رواية بين الشوق والندم كاملة جميع الفصول بقلم جهاد اشرف
رواية بين الشوق والندم من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة جهاد اشرف رواية بين الشوق والندم من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بين الشوق والندم من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بين الشوق والندم من الفصل الاول للاخير
رواية بين الشوق والندم كاملة جميع الفصول
يبنتي افهمي، انتي عارفة يعني ايه بتحبي واحد اصغر منك!
- فيها ايه يعني!! مش حرام...، هي سنة فرق بس
- بردوا اصغر منك..، طب بلاش دي..، انتي ناسية العادات والتقاليد
- اهي عاداتكوا وتقاليدكوا هي اللي جايبنا وراء يا ست رنا
- طب هو بيحيك!
سرحت - مش عارفة!!
-عشان مش بيحبك يا ورد، انتي متعلقة بيه...، طب فكرتي مثلا لو طلع بيحبك اهلكوا هيوافقوا علي جوازكوا ولا لا...، ورد انا مش عايزاكي تحطي آمال عشان متتصدميش من الواقع واللي هيحصل وصدقيني انتي بس عشان طول الوقت معاه فا متعلقة بيه، حاولي تبعدي، حاولي تحافظي علي قلبك عشان ميتوجعش
هي معاها حق، انا ازاي احب حد اصغر مني واقعد اتخيل نفسي معاه..، بس الحب مش حرام انا مأجرتمش عشان حبيت..، انا ليا قلب بردوا وبحس.
انا فعلا ممكن اكون اتعلقت بيه وبوهم نفسي بحبه...
- وررررد
خرجت من المطبخ علي صوته العالي
- عايز ايه، بتزعق ليه؟
- عايزك في مشوار
اتكلمت ببرود - مش فاضية
- عندك ايه
اتكلمت بالامبالاة - عندي ميعاد.. هقابل حد
بصلي بطرف عينه - ورد محدش يعرفك غيري انا ورنا، ميعاد ايه دا
- انت مالك، عايز ايه مني
- عايزك تنزلي معايا نشتري لبس، انت عارفة إن زوقي وحش
- خد حد من اصحابك وابعد عني قولتلك مش فاضية
- خلاص ماشي اتفقنا هستناكي النهاردة الساعة ستة، اوعي تنسي، سلام
متخلف دا ولا متخلف...، هحاول انسي حبي ليه بس مش هقدر ابعد عنه.
- طب انت زعلان مني ليه انا!! هو انا اللي قوللتله تعالي امشي ورايا
- ورد انتي غلطانة، مقولتيش انك خارجة وكنت جيت معاكي
- آدم انت كنت في شغلك وانا مش هعطلك عن شغلك يعني عشان تفضالي، وبعدين الراجل كان قصده خير يعني
- نعممم يختتي، وانتي كنتي فرحانة عشان ماشي وراكي وعايز يخطبك!!
- لا بس علي الاقل كان ممكن يطلع كويس واتجوزه وتخلص مني
- هو كان حد اشتكالك وقالك اللي انا مش طايقك!
- لا بس اكيد في يوم هتجوز وهبعد عنك، ساعتها هتعمل ايه يا ذكي بقا
- انتي ممكن تجوزي بجد يا ورد!
ضحكت - آدم فوق انا عندي سبعة وعشرين سنة وقربت اعنس جمبك اهو
- طب ليه! انتي كان بيتقدملك كتير وانتي اللي مش بتوافقي
- يمكن عشان ملقتش الشخص المناسب او يمكن عشان ملقتش حد يعاملني زيك ويخاف عليا زيك
اتكلم بثقة - متخافيش سيبي الموضوع دا عليا، انا اللي هجوزك بإيدي وللشخص اللي انا اوافق عليه
ضحكت - ماشي يا سيدي مستنيه اهو، بس متتأخرش عليا
هو ليه الانسان بيصمم يوجع قلبه بنفسه..
انا وآدم اصحاب من ثانوي من ساعة ما جه هو واهله سكنوا جمبنا عنده أخ اكبر منه بس مسافر برا، وقت ما اتعرفت علي آدم مكنتش اعرف حد غير رنا، بقينا اصحاب وبعدها بسنتين وانا في الكلية والدي اتوفي وهو من ساعتها مسابنيش يوم لوحدي، هو اصغر مني بسنة بس عقله اكبر مني بكتير، قدر يعمل دور الاخ الكبير الحنين في الاول، بعدها قدر يوقعني في حبه من غير مجهود، رفضت ناس كتير بسبب وهم في دماغي مستحيل يحصل.
- طب بتعيطي ليه دلوقتي
زدت في العياط - مش عارفة
- طب انا آسف حقك عليا انا يا وردتي، متعيطيش بقا
مسحت دموعي - انا اصلا مبعيطش، هنأكل ايه بقا
بصلي بصدمة وشوية علي ما استوعب - مجنونة ياربي وهتجنني معاها
كنت بعيط بسبب رواية قرأتها والبطلة كانت بتحب واحد وهو مش بيحبها وفي الاخر اتجوزت واحد تاني بس؛ انا كنت بعيط علي نفسي وكأني متخيلة نفسي البطلة
هو قاعد جمبي عمال يطبطب عليا ويواسيني وهو مش عارف بعيط ليه.
- مبروووك واخيرا هبقا خالتووو
- الله يبارك فيكي ياروحي، اعقبالك يارب وافرح بيكي قريب
- تسلميلي
- قوليلي بقا عاملة ايه
- الحمدلله، زي الفل قصادك اهو
- وقلبك!!
- ماله..، ما بيضخ دم وهو ساكت..، هو اشتكالك مني!
ضربتني في دراعي - بطلي هزار بقا، انتي فاهمة قصدي كويس..، انا شايفة انك مقدرتيش تبعدي، صح!
اتنهدت - انتي كلامك كله صح وانا لازم احاول انساه، بس صدقيني مش هقدر ابعد.
حضنتني - ربنا يريح قلبك ياحبيبتي.
انا تعبت، بقتش عارفة اعمل ايه...!
انا فعلا حبي ليه كان من الاول غلط..، كان لازم يبقا في حدود بينا.
- طلعتلك اهو، قولي بقا عايزني في ايه!
خلصت جملتي وانا بنهج وهموت من طلوع السلم، منه لله مطلعني علي السطح عشان يقولي علي موضوع، مكانش قادر يعني يقولي في الفون!!
- الاول باركيلي..
استغربت - مبروك..، بس علي ايه؟
- هتجوز......
صوتت - وحياة امك!!
- ايه!
اتوترت - مفيش مفيش..، اقصد يعني بتحبها!
- اه، كانت زميلتي في الكلية ودلوقتي شغالة معايا في المستشفي.
حاولت اضحك واهزر معاه
- مبروووك واخيرا اخويا الصغير هيتجوز واخلص منه.
ابتسم - الله يبارك فيكي، ومتخافيش مش هسكت الا اما اجوزك بنفسي وقريب كمان.
ضحكت - ماشي يا سيدي، نحن هنا ننتظر.
انا ليه قلبي بيوجعني...!
انا ازاي غبية كدا ومعملتش حساب لليوم دا انه هيجي، ما هو بنيءادم بردوا وعنده قلب ومن حقه يحب...
انا اللي علقت نفسي بوهم عمره ما هيحصل، واللي بيحصل دا عقاب ليا وانا متقبلاه لأن؛ انا السبب في اللي بيحصل في قلبي.
- مالك يا ورد يبنتي! حساكي متغيرة بقالك فترة..، انتي كويسة؟
ابتسمت - اه يا ماما كويسة، مفيش حاجة، انا بس زهقانة شوية ومش عايزة اخرج
- ماشي يحبيبتي..، انا بس كنت عايزاكي في موضوع.
