج و خجل :
اه مكنتش شوفت صورتها
اقتربت منها ديما قائلة بسعادة  :
انتي العروسة
اومأت لها جيانا بابتسامة لتحتضنها ديما بسعادة مرددة :
حلوة اوي يا أبيه ذوقك حلو اوي
جيانا بخجل و ابتسامة :
مفيش احلى منك
عرفها فريد على ديما و زينب و كاد ان يصعد الجميع لأعلى ليوقفهم صفيرًا جاء من الخلف و لم يكن سوى صوت رامي قائلاً بغزل و هو ينظر لديما :
القمر نزل من السما و قرر يزورنا و لا أيه مين الشقرا القمر دي
تهرته جيانا قائلة بحدة :
رامي
لاحظ نظرات الأربعة المصوبة تجاههة بحدة ليقول بمرح و هيام :
فيه ايه يا جماعة انا واحد بيحب يبدي إعجابه بأي حاجة جميلة
فريد بحدة و هو يمسكه من ملابسه من الخلف مثل الحرامي :
عينك يالا دي اختي
رامي بمرح و لازال ينظر لديما بهيام :
طب ما انا سيبتك تاخد اختي سيبني اخد انا القمر دي و يبقى كده تعادل انت اتجوزت اختي و انا اتجوزت أختك
جيانا بسخرية :
دي أكبر منك يا أهبل
رامي بنفس نظراته لها و بأصرار :
انا معنديش مانع اهو بالمرة نجدد نسل العيلة دي ونجيب عيال شقرا
ديما و هي تنظر لرامي بسخرية قائلة :
هو ده اخوكي يا جيانا
اومأت جيانا قائلة :
للأسف اه
ديما بسخرية و لازالت تنظر لرامي بأشمئزاز :
فعلا لازم تتأسفي أصله باين عليه هايف حتى معاكسته قديمة اوي
غمزها رامي بعينيه قائلاً بهيام و مرح :
طب ما تعلميني المعاكسات الجديدة ده انا حلوة و بتعلم بسرعة و يجي مني و غلبان كمان
فريد بحدة و غيرة و هو يدفعه بعيدًا :
غور ياض من هنا بدل ما اتغابى عليك عمال تعاكس اختي قدامي
رامي بابتسامة بلهاء :
مش احسن ما اعاكسها من وراك و اخد سيئات
رمقه الآخر بحدة ليتابع رامي بمرح :
خد بس انت المزة اللي معاك و الست العسل دي من هنا و سيبني انا مع القمر ده 
تنهد بهيام قائلاً :
هيييح عسل و ضحكة عسل ياناس
سرعان ما بدأ يركض بعيدًا عندما رأى فريد يقترب منه و الغضب مرتسم على ملامح وجهه :
خد هنا يلا والله لتضرب
رامي و هو يركض بعيدًا عنه :
اهدى بس يا ابو النسب احترمني شوية ده احنا يمكن نبقى نسايب من تاني قريب آآه
خرجت آه من شفتي رامي قبل أن يطلق بعدها صرخات استغاثة من قبضة فريد التي تبرحه ضربًا
ليضحك البقية عليه
............
باليوم التالي كان قد تعرف أكمل و عائلته على زينب و ديما و احبوهم كثيرًا بمنزل زينب و ديما الجديد كانت ديما مع فريد يقومون ببعض الإجراءات للتقديم لها بالجامعة بينما بالمنزل كانت تجلس على الاريكة ترتل آيات القرآن بصوتها العذب ليتعالى رنين جرس المنزل صدقت و أغلقت المصحف ثم ذهبت لتفتح لتتفاجأ بمحمد الزيني أمامها بعد سنوات طوال لم تراه بها ليقول هو بتوتر :
ازيك يا زينب
ردت عليه بجمود :
نعم يا محمد خير
سألها و هو يشير بيده للداخل :
ينفع أدخل
نفت برأسها قائلة :
محدش في البيت و ميصحش تدخل و كمان ما اظنش فيه اللي نتكلم فيه انا و انت
نفى برأسه قائلاً :
لا فيه يا زينب
صمت للحظات ثم تابع بتوتر و هو يتخاشى النظر لعيناها :
انا....انا عارف اني ظلمتك و اني كنت أناني و اخترت نفسي و ظلمتك معايا كتير انتي و بنتي....
توتر و لم يعرف كيف يطلب منها ذلك بأي حق ستسامحه هي لتقول هي بسخرية :
انت عايز تقول نسامحك مش كده
اومأ لها بتوتر و حرج لتتابع هي قائلة بجمود :
عشان نقطع الكلام في الموضوع ده انا مش مسمحاك و لا هسامحك يا محمد ده بالنسبة ليا اما بالنسبة لبنتك اهي عندك ابقى اسألها وصلك ردي اللي كنت جاي تعرف هو ايه بعد اللي هتقوله
نظر لها قائلاً بترسل و حزن :
انا ندمان و هعمل اي حاجة عشان تسامحيني انتي عارفة اني محبتش في حياتي غيرك
ابتسمت بسخرية قائلة مواجهة إياه بالحقيقة :
انت محبتش حد غير نفسك يا محمد و بس
تنهدت بعمق قبل أن تتابع بحدة :
انا مش عيزاك و لا هسامحك و لا عايزة اشوفك في حياتي نهائي ياريت تمشي من هنا و ماتجيش تاني
كادت ان تغلق الباب ليمنعها قائلاً بترسل :
زينب ارجوكي فرصة واحدة بس
نظرت له قائلة بحدة :
فرصك خلصت من زمان يا محمد خلصت من كل مرة كنت بتحط فيها في اختيار مع حاجة تانية و كل مرة كنت بترميني كأني اقل من أن محمد باشا الزيني يختارني
ابتسمت بسخرية قائلة قبل أن تدخل و تغلق الباب يوجهه :
دلوقتي انا محطوطة في اختيار بين اني اسامحك او اكون ليك و انا مش هختارك يا محمد لاني اتعلمت ابيع اللي يبعني و انت عمرك ما اشترتني عشان اشتريك.....عن اذنك
تنهد بحزن بسبب انانيته خسر ابنه و ابنته الذي يعرف تمام المعرفة انها لن تسامحه فلم ترى منه خيرًا أبدًا بل لم تراه من الأساس طوال حياتها سوا مرات تُعد على أصابع اليد و خسر من أحبها من قلبه يومًا لقد أصبح وحيدًا دون أحد من أبنائه و هو السبب لا أحد
.............
مرت الأيام و يليها الشهور سريعًا مر خمسة أشهر مرت على فريد و أيهم كأنها خمس سنوات تمتت خطبتهم بحفلة عائلية صغيرة بناءًا على رغبة الفتيات و أستعد الأثنان بتلك الشهور لقد قام فريد بشراء منزل ببناية أكمل و تولت جيانا فرشها برفقته 
اما عن ايهم قام بتجهيز منزله ببناية أكمل فبعد أن علم صلاح برغبة فريد بالعيش خارج القصر و عدم حبه لذلك القصر و كذلك أيهم الذي يبدو أنه سيقيم بالقصر مرغم قرر أن يقوم بقفل ذلك القصر نهائيًا فجميع من يقيم به لديه ذكريات سيئة لا تنسى به و قام بشراء منزل ببناية أكمل هو الأخر ليقيم به برفقة أبنائه و ليكون بجانب حفيديه اما عن أكمل رحب بتلك الفكرة فبذلك ستكون ابنتيه بجانبه و لن يبعد أزواجهم عن عائلتهم أيضًا ليقرر أن يخلي الثلاث طوابق الذي أسفله لهم
اما عن آسر حاول أن يلهي نفسه بالعمل و لم يعود منذ أن سافر سوى مرة واحدة يوم خطبة جيانا و تيا و غادر باليوم التالي مباشرة بذلك اليوم حاول جاهدًا تجنبها كذلك فعلت هي كلاهما  الحزن و الاشتياق رفيقهم
أما عن سمير و هايدي حياتهم مستقرة يسودها الحب و السعادة خاصة بعد معرفته بحمل هايدي منذ أربعة أشهر كاد وقتها أن يطير من فرط سعادته جن حنونه ليبقى يصرخ بأنه سيصبح أبـًا أخيرًا و أصبحت فرحته أكبر عندما علم أنها حامل بتوأم
...........
بيوم الحناء للعروس و حفلة توديع العزوبية للعريس كان الفتيات يجتمعن بمنزل أكمل و صوت الاغاني يصدح بالمكان يشق سكون الليل حتى فجر اليوم التالي كان الفتيات يرقصون بمرح على الاغاني الشعبية و صوت ضحكاتهم تملئ المكان خاصة على هايدي و هي ترقص ببطنها البارز بوضوح بطريقة مضحكة فقد كانت حامل بتؤام لذا كانت بطنها بارزة بشكل أكبر
بينما أجتمع الشباب بمنزل آسر الذي عاد من سفره صباح اليوم اما عن أكمل نزل للأسفل حيث منزل صلاح و جمال و محمد و قضى الليلة معهم
كانت ليلة جميلة على الجميع بأستثناء آسر و رونزي لم يجد كلاهما السعادة و الراحة في البعد أبدًا هي تحبه لكنها لا تستطيع السماح و العفو اما عنه يحبها و لا يعرف ماذا يفعل ليحصل على ثقتها و قلبها من جديد بسبب غبائه
انتهت تلك الليلة و جاء اليوم المنشود......
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
سعادة لا توصف بشعر بها الجميع اليوم تحديدًا حتى أكمل الذي يشعر بالغيرة على ابنتيه الا انه سعيد لرؤية سعادتهم الواضحة وضوح الشمس
الجميع يرقص بسعادة يضحكون كان زفاف ضخم الانوار تملئ المكان بشكل يجعلك تشعر بالسعادة
فقط من النظر اليه لقد حرص أيهم و فريد على أن يكون الزفاف اسطوري لا ينتسى بمرور السنين حتى
كانت سعادة الاثنان لا توصف ها هما قد حققوا ما سعوا و عانوا لأجله كل منهما قد حصل على 
حبيبته أخيرًا
يجلس فريد بجانب المأذون يضع يده بيد أكمل يردد خلف المأذون بلهفة و قلب قارب على القفز من مكانه من شدة ضرباته و سعادته
كذلك كان الحال مع ايهم الذي ما ان قال المأذون جملته الشهيرة معلنًا اياهم زوج و زوجة :
بارك الله لكما و بارك عليكما وجمع بينكما في خير
حمل كلاً منما عروسه يدور بها يصرخ بأعلى صوته :
اخيراااااااااا
تحت ضحكات الجميع و تصفيقاتهم العالية استند فريد بجبينه على جبين جيانا قائلاً بعشق :
بحبك
احتضنته بسعادة و كذلك هو اما عن ايهم لم يكتفى بعناق و حسب بل و بكل جراءة قبلها أمام الجميع لتشهق هي بخجل تدفن وجهها بصدره
ليضحك هو بقوة بينما أكمل كاد ان يقترب منه يبرحه ضربًا قائلاً بغيرة و غضب :
ابن ال.......
اوقفته حنان قائلة بضحك :
خلاص با أكمل اهدى ده جوزها
زفر بضيق لتحتضنه هي قائلة بسعادة و بأعين دامعة و هي تنظر لهم و هم يتمايلون على نغمات الموسيقى كلاً منهم يهمس بكلام الغزل و العشق لحبيبته :
البنات كبروا بسرعة و اتجوزوا يا أيهم انا مبسوطة اوي و في نفس الوقت زعلانة عشان البيت هيفضى علينا من غيرهم حتى و هما ساكنين معانا في نفس العمارة بس البيت فضي علينا
رد عليها بحدة :
يفضى ايه و انتي فكرك انهم كده خدوا بناتي مني بناتي مش هيعدي يوم الا و هما في بيت ابوهم و اللي مش عاجبه فيهم أطلقها منه
ضحكت حنان بخفوت قائلة :
مفيش فايدة
.......
كلاهما يراقص حبيبته على أنغام الموسيقى و السعادة تلمع بأعينهم و لم يتوقف لسان كلاً منهما عن وصف سعادته و عشقه بدون ان يلاحظ احد انحنى فريد مقبلاً شفتيها بخفة هامسًا بعشق :
بحبك
دفنت وجهها بصدره قائلة بخجل :
قليل الادب
ضحك بسعادة ثم انحنى لأسفل واضعًا يده أسفل ركبتيها و اليد الأخرى خلف ظهرها و اخذ يدور بها صارخًا بعلو صوته :
بحباااااك
ضحك الجميع مصفقين لهم بسعادة منهم الحاقد عليهم و منهم السعيد لهم و الذي يدعو لهم بالسعادة الابدية
.........
بينما على الناحية الأخرى كانت هايدي ترقص برفقة سمير ببطنها التي بدأت بالبروز بسعادة تمنتها و لم تكن تتخيل ان تحياها و لكنها تحققت معه و بسببه
قبل وحنتها قائلاً بمشاكسة :
عقبال ما نجوز ابننا يا ام نيازي
زفتت بضيق قائلة بغضب :
بطل تقول الاسم ده و بعدين انا هسمي ابني حبيبي قيس
رد عليها بسخرية :
اه و نجوزه واحدة اسمها ليلى...انسي مش هيحصل
ردت عليه بغيظ و هي تلكزه بصدره :
ملكش دعوة اسميه زي ما انا عاوزة ابني و انا حره فيه 
رد عليها بعبث :
هو ابنك لوحدك يعني تكاثرتي ذاتيًا و جبتيه
نهرته قائلة بحدة و خجل :
أخرس يا قليل الادب
غمزها قائلة بمشاكسة :
ما هي قلة أدبي ديه اللي جابتلك قيس يا ام قيس
ضحكت بخفوت ثم احتضنته قائلة بهمس :
بحبك و بحب جنانك و كل حاجة فيك يا سمير ربنا يخليك ليا
قبلها من وجنتها قائلاً بحب :
بموت فيكي و بعشق التراب اللي بتمشي عليه يا قلب سمير
.............
