رواية روح ملاكي كاملة جميع الفصول بقلم رحمه نبيل
رواية روح ملاكي كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة رحمة نبيل رواية روح ملاكي كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية روح ملاكي كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية روح ملاكي كاملة جميع الفصول
رواية روح ملاكي كاملة جميع الفصول
كان يسير في ممرات تلك المشفي التي تكون أقرب ما يكون لانقاض مبني ما حيث تحد الجدران متشققه والغرف تمتلئ بأكثر من مريض واحد وكأنه أتوبيس عام وليس غرفه عناية بالمرضي ورغم ذلك تجد الارضيات اكثر من نظيفه علي عكس مثيلتها من المستشفيات الحكومية
كان يحمل هاتفه وهو يتحدث ببسمة خبيثه / الله عليك يا شادي ايوة كده عايزك تدلعني قولي هي عامله ازاي حلوه ولا لا
صمت يستمع للجهه الاخري ثم ضحك بصخب وهو يقول باستمتاع / لا ده احنا ليلتنا صباحي بقي ده انا مش هسيبها طول الليل في حالها ده انا
توقف عن الحديث وهو يري نظرات السيده بجانبه وقد انهت كل ما تحفظه من ادعية الاستغفار
نظر ادهم لها بحاجب مرفوع ثم تحدث في الهاتف / طب يا شادي هكلمك بعدين
ثم نظر لتلك الممرضه / ايه يا اسعاد يا حبيبتي مالك قرفانه من نفسك كده علي الصبح ده احنا لسه بنقول يا هادي
اسعاد بقرف وهي تتمتم بصوت منخفض / ربنا يسترها علي شبابنا يارب
ادهم ببسمة وقد سمعها ثم رفع يده وهو يقول / اللهم امين يارب
زمت شفتيها وهي تقول / هو إنت ربنا مش هيهديك أبدا هتفضل طول عمرك كده يابني الحياه مش مضمونه توب لربنا بدل القرف ده استغفر الله العظيم يارب توب علينا يارب
ثم تركته وهي تضرب كف بالاخر بينما هو تحدث لنفسه بتعجب / هي قصدها ايه دي
كاد يذهب لولا رؤيته لاحدى السيدات التي تقف علي مقربه منه فاشار بيده ببسمه / تعالي يا هناء
نظرت هناء له بصدمه لقد كشفها فابتسم هو وهو يشير لها / تعالي يا هناء يا حبيبتي
اقتربت هناء وهي سيده في منتصف عمرها وهي تقول / نعم يا دكتور ادهم أتفضل
ادهم وهو يغمض عينه بتاثر / الله دكتور ادهم ايه الرضا ده بس يا هناء
ثم قال بسخريه / ها يا نونا يا قلبي سمعتي ايه بقي
هنا وهي تضرب علي صدرها بفزع / يالهوي سمعت؟؟ سمعت ايه يا سي الدكتور هو أنا بتنصت ولا إيه
ادهم بسخريه / لا استغفر الله ده هو حيالله كام خبر علي كام اشاعه كده جابو اجلي
ثم تحدث بحده / عارفة يا هناء لو نقلتي كلام محصلش تاني هعمل فيكي ايه
هناء وهي تبتلع ريقها /ايه
ادهم وهو يقترب منها ويهمس في اذنها بنبره خطيره / هخليهم يحرموكي من الفراخ لمده اسبوع
فتحت هناء عينها بفزع وهي تهمس / لا لا خلاص خلاص والله انا مش هقول كلمه خالص
ادهم ببسمة مش هتقولي ايه بالضبط
هناء بخوف / مش هقول انك مترتبش وجايب نسوان بليل وان شادي صاحبك الصايع شغال قواد وهو اللي بيجبلك النسوان وان الدكتور سليم اللي في قسم الحميات بيقضي معاكم سهرات من اياها وصاحبك كريم يا عيني متاخد في الرجلين معاكم وان السهرات كلها في شقتك النجسه
ادهم وهو يتعجب لكم المعلومات تلك / متعرفيش مقاس جذمتي كام بالمره يا هناء
كادت هناء تجيب لولا انه امسك ثيابها وتحدث وهو يجز علي أسنانه / اسمعك بس بتلوكي بالهبل ده تاني هولع فيكي ومش هحرمك من الفراخ بس لا ده انا هحرمك من سندوتشات الحلاوه بالقشطه بتاعت كل خميس يا معفنه وهجوعك يا هناء فاهمه
هناء بتذمر / يا دي العيبه يا دكتور ادهم هو أنا يا خويا عمري فتحت بقي بكلمه اخص عليك والله ماينفع كلامك ده
ادهم بسخريه / يا هناء مش عليا ده انتي عامله اجنده اخبار للمستشفي وواحده للحارة
ثم تحدث بتهديد / لو سمعتك بترطي بكلام عني هعلقك سمعتي
ثم تركها ورحل وهو ينفخ بضيق بينما نظرت له هناء بتذمر وفجأه وجدت احدي زميلاتها تعبر من امامها فامسكتها وهي تتحدث ببسمه / بت يا فردوس اسكتي مش هتصدقي سمعت ايه الدكتور ادهم كان بيتكلم مع واحد في التليفون و...
اكمل ادهم طريقه وهو ينظر في هاتفه ولكن فجأه توقف وهو يري سليم يمسك احدالاشخاص وينظر له بغضب شديد كعادته هز رأسه بيأس علي عادة صديقه دائم الغضب ثم تقدم منه وهو يحاول جذب الرجل من تحت يده بينما سليم يتمسك في الرجل بشده وهو يصرخ / قول يا حيلتها مين ده اللي دكتور حمير تآني يا جحش انت
نظر الرجل له برعب وهو يقول / انت مفكرني هخاف من عضلاتك دي ولا ايه
ضرب ادهم الرجل علي رقبته من الخلف وهو يقول / يا أخي بطل تستفزه بقي هيفرمك في ايده
ثم نظر لسليم وهو يقول ببسمه / سيبه يا سليم يا حبيبي كخ يا بابا كخ يا قلبي
سليم بغضب وهو ينظر لادهم / اسكت انت الكلب ده داخل يتهجم علي مكتبي ويزعق فيا عشان والدته تعبت
صرخ به الرجل / تعبت بعد ما كشفت عندك انت اللي عطتها دوا غلط يا دكتور البهايم انت
صرخ به سليم بغضب / طب تعالي بقي وانا هوريك مين فينا دكتور البهايم ومين فينا البهايم نفسها
ثم سحبه بعنف وكاد يضربه فوقف ادهم في المنتصف وهو يقول / معلش يا سليم امسحها فيا بعدين يا أخي مش تاخد بالك وانت بتكشف بعد كده
نظر له سليم وابتسم بسمه غاضبة وهو يقول / والدته تعبت بعد ما كشفت عندي بتلات اسابيع
نظر ادهم للرجل بغباء / ده بجد
هز الرجل رأسه / آيوه بس هو السبب احنا مكشفناش عند حد غيره دكتور الحمير ده اذا كنت مش عارف تشخص صح سيبوا الطب انا عارف اتخرجتم إزاي يا شويه حمير انتم
ابتعد ادهم من طريق سليم وهو يقول / تصدق انك قليل الادب خده ياض يا سليم روقه وانا هغطي عليك
ابتسم سليم بتسليه وهو يجذب الرجل لمكتبه ويغلق المكتب ووقتها علا صراخ الرجل فنظر ادهم للغرفه ببسمه وهو يصفر وينظر في ساعته ببرود
ولكن قاطع لحظاته تلك صوت صراخ يأتي من آخر الممر /يا دكتور ادهم يا دكتور ادهم ههههههههههههه يا دكتور ادهم ههههههههههه
نظر ادهم لذلك الذي ينادي وقال بخفوت / استرها يا ستار
اقترب ذلك الممرض والذي يدعي سامي وقال بضحكه عاليه غبيه / يا دكتور ادهم كويس اني لحقتك هههههههههههه
نظر له ادهم وهو يغمض عينه ويستعد للكارثة القادمة
سامي بضحكه غبيه / أصل مدير المستشفي قالب عليك الدنيا ههههههههههههه وفيه فضيحه كبيره اوي ههههههههههه واحتمال تنطرد هههههههههههه
ادهم /وانت مالك فرحان كده يا سامي ولا كأني رايح اتكرم عن مجمل أعمالي
ضحك سامي بصخب / فرحان ايه بس يا دكتور فين ده ههههههههههه ده انا حتي زعلان عليك ههههههههههه
ادهم وهو يربت علي كتفه / صادق يا خويا باين الحزن اهو بس بلاش تبالغ في الحزن ليجيلك جلطة ونخلص منك بفشتك العايمة دي
سامي / يوووه ههههههههه خليك واقف كده لحد ما الفضيحه تكبر ههههههههه وسمعتك تبقي علي كل لسان ههههههههه وتتفصل من النقابه كلها مش المستشفي
ادهم وهو يقترب منه ويتحدث / هو أنا جوز امك ولا مرات ابوك يا سامي ايه كمية الانشكاح دي كأنك بتبلغني اني تم ترشيحي لنوبل
ثم دفعه بغيظ / اوعي من خلقتي يا وش السعد انت
واتجه لمكتب المدير وهو يفكر اي مصيبه فعلها هذه المره فاخذ يراجع كل مصائبه حتي يجهز رد مناسب
اقترب من مكتب المدير فوجد طاقم التمريض وبعض الأطباء يقفون في الخارج ويستمعون لصراخ المدير الذي هز أركان المشفي
نظر له الجميع وهم يكتمون ضحكتهم فتحدث وهو يصفق بيده / جرا ايه يا كبدي منك ليه هي اول مره ولا إيه يا حبيبي يلا كل واحد يروح علي شغله منك ليه يا ضنايا وتفاصيل الخناقه هتلاقوها بأذن الله حصري مع هناء يلا يا خويا فضينا المولد يلا نقفلها بقي ونقعد كل يوم نشوف ادهم بيتجازي علي إيه
ثم زفر بضيق وطرق الباب فسمع صياح مدير المشفي وهو يصرخ / ادخل يا عملي الأسود
تنفس بعمق ثم فتح الباب ودخل ببسمه وهو يقول / يا اعدل الناس الا في مخاصمتي
انهى شادي المكالمة مع ادهم وهو يبتسم ثم اتجه لغرفته وبمجرد دخوله حتي وجد الباب يغلق بقوه وخلفه احد يلتحي بالسواد صرخ شادي برعب وهو يلقي الهاتف ويسقط علي الفراش / عفريت
ابتسمت تلك التي تقف خلف الباب وتقدمت منه وهي تنظر له بشر ثم أمسكت اذنه بشده وهي تقول / العفريت ده هطلعه علي جتتك ان شاء الله
نظر شادي بتذمر لها وهو يحاول نزع يدها / ايه يا شاديه الغباء ده كنتي هتقطعيلي الخلف يا شيخه
شادية وهي تضربه علي كتفه / احسن علي الاقل نمنع تكاثر سلالتك الزبالة دي وتنقرض ونستريح منك
ابعد شادي يدها بتذمر / ده بدل ما تقولي ربنا يطول في عمري واشوف عيالك يا شادي يا حبيبي انتي جده انتي... مش عايزه تشوفي عيال حفيدك
ابتسمت شادية بسخريه وهي تقول / ده لما يكون الحفيد عدل الأول عشان اشوف عياله بدل ما العالم يتبلي بيك وتبقي نكبة في تاريخ البشرية
شادي بحنق / كل ده عشان هزمتك امبارح في الجيم ايه يا شوشو بس خلي روحك رياضيه كده
تحدثت شادية بتذمر / مين دي ياض اللي خسرت امبارح ده انا سبتك تفوز عشان صعبت عليا
شادي بسخريه / آيوه مصدقك
ثم نظر لها جيدا وهو يقول /قوليلي بقي يا حلوه كنتي مستخبية ورا الباب عشان تقطعي ليا الخلف بس ولا عشان ايه
انتبهت شاديه له وقالت وهي تضربه مجددا / فكرتني يا معفن بقي انت ياض تضحك عليا وتنيمني ننا ننا وجايب نسوان وعامل ليلة انت والتيران التانين من غير شادية اخص عليك قليل اصل ياض ده من صغرك وانا كنت دايما بدلعك كنت وانت صغير تقولي بصي يا تيته البنت دي قمر إزاي كنت اقولك روح يا حبيب تيته بوسها عمري حرمتك من حاجه
ثم ضربته مجددا / وانتم رايحين تجيبوا نسوان وعاملين ليله في شقه الكلب ادهم من غيري وأكيد بقي جايبين بيرة ما هي الليله خمرة ونساء، ياض ده اللي ملوش خير في شادية ملوش خير في حد
كان شادي يفتح عينه وفمه ببلاهه / خمرة ونساء ايه بس يا شادية جو الجاهلية ده
شاديه وهي تمسك اذنه / علي شادية يا معفن انا سمعتك بودني دي وانت بتقول لادهم انك جبتها وحطتها في شقته وانكم هتسهروا عليها للصبح وانك قولت للباقين وهتبقي سهره صباحي يا شويه خمورجية
شادي وهو يبعد يدها / آه آه ودني يا شاديه حرام عليكي بعدين ايه الدماغ دي بس ونسوان ايه وخمره ايه ده انا كنت بكلمه علي جيم مصارعه أحدث اصدار كنا بندور عليه من زمان ولقيته بالصدفه وقولنا هنسهر نلعب عليه للصبح احنا الاربعه جبتي بقي منين النسوان والخمرة وجو حريم السلطان ده وايه خمورجية دي احنا حتي عمرنا ماشربنا سجارة حتي
نظرت له شادية بشك / انت بتضحك عليا عشان مجيش اتفرج صح
شادي وهو يضرب كف علي كف / لا حول ولا قوة الا بالله ياستي هو احنا عمرنا حتي بصينا لبنت
رفعت شاديه حاجبه فاكمل شادي / احم ما عدا انا
ضربته شاديه / اصلك قليل ربايه ومش محترم انا عارفه طلعت قليل الادب لمين
شادي وهو يلاعب حاجبه لها / عليا الكلام ده يا سهنه انتي ده كل جيناتي متاخده منك ده حتي اسمي علي اسمك
ضحكت شادية بتذكر / آيوه انا اللي خليت ابوك يسيمك علي اسمي غصب عن عين امك
ضحك شادي بشده / ربنا يديمك لينا يا حبيبتي يارب هو فيه غيرك بيحامي عننا كل مره قدام عوض لما نكسرله القهوه
وعلي ذكر اسم والده سمع شادي صوت والده وهو يقول / يا آخرة صبري هتنزل القهوة ولا هتقضيها مع شادية كده
نظرت له شادية وهي تضحك بشده / خلص انت الفطار بره جاهز
ثم تركته وغادرت فابتسم لجدته بل والدته فمنذ وفاة والدته بذلك المرض الخبيث الذي اخذ يأكل في جسدها وهي دائما كانت له خير والده
نهض ليغير ثيابه ولكن قاطعه رنين هاتفه فامسكه وابتسم بخبث وهو يجيب / تفيدة القلب والروح كده اهون عليكي يا قلبي
صرخ المدير بمجرد رؤيته / اهلا باللي هيقفلي المستشفي ويخليني اسرح بجرجير قدام النقابه
ادهم باستفزاز وهو يدعي الصدمه / وهو بيع الجرجير عيب ولا حرام دي شغله شريفه علي الاقل تتحرك من علي مكتبك بدل ما انت هيجيلك التصاق فخدين كده
تنفس للمدير بعنف وهو يبحث في الدرج الخاص به وأخرج بخاخ للتنفس وهو يتحدث بتعب / نهايتي علي ايدك يا أدهم
ثم أشار للكنبة الجانبيه وهو يقول / عايز افهم ايه اللي عملته مع الاستاذه امبارح ده
نظر ادهم للسيده بحده وهو يبتسم بشر فاخفت السيده وجهها برعب
تحدث ادهم ببراءه / عملت ايه انا معملتش حاجه خالص ده حتي المدام هي اللي قلت ادبها عليا امبارح وانا لاني چركن مان
المدير وهو يكاد يسقط أرضا / جنتل مان؟؟
ادهم بعدم اهتمام / سيان مش هتفرق المهم اني عشان راجل ابن بلد وعارف الأصول مردتش ارد عليها
تحدثت السيده بعنف / ده انت طردتني من اوضه ابني عشان بقولك اديله مسكن يريحه يا عديم القلب انت
رفع ادهم حاجبه وتحدث وهو يشير علي المدير / شايفه لولا الراجل الكركوب ده كنت رديت بس انا هحترم وجوده
المدير بسخريه /ايه الاحترام ده كتر خيرك والله
ابتسم ادهم وهو يربت علي صدره / متقولش كده ده انت استاذي وانا متعلم علي ايديك
صرخ المدير / يا أخي كانت انقطعت ايدي قبل ما تتعلم عليها
ادهم بفزع مصطنع / لا متقولش كده ان شاء الله اللي يكرهك يا راجل
ثم تقدم منه وهو يجلسه مجددا ويحضر له المهدأ الخاص به ثم نظر للسيده / هاتي المايه اللي جنبك دي
تحدثت السيده بحده / انت ا
قاطعها ادهم بحزم / نسيب بقي الراجل يروح فطيس ويتخنق عشان نقول انت وانا هاتي يا ستي المايه
احضرت السيده الماء واعطتها لادهم فمدها للمدير وهو يربت علي ظهره / بالعافيه يا غالي
ثم تحدث بهدوء/ أنا مش فاهم انت بتتعب نفسك ليه والله ما مستحقه كل زعلك ده يا جدع
نظر له المدير وتحدث براحة قليلا / هتعمل فيا آكتر من كده ايه
ادهم بحزن / أنا يادكتور الله يسامحك طب ده حتي انا اللي عامل حس للمقبره دي
سمع الجميع صوت صراخ في الخارج لاحد الرجال وهو يسب في المشفي ومن يعمل بها
فابتسم ادهم وهو يقول / وسليم برضو عامل حس معايا
ضرب المدير غلي مكتبه بغضب / انت ايه يا أخي قولي انت ليه تتخانق مع الست دي
نظر ادهم للسيده وتحدث بجديه / ابن الاستاذه امبارح تعب بعد العمليه تداركنا الأمر وعطيناه مسكن وبمجرد ما مفعوله راح ابنها قعد يصرخ وهي بتزعق اني اديله تآني وانا حاولت افهمها ان كده خطر عليه وان المسكن ده هيسبب تهييج للجهاز العصبي عنده وكتره ممكن يسبب إدمان ويكون خطر علي صحته بس هي مبصتش علي المدي البعيد وكانت عايزه بس تريحه دلوقتي ومشافتش انه بعدين هيتعب آكتر وانا عذرتها عشان ام وحاولت افهمها باكتر من طريقه قامت دعت عليا وتقولي ربنا يتعب قلبك عشان تحس بيا ده جزاتي يعني بعد كل ده
نظر المدير له ثم تحدث / ايه هو نوع المسكن ده
ادهم /.........
نظر المدير للسيده وتحدث / هو فعلا عنده حق المسكن ده مش بنديه للمريض لأكثر من مره بسبب خطورته الشديده وأكيد الدكتور ادهم ميقصدش واعرفي ان لو اي دكتور غيره وقولتي ليه كلامك ده كان ممكن يأذيكي ويمد ايده عليكي بس عشان ادهم رغم كل اللي فيه الا انه عمره ما رفع ايده ولا رد علي ست المفروض تشكريه عشان بيحاول يساعد ابنك مش تدعي عليه هو هنا مش بيلعب الدكاتره فيها من الضغط اللي يخليها تقتل حد يعصبها بس سبحان من عطاهم الصبر انهم رغم الضغط والعمليات واللي بيشوفوه بيردوا علي الناس بهدوء وعملية
نظرت السيده أرضا بحرج / مش قصدي حاجه بس هو اللي
قاطعها المدير / خلاص يا مدام خلصنا انا جبته وزعقت وانا مفكر انه هو اللي غلطان زي ما وصلني منك دلوقتي حضرتك تقدري تروحي وتفضلي جنب ابنك
خرجت السيده وهي تنظر أرضا بحرج بينما نظر المدير لادهم وهو يقول بغضب مصطنع / غور انت التاني شوف شغلك
ضحك ادهم وهو يخرج / من ورا قلبك يا عزومي
ضحك عزمي (مدير المشفي)وهو يهمس/ ربنا يسعدك دايما يابني
خرج ادهم وجد سامي يقف امام الباب وهو يقول / هههههه انطردت صح
ضربه ادهم في وجهه وهو يدفعه للخلف / لسه يا وش السعد
ثم تركه واتجه لغرفته وجلس حتي ينهي الحالات التي لديه ويعود للمنزل
دخل عليه سليم فضحك ادهم وهو يقول / تعالي يا ناصرني عملت ايه في الراجل ده
سليم وهو يهز كتفه ببراءه / اتكلمنا بكل هدوء وتحضر
ادهم وهو يضحك بشده / آيوه ما صوت التحضر وصلنا المكتب
سليم / آه صحيح هو عزمي كان عايز منك ايه
ادهم بعدم اهتمام / كالعاده مشكله بسيطه كده
ضحك سليم /طب ايه شادي كلمك وقالك
ادهم بتحمس / آه ده انا النهارده هفرمكم في اللعبة
ابتسم سليم وهو ينهض / طب هخلص عشان نمشي بسرعه يلا سلام
ابتسم له ادهم وهز رأسه ثم نادي /يا اسعاد دخلي الحالات ياختي خليا نخلص
ثم امسك هاتفه ليحدث الرفيق الرابع لهم
عدل نظارته للمرة المئه وهو يتأفف / يا باشمهندسه انا بقالي ساعتين قاعد كده و ورايا شغل مش هينفع كده
نظرت له المهندسة ببسمة اغراء / فيه إيه بس يا باشمهندس انا بس عايزاك تصلح الكومبيوتر بتاعي بعدين انا هنا المديره فبراحتك خايف من ايه بعدين دي أوامر يا كريم
نهض كريم بعصبيه وهو يقول / حضرتك بنت المدير هنا واوامري باخدها من والدك ثانيا انا جيت هنا عشان مفكر المدير هو اللي طلبني ثالثا قولت لحضرتك الكومبيوتر مش فيه اي عطل ده فيرس وانا عملته رابعا ياريت حضرتك متشليش الالقاب بينا خامسا بقي وده الأهم ياريت تحلي عن دماغي
ثم تركها وخرج وهو يغلق الباب بعنف ويتمتم بغيظ بينما هي تمتمت بغيظ /ماشي يا كريم والله لاوريك
بينما سار كريم في طريق مكتبه وهو ينفخ بضيق ولكن سمع صوت هاتفه يصدح في الأجواء أخرجه فوجده ادهم فابتسم بشده وهو يجيب ويعدل من نظارته / البوص
ادهم / متتأخرش يا كريم انهارده عشان هنتجمع عندي
كريم ببسمة / شادي قالي وانا بلغت الحاج والحاجة وقولت لشادي هو هيطلب الاكل لأحسن مكلتش حاجه من الصبح وهموت من الجوع
ضحك ادهم / اشطا طب خلص بقي وحصلنا انا وسليم علي وشك نخلص النبطشيه
كريم وهو يدخل لمكتبه / اشطا هخلص بس الشغل وهتلاقوني في وشكم
ادهم / طب تمام
كان شادي يجلس في قهوة والده ينهي الحسابات التي طلبها منه الحاج عوض والده ولكن فجأه سمع صوت ضوضاء عالية في الخارج وصوت نساء زفر بضيق وهو يعود لعمله فهذا شئ معتاد في مثل هذه الحواري التي تتشاكس بها النساء دائما علي اقل شئ نظر للورق امامه وهو يحاول إنهاء كل شئ قبل سهرة المساء لولا دخول صبي القهوة دقدق الفتي صاحب ال ١٥ عاما وهو يصرخ / يا معلمي الست محاسن ماسكة الآنسة مريم وبتضربها بره
نهض شادي بفزع وخرج بسرعه وهو يهتف في نفسه / والله لاقتلك يا محاسن الكلب
اقترب شادي من التجمع وهو يدفعهم بعنف ثم تقدم للمنتصف وجد سيدة سمينة بشده تمسك فتاه تبدو في هيئة مزريه بملامح عاديه جدا وترتدي نظاره كبيرة جدا تكاد تلتهم وجهها ومقوم أسنان
بكت الفتاه وهي تصرخ برعب / والله ما عملت حاجه اوعي سيبي ايدي
ضربتها السيده محاسن وهي تصرخ / بس يا خطافه الرجاله انا شوفتك وانتي بتبصي لجوزي بعينك العورة دي
تدخل شادي وهو يجذب مريم بشده ويخفيها خلفه ثم دفع محاسن بعنف وهو يصرخ بغضب جحيمي نادرا ما يخرج منه / ايدك لو اتمدت تآني عليها هقطعها سامعه ولا لا
السيده بصراخ / انت ااااا
قاطعها صوت شادي الجهوري وقد برزت عروق وجهه / سامععععععععه
تقدمت احدي النساء وهي تهتف بغيظ / جرا ايه يا شادي يا خويا ده بدل ما تضربها كفين تعدلها جاي تدافع عن قليلة الربايه دي
تمسكت مريم في شادي برعب وهي تنتفض بينما نظر شادي للسيده وقال بغضب /قسما بربي لولا انكم حريم لكنت خليتكم متساوين بالاسفلت
ثم نظر لرجل يرتدي فلنه بيضاء وشورت ابيض ونحيل الجسد / وانت يا *** قسما بربي لو عينك بس جات عليها لاكون دافنك مكانك
الرجل بتوتر / الله الله يعني انا ذنبي ايه دلوقتي يا استاذ شادي
شادي وهو يقترب منه ويصرخ بغضب / هتستهبل يا روح امك ما كل اللي في الحاره عارفين انك عينك زايغه
تحدث احد الصبيه الذين كانوا يلعبون في الشارع وهو يقول / يا عمي شادي انا شوفت ابله مريم وهي داخله الشارع والراجل ده قعد يرخم عليها لحد ما الست دي طلعت وقعدت تزعق في ابلة مريم
نظر لهم شادي بشر وتحدث / احمدوا ربكم انها جات فيا لان لو سليم عرف كان سود عيشتكم
ثم نظر حوله وهو يصرخ / مريم العربي خط أحمر منك ليه اللي هيقرب منها يبقي كتب نهايته
ثم نظر لمريم التي تمسح نظارتها بثيايها وهي تبكي بخوف وتحدث / امشي يا ريمو يلا
نظرت مريم اليه وهي تغمض عينها قليلا ثم تحدثت / هنروح فين
ضحك شادي وهو يمسك طرف ثوبها ويجذبها / تعالي يا صغننه هنروح عند شاديه تلاقيها عملت شويه ملوخيه إنما ايه عجب
مريم بفرحه كبيره / بجد
شادي وهو ينظر لها بحب وحنان / بجد يا ريمو يلا
ذهبت مريم خلفه وهي تحاول أن تتبين الطريق فهي من أصحاب النظر الضعيف
بينما نظرت السيده محاسن لزوجها وهي تتحدث بحده / وانت مش هتبطل عينك الزايغه ملقتش غير اخت سليم العامية دي عشان تقل أدبك عليها يااخي احترم سنك شويه ده لو كان سليم هو اللي شافك كان نزل البيت ده علي دماغك يلا انكشح قدامي جاتك البلا في عيشتك
نظر لها الرجل بخوف ودخل وهو يحاول تفادي غضبها وتفرق الاشخاص وذهب كل شخص ليري عمله
كان شادي يصعد خلف مريم وهو يخفض نظره أرضا ولكن رفعه وهو يسمع تأوه مريم التي اصطدمت في الحائط بالخطأ ضحك شادي بشده وهو يصعد قبلها وينظر لها بسخريه / جرا اي يا ريمو انت ربنا مش هيتوب عليكي بقي
مريم وهي تنهض وتتحدث بتذمر بمقوم أسنانها الذي يزعجها هذا / الله وانا اعمل ايه الحيطه هي اللي جات في وشي
شادي وهو ينظر للجدار بتعجب / هو اللي جه في وشك يعني مش انتي اللي خبطتي فيه
مريم ببسمه / تؤتؤ هو اللي جه في وشي
ضحك شادي وهو يقول / يابنتي ما تعملي عمليه في عينك دي وريحينا بقي
مريم وهي تعدل نظارتها وتتحدث بخوف / لا أخاف اعملها اتعمي خالص
ضحك شادي وهو يفتح باب شقته / علي أساس أن نظرك سته علي سته
مريم بتذمر / انت متنمر علي فكره
شادي وهو يدخل قبلها ويلقي المفاتيح / مت.. ايه يا ختي متنمر مين يا ام اربع عيون
رفعت مريم نظرها له وهي تقول / شوف التنمر الكلام اللي بتقوله ده هيجري وراك يوم القيامة
ضحك شادي في نفس الوقت التي خرجت به شادية من المطبخ وهي تتحدث بتعجب / بتكلم نفسك ولا إيه يا مجنون انت
ولكن ابتسمت وهي تري تلك الصغيره مريم وهي تفتح ذراعها وتقول / قلب شاديه تعالي يا ريمو وحشتيني
ركضت مريم لشاديه التي تعد قلب وروح تلك العمارة ومن بها ولكن تخطتها مريم وهي تتجه للستاره التي بجانب شاديه وتضمها فسقط شادي أرضا بضحك / عيني عليك يا سليم يا خويا
ضحكت شاديه وهي تنظر لمريم التي نظرت بتعجب لشادي ثم خلعت نظارتها ومسحتها كالعاده ثم وضعتها مجددا وهي تنظر لهم بحرج / كنت قاصده اعمل كده علي فكره
ضحك شادي وهو يمسك بطنه / صادقة
ضربت شادية شادي بالمغرفة التي تحملها وهي تقول / بطل ترخم عليها دايما مفيش غيرك دايما يناكشها زي العيال الصغيره طب والله لجوزها ليك عشان تحرم تضحك كده
نظر لها شادي قليلا ثم ابتسم بحنان / هو أنا أطول اتجوز أميرة الحاره كلها
نظرت له مريم ببسمه /بجد يا شادي انا اميرة
شادي بحنان شديد / وست الاميرات كمان يابخته اللي انتي من بخته بقولك ايه تتجوزيني وتكسبي فيا ثواب
ابتسمت اميره وهي تتحدث بمزاح / لا عشان انت قليل الادب
ضحك شادي بشده / يابنتي ده انا هدلعك ومتخافيش هبطل قلة أدب واتوب علي ايدك ها بقي اكسبي فيا ثواب ووافقي عايزين ننول الرضا
ابتسمت مريم ولم تكد تجيب حتي سمع الجميع صوت صبي يصرخ أسفل شباك شادي وهو يقول / الشرقاوي ماسك الاستاذ كريم علي اول الحاره ولامم بلطجية عليه
جز شادي علي أسنانه بغضب شديد وهو يخرج بسرعه ويتحدث بغضب / ليله امه سوده ابن ال***
بينما ركضت مريم جهه المطبخ وهي تصرخ / كريم فين ده
امسكتها شاديه وهي تجذبها جهه الشباك الذي في غرفه شادي ويطل علي اول الشارع / تعالي يا ختي من هنا لأحسن تتقلبي في حلة الملوخيه
قبل ذلك بعشر دقائق
دخل كلا من سليم وادهم الحاره فتحدث سليم / هروح القهوة اشوف شادي وأطل علي عم عوض لو عايز اي مساعده
ابتسم ادهم وذهب هو تجاه عمارتهم حيث تشغل عائلة شادي الدور الثاني وهو الدور الثالث وسليم وعائلتة الدور الرابع وكريم وعائلته الدور الخامس والدور السادس فارغ والدور الأول ( الأرضي) تعيش به سيده في منتصف عمرها تدعي ام احمد
اقترب ادهم من محل يقع أسفل عمارتهم ودخل واشتري بعض الأشياء التي يحتاجها و اتجه للعمارة فوجد السيدة ام احمد تجلس في نافذتها كالعاده منذ سنوات طويله وهي تنظر للحاره بأمل ان تجد من تبحث عنه وسط الوجوه ابتسم ادهم وهو يتحدث كعادته بمشاكسه / ام احمد يا ساكنه القلب اخبارك يا غاليه
نظرت له ام احمد بحزن ولهفه / هو أحمد مكلمكش يا أدهم أصله وحشني اوي
ابتسم ادهم بحزن ثم قال / جرا ايه يا ام احمد هو أنا زعلتك في حاجه ياست انتي ده انا حتي بتعب عشان اجبلك حلويات من ورا الزفت سليم رغم انه منعها عنك
ام احمد بدموع لم تجف ولم تتوقف منذ سفر ابنها الوحيد الذي حصلت عليه بعد سنين من الحرمان / ربنا يديمك يا ابني يارب ويسعدك بس انا
علت شهقاتها وهي تقول / وحشني اوي وعايزه اضمه لصدري والله ما عايزه غير كده قلبي واكلني عليه آوي يابني
حاول ادهم ان يمنع دموعه فقال وعيونه تلمع من كتم الدموع /متقلقيش يا ستي هو كلمني امبارح وقالي اوصلك سلامه بس وقتها انا كنت في الشغل ومقدرتش اخليكي تكلميه حقك عليا انا يا ست الكل وبيقولك انه كويس بس مش بيقدر يتصل كتير عشان مشغول وبعتلك فلوس كعادته ووصاني عليكي واتفضلي يا ستي ده اكل بفلوس احمد يا ام احمد هيصي بقي وعلي فكره مخنصرتش فلوس
ثم رفع يده ووضع الحقائب علي النافذه / اهي دي الحجات احمد قالي انك بتحبيها وقالي اشتريها ليكي من فلوسه وتعبه وقالي اقولك انك انتي كمان وحشتيه آوي ووحشه الاكل بتاعك آوي
نظرت ام احمد للحقائب بدموع تهبط بشده وهي تجد كل ما تحب في الحقيبه كما قال ادهم ثم قالت / والله بجد احمد اللي بعت الحجات دي ليا يعني هو اللي قالك هاتها لأمي
ادهم بضحكه / أمال يعني من فلوسي انا، ياستي صلي علي النبي ده انا كل يوم بيتخصم مني واللي بيبقي من المرتب يا دوبك اجيب بيه علبه جبنه ورغيف عيش وبكمل عشايا نوم
ضحكت ام احمد وهي تضم الحقيبه لصدرها وتبكي من بين دموعها / ربنا يوسع رزقك يا بني يارب انت وأحمد ويرزقك ببنت الحلال وهو يرجعلي بالسلامه وأنا اجبله عروسه قمر
ادهم بضحك / ده مش بعيد يرجعلك بعروسه في ايده ده بنات ايطاليا ايه مقولكيش ملبن بقي وعود فرنساوي
ام احمد بتذمر كالاطفال / لا يا خويا هجوزه من هنا عشان يبقي جنبي دايما وميسبنيش ويمشي
ضحك ادهم وهو يقترب ويقبل رأسها / ربنا يسعدك ويريح قلبك يا ام احمد عن اذنك بقي اطلع اريح شويه عشان جاي هلكان
ابتسمت ام احمد / ربنا يريحك يابني يارب ويرزقك دايما
ابتسم لها ادهم وهو يقول / امين يارب سلام عليكم
وصعد ادهم لشقته وهو يبتسم بدموع وينظر للحقيبه بيده وهتف وهو يدخل للشقه / يابختك يا احمد عندك ام تستناك لو غبت العمر كله
بعد مرور الوقت
ركض ادهم علي الدرج وهو يرتدي تيشرته الخاص ويصرخ / ليلة ابوك سودة يا شرقاوي يا ابن ال *****
ثم ركض في الشارع وهو يبحث عن المشاجره وفي نفس الوقت خرج احد الشباب من قهوه وهو يحمل سكين كبير ويصرخ بغضب جحيمي وشاب اخر يقفز من نافذه احدي البيوت ويركض بسرعه كبيره
وصل الثلاث الشباب حيث يوجد المدعو شرقاوي وهو يمسك شاب اخر ويضربه
صرخ احد الشباب الثلاثه وكان سليم وقال بغضب / موتك علي ايدي يا ابن ال****
ثم امسك سكينة / والله القطعه واعلقه علي باب الحاره
امسكه الشاب الاخر والذي كان شادي وهو يقول بخبث / عيب عليك يا سولي الحشرات دي هتظفر السكينة دي آخرها رشة بيرسول
ادهم بتفكير / تصدق ياض يا شادي عندي سم فران معفن مش خسارة في شرقاوي
صرخ الشاب الذي يُضرب /الله يحرقكم انتم بتعملوا ايه انا بخلص يا ابن الكلب منك ليه
تحدث شادي ببسمة / ايه ده كريم الكيوت بقي بيشتم الحقوا يا عيال
ادهم وهو يخرج هاتفه / كمان مره يا كريم بالله عليك بس بالسلو موشن عشان اسجل اللحظه التاريخيه دي
نظر كريم لشرقاوس وتحدث / بقولك ايه خلص،، ابوس ايدك تقتلني
صرخ الشرقاوي وهو يقول / جرا ايه يا حليتها منك ليه داخلين عليا وفاردين صدركم كده ليه يلا يابابا غور من هنا مشكلتي مع صاحبكم ده
تحدث سليم بغضب وهو يقترب ويضربه لكمة عنيفه / وانتي بقي يا قطة محدش قالك ان اللي يلعب مع واحد من عصابه الحي بنفرمه ولا إيه
نظر الشرقاوي لهم وهو يمسح الدماء من علي وجهه ولم يكد يتحدث حتي سحبه شادي وهو يلكمه بعنف اكثر ويسبه بشتائم قذرة كثيرة بينما ادهم نظر لهم ببسمة وبرود فتحدثت سيدة من النافذة / دكتور ادهم يا دكتور كويس انك جيت يا خويا كان عندي اشتشاره كده
ادهم / اشتشاره؟؟ طب قولي اشتشتارتك يا ام علي
ام علي / اصلي يا خويا لا مؤاخذه كل ما اجي اشهق علي الملوخيه مش بعرف
ادهم / اجي اشهقلك انا طيب ولا إيه
ام علي / تعيش يا خويا بس قصدي ان الشهقة مش بتخرج وبتعب في النفس
ادهم بتفكير / طب سمعيني الشهقه كده وااااا
قاطع حديثه ضرب احد رجال الشرقاوي له ففرك فكه بغضب وقال / طب يا أم علي ابعتيلي الشهقه في ريكورد بقي عشان فيه شويه **** عايز اسمع شهقتهم
ثم انقض عليهم بغضب هو وسليم والذي يبدو أنه يستمتع كثيرا بما يفعل بينما كان كريم يجلس أرضا ببرود وهو يشاهدهم ويمسح نظارته ويقول / صحيح الشلة اللي مفيهاش صايع حقها ضايع،، شوية متشردين
ام علي من البلكونه / يا دكتور ادهم مقولتليش رقمك كام يا خويا عشان ابعتلك علي الواطس
نظر لها ادهم بغباء ففوجئ بلكمه تلقيه أرضا فنهض وهو يجز علي أسنانه ثم اقترب من الشاب الذي ضربه وصفعه بشده/ الا الوش يا حيوان انت
ام علي من الأعلي / خلاص يا دكتور بعتلك فيس يا خويا اقبل بقي طلب الصداقه هتلاقيه باسم (عايشة فلة وبحب قُلة)
ادهم وهو يجذب شخص من رقبته ثم ينظر لها للاعلي / طب وابو علي عارف
ام علي بتعجب / عارف ايه
ادهم بضحك وهو يضرب الرجل برأسه / انه قُلة
ام علي بجدية / اكيد يا خويا مش بخبي عليه حاجه حتي هتلاقيه في الأصدقاء عندي اسمه (شارب كُولا ومتجوز حوله)
ضحك شادي بشده / انتم عاملين الفيس تلقحوا علي بعض ولا إيه
سليم وهو يلقي الشرقاوي أرضا بعدما انتهي منه / شوف كده يا شرقاوي ظفرت ايدي وانا لسه متعقم قبل ما اجي
نظر ادهم للأعلي / عنيا يا ام علي هقبل الادد
ام علي بتعجب / يطلع ايه الباد (الادد) ده يا خويا
كريم وهو يجلس أرضا بضحك / الباد ده هو اللي علمك تمسكي تليفون يا ام علي ربنا يسامحه
ضحكت ام علي / بس ياواد منك ليه انتم بتتريقوا طب ده انا بقي عندي انستغرام
شادي وهو يغمز لها ويشير بيده بعلامه المكالمه / ابعتلي باد علي الانستا يا ام علي خلينا نشوف حوار القُلة
ادهم وهو يضرب شادي علي رقبته / حتي ام علي يا جاحد
شادي وهو يفرج رقبته ويغمز له / ومالها ان علي بس دي حتى فلة
ضحك كريم بشدة /وفي رواية اخري حوله
جذب ادهم كريم وهو يلكمه في وجهه / امشي ياض قدامي يا جايبلنا المشاكل
كريم وهي يضع يده علي فكه بألم / يا خي يلعن
ثم صمت وهو يقول / بدأت أخلاقي تبوظ بسببكم
ثم سار بحنق وخلفه باقي العصابه تاركين الشرقاوي ورجاله مسطحون أرضا بطريقه تجعل اي شخص يفكر قبل الاحتكاك بعصابه الحى
ضحك شادي وهو يضرب سليم في كتفه / عاش ياوحش
سليم بضحك وهو يجذب رأسه أسفل ذراعه / ما شاء الله عليك بلطجي صغنن
ضحك شادي ركاد يجيب لولا مرور احدي الفتيات امامه فصفر باستمتاع وهو يقول / يا أرض انهدي ما عليكي قدي العب يا باشا
نظرت له الفتاة وضحكت بصوت عالي بوقاحه فقال / الله ما احنا جامدين اهو أمال فيه إيه بس ليه التقل ده انتي زيرو كام طيب
جذبه سليم بعنف اكثر وهو يقول / يا أخي ارحم نفسك شويه ده تليفونك لو يعرف كان تف علي
نظر لهم ادهم وضحك عليهم ولكن فجأه توقف وهو ينظر حوله بشك فنظر الجميع له بتعجب فاشار لهم وهو يتحدث بنبره مخيفه / اخدتوا بالكم
كريم وهو يمسح فمه بتأوه / من ايه! ؟؟
ادهم وهو يتحرك بخفه وضيق عينه بشك ثم وقف امام احدي نوافذ المنازل المتلاصقة وتحدث بشر / ام أشرقت بتعمل ام علي
شادي بصدمه / وأم أشرقت مالها بأم على تكونش عينها علي القُلة بتاعتها
ضربه سليم الي رقبته من الخلف / قصده ام علي الحلويات يا غبي
ابتسم شادي بغباء / منا عارف
كريم بتذمر / من ورانا يا ام أشرقت مكنش العشم
ضرب ادهم علي النافذه وهو يصيح / افتحي يا ام أشرقت خلاص اتقفشتي وسرك بان افتحي بقولك وإياكي تخبي الام علي الشباك كله محاصر
فتحت ام أشرقت النافذه بتوتر وهي تقول ببسمه / دكتور ادهم
ادهم وهو ينظر لها بدقة / آه يا ختي دكتور ادهم اللي بتخبي عنه ام علي فين يا ولية انتي نصيبي من ام علي
ضحكت ام أشرقت وهي تقول ببشاشه / كنت هبعتلك البت أشرقت بنصيبك انت والشباب لما اخلص
ضحك شادي وهو يجذب كريم / تعالي يابني اشوف وشك ده لحد ما ادهم يجيب ام علي
سليم / هروح اشوف ام احمد لحد ما تخلص ومتنساش نصيبي يا أدهم
ثم غادر وتركوا ادهم وهو يتخصر امام النافذه ويقول / هاتي يلا الضرايب ومرة تانيه تعملي من غير ما نعرف هخليها صينيه مش بس طبق امين عشان انا مش نايم غلي عيني وشوفت البت نوسه الصغيره رايحه تجيب الطلبات من المحل اللي تحت بيتي
ام أشرقت وهي تنادي علي أشرثت / لا يا خويا علي إيه الطيب احسن.... بت يا أشرقت اجري يابت هاتي طبق ام علي اللي مجهزاه علي الرخامة يابت
ثم نظرت لادهم وهي تقول ببسمة / هو أنا ممكن انساكم يا ضنايا ده انتم من وقت ما كنتم عيال وانا دايما كنت بعملكم ام علي بأيدي
ثم ناولته الطبق فأخذه وهو يتذقه باستمتاع شديد وهو يقول / ام علي بتاعتك ده رهيييبة والله
ابتسمت ام أشرقت بفخر / عيب عليك دي بقت صنعة من كتر ما عملتها
ابتسم ادهم بانتصار وهو يقول بحاجب مرفوع / متتكررش تآني يا ام اشرقت
ثم كاد يرحل ولكن عاد مجددا وهو يقول بتذكر / صحيح جبتي للبت اشرقت الجذم ولا لسه
تحدثت ام أشرقت بخجل / آه يا بني تعيش يارب
نظر لها ادهم وهو يضيق عينه / انتي بتكدبي يا ام أشرقت
توترت ام أشرقت من نظراته / لا مهو انا فعلا جبتلها جذمتين
ابتسم ادهم وهو يخرج بعض الاموال من جيبه ويضعهم في يدها / امسكي يا ختي ومش عايزين كدب تآني ماشي خلي البنت تتجوز ونخلص عشان ناكل نصيبها في ام علي
نظرت ام اشرقت الأموال بخجل وهي تتحدث بحزن / ملوش داعي يا أدهم يابني كل شهر كده تيجيب نص مرتبك يابني هتعيش إزاي
ادهم وهو يأكل من ام علي بعدم اهتمام / ياستي سيبيها علي ربك بتعزم شويه عند الواد شادي وشويه عند كريم وشوية عند سليم ربك بيدبرها وهما مش بيرضو يخلوني اكل لوحدي فكل يوم باكل عند حد ولو صدفت يوم واكلت في شقتي باكل اي حاجه موجوده يعني الفلوس مش بعمل بيها حاجه يبقي ليه نركنها واختي بتجهز ولما اتجوز بقي هتحمل المسئولية واخدها ونتعزم برضو عند أي حد
دمعت عين ام اشرقت وقالت من بين ضحكتها/ وقتها هزود حساب فرد في ام علي
ادهم وهو يقترب منها ويهمس / طب متزودي حساب فرد واعتبريني اتجوزت
ضربتخ ام أشرقت علي كتفه / مش هتبطل طفاسه
ادهم وهو يسير ومازال يأكل في طبق ام علي / لا مش هبطل
ثم اتجه للعماره وصعد وأثناء طريقه للأعلي وجد باب شقه شادي مفتوح طرق الباب فسمع صوت شادي دخل الشقه وهو يحمل الطبق فهجم عليه الثلاثه ليأخذوا نصيبهم ولكن وجدوا الطبق فارغ تماما فنظروا له بتعجب / فين ام علي
نظر ادهم للطبق بتعجب وبراءه / الله كانت في الطبق هنا والله راحت فين
نظر له الثلاثه بغيظ وغضب فقال ادهم / مش مصدقين طب والله كانت هنا
كاد سليم يجيبه لولا سماعهم لصوت صراخ يأتي من داخل المنزل
ركض شادي برعب وهو يصرخ / شاديه ولعت في البيت
ركض الثلاثه وراءه ولكن وقفوا امام المطبخ وهم ينظرون بتعجب لما يحدث فنحدث كريم وهو يخلع نظارته ويمسحها ثم وضعها مجددا وهو يقول بصدمه / ايه ده...
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
نظر الجميع بصدمه أمامهم بينما سقط شادي ضاحكا وهو يقول / معلش يا شاديه معلش يا حبيبتي
بينما كانت مريم تنظر بجهل حولها وهي تقول / هو فيه ايه
نظر الجميع لشاديه التي أصبح وجهها اسود بشده بسبب الدخان الأسود
كريم بخوف / هو انتم اتحرقتوا ولا إيه مالها شاديه مش بتنطق
تحدثت شاديه بغيظ / بقولها تيجي تغرف شوربه علي الملوخيه قامت طشتها في طاسه الزيت المولعه فالنار طلعت علي المطبخ الخشب وولع وهبب الدنيا
نظرت مريم أرضا بحزن / مكنش قصدي يا شادية والله
اقترب سليم من اخته وضمها بحنان شديد وهو يقبل رأسها ثم نظر لشاديه / حقك عليا يا شاديه انتي عارفة مريم مش قصدها
زفرت شادية لتهدأ ثم اقتربت منها وجذبتها من حضن سليم وهي تهمس بحنان / فداكي يا قلب شاديه فداكي ميت مطبخ هخلي عوض يجيب غيره
ضحك شادي بشده / والله أنا خايف ابويا يقعد بعد كده قدام الجامع يشحت بسببنا
ضحك كريم ثم نظر لشاديه وقال بحنان / تعالي يا شوشو هحطلك مرهم
ابتسمت شاديه وهي تبعد مريم / لا لا مفيش حرق خالص هو مجرد هباب اسود وخلاص هغسل وشي وانتم جهزوا السفره اتصل يا شادي بابوك وانتم محدش يمشي هنتغدي سوا
ثم خرجت بينما نظر ادهم لمريم وتحدث / ريمو حبيبتي انتي كويسه
نظرت له مريم ببسمه خجوله من تلقيبه بحبيبتي رغم أنها ليست اول مره / آيوه يا ابيه بخير
ادهم بضحك / شايفين يا شويه عرر الاحترام والحنية شايفين ابيه العسل اللي من بقها
سليم وهو يدفعه / جرا ايه يا ابيه خف شويه يا خويا
ضحك ادهم وهو يخرج / طب يلا يا زفت منك ليه جهزوا الاكل لحد ما اغسل ايدي
نظر الثلاثه لبعضهم فتحدص شادي بحنق / هو ماله ده عشان الكبير دايما يتأمر
ادهم من الخارج / آه يا كلب عشان كبير بتأمر ومتزودش عشان مدخلش اعملك كزرونة اخلص هموت من الجوع
زفر شادي بملل بينما ضحك كريم بشده وهو يحمل الأطباق ليخرجها بينما سليم كان مايزال يضم مريم بحنان وحب وخرج بها لينضم لهم
خرجت شاديه وهي تنشف وجهها وجلست علي الطاوله بجانب ادهم وهي تهمس له / بسسس بسس
رفع ادهم نظره من الهاتف وهو يقترب منها ويقول / ايه
شاديه وهي تنظر حولها وتهمس بصوت منخفض / أنا عملت فيس
فتح ادهم عينه بصدمه فاشارت له / اششش اوعي حد يعرف
ادهم بصدمه / انتي يا شادية وياتري سمتيه ايه... شادية شخلعه ولا إيه
شادية ببسمه وهي تخرج هاتفها وتتحدث ببسمه / لا سميته (الحبّ إخلاص مش تعب وخلاص)
مصمص ادهم شفتيه بتأثر / يااااه علي العمق وانتي بقي يا حبيبتي تعبتي من الحب فين ياختي
ضربته شاديه علي كتفه / وانا لو كنت حبيت كنت عملت الفيس أساسا، انا عملته عشان احب من عليه واشقط ناس حلوة
لم يكد يجيب ادهم وهو يري الجميع ينضم ويجلس لتناول الغداء فكتم ضحكته بصعوبه ثم نظر للطعام وبدأ يأكل ولكن فجأه لم يتحمل اكثر من ذلك وهو يري نظرات شاديه له المحذره فبصق الطعام واخذ يضحك بشده / مش قادر والله اسف مش قادر هموووت الحب إخلاص مش تعب وخلاص
كريم بتعجب / حب ايه انت بتحب
ادهم بضحك / لا بس عندي فيس
كتمت شاديه ضحكتها ثم وضعت امامه بعض اللحم وهي تقول / كل يا أدهم كل شكلك هفتان
سليم بتعجب وهو يصب الطعام لمريم ويضعها في فمها مثل الطفله / وايه علاقه الفيس بالحب
ضحك ادهم بشده وقال من بين أنفاسه / بنحب من عليه
ضحكت شاديه بشده معه وهي تضرب علي الطاوله بينما الاربعه ينظرون لهم بغباء
ولكن تحدث شادي / بمناسبه الحب بقولك يا كريم يا حبيبي عايزك في خدمه
كريم وهو يأكل بكل هدوء ثم نظر له / انسي مش ههكر اكونت بنت ليك
شادي / لا يا ذكي انا عمري ما اعمل كده انا بس عايز اكونت مش بيتبلك يعني اي حد يعملي بلوك يلاقيني لسه في خلقته تآني
ضحك كريم ثم ترك معلقته وقال بتعجب / وده ليه
سليم بسخريه / وده سؤال ياراجل تلاقيه بيتبلك لما يقل أدبه ده بيستخدم الفيس عشان الحب والكلام ده وتعب القلب
ضحك ادهم بشده وهو يقول / لا يا سليم متقولش كده ده الحب إخلاص مش تعب وخلاص ههههههههههههههههه
ثم نظر لشاديه وهو يقول / دي طلعت جينات يا تري بقي عمي عوض عامل فيس برضو
شاديه بضحك صاخب / آه عامل
ضحك ادهم بشده هو وشاديه بينما الجميع لا يفهم مابهم
تحدثت مريم وهي تنظر لشادي / مش ناوي تتوب بقي
شادي وهو يحرك حاجبه لها بمشاغبه / لما ترضي عني وتتجوز هتوب لأجلك يا ريمو
ضحك سليم بشده ثك توقف وتحدث له / ومين قال اني هوافق
شادي بتذمر / شوفتي يا ريمو اخوكي القاسي عايز يحرم قلبين من بعض
دخل في نفس الوقت المعلم عوض وهو يتنحنح ويقول / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد الجميع السلام فنظر لهم ببسمة وجلس بجانبهم وهو يقول / صبيلي يا ام عوض شويه ملوخية عشان سايب القهوه لوحدها
سليم بتذكر / آه صحيح نسيت ده انا كنت بنقل معاك حجات وانشغلت في خناقه كريم
عوض ببسمة / مفيش مشكله هجيب اي حد ينقلهم متتعبش نفسك المهم كريم بخير
ابتسم كريم له/ وليه تكلف نفسك يا عمي احنا هنخلص اكل وننزل معاك احنا الاربعه وهننجز
ضربه شادي من أسفل الطاوله / متجمعش ياض
ادهم بتحدي / احنا الاربعه يا حاج عوض
نظر عوض لشادي وهو يضحك / تعيش يا ابني ربنا يديكم الصحه يارب
اكمل الجميع الغداء في جو اسري هادئ ومبهج
في منزل ام اشرقت كانت تجلس وهي تنظر بخجل للارض بينما تلك التي تدعي حماة ابنتها تتأمر عليهم وتتشرط وتُغالي في طلب الجهاز الخاص باشرقت بحجه ان زوجة ابنها الاكبر قد احضرت واحضرت وأخذت تعدد لهم بينما ام أشرقت نظرت لها بكسرة وحزن / بس مش كتير يا ام رأفت
ام رأفت وهي تلوي شفتيها / كتير مين يا حبيبتي بس ده يا دوبك انتي مبتشوفيش البنات بتجيب ايه ولا ايه دول بيجيبوا شئ وشويات
ام اشرقت / آيوه دول ناس مقتدره وكل واحد وعلي قد جيبه وانتم يا ختي عارفين البير وغطاه ابو أشرقت مات من زمان وسابني من غير حاجه حتي انه كان شغال باليومية يعني مفيش اي حاجه من بعده وانا ربنا يعلم انا بجهزها إزاي
ام رأفت بحده / جرا ايه يا ام أشرقت دي العادات يا ختي اللي كلنا اتجوزنا بيها
ام أشرقت / بس مكنش بالشكل ده
ام رأفت وهي تشيح بيدها / الزمن بيتغير يا حبيبتي
ثم نظرت لابنها الذي ينظر أرضا بخجل من والدته فهو اختار أشرقت من كل قلبه فهو عاشق لها ولكن والدته دائما ما تحرجه رغم انه تحدث معها كثيرا / وانا ابني يا ختي ميتعايبش ميت بنت تتمناه بس هو اللي اختار المحروسة بنتك
نظرت ام أشرقت لرأفت بسخريه / آيوه فعلا ميتعايبش
بينما من الداخل كانت تقف أشرقت وهي تبكي بكسره علي حالة والدتها تلك فكرت اكثر مره ان تدخل وتطرده هو وأمه ولكن ماذا تفعل فهذا الوحيد الذي قبل بها رغم سنها الكبير ( كما يزعم البعض) فهي أصبحت في السابعه والعشرين وفي وجهه نظر البعض قد فاتها ما يدعي بقطر الزواج، مثير للسخريه ان تكون علاقة مقدسه كالزواج مثل القطر يلحق به من يلحق ويفقده من يفقده ليبقى في عار طوال العمر تحت ما يسمي بالعنوسة أليس هذا الزواج هو نصيب وقدر من الله اي ان الله هو من يقدر الوقت الذي سوف نتزوج به اذا كيف يقولون انه قطر لا والله بل هو نصيب وقدر من الله سبحانه وتعالي.
كان الشباب يستمرون بنقل الصناديق من السياره لمخزن القهوة وأثناء ذلك وجدوا مجموعه من الرجال تقترب منهم وهم يبدو عليهم الشر وفجأه سمعوا صوت مألوف يصرخ
الشرقاوي / اهم هما دول
نظر ادهم لاصدقائة وهو يقول / واد ياشادي ابوك معاه فلوس ولا هيشحت
شادي وهو ينظر لاجسام الرجال / اممم يعني بس ممكن يتسلف مبلغ كده علي اللي معاه عشان التجديدات
الشرقاوي بغضب / بقي انا الشرقاوي تبلطجوا عليا وتضربوني ده انا هوريكم النجوم في عز الضهر
ثم أشار للرجال وصرخ / علموهم الأدب وهاتلوي الواد ده
انهي حديثه وهو يشير علي كريم
كريم وهو يدخل القهوه / معلش يا شرقاوي بقي اصلي طلبت سحلب وخايف يبرد هروح اشربه واجي علي طول
ادهم وهو يهتف بصوت جهوري/ ليه انت فاكرنا مين يعني والله نكسر قهوة عم عوض علي دماغك
عوض من الداخل وهو يلطم / وقهوة عم عوض اي دخلها في الموضوع
شادي / متقلقش يا ابو شادي هنستلف خمسة الالاف بس
علي تحويشة عمرك وترجع احسن من الاول يا خويا
لطم عوض وهو يدخل للقهوة ليحتمي بها كالعاده
بينما تحدث سليم ببسمة / ده ايه اليوم العسل ده بس
مرتين في اليوم لا ياراجل كده هتعود علي الدلع ده
ثم تقدم وسحب الشرقاوي من بين رجاله واخذه بعيدا وهو يبتسم بشر بينما تقدم شادي وادهم من الرجال وهجموا عليهم وكريم احضر كرسي من الداخل ووضعه ثم تحدث وهو يراقبهم بهدوء وسلام نفسي يحسد عليه / ربنا يعينكم يا حبايبي
أثناء ذلك لمح كريم أشرقت تبكي في الشارع فضيق بين حاجييه بتعجب وهو يفكر ماذا بها أشرقت لتبكي هكذا
تحدث شادي وهو يضرب أحدهم وينظر خلفه لاحد الرجال الذي يكسر مقاعد القهوة / انت يا *** انت دي عليها أقساط ياروح امك
ثم القى من بيده وانطلق له يجذبه بينما نظر ادهم للمقعد الذي كسره الرجل واقترب منه وصفعه / مش كخ كده ها ده مالك عام يابابا مش خايف تتحاسب
عوض من الداخل / وانتم مش خايفين تتحاسبوا برضو
شادي بصدمه / بابا ده ادهم يعني يعمل اللي هو عايزه انت مش بتعتبره ابنك زيي ولا إيه
عوض بحنق / أنا مش بعتبرك ابني أساسا
شادي وهو يعود للقتال / اذا كان كده ماشي
بينما كريم كل ذلك وهو يراقب باهتمام حتي تدخل بعض شباب الحي لمساعده ادهم ورفاقه
وطردوا رجال الشرقاوي بعدما القي لهم سليم الشرقاوي أرضا وهو يقول بفرق / خدوا زبالتكم معاكم مش ناقصين قرف في الحاره
ثم تقدم وجلس بجانب كريم وسحب كوب السحلب وقال تعب / الواحد ضرب لأسبوع قدام
جاء الاثنان الآخرين وجلسوا بتعب ثم سحب ادهم كوب السحلب من سليم وهو يشربه /فقال سليم فيه إيه أنا اللي خدته الأول
ادهم وهو يشربه كله / وانا اخدته التاني
ثم نظر لكريم وهو يقول / ها يا كريم يا حبيبي مش ناوي تقول الزفت شرقاوي ده مستقصدك ليه
كريم ببساطة / الموضوع باختصار انه عرف بطريقه ما انه يسرق اكونت بنت من الحارة هنا رفضت انها تتجوزه وقعد يكلم الناس اللي عندها بطريقه وحشه وقذره فالبنت جات وطلبت اساعدها فرجعت الاكونت تآني وقفلته خالص وعملت واحد جديد متأمن كويس
سليم بغضب وقرف / عيل معفن
خرج عوض وهو ينظر حوله فوجد فقط مقعدين محطمين / في إيه يا شباب مش ضربتكم دي والله
ادهم / معلش والله مش هنقدر اصلنا ضربنا شويه كده قبل الغدا فمش حابين نتقل انهارده
وردت مكالمه لادهم فاجاب بترقب /آيوه يا سامي خير سامي من الجهه الاخري / الحق يا دكتور ادهم هههههههههه في ناس وصلت في حادثه هنا ههههههه ومفيش ولا دكتور هنا جراحه هههههههههه المستشفي مقلوبه خالص ههههههههههههه والمدير قالي اتصل بيك عشان تيجي وتاخد نبطشيه دلوقتي زياده ههههههههههه
أغلق ادهم الهاتف وبصق عليه وهو يقول / وانا هتوقع ايه لما تتصل بيا اكيد بلوه
ثم نهض وقال بتذمر / حتي ملحقتش انام دقيقه
سليم بتعجب / فيه إيه
ادهم / فيه حادثه حصلت ومحتاجين حد جراحه في الطوارئ يلا سلام
ثم ركض بسرعه وخرج من الحاره وهو يقول / أنا إيه اللي خلاني ادخل طب أساسا يعني لا منظر ولا أخلاق دكتور اللهم لا اعتراض يارب
ثم وقف ينتظر اي سياره ولكن لم تقف له أي سيارة أبدا زفر بضيق ووجد تاكسي يقترب فقال وهو يشير له / يلا نصرف اخر المرتب
ولكن لم يتوقف التاكسي فصاح ادهم / يوما ما هشتري عربية وادوسكم بيها يا شويه فقرا
فجأة وجد سيارة نقل عامة فركض لها ولكن كان آخر مقعد قد جلس به سيدة فقال بارهاق ورجاء / يا جماعه لو سمحتم عندي طوارئ في المستشفي والناس بتموت ولازم اكون موجود ارجوكم كل ثانيه بتعدي خطر علي حياتهم ومفيش دكتور جراحه غيري في المستشفي
لم يبدو احد مهتم فابتسم ادهم بسخريه ونظر أرضا وهو يتحدث / دول اللي بنتعب عشان نعالجهم
ولكن سمع صوت سيده مسنه وهي تضرب علي كتف من امامها برفق / عديني يا بني خليني انزل وانت اطلع يابني ربنا معاك
نظر لها الجميع في السياره وكأنها تفعل شئ عجيب وليس مجرد فعل بديهي لأي شخص يهتم بغيرة
فقالت السيده بتوبيخ / ايه بتبصوا كده ليه عملت حاجه غريبه يعني طالما مفيش راجل اقوم انا واستني بره وهو يركب
ثم كادت تهبط ولكن هبط طفل المراهق وقال ببسمه / أتفضل انت مكاني لسه باقي وقت علي ميعاد الدرس علي فكره انا عايز اكون دكتور زيك
ابتسم ادهم بشده وربت علي شعره بحنان ثم قال وهو يشير لقلبه /بقلبك ده هتكون احلي دكتور بالتوفيق يابطل
ثم صعد للسياره وانطلق بها بينما كانت السيده المسنه تتمتم بغيظ بقصد ان يسمعها الجميع فابتسم عليها ادهم حتي وصل للمشفي ثم هبط بسرعه وركض في الممرات دخولا للطوارئ وقد ركضت له اسعاد لتعلمه بآخر التطورات
دخل سليم مع مريم لشقتهم فوجدوا والدتهم كالعاده تجلس امام التلفاز تشاهد مسلسلات هندية كما هو الحال لدى نصف الشعب المصري
تحرك سليم لها وخلفه مريم ابتسم سليم وهو ينظر لوالدته التي حتي لم تلاحظ دخولهم فضحك ونظر لمريم / امك شويه وتلاقيها بتتمشي بالساري في الشقه
ضحكت مريم وقالت وهي تتجه للغرفه الخاصه بها / سيبها تسلي نفسها يا سولي دي علي طول لوحدها محدش مننا بيكون معاها
ابتسم سليم بحنان / ما هي بتقعد تحت مع شادية وأم كريم
ابتسمت مريم وكادت تجيب وهي تنظر له ولكن اصطدمت بالحائط الذي يجاور غرفتها في نفس اللحظه التي كان يعرض فيها المسلسل لقطة ضرب البطلة برصاصه ولكنها نهضت مجددا بغضب وهي تصرخ بينما لم تنهض مريم بعدما اصطدمت في الجدار
فتح سليم عينه وهو ينظر للتلفاز ولاخته بينما تحدثت والدته / والله البت دي جدعه شوفت انضربت رصاصة وقامت إزاي زي الاسد واختك اتخبطت في نفس المكان اللي بتتخبط فيه كل يوم ولسه مرمية
نهضت مريم وهي تعدل من وضع نظارتها وتتحسس رأسها بألم بينما اقترب منها سليم وحملها فنظرت له بتعجب فابتسم لها / بس انا اميرتي يا ماما زي البسكوت النواعم رقيقه آوي وهشه إنما الناس البلاستيك اللي بتتفرجي عليهم دول مش بيموتوا غير لما تولعي فيهم تقريبا
ضحكت اميره بشده ثم اقتربت من وجهه وقبلت وجهه وهي تقول له بحب / ربنا يديمك ليا يارب يا سليم
ابتسم سليم ودخل بها للغرفه ثم تسطح علي الفراش وضمها لاحضانه وهو يقول بحماس / تحبي اقرألك قصه
نهضت اميره وهي تنظر له بحماس ولهفة / سندريلا
ضحك سليم وهو يجذبها لاحضانه / عنيا لاميرتي بصي يا ستي كان يا مكان يا سعد يا إكرام ولا يحلي الكلام غير بالصلاة على النبي العدنان
دخل كريم لشقته فوجد الهدوء يعم المكان فتعجب بشده ولم يكد ينادي علي والديه الا وسمع صراخ يأتي من المطبخ قلب عينه بملل وهو يقول / كده معقول آكتر
ثم اتجه للمطبخ بهدوء فوجد والدته تصرخ بوالده الذي يأكل من الكيكة التي تعدها بكل برود وهدوء
تحدث وهو يدخل للمطبخ / فيه إيه بس يا ام كريم ليه صوتك عالي كده
نظرت له والدته بحنق / ابوك ده كل ما اعمل حاجه يبوظها
شاكر المصري والد كريم / هو أنا عملت حاجه انا يابني داخل اشوف حاجه أكلها لقيت امك واقفه تكلم نفسها وكأنها في برنامج طبخ واول ماقربت منها لقيتها بتبصلي بصة وحشه وبتجز علي سنانها وهي بتقول بعدين بنحط الكريمة وهي عماله تحول بعينها لدرجه خلتني أشك أن فيه كاميرات في المطبخ وقعدت ابص حواليا ملقتش حاجه قمت مقرب عشان اخد حتة كيكة لقتها بتقول نخرج فاصل أعزائي المتابعين ونرجع ليكم ونكمل عمايل كيكتنا
ثم تخصر شاكر وهو يمد يده للأمام ليقلد حركة زوجته وهو يقول / مع مطبخ ام كريم انسي الرجيم
ضحك كريم بشده علي والديه فدائما ما يأتي ليري انهم يتشاجرون في المطبخ علي أي شئ
اقترب كريم من والدته وهو يقول / حقك عليا يا ام كريم انا هشد ودان الواد شاكر النوتي ده
نظر له والده والذي لا يظهر علي شكله اي مظهر لتقدم العمر بعضلاته البارزه وغمزاته التي تتوسط خده ومظهره الشبابي بامتياز
شاكر ببرود وهو يأكل الكيكة / ماشي يا كريم انا نوتي بس لما تعمل بلوة انت وعصابتك متجيش للنوتي عشان يلحقكم
ابتسم كريم فدائما ما ينقذهم والده اذا ما تورطوا في شئ بسبب عمله في الشركة اقترب كريم من والده وهو يعانقه / كده يا شاكر ده انتي قلبي ياراجل
ثم همس في اذنه / يا عم هو احنا خسرانين حاجه اديها بتعمل للجمهور واحنا اللي بناكل
ابتسم شاكر وهو يتحدث بخبث / عندك حق يا كريم يابني انا زعلت امك مني اوعي كده عشان اصالحها
ثم اقترب منها فعادت للخلف وهي تهدده / شاكر الولد واقف بلاش قلة أدبك
ضحك كريم وغمز لهم / لا الولد داخل يستريح عن اذنكم
ثم تركهم وهو يتمتم / احيانا بشك ان شادي ابنكم بس بعدين ارجع افتكر شاديه فاعرف ان سفالة شادي متوقعه
نظر شاكر لزوجته بحب واقترب وهو يضمها / أنا بس بعمل كده عشان اغيظك والله لو بيزعلك يابنت الحلال مش هعمل كده تاني
ابتسمت زوجته وهي تضمه بحنان فهو مثل الطفل الصغير معها / براحتك ياقلبي اعمل اللي تحبه
دخل مكتبه وهو يزفر بتعب من هذا العمل ولكن للحق هو سعيد جدا لهذا عمله في هذه المشفي الحكومية المزدحمه والمكتظة بالعديد والعديد ممن لا يتحملون تكلفة المشفي الخاص سعيد لمساعدته لهذه الطائفة من الناس التي تشبهه فهم الاحق بكل تعبه وليس هؤلاء الذين يجلسون في مشفي اشبه بالفنادق مع خدمه خمس نجوم و رفاهيه تشبه رفاهيه المنتجعات
جلس علي كرسيه وهو يريح رأسه قليلا ويغمض عينه حتي يرتاح قبل بدأ تزاحم المرضى مجددا مرت دقائق وهو علي هذه الحالة حتي سمع صوت صفير مزعج جدا
فتح عينه بانزعاج ولكن وجد الصفير اختفي فاغمض عينه مجددا ولكن عاد ذلك الصفير المزعج فتح عينه بغضب شديد وهو يسب من يزعجه في وقت راحته الثمين هذا
فنظر حوله في الغرفه ولم يجد احد ضيق عينه بتعجب حتي سمع صوت صفير يأتي من جهه النافذه فنظر وفتح عينه بصدمه وهو يري فتاه تجلس علي حافه النافذه وتحرك قدمها كأنها تجلس علي الشاطئ واصفر بطريقه مزعجه فنهض وتحدث بغضب / جرا ايه يا بجره يا حلوب أنتي،،، إزاي دخلتي هنا وقاعده كده ليه وعماله تصفري زي براد الشاي كده ليه
توقف الفتاه واستدارت ونظرت له بعدم اهتمام ثم عادت ونظرت امامها وأخذت تكمل ما كانت تفعله فغصب هو بشده واتجه لها وهو يصرخ بها / جرا ايه يا ختي انتي مش بتكلم ولا إيه
نظرت له الفتاه وملامح الصدمه تتضح علي وجهها وهتفت بتلعثم / أنا بتكلمني انا
نظر لها ادهم واقترب منها ثم امسك ذقنها بحده واقترب من فمها وهو يحاول ان يشم اي شئ غريب ثم نظر لها بحاجب مرفوع / انتي ضاربه استروكس يابت ولا إيه هو فيه غيرك هنا؟؟
بينما هي فقط كانت تنظر له وهي متصنمه بشكل مخيف ثم تحدثت بصدمه / هو إنت شايفني وبتلمسني كده عادي
تركها ادهم وعاد للخلف ونظر لها بشك وهو يتحدث ثم غمز لها / ده صنف جديد صح
فتحت فمها وابتسمت بسمه وهي تحدثه / واد انت شايفني صح يا واد
ادهم / اقطع دراعي اما كنتي ضاربه صنف فاسد انزلي يابت انتي واطلعي بره وحسابي مع الترمجي اللي بره ده عشان يبقي يدخل الشمامين لاوضه الكشف تآني
قفزت الفتاه بفرح امامه وهي تقفز / انت شايفني صح آه والله مش انت بتكلمني انا ها؟؟؟ طب انت سامعني دلوقتي
تشنج ادهم وصرخ بحده / يا عبدالعاطي
دخل الترمجي الذي يدعي عبدالعاطي وهو ينظر للطبيب ادهم سبب نصف مشاكل المشفي / نعم يا دكتور اؤمرني
تحدث ادهم بحده / مين اللي دخل البت دي هنا هو حمام عام ولا إيه
نظر عبدالعاطي في أنحاء الغرفه بتعجب وهو يتحدث / بت مين يا دكتور مفيش حد وانا مش بدخل حد
نظر لها ادهم بحاجب مرفوع ثم نظر للفتاه التي كانت تنظر لعبدالعاطي بسخريه وهي تتحدث / اعمي البصر والبصيرة مش شايف القمر ده المعفن
نظر لها ادهم بسخريه / قمر مين يا مقشقه انتي ده انتي شنبك أطول مني اسكتي
صدمت الفتاه ووضعت يدها علي فمها بسرعه وهي تنظر له بغضب
ثم نظر لعبدالعاطي الذي نظر له بتوجس لتحدثه مع الهواء كما يظن / وانت ايه اتعميت ولا إيه اهي متلقحه قدامك
نظر عبدالعاطي مجددا / يادكتور انا مش فاهم مفيش حد والله
نظر ادهم بتعجب للفتاه التي ضحكت وهي تقول له / متتعبش نفسك محدش بيشوفني
ابتلع الطبيب ريقه بتوجس وهو يهمس / أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
نظرت له الفتاه بتذمر / هو أنت بتصرف عفريت ولا إيه يا عم ايه مش شايف القمر ده، ده انت المفروض تسمي الله مش تستعيذ الله
كاد يتحدث فاشارت بيده وهي تتحدث / اصرف عبدالعاطي الأول عشان بيبصلك بصات مش لطيفه وخليه يجبلنا فطار
نظر لها بصدمه ثم نظر لعبدالعاطي مجددا برعب / انت بجد مش شايف حد هنا
ضرب عبدالعاطي بيده بحزن عليه / لا حول ولا قوة الا بالله شكلك تعبت بسبب الورديه المسائيه وبقيت تخترف بحجات غريبه يا دكتور والله مفيش غيري وغيرك هنا ارتاح انت بس تلاقيك تعبان وانا هطلبلك لمون
ثم ترك الغرفة وخرج وهو يضرب كف علي كف
بينما نظرت الفتاه له ببسمه ثم اقتربت منه بسرعه وهي تتحدث بلهفه / انت شايفني صح
نظر لها ادهم وهو يفرك عينه بشده / انتي مش حقيقه انا بخرف صح انتي مش حقيقه صح
ابتسمت له الفتاه وهي تصرخ بفرح / انت شايفني انا في حد شايفني
ثم اخذت ترقص بحركات مجنونه وهي تصرخ من الفرحه بينما نظر لها ادهم وهو يكاد يغشي عليه من الصدمه ثم رفع حاجبه ولوي شفتيه بتعجب ثم صرخ بها / بس يابت انتي يعني مش كفايه عفريته لا ورقصك خرا علي دماغ اللي خلفوكي بطلي تنطيط
نظرت له الفتاه بتذمر ثم اقتربت منه وتحدثت بتحذير / ولا انت مش بتشوفني هسكتلك لا ده انا ممكن افرمك واولع فيك وانت واقف خاف مني بعدين ماله رقصي يا معفن يا بتاع الغوازي انت
نظر لها ادهم بعدما تماسك قليلا ودقق بها النظر وهو يتحدث باستخفاف ويدفع وجهها بيده / غوري يابت العبي بعيد قال تحرقني قال مفكره نفسها تنين
ثم غمز بوقاحه / علي الاقل الغوازي بيعرفوا يرقصوا مش زيك عامله زي الصرصار اللي مقلوب علي ضهره وبيحرك في ايده ورجله وخلاص ولا أكن عندك مغص كده
نظرت له الفتاه بتذمر وكادت تتحدث لولا الباب الذي فتح بعنف ودخول فتاه اقل ما يقل عنها فتنه متحركه بعباءه سمراء ضيقه جدا وهي تأكل لبان بطريقه مقززه
وهي تتحدث / دكتور ادهم
سمع ادهم صفير خلفه وصوت تلك الفتاه وهي تقول / العب ايه النسوان دي،،،، ابعت هات خمره بسرعه دي هتكون ليله عنب يا زميل
ثم ضربت كتفها يكتفه وهي تتحدث بحماس
همس ادهم لنفسه / ده انا هشوف ايام.......
قاطعته الفتاه وهي تصفق / بيضه وبعبايه سودة
نظر لها ادهم ثم أعاد نظره للفتاه وتحدث / اتفضلي يا لوجي اي خدمه
لوجي وهي تقترب منه بدلع /هو مش انت برضو دكتور قلب يا دكتور
نظرت الفتاه الاخري لها ببسمة حالمة / ايه الرقه دي
ادهم وهو ينظر لها بقرف / يعني يوم ما يطلعلي عفريت يبقي بنت لا وكمان شاذه
صدمت الفتاه وصرخت / شاذه مين يا عم انت انا بس بقدر الجمال والبت فرسه لا مؤاخذه
نظر لها ادهم جيدا ثم قال باستفزاز / مهو اي حد هيكون فرسة بالنسبه ليكي
فتحت عينها بصدمه وهي تقول / مين بيتكلم حسين فهمي حاسب بس الشعر الأشقر بيهفهف علي عينك ولا عيونك الزرقه دي يا مقشف
ادهم وقد نسي وجود لوجي تماما وقال بصوت عالي / لا يا ختي مش انا، لو مفكراني جنتل ومحترم ومش هرد علي كلامك عشان بنت وكده لا يا ماما ده انا متربي تحت الكباري ده انا متربتش اصلا يا ختي
نظرت له لوجي بخوف وهي تقول / هو أنا قولت ايه غلط
الفتاه بصراخ / وانت لو فاكرني اني متربيه يبقي غلطان ده انا مشوفتش بتعريفة تربيه يا معفن
ادهم وهو يضع يده في جيبه بثقه / المفعن اللي مش عاجبك ده نص تركي يا فردة الجذمة انتي
نظرت له الفتاه جيدا وهي تقول بسخريه / ده التركي بتاع وسط البلد ولا إيه
ادهم بصراخ وهو يقترب ويرفعها من ثيابها من الخلف / لا يا ضنايا ده انا متشرد واسألي اي حد عني لا ليا قريب ولا حبيب ده انا ممكن اقعد اهزقك كده يومين ولا بتعب
لم تجب عليه ولكن اخذت تشير له بعينها علي شئ ما
ادهم بسخريه / ايه مالك بتتحولي ليه
أشارت له مجددا وهي تصدر أصوات منخفضة وهو فقط ينظر لها بغباء / مالك يابت انتي اخرسيتي
صرخت به وهي تشير لرأسه / انت غبي ياض بقالي ساعه بشاورلك علي البت اللي فكرتك اهبل دي
ادهم وهو يغمض عينه بغضب ثم قربها منه بشده وقال بغضب / وانا اللي غبي برضو يا متخلفه يعني انتي لو اتكلمتي وقولتي الكلمتين دول كانت هتسمعك يعني
نظرت له الفتاه بغباء / تصدق صح
ابتسم بسخريه ثم ألقاها بعنف وهو ينظر للوجي التي كانت تنظر له برعب وهي تسمي الله فقال ببسمة بسيطة / هتصدقيني لو قولتلك ان فيه عفريته معانا هنا في الاوضه
ابتعدت لوجي للخلف برعب وهي تقول / يا ستير يارب
ثم اخذت تنفخ في عبائتها
وهي تقول برعب / طيب يا دكتور ادهم شكلك تعبان اجيلك في وقت تاني
ثم ركضت للخارج برعب وكأن الشياطين تلحق بها وأغلقت الباب خلفها بجده
نظرت الفتاه له بحنق / مش وش نعمة انت افضل أرفس النعمة كده لحد ما تزول من وشك يا بجرة
ضربها ادهم علي رقبتها من الخلف مع كل كلمة ينطقها وهو يقول / أنا مش بجرة يا جلوس الطين انتي
كادت تجيب ولكن أشار لها بسرعه ان تصمت وهو يضع أصبعه أمام فمه فنظرت له بتعجب وقالت / انت عبيط يالا هو فيه حد هيسمعني حتي لو اتكلمت
نظر لها بغضب ثم تقدم من الباب ببطئ وفتحه بسرعه فوجد جسد يقع أرضا بحده
صرخت هناء بوجع / آه ياني ياما كسرت ضهري منك لله
ابتسم ادهم وهو يربع يده امام صدره ثم انحني قليلا لها / ايه يا هناء يا حبيبتي مش كفاية خبر النسوان الصبح وكمان خبر تهزيقي ايه مش مكفيكي دول لانهارده
نظرت هناء له ببسمه غبيه وهي تنهض وتعدل ثيابها / ههههههههه ياه علي هزارك يا شيخ ده انا كنت جاية بس اقولك تحب تشرب حاجة
نظر لها ادهم ببسمة / بجد وكنت لازقه في الباب ليه
هناء بتوتر / أنا يقطعني يا دكتور أبدا يا خويا ده انا كنت لسه هفتح الباب لقيتك بتشده مره واحده فوقعت بس كده
ابتسم ادهم وقال بغموض/ سمعتي ايه
هناء بحزن / اخص عليك وانا يعني هركز في اللي بيتقال
ثم اقتربت منه وقالت بهمس / بس اسمعني يا دكتور العفاريت دول يا خويا مؤذيين آه والله اللهم اجعل كلامنا خفيف عليهم انت بس شغل قرآن وبخر الشقة وهما هيمشوا والبنية اللي كانت هنا من شويه وكانت جاية تكشف علي قلبها شكلها بتحبك آه والله
ادهم ببسمة / قولتيلي بقي كنت جاية تشوفي عايز اشرب ايه
هناء بسرعه / آه وحياتك يا دكتور
كان مبتسم أثناء نومه ففرد يده بجانبه علي الفراش ولكن فجأه وجد يده تصطدم بشئ صلب اخذ يحرك يده علي ذلك الشئ وقد انكمشت ملامحه بتعجب وفتح عين واحده فوجد شخص ينام بجواره نهض بعنف وهو يصرخ وأضاء الاضواء بسرعه بينما استيقظ من بجانبه وهو يصرخ برعب أيضا
تدارك شادي الأمر وهو يضع يده علي صدره برعب / جرا ايه يا ببلاوي مالك شوفت عفريت ايه ده
تحدث كريم وهو يتنفس بعنف ويضربه / يا أخي بقي كنت هتموتني انت ايه اللي جابك هنا
شادي وهو يتثائب / أصل شاديه النظافه حلت عليها مرة واحده وطردتني من الشقة فطبعا سليم عنده مريم ومينفعش ازعجها في بيتها وادهم مش هنا
كريم بسخريه /فملقتش غيري تقطعله الخلف
شادي وهو ينام مجددا / قال يعني هتخلف احمد زويل نام يا خويا نام شويه عشان تعرف تسهر بليل
ضربه كريم بغيظ وهو يدفعه / اوعي كده شويه يا عجل انت واخد السرير كله
شادي بانزعاح / يعني ده ذنبي انك عامل سرير علي القد وبس
كاد كريم يجيب لولا سماع صوت والدته تنادي عليه
فنظر بغضب لشادي وخرج فوجد والدته تجلس مع ام علي التي كانت ترتعش خوفا علي ما يبدو
تحدثت والدته وهي تنظر له / تعالي يا حبيبي شوف ام علي عايزاك في خدمة
خرج في ذلك الوقت شادي وهو يقول ببسمة / فلة انتي هنا علي فكره انا زعلان بعتلك باد علي الانستا وانتي مقبلتيش لحد دلوقتي
لوحت ام علي بيدها وهي تبكي / أنا في إيه ولا إيه يا استاذ شادي انا في مصيبه
نظر لها شادي وكريم بقلق فقال كريم / مصيبه ايه بس يا ام علي خير
ام علي وهي تخرج هاتفها / أنا يا خويا بقلب في الفيس كالعاده اكمن انهارده عقبال عندك عيد ميلاد ابن اختي فقولت ادخل اكتبله تهنئة بقي وابعتله صورة التورتة ام تلات أدوار دي
شادي باهتمام / متقوليش انك ملقتيش تورتة تلات ادوار
ام علي / لا يا خويا لقيت بس وانا بعمل التهنئة بقي لقيت صوره راجل عندي علي الفيس وانا مرعوبه ابو علي يدخل صفحتي يشوفها يقوم مطلقني فيها
شادي بهمس / أمال لو فتح الانستا وشاف صورتي بالمايوه هيعمل ايه هيغسل عاره
نظر كريم لها بتعجب / وانتي متعرفيش الراجل ده يعني
ام علي بفزع / وانا اعرفه منين يا خويا أبدا والله
كريم / تمام اهدي مفيش حاجه يمكن يكون حد مهكر تليفونك ولا حاجه بسيطه يعني
ام علي وهي تفتح هاتفها وتقلب فيه / الست ام حنان جارتنا قالتلي اعمله حاجه اسمها بلوك باين وانا من الصبح عماله اعمل بلوك وهو برضو لسه عندي حتي بص كام مرة عملت بلوك
شادي بهمس / حد سرق فكرتي
امسك كريم الهاتف وهو ينظر لوالدته / هاتي النضاره من جانبك يا ماما
مدت والداته يدها بنظارتها وهي تعطيها له فامسكها وارتداها ونظر لشاشه الهاتف ثم خلع نظارته ونفخ فيها ومسحها في ثيابة ثم ارتداها مجددا وهو ينظر للهاتف ويكرمش ملامحه بغباء وهو يهتف / هو فعلا طلع باد اللي علمك في التليفون
مد يده وهو يميل علي ام علي وهو يشير للهاتف / ايه ده يا ام علي معلش
ام علي وهي تنظر للهاتف ومازالت تبكي بخوف / يووه يا دكتور ده البلوك بقولك من الصبح عماله اعمل بلوك ليه مش راضي يمشي
شادي بضحك / اطلبي ليه البوليس
نظرت له ام علي بتذمر / والله ما هي ناقصه يا شادي هزارك
لوي شادي فمه بتذمر ثم نظر لكريم الذي ينظر للهاتف بحسرة فاقترب منه ليري ماذا يحدث فوجد الهاتف مفتوح علي احدى المحادثات مع رجل ما ومكتوب بها كلمة بلوك اكثر من مره
نظر شادي بغباء لام علي / هو انتي بتعملي البلوك إزاي يا ام علي
ام علي / ام حنان قالتلي بدخل عند الشخص اللي عايزه اعمله بلوك وبعمل البلوك
شادي وهو يكتم ضحكته / آيوه مش تدخلي عنده خاص وتفضلي تكتبي كلمة بلوك في الشات
ام علي بعدم فهم / ها مش فاهمه
ضحك شادي بشده وهو ينظر لكريم الذي يفرك رأسه وهو يقول لام علي /خدي يا ام علي هاتي كده الصوره اللي الراجل ده حطها عندك علي صفحتك
ام علي وهي تاخذ الهاتف وتبحث له كثيرا حتي قالت بسرعه / اهي يا خويا اهي
نظر شادي للهاتف وللصوره التي قلبت حال ام علي الفلة وفجأه سقط أرضا وهو يضحك بشده / والله اسف يا ام علي بس غصب عني والله
كريم وهو يفرك عينيه / هو اللي عملك الفيس ده مقالكيش يا ام علي إزاي تستخدميه صح
ام علي بقلق / لا هو عمله ووراني إزاي اعمل البتاع اللي اسمه لايك ده وازاي احط صوت
شادي بضحك / حرام عليه والله هيروح من ربنا فين
كريم وهو يضع الهاتف امام عين ان علي ويشير للصوره التي كانت تتحدث عنها / دي اسمها طلبات مقترحة يا ام علي ودي مش صوره شخص لا دي صورة الاكونت الي مقترح لان فيه أصدقاء مشتركه بينكم فظهرلك في المقترحات
ثم فتح الصفحة الخاصه بذلك للشخص وأشار علي جزء معين وقال / بصي ده صديق مشترك بينكم
نظرت ام علي ثم قالت بتركيز / دي البت انعام جارتي من البلد تكونش هي اللي بعتته عندي الواطية عايزاني اطلق من ابو علي الحقودة
شادي بهدوء / هي مش بعتته يا ام علي هي بس صديقة عنده يعني مبعتتش حاجه
ام علي بعدم فهم / يعني إيه يا خويا هو كده مش عندي علي الصفحه
كريم وهو يزفر بتعب / لا يا ام علي مش عندك علي الصفحه ممكن تشيليه كده بصي
ثم حذف لها الاقتراح واعطاها الهاتف وهو يقول / بس كده الحوار خلص
شادي بضحك / يا عيني علي صدمة الراجل لما يفتح ال other ويلاقي كمية البلوك اللي اتبعتت ليه
ضحك كريم بشدة وهو يقول / هيقفل صفحته ويعتزل السوشيال كلها
تحرك ادهم لخارج المشفي فشعر بأحد يمشي خلفه فتوقف بضيق وهو ينظر لها ويقول / خير رايحه فين
تحدثت الفتاه / جايه معاك منا معرفش حد غيرك
ادهم بسخريه / وانا مالي هو أنا خلفتك ونسيتك ولا إيه
الفتاه بتذمر / فيه إيه منا مش بحب ابقي لوحدي ومحدش بيرد عليا غيرك هاجي معاك ومش هعمل صوت خالص والله
ابتسم ادهم بسخريه ثم تركها ورحل ولكن توقف حينما سمع صوتها وهي تقول بحزن / طبعا ما انت اكيد عندك عيله وعايش عادي ومش حاسس بيا اني وحيده وياريت وحيده وبس لا ومجهولة الهوية ومفيش حد بيحس بيا لاني هوا حرفيا
توقف ادهم وابتسم بسخريه ثم قال / آه فعلا انا عايش في نعيم مع عيلتي ومبسوط آوي معاهم
ثم استدار وقال لها ببسمه يظهر بها حزن / تعرفي ايه اكتر حاجه بحبها في عيلتي
لم تجيب فاكمل هو / ولا حاجه
ثم ضحك بوجع / لاني ببساطه معنديش عيلة
ثم استدار ورحل وهو يقول / ورايا
نظرت له الفتاه بحزن شديد وقد المها قلبها عليه ولكن لحقت به سريعا توقف ادهم في فجأه فاصدمت به وهي تصرخ / يا نافووووخ امي
نظر لها ادهم ببسمه حاول اخفائها / استني لما العربية توصل
دقائق ووصلت السياره ولحسن الحظ فهذة السيارة تكون فارغه في هذا الوقت يوميا
صعد ادهم فنظر وجدها مازالت تقف امام السياره فاشار المقعد بجانبه فصعدت وجلست وهي تنظر له بتعجب وفي ذات الوقت وصل احد الرجال للسيارة وكاد يصعد بجانب ازهم فقزع ادهم ووضع يده / معلش انا واخد الكرسي ده برضو
الراجل / فيه حد معاك
ادهم بنفى / لا
الرجل بسخريه / أمال واخده ليه
ادهم بسخريه اكبر / معلش اصل بحب امدد في العربية واستجم عند حضرتك مانع، بعدين العربية كلها فاضيه أتفضل اقعد في أي مكان
نظر له الرجل بغضب ثم عاد للمقعد خلف ادهم
بينما اخرج ادهم هاتفه ليحدث اصدقائة وبعث لهم رسالة بأن ينتظروه في شقته لأمر طارئ
ثم نظر بجانبه لتلك الفتاه الغريبة بهذه الملامح النقية والبريئة واخذ يفكر ما هي قصتها يا ترى
نظرت له الفتاه فابعد عينه عنها بسرعه وهو يتظاهر بانشغاله بالهاتف حتي انطلقت السيارة وهبط منها وسار في الشوارع التي تؤدي للحارة الخاصه به ولكن بمجرد دخوله للحاره حتي وجد تجمع كبير من الأشخاص والصراخ يعلو في المكان فركض بسرعة وقلبه ينبض بخوف وهو يتسائل عن سبب هذا التجمع ولكن تجمدت قدمه في الأرض حينما رأي حالة سليم ويتبع
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
تجمد ادهم أرضا وبجانبه تلك الفتاه وهي لاتفهم شيئا كان ادهم ينظر لسليم برعب وهو يري حالة الجنون التي تلبسته فقد كان كمن فقد عقله تماما حيث كان يطرح شخصا ما أرضا ويضربه بعنف شديد حتي ظن ادهم ان جمجمته بدأت بالتصدع بينما سليم قد فقد زمام التحكم في أمره وهو يزأر بعنف ويضربه كما لم يضرب سابقا نعم الجميع معتاد علي عنف سليم ولكن لم يشهدو أبدا هذه الحاله سابقا بسليم
بينما كام كريم كلما تقدم لسليم كان سليم يدفعه بعنف شديد وشادي يصرخ بعنف وهو يحاول جذب سليم من فوق الرجل ولكن صرخ به سليم بنبره مرعبة حتي برزت عروق رقبته / ابعد عننننننننننننننني
ابتعد شادي برعب من هيئة سليم بينما كان كريم ينظر له بألم شديد وهو يمسك ذراعه الذي اصيب فتركت مريم شاديه وهي تقترب منه وتبكي / بالله عليك يا كريم الحق سليم
نظر لها كريم بحزن وهو يقول بحنان / متخافيش هو دلوقتي لما يفرغ غضبه هيسيبه
لم ينتظر ادهم اكثر فتدخل مخترقا الجمع وهو يصرخ بحده / سيبه يا سليم
اقترب من سليم وجذبه بعنف فنظر له سليم بعيون حمراء بشده وهو ينزع يده من ادهم بعنف / لو حوشتني عنه هسيبه وامسك فيك انت
كانت النساء تمسك امرأه تصرخ بهستيرية وهي تبكي / هيموت ابني سيبوني هيموته يا أخي حسبي الله ونعم الوكيل
نظر لها سليم بشر وقال بصراخ / وانت تعرفي الله
صرخت السيده بحقد اعماها / اكيد بتدافع عنها وأكيد هي جات تلغي الخطوبه عشان تدور علي حل شعرها معاك اسفوخس علي نجاستكم
كانت أشرقت تنظر للجميع بنظرات باردة وكأن ما يحدث لا يخصها وكأن ذلك الذي ينازع الموت أرضا ليس خطيبها
نظرت ام رأفت لاشرقت وصرخت / اشهدوا يا حارة ان البايرة بنت ال*** دي جاتلي بعد ما ابني وافق يخطبها شفقة وقالتلي مش عايزه تكمل في الخطوبه اتاريها ماشيه علي حل شعرها مع البلطجي مهو ده مقامك يابنت ال *****
تحدثت أشرقت ببرود / حقيقي مشوفتش في وقاحتك
نظرت لها السيده بغضب وهي تصرخ / وقاحه مين يا سافله انتي انتي فاكره يابت مين اللي هيتقدملك لما ابني يسيبك
أشرقت ببسمة باردة / راجل
فتحت ام رأفت عينها بصدمه فاكملت أشرقت / ايه ده انصدمتي ان ابنك مش راجل آه معلش معزورة اكيد مش هتحبي تسمعي حقيقة ابنك حبيب قلبك دلدول امه اللي امه تقوله اشتم يشتم اضرب يضرب هزق يهزق اطلب يطلب
ثم علا صوتها وهي تقول / أصل اللي يطلب من بنت تجهز نفسها وتجهزه هو وأمه معاها ميبقاش راجل عمالين تطلبوا طلبات تعجزنا وانتم تلهفوا اللي عايزينه من ورانا يا شويه رمم
صرخت ام رأفت بغضب / ده انت مش بس سافله لا وملكيش حد يلمك يا بنت ال*****
كاد سليم يتقدم ليضربها ولكن امسكه ادهم وصرخ به بعنف / سليم فوق انت واعي بتعمل ايه هتمد ايدك علي ست
صرخ به سليم بنبره شعر ادهم بحزنه / يا أدهم سيبني انت ما شوفتش عملت ايه في أشرقت وامها الست اللي متعرفش ربنا دي
ادهم وهو يزفر بضيق وهو يري انهيار ام أشرقت / اهدي عشان والله اضربك في نص الشارع
ثم نظر لام رأفت وتحدث بقرف / وانتي يا ست خدي ابنك وتوكلي علي الله
ابعدت ام رأفت النساء عنها وصرخت وهي تضرب كفوفها في بعض / وانا بقي مش همشي غير لما امسح بكرامة اللي خلفوكم الشارع يا ناس واطية يا و***** يا عرر
صرخ سليم بهياج وكاد يقترب منها لولا صوت الرصاص الذي صدح في المكان فتوقف الجميع برعب وهم ينظرون لمصدر الصوت بينما صرخ شاكر بصوت جهوري/ اللي هسمع منه كلمة تانيه هفرغ المسدس في دماغه
ثم نظر لام رأفت وقال بحده / خدي ابنك من هنا بدل والله لاخليه يكمل بقيت عمره في الحجز
نظرت له ام رأفت برعب فصرخ بها / اخلصي
ركضت ام رأفت لابنها برعب وهي تحاول رفعه فساعدها بعض الرجال لحمله للخارج بينما نظر شاكر لسليم بغضب وأشار له بمسدسه / وانت ليا كلام معاك بعدين يا دكتور الظاهر انك كبرت ومبقتش تسمع لحد
ثم تركه ودخل للعمارة بغضب بينما ذهبت ام كريم لتسند ام أشرقت لمنزلها ومعها باقي نساء الحارة بينما أشرقت كانت تقف مكانها وهي تضحك ضحكات خافته وتبتسم بسخريه ثم نظرت لسليم ببسمة ميتة وقالت / شكرا يا دكتور تتردلك في الأفراح
ثم تركته ورحلت بهدوء مخيف بينما سليم كان صدره يتحرك بعنف وهو ينظر لظهرها فسحبه كريم للداخل بصعوبه ومعه شادي بينما بقي ادهم يقف مكانه بحاله جمود مخيف وبجانبه تقف الفتاه وتنظر له يترقب فتحدثت / دكتور انت كويس
نظر لها ادهم وهز رأسه ولكن لمح ام احمد تقف في النافذه الخاصه بها وهي تبكي فاتجه لها بسرعه وهو يقول بخوف / مالك يا ام احمد
ام احمد ببكاء / هو سليم ماله يابني شكله تعبان اوي عيونه دبلانه وشكله زعلان من حاجة
ابتسم لها ادهم فهي استطاعت ان تفسر حالته بسهوله رغم عدم وعيها بما يحيط بها فقال ببسمه / متقلقيش انتي يا جميل هو دلوقتي بخير وكل حاجه خلصت خلاص ادخلي انتي ريحي شويه مينفعش وقفتك دي وانتي لسه تعبانه
هزت ام احمد رأسها / بس امانه عليك يا أدهم يابني ابقي طمني عليه
ابتسم ادهم / حاضر والله ادخلي انتي بس
دخلت ام احمد واغلقت نافذتها بينما نظر هو لتلك الفتاه وصعد للأعلي فلحقت هي به وهي تفكر فيه، رغم ما رأته فيه من عبث ووقاحه ولكنه يخفي بداخله حنان لايظهر سوي لمن يهتم به، للحظة تمنت لو كانت واحده ممن يهتم بهم نظرت للعمارة وصعدت خلفه
بينما وصلت شاديه لذلك المنزل وطرقت الباب ففتحت تم رأفت الباب ووجدتها فقالت بحنق / افندم جايه ليه بعد اللي ابنكم عمله في ابني
شاديه ببسمه لطيفه / أنا جاية بنفسي عشان اعتذر عن اللي حصل سليم مكنش ينفع يعمل كده
ابتسمت ام رأفت بسخريه / بعد ايه يا ختي بعد ما ابنكم خلي ابني زي الجثه راقد في السرير من غير ما يتحرك حتي
شاديه ببسمه/ ودي تيجي برضو وجب نخليكي ترقدي جنبه
ولم تكد ام رأفت تستوعب حتي كانت شاديه تصفعها بعنف وهي تخلع نعلها وتصرخ بها / يابنت **** بقي انت يا حيوانة تيجي لحد شارعنا وتهيني في ابني وبنتي يا بنت ****
اخذت ام رأفت تصرخ لعل احد ينجدها ولكن لم يجيب أحد بينما شاديه كانت تضربها بغل وغضب شديد
كان سليم يجلس مع الشباب جميعهم في شقة ادهم بعدما اقتنعوا مريم ووالدته ان يذهبوا بصعوبه وهم يطمئنوهم انه سيكون بخير بينما كان سليم ينظر امامه بجمود كبير وهو يحرك جسده للأمام والخلف ويجلس علي جانبيه كلا من كريم وشادي وادهم يجلس امامه وهو ينظر له بغموض
تحدث شادي بحزن وهو يقترب من سليم ويضمه / بالله عليك ما تزعل يا سليم ده كلب ميسواش حتي تتف عليه
نظر له سليم وابتسم بسمة غريبه ثم قال / ومين قالك اني زعلان
ابتسم ادهم بغموض وهو يُرجع ظهره للخلف وينظر باستمتاع لما يحدث بينما ابتعد شادي عن احتضانه وهو ينظر لبسمته تلك ثم نظر لكريم الذي ابتسم لشادي وصرخ الاثنان بشده وعدم تصديم /أشرقت
ابتسم سليم بسمة جانبيه ثم نهض ونظر لهم وتحدث ببسمة غامضة / لما البنت الوحيده اللي حبتها تفسخ خطوبتها ويكون ليا فرصة تانية انها تكون ليا انا بس ولما اشيل العقبة الوحيده في طريقي اللي خلتني مقدرش حتي اسمع صوتها او ارفع عيني في عينها خوفا ان عيني تفضحني لما الاقي فرصه اني اكون جنب البنت اللي كانت حلمي من صغري اللي كنت دايما بلزق في أي فصل هي فيه ودخلت طب عشان هي كانت دايما تقول انها نفسها تتجوز دكتور رغم ان كان حلمي اني ادخل تربية رياضية بس عملت كده عشانها وبعد السنين دي كلها وبسبب اني جبان وخايف انها ترفض حبي ضيعتها مني كنت لسه طالب وتحت التدريب كنت عايز اجهز نفسي عشان ادخل لها وهي شيفاني دكتور زي ما بتحلم بس نسيت اننا في مجتمع عقيم اي بنت تعدي العشرين ولسه متجوزتش تبقي عانس ولاني كنت في طب وسنوات دراستي آكتر غير التدريب مكانش ينفع أتقدم ليها وانا لسه طالب وبعد ما اتخرجت استنيت اشتغل ولما اتثبت لقيتها مرة واحده ضاعت مني واتخطبت لغيري ودلوقتي جه الوقت اني اخد فرصتي وانا علي جثتي اني اسيبها تآني بس جه الغبي خطيبها نهى الموضوع بطريقه بنت ***** زي أمه
نظر ادهم سريعا للفتاه التي تذكر وجودها الان فوجدها تنظر ببسمة بلهاء لسليم فاعاد نظره لسليم وقال بحده / ألفاظك يا بغل
نظر له الجميع بتعجب فهو لم يعترض يوما علي الفاظهم بينما لم يهتم سليم واكمل بغضب وكأنه يتذكر ما حدث / كل ده عشان أشرقت راحت لهم البيت وعطتهم شبكتها وقالتلهم انها مش عايزه تكمل معاه قامت امه جات وراها بسرعه وفي نص الحاره وقعدت تلقح عليها بالكلام وابن **** ابنها ده قعد يقول كلام قذر عن أشرقت والكل اتلم عليهم وهي كانت واقفه مش عارفة تعمل ايه وقتها سمعت دوشه ونزلت ومحستش بنفسي خالص غير وانت بتشدني من فوقه حتي مش فاكر انا مسكته إزاي وضربته إزاي كل اللي شوفته هو وهو قاعد جنبها في خطوبتهم وكل اللي سمعته كلامه هو وأمه علي أشرقت بس طبعا منكرش اني فرحان لاني فشيت غل السنين دي رغم اني افورت شوية
كريم بسخريه / شوية
سليم / كتير بس هو يستحق انا كل ما افتكر الحزن االي كان في وشها ابقي نفسي اروح اكمل عليه في بيتهم
كريم ببسمة جميلة / مش مصدق ان الكلام ده طالع من سليم اخر واحد كنت اتوقعه بيحب
اقترب منه سليم ثم ضربه علي كتفه / ليه يعني يا خويا ماله سليم
ضحك كريم بصخب بينما هجم شادي علي سليم من الخلف وهو يقول له بمزاح خشن / مبرووك يا عريس
ثم اخذ الثلاثه يضربون بعضهم ويضحكون
بينما ابتسم ادهم بشدة ونظر بجانبه فوجدها تنظر لهم بهيام فتحدث بحنق / مالك مسهمة من وقت ما دخلنا يعني
نظرت له نظرات تخرج قلوب / هو إنت قولت انك نص تركي
هز ادهم رأسه قليلا وهو يترقب حديثها فاكملت وهي تضع يدها أسفل وجهها وتنهدت بهيام / اما انت نص تركي أمال دول ايه
ثم قالت وهي تعض علي شفتيها / نص حلويات مشكل من كتر حلاوتها نفسك تموع دو.....
لم تكمل حديثها حتي كان ادهم بضربها علي رقبتها بغضب وهو يقول / انتي بتعكسيهم
توقف الثلاثه عما يفعلون ونظروا لادهم بتعجب ولكن ادهم لم يهتم فتحدثت هي ببسمة / اكيد غيران يا عيني
ادهم بصدمه وصراخ / أنا اغير من مين يا ضنايا من شوية التيران دول
نظر الثلاثة لبعضهم بقلق وتعجب
فتحدثت هي ببسمة وعناد / ايون غيران اكمنك يا كبدي ابيض واسود وهما ملونين شايف العيون مع الشعر والبياض وانت شعرك اسود وعيونك سودة اكيد غيران
ضحك ادهم بغيظ وهو يقول / انتي هبلة ده جمالهم اوفر أساسا إنما أنا جمال هادي
شادي بقلق وهو يعود للخلف/ بغض النظر عن انك بتهزقنا بس انت بتكلم مين
ادهم بغضب ولم ينتبه لما يقول / للزفته دي
تحدثت هي بغضب / زفته في عينك يا معفن يا تركي علي ما تفرج انت
صرخ ادهم بها دون أن يعي نظرات الجميع
فتحدث كريم برعب / اوكي لو بتهزر يا أدهم بطل هزار عشان الموضوع بدا يخوف فعلا
سليم بتعجب / ما انت لو دكتور نفسي كنت قولت ماشي اتجن يا عيني
نظر لهم ادهم بغضب ثم زفر ليهدأ قليلا ونظر لها وصرخ / شوفتي اهم بقوا يقولوا عليا مجنون يا وش السعد
جلست هي بكل برود وهي تقول / مشكلتك حلها انت بقي
نظر ادهم للجميع فوجد إمارات الصدمه عليهم وعيونهم مفتوحه بطريقه تثير الضحك
زفر ادهم ثم قال بعنف / اسمع ياض منك ليه اللي هقوله من غير ما حد يقاطعني
نظرت أشرقت للنساء التي تحيط بوالدتها المنهارة ثم تركهتم ودخلت لغرفتها واغلقت عليها الغرفه بكل هدوء وجلست علي فراشها ونظرت امامها وهي تبتسم بسخرية وتتذكر ما حدث فبينما كانت هي و والدتها يعدون الطعام جائت إليهم اخت خطيبها وهي تتحدث بتكبر كعادتها وتخبرهم ان والدتها تريد الستائر باللون الذهبي ليلائم الجدران كان ليكون هذا الأمر طبيعي لو لم تدفع والدتها كل ما تملك لشراء الستائر الزرقاء التي طلبتها ام رأفت سابقا لكي تلائم الجدران أيضا
اعترضت أشرقت علي الأمر بانهم قد اشتروا ستائر زرقاء بالفعل وقد دفعوا فيها الكثير والكثير من الأموال التي قد قامت والدتها باستلافها من جميع من تعرفهم ولكن قامت اخت رأفت بالتحدث بوقاحة إليهم ووصفهم بالفقر وهل أصبح الفقر عيبا في هذا الزمان وبعد رحيل اخت رأفت ذهبت والدتها لمحل الستائر التي احضرت منها الستائر الزرقاء وحاولت ان تقنع صاحب المحل بتبديل البضاعه ولكنه رفض تماما عادت ام أشرقت للمنزل فرأت أشرقت ما حطمها تماما انهارت والدتها في البكاء وهي تتحدث بعجز كيف ستتدبر الأمر وماذا ستفعل بالستائر التي احضرتها وكيف ستحضر أموال لشراء ستائر جديده
وقتها دخلت أشرقت للمنزل وحملت كل ما احضره ذلك الحقير الذي يصنف نفسه ضمن الرجال وذهبت والقتهم في وجهه وتركته وبعدها حدث ما حدث وجائت والدته لتلقيها بتهمة انها تفعل ذلك لأنها تعرفت علي شاب اخر
خرجت أشرقت من شرودها وهي تهمس بوجع وكسرة / أنا الغلطانه يا أمي انا الغلطانه اني مخترتش راجل من الأول سامحيني يا أمي
نظر الثلاثة لبعضهم البعض لثواني وفجأه انفجروا في الضحك بيما ادهم ينظر لهم بشر كبير وغضب / ضحكوني معاكم
توقف وهو يسمع ضحكة تلك الفتاة ايضا فقال بسخريه / وحضرتك بتضحكي ليه انتي التانية
نظرت له وهي تضحك / معرفش بس ضحكتهم حلوه اوي
جز ادهم علي أسنانه ثم ضرب الطاولة بغضب / اسكتوا
صمت الجميع بخوف من نظراته بينما هو تحدث / هو انتم فاكرني مجنون ولا إيه اقسم بالله هي موجوده وحاليا قاعده معانا
نظر الجميع حولهم فقال شادي بعبث/ هي حلوه؟؟؟
نظرت الفتاة له ببسمة وغمزت له فزفر ادهم بضيق وقال بتذمر / خالص دي معفنة
نظرت له بشر فابتسم لها باستفزاز بينما هي تحدثت ببرود / خلي الكلام ده يطلع من حد غيرك يا منتن
نهض ادهم بغضب وهو يصرخ / بت انتي انا ممكن امسكك اكسر عضمك دلوقتي
نظرت له ببرود وتجاهلت حديثه ثم نظرت للشباب وهي تقول ببسمة / يا خويا اشمعنا طلعت ليك انت ومطلعتش لأي حتة بسبوسه من دول
ادهم بتذمر مثل الأطفال / علي فكره بقي انا قمور برضو
الفتاة وهي تكمل حديثها له بشقاوة / عارف اغنية 50 cent بتاعة candy shop (محل الحلوى) اللي بيقول فيها
ثم اخذت تغني /I'll take you to the candy shop I'll let you lick the lollipop
اهو هما دول الكاندي شوب وده ( وهي تشير لكريم) اللولي بوب
فتح ادهم فمه بصدمه علي حديث هذه الفتاة وقال بصدمة / انتي.... انتي....
ثم ضحك بصدمه وهو يقول / دي أسفل من شادي
شادي ببسمة لعوب / اوووه دي فيها سفالة اموت في الوقح هي قالت ايه بالله عليك
نظر ادهم لهم وهو لا يستوعب هذه الفتاه
تحدثت الفتاة وهي تنظر لشادي / يا حتة كريم كراميل شوفلي يا واد في حبك حل
ضربها ادهم علي رقبتها بعنف / احترمي نفسك بقي ايه مسمعتيش عن غض البصر
نظر له بتذمر ثم قالت وهي تربع يديها / علي فكره والله أنا بحاول الطف الجو عشان كده كنت بهزر
كانت صادقه هي فقط تحاول أن تجعله يندمج في الحديث ويخرج من صمته صمتت هي قليلا ثم تحدثت بهمس / بس ده ميمنعش انهم مزز برضو
زفر ادهم بغضب فتحدث كريم حتي الآن وهو لا يصدق ما يحدث / أنا لسه مش مصدق اللي بيحصل إزاي يعني هي ايه طيب عفريت ولا إيه بالضبط
ادهم بقرف / أنا مش عارف جنس أهلها ايه أساسا وهي ماشاء الله فاكره اغنية cent 50ومش فاكره اي حاجه عنها
نظرت له بتذمر ثم تحدثت بتعجب / هو عم مطحنة ده مش بيتكلم ليه
نظر ادهم لسليم ليجده شارد كثيرا فتحدث بتعجب / مالك يا سليم
نظر له سليم ببسمه وهز رأسه بلا شئ بينما تحدث كريم لادهم / طب هنعمل ايه دلوقتي في البنت دي وهي هتفضل دايما معاك ولا إيه
تحدثت الفتاه بتعجب / قوله اني بسمعه علي فكره ومش لطيف اللي قاله هو محسسني اني عقبة ليه
ادهم باستفزاز / لأنك عقبه فعلا
ذمت شفتيها بملل وهي تقول / قال يعني كنت لقيت غيرك وقولت لا
ادهم ببرود / لاحظي انك ملكيش غيري فاتمني تكون معاملتك افضل من كده
ابتسمت الفتاة فورا ونظرت له وهي ترفرفر برموشها بسرعه وتقول بنبرة هادئة / حاضر يا انكل ادهم
ابتسم ادهم وهو يعلم انها تستقذه / حلوه انكل ادهم علي الاقل عندك احترام للاكبر في السن
ربعت ذراعيها بغضب وصمتت بينما الثلاثة ينظرون له وهم لا يعلمون ماذا سيحدث الان
اقترب هاجر من زوجها وهي تبتسم كطفلة صغيره ثم وضعت امامه طبق به كعكته المفضله فنظر هو لها ببسمة وحاجب مرفوع فقالت هي / عشان تعرف غلاوتك عندي يا قلبي سيبت البرنامج وعملت الكيكة ليك انت
ضحك شاكر بشدة وجذب هاجر لاحضانه وهو يقبل رأسها ويتحدث بنبرة حنونة / ربنا يديمك لقلبي يا جوجو
ابتسمت هاجر وقالت له بنبرة مازحة / ويديمك لجلبي يا ولد عمي
ضحك شاكر بشده وهو يشدد من احتضانها / وقت ما جال ابوى اني وجب اتجوز بت عمي وانا رفضت بس لو اعرف ان هعشجها كيف ما هعشجك دلوك كنت وافقجت طوالي
ابتسمت له هاجر وهمست له في اذنه / تعرف ان الصعيدي هياكل منك حته
ابتسم لها واقترب وقبل وجنتها بحنان / وانت تعرفي اني بعشقك
ابتسمت هاجر وهي تنظر له رفيق حياتها ومعشوقها وابن عمها وابيها الذي اعتني بها منذ كانت صغيره صحيح تزوجوا في سن مبكر جدا ولكن هي لا تندم علي ذلك أبدا تحدثت وهي تلاحظ عودته لشروده / مالك يا شاكر
شاكر وهي ينظر لها ويتحدث بغموض / بفكر في اللي حصل
هاجر وهي تبتعد عن أحضانه / سليم مكنش يقصد انه يأذيه بس الشاب استفذه هو وأمه يا شاكر انت مشوفتش قالوا ليه و
قاطعها شاكر وهو يجذبها لاحضانه / عارف يا هاجر بس انا مش بتكلم علي كده انا بتكلم علي سليم ردة فعله عنيفة زيادة عن اللزوم
ابتعدت عنه هاجر وهي تقول بتعجب / قصدك ايه
تحدث شاكر بغموض / شاكك في حاجه كده
ادهم بصراخ وسليم يمسكه / يا عم سيبني والله هقتلها
شادي بضحك / يابني هي ميته أساسا
الفتاه / الله الله الله ما تراقب ألفاظك يا جحش انت ميتة مين في ميتة قمر كده
ضحك ادهم بشده ثم قال لشادي / أتفضل بتقول عليك جحش
نظر له شادي بغضب ثم قال / شاورلي عليها كده
أشار ادهم لاحد الأماكن فاتجه شادي ووقف ليكون مقابلا لها وقال / اسمعي يابت اوعي تكوني مفكرانا رجال محترمين بقي وكده ده احنا عربجية يا ختي
ابتسم الفتاة ببرود وقالت لادهم / قول له مبخافش
نظر ادهم لسليم / يا سليم سيبني يا سليم هلطشها كف اهدي ناري بدل ما افرقع من الغيظ
ضحك كريم بشده وهو يشاهد مايحدث وفي وسط هذا الهرج سمع الجميع طرق الباب
نظر الجميع لبعضهم البعض واعتدلوا بسرعه وانطلق سليم وفتح الباب فوجد شادية تندفع بغضب / وشك ياض
ثم دخلت وهي تنظر في أنحاء الشقة وتصرخ بغضب / هي فين خبيتوها فين يا شوية اندال
ثم انطلقت لشادي وصفعته / بقي انت ياض تضحك عليا وتقولي جايبين لعبة فيديو وتطلعوا جايبين بنت
سمع ادهم صوت ضحكها بينما تحدث شادي بغيظ / يا شاديه بنت مين بس هو فيه بنات هنا
شاديه بحده / قول انك مش عايزني اتفرج عليكم بس متكدبش
تحدث كريم / يا شاديه اهدي بس وهنفهمك
نظرت شاديه حولها ثم قالت بشر / بس انا سمعتكم بتتكلموا مع بنت هي فين بقي خليها تخرج بدل ما ادخل اجيبها بملاية
نظر ادهم لهم وكتم ضحكته ثم قال / جرا ايه بس يا شوشو وهو احنا لو جبنا بنات هنخبي عنك
ثواني وكانت مريم تتقدم لشقة ادهم وهي ترفع رأسها بكبرياء وخلفها يدخل شاكر بتعجب فتحدثت مريم وهي تعدل نظارتها وتشير لهم / زي ما انت شايف كده يا حضرة الظابط للأسف الشديد اخويا وصحابه الفاسدين جايبين نسوان للعمارة الطاهرة الشريفه أتفضل اقبض عليهم
ثم نزعت النظاره ومسحت دمعه وهمية وهي تقول / انت مش اخويا لا أقول ايه لأمي المسكينه فوق اقولها خلاص يا أمي ابنك اللي كنتي شيفاه شاروخان مطلعش شاروخان اقولها ايه يا دكتور يا محترم انت لا يمكن تكون اخويا
صفق شادي وهو يصفر / ايه يابت يا ريمو الحلاوة دي
نظر شاكر لهم وهو يقول بشك / انتم جايبين نسوان هنا
قال ادهم بنفاذ صبر / يا ختييييييي بنت مين يا شاكر بس انت هتصدقهم دول شادية ومريم حد يصدق شادية ومريم
نظرت مريم لكريم بغضب وهي تصرخ / مالهم شادية ومريم يا خويا
امسكتها شاديه وهي تدير رأسها جهه ادهم وتقول /
مش ده....... هو ده
نظرت مريم مجددا لادهم هذه المرة وهي تقول / ها مالها شادية ومريم
شادية بغضب / اتفووووو علي ديه تربية هو انتم لو كنتم قولتولي عايزين نسوان كنت منعتكم يعني هو انا عمري حرمتكم من حاجه بس دي آخرة اللين معاكم يا جذم ده انا طول عمري ادلع فيكم واجبلكم اي حاجة تحبوها ولما كنت صغيرين وبتبوسوا البنات كنت افضل ادافع عنكم واقولهم عيال خليهم يفرحوا إنما تكبروا وتجيبوا نسوان ومن غير علمي تبقي سفالة وقله ادب
بينما كل ذلك يحدث امام أنظار تلك التي تراقبهم باستمتاع شديد وهي ترى هذه الضجة في الشقة حتي صرخ شاكر بالجميع / بببببسسسسسس
ثم نظر لابنه / واد يا زفت يا كريم انتم جايبين نسوان
كريم / والله ابدا يابابا هو احنا كده؟
زفر شاكر ثم تحرك للخارج / لو حد قرب من باب شقتنا تآني وازعجنا انا هعلقه علي باب العمارة مش كفاية قطعتوا لحظة مهمه يا شوية بهايم
صفر شادي / آيوه يا شاكر يا خلبوص الله يسهلوا
شاكر بنظره قرف قبل أن يخرج / وانا اقول مين اللي تافف في حياتي اتاريه انت يا تربية زبالة
نظرت شاديه لهم بحدة / أمال مين اللي كنتم بتتكلموا معاها من شوية
ادهم بسرعه / دي دي دي الممثلة بتاعة الفيلم
شادية بنظره خبيثه / فيلم برضو
سليم بضحك وهو ينظر لشادي / مش سهلة جدتك دي
ادرك كريم ما تقصده شاديه فقال بصراخ مفزوع / لا يا شادية مش كده
ضحكت شادية وهي تقول لشادي / الواد ده طيب آوي يا خال
ثم نظرت لمريم التي تنظر بغيظ لشادي وقالت / مش ده يا حبيبتي سليم اهو
ثم قالت بتذمر / أنا مش فاهمة النضارة لازمة امها ايه دي بتعميكي مش بتساعدك يا ماما
عدلت مريم من وضع نظارتها وقالت / مالها نضارتي يا شادية مهي حلوة اهي
شادية بسخريه / مالهاش يا قلب شادية يلا ننزل نكمل لعب كوتشينه الكبسة طلعت علي فشوش طلعوا محترمين للأسف الشديد
ثم سحبتها وهي تخرج / تعالي لأحسن تاخدي السلم مسح لتحت
ضحك الجميع علي ملامح مريم المتذمرة بينما انطلق شادي وأغلق الباب وهو يتنفس بحدة ويقول / ايه الليله الطويلة دي يا رب
ثم نظر لهم / اتفضلوا شوفوا هتعملوا ايه في البلوة دي
علي ذكر البلوة نظر ادهم للفتاة وقال / احنا عايزين اسم ليها عشان نعرف ننادي عليها
نظر الجميع لبعضه بتعجب بينما هي كانت تربع قدمها علي احدي المقاعد وهي تبتسم كطفلة صغيره في ترقب لهديتها وبعد تفكير تحدث شادي / نسميها ريتاج
ادهم برفض / تؤتؤ بناتي آوي
نظرت له الفتاة بغضب
فتحدثت كريم ببسمة / طب ياسمينا
ادهم برفض /تؤتؤ رقيق آوي
سليم بتفكير / طب ملاك
ادهم برفض مجددا / تؤتؤ ملاكي اوي
نظر له الجميع بتعجب بينما هي كانت تجلس بجانبه وهي تكاد تشتعل غضبا وهي تعلم انه يفعل هذا ليغيظها وفجأة تحدث ادهم ببسمة شريرة لم ترتح لها وهو يقول / هسميها اسم مُركب هسميها ام فتحي
فتح الجميع فمه بصدمه بينما نهضت هي وهي تصرخ / مستحييييل علي جثتي ان ده يبقي اسمي
هبط من العمارة وهو يحمل حقيبة ظهر عصرية وينظر في ساعته وهو يسير لخارج الحارة حتي يلحق بمواعيد عمله لكي لا تأخذه تلك المقيته ابنة المدير تأخيره حجه ولكن توقف فجأه وهو يسمع اسمه من ام علي وهي تنادي عليه فحاول الركض سريعا قبل أن تراه ولكنها رأته وامسكت به وهي تقول / يا باشمهندس استني بس يا باشمهندس عايزاك في حوار كده يا خويا
توقف كريم وهو ينظر لها ويكاد يبكي ولعن ذلك اليوم الذي درس به حاسبات استدار كريم وهو يحاول ان يبتسم / اهلا يا ست ام علي اتفضلي
ابتسمت ام علي / تعيش يا خويا كنت بس محتاجه منك خدمة بما انك طلعت بتفهم في حوار التلافون وكده
كريم / تلافون؟؟ آه للأسف بفهم في حوار التلافون الا قوليلي يا ام علي مين اللي قالك اني بفهم فيه
ام علي ببسمة / ام حنان قالتلي انك باشمهندس قد الدنيا وبتعرف تعمل اي حاجة
كريم بتحسر / اللهي لا تكسب ولا تربح
ثم نظر لهم / نعم يا ام علي فيه إيه المرة دي
ام علي /أصل البت صابرين اختي في البلد قالتلي ان النت ده عادي ننقل من عليه الفلوس لبعض يعني نبعت لبعض وكده ده صحيح ولا إيه لو كده عيزاك يا خويا تبعت للواد مشمش المكوجي اللي علي ناصية الشارع عشان ليا عنده تلاته جنية وربع بقالهم اسبوع المعفن ابعتله وقوله يبعتهم علي النت
ابتسم كريم وهو يمسح وجهه بغيظ ثم سألها / هو انتي أمتي عرفتي النت يا ام علي
ام علي بتفكير / مش فاكره بس تقريبا من شهر كده من وقت مابدات اتابع جروبات الطبخ يا خويا بس من فتره كده بدأت استكشف النت ده طلع حاجه كبيرة آوي آوي
كريم بتذمر / وهو انتي ميحللكيش انك تستكشفي فيه غير لما عرفتي اني بفهم فيه
نظرت له بغباء فقال هو / آيوه يا ام علي النت بنبعت من عليه فلوس بس مش الفيس او الواتس بيكون في برامج خاصه بيه زي فودافون كاش أو أي برامج فواتير تانيه
ام علي وهي تمد يدها بالهاتف / طب خد يا خويا شوف البتاع ده وقول للواد مشمش يبعت التلاته وربع قوله بتوع ام علي بقيت العبايه النبيتي اللي فيها ترتر من الكم ومن فوق فيها الماظ كده بيلمع اللي كوتها ليها ومكنش معاك فكه يوم حنة البت بنت ام سميرة بإمارة........
كريم وهو يخرج محفظته وأخرج منها أموال ويقاطع حديثها / خدي يا ام علي خمسة جنيه اهي بس ابوس ايدك اعتقيني انا اعتزلت الكامبيوتر والتلافون وكل حاجه فيها كهربا بعض كده هعيش علي الطاقة الشمسية
ام علي وهي تنظر للاموال وتعطيها له مجددا / يادي العيبة لا طبعا مينفعش يا خويا خلي فلوسك خلاص انا هبعت الواد علي هو يجبهم منك بس هو أنا ينفع ابعت حجات تانيه غير الفلوس
كريم وهو ينظر لساعته / حجات زي إيه
ام علي / بسبوسة ولا فراخ اكل يعني ينفع ولا لا عايزه ابعت للبت صابرين شويه حجات
كريم وهو يشد حقيبته اليه ويهرب وهو يقول / انتي تاخدي قطر وتاخدي علي وتروحي تودي الاكل بنفسك يا ام علي حتي هيكون لفتة لطيفة منك
ثم تركها وركض بعيدا بينما هي نادت / يوووه استني يا باشمهندس لسه مخلصناش
كريم من بعيد بصوت عالي / خلاص بطلت حاسبات هشتغل في الانابيب
ثم قال بصوت عالي / أنابيييييييب
ضربت ام علي كف علي كف بتعجب / لا حول ولا قوة الا بالله مالة ده بس اما اروح اعمل فيديو كول لابو علي
ثم ركضت لمنزلها
نظر ادهم بجواره حيث تجلس كعادتها في نافذه مكتبه فقال باستفزاز / ام فتحي ابعدي شوية عشان بتسدي الهوا عني
نظرت له ببسمة مغتاظة وهي تقول / اسفين يا دكتور
ضحك بخفوت فهي منذ الأمس مازالت غاضبه بسبب هذا الاسم تذكر غضبها امس بسبب هذا كله واعتراضها علي هذا الاسم ولكنه اجبرها علي الرضوخ رغم رفضها حتي الآن لهذا الامر كما يبدو عليها
دخل سامي الغرفه وهو ينظر لادهم ببسمة فقال ادهم بملل / ياصباح يا عليم يا رزاق يا كريم
تقدم منه سامي وهو يقول / هههههههههه ازيك يا دكتور هههههههههه
ادهم ببسمة باردة / احسن منك يا سامي
سامي وهو ينظر له بشماته / هههههههههههه ما اظنش يا دكتور ههههههههههههه
ادهم بتعجب / ليه أن شاء الله
سامي / ههههههههه أصل فيه حملة جاية تعاين المستشفي وهتفضل هنا ليومين هههههههههه ودكتور عزمي اختارك انك تكون المرافق ليهم ليومين هههههههههه من غير راحة هههههههه و لا نوم هههههههههههه يعني هيطلع عينك ههههههههههه ومش بس كده ده انت هتشتغل في المستشفي برضو ههههههههههههههه يعني شغلك بقي الدبل ههههههههههههههههه
ضغط ادهم علي فكه بعنف شديد ثم صرخ به / بررررررره يا سااااااامي
سامي وهو يخرج / ههههههههههه هتموت انا عارف هههههههههههه
زفر ادهم بغضب هذا ما ينقصه عمل مضاعف ليومين ولكن رفع رأسه حينما سمع صوتها وهي تقول / معلش يا ادهم هههههههههههه تعيش وتاخد غيرها هههههههههههه
امسك ادهم احدي الأشياء علي مكتبه والقاها بها فعبرت منها بكل سهوله ووقعت من النافذه فسمع الاثنان صوت سامي وهو يصرخ ركض ادهم ونظر من النافذه فوجد سامي يمسك رأسه بالم وهو ينظر له لاعلي ثم قال / كده يا دكتور ادهم عايز تفش غلك تقوم تقتلني والله لاقول لدكتور عزت
ثم ركض ولكن خلع ادهم حذائه والقاه عليه بغضب وهو يبصق / يا ثقيل
ضحكت ام فتحي بشده فنظر لها ادهم ولكن تاه في رموشها الطويلة جدا وبشرتها السمراء الجميله لطالما كان ادهم ينجذب لصاحبات البشرة السمراء فهو يجد بهم سحر خاص وجمال غير عادي انتبهت هي له ولقربه فابتلعت ريقها وهي تقول / فيه إيه بتبص ليه
غمز لها ادهم / جرا ايه يا ام فتحي انتي طلعتي زي البنات
ذمت شفتيها بضيق فضحك بشده عليها
فاكملت وهي تنظر للأمام / متضحكش يا رخم
كاد يجيب لولا ذلك الاتصال الذي قاطع حديثه فاخرج هاتفه ونظر له فانمحت بسمته واصبحت عينه حمراء بطريقه مخيفه وضغط علي الهاتف بشده وهو يهمس بغضب جحيمي..
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
كان جسدها يتحرك بتناغم شديد مع الموسيقي وهي تغمض عينها ولا تشعر بما يحيط بها فقط تشعر وكأن الموسيقي هي من تحرك جسدها كانت ملامحها جامده لا تتعلق بما تفعله ولم تبتسم ولو حتي ابتسامه واحده فقط ملامح باردة جامدة وجسد يتحرك مع الموسيقي وقد ساعدتها رشاقتها وساقها الطويل في رقصها بشده
كانت ترقص وترقص وهي لا تشعر بأي شئ حتى بتلك الأعين التي تراقبها بدقه من خارج غرفة التدريب والتي صُنعت جدرانها من الزجاج فكان كل شئ ظاهر لمن بالخارج ولكن من الداخل تظهر كمرآه يستخدمها الراقصون لمراقبة حركاتهم اقتربت الفتاه من الزجاج ووضعت يدها عليه وهي تقوم باحدي حركاتها الراقصة فابتسم من بالخارج وايقن انها لا تراه ووضع يده عند موضع يدها ولكن فزع وهو يشعر بمن يضع يده علي كتفه
تحدث الشخص وهو ينظر لما ينظر اليه رفيقه وقال ببسمة / مش من نوعك دي يا حوت
ابتسم شادي وهو ينظر لماهر صديق الدراسة منذ الجامعة ثم نظر للفتاه مجددا والتي كانت مستمرة في الرقص وكأنها منفصله عن هذا العالم
فشعر بصديقه وهو يسحبه لمكتبه فدخل خلفه بهدوء وجلس علي المكتب امام صديقه الذي بادر بالتحدث بلوم / كده يا عم شادي متسألش غير لما انا اكلمك
شادي وهو يلعب في احد التحف علي المكتب امامه / منت عارف يا ماهر اني ماسك قهوة الحاج ومعظم الشغل عليا
ماهر بتلميح / ومش ناوي تغير شوية
فهم شادي ما يرمي اليه صديقه فترك ما بيده ونظر له وهو يقول ببسمة / انت عارف يا ماهر ان الحاج ميقدرش يدير القهوة لوحده وانا مقدرش استأمن اي حد علي الحسابات غيري والحاج ملوش في شغل الحسابات ده ومنها كمان بشتغل حاجه ليها علاقة بدراستي
ماهر وهو يعود للخلف / بس انا عايزك معايا هنا يا شادي
شادي وهو ينظر حوله / هنا فين
ماهر وهو يشير حوله / هنا في المركز يا شادي انت عارف انه كان حلمي وحلمك انت كمان فاكر انت كنت أمهر واحد في الجامعه في الرقص الاستعراضي
شادي ببسمة سخرية / خلاص بطلنا الهبل ده
ماهر مستنكرا/ هبل؟؟؟ ده كان حلمك انك تكون مدرب رقص وانا هنا في المركز محتاج ليك هتكون اكبر مدرب.ااااا
قاطعه شادي وهو يزفر بضيق / كنت يا ماهر كنت طايش معرفش مصلحتي ومصلحتي دلوقتي جنب ابويا في القهوة
ماهر باستنكار وشبة احتقار / هتدفن نفسك في حته قهوة متجبش مليم وحارة معفنه
شادي ببرود / تؤتؤ هدفن نفسي تحت رجل ابويا يا ماهر انا لا يمكن اروح لابويا واقله معلش يا حاج امسك انت القهوه لوحدك وجيب واحد يسرق حسابات القهوة لان ابنك مستعر يقعد في القهوه وهيروح يرقص ويسيب الحارة المعفنه اللي عاش عمرة فيها اللي لما كان بيقع فيها كان بيلاقي ميت ايد بتتمد عشان ترفعه اللي لما كان بيعيط بيلاقي ميت حضن بيضمه اللي لما كان بيجوع بيلاقي ميت بيت يتفتح ليه ويقوله ده بيتك انت كمان اقوله معلش يا حاج أصل ابنك مش راجل وناكر للعشرة
كان شادي يتحدث بحده غير مقصودة ثم نهض وكاد يخرج لولا صوت طرق الباب فاذن ماهر بالدخول فدخلت تلك الفتاة التي كان يراقبها شادي في ساحة الرقص فنظرت له الفتاة قليلا قبل أن تنظر لماهر وتمد يدها بمفاتيح القاعة التي كانت تستخدمها وهي تتحدث ببرود شديد وتخرج / شكرا ليك
ثم تركته وخرجت ومازالت أعين شادي تلاحقها
فقال ماهر بخبث / صدقني مش من نوعك
نظر له شادي بدون أن يقول كلمة فاكمل ماهر /موني الزيني واحده من أشهر عارضات الازياء في الشرق الأوسط وبنت واحد من اغني اغنياء المجتمع المخملي واحده فيها تناكة وتكبر لو اتوزع علي سكان مصر هيفيض ليها نصيب برضو دايما مناخيرها في السما وعمرها ما سمحت لحد يقرب منها أبدا حتي اغني الاغنياء
قال آخر كلماته وهو ينظر لشادي بسخريه مختفية فابتسم له شادي وهو يقترب منه ويهمس / مش يمكن مكانوش رجاله
ثم ابتعد عن صديقه وابتسم بجانبية وقال / كنت سعيد اني شوفتك تآني يا ماهر اتمني منكررهاش تآني يا غالي
ثم تركه وخرج وهو يزفر بضيق من صديقه هذا ان صح ان يطلق عليه صديق فهو شخص محب لمصلحته ويتلون حسب مصلحته بينما نظر ماهر لظهر شادي وهو يخرج وقال بقرف / مش عارف شايف نفسه علي إيه عيل ملوش مستقبل ولا اي حاجه وطالع بمناخيره للسما
بينما خرج شادي من المركز وهو يخرج مفاتيح سيارة والده التي أستعارها منه وكاد يتجه لسيارته لولا رؤية شئ استوقفه قليلا
دخل كريم الشركة التي يعمل بها وهو ينظر في ساعته ويزفر بارحة فقد وصل عمله في الموعد بالثانية ولكن أثناء ركضه اصطدم في جسد ما فامسك هذا الجسد قبل أن يسقط فوجدها تلك الفتاه المزعجه ابنة المدير فابتسم لها ببرود ونزع يده فسقطت أرضا وهي تتأوه ثم رفعت نظره لها وصرخت به / انت غبي ولا إيه هتكسر ضهري
ابتسم كريم ببرود وكاد يتخطاها /معلش اصل مستعجل شويه
نهضت مايا (ابنة المدير) ونظرت له بغضب / بمناسبة الاستعجال مش شايف ان حضرتك جاي متأخر أساسا
نظر كريم في ساعته ببرود ثم رفعها في وجهها / علميا انا داخل الشركة بالثانية وحضرتك اللي بتعطليني
رفعت مايا حاجبها وهي تقول بغيظ / هو أنا االي خبطت فيك
ابتسم كريم واقترب منها قليلا وهمس لها / علي فكرة انا شوفتك وانتي بترمي نفسك عليا حركات الروايات والمسلسلات الهندي دي مش بتمشي في الواقع
ثم صمت قليلا وهو يدعي التفكير / او بتحصل فعلا بس مش معاكي هتكون مع حبيبتي وبس يا مايا هانم فطلعي من بالك فكرة انك تقربي مني عشان انا نفسي بتجزع من الحركات دي
ثم ذهب وعاد مجددا وقال ببسمة لطيفة عكس الموقف / آه صحيح بعتذر آوي اني خسرتك رهانك مع صحابك انا مش شرير خالص والله بس كل ما فيها اني مش لعبة تتسلي بيها مع صحابك يا آنسة
ثم تركها واكمل طريقه وهو يقول بحنق / قفلتي اليوم من أوله بني ادمه ثقيله دي الوقفة مع ام علي ارحم علي الاقل بستفاد من معلوماتها شوية
بينما مايا كانت تنظر امامها بغضب شديد وهي تهمس بغيظ / عرف إزاي الغبي ده عرف منين حوار الرهان بس ماشي يا كريم مش انا اللي اسكت بسهولة كدة
بينما تحرك كريم ودخل لمكتبه ووجده فارغ كعادته حينما يأتي مبكرا فجلس علي مكتبه ليرتب اشيائه ولكن فجأه سمع رنين هاتفه فنظر وتعجب حينما وجد اسم مريم يسطع علي الشاشة فابتسم بتعجب وهو يجيب / ريمو السلام عليكم
ولكن صمت برعب وهو يسمع صوت مريم التي قالت فقط بصوت مرتجف / كريم هاتلي لبس وتعالالي الجامعة
ثم اغلقت بسرعه بينما هو نظر للهاتف بعدم فهم وهو يفكر ما هذا الذي سمعه منذ قليل اي ثياب واي جامعه لم يفهم شئ حاول مهاتفتها مجددا ولكن لم تجيب زفر بضيق وخرج من مكتبه واتجه لمكتب المدير فدخل بعدما سمح له المدير فوجد مايا تجلس بجانب والدها وهي تنظر له بغضب
فتحدث كريم بسرعة / معلش يا فندم ممكن استأذن حصل امر طارئ ولازم اكون موجود
تحدثت مايا بوقاحة / ليه فاكر نفسك فين ده انت لسه داخل الشركه ولا هي تكية بقي
نظر لها والدها بحده ثم نظر لكريم الذي تجاهل مايا وقال / اسف يا فندم بس حقيقي الموضوع مش هينفع يتأخر
تحدث المدير بهدوء / تمام يا كريم تقدر تستأذن وبإذن الله خير يابني
ابتسم كريم وقال بشكر / بشكرك يا فندم بشكرك جدا والشغل بإذن الله هيخلص في وقته
تحدث المدير ببسمة / وانا واثق فيك يا كريم وفي اجتهادك ربنا يطمنك يابني
ابتسم كريم وخرج بسرعه وهو يحاول الاتصال بسليم ولكن هاتفه مغلق وادهم هاتفه غير متاح بينما شادي لا يجيب زفر بضيق / لو متفقين مش هتعملوا كده
خرج كريم من الشركة وهو ينظر حوله ولا يعلم ماذا يفعل هل يذهب للبيت ويحضر ملابس لها استبعد هذه الفكره فسوف يثير الاقاويل ويقلق والدتها لذا قرر ان يذهب ويشتري لها بعض الثياب ثم يتجه للجامعة ليعرف ماذا حدث لها.
