رواية ورطة المصير ولكن كاملة جميع الفصول بقلم ايه محمد

رواية ورطة المصير ولكن كاملة جميع الفصول بقلم ايه محمد

رواية ورطة المصير ولكن كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ايه محمد رواية ورطة المصير ولكن كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية ورطة المصير ولكن كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية ورطة المصير ولكن كاملة جميع الفصول
رواية ورطة المصير ولكن بقلم ايه محمد

رواية ورطة المصير ولكن كاملة جميع الفصول

- هتتجوزى أخو العريس
• لترد بحزن : ازاى هتجوز أخوه والناس
- أنتى ناسية إنهم توأم وشبه بعض مجرد اختلاف الأسماء واختلافات بسيطة بينهم
• هو ايه ذنب خالد يتحمل دا كله أنت ناسى يا جدو إنه خاطب 
= بس أنا موافق يا بنت عمتى
ليرد الجد "عبد الرحمن" :  عين العقل يا ولدى كنت متأكد إنك مش هتسيب أمنية تقع فى المشكلة دى أبداً 
خالد بجدية وقوة : دا غلط أخويا نادر وأنا هتحمله يا جدى زى ما طول عمرى بعملها
أمنية ببكاء : مينفعش يا جدى دا يحصل أنت ناسى يا خالد خطيبتك هتقولها ايه 
خالد بهدوء : صفا الموضوع وأنا هفهمه ليها بطريقتى بس أرجوكى دلوقتى نخرج ونمشى الموضوع عادى علشان سمعتك وسمعة العيلة يا أمنية
ليخرجوا من غرفتها تاركين إياها تبكى على حبيبها الذى تركها ورحل فى يوم زفافها بسهولة تاركاً أخاه التوأم يتحمل مسئولية ما حدث
--------استغفر الله العظيم وأتوب إليه---------
عبد الرحمن : أنا عارف يا ابنى إن دا ظلم ليك بس إنت عارف إن أمنية ملهاش غيرنا بعد وفاة أبوها وأمها من صغرها واحنا اللى مربينها
خالد : عارف يا جدى ومتقلقش من موضوع صفا... كده كده موضوع جوازى منها قايم على أساس إنها هتربى ابنى وبس بعد ضغط أمى عليا بجوازى منها 
عبد الرحمن : بس برضو يا خالد دى بنت وخطيبتك ولازم تراعى شعورها تجاه الموضوع دا وتفهمها 
خالد : حاضر يا جدى بعد إذنك
عند والدة خالد "هدى"  وابنة أخاها وخطيبتة ابنها "صفا" 
صفا : بصراحة يا عمتو اللى نادر عمله دا ميصحش ازاى يهرب يوم فرحه كده بسهولة
هدى بلامبالاة : بصراحة مش كان عاجبنى موضوع جوازه من البت أمنية دى 
صفا : بس متعرفيش ايه سبب هروبه يوم الفرح
هدى بمكر : وأنا ايه هيعرفنى يا بنتى يمكن عرف عنها حاجه مش كويسة علشان كده هرب
ليقطع كلامها صوت ابنها : بس أمنية مش كده دى متربية وسطنا وأنا واثق فيها كويس أوى ابنك هو اللى مش متحمل مسئولية طول عمره وهرب زى عادته
هدى : أنت بدافع عنها على حساب أخوك
خالد بقوة : لأنى عارف أخويا كويس المهم علشان نصلح غلطة ابنك وبدل ما نتفضح وسط الناس اللى هتيجى الفرح أنا هتجوز أمنية
صفا بصراخ : هتتجوز غيرى يا خالد
خالد بهدوء : اهدى يا صفا دا مجرد جواز بنقذ بيه سمعة عيلتنا قدام الناس 
هدى بغضب : مسنحيل أسمح بكده أبداً.... أنا مش واحد يخلص من الجواز منها يجى التانى عايز يتجوزها
خالد بقوة : أنا مش بآخد رأيكم.... أنا ببلغكم قرار وبس.... وأنتى يا صفا جوازنا هيتم عادى بس فترة وهطلق أمنية لأنى عارف إنها بتحب أخويا وبس
ليتركهم ويغادر بقوة ليكمل ترتيبات الفرح فى حديقة المنزل الكبيرة
-------صلى على الحبيب محمد--------
لتمر عدة ساعات ليأتى موعد الزفاف وكتب الكتاب بين أفراد العائلة فقط قبل مجئ المدعوين إلى الزفاف
كان خالد يضع يده بيد جده ليعقد قرآنه على أمنية ويتوسطهم المأذون
المأذون : قول ورايا يا ابنى
• لحظة يا عم الشيخ 
لينظر الجميع لمصدر الصوت لينصدموا بوجود نادر 
الجد عبد الرحمن : نادر
نادر : أيوه نادر اللى الشريفة أمنية ناوية تغفل أخويا وتتجوزه زى ما كانت هتغفلنى
خالد : أنت بتقول ايه يا نادر
نادر : بقول إن أمنية حامل..... 
يتبع
نادر : أمنية حامل يا خالد 
خالد بغضب : أنت بتقول ايه.. مين دى اللى حامل
نادر : أيوه حامل وأنا مستعد أثبت ليكوا الكلام دا دلوقتى
خالد : اثبتلى يا نادر 
ليخرج نادر ورقة من جيبه قائلاً : الورقة دى تثبت كل حاجه... دا نتيجة تحليل الحمل 
ليأخذ خالد منه الورقة ويفتحها ليقرأها ليجد أن النتيجة إيجابية.. ولكن أمنية ليست هكذا.... ليست تلك الفتاة التى رباها من صغرها مع جده.... ليست أمنية الفتاة البريئة بعينه التى علمها كل شئ في الحياة
خالد بهدوء : أمنية الكلام دا صح 
أمنية ببكاء : أبيه خالد هو أنت مصدق عنى حاجه زى كده.... أنا فعلاً عملت تحليل بس كان علشان الأنيميا بس زى ما حضرتك عارف إنى بعمله كل فترة
لتقترب من جدها وتمسك يده قائلة ببكاء : جدو صدقنى دا مش تحليلى... أنا مستحيل أعمل كده يا جدو
احتضنها الجد عبد الرحمن بحنان : مصدقك يا حبيبة جدك... أنت تريبيتى... ولو موثقتش فى تربيتى يبقى مبثقش فى نفسى
هدى بغضب : نتيجة التحاليل قدامك أهى يا عمى وهى حامل.... شوفها غلطت مع مين وفضـ"ــحتنا وكانت ناوية تدبس فضـ"ــيحتها لحد من ولادى 
صفا : أيوه صح يا خالد كنت ناوى تتجوزها وأنا خطيبتك وتدبس نفسك ببلوتها 
خالد بقوة وغضب : بس مش عايز أسمع صوت لحد.... علشان نخلص من الموضوع أنا هتصل بدكتورة هتيجى تكشف عليها إنها حامل ولا لا
لتبكى أمنية بصوت عالى وجدها يربت على كتفها... تبكى على من اعتبرته سندها بعد جدها وقبل أيضاً نادر الذى تحبه وكانت  ستتزوجه... ولكن خالد بالنسبة لها أمانها من صغرها.... فهو من ساهم فى تربيتها مع جدها عندما توفى والداها وكانت فى السابعة من عمرها وخالد فى الخامسة عشر من عمرها 
--------استغفر الله العظيم وأتوب إليه--------
لتمر نصف ساعة وتحضر الطبيبة لتدخل الغرفة ويتم إجراء الكشف لتخرج لهم 
خالد :  ايه اللى حصل يا دكتورة
الدكتورة : تحاليل المدام غلط هى ولا حامل ولا حاجه يا جماعة
خالد بإبتسامة هادئة : متشكر جداً يا دكتورة 
الدكتورة : العفو دا واجبى هو أكيد حصل لغبطة بس فى التحاليل عن إذنكوا 
لترحل الطبيبة لتخرج بعدها أمنية من غرفتها قائلة بقوة : أكيد دلوقتى أتأكدتوا من براءتى 
نادر بندم : آسف ليكى يا أمنية ودلوقتى نقدر نكمل جوازنا عادى
لتضحك أمنية بسخرية قائلة : ليه وأنت متصور إن بعد اللى حصل دا كله ممكن أتجوزك.... أنت شكيت فيا وكنت هتخلينى أتجوز أخوك غصب 
نادر : المفروض تراعى إحساسى وقتها يا أمنية وتعرفى إن دا غصب عنى
أمنية بهدوء : أنا آسفه مستحيل لو أنت آخر واحد فى الدنيا مستحيل آمنلك تانى وأتجوزك
نادر بسخرية : ويا ترى بقى هتعملى ايه فى الفرح اللى بعد شوية دا
خالد بجدية : هيكمل زى ما كنت قبل ما تيجى يعنى هنتجوز أنا وهى
هدى بعصبية : مستحيل أخليكوا تتجوزوها أنتوا الإتنين أنت ناسى يا أستاذ خالد إنك خاطب والمفروض هتتجوز صفا وأنت يا نادر دى رفضاك ومش عايزاك هتتجوزها برضو سيبيك منها وأنا هجوزك اللى أحسن منها
خالد بقوة : أمى سبق وقُلت محدش يدخل وجوازى من أمنية هيكمل 
أمنية : وأنا مش عايزاك يا أبيه ايه هتتجوزنى غصب
 الجد عبد الرحمن : أمنية الجواز هيتم... أنا مش هسمح إن سمعة العيلة تروح فى الأرض علشان شوية دلع ويلا جهزى نفسك المأذون قاعد بره من زمان والفرح خلاص هيبدأ بعد شوية والمعازيم هتيجى 
ليتركها الجد ويغادر بدون انتظار ردها ويتبعه خالد لتشد هدى يد ابنها نادر وتسخبه خلفها لتبقى صفا وأمنية 
صفا : أوعى تفكرى إن جوازك من خالد حقيقى دا بس فترة مؤقته وهيطلقك وهو اللى قالى الكلام دا
أمنية : اشبعى بيه يا ختى ولا آه صحيح ناسية إنه متجوزك بس بعد زن من أمه وعلشان تآخدى بالك من مالك ابنه بس
ليحمر وجه صفا من الغضب من حديثها وتتركها وتغادر 
------لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم-------
لتمر ساعات الزفاف المعتادة ليصعد كلاً منهما لغرفة خالد بعد إنتهاء الزفاف
أمنية بتوتر : أبيه خالد هو يعنى.... 
خالد بجدية : عارف هتقولى ايه جوازنا فترة مؤقتة بس دا مش حقيقى
أمنية بإستغراب : يعنى ايه 
خالد : يعنى هيكون جواز مستمر مش فترة 
أمنية بغضب : بس دا مش كلامك
خالد : هو أنا اتفقت معاكى على حاجه يا أمنية
أمنية بعصبية : وأنا مستحيل أكمل حياتى مع واحد أرمل وكمان معاه طفل
خالد بصدمة : أرمل ومعاه طفل... 
يتبع
أمنية : وأنا مستحيل أكمل حياتى مع واحد أرمل وكمان معاه طفل
خالد بصدمة : أرمل ومعاه طفل
أمنية بتوتر : أبيه خالد مش قصدى حاجه
خالد بهدوء : شش مش عايز أسمع حاجة عندك حق ايه اللى هيخليكى تكملى حياتك مع واحد زى أرمل وكمان تربى ابنه اليتيم
أمنية بندم : حضرتك عارف أنا بحب مالك قد ايه وبحترمك ازاى
خالد بقوة : خلاص يا أمنية الموضوع منتهى جوازنا فترة مؤقتة وهينتهى وياريت من لحظتها متتدخليش فى أى شئ يخصنى أو يخص ابنى
ليتركها ويغادر من مكانه إلى الحمام ليبدل ملابسه وتبدل هى أيضاً ملابسها بحزن وندم على ما قالته... هى قالت هذا فى وقت غضب من حديثه
أمنية محدثة نفسها : مش كان قصدى دا كله... أنا واحدة غبيه مبتفكرش قبل ما تتكلم أبداً.. أبيه خالد ميستحقش منى كدا
لترى خالد يخرج من الحمام لتقف أمامه قائلة بندم ونظرة طفولية من عينيها حينما تريد منه شئ : أبيه خالد أنا بعتذر جداً على اللى قولتله أنت عارفنى غبيه ومبعرفش أتكلم وبقول كلام أهبل
خالد بتنهيدة من نظرتها : خلاص يا أمنية هسامحك..... ليكمل بمكر قائلا : تناديلى خالد بس من غير أبيه
أمنية بخجل : بس ازاى يا أبيه أنا متعودة دايماً كنت بناديك كده
خالد : بس دا زمان قبل ما أتجوزك وتكونِ مراتى ينفع حد يسمعك وأنتى بتقولى لجوزك يا أبيه
أمنية : بس يعنى... 
