رواية قلب في مفترق كاملة جميع الفصول بقلم اسراء ابراهيم

رواية قلب في مفترق كاملة جميع الفصول بقلم اسراء ابراهيم

رواية قلب في مفترق كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة اسراء ابراهيم رواية قلب في مفترق كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية قلب في مفترق كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية قلب في مفترق كاملة جميع الفصول
رواية قلب في مفترق بقلم اسراء ابراهيم

رواية قلب في مفترق كاملة جميع الفصول

واقفة قدام الضابط منهارة: والله يا حضرة الظابط مخطـ ـفتهاش ليه مش عايز تصدقني وكمان معاك أدلة براءتي
والد البنت اللي كانت ضايعة تحدث بعصبية: يعني هتكون هى اللي راحتلك بنفسها بيتكم
دي لسه يدوب عندها أسبوع بس
نجلاء بعياط: والله حضرتك مخطـ ـفتهاش طب اسأل صحبتي هى كانت معايا يوم ما لقيت بنتك بتعيط
ياسر: ما أنتِ أكيد متفقة مع صاحبتك وكنتم ناوين تبيعوها وتستنفعوا منها
نجلاء بصدمة من كلامه: لا والله عمري ما فكرت كده دا أنا اهتميت ببنتك كأنها بنتي وخليتها معايا
في بيتي ونزلت على الجروبات صورها وكتبت عنواني عشان لو أهلها شافوها رغم إن أهلي
كانوا رافضين إنها تبقى معايا عشان محدش يقول عليا حاجة لكن قلبي مطاوعنيش إني أسيبها في أي
مركز شرطة لأن أكيد مش هيهتموا بيها زي ما عملت والله ده كان تفكيري وعملت كل حاجة أقدر عليها
عشان تعرفوا توصلولها ليه مش عايز تصدقني
الضابط: اهدي يا آنسة وممكن تحكي لينا من البداية خالص لما لقيتيها
ياسر: قصدك لما خطفتها
نظرت نجلاء إليه بحزن وانهيار وخذلان إن مهما اتكلمت وقالت هو مُصر إنها خطـ ـفت بنته اللي وُلدت منذ أسبوع كما قال
الضابط: لو سمحت اهدى يا أستاذ ياسر عشان نعرف الحكاية من الأول
صمت ياسر ونظر إليها وقال : تمام 
بدأت نجلاء تحكي كل شيء
«فلاش باك»
كانت نجلاء وصحبتها راجعين من الكلية تعبانين جدا
فقالت نجلاء: بت يا سونيا أنا تعبانة جدا بطني بدأت توجعني تاني
سونيا بخوف على صديقتها: يا بنتي ما قولتلك بلاش تيجي النهاردة، دلوقتي أعمل إيه؟
نجلاء: تعالي نروح الصيدلية اللي في الشارع الجاي أجيب أي مسكن رغم إني كشفت عند كذا دكتور
وبردوا مفيش فايدة يلا نروح بقى
وذهبوا إلى الصيدلية وأعطاها الصيدلي مسكن وذهبت لتشتري مياه ولكن سمعت صوت بيبي بيبكي
نجلاء: بت يا سونيا سامعة اللي أنا سامعاه
سونيا: طفل رضيع تقريبا صح يمكن مع والدته في السوبر ماركت يلا واحنا مالنا
نجلاء: يابت الصوت ده جنبي لكن مش شايفة أي طفل هو أنا ملبوسة ولا إيه
سونيا: يابنتي متشغليش بالك تلاقي مامته جوا في السوبر ماركت وسابته هنا لغاية ما تتطلع
نجلاء: طب تعالي نلعبه عشان يسكت لغاية ما مامته تتطلع
سونيا: يا بنتي أنتِ تعبانة يلا نجيب مايه عشان تاخدي الحبوب دي
نجلاء بإصرار: تعالي بس نشوف فين البيبي الجميل اللي بيبكي ده حرام علينا نسيبه كده بيعيط قلبي بيوجعني عليه
سونيا: يلا يا حنينة نشوف الصوت ده جاي منين رغم أني مش شايفة أي أطفال حوالينا ليكون المكان
ده مسكون يا بنتي
نجلاء وهى بتبحث عالطفل: اسكتِ يا سونيا الله يهديكِ
ولكن اتسمرت مكانها ونظرت سونيا عليها وقالت: بت إيه اللي حصلك واقفة مبلمة كده ليه
أنا خايفة أجي عندك
فاقت نجلاء من صدمتها وبدأت الدموع تتجمع في عينها وقالت: بصي يا سونيا رامينه ورا الكراتين إزاي
ومتبهدل خالص يا سونيا ووطت عليه وحملته بين ايديها وضمته لحضنها 
وسونيا واقفة متألمة من المنظر اللي شافته والدموع في عينها وقالت: معقول في ناس كده ترمي ضناها
نجلاء: أو ممكن يكون مخطوف يعني ممكن يكون شخص خطـ ـفه من مامته وكانت لوحدها
ولما بدأ يبكي فخاف لينكشف وسابه هنا
سونيا وهى بتمسح دموعها: ممكن يكون كلامك صح اصل لو أهله سايبنه هنا كان زمانهم كاتبين
مثلا ودوه دار أيتام عشان لو أي واحد لقيه مينزلوش صورته عالنت ولا يودوه للشرطة صح
نجلاء بتفكير: فعلا ممكن يكون كده طب هنعمل إيه أكيد مش هوديه للشرطة أنا مطمنش يتعاملوا معه إزاي
وممكن يودوه دار أيتام وتبقى معاملتهم مش كويسة ومهملين
سونيا: اومال هنعمل إيه ناخده معنا يعني
نجلاء: أنا فعلا هاخده معايا وهنزل صورته عالنت على كل الجروبات اللي أعرفها عشان نوصل لأهله
سونيا: أنتِ هبلة يا بنتي أهلك أكيد مش هيسمحولك تخليه معك ده ممكن يسببلك مشكلة
والجيران أكيد هتتكلم عليكِ وهيطلعوا أشاعات وأنتِ عارفة الناس مبتصدق تلاقي حاجة وتمسك فيها
تعالي بس نجيبله علبة لبن لأنه باين عليه جعان عشان كده بيعيط وأنا ههتم بيه وأخليه يشعر بالأمان والأمومة معايا لغاية ما يرجع لحضن مامته وباباه
سونيا بقلة حيلة لأنها تعرف أن صديقتها عنيدة فقالت: خلاص اللي تشوفيه بس مترجعيش تعيطي بعدين بسبب اختيارك ده عشان اقترحت عليكِ توديه للشرطة وهما هيلاقوا أهله
نجلاء: لأ بردوا هيبقى معايا وأهله هيستلموه مني أنا ولما أروح هخلي بابا يروح يبلغ الشرطة عشان نلاقي أهلهم أسرع لكن هيفضل معايا
ودخلوا الصيدلية واشتروا علبة لبن وببرونة وبامبرز
وذهبت سونيا تشتري مايه لنجلاء عشان تاخد الدوا
وراحوا كافيه وطلبوا مايه مغلية عشان يعملوا اللبن للبيبي وبقت جاهزة وحطتها في بوقه والبيبي بقى
بدأ يسكت وكان جعان أوي وبدأ ينام وبعدت نجلاء الببرونة عن بوقه وهى مبتسمة ومسكت ايده باستها بلطف (لغاية دلوقتي متعرفش ده بنت ولا ولد لأنه لسه مولود فملامحه لسه مبانتش قوي)
وسونيا مبتسمة وبتتفرج عليها: كأنه ابنك بالظبط يا نجلاء
نجلاء: وأكتر كمان هعامله المعاملة اللي المفروض كانت أمه هتعاملها ليه لو كان في حضنها دلوقتي
زمانها دلوقتي هتموت عشانه باين عليه إنه لسه مولود بقاله يوم ولا اتنين وربنا يعيني على مسئوليته
لغاية ما أهله ياخدوه مني رغم إني هكون فرحانة عشان خلاص رجع لحضن أهله والدفء و زعلانة عشان مش هشوفه تاني ولا أحضنه
وقاطع كلامها رنين هاتفها فوجدت والدها يشوفها اتأخرت ليه
ردت نجلاء عليه: السلام عليكم يا والدي العزيز
والدها:.طالما والدي العزيز يبقى عملتي حاجة مش هوافق عليها
نجلاء بتوتر: لكن بإذن الله هتوافق عليها وبعدين متوافقش ليه هو أنا رايحة جايبة ليك عروسة وبقولك وافق عليها
والدها: ياريت وأنا هوافق بدون تفكير ولا تردد وهتبقي بنتي العسل بجد
نجلاء: عشان ننطرد من البيت من الست الوالدة صح وبعدين ما ماما عسل لكن مش بتحمدوا ربنا عالنعمة اللي في ايدكم
والدها: الحمد لله ياستي، يلا بقى قولي عملتي ايه؟
نجلاء: لما أجي هتعرف ساعة بالظبط متستعجلش
والدها: ربنا يسترها يلا في رعاية الله وقفل
سونيا: هتتنفخي يا نوجا يلا خلينا نركب
وركبوا ونجلاء ضامة لصدرها البيبي وخايفة عليه
سونيا: هتعملي ايه لما أي شخص من البلد يوقفك ويسألك مين ده؟ وابن مين؟
نجلاء بدون اهتمام: مش هقف لحد ومحدش ليه علاقة بيا عشان يسألني أو ممكن أقول مثلا ابن صحبتي
وجوزها تعب وراحوا المستشفى وهى ملتهية فيه فإدتني ابنها وهتيجي تاخده مني بكرة بعيدا عن جو المستشفى 
سونيا: تمام هاجي معك ولا أروح على بيتي
نجلاء: لأ روحي أنتِ وربنا معايا وإن شاء الله كل حاجة هتعدي
سونيا: طب هاتي ابوسه يا بت
نجلاء:وهو على دراعي مش هتاخديه
سونيا: والنبي عايزة أحمله شوية وأحضنه
نجلاء بزهق:.يا بنتي قولي لا إله إلا الله 
أنا مش قولتلك مية مرة ما تحلفيش غير بالله أنتِ مبتسمعيش الكلام ليه
سونيا: آسفة ونزلوا وباسته ومشيت
وكانت نجلاء في الطريق إلى بيتها واللي يشوفها يقول بهمس: مين ده ؟ ولا ابن مين؟ اللي مع نجلاء ده
وكانت نجلاء سامعة كل الكلام ولكن مردتش على أي شخص ووصلت البيت
ورنت الجرس وذهب والدها يفتح وكان مستنيها على نار
ياترى والدها هيعمل إيه لما يشوف البيبي على يديها؟!
وصلت نجلاء بيتها وعلى إيدها البيبي ومتوترة من رد فعل والدها لما يشوفها جاية ومعها طفل 
رنت الجرس وذهب والدها لكي يفتح ولكن وُقف مكانه مصدوم،مذهول
نجلاء بتوتر: احم يا بابا ده يعني ولكن لم يجعلها تكمل كلامها وقال: إيه ده يا نجلاء وهو بيشاور عالبيبي اللي نايم على ايدها
تكلم بزعيق: اخلصي مين ده يا نجلاء؟ 
اتفزعت نجلاء من صوته والبيبي بيعيط بعد لما صحي مخضو*ض من صوت خالد والد نجلاء
نجلاء بخوف: طب اهدى يا بابا البيبي خاف منك اتكلم بصوت واطي أنا مصدقت إنه نام من ساعة ما شوفته وهو بيعيط
سحبها والدها بعنـ ـف لجوا وهى ماسكة في الطفل بحرص عشان ميقـ ـعش منها
طلعت والدة نجلاء وهو مش فاهمة حاجة وقالت:.في إيه؟ صوتكم عالي ليه؟
خالد: شوفي بنتك جايبة إيه معها ودلوقتي الجيران شافوها ومش هيسكتوا وهيطلعوا عليها سُمعة
نظرت فوقية إلى بنتها اللي واقفة بتحاول تسكت الطفل ومش عارفة
نجلاء: يا ماما مش سايبلي فرصة أفهمه بدأ ز*عيق وبس لما الطفل اتخض من صوته وخا*يف اهو
فوقية: اهدى يا خالد خلينا نشوف إيه الموضوع
ونظرت لبنتها وقالت: ابن مين ده يا نجلاء؟ 
جلس خالد ونظر لنجلاء منتظر أن تفهمهم الموضوع
نجلاء: يا بابا كنت رايحة الصيدلية أجيب مسكن لبطني لأنها وجعتني تاني وبعدين روحت السوبر ماركت فسمعت صوت طفل بيعيط بدأت أدور عليه ولقيته مرمي ما بين الكراتين ومتبهدل خالص
فصعب عليا وأخدته وجبتله لبن عشان يسكت ونام
وبعدين جبته هنا يعني أكيد مش هترك طفل بقاله يوم ولا يومين مولود وأنت عارف إني مستحيل
أتركه كده و أمشي
خالد بضيق: ما هى دي المشكلة فيكِ
نجلاء: لأ مش مشكلة دي حاجة كويسة فيا إني أساعد الناس فما بالك بقى بطفل زي ده مش عارف حاجة ولا فاهم حاجة أكيد قلبي مش هيطاوعني إني أسيبه و أمشي ولا كأني شوفت حاجة
وبصت للبيبي اللي بيعيط من صوت الزعيق اللي حواليه وبدأت تهديه
فوقية:.طب كنتِ روحي بلغي الشرطة يا بنتي وهما كانوا هيتصرفوا ويعرفوا أهله مين جبتيه هنا ليه وده هيعملك مشاكل
نجلاء:.وأنا عارفة بقى الموضوع ده هياخد وقت قد إيه لغاية ما يعرفوا أهله وياترى هيعملوا معه إيه
لأ يا ماما هنا هكون مطمنة عليه وأنا شايفاه بخير
خالد بزعيق: يابت أنتِ هبلة؟ أنتِ عارفة إن ده هيدخلك في متاهات وحوارات كتير بتور*طي نفسك عشان تساعدي غيرك بدون ما تفكري هيضـ ـرك ولا لأ
نجلاء: يا بابا أنت بكرة إن شاء الله ابقى روح بلغ إننا وجدنا طفل بقاله يومين مولود وهيبقى معايا لغاية ما أهله ياخدوه مني عشان ابقى مطمنة
تركها والدها ودخل غرفته وهو مضا*يق جدا من تصرف بنته هو عارف إنها في نيتها الخير والمساعدة
وقلبها طيب مبتحبش تترك أي شخص محتاج مساعدة حتى لو على حساب حياتها ولكن عارف مدى الو*رطة اللي بنته عملتها
ولكن أيضًا إنها عنيدة وبتنفذ اللي عايزاه حتى لو هتدخل في مشا*كل بسبب قرارها
قربت فوقية من بنتها التي تنظر لغرفة والدها بحزن
فوقية: أنتِ عارفة االي عملتيه ده غلط لكن هتعملي إيه مع الطفل ده يا بنتي مسئوليته كبيرة عليكِ
وعندك جامعة ومذاكرة وكل شوية بتتعبي هتعتني بيه إزاي؟
نجلاء بتنهيدة: ربنا هيعيني يا ماما خير إن شاء الله 
أنا هدخل أغيرله وأنومه وأنتِ كلمي بابا لغاية ما أخلص
فوقية: ماشي ولو احتاجتي مساعدة ابقي نادي عليا
نجلاء:.متخفيش هعرف أعمل كل حاجة إن شاء الله دا أنا هبقى بردوا أم في المستقبل فندرب من دلوقتي
فوقية: ربنا يسعدك يا بنتي ويوقف معك ولاد الحلال
ودخلت لخالد 
دخلت نجلاء غرفتها وبدأت تغيرله ولكن صُدمت: إيه ده
ياترى شافت إيه جعلها مصدومة؟!
دخلت نجلاء غرفتها وبدأت تغيرله ولكن صُدمت: إيه ده دي بنت! يا حبيبتي يا صغنونة إيه القمر ده
وبدلت ليها ملابسها لأنها كانت اشترت ليها لبس وهى مروحة وعملت ليها لبن وبقت تلعب فيها لغاية ما نامت
وطلعت لباباها وكانت مامتها بتقنع باباها وهى قعدت جنبه
نجلاء بإستعطاف: يعني يا بابا لو مثلا أنا اللي حصل معايا وأنا صغيرة كده وشخص لقاني ولقيتني متبهدلة في القسم ولا في دار أيتام هيبقى شعورك إيه؟ 
أكيد مش هتستحمل منظري ده إنما لو لقيتني مع شخص خدني بيته واهتم بيا أكيد هتشكره وهتفرح
يعني البنت اللي جوا دي دلوقتي أهلها هيمو*توا عليها وفي قلبهم نا*ر ومش بيناموا بتمنى لو أعرف أهلها و أرجعها ليهم وأشوف الفرحة في عيناهم
الحمد لله إني لقيتها قبل ما حاجة تأذيها
خالد بقر*ف: امشي يابت من قدامي من امتى وأنتِ بتتكلمي بجدية
أنتِ شخص تا*فه مش عارف الجدية دي جت منين فجأة كده
نجلاء: جبتها من السوبر ماركت وأنا جاية في إيه يا حج ما تقول إنك اقتنعت بكلامي وخلاص
مش عارفة إيه الأهل اللي بيحبـ ـطوا عيالهم و بيهزوا ثقتهم، فين الدعم ؟
خالد بذهول: قومي يابت من وشي طفلة ورايحة تتحمل مسئولية طفلة كمان، بنات آخر زمن
فوقية: يعني قاعدين بيهزروا وسايبن المشكلة اللي احنا فيها
نجلاء: ما هو طالما هزر معايا يبقى خلاص تقبل الموضوع
ودخلوا يناموا ونجلاء نامت جنب البيبي وكانت مبسوطة جدًا
قبل الفجر بساعة صحيت نجلاء على عياط البيبي
فمش عارفة تعمل إيه؟ ولكن وجدت والدتها دخلت ليها وقالت: بتعيط ليه يا نجلاء؟
نجلاء بلخبطة: مش عارفة يا ماما صحيت لقيتها بتعيط
فوقية: طب قومي اعمليلها الرضعة،
قامت نجلاء دخلت المطبخ وعملت الرضعة ومامتها كانت حاملة البيبي وبتمشي بيها وبتحاول تسكتها
دخلت نجلاء بسرعة وأعطت مامتها الببرونة وأول ما وضعتها في بوقها بدأت تهدأ
وبعد شوية كانت نامت ونجلاء كانت بتملس على راسها بهدوء
في اليوم التالي ذهبت نجلاء ووالدها وبلغوا عشان يعرفوا أهل الطفلة
وعدى يومين وكان لسه معرفوش أي حاجة عن أهلها
خالد:دلوقتي بقالها يومين هنا ومش عارفين حاجة عن أهلها وده مش كويس لينا
نجلاء: مش عارفة بقى يا بابا ربنا يسهل 
أنا بقى هروح الجامعة لأني عندي كويز ومش هحضر باقي المحاضرات
عشان مش هقدر أبعد عن صغنونتي دي سلام بقى
فوقية: لا إله إلا الله
نجلاء: سيدنا محمد رسول الله وقبلت يداها ومشيت
فوقية: ربنا ييسر ليها أمورها وحملت البيبي لأنها بدأت تعيط وبقت تهدي فيها
وذهب خالد لشغله
وعدى كمان يومين وبردوا مفيش جديد صحيت نجلاء الصبح وطبعت قبلة على راس الطفلة 
ولكن وجدت حرارتها مرتفعة فجريت تنادي على مامتها
جاءت والدتها ووضعت يداها على وشها وجدته حرارته مرتفعة
فوقية: لازم نوديها للدكتور البسي وأنا هروح ألبس و أنادي لوالدك بسرعة يلا
نجلاء بخوف عالطفلة: يعني هتبقى كويسة يا ماما
فوقية: بإذن الله يا حبيبتي ده أمر عادي كل الأطفال بيتعبوا دايما
ولبسوا وكانت نجلاء هى اللي حملاها وراحوا بيها المستشفى لدكتور معروف
الدكتور: مين القمر دي وكان بيكشف عليها
فوقية: بنت قريبتنا بس هى تعبانة فمجتش معنا
الدكتور: ألف سلامة عليها الصغنن هتبقى كويسة إن شاء الله لكن اعطوها الدوا في ميعاده تمام
نجلاء: تمام وعدلت هدوم الطفلة وحملتها وهما ماشين لقيت شخص شدها من دراعها بقوة
ياترى مين اللي شدها كده؟
طلعت نجلاء وهى حاملة البيبي من غرفة الدكتور وأهلها أيضًا
ولكن وجدت شخص جذبها بعـ ـنف من ذراعها
فاتخضت نجلاء وصر*خت ونظرت خلفها ووجدت شاب في عمر 29 عامًا ونظروا أهلها له بعصبية
خالد: أنت اتجننت ؟! إزاي تمد إيدك وتشد*ها كده
إيه الهمـ ـجية دي يا أستاذ؟! 
فوقية بغضب: أنت واحد معندكش د*م بتشد بنتي كده ليه؟!
هذا الشاب ويدعى ياسر وكان مُسلط نظره على الطفلة اللي على ذراع نجلاء
وبعدين نظر لهم بغضب وعصبية وقال: أنا بقى أبو البنت اللي الأستاذة حملاها دي
وأنتم أكيد اللي خا*طفينها
نجلاء: بنتك إزاي فين الدليل اللي معاك ولا هو أي واحد ولا واحدة يجي يقولي دي بنتي أقوله خد أهي
دي بنتي أنا ولو سمحت يا أستاذ متعطلناش عايزين نلحق نجيب ليها الدوا عشان تخف
خالد: يلا لو سمحت وسع كده بدل ما أطلب البوليس وأقول إنك بتخـ ـطف العيال ويمكن ده فعلا يكون اللي بيحصل
ياسر بجنون: أنتم هبل ولا ايه؟! بقول ليكم دي بنتي فاهمين وكان بيشدها من نجلاء اللي ماسكة فيها جدًا
نجلاء بخوف: سيب بنتي يا أستاذ بدل ما أصو*ت وأقول بيخـ ـطف بنتي
ياسر: دا أنا اللي هطلب ليكم البوليس حالًا يبقى أنتم اللي خا*طفينها وأنا بدور عليها من كام يوم
وطلع موبايله ووراهم صورته وهى كانت في حضنه يوم ما ضاعت منه
وفعلا نجلاء لقيتها هى وبنفس اللبس اللي كانت لابساه
فوقية: ايوا هى دي فعلا اللي في الصورة وأخد خالد الموبايل وقال: فعلا ونظر ل ياسر وقال: آسفين لحضرتك بس مكناش نعرف إنك أبوها
ياسر: كنتم بقى واخدينها على فين؟! ولا أنتم عصا*بة أصل هى اتخـ ـطفت من المستشفى وأنا بسجلها
أنا لازم أبلغ البوليس وفعلا اتصل بالشرطة وقال ليهم عنوان المستشفى
وكان خالد بيحاول يمنعه إنه يسمعهم ويفهمه ولكن هو أخد بنته من نجلاء وضمها لحضنه والدموع في عيونه
فوقية: يا أستاذ اللي عملته ده ميصحش يعني احنا اهتمينا ببنتك ومرضيناش نسيبها في القسم ولا للبهدلة وجاي تتهـ ـمنا بخـ ـطفها
ياسر بغضب: وأنا لازم أصدق كلامك ده صح؟! التمثيلية دي متتدخلش دماغي يا حجة
ولو فعلا لقيتوها ليه مبلغتوش الشرطة تبحث عن أهلها
خالد: منا فعلا تاني يوم بنتي جبتها فيه روحت عملت بلاغ عشان يلاقوا أهلهم
وبعدين ما المكان فيه مركزين شرطة واحنا روحنا واحد فيهم
ياسر بسخرية: وفر كلامك عشان مش هيفيديني بحاجة، وكمان بنتك هى اللي خطفـ ـتها ونظر ليها بكره
نجلاء بعصبية: ما تحترم نفسك يا أستاذ، ولا عشان احنا بنتكلم معك بإحترام فتدخل فينا شما*ل
ما قولنا احنا مخطـ ـفناش حد عايز تصدق براحتك مش عايز أنت حُر
وهنا جاء البوليس وذهب ياسر بإتجاه الشرطي وقال: أنا اللي كلمت حضرتكم، والخا*طفين بنتي أهم وكان بيشاور على نجلاء وأهلها
ذهبت تجاههم الشرطي ووضع الكلبـ ـشات في يديهم تحت اعتر*اض خالد وفوقية ونجلاء
ياترى هيتس*جنوا وهيفكروا إن فعلا كانوا خا*طفينها ولا لأ؟!
ذهب تجاههم الشرطي ووضع الكلبشات في يديهم تحت اعتراض خالد وفوقية ونجلاء
وركبوا معهم وذهبوا، وذهب ياسر أيضًا خلفهم بسيارته
وصلوا القسم ونزلوا منهم ودخلوا مكتب الضابط بدر
«باك»
نجلاء بدموع: وهو ده كل اللي حصل حضرتك وبردوا مصمم إننا اللي خطـ ـفنا بنته
هى ممكن كانت مخـ ـطوفة من قبل ما أنا ألاقيها، لأن مش هيكونوا سايبنها كده يعني
وكمان اسألوا صحبتي كانت معايا يوم ما لقيتها مر*مية بين الكراتين بتعيط
وكمان يوم ما لقيتها نزلت صورها عالجروبات عندي، وكمان شوف اهو يا حضرة الظابط 
أنا مبكذ*بش والله ونظرت ل ياسر وقالت: ممكن تشوفوا الكاميرات اللي في الشارع هناك بعد الجامعة بشارعين
الضابط: خلاص اهدي يا آنسة وهبعت عسكري يجيب نسخة باللي حصل يوم ما لاقيتيها
ولازم ناخد أقوال أهلك وصحبتك بردوا ودخلوا وقالوا اللي حصل
وياسر بينظر ليها بقر*ف وضيق ولكن قاطع نظراته عياط بنته اللي كان سايبها برا مع أحد الأشخاص
لأنها كانت بردوا بتعيط فخرج ياخدها منه ودخل مرة أخرى
والبنت مازالت بتعيط بردوا فذهبت نجلاء تجاهها وكانت بتأخذها من ياسر ولكن بعد يداها وقال: بلاش شغل البراءة ده وأنا هعرف اسكتها
نجلاء بإصرار: أنا اللي هسكتها وهتسكت معايا لأنها اتعودت عليا وفعلا سحبتها منه
كان لسه ياسر هيعترض ولكن وقفه الضابط: حضرتك هى هتعرف تسكتها لأنها فضلت معها كذا يوم
وبلاش خنا*ق عشان ميسببش ليك مشكلة
نظر لها ياسر بقر*ف وربع يداه أمام صدره وعينه على بنته اللي بدأت تسكن وتهدأ بين أحضانها
ياسر في نفسه: دي اتعلقت بواحدة غريبة عنها، بس عايز أعرف مين اللى خدها اليوم ده وراماها كده
طالما مطلعتش هى اللي خطـ ـفاها بس مش هرحمهم
لكن أكيد هيظهر الشخص في الكاميرا اللي ر*مى بنتي بين الكراتين
وكان الضابط مسلط نظره على نجلاء وهى بتطبطب على الطفلة وبتلعبها عشان تسكت وفعلا بدأت تهدأ ما بين أحضانها ونجلاء مبتسمة ليها
ولكن العسكري خبط ودخل وفي يده نسخة وأعطاها للضابط وأدى التحية وخرج
دخلها الضابط في اللاب وشاف كل الأحداث اللي حصلت في ذاك اليوم من الأول وبدأ يقرب لغاية ما جه ونجلاء بدور على صوت العياط
شاف كل حاجة بالتفصيل ولكن رجع شوية ورا عشان يشوف مين اللي وضعها ما بين الكراتين 
وكان ياسر أيضًا يرى ما يحدث ووجدوا شخص خافي وشه وكان يلتفت حوله ووضعها وجري بسرعة
ياسر: وقف هنا وكبر الصورة شوية خليني أشوف ده خطوات ست ولا راجل لأنه لابس عباية سودا ونقاب
الضابط: حضرتك يا أستاذ ياسر شاكك في أي شخص
ياسر بتفكير: لأ أنا مأذتش حد خالص ولا ليا عداوة مع أي شخص هيكون مين ده
الضابط: احنا هنعرف مين ده أو دي إن شاء الله
لكن لو حد كلمك ولا فيه تهديد ياريت تبلغنا لأن ده هيساعدنا نلاقيه
ياسر بتوهان: ماشي ماشي
نظر الضابط إلى نجلاء وكانت نومت الطفلة وقال: خلاص كده يا آنسة نجلاء تقدري تروحي أنتِ وأهلك
نجلاء: شكرًا لحضرتك وذهبت تجاه ياسر و أعطته بنته وقالت: ياريت تبقى تفكر الأول قبل ما تبهد*لنا في القسم كده متبقاش متسرع كده عشان متتدخلش في مشاكل وأهي بنتك رجعت ليك ولمامتها أهو 
هو فقط كان ينظر في عينيها وهز رأسه دون كلام
وخرجت نجلاء، وجريت سونيا عليها بدموع وحضنتها: كنت خايفة أوي عليكِ يا حبيبتي، قولتلك نسيبها عند الشرطة ومتدخليش نفسك في مشاكل، مبتسمعيش كلامي خالص
نجلاء بتعب: خلاص يا سونيا أهو اللي حصل بقى، ومش قادرة أتكلم عايزة أروح أنام
فوقية: يلا يا حبيبتي عشان نروح
ومشي جنبهم خالد اللي شكله حزين، ومضايق من تصرفات بنته
نجلاء: بابا أنا آسفة إني خليتك تتبهدل هنا بسبب تصرفاتي
خالد: اللي حصل حصل يا نجلاء، قدر الله وما شاء فعل
وذهبوا إلى البيت غسلوا وصلوا، ومكنش ليهم نفس للأكل
دخلت نجلاء غرفتها وهى حزينة، ولكن استغفرت ربها وفتحت مصحفها وبدأت تقرأ كلام ربنا؛ لكي يخفف من ضيقها وحزنها؛ فهو المداوي لنا وبيريح قلبنا ونفسنا
ولكن سمعت خبط عالباب وصدقت وذهبت لكي تفتح الباب
ياترى مين اللي جاي ليهم؟
وهل ياسر وبدر ونجلاء هيتقابلوا مرة آخرى ولا لأ؟
ذهبت نجلاء لتفتح الباب ولكن ارتكبت أو بالمعنى الأصح خافت لما شافته وقالت:
احم حضرتك حصل حاجة تاني ولا ايه؟!
الضابط بإبتسامة: لأ خالص يا آنسة نجلاء مفيش حاجة حصلت وربنا ما يجيب مشاكل تاني.
نجلاء بعدما شعرت بالإرتياح فقالت: طب ممكن أعرف حضرتك جاي ليه في الوقت ده؟
الضابط وهو بيمد إيده بموبايلها، وقال: عشان ده...حضرتك نسيتيه عندي عالمكتب؛فقولت أعديه عليكِ.
نجلاء بغباء: طب عرفت عنوان بيتي إزاي؟ ولا أنت باعت حد يراقبنا؟!
الضابط بإبتسامة بسيطة قال: لأ طبعا مش مراقبك ولا حاجة؛ لكن حضرتك نسيتي إننا واخدين بياناتك وأنتِ في القسم....يعني مسجلين كل المعلومات عنكم.
وجلاء بإحراج: اها آسفة نسيت، وشكرًا إنك تعبت نفسك، وجبتلي الموبايل.
الضابط: أتعب لأجلك عشان أشوف ابتسامتك!
نجلاء: ايه
الضابط: قصدي احنا في خدمة الشعب، وكل مرادنا إننا نشوف ابتسامتكم، وتكونوا مرتاحين ومبسوطين.
نجلاء: ربنا يكتر من أمثالك يا باشا....ربنا يديك الصحة يا حضرة الظابط....ربنا يشفيك من كل مرض ولسه هتكمل
الضابط: إيه يا بنتي شغل الشحاتة دي!
نجلاء: لا يا باشا دا أنا بدعيلك مش أكتر يعني.
الضابط: ربنا يديم دعواتك ليا وأسمعهم دايما الصبح وأنا رايح الشغل من بوقك العسل ده
نجلاء: نعم!
الضابط: قصدي وأنتِ الصبح تدعيلي دعوة يعني أفتح بيها يومي...يعني مش تنسي تدعيلي.
نجلاء: لا لا متخفش هدعيلك إن شاء الله.
وطلع خالد وجد نجلاء واقفة عالباب بتكلم في شخص
فذهب بإتجاهها وقال: بتكلمي مين يا بنتي؟ ووجد الضابط
فقال: حضرتك في حاجة؟!