تحدثت ام فتحي بقلق من ملامح ادهم / فيه إيه مالك سهمت كده
نظر لها ادهم وتجاهلها ثم عاد بنظره للهاتف وهو يضغط عليه بشدة حتي برزت عروق يده فمدت ام فتحي رٱسها لتري كل هذا ولكن لم تفهم شئ فنظرت له بتعجب بينما هو كان في عالم آخر بعيد عنها وعن هذه الدنيا وفجأه فتح الهاتف ووضعه علي اذنه وهو يقول بصوت بارد يثير رعشة في جسد من يسمعه / الو وائل بيه
جاء صوت المدعو وائل من الجهه الاخري وهو يقول / انت فين يا استاذ ايه عايش مع نفسك كده ولا كأن ليك عيلة
ابتسم ادهم بسخريه ثم قال / عايز ايه
صدم وائل من حديثه وظهر ذلك في صوته وهو يقول / انت بتكلم اخوك الكبير كده ليه انت الظاهر الحارة اللي عايش فيها دي نستك الأصول يابن نوران
قال ادهم ببرود شديد / ايوة فعلا عندك حق الحارة اللي عايش فيها علمتني قلة الأدب والبجاحة تحب تشوف إزاي
وقبل ان ينطق وائل كان ادهم يغلق الهاتف في وجهه وهو يقول / كدا
ثم نظر للهاتف بسخريه واغلقه ونظر خلفه وجد ام فتحي ترفع حاجبها له فقال وهو يزفر بضيق / أنا مش عايز اتكلم
صمت قليلا وجذب شعره بغضب وقال / لا لا مش قادر انا لازم اضرب حد مش قادر امسك نفسي
ثم خرج من باب مكتبه بسرعه وخلفه ام فتحي وهي تصفق وتصفر بينما هو ينظر حوله حتي ابتسم بشده وهو يقول / سامي
نظر سامي الذي يقف في آخر الممر له بتذمر فهو لم ينسي له ضربه في رأسه وقال بتذمر / عايز ايه يا دكتور ادهم انا مش فاضي
ادهم / هههههههههه تعالي بس ههههههههه هصالحك
ضحكت ام فتحي بشده علي طريقة ادهم فنظر له سامي بشك ثم تقدم منه وهو يدعي الغضب ويكتف ذراعه عند صدره / نعم ارغي اصلي مش فاضي
ثواني وكان سايم يخرج من مكتبه وهو يصرخ / ساااااااااامي
نظر ادهم لسامي وقال / انت هببت ايه
سامي وهو ينظر برعب لسليم / كان قصدي انت والله
ادهم بحنق وهو يتحدث في سرة / يعني يوم ما احتاج منك حاجه يا سامي الفقر تبقي مشتركه بس يلا سليم مش غريب
اقترب سليم وهو ينظر لسامي بغضب ويرفع يده بكوب من الشاي وهو يعصره بيده حتي كاد ينكسر / ايه ده
سامي وهو ينظر للكوب وقال بتوتر / ههههه ده شاي هههههههه
سليم وهو يمسكه من ثيابه ثم يقول وهو يقلده / ولما هو هههههههه شاي ايه اللي وصل ليه الحبر
نظر سامي للكوب وهو يقول بصدمه مصطنعة / حبر
اخرج سليم لسانه ببرود والذي تلون بالازرق / آه حبر يا ضنايا
ثم استند علي كتفه وهو يقول /ها بقي قولي يا سامي انت كسامي يعني بتفضل اي موتة؟؟
سامي بسرعه وخوف / موتة ربنا
سليم وهو يمسح علي كتف سامي بهدوء مخيف / ونعم بالله يا سمسم بس ناخد بالاسباب برضو
مد ادهم يده ورفع يد سليم من علي كتف سامي وهو يقول بتحذير / سليم انت بتعمل ايه ده سامي
سامي ببسمة/ والله اغلي واحد في المستشفي يا دكتور ادهم لو فتحت قلبي هتلاقي دكتور ادهم
ادهم مكملا كلامه / أنا اللي ناديت سامي الاول سيبني اخلص اللي عايزه وهديهولك
سليم بعند / لا مش بحب اشتغل علي شغل حد بحب اشتغل علي نضيف
ادهم وهو يزفر بضيق / يا عم ابقي عالجه قبل ما تضربه بس انا عايزه الأول
سليم بتفكير / لا برضو مش بيبقي زي طعم الضرب علي نضيف
ام فتحي وهي تتحدث / أنا بقترح تقسموه يعني ادهم ياخد النص اليمين وسليم للشمال وكل واحد يضرب في النص بتاعه
ادهم وهو يتحدث / فكره حلوه احنا نقسمه انت تاخد نص وانا اخد نص
سامي وهو يقف في المنتصف وينظر لهم برعب / هو اسم في جمعية وبتقسموه، طب انا عندي اقتراح احلي انتم تسيبوني امشي وارجع لأمي عشان عامله انهاردة بشاميل وانا نفسي فيه ولو كسرتوا وشي مش هعرف اكل اللهي يستركم يا شيخ منك ليه
نظر له ادهم وهو يطبطب علي كتفه / متقلقش يا سمسم هبعد عن الفك بتاعك بس هعمل فيه خربوش صغير عشان ميبقاش ساده في وسط المسكرات االي هتتعمل في خلقتك
ابتسم سليم وهو يقترب من سامي / نبدأ بقي يا سمسم
وصل كريم لجامعة مريم ودخل بصعوبه بسبب رجال الأمن وحينما دخل حاول الوصول لها ولكنها لا تجيب علي هاتفها فأرسل لها رسالة وهو يسألها عن مكانها فاجأبت عليه بمكانها فركض لها بخوف وهو لا يدري ما يحدث معها واقترب من المكان والذي يتواري خلف احد المباني الخاصة بكليتها وهو مكان شبه منعزل اقترب اكثر ولكن لم يجد احد في المكان كاد يرحل لولا سماعه لصوت شهقات ضعيفه تأتي من مكان ما أخذ ينظر حوله بتعجب حتي وجد جسد يجلس أرضا خلف احد الأشجار وهو يختفي جيدا فاقترب بحذر وضربات قلبه تكاد تخرج من مكانها وهو ينادي بصوت مرتعش / مريم...... مريم دي انتي
رفعت مريم وجهها فصدم كريم وفتح عينه برعب وعاد للخلف وهو لا يستوعب ما يراه بينما هي انهارت في البكاء اكثر وهو يشعر بجسده يرتعش بشده ودموعه تهبط بدون وعي ودون شعور اقترب منها وانحنى وهو يقول بدموع وصوت ضعيف / مريم
رفعت مريم وجهها وهي تبكي بشده بينما هو نظر حوله وهو يتنفس بسرعه ولا يعلم ماذا يفعل فجأة شعر بسائل أسفل قدمه نظر وجد المياة تأتي من أسفل مريم فصدم مما يرى وهبطت دموعه بشده مما يراه فيبدو انها بللت نفسها من الرعب تحدث وهو يقرب يده منها ويضم خدها بحنان بينما هي تنزل عينها أرضا بخجل وبكاء قال كريم بحنان وهو يحاول الا يظهر ارتجاف صوته / مريم بصيلي مريم حبيبتي بصيلي بصي
نظرت له مريم بنظارتها التي كانت سوداء تماما فنزعها هو وهو يقول بصوت منخفض ومتألم / حصل ايه يا مريم حصل ايه
ارتعشت مريم بشده وهي تزداد في البكاء فجذبها كريم بعنف لاحضانه وهو يهدهدها كطفل صغير / اششششش خلاص خلاص مش عايز اعرف مش عايز بس والله يا مريم وحيات دموعك دي لاندم اللي عمل فيكي كده
ثم نظر لها ولوجهها الذي كان ملوث بالألوان كما نظارتها وثيابها وايضا الجروح التي تملئ وجهها والتي يبدو أنها جروح سكين او ما شابه اخذ يضمها وهو يبكي ولا يعلم من فعل بها هذا ولما فعل ذلك
استمر هذا الوضع لنصف ساعة تقريبا حتي شعر بجسدها يهدأ بين يده فنظر لجسدها فوجدها تنظر له ببسمه تتخلل دموعها وهي تنهض من احضانه بضعف / خلاص خلاص انا كويسه فين اللبس
نظر لها بصدمه فتحدثت هي ببسمه تظهر كسرتها / عادي انا متعوده علي كده بس المرة دي زودوا العيار شوية
ثم ضحكت واتجهت لحقيبه الملابس وأخذتها وهي تقول ببسمة طفلة صغيرة وبريئة / ممكن تستناني اغير لبسي واجي
نهض كريم ووقف امامها وهو ينظر لهيئتها المدمرة من فعل هذا بها ولما ماذا يمكن أن تفعل هذه الصغيره لاحد لتستحق هكذا عقاب
علمت هي ما يفكر به فقالت ببسمة تتخلل دموعها التي ازدادت /ده اسمه تنمر مسمعتش عنه
سقط قلبه رعبا ماذا هل صغيرتهم تتعرض للتنمر ومنذ متي وكيف لم ينتبه لها احد
تحدث وهي تضم الحقيبه لقدمها لتخفي بلل فستانها وقالت بخجل وشعور بالاهانة لرؤيته لها بهذه الحال / ده ده العصير بتاعي وقع عليا
نظر لها بسخريه وخزن حاول إخفاءه هل تراه غبي ليصدق ان هذا عصير
سقطت دموعه اكثر وهو ينظر للسماء ويشعر بمحيطه ينقبض عليه وبأن أنفاسه خناجر تقطع في صدره قالت مريم وهي تحاول أن تخفف هول الموقف الذي وضعت به / أنا.... انا معملتش حاجه هما بس هما بس
صمتت وهي تقول وتمسح دموعها بظهر يدها/ هما بس تقلوا العيار المرة دي
ثم ضحكت من بين دموعها وكأن الأمر عادي / كانوا عايزين يقضوا شعري بس انا مرضتش اخلي حد يقرب من طرحتي
نظر لها كريم وهو يشعر بأنها في حاله غريبة كيف تتحدث ببساطة هكذا شعر بأنه يكاد يسقط أرضا من هول ما يري
نظرت هي الحقيبة وقد شعرت بقرب دخولها في حالة هستيريا / هروح اغير لبسي ماشي متمشيش عشان ارجع معاك
ثم كادت تذهب ولكن تعرقلت في حجر ما وسقطت علي قدمها بينما هو فزع بشده واقترب منها وكاد ينهضها ولكنها منعته ثم قالت ببسمه /عشان مش لابسه النضارة بس
ثم ضحكت بصخب وهي تقول / قال يعني لو لابسه النضارة هعرف اشوف
ثم قالت وهي تشير لمكان ما وتضيق عينها لتراه جيدا / هدخل الحمامات الخلفية وهاجي متخافش انا حافظه الطريق ده اكتر من طريق بيتنا اصلي اتعودت
ثم ضحكت وسارت وهي تنظر بدقه لكي لا تتعرقل وتركت كريم في حالة تثير الشفقة في قلوب من يراه فكانت عينه حمراء من البكاء لا يصدق ما تتعرض له مريم كل هذا ولا احد يشعر وكيف يشعرون وهي لا تظهر شئ دائما تبتسم وتمزح معهم من يصدق هذه الفتاه التي طالما رآها طفلة سليم المدلله والصغيرة تحملت ما لا يتحمله احد شعر بصدره يضيق فنزع الكارفات وهو يتنفس بعنف واستند علي ركبتيه وهو يتنفس بعنف ثم بكي وبكي كما لم يبكي من قبل بكى بعنف وهو يتذكر مظهرها تلك الوردة الزاهية أصبحت ذابله بسبب بعض الأشخاص الذين حللوا لأنفسهم انتقاد غيرهم بطريقة لاذعه حللوا لأنفسهم السخريه من الغير حللوا لأنفسهم ان يقتلوا غيرهم بكلماتهم لقد سمع بالعديد ممن ينتحر بسبب التنمر ويبدو ان تلك الصغيره اقوي بكثير مما تخيل
رفع عينه للسماء وهو يحاول إيقاف دموعه وفجأه لمح شئ جعله يضغط علي أسنانه بشده وعنف وهو يبتسم بسنة مخيفة
بينما في الحمام حمدت مريم ربها انه لا يوجد أحد به فدخلت احدي المراحيض واغلقت الباب وجلست كعادتها أرضا وضمت قدمها لصدرها ووضعت رأسها علي قدمها وانفجرت في البكاء وهي تتذكر معاملة زملائها معها وسخريتهم منها ومن نظارتها الكبيرة وضعف نظرها وسقوطها المستمر واصطدامها الدائم بالاشياء وحديثهم المهين عليها وتعمدهم إسقاطها دائما وهم يصرخون بها انتبهي يا عمياء وتعليقات سخيفه كلماذا ترتدين نظاره اذا كنتي عمياء كانت تتجاهلهم دائما وهي تعلم أنهم يقولون ذلك بسبب تفضيل بعض الاساتذه لها وان كان لأمر نظرها الضعيف يد أيضا في تنمرهم عليها ويزداد الأمر ليصل الي حد تطاول بعض الفتيات عليها باليد ولكن بأمور لا تذكر وهي كانت تتجاهل هذا بما انها سنتها الاخيره اذا لتمر بخير دون أن تسبب مشاكل كانت تتحمل وتأتي لهذا المكان وتبكي ثم تخرج وكأن شئ لم يكن ولكن ازداد الأمر سوءا اليوم حينما اعلن احد الاساتذه أنها المرشحة الاقوي لتكون مساعدته بعد التخرج لذا اثار هذا الأمر غصبهم ولم يتحملوا الأمر وتعمداو اهانتها ورميها بالألوان وتقطيع ثيابها كما قامت فتاه بخبرشتها من وجهها ودهنوا لها نظارتها بالاسود تماما والاسوء حينما احضروا مقص ليقصوا شعرها وقتها كانت ضربات قلبها وصلت عنان السماء ولم تشعر سوي بضحكاتهم وهو يرونها تبلل نفسها من الخوف ولولا انهم سمعوا صوت احد قادم لما كانوا تركوها وهي اختبأت خلف الشجره خوفا ان يراها احد هكذا وحاولت الاتصال باي احد، اي احد يساعدها ولكن لم يجيب احد سوي كريم فقط ليأتي ويراها بهذه الحاله لن تنسي هذا اليوم طالما حييت أبدا نهضت من مكانها وهي تمسح دموعها وقررت في نفسها انها لن تأتي هنا مجددا خرجت وغسلت وجهها وهي تردد في نفسها بسخريه ( لما كنا صغيرين كنا بنرش الماية علي عيونا عشان نصطنع الدموع بس دلوقتي بقينا نرش المايه علي وشنا عشان نخبي الدموع)
اخذت نفس لتهدأ ونظرت لنفسها في المرأه وهي تبتسم وتقول / ايه يا مريم نسيتي انك مش لوحدك ولا إيه نسيتي ان في منتقم جبار نستيني ان فيه سميع قريب
وغادرت الحمام بهدوء وهي تحاول الوصول حيث كريم الذي ما ان رآها قادمه حتي ركض لها وامسك يدها فنظرت له وهي تضيق عينها وابتسمت وهي ترفع يدها وتربت علي خده بحنان وتمسح دموعه / أنا كويسه يا كريم
منع كريم دموعه بصعوبه ثم اخرج من جيبه منديل وخلع نظارته ومسحها ووضعها علي عينها وقال ببسمه من بين دموعه / هي مش زي بتاعتك بس اهي توفي الغرض
مريم وهي تحاول المزاح / بس ده غلط علي عيني اني البس نظارتك انت عايز تضعف عيني ولا إيه
دفعها كريم بخفه امامه وهو يقول بضحك / قال يعني نظرك سته علي سته بعدين دي نظارة جديده ياختي لسه جايبها امبارح ولبستها انهارده آول يوم بس حلال عليكي
ابتسمت له مريم فامسك بيدها وخرج بها من الجامعه وهو يقول ببسمه / بما انك زوغتي بدري انهارده تيجي نروح ناكل بيتزا
نظرت له مريم ببسمة وهي تحاول الا تبكي مجددا / آيوه انا جيعانه آوي
كريم بسخريه /جيعانه؟؟؟ لا خلاص غيرت رأيي يلا نروح
ركضت خلفه مريم وهي تضحك / قول انها كانت عزومة مركبية
ضحك كريم / لا ياختي هاخدك كده كده انهارده اجازه من الشغل
توقفت مريم فنظر لها بتعجب فقالت هي ببسمة وخجل منه / شكرا جدا يا كريم
نظر لها كريم وهو يفكر متي نضجت مريم الصغيره يا تري فحتي البارحة كانت الطفلة الصغيره التي يحضر لها حلوي في العيد / ولا يهمك ياباشا احنا في الخدمة دايما
ابتسمت مريم ثم مشت معاه وهي تقول / لا خلاص بقي مش هحتاجك تآني
لم يفهم كريم معني كلامها ولكن لحق بها وهو يبتسم بسمة مرعبة ويهمس / قسما بربي لندمكم واحد واحد
ابتعد شادي عن سيارة موني وهو ينظر لها بتعب / مش عارف ايه مشكلتها
موني ببرود /ولما انت مش هتعرف تصلحها لازم تعمل نفسك شهم آوي وتعرض تصلحها
نظر شادي لها وهو يحاول ان يحتفظ ببروده / معلش اصل فكرت ان فيه انسه محتاجه مساعده فقولت يبقي عندي نخوة واساعد بس الظاهر ان حضرتك يا استاذ مش محتاج مساعدة
نظرت له موني بصدمه وهي تراه يحدثها بصيغة المذكر فقالت بسخريه / اها يعني انت شايفني راجل
ابتسم شادي وهو ينظر لها ويغمز / بس راجل قمر آوي والله
صرخت موني وهي تغلق غطاء السيارة بعنف /راجل في عينك يا وقح يا قليل الادب انت
ابتسم لها شادي ببرود / هعتبر ده مدح منك واقولك ميرسي يا زميلي
كادت موني تنفجر من بروده فتحدث شادي وهو يتركها ويتجه لسيارته / لو تحبي اوصلك تعالي
وبدون كلمة واحده اتجهت هي لسيارته بكل كبرياء وصعدت بجانبه بينما هو تعجب كثيرا من موافقتها فهو ظن انها ستعترض بينما هي تحدثت بتذمر / ايه أتفضل سوق
نظر لها بصدمه لوقاحتها فقال / بت انتي مش عشان مزه يبقي هسكتلك
موني / أمال عشان ايه
شادي بعدم فهم /ها؟؟؟
اقتربت منه موني وهي تقول بهمس مغري / أمال عشان ايه هتسكتلي
شادي بعبث / بوسة
ابتعدت موني عنه وهي تبعد وجهه بحده / اوك هفكر ودلوقتي سوق
صدم شادي من وقاحتها هو كان يمزح فقط ولكنها ابتسمت وقالت /ايه مش هنمشي ولا تحب تاخد البوسة هنا
وكادت تقترب منه فابعدها وهو يصرخ / ابعدي يابه جاك حش مفاصلك
ضحكت موني بشده عليه وهي تقول / طب اخلص متأخرة علي التدريب
شادي بتذمر وهو يتحرك بسيارته / قال يعني متأخره علي الديوان يا ختي بلا نيلة
ثم انطلق بسيارته وهو ينظر لها من أسفل لاسفل بحنق بينما هي تبتسم ببرود شديد
نظر ادهم لسليم بشر وهو يجذبه من ثيابه / ولا انت بتخم بروح اهلك مش قولت الجنب ده بتاعي بتضرب فيه ليه
سليم ببراءه / الله ما انا ما اخدتش بالي انت عارفني لما الحماس ياخدني مش بحس بحاجه
سامي وهو ينظر له / سليم هو كل ضرب طب ما تجرب تشتمني كده هيعجبك والله
نظر له سليم بتفكير ثم نظر لادهم وقال / كفاية كده ولا ايه رأيك
سامي / آه كفايه ههههههههه واللله تعبت انت متعبتش ههههههه طب بص نستريح ونرجع نكمل انا شايفك تعبت وكده ايدك تشنج هههههههه
ادهم / اكسرلي فك سنانه عشان ميضحكش تآني
ام فتحي وهي تجلس علي نافذة مكتب ادهم كالعاده ببرود /طب والله الواد سليم فورمة وخسارة في الطب
نظر لها ادهم بغضب / بت بت اسكتي عشان بتعصبيني كل ما تتكلمي
نظر له سامي بتعجب / بت مين
نظر له ادهم وقال ببسمة /عفريته
ارتعب سامي ونظر حوله وقرا ايه الكرسي وهو يقول / عفريتة بحق وحقيقي ولا عفريته اللي هي شاطرة يعني فكناية بنقول عفريتة
هز ادهم رأسه بنفي وهو يقول باستمتاع / تؤتؤ عفريته بحق وحقيقي
نهض سامي برعب وهو ينظر حوله فتحدث ادهم وهو يقول /متتعبش نفسك محدش بيشوفها غيري يا سمسم
انتفض سامي وركض خارج الغرفة وهو يصرخ بعنف ورعب /عفريته عفريته
ضحك سليم وادهم بشده بينما ام فتحي ذمت شفتيها بضيق فتحدث ادهم بتفكير /مالك يا اختي شايله الهم ليه ولا كأنك مطلقه وبتجري علي يتامى
تحدثت ام فتحي بتذمر /إزاي تقول لسامي اني عفريته افرض طلعت من الجن ولا غيره
ادهم بسخريه / هتفرق جن من عفريته في الاخر اخرك عود بخور ونخلص منك
ام فتحي بسخريه / ليه عندي حساسيه علي صدري ولا إيه
ادهم وهو يضحك باستفزاز ويضربها علي رقبتها من الخلف / ايه يا بت السكر ده
ضربته ام فتحي بنفس الطريقة / من بعض ما عندكم يا عسل
تحدث سليم وهو لا يرى شئ/ بقولك يا أدهم عايز بس تليفونك اطمن علي مريم عشان تليفوني فصل من الصبح ومكلمتهاش وقلقان وحاسس انها مش كويسه
تحدث له ادهم وهو مازال يوجه نظرات نارية لام فتحي وأشار لها علي المكتب / عندك هتلاقيه علي المكتب
ثم اقترب وقال / بصي بقي عشان نكون علي نور من اولها يا ام فتحي الكلب انتي، اولا الاحترام
ثم صفعها علي رقبتها / ثانيا الأدب
وصفعها مجددا / ثالثا ااااااا
ولم يكمل بسبب صراخ سليم وهو يحاول الاتصال بأحد وهو خائف تحدث كريم بتعجب / مالك يا سليم فيه إيه
سليم برعب وهو يضع الهاتف علي اذنه / مريم اتصلت بيك كتير اوي شكل فيه حاجه زي ما قلبي كان حاسس
اقترب منه ادهم بقلق بينما اقتربت منهم ام فتحي وهي تضع يدها علي رقبتها بوجع وتتمتم بغيظ من ادهم ونظرت معهم للهاتف وهي تنتظر مثلهم حتي سمع سليم صوت اخته فقال بلهفة / مريم يا قلبي آنتي بخير تليفوني فاصل شحن يا حبيبتي انتي بخير
مريم من الجانب الاخر بهدوء وبسمة جعلت كريم ينظر لها بحيرة / اطمن يا حبيبي انا بخير
ترك كريم الطعام ونظر لها جيدا وهي تتحدث مع شخص ما وتدعوه حبيبي
تحدث سليم بقلق / اكيد كويسة امال صوتك ماله
ضحكت مريم بخفوت / والله انا كويسة يا قلبي متخافش عليا حتي انا دلوقتي مع كريم وبناكل بيتزا
ابتسم كريم اذن فهي تحدث سليم اكيد
تحدث سليم / طب اديني كريم
أعطته مريم الهاتف وهي تنظر له برجاء ففهم هو نظرتها وامسك الهاتف وتحدث بنبرة عادية / آيوه يا سليم
سليم برعب يكاد يفتك به / مالها مريم يا كريم مش مرتاح وحاسس انها فيها حاجه ثم انكم مع بعض إزاي وهي في كليتها وانت في شغلك
كريم وهو يحاول إخراج نبرته عاديه / لا منا استأذنت عشان تعبت شوية في الشغل وقولت اروح اكل وانت عارفني مش بحب اكل لوحدي فلقيت ان مريم أقرب واحدة ليا فكلمتها تاكل معايا اسف اني عملت كده من غير ما استأذن بس انا اتصلت كتير وانت قافل موبايلك وكمان اتصلت بادهم عشان هو يبلغك برضو كان قافل موبايله
زفر سليم براحة قليلا ولكن مازال يشك في حديث كريم فكريم ليس من النوع الذي يترك عمله بسهوله حتي ولو كان مريضا فهو شخص عاشق لعمله كما أنه وان ترك عمله لم يكن ليخرج بل سيعود للمنزل وان خرج فلن يكون مع مريم اكيد فسوف يحدث أحدهم
تحدث سليم براحة قليلة / تمام خلي بالك منها يا كريم ومتقلوش في الأكل لان شاديه قبل ما اطلع قالت اننا معزومين عندها
ابتسم كريم / اكيد خد مريم معاك اهي
ثم اعطى مريم الهاتف فتحدثت هي مع أخيها الذي امطرها بسيل من الأسئلة جاوبت عليها هي بهدوء اثار انتباه كريم الذي كان يبتسم فقط لها وهو يتأملها قليلا بملامحها البريئة والصغيرة تلك كم تبدو لطيفه وجميلة للغاية انتبه من شروده علي إنهاء مريم المكالمة وهي تقول ببسمة / يلا بسرعه الكل متجمع عند شاديه
نظر ادهم لام فتحي بعدما انهي سليم حديثه وقال بتذكر / كنا فين
ام فتحي وهي تدعي التفكير ثم صفعته علي رقبته وقالت / كنا في ثالثا
ادهم ببسمة وهو يصفعها / ثالثا الأخلاق يا تربية زبالة ياللي ماشيه تعاكس في ولاد الناس
بينما نهض كريم وهو يخرج حساب الطعام ثم لحق بها ببسمة علي حركاتها تلك يرى بسمة صافية وصادقة لا تصطنعها أبدا
نظرت له وابتسمت ثم قالت / تعرف اني بحب التجمعات دي اصل بيحصل فيها مصايب تفطس من الضحك وخصوصا عليا انا وشادي بفصل ضحك
ضحك كريم بشده ثم هز رأسه / فعلا والنهارده هيكون العيار زايد شوية من ناحية ادهم
مريم بتعجب / ليه ماله ابيه ادهم
ضحك كريم بشدة وهو يتذكر تلك الفتاة التي يراها كريم
/ ملوش بس هو دماغه الفترة دي مش سليمه هههههههههه
نظرت له بتعجب فامسك يدها وجرها خلفه / يلا يلا هنكمل في الطريق
امسكها ورحل وهو يبتسم عليها ويردد في نفسه عبارة لم يصدقها ولكن الآن يصدقها وجدا مريم ليست ضعيفه مريم ليست طفلة وهذا ما ادركه اليوم
توقف شادي امام احدى دور الازياء بينما هي ابتسمت واخرجت ورقه نقدية وهي تقول بكبرياء / شكرا يا اسطه
نظر لها شادي ببسمة وهو يقول ببرود شديد / شيلي فلوسك بدل ما ارجعك من مكان ما جبتك
نظرت له بتعجب فصرخ في وجهها / اخلصي
اخفت موني الأموال برعب بينما هو ابتسم باستمتاع / شطورة شايفة لما تكوني مؤدبة بتكون قمر إزاي
كادت تجيب فتحدث هو / يلا يا قمر انزلي عشان مش فاضيلك
ذمت موني شفتيها بسخريه وهي تهبط من السيارة / مهم آوي الواد يا أخي غور في....
ولم تكمل حديثها حتي كان شادي ينطلق بسيارته بسرعه بينما هي نظرت له بفم مفتوح وهي تقول / مفيش دم خالص ماشي يا حيوان انت والله لوريك مين هي موني الزيني
ولكن ابتسمت وهي تتذكره وهمست / مثير للفضول آوي
تقدمت للمركز بكل كبرياء معروفه به ولكن بمجرد دخولها وجدت غريمتها الوحيده وعدوتها اللدوده وهي تقف مع والدتها (مصممة الازياء) تقدمت منهم ببرود وهي تقول / شاهي هانم
استدارت والدتها لها ونظرت لها بتقييم / نعم يا موني
موني ببسمة وهي تشير لمايا (ابنة مدير كريم) / يا تري مايا هانم مشرفانا ليه
مايا ببسمة سخريه / جاية العب بالية
موني بسخريه اكثر / مش شايفه ان الباليه بعيد عن كرشك شوية
نظرت مايا لبطنها المسطحة برعب بينما ضحكت موني وهي تتركهم وتتجه للداخل وهي تقول / جود لاك يا بيبي
بينما زفرت شاهي وهي تقول / البت دي متعبة آوي عاملة زي ابوها
ثم نظرت لمايا / خليكي معايا يا مايا وسيبك من موني
نظرت لها مايا وهي تحاول كبت غصبها ثم اكملت عملها الذي جائت من أجله وهو دورها في عرض والدة موني الجديد
وصل سليم وادهم الحارة بعدما استأذن ادهم لباقي اليوم اجازه متحججا انه سيظل اليومين القادمين بالمشفي بسبب الحملة وكذلك فعل سليم أيضا والذي تم اختياره من ضمن تلك الحملة
نظر ادهم لهم وقال / اطلعوا انتم فوق وانا هاجي وراكم نظر له سليم بتعجب فاكمل ادهم بملل / اطلع يا سليم يا حبيبي ربنا يهديك وخد معاك ام فتحي عشان الروماتيزم بدأ يتعبها
ام فتحي باعتراض/ يبقي هدهن المرهم لما اطلع بس انا هفضل معاك
ادهم بسخريه / اللي يشوفك كده يقول ميتة في دباديبي.
ام فتحي بغمزه / وانا يوم ما اموت في دباديب حد هيكون انت يا تركي علي متفرج اكيد هيكون واحد من الكاندي شوب الملونين دول الواحد نفسة تعبته من المِش عايز يدوق الجاتوه بقي
ضربها ادهم بحده علي رقبتها / بقي انا مِش يا ام فتحي ماشي انا هربيكي يا سوسة انتي
ثم نظر لسليم الذي كان شاردا / اطلع انت يا سليم واحنا هنيجي وراك
هز سليم رأسه وصعد بينما هو اتجه للمحل باسفل عمارته وهو يقول لها / تعالي ياقدري
ابتسمت ان فتحي وركضت خلفه بينما هو ابتسم بشده عليها ثم دخل واحضر بعض من الطلبات الضرورية له وامسك الحقيبتين وخرج واتجه لشباك ام احمد التي كانت تجلس به كما العادة منتظره ان يطل عليها ابنها بطلته التي تقر عينها فابتسم ادهم وتقدم منها وهو يقول بحنان / ام احمد حبيبة الملايين اخبارك يا قلبي
ام احمد ببسمة حزينه / الحمدلله يا حبيبي انت عامل ايه
ادهم وهو ينظر لام فتحي / ااااه يا ام احمد اقولك ايه بس حاسس كأن فيه عفريته تفت في حياتي
ضحكت ام احمد / ليه بس يا بني كده وعفاريت ايه
ادهم بضحك وهو يرفع حقيبه علي النافذه / عفريته هبلة بعيد عنك المهم دي طلبات الاسبوع
ام احمد وهي تنظر للحقائب / بس ده كتير اوي يابني
ادهم وهو يتحدث بلا مبالاه / وانا مالي ده ابنك هو اللي بيبعت كل ده وانا بس عليا اني اوصل ليكي الحاجه
ام احمد بدموع / يا حبيبي تسلم ايدك وأيده يارب ويرزقكم دايما بالواسع يا بني
ادهم ببسمة /اللهم امين يا غالية يلا بقي استأذن انا عايز مني حاجه
ابتسمت له وهي تضم الحقيبه وكأنها تضم ابنها / عايزه سلامتك يا حبيبي
ابتسم لها ادهم وصعد الدرج فلحقت به ام فتحي وهي تفكر في حكاية هذه المرأه حتي وصل ادهم لشقة شادي و طرق الباب فدخل ووجد الجميع بالداخل ماعدا شادي وكريم ومريم
وضع حقائبه جانبا واقترب من التجمع وجلس بينهم فوجد شاديه تجلس جانبا وهي تمسك هاتفها فابتسم بخبث واقترب من الخلف وهو ينظر في الهاتف ثم همس بصوت غليظ في اذنها / بتعملي ايه يا شادية
انتفضت شاديه بفزع وهي تنظر حولها حتي وجدت ادهم يضحك بشه فضربته /يا أخي وقعت قلبي
ضحك ادهم / بتعملي ايه ها لقيتي الحب ولا لسه
شادية بضحك / اشششش يخربيتك هتفضحني ده بس صديق
ضحك ادهم بشده وهو يغمز / صديق برضو يا اروبة بس بصي يا شادية يا بنتي انتي في مرحلة طيش عشان كده يابنتي يا يجي ويدخل البيت من بابه يا نرفضه
ام فتحي من خلفه وهي تضربه علي كتفه / راجل ياض
نظر لها ادهم وكتم ضحكته وغمز لها وهو يشير لها بمعني ان الامر سر
اقتربت منه وهمست بصوت منخفض وهي تنظر حولها وكأن احد سيسمعها / علي فكره محدش هيقدر يكلمني غيرك عشان تقولي انه سر
ضحك ادهم بشده وهو يقول / وعلي فكره محدش سمعك عشان توشوشي
نظرت له شادية بتعجب / محدش سامعني إزاي انت عايزني أعلي صوتي واقول اني بصاحب ولا إيه
ضحك ادهم بشده ولم يكد يجيب حتي ذهب لفتح شاكر الباب وهو يتحدث لعوض / ماشي يا عم عوض انا هفرمك دلوقتي
عوض بتذمر / عم في عينك يا شايب انت
شاكر وهو يهز اكتافه ببرود / أنا لسه شباب يا خويا
ام فتحي وهي تعض شفتيها / شباب آوي آوي يابا الحاج يخربيت القمر ده والله الراجل ده يتباس ومن بقه
ثم كادت تذهب ولكن شعرت بشئ يسحبها من الخلف وادهم يحاول خفض صوته وهو يقول / يعني عفريته وكمان سافلة ده انا لو سبتك هتغتصبي رجالة العيله كلهم
نظرت له وهي تحاول نزع يده / اصبر بس هي بوسة واحده
فتح شاكر الباب لكريم ومريم فقالت ام فتحي بهيام / اللولي بوب جات اهي اوعي بقي هاخد بوسة مزدوجة
كريم ببسمة / بابا هي ماما فين عايزها
ام فتحي وهي تنظر لهم بهيام / أنا قولت اللولي بوب ده اكيد ابوه جلاكسي أمال فين غزل البنات اللي جابت الواد ده
ضحك ادهم بشده بينما تحركت مريم للداخل ببسمة فاصطدمت بالطاولة التي امام عوض فامسكها سليم بسرعه فضحكت وهي تنزع النظاره وهي تقول لكريم / امسك يا عم نضارتك دي هتعميني
كريم بتذمر / الحق عليا دي حتي جديده يا معفنه والله لاخد حقها من اخوكي
ضحك سليم وهو يضم مريم / فداها يا حبيبي ميت نضاره وانتي يا ريمو فين نضارتك
مريم بضحك / وانا ماشية لقيت حيطة فجأه ظهرت في وشي مش عارفة منين وهوب لبست فيها بس المرة دي جات في النضارة فالاخ ده عطاني نضارته البايظة دي
كريم وهو ينزع النظاره من يدها بحده / هي برضو اللي بايظه
اخرجت مريم لسانها له وهي تضم سليم فضحك كريم علي طفولتها التي لم تتخلى عنها رغم ما حدث
دخل شادي وهو يقول / أنا مش عارف يا ريمو والله الحيطان اللي بتستقصدك دي
مريم وهي تتحدث بجديه /آه والله يا شادي تبقي ماشي في امان الله تلاقي حيطة طلعت في وشك
ضحك الجميع عليها بينما غمزت ام فتحي لادهم وهي تقول / الكاندي شوب اكتمل
ثم اصطنعت انها تشمر عن ساعديها / عن اذنك هروح احلي
ولكن لم تكد تتحرك حتي شعرت بادهم وهو يحذبها للخلف دون أن يثير الانتباه وهو يهمس لها / مشكلتك يا ام فتحي انك مش ليكي في الشرقي دايما تبصي للجاتوه وسايبه الجلاش يا عامية
ام فتحي بعناد وبسمه / مش بحب الجلاش
نظر لها ادهم بغضب ثم دفعها من وجهها / عشان عديمة الذوق
ضحكت ام فتحي بشده عليه في نفس الوقت الذي خرجت به هاجر من المطبخ مع ام سليم وهي تتذمر / ايه يا شاديه ما تيجي تساعدينا
ابتسم كريم وهو يتجه لهاجر ويقول / جرا ايه يا ست الكل ده المطبخ ده لعبتك
ام فتحي وهي تنظر لهاجر يحسد / يا رتني كنت انا يا أخي يا رتني كنت انا، يعني متجوزه جلاكسي ومخلفه لولي بوب وهي غزل بنات ايه العيلة اللي تجيب السكر دي
ثم نظرت لشادي الذي كان ينظر لهاتفه وهو يبتسم فاقتربت منه ووجدته ينظر لصورة فتاه ويبتسم فصفرت باستمتاع / البت دي وتكة اقسم بالله
اقترب ادهم وهو يقول / فيه إيه
رفع شادي رأسه بتعجب / ايه؟؟؟
ام فتحي وهي تشير لشادي / الواد ده جايب صور نسوان بتنور في الضلمه
نظر ادهم لشادي وهو يبتسم بخبث / جايب صور نسوان في بيت عوض يا سافل عايز تنجس البيت
ثم اقترب منه وهو يهمس له / خليها لما نطلع شقتي
ام فتحي هي تنظر له بانبهار / اخلاق يابني والله اخلاق متنساش بقي اختك معاك في القاعدة دي
ضحك ادهم بشده وهو يهمس لشادي / هي جنبك علي فكره
نظر شادي للهواء بجانبه وهو يقول / جرا ايه يا ام فتحي جرا ايه يا ختي هنقطع علي بعض من اولها ولا إيه يا حبيبتي
ام فتحي ببراءه / أنا يابني ده انا حتي بشجع اللعبة الحلوة
ضحك ادهم بشده وهو يتركهم ويرحل بينما جلست هي بجانب شادي وهي تقول / دورلنا كده علي صورة ليها بالمايوه أخي في الله
نهضت مريم وهي تقول بحماس / أنا يا خالتي هاجر هاجي معاكي
شاديه وهي تنظر لها ببسمة / آيوه يا حبيبتي روحي معاهم
ابتسمت مريم بفرحة واتجهت للداخل بينما قال كريم بدرامية / لاااااااا امي
وضع شاكر يده علي كتف ابنه ثم قال بتأثر مصطنع / عاشت حياتها في المطبخ وهتموت في المطبخ
عوض وهو يمسح دمعه وهمية / هجدد المطبخ تآني
ضحك سليم بشده عليهم وهو يقول / بس منك ليه علي فكره مريم بتعرف تطبخ بس لما تشوف اللي قدامها وبيكون أكلها حلو ومحدش يزعلها عشان هزعله
قال كريم بدون وعى / هي كلها حلوة
رفع سليم حاجبه واقترب منه وهو يقول بتهديد / بتقول ايه
ابتلع كريم ريقه وقال بمزاح / ايه يا سليم فيه إيه دي مريم يا أخي
غمز له سليم ثم همس له / مريم اللي مش عجباك دي هتيجي تترجاني في يوم اني اجوزهالك وانا هتشرط عليك انت وابوك اللي قاعد جنبك ده
شاكر ببرود وهو يلاعب عوض / غصب عن عينك يا سليم مش بمزاجك بنتي هتنور بيتها بس البعيد يحس بس
انهي كلامه وهو ينظر بسخرية لكريم
ثم نظر لسليم وقال ببسمة / أصلا مريم لكريم وكريم لمريم من صغرهم هو اللي سماها أساسا ولا ناسي يا سليم
ابتسم سليم وهو يتذكر عندما بكي كريم ليسميها مريم لأنها تشبه كريم مع ابدال حرف الكاف بحرف الميم رغم محاولة الجميع اقناعه ان نطق الاسمين يختلف ولكنه تجاهلهم بعناد طفولي وهو يقول ( مش مشكلة هناديها مرِيم) بكسر الراء لتشبه نطق كريم
ابتسم كريم بتعجب وهو يتذكر ذلك الوقت حقا كان متعلق بها بجنون ولكن كان يراها اخته الصغيره فقط وحتي البارحة
ثم نظر تجاه المطبخ وقال ببسمه /هي كبرت بسرعه كده
وابتسم وهو يقول /ولا انا اللي طول عمري شايفها مريم الصغننة
صرخت شاديه بفرحة وهي لا تعي لما حولها / يابن الهبلة
نظر لها ادهم وهو يكتم ضحكتها بينما نظر لها شادي بقلق / مين اللي ابن هبلة ده يا شاديه
شاديه وهي تعي ان صوتها كان عالي / ده ده......
شادي وهو ينهض ويتجه لها / ده ايه وريني بتشوفي ايه
نهضت شاديه وتحركت بعيدا / ولد عيب دي خصوصيات
ابتسم شادي بشده / كده هتخليني اشوفها بالعافية هاتي بقي
ثم اخذ يركض خلفها بينما هي تحاول إغلاق هاتفها ولكن من التوتر لم تستطع فالقت بالهاتف جهة ادهم / القف
امسكه ادهم فنظر له شادي / انت عارف هي بتعمل ايه
ثم اتجه له فضحك ادهم بشده وهو يركض من شادي بينما كريم يجلس ولا يعير لهم اهتمام فالقاه ادهم لسيلم وهو يغمز له / شرف شاديه بين اديك يا غالي
ضحك سليم وهو يركض بالهاتف وخلفه شادي الذي كان يصرخ بهم ان يعطوه الهاتف
فالقي سليم الهاتف لكريم وهو يقول بضحك / لو اخده منك يبقي تنسى مريم
خرجت مريم من المطبخ وهي تقول بتعجب / ينسي مريم ايه
القي لها كريم الهاتف بسرعه وهو يقفز علي الاريكه وشادي خلفه / امسكي يا مريم
وقع الهاتف بالصدفه في يد مريم فنظرت له بتعجب / ايه ده
ولكن بمجرد ان رفعت نظرها وجدت احد يتجه ناحيتها ومن صوته أدركت انه شادي فركضت وهي تصرخ ولا تعرف لما يركض خلفها / ااااااااااه يا سليم
ثم ركضت وهي لا تري اي احد فقط وجوه مألوفه ومشوشة قليلا وشادي خلفها / هاتي يا مريم التليفون هاتيه يا حبيبتي
رفع ادهم يده وهو يقول / هاتيه يا ريمو هاتيه
نظرت له مريم ونظرت لشادي وللجميع والكل يخبرها ان تقذفه له هو نظرت حولها بحيره وهي لا تعلم الي من تلقيه فنظرت لشاكر الذي يجلس وينظر لهم بتسليه فالقته تجاهه وهي تقول / خد يا كريم
لطم كريم وهو يشير بيده / أنا كريم يخربيتك انا كريم
بينما نظر شاكر للهاتف القادم ناحيته بعيون مفتوحه بشده والجميع نظر للهاتف يترقب وافواههم مفتوحه بشده واعينهم تتبع الهاتف الذي يطير جهه شاكر
وأم فتحي تتحدث / انها تقترب تقترب تقترب ومازالت تقترب
وبسرعة كبيرة اخفض شاكر رأسه فقُذف الهاتف من النافذه التي يجلس امامها صرخت ام فتحي / جوووووووووووووووووول
نظر الجميع للهاتف بيننا ضحكت شاديه بصخب / مش مشكلة المهم شادي مشافش
نظر لها شادي بتعجب / يعني الكل شاف وجات علي قرمط
شادية / ايوة الكل عادي إنما أنت حفيدي مينفعش
نظر الجميع لبعضهم لثواني ثم انفحروا في الضحك بينما مريم تنظر لهم بجهل /بتضحكوا علي إيه
اقترب سليم منها وهو يضحك ويقول / حقيقي هيجي يوم واكتفك واعملك العملية بالغصب
كريم ببسمة وهو يتحدث بداخله / وعد مني بسمتك دي مش هتزول تآني يا ريمو ولا هتنزلي دمعة واحده تاني
ثم قال بغموض ونبرة مرعبة / بس قبلها لازم نصفي الحسابات الأول ونقفل القديم
ضحك الجميع عليهم بيننا صفرت ام فتحي / طب والله العيلة دي قمر
نظر لها ادهم ببسمة وحنان
بينما سمع الجميع صوت الجرس فنظرت لهم شاديه وهي تعدهم / الكل هنا أمال مين اللي علي الباب
سمع الجميع صوت من بالخارج / افتحي يا شاديه يا حبيبتي انا ام علي
نظر كريم برعب للباب ثم ركض واختبئ خلف احدي الارائك وهو يقول / لو سألت عليا قولولها لسه مجاش من الشغل
ضحك شادي بصخب بينما نظر له الجميع بتعجب
واتجهت ام سليم لتفتح الباب وهي تقول / ماله ده
ثم نظرت لام علي ببسمه / ازيك يا ام علي وازي علي ابنك يا حبيبتي
ام علي ببسمة واسعة / الحمدلله يا ختي بنعمة هو الاستاذ كريم هنا اصلي عرفت انكم متجمعين وقولت اكيد هو معاكم
نظرت ام سليم للاريكه التي يختبئ خلفها كريم وقالت ببسمة / لا أصله لسه مجاش من الشغل يا حبيبتي
ام علي بحزن / خساره بجد
تحدث شادي بضحكه / هو آنتي كنت عايزاه ليه يا ام علي
كادت ام علي تجيب لولا انها رأت كريم من خلف الاريكة فقالت /الاه مش ده الاستاذ كريم
نظر الجميع لكريم بينما هو اخرج رأسه من خلف الاريكة وهو يلوح بيده ببسمة غبيه / ام علي وحشتيني من الصبح والله
ام علي وهي تدخل وتتجه له / كويس انك هنا يا خويا أصل الواد ابني اللي يتشك اللي اسمه علي ده يا خويا حملي لعبة كده مش عارفة اسمها ايه وسابني وانا مش فاهمة فيها حاجه انا دلوقتي اعمل ايه كل ما أبدا اللعبه ألاقي خير اللهم اجعله خير واحد بيقع من طيارة كده وبينزل علي جدور رقبته
شادية وهي تضحك / الوقوع من الطيا؟
تكمله الفصل الرابع
بينما سمع الجميع صوت الجرس فنظرت لهم شاديه وهي تعدهم / الكل هنا أمال مين اللي علي الباب
سمع الجميع صوت من بالخارج / افتحي يا شاديه يا حبيبتي انا ام علي
نظر كريم برعب للباب ثم ركض واختبئ خلف احدي الارائك وهو يقول / لو سألت عليا قولولها لسه مجاش من الشغل
ضحك شادي بصخب بينما نظر له الجميع بتعجب
واتجهت ام سليم لتفتح الباب وهي تقول / ماله ده
ثم نظرت لام علي ببسمه / ازيك يا ام علي وازي علي ابنك يا حبيبتي
ام علي ببسمة واسعة / الحمدلله يا ختي بنعمة هو الاستاذ كريم هنا اصلي عرفت انكم متجمعين وقولت اكيد هو معاكم
نظرت ام سليم للاريكه التي يختبئ خلفها كريم وقالت ببسمة / لا أصله لسه مجاش من الشغل يا حبيبتي
ام علي بحزن / خساره بجد
تحدث شادي بضحكه / هو آنتي كنت عايزاه ليه يا ام علي
كادت ام علي تجيب لولا انها رأت كريم من خلف الاريكة فقالت /الاه مش ده الاستاذ كريم
نظر الجميع لكريم بينما هو اخرج رأسه من خلف الاريكة وهو يلوح بيده ببسمة غبيه / ام علي وحشتيني من الصبح والله
ام علي وهي تدخل وتتجه له / كويس انك هنا يا خويا أصل الواد ابني اللي يتشك اللي اسمه علي ده يا خويا حملي لعبة كده مش عارفة اسمها ايه وسابني وانا مش فاهمة فيها حاجه انا دلوقتي اعمل ايه كل ما أبدا اللعبه ألاقي خير اللهم اجعله خير واحد بيقع من طيارة كده وبينزل علي جدور رقبته
شادية وهي تضحك / الوقوع من الطيارة خير
شادي وهو ينظر للهاتف ثم ضحك / اوووه ببجي بتلعبي ببجي يا ام علي ده انتي شوية ومش هنعرف نلمك من المواقع
ثم نظر لها وقال بغمزه / طب متعمليلي باد علي ببجي وانا لما تنطي هستناكي تحت والقفك
ضحك ادهم بشده / مش بيضيع وقت
ام علي / يا ختي تلقف مين ده ابو علي كان طلقني فيها انا بس عايزه اعرف انا اعمل ايه وكمان في مره كده لما وصلت للارض لقيت نفسي معايا طاسة كده فأنا اتلغبطت هل هي لعبه طبخ ولا ضرب انا مش فاهمة
ضحك كريم بشده / بصي يا ام علي الموضوع ده طويل بس هبعتلك فيديو علي الفيس فيه شرح لللعبه دي ماشي
ام علي ببسمة / ماشي يا خويا انا قلت مفيش غيرك هيفهمني
كريم بصوت خافت / للأسف
ضحكت ام علي / طب عن اذنكم بقي لأحسن الاكل علي النار وابو علي زمانه راجع من الشغل
شادي ببسمة /ما انتي منورانا يا ام علي استني تتغدي معانا
ام علي وهي ترحل ببسمة / تعيشي يا ختي خيرك سابق
خرجت ام علي واغلقت الباب خلفها ونظر الجميع لكريم وانفجروا بالضحك علي شكله وهو يختبئ خلف الاريكة
لوى كريم شفتيه مثل الأطفال ولكن لاحظ ضحك مريم العالي فقال بتذمر / حتي انتي يا مريم وانا اللي فكرتك طيبة طلعتي بتضحكي عليا زيهم
ضحكت مريم بشده / لا والله بس انا بضحك لأنهم اول مره يضحكوا علي حد غيري انا وشادي شكلك انضميت للقايمة
ضحك كريم بشدة عليها
نظر ادهم للجميع وهو يحمد الله علي هكذا عائلة كانت له سند في حياته وعون ولولاهم لما تمكن من أن يمضي في حياته نظر بجانبه وجدها تنظر للجميع ببسمة ودموع علم بما تفكر هي فهي مثله اقترب منها وقال ببسمة ومزاح وهو يفرد ذراعيه / مرحبا بيكي في عيلتنا المتواضعه يا ام فتحي
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
طرق سليم الباب علي اخته فاذنت له مريم وهي تعتدل بعدما ابدلت الثياب التي احضرها لها كريم وارتدت بجامتها المنزليه ابتسم لها سليم وهو يتقدم ليجلس بجانبها ثم اقترب منها وقبل خدها عند جرحها وأخرج صندوق الاسعافات بدون اي كلمة ووضع لها مطهر ولاصقه طبية صغيره وهو يقول بهدوء وحنان / حصل ايه
مريم ببسمة / منا قولتلك
ابتسم سليم وثم تسطح علي فراشها ومد يده لها فانضمت له واختبئت في احضانه فاخذ هو يربت علي شعرها بحنان وهو يقول بهدوء / جرحك اللي شبه الخربوش صوتك الحزين لبسك اللي اول مرة اشوفك بيه وجودك مع كريم نضارتك انا مش غبي يا ريمو عشان اتجاهل كل الحجات دي حصل حاجه وحاجه كبيرة آوي وانتي مخبياها عني
نظرت له مريم ببسمة وهي تقول / طول عمرك فاهمني آكتر من نفسي يا سليم
ابتسم سليم وهو يضمها اليه بشده / لان انتي نفسي وروحي يا ريمو بنتي الكتومة اللي ربتها وحفظتها اكثر من نفسي
ثم تنهد قليلا وهو يقول بشرود / من صغرك وانتي دايما تكتمي وجعك ومش بتحبي تشاركي حد بيه وقت ما كنتي بتتعبي وانتي صغيره مكنتيش بتتكلمي واحنا االي كنا نكتشف ده لما حالتك تسوء ولما كان حد بيضربك كنتي تعيطي لوحدك وتيجي البيت وانتي مبتسمة عشان محدش يحس الكتم كتير مش حل يا ريمو كده غلط انتي بتكبتي حزنك وده مش كويس عشانك ياقلبي
ابتسمت مريم بحزن وهي تحاول إخفاء وجهها في صدره وهي علي مشارف البكاء وهمست بصوت ضعيف / مش بحب احملك اي مشاكل يا سليم كفاية اللي انت فيه
سليم بتعجب / وايه اللي انا فيه وأهم منك يا مريم انت ليا غيرك انتي وماما
رفعت مريم رأسها من حضنه ونظرت له ببسمة وهمست باسم كان له القدره علي جعل سليم يبتسم بشرود / أشرقت
لاحظت مريم بسمته فقالت بخبث / الفرصة جات يا سولي اوعى تضيعها تآني
نظر لها سليم ببسمة وجذبها والقاها فوق الفراش وهو يمازحها / عايزه تتوهي الموضوع يا مريم
مريم بضحكة صاخبة /اعترف يا سليم اعترف عشان مفضوح آوي
ضحك سليم بشده وهو يصرخ بها / أنا مفضوح يا معفنه طب تعالي
ثم اخذ يدغدها بشده وهي تطلق ضحكات عاليه
وفي الشقة التي تعلوهم كان صوت صدي ضحكتها تصل لاذنه فتطربها بشده ابتسم كريم وهو يرتدي نظارته ويضع اللاب علي قدمه واخذ يبحث عن شئ معين حتي ابتسم باتساع ودخل عليه واخذ ينقر علي مفاتيح كثيره جدا ولمدة ساعات طويلة لم يعلم كم مر من الوقت حتي وصل لشئ فابتسم بشده وهو يقول / خلصنا دور العقل ندخل بقي للعضلات
ثم اخرج هاتفه وهو ينزع نظارته ويرسل رسالة لاحد ما وابتسم وما هي إلا دقائق وكان باب الشقه يكاد ينخلع من الطرق فصرخت هاجر من داخل المطبخ / يا جذم ياللي برة انا في عندي حلقة
ضحك كريم بشدة وهو يتجه للباب ثم فتحه فوجد سليم يوجه له لكمة عنيقة وخلفه شادي الذي يبدو علي ملامحه الاجرام وادهم الذي يصعد من أسفل وهو ينظر لهم بحاجب مرفوع وخلفه ام فتحي وهي تقول / انت تمسكه تكسر دراعاته الاتنين بعدين كسر اصابعه صباع صباع بعدين قطع صرصورة ودنه واكسر مناخيره وبعدين بقي امسك سنانه كسرها سنه سنه وسيبله الانياب بس وخليه زي الأرنب اللي بيسنن كده لا هو طايل سما ولا ارض
نظر لها ادهم وابتسم بشر وهو يقول / اقتراحات حلوه اوي فكريني بيها بقي
ثم دخل وأغلق الباب وخلفه ام فتحي وهو يرى سليم ينظر بغضب لكريم الذي يضع يده علي أنفه بألم وشادي يربع يده وهو ينظر لكريم بترقب
خرجت هاجر وهي تنظر لهم بتعجب / هو فيه إيه
سليم وهو يلا ينزع بصره من علي كريم / مفيش يا ام كريم ادخلي كملي الكيكة بتاعتك احنا بس هنربي ابنك
هاجر وهي تدخل للمطبخ مجددا / ماشي بس بصوت واطي عشان اركز
نظر كريم لوالدته وهو يقول / العيب علي جدي هو اللي جوزك وانتي عيلة مش حمل العيال بتخلفوا ليه
هاجر بعدم اهتمام وهي تدخل / امر الله يا ولدي
كاد كريم يتحدث فصرخ به سليم بعنف / أخرس ياض وانطق مين ابن ال*** اللي بلطج عليك ده
جلس ادهم ببرود وهو ينظر لكريم والجميع بينما ام فتحي كانت تمصمص شفتيها بحسرة / عيني عليكي يا لولي بوب انحسدت يا ضنايا يا خسارة جمالك في الضرب يا حبيبي
نظر لها ادهم بحاجب مرفوع وهو يهمس / حيوانه
تحدث كريم وهو يشير لهم ليجلسوا اولا ثم بدا الحديث / هما شوية شباب كده كانوا طالبين مننا نظام حماية لفيلا خاصه في الساحل وفعلا ده اللي تم بس في يوم نسيوا يشغلوا النظام قبل ما يمشوا والفيلا اتسرقت كامله وهما حملوني انا الذنب رغم اني أكدت عليهم يشغلوا النظام دايما وهما اللي نسيوا ومن اسبوعين وانا خارج من الشركة لقتهم جايين وعايزين فلوسهم فهمتهم ان الموضوع ده مش في أيدي ده مع الشركة مش معايا قام واحد من الشباب مد ايده وانا دافعت علي قد ما اقدر بس هما كانوا اربع شباب وعرفوا يكتفوني وضربوني كتير وسابوني ولولا شوية ناس شافوني في الشارع كنت روحت فيها وطبعا انتم عارفين الاسبوع اللي اختفيت فيه
هز شادي رأسه / آيوه الاسبوع اللي قولت ان كان عندك ندوه فيه
ادهم بعيون تطلق شرار / يعني كنت بتكدب وكنت في المستشفي
هز كريم رأسه / آيوه ومحدش يعرف كده حتي شاكر وماما انا بس قولت اقولكم انتم لاني عايز اخد حقي منهم
سليم بغضب جحيمي وهو يضربه في قدمه / كتر خيرك والله جاي بعدها باسبوعين يابن ال
ثم امسك لسانه وهو ينهض ويجذبه من ثيابه / انت هتيجي زي الشاطر كده وتقولي ولاد ال*** دول فين
ام فتحي وهي تنظر لكريم بشفقه / عين وصابتك يا خويا
ادهم وهو ينظر لها بسخريه / انا عارف يا ختي مين ده اللي نقحه عين جابته الأرض
ام فتحي وهي تؤيده / دي عين مصلتش علي النبي يا خويا
ابتسم ادهم بسخريه ثم نهض وهو ينظر لكريم / هما فين دلوقتي
كريم وهو ينظر لهم / في الجامعة بتاعتهم وزمانهم خارجين كمان ساعتين كده مش اكتر يعني
جذبه شادي / قدامي يلا وريني هما فين عشان هطلع عين اللي خلفوهم
تحرك كريم وهو يحضر جاكته ونظارته بسرعه ثم سبقهم وهو يخرج من الشقه ويبتسم بخبث شديد
نظرت أشرقت لأمها وهي تجلس بجانبها وتقول ببسمة / مالك بس يا بسوم حزينه كده ليه
بسمة وهي تنظر لابنتها ببسمة حزينه / مليش يا قلب امك انا زي الفل طالما انتي مبسوطه
أشرقت وهي تعانقها/ وانا زي الفل يا قلبي واهو حتي والله اول مرة احس براحة كدة من يوم ما اتخطبت
ابتسمت بسمة وهي تجذبها لها وتقول بهدوء / أنا بس مش عايزاكي تندمي ولا تزعلي يا قلب امك
أشرفت ببسمة واسعه/ ومين قال اني ندمانه انا لو ندمانه فعلا فده لاني ضيعت السنين دي علي واحد ميستاهلش ولو علي الناس فاديكي شوفتي يا ام أشرقت لما اتخطبت عشان كلامهم لا احنا استريحنا ولا هما بطلوا كلام
ابتسمت أشرقت علي عقل ابنتها وقالت لها / وانتي يا أشرقت يابنتي مش ناوية ترجعي تآني
نظرت لها أشرقت ببسمة / ارجع فين ياست الكل هو أنا مسافرة
والدتها ببسمة / لشغلك يا ضنايا اللي كنتي بتحبيه آكتر من نفسك لولا اللي ميتسماش اللي جبرك تسبيه قال ايه خطيبتي متشتغلش ابلة
ابتسمت أشرقت بشده وهي تتذكر تلاميذها وايام تدرسيها في احدي المدراس القريبة من الحارة ثم قالت / أنا فعلا كنت بفكر ارجع تاني وكنت هروح اكلم المديرة اني ارجع الشغل تاني لاني فعلا شايفه ده احلي حاجه بدل قعدتي في البيت ومنها اجيب مصروفنا بدل عينك اللي وجعتك من قعده مكنة الخياطة دي
ابتسمت بسمة وهي تضم ابنتها وتقول بحنان / ربنا يريح قلبك يا ضنايا يارب ويرزقك بابن الحلال اللي يريحك يارب ويسعدك
همست أشرقت ببسمة هادئة / اللهم امين
كان الأربعة يقفون امام الجامعة في انتظار من قال عليهم كريم فنظرت ام فتحي وهي تصفر / يابوي شوف ياض يا ادهم القمامير دول
ثم قالت بتأثر / دي مش معلقة كشري ده محل كشري
ضربها ادهم علي رقبتها / احترمي نفسك شوية
نظرت هي له بتذمر وهي تربع ذراعيها / ادينا احترمنا اياكش نخلص
ابتسم كريم وهو ينظر في هاتفه ثم ضغط علي احدي الازرار وابتسم وهو يهمس / بدأت اللعبه
في داخل احدي القاعات كان الجميع ينتبه لشرح الدكتور بشده وفجأه انطفأت الشاشه التي يعرض عليها الدكتور ما يشرحه نظر الدكتور لللاب توب الخاص به بتعجب ثم اخذ يبحث عن العطل وهاجت القاعة بالصوت والدكتور يصرخ بهم بغضب ولكن فجأه توقف الجميع وعم الصمت بطريقه مخيفه واتجهت أنظار الجميع لشاشه الدكتور وفتح الجميع اعينه بصدمه كبيره وهم يرون ما يتم عرضه علي الشاشه حيث كانت تعرض مشهد لبعض الشباب والبنات وهم يتسلقون سور الجامعه ويتسحبون بهدوء شديد حتي وصلوا لاحدي الغرف والتي تحتوي علي عده مكاتب ولم تكن سوي غرفة المعلمين ودخلوا وصوروا بعض الأوراق والتي تبدوا أوراق للامتحانات وخرجوا بسرعه
ولم تكن هذه المجموعه سوي الشباب الذين قاموا بضرب مريم
نظر الجميع لهذه المجموعه والتي دائما ما تشكل عصابه وتجلس بجانب بعضها البعض وكانت عبارة عن اربع شباب وثلاث فتيات
ابتلع السبعة ريقهم بتوتر وخوف شديد بينما كان الدكتور ينظر لهم بغضب شديد ثم صرخ / يعني انتم سرقتوا الامتحانات طب ازاي والكاميرات اللي مصورتش حد للدرجه دي ايدكم واصله انكم تقدروا تمسحوا تسجيل الكاميرات وانا اقول إزاي شوية فشلة زيكم يجيبوا أعلي الدرجات في الدفعة انتم متحولين للتحقيق يا أساتذة
ثم نظر لاحد الشباب / روح نادي الأمن بسرعه
صرخت احدي الفتيات بشده وهي تضع يدها علي وجهها بخجل مما يعرض امامها نظر الدكتور والجميع مجددا فوجدوا الاربع شباب يجتمعون في مكان ما مع بعض الفتيات ويقومون بافعال قذرة بُهت الجميع مما يحدث ومما يرون هل وصلت بهم الدرجه لذلك
ابعد الدكتور نظره من علي الشاشة وهو يسمع صراخ احد الشباب وهو يقول / الحق يا دكتور دول هربوا
نظر الدكتور وجد الشباب قفزوا من نوافذ المدرج الذي يقع في الدور الأرضي لاحد المباني بينما الفتيات لم تستطع فعل ذلك بسبب امساك زملائهم لهم
بينما الاربع شباب ركضوا للخارج بسرعه وصعدوا لسيارتهم دون أن ينظروا ورائهم او يهتموا بتلك الهمسات التي تلحقهم فيبدوا ان ذلك الفيديو قد وصل لجميع من بالجامعه
ابتسم كريم بشده وأشار عليهم واصطنع القلق / اهم يا سليم هما دول
نظر سليم بغضب للسيارة وهو ينزع المفتاح من يد شادي بعنف ثم صعد لسيارة والد شادي وصعد الجميع معه وانطلق سليم بعنف شديد كاد يحرق اطارات السياره وهو يحترق من غضبه ويضرب المقود / والله ما هخلي حته سليمة فيكم يا ولاد ال***
ام فتحي لادهم / يعجبني في سليم كلماته المعبره
ضحك ادهم بشده وهو يقول / خف شتيمة يا سليم معانا بنات هنا
لم ينتبه له سليم بينما تحدث شادي وهو ينظر للطريق امامه / منورنا والله يا ام فتحي اول بنت تنضم العصابه
ام فتحي وهي تضع بدها علي صدرها ببسمة / بنورك يا ذوق والله
ثم نظرت لكريم الذي يجلس بينهم ادهم وقالت بهيام / شايف الهدوء والرزانه شايف الجمال والله قمر
ثم نظرت لادهم وهي تقول له ببسمة / قوله ام فتحي بتقول انك قمر
عض ادهم شفتيه بشده وهو ينظر لها بغضب فعادت للخلف بخوف وهي تقول بقلق / مش قمر؟؟
ظل ادهم ينظر لها بشر فنظرت هي امامها بصمت وهي تربع يدها في حجرها وتبتسم ببراءه بينما هو نظر امامه وانتبه لمحاولات سليم بتحطيم سيارة الشباب حيث كان يضرب فيهم بكل حقد وغصب
بينما شادي بجانبه يلطم وهو يصرخ / عربية ابويا الله يحرقك هو إنت في فيلم The Fast and the Furious
نظر له سليم بغضب / أخرس ياض خليني اركز
شادي وهو يتحدث بحنق / ده حتي لسة مجابش تليفون لشادية بدل اللي اتكسر ده هيروح فيها
ام فتحي بحزن / مسكين عم عوض يا عيني ربنا بلاه بعيلة عاهات اقسم بالله
ثواني وصرخ الجميع بسبب استدارة سليم بالسيارة بسرعه كبيرة جدا وتوقفها ام سيارة الشباب هبط سليم بسرعه وهو يصرخ بهم / خلوا ام فتحي في العربية عشان المشاهد للكبار فقط
نظر ادهم لام فتحي فقالت له / قوله ام فتحي تصنيفها +18
ثم تركته وهبطت وخلفه الجميع بينما هبط كريم بكل برود وبسمة مستمتعة واخرج هاتفه وفتح الكاميرا بينما ام فتحي تقف بجانبه واتجه الثلاثه لسيارة الشباب حيث كان سليم يسحب احد الفتيان وينقض فوقه وهو يضربه بكل غضب وكره ويسبه باسوء السبات
خرج احد الشباب الآخرين وهو يصرخ بهم فامسكه شادي وهو يضربه برأسه بعنف شديد بينما كريم يصور ما يحدث باستمتاع شديد
ارتعب الشابان الاخران وفتحوا باب السيارة وركضوا من الخلف بسرعه فصفرت ام فتحي وهي تصرخ / امسك حرامي
انتبه لهم ادهم وركض خلفهم بسرعه كبيره حتي امسك أحدهم وهبط فوقه باللكمات
بينما كريم يتذكر فقط ضربهم واهانتهم لمريم فيزداد غصبه وضع هاتفه علي السيارة واتجه للشاب الذي القي عليها الألوان وامسكه من شادي الذي نظر له بتعجب ولكن كريم لم يكن منتبه له وانهال عليه بالضرب وهو لايري سوى صورة مريم وهي تختبئ خلف الشجره ولا يسمع سوى بكاءها كان يضرب بعنف غريب وهو يشتم وقد احمرت عيونه وهبطت دموعه دون أن يشعر بينما توقف الجميع بصدمه لرؤيتهم حالة كريم الذي لطالما كان يتبع مبدأ السلام ولا يختلط في أي شجار ولا اي مشاحنه
صفرت لم فتحي وهي تصفق /that's my lollipop
الله عليك يا فخر الكاندي شوب
نظر ادهم لسليم الذي نظر له بارتياب فتقدم شادي بسرعه وحاول جذب كريم الذي كان كمن دخل في حالة هيسيتريه وبصعوبه ابعدوه عن الفتي وادخله سليم السياره التي تحطمت كليا وحبسه بداخله
فنظرت ام فتحي لكريم بشفقه علي حالته وهو يصرخ بعنف ان يفتح له سليم السيارة فهو لم ينتهي منهم بعد
نظرت ام فتحي لادهم بحزن / خلي سليم يفتح العربية حرام
ادهم وهو يهز رأسه بنفى / كريم خرج عن السيطرة ممكن يقتل حد فيهم
ام فتحي /طب أنا عايزاه يفتح العربيه عشان ادخل انا عايزه احتوي حزنه واطبطب عليه شايف شكله يا حرام زعلان خليني اجبر بخاطره
ادهم بسخريه / يا حنينة من امتى يابت الحنان ده
نظرت له بحنق ثم ربعت ذراعيها بينما نظر سليم لهم بقرف وتركهم ورحل وصعد السيارة وخلفه ادهم وأم فتحي بينما شادي تقدم لمقدمة السيارة ووجد المقدمه محطمة بشده فاخذ الأجزاء التي تحطمت وهو يتحدث بحسرة / ابويا هيروح فيها
ثم صعد بجانب ادهم في الخلف وهو يقول لسليم / اسمع يا طور انت هنعدي علي التوكيل ونصلح المخروبه دي احسن عوض المره دي هتخليه يطب ساكت
ضحك ادهم بشده / اطلع يا عم خليني اريح نص ساعه قبل ما اتنيل اروح للمستشفي عشان الزفت الحملة
انطلق سليم بالسيارة وعيونه علي كريم الذي ينظر من النافذة بشرود وهو يبتسم بسمة غريبه ليس وكأنه كاد يقتل أحدهم منذ قليل
بينما كريم كان يبتسم وهو يتنهد براحة ويقول في نفسه / خلصنا العقل والعضلات ندخل قانوني بقي
نظر ادهم لام فتحي الهائمة في الجميع /مالك يا ختي
ام فتحي وهي تتنهد بحالمية / ما شاء الله عليهم جمال وقوة وكله كاملين الأوصاف يابني ربنا يحميكوا لمصر يارب
ادهم بتذمر كالعادة / طب اخرسي مش عايز اعرف حاجه
نظرت له ام فتحي بتذمر وهي تقول / علي فكره كنت اقصدكم معاهم
ابتسم بسخريه / كتر خيرك
كانت مريم تجلس في غرفتها وهي تتصفح هاتفها بعد أن رفضت الذهاب للجامعة ولكن فجأه توقفت وهي ترى خبر في احد جروبات الكلية الخاصة بها وهي ترى فيديو لمجموعه الشباب الذين هاجموها وليس فيديو واحد فقط ولكن أكثر من واحد وباكثر من مصيبة لم تستوعب ما يحدث وهي لا تصدق ان الله انتقم لها منهم ثواني وجدت رسالة تصل لها من رقم هاتف كريم فتحت الرسالة وهي ترى مشهد لسليم والشباب وهم يضربون من تنمر عليها وقع قلبها خوفا وهي تظن ان سليم والجميع علم بما حدث معها ولكن اطمئنت بشده حينما ارسل لها كريم رسالة اخري وهو يخبرها / متخافيش محدش يعرف حاجه انا قولت سبب تآني
ابتسمت مريم بشده وهي تضع هاتفها جانبا ثم نهضت وأخذت ترقص بحركات مجنونه ولكن فجأه فُتح الباب ودخلت شاديه وهي تقول / بت يا مريم اديني تليفونك عشان عندي
توقفت شادية عن الحديث وهي ترى حركات مريم المجنونه فقال بتعجب / الاه؟؟؟ انتي يابت انهبلتي ولا إيه
كادت مريم تجيب بحرج ولكن اوقفتها شادية / مش مشكلتي اديني بس الفون عشان عايزاه ضروري
مريم بسرعه / اكيد اكيد خدي اهو
أخذته منها شادية وهي تنظر لها بعيون ضيقة وهي تقول / لينا كلام كتير عشان شامة ريحة أسرار وانا مش بحب الريحة دي لان شادية ميتخباش عليها حاجه ماشي
هزت مريم رأسها بسرعه فابتسمت شادية / حبيبتي هروح بقي اعمل حاجه مهمه وجايه
ثم خرجت بينما ارتمت مريم علي الفراش وهي تضحك بشده وسعاده
بعد مرور الوقت وصل الشباب للحارة بعد أن ذهبوا للتوكيل واعطوه سيارة عوض
نظر لهم سليم بوجه جامد قليلا/ احم هروح اكلم ام أشرقت عشان مقعدتش معاها من اليوم اياه هشوف لو محتاجه حاجه
شادي ببسمة خبيثة/ سلملي عليها
نظر له سليم بشر / هي مين دي
شادي بضحكه / اللي جات في بالك
كاد سليم ينطلق له فركض شادي للقهوة بسرعه وهو يصرخ / يا أبا الحقني يا ابا
ضحك كريم بشده عليهم ثم ابتسم لهم بامتنان / شكرا والله سدادين دايما يا شباب
ابتسم سليم وضربه علي كتفه بحب / بس يا اهبل انت شكرا ايه بس بعدين فيه كلام كتير عايزك فيه
هز كريم رأسه وهو يعلم بما يريده سليم
بينما تحدث ادهم بتعب / هطلع اريح انا شوية عشان هروح المستشفي
ابتسم كريم وقال / يلا هطلع معاك عشان عايز الحج في موضوع
كاد سليم يتحدث لولا سماع الجميع لصرخات الحاج عوض وصوت اكواب تتكسر
نظر الثلاثه لبعضهم بسرعه ورعب وركضوا قبل أن يخرج الحاج عوض لهم
منذ قليل
حينما دخل شادي للقهوة كان الحاج عوض يجلس علي مكتبه وهو يحاول ان ينهي عمله فاقترب منه شادي ببسمة / ابو شادي حبيبي وتاج راسي وسندي وابويا وكل ما ليا
عوض بقرف / عملت ايه المرة دي
تحدق شادي ببسمة /ليه يعني هو انا مينفعش احب فيك غير وفيه مشكله بس عموما يا سيدي انت صح وفيه مشكله فعلا بس متقلقش هي صغيره وبتتصلح دلوقتي
عود بعدم فهم / هي ايه
شادي ببسمة سمجة / عارف يا عوض العربية اللي بتحبها آكتر مني واللي ورثتها من المرحوم جدي واللي بدوره ورثها من المرحوم ابوه
عوض وقد بدا يقلق / آه مالها
شادي بهدوء وهو يري ملامحه /ملهاش يا سيدي هي بس كانت بعافيه شويه فوديتها تتعالج وشوية وهتبقي زي الفل
عوض بسخريه / طب والبيبي
شادي وهو يجاريه / متقلقش البيبي بخير الحمدلله وكمان الام
نهض عوض وتحرك تجاه بهدوء مرعب بينما شادي يعود للخلف
قال عوض بشر / عملت ايه في عربيتي ياض
شادي وهو يبتسم بخوف / حادثه بسيطة ياحاج بس متقلقش انا كويس الحمدلله
عوض بصراخ / يا خويا اولع انت انا مالي بيك انا عايز عربيتي
اخرج له شادي مسمار صغير من جيبة / أتفضل يا غالي كنت عارف انكم مش بتقدر تقعد من غيرها فاستأذنت الراجل اني اخد ذكري ليك عشان متعلق بيها
نظر عوض بحسرة للمسمار وهو يقول / هي فين
شادي ببسمة غبية / في التوكيل يا حاج
نظر عرض حوله وهو يبحث عن شئ
تحدث شادي بخوف / بتدور علي حاجه يا أبا
عوض وهو مازال ينظر / كان فيه كرباج حمير هنا مش عارف راح فين
شادي برعب وهو ببتلع ريقه / آه شوفت بقي كنت هنسي اديك اهم حاجه
نظر له عوض بتعجب فاخرج شادي ورقه واعطاها له عوض وهو يقلب الورقه بتعجب /ايه ده
شادي وهو يعود للخلف استعداد للهرب / دي الفاتورة بتاعت التصليح وشادية بتقولك هي عايزه تليفون و..
لم يكمل حديثه حيث وجد بعض الاكواب تتطاير في جهته وصراخ والده يكاد يصمه / اعمللللل ايه اقفل القهوة واقعد اشحت قدام الجامع
شادي وهو يحاول تجبن الاكواب / وماله يا حاج بس ده حتي انت معروف والناس هتحن عليك
صرخ عوض بغصب / اولع في نفس عشان ترتاحوا مني
شادي / حسك معانا في الدنيا يا حاج هدي نفسك بس العصبية وحشه عشانك
ركض عوض له وهو يحاول امساكه بينما صرخ شادي وهو يدور في القهوة كول الزبائن وابيه خلفه في مشهد يتكرر كثيرا لرواد القهوة وكأنه مشهد يومي او ما شابه
دخل ادهم لشقته وهو يلقي المفتاح لتعب وإرهاق ثم نظر لام فتحي وهو يقول / أنا هدخل استريح مش عايز دوشه او اي صوت ممكن
هزت رأسها ببسمة براءه لم يرتح لها ادهم ولكن تجاهلها ودخل لغرفته ونزع حذائه والقى جسده علي الفراش واغمض عينه وراح في نوم عميق دون أن يبدل ثيابه
بينما تسحبت ام فتحي ودخلت لغرفته ثم نظرت له وهو نائم وابتسم وهي تقول / شكلة هادي وبرئ اوي
ثم ابتسمت وخرجت وهي تتخصر وتنظر للمنزل بتفكير / نعمل ايه نعمل ايه
ثم وقع نظرها علي التلفاز فابتسمت بخبث وهي تتجه له
نفخ بضيق أثناء نومه من هذا الطقس المزعج وايضا هذه الذبابة المزعجة بشده التي يبدو أنها تنتظر لحظه نومه حتي تأتي لتعزف بجانب اذنه سيمفونيه من أعذب ازيرها
نهض وهو ينفخ بضيق وينظر بجانبه للمروحة ليجد ان الكهرباء انقطعت عن منزله نهض وخرج من غرفته ليجدها تجلس امام التلفاز بكل برود وكأن هذا المنزل هو منزلها
تحدث ادهم ببسمه باردة / ام فتحي!
لم تجب عليه وكانت تنظر للتلفاز بانتباه شديد فتحدث بصراخ / ام فتحيييييييي
نظرت له بانزعاج وهي تقول / ايه عايز ايه بعدين ايه ام فتحي دي يا اعمي البصر والبصيرة انتي ياض كحلوك ببصل وانت صغير
ادهم بصدمه مصطنعه / ايه ده انتي عرفتي منين اكيد عشان رموشي طويله وعيني واسعه وقمر
ام فتحي وهي تعود لمشاهدة التلفاز ببسمه مستفزة / لا عشان اعمي
ادهم بتحذير / ام فتحي...
تحدثت بغيظ / أنا مش اسمي ام فتحي
ادهم بصدمة / والله.... بنت احنا مش اتفقنا اسميكي ام فتحي وبقالي كتير بناديكي بيه
نهضت ام فتحي وهي تضع يدها علي خصرها وتتحدث بتذمر / بس انا موافقتش يا ضنايا
ادهم وهو يتحدث بسخريه / وانا مش مستني توافقي ام فتحي لايق عليكي
زفرت بضيق وجلست علي الاريكة وهي تشير بعدم اهتمام / طب غور غور عايزه اسمع المسلسل
نظر لها بغباء / بت ده بيتي انا
نظرت له ببرود / بيتنا
كاد يعترض علي حديثها لولا انه أدرك شئ فنظر للتلفاز بهدوء مخيف وهو يهمس / هو التلفزيون ده شغال إزاي
ابعدت نظرها عن شاشة التلفاز وهي تتحدث وكأنها تشرح لتلميذ ما / آه بص ده سهل جدا فيه حاجه كده اسمها فيشه في التلفزيون دي بقي عامله زي العصايا السحرية اول ما تحطها في الكهربا بووووم يشتغل التلفزيون
هز ادهم رأسه بانبهار مصطنع / لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله
هزت ام فتحي رأسها / ويخلق ما لا تعلمون
ادهم باقتراح / مفكرتيش تفتحي قناة يوتيوب هتكسبي كتير اوي بمعلوماتك دي
ام فتحي برفض / لا ياعم واقطع علي الدحيح والناس دي لا مش بحب اقطع الأرزاق
ادهم وهو يتحدث بحماس / لا يابنتي بس جربي كده سميها ام فتحي للبرمجيات
ام فتحي بتفكير / تفتكر
ادهم / افتكر جدا واعرضي بقي افكارك اللولبيه دي ازاي نشغل التلفزيون وازاي اشغل الميكرويف والتلاجه وغيره هتعمل صريخ لايكات
هزت ام فتحي رأسها ويبدو انها تفكر في الأمر بجديه فصرخ بها وهو يكاد ينفجر / انتي هبلة يابت انتي اقولك التلفزيون شغال إزاي والنور قاطع تقومي تقولي عشان حطيت الفيشه
ام فتحي بتعجب / سلامه النظر نور ايه اللي قاطع
ادهم وهو ينظر بشك / أمال المروحة جوا وقفت لوحدها إزاي
ام فتحي وهي تنظر للتلفاز / لا ده انا اللي قفلتها عشان عاملة صوت وانا مش عارفه اتفرج علي المسلسل
ضحك ادهم بشده وهو يمسح وجهه ولا يصدق ما يحدث له بسبب هذه الفتاه العفريت التي ظهرت له من العدم
نظرت له بتعجب / مالك شكلك مش كويس
كاد ادهم يجيب لولا صوت طرق البيت فنظر لها بشر واتجه للباب فوجد تلك الفتاه المزعجه التي تدعي لوجي وهي تتحدث بخوف / مالك يا دكتور ادهم انت كويس أصل صوتك واصل للشقه عندنا انت بتكلم نفسك
نظر ادهم خلفه لتلك الفتاه ورفع حاجبه فتحدثت
ام فتحي بتعجب / الاه مش دي البت الخلبوصايه الملفوفة في العباية مكسوفه يا مشمشايه متفكي وخليكي معايا اللي جتلك العيادة
ادهم بصراخ / ام فتحي اتمسي عشان انا ماسك نفسي بالعافيه
عادت لوجي للخلف بخوف وهي تجذب طرف عبائتها وتنفخ فيها وتهمس / أعوذ بالله من الشيطان الرجيم انت لسة بتشوفها
نظر لها ادهم ببسمه فسمع صوت ام فتحي وهي تقول / بقولك ايه متروح تجيب مَزه وخمرة وهات البت دي
نظر ادهم لها وكاد يصرخ بها لولا صوت فتاة اخري تحدثت وهي تنظر للوجي بتعجب / ادهم مين دي
صفقت ام فتحي بفرحة / الله اكبر اهم بقوا اتنين ده انت طلعت خلبوص ياض يا أدهم
نظر ادهم لتلك الفتاه وهمس / اللهم لا اعتراض علي حكمتك يارب
تحدث الفتاة التي دخلت للتو وهي تنظر لادهم بسخريه / مين دي يا استاذ
ادهم بسخرية اكثر منها / ميخصكيش
صرخت الفتاه / ماتتكلم كويس معايا ولا انت مبقاش حد مالي عينك
اقترب منها ادهم بسرعه وجذبها من يدها بحده وهو يقول بينما يضغط علي أسنانه / لاحظي اني اخوكي الكبير يا محترمة
ثم نظر لثيابها التي تكشف منها الكثير / ولا محترمة ايه بقي ده انتي اخرك غازية يابنت حسين الألفي
نظرت لوجي للوضع المشحون لذا ابتسمت بخجل وقالت / طب فوتك بعافيه انا يا دكتور ادهم وهاجي لحضرتك وقت تاني
ثم تركتهم ورحلت بينما اخته نظرت له ببسمة ساخرة / واضح آوي انك مقضيها هنا عشان كده رافض ترجع مش كده
نظر لها ادهم قليلا ثم أجاب بهدوء غريب / آيوه مقضيها وفاتح الشقة دي غرزه وبجيب نسوان وخمرة وكل ليلة بسهر للصبح حلو كده
ام فتحي بلهفة / بالله عليك لتمسكني إدارة الغرزة
نظر لها بشر فغمزت له / ده انا هدلعكم
حاول أن يمنع بسمته فتحدثت اخته / انت بتبص فين بصلي هنا
نظر لها بشر وقال بصوت غاضب / عايزه ايه يا اسماء
دخل شادي المنزل واخذ ينادي علي شاديه ولكن لم يسمع رد فابتسم وتنهد بارتياح واتجه لغرفته والقى جسده علي الفراش واغمض عينه بتعب سرعان ما اقتحمت صورتها مخيلته فابتسم وهو يتذكر لقائهم الثاني حيث قابلها في التوكيل
F. B
شادي وهو ينظر للسيارة/يعني علي امتي كده يا ريس هتخلصها
العامل / اسبوعين كده
سليم باحتجاج / اسبوعين عشان الفانوس اللي مكسور
العامل بسخريه / وبالنسبة لجانب العربية االي اتشرخ وتقريبا هيقع يا استاذ دي أقل مده ادعي بس ميكونش آكتر من كده
سليم بجدال / وده ليه يعني ده لما......
لم يستمع شادي لباقي كلامه بسبب سماع صوت يعلمه جيدا ولم يفارق خياله أبدا فاتجه لاحد الأركان البعيده قليلا عن الجميع فوجدها تقف مع احد العمال وهي تتحدث ببرود / معرفش حصل ايه فيها هي مره واحده وقفت ومردتش تتحرك
ثم قالت بتذكر/ آه صحيح افتكرت كان فيه حمار كده جه عشان يصلحها تقريبا هو اللي بوظها
اشتعلت عين شادي بشده وتقدم منها وهو يصرخ بحده / جاك حمار يكسر عضمك يا معفنه انتي
ابتسمت موني وهي تقول / شوف جه علي السيره كويس اوي أتفضل قول للراجل ده نيلت ايه في عربيتي
اقترب منها شادي وادعى انه سيضربها / أنا منيلنش بس دلوقتي هنيل واكسر دماغك دي واشوف ايه جواها يا حتة بجرة
نظرت له موني بحدة وهي تقول / مين اللي بجرة يا طور انت
شادي وهو يصرخ بها / طور لما يرفصك يا قليلة الادب الظاهر انك عايزه تربية من اول وجديد كل ده جزاتي عشان وقفت اساعدك
موني بغضب /اما انت بجح بصحيح لسه بتقول تساعدني ده انت بهدلت العربية يا حيوان
شادي وهو يقول بغصب / مش ذنبي انا بقي لو فيه جحشة راكبة عربية بابي جبهالها ومتعرفش حاجه فيها فيها وبوظتها
موني وهي تفتح عينها بصدمه/ انت بتتكلم عليا انا
ابتسم شادي وهو يهز رأسه ببرود / آيوه اااااااااااااااه
لم يكمل كلامه حتي كانت موني تجذب ذراعه وتعض عليه بشده فعلا صراخ شادي وهو يحاول ابعادها وهي تزداد تشبثا به جاء باقي الشباب وتفاجئوا بما يحدث فصرخ بهم شادي /اتحرك يا بهيم منك ليه دي قربت تطلع بلحمي بنت الجعانه دي
تحدث كريم بقلة حيله / هنعمل ايه يعني هنشدها إزاي
صرخ شادي وهو يحاول أبعاد رأسها / اوعي يا بجرة يا حلوب انتي دراعي يابنت ال اااااااااااااااه
صرخ وهو يشعر بها تزيد من عضها له
بينما اخذ أصدقائه يضحكون بشده عليه بينما قالت أم فتحي ببسمه / الاه مش دي الحتة المستوردة اللي كان بيتفرج علي الصور بتاعتها دي طلعت جامده اوي يا بوي بس تصدق الحقيقه احلي ما شاء الله قمر بنت الايه
نظر لها ادهم وضحك بيأس منها
بينما شادي كان يحاول نزعها منه حتي تركت هي ذراعه وعدلت شعرها بكل كبرياء وابتسمت له وهي تقول /حلوة الساعة؟؟
B
نظر شادي ليده فوحد أثر لعضتها فضحك بشده وهو يقول / مش سهلة أبدا بس علي مين
شعر شادي بأحد يفتح غرفته فتحدث /تعالي يا شادية
دخلت شادية وهي تقول ببسمة / قولت لعوض يجبلي تليفون جديد ولا لا
شادي بضحك / قولتله وكسر القهوة علي دماغي
شاديه بتعجب / ليه يعني كل ده عشان التليفون
هز شادي رأسه برفض وهو يضحك / لا منا كسرت عربيته وودتها التوكيل وجبتله فاتورة بطول دراعي قام كسر القهوه عليا والناس مسكته بالعافية لغاية ما جريت لبرة
نظرت له شادية بحزن / يا حبيبي يا بني ياللي ملكش في الدنيا نصيب
شادي وهو يجلس بجانبها ويضع يده علي خده بحزن / آه والله يا شادية ده طيب آوي وعلي نياته والدينا دايما ملطشة معاه
نظرت له شادية بحزن وهي تقول / يلا ربنا يعوضه يارب ويجزيه خير علي صبره ده
كان سليم يجلس وهو يضع رأسه أرضا يحاول ان يلتقط صوتها في المنزل وفجأه رفع رأسه بسرعه وابتسامه واسعة ترتسم علي وجهه حينما شعر بها وهي تدخل عليه في الصاله
كانت أشرقت عائده من الخارج وهي تحمل الحقائب وتنادي والدتها واتجهت للصاله ولكن وجدت سليم يجلس في الصاله فقد عرفته من شعره وظهره ابتسمت وهي ترحب به بعدما رفع رأسه / ازيك يا دكتور سليم
سليم ببسمة عاشقة / الحمدلله يا أشرقت بخير انتي عامله ايه
أشرقت وهي تنظر الحقائب في يدها بشرود / بخير والحمدلله اخبار خالتي وفاء (والدة سليم) ايه
سليم ببسمة / الحمد لله هي بخير وبتوصلكم سلامها
دخلت بسمة وهي تحمل صينيه الشاي / تعيش يارب يابني وصلها سلامي بس مكنش له داعي تتعب نفسك كده
نظر سليم للحقائب التي احضرها بخجل ثم قال / دي.. دي دي بس حجات بسيطه انا بس جيت اشوفكم لو محتاجين مني اي خدمة وكمان اعتذر عن
لم يكمل الا وقاطعته بسمة سريعا / تعتذر عن ايه يا بني ربنا يديك الصحة يارب انك وقفت ليه انت عارف اننا ولايا ومعناش راجل من وقت وفاة ابو أشرقت ربنا يخليك لأمك يا حبيبي
تحدثت أشرقت ببسمة نزلت كالبلسم علي قلب سليم / متشكرين يا دكتور والله واطمن انا خلاص رجعت الشغل بتاعي
ثم نظرت لأمها ببسمه سعادة / روحت للمديرة قبل ما اجي ووافقت ارجع تاني يا ماما
ابتسم سليم بشده لفرحتها ثم قال / مبارك يا ابلة أشرقت هتكوني احلي ابلة بإذن الله
ابتسمت أشرقت بخجل فنهض سليم وهو يقول / طب يا خالتي بسمة اي وقت تحتاجي حاجه انا موجود ارجوكي اي حاجه متتردديش
ابتمست بسمة بشده / تعيش يا بني يارب ويديك الصحة
ابتسم سليم ونظر مره اخيرة لاشرقت نظره لم تفهمها وخرج سريعا بينما دعوات بسمة تلاحقه
واشرقت مازالت شاردة ولم تنتبه سوي علي حديث والدتها
أشرقت بانتباه / ها نعم يا ماما
بسمة بتعجب / مالك يابنتي بقولك سليم جايب حجات كتير اوي شوفي هتعملي ايه بيها
نظرت أشرقت للحقائب واقتربت منها وفتحتها ودون ان تشعر ارتسمت بسمة صافية علي وجهها وهي تتذكر عندما كانو صغار ( أشرقت الصغيره وهي تجذب يد سليم / يلا يا سليم بسرعه عشان هتأخر ادخل هات الحلويات
توقف سليم وهو يضحك بشده / طب عايز ايه طيب خلينا نخلص يا ابلة أشرقت
ابتسمت أشرقت لهذا اللقب التي كانت تحبه جدا / عايزه بيبس كتير وشيبسي ومارشيملو وشيكولاته وبس)
هبطت دمعه من عيون أشرقت وهي تحمل حقيبة مليئة بالمشروبات الغازيه و الشيبسي والمارشيملو والشكولاته وتقول بخفوت / لسه فاكر يا سليم
نظر شاكر بخبث لابنه وهو يشرب قهوته /ارغي عايز ايه
لوى كريم شفتيه بتذمر / ايه يا ابو كريم مش كده يعني ده انا حتي ابنك ضناك
شاكر ببرود / جيت غلطة والله
زفر كريم وهو يهمس / كل شوية غلطة غلطة مقتلتنيش ليه وريحت نفسك
شاكر ببسمة / ياريت يا خويا علي الاقل كنت استريحت منك
ابتسم له كريم بلطافة فبالنهاية هو يحتاجه / بص يا شاكر يا حبيبي انا عايز مساعدة كده صغننه فيه شوية حبايبي كده ليهم عندي كام فيديو زنا علي مخدرات علي سرقة علي ميكس من اللي قلبك يحبهم دول فأنا هديهم ليك وعايز بقي اكبر عقوبه ممكن تجبها ليهم عشر سنين عشرين اللي يجي منك حلو
ابتسم شاكر وهو يعود بظهره للخلف ببرود / والمقابل
همس كريم يغيظ / كان قلبي حاسس يا مصلحجي
ثم نظر لوالده وقال وهو يزفر / تلات ايام
شاكر باستمتاع / اسبوع
كريم بتفكير / لا اسبوع كتير اوي هما خمس ايام
شاكر بجدال / اسبوع ويومين وهخلي واحد من تلامذتي يعملهم حفلة ترحيب
كريم وهو يفكر / طب اسبوع ويوم
شاكر ببسمة باردة / اسبوعين وهظبطهم
زفر كريم بغيظ / اسبوعين ايه يا شاكر هباتهم فين دول
شاكر ببرود / اسبوع عند شادي واسبوع عند ادهم
تحدث كريم بخفوت / الله يسامحك يا جدي انت السبب كان لازم تجوزهم بدري اديه لسه عايش مراهقته
خرجت هاجر من المطبخ وهي تتحدث بملل / انتم لسه فيكم العادة دي
ضحك شاكر وهو يغمز لها / مهو لولا العادة دي مكنتش عرفت استفرد بيك يا قمر
كريم بتذمر / يارب رزقتني بأب مراهق كده
فدائما عندما كان يحتاج كريم لشئ كان يترك المنزل لوالده مقابل هذا الشئ وهذه عادتهم منذ طفولته
تحدث كريم بتذمر / علي فكره بقي يا شاكر انت بقيت تغلي مطالبك اوي فين ايام ما كنت بتقبل بيوم او اتنين دلوقتي بقيت جاحد علي النعمة يرضيك ابنك يتبهدل في بيوت الناس
شاكر ببسمة باردة / آه يرضيني
زفر كريم وهو يقول / اخر كلام هو اسبوع وخمس ايام وتعمل اللي تقدر عليه والمده تطول وتعملهم ترحيب حلو
شاكر ببسمة /موافق
ثم مد يده وصافح كريم
تحدث شاكر ببسمة / طب متخليهم شهر واجبلهم مؤبد
نظر ادهم لاسماء بغصب / ارجعي عند ابوكي وقوليله ينساني يا اسماء مش كل ما يحتاج مصلحه مني يفتكر انه عنده ابن تآني مش كفاية عليه وائل حبيب قلبه
اسماء بصدمه / انت بتتكلم كده ازاي علي ابوك
ادهم بصراخ / مش ابويا الراجل اللي يتبرى مني مش ابويا الراجل اللي مش راضي يعترف بيا مش ابويا الراجل اللي بيخجل يقول للناس انه عند ابن بسبب لياليه الحمرا يبقى مش ابويا انتي فاهمه ودلوقتي ارجعي للبيت وارحموني وانسوني فاهمين انسو انكم تعرفوا حد اسمه ادهم
ثم أغلق الباب بعنف بينما هي بهتت من صراخه وهبطت الدرج بسرعه بينما كانت شادية تجلس في شقتها وهي تقول ببكاء/ ربنا يحرق قلبهم زي ما بيحرقوا قلبك يا بني هما ايه مش عايزين يسيبوه في حاله ليه مش كفايه بقي ولا لسه عندهم تآني
ضمها شادي وهو ينظر للسقف حيث تعلوهم شقة ادهم وهو يتحدث بحزن / ربك كبير يا شادية ربك كبير
بينما ادهم كان يدفن رأسه في قدمه وهو يهمس بوجع / سيبوني في حالي ارحموني بقى
رفع رأسه بوجع وهو ينظر حوله للشقة الهادئة وقال / ام فتحي!!!
ثم نهض بتعب وهو يتحرك في الشقة ويقول / ام فتحي
..... ام فتحي انتي فين
لم يسمع اي رد فدخل وبحث في جميع غرف المنزل ولكن لم يجد احد كرمش ملامحه بقلق وهو يهمس بحزن / ام فتحي انتي فين؟ متسبنيش لوحدي مصدقت يبقى معايا حد
ثم صرخ بصوت عالي / انتي فييييييين
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
نظر ادهم حوله بحزن وهو يهمس ببسمة / طب هقولك حاجه حلوة اخرجي وانا هخليكي تعاكسي في الواد كريم وسليم وشادي براحتك ومش هقولك ام فتحي تآني
هسميكي اسم حلو امممم ايه رأيك في ملاك... ملاكي عشان انتي فعلا ملاك يا ام فتحي
ضحك بخفوت / معلش بقي اتعودت بس انتي فعلا رغم ان فترة صغيره بس معاكي الا انك مليتي حياتي اتعودت ابص جنبي الاقيكي اتعودت ألاقي منك تعليق علي أي حاجه بتحصل في حياتي اتعودت مكونش لوحدي بسبب فترة صغيره خالص
جلس أرضا وهو يضع رأسه ببطئ علي قدمه وهمس بشرود / مش بحب اكون لوحدي أبدا كلهم عندهم اهل وانا لا كلهم عندهم صوت في الشقه وضحك وانا اللي شقتي هادية وفاضيه كلهم بيرجعوا من الشغل يلاقوا اكل نضيف وحضن دافي يستقبلهم الا انا دايما ارجع ألاقي الشقه فاضيه وبروح اجيب اي اكل وخلاص
ثم ابتسم وهو لا يشعر بدموعه التي تهبط / أنا مش بحسدهم والله ربنا يخليهم لبعض انا بحبهم آوي وفرحان انهم مش زيي أبدا أنا بس..... بس نفسي يكون عندي زيهم اهل وناس تخاف عليا ولو اتأخرت بره يتصلوا بيا ويقولولي كنت فين ولما اتعب بليل وتجيلي حمى مفضلش لوحدي علي السرير ومقدرتش حتي اقوم اجيب لنفسي بق ماية هما صحابي مش بيسبوني ولا كمان أهلهم بس انا نفسي في عيله تكون معايا علي طول
مسح دموعه ثم قال ببسمة / تعرفي يا ملاكي حاسس انك من خيالي انا بس أساسا، ايوة صح خيالي هو اللي صنعك عشان احساس الوحدة اللي عندي انا درست حاجه شبه كده
ثم ضحك بسخريه وهو ينهض ويمسح دموعه / في الاخر طلعت مجنون
سمع ادهم رنين هاتفه فوجد رقم المشفي فاجاب بهدوء / آيوه.... تمام مسافة السكه واكون موجود
ثم خرج من الشقه بسرعه وهو ينظر خلفه لعله يجدها بجانبه كالعاده ولكن لم يجدها أبدا فابتسم وهو يقول / كانت خيال
ثم خرج من العمارة بسرعه كبيره وهو يتجه لخارج الحارة وخلفه نداءات ام احمد فنظر لها وهو يقول بسرعه / معلش يا ام احمد في حالة طارئة في المستشفي ولازم اكون موجود هبعتلك حد
ثم اخرج هاتفه وهو يركض وهاتف شادي / الو يا شادي بقولك روح لام احمد شوفها كده عايزه ايه عشان نادت عليا وانا خارج ومعرفتش اشوفها عايزه ايه لاني مستعجل طب تمام متتأخرش عليها سلام
ثم رضع الهاتف في جيبه وصعد في أول سيارة قابلته وهو يخبره ان يسرع
خرج شادي من القهوة واتجه للسوبر ماركت واحضر بعض التسالي وذهب لام احمد وهو يضع الحقيبه علي النافذه ويقول / وادي يا ستي تسالي لزوم القعده ها بقي احكي يا ام احمد
نظرت له ام احمد بتعجب / احكي ايه يابني
شادي وهو يأكل بعد الفول السوداني / الله مش انتي كنتي بتنادي علي الواد ادهم وهو ماشي وعايزه ولا هو ادهم بس إللي حبيب القلب وشادي كخه ده انا حتي جايب تسالي عشان نتكلم براحتنا
ابتسمت ام احمد بشده وهي تقول له بدموع / هتقعد معايا
شادي وهو يزيح حقيبه التسالي جانبا ثم جلس علي النافذه وربع قدمه / وادي قاعده يا ستي هنتكلم طول الليل لو تحبي انا اساسا صايع معنديش حاجه
ضحكت ام احمد من بين دموعها وهي تقول بلهفه وقد وجدت من يجلس معها بدل وحدتها / طب اصبر هعمل لينا كوبايتين شاي ونتكلم براحتنا
ابتسم شادي / اشطا عليكي يا ام احمد هي دي الدماغ
ذهبت ام احمد لتعد الشاي بينما اخذ شادي يأكل اللب وهو يلعب في هاتفه حتي سمع صوت ام علي وهي تقول / الاه بتعمل ايه عندك يا خويا
شادي وهو يضع هاتفه جانبا /بعمل تان يا ام علي
ام علي بتعجب / تان ايه التان ده يا خويا دي حاجة برضو علي النت
شادي بضحك / خربيت النت اللي بوظ عقلك... انا بهزر يا ام علي انا بس مستني ام احمد عشان هسهر معاها انهارده
ام علي / وماله يا خويا بس قولي مشوفتش الاستاذ كريم اصلي عايزاه يعملي سُكان للموبايل
شادي بتعجب / سُكان ليه هتخلي الفون إيجار جديد
ام علي بعدم فهم / إيجار جديد ايه بس عايزه اعمل سُكان يا استاذ شادي انت متعرفش السكان ولا إيه
شادي بعدم فهم / آيوه معلش يعني إيه سكان يعني الفون مثلا زرارين وبطارية وشحنه بحري ولا إيه
ام علي وهي تحاول أن تصف له / يا خويا البتاع اللي بيعدي علي الصورة ده ويوضحها وي... بقولك ايه شكلك مش بتفهم حاجه وملكش في التكنالوجيا انا هبقي اجي لأستاذ كريم بعدين فوتك بعافية
ثم اخذت تتمتم وهي راحله / مش عارفه شايلين تلافون ليه طالما مش بتفهموا فيه
شادي وهو يشير لنفسه بصدمه / بقي انا مش بفهم حاجه ومليش في التكنالوجيا
ثم قال بصوت عالي / علي فكره بقي يا ام علي انا بفهم آوي في التكنالوجيا واسمها إسكان (scan) مش سكان وهلغي الباد بتاع الانستا يا ام علي وابقى وريني مين اللي هيديكي سكوب في ببجي ولو شوفتك مسحوله قدامي مش هديكي لايف يا ام علي
خرجت ام احمد وهي تنظر لشادي بتعجب / مالك يابني بتزعق لمين
شادي وهو يأكل لب بغيظ /دي ام علي
ضحكت ام احمد بشده وهي تقول / يووه جتك ايه يابني انت بتاخد علي كلام ام علي دي بتحب تهزر دايما
شادي بتذمر / دي بتقولي جاهل
ضحكت ام احمد وهي تقول / قطع لسانها طب لما تجيلي والله لاهزقها حد يقول لابني جاهل اسم الله عليك يا حبيبي راجل ملو هدومك واقف دايما في ضهر ابوك ومعاه وعمرك ما سبته
ثم ظهرت نبرة الحزن في صوتها / اديك شايف احمد مع أول فرصه جاتله للشغل بره جري وسابني لوحدي هنا قلبي بياكلني عليه
نظر لها احمد بشفقه وحزن ثم اخرج شوكلاته وقال وهو يمد يده بها / خلاص بقي يا ام احمد راح احمد عندك شادي وسليم وادهم وكريم ياستي هيصيي محدش قدك بعدين خدي الشيكولاته دي
قاطع كلامه احد ما يجذب منه الشيكولاته بحده ثم يصعد بجواره علي النافذة وهو يقول ببرود وهو يأكل الشيكولاته
/ ام احمد ممنوعه من الحلو يا حلو مش انا قولت كده قبل كده ولا مقولتش
ذم شادي شفتيه كطفل / حرام عليكي يا سليم إزاي تمنعها من الحلويات كلها حتي اسمح ليها بحاجه قليله
ضربه سليم في كتفه/ هو أنا بعذبها يا بجم انت مش عشان صحتها
ثم نظر لام احمد / ولا إيه يا غاليه مش نحافظ بقي علي صحتنا وكفايه فساد بتاع الواد شادي ده
ام احمد ببراءه / أنا مكنتش هاخدها أساسا
نظر لها شادي وهو يقول/ عيني في عينك كده يا ام احمد
ضحكت ام احمد بشده وهي تقول بتذكر / آه صحيح استنوا اوريكوا الشربات والجونتات اللي عملتها ليكم
ابتسم شادي بحماس وهو يقول / أنا قولتلك يا ام احمد المره دي انا اللي هختار الأول وعايز الأسود
ضحكت ام احمد ودخلت بسرعه واحضرت بعض الأشياء يدوية الصنع وهي تعطيها لهم ببسمة واسعه فقد عوضت معهم فقدان الابن
نظر سليم لهم ببسمه وهو يأكل الشوكلاته / حلو الرصاصي ده هيليق مع البالطو بتاعي
ابتسم شادي وهو يمسك الأسود ويقول ببسمه / حلو اوي يا ام احمد انتي احلي واحده تعمل شغل يدوي بص يا سليم جميل إزاي الشتا ده هكون شيك آوي بالجوانتي ده مش هقلعة
نظر سليم له وهو يقول ببسمة / جميل اوي بص الأبيض ده لكريم هو بيحب الأبيض وبيمشي معاه و...
اخذ الاثنان يتحدثان بينما ام احمد تنظر لهم ببسمة وهي تحمد الله انه عوضها عن غياب ابنها بهؤلاء الشباب
دخل ادهم المشفي بسرعه وهو يركض ثم اتجه لغرفه التعقيم وبجانبه هناء وهي تقول / نزيف داخلي يا دكتور والحاله بتسوء
ادهم وهو يرتدي زي التعقيم / النزيف مستمر من امتي
هناء / من حوالي......
نظر لها ادهم وهز راسه بشرود وهو يقنع نفسه بالتركيز فقط علي عمله ونسيان ما حدث كله ثم خر من غرفه التعقيم واتجه لغرفة العمليات وهو ينظر لهناء / دكتور التخدير وصل
هناء بعملية / وصل يا دكتور ودخل للعمليات قبل ما انت توصل علي طول
فتح ادهم باب العمليات وهو يهز رأسه ثم اتجه حيث المريض وتحدث وهو ينظر لطبيب التخدير / في أي مشاكل عند المريض او اي أمراض
طبيب التخدير بعملية / مفيش يا دكتور اي أمراض خالص
هز ادهم رأسه ونظر للمريض أسفل يده ولكن قبل أن يبدأ صدم وفتح عينه وقال بصدمه / ده ده...
دكتور التخدير بتعجب / فيه حاجه يا دكتور
انتبه ادهم لنفسه ثم قال بشفقه / لا بس الطفل صغير آوي علي عملية زي دي
دكتور التخدير بسخريه / هو لقى حد يهتم بيه وقال لا ده والده بره ضارب الدنيا طناش رمش هامة حاجه وأمه مموته نفسها من العياط
اهتز قلب ادهم وهو ينظر للطفل ويقول في نفسه / ادهم تآني بيكبر ويطلع علي الدنيا وأب تآني زي حسين الألفي بيفتري
ابتسم وبدأ يقوم بالعملية وهو ينحي مشاعره جانبا فلا مجال في عمله لعواطف أبدا واستمرت العميلة لساعات طويلة وهم يحاولون تدارك الأمر حتي فُتح باب العمليات والممرضات يجذبن سرير الصغير تحت بكاء والدته وهي تحاول محادثته ثم انطلقت لادهم وهي تقول / ابني يا دكتور ابني هو كويس حصله ايه ده كان كويس امبارح
اشفق ادهم عليها ثم نظر بقرف لزوجها الذي يدخن خلفها بكل هدوء وبرود فقال ادهم بحده خرجت رغما عنه / ممنوع التدخين يا حضرت
نظر له الرجل بسخريه ثم القي السيجارة أرضا ودعسها بينما زفر ادهم بضيق وهو ينظر للسيده ببسمة / هو كويس متخافيش تداركنا الموضوع بإذن الله هيكون تخت الملاحظه لحد ما نخرجه لاوضه عاديه تقدري ترجعي البيت لانه مش هيفوق دلوقتي خالص
نظرت السيده له بدموع / هو أنا مينفعش اقعد معاه هعقد في الطرقة بره هنا ومش هعمل اي ازعاج والله
اشفق ادهم عليها وهو يخرج مفتاح من جيبة / ده مفتاح مكتبي هتلاقي الدور التاني اخر الممر وعليه اسمي ادهم الألفي تقدري تباتي فيه وانا هكون موجود في المكتب تالي جنبك لو فيه اي حاجه بلغيني
أمسكت السيده المفتاح بلهفه وهي تدعي له ودموعها تهبط فابتسم لها ادهم بحزن ورحل وهو ينظر لزوجها نظرات تكاد تحرقه حى
هبط ادهم للدور الذي يوجد له مكتبه ودخل للمكتب المقابل له وفتح الباب والقى نفسه بتعب علي الاريكة فنظر له اسامه (صديقه) بتعجب / فيه إيه يا بني مالك كده
ادهم وهو يغمض عينه / مش وقته يا اسامة الله يكرمك عشان حاسس ان عقلي هينفجر بقالي ايام منمتش كويس ومش قادر افتح عيني
ابتسم اسامه بشفقه /طب افرد الكنبة ونام ولو فيه حاجه هاخد انا مكانك
ابتسم له ادهم بامتنان / أصيل ياض يا اسامه طمر فيك سندوتشات الكبدة يا معفن
ضحك اسامه بشده / يا عم بقي ذليت اهلي نام نام
ضحك ادهم وأعطى أسامة ظهره واغمض عينه لينام فوجدها تقتحم أحلامه بصوتها الذي مازال عالقا في رأسه ابتسم وهو يذهب في نوم عميق وهو لا يشعر بمن حوله ولكن فقط يشعر بها هي...... وهي فقط
خرج كريم من العمارة وهو ينظر حوله فوجد شادي وسليم يجلسون علي نافذه ام احمد فاتجه لهم وهو يقول / ازيك يا ام احمد عاملة ايه
ام احمد بحنان وبسمة واسعه / الحمدلله يا حبيبي انا بخير وانت اخبارك
كريم ببسمة واسعه / أنا الحمدلله ميت فل وعشره
ثم ضرب علي كتف شادي الذي نظر له بحدة/ قولي يا شادي يا قلبي هو سريرك واسع
شادي وهو يأكل اللب بعدم اهتمام / آه ليه
كريم وهو يعانقه بخبث / طب مش عايز حد يدفيك وانت نايم
نظر له شادي بتعجب ثم ابعده عنه بسرعه وهو يصرخ / استغفر الله استغفر الله هو إنت منهم يا لطيف يارب رحمتك يارب
ثم قال بفزع / وانا اللي كنت بحضنه الأول سامحني يارب والله ما كنت اعرف يارب
كريم بفزع وقد وصل اليه ما يفكر به ثم ابتعد بعيدا عن النافذه برعب وهو يصرخ به / لااا يا حيوان لاا
ضحك سليم بشده عليهم بينما ام احمد كانت تضحك بصخب علي مشاغبتهم فاكمل كريم وهو يضربه / بقولك عايز انام معاك
شادي وهو يأكل اللب / ما هو ده اسود اللي بتقوله وطي صوتك بس عشان لو حد معدي هيفهم غلط
كريم وهو يأخذ منه بعض التسالي ببرود / انت بس عايز بيت لمده اسبوع وبعدين هروح لادهم مش عايز من خلقتك حاجه تاني
شادي وهو يدعي الحزن / اهو يا ناس اشهدوا مبقلناش دقيقة مرتبطين وبدأ يفكر انه يلعب بديله
ثم قال وهو يمصمص شفتيه مثل النساء / صحيح يا مأمنه للرجال يا مأمنه للماية في الغربال
تحدثت شاديه والتي كانت تقف منذ قليل دون أن يشعر بها احد / معلشي يا ختي هما الرجاله كده ياخدوا غرضهم ويرموكي يا حبيبتي
شادي وهو يصطنع البكاء / ما هي المشكله انه حتي ما اخدش غرضه
ضربته شادية علي وجهه / بطل سفالة شوية
ضحك كريم بشده / هتتعدل ولا اطلبك في بيت الطاعة بعدين انت بتغير من ادهم
شادي وهو يتحدث بنبرة درامية / مهو المشكلة انه ادهم يعني أقرب حد ليا طعنني في ضهري
ضحكت ام احمد بشده / ينيلك يا شادي دايما كده يابني مش واخد حاجه جد
شادي وهو يشرب بعض الشاي / إزاي بقى ده حتي في حتة بنت قمر كده بكلمها دلوقتي والموضوع جد الجد كمان
ضربه كريم علي رأسه بغضب / مش هتبطل القرف ده وربنا يتوب عليك
شادي بضحك / ادعي انت بس
كريم بقلة حيلة / بدعي يا خويا بدعي
شادي وهو يتحدث بضحك / ابقي اتوضى قبل ما تدعي يا كريم عايزنها سنة سعيده علينا
شادية وهي تمد يدها وتنزع بعض التسالي من شادي / هدخل انا جوا لام احمد بدل الوقفة دي مع شوية عيال
ثم دخلت للعمارة وجلست علي الاريكة بجانب ام احمد وهي تقول ببسمة / تعالوا بقي احكيلكم الواد شادي وهو صغير كان بيعمل ايه
استيقظ ادهم بانزعاج بعد نوم طويل تخلله بعض الهزيان وهو يسمع صوت أسامة وهو يحدث احد ويبدو انه ممرض ما وسمع حديث غريب
الممرض / طب يا دكتور انا اعمل ايه يعني البنت انهارده تعبت اوي وحرارتها عليت ولحد دلوقتي مش عارف انزل الحراره وشكلها بتخلص أساسا
أسامة وهو يتحدث بتوتر / أنا مش عارف اعمل ايه زياد بقالي ساعات بديها أدوية وبرضو مفيش اي حاجه خالص
فتح ادهم عينه وهو ينظر للسقف ويشعر ان الصداع يكاد يفتك به ثم تحدث وهو لا ينظر إليهم / هو فيه إيه
نظر أسامة لادهم بقلق / دي واحده بقالها شهر في المستشفي جاتنا وهي عاملة حادثه بس كانت خدوش بسيطة والمشكله هنا كانت نفسي مش عضوي لأنها دخلت في غيبوبه بارادتها ومن كام ساعة كده الممرضه لقيتها بتغلي من الحرارة ومش عارفين نعمل ايه عطيتها مسكنات كتير ومفيش اي نتيجه
نهض ادهم وهو يفرك رأسه بوجع / طب خليني اشوفها يمكن اعرف اعمل ليها اي حاجه
نهض اسامه بلهفة / اكيد اكيد تعالي بسرعة
ثم خرج وخلفه ادهم يسير وهو يضع يده علي جبهته بألم شديد وصداع ولحق باسامة حتي وصل لغرفه ما ودخل خلفه وسمع صوت أسامة / اهي يا ادهم شوف كده يمكن ربنا يجعل الشفا على ايدك
ابتسم له ادهم واقترب من الفراش وهو ينظر لأسامة ويقول /هات السماعة بعد اذنك
ثم أعاد نظره للفراش وفجأه فتح عينه بصدمه كبيرة وهو يهمس بعدم تصديق / ام فتحي
دخلت موني الفيلا الخاصة بها وهي تزفر بضيق من مطالب والدتها ولكن سرعان ما تغيرت ملامحها للابتسام وهي ترى والدها ورفيق دربها وصديقها الوحيد يجلس في الصاله وهو يتحدث في هاتفه اقترتب منه وقبلته بحب فنظر لها ببسمه وانهي مكالمته ثم تحدث / حبيبة ابوها اللي وحشته
ضحكت موني بشده وهي تقول / انتي اللي وحشتني يابابا آكتر المرة دي أخرت في السفر مش زي كل مرة
عبدالرحيم الزيني ( والد موني) وهو يجذبها لتجلس امامه ثم تحدث بحنان / هي الكتعة زعلتك تآني
ضحكت موني بشده علي وصف والدها لوالدتها / لا يا حبيبي من آخر مره انت كلمتها وهي معملتش اي حاجه خالص
ابتسم عبدالرحيم وكاد يرد لولا سماعه لصوت شاهي فقال بحنق / يا قعدين يكفيكم شر الجايين
ضحكت موني بشده فتحدثت شاهي التي جلست بجوارهم / كنتم بتقولوا ايه
عبدالرحيم بحنق / كنا بنقول لا اله الا الله
شاهي بقرف / آه تمام
ثم نظرت لابنتها / تجهزي عشان العرض المرة دي مهم آوي آوي
ثم تركتهم ورحلت بينما نظر عبدالرحيم لابنته وهو يقلد شاهي / تجهزي عشان العرض المرة دي مهم آوي آوي
بنت بياع البتنجان
ضحكت موني بشده علي والدها وهي تضمه وتقبله / تعرف انك قلبي يا عبده
عبدالرحيم وهو يغمز لها / متوهنيش وقوليلي مين سبب البسمة القمر دي
ابتسمت موني وهي تنظر له / هقولك
شاديه وهي تصعد للعمارة / جبت يا زفت التسالي عشان نكمل الليله
شادي / حصل يا معلمه لب وفول سوداني وشيبسي وبيبس وكل المفسدات
شاديه بنظره شرة / إياك تكون نسيت الاندومي
شادي / عيب عليكي اربعه اندومي آتنين فراخ واتنين خضار
هزت شادية رأسها برضا ثم طرقت باب شقة سليم الذي تحدث بتعجب / بتخبطي ليه علي شقتنا يا شاديه
شادية بتذمر / هنادي البت مريم تقعد معانا ولا هي ملهاش نفس
فتحت مريم الباب وهي تضيق عينها فقد كانت لا ترتدي نظارة
تحدثت والدتها من الداخل / مين يا مريم
مريم وهي تحاول معرفة من الطارق / معرفش يا ماما بس هما ناس كتير
ضحكت شاديه وهي تجذبها للخارج / تعالي يا بت ثم اغلقت الباب وهي تقول / بنتك معايا يا ام سليم
ثم سحبت مريم وهي تقول / الليلة خمر ونساء
ضحكت مريم وهي لا تفهم شئ
تحدث شادي بتعجب / مش جبنا مريم احنا طالعين فين دلوقتي علي فكره شقتنا فوق
شادية وهي تبتسم بخبث / عارفة بس هنروح نوجب مع شاكر والبت هاجر عشان يبقوا يطردوا المسكين ده تاني وبعدها بقي هنلعب كوتشينه وافرمكم
نظر كريم لها بخوف / والله شاكر يضربنا بأقرب مسدس ليه مش هيهمة حاجه
شادية بضحك / يبقي موتنا واحنا مبسوطين
توقف الجميع امام الشقة فتحدثت شادية وهي تنظر لهم / اللي اقوله امشوا معايا فيه اشطا
سليم بحماس / اشطا
طرقت شادية الباب بحدة بينما ابتسم كريم فجأه وهو يقول / احسن اللهي اليله تخرب علي دماغك عشان تفتري تآني يا شاكر
سمع الجميع صوت هاجر المفزوع من الطرق / مين؟؟؟
سليم بصوت حاد غليظ / افتحوا الباب حكومة
سمع الجميع صوت هاجر وهي تصرخ / حكومة يا شاكر يا مصبتي
شاكر وهو يخرج من الغرفه عاري الجذع ويضع فوطة علي عينه / يا فضحتي حكومة
سليم من الخارج بصراخ / افتحوا الباب بدل ما نكسره علي دماغكم
ابتسمت شاديه وهي تصنع لسليم باصبعها علامة أحسنت
كريم وهو يضع رأسه بينهم / لو مكنتوش واخدين بالكم ان ابويا ظابط والله وعقيد كمان
هاجر من الداخل وهي تنظر لشاكر برعب / دي حكومة هي بتعمل ايه هنا
نظر لها شاكر بغباء / ده علي أساس انك متجوزة مصمم أزياء
ثم دفعها بيده / اوعي من وشي كده في الليله اللي مش هتعدي دي والله
ثم اتجه للباب وفتحه بعنف فوجد شاديه وشادي وسليم وكريم ومريم والجميع ينظر له ببسمة غبية مستفزه
وضع سليم يده بسرعه علي عين مريم / ايه يا شاكر طالع كده ليه
ثم قال لمريم / وانتي غمضي مينفعش تشوفي الفسق ده
مريم بحنق مضحك / يا عم مش اما اشوف الأول انا مش لابسه نضارة اساسا
تحدث شاكر وهو يستند علي إطار الباب / نعم عايزين ايه
شادية بحدة / اخص عليك عيل مترباش بقي ده استقبال للضيوف
ثم دفعته / اوعى كده من وشي ادخلوا يا عيال البيت بيتكم
دخل الجميع ببسمه بينما تحدث كريم بشماتة وهو يدخل / ربنا يعز مقدارك يا شاديه يارب منور يا شاكر يا حبيبي
نظر شاطر للباب بغيظ ثم ابتسم بشر وبعدها استدار لهم وأغلق الباب بهدوء مرعب
اقترب ادهم بسرعه من ام فتحي وهو يتحدث برعب /ام فتحي انتي كويسة هي إزاي.... هي كانت معايا وهي إزاي هنا وازاي كده هو فيه إيه
تحدث أسامة بعدم فهم / هو ايه يا دكتور مش فاهم من حضرتك حاجه
حاول ادهم ان يتمالك نفسه فليساعدها الان وبعدها يري امر ما يحدث معه اخرج السماعه واخذ يفحصها بدقة ثم نظر لأسامة بجديه / هات روشتة الأدوية اللي وصفتها ليها الأول
ذهب أسامة واحضر له ورقه الأدوية التي سبق ووصفها لها نظر بها ادهم جيدا ثم تحدث لاسامة / في شك أن الحمى دي تكون بسبب ماده من المواد اللي في الأدوية دي وعشان نتأكد محتاجين نعمل تحليل ليها ثم اتجه واحضر حقنة من احد المكتبات الموجوده وقام بسحب عينة من دمها واعطاها لاسامة / العينة دي بأسرع وقت عايز النتيجه بتاعتها وانا لحد ما تطلع ونعرف ايه اللي حصل هحاول اني اخفض حرارتها هقعد معاها انا الليله دي بما اني نمت فأنا هسهر معاها
ابتسم أسامة وهو بربت عليه / ربنا يبارك فيك يارب يا ادهم انا هروح للمعمل حالا اشوف العينة
ثم تركه وخرج فاتجه ادهم وأغلق الباب ثم تقدم منها وجلس علي مقعد امامها وقال بتعجب / انتي ايه بالضبط يعني انتي مش عفريتة انتي....... روح
معقوله تكون روحك كانت كل الوقت ده بتطوف في المستشفي بس... بس اشمعنا انا وليه دلوقتي انتي هنا من شهر وانا مشوفتكيش
صمت واقترب منها وتحدث ببسمه / معقوله تكون روحك اختفت بسبب مرضك يعني
ابتسم بشده وقال / يعني لو بقيتي كويسه هترجعي ليا تآني
ابتسم وقال بفرحة / هو آنتي ممكن تفوقي وتفتكريني وتفضلي معايا
ثم صمت قليلا / بس إزاي هتفضلي معايا
حاول أن يكف عن التفكير في هذا الأمر واحضر جهاز قياس درجه الحراره وقام بقياس درجة الحراره فوجدها مرتفعه جدآ ففزع وهو يرفعها من الفراش / ملاك ملاك انتي سمعاني طب حاسة بيا طيب
ثم حملها علي يدها ودخل للحمام الموجود في الغرفة وهو يحملها ونظر حوله في الحمام الصغير وانحنى وهو يحملها وامسك كوب موضوع في وعاء كبير ملئ بالماء واخذ يصب عليخا الماء فابتلت ثيابه ولكن استمر في ذلك واخذ يسكب الماء عليها مجددا وهو ينظر لها بحنان شديد وكأنه يحمم ابنته الصغيره فجأه توقفت يده في الهواء وتجمد جسده وفتح عينه بصدمه وهو يسمعها تهمس بضعف ثم اغمضت عينها مجددا وسقطت مجددا ولكن قبل ذلك خطفت أنفاس ادهم بصوتها وهي تهمس / ادهم
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
كان ادهم ينظر لها بصدمة لقد فتحت عينها ونظرت له وايضا نطقت اسمه ابتسم باتساع كطفل حصل علي دميته بعد حرمان طويل ثم رفعها وهو يقول بلهفة / ام فتحي ام فتحي انتي عرفاني صح انتي قولتي ادهم دلوقتي صح
ولكن لا استجابة منها اخذ يهزها برفق/ فتحي عينك تآني غمضتي ليه فتحي انتي فكراني وعارفاني صح يعني انا مش مجنون وكنت بتخيلك
ولكن لم يجد اي استجابة منها فحملها وخرج للغرفة مجددا وهو يحملها ثم وضعها علي الفراش ونظر لثيابها التي التصقت بجسدها نظر حوله ثم خلع البالطو الخاص به ولكنه وجده مبتل أيضا اقترب منها وهو يدخل خصلات شعرها الي الحجاب الصغير الذي ترتديه ثم نظر حوله بحيرة وفجأة اتجه للخزانه الخاصة بالمعدات لعله يجد اي بالطو بها ولكن بمجرد ما فتح الخزانة وجد فستان وحجاب معلقين وبهم بقع دماء صغيره صدم وهو يتعرف علي هذا الفستان فهذا الفستان الذي لطالما ظهرت له به وهذا نفسه الحجاب فستان طويل باللون الأبيض وبه زهور زرقاء صغيرة وحجاب ازرق طويل فكر وهو يخبر نفسه انه ربما لاحد الممرضات وهو فقط يتخيل الأمور
جذب شعره بعدم فهم ثم خرج من الغرفه بسرعه وهو يتحرك في الممرات بعدم استيعاب حتي اتجه لغرفة اسامة وفتح الغرفة فجأه وتحدث بدون مقدمات / اسامة هي البنت دي وصلت هنا إزاي
نظر له أسامة بتعجب من دخوله هذا وقال بعدم فهم / ناس لقوها في الشارع كانت عاملة حادثه بس مكنتش منصابه كتير اوي كان بعض الكسور واتعالجت وشوية خدوش
ادهم وهو ينظر له جيدا / كانت لابسة اي لما جت هنا
أسامة بتعجب من اسألته / انا مش فاكر يا ادهم الكلام ده من شهر بس آه الممرضة غيرت لبسها وهي تلاقيها عارفة
ادهم بلهفة / ممرضه مين اسمها ايه
أسامة بتعجب من نبره وحديثه / هو فيه إيه يا ادهم
ادهم وهو يضرب المكتب بعنف / اخلص يا اسامة ممرضه مين
اسامه بخوف من غضبه / اسعاد
تركه ادهم وركض كالمجنون في الممرات وهو يتجه لغرفه الممرضات
وطرق الباب فخرجت له هناء وهي تقول بتعجب / دكتور ادهم خير
ادهم وهو ينظر لها بنفاذ صبر / اسعاد هنا
هناء / آيوه بس ليه حصل حاجه هي اصلا تعبانة ومش
قاطعها ادهم بنفاذ صبر / اخلصي يا هناء ناديها
خرجت اسعاد بارهاق وهي تسمع اسمها / نعم يا دكتور حصل حاجه ولا ايه
ادهم بلهفة واضحة / المريضه في غرفة ١٠٣ انتي اللي بدلتي لبسها صح
نظرت له بتعجب / آيوه مش دي بتاعت الغيبوبه
هز ادهم رأسه / آيوه ايوه هي، فاكرة كانت لابسه ايه لما وصلت هنا
اسعاد وهي تحاول التذكر / مش فاكره يا دكتور الكلام ده من شهر بس اللبس بتاعها حطيته في دولاب العدة في اوضتها و
لم يستمع لها ادهم أبدا وتركها وركض للغرفة وهو يخبر نفسه / أنا مش مجنون مكنتش بتخيل انا مش مجنون انا مش مجنون
نظر شاكر لهم وجدهم يجلسون امام التلفاز وهاجر تقف وتنظر لهم بغباء
تحدثت شاديه وهي تخرج بعض التسالي ثم ضربت كريم في كتفه / قوم ياض يا كريم شغل التلفزيون كده انهارده في فيلم رعب حلو اوي اوي علي MBC 2 زمانة بدأ
كتم كريم ضحكته واحضر الريموت وقام بتشغيل الفيلم لكريمة التي اخذت تضحك بشده / شوف دلوقتي هيطلعلها من الحمام وهيقطع رقبتها
ضحك سليم علي ملامح شاكر بشده وهو يجاري شادية / شوفي دلوقتي بقي حبيب البت هيرجع ينتقم من الراجل اللي قتلها
شادي ببسمة خبيثة / بس بعدين هيخونها مع صاحبتها بقي ويديها حتة بوسة بس للاسف بقي هيجي صحابهم ويقطعوا عليهم قبل ما يكمل البوسة
ضحك كريم بشدة علي تلميحات شادي
شادية بتأثر / ايه الوقاحة دي مش عارفة الناس دي معندهاش نظر
شاكر بحنق / آه والله ومش بيحسوا كمان
شادية وهي تأكل الفشار ببرود / صادق يا خويا بس نعمل ايه الناس مبقتش تحس يا شاكر
ثم أشارت للتلفاز/ بص اهو شوف الرخامة لسه هيقرب من المزه قاموا جم قطعوا عليهم
شاكر بغيظ / آه مهو البطل في آخر الفيلم هيجيب مسدس ويفرغه فيهم
ابتلع كريم ريقه / لا هو عشان البطل بيحبهم مش هيعمل حاجه لانه عارف انهم بيحبوه
شاكر ببسمة باردة وهو يتقدم ويجلس بجانب كريم ثم وضع يده علي كتفه / لا ما هو البطل معندوش دم أساسا فهيقتلهم ويقطعم ويرميهم للكلاب
شاديه وهي توقفهم / ايه ده مش ده الفيلم انتم بتألفوا ولا إيه
شاكر وهو يقترب ويسحب السكين من طبق الفاكهه وهو يبتسم بسمة مختلة / لا مهو الفيلم ده من تأليف وإخراج شاكر المصري
نظرت له شاديه ولكن انتبهت للسكين فابتسمت بتوتر / يا ابن الآية يا شاكر انت سيبت الشرطة واشتغلت في الفن فلوسه حلوه علي فكره
شاكر وهو يحرك السكين في يده وينظر له ببسمة مرعبة / اممممم هسميه شاكر والجثث الخمس
كريم وهو يتبلع ريقه وينظر للسكين / أنا عندي اسم احلى ( شاكر والهاربون الخمسة)
حينما أنهى كريم كلمته كان ينهض بسرعه هو وسليم ويركضون للخارج بسرعه ولكن انزلق كريم حتى باب الشقه فنهض سريعا وهو يعرج ويخرج بينما نهضت شادية وهي تركض وتصرخ بشادي / لم الحاجه ياض واجري
نهضت مريم وهي تركض بسرعه ولكن تعرقلت في الاريكة وسقطت ثم نهضت بسرعه وركضت للخارج ولكن اصطدمت في الباب فتأوهت وهي تخرج وتركض وخلفها شادي الذي كان يجمع التسالي بسرعه ثم لحق بهم
بينما ضحكت هاجر بشده عليهم ومازال شاكر يلعب بالسكين بسخريه وهو يقول / هما مالهم ده انا حتى كنت هقطع شوية فواكهه ليهم
ضحكت هاجر بشده عليه ثم ذهبت واغلقت الباب
بينما كان الخمسة يجلسون علي السلم الذي يؤدي لشقة عوض وهم يتنفسون بعنف
ضحك شادي بشده وهو يسقط علي الدرج / ياختي كنا هنروح فطيس
ضحكت شادية وهي تضربه علي كتفه / انشف ياض كده شويه
كريم بضحك وهو يتنفس بعنف / رغم قلة القيمة دي الا اني فرحان فيهم والله
ضحك سليم بشدة وهو ينظر لمريم / مريم ماشية ياعيني تخبط في أي حاجة في وشها
مريم بتذمر / ما انتم اللي خونة كل واحد خد نفسه وجري
ضحك كريم بشدة عليها وهو يقول / معلش يا ريمو يا روح ما بعدك روح ده شاكر مكنش هيعملك حاجه لا انتي ولا شادية بس لو كان عتر فينا كان علقنا
كادت مريم تجيب لولا سماع الجميع صوت جعلهم يصرخون برعب
اقترب ادهم من الغرفة وهو يتنفس بعنف ثم فتحها ودخل بهدوء شديد وهو يقترب من الفراش ثم جلس على ركبته أرضا وهو ينظر لها بصدمة وعدم تصديق حتى الآن ابتلع ريقه وهو ينظر لها جيدا ثم ابتسم فجأه / طلعتي حقيقه يا ام فتحي ومش عفريته شكلي ظلمتك
ابتسم ثم نهض واتجه للخزانه وفتحها لينظر لثيابها وهو يقول / كانت آخر حاجه تلبسيها هي اللي بتظهري بيها بس ياترى ليه اختفيتي
اخرج الثياب ثم نظر لها ولثيابها المبتلة زفر بضيق ثم اتجه ليخرج وبمجرد فتح الباب وجد هناء تسقط أرضا بعنف فوضع يده جانبا وهو يقول بسخريه / ها يا هناء لمعتي الاوكرة كويس
هناء وهي تنهض وتنفض ثيابها / بتبرق يا دكتور بتبرق
ادهم وهو يقترب منها ويضيق عينه / سمعتي ايه
هناء بتراجع وخوف / طب ان شالله اعدمك يادكتور مسمعتش حاجة
ادهم / وهو انتي لما تعدميني يا هناء هتكملي إزاي من غير اخباري
هناء بدون وعى / ييييييييييه ده الاخبار ياما يا دكتور بس مين يلاحق
ادهم بسخرية / وطبعا انتي يا حبة عيني يا مسكينة مش عارفة ترمي ودنك فين ولا فين
هناء باندماج وتأثر / آه والله يا دكتور الموضوع بقى صعب واسوء حاجة تبقى قاعد في مكان ومتعرفش ايه اللي بيحصل حواليك للواحد لازم يكون حويط ويعرف اللي بيحصل حواليه
ادهم بسخريز لاذعة / وانتي الشهادة لله حويطة آوي
كادت تجيب ولكن اقترب منها ادهم بشدة وهو يقول / سمعتي ايه
هناء بخوف / والله يا دكتور المرة دي مسمعتش صوتك كان واطي خالص
ادهم / حقك عليا يا هناء المرة الجاية هعليه المهم عايزك تدخلي تغيري لام فتحي اللبس لان أتبل
هناء بتعجب / ام فتحي
زفر ادهم بضيق / البنت اللي جوا يا هناء غيري لبسها ونادي عليا انا هستني قدام الباب ماشي
ثم تركها قبل أي سؤال آخر وخرج
بينما هي نظرت للباب بتعجب وهي تلوى شفتيها بتعجب / ماله ده يا ختي بقى قفوش آوي
ادهم من الخارج / سامعك يا هناء
ركضت هناء للفراش بسرعه وهي تمسك الثياب لتغيرها لها
بينما من الخارج ارسل ادهم رساله للمجموعة المشتركة مع أصدقائه وهو يهمس في نفسه انه يجب أن يعلم كل شئ وكيف وصلت لهذه الحالة
بينما علي الدرج المقابل لشقة عوض كان الجميع يضحك حتى فُتح باب شقة عوض بطريقة مفاجأه فصرخ الجميع برعب وصرخ عوض وهو لا يعلم ماذا يحدث ثم نظر لهم بحدة وصرخ بعنف / انتم مجانين خلاص انا جبت اخري منكم والله ربنا يرحمني منكم
ثم نظر لشادية / ده ابويا كان حمال آسية والله
ضحكت شادية بغباء / الله يرحمه ويبشبش الطوبة االي تحت راسه يارب كان طيب وعمره ما اشتكى
عوض بتأثر / يا حبيبي فضل يكتم في نفسه لحد ما مات
شادي بضحك / ايه بس يا عوض اهدي كده وصلي علي النبي هو احنا عملنا ايه دلوقتي احنا قاعدين في امان الله لقيناك فتحت الباب مرة واحده مين اللي غلطان دلوقتي
جز عوض علي أسنانه بغيظ ثم دخل الشقة بسرعه بينما الجميع ينظر لبعضه بقلق
تراجعت شادية للخلف وهي تجذب مريم وتهمس / ارجعي ورا عشان انا عارفة اللي هيحصل
صعدت مريم عدة درجات هى وشادية دون أن يشعر أحد بينما الثلاث شباب ينظرون لبعضهم البعض بقلق وما كاد سليم يتحدث حتى شعر الثلاثه بشئ يهبط عليهم بشده نظروا بصدمه وجدوا عوض يحمل منفضة الستائر وهو يضربهم بها
صرخ الثلاثه وهم يركضون للاعلى وخلفهم عوض وهو يصرخ بهم / أنا هوريك مين الغلطان
خرج شاكر بسرعه هو وهاجر على صوت الصراخ ابتسم شاكر وهو يرى عوض يركض خلف الثلاثه الذين يصرخون اخرج شاكر هاتفه وهو يبتسم بخبث / شكل المدة هتبقى اسبوعين يا حبة الجلب
ثم صاح بصوت عالي / اتوصي بكريم يا ابو شادي يا خويا
كريم بصراخ وهو يركض / هو أنت باعتني اشتريلك سجاير فرط عشان يتوصى بيا
شاكر ببسمة خبيثه وهو يصور مايحدث ويقول / شاهد قبل الحذف مهندس كومبيوتر تحت المنفضة هتلم صريخ لايكات دي
نظر كريم لوالده بغيظ وهو يصرخ ويركض / الله يسامحك يا جدي الله يسامحك
خرجت ام سليم بسرعة على صوت الصراخ فوجدت هذا المشهد امامها فابتسمت بشدة وهي تقول / ربيهم يا ابو شادي شوية المقاطيع دول اضرب الواد سليم هناك اهو
سليم وهو يركض من عوض علي الدرج / جرا ايه يا مرات ابويا هو أنا باكل منابك ولا إيه
شادي وهو يركض / اهل مين وحبايب مين، هما فين دول مش باينين
ضحكت شادية بشده عليهم وامسكت يد مريم وهي تقول بصوت عالي لام سليم /مريم هتبات معايا
هزت ام سليم رأسها ببسمة وهي تقول / طيب كمل انت يا ابو شادي وانا هروح اكمل الفيلم
كان سليم هو اسرع الثلاثه فكان يقفز من درجه لأخرى وهو يتفادي ضربات عوض بينما كريم كلما صعد درجه كان يسقط درجه وينهض وهو يضحك بشدة وشادي ينظر لوالده وهو يحاول ان يستعطفه
جلس عوض علي الدرج بتعب وهو يتنفس بصعوبة ويقول / اعمل ايه فيكم ايه بس
جلس بجانبه شادي وهو يخرج عصير من الحقيبه التي كان يركض بها ويقول بانفاس متلاحقة / صلي انت على النبي يا عوض يا خويا والله ده شيطان ودخل بينا خد خد اشرب
اخذ منه عوض علبة العصير واخذ يشربها وجاء كريم وسليم وجلسوا خلفهم وسحب كل منهم علبة عصير واخذوا يشربون بتعب شديد
سليم بضحك / ما شاء الله عليك يا عمي عوض صحتك بومب ددد
قاطعه عوض بحنق / حتى دي هتاخدوها مني يا شوية حيوانات
ضحك الثلاثة بشده فخرجت شادية وهي تقول / يلا يا شباب جهزت القعدة هنلعب كوتشينه في فرق يلا يا عوض عشان تلعب معانا
عوض وهو ينهض / لا انا هنا يا أمي العبوا انتم
شادي بتعنت / هتعلب يا عوض هتلعب يا قلب امك عشان احنا خمسة ومحتاجين واحد عشان تتقسم ثلاث فرق ونلعب الشايب
زفر عوض وهو يدخل الشقة / امري لله يلا خلصونا
نهض الثلاثه ودخلوا للشقة خلف شادية
وهم ينظرون لمريم التي تجلس أرضا امام وتنتظرهم ابتسم كريم بحنان ثم اتجه وجلس بجانبها ولحق به الجميع فتحدثت شادية / اشطا هنقسم إزاي بقى
تحدث كريم باندفاع جعل الجميع يلتفت له / أنا ومريم في فريق
خرجت هناء من الغرفة وهي تنظر له / خلصت يا دكتور
ابتسم لها ادهم وكاد يدخل / تسلمي يا هناء
اوقفته هناء وهي تقول / بس لا مؤاخذه يا دكتور سؤال كده واوعي تفتكرني بتحشر في الموضوع ولا حاجه
هز ادهم رأسه وهو يغمض عينه / اومال قولي يا طاهرة
هناء وهي تقول بنبرة فضولية شديدة / هى اية حكاية البنت دي ها وكمان ااااااا
قاطعها ادهم وهو يدخل ويغلق الباب / متشكر يا هناء هديكي حتة الفراخ بتاعتي اخر الاسبوع يلا روحي شوفي شغلك يلا
ثم أغلق الباب بينما هى نظرت بتذمر / الاه هو أنا قولت اية دلوقتي ده انا بس بستفسر
ثم ابتسمت فجأه / هو قالي اني هاخد حتة الفرخة بتاعته
في الداخل اقترب ادهم من الفراش وهو يراها ترتدي نفس الثياب التي تظهر دائما بها امامه ابتسم وهو يجلس علي المقعد امام الفراش/ تعرفي انا فرحان وحزين وخايف في نفس الوقت
فرحان انك حقيقة ومش من خيالي وحزين انك مش حاسة باللي حواليكي
صمت ثم قال بخوف / وخايف... خايف آوي يا ام فتحي خايف لو صحيتي تسبيني لوحدي تآني انا عارف انها كانت فترة قصيرة بس والله اتعودت مكونش لوحدي اتعودت دايما اشوفك جنبي وانتي بتغظيني،،،، خايف لما تفوقي متعرفنيش او تسيبيني لوحدي تآني
ابتسم بحزن / بس تعرفي مش مشكلة والله أنا اتعودت المهم انتي قومي بخير بس عشان نشوف حوار الكاندي شوب بتاعك
ضحك وهو يتذكر حديثها ثم ازداد في الضحك / ياترى انتي حقيقي مشوفتيش تربية كده ولا محترمة واللي ظهرت ليا دي روحك السافلة مش اكتر
نظر لملامحها وهو يقول بتفكير / بس إزاي فوقتي ورجعتي الغيبوبة تآني
صمت وهو يفكر في عمل فحوصات واشعة ليطمئن عليها
ابتسم وارجع ظهره للخلف وجلس واخذ ينظر إليها حتى سقط في النوم دون أن يشعر
تحدث كريم بحرج / قصدي يعني احنا كده كده جنب بعض فنكون في فريق سوا
هز سليم رأسه وهو يبتسم بخبث / يا عم بس كده قومي يا ريمو تعالي جنبي
كريم بحده / لا هي قعدت خلاص مش هنفضل نتنقل خلينا نخلص
تحدثت شادية بملل / خلاص خلصنا كريم ومريم وانا وشادي وسليم وعوض يلا نبدأ
ابتسم الجميع بحماس وبدأت شادية في توزيع الورق بينما نظر كريم لمريم وهمس لها / لو شوفتي الشياب اوعي تبيني انه معاكي خالص ماشي
مريم بمزاح / لما اشوف الكوتشينة الأول
ضحك كريم واخذ ورقه وكذلك فعلت مريم خلع كريم نظارته واعطاها لمريم / البسيها يمكن تعرفي تشوفي حاجه
مريم وهي تضحك وترتدي نظارته / عمايا علي ايدك انت
ثم نظرت لاوراقها وهي تراها ولكن غير واضحه قليلا ولكن يمكنها عدّ العلامات في الورق ومعرفة رقم الورقة ولكن كان هناك ورقة بها رسمة فمدتها لكريم وهي تقول / هي اي دي
كريم وهو ينظر للورق ثم همس لها بخفوت / ده الشايب
فجأه شهقت مريم بحدة فنظر لها الجميع بتعجب فتحدث سليم بشك / فيه إيه
نظر كريم بشر لمريم / عجبك كده اهو هنتكشف
مريم بثقة / متخافش انا هضلله
ثم قالت لسليم / مفيش حاجه يا سليم ده كريم كان بيقولي كلام قليل الادب عشان كده شهقت
ثم نظرت لكريم وغمزت له بفرحة انها تولت الأمر
نظر لها كريم وعينه مفتوحة بصدمه بينما صفر شادي باستمتاع / يا نمس قولتلها ايه ياض
نظر سليم بشر لكريم بينما لطم كريم / والله كدب مقولتش حاجه والله
كاد سليم ينهض له لولا سماع صوت رسالة تصل للجميع اخرج الثلاثه هواتفهم فوجدوا رسالة من ادهم تخبرهم ان يتواجدوا غدا في الصباح الباكر في المشفى وان يحضر كريم الاب توب معه
نسى سليم ما كان سيفعله ونظر لهم بتعجب / يا ترى حصل ايه
شادي وهو يهز كتفه بعدم معرفة / معرفش بس كان شكله غريب انهارده وهو ماشي
كريم بقلق شديد علي ادهم / هو تعبان؟؟؟
سليم وهو يطمأن نفسه / لا لا ان شاء الله هو كويس بكره نروح ونشوف
شادية بتدخل / ان شاء الله يلا منك ليه انزلوا بالورق
بدأ الجميع يلقى الورق المتشابه وكريم ينظر لمريم واخذوا يجمعون المتشابه مع بعضهم وكذلك فعل الجميع
بدأ اللعب وبدأ الجميع يسحب من بعض فكان كريم ذكي كفاية ليوقع سليم ويجعله يسحب الشايب من منه بعد أن أخذه من مريم
نظرت مريم لكريم بخبث ثم ضحكت بشدة حينما وجدت ملامح سليم تتبدل للعبوس وهو ينظر لعوض الذي لوى شفتيه وقال / هات ياض هديه للواد شادي الأهبل
ضحك سليم بخفوت واعطاه الشايب ثم عادوا للجميع وفجأه صرخ الجميع بنهاية اللعبة وكان الشايب مع شادي والان سيحكم الجميع علي فريق شادية وشادي
نظرت شادية لشادي وضربته علي رقبته بحده / كله منك يا اهبل يا ابن الأهبل
شادي بتألم / الاه مش انتي اللي اخدتيه اساسا من ابنك وهو اللي ضحك عليكي ولبسك الشايب
شادية وهي تتراجع ولكن قالت بعناد / ايوة بس انت معرفتش تصرفه وادينا خسرنا
ابتسم سليم بخبث / بس عشان نبدأ بقى الحكم
نظرت شادية لشادي وهى تعض علي شفتيها بغيظ فتحدث هو ببرود / أنا مال مامتي يعني انتي اللي خسرتينا وعمالة تجزي علي سنانك
تحدث كريم مقاطعا لهم / احنا هنكون رحيمين عليكم ونعمل لكل واحد حكم واحد
شادي وهو ينظر للخبث علي وجوه الجميع وخاصا والده الذي يبدو أنه ينتقم / مش مطمن
ابتسمت مريم ثم قالت بلطف شديد / متخافش يا شادي انا قولت ليهم يخففوا الحكم شوية
شادي ببسمة / شالله يخليكي يا أميرة يا بنت الأمرة ويحنن قلبك القاسي ده عليا بقى
نظر له كريم بقرف فغمز له شادي فابعد كريم وجهه
بينما تحدث سليم / الاول شادية وعشان انتي ست كبيرة واحنا راعينا السن
شادية بغضب / كبيرة مين يا بغل انت ما تراعي ملافظك
ابتسم لها سليم بغيظ / هتقفي في الشباك وتغني بصوت عالي اغنيه من أغاني الفن الجميل
نظرت شادية لهم وهي تضيق عينها في انتظار القادم فاكمل كريم ببسمة / واحدة من روائع الفنان شعبان عبدالرحيم ( ابص لروحي فجأه لقتني)
ضحكت مريم بشده وعوض يشاركها الضحك
نظرت لهم شادية بتذمر / طب ما اغنيها هنا وخلاص
عوض وهو يضحك / الاه فين المتعة في كده بعدين ده انتي صوتك قمر
ثم انفجر ضاحكا بينما هي قالت بسخريه / صوتي قمر؟؟
عوض وهو يضحك بشده حتى كادت تنقطع أنفاسه / ده الحاج مأكدلي
نهضت شادية وهي تدفعه / الله يرحمه حتى بعد ما مات مش عاتقني
ثم اتجهت للنافذه في الصالون وفتحتها ونظرت لهم وقالت / هى الساعه كام بس الاول
كريم وهو يكتم ضحكته / الواحده بعد منتصف الليل
شادية وهي تخرج رأسها من النافذه / توكلنا علي الله
ثم رفعت صوتها وهي تغني / أنا انا انا انا انا انا انا انا
شادي بضحك / دي كلها انا يا شادية ايه مفيش ضماير تانيه، مفيش هو هى اى حاجة
خرج بعض الجيران وهم ينظرون بتعجب لشادية التي بدأت تغني / أنا مش عارفني انا تهت مني انا مش انا
احد الجيران بتعجب / مالك يا حاجة شادية
شادية وهي تنظر له وتشير باصبعها لنفسها وتكمل / لا دي ملامحي ولا شكل شكلي ولا ده انا
ركض شادي للمطبخ واحضر صينيه معدن واخذ يطبل وهى تغني وتشير للجيران الذين خرجوا / ابص لروحي فجأه لقتني.... لقتني كبرت فجأه كبرت تعبت من المفاجأه ونزلت دمعتي
ثم بدأت تغني بتأثر وكريم ومريم في الخلف يحركون يدهم في الهواء بهدوء وهي تكمل / قوليلي ايه يا مرايتي تكونش.... تكونش دي حكايتي تكونش.....