خالد وهو يرحل من أمامها : خلاص يا أمنية شكلك مش عايزانى أسامحك
أمنية بلهفة : خالد
ليلتفت لها قائلاً بإبتسامة :  أحلى خالد سمعتها فى حياتى.... كده بقى مسامحك
لتخجل أمنية وترحل من أمامه وتتمدد على السرير وتغطى نفسها 
ليقترب هو أيضاً وينام على الطرف الآخر من السرير.. لتنتفض أمنية من على السرير
أمنية : أنت هتنام فين
خالد بإستغراب : ايه هنام اومال هنام فين
أمنية : على الكنبة طبيعى
خالد وهو يتمدد ويغطى نفسه قائلة بنعاس : نامى يا أمنية.. وسيبك من كلام الروايات الأهبل دا 
ليغط فى نوم عميق لتنام هى الآخرى أيضاً 
------لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم------
نادر بعصبية : عجبك اللى عملتيه دا يا ماما
هدى : نادر ما تهدى كده.. كنت عايز تتجوزها بعد دا كله ورفضتك كمان
نادر بشك : هو أنتى اللى زورتى نتيجة التحاليل 
هدى بتوتر : لا طبعاً وأنا هعمل كده ليه
نادر : لأنك مش كنت عايزانى أتجوزها صح ولا لا
هدى : عموماً اللى حصل حصل... دلوقتى هعمل ايه فى أخوك اللى عمله وأتجوزها وخطوبته من بنت أخويا
نادر : معرفش عموماً أنا مسافر بره مصر فى شغل 
ليتركها ويغادر بدون انتظار رد منها فهو أخطأ بحق أمنية والآن يجب أن يبتعد عنها 
هدى لنفسها بحــ"ــقد : ماشى يا بنت صفاء أمك ماتــ"ـت طلعتيلى أنتِ تآخدى عيالى منى... بس مستحيل أسمحلك بدا أبداً 
-----استغفر الله العظيم وأتوب إليه-----
لتمر الأيام برويتنية شديدة ما بين تجاهل أمنية لخالد ومحاولة خالد فى التقرب منها واهتمامها فقط بمالك ابن خالد
كانت تلعب مع مالك البالغ من العمر ثلاث سنوات فى غرفته ليدخل خالد للغرفة ليبتسم بحب لهم
اقترب وهو يجلس بجوارهم ويحمل ابنه من الأرض يقبله بحب 
خالد : أخبارك يا أمنية 
أمنية : بخير الحمد لله هقوم أنا أجيب أكل لمالك
لتخرج من الغرفة وتنزل على درج المنزل لتقابل فى منتصفه هدى
هدى : ايه يا مرات ابنى رايحة فين وسايبه جوزك
أمنية بهدوء : نازلة أجيب أكل لمالك
هدى : بكره خالد يتجوز صفا وهى اللى هتآخد بالها من خالد ومالك وأنتِ هتخرجى من حياتهم وهيطلقك
لتشعر أمنية بالغيظ من كلامها لترحل من أمامها لتمسك هدى يدها بشدة 
هدى بكــ"ـره : لما أكلمك متمشيش ولا متعرفيش تتعاملى بإحترام
أمنية : لا يا طنط بعرف أتعامل بإحترام مع اللى أكبر منى زى ما أهلى علمونى
هدى بقــ"ــسوة : أهلك مين يا بت دا أنتى يتيمة وملكيش لازمه نادر سابك وهرب منك وجدك جوزك لخالد غصب علشان زهق منك وبكره برضو خالد هيرميكى ويتجوز صفا 
لتبكى أمنية بشدة من كلامها لتحاول سحب يدها وفى المقابل هدى أيضاً تهزها بعنف قائلة : ايه الحقيقة بتزعل بس أعرفى محدش بيحبك وكله بيبعد عنك لأنك واحدة فقر زى ما أبوكى وأمك سابوكى بكره الكل هيسيبك وحيدة
لتسحب أمنية يدها بشدة قائلة ببكاء : بس كفاية أرجوكى
لتترك هدى يد أمنية من يدها ولكنها كانت واقفة على طرف درجة السلم وتأتى لتلتفت لتقع من على السلم لأسفل لتصـ"*ــرخ بصوت عالى
لتقف أمنية مصدومة مما حدث ولم تتحرك خطوة واحدة من مكانها
ليسمع خالد الصوت هو والجد عبد الرحمن لينزل بسرعة ليجد والدته أسفل السلم على الأرض وهى تصــرخ  من رجلها وأمنية واقفة فى منتصف السلم ليتخطاها وينزل لوالدته
 خالد وهو يمسك رجل والدته ورأسها المجـــ *ـروحة قائلاً بقلق : مالك يا أمى ايه اللى وقعك كده
هدى ببكاء : مراتك يا خالد هى اللى وقعـــتنى
خالد بقلق : مالك يا أمى ايه اللى وقعك كده
هدى ببكاء : مراتك يا خالد هى اللى وقعــ"ـتنى
لتشعر أمنية بصدمة من حديثها فهى من شدت نفسها فجأة وجاءت لتلتفت فوقعت من على السلم هذا فقط ما حدث... 
لتنزل بسرعة وتقف بجوار خالد قائلة ببكاء : خالد صدقنى دا محصلش هى وقعــ"ــت بالغلط 
خالد بغضب : بس مش عايز أسمع كلمة من اللى حصل
ليحمل والدته ويخرج من المنزل متجه بإتجاه المشفى 
ليقترب الجد عبد الرحمن من أمنية يربت على كتفها بحنية قائلاً بحنية : يلا يا حبيبة جدك نروح على المستشفى تقفى جنب جوزك
  لتومأ له لتصعد لغرفتها ترتدى ملابسها وتأخذ مالك فى يدها وتذهب مع جدها للمستشفى
ليصلا بعد مدة ويستعلموا على عرفتها ليجدوها ما زالت فى الغرفة الطبيب يجبس رجلها ويطـ"ــهر جروحها
كانوا جميعاً واقفين أمام الغرفة وكان خالد يرمق أمنية بنظرة غضب مما حدث
ليربت الجد على كتفها وهو يشير لها بعينيه بإتجاه خالد
لتتقدم منه ببطء وخوف من رد فعله قائلة : خالد دا كله حصل بالغلط هى اللى وقعت بنفسها
خالد بغضب : وقعت بنفسها ازاى إذا كان وأنا نازل كنتِ واقفة فى نص السلم مصدومة وأمى تحت ومفكرتيش تقربى تساعديها
أمنية : كنت بس مصدومة من اللى حصل ومعرفتش أتصرف
خالد بغضب : ليه طفلة مش عارفة تتصرفى عندك أربعة وعشرين سنة ومش عارفة تأخدى قرار... أنتِ عبارة عن واحدة غبية مبتعرفيش تعملى حاجه خالص وأنا زهقت من كده
أمنية ببكاء : خالد.. 
خالد بعصبية : بلا خالد بلا زفت وقعت أمى من على السلم وفى الآخر مش عايزة تعترفى بغلطك
ليقطع حديثهم مجئ صفا 
صفا : ايه اللى حصل لخالتوا يا خالد
خالد : وقعت من على السلم وحالياً بيجبسوا رجليها فى الأوضة
-----صلى على الحبيب محمد-----
 لتمر دقائق ويخرج الطبيب من الغرفة ويطمئنهم عليها ويرحل ليدخل لها الجميع بما فيهم أمنية ولكنها تقف بعيد بجوار الباب
صفا : سلامتك يا خالتوا
هدى : الله يسلمك يا روح خالتك 
لتلتفت لخالد قائلة : شُفت يا خالد اللى مراتك عملته فيا 
خالد : ايه اللى حصل يا أمى
هدى ببكاء مصطنع : جاية بقولها يا بنتى رايحة فين قالتلى وأنتى مالك وملكيش دخل بحياتنا وهخلى ابنك خالد يرمــ"ــيڪى فى الشارع ولا هيتجوز بنت أختك وبقولها لها ليه يا أمنية عملتلك ايه وأنا بمسك ايدها راحت ساحبه ايديها جامد وزقتــ"ــنى من على السلم 
لتصرخ أمنية بغضب : كذب.. دا كله محصلش يا خالد 
صفا : أنتى اللى واحدة بتكذبى 
خالد : بس مش عايز أسمع كلمة لواحدة هنا بتتكلم منكوا أنتوا الإتنين
ليوجه كلامه لجده : جدى لو سمحت أنا قررت قرار وأتمنى توافقنى عليه.. أول مرة اتجوزت كان علشان مصالح الشغل ورضيت واتجوزت بس تو"فت وهى بتولد ابنى وبعد كده زن أمى وخطبت صفا وكمان علشان سمعة العيلة اتجوزت أمنية وكفاية كده
الجد عبد الرحمن : يعنى ايه يا خالد
خالد بهدوء : يعنى جوازى من أمنية فترة وهطلقها لو هى عايزه كده بس حالياً هتجوز صفا 
هدى بفرحة : بجد يا ابنى هتتجوز صفا
ليومئ لها بهدوء قائلاً : قُلت ايه يا جدى
الجد عبد الرحمن :  لما جوزتك أمنية كان علشان أحافظ عليها بعد اللى أخوك عمله... بس دلوقتى مستحيل أسمح ليك إنك تتجوز على حفيدتى مهما حصل... هى مش ناقصها شئ علشان تتجوز عليها فعلشان كده هطلقها قبل ما تتجوز
خالد بغصة : يعنى ايه يا جدى
الجد عبد الرحمن : يعنى المأذون قبل ما يجوزك هيطلق أمنية منك
خالد : ودا قرارك ولا قرار أمنية 
الجد : مش هتفرق المهم هطلقها يا ابن ابنى قبل ما تتجوز إن شاء الله تتجوز أربعة بس للأسف يا خالد خيبت ظنى فيك 
ليمسك يد أمنية التى تبكى بشدة بعد سماعها بأنه يريد أن يتزوج عليها... لما يحدث لها هذا.. فماذا أذنبت حتى يتركها الجميع ويرحل... تشعر بنيران بقلبها بعد حديثه هذا... فهى تعلقت به وبحنيته معها ومع الجميع... يختلف عن أخيه نادر كثيراً... اكتشفت أن حبها لنادر كان مجرد وهم لأنه فقط خطيبها... 
أخذها جدها ورحل من المشفى تاركاين ورائهم رجل يشعر بالغضب من قراره... وامرأتان يشعران بالسعادة فما تمنوا حدث بلا جهد منهم كبير
صفا بسعادة : هنتجوز امتى يا خالد
خالد بشرود : هظبط الدنيا يا صفا الأول
------لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين------
الجد عبد الرحمن : ايه هتقعدى تعيطى زى الهبلة وتسيبيهم يأخدوا جوزك منك
أمنية ببكاء : جوزى مين هو متجوزنى بس علشان سمعة العيلة .... لتكمل بغيظ : ودلوقتى هيروح يتجوز حبيبة القلب صفا
الجد بضحك : غبية يا أمنية طول عمرك
أمنية : يعنى أعمل ايه يا جدى
الجد : ترفضى الطلاق وتتمسكى بجوزك .... خالد هو عوضك الحلو من الدنيا اتمسكى بيه يا أمنية ومتسيبهوش يضيع من بين إيديك
أمنية : يا جدى هو مش مصدقنى ومفكر إنه أنا اللى وقعت والدته
الجد : متنسيش برضو إنها أمه وأنتى عارفه إنه بار بيها قد ايه ومبيرضاش يقولها كلمة حتى ولو غلطانة بس برضو هو غلطان وهيستنى لما الموضوع يهدى وهيعتذرلك قدام الكل وأنا متأكد من دا
ليكمل بجدية : أمنية اجمدى كده ... أم خالد وبنت أخوها متسمحيش ليهم يأخدوا جوزك منك واتمسكى بيه وبكره هتعرفى أنا ليه قُلت ليكى كده
ليتركها ويرحل تفكر فى كلامه بجدية .... فهى تشعر بإنجذاب لخالد وبوادر مشاعر له فلما لا تحارب من أجله فهو كخالد يستحق هذا .... يستحق أن تحارب الجميع من أجله ومن أجل مالك
-----استغفر الله العلي العظيم وأتوب إليه-----
لتمر ساعات ويعود خالد بوالدته للمنزل من المشفى ورحيل صفا لمنزلها ويضعها بغرفتها ويطمئن عليها ويذهب لغرفته
يدخل الغرفة ليتفاجأ بوجود أمنية الجالسة على الكنبة تشاهد التلفاز وهى تأكل بعض التسالى .... فهو ظن أنه سيعود لن يجدها بغرفتها 
لتنتبه أمنية لدخوله الغرفة لتقف من مكانها وتقترب منه قائلة بإبتسامة : حمد لله على سلامتك يا خالد
خالد بتوتر : أمنية هو يعنى أنتى... 
أمنية بإبتسامة : مالك يا خالد .... أنت شكلك مرهق تعالى أرتاح وغير هدومك لما أجبلك الأكل
لترحل من الغرفة وتهبط للمطبخ لتحضر الطعام له وتصعد مرة أخرى
خالد بحزن : هو مش فارق معاها إنى هتجوز علشان كده مأخدتش موقف ولا زعلت
كان يحدث نفسه بهذا الكلام بعد تبديل ملابسه فهو ظن أنها لا يهم لها الجواز من أخرى غيرها... أى أنها لا تشعر تجاه بشئ وتريد الطلاق 
دخلت أمنية الغرفة لتضع أمامه الطعام على التربيزة 
خالد : أمنية هو أنتِ موافقة على الطلاق قبل ما أتجوز صفا
أمنية بمكر : لا طبعاً احنا اتفقنا فترة ونطلق .... عايز الناس تقول عليا لما أطلق وأنا مكملتش شهر متجوزة وكمان سمعتى لما يجى حد يتقدملى ويتجوزنى ويعرف إنى اتطلقت بعد شهر جواز يقول عليا ايه بعمرش فى الجواز
خالد بغضب : ايه أنتى هتتجوزى بعد طلاقنا
أمنية : أكيد طبعاً اومال هفضل من غير جواز وأكون عيلة ما أنت كمان هتتجوز
خالد بعصبية : مستحيل تتجوزى حد غيرى يا أمنية لو حصل ايه
أمنية بضحك : أنت عندك انفصام ولا حاجه ما أنت اللى قايل فى المستشفى إنك هتطلقنى منين مش عايزنى أتجوز حد غيرك
خالد بغضب : أمنية اسكتى قُلت مفيش جواز من.... 