بدر: لأ يا أستاذ خالد؛ لكن كنت جايب موبايل الآنسة عشان نسيته في المكتب.
خالد: شكرًا لحضرتك فيك الخير تعبناك معنا.
بدر: ولا تعب ولا حاجة يا أستاذ خالد، استأذن أنا بقى.
ومشي بدر وقفلت نجلاء الباب
نجلاء: ظابط محترم، وشهم صح يا بابا.
ولكن وجدته ينظر لها بقرف: شهم أوي ياختي...ربنا يستر.
ودخل يرتاح شوية
إنما هى قالت بتعجب: في إيه؟! وبيكلمني بقرف كده ليه؟! 
أدخل أنام أحسن لأني تعبت جدًا؛ لكن مفتقدة البيبي أوي...مش عارفة هنام إزاي بعد لما اتعودت إنها تنام في حضني.
في اليوم التالي في بيت ياسر
كان بيحاول يهدي بنته اللي مش راضية تسكت وبتعيط
دخلت والدته صباح وقالت: خد يابني الرضعة أهي.
ياسر بتعب لأنه منمش طول الليل بسبب عياطها: هاتي يا أمي يارب تسكت شوية.
صباح: معلش يابني عشان بس لسه متعودتش عليك
وكمان مستغربة المكان....يلا منه لله اللي خطـ ـفها وبعدها عننا
وضع ياسر الببرونة في بوق بنته رفيف وبدأت تسكت ولكن مكملتش رضاعة وبدأت تعيط تاني
صباح: مالك بس يا حبيبتي.....هاتها كده يا ياسر لتكون تعبانة ولا حاجة.
ياسر: هى فعلا كانت تعبانة من امبارح وأنا هنزل أجيب الدوا، خليها معك، ومش هتأخر.
ونزل ياسر يجيب الدوا ولكن وجد مراته قاعدة في الصيدلية أو بمعنى أصح طليقته.
ياترى هيحصل إيه، واطلقوا ليه؟! هنشوف دا في الأحداث القادمة..
ونزل ياسر يجيب الدوا ولكن وجد مراته قاعدة في الصيدلية أو بمعنى أصح طليقته.
نظرت له منى بحزن، وقامت تشوف عايز ايه.....
ياسر: عايز الدوا ده لو سمحتِ
منى: إيه ده دي للبيبي.....بنتي مالها وتعبانة من امتى؟!
ياسر بسخرية: دلوقتي بنتي وشغل التمثيل ده مش بيمشي معايا، وخلصي هاتي الدوا وبنتك دي تنسيها؛ لأنها بقت بنتي بس فاهمة
منى: لأ مش فاهمة، وأنا ممكن أخدها منك يا أستاذ ياسر، واحنا عارفين اللي فيها، وأنا مكنتش عايزة أسيب بنتي ليك ولا لأمك؛ لأنكم مش هتهتموا بيها زيي.
ياسر: بصي أنا مش فاضي للكلام الفارغ ده واخلصي هاتي الدوا عشان رفيف زمانها بتعيط وحرارتها مرتفعة.
منى: ماشي، لكن هاجي معك أشوفها.
ياسر بدون اهتمام: ماشي.
وجابت الدوا، ونادت على واحد من اللي بيشتغلوا معها في الصيدلية، إنه يقف مكانها لغاية ما تيجي
ومشيت مع ياسر اللي كل شوية تنظر إليه، ولكن هو لم يبالي لها
ووصلوا البيت وطلعت معه ولكن صباح وقفتها وقالت: جاية ليه يا منى تاني بعد لما اتخليتي عن بنتك اللي كانت لسه مكملتش ساعتين مولودة.
منى بدموع: ما أنتِ عارفة إيه هو السبب.
صباح: ده مش مبرر، ولا سبب كافٍ إنك تسيبي بنتك، وتطلبي الطلاق يا أستاذة منى، ومش هخليكِ تشوفيها.
منى بعياط: أرجوكِ خليني أشوفها، وأطمن عليها، وكمان أنا متركتهاش بمزاجي أنتم اللي قولتولي لأسيبها وأطلق لإما مش هتطلق.
صباح: ملناش دعوة، وحد قالك اطلقي.
ياسر: خلاص يا أمي خليها تشوفها المرة دي بس، ونظر لمنى وقال تعالي شوفيها.
ودخلت منى معه ولقيت بنته بتعيط جريت عليها وحضنتها وهى بتعيط
ياسر: ابعدي شوية كده خليني أديها الدوا.
سابتها منى لما ياسر يعطيها الدواء
منى: ياسر ممكن أخدها معايا لغاية ما تبقى كويسة وبعدين ابقى تعالى خدها.
ياسر ببرود: لأ....وكفاية كده عشان أنومها، وخدي الباب في إيدك وأنتِ طالعة.
منى بحزن: طب رجعني لذمتك تاني وهعمل اللي مامتك عايزاه.....بس خليني جنب بنتي عشان أهتم بيها، وأربيها...وتكبر تلاقي أم جنبها.
ياسر: لأ، وأنا هتجوز وهجيب ليها أم تهتم بيها وتربيها كويس وتبقى جنبها دايمًا.
منى بصراخ: وتجيب ليها أم ليه وأنا موجودة، اهو ده كان أحد أسبابي إن أصر على الطلاق....عشان عارفة إنك مش عايزني، وإن أمك هى اللي خلتك تتجوزني
عشان يبقى ليها حفيد وبعد كده لو مش عايزني في حياتك تبقى تتطلقني، وتتجوز اللي على هواك لما يجيلك مزاج تتجوز أصل هو لعبة بالنسبالك
طول السنة اللي عشتها معاكم وأنا مشوفتش منكم أيام عدلة
كنت بلاقي منك برود مشاعر وقلة تعامل واهتمام
وأمك بتعاملني زي الخدامة تشتغل ليها وتخلف ليها مش أكتر ولا أقل، دي كان ناقص تخليني أشتغل عند الجيران كمان....يعني إيه اللي يخليني أكمل معاك في العيشة اللي لا تطاق دي..
ولا عشان أنا غلبانة وأهلي متوفين ومليش حد فتبيعوا وتشتروا فيا..بس ربنا معايا وربنا ينتـ ـقم منكم
أنا كان زماني اتطلقت منك من قبل ما أحمل في بنتي عشان كنت خايفة لتخدوها مني وترموني برا حياتكم وتحرموني منها.
لكن أمك كانت بتضر*بني وتذ*لني لما كنت أجي أقول ليها أنا عايزة أطلق من ابنك...تقولي هتروحي فين ما أنتِ مبقاش ليكِ بيت يلمك هتقعدي وتباتي في الشارع لولاد الشوارع ينهـ ـشوا في لحمك
يعني كانت بتيجي على نقطة ضعفي وده اللي كان مصبرني عالعيشة دي اللي مفيش حد يستحملها
ولما عرفت إني حامل فرحت جدًا إن خلاص هيكون ليا بنت ولا ولد يهون عليا المرار ده؛ لكن بعدها اتلاشت فرحتي لما افتكرت إنها ممكن تر*ميني بعد ولادتي وتاخد مني ابني ولا بنتي
ولكن قولت ممكن أنت تمنعها ومتخليش ابنك يتبهدل بدون أمه يعني مين اللي هيرضعه ولا هيغيرله ولا هيهتم بيه غير أمه
وقولت يبقى كده ممكن يرجع في قراره وميحاولش يطلقني وأنا هستحمل معاملة أمك ليا عشان خاطر بنتي
لكن بردوا كنت حامل وكانت بتشغلني رغم إني كنت تعبانة وهى مر*حمتنيش
ويوم ولادتي هد*دتني عشان أطلب منك الطلاق، وده اللي خلاني أطلبه منك لما فوقت من البنج رغم إني مشوفتش بنتي ساعتها
ولكن جت حماتها وصفعتها صفـ ـعة أطرحتها أرضًا
ياترى هيحصل إيه وايه التهديد اللي بسببه منى تتطلب الطلاق من ياسر؟
صفعتها حماتها صفـ ـعة أطرحتها أرضًا
نظرت لحماتها بكُر*ه شديد وقالت: حسبي الله ونعم الوكيل فيكم، هو عشان أنا مليش حد اتسند عليه بتهـ ـيني فيا، لكن ربنا هو سندي، وهياخد حقي منك
وقامت من مكانها وهى بتمسح دموعها، وألقت نظرة سريعة على بنتها اللي بتبكي، وخرجت بسرعة.
نظر ياسر لأمه وقال: الكلام اللي قالته ده صح وهى فعلا طلبت الطلاق عشان هددتيها.
صباح: أنت صدقتها ولا ايه، دي بتعمل الشويتين بتوعها عشان تصعب عليك، وترجعها لعصمتك تاني
بدل ما هى بتشتغل عند الناس، اهي عايزة أي حد يصرف عليها وخلاص
وذهبت بإتجاه رفيف وحملتها وقالت: وبعدين هى اللي كانت بتطلب الطلاق من قبل ما تحمل كمان
ولا حضرتك مش قادر على بعدها وعايزها تاني
ياسر: أنتِ عارفة أصلا إن مكنش في بالي موضوع الجواز ده لولا إصرارك عليا إني اتجوز وكمان منى عشان غلبانة وعمها مش قادر على مصاريفها، فقولتي أهي هتبقى طيبة وتعرفي تتعاملي معها.
صباح: عالعموم هى اللي كانت مُصرة إنها تتطلق، وترجع للمرمطة تاني عشان تصرف على نفسها وعمها
والتفتت إليه وقالت: ولا حضرتك نسيت يا أستاذ، عالعموم متحملش هم بنتك، أنا اهو وهربيها كأنها بنتي مش حفيدتي ولا مش واثق فيا.
طبع ياسر قبلة على يد والدته وقال: لأ طبعا واثق فيكِ يا ست الكل، ومتأكد إنك هتعامليها أحسن ما أمها كانت هتعاملها.
صباح: تسلم يا حبيبي، هات بقى الدوا خليني أديها عشان أسكتها، وتنام شوية.
مد ياسر إيده بالدواء ليها، وخدته منها و أعطته ليها، ولكن برضوا بتعيط
صباح ومش عارفة تعمل إيه نظرت لإبنها وقالت: هنعمل إيه يابني دي مش مبطلة عياط، وصعبانة عليا.
ياسر بقلة حيلة: هاتيها كده أمشي بيها شوية في الشارع.
أعطته صباح البيبي وهى حزينة عشانها
نزل بيها تحت ولكن وجد منى قاعدة بتعيط وأول ما شافته جريت عليه: أرجوك يا ياسر اديني بنتي، هى هتسكت معايا وههتم بيها والله؛ حرام عليك متبعدهاش عن حضني هى محتجاني يا ياسر أرجوك خليها معايا.
ياسر ولم ينظر إليها: أنتِ اللي اخترتي من البداية إنك تبعدي عنها.
منى: والله غصب عني صدقني مكنش بإيدي؛ أنا كنت هستحمل أي حاجة عشان أكون جنب بنتي حتى لو أنت مش عايزني في حياتك.
ياسر بزعيق: ده مش مبرر يا هانم إنك ترمي بنتك وهى لسه مولودة بقالها ساعتين فاكرة أول ما فوقتي من البنج قولتي: طلقني يا ياسر مش عايزة أكمل معاك
وأنا فضلت أقولك وهتسيبي بنتك لمين، وأنا مش هقدر أعيش بدونها، لازم تكون قدامي كل الوقت
قولتي مليش فيه أنا هاخدها ولما قولتلك يبقى تختاري الطلاق ولا بنتك
وقتها متمسكتيش بيها واخترتي الطلاق ودلوقتي جاية تقولي رجعني تاني، وهستحمل أي حاجة عشانها
كان كلامك ده فين ساعتها جاية دلوقتي وعايزة ترجعي بس أحب أقولك إن مبقاش ينفع فات الأوان يا منى، ولو سمحتي مش عايز أشوفك تاني.
وكانت رفيف بتعيط أكتر ومش عايزة تسكت
منى بزعيق وهى بتمسح دموعها: ما أنا قولتك كان غصب عني، وأمك هى السبب هى اللي قالتلي اطلبي الطلاق من ياسر وإلا هحـ ـرمك من بنتك، وأبيـ ـعها لناس برا.
ياسر بسخرية: لا يا شيخة وأنا المفروض أصدق كلامك السخيف ده صح؛ أمي مستحيل تعمل كده دي بتحب رفيف
 أكتر مني، ولما كانت مخـ ـطوفة كانت بتعيط طول اليوم عليها وأنتِ جاية تقولي كلام مش يستوعبه العقل، وعايزاني أصدقك
منى بصدمة:.رفيف كانت مخـ ـطوفة؟! إزاي وامتى ده حصل؟! 
ياترى مين اللي كان خا*طفها وممكن ياسر يشك في منى إنها كانت عايزاها فقررت تخطـ ـفها؟.
وممكن منى وياسر يرجعوا لبعض عشان رفيف؟
هنعرف دا في الأحداث القادمة
منى بصدمة:.رفيف كانت مخـ ـطوفة؟! إزاي وامتى ده حصل؟! 
ياسر ببرود: اها. لو سمحتِ ابعدي عشان أمشي وياريت تنسي رفيف خالص، وزقها ومشي.
ولكن منى لسه واقفة مصدومة ومش مصدقة اللي حصل مع بنتها ودموعها بدأت تنزل تاني
منى لنفسها: ياريتني ما اتجوزتك ولا وافقت عليك من البداية،ولا حملت من واحد أنا/ني زيك وخليت بنتي تتبهدل كده ولكن استوعبت كلامها وفضلت تستغفر ربنا وتدعي إنه يسامحها
وذهبت للبيت وهى حزينة وحاسة إنها مخنوقة وصلت البيت ودخلت تتوضى وتصلي وتحكي كل اللي جواها لربنا لغاية ما هديت، وقالت فوضت أمري إليك، ومسكت مصحفها وبدأت تقرأ آية الكرسي (بتفك الكرب، وتزيل الهم والضيق) قال الله تعالى[ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا]
وعند قراءة القرآن نقرأ بلساننا وليس بالنظر فقط.
وقرأت سورة الانشراح وسورة الفاتحة سبع مرات.
ودخل عليها عمها وهو بيقول: مالك يا بنتي إيه اللي حصلك؛ جاية معيطة وحزينة كده؟!
وضعت المصحف جنبها وبدأت تحكي ليه اللي حصل
عند ياسر ماشي ببنته اللي بتعيط ومحتار، ونظر إليها وقال: خلاص بقى يا حبيبتي اسكتي شوية مش مستحمل أشوفك كده، وأنا مش عارف أعملك إيه
ونظر للسماء وقال: يارب أنت بيدك كل شيء، أنا مش عارف اسكتها يارب تهدى وتسكت
ولكن جه على باله نجلاء فقرر يذهب لبيتها أكيد هى اللي هتعرف تسكتها وتتعامل معها
وبالفعل وقف تاكسي وركب وفي طريقه لبيت نجلاء
عند نجلاء قاعدة بتذاكر عشان عندها كويز غدًا
فوقية: بت يا نجلاء قومي اعملي ليا كوباية يانسون.
خرجت نجلاء من غرفتها: هو أنا مش لسه عملالك كوباية يانسون من ساعة، ولا هو مضاد حيوي بيتاخد كذا مرة في اليوم.
فوقية:.بطلي برطمة وادخلي اعملي اللي قولتلك عليه.
نجلاء بضيق: في إيه يا ماما هو أنا فاتحة قهوة ولا ايه، كل شوية عايزة يانسون ولا أي حاجة سخنة، وبعدين أنا عندي امتحان بكرة.
فوقية: طب ادخلي اعملي ليا يانسون، وأنا هدعيلك دعوة حلوة عشان تحلي كويس وتنجحي.
نجلاء: إيه ده! أنتِ بتساوميني ولا ايه؟! 
خالد: واعمليلي فنجان قهوة حلو زيك كده، وأنا هزودلك عالفلوس خمسين جنيه.
نجلاء بفاه مفتوح: هو إيه اللي جرا للأهل يا جماعة، عالعموم ماشي اهو هنستنفع بدعوة وفلوس
ولسه داخلة المطبخ وجدت الجرس يرن
وضعت الطرحة على رأسها وذهبت لتفتح الباب
فتحته ووجدت ياسر وبنته
نجلاء بذهول: خير في حاجة يا أستاذ ياسر
ولا البنت مطلعتش بنتك وجاي ترجعها ليا، بس تصدق كنت حاسة إنها مش بنتك؛ ما هو مش معقول القمر ده يبقى بنتك في اختلاف شاسع.
ياسر ببرود: خلصتي تحليل يا آنسة نجلاء، عالعموم دي بنتي؛ لكن جاي عشان حاجة تانية.
وده كله ورفيف بتعيط برضوا
نجلاء: اها. اوعى يكون ناقص فيها صباع ولا ودان وجاي تتهمها فيا.
ياسر بنفاذ صبر: يابنتي اديني فرصة اتكلم، ووفري افكارك الحزينة دي مش ناقص وجع دماغ
ارحمي مرارتي اللي هتفجريها.
نجلاء: تمام اتفضل قول في ايه؟!
فوقية:.بت يا نجلاء مين اللي عالباب ومش بيدخل ليه؟!
ياسر: وسعي كده ياختي، ودخل لأهلها
ياسر بإحراج: احم أنا آسف على اللي حصل مني امبارح؛ لكن كان غصب عني، وكمان آسف إني جيت بدون معاد.
خالد: لأ ولا يهمك يا أستاذ ياسر.
ياسر: احم طب أنا كنت جاي عشان رفيف مش مبطلة عياط من امبارح وكنت يعني عايز إن
نجلاء وهى حاملة رفيف وبتسكتها قالت: ما تقول يا أستاذ عايز إيه؟!
نظر لها ياسر وقال: اتجوزك..
نجلاء وأهلها بصدمة: ايييه
ياترى هيحصل إيه
ومنى كده مش هتشوف بنتها تاني ولا إيه
وفعلا صباح هدد*تها ولا لأ ولو كلامها صح فإيه السبب؟
نجلاء بإنفعال: نعم ياخويا جاي تتجوزني أنا، ده في المشمش عارفه.
ياسر ببرود: هشش، اتجوز مين يابت أنتِ؛ أنتِ اللي عمالة تسأليني جاي ليه؟ هيكون يعني جاي اتجوزك
وبعدين مش مبطلة رغي من وقت ما فتحتيلي الباب زي ميكون بالعة راديو، افصلي شوية خليني أعرف اتكلم.
خالد: معلش يابني بس هى فضولية، اقعد ارتاح الأول وبعد كده نتكلم.
فوقية: وأنا هروح أعمل ليكم قهوة.
قعدت نجلاء أيضًا؛ لكي تستمع إليه وكانت رفيف على يديها والتي استكانت في حضنها التي تعودت عليه
ياسر بتوتر: هو يعني رفيف من امبارح بتعيط ومعرفتش أسكتها، ولا حتى والدتي عرفت تهديها
ونظر لنجلاء وقال: يمكن منمتش غير دلوقتي ومش هديت غير لما أنتِ حملتيها؛ لأنها اتعودت عليكِ
فأنا قولت أجيبها ليكم، وعايز آنسة نجلاء تهتم بيها فترة لغاية ما أعرف اتعامل معها، وأنا كمان هبقى هنا مثلا الصبح قبل ما أروح الشغل وبعد لما أجي أقعد معها شوية لغاية ما تتعود عليا وبعدين هاخدها
أنا عارف إني كده بتقل عليكم؛ لكن لو عندكم حل تاني عرفوني.
نظرت نجلاء لوالدها وهو أيضًا نظر إليها
كان ياسر مستني قرارهم، ولما وجدهم ساكتين؛ فاتكلم وقال: خلاص أنا آسف إني جيت ليكم، ومن حقكم متقبلوش، وأنا هشوف ليها حل، وآسف مرة تانية عالإزعاج، وكان رايح يأخذها من نجلاء
فوقفه صوت خالد وقال: اقعد بابني، هو احنا لسه اتكلمنا ولا قولنا قرارنا
بص الصراحة يعني احنا كمان اتعلقنا برفيف واتعودنا عليها
جت فوقية ووضعت القهوة وقالت: اها والله لما صحيت الصبح كنت حاسة بملل وزعل عشان مش هدخل ألاقيها نايمة جنب نجلاء
نجلاء: خلاص احنا موافقين خليها معايا لغاية ما تتعود عليك أنت كمان، وابقى خدها.
ياسر:.والله ما عارف أشكركم إزاي على وقفتكم جنبي دي.
خالد: لا عادي بس الأهم إنها هتبقى شوية كمان معنا
وشربوا القهوة وقام ياسر عشان يمشي ولكن طبع قبلة على رأس بنته وهمس لنجلاء وقال شكرًا
ومشي ونجلاء بتنظر عليه وهو طالع من الباب
والتفتت لأهلها وقالت: هدخلها جوا عشان تنام كويس، وهذاكر شوية.
ودخلت تنومها وهى بتفتكر ياسر لما كان قريب منها وبيهمس جنب ودانها وقتها كانت متوترة، ولكن ابتسمت على هبلها.
غطتها كويس وقعدت جنبها وبدأت تذاكر
وبعد ساعة من المذاكرة وجدت الجرس بيرن فقامت بتأفف عشان تفتح وهى بتكلم نفسها: زي ميكون أنا البواب اللي مخلفينه، ولا مفيش غيري ساكن في أم البيت ده
ففتحت الباب بزهق ووجدته ياسر قالت: خير يا أستاذ ياسر مش كنت هنا من ساعة، ولا بنتك لحقت وحشتك ياخويا
ياسر برفع حاجبه: يابت أنتِ هو أنا كل لما أشوفك ألاقيكِ بتبرطمي كده ومندفعة دايمًا.
نجلاء وهو بتشوحله إيدها: ياعم هو أنا كنت طلبت رأيك؛ قولي بقى بيعمل إيه عندي؟! يكونش جاي يعمل سياحة عندي؟!
ياسر: هو إيه ده؟
نجلاء: خيبتي ياخويا، ما تركز معايا كده يا أستاذ أكيد طبعا رأيك اللي بتكلم عنه.
ياسر: استغفر الله العظيم، هتخليني أخنـ ـقك وأخلص منك، وأريح البشرية من شكلك.
نجلاء: وهما كانوا اشتكوا لحضرتك وأنا مش واخدة بالي.
ياسر: وأنا مش مستني إنهم يشتكوا، أنا بشوف ده من نظرة عينيهم.
نجلاء بسخرية: يا حنين.ولسه هتكمل جت مامتها
فوقية: إيه يا جماعة هو أنا كل لما أشوفكم ألاقيكم بتتخا*نقوا.
نجلاء: يا ماما هو اللي بينكشني.
ياسر: ليه فرخة وأنا مش عارف ياختي.
نجلاء: أنا لغاية دلوقتي محترماك، وكمان عشان واقف في بيتي.
ياسر: اومال لو مش محترماني كنتِ ضربتـ ـيني، ولا قتـ ـلتيني.
نجلاء في سرها: لو طايلة أعمل الإتنين هعملهم، ومش هتردد ثانية واحدة.
فوقية: متاخدش على كلامها يا أستاذ ياسر.
ياسر: على رأيك؛ مش عارف بنتي لازقة فيها على إيه.
نجلاء: اللهم ما طولك يا روح.
ياسر: هتتطول أكتر من كده هتروح فين، ونظر لفوقية وقال: ده الدوا بتاع رفيف ومخدتش منه غير مرة واحدة بس، وهو مكتوب عليه يتاخد امتى
فابقوا ادوه ليها في معاده .
فوقية: ماشي يابني متقلقش، وكمان نجلاء هتبقى متابعة معها وهتديه ليها لو مكنتش في البيت.
ياسر: ربنا يستر من نجلاء دي وقال طب عايز أشوف بنتي قبل ما أمشي.
فوقية: تعالى هى في الأوضة دي
ودخل لبنته وضع قبلة على يديها ومشي.
نظرت فوقية لبنتها بغضب وقالت: إيه ده يا أستاذة نجلاء؛ من امتى واحنا بنعامل ضيوفنا بالطريقة دي
كل لما يجي بتبقي مندفعة معه وبيبقى منظرك بايخ، لازم تكوني رزينة كده، وعندك حدود في التعامل مع الناس.
نجلاء: إيه يا ماما ما هو اللي بينرفزني بكلامه، المرة الجاية هبقى أفرشله الأرض ورد، وأستقبله بوردة عشان حضرتك تنبسطي.
فوقية: يووه أنا بقولك غيري طريقتك دي يا حبيبتي، مينفعش تكوني مندفعة دايمًا كده؛ لازم يكون عندنا تأني في كل حاجة
يعني نتكلم بهدوء ورزانة مع اللي قدامنا؛ لأن الواحد بيعرف طباعك من طريقة كلامك وتفكيرك
لازم تفكري كويس وتوزني كلامك قبل ما تتكلمي، وده لمصلحتك يا روحي، وأنتِ مش لسه صغيرة عشان حركاتك دي.
نجلاء: خلاص يا ماما آسفة، وهحاول أغير طريقتي؛ لأنك معك حق.
فوقية: هى دي بنوتي المطيعة، وخرجت تكمل شغل في المطبخ.
اتنهدت نجلاء وجلست بجوار رفيف تنظر إليها وهى تحدث نفسها: أنها كل لما تكبر كل لما المسئوليات تكبر، وبتفتكر لما كانت لسه صغيرة مكنتش بتتحمل أي مسئولية، كان كل همها إنها تخلص الواجب بتاعها بسرعة عشان تلعب وبعدها تذهب للنوم.
ياريت لو الأيام دي ترجع تاني؛ لكن الماضي مش بيرجع، ولكن بتبقى ذكريات.
عند منى قاعدة مع عمها بيتغدوا، ولكن أكلت ملعقتين أرز فقط وقامت
عمها وليد: مبتاكليش ليه يابنتي، ده مش هيخفف عنك زعلك ولا حاجة، وكده صحتك هتدهور.
منى بدموع: عايزة بنتي يا عمي، والله ما كان قصدي يا عمي أتركها لوحدها.
وليد: معلش يا بنتي، واصبري إن الله مع الصابرين
وادعي ربنا كتير وهيجبر بخاطرك يا حبيبتي ويبعتلك معجزة ترجعلك بنتك يا حبيبتي.
منى: ونعم المولى ونعم النصير، 
وقالت: طب هدخل ارتاح شوية يا عمي، وأنزل الصيدلية شوية.
وليد: ماشي يا بنتي وربنا يناولك اللي في بالك، ويرجعلك بنتك في أسرع وقت.
صباح: يا ترى وديتها فين يا ياسر، مين دي اللي وداها عندها
خلاص اتصل عليه، وأقوله أصل رفيف وحشتني، وأكيد هيقولي مكانها، وأروح ليها وأشوف مين دي كمان اللي ظهرت في حياته.
وبالفعل اتصلت على ياسر ولكن كنسل عليها لأنه مشغول جدًا
صباح بضيق: بيديني مشغول إيه ده منا مش هقعد كده
واتصلت عليه مرة أخرى وفي المرة دي رد عليها
ياسر: نعم يا ماما أنا مشغول جدًا.
صباح بسرعة: يابني بس عايزة اسألك على المكان اللي فيه رفيف وحشتني يابني، وكمان قاعدة لوحدي كده بكلم في نفسي
اديني العنوان يابني أروح ليها
ياسر عشان يشوف شغله: ماشي وقال ليها العنوان وقفل معها وكمل شغل.
صباح بإبتسامة خـ ـبث: خليني أروح أشوف مين دي اللي طالعة ليا في البخت، وليه مخليها عندها هى بالذات، وذهبت لكي تلبس وتذهب للعنوان
ياترى هتعمل إيه؟!
ومنى هتاخد بنتها إزاي
وهل نجلاء وياسر ممكن يكونوا لبعض ولا لأ؟
ذهبت صباح لبيت نجلاء ودقت الباب، وانتظرت
ذهبت فوقية لكي تفتح الباب واستغربت وقالت: حضرتك مين؟
صباح بإبتسامة مزيفة: ازيك، أنا صباح أم ياسر وجدة رفيف؛ مش ده برضوا بيت نجلاء.
فوقية بإبتسامة: أهلا وسهلا يا مدام صباح، ايوا هو البيت، وأنا بكون فوقية والدتها
دخلت صباح وهى تنظر حولها، وقالت: طب فين حفيدتي أصلها وحشتني أوي.
فوقية: تعالي أصلها نايمة جوا في أوضة نجلاء.
وأخذتها فوقية لغرفة نجلاء حيث كانت رفيف صاحية وساكتة، ولكن نجلاء كانت نزلت لكي تشتري علبة لبن؛ لأن اللي كانت جايباه قرب يخلص.
حملت صباح رفيف وباستها في خدها وضمتها لحضنها وقالت: اومال فين نجلاء؛ عايزة أشوفها وأسلم عليها، وأشكرها إنها بتهتم بحفيدتي.
فوقية: مفيش شكر ولا حاحة يا مدام صباح دي نجلاء بتحبها أوي كأنها بنتها.
صباح: ربنا يحفظها ليكِ وتسلم إيدك،وبطنك اللي حملتها، وتربيتك الكويسة ليها
قليل جدًا في الأيام دي تلاقي حد زيها وطيبة كده.
فوقية: تسلمي يا مدام صباح كلك ذوق.
وكملت: نجلاء نزلت الصيدلية تجيب لبن؛ لأن اللي هنا قرب يخلص.
وجرس الباب رن فقالت فوقية: هقوم أفتح لنجلاء
صباح: ماشي، وخرجت فوقية لتفتح الباب
ولكن صباح قالت: اهي جت ست الحسن خلينا نشوف عاملة إزاي.
فوقية وهى لسه عالباب بتكلم بنتها وقالت ليها اللي حصل
نجلاء: امممم ماشي يا ماما لما نشوف العيلة اللي هتفضل تنط دي لينا زي ميكون هناكل البنت.
فوقية: نجلاء أنا قولتلك إيه من ساعة؛ إن أسلوبك يتغير هى مش جاية تاكل من عندنا، وحتى لو جاية تاكل من عندنا لازم نعاملها كويس.
نجلاء بضيق: ماشي يلا ندخل خليني أشوفها وقالت في نفسها أكيد يعني دمها يلطش زي ابنها.
دخلت فوقية الأول وبعدها نجلاء وقالت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ونظرت لها وقالت: ازيك يا طنط.
صباح: الحمد لله يا حبيبتي؛ تعالي اقعدي هنا جنبي خليني أسلم عليكِ.
جلست نجلاء جنبها وصباح شدتها وقالت: هاتي إما أبوسك يا قمر أنتِ، لأ تصدقي طلعتي حلوة.
نظرت نجلاء لوالدتها اللي هو في إيه؟! والست دي مالها؛ عاملة زي اللي جاية تخطب لإبنها، وبتتأكد من كل حاجة فيها
فوقية: عيونك هى اللي حلوة يا مدام صباح.
صباح: تسلمي يا أم نجلاء، يعني بنتك الله أكبر يعني حلوة وذوق كده وتتحب والله من أول مرة
نجلاء في نفسها إيه الولية اللي شغالة تلزيق دي الواحد بدأ يخاف منها
فكملت صباح وقالت:
مش زي طليقة ابني داهية عليها.
فوقية ونجلاء: طليقته يعني إيه؟!
صباح: ايوا، أنتم متعرفوش ولا إيه إنه مطلق.
فوقية: لأ والله مكناش نعرف وهو كمان مقلش لينا، واحنا كمان مسألناش عنها يعني محبناش ندخل في خصوصياته وكده يعني
وكمان جه في بالنا إنها ممكن تكون اتوفت؛ فمش حبينا نقلب عليه المواجع
أو قولنا إنها مثلا عايشة معاكم عادي بس رفيف لسه برضوا متعودتش عليها كمان.
صباح بعوجة بوق: لأ ياختي مش كده ياريت كانت
ماتت وخلاص دي واحدة لا تتحب ولا يتعاش معها
دا ابني كان مستحملها عشان بس هو طيب ومهنش
عليه يطلقها والناس تتكلم عليها، وقال يستحمل
رغم إنها اللي كانت بتطلب منه الطلاق على طول،
لغاية ما أصرت يوم ولادتها إنه يطلقها، وعشان
الفضايح وكنا وقتها في المستشفى رمى عليها
الطلاق وبعدين لا عرفنا عنها حاجة إلا النهاردة
الصبح جاية تمثل علينا وعايزة تاخد البت مننا
عشان ابني يودي ليها فلوس وتضحك عليه وتاخد
اللي قدامه واللي وراه؛ لكن أنا مسكتش وطردتها.