قفلت الكتاب اللي كنت بقرأه، واتعدلت وحطيت ايدي علي خدودي وبصتلها.
- ها يست الكل موضوع ايه؟
- متقدملك عريس....
رديت بهدوء - مين!!
- محمود...
اتصدمت، ونزلت ايدي من علي وشي
- محمود اخو آدم!!
- اه... هينزل من السفر الاسبوع دا ووالدته كلمتيني عليكي...، لو مش موافقة....
قاطعتها - موافقة...
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
- محمود اخو آدم
- اه... هينزل من السفر الاسبوع دا ووالدته كلمتيني عليكي...، لو مش موافقة....
قاطعتها - موافقة.
- بالسرعة دي
ضحكت - هستني ايه اكتر من كدا يا ماما، دا انا خلاص عنست جمبك، وانتي عارفة الناس مش بتسكت.
- فين العنوسة دي يابت انتي لسه صغيرة وزي القمر، ولو حتي ملقتيش الشخص المناسب اصبري وهيجيلك اللي يستحقك..، الفرحة مرة واحدة في العمر.
قومت وحضنتها ودمعت - ماما انا بحبك اوي، ربنا يديمك ليا وميحرمنيش منك ابدا.
- وانا كمان بحبك ياروح قلب ماما، ويديمك ليا وفرح بيكي يارب.
ماما مش زي الامهات اللي لو حست ان بنتها اتاخرت في الجواز تحس خلاص ان الحياة فاتتها، دايما تقولي لو هتستني العمر كه في الاخر هيجيلك اللي يقدرك ويشيلك في عينه، هي مش مسابقة واللي يتجوز الاول يفوز..، ماما دي هي الحياة بالنسبة ليا معرفش من غيرها كنت هعيش ازاي او هيحصلي ايه.....
فات اسبوع مش بخرج فيه من البيت ومش بشوف فيه آدم، طول الوقت كنت حاسة إن في حاجة ناقصة في يومي عشان مش بشوفه بس اقنعت نفسي إن لازم اتعود لاني مش من حقي دلوقتي اكون معاه طول الوقت.
- ورد اجهزي عشان محمود جاي يشوفك النهاردة.
ضحكت بوجع جوايا..، انا ليه عملت في نفسي كدا!!!
- ورد انتي معايا!
- ايوا يا ماما، حاضر هجهز.
ساعدت ماما في البيت وكانت الساعة خمسة ونص دخلت عشان اجهز...
خلصت بعد ساعة وقعدت شوية في اوضتي، سمعت صوتهم وهما داخلين، وسمعت آدم وهو بيقول ل ماما
'هي وردتي فين'!
هو ليه مُصر يوجع قلبي زيادة...، انا تعبت.
- ورد تعالي عشان الناس وصلوا
- حاضر يا ماما جاية وراكي.
قومت ووقفت قدام المرايا ومسحت دموعي اللي كانت هتنزل وشجعت نفسي وخرجت..، سلمت عليهم وقعدت جمب ماما، اول ما رفعت عيني جت في عين آدم وكان بيبتسم ليا، نزلت عيني بسرعة وانا قلبي بيدق جامد وعيني عايزة تحرر الدموع اللي جواها.
- طب احنا نسيبهم يتعرفوا علي بعض شوية.
سابونا وخرجوا، ومحمود قعد علي كرسي قصادي.
ابتسم - ازيك يا ورد.
كنت بفرك في ايدي من كتر التوتر
- الحمدلله
- ليه الخوف دا! متخافيش مش هعملك حاجة.
- انا مش خايفة..، مين قال كدا
ضحك - مهو واضح، دا حتي صوابعك قربت تشتكي من كتر الطرقعة والفرك فيها.
- انا بس متوترة شوية.
- ولا يهمك..، بس انا مكنتش اعرف انك قمر كدا واحلي من الصور بكتير.
ابتسمت - شكرا، دا من ذوقك.
- عايزة تسأليني اي اسالة.
- لا معنديش اسألة.
ضحك - ولا انا بصراحة آدم حكالي كل حاجة عنك، ايه اللي بيزعلك واللي بيفرحك وبتحبي ايه وبتكرهي ايه و مسكتش من ساعة ما جيت، وموصيني عليكي جامد اوي يعني.
مش عارفة افرح ولا ازعل علي نفسي، لاني مش هلاقي حد بيهتم بتفاصيلي زي آدم.
- انا كنت عايز اكتب الكتاب بعد اسبوعين ونسافر تاني يوم كتب الكتاب.
استغربت - نسافر!! انا محدش قالي اللي انت هتسافر تاني وكمان انا هسافر معاك!
ابتسم - انا يا ستي المفروض نازل اجازة لحد اخر الشهر، تقدري تقولي نازل اتجوزك وارجع تاني بس معاكي.
- بس ماما كدا هتقعد لوحدها وهي ملهاش حد غيري!
- هنزلك اسبوع كل شهر، واول ما الامور تظبط معايا هبعت اجيبها تقعد معاكي..
سكت فكمل
- قولتي ايه؟
- معلش ممكن يومين افكر فيهم.
ضحك - ماشي، بس متتأخريش عليا طيب عشان لو رفضتي اشوف عروسة تانية، وانا من جوايا نفسي توافقي.
- ربنا يقدم اللي فيه الخير
آدم دخل وهو بيهزر
- دا كله كلام، محمود كدا هياخدك مني يا وردتي وانا كدا هزعل.
محمود بضحك - متنساش اللي انا بغير وورد هتبقا ان شاء الله مراتي يعني انا بس اللي اقولها يا وردتي.
آدم قعد وحط رجل علي رجل واتكلم بغرور مصتنع:
- وردتي انا ولي امرها لحد ما تخرج من البيت دا، لما تبقا مراتك يبقا ليك حق تتكلم..، وكمان هي لو مش موافقة عليك هنطردك برا علي طول عادي.
بيهزروا مع بعض وانا في عالم تاني لوحدي، حياتي اتبدلت في ظرف اسبوعين..، مش متخيلة اللي انا ممكن اسيب ماما وابعد عنها في يوم من الايام..
فات اسبوع وبعد زن كتير من رنا، وإن رنا هتخلي بالها من ماما في غيابي ومقلقش عليها، وزن كتير من ماما إن هو انسان كويس ومضيعهوش من ايدي..، وافقت ولبسنا دبل وكتب الكتاب آخر الاسبوع.
كنت قاعده لوحدي علي السطح بليل وسرحانة في ذكرياتي اللي فاتت مع آدم، بفتكرها لاخر مرة لأن؛ اما اتجوز مش هسمح لعقلي يرجعها مرة تانية.
- ايه دا ورد انتي هنا..
فوقت من ذكرياتي علي صوته، قدم وقعد جمبي.
- مقولتيش ليه انك هنا، كنت طلعت معاكي.
سرحت فيه لأخر مرة، نزلت عيني وسرحت في الفراغ قدامي تاني.
- انا عايزة اقعد لوحدي شوية.
- مالك ياورد؟
في اللحظة دي نفسي اقوم اضربه واقوله انت السبب في وجع قلبي دا، كان نفسي اترمي في حضنه واشتكيله من قلبه اللي مش حاسس بيا هو اللي مزعلني.
- ورد! إنتي مبسوطة!
سألته - إنت مبسوط؟
- انا الصراحة مبسوط لأن واثق إن محمود عمره ما هيزعلك وهيحبك.
- خلاص لو انت مبسوط ف انا كمان مبسوطة.
- بس لو زعلك تعاليلي وانا هجبلك حقك يا وردتي.
قومت وقفت قصاده وزعقت - مش من حقك... مبقاش من حقك تقولي يا وردتي ولا تحط ياء الملكية في اسمي، اخوك اللي من حقه دلوقتي اللي يقولي الاسم دا.. اخوك وبس... وكمان متنساش إن كمان اسبوع هبقا مرات اخوك رسمي، ومتنساش إن انا أكبر منك ياريت يبقا حدود في التعامل بينا بعد كدا.