بعد وقت انقضى بين رقص جميع الشباب سويًا فجأة و بدون مقدمات انطفئت الاضواء بالمكان و بعدها بدقيقة عادت مرة أخرى لكن الفرق الوحيد هو ذلك الذي وقف على الاستيدج يمسك بيده الميكروفون قائلاً بابتسامة :
من سبع سنين قابلت أجمل بنت شافتها عيني من سبع سنين كنت شخص غير اللي انتوا شايفينه ده كنت واحد كل همه انه هيقضي الليلة الجاية مع أي بنت لحد ما شوفتها و سحرتني لقيت نفسي بدل ما انا الي كنت عاوز اوقعها في حبي لقيتني انا اللي وقعت....وقعت و مقومتش أبدًا لا في يوم عمري نسيت حبها و لا قلبي وقف لو لحظة انه يدق و يعشق غيرها الفرح ده كان ممكن يحصل من سنين بس اللي اخره غبائي و عدم تقديري للنعمة و السعادة اللي كانت في ايدي
تنهد ثم تابع و هو ينظر داخل عيناها التي التمعت بالدموع :
جرحتها و سببت ليها ألم و كنت سبب حزنها موفتش الوعد زمان بس هي وفت و كانت قده مش زيي بعدت و سافرت و كان عندي امل انساها بس محصلش نسيت الأمل و منستش حبها....اول ما رجعت بعد سنين و شوفتها قدامي عرفت ساعتها اني مهما اعمل و مهما الف و ادور و ابعد قلبي عمره ما هيحب و يعشق غيرها
تنهد ثم تابع بدمعة لم يستحي من ينزلها أمام الجميع لأجلها فقط :
النهاردة اسعد يوم في حياتي كلها لأنها اخيرا بقت ملكي و على اسمي جيانا عمرها ما كانت و لا هتكون حبيبة و زوجة بس هي نفس و روح انا عايش بيهم فريد عمره ما هيكون حاجة من غيرها
فريد مينفعش يكون غير لجيانا و بس
اقتربت منه تقف أمامه ثم رفعت يدها تمسح دموعه قائلة بحب و سعادة لا توصف و قد سقطت دموعها هي الأخرى :
وجيانا متنفعش تكون غير لفريد
ابتسم لها بحب يحتضنها بسعادة لا توصف بكلمات أبدًا ليتعالى التصفيق من الجميع و منهم من أطلق صفيرًا عاليًا معبرًا عن سعادته بكا يرى اما عن أكمل ابتسم و بداخله سعادة كبيرة و لو كان قليل من الخوف بقلبه فقد محى الان بعد أن رأه و هو يبكي لأجل ابنته فدموع الرجل غالية و لا تنزل إلى على من احبها بصدق
ابتعد قليلاً لكنها لازالت بين احضانه قائلاً بوعد و صدق و نظرات الحب لم تفارق عيناه :
وعد مني لأخر نفس فيا هفضل احبك و اصونك و هتفضلي الوحيدة اللي قلبي حبها و عشقها وعد مني عنيا عمرها ما هتشوف غيرك وعد مني هفضل احبك كل يوم و كل ثانية من عمري هعيشها هحبك اكتر و اكتر
ابتسمت بحب قائلة :
مصدقاك يا بن الزيني
سألها بحب :
سامحتيني من قلبك
اومأت له قائلة بحب و صدق :
سامحتك من قلبي اللي مش فاكر حاجة غير انه بيحبك و بس فريد قدر ينسى جيانا وجعها منه و قدر يداوي كل جرح جواها و مسابش في قلبها غير حبه بس
.........
على الناحية الأخرى كان ايهم يناظر ابن عمه بسعادة لأجله و كذلك تيا التي شهقت بخجل ما ان وضع يده على خصرها قائلاً بوقاحة :
ما ترجعيلي البوسة اللي خدتيها مني من شوية مش المفروض اللي ياخد من جد حاجة يرجعها رجعيها يلا
رد عليها بحدة و خجل و قد أصطبغ وجهها باللون الأحمر القاني :
يا سافل يا قليل الادب
شاكسها بحاجبيه قائلاً بغمزة :
كلها شوية و تشوفي قلة الادب و السفالة على أصولها يا روحي
ردت عليه بتلعثم :
ومين قالك اني هروح معاك اول ما الفرح يخلص هروح مع بابا و ماما
رد عليها مشاكسًا :
ده عند ام ترتر يا حبيبتي
صدمت مما قال لتضحك على تعبيره ليبقى يتأملهارقائلاً بهيام و وقاحة :
الفرح ده لازمك في حاجة انا بقول كفاية كده و نطلع بقى عشان نخش دنيا
وكزته بصدره قائلة :
انت طلعت قليل الادب اوي
غمزها بعينيه قائلاً بفخر  :
حبيبتي انا مش سافل و لا قليل الادب انا ما اتربتش اساسا
سألته بصدمة :
مالك فخور اوي كده انك متربتش و قليل الادب و سافل
ضحك بصوت عالي قائلاً بمرح :
دي احلى حاجة فيا خصوصا في حالتي انا و انتي
نظرت له بعدم فهم ليتابع هو قائلاً بوقاحة :
ما هو لو أنا معنديش الصفات دي و محترم اوي و بيتكسف مع واحدة زيك بتتكسف من اقل حاجة يبقى مش هنشوف عيال في حياتنا
انفرجت شفتيها قليلاً بصدمة من جراءتها تلك ليقول هو و عيناه مثبتة على شفتيها :
تقفلي بوقك لارزعك بوسة زي اللي خدتيها من شوية انا و بتلكك الصراحة
نظرت له بغضب و خجل ثم غادرت من أمامه ليضحك هو بسعادة ذاهبًا خلفها
.........
عيناه لم تتوقف عن استراق النظرات لها طوال الزفاف و كذلك هي الاثنان طوال الزفاف كلاً منهم يتهرب من الآخر هو لا يمتلك الجراءة ليذهب و يتحدث معها خاصة بعد ما حدث بينهم منذ شهور و ما قالته له معبرة عن كرهها الشديد له
اما عنها استرقت النظر له بدون ان يشعر كم هي مشتاقة له و تحبه لو لم يفعل ما فعل ربما سيكون هذا اليوم زفافهم ايضًا.......بعد أن رأت ما فعله فريد لجيانا و سعادتهم التي لا تقل عن سعادة ايهم و تيا أرادت ان تعيش ذلك الشعور هي ايضًا و تلك السعادة التي حرمت منها لسنوات طوال لكن قلبها مثلما احبه لا يستطيع أن ينسى ما فعله ايضًارليس بيدها و لكنها لا تستطيع الغفران
........
بعد وقت طويل انتهى الزفاف قبل أن يغادر فريد برفقة جيانا اقترب والده منه معانقًا اياه بقوة قائلاً بحنان :
الف مبروك يا بني ربنا يسعدك
اعتاد على الجفاء معه حتى الآن لا يستطيع أن يتعامل معه كأب و ابنه يشعر به غريب عنه اومأ له بصمت ليحزن الاخر مقتربًا من جيانا مقبلاً جبينها قائلاً بابتسامة :
الف مبروك يا بنتي ربنا يسعدكم
شكرته بابتسامة صغيره ليغادر هو حزينًا بينما جمال لم يكف عن توصية ايهم على زوجته و دعواته لهم بالسعادة ليقول أيهم بمرح :
ايه يا بابا مين اللي ابنك انا و لا هي وصيها عليا
جمال بمرح و سعادة لسعادة ابنه الظاهرة للجميع :
هي بنتي اما انت انا متبري منك لاني معرفتش اربي
ايهم بابتسامة واسعة :
تشكر يا حاج
ضحكت تيا عليهم ليقترب أكمل من بناته محتضنًا اياهم بحنان مشددًا من عناقهم و كذلك حنان التي لم تتوقف عن البكاء
أكمل موصيًا أيهم و فريد قائلاً بتحذير و تهديد :
عارف يا زفت منك ليه لو بناتي زعلوا بسببكم او جرالهم حاجة هاكلكم بسناني
ضحك الجميع ليودع كلاهما العائلة
أخذ فريد جيانا بدون كلام واضعًا على عيناها قماشة سوداء طوال الطريق و هي لم تتوقف عن السؤال إلى أين يأخذها :
فريد انت واخذني على فين
أوقف السيارة بعد أن عبر البوابة الحديدية :
استني بس يا حبيبتي مفاجأة
فتح باب السيارة لها يساعدها على النزول و هي تسأله :
مفاجأة ايه
مشى بها خطوات قليلة بعدها ازال القماشة من على اعينيها قائلاً بابتسامة و هو ينظر لها بت قب يريد أن يعرف ردة فعلها :
فتحي
توسعت عيناها بصدمة و هي ترى أمامها تلك الأرض الذي كانت احمل ذكريات جميلة لهما من سنوات و كم كان يحبها و قد احبتها هي ايضًا كان المكان جميل بشكل خاطف للانفاس الرمال مزينة بالشموع و الورد الأحمر متناثر بكل مكان حتى ذلك الكوخ أصبح بشكل أجمل بكثير اقتربت من ثم صعدت الدرج متوجهة للداخل لتبتسم بتوسع عندما شاهدت جميع الصور القديمة لهم و صور لها جديدة يبدو أنها التقطها له خلسة تزين جميع حوائطه تحولت بالكوخ بأكمله و هو خلفها يشاهد سعادتها بسعادة أكبر انه فعل شيء نال أعجابها دخلت لغرفة النوم لتجد الارض مزينة بالورد الأحمر حتى الفراش و حائط الغرفة لم يختلف عن الخارج كان يحمل صور كثيرة لهما الشموع تملئ الغرفة ايضًا كانت تنظر لكل شيء حولها بسعادة و أعين دامعة ليقول هو مقتربًا منها :
المكان ده ليه مكان في قلبك و قلبي و احنا الاتنين بنحبه و لينا ذكريات كتير فيه سوا حبيت يكون أول يوم لينا هنا جددته و غيرت حاجات بسيطة فيه
عانقته قائلة بسعادة :
جميل اوي يا فريد
قبل كتفها قائلاً بعشق و هو يحاوط خصرها يشدد من عناقها :
جميل عشان انتي دخلتيه
ابتعدت عنه ليستند بجبينه على جبينها قائلاً بسعادة لم يشعر بها من قبل :
مبروك عليا انتي يا أجمل حاجة في حياتي كلها
ابتسمت بخجل ليقترب هو منها ينوي تقبيلها لاتبتعد عنه متوترة مقاربة من الشرفة التي تطل على البحر مباشرة قائلة و هي تنظر للبحر :
عارف نفسي في ايه
رد بحب عليها و قد فهم توترها الشديد :
كل اللي نفسك فيه أوامر تتنفذ
رده عليها قائلة و قد خطرت تلك الفكرة المجنونة على بالها الآن :
ننزل البحر دلوقتي سوا
رد عليها و هو يتمنى حقًا ان كانت تمزح :
بتهزري صح
نفت برأسها ثم ركضت المرحاض سريعًا تخبره بأن يتجهز خلعت فستانها بصعوبة و بعدها أعطاها هن ثوب سباحة مكون من قطعة واحدة كان موجود بحقائب سفرهم لشهر العسل بالغد و بعد أن خرجت دخل هو ايضًا للمرحاض و تجهز و هو يحاول تمالك نفسه بعد أن رآها بثوب السباحة
..........
بعد وقت
قضى الأثنان ساعة كاملة بالمياه كانت ضحكاتهم السعيدة تملئ المكان ظل الاثنان يلهون بوسط المياه بسعادة بعدها خرج هو من البحر يحملها بين يديه متوجهًا لداخل الكوخ اوقفها ارضًا ثم اقترب منها ببطئ محاوطًا وجهها بيديه اقترب بوجهه منها يود تقبيلها بتوتر ابتعدت للخلف 
قائلة بخجل و هي تتخاشى النظر لداخل عيناه :
انا هدخل اخد شاور
قالتها ثم توجهت للمرحاض سريعًا ليبتسم هو بتفهم لخجلها و توترها
ابدل ثيابه ثم جلس على الفراش ينتظر خروجها مكتفيًا بارتداء بنطال قطني أسود و بقى عاري الصدر بالداخل نست تمامًا ان تأخذ ثياب معها وقعت عيناها على قميصه الأبيض الذي نساه بالداخل لتقرر ان ترتديه
مر حوالي خمسة عشر دقيقة بعدها سمع صوب الباب يفتح التفت لينظر لها لتتوسع عيناه بانبهار و اخذ يبتلع ريقه بصعوبة من هيئتها الخاطفة للأنفاس و التي أثارته و بشدة 
فقد كانت ترتدي قميصه الأبيض الذي يصل لقبل ركبتيها و خصلات شعرها المبتلة تلتصق بوجهها تخفض وجهها حرجًا بينما يدها كانت تجذب القميص لأسفل معتقدة أنها بذلك سوف تكسبه طولاً أكثر اقترب منها ببطئ و كلما أقترب تراجعت هي للخلف إلى أن اصتدمت بالحائط ليصبح جسدها بين جسده و الحائط قالت بخفوت و هي تتجنب النظر لعيناه التي تناظرها بهيام و عشق :
مكنش فيه هدوم هنا و لقيت القميص بتاعك بس اللي موجود ف......
قاطع حديثها قبلته المفاجأة الشغوفة التي أودع فيها عشقه الكبير لها كانت آخر ما قالت حملها بين يديه و لم يتوقف عن تقبيلها بشغف و عشق ليضعها على الفراش و هو فوقها ينظر لها بحب و عدم تصديق لا يصدق بأنها الآن مِلكه و زوجته و بين يديه تقابلت النظرات بحب اقترب منها مقبلاً شفتيها بعشق و رقة جعلها ترتجف بين يديه
همس لها بخفوت :
بحبك
بعدها ذهب الأثنان بعالم آخر لا يوجد به سوا العشق و الحب فقط 
لتسكتت شهرزاد عن الكلام المباح 
............