نجلاء: ده كله حصل، وكمان اتخلت عن بنتها في أكتر وقت بتكون محتاجاها فيه بجد صعبت عليا
حظها كده يعيني ميكونش ليها أم تخاف عليها وتحبها وتهتم بيها وتحسسها بالأمان والحب.
فوقية: مش كل حاجة بنحصل عليها في الدنيا.
صباح: يلا مش مشكلة أنا اهو معها ومش هخليها تحس بالنقص خالص هكون أمها قبل ما أكون جدتها.
فوقية: ربنا يديكِ الصحة والعافية يا أم ياسر.
صباح: يارب يا حبيبتي، بتمنى لو نجلاء كانت أم رفيف الحقيقية، كانت هتبقى محظوظة بجد.
نجلاء: منا بعتبرها بنتي يا طنط.
صباح: بجد اللي هتكوني من نصيبه هيكون محظوظ أوي.
نجلاء في نفسها: الله أكبر احنا بدأنا حسد وقر زمان اللي من نصيبي بيطلع في الروح دلوقتي، أو مات المهم زمانه حصله حاجة؛ عيني عليك يا زوجي المستقبلي.
صباح: عارفة لو كنت عرفتك قبل ماشي ابني يتجوز المفقودة منى كنت خدتك ليه.
نجلاء في نفسها: الحمد لله إنك مش شوفتيني قبل ما يتجوز مكنتش هستحمله بظرافته ودمه التقيل، ولا كنت هستحمل قرك ياختي.
وقالت نجلاء لها: يلا يا طنط النصيب، وبعدين يمكن عمل ذنب عظيم عشان ربنا يجعل من نصيبه منى دي
ياريت بقى يكون تاب واتعلم الدرس.
صباح: لا لا دا ابني ده عسل وطيب وشهم أوي وجدع اها والله زي ما بقولك كده، ويتحب بسرعة.
نجلاء في نفسها: ما القرد في عين أمه غزال، دا ابنك ده ميتبلعش بكلامه ده.
صباح: طب أنتِ مش حبتيه؟!
نجلاء بدهشة: ايه!
ياترى نجلاء هتقول ليها إيه وهل هتبقى من نصيب ياسر أم لا؟!
صباح: طب أنتِ مش حبيته؟!
نجلاء بدهشة: ايه!!!
صباح: قصدي مش حبتوه يعني طريقته وكلامه وهو على بعضه يدخل القلب بدون استأذان.
نجلاء في سرها:.طبلي ياختي لإبنك وقالت: طب هدخل الأوضة التانية أصل عندي كويز بكرة ولازم أذاكر.
وجريت على برا وحطت إيدها على قلبها وقالت: أخيرًا فلتت منها ست رغاية أوي أعوذ بالله.
فوقية: معلش بس الدكتور بتاعهم صعب وعايزهم يذاكروا كويس عشان يعرفوا يحلوا.
صباح: اها ربنا معها يا حبيبتي.
وقعدوا يتكلموا في حاجات فاضية ملهاش لازمة
عند بدر في القسم قاعد سرحان في نجلاء، وعايز يشوفها بأي طريقة، ولكن مش عارف يطلع ليها بحجة إيه
دخل عليه صاحبه وقال: ازيك يا بدر مالك شكلك عابس كده ليه؟!
بدر: لأ مفيش يا زاهر، بس أنت خلصت شغلك ولا إيه؟!
زاهر: اها وقولت أعدي عليك، وأشوف لو كنت خلصت نروح مع بعض.
بدر: اها خلصت، يلا بينا نسهر شوية قبل لما نروح.
زاهر: يلا يا باشا أحلى سهرة النهاردة.
بدر: أنت محسسني إننا رايحين نتمشى مع حبيبتي وحبيبتك.
زاهر: والله الواحد لا فاضي يحب ولا حتى يفكر في كده.
بدر بضحك: يا حبيبي محسسني إنك مشغول طول الوقت، يلا يا عم المهم.
زاهر: ياعم ملكش صالح بيا شوف نفسك أنت الأول وبعدين ابقى تعالى اتكلم.
بدر: وأنت مفكرني زيك يابا ولا ايه؟
زاهر: اوبا قولي الجديد يا باشا.
دخلوا قعدوا في كافيه وطلبوا قهوة
بدر: بص يا سيدي في واحدة امبارح جت القسم في
سوء تفاهم وكده، هو حلوة بروحها وطريقتها
خطفت قلبي وعقلي إزاي مش عارف، كنت مركز
معها طول ما كانت في مكتبي وهى بتلعب البت
اللي لقتها كأنها أمها، وده شدني أكتر ليها وقتها
اتمنيت لو هى مراتي ودي بنتي اللي بتهتم بيها كده
دي لو من نصيبي بجد هكون محظوظ
وده يأكدلك إن الشكل مش كل حاجة كل واحد فيه ميزة محلياه ومخلياه مختلف عن غيرها.
كان زاهر حاطط إيده على خده وبيستمع إليه بإهتمام وكأنه بيتخيل لو هو كمان لقي واحدة تخطفه بروحها الحلوة قبل شكلها
بدر:.زاهر أنت معايا سرحت في ايه؟!
زاهر: في كلامك بجد مكنتش متوقع إنه بيكون كده
عارف احنا في ايدينا نخلي حياتنا حلوة وماشية زي
ما احنا عايزين لو فهمنا بعض وعدينا لبعض ونفضل
متمسكين ببعض رغم المشاكل اللي بتقابلنا ودي
بتحصل مع شريك حياتنا لكن في المعقول وبتوضح لينا حجم حبنا لبعض.
بدر: فعلا معك حق في كلمة قولتها، لكن برضوا لازم نختار شريك حياتنا صح ومنستعجلش عشان نعيش الحياة زي ما راسمينها مع نصنا التاني.
زاهر: طبعا لأننا بنشوف حالات كتيرة وبيتخانقوا
دايمًا وبيطلقوا عشان مفيش تفاهم أو اتجوزوا كده بدون هدف وده بيؤدي لفشل الزواج، وكمان لو كان
في ما بينهم أطفال دول بيتظلموا ما بين الطرفين وبيأثر على حالتهم النفسية.
بدر: أكيد بس هنقول لمين الناس بقت بتتجوز وخلاص ومش مستوعبين ولا عاملين حسابهم للمسئولية الكبيرة اللي هيتحملوها بعد الزواج.
زاهر: فعلا، قولي مين دي اللي وقعتك من أول مرة دي.
بدر بإبتسامة: اسمها نجلاء، وأهلها محترمين جدًا يا بدر، وناس ذوق.
زاهر: طب ما تروح تتقدم ليها، ولا أنت مستني إيه خلينا نفرح بقى بيك.
بدر: أصلها لسه بتدرس، وأنا خايف تر*فضني ويبقى منظري وحش، رغم أنها مراحتش عن بالي من امبارح
وخايف لتكون مخطوبة أو في حد في حياتها.
زاهر: طب ماشي أنت لازم تتأكد يا بني بدل ما تعلق نفسك بيها عشان لو كلامك صح يبقى تنساها خالص.
بدر: ايوا يعني أعمل إيه؟! أروح أسألها في حد في حياتك ولا تقبلي تتجوزيني.
زاهر: لأ طبعا كلمها الأول وافتح معها كلام اللي هو أنتِ بتدرسي إيه وإن شاء الله نشوفك عروسة قريب وشوف ردها إيه؟ يعني هتقولك لسه بدري ولا هتقولك إن شاء الله وكده يعني، وأنت بقى قابلها كأنك شوفتها صدفة.
بدر: لا يا شيخ دي باين عليها هتسيبني واقف ومش هترد عليا.
زاهر:.طب هتعمل ايه؟
بدر: أنا معايا رقمها وعايز أكلمها دلوقتي أعمل ايه؟
زاهر: طالما معك رقمه اتصل عليها وقول أنا لقيت الرقم ده عالموبايل بتاعي وبدون اسم أنتِ مين؟
بدر: ما هى أكيد هتقولي ورقمي جه على موبايلك إزاي؟
زاهر: عادي قولها احنا بناخد الأرقام اللي مكتوبة في الملفات اللي بتيجلنا، وتقريبا كتبته على موبايلي ونسيت أسجله أو أمسحه فقولت اتصل عالرقم وأشوف بتاع مين من الناس اللي ليهم ملفات هنا ولا حد اداني رقمه ونسيت أسجله.
بدر: تصدق فكرة ومقنعة كمان: 
زاهر: عد الجمايل بقى يا خويا.
بدر: هبقى أجبلك تشوكلت مقابل جمايلك دي.
زاهر: لأ شكرًا مش عايز الحاجات دي، شوفلي كده لو عندها أخت اتجوزها.
بدر: ماشي لو ليها نبقى نشوفلك الموضوع ده.
زاهر: حبيبي يا باشا.
بدر: هروح أنا بقى، وأخد شاور، وأبقى أرن عليها.
زاهر: ماشي، سلام.
وذهب بدر لبيته وسلم على والدته ووالده ودخل ياخد شاور، وقامت والدته عشان تجهز له العشا
وطلع يأكل مع عيلته واتكلم معهم شوية
ونجلاء كانت بتلعب في رفيف وكانت صباح مشيت من ساعة
نجلاء: الست دي رغاية أوي يا ماما.
فوقية: دي طيبة يا بنتي، وابنها صعبان عليا بسبب مراته اللي عملته فيه.
نجلاء: ماما احنا منعرفش الحكاية كاملة،  وهل هى دي الحقيقة ولا لأ؟ ملناش دعوة بيهم ولا اللي حصل معهم.
فوقية: فعلا، المهم شوفي رفيف صحيت ولا إيه؟ لأن والدها زمانه جاي يشوفها قبل ما يروح.
نجلاء: ماشي يا ماما ودخلت نجلاء لقيتها صحيت وبتحرك في ايدها.
جلست جنبها ومسكت إيدها وفضلت تلعب معها، ولكن وجدت الموبايل بيرن برقم غريب
نجلاء بإستغراب: رقم مين ده؟ خليني أشوف وردت على المتصل وقالت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حضرتك مين؟
نجلاء: بس حضرتك اللي متصل مش أنا ، وأنا المفروض اللي اسألك أنت مين؟
بدر: حضرتك اها أنا اللي متصل عشان لقيت الرقم ده عندي وبدون اسم؛ فقولت اتصل عليه وأشوف رقم مين.
نجلاء: إزاي متسجل عندك وأنا أصلا معرفكش، ولا أنت من الشباب الفاضية اللي عايزة تشقـ ـط وخلاص.
بدر في نفسه: شباب فاضية وتشقـ ـط كمان
فقال ليها: لأ حضرتك أنا الضابط بدر، وكمان حاسس إن سمعت صوتك قبل كده.
نجلاء في نفسها: يا نهار أبيض ده طلع الظابط 
وقالت له: أنا نجلاء اللي كنت امبارح في القسم كنت جاية تبع الطفلة.
بدر وهو بيمثل التفكير: اها افتكرت ازيك يا آنسة نجلاء، معلش أصل احنا بنسجل أرقام الناس اللي بتيجي لينا؛ فأنا تقريبا نسيت أسجل الاسم وكده، وأنا آسف عالإزعاج.
نجلاء: لأ مفيش مشكلة يا حضرة الظابط.
بدر: احم كلك ذوق، أنتِ بتدرسي إيه؟ يعني لو مفيش مشكلة.
نجلاء: بدرس في كلية آداب قسم جغرافيا فرقة تالتة.
بدر: جميل خالص، وقسم كويس ومستقبله حلو، وأنتِ بقى ناوية تتطوري من نفسك ومبتفكريش في الارتباط دلوقتي يعني خطوبة وجواز وكده.
نجلاء: والله هو على حسب النصيب، لكن أنا مش حاطة الموضوع في بالي دلوقتي؛ لأن برضوا الدراسة مسئولية وكده ولو جالي واحد مثلا هيقدر ده ويساعدني وكده وقتها هبقى أفكر
وبرضوا كله بالنصيب يعني كل واحد مكتوبله هيتخطب ويتجوز امتى.
بدر: فعلا كلامك صح، وربنا يوفقك وتبقى في أعلى الأماكن.
نجلاء: يارب تسلم يا حضرة الظابط.
بدر: الله يسلمك يا آنسة نجلاء، عايزة حاجة؟
نجلاء: شكرًا لحضرتك.
بدر: وآسف مرة تانية على إزعاج حضرتك، واتصالي في وقت زي ده.
نجلاء: خلاص مفيش مشكلة.
بدر: سلام وقفل معها.
نجلاء: كله ذوق الصراحة مش زي ياسر ده اللي كل ما يشوفني وعايز يتشاكل وخلاص.
بدر: أروح اتقدم ليها بكرة دي ولا إيه؟ كل مرة بتشد ليها أكتر وهى مناسبة ليا بجد هكون محظوظ لو كانت من نصيبي.
دخلت فوقية لنجلاء وقالت: مين اللي كان بيرن؟
نجلاء: ده الظابط بدر يا ماما.
فوقية بإستغراب: وعايز ايه؟
نجلاء: اتصل يشوف رقم مين وحكت ليها اللي حصل.
فوقية: طب بعد كده لو رن تاني اديني أنا أرد أو باباكِ.
نجلاء: حاضر يا ماما، ومين اللي كان بيرن الجرس؟
فوقية: والدك وياسر، وهاتي رفيف عشان يشوفها.
نجلاء: لأ مش هطلع خديها أنتِ طلعيها ليه، وأنا هدخل أخد شاور وهو يكون شافها ومشي عشان أنام وأصحى بدري.
فوقية: ماشي وأخذت رفيف وخرجتها لياسر
أخذها منها وضمها ليه وهو مبتسم وهى كانت بتبص ليه بس، وكانت هتعيط فأخذتها فوقية لغاية ما
هديت، وهو كان واقف جنبها بيلعب في بنته وماسك إيدها لغاية ما حس إنها بدأت تتعود عليه
فأخذها مرة آخرى من فوقية وبدأ يلعبها 
خالد: اومال نجلاء فين؟
كان ياسر منتبه ومستني الإجابة، ومش عارف ليه عايز يعرف مطلعتش ليه، ولكن برر لنفسه عشان بس بتهتم ببنته
قالت فوقية:
أصل هى بتذاكر ومش مالكة تتطلع وكده.
ياسر في نفسه: يعني مش هشوفها، ايه ده وأشوفها بصفتي إيه، وأنا مالي بيها يوووه.
فقعد نص ساعة وهو حامل بنته واستأذن عشان يمشي وهو بيقفل الباب نظر خلفه يمكن يلمحها ولكن مشفهاش.
ونزل ولكن اتصدم بشخص وقال: مش تحاسب ونظر يشوف مين فقال بدهشة: أنت
ياترى مين ده اللي اتخبط فيه؟
وهيحصل إيه؟ نجلاء هتكون من نصيب مين ياترى
مسك ياسر إيدها بعنـ ـف وقال: أنت بتعملي إيه؟
منى وهى بتتو*جع من مسكته قالت: جاية أشوف بنتي يا ياسر اللي أنت حر*متني منها، وليه سايبها عند واحدة غريبة، وبعدتها عني
أنا هطلع أخدها منها طالما مش عارف تهتم بيها.
ياسر: ده في أحلامك إنك تشوفيها تاني فاهمة، وقولتلك قبل كده انسيها خالص.
منى بعياط: لأ مش هنساها دي حتة مني، ومقدرش أنساها ولا لحظة فاهم، ووسع ليا هطلع أخدها.
ياسر بزعيق: لأ دا أنتِ اتجننتي بقى، وإيه اللي عرفك مكانها؟
منى: مشيت وراك وأنت جاي ليها من شوية.
ياسر: بتمشي ورايا يعني طب امشي يا منى عشان مش أزعلك.
منى: والله يا ياسر أنا مظلومة كل اللي أمك قالته ده كد*ب.
ياسر: كلمة كمان غلط في حق أمي هتشوف وش عمرك ما شوفتيه وهتند*مي.
منى: أنا بقولك الحقيقة، والله هى اللي هد*دتني قبل ما أدخل أولد إن لو مطلبتش الطلاق بعد لما أولد هتـ ـقتل بنتي أو تبيعها
وكمان مش بعيدة هى كانت السبب في خطـ ـفها يدوب نطقت الكلمة دي ووجدت صفـ ـعة قوية على وجهها.
ياسر بغضب شديد: أنتِ مينفعش معك الإحترام، اللي ينفع معك بس هو قـ ـلة القيمة والضر*ب.
ده كله ومنى لسه مش مستوعبة إنه ضربها.
فقالت: بكرة هتعرف الحقيقة، وهتند*م عشان ظلـ ـمت واحدة غلبانة زيي، وأنا واثقة إن في يوم بنتي هترجع لحضني.
ومشيت وهى بتعيط، وياسر مسح على وشه بعصبية.
ورجع البيت ودخل مكلمش أمه ودخل أوضته وقفلها من جوا.
صباح في نفسها: هو ماله جاي مش ضايق نفسه ليه كده، أحسن حاجة أدخل أنام وخلاص.
في غرفة ياسر قاعد عالسرير ومضايق جدًا وحاسس إنه تايه، ومش عارف يصدق منى، ولا يصدق أمه، ولكن بيفتكر لما كانت بنته مخطوفة، وكانت أمه زعلانة جدًا عشانها؛ فتسطح عالسرير وغمض عينه ونام عشان يهرب من التفكير.
في اليوم التالي كل واحد في بيته بيعمل روتينه عشان يذهب إلى وجهته المعينة
ياسر وهو بيأكل: ماما عايز اسألك سؤال.
صباح: اسأل يا حبيبي.
ياسر: بتحبي بنتي بجد ولا الموضوع عادي.
صباح بإستغراب وتوتر: أكيد يابني بحبها إيه السؤال الغريب ده؟!
ياسر: لأ عادي سؤال جه في بالي فسألته، طب بالنسبة لمنى ليه اختارتيها ليا زوجة يعني لما شوفتيها إيه اللي جذبك فيها عشان تخليني اتجوزها؟
صباح: احم عادي يعني كانت حلوة ولما سألت عنها قالوا إنها طيبة بس يتيمة فصعبت عليا، وقولت اجوزهالك وهتبقى مناسبة ليك.
ياسر: هى فعلا كانت طيبة؛ لكن ليه كنتِ بتعامليها كأنها خدامة جايباها تلبي طلباتك وبس؟!
صباح بتوتر: أنا كنت بعاملها عادي، بس كان أوقات بتعاند قدامي؛ فكنت بزعق ليها وأعا*قبها عشان متفردش جناحاتها عليا وتسوق فيها.
ياسر: اممم ماشي، وهل فعلا أنتِ اللي قولتي ليها إنها تطلب مني الطلاق؟
صباح بتوتر: لا يا بني وأنا هقول ليها كده، وكمان هقول ليها في وقت إن بنتها محتاجاها، وبعدين هى اللي كانت بتطلب منك الطلاق حتى قبل ما تحمل.
ياسر: ماشي خلاص، أنا شبعت الحمد لله 
عايزة حاجة أجيبها وأنا جاي.
صباح: سلامتك يا حبيبي.
نزل ياسر وهو متلخبط وحاسس إن في حاجة غلط.
وركب تاكسي وذهب لبيت نجلاء يشوف بنته الأول قبل ما يروح الشغل
خبط عليهم فتحتله فوقية وكانت نجلاء نزلت من ساعة عشان تروح الكلية
دخل ياسر وسلم عليهم وكان خالد بيفطر عشان ينزل شغله
خالد: اقعد يابني افطر.
ياسر: لأ الحمد لله فطرت.
خرجت فوقية برفيف اللي كانت صاحية وأعطتها ليه
ياسر بإبتسامة: حبيبتي عاملة إيه النهاردة؟
ونظر لفوقية: معلش تاعبكم معايا، لكن أول ما تتعود عليا هاخدها، النهاردة هاجي من الشغل بدري فهاخدها معايا البيت عشان تتعود عليه وأبقى أجيبها بالليل.
فوقية: مفيش تعب ولا حاجة يا أستاذ ياسر دي خفيفة على قلبنا وعاملة للبيت بهجة
وكمان نجلاء بتحبها أوي
وأول ما ياسر سمع اسمها ابتسم وبص على أوضتها إنها ممكن تطلع ولكن فقد الأمل لما فوقية كملت كلامها وقالت:
يدوب نجلاء غيرت ليها وعملت ليها الرضعة ونزلت على جامعتها.
ياسر: ربنا معها، ويوفقها.
خالد: يارب.
ياسر: طب يلا هتنزل دلوقتي ولا ايه؟
خالد: اها يابني هنزل دلوقتي بس هدخل أغسل إيدي
ودخل غسل إيده وخرج ونزل مع ياسر
وفوقية كانت بتلعب في رفيف وأخذتها معها المطبخ
وبدأت تنضفه وكمان تشوف إيه اللي ناقص فيه عشان تنزل تجيبه.
خلصت ولبست وأخذت معها رفيف واشترت اللي محتاجاه ولكن وقفتها واحدة وقالت: هاتي بنتي..
فوقية بخضة: بنتك مين يا مدام؟!
منى: بنتي اللي معاكِ دي.
فوقية: لأ دي مش بنتك دي بنت بنتي.
منى وهى بتشد منها رفيف: لأ دي بنتي وأنتم واخدينها مني هاتيها يلا.
فوقية: لو مش مشيتي هصوت وأقول عليكِ خطا*فة
روحي شوفي بنتك فين؟
منى بعياط:.والله دي بنتي وأبوها طلقني وحماتي هى السبب، أرجوكِ هاتيها.
فوقية وهى بتبعد: لأ مش هتاخديها ومنى بتشد في رفيف، ولكن وجدت منى حد بيشدها من الخلف
فنظرت خلفها وجدتها صباح وشكلها لا يبشر بالخير؛ فخافت وتركت إيد رفيف ورجعت لورا.
صباح وهى بتجز على أسنانها: أنتِ بتعملي ايه؟ مش قولتلك انسي رفيف، وابعدي عنها عشان مش تشوفي مني طريقة مش تعجبك.
منى بتهتها: أنا كنت عايزة بس أحضنها لما شوفتها هنا مع الست دي بالصدفة، وفكرت إنها خا*طفاها.
صباح: لا يا شيخة يعني أنتِ مش مراقباها تؤ تؤ شوفتيها صدفة صح، طب امشي من وشي بدل ما أفرج عليكِ الناس.
فوقية: هى دي طليقة ابنك اللي طلبت منه الطلاق بعد لما فاقت من البنج؟!
صباح: ايوا هى، ومش عارفة ليها عين تيجي تشوفها كمان.
منى: يعني كمان مبينة للناس إني اللي غلطانة، مش هقول غير حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ.
لأنك مبيناني ظا*لمة قدام الناس يا شيخة اتقِ الله مش خايفة من ربنا مش عايزة تبطلي جبروت بقى بس هتروحي من ربنا فين؟ ربنا بيمهل ولكن لا يهمل، وأنا مستنية الحقيقة تظهر وربنا يكشف كد*بك وتركتها وذهبت.
صباح: بجحة أوي مش عارفة كان عقلي فين وأنا بختارها لإبني.
عايزة تطلع نفسها الطيبة وأنا الشريرة اللي ظلماها، داهية تاخدها.
فوقية: ربنا يهديها، مش عارفة كان بيحصل إيه لو مجتيش ووقفتيها عند حدها، دي كانت عايزة تاخد مني رفيف بالعافية.
صباح: كنتِ هاتيها من شعرها ولا باللي في رجلك، وانزلي على راسها، دي عايزة تتربى من أول وجديد.
فوقية: الحمد لله ربنا سترها معنا، تعالي بقى معايا البيت أصل نجلاء في الكلية وخالد نزل الشغل، وياسر قال هيجي من الشغل بدري وياخد رفيف معاه بيتكم عشان تتعود عليه، وابقي روحي معاه بس بعد لما تتغدوا.
صباح: والله أنتم ناس طيبين، يلا اهو نسلي بعض بدل ما أروح أقعد في البيت لوحدي وأكلم في نفسي.
وذهبوا للبيت وهما طالعين لقيوا نجلاء قاعدة عالسلم وبتعيط
فجريت فوقية عليها مخضوضة وقالت: مالك بتعيطي ليه؟!
ياترى إيه اللي حصل مع نجلاء؟
وياسر هيكتشف حقيقة أمه ويعرف السبب اللي جعلها تعامل منى كده وتجعلها تطلب الطلاق منه ولا ايه؟
صباح: بتعيطي ليه يا بنتي؟!
وفوقية جالسة جنب بنتها وبتهديها وقالت: في إيه يا بنتي احكي مالك يا نور عيني.
نجلاء بعياط: كنت راجعة من الكلية وقولت هروح أشتري مذكرة عشان أعرف أذاكر لأن فيها أسئلة كويسة
المهم روحت السنتر اللي هجيب منه وقولت عايزة مذكرة؛ فلقيت ولد واقف جنبي كده ولازق فيا
فبعدت شوية عنه، وخدت المذكرة، ولسه بدفع الفلوس؛ فخبطني في كتفي؛ فبصيت ليه وقولت: في إيه حضرتك ما المكان واسع اهو ولا هى الوقفة جنبي حلوة ولا إيه
ما تقف بعيد شوية إيه القرف ده ودفعت الفلوس ومشيت ولكن عينه كانت عليا.
فمشيت شوية وكنت لسه هوصل الموقف فجأة لقيت حد شد*ني من إيدي 
بصيت ورايا لقيته راكب في توك توك ومعه واحد سايقه، وكان ما*سك إيدي جامد وعايز يشد*ني لجوا
وانا صر*خت عشان حد يلحقني، والحمد لله لقيت شباب مروحين كانوا في السنتر وجم ضر*بوهم، وأنا جريت وركبت العربية وجيت
كانت بتحكي ده كله وهي بتعيط وبتقول: الله أعلم كانوا هيعملوا فيا إيه يا ماما.
فوقية: يا حبيبتي يا بنتي ده كله حصلك، الحمد لله إنك سليمة ومش أذ*وكِ ربنا ينتقم منهم.
صباح: ربنا سترها معك يا بنتي الحمد لله.
وقامت نجلاء وفوقية فتحت الباب ودخلوا
دخلت صباح المطبخ بعد أن وضعت رفيف على رجل نجلاء وعملت ليها مايه بسكر عشان تهدى
صباح: خدي يا حبيبتي اشربي دي، وأخذتها نجلاء وشربتها، وقالت: شكرًا يا طنط تعبتك معايا.
صباح: تعبك راحة يا حبيبتي.
عند منى ذهبت لبيتها وكان عمها قاعد في ورشة الجزم، كان بيلمع لواحد جزمته
دخلت منى بدون ما تكلمه، وهو استغرب طريقتها دي؛ فدخل خلفها، وقال مالك يا بنتي؟! إيه اللي حصل، وزعلانة ليه.
منى بزعل حكتله اللي حصل وقالت: أنا مبقتش قادرة أستحمل يا عمي بنتي عند ناس غريبة، وأنا قاعدة بتفرج عليها.
وليد: يا بنتي اصبري مش كده، وخلي عندك ثقة بالله، وإن شاء الله ربنا يكشف صباح الحرباية دي.
منى: يارب وبنتي ترجع لحضني.
وليد: يارب، قومي بقى روحي الصيدلية عشان بعتولك، وقولت ليهم في مشوار، وزمانها جاية.
منى: ماشي، ونزلت منى
وقعد عمها حزين عشانها وقال: يارب ريح بالها، وبنتها ترجع ليها.
ونزل يقعد في الورشة( يعني هو بيقعد فيها يسلي نفسه، وممكن واحد أو اتنين اللي يجوا ليه في اليوم، ويكسب عشرين جنيه على حسب)
واقفة منى فى الصيدلية حزينة وكان واحد جاي يطلب دوا، وبينادي عليها، ولكن هى مش معاه، ومش
منتبها لصوته؛ فزعق فيها وقال: إيه يا أستاذة بقالي ساعة بنادي على حضرتك،وأنتِ ولا هنا ده مش مكان للعطلة والسرحان.
منى: أنا آسفة والله مخدتش بالي يا أستاذ.
هو: أعمل إيه بأسفك ياختي، هاتي الدوا بسرعة.
أخدت منى منه الورقة ومشيت بسرعة تجيب الدوا
ورجعت ليه وحسبت وأعطاها الحساب بقرف ومشي
منى: يارب بنتي ترجعلي في أقرب وقت أنا حاسة إني مش عايشة بدونها.
عند نجلاء كانت بدلت ملابسها، ولبست عباية بيتي ووضعت على رأسها الطرحة احتياطي
وقعدت ووضعت رفيف على رجليها، ووضعت الببرونة في بوقها، وهى مبتسمة
صباح وفوقية في المطبخ بيجهزوا الغدا
صباح: هى نجلاء بيجيلها عرسان؟!
فوقية: اها يعني من أسبوعين كان جاي ليها عريس، ولكن هى رافضة الموضوع دلوقتي قالت لما أخلص وكده مش عايزة تتحمل مسئولية تانية على حساب مسئولية؛ حابة تعيش كل مرحلة في وقتها.
صباح: اها ربنا يعينها ويسعدها، عارفة كنت بتمنى بنتك دي لإبني، هو يعني ممكن تفكروا في الموضوع أصل رفيف مش هتكون حاجز بينهم يعني رفيف متعلقة بيها ونجلاء بتحبها، وابني يعني كويس وقد المسئولية.
فوقية: نجلاء عنيدة وأعتقد إن هى وياسر مش مناسبين لبعض رغم إنه محترم وجدع، وكمان نجلاء مش دماغها موضوع الجواز دلوقتي.
أصل هى مخططة يبقى ليها كارير قبل ما تتجوز يعني حابة تعيش اللحظة أصل الجواز ده مسئولية مختلفة خالص، وهى شايفة إنها مش هتعرف توفق ما بينهم.
صباح بدون رضا عن كلامها: اها، ده شئ كويس.
بعد ساعة جه خالد ومضايق بسبب إنه حصل مشكلة في الشغل
فدخلت فوقية خلفه وقالت: مالك؟
خالد بضيق: حصل مشكلة في الشغل، واتخصم مني أسبوع رغم إني مليش دخل في المشكلة دي.
فوقية وهى تربت على كتفه: طب إيه اللي مزعلك يا خالد أهم حاجة إنك كويس، وده بالنسبالي شئ كافِ
ليه تزعل بقى ما الفلوس بتروح وتيجي الأهم إننا نكون بخير وراضين وحامدين ربنا.
خالد: أنا زعلان عشان اتحسبت من الناس اللي عملوا المشكلة رغم أني بكون حريص جدًا عشان ميحصلش أي غلطة في الشغل يلا لعله خير.
فوقية: طب غير يلا لغاية ما أجهز الغدا وأم ياسر معايا في المطبخ.
خالد: معاكِ إزاي، هو حصل حاجة؟!
فوقية: كنت بشتري حاجات وحصل، وبدأت تحكيله اللي حصل.
خالد: اممم ماشي ربنا يسترها.
خرجت فوقية ودخلت المطبخ وبدأوا يجهزوا الأكل
وبعدها ياسر جه واللي فتحتله نجلاء
وهو كان مبسوط إنه شافها ومستغرب نفسه ليه أي حاجة بيسمعها تخصها بيفرح أوي
ولكن هى سابب الباب مفتوح ومتكلمتش معاه
فدخل وهو مستغرب وخد بنته منها وقال: في إيه مالك؟! مش بتكلميني ليه؟
نجلاء بدون اهتمام: عادي هتكلم أقول إيه يعني
قرب منها ياسر وقال: تقولي مثلا أخبارك أو ازيك.
نجلاء ببرود: وده بصفتك إيه عشان اسأل عن حالك؟
قرب ياسر أكتر لغاية ما اتوترت وقال: بصفتي أبو البت اللي معك ليل نهار دي.
مردتش عليه نجلاء، وجريت من قدامه عالمطبخ
وهو واقف مبتسم عليها
خرج خالد من غرفته، ووجد ياسر ذاهب بإتجاه الباب
خالد: رايح فين يا ياسر؟!
ياسر: احم إزيك يا أستاذ خالد، أنا مروح وبعد شوية هجيب ليكم رفيف.
خالد: اقعد يابني عشان تتغدا معنا أم نجلاء بتجهز الغدا هى ووالدتك.
ياسر بإستغراب: والدتي هنا، وجت امتى؟
خالد: جت مع فوقية قابلتها صدفة في السوبر ماركت، وأم نجلاء أصرت عليها تتغدا معنا، وهما اللي مجهزين الأكل.
ياسر: ماشي، وجلس ببنته بجوار خالد اللي كان بيلعب في رفيف وبتنظر ليهم فقط.