ثم صمتت فهمس لها شادي / تكونش دي نهايتي
اعتدلت شاديه وهي تكمل / تكونش دي نهايتي واخر قصتي.... انا مش عارفني انا تهت مني انا مش انااااااااااا
انا مش انا
ثم صمتت وهي تنحني للجماهير بينما صفق كريم وسليم ومريم أيضا بتأثر وعوض ينظر لها بحزن / ياااه يا أمي ده كله حزن يا غاليه
بينما احذ بعض الجيران يصفرون ويصفقون لها وهي تحييهم ثم نظرت لهم / شكرا يا حبايبي شكرا شكرا
أخذوا يصفقوا لها حتى صرخت بهم / ما خلاص يابني بقى ما قلنا شكرا اتفضلوا ادخلوا ناموا اسفين علي الازعاج
ثم دخلت وهي تنظر لهم ببسمة / كنت مبدعة
ضحك عوض بشدة / آوي آوي والله الحاج كان عنده حق
تحدث سليم بخبث / ودلوقتي الدور على مين
نظر الجميع لشادي الذي ابتسم بغباء لهم وهو يستعد للأسوء
ابتسمت أشرقت وهي تنظر لتلك الصور لهم بمرحلة الطفولة كانت قد نسيتها تماما ولكن ما فعله سليم اليوم ذكرها بتلك الايام التي تمنت الا تنتهي حقا عجيبة هى الحياة فعندما كنا صغارا كنا نحلم بيوم نكبر ونتطلع له بشوق ولهفة ونحكي عنه مئات القصص ونخطط له وما سنفعله وعندما نكبر نجد أنفسنا نشتاق ولو لدقيقة واحدة من ايام الطفولة نشتاق للحظات من الضحك دون أن تعكرها الهموم والأحزان نشتاق لبسمة تخرج من القلب لابسط شئ نتشاق ليوما كانت فيه أكبر همومنا اننا لا نملك ما يكفي لشراء الحلوى المفضلة
ابتسمت أشرقت وهى تتأمل صورتهم جميعا هى وسليم وشادي وادهم وكريم ومريم كانوا مجموعة صغيره من الأشقياء ضحكت وهي تتذكر كم كانت طفولية بشده كانت دائما ما تركض خلف سليم في كل مكان حتى انها بكت يوم أصبحت في المرحلة الإعدادية وانتقلت لمدرسة فتيات فقط ولكن سليم راضاها وأصبح يوصلها كل يوم حتى دخلت للثانوية واصبحت مقابلتهم نادرة او صدفة وعندما دخلوا للجامعه انقطع كل شئ بينهم وكأنهم لم يعرفوا بعض يوما حتى النظرات انقطعت كل شئ
تسطحت أشرقت على الفراش وهى تضم تلك الصور وتتذكر طفولتها وتبتسم بشدة / اتمنى لو ارجع يوم واحد بس
خرج شادي من العمارة واتجه لاحد البيوت وطرق الباب ففتح له رجل ما فقال شادي ببسمة غبيه / عمي رشيد يا قمر انت
ابتسم له رشيد بدهشة / عايز ايه يا شادي يا بني ايه اللي منزلك دلوقتي
شادي وهو ينظر للأعلى حيث الجميع ينظر له من النافذه / احم الاقيش معاك فكة نص ربعين
نظر له رشيد بغباء
بينما سقط سليم أرضا وهو يضحك وعوض يراقبه بشماته وشادية تصور ما يحدث
رشيد بتعجب / انت بتهزر يابني ولا إيه
شادي بضحك / والله ابدا بص انا معايا نص جنيه بس شادية ليها ربع فاحنا عايزين نفكة
نظر له رشيد بغيظ / روح يابني ربنا يهديك انت وشادية
ثم أغلق الباب في وجهه بينما ضحك الجميع بشده عليه وهو اتجه لبيت اخر وقام بالطرق عليه ففتح له طفل صغير / حبيبي قول لبابا
لم يكد ينهي حديثه حتى أغلق الصبى الباب بحده في وجهه فبهت شادي / ايه المفاجأه دي
ضحك كريم بشده وهو يجلس أرضا / مش قادر هموت
مريم بشفقه / حرام عليكم
سليم بضحك / حرام ايه بس انتي متعرفيش ده حلال فيه اى حاجة
اتجه شادي للباب الثالث وهو يطرقه ففتحت له سيدة وهي تقول/ خير يا خويا حصل حاجه ولا ايه
شادي وهو يبتسم بغباء / الاقيش معاكي نص ربعين
نظرت له السيده بتشنج / نعم؟؟؟
شادي وهو يضحك / نص ربعين يا ام حمدي ايه صعب ده
ام حمدي وهى تضرب كف على الآخر / لا حول ولا قوه الا بالله يخربيت الاستروكس اللي لحس عقل الشباب روح يابني ربنا يهديك يارب
ثم اغلقت الباب نظر شادي للأعلي وجدهم يضحكون بشدة فبصق في الهواء وهو يسبهم باسوء السبات ثم ابتسم فجأه وهو يتجه لمنزل ام احمد ويطرق النافذه حتي فتحت ام احمد بتعجب وهى تنظر له / اية يا شادي يابني نسيت حاجة هنا ولا إيه
شادي وهو يمد يده بالنصف جنيه / عايز فكة نص ربعين
نظرت له ام احمد بغباء / ها كلام ايه اللي بتقوله ده يابني
شادي وهو ينظر لها وبنبرة تصنع فيها البكاء / خسروني في الشايب وحكموا عليا ادور علي البيوت اسألهم علي فكة نص ربعين من غير ما اروح لاى محل
ضحكت ام احمد بشدة / مش هتبطلوا يا بني حركاتكم دي
ثم نظرت له بحنان / استني هنا هشوف انا معايا فكة كتير اوي
ثم دخلت وغابت لفتره حتى عادت وهي تمسك ما يريد ثم مدت يدها به وهي تخبره /حظك لقيت ربعين جوا
ابتسم شادي بشده وكأنه عثر على كنز ثم أخذه منها وركض للاعلى وهو يصرخ بفرحة / جبته يا شوية حوش
مساءا وأثناء نوم الجميع
استيقظ كريم من النوم وهو يشعر بعطش فنهض من جانب شادي وتحرك للخارج وهو لا يرتدي سوى بنطال فقط ولم يكن يعي ذلك بسبب نعاسه اتجه للمطبخ واحرج الزجاجه وشرب الماء ثم تنهد براحة ولكن فجأه فتح عينه بصدمه وهو يشعر بضربه قوية على رأسه
في الصباح الباكر تفقد ادهم حرارة ام فتحي فوجدها طبيعيه فابتسم وتحرك للخارج حيث مكتبه وهو ينظر للساعه وفجأه سمع صوت سليم خلفه نظر وجد الثلاثه يقتربون منه بقلق
قال شادي / انت كويس
هظ ادهم رأسه وكاد يجيب ولكن لاحظ رأس كريم فقال بتعجب / مال راسك
كريم وهو ينظر للشاش الذي يلف رأسه / حوار طويل قولي كنت عايزني ليه وقولت اجيب معايا اللاب بتاعي
ادهم وهو يتحرك وهم خلفه وقال بغموض / عايز اعرف أصل ام فتحي وحكايتها وانتم اللي هتسعدوني
سليم بتعجب / العفريتة؟؟
ادهم وهو يقترب من مكتبه / مطلعتش عفريته يا سليم
نظر الثلاثه بتعجب لبعضهم
ذهبوا للمكتب وطرق ادهم الباب ثم انتظر قليلا ولم يسمع رد ففتح الباب ودخل و الباقي خلفه / هي راحت فين الست اللي كانت هنا و
لم يكمل كلامه وهو ينظر بصدمه لنافذه مكتبه فوجدها تجلس كعادتها علي النافذه وتبتسم بمشاكسه همس ادهم بعدم تصديق وهو يقول / ام فتحي؟
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
هبطت شادية من العمارة وخلفها مريم التي تمسك بيدها كطفلة صغيره تتعلق بوالدتها ثم قالت وهى تعدل من نظارتها الجديدة / احنا رايحين فين يا شوشو
شاديه وهى تفكر / معرفش بس زهقت من قعده البيت هننزل نلقط رزقنا كده اي مصيبه اي مشكله اهو نتسلي ولا اقولك تعالي نروح لعوض القهوة
مريم وهي تسير خلفها تجاه القهوة / هنعمل ايه هناك هنشرب شيشة
نظرت لها شاديه ببسمة / هى فكره حلوه بس خليها في يوم بليل لما القهوة تكون رايقه عشان نعرف نتمزج
انهت شادية حديثها ثم جرت خلفها مريم التي فتحت فمها بذهول هي فقط كانت تسخر
اقتربت شاديه من القهوه ودخلت والجميع يلقي عليها التحية باحترام شديد ضحكت شاديه بشده وهي تتجه لابنها فقالت مريم بهمس متعجب / بتضحكي علي إيه
شاديه وهي تشير للناس في القهوه وهي تضحك بشده / دول بيحترموني آوي
ضحكت مريم بشده / معلش يا شاديه مش الكل يعرفك يا غاليه
شاديه وهي تتجه لعوض / على رأيك بس أظن بعد فقرة الغنى امبارح الشارع كله عرف موهبتي
تقدمت شاديه لمكتب عوض وجلست عليه وهي تضرب علي المكتب بشده ففزع عوض وهو يرفع وجهه لذلك الشخص الذي فعل هذا فوجد شاديه فقال بتعجب / شاديه بتعملي ايه هنا
شاديه وهي تتحدث لمريم / اقعدي يابنتي واقفه ليه
ثم نظرت لعوض / أنا عملت الغدا وخلصت البيت وجبت البت الهبلة الطيبه دي وقولت نعمل اى حاجه بدل الملل
نظر لهم عوض بحاجب مرفوع / وده ايه علاقته بأنكم تيجوا القهوة عندي
شاديه ببسمة باردة / ادينا بندور على اى مصيبه ولو ملقيناش نعملها احنا
زفر عوض ثم قال بعد تفكير/ صحيح مش انتي كنتي عايزه تليفون جديد
نظرت له شاديه بانتباه فاكمل / أنا وصيت الواد مروان بتاع محل الموبايلات يجيبلك واحد حلو وهو كلمني من شوية انه جه وكنت هجيبه وانا طالع اتغدى بس بما انك هنا ايه رأيك روحي شوفيه
ابتسمت شاديه باتساع وهى تنهض / واخيرا يا أخي بقالي ايام مش عارفه اتواصل مع الناس
عوض بتعجب / ناس مين
شاديه وهى تجذب يد مريم / ناس مهمة متاخدش في بالك يلا يا بت يا مريم خلينا نشوف الفون الجديد
ضحكت مريم وتبعتها بكل هدوء حتى خرجوا من القهوة واتجهوا للمحل دخلت مريم وخلفها شاديه فوجدوا ام علي تقف مع مروان صاحب المحل وهى تتشاجر معه
اقتربت منهم شاديه وهي تتحدث بتعجب / مالك يا ام علي فيه إيه علي الصبح
ام علي وهي تنظر لها بسرعه / الحمدلله احضرينا يا حاجه شادية الواد مروان دهون بعت ليه مقصوف الرقبه علي ابني امبارح عشان يجبلي سماعات يقوم يضحك عليه ويدله سماعات سلكها مقطوع وكمان غاليه ليه شايفني هبلة ولا جاهلة
ثم ضربت مروان وهى تختم حديثها
تحدث مروان بتأوه / يا ستي قولتلك هما كده يعني ده نظامهم
ام علي وهي تضربه مجددا / شوف الواد بيبجح إزاي يعني غلطان وبجح... يا بجح
تحدثت مريم وهى تعدل وضع نظارتها / وريني كده السماعات دي يا ام علي
نظرت ام علي لمروان بشر ومدت يدها بالسماعات فنظرت لها مريم جيدا / ايوة يا ام علي هو عنده حق دي نظامها كده من غير سلك يعني آير بود
ام علي وهي تكرمش ملامحها بعدم فهم / يعني إيه هير بود
نظرت لها مريم بغباء فشعرت بشاديه تدفعها وتجذب منها السماعات وهى تقول بملل / اسمعي يا ختي السماعات دي كده من غير سلك يعني بلوتوث فاهمه
ام علي بتعجب / الاه مش البلاتوث ده هو اللي بننقل من عليه الحجات انتم كده هتلغبطوا معلوماتي احنا نستنى الاستاذ كريم وهو يفهمنا
شاديه وهي تقول بحنق / والله الواد ده هيطفش من الحارة بسببك
ام علي بدهشه / ايهي هو أنا عملت حاجه يا حاجه شاديه بس
نظرت شاديه لمروان /عندك سماعات عاديه يابني
مروان وهو يهز رأسه بايجاب/ عندي يا حجه
شاديه بغيظ وهي تلقي السماعات عليه / ولما هو فيه بتطلع عين اللي خلفونا ليه متديها منهم وتخلصنا
مروان وهو ينظر لهم بتذمر / يا حاجه هى اللي طلبت سماعات نضيفه وحلوة التانيه يومين وبتبوظ وقتها هتيجي المحل وتقولي رجعها
ام علي بتعجب / أمال اخدها بايظه ولا إيه
أشار مروان على ام علي بمعنى أرأيتي
زفرت شاديه بملل ثم اقتربت منه واخرجت السماعات من علبتها ووضعتها على الطاولة ونظرت لمريم / وصلي السماعات بالبلوتوث بتاعك يا مريم
قامت مريم بما قالت عليه شادية ووصلته بهاتفها ووضعت اغنيه عاليه فكان صوتها يخرج من السماعه وواضح
نظرت ام علي للسماعة بصدمه وهي تقول / سبحان الله كدهون من غير سلك صحيح اللي يعيش يا ما يشوف بل وما شاء الله صوتها حلو عالي تنفع وانا بلعب ببجى
ثم نظرت لمروان بشموخ / حطها في كيس ياض هخدها
نظر لها مروان بغيظ ثم وضعها في حقيبه بلاستيك لها فاخذتها وهي تبتسم وترحل
بينما نظرت شاديه لمروان وحدثته / جبت يابني الفون اللي عوض وصاك عليه
مروان ببسمه / آيوه يا حاجه وطلبك بالضبط
ثم اتجه لاحد الرفوف واحضر علبه ووضعها امامها وهو يتحدث / مساحته زي ما الحاج عوض قالي والرام بتاعه عالي وإمكانيات عالية
ابتسمت شاديه بشده وهي تقول / جدع ياض يا مروان ابقى حاسب عوض بقى
مروان ببسمة / عنكم خالص يا حاجه
شاديه وهي ترحل / تسلم يا مروان ... يلا يا مريم
خرجت مريم خلفها وهى تنظر لهاتف شاديه ببسمة واسعه وشاديه تخرج الهاتف من العلبه وهي تقول / ده انا هخربها
ضحكت مريم وهي تقول / حلو اوي يا شاديه ينفع ابقى اخده معايا الجامعه مرة اتنطط بيه على صحابي
نظرت لها شاديه وغمزت / هو مش سليم وعدك بواحد حديث
مريم ببسمة / آيوه بس لما أنجح بقى
شاديه بضحك وهي تضمها بحنان / كل يوم ابقي عدي عليا خوديه وانتي ماشيه الجامعه واتنططي بيه علي صحابك كلهم لغاية ماتنجحي وسليم يجبلك واحد احلى من ده وقتها انا هاخده بقى
ضحكت مريم وهى تعدل نظارتها ولكن لمحت فتاة ترتدي بنطال جينز ضيق وبلوزه بيضاء وتفرد شعرها خلفها وترتدي نظاره سوداء وتحمل حقيبه تبدو غاليه جدا
نظرت شاديه لها بتعجب وهى تراها تفتح فمها وعينها بدهشه / مالك يابت اتخرستي ليه وفاتحه بوقك كده ليه
انتبهت شاديه لاحد بجانبهم فنظرت وجدت فتاه جميلة جدا تقف أمامهم وهي تخلع نظارتها وتقول ببسمة / حضرك جدة شادي
شادية وهي تتحدث بصدمه / شادي عملها و اتجوز حتة مستوردة عرفي
كان ادهم ينظر بصدمه للنافذه وهو يقول بعدم تصديق / ام فتحي
انتبهت له ام فتحي وهى تستدير وتبتسم / مستنياك من الصبح يا راجل كنت فين
ادهم وهو يقترب بسرعه من النافذه ويقول بدهشه / إزاي انتي هنا إزاي وكنتي فين
نظر الثلاث شباب لبعضهم البعض بتعجب
ولكن ادهم كان فقط ينظر بصدمه وبسمه واسعه لام فتحي وهمس / انتي مسبتنيش طيب إزاي وجسمك اللي في الاوضه وليه اختفيتي وظهرتي تآني
نظرت له ام فتحي بتعجب / مش فاهمه انت بتقول ايه
ادهم وهو يتحدث لها بتفكير / امبارح الصبح اختفيتي فجأه لما اسماء كانت معايا ومره واحده الاقيكي هنا إزاي
تحدثت وهي تهز كتفها بعدم اهتمام / معرفش انا مش فاكره غير أن اختك كانت معاك ومره واحده حسيت كأن حاجه بتسحبني ومحستش بعدها بحاجه غير وانا في ممر المستشفي فجيت استناك هنا
نظر لها ادهم بتعجب فتحدث سليم / هو احنا مش من حقنا نفهم بدل ما احنا عاملين زي عواجيز الفرح كده
ام فتحي ببسمة وهي تغمز له / عواجيز مين بس يا حتة جاتوه انت لو انت عجوز أمال ادهم يبقى ايه؟؟؟ اثري؟؟؟
نظر لها ادهم بغيظ وقد نسى حيرته / على فكره يا ام فتحي الكلب انتي انا اكبر منه بسنتين بس يا معفنه
ام فتحي بصدمه مصطنعة / ياراجل أمال انت عامل كده ليه
ادهم وهو يجاريها ويتحدث بتأثر / أنا على فكره كنت قمر وكانت عيوني خضره وشعري اصفر وابيض وخدود حمره
ام فتحي بتأثر / يا ضنايا يابني وايه اللي بهدلك كده عربيه عدت عليك سفلتتك ولا إيه
ادهم وهو يهز رأسه بنفى / نمت في يوم زعلان صحيت زي ما انتي شايفة كده
ام فتحي وهى تضع يدها على فمها بشفقة / يا كبدي
ضحك شادي بشدة / أنا مش عارف هى بتقول ايه بس انتي موتني
نظرت له ام فتحي وهي تغني / ياللي شمس الدنيا تطلع لما تطلع ضحكة منك
عض ادهم على شفتيه وقال بتساؤل / هو آنتي في الحقيقة متربتيش وسافلة كده ولا ده الجزء الزباله اللي جواكي
ام فتحي بتفكير وتعجب / بص انا مش فاكره الصراحه بس أظن اني مش سافلة انا بس بقدر الجمال يعني مش كل من هب ودب اعاكسه والا كنت عاكستك انت كمان
ادهم ببسمة باردة / مش هستنى رأي واحده دقنها أطول مني واسمها ام فتحي
ام فتحي وقد شهقت بعنف / أنا بدقن يا معفن ياض انت مرايات بيتكم مكسره كلها ولا إيه
ادهم بغيظ / أنا معفن يا معفنه يا مقشفه ده انا قمر يابت ده بنات الجامعه كانوا بيترموا عليا كده
ام فتحي ببسمة باردة وهي سعيدة لاستفزازه / بيترموا عليك انت؟؟؟ أمال كانوا بيعملوا ايه في الكاندي شوب؟؟؟؟ بيغتصبوهم؟؟؟
ابتسم ادهم وهو يبعد سليم عنه ثم قال لها بتكبر / مش هجادلك تدري ليش لأنك غبية رمعدومة الذوق
نظر ادهم لاصدقائه وهو يقول ببسمة لرؤيته الدهشه وعدم الفهم علي وجوههم / اقعدوا وهفهمكم
جلس الجميع فبدأ ادهم حديثه وهو يقول / أنا خليتكم تيجوا هنا انهارده عشان عايز ادور على أهل ام فتحي
شادي بتعجب / العفريتة؟؟؟؟
ام فتحي وهي تجلس بجانب ادهم / جاك عفريت يلبسك يا بعيد وما تعرف تطلعه
ضحك ادهم بشده وهو يقول / مش ده من الكاندي شوب بتاعك
شادي وهو يضيق عينه بشك / هى قالت عني حاجه وحشه صح؟؟
هز ادهم رأسه بايجاب فتحدث شادي بغيظ / شاورلي عليها
أشار ادهم للمقعد بجانبه فنظر لها شادي وهو يقول ببسمة باردة / تعرفي يا أم فتحي لو انتي ظاهره انا كنت عملت ايه
ام فتحي ببسمة وهي تغمز / اتحرشت بيا
نظر لها ادهم وهو يزفر بيأس منها فقال شادي دون أن يعلم ماذا قالت / كنت مسكتك علقتك لحد ما يبان ليكي صاحب
ضحك ادهم بشده وهو ينظر لها بشماته فنظرت له وهى تبتسم في نفسها على جعله يضحك فهى حتى الآن لا تنسى مظهره حين تحدث مع اخته هى لم تفعل كل ذلك ولم تشاكسه الا لتجعله ينسى ما حدث
ام فتحي وهى تنظر لادهم وتقول بلهجة اجرامية / قوله ام فتحي مترتبش وهى ساكته بس لأجل الكاندي شوب والا هفضحه واقول للكل على البت اللي بيكلمها وبيقولها انه أرمل وعنده طفل يتيم
ضحك ادهم بشده وهو يمسك معدته فتحدث شادي بغضب / قالت ايه البت دي
ضحك ادهم بشده وهو لا يستطيع التنفس من الضحك / هموووووت ياربي
ثم نظر لها وجدها تنظر له ببسمه بريئة فشرد بوجهها ولكن فاق على صوت الباب يفتح بعنف ودخل احد ما فتغيرت ملامح الجميع للعبوس فورا
بينما ابتسم ادهم بسمة باردة وعيونه تطلق نيران تكاد تحرق الغرفة بمن فيها
جلست شاديه وهي تضع العصير امام الفتاه ومريم التي مازالت تنظر للفتاة بفم مفتوح
فابتسمت شاديه وهمست لمريم / البت كده فتفكرك مش مظبوطه
مريم بصدمه وهي تنظر للفتاة / انتي مش شايفه هي عاملة إزاي دي موجه يا شاديه موجه ياختي بصي وسطها عامل ازاي واخد وضع الرقص
شادية وهي ترفع حاجبها بتعجب / هو نظرك رجع دلوقتي ولا إيه
تنحنحت الفتاه وهي تقول ببسمة ودودة / أنا اسمي مو... احم منة اسمي منة الزيني وكنت بسأل على الاستاذ شادي عشان
قاطعتها شاديه بجديه / متقلقيش يا بت يا منة حقك عندي ياختي انا هخليه يكتب عليكي رسمي ويسترك بس قوليلي الأول عندكم عيال
منة وهي تنظر لهم بفم مفتوح / عيال؟؟؟ ويستر عليا
شادية وهى تنتقل لتجلس بجانبها وتربت على كتفها بشفقه / متخافيش يابنتي انا عارفة الواد شادي ده يمكن هو سافل ومترباش بس والله عيل طيب وجدع وهيشيلك في عينه
ضحكت منة بشده وهي تقول / حضرتك بتقولي ايه بس الموضوع مش كده
شاديه وهى تنظر لها بدقه / أمال الموضوع ايه
منة وهى تخرج ساعة من حقيبتها / دي ساعة الاستاذ شادي نسيها لما كان بيحاول يساعدني ويصلح العربية
نظرت شاديه بخيبة امل للساعة / جاية عشان الساعه بس يعني مفيش مصايب اي حاجه نطري بيها اليوم الناشف ده
ضحكت منة بشده / والله آنتي عسل انا عمري ما ضحكت كده
شاديه ببسمة / وانتي مزه وانا حبيتك والبت مريم دهي برضو حبيتك
ابتسمت لها مريم بلطف فبادلتها منة البسمه ولكن فجأه قاطعتهم شاديه وهي تقول ببسمة / بت يا مريم عرفت هنعمل ايه
ثم نظرت لمنه بخبث / وانتي هتكوني معانا
ابتسمت منه بتعجب وهي تقول / اكون فين
شادية ببسمة / هقولك تعملي ايه بس هتنفذي
منة وهى تفكر قليلا فيما تفعله هى حتى لا تعرفهم سوى من ساعات قليله كيف تشعر بالألفة تجاه تلك المرأه هكذا وكأنها ترى بها حنان وحب لم تره يوما في عين والدتها ابتسمت بسخريه أين ذهبت تلك المتكبرة التي تختفي خلفها
خرجت من شرودها على ضربة شاديه / بت روحتي فين
أمسكت منة كتفها بألم ثم قالت وهى تلوي فمها بتذمر / اى خلاص خلاص بس هنعمل ايه مش فاهمة
شاديه وهى تنظر لمريم بخبث شديد ومكر / هننتقم
ابتسم ادهم بكل برود ثم أعاد ظهره للخلف وهو يضع قدم على قدم بينما نظر له ذلك الشخص الذي دخل بغيظ وغضب / انت كده بتستقبل اخوك يعني؟؟؟
ادهم بكل برود يمتلكه / والله أنا بستقبل كل شخص حسب مكانته بقى
انتبه كريم لعيون وائل التي تحولت بسرعه فنهض سريعا وهو يقول بترحيب زائف / اهلا يا وائل أتفضل معلش انت عارف أدهم
ام فتحي بتذكر / الاه هو ده وائل المهزق اللي قفلت السكة في وشه اخر مره
كتم ادهم ضحكته بصعوبه وهو يهمس / اسكتي يخربيتك هتبوظي الهيبة
نظرت له ام فتحي وهي تقول ببسمة وغمزه / انت اجمل على فكره من الواد ده
لم يتمكن ادهم من حبس ضحكته فخرجت بدون ارداه فنظر له وائل بغيظ وهو يقول / شايف بيتصرف إزاي يعني مش كفاية مقاطعنا كلنا ومش راضي يرجع البيت لا ومش بيرد على مكالمات ابوه ولا اى حد مننا وطرد اخته اخر مره راحت ليه
نهض ادهم وقد عاد عبوسه ثم اتجه ووقف امامه وقال بملامح جامده وسخرية لاذعة / ايوة مش فاهم يعني عايز ايه عايز ارجع اخدم الست والدتك في قصر الباشا ولا عايزني ارجع اذاكر لاختك واشتغل داده ليها عشان بس متحرمش من العشا بتاعي
صمت قليلا ثم ابتسم بمرارة / ولا تكونش عايزني ارجع تاني عشان تاخدني اشيل ليك شنطتك في كل حتة عشان والدتك متحرمنيش من التعليم خلاص يا وائل باشا ادهم العيل العبيط كبر ومش باقي على حاجة وبالنسبه اني مش برد على مكالمات والدك فده لاني عارف هو عايز ايه وده ابعد من أحلامه وبالنسبه للقطة المتدلعه اختك فقولها متجيش عشان متنطردش بسيطه
نظر له وائل بغضب شديد وصرخ / حقيقي انك ناكر للجميل بعد ما كبرت واتعملت تنفش ريشك علينا وانت اصلا ابن حرام و
لم يكمل كلمته حتى كانت لكمة سليم تطيح به أرضا وهو يصرخ بهياج شديد وغضب وشادي يحاول ام يمنعه / لو هو ابن حرام تبقى انت ابن **** ده جذمته بدسته من عينتك يا **** والتعليم اللي بتذله بيه، ده بتعبه وشقاه يا روح امك ولا ناسي ان الست والدتك رفضت تعلمه من غير مقابل وكانت بتشغله مقابل اكله وتعليمه والسيد الوالد حدث ولا حرج كان عامل زى زوج الام اتفوووو عليكم عيلة و***
صفرت ام فتحي بفرحة وشماتة / اديله ابن كوم شكاير اليهود ده يخربيته أمال لو وسيم شويه كان عمل ايه اللهم لا اعتراض يارب يعني معفن وبجح وادي اتفوووو مني انا كمان معاك آتنين اتفووو
وضع وائل يده على وجهه وهو ينظر لهم بشر ويتنفس بحده ثم نهض وهو يعدل ثيابه ويبتسم بسمة مخيفة ويهز رأسه ببرود / أنا بس جيت انهارده ونزلت من مستوايا ليك عشان بابا هو اللي طلب كده قولت اعتبرك اخويا مرة
ثم نظر حوله بسخريه وقد انكشف وجهه الحقيقي / بس الظاهر ان المستنقع اللي عايش فيه خلاك قذر
تحدث ادهم بعد صمت طويل / كلمة واحده على واحد من الموجودين هنا انا هخليك تعرف يعني إيه ابن حرام بجد
ثم نظر له ببسمة وقال ببرود / ولأن زي ما انت عارف ابن الحرام ملقاش حد يربيه للأسف، ف برة قبل ما اخلي الأمن يجي يجرك لبره
ابتسم وائل وهو يقول ببرود / كويس انك معترف بنفسك يا ابن نوران انك ابن حرام
ادهم ببرود وسخريه / هى الكلمة عجبتك آوي الفهالك في جرنال أصل شايفك عمال تكررها كتير اوي بس خليني اقولك ابن الحرام اللي بتقول عليه علم عليك فاكر ولا افكرك يا ويلو ويلو
نظر وائل له بملامح سوداء وتحدث وهو يرحل فيكفيه ما تعرض له اليوم / ماشي يا ادهم افتكر كل اللي حصل انهارده عشان انا مش هنساه.
أدهم ببرود شديد / حاضر هسجله في مذكراتي خد الباب في ايديك وياريت متورنيش طلتك البهية دي تاني انسوا ان ليكم حد اسمه ادهم
ابتسم وائل بشر وقال بغموض / موعدكش
خرج وائل وأغلق الباب بعنف شديد بينما نظر ادهم للجميع فكان كريم ينظر لهم بحزن شديد عليه وسليم مازال يتنفس بعنف وملامحه غاضبه جدا بينما شادي ينظر أرضا وهو يحاول ان يخفي المه ووجعه على اخيه وما حدث له في الماضي
اقترب ادهم منهم وهو يقول بلا مبالاه / مالكم كده
اوعوا تكونوا فاكرني متضايق وائل اخر واحد يقدر يضايقني او يهز شعره ليا ودلوقتي نرجع للموضوع اللي كنت عايزكم فيه
انتبه ادهم لسليم الذي مازال ينظر للباب بشر ويقبض بشده على يده فقال بجدية / خلاص يا سليم هدي نفسك مش مستاهل ولما نخلص كلامنا ابقى شوف سامي وروح عن نفسك
نظر له سليم لثواني ثم ضحك بشده / سامي مبقاش بيقرب من القسم بتاعي
ضحك ادهم / ولا انا
ام فتحي وهي تتحدث بمزاح / تلاقيه بس بشاميل الحاجة كان تقيل شويه عليه
ضحك ادهم بشده ثم نظر لها وقال بعبث / أنا احلى من وائل
شادي بتعجب / اكيد يا بني انت بتقارن ايه
ادهم بضحك / لا مش انت، انا عايز اسمعها من حد كده
ثم نظر لها فقالت بخجل وبسمة / بكتير
ضحك ادهم بشده / اديكي عاكستيني اهو يعني انا قمر
تحدث كريم بسخريه / يا عم القمر ركز معانا احنا بنعمل ايه
نظر له ادهم وقال ببسمة / الأول قولي ايه اللي حصلك وعورك كده
نظر له كريم بحنق وهو يتذكر ما حدث
F. B
شعر كريم بشئ بصطدم بعنف في رأسه ففتح عينه بصدمه والم واستدار ببطئ وهو يمسك رأسه فوجد مريم تمسك طاسة وتنظر له بشر / بقى يا حرامي يا معفن جاى تسرق البيت وكمان من غير هدوم شكلك كنت ناوي على اغتصاب كمان
كريم وهو يضغط على رأسه بوجع / وأنا لو كنت حرامي يا هبلة كنت هاجي اشرب ليه؟؟؟ بسرق على صيام وجاي اكسر صيامي عندكم
استمعت مريم جيدا للصوت حيث كانت لا ترتدي النظاره / استني انا اعرف الصوت ده كويس
دخلت شاديه المطبخ بفزع وهى ترى رأس كريم تنزف / فيه إيه مالك يا كريم
كريم بسخريه / مفيش شوية صداع بسيط كده
ثم نظر لشادي / انت يا غبي مقولتش ليه انها بايته هنا
نظرت مريم للارض بحزن / اسفه والله يا كريم مكنتش اعرف انه انت والله ما اخدتش بالي بعدين شادية اللي قالتلي ابات معاها والله
تحدث كريم بحنان بعدما رأى حزنها / مقصدش يا مريم انا بس كنت بقول كده عشان لو كنت اعرف انك هنا كنت خرجت بلبس
مريم بضحك / أنا مش شيفاك أساسا شايفا طشاش كده بس
كريم بمزاح / طشاش لا انتي لازم تعملي العملية كده بقيتي خطيره
تقدم شادي بعدما احضر الاسعافات / تعالى بدل ما دمك يتصفى يا خويا
B
ضحك ادهم بقوة / معلش يابني تعيش وتاخد غيرها يا حبيبي المهم دلوقتي ركز معايا عشان عايزك في موضوع
نظرت منة للباب وهى ترتدي عباءه خاصة بشادية و تقول بخوف / متأكدة من اللي هعمله ده
شاديه بثقه كبيره / عيب عليكي دوسي وانا وراكي
هزت منة رأسها وابتسمت وهى تطرق الباب وتنتظر دقائق وكانت هاجر تفتح الباب ونظرت لها بتعجب ثم نظرت لشاديه / مين دي يا شاديه
تحدثت شاديه بحزن / دي واحده كانت بتسأل على شاكر وانا دلتها
هاجر وهى تنظر لمنة من أعلى لاسفل بحاحب مرفوع / وتسأل عليه ليه فيه حاجه
شاديه وهى تدفعها للداخل / مش هنتكلم على الباب كده ادخلي عشان الفضايح بس
هاجر بصدمه وهي تدخل / فضايح؟؟؟؟ فضايح ايه يا شاديه هو فيه إيه
تحدثت مريم بأسف / معلشي يا طنط هاجر هما الرجالة كلهم كده
هاجر بتعجب وعدم فهم / رجالة ايه فيه إيه هو شاكر اتجوز عليا
نظرت منة أرضا بحزن مصطنع وهى تقول / لا مش اتجوز بس كان بيفكر يا طنط
فتحت هاجر عينها بصدمه كبير وهي تنهض بحده وتصرخ / شاكر عمل ايه انطقي يابت
تحدثت منة بحزن وهى تقول / شاكر باشا هددني اني لو موافقتش اتجوزه هيلبس بابا تهمة وهيتجوزني في الاخر غصب وانا مش عارفة اعمل ايه بس ولاد الحلال هما اللي دلوني عليكي
شادية بتأثر مصطنع / ربنا يباركلهم يارب
هاجر وهى انظر لمنة بعدم استيعاب ولا تصدق انها تتحدث عن شاكر زوجها هى ثم صرخت بحدة / كدابة شاكر عمره ما يعمل كده
تصنعت منة البكاء / الله يسامحك وانا اللي فكرت انك هتقفي جنبي وتساعديني وتنقذيني من جوازه زي دي ومن واحد قد بابا على العموم انا هسيبك لضميرك يا ست هانم
شاديه وهى تقترب من منة رتضمها بشفقه / معلش يابنتي هو المجتمع ده كده دايما يرمي اى بلوة على الست مكنتش اعرف انك ظالمة يا هاجر
نظرت لهم هاجر بفم مفتوح وصدمه كادت تصيبها بالشلل
سمع الجميع صوت خلفهم يتحدث ببرود فنظروا وفتحت شادية عينها بشده ومريم ابتلعت ريقها
قال شاكر وهو يحمل طبق به جاتوه ويأكله ببرود / ومطفتش سجارير تحت باطك بالمرة
نهضت هاجر ونظرت له بدموع / شاكر انت عملت كده
نظر لها شاكر بحاجب مرفوع ثم نظر لشاديه وقال / عجبك كده مانتي عارفة هاجر هبلة وبتصدق كل حاجه
شادية ببسمة غبية / الاه شاكر، ابن حلال والله لسه كنا بنتكلم عليك
ثم مالت علي مريم وهى تهمس / هو مش راح الشغل ولا ايه
مريم وهى تكاد تبكي / معرفش والله افتكرته مشي
منة وهى تنظر بتعجب لشاديه / مين ده
شاديه بحسرة على ما سيحدث لهم / ده الراجل المفتري اللي عايز يتجوزك بالعافية
منة بصدمه / ده اللي قد بابا
بكت شاديه وهى تقول بحسره / يا خسارة التليفون اللي ملحقتش افرح بيه
ابتسم شاكر ثم اتجه ليجلس بجانب هاجر ويضمها بمزاح / ده مقلب من شاديه يا جوجو ولا إيه يا شاديه
ابتسمت شادية بغباء / انت صح ده كان مقلب الكاميرا الخفية تحب نذيع قول ذيع
اخرج شاكر مسدس من جيبه ووضعه على الطاولة أمامهم وقال ببسمة / وماله هنذيع كل حاجه و بث مباشر كمان
تحدث ادهم بجديه / عايزك يا كريم ترسم صوره لام فتحي وبمعرفتك تحاول تلاقي ليها اي معلومات سواء علي الفيس او غيره
هز كريم رأسه وهو يفتح اللاب الخاص به / سهل باذن الله انت بس ادينا مواصفاتها بالضبط وانا هحاول ألاقي اي شئ يوصلنا لعيلتها
جلست ام فتحي باهتمام وهى تنظر لكريم وادهم
تحدث كريم بعد مرور دقائق / تمام اديني مواصفاتها بالضبط يا ادهم
نظر شادي بفضول للشاشه وهو يترقب بشده ان يراها وكذلك سليم
نظر ادهم لها فوجدها تقوم بحركة وكأنها حوله
تحدث ادهم بجديه / وشها عامل زي الفطيرة كده
نظر له كريم بتعجب فقال ادهم بجديه / يعني وشها كبير اوي اوي آوي
فتحت ام فتحي فمها ونظرت له بغباء فتجاهلها ادهم واكمل / بشرتها سمرا آوي شوية
اخذ كريم ينفذ ما يقوله ادهم فتكمل ادهم / بالنسبة للمناخير فاحنا لغيناها هما خرمين في وشها وخلاص
ام فتحي بأعتراض / كداااااب والله العظيم كداب
شادي بضحك / يا اخى اتقى الله
أشار له ادهم بالصمت وهو يبتسم بخبث / كنت فين آه صح عينها زي البجرة بالضبط
ام فتحي بغيظ / جاك بجرة ترفصك يا طور
ادهم ببسمة وهو يكمل / بالنسبه للحواجب مفيش حواجب أساسا شد بس خط صغير كده وبوقها أطول من برج خليفة واعرض من نهر النيل ودقنها عامل زي سن السيف مدبب كده
ام فتحي وهي تبتسم بسخريه / طب و وداني مش عاملين زي اسدين قصر النيل
ابتسم لها ادهم باستفزاز ثم
نظر لما يقوم به كريم فقال بتفكير / لا لا كبر البق شويه
ام فتحي بعدم استيعاب / هو إنت بتفصل بنطلون
ابتسم ادهم لها بخبث / عندها عين حولة كده والتانيه عاديه مش فيها حاجه
ام فتحي بسخريه / كتر خيرك والله
نظر شادي بشك للشاشه / ادهم متأكد اني دي مواصفاتها بجد
ام فتحي وهى تقف خلف كريم / لا دي مواصفات فتاة أحلامه
أنهى كريم كل ما قاله ادهم وهو ينظر للصورة بغباء بينما قال سليم / والله ما قصدي تنمر بس انا عرفت ليه محدش دور عليها
ضحك ادهم بشده وهو يراقب تحول ملامح ام فتحي للغضب
فقال كريم / ادهم بجد هى دي
كاد ادهم يكمل ولكن لاحظ غضبها الشديد فقال / احم لا انا كنت بهزر معاها
نظر له كريم بغيظ / يا أخي انت مش طبيعي والله اتنيل اوصف بس المرة دي بجد عشان والله اخبط اللاب في وشك
ضحك ادهم بشده ثم نظر لام فتحي التي كانت تربع يدها بغضب وقال ببسمة / وشها صغنن زي الأطفال وطويل شويه كده
نظر ادهم لكريم وهو يرسم وجهها فقال / صغر الوش شوية... ايوة هو كده تمام
ثم نظر لها وقد انتبهت عليه فاكمل وهو ينظر لكريم / بشرتها سمرا..... لا قلل شوية الدرجه..... مش آوي كده... زود شوية
نظر ادهم لها ثم قال / آيوه كده.... عيونها واسعه وسودة ورموشها طويله...... لا طول الرموش شوية... ايوه تمام..... مناخيرها صغيره.... آيوه كده...... بقها متوسط الحجم.... لا مش اوي كده.... ايوه كده متوسط.... عندها خدود شوية ايوه كده تمام.... الحواجب اممم سميكة شويه... سميكه آكتر من كده سيكا
اخذ ادهم ينظر لها بشرود وهو يصفها بينما هى لا تعي بشئ سوى به وهو ينظر لها بعد مرور دقائق تحدث كريم وهو يحرك رقبته بتعب / واخيرا هى كده ولا آيه
ادهم وهو ينظر للصورة ببسمة كبيرة / انت فنان يابني دي كأنها هى
ابتسمت ام فتحي / الاه منا طلعت قمر اهو اياكش بس البعيد أعمى
ابتسم لها ادهم بينما تحدث شادي بغزل / اسمر يا اسمراني... مين قساك عليا... لو ترضى بهواني برضو انت اللي ليا
ام فتحي بغزل / يا حلاوتك يا جمالك خليت للحلوين ايه
زفر ادهم بضيق ثم تحدث / خلاص يا استاذه
نظر ادهم لكريم / حاول توصل لأى حاجة تدلنا عليها يا كريم
كريم وهو يضغط على ازرار كثيرة / تمام في خلال يومين هكون وصلت لحاجه بإذن الله
تحدث سليم بعد صمت طويل / ادهم انت متأكد انها موجوده
نظر له ادهم بتعجب / مش فاهم قصدك أية يعني
سليم بتفكير/ قصدي ان يمكن كل ده من خيالك مش اكتر
انتبه كريم وشادي لسليم فقال ادهم وهو يتنهد / أنا كنت فاكر كده يا سليم افتكرت ان خيالي هو اللي صنعها مش اكتر بس اتأكدت انها حقيقه لما شوفتها في المستشفي
كريم بانتباه / مستشفي ايه
ادهم وهو يجيب /المستشفي هنا
ابتسم كريم بعدم تصديق /لا متقولش،،، بالله عليك ما تقول انك قطمت ظهري قدام اللاب توب وطلعت عيني عشان ارسمها وهى موجوده أساسا وكان ممكن اصورها وخلاص
نظر له اداهم بغباء وهو يفكر في حديثه ثم قال بهمس لم يصل له / تصدق مجاش في بالي
ضحكت ام فتحي كثيرا / يا كبدي يابني مطلعتش شكل بس لا ده عقل كمان انت معندكش ميزه ولا إيه
نظر لها ادهم بشر ثم قال / احم على فكره جات الفكره دي على بالي بس مكنش ينفع اخليكم تشوفوها عشان هى في غيبوبة وكده يعني لازم يكون المكان حواليها هادي وكمان مينفعش تشوفوها وهي نايمة
ام فتحي ببسمة هيام / يادكري
ضحك شادي بشدة / يخربيتك يابني انت اهبل ولا اااااا
لم يكمل حديثه بسبب رنين هاتف كريم الذي نظر له بتعجب فقال سليم / مين ده ماترد
كريم بدهشه / ده رقم غريب معرفش مين
ام فتحي وهى تحرك حاجبها / تلاقيها واحده من عشاق اللولي بوب كل البنات بتحبك كل البنات حلوين
نظر لها ادهم وقال وهو يزفر بضيق / هو ينفع تفوتي جمله من غير ما تقلبيها لسفاله لوسمحتي
ام فتحي بصدمه /مينفعش أنا كده اتحرق
أجاب كريم بتعجب / الو...... ايوة مين...... مريم رقم مين ده....... اهدي بس مش فاهم...... وشاكر هيعوز يقتلكم ليه..... ماشي ماشي جاي خلاص تمام
نهض كريم وهو يحمل اشيائه / في مشكله بين شاكر وشادية مش فاهم منها حاجة خالص لازم اروح اشوف حصل ايه
نهض شادي بسرعه / اصبر هاجي معاك
نظر ادهم وسليم لهم ونهضوا / استنوا جايين معاكم
شادي بتعجب / هو أنت مش عندك حملة
ادهم وهو يخلع البالطو الخاص به / مش دلوقتي لسه العصر يلا نشوف اللي حصل وبالمره اغير هدومي لأحسن عفنت
تحركت ام فتحي خلفهم وهى تقول / اخييية هى ريحة البلاعات دي جاية من عندك
نظر لها ادهم وهو يبتسم ببرود / بجد انا افتكرتها جاية منك انتي
أخرجت ام فتحي لسانها ففعل هو المثل وضحك وتحرك خلف الشباب
تحرك الجميع للحارة ثم صعدوا سلم الدرج بسرعه حتى وصلوا لشقة كريم فسمع الجميع صراخ شاكر فتح كريم الباب بخوف وهو ينظر حولة وما كاد احد يخطو للداخل حتى وجدوا الريموت يطير جهتهم اخفض الجميع رأسه ماعدا سليم الذي لم ينتبه فاصطدم به وضع سليم يده على رأسه بألم وهو يسب بغيظ / يا ولاد ال...
دخل الجميع بسرعه فوجدوا مريم تمسك شاديه التي كانت تضرب كفوفها في بعض بطريقة شعبيه وتردح لشاكر الذي كانت هاجر تقف امامه وهو ينظر لشادية ببسمة مستفزه وبرود شديد
ضرب سليم شادي علي رقبتها / اتحرك يا خويا وشوف شادية لأحسن تقتل شاكر وتروح في داهيه
ركض شادي لشادية وهو يقول / مالك بس يا شاديه متعصبه ليه
شاديه وهى تنظر لشادي قليلا بعدما توقفت عن الصراخ ثم فجأه ضربته على كتفه / واقف تتكلم وسايب شاكر يهزقني يا معفن
شادي بصدمه وهو يضع يده على خده / أنا لسه داخل دلوقتي يا شادية فيه إيه بس
شاكر باستفزاز / الا قولي يا شادي مقابر العيلة عندكم مفتوحه ولا لا انا برأيي تكلم عوض وقوله يفتحها عشان شادية عمرت فيها كتير وجه الوقت اللي تستريح بقى
شادية بردح / يا أخي اشوفك مرتاح الراحة الأبديه يا شايب انت مفكر نفسك صغير يا خويا ده انت ابنك بقى أطول منك
نظر شاكر لكريم ثم تقدم منه ووقف بجانبه / بجد انت أطول مني
كريم وهو يضحك / يا حاج ركز في الخناقة الله يكرمك وسيبك مني
ضربه شاكر علي رقبته بغيظ / ما انت لو جدع كنت دخلت حميت عن ابوك يا معفن بس نقول ايه والله قولت لابويا بلاش هاجر يا ابوى جواز القرايب ببنتج عنه عيال متخلفه
ثم صفع كريم مجددا على رقبته وهو يكمل / وهو يجولي لااااع مهتتجوزشي غير بت عمك سلونا أكده
ضربه شاكر مجددا / وانا اجوله يابوى هنجيب عيال متخلفه يقولي لااااع هتتجوز بت عمك يعني هتتجوزها
ثم ضربه مجددا / واهو نتيجة الجواز جبت سلاله متخلفة
كريم بتذمر وهو يفرك رقبته / خلاص عرفت ان جدي هو السبب الله يسامحه بعدين يعني اعمل ايه هو انا فاهم ايه اللي بيحصل
شاديه بتذمر وحنق / البيه بيقول عليا كبيرة وعجوزه وكل ده ليه عشان كنت بهزر و هخليه يطلق مراته قام اتعصب زي ما انت شايف وخبط في الحلل
ام فتحي وهى تنظر لشاكر / انت قموص آوي على فكره ده حيالله كانت هتخرب بيتك بس الناس مبقتش مستحملة بعضها يا أخي مش عارفه هنعمل ايه تاني بكره ناكل بعض بقى
تقدم ادهم ووقف في المنتصف وهو يقول بهدوء وبسمة مستفزه / يا جماعه صلوا علي النبي كده ده شيطان ودخل بينا والله بعدين يعني يا شاكر لو شادية كبيرة مكنش لازم تقولها كده مش كفاية يوم ما قولت عليها انها كرمشت والحمدلله عدت علي خير
شهقت شاديه بعنف وصدمه بينما قال ادهم / وانتي يا شادية مش عشان انتي بتقولي على شاكر انه بارد ومش بيحس ومعندوش دم يبقى تعملي فيه المقالب البايخة دي اتفضلوا يلا اتصالحوا على بعض انتم ولاد حارة واحده مينفعش كده
نظرت شاديه بشر لشاكر / أنا كرمشت
شاكر وهو يبادلها النظرات / أنا بارد ومش بحس
ثم ضمت قليلا وهو يفكر وبعدها ابتسم / آه فعلا انا بارد ومش بحس
ثم كشر سريعا / بس انا عندي دم آوي يا شاديه
ابتعد ادهم من المنتصف وهو يقول بملامح بريئة / ربنا يقدرنا على فعل الخير
اتجه لام فتحي التي صفقت بتأثر وهي تصطنع البكاء / يا بركة ربنا يطول في عمرك يارب ويخليك ليهم يا خويا ايه يابني الطيبة دي جنحاتك دخلت في عيني
ادهك وهو يغمض عينه بتواضع مصطنع وهو يتنهد بهدوء / اهم حاجه يا ام فتحي يا بنتي وانتي بتهدي النفوس متكونيش منحازة لحد
صفقت ام فتحي له باعجاب / الله عليك يا فخر البوتجازات
تحدثت مريم وهى تخلع نظارتها وتمسحها / مكنش خراب بيوت اللي يعمل فينا كده يا جماعه
كريم بغيظ وهو يتحدث لها / عايزة تطلقي ابويا وامي يا مريم
مريم بصدمه / لا والله دي شاديه قالت هتكون آخرها خناق وزعيق وممكن والدتك تغضب وتطلب الطلاق بس مش هتطلق
كريم وهو يهز رأسه براحة / آه اذا كان كده ماشي معلش ظلمتك يابنتي
مريم ببسمة بريئة / ولا يهمك كفاية راسك
كان شادي يجذب شاديه بشده وهى تحاول الافلات منه / سيبني بس هخليه يشوف الكرمشة من قريب سيبني بس
ام فتحي وهي تمصمص شفتيها / بقى الجلاكسي يتعمل فيه كده ده يتاكل مع فراوله ياناس
فجأة شعرت ام فتحي بصفعة تهبط على رقبتها بعنف / يا شيخه بقى اتهدي يخربيتك اقطع دراعي اما كنتي رقاصه في كباريه يا ام فتحي
نظرت له ام فتحي بغيظ ثم صفعته على رقبته / مش احسن من تركي على ما تفرج الا ما شوفتك قولت كلمة تركي واحده يا أخي
ادهم وهو يضربها مجددا / انا مش بحب اتكلم تركي عشان البنات بتتهبل عليا يا ختي
ام فتحي وهى تضربه مجددا / لا وانت الشهادة لله آلب نافروز في نفسك
ادهم وهو يصفعها مجددا / وانتي بروح اهلك عارفة آلب نافروز و 50 cent ومش عارفة انتي مين
ام فتحي وهى تعض شفتيها بغيظ ثم ضربته مجددا / امر الله اعترض بقى
كاد ادهم يرفع يده فاشارت له / استنى اريح قفايا بعدين نكمل
هز ادهم رأسه باقتناع وهو يفرك رقبتها / ايدك تقيلة
قالت هى الأخرى / وانت كمان
ابتسم ادهم وهو يسمع أصوات الشجار وقد علت / خلينا نستمتع شوية
نظرت هى للمشاجره وهى تقول ببسمة / على رأيك
كان شاديه يحاول تهدأه شادية ولكن فجأه وقعت عينه على تلك التي تشاهدم وهى تضحك بشده فترك شاديه بدون وعى وهو ينظر لها بصدمه بينما كانت شاديه تصرخ في شاكر ولكن شعرت فجأه بشادي يتركها فنظرت بتعجب خلفها وجدته ينظر لمنة فضربته بغيظ / انت سايبني بتخانق وقاعد تسبل امسكني ياض خليني اكمل
شادي دون فهم / ايه اللي عمل فيكي كده وبتعملي ايه هما ؟؟؟؟؟
كان يتسطح على فراشه بتعب وقد تقدم به العمر تحدث بالنفاس متقطعة / يعني إيه مش لقيها ايه انخطفت
ثم قال وهو يسعل بشده / اسمع كويس يا مؤنس بنت عمك لو مرجعتش البيت سليمة يبقى مترجعش انت كمان البيت فاهم
نظر مؤنس أرضا بطاعة / حاضر يابابا بس انت ريح نفسك بس الدكتور وصى انك ترتاح
تحدث الرجل بتعب وإرهاق شديد / ارتاح إزاي وبنت اخويا في الشوارع ويا عالم حصل معاها ايه ومحدش منكم عايز يقولي ايه اللي خرجها أساسا من البيت وحصل ايه معاها
ابتلع مؤنس ريقه بصعوبه / ما قولت لحضرتك يا بابا هى كانت حابة تشتري حاجه فخرجت ومرجعتش معرفش حصل ايه وانا مش ساكت والله وبدور في كل حتة
تحدث الرجل بحزن ونبرة توشك على البكاء / وانت مفكرني عبيط عشان أصدق ان بنت اخويا اللي عمرها ما خرجت من البيت من يوم ما جت هنا انها حبت تشتري حاجه فخرجت اوعى تفتكرني مش عارف حاجة يا مؤنس لا انا عارف كل حاجه وان كنت ساكت زمان فأنا سكت عشانها هى بس والله لو مرجعتش البيت وهى سليمه ومفيهاش خربوش لكون قالب عليكم واحد واحد
مؤنس برعب وخوف عليه / يابابا حاضر والله بدور انت بس اهدى عشان صحتك حرام تعمل في نفسك كده
نظر الرجل للجهه الأخرى وقال بدموع / اطلع روح شوف حالك ومتجيش غير وهى معاك
نظر له مؤنس بحزن ثم خرج بينما نظر الرجل للباب بدموع وهو يقول / سامحني يا اخويا فرطت في امانتك يا حبيبي سامحني والله لهعوض بنتك حتى لو كان آخر حاجه اعملها في حياتي
اغمض عينه وهو يهمس بوجع / ياترى انتي فين يا هالي..
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
تحدثت شاديه بعصبيه / هو وقته نحنحه يا خويا مش شايفني بتخانق امسكني ياض خليني اخلص الخناقة عايزه اعمل الغدا
نظر لها شادي بغباء / هى البت دي بتعمل ايه هنا
منة بغضب / بت في عينك شكل الساعة اختفت تحب ارجعها تآني
شادية وهى تزفر بغضب / مش ناقصة انا مش قولتلك امسكني اخلص مع شاكر وانزل اجهز غدا وابقى سبل براحتك
تقدم شادي وامسكها / طب بسرعه طيب
شاديه وهي تنظر لشاكر مجددا / لا خلاص قربت اخلص هما تلات شتايم بس
ابتسم شاكر بكل برود ثم جلس علي الاريكه ووضع قدم على قدم وامسك طبق الجاتوه واخذ يأكل باستمتاع وهو يقول / قولي الشتايم انا سامع
نظرت شادية لشادي بغيظ / شايف هو اللي بوظ الخناقه اهو
ثم ابعدت يد شادي بحده / اوعى خلاص فقدت الشغف مش عايزه اتخانق
ادهم بفزع وهو يقترب / يا ستير يارب ليه كده فيه إيه يا شاديه استهدي بالله يابنتي وكملي خناق
ثم نظر لشاكر الذي يأكل ببسمة مستفزه / وانت يا شاكر متبوخش بقى وقوم
شاكر وهو يبتسم له / أنا بايخ فعلا
شادية وهى تشير لشاكر بغيظ / اهو هو اللي بوظها كنا بنتخانق في امان الله وهو بوظ الدنيا
ادهم وهو ينظر لهم بتذمر / والله ما ينفع كده يا شاديه مش خناقتك دي
شاديه بسخريه وهى تربع يدها وتنظر لشاكر / خلاص بقى منا كبرت ومبقتش قد الخناق
ابتسم لها شاكر وهز رأسه بتأييد لحديثها
اقتربت شاديه منه ثم ضربته قدمه وهى تقول / وحيات ابوك اللي محدش مسامحه ده يا شاكر لاوريك
ثم وضعت اصبعيها على عينها بمعنى(اراقبك) / هرجع تاني والمره الجايه
أشارت لرقبتها بوضع السكين / هقتلك
ثم اقتربت من مريم ومنة وجذبتهم / يلا يابت منك ليها معايا
ثم نظرت لشاكر قبل أن تهبط وقالت بسخريه / الله يسامحك يا ابو شاكر
اخذت شادية الفتيات وهبطت لشقتها بينما نظر لهم ادهم بتذمر ثم تحرك ناحية الباب / يااااه علي بواختكم ما كنا مبسوطين
ثم نظر خلفه فوجد ام فتحي تقف وتنظر لكريم وشاكر ببسمة غبيه فسعل لتنتبه له ولكن لم تفعل فسعل مجددا ولم تجيب
نظر له شاكر بحاجب مرفوع / فيه إيه
ادهم بتلميح وحده / فيه بجره حلوب مبتفهمش
انتبهت له ام فتحي وقالت بتعجب / قصدك عليا
ابتسم ادهم بسخريه وقال وهو يخرج / أنا رايح شقتي ارتاح شويه ورايا يا بجرة
ثم خرج بينما هى نظرت لهم وهى تقول / الوداع يا كاندي شوب والله قعدتكم كلها سكر بس تقول ايه لازم بعد السكر ناكل مِش عشان نفسنا متجزعش
ثم خرجت وهى تلحق بادهم وتصفر باستمتاع / اصبر يا مِش
بينما نظر سليم للجميع وهو يقول / طب بما ان الحفلة خلصت استأذن انا
ثم اتجه لشادي وسحبه خلفه فقد كان شادي يقف شاردا
ابتسم سليم وهو يجذبه / يلا يا اخويا مشيت خلاص
خرج الجميع فنظر شاكر لكريم ببرود / ايه؟؟؟
كريم بتعجب / ايه؟؟؟
شاكر وهو يشير بعينه للباب / بره
فتح كريم فمه بدهشه وكاد يجيب لولا نظرات شاكر / اشششش مهلتلك لسه مخلصتش يلا طرقنا مش كفايه كل شويه تقطعوا علينا
كاد كريم يتحدث فقاطعه شاكر / براحتك كله من وقتك الوقت اللي هتضيعه هضيفه على ايامك
نظر كريم لهم بغيظ ثم صرخ بهم / والله انا ما عارف انت اب إزاي
قال شاكر بسخريه الجملة التي يكررها كريم دائما / الله يسامحه جدك بقى
ابتسم كريم بغيظ وهز رأسه / ماشي يا شاكر استفرد بمراتك بكرة اتجوز واطلع بره الشقه كلها أساسا
شاكر ببسمة واسعه / يوم المنى والهنى يا ضنايا ده انا هزغرطلك بنفسي
نظر كريم لوالدته بتعجب / جرا ايه يا مرات ابويا انتي مش هتدافعي عني
نظرت له هاجر وهزت كتفها وهى تدخل للمطبخ / أنا زهقت منكم انتم الاتنين أساسا نفس الخناقة ونفس الكلام حقيقي عايشة مع عيلين في كي جي
شاكر بصوت عالي وسخرية / ربنا يباركلنا فيكي يا عاقلة
ثم أعاد نظره لكريم / يلا اسرح شوف هتروح عند شاديه ولا عند مين يلا سيبني انا هصالح امك يلا يابابا يلا
كان يتحدث وهو يدفع كريم للخارج كريم وهو يحاول الأفلات منه / طب استنى اصالحها معاك اصبر بس
شاكر وهو يبتسم ويدفعه للخارج / ملكش دعوه انا هديها بوس واراضيها
كريم / بزمتك مش عيب عليك تقول كده قدام ابنك مش خايف تفسدني انت اب انت
شاكر وهو يمسك الباب وينظر له ببسمة / لا ام
ثم أغلق الباب في وجهه وهو ينادي ببسمة / جوجو سربتهم كلهم يا حبة الجلب
نظر كريم للباب بتذمر / اشمعنا انا اللي ابويا كده الله يسامحك يا شاكر على قلة القيمة دي
ثم نظر للدرج وهو يفكر هل يذهب لادهم ام شادي ولكن سمع صوت يأتي من أسفل الدرج ينادي اسمه اتجه للدرج ونظر وجد مريم تقف في الدور الخاص بشقة شادي وهى تنادي عليه ثم قالت ببسمة / تعالى دي شاديه عامله شوية بطاطس في الفرن عظمة يا جدع
ابتسم كريم بحنان شديد ثم قال ببسمة / طب جاي استني
هبط كريم الدرج حتى وصل امام شقة شادية وجد مريم تنتظره فقال ببسمة / يلا عشان هموت من الجوع
مريم وهى تدخل بسرعه / وانا برضو
دخل الاثنان فوجدوا الجميع يجلس على الطاولة في انتظارهم ابتسمت لهم شاديه وهى تنهض / عملت ليكم شوية بطاطس في الفرن إنما ايه عجب يلا كلو
بدأ الجميع يأكل بينما كان شادي ينظر لتلك الفتاة الغريبه من يراها الان وهى تأكل معهم بشراهة هكذا لا يصدق انها الفتاه التي اخبره صديقه انها متكبره ومغرورة
رفعت منة رأسها وهى تنظر للطعام وتأكل فلمحته ينظر لها فابتسمت له بسمة طفولية وفمها ملئ بالطعام
فتح شادي عيونه بانبهار من بسمتها وغمازتها تلك التي تتوسط خدها
بينما كانت شاديه تنظر لهم بهيام وهى تضع يدها على خدها وتنقل نظرها بينهم وكريم كان يضع الطعام امام مريم لعدم وجود سليم فقال لها بهمس / هو فيه إيه ومين دي
مريم وهى تأكل / دي منة بنوته طيبه اوي وجميله آوي آوي آوي
ابتسم كريم لبرائتها / وانتي كمان جميله يا مريم
نظرت له مريم ببسمة رائعة / بجد يا كريم انا حلوة
هز كريم رأسه بايجاب / آوي
مريم بفرحة كبيرة / بجد يعني انا حلوة وممكن حد في يوم يحبني
تغيرت ملامح كريم فجأه وهو يفكر في حديثها ثم قال بشرود / حد يحبك إزاي
مريم بخجل وبسمة / انا عندي صاحبتي خطيبها بيحبها آوي ويعملها كل اللي هى عوازاه انا عايزه حد يحبني كده ابتسم لها كريم وقال وهو يضع المزيد من الطعام امامها / ان شاء الله يا ريمو كلي يا مريم كلي
ثم نظر امامه وهو يترك الطعام ويشرد في حديثها هل من الممكن أن يأتي من يأخذ مريم منهم لقد اعتاد عليها في حياتهم صغيرهم سوف يأتي يوم وتتركهم
شاديه ببسمة وهيام / يااااه على الحب وسنينه عقبال الاتنين التانين يارب
سمعت أشرقت صوت طرق الباب فتركت الكتب التي تصححها واتجهت للباب وفتحته ثم نظرت بالخارج فلم تجد احد نظرت حول المنزل بتعجب ولكن لم تجد احد وكادت تغلق الباب ولكن لمحت حقيبة في الأرض فنظرت لها بتعجب وانحنت وحملتها وهى تنظر بها فوجدت بها العديد والعديد من الحلوى التي تفضلها ابتسمت بعدم تصديق ولم يأتي في رأسها سوى شخص واحد ابتسمت وهى تهمس / سليم
رفعت رأسها وهى تبحث عنه وبالفعل وجدته يقف على بعد من منزلها وهو ينظر لها بشغف فابتسمت دون شعور وضحك هو بفرح نظرت هى للحقيبه بخجل شديد ثم اخذت تبحث عن شئ ما بها بينما هو يتابعها بلهفة وشغف كبير ابتسمت أشرقت وقد وجدت ماتبحث عنه ثم رفعت رأسها له وابتسمت وأخرجت ذلك الشئ الذي كانت تبحث عنه ووضعته على باب المنزل وابتسمت له بشكر ودخلت مجددا وهى تغلق الباب بينما نظر هو لها بتعجب وبمجرد دخولها أتجه سريعا للمنزل وانحنى ليري ماذا وضعت ابتسم بشده وهو يرى ماذا وضعت له وشعر بمشاعر كثيرة تملئه اخذ ما وضعته وهو ينظر له بحنين شديد وهو يتذكر عندما كانوا أطفال
F. B
خرج سليم من المحل بعدما اشترى لاشرقت كل ما تحب كالعاده واعطاها حقيبة مليئة بالحلوى فابتسمت له وهى تقول / يعيش سليم يعيش يعيش
ابتسم لها سليم ثم مد يده لها وهو يقول / هاتي الضرايب يلا
نظرت له بتذمر / كل مره كده
هز سليم رأسه بايجاب / كل حاجه وليها ضرايب يلا هاتي الضرايب
ذمت أشرقت شفتيها بغيظ واتجهت لدرجات احد المنازل وجلست عليها وهى تضع الحقيبه على قدمها وهو جلس بجانبها فأخذت هى تعبث بالحقيبه قليلا ثم اخرج منها بسكوت وشيبسي وقالت وهى تضعهم على قدمه / الضريبة اهي باكو بسكوت عجوة اللي بتحبة وشيبسي بالشطة كده خلصانين
سليم ببسمة وهو يفتح البسكوت ويتناول بتلذذ / خلصانين
B
نظر سليم للبسكوت والشيبسي ببسمة ثم نظر للمنزل ورحل بينما هى ابتعدت عن النافذه حيث كانت تنظر له من خلف النافذه دون أن يشعر ثم اتجهت للطاولة ووضعت عليها الحقيبه وماكادت تفتحها حتى سمعت صوت رسالة تصلها علي الهاتف أمسكت الهاتف ببسمة وفتحت لترى الرسالة ولكن فجأه اختفت بسمتها وحل محلها الرعب والفزع مما ترى ولطمت بخوف / يا مصيبتي
خرج ادهم من غرفته بعدما استحم وانتعش وبدل ثيابه وخرج وهو يقول / ياااااه راحة نفسية كده
ام فتحي وهى تنظر له وتتحدث بجدية / استحماية العيد دي خلي بالك
ادهم وهو يجلس بجانبها ويجاريها / فعلا فكريني مستحماش العيد الجاي بقى
ام فتحي وهى تهز رأسها / اكيد يابني من غير ما تقول أمال اسيبك تستحمى مرتين في سنه واحده
ادهم بفزع / لا كده ابوش
هزت ام فتحي رأسها ثم صمتت قليلا وبعدها تحدث بشرود / هو إنت إزاي نص تركي ونص مصري وعايش هنا في حارة وايه حكاية اخوك دي ومامتك برضو ايه حكايتها
نظر لها ادهم قليلا ثم ابتسم وقال / اسمعي طيب ياستي قصتي باختصار ان السيد الوالد رجل أعمال كبير في مرة سافر تركيا عشان صفقة وبرضو عشان يروش على نفسه بعيد عن الحيزبونة مراته وهناك قابل والدتي ( نوران) كانت واحدة من أشهر نساء القرية بتاعتها على ما اتذكر زي ماحكت ليا ووالدها كان يعتبر كبير للقرية دي وحاكم تقريبا المهم متعرفيش نوران اتطست في نظرها ولا إيه بس أعجبت بالحاج ابويا وبقت تقابله كتير وهو طبعا فهمها انه بقى يحبها وانه عايز يرتبط بيها ويقرب منها آكتر واكتر بس امي بقى تقولي ايه مرايه الحب عامية وافقت بشرط انهم يتجوزوا وحصل اللي حصل واتجوزته الله يسامحك يا نوران وطبعا بقت تخرج كل يوم عشان تقابله لحد ما جدي فجأه صحي من العسل بتاعه وخد باله فشك فيها وبعت وراها ابن عمها اللي هو المفروض يبقى خطيب نوران قدام الكل بس نوران كانت رفضاه حاجه كده زي افلام الأبيض واسود المهم الحاجه امي اتقفشت قفشه حرامي الغسيل وابن عمها اخدها القصر وهناك حصلت مصيبه ومشاكل طبعا ده كله مفكرين انها بتقابله مش متجوزاه طبعا ابويا ولانه راجل والرجال قليلة خد اول طيارة على مصر وقال يا فكيك تقوم بقى الست والدتي تعمل ايه؟؟؟ تكتأب لا، تنتحر لا
تهرب وتجري وراه زي العيال الصغيره بعد ما اكتشفت انها حامل واخدت اول طياره ونزلت على مصر وهناك بقى اتسحلت يا عين ابوها طبعا لا بتعرف تتكلم لغتهم غير قليل جدا من جدتها اللي أصلها لبناني وكمان مكنش معاها فلوس تكفي غير انها تأجر اوضه على ما تفرج كده وتبدأ رحلة البحث عن الحاج ابويا سلطان زمانه اللي مفيش منه آتنين علي ام الكوكب وهووووب
ام فتحي بحماس / ايه لقيته صح؟؟؟
ادهم وهو يكمل ويقترب منها / لا طلع نصاب ونصب عليها وقالها اسم مش اسمه وحتى ورقة الجواز كانت مزورة يعني كان بيقضي يومين وخلاص من الاخر طبعا نوران يا عيني انصدمت وقالت لااااااا مش نوران بنت حسين اغا اللي يتعمل فيها كده وتسكت،، لا انا هروح له بيته واسمع منه اكيد مظلوم آه يا حبة عيني وعمل كده عشان فيه حاجه لازم اروح واطبطب عليه وبالفعل قامت الحمامة البيضه الحنونة امي أخدت شنطتها وجابت عنوانه من إحدى شركاته بعد ماوصلت ليها بصعوبه من خلال وصفه للناس وراحت بكل بسمة وغباء لقصر الألفي ودخلت عشان تقابل ابي العزيز هووب اتخبطت في حرباية وهى ماشيه واتضح بعدين ان الحرباية دي ما هى إلا جلنار هانم حاجه كده من ايام جاردن سيتي وشهيناز وصافيناز والاخوة الكرام المهم عشان مطولش عليكي قولي طول امي بغباء طفلة ولغة عربية ركيكة اكتسبتها خلال شهور بحثها عن سلطان الزمان والدي قالتلها (عايزه اقابل عمرو) طبعا جلنار هانم بصت ليها بصة متعالية كده وتقولها عمرو مين قامت ست الحبايب يا حبيبه قالتلها اسفه قصدي كرم اللي هو اسم والدي الحقيقي طبعا جلنار قومت الدنيا مقعدتهاش واخيرا دخول للبطل الهمام والدي اللي بكل شجاعة وقف قصاد جلنار وقالها انا معرفهاش يابيبي طبعا امي انصدمت وانقهرت وبعدين جاب حراس يطردوها ومشيت امي بصدمه من غير حتى ما تتف عليه ومعرفتش تعمل ايه وجات سكنت في الحارة هنا ولقت عم عوض كان شاب اعزب وقتها وهو اللي ساعدها وجابلها الشقه دي ودفع مقدمها وجابلها شغل في مصنع بعد مارفضت تاخد اي فلوس منه وكل ده وهى مقالتش لكرم انها حامل فيا ومع الوقت بدأ يظهر الحمل وبعدين جيت شرفت ونورت الحارة وبعد فتره بسبب حزنها اللي معرفتش تتخطاه ضعفت ومرضت و ماتت
رغم مزاحة الا ان ام فتحي لاحظت نبرة الحزن في صوته اكمل ادهم وهو يحاول ان يبتسم / بعدين طبعا شادية ربنا يديها الصحة قالت انا هربيه ومحدش ليه دعوه كان وقتها شادي لسه صغير ووالدته لسه عايشه عشت معاهم فتره حلوه كده لغايه مابقيت ٩ سنين قام برميل الجدعنة كرم قال ابني يعيش في حارة مع ناس سوفاج وانا عايش إزاي ده وجه واخدني اعيش معاه عشان اسمه رغم انه معترفش اني ابنه لانه سمع كلام كده ان الصحافه بدأت تشمشم على علاقاته القديمه وهو بدا يردم الماضي وبالصدفه اكتشف ان له ابن من نوران فقال اخده عندي عشان محدش يحس بيه وقال اني ابن الجنانيني وعشت هناك بقى سنين عذاب زي ما انت عرفتي طبعا من وائل المعفن لحد ما بقيت ١٨ سنة وكنت داخل جامعه قمت سبتهم وجيت لعم عوض وطلبت منه مفتاح الشقه وبدأت اشتغل جنب دراستي وعملت مبلغ كويس واشتريت الشقه دي من عم عوض بعد سنين وسنين من البهدلة وعشت لوحدي ذليل عويل بس الحمدلله عندي أهل وصحاب ومن وقتها والحاج كرم متعصب وعايزني ارجع مش عشان ابنه حبيبة ونور عينه نو نو ابسلطولي عشان عايز يستفاد مني بطريقته أصل مستخسر ان يكون ليه ابن تآني مش بيساعده وعايش كده وبس ياستي دي حكايتي
نظر لها ادهم وجدها تنظر له بحزن وتأثر فقال بمزاح / لا متقوليش اني صعبت عليكي وقلبك حن
اقتربت منه ام فتحي وضمته بحنان وهى تقول /انت قوي يا ادهم قوي آوي عرفت تتخطي كل ده لوحدك ولسه عايش ومكمل على فكره انت مش لوحدك انا معاك اهو
تفاجأ ادهم من حركتها وصمت وهو يتنفس بحده ثم همس وقال / كنت بحبها اوي
لم تعقب ام فتحي على كلامه فقال ادهم بوجع ودموع / كانت عيلتي كلها كنت بتعها كتير بس كنت بحبها والله
عارفة كنت دايما وانا صغير اقولها فين بابا عايز بابا زيهم كانت تقولي وانا مش كفايه يا ادهم كنت بقولها لا انا بحبك بس عايز بابا برضو دلوقتي بقول مش عايز بابا انا بس عايزها تيجي تضمني في حضنها وتقولي انها بتحبني والله مش عايز اكتر من كده
ربتت ام فتحي على ظهره بحنان /وهى اكيد كانت بتحبك آوي لأنك طيب آوي يا ادهم رغم عنادك وعصبيتك الا انك حنين وطيب آوي مهما حاولت تداري الا انه قلب طفل صغير وبرئ انتي حلو اوي يا ادهم وطيب آوي
ابتسم ادهم وقال بهمس / وانتي ملاك......... ملاكي
اخذت أشرقت ترتعش وهى ترى تلك الصور التي تظهر بها في أوضاع مسيئة جدا فلطمت برعب على خدها وهي تقول / يا مصيبتي يا مصيبتي امي هتروح فيها لو شافتها اعمل ايه ياربي يا مصيبتي
اخذت تبكي بعنف حتى وجدت هاتفها يرن برقم خطيبها السابق فاجابت برعب / الو
سمعت صوت تلك السيده المقيته والدته وهى تضحك بطريقه مرعبة / عجبك العرض يا حلوة
ضربت شادية شادي بعنف على كتفه وهى تتحدث بحنق / خف شوية يا خويا هتاكل البنت بعينك
نظر لها شادي بتذمر /ايه يا شادية فيه إيه هو أنا هاكلها بجد انا بس مش مصدق اللي انتي عملتيه فيها يا قادره
شادية وهى تنظر لمنة بفخر وبسمة سعيدة / مالها ما هي قمر اهي
شادي بسخريه / لبستيها جلبية وطرحة يا شاديه
شادية وهى تدافع عن نفسها / الله أمال كنا هنسبك الدور إزاي باللي كانت لبساه لازم تتنكر
شادي بضحك / واللبانه برضو من ضمن الدور
شاديه وهي تنظر لمنة التي تحدث مريم وتأكل اللبان / لا دي شبطتت فيها عادي
ثم اقتربت منه وهمست بصوت منخفض / على فكرة بقى البت دي جدعة وقمر وهتبقى عسل وهى بتشهق على الملوخية
كتم شادي ضحكته / انتي كمان عايزاها تشهقلك على الملوخية يا شاديه
شادية بضحك / مش مرات حفيدي
شادي وهو يغمز لها / خلاص بقت مرات حفيدك
قاطع حديثهم كلام منة وهى تقول / شادية فين اللبس بتاعي عشان متأخرش آكتر من كده
نظر لها شادي بعبث / ليه ما انتي حلوه كده دي حتى عباية شادية هتاكل منك حتة
أنهى شادي حديثه بضحك فنظرت له منة بشر فابتلع هو ريقه / يا ستير يارب هو آنتي مش بتتحولي غير معايا ولا إيه
اقتربت منه منة وهى ترفع اصبعها في وجهه بشر / اسمع يا وجه القرد انت والله لو استفزتني تآني انا ه...
قاطع كلامها عرقلة العباءة لها فكادت تسقط على شادي فابتعد بسرعه من امامها فسقطت أرضا وهى تسبه بعنف بينما ضربته شاديه على رقبته / انت ياض متخلف يعني دي فرصه تضيعها دي
شادي بألم وهو ينظر لها بتعجب / ايه يا شاديه كانت هتقع عليا تقطم ضهري
شادية وهى تضرب كف بكف/ عوض عليا يارب يا اهبل اسمع اللحظة اللي زي دي المفروض وهى بتقع انت تلقفها وتضمها بحنان وتشتغل اغنية سمعني نبضك تقوم انت تضمها اكثر عشان تسمع النبض وتفضلوا تبحلقوا في بعض خمس سنين ضوئية انت ياض مش متابع ولا إيه
شادي بغباء/ تسمع نبض ايه هو انا بكشف على قلبي بعدين موسيقي ايه ومتابع ايه هو مش المفروض اول ما تقع في حضني اديها بوسه ولا هما غيروا الموضوع ده
شادية وهى تلوي فمها / يبقي مش متابع تركي وهندي يا عنيا والله ما انت فالح الا في قلة الأدب والبوس
نظرت منة التي مازالت مسطحة أرضا لهم بصدمه / انتم بتقولوا ايه انتم هبل قوموني ضهري انقسم
شادي وهو ينظر لشاديه بتفكير / تفتكري لو بوستها دلوقتي هيحصل حاجه
ضربته منة في قدمه بعنف / يا أخي باستك عقربة قومني ياللي معندكش ريحة الدم
نظر شادي بتذمر لشادية / اهو شاهده يا شادية عشان لما نروح محكمة الأسرة تقفي في صفي وتقولي انها ست مفترية
منة بتأوه / محكمة أسرة ايه ياعم انت متقومني يا جحش
شادي ببسمة وسعاده / طلعت بيئة وانا اللي كنت فاكرها كلاس سجلي عندك الشتيمه دي يا سعديه هنستخدمها ضدها
انحنت سعديه وهى تسحب منة التي نهضت وقالت بتوجع / عندي عرض بعد يومين منك لله يا بهيم هطلع بعكاز على المسرح
كاد شادي يجيب لولا سماعه صوت صبى القهوه وهو يصرخ به أن يلحق والده
فتح شادي عينه بفزع وركض للأسفل بسرعة كبيرة بينما اتجهت شاديه وخلفها مريم التي خرجت من المطبخ للتو ومنة التي اخذت تعرج هبط الجميع الدرج برعب ترى ماذا حدث لعوض
نظر مؤنس لاخوته وابتسم بسخريه / ولازمتها ايه بقى فرد العضلات وهنلاقيها ومتقلقش لما شوية تيران زيكم مش عارفين يلاقوا بنت اكبر معلوماتها في مصر ان فيها اهرامات
تحدث شامل (اخ مؤنس المتوسط) / يعني هنعمل ايه يا مؤنس الأرض انشقت وبلعتها
مؤنس بصراخ / مش مشكلتي تقبوا وتغتصوا وترجعوا بيها انا مش حمل تعب ابوكم ولا كل شويه يلومني انا مع ان الغلط غلطكم انتم اسمع انت وهو بنت عمكم تكون عندي في أقرب وقت والا اقسم بالله لهيكون ليا رد فعل مش هيعجبكم
ثم نهض وتركهم وخرج تحدث فادي ( الأخ الأصغر لمؤنس) / هو ايه أصله ده احنا ذنبنا ايه يعني ولا هو اي كلام وخلاص
شامل بسخريه / ما شاء الله بقى ليك لسان اول ما خرج، وهو هنا بتبقى زي الجذمة
ثم نظر امامه بغيظ وهمس / كل اللي عايز اعرفه بنت ال *** دي راحت فين
فادي وهو يبتلع ريقه برعب / البنت دي لو مرجعتش مؤنس هيقتلنا
زفر شامل وهو يمسح وجهه ثم قال فجأه / سارة
نظر له فادي بتعجب / مالها سارة
تركه شامل ونهض سريعا ثم ركض لغرفة اخته الصغيره وفتح الباب فجأه فانتفضت بفزع وهي تقول / في إيه يا شامل
اقترب منها شامل وهو يقول بشر / بنت عمك فين يا سارة؟؟؟ هالي فين؟؟؟؟
بينما كان ادهم مايزال في أحضان ام فتحي وهو يغمض عينه بوجع وكل ما حدث معه يتوالى امام عينه سمع همسها وهى تقول / ممكن اجرب على فكرة
ابتعد ادهم ونظر لها بتعجب وما كاد يتحدث حتى سمع صراخ في الخارج فنظر لام فتحي بتعجب ثم نهض وركض لخارج الشقه ومنه للاسفل بيننا خلفه ام فتحي هبط ادهم بسرعه وسمع الجميع يصرخ ان هناك بلطجية تهاجم عم عوض ركض للقهوة سريعا في نفس الوقت الذي كان كريم يهبط بسرعه وهو ينظر برعب للجميع توقف ادهم امام شادي الذي يقف امام رجل ضخم خلفه رجال يضاهونه في الضخامة
تحدث الحاج عوض بهدوء /عيب كده يا حاج صالح اللي بتعمله ده
الحاج صالح بهمجية / واللي انت بتعمله ده مش عيب ولا إيه يا عوض
صرخ شادي بغضب / اسمه المعلم عوض واتكلم معاه باحترام انت فاهم
زجر عوض ابنه / شادي احترم نفسك وأنت بتكلمه ده قد والدك
ثم نظر لصالح وقد بدأ يفقد صبره / اسمع يا حاج صالح الأرزاق دي بتاعت ربنا وكل واحد مكتوب ليه رزقه لا انا هاخد رزقك ولا انت هتاخد رزقي
ضحك المعلم صالح بطريقه مقززه / ها ها ها ولما انت تلم الزباين كلهم في قهوتك يبقى مش بتاخد رزقي
عوض بغضب / استغفر الله العظيم يعني هو انا كنت بروح اسحبهم من بيوتهم واقعدهم على القهوة عندي
صالح ببرود / مش مشكلتي انت تنقل القهوة بتاعتك من هنا أو تقفلها ونفضنا سيره... احنا الاتنين سوا كده مش هينفع
شاديه وهي تتدخل وتصرخ بغضب / جرا ايه يا عرة الرجاله جايب رجالتك وجاى تبلطج علينا في حارتنا اسفوخس عليك راجل معفن
نظر لها صالح بشر وتحدث عوض بنظره حاده / امي مينفعش كده خدي البنات واطلعي فوق
كان سليم يسير بتعجب وهو يرى تجمع كبير امام قهوة عوض فاقترب وهو يستمع لحديث ذلك الرجل المريب / بقولك ايه انا مش فاضي للحورات دي انت تقفل قهوتك وتفتح اى حاجة بدالها عشان كده هندخل على شغل بعض
تحدث ادهم بحده وشراسه / لو حد هيقفل يبقى انت يا حليتها لان عم عوض هنا ومن قبلك
نظر له الرجل ببسمة ثم رمقه له من اعلى لاسفل وقال وهو يتقدم منه بنبرة قذرة / ولو مقفلتش انا؟؟؟
تحدث ادهم بغضب وهو يضيق عينه /هى بلطجة ولا إيه
تحدث صالح بنظره قذرة وهو يخرج سكين ويضربه في معده ادهم بغيظ شديد / آه بلطجة
ثم اقترب منه وهمس بنبرة بغيضة / الشرقاوي بيسلم عليك
ثم أدار السكين في معدته بشده فصرخ ادهم بوجع جحيمي وتيبس الجميع بصدمه في أماكنهم فتح عينه بصدمه وهو يضع يده على معدته التي اخذت تنزف بغزاره رفع عينه وهو ينظر لصالح بوجع فلمح ملاك وهى تصرخ برعب باسمه / ادهمممممممممممم
ابتسم لها ادهم بوجع وهو يقول بخفوت / امي
وفي ثواني كان يسقط أرضا وسط دماءه واخر ما سمعه كان صراخ ام فتحي وشاديه...
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
أصوات متداخلة صرخات تخترق أذانه لأشخاص كثيرون أضواء تخترق ظلمته التي رحب بها بسعة صدر، صور ومشاهد تتلاحق امامه وذكريات دفنها بعيدا منذ زمن.
والآن تتدفق كالشلال وكأنها كانت تنتظر الفرصة لتأخذ حريتها صوت يعرفه وبشده يناديه ويهمس له بحنان، مشهد لطفل صغير يبكي بشده وشخص ما يحمله بحنان وهو يخبره انه معه دائما ثم يخرج ذلك الشخص حصان من الخشب منحوت بحرفية عالية ومحفور عليه اسمه وصوت ذلك الشخص يخترق اذانه وهو يهمس للصغير ( خلي بالك منه دايما)
مشهد لطفل صغير وامرأه تضربه وتعنفه بشدة وهى تصرخ به وتسب والدته
مشاهد تتوالى امام عينيه وكأنه عاد بالزمن إلى ذكريات حبسها بعيدا وفي آخر جزء بعقله ذكريات منها الأليمة ومنها السعيده صوت ضحكات طفل يرن في اذنه وصوت والدته وهى تنظر له بحب وتضمه بحنان.
نظر سليم والذي كان يسحب السرير في ممر المستشفى بسرعه كبيره ودموعه تهبط بشدة وهو يهمس بوجع / ادهم خليك معايا
دخل الأطباء لغرفه العمليات ومعهم سليم بينما في الخارج كان الجميع يقف في صمت مخيف فكان شاكر يضم كريم الذي ينظر للباب بهدوء شديد وشادي الذي يمسح دموعه كلما هبطت وشاديه التي تبكي بشده على شاب اعتبرته ابنها طوال عمرها ومريم تبكي بعنف على اخ ورفيق لطالما كان حنون عليها ومنة تنظر للجميع ببسمة حزينه وهى تفكر هل لو كانت مكانه كانت ستجد هذا العدد خائف عليها سقطت دموعها بسخريه ومسحتها بسرعه ثم نظرت للباب بحزن ودعت الله ان يكون بخير وركضت لخارج المشفى واوقفت تاكس وصعدت به وهى تحاول أن تداري دموعها بالنظارة
طال انتظار الجميع وقد تلفت الأعصاب فخرج كريم عن هدوئه وهو يصرخ بحده / هو فيه ايه بقالهم ساعات جوا حد يخرج يطمنا على الأقل
نظر له شاكر بحده / كريم امسك أعصابك
نظر له كريم وقد فقد اعصابه / يا بابا بقالنا ساعة واقفين وحتى مفيش حد خرج يطمنا هو فيه إيه حرام كده حاسس قلبي هيخرج يا بابا حاسس اني انا اللي جوا حاسس بوجعه
نظر له شاكر وهو يعلم مقدار ألمه لذا لم يتحدث له ومرت نصف ساعة أخرى وخرج سليم بعنف من الغرفة فركض له شادي بسرعه وهو يمسكه / ادهم يا سليم هو كويس
دفعه سليم دون كلمه واحده ونزع كمامته وهو يبتعد عن الجميع ويقول بصوت مميت / الدكتور هيخرج ابقى اسأله
كريم بتعجب / رايح فين
سليم وهو يتحدث بعدم اهتمام / مخنوق يا كريم هخرج اشم هوا
نظر له الجميع بصدمة هل فقد عقله هذا ام ماذا!؟
ثوانٍ وكانت الممرضات تخرج وهى تسحب الفراش وعليه ادهم الذي لا يشعر بأي شيء ولكن كانت أم فتحي تسير بجانب فراشه وهى تنظر له بهدوء شديد ومريب
اجتمع الجميع حول الطبيب
فتحدث عوض برعب / ابني يا دكتور هو كويس صح
ابتسم لهم الطبيب / اهدوا هو بخير الحمدلله الاصابه الحمدلله كانت بعيده عن أي ألياف وعن الكلية يعني مسببتش اى ضرر أبدا هو بس نزف كتير ودكتور سليم اتبرع ليه بالدم اللازم وده اللي أخرنا شويه
بكت شاديه بعنف فابتسم الطبيب / مالك بس يا حاجه بيقولك هو بخير يا ستي اعتبريه كان بيعمل الزايده الضربة مسبتش أي أثر عضوي ليه الحمدلله
كريم بلهفه / طب طب هيفوق امتى وهنشوفه امتى
الطبيب وهو يتحدث بعملية / مقدرش احدد الموضوع ده هو اخد بنج شديد شويه فممكن يفوق على بكره وهنخليه تحت الملاحظة وبعدين هننقله لاوضه عاديه حمدلله على سلامته عن اذنكم
ثم تركهم ورحل بينما ابتسم الجميع براحه وتحدث عوض بندم / لو كان حصله حاجه كنت هحمل نفسي الذنب
اقترب منه شاكر وهو يقول / وانت ذنبك ايه يا عوض اللي حصل حصل وهو الحمدلله بقى كويس دلوقتي بقى كله يروح يستريح وجودكم ملوش فايده
نظر شادي لكريم الذي ينظر بلاشيء فاقترب منه وضمه بحنان وهو يقول بمزاح / ايه يا عم ماقالك انه كويس ايه لازمه الحزن ده
ضمه كريم وهو يقول برعب / حسيت قلبي هيقف كنت..
ابتسم له شادي وهو يقول بحنان / خلاص يا كيمو ادهم بقى كويس ومفيش حاجه حصلت اهدى انت بقى وانت على أعصابك كده
ابتسم له كريم وابعده وقال بمزاح ضعيف / طب ابعد كده لأحسن نتفهم غلط
شادي بضحك وهو يغمز له / ياباشا ده انت ااااا
قاطع حديثه شعورهم بشئ يصطدم بهم بعنف نظر الاثنان وجدوا شاديه تلقيهم بخفها وهى تصرخ بنفاذ صبر / هو ده وقته يا شويه معفنين والواد مرمي جوا
شادي بتألم وهو يقول لها بغيظ / اية يا شادية مهو بقى كويس الله
تحدثت مريم بعيون حمراء وهى تعدل النظارة / هو سليم فين
نظر لها كريم بحزن وحنان شديد / خرج يشم هوا عشان مخنوق شوية و
صمت فجأه وهو يفتح عينه بصدمه وينظر لشادي الذي نظر له في نفس الوقت بصدمه وقال الاثنان في وقت واحد / مخنوق؟؟؟؟
كان يسير في الظلام وهو يضع قبعة جاكته على رأسه وينتظر على بداية تقاطع شارعين وهو ينظر للسماء ببرود ويصفر باستمتاع فجأه سمع صوت رجال تقترب منه ويبدو انهم يودعون بعضهم البعض شعر بقدم شخص تقترب منه فتحفز جسده وانتظر اللحظه المناسبة وفي ثواني كان يخرج بسرعه ويجذب ذلك الرجل اليه وهو يجعل ظهره مقابل صدره ويضع ذراعه حول رقبته وهو يكتم فمه ويهمس له بفحيح / ما خطرتش على بالك يوم تسأل عني؟
نظر له الرجل برعب وهو يحاول التحدث فقال له سليم ببسمة واسعه / معلش مش مهم، انا بسأل برضو أصل العشرة مش بتهون عليا
نظر له صالح برعب وهو يهز رأسه بلا فقال له سليم ببسمة مرعبة / لا ايه؟؟؟ بس اخص عليك هو أنا موحشتكش زي ما انت وحشتني ده انا حتى يا راجل معرفتش أوقف تفكير فيك الساعات اللي عدت عليا بعيد عنك دي
ومقدرتش استنى للصبح وقولت لازم اوري شوقي ليك يا صالوحي
كاد صالح يجيب عليه ولكن شعر بضربه عنيفه على رأسه فسقط أرضا ونظر له سليم بقرف ثم نظر حوله فوجد شاب يقترب منه برعب وهو يقول له / أنا عملت اللي انت عايزه يا دكتور واخدت الرجاله من شارع تآني عشان يفضل صالح لوحده وده مفتاح المخزن اللي انت قولت عليه
ابتسم له سليم ثم مد يده في جيبه وأخرج مبلغ من المال وقال ببسمه / تسلم يا باشا نردهالك في المصايب بإذن الله
ثم انحنى وحمل صالح وهو يسير به تجاه احد المخازن في شارع متطرف وبعيد ويصفر باستمتاع وكأنه يسير على الشاطئ
كانت اشرقت تجلس في غرفتها وهى تبكي بعنف وتحاول الا تخرج صوت حتى لا تنتبه والدتها لها
اغمضت عينها بعنف وهى تتذكر كلمات تلك المرأه ( اسمعي يابت انتي مش هنرغي كتير انتي هتيجي عند البيت بتاعي وتطلبي ابني يرجع ليكي وتترجيه عشان يوافق على كده وتجيبي معاكي الست والدتك عشان يكون ولى امرك حاضر يا عروسه)
بكت أشرقت وهى تشعر بالذل والإهانة وتنظر للصور التي أرسلتها لها وقد علمت انها استخدمت صور خطوبتها والصور التي كانت تطلبها ابنتها منها بحجه انها تريد أن تُري زوجة أخيها لصديقاتها لطمت أشرقت بعنف وهى تبكي / يارب اعمل ايه يارب
بكت بشده وهى تقول / ليه يابابا سبتنا لاى حد ينهش فينا كده
رفعت عينها التي احمرت من البكاء ونظرت للباب فنهضت وذهبت تجاه الحمام دون أن تشعر بها والدتها ونظرت لنفسها في المرآه ثم غسلت وجهها بعنف وهى تبكي وشرعت في الوضوء لتصلي لربها كى يخفف عنها وجعها
نظرت ام فتحي لادهم الذي يتسطح على الفراش بكل هدوء منذ خرج من غرفه العمليات وقالت بهدوء وبسمة / اقولك حاجه سر بما انك مش حاسس بقى
نظرت حولها وكأن هناك من يسمعها ثم همست ببطئ / انت احلى واحد في الكاندي شوب على فكره
ابتعدت عنه وهى تبتسم ثم قالت بضحكه / على فكره انا مش بحب الجاتوه انا بحب الحلويات الشرقي آكتر انا بس كنت بغيظك عشان بحب اشوفك متعصب وعشان اخرجك من مود النكد بدل ما انت بتقلب على نيللي كريم كده
يا أخي أنت واحد غريب آوي رغم كل اللي في قلبك ده ولسه بتهزر ياترى لو كنت مكانك كنت هستحمل اللي حصلك ده
صمتت قليلا وهى تفكر / تفتكر انا عايشة إزاي ولا شغالة ايه انا حاسة اني حاجه كبيرة آوي آه والله يعني ممكن مثلا اكون سفيرة او وزيرة مثلا
ثم صمتت وهى تقول بغباء / بس لو كنت سفيرة او وزيرة كانوا هيلاحظوا غيابي
ابتسمت فجأه وهى تقول / يكونش انا سفيره او وزيرة واتعرضت لعملية اغتيال واختفيت وهما مكتمين على الخبر عشان الأمن القومي ومعينين ظابط مخابرات مز كده يدور عليا يااااه
ثم نظرت لادهم وهى تقول / تخيل كده معايا ياض يا معفن اني ابقى وزيرة
نظرت له ثم قالت وكأنها تحدثه / ايه منفعش ولا إيه يا خويا لا لا متبصش كده طب تصدق بقى انا اول قرار هعمله هو فصلك من نقابة الأطباء وبعدين هجيبك القصر عندي واشغلك سفرجي يا معفن
زفرت بضيق وهي تستغفر الله / استغفر الله العظيم شوفت عصبتني إزاي عليك وانت تعبان خلاص متعيطش بقى هخليك السواق حجي
ابتسمت وهى تنهي كلامها وتنظر له ببسمة حزينه ثم اقتربت برأسها منه وهمست بصوت منخفض وحنان / بس انت اصحى وانا هعمل كل ده اصحى عشان انا حاسه نفسي تايهه من غيرك يا ادهم اصحي عشان خاطري
فتح صالح عينه بألم شديد وهو ينظر حوله فابتسم سليم وهو يجلس على مقعد امامه بطريقه عكسيه ثم قال وهو يسند يده على حافة المقعد ويضع رأسه على يده وهو يقول ببسمة / واخيرا ياقلبي بقالي ساعة مستني يا روح الروح
نظر له صالح بشر ثم صرخ / والله العظيم لاندمك على عملتك دي يا
لم يكمل حديثه حيث كانت هناك لكمة تهبط على وجهه بشده ثم اقترب منه سليم وهمس امام وجهه / الكلام الكتير بيبوظ اللحظات الجميله اللي زى دي استمتع بهدوء
ثم هبط فوقه بلكمات عديده بغيظ شديد وصالح يصرخ بأن ينقذه احد بينما سليم كان يضربه بكل حقد وغضب وهو يرى امامه مشهد ادهم المسطح في دمائه
ابتعد سليم بعدما شعر بيده تؤلمه ثم اقترب وقال بغضب / عجبك كده عندي شغل بكره
نظر له صالح وهو غير قادر على التحدث فقال له سليم بفحيح / انطق وقول ليه عملت كده واشمعنا ادهم يعني كان ممكن تضرب شادي طالما جاى لعمي عوض
نظر له صالح بتعب وقال ببسمة قذرة / للأسف كنت انت المقصود مش صاحبك ده
نظر له سليم بصدمه /أنا وانا اعرفك اساسا
صالح وهو يضحك بضعف / بس تعرف الشرقاوي اللي علمت عليه مرتين وهو بروح اهله كرامته لسه ناقحه عليه فقالي اربيك ولما قولتله اني معرفكش قالي لما اعمل المشكله مع عوض هلاقيك انت اللي متصدر للخناق ولما صاحبك رد عليا واتصدر هو فكرته انت وضربته بس بعدين لقيت شرقاوي بيقولي اني ضربت واحد تاني بس مش مشكله هو أساسا مش طايق حد فيكم
ثم اخذ يضحك بصخب
بينما ابتسم سليم وهو يقول له بهمس مرعب / كلمه وقوله يجي هنا
نظر له صالح بتعب ثم ابتسم بسخريه / وايه اللي يجبرني
اصطنع سليم التفكير قليلا ثم وفجأه لكمه بعنف شديد وهو يقول / على الاقل يخف الحمل من عليك بدل ما اتسلي عليك انت بس
تأوه صالح بشده ثم رفع نظره له وحدقه بكره شديد
ابتسمت منة بسخريه وهى تستمع لحديث والدتها في الهاتف مع إحدى سيدات المجتمع المخملي كما تقول
شاهي بضحكه عالية / يااه يا فتحية هانم والله دمك سكر
عبدالرحيم بسخرية / فتحية هانم وعامله ليكي رعب أمال لو كان اسمها سجى كانت عملت فينا ايه
عبدالرحيم الزيني وهو ينظر لشاهي بسخرية / على اساس انك اسمها شاهي بجد دي اسمها شهيرة
ضحكت منة بشده فنظرت لها شاهي بحده ثم اكملت / لا لا طبعا وهو فيه حد ميعرفش رامي حديد
عبدالرحيم وهو ينظر في المجلة بسخريه /على اساس انه جيجي حديد بروح اهله قال محدش يعرف رامي حديد ده انا اول مره اسمع اسمه منك
نظرت له شاهي بشر فابتسم لها بسماجه وقال / يا أمي يا أمي يا أمي خاف يا عيد
ثم نظر لمنة التي كانت تضحك بشده وقال بخوف مصطنع / الحقيني يا منة امك هتاكلني بعينها
ضحكت منة بصخب بينما نهضت شاهي بغضب وخرجت للحديقه فابتسم عبدالرحيم وهو يعود بظهره للخلف ويتحدث براحه / شايفه الهوا بقى لطيف إزاي
ضحكت منة وهى ترتمي في احضانه / زمانها زعلت دلوقتي يا عبده ينفع كده
عبدالرحيم وهو يضمها بحنان / وهى امك بتزعل انتي طيبه اوي يا منة بعدين أنا فاهم دماغ امك وتلميحاتها
نظرت له منة بتعجب فاكمل /امك ناوية انها توفق راسين في الحلال
نظرت له بعدم فهم لدقائق ثم فجأه فتحت عينها بصدمه وقال بقرف / أنا ورامي
ابتسم وهز رأسه بإيجاب / امممم امك عايزه تكبر نفسها على قفاكي ياختي بس ولا يهمك يا قلب ابوكي على جثتي تتجوزي الواد رامي الملزق بتاع ماماميا ده
ضحكت منة بشده وهى تعانقه بشده وتقبل خده وتقول بحب شديد / يا بابا تعرف اني بحبك اوي اوي اوي
ضمها عبدالرحيم / وانا بحبك اوي اوي اوي ومحدش مصبرني على امك دي غيرك انتي والله المهم يا ستي سيبك من شهيرة وفتحيه ورامي ماماميا وقوليلي مالك كده
نظرت له منة بتعجب فاكمل وهو يمرر أصبعه على عينها بحنان / عينك الجميله دي كانت بتعيط ليه
نظرت له منة بحب شديد فوالدتها حتى لم تلاحظ ضمته وهى تستند برأسها على صدره وتقول / فاكر الشاب اللي حكيتلك عنه قبل كده
عبدالرحيم ببسمة واسعه / امممم شادي
نظرت له بحزن وقالت / انهارده حصلت خناقه في القهوه بتاعه والده وواحد من صحابه اضرب بسكينة في بطنه
نظر لها عبدالرحيم بحزن / ربنا يقومه بالسلامه يارب تحبي نروح نزورهم بكرة
نظرت له منة بلهفه / بجد هتيجي معايا ازورهم
عبدالرحيم وهو ينظر لها بحنان / اكيد اللي يهم بنتي يهمني انا كمان
ابتسمت له منة فقال لها بغموض / بس مش ده سبب زعلك ايه اللي مزعلك ومخلي الحزن باين على ملامحك كده
نظرت له منة بحزن واخفضت وجهها وقالت ببسمة متوجعه / لما روحت معاهم المستشفى ولقيت الكل واقف برة خايف عليه كده غصب عني فكرت انا لو في مكانه هلاقي ناس كده تخاف عليا والله مش قصدي احسد ولا حاجه بس مجرد فكره جات في بالي
رفعت عينها بألم له وقالت ببسمة / عارفة ومتأكده وقتها اني هخرج ومش هلاقي غيرك واقف بره وخايف عليا يا بابا
نظر لها عبدالرحيم بألم شديد ثم ضمها بحنان وهو يلعن زوجته بداخله فهى من اوصلت ابنتها لهذه المرحله حيث كانت تمنعها من مصادقة احد وهى تدعي ان الأصدقاء فقط مصالح وسوف يستغلون ابنتها وكأنها تخاف عليها نظر عبدالرحيم لنظرات ابنته المتألمه وتوعد بداخله ان يخفي هذه النظره حتى لو اضطر للتبرع بكل ما يملك مقابل ذلك
ام فتحي وهى تتحدث بحماس / بعدين بقى لما انت كانت بطنك مفتوحه كده قعدوا يشوفوا فيه اى أصابه في بطنك ولا لا
صمتت وهى تنظر له ببسمة متحمسة /وفجأه اكتشفوا انك معندكش دم زى ما انا قولت قبل كده قام سليم برطمان الجدعنه عطاك شوية دم من عنده يا عديم الدم انت وبعدين بقى قعدوا يقفلوا في الجرح وانت ولا انت هنا بس انا كنت واقفه وشايفة كل حاجه والحقيقة زعلت عليك لما عرفت انك معندكش دم بس يلا اهو بقى في دم من حتة الجاتوه جواك بس تعرف شكلك وانت تعبان كان قمر
همس ادهم بخفوت وهو يغمض عينه / بجرة حلوب اقسم بالله
نظرت ام فتحي بصدمه لادهم وقالت بلهفة / ادهم انت فوقت
ادهم وهو يغمض عينه / لا لسه
ام فتحي وهى تنظر له بتركيز / لا انت فوقت وبتكدب
ادهم وهو مازال يغمض عينه / وانا هكدب ليه يعني بعدين أنا اللي هحس بنفسي وهعرف اذا كنت فوقت ولا لا
ام فتحي وهى تنظر له بشك / طب احلف كده
ادهم وهو يتحدث بسرعه / سبحان الله العظيم
ام فتحي وهى تهز رأسها ببسمة / صادق
قالت بعدم تذكر /أنا كنت فين؟؟
ادهم ببسمة وهو مازال يغمض عيونه / اني كنت قمر
ام فتحي ببسمة / آه صحيح المهم بقى يا سيدي اكتشفت انك.....
ثم صمتت فجأه ونظرت له بشر وشك / استنى كده شوية انا مقولتش كده على فكره انا قولت كنت قمر وانت تعبان
بس مش قمر على طول يعني
ادهم بهمس مغتاظ/ حتى وانا بموت مستخسرة فيا كلمة حلوة اتفووو عليكي
ام فتحي وهى تقترب بوجهها من الفراش / ادهم انت بتقول اتفوو عليا.
ادهم وهو يغمض عينه ويتحدث / لا انا لسه مفوقتش هقول إزاي
هزت ام فتحي رأسها باقتناع / آه صحيح بس تعرف ياض يا ادهم انا اكتشفت حاجة تاني وهى انك عيل مهزق
فتح ادهم عينه ونظر لها بغضب / مهزق ليه يا ختي
ابتسمت ام فتحي بانتصار وهى تقول بصدمة مصطنعة / ادهم انت فوقت انا مش مصدقة عيني الحمدلله يارب انت متعرفش انا كنت خايفة عليك إزاي يا جدع ده انا عيني وجعتني من كتر العياط
نظر لها ادهم بسخريه فقالت / مصدقني ولا باين اني بحور
ابتسم لها ادهم ورفع حاجبه وقال / باين انك بتحوري
ام فتحي وهى تذم شفتيها بتذمر / ما انت اللي فوقت مره واحده ومعملتش حسابي يا أخي الله
ضحك ادهم بخفوت بسبب جرحه / انتي تسكتي خالص يا بجرة، انتي كنتي داخلة العمليات معايا عشان صعبان عليكي ولا عشان تشمتي فيا يا عرة
ضحكت ام فتحي بشده / اخص عليك اكيد عشان اتفرج عليك
ابتسم لها ادهم ثم قال بخبث / خوفتي عليا
صمتت ام فتحي فجأه ثم قالت ببسمة / جدا
تفاجأ ادهم بشده من ردها لقد ظن انها ستنكر ولكن خالفت ظنه
قالت أم فتحي ببسمة وجديه / لما شوفت الراجل ده بيقرب منك حسيت قلبي هيقف وجريت عشان اشوف هيعمل ايه بس فجأه لقيته طعنك وقتها حسيت كأن الدنيا دارت بيا
ابتسم لها ادهم وقال بشرود / أنا شوفتها
نظرت له بعدم فهم فقال ببسمه حزينه / شوفت امي قبل ما يغمى عليا لما سمعتك وانتي بتصرخي باسمي بصيت عليكي وقتها بس مشوفتكيش انتي انا شوفت امي وهى بتجري عليا عشان تاخدني في حضنها زى زمان
ابتسمت له ام فتحي بحزن /خلاص بقى قطعت قلبي يا ابني طب والله أنا بعتبرك بالضبط زي الواد فتحي ابني
نظر لها ادهم ثم انفجر ضاحكا وهو يمسك خصره بوجع
شعر سليم بأحد يدخل للمخزن فابتسم وهو ينظر لصالح / اهو وصل ريح انت شويه بقى لغايه ما اخلص معاه
ثم نهض واتجه للباب فوجد الشرقاوي يقف امام الباب ويلتفت حوله حتى وقعت عينه على سليم الذي ابتسم له واقترب منه فعاد الشرقاوي بخوف للخلف وكاد يهرب لولا سليم الذي ركض وامسكه وهو يقول ببسمة / كده كده ياقلبي يا حته مني يا كل حاجه و***فيا كده بتمشي وتسبني وحدي في الليله ديا ها ينفع كده يا شقشق
نظر له شرقاوي برعب / عايز ايه انا معملتش حاجه
سليم وهو يبتسم ويدخل ثم يغلق الباب / تعالى بس يا راجل انت بس وحشتني فقولت اجيبك نددرش سوا ده حتى صالوحه جوا والسهرة صباحي
دفعه للداخل فوجد صالح مقيد في مقعد وتقريبا أصبح مشوه فابتلع ريقه وهو ينظر لسليم / انت عايز ايه مني
سليم وهو يلقيه أرضا ويخلع حزامه / هندردش سوا يا شقشق بكل هدوء حتى اسأل صالوحه ولا بلاش تسأله بصله بس هتلاقي الهدوء واضح على خلقته ولا إيه يا صالوحة
لم يمهل احد الرد حتى انقض بغضب أعمى على الشرقاوي وهو يسبه باسوء الألفاظ
بينما امام قهوة عوض كان يقف مع كريم وشاكر وشادي وهم يبحثون عن سليم ولكن لم يجدوه أبدا
زفر شاكر بضيق وقال بغيظ / الواد ده مش هيرتاح غير لما يرجعلنا في يوم جثه
نظر كريم لشادي بقلق فسليم يصبح أعمى في غضبه فجأه رن هاتف شادي فنظر بلهفه وقال / ده سليم...الو يا زفت انت فين
سليم وهو ينظر امامه ببرود / في مخزن قديم على طريق....