بغرفة تطل على البحر مباشرة بنفس الفندق الذي أقيم به الزفاف 
كان يحملها بين يديه و لازال يشاكسها بحاجبيه و حديثه لم يخلو من وقاحته المعتادة مقلدًا ذلك المشهد الذي شاهده بأحد الأفلام :
طلعي ورقة و قلم و لابتوباتك و فاكساتك و سجلي اهم لحظة......اهم لحظة في حياتك الزوجية
نظرت له بحدة و تراجعت للخلف بتوتر و خوف و هي تراه ينزلها بمنتصف الغرفة و بدأ بإزالة سترته بعدها البيبيون و بعدها بدأ بفتح ازاز قميصه لتصرخ عليه قائلة بجدة ناتجة عن خجلها و توترها :
انت بتعمل ايه يا بني آدم انت
اقترب منها قائلاً بمشاكسة و غمزة وقحة من عينيه :
ايه بس يا روحي ده الليلة دي اصلا ليلة قلة الأدب و السفالة و بس
رفعت اصبعها بوجهة قائلة بتوتر و هي تتراجع للخلف كلما اقترب منها :
والله لو ما اتلميت و فضلت محترم نفسك هتصل ببابا يجي ياخدني
اقترب منها اكثر قائلاً بابتسامة واسعة :
بابا ايه بس يا جميل ما خلاص من هنا ورايح مفيش بابا ده كان واقفلي في الزور والله دلوقتي بقى في ايهم بس يا روح ايهم و قلب ايهم
غمزها بعينيه قائلاً بوقاحة :
ما تجيبي بوسة بدل تضيع الوقت ده
رفعت اصبعها بوجهه قائلة بحدة مزيفة تداري بها خجلها و توتره الشديد من وقاحته :
احترم نفسك
لم يهتم لما قالت و اقترب منها أكثر و هي تتراجع للخلف ثم بلحظة ركضت للمرحاض تغلق الباب خلفها بالمفتاح ليقول هو بصدمة :
تيا حبيبتي اطلعي يلا
جاءه ردها بصوت غاضب :
لا مش طالعة انت قليل الادب
زفر قائلاً بفخر :
يا حبيبتي ما هي دي احلى حاجة فيا والله
زفرت بضيق و لم ترد ليتابع هو بكذب محايلاً اياها :
طب افتحي طيب و مش هعملك حاجة و هقعد مؤدب خالص
- احلف
ردد بداخله :
سامحني يارب مضطر اكدب و اخدها على قد عقلها
نفذ ما قالت ليأتيها صوتها المتوتر :
هطلع بس هاتلي حاجة البسها
رد عليها بتزمر و وقاحة :
طب ما تطلعي تلبسي هنا انا عايز افتح السوستة ده انا متجوز مخصوص عشان افتح السوستة
ردت عليه بحدة :
عشان تعرف انك كداب و قليل الادب
رد عليها بأسف مصطنع :
زلة لسان يا روحي سامحيني
لم ترد ليتابع هو بضيق و هو يركل الأرض بقدميه :
اطلعي بقى و هاتي هدوم لنفسك و انا هطلع البس في الحمام اللي بره
غادر الغرفة و عندما أستمعت هي لصوت غلق الباب زفرت بارتياح ثم أزالت ثوب الزفاف بصعوبة 
تحممت ثم ابدلت ملابسها لقميص أبيض ناعم بحمالات رفيعة لم يكن موجود سواه و ارتدت فوقه الروب الخاص و صففت خصلات شعرها على جانب واحد لحظات و سمعت صوت طرقات على الباب ردت عليه بتوتر سامحة له بالدخول 
ما ان دخل و وقعت عيناه عليها تجمد بمكانه و بقى يحدق بها من اعلى لأسفل بهيام كانت جميلة بل فاتنة لم يرى بحياته جمال مثل جمالها اقترب منها ببطئ و هي تعود للخلف متوتره خائفة مثلها مثل أي فتاة بيومًا كهذا اخذت تفرك يدها ببعضها بتوتر و هي تراه يناظرها بتلك الطريقة
بحذر اقترب منها مقبلاً شفتيها برقة شديدة و حب مبعدًا يداها عن بعضها جاعلاً اياه تحاوط عنقه ليقوم هو بدوره بدفن أصابع يده بخصلات شعرها الحريري الذي تفوه منه رائحة الياسمين دقائق مرت و هما بنفس الوضع لولا مطالبة رئتيهما بالهواء لما كان ابتعد لحظة من النعيم الذي كان به قبل لحظات تهربت تعالى صدرها و انخفض بتوتر و خجل ليبتسم هو بحب مقبلاً ارنبة انفها ثم بلحظة كان يحملها بين يديه ممدًا اياها على الفراش معاودًا تقبيلها من جديد ليشعر بارتجاف جسدها بين يديه ليهمس باذنها بعشق :
بحبك
اخذ يطمئنها بكلماته ملقيًا على اذنها اعذب الكلام جعل كل خوفها و توترها يختفي ساحبًا اياها لبحور عشقه لتسكت شهرزاد عن الكلام المباح
...........
يليلة قضاها بالجنة و نعيمها بين احضانها لم يشعر بسعادة هكذا من قبل عيناه تتأمل ملامح وجهها الذي عشق تفاصيله و يحفظه على ظهر قلب 
امتدت يده يبعد خصلات شعرها الناعمة كالحرير من على وجهها مقتربًا منه دافنًا انفه به يستنشق رائحته التي اصبح يدمنها
لطالما تمنى ان ينام باحضانها ان يستيقظ و يكون أول ما يبدأ له يومه هو رؤيتها تمنى اشياء كثيرة أساسها هي و ها ما سعى و تعذب لأجله حصل عليه الآن عاهد نفسه ان تعيش معه ملكة متوجة سيغرقها ببحور عشقه اللا متناهي لها كل ما سيفعله طوال حياته انه سيعشقها
اقترب منها مقبلاً وجنتها برقة ثم التقط بيده بنطاله الملقي بجانب الفراش و ارتداه و خرج من الغرفة متوجهًا للمطبخ الصغير الموجود بالكوخ و بدأ بأعداد طعام الإفطار 
بعد وقت قصير كان يدخل للغرفة و هو يحمل بيده الصينية الخشبية و التي تشبه الطاولة وضعها ارضًا ثم التقط من عليها الوردة الحمراء ممرًا اياها على وجنتها مرددًا اسمها برقة حتى تفيق لكنها لم ترد ليقترب من وجهها مقبلاً شفيتها بشغف لتستيقظ هي عندما شعرت بأحد يقبلها شعرت بالخوف لكن ما ان عرفت من الفاعل سكنت بين ذراعيه 
بعد دقائق ابتعد عنها ينظر لها بعشق و هي تخفض وجهها خجلة بشدة ساعدها على الاعتدال بجلستها لتحاوط جسدها بفراش السرير و لازالت تخفض وجهها ارضًا ابتسم قائلاً بحب :
صباح الورد
احابته بخفوت و بابتسامة صغيرة خجلة :
صباح النور
وضع الصينية أمامها لتقول هي بابتسامة :
تعبت نفسك ليه كنت صحتني انا حضرت الفطار
ابتسم بحب ملتقطًا يدها يقبلها قبل أن يقول :
مفيش تعب و بعدين لو تعبت مش هتعب لأغلى منك يا جيانا
ابتسمت بحب ليبدأ بأطعامها بيديه و عيناه تناظرها بعشق و عدم تصديق انها أصبحت مِلكه و انه بأحد أحلامه التي كانت هي أساسها دائمًا تنهد قائلاً بحب :
لحد دلوقتي مش مصدق يا جيانا انك بقيتي ليا خايف يكون كل ده حلم جميل....انتي بجد معايا و سامحتيني مش كده
ابتسمت له بحب ثم وضعت الصينية أرضًا ثم عانقته بشدة قائلة بخفوت و عشق نابع من صميم قلبها له فقط :
انا معاك و بحبك يا فريد
شدد من عناقها يدفن وجهه في عنقها دقائق و ابتعد عنها ينظر لداخل عيناها بعشق مقتربًا حتى جعلها تتسطح على الفراش يبث لها عشقه و هيامه بها يحاول ان يصدق انها واقع و انها حقًا أصبحت له
..............
على الناحية الأخرى
فتح عيناه ببطئ لتقع عيناه عليها و هي تتوسط صدره العاري و خصلات شعرها البنيه الطويلة تغطي صدره ابتسم بحب و سعادة لم يشعر بها من قبل سوى برفقتها
ليلة أمس ستظل الأجمل و الأروع بحياته وضع رأسها على الوسادة ثم اقترب منها موزعًا قبلات رقيقة على وجهها لتملل هي بنومها قائلة بنعاس :
سيبيني أنام شوية يا ماما
ضحك بخفوت ثم ابتسم بمكر قبل أن ينحني و يقبلها بشغف و عشق لتفتح هي عيناها بفزع و قد ظنت ان شخص غريب هو من يقترب منها لذا و بدون مقدمات دفعته ثم صفعته على وجهه بيدها الصغيرة   !!!!
توسعت عيناه بصدمة مما فعلت صدمة سرعان ما تحولت لغضب سألها و هو يجز على أسنانه و ملامح الغضب مرتسمة على وجهه :
ايه اللي عملتيه ده
اغمضت عيناه سريعًا خوف و خجل بوقت واحد خوف من رؤية غضبه و سيكون معه حق و خجل من هيئته فقد كان عاري الصدر أمامها لتقول بتلعثم يشبه الأطفال جعل كل غضبه يختفي و يحل محله هيام و عشق :
اا..انا...ا...اصل انا فكرت...حد غريب االلي...مقرب مني و نسيت انك....اانااا...مكنش قصدي اسفة.....بعدين في حد يصحي حد كده روح 
البس حاجة
بغضب أجاد تصنعه قال :
اسف دي تعمل ايه يعني مش فاهم خدي وجعني انا دلوقتي اصرفها منين اسف
نظرت له بخوف مرددة :
طب اعمل ايه
لاعب حاحبيه قائلاً بمشاكسة :
بوسي مكان ما ضربتي و هو يخف
جزت على أسنانها مرددة اسمه بغيظ و خجل :
اااايهم
غمزها بعينه قائلاً بهيام :
قلبه و كليته
ضحكت بخفوت على مزحته قائلة بخجل و هي تدفعه من فوقها لتقوم ليثبتها هو قائلاً بتصميم :
انا مش هتنازل عن حقي عايز رد اعتبار للقلم ده اللي هو بوسة طبعا
نفت برأسها عدة مرات قائلة بخجل شديد :
مستحيل اعمل كده
ببرود و عدم مبالاه ردد :
خلاص خلينا كده
لم تجد حل سوى أن تفعل ما قال برقة قبلته على وجنته ليلف الاخر وجهه سريعًا مقبلاً ثغرها 
بعشق و نهم ليبتعد بعد دقائق لتقول هي يخجل و وجه أحمر قاني من شدة الخجل و هي تدفعه بصدره  :
قليل الادب اووي
ضحك مرردًا بغرور :
يا روحي بقولك احسن حاجة فيا ده انتي المفروض تحمدي ربنا ان جوزك عنده الصفة دي اه والله
حركت رأسها بيأس من وقاحته مرددة :
مفيش فايدة
حرك أنفه على وجنتيها قائلاً بمشاكسة و هو يقضم وجنتها باسنانه :
طب ايه
- ايه !!!
مسك طرف الفراش الذي يحيط جسد الاثنان قائلاً بمكر و وقاحة :
تعرفي ان عيب في حقي انك تصحى ناسية انك متجوزة ده معناه اني امبارح ما اثبتش بضمير
كادت ان تصرخ عليه تبوخه لكنه ابتلع صراخها بقبلة شغوفة قبل أن يردد بمكر و هو ينزل أسفل الغطاء بالكامل و هي معه :
المفروض اخد فرصة تاني
لتسكت شهرزاد عن الكلام المباح
..........
كان يرتدي ساعته و هو يستمع لها :
هنسافر علطول كده من غير ما نسلم عليهم
اجابها بابتسامة :
كنا مع بعض امبارح يا روحي و بعدين انا مش هنعيش علطول هناك يعني
سألته و هو تلف ذلك الوشاح الخفيف حو رقبتها و تهندم ثيابها أمام المرآة :
طب هنسافر فين و تيا و ايهم هيكونوا معانا
قطب جبينه قائلاً بضيق :
ايهم مين ده اللي اخده معايا ده انا زهقان منه و في خلقتي بقاله تلاتين سنة عايزانى اشوفه كمان في شهر العسل بتاعي ده كده يبقى كتير اوي
ضحكت بقوة ثن تابعت بتساؤل :
طب هنسافر فين
لاعب حاجبيه مرددًا بمشاكسة و مكر :
مفاجأة يا روحي و متحاوليش عشان مش هقولك
قالها و هو يعرف انها ستبقى تلح عليه حتى يخبرها ثم تابع و هو يهندم من ثيابه لأخر مرة :
يلا جهزي نفسك بسرعة هنتأخر ع الطيارة
ابتعدت عن المرآة قائلة بابتسامة :
خلاص انا جاهزة يلا نطلع الشنط بره
توقف ينظر لها بابتسامة هائمة بجمالها الذي لم يرى مثيل له من قبل فتخلت عن ثيباها الكاجول التي تعشقها و أخرجت من حقيبة الثياب التي اكتشفت انه يضعها بغرفة الملابس فستان طويل يصل لكاحلها باللون الأزرق السماوي ذو حمالات عريضة و تركت خصلات شعرها طليقة و قامت بلف وشاح أبيض خفيف حول رقبتها كانت جميلة و فاتنة جدا تحولت نظراته للمكر عندما وقعت عيناه على الوشاح الملتف حول عنقها لترتبك من نظراته قائلة بتوتر :
بتبصلي كده ليه
اقترب منها ببطئ سائلاً اياها بمكر :
لافه شال حاولين رقبتك ليه
توترت و اشاحت وجهها بعيدًا عنه قائلة بخجل :
كده شكله عجبني
اومأ لها قائلاً و هو يبعد الوشاح عن رقبتها :
امم شكله عاجبك
توترت مما فعل و أصطبغ وجهها بحمرة قانية بعد أن تحسس علامات ملكيته التي تزين عنقها قائلاً بوقاحة و بخفوت بجانب اذنها قبل أن يضع قبلة صغيرة على رقبتها :
يعني مش عشان تداري ده
ابتعدت عنه سريعًا منتزعة الوشاح من بين يديه قائلة بتلعثم و خجل و هي تتخاشى النظر له : اا...اتأخرنا على فكرة ااا....انا هستن... اك برة في العربية
ابتسم بمكر و غادرت هي للخارج بينما هو بقى يراقب أثرها بهيام و سعادة لم يشعر بها من قبل حمل الحقائب ثم اغلق جميع الأضواء و خرج خلفها ليجدها تقف أمام السيارة و لازال وجهها مزين بحمرة الخجل وضع الحقائب بالسيارة ثم انطلق الاثنان للمطار و طوال الطريق لن يتوقف عن مشاكستها و إلقاء كلمات الحب و العشق النابع من قلبه عليها
...........