ليقطع كلامه صوت رنين هاتف أمنية لتجرى بتجاهه لتفتح المكالمة بلهفة 
أمنية بسعادة : ميرو حبيبى وحشتنى
لينصدم خالد من حديثها ليزداد احمرار وجهه ليدل على شدة غضبه ويشعر بنــ"ــيران تحـ"ــرق صدره 
أمنية بفرحة : بجد هترجع أنت وعمتو مصر يا أمير
لتسمع أمير فى المكالمة
أمنية : أكيد طبعاً هستناكوا فى المطار 
لتغلق المكالمة معه لتلتفت لتجد بركان مشـ"ــتعل لتقترب منه قائلة : مالك يا خالد 
خالد بغضب : مين اللى كنتِ بتكلميه بلهفه دا وفرحانة أوى برجوعه مصر
أمنية : دا أمير ابن عمتو ناهد أنت نسيتهم كنت بكلمهم بإستمرار لأنهم مسافرين بره مصر من زمان
خالد : ودا يخليكى فرحانه قوى برجوعهم
أمنية بسعادة : أكيد أنت متعرفش أنا بحبهم قد ايه ..... لتكمل بمكر أنت متعرفش إن عمتو كانت عايزة تجوزنى لأمير قبل ما أتخطب لنادر
خالد بغضب : نعم تتجوزيه
أمنية بمكر : آه دا حتى أمير زعل جداً لما رفضت وأتخطبت لنادر بس شكلى كده هغير رأي
خالد بعصبية : يعنى ايه غيرتى رأيك
أمنية بهدوء : يعنى لما نطلق أوافق أتجوزه 
خالد بهدوء مريب : يعنى أنتى مُصرة على الطلاق يا أمنية
أمنية بملاعبة : آه يا ريت دا حتى أمير طيب وكويس جداً 
خالد : أمنية أنتِ...... 
خالد بهدوء مريب : يعنى أنتى مُصرة على الطلاق يا أمنية
أمنية بملاعبة : آه يا ريت دا حتى أمير طيب وكويس جداً 
خالد : أمنية أنتِ...... 
أمنية بصراخ فى وجهه : أنتِ ايه يا خالد
خالد بدهشه : ايه كنت هقولك يعنى أنتِ بتفكرى ازاى .... أنتِ مش لسه قايله مش عايزانا ننطلق دلوقتى ومن ناحية تانية بتقولى عايزة تتطلقى
أمنية بدلال : ما هو لما عرفت إن أمير جاى قُلت أغير رأي وهو أكيد هيفهم ظروف جوازى وطلاقى منك وإن مفيش حاجه بينا 
خالد بغيظ : آه أكيد طبعاً هيتفهم الموضوع
لتومئ له بابتسامة وتلتفت بجسدها وتغادر من أمامه ولكنها التفتت له مرة أخرى قائلة بفرحة : صحيح يا خالد عمتو ناهد وأمير هيوصلوا مصر بعد أسبوع ولازم أروح أستقبلهم بنفسى فى المطار ممكن تبقى تيجى معايا
خالد بتكشيرة : آه أكيد طبعاً 
لتقبله من خده بسرعة قائلة بسعادة : شكراً جداً يا خالد ربنا يخليك لي
لتغادر من أمامه وهى تبتسم بمكر على رد فعله وجهه المصدوم من فعلتها
أمنية بمرح لنفسها : وكده بدأنا أول خطوة لسه التانية يا خالد
كان يقف مصدوم من فعلتها ولكن يشعر بسعادة فى قلبه يشعر بأنه يتعامل مع أمنية الصغيرة قبل أن يكبروا ليغادر لسريره وينام على الجهة الأخرى منه 
------سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم------
فى صباح اليوم التالى
كان الجميع على طاولة الإفطار ما عدا والدة خالد
أمنية بمكر : ايه دا اومال فين طنط هدى
خالد : فوق فى أوضتها مش هتعرف تنزل من رجلها
أمنية : طيب هطلع أطمن عليها
لتصعد لغرفتها بالأعلى لتدق الباب وتسمح لها هدى بالدخول
أمنية بهدوء : ألف سلامة يا طنط ... حمد لله على سلامتك
هدى بغضب : عايزه ايه يا أمنية بعد ما وقعتينى من على السلم
أمنية : ايه دا يا حماتى هنكدب الكدبة ونصدقها
هدى بغيظ : عمرى ما هبقى حماتك .... صفا بس اللى هتكون مرات ابنى وأنتى هخلى خالد يطلقك 
لتجلس أمنية على الكرسى المقابل لسريرها ببرود قائلة : احلمى كويس أنت وبنت أختك بس صدقى إنى مش هسمح لحد يبعدنى عنه وزى الشطرة كده يا حماتى تعترفى باللى حصل لخالد
هدى : أعترف بإيه بقى يا بت أنتى
أمنية : والله هو فيه حاجات كتير بس خلينا الأول فى إنى وقعتك من على السلم 
هدى بضحك : وأنتى فاكرة إنك كده بتهددينى 
أمنية بإبتسامة ماكرة : ايه رأيك فى حبوب منع الحمل اللى كنتِ بتديها لسارة الله يرحمها مرات خالد علشان متخلفش من خالد وتجوزيها ليه .... ولا  الفلوس اللى بتأخديها من ورا خالد وبتديها لبنت أختك وإلا هتفضــ"ــحك عند ابنك
هدى بتوتر : أنتى بتقولى ايه أنتى اتجننتى ولا ايه
لتقف أمنية من مكانها وتقف أمامها وتنحنى بوجهها أمام هدى قائلة : لا متجننتش بس أنتِ اللى ظلمتـ"ــينى الأول وعايزه تجوزى صفا لخالد بأى طريقة .... ولا اوعى تكونِ فاكرة إنى هبلة وهخاف وأقعد أعيط لا دا أنا هجيب حقي من عينك ومفيش حد يقدر يتكلم ..... ولا هسمح ليكى أنتى وبنت أختك تأخدوا جوزى منى 
ليدخل خالد فجأة الأوضة قائلاً : ايه يا أمنية اتأخرتى ليه كده
 أمنية بهدوء : مفيش يا خالد دا طنط كانت بتعتذرلى على اللى حصل امبارح .... مش كده يا طنط
لتنظر لها أمنية بنظرة معناها قولى الحقيقة وإلا.... 
هدى بإبتسامة متوترة : آه طبعاً ... أمنية مغلطتش ولا حاجه ولا وقعـ"ـتنى .... أنا اللى شديت نفسى بالغلط والتفت فوقـ"ــعت من على السلم
خالد بهدوء : طيب يا أمى حصل خير ..... وأنتِ يا أمنية مسامحة ماما
أمنية بمكر : أكيد طبعاً يا خالد ... أنت مش عارف طنط غالية عندي قد ايه
خالد بإبتسامة وندم : أنا بعتذر ليكي جداً يا أمنية على اللى حصل وعلى كلامى اللى قولته ليكى
لتومئ له أمنية بإبتسامة هادئة : مسامحك وأكيد الكلام اللى قولته غصب عنك من خوفك على والدتك
خالد : طيب يلا ننزل نفطر مع جدو تحت احنا اتأخرنا جداً عليه
لتومئ له أمنية ويغادروا الغرفة تاركين ورائهم هدى التى تشــ"ــتعل من الغضب ومن فشل خطتها وتفكر كيف عرفت أمنية بهذا الكلام
هدى بغضب لنفسها : ماشى يا أمنية ولو مش عرفتك أنا هعمل فيكى ايه مبقاش أنا هدى
------لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين------
فى إحدى الدول الأوروبية ألمانيا
كان نادر يسير فى إحدى الشوارع بسرعة إلى عمله وكان مشغول فى الهاتف ليصطدم فجأة بأحد ليقع الورق الذى بيده ..... لينحنى يلتقط الأوراق من الأرض
البنت بغضب : هو يوم باين من أوله 
نادر بصدمة : أنتى مصرية
البنت : آه عندك مانع ويلا حل عن دماغى مش فيقالك على الصبح
نادر بعصبية : فيه ايه يا آنسه ما تتكلمى بإحترام بشوية
البنت بغضب : قصدك إنى مش محترمة يا غبى أنت دا بدل ما تعتذر عن اللى عملته
نادر : هو أنتى اديتى حد فرصة يتكلم دا أنتى عاملة زى الصاروخ مبيقفش نهائى 
البنت : ولاا امشى من وشى على الصبح بدل ما قسماً بالله أعملك عاهــ"ـة مستديمة فى وشك
لتأخذ أوراقها من يده وترحل بسرعة من أمامه تاركة إياه مصدوم من كلامها قائلا لنفسه : ايه يا رب البنت دى ولا كأنها بلطــ"ــجى حاره فى نفسها
ليغادر هو بسرعة لعمله فهو أيضاً قد تأخر على اجتماع شركته 
ليصل بعد فترة قصيرة لشركته ويدخل مكتبه ويطلب من السكرتيرة أن تستدعى أحد المحاسبين فى الشركة المسئولون عن الصفقة قبل الإجتماع
لتلبى السكرتيرة طلبه وتطلب إحدى المحاسبين لمكتبه ضرورى لتصل المحاسبة لمكتبه وتدخل وهو تضع عينيها فى الأرض قائلة : حضرتك طلبتنى يا فندم
ليرفع عينيه من الأوراق أمامه ليتفاجأ بأنها نفس الفتاة التى قابلها فى الشارع قبل قليل
نادر : آه اسمك ايه
لترد ومازالت عينيها تنظر للأرض : همس يا فندم
نادر بضحك : دا ايه الإسم اللى مش لايق مع الشخصية دا .... المفروض كان يسموكى قطر
لترفع عينيها أثناء حديثه لتنصدم بأنه مدير الشركة 
همس بصدمة : ايه دا هو أنت مدير الشركة الجديد 
نادر وهو يقف من مكانه ليقف أمامها قائلاً : عليكى نور ما أنتى شاطرة أهو يا همس
همس : حضرتك طلبتنى ليه 
نادر : والله يا قطر ما مصدق إنك نفس البنت أم لسان طويل اللى فى الشارع
همس بغضب : ايه قطر دى اسمى همس يا زفت واحترم نفسك وأنت بتتكلم معايا ولا علشان أنت المدير
نادر بغضب شديد : قسماً بالله لأندمك على كلامك دا كويس .... من هنا ورايح أنتِ سكرتيرتى وإلا هرفدك بره الشركة نهائى 
همس بعصبية : وعلى ايه الكلام دا كله أنا مستقيلة من الشركة نهائي 
لترحل من أمامه لتقف بصدمة بعد كلامه
نادر ببرود : ويا ترى بقى مستعدة للشرط الجزائى بما إنك لسه جديدة فى الشركة ومتعينة مع المحاسبين الجدد 
همس : شرط جزائى ايه
نادر : شرط جزائى بقيمة مليون يورو
همس بصدمة : نعم ليه إن شاء الله متعينة فين يعنى 
نادر : قولتى ايه تستقيلى وتدفعى المليون يورو ولا... 
همس : ولا ايه
نادر بهدوء : ولا تبقى سكرتيرتى ومراتى
همس : نعم يا روح ماما
------استغفر الله العلي العظيم وأتوب إليه------
كانت أمنية جالسه مع مالك تلعب معه فى غرفته وتطعمه لتسمع رنين هاتفها فتجيب عليه
المتصل : مدام أمنية معايا
أمنية : آه مين حضرتك
المتصل : مش مهم أنا مين المهم جوزك دلوقتى
أمنية بخوف : جوزى ماله خالد
المتصل : جوز حضرتك حالية فى شقة فى عنوان .... وهو مع واحدة فى الشقة
ليغلق المكالمة بعدها الشخص لتنصدم أمنية من كلامه ولكنها قالت لنفسها : أكيد الراجل دا بيكدب صح ... مستحيل خالد يكون كده
ولكنها قررت الذهاب لتتأكد بنفسها لتغادر المنزل بعد أن ارتدت ملابس الخروج بسرعة وتذهب للعنوان 
لتصل بعد نصف ساعة للعنوان الذى قاله الرجل لها وهى تدعوا أن يصدق حدسها وأن الرجل فقط يكذب ..... لتصعد للشقة وتجد مفتاح فى باب الشقة لتفتحها ببطء
 لتسمع صوت بسيط من إحدى الغرف بالداخل لتقترب منه بخوف لتسمع صوت فتاة تقول :  يلا بقى يا خالد اصحى دا كله نوم
لتنصدم وتفتح الباب فجأه لتجد خالد نائم فى السرير وبجواره صفا
لتشعر صفا بخضة من دخولها المفاجئ 
لتقترب أمنية من خالد بدموع وهى تمسك كوب الماء الموضوع على التربيزة لترميه عليه بعنف ليستيقظ خالد بخضة وهى يمسح الماء من على وجهه ليفتح عينيه لينصدم بوجود أمنية ويلتفت حوله ليجد صفا بجواره
خالد بتوتر : أمنية اسمعينى
أمنية ببكاء : أسمع ايه أنت واحد خايـ"ــن طلقنى يا خالد
خالد بصدمة : ..... 