ثم أغلق الهاتف بكل برود فنظر شادي لهم وهو يبتلع ريقه فقال له كريم / حصل ايه
هز شادي رأسه بيأس/ عملها وخلص
سمع سليم صوت طرقات على الباب يعقبها دخول الثلاثه وهم ينظرون له بصدمه ولاجساد صالح والشرقاوي المرمية أرضا بمنظر بشع نهض سليم بكل برود وقال لهم / شوف شغلك يا شاكر ويلا نرجع المستشفي عشان ادهم فاق
ثم خرج بينما نظر كريم للمجزرة امامه وهو يقول / الواد ده مش طبيعي عنيف بدرجه مش طبيعية والله
زفر شاكر بملل ثم اخرج هاتفه وأجرى بعض الاتصالات بينما لحق شادي وكريم بسليم وذهبوا للمشفى وتركوا شاكر يهتم بالأمر
دخل الثلاثه للمشفى بسرعه ولهفة ثم توجهوا للغرفة فوجدوا الجميع يلتف حول ادهم اقترب كريم بسرعه وهو يرتمي عليه بعنف / ادهم الحمدلله انك بخير الحمدلله
ادهم بتوجع / هو إنت لو مبعدتش مش هكون بخير يا كريم
ابتعد كريم وهو ينظر له باسف ولكن ارتمى عليه شادي بسرعه وبعنف وهو يصرخ / حمدلله على السلامه يا وحش
صرخ ادهم وهو يضربه / انت ياض طور مش لسه قايل لكريم يبعد جاي تترمي زي البلوة ابعد جاتك نيلة في خلفتك الهباب دي
شادية وهى تحرك فمها بحركة شعبية / الله يرحمها امه كانت بتتوحم على حمار باين
نظر لها شادي بشر وركض لها فركضت بعيدا خلف عوض فقال شادي / ماشي يا شاديه انا حمار ماشي الله يسامحك بس برضو مش هنساها وهيجي في مره امسكك كده وانتقم
ضحك ادهم بخفوت وتعب فاقترب منه سليم ولكن قبل أن يتوجه له أشار له ادهم بيده / عشان خاطر اختك اللي واقفه مش عارفه هى فين دي ما انت مقرب خلاص زمان الجرح فتح تآني
ضحك سليم بشده وهو ينظر لمريم التي خلعت نظارتها وتنظر حولها بتعجب ثم اتجه لادهم واقترب منه وقبل جبينه وهو يقول / حمدلله على سلامتك يابطل
ادهم ببسمة وحب اخوي / الله يسلمك يا سولي
تحدثت مريم ببسمة وهى تنظر لشادي / حمدلله على سلامتك يا ادهم خوفتنا عليك والله
ضحك ادهم بشده عليها / الله يسلمك يا ريمو يا حبيبتي بس انا على السرير اكيد مش هكون واقف بعد العملية
نظرت مريم لاتجاه الصوت بتعجب / ايه ده انت جيت هنا امتى
ادهم / من شوية كده لقيت رجلي وجعتني من الوقفة فقولت امدد على السرير شوية
ضحكت ام فتحي بشده / طب والله البت دي حتة سكره اكيد مش اخت الجاتوه هتكون ايه غير سكر
نظر لها ادهم وابتسم عليها ولم يعلق فقد اعتاد تعليقاتها
تحدث شادي بجدية / والله يا ادهم كنا هنموت من الرعب عليك يا أخي
ابتسم له ادهم بحنان / بعد الشر عليكم ربنا يديمكم ليا يارب
تحدث عوض بحزن واسف / سامحني يا بني كله بسببي
ادهم وهو يحاول النهوض بألم فساعده كريم بسرعه / بتقول ايه يا عم عوض كله بيد الله بعدين انت فداك اي حاجه
ابتسم له عوض بحنان/ ربنا يديك الصحه يابني
نظر كريم لمريم التي أخرجت نظارتها وارتدتها بعدما هدئت عينها من ألم البكاء وقالت / الاه انا دخلت الاوضه دي أمتي مش كنا في الممر من شوية
شادي بضحك / آه ما ادهم خد رطوبه فدخلنا السرير للاوضه عشان البرد
هزت مريم رأسها بغباء ثم قالت / الف سلامه يا ادهم
ادهم وهو يضحك بشده ويمسك جنبه / الله يسلمك يا ريمو بس حبا بالله يا شيخه ما تقعلي نضارتك تآني
قاطع حديثهم طرق على الباب ودخول الطبيبه التي تولت حالة ادهم والتي بمجرد دخولها اطلق شادي صفير عالي
فابتسمت له الطبيبه وتقدمت لادهم وابتسمت له بهيام / ادهم ازيك عامل ايه
نظر لها ادهم بعدم تذكر فقالت هى بحزن / لا متقولش انك مش فاكرني
مصمصت ام فتحي شفتيها بسخريه وهى تنظر لرجلها التي تظهر من فستانها القصير / ودي فخده تتنسي برضو يا شيخه ده حتى ميبقاش عنده ذوق
كتم ادهم ضحكته وهو يقول / اسف مش متذكر الفخ... احم الشكل، مش متذكر الشكل كويس
الطبيبة وهى تصطنع الحزن / كده برضو ده احنا كنا دايما بنلخص المناهج سوا في الثانوية
شادي وهو ينظر لوالده بتأثر / أنا عرفت ليه مجبتش مجموع كبيرعشان مكنش عندي ملخصات طلقة قصدي شاملة كده
ضحكت الفتاه بشده ثم قالت لادهم / فاكر كنا دايما نقعد بعد المدرسه نلخص سوا كل حاجه بنفسنا ومن غير دروس خصوصية كمان افتكرت ولا لسه
نظر شادي لادهم بقرف / اسفوخس على تربيتك بقى العسلية دي تتنسي انا ما شوفتش في وقاحتك أبدا
ام فتحي وهى تلوي فمها بسخرية / يا راجل دي بتقولك كنتم بتلخصوا سوا ايه ناسيها ولا إيه يقطع الدروس الخصوصية اللي نستكم الملخصات الكيرڤي دي
ضحك ادهم بصخب وهو يقول / ايوه ايوه منال افتكرت
ام فتحي / افتكرت يا خويا بركه قوم وجب معاها واديها بوسه من هنا ومن هنا
شادي بحنق / ناس تراجع مع أخطبوط الكمياء ودولفين الفيزياء وقنفد الانجليزي وناس تراجع مع صواريخ عسكريه انا لو كنت مكانه كنت دخلت طب من أدبي
ثم نظر لأبيه بخذلان / كله بسببك يا عوض مكنتش بتخليني اعمل ملخصات مع زميلاتي مش كان زماني دلوقتي حاجه كبيره
عوض بسخريه / كنت هتبقى ايه يا خويا ده انت دخلت تجاره بالعافية
شادي بكبرياء / كنت دخلت تجارة انجلش
ضحكت شاديه بشده / الحقوا شادي بيقول تجاره انجلش
ده انت يابني اخر معلوماتك في الانجليزي كانت في ابتدائي ومكنتش طايقها
شادي وهو ينظر لها بتعجب / الله هو بأيدي مش الابله هى اللي كرهتني فيه كله بسببك يا ابله نهى ذنبي في رقبتك
اقتربت منال من ادهم بدلع ثم اخذت تفحصه بينما ام فتحي تميل برأسها لتنظر لها بقرف / هى عندها مغص ولا إيه أصل شيفاها عماله تفرك ومش على بعضها كده
ضحك ادهم فنظرت له منال ببسمة / بتضحك على ايه
شاديه بهمس لمريم/ الواد ادهم ده جبل والله العظيم شايفه الثبات الانفعالي ده لو شادي كان زمانه اغتصبها دلوقتي
نظرت مريم للفتاه بقرف وهى تقول / مش حلوة على فكره
شاديه بسخريه / انتي شايفاها أساسا
مريم وهى تربع يدها بشموخ / لا شايفه فخاد ماشيه لوحدها
ام فتحي وهى تنظر لمريم بفخر / الوحيده اللي بتفهم هنا تسلم عيونك يابنتي
ضحك كريم بشده عليها وهو يقول / يا شيخه حرام عليكي دي مش حلوة
نظرت له مريم بتذمر / خالص مش حلوه خالص
تحدثت ام فتحي بالقرب من ادهم وهو ينظر لمنال التي تفحصه / ما تسألنا الملخص كده لو عندهم في المستشفى سلاح تلميذ عشان عايزة اذاكر
نظر لها ادهم بحاجب مرفوع فقالت ببسمه / ايه انت عايز تنجح لوحدك يا بتاع الفخده
نظر لها ادهم بشر وكاد يجيب لولا ابتعاد منال وهى تقول ببسمة / لا عال آوي الجرح كويس بس هيحتاج يتغير عليه كل فتره وه
قاطع حديثها دخول طبيبة أخرى وهى تقول / معذرة يا جماعة
ثم نظرت لمنال / منال محتاجاكي في موضوع بسرعه
ابتسمت لها منال وهى تقول / تعالي بس الاول شوفي مين هنا ده ادهم
دخلت الطبيبه وهى تنظر لادهم ثم قالت ببسمة / ادهم انت فين يابني وايه اللي حصل فيك ده
ضحكت منال وهى تشرح للجميع / دي ميس صاحبتنا من ايام الثانوي برضو
نظر شادي لادهم بقرف ثم بصق وهو يقول / بقى يا قادر معاك ملخصات زى دي وتدخل طب بس انت كان المفروض تطلع اول جمهورية بس نقول ايه فاشل
ضربه عوض على رقبته / أخرس بقى شويه ويلا خلينا نسيبه يرتاح
ثم نظر للجميع / يلا نرجع البيت وخليه يرتاح شويه وهنيجي بكره الصبح يلا
وبالفعل ودع الجميع ادهم وخرجوا وتركوه مع ام فتحي التي نظرت له بقرف ثم تحركت للخارج فقال بضحك / رايحه فين
ام فتحي بسخريه وهى تخرج / رايحة السنتر
ضحك ادهم بشده عليها بينما هى خرجت واتجهت للبحث عن ام فخذة كما اسمتها
دخل كريم لغرفته وهو يرتمي على الفراش بارهاق ويزفر بتعب وبمجرد اغماض عينه حتى سمع رنين هاتفه ففتح عينه بانزعاج ووجد رقم غريب فنظر له بتعجب ثم أجاب / الو
_كريم شاكر معايا
كريم بتعجب شديد / ايوة مين
_انا أشرقت يا كريم ممكن اقابلك بكرة
كريم بدهشه / أشرقت خير حصل حاجه طيب
أشرقت بصوت مبحوح قليلا وهى تقاوم البكاء / محتاجه مساعدتك ارجوك مليش حد يساعدني
اعتدل كريم وهو يتحدث بهدوء / طب اهدي طيب وبكره بإذن الله هقابلك ولا يهمك واى كان اللي محتاجاني فيه هعمله بس انتي متعيطيش
ابتسمت أشرقت لحنانه / بشكرك يا كريم مش عارفة اقولك ايه
كريم ببسمة / بس يابت انتي اختي الكبيرة
أشرقت بضحك / بعد بت دي بلاش اختي الكبيرة بعدين كبيرة مين بس انت قدي على فكره هو فرق شهرين بس
ابتسم كريم وهو يقول بحنان / متشليش هم حاجه يا أشرقت روحي نامي وبكره ربك يدبرها وبإذن الله خير
شعرت أشرقت براحة كبيره ثم قالت ببسمة / شكرا يا كريم
كان شادي ينام على بطنه كعادته ولكن فجأه سمع همس بجانبه ونبرة خافته ففتح عينه بخوف وهو ينظر حوله في الظلام ولكن لم يرى شئ فابتلع ريقه واكمل نومه مجددا ولكن سمع الهمس مجددا وكان باسمه ففتح عينه بشك وهو ينظر حوله مد يده ليفتح اضاءه الغرفة ولكن فجأه اصطدمت يده بجسد ما فابتلع ريقه برعب وهو يعود للخلف ببطئ شديد حتى سقط من على الفراش ونظر برعب للفراش فسمع الهمس مجددا زحف ببطئ حتى وصل للاضاءه فاشعلها ووجد شاديه تقف امامه مباشرة فصرخ الاثنان في صوت واحد برعب
حتى توقفت شاديه وهى تضربه / جرا ايه يا غبي انت بنادي من ساعة لو بصحي في ميت كان قام
شادي بغضب شديد / وهو انتي كده كنتي بتنادي عادي ده انتي صوتك كان عامل زي النداهه يا شيخه
ضربته شادية على رقبته بحده / اخلص وتعالى معايا
شادي بملل / اجي معاكي فين يا شاديه سيبيني انام بالله عليكي ياشيخه
ضربته شاديه مجددا / امشي قدامي يا غبي في حرامي في العماره
نظر لها شادي بغباء وقال / حرامي ايه بس
شاديه وهى تخرج من الغرفه وهو خلفها يرتدي فقط شورت طويل حتى ركبته / سمعت صوت خروشه جامد في البدروم اللي تحت السلم تحت وأم أحمد لوحدها في الدور الأرضي وخايفه ليحصل حاجه تعالى بسرعه هات اى ساطور او سكينة بسرعه
نظر لها شادي بغباء ولكن لم يفكر كثيرا وذهب لغرفته واحضر عصا غليظه وتحرك خلفها بهدوء فتحت شادية باب الشقة وهى تخرج بهدوء وتتسحب وتشير له ليلحق بها فاخذ يسير خلفها بهدوء شديد وبمجرد خروجهم من الغرفة وجدوا كريم يهبط من الأعلى مع سليم ومريم وهاجر والجميع ينظر لبعضه بريبه فقال كريم بهمس / سمعتم الصوت برضو
هز شادي رأسه بنفى / لا دي شاديه هى اللي مركبه اجهزه حساسه انا ماسمعتش
مريم وهى تهمس بهدوء / أنا سمعت صوت الحجات اللي في البدروم كأنها بتتحرك
نظر لهم سليم ثم تحرك ببطئ / براحة تعالوا ورايا محدش يعمل صوت
سار الجميع خلف سليم وهم يحملون عصا ومريم تمسك في شادية وهاجر تسير ببطئ خلفهم هبط الجميع للدور الأرضي ووقفوا على الدرج الذي يقابل باب العمارة والذي يقع اسفله بدروم كبير يستخدمه عوض كمخزن للمقاعد القديمه وغيرها نظر الجميع لبعضهم بتوجس ثم تقدم سليم الجميع وهو يتجه للبدروم تحت تحفز الجميع
اقترب سليم وهو يحمل في يده عصا واليد الاخر يمدها ليمسك الباب وما كاد يسحبه حتى شعر به يُدفعه بقوة فسقط أرضا وركض الجميع لفوق بسرعه كبيره تاركين سليم في الأسفل ركض شادي بسرعه فسقط على الدرج ولكن نهض مجددا وركضت ومريم أمسكت شاديه وركضت بشده وكريم كان يسابق الريح وهاجر خلفه والجميع يصرخ نظر لهم سليم وهو ساقط أرضا ثم بصق بغضب / واطيين
نظر للباب فوجد قطة تخرج بسرعه ويبدو انها هى من دفعت الباب فقد كان الباب مفتوح نهض سليم مجددا وحمل العصا واقترب من الباب
بينما بدا الجميع في العودة للاسفل مجددا وهم ينظرون بتركيز فجأه سمع الجميع صوت تكسير شديد في الداخل وبلا اي مقدمات خرجت قطة أخرى وهى تركض للخارج وخلفها كلب كبير وهو ينبح بشده ركض الجميع لأعلى مجددا برعب بينما نظر لهم سليم بنفاذ صبر ثم دخل وأضاء الانوار ولم يجد احد فابتسم بسخريه وهو يغلق الباب مجددا ويتجه لهم ويقول بسخريه عليهم / بس مكنش له لازمه الشجاعة دي كلها يا شباب انا كنت هعرف اتصرف لوحدي والله ليه كده بس
شادي وهو ينظر له بعتاب / سيد عيب متقولش كده احنا أهل
زفر سليم وهو يصعد الدرج لهم / تقريبا البدروم كان مفتوح وفيه قطة دخلت والكلب دخل وراها وفضل يجري وراها جوا وده كان سبب الدوشه
نظر الجميع لبعضه ببسمة ولكن فجأه سمعوا صوت الرعد في الخارج وانقطعت الكهرباء فنظر الجميع لباب العمارة برعب ولكن كان الظلام يغطي الانحاء فاقتربت مريم من سليم وامسكت يده بشده وهى تدفن وجهها بخوف في كتفه وتهمس له / أنا خايفة
بينما تيبس جسد كريم حينما شعر بمريم تتمسك بذراعه وفجأه شعر وكأن قلبه في سباق ويكاد يخرج من موضعه حينما ضمته ودفنت وجهها فيه حاول الحديث واخبارها انه ليس سليم ولكن لم تسعفه الكلمات كان تائها ولأول مره يشعر بهكذا شعور ومع من مع مريم اخته الصغيره يشعر بضربات قلبه تزداد بشده ابتلع ريقه ومد يده ليدفعها بعيدا بلطف وهو يستغفر ربه ويتحدث بنبره خافته حتى لا يسمعها احد فظهر صوته مهزوزا مبحوحا وهو يهمس لها بحنان / أنا كريم يا ريمو مش سليم
ابتعدت مريم بسرعه عنه وبفزع فنظر لها هو بنظرة لأول مره بوجهها لها نظره لم يعلم كيف ينظر بها لمريم الصغيره التي كانت دائما اخته الصغيره
تحدثت مريم بصوت ضعيف وخجل يكاد يبكيها / سليم
اتجه سليم لها بسرعه وجذبها لاحضانه بحنان وهو يقول بحب ظنا انها خائفة / أنا هنا يا قلب سليم
بينما نظر كريم امامه وهو يتنفس بعنف فمالت عليه هاجر وهى تقول ببسمة لم تظهر له / شكلك هتحقق وعدك وشاكر هيزغرطلك
نظر لها كريم بعدم وعى وما كاد يتحدث حتى فتح باب العمارة بشده بسبب الأمطار الشديدة نظر الجميع برعب للباب فوجودا جسدا ضخما يدخل من باب العمارة في دخول اشبه بدخول افلام الرعب حيث الأمطار تدخل من باب العمارة والبرق ينير السماء والنور ينعكس على ظهره ليرسم خيال كبير له في الأرض
نظر له الجميع برعب وصرخوا وعادوا للخلف فنزعت شادية العصا من يد شادي وانطلقت لذلك الجسد وهبطت فوقه بعنف وهى تصرخ / الله اكبررررررر
صدح صوت صرخات ذلك الشخص فقالت هاجر بفزع / شاكر
لطم شادي على خده وهو يقول بهمس / روحتي فطيس يا شادية
شادية وهى تنظر لذلك الشخص الذي يسب وهو يمسك رأسه فقالت برعب / احيييه
نظرت أشرقت للأمطار وصعدت فوق سطح منزلهم وهى تنظر للسماء ببسمة وتقول / كلي امل وكل ثقه في عدلك يارب كلي ثقه في رحمتك كلي ثقة في عوضك في انتظار عوض ينسيني احزاني في انتظار عوض يخليني ابكي بس المرة دي من الفرحة في انتظار عوض يخليني اصرخ باعلى صوت وانا بقول قد جعلها ربي حقا في انتظار عوض منامش بسببه من الفرحة في انتظار عوض ينسيني اي دمعه نزلت في انتظار رحمتك بيا يارب
ثم ابتسمت بشده ترفع رأسها للأعلى حتى تبتل وابتسامتها تزداد اتساعا
وقفت منة في شرفتها وهى تنظر للأمطار وتتحدث بشرود / ياترى هيجي اليوم اللي احس فيه اني عايشه طبيعي هيجي اليوم اللي احس فيه اني انسانه مش لعبه امي بتحركها بارادتها
خرجت من شرودها على صوت والدها وهو يصرخ بها / بت يا منة يلا بسرعه
ابتسمت منة على والدها الذي لولاه لكانت ماتت من الحزن
خرجت وهى تبتسم وتتجه لخلف الفيلا وهى ترى والدها يقف أعلى احد المباني والذي يضع له منزلق يؤدي لحوض مياه صغير للأطفال
صرخ والدها بمرح وهو ينبطح على بطنه في المنزلق ثم يهبط بسرعه ليستقبله حوض المياة فيضحك بشده لتركض منة لكى تصعد وتفعل مثله وقد اخذت ضحكاتهم تملئ المكان
استيقظ ادهم على همسات بجوار اذنه فنظر بعيون ناعسه وهو يقول / في إيه يا ملاك
ابتسمت له ام فتحي وهى تقول / الجو بيمطر برة
نظر ادهم النافذه ثم قال بنعاس / آيوه اعمل ايه ادعيلك ربنا يهديكي
ابتسمت له وهى تقول ببسمة تشبه الأطفال / عايزة العب في المطره
نظر لها بتعجب / طب روحي العبي بس انتي هتحسي بيها اساسا
ابتسمت له بسمة اسرت قلبه وهى تقول / لا انا عايزه العب تحتها معاك وبعدين انا مش هحس آه بس هحس لو انت معايا
نظر لها بتعجب فجذبته وهى تقول / يلا بس تعالى
نهض ادهم بحذر وهو يضع يده على خصره ويسير للخارج وهى بجانبه فقابل منال وهى تتحدث بتعجب / ادهم رايح فين
تحرك ادهم وهو يقول / هخرج برة
منال بتعجب / إزاي الجو برة وحش والمطرة شديده
ادهم ببسمة طفوليه وقد شعر بحماس شديد / هلعب في المطرة
نظرت منال لاثره بصدمه كبيرة هل قال انه سيلعب في المطر ادهم الذي عرف دائما بينهم بجديته رغم مزاجه سيخرج لللعب في المطرة
نظرت ام فتحي له ببسمة فغمز لها بمشاكسة وهو يتجه للاستقبال ويطلب منهم شئ رغم تعجب الفتاه هناك الا انها نفذت ما يقول
نظرت له ام فتحي وهى تراه يلف شريط كبير من البلاستيك حول خصره بحرص وقال ببسمة / عشان نلعب براحتنا
ضحكت بشده فامسك يدها وخرج من الباب الخلفي للمشفى إلى الحديقه ونظر لها ببسمة وقال / هنعمل ايه
ابتسمت له وقالت وهى تقترب منه / بما اني مش حاسه بحاجه فأنا هحس باحساسك انت
نظر لها بتعجب فقالت هى ببسمة وهى تفرد يدها لتستقبل شئ هى لا تشعر به / هحس بكل شعور هتحس بيه يعني هحس بالعالم من خلالك انت
شعر بشعور غريب يمتلكه بسبب كلماته ودون ان يشعر فرد ذراعيه وهو يسمع حديثها وهى تقول / غمض عينك وحس ان كل نقطة مطرة بتنزل عليك كأنها بتحضنك وبتطبطب عليك بكل حنان كأنها بتنزل عليك عشان تاخد أحزانك وتنزل بيها للارض كأنها بتغسل اي هم جواك غمض عينك وحس بكل نسمة هوا بتلمسك بعد المطرة وكأنها بتنعش روحك من جوا
ابتسم ادهم باتساع وهو مغمض العينين ويتنفس بهدوء ثم اخذ يدور كطفل صغير بينما هى ابتسمت مباشرة وهى ترى بسمته تلك وفعلت مثله وهى تبتسم بينما هو اخذ يدور ويزداد وهو يضحك بصخب وهى تشاركه ذلك لوقت طويل ولكن فجأه فتحت عينها وهى تشعر به يمسك يدها نظرت له بتعجب فاقترب منها بشده والامطار تتساقط حولهم بشده حتى جعلت خصلاته تتساقط على عينه قال بهمس وانفاس تتسارع بسبب الدوران / خليكي دايما جنبي خليكي معايا لأول مره محسش اني وحيد اوعي تسبيني
ابتسمت له وهى تمسك يده وتفردها مع يدها ونظرت السماء وقالت / لحد اخر نفس ليا هفضل معاك يا ادهم لحد اخر نفس
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
كان قلب ادهم يضرب بقوة في صدره وهو يسمع كلماتها التي هتفت بها نظرت له ببسمة شعر ادهم بأنها أجمل ابتسامة رآها في حياته شعر بشعور حنين لها لا يعلم لماذا
استدارت له ام فتحي وابتسمت له وقالت وهى تنظر حولها بحرص / تيجي ندور
ابتسم بتعجب وهو يرفع حاجبه فضحكت على ملامحه وقالت بجديه وهى تمد يدها له فنظر ليدها قليلا ثم وضع يده بلا تردد فامسكتها وأخذت تحركه معها بحركات مضحكة وهى تدور وهو يدور معها فقالت له ببسمه وهى تغمض عينها / رجع راسك لورا وغمض عنيك واستمتع بكل لحظه
اخذ ادهم ينظر لها هى ولم يغمض عينه وكانت بسمته تزداد اتساعا وهو يراقبها كطفلة صغيره تلهو مع والدها أسفل الأمطار فتحت هى عينها وهى تضحك بشده / انت بتغش
هز رأسه برفض وهو يبتسم / لا بس يلا عشان طولنا وكمان عشان الجرح ولا انتي ايه رأيك
ابتسمت له ثم اقتربت منه وقالت له وهى تمد اصبعها الأصغر / توعدني كل ما الجو يمطر نخرج نلعب زي كده
ابتسم لها وقال ببسمة / توعديني تفضلي جنبي على طول
هزت رأسها ببسمة واسعه / اوعدك
ابتسم هو أيضا ومد أصبعه الأصغر وشبكه في اصبعها وقال بجديه مضحكه / اتعهد انا ادهم الألفي لام فتحي ان كل ما الجو يمطر وتحت اى ظرف هنخرج نلعب في المطره طالما لم يمنعني ظرف كبير والله على ما أقول شهيد
ضحكت بشده وهى تغمز له / مصدقاك ياوحش يلا بقى ندخل بسرعه
ابتسم ادهم وركض أسفل الأمطار وهو يتوجه للداخل ويقول بضحك وهو يتجه لغرفته / كنتي فين لما خرجتي
ام فتحي وهى تدعي اللامبالاة / كنت بطمن على الفخده واشوفها دهنت زيت عباد الشمس ولا لسه
نظر لها بتعجب وهو يفتح باب غرفته ويتجه ببطئ للداخل / زيت عباد الشمس؟؟؟
هزت رأسها بسخريه / يا جدع انت ماشوفتش زيت القلى اللي كانت داهنه بيه الفخذه دي لو طلعت في الشمس هتشم ريحة القلى
ضحك ادهم بشده وهو ينظر حوله باحثا عن شئ ثم اتجه لدولاب في ركن الغرفه وأخرج منشفه ورداء اخر ثم قال بغمزه / واحده من مميزات المستشفيات الخاصة
ضحكت وهى تقول / وانت ليه مشتغلتش هنا
ادهم وهو يتجه للحمام في الغرفه / وانتي فاكرة انهم محتاجين ليا هنا؟؟؟ اكيد لا بس هناك مفيش دكاتره جراحه غيري انا واتنين تانين والفقرا ياملاك في البلد دي اكثر من الناس الميسورة يعني عددهم اكبر ولو سبت المستشفي هبقى اناني
ابتسمت وهى تنظر له بفخر شديد ثم قالت قبل أن يغلق الباب / استنى
نظر لها بتعجب فقالت ببسمة / انت قولت ملاك ليه
ابتسم ادهم لها / لأنك ملاك فعلا، الملاك اللي خلا لحياتي طعم
ثم غمز لها بمشاكسه /ملاكي
وبعدها أغلق الباب بينما هى نظرت له ببسمه واسعه وهى تقول / يا أخي يخربيت حلاوة امك دي
ثم نظرت للغرفة فوجدت الباب مفتوح فابتسمت بخبث وهى تخرج وتقول بصوت مضحك / جيالك يا ام فخده
ابتلعت شادية ريقها برعب ثم وبكل هدوء عادت للخلف بظهرها وهى تحاول الا تصطنع اى صوت ثم جلست على الدرج في مكانها السابق ومدت يدها ووضعت العصا في يد شادي وجلست وهى تربع يدها بكل براءه وتنظر أرضا وهى تبتسم ببراءة ذئب
بينما كان شاكر مازال يسب ويشتم واتجه لزر مزود الطاقة الاحتياطي وضغط عليه لتنشتر الاضواء في العمارة فنظر لهم بغضب فوجد شادي يحمل عصا والباقين يحملون سكاكين فابتسم بشر وهو ينظر لشادي بينما شادي ضم حاجبيه بتعجب من نظرات شاكر له فقال / فيه إيه؟؟
ثم لاحظ نظراته على أسفل قدمه فنظر وجد العصا التي اخذتها شاديه فنظر لها بتفكير قليلا حتى فتح عينه بصدمه كبيره ونظر لشادية وهو يقول بصدمه / عملتيها يا شاديه بتبعيني
شاديه وهى تربت على كتفه بتأثر / هى الدنيا كده يا صاحبي بيع واجري
ابتلع شادي ريقه ونظر لشاكر وقال وهو يلقي العصا بعيدا / دي شادية والله حتى هى اللي كان صوتها جنبك ايه مخدتش بالك ولا إيه
ولكن مازالت نظرات الغضب تسيطر على شاكر فقال شادي وهو يعود للخلف / ايه بتبصلي كده ليه ابتسم شاكر وهو يتجه له ببطئ مهلك للاعصاب
بينما اخذ شادي يصعد درجات الدرج بظهره وهو ينظر لشاكر برعب وفي ثواني كان شادي يطلق ساقيه للريح وهو يصرخ بعنف / يا عوووووووووووض الحقني يا عوووووض والله دي شاديه
ثم دخل لشقتهم واغلقها بسرعه وهو يتنفس بعنف
بينما ابتسم شاكر ونظر لهاجر وهو يقول لها / يلا عشان تعبان يا جوجو وعايز انام
ثم عبر من جانب شاديه وهمس لها / اوعي تفتكري اني اهبل ومش عارف مين اللي ضربني بس ماشي يا شادية تقلي حسابك لحد ما هيجي في مره وهاخده كله مره واحده
رفعت شاديه طرف شفتيها بتشنج وهى تقول / مستنية يا ضنايا وهاخد الباقي لبان كمان
هز شاكر رأسه وهو يبتسم بسمة مرعبة / ماشي يا شادية ماشي
شادي ببرود مصطنع / قلبي هيقف من الرعب الحقوني يا عيال هموت من الخوف شوف شوف بيبصلي إزاي الواد آه هموت من نظرته
ابتسم لها شاكر بسخريه
ثم نظر لهاجر وسحب يدها وكاد يصعد لولا صوت سليم وهو يقول / عملت ايه يا شاكر معاهم
شاكر بسخريه / يعني هكون عملت ايه خدتهم يتعالجوا وبعدين رمتهم في الزنزانة لحد الصبح
ثم كاد يصعد لولا رؤيته لصعود كريم خلفهم فقال شاكر بعدم فهم / آيوه خير؟؟؟
كريم بعدم فهم / خير؟؟؟
شاكر ببسمة بارده / رايح فين
كريم وهو يتحدث بسخرية مبطنه/ هوصلكم بس لحد باب الشقة... يعني هكون رايح فين يعني اكيد هطلع انام
شاكر بسخريه وهو يضحك ويضم هاجر / لا والله يلا يا عسل روح شوف هتنام فين لسه الأسبوعين مخلصوش مش كفايه مش عارف اتهنى بيوم كأنه في بومة بصالي فيهم
كان يتحدث وهو ينظر لشادية التي ابتسمت له بسماجة /
الله يسامحهم يابني الناس دي مش بتسيب حد في حالها
شاكر بتلميح وهو ينظر لها بعيون ساخرة /آه والله يا شادية ناس مؤذيه ودايما تحشر مناخيرها في عيشه غيرها
شاديه وهى تتأفف باصطناع / أنا مش عارفة ليه كل الناس بتحشر نفسها في حياة كل الناس بطريقة تضايق كل الناس اوووف بجد
ضحكت مريم بشده وهى تقول / معلش يا عمو شاكر ربنا يبعدهم عنك
ضربتها شاديه بحده على كتفها وهى تهمس / غبية، دول احنا
نظرت لها مريم وهى تعدل نظارتها بتعجب /والله؟؟
ثم نظرت ببسمة غبيه لشاكر وهى تقول / مش آوي يعني يبعدهم شويه صغننه
ضحك كريم بشده عليها هذه الفتاة حقا مازالت طفلة
بينما هى نظرت له وتذكرت ما حدث فخجلت بشده ونظرت أرضا بسرعة بينما هو ابتسم عليها ولكن خرج على حديث شاكر وهو يسحب هاجر للأعلى / يلا يا جوجو تعالي احكيلك حكاية العجوزة والمغفلين الخمس
نظر له سليم بغباء ثم بعدما استوعب كاد يصرخ ولكن كان قد صعد بينما صفقت مريم بحماس / الله بجد عمو شاكر ده قمر آوي شايفين رغم السنين دي لسه بيعامل طنط جوجو كأنها بيبي وبيحكي ليها حكايات
نظر لها كريم وهو يفتح فمه بطريقه مضحكه على حديثها ذاك وقال / انتي مفهمتيش؟؟
نظرت له مريم بتعجب / مفهمتش ايه
هز كريم رأسه بلا شئ وهو يضحك عليها وعلى عقلها هذا
بينما كان سليم يعض شفتيه بعنف
وشاديه تنظر للأعلى بغضب ثم صرخت / انت مفكرني هسكتلك يا شاكر تبقى غلطان يا خويا ده انا كل يوم هنطلك في كل مكان وكل وقت وخلي بالك بقى لأحسن تشد السيفون تلاقيني خرجت ليك
تحدث سليم بسخريه / خلاص مشي يا شاديه
نظرت له شاديه وهى تزفر بضيق ثم قالت / حرق دمي الله يحرق دمه
ثم نظرت للأعلى مجددا وصرخت / مش اخلاق صعايدة دي يا كابتن
ثم صمتت مجددا وهى تتنفس بعنف ورفعت رأسها مرة أخرى وهى تصرخ بغيظ لم يهدأ بعد / يا شاااااااااكر حرنكش
سمع الجميع صوت الباب يُفتح فركضوا بسرعه للأعلى ودخلوا شقة عوض وهم يتنفسون بعنف وشادية تستند على الباب وهى تضحك بشماته نظر لها كريم بتعجب / ليه قولتي لشاكر شاكر حرنكش
نظرت له ببسمة ماكرة وكادت تتحدث لولا سماع الجميع صوت يصدر من أسفل الاريكه فنظروا بقلق ووجدوا شادي يخرج رأسه / هو شاكر طلع خلاص
ضحك سليم بشده عليه / آه يا خويا طلع خلاص اطلع انت كمان
نظرت لهم شاديه وهى تقول / لا ده احنا نعمل فشار ونتكلم بقى استنوا هنعمل فشار انا ومريم واحكيلكم موضوع الحرنكش
شادي وهو ينهض وينفض نفسه / اية حرنكش ده
كريم وهو يهز كتفه بعدم فهم / معرفش دي شا
توقف كريم عن الحديث وهو ينتبه لما يرتدي شادي حيث كان يرتدي شورت فقط فقال كريم ببطئ مرعب / هو إنت كنت معانا كده
نظر شادي لنفسه بتعجب / آه ليه فيه حاجه؟؟؟
جز كريم على أسنانه بعيد وهو يقول بحده / واد انت اظبط نفسك إزاي تخرج كده قدام مريم
شادي بعدم فهم / وايه يعني هى أساسا مبصتش عليا وملاحظتش وبعدين هو أنا كنت في إيه ولا إيه
صرخ به كريم / ادخل البس اى نيله بدل ما انت واقف كده
شادي وهو يرفع حاجبه بتعجب / ولو معملتش كده
كاد كريم يتقدم منه ليصرخ فقال شادي بحرص / عوض نايم جوا بلاش نزعجه
جاء صوت عوض الساخر من الداخل / ربنا يخليك يا حبيبي يارب
نظر كريم لشادي / ادخل البس زفت على دماغك
ابتسم له شادي وهو يقول ببرود / لما تيجي مريم و
لم يكمل كلامه وركض سريعا وهو يرى كريم الذي كاد ينقض عليه فزفر كريم بعنف ثم أدار وجهه فوجد سليم يبتسم له بخبث فتجاهله كريم وهو يربع يده ببرود
نظر مؤنس لاخوته بشر ثم وفجأه صدحت صفعة هزت أركان المنزل وقال وهو ينظر بشر لشامل وهو يجذبه من ثيابه ويصرخ به / انت ياض ملتك ايه ها رد على اهلي؟؟؟
تحدث شامل بحده / خليني افهمك قبل ما تتعصب
القاه مؤنس بعنف / تفهمني ايه يا سيد الرجاله انك دخلت على اختك اوضتها زي البلطجيه حتى مفكرتش تخبط الباب يمكن بتغير ولا حاجه ومش بس كده وصلت بيك ال*** انك تمد ايدك عليها
شامل وهو يصرخ باعتراض / هى عارفه فين الزفته هالي متنساش انها أقرب واحده لهالي
تحدث فادي بتوتر من الأجواء المشحونه / وهى لو تعرف يا شامل كانت قالتلك خصوصا بعد ضربك ليها وتهديدها
نظر له مؤنس بنظرات تشع شر وقال وعروقه تبرز بشده/ قسما باللي خلقني واحد منكم يا كلاب. يقرب من سارة او يمد ايده عليها ويعمل عليها راجل لاجيبه في نص البلد واوريه مقامه كويس سارة خط أحمر منك ليه فاهم
نظر له الاثنان بصمت فصرخ بهياج / فاهمين ولا لا
تحدثوا بحنق / فاهمين
زفر مؤنس بغضب وهو يتنفس بعنف ثم نظر لشامل وقال بتحذير ونبرة مخيفه / أنا عديت ليك كتير يا شامل واخرهم انك سبب اللي احنا فيه انت واللي جنبك ده بنت عمك دلوقتي بره البيت بسببكم انتم وانا كدبت على بابا عشان ميقلبش عليكم بس قسما بربي غلطة واحده، سامع غلطة واحده بس وهفرمكم انتم الاتنين وملكوش عندي دية منك ليه سامعين
ثم نظر لهم بغضب ورحل بعنف ثم صعد الدرج واتجه لغرفة اخته وهو يطرق الباب فسمع صوتها المنخفض بشده فدخل وهو ينظر لها بحنان فوجدها تختبئ أسفل فراشها ابتسم وهو يتجه لها / قطتي الصغننة بتعمل ايه
انزلت ساره الغطاء قليلا وهى تنظر له بحزن وعيون حمراء / مفيش يا ابيه بس كنت هنام
ابتسم لها مؤنس وهو يخلع حذائه ويتقدم لينام بجانبها / وانا كمان عايز انام عشان تعبان اوي
ابتسمت له ساره وارتمت في احضانه وهى تلتمس منه الحنان الذي لطالما اغدقها به
بينما هو ربت بحنان على شعرها حتى ذهبت في نوم عميق وهو ينظر امامه بشرود ويهمس / يا ترى انتي فين دلوقتي يا هالي وبتعملي ايه؟؟؟؟
كانت تجلس في غرفة منال هى وصديقتها وهى تستمع لهم بسخريه
ميس وهى تنظر لمنال بحنق / انتي يابت هبلة حب ايه وبينك انتي وادهم لا ده واضح شوفته بعد الوقت ده كله ضربت فيوزات عقلك
منال بحده / اسمعي يا ميس انا مسمحلكيش بعدين ليه ميحبنيش يعني ناقصه ايد ولا رجل
ام فتحي وهى تنظر لقدمها ببسمة / لا ناقصة جريل ( مشواه) وتتشوحي عليه بالزيت ده يا ختي انا عارفه ايه الرجل دي
زفرت ميس بهدوء وهى تقترب منها / يا منال يا حبيبتي كلنا عارفين ادهم وانه عمره ما اهتم لبنت ولا حتى كلمها وكل كلامه كان بحدود حتى احنا لما كان بيلخص معانا مكنش بينطق بكلمه
ام فتحي بصدمه كبيرة / ادهم طلع محترم؟؟ أيعقل؟؟
اكملت ميس ببسمة / طب فاكرة اخر بنت قالتله بحبك قالها ايه
صمتت منال وهى تنظر أرضا بضيق فقالت ميس / قالها انتي زي اختي وانا مرضاش اني اخدعك انا مش بحبك ولا بشوفك بالشكل ده لا انتي ولا اي بنت هنا
ام فتحي وهى تفتح عينها بصدمه وانبهار / هذا ما لم نسمع به من قبل
منال وهى تزفر بضيق وتعب / عارفه يا ميس عارفه بس عندي امل انه يبص ليا او يحس بيا حتى
ام فتحي وهى تمصمص شفتيها / شوفي طول عمري اقدر الجمال بس انتي منزلتيش ليا من زور والله تقريبا فخدتك وقفت في زوري
ميس بحنان وهى تضم صديقتها / للدرجه دي يا منال بعد السنين دي ولسه منستوش
منال بدموع وهى تتذكر حبها طوال تلك الأعوام / مش قادره انساه يا ميس قولت اني خلاص نسيته بس اول ما شوفت قلبي دق وقالي كدابه انتي عمرك ما نستيه
مسحت ام فتحي دمعه وهمية وهى تقول / بس بقى دمعتي هتفر
ميس وهى تنظر لها بشفقه / طب ايه رأيك حاولي تقربي مني الفتره دي وجربي وشوفي هيميل ولا لا
ام فتحي بقرف / يا ختي قرب منك عزرائيل منك ليها
اكملت ميس وهى ترى صديقتها تفكر بجديه / بس لو متجاوبش معاكي هتنسيه خالص اتفقنا
ابتسمت منال باستحسان للفكرة / ماشي انا موافقه طب تفتكري أبدا بايه يعني اعمل ايه عشان ألفت انتباهه
ام فتحي ببسمة غبيه / بيني حته من الكتف مع الفخده هتعمل أحلى شغل
ميس وهى تبتسم لها / بصي ياستي تفضلي دايما قدامه ميشوفش غيرك انتي وكل ما يحتاج حد يلاقيكي انتي اللي جنبه
حركت ام فتحي شفتيها بملل وقرف ثم نهضت وخرجت وهى تتجه لغرفه ادهم وتقول / جاتكم القرف في اشكالكم
دخلت الغرفه وجدت ادهم ينام على فراشه بسلام كطفل صغير فاتجهت له وهى تقول / طبعا نايم ولا على بالك يا كازانوفا ان فيه فخده بتخطط عشان توقعك بس حذر فذر هعمل ايه
ابتسمت بشر وهى تقترب منه وهمست بنبره مشاغبة / هطلع عينك لو بصتلها
ثم ابتعدت وابتسمت له وهو مازال نائما فاتجهت للنافذه وجلست بجانبها وهى تنظر للسماء التي مازالت تمطر بشده وهمست / ياترى انا ليا اهل خايفين عليا ولا مليش حد
في الصباح الباكر استيقظت مريم بعد نوم قصير بسبب سهرتهم البارحة مع شادية واحاديثها الطويله والتي قصت فيها عليهم الكثير والكثير من المواقف المضحكة التي قام بها شاكر في شبابه وفترة طيشة وايضا سبب تسميته بحرانكش ضحكت بشدة على هذا الاسم وحملت حقيبتها وخرجت من الغرفه وهى تنظر في انحاء المنزل فوجدته هادئ على غير العادة فالوقت مبكر جدا بالنسبه لهم ولكنها استيقظت مبكرا للذهاب لجامعه لتحضر بعض المراجعات واخيرا وبعد غياب طويل من بعد تلك الحادثه قررت أن تعود مجددا توجهت لباب الشقه وخرجت منه بكل هدوء حتى لا يستيقظ احد وهبطت الدرج وكادت تهبط للاسفل ولكن سمعت صوت باب شقة عوض يفتح وشادية تنادي عليها فنظرت لها بتعجب / شادية ايه اللي مصحيكي بدري كده
شاديه بتذمر ونعاس / انتي يابت هبلة مش انتي قولتي إمبارح انك رايحه الجامعه انهارده
هزت مريم رأسها بغباء / آه صح بس وايه يعني هو انا أول مره اروح ولا إيه
شاديه وهى تلوي فمها بحنق وتمد يدها بهاتفها / انتي نسيتي ولا إيه مش اتفقنا تاخدي التليفون وانتي رايحه
نظرت مريم بصدمه للهاتف وهى لا تستوعب ذلك /أنا كنت بهزر يا شادية بعدين هو انتي لسه فاكر الموضوع
شاديه وهى تضع الهاتف في يدها بنعاس / بس انا مكنتش بهزر وبعدين هنسى إزاي
ثم تثائبت بتعب / يلا روحي شوفي حالك وانا هدخل انام بقالي ساعه قاعده مستنياكي لحد ما سمعت صوت رجلك على السلم
ابتسمت مريم بتأثر ثم اقتربت وضمتها بحب كبير وقالت / ربنا يديمك لينا يا شادية يارب
ابتسمت شاديه وهى تضربها بلطف على ظهرها / يلا عشان متتأخريش
مريم ببسمة وهى تعدل نظارتها / اشطا سلام يا شوشتي
ثم هبطت الدرج بسرعه وهى تبتسم بسعاده طفله صغيره
بينما خرج كريم من خلف شادية التي تقف امام الباب وقال بتعجب / شادية واقفه كده ليه
انتبهت له شاديه / ولا حاجه انت رايح فين كده
كريم وهو ينظر لساعته / عندي مشوار مهم هخلصه واطلع على الشركة
هزت شادية رأسها بايجاب وهى تدخل / طيب وانا هدخل انام شويه ابقى اقفل الباب وراك
ابتسم لها كريم وهو يخرج / يلا سلام
ثم هبط الدرج وخرج من العمارة ونظر حوله في انتظار ظهورها حتى لمحها تتقدم منه ببسمة باهته قليلا / فيه إيه يا أشرقت قلقتيني امبارح
ابتسمت له بحزن / اسفه اني قلقتك يا كريم بس انا حقيقي في مشكله كبيره ومش عارف اعمل ايه
كريم بهدوء / طب اهدي بس وكله خير وهيعدي
اشرقت بحرج كبير / طب ممكن نتكلم في حته بعيد عن هنا
نظر لها كريم بتردد وهو يخشى ان يتحدث احد بالأمر ولكن هز رأسه بايجاب وهو يفكر ماذا حدث لها لتصل لهذه الدرجه
تحركت اشرقت وخلفها بمسافه كريم الذي اخرج هاتفه ونظر به ثم أجرى مكاملة ما ولم يدرك اى منهما ان كان هناك من يقف على مقربة منهم وهو يراقب بعيون حمراء تغلي من الغضب
نظر سليم لاثرهم وهم يرحلون وضغط على يده بغضب شديد فقد نزل ليلحق بمريم ليعطيها مصروفها ولكن رأى مشهد جعله يقف في مكانه كتمثال بلا روح
صعد سليم لشقته بغضب شديد وهو يركض على الدرج وكأنه سيكسرها أسفل اقدامه وهو يهمس / والله لاوريك يا كريم الكلب
دخل شقته وأغلق الباب خلفه بعنف شديد
نظر ادهم لام فتحي التي تجلس بجانبه وتنظر لمنال بطريقه غريبه وكأنها على وشك الانقضاض عليها
ابتسمت منال له وقالت بنبرة مغرية / ممكن اقعد شوية معاك
نظر ادهم لام فتحي ثم ابتسم وقال / اكيد معنديش مانع
ابتسمت له ام فتحي وهى تهز رأسها ببرود / آيوه خليها تقعد ده حتى الواحد كان حاسس بملل
جلست منال على مقعد بجانبه ثم نظرت له بهيام وهى تقول / حقيقي يا ادهم وحشتني ايامك انت إزاي اختفيت كده ومسألتش على حد
ادهم وهو يبعد نظره عن تلك التي تنظر لمنال بنظرة مخيفه وقال ببسمة لطيفه / معلش والله يا منال اصلي كنت مشغول شويه في الشغل وانتي عارفة الدنيا تلاهي
ام فتحي ببسمة باردة لمنال / شكلك كده مقتنعتيش قوم يابني اديها بوسه خليها تصدق
كتم ادهم بسمته وهو يقول بمكر / بس شوفي الدنيا مصممه انها تجمعنا
ام فتحي وهى تضع يدها على خدها بانسجام / سبحانه مجمع القلوب
منال ببسمة سعيده لحديثه / بجد يا ادهم يعني انت فرحان عشان شوفتني تآني
ام فتحي وهى تتحدث ببسمة غبيه / أمال يابنتي وهو يلاقي واحده زيك فين 60٪ بروتين 40٪ الياف
نظر لها ادهم ببسمة ساخر ثم قال لمنال / وهزعل ليه يعني يا منال ده انتي حتى من اقرب الأصدقاء ليا في الثانوي والجامعة
منال ببسمة وضحك / آه صحيح كانت ايام جميله اوي نفسي بجد ترجع
سمع ادهم صوت الباب يطرق فنظر له بتعجب فوجد شادي يدخل وهو يقول دون الانتباه لمنال / خد يا ادهم الهدوم اللي طلبتها اهي وكمان معاها المكنة ب
قطع كلامه وهو يرى منال تجلس بجانب الفراش فقال بهيام / مكنة مكنة يعني
ثم نظر لادهم وقال ببسمة غبيه / هو أنا قاطعتكم ولا إيه كنتم بتراجعوا ولا حاجه
ضحكت منال بشده فنظر لها شادي وهو يقول / ضحكت يعني قلبها مال
ام فتحي ببسمة مغتاظة / يا أخي مالت عليك حيطة انت التاني مش فاهمه هو اى فخده كده تجنكم
نظر شادي لادهم وهو يبتسم / اقعد الخص معاكم
ادهم وهو يزفر بملل / تلخص ايه يا شادي
شادي وهو يسحب مقعد ويجلس عليه / طب هسمع لكم
ثم نظر لمنال وقال بغمزه / على فكره انا كنت من أوائل المتفوقين
منال باعجاب كبير به / بجد ما شاء الله عليك
شادي وهو يضع قدم على قدم بفخر / عوض كان عايز يدخلني مدرسه زغلول الثانوية بس انا قولتله لا طبعا مش مستوايا ده انا حتى ضناك الوحيد هتستخسر فيا ولا إيه فقام دخلني مدرسه اوائل المتفوقين بنين
نظرت له بجهل / ها؟؟؟
شادي ببسمة غبية / مدرسة اوائل المتفوقين بنين ايه مسمعتيش عنها ولا إيه دي مدرسة كبيرة آوي على فكره
بينما ضحكت ام فتحي بشده / دي صدقت يا عيني مكنش دخل تجاره ياختي
حاولت منال الخروج من صدمتها / آه آه اسمع عنها
شادي وهو يكمل سرد مسيرته الدراسية وكأنه يحكي تاريخ انجاز ما / بعدها بقى طلعت المركز الـ ١٦٧ على المدرسة وبكل جدارة واستحقاق وجبت تجارة وحاليا بقيت باشمحاسب قد الدنيا
منال ببسمة / بجد محاسب في شركة ايه
شادي ببسمه وهو يغمض عينه بفخر / شركة عوض للمشروبات الساخنة والباردة ويوم التلات بنعمل رز بلبن إنما ايه عظمة
فتحت منال فمها بغباء وهى تنظر لادهم الذي يضحك بشده على شادي بينما شادي يبتسم لها بغباء / ابقى تعالى في مره استقبلك في مكتبي وادوقك الرز بلبن
نهضت منال وهى تنظر له بعدم استيعاب لكلامه ذاك وابتسمت وقالت / اكيد اكيد شكرا ليك يا
شادي ببسمة وهو يخرج كارت من جيبه / باشمحاسب شادي بس بلاش تكليف بينا قوليلي باشمحاسب بس
ابتسمت له منال بغباء وهى تأخذ الكارت منه ثم نظرت لادهم وقالت ببسمة / عن اذنك عشان عندي مرور
أعادت نظرها لشادي / اتشرفت بيك يا باشمحاسب عن اذنكم
خرجت منال وهى تتعجب لذلك الكائن بالداخل
بينما نظر ادهم لشادي بتعجب / أنا عملت كروت ليك ولا إيه
شادي ببسمة غبيه واسعه / لا ده كارت البرنس بتاع الكشري اللي على أول الحارة عندنا
ضحك ادهم بشده وهو يمسك خصره بألم بينما نظرت ام فتحي لشادي بفخر وهى تصفق / الواد ده قادر اقسم بالله البت مخدتش في ايده خمس دقايق الله عليك يا فخر اوائل المتفوقين
دخلت منة لدار الازياء الذي يخص والدتها فوجدت مايا تجلس بالداخل فزفرت بضيق وهى تتقدم وتجلس على الاريكه بجانبها وتتجاهلها كليا وتنشغل في هاتفها ولكن مايا لم تصمت وحاولت ان تستفزها وقالت لفتاة بجانبها / وبس ياستي مدام شاهي كلمتني وقالتلي مفيش غيرك يامايا هيعرف ينفذ العرض أصل اللبس كأنه متفصل عليكي وانا طبعا رغم كل العروض اللي ملزمه بيها قولتلها اكيد يا مدام شاهي مش هكسفك وتقوم بالعرض ده
ابتسمت منة وهى ترفع نظرها عن هاتفا وتنظر لمايا وقالت ببسمة / فعلا يا مايا العرض هيمشي معاكي آوي وخصوصا الفستان الرئيسي في العرض
مايا وهى تضع قدم على الاخري وتقول / شور يابيبي والا كده مكانتش مدام شاهي اختارتني من بين الكل
منة وهى تهز رأسها بايجاب / فعلا مدام شاهي ليها نظره ثاقبة تقدر تشوف كل فستان بيليق مع مين وبتديه ليها وفعلا المره دي أحسنت الاختيار لما اختارتك بطلة العرض أصل من وجهه نظري ومش عشان انتي قاعده والله بس انا شايفه ان محدش هيليق في الفيل غيرك وخاصا كرشك هيعمل للعرض واقعية
فتحت مايا عينها بغضب وصرخت / انتي بتقولي ايه انتي اتجننتي
ابتسمت منة وهى تعود للخلف بظهرها وقالت ببرود وهى ترفع مجلة لتقرئها / هى مدام شاهي مقالتش ليكي ان العرض مستوحى من الطبيعة
مايا بكبرياء / اكيد قالتلي
ابتسمت منة باستفزاز / وتحديدا الحيوانات وان الفستان الرئيسي مستوحى من الفيل
فتحت مايا عينها بصدمه فقالت منة وهى تتدعي الفخر / مدام شاهي بتبهرني فعلا باختياراتها كل عرض ونعم الاختيار فعلا الفيل ماشي معاكي مع اني كنت شايفة الحمار احلى بس مش مشكلة الفيل برضو لايق معاكي
ان شاء الله العرض ينجح يا قلبي واسمك يسمع في حديقه الحيوان
ثم نهضت وهى تتجه للداخل وتتمتم بنبرة مستمتعه اغنيه قديمه للأطفال /
مرةً في حيّنا
زارنا فيلٌ ظريف
برفقٍ قالَ لنا :
ليسَ هنالكَ ما يخيف
نحنُ الخيرُ بطبعنا
ثم قالت / تصدقي تنفع اغنيه للعرض هعرضها على مدام شاهي
ثم صدحت ضحكتها التي جعلت مايا تشتعل بالغيظ وهي تنظر امامها ثم صرخت بعنف / الحقيرررررررة
صدم كريم من حديث اشرقت وفتح عينه وهو لا يصدق ما وصل اليه ذلك القذر ووالدته انتهت أشرقت من سرد ما حدث معها بدموع فاخرج لها كريم منديل فاخذته منه وهى تشكره وقالت بنبرة منكسرة / أنا خايف يعمل حاجه بالصور دي او يديها لأمي والله دي تموت فيها يا كريم ارجوك لو تقدر ساعدني انا مش عارفة اعمل ايه انا حاسة اني تايهه
هز كريم رأسه وهو يحاول ان يتماسك عن قول لفظ سئ امامها وهو يتخيل رد فعل سليم يالله سوف يقتله هذه المرة ولن يرحمه هو او والدته
خرج من شروده وهو ينظر لاشرقت بشفقه ثم قال / متخافيش يا أشرقت انا معاكي خير باذن الله انا ممكن امسح الصور دي من عنده ومن اى مكان رفعها ليه بس الخوف انه يكون عنده نسخ عند حد تاني
أشرقت وهى تمسح دموعها / إزاي مش فاهمه
كريم وهو يحاول ان يوصل لها الفكره ببساطه / بصي انا اقدر اني ادخل من خلال اى حساب ليه وانقل الفيس بتاعه واخلي التليفون بتاعه ابيض كأنه لسه جديد وكمان امسح كل حاجه مرتبطه بفونه يعني لو عنده لاب توب او كومبيوتر مرتبطين بحساب الفون همسح كل حاجه عليهم بس خايف يكون بعتهم لحد تاني زي مامته او غيره
أشرقت وقد عادت دموعها بعد ان توقفت / طب والعمل كده خلاص هيدمرني
مسح كريم وجهه وهو يفكر ان هذا القذر يستحق ما سيحدث له من سليم ثم زفر بضيق وهو يبعد هذه الفكره
ثم نظر لها وقال / اسمعي يا أشرقت انتي تطلبي من الكلب ده يقابلك بره ولنقل هنا مثلا وتقوليله حابه اتكلم معاك شويه ووقتها تحاولي تبيني انك موافقه وتسأليه اذا كان في حد غيره معاه الصور دي
أشرقت بخوف / افرض كدب عليا او فعلا طلع حد معاه الصور غيره
كريم بغضب يحاول مداراته / لو بيكدب مش هيبقى قدامنا حاجه نعملها بس لو قالك آه وقتها انا هتصرف المهم تجبيه هنا وتكلميه
أشرقت وهى تفرك كفيها بتوتر / طب ما اكلمه فون افضل
كريم وهو ينظر لتوترها بشفقه / متخافيش انا هكون جنبك وبعدين لازم يكون موجود قريب مني عشان اقدر اخترق تليفونه عشان كده بقولك تقابليه ووقتها همسح كل حاجه على فونه ونخلص من الموضوع ده ومتخافيش لو الصور عند حد تاني هعرف وهمسحها برضو انا مش عايزك تتوتري ولا تخافي
هزت أشرقت رأسها وهى تقول ببسمة ممتنة / ربنا يخليك يا كريم يارب انا عارفة اني بتقل عليك بس
قاطعها كريم بمزح / تتقلي ايه بس ياستي انتي اختي الكبيرة برضو
ضحكت أشرقت بشده بينما هو نهض وقال / يلا خلينا نمشي عشان الحق الشركه
هزت أشرقت رأسها بايجاب وخرجت خلفه وفي منتصف الطريق تركها هو واتجه لشركته بينما هى عادت للحاره وأثناء مرورها من أمام العمارة سمعت صوت ليس بالغريب وهو يقول / كنت عايزاه في إيه
توقفت وهى ترى سليم يقف على باب العماره ويناظرها ببرود لأول مرة تراه في عينه ولكن قالت بثبات / هو مين ده؟؟
ابتسم سليم وهو يهزر رأسه وفي ثواني شعرت أشرقت بكذب عنيف لها وفجأه وجدت نفسها تقف أسفل سلم العماره وهو يحاصرها ولكن يحفظ المسافه بينهم ويحرص على عدم لمسها وقال بصوت مرعب / تمام هعيد السؤال تآني بس بطريقه احلى خرجتي الصبح بدري مع كريم وروحتي فين يا أشرقت
نظرت له أشرقت بخوف ثم حاولت المرور وهى تقول بغضب وقلق / وانت مالك ابعد كده بدل والله اصرخ وافضحك
ضرب سليم باب البدروم بغضب وقال / متستنفذيش اخر ذرات غضبي يا أشرقت انا على اخري ومش حابب اطلعهم عليكي انتي ردي وقولي كنتي فين
أشرقت وهى تنظر في عينه بتحدي / انت مش واثق في صاحبك
ضحك سليم بصخب وهو ينظر لها بتعجب ساخر / انتي هبلة يابت انتي صاحبي مين اللي مش واثق فيه انني عارفه بتتكلمي عن مين كريم يعني سليم يعني شادي يعني ادهم كلنا واحد وانا عمري ما اشك فيه لانه قبل ما يكون صاحبي وجاري فهو اخويا
تحدثت أشرقت باستفزاز / أمال ليه مش واثق فيه
نظر سليم في عينها بدقه وهو يقول / دي مش حكاية ثقه
أشرقت بجرأه كبيرة / أمال حكاية ايه يا دكتور
ابتسم سليم بشده وهو ينظر لها نظرات جعلتها تخجل / بجد مش عارفة هى ايه
نظرت أشرقت أرضا بخجل ثم حاولت الهرب منه ولكنه وضع يده ليمنعها وقال وهو ينظر في عينها التي تتجنب النظر اليه / من صغرنا يا أشرقت وانا بجري وراكي في كل حتة من صغرنا وانا بعاملك غير اى حد في حياتي من صغرنا كنت بخبي سليم التاني بعيد عنك وبظهر بس سليم الحنين عشانك انتي وبس من صغرنا وانا مش شايف غيرك بجد مش عارفة دي ايه انتي للدرجه دي غبيه يا ابله أشرقت
نظرت له أشرقت بحده فابتسم واقترب منها وهمس بجانب اذنها / دي اسمها غيرة والغيرة دي بتيجي بسبب العشق يا أشرقت
احمر وجهه أشرقت بشده ورفعت عينها ونظرت له بصدمه وهى تتنفس بعنف بينما هو نظر في عينها بعشق / قولي لوالدتك اني حابب اشرب شاى عندكم
نظرت له وهى تفتح فمها ببلاهه ورمشت بسرعه بينما هو ابتسم وابعد يده من طريقها وأخرج من جيبة شئ ومد يده به فنظرت ليده بتعجب فوجدته يحمل شوكلاته كبيره فمدت يدها برعشه وهى تمسكها ثم كادت تركض ولكن امسك بالشكولاته بشده فنظرت له بعنف فقال لها بجديه / اللي بينك وبين كريم انا هعرفه يا أشرقت
نظرت له في عينه وقالت بغموض / وانا موافقة يا سليم بس اتمنى متغيرش رايك بعدها
ثم ركضت للخارج فاوقفها / أشرقت
توقفت دون أن تنظر له فقال هو بجديه / هخلي امي تتصل بوالدتك تحدد ميعاد ياريت تديها فكره عن الموضوع
استدارت له فقال ببسمة / مهما كان اللي هعرفه عمره ما هيغير رأيي
ابتسمت هى بسمة حوالت اخفائها وغادرت بسرعه
بينما تنهد سليم ببسمة ولكن سمع خلفه صوت خافت فنظر بفزع وجد شادية تجلس على الدرج وهى تنظر له بهيام وتقول / أنا كنت مستنيه تديها بوسة في اى وقت بس خالفت ظني مش مهم المهم انك طلعت جامد ياض يا سليم ايه ياض الرومانسيه دي
ضحك سليم وهز رأسه بيأس عليها وهو يفكر ترى ما الشيء الذي يخفيه كريم عنه
سمع ادهم طرق الباب فظن انه شادي الذي ذهب لإحضار طعام لهم فقال بعدم اهتمام / ادخل يا شادي ايه الاحترام ده
فتح الباب ولكن لم يدخل شادي بل دخل شخص آخر قال ادهم بتشنج / هو انت يا وش السعد
تحدث سامي وهو يتجه لادهم ويحمل شئ ملفوف /ههههههه والله يا دكتور ادهم اول ما عرفت زعلت عليك آوي هههههههههه المستشفي كلها والله زعلت عليك هههههههه متعرفش حالتي كانت عامله ازاي هههههههههه كنت هموت من الخوف عليك ههههههههههههه
ادهم وهو ينظر له بقرف/ متعملش في نفسك كده يا سامي يا حبيبي انا بخير الحمدلله
سامي وهو ينظر لجنبه/ بجد يعني بقيت كويس خلاص ليه كده هههههههههه يعني خلاص هترجع المستشفي تآني ههههههههههه طب والله المستشفي ملهاش حس من غيرك هههههههههههه
ادهم وهو يقول له بسخريه / كفايه حس ضحكتك فيها يا سامي والله
سامي وهو يقترب منه ثم لمس الجرح فصرخ ادهم وهو ينظر له بغضب / يا غبي
سامي وهو يضحك / بتوجع صح هههههههههه زي اليوم اللي ضربتني فيه انت ودكتور سليم ههههههههه
يلا اهو ربنا اخد حقي هههههههههههه
مد ادهم يده وصفعه على رقبته / جاى تشمت فيا يا زبالة
وضع سامي يده على رقبته بوجع / أنا اشمت فيك ههههههههه اللهم لا شماته ههههههههههه بس منظرك كده وانت راقد لاحول لك ولا قوه فظيع ههههههههههه
تحدث ادهم بغيظ / حد يجي يعدلني خليني اتف عليه الو*** ده
ثم أشار للباب وصرخ / بره يا معفن اطلع بره
سامي وهو ينهض ويضع ما احضره بجانبه /هههههه يعني بتطردني من الجنه انا هخرج واسيبك كده اياكش تتعظ بقى
ثم اتجه للخارج وهو يضحك كعادته فنظر ادهم للباب بقرف وبصق عليه وهو يقول / يا ثقيل ابو تقل دم امك
نظر بجانبه فوجد تلك اللفافه التي احضرها سامي فامسكها بتعجب وهو يفتحها وينظر بداخلها فوجد ما جعله ينظر بغباء / ملوخيه جايبلي ملوخيه وفي لفه ورد آه يابن ال****
دخلت ام فتحي فوجدته يسب وينظر بغيظ لشئ بيده / بتعمل ايه بتشتم مين
نظر لها ادهم وقال بتعجب / انتي كل شويه تختفي فين
ام فتحي وهى تتجه له / هروح فين يعني يا اما في الجنينه برة يا اما قعده مع الفخده وصاحبتها
كاد ادهم يجيب لولا طرق الباب فنظر له بشر وهو يقول / يارب يكون رجع
نظرت له ام فتحي بتعجب وكادت تجيب لولا الباب الذي فتح ودخل شخص جعل ادهم يتنفس بعنف وهو يهتف بسخريه / ده ايه النور ده مش كنت تقول ياراجل انك هتشرفنا بنفسك
ابتسم ذلك الرجل وهو يقول / ازيك يا ادهم عامل ايه
ادهم بسخريه / زي ما انت شايف الحمدلله يا... يابابا
كان كريم ينهي عمله بكل تركيز وقد اوشك على الانهاء وبعد مرور ساعات طويله وهو مازال يجلس امام جهازه انتهى من عمله وخلع نظارته بتعب وهو يفرك عينه ثم نظر للجهاز امامه وقام بالضغط على عده ازرار بلا اهتمام حتى لمح شئ جعل عينه تكاد تحرج من محجرها فنهض سريعا وهو يحمل اشيائه ويقول / لازم ادهم يعرف بسرعه اني لقيتهم
وخرج من الشركة بسرعه ولكن أثناء ذلك رأى هاتفه يرن بإسم سليم فاجاب / الو يا كريم... لا لسه مخلص دلوقتي
.... كنت هروح لادهم..... ضروري يعني...... طب تمام مسافه السكة وهكون موجود
ثم أغلق هاتفه واتجه في طريقه للحارة وبعد مرور دقائق كان يصعد درجات العماره بسرعه حتى وصل لشقة سليم وطرق الباب وهو ينظر في ساعته ثواني ووجد الباب يفتح وسليم يجذبه بعنف للداخل فصرخ كريم بفزع / فيه إيه
نظر له سليم بشر وهو يلقيه على الاريكه بحده واقترب منه وهو يهمس بشر / دلوقتي ومن غير مقدمات هتنطق وتقولي أشرقت كانت عايزاك في إيه
نظر له كريم بصدمه كيف علم بأمر أشرقت هل أخبرته ام ماذا وماكاد يجيب حتى سمع الجميع صوت فتح الباب ودخول مريم بفرحه كبيرة وهى تهتف بصوت عالي وبسعادة كبيرة / سليييييم في واحد زميلي جاى يطلبني منك يا سليم
نظر سليم لها وفتح عينه بصدمه بينما شعر كريم بتوقف الزمن حوله فاكملت مريم دون أن تنتبه لكريم الذي يجلس على الاريكة / أنا فرحانه آوي آوي انت عارف الشاب ده اكتر شاب محترم وكويس في الجامعه وطيب آوي انا مصدقتش جه وقالي انه عايز يقابلك عشان يطلبني منك وانه قلق عليا الفتره اللي غبتها وقال انه اول ما ارجع هيطلبني وعايز منك ميعاد
توقف قلب كريم عن الخفقان وابتلع ريقه بصعوبه فنظر له سليم ثم نظر لاخته
بينما كريم ابتسم بعدم تصديق ونظر لمريم وقال
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
نظر كريم بشعور يحرقه من الداخل لسبب لا يعلمه او يحاول ان يتجاهله فقال ببسمة / تعرفيه؟؟
مريم ببسمة خجوله / مش آوي هو أكبر مني متخرج من السنه اللي فاتت وبيعمل حاليا دراسات عليا ومعروف في الكلية بتاعتنا باجتهاده واخلاقه والكل بيحترمه سمعت عنه كتير اوي وتفاجأت لما عرفت انه جاي يتقدم ليا
نظر سليم لكريم نظرات غامضه بينما هز كريم رأسه بشرود غريب ثم رفع نظره لها وقال ببسمة مكسورة / هيجي امتى
مريم بخجل وهى تنظر لسليم / هو عطاني رقمه وطلب مني اديه لسيلم وهو يكلمه ويحدد معاه
نظر سليم للكارت في يد مريم فاخذه وهو ينظر لكريم ويبتلع ريقه فقال كريم ونظره معلق على ذلك الكارت ببسمة حزينه / كبرتي يا ريمو وبقيتي عروسه؟؟
ابتسمت مريم في خجل وهى تعدل نظارتها وقالت له بفرحة تشع في عينها جعلته يضغط على يده ليتماسك امامها/ فاكر لما سألتك هو أنا ممكن حد يحبني وانت قولتلي اكيد شوف جه بسرعه اهو
هز كريم رأسه وهو لا ينظر لها فقط ينظر أرضا بنظرات شاردة ولم ينتبه لمريم التي دخلت غرفتها ببسمه وسعادة اتجه سليم لكريم وهو يحدثه حتى يخرجه من تلك الحاله / ولا انت سيبك من مريم وركز معايا أشرقت كانت عايزه ايه
رفع كريم رأسه لسيلم واغمض عينه بشده ثم ابتسم له بانكسار/ ايه رأيك بليل نتقابل واقولك دلوقتي لازم اعمل حاجه مهمه
ثم ابتسم له وهو يربت على كتفه / مبارك لمريم يا سليم ابقى ابعتلي اسم العريس وانا هسأل عليه بنفسي دي ريمو برضو
ثم تركه قبل أن يقول كلمه واحده وخرج بسرعه وكأنه يسابق الريح بينما نظر سليم لاثره وهو يفكر في تلك النظره التي رآها في عين كريم هل يعقل ان حديثهم لم يكن مزاحا في السابق وان كريم يحب مريم حقا
نظر بعدها للكارت في يده وهو يضغط عليه بغضب ويهمس بعيون تلمع من الحزن / سليم واشرقت تانيين
وصل كريم لباب الشقة وطرق الباب وهو ينظر للاسفل حتى لا تفضحه نظراته ففتح له شاكر الباب بثيابه عمله ويبدو انه عاد للتو استند شاكر على الباب بكتفه وهو يقول / نعم مش قولت مش عايز اشوفك لغايه اخر الاسبوعين
رفع كريم نظره لأبيه فصدم شاكر من نظرة ابنه واعتدل وهو يقترب وينظر له بتعجب / مالك يا كريم حصل حاجه
هز كريم رأسه برفض وهو يبتسم ثم قال بصوت ضعيف يأبى ان يفضحه وقد بدأت غصه البكاء تؤثر عليه / مفيش يا بابا متقلقش ينفع اقعد معاكم انهارده بس
تنحى شاكر جانبا وهو يتابع ابنه بعينه بينما قال كريم ببسمة يحاول إخفاء بها ألمه / ايه الحنان ده بس يا شاكر كده هتعود
اقترب منه شاكر بسرعه وضمه بقوة وهو يقول له بهمس حنون / قلب شاكر وحياته كلها وكل ما املك يا كريم مالك ياحبيبي حاجه مزعلاك قولي وانا اعملك اللي انت عايزه الا اني اشوف النظرة دي في عيونك
ضمه كريم وهو يدفن رأسه في كتفه ويحاول إخفاء ألمه وهو يقول بصوت ضعيف / ليه قلبي بيوجعني يا بابا حاسس اني خسرت روحي
لم يفهم شاكر شئ من حديثه فابتعد عنه كريم وقال ببسمة / متخافش يابابا انا بس.... بس تعبان شويه لو نمت هصحى كويس
ثم تركه وركض لغرفته وأغلق على نفسه بسرعه واتجه لفراشه دون حتى أن يخلع حذائه وارتمى بجسده على الفراش وهو ينظر للسقف بشرود ولم يشعر ان دموعه تهبط وبشده لتغرق فراشه همس بوجع / ليه حاسس ان فيه حاجه اتاخدت مني ليه حاسس ان قلبي بيوجعني يمكن انا اتعلقت بس عشان كلامهم ان مريم ليا او لاني اتعودت على وجود مريم جنبي
ازدادت دموعه وعلت شهقاته حتى خرج صوته وهو يبكي بعنف ويقول / او لاني بحبها وخسرتها اليوم اللي اكتشف فيه اني بحبها اخسرها فيه
بكى اكثر واكثر ثم دفن وجهه في الوساده وهو يبكي بعنف
بينما في الخارج كان شاكر يجلس على الاريكه وهو يستند برأسه على يده ويفكر في ابنه الوحيد وماذا حدث لذلك وفجأه علا نحيب كريم فنهض شاكر بعنف ونظر لباب غرفته وخرجت هاجر من المطبخ بفزع وهى تقول بوجع / في إيه يا شاكر ايه الصوت ده هو كريم هنا.... ده صوته صح هو بيعيط؟؟؟ حصل ايه
لم يجيبها شاكر فقالت بوجع وهى تتجه لغرفه / كريم حبيبي انت جيت
ثم طرقت الباب بألم / حبيبي مالك يا قلب امك بتعيط ليه حصل ليك حاجه
بينما ازداد بكاء كريم في الداخل نظرت هاجر لشاكر الذي اسودت نظراته وخرج من الغرفه بسرعة دون أن يعطي اهتمام لنداء هاجر
بيما هاجر تقف امام باب كريم وهى تحدثه لعله يهدأ
وكريم في الداخل فقط يحاول ان يكتم بكاءه وهو يقول / بتعيط ليه ها بتعيط ليه عشان حب لسه مكتشفه من خمس دقايق بتعيط ليه
ثم بكى اكثر / عن حب طفولتك اللي بغبائك خليته اخوه عن أقرب ماليك اللي بغبائك بعدتها عنك عن روحك اللي ضيعتها وانت عايش وفاكر وجودها امر واقع وهتفضل طول عمرها قدامك كده ومش هيجي اللي ياخدها منك خسرتها وجاى تعيط
نظر كريم للسقف وقد توقف بكاءه ولكن عينه مازالت تزرف الدمع وقال بشرود / اتأخرت وكنت مستني ايه تيجي هى تقولك بحبك وتعالي اتجوزني طول عمرها قدامك ووقت ما حسيت بس مجرد احساس انها ممكن تبعد بتيجي تعيط زي العيل الصغير اللي حد خد لعبته منه
تحدث كرم وهو يتجه لداخل غرفه ادهم وهو ينظر له بسخريه / شوفت التواضع
ابتسم ادهم له ببرود / آه شوفته يا غالي قمر عليك والله
ابتسم كرم بترفع ثم نظر حوله واحضر مقعد ووضعه امام الفراش ووضع قدم على قدم بكل تكبر وقال / إزاى حصلك كده
ادهم بكل سخريه يمتلكها / كنت بلعب مع عيال في الحارة وشدينا مع بعض وحصل اللي حصل
ابتسم كرم بسخريه وهو يقول / لسه دمك خفيف
نظر ادهم لعينه ببرود شديد وبسمة جامده / وراثة بقى
ضحك كرم بخفوت وهو يقترب من ادهم ويقول / تعرف يا ادهم ايه آكتر شئ بيعجبني فيك
ادهم وهو يتصنع التفكير / عيوني؟؟
ابتسم له كرم وقال / تؤتؤ عقلك ده لو استغليت عقلك ده في المكان المناسب هتعمل اللي عمرك ما اتخيلته
ادهم بانبهار مصطنع / هطير؟؟؟
ضحكت ام فتحي بشده رغم الجو النشحون فابتسم لها ادهم ومن داخله يشعر بشعور مريح انه ليس وحده مع والده كالعاده
ابتعد كرم للخلف وقال بغيظ / نفس غباء امك بالضبط
ادهم بكل هدوء استغربته ام فتحي / وهى لو مكانتش غبيه كانت بصتلك ولا عبرتك
احتدت عين كرم فاكمل ادهم وقال / امي غبيه اه بس غبية عاطفيا قلبها غبي مش عقلها أبدا بدليل اني ذكي زي ما انت قولت فأكيد مش هبقى طالع ليك يعني، والدتي كان ذكائها كبير بس للاسف قلبها كان غبي واعمى
كرم ببسمة يحاول بها الحفاظ على بروده / لسانك لسه زى ما هو بل واسوء مكدبش وائل لما قال أن الحارة بوظتك آكتر واكتر
ادهم وهو ينظر امامه بتجاهل / امممم فعلا الحارة بوظتني وخلتني مش محترم حضرتك بقى جاى تضيع وقتك عليا ليه
نظر له كرم بدقه وقال بهدوء وبرود /عايزك
غمز له ادهم / عرفي ولا رسمي آه صح نسيت انك ملكش في الرسمي متعود تاخد كل حاجه بالنصب
نهض كرم بعنف مما أسقط المقعد وصرخ بأدهم / انت مدرك بتقول ايه ياولد
ادهم بحده وقد فقد سخريته وهدوئه / الحقيقه يا كرم باشا، الحقيقة يا والدي العزيز ايه مش حضرتك نصبت على امي وعذبتها معاك وفي الاخر اتبهدلت عشانك ورمتنا انا وهى بعيد عنك ومش بس كده الست زوجتك بدأت تسلط عليها أصحاب المصانع ميقبلوش شغلها لحد مابقت تبيع في لبسها عشان توكلني لولا عم عوض الله يكرمه كنا متنا من الجوع مش هنسالك كل صرخه وجع خرجت من امي يا كرم باشا ولا كل نظره استحقار اتوجهت ليها وهى واحده من ضمن أكبر عائلات قريتها وكل ده ليه وعشان ايه عشان حبت واحد زيك يا أخي يلعن ابو الحب اللي يذل بالشكل ده ومكتفتش بكده اخدتني بعد موتها وكملت مسيرة الذل والإهانة انت وحرمك المصون اسمع يا كرم يا الفي قسما بربي وربك لو شوفتك تآني او حاولت تقرب مني لهخرج كل اللي جوايا واخلي الكل يعرف بيت الألفي المحترم لامم ايه جواه أتفضل اخرج بره عشان انت ازعجتني وانا واحد مريض أتفضل
بهت كرم من هجوم ادهم ونظر له بصدمه ثم تحرك للخارج بسرعه بينما نظرت ام فتحي لادهم ولم تكد تتحدث حتى قال بضعف / عايز انام
دخلت الحارة وهى تنظر في أنحاء الحارة ببسمة حنين كبيره للمنازل وهذا الدفئ الذي كانت تنعم به قبل مغادرتها وصلت للعمارة فصعدت مباشرة لوجهتها وطرقت الباب وانتظرت قليلا حتى وجدت الباب يفتح وتطل عليها شاديه التي سرعان ما رفعت حاجبها وقالت / يا قاعدين يكفيكم شر الجايين
ردت عليها بسخرية / اهو الجايين دول هينكدوا عليكي لو متحركتيش يا شاديه من على الباب
ابتسمت شادية بسخريه وهى تنظر لها نظرات تقييمية / لسه زى ما انتي متغيرتيش سنتي
تحدثت الفتاة وهى تدفعها للداخل / امر الله يا ختي هنعترض
ثم القت الحقيبة بعنف وتحركت وجلست على إحدى الارائك ورفعت قدمها ووضعتها على الطاوله امامها وهى مازالت بحذائها ثم قالت وهى تحرك رقبتها بتعب / روحي يا شاديه شوفيلي حاجه أكلها
شاديه بتأثر شديد / اسكتي هو آنتي متعرفيش مش الواد عوض ابني بقى فقير يا حبة عيني وبقينا مش لاقيين اللقمة وعايشين على الإحسان والصدقة
نظرت لها الفتاة ببسمة وهى تقول / الف لا بأس يا قلبي روحي هاتيلي لقمة من الإحسان والصدقه عشان واقعة من الجوع
جلست شادية امامها وهى تبتسم ببرود ثم دفعت قدم الفتاه ليسقط من على الطاولة وقالت ببرود / جايه ليه يا براءة
براءة وهى تعود بظهرها للخلف وبكل استفزاز / بيت عمي يا مرات عمي جاية ازوركم ولا انا مش مرحب بيا
شاديه وهى تنظر لها بقرف / آه مش مرحب بيكي
براءة وهى تنهض بغضب وإحراج ثم اتجهت لحقيبتها وحملتها وهى تقول بكبرياء / حيث كده يبقى هروح اريح شويه اوضتي نضيفه يا شاديه
شادية وهى تشير لإحدى الغرف / لا زبالة زي ما سبتيها يا حبيبتي ادخلي بقى لاوضة شادي هو مش هنا
براءة وهى تتجه لغرفة شادي / ربنا يديمك يا مرات عمي يارب امي بتحبك آوي على فكره
شادية بسخريه كبيرة / آه هتقوليلي عشان كده بلتنا بيكي يا قلبي
نظرت لها براءة وقالت / ربنا يديكي طولت العمر يا شادية هدخل اريح لحد ما تجهزي الاكل يا غاليه
نظرت شاديه للباب الذي أغلق وقالت بسخريه / وادي العصابة كملت
ثم نهضت واتجهت للمطبخ لتكمل تحضير الطعام
نظرت ام فتحي لادهم بحزن وكادت تتحدث لولا أن الباب فتح ودخلت منال فزفرت ام فتحي بضيق وهى تقول / هو المرور هنا بيكون بين الشهيق والزفير ولا إيه
نظر لها ادهم الذي كان على وشك النوم بتعجب ثم انتبه لصوت منال التي اقتربت وهى تقول بخفوت / ادهم انت نمت
نظر لها ادهم بتعجب / فيه حاجه يا منال
منال وهى تنظر أرضا بخجل شديد / أصل كان الشباب هيتجمعوا انهاردة بليل فقولت يمكن تكون حابب تنضم لينا
نظر ادهم لها بتعجب / انضم لمين انتي مش ملاحظه انا فين وعامل إزاي
ام فتحي بشك وهى تضيق عينها /مش مرتاحة ليكي يابت انتي دي عايزه تسقيك حاجه اصفرا اسمع مني هتقولك صحابي كلهم هنا وحوارات وبعدين تروح تتفاجئ ان مفيش حد وتقولك زمانهم جايين اشرب انت بس العصير ده لحد ما يوصلوا وهوب تتقلب زى الأهبل وهى بقى تستغل الموضوع وتشهر بيك وتبقى مفضوح قد الدنيا يا غالي
نظر لها ادهم ببلاهه ولم يستمع لحديث منال
منال وهى تنظر لادهم بتعجب / فيه حاجه يا ادهم انت معايا
نظر لها ادهم بتركيز / آه معلش معاكي بس سرحت شوية كنتي بتقولي اية
منال وهى تنظر له بهيام وبسمة / كنت بقول ان صحابنا كلهم هيكونوا هنا
ام فتحي بصوت عالي / اهو جالك كلامي يا مفضوح بتجر رجلك
منال وهى تكمل / وهنكون هنا في المستشفى عشانك انا قولتلهم
ام فتحي بغضب مصطنع / آه يا زبالة منك ليهم ليه عايزين تبوظوا المستشفي اتفووو عليكم واحد واحد
منال وهى تبتسم / هنجيب اكل وعصير ونتكلم كلنا سوا وطبعا كلهم دكاترة هنا فهيكون سهل انا اقنعتهم نكون هنا عشانك
ام فتحي وهى تنظر لادهم في انتظار اجابته وهى تقول / انت بتفكر بتقولك فيه دكاتره يعني مزز وافق يابني بسرعه
نظر لها ادهم بشر ثم نظر لمنال وقال ببسمة مجامله / مش هقدر والله يا منال تعبان شويه
ام فتحي وهى تنظر له بغضب/ يعني عشان انا عايزه اروح
ثم نظرت لمنال / يعني ينفع نزعل الفخده كده انت لو عندك فخده ترضى حد يزعلها كده
منال باصرار شديد / لا ارجوك يا ادهم انا اقنعتهم والله بالعافيه عشانك ارجوك وافق خلينا نتجمع
ام فتحي وهى تقلد ملامح منال وصوتها / ايوة ارجوك يا ادهم وافق خلينا نتدلع
زفر ادهم بضيف ثم قال / تمام يا منال بس مش هطول هناك
ابتسمت منال بشده ثم اتجهت للخارج بسرعه وهى تقول / اشطا هروح أبلغهم شكرا كتير
نظرت ام فتحي لادهم ببسمة / شايف وشها كان منور ازاى اهو انت بموافقتك دي أدخلت السعاده على قلب مسلم ومش بس كده لا انت كمان ساهمت في اكتشاف انواع حلويات جديده
نظر لها ادهم قليلا ثم صمت ولم يتجاوب معها فكرمشت هى وجهها بتعجب وهى تقترب منه وتقول / مالك ياض زى الارملة كده
نظر لها ادهم وهز رأسه برفض وقال / مفيش حاجه بس حاسس اني مخنوق شويه هروح اتمشى برة
ثم نهض فكادت تلحق به فقال ببسمة / لوحدي يا ام فتحي بلاش حشرية يا حاجه انتي
ثم تركها وهو يتحرك للخارج وهو يبتسم بحزن ويقول لنفسه / كان عندي امل يكون جاى عشاني انا عشان ابنه
بينما ام فتحي نظرت له بحزن شديد وهى لا تعلم ماذا يحدث معه
خرجت منة من دار الازياء الخاص بوالدتها وهى تزفر بضيق من الفترة التي قضتها مع تلك الحمقاء التي تدعى مايا سمعت صوت رنين هاتفها يقطع شرودها فاجابت ببسمة / عبدالرحيم باشا
عبدالرحيم وهو يقول بحنان وبسمة / حياة عبدالرحيم عاملة ايه يا قلبي
اتجهت منة لسيارتها ثم صعدت لها وهى تقول ببسمة / الحمدلله يا قلبي كنت عند ماما بتاخد القياسات عشان العرض اللي بتحضر ليه لآخر الشهر ده....... انت عارف هو العرض ده مهم إزاي بالنسبة لماما هى بتعتبره اكبر عرض في مسيرتها...... وهو من امتى يابابا جد سألني انا عايزه ايه دايما كله بيقولي هو عايز ايه وانا بنفذ.......ماما اللي عايزه اني اقول بالدور الرئيسي..... انا اساسا تعبت من النقاش يابابا وتعبت من كل ده...... لا يا حبيبي ربنا يديمك ليا يارب انا مليش غيرك يا بابا....... آه المفروض نروح انهارده نزوره هو في المستشفي........ مش هينفع يعني طب خلاص ممكن بكره نروح سوا....... ماشي يا حبيبي....... معرفش انا دلوقتي زهقانه آوي مش عارفة اعمل ايه بقولك ايه يا عبده ما تقولي مكان حلو كده كم أماكن الشقاوة بتاعتك عايزه بجد اجرب حاجه جديده.... والله ابويا وحبيبي اديني العنوان..... بقولك ايه يا عبده امان ولا إيه...... اشطا ياباشا سلام انت بقى
ابتسمت منة بشدة ثم انطلقت في طريقها وهى تبتسم باتساع حتى وصلت لحارة شعبيه بدرجه كبيرة والمنازل بها متراصه بشكل كبير ومحلات كثيره وأشخاص اكثر صفت سيارتها بعيدا ثم حملت حقيبتها وهبطت في السيارة وسارت وهى تنظر حولها بانبهار كبير وهى تبتسم لكل ما تراه ثم أوقفت فتى صغير وهى تقول له / قولي يا قمور هو حمدي هوهو فين
نظر لها الصغير ببسمة وهو يقول / ايه ده انتي اجنبيه
ابتسمت منة باتساع على هذا الطفل / لا انا مصرية
نظر الطفل لها مجددا / إزاي مصرية بيضة آوي كده وعيونك حلوة
ابتسمت منة وهى تنظر حولها ثم قالت بهمس وكأنها تخبره سر / أصل بابا كده فأنا كمان بقيت كده
الصبى بتفكير وكأنه يقوم بحل مسأله حسابية / يعني انا لو ابويا كان حلو كنت انا كمان هكون حلو
ضحكت منة بشده على هذا الصبى/ ما انت كده قمر وحلو
ابتسم الطفل بشده وهو يقول بتعجب / انا حلو بجد
ابتسمت له منة ثم أخرجت هاتفها وهى تقول / آه ياسيدي قمر وانا عايزه اتصور معاك ينفع ولا لا
ابتسم بشده ثم قام بعدل ثيابه وهو يرجع شعره للخلف ويقول / ينفع آوي وعايز الصورة دي عشان اوريها لصحابي
ضحكت منة باستمتاع ثم انحنت وضمته إليها فقال باعتراض / حاسبي هدومك هتبوظ
نظرت منة لثيابه التي عليها ماده سوداء فقالت بتعجب / ايه الأسود ده
الصبى ببسمة فخر / ده شحم يا أستاذة أصل أنا اسطا مساعد
ابتسمت له منة بتعجب / انت بتشتغل اسطا
هز رأسه بايجاب وقال ببسمة كبيرة /أمال ده انا أعجبك آوي
قالت منة ببسمة فخورة / طب ايه رأيك بقى يا اسطا اني مش هصلح عربيتي تآني غير عندك انت
ابتسم لها بشده / من عيني ده انا هخليها ليكي جديده
ضحكت ثم قالت / ينفع بقى يا اسطا نتصور
ابتسم وهز رأسه بايجاب فاقتربت منه وضمته وهى تقول / يلا ياباشا اديني بسمة قمر كده
ابتسم الطفل باتساع وماكادت تأخذ الصورة حتى وجدت شخص يقتحم الصوره في آخر لحظه وتم اخذ الصورة لهم هم الثلاثة نظرت بتعجب لذلك الشخص فوجدته شادي الذي قال ببسمة / اتعرفتي على زكريا
نظرت منة له بتعجب ثم الصبى وقالت / اسمك زكريا
ابتسم الطفل وقال لشادي / انت تعرف الأجنبية دي يا معلم شادي
انحنى شادي بخبث وهو يضع يده على كتف زكريا وقال بهمس وصل لمنة / دي مراتي ياض يا زكريا
فتحت منة فمها بصدمه بينما ابتسم زكريا وقال / بجد يا معلم دي حلوة اوي
ضرب شادي رأسه بخفه / بقولك مراتي يا زفت بتعاكسها
صرخت منة بفزع / مرات مين انت اتهبلت
اعتدل شادي وهو يقول / كده يا حبيبتي انتي لسه شايله من آخر خناقة بينا منا صالحتك واخدتك جمصه وقولتي ليا خلاص يا بيبي سامحتك حصل ولا لا
منة وهى تشير لنفسها بصدمه / أنا قولت سامحتك
شادي بضحك / وبالنسبه لبيبي عادي
كادت منة تتحدث ولكن قاطعتها سيدة تجلس بخضار / الله مالك بس يابنتي الراجل وداكي جمصة ودلعك وبرضو لسه زعلانه
شادي وهو يمثل دور المغلوب على أمره / قوليلها يا حاجه انا مش فاهم اعمل ايه اكتر من كده ده انا امبارح وانا راجع من الشغل جبتلها كيلو هريسة اسكندراني إنما ايه زبدة يا حاجه زبده
نظرت السيده لمنة التى مازالت تنظر لهم بغباء / يا بنتي الواد شكله شاريكي متركبيش دماغك يا ختي ده شيطان استعيذي بالله وروحي مع جوزك
منة وهى تنظر لها بعدم فهم / ده مش جوزي يا طنط ده
شادي مقاطعا لها / شوفتي وصلت لايه بتنكر اني جوزها ماشي يابنت الحلال كلامي مش معاكي كلامي مع ابوكي
نظرت لها السيده بحزن / يابنتي بلاش تدخلي حد بينكم حلوا مشاكلكم بينكم
نظر لها شادي ببسمة يحاول اخفائها ولكن فجأه اختفت تلك البسمة وهى تقول /طب يرضيكي انتي يا خالتي اقوله زهقانه من البيت وعايزه اخرج يقولي مش وقته
نظرت السيده لشادي الذي ابتسم لها / ينفع كده يابني يعني البنت زهقانه خرجها وأخرج معاها اتمشوا على النيل وكلها درة بس متسبهاش كده
ابتسم لها وقال بحنان / عايزه تخرجي
تفاجأت منة من رده فقد ظنت انه سيراوغ ولكن وجدت نفسها تهز رأسها بإيجاب فابتسم لها شادي وقال / طب ياستي هخرجك احلى خروجه وهلففك وسط البلد شارع شارع
ثم نظر لزكريا وقال / وهاخد زكريا معانا اشطا يا زكريا
قال زكريا بفرحة شديده / ربنا يخليك لينا يا معلم هروح اقول للاسطا وجاي
ابتسمت منة وهى تنظر له ولحنانه ذاك وقالت / مطلعتش قليل الادب بس
خرجت براءة من غرفة شادي بملل وهى تنادي / شادية هروح اشوف اى حد من العيال عشان زهقانه
لم تجب شاديه فقالت براءة باهتمام / ايه يا شاديه المطبخ ولع بيكي
لم تجب مجددا فخرجت براءة وهى تتجه لأعلى / طب يا شاديه هخرج انا بقى ولو حصل اى حاجه متحاولش تتصلي عشان أساسا حطاكي في القايمة السودة يا حبيبتي
ثم خرجت واتجهت اولا لشقة سليم وهى تطرق الباب ففتح لها سليم وهو عابس بشده وفجأه تحدث بصدمه / براءة
براءة بمزاح / كفارة يا خويا
ضحك سليم عليها وهو يقو / لسه دمك تقيل زى الأول ادخلي ياختي ادخلي
دخلت براءة وهى تنظر له بسخريه / وانت لسه طور زى ما انت أمال فين البت ريمو
سليم وهو يتجه للداخل معها / جوا في اوضتها
توقفت براءة بتعجب وهى ترى شاكر يجلس في الصالة وهو ينظر امامه بشرود فقالت بشك / هو فيه إيه
رفع شاكر رأسه لها وهو يقول ببسمة حزينة / اهلا يا براءة كانت نقصاكي والله
براءة بحاحب مرفوع / هو فيه إيه
نظر شاكر لسليم الذي اخفض نظره بحزن
تقدمت براءة من شقة شاكر وطرقت الباب وانتظرت ليجيب عليها احد حتى طلت عليها هاجر التي كان وجهها احمر من شدة البكاء فزعت وقالت / فين كريم
هاجر وهى تقول ببكاء / كريم، كريم حابس نفسه في اوضته ومش عارفه حصل ايه ليه
نظرت لها بحزن ودخلت للشقه ثم اتجهت لغرفة كريم وطرقت الباب ولكن لم تسمع رد طرقت مجددا وايضا لا رد
صرخت بغضب وحده / افتح يا كريم الباب بدل والله العظيم هتلاقيني داخله ليك من الشباك وانت عارفني مجنونه بنت مجانين واعملها
فجأه فتح الباب بسرعة ووقف امامها كريم وهو ينظر لها بجمود فنظرت براءة خلفها لهاجر / معلش يا هاجر روحي اعملي ليه عصير عشان يهدى شوية
هزت هاجر رأسها بإيجاب وركضت للمطبخ
بينما دفعت براءة كريم بعنف واغلقت الباب ودون ان تعطي له فرصه للحديث كانت صفعتها تطيح بوجهه فنظر لها كريم دون رد فعل وبكل جمود اتجه للفراش الخاص به وجلس عليه ووضع رأسه في قدمه بينما ضحكت براءه بشده / خلاص كده حطيت النقطة وقفلت الصفحة
لم يستجب لها كريم فانطلقت له بشراسه وهى تقول / فاكر اخر مره كنت هنا قولتلك ايه قولتلك انت بتحبها يا كريم
قولتي ايه وقتها ها رد قولتلي انا احب مريم يا براءة أنتي بتهزري دي اختي من صغرنا وانا شايفها اختي قولتلك بلاش تعاند قلبك يا كريم قولتلي انا ادرى واحد بقلبي ودلوقتي بقى يا ادرى واحد بتعمل ايه حابس نفسك في اوضتك وقاعد زي الست اللي جوزها رماها بعيالها في الشارع لا هي عارفه ترجع ليه ولا هى عارفة تروح لحد
نظر لها كريم بحزن وقال بصوت حزين / بحبها اوي يا براءة
تنفست براءة بحده ثم اقتربت منه وقالت بصوت ثابت / ولو بتحبها هتعافر عشانها
كريم وهو ينظر لها بتعب / اعافر في حاجه مش ليا خلاص هتتخطب
براءة بغيظ منه وهى تدفعه بحده / واد اسمع ده لسه هيتقدم ومحدش وافق لسه ولنفترض وافقوا برضو مش هنسكت
نظر لها بحيرة وقال / يعني إيه
براءة بحده شديده / يعني يا فيها لا خفيها يا ابن شاكر مريم لكريم وكريم لمريم حط ده في دماغك واللي يقف قدامك هتدوس عليه تفرم امه فاهم الواد اللي أتقدم ده هتجيب تاريخ عيله ابو اللي جاب ابوه نفسه ووقتها بقى نشوف هنعمل ايه
كريم بحزن وحيرة / بس هى كانت فرحانه بيه
نظرت له براءة بغيظ / واد انت اهبل لمين ها دي مريم يا غبي يعني عيله صغيره فرحت بأول لعبه جات ليها مريم اللي على طول فاقده الثقه فاى حاجه واول واحد حسسها انها حلوة جريت عليه بس مش حبته ومحدش هيحب مريم ويحافظ عليها قدك سامع الواد ده هيمشي من هنا سواء على رجليه او على نقالة سامع ولا لا
نظر لها كريم وقد شعر بامل يتجدد في قلبه/طب هنعمل ايه
ابتسمت براءة بمكر / هتقوم تاخد شاور كده والبس حاجه نضيفه وتعالي ليا عند سليم تحت
ابتسم كريم وهو ينهض بحماس قد دبّ فيه ثم قال بفرحة / والله ما فيه زيك يا براءة حمدلله على السلامه يا غاليه العصابه كانت ناقصه الفرد الخامس فيها
ابتسمت براءة بشده وهى تقول / ودلوقتي رجعت وقاعده على قلب شاديه ومش همشي
ضحك كريم بشده وهو يقول / في يوم هتخنقك وانتي نايمه
ضحكت براءة وهى تتجه للخارج / يابني شاديه متقدرش تعيش من غيري أساسا يلا بطل رغى وحصلني عشان نشوف العروسه
ابتسم كريم بشده وهز رأسه ثم اتجه ليفعل مثلما قالت براءة
تلك الفتاة والتي تكمل عصابتهم لطالما كانوا هم الخمس معروفين بقوة ترابطهم، براءة والتي تعتبر اكبرهم حيث تبلغ من العمر ٣٠ عام كانت الأخت الكبيرة للكل والأم أيضا والسند والدعم منذ الصغر ولكن من فتره طويله غادرت لبلدتها بسبب مرض والدها والذي أدى لموته فابتعدت عن الجميع وغادرتهم والان وبعد أن ذهبت والدتها للعيش مع أخيها في الخليج رفضت ان تذهب معهم وفضلت البقاء في منزل عمها ( والد عوض) مع زوجه عمها ( شاديه)
فقد كان والدها هو اخ والد عوض الصغير وكانت هى أصغر اخوتها وقد كانت مقاربة لهم في العمر وهذا ما جعلها المقربه للجميع بعفويتها وقوتها رغم أنها لا تشبه الفتيات كثيرا حيث تربت بينهم وتشربت تصرفات الفتية ولكنها تظل احن أنثى قد تراها يوما
كانت تقف على بعد منه وهى تنظر له بحزن بينما هو ينظر للسماء وهو شارد فاقتربت منه وجلست بجانبه وقالت ببسمة / سيبتك لوحدك خمس دقايق كفايه كده ولا اسيبك كمان ٣٠ ثانيه
نظر لها ادهم ببسمة وقال وهو يعيد نظره للسماء/ ولا ثانيه انا اساسا مش عارف ابقى لوحدي تقريبا كده والله اعلم اتعودت عليكي
ابتسمت م فتحي وهى تقول له بحنان شديد عرفه ادهم جيدا في الاونه الأخيرة / عارف احساس لما تقابل شخص وتحس انه قريب منك اوي وانك تعرفه بس إزاي وانت عمرك ما شوفته قبل كده قلبك بيقولك انا اعرفه كويس اوي ما هو اكيد الراحة اللي بحسها جنبه دي مش من فراغ
ثم ابتسمت قالت له / ده نفس شعوري تجاهك
نظر لها ادهم نظرات شغوفه وهو يسمع حديثها وهناك بسمة صادقة قد ارتسمت على وجهه فوجدها تقول بكل حزن واسف / أنا اسفه
كرمش ادهم ملامحه بتعجب فاكملت هى بألم وهى تمسك يده / اسفه بالنيابة عن والدتك وأسفه بالنيابة عن والدك وأسفه بالنيابة عن اخواتك اسفه بالنيابة عن الحزن اللي عيشت فيه من صغرك اسفه عن كل لحظة وِحده عيشت فيها اسفه عن كل دمعه نزلت منك وانا مش موجوده عشان اكون جانبك اسفة بالنيابة عن الدنيا كلها يا ادهم انت متستحقش ده كله صدقني انت تستحق كل السعاده وكل الفرح في الدنيا دي، قلبك يستحق السعادة يا ادهم بس كلها اختبارات وبنمر بيها عشان نصبر وان شاء الله ربنا هيعوضك خير انت بس اصبر كلها ابتلائات
نظر ادهم ليدها التي تضم يده ثم ابتسم بسمة طفل حاز على كل ما يتمنى / أنا راضي والله راضي عن كل ده ومتحمل اى حاجه الا بعدك انتي، خلاص اتعودت ابقي جنبك اتعودت كل شوية تستفزيني كل شوية ضحكتك ترن في وداني اتعودت ابص جنبي الاقيكي هتحمل كل حاجه واى حاجه الا بعدك عني، فخليكي دايما جنبي ومعايا
نظرت براءة لهم بسخريه ثم نهضت / طيب يا سليم لما عريس الغفله يجي يبقى اعمل حسابك اني هاجي اقعد معاكم
نظر لها شاكر بشك فابتسمت هى / في إيه حابه اعاين بس
مش هاكله
ثم اتجهت للخارج وهى تقول بخبث / هنتكلم سوا مش اكتر
خرجت وهى تهبط من العمارة نهائيا ثم خرجت وهى تنظر حولها ببسمة وحنين ودون ان تشعر كانت تصعد في سيارة ما وذهبت إلى المشفى التي بها ادهم بعدما علمت ما حدث له نظرت للشارع من نافذه السيارة وقالت ببسمة / رجعت وللابد
نظر ادهم حوله للغرفه حيث يوجد التجمع مع منال واصدقاءه الذين كانو عباره عن منال وميس وفتاتين وأربع شباب
تحدثت ام فتحي ببسمة واسعه / ماشاء الله تبارك الله ايه الشباب اللي تفتح النفس دي
ثم نظرت لادهم وقالت بغمزه / شايف علبة جاتوه
رفع ادهم حاجبه وقال بهمس حتى لا يسمعه احد / عارفة يا ام فتحي الكلب اسمع بس صوتك انا هعلقك طول الليل زى الكلبة فهمتي
ام فتحي ببسمة مشاكسة / طب اعاكس واحد بس
ادهم بغيظ شديد / ولا نص واحد سامعة
ضحكت ام فتحي بصخب وهى تقول / نص واحد إزاي يعني هعاكسه من فوق بس ولا إيه
كاد يجيب لولا مقاطعة فتاة له وهى تقول / بس احلويت يا ادهم وبقيت تري شيك
نظرت لها ام فتحي بغباء وقالت / يطلع إيه التري ميلك دي
كتم ادهم ضحكته وقال / ده من ذوقك والله شكرا ليكي
ام فتحي وهى تنظر حولها / ايه البنات دي بتبصلك كده ليه هما ماشافوش جبنة قديمه قبل كده ولا ايه
وفي الثانيه اللاحقة كانت صفعة ادهم تهبط على رقبتها دون أن ينتبه له أصدقاءه الذين يرتبون السفرة وهو يقول / الجبنة القديمه دي كانت مدوخه نص بنات الجامعة
ضحكت ام فتحي بشده وهى تضربه على رقبته بمزاح / ليه بصلة ولا إيه
ضحك ادهم بشده فنظر له الجميع بتعجب فاشار بيده وهو يعتذر / معلش يا جماعه بس افتكرت حاجة
تحدث احد الشباب وهو يناظر ادهم من أعلى لاسفل / سمعت انك اتعينت في مستشفي حكومي صحيح الكلام ده
ام فتحي وهى تنظر للشاب بقرف / ماله ابن نجيب سويرس قرفان كده ليه
ادهم ببسمه باردة / آيوه فعلا االي سمعته صح
هز الشاب رأسه بايجاب / اممم بس انت ازاى عايش بمرتب الحكومي
ام فتحي وهى تلوي شفتيها / يا خويا اشتري معطر ولا اى نيلة لريحتك الأول بعدين اتكلم عن الفلوس جاتك نيلة في عفانتك وانت زي الفسيخة كده
تحدث ادهم ببرود شديد لمنال/ هو احنا هنقضي السهرة في تحقيق ولا إيه لو كده همشي لاني مش قادر
منال بلهفه شديد وخوف من ذهابه / لا لا تمشي ايه هو بس بيهزر انت عارف رشدي من يومه بيحب الهزار
هز ادهم رأسه بعدم اهتمام بينما لم تصمت ام فتحي فقالت بتشنج / وانتم مستحملينه كده من يومه الله يكون في عونكم ده انتم حمالين آسيه والله بعدين رشدي وشايف نفسه أمال لو كان اسمه لؤى كان بهدلنا ولا إيه
ضحك ادهم بخفوت ثم قال / تمام هنعمل ايه
لم تكد منال تجيب حتى فُتح الباب فجأه ودخلت فتاة وهى تقول با عتذار / اوووه سوري يا شباب تقريبا قاطعت حاجه مهمه
استدار ادهم بتعجب وهو يعرف هذا الصوت وفجأه فتح عينه بصدمه وهو يهتف / براءة؟؟؟؟
براءة بضحك وهى تندفع له / كفارة ياباشا
ضحك ادهم بشده وهو ينهض لها / جيتي امتى وازاى عرفتي اني هنا
نظرت له وهى تقول ببسمة / جيت انهارده الصبح وعرفت من سليم انك هنا
ثم ضحكت وغمزت له وهى تنظر للجميع / هو أنا قاطعت حاجه ولا ايه
ابتسم لها ادهم ثم نظر للجميع / اقدملكم براءة اختي الكبيرة
نظر له الجميع بتعجب شديد فهم يعرفون ان ادهم وحيد وليس له اخوه ولكن اول من خرج من صدمته كانت منال وهى تنهض للترحيب بها / اهلا نورتينا والله اتفضلي شاركينا
نظرت براءة للوجوه حولها/ لا مش عايزه اعمل ازعاج انا بس كنت جاية اشوف ادهم وقالولي انه هنا بس مكنتش اعرف ان فيه اجتماع
ادهم بعدم اهتمام / لا ده بس تجمع خفيف مش اجتماع رسمي يعني تعالى معايا ن...
تحدثت منال بسرعه وهى ترى رغبه ادهم في الرحيل / لا لا مينفعش لازم تفضل معانا وتشاركنا اتفضلي يا مدام براءة
براءة بنظرات ساخرة / انسه يا ضنايا
ابتسمت لها منال بحرج / بعتذر اتفضلي معانا
نظرت براءة لادهم فهز كتفه بعدم اهتمام بينما هى اقتربت منه وقالت / هو إنت عايز تقعد هنا
ادهم وهو يهمس لهم ولكن جائت ام فتحي فوققت بجانبهم / أنا أساسا مش طايق المكان بس مش عايز احرجهم عايز امشي من هنا خصوصا ان فيهم ناس ثقيله قارفني هنا
ابتسمت براءة وهى تبتعد / يا سلام ناس تقرفك نقرفهم احنا كمان ولا هو احنا مش مقرفين يعني ده احنا معفنين حتى
ضحك ادهم بشدة وهو يرى نظراتها والتي توحي باقتراب مشاكل كثيرة
ابتسمت لهم براءة واتجهت لإحدى المقاعد وجلست عليها وهى تبتسم لهم بسمة متكلفه بينما همست ام فتحي لادهم بقلق / هى مالها بتبسم كده ليه
ادهم وهو يتحدث بخفوت شديد / البسمة دي لو شوفتيها على وش براءة اعرفي ان فيه بلوة قربت تحصل،، لو كانت شادية مصيبه فبراءة دي المادة الخام اللي بيتم منها استخراج المصايب
ام فتحي بشماته وبسمة واسعة /I like it
تحدثت براءة ببسمة / ها بقى بتعملوا ايه
تحدث احد الشباب بملل / عادي قاعدين بناكل وكنا هنلعب ب
لم يكمل حتى صاحت براءة بانبهار مصطنع / الله بتلعبوا تعرف انا بحب اللعب آوي يلا نلعب هنلعب ايه
تحدث الشاب بتعجب منها / جبنا كوتشينة و
براءة وهى تقاطعه / لا لا مش معقول كوتشينه؟؟؟
ثم نظرت لادهم الذي يكتم ضحكته بصعوبه / عارف يا ادهم مين اللي بيحب الكوتشينه آوي الواد سليم آه والله ده حريف فيها اصبر هتصل بيه يجي
ثم أخرجت هاتفها واجرت اتصال ونظرت لهم بحرج مصطنع / عندكم مشكله لو جه هو سليم هادي ومش بيعمل مشاكل عموما
منال وهى تتحدث بسرعه / لالا ابدا ابدا مفيش مشاكل ينور القعده بتكون احلى لو بقينا آكتر
ثم نظرت ببسمة لادهم الذي كان يتابع براءة والتي بدأت التحدث / الو يا شادية بقولك هو الواد سليم عندك.... آه حلو اوي قوليله يجي المستشفي اللي فيها ادهم أصل هنلعب كوتشينه وهو بيحب يلعبها..... آه آه فيه تسالي هنا وكل حاجه.... بقولك ايه قولي للواد شادي يجي معاه قوليله فيه بنات حلوه وهينط هنا وابعتي والواد كريم برضو حرام يقعد لوحده والبت مريم برضو يا عيني دي هبلة وعلى نيتها خليها تيجي معاه برضو... آه اهو تشم هوا برضو وبالمرة تعالي انتي التانيه معاهم فكي عن نفسك كده واخرجي عن حزنك ..... ايوه يا ستي في رجاله حلوة هنا..... لا مش عارفه مرتبطين ولا لا استني
ثم ابعدت الهاتف من على اذنها قليلا واشارت لاحد الشباب / حضرتك مرتبط
بهت الشاب من سؤالها وقال / احم لا مش مرتبط
أشارت براءة للذي يجاورة وقالت / والأخ الي جنبك مرتبط
تحدث الشاب بتعجب / أنا لا مش مرتبط
براءة وهى تشير لمن خلفه / واللي بعده وعمال ياكل ركز معايا الله يكرمك يا كابتن... ايوه انت مرتبط ولا لا
تحدث الشاب وفمه ملئ بالطعام / أنا خاطب
براءة وهى تهز رأسها / احسن برضو واللي بعدك ابن حواري واشنطن ده... آيوه انت مرتبط ولا لا
تحدث رشدي والذي كان يزعج ادهم في البدايه / لا مش مرتبط
براءة وهى تضع الهاتف مجددا / آيوه يا شاديه لا مش مرتبطين هو واحد بس اللي خاطب.... ياستي يفسخ مش مشكله...... تمام متتأخروش بقى هاتي الكل معاكي وتعالي على طول... ماشي في رعاية الله سلام سلام سلام سلام سلام
ثم اغلقت الهاتف وهى تضعه امامها ببسمه وتقول / شوية وجايين.... انت يا كابتن ياللي بتاكل سيب الاكل من ايدك واستنى لما الكل يجي
ثم نظرت لهم بخجل مصطنع / اتمنى منكونش متقلين عليكم يا جماعه
هزت منال رأسها برفض وهى تنظر لها بصدمه
بينما نظرت لها ام فتحي وهى تصفق ببطئ وتقدير / قدوتي والله العظيم قدوتي الست دي عظمة يا جدع ايه الحلاوة دي يابنتي برافو برافو
نظرت براءة لادهم بعينها وغمزت له فضحك بخفوت
نظرت براءة لهم وقالت / ياااه يا ولاد جمعتكم دي فكرتني بأيام الجامعه زمان يااااه كانت ايام جميله اوي
ثم نظرت لآخر الطاوله وقالت / الاستاذ اللي ماسك التليفون في الاخر انت استأذنت
نظر لها رشدي بتعجب / أنا كنت...
قاطعته وقالت / مش انا بتكلم ها ينفع ابقى بتكلم وانت متجاهلني كده ولا كأني بتكلم أتفضل اقفل تليفونك يلا الكل يقفل تليفونه يا جماعه مش عايزين حاجه تشغلنا عن التجمع الجميل ده
ثم ابتسمت لهم ببراءة / اوعوا اكون بزعجكم
ميس وهى تبتسم باصطناع / لا أبدا مفيش ازعاج خالص
هزت براءة رأسها وابتسمت وهى تقول / كنت فين آه لما كنا بنتجمع بقى و
عادت منة لمنزلها وهى تبتسم بسعاده كبيرة آوي فاليوم قضت أجمل أيام حياتها مع شادي حيث أخذها لأماكن كثيره وجميله واكلت طعام كثير لأول مره تجربه دخلت المنزل وهى تبتسم بفرحة سرعان ما تحولت لعبوس وهى تسمع /.........
نظر كريم لمريم التي تسير بجانبه أثناء دخولهم للمشفى واقترب منها وقال / ريمو
نظرت له ببسمة / ها؟؟ نعم يا كريم
ابتسم لها كريم وأخرج من جيبه شوكلاته وقال بحنان / جبت دي ليكي
نظرت مريم الشكولاته بيده بنظره مندهشه وسعاده كبيره ثم اخذتها منه بفرحه وهى تقول / ليا انا؟؟؟
ابتسم لها وهز رأسها فقالت بنبرة سعيده / الله بجد يا كريم من زمان مجبتش ليا شوكلاته تقريبا من
تحدث كريم مقاطعا اياها / من وقت ما كنتي صغيره بس خلاص ليكي عندي كل يوم شيكولاتة زي دي اشطا
ابتسمت مريم باتساع / اشطا آوي
نظر لهم سليم ببسمه وقال / يلا يا عم النحنوح
ابتسم كريم وقال ببسمة / النحنوح ده يعرف اللي انت هتموت وتعرفه يا عاشق ولهان
ابتسم له سليم واقترب منه وهمس / هعرفه يا كيمو يا قلبي هعرفه حتى لو غصب عنك يا حبيبي
وصل الجميع للغرفه التي قالت عنها براءة وطرقوا الباب ثم دخلوا جميعا فوجدوا الجميع ينظر لبرءاة بانتباه شديد وبراءة تتحدث / اللي بيتاوب ورا ايه كلامي ممل للدرجه دي ولا ايه اقوم امشي يعني اقفل بقك ده وانتبه عشان هسأل في اللي بقوله بعد ما اخلص
تحدث شادي بتعجب / هو فيه إيه
نظرت براءة لهم ببسمة / جيتوا اخيرا كنت مستنياكم بس تصدقوا القعده مع الشباب هنا بالدنيا والله يلا يلا اتفضلوا اقعدوا واقفين ليه
نظر كريم لهم وهو يفتح فمه بتعجب بينما الجميع مذهول مما يحدث
همس سليم لشادية / مش قولتي ان القعده هتكون عند ادهم واحنا بس مين دول
شاديه ببسمه وهي تنظر لبراءة / دول صحاب ادهم
اتجه كريم لادهم وهمس له بشئ فوقف ادهم واستأذن منهم وخرج معه للخارج ووقف مع كريم وهو يقول بتعجب / اخبار ايه اللي عرفتها
كريم وهو ينظر له جيدا / لقيت صورة لام فتحي على الفيس بوك واللي رفعها من دمياط والكلام ده من فتره تقريبا شهر وكام اسبوع
ادهم وهو ينظر له بدقه / متأكد من كلامك ده
هز كريم رأسه / اكيد ميه في الميه
نظر ادهم له بتفكير ثم قال بعد صمت باصرار شديد / طب اجهز عشان بكره هنروح دمياط
عادت براءة بظهرها للخلف وهى تنظر لهم بكل برود تمتلكه / هو أنا كلامي ممل ولا حاجه
شادية وهى تبتسم باستفزاز / والله احنا مش عايزين نحرجك بس آه هو ممل جدا فعلا
ابتسمت لها براءة وهى تعود بجسدها للأمام وهى تقول / طب حلو اوي نكمل بقى كنت فين
سليم وهو يضع يده على خده بحنق / لما حمصة راحت لمكتب العميد
ضربته براءة على كتفه بمرح / عاش يا سولي مركز معايا، المهم بقى البت حمصة راحت عند العميد وكان معاها ترمسة وهوبا وهما في الطريق قابلوا البت بطاطا و
قاطعها شادي بتذمر وهو يزفر / حمصة وترمسة وبطاطا هو احنا واقفين على الكورنيش ولا إيه
ابتسمت براءة بكل برود وهى تنظر لشادي / وعشان الاستاذ شادي وكلامه ده فكرني بحكاية الكورنيش فخليني احكيها ليكم
صدحت صيحات الاستنكار بين الجميع وهم يزفرون بملل فقالت براءة بكل جمود / وبمناسبة حالة الملل اللي انتم فيها دي فكروني اخلص حكاية ترمسة وحمصة وبعدين حكاية الكورنيش وبعدين هقولكم بقى حكاية لما كنا في المحاضرة وبننفخ زيكم كده ومش طايقين الدكتور اللي بيتكلم
كاد سليم يتحدث فامسك شادي يده وهو يقول / ابوس ايدك ابوس ايدك متقولش كلمة لتفتكر حكاية تآني
ابتسمت براءة وهى تنظر للجميع وتقول / نكمل بقى
نظر كريم لادهم بتعجب / ازاى يعني
ادهم وهو يرفع حاجبه له / هو ايه اللي ازاى يعني بقولك هنروح دمياط ايه الغريب هنا
كريم بأعراض شديد وهو ينظر لخصره / الاعتراض ان حضرتك مصاب ولسه مبقتش كويس والسفر مش كويس عشانك والطرق كلها مطبات وممكن تتجرح
تحدث ادهم باصرار / أنا كويس يا كريم ومفيش حاجه وحتى الحرج بدأ يلم وهقدر على السفر
كريم بعدم تصديق / الجرح بدأ يلم فنفتحه تآني صح
نظر له ادهم بتذمر / انت عايز ايه يا كريم من الاخر لاني مش هتراجع ولو خطوة واحده لازم ألاقي اهل ملاك
نظر له كريم بتعجب شديد / ملاك
ابتسم ادهم له وهو يقول / ده اللي جذب انتباهك في كلامي ، خلاصه الحوار بكره من الصبح تكون جاهز انت والشباب عشان مش هيعدي بكره غير واحنا في دمياط يا كريم
ثم تركه ودخل للغرفه حيث الجميع بينما نظر كريم للباب حيث دخل وارجع شعره للخلف بضيق وهو يقول / ابو عِندك يا أخي فظيع
ثم لحق به للداخل وبمجرد دخولهم وجدوا الجميع ملامحهم ثابته بشكل يثير الحيرة وشادية تمسك هاتفها وهى تتحدث مع احد وتضحك بينما ام فتحي كانت تجلس على مقعد ادهم وهى تبتسم ببلاهه
تقدم ادهم منها وهو يقول بخفوت / هو فيه إيه
تحدثت براءة ببسمة / اهو ادهم جه اقعد يلا يا ادهم عشان نكمل السهرة سوا كلنا
نظر ادهم للجميع ثم نظر لبراءة بتعجب وهو يقول / عملتي ايه
**
هزت منة رأسها بضيق ويأس من تعنت والدتها ثم تقدمت للداخل وهى تحاول أن تتحكم في اعصابها وبمجرد رؤية الجميع لها حتى نهض ذلك الشاب المدعو رامي وهو يتجه لها ويقول بلكنته الاوروبية المنمقة/ماماميا منة واخيرا جيتي بقالي كتير مستني
منة وهى تتجاهله وتعبر بجانبه ثم اتجهت لوالدها وهى تقبله / حبيبي عامل ايه
ابتسم عبدالرحيم بشماته وهو يقول / كويس ياقلبي شكلك تعبانه لو كده اطلعي ريحي الأول
انهي عبدالرحيم حديثه بسرعه قبل أن يعترض او يعلق احد فابتسمت له منة وقالت وهى تخرج / آه والله يابابا تعبانه اوي اوي هطلع استريح انا عن اذنكم يا جماعه
نظر رامي لها وهى ترحل ثم نظر لوالدته بحنق وقال / هو احنا مش مرحب بينا ولا ايه يا شاهي هانم
نظرت شاهي لهم بحرج ثم ابتلعت ريقها وقالت / ازاى بس يارامي دي حتى موني مش على لسانها غير رامي رامي
نظر لها رامي بشك بينما نهضت مديحه وهى تقول / واضح يا مدام شاهي يلا يا رامي هنرجع البيت يا حبيبي
نظر لهم رامي بترفع ثم ذهب خلف والدته بينما شاهي تحاول أن تمنعهم ولكن لم يستمعوا لها
بعد ذهابهم نظرت شاهي لزوجها الذي يمسك هاتفه وهو يبتسم بسمة ساحرة فانطلقت له بغضب وهى تقول / طبعا فرحان دلوقتي لما خليت منظري زفت قدام مديحه هانم
نظر لها عبدالرحيم ببسمة متشفية / أنا يا شوشو اعمل كده لا اخص عليكي ده انا حتى بحبك وبهتم بمنظرك الاجتماعي قدامهم
رفعت حاجبها بسخريه / لا مهو واضح أمال لو مكنتش مهتم
نهض عبدالرحيم وهو يقترب منها يقول بسخريه / كنت جبت فسيخ وفرشت في الأرض هنا
ثم تركها وصعد للأعلى تاركا اياها تشتعل غيظا من بروده
**
دخلت أشرقت غرفتها وهى تلقي نفسها على الفراش بتعب شديد بعد يوم دراسي طويل فسمعت صوت وصول رسالة فامسكت هاتقها بلهفه وسرعان ما ابتسمت باتساع وهى تقول / اكل الطعم
ثم أخرجت هاتفها واجرت اتصال وانتظرت قليلا حتى وصل لها صوت كريم وهو يقول / أشرقت ازيك
أشرقت ببسمه وصوت متحمس / الحمدلله بخير ياكريم انت بخير؟؟
كريم بنبرة حنونة / الحمدلله يا.... اااااه
أشرقت بتعجب / ها؟؟
نظر كريم بجانبه لسليم الذي ينظر له بشر وقال بخفوت / فيه إيه بقول الحمدلله هو أنا بعاكس
سليم وهو يضع يده على الهاتف ويقول وهو يجز على أسنانه / شامم ريحة مش كويسه في نبرتك مش عايز لين ولا عايز حنان عايز دبش راجل ألي سامع
ثم نزع يده من على الهاتف وأشار له ان يكمل فنظر له كريم بحنق وهو يتمتم بغيظ / لولا اختك اللي جوا دي كنت نفختك
ثم تحدث بصوت حاول أن يجعله جاد / ايوة معاكي يا أشرقت كنت بتقولي ايه
أشرقت وهى تقول بنبرة متعجبة / كنت بقول ان رأفت بعتلي رساله
نظر سليم بشر للهاتف فابعده كريم بخوف وهو يقول/قالك ايه
أشرقت بأمل / الحمدلله وافق يقابلني
ضغط سليم على هاتفه واحمرت عينه بشده ثم رفع عينه لكريم وهو يشير له بالتحدث
كريم وهو يبتلع ريقه / آيوه تمام مفهوم بلغيه انك هتقابليه كمان ثلاث ايام اكون رجعت من دمياط لاني عندي شغل هناك
أشرقت / تمام يا كريم هبلغه وبجد مش عارفه اشكرك ازاى يا كريم
نظر كريم برعب لسليم وهو يقول برعب / متشكريش مش عايز شكر خالص
أشرقت ببسمه وهى تظنه يقول ذلك كعادته من باب المساعده / لا أبدا والله لولاك يا كريم كنت....
كريم بسرعه وهو يرى نظرات سليم له التي تطلق شرار /لا لا والله مفيش حاجه خالص يا أشرقت المهم انتي الفتره دي مترديش على اى حاجه منه وخليكي دايما على تواصل معايا لحد ما ارجع...... تمام...... سلام
أغلق الهاتف ونظر لسليم ولم يكد يتحدث حتى وجد سليم يقترب منه بسرعة كبيرة وهو يدفعة للحائط بعنف ويقول من بين أنفاسه التي تلفح وجه كريم / دلوقتي وحالا هتقولي ايه اللي بيحصل مع أشرقت وابن ال**** ده هيقابلها ليه
نظر له كريم برعب فعندما جائت له مكالمه أشرقت كان سليم يجلس بجابنه ورأى اسمها فجذبه للخارج وجعله يفتح المكبر ابتلع كريم ريقه وقال / طب ندخل دلوقتي وه
سليم بعيون غاضبة وبهمس مرعب / دلوقتي
**
تحدثت براءة ببرود وهى ترى الجميع يضحك بصخب بعد تركهم للغرفة وعودتهم لغرفة ادهم مجددا/ فيه إيه مالكم
شادي وهو يقترب منها وينحني لها بحركة مسرحية / ارفعلك القبعة ده انتي قادرة والله
ضحكت ام فتحي بشده وهى تقول / كل ما افتكر شكلهم وهما بيقولوا ليك انت لازم ترتاح عشان صحتك هموت يا عيني كانوا قربوا ينجلطوا ولا براءة كل خمس دقايق ( لا انا حاسة اني بزعجكم والله / اوعوا اكون بزعجكم) ست قادرة
ضحك ادهم بشده معها هو والجميع بينما تنظر له براءة ببسمة سخرية وهى تقول / مش كنت حابب انك تفلسع ادينا خلتهم هما اللي يفلسعوك ويتحايلوا عليك كمان
ضحك ادهم وهو يمسك خصره بوجع / بس مش للدرجه دي يا عيني كانوا شوية وهيطردونا وشادية اللي ماشية تاخد اكونتاتهم دي
شادية وهى ترفع حاجبها بتعجب / فيه إيه حابة اضيفهم عشان لو احتاجت استشارة ولا حاجه
غمز لها ادهم وهو يجذبها ويقول / استشارة برضو يا شادية
شادية وهى تنظر له بخبث وتقول / انت تعرف عني ايه
ادهم وهو يحاول ان يكتم ضحكته / كل خير
غمزت له شادية وهى تضحك / خلاص بقى اطمن
ثم ابتعدت ونظرت لهم وهى تقول / أظن مهمتنا خلصت ودلوقتي لازم نرجع خلي ادهم يرتاح واحنا برضو نرتاح
وافق الجميع على ذلك وقالت مريم وهى تنظر لادهم ببسمة / تصبح علي خير يا ابيه
ابتسم لها ادهم بحنان / وانتي بخير يا ريمو
تحدث شادي وهو ينظر لادهم وقال ببسمة ومكر/ هى ريمو مقالتش ليك ولا إيه يا ادهم
نظر له ادهم بتعجب فقال شادي وهو ينظر لمريم / فيه عريس جه لريمو
فتح ادهم فمه بصدمه وهو يقول / ده بجد يا ريمو
مريم بخجل شديد / لسه والله يا ابيه مجاش سليم كلمه وأجل كل الكلام لغاية ما تقوملنا بخير
هز ادهم رأسه بشرود وهو يفكر بكريم وفي نفس اللحظه دخل كريم وخلفه سليم الذي كانت ملامحه توحي بالسواد الذي يحتويه الان تحدث بخفوت / شكل فيه كتير اوي فايتني
ام فتحي وهى تهمس له / فعلا في كتير فاتنا بسببك انت بقالي فتره ما شوفتش الكاندي شوب بتاعي وبعد ايام من الجبنة القديمة واخيرا الواحد داق حلويات
نظر لها ادهم بشر وغضب شديد وهمس لها / تعرفي تسكتي
نظرت له بحاحب مرفوع وقالت ببسمة مستفزه / لا
ثم نظرت لكريم وهى تقول / شايف اللولي بوب منور ازاى ما شاء الله يابني عيني عليك باردة الواد فولته عالي و
قطعت حديثها وهى تجد ادهم يجذبها بعنف
وينظر لها بغضب ابتلعت ريقها وهى تقول / ايه يا ادهم بس ده انت حتى الخير والبركة والله سيب بس وداني وخلينا نتكلم براحة.
تحدثت براءة وهى تنهض وتنظر للجميع / يلا يا جماعه خلينا نرتاح
وبالفعل ودع الجميع ادهم وعاد الكل لمنازله بينما نظر ادهم لام فتحي وتحدث / كريم لقى صورة ليكي لشخص كان بيدور عنك
نظرت له بلهفه شديدة وهى تقول / بجد في حد بيدور عليا عندي عيله
ابتسم لها بحزن وقال / اممم واحد كان رافع صورتك على الفيس وكريم جاب العنوان وبكرة هنروح ونشوف الموضوع
ابتسمت ام فتحي بشده وهى تنظر له بعدم تصديق / أنا مش مصدقه انا.. انا مش عارفه اقول ايه واخيرا هعرف انا مين
ثم نظرت فوجدت ملامحه غامضه بشكل غريب / مالك انت مش فرحان
نظر لها وأجاب على سؤالها بسؤال / هو آنتي ممكن تنسيني لو فوقتي ممكن تسبيني وترجعي لعيلتك
نظرت له بصمت وهى تفكر قليلا فقال هو بعيون حزينه وبسمة يحاول رسمها / عادي والله دي عيلتك ومن حقك ترجعي ليهم انا بس مش عايزك تسبيني و
قاطعته وهى تقول / يمكن انساك فعلا
بقلم الكاتبة رحمة نبيل
خرج شادي من غرفته بعدما بدل ثيابه فوجد عوض يجلس في الصالة وهو يشاهد التلفاز مع براءة وشادية فقال ببسمه وهو يجلس بجانبه / عوض يا اجمل عوض ليا كنت ابويا واخويا وعيلتي كلها
نظر له عوض ببرود وقال / لا
ثم أعاد نظره للتلفاز بينما تحدث شادي بتذمر / هو ايه اللي لا ده انا لسه قولت حاجة
ابتسم عوض ببرود / بالمقدمة دي اكيد بلوه انسى انا خلاص قربت ابيع القهوة واسرح بترمس عشان أسد البلاوي اللي بتعملوها
ثم نظر بجانبه لبراءة / واهي الأخت التانية شرفت يعني المشاكل بقت بالدابل فانسى بقى
ابتسمت براءة وهى تتناول التفاح / تعيش يا غالي وتسدد يارب
نظر لها عوض بقرف بينما قالت شادية لشادي/ عايز ايه ياض ياشادي قولي وانا أقنعه مش هيقولي لا
نظر لها عوض بتذمر وهو يهتف / امي
ابتسم شادي وتحرك إلى جوار شادية / ضهرك كده يابراءة بصي يا شوشو انا بس عايز العربيه لمشوار مهم بكرة وهرجعها صاغ سليم
نظر له عوض وقال له برفض / انسى يا بابا اخر مرة رجعتلي بتذكار منها
شادي وهو يستدير له / الاه مش المهم اتصلحت ورجعت
براءة وهى تأكل التفاح ببرود / اديها ليه يا عوض وانا هروح معاه
نظر لها عوض بسخريه / ما انيل من سيدي الا ستي يا ختي اتنيلي ده انا كده اقلق آكتر انسوا اني اديكم عربيتي
نظر له شادي بنظرات بريئة وهو يقول / ولو قولتلك عشان خاطري ياعوض
عوض بحده / يا اخويا اولع انا مش مستعد اني اضيع عربيتي اللي ورثتها من جدودي
كادت براءة تتحدث ولكن قاطعها عوض بنفى قاطع / انكم تاخدوا عربيتي دي تنسوها خالص
**
تحدث سليم لشادي ببسمة / هات المفتاح انا هسوق
شادي بسخرية وهو يتجه لمقعد القيادة / انسى يا حبيبي ابويا المرة اللي فاتت كان هيروح فيها وانا اقنعته بالعافية وانت غبي في السواقة
دخل كريم في الخلف بجوار ادهم وكانت معهم ام فتحي وهى تقول / دمياط وحلويات دمياط ومشبك دمياط وانا اقول بحب الحلويات ليه
نظر لها ادهم بتشنج ثم أدار وجهه للأمام بينما هى تحدثت بتعجب / مالك
نظر لها بسخرية /يعني مش عارفه
هزت رأسها برفض فقال بغيظ / واللي عملتيه امبارح ده كان ايه
ابتسمت ام فتحي وهى تقول بمشاغبة/ يا راجل انت لسه زعلان ده انا بهزر
نظر ادهم للأمام بتذمر بينما هى ضحكت بخفوت وهى تتذكر ما حدث
F. B
قالت أم فتحي بحنان / يمكن انساك بس اتأكد أن قلبي عمره ما هينساك القلب اللي ارتاح ليك من غير ما يعرفك وحس انه يعرفك من سنين اكيد مش هينساك خصوصا بعد ما فضل جنبك طول الفتره دي
نظر لها ادهم وقال/ هتسبيني.