بعد وقت طويل جدًا كان الأثنان خارجين من المطار بينما هي لم تتوقف عن النظر لكل ما حولها بانبهار سعادة
- بتهزر صح
قالتها و لا تصدق بأنها بالمكان الذي تمنت ان تأتي له طوال حياتها من جماله و روعته
تأمل سعادتها بسعادة مضاعفة سائلاً أياها بابتسامة عاشقة :
عجبك
ردت عليه بسعادة غامرة و هي تحتضنه :
اكيد عجبني انت عارف ان طول عمري كان 
نفسي اسافر لبالي المكان جميل اوي مش كده
اومأ لها بابتسامة سعيدة قائلاً :
انا عندي مكان واحد مفيش أجمل منه
نظرت له بتساؤل ليتابع هو بابتسامة عاشقة :
انا اجمل مكان ليا هو حضنك مفيش مكان أجمل منه أبدًا يا جيانا
نظرت لداخل عيناه بسعادة و حب ثم سألته بعد أن قبلت وجنته بحب :
طب هنعمل ايه دلوقتي
أجابها و هو يدفعها بيده التي تحاوط خصرها متقدمًا من السيارة التي تنتظره أمام المطار برفقة سائق : هنروح الكوخ نرتاح شوية بعدها نقرر نخرج بالليل و لا نبدأ من بكره الصبح
اومات له و بعد وقت قصير كان وصل الاثنان للكوخ المخصص لهم لكن قبل أن تصعد الدرج لتصل للكوخ شهقت قائلة بخجل بعد أن حملها بين يديه يناظرها برومانسية  :
بتعمل ايه يا مجنون الناس بتبص علينا
أجابها بعشق و هو يقبل وجنتها و هو يصعد الدرج :
اللي ليه عندنا حاجة يجي ياخدها يا عشقي 
الأول و الأخير
ضحكت بخفوت و سعادة لا مثيل لها شعرت بها بقربه ما ان دخل الاثنان للكوخ الذي اعجبها و بشدة وضعها أمام الفراش محتضنًا اياها من الخلف قائلاً بخفوت و هو يدفن رأسه بهضلات شعرها مستنشقًا رائحته التي أصبحت ادمانه :
وحشتيني
توترت قائلة بخجل :
انا هدخل اغير هدو....
اختفت كلماتها بين شفيته ساحبًا اياها لبحور عشقه اللا متناهي و حتى الآن لا يصدق ان ما حدث حقيقة و أنه بنعم بقربها الذي ذاق العذاب ليحصل عليه لقد أصبحت مِلكه كما تمنى بحياته لم يشعر بسعادة سوى بقربها.....قربها الذي منحه سعادة محت كل ما شعر به من ألم بحياته السابقة
...........
بينما على الناحية الأخرى بمكان أخر 
- المالديف !!!
قالتها تيا بسعادة و هي تتأمل المنزل الذي سيقيم فيه الأثنان و  المياه تحاوطه من كل مكان و كل جدرانه مصنوعة من الزجاج
صفقت بيدها بسعادة و هي تركض له تعانقه معبرة عن سعادتها بينما هو كان يتأملها بهيام سرعان تحول لمكر و وقاحة عندما عانقته ليشدد من عناقها و يداه عرفت طريقها ليبدأ بتحسس منحنيات جسدها بوقاحة لتدفعه قائلة بغضب طفولي و هي ترفع اصبعها بوجهه :
اه يا سافل يا قليل الرباية و انا اللي غلطانة عشان حضنتك حضن برئ و نسيت ان ذئب مفترس و مكار
ضحك بقوة ثم اقترب منها و على غفلة حملها بين يديه لتقول هي بخجل :
نزلني.....انت بتعمل ايه
لاعب حاجبيه قائلاً بمكر و هو يصعد الدرج حيث غرفة النوم  :
اصل يا حبيبتي زي ما انتي عارفة اني ذئب مكار و مفترس فأنا لازم استغل الفرصة و افترس الفريسة بتاعتي
كادت ان تصرخ عليه لكنه ابتلع ضرخاتها بقبلة اذابتها و جعلتها تنسى كل شيء ليضعها على الفراش و هو معها غارقين الاثنان ببحور العشق
لتسكت شهرزاد عن الكلام المباح
..............
بعد وقت طويل كانت يسبح بالمياه بمهارة منتظرًا نزولها و قد بدأ يشعر بالملل من تأخرها فقد مضى أكثر من نصف ساعة و هي لم تنزل حتى الآن كاد ان يخرج من المياه و يصعد لها لكن ثبت جسده بمكانه و هو يرها تقف أمامه تقدم قدم و تأخر الأخرى ترتدي ملابس السباحة المكونة من قطعة واحدة باللون الأبيض و قامت بلف شال بنفس اللون حول خصرها و رفعت خصلات شعرها البنية بطريقة عشوائية ابتلع ريقه باثارة من هيئتها الخاطفة للأنفاس كانت خجلة و بشدة ليخرج من المياه متوجهًا لها يقف أمامها يتساءل هل حقًا تلك الحورية أصبحت من نصيبه و مِلكه ام انه بأحد أحلامه التي كانت و ستكون هي فقط صاحبتها سألها بخفوت و هو يقبل وجنتها برقة :
مكسوفة
اومأت له و هي تحاول بقدر الأماكن تغطية جسدها بيدها ليبتسم هو قائلاً بحب :
مفيش داعي للكسوف يا تيا و يا ستي اعتبري اني مش موجود و مدى راحتك..او اعتبريني زي جوزك يعني ده انا حتى مؤدب خالص و مش هبص
حركت رأسها بيأس من وقاحته التي لا تنتهي قائلة بضحكة خافتة :
اه طبعا ما انا عارفة انت مؤدب اد ايه انت هتقولي على أدبك اللي مفيش منه
ضحك قائلاً بغرور مزيف :
عشان تعرفي بس ان جواك ده مفيش منه و تبوسيه كل دقيقه و تحمدي ربنا
كان يقف على حافة الدرج الذي يمتد لأسفل المياه و هي أمامه لم تجد ما ترد به على وقاحته سوى أن تدفعه بالماء خلفه ثم تنفجر ضاحكة ليتوعدها هو ثم غاص أسفل المياه و وقف أسفل قدمها ثم حذبها لتقع بالمياه هي الأخرى اخذت تقذفه بالمياه و بقى الاثنان هكذا يلهون سويًا و لم يخلو كل ذلك من وقاحة ايهم التي لا تنتهي و استراقه القبلات منها بعد وقت اتصل ايهم يطل منهم ان يأتوا بالطعام ليمر دقائق و تأتي فتاتان كلاهما يرتدون زي مماثل عاري و ضيق باللون الأزرق ثم قدموا الطعام لهم بوسط المياه و لم تتوقف كلاهما عن النظر بوقاحة و هيام لايهم الذي كان وسيم بدرجة كبيرة لم تستطيع الاثنان مقاومتها لاحظت تيا نظراتهم و كذلك ايهم الذي تجاهل الأمر و صب كل تركيزه على من ملكت قلبه و عقله غادر الفتاتان لتنظر له هي بغضب و غيرة شديدة ليسألها :
مالك في ايه
لم تتحدث فقط اشاحت وجهها بعيدًا عنه كادت ان تخرج من المياه ليجذبها من يدها قائلاً بتساؤل :
تيا انا بكلمك فيه ايه
سألته بحدة و صوت عالي :
يعني مش عارف
حاول أن يتحكم بغضبه قائلاً :
اولا وطي صوتك و انت بتتكلمي معايا
ثانيا يا تقولي ايه اللي حصل و تعرفيني يا أما مش من حقك تبصيلي كده و كأني ارتكبت جريمة
ضغطت باسنانها على شفتيها و غيرة شديدة تملكت منها ليسألها تلك المرة بهدوء و هو يرفع وجهها له :
في ايه يا تيا اتكلمي
سألته بآعين دامعة :
يعني مشوفتش البنتين دول بيبصوا ليك ازاي
نظر لداخل عيناها قائلاً بجدية :
شوفت و اتجاهلت لاني ما يفرقش معايا من حقك تتعصبي و تغضبي لما تلاقيني مديلهم وش
رأى خوف بعيناه يعلم سببه جدًا ليقول بحنان :
تيا متخافيش مني انا لا يمكن آذيكي
نظرت له قائلة بحزن مصرحة عن مخاوفها :
مش عايزني اخاف ليه....ما انت كل ما هتشوف واحدة حلوة ممكن تسيبني عشانها
ابتسم بحنان ثم قال بعشق خالص خلق بقلبه من أجل تلك الفتاة فقط :
انتي بالنسبة ليه الأجمل بين كل البنات انتي اللي اختارتها من بينهم كلهم
اقترب منها ليستند بجبينه على جبينها و هو يردد بحب و يداه تحاوط خصرها بحب :
انتي اللي سيبتهم كلهم عشانها...قلبي انا اتخلق عشان يحبك و بس و قلبي عمره ما دق و لا هيدق غير ليكي يا تيا......عنيا من بعد ما شافتك و كل الستات ماتت فيها و مفيش غيرك عنيا هتشوفها خليكي واثقة في ده
ابتسمت له بحب و سعادة ليبتسم لها الأخر و بدأ الاثنان بتناول الطعام و لم يتوقف هو عن اطعامها بيده بعدها بدأ الاثنان بمواصلة اللهو بالمياه و صوت ضحكاتهم يملئ المكان معبرًا عن سعادة غامرة كلاهما يشعر بها
..........
بجزيرة بالي حيث فريد و جيانا
كانت تمسك يده بينما هو يجذبها خلفه برفق حيث تلك الشلالات التي تقع بمكان بعيد عن الكوخ الذي يقيم به الاثنان ما ان وصلوا نظرت حولها بانبهار لذلك المنظر الطبيعي المريح الأعين المياه و يحاوطها أشجار من كل اتجاه وقف يتأمل سعادتها بسعادة أكبر ثم قال :
يلا خلينا ننزل المايه
نظرت لما ترتدي فكانت ترتدي فستان أبيض يصل لمنتصف ساقها بأكمام واسعة قائلة :
هنزل ازاي بالفستان هيتبل و.....
قاطعها و هو يقترب منها بعدما تخلص من قميص الأبيض واضعًا يده حول خصرها قائلاً بمكر :
خلاص اقلعيه
نفت برأسها عدة مرات لكنه لم يمهلها الفرصة لتتحدث و فتح سحاب فستانها من الخلف ليسقط ثوبها اسفل قدمها ليكون هو الاسرع و يحملها بين يديه نازلاً للمياه لتخجل و بشدة فتقوم بدفن وجهها بعنقه ليضحك هو بخفوت بدأ الاثنان باللهو و اخذ كلاهما يتسابقان في السباحة و صوت ضحكاتهم يملئ المكان بعد وقت كانت تخرج من المياه بوجهه أحمر قاني من شدة الخجل بعد أن قام ذلك الوقح ببث عشقه لها وسط المياه و بدو خجل ليضحك هو بقوة عليها عندما شاهدها ترتدي ثوبها بخجل و توتر ارتدى ملابسه هو الأخر و غادر الاثنان المكان ما ان دخلت الكوخ نفاجأت به يضع صندوق كبير على الفراش قائلاً بابتسامة واسعة :
سمو الأميرة جيانا تسمح تجهز و تقبل عزومتي ع العشا انهاردة
ضحكت بسعادة قائلة و ي تنحني تفعل مثل حركة الاميرات :
بكل سرور سمو الأمير
جذبها لأحضانه قائلاً بسعادة :
عملت ايه حلو في حياتي عشان ربنا يكافئني بيكي يا جيانا بحبك لدرجة ان مافيش حاجة في الدنيا كلها ممكن توجعني الا فراقك انتي اللي خليتي قلبي يدق لأول مرة ليكي بحبك يا أجمل حاجة حصلتلي
ابتسمت بسعادة و عشق لم تجد ما تقول سوى انها عانقته قائلة بعشق :
انا بحبك يا فريد...قلبي عمره ما عرف يحب غيرك أبدًا كل مرة كنت بحاول انساك فيها كنت بلاقي نفسي أحبك اكتر و اكتر قلبي عمره ما قدر و لا هيقدر ينسى حبك
رده على كلامها قبلة شغوفة بادلته اياها على استحياء قبلة أودع فيها الأثنان عشقهم الا متناهي لبعضهم البعض
.........