خالد بتوتر : أمنية اسمعينى
أمنية ببكاء : أسمع ايه أنت واحد خايـ"ــن طلقنى يا خالد
خالد : أمنية أنتِ بتقول ايه .... صدقينى معملتش كده
أمنية ببكاء : ما هو واضح يا خالد فعلا إنك معملتش حاجه
خالد بتوهان وهو يدور حوله نفسه ممسكاً رأسه : أنا مش فاكر حصل وبعمل ايه هنا
ليقترب من صفا وهو يمسك يدها بحدة قائلاً : ايه اللى حصل وأنا بعمل ايه هنا
صفا : يعنى ايه بتعمل ايه .... أنت ناسى يا خالد اللى حصل
خالد بقسوة : ما تنجزى تقولى ايه اللى حصل
صفا : اللى حصل إنك اتصلت بيا وقُلت عايز تقابلنى هنا فى الشقة دى ولما جيت قولتلى إنك بتحبنى وعايزنا نتجوز بس هيكون جواز عرفى لفترة لحد ما تقنع جدك وتطلق أمنية
خالد : أنت بتقولى ايه أنا مستحيل أكون عملت كده
صفا : وأنا هثبتلك إن دا كله حقيقى
لتذهب لدرج الكومدينو وتفتحه وتخرج ورقة منها وتضعها بيد خالد ليفتحها ليجدها ورقة جواز من صفا ولكن بالفعل هذه إمضته
أمنية بتوهان : بيحبها وجواز عرفى اتجوز عليا
ليقترب خالد من أمنية ويمسك يدها قائلاً : أمنية أنا مش عارف ازاى دا كله حصل .... أنا فعلاً مش فاهم ولا فاكر حاجه
أمنية بصراخ : بطل كذب بقى ايه مبتزهقش ....أنت واحد خايــ"ــن وكذاب 
صفا بدلال : فيه ايه يا أمنية لدا كله اومال لو مش كان متجوزك غصب 
خالد بغضب :اخر"سى يا صفا مسمعش ليكى كلامى
لتتركهم أمنية وهى تغادر مسرعة من الشقة وهى تبكى بشدة .... ليحاول خالد اللحاق بها ولكن تمسك صفا يدها 
صفا : أنت رايح فين وسايبنى
خالد : ايه يعنى ما سيبيك اوعى كده قالها وهو يحاول يزيح يدها بعيداً عنه
صفا : ما أنا كمان مراتك ومتجوزين ولازم تشوف هتعمل ايه دلوقتى فى وضعنا
خالد بتنهيدة : بصى يا صفا أنا مش عارف عملت كده ليه لو كان الكلام دا صح وأنا مش فاكر أى حاجه .... بس كل اللى أعرفه 
إن جوازنا دا حرام ومينفعش اللى حصل دا
صفا : يعنى هنعمل ايه
خالد بهدوء : اسمعى .....
------لا إله إلا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون------
دخلت أمنية المنزل وصعدت لغرفتها وهى تبكى بشدة لما حدث والوضع الذى وجدت خالد فيه وأنه يحبها ولا يستطيع الإنتظار حتى تصبح زوجته حتى يقنع جده أو يطلقها .... فكيف هذا الخالد الذى أرادت التمسك به ..... تزوج عليه وهى هنا تبكى عليه وعلى حبه الذى شعرت تجاهه به 
ولكنها لا يجب أن تكون بهذا الضعف مسحت دموعها بقوة وهى تقرر أن تندمه على ما فعله بها وكل ما شعرت به .... تشعر بالنـ"ـيران فى قلبها لما حدث لذلك قررت النزول لأسفل تعلم تمام العلم بأنه سيعود لهنا وهى معه ولذلك ستبدأ كما خططت!!
لتنزل لأسفل وتجلس مع جدها وهى تتحدث معه فى أكثر من موضوع
وبالفعل بعد مرور أكثر من نصف ساعة وجدته يدخل من باب المنزل وهى تمشى خلفه لتبتسم بمكر فى نفسها
خالد : جدى أنا اتجوزت صفا
الجد عبد الرحمن بعصبية : أنت اتجنن بتقول ايه .... اتجوزت على حفيدتى ونفذت اللى فى دماغك
خالد بغصة : غصب عنى يا جدى 
الجد بغضب : ليه أجبروك وضربوك على إيدك يا صغير
خالد :.......
الجد بغضب : ايه مبتردش ليه .... اسمع تطلق أمنية زى ما قولتلك
خالد بحزن : مقدرش يا جدى .... أنا ما صدقت
الجد بسخرية : علشان كده بتضيعها من ايدك 
ليلتفت لأمنية الجالسة بهدوء تشاهد ما يحدث
الجد : وأنتِ ايه مفيش رد فعل نهائى
أمنية بهدوء : يا جدو يعنى خالد صغير هو عارف مصلحته كويس
الجد بغضب وهو يغادر من أمامهم : أنت هتجنونى واحد غبى بيضيع فرصته الوحيدة بقرار منه .... والتانية غبية زيه جوزها اتجوز عليها وهى عادى بالنسبة ليها
لتقترب أمنية من صفا بهدوء وثقة لتحتضنها قائلة بمكر : مبروك يا عروسة الهم .... أحب أبشرك إن أيامك هنا هتبقى كلها غم على رأسك
لتتركها وهى تشعر بتوتر صفا لتبتسم بغرور وتغادر وهى ترمق خالد بنظرة غيظ وتوعد وحزن
خالد : تعالى يا صفا ما أطلعك أوضتك
صفا بإستغراب : أوضتى هو أنا مش هقعد معاك فى أوضتك
خالد بحدة : صفا اسمعى مع إنى مش متذكر حاجه من اللى حصلت بس اتجوزتك ؤسمى لأن مهما كان أنتِ بنت خالتى .... 
أنتى مراتى آه بس الأوضة دى أوضتى أنا وأمنية بس مفهوم
صفا بتوتر : مفهوم
ليأخذها ويصعدوا للطابق العلوى ويوصلها لغرفتها ويذهب لغرفته وهو يشعر بإرهاق وهو متأكد أنها لن تكون بالغرفة ولكنها كلعادة تخالف توقعاته .... ليجدها
تتحدث بالهاتف وهى تضحك بسعادة
أمنية بضحك : يووه بقى يا ميرو بطل تضحكنى
ليقف خالد ينظر لها بغيظ لحديثها وفرحتها هذه
أمنية : ههه طول عمرك دمك خفيف يا أمير
لتسمتع لكلام أمير فى المكالمة
أمنية بحب : وأنت كمان وحشتنى جدا أنت وعمتو ناهد 
لتغلق المكالمة وهى تبتسم بسعادة لتنظر بطرف عينيها لتجده واقف بالقرب من باب الغرفة 
خالد  بتمتمه وغضب : ميرو و حبيبى و وحشتنى
خالد بغضب : أنت ازاى تتكلمى معاه كده أنت اتجننتى
أمنية : وأنت مالك يا خالد خليك فى حالك وفى مراتك ويلا بره
خالد : هو ايه اللى بره
أمنية : يعنى اطلع بره الأوضة علشان أنام
خالد : دى أوضتى أنا ولا ناسية 
أمنية : كانت دلوقتى هى أوضتى أنا ويلا بره
لتقوم بزقه لخارج الغرفة خاضة وأنه كان بالقرب من الباب لتفتح الباب وهى تزقه لخارج الغرفة وتغلق الباب بالمفتاح بسرعة
خالد بغضب : ايه لعب العيال افتحى يا أمنية 
أمنية : لا ويلا على أوضة تانية نام فيها
خالد : طيب عاوز أغير هدومى
أمنية ببرود : باللى الهدوم اللى عليك ونام
لتذهب للفراش وتمدد عليه بهدوء
فى خارج الغرفة ضرب خالد الأرض بغضب وهو يغادر لإحدى الغرفة المجاورة ليدخل وينام بعمق
------لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم------
فى ألمانيا
همس بصدمة : يعنى ايه نتجوز
نادر : ايه الصعب فى كدا بقولك نتجوز 
همس بغضب : أنت أهبل يا عم أنت ايه نتجوز دى 
نادر بغضب : ما تلمى لسانك الدبش دا بقى
همس : ما أنت اللى واحد عبيط يا عم ودا اللى واضح
نادر بغيظ : تصدقى وتؤمنى بالله أنتِ اللى يتجوزك يكره الجواز طول عمره ويندم عليه
همس : ليه بس يا كابتن ما أنا زى العسل أهو 
نادر بسخرية : عسل أسود يا أختى  
همس : شُفت إنك اللى بتغلط فيا ازاى
نادر : المهم يا أخت دبش كنت بهزر معاكى وياريت تلمى لسانك دا كويس مفهوم
همس بمرح : بصراحة موعدكش يا مدير بس هحاول المهم ايه الشغل اللى كنت عاوزنى فيه
ليهز نادر رأسه بمعنى لا فائدة منها ليجلسوا يتحدثوا بالعمل ليكتشف بها جزء جديد غير الجزء المرح بها ولسانها السليط
------صلى على حبيبنا وشفيعنا وقائدنا وقدوتنا------
فى صباح اليوم التالى 
استيقظ خالد من النوم  ليذهب لغرفته ليجد الباب مفتوح ليتأكد بأن أمنية ليست بداخل الغرفة ليدخل ليأخذ شاورى ويغير ملابسه وينزل لأسفل
ليجد جده وأمنية وابنه مالك على مائدة الإفطار ليلقى عليهم تحية الصباح ويحمل ابنه وهو يقبله بحب ويلعب معه
ليسمعوا فجأه صوت صراخ لينتفض الجميع من الصوت ليصعدوا لأعلى لمصدر الصوت ويجدوا أن الصوت قادم من غرفة صفا
ليدخل الجميع الغرفة ليجدوا صفا فى حالة يرثى لها تمسك شعرها المتساقط بين يديها ووجهها مصبوغ بلون برتقالى غريب وشعرها وقع منه جزء كبير ومتقصف بشدة
أمنية بضحك : ايه المنظر دا مش قادرة
خالد : ايه اللى عمل فيكى كدا يا صفا
صفا ببكاء : كنت داخله آخد شاور وبستخدم شامبو الشعر وخلصت وأخدت الشاور وطلعت وبحط كريمات على وشى فجأه لقيت وشى باللون دا ومش راضى يطلع وبشيل الفوطة من على رأسى لقيته بيقع بالشكل دا
خالد : طيب اهدى وأكيد مشكلة وهتتحل ممكن يكون المنتجات منتهية الصلاحية
لياخذ يد جده ويخرجوا من الغرفة
أمنية : ايه دا يا صفا مش تأخدى بالك عجبك شكلك كدا
صفا بغضب : أكيد أنتِ اللى عملتى كده
أمنية ببرود : عيب كدا يا صوفى تقولى عليا كدا
لتترك أمنية الغرفة ببرود وتغلق الباب خلفها لتقف تنظر للباب بتوعد وهى تفكر فى القادم وتتذكر ما فعلته حينما وضعت مادة كيمائية فى شامبو الشعر واستخدمت ألوان مالك التى يستخدمها للرسم واللعب وضعتها فى الكريمات 
موعد رجوع أمير ووالدته من السفر
كان كلاً من أمنية وخالد واقفان فى ساحة الإنتظار الخاصة بإستقبال المسافرين ينتظران وصولهما
كان خالد يشعر بالغيظ والغضب وهو يرى فرحة أمنية ولهفتها بهذا اللقاء
خالد بغيظ : ايه  فرحانه أوى كده برجوعهم
أمنية بسعادة : وأنت مالك يا خالد خليك فى حالك .... وبعدين أنت متعرفش أنا بحب عمتو وأمير قد ايه
ليسكت خالد وهو يشعر بالغضب من حديثها فهذه طريقتها منذ ما حدث ولكنه يقدر فهذا حقها
ليظهر أمير ووالدتع ناهد وهما يقتربان
لتصرخ أمنية بسعادة وهى تجرى تجاههم وتحتضن عمتها بسعادة 
أمنية بفرحة : عمتو وحشتينى أوى 
ناهد بحب وهى تضمها : وأنتِ كمان يا حبيبة عمتك
لتشعر فجأة بأحد يسحبها من حضن عمتها ويحتضنها 
أمير بحب وحنية : أمنية وحشتيى جداً 
لتشعر بخالد يسحبها بعنف ويلــ"ــكم أمير بعنف 
خالد بغضب شديد : أنت ازاى تحضنها كده أنت اتجننت 
أمير وهو ينظر لأمنية بحب : وفيها ايه ما أنا بحبها
خالد بغضب : نعم ......