ابتسمت هى وقالت / انت هتسبني امشي؟؟
نظر لها قليلا بصمت ثم ابتسم وقال / لو اقدر ارجع وحيد تآني هقدر اسيبك وقتها
نظرت له بتعجب لاجابته المراوغة تلك لاحظ ادهم نظرتها فقال ببسمة / بس انا مش هقدر ارجع تاني وحيد بعد ما حسيت يعني إيه يكون ليا حد دايما جنبي
ابتسمت له بينما هو نظر لها نظرات جعلتها تتوتر بشده وتقول بسرعه لتجعله يكف عنها / طبعا يابني هتستغنى عني إزاي حتى انا مش هقدر امشي اسيب الكاندي شوب لمين ها قولي ولا الجلاكسي بتاعي وغزل البنات مين ياخد باله منهم
نظر لها بغيظ شديد ثم تسطح على الفراش وتحدث/ غوري يابت من هنا
نظرت له بتعجب لما غضب هكذا
B
ضحكت ام فتحي وهى تقول / قفوش آوي على فكره
نظر شادي لهم وكاد ينطلق بالسيارة حتى وجد الجميع السيارة تفتح وحقيبه تلقى عليهم وبراءة تصعد بجانب كريم نظر لها الجميع بتعجب فتحدثت هى باستغراب لنظراتهم تلك / ايه مالكم فيه إيه
تحدث شادي وهو يستدير لها حيث تجلس في الخلف / انتي بتعملي ايه يا براءه
براءة بجدية / عوض جه وقالي بالله عليكي يا براءة تروحي معاهم عشان مش هطمن غير كده
فتح الجميع فمه بغباء فقالت هى ببرود وهى تزفر / جاية عشان عايزه اجي فيها حاجه دي
سليم وهو ينظر لها من خلال المرآه الامامية / هو احنا رايحين نلعب يا براءة
براءة وهى تربع يدها بعناد / والله تلعبوا تشتغلوا تتنططوا على الحيطان انا هروح يعني هروح فوفروا على نفسكم وقت وامشي عشان نلحق الطريق من أوله
نظر شادي لهم فاشار له ادهم بالانطلاق فبدأ شادي طريقه نحو البحث عن حقيقة تلك الروح
**
زفرت منة بضيق وهى تنظر لوالدتها باختناق / هتخلص امتى
تحدثت شاهي وهى ترفع نظرها عن بعض الأوراق وتقول بتهكم/ ليه حضرتك مشغوله ولا إيه
صمتت منة قليلا ثم قالت / ليه هو انا معنديش حاجه غير العرض ده
تركت شاهي الأوراق من يدها ببرود وهى تقول / احب اعرف حضرتك عندك ايه
منة وهى تنظر لنفسها في المرآه وتقول / هروح النادي بقالي فتره مروحتش
شاهي باستخفاف كبير / آه النادي طبعا هتروحي ترقصي
منة وهى تبعد الفتاة التي تأخذ المقاسات الدقيقه لها / وماله يعني هو انا برقص في الكباريهات ولا إيه أنا بتدرب على رقص الباليه
شاهي وهى تتحدث بقرف / ايه ألفاظك دي انتي عرفتي كباريه دي منين
منة باستخفاف شديد / يمكن عشان مصرية مثلا والكلمة دي معروفه يعني
زفرت شاهي بضيق وهى تقول / انتي عايزة ايه
منة باصرار شديد وشعور باختناق بدأ يزداد بتحكم والدتها / عايزه اخلص وامشي انا تعبت بقالي ساعه واقفه اقيس
نهضت شاهي وهى ترحل وتقول بلا اهتمام/ ماشي ماشي
نظرت منة لاثرها بسخريه ثم أخرجت هاتفها وهى تجري مكالمة وتقول / الو شادية انتي في البيت
**
براءة وهى تصفق باستمتاع / لو الظروف هتسخف
ثم صمتت ونظرت لهم في انتظار التكلمة فقالوا بضيق وهم يصفقون / صقف صقف صقف اوعى توقف صقف صقف اوعى توقف
براءة وهى تكمل غناء / عايزها متبقاش ضيقه بطل بص وبحلقة لو عايزها متبقاش ضيقة بطل بص وبحلقه الرضا بتجيب بغدده والبحلقة بتجيب زحلقة
توقفت عن الغناء ثم نظرت لسليم بشر فقال سليم برتابة وكأنه رجل الي / اهدى يابنك النرفزة وبلاش تنكش ع الاذى اهدى يابنك النرفزة وبلاش تنكش ع الاذى ما تنشنش وما تشدش وافرح هو احنا في عزا
براءة وهى تصفق / ولو الظروف هتسخف
لم يكد احد يتحدث حتى شعروا بالسيارة تتوقف بسرعه كبيرة فارتدت أجسامهم للأمام ونظروا بخوف للأمام وفجأة رفعت براءة جسدها وتقدمت لشادي وقامت بصفعة بحده على رقبته وهى تقول / انت ياض راضع من بجرة هبلة
نظر ادهم لام فتحي ببسمة فقالت بتعجب / ايه
تحدث ادهم بسخرية / نفس البجرة اللي شربتي منها اللبن تقريبا انتي تعرفي شادي
ام فتحي وهى تنظر لشادي وتقول ببسمة / الكاب كيك ده ياخويا ياريت هو أنا اكره
زفر ادهم بغيظ فهو كان يود ان يستفزها وقد انقلب الأمر ضده
تحدث شادي بوجع وهو ينظر امامه / ايه يابراءة فيه واحد غبي رمى نفسه قدام العربية
نظرت براءة من الزجاج الأمامي ثم قالت بغضب / طلعني كده عشان هخلي الجذمة تزغرط على خلقته
هبطت براءة بسرعه وخلفها الجميع بينما ام فتحي تقول بتأثر / الواحد حس بالأمان في وجودك يابنتي والله
بمجرد خروجهم قام الشخص الساقط بمسك قدمه وهو يصرخ بوجع / آه حرام عليكم مش تفتح وانت سايق ولا انت لوحدك في الطريق
نظر شادي له بتعجب وهتف باستنكار / انت كداب انا شوفتك وانت بترمي نفسك قدام العربية
نظرت السيدة التي تجاور ذلك الرجل بقلق وقالت بتمسكن / حرام عليك يابيه اكمننا غلابة يعني بتدوسوا علينا
تحدثت ام فتحي بسخريه / ميغركش شوية اللبس النضيف ده دول معفنين أساسا عندك ده مثلا ( وهى تشير لادهم) ده يا حبة عين أمة عنده طقمين يقلع واحد ويلبس التاني والتاني ده ( تقصد سليم) ده عنده اخت هبلة بيعالجها ومش لاقي ياكل وده ( تقصد شادي) ابوه شويه وهينزل يلف ببخور في السيدة والأخير ده( تقصد كريم) عنده اب جلاكسي وأم غزل بنات ومش عارفين يجيبوا حقن الأنسولين بسبب السكر اللي هما عايشين فيه ده
نظر لها ادهم بغباء وهو يقول / انتي بتقولي ايه
نظرت له بتعجب / ايه بحاول أقنعه انكم معدومين يمكن يمد ايده في جيبه يطلع قرشين
تحدثت براءة بملل / قوم من مكانك عشان مش فاضيين يلا يا بابا
ثم كانت في طريقها للعودة حتى سمعت صراخ السيدة وهى تقول / انتي ايه ده انتي حتى ست معندكيش قلب ولا إيه
ام فتحي بتأثر /يا ظلمه يا جبابرة هتروحوا من ربنا فين
انتم لا يمكن تكونوا بشر
ثم نظرت ببسمه هيام لكريم / انتم حلويات بالفراولة وال
توقفت وهى ترى يد ادهم على وشك صفعها فمنعته وهى تشير لفمها بعلامة الغلق /اعتبرني هوا
ادهم ببسمة وهو يكتم ضحكة / انتي فعلا هوا
نظرت براءة لهم بشر ثم ابتسمت وتقدمت من شادي وسحبت من يده مفتاح السيارة وقالت بأمر وهى تتجه للسيارة / اركبوا
نظرت السيدة لزوجها ونظر الجميع لبعضهم بتعجب فقالت براءة بصرامة شديده / كله على العربية اخلصوا
ركض الجميع للسيارة بعدم فهم وصعدت براءة لمقعد السائق وصعد الجميع نظرت براءة ببسمة باردة للطريق بينما الرجل يبتلع ريقه وهو ينظر للسيدة بجانبه بخوف
نظرت براءة للخلف ثم عادت بالسيارة للخلف وتوقفت ثم نظرت من السيارة وهى تقول / هاخدك وش وقفا وهلزقك في الأسفلت يا معفن
وفجأه تقدمت بالسيارة بسرعه والجميع يصرخ بها ان تتوقف والرجل ما يزال يتسطح أرضا وهو ينظر لها برعب
تحدثت ام فتحي وهى تصرخ بحماس / سفلتيه
نظر لها ادهم بصدمه وهو يقول / جزارين
وجد الرجل السيارة تقترب منه فصرخ برعب ونهض وركض بسرعه بعيدا عن الطريق وانطلقت السيارة تشق طريقها مجددا نحو دمياط فتحدثت براءة ببسمة / ولو الظروف هتسخف
صفقت ام فتحي بحماس / صقف صقف صقف اوعى توقف صقف صقف او توقف
ضحك ادهم بشده ثم اخذ يصفق ويغني هو والجميع حتى وصلوا للمكان المراد
وقف الجميع امام المنزل المطلوب قالت براءة بتعجب وهى تنظر للباب / قولولي تآني كده احنا بنعمل ايه هنا
تحدث شادي وهو ينظر للجميع / هنقولك بس خلينا ندخل الأول
طرق سليم الباب بينما ام فتحي تقف بكل لهفة وهى تنظر للباب حتى فُتح الباب وظهر من الباب شاب وهو ينظر لهم بتعجب فقالت ام فتحي بصدمه / أيعقل ؟
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
نظر ادهم بفزع لام فتحي وهو يقول / فيه إيه يابنتي
نظرت له ام فتحي بتأثر شديد وهى تشير للشاب الذي فتح / اخويا الصغير طلع قمر آوي
نظر ادهم للشاب الذي فتح الباب ويبدو في الثامنة عشر من عمره فرفع حاجبه وهو يقول بخفوت / وانتي ايه اللي عرفك انه اخوكي الصغير
شهقت ام فتحي وهى تنظر للشاب بدموع مصطنعة / ابني؟؟؟ يا حبيب ماما شايف شبهي إزاي واخد مناخيري اهو وأكيد عيونه الملونه دي واخدها من ابوه
نظر لها ادهم بقرف وعض على شفتيه بغيظ حتى لا يصرخ بها امام الجميع
تحدث الشاب الصغير بتعجب منهم ومن صمتهم العجيب ذاك فقال بوقاحة / نعم اتفضلوا عايزين مين
نظر ادهم لكريم الذي هز رأسه وأخرج هاتفه وفتحه ثم وضعه امام الشاب وقال بهدوء/ انت صاحب الاكونت ده
نظر الشاب لشاشة الهاتف ثم نظر لهم بتعجب وحاحب مرفوع بكبرياء / ليه فيه مشكله؟؟؟؟
تحدث سليم وهو يزفر بضيق / رد على السؤال من غير كلام كتير لو سمحت
نظرت له براءة بتأنيب وهى تقول /مش كده يا سليم اتكلم براحة مع الواد
ثم نظرت للشاب وقالت وهى تشير برأسها للداخل / اجري ياض نادي اى حد كبير نتكلم معاه
كاد الشاب يتحدث حتى سمع الجميع صوت شاب يٱتي من الداخل وهو يقول / مؤمن فيه إيه
ثم اقترب منهم وهو يقول بتعجب / مين دول
ام فتحي وهى تنظر له بصدمه وهيام / يارب يكون جوزي يارب يكون جوزي
فجأه سمعت صوت سيده من الداخل وهى تنادي / مين يا حبيبي
ام فتحي بخيبة امل وصدمه / طلع متجوز يارب يبقى عشيقي
شعرت بضربه في خصرها فنظرت بغضب لادهم
تحدث الشاب الكبير بنظرات باردة قليلا /معرفش مين؟؟؟ مين حضراتكم
فتحت ام فتحي فمها بصدمه شديده وهى تقول بهمس
لادهم / هو احنا فين كده يا كابتن
ادهم وهو يتحدث بتعجب /دمياط
ام فتحي وهى تنظر للشاب ببسمة غبية / طب اتأكد كده الله يكرمك اننا في دمياط لنكون روحنا اسكندريه بالغلط
كرمش ادهم وجهه بتعجب من حديثها فقالت له بهيام / ده مش مشبك دمياطي لا دي بسبوسة اسكندراني بالسمنة البلدي اسمع مني مش مصدق طب استني اروح ادوق
امسكها ادهم من مرفقها وهو ينظر لها بشر ولكن فاق على حديث شادي وهو يقول / يلا يا ادهم
نظر له بتعجب فقال شادي وهو يشير للباب / بقولك ادخل يلا هنتكلم جوا
نظر ادهم مجددا لام فتحي بشر وهمس / كلمه إعجاب تآني وهشغل اية الكرسي وتنحرقي واخلص
نظرت له بتذمر ودخلت خلفه وجلست حيث الجميع ثم نظرت للبيت حولها قليلا وهى تغمض عينها بتأثر بينما ادهم يراقب ملامحها بدقه ثم قال لها / مالك
ام فتحي وهى تنظر حولها بحنين غريب عليها وشعور يمتلكها وقالت بتأثر شديد / انا افتكرت
نظر لها بصدمه فاكملت له / حاسه اني شوفت البيت ده قبل كده مألوف ليا آوي
ثم أشارت لغرفه وهى تقول / الاوضه دي حاسه آوي انها كانت بتاعتي قلبي بيقولي كده
نظر الشاب للصورة التي أعطاها له كريم فقال بحاجب مرفوع / آيوه بس انا معرفش مين دي
تحدث ادهم بانتباه / إزاي حضرتك نزلت بوست بتسأل فيه عنها
رجع الشاب بظهره للخلف وبكل برود قال / ايوة بس انا معرفهاش دي بس نسيت شنطتها في العربيه اللي كنت مسافر بيها ولقيت الصوره دي في الشنطة وكنت بسأل عنها بس انا اساسا معرفش مين دي
نظر ادهم لام فتحي وهو يبتسم بسخريه ويقول / حاسه اني شوفت البيت ده قبل كده حاسه بكده آوي وفي الاخر طلعتي مش من هنا أساسا آه يا زباله
قالت أم فتحي وهى تضحك بشده / الله يابني حاولت اني اتأثر زي ما بشوف
نظر ادهم للشاب وقال / طب متعرفش حاجه عنها ولا حتى شنطتها فيها اى حاجه تدلنا علي اى حاجه عنها
تحدث الشاب ببرود / لا معرفش حاجه وكمان الشنطة مش فيها غير لبسها وصورة ليها اللي هى نشرتها لان هى لما نزلت الاستراحة أخدت معاها المحفظه اللي فيها اى أوراق خاصة
انتبه ادهم وتحفز جسده بشده وهو يقول بتركيز / استراحه ايه وكنتم مسافرين منين بالتحديد لفين
زفر الشاب بضيق وهو يقول / وانا ايه الاي يجبرني اقولك واحكيلك عنها تعرفها منين أساسا
ام فتحي ببسمه خجوله وهى تنظر أرضا / طلع بيغير
تجاهلها ادهم ثم نظر له وهو يقول / أنا دكتور في مستشفي في القاهره وهى هناك عامله حادثه ومحتاج حد من عيلتها
تحدث الشاب بضيق وكل برود / طالما مش من عيلتها يبقى مش هقدر اقولك حاجه بعتذر
نظرت أشرقت لشادي وقالت بهمس / هى مين دي بدل ما انا زى عواجيز الفرح كده وادهم مهتم آوي كده ليه بالمريضه دي
نظر لها شادي ثم نظر لادهم الذي ينظر للشاب بشر وقال بمكر /أصل ادهم بيحبها عشان كده بيحاول يلاقي أهلها يمكن يكونوا امل في انها تفوق
هزت رأسها ثم نظرت لذلك الشاب السمج كما اسمته ومدت يدها في بنطالها واخرحت مسدس ووضعته على الطاولة امام الجميع بعنف وقالت وهى تشير بعينها للمسدس / طب حاول تفتكر يمكن تفيدنا بحاجه
تحدث الشاب بتوتر قليل بسبب هذا السلاح ولكن قال بعناد / مفكراني هخاف من المسدس ده يعني
نهضت براءة من مكانها واتجهت له وقال بنبره مرعبه / لو مخفتش من المسدس ده خاف مني انا مصنفة اني بتعامل معامله أطفال يعني لو قتلتك دلوقتي ليس على حرج
تحدث الشاب برعب من نبرتها ونظرتها المرعبة وقال / أنا انا معرفش بس انا كنت مسافر من الاتوبيس اللي كان طالع من اسكندرية لدمياط بس في نص الطريق وقفنا في استراحة وهى نزلت بس مجتش ومحدش خد باله وكملنا الطريق ولما وصلنا اكتشفت انها مش موجوده من شنطتها والسواق عطاها ليا وقالي اعلن عنها فنزلت صورتها اسأل عنها مش اكتر بس معرفش حاجه تاني
دخلت عليهم فتاه وهى تنظر لهم بشك وتقول /مين دول يا محمد
نظرت له براءة ببسمة وعادت لمكانها بينما كانت أم فتحي شاردة بطريقه غريبه وكذلك الجميع
تحدث محمد وهو يقول بضيق شديد / موضوع البت اياها
انتبه له سليم فقالت الفتاه بتذمر وحنق / يا ستير يارب متفكرنيش هى البت دي مالها الكل بيسأل عليها كده
نظرت ام فتحي بلهفه لادهم ففهم عليها وبادر في السؤال وقال / مين تاني سأل عليها
تحدثت السيده بغضب / رجلين جم سألوا عليها وقالوا انها من عيلتهم
ابتسمت ام فتحي بشده وقد بدأ امل ينبت في قلبها ولكن اختفى ذلك الأمل وهى تسمع بقية حديث السيده وهى تقول / بس كانوا يا بااااي ناس أتمة بيزعقوا ويشوحوا ولا كأنهم مفكرين الكل عبيد عندهم وكمان واضح آوي انهم مكنوش بيحبوا البنت دي
نظر لها محمد بشر وقال / خلاص خلصنا ملناش دعوه بيهم
نظر لها ادهم باهتمام شديد وقال / يعني إيه مش بيحبوا البنت يعني
الفتاة بثرثرة / أصل اول ما جم هنا كانوا عمالين يزعقوا ومضايقين ومره واحده قام واحد منهم واتكلم في التليفون وهو بيزعق ويشتم في البنت دي ويقول لا لسه ملقناش بنت ال**** دي بقى حتة واحده زبالة لا راحت ولا جات تبهدلنا كده انا بقى هجبها ولو من تحت الارض ووقتها هعرفها قيمتها
نظر لها محمد بشر وهو يقول / قولت خلصنا مش عايز اسمع كلمه
ثم نظر لهم بحده وقال / أظن كده عرفتم اللي انتم عايزينه شرفتونا
نظرت براءة لهم بتعجب وهى تقول / هو طردنا من شوية؟؟؟
امسك شادي يدها وهو يقول بحذر / لا يا عمتو اقعدي بس هو ميقصدش
نهضوا جميعا بينما كانت أم فتحي شارده بطريقه تثير الشفقه
تحدث ادهم لمحمد وهو يتقدم ليصافحة / هكون مشكور لو قدرت تساعدنا نوصل لبيتها ده
نظر له الشاب قليلا ثم هز رأسه وذهب لمكان ما ثم عاد وهو يحمل كارت ما وهو يقول / ده واحد منهم سابه ليا عشان لو جات تدور على شنطتها لاني سيبت خبر في كل المحطات ان الشنطة معايا
نظر ادهم للكارت بدقه وهو يفكر جيدا في القادم
بينما نهض الجميع بتعجب وصدمه مما سمعوا وبراءة تنظر لادهم بتركيز
وبعد انتهاء الحديث خرج ادهم وهو ينظر للكارت بشرود وخلفه ام فتحي وهى تنظر أرضا بتعب وحزن
تحدث سليم لبراءة بتعجب / انتي من امتى وانتي معاكي المسدس ده يا براءة
براءة وهى تنظر للمسدس بيدها بضحك / ده؟؟؟ ده لعبة عشان الظروف اللي زي دي
كاد ادهم يقترب من ام فتحي ليتحدث ولكن فجأه سمع الجميع صوت إطلاق النيران والرصاص يُضرب بجهتهم
بقلم رحمة نبيل
سارت منة تجاه العمارة الخاصه بشادية ولكن أثناء سيرها اوقفتها سيده ما وهى تنادي عليها / يا عروسه انتي يا عروسه
توقفت منة بتعجب وهى تشير لنفسها فهزت السيدة رأسها وهى تشير لها لتقترب منها
اقتربت منها منة بدهشة فقالت السيدة / انتي بنت مين يابنتي هنا
نظرت لها منة بتعجب وهى لا تتحدث فقالت السيده / إيه القمر ده بس لا ونضيفه كمان قوليلي يابنتي انتي مخطوبه ولا متجوزة
تحدثت منة بتعجب شديد من حديثها / لا مش متجوزة ولا مخطوبه بس ليه
السيده ببسمة وهى تربت على كتفها / انتي منين يابنتي وبنت مين
كادت منة تجيب عليها ولكن قاطعهم صوت شاديه التي خرجت من النافذه وهى تنادي على منة وتحدث السيده بحنق / جرا ايه يا حبيبتي ما تسيبي البنت بعدين دي أساسا قريب هنقرا فتحتها على الواد شادي
نظرت السيده بخيبة امل لمنى فتحدثت شادية من الأعلى / اطلعي يابنتي يلا
نظرت منة بحرج للسيده وقالت ببسمة / عن اذن حضرتك يا طنط
ثم صعدت بسرعه لشادية بينما نظرت لها السيده بتكسر وهى تقول / طنط؟؟؟ ايه الرقة دي ملكش نصيب يابني فيها
ثم غادرت بينما وصلت منة للشقه وجدت مريم تفتح الباب وتنتظرها فابتسمت لها منة وعانقتها بحب شديد وهى تقول / وحشتيني اوي يا مريم
مريم بحب شديد / وانتي اكتر ياقلبي والله وحشتيني جدا
خرجت شاديه وجذبتهم للداخل بحنق / يلا ياختي منك ليها
دخلت منة وهى تضحك على تصرفات شادية وقالت / على فكره انتي احرجتي الست وبعدين ايه اللي هنقرا فاتحتها على شادي دي
شادية وهى تجذبها لغرفه التلفاز / لو مقولتش كده كانت هتخليكي تعترفي على كل حاجه انتي متعرفيش النسوان يابنتي يشوفوا اى بنت حلوه ينادوها وهاتك يا اسأله اسمك ايه بنت مين مخطوبه ولا لا ويا سلام بقى لو في فرح تروح تقفشها من وسط صحابها وتقررها
ضحكت منة ومريم بشده فتحدثت شادية وهى تشير للارض / يلا بقى جهزت قاعده محترمة على شرف البت منة
نظرت منة للارض فوجدت حلوى وتسالي كثيره جدا فقالت بفرحه / والله يا شاديه انتي مفيش منك
ضحكت شادية وهى تجلس وهن كذلك فقالت بخبث / نبدأ اللعب بقى
نظرت الفتاتان لبعضهن بتعجب ثم قالت مريم وهى تخلص نظارتها وتمسحها جيدا / لعب ايه
ابتسمت شاديه بخبث شديد فابتلعت مريم ريقها وهى تقول / الستر من عندك يا رب
**
نظر الجميع برعب لجهه ضرب الرصاص وفي ثواني ولم يستوعب احد كانت براءة تخرج المسدس وتطلق به على سيارة ثم ركضت بعيدا عنهم وهى تصرخ بصوت عالي/ فندق المنشي
وفجأه اختفت عن الانظار وخلفها تلك السياره والجميع لم يستوعب بعد هذا المشهد والذي يروه لأول مره ماذا حدث منذ قليل لا أحد يعلم اول من خرج من الصدمه كان سليم حيث ركض للسياره وهو يصرخ بهم / اطلعوا بسرعه نلحقها
نظر الجميع لبعضهم البعض بتعجب وصدمه فصرخ بهم سليم وركض لهم الجميع بينما تحدثت ام فتحي وقد نست ما حدث منذ دقائق /هو فيه إيه انتم طلعتوا مافيا ولا إيه
تحدث ادهم وهو ينظر امامه برعب وشادي الذي كانت حالته سيئة وهو يصرخ بسليم بسرعه وكريم الذي مازال بصدمته /اسكتي دلوقتي لو سمحتي
نظرت لهم ام فتحي بشفقه لحالتهم بينما سليم يحاول اللحاق بهم
وبراءة كانت تركض في شوارع جانبيه وضيقه لتعيق عليهم اللحاق بها وفجأه وجدت نفسها خرجت لطريق عام فزفرت بضيق ونظرت حولها ولكن سمعت صوت شخص يصرخ خلفها ويضرب رصاص تجاهها فانحنت بسرعه وأخذت تركض في الطريق وهى تقفز من على السيارات والجميع يصرخ بها بينما هى تركض وتنظر خلفها لهذه السيارة والتي توقفت عن إطلاق النار بسبب دخولهم لطريق ملئ بالناس زفرت براءة واخفت مسدسها وهى تنظر خلفها وتسب في نفسها / ناقصه امكم هى
فجأه وجدت سيارة تتجه لها بسرعه كبيره وتتوقف امامها وشخص يفتح لها الباب وهو يقول / اركبي
صعدت براءة بسرعه وهى تتنفس بحده وأخرجت هاتفها وأرسلت رسالة لشادي ثم إعادته ثانيا لجيبها بينما انطلق ذلك الشخص بسرعه كبيره مقتحم الطريق الجانبي وهو يبتعد عن تلك السياره ثم قال ببسمة / لسه فيكي العادة دي يا براءة كل مكان رجلك تدب فيه بتعملي بلوة
نظرت له براءة وهى تتنفس بحده ثم قالت ببسمة ساخره /هى الدنيا كده مبتجيش غير على الغلبان وبس
ابتسم بجانبية ثم قال /بس انا شاكر المصايب دي عشان خلتني اشوفك
نظرت له براءة ببسمة وقالت / وانا مش شاكره ليها خالص عشان خلتني اشوف خلقتك دي تآني
ضحك الشاب بصخب وهو يقول / لسه لسانك طويل
براءة وهى تنظر امامها بتعب وتزفر بضيق / عايز ايه يا مؤنس وعرفت مكاني ازاى
**
نظرت منة للاشياء امامها بغباء شديد وهى تقول / ايه ده
ابتسمت شاديه بحماس شديد وهى تنظر للاشياء التي احضرتها وقالت وهى تشرح لهم اللعبة / دلوقتي قدامكم برطمانين واحد فيه ورق مكتوب فيها الحروف وواحده فيه ورق مكتوب فيه كوبليه من اغنيه ما
ثم مدت يدها واحضرت هاتفها وأخرجت منه شئ وأخذت تعبث به قليلا ثم قالت بمكر وهى تضعه أرضا الفون ده فيه خط جديد ومش متسجل
نظرت بجانبها وهى تمسك زجاجه فارغة وتقول ببسمة خبيثة / هنلف الازازه دي واللي تقف عندها هتسحب ورقة بحرف و ورقة بكوبليه وهتاخد الفون ده وتسجل الاسم الأول عندها اللي بالحرف اللي سحبته واول ما يرد عليها هتغني الكوبليه ده من غير ما تتكلم كلمة بعدين تقفل
نظرت الفتاتان بغباء لها فزفرت شادية بضيق وقالت / مثلا انا سحبت ورقة فيها حرف وطلع حرف العين وسحبت ورقة فيها اى اغنيه همسك تليفوني واجيب اول اسم عندي بحرف العين اللي هو عوض هتصل بعوض بقى واغني ليه مقطع الاغنيه من غير ولا كلمة بعدين هقفل وبس كده اتفقنا
ابتلعت مريم ريقها بتوجس وهى تقول بتردد / طب منلعب الشايب مثلا ولا اى حاجه تانيه غير اللعبه دي ممكن يحصل مشاكل بسببها
ضربتها شادية بخفه وهى تقول / بس يا هبلة احنا نتتسلى بس ها اية رأيك يا بت يا منة
ابتسمت منة باتساع وهى تقول بحماس شديد / موافقة جدا حبيتها آوي آوي
ابتسمت شادية بفرحة ثم أمسكت الزجاجه ونظرت لهم ببسمة خبيثه وهى تقول /جاهزين
ثم قامت بلف الزجاجه التي اخذت تدور بسرعه كبيرة ثم بدأت تبطئ بالتدريج شيئا فشئ وعيون الجميع تدور معها بتركيز كبير جدا حتى توقفت على مريم التي صرخت بفزع وهى تعود للخلف برعب وكأن وحش على وشك الانقضاض عليها بينما صرخت منة أيضا ونهضت بسرعة وهى تظن ان هناك شئ خاطئ بيننا اقترب شادية منها وضربتها بغيظ / انتي هبلة يابنتي هو احنا بنجرب انبوبه وهبت في وشك
ثم نظرت لمنة وهى تقول / وانت كمان يا هبلة تعالي اقعدي انا مش عارفه قاعدة معاكم ليه
نظرت مريم لها وهى تعدل نظارتها وتمرر لسانها على تقويمها بتوتر وقالت / بلاش انا بالله عليكي خليها منة
شادية بهدوء وجدية /معلش يا حبيبتي هخليكي تقولي المقدمة
ثم صرخت بنفاذ صبر / هو أنا بقولك تعالي تعالي قولي الإذاعة المدرسية معانا اخلصي يا مريم بقولك انا هختار ليكي
ثم مدت يدها واختارت ورقه من كل وعاء فنظرت لها مريم بقلق وأخذت الورقة ونظرت لها جيدا وهى ترى اغنيه رومانسيه لمحمد فؤاد فابتلعت ريقها وهى تقول / يارب يطلع حرف السين
ثم فتحت الورقة برعب وهى تغمض عين وتفتح عين حتى صرخت بفزع وهى تقول /حرف الكاف
ابتسمت شادية باستمتاع شديد وهى تقول/ ياترى مين اول اسم عندك بحرف الكاف
نظرت مريم الورقة بصدمه وهى تهمس بدون وهى / مفيش غير كريم عندي بحرف الكاف
اتسعت بسمة شادية وهى تمد يدها بالهاتف وتقول ببسمة ماكرة / ياترى هنسمع كريم اغنيه ايه
لم تخبرها مريم اسم الاغنيه وكادت تكذب عليها ولكن شادية سارعت بنزع الورقة من يدها بعنف ثم نظرت لها ببسمة وقالت / حبيبي يا؟؟؟
فجأه مدت يدها لمريم بالهاتف وهى تقول ببسمة سمجة سجلتلك الرقم عندك يلا بقى يا فنانة ابهرينا
نظرت لها مريم برجاء الا تفعل ذلك ولكن حدجتها سعدية بنظره مليئة بالتوعد فابتلعت ريقها وهى تنظر لهم بتوتر شديد فقالت شادية بملل / ايه يا ختي اشحال انك كروان العمارة انتي واخوكي اللي قرفتونا بالرقة بتاعكم هو يعزف وانتي تغني يلا يا نجمة جات فرصتك تشتغلي دولي وتوري العالم موهبتك
نظرت مريم للهاتف بخوف ووضعت اصبعها على الرقم وفجأه وجدت منة تضغط على زر الاتصال فنظرت لها بصدمه وهى توشك على البكاء وفجأه سمعت صوت كريم الهادئ وهو يقول / الو
**
في السيارة كان سليم يضرب المقود بغضب شديد وتوقف في منطقه بعيده عن منزل ذلك الشاب بعد أن فقد أثر السيارة وبراءة بينما الجميع لا يعي بعد ماذا حدث واى حلم هم فيه حياتهم أصبحت اشبه بأفلام الاكشن
هبط سليم من السيارة بغضب وهو يرجع شعره للخلف بعنف ويصرخ بهياج هبط خلفه الجميع وهم يفكرون في حل حتى سمع شادي صوت رسالة وصلت له من براءة مضمونها هو انها بخير والا يقلقوا وانها في طريقها لفندق المنشي زفر شادي براحه وهو يستند على السيارة ويقول / هى بخير الحمدلله قالت إنها في طريقها للفندق
نزع سليم الهاتف منه وهو يمرر عينه على حروف الرسالة حتى ابتسم براحة /الحمدلله قلبي كان هيقف
نظر له شادي فجأه وصرخ به / تعالى هنا بقى عشان انا سايبك ترزع وتخبط في العربية من بدري
نظر له سليم بصدمه وفي ثواني كان يركض سريعا وهو يضحك وخلفه شادي بينما نظر ادهم لام فتحي وقال لها تعالى معايا
نظر كريم للجميع وهو يقف وحده بجانب السيارة ثم قال بمزاح / بيبي طب وانا وضعي ايه
فجأه سمع صوت رنين هاتفه أخرجه ونظر له بتفكير وهو يرى رقم محجوب يتصل به فكر في عدم الرد ولكن توقف رنين الهاتف ثم عاد يصدح مجددا تردد كريم قبل أن يجيب بصوت هادئ ويقول / الو
مريم من الجهه الأخرى اغمضت عينها وهى تشعر بقلبها يقفز بشده في قفصها الصدري وفجأه لم تشعر بنفسها الا وهى تبدأ الغناء بصوتها الجميل الذي لطالما اثني عليه سليم بينما كان كريم يشعر بخفقاته التي بدأت تعلو بجنون وابتلع ريقه وهو يسمع ذلك الصوت الذي يعرفه جيدا وكيف لا يعرفه وهو صوت من تمثل له الحياة كلها اغمض عينه وهو يستمع لكلامها بعدم تصديق ومشاعر كثيره تكاد تجعله يغشى عليه
بينما مريم لم تشعر بنفسها سوى وهى تغمض عينيها وتبدأ الغناء / دايما في بالي وبعد الليالى.... وحشني يا غالي يا اجمل ملاك.... آه لو تجيلي لبوسك بعيني واطفي حنيني اللي دايب معاك...... انت الجميل اللي لايق عليك الغرام..... وانت اللي عمري ما خلصت في الكلام.... انت فين... حبيبي يا.... يا حلمي انا عشت عمري بتمناه واستناه الفرقة عليا صعبه وازاى يدارى شوقي وانا اعمل ايه لو اغمض عيني واصحى الاقيك هنا في البعد نهاية وانت بقالك سنة يلا وتعالى انا قلبي هيتعب كده انت فين
انهت مريم غنائها وهى تتنفس بعنف بينما منة تنظر لها بتأثر شديد وهى تشعر بكل كلمة تخرجها من فمها وشاديه تبتسم بحنان
بينما كريم كانت حالته صعبه الوصف كان يغمض عينه بشده وهو يقنع نفسه انه يحلم هذا حلم نعم فمريم لن تفعل ذلك أبدا هى لا تحبه من الأساس ولكن عندما استمع لغنائها نسى كل شئ حوله حتى نسى أين هو وبعد أن توقفت مريم عن الغناء تحدث دون وعى وكأن قلبه هو من خرج صوته من كثره تلك المشاعر وقال بصوت محمل بعواطف كثيرة / بحبك
ولكن سمع فجأه صوت إغلاق المكالمه فنظر للهاتف وهو يتنفس بعنف وعدم فهم لما حدث هل كانت مريم حقا نظر
تحدث شادي بعدما اقترب منه وهو يتنفس بصوت مرتفع بسبب الركض /مالك يابني مسهم كده ليه
اقترب سليم وهو يخرج قنينة مياة من السيارة ويتجرعها بشراهه / ماله ده
هز شادي كتفه بعدم فهم بينما نظر لهم كريم بعيون مفتوحه بصدمه وعدم استيعاب مما يحدث ثم تركهم وابتعد عنهم وجلس جانبا واخذ ينظر للهاتف كالمجنون
بينما مريم على الجانب الاخر لم تختلف كليا فقد كانت تنظر للهاتف بصدمه كبيرة هل علم كريم من هى وهل قال لها احبك ام لم يكن يقصدها هى تشعر ان رأسها سينفجر
تحدثت شادية دون الانتباه لحالة مريم / يلا نكمل
ثم أدارت الزجاجه فتوقفت عليها فابتسمت بمتعة وقالت / دوري
**
تحدث ادهم ببسمة وهو ينظر لها / يعني عجبك آوي لدرجه اتمنيتي يكون جوزك
نظرت له بتذمر / الواد حلو وانا بقدر الجمال
هز ادهم رأسه ثم نهض ووقف امامها وقال ببسمة / وانا؟؟؟؟
تحدثت وهى تنظر له بتعجب شديد / وانت ايه؟؟؟
ابتسم ادهم لها بسمة حنونه ثم قال بمشاكسه / قدريني زي ما بتقدري اى شاب تشوفيه قيميني
نظرت له بصدمه من حديثه المفاجئ فقال هو ببسمة / اديني درجه قدريني يا ام فتحي ولا هو أنا خارج التصنيف أساسا
نظرت له ببهوت وهى تحاول أن تخرج من حالتها تلك / مش لاعبه لا
ثم كادت تذهب فوقف امامها واقترب منها وهو ينظر لعينها وقال بهدوء وصوت حنون / قيميني يا ملاكي اديني درجه قدريني زيهم
نظرت في عينه جيدا وقالت بصدق / انت مش زيهم يا ادهم انت غير الكل
ابتسم لها وقال وهو يقترب اكثر / غير الكل ازاى
ابتلعت ريقها وقالت بتخدر / عشان انت الوحيد اللي بشوفه بقلبي مش بعيني
نظر لها ادهم بحب شديد ثم اغمض عينه قليلا وبعدها فتحها وقال بكل ذرة عشق يشعر بها / وانا مش بشوفك بقلبي لان ببساطة انتي قلبي نفسه
فتحت ام فتحي عينها بصدمه كبيرة فاكمل ادهم حديثه بعشق / لو عيلتك رفضتك هتلاقي بيتي وقلبي وحضني مفتوحين ليكي هكون ليكي الدنيا كلها وعيلتك كلها هعوضك اى حد ممكن تفتقديه هعمل كل حاجة واى حاجه بس خليكي معايا خليكي جنبي واوعى تسبيني عشان لو سبتيني انا هموت ومش هستحمل الضربه دي والله هستحمل اى حاجه بس خليكي جنبي
كانت أم فتحي تنظر له بصدمه ودموعها تهبط بشده فنظر لها ادهم وصدره يعلو ويهبط بشده ثم قال بعشق /ملاكي ااااااا
لم يكمل حديثه بسبب صوت شادي الذي نادى بصوت مرتفع علية فاغمض ادهم عيونه بشده ليتحكم في مشاعره ثم فتحها ونظر لها وقال ببسمة / خلينا نمشي يلا
نظرت له قليلا ثم ركضت امامه بسرعه وهى تحاول أن تستوعب وتصدق ما سمعته منذ لحظات
**
تحدثت شادية ببسمة شرير / حرف الفاء واغنيه شمس المجره
ضحكت منة بشده وهى تصفق / اوعى الشعبي بس ياترى مين عندك بحرف الفاء
نظرت شادية للهاتف وهى تقول / ادينا هنشوف
وفجأه انفجرت بالضحك وهى تقول / يخربيت كده يا أخي من بين كل الناس اللي على تليفوني مفيش غيرك انت
تحدثت مريم وهى تحاول الاندماج معهم لتبتعد عن تفكيرها ما حدث / مين؟؟؟
شادية وهى تضحك بشدة / فرج الحاج فرج ابن عمي وكبير البلد
نظرت لها الفتاتان بصدمه وقالت منة / اكيد مش هتعملي كده
غمزت لها شاديه ثم اخذت تضغط على ازرار كثيرة في هاتفها وفجأه صدح صوت رنين الهاتف فانتبهت الفتاتان جيدا وفجأه صدح صوت رجل يبدو كبير في السن وهو يقول بصوت عالي / الووو مين معايا
في قرية بعيده كان يجلس بين كبار عائلات البلد كلهم وهو يحل خلاف بينهم زفر فرج بضيق ثم قال بصوت عالي / يعني هو سرق البجرة بتاعتك ولا سرق الحمار
تحدث احد الرجال / يا عمده اسمعني هو الأول سرق الحمار بتاعي ولما روحت زعقت ليه لقيته كمان واخد البجرة بتاعتي
فرج بتعجب وجدية / يعني انت اخدت بالك ان الحمارة غايبه وما اخدتش بالك ان البجرة غايبه؟؟ ليه كنت بتنام في حضن الحمارة واستغيبتها ولا إيه؟؟؟
ضحك الجميع بشده فضرب فرج بعصاه أرضا وهو يقول / بس منك ليه
ثم نظر لذلك الشاب الاخر وقال بعنف / وانت ازاى تجيلك الجرأه انك تسرق ومش حاجة واحده لا دول آتنين ايه البجاحة دي
تحدث الشاب باندفاع وغباء / والله يا عمده هى البجرة بس
فرج بسخرية / والحمارة اللي لقاها عندك دي ايه؟؟؟شبطت فيك وانت ماشي؟؟؟
تحدث الشاب بتذمر / يا عمده هو اللي اخد الأول الديكين والفرخة بتوعي قال ايه هخليهم يطلعوا كتاكيت وضحك عليا ولقيت امه دبحاهم وطبختهم ليه
نظر فرج للشاب الاخر وقال / وانت تاخد الديكين والفرحة بتوعه ليه بترَضّع إياك
صدحت ضحكات الجميع بشده فقال الشاب بدفاع عنه نفسه / يا عمده دي امي اللي دبحتهم انا خرجت مشوار رجعت لقيتها طبخاهم على الغدا
زفر فرج ثم قال بهدوء مصطنع / وياترى بقى اكلت جنبهم ايه رز وبسلة
الشاب وهو يبتسم بغباء / لا يا عمده الحاجه الله يبارك ليها عملت عليهم صينيه بطاطس في الفرن إنما ايه تستاهل خشمك والله
صرخ الشاب التاني بغضب / آه يا زباله عملت حسن وحسنين وروبي صينيه بطاطس
فرج بسخريه / حسن وحسنين وروبي؟؟؟ يا خويا بركة انه اكلهم وخلصهم من الذل اللي هما فيه
فجأه صرخ الاثنان ببعضهم وعلت الأصوات بشده فصرخ فرج بعنف / بس منك ليه اسمع انت هتروح تجيب ليه البجره بتاعته
قال الشاب الاخر بلهفة / والحمار يا عمده
فرج بضيق / وهاتله الحمار كمان عشان ميسهرش بليل يغني لينا سبت فراغ كبير، وانت تدفعله حق حسن وحسنين والأخت روبي فاهم
كاد احد الشابان يتحدث ولكن قاطع صوتهم صوت رنين هاتف فرج هنظر لهم بغضب وهو ينادي الغفير الذي يقف بجانبه / خد يابني افتح المخروب ده عشان مش بفهم فيه وافتح ليا الصوت العالي عشان مش بسمع كويس
فعل الغفير ما أمره به العمده وفتح المكاملة وايضا المكبر فقال فرج بصوت عالي / الووووو مين معايا
ولم يسمع سوى صوت بدأ في الغناء / اللي عنده جراح تشبهني يتفضل جنبي
كرمش فرج حاجبه بتعجب / الاه هى الست دي بتقول ايه هى مفكره نفسها متصله بالوحدة الصحيه ولا إيه
اكملت شاديه وهى تكمل الغناء / طول عمر الفرحة بتكرهني والطيبة ذنبي
فرج بتأثر / تؤتؤ تؤتؤ يا حول الله يارب
كان الجميع في القاعة يستمع بانتباه لما يحدث فاكملت شاديه / لو بتدور على الإخلاص عمرك هيفوتك واللي تقول ده اعز الناس نفسه يشوف مووووتك
وفجأه صرخت شاديه بصوت حاد جعل فرج يعود للخلف بعنف وهو يلقي الهاتف أرضا / لااااا مش مخلصين لا مش سالكنين ااااااااه دول خوافين في الشدة تلج وساحوا مين يفرحني اليوم مين يشيل الهموم العتاب ملوش لزوم
نظر الجميع لفرج وانفجروا في الضحك بينما بصق فرج على الهاتف / يلا يلعن ابو اللي جابوك يا ابن الكلب ياواطي
اغلقت شادية الهاتف بسرعه وهى تسقط أرضا وتنفجر بالضحك بينما منة تصرخ من كثرة الضحك ومريم تدمع من الضحك فقالت منة وهى لا تستطيع السيطرة على الضحك / ااااااااه همووووووووت
شادية وهى تنفجر بالضحك / مش معقول فرج لسه تافهه زى ما هو لولا انه الولد الوحيد في العيله مكنش هينفع يكون عمدة ابدا ده عنده جنب لو ساب ليه الحرية هيروح يمثل مع أشرف عبدالباقي في مسرح مصر
ضحك الجميع بعنف على حديثها وبعد أن هدئوا تحدث شاديه وهى تقول لمنة / مفضلش غيرك ومن غير ما نلف الازازة اسحبي يلا ورقتين
نظرت لهم منة ببسمة ثم سحبت ورقتين وفتحت اول ورقه وهى تقول / اغنيه على بالي
صفرت شادية بمكر / ايوة بقى يا عم الرومانسي شوفي حرف ايه
فتحت منة الورقة الأخرى وهى تقول / حرف الميم
نظرت لها شادية بحماس وقالت / بسرعه شوفي مين اول اسم بالحرف ده
فتحت منة هاتفها وهى تفكر في الأسماء التي تحتوي على هذا الحرف عندها وعندما رأت ما ظهر لها قلبت عينيها بملل وهى تقول / مستحيل ياربي الا ده
مدت مريم رأسها وقرأت الاسم بتعجب / ماماميا ابن مديحه بتاعة الطعمية؟؟
**
تحدث مؤنس وهو ينظر لها ببسمة / عايز سلامتك دايما يا براءة هعوز ايه يعني
ضحكت براءة بشده وهى تضرب كف بكف / اشطا ماشي طب لو سمحت يا سلامه نزلني على جنب
ابتسم مؤنس ببرود على حديثها ثم قام بركن سيارته على جانب الطريق وتوقف ثم قال دون أن ينظر لها / هشوفك تآني؟؟؟؟
نظرت له براءة بنظرات جامدة لا تكشف شئ بداخلها / ادعى انه يكون لا لاني مش عايزه اشوف وشك يا مؤنس
ثم هبطت من السيارة وقالت قبل أن تغلق الباب / آه صحيح شكرا على مساعدتك يا مؤنس مردودة ليك
ثم ضربت الباب بعنف وسارت بعيدا عنه وهى تحاول أن تطرد رؤيته مجددا من رأسها بينما هو نظر لذهابها بغموض وقال ببسمة / مش بمزاجك يا براءة هتشوفيني تآني وتالت ورابع وده مش بمزاجك أبدا استنيت كتير تظهري ومش هضيع الفرصه دي
أنهى حديثه وهو يحمل هاتفه ويجري مكالمه / الو يا شامل...... ايوة انا سافرت الصبح عشان البضاعه اللي كانت في مينا دمياط..... آه خلاص استلمتها وهتتوزع على الفروع بتاعتنا....... منا قولت اجي بنفسي احسن وخصوصا اني بقالي فتره مجتش فرع دمياط عشان كده صحيت الصبح وجيت على طول المهم اسمعني كويس اوي يا شامل انا هغيب هنا فتره خلي بالك من ابوك وساره سامع لو حصل خدش او واحد منهم حصله حاجه يا شامل انا هخليك تشوف الويل انت سامع وخلي فادي يتابع معاك في الشركات بدل ما هو مقضيها سهرات وقرف
انا هقفل دلوقتي بس هقولها تآني ابوك وسارة برقبتك يا شامل
**
خرجت أشرقت من المدرسة التى تعمل بها وهى تسير مع صديقتها وتتحدث إليها فجأه وجدت رأفت ينتظرها امام المدرسه وهو يبتسم لها بسمة قذرة ويشير لها أن تقترب نظرت أشرقت جانبها بخوف ثم قالت لصديقتها / معلش انتي يا نهى روحي وانا عندي مشوار هخلصه واروح
ابتسمت لها نهى وقالت بود / تمام يا حبيبتي عايزه حاجه
هزت أشرقت رأسها برفض وهى ترسم بسمة متجمده وبعدما ذهبت نهى اتجهت سريعا لرأفت وهى تنظر حولها بقلق وبمجرد وصولها قالت بصوت غاضب وحاد / عايز ايه وايه اللي جابك هنا انت اتجننت
تحدث رأفت ببسمة لزجه / عايزك يا شوشو
صدمت من وقاحته وقالت له وهى تحاول تمالك اعصابها بصعوبه / مش قولتلك هقابلك بعد تالت ايام ايه مبتفهمش
تحدث رأفت وهو يقترب منها ويقول بخبث / شكلك مفهمتيش كلامي بقول عايزك مش عايز اقابلك يعني هتجوزك يا أشرقت ودلوقتي هتيجي معايا الماذون والا صورك الحلوة هتكون على تليفون كل شاب في الحارة
**
كان الجميع ينظر لبراءة بشك بينما هى تنظر لهم بحنق
امسك سليم المسدس وقال بسخريه / قولتيلي بقى مسدس لعبة
براءة وهى تبتسم بغباء /اهو هنا بقى تكمن المعجزات الإلهية انا اساسا اشتريته العيد اللي فات من الراجل على اساس انه لعبة وعطاني معاه كيس بِلى كمان وشوف سبحان الله اتفاجات انه بيضرب رصاص بجد
سليم وهو ينظر للمسدس ببسمة مصطنعة / والراجل اللي باعه ليكي ده كان بيبع في وزارة الخارجية ولا إيه
براءة وهى تهز رأسها برفض / لا في سيتي ستار وكان عليه خصم ١٪
تحدث شادي بغضب / انتي بتهزري يا براءة انتي مش مستوعبة اللي حصل ولا إيه فيه عصابه طلعت علينا وضربت نار وكان واضح انها مستقصداكي وانتي بتهزري
زفرت براءة بضيق / يووه منا قولتلكم انهم تبع راجل كان مشيه شمال وبيدخل شحنات مخدرات للبلد ايام مكنت بشتغل في مكتب جمارك في بور سعيد ووقتها بلغت عنهم وبوظت ليهم صفقة كبيرة وحبست الكبير بتاعهم وهما دلوقتي لسه فاكرين يجوا ينتقموا مني
ادهم بتفكير / بس إزاي عرفوا انك هنا
ضحكت براءة بسخريه / يابني دول عصابه كبيرة ومسيطرين على مواني كتير اوي وليهم مقر في كل محافظه مفيش نملة بتدخلها غير لما يعرفوا عنها وأكيد عرفوا اني رجعت تاني بس عموما متخافوش مش هيعملوا حاجه احنا هنمشي من هنا وهكلم اللوا اللي كان ماسك القضيه وهو هيأمني زي الاول
ثم حاولت تغيير الموضوع / المهم قررت ايه هتروح لأهل البنت دي دول شكلهم لبش وعالم معفنه
علم شادي انها تحاول تغيير الموضوع ولكنه لن يصمت فقط يعودوا لبيتهم وسيخبر شاكر لعله يجد حلا لهم
ذمت ام فتحي شفتيها بسخرية /ذوق آوي براءة
ضحك ادهم ثم قال / قصدك ام فتحي
براءة بتعجب وتأثر / يا ضنايا يابنتي هى مخلفه كمان
ادهم وهو يهز رأسه باسف / اممم ارملة وكانت بتجري على يتامى بس تقريبا وهى بتجري اتكفت على وشها
ام فتحي وهى ترفع يدها بالدعاء / يا أخي اتكفيت على وشك في تركة معنفه تكون مفتوحه على صرف صحي ريحته متروحش ولو نقعت نفسك في ياسمين لشهر
نظر لها ادهم بشر ثم قال لها بخفوت / ماشي يا ام فتحي لسه لينا كلام
صمتت ام فتحي بسرعه وهى تنظر جانبا بينما هو ابتسم ثم نظر لهم وقال بجديه / اول حاجه هنعملها هى اننا ندور على كل شئ يخص العيله دي عشان نعرف نتصرف كويس مش عايزين تخاطر ونرجع نندم
ثم اخرج الكارت الذي أخذه من الشاب ووضعه على الطاولة امام كريم وقال بجدية / ودي شغلتك يا كريم عايزك تدور ورا العيله دي سواء ليهم اى شركات او حسابات او غيره وكمان تخلي شاكر يدور عنهم بطريقته
هز كريم رأسه بهدوء شديد ومخيف وحمل الكارت ونظر فيه بشرود
بينما تحدث سليم وهو ينظر لادهم / طب ودلوقتي هنعمل ايه
نظر ادهم لام فتحي بجانبه وقال وهو يتنهد بتعب وخيبة امل / هترجع للقاهرة تآني ولما يجي الوقت هنروح لاسكندرية عشان نشوف اللي هيحصل
**
كان يسير بسيارته وهو يفكر فيها وهو يبتسم بشرود ونظرات غامضه حتى وجد سيارة تقف في منتصف طريقه وقد بدأ الظلام ينتشر وأمام تلك السياره كان يقف بجاكته الأسود وهو ينظر بعيون تظهر جيدا ومظهرها مرعب وهناك بسمة شيطانية ترتسم على شفتيه توقف مؤنس بسيارته وهبط منها وأغلق الباب ثم سار ووقف امامها وانعكس جسده في الأرض بسبب ضوء المصابيح
قال مؤنس ببسمة ساخرة/ اووووووه شوفوا مين اللي منور دمياط اكلت مشبك ولا لسه ياباشا؟؟
لم يجب ذلك الرجل ولكن استمر في نظراته التي بمقدورها أن تبث الرعب في قلب من يراه
تحدث مؤنس وهو يستند على السيارة خلفه ثم ابتسم وهو يقول / بمجرد ما نقرب من سمو الملكة على طول نلاقي الوحش ظهر عشان يحميها بعيد عن اى حد
ابتسم ذلك الرجل ومال برأسه وهو ينظر له ببسمه باردة برود مخيف فضحك مؤنس بشدة وهو يقول / يعني حقيقي نشكر براءة انها عطتني فرصه اقابلك بنفسي
ثم قال بهمس مرعب مبطن بالكره /المقدم زين الدين الهلالي ايامك بقت معدودة
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
تقدم ذلك المدعو زين من مؤنس قليلا وقال ببسمة صلبة وغريبه وكأنه لا يبتسم / شكل وحشتك ايام زمان يا مؤنس
نظر مؤنس وهو مازال يضع يده في جيبه ثم ابتسم له باستفزاز / يااااه يا زين متعرفش قد ايه بقعد ابكي طول الليل من شوقي ليك
هز زين رأسه ببسمة وفي ثواني ولم يدع حتى مؤنس يستوعب ما يحدث حتى كان مؤنس مسطح أرضا وهو ينزف بشده بسبب ضربه زين الذي كان يقف وكأنه لم يتحرك خطوة واحده
نظر مؤنس بغضب لذلك الذي يشرف عليه ثم نهض وهو يستند على الأرض ومسح الدماء من فمه وانفه وقال باستفزاز شديد وبسمة / ايه يا باشا مش بتعرف تستخدم لسانك ولا إيه على فكره احنا عندنا ايد برضو
لم يجيب عليه زين ولكن امسك رأسه بحده وقربه منه وهمس بفحيح مرعب / اسمع يا روح امك هعيد كلامي تآني ودي آخر مره المح طرفك قريب من براءة تآني هخليك تقول يارتني كنت مرا، براءة بروحك انت وكل كلابك ماشي
ابتسم مؤنس ثم قال بكل هدوء يحسد عليه وهو يبعد يد زين عنه ثم اخرج منديل من جيبه ومسح دمه بكل هدوء وقال / أنا معملتش حاجه لبراءة يا سيادة المقدم ده انا حتى انقذتها يعني تشكرني مش تشوهني بس عموما مقبوله منك ياباشا عارف انك بتعمل ده عشان شغلك بس مش انا اللي تخاف على براءة منه
ابتسم له زين وهز رأسه وقال له بهمس / ماشي يا مؤنس بس قبل ما تعمل حركه تندم عليها افتكر ان روحك في ايدي
ثم ابتعد عنه وغمز له وقال ببسمة مستفزه / اصحي ليغفولك ياباشا
ثم ابتعد زين بكل قوة وهيبه واتجه لسيارته وقادها بسرعه كبيره حتى تجاوز مؤنس الذي نظر لاثره بغضب وصرخ وهو يقول / ماشي يا زين الكلب ماشي عايش دور البلطجي عليا ماشي انا هوريك مؤنس الشريف يا حيوان
ثم صعد لسيارته وقادها بسرعه وهو يتذكر كل ما مر به مع براءة وزين فاغمض عينه وهو يقول / مش بحب أذي حد بس انتم اللي جبرتوني على كده
تحدثت منة بغيظ وهى تنظر للاسم الذي ظهر لها / يعني من بين كل المخلوقات العجيبه اللي ربنا خلقها يطلعلي المخلوق ده
شادية بتعجب وهى تنظر للاسم / مين المخلوق ده
منة بقرف شديد وهى تتذكره هو و والدته / ده كائن رخوي أحتار العلماء في تصنيفه
شادية وهى تهز رأسها بفهم / الله يرحمه الدكتور مصطفى محمود كان بيعرفنا أسرار الكائنات دي عموما مش موضوعنا يلا اتصلي
نظرت لها منة برجاء / اعيد السحب بالله عليك
شادية وهى تنظر لها بغباء / سحب ايه هو آنتي مقدمة في قرعة حج يلا يابنتي اتصلي كلنا خلصنا اخلصي انتي عشان نبدأ المرحلة التانيه
ابتلعت منة ريقها بتذمر وقامت بكتابة الرقم واتصلت به وانتظرت قليلا حتى سمعت صوته المزعج / hello
زفرت منة بضيق وكادت تغلق الخط لولا نظرة شادية التي حذرتها فبدأت منه الغناء وهى تقول / حبيته بيني وبين نفسي ومقولتلوش ع اللي في نفسي معرفش ايه بيحصلي لما بشوف عينه مبقتش عارفه اقوله ايه معرفش ليه خبيت عليه بضعف آوي وانا جنبه وبسلم عليه
ابتسم رامي بتكبر وغرور وعاد بظهره للخلف وهو يضع قدم على قدم ظنا انها معجبه به بينما كانت منة تشعر انها ستتقئ وهى تتخيل انها تغني هذه الكلمات لرامي اللزج / كل حب الدنيا دي في قلبي ليك ده انت اغلى الناس عليا روحي فيك ده ااااا
توقفت منة عن الغناء وهى تغلق الهاتف بسرعه وقرف ثم ألقت الهاتف بعنف وهى تصرخ بقرف / بقولكم ايه خسروني بلاش قرف هاتي المخلل ده عشان هرجع
ضحكت مريم بشده على ملامحها تلك وقالت / ايه يابنتي هو شكله مقرف آوي كده
منة وهى تتناول بعض المخلل/ بالعكس ده وسيم شكلا بس وحش من جوا وطبعه زبالة نوع كده منتشر آوي في المجتمع المخملي ده عليه واحده ماماميا تخليكي تتفي عليه وتجيبي بطنك كلها كلح
بينما رامي من الجهه الأخرى كان ينظر للهاتف ببسمة متكبره ومغتره بنفسه / الواحد مبقاش عارف يعمل ايه في المعجبين المزعجين دول حقيقي قال متصله تغني ليا مفكره كده هتوقعني كان غيرها اشطر ده انا رامي ومش اى واحده تقدر توقعني
ثم نظر للهاتف مجددا وهو يقول / قفلت قبل ما تكمل يمكن مكنتش مصدقه نفسها من الفرحه ولا إيه
ضحكت شادية بشده / ياستي احنا مالنا بيه وبامه ميولعوا هما الاتنين
منة بتذمر وهى تنظر ليدها بشرود / ماما عايزه تجوزني ليه ابن حواري روما اللي شايف كل اللي قدامه قطع زينه عشان يكمل الشكل العام اللي مش موجود أساسا
شادية وهى تشوح بيدها بعدم اهتمام / فكك منهم الأحلام مش بفلوس ياستي
المهم دلوقتي بقى نيجي للجزء الثاني من اللعبة
نظرت الفتاتان لها بقلق وقالت مريم بتوتر / بلاش بلاوي يا شادية انا لسه متعافتش من الاولى
ابتسمت شادية لها ببراءة شديدة / لا متخافيش المرة دي بسيطه جدا
همست منة لمريم برعب / هى كده عادي ولا الروح الشريرة دي تلبستها انهارده بس
تحدثت مريم بنبرة تصطنع فيها البكاء/ ده احنا هيتقل بينا آوي
كانت تجلس على الفراش وهى تنظر امامها وتشعر ان الغرفة تضيق عليها وتكاد تخنقها تشعر ان الزمن توقف أصبحت لا تعلم ماذا يحدث او هل ما عاشته حقيقه ام مجرد كابوس لايريد ان ينتهي
اغمضت عينها بوجع لتسقط دمعه منها ويتبعها دموع اكثر حتى على نحيبها وهى تتذكر ما حدث لها
F. B
أشرقت بصدمه وهى تنظر حولها / يعني إيه مش فاهمه انت بتهزر ولا إيه
رأفت وهو يبتسم لها ببرود / تؤتؤ مش بهزر يا شوشو بتكلم جد وجد جدا كمان هتيجي معايا دلوقتي للمأذون انا جهزت كل حاجه والشهود وكل حاجه ممكن نحتاجها مش ناقص غير وجودك يا عروسه
شعرت أشرقت بقلبها ينبض بفزع وبرعشه خوف تسير في جسدها فكرت ماذا تفعل الآن وفي هذه اللحظه كان سليم اول من يخطر ببالها وهى تهمس باسمه برعب
نظرت له وهى تحاول أن تلهيه قليلا حتى يعود كريم او سليم فقالت بارتعاش / طب بص خليها بكره عشان اجهز حتى نفسيا وارتب نفسي لو سمحت مينفعش يبقى الموضوع فجأه كده
ابتسم لها بسخريه ثم اقترب منها فكتمت أنفاسها بتقزز من قربه فقال لها رأفت / ليه شيفاني اهبل ولا مختوم على قفايا يا ختي انتي هتيجي معايا دلوقتي ورجلك على رجلي ولو مجتيش معايا للمأذون يا أشرقت انا هفضحك انت وامك في الحارة ووريني وقتها الأخ هتلر بتاعك هيعمل ايه
نظرت له أشرقت وهى حاول منع دموعها من السقوط امامه وفكرة الرضوخ له تدور في رأسها اغمضت عينها بوجع وكادت تتحدث حتى وجدت امرأة تهبط فوق رأفت بخفها وهى تسبه بكل ما تعرف من ألفاظ بينما رأفت يصرخ وهو يحاول ابعادها عنه ولكن دون فائدة
صرخت تلك السيدة بحده / بقى يا راجل ياناقص يا عرة الرجاله جاى تهدد البنت وعايز تتجوزها غصب طب والله لكون مخلياك راجع لأمك متحمل على الأكتاف
همست أشرقت بصدمه وهى ترى تلك السيدة / ام علي؟؟؟
بدأت ام علي تصرخ في الشارع وهى تقول / ياللهوي الحقونا يا ناس الراجل الزبالة ده ماشي يعاكسنا وكان عايز يشد شنطتي ويجري
تجمع الناس حولها بينما أشرقت حاولت أن تبتعد عن الانظار وامسك الرجال رأفت واخذوا يحدثوه بعنف حتى وصل الأمر للشجار فشعرت أشرقت بأم علي تسحبها بعيدا وتشير لابنها الذي كان يقف بعيدا وقد جائت لاخذه من المدرسة التي تعمل بها
B
نظرت أشرقت للسقف وهى تقول / آمنت بيك يارب
كان شادي يقود السيارة بهدوء شديد بسبب ظلام الليل المسجل يذيع إحدى اغاني عبدالحليم القديمه وبراءة تنام على المقعد الأمامي بجانب شادي وهى تفتح فمها وتضرب قدمها بوجهه شادي من وقت لآخر بينما في الخلف كان يسند كريم رأسه على الزجاج وهو يراقب الانوار التي تعبر امام عينه بسرعة كبيرة ويستمع لصوت صرصور الليل والضفادع التي تصنع سيمفونية تكسر من هدوء هذه الليلة بينما سليم كان يضع رأسه على كتف كريم وهو ينام بعمق وبجانبه ادهم الذي ارجع رأسه للخلف ونام أيضا وأم فتحي التي تضع يدها على خدها وهى تنظر للخارج من النافذه كانت الأجواء هادئه بطريقه تحث على السقوط في غيبوبة وليس مجرد النوم
نظرت ام فتحي لكريم بتعجب وهمست بصوت منخفض / هو ماله اللولي بوب يكونش عنده نقص في السكر
ضحكت وهى تقول / دمك عسل يا فواز
ثم نظرت له جيدا ولنظراته للشارع / لا لا لا يا رب مش هيبقى هو وعشيقي في يوم واحد كده كتير القلب هيستحمل ايه ولا ايه اكيد مش بيحب لا هو بس سرحان في مشاكل عادي
تحدثت وهى تلوي فمها/ هو أنا حظي قليل ليه كل ما اكتشف نوع حلويات جديده يتاخد مني إلا الجبنة القديمه دي معششه معايا
ابتسمت وهى تنظر لادهم بنظرات تحمل مشاعر كثيره ثم اقتربت منه وهى تتأمل ملامحه بدقه ولكن فجأه استيقظ الجميع بفزع بسبب المقطع الذي تغير في الاغنيه وجاء مقطع عالي جدا
نظر ادهم لوجه ام فتحي القريب منها بشده فابتلع ريقه وهمس بنبره ناعسة / مش حابة وجود الجبنة القديمه يا ام فتحي طب دي احلى بيئة للدود عشان يعيش فيها ثم قال بسخريه منها /رضينا بالدود والدود مش رضي بينا
فتحت عينها بصدمه فقد ظنته سيقول شئ رومانسى ولكن فجأه استوعبت ما حدث فقالت له بتعجب / انت كنت صاحي
ابتسم لها بسخريه ثم نظر لمن بالسيارة
نظر سليم الذي استيقظ بفزع من صوت المسجل ثم انحنى ببطئ وخلع حذائه والقاه على المسجل بعنف وهو يبصق عليه / عارف ضيعت مستقبل كام عيله دلوقتي لما قطعت لينا الخلف
زفر ادهم بتعب ونعاس وهو يرجع رأسه للخلف مجددا ويتحدث بعدم اهتمام / اقفل الزفت ده يا شادي عايز اتخمد يا حبيبي
أعاد سليم رأسه لكتف كريم وهو يقول بتذمر وصوت عالي ليصل لبراءة / ناقصين احنا مش كفايه تغيير التصنيف بتاعنا من كوميدي لاكشن والبركة في براءة هانم
نظر الجميع لبراءة التي كانت ما تزال تنام بشكل فوضاوي وتفتح فمها
ضحك كريم بخفوت عليها / انت عارف لو العربية انقلبت بينا هتصحى في المستشفى تقول وصلنا ولا لا فمتتعبش نفسك وسيبها نايمه اهو نوم الظالم عبادة
نظر له سليم وضحك بشده / دي جبروت يا أخي قال مسدس لعبة قال
ثم نظر في المرآة لشادي وقال / آدي دقني اهي اما كانت تبع المافيا
شادي وهو ينظر لها ويجدها تنام مثل الأطفال / لا يا عم مش لدرجه مافيا ممكن قطاع طرق او عصابة صغننه كده إنما مافيا ده صعب شوية على براءة
اصدرت براءة صوت عالي أثناء نومها فقال سليم بحنق وهو يغمض عينه / مسمعش اعتراض
نظرت لهم ام فتحي بقلة حيله وهى تقول / أنا كنت بس عايزه اعاكس ايه اللي دخلني في الحوارات دي
نظر لها ادهم ثم أقترب منها وقال بخفوت شديد / خلينا نتفق على حاجه يا ام فتحي
نظرت له بترقب فاكمل ببسمة تحذير /من انهارده ومن اللحظة دي عينك دي متجيش على اي راجل ولسانك الحلو ده ميخرجش بره بقك بجملة غزل واحده الا لو ليا
اتفقنا ياباشا؟؟؟
رفعت حاجبها وقالت باعتراض / احتكار يعني ولا ايه
ابتسم ادهم وغمز لها / ايوة احتكار
لوت ام فتحي شفتيها وكادت تتحدث حتى قاطعهم رنين هاتف سليم الذي تأفف بشده وهو يقول / ولا هنعرف ننام في ام الليله دي
ثم رفع نفسه قليلا وأخرج هاتفه ونظر فيه وهو يفتح عين واحده سرعان ما فتح عيونه بشدة وهو ينتفض بطريقة ارعبت الجميع وجعلتهم ينتبهون له جيدا بينما فتح سليم المكالمة بسرعه كبيرة فسمع صوتها الباكي وهى تقول / سليم انا محتاجالك
نظر شامل لفادي ثم قال بعد صمت طويل / تفتكر مؤنس بيفكر في ايه
هز فادي كتفه بعدم اهتمام ثم قال وهو ينهض / معرفش ومش مهتم هخرج ااااا
قاطع شامل حديثه ببسمة ساخرة / لا يا عسل مؤنس طلب اخدك معايا الشركه عشان تبطل السمحة بتاعتك دي
غضب فادي بشدة وقال / وهو مؤنس هيتحكم في حياتي ولا إيه أنا اعمل اللي انا عايزه ومحدش له عندي حاجه
ضحك شامل بشده ثم نهض واتجه للدرج وهو يقول / ابقى قوله الكلام ده بنفسك يا سبع البورمبة
نظر له فادي وهو يرحل وكان الغضب هو رفيقه الوحيد حاليا فاغمض عينه وهو يهمس بشر / الصبر يا فادي الصبر بكره تخليهم كلهم تحت رجلك زى الكلاب
ثم اتجه لخارج الفيلا بسرعه كبيره وهو يكاد يكسر الأرضية أسفل قدمه من الغضب
بينما اتجه شامل لغرفة اخته الصغيره وطرق الباب فسمع صوتها وهى تقول / ادخل يا ابيه
دخل شامل وهو يبتسم بسخريه وينظر للغرفه ويقول ببرود / اكيد مكنش قصدك ابيه انا مش كده
نهضت سارة بفزع من شامل وقالت / أنا انت فكرت ابيه مؤنس هو اللي بيخبط
هز شامل رأسه ببرود / مفهوم مفهوم عموما مؤنس هيغيب فترة في دمياط عشان عنده شغل وطلب اخلي بالي منك
ثم ضحك بسخريه / أصل مفكرني داده عموما ما علينا انا عايزك تاخدي بالك من ابوكي وكل شويه تروحي تشوفيه عايز حاجه ولا لا عشان انتي عارفه ابوكي مش بيطيقني وممكن لو دخلت عليه يطب ساكت
قالت سارة برعب ولهفة / بعد الشر عليه انا هاخد بالي منه
ابتسم شامل ببرود ثم خرج بينما هى جلست على الفراش بخوف وهى تهمس / ليه يا ابيه بتسبني معاه لوحدنا ده ممكن يقتلني
تحدثت شادية وهى تنظر لمنة / انتي هتباتي معايا مش كده
منة وهي تهز رأسها بايجاب وتنظر للظلام الذي حل / اكيد كده كده انا اتأخرت وبلغت بابا اني هبقى معاكي
شادية ببسمة وسعاده كبيرة / حلو اوي نكمل بقى
ثم أشارت لوعاء امامها يحتوى على ورق وقالت ببسمة ماكرة / البرطمان ده فيه ورق كل ورقه فيه مكتوب فيها تحدي احنا هنسحب الدور حسب السن وكل واحد هيعمل التحدي اللي هيطلع ليه بدون اى اعتراض او تبديل موافقين؟؟؟؟
نظرت مريم برعب الوعاء وهى تقول / انتي متعرفيش تلعبي زي الناس كوتشينه أو ضمنا او حتى كاندي كراش يا شيخه اتقي الله
منة بضحك عالي / بجد مش فاهمه وجهه نظرك في المشاكل دي بحسك بتتغسلي من جوا كده وانتي بتعملي مشكله
ضحكت شاديه وهى تمد يدها وتقلب الورق جيدا / حصل يابنتي بعدين ادينا بنجرب حاجه جديده وبنغامر العمر لحظة استغليها كويس اوي
انهت كلامها وهى تخرج ورقة ما ثم نظرت فيها وابتسمت باتساع وقالت /هنحل المشاكل العائلية
صرخ سليم بشادي وهو يقول / اقف على جنب يا شادي
فزع شادي من صراخه وتوقف فجأه فاصطدمت رأس براءة في مقدمة السيارة ففتحت عينها وهى تنظر حولها بانزعاج ثم مدت يدها وصفعت شادي على رقبته بحده / يا أخي بقى مش شايفني نايمة في امان الله وقفت كده ليه انكد عليك يعني انت والجذم دول
نظر لها شادي بتذمر وهو يقول / اعمل ايه يعني سليم اللي زعق مره واحده فاتفزعت
نظرت براءة لسليم في الخلف وهى تقول / ايه ياسليم حالة ولاده ولا إيه
لم يهتم سليم لسخريتها وفتح الباب بسرعه وهبط ثم ذهب بعيدا فقالت براءة بصوت عالي / ابقى طمنا على البيبي
وضع سليم الهاتف على اذنه بلهفة وخوف من نبرتها وقال بحنان /مالك يا أشرقت حصل ايه
أشرقت ببكاء شديد وشهقات عالية / أنا خايفة آوي امي هتروح فيها يا سليم
علم سليم انها تتحدث عن ذلك الشاب الذي كان خطيبها فقال بهدوء وهو يحاول التحكم فـ اخر ذرات الصبر التي يمتلكها / حصل ايه بس اهدي وفهميني
بكت أشرقت بعنف وهى تقول /جالي عند المدرسة وهددني اني اتجوزه والا هيفضحني في الحارة كلها والله ما عملت حاجه يا سليم ده هو وأمه
سليم بعنف وغضب / اوعي تكوني روحتي معاه يا أشرقت اوعي
تحدثت أشرقت من وسط شهقاتها / لا مروحتش ام علي جات ضربته واااااا
قاطعها سليم وهو يتنفس بهدوء حتى لا يفقد اعصابه معها وقال بهدوء وحنان / اشششش خلاص اهدي انا اسف اني زعقت اهدي خالص بصي يا أشرقت واعملي اللي هقولك عليه انتي هتروحي تنامي دلوقتي وابعدي الموضوع ده عن تفكيرك خالص ولا كأن فيه حاجه انتي بس عليكي تنامي وملكيش دعوه بالباقي
أشرقت بعدم فهم / بس
تنفس سليم بصوت عالي / مبسش يا أشرقت روحي نامي ياقلبي وملكيش دعوه باى حاجه
لم ينتبه سليم بأنه أخطأ ولقبها بلقب محبب أثناء حديثه ولكن أشرقت لم تغفل عن تلك الكلمه وكيف تغفل وقد استقرت هذه الكلمة في منتصف قلبها بكل قوة تحدثت بخفوت وهى لا تعلم ماذا تقول / طيب تصبح على خير وأسفه لو ازعجتك
ابتسم سليم وهو ينظر للنجوم والقمر فوقه وقال بحنان وصوت خافت بشده / وانتي من اهل الخير يا أشرقت
ثم أغلق الهاتف وقال ببسمة أوسع / وأهلي
بينما أشرقت تسطحت على الفراش وهى تتعجب حالها وقد كانت منهارة منذ دقائق
بينما كان كريم ينظر للسماء وهو يفكر في مريم فقط فمنذ تلك المكالمة وهو لا يستطيع أن يفكر في سواها اغمض عينه وهو يتنهد ويهمس بداخله ان الامر انتهى وانها ستصبح له وله فقط فقد وصل لمرحلة لا يمكنه العودة منها الا وهى معه أو ميتا لذا سيحصل عليها ولو اضطر للوقوف في وجه الجميع ولكن في النهاية ستكون له وله هو فقط
نظر ادهم لام فتحي فابتسم وقال بهمس وهو يغمض عينه /مالك سرحانه في إيه
نظرت له وهو مغمض عينه ثم قالت بغموض / تفتكر انا كنت وحشه
فتح ادهم عينه ونظر لها بتعجب فاكملت وهى تنظر من النافذه بحزن / انت سمعت الشاب قال ايه بودانك انهم كانوا مش طايقيني وبيدوروا عليا عشان ينتقموا مني تفتكر اني عملت حاجه وحشه ليهم تخليهم يكرهوني كده
ولا انا هربت ليه أساسا؟؟؟
ثم قالت وكأنها تقنع نفسها / اكيد انا عملت حاجه وحشه ليهم عشان يكرهوني كده، اكيد هما مش وحشين ولا حاجه
تألم ادهم من حديثها ثم اعتدل ونظر لها وجذب يدها ونظر لعينها ببسمة وقال بحنان شديد وكأنه يحدث طفلته / انا يمكن معرفكيش حقيقي ولا عاشرتك في حياتك الطبيعيه بس
صمت وهو ينظر لها بكل ذرة عشق يحملها بداخله / اللي متأكد منه أن ملاكي عمرها ما تكون وحشه، ملاكي عمرها ما هتغلط أبدا تصل بزمتك فيه حد برئ وكيوت كده هيكون وحش
هبطت دموعها ببطء وهى تقول وكأنها طفلة صغيره ترجو والدها ان يخبرها انها ليست سيئة /يعني انا مش وحشه ولا عملت حاجه غلط؟؟؟
هز ادهم رأسه برفض وقال بخفوت وهو يقترب منها اكثر / انتي احلى وأطيب واحن ام فتحي في مصر كلها
ضحكت من بين دموعها فقام هو بمسح دموعها بحنان وقال / ضحكتك ترياق لأى وجع ابتسمي دايما وخليكي دايما سعيده عشاني
نظرت لعينه وقالت ببسمة صادقة / أنا عرفت ليه مطلعتش غير ليك انت لان مكنش ينفع اكون مع حد غير ادهم، ام فتحي مينفعش تكون غير مع ادهم
ابتسم لها ادهم باتساع ثم قال وهو يجذب رأسها من الخلف بمزاح / ولا هتكوني غير لادهم يابت سامعة
ضحكت بشده بينما هو ابتسم لجعلها تنسى حزنها
لاحظ نظرات براءة التى تنظر للخارج بنظرات غريبه ولم تلاحظ حديث ادهم
تحدث ادهم بتعجب / مالك يابراءة
نظرت له براءة من المرآه الامامية وقالت ببسمة وهى تفتح الباب / ها لا مفيش هنزل اشم هوا قبل ما نتحرك
ثم نظرت لشادي وقالت متمشيش وتسبني عارفاك معفن
ضحك شادي عليها وهو يقول /طب والله عوض يقتلني المهم خلصي لحد ما عم سوما العاشق يخلص
هبطت براءة من السيارة واتجهت بعيدا عنهم وهى تنظر حولها حتى لمحت شئ يقف بعيدا فابتسمت بسخرية وقبلت يدها ثم نفخت فيها وكأنها ترسل قبلة لاحد وغمزت فلاحظت اختفاء ذلك الشئ من المكان فضحكت بسخريه وهى تغني وتسير بكل برود / راجع تقولي عايزني دوا سلامات يا هوا على عيني يا ريت..... ده احنا اللي فات دفنينه سوا ولا انت نسيت
ثم ضحكت بصوت مرتفع بينما في الظلام كان يقف وهو يبتسم ببرود اكثر منها ويهمس / راسك دي هيجي يوم واكسرهالك يا براءة ومش بمزاجك نكون سوا او لا
صعد الجميع للسيارة وانطلقوا مجددا في طريقهم وكل منهم مشغول بشئ
أمسكت شادية هاتفها وابتسمت وهى تقول / يلا نبدأ
منة وهى تنظر بحماس للهاتف / هتقولي ايه
شادية بضحك وهى تضرب بعض الأرقام ثم تفتح المكبر / خليها تيجي زي ما تيجي العفوية دايما افضل
ضحكت مريم بيأس على شادية وفورا سمع الجميع الصوت الصادر من الهاتف يقول (مرحبا بكم في البريد المصري للغة العربية اضغط واحد وللانجليزيه اضغ....
ضغطت شادية فورا واحد وهى تنتظر فسمعوا صوت اخر يقول / مرحبا عميلنا العزيز في البريد المصري اذا كنت ترغب في الاستفسار عن حوالتك البريدية اضغط....
لم تكمل فضغطت شادية واحد فصدح الصوت الصوت مجددا /مرحبا بك في خدمه البريد المصري يرجي الانتظار لحين الرد عليكم من احد ممثلينا مع العلم ان هذه المكالمة مسجلة لضمان الجودة
صمت الرد الآلي وبدأت اغنيه لحين اجابه احد الممثلين للبريد
نظرت مريم لشادية بتعجب وهى تقول / دول بيسجلوا المكالمة
ضحكت شادية بشده وهى تقول / اثبت ياض احنا مش بنتهدد
ثواني وتم قطع الاغنيه وصدح صوت رجولي يقول / السلام عليكم اهلا بيكم في البريد المصري معاكم مصطفى يا فندم ممكن الاسم عشان الترحيب
تحدثت شاديه بصوت جعلته يبدو خافت وهادئ قليلا / اهلا يا درش انا اسمي روزيتا قولي يا روز
تحدث الشاب دون أن يهتم لحديثها / اهلا انسه روزيتا اقدر اساعدك إزاي
تحدثت شادية وهى تكتم ضحكتها / ايه يا درش مش قولنا تقولي ياروز ولا انت بتعتبرني غريبة
تحدث العامل / اتفضلي اقدر اساعد حضرتك إزاي
شاديه وهى تحاول أن تكون جدية /في الحقيقه انا عندي مشكله وكنت محتاجه مساعده فيها
تحدث العامل / اتفضلي يا فندم وهحاول اساعدك
تحدثت شادية بتأثر شديد / بقى انا يا درش يا خويا كان نفسي في الأرانب فاتصلت بأختي من البلد وقولتلها تبعتلي كام أرنب كده يعني واعملهم على ملوخية فالمهم عشان مطولش عليك جوزي سمع سيرة الأرانب من هنا وكأنه لبسه ميت عفريت وحلف عليا بالطلاق ما يدخلو البيت وانا حاولت اتصل بأختي اقولها متبعتش دي فيها طلاقي بس الشبكة مش مجمعة يا خويا
مصطفى وهو يقاطعها / حضرك تقدري تتصلي بالشركة التابعة لخطك احنا شركة بريد مش ااا
قاطعته شادية بتذمر / جرا ايه يا درش يا خويا هو أنا لسه خلصت كلامي اهدى لحد ما اخلص بعدين اتكلم المهم كنت فين
تحدث مصطفى وقد بدا على صوته الملل / الشبكة في البلد عن اخت حضرتك مش كويسه
شادية وهى تدعي الصدمه / آيوه صح انت عرفت ازاي هو إنت تعرف اختي ولا إيه
مصطفى بحده خفيفه / حضرتك اللي لسه قايله من شوية
شادية بحنق / طيب يا خويا اهدى على نفسك نسيت المهم حاولت اتصل بيها معرفتش فقولت اتصل بالكشك اللي على أول الشارع يمكن اعرف اوصل ليها حاكم دي فيها طلاقي يا خويا بس برضو معرفتش قعدت افكر اعمل ايه يابت ياروز اعمل ايه يابت يا روزيتا اعمل ايه يا بت ياروز اعمل ايه يا
صرخ مصطفى بغضب / هتعملي ايه في الاخر يعني
شادية بصراخ وحده / واد انت بتزعق فيا لا ده انا ممكن اكتب فيك بوست على الفيس بوك افضحك وافضح الشركة كلها لغاية ما صوابعي تتبري
زفر مصطفى بضيق وقال / أسفين يا انسه روز اتفضلي كملي
اخذت شادية تكمل حديثها وكاد مصطفى يسقط أرضا من الغضب والغيظ / المهم بقى الواد بتاع الكشك ده اخد الاكرامية وهرب من اختي راحت جريت لابويا وقالتله الواد حودة اخد الفلوس و
تحدث مصطفى بنفاذ صبر / ياست روز انا مالي بمغامرات اختك والواد حوده في الحقول لو سمحتي فين المشكلة
شادية وهى تنفخ بضيق / لا شكلك كده مش عايز تشتغل اهو انتم كده يا مصريين مش مخلصين في الشغل وتفضلوا ترفعوا شعارات وغيره و
قاطعها مصطفى برجاء / أنا آسف حقك على امي انا اسف والله أنا عيل اتفضلي ابوس ايدك قولي مشكلتك
زفرت شادية بضيق / على فكره لو كنت صبرت كنت قولتلك المشكلة يا سيدي اني عايزه اسأل إزاي ابعت ليها بريد واقولها متبعتش الأرانب عشان ج
لم تكمل حديثها حتى سمعت صفارة إغلاق الهاتف فنظرت للفتيات وضحكت بشده بينما كانت منة تنظر لها بذهول وهى تقول / انتي كده ازاي ده لا بجد انتي كده ازاي
سقطت مريم أرضا وهى تضحك بشده / حرام عليكي يا شاديه حرام عليكي الواد زمانه استقال
تحدثت شادية بجدية / بس مقاليش برضو ابعت بريد إزاي
انفجر الجميع بالضحك لدقائق عديده حتى هدئوا ونظرت شادية لمنة وقالت بخبث / دورك يا جميل
ثم مدت يدها وسحبت ورقه وفتحتها ونظرت فيها ثم قالت ببسمة واسعة / آه يابنت المحظوظه هتحلي بوقك
دخل عبدالرحيم للمنزل وهو ينظر لساعته ثم فك الكارفات الخاص به بتعب واتجه للدرج ولم يكد يصعد حتى سمع صوت شاهي خلفه وهى تقول / طبعا طول اليوم بره ولا على بالك بنتك اللي خرجت من المغرب ومرجعتش لدلوقتي والله اعلم بتصيع فين
استدار عبدالرحيم بغضب وعلا صوته الحاد وهو يقول / لحد منة وتقفي يا شهيرة بنتي ميت خط أحمر انتي سامعة انا اساسا صابر عليكي عشانها هى واى كلمة في حقها هتشوفي مني وش عمرك ما هتحبي تشوفيه أبدا عشان كده اغزي شيطانك وابعدي عن منة واه على فكره انا عارف كويس اوي بنتي فين ومع مين لأنها مش بتخبي عليا حاجه ابدا يا هانم
ثم صعد الدرج وهو يقول بسخرية لاذعة / اطلعي نامي معلش قلقناكي معانا يا.... يا شاهي هانم
نظرت شهيرة لاثره بغضب وسخرية شديدة / والله عال بقيت قاعده في البيت ومليش اى لازمه ماشي يا منة انا بقى هوريكي كلمة مين اللي هتمشي عليها
توقف شادي بالقرب من استراحة في الطريق وقال بتعب / هنقضي الليله هنا عشان تعبت وكلنا عايزين نرتاح وبكره الصبح هنكمل طريقنا الاستراحه دي شغاله ٢٤ ساعة اللي حابب اى حاجة يقدر يجيبها من هناك واللي حابب يدخل الحمام فيه حمامات برضو عيشوا بقة وسيبوني انام
نظر ادهم لام فتحي وقال بخفوت / تعالي معايا عشان عايز اكل
ابتسمت له وهزت رأسها وهبطت خلفه وكذلك براءة التي هبطت وهى تقول / هروح اغسل وشي وافرفش شوية واجيب شوية اكل لزوم الطريق حد حابب اجيب حاجه معايا
هز الجميع رأسه برفض فابتسمت هى وتقدمت من الاستراحة واتجهت للخلف بعدما استعلمت عن الحمامات وقد كانت خلف الاستراحة في مبنى صغير منعزل عن الاستراحة نفسها ولم تكد تتقدم حتى شعرت بمن يضع يده على فمها ويكبلها ويسحبها بعيدا عن الأعين
بينما في السيارة تمدد كريم وهو يتنهد بتعب ثم قال لسليم / هيجي امتى
نظر له سليم بتعجب فقال كريم بتوضيح / اللي أتقدم لمريم هيجي امتى يتفق معاك
زفر سليم بضيق لأجل صديقه / المفروض اني حددت الميعاد كمان اسبوع على اساس كنا هنطول في دمياط بس بما اني رجعت بدري هتصل بيه خلينا نخلص
ابتلع كريم ريقه وقال له / عايز احضر
رفع سليم حاجبه وابتسم بسخريه فقال كريم / هحضر معاك واقابله معاك
سليم بسخريه /وماله ياضنايا ابقى تعالى احضر
هز كريم رأسه ونظر امامه بشرود ثم همس / مش هسمح يحصل نفس اللي حصل معاك
نظر له سليم بصدمه من حديثه فقال كريم ببسمة / مريم مش هتكون غير مراتي انا يا سليم ولو رفضت هخطفها واتجوزها غصب ومش هخليك تشوفها طول حياتك فاقف معايا عشان محرمكش من اختك وعيال اختك
صرخ به سليم بغضب وهو يحاول خنقة / يا زباااااااااالة
ضحك كريم بصخب بينما شادي كان ينظر لهم ببسمة ثم اغمض عينه وهو يهمس / جايلك يا موني جايلك يا كريم كراميل
خرجت منة من العمارة وهى تسير تجاه قهوه عوض ثم نظرت خلفها بتردد فاشارت لها شاديه التي تقف مع مريم على باب العمارة بالتقدم اكملت منة طريقها حتى وصلت لقهوة عوض ودخلت وهى تنظر حولها بتوتر حتى وصلت لإحدى الطاولات وجلست عليها ثم صفقت بيدها كما اخبرتها شادية فوجدت صبى صغير يتجه لها وهو ينظر بتعجب / نعم يا استاذة اؤمري
تحدثت منة ببسمة / عايزه اكل رز بلبن
نظر الصبى حوله للرجال التي تنظر بانبهار وصدمه لتلك الفاتنة التي دخلت للقهوه خجل الصبى ان يخرجها ولكن قال / بس احنا مش بنعمل رز بلبن انهارده وكمان بليل احنا بنعملها كل تلات و
قاطعته منة بعدم اهتمام / مش مشكلتي انا عايزة اكل رز بلبن يعني عايزه اكل رز بلبن
لم يعلم الصبى ماذا يفعل سوى أن يرضخ لها لترحل بسرعه وينتهي وذهب وبحث في الثلاجه عن اى طبق أرز بلبن وهو يدعي الله ان يجد طبق ولحسن حظه وجد طبقين من الأرز بلبن فابتسم وركض لها وقال / اهو اتفضلي
ابتسمت له منة وأخذت منه الطبق وبدأت تأكل بنهم شديد حتى انتهت منه ثم قالت بتفكير وهى تنظر للطبق / حلو الرز بلبن ده بس ناقصه حاجه
نظر الصبى للطبق بصدمه وهو يقول / افندم ناقصه ايه
منة ببسمة وكأنها اكتشفت شئ/ آه عرفت ناقصه ايه هو ناقصه جوز هند عارف بقى على جوز الهند هتكون قمر
نظر لها بغباء / ايوخ يعني اعمل ايه
تحدثت منه بغضب / يعني تروح تجبلي طبق غير ده لانه مش عجبني وحط عليه جوز هند وعايزه سحلب من غير مكسرات ويكون بارد
تحرك الصبى وهو ينظر لها بغباء ويضرب كف على كف ثم غاب قليلا وعاد بطبق من الأرز بلبن وعليه جوز الهند ومعه كوب من السحلب
نظرت منة للاشياء بتقييم ثم قالت بسخرية / قولت عايزه السحلب يكون بارد
الصبى بنفاذ صبر / يعني اعمل ايه انفخلك فيه
منة بغضب / انت بتزعق ليه خده برده وهاته
حمل الصبى الكوب وذهب وهو ينفث بغضب شديد بينما هى انقضت على طبق الأرز بلبن وأخذت تأكله بنهم شديد وبعد دقائق انتهت منه وقد تعبت بسبب الاكل الكثير وفجأه لمحت الصبى يعود بالكوب وهو يتمتم بغيظ ثم وضعه امامها وهو يقول / اتفضلي يا ست هانم اى أوامر تانيه
نظرت منة له وهى تحاول ان تبتلع ما في فمها وحملت الكوب وشربته بسرعه ثم فجأه نهضت وركضت للخارج وخلفها الصبى الذي اخذ يصرخ بها / خدي هنا يابت انتي يا حرامية خدي هنا
دخلت منة العمارة بسرعه فجذبتها شاديه للبدروم وهى تنظر للشارع والجميع يضحك بعنف على ماحدث بينما كانت ثياب منة قد تلطخت بالسحلب وفمها أيضا
تحدثت مريم بحزن / يا حرام ممكن الواد يتأذي في شغله
ضربتها شادية على رأسها وهى تضحك / انتي هبلة وانا يعني هأذي حد يلا نطلع فوق وهكلم عوض يناديه ويقوله اني انا اللي عملت كده
صعد الجميع للشقه وبالفعل قامت شاديه بمهاتفة عوض وشرحت له كل شئ أغلق عوض الهاتف وهو يضرب كف يكف ويقول / يارب خلي ليا نصيب من اسمي وعوض عليا عوض الصابرين
ثم خرج وهو يبحث عن الصبى ليعود لعمله مجددا
ضحكت شادية والجميع ونظرت شادية لمريم / يلا يا ريمو دورك ياوحش
ابتلعت مريم ريقها برعب وهزت رأسها فامسكت شادية الوعاء وسحبت ورقه والجميع مترقب لما سيحدث سحبت شادية ورقة وفتحتها ثم قالت ببسمة فخر وهى تنظر لمريم بتأثر / واخيرا ستنالين الشهادة
ربتت على كتف مريم التي تنظر لها بغباء / الف مبروك الشهادة يا ابو ربيع
تقدمت منه وهى تمسح فمها جيدا وتنظر للورقه ثم قالت بشفقة وهى تنظر لمريم / سلم على الشهدا اللي معاك سلم على كل اللي هناك
نظرت لهم مريم برعب وقالت وهى تكاد تبكي / فيه إيه هعمل ايه
نظرت لها شاديه بشفقة وهي ترفع في وجهها الورقة التي بها الحكم ففتحت مريم عينها بصدمه وقالت برعب / يا ليلة سودا
شعرت بشخص يجذبها بحده لاحد الازقة الضيقه وهو يكتم فمها جيدا بينما هى فتحت عينها بعنف وفي ثواني رفعت يدها ووضعتها على رقبة ذلك الشخص وجذبت بشدة وكأنها تود اقتلاعها ابتعد ذلك الشخص وهو بقوة وفي ثواني حدث التحام شديد بينهم وكان يصد هجماتها بكل سهولة وكأنه لا يفعل شئ بينما هى رأت برودته في مواجهتها وطريقه وقفته وحركاته فجزت على أسنانها وانطلقت له ودفعته بعنف للحائط وهى تضع يدها على رقبته وتهمس بكل غضب تمتلكه / رجعت ليه تاني ها رجعت ليه تاني بعد ما قولت انك مش هترجع
نظر لها ببسمة وهو ينزع قناعه ويهمس ببسمة مستمتعة / أنا امشي وارجع وقت ما احب يا قلبي بعدين مين قال اني مش هرجع انا امتى قولت كده انا بس قولت اسيبك فترة تفكري زي ما انتي طلبتي
تحدثت براءة بغيظ وسخرية شديدة / سبتني تلات اسابيع والله كتر خير
ضحك بصخب فنظرت لضحكته الرجولية التي لطالما جذبتها كما تجذب النيران الفراشات توقف عن الضحك ونظر لها بهدوء ثم ابتسم وقال / وهو شهر ده شوية يا براءة امتى هترحمي قلبي المسكين وترجعي ليا، طب اقولك هسيبك يوم كمان
دفعته براءة بعيدا وقالت بسخريه / وليه يوم ما كفاية خمس دجايج
نظر زين لها ثم قال ببسمة /لسه فاكره انك دمك خفيف
نظرت له بصدمه مصطنعة وهى تقول / ده عماد مأكدلي
ضحك زين بشده وهو يعود للخلف ثم قال /يابنتي انتي مش هتبطلي عادتك دي
قالت بسخرية / على الاقل حد فينا بيضحك بدل ما انت ابرد من لوح التلج
عاد فجأه لبروده ورفع حاجبه وقال / أنا بارد يا براءة ده مفيش حد شافني على طبيعتي غيرك مفيش حد بضحك من قلبي معاه غيرك مفيش حد من يوم ما وعيت على الدنيا شاف بسمتي غيرك انتي وتقولي في الاخر بارد
اقتربت منه براءة بحنان وقالت / مهى دي المشكله يا زين انك مش عايش حياتك غير معايا حابس الطفل اللي جواك معايا انا ليه متعش طبيعي اضحك يا زين وعيش زى ما انت عايز مع اى حد
نظر زين أرضا وقال بوجع / ما انتي عارفة اللي فيها يا براءة انا بحاول اتعالج والله زى ما وعدتك مفيش غيرك انتي وبابا اللي بعرف اتكلم معاهم كويس الباقي غصب عني بلاقي نفسي مش عارف ابتسم او اني اتكلم عادي زى ما بكلمك كده ببقى ابرد من لوح التلج حتى
زفر بضيق ثم قال بعد صمت دام قليلا / الدكتور قالي ان الموضوع ده بسبب الصدمات اللي اتعرضت ليها من موت امي لخيانة صاحبي اللي ضربتني في الصميم لخيانة خطيبتي مبقتش أصدق حد ولا بقيت اثق في حد كأني خايف ان في يوم اصحى على خيانة جديده لحد ما شوفتك انتي
ابتسم بحنين وهو يقول / بنت مجنونه جات اقتحمت القسم أثناء وجودي عند صاحبي هناك وعماله تزعق وتعمل مشاكل وبعدين البنت دي بقت شاهدة في أكبر قضيه تهريب في مصر وكان لازم لها حماية من غير ما احس روحت للقائد واترجيته انا اللي اكون مسئول عن تأمينك لحد الجلسة رغم انه مش تخصصي بس هو وافق لانه شاف اني هقدر اقوم بالمهمه دي ومن وقتها محستش بنفسي غير وانا بتسحب لتحت وبحبك آكتر واكتر بقيت مجنون براءة تلقائي بدأت أحول العالم بتاعي ليكي بعد ما كان جوايا بدأت اخرج زين الطفل اللي بيضحك معاكي بس انتي عايزة تبعدي عني يا براءة
نظرت له براءة بشفقه ثم اقتربت منه وقالت / منت اللي اخر مرة جيتلك قفشتك مع البت الملونة دي
ابتسم وهو ينظر لها بحنان / بعد ده كله يا براءة تفتكري هبص لبنت تانية البنت دي تبقى بنت شريك بابا وراسمة على جواز وكانت جاية ترمي بلاها ولو انتي اتأخرتي خمس دقايق كمان كنت مسكتها من شعرها وطردتها بنفسي بدل ما انا تعبتك معايا ولميتي علينا الدنيا كلها
ضحكت بخفوت ثم قالت / يعني كنت عايزني ازعل منك يوم بس ولا إيه
تحدث بسخرية لاذعة / لا ازاى تزعلي شهر أو تنين وتتعبيني معاكي يابنت الحلال ما تيجي نكتب ورقتين عرفي واخدك اى حتة نقضي شهر عسل ونرجع تآني ولا من شاف ولا من دري
نظرت له بحاجب مرفوع ثم قالت ببسمة / مش انت خلصت المهمه اللي كانت تعباك
ابتسم وهز رأسه برفض فقالت / طيب غيب شهرين كده وخلص المهمه وابقى تعالى اطلبني ووقتها اكون فكرت
وكادت تمشي لولا زين الذي امسك يدها وهمس لها بعشق واصرار شديد / لسه مخلصناش كلام يا براءة انا مش مطمن وانتي بعيده عني
ثم اقترب منها وهمس بهوس / براءة انا مش عارف اعيش بعيد عنك عارف وعدتك اني هبعد فتره وفعلا طلعت مهمه عشان ابعد بس اول ما رجعت جريت عليكي وبقيت امشي وراكي زى ضلك خايف في لحظة عيني تغفل تضيعي مني
صمت وهو ينظر لعينها ولبسمتها ثم قال / مؤنس كان عايز ايه
ابتسمت له بمشاغبه وهى تقول / وهو سيادة المقدم ميعرفش مؤنس كان عايز ايه
زفر زين بضيق / بس انا عايز اسمع منك يا براءة قولي هو كان عايز ايه بصي سمعيني الحوار بتاعكم بالسنتي عارفة لو كح كحة كحيها وانتي بتحكي
ابتسمت بخبث وقالت / دي غيره؟؟؟
ودون اى مراوغة قال بنظرات عاشقة / آه
نظرت له ببسمة ثم هزت رأسها بيأس وكادت تذهب ولكن سمعت صوته وهو يقول بعشق / كنتي براءة من سجني ومش بعد ما دوقت طعم الحرية هعيش السجن تآني ،الا في حالة لو صدري رفض يستقبل نفس زياده وقتها ووقتها بس هقبل بالسجن وهسيبك تمشي
استدارت له وابتسمت ثم قالت بحنين / لسه فاكر الجملة دي
ابتسم لها وقال / ومش هنساها يا براءة لان دي الحقيقه الوحيده اللي عايش عشانها وهفضل عايش عشانها هى بس حتى لو اتعالجت هتفضلي عالمي وحياتي ودنيتي كلها انا هفضل جنبك دايما يابراءة يمكن انهاردة اتأخرت بس اوعدك مش هتتكرر تآني مفيش حد هيقدر يمسك اطمني انا دايما جنبك لحد ما نعدي ده كله ووقتها هتكوني جنبي طول العمر
أنهى كلامه وهو يتحرك ناحيتها ثم قال وهو يتخطاها بسرعة / استني هنا
نظرت له بتعجب وهو يرحل ثم ابتسمت بيأس عليه وهى تتذكر اول مرة رأته فهى لم تكذب فيما قصته على الجميع هى تعرف هذه العصابة منذ وقت عملها بالجمارك وحينما اكتشفت وجود أعمال غير شرعية ذهبت وابلغت البوليس وتفاجأت بعدها ان هناك عميل مخابرات سيعمل بنفسه على حمايتها حتى انتهاء القضيه ولم تدرك ان ذلك العميل سيكون حمايتها للأبد
عاد زين وهو يحمل حقيبه بلهفة كطفل صغير ثم مد يده لبراءة وهو يقول ببسمة / خدي يا ستي الشيكولاته اللي انتي بتحبيها وكمان عشان محدش يشك في غيابك كل ده
نظرت له براءة وهى تتصنع الكبرياء ثم مدت يدها ونزعت منه الحقيبه بعنف وأخذت تنظر بها ثم قالت / ماشي يا زين المرة دي سماح يابن الهلالي بس المرة الجاية هطين عيشتك انت وهى فاهم
نظر لها زين بحاجب مرفوع /تعرفي أن مفيش حد تجرأ قبل كده انه يكلمني بالطريقه دي
ضحكت بشده وهى تقول / طبعا يا باشا نحن نختلف عن الآخرين عموما متشكرين يا رجولة هردهالك على الجذمة
نظر لها بقرف ثم دفعها / امشي يابت من هنا بدل ما انا اللي هنزل الجذمة دي على دماغك غوري يابت جتك نيله
نظرت له براءة يغيظ ثم قالت / طب على فكره طلعلك شعره بيضه
ثم ركضت سريعا قبل أن يلحق بها بينما هو وضع يده على رأسه واخر هاتفه لينظر به وقال ببرود شديد / لامتى هتفضل تضحك عليا
ثم نظر حيث رحلت وقال بغيظ / شعر ابيض في عينك يا جذمة ده وقار يا غبيه مش شيخوخه ده انا حتى لسه شباب
ثم اخذ يفكر قليلا مع نفسه / هو أنا كام سنة صحيح
هز كتفه بعدم اهتمام / مش مشكلة اكيد مش اكتر من ٢٠ سنة
نظرت له براءة التي كانت تقف بعيدا عنه قليلا / لا يا ضنايا وانت الصادق لسه مسنن من يومين يعني يا دوبك داخل في الشهر العاشر كده
نظر لها ببرود / قصدك ايه
تحدثت وهى ترحل / قصدي انك مش اقل من ٣٥ اما كنتش اكبر كمان
نظر لها وهى ترحل ثم قال / لازم اشوف شهادة الميلاد
ولكن فجأه عادت براءة وهى تضع مسدس في يده وتقول / خد ياباشا مسدسك احنا مش بنشحت
رفع حاجبه وقال / ايه مش عاجبك ولا إيه
قالت بتذمر / لا بس خلصت الرصاص عليهم
ضحك بسخريه / مهو برضو مكنش لازم تضربي ميت رصاصه في الثانية مش فرح هو
لون شفتيها بضيق فاخرج خزنة رصاص أخرى واعطاها لها مع المسدس /خليه احتياطي متعرفيش امتى ممكن تحتاجيه
ضحكت براءة وهى تنظر للمسدس / العيال فكروني مافيا والله
ابتسم واقترب منها بوجهه وهو يقول / تؤتؤ انتي زوجة رجل مهم
نظرت له بسخريه وقالت وهى ترحل للمرة المائة / يعجبني فيك تواضعك
ابتسم وهو يراها ترحل وهمس بحنان / والله ولقيت اللي يخليك تهزر وتضحك ده لو حد شافك كده مش بعيد ينجلط
ثم سار بعيدا وهو يتخفى عن الأوجه مثلما جاء فسمع رنين هاتفه فنظر له بغموض واجاب بكل برود كعادته / نعم...... تمام أنا جاى محدش يلمسهم لحد ما اوصل
ثم نظر للسيارة التي تجلس بها براءة وابتسم وهو يقول / قريب يابراءة قريب ياقلبي
نظر لذلك الرجل الذي كان يرتعش بخوف امامه فصرخ به بعنف / يا غبي كلكم اغبية كلكم انا قولت تضربوا نار ايه قتالين قتله بروح امك انا قولت بس تخوفوها عشان الزفت زين يطلع من جحره
ثم صفعه بعنف / تقوم تضربوا عليهم نار افرض حد انصاب يا حيوان هشتغل قتال قتله على اخر الزمن عشان شوية اغبيه زيكم
تحدث الرجل بخوف / حضرتك قولت نخوفها واحنا اول ما شفناها طالعة مع الشباب من البيت ده قومنا ضربنا نار عشان نخوفهم مش اكتر مكناش هنموت حد بعدين اختفت مرة واحده ولقينا مرة واحده راجل طلع علينا وكأن أسد واتسيب علينا نزل في الرجالة ضرب وهو زى المجنون وملحقناش حتى نهرب لقينا نفسنا متحاصرين وانا هربت بالعافية وجيت
ضحك بسخرية / ما انا اللي اتدخلت عشان انقذها من غبائكم يا زبالة منك ليه
ثم نظر له بغضب و تنفس بعنف وقال بكره شديد / زين الهلالي ماشي يا زين انا وانت والزمن طويل وهوريك ازاى تتحدى مؤنس الشريف.
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
كانت مريم تقف امام باب الشقه وخلفها شادية التي تدفعها نظرت لها مريم برعب وهى تحاول دخول الشقة مجددا ولكن منعتها شادية
مريم وهى تدفع شادية بخوف / مش عايزه اعمل كده انا بنسحب
شادية وهى تدفعها بشده وتقول برفض / مفيش انسحاب يلا نفذي اللي طلع ليكي زينا
مريم وهى تكاد تبكي / اشمعنا انا اللي يطلعلي كده حرام مش عايزه طب اقولك ايه اعتبريني خسرت وعاقبيني
شادية وهى تبتسم بغباء / مش عارفة اجبهالك ازاى بس التحدي بتاعك ده كان هيكون عقاب الخسران
فتحت مريم عينها وفمها بصدمه فدفعتها شاديه واغلقت الباب بسرعه وفتحت الشباك الزجاجي في الباب وقالت / يلا يا مريم اخلصي هى موته ولا آكتر
نظرت مريم لأعلى ثم قالت بتوتر / يا شادية مش هعرف
نظرت لها شاديه بشر وقالت / بت نفذي التحدي بتاعك هتطلعي لشاكر فوق ومهمتك انك تخلي صوته يوصلنا تحت هنا
ابتلعت مريم ريقها بخوف وقالت بتردد / اذا كان في عز خناقكم انتي وهو بيكون بارد ومش بيقول كلمة ازاى عايزه صوته يوصل لتحت بس يا شاديه طب غيري شوية طيب كده صعب اوي
نظرت لها شادية بتحذير واشارت لفوق فتحدثت منة وهى تنظر بشفقة لمريم / متخافيش يا ريمو انا هبلغ الكل انك موتي شهيدة ياقلبي
ابتلعت مريم ريقها بخوف وصعدت درجات السلم برعب وهى تنظر خلفها بينما خرجت شادية ومنة واستندوا على سور الدرج وهم ينظرون لاعلى في انتظار ما سيحدث
وصلت مريم لباب شقة شاكر وتنفست بعنف وهى تهدأ نفسها وتفكر كيف تدفع شاكر للغضب لدرجه ان يصل صوته للأسفل
مدت مريم يدها وهى ترتعش وتعدل نظارتها ثم طرقت الباب وانتظرت
بينما في الداخل كانت هاجر في المطبخ وشاكر يجلس امام التلفاز ولكن سمع صوت طرق على الباب فتحدثت هاجر من الداخل / شوف مين يا شاكر
شاكر وهو ينظر للساعة ثم ابتسم بسخرية وهو يتجه للباب ويفتحه / دي اكيد شادية جاية تعمل مصيبه زي عادتها
جذب الباب وهو يقول بملل/ افندم يا شا
توقف عن حديثه وهو يضيق عينه بتعجب ويقول / ريمو انتي
ثم نظر حولها بتعجب وهو يقول / فيه حاجة يا ريمو انتي كويسه وأم سليم كويسة
تحدث شاكر بقلق فهو يعرف ان سليم مع الشباب وهى تجلس مع والدتها وحدهم
هزت مريم رأسها ببسمة قلقه / ماما مشيت انهارده الصبح لبيت عمتها عشان بتجهز لفرح بنتها
شاكر وهو يتحدث ببسمة / طيب ادخلي متفضليش واقفة كده
دخلت مريم وهى تقدم خطوة وتأخر خطوة حتى وصلت للاريكة فجلست وجلس امامها شاكر وهو يقول بهدوء / انتي قاعده مع شاديه
هزت مريم رأسها بإيجاب فابتسم شاكر وقال/ طيب يا ريمو ايه اللي حصل دلوقتي
نظرت له ولا تعرف ماذا تفعل لتستفزه تحدثت بحرج / ممكن كوباية ماية
ابتسم شاكر بحنان ثم نهض / اكيد لحظه
نظرت مريم في أنحاء الصالة بتوتر وهى تحاول التفكير في شئ يغضبه فشاكر صعب أن يغضب
بينما دخل شاكر المطبخ ليحضر بعض الماء ولكن ابتسم بخبث وهو يقترب من زوجته التي تتحدث لجمهورها الوهمي كالعاده
هاجر وهى تشرح مقادير ما تصنع / بعدين بنضيف معلقة ااا
قاطع كلامها شعورها بيد تضم خصرها من الخلف وشاكر يضع رأسه على كتفها بحب ويهمس / قوليلهم فاصل عشان عايزك في كلمه سر
نظرت له بشر وتحذير ثم قالت من أسفل أسنانها / اطلع بره يا شاكر
هز شاكر رأسه برفض وكاد يعاند لولا سماع تكسير في الخارج فقال بخوف وهو يركض / مريم
نظرت له هاجر بتعجب ولحقت به ولكن بمجرد خروجهم فتحوا أعينهم بصدمه وهمس شاكر /بتعملي ايه؟؟؟
عادت براءة للسيارة وكادت تصعد بجانب شادي فوجدته يمدد قدمه على مقعدها فتشنجت بغضب ودفعت قدمه بحده ليسقط شادي أرضا في السيارة ويُحشر جسده بها نظر لها بفزع بينما هى صعدت بكل برود ولا مبالاة وجلست وهى تبتسم وتقول / ازعجتك ولا حاجه يا شادي
حاول شادي جذب جسده للأعلى بصعوبه حتى تمكن من ان يعود لمقعده ويتحدث لها بغضب / انتي بدأتي تزيدي فيها يا براءة مش عشان بسكتلك يبقى
نظرت له بشر/ يبقى ايه يا قليل الادب بترفع صوتك على عمتك يا معفن
زفر شادي بضيق ثم ارجع كرسيه للخلف وهو يقول /اتخمدي يا براءة اتخمدي
اغمض عينه وهو يتنفس بهدوء ولكن شعر بشئ يضرب في كتفه بخفه ففتح عينه بتعجب فوجد براءة تمد يدها بشوكلاته كرمش ملامحه بدهشه فقالت براءة بحنان وبسمة / يمكن بضايقك كتير وبرخم عليك وساعات بطول ايدي عليك وانت مستحملني عشان مكانتي ومش بتتكلم بس ربنا يعلم مكانتك انت في قلبي يا شادي ده انت ابني الأول رغم ان الفرق بينا صغير جدا بس من يوم ولادتك وانا كنت دايما بحب اشيلك والاعبك وكنت بقول لعوض ده النونو بتاعي كنت لسه صغيره جدا كان عوض يقعدني جنبه ويحطك على رجلي كنت ممكن اسهر طول الليل وانا ببص ليك كنت قمر وانت صغير
ثم نظرت له ببسمة وقالت / ولسه قمر يا شادي وبقيت كبير وراجل بقيت سند يا قلبي
ابتسم لها شادي بحب واخذ منها الشيكولاته ثم قال بحنان لها / فكرك هقدر ازعل منك مهما تعملي يبقى متعرفيش يعني إيه براءة عندي
تحدث كريم من الخلف والذي كان ينظر لهم بتأثر / بس بقى يا جدعان الدمعة هتفر مني
سليم وهو ينظر لهم بملامح متأثره / حقيقي علاقة قذرة اتفووو عليكم آتنين معفنين اتخمدوا انتم الاتنين عايز انام عندي بكرة شغل كتير
نظرت له براءة وقالت وهى تتنهد بتعب وترجع رأسها للخلف /كنت ومازلت وستظل طور ملكش في ام المشاعر الله يكون في عونك يا أشرقت يا اختي
نظر لها سليم بتذمر وقال بقرف / وانتم مفكرين هعاملها زيكم يا شوية عرر ده فيه شوية حب وحنان متدكنين للحبايب بس
ضحكت براءة بشده عليه وهى تغمض عينها وتتذكر نفسها قبل أن تعرف زين فهى لم تكن تصدق انها يمكن أن تحب وان تشعر بتلك المشاعر أبدا وان الحب قادر على جعلها تتغير مع من تحب
تحدث كريم وهو يضع رأسه على كتف سليم بهيام / وانا برضو مستني اليوم اللي اكون فيه مع مريم و
توقف وهو يشعر بسليم يدفعه بقدمه في بطنه / يا أخي اعمل حساب انك متلقح مع اخوها ايه الزفت ده يا ربي
وضع كريم يده على بطنه وهو يتأوه ويضحك في الوقت ذاته ثم قال بعشق / بحبها يا أخي بحبها الله
نظر شادي له من المرآه وقال بسخريه / الله وكان فين الحب ده كله من الأول
كريم وهو ينظر له ببسمة حزينه / كان نايم بس لما حس انها هتروح صحي مفزوع على كابوس
ربت سليم على كتفه وقال / شوف مع انها اختي وانت بتتكلم كده قدامي بس خدها مني كلمة يا كريم مريم مش هتكون غير ليك انت لان الشخص اللي احط حياتي في ايده وانا واثق فيه اكيد مش هخاف على اختي معاه، الشخص اللي انا بنفسي عاشرته من صغرنا وشوفت بعيني طيبته وحنانه وذكائه ورجولته هسلمه اختي بكل راحة وانا متأكد ان مش هيجي يوم واندم اني عطيته روحي
ابتسم كريم بشده وضم سليم وهو ثهتف / والله بروحي يا سليم،، مريم بروحي يا سليم
ابتسم سليم وهو يضمه بحنان اخوي كبير ويقول / واثق فيك يا كيمو ده انت اخويا يا اهبل بس بالله عليك يا أخي بلاش تفضل تتكلم عليها كده قدامي ومش دلوقتي يا أخي اتجوزها وخدها وقول اللي انت عاوزه
ضحك كريم بشده ثم قال وهو يتنهد بعشق ونازل يضم سليم / بس اتجوزها يا سليم، اتجوزها وهعمل كل اللي هى عايزاه
ربت سليم على ظهره بحنان كبير / بإذن الله ياقلب سليم هتكون من نصيبك انت
ابتسمت براءة لهم ثم أخرجت بعض الحلوى والقتها لهم وهى تقول بخبث / هيحصل يا كيمو هيحصل ياقلبي
تحدث شاكر بصدمه وهو يرى سلاحه بيد مريم / مريم بتعملي ايه سيبيه
نظرت مريم للسلاح بخوف ثم قالت وهى تحركه بيدها / أنا انا بس هو كنت عايزه انك تصرخ
كرمش شاكر حاجبه بتعجب واقترب منها فتحركت بسرعه فاقترب اكثر فتحركت هى حتى أصبحت تركض وهو خلفها كانت مريم تصرخ بفزع وهى مازالت تحمل السلاح وشاكر يحاول التحكم باعصابه / انتي بتعملي ايه يا مريم هاتي السلاح ده مش لعبه
تحدثت شادية من الأسفل وهى تسمع صراخ مريم ثم قالت / أنا بقولها هو يصرخ مش هى تصرخ ايه الغباء ده
لطمت منة برعب وهي تقول / قتلها قتلها
نظرت لها شاديه وقالت / لا يا ستي مش للدرجه شاكر أساسا مش بيمد ايده على ستات وكده آخره يزعق ليهم يخوفهم وبس
توقف شاكر مكانه وهو يقول بصوت هادئ ولكن مازال يظهر به غضبه / هاتي الزفت لأحسن تأذي نفسك مش بهزر
مريم وهى تنظر للسلاح بتفكير / طب زعقلي طيب
نظر لها شاكر بعدم فهم فقالت هى / بص زعقلي بصوت عالي وانا هديه ليك
اغمض شاكر عينه وهو يتحكم بنفسه بينما هاجر تنظر لهم برعب وهى تحمل اغطية إحدى الطناجر وتستخدمها كدرع فاخرحت رأسها من خلف الغطاء وقالت / ما تزعقلها يا جدع خلينا نخلص
زفر شاكر وصاح بمريم ولكن كان صوته منخفض / هاتي المسدس يا مريم
نظرت مريم له بتذمر وهى تكاد تبكي / طب زعقلي طيب
كاد شاكر يجن منها ثم قال بنفاذ صبر / الله يعينك يابني هتبلي نفسك ببلوة
نظرت له مريم بغباء ولكن وفي ثواني وجدت شاكر ينزع المسدس منها وينظر لها بغضب فابتسمت بتوتر وهى تقول / دي.. دي... آه... كان نفسي اجربه بس فكنت
صمتت وهى ترى نظراته تكاد تحرقها فابتلعت ريقها واغمضت عينها برعب ولكن فجأه فتحتها وقد توصلت لفكره ما
تعجب كلا من منة وشادية من هدوء مريم فنظرت شادية بقلق لمنة / تفتكري يكون قتلها بجد تعالي يابت نشوف فيه إيه
صعدت شادية مع منة لنصف الدرجه ولكن فجأه وجدت مريم تخرج من الشقه بسرعه كبيره وتهبط بحنون وهى تكاد تسقط بسبب عدم رؤية شئ جيدا فنظرت لها شادية ومنة بتعجب فصرخت بهم مريم / زلزااااااااااااااال
شادية وهى تنظر لمريم التي تهبط لهم بتعجب / بتاعة محمود الليثي
مريم وهى تتخطاهم وتصرخ برعب / لا بتاعة شاكر المصري
لم تفهم شاديه شئ حتى وفجأه هز صوت شاكر ارجاء العمارة وهو يصرخ / شاااااااااااااااادية
ارتعبت شادية وكادت تسقط وثواني وكانت تغير اتجاهها وتهبط بسرعه هى ومنه وخلفهم صراخ شاكر باسمها وهو يتوعد لها
دخلت شاديه بسرعه وخلفها منه فاغلقت الباب بسرعه وهى تتنفس بعنف وتنظر لمريم التي سقطت أرضا برعب وفجأه اخذت مريم تضحك بشده وهى تقول / كمان مرة كمان مره
نظرت منه وشادية لبعضهم بتعجب فيبدو ان مريم جنت
قالت مريم وهى تنهض وتقفز بفرح / أنا فزت انا فزت
تحدثت منة بتعجب / انتي قولتي ليه ايه خلاه يتعصب كده
شادية وهى تكمل حديث منة / يتعصب مني انا
ضحكت مريم بشده وهى تقول لها / قولتله هو بجد انت اسمك شاكر حرنكش ولا دي اشاعه لقيته مره واحده عينه احمرت واتعصب وقالي مين قالك كده قولتله شاديه وجريت
ضحكت منة بشده وهى تشير لشادية / خلغت ولبستك
ضحكت شاديه بشده وهى تقول / على اساس اننا حبايب يعني
ضحك الجميع بشده واخذوا يلعبون ويرقصون طوال الليل حتى سقطوا بالنوم من كثرة التعب
نظرت ام فتحي لادهم الذي يجلس على احد المقاعد في الاستراحه وينظر للسماء بتأمل فنظرت لأعلى مثلما يفعل بتعجب وقالت / هو فيه إيه
نظر لها ادهم ببسمة وقال / مفيش بس السما جميله اوي ومليانة نجوم كتير اوي
ام فتحي وهى تنظر للسماء مجددا وتشرد فيها بينما ادهم يشرد فيها هى ببسمة فقالت ببسمة / صحيح النجوم هنا كتيرة آوي إزاي ده؟؟
لم تجد اجابه فاخفضت نظرها فوجدته شارد بها فقالت وهى تضيق عينها بتفكير / هو إنت اليومين دول قلبت على سوما العاشق ليه نظراتك بقت مريبه آوي على فكره
ضحك ادهم بصخب فنظر له جميع من حوله بتعجب رغم اختياره لطاولة بعيده عن الجميع / تصدقي انتي واحده عايزة تاخدي بالقفا وبس مش نافع معاكي مشاعر أبدا يا معفنه
تحدثت ام فتحي بتذمر / اصلك بتوترني من نظراتك دي على فكره
ابتسم ادهم لها ثم قال /خلاص اسف مش هبصلك كده تاني
ثم همس بخفوت / على الاقل حاليا
تحدثت ام فتحي ببسمة / اقولك سر
ابتسم واقترب منها قليلا وقال بحنان / قولي
نظرت لعمق عينه وهمست له / لما حسيت اني خلاص قربت اوصل لعيلتي خوفت
نظر لها بتعجب فاكملت هى ببسمة حزينة/ مش عشان الكلام اللي قالته البنت دي لا من قبلها اول ما قولتلي اننا هنروح دمياط عشان لقيتوا اهلي خوفت للحظه خوفت اني اخسر العالم بتاعي وافتح عيني ألاقي نفسي في عالم تاني مع ناس تانيه معرفهاش بعد ما اتعودت عليك انت وسليم وكريم وشادي وشادية وكله تقريبا بقيتم عيلتي وانت
صمتت فنظر لها وقال لها برجاء / أنا ايه؟؟؟
نظرت أرضا وقالت بحزن شديد / خوفت لسبب او لآخر اني اسيبك خوفت ترجع وحيد تآني خوفت تبقى حزين زي ما بتقولي دايما اى نعم انا بقولك اني عمري ما هسيبك بس خايفة خايفة غصب عني ا
لم تكمل بسبب حديث ادهم الذي امسك يدها ووضعها في موضع قلبه وقال / حقك تخافي من البعد بس لما ده يوقف نبض يبقى تخافي لانه طول ما بينبض هعمل المستحيل عشان تفضلي معايا حتى لو غصب عنك فاهمة
قال آخر كلماته وهو يدعي الشده فضحكت هى وقالت / فاهمه ياباشا فاهمة
ادهم وهو يتحدث بمزاح ليخفف من حدة الأجواء / تعرفي يابت يا ام فتحي احيانا بقعد افكر مع نفسي ياترى اسمك الحقيقي ممكن يكون إيه
ضحكت هى بشده وقالت / ايا كان هو ايه بس انا خلاص اتعودت على ام فتحي ولو حد ناداني باسم تآني مش هتعود عليه بسرعه حتى لو لمار
ضحك ادهم وهو يقول / فقرية
تحدثت هى بتذمر / مش انت اللي اخترته ليا يافخر الحواري الشعبية
ضحك ادهم بشده وهو يقول / والله كنت بهزر في الاول بس لقيت الموضوع عجبني واتعودت على ام فتحي
هزت رأسها بيأس ثم سألته وهى تنظر للسماء / اشمعنا النجوم هنا منورة آوي
ابتسم لها ادهم ثم نظر للسماء وتحدث / عشان هنا مش فيه انوار كتير حتى كده مش باين آوي لان فيه بعض الانوار زي الاستراحه والعربيات انتي لو روحتي على جبل بعيد عن المناطق السكانية هتلاقي وقتها السما دي كأنها منقطة
ابتسمت هى باتساع مثل الأطفال وقالت / وااااو انا عايزه اروح اشوف عند الجبل
ابتسم لها وقال / وعد لو ربنا قدرني اول مرة نخرج فيها سوا لما تبقى بخير هاخدك تخييم في منطقه جبلية وافرجك على النجوم
نظرت له وابتسمت وقالت / بإذن الله
وبعد ليلٍ طويل استكملت السيارة طريقها للعودة منذ بداية الصباح حتى وصلت للحارة في الساعة العاشرة تقريبا توقف السيارة امام قهوة عوض فهبطت منها براءة وهى تحرك رقبتها بألم وتقول / نشوفكم في مصيبه جديده يا شباب
ثم تركتهم واتجهت للعمارة بينما خرج عوض من القهوة سريعا وهو ينظر لهم بقلق فخرج الجميع من السيارة ولاحظ شادي نظراته القلقة ففتح ذراعيه وقال بحب /متخافش يا ابو شادي كلنا بخير
دفعه عوض جانبا وهو يقول / يا خويا أولع انا بطمن على العربية
اخذ عوض يدور حول سيارته وهو يتأكد انها بخير حال حتى ابتسم باتساع وهو يقول / الحمدلله قدر ولطف
ثم نظر للشباب وقال / شكلكم تعبانين روحوا استريحوا شوية
تحدث شادي بتذمر / مش عايزني اخدلك العربية تريح معانا شويه فوق
ضحك عوض وهو يدخل القهوه / لا سيبها قدام عيني كده عشان بحبها جنبي دايما
لوى شادي شفتيه بتذمر ثم اتجه للعمارة وهو يقول / في يوم هتصحى تلاقيها متفحمة العربيه دي وانت السبب عشان بتفرق بينا في المعامله
نظر عوض للعمارة حيث صعد شادي وقال بضحك / بيغير من العربية؟؟؟ ايه الواد الأهبل ده
ضحك كريم وهو يلحق بشادي / ابقى راضيه يا عم عوض شادي تعب معانا آوي هو اللي فضل سايق بينا والكل كان نايم
ابتسم عوض وهو يهز رأسه فنظر سليم للجميع ثم نظر لساعته وقال / طب هطلع اظبط نفسي بسرعه عشان عندي مشوار مهم
وتركهم ورحل بسرعه بينما نظر ادهم لام فتحي التي كانت تنظر للمارة دون الاهتمام بما يحدث
تحدث ادهم لهم عوض / عم عوض حد سأل على أم أحمد
ابتسم عوض وربت على كتفه وهو يقول / متقلقش يابني انا كل شوية كنت ببعت حد يسأل عنها روح انت استريح الأول وبعدين يبقى انزل اطمن بنفسك
ابتسم له ادهم بارهاق ثم تحرك جهه العمارة وخلفه ام فتحي كالعاده بهدوء مريب عنها حتى وصل لشقته فالقى جسده بتعب على الاريكة وقال وهو يتنهد /واخيرا حبه راحة
لم يسمع رد منها فنظر وجدها تنظر له نظرات غريبه / مالك يا ام فتحي بتبصيلي كده ليه
تحدث ام فتحي بخفوت / حاسه احساس غريب من الصبح مش عارفه بس حاسة اني بضعف او حد بيشدني مش عارفة بالضبط
نظر لها ادهم جيدا ثم قال /ده حصل قبل كده
اخذت ام فتحي تفكر قليلا ثم هزت رأسها / تقريبا لما كانت اختك بتكلمك حسيت احساس قريب من ده
ادهم بتفكير / يمكن بتفوقي
نظرت له بانتباه فاكمل هو / لما كانت اختي هنا انتي اختفيتي بعدها مش يمكن تكوني بتفوقي بقولك ايه قومي هنروح المستشفى نشوف
نظرت له برفض وقالت / لا شكلك مرهق آوي بص ادخل ارتاح وبعدين نروح اتفقنا
نظر لها ادهم قليلا هو بالفعل متعب للغاية خاصة أن جرحه لم يلتئم كليا بعد ولكنه لا يريد أن يغامر بها باي ثمن كاد يتحدث فقاطعته / ارجوك يا ادهم جسمك كده هينهار مينفعش تتعب نفسك آكتر ادخل ارتاح شوية بس شغلي التليفزيون الاول عشان اتسلى
ابتسم ادهم بحب ثم اتجه للتلفاز وقام بتشغيله ثم احضر لها ما تريد ودخل لغرفته ولم يشعر سوى بجسده يتهاوى من التعب على الفراش
دخل شادي للشقة وهو ينظر حوله بتعجب لهذا الهدوء ولكن لم يهتم كثيرا واتجه لغرفته بكل تعب وارهاق وخلع حذائه والجاكت والتيشيرت وأغلق النوافذ جيدا حتى أصبحت الغرفة مظلمه وشغل المدفأه والقى جسده على الفراش وسحب الغطاء وراح في نومٍ عميق لم يفق منه سوى على محاولة احد لجذب الغطاء منه فقال بصوت ناعس وحنق / مش هغسل البطانية يا شادية انا عايزها معفنه امشي بقى
ولكن لم يتوقف الجذب فزفر بضيق وفتح عينه بنعاس يكاد يقتله وسحب الغطاء وهو يصرخ /يا شاديه عاي
توقف عن إكمال حديثه وهو يرى منة تنظر له بصدمه
أخذوا يتبادلون النظرات بقلق، ثواني وكانت صرخاتهم تهز ارجاء المنزل اغمض شادي عينه بسرعه تحسبا لنومها بثياب خفيفه ثم حاول النهوض من الفراش فسقط أرضا ورغم ذلك اخذ يتحسس الأرض حتى وجد التيشيرت الخاص به فارتداه بسرعه بيننا كانت منة تعدل من خصلاتها الهائجة بسبب النوم وتفرك عينها في ذلك الوقت دخلت شادية وهى تتحدث بتعجب / فيه إيه يابت مالك بتص
توقف وهى ترى منة تضم الغطاء لصدرها وشادي يحاول ارتداء ملابسه بسرعه فوضعت يدها على صدرها بفزع وقالت / شرف العيله يا كلب
رفع شادي رأسه للباب فوجد شادية ولم يكد يتحدث حتى وجد منة تخرج من أسفل الغطاء وتتجه لشاديه فاغلق هو عينه بسرعه بينما توقفت منة خلف شاديه وهى تقول /انا صحيت لقيته جنبي يا شاديه معرفش جه ازاى
نظرت شادية له بقرف / في بيت العيله يا زبالة البيت الطاهر العفيف انت لازم تصلح غلطك وتتجوزها قبل سيرتنا ما تبقى على كل لسان يا واطي
تحدث شادي وهو ينظر لشادية بفزع / أنا معرفش حاجه انا جيت الصبح دخلت اوضتي ونمت حسيت بحد جنبي ببص لقيتها هى معرفش أساسا وصلت لاوضتي ازاى
تحدثت شادية بخيبة امل / يعني مش هتصلح غلطك
شادي وهو يتحدث بجنون / مش اما اغلط الأول ياشادية
أخرجت منة رأسها من خلف شادية وصرخت به / تغلط مين يا جدع انت بعدين يلا اطلع بره خليني اغير
نظر لها شادي بشر ثم اقترب من شادية فامسكت منة شادية بعنف اكثر بينما همس شادي لها /ماشي يا موني هانم ماشي هيجي الوقت واجيبك الاوضه دي ووقتها
ابتسمت شادية بشده وهى تستمع له فاكمل شادي / وقتها هسيبك برضو تغيري بس بمزاجي
ثم خرج من الغرفة بينما ابتسمت منة بخجل شديد ولوت شادية فمها بشدة / حسرة على تربيتي قال يسيبها تغير قال ده بدل ما يقولها هغيرلك بنفسي
نظرت منة بصدمه تحدثت شادية وهى تخرج / خلصي يلا عشان جهزت الفطار وانا هروح اشوف الواد زفت ده
ثم خرجت من الغرفة بينما نظرت منه لهم ببسمة وتمنت لو تبقى عمرها هنا معهم وتشعر بهذا الدفء دائما
ضحك كريم بصخب وهو يستمع لهاجر التي تقص عليه ما حدث البارحه بينما كان شاكر في عمله
توقف كريم عن الضحك بصعوبه وهو يقول / مش مصدق مريم تعمل كل ده
هزت هاجر رأسها بايجاب وهى تقوم بتنقية الأرز من الشوائب / أمال انت ما شوفتش ابوك امبارح كأن عفريت لبسه وهى قالت يا فكيك وهوب لقيناها اختفت
ضحك كريم بشده وهو ينهض / والله وبتتقدمي يا ريمو وبقيتي بتقدري تعملي مصايب لازم نبعدها عن شادية عشان كده غلط ليها
ثم نظر لوالدته وقبلها بحنان وقال / هدخل انا اخلص حاجه ضروري كده وبعدين هريح يا قمري عايزه مني حاجه اعملها قبل ما ادخل
ابتسمت له هاجر بشده وقالت / عايزه راحتك ياقلبي دايما
ابتسم لها كريم ثم انحنى امام وجهها وهمس لها بحب / اقولك على حاجه
هزت رأسها ببسمة وفضول فتحدث كريم / قريب جدا هسمعك اخبار تفرحك يا جوجو وتفرحني انا كمان
هاجر بلهفة شديده / الحكاية فيها بنت
هز كريم رأسه ببسمة واسعه فمدت هاجر يدها وامسكت رأسه وقبلتها وهى تهمس له بحنان / حبيبي ربنا يسعد قلبك يارب ويقرب البعيد يا قلبي
ابتسم كريم وقبل يدها / امين يا جوجو امين ياقلبي
يلا بقى هدخل اشوف هعمل ايه وانام شوية
ثم اتجه كريم لغرفته وابدل ثيابه وجلس على الفراش وحمل اللاب توب على قدمه وأخرج الكارت الذي أعطاه له ادهم وتحدث وهو يقرأ الاسم / شامل الشريف خلينا نشوف ايه حكايتك
ثم اخذ يضرب عدة ازرار وينظر جيدا للشاشه واستمر هكذا لساعة تقريبا حتى ابتسم باتساع وهو يقول / بالسهولة دي شكلهم مشهورين آوي عشان ألاقي المعلومات دي كلها وبأقل مجهود
ابتسم وهو ينظر للشاشة ويقول/عيلة الشريف بتملك اكبر شركات الحديد اممممم مطلعتيش فقيرة يا ام فتحي بس الغريب ازاى مسألوش عنها ولا عملوا اى اعلان انها مفقودة الموضوع فيه انه
ثم صمت قليلا وقال بتفكير / بما اننا شوفنا الظاهر نجيب بقى اللي محدش يعرفه عنهم
ثم اخذ يحاول ان يخترق اى من أجهزة الشركة من خلال احد المواقع الإلكترونية لهم واستمر في ذلك ساعات وساعات نسى انه كان يرغب بها في النوم وفجأه تركز بصره جيدا على الشاشه في انتظار التحميل وهو يبتسم بسمة منتصرة حتى هتف بفرحة / واخيرااااا
ضحك ثم قال بغرور مصطنع / مفيش اى نظام يصعب عليا
ثم أعاد نظره للشاشه واخذ يبحث جيدا في المعلومات امامه على الصفحات الخاصة بافراد العائلة والتي وصل إليها من خلال مواقع الدعاية للشركة واخذ يقلب في الصفح حتى وصل لصفحة شامل الشريف فتوقف قليلا ليبحث بدقة بها فهذا من كان في دمياط قبلهم وحسب الفتاه فهو من كان غاضبا ومريبا استمر البحث في صفحته كثيرا ولكن لم يصل لشئ حتى وجد رقمه الخاص موضوع في الفيس بوك للدعاية فاخذ الرقم وحاول اختراق بياناته وبصعوبه توصل لما يريد واخذ ينظر بشغف كبير لما امامه حتى فتح عينه بصدمه وهو يهمس / يا ليلة سودا
كان سليم يقف امام البنك وهو يصفر بلا مبالاه وينظر لساعته ثم عدل ثيابه بكل هيبة ونظر حوله بملل ثم أخرج هاتفة واخذ يقلب به قليلا حتى انتبه لخروج الموظفين فاعتدل في وقفته جيدا واخذ ينظر للجميع بتركيز حتى لمحه فاتجه له سريعا ووقف خلفه
بينما كان رأفت ينظر لهاتفه شعر بشئ موجه لظهره فابتلع ريقه وهو يحاول الاستدارة ولكن سمع صوت يعرفه جيدا يهمس له / كمل طريقك من غير اى حركه كده ولا كده احسن تودع الدنيا دي كلها
ابتلع رأفت ريقه فتحدث سليم ببسمة خبيثة / عريبتك القمر اللي هناك دي
هز رأفت رأسه بايجاب فتحدث سليم / المفاتيح
نظر رأفت له بتعجب فدفع سليم ذلك الشئ في ظهره والذي يبدو أنه مسدس وقال بتحذير / هات المفاتيح
مد رأفت يده وأخرج المفاتيح واعطاها لسليم الذي قاده للسيارة وجعله يصعد بها ثم انطلق وهو يقول ببسمة مرعبة / ودلوقتي بقى نلعب راجل لراجل بدل ما انت داير تتشطر على البنات
ابتلع رأفت ريقه بصعوبه وقال/ انت عايز ايه مني
نظر له سليم وهمس بفحيح / هنتسلى سوا يا غالي وهنقضي وقت جميل جدا هيعجبك آوي صدقني
وصل اخيرا لوجهته فخرج من سيارته بكل هيبة والقى بالمفتاح للحارس ودخل للمكان والجميع يحييه برعب وخوف بينما هو كان وجهه كعادته جامد لا مشاعر ولا اى حركة تدل على أن هذا شخص طبيعي
اتجه مباشرة لإحدى الممرات ومنها لغرفة في آخر ذاك الممر دخل بدون أن يطرق الباب وسرعان ما ظهرت بسمة على وجهه ولكن ليست بسمة طبيعية بل بسمة مرعبة
نهض شخص ما من مكانه وتحدث / زين زى ما أمرت محدش اااا
قاطعه زين وهو ينظر له ببسمة باردة / بشكرك يا عمرو تقدر أتفضل وانا هكمل
نظر عمرو للرجال المكبلة في مقاعدها وقال / ارجوك بلاش تهور دول
قاطعة زين بنظره تحذير / بشكرك يا عمرو انا عارف هعمل ايه
زفر عمرو بضيق وقال / أنت حر بقى انا تعبت منك
ثم خرج وترك زين معهم بينما خلع زين الجاكت الخاص به واتجه وجلس على الكرسي وقال ببسمة / ازيكم
نظر الرجال لبعضهم برعب فاكمل زين ببسمة مخيفة اكثر / طيب هنتكلم سوا بكل أدب ولا نتكلم بقلة ادب
تحدث احد الرجال برعب / بأدب ياباشا بأدب
ابتسم له زين وقال / شكلك محترم ومتربي ها قولي بقى ليه كنتم بتضربوا نار على الشباب
تحدث الشاب بسرعه / ياباشا احنا مكناش هنأذي حد والله احنا اخدنا أوامر اننا نبين اكننا بنهجم عليهم عشان نستفز حضرتك انك تخرج من مكانك والله ده اللي حصل مش اكتر
نظر له زين بغموض ثم أشعل سيجارته وهو ينظر إليهم لوقت قصير ثم نهض بهدوء جعلهم يجفلون من حركته بينما هو ابتسم بكل برود واتجه وامسك جاكته ثم قال بكل برود / خلاص خلصنا
وتركهم وخرج تحت صدمتهم فكما يعلم الجميع فزين الهلالي لايرحم احد ولا يترك احد من غضبه
بينما نظر جميع الجنود بالخارج لزين وهو يخرج بكل برود متجها لخارج المركز هكذا بدون دماء ولا حتى صراخ
اتجه زين لسيارته وجلس فيها ثم ادارها وانطلق لمنزله وهو يجري مكالمة حتى سمع الرد من الجهه الأخرى فقال زين بكل برود / مقبولة منك يا مؤنس انك تستفزني ببراءة
سمع صوت مؤنس الساخر من الجهه الأخرى وهو يقول / ايه رأيك بقى
ضحك زين ضحكة بلا روح / لا حلوة اوي بس اتمنى المرة الجاية و انت بتلعب متنساش ان كل واحد مننا عنده حد غالي وزى منا عندي براءة انت كمان عندك ولا ايه
ثم صمت ليثير أعصاب مؤنس الذي أصبح تنفسه سريع من الغضب فقال زين مستفزا / وبما ان بنت العمك ربنا يردها سالمة يارب مبقتش موجوده يبقى باقي مين من الغاليين اممممممم خليني افكر كده امممم آه سمر لا لا سارة صح كان اسمها سارة
صرخ مؤنس بعنف / يا حيوان اقسم ب
لم يكمل كلامه بسبب إغلاق زين للمكالمة بكل برود وهو يكمل طريقه ويهمس لنفسه بسخرية / لازم يعني الواحد يبقى زبالة ويهددك بالستات عشان تخاف منه
ثم اكمل طريقه للمنزل
بينما مؤنس من الجهه الاخرى كان يكسر كل ما يقابله هو يعلم أن زين ليس مثله لا يدخل النساء في عمله ولا في انتقامه ولكن ذلك الشعور الذي تمكن منه عندما سمع اسم اخته جعله يفقد اعصابه زفر بغضب وهو يعيد شعره للخلف ويقول بكل غيظ وحنق امتلكه / يمكن انت تكون مش بتدخل نسوان في شغلك بس للاسف انا مش بنفس كرمك وأخلاقك يا زين وقبل ما تفكر تاخد خطوة هتكون حبيبة القلب في قبرها
دخل زين للمنزل وهو ينظر حوله لهذا الهدوء حتى استمع لصوت يأتي من الصالون الداخلي للمنزل فاتجه له وجد والده يجلس امام الطاولة وهو يتحدث بطريقة جديه جدا نظر له زين بتعجب ثم استند بكتفه على الباب في انتظار انتهاء والده العزيز والذي بدأ يخاف جديته تلك بعد مرور عشر دقائق انتهى والده من اجتماعه وأغلق اللاب توب وتنهد بتعب ثم نظر بجانبه لابنه الوحيد وقال بحنان /جيت امتى يا حبيبي
ابتسم زين بحب شديد وهو يتجه لوالده ويجلس مقابل له ويقول بشك / في إيه يا عزيز مالك كده مش عوايدك الهدوء ده والعقل ده كله
ابتسم عزيز ونهض فنظر له زين وضحك بصخب / أنا قولت وراك حاجه،، بس طلع تحتك مش وراك
نظر عزيز لنفسه حيث كان يرتدي بذلته وكارفات ولكن لم يكن يرتدي شئ من الأسفل سوى شورت قصير قليلا به رسومات كرتونية ضحك عزيز بشده وهو يقول / يا أخي بتخنق من الحجات دي المهم فكك مني كنت فين من يومين
نظر له زين بهدوء وقال / كنت في مهمه على السريع كده
غمز له عزيز بمشاكسه / والمهمة دي ليها علاقة بالمزة بتاعتك
هز زين رأسه وهو يبتسم ببرود ثم اتحنى للأمام وقال / بمناسبة المزة بتاعتي يا عزيز
عزيز ببسمة سمجة / قول يا قلب عزيز
نهض زين فجأه وبعنف واتجه له فصرخ عزيز بفزع وقلب نفسه لخلف الاريكه بينما قال زين بشر / مش انا قولتلك يا عزيز اني بحب واحده
هز عزيز رأسه وهو خلف االاريكة / ربنا يوفقك يارب يابني
زين وهو يقترب اكثر / وقولتلك اني خلاص لقيت نصي التاني ومستنى الفرصة عشان اتجوزها
هز عزيز رأسه مجددا / حصل
اقترب منه زين بسرعه فنهض عزيز برعب وخرج من الغرفة هو يصرخ وخلفه زين وهو يصيح به /ولما هو حصل بتخلي بنت صاحبك اللزجة دي تلزق فيا ليه ها
نظر له عزيز بعدم فهم / بنت صاحبي مين آه قصدك ليلى
زين بغيظ / ايوة يا حبيبي قصدي ليلى قصدي زفتة بتخليها ترمي نفسها عليا ليه
عزيز وهو يغمز له / يابني دي نعمه حد يرفض النعمة دي بعدين كل البنات بتحبك كل البنات حلوين طبعا يا سيدي يابختك ما انت اللي زيك مين
تقدم له زين وهو يصرخ / انت بتهزر يا عزيز اخر مرة قفشتنا براءة وسودت عيشتي
ضحك عزيز وهو يركض منه / آه يا خلبوص قفشتك بتعمل ايه ها؟؟
مسح زين وجهه وقال بيأس / قولتلي انك كنت مرشح نفسك لمجلس الشعب
تحدث عزيز وهو يعز رأسه بحسرة / متفكرنيش خسرت بفرق صوتين بس
ابتسم زين بغيظ / اهم الصوتين دول انقذوا صورة مصر انها تتهز
ثم تركه وتحرك فصرخ عزيز به وهو يدعي الحزم / ولد يا زين انت قصدك ايه يعني، قصدك اني كنت هعر البلد،، ليه يا خويا هروح المجلس بالبوكسر ولا هدخلهم بصجات ولا يكونش هتحزملهم وارقصلهم
نظر له زين وابتسم بسخرية / انت عارف وانا عارف كويس يا عزيز انت متنفعش ليه لمجلس الشعب
تحدث عزيز وهو يدعي القوة / لا تعالى هنا تعالى وقولي دلوقتي ليه منفعش يا خويا تعالى
اقترب منه زين فقال عزيز بتراجع / احم مش آوي ايوووة بس هنا أقف عندك متقربش سنتي زيادة انا بقولك اهو
ابتسم زين عليه وقال / بزمتك بص للشورت اللي انت لابسه ده
نظر عزيز للشورت وقال / ماله ده حتى عليه سوبر مان يعني القوة والشدة والحزم وال
توقف وهو يرى نظرات ابنه فضحك بشده / آيوه فعلا انا منفعش لمجلس الشعب مكنتش همسك ضحكتي وانا بتكلم ده انا في الاجتماع ببقى هموت وارمي قلشه كده بس بعدين اقول عيب يا عزيز هيبتك هتضيع ياراجل
ضحك زين ثم قال وهو يتجه للدرج / طب يا هيبة شوف هناكل ايه عشان اريح شويه
تحدث عزيز وهو يمصمص شفتيه بحسرة /مش لو كنت سبتني اجيب خدامه قمر كده تلبس جيب قصيره وتيجي تدلع وتقولي اعملك حاجه ياسيدي وانا اقولها شاى سكرة زيادة يا سكر انت تقوم تضحك وانا اقولها حلاوتك يا قمر
زين وهو ينظر له بفقدان صبر / اهو عشان خيالك الجامح ده انسى ان رجل ست تدب البيت ده غير مراتي
ابتسم عزيز بخبث ثم قال / طب بما انك كل البنات بتحبك وكده متديني واحده من اللي معاك
نظر له زين من أعلى لاسفل ثم قال / بزمتك مش مكسوف
نظر عزيز لنفسه بخجل قليلا ثم ابتسم بمكر وقال / لا مش مكسوف
ضحك زين بشده / مش هتتغير يلا شوف هناكل ايه يا عم
تحدث عزيز بتذمر وهو يخرج هاتفه / بكرة تيجي البت براءة ونرتاح من أكل برة
ضحك زين بصخب وهو يصعد الدرج / بكره لما تيجي براءة مفيش حاجة هتتغير في البيت ده غير أن بدل ما تطلب اكل لاتنين هتطلب اكل لتلاتة
ضحك عزيز وهو يتصل بالمطعم وقال / المنحوس منحوس آه لو تجيب بس خدامه كنت
تحدث زين من الأعلى / عزيييييز
ضحك عزيز / خلاص يا خويا خلاص مش عايز خدامه
ثم همس بحسرة / فقري معفن
عاد سليم للحاره وهو يصفر بكل برود ثم اخرج هاتفه وأجرى مكالمة وتحدث / آيوه خلي عينك عليه يفضل عندك لحد ما أفضى وابقى وقتها اتصرف معاه ببال رايق عشان افوقله
أغلق المكالمه وهو ينظر لهاتف رأفت الذي في يده وقد احضره لكريم حتى يتخلص من اى أثر لتلك الصور اللعينه اغمض عينه بغضب وهو يتذكر حينما أخذه لاحد المخازن التي استأجرها ولم يتحكم في نفسه واخذ يضربه بكل غضب لولا احد الرجال الذين حدثهم ليحرسوه ثم رأى ان يتخلص من الصور ومن خطبة مريم اولا ثم يعود له وينهي أمره
وصل للعمارة فوجد كريم يهبط لمنزل ام احمد وخلفه شادي الذي يرتدي باقي ثيابه وادهم الذي خرج بسرعه وهو يهبط لشقة ام احمد وقع قلب سليم واتجه لهم وهو يقول / فيه إيه ام احمد كويسة ولا حصل ايه
نظر له كريم بتعجب / معرفش ادهم اللي كلمنا ننزل
نظر سليم لادهم فقال ادهم بقلق / الواد اللي بيشتغل عند عم عوض طلعلي فوق وقالي انه شاف ام احمد مموته نفسها من العياط لما راح يطمن عليها
طرق شادي الباب مجددا ففتحت لهم ام احمد الباب ببسمة وعيون تدمع وحدها وقالت / تعالوا ادخلوا ادخلوا
دخل الجميع وهم ينظرون لبعضهم بتعجب شديد حتى جلسوا بينما تحدثت ام احمد بفرحة وعينها تدمع بشده / احمد ابني احمد ابني
شعرت ام فتحي بجسد ادهم يتجمد فجأه وعيونه تهتز برعب فتعجبت حالته تلك بينما اكملت ام احمد بلهفه وفرحة شديد جعلتها غير قادرة على الحديث بكلام مفهوم / هو بعتلي عايزني لا لا عايز فلوس هو محتاجها حبيبي مزنوق كنت عايزه حد يروح يبيع الدهب او اقولكم
ا
قاطعها سليم بهدوء وهو يمسك يدها ويجلسها / اهدي بس يا ام احمد اتكلمي براحة عشان نفهمك
تحدثت ام احمد بدموع / احمد ابني بعتلي جواب
فتح ادهم عيونه بصدمه شديدة وهو ينظر لها بعدم تصديق
بينما هى مدت يدها بظرف لسليم وهى تقول / بيقولي انه معرفش يبعتلي فلوس لانه كان مزنوق وانه مكانش عارف يتواصل معايا حبيب امه كان متبهدل اول ما وصل بس دلوقتي بقى احسن بس عايز فلوس هيبدأ فيه مشروع مع صحابه هناك فأنا عايزه ابعتله فلوس يابني
ابتسم لها سليم بحنان وقال / حاضر والله آنتي بس اهدي كده وانا هعملك اللي انتي عايزاه يا ست الكل
ابتسمت له ام احمد براحة وأخذت تنظر للرسالة بدموع وتقبلها بقلب ام مشتاق لصغيره الذي غاب سنين واخيرا تذكرها
نهض ادهم بدون كلمه واحده وخرج بسرعه وعنف مخيف فنظر له الجميع بتعجب بينما تحدثت ام احمد وهى تمسح دموعها / هو ادهم ماله هو تعبان
ابتسم شادي بحنان / لا ياست الكل بس لسه مفاقش آوي من العمليه بتاعته انتي عارفه
ام احمد وهى تضرب على صدرها / يقطعني نسيت اطمن عليه من لهفتي يابني والله روح وقوله اني مقصدش والله فرحتي نستني
ابتسم لها كريم وهو ينهض / هو مش زعلان يا قلبي ده ادهم تلاقيه آكتر واحد فرحان فينا عشان انتي سعيده انتي متعرفيش مكانتك عند ادهم ولا إيه
ابتسمت ام احمد بحنان / وانا ربنا يعلم انا بحبه زي أحمد بالضبط وانتم كمان كلكم عندي زيه
نهض الجميع وتحدث سليم / طيب يا ست الكل هروح اطمن على ادهم وهجيلك تآني عشان نشوف هنبعت الفولس إزاي لأحمد
ابتسمت ام احمد له ونظرت مجددا لتلك الكلمات في الرساله وهى تقبلها بدموع بينما خرج الجميع وصعدوا لشقة ادهم بتعجب شديد
كانت أم فتحي تجلس بعيدا وهى ترى ادهم حالته يرثى لها دخل الجميع وأغلق كريم الباب وتقدم سليم وهو يتحدث بنبرة تعجب / مالك يا ادهم وشك انخطف لما سمعت اسم احمد هو إنت غيران ولا إيه
رفع ادهم وجهه بسرعه ونظر لسليم بعنف ثم نهض وقال / انت اتجنيت يا سليم اغير من ايه من سعادة الست اللي بعتبرها امي
كريم وهو يهدأ الوضع / أمال وشك اتغير ليه لما جابت سيرة احمد
ادهم وهو يصرخ بعنف / لان مفيش احمد أساسا
صدم الجميع ونظروا لبعضهم بتعجب ثم قال سليم بعدم فهم/ قصدك ايه بمفيش احمد
تحدث ادهم وقد بدأ يبكي بعنف / يعني مفيش احمد يا سليم يعني أحمد بححح احمد مات
سقط شادي على الاريكه من الصدمه و كريم نظر له بعدم تصديق وسليم لم يستوعب بعد / يعني إيه مات طب والفلوس اللي بيبعتها وال
قاطعه ادهم وهو يتحدث بصراخ / مفيش فلوس يا سليم مفيش كل ده انا اللي كنت بجيبه من معايا عشان متحسش ولا تزعل انه مش بيسأل فيها
تحدث كريم بتيه / هو مات من امتى
جلس ادهم بتعب وتحدث /بعد ما سافر بتلات سنين
كريم وهو يحاول ان يجمع أفكاره / يعني هو اللي كان بيبعت ليها طول التلات سنين دول
بكى ادهم وقال وهو يهز رأسه / لا لا هو مكنش بيبعت حاجه لانه.... لانه
انفجر في البكاء بصوت عالي وقال / لانه اتبرى منها قبل ما يسافر
وكأنه صاعقة ضربت رؤوسهم فهبطت دموع كريم بعدم تصديق هل هناك احد يمكن أن يفعل هذا بوالدته التي لم يتبقى له غيرها في هذه الحياة
قال ادهم ببكاء / يوم ما سافر لقيت جواب وصلني المستشفي منه وكاتب فيه لو امي طلبت منك انها تكلمني قولها تنساني لاني هبدأ حياه جديده ومش عايز افتكر اى حاجة من حياتي القديمه دي
بكى ادهم وهو يضع يده على رأسه / ناس هتموت ويبقى عندها ام وهو بيتبرى منها يا سليم قالها بصراحة كده مش عايز افتكر اني كنت ابن الدادة اللي العيال في المدرسة بيعيروني بيها
صمت قليلا ثم صاح باستنكار /وهى كانت بتعمل كده عشان مين مش عشان تعيشه وتعلمه بعد موت ابوه؟؟؟ اتبرى من أمه ونبذها عشان كانت بتقتل نفسها على القرش لأجله هو اتبرى منها ياسليم اتبرى منها وانا بتمنى يرجع بيا الزمن وانا هعيش تحت رجل امي، اتبرى منها وميعرفش ان فيه ناس هتموت ويبقى عندها ام زي بقيت الناس اتبرى منها وهو ميعرفش يعني إيه تبقى طول الليل بتموت من التعب والحمى وبتصرخ باسم امك انها تيجي تفضل جنبك ومتلاقيش
سقط ادهم أرضا وهو يضع يده على رأسه / اتبرى منها وهو مش عارف اني هموت وانطق الكلمة دي ولو لثانيه نفسي ارجع اجرب الكلمة وانا بناديها واقولها يا أمي اتبرى منها،،، ومقدرتش اشوف كسرتها فمقولتش ليها حاجه أبدا لغايه من سنتين وصلني خبر من السفارة انهم لقوه ميت بحرعة مخدرات زايده ومرمي في مقلب زبالة
فزع سليم من حديث ادهم اكمل ادهم ببكاء / خوفت اقولها يحصلها حاجه، دي روحها فيه، ابنها اللي جابته بعد سنين حرمان وباعت كل ما تملك عشان تحقق حلمه وتسفره في الاخر يرميها الرمية دي وبعدين تعرف انه مات بالطريقه البشعة دي بقيت انا اكتب جوابات ليها وبجيب ليها كل شهر خزين واقولها من فلوس ابنك عشان اشوف فرحتها بس، هو ليه عمل كده في نفسه وفيها ليه عمل كده ليه حرام عليه
اخذ ادهم يبكى بينما جلس سليم أرضا بعدم تصديق ودموعه تهبط دون وعى ثم قال/ طالما هو مات مين اللي بعت ليها الرسالة دي وعايز فلوس
كان مؤنس يجلس في مكتبه في الفيلا الخاصة بهم حتى وجد الباب يفتح بعنف نظر بشر لذلك الذي دخل فوجد شامل يقول بفرحه وخبث شديد / لقيتها يا مؤنس لقيتها
نظر له مؤنس بتعجب فقال شامل ببسمة توحي بأن القادم ليس هين / لقيت هالي
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
رفع ادهم عيونه لهم وقال بتعجب شديد / معرفش معرفش مين اللي ممكن يعمل كده بس اكيد مش احمد انا اتأكدت بنفسي من كده اكيد اللي عمل كده هدفه الفلوس وعارف احمد كويس اوي وعارف كل حاجه عنه
شادي وهو مازال يحاول استيعاب ما يحدث معهم / صحيح المصائب لا تأتي فرادى
اغمض كريم عينه بألم وقال بسخرية / وانا اللي كنت فاكر اني عرفت حاجه كبيرة
نظر له الجميع بتعجب فاكمل كريم وهو ينظر امامه بشرود / ام فتحي
انتبهت له ام فتحي جيدا وهى تشعر ان ضربات قلبها ستخرق قلبها وتخرج
نظر ادهم لام فتحي ومازالت عيونه بها أثر الدموع بعدما هدأ قليلا ثم قال لكريم دون أن ينظر له / الغي كل حاجه
نظر له الجميع بصدمه وتحدث كريم بعدم فهم / الغي كل حاجه؟؟ مش فاهم، قصدك ايه؟؟
نهض ادهم ونظر لهم بجمود ومسح دموعه بعنف ثم قال كلماته وهو لا يبدي اى رد فعل / يعني متدورش تآني يا كريم خلاص
نهضت ام فتحي بفزع واتجهت لادهم وهمست بكلمة واحده بوجع / ادهم
نظر لها وقال وهو يشعر بنفسه قد أوشك على الانهيار / تعب، ادهم تعب يا ملاك، ادهم تعب وشال فوق طاقته ومش هيستحمل وجع جديد لو طلع اهلك بيكرهوكي وقتها هتوجع لوجعك ومش هقدر أقف بعدها ارجوكي انا تعبت والله حاسس اني هنهار، ولو أصروا ياخدوكي هبقى انا لوحدي وقتها
نظرت ام فتحي أرضا وصمتت بقلة حيلة ولا تستطيع أن تعترض فهى لن تجبره على البحث عن أهلها فهو ليس مضطرا لذلك
بينما اتجه سليم لادهم وجذبه بعنف / انت ياض غبي ولا إيه حكايتك فهمني يعني إيه بعد ما وصلنا لأهلها تقول نلغي هو إنت لقيت قطة وهتربيها دي انسانه يعني ليها عيله وأهل وانت ملكش حق تخبيها عنهم
ابعد ادهم يد سليم بعنف وهو يصرخ / وانت سمعت بودانك دول، أهلها عاملين ازاى هما مش عاوزينها بس انا عايزها انا مليش غيرها لو اخدوها مني هعيش لمين
نظر شادي لهم بخوف من حالة ادهم فيبدو ان كثرة المصائب سببت له عدم وعى بمحيطه وبما يقوله
تحدث كريم بعد صمت طويل / حتى لو قولتلك ان أهلها مش شوية في البلد دي ولو عرفوا مكانها مش هيسبوها في حالها ولا هيسبونا احنا كمان
نظر له ادهم بقلق وقال / يعني إيه؟
كريم وهو يخرج هاتفه ويفتحه ثم قال بعملية شديدة / شامل الشريف الابن الأوسط لعيلة الشريف
نظر له شادي بشك وقال / عيلة الشريف صاحبة مصانع الشريف؟؟؟
هز كريم رأسه بسخريه فسب سليم في سره ثم نظر لادهم وقال بعنف وخوف على أخيه / اسمع الناس دي مش سهلة انت فاهم هنروح ونديهم بنتهم وهما يتصرفوا معاها لا انا ولا انت حمل الناس دي انت فاهم
تحدث شادي وهو ينظر لهم بعدم فهم / أنا مش فاهم ايه اللي مخوفكم انها ترجع يمكن البنت دي فهمت غلط وان اللي اسمه شامل ده كان بيزعق بس عشان متعصب أصل بنت وهربت من بيتها اكيد هيتعصب ويقول كلام وخلاص
نظر ادهم لام فتحي التي كانت تنظر لهم بعدم فهم وشعور قالاختناق ثم قال وقد أعاد التفكير مجددا / أنا... انا مش قصدي اني امنعك من أهلك ومش قصدي اتحكم فيكي
لاحظ دموعها التي تهبط بشده فاقترب منها حتى وقف امامها وهمس بحنان شديد / هرجعك ليهم ماشي؟؟ مش هحرمك من أهلك زى ما انا محروم منهم هرجعك وتكوني كويسة معاهم وهيكونوا بيحبوكي آوي لان مفيش حد عرفك ومحبكيش مش كده وعد هعمل المستحيل عشان ترجعي ليهم في أقرب وقت
كانت فقط تستمع له ودموعها تهبط بشده وكادت تجيب عليه لكن منعها هو من الحديث فيكفيه ألما لليوم
تحدث سليم وقد لان قلبه لما يحدث ثم تنحنح وقال/ ادهم قول لان فتحي ان لو أهلها دول كان ناويين شر ليها انا اول واحد هقف معاها ومش هنسيبها قولها متخافش
ابتسم شادي وقال وهو يحاول المزاح / اى نعم دايما بتعملي بلاوي بس برضو يا جدع دي قعدت بينا فترة كويسه مقدرش اقول بينا عيش وملح بس كفاية انها تهمك يبقى تهمنا احنا كمان ولا إيه؟؟
ابتسم لهم ادهم وكذلك ام فتحي التي نظرت لهم بامتنان شديد فقال كريم / وانا ياستي ليكي عليا هدور وراهم واعرف كل حاجه عنهم ولو حسيت منهم بخطر يبقى مش هنطلعك من هنا غير على جثة الواد سليم
ضحك سليم بشده وجذب ادهم لاحضانه وهو يربت عليه باخوة وشعور بالمسئولية رغم انه هو الصغير وادهم الكبير / والله يا ادهم لو وصلت أقف في وش التخين منهم عشانكم مش هتردد لحظه والله المهم انت بس تفوق كده وترجع زى الأول ومتشيلش هم أبدا لو هى تهمك يبقى تهمنا احنا كمان وعلى جثتي حد يمس منكم شعره عارف انهم اكبر مننا بكتير بس ربك اكبر
ابتسم الجميع لذلك الحب وانطلق شادي وضمهم وهو يقول بمزاح / ياااااه يا سولي جسمي قشعر من كلامك يا جدع قد ايه انت سولي حنين
ضحك سليم بشده وهو يضربه على رقبته بمزاح فانضم لهم كريم وهو يحشر نفسه في منتصفهم والجميع يضحك عليه ثم ضمهم ادهم بشده فرغم كل ما مر به فيكفي وجودهم معهم
تحدث كريم وهو ينظر لسليم ويضيق عينه /هتجوزني اختك يا سليم
ضحك سليم بشده فقال ادهم بحنان وهو يضمه وكأنه طفل فكريم كان ومازال أكثرهم حنانا وارقهم قلبا / لو هو رفض انا هجوزها ليك غصب عنه يا كيمو وههربك بعيد عنه متخافش
ضحك كريم بشده وهو يضم ادهم ويقول / نفس اللي قولته ومش هخليه يشوف اخته تآني غير لما يقول حقي برقبتي
ضحك شادي على ملامح سليم التي تغيرت للتذمر وكاد يصرخ بهم ولكن
فجأه سمع الجميع صوت رنين هاتف فاخرج كريم هاتفه ثم رأى رسالة قد وصلت آلية مت رقم غير مسجل فتحها بتعجب ولكن فجأه فتح عينه باتساع ورعب وقال / دي شكل اللعبة كبرت آوي
دخلت منة الفيلا الخاصه بهم فسمعت صوت عالي بالداخل فتعجبت لذلك وعندما خطت للداخل حيث الصوت صدمت مما ترى فكانت والدتها تجلس مع رامي ووالدته وهناك بعد الاشخاص والمكان مزين بالكامل وكأن هناك زفاف
تحدثت منة وهى تنظر حولها باستنكار شديد / هو فيه إيه
فجأه هدأ الجميع ونظروا للمدخل حيث تقف منة فقالت والدتها بسعادة كبيرة وهى تتقدم منها وتفتح ذراعيها / منة قلب مامي اخيرا يا حبيبتي وصلتي كنا مستنين من بدري ده حتى رامي قلق وكان هيخرج يدور عليكي
نظرت منة لرامي بسخرية وقالت / سلامتك من الخضه يا ضنايا
شهقت مديحه بفزع وكأن دلو من الماء الساخن وقع عل رأسها فرفعت منة حاجبها بتعجب من ردة فعلها تلك بينما همست مديحه لابنها / رومي انت متأكد انك عايز تتجوز دي مش سامع كلامها لوكل ازاى ولا لبسها كله بناطيل ولا اكنها راجل انت مش مجبور على فكره فيه بنات كتير يتمنوا نظرتك
ابتسم رامي بغطرسه وهو يعدل من ثيابه ثم قال / بس انا عايز منة يا مامي لأنها مميزة آوي
نظرت منة لوالدتها ونفخت بضيق / ممكن افهم فيه إيه هنا
نظرت لها شاهي بتحذير ثم نظرت للجميع ببسمة وقالت / معلش يا جماعة مكسوفة بقى حقها عروسه
أشارت منة لنفسها بغباء وكأنها تقول انا؟؟
نظرت لها شاهي بتحذير وقالت بهمس / اسمعي يابت انتي تطلعي تلبسي فستان شيك وتحطي شوية ميكب وتنزلي بسرعة عشان الخطوبة
نظرت لها منة بغباء وقالت / خطوبة مين؟؟ انتي هتتخطبي! ؟؟
نظرت لها شاهي بشر وهمست / لينا كلام كتير بعدين على اسلوبك الزبالة بتاع الحواري ده دلوقتي اطلعي واجهزي بشكل يليق بخطوبتك
صرخت منة بفزع / خطوبتي؟؟؟؟؟
نظرت شاهي للجميع المستنكر ثم تحدثت / احم معلش يا جماعه هى بس اتفاجأت مكنتش متوقعة المفاجأه دي اكيد مش مصدقة ان وهى ورامي اخيرا هيتخطبوا
صرخت منة بغضب وقد لغت عقلها /رامي مين ده اللي اتخطب ليه ده انا فيا رجوله عنه المسهوك ده انتم اتجنيتوا
صاح رامي بعدم تصديق لحديثها / ماماميآآااا هى بتقول ايه دي يا شاهي هانم هى مش واعية بتتكلم على مين
تحدثت مديحه بغضب شديد / كلام ايه ده يا مديحه اللي بتقوله بنتك
كادت شاهي تجيب عليها لتعتذر ولكن قاطع حديثهم دخول عبدالرحيم الذي كان وكأن الشياطين تتراقص امامه / قالت ايه يعني يا مدام مديحه غير الحقيقه ابنك اللي عايش عالة على قفا ابوه واللي طول اليوم مقضيها صبا وساونة واهتمام بالبشرة والشعر ولا كأنه عروسه هيفتح بيت ازاى لا وكان ليكي الجرأة تيجي وتفرضيه على بنتي بس العيب مش عليكم العيب على اللي شجعكم على جنونكم ده
أنهى كلامه وهو ينظر بشر لزوجته فتحدثت مديحه بغضب / حضرتك كده بتهينا في بيتك
نظر لهم عبدالرحيم بغضب / أمال عايزاني اعمل ايه لما ارجع ألاقي مراتي وحضرتك عايزين تلبسوا بنتي لابنك اتحزم وارقص ولا ارقعلكم زغروطه
فتحت مديحه فمها بصدمه من حديثه / مش معقول العيلة كلها طلعت بيئة
عبدالرحيم وهو يشيح بيده / آه كلنا بيئة اللي قدامك ده من امبابه يا ختي عارفة يعني إيه امبابه يعني االي زي ابنك ده هناك فاتح بيوت وبيصرف على عيلة كامله مش بيمد ايده لمصروف
تحدث رامي بغضب / ماماميا انت بتقول ايه انا بمد ايدي؟؟ انا شريك في المجموعه على فكره
ضحك عبدالرحيم بصخب / آه قصدك الاسهم اللي ابوك عطاهم ليك في عيد ميلادك
ثم تحولت عيونه لشرسه وقال بنبره مرعبة / دول تبلهم وتشرب مايتهم يا حبيب مامي لان لو قربت من بنتي تآني ولو سنتي واحد هخربها فوق دماغك انت والحاج الوالد سمعت ولا اعيد كلامي
تحدثت مديحه وهى تنحني لتحمل حقيبتها وتقول / صدقوا اللي قالوا اللي خرج من حارة عمرة ما يقدر يغير نفسه ولو لبس البدل
ثم انهت حديثها وهى تنظر بقرف لعبدالرحيم الذي قال بسخرية / على الاقل بتوع الحواري دول رجالة مش زى حد معانا كده اول حرف من اسمه رامي
كاد رامي يتحدث فقاطعه عبدالرحيم وهو يصيح / ماماميا
ثم غمز لرامي / اديني وفرت عليك اهو يلا بقى اسحب الست الوالده معاك وأخرج بس خلي بالك لأحسن الغضروف يتعبها
ثم نظر لباقي الاشخاص وقال بتملق / شرفتونا يا جماعة ياريت متتكررش الزيارة تآني
خرج الجميع من الغرفة وهم يتهامسون بغيظ من عبدالرحيم حتى خلت الغرفة من الجميع سوا عبدالرحيم وابنته وزوجته التي سارعت وصرخت بعبدالرحيم/ انت ايه اللي عملته ده انت عارف بعملتك دي سببت ايه
توقفت ان الحديث وهى ترى اقتراب عبدالرحيم منها وهو يتحدث بشر شديد / سبق وقولت وحذرت كتير اوي بنتي خط أحمر وهى اللي مصبراني عليكي
صمت وهو يتنفس بعنف ويرى عينها التي تتحرك برعب ثم اكمل / تكة، فاضلك معايا تكة واحده وهرميكي برة البيت ده ومش هتررد ثانية واحده يا شهيرة الا منه سامعة
نظرت له برعب فصرخ بصوت تردد صداه في المنزل / سااامعة
هزت رأسها بسرعة ورعب فابتسم لها عبدالرحيم ثم استدار ونظر لمنة التي كانت تنظر له بدموع وحب ثم اتجه لها وامسك يدها وخرج وترك شاهي التي كانت تغلي بشده وهى ترى أن زمام الأمور بدأ تخرج من يدها ويجب ان تتصرف سريعا وتعلم أين تختفي ابنتها ومن سبب تصرفاتها تلك
صعد عبدالرحيم ودخل مع ابنته لغرفتها واغلقها ثم اخذ ابنته وذهب للفراش وخلع حذائه والقى بجاكته والكارفات بانزعاج ثم جلس على طرف الفراش ونظر لمنة التي تنظر له ومد يده لها وهو يبتسم بحنان وعشق لابنته فانطلقت له وضمته بشده وهى تهمس بحب شديد / بحبك اوي بحبك اوي يا عبده
ابتسم عبدالرحيم وهو يقبل شعرها ويتمدد ويضمها لصدره ويتنهد بتعب وهو يتذكر الاتصال الذي وصل له من البواب يخبره بما تفعله زوجته وما تخطط له هى ومن معها ليترك شركته بغضب كاد يحرق من يراه وهو يتوعد لشاهي ومن معها
نظر عبدالرحيم لابنته وهو يستشعر ان احقاد زوجته بدأت تزداد خطورة ويجب أن يتصرف سريعا وهو يعلم جيدا ما عليه فعله فالسبيل الوحيد للأطمئنان على ابنته يكمن في شخص واحد فقط
نظر بشرود امام بعدما غفت ابنته وهمس بهدوء / شادي
9
كانت شادية تدفع الباب بظهرها برعب وشاكر من الخارج يحاول فتح الباب وهو يصرخ /والله العظيم يا شادية اما فتحتي الباب لاكون مكسر البيت على دماغك
شادية وهى تدفع بكل ما تملك وتحاول الوصول للقفل حتى تغلقة / والله العظيم يا شاكر اما مشيت انت من هنا لكون مصوته واقولهم عايز يبيعلي حرنكش بالعافية
جن جنون شاكر واخذ يدفع الباب وهو يصرخ / هقتلك يا شادية هقتلك
ضحكت شادية بشدة ثم وبحركة سريعة ابتعدت عن الباب فسقط شاكر أرضا بعنف بينما هى ضحكت بشده وهى تركض بسرعه وتصرخ / الوقعة دي بتفكرني بحاجه كده
ثم ضحكت بصخب / آه صح دي وقعة الحرنكش
ثم ركضت للاعلى وهى تضحك بصخب حتى وصلت لشقة سليم وأخذت تطرق الباب بعنف ففتحت مريم بتذمر وهى تقول / ايه يا شادية م
لم تكمل بسبب دفع شاديه لها بسرعه للداخل وإغلاقها للباب وهى تتنفس بعنف بينما وصل لهم صراخ شاكر من الأسفل / هتروحي مني فين يا شادية ماشي انا وانتي والزمن طويل وكلامي مش معاكي كلامي مع الحاج فرج
اياكش تلاقي حد يلمك ونخلص
ثم هبط وخرج من العمارة وهو يعدل ثيابه بغضب ويخرج هاتفه ويجري مكالمة انتظر قليلا حتى سمع الرد / الو حاج فرج
39
نظرت مريم لشادية بتعجب / حصل ايه على الصبح كده
ضحكت شادية وهى تجلس وتمسك ظهرها بوجع / شوفتي قليل الرباية معملش حساب السن وجراني العمارة كلها
ثم نظرت لمريم التي مازالت تنظر لها بتعجب وصرخت / روحي يابت هاتي كوباية مايه نفسي اتقطع من بتاع الحرنكش ده اقوله يابني مش بحب الحرنكش وهو مصر برضو
ضحكت مريم بشده وقد علمت سبب غضب شاكر لابد انه غاضب بسبب معرفته بأن شادية أخبرت الجميع بحكايته
اتجهت مريم للمطبخ وهى تهز رأسها بيأس / طب لو كده خليكي معايا كده كده ماما مش
لم تكمل كلمتها بسبب اصطدامها بالجدار فارتد جسدها للخلف بعنف وسقطت أرضا وهى تقول بتعب / مش عارف ايه الحيطان اللي بتطلع في وشي دي، بنوها امتى دي
شادية وهى تنهض وتتجه لمريم ثم انحنت وهى تضحك / ياشيخه الواحد يبقى ماشي في امان الله يلاقي حيطة طلعت في وشه مره واحده
كان يقف وهو يستند لسيارته وينفث دخان سيجارته بكل برود يمتلكه ثم ابتسم بكل سخرية وهو يجدها تخرج من جامعتها وعندما تلاقت الأعين دار حوار صامت بينهم حتى ابعدت هى نظرها عنه وزادت من سرعتها فألقى هو سيجارته أرضا وهو يركض لها ويجذب يدها بكل جمود واتجه بها للسيارة بينما هى تحاول نزع يدها منه وهو لا يأبه لها ولو بمقدار صغير حتى
وصل للسيارة والقاها بها ثم صعد بجانبها وأغلق السيارة قبل أن تهبط ونظر لها بسخرية وقال/ الحلو رايح فين
نظرت له الفتاة باشمئزاز ثم قالت وبكل وقاحة / عند امك
ابتسم شامل بشده ونظر من النافذه بجوارة وفي ثواني كان يستدير وهو يصفعها بكل قوة ثم مد يده وامسكها من شعرها وجذبها بعنف وهو يقول /اسمعي ياروح امك لو على قلة الأدب مفيش اكتر منها فاحترمي نفسك معايا عشان متطلعيش الوحش جوايا
نظرت له الفتاه وهى تحاول إخفاء ألمها / اوحش من الخلقة دي؟؟ ما اظنش فيه اوحش من كده الصراحة
اقترب شامل منها وانفاسه تضرب وجهها فانكمشت ملامحها بتقزز بينما همس لها شامل /هحاول اني ابقى جان ومحترم معاكي لآخر لحظة ها بقى ياقمر فكرتي في العرض اللي قولت ليكي عليه، ها موافقة؟؟
ابتسمت له ثم ردت عليه بتحدي /برضو عند امك اسفه قصدي عند مامتك عشان متتقمصش
ترك شامل شعرها بكل برود ثم نظر امامه وقال / انزلي
نظرت له بتعجب وريبة حتى سمعت صراخه بعنف / بقولك انزلي
هبطت بسرعه من السيارة وهى تحاول أن تخفي رعبها بينما نظر هو لها بشر وقال / لسة الايام جاية يا حسناء ووشي ده هتشوفيه تآني كتير اوي
حسناء وبكل سخرية تمتلكها / هبقى اقرأ الأذكار والمعوذتين اياكش تنحرق
ابتسم لها وقال / تمام اتمنى يفضل دمك خفيف بعد الجواز برضو عشان مش بحب الست النكدية
ثم غمز لها وانطلق بسيارته بينما هى نظرت لاثره وبصقت بكره / راجل و*****
تنفست بعنف وهى تقول / والله لاوريك يا شامل يا شامل
ثم وضعت يدها على خدها وهى تتذكر صفعته / مردوده يا عرة الرجالة مردوده يا باشا اتفووو على اشكالك
3
نظر ادهم لكريم بتعجب فابتسم كريم وهو يهز رأسه بعدم تصديق ويضع هاتفه امام أعين ادهم التي جحظت بصدمه وقال كريم / مش بقولك لا تأتي فرادى
نظر ادهم للهاتف جيدا ثم ابتسم بخبث فقال شادي بعدما رأى تلك الرسالة وايضا رأى نظره ادهم / اوعى تكون هتعمل اللي في بالي
هز ادهم رأسه ببسمة ثم قال لكريم / اعرفلي بالضبط عنوان بيت الشريف لازم نروح زيارة ليهم برضو
ارجع سليم شعره للخلف وقال بعدم فهم / انت غبي يالا ده واحد بعتلك رسالة تهديد وقالك بطل تدور ورا عيلة الشريف عشان في الاخر هتندم وأم عيلة الشريف لو عرفوا اللي بتفكر تعمله هينسفوك انت وكل اللي معاك دول وصلوا لكريم يعني عرفوا انه اخترق حساباتهم تيجي تقولي احنا اللي هنروح برجلينا
كريم وهو ينظر لسليم بتعجب / لا معرفش اني اللي اخترقت الحساب لان ده مش هيظهر ليه وحتى لو عنده الخبرة اللازمة مش هيعرف يوصل ليا لاني مأمن نفسي بس السؤال ازاى وصل ليا وليه انا بالذات اللي اتبعت ليا الرسالة دي
نظر لهم ادهم ببسمة باردة وقال ردا على تذمر سليم / ومين قال احنا؟؟ انا بس اللي هروح
ابتسم سليم له ثم قال وهو يخرج من الشقه بنفاذ صبر /حاضر يا ادهم حاضر ابقى وريني رجلك هتخطي برة العمارة لوحدك ازاى حتى لو وصلت اسيب الشغل وأفضل قاعدلك قدام باب العمارة هعملها يا ادهم
ادهم وهو يتحدث ببسمة /أنا الكبير يا سليم ياحبيبي
سليم من الخارج بصوت عالي / على نفسك يا ألفي، على نفسك يا حبيبي
نظر شادي لادهم بحاجب مرفوع فقال ادهم بتعجب لنظراته /ايه؟؟
شادي وهو يقترب منه ويهمس له / هى البت ام فتحي قالتلك حاجه
ام فتحي وهى تستمع له ثم قالت بغيظ / البت ام فتحي صحيح ما هو مبقاش فيه احترام خالص بقى فيه بجاحة وقله ادب على آخره الزمن عيل شادي يقولي يابت
ضحك ادهم بشده عليها وقال لشادي / ليه يعني؟
شادي وهو يبتسم له / أصل من شوية كنت عمال تعيط ولا كأن حد مات لك ودلوقتي ماشاء الله نازل أوامر وضحك ولا كأنك شوفت مصيبه من شويه
ثم نظر بقلق لادهم وتحدث / اسمع ياض رجلي على رجلك سامع ان شاء الله تروح اخر الدنيا انا بقولك اهو
ثم خرج وهو يقول / هروح اريح شوية عشان ميت بقى
نظر كريم له ثم عاد بنظره لادهم وقال بهدوء وهو يتنهد بتعب / متأكد من قرارك يا ادهم الناس دي شكلها مش سهلة
ام فتحي بتعجب / ناس مين؟؟ قصده عيلتي؟ هو احنا طلعنا قتالين قتله ولا إيه؟؟
نظر لها ادهم وكاد يجيب فمنعته بسرعه وهى تقول بصدمه / متقولش لا متقولش طلعوا فاتحين دعارة وكانوا عايزين يشغلوني معاهم فأنا انتفضت وهربت عشان انقذ نفسي منهم
نظر لها ادهم وهو يتشنج بغباء ثم قال بنفاذ صبر / انتفضتي مين بس ده لو كلامك بجد كانوا مسكوكي فرع الاستقبال مش هيلاقوا واحده تدلع الزباين زيك
ضحكت ام فتحي بغباء/ فعلا خصوصا الزباين اللي بينتموا لفرع الحلويات الغربي وال
قاطعها ادهم وهو يدفعها من وجهها / ياشيخه بقى اسكتي اسكتي
ضحك كريم بشده ثم قال /طب اسيبك مع عفاريتك وهروح اريح شوية ولما اصحى هاجي ليك نشوف اللي هنعمله وحكاية الرسالة دي
ثم خرج وأغلق باب الشقة خلفه وكاد يصعد ولكن توقف فجأه على الدرج وهو يستند على الدرابزين ويميل برأسه وهو ينظر بغباء لما يحدث ويهمس / يا حلاوة يا ولاد
2
ابعد ادهم نظره من على الباب بعدما غادر كريم ثم نظر وجد ام فتحي تجلس علىالاريكة وهى ترفع طرف شفتيها بتشنج واضح فقال بتعجب /ايه؟؟
تحدثت وهى تضحك بسخرية / أنا برضو اللي ايه؟؟ ولا انت؟؟ يعني بعد ما كنت عمال تبكي وعامل فيلم رد قلبي مرة واحده قومت تهزر وتتكلم عادي ولا كأن كان فيه حاجه
ثم اقتربت منه وهى تحاول أن تشتم اى شئ مريب كما فعل معها في أول لقاء لهم / انت شارب حاجه ياض
حاول ادهم ان يكتم ضحكته وهو يعلم انها تقلده فهز رأسه برفض فقالت هى / اقطع دراعي اما كانش صنف فاسد
ثم قالت بصوت عالي / يا شادية انتي يا شادية تعالي شوفي البلاوي دي ياختي
هنا ولم يتمكن ادهم من كبت ضحكاته اكثر فسقط أرضا وهو يضحك على تمثيلها لدروه عندما نادى الممرض ليأخذها
نظرت له ان فتحي وهى تبتسم بحنان وهو يزداد في الضحك
ثم نظر لها وهى تجلس على الاريكة وتبتسم له بسمة صادقة فعلم انها تفعل ذلك لتخرجه من حزنه فنهض وهو يتمالك نفسه ويجلس على الاريكه ثم قال ببسمة / شكرا
نظرت له بتعجب فاكمل هو بعشق / شكرا لانك في حياتي
ابتسمت له بحب وهزت رأسها ثم قالت مغيرة المرضوع / صحيح لسه نفس الحلم بيجيك
شرد ادهم قليلا في ذلك الحلم الذي يراوده منذ تلك الحادثه التي دخل على اثرها للمشفى حلم لامرأة تضرب طفل ويسقط ذلك الطفل أرضا وهو يبكي بعنف ويد أخرى لشخص غير واضح تأتي وتنتشل ذلك الطفل وتضمه بحنان وتقبله وتظل تهمس له انه معه وللابد سيظل بجواره
وحلم اخر لنفس الطفل مع نفس الشخص الذي كان يضمه وهو يمد يده اليه بحصان خشبي مصنوع بإتقان وبطريقه تدل على احتراف صانعه ءنقوش عليه بعد الأحرف
ولم ينفك هذا الحلم في مطاردته حتى خُيل اليه انه يشعر به في يقظته، لا يعلم حقا ما هذا الحلم ومن هذا الطفل وذلك الشخص مع هل هى مجرد ذكريات له وهذا الطفل يكون هو ام مجرد حلم مجازي يعبر عن دخول ام فتحي لحياته وانتشاله من أحزانه لا يعلم حقا أصبح هذا الحلم يؤرق نومه دائما
خرج من شروده على صوت تذمر ام فتحي فنظر لها بتعجب وهو يقول / ها؟؟ قولتي ايه؟؟
نظرت له بضيق وقالت وهى تربع يدها / قولت القلب اشتكى من قلة الهشتكة يا عديم النظر انت
ضيق ما بين حاحبيه بتعجب وهو لا يفهم مرادها فوضحت هى بغيظ / يعني عايزه دلع يا خويا ابغي دلع يعني مثلا تقولي انتي ادماني اللي مش عايز اتعالج منه او تقولي انتي ذنبي اللي مش عايز اتوب منه وكده يعني
ادهم وهو يفتح فمه وعينه بصدمه ثم يتحدث وهو يضربها على رقبتها / لا لا ام فتحي انت جرالك ايه هتكفري ولا إيه، يعني إيه ذنب مش عايز اتوب منه، هدخل النار عشانك ولا إيه يا معفنة انتي
ثم ضربها مجددا / لا صحصحي كده وارجعي لاصلك يا ام فتحي، طلعي العربجي اللي جواكي
ضربته ام فتحي بغيظ وبقوة على رقبته / تصدق بالله انت حلال فيك النكد يا أخ نيلي كريم انت جاتك البلى يا فصيل
ثم ربعت يدها بحنق وهى تنظر بعيدا عنه وتتمتم بتذمر بينما هو يبتسم بشده عليها ثم قال / طب خلاص متتقمصيش كده، طب بحبك يا بجرة
حاولت ام فتحي ان تكتم ضحكتها واصطنعت انها لا تهتم لما يقول وأكملت في غضبها بينما هو همس لها بحنان / يا احلى بجرة في زريبة حياتي
ابتسم ان فتحي واصطنعت الخجل وقالت / رومانسيتك دي نقطة ضعفي اقسم بالله
ثم نظرت له وهى ترمش بسرعه وتقول / قولي يا ادهم بتحبني قد ايه
ضحك ادهم بشده على تعبيرات وجهها وهى تتحدث اليه بينما هى ابتسمت له وقالت / طب عايزين حاجه نعملها بدل الزهق دي
ابتسم ادهم وقال وهو ينهض / هدخل اغير هدومي ونروح المستشفى نطمن عليكي ونتسلى هناك وكمان عشان طولنا آوي في الغياب وانا مبقتش طايق الخنقة دي
ابتسمت وهى تصفق ثم قالت ببسمة خبيثة / والله اشتقنالك يا سامي
3
ركض زين على الدرج بسرعه وفزعه وهو يسمع صوت انفجارات في المنزل وكأن هناك غارة تتم على منزله كان يهبط دون أن يرتدي ثيابه فقط يرتدي بجامته ومازال شعره مشعث ويحمل مسدسه بسرعه ويركض جهه ذلك الصوت الذي ايقظه من نومه بفزع حتى وصل وهو يتخذ وضعه ثم مد رأسه قليلا فوجد خيال اسود يتحرك خلف التلفاز العملاق الخاص بهم فخرح بسرعه وهو يصرخ بعنف / اخرج من عنده وارمي اى اسلحه معاك واى مقاومه منك هعتبرها دعوه عشان افرغ حزنتي في....