مساءًا كان ينتظرها خارج الكوخ لحظات و خرجت لتخطف قلبه للمرة التي لا يعرف عددها جميلة عيناه لم أرى بحياته أجمل منها كانت فاتنة بفستانها الزهري و شعرها الذي جمعته على جانب واحد اقترب منها ماددًا يده لها مقبلاً اياها بحب ثم قال بعشق و هيام :
فإذا وقفت أمام حسنك صامتًا فالصمت في حرم الجمال جمالاً
ابتسمت بحب ثم أمسكت بذراعه ثم ذهب بها لذلك المكان القريب من الكوخ بمسافة ليست ببعيدة كان المكان مزين بالشموع و الورد و الشاطئ أمامه مباشرة جذب لها المقعد لتجلس هي بدأ الاثنان بتناول الطعام على أنغام الموسيقة الهادئة توقف متوجهًا لها قائلاً بابتسامة :
تسمحي تشاركيني الرقصة دي سمو الأميرة
ضحكت ثم وضعت يدها ثم بدأ الاثنان الرقص و هي تضع يدها حول رقبته و هو يحاوط خصرها بيديه لكن فجأة نظرت له بصدمة عندما بدأ يدندن بصوت عذب كلمات تلك الأغنية الرومانسية :
انت يلي خدت قلبي من الزمان و من اللي فيه خدت قلبي لدنيا تانية أحلى من اللي حلمت بيه احلى عمر انا عيشته جنبك و الحنان عندك كتير هو في كده زي قلبي لسه في الدنيا دي
ادارها حول نفسها عدت مرات قبل أن يسحبها محاوطًا خصرها بيديه مرددًا بصوت عذب و اعين عاشقة لكل تفاصيلها :
عمري ما انسى انا قبلك كنت في ايه و معاك بقيت انا ايه انا باقي ليك و لحد ما عمري ينتهي هفضل يا حبيبي معاك و هعيش و اموت بهواك انا ليا مين غيرك حبيب عمري
بعد ان انتهى من غناء الأغنية لها أسند رددت هي بسعادة كبيرة و صدمة  :
صوتك حلو اوي
قبل وجنتها بحب قائلاً :
مش احلى منك
ابتسمت له بحب ليقول هو بتمني :
عارفة نفسي في ايه يا جيانا غير انك تفضلي جنبي العمر كله
نظرت له بتساؤل ليتابع هو :
نفسي في اولاد كتير نفسي يكون عندي عيلة جميلة نفسي في بنات زي القمر شبهك و معنديش مانع اسميهم كلهم جيانا
ابتسمت هي الأخرى بسعادة لتتحول لحزن من أجله بعدما تابع بتوتر و خوف :
بس خايف اني مقدرش اكون اب كويس ليهم خايف اني افشل و اخليهم يعيشوا اللي انا عيشته
مسكت وجهه بيديها قائلة بابتسامة واثقة :
انت هتكون أعظم اب يا فريد هتكون اب مثالي انا معاك و جنبك و عمرنا ما هنسمح لولادنا انهم يعيشوا اي حاجة وحشة احنا هنكون معاهم و نحميهم علطول و هنبقى معاهم خطوة بخطوة
اومأ لها بابتسامة ثم تابع الاثنان التمايل على أنغام التمايل على أنغام الموسيقى و هي تضع رأسها على كتفه و هو يلقى على مسامعها اعذب الكلام
..........
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
انتهى الحزن....انتهى الألم و ها هي السعادة دخلت حياة الجميع بعد طول انتظار....تأخرت عنده قليلاً لكن لا يهم ها هي قد أتت
اليوم و بعد طول انتظار ستكون مِلكه تخصه وحده اخيرا قد غفرت له ابتسم بسعادة و هو يتأمل هيئته بالمرآة و هو يتذكر ما حدث ذلك اليوم
Flash Back
تبادل الأربعة النظرات قبل أن تفتح جيانا الباب و ما ان خرجت رونزي قالت بهدوء و دون أن تنظر له :
خد من سمير...اخويا ميعاد و قابله
سألها بصدمة و هو يتمنى ان يكون ما فهمه صحيح :
انت موافقة صح....سامحتيني
ابتسمت بزاوية شفتيها قائلة بهدوء و هي لازالت تعطيه ظهرها :
لو لأ مكنتش هقولك روح خد ميعاد من سمير
قالتها ثم خرجت من المنزل بخطوات سريعة تهرب من النظر له خجلة متوترة تشعر بالخوف ان تندم على ذلك القرار.....ما جعلها تتراجع عن عدم مسامحته ندمه التي لامسته بحديثه تتمنى حقًا ان لا يأتي اليوم الذي تندم فيه على اتاخذها ذلك القرار
ما ان خرجت ضحك الجميع على هيئة آسر الذي يبتسم بتوسع ابتسامة بلهاء و عينه تشع سعادة
ربت فريد على كتفه قائلاً بضحك و سعادة لأجله فهو ايضًا شعر بنفس سعادته ربما اكثر عندما سمع منها كلمة احبك التي ظن انه لن و لم يستطيع سماعها من بين شفتيها مرة أخرى :
مبروك يا بن خالي
احتضنه آسر بسعادة و اخذ يمطرهم بكلمات الشكر
بعدها تحدث مع سمير و قام بتحديد يوم الغد ليقوم بطلبها للزواج و قاموا بحفل الخطبة بعدها باسبوعين و استمرت الخطبة لمدة خمسة أشهر بناءًا على طلبها و ها هو اليوم حفل الزفاف الذي انتظره طويلاً
Back
اقترب أكمل منه ثم ساعده بارتداء الببيون السوداء ثم احتضنه قائلاً بسعادة :
مبروك يا بن الغالي....ربنا يسعدك يا بني
احتضنه آسر مرددًا بابتسامة حزينة تمنى ان يكون والديه معه بهذا اليوم :
الله يبارك فيك يا عمي
ابتعد عنه أكمل سامحًا للشباب ليباركوا له ثم غادر الغرفة متوجهًا للأسفل حيث قاعة الزفاف التي قرروا ان يكون بذلك الفندق الكبير
توجه سمير لغرفة الفتيات و ما ان دخل وقعت عيناه على شقيقته التي كانت تدور حول نفسها بفستان زفافها بسعادة و هي تتأمل هيئتها بالمرآة بينما حنان و عليا ( والدة هايدي ) كانوا يلقون عليها الورد الأحمر بسعادة عليها
ابتسم بحنان متوجهًا قبل جبينها قائلاً بسعادة :
مبروك يا قلب اخوكي...الف مبروك
احتضنته بسعادة وضع يدها بيديه ثم نزل للأسفل لكي يسلمها لآسر الذي التمعت عيناه بأعحاب و هيام و دقات قلبه تتقافز داخل صدره بسعادة تسلمها من سمير الذي اخد يوصيه عليها بينما حنان و عليا أطلقوا الزغاريد و تعالى التصفيق الحار من كل الموجودين
.......
بعد وقت كان المأذون يجلس بين آسر و سمير يرددون خلفه و ما ان انتهى من خطبته التي تحث على المودة بين الزوجين قال جملته الشهيرة :
بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
تعالى التصفيق و الزغاريد بالمكان و اقترب الجميع مهنئين لهما بينما هو اقترب منها مقبلاً جبينها بسعادة
.....
بعد وقت كان يتمايل معها على أنغام الموسيقى بسعادة مستندًا بجبينه على جبينها قائلاً بحب :
اخيرا يا روني بقيتي بتاعتي انا بجد مش مصدق حاسس اني في حلم
ضحكت بخفوت ثم قرصته بيده ليسألها بعبوس :
ليه كده بس
ضحكت بخفوت قائلة بسعادة :
عشان تصدق يا قلب روني
قبل وجنتها بحب بينما هي استندت برأسها على صدره تتمايل معه على أنغام الموسيقى
...
بجانبهم كانت جيانا تحاوط عنق فريد و هو يحاوط خصرها بحب يلقي عليها اعذب الكلام لكن قاطعهم ديما التي اقتربت منهم برفقة سيف صديقها الذي قامت بدعوته لحضور الزفاف
ديما بسعادة و هي تعرفهم على بعضهم البعض :
فريد ده سيف كنا سوا في المدرسة في القاهرة و كمان احنا في جامعة واحدة هو نقل هو و عيلته اسكندرية من فترة صغيرة و كمان كان حيه معايا القصر عندكم اول مرة معايا
اومأ لها قائلاً بهدوء :
ايوه طبعا فاكره
صافحه فريد معرفًا عن نفسه و كذلك فعلت جيانا التي تلقي نظرات مشاكسة لديما  و قد علمت من عيناها التي تلمع بسعادة ان هناك مشاعر متبادلة بين الأثنان خاصة بعد أن قال سيف بهدوء لفريد :
ممكن رقمك لاني كنت حابب اتكلم معاك في موضوع مهم و الوقت دلوقتي مش مناسب
ابتسمت جيانا بسعادة و قد خمنت ماذا يريد بينما فريد نظر لشقيقته التي تخفض وجهها أرضًا بخجل و توتر و قد خمن هو الاخر ماذا يريد أعطاه رقمه ثم تابع الرقص مع جيانا التي قالت بسعادة :
الظاهر ان هنحضر فرح قريب اوي
نظر لها بغيظ و غيرة قائلاً :
جيانا
قطبت جبينها قائلة :
في ايه اعتقد ان اللي عاوز يقوله معروف خصوصا من نظرات الاتنين هي فعلا باين بيحبها اوي من نظراته ليها حتى هي كمان بص عليهم كده
نظر لهم بضيق و غيرة لتسأله بصدمة :
فريد ان متضايق
فريد بضيق و حزن :
هي لسه صغيرة و كمان هو لسه صغير و انا لسه مشبعتش منها انا كنت بعيد عنها زمان اوي مش بعد ما بقينا انا و هي قريبن من بعض و اخوات و أصحاب حد يجي ياخدها كده مني و يبعدها عني انا بجد ندمان اني زمان كنت بعيد عنها بسبب غيرتي منها يا جيانا
ابتسمت قائلة :
محدش يقدر يبعد اختك عنك و كمان انا مبسوطة اوي ان علاقتكم بقت كويسة
قبل جبينها بسعادة و هو يهمس بخفوت باذنها :
بعشقك
.......
بينما بجانبهم يتمايل ايهم على نغمات الموسيقى برفقة تيا التي تلمع عيناها بسعادة شاكسها قائلاً :
فاكرة يوم الفرح و لما طلعنا اوضتنا
نظرت له بغيظ ثم وكزته بصدره قائلة :
بس يا قليل الادب
ضحك بقوة قائلاً بعشق :
قليل الادب بس بعشقك يا حبيبتي
ابتسمت بخجل ثم دفنت وجهها بصدره ليحاوطها هو بدوره بسعادة لم يشعر بها سوى برفقتها
........
بعد ساعات طويلة
كان يدخل لمنزله و هو يحملها بين يديه و على شفتيه ابتسامة عاشقة اغلق الباب بقدمه ثم توجه لغرفة النوم التي تزينت بأكملها بالورد الأحمر وضعها على الفراش مقبلاً جبينها مرددًا بسعادة و حب :
مبروك يا روني
اخفضت وجهها بخجل مرددة بخفوت :
الله يبارك فيك
تحسس وجنتها بظهر يده قائلاً بابتسامة :
انا هخرج اغير هدومي في اوضة تانية و انتي اتوضي عشان نصلي سوا
اومأت له بخجل و غادر هو بعد ان اخذ ثيابه لتفعل هي المثل و توضأت و ثم ارتدت الرداء الخاص بالصلاة و جلست على الفراش تنتظره ليمر دقائق قليلة جدًا و كان يدخل للغرفة بعدما سمحت له بالدخول.....بعد وقت
كان انتهى الاثنان من الصلاة ليضع يده على رأسها مرددًا الدعاء و ما ان انتهى قبل جبينها يسألها بحنان مراعيًا خوفها بمثل ذلك اليوم :
جعانة....تحبي تاكلي
اومأت له بتوتر حذبها خلفه حيث المطبخ المصمم على الطراز الأمريكي و قام بوضع الطعام ااذي قامت حنان بتجهيزه لهما و جذبها لكي تجلس على قدميه تحت خجلها الشديد و بقى يطعمها بحب و حنان و بين حين و اخر يطبع قبلة صغيرة على وجنتيها و بعد ان انتهوا من تناول الطعام ساعدته بتنظيف المكان خلفهما
ثم بلحظة كانت بين يديه متوجهًا بها لغرفة النوم و هو ينظر لداخل عيناها يطمئنها وضعها على الفراش مقتربًا برأسه من عنقها يضع تلثيماته عليه قبل ان يهمس بأذنها بعشق يخصها وحدها :
بحبك
اوقفتها عما يفعل قائلة برجاء :
وعد يفضل بيني و بينك لاخر العمر
رفع وجهه من عنقها قائلاً بتساؤل :
وعد ايه !!
تحسست وجنته بأناملها قائلة بحب و رجاء :
انك عمرك ما توجعني و لا اوجعك و نفضل طول العمر سوا و الحب بينا عمره ما ينتهي
وضع يده على يدها التي تتحسس وجنته ثم جذبها لشفتيه مقبلاً اياها برقة قبل ان يردد بحب :
وعد مني كل لحظة من عمري الجاي هعيشها عشان اسعدك و هفضل احبك كل دقيقة في حياتي اكتر من اللي قبلها
كانت تلك اخر ما قال بتلك الليلة ليغرق الاثنان ببحور العشق اللامتناهي لبعضهم البعض ر تسكت شهرزاد عن الكلام المباح
............
بمنزل سمير
انتفض بعيدًا عنها مرددًا بغيظ و هو ينظر لفراش صغيره الذي قامت هي بنقله لغرفتهم :
مش كده بقى يا سي يونس مش طريقة دي ارحمني شوية عايز استفرد بأمك
وكزته بذراعه و هي تعتدل واقفة بعد أن ارتدت الروب الحريري فوق جسدها :
اتلم يا قليل الادب انت
زفر بغيظ قائلاً :
ما انا ملموم اهو لمى انت ابنك بس بدل ما ارميه من البلكونة كان مالي انا بس و مال الخلفة ما كنا تمام و زي الفل رجعيه تاني الواد ده انا مش عايزة
ألقت عليه الوسادة الصغيرة التي على فراش صغيرها ن اكتفت بالقاء نظرة غضب له و هي تهدد صغيرها برفق اما عنه ابتسم بسعادة و هيام لها و هي تحمل طفلهم بكل ذلك الحنان الكبير كم هو ممتن لأنها بحياته و سعادة تغمر قلبه لانه لم يصبح وحيدًا بل أصبح لديه عائلة و شقيقة تزوجت من أخيه و رفيقه الوحيد الذي يثق به
..........