خالد بغضب شديد : أنت ازاى تحضنها كده أنت اتجننت 
أمير وهو ينظر لأمنية بحب : وفيها ايه ما أنا بحبها
خالد بغضب : نعم ..... أنت بتقولها كده عادى
أمير : وفيها ايه ما أنا بقول الحقيقة.... وبعدين أنت مين يعنى
ليلــ"ــكمه خالد بغضب وقوة فى وجهه قائلاً : جوزها يا عم الحبيب
أمنية : خالد ممكن تهدى ..... أنت ازاى تضــ"ــربه كده
خالد : وأنتِ عاجبك قوى كلامه ليكى وعمال يحب فيكى قدامى 
ناهد : حقك عليا يا بنى .... هو غلط بس أنت مش عارف أمير بيحبها ازاى
خالد بصراخ : ايه الكلام اللى حضرتك بتقوليه ده 
ناهد بتوتر : مقصدش يا خالد قصدى يعنى إنها بنت خاله وكمان متربية معاه من صغرهم لولا سفرنا
أمير : بس اتغيرتى يا أمنية وكبرتى وبقيتى زى القمر
خالد : بتكررها تانى .... ايه عجبك الضرب
أمنية : خلاص بقى يا أمير .... يلا بقى نمشى بدل ما الناس رايحة وجاية تتفرج علينا
ليغادروا المطار للذهاب لمنزل أمير ووالدته على وعد بزيارتهم فى يوم آخر
ليصلا للمنزل لتصعد أمنية بسرعة للغرفة ليتبعها خالد بخطوات سريعة وهو يتوعد لها ويصرخ عليها بأن تقف
خالد بغضب : ايه الهبل اللى كان فى المطار دا
أمنية بهدوء : فيه ايه يا خالد حصل لدا كله
خالد : بتسألينى حصل والأستاذ زفت دا عمال يتغزل ويحب فيكى 
أمنية : وفيها ايه دى شخصية أمير وطول عمره كلامه حلو مش بيزعق رايح جاي
خالد : قصدك ايه
أمنية : مقصديش يا خالد ..... وبعدين أنت الغلطان ينفع كده أحرجتنى قدامى عمتو وأمير بدل ما تستقبلهم حلو تضــ"ــرب أمير بالشكل دا
خالد ببرود : يستاهل وكنت هضــ"ـربه أكتر من كده كمان
ليتركها ويغادر الغرفة فى جمود وغضب منها ومن أفعالها وحركات وكلام هذا الأمير .... فكيف يجرؤ ويقول لها هذه الكلمات
------أستغفر الله العلي العظيم وأتوب إليه------
صفا : الحقى يا خالتو كان خالد وأمنية بيتخانقوا دلوقتى 
هدى : ايه اللى عرفك
صفا : كانوا جايين من بره وسمعت خالد وهو عمال يزعق فيها إنها تقف وبعد كده سمعت صوتهم وهما بيتخانقوا
هدى بمكر : كويس أوى .... قريب هخليه يطلقها
صفا : بس يا خالتو واضح إن هى مش عايزه تسيبه بعد اللى حصل وشافتنا المفروض كانت تحكى لجدها وتطلب الطلاق ..... بس دا محصلش ولسه متمسكه بيه
هدى بغضب : مستحيل اللى سمحت بيه زمان وإن خالد اتجوز وخلف قبل كده إنه يتكرر إنه يكمل حياته مع البت دى
صفا : يعنى هتعملى ايه
هدى : اسمعى هقولك ايه ....... 
صفا بتوتر : بس أكيد كده الموضوع هيتكشف بعد فترة
هدى بخبث : هيكون ساعتها اطلقوا ومفيش فرصة للرجوع 
لتكمل هدى بحقد لنفسها : قسماً بالله لهحر"قك قلبك با بنت صفاء وهندمك ابنى مستحيل أخليه يكمل معاكى
------لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين------
فى اليوم التالى 
جاء كلاً من أمير ووالدته للغداء بعد دعوة الجد لهم ...... كان يستقبلهم الجميع ويرحب الجد بعودتهم من السفر 
الجد عبد الرحمن : نورتوا البلد تانى يا ناهد .... حمد لله على سلامتكوا
ناهد : الله يسلمك يا عمى ..... البلد منوره بيكوا
الجد عبد الرحمن : أخبارك يا أمير يا بنى 
أمير : بخير يا جدى الحمد لله
ليوجه كلامه لأمنية : ايه يا أمنية مش هتسلمى عليا
لتقترب أمنية للسلام عليه ولكنها خالد يمسك كف يدها بكفه قائلاً ببرود : معلشى بقى مراتى مبتسلمش على حد 
أمير : اومال مين دى
قال كلامه وهو موجهاً حديثه لصفا
صفا بدلال : أنا أبقى مرات خالد
أمير : بقى حد يسيب أمنية ويتجوز دى 
صفا بغضب : ايه دى ما تحترم نفسك 
ليتجاهل أمير كلامها وهو يحاول أن يتحدث مع أمنية ولكن فى كل مرة يسبقها خالد بسرعة فى الحديث
أمير : وأنتِ بقى يا أمنية مش بتشتغلى ليه كل مرة كنت بسألك مش بتشتغلى ليه بتوهى خصوصاً إنك بتحبى مجال كليتك
خالد بسرعة : ملكش دعوة .... هى مش ناقصة حاجه علشان تشتغل
أمير بهدوء : مش شرط البنت تشتغل علشان الفلوس .... تشتغل علشان حابه يبقى ليها حاجه خاصة بيها .... شئ تبقى فخورة إنها عملته ....
خالد بغضب : بقولك ايه دى مراتى وأنا حر معاها خليك فى حالك
لتشعر أمنية بتوتر الجو لتقول بسرعة : يلا يا عمتو أنتِ وجدو الغدا والأكل هيبرد
ليغادر الجميع لسفرة الأكل وكان كلاً من أمير وخالد ينظروا لبعض بتحدى  
------سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم------
فى ألمانيا
كان نادر وهمس وبعض الموظفين الشركة فى اجتماع خاص بالعمل وإحدى الصفقات 
 جاك "العميل" بإعجاب : أنتِ جميلة جداً آنسه همس
همس بخجل : هذا فقط من لطفك سيد جاك
نادر بغضب : هل يمكننا أن نكمل العمل بدون كلام خارج عنه
جاك: بالطبع يا سيد نادر ولكن فقط أحب مدح الأشياء الجميلة
لينظر نادر له بغضب من حديثه ولكنه يستغرب هذا لما غضب من كلامه ومدحه لجمالها .... ولكن يبعد هذا عن رأسه سريعاً ويكمل العمل
جاك : سأنتظرك يا سيد نادر فى حفلة العمل مساءاً أنت وآنسه همس
نادر : أعتذر لك مستر جاك لن نستطيع القدوم
جاك : يا رجل لا تقل هذا سأنتظركم
ليرحل ونادر ينظر لها بغضب
نادر بعصبية : عاجبك كلامه وتغزله فيكى
همس بصدمه : أنت بتقول يا فندم لا طبعاً محصلش
نادر : أومال مرديتش عليه صح عليه بتقوليله دا بس لطافتك يا جاك
همس : اومال أشتمه علشان أبقى صح ودا شغل والصفقة تروح وترجع أنتِ تطردنى من الشغل
نادر بتنهيدة : همس شايفة الباب 
همس : آه ليه
نادر : تأخدى نفسك وتطلعى منه بره يلاا
لتغادر همس من الغرفة من الغرفة وهى تستغرب حالته وغضبه
نادر بغضب : ايه دا أنا مالى ما يكلمها ..... مضايق ليه دا أنا عمرى ما ضايقت كده لما كان حد بيكلم أمنية مع إنها خطيبتى
ليأتى الليل سريعاً وذهب كلاً من نادر وهمس للحفلة رغم ضيق نادر من هذا الأمر
نادر بتحذير : اسمعى متتحركيش من جنبى ولا تختلطى بحد 
همس : ليه يعنى دى حفلة
نادر : حفلة معظم اللى فيها هيكونوا زفت سكرانــ"ــين ومش فى وعيهم مفهوم يا دبش
همس بغضب : متقوليش الإسم دا تانى 
نادر بضحك : ليه بس يا دبش أنتى ناسية لسانك الخمس متر 
همس : ما قولنا خلاص يا زفت واحترم نفسك
نادر بغضب : قولتى ايه سمعينى تانى كده
همس بتوتر : مبقولش حاجه .... أنت سمعت حاجه
لينظر لها نادر بسخرية.... ليأتى النادل ويضع أمامهم مشروب وكان نادر مشغول بالحديث مع أحد الأشخاص
همس : ايه لون العصير الغريب دا .... بس مش مشكلة أنا عطشانة جداً 
لتأخذ الكوب وتشربه على دفعة واحدة لتشتعر بطعمه الغريب عليها
لتمر أقل من نصف ساعة ومازال نادر مشغول مع العملاء فى العمل ولم ينتبه لهذه التى أصبحت تفتعل حركات غريبة
لتقترب همس من نادر وهى تترنح : نادر 
ليلتفت لها نادر ليجدها واقفة فى حالة غير وعى وتترنح امامه 
نادر بترقب : أنتِ مالك كده .... أنتِ شربتى ايه
همس بضحك : أنا مش شربت حاجه ..... لا ثانية شربت عصير قصب
نادر بضحك : عصير قصب ايه يا آخرة صبرى
ليحاول إمساكها بعدما تأكد أنها شربت إحدى الخـ"ــمور وهى لا تعلم بغباء منها
همس بسكر : ايه الحلاوة دى يا نادر
نادر : ايه دا أنت بتعاكسينى 
همس : ما أنت اللى حلو يا عم
نادر : طيب تعالى أروحك البيت
ليسندها ويركبوا سيارته ليقول نادر : عنوان بيتك يا همس ايه
همس بتوهان : بيت مين 
نادر : لا أبوس ايدك ركزى كده معايا .... قوليلي عنوان البيت فين
ولكنها أرجعت رأسها للخلف وذهبت فى نوم عميق
لينظر لها نادر بتفكير ماذا يفعل لا يعلم عنوان منزلها ولكنه لم يجد إلا حل واحد فقط
ليغادر بالسيارة المكان وهو يذهب لمنزله ليصل ويحملها لداخل منزله ويذهب لإحدى الغرف ويضعها على السرير ويضع عليها الغطاء لينظر لها لفترة  ولكن ينتبه لنفسه ليخرج ويغلق الباب ويذهب لغرفته
فى صباح اليوم التالى تستيقظ همس من نومها وهى تشعر بصداع شديد فى رأسها وتنظر حولها لتجد بأنها ليست بمنزلها لتقف وتغادر الغرفة لتخرج للصالة لتسمع حركة لتذهب بإتجاهها وتجد نادر واقف فى المطبخ
همس بصداع : هو ايه اللى حصل امبارح 
نادر : أبداً شربتى عصير قصب ونمتى
همس : نعم عصير ايه أنت بتهزر
نادر بضحك : لا مبهزرش ليحكى لها ما حدث أمس بالتفصيل
همس بخجل : آسف فعلاً يا مستر نادر على اللى حصل
نادر وهو يقترب منها قائلا بخبث : لا قوليلى نادر أحسن كانت أحلى وأنت بتقوليلى أنت حلو يا نادر وبحبك ونفسى نتجوز
همس بصدمة : مستحيل أكون قُلت كده
نادر : لا قولتى يا همس أنت بتكدبينى 
همس بتوتر : مش قصدى يا فندم بس يعنى أكيد مكنتش فى وعي 
نادر : بس أنا مش يرضينى يا همس تقولي كلمة وتطلع غلط
همس : قصدك ايه
نادر بهمس لها : نتجوز وتبقى بحبك وأنتى واعية 
همس : نعم .... 
------لا إله إلاّ الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون------
كان خالد فى غرفته ينجز عمله على اللابتوب لتدخل عليه أمنية لتقف أمامه وهى تفرك يدها بتوتر
أمنية بتوتر : خالد فيه حاجه عايزه أقولك عليها
خالد : قولى يا أمنية
أمنية : أنا هشتغل 
خالد بسخرية : برافو قرار سليم خديه بقى وارميه من البلكونة 
امنية : خالد أنا مبهزرش .... أنا هشتغل معاك فى الشركة زى ما جدو قالى ولو رفضت يبقى مفيش إلا
خالد بترقب : إلا ايه يا أمنية 
أمنية : هشتغل مع أمير زى ما عرض عليا معاه فى شركته الجديدة هنا
خالد بهدوء : وأنا أقولك حل أحسن من الإتنين
أمنية بإستغراب : حل ايه
خالد : نطلق يا أمنية 
أمنية : ....... 