صمت وهو يتشنج بعدم تصديق ثم اكمل / راسك
انزل سلاحه وهو ينظر لوالده ويمسح وجهه ويحاول ان يهدأ ثم قال / عملت ايه يا عزيز
تحدث عزيز الذي كان وجهه اسود بسبب عبثه بالتلفزيون وانفجاره بوجهه / كله بسببك انت يا عاق عشان قولتك عايز خدامة وانت تقولي لا كنت هموت بسبب تحكماتك دي
تحدث زين بغباء / خدامه ايه!؟؟ ايه علاقتها باللي انت بتعمله ده
عزيز بحده وهو يتحرك له وكان يرتدي بجامته التي يوجد عليها رسومات كرتون / ما هو يا استاذ لو كان فيه خدامه اكيد لما كنت هنادي عليها كانت هتيجي بسرعه وتلحقني قبل ما التلفزيون يفرقع في وشي مش زيك هموت وانت نايم ولا بالك
نظر زين وهو لا يعرف هل يضحك ام يبكي/ اهدي بس بميكي ماوس اللي لابسه ده وفهمني ايه اللي حصل
كاد عزيز يتحدث فاوقفه زين بيده / وقبل ما تتكلم مش هجيب خدامة يا عزيز فريح نفسك
زفر عزيز بغيظ وتركه ورحل وهو يتمتم بغيظ / والله ده ظلم هو مين اللي الكبير هنا انا عايز اعرف اشمعنا عمك فؤاد عنده خدامه بتلبس جيبه قصيره وبتقوله أوامرك يابيه
نظر زيت لوالده الذي تركه وصعد لغرفته بتذمر كطفل رفضت والدته تحضر له لعبته وكاد يلحق به لولا سماعه لرنين هاتفه قصعد سريعا وهو يتمتم بغيظ على والده وامسك هاتفه ولكن سرعان ما ظهرت بسمه خبيثه تزين وجهه ثم أجاب وهو يقول ببرودة / تؤتؤ بتكلمني بنفسك يا راجل ده التليفون كان بيزغرط مش بيرن
سمع الطرف الآخر يتحدث فابتسم ببرود / تمام ساعة واكون موجود
46
نظر مؤنس لشامل وهو يقول له / جاهز؟؟
ابتسم له شامل بشر وقال / عمري ما كنت جاهز كده واخيرا بنت ال**** هتقع في أيدي ووقتها مش هرحمها
ابتسم له مؤنس بسخريه ثم قال بكل برود وهو يخرج هاتفه / بتتكلم على اساس ان غبائك مش هو اللي وصلنا لكده
نظر له شامل بشر وكاد يجيب لولا دخول فادي وهو يضحك بطريقه مقززة فكرمش مؤنس ملامحه بقرف وقال لشامل وهو يخرج / شوف الزفت ده ارميه في اوضته وحصلني خلينا نخلص من حوار بنت عمك
نظر شامل له بحنق ولم يجيب بسبب خروج مؤنس
اتجه شامل لفادي الذي كان يتخبط في الأشياء وهو يغني بتيه وسُكر فامسكه شامل بشر وجره خلفه وهو يحاول الا يتقيئ من رائحة الخمر التي تملؤه
نظر فادي لشامل وقال بتيه شديد /هو أنا لو ضربتك بالقلم دلوقتي هيحصل حاجه
نظر له شامل بشر وهمس وهو يجذبه بعنف على الدرج / لا مش هيحصل حاجه هقطع ايدك وارميها للكلاب مش اكتر
تأوه فادي وهو يصطدم بالدرج ثم نظر لشامل وهو يفتح باب غرفته وقال بضحك / انتم رايحين تجيبوها صح؟
نظر شامل له بسخريه / آه يا خويا رايحين نجيبها وياريت تبعد عنها مش ناقصين قرفك هو بلاش تطلع عقدك عليها
القاه شامل على الفراش فضحك فادي بصخب وهو يصفق كالمجنون / أنا برضو اللي بطلع عقدي عليها وانت بقى بتعمل ايه بتطبطب طب انا اخري ازعق فيها او اضربها قلم خفيف كده إنما أنت اللي كنت بتصبحها بعلقه وتمسيها بعلقه
نظر له شامل بغموض ثم ابتسم وقال / طب أخرس شويه لابوك يسمعك او الزفته سارة وتحصلنا مصيبة بسببك وبسبب قرفك ابوك لو عرف حركاتك الزبالة اللي كنت بتعملها مع بنت عمك مش هيرحمك متفتكرش عشان نايم في سريره يبقى ايده مش طايلة لا اصحي ده الشريف الكبير يعني لو عاز بس هيفرمنا كلنا واولنا مؤنس اللي بيستعبدنا ده وشايف نفسه الكل في الكل عند ابوك بيقلب فرخة بلدي انت فاهم
هز فادي رأسه بعدم اهتمام ثم اغمض عينه بتعب وراح في نوم عميق ابتسم شامل بسخريه فهذه عادة أخيه المدلل الفاسد طوال الليل يسهر ويشرب ثم يأتي صباحا يتخبط في الجميع حتى يسقط على الفراش
ضعيف وهزيل هذا هو ما عليه فادي لذا لم يقلق شامل بشأنه يوما فدائما ما كان الحلقة الضعيفه بهم ولكن مازالت تلك النقطة السوداء في حياة فادي تقلقه وهى تلك الفتاة حسناء التي تدور حول اخيه وتقلب حياته رأسا على عقب حاول أن يرشيها وحاول ان يهددها وحتى ان يغريها بالزواج منه ليبعدها عن أخيه الأحمق ولكن هيهات فقد التصقت بأخيه كالعلقة وهذا الأحمق فادي ينخدع بها دائما
اغمض عينه بغضب وتذكر اهانة حسناء له عندما كان ينتظرها امام الجامعه وهمس بفحيح / وماله اخلص بس إللي في أيدي ووقتها هوديكي عند امي
44
كان كريم يقف امام شقة ادهم وهو ينظر للدرج الذي فوقه حيث تقف مريم بجانب شادية وتنظر للأسفل تحدث ذلك الشاب الذي يقف في منتصف الدور الأرضي من المنزل وينظر لها للأعلى ويحدثها وضع كريم يده على خده بسخريه وهو يقول / يا حلاوة يا ولاد
تحدث الشاب من الأسفل ببسمة لطيفه / اسف والله يا مريم اخر مره بس عرفت انك محتاجه المرجِع ده ضروري فقلبت عليه الدنيا وجبته ليكي
مصمص كريم شفتيه بتأثر / راجل يابني
تحدثت مريم من الأعلى فنقل كريم نظره لها وهى تقول بخجل وبسمة جعلت كريم يعض على شفتيه بغضب / تعبتك معايا يا إسلام والله مكنش له لزوم انا كنت هتصرف
تحدث اسلام ببسمة / ازاى بس يا مريم تعب ايه اللي بتقولي عليه ده اتفضلي انزلي يلا خدي المرجع
شعر اسلام بيد تمسكه كتفه بحده من الخلف وهو يقول / ومش عيب برضو تنزل هى تاخده متطلع انت ليها احسن
نظر الشاب خلفه وقال بغباء / هو ينفع اطلع؟؟
قال سليم والذي صدم مما يرى عندما دخل للعمارة / أمال أمال متتكسفش يا راجل ده انت جاى لحد الحارة ودخلت العمارة وبتكلمها عادي من ورا البأف اخوها جات يعني على انك تطلع ليها
نظر له اسلام بتعجب ولم يكد يتحدث حتى كان كريم يهبط بعنف وهو يحاول الانقضاض عليه لولا شادي الذي هبط سريعا عندما نادته شادية
تحدث كريم من بغضب / سيبني يا شادي هو أنا هقتله سيبني يا جدع بقى
نظر شادي له وهمس / يا عم كفايه عليه سليم ده شويه وهيحرقه بعينه
نظر كريم لسليم الذي كان يضغط على كتف الشاب بغضب شديد / ولو ولو ده جاى لغاية هنا البجح وبيكلمها بحنان
ثم نظر لشادي وقال بنبره تحسر / ده بيقولها يا مريم عادي يا شادي
شادي بغباء / أمال يقولها ايه
كريم بغضب وهو يحاول الفكاك / سيبني وانا هقوله يقولها ايه سيبني بس
زفر سليم بنفاذ صبر وهو يبتعد عن الشاب ويجذب كريم معه للدرج ويقول لذلك الشاب الذي لا يفهم شئ من هذا البيت الملئ بالمجانين كما يرى / اتمنى حضرتك متغلطش غلطة زى دي تاني البيت ده ليه راجل تقدر تستأذن منه قبل ما تيجي مش تكية هى
نظر الشاب لهم بتعجب / هو حضرتك مكبر الموضوع كده ليه ده مجرد كتاب كنت بجيبه
نظر لهم كريم بجنون / اهو شوفت طلع مش محترم ارفضه يا سليم ارفضه دلوقتي اهو ارفضه
نظر له سليم وزفر بضيق من جنون صديقه وهمس له / أخرس يا غبي هفهمك بعدين
كريم بجنون وهو ينظر لمريم التي تنظر من الأعلى بريبة / مش هخرس غير لما يمشي من هنا وترمي دبلته في وشه
دفعه سليم بغيظ / دبلة مين يا متخلف هو حتى لسه أتقدم
ثم تركه وصعده على الدرج وهو يقول بسخريه / وقال عبقري قال ده انت عقلك ولا عيل في حضانه شاف صاحبته بتكلم ولد غيره
نظر كريم بتذمر لشادي وقال / سامع يا شادي بيقول ايه
لم يكد يتحدث شادي حتى شهق الجميع بفزع وهم يرون ماء كثير ينهمر من الأعلى ويسقط على ذلك الشاب اسلام
نظر الجميع لأعلى وفجأه صدحت ضحكه كريم وهو يصفر ويقول بصوت عالي / والله آنتي ما في منك والله لو ينفع لاطلع احضنك دلوقتي
غمزت له براءة ثم قالت لاسلام الذي كان مازال يفتح عينه وفمه بصدمه / لا مؤاخذه يا باشا ماخدتش بالي
نظر سليم للأعلى بغيظ وهو يعلم ما تفعله براءه فهمت براءة نظراته فقالت بحنق / بتبصلي كده ليه، ايه الجو حر وكنت برش شوية مايه هعرف منين ان فيه حد واقف تحت هشم على ضهر ايدي ولا إيه
لم تكد تنتهي من حديثها حتى سمع الجميع بالخارج صوت اهتزاز الأشجار وتحرك الأشياء بفعل الرياح ثم صوت قطرات المطر تتساقط
نظرت براءة للخارج بغباء وهى تقول / ايه الصوت ده
سليم بسخريه لاذعه / ده صوت الحر يا ختي
ثم نظر للأسفل وقال / بعتذر يا استاذ إسلام عن اللي حصل
ابتسم اسلام له وقال وهو يحاول ان ينفض ثيابه / لا ولا يهمك يا دكتور سليم الغلط غلطي فعلا اني جيت من غير ميعاد بس عموما انا هجيب اهلي واجي بكره زى ما اتفقنا
كريم ببسمة باردة / بكره عندنا غسيل فرش ومش فاضين
ضربه شادي بغيظ فنظر له كريم وهو يدعي البراءة / ايه دي هاجر اللي قالتلي انها هتغسل بكره وعايزة مريم معاها
تحدثت براءة من الأعلى / خلاص يا كيمو انا هساعد هاجر خليه هو يجي ينور
نظر لها كريم بحنق ولكن غمزت هى له فابتسم
في نفس الوقت خرج ادهم من شقته وهو ينظر لهم ببرود ويقول / خير ايه المصيبه الجديدة
ثم لاحظ وجود اسلام فقال وهو يشير له / ده عضو جديد ولا ضحية جديدة
كريم ببسمة مخيفة / جثة جديدة
ضحك ادهم وهو يهبط ويعدل ثيابه / طيب هروح انا المستشفى شوية اشوفكم بليل عشان عايزكم في موضوع كده
ثم نظر لسليم وقال / متنساش يا سليم موضوع احمد انت وكريم عايز بليل اعرف كل حاجه
هز سليم رأسه فتركهم ادهم وخرج من العمارة
بينما تحدث كريم ببسمة / خلاص يا جماعه يلا كل واحد لشقته خلصنا المولد يلا
ثم اتجه للشاب ونزع الكتاب منه وقال ببسمة مصطنعة / تعبناك معانا يا غالي ربنا يجعلها آخر خدماتك يارب
ثم صعد وخلفه شادي الذي ابتسم للشاب وكذلك سليم
رحل اسلام وهو يضرب كف بكف
وصل كريم امام مريم ووضع الكتاب بعنف في يدها وقال / بت انتي لو عوزتي كتاب تآني قوليلي حتى لو مش موجود في مصر هنجحك في الماده وخلاص سامعه
ثم تركها وصعد بينما دخل سليم لشقتهم وهو ينظر لها بترقب فلحقت به وهى تبتلع ريقها بينما هبطت شاديه سريعا ودخلت مع شادي الذي كان يتمتم بغيظ / شكلها مفيهاش نوم انهاردة هغير وانزل لعوض
1
تحرك ادهم مع ام فتحي التي كانت تنظر للسماء ببسمة / شكلها هتنطر يا ادهم
نظر لها ادهم بغباء /بتنطر،اسمها بتنطر
هزت رأسها بايجاب وهى تنظر له بتعجب لسؤاله
قال ادهم وهو يتجه لموقف السيارات الذي يقع على أول الحارة / ولما نيجي نتكلم نقول النطرة بتنطر
هزت رأسها بايجاب فضحك ادهم بصخب / ده انتي اللغه العربية بتبكي في الزاوية منك
اركبي ياختي اركبي
فجأه أدرك ادهم انه تحدث بصوت عالي والجميع ينظر له بتعجب وتوقف الرجل الذي كان ينادي على اسم المكان والجميع ينظر له بغباء فقال ادهم ببسمة غبيه / لا دي البركة، أصل أنا متعود كل ما اركب عربيه لازم البركة ترافقني في طريقي فبقولها اركبي اركبي
همهم الجميع بغباء وعاد كل شخص لما كان يفعل بينما نظر ادهم لام فتحي بحنق فضحكت بشده / أنا ذنبي ايه طيب بتبصلي كده ليه
زفر ادهم بضيق ونظر امامه فتحدثت ام فتحي بجديه مضحكه / لا ولد اوعى في يوم تنفخ في وش البركه انت فاهم كده تزول من وشك
كتم ادهم ضحكته عليها طوال الطريق حتى وصلوا للمشفى فدخل ادهم والذي ما ان خطت قدمه المشفى ابتسم بحنين وفتح ذراعه واغمض عينه ببسمه /يااااه وحشتني اوي كل حاجه وحشتني فيها حتى سامي
جاء صوت من بعيد وهو يقول / يا دكتور ادهم ههههههه يا دكتور ادهم هههههههه
ابتسم ادهم وهو مازال يغمض عينه / ياااه ده انا حتى لسه سامع صوته في ودني وهو بيناديني
ضحكت ام فتحي بشده ثم ضربته على كتفه / لا هو فعلا بيناديك
انمحت ابتسامة ادهم وفتح عينه بضيق وقال / ربنا يستر
وصل سامي له وهو يتنفس بعنف بسبب ركضه في الممر / دكتور ادهم هههههههه انت رجعت ههههههههههه ده انت هتتنفخ شغل ههههههه
نظر ادهم لام فتحي ثم قال بتذمر /غيرت رأيي هرجع البيت اقلي ليا بيضتين وانام
وكاد يذهب لولا سامي الذي جذبه بسرعه / ههههه رايح فين هههههه ده الدكتور عزمي امر تروح ليه اول ما ترجع ههههههههه ده انت هتتسحل شغل هههههههههه خصوصا مع الدكاتره الجداد
كرمش ادهم ملامحه بتعجب وقال / أنا عايز افهم هى احزاني بتضحكك في إيه وبعدين ايه موضوع دكاتره جداد
ضحك سامي بشده وهو يقول / هههههههه اه دسته حلويات وصلت جديده ههههههههه
أحدث ادهم بسخريه / حلويات؟؟ انت تعرف ام فتحي؟ سامي بتعجب /لا أعرف ام عماد بتاعة الترمس بس
ضحك ادهم بشده وهو يسير خلفه حتى يرى دسته الحلويات كما يقول وما ان دخل لغرفة مدير المشفى فتح فمه بدهشه وقال / الفخده... احم منال ايه الصدف دي ؟؟؟
2
خرجت أشرقت من منزلها وهى ترى الأمطار بدأت في الزيادة فابتسمت وهى تسير جهه عمارة سليم حتى وصلت للشقة وطرقت الباب فخرجت مريم وهى تنظر لها بتعجب / أشرقت ايه يابنتي اللي خرجك في الجو ده
ابتسمت أشرقت بخجل ثم قالت / أصل كنت مستقصده سليم في خدمة وجيت اشوفه خلصها ولا لا
ابتسمت لها مريم بلطف وقالت / طب ادخلي من البرد الأول ابيه سليم فوق السطح بيغطي عشه الحمام عشان المطر
نظرت أشرقت للأعلى ثم اتجهت للاسطح وقالت ببسمة / طب تعالي معايا معلش يا مريم نساعده عشان المطره بتزيد وكده هياخد وقت خلينا نخلص معاه بسرعه
ابتسمت مريم لها وقالت / طب اطلعي وانا هلبس الاسدال وهحصلك
ابتسمت لها أشرقت وصعدت للاسطح فوجدت سليم يقف فوق عشه عاليه جدا بها الكثير من الحمام ويحاول تثبيت نفرش بلاستيكي ليحميها من المطر
فقالت بصوت عالي وهى تمزح / محتاج مساعده يا اسطا سليم
انتبه سليم لها ونظر بتعجب ولم يكد يجيب حتى ازدادت الأمطار بشده فأصبحت تصدر صوت عند وصولها للارض من قوتها
طار المفرش من يد سليم بسبب شروده باشرقت فركضت أشرقت بسرعه لتمسكه وقفز سليم أيضا ليمسك به معها
ولكن فجأه انزلقت قدمه في ارضيه السطح المبتله فسقط أرضا وأخذت أشرقت اضحك عليه وهو يجلس أرضا بتذمر ولكن انتبه لضحكتها فابتسم دون أن يشعر ونهض بحذر واقترب منها بينما ازدادت حده الأمطار من حولهم وقف سليم امامها ثم قال ببسمة حنونه / بسمتك سيدتي اشبه بشمس بعد المطر فتصبح سببا لظهور قوس القزح في قلبي
نظرت له أشرقت بتعجب فابتسم لها سليم وقال / اوعي في يوم يا أشرقت تخبي بسمتك دي اوعي في يوم تخلي حد يمحيها
نظرت لعينه وقالت دون شعور / مش قولت هتيجي لأمي
ابتسم سليم باتساع بينما هى تداركت ما قالته وابتلعت ريقها برعب وابتعدت عنه ثم ركضت للاسفل بينما صرخات سليم السعيده تلاحقها وهو يقول بصوت عالي / طب بتحبي الجاتوه ايه طيب، يابت استني طيب هقولك كلمة باحترام، طب كنتي جايه ليه يابت
علت ضحكاته عليها واخذ يركض خلفها وهو يصرخ في العمارة بصوت عالي / هتجوز يا ناس خلاص هتجوز يا شادية هتجوز يا براءة يا شاكر يا هاجر سيبي المطبخ يا هاجر
خرجت أشرقت بسرعه وهى تشعر بقلبها سيخرج من مكانه مما حدث وخلفها صوت سليم الذي اخذ يقول بصوت عالي / مفيش خطوبه يا أشرقت على جثتي استنى يوم زيادة
6
قبل ذلك بدقائق كانت مريم في غرفتها تحضر الاسدال ولكن سمعت فجأه صوت ينادي عليها فاتجهت لنافذه غرفتها ونظرت بتعجب فسمعت صوت كريم الذي يأتي من النافذه اعلاها وهو يقول ببسمة سعيده لمجيئها / بصي يا مريم ده
واعقب كلامه دخوله لغرفته مجددا ورجوعه بعدها وهو يحمل شئ ما وفجأه تشكلت امام مريم صورتها هى وكريم وهم يرقصون في حديقه مليئة بالازهار والأشجار ولكن هذه الصوره كانت لهم وهم أطفال
وكانت الصوره مجسمه وكأنها حقيقية ابتسمت بتعجب وهى تراقب ما يحدث حيث كان الأمر كالفيديو يعرض لها مع كريم أثناء طفولتهم وهم يقفزون في الأرض على الأعشاب ويرقصون بسعاده ومع الأمطار التي تهبط بدا الأمر وكأنهم يرقصون في الأمطار
في تلك اللحظة تذكرت مريم هذا الفيديو جيدا
( مريم ببسمة وهى تمسك يد كريم بينما كان شادي يصورهم فرحا بالكاميرا الجديده الخاصة به/ تعرف يا كريم نفسي نقف انا وانت وكلنا في جنينه كبيره وواسعه ومليان ورد كتير اوي وملون ويكون الجو بيمطر
ثم فردت يدها وأخذت تقفز وكأن المطر يهبط فعليا وليس في مخيلتها الطفوليه وهى تكمل / وهفضل ادور كده وارقص تحت المطر
ابتسم كريم بحنان ثم فرد يده مثلها واخذ يقفز معها وكأن الأمطار تهبط عليهم)
خرجت مريم من شرودها وهى ترى حلمها يتحقق امامها فسقطت دموعها بينما هى تضحك بسعاده كبيره ومدت يدها وكأنها ستمسك بيدها في الفيديو
بينما كان كريم يراقب نظراتها تلك بشغف كبير وهو يشعر بقلبه يتضخم بحبها فقد بقى لأيام وأيام يعمل على دمج ذلك الفيديو بالمنظر الطبيعي الذي تخيلته هى وتحويله لعرض ثلاثي الأبعاد منتظرا سقوط الأمطار حتى يريه اياها ابتسم حينما رفعت نظرها له وقال له ببسمه وصوت عالي / كريم انت احلى واحد في الدنيا دي كلها
ضحك كريم بسعاده كبيره وهو يقول / وانتي برضو احلى ريمو في الدنيا كلها
ووعد مني في يوم من الايام هنرقص تحت المطر كده حقيقي بس وانتي مراتي
قال آخر جملة بصوت خافت بينما هو يتأمل فرحتها وبسمتها
وخلفه شاكر الذي كان يقف على باب غرفته فخرج وهو يضم هاجر التي خرجت من المطبخ للتو وقال / ربنا يديمكم ليا يا جوجو
2
كانت منه تجلس كعادتها على فراشها حتى سمعت صوت عبدالرحيم و هو يصرخ / يلا بسرعه يا منة قبل ما تبطل
ضحكت منه بشده ثم خرجت بسرعه وهى ترى والدها يرتدي عوامة بطة ويركض لأعلى المبنى ثم يجلس وهو يصرخ بمرح أثناء هبوطة بينما هى ولأول مره تكون سعيده بداخلها بهذا الشكل فصرخت بمرح شديد وهى تركض له وتلقي نفسها وتصرخ مثل والدها
41
بيننا كان شادي يقف امام القهوه وهو يمد يده للمطر ويبتسم ثم نزر للسماء وهمس / امتى هيجي الوقت اللي العب فيه معاكي تحت المطر
ضحك عوض من الداخل ثم قال / هيجي يا باشا هيجي بس انت لاقيها الأول
ابتسم شادي وهو يفرد يده بعشق / خلاص يا عوض لقيتها مبقاش غير اني اجيبها لحضني
32
واخرا استطاع ادهم الفكاك من منال بصعوبه وهو يتعجب اختفاء ام فتحي ولكن كالعادة سوف يجدها في نافذه مكتبه ولكن عكس توقعاته لم يجدها في مكتبه فتحدث بتعجب وهو ينظر للنافذه / كنت معلم الشباك ده بعجله بتقعد عليه
اتجه للنافذه وهو ينظر للاسفل حول النافذه التي تطل على الحديقه الخلفية للمشفى ولكن لم يجد شئ فابتعد وقد دق قلبه برعب ان تكون اختفت مثل السابق او الأسوء ان يكون جسدها مريض لذا اختفت اتجه لغرفتها بسرعه كبيره وهو يدعو الله ان تكون بخير ولكن توقف على صوت الممرضات بجانبه وهم يقولون /مش عارفين يدخلوهم خالص فسابوهم يلعبوا شويه كفايه انهم يا حبة عيني دايما محبوسين في المستشفي والتحاليل وغيره
نظر لهم بتعجب ولكن فهم لاحقا انهم يقصدون الأطفال الذين تم حجزهم هنا وأنهم يلعبون في الخارج ويرفضون الدخول
فجأه شعر بهاتفه يهز بشده فاخرجه ووجد رسالة جعلت اعينه تكاد تخرج من مكانهم وكان نص الرسالة هو ( اهل البنت اللي معاك عرفوا مكانهم اتصرف وابعدها بسرعه عنهم لأنهم بو وصلوا ليها هيقتلوها اوعى يوصلوا ليها اوعى يلاقوها والا وقتها اترحم عليها، انا حذرتك حاول تخرجها من المستشفى وتخبيها بعيد عنهم والا وقتها الندم مش هيفيدك لما تلاقيها جثه قدامك)
فزع ادهم من هذه الرسالة ثم نظر حوله بتيه شديد وهو لا يعرف ماذا يفعل شعر بقلبه يخرج من محجره ولكن
خرج بسرعه متجها للخارج وشئ بداخله يخبره انها مع الأطفال وفعلا صدق حديثه حينما وجدها تقفز وسط الأطفال ببسمة صافية وكأنها واحده من هؤلاء الصغار وكانت ضحكاتها تدخل لقلبه فتفعل به الافاعيل اقترب منهم وسط نظرات الممرضين الذين نظروا له بتعجب بينما هو ابتسم دون وعى ووقف امامها فتوققت هى وهى تصرخ بمرح / ادهم تعالى يلا العب انا مقدرتش استناك عشان انت مشغول بس الأطفال هنا بيلعبوا حلو اوي يلا تعالي
ثم اخذت تقفز بشده وتضحك بينما هو فرد يده معها واخذ يدور أسفل المطر ويقفز معها وهو يضحك وينظر لها بعشق شديد وإصرار انه لن يتركها حتى لو قطعوه الجزاء صغيره ملاك له ومعه دائما ملاكه هو فقط اقترب منها وامسك يدها وابتسم لها بيننا هى غمزت له بمزاح ثم اخذت تدور معه وهى تراقبه حيث انها لا تشعر بشئ بينما هو قد تجمع في داخله عشق العالم كله لتلك التي تمسك بيده وتدور معه نظر للسماء واغمض عينه وهو يبتسم وهى فعلت مثله رغم أنها لا تشعر بشئ ولكن يكفي ان تشعر بالعالم من خلاله هو وكان الأطفال حولهم يصرخون بفرحه وسعاده وهم يلعبون في المطر والممرضين يحاولون دفعهم للداخل حتى لا يمرضوا
بينما ادهم كان في عالم آخر وفي داخله قد علم ماذا سيفعل بعدما رأى تلك الرساله ابتسم بخبث وهو مازال يغمض عينه و يقول بهمس ونبرة فحيح مخيفه / ارادوها حربا فلتكن
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
خرجت منال من إحدى غرف المرضى وهى تنفخ بضيق وتبحث بعينها عن ادهم الذي يبدو وكأنه اختفى ولكن أثناء بحثها عنه لاحظت حركة غريبه في المشفى حيث كان بعض الممرضين يركضون بسرعه ومعهم الدكتور عزمي مدير هذه المشفى وهو يصرخ باسم ادهم ويقول أن موته سيكون على يد ادهم يوما ما وكان خلف الدكتور عزمي شخص آخر يضحك بلا توقف حقا هذه المشفى غريبه جدا وبها أشخاص أغرب
أوقفت إحدى الممرضات والتي لم تكن سوى هناء ( قناة الاخبار المتنقلة في هذه المشفى)
قالت منال بتعجب وهى ترى حالة الهرج تلك / هو فيه إيه، والناس كلها بتجري ليه؟؟
نظرت لها هناء نظرات متفحصه وكأنها تضيف صورتها إلى أرشيف رأسها حتى لا تغفل عن أََخبارها لاحقا ثم قالت / ده الدكتور عزمي والدكاترة خرجوا يشوفوا العيال اللي بره
ولم يبدو على منال انها فهمت شئ فاسترسلت هناء في هوايتها المفضله الا وهى نقل الاخبار / شكلك جديده هنا، أصل انتي متعرفيش الدكتور ادهم ده كل يوم يطلع بحاجه لما هيجيب اجل دكتور عزمي في مره، والمرة دي الممرضين بيقولوا انه عمال يلعب مع العيال بره في المطرة ويرقص زى المجانين معاهم
ثم ضحكت ضحكة عاليه وقالت / بس خلاص يعني محدش مستغرب أصل دكتور ادهم ده دماغ وكل تصرفاته غريبه بس والله ابن حلال وطيب وحنين وجدع ودمه خفيف آوي، طب ده اكتر واحد بيسليني هنا
تجاهلت منال كم الصفات التي وصفت بها ادهم كما لو كانت تطلبها له وكأنها لا ترغب في ذلك ثم قالت /بيسليكي ازاى
ضحكت هناء ثم قالت وهى ترحل / اقصد يعني ان اخباره بتكون دايما حلوه وبتسلينا في الاستراحة بتاعتنا
نظرت لها منال بغباء وقالت / ايه المستشفى دي
بينما في الخارج
كانت المتعة قد بلغت حدها مع ادهم والأطفال وبالطبع ام فتحي فكان الجميع يقفز بمرح شديد وهم يصرخون بسعادة وادهم يحملهم ويقذفهم في الهواء ثم يمسكهم مجددا والضحكات تتعالى وايا من الممرضين لم يستطيعوا ان يوقفوا ما يحدث ثواني وكان عزمي يقف بطل غضب وهو يصرخ بالممرضين الذي اتو معه / انتم واقفين تعملوا ايه روحوا امسكوا الأطفال دي ودخلوهم بسرعه قبل ما يبردوا ده أن مكانش بردوا وهاتولي ادهم
ضحك سامي بشده وهو ينظر لادهم بشماته / كل مره تزعق كده وهو يهديك بكلمه
ثم نظر لادهم الذي كان يضحك بشده / قفل المستشفى على ايده هنتشرد كلنا بسببه
نظر له عزمي بغضب وقال / أخفى من وشي دلوقتي
بيننا انتبه ادهم للمرضين الذين يركضون جهته فقال بضحكه عاليه وهو يغمز للأطفال / بسرعه خطة إخلاء
ثم ركض كل منهم في اتجاه ولكن للداخل فقد اتفق معهم ادهم ان يدخلوا للمشفى ولكن يراوغوا الممرضين
بينما كان بعض الممرضين يركضون خلف ادهم الذي تعالت ضحكاته بشده ثم ركض لاحد الممرات وهو ينظر حوله ومعه ام فتحي التي تضحك بشده / كمان مره كمان مره
نظر لها وهو يكتم ضحكته حتى لا يعلم احد مكانه ثم ركض لإحدى الزوايا وهو يخبئ نفسه وتنفس بعنف بسبب ركضه وضحكه أيضا ولكن فجأه ظهرت له هناء من العدم
شهقت هناء بفزع / دكتور ادهم وقعت قلبي انت بتعمل ايه هنا ده الدكتور عزمي قالب عليك الدنيا
ثم ابتسمت بخبث شديد وقالت وهى على وشك الركض/ هروح اقوله بسرعة
فابتسم لها بغباء وقال / تاخدي حتة الفراخ بتاعتي لأسبوع وتسكتي
ضحكت ام فتحي بشده وهى تقول / وقعت في ايد اللي مبيرحمش
هناء بتراجع وهى تبتسم بود / مش القصد والله يا دكتور، عايزة الورك مش الكتف
هز ادهم رأسه وهو يكتم ضحكاته بسبب تعليقات ام فتحي
نظر زين لمن يجلس امامه ثم قال بكل برود يمتلكه / متأكد من كلامك ده
تحدث ذلك الذي امامه بضحكه متسلية / عيب عليك ياباشا انا عمري ضحكت عليك قبل كده ولا عمري عطيتك حاجه غلط
ابتسم له زين وهز رأسه وهو يرتشف بعض القهوة / لو كلامك صح يبقى نقدر نقول بدأ العد التنازلي
21
دخلت حسناء تلك الغرفة الصغيره فوق السطح التي تجلس بها وحدها وبلا عائلة او اى احد معها فهكذا هى حياتها كانت ومازالت وحيدة حتى انها لا تعرف اذا كان لها عائلة ام انها لقيطة كما يقول الجميع عنها فقد وجدها امام المسجد في يوم بعد صلاة الفجر امام باب المسجد واخذها ورباها مع أولاده دون تفرقه، بنية كفالة يتيم لا أكثر من ذلك وعندما بدأت تكبر ويكبر أولاده أعطاها هذه الغرفه بعيدا عن أولاده حيث انهم كانوا جميعا صبيه ولا يصح لها أن تجلس معهم فهم حتى ليسوا باخوتها في الرضاعه فقد تربت ونشأت على اللبن الصناعي فعندما وجدها الشيخ كان أصغر أبناءه في عمر الثالثه
ألقت حقيبتها على فراشها البالي وهى تتنهد بوجع على تلك الحياة التي تعيشها وتلك النظرات التي تحرقها من الجميع وكأن هذا ذنبها هى وكأنها من اختارت ان تكون لقيطه لا أهل لها عاشت حياتها بصعوبه وكانت تعاني كل يوم من جرح شديد ووصف جديد يلتصق بها
حتى قابلته هو الوحيد الذي لم ينفر منها الوحيد الذي لم ينظر لها على أنها لقمة سائغة ان اخذ منها ما أراد لن يجد من يعاتبه، فادي ذلك الشاب الذي تغلغل لحياتها بكل سهولة ولكن بدأت حياتها تعود للنقطة السوداء مجددا منذ ظهور ذلك الحقير الذي يدعى شامل، ولكن ان كان يظن انها سهله فليفكر مجددا فليست هى من تبيع نفسها وحبها لأجل حفنة من الأموال
2
نظرت سارة لوالدها بتعجب وهى ترى بسمته تلك فقالت بتفكير /مالك يابابا انت كويس
نظر لها بضعف ثم ابتسم وهو ينظر للأعلى / هى كويسة
هزت سارة رأسها بعدم فهم ولم تكد تستفسر عن حديثه حتى قاطع كلامها دخول الطبيب الذي يعتني بوالدها والذي لم ينزع بصره من عليها منذ دخوله بينما هى حاولت أن تتجاهله تماما
اتجه الطبيب لوالدها ثم قام بالكشف عليه مثلما يفعل دائما وبعد أن أنهى تحدث فيلا مع ساره حول يجب عليها اتباعه وهو يحاول ان يجذب انتباهها ولكن بلا فائدة وبعدما رحل اقتربت سارة مجددا من والدها وتحدثت بتعجب / بابا فهمني كده ايه سر البسمة دي
تحدث والدها ببسمة مشاكسة / وهو دي حاجه وحشه يعني اني مبتسم
قالت سارة بسرعة ولهفة / لا لا طبعا لا يابابا ربنا يديم بسمتك يا حبيبي بس هو ايه معنى كلمة هى كويسة
صمت والدها وهو يبتسم بسمة غامضة فقالت هى بانتباه / بابا انت عارف حاجه عن هالي ومخبي عني
نظر لها بعموض وابتسم ثم قال / مش عارف حاجه كل الموضوع انه أحساس، هى كويسه وفي أمان انا حاسس كده
1
وصلت سيارة سوداء تنم عن شخصية قائدها لتتوقف امام المشفى وهبط منها كلا من مؤنس وشامل وخلفهم سيارة أخرى كبيرة مليئة برجال الحراسة أشار لهم مؤنس بالبقاء في الخارج وهو ينظر لاخيه بشر / هو أنا مش قولت اني مش بحب الطريقة دي، ايه جايين نقتحم بنك ولا إيه
شامل وهو يهز كتفه بعدم اهتمام بحديث مؤنس / انا مش بمشي من غيرهم
زفر مؤنس وهو ينزع نظارته ويتجه ليعبر الطريق ومعه أخيه
وقف كلا من مؤنس وشامل امام المشفى وابتسم مؤنس بخبث بينما بجانبه كانت عيون شامل تطلق نيران وهو يهمس بشر / واخيرا بنت ال**** وقعت في أيدي والله لاخليها تتمنى الموت ولا تطوله عشان تبقى تتجرأ علينا تآني
همس مؤنس وهو يشرد في المشفى / انت مش هتلمسها يا شامل، انا اللي هتصرف معاها
ابتسم شامل بخبث ثم قال / وماله اتصرف انت بس ده ميمنعش اني اتصرف انا كمان
تجاهله مؤنس وتقدم لباب المشفى وهو ينظر في كل مكان ويهتف بداخله ان الوقت قد حان وما هو آت سوف يغير كل شئ
1
دخل ادهم مكتبه وهو يرفع هاتفه ليحدث الجميع بشأن ذلك الأمر الذي شغله في الساعات السابقة وبعدما انتهى نظر امامه للنافذه بشرود كبير وهو يفكر في الامر جيدا ولكن فجأه وجد سياره تتوقف امام المشفى وخلفها سيارة أخرى مليئة بالرجال تلقائيا توقع انهم اهل ام فتحي
خرج من مكتبه بسرعه وهو يركض في الممرات حتى وصل لامام غرفتها ولكن توقف فجأه وهو براهم يقفون امام الغرفة ونظراتهم تبث الرعب بقلب من أمامهم
نظر مؤنس بشر لتلك الغرفة التي تحتوي ابنة عمه
بينما كان شامل يفكر في عقله بأكثر من طريقه ليريها العذاب الوانا هذه السوداء التي ملّ حقا منها في حياتهم
بينما من بعيد كانت أعين ادهم تنظر لهم وفي باله يفكر هل هم أهلها حقا وهل هم سيئون كما قال صاحب الرساله فجأه شعر بتوقف قلبه وهو يرى احدهم يفتح الباب بحده ويدخل للغرفه وخلفه الاخر الذي كانت ملامحه لا تنذر أبدا بالخير عكس ملامح الاخر الباردة والتي يخفي خلفها الكثير
ابتلع ادهم ريقه وهو ينظر حوله برعب واصبحت ضربات قلبه تسمع الجميع وفجأه جحظت عينه وشعر بتوقف الزمان وبصفير عالي في اذنه وبتجمد الدماء في عروقه حينما سمع صوت انطلاق رصاصه من غرفة ام فتحي وصوت أحدهم يصرخ بالاخر وهو يسبه وينعته بالغبى والحقير ولكن فجأه فزع ادهم بسبب شعوره بيد توضع على كتفه استدار بفزع ونظر لمنال التي تحدثت بقلق / ادهم مال وشك مخطوف كده
ثم نظرت للغرفة التي تجمع الجميع عندها وقال وهى لا تنتبه لادهم الذي انصرف راكضا بسرعه / شوفت حصل ايه دول ض... ايه ده ادهم رايح فين
تركها ادهم وترك المشفى وترك للجميع وركض بكل سرعة يملكها وهو لا يرى شئ ولا يسمع سوى صوت ضربات الرصاص التي صمت اذانه
ركب اول سيارة قابلته متجها لمنزله ومازال نظره شاردا بما حدث
رجع زين للمنزل وجلس وهو ينظر امامه ببسمة ثم نظر لما في يده من معلومات وتنهد براحه وأخرج هاتفه واجرى اتصالا بسارقة نبضاته وانتظر قليلا حتى سمع صراخها العالي / قسما بالله يا شاديه اما سكتي لكون رمياكي من البلكونه ولا هيهمني حكومة ولا ريهام سعيد انتي سامعه
رفع زين حاجبه وهو يبتسم بسمته التي لا تخرج سوى معها فجاءه صوتها وهى تقول بنبره هادئه وكٱنها لم تصم اذنه منذ برهة / زين الهلالي متصل بيا ايه اللي جبنا على بالك ياباشا
ضحك زين بصخب وقال / ولو قولتلك انك عمري ما روحتي من بالي يا قلب الباشا
ابتسمت براءة من الجانب الاخر وخرجت من الشقه وهى تنظر بشر لشادية ثم صعدت للسطوح وجلست في مكان به مظله تقيها من المطر وقالت وهى تتنهد / انت كويس يا زين؟
ابتسم زين بحنان ثم قال / متخافيش يا براءة انا كويس يا قلب زين
براءة وهى تشعر بدموعها تكاد تهبط / قلبي واجعني يا زين خايفة آوي يجي يوم واخسرك بسبب شغلك ده
شعر زين بالمها ولكنه حاول أن يخفي حزنه وخوفه / قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا، سيبيها على الله ياقلبي
تنهدت براءة واغمضت عينها وهى تسمع صوت المطر ثم قالت ببسمة/ سامع صوت المطر مش بيفكرك بحاجه
نظر زين من نافذه المنزل وابتسم ثم قال / لسه فاكره
اتسعت بسمة براءة وهمست بعشق / انسى ازاى، صوت المطر عندي بقى مصحوب دايما بصوتك وانت بتصرخ فيا وبتقولي( بحبك افهمي بقى)
زفر زين و مشاعر كثيره تتملكه وهو يتذكر تلك الليلة المطيرة التي صرخ لها انه يعشقه بل أصبح مهووس بها فاضحت هى مرضه الجديد ودواءه أيضا
همس زين وهو ينهض ويتقدم من النافذه التي تأخذ الحائط كله / قريب هكرر الكلمة دي بس وانتي في حضني يا براءة قلبي
ابتسمت براءة بشده واخذوا يتحدثون كثيرا ما بين كلام العشق والمشاكسة حتى سمعت براءة صوت عزيز وهو يحدث زين / زين هات الولاعة بتاعتك عشان اعمل الغدا
عض زين شفتيه بغضب فتعجب عزيز من ردة فعله بينما وصلهم صراخ براءة عبر الهاتف بشراسه وهى تقول / ولاااااااعة! ؟؟
عزيز وهو ينظر لزين بريبه / هى متعقدة من الولاعات ولا إيه
نظر له زين بشر ولكن تحدث بسرعه / ده ده مش واخد باله يا حبيبتي انا مش معايا ولاعة خالص بس
قاطعته براءة بصراخ / انت مش قولت انك هتبطل سجاير يا زين ولا بتضحك عليا
تحدث عزيز بتعجب / هتبطل سجاير بجد؟؟
نظر له زين بتوعد وهو يقول بحرج / اسمعي يا براءة انا قولت هبطلها والله بس اكيد مش مره واحده
زفرت براءة بضيق وهى تهتف بخوف /يازين انا خايفة عليك والله السجاير هتضرك كتير اوي
تحدث زين بحنان وحب شديد جعل عزيز يقترب منه وهو يفتح فمه بصدمه متسائلا من هذا الذي يتحدث امامه / والله يا براءة انا وعدتك وهنفذ وعدي وفعلا بدأت اقلل السجاير عن الاول بقيت ممكن سجاره كل يومين ولا حاجه بس
ابتسمت براءة وقالت بحب / وانا مصدقاك يا زين
وفجأه قالت /طب ياباشا اقفل دلوقتي عشان فيه حاجه كده هعملها سلام
نظر زين لوالده بشر فعاد عزيز للخلف وهو يقول يردح بينما يضرب كفيه في بعضه / واخيرا عرفت انت مش عايز تجيب خدامه ليه طبعا ما انت عندك اللي يدلعك يا خويا إنما أنا ولا في بالك
تحدث زين وهو يقترب مته بشر /وهو انا هجيب خدامه عشان تدلعك ولا إيه، الله يرحمها امي كانت دايما تقولي خد بالك من ابوك عشان لسه بيعيش مراهقته
عزيز وهو ينظر له بقرف / انت لا يمكن تكون ابني عمرك ما عملت حاجه تفرح قلبي بيها اتفو على تربيتك
بعدين اسمع كلام امك وخد بالك مني وهاتلي خدامه
ركض له زين وهو يكاد ينقض عليه خلال ثواني / ممكن دلوقتي حضرتك تفهمني كنت عايز الولاعة ليه، وغدا ايه اللي هتعمله يا عزيز
عزيز وهو ينظر له بحنق / غير الموضوع غير، بعدين انت مش وش خير أبدا ده انا شوفت وصفة شكشوكة في التلفزيون قمر كنت هعملها
تنهد زين وعو يقول / ابقى فكرني اشيل التلفزيون ده عشان بقى خطر عليك، مش كفاية قاعد طول النهار تتفرج على الكرتون وبقت كل هدومك بتاعتة البيت برسومات كرتون
ضحك عزيز بمرح/ يابني عيش حياتك هو إنت هتعيش كام مره
ابتسم له زين ثم اتجه لاعلى وهو يقول / الولاعة على على الترابيزة يا عزيز هطلع اخد شاور لغايه ما تخلص
ابتسم له عزيز بحنان ثم قال / ابقى اشكر براءة بالنيابة عني لأنها هتخليك تبطل سجاير
ابتسم زين ونظر له وقال / لو كنت قولتلي ابطلها كنت بطلتها يا عزيز
ضحك عزيز ثم قال بمشاكسه / ليه هو انا زى براءة برضو
ابتسم له زين وعاد ليقف امامه مجددا ثم امسك يده وقبلها باحترام وضمه اليه وقال / آيوه يا بابا انت زيك زى براءة انا اساسا مليش في الدنيا دي غيرك انت وبراءة وبس وانتم الاتنين سبب اني عايش دلوقتي انتم الاتنين سبب اني بتنفس يا عزيز، انت متعرفش مكانة عزيز في قلب زين ولا إيه
ربت عزيز على ظهر زين بحب وحنان / زين ده قلب عزيز واخر حاجه اتبقت ليا في الدنيا دي
قبله زين أعلى رأسه وابتسم وقال / ربنا يديمك ليا انت وبراءة يا زيزو
دخل ادهم العمارة بسرعه ثم صعد لشقته وفتحها ودخل وجد الثلاث شباب ينتظرونه في الصالة فنظر لهم بخوف
ولكن ابتسم سليم وهز رأسه بايجاب فابتسم له ادهم واتجه لغرفته سريعا وبلهفه فوجد ام فتحي تجلس على الفراش بجانب جسدها فابتسم بخبث وهو يقول / ها ياام فتحي أخدتي بالك من نفسك ولا لا
بمجرد رؤية ادهم لتلك الرسالة التي وصلت له اخذ عقله يعمل سريعا ليجد حل لذلك الامر وعندما علم بوجود الأطفال في المطر في الخارج ركض اتجاههم وبسمه خبيثه ترتسم على وجهه ولكن أثناء خروجه وجد سامي يقف عند الاستقبال وهو يتحدث مع احد الممرضين فاتجه له وقال بخبث / سمسم حبيبي
نظر له سامي بشك وقال / عايز ايه
اتجه له ادهم ووضع يده على كتف سامي وقال / كده يا سامي اخص عليك وانا اللي كنت جاى اقولك تعالى العب معانا
انتبهت حواس سامي له وقال / العب معاكم ايه
قال ادهم وهو يتجه للخارج بلا مبالاه / لا أبدا أصل أنا لميت أطفال المستشفى وهنلعب في المطره بره كلنا
نظر له سامي بصدمه وفي ثواني كان يركض لداخل المشفى بينما ابتسم ادهم وخرج وهو متأكد انه سيجدها في الخارج وبالفعل وجدها تلعب مع الأطفال
ابتسم بخبث وأخرج هاتفه وأرسل رساله للثلاث شباب وخبئ هاتفه وخرج بسرعه وهو يركض لهم واخذ يلعب مع الأطفال ويقفز معهم واستمر الأمر لربع ساعة تقريبا
وكما توقع ادهم فقد ركض سامي ليخبر الدكتور عزمي بما قاله ادهم وهنا انقلبت المشفى رأسا على عقب واخذ الجميع يركض في كل مكان وعم الهرج في المشفى والمكان كله
وفي الخارج نظر ادهم للأطفال وقال بضحك عالي / دلوقتي الممرضين هيخرجوا يجروا ورانا فأنتم زى الشطار هتجروا على جوا المستشفي عشان كفاية لعب كده بس عايزكم تدوخوهم وراكم هنلعب استغمايه واللي الممرض يمسكه يبقى خسر ماشي
هز الأطفال رأسهم بحماس شديد بينما كانت أم فتحي تصفق مثل الأطفال وهى تقول / وانا هلعب معاكم
امسك ادهم يدها واخذ يضحك / ده انتي الدور الرئيسي في اللعبه دي
وفي ثواني كان صراخ الدكتور عزمي يهز جدران المشفى وكما قال ادهم ركض للأطفال لداخل للمشفى وكل منهم في اتجاه وخلفهم الممرضين وهو أيضا فعل المثل واخذ يركض ونظر حوله وجد الجميع مشغول بما يحدث وبما يفعله الأطفال فاخرج هاتفه وأرسل رسالة من كلمة واحده
وامسك يد ام فتحي واخذها بسرعه لغرفتها في المشفى بيننا هى نظرت له بتعجب ولكن ثواني ووجدت سليم وشادي وكريم يدخلون للغرفه وهم يخفون وجوههم
ويحملون جسدها من على الفراش ويركضون للخارج وامامهم ادهم الذي اخذ يأمن لهم طريق الخروج حتى الباب الخلفي ثم نظر لام فتحي وقال لها / اسمعيني كويس الشباب هياخدوا جسمك لشقتي وهتفضلي هناك وانتي هترجعي معاهم دلوقتي لحد ما انا اتأكد من حاجه وهاجي على طول
هزت رأسها وهى مازالت لا تفهم شئ بينما كان الشباب قد صعدوا لسيارة عوض وفي الخلف جسد ام فتحي بينما ركب الثلاث شباب في الإمام
نظر ادهم لام فتحي جيدا وقال / خلي بالك من نفسك
أنهى كلامه وهو يشير لجسدها فضحكت هى بشده على تعبيره وقالت / متخافش مش هسيبني لحظه واحده
ابتسم لها ثم ذهب للنافذه ونظر للشباب وقال لهم / خدوها لشقتي وخليكم هناك وانا هتاكد الأول من أهلها دول واعرف نواياهم وهحصلكم عشان نشوف هنعمل ايه
ثم نظر لكريم وقال / وانت يا كريم ارجع البيت ألاقي تقرير عن كل فرد في عيله الشريف مفهوم
هز كريم رأسه / حاضر يا ادهم بس خد بالك من نفسك
ابتسم ادهم ونظر لهم بحب / ربنا يديمكم ليا يا رجاله
مد سليم يده وربع على شعره ثم قال بغمزه / معاك حتى لو للنار يا الفي
ابتسم له ادهم وهز رأسه بينما قال شادي / ارجع انت بسرعه للمستشفي عشان محدش يشك بحاجه
هز ادهم رأسه ونظر لام فتحي التي كانت تنظر له بتعجب فابتسم هو لها ونظر للشباب / يلا في امان الله
انطلق سليم بالسياره بسرعه كبيره جدا بينما ابتسم ادهم بخبث شديد وهو يعود للمشفى في انتظار عائلتها التي سوف تأتي ليرى علام ينتوون فإن كان خيرا سوف يخبرهم عن ام فتحي وان كان شرا فسوف يعبرون من فوق جثته لكى يصلوا إليها
وفورا ذهب ونقل حالة أخرى لغرفة ام فتحي ووضعها على فراشها
خرج ادهم من الغرفه وجلس امام الشباب ووجهه مازال مشدوها بنا عاشه ماذا لو لم يستطع اخارجها هل كان كم الممكن أن تموت خفق قلبه بسرعه لذلك التخيل الذي يشعره بالاختناق
ابتسم وهو يتذكر انه افتعل الرقص أسفل المطر وهذا الهرج حتى يشغل الجميع عن الشباب
رفع ادهم عيونه لهم وهمس بنبره مرعبة /اللي قالته البنت بتاعة دمياط كان صح، كانوا ناويين يقتلوها
نظر الثلاثه لبعضهم البعض بتعجب ولم يكد أحدهم يتحدث حتى وجدوا براءة تقف امام الباب الذي لم يغلقه ادهم عند دخوله وهى تقول / يقتلوا مين وهما مين أساسا؟؟؟
نظر الجميع لبعضهم البعض بقلق ثم نظر ادهم لبراءة وقال بغموض / هقولك
كان مؤنس يجلس في غرفته في الفندق وهو يضع قدم على قدم ينظر للأمطار بالخارج من خلال نافذه الغرفة وهو يتذكر ما حدث منذ ساعات
عندما دخل مؤنس للغرفه وخلفه شامل اقتربوا من الفراش بسرعه ولكن صدموا عندما وجدوا شخص آخر يرقد في الفراش
نظر مؤنس لشامل بشر وهو يهمس / ايه ده
شامل وهو ينظر لتلك الفتاة التي تتوسط الفراش / ازاى ده، انا اتأكدت بنفسي انها هنا وفي الاوضه دي بذات والله
ابتسم مؤنس بسخريه واستهزاء / أنا غلطان اني سمعت كلام عيال صغيره
غصب شامل بشده وصرخ به / انت مش مصدقني بقولك كانت هنا والله أنا اتأكدت بنفسي
صرخ مؤنس بغضب اكبر / عشان انت غبي، انت غبي
مفكرتش تيجي بنفسك ولا تخلي اللي وصلك الرساله يصورها بنفسه، مهو اكيد هيخدعك عشان المكافأه اللي محطوطه للي يلاقيها من بين الرجاله
كان جسد شامل يهتز بغضب شديد ثم اخرج سلاحه وأطلق رصاصه بغضب شديد وهو يصرخ / والله العظيم لاقتله الكلب ده، انا شامل الشريف ينضحك عليا
صرخ مؤنس بشامل وهو يرى الرصاصه التي أصابت الحائط / انت اتجنيت يا غبي، ااا
لم يكمل حتى وجد الأمن يحتشد أمامهم في الغرفه والجميع امامه نظر لاخيه بغضب جحيمي ثم اخذ يبرر الأمر لهم ببعض الحجج كما اخبرهم ان السلاح مرحض وبواسطه أمواله استطاع ان يسكت البعض منهم والآخر اسكتهم بواسطه التهديد ليرحل مع أخيه وهو يتوعد له بداخله
B
تحدث مؤنس وهو شادر في قطرات المطر التي تهبط على الزجاج وقال بشرود / هتروحي مني فين يا هالي مسيري هلاقيكي ووقتها الحساب يجمع، لا يمكن استسلم وابطل ادور عليكي مهو اكيد مش هفرط في الفرخة اللي بتبيضلي بيض دهب
100
فتحت براءة عينها بصدمه كبيره وهمست وهى لا تستوعب كل ما سمعته / مؤنس الشريف؟؟؟
نظر لها الجميع بتعجب وقال شادي /انتي تعرفيه ولا إيه؟؟
نظرت لهم براءة بشرود وقلق وقالت / الموضوع كبير اوي يا شادي كبير اوي
ثم أخرجت هاتفها وأجرت مكالمه امام الأعين التي تتابعها بفضول وتعجب
براءة وهى تتحدث بقلق / زين في موضوع مهم عن مؤنس لازم تعرفه
صمتت قليلا وهى تستمع للطرف الاخر ثم قالت وهى تزفر بضيق / لا لا معملش ليا حاجه،،،،، والله يا زين انا كويسه الموضوع المرة دي ملوش علاقه بيا بس ليه علاقه بحد من عيلتي،،،،،،،،، هفهمك لما تيجي،،،،،،، تمام هبعتلك العنوان
ثم اغلقت معه وقامت بإرسال العنوان له في رساله
وجلست امام الجميع الذين كانت الحيرة قد وصلت لمداها معهم فقالت لهم بخفوت / هفهمكوا كل حاجه بس لما زين يجي
كاد شادي يتحدث فاشارت بيدها وهى تقول / بعدين يا شادي هقولك مين زين ده وايه قصته
ثم نظرت لادهم وقالت بهدوء خارجي /انت بتحبها يا ادهم؟؟؟
نظر ادهم لباب الغرفة التي تجلس بها ام فتحي وقال / جدا بحبها جدا يا براءة
هزت براءة رأسها وقالت بغموض / يبقى هتكون ليك يا ادهم
تدخل كريم وقال لادهم / ادهم في حاجه لازم تعرفها وممكن تكون في صالحنا
نظر له ادهم بلهفه وتعجب بينما انتبه الجميع له فقال كريم وهو يفتح اللاب توب امام ادهم على صفحه ما جعلت ادهم يفتح عينه برعب وصدمه ونظر لكريم بتساؤل عن هذا الشئ فقال كريم بنبرة توحي بأن القادم ليس بالهين / اهل ام فتحي من ناحية الام
انتبه الجميع لنظرات ادهم التي تجمدت إلى شاشة اللاب
بينما ادهم كان لا يصدق عينه فهو يكاد يشعر انه في احد الأفلام الأجنبية
رفع نظره وابتسم بسمة غبيه لكريم وقال بعدم استيعاب / ايه الكلام ده
ضحك كريم بسخريه كبيرة / صدق أو لا تصدق الكلام ده حقيقة وهيفيدنا كتير اوي
كاد ادهم يجيب لولا مقاطعة براءة لهم بغضب وملل وهى تسحب اللاب توب من يد كريم بعنف وتقول / ما تخلينا نتفرج احنا كمان ولا مش قد المقام يعني
ضحك كريم بشده لحديثها وفي نفس الوقت هجم سليم وشادي على براءة وهم ينظرون معها للكمبيوتر فقال سليم وهو ينظر بغباء لكريم / دول هما اهل العفريتة بتاعة ادهم
ادهم بحنق وتذمر / عفريته اما تلبسك هى مش عفريتة
سليم بسخرية / شوفوا مين بيتكلم، ده انت مسميها ان فتحي وزعلان اني بقول عفريته عليها
ادهم وهو ينظر لهم بغيظ شديد ثم صرخ بهم / ادعي على ابني واكره اللي يقول امين، يعني محدش يقول عليها حاجه غيري انا بس فاهمين
براءة وهى تنظر له ببسمة معجبة/ قد ايه انت ادهم حنين
شادي وهو يسقط على الاريكة ويقول بنظرات غامضه / احيه ام فتحي طلعت مستوردة و
لم يكمل كلامه حتى سمع الجميع صوت طرق الباب فنهضت براءة بسرعه واتجهت للباب وهى تقول / تلاقيه زين
فتحت الباب وهى تجد شاكر يقف امام الباب وهو يكتف ذراعيه وخلفه كلا من مريم وشادية ومنة
نظرت براءة لهم ثم قالت وهى تسد الباب بجسدها / نعم اتفضلوا
قال شاكر ببسمة باردة / شادية بتقول انكم بتعملوا بلوة، فخير يارب بتعملوا ايه في الجمع السعيد ده
نظرت براءة بشر لشادية التي تقف خلف شاكر وتبتسم بشماته لها
ثم نظرت للخلف وتحدثت / شادي هى جدتك تلزمك يعني هتزعل اوي لو ماتت
شادي وهو يفكر قليلا / ممكن يومين كده ولا حاجه بس عوض هيزعل آوي على فكرة
سمع الجميع صوت من الخلف على الدرج / هى شادية ناويه تتكل ولا إيه
نظر الجميع للدرج فوجودا فرج يقف وهو ينظر لهم بتعجب فزفرت براءة وقالت / اهي كملت كانت ناقصة هى فرج
تقدم فرج من الشقه وقال بتذمر / وماله فرج بقى ياختي بقى كخة دلوقتي الله يرحم ايام ما كنتي بتلزقي فيا عشان اديكي عسلية يا معفنة
زمت براءة شفتيها بضيق وقالت/ خلاص فضحت اهلي يا فرج بقولك خد بنت عمك واسرح فوق دلوقتي هخلص واجي ليكم
شادية وهى تدفع شاكر بحده فنظر لها شاكر بصدمه
بينما تحدثت هى / آيوه بقى تخلصي ايه يا براءة تخلصي ايه يا محترمه
كادت براءة تجيب عليها بحديث لاذع كالعادة لولا صوت فرج الذي قال بتعجب / الاه مش ده الواد زين
التفت أنظار الجميع بما فيهم الاربع شباب الذين جاءوا من الداخل ناحية الدرج محدقين في زين بطريقه مريبه فهمست مريم وهى تعدل نظارتها / هو مز بزيادة ولا النضارة بايظة تآني
نظر لها كريم بحده ثم نظر لزين وقال بتذمر وهو يربع ذراعه امام صدره / أنا احلى على فكره
رفع زين حاجبه بسخريه بيننا قال فرج بتعجب وتسرع / آيوه هو صح زين باشا جوز براءة
التفتت الرؤوس جميعها لبراءة بسرعه كبيره جدا وكانت افواههم مفتوحة بطريقه تثير الضحك ابتلعت براءة ريقها وهى تهمس / ادي اخرة االي يأمن فرج على سر روح يا شيخ الله يسامحك
نظر فرج للجميع بتعجب وقال / الاه هو أنا عكيت الدنيا ولا إيه
تقدم زين وهو يدخل لوسط ذلك التجمع جاذبا براءة له وهو ينظر للجميع بتحفز شديد / ينفع نتكلم جوا احسن
تحدثت شادية بحقد / يوم ما تتجوز تقع على جيمس بوند بنت المقشفة دي
نظرت لها براءة بشر
وهمس ادهم لنفسه / ده لو ام فتحي شافته هتتحرش بيه مينفعش كده ما صدقت انها تابت هترجعوها للانحراف تآني
شادي ببسمة وهو ينظر لسليم ويهمس/ اهو ده لو عنده اخت هتبقى مدرعة
نظر له سليم بشر وهو ويحاول ان يمنعه من الحديث
تحدث فرج وهو ينظر للجميع / طب انا جاى عشان حاجه وعايز اخلصها وامشي
براءة بسخريه وتذمر / لا هو إنت مش جاى تفضحني
فرج بكل جدية / لا جاى اعقل شادية
نظرت شادية لشاكر بحنق ثم نظرت بعدها لفرج وقالت / بتاع الحرنكش هو اللي كلمك صح
زفر فرج وقال بسخريه / تمام، انا دلوقتي عرفت سبب المشاكل، مش هخلص بقى مشاكل هنا ومشاكل في البلد تعالوا نقعد خلينا نخلص
نظرت له شادية بضيق وقالت / مشاكل ايه يا فرج انت بتصدق شاكر ولا إيه ده هو اللي دايما يعمل مشاكل معايا وانا قاعده في امان الله
تشنج شاكر وهو يرفع حاجبه ثم قال وهو يخرج هاتفه / أنا مش فاضيلك للأسف عندي شغل
ثم نظر لفرج / اتمنى تعقلها يا حاج فرج
ثم نظر للشباب وأشار لهم / لسه مخلصناش كلام، لينا قعده
ثم أجرى مكالمه وتحرك وهو يتحدث / تمام جمعهم وانا دقايق واوصل
نظرت شادية لذهاب شاكر بملل ولم تكد تتحدث حتى تحرك فرج لشقة عوض / ورايا يا شادية
نظرت شادية بتذمر شديد ولم تكد تعترض حتى سمعت صوت فرج /قولت ورايا يا شادية
نظرت لهم شادية بشر وقالت / ليا نفس القعدة من حرنكش، اما نشوف حوار جوزك ده يا ست براءة
ثم صعدت وهى تنفخ بضيق / ماشي يا فرج جاية جاية
بينما نظرت مريم لهم ونزعت النظارة وهى تمسحها ثم ارتدتها مجددا وقالت لمنة / هنروح فين
نظرت لها منة ببسمة خبيثه ثم أمسكت يدها وقالت / ورايا يابت يا مريم
ابتسم شادي بخبث اكثر وقال بصوت عالي وهى تصعد الدرج/ يسلملي الخبيث يا ناس ايه الطعامة دي بس
ضربه سليم بحده على رقبته / اعتق شويه
تنهد زين بتعب وهو يقول / ايه العيله دي ياربي
تحدث ادهم واخيرا / ادخلوا واقفلوا الباب خلينا نخلص الحوار ده
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
نظرت أشرقت بخجل لوالدتها ثم قالت بتذمر / جرا ايه يا ماما بتبصي ليا كده ليه
قالت والدتها بخبث / سليم جاى يتقدم ليكي امممم وقولتيلي امتى بقى
نظرت أشرقت للاض خجلا بسبب نظرات والدتها التي تحاصرها منذ أن اخبرتها بنية سليم للزواج منها / معرفش يا ماما هو قالي اخد معاد منك عشان يجي
نظرت لها والدتها جيدا وهى تضيق عينها / وانتي ايه رأيك يا أشرقت؟
أشرقت ببسمة واسعه وهى تنظر لعين والدتها / سليم طيب وجدع وابن حلال ونعرف بعض من صغرنا ومحدش في الحارة دي كلها يتوه عن نخوته وجدعنته هحتاج ايه اكتر من كده
ضحكت والدتها بصخب / ده الظاهر انه مش هو بس إللي مدلوق
اقتربت أشرقت من والدتها وضمتها بحب ثم قالت / ادعيلي يا ماما ادعي ربنا يتم الأمور على خير لاني تعبت اوي تعبت ونفسي ارتاح تعبت ونفسي ألاقي اللي اتسند عليه يا أمي ادعيلي حبا بالله يا أمي عشان الدنيا تعبتني آوي
ادمعت عين والدتها وهى تربت على ظهرها بحنان / ربنا عالم بكل اللي فيكي يا قلب امك وعالم قد ايه انتي تعبتي، انتي مفكره انه صعب على ربنا انه يسعدك ما عاذ الله يا بنتي، ده بس اختبار لصبرك وإيمانك يا حبيبتي واهو ربنا بيكافئك عن صبرك ورزقك براجل لو الدنيا كلها وقفت قصادك هيكون سند وحيطة ليكي ربنا يسهلك امورك يابنتي لو الموضوع تم على خير انا مش هيكون فيه اسعد مني والله آنتي بس قولي يارب
مسحت أشرقت دموعها وهى تقول / يارب يا ماما يارب
17
نظرت مريم لنفسها في المرآه وهى تفتح فمها ببلاهه وتقول / دي هى انا
ابتسمت لها منه وقالت /آيوه يا مانجا دي هى انتي
ضحكت مريم بعدم تصديق وهى تقول / ازاى بقيت كده ده كأنه سحر ده ده
لم تستطع التحدث بسبب المفاجأه بينما اقتربت منها منه وضمتها بحنان اخوي شديد وهى تقول / انتي قمر اصلا يا مريم
نظرت مريم لها ببسمة ممتنة ثم قالت / شكرا ليكي يا منة انتي طيبه اوي
ثم صمتت قليلا وبعدها تحدثت بخجل / تفتكري هعجب اسلام كده
أمسكت منة يدها وسحبتها للفراش ثم اجلستها بجوارها وقالت بحنان وهدوء / انتي بتحبيه يا ريمو
نظرت لها مريم بتفاجئ وكأنها باغتتها بسؤال لم تفكر به يوما صمتت وطال صمتها حتى قالت بحيرة شديدة / مش عارفة بس انا بفرح لما يكلمني كويس ويقولي اني حلوه، بفرح لما احس اني مش وحشه زى ما الكل بيقول وان فيه حد شايفني حلوه
ابتسمت لها منه بسخريه على حديثها ثم قالت / وهو اسلام ده هو بس إللي حسسك كده يا ريمو، يعني قصدي هل انتي عمرك ما حسيتي ان فيه شاب شايفك حياته وعالمه كله؟؟
نظرت لها مريم بتفكير ثم قالت وهى تتنهد بيأس /معرفش يا منة بس يمكن هو أول شاب يبصلي بالنظرة دي بعيدا عن الأخوة يعني سليم وادهم وشادي وكريم وكلهم على طول بيحسسوني اني اميره واني حلوة رغم كل شئ بس كاخواتي انتي فهماني
ابتسمت لها منة وقالت بسخريه /مكدبتش لما قولت عليكي هبلة، قال اخوات قال
ثم همست بصوت ساخر وبشدة / ده الواد ناقص يبوسك قدامنا عشان يبينلك انه واقع لبوزة
تحدثت مريم بعدم فهم / بتقولي ايه
زفرت منة بيأس / بقول لا اله الا الله قومي خلينا اخلص باقي الدنيا هنعمل ماسكات وحجات تانيه عشان عريس الغفله اللي جاى
ابتسمت مريم بشده وعانقت منة وهى تشكرها
46
امام العمارة كان يقف احد الرجال ويتلفت حوله وكأنه سيقوم بسرقة ما وكان يحمل هاتفه وهو يتحدث بخفوت / آيوه يا شاهي هانم....... آيوه انا دلوقتي قدام العمارة اللي هى دخلتها...... لا معرفش طلعت لمين...... طب طب حاضر يا هانم هحاول اطقس كده واعرف جايه لمين هنا....... خيرك سابق يا هانم....... تمام هبلغ حضرتك اول ما اعرف سلام
أغلق ذلك الرجل الهاتف ونظر حوله لعله يجد من يمكن أن يفيده حتى رأى صبي القهوة المجاورة للعمارة فنادى عليه وهو يبتسم بخبث
9
نظر زين للجميع بدقة ثم قال بعد صمت / قصدك ان مؤنس مش ناوي خير ليها، يعني كل ده كان قالب عليها الدنيا عشان بس ينتقم منها وانا اللي فكرته بيحبها
جز ادهم على أسنانه بغل شديد / لا مش بيحبها وحتى لو بيحبها مش مشكلتي انا كل اللي عايز اعمله هو اني اوصل لحد من عيلتها عشان اعرف هتصرف ازاى
ابتسم زين له ثم قال / رؤوف الشريف
انتبه الجميع له وسأل سليم بتركيز / مين ده؟؟
كريم وهو يبتسم / ابو مؤنس؟؟
ابتسم له زين وقال / بالضبط مش هتلاقي حد بيرعب مؤنس ويخوفه قد رؤوف الشريف او الشريف الكبير زى ما بيقولوا الراجل ده رغم مرضه وانه مش بيتحرك الا ان محدش يقدر يغلط قدامه غلطة واحده مؤنس نفسه قدامه بيقلب بطة بلدي، وده الوحيد اللي يقدر يساعدك في البيت خصوصا انه معندوش أغلى من بنت اخوه اللي هى معاك لو روحت وقولتله اللي انت عايزه هيساعدك ومش بعيد يبعد عنك أولاده وشرهم
هز ادهم رأسه بشرود ثم قال بتفكير / وده اوصله ازاى
زين وهو يبتسم بخبث / أنا هوصلك ليه وبكل سهوله وهدخلك عنده بدون ما حد يشك في حاجه أبدا
تحدث شادي وهو ينظر لزين جيدا / وانت تعرف مؤنس منين وايه علاقتك بعمتي وازاى جوزها ولا هو جدي فرج بدأ يخرف
نظر له زين قليلا ثم قال/ لا فرج مش بيخرف ولا حاجه براءة فعلا مراتي
براءة وبعد صمت طويل / كاتبين الكتاب بس
نظر لها زين بقرف وقال / بس الاستاذه بتعاملني كأني خطيبها وقال ايه مفيش حضن ومفيش لمس غير لما نعمل فرح والكل يعرف
براءة وهى تنفخ بضيق / وايه لازمته بقى الموضوع ده تاني مش كنا قفلناه يا زين بعدين احنا اتفقنا لحد ما نتجوز قدام الكل مش هنجيب سيرة اننا كاتبين الكتاب
شادي بغضب شديد / انتي بتقولي ايه انتي كمان، انتي ازاى تتجوزي كده بدون ما حد يعرف يا براءة ايه متعرفيش ان جوازك شرعا باطل لان مكانش ليكي والي
نهض زين بغضب شديد وعيونه تطلق شرار ولكن خرج صوته بارد برود مرعب / صوتك يعلى تآني عليها ومش هخلي حتة في جسمك سليمه
نظر له شادي بغضب شديد ثم تقدم له ووقف امامه وهو ينظر في عينه وقال بشر وعناد / احب اجرب
كاد زين يتقدم منه أكثر لولا براءة التي دخلت في المنتصف وهى تدفعهم بعيدا عن بعض وتصرخ بهم / أحنا في إيه ولا إيه انتم كمان... زين ارجع مكانك لو سمحت
نظر لها زين ببرود فقالت وهى تدفعه / لو سمحت ارجع مكانك
ابتسم زين لشادي وغمز له وهمس / لسه مكتوبلك عمر
نظرت براءة لشادي وهى تتجاهل نظرات زين التي تكاد تحرقه / وانت يا شادي اسمعني عشان مش هكرر كلامي تآني، زين يبقى جوزي على سنة الله ورسوله وجوازنا شرعي 100٪ وكان ليا والي على فكره وهو ابويا الله يرحمه وكان ابو زين وفرج حاضرين وشاهدين وبسبب ظروف مش هينفع اقولها خبينا الموضوع ده ومبقناش نتكلم فيه حتى بينا وبين نفسنا ولحد اللحظه اللي بكلمك فيها دي زين متخطاش حدوده معايا ولو بنظره حتى رغم انه حقه لاني شرعا مراته بس هو عارف كويس ان الجواز إشهار عشان كده وافقني اننا نتعامل كأننا مخطوبين لحد ما نتنيل نخلص من قضيه زفت الطين مؤنس
انهت كلامها وهى تتنفس بعنف بسبب حديثها المنفعل عليه
نهض ادهم ونظر لشادي وقال وهو يربع ذراعيه امام صدره / أظن انك مدين باعتذار لبراءة وسيادة المقدم
كانت نظرات زين باردة كعادته
بيننا نظر شادي للجميع وتنفس بعنف ثم نظر لبراءة وقال / أنا آسف يا براءة مكنش قصدي
توقف عن الحديث وهو ينظر لوجه براءة الذي لم يستشف منه اذا كانت غاضبه ام ماذا وفجأه ركض شادي لخارج الشقة دون أن يلتفت للوراء
نظر سليم للجميع وخرج من الغرفة بسرعه وهو يقول / هروح اشوفه
جلست براءة ونظرت لادهم وقالت / ممكن اشوف البنت دي
هز ادهم رأسه وأشار لها لتتبعه فنهض خلفهم زين بينما بدا كريم بالنظر لللاب توب الخاص به واخذ يضغط على بعض الازرار ثم فجأه تذكر شئ / اووبس تليفون رأفت نسيت ان سليم قالي افرمته
نظر للغرفة فوجد ان الجميع لم يخرج بعد فنهض سريعا واتجه للخارج وصعد نحو شقة سليم حتى يأتي بالهاتف
وصل للشقة وطرق الباب وهو ينظر في ساعته حتة فتح الباب فقال وهو يرفع رأسه / ريمو معلش ادخلي اوضه سليم و
توقف عن الحديث وهو يشعر بضربات قلبه التي تهدر بصدره بينما كانت مريم تقف امامه وقد نست تماما انها لم تزيل الميكب الخاص بها
انعقد لسان كريم ونسى لما جاء لهنا ودون ان يشعر همس لها / انتي ازاى قمر كده
2
نظر زين للفتاة التي تتسطح على الفراش بدقة بينما براءة اقتربت منها وهى تبتسم بحنان / ياقلبي شكلها بريئة آوي وطيبه خالص
نظر ادهم لام فتحي التي تبتسم ببراءة على حديث براءة / بريئة مين يا براءة بس صلي على النبي في قلبك كده
نظرت له براءة بتعجب ولم تكد تتحدث ام فتحي حتى وقعت عينها على زين فقالت بصدمه وهى تفتح فمها / صنف جديد في منزلنا المتواضع؟؟؟
ثم نظرت لادهم وقالت / هو أنا شايفه بجد ولا حالة الجفاف اللي عشتها بعيد عن الكاندي شوب أثرت فيا هو فيه مز واقف هنا صح؟؟ هو أنا كل ما اقرر اني اتوب توبة نصوحة ترجعوني للطريق دة تآني بصنف العن من الصنف اللي قبله
مسح ادهم وجهه بضيق وهو يحاول الا يصرخ بها امام زين وبراءة حتى لا يظنوا به الجنون بينما ام فتحي لم تصمت وأخذت تنظر لزين وهى تقول بتأثر / شايف كيكة الشوكلاته اللي متغرفة كريم كراميل دي وفوقها كريزة
شايف يخربيت الهيبة يا أخي، ده احنا مكناش عايشين
نظر لها ادهم بشر ثم قال بصراخ / انتي مش هتعيشي بعدين
نظر له زين وبراءة بتعجب فاغمض ادهم عينه وهو يسب ثم قال ببسمة مصطنعة / احم قصدي يعني انه انه هى أصل أنا ساعات بكلم نفسي وكده يعني
ام فتحي وهى تنظر لزين ببسمة بلهاء / شايف وهو مستغرب قمر ازاى
نظر لها ادهم بشر فضحكت هى بشدة لاستفزازه
وفجأه سمع الجميع سوت سليم بالخارج فخرجوا بينما تحرك ادهم لام فتحي ونظر لها بشر / أنا خلاص قربت اجيب اخري منك
عادت للخلف وهى تضحك / يابني والله بغيظك بس، يعني مش بجد
قال ادهم بحده وهو يحاول ان يخفض صوته / الا في الموضوع ده، تستفزيني في اى حاجه الا الموضوع ده انتي فاهمه
نظرت له بتعجب لغضبه وعيونه التي تطلق شرار / مالك يا ادهم انت عارف اني بهزر
همس ادهم بغضب وهو مقترب منها / وانتي عارفة اني بتنيل على عين اهلي وبغير يبقى بلاش تستفزيني في الموضوع ده بالذات فهمتي
ثم كاد يخرج ولكنها اوقفته وهى تقول بسرعه / خلاص والله خلاص
نظر لها بغيظ ثم خرج وهى تبعته فوجدوا الجميع يجلس وشادي قد احضر كل الحلوى التي تحبها
براءة حتى يصالحها قال شادي بخجل / والله مش قصدي حاجه يا براءة بس خوفت عليكي وزعلت انك مقولتيش ليا وقولتي لفرج
ابتسمت له براءة بحنان وقالت / مقولتش ليك بسبب ظروف يا شادي وكنت هقولكم لما زين يخلص مهمته والأمور تتظبط وكنت انت اول واحد هيعرف وفرج عرف لانه كان حاضر الموضوع من أوله، وبعدين انا عمري ما ازعل منك يا غبي انت
مد شادي يده ليأخذ حقيبة الشكولاته / طيب طالما مش زعلانه هروح ارجع دول و
لم يكمل كلامه حتى انتزعت منه براءة الحقيبه بجده وقالت / ايدك يابا لاقطعهالك
فابتسمت ام فتحي وهى تقول / حلويات جايبة حلويات
نظر لها ادهم بشر فوضعت يدها على فمها بسرعه وقالت / والله غصب عني طلعت غصب عني عشان متعودة
هز ادهم رأسه بيأس
بينما تحدث سليم بتعجب / أمال فين كريم
3
كريم وهو مازال غير واعي لما يقوله / تعرفي اني بحبك اوي
فتحت مريم عينها بصدمه وكادت تسقط أرضا لولا انها أمسكت الباب بسرعه وهنا آفاق كريم من حالته تلك وصدم مما قاله فاستدار وهو يمسح وجهه بعنف ويسب نفسه لتسرعه ذلك نفخ بضيق وهو يعيد شعره للخلف
بينما مريم تحاول أن تستوعب ما يحدث ولثاني مره يخبرها كريم انه يحبها اذا المرة الأولى كانت هى المقصودة أيعقل ان يحبها كريم؟؟ كيف ذلك ولما لم يخبرها سابقا بذلك اذا كان فعلا يحبها
استدار كريم فجأه ونظر لها نظرات ولأول مرة تنتبه لها مريم وقال / احم فيه فون في الدرج التاني جنب سرير سليم ممكن تجيبيه يا ريمو
كان يتحدث ومريم لا تفعل شئ سوى انها تنظر له كالمنومة فاقترب منها وهو يبتلع ريقه ويهمس / ريمو
افاقت على همسته تلك ونظرت لعيونه وشعرت انها تغوص بها بينما هو مد يده ونزع نظارتها ونظر لعيونها ببسمة وقال / سبحان الخالق
ارتجف جسد مريم فهذه اول مره لها تستمع لهكذا كلمات ومِن مَن؟؟ من كريم رفيق الطفوله وصديق الشباب والذي في يوم من الايام كانت تناديه بأخي عند هذه النقطة عادت للخلف بفزع بينما هو نظر لها جيدا ثم مد يده بنظارتها فاخذتها ودخلت بسرعة للشقة بينما هو وقف امام الشقة وهو يستند على السور المقابل للباب ويزفر بضيق وهو يشعر بالاختناق وقرر انه لن يخفي شئ بعد اليوم فقد اعترف وانتهى الأمر
خرجت مريم وهى تمد يدها بالهاتف له فاخذه وتحدث قبل أن تدخل / بتحبيه؟؟
نظرت له بتعجب فاكمل هو / بتحبي اسلام يا مريم؟
تحدثت وهى تكاد تسقط أرضا / هو قالي انه بيحبني
اقترب منها كريم وقال بعيون تفيض عشقا وقلب يتألم / لو على الحب فتأكدي انك عمرك ما هتلاقي واحد يحبك زيك يا مريم
رفعت عينها ونظرت في عينه فقالها كريم للمرة الثالثه امامها والمره التي لا يعلم عددها لنفسه / مريم انا بحبك لا لا مش بحبك انا انا عديت المرحلة دي من زمان، من صغرنا وانا دايما مش شايف غيرك يا مريم انا انا
صمت وهو لا يعرف ماذا يقول هل يترجاها الا تتركه هل يخبرها ان تترك ذلك الغبى وتحبه هو هل يجبرها على حبه
صمت قليلا ونظر أرضا وفجأه تركها وركض للأسفل بسرعة وقد فاض به حقا، حتى لو وصل به أن يقتل ذلك الشاب فلن يتردد، فمريم له وفقط، مريم لكريم، وكريم لمريم
43
دخل كريم الشقة وهو يحاول ان يظهر في حالة طبيعيه وجلس بجانب سليم الذي نظر له بشك وقال / مالك
هز كريم رأسه بلا شئ
وعلى الجانب الاخر كان هناك حوار يدور بين زين وادهم
زين وهو يفكر جيدا / كده تمام أنا هدبر ليك طريقه للدخول والوصول لرؤوف الشريف وهناك تقدر تعرف اللي انت عايزه عن هالي
انتبه الجميع لحديث زين وفتح ادهم فمه بدهشه ثم اخذ يضرب اذنه قليلا فيبدو ان سمعه تضرر وقال / معلش بس هالي مين
زين بحاجب مرفوع / هالي بنت عم مؤنس اللي هى عندك جوا دي
ادهم وهو ينظر لام فتحي بجانبه ويهمس / هو بيقول ايه
ام فتحي ببسمة غبيه / معرفش هو بيقول ايه بس انا موافقه
تجاهلها ادهم ونظر لزين بغباء / اللي جوا دي ام فتحي مش هالي
وكان دور زين هذه المرة لينظر بغباء وقال / انت سميتها ام فتحي
ثم ضحك بشده وهو يقول / طيب يا سيدي ام فتحي دي اسمها الحقيقي هالي، يعني هالي هى ام فتحي، وأم فتحي هى هالي
ادهم بنظرة غباء وهو يشير لنفسه / ام فتحي مين؟؟؟
ام فتحي بتاعتنا؟؟
تحدثت ام فتحي بنبرة اشبه بالبكاء / أنا ربنا نصرني
أحدث ادهم بتعجب / اتنيلي انتي دلوقتي
ثم نظر لزين وقال / معلش عشان مش فاهم هى اسمها ايه
زين بتعجب من تكراره للسؤال / اسمها هالي الشريف
ادهم وهو ينظر لام فتحي التي تجلس بفخر وكأنه تم تكريمها للتو / يعني مسمعتش غلط؟؟ اسمها هالي ازاى يعنى؟؟
ام فتحي ببسمة ساخره وهى تغيظه / شوف بيبصلي ازاى هيموت عشان اسمي قمر وهو اسمه جار عليه الزمن
ادهم وهو يشهق وقد نسى وجود زين وبراءة / جار عليه زمن مين يا ختي انتي مش بتقرأي روايات ولا إيه ده نص ابطال الروايات اسمهم ادهم يا ختي دي البنات بتجري ورا الاسم كده
ضربت ام فتحي كف على كف / يخربيت البنات اللي بتجري وراك من اول ما شوفتك هما نفَسهم متقطعش من كتر الجرى ولا إيه
نظر زين وبراءة للجميع بتعجب بسبب حديث ادهم لنفسه فقال سليم وهو يبتسم بغباء/ احم هو بيحب يكلم نفسه ساعات كده
تحدث زين بريبة / وده عادي ليكم ولا إيه؟؟
ثم نظر لبراءة وهمس / وانا اللي فاكر اني محتاج دكتور نفسي دي عيلتك كلها عايزه تتحجز في العباسية
كان ادهم مازال يشاجر ام فتحي / لعلمك بقى ام فتحي أجمل على فكرة واسم موسيقي وجميل على الاقل مشهور ومعروف إنما ايه هالي ده لا هو محصل هالة ولاهو محصل سالي
رغم عدم فهمه لما يحدث الا ان زين ضحك وبشدة وهو يقول لبراءة / عيلتك دي مش طبيعيه والله وخديها مني كلمة
نظرت له براءة ببسمة سعيده وهى تراه يندمج مع الشباب عكس طبيعته الباردة مع الاغراب ولكن من يمكنه ان يقاوم السعاده والضحك الذي يفيض من هذه العصابه
قالت أم فتحي وهى تضم ذراعها لصدرها وترفع رأسها عاليا بتكبر/ خليك اهري وانكت في نفسك كده ولا يهمني ، صياحك طرب
ادهم وهو مازال شاردا ويحدث نفسه /اسمها هالي ازاى طيب، طب انا هقولها هالي عادي ولا ام فتحي
تحدثت ام فتحي وهى تضحك على ردة فعله / قولي هالي يا اسمك ايه انت، قال ام فتحي قال، شوف ربنا يا أخي جاب الكريم كراميل ده عشان يبرأني من هبلك
نظر لها ادهم بعناد وقال / مكنتش عامل حاسب هالي دي انا كنت مفكر اسمك بيئة آكتر من كده
توقف قليلا ثم سأل /بعدين ايه هالي ده؟؟ ايه أصله أساسا! ؟ هو اى حروف بنلزقها في بعض تبقى اسم
قال كريم وهو يفكر / يمكن اسم إيطالي عادي، والدتها اللي سمتها كده
انتبه الجميع له وتحدث زين بعدم فهم / إيطالي؟؟ ووالدتها؟؟
نظر له كريم وقال وهو يوضح حديثه / حسب اللي وصلت ليه فالمفروض ان ام فتحي او هالي يعني حامله الجنسية الإيطالية من ناحية والدتها
نظر ادهم لام فتحي من أعلى لاسفل بقرف فقالت بكل تكبر / لا متبصليش كده احنا بقينا اجانب زى بعض، الرووس اتساوت خلاص
ضحك ادهم بشده وهو يتذكر كلمتها (تركي نص كم)/إيطالية نص كم
ام فتحي بسخريه وهى تبتسم بسمة جانبية / الكلام ده ليك يابابا مش ليا اكيد بعرف اتكلم إيطالي في الحقيقه إنما أنت اخرك في التركي توبة توبة وأمان ياربي امان
قال زين وهو يضيق عينه / هى عاشت في إيطاليا قبل كده؟؟
كريم وهو يضرب بعض الازرار / حسب اللي قدامي فهى من طفولتها وهى عايشه في بيت الشريف يعني مراحتش إيطاليا ولا مره
ضحك ادهم بصخب وهو يشير لها / وانتي اخرك في الإيطالي هو البيتزا والنجرسكو يا معفنة
ذمت ام فتحي شفتيها وهى تنظر له بغيظ وتقول / تركي على ما تفرج وايطاليه على باب الله، لا التركي يعرف تركي ولا الايطاليه تفهم إيطالي ولا حد فاهم حاجه خالص
ضحك ادهم اكثر على حديثها وهو لا يستطيع التوقف بينما همس زين لبراءة / أنا بدأت اتأكد انه مجنون بجد
ضحكت براءة بصخب على ضحكات ادهم الغريبة /والله ما كان كده
بينما سليم كان يحاول كتم ضحكته وشادي يضحك بخفوت
تحدث ادهم بعدها هدأ /اسف والله اسف بس مقدرتش امسك نفسي احم احم كمل يا كريم يا حبيبي
تحدث كريم وهو يبتسم على صديقه ويقول / واللي اكتشفناه انها مش مجرد ايطاليه يعني والدتها مكنتش ايطاليه عاديه كده
نظر له زين يترقب فاكمل كريم ببسمه وهو يدير الحاسوب الخاص به ويقول / والدتها كانت بنت أليخاندرو فوستريكي
ام فتحي بغباء شديد / يطلع ايه البوكسريكي ده
ضحك ادهم بصخب وهو يقول /بوكسريكي ايه وقطونيل ايه ياعم دي مش عارفة تنطق اسم جدها بيننا قال زين بفزع / اوعى يكون قصدك أليخاندرو فوستريكي اللي....
صمت ليكمل كريم ببسمة / هو اللي في بالك اكبر زعماء المافيا في العالم
ام فتحي بفخر وبسمه / الله على العيلة اللي يشرف دي بقى
ابتسم زين بسمة واسعه وهو يقول /لو كلامك صح يبقى نقدر نقرأ الفاتحة على روح مؤنس بعد ما أليخاندرو يعرف هو كان ناوي لحفيدته على ايه
اقتربت ام فتحي لادهم وهمست / بسسسس بسسس كابتن كابتن اسأله كده مين انيخاردردرو ده بالضبط وهل هو مافيا أعضاء ولا ايه بالضبط
ضحك ادهم على عدم قدرتها على نطق الاسم بينما هى قالت / يابني ركز معايا كده انت جاى تضحك ولا إيه
كتم ادهم ضحكته ثم قال لكريم / ممكن ياكريم تقولنا مين بالضبط هو أليخاندرو وازاى اتاكدت انه يقرب لام فتحي
انتبه زين جيدا للسؤال فهو يرغب بالتأكد من هذه المعلومه جيدا فهى ليست بالهينة أبدا
ابتسم ادهم ففهم كريم قصده وبدأ يتحدث /
تمام في الاول كنت بحاول اوصل لأى حاجه تخص العيله دي يعني بدور في اى حاجه تقع في أيدي وتخص عيلة الشريف وبالصدفه وانا بدور في الحسابات الخاصة بيهم لقيت حاجه غريبة في حساب اللي اسمه مؤنس انه كل اول شهر بيوصل ليه مبلغ معين وفي نفس الوقت
تحدث زين وهو يرفع حاجبه / مش يمكن فلوس خاصه بتعاملات تجارية
كريم وهو يبتسم بغموض / صفقة ايه اللي كل شهر بتدخله آكتر من مليار دولار الا طبعا لو كانت اسلحه ومخدرات بس طبعا مش بشكل شهري كده، ده كأنه مرتب شهري، طبعا بحثت كتير عرفت ان الفلوس دي بتوصل من حساب لشخص إيطالي اسمه فابريانو وبعد البحث ورا فابريانو عرفت ان الايد اليمين لانطونيو فوستريكي
ام فتحي بغباء / ايه أسامي الأدوية دي هى اسامي
ربنا خلصت ماله ابراهيم واحمد مش فاهمة
اكمل كريم / وانطونيو ده يبقى حفيد أليخاندرو فوستريكي الاكبر ودراعه اليمين وبعد البحث اكثر ومراقبة للمحادثات بينهم وصلت ان الفلوس اللي بتتبعت دي بتتبعت باسم ام فتحي يعني مبعوته عشان تعيشها حياة كويسة بدون ما ينقصها حاجه
زين وهو ينظر له بتفكير / لو كلامك صح ليه أليخاندرو سايب حفيدته مع مؤنس وبعيد عنه وليه متكونش جنبه يعني اللي يعرف يحكم إيطاليا وتقريبا العالم كله في ايده اكيد مش هيعجز انه يحمي حفيدته
ابتسم كريم بخبث وقال / اللي يخليه ساب بنته تبعد عنه هيخليه يسيب حفيدته
انتبه الجميع له جيدا فاكمل وهو يضغط بعض الازرار وقال / اللي اكتشفته ان أليخاندرو فوستريكي زمان سمح لبنته انها تتجوز بشخص عربي مصري واللي هو يبقى ابو هالي
ادهم وهو يعلق على حديثه / ام فتحي مش هالي
نظر له كريم ببسمة مغتاظة وقال وهو يضغط على حروفه /اللي هو أبو هالي وخلاه ياخد بنته ويبعد عنه بأكبر قدر ممكن لأن زى ما قولت محدش يقدر يأذيه بس اكيد ده ميمنعش انه ليه اعداء كتير اوي مستنين نقطة ضعف ليه، وايه اكبر من بنتك الوحيده وسط ثلاث أبناء شباب انها تكون نقطة ضعف، وفعلا وافق أليخاندرو انه يجوز بنته للشاب ده مع عهد منه انه يحافظ على بنته بعيد عن اعدائه،، وفي الواقع اكتشفت ان مش كتير يعرف بموضوع بنت أليخاندرو فوستريكي لان معظم الناس مفكره انه عنده ثلاث اولاد بس، وتمر السنين ولسه بنته عايشه مع جوزها في مصر بعيد عن عين اعدائه وبعدين يعرف انها جابت بنت، فكانت البنت دي هى الحفيدة البنت الوحيده وسط ٩ أحفاد رجاله لأليخاندرو فوستريكي فكانت ليها مكانه كبير اوي عنده وتقدر تقول انه كان مخلي ال ٩ أحفاد دول زى الحراس ليها وبعد موت بنته وجوزها فكر انه يجيب حفيدته جنبه بس خاف الناس تستغلها لصالحهم فوقتها مؤنس عرف بالموضوع وقاله انه هيحافظ على حفيدته مقابل مبلغ وقدره ومحدش هيعرف انها حفيدته ، وافق أليخاندرو على اقتراح مؤنس وبدأ يبعد احفاده ال٩ عنها عشان ميلفتش النظر ليها ووثق في مؤنس وفكر انه هيكون امين على حفيدته زى ما عمه كان امين على بنته،وتمر السنين وهالي عايشه مع أهل ابوها ومحدش يعرف أساسا بعيلة امها غير مؤنس والشريف الكبير و أليخاندرو فوستريكي والاحفاد التسعة لاليخاندرو
وكل شهر أليخاندرو بيبعت مبلغ وقدره لمؤنس ومعاه مبلغ تآني كبير عشان ميحرمش حفيدته من حاجه وطبعا مكنش يقدر انه يتابع أحوال حفيدته بشكل شخصي عشان ميلفتش نظر اعدائه ليها وكان موكل واحد للموضوع ده وللأسف الواحد ده مؤنس اشتراه وبقى يوصل لاليخاندرو اللي مؤنس حابب يوصله بس، وتمر السنين على الحال ده لغايه ما هالي هربت من البيت لسبب محدش يعرفه وتوصل لادهم، ومؤنس مخلي الراجل اللي مكلفه أليخاندرو بنقل اخبار حفيدته انه ينقل اللي هو حابب ينقله بس،، يعني لحد دلوقتي أليخاندرو مفكر حفيدته عايشه وفي بوقها معلقه من دهب ومفيش حد قدها ولو عرف اللي حصل واللي كان بيحصل لحفيدته يبقى نقدر نقول ان الدنيا دي مجاش عليها واحد اسمه مؤنس الشريف لان أليخاندرو مش هيكتفي انه يقتله بابشع الطرق بس، لا ده هيمحي وجوده من التاريخ اصلا وخصوصا لو بلغ احفاده التسعة اللي ممكن يولعوا في مصر كلها بعيلة الشريف ونموت كلنا شهداء عشان خاطر عيون ام فتحي
سليم وهو يتحدث بشرود / معنى كده ان مؤنس ده ميقدرش يأذي ام فتحي لأنها بمثابة الكارت الذهبي بتاعة، يعني مصباح علاء الدين
تحدثت ام فتحي وهى تفتح فمها ببلاهه / هو بيتكلم عني انا
هز ادهم رأسه بغباء وهو يقول / مش عارف بس هو بيقول هالي مش ام فتحي ملكيش دعوه انتي
ام فتحي وهى ترفع رأسها بطل كبرياء / آيوه ما انا هالي برضو
نظر لها بغيظ شديد وهمس لنفسه / والله لاسمي فتحي عشان تفضلي ام فتحي دايما.
نظرت له ام فتحي وقالت فجأه بمزاح / شوفت عشان عماله اقولك اني واحده مهمه واني حاسه اني حاجه كبيرة مصدقتنيش، ده انا هدوس عليكم بفلوسي يا شوية فقرا
نظر لها ادهم بغيظ وقال / هتفتري من اولها ولا إيه بعدين منا كمان عيلة امي مش شوية أبدا وجدي عمده كبير في تركيا وعنده أملاك كتير
تحدث شادي وهو يهمس له / مش واخد بالك ان فيه اتنين هنا ميعرفوش عفاريتك؟ خف شوية
ادهم بتذمر كالاطفال/ما هى اللي عماله تغيظني وتقولي انها غنيه، بتفتري من اولها المعفنة، نسيت ان ابو ماما كمان كبير ومش شويه في تركيا
تحدث سليم بسخريه وهو يقول / عاملين زى القرعة االي بتتباهى بشعر اختها اتنيل انت وهى
لم ينتبه لهم زين وقال لكريم بشك / أنت عرفت كل ده ازاى المعلومات اللي انت قولتها دي مش اى حد يوصل ليها حتى في المخابرات محدش وصل ليها
ابتسم كريم بمكر وقال / بلاش تستهون بيا ياباشا اللي قدامك ممكن يخترق حسابات المخابرات نفسها
صمت قليلا ثم قال / حكاية اتفاق مؤنس واليخاندرو دي عرفتها من خلال اختراق حساب مؤنس والراجل اللي بيوصل الاخبار لاليخاندرو وده كان سهل جدا لأن حساباتهم مش متأمنة آوي على عكس حسابات أليخاندرو واللي معاه بس طبعا انا مسكتش واتواصلت مع ماركوس وده يبقى الحفيد السابع لاليخاندرو واللي بالصدفه يبقى صديق مقرب جدا ليا ومنه عرفت حكاية والدة هالي ده طبعا بعد ما قولتله اني معجب ببنت والبنت دي هى هالي وقولتله انها من عيلة الشريف ومش عارف أتقدم ليها ازاى عشان هى مستواها أعلى مني
ام فتحي ببسمة / أنا يابني شكرا على ثقتك الغالية، بعدين مستوى ايه اللي اكبر منك دي كلها شكليات
نظر لها ادهم بقرف وقال / مش من شوية كنت بتدوسي على اهلي عشان معاكي شويه فلوس
ضحكت ام فتحي بصخب وقالت / اشششش انت اللي في القلب يا باشا، لو فلوس الدنيا كلها قصادك هختارك انت
ابتسم لها ادهم بعشق وحنان
اكمل كريم حديثه / وقتها هو استغرب كتير اوي وقالي عرفتها منين فألفت ليه حوار كده وقولتله اني بحبها اوي وابن عمها مش هيوافق واني مستعد اعمل اى حاجه عشانها فهو لانه صديقي من آكتر من ١٠ سنين قالي انه هيكلم جده يتدخل في الموضوع وقتها عملت نفسي مستغرب ايه دخل جده بالحوار فهو قالي كل حاجه وحكالي الحكاية كلها ومن هنا عرفت جزء هالي وامها ومن الشات بين مؤنس والراجل اللي بيوصل الاخبار لاليخاندرو عرفت انهم بيضحكوا على أليخاندرو وبس يا سيدي دي كل الحكاية
قال زين وهو يضيق عينه بجديه / مش بتفكر تشتغل في المخابرات
ابتسم كريم بمزاح وقال / ومصر هتدفعلي كام؟؟
زين بجديه كبيره /اللي تطلبه، يابني انت دماغك دي لو البلد ما استفادتش بيها يبقى حرام علينا انا هكلم القادة نجندك
ضحك كريم بعدم تصديق / انت بتتكلم جد
هز زين رأسه / جد الجد كمان
تحدث ادهم لام فتحي / والله وطلع ليكي فايده يا معفنه تخيلي انتي كل ده عشانك
ام فتحي بتفكير وهى تنظر له / تفتكر التسع أحفاد دول حلوين ولا اى كلام
عض ادهم شفتيه وقال / مش هتكلم، عشان انتي ميئوس منك
ثم نظر لزين وقال / هتعرف تدخلني بيت الشريف
هز زين رأسه / هدخلك ومحدش هيحس بيك كمان ولا هيشكوا فيك، سيبها عليا
تحدث سليم وهو ينظر لادهم / هتروح امتى
ادهم ببسمة فهو يعرف لما يسأل / بتسأل ليه
ضحك سليم وقال / انت عارف، بس عموما عشان بكره اسلام هيجي هو وعيلته وانا هروح أتقدم لاشرقت وعايزك معايا
شادي بضحك / ايه يابني الاتنين في يوم واحد
سليم وهو ينظر لكريم الذي احمر وجهه بغضب / اسلام هيجي بليل وانا هروح العصر لاشرقت كفاية تأخير كده
تحدث ادهم وهو ينهض وينظر لهم بتصميم / طب هروح بكره الصبح وهاجي قبل العصر
ثم نظر لزين وقال / تقدر تدبرلي الدخول بكره
زين ببسمة خبيثة وهو ينظر له / اجهز عشان هتشرب قهوتك بكره الصبح مع رؤوف الشريف...........