بعد ان عاد الاثنان من الزفاف ابدل ثيابه ثم توحه لمكتبه ينهي بعض الأعمال بينما هي ارتدت ثوب ابيض من الحرير طويل و بحمالات رفيعة و تركت خصلات شهكعرها طليقة ثم تعطرت و وضعت بعض مساحيق التجميل القليلة نظرت لهيئتها في المرآة برضا و باستحياء شديد خرجت من الغرفة تحمل بيدها ذلك الصندوق الصغير متوجهة لمكتبه
طرقت الباب و ما ان سمح لها بالدخول
اقتربت منه ثم جلست بجانبه على الاريكة الجلدية السواء اخذت من يده ذلك الملف الذي يعمل عليه بتركيز شديد ثم وضعت بيده ذلك الصندوق الذي ما ان رآه سألها :
ايه ده يا حبيبتي
ابتسمت قائلة بخجل :
هدية
ابتسم بتوسع قائلاً :
هدية بمناسبة ايه
- من غير مناسبة
التقط كف يدها مقبلاً اياه بحب قائلاً :
تسلم ايدك يا حبيبتي
ابتسمت له قائلة بأعين لامعة :
افتحها
قام بفتحها ليجد بداخلها ظرف صغير ذو لون زهري سألها بتعحب :
ايه ده
- افتحه
فتحه ليتفاجأ بعدة صور تشبه تلك التي يحضل عليها الابوين حين يعلمان انه سيرزقان بطفل عن قريب نظر لها بصدمة يتساءل بعيناه هل ما يفكر به صحيح اومأت له قائلة بابتسامة و أعين تلمع بدموع السعادة بالطبع :
هديتي ليك هتشرف بعد تسع شهور من دلوقتي 
توسعت عيناه بصدمة لتتابع هي بسعادة :
هتبقى بابا يا أيهم
سألها بلهفة و هو يحاوط وجنتها بيديه :
بتتكلمي بجد....انتي عرفتي ازاي روحتي لدكتور و لا اقولك تعالي نروح دلوقتي.....
قاطعته قائلة بابتسامة :
انا روحت لدكتورة امبارح لاني كنت حاسة بشوية تعب و عملت تحليل و اتأكدت
بلحظة كانت شفتيها اسيرة شفتيه بقبلك شغوفة عاشقة.....ابتعد عنها بعدما شعر بحاجتها للتنفس قائلاً بسعادة و هو يستند بجبينه على جبينها :
هتبقي احلى ماما يا تيا
ضحكت بسعادة ليسرع هو يفتح باب المنزل صارخًا  بعلو صوته و لو ينتظر حتى الصباح ليهبر الجميع بذلك الخبر الذي جعله يكاد يطير من السعادة :
هبقى بابا يا ناس....هتبقى جد يا جمال ابنك هيجيبلك حفيد
ارتدت تيا إسدالها و خرجت خلفه و هي تضحك على أفعاله المجنونة بينما الجميع خرجوا من منازلهم و لم يكن بالبناية احد سوى العائلة فقط فقد قام أكمل بأخلائها من السكان لتبقى خاصة بعائلته فقط
خرج الجميع عدا العروسين اللذان لم يستمعا لأي شئ صلاح بضيق :
في ايه بتزعق بليل كده ليه
بنفس اللحظه خرج جمال من خلف والده ينظر لأعلى حيث الطابق الذي يقيم فيه ابنه
قائلاً بتعجب و قلق :
في ايه يا بني بتزعق كده ليه
ايهم بصوت عالي و سعادة :
هتبقى جد يا جمال ابنك هيجيبلك حفيد هبقى بابا يا بشررر
ضحك الجميع عليه و هنئوا الاثنان بسعادة بينما أكمل سعيد و لكن لا ينكر شعوره بالغيرة على ابنته 
الذي يلازمه حتى الآن
لينتهي اليوم به و هو يحملها بين يديه يبث له عشقه الكبير لها و سعادته التي لا توصف بكلمات اليوم بعدما علم بأنها تحمل طفلها و طفله بأحشائها
......... 
                                                                  الخاتمة                                                                                   
.........
تلك البناية التي شهدت سعادة على الجميع لم يسبق لهم انا شعروا بها فقد وجد كلاً منهم سلامه و ما كان يبحث عنه بعد سنوات طوال
في صباح يوم الجمعة باكرًا على سطح البناية التي اشترك الشباب بتزينها منذ سنوات لتصبح المكان الذي يجتمعون به يوم بالجمعة بكل اسبوع
كان آسر يقف بالمنتصف و حوله الصغار أطفاله و أطفال فريد و جيانا و تيا و ايهم و سمير و هايدي
هدر بهم بحدة و صرامة و هو يرى تكاسلهم عن أداء تلك التمرينات التي اعتاد ان يدربهم عليها كل أسبوع :
يلا خلصوا بلاش كسل
لتتزمر نور ابنة ايهم و تيا البالغة من العمر خمس سنوات قائلة بأعين ناعسة :
عمو آثر انت مثحينا بدري ليه انا مث بحب التدريبات دي
آسر بصرامة :
ادربي و انتي ساكتة يا ام نص لسان انتي طالعة لابوكي بالظبط انا عارف مطلعتيش لأمك ليه كانت ناقصة هي حد من نفس سلاسة ايهم
ايهم بغرور و هو يأتي من خلفه يحاوط خصر تيا :
ماله ايهم يا عم آسر ده انا حتى عسل و سكر مفيش مني
ابتسم آسر بسخرية قائلاً :
اه طبعا انت هتقولي
ضحكت تيا بخفوت بينما ايهم زفت بملل قائلاً :
انا نفسي اعرف تمارين ايه اللي عايز العيال يعملوها ع الصبح كده
آسر بسخرية :
مش العيال بس لا و انت كمان يا حلو و انجز خمسين ضغط
اقترب رائف من والده ايهم و يبلغ من العمر سبع سنوات قائلاً بضيق طفولي :
بابي اونكل آسر خنيق اوي و كمان مش بيخليني العب مع ليندا خالص
رفعه آسر من ملابسه من الخلف قائلاً بغيظ :
انا خنيق يا بن ايهم هقول ايه ما كله من ابوك اللي مترباش عشان يعرف يربي
ايهم بغيظ و هو يأخذ طفله من قبضة آسر قائلاً :
اللي بيته من ازاز يا حبيبي
فريد بملل و هو يقترب منهم بينما جيانا كانت تحمل طفلها الصغير أكمل الذي الذي تم عامه الأول منذ اسبوعين :
وصلة و خناق كل يوم انتوا ما بتزهقوش
تبادل آسر و ايهم النظرات بغيظ دقائق و كان الجميع مجتمعين و الفتيات يقومون بتحضير طعام الإفطار ليقطب فريد جبينه بقلق عندما جاءت ابنته إليه باكية و هي تقول  :
بابي زعق لجواد
فريد بقلق :
مالك يا جيانا يا حبيبتي عملك ايه جواد
أشارت بيدها على وجنتها قائلة بغضب طفولي :
باسني هنا و كان عاوز يبوسني هنا كمان
أشارت على شفتيها متابعة بفخر :
بس انا ضربته بالقلم
اشتعلت عيناه بغير و غضب قائلاً بفخر :
شاطرة يا حبيبتي
ثم بنفس اللحظة صرخ باسم الصغير ينادي عليه :
هو فين ابنك الزفت
التفتت حوله يميناً و يسارًا لتقع عنياه على الصغير يختبأ أسفل طاولة الطعام جذبه من اسفلها كاد ان يوبخه ليقاطعه صوت ايهم قائلاً بملل :
في ايه مالهم ولادي تاني
فريد بحدة للصغير :
بص ياض انت لو شوفتك قريب من جيانا هعلقك انت و ابوك على باب العمارة
تيا بقلق :
ليه هو كان عمل ايه يا فريد 
فريد بغضب غيرة و يحمله من خلف ملابسها يحركه بالهواء كأنه لا يزن شيء بينما الصغير يحاول تخليص نفسه
من يده :
الزفت باس البت
ايهم بفخر و هو يخلص الصغير من قبضة فريد :
عرفت اربي والله
فريد بحدة و غضب :
تربية سودة على دماغك لم ابنك و ابعده عن البت سامع يا ايهم
ثم تابع بغيظ :
كان ناقصني ايهم تاني في حياتي عشان تبليني بواحد تاني من عينتك
التفت الجميع على ضحكات أكمل العالية نظر له أيهم قائلاً بتساؤل :
بتضحك على ايه يا خالي
نظر أكمل لفريد ثم لأيهم قائلاً بضحك و شماتة :
داين تدان يا جوز بنتي
ثم تابع بمكر :
صحيح مش نور حبيبة قلب جدو قاعدة هناك اهي بتبوس ساجد ابن آسر من خده
توسعت أعين ايهم بصدمة و التفت سريعاً لحيث أشار أكمل ليجد ابنته تجلس بجانب ساجد تقبله من وجنتيه بينما الاخر يجلس بخجل
ليصيح آسر بصدمة :
البت بتتحرش بالواد  !!!
ضحك الجميع على ما قال و خاصة حين اقترب ايهم من ابنته يجذبها من خلف ملابسها قائلاً 
بغيظ و غيرة :
بتعملي ايه يا بت !!
نظرت له بكل براءة قائلة :
ببوث ثاجد يا بابي اثله حلو اوي و انا بحبه
ضحك الجميع على ايهم الذي نظر لآسر قائلاً بابتسامة بلهاء :
انا بقول نجوزهم و نلم الموضوع بدل التار و العار و الكلام ده
صفقت نور بيدها قائلة بسعادة و طفولة :
اه يا بابا اتجوثه انا بحب ثاجد
دفعها برفق نحو تيا قائلاً برفق :
امسكي بنتك انا هتشل خلاص
ضحك الجميع ثم التفوا حول مائدة الطعام الكبيرة يتناولون طعام الافطار في جو عائلي جميل ما ان انتهوا جلسوا يتبادلون الحديث و الصغار يلهون سوياً مر وقت قصير و انضم إليهم حامد و زوجته نعمة فقد اصبح على علاقة وطيدة معهم بل و يعمل ايضا بالشركة برفقة فريد و ايهم و تصبح يمتلك أسهم بها و قد عوضه الله و رزقه بطفلين تؤام فتاة و صبي قام بتسمية الفتاة حور و الصبي قام بتسميته حسن على اسم طفله الراحل
كان محمد يجلس معهم صحيح ان فريد و ديما قد سامحاه بعد وقت طويل و عذاب لكن شعور الحزن يلازمه حتى الآن كلما وقعت عيناه عليها زينب عشقه الأول و الأخير و بسبب انانيته خسرها و هي هي طوال السبع سنوات ترفض النظر اليه او التحدث معه حتى لقد استطاع ان يرى بوضوع بعيناها كم أصبحت تمقته و تكرهه
بينما ديما كانت تجلس برفقة سيف زوجها تزوجوا منذ ثلاثة أعوام و ها هي اصبحت ام لطفلة صغيرة تبلغ عامين قامت بتسميتها " زينب " على اسم والدتها الحبيبة اكثر من تحب في هذه الحياة
........
كانت نور ابنة ايهم تجلس على قدم جمال جدها الذي لا يتركها بعيداً عنه سوى قليل جدا فقد تعلق بها تشبه زوجته الرحلة بكل شئ يكفي ان تحمل اسمها يحب جميع احفاده لكن تلك الصغيرة تملك جزء أكبر من ذلك الحب نظر لأيهم الذي يجلس بجانب تيا يهمس بأذنها بشئ جعل وجنتها تشتعل بحمرة قانية ضحك بخفوت و سعادة و هو يتأمل ابنه الذي اصبح لديه أسرة و بيت لقد وجد ضالته و اخيراً مع من سكنت قلبه ان توفاه الله الآن لن يكون قلق عليه ابداً 
وقعت اعين ايهم على والده عندما كان يدير رأسه فيرى كيف ينظر له والده و فهم بما يفكر اقترب منه مقبلاً يده و جبينه قائلاً بحب :
ربنا يخليك ليا يا بابا
ابتسم جمال مربتاً على كتف ابنه بسعادة و حنان
...........
كانت هايدي تجلس تمسك بيدها طبق الفاكهة تتناول ثمار الفراولة بنهم شديد و هي تصدر أصوات مستمتعة بمذاقه ليشاكسها سمير قائلاً :
فرولة بتاكل فرولة يا ناس
ضحكت بخفوت مقبلة وجنته بقوة ليقترب منهما طفلهما البالغ من العمر سبع سنوات قائلاً بغيره :
ماما بتبوسي بابا ليه.....بوسيني انا بس
دفعه سمير بيده بعيدا برفق قائلاً بسخرية :
يلا ياض من هنا
ركل الصغير الأرض بقدمه بغيظ طفولي اكثر عندما قبل سمير وجنت هايدي حتى يجعله يغتاظ اكثر ضحكت هايدي تجذب طفلها نحوها تقبل وجنته بقوة
قائلة بحب و حنان :
حبيب قلب ماما يا ناس
بينما سمير كان يحمل طفله الصغير يزيد الذي أتم عامه الأول منذ شهرين يقبله لحنان و هو ينظر بحنان و سعادة لاطفاله ثم لزوجته التي ما ان دخلت لحياته جاءت بكل شئ جميل أعطته حب سعادة أسرة صغيرة بينهم تكمن سعادته نظرت لها بابتسامتها القادرة على أن تأسر قلبه كل مرة يراها
همست له بخفوت و حب :
بحبك
قبل جبينها قائلاً بعشق :
انا بموت فيكي
ثم جذبها لاحضانه يلهو الاثنان مع أطفالهم بسعادة 
بينما هناك حيث تجلس عليا والدتها تراقب ابنتها بفخر و سعادة ظلت العلاقة بينهم بها جفاء لكن مع الوقت سامحتها ابنتها و جاهدترهي لتكون قريبة منها اكثر من السابق لا تريد أن تخسرها مثلما خسرت ابنها للأبد....ابنها الذي توفى و هو يفعل المعاصي قاتل ارتكب الكثير من الذنوب حسرة بقلبها لا تنتهي كلما تذكرته....تذكرته هي بالأساس لم تنساه تظل كل ليلة و كل لحظة تدعو له بالرحمة ربت صلاح والدها على يدها بمواساة و هو يعرف بما تفكر
..........