قام ووقف قصادي واتكلم بقلق - مالك يا ورد! انا زعلتك في حاجة؟
- قاعدين هنا وسايبني قاعد تحت لوحدي بكلم في نفسي، طب كنتوا ندهتولي يا غدارين.
بصينا ل محمود اللي طلع وقدم علينا
- ايه دا مالكوا مكشرين ليه؟ في ايه!
- عن اذنكوا انا هنزل انام.
دخلت اوضتي وانا بفكر أمي ملهاش ذنب في الصراعات اللي جوايا كلها، هي من حقها تطمن علي بنتها وتشوفها سعيده في حياتها مع اللي اختارته يكون شريكها في حياتها الجاية...، قررت اللي انا ارمي الذكريات كلها ورا ضهري وابدأ اتأقلم مع حياتي الجديدة.
اسبوع فات بنحضر فيه لليوم دا، رنا رغم تعب حملها بس كانت معايا مسابتنيش لحظة..، ماما فرحانة إنها واخيرا هتشوف بنتها الوحيدة عروسة وتطمن عليها..، محمود بيهتم بيا بس مش الاهتمام اللي كنت متعودة عليه..، وآدم معرفش عنه حاجة من آخر مرة شوفته فيها وسمعت إن هو سافر وجاي بكرا يودعنا قبل ما نمشي.
- خلاص بقا يا ورد بتعيطي ليه المكياج بتاعك هيبوظ.
المأذون برا وبيكتبوا الكتاب وانا مقدرتش اخرج عشان كل ما اشوف ماما بعيط إن هسيبها، وآدم رغم إن انا زعلته بس كان نفسي يبقا معايا في اليوم دا، لو كان برا كنت خرجت، نظرة من عينه كانت بتطمني وتحسسني بالآمان، ازاي يسبني ويبعد عني النهاردة حتي لو كنت مزعلاه..، مش المفروض انا صديقته الوحيدة، ووردته اللي مش بيحب حد يزعلها.
حد دخلي بالدفتر - خدي يا ورد امضي هنا يالاا
مضيت وانا بعيط، خلاص كدا كل حاجة انتهت..، كنت قايمة عشان اخرج وصلتلي رسالة علي الفون..
فتحتها واتصدمت من اللي قرأته..، خرجت بسرعة من اوضتي، قابلت ماما وكلمتها بخوف
- ماما انا.. انا اتجوزت مين؟
- اناا....
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
حد دخلي بالدفتر - خدي يا ورد امضي هنا يالاا
مضيت وانا بعيط، خلاص كدا كل حاجة انتهت..، كنت قايمة عشان اخرج وصلتلي رسالة علي الفون..
فتحتها واتصدمت من اللي قرأته..، خرجت بسرعة من اوضتي، وكان المكان فاضي قابلت ماما وكلمتها بخوف
- ماما انا.. انا اتجوزت مين؟
- اناا
اتلفت بصدمة واول ما شوفته اغمي عليا.
فوقت لقيت نفسي في اوضتي، واخر حاجة فاكراها آدم واغمي عليا بعدها، حاولت اقوم والدنيا كانت مشوشة في عنيا كنت هقع لقيت حد بيسندني، واللي كان آدم
- ورد ايه اللي قومك مش علي سريرك ليه
كنت ببعده عني - انت بتعمل ايه هنا، فين ماما
- ورد تعالي نامي انتي لسه جسمك ضعيف
زعقت بصوت ضعيف - قولتلك ابعد عني، انا كويسة
اتنهد وبعدها محستش غير وهو شايلني
- انتي تعبانة بس لسه زي ما انتي عندية
حطني علي السرير واتكلم بحدة - خليكي هنا وانا هندهلك ماما
سكت من الصدمة..، ماما دخلت وجت حضنتني
- ورد انتي كويسة، كدا تقلقيني عليكي
- انا كويسة الحمدلله، ماما هو ايه اللي حصل امبارح، انا ازاي اتجوزت آدم، ومحمود فين
- مسكت ايدي - محمود مجاش كتب الكتاب امبارح ومحدش يعرف السبب، ولما تأخيره زاد الناس بدأت تتكلم وآدم عشان يسكت الكل هو اللي اتجوزك عشان محدش يتكلم عليكي
- وعلمت احلي فطار ل ورد هانم.
- قطع كلامنا دخول آدم وهو معاه صنية أكل..، دخل وحط الفطار قدامي.
- يلاا يا ورد عايز الصنية دي كلها تخلص.
- عايزة اقعد لوحدي شوية.
- ورد!
بصتله بترجي - لو سمحت يا آدم، ممكن!
- حاضر يا ورد، لو احتاجتيني رني عليا، هتلاقيني موجود.
- شكرا
مش قادرة افكر ولا عندي فكرة هعمل ايه في اللي جاي وايه اللي المفروض اخده بخصوص اللي حصل..
افضل حل قومت اتوضيت وصليت وعيطت... عيطت لربنا هو ملجأي الاول والاخير.
بقالي يومين مش بخرج من اوضتي ورافضة اقابل حد، اهل آدم جم واعتذروا عن اللي محمود عمله وآدم بيجي يطمن عليا من ماما ويمشي..، وانا محاولتش اقابله ولا اكلمه...
ولو قابلته مش عارفة هتعامل معاه علي اساس ورد مراته ولا ورد صديقة طفولته!!!
الباب خبط - ادخل!
- ورد تعالي سلمي في ناس برا جاية تباركلك.
- يا ماما قولتلك مش عايزة اشوف حد.
- ورد عيب كدا، وكمان الناس دول قرايب آدم.
اتنهدت - حاضر يا ماما، هلبس واخرج وراكي.
لبست وخرجت سلمت عليهم وكان معاهم والدة آدم سلمت عليها وقعدتني جمبها.
واحدة من اللي قاعدين اتكلمت - بس مرات ابنك قمر ماشاء الله
- اكيد طبعا ابني مش هيتجوز اي حد، وورد تبقا بنتي اللي مخلفتهاش
واحدة تانية - بس مش كبيرة عليه، انا سمعت انها اكبر منه..، ودا ابنك الصغير كنتي جوزتيه واحدة من سنه
ابتسمت بوجع...، طب انا قلبي بيوجعني ليه دلوقتي وانا عارفة إن حاجة زي دي هتحصل!
- وفيها ايه يعني لما تكون اكبر مني، اهم حاجة اللي احنا بنحب بعض ومتفاهمين..، والفرق بينا سنة واحدة يعني مش حاجة
بصيت ل آدم اللي معرفش دخل امتي ورد علي قريبته، وكان رده صادم بالنسبة ليا.
جه وقعد جمبي ومسك ايدي كأنه بيطمني وبصلي وغمز.
- بس يبني العادات والتقاليد مش بتقول كدا.
- انا مالي بالعادات والتقاليد بتاعتكوا، هي مش فرض عشان اتبعها ولا دين لازم امشي عليه... انا اللي هعيش معاها وانا اللي بحبها واهم حاجة التفاهم و المودة والرحمة اللي بينا.
- بس.....
- اسف يا عمتي بس انتي جاية تباركي ل ورد، مش جاية تقولي رأيك فيها اللي هو ميهمنيش اصلا.
قام وقف ووقفني معاه - عن اذنكوا عشان هاخد وردتي واخرجها شوية.
خرجنا من البيت وانا مصدومة، اول مرة اشوف شخصية آدم الجدية في الكلام كدا ورده علي اهله سكتهم...، كنا ماشين في الشارع ولسه ماسك ايدي...، حمحمت ف بصلي وشاورت علي ايدي عشان يسبها.