وضعوا الأكل عالسفرة ونادوا عليهم يجوا.
كل واحد قعد ونجلاء كانت جالسة قصاد ياسر اللي عينه عليها
ولكن بنته عيطت؛ فقامت نجلاء وأخذتها منه وبالغلط إيدها لمست إيده
طبعا صباح كانت ملاحظة ده، وده خلى عندها أمل إنهم ممكن يكونوا لبعض، وابتسمت.
جلست نجلاء مكانها وهى بتسكت رفيف، وقامت جابت ليها الببرونة ووضعتها في بوقها، وسكتت
وقعدت تكمل أكل
صباح: معلش يابنتي تعباكي.
نجلاء بإبتسامة: تعبها راحة يا طنط.
ابتسمت صباح ونظرت لإبنها اللي كل شوية ينظر إليها بحجة أنه ينظر لإبنتها
فلكزته صباح وقالت بهمس: بص في طبقك.
فإتكسف إنه والدته لاحظت عليه وكمل أكل
خلصوا أكل وقام خالد وياسر ونجلاء ومعها رفيف، وقعدوا في الصالون
صباح وفوقية كانوا بيدخلوا الأطباق المطبخ وعملوا شاي وطلعوه ليهم
فخالد جاله اتصال ورد عليه وقال: طب هاخد رأيها الأول أصلها مش عايزة دلوقتي غير لما تكمل تعليم
ماشي هرد عليكم بكرة
وقفل معهم ونظر لنجلاء وقال: ده عريس وعايز يجي يتقدملك.
ياسر بدون تفكير: عريس ايه؟!
الكل بصوله بإستغراب!!
ياترى هيحصل إيه وصباح هينعرف حقيقتها امتى وازاي؟
هنشوف الحقيقة هتظهر الفصل القادم أم لا، ولكن هيعرفوها إزاي؟!
ياسر عشان يلحق نفسه: قصدي يعني عريس مين وكده يعني؟
صباح: اها يعني أنت خايف على بنتك هتعمل إيه لو اتجوزت وكده يعني يابني هى هتتجوز في يوم وليلة.
ياسر: احم مش قصدي وربنا يسعدها، ونظر لوالدته وقال: يلا عشان رفيف تقعد شوية معنا في البيت شوية، وتتعود عليه.
صباح: يلا يا حبيبي، تسلم إيدك عالأكل يا أم نجلاء.
فوقية: الله يسلمك، وأنتِ كمان عملتي معايا، وإن شاء تتكرر تاني.
صباح بإبتسامة: إن شاء الله يا حبيبتي.
في بيت منى كانت روحت وبتجهز الأكل ليها ولعمها اللي كان بيصلي العصر.
وضعت منى الأكل على تربيزة صغيرة وذهبت تنادي عمها
منى: يلا يا عمو جهزت الأكل.
وليد: ماشي يا بنتي جاي اهو.
وذهبوا وقعدوا يأكلوا
ولكن كالعادة منى قاعدة مش بتاكل كويس.
وضع وليد يده على يدها وقال: متزعليش يابنتي وقولتلك اصبري ومش تيأسي.
منى: حاضر يا عمي؛ لكن كل لما أفتكر إنها في حضن واحدة غريبة بضايق وبزعل.
وليد:.طب ما تحاولي تقولي الحقيقة تاني لياسر.
منى: ياسر مش عايز يصدق أي كلمة على أمه لأنها بتمثل صح.
وليد: خلاص مش قدامنا غير طريقة واحدة بس، ولازم نعملها.
منى بتركيز: إيه هى يا عمي قولي عليها بسرعة.
وليد: إنك تخلي أمه الخبـ ـيثة دي تعترف بعملتها وتسجلي كلامها، وتسمعيه لياسر.
منى: طب إزاي هسجل كلامها دي أول ما بتشوفني زي ما يكون عايزة تمو*تني ياعمي.
وليد: أنتِ هتروحي تتصعبني عليها، وتنرفزيها وتطلعيها عن شعورها لغاية ما تحكي كل حاجة.
منى: ماشي يا عمي مش عارفة الفكرة دي مجتش على بالي ليه، بجد بشكرك ياعمي ووقفتك جنبي، ومواستك ليا.
عمي: أنتِ زي بنتي يا قلب عمك.
منى: بجد جميلك ده مهما حاولت أردلك منه ولو جزء بسيط مش هتردد ولا ثانية.
(عمها متجوزش خالص عشان يربي بنت أخوه اللي وصاه عليه قبل ما يموت وقرر يكمل الباقي من عمره في تربيتها )
وليد: متقوليش كده يا بنتي أنا مش بعتبرك بنت أخويا لأ بالعكس بعتبرك بنتي
أبوكِ ده هو اللي مربيني بعد وفاة والدتنا، وأمك مكنتش بتزهق ولا بتضايق من وجودي معاهم وكمان لما كانوا لسه عرسان، ولازم ياخدوا راحتهم، بالعكس كانت بتعتبرني زي أخوها الصغير.
منى: ربنا يرحمهم يا عمي بجد وحشوني أوي.
وليد: ادعيلهم يابنتي، وربنا يسترها معك، وترجع الإبتسامة تنور وشك من جديد.
منى: يارب يا عمي، وقامت تلم الطبقين اللي كانوا بيأكلوا فيهم.
وعملت شاي وقعدت بجواز عمها يشاهدون أحد البرامج على تلفاز صغير.
عند ياسر وصل البيت ودخلت والدته خلفه وخلعت عبايتها وقالت: إيه اللي أنت عملته لما عرفت إن جاي عريس لنجلاء، ولا يكونش أنت كمان اتعلقت بيها وحبيتها.
ياسر: لا طبعا أحبها إيه بس، أنا اتفاجئت مش أكتر يعني.
صباح: لا يا شيخ، وأنت مفكر هصدقك صح بنظراتك ليها طول ما كنا قاعدين بناكل
كنت هتحرجنا لو أهلها لاحظوا عليك ده.
أنت رايح بيت ناس وثقوا فيك ومأمنيلك يبقى تحترم البيت ده وتحترم أصحابه.
ياسر: ماشي وأخذ بنته ودخل غرفته ووضعها عالسرير وفضل يلعب فيها، ولكن سرح في نجلاء
من بداية اليوم، ولما قرب منها وهى اتوترت ولما أفتكر اللحظة دي ابتسم، وكمان لما كانت بتأكل
كل حاجة فيها بتخـ ـطفه، ولكن فكر في كلام والدته وقال: لازم يعمل احترام لأهل البيت ويغض بصره وقعد يستغفر ربنا كتيير
دخلت صباح ليه وقعدت جنبه وبتلاغي في بنته
صباح: أنت زعلت من كلامي ولا ايه؟!
ياسر: لأ يا ماما كلامك صح.
صباح: طب أنت بتحبها؟
ياسر: مش عارف بس عايز أشوفها دايمًا؛ لأن وقتها بحس بفرحة ممكن أكون أعجبت بيها وبشهامتها إنها اهتمت ببنتي وكده يعني
يعني لسه مش عارف ده حب ولا لأ.
صباح: طب لو طلعت فعلا بتحبها هتعمل إيه لو اتجوزت أو وافقت عالعريس اللي جاي ليها ده.
ياسر بتوهان: مش عارف، لكن لو من نصيبي يبقى هيحصل كل حاجة تقربنا من بعض وتجمعنا ببعض.
صباح: ربنا يسعدك يابني، وأنا هقوم أشوف أغسل الطبقين بتوع الصبح، مغسلتهمش ونزلت بعد لما فطرنا، قولت أنزل أشوف حاجة أشتريها للبيت.
ياسر: ماشي.
في بيت نجلاء جالسة مع أهلها وقالت: يابابا عايز يجي بكرة فين أنا أصلا مش موافقة إني اتخطب دلوقتي، وأنا معرفاك قراري ده من زمان.
خالد: يا بنتي أنا قولت ليه تعالى ولا رديت عليه
أنا قولت أعرفك الأول يمكن تكوني غيرتي رأيك.
نجلاء: لأ مغيرتش رأيي ولا حاجة، واتصل عليه يلا وقوله لما تخلص تعليمها.
خالد: طب نص ساعة كده لغاية ما أشرب الشاي ده.
نجلاء: ماشي لما نشوف وأنا قاعدة منتظرة اهو لما تخلص قال عريس قال
اهو ده اللي كان ناقص يكونش البنات اتمنعوا ومتبقاش اللي أنا.
فوقية بضحك: مش هتبطل برطمة وكلام في نفسها.
نجلاء: ما أنتِ مش حاسة بيا الواحد أول ما بيسمع سيرة عريس بتوتر
إلا قوليلي كان إيه شعورك لما بابا جه اتقدملك؟
فوقية: خوف مع توتر لكن بعد لما قعدت واتكلمت معاه الشعور ده قل شوية، وبسبب كلامه اللطيف.
نجلاء: ما هو لازم يكون لطيف عشان توافقي عليه اومال يعني هيمسكلك مسد*س ولا إيه.
وأنت يا بابا كنت أكيد مبسوط أول ما شوفت ماما العسل دي.
خالد: أنا كنت رايح مضايق مكنتش عايز أتحمل المسئولية دلوقتي ولكن بسبب زن أهلي روحت معهم، وأول لما شوفتها بعيونها البني اللي شبه القهوة دي شجعتني على 
تحمل مسئولية الجواز
وكمان كلامها الذوق المحترم خلاني وافقت على الموضوع وحبيته.
نجلاء: حبيت الموضوع ولا هى؟
فوقية وهى بتحدفها بالشبشب: قومي من وشي يا قليلة الحياء ومنعد*مة الأخلاق.
نجلاء وهى بتضحك وواقفة عند أوضتها بتقول: أنتِ بتتكسفي يا فوفا ولا إيه؟! بعد العمر ده.
خالد: ملكيش دعوة يابت تتكسف براحتها وده أحلى حاجة فيها كسوفها اللي بيحليها.
نجلاء: ايوا ياعم ناس تتغزل وناس تتهزء في الكلية ويتحرق د*،مها.
ودخلت ترن على أي واحدة من صحابها ترغي معها ويضيعوا وقت وخلاص.
نجلاء: ازيك يا بت يا دارين عاملة ايه؟
دارين: الحمد لله يا نوجا أخيرًا بقى معك رصيد وبتتصلي علينا.
نجلاء: يا بنتي ليه قلة الكرامة دي ما أنتِ عارفة إني مش بشحن غير أيام الكلية بس.
دارين: وأنا دُهشت لما لقيتك بتتصلي ومستنية تفصلي عشان أرن عليكِ.
نجلاء: أين الكرامة ما خلاص ياختي بوظتي سمعتي قدام الشعب، مش كده ياما ولا أقفل؟
دارين: لأ هنتكلم ومتقفليش وقعدوا يرغوا كتير.
عند ياسر جهز عشان يرجع رفيف لنجلاء
خدها ومشي وذهب لبيتها وطرق الباب وذهب نجلاء لكي تفتح الباب، ولكن بتكلم صديقتها عالموبايل
وبتحكي ليها اللي حصل معها النهاردة وهى مروحة وكانت نجلاء بتلف الطرحة في المراية اللي جنب الباب
بتقول يابنتي دا أنا قلبي كان هيقف وفتحت الباب وهى بتقول لأ وكمان اللي حصل من ياسر الرخم ده
وحركاته اللي توتر الواحد دي أصل كان اليوم ناقصه
ده كله وهى مش مركزة إن ياسر واقف بيستمع ليها
فنظرت للشخص اللي واقف عالباب ولسه بتكمل لدارين فسكتت واتصدمت ووضعت يداها على بوقها
فنظرت للشخص الذي يقف عالباب وكانت بتكمل لدارين فسكتت واتصدمت ووضعت يديها على فمها
واقف ياسر وهو بينظر ليها بسخرية وقال: بقى الكلام ده عليا يا آنسة نجلاء.
نجلاء بتوتر وارتباك: لأ مقصدش خالص يا أستاذ ياسر، أنا أنا بس يعني اللي هو....
ياسر: جمعي كلامك الأول ومش عايز تبرير ووضع بنته على يديها وغمز لها ومشي.
وهى لسه واقفة مصدومة، ولكن فاقت على حركة بنته على إيدها؛ فقالت ليها إيه اللي أبوكِ عمله ده قبل ما يمشي.
بنته بصتلها وبس؛ فأخدتها ودخلت
وكل ده ودارين لسه عالخط
لاحظت نجلاء إن المكالمة لسه مفتوحة وقالت: ايوا يا دارين سمعني وأنا بشـ ـتم عليه يابت.
دارين بضحك: سيبك من ده كله،.وقوليلي عمل إيه خلاكِ تتصدمي؟
نجلاء: غمز*لي المشحـ ـترم يا دارين على آخر الزمن يتغـ مزلي.
دارين: إزاي يعمل كده، بس كنت عايزة أقولك حاجة.
نجلاء: قولي أنا سامعة.
دارين: يعني مش تفهميني غلط، أنا بقول يعني إنه وجوده ومجيئه لبيتكم كل يوم حاجة مش كويسة
ولا لطيفة خالص يعني ده برضوا غريب عنكم، وكمان اللي الحركات اللي بيعملها معك دي غلط وحرام
وده ممكن يعمل فتـ ـنة يا نجلاء، أنا عارفة إنك متربية ومحترمة ومش بتتعدي حدودك مع الغريب
لكن هو بيتعدى حدوده المفروض مبيصش لأهل بيتكم ويحترمهم.
نجلاء بجدية:.فعلا معك حق بس خلاص اللي مسكتني على الحركات دي إن خلاص يومين ولا تلاتة وهياخد بنته لأنها بدأت تتعود عليه
أنا برضوا مش حابة أسلوبه؛ لكن أنا ساكتة عشان خاطر بنته، ومبحبش أظهر قدامه غير للضرورة.
دارين: فاهماكِ وربنا يسهل يابنتي.
نجلاء: يارب. طب هقفل بقى عشان حد بيخبط هروح أفتح أشوف مين؛ ليكون رجع تاني.
دارين: ماشي، وقفلت معها.
ذهبت نجلاء لتفتح الباب بعصبية وقالت: عايز أي يا..ولكن توقفت عالكلام لما وجدت شخص آخر.
فقالت نجلاء بإستغراب: حضرتك مين؟! ولا عايزة مين؟
منى بإرتباك وقالت: أنا منى، وعايزة بنتي.
نجلاء: بنتك مين؟!
منى: بنتي رفيف اللي عندكم.
نجلاء: رفيف! يعني أنتِ أمها اللي تركتها وهى لسه يدوب مكملتش ساعتين من الولادة.
منى بدموع: والله مكنتش عايزة أسيبها.
نجلاء: وأنا لازم يعني أصدقك ولا إيه؟!
منى: والله ما بكذبش حماتي هى السبب، هد*دتني ببنتي وضحكت عليا.
نجلاء: هددتك! مش فاهمة أو مش مستوعبة.
منى: والله أنا بقول الحقيقة يا آنسة، وللأسف ياسر مصدق والدته.
نجلاء: ممكن تفهميني إيه الموضوع عشان مش فاهمة حاجة.
منى: طب ماشي هحكيلك.
نجلاء: طب تعالي معايا جوا أصل أهلي ناموا من ساعة، وكمان تشوفي بنتك.
منى بإبتسامة: تسلمي يا حبيبتي.
ودخلوا غرفة نجلاء، وبدأت تحكي ليها اللي حصل من بداية ما اتجوزت ياسر.
وكانت بتحكي ليها وهى بتعيط
ونجلاء متأثرة بكلامها، وصعبت عليها
نجلاء: أنتِ شوفتي في السنة اللي عشتيها معاهم كتير يا منى، بجد أنا مش عارفة أقول إيه؟
الدنيا دي بقت غريبة جدًا وكل ما بتبقى أوحش من الأول الناس بقت نفوسها مليانة حـ ـقد و*غل
يعني المفروض تعاملك زي بنتها؛ لأنك يتيـ ـمة، المفروض إنها تحسسك بحنان الأم، وتخلي ابنها حنين معك ويعاملك كأنك بنته، وتعيشوا بسلام.
ليه الأذية، ليه مش نعيش في سلام وحياة مستقرة والحماة تحب مرات ابنها، ومرات الابن تحب حماتها وتعتبرها أمها.
منى بعياط: والله مكنتش برد على ضر*بها ليا ولا أها*نتها ليا، وكنت بعتبرها أمي بجد أنا كان نفسي تعوضني عن حنان الأم وتحبني.
كنت بكتم زعلي في قلبي وياسر مكنش بيقعد ويتكلم معايا زي أي اتنين متجوزين ولا في تفاهم
كأني شفاف قدامه يدوب يجي من شغله ياكل وينام.
نجلاء: بجد حكايتك مؤثرة جدًا يا منى، وربنا ياخدلك حقك منهم، ليه الظـ ـلم ده والمعاملة القا*سية دي، مكنتش متوقعة منهم كده خالص.
لولا رفيف مكنتش سمحت ليهم يدخلوا بيتنا أبدًا.
منى: أنا شوفت من أمه كتير، لكن أنا عايزة بنتي أنا اللي أربيها، بنتي لو فضلت معهم مش عارفة هيقولوا ليها إني مُت، ولا أنا اللي تر*كتها بمزاجي ويخلوها تكر*هني.
ساعتها مش عارفة إيه اللي ممكن يحصلي، أنا أنا ممكن أروح فيها وفضلت تعيط.
خدتها نجلاء في حضنها وقالت: ربنا يعوضك يا حبيبتي.
لكن بنتك هنا أمانة عندي، وأنا مقدرش أعطيها ليكِ
أنتِ ممكن تيجي تشوفيها يعني مثلا تيجي بعد لما ياسر يجي يشوفها ويروح على شغله، وتقضي معها شوية وقت، وتمشي قبل ما يجي.
وأهو ده اللي هقدر أعمله ليكِ، وكمان ترضعيها بدل ما هى بترضع لبن صناعي.
منى بحزن: أنا مبقاش فيا لبن أصلا، بس الأهم إني أقعد معها لو شوية صغيرة، وأضمها لحضني.
نجلاء: ماشي يا حبيبتي بس متزعليش
تحبي أساعدك إنك تكشفي حقيقة والدة ياسر؟!
منى: لأ أنا هعرف أكشف حقيقتها، وعمي قالي على فكرة، وحكتها ليها.
نجلاء: ماشي يا حبيبتي ربنا معاكِ.
أنتِ بقى هتيجي بعد لما يجيلها، وتقعدي تهتمي بيها وتتعود عليكِ، وتشعر بحنانك وحبك ليها.
وأنا بكرة عندي جامعة ولازم أروح لأن لسه باقي شهر على امتحاناتي.
منى بفرحة: بجد مش عارفة أشكرك إزاي يا نجلاء، ربنا يوفقك يارب وينجحك.
نجلاء بإبتسامة: يارب تسلمي يا حبيبتي وأنتِ اللي تربي بنتك وتبقى في حضنك دايمًا، وتفرحي بيها.
منى: يارب. هقوم بقى أنا أروح لأن الوقت اتأخر، وزمان عمي قلقان عليا.
وسلمت عليها ومشيت.
نجلاء بتفكير: بقى يطلع منك ده كله يا صباح وبتمثلي الدور علينا، وأنتِ خبـ ـيثة وحر*باية.
اوووه نسيت اسأل منى هى ليه أم ياسر بتكر*هها.
يلا لما أشوفها بكرة اسألها عن اللي بتمثل علينا الطيبة، وهى سـ ـلعوة.
أنا فعلا أول ما شوفتها وأنا مرتـ ـحتش ليها، لكن طنشت إحساسي، وأهو طلع صح.
ولما ماما وبابا يصحوا لازم أقول ليهم عالحقيقة
بس خايفة يبينوا ده قدام ياسر وأمه.
لكن أنا هحذرهم وأقول ليهم يخليهم على طبيعتهم.
وذهبت تغير ملابسها إلى ملابس نوم مريحة، ونامت جنب رفيف بعد لما باستها وقالت: تصدقي إنك شبه مامتك حلوة زيها، أنا برضوا قلت إنك أكيد شبه مامتك.
عند دارين قاعدة مضايقة، وهى شايفة أهلها بيتخا*نقوا
والدتها نهى بزعيق: يعني هما اشتكولك يعني ولا إيه؟ ما الناس كلت وشبعت وحمدوا ربنا ومشيوا
اومال لو حاطة ليهم الأكل من غير لحمة كنت فرجت عليا الشارع ولا إيه، وبعدين أنا مرضاش أعمل كده.
والدها جودت بنرفزة: وأنا قولتلك قبل كده اللي موجود جوا وقليل تتطلعيه للضيوف صح ولا غلط؟!
نهى: منا طلعت ليهم جنب الأكل نص بطة اللي طبختها، وسبت اللحمة عشان ابنك وبنتك مبياكلوش البط.
جودت: برضوا كنتِ تتطلعي ليهم لحمة مع البط.
نهى: ولما عيالك يجوا من الدروس جعا*نين أحط ليهم إيه، ولا أقول ليهم استنوا لما أطبخ ليكم.
كنت عرفني إنك هتجيب شخص يتغدا معك عشان كنت أعمل حسابي.
جودت: اها كنتِ روحي اطبخي تاني، الأهم تحطي اللي موجود للضيف.
نهى بزهق: مش هخلص منك زي ميكون ما بتصدق تمسك على أي حاجة وخلاص وتمسك فينا وتتخا*نق معنا.
جودت بنرفزة أكتر: أنا برضوا اللي بعمل كده أنا زهقت منك لا بتفهمي ولا عايزة تفهمي قر*فت منك يا شيخة ربنا ياخد*ك ولا ياخد*ني عشان ارتاح من شكلك
ومن قلة فهمك.
نهى بضيق: يعني الناس كلوا ومشيوا مبسوطين، وأنت عايز تكبر الموضوع، يا شيخ حرام عليك فر*جت علينا الشارع.
دارين بزهق من مشاكلهم اللي مبتخلصش كل يوم قالت: 
أنتم مش بتتعبوا من الزعيق اللي كل شوية ده؟!
الناس بقت بتمشي تتفرج علينا، أنا اللي زهقت والله.
ونظرت لوالدها وقالت: هى مش كلها لحمة فرقت إيه من البط ولا غيره هما مش كلوا وخلاص.
ولا لازم تعلق على كل حاجة وتسمع الناس مشاكلنا الناس بقت بتمشي تبص على بيتنا وتضحك علينا.
وبعدين هى كانت لسه مولعة عاللحمة سوتها بعد لما سوت نص البطة لغاية ما نيجي وتشوف هناكلها في صلصة ولا متحمرة.
يعني كانت تجيبها ليكم من الحلة وهى لسه مكملتش تسوية.
أنا اللي بلاحظه يا بابا إنك عايز تتخانق معنا وخلاص كأنه الخناق ده زي المضاد الحيوي، ولو فوت مرة هيحصل حاجة.
كل شوية زعيق ودوشة في البيت اللي يسمعك كده يقول إنك كنت متجوز بابا غصـ ـب ولا شـ ـفقة.
بجد أنا احترت واتعقدت، مشوفتش حاجة عدلة في البيت ده من يوم ما وعيت إلا وخنا*ق على طول.
يكونش هتطلع في الأخر في مسابقة من يتخا*نق أكتر مع زوجته، ولا هتاخد فلوس عالخنا*ق.
يعني بجد مش عارفة أقول إيه المفروض إنكم عاقلين وفاهمين، والمشكلة إنكم مبتعملوش حساب لمشاعر عيالكم.
لا شايفة مودة ورحمة ولا اهتمام ولا تفاهم سؤال بس هو كان إيه هدفكم من الجواز؟ الخناق طبعا صح والعكننة على بعض.
أبويا دايمًا متعصب وكمان على أتفه الأسباب، ويقول جبتولي العيا والمرض.
هو احنا كنا قولنالك اتعصب، بتتعصب ليه ها؟ مش معاك فلوس ولا قادر تصرف علينا، ولا كل يوم جايين عاملين مشكلة برا، ليه مش نحاول نعيش في سعادة.
وماما مش عايزة تتفاهم شوية مع بابا يعني حاولي تشوفي إيه اللي بيعصبه ومبيقدرش يمسك أعصابه وبيزعق عشانها.
بجد مش عارفة أنتم عايشين إزاي؟!
هو حد كان قال ليكم إن الجواز للخناق بس.
ونظرت إليهم وكل منهما كان صامت بيراجع نفسه، بالفعل كلام بنتهم صح.
دخلت دارين غرفتها، وهى متعصبة وبتاخد نفسها بصعوبة لأنها كانت متعصبة من تصرفاتهم.
نهى دخلت الغرفة بدون ما تنظر لزوجها وقعدت تفكر
وبعدها دخل جودت خلفها وقال: آسف، ونام بدون أي كلمة زيادة، وهى اتنهدت ونامت بدون كلام.
في اليوم التالي استيقظت نجلاء ولكن كانت مُجهدة،ومتعبة بسبب سهرها برفيف بعد الفجر، ومنامتش غير ساعة بعده.
نجلاء بتعب: بجد أنا مشوفتش تعب زي ده قبل كده، بس كله يهون لأجل هالعيون وطبعت قبلة على خدها، وقامت تاخد شاور عشان تفوق ويريح جسدها.
دخلت فوقية غرفة بنتها ولكن لم تجدها؛ فعرفت إنها في الحمام، ونظرت على رفيف، وجدتها مازالت نائمة، وشكلها كيوت.
خرجت فوقية من الغرفة ودخلت المطبخ تجهز الفطار ليهم.
خرجت نجلاء من الحمام، وذهبت تجفف شعرها ونظرت على رفيف،وابتسمت.
ولفت شعرها، ولبست الإسدال، وبدأت تُصلي الصبح
وانتهت، وفتحت مصحفها؛ لكي تقرأ وِردها.
كانت مامتها جهزت الفطار
ووالدها كان بيغسل،ودخل يجهز،.وخرج.
دخلت فوقية لبنتها وجدتها تغير لرفيف وكانت جهزت عشان تنزل الجامعة.
فوقية بإبتسامة: كنت مفكراكِ تافهة، وكنت خايفة لما تتجوزي وتخلفي هتتعاملي مع أولادك إزاي.
لكن لما شوفت تعاملك مع رفيف خالفتي توقعاتي
وكده اطمنت، وربنا يسعدك يا حبيبتي.
نجلاء: يا حبيبتي نحن نختلف عن الآخرون، وعلى حسب كل موقف إذا كان عايز الجدية ولا الهزار.
فوقية: فعلا، يلا بقى عشان تفطري قبل ما تنزلي الجامعة، وكمان عملت الرضعة لرفيف.
نجلاء بإبتسامة: تسلم إيدك يا ست الكل بجد بتتعبي معنا، ومن غيرك منعرفش نعمل حاجة ونحتار، وربنا يحفظك لينا.
فوقية: ويحفظك ليا يا حبيبتي، وخرجوا عشان يفطروا.
وهما بيفطروا نجلاء قالت أنا عايزة أقول ليكم على حاجة مهمة.
خالد وفوقية بإهتمام: قولي يا حبيبتي.
نجلاء: أم رفيف هتيجي تقعد مع رفيف بعد لما ياسر يشوفها ويمشي.
أهلها بإستغراب: أم رفيف! 
خالد: طب شوفتيها فين؟! وعايزة تشوفها ليه طالما اتخلت عنها في الأول؟!
نجلاء: كان غصب عنها، وبدأت تحكي ليهم كل حاجة.
فوقية بتأثر: دول طلعوا صعبين أوي، وبالذات أم ياسر ليه تعامل واحدة طيبة وغلبانة زي دي؟
ولا عشان طيبة وملهاش أهل غير عمها الغلبان يبقى تهيـ ـنها وتعمل اللي عايزاه فيها من إها*نة وقلـ ـة قيمة.
خالد: لا إله إلا الله، بجد الواحد مصدوم مكنتش متوقع إنهم يطلع منهم ده كله.
نجلاء بحزن: الأهم إنكم متبينوش ليهم إنكم عرفتوا حقيقتهم؛ ليعملوا في منى حاجة.
خالد: طب ما نعطيهم بنتهم، ومش عايزين نشوفهم تاني هنا.
نجلاء بسرعة: لأ يا بابا دا أنا عايزاها تبقى هنا أطول فترة عشان منى تعرف تشوفها وتبقى معها؛ لغاية ما تكشف أم ياسر على حقيقتها، وده يمكن يخلي منى تشوف بنتها أو ممكن يرجعها ليه.
فوقية: كلامك صح، واحنا هنساعدها برضوا.
نجلاء: حبيبتي يا ماما، المهم زمان ياسر جاي، وأنا هقوم أروح الجامعة، ولما يمشي منى هتطلعلك.
فوقية: ماشي يا حبيبتي.
خالد: مع السلامة يا حبيبتي.
نجلاء: الله يسلمك يا بابا.
ونزلت نجلاء، ولكن قابلت ياسر عالسلم؛ فقالت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكملت نزول، ولكن ياسر وقفها
فوقفت، ولكن بدون ما تنظر إليه.
نجلاء: نعم يا أستاذ ياسر عايز حاجة، وبسرعة ؛ لأني هتأخر عالمحاضرة الأولى.
ياسر: لأ مش عايز غير تخلي بالك من نفسك، ولو احتاجتي حاجة قولي.
نجلاء: أولًا: أنا بخلي بالي من نفسي من غير ما تقول.
ثانيًا: أنا لو احتجت حاجة أكيد مش هقولك؛ لأنك لا أبويا، ولا أخويا، ولا قريبي، ولا خطيبي، ولا جوزي.
ياسر: ومين عارف ما يمكن في يوم من الأيام أكون آخر كلمتين قولتيهم.
نجلاء: ده في المشمش؛ لأنك مش مناسب ليا، ولا أنت الشخص اللي هيسعدني يعني من الآخر مش شايفاك حاجة من دول؛ لأنك مش فيك مواصفات فتى أحلامي.
ياسر برفعة حاجب: وإيه هى مواصفات فتى أحلامك؟
نجلاء ببرود: والله ده شيء ميخصش حضرتك لكن هقولك صفة من الصفات واللي هى ميكنش بارد في مشاعره، وبخيل المشاعر برضوا، ومعندهوش اهتمام لزوجته.
وسابته ومشيت، وهى حاسة براحة.
ياسر واقف مش فاهم تقصد إيه بالظبط؛ لكن كلامها أحرجه.
وطلع فوق ورن الجرس، وخالد اللي فتحله بإبتسامة مز*يفة: اتفضل يا أبو رفيف، اتفضل.
دخل ياسر وقال: يزيد فضلك يا أستاذ خالد، فين بنتي الأمورة؟
خرجت فوقية ببنته وقالت: اهي اتفضل.
أخذها منها وقال: شكرًا.
وطبع قبلة على رأس بنته وضمها ليه وقال: طبعا مغلباكم صح؟!
فوقية بإبتسامة متصنعة: ولا مغلبانا ولا حاجة، دي عسل خالص.
ياسر: يلا اهو يومين كمان وهاخدها عندي البيت، وتبقى معايا دايمًا، وتنام في حضن أبوها.
خالد: إن شاء الله.
ياسر: طب يلا يا أستاذ خالد ننزل الشغل، وأعطى بنته لفوقية.
ونزل مع خالد، وواقفين منتظرين تاكسي.
ولكن ياسر لاحظ وجود منى ، وقال بإستغراب: دي منى ولا ايه؟ وبتعمل إيه هنا؟
وذهب بإتجاهها، ولكن خالد مش عارف هو قصده على أي واحدة بالظبط
ياترى دي منى فعلا ولا ولو هى هتعمل إيه ولا هتتخبى إزاي؟
ولو هى هيعمل فيها إيه، ولا هياخد بنته من عند نجلاء عشان مش تروح تشوفها عندهم ولا تاخدها منهم؟!
ياسر لاحظ وجود منى طليقته ، وقال بإستغراب: دي منى ولا ايه؟ وبتعمل إيه هنا؟ وذهب بإتجاهها
شافته منى جاي تجاهها فإستخبت بسرعة منه بين الناس.
فخالد شاف إنها هى دي أم رفيف؛ فنادى على ياسر عشان يشتته.
خالد بسرعة: ياسر يلا التاكسي جه، أنت بدور على إيه؟
ياسر بتوهان بصله وقال: مش عارف حاسس إن شوفت منى طليقتي أو يمكن حد شبهها.
خالد: إيه اللي هيجيبها هنا في وقت زي ده احنا لسه عالصبح وبدري كمان يلا بقى.
ياسر: ممكن يكون حد شبهها فعلا؛ لكن لو جت ليكم وقالت عايزة رفيف يبقى هى دي منى؛ لكن اوعوا تضحك عليكم بالكلام وتاخدها.