خالد : نطلق يا أمنية 
أمنية : آه علشان تروح للصفرا بتاعتك يا بتاع صفا
خالد بصدمة : الصفرا وبتاع صفا
أمنية بغيظ : آه يا أخويا
خالد وهو يعمز بعينه لها بضحكة : هو الحلو غيران
أمنية بتوتر : لا طبعاً ..... وهغير من مين من صفا
خالد : بس أمانة صفا حلوة
أمنية بغضب : وبتقولها فى وشي كده عادى
خالد بضحك : مش أحسن ما أقولها من وراكى
أمنية بغيرة : أنا أحلى على فكرة
لتنظر له أمنية بغيظ وهو ينظر لها بإبتسامة مكر .... وعلى حين غرة شدها خالد من يدها لتقع فى حضنه لتشهق أمنية بخضة من فعلته 
أمنية بصدمة : ايه اللى أنت عملته دا
خالد وهو يحرك يده بحب وحنية على وجه أمنية قائلاً بهمس : بس خالد مش شايف أجمل منك فى الكون 
أمنية بتوتر : خالد
خالد بحب : بيحبك خالد بيحبك يا أمنيتى
أمنية بعدم تصديق : يعم ركز أنا مش صفا 
خالد بهمسة حب : أنا بقول أمنيتى .... يعنى الكلام ليكى أنتى
أمنية ببكاء : بجد بتحبنى ولا كلام وخلاص
خالد بتنهيدة : بحبك من زمان أوى من أول يوم اتولدتى فيه يا أمنية كنت ساعتها طفل عندى سبع سنين لما شيلتك أول مرة على ايدى ساعتها فتحتى عينك وابتسمتى ليا ساعتها اتعلقت بيكِ كنت ساعتها مش فاهم بس لما بدأتى تكبرى قدامى وأنا مسئول عنك مع جدى بس فهمت لما كبرت بس للأسف يوم ما قررت أطلبك من جدى... كنتِ لسه عندك تمنتاشر سنة وجدى رفض بحجة دراستك ولما تكملى تعليمك قُلت هستناكى بس
أمنية : بس ايه يا خالد
خالد بحزن : ساعتها لقيتك كنت دايماً قريبة من نادر ترفضى أنا أوصلك للجامعة وتخليه هو .....  قُلت أبعد أنا مليش حاجه جواكى وساعتها جدى قرر إنه يجوزنى علشان صفقة الشغل واتجوزت سارة الله يرحــ"ـمها قُلت هعيش حياتى معاها هى متستاهلش أفكر فى واحدة غيرها وأنساكى بس للأسف تو"فت وهى بتولد مالك .... قررت إنى هعيش لإبنى وبس ..... بس لما نادر هرب من الفرح قُلت هتجوزك علشان سمعة العيلة وفترة نطلق علشان عارف إنكِ بتحبى نادر .... بس معرفتش قلبى مسمحليش إنى أبعدك عنى وقُلت إن دى فرصتى علشان أقرب منك
أمنية : بتحبنى ودى فرصة علشان تقرب منى
خالد بلهفة : بحبك جداً يا أمنية 
أمنية ببكاء : لو بتحبنى مش كنت خنتــ"ـنى ولا أتجوزت عليا يا خالد
خالد : مش عملت كده يا أمنية
أمنية : أنا شوفتك بعينيا أنت وهى هتكدبنى فى دى
خالد : مش بكدبك يا أمنية بس معرفش ايه اللى حصل
أمنية : أنا آخر حاجه فاكرها إنى كنت فى الشقة دى لما بحب أفصل عن الناس وطلبت أوردر أكل وبس ومش فاكر حاجه بعدها وصحيت لقيتك قدامى 
أمنية : وأنا ايه يثبتلى كلامك دا
خالد : قريب يا أمنية أنا هفهم الموضوع وهتعرفى إنى صادق فى كل حاجه
أمنية ببرود : أوك 
خالد بإستغراب : هو ايه اللى أوك مفيش رد فعل لكلامى اللى قُلته دا كله
أمنية بدلال : لما تثبتلى كلامك يا خالد وتطلق صفا ساعتها هرد عليك
لتترك يده وتلتفت من أمامه لتمشى خطوات بسيطة لتنظر له مرة أخرى قائلة : آه وياريت تفكر فى موضوع الشغل وتختار يا فى الشركة أو أشتغل مع أمير 
لتذهب إلى سريرها وتنام عليه وثوانى وتذهب لنوم عميق وهى تبتسم بسعادة على كلامه وحبه لها ولكنه يحتاج إلى قرصة ودن صغيرة منها على زواجه من صفا
خالد بغيظ لنفسه وهو بنظر للنائمة قائلاً : نمتى  يا ختى وسيبانى أنا هنا بحـ"ـرق فى نفسى
ليذهب هو أيضاً للطرف الآخر من السرير ولكنه اقترب بهدوء منها ليأخذها براحه فى حضنه وينام وهو يفكر فى قرار عملها وغيرته من هذا الأمير
------استغفر الله العلى العظيم وأتوب إليه------
فى ألمانيا
همس بصدمة : أنت بتهزر تانى فى الموضوع دا
نادر بجدية : بس أنا مبهزرش علفكرة المرادى
همس : يعنى ايه
نادر بجدية : بصى يا همس أنا يمكن ملحقتش أحبك بس حاسس بحاجه جوايا ليكى أنتِ بس
همس بتوتر : يا فندم
نادر بمقاطعة : اسمعى يا همس هسيبك تقررى وقت ما أنتِ عايزة بس قبل ما تفكرى عايز أحكيلك كل حاجه
همس : حاجه ايه
ليحكى لها نادر كل ما حدث  من بدء جوازه من أمنية وتركه لها حتى سفره لهنا
همس : أنت لسه بتحبها
نادر بضحك : أنتِ غيرانه يا همس ولا ايه
همس بتوتر : ايه لا طبعاً 
نادر : لحظة أنا بهزر بس أنتِ فعلاً غيرانه شكلك موافقة صح
همس بخجل وهى تهز رأسها له
نادر : ايه دا دبش بيخجل
همس بغضب : قولت ليك متقوليش الإسم دا تانى 
نادر : خلاص يا همسى كده كويس
همس : لا برضو لأنك لسه مش حلالى علشان تقولى كده
نادر : عندك حق هطلبك من أهلك أزاى
همس بحزن : بابا وماما متوفين وأنا فى الكلية وكملت دراستى فى مصر وجيت هنا فى منحة واشتغلت هنا
نادر بحزن عليها : أنا آسف خلاص نروح السفارة ونتجوز
همس بخجل : مش شايف إنك مستعجل فى الموضوع 
نادر : خير البر عاجله يا همس وكده كده أنا عارف بلسانك الطويل ومتقبله عادى
همس بغضب : شوفت أنت اللى بتغلط أهو 
نادر بضحكة : خلاص آسف تعالى يلا نفطر بره ونطلع على السفارة نتجوز 
لتومأ له همس ليخرجوا يتناولوا فطورهم بالخارج وثم ذهبوا للسفارة وتزوجوا ليذهبوا لمنزل همس وتأتى بأغراضها وتذهب لمنزله
نادر : ألف مبروك يا همس 
همس بخجل : الله يبارك فيك يا نادر 
نادر بإبتسامة : أوه بتقولى نادر كده أول مرة فين يا مدير وزفت 
همس : خلاص يا هندسة كده حلو
نادر بضحك : كده أنتى دبش اللى أعرفها
ليضحكا الإثنان بحب وبوادر مشاعر داخل قلب كلاً منهما ويبدأو حياتهم مع بعض كزوجين جمعتهم المودة والرحمة قبل الحب .... صحيح فترة معرفتهم ببعض صغيرة ولكن هذا القدر وإرادة الله سبحانه وتعالى حينما يأذن بشئ .... كلاً منهما ينقصه شئ يكمله الآخر " فكونى له عائشة يكن لك محمد "
------لا إله الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون------
ليمر شهر كامل من محاولة خالد أن يثبت حبه لأمنية ودلال أمنية عليه 
كان خالد جالس فى مكتب منزله ينجز بعض الأعمال ليسمع صوت دق على الباب ليسمح للطارق بالدخول لينظر ليجد أنها صفا
خالد : خير يا صفا في ايه
صفا بتوتر : في حاجه لازم تعرفها ضرورى
خالد : واللى هى 
صفا بتوتر : أنا حامل
خالد بصدمة : أنتِ بتقولى ايه 
صفا : حامل يا خالد فى شهر
خالد بجدية : متأكدة يا صفا
صفا : آه أكيد طبعاً 
خالد بقوة : تمام اعملى حسابك هنروح للدكتور بكره أطمن على ابنى
صفا : ايه ... ليه يعنى أنا كشفت والدكتور طمنى عليه
خالد : أنا قُلت كلمتى وخلاص ويا ريت تتنفذ
لتومئ له صفا وتغادر الغرفة لتصعد لخالتها فى غرفتها
هدى : ها عملتى ايه قولتيله 
صفا بتوتر : آه بس هيأخدنى للدكتور بكره 
هدى : متقلقيش خليه يطمن أسمعى بقى هقولك ايه
-----لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين------
«آسفه على المقاطعة فى قراءة البارت بس فيه حد بيأخد الرواية وللأسف بيمسح اسمى تماماً من الرواية وبينسبها لنفسه فلو لقيتوا اسم حد تانى على الرواية غير اسم آيه محمد يبقى مش بتاعته وآسفه مرة تانية♡» 
فى اليوم التالى 
كانت أمنية جالسة مع جدها لتجد خالد نازل من أعلى وهو ينوى الرحيل
امنية : رايح فين يا خالد
خالد بتوتر : رايح 
صفا من الخلف قائلة : ما تقولها يا حبيبى إن احنا رايحين نطمن على ابننا 
أمنية : ابنكوا أنتِ حامل
صفا بدلع : آه يا حبيبتى عقبالك كده 
لتنظر أمنية بحزن لخالد قائلة : الكلام دا صح يا خالد
خالد بجدية : لسه مش اتأكدت من موضوع الحمل دا ولو كذبة قسماً بالله ما هرحم اللى عمل كده
صفا بتوتر : قصدك إنى بكذب عليك
خالد : هنشوف الموضوع دا بعد شوية
ليوجه خالد كلامه لأمنية قائلاً : ممكن تثقى فيا يا أمنية
أمنية بحزن : آخر مرة يا خالد وآخر فرصة ليك معايا
ليومئ لها ويأخذ صفا ويغادر المنزل وأمنية تبكى فى صمت على حالها الذى كلما تحاول الوصول للسعادة يحدث شئ يقلب الموازين تماماً أمامها
وصل كلاً من خالد وصفا لطبيبة ليدخلوا إليه لتقوم الطبيبة بإجراء الكشف والإنتهاء منه
خالد : ايه الأخبار يا دكتوره 
الطبيبة : أستاذ خالد المدام ...... 
لينظر خالد لها ثم شكر الطبيبة ورحل هو وصفا من العيادة للمنزل ليصلا للمنزل وتستقبلهم أمنية بلهفه
أمنية بلهفة : خالد عملت ايه
خالد كان ينظر لعين أمنية بحزن  لينظر لجده الواقف خلف أمنية ليومئ له جده بمعنى نعم ..... لتتقدم صفا وتضع يدها بيد خالد  
صفا : اطمنى يا أمنية الدكتورة طمنتنا على ابننا
أمنية ببكاء : يعنى حامل بجد 
خالد بقوة : هى حامل بجد بس مش ابنى
خالد بقوة : هى حامل بجد بس مش ابنى
صفا : أنت بتقول ايه يا خالد
خالد بغضب : بتستغفلينى وعايزه تنسبى ابن حد تانى لنفسك
صفا ببكاء : كذب دا ابنك أنت
ليشد خالد يدها بغضب قائلاً : بطلى لف ودوران وقولى اللى حصل بالظبط وأنا عارف كل حاجه عملتيها أنتى وأمى مع بعض
صفا بتوتر : قصدك ايه
خالد : أنت فاهمة أقصد ايه ولا أقولك ثوانى وراجع
ليترك يدها بعنف ويصعد لأعلى بسرعة ويفتح غرفة والدته بعنف لتشعر هدى بالخضة من دخوله المفاجئ عليها الغرفة وغضبه الواضح
هدى بخضة : فيه ايه يا خالد بتفتح الباب كده ليه
خالد : هتعرفى دلوقتى كل حاجه لما ننزل تحت
لينزل لأسفل وتجد الجميع واقف أسفل 
خالد بعصبية : حالاً عايز أفهم كل حاجه يا مدام صفا
صفا : يا خالد دا ابنك
هدى : فى ايه يا خالد 
خالد : مش المدام صفا الدكتورة أكدت حملها 
هدى : طيب دا شئ كويس المفروض تفرح
خالد بسخرية : مش لما يكون الواد اللى فى بطنها ابنى أفرح
هدى بصدمة : قصدك ايه يا خالد
خالد : ايه دا هى أمى متعرفش إن بنت أختها بتستغفلها وهى حامل بجد مش لعبة منها
هدى بتوتر : لعبة ايه يا بنى
خالد : لعبة الحمل لما تتصلوا على الدكتورة  اللى عارفة ومتأكدة إنى هروحلها بيها علشان تأكد موضوع الحمل وتتصلى على أساس تديها فلوس وتقولى إنها حامل بس الصراحة الدكتورة كانت عرفانى واتصلت عليا وعرفتنى وفهمتها تقول إنها حامل ولما أخرج من العيادة تتصل بيا وتقولى إنها حامل بجد بس فى شهرين معنى كده قبل جوازى منها 
هدى بصدمة : يعنى كانت بتضحك عليا
صفا بتوتر : خالتوا صدقينى دا كذب ومحصلش
هدى بغضب : طلقها يا خالد وارميها بره 
خالد : كده كده جوازى منها باطل لأنها حامل قبل الجواز