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
نظرت شادية بملل لفرج الذي منذ صعد هنا وهو يتحدث إليها بحده زفرت شادية وهى تقول / يوووه يا فرج يا أخي خلاص قولتلك مش هعمل كده تاني هو إنت مش واثق فيا
ابتسم فرج بسخريه / لا ازاى بس معاذ الله اكيد بثق فيكي
اعتدل فرج في جلسته وقال بتحذير وعيون تطلق شرار / عارفة يا شادية لو وصلتني شكوى عنك تآني هاجي اخدك للبلد هناك سامعة مش كل شوية اسيب مشاكل البلد والمصالح عشانك
لوت شادية شفتيها وقالت بحده / ما قولنا خلاص يا فرج مش هزعل حرنكش تآني بعدين هو اللي قموص أساسا
كاد فرج يجيب لولا صوت الهاتف الذي قطع هذا الحديث فاخرج هاتفه الصغير ونظر له بتعجب ثم أجاب وفتح المكبر بسبب وجود مشاكل في سماعة الهاتف مما يجعل صوته منخفض
نهضت شادية من مكانها وجلست بالمقعد الموجود بجانبه وسمعت المكالمه بينه وبين احد الغفر
الغفير / دلوقتي يا عمدة الست ام عماد جاية تشتشيرك في موضوع مهم
ارهفت شادية السمع بفضول كبير بينما قال فرج / خير ياوش السعد عايزة ايه ام عماد
الغفير وهو يتحدث بملل للسيدة بجانبه / خلاص يا ستي هقوله اهدي بقى خليني اعرف اتكلم
ثم عاد للحديث مع فرج وقال / المشكله دلوقتي يا عمدة ان الست ام عماد راحت عشان تفصل عباية عند ام محمد
فرج بجديه وملل / آيوه وايه المشكله يعني العباية طلعت ضيقة ولا إيه مش فاهم
الغفير ببسمة بلهاء / ايه ده ما شاء الله عليك يا عمدة فعلا العباية طلعت ضيقة
فرج بنفاذ صبر وهو يكاد يصاب بمرض بسبب مشاكل هذه القرية / حاضر هخلص شغلي وهاجي اخد مقاسات ام عماد واعملها عباية واسعه شويه..... انت اهبل يابني انا مالي ومال العباية ضيقة ولا واسعه شايفي ترزي قدامك
ضحكت شادية بشده وهى تقول / فعلا مشاكل ومصالح تستدعي وجود رجل حكيم ومحنك زيك كده
نظر لها فرج بشر ثم تحدث الغفير / ما تنطق يابني فين ام المشكله اللي عايزني فيها
تحدث الغفير للسيده بجانبه / طيب هقوله طيب
اكمل الغفير لفرج / بتقولك يا عمده انها كمان كانت متفقة على أن كم العباية يكون فيها كشاكيش كده بس ملقتهاش وكمان كانت متفقة على أن زراير العباية تكون على شكل ورده ومطلعتش كده
تحدث فرج بفزع مصطنع / لا لا الموضوع ميتسكتش عليه هى وصلت للزراير الوردة حسابها معايا ام محمد لما ارجع
الغفير وهو يكمل كلامه / مش هنا المشكله يا عمده
فرج بجديه كبيره وهو يبعد شادية عنه التي كانت تضحك بشده عليه / لا هو فيه أكبر من كده، هببت ايه ام محمد تآني
الغفير وهو ينظر للسيده بجانبه /قالت لام عماد ان العباية معموله زى ما هى وان ام عماد هى اللي تخنت
فرج بانفعال مصطنع / لاااا بقى دي زودتها آوي بقى، فكرني لما ارجع امنعها من مزاولة المهنة دي مش هخليها تمسك مقص في البلد تآني هى اتجنت ولا إيه
الغفير وهو يكمل / ومش بس كده يا عمده ده ام عماد زعلانه اوي وبتقول ان ام محمد بتعمل معاها هى كده بذات ومستقصداها اكمنها مسيحيه يعني وهى جاية تشتكي ليك منها
نهض فرج بفزع وقال بعدم تصديق / يا نهار ابيض هتعملوا فتنة طائفية يا هبل، آتنين هبل زى دول يعملوا فتنة طائفية
ضحكت شادية بصخب وهى تقول / بقولك ايه انا موافقه اروح معاك البلد ده الضحك عندكم ببلاش يا جدع
تجاهل فرح حديث شادية وقال / اسمع يا زفت انت تروح لام محمد وتقولها تعدل العباية لام عماد زى ما هى عايزة وحسابها عندي انا اللي هدفع فهمت وانا لما ارجع يبقى اقعد معاهم ونشوف الموضوع ده اقفل
أغلق فرج الهاتف ونظر بجانبه فوجد شادية تضحك بعنف وهى تمسك معدتها /خدني معاك البلد يا عمدة وانا هشوف حوار الكشاكيش معاك
زفر فرج بضيق وقال / اخرتها شاديه تتريق عليا
فُتح باب الشقة ودخل منه عوض وهو يتحدث بدهشه بعدما وجد فرج يقف مع والدته / ايه ده عمي؟؟
اهلا يا عمي نورت البيت، انت جيت امتى كده
ابتسم له فرج وربا على كتفه / حبيب عمك الوحيد اللي مشفق عليه في العيله اللي مفهاش حد عدل دي معلش يا بني ظلمناك بعيلتك والله
ضحك عوض وهو يضم عمه ويقول / ربنا يجعل من اسمي نصيب يا عمي ويعوضني بدل الجنان اللي انا فيه
ثم نظر لشادية وقال / جرا ايه يا أمي معملتيش العشا ولا إيه
نهضت شادية وقالت بتذمر / وهو عمك سابني اعمل حاجه، ده جه استلمني كلام واوامر
هز عوض رأسه بيأس من والدته / حقك عليا يا أمي بس جهزلنا لقمة ناكلها عشان واقع من الجوع
تحدثت شادية وهى تدخل المطبخ / أنا مجهزه الاكل هولع عليه يستوي تكون ناديت العيال وكلم شاكر برضو يجيب هاجر ويجي هناكل كلنا سوا انهاردة بما ان فرج هنا واه قول للبت براءة تجيب الحتة المستوردة معاها يمكن نطلع منه بعريس
نظر فرج لها وهى تدخل ثم أعاد نظره لعوض وقال لشفقة / ربنا يصبرك يابني
ضحك عوض وقال وهو يدخل غرفته / خلاص اتعودت يا عمي عن اذنك هغير اللبس وارجع
هز عوض رأسه بايجاب ثم جلس ليجري مكالمة هاتفية
تحدث ادهم بحماس كبير / تمام اتفقنا من بكره الصبح بدري هكون في طريقي لاسكندرية وبإذن الله اقدر اطلع باى حاجه تفيدني
ثم نظر لام فتحي فوجدها تنظر له بقلق فابتسم لها مطمئنا وقال مستغلا انشغال زين ببراءة / مالك؟؟؟
ابتسمت بسمة مهتزه وقالت / عارفة انهم مش بيحبوني بس خايفة اشوف ده بعيوني يا ادهم
ادهم وهو ينظر لها بحنان مشفقا / ايه رأيك اروح لوحدي بكرة
هزت رأسها بنفى / لا لا انا عايز اجي واشوف عمي عايزة اشوفه اذا كان فعلا بيحبني زى ما زين قال ولا لا
ثم ادمعت عينها وقالت / عايزة اى امل ان فيه حد في عيلتي بيحبني يا ادهم مش عايزة احس اني منبوذة
تألم ادهم لحديثها ثم نظر حوله وقال لها بحنان يفيض من عيونه / مين قال ان عيلتك بتكرهك يا ملاكي كلنا هنا بنحبك شوفي كل اللي هنا بيعملوا كده عشانك يبقى ليه تقولي أن محدش في عيلتك بيحبك، ياقلبي لو الدنيا كلها قفلت أبوابها في وشك هتلاقي بابي دايما مفتوح مستني تدخليه
هبطت دموع ام فتحي بشده وقالت / وانا مش هحتاج ادخله يا ادهم لاني مش هخرج منه أساسا
قال ادهم ممازحا اياها / طب وإيطاليا والفلوس والعيلة الكبيرة اللي عندك
ام فتحي بصدق ومشاعر تفيض من حروفها / مش عايزاهم يا ادهم هعمل بيهم ايه وانت مش معايا، انا مش عايزة غيرك خلاص، مبقاش ليا غيرك اصلا يا ادهم، اوعى في يوم تسيبني ليهم لاني وقتها هموت
اهتز قلب ادهم بين جنبات صدره وهمس لها بكل ذرة عشق يمتلكها / بموتي يا ملاكي، بموتي اني اسيبك تبعدي عني
ابتسمت له ثم مسحت دموعها وقالت بجدية وهى تحاول أن تلطف الأجواء / تعرف ايه اكتر حاجه مخوفاني يا ادهم
نظر لها جيدا فاكملت هى / لما نتجوز بإذن الله ونتصور وننزل صورتنا على النت، الناس هتشير الصورة وتقول شوفوا سبحان الله عمر الشكل ما كان عقبة
ابتسم لها ادهم بحنان وقال / يا حبيبتي ليه بتقولي كده انتي جميله اوي يا ملاكي
تحدثت ام فتحي بجدية كبيرة / مين قالك اني قصدي عليا انا قصدي عليك
نظر لها لثواني ببلاهة حتى فتح عينه بشده وهو يبتسم بعظم تصديق / قصدك انهم هيتريقوا لأنك رضيتي تضيعي جمالك معايا
هزت ان فتحي رأسها بتفاخر / بالضبط فعشان كده تجنبا لكسرة خاطرك احنا مش هننزل صور على اى موقع عشان مشاعرك بس
ضحك ادهم بصخب وهو لا يصدق حديثها ذاك ثم قال وهو يدفعها / طب يلا يابابا يلا اسرحي بعيد يا شاطرة
ضحكت ام فتحي بشده عليه في نفس الوقت الذي تحدث شادي بعدما أنهى مكالمته مع عوض / يلا يا جماعه شادية جهزت العشا ومستنياكم
كان زين اول من نهض وتحدث / احم طب عن اذنكم انا
ثم نظر لادهم / زى ما اتفقنا بكره الصبح ان شاء الله
تحدث شادي وهو يمسك يده ويسحبه خلفه / انت بذات شادية مأكده عليك
نظر زين ليده بتعجب ثم قال / عليا انا؟؟
تحدث شادي بضحكة عاليه / أصلها عشمانة يجي من وراك عريس
ضحك الجميع وتبع شادي وزين وصعد الجميع لشقة عوض في نفس الوقت الذي كانت فيه مريم تهبط مع منة من الأعلى
وقع نظر مريم على كريم الذي كانت نظراته تبدو كمن يدرسها فلم ينزع نظره أبدا عن وجهها بينما هى نظرت ارضا وهى تبتلع ريقها ابتسمت منة بسخرية عليها وقالت / طب يا جماعه have fun همشي انا عشان الوقت اتأخر
تحدث شادي بفزع ولهفة / تمشي ايه لا استني
نظرت له بتعجب فابتسم لها وغمز / يرضيكي يبقوا كلهم كابلز وانا سنجل على الاكل
ربعت منة يدها ورفعت حاجبها وقالت / آيوه اعمل ايه انا
شادي وهو يقترب منها ويغمز لها بشقاوة / كلك نظر يا أستاذة منه
فتحت فمها ببلاهة /أستاذة؟؟؟
ابتسم لها وهمس / يعني مثلا اقعدي معايا واكسبي ثواب إدخال سعادة على قلب مسلم عشان ميبقاش شكلي وحش وانا في النص سنجل وكل واحد معاه مزته دي حتى تبقى عيب في حقي
ضحكت منة بخفوت وهى ترى العيون الفضولية التي تحاول استراق السمع لما يدور بينهم / آيوه يعني اعمل ايه معلش برضو، حتى لو حضرت العشا هتفضل سنجل لاني هبقى قاعده عادي
ضحك شادي وهو يرن الجرس / لا سيبي الموضوع ده عليا ملكيش دعوه واوعدك اكون في غاية الاحترام وقلة الأدب معاكي
ضحك سليم وهو يضرب كف بكف / قال كلنا كابلز، بيصطاد في الماية العكرة هو فيه غير زين وبراءة هما اللي كابلز هنا
هبط شاكر وبيده هاجر وهو يقول / واقفين كده ليه
صاحت ام فتحي وهى تصفر / الكابلز الحقيقي وصل يا حارة
ضحك ادهم عليها بينما قال كريم وهو يتجه لوالدته ويسحبها بعيدا / هاجر بقولك كنت
لم يكمل حديثه حتى دفعه شاكر من وجهه بعيدا وجذب اليه هاجر بتملك وهو يقول / هش يا عسل بعيد مش شايفها معايا ولا هو مبقاش فيه نظر أبدا، مش عارف ايه قلة الأدب دي
نظر له كريم بحنق وقال / ايه يا شاكر انا هاكلها ولا إيه أنا بس عايزها في موضوع
شاكر وهو يمد يده على كتف هاجر ويضمها له باستفزاز / أنا وجوجو واحد يا حبيبي قولي معاها
زفر كريم بشده بينما ضحكت هاجر عليهم وقالت لشاكر / خلاص يا شاكر بطل ترخم عليه
نظر شاكر لكريم وابتسم ببرود وقال / لا مش هبطل
تحدث كريم وهو يبتعد عنهم / ده انت لو كسبتني في البخت مش هتعمل كده يا أخي
فجأه فُتح الباب وطلت عليهم شاديه وهى تبتسم وتقول / جيتوا في وقتكم يلا الاكل هيبرد
وفي ثواني كان جميع الشباب يدخلون بسرعه للداخل وكاد شاكر يلحق بهم حتى وضعت يدها على الباب وهى تقول / لا انت هتدخل اخر واحد
ابتسم لها شاكر ببرود وقال / ايدك يا شادية خلينا نعدي
تحدث زين بهمس لبراءة / هو العيلة دي مالها كده
ضحكت براءة بشده وهى تسحبه للداخل / هتتعود عليهم
ابتسم لها زين ولحق بهم بينما كاد شاكر يدخل خلفهم فوقفت شادية امامه فقال لها ببرود / اشمعنا يعني انا يا شادية اوعي تكوني لسه زعلانه عشان فرج زعقلك
احمرت خدود شادية بغيظ وقالت / ولا تهزلي شعره انت وفرج هو بس بحترمه عشان كبير مش زى ناس كده مش بتحترم حد
تحدث شاكر وهو يكرمش ملامحه بضيق / يا ستير يارب ايه الوقاحه دي، هو فيه حد مش بيحترم الكبير
شادية وهى تلوي فمها / شوفت يا خويا ناس ناقصه
دفعها شاكر وهو يدخل وخلفه هاجر وقال وهو يضحك / معلش يا شادية مبقاش فيه احترام يلا اقفلي الباب وتعالي عشان نلحق الاكل
دخلت شاديه خلفه بغيظ وجدت الجميع يجلس على السفرة وقد ارتصوا بجانب بعضهم البعض فابتسمت لهم بحنان على هذا التجمع
فتحدثت وهى تصفق بيدها لجذب الانتباه / اتنشن بليز، طبعا برحب بيكم في التجمع الجميل ده ولمتكم الحلوة ماعدا شاكر، وحابة اقول ان كلكم منورين بيتي ماعدا شاكر، واتمنى الاكل يعجبكم ماعدا شاكر
كان شاكر هو الوحيد الذي بدأ بتناول الطعام أثناء حديثها ويهز رأسه بتأثر على حديثها /طبعا طبعا
اكملت شادية بغيظ من شاكر / وحابة اقولكم اني محضره ليكم بعد العشا حاجه حلوة هتعجبكم
انتبه الجميع لها بينما شاكر كان مستمر في الأكل ليستفزها ولكن توقف الطعام في حلقة حينما سمع حديثها وهى تقول / جيبالكم حرنكش عشان نحلي
نظر لها شاكر بشر بينما هى ابتسمت بسعادة لاستفزازه اخيرا
القى شاكر معلقته على الطاولة وعاد بظهره للخلف وهو يعض شفتيه بغضب وفجأه نهض بسرعة وهو يخرج مسدسه ويتجه ناحيتها ويقول بغضب / المرة دي بقى اترحمي على نفسك
فتحت شادية عينها بفزع وهى تعود للخلف وتقول / في إيه هو أنا قولت حاجه، اوعى يكون عندك حساسيه من الحرنكش
ازداد غصب شاكر وصرخ بعنف / هقتلك يا شادية هقتلك
ركضت شاديه بسرعه وخلفها شاكر بينما هلل الجميع بصخب وصفر ادهم وهو يقول / آيوه بقى رجعوا ايام المجد
كان زين يفتح فمه بصدمه من ردة فعلهم هل جنوا ام ماذا فجأه نهض شادي بسرعه وركض للمطبخ فشعر زين انه واخيرا هناك أحد مازال يحتفظ بعقله بينهم فلابد انه دخل ليحضر شئ ويدافع به عن السيدة
خرج شادي وهو يحمل صينية كبيره مليئة بالتسالي والفشار وأتى لهم ووضعها على الطاولة وجلس بحماس يتابع مع الجميع وقال لكريم / طلع صور ياض يا كريم انت كاميرتك حلوة
اخرج كريم هاتفه بسرعه واخذ يصور مايحدث وهو يأكل بعض اللب والجميع يشجع
تحدث سليم وهو يأكل بعض الترمس / ابقى ابعت ليا الفيديو ده يا كريم بعد ما تعمله مونتاج وابقى حط عليه اغنيه تليق كده
كانت أم فتحي تتابع بجديه وهى تقول لادهم / فكرك مين هيتعب الأول
نظر ادهم بكل جديه لما يحدث وقال / شاكر عمره ما يتعب اخر ما يزهقوا شادية هتديله كلمتين يجيبوا أجله وهو هيعمل نفسه بارد كالعاده
هزت ام فتحي رأسها بايجاب ثم صفقت وهى تقول / بص بص وقعته ازاى معلمه شادية دي
كان زين يجلس وهو ينظر لهم بقلق ويفكر بالهرب من هذه العائلة المجنونه فلا يوجد أحد بهم عاقل أبدا حقا، بدأ ينظر لبراءة التي تقف على مقعدها وتصفر بحماس وقال في نفسه ان تصرفات براءة أصبحت منطقية له الآن فمن يعيش مع هذه العائلة ويكون عاقل
تحدث فرج وهو ينظر لسليم / ناولني اللب ده ياسليم
مد سليم يده لفرج بالطبق دون أن ينظر فقال له فرج بتذمر / ده سوداني يا سليم ركز معايا كده عايز اللب السوري
نظر له سليم بتذمر واعطاه الطبق الذي طلبه في نفس الوقت الذي سمع الجميع طرق الباب ولكن تجاهلوه فنهض زين بسرعه وعينه ماتزال تدور بينهم بقلق وريبة ففتح الباب ولم يكد يتحدث حتى وجد سلاح يوجه لرأسه
3
كانت أشرقت تتحرك في المنزل وكأنها فراشة وكانت سعادتها تظهر جليا على وجهها وكيف لا وغدا سيأتي سليم لطلب يدها
نظرت لها والدتها بتعجب وهى تقول / يابنتي دول جايين بكره مش انهارده تعالي كلي وبكره يبقى نعمل اللي عايزينه
ابتسم أشرقت وهى تقوم بصنع بعض الحلويات بحب وفرحة كانت تحتل قلبها قليلا جدا / يا ماما جايين بكره العصر يعني هنعمل ايه ولا ايه مش هنلحق نعمل حاجه غير يادوب البيت
ضربت ام أشرقت كف بكف / ربنا يشفيكي يابنتي كنتي عاقلة والله هو سليم عمل فيكي ايه
توقف أشرقت عمل تفعل وتنهدت بحب شديد وقد نست انها تحدث والدتها / معرفش والله، امتى حبيته وامتى بقيت كده مش عارفة اى حاجه
ثم قالت بشررد وهى تنظر امامها / كنت مفكرة اني نسيت حبي ليه وقولت انه حب مراهقة وطفولة واول ما جه رأفت الله يجحمه وكنت خلاص بسمع كلام يسم البدن بسبب تأخر جوازي اضطريت أوافق وقولت هنسى حب المراهقة ده ومع الوقت هحب رأفت بس معرفتش خالص معرفتش ورغم كده كملت غصب عني لولا انه هو والعقربه امه زودوها
توقفت عن الحديث وهى تلاحظ نظرات الخبث على وجهه والدتها فابتلعت ريقها بتوتر وقالت / أنا مش قصدي انا بس هو
توقفت عن الحديث وهى تهمس لنفسها انها أصبحت تتمادى في الحديث هذه الأيام كما فعلت منذ ايام مع سليم فوق السطوح وعند هذه الذكرى احمرت خدودها بشده
فاقتربت منها والدتها وقالت بخبث شديد / خدودك احمرت ليه؟
نظرت لها أشرقت ببسمة خجوله ثم ارتمت في احضانها وهى تقول / بحبه اوي يا ماما، هو حرام عليا احبه
ابتسمت له والدتها وقالت بحنان وهى تربت على ظهرها / قلب امك الحب مش حرام أبدا، بس التصرفات الي ممكن تحصل بسبب الحب وفيها تعدي هى اللي حرام، الحب مش بأيدينا وقلوبنا مش بأيدينا ومنقدرش نمنع نفسنا نحب حد
ثم ابعدتها عنها وهى تنظر لها بجدية وتشير لرأسها / بس نقدر نمنع ده انه يتمادى، نقدر نوقف ده عند حده، نقدر نتحكم في ده فهماني
هزت أشرقت رأسها ببسمة وهى تقبل يدها وتقول / ربنا يديمك ليا يا ماما يارب
ضمتها والدتها بحب وهى تقول /ويديمك يا قلب امك ويسعدك دايما واشوفك عروسة بالفستان الأبيض
ضمتها أشرقت اكثر حتى قالت والدتها وهى تبعدها بمزاح /روحي يابت كملي حلويات وخلصي عشان ناكل
ضحكت أشرقت وهى تعود لعمل الحلويات وتشرد بسارق قلبها وتهمس / يارب ارزقني بيه في حلالك يارب، يارب ابعد عننا اى مدخل للشيطان، يارب اغفرلنا لو غلطنا من غير ما نقصد
ثم اغمضت عينها وقالت ببسمة عاشقة / اللهم ارزقني به محمدا فأكن له عائشة، اللهم اجعله يدا تُمد لي وتسحبني لطاعتك وتبعدني عن معصيتك
4
دخل زين على الجميع بعد أن فتح الباب وكانت ماتزال المعركة بين شادية وشاكر مستمره ولكن فجأة تسمر الجميع وهم يرون زين الذي يرفع يده وخلفه رجال يحملون اسلحه ويوجهونها عليهم
تحدث احد الرجاله بصوت عالي / كله يرمي اللي في ايده ويرفعها فوق اخلصوا
وفي ثواني دون أن ينتبه احد كان شاكر يخفي سلاحه في ثيابة ويرفع يده ببرود وهو يظهر لهم انه استسلم كما يفعل زين الذي ينتظر فقط معرفة لما هم هنا هل من أجله ام ماذا؟؟
نظر الجميع لبعضه قليلا بغباء حتى صرخ بهم الراجل / مسمعتوش ولا إيه
تحدث فرج وهو ينظر للجميع ويهمس بحسرة /ياريتني كنت روحت أخدت مقاسات ام عماد وعملتلها كشاكيش
نظر شاكر للجميع حتى ينفذوا ما يقول هذا الرجل
فبدأ الجميع ينزل أرضا وهو يترك ما بيده بينما مريم تنظر للرجال بغباء وهى لا ترى المسدس / هو بيزعق بصوت عالي كده ليه
تحدث كريم وهو يقف بجانبها / لا أبدا ده بيقول فقرة في الإذاعة المدرسية بس الميكرفون بايظ
نظرت له مريم بغباء فتحدث بغضب / ارفعي ايدك الله يحرقك مش هلحق ادخل دنيا
نظرت له بتذمر وقد نست ما صار بينهم وعادت لطبيعتها / بتزعق ليه انت كمان
نظر لها كريم بتحذير / ارفعي ايدك اخلصي
رفعت مريم يدها وهى تزم شفتيها بحنق
بينما همس شادي بتذمر / ايه ام الفقر ده وانا اللي قولت اني هستغل السهرة وادي البت بوسة، شكلها حتى مفيهاش حضن
ضربته منة بيدها في بطنه فتأوه بخفوت بينما هى قالت / هتموت وانت بتفكر في البوس صحيح من شبّ على شئ شاب عليه
نظر لها ببسمة ماكرة وقال / الله وانتي مالك انتي انا كنت بتكلم عن واحده تانيه
نظرت له بشر ثم صرخت/ نعم يا عسل
انتبه الجميع لهم فقال شادي بضحكه / اسكتي هتفضحيني يعني مسمعوش وانا بقول بوسة هيسمعوا وانا بتهزق اسكتي
عوض وهو يتمتم بضيق / اللهي ياخدوك رهينة يا أخي ونخلص من قرفك وياخدوا ستك بالمرة
تحدث احد الرجال بغضب ونفاذ صبر من هذه العائلة / بس اسكتوا مش عايز اسمع نفس كله ينزل على ركبته وهو رافع ايده
ابتسم زين وسار حيث أشار ذلك الرجل وكان اول من جلس على ركبتيه وهو يرفع يده ويظهر استسلامه الكامل
فصرخ الرجل في الباقيين / ايه مسمعتوش قولت ايه كله على ركبته
اقترب الجميع من منتصف الصالة وجلسوا على ركبتهم وهم ينظرون للرجال بترقب فتحدثت شادية / كابتن لو سمحت غطي بس الاكل عشان هيبرد معلش
نظر لها الرجل بغضب فاغلقت شادية فمها بسرعه بينما يبتسم عليها شاكر بشماتة
سليم وهو يرفع يده ويبتسم بشر / الواحد كان قرب ينسى شعور الضرب ده يا جدع، والله ولاد حلال بقالي اسابيع معتزل المشاكل بس نعمل ايه هو رزق وجالي
كان عبدالرحيم منهمك في عمله حتى ساعة متأخرة وبعدما انتهى من كل شئ تنهد بارهاق شديد ونهض من على مكتبه متوجها للخارج فوجد السكرتير الخاص به ينهض بسرعه وهو يتحدث / كده خلصنا انهاردة يا فندم
ابتسم له عبدالرحيم / آيوه يا ابراهيم خلاص انهاردة كده يلا لم ورقك وارجع بيتك بلاش تتأخر آكتر من كده
اتجه ابراهيم لمكتبه وهو يقول / تمام أنا خلصت تقريبا باقي بس توقعيك على صفقة القيعي ويبقى مش باقي غير التنفيذ
نظر عبدالرحيم وأشار له ان يحضر الورق فمد ابراهيم يده بقلم وبعض الأوراق وبدأ عبدالرحيم يوقع عليهم ثم تنهد بتعب وقال / فيه حاجه كده تاني
هز ابراهيم رأسه بهدوء واحترام / لا كده تمام يا فندم هقفل الأوراق دي واروح
ابتسم له عبدالرحيم وتوجه للخارج حيث سيارته ثم استقلها واتجه لمنزله وهو يشعر بالرتابة وبرودة تجتاح اوصاله فقد سئم هذا المنزل الكبير الممل والبارد والذي يفتقر الروح الدافئة فلولا ابنته لما تردد لحظه في ترك كل شئ والتوجه بعيدا عن هؤلاء البشر المزيفين
توقف أثناء صعوده للأعلى على صوت همس غريب فاقترب ببطئ وحذر من باب غرفة مكتبه ونظر جيدا ولكن صدم مما رأى وسمع
2
كان الجميع يجلس على ركبته وهو يضع يده عاليا
بينما أمامهم كان يقف سبع رجال يحملون الأسلحة ويوجهونها لرؤسهم
همست براءة لزين / دول تبعك؟
رفع زين عيونه للرجال ببرود ثم قال /الحمير دول؟ لا معرفهمش دول جبنا ايدهم بتترعش وهما ماسكين السلاح
نظرت براءة لشاكر الذي ينظر في جميع الاتجاهات ليدرس الموقف وقالت /بسسس بسسسس شاكر
نظر شاكر لها بانتباه فقالت براءة / تبعك دول؟
هز شاكر رأسه برفض وقال/ محدش فيهم عارفني ولا فتشني، يبقوا مش هنا عشاني
ام فتحي بهمس / والله يا جماعه كان بودي اقولكم دول تبعي بس انا مليش في الصنف ده
كان ادهم يرفع يده عاليا وهو يرى هؤلاء الرجال المسلحين يوجهون السلاح للجميع همست ام فتحي لادهم وهى ترفع يدها / هما دول تبع مين بالضبط؟
نظر لها ادهم وقال / معرفش والله تبع مين المهم ان الليله دي مش هتعدي على خير
فجأه انتبه لها وهى ترفع يدها فقال بعدم فهم / انتي رافعه ايدك ليه
قالت بغباء / الله هو قال كله يرفع ايده
ادهم بتشنج وهو يكاد يفقد اعصابه / على اساس انه شايفك بروح اهلك انتي يابت متخلفه
انزلت ام فتحي يدها وهى تبتسم بغباء
نظر رجل من ضمن الرجال لهم ويبدو انه القائد وقال بصوت جهوري / مين فيكم سليم
أشار الجميع بسرعة على سليم بينما ابتسم سليم وقال بسخرية / والله يا رجالة ملوش لزوم انا هتحمل مشاكلي لوحدي مينفعش كده تداروا عليا افرضوا قتلوكم، كده هتحسسوني بالذنب
شادي بنبرة معاتبة / سيد عيب متقولش كده احنا أهل يا راجل
نظر لهم سليم باشمئزاز ثم بصق في الهواء وقال / جذم
نظر سليم للرجل وقال بنبرة جامده / نعم اؤمر تبع مين بالضبط لاني بقالي فترة مش بعمل حاجه على فكرة
تحدث زين وهو يمد يده لسلاحه بهدوء دون ينتبه له أحد / خلينا نتفاهم الأول طيب
شادية وهى تنادي على الرجال المسلحين / بسسسس بسسسس كابتن على فكره انا معرفهمش هما كانوا خاطفيني أساسا
صرخ بها احد الرجال بصوت جهوري /قولت مسمعش نفس
تحدثت شادية وقد انقلبت ملامحها للعبوس /الله طب بتزعق ليه طيب ده انا كنت هقولك مخبيين الأسلحة فين
كانت تتحدث وهى تكاد تبكي ولكن فجأه ابتسمت بسعادة وهى ترى احد الرجال يوجه مسدسه على رأس شاكر ويقول / طلع اللي معاك
رفع شاكر عيونه ونظر للرجل ببرود ثم هز كتفيه وهو يقول / اطلع ايه انا مش معايا حاجة
نظر له الرجل بشك ثم قال وهو يشير لشادية / أمال الست دي بتشاور عليك ليه
نظر شاكر بسرعة لشادية فوجدها تشير بعينها عليه وبمجرد التفاته لها ابعدت نظرها بسرعه بينما هو قال بهمس / ادعي اني مطلعش عايش منها يا شادية عشان وقتها هخليكي تروحي زيارة للمرحوم
تحدث القائد الخاص بهم / طب عشان نخلص الحوار ده احنا كنا جايين عشان سليم وبما ان الدنيا هنا حلوة ومن لبسكم باين عليكم العز فمفيش مانع ناخد شوية حجات سيڤونير كده منكم
عوض بحسرة /عز ايه كان علي عيني يابني، دول مخلوش حيلتي حاجه، ده انا كنت هقولك تشوف لابني شغلانه معاكم
نظر له شادي وقال بترفع / عوض فيه إيه أنا محاسب قد الدنيا اشتغل بلطجي
قال عوض بسخرية / يا خويا اتنيل
تحدث سليم وهو ينظر لهم بشك / انتم تبع مين بالضبط
تحدث احد الرجال بسخرية / واضح ان الباشا مش عاتق حد عشان كده مش فاكر أذى مين ولا مين
ابتسم سليم وهو يربت على كتف الشاب وقال بنبرة مرعبة / أنا مش بلطجي يا باشا انا بأذي اللي بيقرب من اللي يخصني
تحدث احد الشباب بغضب شديد وهو يتجه لسليم ينوي ضربه / وهو اخويا كان كلمك ولا جه جنبك
امسك سليم يده بغضب قبل أن تلمس وجهه وضغط عليها بغصب وقال / اخوك مين؟؟
تحدث الشاب بحقد دفين وغضب جحيمي / اخويا الشرقاوي فاكره ولا مش فاكره؟؟ اخويا اللي ضربته مرتين وخليت اللي يسوى واللي ميسواش يتكلم عليه وفي المرة التالته سجنته
سليم وهو ينظر له بتفكير ثم تحدث بقرف / طب وماخدتش بالك ان التلات مرات اخوك هو اللي كان بيبدأ بالشر اول مرة كان بيضرب صاحبي والمرة التانيه جه اتهجم علينا في القهوة والمرة التالته بعت كلب زيك كده بالضبط وضرب صاحبي بالسكينة عايزني اعمله ايه بعد ده كله اخده بالحضن ولا اديله بوسة مشبك
استغل زين حديث سليم معهم وفي ثواني كان ينهض بعنف وهو يطيح باحدهم في نفس الوقت الذي امسك به شاكر يد الرجل الذي يضع مسدس على رأسه وكسرها ثم اسقطه أرضا وهنا التحم الجميع وانطلق الشباب في ضرب أفراد العصابة بينما النساء تشاهد من بعيد بترقب
كان زين يضرب بكل غضب فلا يترك احد ينجو من تحت يده وكذلك فعل جميع الشباب ومعهم شاكر بينما كان فرج يجلس على الاريكة وهو يتابع القتال
وجدت الفتيات احد الرجال يُلقى جهتهم فانحنين بسرعة قبل أن تهجم براءة على ذلك الرجل بعنف
واستمر القتال بين الجميع حتى صدح صوت رصاصات في الجو أوقفت الجميع عن الحركة اتجهت الانظار لذلك الصوت فوجدوا ان قائد العصابة هو من يمسك المسدس ويوجهه لهم ويصرخ بهم / لو شوفت حد اتحرك منكم هفرغ الرصاصه في الكل سامعين
ثم نظر لرجاله المسطحين وصرخ بهم / قوم انت وهو وكتف العيال دي
وأثناء حديثه للرجال قام ادهم بضرب يده التي تحمل السلاح فسقط أرضا بعيدا عنه وانطلق سليم وهو يمسك ذلك الرجل ويهبط فوقه بالضرب
بينما في احد الأركان لمح شقيق الشرقاوي ذلك المسدس الذي يقع أرضا فحاول الاقتراب دون أن ينتبه احد اتحهت جميع الأعين له ونظر الجميع لبعضه وفجأه ركض الجميع جه المسدس بسرعه وهم يتسابقون على من يحمله ولكن تم دفعه بالخطأ بعيدا ليأتي عند قدم مريم التي انحنت بسرعه وامسكته وهى ترفعه بعشوائية دون أن ترى على من توجهه / اثبت مكانك يا حرامي يا حقير
صرخ ادهم وهو يرفع يده بفزع / يخربيت سنينك انا ادهم
توترت مريم وهى تعدل نظارتها / ادهم؟؟ طب فين العصابه شاور عليهم بسرعة
صرخ كريم من الخلف / هنموت كلنا هنموت
صرخ كريم من الخلف بفزع وهو يرى مريم تحمل المسدس وتوجه عليهم بعشوائية / هنموت، كلنا هنموت
فجأه شعرت مريم باقتراب احد منها فتوترت بشده وانتفضت بعيدا واسقطت نظارتها أرضا صوبت المسدس تجاه الصوت وهى تشعر ان احد يقترب منها فأخذت تصوب برعب وهى تتلفت بتخبط بسبب عدم ارتدائها للنظاره
ثواني وعم الهرج المكان والجميع يصرخ برعب وهم يركضون ومريم تضرب رصاص بعشوائية وهى تصرخ بفزع ظنا ان العصابه تقترب منها
اخذ شادي يلطم وهو يصرخ/ حد يمسكها هموت قبل ما اجرب البوسة الله يحرقكم
صرخت به منة بغصب / ده اللي همك اتصرف ووقفها
تسطح ادهم أرضا وهو يضع يده فوق رأسه وبجانبه ام فتحي تفعل مثله فنظر لها بغيظ وهو يضربها على رقبتها / قولنا ان محدش شايفك ياغبيه بتعملي ايه
ضحكت ام فتحي بشده
كانت شاديه تزحف برعب خلف الاريكة وهى تحاول تجنب كل ذلك حتى ابتعدت عنهم فنهضت وركضت بعيدا عن الجميع
كان كريم يمسك سليم وهو يهزه بعنف ويصرخ / وقف اختك هتقتلنا كلنا
لكمه سليم وهو يصرخ مقابله / مش دي اللي هتموت وتتجوزها البس بقى يا خويا
ثم تركه واتجه لمريم وهو يحاول ان يوقفها
كان زين يمسك براءة ويبعدها عن الجميع وشاكر يجلس بعيدا على احد المقاعد وهو يأكل ببرود بعض التسالي وخلفه هاجر تختبئ به برعب
فجأه شعر الجميع بتدفق عنيف للمياة يصطدم بهم فسقطت مريم أرضا وسقط منها المسدس وركض لها شادي وحمل السلاح ثم القاه من النافذه بسرعة ولكن فجأه اصطدم به تدفق المياة فسقط على الاريكة ولكن بسبب قوة اصطدامه بالاريكة انقلب بها للخلف
كانت شادية تحمل خرطوم كبير يضخ المياة بقوة كبيرة وهى تقذف الجميع به وتضحك ركضت منة بعيدا عن المياة ولكن اصابتها شادية بالمياة فسقطت بعنف على فرج الذي كان يركض نهض شادي بسرعه وهو يتأوه ويصرخ بشادية / ايه يا شادية الغباء ده يعني مش عارفة تنشني وتوقعيها
ابتعدت منة بسرعه عن فرج الذي كان يسب في شادية بكل ما يعرف من شتائم
بينما كان كريم يمسك يد مريم ويركض بها لخارج الشقة بسرعه ولكن لم يستطع الهرب من شاديه حيث فاجأته من الخلف بدفعة قوية من المياة فسقط أرضا وتزحلق أرضا ومعه مريم
ضحك زين بشدة بسبب ما يحدث فوجد براءة تركض له وتصعد على ظهره بسرعة كبيرة وهى تصرخ به / اهرررررب
امسكها زين جيدا وركض وهو يضحك ويتجنب شادية حتى دخل لإحدى الغرف فانزل براءة وهو يتنفس بعنف وفجأه انفجر في الضحك وهو يمسك بطنه وضحكته يتردد صداها في الغرفة وبراءة تنظر له بسعادة وحب
بينما في الخارج كان سليم يتسلق على احد اثاث المنزل حتى يتجنب شادية ولكن أثناء تسلقه ضربته شادية بدفعة من الماء فسقط بعنف على احد افراد العصابه فسقطا سويا أرضا والرجل أسفل سليم يتأوه بعنف
و ادهم يختبئ أسفل السفرة وبجانبه ام فتحي التي كانت تضحك بصخب وهو يحاول كتم ضحكته حتى لا تشعر به شادية وهو يهمس / يارب الماية تقطع
أخرجت ام فتحي رأسها من أسفل السفرة وهى تقول بصوت عالي / انتي ياستي بطلي ترشي الحلويات كده يبوشوا وتملي المكان سكر
جذبها ادهم لاسفل السفرة بعنف وهو يقول بغضب / تعالي هنا بقى عشان انا ساكتلك من الصبح وكده جبتي اخرك معايا
كانت شادية تقذف الجميع بالماء وهى تضحك بشده ولم تترك احد الا وقذفته به
وكان شاكر مايزال يجلس بعيدا عن الجميع حتى تفاجأ بدفعة عنيفة جدا من الماء فسقط بمقعده أرضا وحاول النهوض ولكن لم يستطع فكلما نهض اصابته دفعة جديده من الماء لتسقطه مجددا بينما ركضت هاجر بسرعه ودخلت إحدى الغرف وهى تختبئ من شادية في ذلك الوقت كانت الشرطة قد وصلت بعد أن اتصل بهم شاكر ولكن صدموا وهم يرون شاكر ساقط أرضا ولا يستطيع النهوض صرخ بهم شاكر وهو يقول بشر / انتم هتتفاجأوا اقبضو عليها بسرعة
تحدث أحدهم بتعجب وهو ينظر لشادية / دي تبع العصابه يا فندم؟؟؟؟
شاكر بغضب وهو يحاول النهوض / دي رئيسه العصابة، اقبضوا عليها
ذهب احد رجال الشرطة لمساعدته ولكن سقط معه بسبب المياة التي تقذفها شادية
نظر لها شاكر بغضب ثم صرخ بصوت هز جدران العمارة / شااااااااااااااااااااااااااادية
في فجر اليوم التالي كان ادهم يهبط درج العمارة بهدوء شديد خوفا ان يستيقظ احد ما
تحدثت ام فتحي بتأفف / أنا مش فاهمه احنا ايه اللي مصحينا بدري كده مكنا روحنا لما الشمس تطلع، هو احنا رايحين نسرق بنك
نظر لها ادهم بحنق ثم قال بنفاذ صبر وصوت منخفض / مش ملاحظة انك مسكتيش من وقت ما صحيت بعدين تعالي هنا ايه حكاية مصحينا بدري هو آنتي بتنامي اصلا
نظرت له باشمئزاز وقالت / وهو عشان مش بنام يبقى تقرف اهلي كده
توقف ادهم على باب العمارة وقال بهمس / على اساس اني رايح اقابل ابويا يعني، مش اهلك دول اللي احنا رايحين ليهم؟؟
ربعت يدها بتذمر وقالت / بس الجو لسه مضلم والناس نايمة ليه طالعين بدري كده
فتح ادهم باب العمارة بحذر شديد وهو يقول / عشان محدش من الشباب يجي معايا انا قولتلهم هطلع الساعة ٧
عشان اغفلهم
نظرت له ام فتحي بسخرية ولكن سرعان تغيرت ملامحها وهى تقول بنبرة غامضة / متأكد انك انت اللي غفلتهم
نظر لها بتعجب لحديثها ذاك ولم يكد يستفسر عن حديثها حتى سمع صوت سليم وهو يتحدث / يلا يا الفي عشان نلحق الطريق ونرجع بدري
نظر ادهم بصدمه فوجد سليم يركب سيارة عوض وينتظره امام باب العمارة تقدم ادهم من السيارة بصدمة وقال / انت بتعمل ايه هنا يا سليم
ابتسم له سليم ببراءة وقال / بعمل ايه يعني يا قلب سليم قولت اصحى بدري عشان استناك
ثم نظر في ساعته وقال / بس انت اتأخرت نص ساعة، مش مشكلة يلا اطلع عشان نلحق نوصل ونرجع بدري
صعد ادهم بعدم استيعاب وهو يقول / طب والعريس اللي جاى واشرقت
سليم وهو يضحك بخفوت / مالهم يعني هما هيطيروا احنا هنخلص المصلحه في السريع ونرجع
نظر ادهم امامه وهو يتنهد على عِند صديقه ولم يكد يتحرك سليم بالسيارة حتى فتح كريم الباب الخلفي وقال ببسمة وهو يمد يده ببعض الحقائب / بتاع الطعمية كان زحمه آوي بس انا جبت سندوتشات لينا كلنا عشان نفطر في الطريق وجبت كمان عصير وماية
نظر له ادهم بدهشه من وجوده ولم يكد ينبث بكلمة حتى وجد الباب الاخر للسيارة يُفتح وشادي يدخل وهو يقول بمرح / واقروا الفاتحة لابو العباااااااااااس يا اسكندرية يا اجدع ناس، يا اجدع ناس
ثم قال لسليم الذي كان يكتم ضحكته على ملامح ادهم المصدومة /يلا يا سولي يا حبيبي انطلق كده وخلينا نبدأ الرحلة وفكرني واحنا راجعين نجيب كام علبة بسبوسة كده
كريم وهو يمد يده بالعصير / شوف يا شادي جبتلك ايه، جبتلك عصير عنب اللي بتحبه
ضربه شادي على كتفه بخفه وهو يبقول / طول عمرك حنين ياض يا كيمو
ضحك سليم بشده وهو ينطلق بسيارته ثم قال / جرا ايه يا ادهم يا حبيبي مالك بس فك كده خلي الرحله تكون لطيفة علينا
تحدثت ام فتحي ببسمة غبية / طب والله الرحلة احلوت على الاقل بقى ليها طعم، والله زمان يا كاندي شوب
تحدث ادهم بعدم استيعاب / أمال ايه بقى لزمتها اظبط المنبه بدري واتسحب
ضحك الجميع بصخب على تعبيرات وجهه ونهض شادي من مقعده ومال بجسده لمقعد ادهم وضمه من الخلف وهو يقول / كده يا الفي يا قاسي عايز تروح من غيرنا اخص عليك يا وحش
نظر له ادهم ثم ضحك بشده عليه ونظر لهم بحب شديد، لو قضى عمره كله يشكر الله على نعمة وجودهم في حياته فلن يوفي شئ
نظر له سليم ببسمة وهو يعلم ما يفكر به فمد يده وربت على قدمه وقال / سوا دايما يا الفي خليك فاكر، في كل حاجه مع بعض
ابتسم له ادهم بشده وقال / ربنا يديمكم في حياتي يا سليم ويقدرني اني ارد جمايلكم دي
تحدث كريم بعبوس / بس هبل ياض جمايل ايه دي اللي بتقول عنها
ابتسم له ادهم بحنان ثم قال لهم بكل صدق ومن قلبه / شكرا
تحدث ام فتحي وهى تمسح دموعها / يا جدعان كفاية خليتوا الدمعة تفر من عيني
نظر لها ادهم وضحك بشدة عليها بينما تحدث كريم لسليم وقال / واد يا سليم قولت لمريم على االي قولته ليك
تأفف سليم وقال بنفاذ صبر على عناد صديقه / يابني ارحم اهلي والله قولتلها بعدين هى مريم أساسا بتحط ميكب عشان تخاف انها تتمكيج لاسلام
رجع كريم للخلف وهو يزم شفتيه بضيق ويتنفس بعنف وهو يتذكر هيئتها التي لم تخرج من رأسه / ميخصنيش المهم انها متحطش حاجه في خلقتها بدل ما اقلبها غم عليكم
نظر له سليم بسخرية / تصدق خوفت منك، عموما هى مش هتحط مش عشان سيادتك، لا عشان هى هتتكسف أساسا تحط قدامه
تجاهله كريم ونظر من النافذه وهو يزفر بضيق ويدعو ان تمر هذه الزيارة على خير دون أن يقتل ذلك الغبى المدعو اسلام
48
مرت الرحلة بسلام بعد أن توقف سليم في الطريق اكثر من مرة للاستراحه حتى وصلوا امام العنوان الخاص بمنزل الشريف
صفرت ام فتحي بانبهار وهى تقول / الاه، انا كنت عايشه في العز ده
نظر الجميع للمنزل وقال ادهم بنظرات تقيميه / مش قد كده على فكرة
ضحكت ام فتحي على حديثه وقال بجدية / فعلا شقتك احلى
نظر لها ليتبين هل تسخر منه ام لا ولكن وجد ملامحها جادة بشكل كبير
قاطع نظراتهم حديث سليم وهو يدرس الوضع / أنا هتحرك بالعربية بعيد عشان منلفتش انتباه حد وانت هتخلص وتيجي على طول، زين دبرلك دخول صح
هز ادهم رأسه بايجاب ثم قال ببسمة / متقلقش يا سليم هخلص واعرف اللي انا عايزه وهخرج ونمشي على طول
هز سليم رأسه واخذ هاتف ادهم وفتحه على اسمه هو ثم نظر للشباب بالخلف وقال / خليكوا مستعدين ان في اى لحظه نتدخل
ثم أعاد نظره لادهم/وانت يا ادهم فونك مفتوح على اسمي لو حسيت باى حاجه غلط رن عليا على طول هتلاقيني انا والعيال قدامك، مفهوم
ابتسم له ادهم ثم عانقه وقال بمزاح / أنا الكبير يا سليم
ضمه سليم بحنان اخوي وقال / بس انا بعتبركم كلكم عيالي يا ادهم
قفز كلا من شادي وسليم للأمام ليشاركوهم ذلك العناق
ام فتحي وهى تمسح دمعة وهمية / مكدبتش لما قولت عليكم كاندي شوب جدع
نظر ادهم وابتسم لها بحنان ثم قال وهو يهبط من السيارة / يلا
تقدم ادهم برفقة ام فتحي لبوابة المنزل بينما ابتعد سليم قليلا بالسيارة
نظر ادهم لاحد الحراس على بوابة المنزل وتحدث بصوت واثق / أنا الدكتور ادهم جاى بدل دكتور مراد عشان الباشا الكبير
نظر له الحارس بدقة وطلب منه هويته فاعطاها له ادهم وهو يمسك حقيبه بها ادواته الطبية والتي كان قد احضرها بناءا على خطته هو وزين
اخرج الحارس جهاز لاسكلي وتحدث به لدقائق بينما قلب ادهم يدق بتوتر حتى سمع صوت الحارس يقول / فعلا المستشفى بلغتنا ان فيه دكتور هيجي بدل دكتور مراد، أتفضل
فتح الحارس الباب امام ادهم الذي نظر خفية لام فتحي التي كانت في عالم آخر وهى تنظر حولها تقدم ادهم لداخل المنزل ان صح ان يطلق عليه منزل فقد كان كبير وفسيح ومميز بتصميم رائع شكر ادهم زين في نفسه بسبب تسهيل دخوله الذي كاد ليكون مستحيل لولاه
وصل ادهم امام البوابة الداخليه والتي فتحت تلقائيا ووجد سيدة كبيرة في السن تقول بهدوء وعملية وكأنها علمت بمجيئة / أتفضل الباشا الكبير في اوضته في الدور الأول تالت اوضه على اليمين
هز ادهم رأسه بثقة مصطنعة ثم تقدم للدرج حيث اشارت وتابع صعوده وذهب للغرفة التي دلته عليها وطرق الباب وانتظر قليلا حتى سمع صوت ضعيف يأذن له بالدخول نظر لام فتحي سريعا فوجد ملامحها جامده بطريقه غريبة
دخل ادهم للغرفة وهو يدعو الله ان يتم الأمر كما خطط له وتقدم بهدوء للفراش الذي يوجد عليه رجل كبير في السن ولكن بمجرد ان لمحه الرجل حتى قال بنبرة مصعوقة وملامح مصدومة / انت جيت؟؟؟؟؟؟؟
استيقظت منه بفزع بسبب وخزات قوية في كتفها فتحت عينها لتجد والدتها تشرف عليها من الأعلى ويبدو على ملامحها الغضب الشديد قالت بصوت مازال يظهر به النعاس / ماما فيه إيه؟؟ بتصحيني كده ليه؟؟
تحدثت شاهي بغضب وقد بلغت نهاية صبرها / رجعتي امتى امبارح يا أستاذة يا محترمة
اعتدلت منه في فراشها ونظرت لها بتعجب من لهجتها /رجعت الساعة ١٠
شاهي بغضب وهى تجذبها من شعرها /وهو فيه بنت محترمة ترجع في الوقت ده؟؟ ايه عايزة سيرتنا تبقى على كل لسان من عمايلك
سقطت دموع منه بألم ليس بسبب جذب شعرها ولكن بسبب حديث والدتها فقالت بنحيب / مرجعتش لوحدي بابا جه اخدني والله واسأليه
تركتها شاهي بعنف وهى تنظر لها بشر فهى لم تغضب لعودتها متأخرا ولكن غاضبة من بداية العصيان الذي بدأت تلتمسه في تصرفاتها
نظرت لها شاهي بحده وقالت / تمام يا منه خلاص خلصنا
تحدثت منه وهى تمسك شعرها بألم / يعني إيه
اقتربت منها شاهي وهمست بنبرة مرعبة / يعني الحارة الزبالة اللي كل يوم تروحيها دي والناس الزبالة اللي عرفتهم فيها تنسيهم خالص وترجعي موني تآني، موني عارضة الازياء
ثم تحركت مبتعده عنها للباب ولكن توقفت وقالت /واجهزي عشان العرض قرب آوي، اخر الاسبوع ده هعرض اهم كولكشن في مسيرتي المهنية وفي نفس اليوم هيكون خطوبتك على رامي
انهت حديثها وخرجت بسرعة وعنف تاركة منه تكاد تنهار من الصدمات التي هبطت على رأسها كيف علمت والدتها بأمر ذهابها للحارة وايضا ماذا تعني بخطبتها من رامي ألم تنتهي من هذا الأمر بعد
ارتمت على فراشها وهى تنظر للسقف بشرود بينما اخذت دموعها تسير على خديها بقهر ووجع /يارب تعبت يارب، والله تعبت
41
تحدث ادهم بتعجب لذلك الرجل / احم انا الدكتور ادهم جاى بدل دكتور مراد عشان اتابع حالة حضرتك
نظر له رؤوف بدموع وهو يمد يده بضعف ليمسك يد ادهم وقال ببكاء/ كنت عارف انك هتيجي، كنت عارف انك هتوفي بوعدك مش انت جيت عشانها صح؟؟ عشان وردتك زى ما كنت بتقولها
جلس ادهم على الفراش بتعجب وهو ينظر لام فتحي التي كانت تنظر لعمها بصدمه فظن ادهم لوهلة انها تذكرته اكمل رؤوف وهو يبكي كالطفل الصغير / وردتك دبلت هما اللي قطفوها وداسوا عليها، عذبوها كتير اوي، كانوا بيدوني منوم عشان مدافعش عنها وهى... هى.. هى كانت دايما تخبي عني عشان مزعلش
تحدث ادهم وقلبه يؤلمه لما مرت به ملاكه / اهدى بس يا رؤوف بيه حضرتك غلطان انا معرفش انت بتتكلم عن مين انا بس جاى عشان اتابع مع حضرتك و
قاطعة رؤوف ببكاء ونحيب عالي / أنا شوفتك في الحلم شوفتك وشوفتها وهى كانت معاك وفرحانه آوي، هى معاك صح!؟؟؟؟ قولي صح وريح قلبي، هى كانت دايما بتقول انها هتروح تدور عليك، كانت دايما تحكيلي انها لما تشوفك هتعاتبك عشان اتأخرت عليها، كانت بتحبك آوي
سقطت دموع ام فتحي ونظراتها مثبته على عمها بينما شعر ادهم بشعور غريب عليه فقال بخفوت وهمس / اسمعني هقولك حاجه، هالي معايا فعلا
ابتسم رؤوف باتساع وتهللت اساريره فاكمل ادهم وهو يمسك يده ويضغط عليها / بس انا معرفش انت بتتكلم عن ايه، انا دكتور في مستشفى في القاهرة وهالي بنت اخو حضرتك كانت متعرضة لحادثة
فزع رؤوف وانتفض جسده وهو يقول / بنتي حصلها ايه؟؟؟ عملوا فيها ايه؟؟؟ خانوا الإمانة وانا كمان خنتها
ربت ادهم على كتفه بخوف وهو ينظر للباب / اهدى ارجوك اهدى عشان انا وصلت لهنا بصعوبة اسمعني الأول بس، بنت اخو حضرتك اتعرضت لحادثه من كام شهر كده وجات المستشفى وانا شوفتها وبتابع حالتها وهى حاليا معندهاش اى مرض عضوي الموضوع كله نفسي هى حالبا في غيبوبة الله اعلم هتفوق منها امتى فأنا كنت بدور على أهلها عشان يعرفوا انها موجود في القاهرة
لم يرد ادهم ان يخبره ان روحها تظهر له فمن سيصدقه في هذا
تحدث رؤوف بلهفة وصوت عالي بعض الشئ / لا لا اوعى ترجعها هنا تاني خليها معاك، هى كانت مستنياك اوعى تجيبها
نظر ادهم لرؤوف وهمس له برعب وهو ينظر حوله / ارجوك اهدى ارجوك لو حد سمعنا هيشكوا فيا
تحدث عم هالي وهو يبكي بشده ويهزي بكلمات غير مرتبة وهو يتمسك بيد ادهم / انت اتأخرت آوي، انت قولت انك هتيجي تاخدها دول وحشين آوي محدش بيحبها هنا خبيها منهم يابني خدها بعيد اوعى تسيبها ليهم هيقتلوها، هيقتلوها، خدها بعيد عن هنا لاقيها وخبيها منهم
كاد ادهم يتحدث بصدمه من حديثه الذي لا يفهم منه شئ حتى فُتح الباب وسمعوا صوت مرعب يقول / يخبي مين؟؟
2
كانت أشرقت تقف امام المرآة ببسمة وهى تضع الفستان على نفسها ثم استدارت وقالت بفرحة كبيرة / ايه رأيك حلو عليا
قالت براءة ببسمة حنونة /قمر يا حبيبتي، يابخته سليم هياخد الحلاوة كلها
ضحكت مريم وهى تنظر لفستان أشرقت / حلو اوي فستانك يا أشرقت، تعرفي سليم جابلي انا كمان فستان
قالت آخر حديثها ببسمة
ابتسمت لها أشرقت بحنان ثم اتجهت لها وقالت وهى تقبل رأسها / مبارك يا ريمو ربنا يسعدك ياقلبي ويرزقك بابن الحلال
تذكرت مريم كريم وحديثه لها فقالت بتوتر وارتعاش / مهو الحمدلله رزقني يا أشرقت وإسلام جاى انهارده
نظرت أشرقت لبراءة فتحدثت براءة بجدية / مريم انتي مش بتحبي اسلام
نظرت لها مريم بتوتر وقالت بحروف غير مرتبة / ليه بتقولي كده انا ب.. ب
لم تطاوعها حروفها على نطق تلك الكلمة فاقتربت منها أشرقت وضمتها وقالت / تعرفي يا ريمو واحنا صغيرين كانوا دايما بيقولوا ايه
نظرت لها مريم باعين مرتقبة فاكملت أشرقت ببسمة / كانوا بيقولوا أشرقت لسليم، ومريم لكريم
انتفض قلب مريم بعنف لذكر اسمها مقترن به فاكملت براءة وهى تضغط على مريم لعلها تستوعب لمن يدق قلبها / فعلا حتى كريم هو اللي سماها اسم قريب من اسمه وكان دايما يناديها مِريم عشان تبقى زى نطق كريم
ادمعت عين مريم وهى تشعر انها داخل متاهة كبيرة لا تعلم ماهى مشاعرها، هل حقا هى تحب اسلام؟؟ ام انها فقط احبت المشاعر التي تشعرها عندما يحدثها؟؟ وماذا عن كريم؟؟؟
لم تكمل التفكير بسبب سماع الجميع صوت طرق عنيف على الباب فنظرت براءة لاشرقت بتعجب وقالت / هى امك رجعت بدري كده ليه
أشرقت وهى تنهض وتضع حجابها على رأسها / معرفش بعدين ماما مش بتخبط كده
خرجت الفتيات بسرعة وفتحت أشرقت الباب الذي كاد يتكسر تحت يد الطارق
ولكن فجأه وجدت يد تدفعها بعنف لداخل المنزل وهى تصرخ بها /والله لاقتلك يابنت ال******
40
نظر ادهم برعب لذلك الذي دخل للتو فوجده احد الشباب الذين اتو للمشفى ابتلع ريقه وهو ينظر لرؤوف برجاء الا يتحدث بشئ
سأل مؤنس بشك وهو يتقدم منهم / مين دي اللي يخبيها
اخفي رؤوف دموعه بمهارة وقال بنبرة جامده ثباتة صدمت ادهم من هذا الرجل / الدكتور كان عايز يكتبلي حقن وانا قولتله مش عايزها وانه يخبيها بعيد عشان مش هاخد حقن تآني انا خلاص جسمي مبقاش فيه مكان سليم
زفر مؤنس بتعب ثم اقترب وقبل رأس والده وتحدث بحنان جعل ادهم يبتسم بسخرية على ذلك الرجل الذي يختلف تماما عن الوحش الذي رآه في المشفى / بابا لو سمحت خد اللي الدكتور يقول عليه عشان صحتك عارف انك تعبت والله بس معلش استحمل شويه عشان تقوملنا بالسلامة
ثم استدارت ونظر لادهم للحظات جعلت ادهم يظن انه تعرف عليه وقال/متعرفتش على حضرتك
ثم مد يده بترحيب بارد /اهلا انا مؤنس الشريف
مد ادهم يده وصافحه بهدوء ظاهري عكس الغضب الذي يسكنه وقال / اهلا مؤنس باشا غني عن التعريف طبعا، انا الدكتور ادهم هتابع مع والد حضرتك انهاردة بدل دكتور مراد بسبب ظروف عنده
هز مؤنس رأسه ببرود ثم نظر لوالده وقال / أنا هروح للشركة يابابا لو احتجت اى حاجه عندك سارة
ثم نظر لادهم وقال / عن اذنك يا دكتور ادهم واتشرفت بمعرفتك
ابتسم له ادهم وهز رأسه فخرج مؤنس وانتظر رؤوف قليلا حتى تأكد من ابتعاده وقال بجدية / لازم نخلي هالفيتي بعيد عنهم، اوعى حد منهم يعرف مكانها
نظر له ادهم بعدم فهم وقال / هالفيتي؟؟؟؟
ابتسم رؤوف بحب وحنان وقال/ آيوه هالفيتي ده اسمها، بس بندلعها هالي
ادهم بدهشة من هذا الاسم الغريب وهو من كان يظن ان هالي غريب / يعني إيه هالفيتي؟؟؟
ابتسم رؤوف وبدأ يقص على ادهم قصة هالي دون أن يطلب حتى / ابو هالفيتي كان عالم نباتات كبير اوي، ممكن تقول انه كان مجنون بالنباتات وفي واحده من رحلاته لاستكشاف نبات نادر قابل مانيتا اللي هى ام هالي، كانت بنوته هادية وحنينة وكانت مساعدة لعالم نباتات تآني، وبالصدفة قابلت ابو هالي محمد الله يرحمه في رحلة من الرحلات اللي صدف وجودهم في نفس المكان سوا، وقتها اخويا حبها وعشق جمالها الهادي رغم سمارها البسيط الا انه كان عطيها جمال طفولي، حبها وبقى دايما ينط ليها في كل مكان لغايه ما قدر يتجوزها وجابها هنا لمصر وقتها زوجتي الله يرحمها كانت متعصبة انه رفض اختها وفضل اجنبية عليها وكمان كانت مسيحيه بس وقتها محمد وقف قصادها ومنعها انها تقرب من مانيتا وعاملها كأنها اميرة، وتستمر الحياة ولسه محمد ومانيتا مهووسين بالنباتات وموقفوش رحلاتهم الاستكشافية بالعكس كانوا دايما يدوروا ويبحثوا سوا عن اندر النباتات، وتمر الايام والشهور وتجبلنا مانيتا ملاك صغير نسخه منها وقرروا وقتها يسموها اسم مختلف فاقترح محمد ان يسموها اسم نبات يليق بيها فاختارت مانيتا اسم "هالفيتي" والاسم ده كان لزهرة ناردة جدا في تركيا اسمها هالفيتي او الزهرة السوداء زى ما هى معروفه، وكان نوع نادر جدا من الزهور اللي لونها اسود وبيتغير حسب الموسم و اتعرفت هناك بأنها نذير شوم وبتدل على الحزن والتعاسة بس كان فيه بعض الناس بيعتبروها رمز للقوة والغموض بلونها الأسود المميز، رغم كل المعتقدات دي الا ان محدش ينكر جمالها وريحتها العجيبة ، وتمر سنة ويموت اخويا ومراته في رحلة من رحلاتهم الاستكشافية بسبب انهيار جبلي ويسيبوا ليا هالفيتي اللي اخدت من اسمها نصيب وبسبب مراتي وحقدها عاشت حياتها في تعاسة وهى لسه طفلة عندها سنة واحده متوعاش على الدنيا وانا للأسف بسبب شغلي كنت دايما بسافر بالايام والاسابيع ويمكن الشهور وبسيب هالي لمراتي اللي كانت بتعاملها اسوء مما عاملت والدتها لحد مابقى عندها خمس سنين وصل بيها الموضوع للضرب
صمت رؤوف وهو يتنهد من بين دموعه ثم نظر لادهم الذي كانت عيونه حمراء بسبب كتمه للدموع وهو يرى ادهم اخر ولكن في نسخة انثوية
ابتسم رؤوف واكمل / لغاية ما جيت انت وانقذتها من حزنها ده وبقيت ليها الفارس اللي انقذها
نظر له ادهم بانتباه وعدم فهم وقال بتردد /انا ؟؟؟
هز رؤوف رأسه واكمل / لما انت كان عمرك تقريبا ٩ سنين كنت بتيجي مع ابوك عندنا لان ابوك كان شريكي زمان وفي مرة وانت هنا شوفت مراتي وهى بتضرب هالي فوقتها اتعصبت وزعقت وحسيتك هتهد البيت علينا كلنا
ضحك بخفوت وهو يتذكر بينما ادهم كان يفتح عيونه بصدمه وهو يحاول تذكر حديثه ذاك هو بالفعل يتذكر انه كان يذهب مع والده احيانا لبعض الأماكن
اكمل رؤوف ببسمة وحنان / بعد ما زعقت فيهم جريت واخدت هالي في حضنك وزعقت فينا وانت بتعيط وتقولنا محدش ليه دعوة بيها انا هخدها وبعدين اخدتها وخرجت بيها للجنينة جريت وراك وانا خايف تأذيها فلقيتك واخدها في حضنك وانت بتطبطب عليها وتقولها انك مش هتسيب حد يضربها زيك وانك دايما هتكون معاها ووقتها بقيت تقولها انتي وردتي وانا هاخد بالي منك زى ما ماما كانت بتاخد بالها من الورد بتاعها رغم انك وقتها مكنتش تعرف ان إسمها ده نوع من الورد
ابتسم بحنين لتلك الذكريات بينما كان ادهم بجانبه ينظر امامه بشرود وعيونه تسيل بالدموع وهو يتذكر تلك الذكريات والذي قام عقله الباطن بنفيها بعيدا مع طفولته حتى أنه بالكاد يتذكر حياته مع والدته فبعد تعرضه لصدمات كثيرة من موت والدته ومعاملة ابيه وابعاده عن هالفيتي تطورت حالته النفسية لدرجه كادت تصل للاكتئاب حتى ادخله عقله الباطن في غيبوبة قصيرة وعندما استيقظ منها كان جامد بشكل مخيف وكأنه لم يحدث له شئ وحينها قرر الانفصال عن والده
اكمل رؤوف ببكاء / بقيت كل يوم تيجي عشان تلعب معاها من ورا ابوك وانا كنت قايل للحرس انهم يدخلوك على طول، يمكن تعوضها شوية من حزنها وفعلا بدأت هالي تتعلق بيك بجنون وبقيت بالنسبة ليها منقذ وفارس وفي مرة كانت بتلعب معاك وقالتلك انها نفسها في حصان عشان تخطفها عليه وتاخدها بعيد هنا، وفي الزيارة اللي بعدها جيت وجبت معاك حصان خشب محفور عليه اسمك وعرفت بعدين من هالي ان ده كان حصان والدتك نحتته ليك وانت جيت جنب اسمك وحفرت عليه اسمها بس مكتبتش هالي كتبت الاسم اللي كنت بتناديها بيه ( وردة)
وتمر الايام ومرة واحده تختفي انت، وابوك يقولي انك انشغلت في دراستك بس وقتها اللي عرفته انه منعك تيجي لما مراته عرفت بالموضوع، هالي ساعتها دخلت في حالة نفسية وحشة وكانت كل يوم تمسك الحصان الخشب وتستناك تحت الشجرة على أمل انك تيجي ليها تآني بس للاسف انت مرجعتش، بس هى عمرها ما نسيتك دايما كنت معاها ودايما كانت بتاخد الحصان في كل مكان وراها وكأنه كنز ولحد ما كبرت وهى مستنية اليوم اللي تيجي فيه وتاخدها لدرجه قالتلي انك لو اتاخرت هتروح هى بنفسها تدور عليك ووقتها هتخاصمك شوية وبعدين تصالحك
ثم بكى وقال بوجع / كانت دايما بتخلي حصانك في حضنها كأنه بيديها الأمل حتى لما سابت البيت ومشيت اخدته معاها.
انتهى رؤوف من سرد القصة وهو يمسح دموعه ولكن صدم من مظهر ادهم وملامحه التي تحولت لحمراء بشدة ودموعه تهبط بعنف وشهقاته تعلو
ربت رؤوف على كتفه بحنان وقال / انت قولت انها معاك، اتجوزها يابني اتجوزها واحميها منهم انا واثق فيك بنت اخويا هى وصيتي ليك، انا وكيلها وبقولك اني موافق على جوازك اتجوزها يابني وابعدها عنهم
نظر له ادهم وامسك يده وقبلها ودموعه تتساقط عليها ثم نظر له بعيون حمراء وقال / اقسملك بالله ما هسيب حد يمس شعره منها وتأكد من كده واول ما تفوق هاجي واخدك عشان تكون وكيلها وهتجوزها المرة الجاية اللي هجيلك فيها هتكون يوم جوازي منها
ابتسم له رؤوف وقال ببسمة مرتاحه / ربنا يطمنك يابني انا كده هموت وانا مرتاح
مسح ادهم على يده وقال /بعد الشر عنك
شعر ادهم بحركة امام الباب فمسح دموعه بسرعه وتظاهر بأنه يكتب العلاج فدخلت سارة وهى تقول ببسمة / السلام عليكم
رد ادهم دون أن يرفع نظره / عليكم السلام
ثم نظر ادهم لرؤوف وقال / أنا خلصت عن اذنك يافندم وبإذن الله تقوم بالسلامه
ابتسم له رؤوف وقال بحنان شديد تعجبته سارة / المرة الجاية لما تيجي هكون في احسن حال انا متأكد
ابتسم له ادهم بسمة مهتزه ثم استأذن بصوت ظهر ضعيفا
واندفع للخارج بسرعه بيننا نظرت سارة لاثره بتعجب وقالت /ماله ده
بينما ادهم كان يسير بسرعه وهو يتلفت حوله يبحث عن ام فتحي التي لم تصدر اى صوت منذ دخولهم ولكن لم يجدها فخرج يبحث عنها فوجد سليم يتوقف امامه بالسيارة ففتحها ونظر داخلها ولكن لم يجدها ففكر انها ربما عادت او قد تكون حالتها بخطر ولذا اختفت مجددا مثل المرة السابقة تحدث ادهم برعب وهو يقول / بسرعة يا سليم سوق بسرعة
تعجب الجميع من ملامحه وصوته ولكن لم يتحدث احد وانطلق سليم بأقصى سرعة يملكها حتى يصل للمنزل وهنا يعلم ماذا حدث لادهم
14
نظرت براءة بشر لتلك المرأه التي دخلت للمنزل بغضب وعنف / جرا ايه ياست انتي هى زريبه اى بقرة تعدي تدخلها
تحدثت ام رأفت بجنون / أنا بقى هوريكم البقرة دي هتعمل ايه
ثم هجمت على أشرقت وهى تحاول ضربها ولكن جذبتها براءة بعيدا وهى تصرخ بها بجنون / لا ده انتي مجربتيش جنوني بقى
ثم هجمت براءة عليها بعنف وهى تجذب حجابها وشعرها تكاد تخلعة في يدها دفعتها ام رأفت بعيدا واحرجت سكين وهى تصرخ بهم/ ابني فين انطقوا
تحدثت مريم برعب من جنون تلك السيدة وقالت / واحنا نعرف هو فين ابنك منين تلاقيه في اى مصيبه روحي دوري عليه بعيد عننا
صرخت بهم ام رأفت / انتي كدابه ابني غايب بقاله ايام ومفيش غيركم اللي حاطينه في دماغهم
صرخت بها أشرقت وهى تدفعها بغضب شديد / مين دول اللي حاطينه في دماغهم، ده انتي وابنك اللي حاطني في دماغكم ولا ناسية الصور اللي بعتوها ليا
نظرت لها ام رأفت باعين حمراء وقالت / وعشان كده بعتي البلطجي بتاعك يقتله،،، أصحابه بيقولوا انه اخر مره راح كان معاه واحد اخده للعربية ومشي بيه اكيد هو الصايع اللي ضربه اول مرة واللي انتي ماشية معاه يا فا***
صرخت بها براءة وقد اكتفت من أفعالها / لحد هنا وكفاية
ثم أمسكت حجابها والقته على رأسها ودفعتها للخارج بغضب وقالت بعيون تنذر بالجحيم / والله في سماه لو قربتي من الحارة دي تاني لكون مخلياكي تحصلي ابنك ايا كان هو فى اى داهيه
ثم اغلقت الباب في وجهها ونظرت بغضب يكاد يحرق المكان لاشرقت ومريم اللتان على وشك البكاء
فقالت بعصبية / اللي هلمحها بتنزل دمعة واحده بس انا هعلقها سامعين، احنا عندنا فرح ومش واحده زى دي اللي تنكد علينا، زغرطي منك ليها، ولا اقولك انا اللي هزغرط
ثم أطلقت زغرودة تحمل الغضب اكثر من الفرح ونظرت لهم ببسمة مرعبة / يلا نكمل بقى
10
بعد ساعات من القيادة دون توقف وصلت السيارة امام العماره ولم تكد تتوقف حتى هبط منها ادهم بسرعة البرق وهو يصعد الدرج بجنون ولمحات من ذكريات قديمة ظن انه دفنها تتابع امام اعينه، أحلامه التي كان يراها لم يكن هو الطفل الذي بها بل كانت ملاكه وردته الصغيرة والحبيبة وكان هو اليد التي تحمل الطفل، الحصان الذي كان يراه هو نفسه الحصان الذي أعطاه لها
فتح الباب بسرعة وانطلق لغرفته حيث وضع حقيبتها التي أخذها من ذلك الشاب في دمياط وفتحها بأيدي ترتعش ثم امسكها وقلبها أرضا واخذ يبعثر كل شئ بها بجنون حتى وجده، ذلك الحصان الذي صنعته له والدته
نظر لجانبه وجد منقوش عليه ( وردة الادهم) فقد نقشت والدته اسمه عليه ( الادهم) وهو اضاف اسمها ولقبها المحبب لقلبه قبل اسمه ( وردة)
ضم ادهم الحصان بعنف اليه وهو يبكي بصوت عالي ويصرخ وشهقاته تملئ الشقة كلها بصوت عالي / وردتي انا اسف سيبتك غصب عني والله، هما اللي منعوني، ونسيتك غصب عني، والله غصب عني، انا اسف يا وردتي اسف،اااااااااااااااه، اسف
تحدث بصعوبة من بين شهقاته / أنا سيبتك ليهم انا سيبتك ليهم، انا اسف، كنتي جاية تدوري عليا ياوردتي، منستنيش صح منستنيش؟؟
اخذ يشهق بعنف ووجع وقد شعر ان قلب يكاد يخلع من صدره وكانت شهقاته تؤلمة وهو يضم الحصان وصراخه يهز جدران المنزل كله ط وصوت بكاءه يجعل القلوب تنزف من كثرة الخزن الساكن فيه
سمع ادهم صوتها وهو يهمس لها / ادهم
نظر وجدها تقف بجانب باب الغرفة بضعف شديد وتنظر له بدموع فنهض وركض لها بتخبط وجذبها بعنف لاحضانه وكأنه يود زرعها بداخل ضلوعه وهو يشهق بعنف ويضمها اكثر واكثر وهى أيضا تضمه وتبكي
دخل الثلاث شباب تزامنا مع وصول شاكر وفرج وشادية بفزع ورعب بسبب صراخ ادهم الذي وصل لجميع أرجاء العمارة وهز قلوب الجميع ولكن تيبست اجسادهم وهم يرون ما يحدث امامهم
قال شاكر بعدم استيعاب وصدمه لما يحدث / ادهم مين دي؟؟؟
كان الثلاث شباب ينظرون لبعضهم بعدم تصديق
رفع ادهم عيونه الحمراء لهم ولم يستوعب بعد وجودهم بينما تحدثت شادية بصدمه وهى تنظر لادهم / ادهم انت حاضن مين، مين دي؟؟؟
وكأن كلمتها اخترقت عقله فنظر لهم بعدم فهم لحديثهم ولكن وقعت عينه على الفراش الذي كان عليه جسد ام فتحي وللصدمة كان الفراش خالي تماما منها نظر بين يديه بصدمه وكأن صاعقة أصابت عقله وهمس بعدم تصديق لما يحدث فقد افاقت هالي وها هى بين ذراعيه ليست روحها بل جسدها / هالفيتي..............
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
خرجت حسناء (حبيبة فادي) من جامعتها وهى تسير بتعب فقد أنهكها عملها كعاملة حسابات في احد المولات سارت ببطئ شديد بسبب الوجع الذي يحتل جسدها وبمجرد ابتعادها عن زحام الجامعه ودخولها لاحد الشوارع الفارغة بعض الشئ وجدته يقف امامها بهالته المرعبة كالعاده شعرت حسناء بالرعب وابتلعت ريقها بخوف وكادت تعود ادراجها ولكن وجدت الطريق قد سُد بواسطة أجساد عملاقة فاعادت نظرها لذلك الكريه الذي تمقته بشده وقالت بنبره حاولت الا تظهر فيها خوفها / عايز ايه شامل
ابتسم شامل لها ثم تقدم منها بخطوات بطيئة تزيد رعبها حتى أضحى يقف امامها وقال بهمس مرعب / روحك
رفعت عينها له برعب وقالت بصوت حاد / انت بتخرف تقول ايه يا جدع انت، انت مفكرها سايبة ولا إيه يا خويا
شامل وهو يمد يده ويمسك حجابها بلطف بعض الشئ / امممم مفكرها سايبة، وعشان انا مفكرها سايبة فبعمل اللي انا عايزه
أسقطت حسناء كتابها من الرعب ونظرت حولها لعلها تجد مخرج ولكن خاب أملها فقالت بمحاولة ضعيفة / هتكسب ايه لما تقتلني انا معملتش ليك حاجه
ضحك شامل بصوت عالي ثم قال بنظره سادية مرعبة / هكسب كتير اوي، متشغليش بالك انتي بيا، وفكري في أعمالك عشان هى الي هتحتاجيها كمان شوية
نظرت له بنظره مشمئزة وقالت / وانت؟؟؟ مش هيجي عليك وقت وتحتاج أعمال؟؟؟
نظر لها بشر فاكملت هى وقد أدركت انه لا مفر من مصيرها / لا يا شامل اصحى ده ربك غمضة عين قادر انه يوريني فيك عجائب قدرته، خاف ربك يا أخي أنت ايه مش بني آدم
صفعها شامل بعنف وهو يصرخ بها / لو مفكرة بروح اهلك أن البوقين دول هياكلوا معايا تبقي غلطانة
نظرت له بدموع من الوجع وقالت بصوت ضعيف / حسبى الله ونعم الوكيل حسبى الله ونعم الوكيل، بكرة تندم يا و**
ضحك شامل بعنف وقال ببرود شديد / ومين بقى اللي هيندمني
صمت قليلا ثم قال باستهزاء شديد / فادي؟؟؟
اغمضت عينها بوجع على حبيب الفؤاد فهى لن تراه مجددا
اكمل شامل وهو يلاحظ تعابير الألم على وجهها / تعرفي فادي اخويا آه بس غبي وضعيف وجبان وطول عمره كان المرمطون بتاع البيت، بنحركه على مزاجنا، روح يا فادي يروح، تعالى يا فادي يجي، كل حاجه كانت بامرنا الا حاجه واحده
نظرت له بدموع فاكمل وهو يضغط على حروفه بغضب / انتي
اقترب منها وهمس بفحيح / وعشان كده هخلص من الحاجه دي
لم تكد تبدي اى رد فعل حتى شعرت بنسل حاد يخترق بطنها ففتحت عينها بوجع شديد ولم يكتفي شامل بذلك بل اخرج منها السكين وغرزه مجددا ومجددا حتى سقطت أرضا وقد بدأت أنفاسها تتلاشى تدريجيا
انحنى شامل لمستواها وابتسم بخبث وقال / ابقي سلميلي على امي
ضحك بشده وتركها ورحل وتبعه رجاله بينما هى نظرت للأعلى بوجع ثم تحدثت بدموع /عيشت وحيده و مت وحيده
وبعد ثواني قليله كانت تخرج آخر أنفاسها مودعة تلك الحياة التي لم ترى منها سوى القسوة والألم ودعت أوجاعها وذلها ودعت كل ما عانت منه وذهبت عند من تجتمع عنده الخصوم لتشكيه ظلمها.
نظر ادهم لهالي بعدم تصديق وهو يشعر بأنه يكاد يسقط أرضا من الصدمة وفجأه شعر بتراخي جسدها بين ذراعيه فتوقف قلبه للحظات من الرعب ونظر لها وجدها قد سقطت بين يديه ضمها لقلبه بعنف وهو يهمس / لا لا لا مش هتسبيني تآني لا لا اصحي اصحي بصيلي
نظر شاكر بصدمة لتصرفات ادهم ثم نظر لكريم وقال / ايه اللي بيحصل هنا
نظر كريم أرضا وقال / ممكن نطمن الأول على ادهم وبعدين هحكي كل حاجه
اقتربت شادية من ادهم بحنان وشفقة وقالت له / ادهم يا حبيبي هاتها ندخلها جوا ونشوف مالها
نظر لها ادهم برعب خوفا من ابتعادها عنه فضمها اكثر وقال / لا يا شادية مش هتسبني
ابتسمت له شادية بحنان وقالت / مش هتسيبك يا حبيبي بس انت دخلها جوا وشوف مالها يابني البنت كده يحصلها حاجه
نظر ادهم لهالي بحب ثم انحنى وحملها بحنان ودخل لغرفته سريعا ووضعها على الفراش تحت نظرات الجميع المترقبة لما سيحدث
وضعها ادهم على الفراش وتأكد من انتظام تنفسها وضربات قلبها
نظر ادهم لها قليلا فسقطت دموعه مجددا واقترب منها وهمس بصوت منخفض ومعذب /اوعي تسبيني تآني يا ملاكي، انا ما صدقت ترجعي ليا
ابتعد عنها ونظر خلفه فوجد الجميع ينظر له بانتظار تفسيره فنهض وهو يتنهد بتعب ويمسح دموعه ثم قال وهو مازال ينظر لهالي / سليم جمع الكل، وخلي براءة تكلم زين لاني هحتاجه
هز سليم رأسه وأخرج هاتفه ليفعل كما قال ادهم بينما شادي كان ينظر لادهم بشفقة
نظرت براءة للمنزل بعد أن انتهوا من تنظيفه / آه واخيرا ضهري انكسر
نظرت لها أشرقت وهى تكتم ضحكتها ثم قالت / معلشِ يا براءة نردها ليكي في جوازتك ان شاء
لوت براءة شفتيها بسخرية ثم همست / بس هو يخلص بس اياكش نتجوز قبل الخمسين
خرجت مريم من الحمام وهى تتنفس بعنف وتحمل أدارت التنظيف ثم أشارت باصبعها وقالت / الحمام بقى فلة ولا اجدعها فلبينيه
ضحكت أشرقت على منظرها المبعثر ولم تكد تجيب حتى صدح رنين هاتف براءة فنظرت وجدته سليم فاجابت / الو يا سليم...... لا انا عند أشرقت انا ومريم...... ليه فيه حاجه....... تمام تمام....... حاضر هكلمه واخليه يجي...... تمام يا سليم
اغلقت هاتفها ثم اجرت مكالمة بزين تحت نظرات تعجب الفتاتين تحدث بالهاتف /الو يا زين محتاجينك ضروري
1
على الجنب الاخر أغلق زين هاتفه بتعجب من طلب براءة ولكنه دون تفكير اخذ حاكته وهبط الدرج بسرعة وهو ينظر في ساعته لديه ثلاث ساعات قبل الذهاب للعمل ولكن توقف فجأه وهو يجد والده يقف في منتصف المنزل وهو يرتدي بجامة جديده برسومات كرتونية كعادته تحدث زين بسخط / هنفلس عشان الحاج الوالد عاشق لمنتجات ديزني
اقترب زين من والده فوجده يقوم بتقليد حركات المدربين في برنامج رياضي يعرض امامه
تحدث زين وهو يبتسم بيأس على والده / بابا،،، بابا،،، يا بااااابااااا
نظر له عزيز بتعجب وأشار على نفسه / بتكلمني انا؟؟؟
تحدث زين بتهكم / أمال هكلم مين هو فيه غيري وغيرك في البيت ده وبعدين هنادي مين ببابا
ابتسم له عزيز بحنين وقال بدرامية / ياااااه يا زين كلمة بابا حلوة اوي
ضحك زين ثم قال / طب يا زيزو انا عندي مشوار كده اخلصه وبعدين هطلع على الشغل، انت هتفضل هنا ولا إيه؟؟؟
عزيز وهو يعود لتقليد حركات ذلك المدرب / لا هخلص بس تمارين الصباح وهروح الشركة، ابقى هات وانت راجع بقى الغدا
هز زين رأسه بايجاب ثم قبل رأس والده وقال / حاضر يا حبيبي خد بالك من نفسك
ابتسم له عزيز بحنان فاتجه زين للباب وفتحه ولكن قبل خروجه قال / آه صحيح بقترح انك تفتح مصنع لملابس الأطفال اللي عليها رسومات كرتون وبكده ننقذ نفسنا من الإفلاس وانت تهيص بجامات من اللي قلبك يحبها، وعلى فكره بجامة سلاحف النينجا كانت احلى
خرج زين بعدما انتهي من حديثه بينما نظر عزيز للبجامه وقال / الاه هو داني الشبح مش لايق معايا ولا إيه
توقفت منه بسيارتها امام معرض والدتها وهى تزفر بضيق فها قد عادت مجددا بعدما بدأت تنسى من هى موني
هبطت من السيارة بكل برود وهى تضع نظارتها الشمسيه وترتدي بنطال جينز ازرق وتيشرت أبيض دخلت البهو وهى تنظر حولها بملل ثم اتجهت لغرفة التصميم حيث والدتها فيجب ان تتحدث معها
دخلت غرفة التصميم وهى تقول / شاهي هانم محتاجين نتكلم سوا
رفعت شاهي نظرها لابنتها وقالت ببرود / مش وقته يا موني روحي قيسي الفستان وشوفي هيحتاج تظبيط ولا لا
تقدمت منه لها بغضب وهى تضرب على الطاولة امامها / لا دلوقتي، هنتكلم دلوقتي يا شاهي هانم
ألقت شاهي المقص من يدها وزفرت بضيق / نعم يا موني عايزة ايه
نظر لها منه بألم وقالت / اسمي منه يا ماما، اسمي منه
تحدثت شاهي بملل / معطلاني عشان كده يعني
اخذت منه نفس لتهدأ ثم قالت وهى تهز رأسها بنفى / لا معطلاكي عشان اقولك اني خلاص مش عايزة ابقى عارضة ازاياء او غيره انا تعبت
ضحكت شاهي بسخريه ثم نظرت لها باستهزاء /ومين اللي هيسمح بكده بقى، ولا يكونش حبيب القلب بتاع الحارة هو اللي قالك تعملي كده
نظرت لها بفزع كيف علمت بشأن شادي، فشادي نفسه لا يعلم بأمر حبها له
تحدثت بتوتر / قصدك ايه انا مش
قاطعتها شاهي بعنف وقالت / انا مش هبلة يابنت عبدالرحيم واللي قولته ليكي الصبح هيتنفذ بالحرف والا وقتها ودعي ابوكي
نظرت لها منه بعدم فهم واستيعاب حتى ظنت انها سمعت خطأ ولكن شاهي أخرجت هاتفها وفتحته على إحدى الصور التي جعلت منه تفتح عينها بفزع وهى تضع يدها على فمها لتكتم شهقتها وقالت شاهي بصوت يقطر شرا / لو منفذتيش كلامي ابوكي هيقضي اللي باقي من عمره في السجن
جلس ادهم امام الجميع في انتظار زين والكل يطرح مع نفسه أسئلة حول ما يحدث
بينما كان سليم لا ينزع عينه من على أشرقت والتي احضرتها براءة معها بناءا على طلبه، فقد أراد أن يقحمها معهم في أمور عائلته حتى تعتاد على الحياة بينهم ارادها ان تشعر انها جزء منهم
كان شادي ينظر لهاتفه وهو يتصفح صور لمنه أثناء عرض أزياء سابق لها ثم تغيرت ملامحه وهو يلمح لها صورة قديمه بجانب مصمم ازياء ما وكان يبتسم لها بسمة لزجه جعلت شادي يريد دخول تلك الصورة ليحطم أسنانه المستفزة تلك والتي يتفاخر ببياضها الناصح كأنه في احد اعلانات معجون الأسنان
كان كريم ينظر لهاتفه بشرود وهو يحاول أشغال نفسه عن النظر لمريم حتى لا يتهور كما اضحى يفعل امامها في الاونه الأخيرة ولكن فجأه تغيرت ملامحه للذهول والصدمة وسرعان ما باتت ملامحه سوداوية بدرجه مرعبة وهو يضغط على هاتفه بغضب جحيمي
لاحظ سليم نظراته تلك فاشار له بعينه عن سبب ذلك الغضب ولكن كريم هز رأسه بمعنى لا شئ وتثبتت اعينه على مريم بنظرات غريبة جعلت جسد مريم يرتعش برعب
قاطع ذلك الجو المشحون صوت طرقات الباب فنهضت براءة بسرعة لتفتح الباب لزين فتحدثت شادية بسخرية / اجري يا ختي افتحي اجري، طبعا ما انتي متجوزه واحد بينور في الضلمة
نظر لها فرج وهو يزفر بملل منها /هتموتي وانتي لسه زى ما انتي، شادية هى شادية
نظرت له شادية بحنق وتمتمت بغيظ / كله حاطط نقره من نقري، مش عارفة ليه محدش طايقني، اكيد العيب فيهم
ضحك شاكر بسخرية وقال / وده مخلكيش تاخدي بالك من حاجه
هزت شادية رأسها وهى تبتسم بتكبر /طبعا أخدت بالي مع اني كنت عارفة من زمان
نظر لها شاكر ببسمة باردة فاكملت شادية حديثها / كنت عارفة ان الشجرة المثمرة يزقّلها (يرميها) الناس بالطوب
ضحك شاكر عليها في نفس وقت دخول زين وبراءة
وبعد أن استقر الجميع، اتجهت جميع الأعين لادهم في انتظار تفسر ما رأوا
نظر لهم ادهم ثم تنهد وقال بهدوء شديد / تمام الكل هنا ودلوقتي اقدر اقولكم اللي بيحصل هبدأ الحكاية من وقت ما كنت صغير عشان الموضوع يكون واضح
صمت قليلا ثم اكمل / لما كرم (والد ادهم) جه واخدني عشان اعيش معاه بعد اموت امي وقتها عشن أصعب فترة في حياتي طبعا مش محتاج احكي عن الفترة دي لان الكل عارفها
نظر لهم وكأنه يدرس ردات فعلهم ثم اكمل ببسمة حنونة / لحد ما قابلتها، وردتي الصغيره
تحدثت منه بعدم تصديق / انتي... انتي ازاى ده بابا
ثم ضرخت بهياج وجنون / بابا وجوزك، انتي مستوعبة انتي بتعملي ايه
تجاهلت شاهي كل صراخها هذا واكملت تهديدها / الاسبوع الجاى بعد انتهاء العرض هيكون كتب كتابك على رامي عشان متفكريش تلعبي كده ولا كده والا
تركت حديثها معلق حتى تثير الرعب في نفس تلك الفتاة التي من المفترض انها ابنتها
بكت منه برعب وخوف على والدها واغلى ما تملك / حرام عليكي انا عملت فيكي ايه هو انا مش بنتك هو أنا مش بصعب عليكي
نظرت لها شاهي وهى تستخف ببكائها وتهويل الأمور من وجهه نظرها / أنا بعمل كده عشان مصلحتك ومستقبلك بعدين لما تكبري هتشكريني على
لم تكمل كلامها بسبب صراخ منه وقد وصلت لحافة الانهيار / على ايه هشكرك على ايه
ثم قالت وهى تلتفت حولها بجنون / على جحود قلبك ولا قسوتك، على انك عمرك في حياتك ما قولتي ليا كلمة واحده تحسسني بحنانك، على اني عيشت حياتي وحيده لا صحاب ولا جيران ولا اى حاجه، على حلمي اللي ضاع بسببك لانه كان من وجهه نظرك تافة وان انا لازم ابقى عارضة ازياء
بهتت شاهي من صراخها وهجومها ذلك فاكملت منه وهى تلقي بعنف كل ما على الطاولة / على ايييييييييه ردي على ايييييييه، على اني من صغري مش بعرف انام من الجوع فكنت باخد منوم عشان والدتي خايفة اني اكل واتخن، على اني عشت حياتي كلها اهتم بجسمي ومينفعش اني اكل اى حاجه تحسسني اني زى بقية البشر، على عياطي كل يوم للخدامين عشان يدوني اكل اى حاجة فيقولولي معلش يا هانم بس الهانم الكبيرة مانعة الاكل ده عنك، على اييييه هشكرك على اييييه على طفولتي اللي عمري ما اتمنى انها ترجع تاني، ولا مراهقتي اللي عشت فيها منبوذه، ولا شبابي اللي بقيت فيه موني المتكبرة اللي محدش بيطيق سيرتها ولا على مستقبلي اللي بتحدديه مع واحد انكسف اقول عليه راجل
صمتت وهى تتنفس بعنف وتشعر انها ستفقد وعيها من الغضب
بينما شاهي كانت تتابعها باعين جاحظة ما فعلته ابنتها التي كانت كالعجين في يدها تشكلها كما تشاء وتحقق من خلالها أحلامها هى التي فشلت سابقا في تحقيقها
نظرت لها منه باعين حمراء وبسمة موجوعة / تمام، تمام يا شاهي هانم هنفذ كل اللي انتي عايزاه بس توعديني ان بابا ميحصلش ليه حاجه
حاولت شاهي تمالك نفسها وقالت / تمام اوعدك ان مش هعمل حاجه لو عملتي اللي انا قولته بدون ما تحاولي تلعبي من ورايا او تحاولي تطلبي مساعدة ابوكي فاهمة
نظرت لها منه نظرات خالية وقد اضحت ملامحها كأنها ميتة /فهمت، فهمت يا ماما
انهي ادهم قص كل ما كان يعرفه وكل ما عرفه من خلال رؤوف ثم صمت منتظرا ردة فعل الجميع ولكن دام الصمت طويلا
وكان شاكر اول من قاطعه وهو يقول بنظرات تكاد تخترق الشباب الأربعة / وانتم كنتوا ناويين تعرفوني امتى
نظر الشباب لبعضهم البعض ثم ابتلع سليم ريقه وقال بحذر / كنا هنبلغك يا شاكر بس انت عارف ان الموضوع أساسا ماكنش واضح وكمان صعب أن حد يصدقه شوية
همست براءة ببسمة / يعني ادهم مش مجنون
ابتسم لها ادهم وهز رأسه
تحدث شاكر وقال بغضب وعتاب / افرضوا كان حصل ليكم حاجه وانتم عمالين تتنطنطوا من مكان للتاني كده
ابتسم ادهم وقال بتفهم لغضبه ذاك / متخافش يا شاكر كنا عاملين حساب كل حاجه وكمان كريم كان دارس كل الاحتمالات صح يا كريم
نظر لكريم ولكن لم يكن كريم معهم بل كانت ملامحه سوداء شاردة ضربه شادي بخفه فانتبه لهم كريم /آه
كان كريم لا يعلم عن ماذا يتحدثون فانتبه شاكر لشروده
تحدثت أشرقت بتعجب وفضول / هو ينفع اسأل عن حاجه
ابتسم لها ادهم وقال / اكيد يا أشرقت انتي واحده من العيلة قولي اللي عايزاه
ابتسمت أشرقت بخجل وقالت / ازاى محدش سأل عن ام فتحي في المستشفى يعني انت حطيت واحده مكانها وهما ما اخدوش بالهم انها اختفت
ابتسم ادهم على ملاحظتها تلك وقال مفسرا /بعد ما اهل ام فتحي مشيوا انا كنت مبلغ ممرض هناك انا بثق فيه انه يرجع البنت اللي حطيتها مكانها لاوضتها تآني وبعدين لما الدنيا هديت واكتشفوا غيابها فكروا انها فاقت ومشيت من غير ما حد ياخد باله وطبعا هى مش في سجن فمحدش اهتم آوي خصوصا انها مكنتش مصابة جسديا
هزت أشرقت رأسها بفهم
تحدث زين بعد صمت طويل / كده تمام كل حاجة واضحة ماعدا ليه هالي هربت من البيت وايه اللي جبرها على كده
تحدث ادهم وهو يهز كتفه بعدم معرفة / الكلام ده اللي هيقدر يجاوبنا عليه هو ام فتحي بس
ضحك زين بخفوت على كلمة ام فتحي التي مازال يصر عليها
نظر ادهم لزين ثم قال بعد تفكير / ودلوقتي بقى انا عايز منك خدمة
نظر له زين بترقب واهتمام فاكمل ادهم وهو يبتسم له بسمة بريئة / عايزك تجبلي رؤوف الشريف هنا
تحدث شامل وهو يقف امام مؤنس / تمام ههتم انا بالموضوع ده وهحاول اخلصه من غير مشاكل
هز مؤنس رأسه وتحدث ببرود / اهم حاجه بلاش غباء الحوار مش مستحمل الغلطة بموتة فاهم
نظر له شامل بضيق من اهانته / أنا م
لم يكمل حديثه بسبب صوت الصراخ الذي هز جدران المنزل فنظر الاثنان بتعجب لما يحدث بينما هبطت سارة بفزع لترى ما يحدث
دخل فادي لبهو المنزل وهو يصرخ كالمجنون / شاااااااااااااااامل
نهض مؤنس وهو ينظر بتعجب لجنون أخيه الأصغر ثم رمق شامل بتساؤل ولكن قاطع نظراتهم صراخ فادي الذي انطلق كالقذيفه وهو ينقض على شامل ويصرخ بجنون وقد فقد عقله تماما وعيونه تزرف الدموع / قتلتها يا *** قتلتها يا ابن ال****، ليييييييه؟؟؟؟ عملت ليك ايه؟؟؟ قتلتها ليه؟؟؟؟؟
نظر مؤنس بصدمة لتصرف اخيه العنيف ثم ركض وحاول أبعاد فادي الذي كان في حالة غريبه عن شامل
جذب مؤنس فادي الذي كان يتحرك بعصبية مخيفة
نهض شامل وهو ينظر لفادي بنظره مميته بينما فادي لم يتوقف عن صراخه وسب شامل / هقتلك يا شامل الكلب والله لادمرك يا زبالة
تحدث شامل ببرود مخيف / والله عال فادي الصغنن كبر وبقى يزعق فيا كمان
صرخ مؤنس بشامل ان يصمت ثم تحدث لفادي / وانت اهدى وقولي حصل ايه
دفع فادي مؤنس بعيدا وصرخ به وقال / اخوك ال*** اللي هيفضل *** راح وقتل البنت الوحيده اللي حبيتها قتل الحاجه الوحيدة الحلوة في حياتي دمرني
تحدث شامل ببرود يحسد عليه / عندك دليل على كلامك
ابتسم له فادي بسخرية وقال /مشوفتش بجح زيك، انا كنت عارف من فترة انك بتضايقها بس كنت مستني اني اظبط اموري واخدها واسافر بيها بس انت و*** غلبت عليك وروحت قتلتها بدم بارد
تحدث مؤنس ببرود وهو يقف بينهم / خلاص خلصنا، قتلها وحصل اللى حصل كلامك مش هيرجعها تآني وبعدين مش يمكن بتنصب عليك
نظر له فادي بعدم تصديق لحديثه وكأنها ليست انسانه تم قتلها بكل قسوة/ انت بتقول كده لأن زيك زيه انتم الاتنين معندكوش قلب ولا بتحسوا
صفعه مؤنس بحده وهو يصرخ به / أخرس واحترم نفسك واعرف انت بتكلم مين، انا ممكن اقتلك في مكانك دلوقتي
صرخ به فادي وهو يبكي / ياريت، ياريت تقتلني واخلص يا أخي على الاقل ارتاح من العيشة الزبالة دي
تحدث مؤنس بتحذير / متجبش اخرك معايا يا فادي عشان لو حطيتك في دماغي هتندم
فادي بنبرة غاضبه وقد اعماه الغضب والانتقام / وانا مش هستناك تحطني في دماغك يا مؤنس، لأن هتغدي بيكم قبل ما تتعشوا بيا وهنتقم لكل ثانية ذل ليا ولموت حسناء اللي قتلها اخوك الكلب ومش بعيد يكون بأمر منك شخصيا
صرخ مؤنس بنبرة جعلت اجسادهم تهتز خوفا / يعني إيه؟؟
فادي وهو يفرد ذراعه ويضحك بصخب مثل المجنون ثم قال بصوت يقطر غضب وشراسة / يعني عليا وعلى أعدائي، ودع حياتك يا مؤنس باشا لان النهاية قربت آوي، والله العظيم لاخليكم تندموا واحد واحد
ثم تركهم جميعا وصعد للأعلى بكل غضب وأغلق باب غرفته بعنف تاركا نفوس تضمر وتخطط للتخلص من هذا الخطر
زين بتشنج لطلب ادهم / نعم؟؟؟ عايزني اعمل ايه
رمش ادهم وهو يبتسم ببراءة /تجبلي رؤوف الشريف هنا
تحدث زين بتهكم شديد / عايزه بالجبنة ولا بالخل والملح؟
ابتسم له ادهم بسمة سمجة كطفل لزج مزعج / لا عايزة سادة، رؤوف بس مش عايز حاجه معاه
ضحك زين بعدم تصديق وهو يضرب كف بكف / انت بتهرج ياض رؤوف الشريف مين اللي اجيبه ليك وأخرجه ازاى من بيته وباى حجه مش فاهم
ادهم وهو ينظر له بحنق / معرفش اتصرف انت مش انت ظابط والمفروض ذكي اتصرف
نظر له زين ببرود شديد وهو يعود بظهره للخلف / وايه اللي يجبرني على كده
تقدم ادهم بجلسته ونظر له بخبث ومكر ثم قال / لو معملتش اللي انا عايزه هخلي براءة تنكد عليك عيشتك
نظر زين لبراءة بتساؤل عما اذا كانت ستفعل ذلك فابتسمت له براءة وهزت رأسها بنعم ففتح زين عينه بصدمه وقالت له براءة وهى تبرر موقفها / ده اخويا الصغير يا زين وانا ميهونش عليا يطلب حاجه وموافقش عليها
ابتسم ادهم بخبث ومكر وقال ببراءة طفل شقي / ربنا يخليكي يا براءة
نظر لهم زين وهو ضحك بعدم تصديق لحديثهم ثم فجأه صرخ وهو ينهض ويقول / اووووف
نظر له ادهم بتحذير وهو يشير باصبعه / ولد مينفعش تنفخ فيا
لوى زين فمه بسخرية / ليه كنت والدتي ولا إيه
ربع ادهم يديه ببرود وعاد بظهره كما فعل له زين منذ قليل وقال بكبرياء / انا اخو مراتك يعني اعتبرني عمك وفي مقام والدك
ضحك زين وقال بسخرية / والله ما تفرق عن ابويا نفس العقل تقريبا
نظرت له شادية باعين لامعه وقالت / ابوك! ؟؟؟ انت عندك اب
نظر لها زين بتعجب فاكملت هى لبراءة ببسمة / طلع عنده اب
أعادت نظرها لزين وقالت ببسمة / وياترى بابا مرتبط؟؟
نظر زين للجميع بتعجب من حديث شادية فقال فرج له / متخدش بالك يابني
زفرت شادية بضيق وقالت بهمس لفرج / فرج اسكت شوية يمكن يكون الواد ده طالع لابوه ويبقى ابوه حلو كده
قال لها فرج باستفزاز / ولو طلع حلو فعلا هتعملي ايه يعني مش فاهم؟؟
شادية وهى تتحدث بنبرة مستفزة / هاخد معاه سلفي يا فرج ارتحت
ثم نظرت مجددا لزين وقالت بفضول / قولي بقى ياضنايا بابا عنده كام سنة
قال زين وهو يعقد حاجبيه بتعجب / ضنايا؟؟؟
شدية ببسمة بلهاء / باعتبار ما سيكون ان شاء الله،انت بس قدم المشيئة
تحدث زين بعدم فهم لما تريده شادية / بابا عنده ٥٧ سنة
اخذت شادية تعد على اصابعها وكأنها تحسب شئ فقال عوض بهدوء وبسمة مستفزة / متحاوليش ابوه تقريبا في سن شاكر وسني يا أمي
ضحك شاكر بصخب على حنق شادية من لفظ امي الذي ضغط عليه عوض فضربته هاجر وهى تقول بهمس / بلاش تغيظها يا شاكر
نظر لها شاكر وقال وهو يهز كتفه بعدم اهتمام / مقدرش يا جوجو طول ما شادية قدام عيني لازم استفزها والا اتحرق
قال ادهم فجأه وهو ينتفض / وجدتها
نظر له الجميع بتعجب فقال وهو يقترب من زين / اتصل بابوك وخليه يجي هنا دلوقتي
تحدثت شاديه بتأثر وهى تنظر لهم وتشير لادهم / شايفين شايفين الشاب المحترم ده رايح بنفسه يوفق راسين في الحلال
ثم نظرت لادهم وقالت بحنان / أنا مربتش غيرك ياض يا ادهم
نظر لها ادهم ببلاهة ولكنه أعاد نظره لزين الذي قال لدهشه / عزيز، وده يجي هنا ليه
نظرت شادية أرضا بخجل وقالت ببسمة / هيكمل نص دينه
فتح زين فمه ببلاهة فجذب ادهم رأسه لينظر له / اتصل بس بيه وخليه يجي
زفر زين ثم اخر هاتفه وقال / تمام هشوفه كده راح الشركة ولا لسه
ابتسم ادهم وأخرج هو أيضا هاتفه واتجه بعيدا وهو يقول / تمام وانا هعمل اتصال مهم
أنهى رؤوف الاتصال وابتسم بفرح ودموعه تتساقط بغزارة ولكن كانت دموع سعادة وراحة تنفس براحة اخيرا وهو يقول / الحمدلله يارب الحمدلله يارب
ثم نظر للباب وابتسم بخبث ونادى بصوت عالي / سارة.... سارة
انتظر قليلا فوجد سارة تدخل الغرفة سريعا وهى تنظر له بقلق / نعم يابابا محتاج حاجه يا حبيبي
مد رؤوف يده لها ببسمه وقال / تعالي يا حبيبتي عايزك في موضوع كده
اقتربت منه سارة بتعجب وجلست جواره فاشار هو لها لتقترب اكثر فاقتربت منه أكثر بينما هو همس لها ببعض الكلمات التي جعلتها تضيق بين حاجبيها بتعجب ثم نظرت له وقالت / ليه ده كله
ابتسم لها رؤوف وقال / اعملي زى ما قولت ليكي يا سارة يلا يا يابابا
نهضت سارة وهى تنظر لوالدها بتعجب شديد ثم اتجهت للخارج وبعدها هبطت الدرج متجهه لغرفة المكتب حيث يوجد مؤنس وبعد طرق الباب دخلت له وهى تتصنع الحزن وقالت / مؤنس الحق بابا
نهض مؤنس بفزع واتجه لها وهو يقول / ماله بابا تعب ولا إيه، اصبري هتصل بالدكتور
لم يكد يخرج هاتفه حتى أمسكت هى بيده وقالت/ لا هو مش تعبان جسديا بس نفسيته تعبانه مش عارفه صحي انهاردة وقعد زعلان وانا سألته قالي انه افتكر صاحب ليه قديم ووحشه آوي ونفسه يشوفه قبل ما
صمتت ثم ادعت البكاء فضمها مؤنس بحنان يناقض طباعه / اشششش خلاص يا قلبي اهدي، انا هعمل لبابا كل اللي عايزه قوليلي صاحبه ده اسمه ايه وانا هكلمه واخليه يجيله
هزت رأسها بنفى في احضانه وقالت / لا هو قالي انه نفسه يقابله في القهوة اللي كانو بيقعدوا عليها سوا زمان
نظر لها مؤنس بتفكير ثم قال / طب تمام هروح انا اكلم بابا واشوف كده
أنهى ادهم مكالمته وعاد لمقعده ونظر للجميع ثم قال لزين / باباك رد
هز زين رأسه بايجاب وقال / آيوه وهو جاى شوية كده ويوصل
ابتسم له ادهم بخبث فتحدث زين بفضول / قولي بقى عايز بابا في إيه
ابتسم له ادهم بمكر وقال / هخلي مؤنس بنفسه هو اللي يبعت ابوه لينا
لم يكد يستفسر زين عن حديثه حتى قاطعهم سليم وهو يقول / ادهم كنت عايزك في موضوع
نظر له ادهم بتساؤل فاقترب منه سليم وقال بهمس / بخصوص ام احمد
اغمض ادهم عينه بغضب شديد كيف تناسى ام احمد وسط كل مشاكله نهض ادهم وذهب مع سليم في إحدى الزوايا تحت أنظار الجميع الفضولية ثم نظر له بترقب وقال / حصل ايه وهى كويسه ولا لا الفترة اللي فاتت انشغلت كتير في حوار ام فتحي ونسيتها خالص
ربت سليم على كتفه بحنان / ربنا يعينك يا ادهم، ومتخافيش كل يوم تقريبا شادية او مريم او براءة كانوا بيروحوا ليها
ابتسم ادهم براحة ثم قال / طب ايه كنت عايزني في إيه
صمت قليلا ثم قال / موضوع احمد
هز سليم رأسه فانتبه له ادهم جيدا وقال سليم / عرفت اتواصل مع السفارة المصرية في فرنسا وبلغتهم بالموضوع كله وبعت ليهم صور من الجواب وهما قدروا يوصلوا للي بعت الجواب ده وطلع واحد من الشباب اللي كانت مسافرة مع احمد وكان زميلة في الجامعة كمان وساكن معاه هناك فهو كان تقريبا عارف كل حاجه عن أحمد وفكر ان محدش يعرف بموت احمد فقال يستغل الحوار ده وياخد قرشين لانه عارف كويس اوي مكانه احمد عند امه
ضم ادهم يده بغضب قم قال / طب والواد ده عملوا فيه إيه
سليم وهو يكمل /لما اتمسك واعترف على كل حاجه اكتشفوا انه جاى بهجرة غير شرعية ومش معاه أوراق فرحلوه على مصر
هز ادهم رأسه ثم قال / تمام كده انت هتروح لام احمد وتقولها انك بعت لأحمد فلوس تمام
نظر له سليم جيدا ثم قال باصرار / ادهم لازم نعرف ام احمد كل حاجه لازم تعرف ان ابنها مات
هز ادهم رأسه وعو يفكر في الموضوع جديا فهو كان سيفعل ذلك ولكن خشى ان تنهار / طب تمام بس هنأجلها لغاية ما اخلص الدوشة دي عشان اكون فوقت واعرف ابقى جنبها
هز سليم رأسه وانتبه على وقوف ام فتحي على باب غرفتها وهى تستند بتعب عليه وتنظر حولها بتعجب كبير
نظر ادهم حيث ينظر سليم فوجد ام فتحي تقف بشكل مريب فاتجه لها بسرعة وقال وهو ينظر لها بترقب / ام فتحي
نظرت له بصمت مخيف جعل ضربات قلب ادهم تتسارع وطرأ له فجأه انها نست الفترة التي كانت بها معه كروح
ابتلع ريقه وقال بقلق / هالي؟؟؟
نظرت له بصمت ولم تجب مجددا فشرد هو في أفكاره ومخاوفة وفاق على صوت زين وهو ينادي عليه / ادهم بابا جه
نظر ادهم خلفه لزين وبحانبه رجل يشبه زين كثيرا فهز رأسه وقال بحروف مرتعشة / طيب
أعاد نظره لهالي التي كانت ما تزال تنظر له نظرات غامضه وغير مفهومة
تحدث بهدوء / تعالي معايا نقعد هناك
نظرت حيث يشير فوجدت الجميع يجلس واعينهم معلقة بها فاتجهت معه بهدوء مريب ثم جلست دون ان يصدر منها اى رد فعل
كانت شادية تنظر لعزيز وهى تقول / لا يستاهل الضجه، قمر زى ابنه وشكله هيبه كده وشخصية جامده
نظر لها فرج ولم يعلق فهو قد يأس منها
تحدث عزيز وهو ينظر للجميع ببسمة هادئة / اهلا انا عزيز ابقى والد زين، زين بلغني انكم محتاجيني هنا خير
تحدث ادهم وهو يبعد نظره عن ام فتحي بصعوبة وقال / احم هو بس كنت محتاج من حضرتك خدمه
انتبه له عزيز وكذلك فعل الجميع فبدأ ادهم يقص عليهم كل شئ وخطته حتى انتهى فقال زين / دماغ شيطان
ابتسم له ادهم ونظر لام فتحي مجددا وهو يقول / ساكتة ليه قولي اى حاجه
لم تجب وظلت تنظر اليه ويبدو عليها الشرود بينما هو شعر انه على حافة الجنون فاغمض عينه ليهدأ ضربات قلبه فحتى الان مازال لا يصدق ما يحدث معه
نظرت له دقائق بتفكير ثم قالت بعد صمت طويل قليلا / هو لما حماقي قال ( وتعالى أقولك أحلى حاجة فيكي إيه
ولا إنت فاهمة قصدي واللي بالي فيه) كان قصده قلة ادب ولا كان غرضه شريف؟؟؟
فتح الجميع عيونه بصدمه وافواههم ببلاهه بينما توقف ادهم وهو ينظر لملامحها جيدا وكأنها يحفظها ثم فجأه علت ضحكته وهو يضرب كتفها بمزاح / حمدلله على سلامتك يا وحش
تحدثت براءة وهى تضحك بشده / البت مش معقوله يخربيتك ايه اللي هى بتقوله ده
نظرت ام فتحي بنظرات الجميع بتعجب ولكن سرعان ما استوعبت ما يحدث ففتحت عينها بفزع وقالت / هما سامعني
نظر لها ادهم بتعجب فقالت بتوتر وعدم فهم لمحيطها/ هو ايه اللي حصل عشان حاسة اني تايه
نظر لها ادهم وقال بهدوء وحنان جعل الجميع ينظر له بصدمه فلم يسبق لهم ان رأوا ادهم بهذه الحالة / اششش اهدي يا قلبي اهدي وبصي ليا
كانت تنظر حولها بعدم فهم وكأنها كانت نائمة وفجأه استيقظت فجذب ادهم وجهها له وقال بحنان وكأنه يحدث طفلته الصغيرة / بصي يا وردتي متفكريش في اى حاجه دلوقتي خالص ماشي انسي اى حاجه ولما تهدي هنفكر سوا مش لوحدك ماشي يا بجرتي
نظرت له وضحكت بخفوت ثم قالت بهمس ضعيف / قولتلك قبل كده ان رومانسيتك دي نقطة ضعفي؟؟
اقترب منها وهمس بعشق / وانا قولتك قبل كده ان ضحكتك دي سبب حياتي؟؟؟
نظرت له بتخدر وابتلعت ريقها ثم همست له بصوت منخفض / ادهم انا فاكرة كل حاجه الحصان وانت و
لم تكمل حتى منعها هو وهو يقول /اهدي بس دلوقتي وبعدين هنفكر سوا في الموضوع تمام اهدي بس متضغطيش على نفسك
ابتسمت شادية وهى تقول / الله يا عيال ده الحب حلو اوي
نظر لها شاكر وغمز وهو يضم هاجر لها ويهمس / ايه رأيك نخلص الحوار ده ونطلع جرى على الشقة ونقفلها بسرعه قبل ما الواد كريم يحصلنا
نظرت له هاجر بلوم ثم قالت بتذمر / والله حاسة انك لقيه في كيس شيبسي الواد اللي حظه قليل في الدنيا ده
هز زين رأسه بيأس من هذه العائلة فلم يجد حتى الآن شخص واحد بهم عاقل حتى والده قد بدأ يندمج معهم
تحدث سليم وهو ينظر بخبث لاشرقت / الصراحة يا ادهم انت فتحت نفسي على الجواز و بصراحه آكتر انا عايز اتجوز اعمل حسابي معاك
شادية وهى ابتسم بخبث وتنظر لفرج / وانا كمان اعملوا حسابي
ادهم بسخرية لاذعة / ها يا جماعه حد عايز يطلب حاجه تانيه قبل ما أكد على الاوردر
نظر له سليم بتذمر وقال / واد انت انا هتجوز معاك والا هنكد عليك انت فاهم وهباتلك هنا في الصالة ولا يهمني
عض ادهم شفتيه بغيظ ثم نهض وقال / انت بتلوي دراعي يا سليم
نهض سليم ووقف امامه ثم قال بحده / لا مش لوى دراع ده تحذير هتجوزني معاك ولا افشكل ام الليلة دي من اولها
كان كريم لا يهتم باى شئ حوله فقط عيونه مثبته على مريم ولا تتحرك أبدا
شادي وهو يفصل بين ادهم وسليم / اهدوا بس وصلوا على النبي كده بعدين يا سليم مش لسه لما تتقدم الأول
سليم بعناد / لا مش هتقدم الأول هكتب الكتاب بعدين أتقدم
ضحكت براءة بصخب وهى تغمز لاشرقت التي احمر وجهها بعنف ابتسم لها سليم وقال / بت يا أشرقت اتصلي بأمك تيجي ناو عشان هكتب عليكي ويبقى يوريني هيمنعني إزاي
ضحكت ام فتحي عليهم ولكن لفت نظرها شرود كريم فقالت لادهم بتعجب وهى تشير لكريم / الاه هو اللولي بوب ماله كده، بس تصدق احلو والله مش عارفة بس العيلة دي مصنوعة من اى نوع سكر
توقف الجميع عن الحركة والشجار وانتبه لها الجميع والعيون كانت مصوله عليها بتعجب
بينما هى نظرت لهم بعدم فهم لنظراتهم حتى استوعبت ما يحدث فشهقت بفزع ووضعت يدها على فمها برعب وهى تنظر لادهم الذي عض على شفتيه بغيظ فقالت هى بسرعه ولهفة / والله ما اخدت بالي نسيت انهم سامعين ما اخدتش بالي
ابتسم شادي بخبث وقال وهو يغمز لكريم / لولي بوب ابسط ياعم وياترى يا ام فتحي مفيش ليا حاجه ولا حتى لبان سمارة
تمتم ادهم بغيظ شديد وهو يربع ذراعيه /لا ازاى ودي تفوتها برضو يا جدع
غطت ام فتحي وجهها بخجل وهى تقول / شكل الايام الجاية مش هتعدي على خير
قاطع حديثهم رنين هاتف ادهم فابتسم بمكر وقال / ها جاهز يا زيزو
نهض عزيز وابتسم له بمرح وقال / اطمن يابني هجيبه واجي على طول
ثم انصرف وخرج بسرعة كأنه طفل ذاهب لإحضار لعبه ما
نظر زين لوالده وحماسه ذاك وقال / فكرني تآني ايه اللي خلاك تختار عزيز بالذات
نظر له ادهم وقال بجدية وذكاء / عشان والدك راجل أعمال وفاهم في المجال والمفروض ان أصدقاء رؤوف يكونوا زيه رجال أعمال فبعت والدك عشان لو مؤنس سأل عن حاجه يبقى والدك فاهم هو بيقول ايه يعني اكيد مش هبعت شاكر واخلي مؤنس يسأله في البورصة مثلا فكنت محتاج شخص خبير
قال زين ببسمة متعجبة / وانت بقى واثق في عزيز آوي انه عارف الدنيا وجامد وكده
هز ادهم رأسه بتعجب من سؤاله فضحك زين وقال له / هو عزيز فعلا خبير، بس خبير في عالم سمسم ربنا يستر ومؤنس ميتصلش بينا كمان شوية ويطلب فدية عشان يرجعه
تجاهلت شادية هذا الحديث الدائر ونهضت وهى تقول / طيب يا بنات يلا هاتولي البنتين دول ( تقصد هالي واشرقت) وحصلوني على فوق عشان نجهزهم
نظرت ام فتحي لادهم بقلق فقال لها / متخافيش يا ام فتحي شادية مش بتعض
ثم قال بمزاح / غير شاكر
نهضت شاديه ثم سارت لخارج الشقة وهى تقول بنبرة مستفزة / يلا يا بنات عشان ورانا حجات كتير اوي ومتخافوش عندنا من إمبارح حرنكش عشان نتسلى بيه
ثم وضعت يدها على فمها بفزع مصطنع / آه اسفة نسيت ان فيه حد هنا عنده حساسيه من الحرنكش
زمجر شاكر بشر وكاد ينهض فركضت شادية للخارج وهى تضحك بصخب وذهبت خلفها براءة وهى تبتسم لزين ثم أشرقت ومريم التي بمجرد خروجها حتى نهض كريم بسرعه وخرج دون أن ينتبه له الباقون نظر ادهم لام فتحي فوجدها تنظر له بقلق فاقترب منها بتعجب وقال / ام فتحي مالك
نظرت له بتوتر وقالت ثم قالت بهمس / مش عارفة متوترة آوي يا ادهم
ادهم بحنان وهو يبتسم لها / ليه ياقلب ادهم يعني انتي عارفة الكل هنا فليه التوتر ده
نظرت في عينه كطفلة تائهه وقالت / عارفاهم كأم فتحي اللي محدش شايفها ولا حاسس بيها غير مش كهالفيتي اللي كل العيون عليها
نظر لها ادهم جيدا ثم قال / طب اسمعيني كويس اوي، مش عايز اشوف التردد والقلق ده متعودتش اشوفك كده، عايز ام فتحي اللي لسانها أطول منها، عايز ام فتحي االي مفيش حاجه تسكتها فاهمه
نظرت له بحب ثم قالت بتفكير / عايز ام فتحي بس طب وهالفيتي
ابتسم لها بحب وقال / أنا حبيت هالفيتي وانا صغير لأنها كانت اختي وبنتي اللي بحاول احميها من الدنيا كلها،و حبيت ام فتحي لما كبرت لأنها حبيبتي ام لسان طويل وشريكة حياتي وكمان ساعات هتكون مراتي وحلالي
ابتسمت له وحاولت كتم دموعها ثم قالت له بعشق / وهالفيتي وأم فتحي بيعشقوا ادهم سواء كان كبير او صغير
ابتسم لها بحنان ثم قال لها / روحي يلا معاهم عشان عايزك تكوني أجمل عروسة في الدنيا دي كلها، وكمان عايز لما تنزلي ألاقي ام فتحي الشعنونه مش هالي الهادية
غمزت له بمشاكسة وقالت وهى تنهض / ما هو عشان فيه ناس كتير هنا سبني بس ادرس الوضع وانا هنتشر
ضحك لها بينما هى خرجت من الشقة بسرعه لتلحق بالفتيات
وهو خلفها يغمض عينه وهو يدعو الله ان ينتهي الأمر على خير والا يحدث شئ يخرب مخططه
عندما خرجت مريم لتلحق بالفتيات لم تشعر سوى بمن يأتي من خلفها ويسحبها بحده ويهبط بها بسرعة كادت تصرخ ولكنها توقفت وهى ترى أن هذا الشخص ما هو سوى كريم ولكن شعرت بالخوف وهى تراه يسحبها للمخزن اسفل الدرج ثم يدفعها به ولكنه ابقى الباب مفتوح
نظر لها نظرات جعلتها تكاد تسقط أرضا من الرعب وبدأ يقترب منها ببطئ جعلها تنظر له بخوف شديد وهى تقول /كريم فيه إيه هو هو إنت عايز ايه
اقترب منها كريم وقال بهدوء مرعب ينذر بقدوم عاصفة / اشششششششش اسكتي خالص مش عايز اسمع نفس
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
كانت مريم ترتعش برعب وهى تحاول أن تعدل من نظارتها خوفا من نظرات كريم التي كان يصوبها لها حاولت دفعه بيدها بعيدا ولكنه امسك يدها وضغط عليها بشدة وتحدث وقد وصل وجعه لمداه :
_مش حاسة بيا ها؟؟ مش حاسه بوجعي؟ مش حاسه بالنار اللي بتاكل فيا لغايه مابقيت حاسس اني بتحرق؟؟
نظرت له مريم بتشوش بسبب دموعها التي غطت نظارتها وهى تهمس بإرتعاش ورعب وجسدها ينتفض تحت يده :
_ عايزة سليم، سليم، انا خايفة آوي يا كريم ابعد انا خايفة
صرخ بها كريم وقد فقد عقله تماما مما يحدث :
_ آنتي مفكره انه بيحبك ها؟؟ ال**** إسلام مش بيحبك أبدا ده بيضحك عليكي افهمي بقى بيضحك عليكي مع صحابه وواخدك نكتة ليهم
نظرت له بصدمة وعدم تصديق ثم هزت رأسها برفض وهى تحاول دفعه ولكن لم تستطع فصرخت به :
_انت كداب اسلام بيحبني وهو قالي كده، انا شوفت حبه في عيونه وهو الوحيد اللي بيحبني، هو بيحبني بس انت مش بتحبه أساسا عشان كده بتقول عليه الكلام ده، انت كداب وهو كان عنده حق لما قالي انك هتحاول تبوظ الجوازة، هتحاول تبعد الوحيد اللي حسسني اني مرغوبة حرام عليك انا عملت ليك ايه
رفع كريم الهاتف امام عينها لترى بنفسها حديث اسلام عنها مع اصدقائها وهو يسخر منها فقد اخترق كريم حسابه ليراقبه بناءا على تعليمات براءة، خلعت مريم النظارة بأيدي مرتعشة وهى تمسحها من دموعها وترتديها وهى ترتعش ولا تريد أن تصدق، ومن صدمتها وكسرة قلبها حاول عقلها ان يجد اى حل ليبرر لاسلام موقفه هذا فهى لن تعود مجددا الفتاة الحمقاء التي يسخر منها الجميع بعدما شعرت انها مرغوبة لأول مرة في حياتها فتحدثت بلا وهى كلمات لم تقصدها ولكن لتمنع ذلك الألم الذي بدأ يتغلغل بداخلها :
_انت اللي عملت كده صح؟ انت شاطر في الحجات دي وتقدر تزور الشات فأنت اللي عملت كده عشان انت مش بتحبه وعايز تبوظ الجوازة وخلاص
بكت مريم بشده ثم صرخت بكريم وهى تضرب صدره بعنف :
_يا أخي سيبني في حالي انت عايز مني ايه بقى
وصل كريم لحافة صبره فصرخ بها وهو يصفعها بشدة :
_اخرسي بقى
وضعت مريم يدها على خدها بصدمة وقد تجمدت في وقفتها بينما كريم نظر ليدة وهو يضغط عليها بعنف ثم أغلق عينه وصرخ وهو يضرب يده في الحائط ويسب نفسه لما فعله ومريم مازالت في حالتها وهى تنزوي في الركن وتضع يدها على خدها بصدمة ودموع اقترب منها كريم وقد سقطت دموعه وهو يقول برجاء :
_مريم انا اسف والله اسف حقك على قلبي، بالله عليكي ما تزعليش مني، انا اسف
نظرت مريم له بدموع ثم قالت وهى تشهق بعنف :
_بيضحك عليا؟ كلهم بيضحكوا عليا؟ عشان انا وحشة صح؟ محدش بيحبني عمري ما حد حبني عشان انا وحشة صح؟
انهار كريم في هذه اللحظة وهو يجذبها لاحضانه بعنف ويبكي بحدة وشهقاته تعلو وهو يردد بجنون ويضمها اكثر وكأنها يرغب بإخفائها عن هذا العالم برمته :
_لا لا لا،انتي مش وحشة لا انتي احلى واحدة في العالم ده كله وأطيب واحدة في العالم كله، انتي احلى واحدة والله يا ريمو
بكى بعنف اكثر وهو يضمها اليه ويصرخ بها :
_انا اسف، انا اسف والله اسف يا مريم، يا رتني كنت انشليت ولا مديت ايدي عليكي، والله غصب عني والله
اخذت شهقاته تعلو بشدة فنظرت له مريم ومسحت دموعه بحنان ثم قالت بحزن وهى تهز رأسها برفض :
_لا متعيطش انا بس إللي اعيط عشان انا اللي استاهل الحزن اللي انا فيه ده
انتحب كريم وهو يضمها اكثر :
_ لا اوعى تقولي كده انتي متستحقيش غير السعادة، والله العظيم يا ريمو مش هخلي حد يزعلك أبدا ولا هخلي الدموع تقرب من عيونك تاني والله بس انتي وافقي واتجوزيني ماشي
نظرت له مريم بعدم وعى وصدمة فابتعد هو عنها ومسح دموعه بسرعة وقال لها ببسمة موجوعة :
_بصي انا انا هجيب شقة ليا هنا في العمارة دي عشان تكوني جنب سليم ماشي، وهجيب عربية صغننة ليا انا وإنتي بس، وهجبلك كل حاجه بتحبيها لحد عندك بس انتي وافقي والله هعوضك يا مريم، والله هعوضك
سقطت مريم أرضا وهى تبكي اكثر لما فعلته بكريم ولتلك الحالة التي اوصلته لها، اوصلت كريم لكى يترجى وصالها، كريم الذي تتمناه اى فتاة يترجاها هى مريم التي لا ترى ما تحت قدميها، لم يكذب الناس حين وصفوها بالعمياء، فهى رأت حب اسلام رغم انه خداع، ولم ترى حب كريم رغم انه واضح ولكن هى كانت عمياء
انحنى كريم على ركبته وقال بصوت حنون زاد من شعورها بالذنب :
_مريم انا وجعتك؟ اسف بصيلي طيب لو عايزة اروح لاسلام واقنعه انك مــ
لم يكمل حديث حيث رفعت له نظرها وهى تصرخ :
_لا مش عايزة اشوفه الحقير ده مش عايزه اشوفه انت بكرهه بكرهــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
أشار لها كريم ان تهدأ ثم قال :
_طب انا اسف اهدي طيب، اللي انتي عايزاه انا هعمله ماشي؟
هزت رأسها ثم قالت بصوت ضعيف تتخلله شهقات ضعيفة :
_عايزاك متسبنيش يا كريم ارجوك مش مستعدة اخسرك عشان واحد زبالة زيه خليك جنبي
اقترب منها كريم وقال بحنان شديد :
_حتى لو انتي كنتي طلبتي مني اسيبك عمري ما كنت هعمل كده يا مريم، لانك هتفضلي مريم الصغنونه اللي انا سمتها هتفضلي مرِيم حبيبة كريم
سمعت ام رأفت طرق على الباب فنهضت وهى تتحرك بثقل بسبب ضرب تلك المجنونة لها ازدادت ضربات الباب
فصرخت بغضب :
_يوووه ما تهدا هو أنا نايمة ورا الباب ولا إيه جاك شلل
فتحت الباب بكدة وكادت تصرخ لولا انها لمحت رأفت وهو يسقط عليها بتعب وقد امتلئ وجهه بالجروح كما أن جسده شبه مدمر صرخت والدته بفزع وهى تلتقطة بسرعة وصدمة مما حدث له :
_رأفت يا حبيب امك كنت فين يابني وايه اللي عمل فيك كده
تنهد رأفت بوجع ثم قال :
_دخليني الأول ياما انا جسمي مبقاش فيه عضمة سليمة
امسكته والدته ثم سندته للاريكة حتى تسطح عليها وهو يصرخ بوجع شديد فضربت والدته صدرها بخوف :
_من ايه ده انت عملت حادثة ولا إيه
ضحك ابنها بسخرية وهو يتأوه :
_ آه خبطت في قطر قام فرمني
تحدث والدته بفزع شديد وعدم تصديق :
_قطر؟ قطر ايه يابني ده
تحدث رأفت بغضب وحقد :
_الكلب ابن ال**** اللي عند الست أشرقت لقيته في يوم مستنيني قدام البنك واخدني لمخزن وبقى كل يوم يتصبح ويتسمى بيا لما مبقتش قادر اتنفس من الوجع وانهاردة خلاهم يسيبوني
نهضت والدته برعب وهى تهتف :
_ليه هى سايبة ولا إيه ده انا أفضح الكونتسية اللي فرحان بيها دي اديني الصور وانا بقى هوريه
ضحك ابنها بصخب وهو يمسك بطنه بوجع :
_صور ايه ده اخد التليفون خلاه ابيض ومسح الصور من كل مكان بعدين كسرة ميت حتة
عضت والدته على شفتيها بغيظ شديد ثم قالت :
_يعني إيه هنسكتله؟ طب والله لاكون وا
لم تكمل حديثها بسبب نهوض ابنها وهو يصرخ بغصب :
_خلاص خلصنا يا اما لا هنعمل ولا نسوي المرة دي رجعت مكسر المرة الجاية الله اعلم هنرجع ازاى
نهضت والدته ثم تخصرت وقالت :
_يعني إيه يابن بطني
تحدث رأفت وهو يدخل غرفته :
_يعني خلصنا ياما يارتني ما سمعت كلامك من الأول، الحكاية خلصت هنا واقفلي بقى على الموضوع ده لاني مش هفتحه تآني عايز اعيش حياتي بعيد عن القرف دة كله يارتني ماسمعت شورتك السودة دي، هدمر حياتي بأيدي عشان مين، عشان أشرقت؟؟ يتهني بيها مش عايز اشوف خلقتها أساسا ولو سمعتك ياما بتجيبي سيرة الموضوع ده تاني، انا هسيبلك البيت
أنهى حديثه ودخل للغرفة بوجع وهو قد قرر غلق هذا الموضوع للأبد
7
كان الجميع يجتمع في شقة ادهم وقد أتى عزيز ومعه رؤوف ليحضروا عقد قران ادهم وهالفيتي وحضر أيضا المأذون
نظر ادهم للجميع ببسمة وضربات قلبه تتسارع بشدة في انتظار طلتها عليه وفي ثواني شعر بضربات قلبه تصرخ مطالبة قربها حينما وقعت عينه عليها تتهادى في فستان من اللون السكري وهى تقترب من مكانه وعيناها معلقة عليه بينما هو تنفس بعنف لا يصدق انها امامه ملاكه ووردته، عالمه بأسره المتمثل في تلك الفتاة
نظر بجانبه لاصدقائه فوجد شادي يمسك دف ويطرقه بحماس شديد وهو يغني اغنية (الزين والزينة) ابتسم له ادهم بأمتنان واخذ الجميع يصفق بحماس شديد مع شادي اتجه زين لبراءة وامسك يدها بحنان وهو يبتسم لها بعشق بينما هى بادلته نظراته بنظرات مشابهه اتجه ادهم لام فتحي وقد نسى تماما جميع من حوله، توقف امامها مباشرة وهمس بعشق كبير :
_دقايق يا ملاكي دقايق وتكوني ليا ومعايا دايما
نظرت هى لعنيه بدموع واخيرا قد عوضها الله بمن ينتشلها من هذه الحياة القاسية لنعيم عشقه
تقدم رؤوف وهو يستند على يد زين وتوقف امام هالي وهو يمد يده بإرتعاش لها ودموع شديدة فبكت هى بعنف وارتمت في أحضانه وهى تضمه اليها باحترام وتقدير وهو أيضا يهمس لها :
_مبارك ياقلب عمك مبارك يا حتة من قلبي، اخير هموت وانا مرتاح
بكت هالي بعنف اكبر وهى تضمه إليها :
_بعد الشر عليك يا عمي ربنا يطول في عمرك يا يارب ويديمك ليا يا غالي
ابتعد عنها رؤوف وهو يمد لها يده ليمسكها ويتقدم للطاولة التي يوجد عليها المأذون وتبعهم ادهم بسرعة ولهفة ثم جلس على الطاوله وهو يقول :
_بلا يا شيخنا الله يكرمك خلص الحوار على السريع
ضحك الجميع على لهفته تلك بينما هو كان لا يرفع عينه عنها
ركضت براءة بسرعة وأخذت من شادية السماعات التي احضرتها من الأعلى وغمزت لها وقالت :
_تتردلك في الأفراح يا شوشو
ضحكت شادية وهى تدخل وتزغرد بشدة وخلفها باقي الفتيات، واشرقت التي تجهزت أيضا ومعها والدتها ومريم التي تبتسم بفرحة بسبب سعادة اخوتها
قامت براءة بتشغيل اغنيه (كتبوا كتابك) وأخذت تغني هى والفتيات معه
وبعد دقائق صدح صوت المأذون بجملته المعهودة :
_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وعافية
وبمجرد انهائه لكلمته نهض ادهم سريعا وحمل هالي بعشق وهو يضمها اليه بعدم تصديق ثم أخذها وابتعد عن الجميع بسرعة ريثما ينتهون من عقد قران سليم
اخذ ادهم ام فتحي لممر جانبي بعيدا عن الجميع ثم ضمها إليها بشده وهى أيضا ضمت رأسه إليها بعشق وعدم تصديق ولكن فجأة شعرت بدموع تخترق حجابها ووصلت لرقبتها ففتحت عينها بصدمة وحاولت أبعاد رأسه عن رقبتها ولكنه رفض قالت هى :
_ادهم انت بتعيط مالك يا ادهم
بكى ادهم بعدم تصديق انها الان بين يديه وزوجته امام الله والجميع ضمها اكثر وهتف بصوت ضعيف :
_كنت خايف، كنت خايف تضيعي مني، كنت خايف متبقيش ليا ومعايا
ابتعد عنها ونظر لها نظرات عشق قد تخطت الحدود ثم امسك رأسها وقبلها بكل ذرة عشق يمتلكها وهمس :
_بعشقك يا ملاكي بعشقك يا كل حياتي
بكت هالي من كم المشاعر التي تحاصرها ثم اقتربت منه ووقفت على أطراف اصابعه ثم قبلته على خده بحنان وهى تمسك وجهه بين يديها وتهمس له :
_من يوم ما عرفتك سواء وانت صغيرة او وانا كبيرة اعتبرتك كل حياتي وكٲن العالم بتاعي كله بيدور حوالين ادهم، وارجع اقولك ان ادهم مينفعش يكون لغير ام فتحي، وأم فتحي مينفعش تكون غير مع ادهم
ضحك ادهم من بين دموعه ثم ضمها بشده حتى ارتفعت عن الأرض وهى مازالت بين أحضانه حيث تمنت الا تخرج منها أبدا
2
أنهى المأذون عقد القران الثاني وانطلقت الزغاريد بصوت عالي ضم زين براءة وهو يقبل رأسها بحنان وينظر للجميع بفرحة شديدة، بينما كانت شادية تضم أشرقت بحنان وهى توصيها على سليم الذي كان يحدث والدته مكالمة فيديو لتكون معهم فيها الأمر حيث كان الأمر مفاجأه لم تستطع السفر بهذه السرعة
ذهبت مريم لسليم وضمته بسعادة وهى تبكي بتأثر واخيرا حقق أخيها حلمه
ابتسم لها سليم وهو يضمها اليه بحب وباليد الأخرى يمسك يد أشرقت التي كانت تنظر لهم بحنان وتربت على ظهر مريم
بينما كريم كان يقف بعيدا عنهم رامقا مريم بعشق يتمنى لو استطاع ان يكون اليوم هو زواجهم هم أيضا ولكن صبرا يا صغيرتي فإن غدا لناظره قريب
نظر شادي للجميع ببسمة وشرود وهو يتمنى لو كانت منه معهم وبينهم الان ولكن للأسف ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
خرج ادهم وهو يمسك يد ام فتحي ولم يتركها ثانية وبدأ الجميع يغني ويرقص وتتعالى صيحات الفرحة كما حمل الشباب ادهم واخذوا يقذفونه في الهواء وهم يصيحون بسعادة كبيرة ويغنون له ثم امسك الأربعة ببعضهم البعض واخذوا يرقصون رقصة تشبه الدبكة
فوقعت عين ادهم على زين الذي يرمقهم من بعيد ببسمة فركض له وامسك يده وجذبه معهم ثم أخذوا الخمس شباب يرقصون بسعادة كبيرة ويصيحون بصوت جهوري وشاكر كان يصور كل ما يحدث كى يحتفظ به، مسح عزيز دمعة هبطت منه وهو يسمع صدى ضحكات ابنه التي لاتخرج كثيرا وقد شكر الله على كل شئ حدث لهم منذ دخول براءة لحياته
حمل فرج العصا واخذ يرقص بها وسط الشباب وبراءة تصفر له ثم أمسكت عصا وأخذت تراقصه بها كما يفعل الصعايدة عادة وفرج يضمها بحنان وحب كبير وهى تضحك له وأم أشرقت بعيدا تصفق وهى تبكي بتأثر لفرحة ابنتها واخيرا وجدت من يسعدها
لاحظ عزيز والدة أشرقت التي تقف بعيدا وحدها فابتسم وذهب إليها وطلب منها الاقتراب من الجميع فابتسمت له بخجل وذهبت حيث شادية والجميع وهكذا عمت الضحكه والسعادة قلوب الجميع حتى فُتح الباب ودخل منه اخر من كانوا يتوقعون
هتف رؤوف وهو ينهض بتعجب وصدمة :
_فادي؟
9
كانت منه تقف امام المرآة وهى تراقب والدتها تعطي الأوامر للسيدة ان تعدل من وضع الفستان الذي ترتديه ثم اقتربت منه منه قائلة ببسمة :
_ايه رأيك بقى يا منه جميل اوي، انا متأكده ان العرض ده هيكون خبر الموسم
ثم قالت ببسمة خبيثة :
_وكمان خبر خطوبتك برامي هيكون قنبلة
لم تجب عليها منه حيث كانت تقف امام المرآة وكأنها تمثال من الشمع فقط للعرض ولكن بلا مشاعر او شئ اخر
زفرت شاهي بضيق وهى تقف خلفها وتنظر لها خلال المرآة :
_يمكن تشوفيني دلوقتي اني ظالمة او غيره بس بعدين بنفسك هتفهمي انا بعمل كده ليه
ثم وجهت حديثها للفتيات اللاتي كن يضعن اللمسات الأخيرة على الفستان الرئيسي بالعرض :
_روحوا شوفوا شغلكم
انصرفت جميع الفتيات وهى خلفهم وتركت منه تقف امام المرآة وسمحت لنفسها اخيرا بالبكاء ثم أمسكت إحدى المزهريات بجانبها والقتها في المرآة وهى تصرخ بجنون وتبكي بعنف ثم سقطت أرضا وهى تشهق وتصرخ لعل احد يشعر بوجعها ذاك ولكن من يشعر بها في وسط هذا المكان الذي استبدل من به قلوبهم بحجارة
22
صرخت ام فتحي بصوت عالي ولهفة غريبة على الجميع :
_فــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادي
انهت صراخها وهى تركض له بسرعة كبيرة وتلقي نفسها لاحضانه و تضمه بشده وتبكي وتضحك في نفس الوقت فهذا هو فادي أخيها العزيز ورفيقها الوحيد والذي كان سبب خلاصها من قسوة إخوته من كان يعطيها الطعام عندما تحرمها والدته من ذلك، من كان يضمها وقت بكائها، من كان يداويها وقت تعبها، فادي ذلك الرقيق الحنون عكس إخوته، رغم انه كان يدعي دائما قسوته وضربها امام إخوته حتى لا يمنعوه من الاقتراب منها، الوحيد الذي كان يخفف عليها ليالي حزنها
ضمها فادي بشده وهو يتنهد براحة لسلامتها ثم همس لها بعشق اخوي وحب كأنها ابنته وليست اخته في الرضاعة :
_قلب فادي وعمره، وكل دنيته ياهالفيتي القلب
ابتسمت هالي بدموع فهو الوحيد الذي كان يناديها بأسمها كاملا
ابتعدت عنه وهى تنظر له بحب ثم حذرته وهى تطلب منه أن ينزلها ضحك لها وهو يرى ملامح ادهم التي اسودت بشكل مرعب فهمس فادي لها :
_جوزك شكله هيقتلني
ضحكت ام فتحي بخفوت على ادهم وقالت :
_انت عرفت؟
هز رأسه بإيجاب وقال ببسمة حنونه وهو يربت على رأسها :
اممم بابا قالي
تحدث ادهم وقد فاض به الكيل وهو يتجه له ويلكمه بعنف شديد وغضب جحيمي صارخا به :
مش عشان اخوها يبقى تسوق فيها
ضحك فادي وهو يضع يده على أنفع بألم :
_كده برضو يا ابو النسب ده انا حبيبك برضو
نظر له ادهم بإشمئزاز وهو يجذب ان فتحي لاحضانه :
_حبيبي طول ما انت بعيد عن ام فتحي
ضحك فادي بعنف على ذلك الاسم الذي أطلقه ادهم على ابنة عمه
تحدث زين بمكر وهو يضحك :
_فادي جاسوسي العزيز، الظاهر انك مش جاسوس ليا انا بس
ضحك فادي وهو يغمز لزين ويقول :
_اى حد عايز جاسوس على اخواتي انا في الخدمة ياباشا
ابتسم له زين ففادي دائما كان عينه التي يرى بها كل شئ في منزل الشريف
تحدث كريم متدخلا بالسؤال الذي يدور في رأس الجميع الان :
_هو مش ده فادي الشريف اخو مؤنس وشامل برضو ولا انا غلطان
هز ادهم رأسه وقال وهو ينظر لفادي بغموض :
_هو فعلا يبقى اخوهم واخو ام فتحي في الرضاعة برضو
سليم وهو ينظر للجميع جيدا ثم قال بتصميم :
_لا معلش تفهموني بقى اللي بيحصل هنا
2
دخل عبدالرحيم لغرفة ابنته بغضب شديد وعدم تصديق لما سمعه بالأسفل من زوجته فصاح هادرا بأبنته :
_ صحيح اللي سمعته ده يا منه، انتي هترجعي تآني لعروض امك المهفوفة دي
رفعت منه عيونها وهى تنظر له بحزن ودموع فهى تفعل كل ذلك لأجله هو لا غيره فلا غالي لها بهذه الحياة سوى والدها العزيز
مسحت دموعها ثم نهضت وهى تحمد ربها أنه لم يعلم بعد بأمر عقد قرانها وقالت :
_ عادي يعني يا عبده، انا مليت من البيت وقولت اشغل نفسي شوية، كمان عشان ده حلم ماما من زمان والعرض ده انت عارف مهم ليها ازاى
اقترب منها عبدالرحيم وهو يجذبها لتستدير وتواجهه ثم نظر لعيونها جيدا وهو يقول بنبرة اظهرت لها انه يعلم جيدا دواخلها:
_ مش عليا الكلام ده يا منه انا عارفك آكتر من نفسك يابنتي ريحي قلبي وقوليلي هى امك اجبرتك على كده
هبطت دموع منه بشدة وهى تلقي نفسها في أحضان والدها ونحيبها يرتفع وهى تشعر بمرارة في حلقها مما تمر به، شعور ان والدتها تتخذها أداة لتحقيق أحلامها يقتلها بعنف ودون رحمة
صرخت في أحضان والدها وهى تبكي بعنف وتقول :
_متسبنيش يابابا بالله عليك ما تسبني يابابا
ابعدها عبدالرحيم عنه بفزع وهو ينظر لوجهها ويفكر في سبب انهيارها :
_ابعد عنك ايه يا منه؟؟ أنا لا يمكن ابعد عنك ياقلب ابوكي، ليه بتقولي كده؟
ابتلعت منه ريقها وعى تحاول السيطرة على احزانها وقالت :
_أصل أصل امبارح حلمت بكابوس وحش آوي يابابا رمن وقتها وانا خايفة آوي، اوعى تسبني يابابا ارجوك
ضمها عبدالرحيم بقلق شديد وشعور ان ابنته حزينة يقتله نظر لها بغموض وعاهد نفسه على فعل ما خطط له سابقا
23
جلس الجميع في انتظار تفسير ما يحدث فبدأت ام فتحي تقص عليهم ما حدث من جهتها :
_في يوم كنت نازلة عادي اجيب العلاج لعمي، فسمعت صوت شامل وهو بيزعق في فادي، فخوفت علي فادي وجريت للمكتب اشوفه بيزعق ليه؟ فسمعت بالصدفة ان شامل عايز يخلي الصفقة الأخيرة بإسم عمي، يعني يدخل شحنة غير قانونية للبلد بس بتوقيع عمي عشان لو حصل حاجة يكون عمي هو اللي في وش المدفع
نظر رؤوف أرضا وهو ناكسا رأسه بحزن على أولاده الذين لا يهمهم سوى الأموال، امسك فادي والده وضمه اليه بحنان وهو يقبل رأسه بأسف شديد على ما يفعله إخوته
اكملت ام فتحي بدموع وهى تتذكر ما حدث :
_ وقتها فادي اعترض من غير ما يبين انه مش موافق يعني حاول يجيب الموضوع من ناحية انه مش منطقي لان عمي تعبان بس شامل كان مصر على كلامه فجأة لقيت حد ماسكني من ورا ببص لقيته مؤنس كان شافني وانا بتصنت، وقتها حسيت برعب الدنيا كلها اتجمع في قلبي من نظراته كان بيبصلي بصة خلتني اتمنى الموت ولا اني اشوف اللي بيفكر فيه
ضمها ادهم بحنان وهو يحاول التحكم بغضب لأجل كل ما عاشته بعيدا عنه، استندت هى برأسها على صدره وهى تكمل بشرود :
_اخدني وقتها للمخزن وهو بيجرني وراه وبيقولي انه هيندمني على اللي عملته ورماني في المخزن وسابني ومشي وانا قعدت اصرخ اني مش هقول لحد بس يفتح ليا عيطت كتير ومحدش سمعني ناديت ومحدش رد عليا لحد ما نمت من التعب محستش بنفسي غير وصوت جنبي بيصحيني بفتح عيني لقيته فادي وهو بيديني شنطتي وفلوس وبيقولي انه أمن الطريق واني لازم اهرب بسرعة
سقطت دموعها بشدة وهى تتذكر تلك اللحظات بينما فادي يرمقها بشفقة فأكملت هى ببسمة تتخلل دموعها :
_وقتها عطاني عنوان وقالي خدي ده عنوان ادهم روحي عنده وهو هيساعدك، وقتها مصدقتش نفسي وقعدت اقوله انه بيضحك عليا فحلفلي وقتها انه دور عليك لغاية ما لقى العنوان، ما صدقتش نفسي واخيرا هلاقي ادهم، الفارس اللي عطاني حصان وانا صغيرة وقالي انه دايما هيحميني
ضمها ادهم بشده بشدة وكأنه يرغب في إدخالها في صدره ومسحت هى دموعها وهى تقول :
_ وقتها هربت وخرجت من البيت وانا بوعد نفسي اني مش هدخله تآني أبدا، ورحت للموقف وخوفت وقتها اركب اول عربية ممكن توديني القاهرة ليكون حد مراقبني، فحاولت اضللهم وركبت عربية لدمياط ومن هناك كنت هتصرف في حاجة توديني القاهرة، المهم اطمن ان محدش ورايا بس جينا في استراحة ونزلت واخدت معايا محفظتي عشان اشتري اكل ليا وسيبت شنطتي فيها بس وانا في الاستراحة شوفت رجالة شامل بيدوروا عليا في كل مكان فاستخبيت منهم لحد ما يمشوا بس للاسف لما مشيوا كانت برضو العربية اللي جيت فيها مشيت وقتها ملقتش غير عربيات قليلة بتعدي من هناك ولقيت عربية لعيلة، كانت رايحة دمياط واخدوني معاهم ومن هناك ركبت للقاهرة بس بمجرد ما وصلت هناك معرفتش اروح فين لان العنوان كان في شنطتي، حسيت الدنيا ضاقت ومبقتش واعية ايه اللي بيحصلي خرجت تليفوني واتصلت بفادي وانا بعيط وبقوله العنوان ضاع مني، ومرة واحدة سمعت صوت عربيات عالي وصريح، ملحقتش اشوف حتى فيه إيه، وحسيت بنفسي بتخبط في حاجة جامد وبس، دي اخر حاجه فكراها قبل ما ادخل في الغيبوبة
اكمل فادي القصة ليفهم الجميع ما حدث كله :
_لاني كنت اخر واحد مكلمها فالناس اتصلوا بيا وقتها جيت بأسرع وقت لقيتها اتنقلت للمستشفى ولما اطمنت على حالتها، طلبت نقلها للمستشفى اللي بيشتغل فيها ادهم على أمل انه يشوفها او يصادفها وبالفعل نقلتها للمستشفى دي وبقيت اراقبها كويس وحطيت عيون ليا هناك عشان أخبارها توصلي، طبعا الوقت ده كله واخواتي مفكرين اني بصيع او بشرب زى ما هما واخدين فكرة عني، بس انا اللي كنت بحاول ابين ليهم الموضوع ده عشان محدش يركز معايا واقدر اني اوصل أخبارهم لزين وفي نفس الوقت اتابع شغلي
انتبه له والده وقال بنبرة متعجبة :
_شغلك؟؟
ابتسم له فادي وهز رأسه بإيجاب :
_ايوة يابابا شغل، انا بدأت من الصفر وبفلوس حلال بعيدا عن عيالك، واشتركت مع شلة صحابي وفتحنا شركة استيراد وتصدير صغيرة والحمدلله ربنا رزقني وبقى عندي شقة وعربية وكله من تعبي وفلوسي و
صمت لا يعلم كيف يقول ذلك ولكنه تنهد وقال :
_ واتجوزت
نظر له المنيع بصدمه من ضمنهم هالي فهى لم تعلم ذلك أبدا فقالت بتعجب :
_حسناء؟؟
هز فادي رأسه بحزن وقال :
_ايوة بس انا كتبت الكتاب بس لحد ما اخلص كل حاجة هنا واخلص من مؤنس وشامل وكنت هعلن جوازي منها بس شامل سبقني وعرف كل حاجة عنها.......... وقتلها
شهق الجميع بفزع فيبدو ان شامل ذلك ليس بالهين أبدا ولكن اكمل فادي ببسمة باهتة لا يريد فتح هذا الجرح ابدا رغم انه لم يندمل بعد ولكن يكفي بكاءا لا يريد أن ينهار امام الجميع :
_ المهم نرجع لموضوعنا، انا اللي كنت ببعت رسايل لادهم وصاحبه عشان ميدوروش ورا مؤنس وشامل وانا اللي حذرتهم ان شامل ومؤنس عرفوا مكانك في المستشفى وطبعا انا كنت براقب ادهم وصحابه ٢٤ ساعة وعارف كل حاجة بتحصل معاهم، ولما اخدوكي هنا اتطمنت عليكي، وانا اللي ساعدت عزيز باشا عشان يطلع بابا من البيت طبعا بتعليمات من زين باشا، وطبعا قبلها كنت قابلت ادهم وبلغته كل حاجه
ابتسم له زين بحنان فذلك الشاب أبدا لم يكن يشبه إخوته بأى شكل من الأشكال بل كان دائما طاهر وطيب القلب وحنون بدرجة كبيرة على كل من حوله.
نظر له ادهم بأمتنان شديد وقال :
_مش عارف اشكرك ازاى، بسببك روحي رجعت ليا بعد سنين عشتها زى الميت
نظرت له هالي بعشق، فأبتسم له فادي وقال :
_ خلي بالك من اختي وكده شكرك وصلني
ضم ادهم هالي لاحضانه وهو يقول بحب :
_ في قلبي قبل عيوني
54
فتح سليم باب شقتهم وهو ينظر لتلك التي تقف وهى تنظر أرضا بخجل شديد وتتمنى لو تركض لاسفل فأبتسم سليم بحنان وقال وهو يشير بيده لها :
_تعالي يا أشرقت
نظرت أشرقت ليده الممدودة بتردد وهى تلعن نفسها على موافقة الجلوس معه بمفردهم فقد استأذن والدتها ليختلي بها بعض الوقت، فهو يرغب في محادثتها وحدهم بعدما اخذت شادية مريم لتجلس معها وذهب الجميع تاركين الشقة لادهم وعروسه الجديد.
امسك سليم يدها ليخرجها من شرودها ثم وقف امامها وهو ينظر لعيونها بعشق وقال بهمس جعل جسدها يرتجف من نبرته :
_أشرقت انتي خايفة مني؟
رفعت أشرقت عينها له ونظرت له ثواني قبل أن تهز رأسها برفض وتقول بهمس منخفض دليل على خجلها :
_لو هخاف من الدنيا كلها عمري ما هخاف منك يا سليم
ابتسم لها سليم ثم سحب يدها وسار بها لشقته وهى خلفه فقط تنظر له بحب دخل سليم وأغلق الباب ثم جذبها للبهو واجلسها على الاريكة وهمس لها بحنان وحب :
_خليكي هنا شوية وجاى
نظرت له بتعجب وهى تهز رأسها بموافقة فأبتسم لها ثم ابتعد قليلا ولكن عاد مجددا وهو يقبل جبينها بحنان وهمس لها :
_مبارك يا زوجتي العزيزة
انهي حديثه وهو يخرج من الشقة بسرعة ويغلق الباب وتلاحقه نظراتها المتعجبة لتصرفه ولكن كانت شاكره له حقا فقد أعطاها فرصة لتتمالك نفسها، اخذت تدور بعينها في تلك الشقة التي لم تطأها قدمها منذ كانت طفلة صغيره تأتي لتلعب مع سليم بها، ابتسمت ودموعها تهبط وهى لا تصدق هذه الحياة، من كان يظن ان تدخل هذه الشقة مجددا ولكن ليس بحثا عن سليم، بل زوجة لسليم
سمعت صوت فتح الباب فنهضت وهى تنظر وجدته سليم يحمل حقائب كثيرة وهو يقترب منها ببسمة واسعة وسعادة تكاد تغرق العالم رفع الحقائب وهو يقول وكأنه يحدث صغيرته وليست زوجته :
_بصي جبتلك ايه، نزلت جبت كل الحلويات اللي بتحبيها وجبت شوكولاتات كتير اوي اوي وجبت كل الايس الكريم اللي بتحبيه
وضع الحقائب واخذ يفرغها وهو يتحدث :
_معلش سيبتك ونزلت لاني مكنتش عامل حسابي
رفع نظره لها وقال ببسمة حنونة :
_لو كنت اعرف ان انهاردة هتكوني على اسمي انا كنت جبتلك الدنيا كلها يا أشرقت
هبطت دموع أشرقت بشده ثم نهضت واقتربت منه فننر هو لها بتعجب ولكن تجمد جسده وهو يشعر بها تندفع له وتضمه بعنف وهى تبكي وتتحدث من بين شهقاتها :
_بحبك يا سليم والله العظيم بحبك اكتر من نفسي
خرج سليم من حالة زهولة وهو يضم خصرها إليها بقوة ويغمض عينه براحة شديد واخيرا قد أصبحت بين ذراعيه بعد ليالي طويلة من المعاناة.
35
نظرت شادية وبراءة لمريم التي تبكي منذ ذهب سليم مع أشرقت
زفرت براءة وهى تقترب منها وتضمها بحنان قائلة :
_مريم يا حبيبتي انتي زعلانة ان سليم اتجوز؟
هزت مريم رأسها برفض وهى تقول بخفوت :
_لا لا انا فرحانة خالص والله، بس هو هيوحشني
نظرت براءة لشادية لثواني ثم انفجرن بالضحك على تلك الفتاة الصغيرة رغم عمرها الكبير
بينما مريم لوت شفتيها بضيق وهى تنظر لاسفل، لا تريد أن تخبرهم سبب حزنها الحقيقي والذي اكتشفته قبل عقد القران، لم يسأل احد على إسلام ولما لم يأتي حيث اتصلت به وقد اسمعته كلام جرحه واهانه كما فعل معها، واخبرته الا يريه وجهها حتى لا تفضحه امام الجميع اغمضت عينها بوجع تأبى تذكر او التفكير في كل ما تمر به، خرج شادي من غرفة بعدما استحم ثم قال براحة :
_الواحد مكانش عايش يا جدع
هزت براءة رأسها وهى تقول بجدية :
_فعلا النتانة بتخلي الواحد يحس انه مش عايش
نظر لها شادي بحنق ولكن لفت نظره مريم التي كانت دموعها ما تزال تبلل خدها، فأقترب منها وهو يهمس بحنان :
_اميرتي زعلانة ليه
رفعت مريم عينها لشادي وهى تبتسم بخفوت، فقد مر وقت طويل لم يناديها بهذا اللقب، اكمل شادي بحنان وحب اخوي :
_حد زعل اميرتي وانا اضربه
هزت مريم رأسها بنفى وهى تمسح دموعها فاكمل شادي وهو يدفع براءة لتسقط أرضا :
_لا فيه حد مزعلك، قولي مين، يكونش الواد سليم
هزت مريم رأسها برفض، فأكمل هو :
_طب ابيهك ادهم
ضحكت بضعف وهى تهز رأسها برفض، فأكمل يعدد لها الاشخاص :
_طب انا زعلت اميرتي مني طيب
وايضا رفضت فقال بخبث كبير وهو يركز انظاره عليها :
_ما هو اكيد مش كريم، ده كريم مش بيأذي نملة
وعند سماع اسم كريم ازداد بكائها وهى تردد في رأسها انها هى من ظلمت كريم، كريم الذي لم يأذيها يوما، كريم أقرب الأقربين لقلبها، من لم تعرف له تصنيفا في حياتها بعد، تذكرت انها كانت قبل ما فعله كريم ستفاتح أخيها في أمر رفض إسلام حتى لا تظلمه بمشاعرها المجهولة نحو كريم والتي لفتت براءة نظرها لها، كما أن اعتراف كريم مازال يتردد صداه في عقلها وقلبها معا.
سمع شادي صوت رنين هاتفه في الداخل فرحمها قليلا من نظراته ودخل ليجيب على الهاتف، ثم غاب ليخرج وهو يرتدي قميصه ويقول :
_قومي يا ريمو هنروح نتفسح سوا، عوض عطاني اجازة يلا
لو كانت في وقت غير ذاك الوقت لقفزت سعيدة ولكن الآن لم تكن ترغب في شئ فهزت رأسها برفض، لم يقبل شادي رفضها وذهب ووقف فوقها وهو يقول بإصرار:
_اخلصي يا أميرة مش كفاية كل واحد مع مزته وانا قاعد في خلقة شادية وبراءة ترضيهالي دي
ضربته براءة بوسادة بينما مدت شادية يدها وضربته على ظهره، فقال وهو يضحك :
_اخلصي يابنتي هيقتلوني
نهضت مريم بتثاقل تحت اصراره وتشجيع براءة وشادية لها ثم تحركت معه نحو الاسفل فقال ببسمة :
_يلا يا ريمو هوديكي كل حتة انتي بتحبيها
ابتسمت له ابتسامة باهتة ثم لحقت به حتى وصلوا لاسفل العمارة ففتح لها الباب المجاور لمقعد السائق في سيارة عوض، نظرت له ببسمة ثم صعدت فوجدته يغلق الباب ويتجه لجهه السائق قائلا، ثم يميل على النافذة ويقول بمكر :
_افتكرها ليا يا كيمو عشان قريب هحتاجك
فزعت مريم من حديثه واستمتعت بصوته الذي وكأنه طُبع في قلبها وهو يقول :
_ نردهالك وعليها بوسة يا شادي
أنهى حديثه ثم انطلق بالسيارة بينما نظر شادي في اثرها ببسمة واسعة وهو يتمنى لهم السعادة دائما وكاد يصعد للعمارة لولا صوت احد صبية ابيه وهو ينادي :
_يا استاذ شادي الراجل ده بيسأل عليك
استدار شادي بتعجب فوجد رجل كبير في السن تقريبا في عمر والده يمد يده له بأحترام وهو يقول ببسمة حنونة :
_عبدالرحيم الزيني والد منه
56
كان ادهم يجلس في الصالة بعد رحيل الجميع وهو ينظر أرضا ولا يعلم ما عليه فعله، هل يدخل لها الآن ويتحدث معها، ام يتركها لتهدأ فهى مرت بالكثير حقا.
خرج من شروده على يد تمسك بيده فنظر لها بتعجب وجدها تبتسم له وهى تجلس أرضا بجانبه كاد يتحدث لولا فعلتها التي جمدت الدماء بعروقه فقد مالت على يده وقبلتها بكل العشق الذي تملكه له، شعر ادهم بجسده يهتز بعنف جراء فعلتها تلك فنهض بسرعة وامسكها من كتفها ورفعها وهو ينظر لعيونها بعشق ثم اجلسها مكانه وجلس هو على ركبتيه امامها وامسك يدها كما كانت تفعل هى وقال وهو ينظر له بهيام وحب أوشك على الدخول لمراحل الهوس :
_ انتي مكانك مش عند رجلي يا ملاكي، انتي فوق راسي وفي قلبي ماشي؟
دمعت عينها من حديقه فلأول مرة يشعرها احد بمكانتها، اقترب ادهم من عيونها وقبلها بحنان شديد وحب، وهو يهمس لها بأنفاس عاشقة لكل ما بها :
_وعد مني يا وردتي، العمر كله هعيشه عشانك انتي وبس، لاني واخيرا لقيت سبب اعيش عشانه، لقيت حد اعيش عشان اسعده
لم تتمكن هالي من طبت شهقاتها اكثر فخرجت منها وهى تقول :
_ خايفة يا ادهم خايفة، ارجوك خليك جنبي على طول
نهض ادهم وامسك يدها ثم سحبها خلفه وهو ينظر لعيونها بحب ثم اجلسها على فراشه ونهض ونظر لها وهو يقول بحنان :
_استني هنا جايلك، متتحركيش
ثم خرج بسرعة وغاب لدقيقة او اقل ودخل وهو يحمل الحصان الخاص به ثم رفعه امام عينها وقال ببسمة :
_بصي يا وردتي، الحصان ده شهد على قصتنا كلها وحاليا انا جايبه عشان يشهد على وعدي ليكي
ثم وضعه بجانبها وهى تطالعه بتعجب كبير، نهض ادهم وهو يعدل من ثيابه ثم رفع يده وكأنه يقول قسم ما :
_اقسم انا ادهم الألفي انني اتعهد من هذه اللحظة ولبقية حياتي لوردتي وملاكي وام فتحي وهالي وهالفيتي، اني هعتبرها بنتي لما تغلط هضمها لقلبي واعرفها غلطها بدون عصبية وعمري في حياتي ما هزعلها أبدا، وهعتبرها اختي اللي ههزر معاها واعمل فيها مقالب واضحك معاها دايما
ضحكت ام فتحي من بين دموعها وهى تنظر له بعشق، بينما هو اكمل بصوت حنون اكثر :
_وهتكون امي اللي اول ما الدنيا تضيق بيا هجري لحضنها وابكي واشكيلها حزني كله واللي اول ما قلبي يوجعني هروح اضمها ليه عشان يستريح، وهتكون صاحبتي اللي كل أسراري معاها، وهتكون زوجتي االي هنسحب بعض للخير دايما، وهتكون ام ولادي اللي هكون مطمن انها تنشأهم نشأه صح، وهتكون كل حياتي اللي في بعدها هتدمر، وهتكون قلبي وانفاسي اللي في بعدها هموت.
أنهى كلامه تزامنا مع نهوض هالي وإلقاء نفسها في احضانه بعنف عاد على اثره للخلف ولكن تدارك الموقف وضمها اقوي واقوي اليه وهو يدفن وجهه في رقبتها ويتنفس بعشق ثم همس لها بحب شديد :
_ وليت الحياة تتوقف وانا بين احضانك يا ملاكي، فلا حياة خارج أحضانك، ولا وجود لي بعيدا عنكي
دفنت هالي نفسها به اكثر وهى تهمس له :
_كنت دايما فارسي ومنقذي، كنت دايما أملي في بكرة، واخيرا جه الوقت اللي تكون فيه شريك حياتي وانفاسي يا ادهم
3
لم تتحدث مريم طوال الطريق بسبب صدمتها ونظرت من النافذة محاولة ان تبعد نظرها عنه فهى تشعر به يضعفها كثيرا فجأة شعرت بتوقف السيارة فنظرت له بتعجب فأبتشم لها وقال بحنان :
_استأذنت من سليم انك تقضي اليوم معايا وهو وافق شرط نكون في مكان مفتوح
لم تجب عليه بل اكتفت بالنظر لوجهه فأبتسم لها وترجل من السيارة دون كلمة اضافية فهبطت هى خلفة بتعجب ولكن فتحت فمها بتعجب وهى ترى نفسها امام مدينة ملاهي كبيرة، كانت الاضواء بها جميلة جدا، تقدم كريم جهة تلك مدينة الملاهي الليلة ونادى لها بصوت عالي بعدما قطع التذاكر فتقدمت منه بأقدام ضعيفة جدا وهى ترمقه بنظرات غامضة وقد فشلت في تحديد تلك المشاعر التي تحتل قلبها تجاهه
ابتسم لها كريم ودخل قبلها وهى لحقت به ولا ترفع عينها عنه فأشار هو للمدينة وهو يقول :
_بصي ياستي المدينة كلها قدامك تحبي نبدٱ بايه
لم تحب بل سقطت دموعها وهى تشعر بأختناق كبير يحتل قلبها فأبتسم هو وسحب يدها وهو يقول :
_عرفت هنركب ايه
لم ترفع عينها حتى لا يرى دموعها، وسحبها هو خلفه واجلسها في عربة ما وجلس هو بجوارها وربط حزام الأمان الخاص بها وحزامه الخاص ثم اقترب منها وهمس لها :
_عايزك تصرخي يا مريم زى ما تحبي محدش هياخد باله من حاجه طلعي كل حزنك وكل وجعك طلعي كل اللي جواكي اصرخي بوجعك يا مريم
نظرت له بدموع ثواني وتحركت العربة ببطئ حتى بدأت تزداد شيئا فشئ وبدأت الأصوات تعلو بينما مريم يتتابع امامها مشاهد عديده من اهانتها والتنمر عليها والسخرية منها ووصفها بأبشع الألفاظ، جرحها بأبشع الطرق كل شئ يمر امام عينها واخرهم تلك المحادثة بين اسلام واصدقائه عن مدى حمقها، بدأت تبكي بنشيج وصوت عالي حتى تحول بكائها لصراخ مجروح، صرخت وصرخت، صرخت وجعهها صرخت ظلمها، صرخت كل ما مرت به في حياتها
كان كريم يشعر بتمزق قلبه ويود لو يجذبها لاحضانه مجددا ولكنه لن يكرر خطأه الذي قام به في المخزن، توقفت العربة تزامنا مع توقف صراخ مريم التي كانت تتنفس بعنف وقد احمرت عينها، نظر لها كريم وقال بحنان :
_تآني يا ريمو؟
نظرت له مريم نظرات جعلت قلبه يهتز في مكانه، فهزت هى رأسها ببسمة صافية يراها لأول مرة منذ زمن على وجهها فاشار كريم لحارس تلك اللعبة انه سيصعد دور اخر وأعطى له تذكرتين اخرتين
وتكررت نفس العملية حتى أصبحت مريم تصرخ بضحكات في آخر ذلك الدور، ابتسم لها كريم بينما هى صرخت بصوت عالي :
_انا مش وحشــــــــــــــــــــــــــــة انا مش عاميـــــــــــــــــــــة.
ومجددا انتهى الدور ولكن تلك المرة كانت بسمة مريم ترتسم على وجهها بسعادة حقيقة فقد شعرت للحظه حينما كانت تصرخ بوجع انها محظوظة، نعم محظوظة فهى لديها أخوة كأدهم وشادي وسليم لديهم استعداد لفعل اى شئ لأجل سعادتها لديها والدتها وهاجر وشادية وبراءة واشرقت دائما لدعمها لديها عوض وشاكر بدلا من والدها الذي تركها صغير واخيرا لديها كريم ذلك الذي ترى به عالمها كله
نظرت لكريم الذي ابتسم لها وقال بحماس :
_استني هنا هوريكي حاجة
ثم تركها وركض بسرعة بينما هى ابتسمت له بحب وفجأة وجدته يعود ومعه دبدوب عملاق وهو يختفي خلفه فأخرج رأسه من خلفه وهو يقول ببسمة وكأنه يحدث طفلته:
_اي رأيك بقى دبدوب طولك اهو
نظرت له وهى تكاد لا تصدق كم المشاعر التي تكنها له، والتي يبدو أنها كانت ترقد أسفل الرماد حتى انتفضت لتشعل قلبها بعشق ذلك الرجل الذي احتل كيانها
ترك كريم الدبدوب أرضا وهو ينظر لها بتعجب ويقول :
_ايه مش عجبك
ولكن لم يسمع منها رد، بل تجمدت عروقه ولم يستطع النطق او التحرك وكأن عالمه توقف بالكامل حينما ألقت مريم بنفسها في احضانه وهى تصرخ وتعلنها تمام الجميع :
_بحبك يا كريم، بحبــــــــــــــــــــــــك
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
تجمد جسد كريم وهو يستمع لتلك الكلمات من سارقة قلبه، للحظة شعر انه يحلم ولكن دقات قلبه الهادرة انبئته انه مستيقظ لا يحلم، ودون شعور منه مدّ يده محاوطا اياها بعنف شديد وكأنه يخشى ان تتبخر من يده، ضمها اكثر وهو يهتف بنبرة قد وصل بها العشق لمداه :
_ بعشقك يا ريمو بعشقك
نزلت دموع مريم بشدة على ما اضاعته بعيدا عنه بغبائها فجأة وجدته يبعدها عنها وينظر لها بعيون تلتمع من الدموع وهو يقول بنبرة رجاء :
_ مريم تتجوزيني
نظرت له بصدمة من عرضه ذاك ولم تكد تجيب حتى امسك يدها وقال بنبرة عاشقة :
_والله يا مريم عهد عليا ما هخليكي تحسي بوجع ولا اى دمعة هخليها تنزل منك
نظرت له مريم وازدادت دموعها وهزت رأسها بإيجاب فضحك بصوت عالي كالمجانين ثم امسك يدها وسحبها خلفه بسرعة كبيرة حتى وصل للسيارة وهى لا تفهم لما يفعل ذلك، فتح لها باب السيارة وهو يصعد بجانبها بينما هى ترمقه بعدم فهم لما يقوم به، قال كريم وهو ينطلق بسيارته :
_ مش هنام انهاردة غير وانتي على اسمي يا مريم
فتحت مريم عينها مصعوقة لما يقول ولم تستطع التحدث او تصديق ما يحدث لها، وكأنها في حلم
زاد كريم سرعته وهو يشعر وكأن الطريق اصبح طويل جدا، حتى وصل للمنزل فهبط بسرعة وانطلق لداخل العمارة دون أن يهتم لمريم التي ما تزال تجلس في السيارة وصعد درجات البناية بأقصى سرعته حتى وصل لشقة سليم واخذ يطرق الباب بكلا يديه وعنف شديد وهو يصرخ :
_يا سليم افتح يا سليم، تعالى جوزني اختك يا سليم
ثم ابتعد عن الشقة ونظر للأعلى وهو يهتف بصوت عالي :
_يا شـــــــــــــــاكر تعالى خلي سليم يجوزني مريم
فتح شاكر بابه بسرعة كبيرة وهو يستمع لصراخ ابنه فظن انه تعرض بأذى وهبط سريعا وهو يرتدي ثياب المنزل وهتف بقلق وهو يقترب من كريم :
_ فيه يا كريم حصلك حاجة؟
امسك كريم يده بفرحة وهو يشير للباب :
_ خلاص يا شاكر هسيبلك الشقة خالص، بس خلي سليم يجوزني مريم دلوقتي حالا
تعجب شاكر من حالة ابنه ولكنه ضمه بشده وحنان شديد وهو يقول بجدية :
_ هتتجوزها ياقلب شاكر ودلوقتي ولو اخوها موافقش، هاخدك انت وهى وهروح اجوزكم بنفسي
ضم كريم والده بشدة وهو لا يصدق ما يعيشه الان وبعدما فقد الأمل، جبر الله بخاطره يشعر بأن فرحته أصبحت اكبر من قدرته على الاحتمال
في الداخل كانت أشرقت تتوسط أحضان سليم وهو يقص لها كل ما حدث له حتى وصل لهذه اللحظة ولكن فجأة انتفض الاثنان على صوت صراخ كريم وطرقه العنيف فنهض سليم برعب ظنا ان مريم قد تأذت وفتح الباب وجد شاكر ينظر له بصرامة شديدة وهو يضم كريم ومريم تقف على الدرج وهى تنظر أرضا وتكاد تحترق من الخجل
تحدث سليم بعدم فهم لما يحدث :
_فيه إيه يا شاكر؟؟ ماله كريم؟
ثم اقترب من كريم وهو ينظر له بدقة وهمس بشر :
_عملت حاجة في اختي ياض
نظر له كريم ببسمة لم يراها سليم سابقا وقال وهو يمسك يده :
_ يا شيخ بالله عليك لتجوزني اختك
نظر سليم لمريم بتعجب فوجدها تنظر أرضا وهى تكاد تبكي خجلا من أفعال وحديث كريم
فجأة سمع الجميع صوت زغاريد تهز جدران العمارة نظر الجميع للأسفل فوجدوا براءة تزغرد بصخب وهى تقول بصوت عالي :
_واد يا كريم لو مرضيش تعالى ياض وانا هجوزكم
سمع الجميع صوت شادي وهو يصيح بفرح :
_ ايوة يا كيمو يا جامد، اتجوزها ياض غصب عن عين اخوها
ظهر صوت ادهم الذي كان يضم ام فتحي قائلا بضحك :
_وانا هشهد على العقد
زغردت شادية بصخب وهى تقول :
_ هدخل اجيب الشربات محدش يمشي
كان سليم يرمق الجميع بصدمة وهو يرى الكل قد خرج من شقته يحتفل بزفاف اخته هو، دون حتى أن يعرف
سمع الجميع صوت شادي وهو يتحدث من الدور الاسفل بصوت عالي :
_واد يا كريم انا كلمت المأذون ياض حطه قدام الأمر الواقع
خرجت أشرقت وهى تنظر لسليم قائلة بضحك :
_ وافق يا سليم حرام عليك العيال استوت
صعدت شادية الدرج وهى تمسك اكواب الشربات وتوزعها عليهم وكأنهم قد تزوجوا فعليا
كان سليم يشعر انه في فيلم ما وهو فقط مجرد مشاهد فجأة صرخ بالجميع :
_بس منك ليه، هو فيه إيه خلاص قررتوا وبتوزعوا شربات
صعدت براءة وهى تقول بحدة وصراخ مقابل سليم :
_ايوة هيتجوزوا العيال خللت ولا يعني عشان حضرتك متجوز خلاص بقى
تقدم ادهم منهم ومعه ام فتحي ثم غمز لكريم وهو يهمس :
_ لو رفض ياض خد اخته وامشي من هنا اتجوزها بعيد
صاح سليم بنزق وهو يربع ذراعيه :
_ سامعك على فكرة، بعدين مين قال اني مش موافق
ثم اقترب من كريم ولكمه بعنف قائلا:
_ دي عشان بوظتلي ام الليلة
ثم ضمه وهو يضحك بصخب ويقول وهو يضرب على ظهره بخفة :
_يا اهبل أرفض ايه ده انا اول واحد هفرح ليك هو انا هلاقي فين عريس لاختي زيك يا عبيط
ابتسم كريم بإتساع وهو ينظر لمريم ثم غمز لها
انطلقت هالي وهى تمسك يد مريم قائلة :
_تعالي هنجهزك بقى يا عروسة
ضحكت براءة على مريم التي كانت تبكي من الخجل فضمتها بحنان قائلة :
_ ايه ياريمو انتي مش موافقة ولا إيه؟
انتفض كريم بفزع وهو ينظر لمريم التي هزت رأسها برفض فأبتسمت أشرقت وهى تقول :
_دي بس مكسوفة يا براءة خلينا نجهزها يلا
امسك ادهم يد كريم قائلا بحنان اخ كبير :
_هنكتب كتابك في شقتي يا كيمو، كلكم هتكتبوا الكتاب عندي حتى شادي
ابتسم له كريم بحب وهو يضمه :
_ربنا يديمك ليا يا ادهم يارب
ابتعد عن كريم عن ادهم ونظر لوالده قائلا بمشاكسة :
_اديني هتجوز اهو واريحكم مني
ضمه شاكر بشدة وهو يمنع دموعه من الهبوط قائلا بخفوت :
_ بس انا مش عايزك تريحني يا كريم، انا عايزك دايما معايا
ابتسم كريم وهو يخبره بحب :
_هخلي عم عوض يفضي ليا الشقة اللي قصاد ادهم يا شاكر وهفضل دايما جنبك يا غالي
ضمه شاكر اكثر وهو لا يصدق ابنه وصغيره الوحيد كبر وأصبح اليوم شاب على وشك الجواز، هتف شاكر بصرامة :
_اكلك وشريك وقعدتك معانا في الشقة شقتك دي تروحها على النوم بس، ولو على مريم تعتبر الشقة بتاعتها تعمل اللي هى عايزاه وأكيد هاجر مش هتمانع مش كده؟
أنهى حديثه موجها سؤاله لهاجر التي كانت تبكي بسعادة قائلة :
_مريم من صغرها وهى بنتي يا شاكر دي الشقة ليها قبلي كمان
ابتسم سليم وهو يتنهد براحة ويكاد يبكي فرحا لأجل صغيره والتي واخيرا اطمئن عليها فهو كان دائما يخشى ان تتزوج من يذيقها الشقاء.