خالد: لأ طبعا احنا مش هطل يابني، وبعدين بنتك أمانة عندنا، ومستحيل نعطيها لحد غير ليك.
ياسر بإرتياح: تسلم يا عمي استحملونا بس يومين، وهاخدها بيتي؛ لأنها بدأت تتعود عليا.
خالد: اها ماشي يا بني.
ووصل خالد شغله الأول، ونزل من التاكسي، وكمل ياسر طريقه إلى شغله.
بعد لما خالد نزل،وطلع شغله، ولكن وقف عشان يتصل على نجلاء، ويقول ليها اللي حصل.
كانت نجلاء راكبة ميكروباص جنب دارين اللي لسه بتحل في الشيت عشان تسلمه.
نجلاء: يابت أنتِ كل مرة بتحليه في المواصلات كده، مش بتحليه في بيتكم ليه؟
دارين وهى بتكتب: ياختي وهو في حد يعرف يعمل في بيتنا حاجة غير الزعيق والخناق.
نجلاء: لسه برضوا أهلك بيتخانقوا؟!
دارين: اهو هنعمل ايه؟ زي ميكون أول ما اتجوزوا حلفوا إن لازم كل يوم يكون في خنا*ق ومشا*كل.
نجلاء: ياستي ربنا يهديهم.
دارين: يارب. المهم هاجي معك أشوف البت رفيف.
نجلاء: ماشي، وسونيا كمان عايزة تيجي تشوفها، أصل مشفتهاش خالص من بعد ما كنا في القسم.
دارين: اشطا، وبالمرة نتغدا عندكم.
نجلاء: مش عاملين أكل النهاردة، كلي في بيتكوا، ووجدت موبايلها بيرن، وكان والدها.
نجلاء: السلام عليكم، ايوا يا بابا.
خالد:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بقولك ياسر شاف منى قريب من بيتنا، وبدأ يحكي ليها كل حاجة.
نجلاء بخوف: اوعى يا بابا يكون اتأكد إن هى.
خالد: لأ كان شا*كك، وهى استخبت منه، وكمان بيقول هياخد بنته كمان يومين.
نجلاء: لأ مش هياخدها غير لما منى تعرفه حقيقة أمه يا بابا، دي صعبانة عليا، أمه الحربا*ية دي عايزة تحر*مهم من بعض.
يعني كانت تقدر تستحمل بُعد ابنها عنها، و حماتها تعمل فيها كده.
تلاقيها هى اللي كانت ممشية كلامها على حماتها.
خالد: ربنا يحاسبها يابنتي، بس هنعمل ايه؟
نجلاء: ولا حاجة بس أنا هتصل على ماما؛ لأن زمان منى عندها.
خالد:.ماشي، وأنا داخل شغلي اهو.
نجلاء: تمام، وقفلت مع والدها.
دارين التي كانت تستمع للمحادثة قالت: في ايه؟
نجلاء بزهق: هيكون إيه يعني ياستي ياسر وأمه اللي الواحد زهق منهم ناس مفتر*ية.
دارين: ياسر وعرفنا إنك مش طايقاه، وفعلا من حركاته دي الواحد يزهق منه، إنما أمه عملت ايه؟
نجلاء: هد*دت أم رفيف وخلتها تطلب الطلا*ق من ابنها، وياسر زي ميكون ما صدق وطـ ـلقها.
دارين: يعني هى مظلو*مة، بس أهلها مش بيعملوا حاجة ليها ليه؟
نجلاء بحزن: أهلها متوفين، ولكن هى عايشة مع عمها، وهو طيب وعلى قد حالهم كده.
دارين بزعل: ربنا معاهم، ويعوضها عن زوجها اللي معندهوش رحمة ده، دا لو شوفته هخبطه بسكـ ـينة في بطـ ـنه أطلعها من ضهره.
نجلاء: دا هو لو إداكِ خبـ ـطة هيخليكِ مش تتنفسي بعدها، جسمه قوي يابت زي ميكون كان بيشرب برميل حليب في اليوم.
دارين بضحك: طب اوعي تقفي قدامه بعد كده ليخبـ ـطك خبـ ـطة تطيرك على الدولة المجاورة.
نجلاء بضحك: طب كفاية تنمـ ـر عليه هياخد حسنات من ورانا وهو قاعد مرتاح.
دارين: على رأيك.
واتصلت نجلاء على والدتها، وقالت ليها اللي حصل
فوقية: اها ما منى قالتلي إن ياسر شافها؛ لكن هى استخبت منه بسرعة.
نجلاء: اها طيب هى قاعدة جنبك؟
فوقية: لأ دي قاعدة في أوضتك، وأنا في المطبخ بعمل لينا عصير.
طلعت طيبة أوي يا نجلاء، وزعلانة عشانها.
دا لو شوفتي أول ما دخلت، وشافت بنتها نايمة صاحية على سريرك ضحكت ودموعها كانت بتنزل بغزارة، وجريت عليها وحملتها وفضلت تبوس كل مكان في وشها.
نجلاء بتأثر: يا حبيبتي، ربنا يديم بنتها في حضنها.
فوقية: يارب، سلام بقى عشان أصب العصير.
نجلاء: ماشي، بس اعملي غدا حلو كده من إيدك الحلوة عشان سونيا ودارين هيجوا يتغدوا معايا.
فوقية: عنيا، أحلى غدا ليكم.
نجلاء: تسلمي يا حبيبتي.
دارين: قوليلها دارين بتسلم عليكِ.
نجلاء: دارين بتسلم عليكِ يا ماما.
فوقية: الله يسلمها يا حبيبتي.
وقفلت نجلاء معها، ووصلوا الجامعة ونزلوا ودخلوا كليتهم.
قابلوا سونيا اللي كانت منتظراهم في الكافتريا.
دارين: السلام عليكم يا بت يا سونيا.
سونيا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ياختي.
نجلاء: يلا عشان نطلع المحاضرة لسه فاضل عليها خمس دقائق.
سونيا: يلا يا ختي منك ليها.
نجلاء: مالك قرفانة ليه كده؟!
دارين: تلاقي أبوها مصبح عليها بعـ ـلقة.
سونيا: لأ أنا و أخويا اتخا*نقنا على السويت شيرت بتاعه.
عشان لبسته امبارح، ونسيت أغسله؛ فزعقلي، وشد*ينا مع بعض.
دارين: يابت قولتلك اخطبيني لأخوكِ، وأنا هخليه يعطيكِ هدومه كلها؛ لكن مش رضيتي.
مش عارفة يكونش هاكله، ولا هحر*ضه عليكِ.
سونيا: ده يا بنتي كاره الجواز بسبب صحابه في اللي خطب وفركش عشان طلبات خطيبته كتيرة.
وفي اللي اتجوز ومطفشة جوزها من البيت.
وفي اللي خلف ومش قادر عالمسئوليات.
وفي اللي اتجوز وطلق من تالت شهر بسبب تحكمات حماته في حياتهم.
وكتير غيرهم لغاية ما أخويا قرف من اللي بيشوفه، واهو داخل على 33 سنة وهيقعد جنب أمه ويقر*ف فيا.
نجلاء: دا أنا كده خوفت، ومش عايزة اتجوز؛ فما بالك هما قاعدين معه دايمًا، وشايف شكل أصحابه.
دارين: ياختي ما يختاروا الشخص الصح، يعني أنا مثلا اهو قدامكم شخص صح وقد المسئولية.
سونيا: هش يابت بعيد عننا، دا أنتِ لا بتعرفي تعملي كوباية شاي، ولا بتعرفي تحلي مشاكلك.
دارين: طب ليه الإحراج ده بس.
نجلاء بخضة: احنا عمالين نرغي هنا، والدكتور زمانه دخل.
دارين: يلا نجري قبل ما يقفل الباب.
وجريوا عالمحاضرة، ودخلوا ورا بعض.
والدكتور بيبص ليهم بقر*ف، وهما داخلين.
دارين: هو بببص علينا بقرف كده ليه؟ يكونش جربا*نين.
نجلاء: لأ معفنـ ـين، ومش مستـ ـحمين.
سونيا: ولا يكونش متنعكشين.
الدكتور: يعني جايين متأخرين، وكمان داخلين يتكلموا.
سونيا: معلش يا دكتور احنا جاين بدري بس كنا بنشرب حاجة سُخنة في الكافتريا، وبنتناقش في موضوع مُحرج شوية، ومش هقدر أقولك إيه هو.
ده كله ونجلاء عمالة تلكزها في رجليها عشان تسكت.
دارين: صباحك عسل يا سونيا هيعمل معنا الغلط.
سونيا مفيش منها أي حركة، ومنتظرة تشوف هيقول ليها ايه.
الدكتور بعصبية: هو أنا كنت سألتك متأخرة ليه؟
سونيا: لأ بس بوضحلك، وببرر ليك عشان سو*ء الظن يعني.
دارين بتخبط على رجليها: اسكتِ هيسـ ـقطك يا غبية، ورجلينا هتيجي معك.
الدكتور بنرفزة: طب تعالي كده وهاتي الكارنيه معك، وأنا هعرفك تبرري ليا إزاي.
ونظر لنجلاء و دارين اللي بلعوا ريقهم بصعوبة....
ياترى هينادي على دارين ونجلاء هما كمان ولا إيه؟
الدكتور بزعيق: خلصي تعالي وهاتي الكارنيه بتاعك، وأنا هعرفك إزاي تقولي كدا، ونظر أيضًا لنجلاء ودارين بعصبية
دارين بهمس لنجلاء: هو بيبص لينا ليه يابت؟ يكونش هياخد الكارنيه بتاعنا كمان، وهيحطنا في دماغه.
نجلاء بخوف: مش عارفة يا بت، ربنا يسترها.
سونيا: حضرتك يا دكتور الكارنيه مش معايا.
الدكتور بسخرية: لما هو مش معاكِ دخلتي الكلية إزاي ياختي، كنتِ لابسة طاقية إخفاء.
سونيا: لأ دخلت بيه لكن دورت عليه في الشنطة ملقتهوش.
الدكتور: لأ يا شيخة، اخلصي هاتي الكارنيه أحسنلك وبسرعة.
سونيا: يا دكتور مش لاقياه أجيبه منين يعني، ولا إزاي، يكونش معايا العصاية السحرية أجيبه بيها.
الدكتور بقرف: اقعدِ ومسمعش ليكِ صوت، مع الإتنين اللي جنبك.
سونيا: طيب.
دارين: الحمد لله مخدش أسماءنا، وإلا كان زمانا اتظبطنا.
نجلاء: خلاص بقى اسكتوا عشان مش يطردنا برا.
وبدأ الدكتور يشرح، وبيسأل في القديم.
شاور الدكتور على نجلاء وقال: جاوبي عالسؤال ده.
نجلاء بخضة: أنا يا دكتور.
الدكتور: أيوا، وبسرعة.
نجلاء: ماشي، وجاوبت عالسؤال.
وكمل شرح عادي وفي بعض الطلبة بيتناقشوا معه.
دارين: أنا عطشت، الراجل ده نشف ريقي.
سونيا: خدي مايه أهي، واسكتِ.
أخذت دارين منها الإزازة، وشربت، ولكن الدكتور شافها.
فقال: الأنسة اللي بتشرب بدون استئذان.
دارين: نعم يا دكتور عايز حاجة.
الدكتور: عايزك تستأذني ياختي الأول.
دارين: لأ ما أنا محبتش أقاطعك، وأنت بتشرح؛ عشان مش أشتت أفكارك، ولا تنسى معلومة.
الدكتور بصلها بقرف، وكمل شرح.
وخلصت المحاضرة
نجلاء: أوف أخيرًا خلص ومشي.
سونيا: كان بيمسك لينا على أي حاجة، وخلاص.
دارين: الحمد لله خلصت على خير.
عند فوقية كانت قاعدة مع منى وبنتها، وكانت منى حكت ليها كل حاجة.
فوقية: مكنتش متوقعة يحصل ده كله منهم.
منى: يلا الأهم إن بنتي تبقى معايا دايمًا، ومش عايزه أكتر من كده.
فوقية: ربنا معك يا حبيبتي، هقوم أنا أجهز الغدا؛ لأن نجلاء وصحابها هيتغدوا هنا مع بعض.
منى: ماشي، آسفة عشان متقلة عليكم.
فوقية:.متقوليش كده عشان مزعلش منك.
منى: حاضر، ربنا يعزك ويحفظلك جوزك وبنتك.
فوقية: يارب، وذهبت إلى المطبخ لكي تُعد الغداء.
كانت منى بتلعب في بنتها.
سونيا: خلصتي المايه يا دارين يا مفجوعة، أعوذ بالله.
نجلاء: يابنتي انزلي اشتري واحدة وخلاص، وبعدين دا كان فيها شويه صغيرة.
دارين: حبيبتي اللي دايمًا واقفة جنبي، وبدافعي عني.
سونيا: طبلوا لبعض ياختي، هنزل إزاي، والدكتور ممكن يدخل قبل ما أجي ويقفل الباب.
نجلاء: لأ متخفيش هو دايمًا بيدخل متأخر ياختي.
سونيا: ماشي.
دارين:.طب استني خدي اشتري لينا أي حاجة نتسلى فيها.
سونيا بزهق: طب ما تيجي معايا ياختي.
دارين: مش قادرة أقوم يابت احترمي سني.
سونيا: سنك! طب ياختي، ونزلت سونيا وذهبت إلى الكافتريا، واشترت مايه وشيبسي ومولتو وباتيه وبسكوت.
سونيا:.كده كام يا طنط توحه؟ 
كده يا بنتي خمسين جنيه إلا جنيه.
سونيا: خلاص هاتيلي بيهم لبانتين.
ماشي خدي اتنين وواحدة مني كمان عليهم.
سونيا: تسلمي يا طنط توحه، وأخذت الحاجات ومشيت.
وهى طالعة خبطت في بنت وكانت الحاجة هتقع منها؛ فقالت وهى بتعدل الكيس في إيدها: 
إيه ياللي مش بتشوفوا، وأنتم ماشين، ولكن بصت تشوف مين ده قالت بدهشة: اسرررراء حبيبتي عاملة إيه؟
إسراء: دلوقتي حبيبتي بعد لما شتمتـ ـيني.
سونيا: معلش ياختي مكنتش أعرف إنك أنتِ، وبعدين لسه بتمشي تخبطي في الناس.
إسراء: ما عشان ببقى مستعجلة.
سونيا: رايحة فين دلوقتي؟
إسراء: رايحة لواحده صحبتي في علم اجتماع أحضر معهم محاضرة لأن لسه ساعة عالمحاضرة بتاعتي وتبدأ، وأنا مش عارفة أروح أقعد فين؟ فإتصلت عليها قالتلي تعالي قبل ما الدكتور يدخل، ويقفل الباب.
سونيا: طب تعالي احضري معنا ياختي، واهو ندردش مع بعض شوية، دا أنا بقالي شهر مش شوفتك، اوعي يكون كنتِ بتتخطبي، واحنا منعرفش.
دا احنا متفقين اللي هتنخطب الأول تشوف صحاب عريسها السناجل وتخطبنا ليهم.
إسراء بضحك: لأ ياختي متخطبتش ولا حاجة: لكن كنت تعبانة شوية، ومقدرتش أنزل الجامعة.
سونيا: تعبتِ! ومقولتيش لينا ليه؟ حتى لما كنا بنرن عليكِ مكنتيش بتردي علينا لإما يكون مققول أو محدش بيرد.
إسراء: مكنتش بمسكه أصلا يعني مكنش ليا نفس أعمل حاجة ولا كنت بمسكه أصلا.
سونيا: ألف سلامة عليكِ يا حبيبتي، طب يلا نطلع قبل ما الدكتور يدخل، ويقفل الباب.
إسراء: يلا، وكمان أشوف البت نجلاء، ودارين كلكم وحشتوني.
سونيا: حبيبتي ربنا يشفيكِ، وهما كمان كانوا بيسألوا عليكِ.
ووصلوا قدام المدرج، ولكن نظرت سونيا بصدمة لإسراء وقالت: إيه دا؟! 
ياترى شافوا إيه وهيحصل إيه؟!
ووصلوا قدام المدرج، ولكن للأسف وجدت الدكتور دخل وقفل الباب.
إسراء: دا قفل الباب هتعملي إيه دلوقتي؟
سونيا بضيق: مش عارفة، دا كان بيدخل ونص إيه اللي دخله النهاردة بدري.
وأخرجت موبايلها، واتصلت على نجلاء.
نجلاء: إيه يابت متخبطيش؛ لأن الدكتور متعـ ـصب سلام بقى.
وكانت لسه هترد لقيت نجلاء قفلت في وشها.
إسراء: قالت ايه؟
سونيا: قالت متدخلوش عشان الدكتور متعـ ـصب.
يعني عشان متعـ ـصب يقر*فنا بقى ولا إيه.
إسراء: معلش ياختي بيشاركم أحزانه وأفراحه.
سونيا:.تعالي نقعد عالسلم، وناكل الحاجات دي لغاية ما يخلص ويطلع.
إسراء: طب ما نستنى لغاية ما يطلع عشان نجلاء ودارين ياكلوا معنا.
سونيا: ده خسارة في جسمهم، بقى هما يحضروا المحاضرة، وأنا قاعدة برا باكل في نفسي، يلا ياختي يبقى ينزلوا يشتروا.
إسراء: ماشي، وقعدوا طلعوا الحاجات وأكلوها، وشربوا المايه كلها.
سونيا: الواحد مبقاش قادر يتنفس بس فاضل كيس شيبسي، هنتشارك فيه.
إسراء: مبقتش قادرة يابت يا سونيا أصل أنا كنت شاربة شويبس وكنت أكلت باتيه قبل ما أنزل، وأخبط فيكِ.
سونيا: ياستي كلي معايا ما أنا كمان مبقتش قادرة بس هنعمل إيه، اهو بنسلي وقتنا لغاية ما الدكتور ده يطلع من جوا، زي ميكون استحلى القعدة جوا.
إسراء: لأ يابت ما ممكن يكون بيعذ*بهم.
سونيا: ده شغل ابتدائي يا بنتي مفيش الكلام ده، وبعدين دا دكتور كبير في السن، ولو الطلبة اللي جوا اتلموا هيخلـ ـصوا عليه.
إسراء: مفتر*ين أنتم، وخرج الدكتور.
دخلت سونيا بعصبية وإسراء خلفها
وللأسف خبطت سونيا في شاب كان طالع
سونيا بنرفزة: دا اليوم الخبط ده ولا إيه؟ ما تبص قدامك يا أخينا.
هو: خلاص ياستي آسف.
ومشي وهى اتجهت لدارين ونجلاء.
دارين: هتاكلينا ولا إيه يابت؟
نجلاء: إيه ده إسراء، ازيك يا قلبي.
إسراء وهى بتحضنها: الحمد لله يا حبيبتي، وسلمت على دارين.
دارين: عاش من شافك يابت، ليكِ وحشة.
نجلاء: اختفيتي ده كله فين، ومعرفناش نوصلك، والمشكلة منعرفش بيتك فين؟
إسراء:كنت تعبانة شوية، ولكن دلوقتي بقيت كويسة الحمد لله.
دارين: ألف سلامة يا حبيبتي.
إسراء: الله يسلمك يا حبيبتي.
نجلاء: أنتِ يا بنتي فين الأكل والمايه اللي جبتيهم؟!
سونيا: كلتهم وشربت المايه.
دارين بردح:.نعم يا عنيا، فين الأكل يابت؟
إسراء: هى فعلا كلتهم، وأنا كمان أكلت معها.
نجلاء: عشانك أنتِ بس هنعدي الموضوع.
إسراء: حبيبتي حبيبتي يعني.
سونيا:.حبوا في بعض حبوا، وأنا اطلع من المولد بلا حمص.
دارين: أنتِ هتمثلي ما أنتِ كلتي اللي جبتيه.
دخلت الدكتورة بعصبية ولقيت إسراء وسونيا واقفين، وبيتكلموا مع دارين ونجلاء؛ فقالت:
الأربعة اللي ورا ولابسين طُرح براون يخرجوا برا بسرعة.
سونيا بصدمة وخضة: إيه.
الدكتورة: يلا بسرعة أوت يا أبلة منك ليها بسرعة عشان وقت المحاضرة.
دارين: الولية دي هبلة ولا ايه؟ ولا جوزها طلقها.
نجلاء: يلا يابت لتطلب مننا الكارنيه.
وخرجوا برا بسرعة.
إسراء: تقريبا وشي مش حلو عليكم.
دارين: وشك عسل والله علينا، سيبك منها تقريبا متخا*نقة مع جوزها قبل ما تيجي.
نجلاء: أو واخدة علـ ـقة منه،  أصل مشفتوش وشها كام أحمر إزاي وفي أزرق على عينها.
سونيا بضحك:.يعني ده مش ميكب تؤ تؤ ده أثر الضر*ب.
دارين: الصراحة محاضرتها مملة ورخمة، ولا بنفهم منها حاجة.
إسراء: دا أنتم مشكلة متنقلة عالكوكب.
نجلاء: طبعا، يلا بقى نروح عالبيت، هتيجي معنا يا إسراء نتغدا مع بعض.
إسراء: لأ مش هينفع؛ لأن لسه عليا محاضرة كمان شوية.
دارين: يلا ياستي بلا محاضرة بلا مش محاضرة.
سونيا: التعليم هيفيدنا بإيه طالما مفيش صحة.
إسراء: يعني أنتم شايفين كده؟!
نجلاء:.طبعا يا بنتي، يلا بقى اعتبري نفسك انطردتي من محاضرتك مش من محاضرتنا.
إسراء: اشطا، يلا بينا نشوف طنط فوفا ونسلم عليها من زمان مكلتش من أكلها.
نجلاء: دي هتنبسط أوي لما تشوفك، كانت بتسألني دايمًا عنك.
دارين: يلا بقى ولا هنقضيها كلام أصل الواحد جوعان.
ونزلوا عشان يركبوا مواصلات ويروحوا
ولكن خبطت سونيا في السواق، وهو كان أقصر منها شوية؛ فبص لفوق وقال: آسف يا آنسة.
سونيا: خلاص يابني صعبت عليا.
وذهبت لكي تركب جنب إسراء اللي فطسانة ضحك عليها.
سونيا: ما خلاص يا إسراء.
دارين: كنتِ زي عمود النور يا سوسو.
سونيا: دارين متخلنيش أرجعلك.
دارين: آسفة يا باشا غلطة ولن تتكرر.
نجلاء: خلاص ياختي منك ليها الناس بقت بتتفرج علينا.
وهما في الطريق نجلاء بتتكلم مع دارين
سونيا بتتكلم مع إسراء وصدعوا راس الناس من رغيهم.
فكانوا بيلموا الأجرة، ودارين اتلخبطت
نجلاء: هاتي يا فاشلة في الرياضيات.
دارين: خدي يا فالحة ورينا شطارتك ياختي.
ولمت نجلاء الأجرة وكانت مظبوطة وبعتتها للسواق.
الشخص اللي قدامها: بحب الناس الشاطرة اللي زيك.
نجلاء بقرف: حبهم بعيد عني يا عسل، مخترعتش يعني الذرة ولا حاجة.
مردش عليها بعد لما أحرجته.
وبعد ساعة وصلت نجلاء ومعها البنات البيت.
وطلعوا فوق لشقة نجلاء،  ورنت الجرس.
فتحت ليهم منى وعلى يديها رفيف وقالت: الحمد لله عالسلامة يا نجلاء، ازيكم يا بنات.
دخلت نجلاء وخلفها البنات، وإسراء مستغربة مين دي.
دخلت نجلاء غرفتها؛ فدخلت إسراء خلفها وقالت بتساؤل: مين دي يا نجلاء؟
نجلاء: دي حكاية طويلة أوي هبقى أحكيلك عليها بعدين بس بإختصار دي بنت كنت لقيتها ودي أمها بس مطلقة.
إسراء: ماشي هدخل أغسل إيدي ووشي، وأروح أشوف طنط عاملة أكل إيه؟ أصل ريحته حلوة أوي.
نجلاء: ماشي،  وأنا أكون غيرت ولبست الإسدال ونصلي.
إسراء: ماشي، وخرجت.
أما سونيا ودارين دخلوا عالمطبخ على طول.
دارين: الله كفتة، وأخذت واحدة، وكلتها.
سونيا: أنا شامة ريحة المكرونة بالبشاميل وأنا لسه عالسلم، وأخذت الشوكة وبدأت تاكل.
دخلت نجلاء وقالت بزعيق: بتعملوا إيه ياللي مفاجيع: يلا يابت منك ليها عشان تتوضوا وتصلوا.
دارين: خضتينا يا حجة ماشي تقولي براحة.
نجلاء: طب يلا ياختي منك ليها.
ودخلت كل واحدة حمام عشان يتوضوا.
وبعدها خرجوا وذهبت دارين لكي تظبط خمارها.
وسونيا لكي تعدل طرحتها.
نجلاء: بس مش ملاحظين إن احنا في الكلية كنا لابسين بني.
دارين: تصدقي ساعة لما الدكتورة طردتنا بس هى قالت اللي لابسين طرح بني مش خمار: أنا إيه اللي خرجني معاكم.
سونيا: خلاص كنتِ استني لما تقول يا أم خمار بني اطلعي برا.
إسراء: طب يلا عشان أنا جعانة، وكمان طنط بتعمل سلطة وهتخلص أهي.
نجلاء: ماشي يلا، وبدأوا صلاة.
أما منى فكانت نومت رفيف، ودخلت المطبع وتضع الأطباق عالسفرة.
خلصوا البنات صلاة، قعدوا وسموا بسم الله، وبدأوا ياكلوا.
فوقية: كلي يا إسراء يا حبيبتي بقالي فترة مش شوفتك.
إسراء: كنت تعبانة يا طنط.
فوقية: ألف سلامة عليكِ يا روحي.
إسراء: الله يسلمك يا طنط، الأكل تحفة بجد
تسلم إيدك.
فوقية: بالهنا يا روحي.
دارين: هاتي يا نجلاء طبق الجلاش ده.
نجلاء: خدي ياختي.
وكانوا بياكلوا ومبسوطين.
وخلصوا أكل وكل واحد كان بيدخل الأطباق المطبخ.
سونيا: هغسل أنا ودارين المواعين، ونجلاء تعمل لينا شاي بالنعناع عشان نهضم كويس.
فوقية: لأ ارتاحوا أنتم، وأنا هعمل كل حاجة.
دارين: والله يا طنط ما يحصل احنا اللي هنعمل.
فوقية: ماشي يا حبايبي، وخرجت إلى الصالة، وخرجوا إسراء كمان؛ لأن باين عليها إنها مازالت تعبانة.
خرجت إسراء وجلست مع فوقية ومنى.
فوقية: ودلوقتي عاملة إيه يا حبيبتي؟
إسراء: الحمد لله بقيت أحسن من الأول.
فوقية:.دايمًا تكوني بخير يا قلبي.
منى: ربنا يتمم شفائك على خير يا إسراء.
إسراء بإبتسامة: يارب، تسلمي يا أم رفيف.
منى: الله يسلمك يا حبيبتي.
خرجت نجلاء بالشاي ووضعته قدامهم، ودخلت تاني المطبخ تظبط مكان ما كانت بتعمل.
وبعدها خرجت هى ودارين وسونيا.
وقعدوا يشربوا الشاي ولكن جاء اتصال لإسراء فردت عالمتصل.
إسراء: السلام عليكم.
المتصل: عليكم السلام، مين معايا؟
إسراء: أنت اللي متصل، وبتسأل كمان.
المتصل: بهزر طبعا، ازيك يا إسراء.
إسراء: الحمد لله، بس أنت مين؟
المتصل: محمد كرم من إسكندرية.
إسراء: لكن أنا معرفش حد بالإسم ده، ولا أعرف حد من إسكندرية أصلا.
المتصل: ولا أنا أعرفك أنا قولت الاسم بالصدفة، ممكن نتعرف ونبقى أصدقاء.
إسراء: لأ طبعا، وقفلت في وشه،وعملت بلوك.
دارين: كنتِ اديهولي، وأنا أربيه قال يتعرف قال.
نجلاء: اهدى يا شبح مش كده.
ولكن رقم آخر اتصل علي إسراء؛ فقالت بإستغراب مين ده كمان؟!
سونيا: ردي وشوفي مين.
ردت إسراء عالمتصل، ولكن وجدته الشخص اللي عملتله بلوك فقالت: أنت عايز ايه؟
هو: مفيش حد قالك قبل كده إنه من الذوق قبل ما تعملي بلوك تاخدي الإذن.
إسراء: وأنت تعرف حاجة عن الإحترام أصلا؟!
هو: اها أعرف كتير، وأنا بقولك بكل احترام ممكن نتعرف؟ 
إسراء: لأ مبتعرفش، وأنا مش فاضية للكلام الفارغ ده.
هو:.وراكِ إيه يعني؟
إسراء: لسه رايحة أجهز الغدا لجوزي وعيالي اللي زمانهم جايين.
هو: إيه ده أنتِ متجوزة؟ 
إسراء: اويوا ومخلفة كمان عندي نور وعلي.
نور عندها 12 سنة
وعلى عنده 15 سنة
هو: ربنا يحفظهم ليكِ أنا آسف يا مدام عالإزعاج فكرتك آنسة وكده أصل بدور على عروسة.
إسراء: ماشي يابني مع السلامة يابني.
وبعدها قفلت وعملت بلوك ليه.
ونظرت إليهم وجدتهم كاتمين الضحك
فقالت: في إيه يا جماعة؟
دارين بضحك: اتجوزتي وخلفتي العيال الكبيرة دي امتى؟
إسراء: في الأحلام ياختي، ما لازم كنت أقوله كده أصل باين إنه رخم، وممكن يرن عليا من رقم تاني.
وجرس الباب رن فقامت منى لكي تفتح.
فتحت منى الباب ولكن انصدمت وخافت.....
ياترى شافت مين؟
وهيحصل ايه؟ 
وجرس الباب رن فقامت منى لكي تفتح.
فتحت منى الباب ولكن انصدمت وخافت.
منى واقفة مش عارفة تعمل إيه؟ لما وجدت خالد واقف عالباب، وياسر بيتكلم في الفون ولكن ضهره للباب.
ولكن خالد سحب الباب بسرعة وقفله، وهو متوتر جدًا.
قفل ياسر مع المتصل ولف وشه لخالد اللي شكله مرتبك؛ فقال خير يا أستاذ خالد مالك متوتر ليه كده؟ 
خالد بتقطيع في الكلام: لأ مش متوتر ولا حاجة.
ياسر: طب مين اللي فتح الباب؟وقفله بعد لما فتحه.
خالد: دي كانت نجلاء، ولما لقيتك جاي معايا قفلته بسرعة عشان مكنتش لابسة طرحة.
ياسر: اها، والله بنت حضرتك دي محترمة جدًا ومؤدبة، وقال في سره بس رخمة معايا أنا مش عارف ليه.
خالد: شكرًا ليك.
كانت منى جريت على غرفة منى وهى مخضوضة، وبتقول بخوف وتوتر: برا يا نجلاء برا.
نجلاء بقلق والبنات أيضًا: مين ده اللي برا؟! واهدي كده.
منى: ياسر برا ومش عارفة أعمل إيه؟ وهو هيعمل إيه لو شافني هنا.
نجلاء: هو شافك؟!
منى: لأ كان مديني ضهره وبيتكلم في الموبايل، ولكن باباكِ قفل الباب بسرعة قبل ما يشوفني، وهما لسه برا.
نجلاء: طب اهدي ومتطلعيش برا، وأنا هروح أفتح ليهم.
منى: طيب، ربنا يسترها.
خرجت نجلاء بعد لما وضعت طرحة الإسدال على رأسها، وفتحت لهم الباب.
خالد: إيه يا نجلاء في حد يطلع كده لأي حد بدون طرحة؟ افرض كان حد غريب.
نجلاء: من غير طرحة! ولكن وجدت والداها ببغمز لها.
فعرفت إنه قاله دا نجلاء اللي فتحت الباب.
نجلاء: معلش يا بابا مكنتش أعرف إن أستاذ ياسر معك؛ لأنه كان بيجي بعدك بشوية.
ياسر: أنا آسف يا آنسة نجلاء؛ لكن خلصت شغلي النهاردة بدري، وجيت أطمئن على رفيف، و أمشي بسرعة.
نجلاء: ماشي حصل خير ادخلوا.
ودخل خالد، وبعده ياسر وهو مبتسم لنجلاء.
نجلاء في نفسها: سمج أوي، طب ما كان يبتسم لمنى لما كانت مراته، ولا هو حلو للغريب ووحش للقريب.