سابها - اسف
- انا اللي المفروض اعتذرلك، واشكرك.
ضحك - الاتنين مرة واحدة..!
- اعتذرلك عشان بسببي حياتك باظت واتدبست في جوازك مني وانت ملكش دعوة، واشكرك عشان دلوقتي اما مخلتهمش يتكلموا عني.
وقف قصادي وحط ايده علي كتفي ونزل لمستوي طولي شوية
- ورد انتي صديقة طفولتي واختي الكبيرة، مستحيل اخلي حد يتكلم عنك كلمة
وطي كمان شوية وبص في عيني جامد وانا اتوترت
- بس تعرفي ايه احلي حاجة في جوازنا؟
استغربت - ايه!!
ضحك - اللي انا هقولك يا وردتي ومش هتمنعيني تاني ولا هتقوليلي مش من حقك، مش من حقك تنسب اسمي ليك بعد كدا.
كان بيقلدني في الكلام يوم ما زعقت معاه، وغصب عني ضحكت....
- ايوا كدا اضحكي، ها يا ستي معاكي عرض النهاردة، نحبي تخرجي فين.
آدم بيعاملني عادي وكأني مفيش حاجة حصلت وكأنه بيقولي انتي ملكيش ذنب في حاجة وعلاقتنا بردوا مش هتتأثر.
- احنا متجوزين دلوقتي، بس انا لسه صديقة طفولته..، احنا مش معترفين بالجوازة دي اصلا
- خليه يحبك، حاولي تعملي تحدي بين نفسك كدا وتخليه يحبك، ساعتها مش هيطضر يقولك اللي انتي صديقته بعد كدا..، وبعدين مش دا آدم اللي قرفتيني بيه وسبحان الله القدر خلاكوا لبعض، حاولي انتي بقا.
- لا انا مش هجبر حد علي حبي، وكمان هو بيحب واحدة تانية.
- بت انا قرفت منك انتي وآدم، اااااه
اتخضيت - ايه في ايه، هتولدي ولا ايه، احنا لسه في المستشفي اهه
- هولد ايه وانا في الرابع انتي كمان، انا تعبت من المشي ... انا بس عايزة اشرب.
- طب خليكي هنا هروح اجيب ماية واجي.
روحت اجيب ازازة ماية وتوهت، وقفت حد سألته علي الاستراحة في المستشفي دي ووصفهالي..، وصلت هناك وطلبت الماية ووقفت استناها.
- ورد!
بصيت جمبي لقيت آدم جاي ناحيتي و.. واول مرة اعرف ان هو قمر اوي ب البالطوا الابيض كدا.
- بتعملي ايه هنا؟
- انا كنت مع رنا عند الدكتور وبجيب ماية عشان تعبت شوية.
- آدم..مين البنت دي؟
جت بنت وقفت معانا وواضح انها زميلته.
- دي ورد مراتي ودي يا ورد تبقا مريم...
قاطعته - هي دي بقا ورد اللي اتجوزت واحد اصغر منها وخدته من حبيبها.
- مريم ايه الهبل اللي بتقوليه دا.
- الماية يا آنسة.
خدت الماية ووقفت قصادها - بس للاسف هو متجوزني انا دلوقتي لو بيحبك كان اتجوزك مش صح ولا ايه
بصيت ل آدم نظرة اخيرة ومشيت بسرعة من قدامهم وآدم بينده عليا.
- مالك يا ورد بتعيطي ليه.
- مفيش يلا نمشي من هنا بسرعة.
مسك ايدي - ورد استني، انا آسف والله حقك عليا انا.
- ايه دا ازيك يا آدم، هو في ايه وورد بتعيط ليه
نزلت ايده - لو سمحت يا آدم سبني دلوقتي وكمان انا مش زعلانة عشان هي مغلطتش في كلامها..، يلاا يا رنا.
مقدرتش احبس دموعي اكتر من كدا، وعيطت..، اول مرة اشوف نفسي ضعيفة وغلطانة كدا.
هو مش بيحبني، انا فعلا كدا دمرت حياته..، هو بيحب واحدة و كان المفروض هيتجوزها....، حتي لو بحبه مقدرش اكون السبب في اجباره ان يتجوزني عشان بس كلام الناس اللي هيجي في يوم ويخلص...
آدم لازم يطلقني.
الباب خبط - ورد افتحي الباب
قومت وفتحت الباب وانا واخدة قرار مش هرجع فيه.
- ورد انا اسف والله علي الكلام اللي مريم قالته...
قاطعته - آدم! طلقني.
- يطلقك ازاي يبنتي، انتوا مكملتوش شهر جواز.
زعقت - والجوازة دي لا انا ولا هو معترفين بيها يا ماما، هو متجوزني بس عشان كلام الناس، وكلام الناس هيجي يوم ويخلص، بس انا مش هخلص من وجع قلبي.
- ورد انتي واعية انتي بتقولي ايه.. اعقلي يا ورد الله يهديكي.
- ايوا يا آدم واعية كويس اوي، انت حياتك مش معايا..، طلقني يا آدم
مسمعتش رده ودخلت وسبته مع ماما برا..، مكنتش عايزة اتعب نفسي في التفكير والعياط ونمت.
صحيت تاني يوم وافتكرت ماما وان انا زعلتها امبارح ولازم اصالحها..، خرجت من اوضتي مكنتش لسه صحيت، دخلت اوضتها.
- ماماااا اصحيي...
قعدت جمبها - هو انا عشان زعلتك مش هتصحي وتعبريني النهاردة ولا ايه... طب انا آسفة، قومي بقا انتي عارفة إن مش بحب افطر لوحدي
هزتها - ماما، ماما يلااا اصحي الضهر أذن
هي مش بتستجيب ليه..، ماما نومها خفيف وبترد عليا بسرعة.... جريت علي اوضتي وخدت التليفون واتصلت با آدم
- آدم الحق ماما بصحيها مش بترد عليا
- طب اهدي يا ورد اهدي انا جاي دلوقتي حالاا
آدم جه وكان بيقيس النبض بتاعها..، اتكلمت بخوف
- هي كويسة صح، هتقوم دلوقتي
رد بحزن - انا اسف يا ورد
زعقت - يعني ايه آسف، يعني ايه، هي هتقوم دلوقتي ونفطر مع بعض
قلبي بدأ يوجعني وعيني مش مبطلة دموع وايدي اترعشت
عيطت - ماما بالله عليكي اصحي، انتي مش بتردي عليا ليه...، طب انا آسفة مش هزعلك تاني والله..، ماما اصحي واوعدك مش هطلق من آدم زي ما انتي عايزة.
ماتت... ماتت وسابتني.... سابتني وهي عارفة إن مقدرش اعيش من غيرها، ماتت وهي عارفة إن كل خطوة في حياتي لازم اخد رأيها فيها..، سابتني وهي سايبة كسر في قلبي محدش هيقدر يداويه غيرها.
فاتت شهر من بعد وفاة ماما، كنت رافضة اشوف حد او اقابل حد، مش عايزة اشوف نظرات الشفقة في عيون الناس، موت ماما قدر يطفيني ويكسر قلبي...
الباب خبط بعد ما رنا مشيت، قومت فتحت الباب وكان آدم..، دخل الشقة وقفل الباب ووقف قصادي
- عاملة ايه دلوقتي يا وردتي
سرحت فيه، آدم مسابنيش من يوم الوفاة، كان بيبات معايا في الشقة..، الوحيد اللي قدرت انزل دموعي وابين ضعفي قصاده وكان بيحتويه
- ورد!
- ......
- عارف اللي انا حلو اوي كدا، بس مش للدرجة السرحان دي كلها
مقدرتش ارد، سبته وكنت داخلة اوضة ماما اللي مسبتهاش من ساعة يوم ما سابتني هي.
- ورد
وقفت عشان يكمل كلام
- انا جعان.