52
دخلت منه غرفة والدتها وهى تقول بجمود :
_ نعم يا شاهي هانم حضرتك طلبتيني
رفعت شاهي نظرها عن الأوراق التي امامها وقالت ببرود شديد :
_ جاهزة لعرض بكرة
كرمشت منه ملامحها بتعجب قائلة:
_بكرة؟؟ بكرة ازاى مش فاهمة مش هو بعد اسبوع
ابتسم شاهي وهى تعود بظهرها للخلف قائلا بنبرة عادية :
_ هو محدش بلغك ولا إيه إن العرض أتقدم وهيكون بكرة
هزت منه رأسها بعدم اهتمام فالنهاية واة سواء غدا أو بعد سنين حتى، قالت بنبرة باردة :
_تمام، فيه حاجة تانية؟
نظرت لها شاهي ببسمة جادة ثم أضافت :
_متنسيش اتفاقنا، بكرة بعد العرض هيتم كتب كتابك لرامي
ثم أضافت محذرة وهى تشير بأصبعها :
_ابوكي ميعرفش حاجة عن الموضوع فهمتي
ابتسمت منه ساخرة من حديث والدتها ثم هزت رأسها بطاعة :
_ حاضر هنعمله مفاجأة بكره انه كتب كتاب بنته الوحيدة، اى اوامر تانية يا شاهي هانم؟؟
هزت شاهي رأسها برفض :
_ لا مفيش تقدري تروحي تستريحي عشان تكوني فايقة بكرة
ابتسمت منه بسخرية ثم ابتعدت خارجة ولكن توقفت قليلا ثم استدارت قائلة :
_سؤال واحد بس عشان محسش بالذنب
تنفست بهدوء وهى تحاول هبوط دموعها قائلة بصوت مختنق بالبكاء :
_ في حياتي كلها هل عمري في مرة صعبت عليكي؟؟ هل عمرك عيطتي عليا في مرة او بصيتي ليا بشفقة؟ هل عمرك قعدتي مع نفسك وحسيتي اني مظلومه او اني استحق اعيش زى باقي البشر؟
رفعت شاهي حاجبها وهى ترمقها بسخرية ثم فتحت احد الإدراج ومدت يدها حاملة مفكرة صغيرة والقتها على المكتب لمنه وهى تقول ببرود :
_ دي تخصك
نظرت منه لوالدتها وقد هبطت بوجع شديد كانت تأمل ان تعطيها سبب واحد فقط تمنع كرهها من الازدياد نحوها، اخفضت نظرها للمكتب وكانت الدموع تعشى عينها فأصبحت الرؤية مشوشة تمام، حتى اغمضت عينها فسقطت الدموع على خدها لتضح الرؤية فترى مذكراتها الخاصة، ابتسمت بعدم تصديق للمرحلة التي وصلت إليها والدتها، اذا من هنا علمت بحبها لشادي
مدت يدها التي كانت ترتعش بوجع وحملت مذكراتها ثم نظرت لوجه والدتها مرة اخيرة قبل أن تخرج ببطئ ووجع وبمجرد خروجها أخرجت هاتفها وهى تفتحه لتنظر لصورة شادي التي اخذتها دون أن ينتبه في إحدى المرات، سقطت دموعها على الهاتف وهى تبكي بتشنج وتقول بصوت متألم :
_ يا رتني ما كنت عرفتك على الاقل كان الوجع هيكون اخف
صعدت لغرفتها وهى تضم مذكراتها وتبكي بشدة
20
صدح صوت المأذون بجملته الشهيرة :
_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
بدأت كل الفتيات تزغرد بصخب بينما ام فتحي كانت تصفق وتصفر وادهم يهز رأسه بيأس عليها، اقترب الشباب من كريم مهنئين اياه بفرحة كبيرة والفتيات يهنون مريم التي كانت تشعر انها بحلم.
اقترب كريم من مريم وامسك يدها وهو يقول ببسمة عاشقة :
_ واخيرا بقيتي مراتي والله حاسس اني بحلم
نظرت مري أرضا وهى تشعر بوجهها يحترق بينما اقترب منهم سليم وهو يمد يده لكريم بمفتاح شقتهم قائلا وهو يغمز له :
_هروح اوصل أشرقت، اقعدوا سوا بإحترام يا كيمو ماشي
ضمه كريم بفرحة وامتنان وهمس له سعيدا :
_ انت عطتني أغلى هدية في حياتي كلها يا سليم، ربنا يديمك ليا يارب
ضحك سليم وهو يبادله العناق هامسا :
_ زى ما هى اختي فأنت اخويا يا كريم
ابتعد سليم وهو يمسك يد أشرقت قائلا :
_يلا عشان منتأخرش
وبعدها خرج مصطحبا اياها للخارج
وخلفه شاكر الذي ضم ابنه بشده لدقائق وهو يهمس بصوت مختنق بالدموع :
_مبارك يا قلب ابوك مش مصدق انك خلاص كبرت واتجوزت يا كريم
ضمه كريم بحب فهو ابيه وصديقه الأقرب إليه، ثم همس قائلا :
_ ربنا يديمك ليا يا شاكر يارب انت وهاجر
اقتربت هاجر وهى تربت على شعره بحنان قائلة بفرحة :
_مبارك يا حبيبي ربنا يهديكم لبعض يارب ويسعدكم
ابتسم كريم مقبلا يدها ثم قبل رأسها وهو يؤمن على دعائها، وبعدها اخذ مريم صاعدا لشقة سليم وفتح لها الباب فنظرت له بتردد وهى تشعر بأنها على وشك البكاء من الخجل
فابتعد كريم عن الباب وقال بحنان :
_ريمو حبيبتي انتي خايفة مني، انا كريم ياريمو
تحدثت مريم وهى تمنع دموعها من الهبوط :
_ لا مش خايفة بس ينفع متبصش ليا
ضحك كريم بصخب ثم اقترب منها وجذبها لداخل الشقة معانقا اياها بعشق ثم همس لها بحنان وكأنه يهدهد ابنته الصغيرة :
_ اشششش بس يا قلبي اهدي ليه متوترة كده احنا هنقعد نتكلم سوا، تعالي يلا
ثم جذبها للأريكة واجلسها عليها وبعدها جلس هو على ركبته امامها وامسك يدها ثم قال بحب :
_بص ياريمو يا قلبي، عايزك تتعاملي معايا كأن محصلش حاجة،، طبعا مقصدش تعامليني زي اخوكي وكده، لا قصدي يعني متحطيش بينا الحدود دي، انا متفهم انك خايفة بس
صمت وهو ينظر لعيونها بعشق قائلا :
_ تأكدي اني عمري ما هفكر اني اعمل حاجة توجعك ولو وجع صغير حتى
هزت رأسها بإيجاب فنهض هو وجلس بجانبها وفتح ذراعيه لها وهو يدعوها للدخول في احضانه فترددت مريم قليلا ولكن بعدها دخلت لاحضانه وهى تستند برأسها على صدره فأبتسم لها وقال بحنان :
_ مريم انتي بتحبيني بجد؟ نفسي اسمعها تآني منك
عضت مريم شفتيها بخجل شديد ثم اخفت وجهها في صدره قائلة بطفولية :
_بتكسف يا كريم
ربت كريم على رأسها بحنان ثم قال متفهما :
_ ماشي مش مشكلة هسيبك تتقبلي الوضع ده الأول بس بعد كده هسنعها منك مرة قبل الأكل ومرة بعد الأكل
ضحكت مريم بخفوت وهى تقول :
_ليه هى دوا
أجاب كريم مشاكسا وقد اسعده مزاحها وعودتها للطبيعة :
_ايوة دوا ايش عرفك انتي
رفعت مريم رأسها ونظرت لعيونه قليلا ثم قالت بحب :
_ كريم هو أنا كنت هبلة الأول عشان محسش بيك
ابتسم كريم وهو يمد يده ويكوب وجهها بحنان مقبلا عيونها بعشق :
_ حتى انا كنت مغفل وانا مفكرك انك زى اختي، بس بعدين رجعت اقول لنفسي، اختك مين يا اهبل هو إنت هتفكر تبوس اختك
فتحت مريم عيونها بفزع فضحك كريم بشده وهو يضمها بشدة قائلا:
_ لا اجمد كده يا وحش ده احنا لسه في ليفل الاحضان دلوقتي
ضربته مريم على صدره بحدة فضحك هو بشدة عليها
75
توقف سليم مع أشرقت امام منزلها ثم مد يده بالحقائب التي كان يحملها وترك معه حقيبة واحدة:
فأخذتها هى ببسمة قائلة :
_اوعى تكون نسيت الايس كريم
لوى سليم فمه بسخرية قائلا :
_ الله يرحم لما كنتي بتتكسفي تكلميني دلوقتي بقيتي تبجحي كمان
ضربته أشرقت في كتفه فتأوه بخفة ضاحكا وهو يقول لها بلوم :
_ ايدك تقيلة يا زفته انتي، بعدين آه ياختي جبت آيس كريم، اهو ده اللي باخده منك إنما حضن او غيره تلوي بوزك
ضحكت عليه أشرقت ثم انتبهت الحقيبة بيده قائلة :
_ هى دي ليا برضو؟
نظر سليم الحقيبة وقال ببسمة حنونة :
_ لا دي لريمو
ضيقت أشرقت عيونها ثم اقتربت وفتحت الحقيبة ونظرت بها حتى مدت يدها واخرجت علبة صغيرة قائلة :
_ لا دي بتاعتي
نظر لها سليم بعدم فهم فأخذت منه أشرقت الحقيبة واعطته الحقيبة التي كانت معها قائلة :
_ مريم مش بتاكل آيس كريم الشوكولاته وبتاكل الفانيلا عكسي بحب الشوكلاته وحضرتك بدلت الشنط
نظر سليم للحقائب قليلا ثم ابتسم بخجل وهو يحك رقبته واحذ منها الحقيبة الأخرى قائلا :
_شكلي اتلغبطت
ضحكت له أشرقت ثم نظرت حولها واقتربت منه سريعا وقبلته على خده بحب قائلة :
_تصبح على خير يا سولي
ابتسم لها سليم وهو يقبل يدها بحنان :
_وانتي من اهل الخير يا قلب سولي
ثم تركها لتدخل هى منزلها وتقف بشرفتها لتراقبه حتى ذهب
بينما دخل سليم للعمارة وهو يفكر قليلا هل يعود الان للشقة ام لا ولكنه حسم أمره وتوجه لشقة عوض ودخل ليجلس معهم قليلا حتى يتيح لاخته الفرصة لتتحدث قليلا مع كريم.
16
بينما عند ادهم وأم فتحي، كان ادهم يضمها وهم يتسطحون على الاريكة أثناء مشاهدة التلفاز كما أصرت ام فتحي ان تفعل، تفهم ادهم توترها ولم يرد ان يضغط عليها، استدارت ام فتحي وهى تنظر لادهم بحب وتتحسس لحيته بحنان قائلة :
_ادهم
اغمض ادهم عينه مستمتعا بلمساتها وهو يتمتم بنعم فأكملت هى ببسمة :
_هتنام؟
فتح عينه وهو يناظرها بعشق ثم ارجع خصلات شعرها للخلف قائلا بحنان :
_انتي عايزة تنامي؟
هزت رأسها برفض قائلا بحب :
_لا انا عايزة افضل ابص عليك كده على طول
ضحك ادهم بخفوت ثم اعتدل قليلا وهو يقبل انفها بحنان :
_ طب انتِ هتتفرجي على الفيلم
هزت رأسها برفض فنهض ادهم وهو يقف على قدميه وانحنى حاملا إياها بحنان شديد متجها لغرفته ثم وضعها على الفراش وقبل رأسها بحنان وتركها وخرج دون كلمة أخرى فنظرت له بتعجب وهى لاتعلم بما تفكر ولكن وجدته يدخل عليها حاملا صينية مليئة بالطعام ثم وضعها امامها قائلا ببسمة حنونة وهو يعيد شعرها خلف اذنها :
_ اعتقد انك مأكلتيش كويس من فترة طويلة، ايه رأيك ناكل سوا
رفعت عينها له بنظرة عاشقة ثم امسكت يده التي تستقر أعلى رأسها وقبلتها بحنان واضعة اياها على خدها وهى تهز رأسها بالموافقة
فابتسم لها ادهم وبدأ يطعمها ببطئ مستمتعا برؤيتها امامه وشعور انه أصبح يمتلك سبب للعيش لأجله وانه أصبح معه رفيق في وحدته يجعله يشعر بسعادة كبيرة
أنهى الطعام ووضع الصينية بجانبه ولم يكد يعتدل في جلسته حتى ألقت ادهالي نفسها في احضانه هامسة له :
_ هو أنا قولتلك قبل كده اني بحبك
ابتسم لها وهو يهز رأسه قائلا وهو يقترب منها اكثر :
_ بس احب اسمعها تآني
39
استيقظ ادهم في الصباح بكسل شديد ونظر جانبه ولكن لم يجد هالي فأبتسم بحنان شديد وهو يبعد عن الغطاء ويلتقط ثيابه ليرتديها ويخرج قائلا بحب :
_ اكيد صحيت الصبح بدري عشان تعملي فطار
بحث عنها ولكن لم يجدها في البهو فأنطلق للمطبخ وهو يتقدم ببسمة واسعة قائلا :
_ ليه ياقلبي تتعبي نفسك الصبح كده كنـــ.....
توقف عن الحديث وهو ينظر بغباء لهالي التي كانت تجلس على طاولة المطبخ وتمسك علبة كبيرة من المربى وتتناولها بشراهة تقدم منها ادهم ثم نظر للعلبة بيدها وهو يقول بعدم فهم :
_ فين الفطار؟
نظرت له ام فتحي بغباء قائلة وهى تتناول المربى :
_ فطار ايه؟؟
أشار ادهم للسفرة قائلا بعدم استيعاب لما تفعل :
_كنت بشوف زمان ان العروسة بتصحى بدري تعمل فطار لجو......انتي بتعملي ايه؟؟
توقف عن الحديث وهو يجدها تلتفت حولها تبحث عن شئ ما، تحدثت ام فتحي وهى تلتقط ساندوتش صغير وتعطيه لادهم قائلة ببسمة بريئة :
_لو جعان خد انا عملت ليك سندوتش
اخذ منها السندوتش وهو ينظر له بغباء ثم قال :
_ ده لحد ما تعملي الفطار؟
تحدثت ام فتحي وهى مازالت مستمر في الأكل بغباء :
_ فطار ايه؟؟ انت من وقت ما صحيت وانت عمال فطار فطار
زفر ادهم وهو يلوح بيده ثم قال وهو ينظر السندوتش وقد استسلم للأمر الواقع :
_طب خدي ده وهاتي واحد مربي
نظرت ام فتحي للسندوتش الذي في يده وقالت :
_ مهو مفيش مربى انا اكلتها فعملت ليك جبنة
تحدث ادهم بتذمر وهو يتجه للثلاجه :
_ مليش فيه انا عايز مربى اشمعنا انتِ يعني بعدين أنا جايب علبتين مربى و...
صمت وهو لا يجد اى مربى في الثلاجة فنظر لها بغباء قائلا :
_كان فيه برطمانين مربى هنا، فين؟؟
ابتسمت بغباء وهى تهبط من فوق الطاولة قائلة :
_ مهو انا يا حبيبي صحيت كده حسيت اني نفسي في مربى قمت...
توقفت وهى ترى اقتراب ادهم منها بنظرات تطلق نيران وفي ثواني كانت تصرخ وتخرج خارج المطبخ وصراخها يعلو ويعلو وخلفها ادهم يصيح بها :
_ خلصتي المربى يا جذمة، ده انا هرجعك روح تآني على الاقل مكنتيش بتكلفيني
توقفت ام فتحي على بعد منه قائلة وهى تشير له إلا يتحرك :
_خليك مكانك احسن اصرخ واقولهم بيتحرش بيا
ضحك ادهم بسخرية قائلا وهو يغمز لها :
_وحيات امك بتحرش بيكي، طب انا بقى عايزهم يمسكوني تلبس
ثم ركض لها بينما هى صرخت بفزع ودخلت غرفته وهى تحاول إغلاقه ولكنه فتح الباب وجذبها من ثيابها بعنف وهو يصرخ بها :
_خلصتي علبتين مربى يابنت الفلطوس انتي، هتفلسيني بدري يخربيتك ده مرتبي كده مش هيكفي وجبتين
كادت تجيب عليه لولا نظرها لنقطة بعيدة عنه فنظر ادهم لما تنظر وجد الجميع يقف على باب الشقة وينظر لهم بغباء وبلاهة شديد فقال ادهم بعصبية وحدة وهو يخفي ام فتحي خلفه بسرعة :
_في إيه واحد وبيأدب مراته اول مرة تشوفوا واحد بيضرب مراته
تحدثت ام فتحي وهى تحاول الفكاك من يده :
_خرج يابني ام التليفون وصور عشان هبهدله في محكمة الأسرة.
تحدثت براءة وهى تنظر لهم بقرف :
_ هما دول اللي صحتونا مفزوعين عشانهم
تحدث كريم وهو يمسح وجهه بنعاس :
_ هو انتم الاتنين ملتكم ايه انا عايز افهم، يعني قايمين مرعوبين واحنا مفكرين ابن عمها هجم عليكم تطلعوا بتتخانقوا على علبة مربى
ضحك شاكر بسخرية وهو يقول :
_ وانا اللي كتفي انخلع وانا بفتح الباب
نظر لهم سليم بإشمئزاز قائلا :
_ اقسم بالله ما شوفت علاقة نتنة كده
ضحكت ام فتحي بشده فنظر لها ادهم بشر ثم تحدث للجميع :
_جرا ايه منك ليه فيه إيه يعني لما نتخانق على علبة مربى بعدين دي علاقتنا وبنمشيها بمعرفتنا واحنا متعودين على العفانة دي يلا بقى كل واحد على شقته
ضرب الجميع كف بكف ورحلوا وهم يضحكون عليهم بينما ضمن ام فتحي ادهم من الخلف وهى تقول :
_ تفتكر يا ادهومي هيقولوا علينا مجانين
ضحك ادهم بصخب وهو يستدير لها ويقبل خدها بحب :
_يقولوا اللي يقولوه ياقلب ادهم دي حياتنا وبنعيشها زى ما احنا متعودين، بعدين أساسا مفيش حد في العمارة عاقل غير عوض واهو على وشك انه ينضم ليهم.
ضحكت ام فتحي بصخب ثم أمسكت يده وسحبته للمطبخ خلفها بينما هو يبتسم بعشق لها وفجأة تركت يده وانحنا أسفل الطاولة التي كانت تجلس عليها وتخرجت صينية كبيرة مليئة بالطعام وقالت وهى تضعها فوق الطاولة :
_ عملتك احلى فطار لعيونك ياباشا، بس كنت بختبرك والحمدلله سقطت في الاختبار، بس تعرف لو كنت نجحت كنت هقول أنك اتغيرت وبقيت ممل بس الحمدلله لسه لسانك طويل كالعادة
ضحك ادهم بشدة وهو يقترب ويضمها بحنان شديد وهو يقول بخفوت وحب :
_ ياقلب ادهم انتي ليكي دنيتي كلها اكيد مش هستخسر فيكي علبتين مربى بعدين الصراحة كان هيجرالي حاجة لو معملتش كده
ضحكت وهى تضمه اكثر وتقول ببسمة :
_لا خليك زى ما انت كده، بحب اننا نفضل زى ما عرفنا بعض
قبلها ادهم بحنان شديد ثم قال وهو ينظر لعيونها :
_حبيبتي هفضل دايما كده بس ده ميمنعش ان ادهم ساعات بيخاف على وردته فبيركن ام فتحي على جنب ويطلع ادهم بتاع هالفيتي
ضحكت له وهى تجذبه ليجلس وتقول :
_ امبارح أنت اكلتني، والنهاردة دوري أنا
ابتسم لها ادهم وفي داخله يشكر الله على عوضه.
1
كان الجميع يعمل على قدم وساق وهم يجهزون للعرض الذي سيقام خلال ساعات قليلة من الأن، كانت منسقة الثياب تعمل هنا وهناك على الفساتين المطلوبة، وكانت منه هى المكلفة بالفستان الرئيسي تحدثت له منسقة الثياب وهى تمد يدها بغطاء كبير قائلا :
_ الغطا ده هتحطيه عليكي واول ما توصلي لنص المنصة هتشيليه تمام؟؟
هزت منه رأسها بجدية ثم قالت :
_ تمام فهمتك بالنسب للشوز هلبس اى واحد
أشارت منسقة الثياب لإحدى الفتيات قايلة بصوت عالي :
_الشوز الروز يا ملك بسرعة
ثم ذهبت بعيدا لترى باقي الفتيات، بينما نظرت منه لنفسها في المرآة وهى تقنع نفسها انها تفعل هذا لأجل والدها فقط.
كانت شاهي تقف في الخارج وهى تتحدث مع منسق الاضواء :
_زود الإضاءة قدام كده هيبقى مش واضح لو سمحت مش عايزة غلطة
تحدث المنسق وهو ينظر حيث تشير :
_ تمام يا شاهي هانم بإذن الله كل حاجة تكون زي ما تخيلتي
ابتسمت له شاهي ثم تقدمت لمديحة التي تقدمت ومعها ابنها رامي مرحبة بهم بتكلف كبير :
_اووه مديحة هانم حقيقي بشكرك على قبولك لدعوتي
نظرت لها مديحة من أعلى بكل تكبر وهى تقول :
_لولا أن رامي متعلق ببنتك يا شاهي عمري ما كنت فكرت اني اجي
قال رامي وهو ينظر حوله بخبث :
_ خلاص يا مامي بقى عموما كلها ساعات وتبقى موني ليا ومراتي كمان، انا كلمت المأذون وهيجي على بعد العرض كده
هزت شاهي رأسها ببسمة وهى تفكر في ردة فعل عبدالرحيم ولكن ما يطمئنها هو أن ابنتها ستكون معها هذه المرة
20
فتحت مريم باب الشقة وهى تفرك عينها بنعاس فشعرت بقلبة على خدها، فتحت عينها بفزع وهى تنظر لكم قبلها فوجدته كريم وهو يقول :
_ صحي النوم ياكسولة، ايه ده كله لسه مصحتيش
نظرت له مريم بتشوش قائلة :
_مش انت اللي فضلت مسهرني طول الليل
ضحك كريم عاليا وهو يدخل خلفها قائلا :
_ طب يلا يا باشا البسي لبسك عشان هنروح مكان حلو كده
نظرت له بتعجب وهى ترتدي نظارتها :
_مكان ايه؟
اقترب منها كريم وهو ينزع نظارتها ويقول بحنان شديد :
_ مكان هيخليني ابص في عيونك زى ما انا عايز من غير ما تكوني لابسة النضارة
لثواني لم تفهم مريم حدثه حتى أدركت فيما بعد قصده فنظرت له بحزن شديد ولم تكد تتحدث، حتى قال كريم بتحذير :
_اوعك يا مريم تكوني فاكرة اني بقول كده لاني مكسوف منك، والله لو عايزة يا مريم تقلعي النضارة من غير ما تعالجي عينك هكون انا عيونك ياقلبي وهرفع راسي بيكي قدام الناس كلها
امتدت يده لتضم وجهها وهو يقبل عيونها بحنان :
_انا بس بعمل كده عشانك انتي يا ريمو، عشان تمشي رافعة راسك من غير ما تحسي ان الناس بتبص عليكي بس لو عليا فده اخر همي
نظرت له مريم ثم هتفت بصوت منخفض :
_ انا خايفة من العملية يا كريم هتوجعني
ضمها كريم بعشق وهو يهمس بصوت حنون :
_ قلب كريم هكون جنبك دايما ومش هسيبك أبدا في كل خطوة ياحياتي، ولو مش عايزة خلاص بلاها ياستي
هزت رأسها بنفى وهى تمسح دموعها قائلة :
_ لا لا انا عايزة يا كريم عايزة امشي معاك ومحدش يقول اني مستاهلش حد زيك
نظر لها كريم بغضب قائلا :
_مين اللي يقول كده؟ اعرفي انه غبي لأني انا مستاهلش ملاك زيك
نفخ وهو يقول بصعوبة :
_يا مريم انا ببقى خايف اجرحك غصب عني، وانتي زى البسكوتة كدة
ضحكت مريم وهى تخرج من أحضانه قائلة :
_ طب هروح اجهز وجاية على طول ماشي
ابتسم لها بحنان ثم اخرج أنفاسه بتعب فهو كان يخشى ان يجرحها بأى كلمة
خرج سليم من غرفته وهو ينظر لكريم بترقب قائلا :
_وافقت؟
هز كريم رأسه ببسمة فضمه سليم بقوة وهو يقول :
_ الحمدلله كنت خايف ترفض تآني او تفهم غلط
بادله كريم العناق وقال :
_مريم محظوظة بيك يا سليم والله، عندها اخ حنون زيك كده
ابتسم له سليم وهو يقول :
_ ما انت التاني اخويا يا كيمو
ثم جذبه من ثيابه بحدة قائلا بتحذير :
_ ولا حضرتك عندك رأى تآني
ضحك كريم وهو يعانقه :
_لا ياباشا ده انت اخويا وابويا لو عايز
2
دخل ادهم للمنزل بعدما فتحت له ام احمد وقد قرر ان يصارحها بكل شئ، فوجدها تنظر له ببسمة حنونة
كعادته قائلة :
_وازعل ليه يابني؟؟ بالعكس لما عرفت انك اتجوزت فرحت واطمنت عليك أن بقى معاك اللي يراعيك، عقبال بكا احمد يطمني عليه يارب
نظر ادهم لها بتردد كبير ثم نهض وجلس على ركبتها أسفل قدمها وقال بعيون يكبح بها الدموع بصعوبة :
_ مش انتي بتعتبريني زى احمد؟
تعجبت ام احمد حالته تلك وهزت رأسها وهى تربت على خده بحنان قائلة :
_ربنا اللي يعلم يابني غلاوتك من غلاوة احمد بالضبط
هبطت دمعة من ادهم وهو يقول :
_ وانا امي ماتت من صغري وبقيت يتيم، بس بس انتي هتكوني امي صح؟
هزت رأسها بأيحاب وهى تبكي لدموعه دون أن تعرف سببها :
_ صح يا حبيبي انا امك يا ضنايا
بكى ادهم اكثر وهو ينحني على يدها مقبلها اياها :
_ سامحيني ارجوكي سامحيني، انا اسف يا أمي
وصلت حيرة ام احمد لاقصاها وهى تراقب بكاء ادهم قايلة بعدم فهم :
_ مالك يا بني قطعت قلبي، واسامحك علي إيه يا حبيبي هو إنت عمرك زعلتني حتى
قال ادهم وهو ينظر لها من بين دموعه :
_ مش انتي طول عمرك بتقولي عندي خمس عيال، انا وسليم وشادي وكريم واحمد
هزت رأسها بإيجاب وهى تشعر ان القادم لن يكون هين فأجمل ادهم وقد علت شهقاته :
_ربنا اخد أمانته يا أمي، واخذ واحد من عيالك الخمسة عنده
نظر له ام احمد بعدم استيعاب ودموع تهبط وهى تشعر بقلبها يتفتت بشدة :
_ احمد؟؟
بكى ادهم اكثر وهو يهز رأسه قائلا بدموع :
_كان بيحبك آوي ووصاني عليكي قبل موته، وبيقولك تدعيله يا أمي ادعيله كتير
بكت ام احمد بعنف وهى تصرخ وترثي نفسها لفقدان فلذة كبدها :
_ احمد يا ضنايا يابني، موت بعيد عن حضني يا حبيبي، موت من غير ما اشوفك، ليه يابني ليه تعمل فينا كده
ازداد بطليها وهى تصرخ بوجع :
_ يا رتني ما وافقت يارتني ما خليته يسافر بعيد عني يارتني ما سيبته
وقف ادهم سريعا وضمها اليه وهو يحاول ان يهدئها وكان بكائها يقطع نياط قلبه اخذ يحاول تهدئتها جنى سكنت بعد مرور ساعات وهى تنظر للفراغ امامها فقال ادهم ببكاء :
_طب ردي عليا طيب عشان خاطري هو أنا مليش خاطر عندك، مش لسه كنتي بتقولي اني ابنك زيه، مش بتحبيني زيه ولا إيه؟؟
نظرت له ام احمد بدموع ثم ضمته لقلبها وهى تقول :
_ وجع قلبي اوي يا ادهم وانا مش عارفة اندفن فين ولا حصله ايه
حاول ادهم ان يطمئنها :
_متخافيش والله هو اندفن واتكرم يا أمي، وكمان كان سايبلك الجواب ده والبطاقة دي، كان قلبه حاسس انه مش هيشوفك فحاول يسيبلك حاجة تفتكريه بيها
نظرت ام احمد للرسالة بدموع ثم انتبهت للبطاقة البنكية وقالت بدموع :
_احمد اللي بعتها
نظر ادهم للبطاقة التي قام كريم بإستخراجها وتبرع كل شخص منهم بمبلغ كبير وخاصة زين الذي وضع به تقريبا مبلغ بضعف حجم المبلغ الذي جمعه من الجميع وهذا حتى لاتشعر لاحقا انها تمثل عبء على احد او تشعر انها ثقيلة على غيرها
هز ادهم رأسه ببسمة وقال وهو يمسح دموعه :
_ايوة دي كل الفلوس اللي هو جمعها في الغربة بدون ما ينقصوا مليم وهو كتب انهم يسلموا ليكي انتي لانه ملوش غيرك.
ضمت ام احمد الرسالة والبطاقة بدموع وهى تقبلها بشدة وتبكي،
بينما ادهم اغمض عينه بوجع وقد أنهى واخيرا هذه المهمة الصعبة ولكن عليه أن يخبر هالي بالبقاء معها أثناء عمله حتى لا تترك نفسها للحزن فتسوء حالتها.
10
بدأت العارضات تنطلق على الممر المصصم لسيرهن واحدة تلو الأخرى تحت نظرات امتعاض من عبدالرحيم ونظرات فخر وتكبر من نظرات الإعجاب وكاميرات الصحافة التي ترصد وتوثق كل لحظة من هذا الحدث الكبير والذي يمثل نقطة تحول في حياة شاهي هانم.
واخيرا انخفضت الاضواء استعدادا للفستان الأساسي لهذا العرض، شعرت شاهي بالحماس الشديد ونسبة الادرينالين تزداد في دمها.
تقدمت منه بخطوات مدروسة رشيقة جدا وهى تمسك الغطاء الذي يخفي جسدها كله كما اخبرتها منسقة الازياء ولكن فجأه تشنجت تعابير الجميع وهم يستمعون لتغير الأغنية التي كانت موضوعه بأحد أغاني المهرجانات الشعبية
نهضت شاهي بفزع من هذه الاغنيه بينما ابتسمت منه من أسفل الغطاء وأخذت تؤدي بيدها حركات شعبية حتى وصلت لمنتصف المنصة وهنا نزعت الغطاء لتصدح شهقات الجميع وهم يرون منه ترتدي عباءة شعبية سوداء وتلف حجاب على شعرها بإهمال وهى ترقص رقص شبابي بأستخدام يدها وهى تتحرك بحركات مستفزه لوالدتها وتغني مع الأغنية
2
فتحت شاهي عينها بفزع من تلميحاتها وحركاتها الشعبية تلك ولكن شهقت بفزع وهى ترى عبدالرحيم يغني مع ابنتها ويقوم بحركات تشبهها وهو يقترب من شاهي ويغني لها بسخرية.
ثم اخذ عبدالرحيم يصفر لابنته وهو يقول بصوت عالي :
_ that's my girl
ثم ابتسم بشماتة لشاهي قائلا :
_بنعرف نتكلم انجلش برضو
انهي كلامه بغمزه ثم صعد على ممر العارضات وهو يمسك يد ابنته ويصفر بصخب ويقوم بحركات شعبيه مع ابنته والصحافة بدأت تصور هذا الحدث الذي لا يتكرر أبدا
واخيرا انتهت الاغنيه وامسكت منه الميكرفون وهى تنظر لوالدتها ببسمة واسعة :
_وزى ما انتم شايفين سيداتي سادتي، أنا بعتزل المهنة القذرة دي وبعتزل العالم المزيف ده، وهروح اشهق على الملوخية لزوجي قرة عيني وشكرا.
ثم ألقت الميكرفون بعنف ونظرت لوالدها الذي هز رأسه لها ببسمة فرفعت عبائتها وركضت خارج ذاك المكان وهى تضحك بصخب ثم صعدت للسيارة وهى تقودها بسرعة وتصرخ :
_ واخيرا انا حــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة
كان يجلس في غرفته وهو ينظر لبعض الأوراق امامه و يدخن سيجارته في هالة من الغموض التي تسبب الرعب لمن يراها ولكن سمع طرق على باب غرفته فتحدث بصوته الخشن المعروف:
_تفضل
تقدم اليه احد الشاب والذي يشبهه كثيرا حيث كان ذو قمة طويلة مع جسد رياضي بإمتياز وملامح مرعبة وعيون تجعل من امامه يموت رعبا، تقدم من جده قائلا بنبرة توحي ان القادم ليس سهلا أبدا :
_جدي
نظر أليخاندرو فوستريكي لحفيده الأكبر معيرا اياه كامل انتباهه فقال انطونيو فوستريكي بنبرة تشبه الجحيم :
_ ابنة عمتي
اعتدل أليخاندرو في جلسته جيدا ونظر بأعين مخيفة لحفيده قائلا :
_ مابها صغيرتي انطونيو ؟؟ اكتشف احد امرها؟؟
قال انطونيو بنبرة مرعبة حد الموت:
_يبدو أن مؤنس الشريف كان يخدعنا طوال تلك السنين، وقد نسى وعده بحماية الصغيره هالفيتي.
في ثواني كان الباب يُفتح بعنف ويدخل منه ثمان شباب لا يختلفون عن انطونيو او أليخاندرو كثيرا.
فقال أليخاندرو وهو يرمقهم بنظرات مخيفة :
_اذا تجهزوا للذهاب لمصر فهناك من يبحث عن جحيمه.
تغيرت نظرات كل الموجودين في تلك الغرفة لدرجة تجعلك تبكي رعبا من اشكاكلهم فهمس انطونيو بفحيح :
_ سوف اجعله يتوسل الموت......
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
كان صدى خطواته تصدح في ذلك الهدوء المحيط به، اقترب اكثر من فراشها حتى وصل له وجلس على حافته ومد يده ليرجع شعرها للخلف وهو يبتسم ابتسامة عاشقة، ولكن فجأة وجدها تفتح عينها بفزع وتنتفض من فراشها وهى تنظر حولها برعب وبمجرد رؤيته حتى ارتمت في احضانه بسرعة ولهفة وهى تتنفس بعنف، بينما هو ضمها بقوة وهو يهمس لها بكلمات مهدئة يحاول بها ان يجعل جسدها يرتخي ثم ابعدها عنه وضم وجهها بحنان قائلا :
_ انا جنبك يا قلبي انا جنبك متخافيش
نظرت في عيونه نظرة قتلته ثم بكت وهى تقول :
_ كان هيقتلني، كان هيقتلني يا فادي
ضمها فادي بسرعة وخوف وهو يحمد الله على سلامتها قائلا:
_ لو كان ده حصل كنت هموت وراكي يا حسناء، انا حاليا عايش عشانك انتي واخواتي وبابا وبس ولما اخسرك هكون عايش بجسمي اسوء عيشة
ضمته حسناء وهى تحاول منع دموعها من الهبوط وتتذكر تلك اللحظات التي شعرت فيها بقرب أجلها وصعوبة شديد اجرت إتصال بفادي حيث كان آخر رقم تحدثه ولكن لم تستطع نطق كلمه واحد وسقطت مغشيا عليها مودعة تلك الحياة، بينما من الجهة الاخرى كان فادي يصرخ بها ان تجيبه او تقول اى كلمة ولكن لم تجيب بل كانت دموعها تهبط دون ارادة منها، استطاع فادي أن يتتبع مكانها ووصل لها في أسرع وقت وجدها تحاكي الموت لا يريد أن يتذكر حالته وقتها فقد كان في حالة انهيار حرفية حيث كان يصرخ كالأطفال لولا احد أصدقائه الذين استوعبوا الموقف واسعفوها للمشفى بسرعة ورغم ذلك تعرضت لمضاعفات بسبب خسارتها لدماء كثيرة، بقيت في المشفى كل تلك الأيام تحت الملاحظة وفقط البارحة استفاقت وهى تحاول الصراح ظنا انها ما زالت تعيش ذلك الكابوس مجددا ولكن وجدت فادي بجانبها يضمها ويطمئنها.
تنهد فادي بهدوء ثم ابعدها بحنان وهو يقول بعشق :
_ نامي ياقلب فادي نامي وارتاحي وانا جنبك دايما
ابتسمت بضعف له ثم ارخت رأسها على وسادتها وهى تتمسك بيد زوجها وحبيبها بينما فادي كان يحرك أصبعه على باطن يدها بشرود وهو يفكر فيما هو مقدم عليه، فهو لن يدع إخوته يفلتون بفعلتهم تلك.
قاطع شروده اتصال من المنزل فأمسك الهاتف ليجيب بتعجب قائلا :
_ نعم يابابا فيه حاجة؟؟
فجأة شعر بتجمد الدماء في جسده فركض للخارج بسرعة وهو يصرخ في الهاتف :
_ امنعهم يا بابا امنعهم ارجوك، أو آخرهم انا جاى على طول متقلقش ماشي خليهم يستنوني اعمل اى حاجة يا رؤوف يا شريف
فتحت شادية غرفة شادي الذي كان يغط في نوم عميق ومن خلفها كانت تقف منه وهى تبتلع ريقها وتشعر بضربات قلبها تكاد تُسمع الجميع، تقدمت شادية من فراش شادي وهزته بلهفة وهى تقول :
_ شادي، انت يازفت اصحى البت منه مستنياك برة، انت ياض قوم
خرجت في ذلك الوقت براءة وهى تأكل جزر وتنظر بترقب لما يحدث.
زفر شادي بضيق وهو يبعد يد شادية عنه :
_ يا شادية حرام عليكي نفسي انام يوم طبيعي في ام العمارة الزفت دي، يا جدعان ارحموني بقى
ضربته شادية بجدة على كتفه وهى تنظر لمنه التي تنتظر بالخارج :
_ انت ياض متخلف بقولك البت جاية عشانك تقولي عايز انام قوم شوفها يا رخم بعدين نام براحتك
فتح شادي عيونه بنعاس شديد ثم رفع رأسه قليلا وتحدث بحنق :
_ وانا عايز انام يا شادية، اقولك خليها تيجي تنام معايا
ثم رفع يديه الاثنان قائلا ببسمة لمنه التي دخلت الغرفة :
_ تعالي يا منه، تعالي ياقلبي نامي جنبي
نظرت له شادية بغضب وكادت تصرخ به ولكن فتحت فمها ببلاهة شديد وهى ترى منه تتجه له بسرعة وهى تلقي نفسها في احضانه فضمها بشده وهو يقبل رأسها بحنان هامسا :
_ شليتي ماما ياقلبي
هزت منه رأسها ببسمة فأبتسم هو وضمها قائلا بنعاس:
_ طب نامي ياحياتي ، وانتي يا شادية اقفلي الباب وراكي
صفرت براءة من الخارج وهى تصفق بيدها قائلة:
_ الواد ده معلم شوفتي اخدها بالحضن ازاى
كانت شادية لا تستوعب شئ ولكن بدون وعى خرجت وأغلقت الباب كما قال شادي ونظرت لبراءة قليلا ثم قالت:
- هما جوا سوا ولا انا كنت بتخيل
قالت براءة وهى تقطم الجزرة بإستمتاع :
_ ده ظرفها حتة حضن إنما ايه عالمي
واخيرا استوعبت شادية ما يحدث فركضت للغرفة وهى تنوي قتله ولكن خرج عوض من غرفته وهو يناظرها بتعجب قائلا :
_ مالك يا شادية شايطة كده ليه؟
نظرت له شادية بشر ثم صرخت وهى تشير للغرفة :
_ ابنك اللي مترباش واخد البت في حضنه ونايم ولا على باله
كرمش عوض ملامحه بإنزعاج قائلا :
_ بت مين دي؟
قالت شادية وهى تتخصر بضيق :
_ البت منه
ابتسم عوض وهو يمسك والدته من كتفها قائلا :
_ حقك عليا انا الموضوع تم امبارح بسرعة ونسيت اقولك
نظرت له شادية بتعجب قائلا :
_ تقولي ايه
ضحك عوض وهو ينظر لملامحها الفضولية هى وبراءة قائلا :
_ ان امبارح شادي اتجوز منه
وفي ثواني كانت زغاريد براءة تصدح في الشقة كلها بل العمارة وهى تصفق قائلة:
_ اشطا على الخباثة يا عوض، مقبولة منك
كانت ملامح شادية غير معروفه فقالت وهى تشير للغرفة :
- اتجوزوا إزاي يعني
سحبها عوض خلفه وهو يجلسها على الاريكة بجوار براءة قائلا بتمهل :
_ هقولك بصي ياستي امبارح شادي كلمني انزله تحت ضروري واما نزلت لقيت ابو منه تحت وقالنا ان منه في خطر وان امها ناوية ليها على شر
1
F. B
تحدث شادي بعدم فهم قائلا :
_انا مش فاهم حضرتك خطر ايه اللي منه فيه
سقطت دموع عبدالرحيم بقهر قائلا :
_امها الله يسامحها بكرة ناوية تجوزها غصب عنها من واحد زى اختها أساسا كل ده عشان الفلوس
انتفض شادي بفزع قائلا :
_ ومنه موافقة؟؟
نظر له سليم بتحذير وهو يحذبه ليجلس مجددا ثم قال لعبدالرحيم :
_ أتفضل كمل
اكمل عبدالرحيم وهو يمسح دموعه بحسرة :
_ في مرة كنت راجع من الشركة وسمعت صوت في المكتب روحت عشان اشوف فيه إيه لقيتها واقفة بتكلم حد وتقوله انها خلاص اخدت توقيعي على صفقة مشبوهة واني لو اعترضت على جواز بنتي برامي هتحبسني، وانها هددت منه انها لو نطقت بكلمة هتنفذ اللي في دماغها، ومنه سكتت لأنها خافت عليا، هتدمر نفسها عشاني
انهي حديثه وهو ينفجر في البكاء فنهض ادهم وجلس على ركبتيه وتحدث بوجع قائلا :
_اهدى ارجوك والله كل حاجة وليها حل انت بس اذكر الله كده وسيبها على الله وعلينا
نظر له عبدالرحيم بوجع وقهر هاتفا:
_ انا والله مستعد اعمل كل حاجة بس ساعدوني انقذ بنتي من ايدها، انا والله عندي استعداد انحبس ولا انه يجرالها حاجة
هبطت دموع ادهم وهو يقبل يده ويقول بوجع :
_ تعرف كان عندي استعداد اني اضحي بكل ما املك عشان يكون عندي اب يحبني ويخاف عليا كده
ربت عبدالرحيم على رأسه بحنان فأكمل ادهم ببسمة :
_ اطمن يا غالي مش هيجي بكرة غير وتكون منه هنا في وسطنا وانت كمان معاها
ثم نظر لكريم وقال :
_ تعرف تتصرف في الحوار ده يا كريم
مسح كريم دموعه وهز رأسه قائلا :
_ لو هى محتفظة بالورق على اى جهاز انا اقدر امحيه خالص
هز عبدالرحيم رأسه برفض وهو يبكي اكثر :
_ لا ده عندها في خزنة الدار بتاعتها، الورق ده خلت السكرتير بتاعي يمضيني عليه واستغلت اني مش عطيه خوانه
نظر الجميع لبعضهم البعض بقلق حتى هتف شاكر قائلا :
_ انا اقدر اجيبه ليك
نظر له الجميع بتعجب فقال شاكر ببسمة :
_ ايه بتبصوا كده ليه انا اقدر اجيبه فعلا
تحدث كريم وهو ينظر لوالده بدهشة قائلا :
_ تجيبه ازاى
ابتسم شاكر قائلا بخبث شديد :
_ هبعتلها حرامي من عندي
فتح الجميع افواههم بصدمة فأكمل شاكر بضحكة :
_ هخلي واحد من الحرامية المتمرسين يروح يفرغلها الخزنة من كل اللي فيها
ضحك سليم بشده وهو يقول :
_ وايش ضمنك بقى انه يجيبهم ليك بجد
قال شاكر بمكر:
_ متخافش انا ضامنه
نظر الجميع لبعضه طويلا ووافقوا شاكر على اقتراحه وبالفعل نهض شاكر واتجه مع عوض للمركز وقام لإخلاء سبيل احد اللصوص قائلا :
_ عارف انك توبت بس دي حالة انسانية لاب واقع في مشكلة وبنته هتضيع منه، مش انت عندك بنت برضو اعتبرها مكان بنتك وانقذ حياتها اللي هتدمر ، هتساعدني؟
هز الرجل رأسه ضاربا على رقبته قائلا :
_ رقبتي سدادة يا باشا، وانا هساعدك لاني مرضاش لبنتي الاذى وأكيد مرضاش لاب ان قلبه يتحرق على بنته
ابتسم شاكر وهو يربت على كتفه قائلا :
_ ووعد مني هكتب فيك تقرير حسن سير وسلوك يحسن من موقفك وكمان اخرجك وترجع لبنتك بالسلامه يا سمير
ابتسم المدعو سمير ثم قال بخبرة :
_ قولي هعمل ايه ياباشا وانا هعمله بالحرف
وبالفعل اخبره شاكر كل المطلوب بعد أن اخترق كريم نظام المراقبه والحماية في دار الازياء وتمت العملية بنجاح وأعاد شاكر سمير للسجن مع وعد بالمساعدة
امسك عبدالرحيم الورق بيده وهو يبكي قائلا :
_ مش عارف اقولكم ايه بجد ربنا يكرمك يارب، جميلكم ده فوق راسي، اطلبوا كل اللي انتم عايزينه وانا هنفذه
نظر سليم له ببسمة ثم قال بمكر :
_ طب انا عندي طلب
نظر له الجميع بتعجب وعبدالرحيم رمقه بلهفة :
_ اطلب كل اللي انت عايزه وانا هنفذه
قال سليم وهو يتحرك ليجلس على يده مقعد شادي ضامما اياه له قائلا :
_ عايزين نفرح الواد الغلبان ده ونجوزه والصراحة بقى هو طالب القرب منك في بنتك، ومش عشان إللي عملناه من شوية والله بس هو بيحبها وصدقني هيسعدها و
قاطعه عبدالرحيم وهو يقول ببسمة :
_ وانا موافق وهتصل بمنه تيجي دلوقتي
أطلقت ام فتحي زغرودة و كانت تستمع من بعيد حيث كانوا يتجمعون في منزل ادهم
ضحك ادهم وهو يتجه لها قائلا وهو يجذب اذنها :
_ بقينا نلمع اوكر يا ام فتحي
تألمت ام فتحي قائلة بسرعة :
_ والله أبدا بس سمعت صوتك وانت بتعيط فخوفت وجيت اشوف مالك
ابتسم ادهم وضمها من كتفها وهو يقبل رأسها بحنان :
_ انا بخير طول ما انتي جنبي
2
وبالفعل هاتف عبدالرحيم منه واتت وتم عقد قرانها هى وشادي بحضور رجال العائلة وأم فتحي وكان شادي يود في ان تبقى معه ولكنها رفضت ذلك ليس قبل أن تذيق والدتها بعضا مما عاشته
B
أنهى عوض حديثه فنهضت شادية وهى تطلق زغرودة ومعها براءة حتى انتهت كلل منهما وهما يعانقان بعضها البعض
®_______________®
في المطار
كان التسعة شباب يسيرون جنبا إلى جنب في مشهد مهيب لمن يراهم فلا ترى كل يوم تسع شباب من اوسم شباب العالم يرتدون جميعهم اللون الاسود مع اختلاف الشكل فتجد أحدهم يرتدي بذله سوداء واخر يرتدي ثياب غير رسمية سوداء واخر يرتدي تيشرت وبنطال وفوقهم بالطوا جلدي اسود، كان مظهرهم يدعوك لإخراج هاتفك والتقاط صورة لهم
وخلف التسع شباب كان يسير بكل شموخ منافي لعمره تماما فهذا ليخاندرو فوستريكي، من أخطر رجال العالم، وهؤلاء احفاده التسعة والمعروفين بأبواب الجحيم التسعة فكل منهم يعتبر باب للجحيم فقط تكفي نظراتهم لتحرقك حيا
وقف الجميع امام المطار فتحدث انطونيو للجميع قائلا بنبرة مرعبة :
_ لا تدعوا له ذكرى في هذه الأرض
164
®__________________®
كان ادهم يمر على حالاته في المشفى فسمع صوت ضحكة سامي تأتي من آخر الممر فمسح على وجهه بإرهاق قائلا :
_ جينا للمصايب
اقترب منه سامي وهو يقول بضحكته المعهودة :
_ دكتور ادهم الحق في مشكلة كبيرة آوي شكلها المرة دي فصل من النقابة كلها دكتور عزمي عايزك بسرعة
دفعه ادهم بحنق قائلا :
_ هتوقع ايه منك اكيد مصيبه، انكشح من خلقتي جاتك مصيبة يا أخي تخلصنا منك ومن ضحكتك دي يا سمج
ذهب ادهم وضحكات سامي تترد خلفه، وكما هو المعتاد عند حدوث مشاكل في العمل وجد الجميع ينتظر امام الباب ليستمع وبمجرد رؤيته ابتعد الجميع مفسحين له الطريق ليصبح كما لو كان ممر شرفي :
_ محسسني اني ماشي على الريد كاربت اوعوا من خلقتي جتكم البلى
تحدثت هناء بفضول كعادتها:
_ هو إنت عملت ايه يا دكتور؟
نظر لها ادهم وهز رأسه بعدم معرفة :
_ والله ما اعرف يا هناء انا زيي زيك بس اوعدك لما اعرف هتكوني اول واحدة تعرفي عشان تلحقي تنشري الخبر قبل ما حد يسبقك
هزت هناء رأسها بحماس ثم أشارت له ان يدخل :
_ طب بسرعة طيب عشان تلحق تخلص قبل الاستراحة
دق ادهم الباب ثم فتحه ودخل بحنق وهو يقول :
_ آه صح نخلص تهزيق قبل الاستراحة عشان تقطعوا فروتي براحتكم
دخل المكتب وهو يقول ببسمة غبية :
_ زوما يا زوما يا زوما طب والله واحشني
1
®___________®
كانت مريم تتعلق بذراع كريم ولا ترغب في الذهاب للدكتور ومعهم سليم الذي كان يحاول ان يجذبها وهى تتعلق في ذراع كريم بعنف شديد:
_ لاااا مش عايزة خلاص غيرت رأيي مش عايزة خلاص
كان سليم يجذبها من خصرها وهى تتعلق بذراع كريم الذي كان يصرخ :
_ يا سليم سيبها يا أخي هتخلغ دراعي دي عاملة زى الخفاش لازقة بغرا
تركها سليم بضيق وهو يقول بتحذير :
_ مريم مش بنهزر، المفروض انهاردة نحدد معاد العملية اخلصي
هزت مريم رأسها برفض وهى تختبئ في كريم ودموعها تسيل على وجنتيها :
_ لا مش عايزة، قوله يا كريم اني مش عايزة خلاص مش عايزة حاجة
ربت كريم بحنان على رأسها ثم نظر لسليم قائلا :
_ خلاص يا سليم سيبها دلوقتي ولما تهدى ترجع تاني
صاح سليم وقد نفذ صبره :
_ دي تالت مرة يا كريم دلعك ده هيفسدها
نظر له كريم بحده قائلا بتحذير :
_ ملكش دعوة بيها يا سليم حتى لو معملتش العملية ميهمنيش
زفر سليم بعيد ثم لوح بيده وتركهم ورحل بينما نظر كريم بحزن لمريم وجذبها حتى يخرجوا وهى تتابع حزنه ذاك بألم ولكن ماذا تفعل ذلك الخوف بداخلها يمنعها من فعل اى شئ، ولكنها ستحاول من أجل كريم.
1
®___________®
كان مؤنس وشامل يتحركون نحو سيارتهم بسرعة كبيرة ومرعبة وشامل يحمل سارة دون رغبتها وهى تصرخ ولكن قام بضربها بعنف لتسقط كغشيا عليها وخلفه مؤنس يحمل والده الذي خدره مغادرين ذلك المنزل بأسرع ما يمكنهم، فقد وصلت له اخبار من جواسيسه في قصر أليخاندرو انه قد وصل لمصر مع احفاده وقد علموا بما كان يفعله طوال تلك السنين، كان مؤنس يشعر برعب يكاد يفتكه في أرضه
صعد مع شامل في سيارتهم بسرعة كبيرة واتجهوا للمطار بطريق غير الطريق المعروف، في نفس الوقت وصلت سيارة فادي والذي اسرع خلف سيارات إخوته حتى وجد نفسه يقف في مهبط طائرات وهناك طائرة خاصة تم وضع اخته وابيه بها وشامل ومؤنس يقفون امام الطائرة بإنتظار شئ، ارهف سمعه جيدا فعلم انهم قد ارسلوا لخطف هالي لكى يضمنوا من خلالها عدم المساس بهم من قِبل عائلة والدتها
اخرج هاتفه بسرعة كبيرة وهو يحاول مهاتقة ادهم ولكن كان هاتفه يرن حتى يتوقف، شعر بقلبه يتوقف برعب فهاتف كريم بسرعة وانتظر قليلا حتى سمع رد كريم فقال بسرعة ورعب :
_ كريم الحق هالي بسرعة مؤنس بعت حد يخطفها زمانهم وصلوا ليها بسرعة ابوس ايدك دول ناويين ياخدوها ويسافروا بره مصر، وادهم مش بيرد خالص
®___________®
عاد ادهم لمكتبه بعدما انتهى من تقريع عزمي له كالعادة وجلس بتعب وهو ينظر حوله فلمح هاتفه، تذكر انه نسى أخذه أثناء ذهابه، فحمله ليتصل بهالي ولكن وجد مكالمات كثيره من سليم وكريم وفادي واخرهم رسالة من فادي جعلت الدماء تتجمد بعروقه وشعر وكأن العالم يدور به فنهض بتثاقل وهو يرى عامله ينهار امام عينه فركض بجنون في ارجاء المشفى
كانت هناء تسير وهى تقص لإحدى الممرضات ما حدث لادهم فوجدته يركض بطريقة مرعبه جهتهم فقالت بخوف ان يكون سمعهم :
_ دكتور ادهم انا
لم تكمل كلامها بسبب تخطي ادهم لها وهو يكاد يسقط أرضا من الرعب، يشعر برغبة في البكاء يريدون اخذ السبب الوحيد الذي يعيش لأجله
كان سليم وكريم في السيارة ولكن كان الطريق متوقف بشكل مزعج فهبط سليم وقد نفذ صبره واخذ يقفز من فوق السيارات ويركض مثل المجنون في الشارع بينما كريم لم يستطع ترك مريم التي كادت تنهار من الخوف، و كريم بجانبها يشعر ان قلبه يرتجف رعبا فإذا حدث ما خطط له مؤنس سيخسرون ادهم وللابد.
®___________®
5
كانت هالي تحمل بعض الملابس التي احضرتها سابقا مع ادهم وخرجت من شقتها لتريها لبراءة وشادية واشرقت في الأعلى ولكن بمجرد أن اغلقت المنزل واستدارت صرخت بفزع وهى ترى رجال ضخام الجسد يتوقفون أمامهم ومظهرهم مرعب أطلقت صرخة عالية وهى تحاول الهروب منهم ولكن امسكها أحدهم وكتم فمها، بينما هى تتحرك برعب شديد وتشعر ان قلبها سيتوقف من الخوف.
هبطت شادية واشرقت وبراءة برعب بسبب صرخة هالي ولكن توقفوا بفزع لرؤيتهم بعض الرجال يحاولون سحبها للأسفل فأخرجت براءة هاتفها واعطته لشادية بسرعة وهى تصرخ بها :
_ اتصلي بزين بسرعة
انهت حديثا وهى تركض للرجال وحاولت ضربهم فأصابت أحدهم في عينه بضربة عنيفة وكادت تضرب الاخر فأمسكها أحدهم بغضب وضرب رأسها في الجدار بعنف جعل دمائها تتفجر فصدحت صرخة اقتلعت قلب زين الذي كان يحدث شادية على الهاتف
ركض زين خارج عمله وهو يصرخ بالهاتف كالمجنون :
_ برااااااااااءة، حصلها ايه يا شادية براءة حصلها ايه
لم يلقى جواب فصعد لسيارته وقادها دون أن يعير اى شئ امامه أهمية.
10
بكت أشرقت برعب وهى تحاول التقدم منهم لإنقاذ هالي ولكن وجدت أحدهم يرفع المسدس عليهم فتوقفت برعب هى وشادية التي كانت تشعر بوجع في قلبها
بينما هالي كانت تبكي بشدة وهى تصرخ :
_ ادهــــــــــــــم.
استطاع الرجال سحب هالي للخارج والقوها بعنف في السيارة بينما ركضت أشرقت لبراءة التي كانت تنزف بعنف وهى تحاول أن تحركها لعلها تستجيب ولكن دون فائدة
خرجت السيارة من الشارع في نفس الوقت الذي هبط فيه ادهم من السيارة ولمحها تقاوم الرجال في السيارة فصرخ صرخة شقت قلوب من حوله :
_هالــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
وجد سائق السيارة التي تحمل هالي شخص يتوقف امامه فأمره احد الرجال بإكمال طريقه حتى لو عبر من فوق جثته صرخت هالي برعب وهى تتحرك بعنف حتى ضربها أحدهم فسقطت مغشيا عليها بينما كادت السيارة تدهس ادهم الذي كان أكثر من مرحب بالموت لو كان بعدها هو المقدر، ولكن لآخر لحظة شعر بمن يجذبه بعنف وعبرت السيارة من أمامهم مكملة طريقها، سقط ادهم في أحضان سليم الذي كان يحكم ذراعيه حوله، ولكن ادهم كان يبكي ويصرخ بحالة هستيريه وهو يحاول أبعاد سليم عنه :
_ حرام عليك يا سليم خدوها مني، خدوها مني اوعى ابوس ايدك سيبني اجيبها، حرام عليك هموت يا سليم ابوس ايدك سيبني
بكى سليم بعنف وهو يضمه اكثر ويحاول ان يهدئه ولكن يبدو أن ادهم فقد السيطرة واخذ يتحرك كالمجنون في نفس الوقت الذي دخل شادي للشارع مع منه فقد خرجوا منذ ساعات لشراء بعض الأشياء ولكن رؤية ادهم في تلك الحالة جعلت شادي يلقي كل ما بيده ويركض له بسرعة وهو يحاول ان يمسكه جيدا في نفس وقت وصول كريم الذي ركض لهم وهو يبكي بعنف وقد تحققت مخاوفة، كان ادهم لا يشعر بأحد حوله كل ما يفعله هو التحرك بهستيرية وهو يردد ( خدوها مني)
وصل زين ولم يهتم حتى بأن يصف سيارته وهاله بشده حالة ادهم تلك ولكن ركض بسرعة للمنزل فوجد أشرقت وشادية يبكون بجانب زوجته التي يبدو كمن غادرت الحياة بسبب شحوب وجهها، نظر زين حوله برعب واخذ جسده يرتعش وهو يرفع وجهها ويضمها بخوف قائلا بحالة اشبه بالجنون :
_ خلاص يا حبيبتي خلاص انا جيت اهو متخافيش هنروح سوا ماشي مش هسيبك تمشي زيهم كلهم، انتي قولتلي قبل كده انك عمرك ما هتمشي زيهم صح، خلاص خلاص هاخدك ونروح سوا
31
في الخارج سقط ادهم في احضان سليم الذي صرخ بشادي ان يحضر سيارته بينما كريم يقف بعيدا بخوف وهو يبكي.
خرج عوض من القهوة عندما سمع الصراخ ظن في البداية انهم يتشاجرون كعادتهم ولكن صدم حينما سمع بكاء ادهم وكريم فخرج بفزع وجد الشباب يحملون ادهم الذي يبدو بأنه قد سلم روحه بنفس راضية، وضع الشباب ادهم بالسيارة فكاد عوض يذهب إليهم لولا صرخات والدته التي سمعها تأتي من المنزل فركض برعب وهو يتمتم :
_ اللهم أجرنا في مصيبتنا، اللهم أجرنا في مصيبتنا
دخل وجد زين في حالة اشبه بالجنون وهو يرفض أبعاد براءة عنه ويهمس لهم :
_ مش هتسبني والله هى قالتلي عمرها ما هتسبني
استطاع عوض بصعوبة ابعاده عنها في الوقت الذي دخل به شاكر وتفاجئ بما يحدث فركض سريعا دون تفكير وحمل براءة وهو يركض بها وخلفه الجميع
صرخ زين بهم ان يتركوه فاخذه عوض معه وذهبوا خلف الجميع.
®___________®
6
كان أليخاندرو واحفاده يقفون امام منزل الشريف الذي كان يشتعل بكل ما فيه بعد أن أحرقوا جميع المخازن والشركات التابعة لهم.
تحدث فبريانو الحفيد الثالث وأكثرهم دموية :
_ لقد اقلعت طائرة مؤنس منذ قليل لروسيا
تحدث أليخاندرو وهو يرمق احفاده بنظرة باردة بشدة :
_ تخلصوا منه ومن جميع من يعرفه بتلك الحياة.
كاد يذهب لولا توقفه على حديث فبريانو الذي قال :
_ ابنة عمتي معه، لقد خطفها من زوجها وهو الآن في المشفى
تجمدت يد أليخاندرو بعدما كان على وشك فتح السيارة ثم قال بنبرة قاتمة تثير الرعب في النفوس :
_ أريده حيا بدون أن يمسه شئ احضروه حيا
تحدث انطونيو والذي يتميز بغضبه الشديد :
_ ولكن يا جدي لقد وعدتني ان اقتله انا
تحدث أليخاندرو ببسمة مرعبة :
_ حسنا لنقم بلعبة ممتعة
انتبه التسعة له وارتسمت ابتسامات شيطانية على وجوههم فهم يعرفون العاب جدهم جيدا، اكمل أليخاندرو رامقا احفاده التسع والذي لكل واحد منهم طريقته في القتل تختلف عن الاخر :
_ من يأتيني به اولا، يكون له
نظر التسع أحفاد لبعضهم البعض ببسمة ومرعبة ونظرات متحدية وكل منهم يرغب في النيل من مؤنس وكل منهم يفكر في طريقة بشعة لقتله ولكن عليهم اقتناصه وإحضاره اولا قبل بقية اولاد عمه
تحدث أليخاندرو ببرود شديد :
_ والان دعونا نقوم بواجبنا تجاه زوج حفيدتي،ماركوس
تحدث تقدم ماركوس والذي يتميز بذكاءه المرعب :
_ اوامرك جدي
تحدث أليخاندرو وهو يصعد لسيارته :
_ اريد كل ما يخص زوج هالي أمامي قبل أن نصل للمشفى
ثم أشار للسائق لينطلق بالسيارة، فنظر جميع الأحفاد لبعضهم البعض وقال انطونيو بتحذير :
_ لا تفكروا حتى في الأمر
أنهى كلمته في الوقت الذي ركض كلا منه لسيارته ومنهم من ركض لدراجته النارية ليسبق الآخرون
صاح فبريانو وهو يشير بيده :
_ القاكم في المشفى يا أغبياء
وفي ثواني كانت هناك سحابة غبار كبيرة بسبب السرعة التي انطلق بها كلا منهم وهو يمني نفسه من انتهاء تلك الزيارة سريعا والذهاب لإحضار مؤنس اولا قبل الباقين.
9
®___________®
فتح عينه بفزع وهو ينظر حوله ازدادت أنفاسه بشده كأنه يغرق ويُسحب للعمق هاجمته الذكريات والأحداث السابقه فاغمض عينه بسرعه وقوة وهو يضغط عليها واخذ يردد بصوت خافت :
_ انا بحلم انا بحلم انا بحلم
هبطت دموعه وهو يضغط علي فراش السرير ويقول بصوت متحشرج :
_أنا بحلم انا بحلم انا بحلم
فتح عينه بقوه وصرخ بوجع فاق الحدود والم ينخر قلبه نخرا :
_ يا هالــــــــــــــــــــــــــي
بكي بصوت عالي وشعور بالضعف يتملكه:
_هالـــــــــــــــــــــي
دخل اصدقاءه برعب بينما هو بكي يشده وهو يصرخ :
_ خدوهـــــــا يا سليم خدوهــــا مني، ليه ياخدوها هما عندهم ناس كتير، وانا مليش غيرها معنديش غيرها خدوها من حضني خدوها مني خدوا امي، قتلونــــــــــي بقيت يتيم تآني، بقيت يتيم تاني، بقيت يتيم
ثم اخذ يبكي بصوت عالي وهو يصرخ :
_ يا هالي بالله عليكي يا هالي ارجعي، ارجعي
بكى وبكى الجميع لم يحتمل كريم الأمر وخرج ونظر حوله وهو يتنفس بعنف ويقاوم غصه البكاء تلك ضرب الحائط بقوة ولم يستطع التحمل فسقط أرضا وهو يضع رأسه بين يديه وصوت صراخ ادهم يقتله بكي كريم بعنف وهو يتحرك للأمام والخلف ويقول :
_يارب يارب يارب ريحه يارب يا رب هو تعب كتير اوي يارب، والله تعب كتير
ضم شادي ادهم بينما كان ادهم يبكى بعنف:
_بقيت يتيم تآني يا شادي اخدوها من حضني اخدوها مني اخدوا بنتي يا شادي اخدوا حياتي اخدوا الوحيدة اللي كانت معايا اخدوا اخر حد باقي ليا، قتلوني يا شادي قتلوني وكسروني، انا مكنتش عايز غيرها والله، ليه ياخدوها هى، اشمعنا انا اللي مش حابين يشوفوني مرتاح، حرام عليهم، حرام عليهم
لم يستطع سليم التحمل فجلس أرضا بجانب الفراش وهو ينتحب كالطفل ويلوم نفسه لعدم مساعدته لاخيه، وشادي دموعه تهبط وهو يحاول التماسك
ادهم ببكاء :
_كانت بين ايدي كانت في حضني كانت معايا واخدوها يا شادي اخدوا وردتي يا شادي اخدوا ملاكي حاسس اني مش قادر اتنفس مش قادر ااااااا
قاطع كلامه وهو يتأوه بقوه ويضع يده علي قلبه بوجع فزع شادي ونهض بسرعه وخرج من الغرفه وهو يركض في الممر ويصرخ :
_دكتــــــــــــــور بسرعه دكتور
بكت شادية بشده وهي تستند علي يده مريم وتقول :
_ دبحوا ابني حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل يارب ريح قلبه يارب دبحوك يا حبيبي قتلوك منهم لله منهم لله
بكت مريم بشده خاصه وهي تري منظر كريم الذي يبكي كطفل صغير فقد والدته للتو، كانت حالة كريم تثير الشفقة في القلوب فكان يبكي كما لو لم يبكي سابقا.
جاء الطبيب وهو يركض بسرعه وخلفه شادي والممرضات دخل الغرفه وجد عيون ادهم شاخصه للأعلي وصدره يتحرك بحركة رتيبه ويبدو انه يتنفس بصعوبه شديده صرخ بالممرضه التي بكت علي الطبيب ادهم الذي لطالما كان صديق ورفيق للجميع :
_بسرعه هاتي أكسجين بسرعه
ثم ركض لادهم وهو يحاول معرفه ما حدث وبكي :
_ استحمل يا أدهم انت قوي استحمل عشان خاطر كل اللي بيحبوك استحمل
2
كان زين يستند برأسه على الجدار الزجاجي وهو يرى براءة تسكن بدون حركة في الداخل فقال ببسمة باردة مخيفة :
_ هجبلك حقك يا قلبي هجبلك حقك انتي بس استحملي عشاني ماشي.
31
®___________®
في احد المنازل في روسيا وبعد مرور ساعات مما حدث، كانت عالي قد استفاقت لتجد نفسها في غرفة غريبة وبعد الصراخ باسم ادهم والبكاء دخل لها مؤنس وقام بضربها بحدة ثم تركها مسطحة أرضا دوم اى حركة كأنها فقدت الحياة.
كانت هالي تنظر لسقف الغرفه كأنها قد فقدت الحياة واستسلمت للألم شعرت بالباب يفتح وبشخص يدخل اقتربت سارة منها وهي تهمس بخفوت وخوف:
_هالي انتي كويسه؟
ابتسمت هالي وهي تهز رأسها بسخريه وتهمس :
_ كويسه؟؟ آه آوي حتي شايفاني بستجم وبسترخي اهو
بكت سارة وهي تهمس لهالي :
_اسفه مقدرتش اساعدك اسفه يا هالي حقك عليا
لم تنظر لها هالي بل كانت مازالت تنظر للسقف طال صمتها حتي ظنت سارة انها ليست في وعيها ولكن خالفت هالي ظنها وقالت ببسمه تظهر وجعها :
_ عارفه لما تشوفي حمامه طايرة في الجو وبترفرف بجناحتها بكل فرحه ومره واحده بوووووم يجي الصياد الشرير يضربها رصاصه تقوم صايباها وتبدأ تقع، عمرك حسيتي بشعور الحمامه دي وهي بتقع عمرك حسيتي بالرعب وهي بتبص للسما وخايفه مترجعش ليها تآني او ترفرف فيها تآني عمرك حسيتي بالوجع وهي شايفه مسكنها وحياتها وامانها بيبعدوا عنها عمرك فكرتي في مقدار الكسره اللي بتحسها وهي حتي متملكش اقل حق ليها في الدنيا دي "المحاوله" وهتحاول إزاي وجناحها اتخلي عنها، بتفضل تبص للسما وهي بتودعها بقلبها وبعيونها وفجأه تغمض عينها في لحظه ما تلمس الأرض وتستلم للموت بكل صدر رحب اهو انا بقي الحمامه دي وحاليا انا في مرحلة السقوط وانا شايفه السما بتبعد عني ومستنيه لحظه اني المس الأرض عشان اموت وارتاح
ابتسمت ودموعها تهبط :
_اكيد هرتاح لما اموت عشان ربنا مش عنده ظلم ولا قهر ولا وجع ويوم القيامه هقف قدام ربنا وابكيله واشكيله الظلم اللي حصلي، والله هشكي لربنا كل حاجة، هشكيك لربنا يا مؤنس هشكيك للي مش بيظلم هشكيك اللي اقوي واكبر منك ومن جبروتت، هشيك لربك
بكت بعنف وصرخت وهى تشعر بالانهيار :
_ أنا خصيمته يوم القيامة يا سارة والله خصيمته يوم القيامه هقف قدام ربنا واقوله قد ايه جرحوني وقد ايه عذبوني وقد ايه كسروني هقوله حتي ابسط حقوقي مخدتهاش
ثم نظرت لسارة وبكت بعنف :
_ حتي رصاصه الرحمة حرموني منها يا سارة حرموني اموت واستريح حرموني روحي يا سارة بعدوني عن ادهم يا سارة بعدوني عنه
علا صوت بكائها وصراخها وهي تهتف :
_ ضربوني في نص قلبي ومش عايزين يرحموني حتي مش عايزين يموتوني ويروحموني يا سارة
بكت سارة بشده وهي تقول :
_ والله ربنا هينتقملك دعوه المظلوم ليس بينها وبين الله حاجب يا قلبي آنتي بس قولي يارب قولي يارب
بكت هالي بشده وهي تحرك جسدها للأمام والخلف وهي بين أحضان سارة وهي تصرخ باعلي صوت وتقول :
_ ياررررررررررررررررب يارررررررررررررررب
4
توقف أليخاندرو مع احفاده وقد علم قبل أن يصل من فبريانو كل ما يخص ادهم ومن معه، فقال ببسمة شبه ميته :
_ آه انظرو للقدر يا أعزائي، هذا سبب اخر نضيفه لقائمة مؤنس
تحدث انطونيو وهو يرمق المشفى ببرود :
_ ماذا سنفعل الان يا جدي
قال أليخاندرو ببسمة بادرة :
_ دعنا اولا نرى أدهم اري ان اجلس معه واتحدث اليه في شئ ما وبعدها نبدأ لعبتنا.......
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
تحرك زين وهو يسير في ممرات المركز الخاص بوحدته وعيونه تطلق شرار ثم دق احد الأبواب فسمع إذن، ليدخل سريعا وهو يؤدي تحية عكسرية ويقول بجمود كبير :
_ تمام يافندم
نظر له قائده بغموض وهو يقول :
_ سمعت إنك جمعت قوتك عشان هتطلعلوا عملية
هز زين رأسه بجمود مرعب :
_ حصل يافندم
ارجع القائد ظهره للخلف ثم قال بحدة قليلا :
_ اقدر اعرف فين العملية دي يا سيادة المقدم
قال زين وهو ينظر له بعملية واحترام :
_ روسيا يافندم هنشن هجوم على مؤنس الشريف
ابتسم قائده بسخرية ثم قال :
_ بس كده احنا بنتخطى حدودنا يا حضرة الظابط احنا كده هنكون برة ارضنا
قال زين وهو ينظر له باصرار :
_ هتحمل المسئولية كلها يافندم
نهض قائده ثم استدار واقفا امامه قائلا بتفكير :
_ الموضوع شخصي؟
نظر له زين وقال بحقد شديد وغضب :
_ أظن يافندم مؤنس الشريف حاليا بقى على قوائم المطلوبين
تحدث القائد وهو يدور في الغرفة :
_ بس دي مش من مهمات وحدتك يا حضرة الظابط انت وحدتك خاصة بالهجوم على بؤر الإرهاب وتحرير الرهاين
هز زين رأسه قائلا بعملية شديدة:
_ بس وحدتي تقدر تنفذ المهمة يا فندم
نظر له القائد قليلا ثم قال بعد مرور فتره ببسمة واثقه :
_ تمام يازين لو حصل اى مشكلة مش هلاقي غيرك قدامي يتحاسب
ابتسم له زين ببرود قائلا :
_ اكيد يا فندم، تسمحلي أغادر؟
أشار له قائده بالرحيل فخرج زين واتجه لغرفة الأسلحة والتجهيزات ووجد رجال وحدته هناك فقال لهم:
_ خمس ثواني واتجمعوا في مهبط الطيارات
أنهى كلامه وهو يتجهز ويرتدي ثياب العمليات الخاصة ويأخذ ذخيرته واسلحته، ثم خرج وخلفه رجال وحدته لي منظر مهيب متجهين لمهبط الطائرات فقال زين لهم :
_ المرة دي غير يا رجالة. مش عايز مؤنس يطلع عايش لا هو ولا شامل......
50
في نفس الوقت كانت سيارات التسع أحفاد تتسابق على الطريق بسرعة مرعبة بعد أن اوصلوا جدهم للمشفى ولكن وجدوا ادهم مازال في غفوته لذا اقترحوا أن ينتهوا من مؤنس اولا ثم يعودوا، وعند احد المفترقات نجد كل سيارة او دراجه نارية اتجهت في طريق غير الأخرى حتى وصل كل منهم لمكان معين وخرجوا من السيارات متجهين للطائرة الخاصة.
هبط انطونيو ( الحفيد الأول) وهو ينزع عنه قفازاته ثم يصعد للطائرة الخاصة به وهو يقول ببسمة مرعبة :
_ إلى روسيا يا عزيزي
اما جاكيري ( الحفيد الثاني) هبط من دراجته النارية وركض سريعا للطائرة الهليكوبتر الخاصة به وصعد إليها وقادها بنفسه وهو يصرخ بجنون معروف به بين الجميع قائلا :
_ قادم يا عزيزي
23
تقدم فبريانو (الحفيد الثالث) بخطى مرعبة لطائرته بنظراته المخيفة كالعادة وهو يتحدث بصوت يثير الرعشة في القلوب فهو أكثرهم دموية حتى اكثر من انطونيو الذي يتميز بالغضب الشديد همس قائلا لمساعده :
_ لديك ساعة واحدة تخبرني فيها أين يوجد ذلك ال.... مؤنس والا ودع حياتك وابنتك الجميلة.
111
هبط مارتن(الحفيد الرابع) من سيارته وهو يبتسم بخبث حيث انه يتميز من بين جميع اولاد عمومته بأنه اكثره خبث ومكر وذكاء، صعد مارتن للطائرة وحمل جهازه المحمول واخذ يضرب ازرار كثيرة لفترة لم تكن بالطويلة جدا حتى ابتسم بمكر قائلا :
_ ها أنت ذا يا عزيزي؟ مثل الفئران تختبئ ولكن سوف استمتع باجبارك على الخروج من مخبأك
42
أوقف مايك (الحفيد الخامس) دراجته الناريه وهو يسير بعبث كعادته حيث يعد هو أكثرهم عبثا ولهوا ثم صعد لطائرته الخاصة ولكن وجد ماركوس (الحفيد السابع) اكثره لطفا ان اعتبرنا ان قتل الضحية دون تقطيعها لطفا فنعم ماركوس هو الالطف بينهم يجلس وهو يتناول التفاح ببرود قائلا :
_ لم اشأ ان اذهب وحدي فأنت تعلم انني احب الرفقة
زفر مايك ثم اتجه له ودفع قدمه بضيق قائلا :
_ ابتعد عن وجهي
ضحك ماركوس بشدة على ملامح أخيه الأكبر
6
وهكذا صعد كل الأحفاد لطائراتهم وكلا منهم يسابق الريح حتى يربح مؤنس قبل الآخرين وكأنهم في سباق سيارات على من يصل لخط النهاية اولا.
90
®___________®
2
كانت شادية ماتزال تبكي امام غرفة ادهم بوجع على ابنها الذي ربته منذ صغره، تشعر بألمه كان صراخه يقطع قلبها لقطع صغيره، شعرت بمن يجلس جانبها وهو يقول بلغة انجليزية بها لكنة إيطالية بعض الشئ :
_ لا تقلقي سوف يصبح بخير وحفيدتي سوف تعود سالمة اطمئني ارسلت احفادي لإحضار مؤنس وأخيه لهنا
نظرت شادية لذلك الرجل الذي يجلس جانبها بتعجب ثم قالت وهى ترمق مريم بتعجب قائلة من بين دموعها :
_ مين الخواجة ده؟ وبيقول ايه انا مفهمتش غير مؤنس بس
قالت مريم وهى تنظر برعب لاليخاندرو :
_ ده ده يبقى جد ام فتحي هو جه عشان يشوف ادهم
هزت شادية رأسها بعدم اهتمام فهى حاليا لا تهتم الا لحفيدها الذي يجلس بالداخل .
فجأة سمع الجميع صراخ ادهم الذي علا وشهقاته العالية وهو ينادي هالي
فنهض أليخاندرو سريعا وركض للغرفة وهو يقتحمها بعنف فوجد بعض الشباب يحاولون التحكم بأدهم الذي كان يبكي بعنف وهو يصرخ طالبا هالي، اتجه له أليخاندرو مسرعا ثم ودون مقدمات كان يلكمه بعنف فتوقف الجميع عن الحركة وتصنمت اجسادهم وهم يرمقون أليخاندرو بصدمة.
وبدون وعى ركض سليم وكاد يصرخ بأليخاندرو فأمسكه كريم بسرعة مرتعبا أن يتمادى سليم معه، فأليخاندرو قادر على أن يقتلهم جميعا بنظرة واحده، ولكن دون شعور وجدو شادية تتقدم من أليخاندرو وهى تصرخ به وتسبه :
_ يا أخي قطع ايدك هو ناقص الله يحرقك يا زبالة
ولم تكمل بسبب شادي الذي كتم فمها قائلا :
_ اهدي الله يكرمك ليولع المستشفى بينا
نظرت له شادية وصفعته بحدة وهى تقول :
_ ليه يعني كان نجيب سويرس بروح اهله
لطم كريم وهو يكاد يصاب بأزمة قلبية جراء مايحدث بينما تحدث أليخاندرو بهدوء مرعب وهو يرمقهم جميعا بنظرة مميتة قائلا:
_ الجميع للخارج
نظر الجميع لبعضه بقلق وكاد سليم يعترض فنظر له أليخاندرو نظرة مميتة، ولكن عكس المتوقع لم يهتز سليم أبدا وبقى ينظر لاليخاندرو بتحدي لولا سحب كريم له بعنف للخارج بينما كانت شادية ترمق أليخاندرو بغيظ شديد فأشار هو لها أن تخرج فابتسمت بسخرية وجلست على المقعد بجانب الفراش وهي تقول :
_ تقدر تتكلم براحتك كده كده مش هفهمك
لم يفهم أليخاندرو حديثها ولكنه تجاهلها كليا واخذ ينظر لادهم ثم جلس على طرف الفراش وقال ليلقت انتباهة إليه :
_ لقد ارسلت لإحضار هالفيتي إليك
وفي ثواني كان ادهم يلتفت لاليخاندرو قائلا بدموع وعدم تصديق :
_ هل أنت جاد
ابتسم أليخاندرو وهو يقول ببرود :
_ وهل تراني امزح
ابتسم ادهم وهو يحاول أبعاد العطاء عنه قائلا :
_اذا لنذهب إليها اريد ان اكون اول من يستقبلها
امسكه أليخاندرو واجلسه مجددا وهو يقول :
_ سوف يحضرها أحفادي لهنا ولكن قبلا احتاج منك وعدا لي
انتبه له ادهم جيدا وهو يستمع لما سوف يقوله هذا الرجل المرعب
75
بينما في الخارج كان جسد سليم متحفز لأى حركة غير طبيعية بالداخل فتحدث شادي بحنق قائلا :
_انا هروح اشوف براءة بدل ما امسك في خناقك، رايح تهاجم زعيم مافيا اما كان الأهبل اللي وراك محذرنا منه
صرخت مريم بشادي قائلة :
_كريم مش اهبل يا شادي
فتح شادي فمه ولم يكد يتحدث حتى وجد كريم يضم كريم بحب وهو يقول :
_سبيه ياقلبي هو عارف مين الأهبل كويس، ولو ناسي درجاته في الدراسة تفكره
تقدمت منه التي كانت عند براءة وسمعت اخر حديث لكريم فقالت بتذمر :
_ الرك على المخ يا أخ كريم مش الدرجات
همس شادي لها بضحك:
_ هو برضو مخه اذكي مني
نظرت له منه وهى تحاول كنك ضحكتها قائلة :
_ طب اعملك ايه طيب مش لاقية ميزة واحدة ادافع بيها عنك
صرخ بهم سليم وهو يتحرك بجنون :
_يا مثبت العقل والدين يارب، ارحموني منك ليها بدل والله هعلقكم على باب المستشفى
نظرت مريم لكريم بخوف وهى تقول :
_هو سليم هيعلقنا بجد لو اتكلمنا
ضحك كريم وهو يربت على رأسها قائلا:
_ متخافيش يا حبيبتي مش هنهون على ابيه سليم ولا إيه يا سولي
نظر لهم سليم بضيق ثم دون شعور ابتسم لهم وهو يفتح يده لهم ليضمهم بحنان قائلا :
_اديكم على دماغكم كمان بس عشان مصلحكتم
قال شادي ضاحكا :
_ انا اكبر يا سليم
ضحك سليم قائلا :
_ اذا كان اكبرنا اللي هو ادهم ومش بعتبره الكبير
سمع الجميع صوت ضعيف خلفهم يقول :
_ طب واكبركم ده ملوش مكان بينكم
نظر له الجميع بفرحة لخروجه من حالته ثم هجموا عليه وهم يضحكون بشدة بينما هو ضمهم بحنان اليه وهو يهمس :
_ يارب رجعها لحضني سالمة يارب
2
®___________®
دخلت سارة الغرفة فوجدت هالي تنظر للسقف دون تحرك وكأنها تحتضر فهزتها بعنف قائلة :
هالي، هالي فوقي
نظرت لها هالي بعدم اهتمام ثم استدارت قائلة :
_سيبيني يا سارة ارجوكي
قالت سارة وهى تنظر خلفها برعب:
_ قومي يا زفته معايا لازم اخرجك من هنا، عشان فادي مستنينا، هيخرجك من هنا
انتفضت هالي من مكانها وهى تقول بفرحة كبيرة:
_ بالسرعة دي؟
نظرت لها سارة بتعجب لتغيرها السريع ذاك فقالت بغباء :
_ بسرعة ايه
نهضت هالي وكأنها لم تكن تلك التي كانت تبكي منذ قليل قائلة وهى تسحب سارة:
_ طب بسرعة طيب بطلي رغى بسرعة خلينا نلحق نهرب
اوقفتها سارة وهى تقول بتهكم:
_ يا حبيبتي يابنتي انتي اتجنيتي هو أنا بقولك تعالى نتفسح فبتقوليلي يلا قبل ما نتأخر، بقولك هنهرب يعني لسه مش دلوقتي استني لبليل عشان تعرفي تهربي
نظرت لها هالي بشر ثم تركت يدها بعنف قائلة وهى تصيح بها:
_ ولما هو لسه مش دلوقتي بتخرجيني من حالة البؤس ليه؟ اكتئب ازاى انا دلوقتي
نظرت لها سارة بنفاذ صبر ثم تركتها وخرجت بسرعة قبل أن تقتلها واتجخت لغرفة والدها حتى تعتني به ولكن بمجرد دخولها وجدته يسألها بلهفة هن ابنة اخيه قائلا :
_ هالي عاملة ايه يا سارة هى كويسة؟
تقدمت سارة منه وهى تقول بسخرية:
_ آه كويسة يابابا متقلقش بس هى حاليا زعلانة شوية
قال رؤوف بحزن وتعب :
_منهم لله اخواتك ربنا يسامحهم يارب على اللي بيعملوه فيها
قالت سارة وهى تضحك بسخرية :
_ لا حضرتك فهمت غلط هى مش زعلانه عشان اخواتي ولا حاجة
قال رؤوف بتعجب :
_أمال زعلانة ليه
ادعت سارة عدم المبالاه قائلة:
_ أبدا ياسيدي دي زعلانة عشان خرجتها من حالة الاكتئاب اللي هى فيها
نظر لها رؤوف بعدم فهم فاقتربت منه وهى تهمس له بخفوت كل ما حدث منذ حدثها فادي من فترة قصيرة.
16
في الأسفل كان فادي يراقب المنزل وهو يبتسم بمكر فقد علم من كريم ان أحفاد أليخاندرو في طريقهم لهنا هذا يعني التخلص واخيرا من إخوته، فجأة لمح فادي سيارة سوداء تدخل لمنتصف المنزل ويهبط منها شاب يتشح بالسواد فابتسم بخبث قائلا:
_ودلوقتي نعلن بداية النهاية
2
كان مؤنس يجلس في مكتبه يتحدث مع احد اكبر رجال المافيا وهو يحاول اقناعه بالوقوف بجانبه والتخلص من أليخاندرو واحفاده ولكن فجأة سمع صوت اشياء تُكسر في الخارج فنهض بتوتر وهو يحمل مسدس ويخفيه في ثيابه.
خرج مؤنس من مكتبه على صوت صرخات شامل ولكن بمجرد خروجه حتى وجد شاب يرتدي زى اسود يمسك شامل كما الفأر قائلا بنبرة مستمتعة :
_ انظروا من هنا؟ انه مؤنس العزيز.
اخرج مؤنس سلاحه سريعا وهو يهتف بصوت غاضب ولا يعلم من امامه فهو لم يسبق أن رأى بعينه الشباب التسعة ولم يكن يعلم انه امام الحفيد الثاني ( جاكيري) والذي يشتهر بجنونه وحركاته الغريبة، صرخ مؤنس به قائلا :
_ من انت؟ هيا اترك أخي وابتعد والا قتلتك
ضحك الشاب بعنف وهو يلقي شامل بعنف أرضا مما جعله يتأوه ثم قال بكل براءة :
_ ها هو ذاك ولكن ارجوك اخفض سلاحك فأنا ارتجف رعبا منك اتسمع دقات قلبي انها تصرخ طالبة الرحمة
فجأة فتح الباب ودخل منه شاب اخر ملامحه اكثر مرحا من الاخر ولم يكن سوا الحفيد السادس (مارسيلو) المشهور بمرحه حتى أثناء القتل يمزح قائلا :
_ آه انظروا من سبقني لهنا، انه جاكيري الغبى ولكن لابأس سوف نتقاسمه سويا
دخل في ذلك الوقت بهيئته المرعبة حد الموت وهالته الدموية قائلا بنبرة باردة :
_ هالووو مؤنس
كان مؤنس لا يستوعب ما حدث
زفر مارسيلو بضيق قائلا :
_ فبريانو(الحفيد الثالث) أتى، لم يعد الأمر ممتعا
دخل انطونيو وهو يبتسم ساخرا وهو يقول :
_ هناك مقوله لشكسبير يقول فيها الجحيم فارغة، فالأوغاد كلهم هنا
دخل ماركوس ( الحفيد السابع) ومايك( الحفيد الخامس)
فقال مايك ببسمة باردة :
_ هل ذكر احد الأوغاد، فمارتن لم يأتي بعد
دخل مارتن وهو يقول بمكر مشهور به :
_ بلى يا عزيزي فمارتن هنا
بدأ مؤنس يدرك الان انه امام الأحفاد التسع لاليخاندرو ابتلع ريقه برعب وهو يعود للخلف فأصطدم بجايك (الحفيد الثامن) الذي نظر له نظرة مرعبة وهو يقول:
_ بوووو
وبعدها دخل الحفيد التاسع وهو اصغرهم وأكثرهم عقلا (ادم) وهو يقول :
_ يبدو انني تأخرت قليلا ولكن لابأس فمازالت الحفلة لم تبدأ بعد
انتفض مؤنس مبتعدا عنه وهو يرتجف وينظر حوله قائلا :
_لا أحد يقترب لاتنسوا ان ابنة عمتكم معي وان تأذيت انا سوف تموت
صرخ جاكيري برعب مصطنع محركا يده في الهواء كالنساء وهو يقول :
_ ياللهول سوف اموت رعبا، ارجوكم انقذونا سوف يقتلنا رعبا
ضحك انطونيو وهو يقترب منه وخلفه التسعة شباب وهو يقول بنبرة جعلت مؤنس يرتعش :
_ حسنا يا شباب ما العمل الان هل نقوم بقرعة ام نقسمه لتسع قطع وكل منا له مطلق الحرية في قطعته
ثواني وكانت قوات الوحدة الخاصة بزين تقتحم المكان بحرفية عالية فتحدث مارسيلو وهو يلوي فمه قائلا :
_ هذا ليس جيدا، الان زادت عدد القطع
نظر انطونيو بجدية لزين وهو يشير لمؤنس قائلا :
_ إذا كنت أتيت راغبا في قطعة أيضا، فيؤسفني أن أخبرك انه عليك الانتظار، أو ربما نعطيك قطعة من ذلك الحِمار الذي يتسطح ارضا
أنهى حديثه وهو يشير لشامل بسخرية فتحدث احد رجال زين قائلا :
_ من الأفضل أن تسلموه لنا فهو هارب من بلادنا ونحن من يجب أن نعاقبه
قال فبريانو بسخرية كبير :
_ اوووه حقا، ولكن نحن من اتينا اولا، لذا يجب عليك الوقوف في الصف للحصول على حصتك
كاد رجال زين يتحدثون لولا يد زين التي رفعها ليمنعهم قائلا ببسمه :
_ حسنا لما لا نعقد اتفاق
تقدم مارتن قائلا بتفكير مصطنع :
_ ومن قال أننا نريد ذلك
ابتسم زين ببرود شديد ثم قال:
_ اعتقد انك مجبر على ذلك سيدي وإلا سألجأ المخابرات العالمية وسيكبر الموضوع، لذا الا تفضل أن يظل الموضوع بيننا نحن دون شخص آخر
قال ادم بهدوء شديد وهو يفكر في اقتراحه بجديه :
_ وما هو عرضك
ابتسم زين بخبث وهو يرفع يده فجعل رجاله يخفضون اسلحتهم قائلا :
_ لن اقترب من مؤنس او شامل هم لكم ولكن بشرط
انتبه الجميع له فأكمل :
_ بعد أن تنتهوا منه، تسلموهم لنا ولامشكلة إن لم يكونو أحياء
تحدث جاكيري وهو يفكر بجدية :
_ هل تقبل بالقطع ام يجب أن يكون قطعة واحدة فقط
تحدث زين بجدية كبيرة :
_ نعم اتمنى أن يكون قطعة واحدة من فضلكم
قال جاكيري ببسمة مرعبة :
_ واى قطعة تفضل انت؟
لم يكد زين يجيب حتى سمع صراخ من الخلف فنظر الجميع بسرعة لذلك الصوت حتى فتحوا فمهم بصدمة كبيرة....
37
®___________®
تحدث شاكر وهو يتأفف بضيق :
_ يا شادية ارحمي اهلي انا مش ناقص
تحدثت شادية بعدم فهم مصطنع وهى تقول :
_ مش فاهمة انا من وقت ما عربية الحرنكش عدت من قدام المستشفى وجبت منها وانت مش ع بعضك
نظر لها شاكر بشر ثم صرخ :
_ تعرفي يا شادية لولا احنا بمستشفى انا كنت وريتك هعمل ايه
شهقت شادية بفزع وهى تدعي الخوف :
_ ياما ياما الحقوا حرنكش خوفني، هيموتني بالاسهال
نهض شاكر واتجه لشادية فركضت للخارج وهي تصرخ :
_ انا مش فاهمة انت زعلان ليه؟
نظرت منه لشادي بفضول قائلة :
_ شادي هى ليه دايما شادية بتغيظ شاكر بحرنكش هو مش بيحبه ولا إيه
ضحك الجميع بشدة فتحدث سليم قائلا وهو يجلس بجوار أشرقت :
_ لا بس هو حصله موقف زمان مع الحرنكش يعني فتلاقيه مش بيحب حد يجيب سيرته
اقتربت منه بفضول شديد من شادي قائلة :
_ طب احكولي
ضحك ادهم بضعف وهو يمسك صدره بألم قائلا :
_ لو شاكر سمعك هيولع فينا بالمستشفى
قال شادي وهو ينظر للجميع :
_ الكل هنا عارفها وانا هحكيلك عشان تكوني زينا
هزت منه رأسها بفضول كبير فبدأ شادي يقص عليها كل شئ وقال :
_ زمان لما شاكر ساب الصعيد ونزل القاهرة سكن في شقته اللي هو متجوز فيها دلوقتي كان مجرد شاب بيدرس ومكنش بيحب يكلم حد او انه يختلط بحد كتير لغاية ما في مرة كان نازل من العمارة ورايح الكلية بتاعته، وتحت العمارة كان الراجل بتاع الحرنكش واقف وبيوزن حرنكش لشادية وحطه في السبت اللي هي كانت منزلاه من البلكونه وبعدين وشادية بتشد السبت لفوق مرة واحدة فلت من ايدها ووقع على دماغ شاكر اللي كان بالصدفة معدي من تحت البيت
ضحكت منه بعنف وهي تتخيل الأمر فاكمل سليم قائلا بضحك :
_ ومش بس كده اول ما السبت وقع عليه شاكر زى اللي مقدرش يتوازن فأتشنكل(تعرقل) في طوبة ومتعرفيش بقى حظ ولا إيه بس بالغلط وقع على حرف (حافة) عربية الحرنكش واللي كانت عربية كارو( عربة تجر بواسطة حمار) وقتها فلما جسمه وقع على الطرف ده خلا العربية تبقى عاملة زى الميزان اللي كفة من الكفتين بتوعه اترفعت عن التانية
قاطعته منه وهى تحاول التخيل :
_ مش قادرة اتخيل
اكمل شادي قائلا :
_ بصي يا قلبي، العربية كانت واقفة عادي ولما شاكر وقع على طرف منها ده خلا الطرف التاني يترفع وبالتالي كل الحرنكش اتدحرج للجنب اللي وقع عليه شاكر وهووب شاكر اتغطى كله بالحرنكش وفضلت ريحة الحرنكش ماسكة فيه يوم كامل وتعتبر الحادثة دي اول تعامل بين شاكر وشادية ووقتها مكانتش بتناديه غير حرنكش لحد ما في مره اتعصب عليه وبطلت الاسم ده بس لما يعصبها كانت بتغيظه بيه.
انفجر الجميع في الضحك على تلك القصة التي تقصها شادية عليهم مرارا وتكرارا
بينما قال كريم بحنق وهو يلوي فمه:
_ لاحظوا ان حرنكش ده يبقى ابويا
ازدادت الضحكات بين الجميع بينما كان ادهم شاردا في السقف وهو يفكر في زوجته ويعد الثواني حتى تعود له وبين احضانه
21
®___________®
صُدم الجميع من رؤية هالي تنقض على شامل وهى تضربه بغصب وعنف و تصرخ به بقهر شديد وهى تتذكر اهانته لها وتعذيبه أيضا، كان أول من يخرج من صدمته هو زين الذي ركض سريعا لهالي وحاول ابعادها عن شامل قائلا :
- اهدى خلاص، هالي اهدي بلاش تعملي حاجة وتندمي عليها
فاقت هالي من الحالة التي تلبستها بمجرد رؤيتها لشامل أثناء هبوطها برفقة فادي والذي دخل إليها من البوابة الخلفية.
تحدث جاكيري ببسمة وهو ينظر لهالي :
_ آه انظروا لهذه القطة الصغيرة الشرسة، لكم هي لطيفة!!
ابتسم مارسيلو وتقدم من جهة ابنة عمته وابتسم قائلا :
_ هالفيتي
التفتت هالي للصوت الذي ناداها فوجدت شاب بعيون خضراء أقرب للون الزيتي وبشرى غامضة بعض الشئ وجسد متناسق، ثم نظرت خلفه فوجدت شباب اخرين اشبه به بعض الشئ وكلهم يتشحون بالاسود، استدارت لزين وهى تقول بغباء :
_ إيه طقم الحلل التيفال الأسود ده
لم يتمكن زين من التحكم في ضحكته بينما الشباب يرمقونه بتعجب ولا احد يفهم لما يضحك فقال زين وهو يشير لهم :
_ هالي دول عيال خالك
أشارت هالي لهم بصدمة قائلا :
_ كل دول؟؟ طب وانا كنت فين من كل ده؟؟
ثم رمقت الشباب بصدمة قائلة :
_ فعلا ربنا كان ليه حكمه اني متربيش وسطهم
هز زين رأسه بايجاب ثم همس لها :
_ ايوة فعلا، العيشة كانت هتكون صعبة معاهم خصوصا أن حياتهم كلها دم وقتل
نفت هالي برأسها قائلة بتوضيح :
_ قتل ايه ودم ايه!؟؟ مش عشان كده خالص، انا بس كنت وقتها هحتار اعاكس مين ولا مين دول تسعة برضو مش شوية، بعدين انت مش شايف الطقم ماشاء الله كامل الأوصاف ازاى
ثم أشارت لادم قائلة وهى تصنع تعابير لطيفة :
_ بص بص بزمتك ده كيوته ازاى، شكله هادي آوي وكيوتة
ولا ده (أشارت لانطونيو) يا أخي تبا لشعرك يا خي ولا ده ( أشارت لفبريانو) لا بلاش ده شكله هياكلني أساسا
ابتسم انطونيو وهو يتحدث لزين قائلا :
_ لما كانت تشير لي
تحدث جاكيري وهو يغمز لمارتن قائلا :
_ انظر يبدو أن القائد قد سقط في العشق، اذا هل نقتل زوجها؟
قال فبريانو ببسمة مرعبة :
_ انا اقتله
تحدث زين وهو يهمس لهالي بضحكة :
_ دول بيخططوا يقتلوا ادهم عشان يجوزوكي لواحد منهم
شهقت هالي بصدمة وهى تنظر لهم صايحة بحدة:
_ ولا ولا مش عشان مزز تيجوا على الحتة بتاعتي ده انا أولع فيكم
ثم نظرت لزين قائلة:
_ ترجم
ضحك زين بشده قائلا :
_ لو قولت ليهم كده، هيولعوا فينا احنا
زفرت هالي قائلة بهدوء مصطنع :
_ قولهم لو عايزين يتجوزوني يبقى محدش يمس ادهم، انا هطلق منه واتجوز ، مش لأجلي لا ده لأجل أدهم
مسح زين وجهه بضيق ثم نظر للشباب قائلا :
_ اريد جميع رجال مؤنس لي
اقترب جايك وهو يقول :
_ ماذا تريد اخذ كل هؤلاء لك وحدك ونحن نأخذ فقط اثنين
جذبت هالي ثياب زين قائلة بضيق :
_ ما تترجم بدل ما انا زى الطورة في النص كده
ترجم لها زين ما قاله هو وردهم عليهم فصاحت هالي قائلة :
_ إيه البجاحة بتاعتك دي، اما طماع بصحيح ده حتى ميرضيش ربنا يا أخي، قسموا سوا وبلاش جشع بقى
ضحك زين بشدة ثم سمع صوت هاتفه فابتعد عن الجميع وهو يجيب على والده قائلا :
_ ايوة يا عزيز
_ قلب عزيز ومرات ابن عزيز
توقف زين عن الحركة وهو يستمع لصوت وضحكات براءة المشاكسة فقال بلهفة كبيرة :
_ براءة حبيبتي انتِ بخير ياقلبي
ابعدت براءة شادية عنها قائلة :
_ الحمدلله انا بخير وادهم كمان بخير، انت فين يا زين
نظر زين خلفه لهالي والشباب قائلا :
_ انا في بيت مؤنس وجبت هالي
صاحت براءة بسعادة كبيرة قائلة :
_ جبت هالي بجد
ولكن وبسرعة كبيرة شعرت بأحد يدفعها ويأخذ منها الهاتف بسرعة قائلا بلهفة :
_ هالي؟؟ انت لقيت هالي يا زين صح؟؟ اديني اكلمها بالله عليك
ابتسم زين على حالة ادهم ثم نظر خلفه لهالي التي كانت تركض الشباب بتقييم وهى تحدثهم بكلمات غير مفهومة فقال بصوت عالي :
_ هالي، ادهم عايز يكلمك
تجمد جسد هالي وانكسرت القشرة المرحة التي كانت تخفي خلفها خوف وقلق وشعور بعدم الأمان بعيدا عن ادهم، تقدمت من زين ببطئ شديد حتى ترك لها الهاتف قائلا :
_ هروح اخلص كل حاجه مع عيال خالك عشان نمشي
هزت رأسها بايجاب ثم وضعت الهاتف على اذنها وهى ترتعش قائلة :
_ ادهم
11
®___________®
كانت شادية تتحدث لهاجر واشرقت بجانب ادهم وهو فقط يستمع لهم ويحاول ان يبتسم لئلا يحزنهم معه، ولكن هو يعلم جيدا ان بسمته تلك لا تخدع أحدا فالجميع يلاحظ شروده.
في ذلك الوقت وجد الجميع براءه تدخل للغرفة وهي تستند على الجدار قائلة ببسمة ضعيفة :
_ سمعت ان فيه واحد عامل نفسه تعبان
نهض ادهم سريعا من على الفراش وهو على يكاد يركض ليسند براءة فقالت بمزاح :
_ اثبت مكانك لتولع وانت واقف، زين لو شم خبر ان فكرت حتى تسندني هيجي يكسر ضهرك ويسندك هو
ضحك ادهم بضعف وهو يعود لمكانه قائلا :
_ تعالي يا ختي اخرتنا قاعدين متكسحين كده مش عارفين نعمل حاجة
ضحكت بشدة عليه ثم نظرت للموجودين قائلة بتعجب :
_ الاه هو فين الباقي
تحدثت شادية وهى تقشر فاكهه لهم قائلة :
_ شادي راح يودي منه لابوها عشان تقريبا تعبان
وسليم راح يوصل عوض عشان يرتاح، وكريم اخد مريم وراح يحدد ميعاد العملية بعد ما ربنا هداها ورضيت تروح، إنما شاكر راح يسرح بحرنكش...... اااااه
صرخت شادية وهى تشعر بشئ يصطدم برأسها فوجدته جاكت شاكر، حيث دخل شاكر أثناء تحدثها عنه
زفرت شادية وهى تبعد الجاكت عن وجهها وهى تلقيه لشاكر :
_ياباي عليك متعرفش تهزر بعدين ده انت لو مستني برة لحظة الهجوم مش هتبقى دقيق كده
قاطع ذلك دخول عزيز وهو يحمل دبدوب كبيرة ويقول :
_ مين الصغنن اللي عيان
نظر له ادهم ببسمة وهو يمد يده قائلا :
_ مكنش له داعي يا عزيز والله تت
توقف عن الحديث وهو يرى عزيز يمد يده بالدبدوب لبراءة فأكمل ادهم قائلا :
_ تتعب نفسك
ثم رمقه بحنق فضحك عزيز وأخرج من خلف ظهره حقيبه بها علبة شوكلاته وهو يقبل رأسه بحنان قائلا :
_ الف مليون سلامة يا غالي
نظر له ادهم بعيون ممتنة قائلا :
_ الله يسلمك يا عزيز
جلس عزيز وشاكر معهم واخذ الجميع يتبادل الحديث بينما ادهم يشرد بعلبة الحلوى التي احضرها عزيز وهو يتذكر عندما علم والده بما حدث ارسل له رسالة هاتفية مقتضبة يتمنى له الشفاء، يقسم انه لو كان جاء بنفسه ورأى في عيونه لهفة وحزن لكان حاول مسامحته ونسيان الماضي ولكن لم يأتي..
انتبه فجأه من شرودة على صوت براءة وهى تقول بلهفة كبيرة:
_ جبت هالي بجد
ولم يشعر بنفسه سوى وهو ينزع الهاتف منها وهو يتحدث لزين بلهفة انه يرغب في سماع صوتها ويرغب في محادثتها واخيرا ارتوى قلبه بقطرات كلماتها وسمع اسمه من فمها مجددا ابتعد عن الجميع وهو يشعر بغصة بكاء يرغب في ان يخر أرضا ويبكي ويشكر الله ان منحه هذه الفرصة مجددا همس بصوت باكي :
_ قلب وحياة ادهم يا وردتي
تحدثت هالي وقد بدأ خوفها ورعبها في الساعات السابقه يطفو على السطح قائلة :
_ وحشتني اوي يا ادهم وحشتني اوي
تحدث ادهم وهو يحاول أن يتمالك نفسه :
_ حد عملك حاجه يا هالي حد لمسك
هزت رأسها بنفى قائلة :
_متخافش لو زمان كانو يقدروا على هالفيتي فدلوقتي محدش يقدر على ام فتحي
ضحك ادهم وهو يمسح دموعه التي سقطت ثم قال بعد صمت :
_ لما ترجعي مش هسيبك أبدا يا وردتي، هنرجع زى الأول هتيجي معايا في كل حتة وكل مكان بس المرة دي وانتِ جسم مش روح
ضحك هالي وهزت رأسها قائلة:
_هيحصل حتى عشان اطمن ان محدش بيعاكسك ولا فيه بنات بتجري وراك
ضحك ادهم من بين دموعه قائلا :
_ هو أنا مقولتش ليكي؟؟
قالت هالي بصوت مختنق بالدموع :
_ لا مقولتش
ضحك ادهم قائلا وهو ينظر للجميع :
_ مش البنات اتكسحوا
ضحكت هالي بعنف وهو فقط يغمض عينه مستمعا لها ثم قالت بعدما هدأت ضحكتها :
_ عايزة ارجع الاقيك مستني في بيتنا يا ادهم استناني هناك
ابتسم ادهم وقال بحنان :
_ عيوني يا ملاكي هتلاقيني مستنيكي هناك
وهنا أغلق ادهم الهاتف ثم اتجه ونزع الجاكت الذي كان شاكر وشادية يتقاذفون به وارتداه وهو يخرج سريعا قائلا :
_يلا عشان هنروح
وخرج قبل أن يتحدث احد فقال شاكر وهو يشير لخروجه :
_ هو مشي راح البيت
هزت شادية رأسها وهى تنظر لاثره بصدمة ثم فتح الجميع عينه فجأة وهم يركضون خلفه وصرخ شاكر قائلا :
_ بسرعة الحقوه
أسند عزيز براءة وهو يسير خلفهم بتعجب وكذلك براءة التي لاتفهم اى شئ
®___________®
تم نقل كلا من مؤنس وشامل لمقر أليخاندرو بايطاليا وهذا يعني أن ساعات جحيمه قد بدأت للتو، اخذ الأحفاد هالي إلى طائرتهم وكذلك صعد زين ووحدته للطائرة المكلفة بعودتهم متجهين جميعا لمصر
15
®___________®
كان شادي يقف مع بعض الاشخاص امام باب العمارة وهو ينظر للأعلى قائلا :
_حلو بس زودلي بقى الورد هنا وفوق على الشمال ماشي
1
صرخ سليم بالرجل قائلا :
_ياعم خدني على قد عقلي معلش، انا دلوقتي طلبت كراسي كتير ليه جايبلي ١٠٠ كرسي بس؟
تحدث الرجل وهو يحاول اقناع سليم بالأمر :
_ ماهو يا دكتور لو جبنا كراسي كتير هيكون المكان ضيق
زفر سليم قائلا وهو يشير لبعض الأركان:
_ شكلك مكنتش مركز معايا بس ياسيدي الكراسي هنحطها هنا وهنا وهنا....
كان كريم يقف على سلم طويل وهو يعلق فروع النور ويتحرك بمهارة فسمع صوت صبى القهوة وهو يقول :
_ يا استاذ كريم احنا ركبنا الشاشات باقي بس حضرتك توصل الكابلات
ابتسم له كريم وهو يقول :
_ تمام هخلص تعليق الفروع دي وهنزل اوصلها
9
كان كلا من عوض وعبدالرحيم يقفون في القهوة وهم يراقبون العمال فقال عوض :
_ فين الجاتوه لحد دلوقتي ما وصلش
صاح أحد الصبية :
_المحل اتصل وقال انه جهز يا معلمي بس ناقص حد يروح يجيبه
تبرع عبدالرحيم قائلا ببسمة :
_ انا معايا عربيتي هروح اجيبه واجي بسرعة
ربت عوض على كتفه ببسمة وهو يهز رأسه
خارج القهوة كان فرج يقف مع بعض الغفر لديه وهو يقول :
_عايز الحارة كلها تكون فاضية يعني ابعدوا اى عربيات او حاجة تضيق الشارع طبعا استأذنوا من صحابها الأول، ونضفوا الشارع كله يلا بسرعة، وانا هحلي ليكم بقكم
قال أحد الرجال ببسمة :
_ده احنا نخدمك بعيونا يا حاج
ربت فرج على كتفه قائلا :
_نردهالك في الأفراح يابني
انتهى فرج من حديثه وهو يستدير فأصطدم بفتاة تحمل حقائب كثيرة فاعتذر قائلا :
_ لا مؤاخذه يا بنتي ما خدتش بالي
ضحكت منه وهى ترفع رأسها قائلة :
_ ولا يهمك يا عمدة
ضحك فرج قائلة :
_ هو آنتي يا منه؟ كنتي فين كده
قالت منه وهى ترفع الحقائب وعلى يدها هناك حقيبه طويلة معلقة :
_كنت ياسيدي بجيب الحجات بتاعة العروسة الفستان والإكسسوارات والجذمة والميكب وال
قاطعها فرج قائلا :
_خلاص يابنتي يارتني ما سألت روحي يلا بسرعة عشان هنكنس الشارع ونرشه
ضحكت منه وهى تسير للعمارة وتقول :
_ اشطا عليك يافرج
فجأة سمع همس خلفها يقول :
_اشطا عليك يا جميل
ضحكت منه دون أن تستدير قائلة :
_ عدي يومك يا شادي
16
كانت شقة ام احمد مخصصة للطهو حيث اجتمعت بها نساء الحارة لطهو الطعام فهذا ليس زفاف عادي بل زفاف الدكتور ادهم الذي لم يتوانى يوما عن مساعده احد ولو على حساب نفسه
دخلت ام علي وهى تحمل قِدر كبير قائلة وهى تلهث :
_ ملقتش اكبر من دي يا ام سليم
نظرت ام سليم والتي عادت اليوم من رحلتها عند شقيقتها قائلة:
_ تمشي يا ام علي يلا روحي شوفي اللحمة وتبليها، مين اللي بيعمل الصواني بتاعة البشاميل؟
قالت أم أحمد وهى تشير لغرفة ما :
ام أشرقت هتخلص ام علي وتعملها
قالت أم سليم بتعجب :
_ام أشرقت هتخلص ام علي ازاى؟ هتقتلها ولا إيه؟
ضحكت ام احمد قائلة بتوضيح :
_قصدي ام علي الحلويات يعني انتِ عارفة ادهم بيحبها منها اوي
ابتسمت ام سليم وهى تهز رأسها ثم قالت بصوت عالي :
_يا جماعه اللي بيعمل الجلاش يجي ياخد اللحمة خلينا نخلص
®_______________®
كان عبدالرحيم يقود سيارته حتى يحضر ما طلبه عوض ليتذكر ما حدث معه وزوجته سابقا وكيف انتهى به الأمر هنا بين الجميع....
2
نظرت شاهي حولها تشعر بعالمها ينهار من حولها ومن السبب في ذلك.... زوجها وابنتها
10
فاقت من شرودها على صوت عبدالرحيم الجهوري وهو يصرخ في الجميع :
_ أظن حضارتكم عارفين الباب كويس ولا محتاجين حد يدلكم عليه؟؟؟
2
تعالت الهمهمات المستنكرة من حوله لوقاحته تلك بينما شاهي لا تصدق ما تتعرض له الآن وما حدث لقد تدمرت تماما ولن تستطيع رفع وجهها في أحد مجددا
5
صاح عبدالرحيم بصوت أعلى وغضب :
_ اتفضلوا الحفلة انفضت شرفتونا
2
بدأ الجميع يرحل سريعا بسبب غضب عبدالرحيم لينظر عبدالرحيم لمديحة هانم ساخرا ثم رمق رامي ابنها قائلا بسخرية وهو يقلده :
2
_ ماماميا هو انتم طلعتوا طرش يا حرام مش لسه قايل الحفلة خلصت ولا تحبوا ارميكم زي الكلاب برة
11
فتحت مديحة عينها بصدمة من تلك الإهانة بينما صاح رامي باستنكار :
_ ماماميا.... مش معقول ايه يا عبدالرحيم باشا اللي بتقوله ده؟؟
17
اجابه عبدالرحيم بحدة ودون مراعاة لشيء فهؤلاء الوقحين كادوا يزجوا به للسجن ويدمروا حياة ابنته الوحيدة :
1
_ اللي سمعته يا روح امك بقولك اطلع برة بدل واللي خلقني اخلي الأمن يرميكم زي الزبالة برررررررررة
2
فزعت مديحة من حديثه والفاظه تلك بينما شاهي فاقت واخيرا لتصرخ به :
1
_ انت إزاي ت.....
2
لم تكمل كلمتها بسبب صفعة عبدالرحيم التي هبطت على وجنتها محذرا إياها :
18
_ اصبري انتي لسه دورك مجاش اخلص بس من الحوش دول وافضالك..... مكنتش احب أمد ايدي عليكي أبدا قدام حد بس الظاهر ان مديحة هانم عجبها جو فيلتنا هنا
4
صمت قليلا ليصرخ بعدها بصوت عالي :
_ يا أمن
نظرت مديحة وابنها حولهم ليجدوا بعض رجال الأمن يتقدمون منهم ليتراجعوا للخلف سريعا وفي ثواني كان رامي يمسك بوالدته ويرحل قبل أن يقترب منه رجال الأمن......
1
بمجرد رحيلهم امسك عبدالرحيم يد شاهي ودخل بها لبهو منزلهم ثم تركها بحدة صارخا بها وقد فاض به الكيل :
2
_ بقى بعد ما نضفتك يا بنت ال...... تيجي تضربيني في ضهري وتمضيني على صفقات مشبوهه وتنازل عن ممتلكاتي
1
رفعت شاهي وجهها له بحقد وغل شديد :
_ كويس انك عارف يا عبدالرحيم لان اخرتك على أيدي انا..... انا هوريك ازاى تفضحني قدام الناس كده
2
صدحت ضحكات عبدالرحيم تهز جدران المنزل الفارغ ثم تركها واتجه لغرفته وغاب بها لثواني ثم عاد إليها :
1
_ بالورق ده؟؟؟؟
1
رمقته شاهي بعدم فهم حتى لاحظت أنه يحمل الورق الذي كانت تهدد به ابنتها...... فتحت عينها بصدمة وهي تراه يحرق الورق أمام عينها ليتحول سريعا لرماد فتصرخ شاهي برعب تحاول إنقاذ ما يمكن انقاذه منه لكن بعد فوات الأوان امسكها عبدالرحيم من شعرها بحدة هامسا بكره :
2
_ كان يوم اسود يوم ما شوفت خلقتك العكرة دي وقررت اتجوزك...... بس معلش ملحوقة اللي غلطت فيه زمان هصلحه دلوقتي
2
نظرت له شاهي برعب وتساؤل ليبتسم لها عبدالرحيم وهو يلقيها بعنف أرضا قاذقا كلماته في وجهها بكل غضب وكره :
2
_ انتي طالق يا شاهي طالق بالتلاتة وتحرمي عليا ليوم الدين
31
أنهى حديثه ناظرا حوله وهو يرى نظراتها شاخصة بصدمة ... طلقها؟؟؟ بعد كل ذلك الوقت طلقها؟؟؟
1
ابتسم عبدالرحيم ليشير حوله :
_ آه صحيح لمي شوية الزبالة بتاعتك عشان المشتري الجديد هيجي يستلم الفيلا بكرة معاكي لبكرة وتخرجي أظن مفيش كرم آكتر من كده
5
نظرت شاهي له لا تفهم حديثه وكأنه من كوكب آخر لينحني لها عبدالرحيم هامسا بكره :
1
_ أصل عقبال عندك اشتريت بيت محندق كده على قدي في الحارة اللي بنتي هتتجوز فيها.... بين الناس الطيبة واللي قلوبها مش كلها حقد وغل وجشع.... و الفيلا دي بعتها وهتجوز بفلوسها..... هتجوز ست بجد مش شبه ست
52
أنهى حديثه مبتسما بتشفي على ملامحها التي تحاكي الموتى.... هو ليس سيئا لكن هي من دفعته لفعل ذلك بعدما صبر عليها.....
4
أنهى حديثه خارجا من الفيلا وهو يرمقها واخيرا بنظرة اشمئزاز كريهة ثم صعد لسيارته ينظر لحقائب ابنته وحقائبه في الخلف بعد أن جهزوها منذ البارحة وانطلق للحارة حتى يشارك في تحضيرات زفاف ادهم مبتسما وهو يتذكر شراءه لمنزل في نفس الشارع الذي ستسكن به ابنته يمني نفسه بحياة سعيدة خالية من الهموم بعيدا عن ذلك المستنقع الذي كان يعيش به سابقا......
1
خرج عبدالرحيم من شروده ليبتسم وهو يخبر نفسه ان كل شيء انتهى والان لا مكان للاحزان...
11
®_______________®
دخل ادهم الحارة بعدما فشل شاكر أن يمنعه ولكن بمجرد دخوله حتى لاحظ حركة غريبة في الحارة كلها، فنظر لشاكر قائلا :
_هو فيه إيه يا شاكر؟
لم يكد شاكر يتحدث حتى سمع صياح أحد الصبية الصغار يقول بصوت عالي :
_ العريس وصل يا عيال
نظر ادهم لهم بتعجب ثم قال لشاكر :
_ انت خلاص نويت تتجوز على هاجر يا شاكر
مد شاكر يده وضم هاجر وهو يقول بتذمر :
_ يا أخي بقى انت عارفها بتصدق، اتجوز مين بس
تحدث ادهم بتعجب :
_أمال مين اللي هيتجوز؟؟
فجأة وجد شباب الحارة يأتون إليه ويجذبونه ناحية العمارة وهو يحاول معرفة ماذا يحدث فوجد الشباب الثلاثة ينظرون له بتعجب وقال كريم :
_ ادهم ايه اللي جابك بدري كدة
قال ادهم وهو ينظر حوله بدهشة :
_ هو فيه إيه
قال فرج بضحكة عالية من الخارج :
_ ده فرحك يا ادهم مبارك ياحبيبي
نظر شادي لفرج قائلا ببسمة :
_متشكرين يا فرج يا حبيبي
قال سليم حتى لا يدع لادهم فرصة للتفكير :
_ يلا منك ليه خدوا ادهم لشقتي فوق بسرعة عشان يجهز
ولم يكد ادهم يستفسر عما يحدث حتى وجد الجميع يسحبه
فضحك الثلاث شباب على صراخ ادهم المفزوع منهم
49
®___________®
2
توقفت سيارة أليخاندرو والتي كانت على متنها هالي لتهبط سريعا بمجرد توقفها غير منتظرة هبوط أحد راكضة في الشارع سريعا تتمنى لو كانت تملك أجنحة حتى تصل اسرع لادهم علت دقات قلبها بمجرد ذكر اسمه هبطت دموعها وهي ترمق المكان حولها......
2
كان كريم مازال يعلق فروع الإضاءة ليلمح بنظره من بعيد هالي تركض جهتهم ليبتسم ويتحرك بالسلم الذي يجلس أعلاه..... حتى وصل أمام شقة سليم والنافذة التي كان يحدث منها مريم سابقا ليصرخ بصوت عالي :
_ العروسة وصلت ياباشا
1
في الداخل كان ادهم يتذمر من هؤلاء الشباب الذي يجبرونه على كل شي بأمر من سليم بالطبع لكن فجأة اخترقت جملة قلبه جاعلة اياه يخفق بشدة حتى كاد يتوقف ليدفع الشباب بعيدا راكضا للنافذة وهو يصيح بصوت عالي :
_ بتقول ايه يا كريم ام فتحي جات؟؟؟
8
ابتسم كريم هازا رأسه :
_ ايوة شوفتها من على أول الحارة كانت بتجري و....
1
لم يمنحه ادهم الفرصة لاكمال جملته حتى كان يركض لخارج الشقة كالمجنون ومنها للأسفل يتنفس بعنف يتذكر تلك اللحظات التي كانت بعيدة عنه فيها لا يصدق انها واخيرا عادت له.......
3
نظر كريم لشادي الذي يرتب الأمور في الأسفل ليصفر بصوت مرتفع وهو ينادي :
_ واد يا شادي ناولني الورد اللي عندك بسرعة
2
نظر شادي له بعدم فهم ثم نظر للورود التي تقبع أرضا حتى يتم بها تزيين المنصة الخاصة بالعروسين :
_ ليه! ؟؟؟ هتعمل بيها ايه عندك؟؟
صرخ به كريم وهو يلقيه بأحد الافرع :
_ اخلص يا تنح خلينا نلحق نعمل داخلة بوليوودية
11
رمقه شادي بعدم فهم ليجد سليم يركض للورود حاملا اياها ثم صعد للسلم ليسلمها لكريم وأخذ البعض وتحرك بها بينما أخذ كريم يتحرك بالسلم حتى اقترب من نقطة تلاقي هالي وادهم
وسليم الذي صعد للعمارة وتركز في أحد نوافذ الشقق بينما شادي في الأسفل لا يفهم شيء
7
كانت هالي تمسح دموعها وهي تركض حتى بدأت العمارة تتضح لها في الرؤية واخيرا اقترب لقاؤها بأدهم لكن فجأة توقفت في منتصف الطريق وهي ترى أدهم يركض لها توقفت مكانها تبكي بشدة ولم يمنحها ادهم فرصة تقدم خطوة اخرى حتى كان يلتقطها بين الحضانه بعنف شديد وهو يبكي بصوت عالي.... لم يخجل أن يبكي لأجلها ولم يخجل ان يعبر عن اشتياقه وحبه لها امام الجميع ضمها بشده إليه لا يصدق أنها اضحت تسكن ذراعيه بعدما عانى غيابها........
23
في ثواني وبغمزة من سليم كانت الورود تتساقط من أعلى عليهم في منظر بديع جدا والجميع خرج للنوافذ ليشاهد بينما تفاجئ ادهم مما يحدث ليبتعد عن هالي وقد استوعب الموقف ليضحك بخجل قليلا فتقترب منه هالي تهمس له من بين دموعها :
5
_ وحشتني اوي يا ادهم
2
نظر لها ادهم مجددا ليجذبها لاحضانه مجددا دون أن يتحكم في نفسه ثم أخذ يدور بها تحت زغاريد النساذ التي انطلقت و اولهم براءة التي صلحت بصوت عالي :
6
_ ادهم يا جامد
وعلى بُعد خطوات كان يقف أليخاندرو مع احفاده يبتسم باتساع على ما يراه فاخيرا يمكنه أن يطمئن على حفيدته
14
تقدمت منه منهم لتقول ببسمة :
_ ودلوقتي بقى سيبلنا العروسة نجهزها وروح كمل انت
1
نظرت لهم هالي بعدم فهم اي عروسة تلك؟؟ لتلاحظ الان كل ما يحدث حولها فترمق ادهم بتعجب وتساؤل ليبتسم لها :
1
_ هما أصروا يعملوا فرح والصراحة انا اكتر من موافق
1
ابتسمت هالي وشعرت بدموعها تتجمع مجددا لتشعر بالفتيات يجذبنها للأعلى بينما ادهم اتجه لعائلتها ليستقبلهم ثم يعود لتجهيز نفسه
7
®_______________®
_ يعني إيه ملناش دعوة؟؟؟ ازاى يعمل فرحه واحنا ولا هنا؟؟
8
ابتسم كرم ساخرا من حديث ابنه :
_ ايه عايزه يعزمنا وينكد على نفسه في اجمل يوم في حياته
13
تشنجت ملامح وائل باستنكار :
_ هو احنا مش اهله برضو؟؟ ازاى يبقى فرحه واحنا منعرفش أساسا بيه ومين دي اللي هيتجوزها؟؟
13
نهض كرم بحدة صارخا بابنه :
_ لا مش اهله يا وائل مش اهله.... بعد كل اللي احنا عملناه في ادهم مبقناش اهله..... اللي معاه دلوقتي وبيفرحوا ليه هما اهله واللي دايما قلبهم عليه وبيخافوا عليه هما اهله... مش اللي دايما بيجرحوه فهمت؟؟
12
نهض وائل يصيح معترضا :
2
_ بس على الاقل كان يعمل حساب لينا يا بابا حتى يبلغنا من باب المجاملة
7
ابتسم كريم ينظر من النافذة :
_ حتى دي مبقاش لينا حق فيها.... انسى يا وائل ادهم انساه وعيش حياتك وسيبه هو يعيش حياته مع الناس اللي اختارهم....
2
كاد وائل يعترض ليصرخ به كرم بحدة :
_ وائل اللي قولته يتسمع انت تنسى ادهم ده خالص فاهم؟؟ ولو عرفت انك قربت منه من قريب أو بعيد هيبقى حسابك معايا ولغاية ما اتأكد بنفسي انك مش ناوي ليه على شر تنسى انك ليك اخ.... فاهم
7
صمت وائل ولم يجيب لكنه خرج سريعا دون كلمة اضافية ليتنهد كرم بتعب ناظرا أمامه بشرود يتذكر كل ما حدث منذ رؤيته لوالدى ادهم وحتى ذلك اليوم.... لقد جرح ابنه وكثيرا ولا يستحق حتى أن يغفر له.... هو أن يسامح نفسه على ما فعله بصغيره......... فقط يتمنى أن يأتي ذلك اليوم ويسامحه ولده......
34
®_______________®
في المساء امتلئت الحارة بالاضواء فأصبحت كالنجوم التي تتلألأ في الحارة
كان ادهم ينظر لنفسه في المرآة وخلفه يقف الثلاث شباب وهم يعدلون وضع ثيابهم، وجاء سليم من الخلف وهو يضم ادهم قائلا :
_ عريسنا قمر يا جدعان
ضربه ادهم بخفه في معدته قائلا:
_قمر مين يا غبي اسمها وسيم
ضحك كريم وهو يدفعهم ويقف امام المرآة قائلا :
_خلاص يا عم انا قمر متزعلش
دفعه شادي وهو يقف ويغمر لنفسه في المرآة قائلا :
_ البت منه هتتحسد عليا انهاردة
قفز الثلاثة عليه وهم يضحكون بشده فقال ادهم :
_مش كنتم عملتوا برضو فرحكم معايا
قال سليم وهو يعدل من وضع الكارفات الخاص به :
_ عشان نبقى فايقين ليك اما لو فرحنا كلنا محدش هيكون فايق للتاني وانا عايز كل واحد مننا التلاته التانيين يكونوا معاه بكل كيانهم
ابتسم ادهم بشدة ثم ضمهم وهو يقول :
_ انتم لو كنتم اخواتي من لحمي ودمي مكنتوش عملتوا كده
ضحك كريم وهو يقول:
_ ياعم احنا اخواتك، متخليش سليم يديك بوكس يفسد الشكل العام بتاعك
ضحك الجميع بشده
ثم سمعوا صوت زغاريد عالية تقترب منهم حتى دخلت شادية وهى تنظر له بدموع وتمد يدها لادهم بحنان فركض لها بسرعة وهو يرتمي في احضانها قائلا بدموع :
_ ربنا عوضني عن امي بيكي يا شادية من صغري وعمرك ما سبتيني أبدا ، ربنا يديمك ليا
بكت شادية وهى تضربه على ظهره بخفة قائلة :
_بس يا اهبل انت ابني غصب عنك
ثم ابعدته عنها وهى تمسح دموعها قائلا :
_يلا عشان الكل مستني
ثم سحبته وخلفهم الشباب يحملون الدفوف ويزفونه زفة شعبية وادهم يقول بتعجب :
_ استنوا بس هى العروسة أساسا لسه جات ازاى ه
توقف عن التحدث حينما وصل الطابق الخاص بعوض فوجد هالي تخرج من الشقة برفقة الفتيات وهى تبتسم بخجل وتنظر له، توقف ادهم عن التحرك وهو لا يستطيع التنفس مما يرى امامه فقالت منه ببسمة :
_إيه رأيكم بقى في القمر دي
لم ينتبه ادهم لاحد فكل ما يراه هو هالي وفقط، تقدم منها بخطى متمهلة ثم توقف امامها وقبل جبينها طويلا ثم ابتعد وهمس ببحة مثقلة بالمشاعر قائلا :
_ مبارك عليا انتِ يا ملاكي
لم تتحمل هالي الأمر فألقت نفسها في احضانه وهى تضمه بشده
6
®___________®
في الأسفل كان أليخاندرو يجلس مع احفاده الذين نسوا من هم واندمجوا مع الحضور
قال فبريانو لمارسيلو الذي يتناول الحلويات الشرقية :
_مارسيلو عزيزي توقف عن الأكل فوزنك لا يسمح لك
ضحك مارسيلو قائلا بسخافة :
_ حسنا اعتقد انه مهما زاد وزني لن أصل لمرحلتك تلك يا فابري
ابتسم فبريانو ببرود قائلا :
_عزيز انت لن تود ان تخوض معي في هذا
صاح مارتن بنزق بهم :
_هلا توقفتم ارجوكم فأنا لا احتمل اى شجار أود التركيز قليلا لعلي أجد فتاة جميلة هنا.
زفر انطونيو قائلا بتفاذ صبر :
_ مجموعة أطفال
ضحك أليخاندرو على احفاده وفجأة توقف الجميع وهم يستمعون لصوت الزفة التي يقودها الشباب ثواني وظهر ادهم وهالي وهم يسيرون وسط غناء براءة وعزف الشباب ومعهم زين الذي انضم لهم هو وعزيز والجميع.
صعد ادهم ومعه هالي على المنصة المصممة للعروسان (الكوشة) وحولهم جميع احبابهم
تقدم أليخاندرو وخلفه الشباب التسعة ثم صعدوا للكوشة وهنئوا الاثنان، بينما ارتمت هالي في أحضان جدها الذي كان أول من استقبلها عندما خطت قدمها ارض مصر، ضمها أليخاندرو بحنان وهو يهمس :
_ هالفيتي العزيزة تشبهين والدتك كثيرا يا جميلتي، اتمنى لو كانت برفقتنا اليوم
ورغم انها لم تفهم شئ إلا أنها كانت تبكى لذلك العناق المحمل بكم من الحنان لم تشعر به سابقا سوى مع ادهم فقط.
سلم عليها التسع شباب واحدا الو الاخر ولم يسلم أحدهم من غزل هالي التي كانت تستغلهم لتغيظ ادهم
تقدم فادي ومعه حسناء ورؤوف وسارة وهنئوا الاثنان
بينما انصرف أليخاندرو واحفاده مضطرين ليلحقوا بطائرتهم بعدما ودع التسعة شباب هالي .
بدأت الليلة تشتعل يرقص الشباب وضحكهم، وفي ثواني سحب الشباب ادهم لمنتصف المسرح واخذوا يقذفونه في الهواء وصرخاتهم تتعالى، بينما ذهبت منه والتي كانت تتألق بفستان ازرق يلائهما ومعها مريم التي كانت ترتدي فستان وردي رقيق واشرقت التي ارتدت فستان باللون العسلي، اقتربت الفتيات من هالي واخذاو يعدلون لها من المكياج ويضحكون معها وهم يسمعون صراخ ادهم الذي علا بسبب رمى الشباب له عاليا جدا.
حمل أحد شباب الحارة ادهم على كتفه وكذلك فعلوا مع الشباب الثلاثة فأمسك الأربعة ايدي بعضهم البعض ورقصوا كثيرا وضحكاتهم تتعالى وفي الاسفل كان زين يضم براءة وهو يصفر بصوت عالي وشادية تراقص عوض شاكر يضم هاجر ويراقصها وفرج يحدث عبدالرحيم وعزيز واعين الثلاثة تلتمع بالفرحة لذلك المشهد.
هبط الشباب واتجه كلا منهم لزوجته وضمها بحنان واخذ يراقصها بفرحة عالية.
اقترب ادهم من اذن هالي وقال لها :
_ آه وردتي الصغيرة لكم أنا عاشق لك فرفقا بقلبي يا حبيبتي
ضحكت هالفيتي وهى تقول :
_ رومانسيتك باظت يا ادهم والله، ولكن ستظل وحتى تحترق النجوم وتفنى العوالم الجبنة القديمة حجي يا حبة الجلب
ضحك ادهم بشدة وهو يضمها اكثر ثم دار بها تحت صافرات الشباب وهم يصفقون
تحدث براءة وهى تغمز لزين :
_ ما تطلع مسدسك ياباشا وتضربلنا كام طلقة كده عايزين نشغلل الجو
ضحك زين وهو يقترب منها ويهمس بنبرة منخفضة :
_ عندي اقتراح تآني بيشعلل آكتر
نظرت له بتساؤل فسحبها لداخل العمارة وهو يقول بضحك :
_ هنرقص رومانسي زى الروايات مش انتِ قرفاني انك عايزة تعملي كده
وضعت براءة يدها حول رقبته وهى تقول :
_ يلا سمعني نبضك بقى ودفيني بنار حبك والله ابيك الليلة وحدك، والله ياسيد لو ما قربت عليا يا سيد لخليهالك ده ياسيد
ضحك زين وهو يضمها بحنان وعشق تخطى حدود العقل ويراقصها برومانسية
20
تحدث كريم لمريم وهو يضم وجهها بحنان قائلا :
_ ريمو القمر خايفة من العملية
ابتسمت له مريم وهى تقول بطفوليه :
_ مش انت هتكون معايا؟
هز رأسه بعشق وهو يقول :
_ لآخر نفس
ابتسمت مريم قائلة :
_ خلاص مش خايفة
ابتسم كريم وضمها بحنان
4
ضحكت منه وهى تبتعد عن شادي قائلة :
_ والله لو قليت أدبك لهفضحك
ضحك شادي وهو يجذبها اليه قائلا :
_ يابنتي انا مفضوح أساسا، حتى اسألي ام علي هناك اهي دي انا بعتلها باد على الانستا من شهور ولسه معلقاني
انفجرت منه في الضحك بينما هو يرمقها بحب وحنان
21
تحدثت أشرقت وهى تنظر للجميع ببسمة قائلة:
_ ربنا عوضني بيك يا سليم بالعيلة الجميلة دي ربنا يديمكم ليا
امسك سليم يدها وقبلها وهو يقول بحنان :
_ ويديمك ليا ياقلب سليم، انتِ كنتِ حلم يا أشرقت واخيرا حققته
2
سمع الجميع صوت المصور يناديهم لأخذ صورة جماعية فأقترب الجميع من ادهم وهالي ووقفوا سويا فأشار ادهم لام احمد ام تأتي فذهبت إليه وهى تبكي بتأثر فقبل يدها ورأسها وهمس لها :
_ يعني ينفع يكون فرج ابنك ومتقفيش جنبه
بكت ام احمد وهى تربت عليه بحنان قائلة :
_ ربنا يسعدك دايما يا حبيبي يارب
سمع ادهم صوت يعرفه جيدا وهو يقول :
_ يا دكتور ادهم استناني هتصور معاك
نظر ادهم وجد دكتور عزمي وسامي يتجهون ناحيته ولكن أثناء صعود سامي المنصة تعرقل وسقط، فضحك الجميع بشدة عليه وهنا استغل المصور الموقف والتقط لهم صورة وهم يضحكون بتلقائية
فقال سامي بحنق وتذمر :
_ والله ده حرام البدلة اللي جايبها باظت
ضحك ادهم وهو يتجه له ويرفعه قائلا :
_ ياعم تعالى بس نفضها يلا عشان هناخد الصورة
ثم أشار لام أشرقت وأم سليم وأم علي ودكتور عزمي وعبدالرحيم وفرج والجميع ونظر لهالي وهو يضمها بحنان قائلا :
_ يمكن زمان خسرت ام او اب، بس ربنا رزقني بعيلة كبيرة آوي
ابتسم له ووقف الجميع وتجهزوا للصورة وابتسموا وهم ينظرون للكاميرا.
التقط المصور تلك الصورة التي تحمل العديد من الأوجه والتي تتباين نظرات كلا منهم فهذا ادهم ينظر لام فتحي يحب وبسمة وزين ينظر لبراءة بامتنان وعشق وكريم ينظر لمريم بحنان وحب وسليم ينظر لاشرقت نظرة حماية وعشق وكذلك شادي الذي كان يضم منه وهو ينظر لها بحب وخبث وشادية تناظر الجميع ببسمة ام حنونة وشاكر يضم هاجر بحب وفرج يضم عوض وعبدالرحيم وعزيز ينظرون للجميع ببسمة، وسامي يضحك ببلاهة، وأم أحمد تضحك على حركات ام علي، وأم سليم تقف بجانب ام أشرقت وهن يبتسمن بحنان للجميع، لتصبح الصورة وكأنها لوحة تنطق بكم المشاعر التي تحتويها، فلم تكن تلك مجرد صورة عادية ولم تكن تلك مجرد عائلة ولم تكن تلك مجرد حكاية، بل كانت وببساطة حياة عشاناها بكل مشاعرها بكينا وضحكنا معهم، عشنا حزنهم وعاصرنا فرحهم، تأثرنا لفراقهم، واحتفلنا لتجمعهم، بإختصار لم تكن تلك مجرد عائلة عادية بل كانت حياة كاملة عشنا كل تفاصيلها.... وما اجملها من تفاصيل سجلناها في القلوب قبل العقول.... تفاصيل حفرت في كتاب كبير ضم العديد من القصص المختلفة ولكن يجمعها شئ مشترك الا وهو..... العائلة والصداقة.... والعشق.
فلم تكن مجرد روح ظهرت له بل كانت روح غيرت حياته، كانت روح لملاك..... روح ملاكي
تمت بحمد الله