ياسر: فين روفي حبيبت قلبي؟!
نجلاء: دي نايمة من ربع ساعة كده.
ياسر: طب هدخل أبص عليها وأمشي.
نجلاء بسرعة: لأ، استنى متدخلش جوا.
ياسر بإستغراب قال: ليه؟!
نجلاء: أصل يعني مينفعش تدخل؛ لأن صحابي قاعدين في غرفتي، ومش حاطين الطرح على راسهم، وكمان هما بيتكسفوا.
ياسر: اها آسف مكنتش أعرف، طب هاتيها ليا هنا.
نجلاء: ماشي، ثواني وأكون جايباها.
دخلت نجلاء غرفتها وهى بتاخد نفسها.
منى: مشي ولا لسه برا.
نجلاء: لأ لسه برا، وعايز يشوف رفيف، وكان عايز يدخل هنا.
منى: ليه هو متعود يدخل هنا على طول؟
نجلاء: اها لما رفيف بتكون نايمة وأنا بكون في الجامعة؛ فماما بدخله ليها هنا.
دارين: الأخ ده معندهوش ذوق ولا أخلا*ق الصراحة يعني، إزاي يدخل غرفة بنت كده بدون حياء.
يعني افرض في حاجة كده ولا كده خاصة بنجلاء.
نجلاء: لأ الحمد لله بكون مروقة أوضتي قبل ما أنزل من البيت، عشان لو حد دخل ولا حاجة.
إسراء: طول عمرك منظمة يابت يا نوجا.
نجلاء: حبيبت قلبي يا سو، المهم هخرج بقى عشان يشوف بنته، ويمشي.
منى: ماشي.
خرجت نجلاء ومعها رفيف اللي نايمة على ذراعها.
ياسر: ملاك نايم يا ولاد، وقرب عليها وباسها، وهى على دراع نجلاء.
نجلاء في نفسها: ياض ابعد شوية الله يهديك.
ياسر: بس ريحة هدومها غريبة يعني حاسس إني شامم الريحة دي قبل كده.
هى كانت مع مين قبل ما تجبيها من جوا.
نجلاء وهى بتخفي توترها: ريحة إيه؟ ده ريحة الغسول بتاع وشي تلاقيه طبع على وشها لما كنت بمسح على وشها قبل ما تنام.
ياسر: امممم ماشي، وقال بهمس لنجلاء: ريحته حلو خالص زي اللي بتغسل بيه.
بصتله نجلاء بقرف: مخدتش رأي حضرتك، وهدخل رفيف تنام عالسرير عشان تعرف تاخد راحتها.
ياسر بإبتسامة: ماشي، ياريتك كنتِ أمها الحقيقية كانت هتبقى هى وأبوها مبسوطين.
مردتش عليه نجلاء، ودخلت غرفتها، وقفلت الباب وراها.
ياسر: طب يا جماعة هروح، وإن شاء الله أبقى أجي ليها بكرة.
خالد: طب اقعد اتغدا معايا.
ياسر: لأ شكرًا؛ لأن والدتي كانت بتتصل عليا عشان مستنياني اتغدا معها.
وقولت ليها إني هشوف رفيف الأول وأروح.
فوقية: ماشي يا بني، وهو خرج وقفل الباب وراه.
خالد: الواحد كان خايف لينكشف؛ لكن الحمد لله ربنا سترها معنا.
فوقية: الحمد لله، هروح بقى أجهزلك الغدا، لغاية ما تغير.
خالد: ماشي، ودخل الغرفة يبدل ملابسه.
ودخلت فوقية المطبخ تجهزله الغدا.
أما في غرفة نجلاء كانت قاعدة بتحكي ليهم اللي حصل.
منى: الحمد لله إنه متذكرش إن دي ريحتي.
سونيا: عنده حاسة شم جامدة.
إسراء: أنا مش بعرف أشم حاجة غير أغرز مناخيري فيها.
دارين: لأ اللي عندك ده كورونا.
خبطتها إسراء: بس يابت.
نجلاء: رجعنا تاني لأيام الخناق تاني.
إسراء: ألاه ما هى اللي بتجر شكل يا بنتي.
سونيا: فعلا، وأنا شاهدة على هذا.
منى بضحك: شبه الأطفال أوي، مش ناس في جامعة خالص.
إسراء: معلش أصل معشناش طفولتنا كويس.
سونيا: دي طفولة متأخرة.
وبعد ساعة من الكلام والهزار، وكان خالد دخل ينام شوية، وفوقية كانت قاعدة معهم.
قامت منى وهى بتلف طرحتها، وقالت: همشي بقى عشان متأخرش على عمي، وبكرة بعد لما ياسر ينزل من بيته أطلع لأمه، وأسجل ليها الكلام بتاعها، وتهديدها ليا، لكن ربنا يسترها ومتعملش فيا حاجة.
نجلاء: طب أجي معك، وأستناكِ عالسلم.
منى: لأ يا حبيبتي، ربنا معايا، وبعدين لتلمحك وتعرف إنك عرفتي حاجة.
نجلاء: لأ هاجي معك وخلاص، ولو شافتني هقول إني كنت جاية أطمن عليها.
فوقية: خليها يابنتي تروح معك برضوا، متعرفيش إيه اللي هيحصل.
منى بقلة حيلة: ماشي أول ما أخرج من بيتنا هرن عليكِ.
نجلاء: بس أنا معرفش بيتهم فين؟ 
منى: خلاص هجيلك هنا وبالمرة أشوف رفيف، ونروح مع بعض.
نجلاء: ماشي، وأنا هتصل عليكِ لما بابا وياسر يمشوا.
منى: ماشي، وبجد بشكركم وأنتم ناس لطيفة أوي.
ربنا يديمكم لبعض.
فوقية: يارب، ويسترها معك.
نزلت منى، وقفلت نجلاء خلفها الباب، ودخلت ليهم.
سونيا: أنا عايزة أعرف حكايتها.
إسراء: لأ احكي من الأول خالص من وقت ما لقيتي رفيف.
نجلاء: ماشي، وبدأت تحكي لهم.
أما منى فركبت تاكسي، وذهبت للبيت.
فوجدت عمها منتظرها، وقال إيه اللي أخرك كده يابنتي، قلقتيني عليكِ.
منى: معلش يا عمو بس ما صدقت قعدت مع بنتي شوية، مكنتش عايزة أسيبها وأجي.
لكن اللي مطمني عليها إنها مع ناس طيبة وكويسة.
وليد: ربنا يرجعها ليكِ في أقرب وقت يا حبيبتي.
منى: يارب يا عمو، أنا بقى هروح لأم ياسر بكرة عشان أسجل اعترافها إنها هى اللي هددتني.
ونجلاء اللي لقيت بنتي هتيجي معايا.
وليد: ربنا يسترها يابنتي معاكوا. ادخلي غيري وارتاحي شوية.
منى: ماشي يا عمو، ودخلت غرفتها وهى مبسوطة إن بنتها كانت في حضنها النهاردة.
في اليوم التالي كانت منى بتلبس ومستنية اتصال نجلاء.
وبالفعل نجلاء اتصلت عليها، وهى خرجت وعمها فضل يدعيلها، وركبت تاكسي، وذهبت لبيت نجلاء.
طلعت ورنت الجرس، وفتحت ليها نجلاء، ودخلت منى تشوف بنتها وحضنتها.
نجلاء: اقعدي افطري معايا الأول.
منى: لأ مش عايزة أفطر، افطري أنتِ.
نجلاء: والله لتفطري معايا، ومتقلقيش كل حاجة هتبقى تمام.
منى: يارب، وجلست تفطر مع نجلاء.
ولكن فوقية كانت فطرت مع خالد.
خلصوا فطار وذهبوا لبيت ياسر.
نجلاء: اطلعي، وأنا هقفلك عالسلم هنا، ولو حاولت تعملك حاجة صوتي أو نادي عليا، وهتلاقيني عندك بسرعة.
منى ببعض الخوف: ماشي ، وفتحت الموبايل عشان تسجل، وطلعت منى ليها وخبطت عالباب، وانتظرت أن تفتح لها.
صباح من جوا: طيب جاية ياللي بتخبط.
وفتحت الباب ولكن لما وجدت منى قالت بعصبية: جاية ليه يابت تاني هنا؟!
ياترى صباح هتعمل فيها حاجة ولا منى هتعرف تسجل ليها ولا هيحصل خنا*قة بينهم وصباح تعرف إن نجلاء معها؟!
طرقت منى الباب بخوف وانتظرت حماتها تفتح لها
وفتحت الباب ولكن لما وجدت منى قالت بعصبية: جاية ليه يابت تاني هنا.
مش قولتلك انسي بنتك خالص، ومشوفش وشك هنا.
منى: لأ جاية أعرف ليه كنتِ بتضر*بيني وبتهنـ ـيني رغم إني مش أذ*يتك.
صباح: ده مش يخصك كان مزاجي كده عايز يستمتع بضر*بك وإها*نتك.
وبعدين أنتِ جاية تحاسبيني ولا إيه يابت أنتِ، أنا بس كنت عايزة ابني يتجوز أي واحدة يكون ملهاش حد زيك كده وبعدين لما يخلف منها يطلقها، ويبقى ليه عيل يشيل اسمه.
إنما مش عايزة واحدة تبقى في حياته غيري، عشان مش يتلهي فيها، وينساني، أصل بنات اليوم دول عايزن جوزها لوحدها وينسى أمه وتمشيه على مزاجها، وأنا مش عايزة كده يعني بعد لما ربيت وتعبت في تربيته تيجي واحدة متسو*اش تاخده ليها.
منى: ومين قالك إني كنت هعمل كده، أنتِ برضوا أمه وبعدين ما كان بيقعد عندك، ومبيطلعش بس فوق غير عالنوم.
ومين قالك إني هحر*ضه عليكِ.
صباح: ليه وأنا كنت هستنى لما تفكري تعملي كده.
وبعدين شغل الصعبنة ده مش هيمشي عليا، أصل ياما تحت السواهي دواهي.
ولما كنتِ بتطلبي الطلاق قبل ما تحملي، وكان يجي يقولي إنه موافق يطلقك كنت بملي راسه، وأخليه مش يطلقك لغاية ماشي نشوف أخرك فين، ولما حملتي كنت مستنية يوم ولادتك بفارغ الصبر عشان أهد*دك وتطلبي منه الطلاق؛ لأن أنا عارفة إنك يوم ما عرفتي إنك حامل، وأنتِ نسيتي حكاية الطلاق دي؛ عشان تبقي مع ابنك. 
لكن أنا كنت بخطط إزاي أخليه يطلقك.
منى: حرام عليكِ طب ما كنتِ خليه يطلقني من قبل ما أحمل وكده أصلا مكنش بيحبني ولا بيعاملني كويس، بدل ما بنتي تتربى بعيد عني.
صباح بشـ ر: هو مكنش بيحبك ولا يفكر يحبك؛ لأني كنت بعمله عمل عشان مش يفكر حتى يحبك.
منى بصدمة قالت: عمل! هى وصلت لكدا.
ونجلاء أيضًا كانت سامعة ومصدومة.
صباح: ايوا ياختي، اومال أسيبه يحبك ويغرم بيكِ ولا إيه؟ ويركني أنا عالرف.
منى: طب ليه مش عايزة ابنك يكون أسرة مع مراته ليه اللي هتبقى معاه عالحلوة والمرة ويربوا عيالهم سوا في جو مليئ بالحب والدفئ.
يعني هتفضلي عايشاله ولا أنتِ ضامنة عمرك؟!
وكمان عملتي ذ*نب عظيم إنك تسـ ـحريه ولا تعمليله عمل، ليه تعملي كده أنتِ عارفة مصير الناس اللي بتعمل كده ايه؟ أنتِ عايزة الدنيا وحبتيها ونسيتي الآخرة.
صباح: مش عايزة عتابك يا ست الشيخة، يلا ياختي من هنا ومشوفش وشك هنا تاني وإلا مش هيحصلك طيب.
وز*قتها وقفلت الباب.
ومنى مازالت مصدومة معقولة دي بنأدمة بجد ولا شيـ ـطانة.
ونزلت لنجلاء اللي هى كمان مصدومة.
نجلاء: إيه الإفترى بتاعها ده دي مش خايفة من ربنا.
منى: الناس اللي زي دي مش ينزعل عليهم لما يموتوا.
نجلاء: بجد أنا مش مصدقة، دا كده بتأذي ابنها، ودي أنا*نية ومش عايزة ابنها يكون مبسوط.
منى: طب يلا نمشي من هنا بسرعة لتنزل تجيب حاجة وتشوفنا.
نزلوا، وركبوا تاكسي، ووصلوا لبيت نجلاء.
طلعوا ولقيوا رفيف عمالة تعيط وباين عليها إنها تعبانة.
منى بخضة: هى مالها بتعيط ليه كده؟
فوقية: مش عارفة من بعد لما نزلتوا، وهى مش مبطلة عايط.
نجلاء: طب هاتي كده يا ماما يمكن تسكت معايا.
خدي يا بنتي ربنا يسترها مش عارفة مالها.
خدتها وفضلت ماشية بيها وتدخل الأوضة دي وتطلع من الأوضة دي.
وبرضوا مش راضية تسكت خالص.
منى: يمكن هى تعبانة، تعالوا نوديها للدكتور.
نجلاء: ايوا يلا بسرعة، وخدوها وذهبوا للدكتور.
وصلوا العيادة ودخلوا.
بدأ الدكتور يكشف عليها فقال: دي جالها جفاف، هى بترضع لبن صناعي ولا ايه؟
نجلاء: ايوا يا دكتور؛ لأن حصل ظروف فخلتنا نعطيها لبن صناعي.
الدكتور: تمام هكتب ليكم على نوع تاني تجيبوه، وبعض الأدوية ويومين وهتخف إن شاء الله.
منى: يعني هتبقى كويسة يا دكتور.
الدكتور: بإذن الله يا مدام.
نجلاء: شكرًا يا دكتور.
الدكتور: العفو يا آنسة. وهتيجي بعد يومين عشان أطمن عليها.
فوقية: ماشي يا دكتور، وخرجوا، وذهبوا للصيدلية عشان يجيبوا ليها الدوا واللبن.
وبعدها وصلوا البيت ومازالت رفيف بتعيط.
منى بعياط عشان بنتها: أنا خايفة على بنتي مش عايزة أخسرها.
نجلاء بحزن: متخفيش هتبقى إن شاء الله كويسة.
منى: عياطها وشكلها كده بيقطع في قلبي حسبي الله في أبوها وجدتها لو كانت معايا كنت زماني أنا اللي برضعها ومش احتجنا للبن الصناعي.
فوقية: قدر الله وما شاء فعل.
منى: أنا ممكن أبات عندكم لغاية ما تبقى كويسة، ولا أخدها معايا البيت.
نجلاء: مش هتعرفي تاخديها معك البيت؛ لأن ياسر مش هيسمح بكده.
منى: فعلا معك حق، خلاص هبات معكم هنا؛ لكن أنا والله مضطرة، وعارفة إني بتقل عليكم، بس غصب عني.
فوقية: متقوليش كده يا حبيبتي، والله حبيتك زي بنتي نجلاء، وكمان صعبانة عليا؛ بسبب اللي بيحصل معك ده؛ لكن ده ابتلاء من عند ربنا، ولازم نصبر.
نجلاء: معلش يا حبيبتي، وهى هتبقى بخير، بس هروح أجيب معلقة، ونعطيها الدوا، عشان تسكت شوية، وربنا يشفيها ويعافيها يارب.
منى وهى بتمسح دموعها: يارب، بجد أنا محظوظة إني عرفتكم وفرحانة إني معكم وحسيت إني بقى ليا عيلة.
فوقية: واحنا حبيناكِ وبقيتِ واحدة مننا يا قلبي.
منى: تسلمي يا طنط ربنا يعزك.
أعطوا رفيف الدوا، وعملوا ليها الرضعة ومنى أعطتها ليها وكانت منوماها على دراعها وبتقرأ بعض الآيات من القرآن الكريم.
في المساء جه ياسر، وكان خالد جه قبله بساعة، وكان عرف اللي حصل لرفيف.
دخل ياسر وقال: رفيف فين؟ إيه ده هى بتعيط ليه؟.
فوقية: هجيبها من جوا، ودخلت تاخدها من منى.
خرجت فوقية برفيف اللي كانت بتعيط وقالت: أصل تعبانة،و روحنا كشفنا عليها الضهر.
ياسر بخضة: مالها يعني وإيه اللي تاعبها؟
خرجت نجلاء وقالت: عندها جفاف وكان نوع اللبن ده مش كويس عليها، ولو كانت بترضع لبن طبيعي من أمها كانت زمانها كويسة.
ياسر: ربنا ينتقم من أمها، هى اللي طلبت الطلاق مني يوم ولادتها، معرفش قلبها ده حجر ولا إيه؟ 
نجلاء: ما يمكن مش هى دي الحقيقة يا أستاذ ياسر.
ياسر: حقيقة إيه وز*فت ايه؟ كل اللي حصل ده قدام عنيا.
نجلاء بزعيق: بس ده كله كذ*ب فاهم مش لازم كل حاجة نشوفها يبقى نصدقها يعني أمك هى.......
ياترى هتقوله اللي حصل وهيعرف إن منى عندهم ولا إيه اللي هيحصل لما يعرف الحقيقة؟
نجلاء بزعيق: بس ده كله كذ*ب فاهم مش لازم كل حاجة نشوفها يبقى نصدقها يعني أمك هى اللي كذا*بة، وأنتم ظلـ ـمتم منى عشان ملهاش أهل غير عمها الغلبان؛ فجيتوا عليها، عشان مش هيقدر يقول ليكم بتعملوا فيها ليه كده؟ عشان شايفينها ضعيفة؛ فبتستقوا عليها؛ لكن نسيتوا إن ربنا بيمهل ولا يهمل.
ياسر: أنتِ بتقولي إيه؟ وتعرفي منى منين؟ وبدافعي عنها ليه؟
نجلاء: أنا بقول الحق، وبدافع عنها عشان هى مظلـ ـومة، وأنا مبسكتش عالظـ ـلم يا أستاذ ياسر.
ياسر: أنتِ بتتكلمي وبتبرري على أساس إيه؟ ومين قالك الهبل ده، ولا هى جاتلك، وضحكت عليكِ بكلمتين؟
نجلاء بعصبية: لأ مضحكتش عليا، لكن عرفتني الحقيقة اللي كنت مصدومة لما عرفتها وسمعتها.
أمك دي كدا*بة وضحكت عليك بكلمتين، وهى السبب في إن منى تطلب منك الطلاق.
ياسر قال بزعيق: نجلااااااء الزمي حدودك، أنا عامل احترام إن في بيتكم وكمان أهلك موجودين؛ فمش عايز أعمل تصرف يزعلك.
وقتها منى اتخضت لما سمعته بيزعق وبقى متعصب جدًا.
منى: يارب استرها وعدي اليوم ده على خير.
نجلاء ببرود: ياريت متعليش صوتك، وخلي بالك إنك واقف في بيتي، وكمان متفكرش تاني إني بتهدد.
ياسر: تمام بس أنتِ حاسبي لكلامك، واعرفِ أنتِ بتقولي إيه؟ 
نجلاء: والله أنا عارفة أنا بقول ايه؟ 
كانت فوقية واقفة بتسكت في رفيف اللي مش مبطلة عياط.
وخالد اللي واقف مستمع ومش بيتكلم خالص.
ياسر: طب فين الدليل على كلامك الفارغ ده؟!
نجلاء: عايز دليل ماشي، ونادت على منى اللي اتخضت من ظهورها قدام ياسر.
نجلاء بصوت عالٍ: تعالي يا منى.
ياسر بصدمة: منى، منى مين؟
خرجت منى وهى باصة في الأرض، ومتوترة، وخايفة.
قربت نجلاء منها ووضعت يديها على كتفها، وجذبتها، ووقفت قدام ياسر.
ياسر مش مصدق إزاي منى عندهم؟ وجت امتى؟ ولا قالت ليهم ايه؟
ياسر: منى بتعملي إيه هنا؟ أنا مش حذرتك من يومين مشوفش وشك قريب من البيت ده؟
يعني لما شوفتك امبارح، كنتِ أنتِ فعلا، ومكنتش بشبه وخلاص.
ونظر لخالد وقال: ولما كنت متوتر يعني أنت كنت عارف إن دي أم رفيف، على كده بقى جيتي ليهم من امتى وعرفتيهم حكايتك من امتى؟ قصدي قصتك الكذ*ابة اللي بتحكيها لأي حد عشان يصدقك.
منى بدموع: أنا مبكذ*بش، وأنت اللي معمي عالحقيقة، ومفكر أمك ملاك مش بيغلط وكل اللي بتعمله صح.
ياسر: لإمتى هتفضلي تمثلي دور البراءة؟ أنا لغاية دلوقتي مش قادر أنسى اليوم اللي طلبتِ فيه الطلاق بكل جـ ـحود.
أنا مكنتش موافق على حكاية الطلاق دي، لكن مش عشان خاطر عيونك، ولا واقع في حبك ومش قادر أستغنى عنك.
لأ أنا مكنتش عايز أطلقك عشان بنتي دي اللي هى تعبانة دلوقتي بسبب إنها مش لاقية حاجة طبيعية تغذيها لو كانت بترضع لبن طبيعي، مكنش حصل اللي حصل، وعياطها اللي بيقطع في قلبي ده، وأنا واقف بتفرج عليها ومش إيدي حاجة أعملها غير الدعاء.
منى خلاص طلعت عن شعورها: ما قولتلك كان بغصب عني، ليه مش عايز تصدقني؟ مفيش حد بيرمي ضناه كده، وأنت كنت شايف بعينك إزاي كنت مستنية اللحظة اللي بنتي تيجيها عالدنيا دي، وأحملها بين إيديا.
أمك هى السبب ست أنا*نية حرمت أم من بنتها عشان هوس في مخها مخليها مش عارفة بتعمل إيه؟ أهم حاجة عندها تنفذ اللي في دماغها حتى لو هتلجأ للطريق الغلط اللي حسابه شديد وهو السـ ـحر والعمو*لات.
ياسر مبقاش مستحمل إها*نتها لأمه؛ فكان رايح يضر*بها.
ولكن منى تراجعت بسرعة خلف نجلاء اللي وقفت في وشه وقالت: مش من الر*جولة إنك تستقوى عليها، وتمد إيدك عليها يا متعلم.
ياسر: أنتم بقى اتفقتم عليا أنا وأمي ولا ايه؟ أنا هاخد بنتي وأمشي من الهبل اللي بسمعه ده.
وقرب عشان ياخد رفيف من فوقية، ولكن يد خالد منعته.
خالد: أنا واقف ومش راضي أتكلم عشان مقولش كلام على والدتك، ويزعلك.
لكن رفيف مش هترجع معك والمفروض أنت اللي تنساها؛ لأن هتبقى في أمان معايا أمها مش في كُر*ه وأنا*نية عندكم.
خليها مع أمها عشان تعلمها الحنية والحب والألفة والطيبة لما تلاقيها نابعة من أمها، مش القسو*ة والجـ ـفاء منك ومن ست الوالدة.
ياسر: أنا مش عارف أي اللي مخليكم مصدقينها، ومطلعين أمي هى اللي غلطا*نة؟
أظهرت نجلاء الموبايل من جيبها وقالت: ده اللي أكد لينا الكلام اللي منى حكته لينا.
ياسر بعدم فهم: إيه ده؟ وفي إيه ده؟
نجلاء: طب اسمع بقى، وفتحت الريكورد.
كان ياسر بيسمع وهو مصدوم مش مصدق اللي بيسمعه، وأيضًا فوقية وخالد اللي مكنوش متوقعين يحصل ده كله منها.
واتصدموا أكتر لما سمعوا إنها بتعمله عـ ـمل، ولكن ياسر اتصدم أكتر ومبقاش متحمل يقف على رجله فقعد على الصوفا وكانت خلفه مباشرة.
ياسر وهو مصدوم: لأ مستحيل أمي تعمل كده مستحيل.
نجلاء: لو مش مصدق، ولو مفكر إن الريكورد ده مفبرك ممكن تاخده وتتأكد.
عالناحية الأخرى كان بدر قاعد مع زاهر، وكانوا مسافرين في مهمة عن الخطـ ـف.
بدر: وحشتني أوي يا زاهر ياترى عاملة إيه دلوقتي؟ نفسي أسمع صوتها؛ لكن مينفعش أتصل عليها تاني، وكمان إنها شايفاني شخص خلوق ومحترم؛ فمش عايز أخيب ثقتها فيا.
عايز مش أغضـب ربنا بمكالماتي ليها وربنا يحرمني منها، وكمان هى مش تضايق؛ لأنها محترمة ومش بتاعت كده.
زاهر: يعني عالحب لما يبهدلنا كده ويعذ*بنا.
بدر: ده جميل بس لو كان للشخص الصح.
زاهر: فعلا معك حق بس أنت إن شاء الله أول ما تنزل روح اتقدم ليها، وربنا يقدم اللي فيه الخير.
بدر: إن شاء الله لسه باقي أسبوع وننزل، وأخد أهلي وأروح أطلبها من أهلها، وتبقى كده ليا.
زاهر: إن شاء الله، وربنا يوعدنا ياعم ونتبهدل البهدلة الحلوة دي.
بدر بضحك: والله أحلى بهدلة. ربنا يرزقك ببنت الحلال اللي تو*قعك من أول نظرة على جذ*ور رقـ ـبتك.
زاهر بضحك: يارب يا أخويا، أنا راضي بكده.
بدر: طب يلا بقى عشان ننام، ونشوف الخطوة الجديدة اللي هنتناقش فيها بكرة.
زاهر: ماشي يا باشا.
وكل واحد غمض عينه واللي بيدعي إنها تكون من نصيبه، واللي بيدعي إنه يلتقي ببنت الحلال.
عند صباح قاعدة بتتصل على ابنها ولكن لا يوجد رد منه.
صباح: ياترى مش بيرد ليه؟ يكونش حصله حاجة؟ ربنا يسترها.
المشكلة إني مش معايا رقم نجلاء ولا حد من أهلها، كنت اسألهم لو كان عندهم ولا جه ومشي.
ماشي يا ياسر لما تجيلي لما أشوف مبتردش عليا ليه، وتقلقني كده عليك.
عند ياسر اللي كان لسه بيستوعب اللي سمعه وعينه بتلف عليهم كلهم، وهو بيتأكد إن دي حقيقة ولا كابوس.
خالد: أنا عارف إن الصدمة قوية، لكن كان لازم تعرف الحقيقة؛ لأنك كده كنت هتـ ـظلم شخصين اللي هما بنتك وطليقتك.
ياسر: مش قادر فعلا أستوعب اللي هى عملته، وأنا كنت غـ ـبي وبصدقها، ولكن للأسف كانت بتخر*ب حياتي وأنا مش وأخد بالي، وقام سابهم ونزل.
عند صباح عمالة تروح وتيجي في البيت وكانت رايحة تلبس عشان تنزل تشوفه عند نجلاء وأهلها ولا لأ؟ ولبست العباية وبتفتح الباب، ولكن وجدت ياسر قدامها.
ياترى هيحصل إيه؟ وهيقول ليها إيه؟ وهتنكر وتقول أي حجة وخلاص ولا هيعمل معها إيه؟
عند صباح عمالة تروح وتيجي في البيت، وكانت رايحة تلبس عشان تنزل تشوفه عند نجلاء ولا لأ؟ ولبست العباية وكانت بتفتح الباب ولكن وجدت ياسر قدامها.
صباح: ياسر كنت فين ده كله، وبرن عليك مبتردش عليا ليه؟
ياسر وهو مطول النظر إليها قال: إيه خايفة عليا؟ ولا بتمـ ـثلي الخو*ف عليا؟
صباح بإستغراب من كلام ابنها قالت: مالك يا ابني بتكلمني كده ليه؟ وقصدك إيه بالكلام ده؟
ياسر: ليه عملتي فيا كده؟ اها صح عشان أنتِ أنا*نية ومهو*سة.
صباح بز*عيق: في إيه يا ياسر ما توضح كلامك، بدل شغل الأ*لغاز ده.
ياسر وهو بيقعد عالكنبة وواضع رأسه بين يديه قال: أوضح كلامي! ماشي هوضح كلامي، ليه تعملي فيا كده ليه ؟ ليه تخر*بي حياتي؟ ليه تبعد*ي أم عن بنتها؟.
عارفة أنا لغاية دلوقتي مش مستوعب اللي سمعته.
صباح بإرتباك: إيه الكلام الفاضي اللي بتقوله ده؟.
ياسر بسخرية: كلام فاضي! بجد أنا مصدوم فيكِ.
خر*بتيلي حياتي وبنتي دلوقتي تعبا*نة، ومش مبطلة عياط، وده لأنك سيـ ـئة بعدتيها عن أمها اللي كانت هتهتم بيها وتحطها جوا عنيها.
مش عارف بجد أنتِ بتفكري إزاي؟
صباح: أنت جايب الكلام ده منين؟ أنت قابلت منى، ولعبـ ـت بعقلك ولا ايه؟ 
ياسر: للأسف خلتني أشوف وأسمع أبش. ـع حقيقة سمعتها، لأ وكمان بتعمـ ـليلي عمـ ـل.
يعني عاجبك حال ابنك كده وهو ز*علان عشان بنته، وكمان خر*بتيلي بيتي، أنا بعا*تبك ليه؟ وأنتِ أصلا الكلام مش فارق معك.
صباح: الكلام ده كذ*ب، وأنت إزاي تصدق إني ممكن أعمل كده.
ياسر: لأن كان معها دليل، واللي سجلت كلامك اللي قولتيه ليها.
صباح: سجلت كلامي، وتذكرت لما كانت جاية ليها النهاردة.
ياسر: أنا بجد قر*فان من نفسي؛ لأني بجد ظلـ ـمتها وجيت عليها أوي، وده كله بسببك، وأنا مـ ـش مسا*محك على اللي عملتيه فيا، وانسي خالص إن ليكِ ابن اسمه ياسر.
مش هى دي الكلمة اللي قولتيها لمنى إن تنسى إن ليها بنت اسمها رفيف.
طالما النسيان عندك عادي كده وممكن تتخـ ـلي عن ضناكِ؛ فأعتقد برضوا إنه هيكون سهل تنسيني.
وترك لها البيت ونزل، ولكن هى مازالت مصدومة.
صباح لنفسها: أنا بحلم صح أيوا بحلم، مستحيل دي تكون حقيقة، مستحيل ابني يقولي كده ويبعد عني في لحظة، أنا كنت بعمل ده كله عشان يبقى معايا.
بس أنا أبطلـ ـت العـ ـمل لما طـ ـلق منى، والله مش عايزة أضر*ه.قالت كدا بصوت عالٍ عشان لو كان لسه واقف برا يسمعها ودا هنعرفه ليه في الأحداث القادمة
وقعدت مكانها تبـ ـكي على االي حصل دلوقتي.
أما ياسر نزل من عندها، وفضل يتمشى في الشوارع، وكل كلمة لسه بترن في ودانه.
إن أمه هى اللي هد*دت منى عشان تطلب منه الطلا*ق، وإنها كانت عملا*له عمـ ـل عشان ميحبها*ش.
وقعد عالرصيف وعيونه مليانة دموع، ولو مكنتش أمه عملت كده كان زمانه قاعد مع مراته وبنته مبسوطين.
عالناحية الأخرى في بيت نجلاء.
منى وهى ضامة بنتها، وخا*يفة من اللي هيحصل، وخا*يفة لياسر يجي ياخد منها بنتها.
نجلاء: اهدي يا منى أكيد ياسر مش هيعمل كده؛ لأنك ملكيش ذ*نب، وأمه هى السبب.
منى: خا*يفة أوي ليجي ياخدها مني، ومش أعرف أشوفها تاني
فوقية: أكيد مش هيعمل كده، ولو فكر يعمل كده احنا مش هنسمحله إنه ياخدها منك، وزي ما هى بنته هى كمان بنتك.
منى بخو*ف: ماشي.
عدى اليوم وهو صـ ـعب عليهم ومنتظرين يشوفوا إيه اللي هيحصل بكرة.
في اليوم التالي ذهب ياسر لبيت نجلاء، وباين عليه التعـ ـب؛ لأنه منمش، ومروحش بيته، قعد طول الليل في المسجد.
دق الباب وكان لسه الساعة خمسة ونص.
قامت فوقية لكي تفتح، ولكن وجدته ياسر.
فوقية: ياسر! 
ياسر بإحر*اج: أنا آسف يا أم نجلاء بس مصدقت النهار يطلع عشان أجي ليكم، ونتكلم ونشوف هنعمل إيه؟
فوقية: طب ماشي ادخل لغاية ما أصحي خالد.