صفا بصراخ : بتتخلى عنا دلوقتى يا هدى بعد اللى عملته معاكى دا كله
هدى : قصدك ايه طلعه يا خالد البت دى برا البيت وخلصنا منها
صفا بعصبية : أمك المحترمة كانت بتدى مراتك الأولى سارة حبوب منع حمل علشان متخلفش وتحطه ليها فى أى عصير وكمان هى اللى زورت نتيجة التحاليل بتاعة أمنية إنها حامل علشان تبعدها عن نادر وكمان هى اللى اتفقت مع المطعم اللى طلبت منه الأوردر وحطت فيه حبوب منوم وادتنى مفتاح الشقة ودخلتك الأوضة وأوهمناك أننا اتجوزنا عر"فى علشان نتجوز رسمى وهى اللى خلتك تمضى على ورقة الجواز فى وسط ورق على أساس إنه خاص بيها هى من غير ما تآخد بالك وهى اللى فهمتنى نتفق إنى حامل 
هدى بغضب : كذابة يا خالد دا محصلش
خالد بحزن : دا كله عملتيه ليه حرام عليكِ كنت بتدى مراتى حبوب علشان متخلفش منى ليه وبعد كده تخلينى أحس بالذ"نب إنى عملت كده واتجوزت عر"فى وكمان كنت عايزة تضيعى أمنية من ايدى
هدى بأنانية : آه عملتها واحدة كانت عايزة تأخدك منى علشان كده منعتها من الخلفة بس هى كانت ذكية ولما عرفت إنها بتآخد حبوب بطلت تشرب منى أي حاجه بعملها ليه بس هبلة مش كانت بتقولك حاجة .... وكمان أنا اللى أجبرت نادر يقرب من أمنية علشان يبعدها عنك وتتخيل إن فيه حاجه بينهم
خالد بغضب : ليه تعملى فيا كده هو أنا مش ابنك
هدى : ابنى بس من حبى فيك عملت كده كنت شايفاهم مش مناسبين ليك 
خالد بغضب وهو يشير تجاه صفا : ودى اللى المناسبة ليا .... اللى عملت حاجه غلط وحامل كمان واحنا مش عارفين هو مين ..... دا حب أنانية وتملك كده للأسف أنتِ واحدة مريضة بالأنانية المفروضى تروحى مصحة تتعالجى
هدى ببكاء : سامحنى يا بنى أنا غلطانة 
خالد بسخرية : بعد السنين دى كله مضيعة من ايدي كل حاجه بحجة الحب وفى الآخر تقولى غلطانة وأنا أعمل ايه فى عمرى اللى ضيعتيه علشان كده قررت قرار
هدى بتوتر : قرار ايه
خالد بجدية : أنتِ هتروحى عيشى فى شقتى وهجيب واحدة تساعدك فى البيت وهبقى أجيلك كل يوم علشان صلة الرحم ومهما عملتى فيا أنتِ أمى حتى لو مو"تينى بس أنا مش قادر أسامح دلوقتى  فى اللى عملتيه 
هدى ببكاء : هتسيبنى لوحدى يا خالد أنت عمرك مزعلتنيش 
خالد : وأنتِ عملتى ايه رُدى عليا كنت عايزة تمشى حياتى على رأيك وتبعدينى عنى اللى بحبها وفوق كل دا لما قررت أكنل حياتى مع سارة كنت بتمنعيها من الحمل وأشيل ابنى على ايدى
هدى بإنكسار : عندك حق يا ابنى أنت آسفة ليك ولأمنية وليك يا عمى وأنا هروح أعيش فى الشقة زى ما تحب يا بنى المهم تسامحنى
لتترك المكان وتصعد لأعلى وهى تبكى بحزن وإنكسار لأعلى تجمع ملابسها لتغادر للشقة فهذا جزاءها بعد فعلتها
خالد : بره يا صفا وياريت تنسى إن ليكِ خالة تعرفيها 
لتغادر صفا وهى تتوعد لهم بالإنتقام منهم فهى لا تستحق هذا فكيف لهذه الأمنية أن تأخذ كل شئ وهى ترحل بهذه السهولة
أما خالد ابتسم بحزن لهم وترك المنزل وغادر مسرعاً المكان
امنية بحزن وبكاء : جدى الحق خالد هو زمانه حزين من اللى حصل دا كله
الجد بحزن على حفيده : خالد قوى مش ضعيف يا أمنية هيرجع بس مش دلوقتى هو مش مستوعب اللى أمه عملته فيه وأنتى عارفة هو كان متعلق بيها ازاى
لتومأ له بحزن وهى تدعو له أن يريح قلبه ويخفف ألــ"ـم حزنه وانكـ"ــساره
------لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين------
صفا بغضب : بقولك اللعبة اتكشفت وطردنى من البيت يا يوسف
يوسف : حصل دا ازاى وعمل ايه مع أمه
صفا : خلاها تروح تعيش لوحدها فى شقة هنعمل ايه
يوسف بغضب : طول عمره ذكى وكشف اللعبة بس مش هسمحله يتهنى كتير 
صفا : طيب وابننا فى اللى بطنى هنعمل فى ايه
يوسف : تنزليه طبعاً ما خلاص الموضوع خلص والخطة دى فشلت
صفا بعصبية : أنت اتجننت عايزنا نمــ"ــوت ابننا
يوسف ببرود : ما هو يا حلوة مفيش جواز هتعملى ايه فيه لما بطنك تكبر وتخلفيه
صفا : دا وعدك ليا إننا ننسب الواد لخالد ونقــ"ــتله ونآخد فلوسه ونهرب بره البلد
يوسف بضحكة سخرية : ليه هى الأمورة فاكرة اللى يرضى ينسب ابنه لواحد تانى مش هيخليه يقــ"ــتله عادى 
صفا بصراخ : دا آخر كلامك يا يوسف
يوسف بمكر : بقولك ايه يا صوفى ما تسيبك من الواد اللى فى بطنك دا خلينا نخلص بس من خالد ونآخد الفلوس اللى عايزنها ونبقى نجيب غيره
صفا بوعيد : ماشى يا يوسف موافقة
يوسف بخبث : شاطرة يا روحى هو دا الكلام اسمعى بقى هنعمل ايه مع خالد
------أستغفر الله العظيم وأتوب إليه------
كانت أمنية تنتظر خالد فى غرفتهم بقلق وخوف على تأخره كل هذا الوقت بالخارج فهذه ليست عادته ..... لتجده داخل الغرفة بحزن يكسو ملامح وجه
أمنية بقلق : خالد ايه اللى أخرك كل دا بره
خالد بحزن : مفيش يا أمنية عايز أنام وبس
ليصعد على السرير ويمدد عليه وينام لتقترب منه أمنية تحتضنه قائلة : أنا جنبك يا خالد مش هسيبك
خالد : أنا تعبان يا أمنية حساس بإنكسار اللى أمى عملته 
أمنية : اهدى يا حبيبى وكل حاجه هتتصلح وهتبقى كويسة
لينام خالد وأمنية تحتضنه بحب وتشعر بالحزن لأجله وما فعلته والدته به فهو دائماً كان ونعم السند والإبن لها 
ليمر أسبوعان أصبحت علاقة خالد وأمنية كأى زوجين توطدت العلاقة بينهما يجمعهما حبهما والمودة والرحمة بينهما وكان خالد يزور والدته يومياً يطمئن عليها ويغادر بسرعة رغم محاولتها فى إصلاح الأمر
هدى بحزن وبكاء : سامحني يا ابنى حقك عليا
خالد : بعد إذنك عايز أمشى
لتمسك هدى يده بحزن قائلة : أرجوك يا بنى سامحنى والله ندمت على كل اللى عملته وبطلب من ربنا يسامحنى .... أرحم ضعف أمك يا خالد فى بعدك عنها .... أنت طول عمرك سندى من صغرك وبعد وفــ"ـاة أبوك
خالد بتوتر : خلاص يا أمى اهدى علشان صحتك
هدى : مش مهم أى حاجه كل اللى عايزاها من الدنيا تسامحنى يا حبيبى
خالد بحب وهو يقبل يدها : خلاص يا أمى اهدى وأنا مسامحك موضوع وعدى
هدى بفرحة : بجد يا حبيبى سامحتنى 
خالد وهو يرمى نفسه بحضنها : مسامحك يا أمى فترة وانتهت من حياتنا خلاص
لتحتضنه هدى بحب وهو تحمد ربها على مسامحة ابنها لها وتدعو الله أن يغفر لها 
ليجمع خالد احتياجات أمه من الشقة ويغادر بها للمنزل ليدخلوا ليجد أمنية جالسة تنتظرة فى الصالة لتجد والدته معه لتعرف بأنه سامحها
هدى بحزن : سامحيني يا أمنية يا بنتى على اللى عملته معاكى
أمنية وهى تربت على يدها : خلاص يا طنط اللى حصل حصل وعدى وننسى اللى فات
لتبتسم لها هدى بفرحة قائلة : أنتى من النهاردة تقوليلى يا ماما 
أمنية بسعادة : حلضر يا ماما تعالى يلا ارتاحى لحد ما أجهز الأكل لينا
لتمسك يدها ويغادروا من أمام خالد الذى يبتسم بفرحة لما حدث فعائلته تجمع شملها من جديد ولكن ناقصهم أخيه وتوأمه نادر ليتصل به
خالد : أهلاً بأخويا اللى مبيبسئلش 
نادر : قال أنت اللى بتسأل عليا يلا
خالد : غصب عنى يا نادر أنت مش عارف اللى كنت فيه الفترة اللى فاتت
نادر بقلق : حصل ايه
ليحكى له خالد كل ما حدث بإختصار 
نادر : دا كله حصل ومتعرفش أخوك يا خالد
خالد : اللى حصل مش مهم عامل ايه فى الشغل والدنيا
نادر : أبداً أتجوزت بس
خالد : اتجوزت من ورانا ومتقولناش يا زفت
نادر بضحك : هو ايه حكاية كلمة زفت معايا والله الموضوع جه فجأه وخوفت أمك تعترض على الموضوع
خالد بسعادة : ولا يهمك المهم عندى تكون مبسوط وبس بس مش هتنزل بقى خلاص الدنيا هنا اتحلت 
نادر : فترة كده لما حد ما ظبط الشغل يا خالد وهنزل
خالد : تيجى بالسلامة يا حبيبى 
ليغلق المكالمة مع أخيه وهو سعيد من أجل جواز أخيه 
------سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم------
صفا بقلق : متأكد إن الموضوع هيمشى زى ما خططنا ليه
يوسف : متقلقيش أنا اتفقت مع الرجالة وهنجيب البت دى لحد عندنا ونآخد منه اللى عايزينه كله المهم نزلتى اللى فى بطنك دا
صفا : آه نزلته
يوسف بخبث : شاطرة يا روحى هو دا الصح
ليمر يومان وكانت أمنية بالخارج تجلب أشياء للمنزل وفى طريقها للمنزل لتجد أحد يقطع عليها طريقها ويتم تخديرها وآخذها فى السيارة ويرحلوا
لتفيق أمنية من إغمائها لتجد نفسها مربوطة فى كرسي وفى غرفة قديمة إلى حد ما 
أمنية بصراخ : حد هنا يرد عليا 
لتجد صفا تدخل من باب الغرفة لتقترب منها 
أمنية بصدمة : صفا
صفا بخبث : بتصرخى ليه يا أمنية لسه بدرى على كده
أمنية : أنا بعمل ايه هنا 
صفا ببساطة : مخطوفة هنا
أمنية : وهتستفادى ايه من كده
صفا : بسهولة مقابل فلوس جوزك 
أمنية : دا بعدك خالد لو مسكك مش هيسيبك يا صفا ولا هيرحمك
لتضــ"ـربها صفا بقسوة على وجهها قائلة : وأدينى عملت ورينى جوزك هيعمل ايه
لتكمل صفا ضــ"ــرب فيها بغــ"ــل على وجهها وجسدها وهى تضــ"ــرب رأسها بشدة فى الحائط وحقــ"ــد ليغمى على أمنية مرة أخرى وهى تنــ"ــزف بشدة من كل مكان
لتتركها صفا وهى تنظر لها بحقــ"ــد ليدخل عليها يوسف ببرود قائلاً : برافو يا صفا نفذتى المطلوب بالظبط
ليمسك هاتفه ويصور أمنية بهذه الحالة ويرسل الصور لخالد 
يوسف : كدا اخلصنا من أول خطوة
ليتركوا الغرفة ويغادروا تاركين أمنية غارقة فى دمائــ"ــها 
كان خالد فى مكتبه ليجد صوت رساله ليفتحها لينصدم بشدة من المنظر أمامه 
خالد بصدمة : أمنية
ليصله مكالمة هاتفية من الرقم ليفتح المكالمة
يوسف : أظن شُفت صورة مراتك ومنظرها
خالد بغضب : انت مين
يوسف ببرود : أنت مين مش مهم المهم دلوقتى تنقذ مراتك فى أسرع وقت 
خالد : قسماً بالله ما هرحمك
يوسف : تنازل عن فلوسك كلها وعقد بيع وشراء للشركة وتآخد مراتك أصلها حالياً بتمــ"ــوت
يوسف : تنازل عن فلوسك كلها وعقد بيع وشراء للشركة وتآخد مراتك أصلها حالياً بتمــ"ــوت
خالد : موافق بس أمنية ميحصلش ليها حاجه
يوسف بحدة : أنت تنفذ وبس بدون كلام ... معاك تلات ساعات تنفذ فيهم 
ليغلق يوسف المكالمة ليشعر خالد بقبضة تعتصر قلبه خوفاً ورعباً عليها من شكلها الواضح فى الصور ليرفع هاتفه ويتصل بصديقه والمحامى الخاص به 
خالد بجدية : محمد اسمعنى كويس وأفهم هقولك ايه وتنفذه بالحرف الواحد
محمد بقلق : حاضر يا صاحبى متقلقش
خالد : اسمع .......... 