بصتله بإستغراب
- ايوا مستغربة ليه! انتي مجوعاني ومش بتأكليني، بقالي شهر اهه عايش معاكي هنا معملتليش طبق فول حتي يا مفترية، وامي تقولي يا حبيبي يبني هي مراتك مش بتأكلك... شوفي جبتلنا الكلام.
مردتش عليه ودخلت المطبخ اشوفله حاجة يطفحها..، دخل ورايا المطبخ ووقف علي الباب.
- بتعمل ايه عندك!
- بتفرج علي زوجتي القمر وهي بتعمل الاكل، عندك مانع!
تجاهلته وخلصت الاكل وحطيته علي السفرة.
ابتسم - كدا بقا اقدر اقول ل امي مراتي مش مجوعاني.
سبته وكنت داخلة الاوضة تاني.
مسك ايدي - راحة فين.
اتنهدت - عايز ايه تاني!
- عايزك تاكلي معايا، لو مكلتيش معايا مش هاكل
شديت ايدي واتكلمت ببرود - خلاص متأكلش.
- وردتي
اتعصبت - عايز ايه، عايز ايه من ورد
قام وقف قصادي واتكلم بحنية
- عايزك ترجعي ورد القديمة بتاعة زمان، مش عايز اشوف حزنك دا تاني
عيطت - هي الوردة لما بتذبل بتقدر ترجعها للحياة تاني، وردتك بقا مبقاش فيها روح للحياة، بقت مستنية روحها تخلص عشان وجع قلبها ينتهي معاها، وردتك بقت يتيمة ملهاش حد في الحياة،
حضني وعيطت في حضنه، مسكت فيه جامد وهو بيطبطب عليا
- شششش... اهدي، انا موجود وبابا وماما...، وانا هبقا اهلك كلهم، بس ارجعي... ارجعي ورد القديمة.
قاعدة في اوضتي وعلي سريري بعد ما نقلا شقة آدم بعد محايلات من والدته وإن مينفعش اقعد لوحدي تاني وانا متجوزة...
بعد تفكير كتير قومت وقفت واتا واخدة قرار إن هو لازم يطلقني النهاردة..، خرجت من اوضتي وفتحت ومن غير ما اخبط حتي فتحت الباب ووقفت في نص الاوضة وزعقت
- آدمممممم، طلقنيييي
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
- آدمممممم، طلقنيييي
سمعت صوت ورايا، لفيت لقيته خارج من الحمام ولابس البنطلون ومش لابس القميص، وقفت متنحة فيه لحد ما استوعبت اللي بعمله، دورت وشي بسرعة، واتكلمت
- انت مش لابس هدومك ليه، ازاي تخرج كدا وانت معاك بنت في الشقة
- انتي اللي اقتحمتي الاوضة ولا شرطة مكافحة المخدرات، وبنت مين اللي معايا، انتي مراتي.
كنت حاسة بحركته حواليا في الاوضة وانا لسه مغمضة عيني
- مش مهم، البس بسرعة عشان عايزاك في موضوع مهم.
- طب دوري وشك انا خلصت اصلا
دورت وشي
- كنتي عايزة ايه
- آدم بص انا مقدرة إنك بتخاف عليا وبتعاملني زي اختك الكبيرة وانك مش عايز حد يتكلم عليا كلمة، بس انت مش بتحبني ومتنساش إن اكبر منك والناس هتتكلم وإن انت اصلا حياتك مش معايا ف طلقني.
كان بيقرب عليا واتكلم - اطلقك
رجعت خطوة لوراء - اه طلقني
قرب اكتر - طب انتي فاكرة اخر حاجة قولتيها ل والدتك ايه
رجعت ورا لحد ما بقيت ساندة علي الدولاب وهو واقف في وشي ومركز معايا
- لا مش فاكرة، ودا ايه علاقته بطلاقنا
همس جمب ودني - وعدتيها إنك مش هتطلقي من آدم زي ما هي كانت عايزة.
قربه مني وترني اكتر وخلي ضربات قلبي تزيد
- بس...
قاطعني - تعرفي إنهم اكتشفوا علي القمر حياة!
- نعم!!
ضحك - اصل في صرصار ماشي عليكي يا قمر
- آدم متهزرش، احنا بنتكلم جد دلوقتي.
ابتسمته اختفت، و تعابيرات وشه قلبت جد
اتكلمت بخوف - آدم في صرصار عليا بجد؟!
بكل جدية هزلي راسه با اه، فضلت اتحرك في المكان، وكنت هعيط
- ادم ادم شيله بسرعه بالله، بسسررررعة يا آدم
- طب اثبتي طيب عشان اشيله
- حاضر حاضر بس شيله بسرعة، بسرعة يا آدم
- الاول اوعديني وعد
- وعد ايييييه دلوقتي يخربيتك، شيل الصرصار
- اوعديني إنك مش هتجيبي موضوع الطلاق دا علي لسانك تاني.
اتنرفزت - آدم انت بتهددني كدا
رد بالامبالاة وبرود - خلاص إنتي حرة، مش هشيل الصرصار.
صوتت - آدممممممم، خلاص خلاص اوعدك.
اتكلم بخبث - توعديني با ايه، قولي الجملة علي بعضها.
- اوعدك يا آدم مش هتكلم في موضوع الطلاق تاني، شيله بقا.
- طب غمضي عينك
غمضت عيني وحسيت بقربه جامد وبنفسه عند ودني
همس - خليكي فاكرة وعدك كويس..
هزتله راسي بخوف عشان يشيل الصرصار، فضلت مغمضة عيني لحد ما سمعت صوت باب الشقة وهو بيتقفل
فتحت عيني بصدمة - هو راح فين!!
صوت رسالة وصلتلي علي الفون وكانت منه،فتحتها
- آسف يا وردتي بس مكانش في صرصار عليكي، بس عملت اللي انا عايزه
صوتت بغيظ - اااااااه يا آدم، ماشي يا آدم ماشي
دخلت اوضتي بغيظ وانا خلاص مخططة للي هيحصل الفترة الجاية.
كنت قاعدة بتفرج علي التليفزيون ساعة ما رجع من شغله..، دخل وسلم عليا وبعدها دخل غير هدومه وجه قعد جمبي علي الكنبة..، وانا متجاهلاه تماماا.
- وردتي هادية ليه النهاردة! تتحسد
بصتله بطرف عيني فكمل - مش بتتكلمي
رديت بسخرية - في كلام اقوله بعد اللي عملته فيا النهاردة.
ضحك - انتي لسه فاكرة، انتي قلبك اسود اوي.
قلبي دق جامد اول ما شال المخدة من علي رجلي ونام عليها
- هاتي ايدك ثانية.
اتوترت من الموقف - ليه! هتعضها!
- هعضها!
- اه انت الصراحة بعد اللي عملته النهاردة ميتأمنش منك.
قام وقعد قصادي - ورد انتي مش بتحسي بالامان معايا؟
تنحت من السؤال - ليه السؤال دا
- جاوبيني لو سمحت
- بحس بس....
قاطعني بنومه علي رجلي تاني
- مش مشكلة الباقي اداما بتحسي بالامان معايا..
مسك ايدي وحطها علي شعره - العبيلي في شعري
لعبتله في شعره وانا مستغربة وسرحانة في نفس الوقت من اللي عمله...
الفيلم خلص طفيت التلفزيون وكنت هقوم لقته نام..، بصتله وسرحت فيه..، بقا القمر اللي نايم دا يبقا السبب في وجع قلبي دا كله بس؛ هو مش ذنبه حاجة هو موعدنيش بحاجة وخلف بيها عشان ازعل منه وكمان مش عايزاه يوقف حياته عليا وهو بيحب بنت تانية، ولازم يشوف حياته.