ياسر: لأ هقف هنا عالباب لغاية ما يصحى.
فوقية: ماشي، ودخلت تصحي خالد، وأول ما عرف إن ياسر في الخارج قام بسرعة.
خرج خالد من غرفته، وقال ادخل يا ياسر.
دخل ياسر بإحر*اج وقال: أنا آسف يا عمي على إز*عاجي ليكم في الوقت ده، بس بجد مش عرفت أنام طول الليل من اللي عرفته.
خالد: طب اقعد يابني.
قعد خالد، ودخلت فوقية تصحي نجلاء، ولكن منى صحيت وهى بتنادي على نجلاء.
منى: خير يا طنط بتصحيها ليه؟ أصل معرفتش تنام امبارح كويس، وكانت سهرانة معايا برفيف.
فوقية: أصل ياسر برا.
منى بخــ ضة: جاي ليه؟ عايز ياخد رفيف صح؟
فوقية: والله يا بنتي معرفش، لكن شكله حز*ين جدًا ومنمش في البيت امبارح، وقال جاي يتكلم معنا.
منى: يعني جاي يتكلم في ايه؟
فوقية: والله معرفش، بس شكله يصـ ـعب عالواحد.
منى: ماشي، هصحي أنا نجلاء ونخرج ليكم.
فوقية: ماشي يا بنتي.
صحت منى نجلاء وقالت ليها إن ياسر برا.
قامت منى ولبست طرحتها، وأيضًا نجلاء وضعت طرحتها على رأسها، وخرجوا ليهم.
نجلاء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ردوا عليها السلام، وقعدت ومنى جلست بجوارها.
ياسر لمنى: أنتِ بتنامي هنا ولا ايه؟
منى: لأ دا امبارح بس عشان رفيف تعبا*نة وكده.
ياسر: ماشي. ونظر لنجلاء مستني إنها تتكلم، ولكن مقلتش حاجة.
ياسر: آسف يا نجلاء على طريقة كلامي معك امبارح.
نجلاء بدون أن تنظر إليه: خلاص مفيش مشكلة.
منى يعني حست شوية بالغير*ة إنه بيكلم نجلاء ليه؟ ومهتم بز*علها ليه؟ ولكن تراجعت في أفكارها وقالت: مليش دعوة بيه أنا اها حبيته رغم إن ملقتش الحب منه ولا الاهتمام غير القسو*ة والجفا*ء.
منى كانت بتحب ياسر من قبل ما يتجوزوا؛ لأنها عرفته أيام ما كانت بتشتغل في الصيدلية اللي بعد شارعهم، وكان بيجي ياخد الدوا لوالدته، وكانت طريقته في الكلام معها كويسة ولطيفة، ولكن لما اتجوزوا مكن*ش مديها أي اهتمام ولا بيتكلم معها غير وقت الضرورة وبجمو*د.
ياسر: أنا دلوقتي مش عارف أعمل إيه؟ بخصوص بنتي رفيف، يعني دلوقتي منى ملهاش ذ*نب ولا غل*طت إنما أمي هى السبب.
نجلاء: الموضوع عادي، رفيف هتبقى مع أمها أفضل؛ لأن البنت بالذات بتحتاج لأمها أكتر وكل ما بتكبر بتحاجتها برضوا أكتر، وأنت في شغلك طول النهار؛ فمين هيهتم بيها غير والدتها.
وأهي تتعلم من أمها الصفات الحلوة اللي فيها، بدل ما تتعلم الصفات الو*حشة من ناس تا*نية.
خالد بتحذ*ير: نجلاااء، اتكلمي كويس.
ياسر: هى معها حق يا عمي؛ لكن أنا مش هقدر أبعد عن بنتي: أنا عايزها دايمًا معايا برضوا.
فوقية: ابقى روح شوفها، وأكيد منى مش هتما*نع، ومش هتحر*مك منها؛ لأنك برضوا ليك الحق إنك تشوفها وتقعد معك.
وابقى خدها من منى فى يوم إجازتك وقضي معها اليوم كله في مكان كويس وهادي.
ياسر: تمام، ونظر لمنى وقال: آسف يامنى على ظلـ ـمي ليكِ وأتمنى تسامحيني على كل حاجة عملتها فيكِ، وعلى إني صدقت أمي وكذ*بتك، وطلعتك الغلـ ـطانة.
نظرت له منى بإبتسامة وقالت: مفيش مشكلة يا ياسر كلنا بنغـ ـلط.
ياسر: طول عمرك طيبة وكنت عارف إنك هتسامحيني، وبنتي محظوظة إن عندها أم زيك بالطيبة والحنية دي، ومتأكد إنها هتاخدهم منك.
ابتسمت له منى ولم ترد عليه؛ لأن دي أول مرة يمدح فيها.
ياسر: همشي أنا بقى، ومشي ياسر،وقرر يذهب إلى بيته.
وصل البيت ودخل ولكن اتصد*م...
ياترى شاف إيه؟ هل والدته عملت حاجة تاني؟!
وصل البيت ودخل ولكن وقف مصد*وم من اللي سمعه من واحدة واقفة مع والدته وبتقول: أنا خطـ ـفتها بس فضلت تعيط؛ فسبتها جنب السوبر ماركت.
صباح بعصبية: أنا قولتلك خليها معاكِ تقومي تسيبيها في الشارع وهى لسه مولودة، وكمان عايزة فلوس تاني.
امشي من وشي وبتشاور عالباب، ولكن انصد*مت لما وجدت ياسر واقف عند الباب.
صباح بصد*مة وخو*ف قالت: ياسر!
أنت جيت امتى؟ 
ياسر وهو مش مصدق: بقى أنتِ اللي كنتِ خا*طفة بنتي، وبتمثـ ـلي عليا إنك زعلانة، وكل لما أشوفك ألاقيكِ بتعيطي، ولكن دي كانت دمو*ع التما*سيح.
صباح بدموع: والله مكنتش عايزة أضر*ها.
أنا بس عملت كده عشان منى متفكرش تيجي تاخدها مننا.
ياسر: بجد أنتِ كل ما بتصد*ميني لسه إيه تاني مش عرفته؟ أنا عد*وك عشان تعملي فيا كده.
ونظر للست اللي واقفة جنب والدته،وكانت لابسة اللبس اللي كان ظاهر في الفيديو.
الست اللي كانت خا*طفة رفيف قالت بخو*ف: أنا يا أستاذ مليش دخل، أمك هى اللي جت واتفقت معايا إني أخـ ـطف بنت حضرتك.
ياسر بعصـ ـبية: وأنتِ إيه اللي أجبرك على خطـ ـفها؟
لأ وكمان ر*متيها جنب السوبر ماركت بد*ون ر*حمة لأي حاجة تأذ*يها.
وأنا لازم أبلغ الشرطة؛ لأنك لازم تتعا*قبي على عملتك دي، وأنا مش هرتاح غير لما تتسـ ـجني.
الست عيطت ونزلت عشان تبو*س ر*جله، وهو بعد بسرعة عنها.
قالت: أرجوك يا أستاذ ياسر متبلـ ـغش البو*ليس أنا أختي مين هيربيها، ويصرف عليها؟
ياسر: يعني لما أنتِ خا*يفة على أختك كده وبتحسي؛ ما خو*فتيش على بنتي ليه، وأنتِ بتر*ميها كده زي كيس ز*بالة؟!
الست: والله يا أستاذ كان غصب عني أسيبها هناك، بس وأنا ماشية بيها وواخداها عندي البيت؛ كانت بتعيط وأنا معرفتش أعمل إيه؟ وأسكتها إزاي؟ وأنا خو*فت تسـ ـببلي مشـ ـكلة والناس تشـ ـك إني خا*طفاها.
فقولت هتركها جنب السوبر ماركت وحاوطت عليها بالكراتين ومشيت، وقولت لما الناس اللي شافوني وبدأوا يتكلموا عليا يمشوا هرجع ليها.
لكن فضلت واقفة بعيد كتير، ولقيت بنتين واقفين عند السوبر ماركت، وكانوا داخلين، ولكن وقفوا لما سمعوا بنتك بتعيط، وفضلوا يبحثوا عن مصدر الصوت لغاية ما وجدوها، ووقتها خدوها ولما جيت أمشي وراهم تاهوا مني؛ لأن كان في شخص عايز يعدي بعربيته؛ فوسعت ليه، وجيت أبص أشوفهم راحوا فين ما لقيتش أثر ليهم.
فكلمت والدتك وحكيت ليها اللي حصل، وهى كانت هتتـ ـجنن عشان بنت حضرتك، ولما كانت بتعيط ده كان بيكون جد.
هى قالت أخليها عندي لغاية ما تخلص إجراءات الطلا*ق، وتتأكد إن أنت ومنى مينفعش ترجعوا لبعض تاني، وبعدها تيجي تاخد مني بنتك.
لكن والله مكنش غرضي إني آذ*يها، أرجوك متبـ ـلغش البوليس يا أستاذ ياسر، مين هيهتم بأختي ولا يعمل ليها أكل، أنا بس كنت بساعد والدتك، لما قالتلي إن مراتك مش كويسة.
نظر ياسر لوالدته بخـ ـيبة أمل وقال: بجد مش عارف أقولك ايه؟ ولا أعمل إيه معك لولا إنك أمي كنت اتصرفت معك تصرف م.ش كويس.
لكن مش هقعد في البيت ده معك ولا ثانية واحدة وزي ما قولتلك امبارح انسي إن ليكِ ابن اسمه ياسر، وجربي الشعور اللي منى جربته لما بعد*تي بنتها عنها، دا حتى ملحقتش تبص في وشها ولا تضمها بين أحضانها.
صباح بدموع: ياسر متعملش فيا كده يا ياسر أرجوك يابني متسـ ـبنيش وتمشي.
ياسر: للأسف مبقتش حابب أقعد معك في نفس البيت.
ودخل غرفته، وبدأ يلم هدومه في شنطته، كان في ساعة تذكارية من والدته تركها في الدولاب، وقفله، وقفل شنطته وسحبها وراه ووطلع.
صباح وهى بتمشي وراه وبتعيـ ـط: أرجوك يا ياسر سا*محني واللي أنت عايزه هعمله.
ولكن ماداش لكلامها أدنى أهمية، وتركها ونزل بدون أن ينظر لها.
قعدت صباح عالأرض تبـ ـكي بخيـ ـبة أمل على ترك ابنها لها.
نزل ياسر من البيت وفي يده شنطته، وقرر يشوف مكان يقعد فيه لغاية ما يشوف هيعمل إيه؟
في بيت سونيا بتتخا*نق مع أخوها زي كل يوم، ولكن عشان كـ ـسر ليها الساعة اللي كانت دارين جايباها ليها هدية من شهر.
سونيا بز*عيق ودمو*ع: أنت معند*كش د*م قاعد كأنك مش عامل حاجة خالص.
عادل: يابنتي محسساني اني كـ ـسرت درا*عك ولا ر*قبتك، دي مش حتة ساعة يعني.
سونيا: حتة ساعة! امم بس بالنسبالي حاجة غالية على قلبي يا أستاذ، ياريتك كـ ـسرت درا*عي ولا كنت تكسر الساعة يا جا*حد.
عادل: منا قولتلك هجبلك غيرها أعمل إيه مخدتش بالي، وأنا بجيب التيشرت بتاعي من عندك.
ما أنتِ لو مش بتاخدي هدومي مكنش ده حصل، لكن هنعمل ايه؟ ده نصيبها إنك مش تلبسيها.
وخرج وتركها بتفر*ك في نفسها من الغيـ ـظ والبرو*د بتاعه، ولكن قعدت تفكر تعمل إيه عشان تشفي غليـ ـلها من كسره للساعة، لغاية ما دخلت غرفته وجاءت عينها على حاجة تخصه وبيحبها جدًا، وابتسمت بشـ ـر وخـ ـبث، وقالت في نفسها: ماشي يا عادل إما خليتك تحس نفس الشعور اللي حسيته لما كـ ـسرتلي الساعة ميبقاش اسمي سونيا.
أما عادل ذهب لصحابه وعلى نياته، ولكن عندما يعود، ويرى ما فعلته أخته بشئ غالي على قلبه ياترى هيعمل إيه فيها!
عند إسراء كانت بتقرأ في رواية، ومندمجة فيها جدًا، وفجأة وجدت ابن خالتها واقف جنبها، وعينه في الكتاب؛ فقفلت الكتاب بسرعة، ووقفت.
إسراء بضـ ـيق: خير يا إسماعيل في حاجة، وبعدين أنت جيت من امتى، أصل محـ ـستش بيك.
إسماعيل بإبتسامة: خير يا ست البنات، وجيت من عشر دقايق تقريبًا، ولقيتك مندمجة في الرواية، فقولت أشوف بتتكلم عن إيه! وإيه اللي مخليكِ مندمجة أوي كده في الرواية؛ لكن الصراحة ليكِ حق إنك تندمجي كده دا أنا بس لمحت سطر فيه، وسرحت بخيالي، وكان بيقول لحبيبته ‏"وكأن الله وضعك بقلبي ليُريني جمال الحياة بِكِ."قال الجملة، وهو ينظر بعمق في عيون إسراء؛ مما زادها خجلًا.
إسراء بحمحمة لكي تخفي خجلها قليلًا: اها هو بيقول دي لمراته، وقبل ما تكون حبيبته كمان أصل اتجوزوا جواز صالونات، ومكنوش واضعين في دماغهم موضوع الحب زي متقول مكنوش بيصدقوا إن في حب فعلًا، ولكن لما ربنا جمعهم مع بعض اكتشفوا إنهم غلطانين؛ لأن في حاجات كانت بتحصل معهم بمرور الأيام، وده كان بيكشف ليهم كمية الحب اللي بينهم، ومدفونة جوا كل واحد منهم.
وده أفضل شئ يعني أنا مبصدقش الحب اللي قبل الزواج؛ إنما الحب الحقيقي اللي بيكون بعد الزواج؛ لأن المواقف والظروف هى اللي بتبينه لينا مع شريك حياتنا.
إسماعيل: كلامك صح، وأنا نفسي أجتمع باللي خطفت قلبي، ومعنديش مشكلة إنها مش بتكن ليا حب حاليا، ولكن هنتظر حبها بعد الزواج، وده اللي متأكد منه إنها هتعشقني مش هتحبني بس، بسبب اللي هقدمهولها؛ لأنها هتكون في عنيا وقلبي، وهقفل عليها بكل حاجة وأخبيها من عيون الأخرين.
إسراء بإبتسامة: دي بقى هتبقى محظوظة، وربنا يجمعك بيها عن قريب، كملت بهزار: بس ياريت تخف تواضع أصل يعني الحياة مش كلها وردي.
إسماعيل: ياستي ملكيش فيه تبقى زوجتي، ووقتها هثبت ليها حبي اللي ملوش حدود، ومكملش كلام، وجاء له اتصال، وأجاب عليه.
أما عادل عادَ إلى البيت، ودخل غرفته، ولكن وقف مصدوم......
رأيكم
ياترى سونيا عملتله إيه؟! ربنا معاها بقى.
وياترى كدا خلاص ياسر مش هيرجع تاني البيت ولا هيسا*مح والدته؟!
عادَ عادل إلى البيت، ودخل غرفته، ودخل عادل غرفته، ولكن وقف مكانه بصد*مة.
كانت غرفته كأن حدث فيها زلز*ال جعلها رأسًا على عقب.
كان ألبوم الصور مع أصحابه مُقطع، وذهب إليه، وانتشله من على الأرض، وهو مازال في صدمتهِ.
ولكن جاء فجأةً استوعب من الذي فعل ذلك بغرفته، وخرج مثل البر*كان الذي على وشك الإ*نفجار، وفتح باب غرفتها على مصرعيه، وسونيا اتخضـ ـت بشكله الذي لا يُبشر بالخير، وكانت عرو*ق يده بارزة.
سونيا بخو*ف من شكله قالت: مالك يا عادل متعـ ـصب عليه! حصل حاجة مع أصحابك يعني، ولا اتخا*نقتم طالما داخل عليا دخلة المخبرين ولا اللي عامل عملة كبيرة.
عادل بغضـ ـب: إيه البراءة دي يابت! حلو تمـ ـثيلك ده ولا كأنك مبهدلة أوضتي وهدومي كلها عالأرض، وكمان ألبوم صوري أنا وصحابي متقطع.
سونيا ببرود: يعني كل الأكـ ـشن بتاعك عشان الأوضة اتبهدلت والصور اتقطعت.
عادي ياخويا مش حوار يعني، وبعدين دي حاجة هايفة، ومش مستاهلة كل الدوشة اللي عملتها دي.
ولو سمحت اخرج برا أوضتي خليني اتناقش مع دارين على أبطال الرواية، وتاني مرة ابقى خبط عالباب قبل ما تدخل مش وكالة هى من غير بواب.
عادل واقف مذهول إنها قلبت الخنا*قة عليه، وكمان شايفة إن الموضوع عادي، وإني مأ*فور.
عادل، وهو بيجز على أسنانه: يابرودك يا شيخة يعني الد*مار اللي عملتيه في أوضتي ده بالنسبالك شيء تافه!
سونيا: بالظبط كدا، وكمان ده ميجيش حاجة قدام اللي أنت عملته في الهدية التذكارية اللي صاحبتي جايباها ليا.
عادل: ما أنا قولتلك إني كسرتها بالغصب ليه مش عايزة تفهمي!
سونيا: وده قرصة ودن عشان تبقى تاخد بالك وأنت ماشي، وتشوف بتلمس إيه، وتبقى مصحصح.
عادل: أنا همشي عشان مش أمـ ـد إيدي عليكِ، وأطلع عليكِ كل غضـ ـبي، ووقتها مش هيكون فيكِ حاجة سليمة، ونحجزك في المستشفى، وخرج، وهو بيقفل الباب بقوة.
تنهدت سونيا بإرتياح، وأخذت نفسها بقوة: أوف أخيرًا عرفت أفلت منه مرة كان دايمًا بياخد حقه مني، وأنا كنت هطلة مبعرفش أدافع عن نفسي، إما أتصل على دارين أشكرها على خطتها دي.
وبالفعل اتصلت عليها، ودارين كانت منتظرة اتصالها على أحر من الجمر.
دارين: ها عملتِ إيه، اوعي يكون ضر*بك ولا ز*علك!
سونيا، وهى بتضحك: لأ الحمد قلبت الموضوع عليه زي ما فهمتيني بجد يعني شابو ليكِ، وعلى أفكارك الحلوة زيك.
دارين: أي خدمة يا باشا نحن في الخدمة أربعة وعشرين ساعة.
سونيا: قلبي متحرمش منك، وكمان عندي ليكِ خبر حلو.
دارين: قولي يلا إيه هو؟
سونيا: هخليكِ مرات أخويا منا مستحيل أضيع واحدة زيك بالإحتراف،والتفكير السريع من عيلتنا.
دارين: أحلى خبر ده ولا إيه؟ من أحلى صديقة عمري.
اهو ده فعلا الصحاب اللي بجد تسلميلي يا قلبي.
سونيا: بس اتقلِ كدا متبقيش مدلوقة كدا الواد مش هيعبرك.
دارين: طبعًا يا بنتي وأنتِ مفكرة أصلًا إنه كان في بالي لا طبعًا.
سونيا: برافو عليكِ هى دي دارين اللي بجد، تعالِ بقى نتكلم على الشخصيتين اللي عجبوني في الرواية اللي بنقرأها.
دارين: تمام يا قلبي، وبدأوا يتكلموا مع بعض عالأبطال( ناس فاضية ملناش دعوة بيهم)
في بيت نجلاء كانت جالسة بجوار منى التي كانت شاردة.
نجلاء: منى مالك بتفكري في ايه؟
منى: في اللي جاي يا نجلاء يعني مش شايفة اللي حصل ده، وياترى ياسر عامل إيه دلوقتي!
نجلاء: ياسر! يعني بعد ده كله، ولسه شاغلة بالك ب ياسر اللي مكنش بيعبرك، ولا حتى بيقولك كلمة حلوة.
أنا بجد مش عارفة أنتِ كنتِ متحملة العيشة معه إزاي ولا مع والدته!
منى: عشان بحبه، أيوا متبصليش بذهول كدا أنا كنت بحبه من قبل ما يتجوز كان بيجي ياخد الدوا بتاع والدته من الصيدلية اللي كنت بشتغل فيها.
طلته بتجذب أوي، وكلامه اللطيف الذوق بجد يعني مكنش فيه ولا غلطة في أول مرة كان إعجاب بعدها بدأت أحبه إزاي معرفش رغم إن الكلام بينا مكنش بيعدي الكلمتين.
يعني عايز الدوا ده أروح أجيبه ليه، وأقوله الحساب، ويدفع ويمشي يعني مكناش بنتكلم أبدًا.
بعدها والدته هى اللي جت خدته منى مرة واحدة لأنه كان مشغول جدًا.
ولما جابتلي نفس الروچيتة بنفس الاسم عرفت إن دي والدته؛ فكان عندي فضول إني أعرف مجاش هو ليه!
فقولت ليها: هو حضرتك والدة أستاذ ياسر أصل نفس الدوا اللي بيجي ياخده ونفس اسم المريضة.
لقيتها بصتلي كدا مفهمتش النظرة دي بتحتوي على إيه بصراحة!
خوفت تكون مفكرة بينا حاجة كدا ولا كدا، ولا تاخد عني فكرة مش كويسة مش عارفة ليه كنت مهتمة بالرأي اللي هتاخده عني.
المهم قالتلي معلش أصله مشغول جدًا، وكمان الدوا خلص، ومرضيتش أتعبه أكتر من اللي هو فيه؛ فنزلت أجيبه أنا؛ فلقيتها بتقولي طب ليه كنتِ بتسألي عنه!
حاولت أداري توتري، وقولت ليها: أنا بس استغربت نفس الدوا وكدا فقولت اسأل يعني، وخلاص المهم معرفتش يعني أداري لخبطتي وتوتري؛ فقالتلي ماشي، وبصتلي بردوا نفس النظرة ومشيت.
وأنا أخدت نفسي كأن حد كان بيجري ورايا؛ لكن سرحت في كلامها لما قالت إنه عشان تعبا*ن ومضغو*ط في شغله يبقى هى بتخا*ف عليه أوي كدا يبقى يبخت اللي هيتجوزها هتحبها أوي زي بنتها.
لكن حصل اللي مكنتش متوقعاه، وذ*لتني، وها*نتني، وخلتني أطلب الطلا*ق من بعد ما فوقت من البنچ.
نجلاء: طب إزاي اتجوزتوا؟ يعني جتلك قالتلك إيه، ولا اتقابلتوا تاني ولا إيه؟!
منى: بعدها بيومين جت لينا البيت طبعًا بعد لما سألت عليا، وعرفت بيتي، كنت يومها في الشغل زي عادتي، ورجعت كانت هناك، ومعها ياسر.
دخلت بإستغراب، وقولت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وهما ردوا السلام.
عمي قالي تعالي يا منى دا أستاذ ياسر ووالدته جايين طالبين إيدك.
وقتها وقفت مذهولة مصد*ومة المهم يعني شعور إني مش مستوعبة ولا مصدقة اللي سمعته من عمي.
مكنتش متخيلة بجد إنه هيجي ويتقدم ليا، ووقتها كنت مبسوطة، وكذا سؤال في دماغي ياترى هو جه
اتقدملي عشان مثلا أعجب بيا، ولا بيحس بنفس المشاعر اللي عندي تجاهه، ولا جاي عشان إني بنت محترمة، وتعليم كويس، وكدا يعني ولا إيه! لكن
قولت مش مشكلة أهم حاجة إني هكمل حياتي مع الشخص اللي بحبه؛ لكن بصيتله كدا حسيت إنه
سرحان أو مش حابب القعدة معنا؛ لكن قولت يمكن محر*وج أو مضغو*ط لسه في شغله زي ما عرفت من
والدته من آخر مرة، ووقتها وافقت كل أنا خلاص ما صدقت جه واتقدملي رغم إني كنت مستبعدة الحتة دي، وبعدها قرينا الفاتحة قبل ما يمشوا.
واتخطبنا بعدها بس مكنش بينا كلام كتير ولا بنتكلم بالساعتين ولا كدا خالص.
كانت المكالمة يدوب مش بتكمل دقيقة، وأنا كمان أصلا اللي كنت كمان بتصل عليه مش هو، وقولت
يمكن يعني مشغول أو ملتزم بضوابط الخطوبة يعني محافظ على مشاعره ليا وهيصارحني بيها بعد لما ينكتب كتابنا، ولما فكرت في التفكير ده وقتها كنت فرحانة؛ لأن الشخص اللي بتمناه يكون كدا
بعدها اتجوزنا، ووقتها لقيت المعاملة الجا*فة، ووالدته دي معاملتها اتغيرت تماما كانت أيام الخطوبة بتضحك معايا وتكلمني على طول وتيجي ليا دايمًا.
لكن بعد الجواز بقت بتعاملني زي الخد*امة بالظبط، وشت*يمة، وياسر مكنش بيو*قفها عند حد*ها نهائيا.
كان جرس الباب رن، وفوقية ذهبت لكي تفتح.
نجلاء: يعني لعبت عليكِ، وكانت بتسا*يسك في الأول صح!
منى بإبتسامة سخرية: أيوا بالظبط تقريبا كانت عارفة إن ابنها مش بيكلمني غير لما أنا أكلمه، وهى كمان اللي كانت،  جابراه عالعلاقة دي.
بس اتمنيت بعدها لو ياريتني ما إتجوزته، ولا عاملني المعاملة الجا*فة دي، وكنت هحبه بيني وبين نفسي
بس عالأقل كنت أشوف المعاملة الكويسة لما كان بيجي الصيدلية، لو كنت أعرف إنه مكنش عايز
يتجوزني مكنتش وافقت عليه،وفضلت مخبية حبي ليه في قلبي، وهو أصلا بعد الجواز حتى معرفتهوش إني بحبه، ولغاية دلوقتي ميعرفش إني بحبه
قال ياسر بذهول: بتحبيني!
نظرت منى ونجلاء خلفهم بدهشة.....
ياترى هيحصل إيه لما ياسر يعرف إن منى بتحبه؟!
وهيرجعوا لبعض ولا لأ؟!
وهو أصلا بعد الجواز حتى معرفتهوش إني بحبه، ولغاية دلوقتي ميعرفش إني بحبه
قال ياسر بذهول: بتحبيني!
نظرت منى، ونجلاء لمصدر الصوت بصد*مة.
منى بتوتر: يعني كنت، بص أيوا كنت بحبك، وكملت بدموع: لكن للأسف مدتنيش فرصة إني أعترفلك
بحبي، وحتى أصلا لو كنت اعترفت ليك بحبي مش كان هيفيد بحاجة؛ لأنك را*فضني، ومش متقبلني في حياتك.
ياسر: بس أنا حاولت يا منى بجد أحبك؛ لكن معرفتش؛ لأني كمان كنت مجبو*ر عالزواج منك، وأنا مكنتش عايز كدا كنت عايز أختار شريكة حياتي بنفسي.
منى: المفروض بقيت قدام الأمر الواقع، واتجوزنا مكنتش تعاملني كدا أنا بردوا بشر، ولا ذ*نبي إني وافقت عليك! لو كنت أعرف إنك مش عايزني مكنتش فر*ضت نفسي عليك يا أستاذ ياسر.
لو كنت قولتلي إنك مش عايزني، ولا شايفني زوجة ليك كنت بكل بساطة هخ*لع دبلتك من إيدي، واديهالك وأتمنالك الخير مع اللي هتختارها.
لكن أنت تعبتني ووالدتك كمان بجد قهر*توني، وأمك كانت بتعا*يرني إني من غير أهل.
ياسر بز*عل: آسف على كل اللي سببتوا ليكِ، وكمان لما حملتي في رفيف بجد كنت بحاول إني أرضى بالأمر الواقع، ونعيش بإحترام مع بعض عشان رفيف مينفعش تبعد عن واحد فينا؛ لأنها هتكون محتاجانا جنبها؛ لكن أنا انص*دمت لما لقيتك طلبتي الطلا*ق بعد لما فوقتي من البنچ.
كنت مفكر ده من تأثير البنچ؛ لكن بعد إصرارك، ولما كشف عليكِ الدكتور، وقال إنك فايقة، وعارفة أنتِ بتقولي إيه؟ كنت بجد مذهول، وفي الآخر اتطلـ ـقنا.
منى: طب كل أنت عرفت ده كان بسبب ضـ ـغط والدتك عليا، أنا كنت عايزة أكمل في حياتنا دي عشان بنتي بس.
ودخلت غرفة نجلاء، وهي بتبـ ـكي، وألقت نفسها على السرير
نظرت نجلاء ل ياسر بعـ ـتاب، ولوم، وقال آسف هاجي لما الوضع يهدا، ومشي بسرعة من أمام نجلاء، وفوقية التي جاءت عند دخول منى غرفة نجلاء.
فوقية: إيه اللي حصل يا نجلاء؟!
نجلاء: والله ما عارفة أقولك إيه؟ لولا والدة ياسر وتدخلها في حياتهم مكنش حصل ده كله، ولا بقوا في الوضع ده، وبدأت تحكي ليها الذي حدث.
فوقية: لا إله إلا الله، ربنا ييسر الحال يا بنتي، ويوصلوا لحل عشان بنتهم متتبهد*لش.
نجلاء: يارب. هدخل بقى ل منى، وأهديها.
أما عند صباح قاعدة حز*ينة عالصوفا، وأمامها صورة ياسر، وبتنظر إلى الاشيء، ودموعها على خدها، وبتردد: ارجع يا ياسر، ومتسبـ ـنيش لوحدي.
عند دارين كانت بتذاكر لأخوها؛ وكان والديها جالسين في الصالون أما التلفاز، ولكن لا كلام بينهم.
دارين: بقولك يا حبيبي اقعد حل الأسئلة دي؛ لغاية ما أروح أشوف بابا وماما لو عايزين حاجة.
أخوها: ماشي يا حبيبتي.
ذهبت دارين إليهم، وجلست بجانب والدتها، وقالت: تحبوا تشربوا نسكافيه.
جودت: لأ أنا مش عايز.
نهى: ولا أنا عايزة يا حبيبتي.
دارين: اممم طب ما تيجوا نتكلم في حاجة مفيدة.
جودت: إيه اللي مفيد؟!
دارين: يعني ليه دايمًا في خنا*ق في كلام يكون بينكم.
والدتها: اهو مش هنكلم بعض تاني عشان نمـ ـنع الخلا*ف.
دارين: وأنتم شايفين يعني إن ده الحل الصحيح للمشكلة دي!
جودت: مفيش غير كدا.
دارين: وأنتم مفكرين ده هيكون حلو بالنسبة ليا أنا وأخويا اللي المفروض يلاقيكم جمبه في وقت زي ده.
يلاقي التشجيع والاهتمام والحنان مش اللي شايفينه دلوقتي.
جودت: ما أنا بروح اسأله من وقت للتاني لو عايز حاجة.
دارين: وهو ده كفاية بالنسبة ليه، وهو مش شايف الألفة ما بين أهله، واللي شايفه بس توتر في البيت بسبب اللي أنتم قررتوه ده كأنكم أغرا*ب في البيت.
والدتها: أنا دايمًا معه يا دارين.
دارين: لأ لوحدك مش يكفي لازم يشوف التفاهم اللي بينكم المفروض إنكم تكونوا قدوتنا في كل حاجة، وبالأخص في الزواج.
يعني المفروض تكوني قدوتي يا ماما، وأتعلم منك اللي يعيشني سعيدة، واللي أعرف أتعامل بيه مع زوجي في المستقبل؛ لكن اللي شايفاه غير كدا.
وأنت يا بابا يعني المفروض تكون قدوة لأخويا لما يتجوز يبقى ياخدك قدوته في طريقة تعامله مع مراته؛ لكن مفيش ده للأسف هياخد إيه يعني، وهو مش شايف صفة تخليه يتجوز عشانها بسبب اللي شايفينه في البيت.
ليه مش تبدأوا مع بعض صفحة جديدة، وتنسوا اللي فات هو اها الحياة الزوجية مش كلها وردي، ولكن بردوا مش كلها مشا*كل وخنا*ق، وز*عيق على أ*تفه الأشياء.
والدتها: أنا آسفة ليكم يا بنتي فعلا احنا غلـ ـطنا، وللأسف مكنش حد فينا بيحاول يلحق الموضوع، ولكن كنا بنتما*دى فيه.