كانت جيانا الصغيرة تجلس بالأرض أمام والديها تلهو مع شقيقها الصغير بحرص و ضحكات الاثنان تتعالى بالمكان بينما جيانا تجلس بجانب فريد الذي يحاوط خصرها يتأملها بحب و فخر ما اه وقعت عيناه على حجابها الذي يزين رأسها و قد ارتدته بعد انجاب طفلتهما " جيانا " تقابلت الأعين ليبقى الاثنان يناظران بعضهم بحب بينما هو كان يناظرها بحب و امتنان لوجودها بحياته ابتسم هامساً بأذنها بحب :
شكرا
نظرت له بعدم فهم ليتابع هو :
شكرا على وجودك في حياتي يا جيانا
ابتسمت بسعادة مقبلة وجنته بحب قائلة فقط كلمة واحدة تعرف انها تعني له الكثير و دائماً يحب سماعها منها
دون ملل :
بعشقك
...........
على الناحية الأخرى كان أكمل يجلس مقابل محمد يلعب معه شطرنج و عيناه من الحين للآخر تنظر لابنتيه بسعادة لسعادتهم الظاهرة للعيان كذلك حنان التي تلهو مع نور و جواد و رائف أبناء تيا بسعادة انضم لهم جيانا و أكمل الصغار كم تعشقهم لقد أخذوا قلبها بالكامل فكما يقال
" اعز من الابن ابن الابن "
.........
بينما ايهم كان يجلس بجانب تيا على الأرجوحة الكبيرة الموجودة بأحد الزوايا يتغزل بها و هي خجلة بشدة اقترب منها يود تقبيلها من وجنتها لكن جاءه صوت أكمل قائلاً بحدة و غيرة :
اتلم يا بجح
التفت ايهم ينظر له بغيظ ثم قبلها غيظاً به قائلاً بمكر و مشاكسة :
ايه يا عمي ببوس مراتي....ها مراتي
جز أكمل على أسنانه كم يكره ذلك عديم التربية من وجهة نظره فهو لم يتوقف لحظة عن إشعال غضبه و غيرته على ابنته تبادل النظرات مع ايهم الذي يبتسم باصفرار لتضحك تيا بخفوت عليهم فرغم مرور السنوات لازال والدها على شجار دائم مع فريد و ايهم
..........
بينما آسر كان يحمل طفلته ليندا البالغة من العمر ثلاث سنوات يقذفها لأعلى ثم يعاود و يلتقطها و صوت ضحكاتها يصدح بالمكان كم يعشق تلك الصغيرة ضحكت رونزي و هي تقترب منهم تداعب صغيرتها قائلة بمرح :
افضل دلع انت ست ليندا و سيب مامتها كده ما انا خلاص راحت عليا
غمزها قائلاً بوقاحة و خمس بجانب اذنها :
استني بليل يجي بس و انا ادلعك اخر دلع يا روحي
اشتعل وجهها خجلاً ثم وكزته بذراعه قائلة بحدة :
اتلم يا قليل الادب
ضحك بقوة ثم اقترب منه طفله الصغير الذي يبلغ من العمر ست سنوات ذلك الصغير الخجول الهادئ عكس كل هؤلاء الأطفال الأشقياء قائلاً بهدوء :
بابا عايز ليندا العب معاها
أعطاه شقيقته ليتمسك الاخر بيدها برفق ثم جلس ارضاً يلعب معها بهدوء اخد آسر يراقبهم و كذلك رونزي التي قالت بابتسامة :
آسر
نظر لها لتتابع هي بابتسامة واسعة و هي تضع يدها على بطنها :
هنسمي البيبي اللي جاي ايه
نظر لها بصدمة ليسألها بأعين تلمع بالسعادة :
انتي......
قاطعته قائلة بضحك :
هتبقى بابا من تاني يا حضرة الظابط
جذبها لاحضانه بسعادة كأنه سيرزق بطفله الأول ضحك الجميع عندما حملها آسر يدور بها صارخاً بأنه سيرزق بطفل جديد قام الجميع بتهنئتهم بسعادة ليحضر رامي الكاميرا الخاصة به قائلاً بحماس :
يلا يا جماعة خيلنا ناخد صورة سوا
ضحك الجميع ليركض الصغار يقفوا بجانب بعضهم
البعض و خلفهم يقف الكبار و الشباب كل حبيب يقف بجانب حبيبته ليقوم رامي بضبط الكاميرا على عدة لحظات ثم توجه يقف برفقة الأطفال لتمر ثانيه اثنان ثلاثة لتقوم الكاميرا بالتقاط الصورة قبل يهمس كل عاشق
بأذن حبيبته بعشق :
بحبك
.............
تمت بحمد الله ♥️
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
مضى شهر و نصف قضاه كلاً منهما مع عروسه بسعادة و اليوم قرروا اخيرًا العودة 
أطلقت الخادمة الزغاريد بناءًا على طلب حنان التي ما ان رأت ابنتيها عانقتهم باشتياق كبير
اما عن أكمل ما ان وقعت عيناه على ابنتيه و رأى مدى سعادتهم جذبهم لأحضانه بقوة يطمئن عليهم يسأل كلتاهما عن احوالها
بعد دقائق من الترحيب و السلام من الجميع
اقترب محمد من فريد و جيانا قائلاً بحنان :
حمد الله ع السلامة يا ولاد
جيانا بابتسامة :
الله يسلمك يا عمي
تنهد فريد قائلاً بهدوء :
الله يسلمك يا بابا
تلقى الأربعة السلام من الجميع بعدها توجه أكمل لشقته ثم دخل للداخل دافعًا الباب خلفه حتى أغلق مانعًا فريد و أيهم من الدخول ليزفر كلاهما بضيق خاصة بعد أن تعالى ضحكات الجميع عليهم
ليذهب كلاهما بتلك اللحظة كلاهما يضرب الباب بيده بصوت مزعج حتى فتح أكمل الباب لهم 
قائلاً ببرود :
خير عايزين ايه
دفعه أيهم برفق ثم دخل للداخل و خلفه فريد مرددًا بابتسامة صفراء :
و لا حاجة يا خالي جاين ناخد اللي يلزمنا
ثم جذب كلاهما حبيبته و خرج من المنزل سريعًا قبل أن يلحق بهم اكمل و توجه كلاً منهما لمنزلهم تحت ضحكات الجميع عليهم
.......
بعد مرور يومان أيهم و تيا
كان يجلس على الاريكة يشاهد مباراة كرة القدم بتركيز و بعد أن انتهت المبارة اقتربت تيا منه 
قائلة بتردد :
أيهم
لاحظ توترها و ترددها في الحديث ليرد بابتسامة :
نعم يا حبيبتي
تنهدت بعمق قبل أن تقول :
انا حابة اشتغل انا خلصت دراستي خلاص
اكتفى بالصمت للحظات لتسأله هي بتوتر :
انت معترض اني اشتغل
نفى برأسه قائلاً :
لا ابدا بس انا لو فيه اعتراض هيكون لو انتي ناوية تشتغلي بره مش معايا
اعتدل بجلسته قائلاً  :
يعني تشتغلي في قسم المحاسبة عندنا في الشركة عشان تكوني جنبي و ابقى مطمن عليكي لان مش هبقي مطمن و لا مأمن انك تشتغلي في شركة حد تاني.....ايه رأيك
اومأت له بنعم ليشاكسها قائلاً :
أحبك يا مطيع انت
ضحكت بخفوت قائلة :
بس بقى
بلحظة كان يحملها بين يديه قائلاً بمكر و هو 
يتجه بها للغرفة :
بس ايه يا روحي مفيش بس ده احنا لسه 
هنبدأ  !!!!
............
على الناحية الأخرى بمنزل فريد و جيانا
- الشغل كان واحشني اوي
قالتها جيانا و هم يتناولون الطعام سويًا كلاهما يقص ع الاخر ما حدث بيومه
كانت تقص له تلك القضية التي تولت هي الحديث عنها و تغطيتها بالجريدة لكنها تلاحظ صمته و علامات ضيق مرتسمة على ملامح وجهه لتسأله بقلق :
فريد انت ساكت ليه
حرك راسه بنفي قائلاً :
مفيش
سألته بقلق :
في حاجة مضيقاك
صمت للحظات قبل أن يقول بتردد :
جيانا انا...كنت...عايزك
- عايزني ايه
قالتها و هي تترقب ما سيقول
تنهد قبل أن يجيب متخليًا عن تردده :
تسيبي شغلك
- نعم  !!!
قالتها بصدمة و غضب
تنهد قبل أن يشرح لها ما يقصده :
اسمعيني
لم تنتظر ان تسمع منه أي شيئ لتهب واقفة 
قائلة بغضب :
اسمع ايه حضرتك عايزني اسيب شغلي اللي فضلت سنين اعافر لحد ما وصلت للي انا فيه عايزني اتخلى عن شغلي اللي كان كل حاجة  في حياتي وقت ما انت ما كنتش معايا بسهولة كده عايزني اسيبه 
حاول جاهدًا التحكم بغضبه من صوتها العالي و 
من حديثها :
قولتلك اسمعيني و وطي صوتك
نفت برأسها قائلة بغضب :
مش عايزة اسمع حاجة شغلي ده كياني و مقدرش استغني عنه ابدًا
كور قبضة يده بغضب ثم القى القى الشوكة من يده دافعًا المقعد الجالس عليه بغضب ثم غادر المنزل قبل أن يفقد اعصابه ركضت جيانا خلفه لكنها لم تلحق به لتتفاجأ بوالدها يصعد الدرج بعدما تعطل المصعد و عندما رأى هيئة فريد و الغضب المرتسم على وجهه سألها بقلق :
مالك في ايه فريد كان طالع من البيت متعصب ليه عملك حاجة
تنهدت بحزن و قصت عليه ما حدث ليعاتبها قائلاً :
مش قالك اسمعيه مديتيهوش فرصة يتكلم ليه يا جيانا المفروض كنتي تسمعي وجهة نظره و بعدين تتكلمي انتي غلطي
اخفضت رأسها بحزن فوالدها محق هي أخطأت عندما لم تستمع له ليتابع أكمل :
انا مقدرش اعارضه لاني عملت نفس اللي هو طلبه منك لما اتجوزت انا و حنان طلبت منها تسيب الشغل بردو لاني كنت خايف عليها من اللي حواليها كنت شايف انها اميرة تقعد في بيتها و كل اللي تطلبه مجاب مكنتش عايزها تتعب او تتبهدل و هي قدرت ده و اقتنعت
اومأت له بصمت ليدخل بتلك اللحظة فريد بعدما هدأ قليلاً اقترب أكمل منه مربتًا على كتفه قائلاً :
اقعدوا سوا و اتكلموا بهدوء من غير عصبية
قالها ثم غادر و ما ان غادر سألها بحدة :
انتي حكيتي لخالي على اللي حصل من شوية
اومأت له بنعم ليزفر بضيق قبل أن يتوجه للغرفة ينزع سترته ذهبت خلفه قائلة :
انت اتضايقت
لم ينظر لها و تابع ما يفعله قائلاً بسخرية :
هو انتي عملتي حاجة تضايق
حاولت أن تجد تبرير قائلة :
فريد انا...
القى التيشيرت القطني الذي كان سيرتديه 
قائلاً بغضب :
انتي ايه يا جيانا...انتي ايه انتي غلطتي...غلطي لما رفعتي صوتك عليا غلطي لما حكمتي من غير ما تسمعي وجهة نظري و تسمعي تكملة كلامي غلطي لما طلعتي مشكلتنا بره باب بيتنا حتى لو كان لخالي.....مش كل مشكلة هتواجهنا او هنمر بيها مهما كانت صغيرة هنروح نقولها لخالي عشان يحلها انا اه بحترمه و كل حاجة بس مشاكلنا صغير و كبيرة تفضل جوه بيتنا
تنهد بعمق قبل أن يكمل حديثه قائلاً بحدة :
انا اه قولت عايزك تسيبي الشغل بس ده مكنش امر انا كنت بقترح عليكي مش أكتر مكنتش هجبرك على حاجة انتي مش عوزاها كنا هنتكلم بهدوء و نتفاهم او ع الاقل كنا هو صل لحل وسط اللي خلاني اطلب منك الطلب ده خوفي عليكي من شغلك لاني مش عاوز يحصل زي اللي حصل من فترة و اخسرك صدقيني لو شغلك ده مكنش فيه اي خطر عليكي كنت عمري ما هعترض
اخفضت وجهها ارضًا بحزن فهو محق بكل ما قال ليتابع حديثه قائلاً بعتاب :
لو مكنتيش حكمتي و اتكلمتي بأسلوبك ده و عليتي صوتك كان الموضوع خلص من غير خناق و وصلنا لحل وسط و اتناقشنا سوا
دخل للشرفة غاضبًا و هي خلفه لتجد يستند بمرفقيه على سور الشرفة و يدخن بشراهه اقترب منه تضع يدها على ظهره قائلة بأسف :
فريد....انا آسفة انا غلطت
لم يرد عليها لتتابع هي :
متزعلش مني مش هكررها تاني
لم يجيب مرة و تبعد يدها عنه لتتابع 
هي برجاء و حزن :
حقك عليا انا غلطانة انت كل اللي قولته صح متزعلش مني يا فريد
كالسابق لم يجيب لتتابع هي بدموع و صوت مختنق من الدموع :
طب قولي اعمل ايه عشان اصالحك
فريد بحزن و هو يلقى سيكارته :
انت لسه منستيش يا جيانا....عندك حق مين انا عشان اطلب منك تسيبي حاجة كانت كل حياتك وقت لما انا طلعت ندل معاكي و خاين.....