محستش بنفسي غير وانا ببوسه من راسه ومن خده مش لأجل بحبه لا لأجل اللي هيحصل فيه الفترة الجاية مني..، فتح عينه وهو مبتسم وانا فتحت عيني من الصدمة
- انتي عملتي ايه دلوقتي
اتوترت - ان.. انت مش كنت نايم...
مستنتش يرد وقومت بسرعة وقفت وهو وقع علي الارض
مسك ضهره - اااه يا ضهري، ايه الافتراء دا ياورد
- انا لازم انام دلوقتي
جريت من قصاده دخلت اوضتي وانا بهوي علي وشي اللي بقا قالب علي طماطم وفراولة واي حاجة بتتاكل لونها احمر..، منك لله يا آدم
صحيت تاني يوم وكنت هخرج بس افتكرت الغباء اللي حصل مني امبارح فا قعدت في اوضتي بكرامتي لحد ما ينزل علي شغله
نص ساعة عدت، بعدها لقيته بيخبط علي باب اوضتي
- ورد انا نازل عايزة حاجة مني وانا جاي
رديت من ورا الباب - لا شكرا مش عايزة حاجة
سمعت صوت الباب بيتقفل. خرجت من الاوضة، روقت شقتي ونضقت مطبخي ونبدأ بقا في خطتي
آدم كان بيكره موت والدته تعمل اكل مش بيحبه ولا بيأكله. لما كانت تعمل اكل مش بيحبه كان بيجي ياكل عندنا واللي هيساعدني اكتر انه مش بياكل اكل من برا..، انا بقا هعمله اكل بيكرهه كل يوم. قد ايه انت مسهل عليا خططي يا آدم.
جه من الشغل وانا كازوجة مطيعة، دخلت اغرفله الاكل.
خرج وجه قعد علي السفرة.
- ايه الدلع دا كله
ابتسمتله ابتسامة خفيفة. كان هيبدأ اكل
- ورد انتي حارقة المكرونة!!
- لا متحرقتش، هي كدا
استغرب - كدا ازاي يعني؟ مكرونة سودا
- اه يبني دي أكلة كورية انما ايه جنان تحفة مش عايزة اقولك
- واحنا مالنا ومال كوريا يا ورد
- دوقه بس وهيعجبك
شاور علي الطبق التاني - وايه دا كمان
- دا سوشي
- سو ايه، يعني ايه
- سمك نئ، ودي اكله صينية
اتنفس بصوت عالي - يعني انا مباكلش سمك مقلي هاكله وهو نئ
اتكلمت ببرائة - انا قولت يمكن يعجبك
- ورد انتي عازمانا علي الغداء النهاردة في شرق آسيا..، انتي عايزة تسمميني صح قولي قولي متتكسفيش
- شوف بتتهمني ازاي اللي انا عايزة اقتلك، في دكتور محترم بردو يتهم زوجته بحاجة زي كدا، طلقني بقا انا لا يمكن اعيش معاك بعد كدا وانت مش واثق فيا وكمان مش مقدر مجهودي في الاكل
ابتسم بسخرية - قولي كدا بقا، عايزاني اطلقك..، عايز اقولك يا وردتي لو بتحاولي تعملي حاجات عشان تدايقني منك عشان اطلقك فا بنصحك توقفيها من قبل ما تبدأيها، وبخصوص الاكل فا انا هاكل سمك نئ واكل اخطبوط نئ كمان لو عايزة
- فيه جوا اجبلك؟
استغرب - هو ايه؟
- اخطبوط !!
وخطتي الاولي فشلت وجات عليا بخسارة.
مش مهم، اهم حاجة عدم الاستسلام ولسه فيه خطط كتير مستنياه.
تاني يوم صحيت وبما إن النهاردة اجازة آدم وهو بيقدس اليوم دا ومش بيعمل حاجة غير النوم. فا انا هشغله.
دخلت اوضته ورزعت الباب وزعقت
- آددددددممممم
قام مفزوع - ايه في ايه، في ايه
- قوم عشان نروح نجيب طلبات للبيت
فتح عينه بصدمه - انتي مصحياني بالطريقة دي عشان كدا ، ورد انتي جرالك حاجة
رديت بالامبالاة - البيت فاضي ومحتاج طلبات كتير وانا مش هعرف اروح لوحدي
رجع نام تاني - طيب هنام ولما اصحي هنروح مع بعض ماشي
- مينفعش الجو هيبقا زحمة علي ما تصحي وانا عايزة اجيب الحاجة قبل ما تخلص
زعق - ورررد اخرجي براااا
ماشي جمبي في السوبر ماركت عمال يتاوب ويستغفر وانا لولا الاحراج كنت ضحكت والله
- خلصتي؟
رديت ببرود - لسه
- لسه ايه بقالنا ثلاث ساعات بتشتري ايه دا كله، انتي لو بتفاصلي في المحل مش هتاخدي الوقت دا
مشيت قدامه - تعالي ورايا
- ممكن اعرف بتعملي ايه في قسم الاطفال
- اولا دا مش قسم اطفال، ثانيا وانا بتفرج علي التلفزيون هاكل ايه لازم اجيب مسليات اكلها
مسح وشه بنرفزة - يارب ارحمني برحمتك
خلصت وروحنا، وكان داخل اوضته
- استني رايح فين؟
- داخل انام !
- اومال مين هيروق معايا الشقة دي ويمسحها
- يروق ايه !!
- النهاردة اجازتك والمفروض تساعدني في تنضيف الشقة
- شوفتي قولتي ايه؟..، اجازتك يعني للراحة مش للتنضيف
كان داخل اوضته - انا دايما كنت بحلم بجوزي المستقبلي اللي هيساعدني في شغل البيت ف بما انك مطلعتش الزوج المناسب ليا ف طلقني
شمر اكمام القميص واتكلم بغيظ
- يلاا يا ورد هانم، هتبدأي ب ايه؟
ايه دا انا زهقتله سلف والله مش هيمل دا ولا ايه،، كان بيركب برواز
- لا هاتها علي جنب شوية
- كدا
- لا علي جنب التاني
- كدا
- طب بص هاتها في النص كدا
- ورررررد
- خلاص براحتك، شوف انت عايز تركبها فين وركبها.
اترمي علي الكنبه ومسك ضهره وانا واقفة قدامه
- ااااه يا ضهري ياني، مش قادر..، بقا يوم الاجازة اللي المفروض استريح فيه وياخد حقه من الراحة يحصل فيا كدا.
- آدم بس في شوية غسيل ممكن تنشرهم وتلم الغسيل اللي علي الحبل عشان..... آدم ايه دا.....، عينك... عينك بتحمر كدا ليه
قام يجري ورايا، وانا جريت علي اوضتي بسرعة وقفلت الباب
- طب اخرجي النهاردة من الاوضة دي يا ورد وشوفي اللي هيحصل
عشان خايفة علي نفسي مخرجتش من الاوضة طبعا، تاني يوم صحيت متأخر، نضفت الشقة والمطبخ وكنت بجهز الاكل
- يا تري عمالنا اكل ايه النهاردة
شهقت من الخضة، انا فاكراه في الشغل
بصتله - انت مروحتش شغلك ليه
رفع حاجبه - واخد اجازة، ولا انا مدايقك في حاجة!!
اتكلمت بالامبالاة - وهدايق ليه
- يا تري ايه خطتك النهاردة عشان نتطلق
الصراحة انا صاحية النهاردة ومستسلمة ومعنديش اي طاقة احاول بيها تاني بصتله وكنت هرد بس لاحظت انه لابس ومتشيك
- انت خارج ولا ايه
- لا بس في ضيف جاي دلوقتي
- تمام
واقفة في المطبخ بعمل عصير للضيف بتاعه واللي كان مريم..، انا مش غيرانة ولا مدايقة بس مش لدرجة يجيب حبيبته البيت ويتشيك عشانها، انا مش قرطاس لب هنا.