لينتهى خالد من سرد حديثه على صديقه بالتفاصيل كاملة
محمد : تمام هجهز الأوراق وخلال ساعتين هيكونوا عندك كاملين
لتنتهى المكالمة بينهم وكان خالد يجلس بتوتر فى مكتبه ينتظر بفارغ الصبر انتهاء صديقه المطلوب منه لتمر ساعتين ويدلف صديقه عليه المكتب
خالد بقلق : ها عملت ايه
محمد : كل حاجه تمت زى ما أنت قُلت بالظبط ناقص توقيعك أنت
ليأخذ خالد الأوراق ويوقعها بسرعة ويعطيها لصديقه مرة أخرى 
محمد : هو قالك هيكلمك امتى
خالد بتوتر : بعد ساعة بس قسماً بالله ما هرحمه لما يقع تحت ايدى
محمد : أنت شاكك فى حد معين 
خالد بجدية : مفيش بس لو اللى فى دماغى صح يبقى هى اللى جنت على نفسها
محمد : قصدك مين بالظبط
خالد : صفا اللى كنت متجوزها احتمال هيا 
ليومأ له محمد وينظر خالد أمامه بشرود وهو يدرس الأمر بشكل أوضح والقلق يآكل قلبه عليها وعلى حالها
لتمر ساعة أخرى ليصل لخالد من نفس الرقم ليرد بلهفة 
يوسف بخبث : ايه دا خالد بيه مستعجل وخايف عليها للدرجه دى
خالد بحدة : انجز الورق جاهز علشان نخلص من اللعبة السخيفة دى
يوسف : هتخلص هبعتلك العنوان فى رسالة بس طبعاً مش محتاج أقولك لو بلغت البوليس هيحصل ايه
خالد : مش مبلغ بس أمنية ميحصلهاش حاجه 
يوسف : أكيد طبعاً 
ليصل لخالد رسالة على هاتفه بعنوان المكان ليجده فى مكان مهجور على طريق صحراوى ليبلغ صديقه بالمكان ويؤكد عليه أمر ما ويرحل
-------أستغفر الله العلي العظيم وأتوب إليه-------
صفا : ها جاى 
يوسف : أكيد جاى هو يقدر يستغنى عن الأمورة 
قالها وهو ينظر لأمنية الجالسة على الأرض مكتفة الأيدى والأرجل ويغلق فمها بلاصق وجهها مغرق بدامــ"ـــئها 
صفا بقلق : متأكد إنه مش هيبلغ البوليس 
يوسف بخبث : أكيد وعموما هنآخد الورق ونهرب وملناش علاقة بحاجه بعد كدا
لتومأ له صفا بقلق مما سيحدث وتشعر بأن القادم لن يكون خيراً أبداً 
لتمر حوالى ساعة ويصل خالد للمكان ليجد الآتى شخصان مقنعان يقفان أمامه ووجد من هيأتهما أن إحداهما شاب والآخر فتاة وحراس أحدهما يمسك امنية بحدة أمامة ويضع المــ"ــسدس على رأسها
يوسف : منور يا خالد المكان 
خالد بحدة : ننجز والأورق أهو 
يوسف بمكر : متنساش يا خالد إن روحك فى ايدى وبإشارة تكون راحت 
خالد بهدوء : أنت مين وبتعمل كده ليه
يوسف ببرود : دا شئ ميخصكش هات الورق
ليشير لأحد رجاله بأن يقترب من خالد ويأخذ الورق ليمتثل لأمره ويأخذ الأوراق منه ويعطيها ليوسف
ليفتح يوسف الأوراق ويقرأها ويجد فيها تنازل عن جميع ممتلكاته 
يوسف بإبتسامة مكر : كده نقدر نقول فركش 
ليخرج سلا"حه من جيبه ويضعه على صفا بجواره 
صفا بصدمة : يوسف بتعمل ايه
يوسف وهو ينزع قناع وجهها قائلاً : أقدملك يا خالد صفا بنت خالتك
خالد بعصبية : وأنا مالى بيها أنا عايز مراتى أنجز أخدت اللى عايزه أدينى مراتى
يوسف ببرود : تؤ تؤ صوت عالى ممنوع احنا بس هنخلص الحساب الأول لأن مش عايز دليل واحد عليا 
لينظر لصفا مرة أخرة بنظرة لامبالاة وصفا أمامه ترتجف بخوف
صفا بخوف : يوسف حرام عليك هتمــ"ـوتنى ...... مش كنا متفقين هنفذ الموضوع ونهرب مع بعض
يوسف ببرود : لا ما خلاص يا صوفى دورك انتهى معايا
لتصــ"ـرخ صفا بر'عب ليطلق يوسف رصـاصــ"ـة تستقر بصدرها لتقع على الأرض وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة لتدمع عينيها وهى تنظر لخالد وتغمض عينيها للأبد 
ليصرخ خالد بغضب مما حدث بثوانى أمامه ومقــ"ــتل صفا أمام عينيه بهذه الطريقة ليتقدم بسرعة من يوسف يلكمه بعنف وهو ينزع قناع وجهه ،  ليتفاجأ بأنه ابن عم صفا ولكن لما يفعل هذا به وهو لم يسبق أن تعامل معه إلا تعامل طفيف
خالد بغضب وهو يلكــ"ـمه : انت بتعمل كده ليه 
يوسف بإبتسامة صفراء : الفلوس كانت خطة بسيطة بينى وبين صفا بقى الله يرحـ"ـمها
ليمسك رجال يوسف بخالد بعنف من الخلف وهم يقيدوا حركته واحدهم يمسك أمنية التى تبكى بشدة وهى لا تستطيع أن تتحدث بسبب اللاصق حول فمها
ليحاول  خالد فك نفسه منهم قائلاً بغضب : بتعمل كده ليه أنت مش أخدت الفلوس خلاص
يوسف : ما أنا قُلت عايز مش أسبب دليل واحد ورايا
ليتقدم منه يلكــ"ـم خالد بعنف فى وجهه عدة مرات ثم رفع سلاحــ"ــه عليه 
يوسف : يا ترى أبدأ بيك ولا بالمدام
خالد بغضب وهو يحاول تحرير نفسه : قسماً بالله ما هرحمك يا حيــ"ــوان
ليشهر يوسف المســ"ـدس علي أمنية قائلا : ورينى هتعمل ايه
كاد يوسف يضغط على الزناد لتنطلق رصــ"ـاصة تصيب ذراعه ليقع منه سلاحــ"ــه على الأرض 
ليلتفت ليجد الشرطة اقتحمت المكان وأنزل رجاله سلاحــ"ــهم على الأرض بعد طلب الشرطة ، ليتقدم خالد بسرعة من امنية وهو يضعها بحضنه لثوانى وهو يطمئنها  بكلامات بسيطة بحب وحنية بأن تطمئن الآن وأنها الآن بحضنه ولن تتأذى ,  ليخرجها من حضنه وهو يفك قيد يدها وفمها
أمنية ببكاء : خالد أنا خايفة
خالد وهو يمسح وجهها بحنية : اهدى يا حبيبتي أنا معاكى خلاص وكل شئ انتهى
ليمسك يدها ويسندها للخارج ليوقفه صوت يوسف قائلاً : مش مهم الفلوس بتاعتك بقت ملكى خلاص
ليتلتف له خالد مبتسماً بخبث : هو أنا مش قُلتلك إنى أساساً بملكش شئ وكل أملاكى بإسم ابنى يعنى أنا بعتلك الهوى بمعنى أصح
ليخرج خالد من المكان وهو يحتضن أمنية بين ذراعيه تاركاً الشىطة تنهى الأمر وهو يتذكر الحديث الدائر بينه وبين صديقه محمد بأن ينقل جميع أملاكه لإسم مالك ابنه كإحتياط لغدر مختطف أمنية 
ليأخذ أمنية للمشفى ليطمئن عليها ويعالج جروحــ"ــها ليطمئن عليها ويذهبوا للمنزل ليجد جده ووالدته فى إنتظارهم
الجد بقلق : مالك يا أمنية عامله كده ليه
ليحكى لهم خالد جميع ما حدث من إختطاف أمنية ومقــ"ــتل صفا
هدى ببكاء : صفا ماتــ"ـت خلاص
لتقترب منها أمنية تحتضنها وهى تربت على ظهرها قائلة : اهدى يا ماما ادعيلها بالرحمة والمغفرة
لتمر الأيام تعافت فيها أمنية من جروحــ"ــها وانتهت قضـ"ـية يوسف بالحكم عليه بالإعــ"ــدام  وأصبحت علاقة خالد وأمنية أقوى بحبهم لبعض وعلمت هدى بزواج ابنها نادر فتقبلت الأمر ودعت له بإستقرار الحال فهى لن تكرر الخطأ مرتين
------لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين------
كانت أمنية جالسة فى المنزل تلاعب مالك بألعابه
مالك بطفولة : يا ماما مس كده
أمنية بضحكة  : اومال ازاى يا حبيبى
مالك بزعل طفولى : مس تضحكى عليا 
امنية محاولة كتم ضحكتها : خلاص قول كده مشمش
مالك ببرائة : مسمس
أمنية بضحك : ههه مش قادرة يا مالك 
مالك بزعل : انا زعلان منك ومس هكلمك تانى أبداً 
لتسمع صوت خالد من خلفها قائلاً : معلشى يا بنى هى أمك من يوم وهى بقت حامل مخها ضــ"ـرب
ليقترب منها يقبل رأسها وأيضاً ابنه وهو يحمله بين يديه
أمنية بحدة : ليه شايفنى مجنونة
خالد بإبتسامة  : لا طبعاً مين اللى قال كده ، أنتِ بس هبلة
لتصرخ امنية بغيظ قائلة : عاا ماشى يا أخويا سيبهالك أنت وابنك وماشية 
لتقف لترحل ولكنها تلتفت لم مرة أخرى قائلة بإبتسامة مكر : آه صحيح أمير جاى هو وعمتو يزورنا بكره
خالد بغيظ : وجاى ليه دا سى زفت
امنية بمكر : أبداً جاين يطمنوا عليا
ليومأ لها بغيظ وغيرة قائلاً : بس قسماً بالله لو أتكلم ما هرحمه
أمنية وهى ترحل : إن شاء الله
لترحل من أمامه وهى تبتسم بخبث عليه وعليه غيرته لينظر خالد لإبنه قائلاً : مش عارف متحملين اللى أسمه أمير دا على ايه دا حتى أسمه أمير زى ما يكون أمير الممالك السبع
مالك بصوت طفولى : مس تزعل يا بابا 
ليحتضن خالد ابنه بحب وهو يضحك على كلامه ويتوعد لهذا الأمير غداً
------صلى على شفيعك وحبيبك ونبيك  وقائدك وقدوتك محمد رسول الله------
ليأتى اليوم التالى وكانت أمنية تنزل السلم ببطء فهى فى شهرها السادس من الحمل وبجوارها مالك الذى يمسك يدها ويمشى خلفهم خالد لينزلوا لأسفل ليجد الجد وهدى 
لتمر دقائق ويصل أمير ووالدته ناهد ليسلموا على الجميع ليقترب أمير يسلم على امنية ويحتضنها
ليسحبها خالد خلفه بغضب قائلاً : لا بقى أنت مبتحرمش أبداً 
ليوجه أمير كلامه لأمنية قائلاً : انت مش قولتيله
خالد بحدة : قالتلى ايه وكلمنى أنا مش هى
أمنية ووهى تقف بجانبه قائلة بتوتر : أصل يا خالد أمير يبقى أخويا
خالد بإستغراب : أخوكى ازاى يعنى
أمنية : أخويا فى الرضاعة من عمتو لأننا يعتبر نفس السن لأنه بس أكبر منى بشهور
خالد : ومش عرفتينى حاجه زى دى ليه
أمنية بتوتر : هو يعنى كنت
خالد بهمس فى أذنها : كنت بتغظينى بيه مش كده
لتبتسم له أمنية بتوتر وبلاهة ليقترب أمير مرة أخرى ليحتضنها ، ليمنعه خالد مرة أخرى
أمير بإستغراب : فيه ايه يا عم  ما أنت عرفت إنها أختى سيبنى أسلم عليها
خالد ببرود : ولو برضو حتى لو كنت أبوها مفيش سلام عليها
لينظر له امير بغيظ منه قائلاً بغيظ : دا أنت انسان رخم
لينظر له خالد ببرود وهو يحتضن أمنية بحب وغير مبالى بالواقف أمامه
------لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم------
مرت أربع سنوات عاد نادر وهمس واستقروا معهم بنفس المنزل هما وأبنائهم التوأم مازن ومريم الذى يكبروا ابنة خالد وأمنية ملك بأشهر قليلة جداً 
مازن : يا عمو خلى مالك يخلى ملك تلعب معايا
خالد : ومالك بيعمل كده ليه
مازن بطفولة : معرفش أسأله هو
لينادى خالد على ابنه الأكبر الذى أصبح فى عمر الثامنة من عمره قائلا  : مش بتخلى أختك تلعب مع ابن عمها ليه يا مالك
مالك : ما هو مش راضى يخلى مريم تلعب معايا
نادر بضحك : العيال بيساوموا بعض بأخواتهم البنات سلم وأستلم
ليضحك خالد عليهم قائلاً : أنت بتساوم بأختك يا مالك
مالك بغيظ : يا بابا بقى
نادر : خلاص اهدى يا مالك وأنت مازن ألعبوا كلكم مع بعض
ليومأ له الأطفال ويذهبوا الأربعة للعب مع بعضهم بطفولة وحب تاركين الجميع يضحك بمرح عليهم
لتمر اثنان وعشرون عاماً كبر فيه الأطفال وأصبحوا شباب ليقع كلاً منهم فى حب الآخر ويتم الأمر بزواج مالك من مريم ومازن من ملك
فى ليلة زفافهم وكلاً واحد منهم مشغول بعروسه 
نادر بحب : بحبك يا همس
همس : وأنا كمان يا نادر أنت احلى صدفة حصلت ليا فى حياتى
نادر : أنا اللى ممنون لسفرى علشان أقابلك
لتميل همس بحب على كتفه وهى يلف يده حولها ويشد عليها لحضنه
على الجانب الآخر كانت أمنية تميل على كتف خالد وهى تنظر لأولادها بحب قائلة : مش مصدقة يا خالد إنى وصلت لهنا وأنا شايفة ولادى بيتجوزوا قدامى
خالد بحب : وهتفضلى معاهم وتشوفى عيالهم وعيال عيالهم
لتضحك أمنية قائلة : عيال عيالهم كمان 
خالد : ليه يعنى دا أنتِ حتى لسه بشبابك ولسه زى القمر حتى أحسن من البنتين دول اللى بيتجوزوا
أمنية بضحك : لا مش للدرجة دى يعنى
خالد بحب : بحبك يا أمنية وهتفضلى طول عمرك بالنسبالى البنت الصغيرة اللى شيلتها على ايدى أول ما تولدت
لتحتضن أمنية ذراعه بحب وهى تشد عليه وهى تحمد ربها على عوضه وفرحتها الذى أعطاها لها

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-