وضعت يدها على شفتيه قائلة بحزن :
والله نسيت كل حاجة و مش في بالي انا غلطت لما عليت صوتي و لما اتعصبت و قولت كده بس فكرة اني ممكن اسيب شغلي اللي بحبه و مقدرش اتخيل حياتي من غيره عصبتني و مكنتش عارفة انا بقول ايه حقك عليا
قالت الأخيرة ثم ألقت نفسها بأحضانه قائلة :
كمان غلطت لما طلعت مشاكلنا حتى لو صغيرة بره  باب البيت حتى لو لبابا
عانقها بقوة و لم يتحمل قلبه ان يبقى غاضبًا منها و هو يرى دموعها لتسأله رجاء :
مش زعلان مني
دفن وجهه بخصلات شعرها مقبلاً اياها بحب قبل أن يقول :
مقدرش ازعل منك
ابتسمت بسعادة ليشدد من عناقها قبل أن يحملها بين يديه متوجهًا لغرفتهم لكن قبل أن يغلق الباب بقدمه استمعوا لصوت صراخ عالي  !!!!!!
.........
على الناحية الأخرى بمنزل سمير
كانت هايدي تجلس على الاريكة تضع يدها على بطنها تمسد عليها بحنان فهي أصبحت بشهرها السابع و قد علمت نوع الجنين فهي ستكون أم لصبي كانت تشاهد التلفاز بتركيز بينما خرج سمير من المطبخ و هو يحمل كوب من الحليب اقترب منها قائلاً بابتسامة :
يلا يا روحي اشربي اللبن
نظرت للكوب باشمئزاز ليتابع هو سريعًا :
عارف انك مش بتحبيه و موال كل يوم اني خايف ع البيبي بس و بجبرك تشربي حاجة انتي مش بتحبيها و اني مش بحبك و اني زبالة و اب......كل اللي كنتي هتقوليه يا روحي قولتهولك انا موال كل يوم و حفظته خلاص
وكزته بكتفه قائلة بغضب :
انت بتتريق عليا....قصدك بكلامك ده اني ست نكدية صح مش ده اللي قصدك تقوله
نظر لها بغيظ ثم وضع يده على شفتيها مكممًا اياها حتى لا تتفوه بالمزيد قائلاً :
بقولك ايه انا معنديش استعداد اسمع موال كل يوم اشربي اللبن بالذوق بدل ما اشربه انا ليكي بقلة الذوق يا بنت عبد الرحمن
ازاخت يده ثم اطبقت عليها بأسنانها ليصرخ هو بألم لتنظر له قائلة بتشفي :
احسن
اغتاظ منها ليمسك يدها و يطبق عليها بأسنانهو لكن ليست بقوة لتصرخ هي عاليًا بألم 
ليقول هو ساخرًا :
اومال لو كنت عضيت جامد كنتي هتعملي ايه
صرخت مرة أخرى بقوة قائلة بألم :
بولد....الحقني يا سمير آآآه
انتفض واقفًا و هو يقول :
ازاي انتي مش لسه في السابع
صرخت بألم قائلة :
بولد يخربيتك اتصرف
ركض لغرفة النوم يأتي بأسدال الصلاة و حملها بين يديه بينما خرج الجميع من منازلهم على صوت صراخها و و لحقوا به للمستشفى
.....
بعد وقت طويل قضاه سمير بقلق شديد و رعب أمام غرفة العمليات خرجت الطبيبة و هي تحمل بيدها طفله قائلة بابتسامة و تهنئة :
الف مبروك ولد زي القمر
سألها بقلق :
طب و هايدي
لترد عليه الأخرى بابتسامة :
مدام هايدي كويسة جدا و زي الفل هننقلها أوضة دلوقتي و تقدروا تطمنوا عليها لكن البيبي هيفضل في الحضانة كام يوم لأنه اتولد بدري لكن هو كويس مفيش عليه أي قلق
تنهد الجميع براحة بينما آسر الذي جاء بعطلة لعدة أيام اقترب منه مربتًا على كتفه قائلاً بسعادة :
مبروك يا صاحبي
نظر له سمير بسعادة بينما اقترب الجميع ليهنئوه بعد وقت كان سمير يجلس بجانب فراشها يمسك يدها ينظر لها بترقب و لهفة و هي تفتح عيناها ببطئ يسألها :
حبيبتي انتي كويسة
اومأت له بتعب قائلة بقلق :
ابني فين هو كويس صح
اومأ لها قائلاً بسعادة :
كويس الحمد لله زي القمر شبه مامته هو بس في الحضانة كام يوم لانه اتولد قبل ميعاده
- عايزه اشوفه
اومأ لها و هو يقبل جبينها :
حاضر يا حبيبتي هقول للممرضة تجيبه ارتاحي انتي كلهم بره عايزين يدخلوا يطمنوا عليكي
اومأت له و بالفعل أتت الممرضة بالطفل لتراه هايدي سريعًا قبل أن تأخذه مرة أخرى الحضانة و اجتمع الجميع حولهما مهنئين من بينهم رونزي التي أتت منذ أن كانت هايدي بغرفة العمليات
سألتهم جيانا بسعادة :
هتسموه ايه
هايدي بسعادة :
قيس
سمير باستنكار :
مش هسمي ابني انا الاسم ده
هايدي بغيظ :
مليش دعوة انا هسميه قيس
سمير بسخرية :
انسي يا ماما انا هسميه نادر على اسم بابا 
الله يرحمه
وكزته بيده قائلة :
طب ليه مش عبدالرحمن على اسم بابا
رونزي بغرور :
بس انت و هي انا عمة الولد و انا اللي هسميه
تدهلت عليا والدة هايدي قائلة بسعادة :
لا انا جدته و انا اللي هسميه
أيهم بتدخل في الحديث و مرح :
ايه يا جماعة مكنش اسم ده اللي هتتخانقوا عليه متزعلش نفسكم هسميه انا
رونزي بصرامة تحت ضحكات الجميع :
خلاص انا قررت يكون اسمه يونس
هايدي بسعادة و إعجاب :
جميل عجبني اوي
سمير بابتسامة و هو يقب وجنتها هي و شقيقته :
خلاص يبقى يونس سمير نادر الفيومي
هنئهم الجميع ثم غادروا و تبقى سمير 
بالمستشفى و تبقت معه شقيقته 
........
بعد عودة الجميع قبل أن يدخل ايهم و تيا لمنزلهم المواجه لمنزل فريد و جيانا قالت جيانا بتفكير :
بقولكم ايه عايزين نصالح رونزي و آسر و نخليهم يرجعوا لبعض
أيهم بحيرة :
طب هما متخانقين ليه اصلا
- معرفش بس نحاول نصالحهم على بعض نخليهم يقعدوا مع بعض و يتكلموا
تيا بتفكير :
آسر نقل شغله و سافر و هو حاليا في اجازة يبقى نحاول نصالحهم على بعض قبل ما يسافر
فريد بتفكير :
ايه رأيكم لو......
قص عليهم ما خطر بباله و أعجب الثلاثة بها ليتفقوا جميعًا على تنفيذها
........
في اليوم التالي في منتصف اليوم طلبت جيانا من آسر ان يصعد و يتناول الغداء معهم و بالفعل جاء ليتفاجأ برونزي بعد دقائق من وصوله
تبادل الجميع النظرات بمكر لتقوم جيانا من مكانها تجذب رونزي من يدها لغرفة الضيوف قائلة :
تعالي عايزاكي في موضوع مهم
بعد أن دخلت للغرفة خلف رونزي جاء فريد و أيهم من خلفهم كلاهما يمسك يد آسر من جهة و بلحظة كان يدفعوه للدخل ثم خرجوا سريعًا و اغلقوا الباب خلفهم بينما آسر و رونزي كانت الصدمة مسيطرة عليهم مما فعلوا بهم لذلك لم يتحركوا فورًا رونزي بغضب و هي تطرق على الباب :
جيانا افتحي الباب  !!!
جيانا بأسف مصطنع :
كان على عيني يا روني بس ده اللي لازم يحصل من زمان اقعدوا مع بعض و اتفاهموا الباب ده مش هيتفتح غير لما الأمور تتصلح بينكم و تطلعوا من هنا متصالحين و حليتوا اللي بينكم
ركل آسر الباب بغضب قائلاً :
بلاش لعب عيال و افتحوا الباب
فريد ببرود و هو يحاوط خصر جيانا متوجهًا لغرفة الصالون برفقة أيهم و تيا :
حاضر....هيتفتح لما تتكلموا و تتفاهموا سوا
لم يتوقف الاثنان عن الطرق بقوة على باب الغرفة لكن دون جدوى لم يستمع الأربعة لهم جلست رونزي على الفراش و هي تشعر بالغيظ الشديد و الغضب منهم و كذلك آسر الذي جلس على المقعد المواجه للفراش مرت نصف ساعة و لازال الاثنان في صمت تام قطعه آسر قائلاً بحزن ظهر بوضوح بصوته :
ليه وصلنا للي احنا فيه ده
ابتسمت بسخرية قائلة :
السؤال ده تسأله لنفسك يا حضرة الظابط مش ليا
الإجابة عندك
تنهد بعمق قبل أن يقول :
كل اللي قولته ليكي يومها مش صح من غضبي الكلام خرج مني كده....غصب عني انا من قلبي بحبك يا رونزي
وقفت أمام النافذة تنظر للشارع قائلة بحزن :
عايز توصل لايه المرة دي من ورا كلمة بحبك....ايه اللي عند رونزي هتستفاد بيه عشان تكدب عليها تاني يا حضرة الظابط
اقترب منها ثم جذبها لتقف أمامه قائلاً بصدق :
انا مش بكدب كل مرة كنت بقولك فيها بحبك مكنتش بكدب....كانت طالعة من جوه قلبي
ابتسمت بسخرية تخفي بها حزن ظهر بوضوح على وجهها و بعيناها ليتابع هو بحزن و صدق :
في الأول كنت بقرب منك عشان كنت فاكر انك بتشتغلي مع مجدي و ممكن اخد معلومات منك عن شغله بس لما حبيتك و عرفتك على حقيقتك حبيتك بجد و كلمة بحبك مقولتهاش غير و انا مقرر اني اطلعك بره القضية دي و ما اخدكيش بذنبه و الكلام اللي قولته يومها صدقيني ده كان من غضبي من دفاعك عن مجدي اللي ميستاهلش....غضبي عماني
ابعدت يده عنها قائلة :
مش مصدقاك و لا هصدقك و وفر كلامك لنفسك انت شخص اناني و كداب
جذب يدها يضعها على موضع قلبه الذي يخفق بقوة قائلاً :
لو أنا كداب ده هيكدب
لم تجيب و جذبت يدها ليتابع هو :
انتي عارفة و متأكدة اني بحبك و مش بكدب انا جرحتك بس غصب عني غلطت بس غلطي ما يستاهلش انك تبعدي عني
شعرت بأنها ستضعف و ان قلبها يميل لكلماته لتصرخ عليه بحدة :
مش هصدقك و لا عمري هصدقك وفر كلامك ده لنفسك لاني مفيش منه فايدة
زفر بضيق ثم قال بحزن  :
هنفضل كده لأمتى يا رونزي....انا موجوع ببعدك عني و انت نفس الكلام ليه نفضل كده و كل واحد عارف علاج وجعه ايه
نظرت له بحزن قائلة :
قربي منك هيوجعني اكتر
امسكها من كتفها قائلاً :
مين قالك كده عرفتي منين اني هوجعك
ابتسمت بسخرية قائلة :
من تصرفاتك
رفع وجهها له ليجعلها تنظر له قائلاً :
نا عمري ما حبيت و لا اعرف اللي بيحب بيعمل ايه عشان يثبت لحبيبته انه بيحبها معرفش بيتصرفوا ازاي و لا بيقولوا ايه مش بعرف اقول كلام حلو كل اللي اقدر اقوله و اعبر بيه عن حبي اني بعشق التراب اللي بتمشي عليه
اشاخت بوجهها بعيدًا عنه ليجعلها هو تنظر له مرة أخرى قائلاً بابتسامة عاشقة :
تصرفاتي مش عحباكي علميني...علميني ازاي احب انا ملكك انتي و بس
ابتعدت عنه قائلة بحدة تخفي بها توترها :
اه كلمتين حلوين عشان تضحك بيهم عليا عشان تبقى عارف مش انا ال.......
قاطعها قائلاً بصدق :
مش بضحك عليكي و لا اثبتك بكلمتين الحقيقة اني بحبك و هفضل احبك يا رونزي
تنهد قبل أن يكمل :
انا لما بتعصب مش بعرف انا بقول ايه متهور و فيا كل العبر بس صدقيني بحبك حبنا مش ممكن ينتهي بسهولة كده اكيد يستاهل فرصة تانية...و وعد مني مش هخلي فيه فرصة تالته و المرة دي هحافظ عليكي بجد
ثبتت بمكانها تنظر له بصمت بينما اقترب هو منها ينظر لداخل عيناه برجاء ان تسامحه ليفيق الاثنان على صوت ايهم قائلاً بنفاذ صبر :
ما تديله فرصة بقى يا بنتي خلينا نخلص عايز 
اروح انام
آسر بحدة و غضب :
انتوا بتتصنتوا علينا
ضحكت تيا قائلة :
سوري يا سو بس كان الفضول هيموتني مقدرتش اتحكم فيه
ايهم بصدمة :
سو  !!
سرعان ما تحول لغضب و غيرة قائلاً :
يا مؤمنة ده انا جوزك إنما دلعتيني في مرة و قولتيلي يا كليتي رايحة تقوليله سو....كيس جوافة انا واقف يعني
ضحكت تيا و كذلك جيانا و فريد الذي ردد بابتسامة و هو يحاوط خصر جيانا بحب :
ها نفتح اتصالحتوا و لا ايه النظام
جيانا برجاء :
حني ع الواد شوية يا روني ده غلبان كفاية عليه لحد كده بيحبك والله
بينما آسر نظر لرونزي مرددًا و هو بنظر لها برجاء :
والله غلبان فعلا و بحبك
نظرت له بجمود ثم ذهبت للباب قائلة :
افتحي الباب يا جيانا  !!!
تبادل الأربعة النظرات قبل أن تفتح جيانا الباب و ما ان خرجت رونزي قالت.......

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-