خلصت العصير وخرجت وجتلي فكرة اتعملت في مليون فيلم قديم قبل كدابس مش مشكلة نجربها تاني.
مسكت الكوباية وبقدمها وخلاص هتمسكها قومت سايبها ووقعت علي الجيبة بتاعتها، مثلت الخضة
- معلش معلش مكنتش اقصد، انا اسفة جدا
قامت وقفت - ايه دا.. انتي مبتشوفيش
- اللي انتي عملتيه دا يا ورد، ينفع كدا
اتكلمت ببرود - قولت مكنش قصدي..، وانتي اعتذري علي كلمة انتي مبتشوفيش دي
- امشي ازاي انا دلوقتي
- هينشف بسرعة متقلقيش
آدم بصلي واتكلم وهو بيجز علي سنانه وخلاص عروق ايده بانت
- ورد ممكن تجبيلها حاجة من عندك تروح فيها
نظرته متسمحليش ادخل معاه في جدال حتي، بس هحاول
- للاسف معنديش حاجة مقاسها ولا استايلها.. اجبلها اسدال!!
بتريقة - اسدال!!
اتكلمت بسخرية - اه اسدال متعرفيهوش!
- ورد هاتيلها فستان من عندك
- بس ......
برقلي هو ليه مش محترم إن انا اكبر منه المهزق دا
- ويكون حلو ينفع يتخرح بيه
اتكلمت بضيق - مش عايز كوتشي بينور معاه بالمرة
- هاتي الفستان ويبقا كتر خيرك والله
طبعا عشان انا زوجة مطيعة دخلت وجبتلها فستان من عندي وكمان ساتر عن اللي لبساه دا ودخلتها اوضتي تلبسه.
خلصوا وهي مشيت وانا كنت داخلة اوضتي وقفني صوته - مريم كانت جاية عشان تعرفني الشغل بتاعها اللي همسكه عشان هي مسافرة يومين
- وانا مطلبتش منك تقولي هي كانت جاية ليه، براحتك دي شقتك وانت حر فيها.
"البسي فستان حلو وهعدي عليكي الساعة سبعة، هتيجي معايا خطوبة واحد صاحبي"
كنت قاعدة بتفرج علي التليفزيون وصلتلي رسالة منه..،
الساعة كانت لسه اربعة، قومت نمت وصيحت ستة، جهزت وهو جه
- انتي هتخرجي معايا بالشكل دا
بصيت علي نفسي - اه، وحش!
- زي القمر
- شكرا
- شكرا هو دا اللي ربنا قدرك عليه...، يلااا يا ورد يلا
انا مش بعرف ارد علي الكلام الحلو والمفروض يحمد ربنا عشان شكرته حتي...، وصلنا البيت اللي فيه الخطوبة واول ما دخلنا قالي تعالي نسلم علي العريس والعروسة..،
مشيت معاه واتصدمت لما لقيت العروسة تبقا مريم.
آدم كان بيسلم علي العريس وانا ااقفة قدام مريم متلخبطة مش عارف ابدأ منين او اقولها ايه، اتفجأت لما حضنتني، واعذرتلي علي اول مرة شافتني فيها وعن طريقتها معايا وبتتمني نبقا اصحاب، ووافقت.
كنا راجعين البيت انا وآدم وماشين في الشارع، بدأت كلام
- ليه مقولتليش إن مريم كانت جايبلك دعوة الخطوبة
- علشان ساعتها كنت هتحسي بتأنيب الضمير وتحسي إنك السبب في بُعدي عنها وانك كدا بدمريلي حياتي وتطلبي الطلاق زي كل مرة بتلككيلي فيها، فحبت أكديلك انك مش السبب في حاجة وإن انا ومريم مش بنحب بعض دلوقتي وإن هي تقبلت إن انا واحد متجوز، وإنِ مبقتش احبها.
مردتش، كنت سرحانة في الطريق وانا ماشية
- سرحانة في ايه؟
- انا عارفة انت مش عايز تطلقني ليه، السبب مش مريم
- اومال ايه
- يوم اما كنت في المستشفي ورجعت طلبت الطلاق منك،بعد ما دخلت اوضتي، ماما خلتك توعدها إنك مش هتسبني وتخلي بالك مني
- وانتي عرفتي ازاي
- كنت خارجة اشرب وسمعتكوا، بس انا عايزة اقولك لو طلقتني انت كدا مش هتخلف وعدك معاها، انت نفذت وعدك ومقصرتش، بس انا اللي عايزة اطلق
مردش سبته وكنت هدخل البيت اما وصلنا
- بس انا مش دا السبب الحقيقي
بصتله عشان يكمل كلام بس؛ سمعنا صوت زعيق وخناق جوا في شقة حماتي وحمايا كان بيزعق جامد، جرينا علي جوا، واتصدمنا اما شوفنا
آدم بصدمة - محمود
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
- بس مش دا السبب الحقيقي
بصتله عشان يكمل كلام بس؛ سمعنا صوت زعيق وخناق جوا في شقة حماتي وحمايا كان بيزعق جامد، جرينا علي جوا، واتصدمنا اما شوفنا
آدم بصدمة - محمود
محمود حضنه - وحشتني يا آدم...، ازيك يا ورد
هو بيكلمني انا؟!....، وبيكلمني كدا ليه كأنه معملش حاجة وكأننا اصحاب من زمان، الصدمة مخلتنيش اعرف ارد
- آدم خده من وشي مش عايز اشوفه، بعد كل اللي عمله وبكل بجاحة راجع تاني
- انا عملت ايه ل دا كله
حماتي زعقت - عملت ايه؟ قول معملتش ايه، ذنبها ايه البنت الغلبانة دي تسيبها يوم فرحها وتخلي الكل يتكلم عليها بسببك، هااا قول
- كان عندي شغل ومكانش ينفع يتأجل وملحقتش اقول لحد، وبعدين آدم اتجوزها واحنا الاتنين اخوات..،
كمل بإبتسامة - مش انتي مبسوطة مع آدم يا ورد؟
لا دا مش بجح بس، ومعندوش دم ومستفز كمان، وبعدين هو بيلمح ل ايه بكلامه
- خدوه من وشي يا آدم
- حاضر، اهدي بس يا بابا..، تعالي معايا يا محمود
آدم خده وخرجه، وحمايا دخل وحماتي جت وقفت قصادي
- انا آسفة يبنتي علي اللي حصل منه، انا وعمك مش هنخليه يقعد في البيت هنا بعد اللي عمله، وهخليه يعتذرلك
حضنتني ومشيت، وانا طلعت شقتي ومش مركزة في اي حاجة ومش عارفة افكر...، آدم رجع بعد شوية وطلب مني مفتاح الشقة بتاعة ماما عشان الوقت اتأخر، هينام فيها النهاردة وبكرا هيمشي.
ادتله المفتاح - ورد انا آسف بالنيابة عن محمود
ابتسمتله ودخلت اوضتي..، انا مش مهتمة إن هو جه، انا مهتمة دلوقتي اعرف رد آدم بعد رجوع محمود هيبقا ايه
فات اسبوع انا وآدم يعتبر محدش بيتكلم فينا مع التاني الا قليل خالص، مش عارفين نبدأ بإيه او ايه اللي المفروض نقوله، بس آدم صالح محمود واهله علي بعض بعد ما قالهم إن انا مسامحاه، وانا مش فاهمة ايه اللي بيحصل.
صحيت الصبح ونزلت تحت علي ما آدم يجي من الشغل بدل القاعدة لوحدي..،
كنت واقفة بعمل شاي، ومحمود دخل المطبخ، جه وقف قصادي..وسكت
بصتله بإستغراب - عايز حاجة ولا ايه!
- ورد انا آسف، انا عارف إن غلطتي كبيرة بس والله انا كان قصدي خير من دا كله.
استفزني بكلامه واستغربت اكتر
- خير ازاي، ايه الخير اللي هيجي بعد ما تسيب واحدة يوم كتب كتابها وتمشي؟
- انتي مش اتجوزتي انتي وآدم..
اتنرفزت - ممكن توضح اكتر عشان انا مش فاهمة اي حاجة؟
- حاضر يا ست ورد هوضح اكتر، ولا اقولك يا وردتي؟
- ما تنجز يا أخي انت مستفز كدا ليه.
ضحك - براحة عليا طيب...، بصي يوم اما طلعت السطح وانتي وآدم كنتوا فوق انا سمعتك وانتي بتزعقيله ولما انتي سبتينا ونزلتي، آدم كان طول الوقت مدايق وسألته سؤال معرفش سألته ازاي اصلا
- سألته ايه؟
- سألته انت بتحب ورد..، سرح بعدها شوية وبعدها قالي لا وفضل يوصيني عليكي وكأنه بيقولي احبك ازاي وخايف محبكيش بالطريقة اللي بيحبك بيها وقعد يحكيلي عنك كتير
اتكلمت بسخرية - طيب يعني مقالش انا بحبها عشان تسبني يوم كتب الكتاب وتبعت رسالة بعدها تعتذر عشان عندك شغل وهتسافر ومش هتعرف تحضر.
- انا بعت نفس الرسالة ل آدم، وكنت عارف يومها إن آدم مش هيحب يشوف حد بيتكلم عنك وهيتجوزك هو عشان الناس..، وكمان انا ساعتها صليت استخارة.
بصتله بصدمة - صليت استخارة عشان تسيب الفرح والناس تتكلم عليا.
- لا يا غبية عشانك انتي وآدم وعشان مندمش.
- ايا كان اللي حصل، بس انت غلطان، كنت المفروض توضح او تقول ل آدم حتي او تقولي انك مش مستريح معايا،
كملت بسخرية - وعايزة اقولك بعد خططك دي كلها آدم محبنيش او معترفش بحبه علي حسب كلامك بردوا، للأسف يعني مخططك فاشل، وعايزة انصحك نصيحة للزمن.
- ايه هي!
- متحاولش تفكر تاني خالص... للأبد.
دا انا اصغر منه اهو وتفكيري اعقل منه المتخلف دا، كنت واخدة الشاي وخارجة ووقفني صوته.
- بس انتي بتحبيه..، يعني ايه اللي يخلي واحدة حلوة وبيجيلها عرسان كتير ترفضهم إلا بقا لو بتحب شخص تاني وبترفض عشانه...، بس متخافيش سيبي الموضوع دا عليا.
سابني وخرج، هيعمل ايه ابن المجنونة دا تاني..، يارب انا هلاقيها منه ولا من اخوه الجبلة التاني.
كنا قاعدين كلنا بنتغدي تحت بعد ما آدم جه
- بابا، وماما، وآدم
الكل انتبه ل محمود اللي جذب انتباههم ومستنين هيقول ايه
- ورد انا آسف، انا دلوقتي بعتذرلك قدام الكل وعايزك تسامحيني، ومستعد اصلح الموقف اللي عملته
الكل بصله بإستغراب، وعمي سأله بإستغراب
- هتصلحه ازاي يعني
اتكلم بهدوء - آدم يطلقها واتجوزها بعد فترة ونعمل فرح.
آدم وقف واتعصب - انت ايه اللي بتقوله دا، انت اتجننت..
انا عايزة اي حاجة افتح راسه بيها عشان يفكر بعد كدا قبل ما يتكلم
بنفس هدوءه اللي لسه محافظ عليه اتكلم
- اهدي بس يا آدم، تيجي نتكلم بالعقل..، انت اصغر منها ومتجوزها عشان انا مشيت يوم كتب الكتاب مش عشان بتحبها مثلا، وانا اهو رجعت وهستقر هنا ممكن بقا نصلح دا كله وخصوصا ان انتوا معملتوش فرح هو كتب كتاب وعدد الناس اللي عرفوا انكوا متجوزين صغيرين، يعني ممكن تطلقها واتجوزها انا ونعمل فرح وابقا كدا صلحت غلطتي
آدم صوته بقا عالي - لا بقا انت اتجننت رسمي، ومين قالك ان انا مش بحبها!!
انت تعرف عنها ايه عشان تتكلم وتقول عايز تتجوزها ولا حبيتها امتي!! ورد مراتي انا، وبحبها، لا مش بحبها بس انا وصلت لمرحلة الهوس بيها..، والسن عمره ما كان مشكلة بينا، واعترفلك بحاجة، انت احلي حاجة عملتها انك سبت كتب الكتاب ومشيت عشان هي بقت من نصيبي انا، بقت وردتي..، ولو فتحت الموضوع دا تاني اعتبرني مش اخوك
خلص كلام ومسك ايدي وشدني وراه، وانا ماشية محمود بصلي وغمز وظهرت ابتسامة صغيره علي وشه، دلوقتي انا فهمته لما قالي سيبي الموضوع دا عليا..، الواد دا اكيد كان عنده خال اهبل او واخد دكتوارة في التخلف بسبب افكاره دي
اول ما طلعنا آدم دخل اوضته ورزع الباب جامد، اتصرف ازاي دلوقتي..، انا جوايا مشاعر كتير متلغبطة وقلبي عمال يدق جامد من الفرحة..، آدم طلع بيحبني طب ليه مقالش وليه مخليني حاسة احساس الذنب دا من ساعة الجواز، كنت قاعدة علي السرير مرة واحدة الباب اتفتح جامد ومن الخضة قومت وقفت
- ورد انا بحبك....
بصتله عشان يكمل، ومانعة ابتسامتي تظهر
- انا بحبك ومن زمان كمان، ومريم حاولت احبها وانساكي بيها بعد ما قالولي انهم هيخطبوكي ل محمود، حسيت ساعتها ان انتي خلاص ضيعتي مني وكان عندي امل ترفضي بس انتي وافقتي، بعدها مكنتش بتكلم غير عنك ل محمود واحكيله عنك كتير عشان يحفظك زي ما انا حافظك ويحبك لدرجة حُبي ليكي، ومقدرتش احضر كتب الكتاب مكنتش هقدر اشوفك وانتي ماشية، وزي ما قولتي مكانش هيبقا ليا الحق اقولك يا وردتي تاني..، ومكنتش عايز اطلقك عشان بحبك مش عشان الوعد اللي وعدته لوالدتك، كنت خايف اعترفلك تشوفيني اصغر منك اكيد متعلق بمشاعر وهمية فتره وهتمشي...، ولو رفضتي مشاعري انا مستعد....
قاطعته بسرعة - انا عايزة حضن
استغرب الاول وبعدها ابتسم وفتح ايديه الاتنين، جريت علي حضنه وهو ضمني له بقوة، في اللحظة دي مش عايزة حاجة غير حضنه وبس، خرجت من حضنه بعد فترة..
- تعرف انا هنزل اشكر محمود
- ليه
- عشان بسببه مكنتش هبقا معاك دلوقتي، وبسبب استفزازه ليك مكنتش هتكلم
ابتسم بفرحة - يعني افهم من كدا إنك...
- بحبك
- طب علي فكرا انا ليا عندك امانة عايز اردها
استغربت - امانة ايه!
وطي ووصل لطولي، قرب مني عند خدي وباسني وباس جبيني وانا واقفة مصدومة مكاني من اللي عمله..
- انت عملت ايه!
غمز - رديت امانتي
حضنته من كتر الكسوف وخبيت وشي في حضنه، وهو ضحك
- بحبك يا وردتي
"وما خُلق الحب إلا لأجلك وما خُلقت إلا لحُبك"