والدها: وأنا كمان آسف يا بنتي، وإن شاء الله هنبدأ صفحة جديدة، وده لينا قبل ما يكون ليكم؛ لأننا فعلا كنا بنكبر المشـ ـكلة، ومكنش حد فينا بيحاول يلمها.
دارين بإبتسامة: هو ده الكلام الصح، وقامت حضنتهم، وهما كمان كمان فرحوا.
والدتها نظرت إلى جودت، وقالت: تعالى ندخل نطمن على ابننا.
دارين: وأنا أروح أكلم البت سونيا أصل كنا بنتكلم، وللأسف قفلت معها عشان أخويا كان طلب مني أشرحله حاجة.
والدتها: ماشي يا حبيبتي.
دخلت دارين غرفتها، وهى سعيدة وتتمنى لعائلتها الخير.
واتصلت على سونيا تكمل معها كلام.
أما عند وليد عم منى جالس في البيت قلقان على منى لأنها لم تأتي إلى البيت من يومين.
وليد بقلـ ـق: ياترى حصل معك إيه يا منى، ودلوقتي عند الناس اللي عندهم بنتك، ولا عملوا فيكِ إيه؟
في بيت نجلاء كانت نجلاء بتطبطب على منى.
منى بعياط: أنا عملت لإيه ده كله عشان يعاملني كدا، يعني ده نتيجة حبي ليه! ليه سمحت لقلبي يحبه ليه! طب عالأقل كان يضحك عليا، ويقولي إنه بيحبني.
نجلاء بز*عل عليها: متعمليش في نفسك كدا، وأنتِ تستاهلي كل خير يا حبيبتي، وهو اللي خـ ـسر حد جميل زيك، وطيب المفروض هو اللي ينـد*م ويز*عل عشان مبقتيش في حياته.
منى: أنا هاخد رفيف، وأروح بيت عمي، زمانه قلقا*ن عليا، وهو مش معه موبايل يتصل بيا.
نجلاء: طب ما تروحي تعرفيه، وسيبي رفيف معايا.
منى: لأ أنا خلاص هاخدها أنا أربيها، وأنا مش هديها ل ياسر طبعا لو عايز يشوفها يبقى يجي يشوفها أنا مش همنـ ـعه.
نجلاء: طب استني لما بابا يجي، ويروح معك.
منى: مش عايزة أتعبه يا حبيبتي، وشكرًا ليكم على استقبالكم ليا اليومين دول، وجميلكم ده مش هنساه أبدًا.
نجلاء: متقوليش كدا يا منى أنتِ بقيتي زي أختي، ومبسوطة إنها رجعت لحضنك.
منى: ده بفضل ربنا، ومن بعده أنتم.
نجلاء: حبيبتي، هطلع أنا بقى لغاية ما تجهزي، وكمان أروح أعرف ماما، وكمان يكون بابا جه.
منى: ماشي يا حبيبتي.
خرجت نجلاء، وهى زعلانة إن خلاص مبقتش هتصحى من النوم، وأول حد كانت تشوفه رفيف، بجد كانت مخلية لحياتها طعم آخر.
ذهبت نجلاء لوالدتها، وعرفتها بقرار منى، وفوقية كانت عايزة تمنـ ـعها إلا إن نجلاء فهمتها الموضوع.، وقرروا يتركوها على راحتها.
جاء خالد من شغله، وعرف بقرار منى، وكان أيضا حز*ين إن خلاص رفيف هتمشي.
ولكن ما باليد حيلة، وخرجت منى، ومعها رفيف، وملابسها، ووقفت تشكرهم، ونجلاء أخذت منها رفيف، وحضنتها كثيرًا، والد*موع في عيونها.
منى: طبعًا وقت ما تحبي تشوفيها البيت مفتوح ليكم كلكم، وتيجوا في أي وقت، وأنا عارفة إنكم اتعلقتوا بيها؛ لكن مش هينفع أقعد أكتر من كدا هنا، أو أسيبها تبعد عني تاني.
فوقية: ولا يهمك يا حبيبتي الأهم إنها رجعت لحضنك تاني.
وودعتهم منى، ونزلت، وخالد ونجلاء معها، لغاية ماشي ركبت تاكسي.
عند سونيا كانت بتفكر إزاي تكلم أخوها في موضوع الزواج، وتشوف رأيه عشان تقوله على دارين.
ولكن توقفت فجاةً من أن يكون بأخرى في حياته، ولكن قررت تذهب، وتعرف منه.
ذهبت إلى غرفة أخيها، دون أن تطرق الباب، ووقفت بجانبه دون أن يحس عليها، ولكن وضعت يدها بصد*مة مما رأته
ياترى شافت إيه خلاها تتصد*م....
قربت سونيا من عادل دون أن يحس عليها، ونظرت فيما ينظر إليه، ولكن وقفت مصد*ومة مما رأته، وقالت: إيه ده يا عادل!
عادل بلخبـ ـطة وخـ ـضة من وجودها بجانبه دون أن يحس عليها، وقال: أنتِ جيتِ من امتى يا سونيا، وعايزه إيه؟!
سونيا: وريني بس اللِ أنت خبيته ورا ضهرك.
عادل: مش حاجة ضرورية يا سونيا.
سونيا بعصـ ـبية: قولتلك وريني يا عادل، وأنت عارف إني مش همشي ولا هسكت غير لما اتأكد من اللِ شوفته دلوقتي.
عادل بعصـ ـبية أكتر: دي حاجة مش تخصك يا سونيا، واطلعي يلا عشان عايز أنام شوية.
سونيا بهدوء: ماشي، وذهبت بإتجاه الباب، وعادل أدار وجهه، وكان ظهره إلى سونيا، كان يمسح على وجهه بضـ ـيق.
ولكن سحبت سونيا منه المذكرة، وهو اتخـ ـض، وجريت إلى غرفتها.
عادل: افتحِ الباب يا سونيا أحسن ليكِ، ومتفتحيش المذكرة.
سونيا من خلف الباب: لأ هفتحها يا أخويا يا حبيبي عشان اتأكد من اللِ شوفته، وبعدين أنا مش حد غريب يعني دا أنا أختك.
عادل بنر*فزة: إياكِ يا سونيا تفتحيها، ولكن سونيا فتحتها، وكانت تقرأ ما كان يكتبه.
سونيا تقرأ بصوت عالٍ: - لا تتوقف، عن الصبر، عن المحاولة، عن الدعاء " فأنا أدعو في كل وقتٍ وحين أن يجمعني الله بكِ يا حبيبت قلبي«دارين» .
عادل بعصبـ ـية: دارين افتحِ.
سونيا بضحك: أنا سونيا يا حبيبي مش دارين، وظلت تضحك عليه.
عادل بهدوء: طب افتحِ، ونتكلم بهدوء، وهقولك على كل حاجة.
سونيا: وعد
عادل: وعد
(أهلهم مازالوا في عملهم؛ فوالدهم يعمل محاسب في شركة كبيرة، ووالدتهم تعمل ممرضة في مستشفى)
فتحت سونيا باب غرفتها، ونظرت إلى أخيها، وقالت: احكيلي بقى إيه الموضوع دا، وإزاي تبص لصحبتي!
عادل تحدث بعدما دخل، وجلس على سريرها الصغير، ومد يده إليها؛ لكي تعطيه المذكرة.
وضعتها سونيا خلف ظهرها، وقالت: لأ قولي الأول ليه كدا!
عادل: هو إيه اللِ ليه كدا عادي حبيتها بدون ما يكون في أسباب، وبعدين إيه بصيت ليها دي؟! 
أنا لا كلمتها قبل كدا، ولا فتحت كلام معها عشان عارف حدودي، وكمان عشان مش عايز أغضـ ـب ربنا، وكمان مش عايز ربنا يحر*مها مني، وكمان مظهرتش بيها أبدًا إني بحبها أو بكن مشاعر من ناحيتها.
جريت سونيا على أخيها، وحضنته، وقالت: عارفة بس كنت عايزه أسمع منك دا هروح أقول ليها.
عادل بسرعة: لا لا متعرفيهاش حاجة يا سونيا اوعي.
سونيا: بس دي صحبتي، ولازم أعرفها.
عادل: وأنا أخوكِ، ولازم تسمعي كلامي، ومش تفتـ ـشي سري.
سونيا: بس يعني عايزه أقول ليها يا عادل.
عادل: طب لو قولتلك إني هجبلك أيفون بس مش تقوليلها.
سونيا: يابني ولا كإني سمعت حاجة خالص، متقلقش مش هقول ليها حاجة، بس تجبلي الآيفون.
عادل: رغم إنك مصلحـ .جية بس بردوا أختي العسل بس عايز أعرف مشاعرها تجاهي إيه؟!
سونيا: مشاعر إيه مش عارفة يابني بقولك إيه أنا رايحة الحمام سلام.
وجريت من أمامه، ولكن هو فهم ما يريده، وابتسم بإرتياح، وقال: قريبًا هنكون مع بعض.
عند نجلاء كانت جالسة حز*ينة، وتنظر فقط إلى فراشها، وتتذكر رفيف، ودخلت والدتها، وقالت يلا يا حبيبتي الأكل جاهز.
نجلاء: مش عايزة أكل يا ماما.
فوقية: متزعليش نفسك يا حبيبتي، وبعدين ابقِ روحي ليها كل يوم عادي.
نجلاء: بس بردوا يا ماما دي كانت بتنام جنبي.
فوقية: معلش يا حبيبتي ممكن نبقى نجيبها يوم في الأسبوع تنام هنا.
نجلاء: يوم واحد بس يا ماما قليل جدًا.
فوقية: ما هو مينفعش بردوا تبعد عن مامتها.
نجلاء: ماشي يا ماما اللِ أنتِ شايفاه.
فوقية: طب يلا بقى يا حبيبتي عشان نتعشى بابا مستنينا، ومينفعش نسيبه كل دا منتظرنا.
نجلاء: ماشي يلا، وخرجوا عند خالد اللِ كان منتظرهم، وسموا بسم الله، وشرعوا في الأكل.
وصلت منى إلى بيت عمها، وأطرقت الباب، وفتح لها الباب، وفرح جدًا أنها بخير، ومعها بنتها.
دخلت منى، وهى فرحانة جدًا، وبتشكر ربنا إن بنتها عادت لحضنها.
وليد بفرحة: هاتي يابنتي أحملها دي أول مرة أشوفها.
منى بإبتسامة: اتفضل يا عمي، وأنا هدخل أعمل ليها الرضعة، لأنها فضلت تعيط كتير، وأنا جاية.
وليد: ماشي يا حبيبتي بس طلعت شبهك أوي.
منى: اها فعلا أخدت بالي هنبقى نسخة من بعض.
وليد: ربنا يحفظها ليكِ، وتفرحي بيها.
منى: يارب يا عمو، ودخلت إلى المطبخ لتُجهز الرضعة لبنتها.
أما عند ياسر كان جالس في البيت الذي استأجره بيت مكون من غرفة واحدة، حمام، ومطبخ، وصالة صغيرة جدًا.
ياسر جالس مهموم، ولم يعرف ماذا يفعل؟! 
وهو في صراع بينه وبين نفسه في الرجوع إلى والدته؛ فهو يعرف أنها تحبه، وخائف من أن يكون حدث لها شئ خطـ ـير، ولكن يقول في نفسه: أنها كانت السبب في كل شيء يحدث معهم.
ولكن قرر أن يخلد إلى النوم؛ لكي ينتهي من كل هذه الأفكار التي تز*عجه.
فذهب بإتجاه حقيبته، وأخرج تيشيرت، وبنطلون مريح، ولكن دخل الحمام لكي يغتسل، ويصلي ركعتين لله بتفريج همه، وكربه، وأن يرشده للطريق الصحيح.
وانتهى من الصلاة وخلد للنوم.
عند صباح والدته كانت شار*دة، دمو*عها على خدها وتنظر فقط إلى الباب تنتظر أن يأتي ياسر ويفتح الباب، ويرتمي إلى حضنها.
ولم تأكل ولا تأخذ أدويتها فقط تشرب المياه عندما لا تتحمل شعور العطش.
صباح ببكـ ـاء: أنا آسفة يا ياسر ارجع، ومش هعمل ليك حاجة تز*علك مني، أرجوك مش عارفة أقعد لوحدي، وأنت بعيد عني، وياترى حالتك إيه، ولا بتنام فين؟! 
قدرت يا ياسر تبعد عني، وقلبك طاوعك إنك تسيبني لوحدي كدا.
في اليوم التالي استيقظت نجلاء بحماس، وخرجت من غرفتها، ودخلت المطبخ لمامتها، وقالت: صباح الخير يا فوفا، وطبعت قبلة على يديها.
فوقية: صباح الخير على عيوني، قوليلي مالك نشيطة النهاردة كدا، وكمان متحمسة!
نجلاء بإبتسامة: أصل النهاردة هروح الچيم، وبعدها هاخد سونيا، ونروح نشوف رفيف عشان وحشتني.
فوقية: طب مش اشتريتي ترينج للچيم ليه؟
نجلاء: ما أنا عندي واحد جديد، وهلبسه أهو هيؤدي الغرض، أروح بقى أخد شاور، وأصلي الصبح عشان مصلتش الفجر.
فوقية بعتا*ب: ليه يا نجلاء مصلتيش ليه ينفع كدا يعني؟! هو عشان مش صحيتك النهاردة يبقى تنامي.
نجلاء: والله مش هعملها تاني أنا أصلا مضا*يقة جدًا، ولما أصلي الصبح، وأروح الچيم هبقى أصلي الضحى.
فوقية: ماشي يا حبيبتي ربنا يهديكِ، وقالت نجلاء: يارب، وبعدها أخذت المنشفة، ودخلت إلى الحمام.
بعد نصف ساعة خرجت نجلاء، وفرشت سجادة الصلاة، وقالت دعاء الاستفتاح« اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج، والماء، والبرد»
وبدأت الصلاة، وبعد خمس دقائق انتهت، وأمسكت كتاب الله، وبدأت تقرأ وردها.
خرجت لكي تفطر مع عائلتها، وأخذت بعض الأموال من والدها، ودخلت غرفتها، وأخرجت دريس بسيط لونه أبيض، ويوجد فيه ورود صغيرة باللون اللافندر، وأخرجت طرحة بلون اللافندر، وارتدت الملابس سريعًا، ووضعت على وجهها صن بلوك، وأخذت حقيبتها الذي يوجد فيها الترينج، وأخذت حقيبة صغيرة، ووضعت فيها الموبايل والمال، وخرجت لكي ترتدي الكوتشي الأبيض.
فوقية: متتأخريش يا نوجا.
نجلاء: إن شاء الله، وبعدين هى ساعة بس في الچيم، وهعدي على سونيا مش هطلع كمان ليها؛ لأن احتمال ألاقي مامتها مراحتش المستشفى، وهتقعدني، وبعدها هنطلع على بيت منى.
فوقية: ماشي يا عيوني، وخالي بالك من نفسك.
نجلاء: حاضر يا ست الكل.
في أحد المقاهي في بلدة منى كان يجلس شخص يظهر عليه الغر*ور والتكـ ـبر، بعيونه الزرقاء، وكأنها مليئة بالخـ ـبث.
جاء شاب في عمر 22 عامًا يدعى بسام، وجلس أمامه، وقال: أنا شوفت منى امبارح ماشية، ومعها طفل كانت تحمله على يديها، وفرحانة جدًا.
الشخص ذات العيون الزرقاء بإبتسامة ما*كرة: قولتلي طفل امممم يبقى دي بنتها هى وياسر.
ماشي يا بسام خد المية جنيه دي عشان المعلومة الحلوة دي.
بسام بفرحة: تسلم يا باشا، وذهب من أمامه.
الشخص ذات العيون الزرقاء: حلو خالص يا منى بس أنا بردوا لازم أشوف بنتك طالعة لمين؟! 
في بيت منى كانت ترضع رفيف، وهى فرحانة جدًا، وخرج عمها لكي يجلس في الغرفة الصغيرة بجوار بيته، ويبدأ يورنش الجزم للناس.
نامت رفيف، ودخلت منى لكي تجهز، وارتدت جيبة باللون الأبيض، وبلوزة باللون الأزرق، وطرحة بيضاء، وارتدت حذاءها باللون الأسود، وحقيبتها باللون الأسود، وخرجت حملت رفيف، واتجهت إلى عمها، وقالت: هروح أنا الصيدلية يا عمي، وهاخد رفيف معايا.
وليد: طب ما تسبيها معايا يا بنتي.
منى: لأ يا عمي عشان مش تتعبك، وتفضل كمان تعيط، لما تكبر شوية، وتتعود عليك هسيبها معاك.
وليد: ماشي يا حبيبتي، وخلي بالك من نفسك.
ذهبت منى إلى الشارع الرئيسي، وكانت في طريقها إلى الصيدلية، ولكن فجأة، وجدت الشخص ذات العيون الزرقاء أمامها.
فقالت بتو*تر ظاهر على ملامح وجهها: يسري!
يسري بإبتسامة: عيون يسري ليكِ وحشتيني اليومين اللِ غبتيهم الصراحة، قوليلي بقى كنتِ عند ياسر، وأغر*تيه بإيه عشان يديكِ بنتك.
منى بعصبية: يسري الزم حدودك، وركز لكلامك، وابعد عن طريقي عشان اتأخرت.
وكانت ذاهبة إلى أنه مـ ـسك ذراعها، وهى ضربات قلبها زادت من الخو*ف....
ياترى هيحصل إيه؟! وإيه علاقته بمنى؟!
كانت ضربات قلب منى تتزايد من الخو*ف عندما أمسـ ـك يسري ذراعها، ونظرت إليه، وقالت: عايز إيه يا يسري مني؟!
يسري بإبتسامة ما*كرة: عايزك.
منى: يسري قولتلك قبل كدا احترم ألفا*ظك شوية، وسيبني عشان مش فاضية لكلامك اللِ ملوش لازمة دا.
يسري: امممم إزاي بقى مش ليه لازمة، أنتِ ليه مش عايزة تصدقيني إني بحبك.
بس أنتِ روحتي اتجوزتي ياسر ده مش عارف على إيه! 
وأنا أصلا أحلى منه.
منى: الحلو بيكون من الداخل مش من الخارج.
يسري: طب ما أنا بردوا حلو من الداخل.
منى: مظنش يا يسري، وسحبت يديها بقو*ة، وذهبت من أمامه مسرعةً.
أما يسري فكان يحك في ذقنه، وكأنه يفكر في شيء ما.
استيقظ ياسر متأخرًا، ودخل الحمام لكي يأخذ شاور سريعًا، ويذهب إلى عمله.
ارتدى ملابسه قميص أبيض وبنطلون چينز، ونزل.
ولكن يفكر في والدته، ووضعها، وقرر أن يذهب إليها بعد الشغل.
في الچيم كانت نجلاء تتمرن على الآلات المختلفة، وبعد ساعة انتهت، وجلست مع بنت تعرفت عليها بقوا يتحدثون على بعض الأمور، ودخلت نجلاء لكي تبدل ملابسها، وتردي الملابس التي جاءت بها.
واتصلت على سونيا، وانتظرت الرد، وبعدها أتاها صوت سونيا تقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ازيك يا نوجا!
نجلاء بإبتسامة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله يا حبيبتي، أخبارك إيه؟
سونيا: الحمد لله بخير، أنا جهزت اهو هتعدي عليا امتى؟!
نجلاء: أنا لسه راكبة تاكسي أهو، وفي طريقي ليكِ، انزلِ بقى استنيني عشان مش أقف كتير.
سونيا: طب هلبس الكوتشي أهو وأنزل.
نجلاء: ماشي يا حبيبتي سلام.
ارتدت سونيا حذاءها، وخرجت لكي تنتظر نجلاء، ولكن ذهبت للسوبر ماركت، واشترت شيبسي، ومولتو.
وصلت نجلاء، وركبت معها سونيا، وفي طريقهم لبيت منى.
سونيا: خدي كلي معايا.
نجلاء: لأ مش عايزة شبعانة.
سونيا:.وفرتي ياختي، وبعدين أنتِ عرفتي منى إننا رايحين ليها!
نجلاء: لأ بس لما ننزل هتصل عليها.
سونيا: ماشي، وبعد فترة وصلوا إلى الشارع الرئيسي، ونزلوا، واتصلت نجلاء على منى، وأتاها صوت منى تقول: ازيك يا نوجا!
نجلاء: الحمد لله يا أم رفيف، أنا في الشارع الرئيسي بتاع بيتكم، وخمس دقايق هتكون قدام الباب.
منى بسرعة: لا أنا مش في البيت، أنا في الصيدلية.
نجلاء: صيدلية إيه! يعني بتشتري حاجات لرفيف ولا إيه؟! 
منى: لأ دي أنا بشتغل فيها، وكمان معايا رفيف تعالي ليا عالصيدلية، وقالت لها الاسم.
سونيا: في إيه؟!
نجلاء: هى في الصيدلية قريبة من هنا تعالي يلا نروح ليها.
وذهبوا إلى مكان منى، ودخلوا سلموا عليها، وأخذوا منها رفيف.
نجلاء: وحشتني أوي البت رفيف دي كأنها ماشية من عندنا بقالها فترة.
منى بإبتسامة: رفيف محظوظة بيكِ على فكرة.
نجلاء: لأ دا أنا اللي محظوظة بيها المهم عاملين إيه؟
منى: الحمد لله، بقولك هو ياسر جه تاني عندكم؟
نجلاء: لأ.
منى: ولا حد قالوا إني أخدت رفيف.
نجلاء: لأ مش يعرف إنك أخدتيها
منى: ماشي بس هو ممكن يقول حاجة لو عرف إني أخدتها بدون ما يعرف.
نجلاء: ليه مش أنتِ مامتها، وملهوش يقول حاجة لأن زي ما هى بنته هى كمان بنتك، وكمان هى محتاجاكِ أكتر منه.
منى: لا أقنعتيني يا نوجا.
سونيا: ده المعروف عن نجلاء.
وقضوا معها ساعة في الصيدلية، وبعدها ذهبت كل واحدة إلى بيتها، وهما سعداء بذلك المشوار.
في بيت إسراء كانت تحادث والدتها؛ لكي تذهب لشراء فستان بجميع مستلزماته؛ لأن عندهم فرح اليوم.
والدتها: طب استني أبعت ابن خالتك معك.
إسراء بإقتضا*ب: وأنا صغيرة ولا إيه يا ماما عشان مش عايزاني أروح لوحدي، وبعدين زمان إسماعيل في شغله مش فاضي ليا.
والدتها: يا بنتي مش عنده شغل النهاردة كنت بكلم خالتك، وقالتلي إنه في البيت النهاردة عشان رايح يشتري بردوا لبس للفرح.
إسراء: خلاص يروح لوحده، وبعدين يجي معايا ليه، وهو واحد أجنبي عني، أنا هنزل أشتري لوحدي، ومتخافيش مش هتخـ ـطف ولا حاجة.
والدتها: براحتك ياختي أنا كنت عايزاه يكون معك.
إسراء: ما هو براحتي فعلا، والأهم إني أكون مرتاحة مش لسه صغيرين احنا عشان نمشي في بعض في كل مكان زي أيام زمان.
والدتها: اها ياني منك يا إسراء اعملي اللي تعمليه، ومتصد*عيش دماغي.
إسراء: سلامتك من الصد*اع ياست الكل، وجهزي بقى ألف ونص عشان أسلك نفسي بيهم.
والدتها: لا يا حلوة روحي خدي من أبوكِ.
إسراء: ماشي لما نشوف هيعا*ند فيا النهاردة إزاي عشان يديني الفلوس.
ودخلت إلى والدها الذي كان يحادث شخص ما على تطبيق الماسنجر، وشاورت له أنه تريده.
ولكن هو أشار لها بأن تنتظر شوي، ووقفت خمس دقائق، ولكن لم ينتهي بعد من المكالمة؛ فقالت بنفا*ذ صبر يا بابا دقيقة واحدة بس.
قال لها: قولي ياختي إيه اللي أنتِ عايزاه، ومش عايزة تنتظري شوية.
إسراء: عايزة ألف ونص أنزل أجيب فستان، ومستلزماته.
والدها بصدمة: نعم ياختي فستان بمستلزماته بألف ونص ليه بمشيوا لوحدهم، ولا جايين من باريس.
إسراء بتذ*مر: يا بابا ما أنا هجيب الفستان، وجذمة، وطرحة، وشنطة واحتمال أصلا الفلوس مش تكفي.
والدها: كمان مش تكفي ليه يعني ياختي؟!
إسراء: أصل الفستان ممكن يخشله في ستمائة جنيها وأكتر كمان، والجذمة في حدود ربعمائة وخمسين، والشنطة بخمسائة جنيه.
والدها: ليه ياختي رايحة تشتري دهب ولا إيه؟
إسراء: وأنا نسيت أقولك كمان الطرحة ممكن تكون يعني بمية وخمسين جنيه.
والدها: ما تاخدي القبضية بتاعتي وخلاص.
إسراء: لأ مش للدرجاتي يا بابا، وبعدين يعني هو أنا بشتري كل يوم ولا إيه دا هى مرة في السنة في العيلة اللي مش بيحصل فيها أفراح غير كل قرن مرة.
والدها: ونسيتي إن بعد شهرين فرح بنت عمتك.
إسراء: اها تصدق حلو أوي ربنا يزيد الأفراح في العيلة دي، وقتها بقى هجيب فستان بس، ويكون لايق عالشنطة والجزمة والطرحة متخافش يعني.
والدها بسخرية: لأ كتر خيرك ياختي خدي أهم، ومشوفش وشك وأنتِ عايزة فلوس لمدة سنة.
إسراء: ربنا يسهل، وأخذت الفلوس، ودخلت غرفتها لكي تجهز، وبعد فترة صغيرة خرجت، وهى ترتدي دريس أزرق وطرحة بيضاء، وكوتش أبيض.
ذهبت إلى بعض المولات تختار فستان بسيط، وشيك، وأخيرًا وجدت ما تريده، وكان جميل جدًا.
بعد ساعتين انتهى ياسر من عمله، وركب تاكسي، وذهب إلى بيت والدته، ووقف كام دقيقة أمام الباب محتار الدخول إليها، والإطمئنان عليها فهذه بردوا والدته، ولكن هى خربت بيته، ولكن دق جرس الباب.
ولكن لا يوجد إجابة فقرر فتح الباب بالمفتاح الذي معه، ودخل يبحث عنها، وجدها نايمة عالكنبة، ووجهها شا*حب جدًا، دبلان وآثار الد*موع عليها؛ فجرى عليها بخو*ف، ونادى عليها، ولكن لا يوجد رد.
فدخل المطبخ بسرعة، وأتى بكوب ماء، ورش عليها بعض القطرات، وانتظر أن تفتح عينيها، وبقى يهز فيها، وينادي عليها.
وفتحت عيونها بضعف، وقالت: سامحني يا ياسر مكنتش عايزة يحصلك حاجة بسببها يابني سامحني أنت متعرفش الحقيقة كاملة.
ياسر بدموع: بس اسكتِ أنتِ عشان متتـ ـعبيش أكتر يلا عشان نروح للدكتور سامحيني أنتِ إني سبتك لوحدك.
صباح والد*موع في عيونها: أنت معملتش حاجة عشان تعتذر ي حبيبي، وأغمضت عيونها
ياسر بدموع همس: أمي!!
يا ترى هتمو*ت ولا هيحصل إيه؟!
وياترى إيه الحقيقة الكاملة اللي بتتكلم عنها؟!
همس ياسر من بين دمو*عه بكلمة: أمي!
حملها بسرعة، وخرج بيها إلى المستشفى، ودخل بيها إلى غرفة الكشف بعدما دلته الممرضة عليها.
تحدث ياسر بخو*ف شديد على والدته، وقال دكتور بسرعة الحقها قبل ما تر*وح مني.
الدكتور بعملية: طب ابعد بس شوية عشان أعرف أكشف عليها.
بعد ياسر، وهو مُسلط عيونه عليها، وبعد فترة انتهى الدكتور من الفحص، وقال: ماتخافش ده كله بسبب الز*عل، وقلة الأكل، ودلوقتي هركب ليها محلول، وأكتب ليها على بعض الأدوية تاخدها في ميعادها، والأهم من ده كله تهتم بيها كويس، وياريت ماتزعلهوهاش.
ياسر: حاضر يا دكتور بس هى هتبقى كويسة!
الدكتور: إن شاء الله الأهم تهتم بصحتها في سنها الكبير ده، وقال ياسر: طب في دوا بتاخده دايمًا للسكر هل ده هي*ضر مع اللي أنت كاتبه ليها؟
الدكتور: لأ إن شاء الله مفيش ضر*ر، وهى هتبقى كويسة، وربنا يحفظها ليك.
ياسر: تمام شكرًا ليك يا دكتور، وأتت الممرضة بالمحلول، وبدأت تركبه ليها، وخرج الدكتور من عندهم.
وصلت إسراء إلى بيتها، ووالدتها رأت ما اشترته، وعجبها، وقالت: هتتحسدي يا إسراء بالفستان ده.
إسراء: من جمالي هتحـ ـسد عليه، عايزة أكل طبختي إيه؟
والدتها: امشي يابت من وشي لسه عالأكل عالنار.
إسراء: شكرًا يا أمي أنا داخلة أنام لأني تعبت من اللف، وبعدها أصحى أكل، ونلبس ونمشي.
والدتها: طيب بس إسماعيل هيجي ياخدنا؛ لأن باباكِ مش جاي معنا.
إسراء: طب ما نروح لوحدنا يا ماما خليني أكون براحتي.
والدتها: دا عند أم ترتر عارفاها، أنتِ يابت مجنونة ولا مالك كدا! نروح لوحدنا إزاي في الليل، والمكان بعيد.
إسراء: اها صح مخدتش بالي من الحتة دي خلاص ماشي، ودخلت إلى غرفتها؛ لتبدل ملابسها لملابس مريحة عبارة عن بيچامة بنص كُم، ودخلت الحمام تغسل، وتنام.
وصلت نجلاء البيت، وحكت لمامتها يومها، وكان والدها أتى من عمله، وزعلان.
فسألته نجلاء بقلق، وقالت: مالك يابابا تعبان ولا حاجة، ولا مضايق ليه؟!
خالد: لأ يا حبيبتي مش تعبان بس والدة ياسر في المستشفى دلوقتي.
فوقية: لا حول ولا قوة إلا بالله، طب مالها، وإيه اللي حصل ليها؟
خالد: مش فهمت أوي من ياسر قالي بس إنه راح ليها البيت النهاردة بعد شغله، ولكن لقيها مغمي عليها، عشان بقالها يومين مش أكلت حاجة، ولا بتاخد دواها، وكمان ياسر كان سايب ليها البيت، ومتأجر مكان صغير برا
نجلاء: طب أنت عرفت إزاي يعني مين اللي اتصل أنت ولا هو؟!
خالد: قولت أطمئن عليه لأني مش كلمته يوم ما كان هنا آخر مرة ومشي بسبب اللي حصل.
نجلاء: اها، طب وقولتله إن رفيف دلوقتي مع منى في بيتها!
خالد: كنت عايز أقوله بس مش ينفع في وقت زي دا يا نجلاء، وبعدين مش عارف رد فعله هيبقى إزاي؟
فوقية: صح اللي أنت مش عرفته دلوقتي، المهم هنروح نزورها ولا لأ؟
خالد: هنروح طبعًا تبقى قلة ذوق مننا قدام ياسر.
فوقية: تمام نبقى نروح ليهم بعد ساعة.
في بيت دارين كانت تقف في المطبخ مع والدتها يعدوا العشاء.
دارين بتعمل سلطة بالزبادي، ولكن بتاكل نص الخضروات.
نهى بنرفزة: يابت دا أنتِ كلتي نص الخضار، والطبق لنصه.
دارين: إيه يا ماما أنتِ بتحسد*يني على نص الخيارة وعودين الخس اللي أكلتهم.
نهى: اطلعي برا يابت أنا مش عارفة اللي بيمشي في عروقك دي إيه مش د*م أبدًا.
دارين: لأ دي مايه عذبة.
نهى: عذبة ولا متجوزة.
دارين: لأ مطلقة، أنا سايبالك المطبخ دا، وأروح أكمل الرواية خلينا نشوف إيه اللي هيحصل.
نهى: أهو ده اللي أنتِ فالحة فيه مش عايزة تتعلمي حاجة للزمن.
دارين: لما وقتها يجي هبقى أتعلم وقتها، وخرجت من المطبخ، وأمسكت موبايلها، وبدأت تقرأ الرواية.
في بيت سونيا كانت جالسة حزينة؛ فدخل عليها أخيها، وقال: مالك كدا مهمومة ليه؟!
سونيا: خا*يفة إنك تمو*ت قبل ما تتجوز.
نظر لها عادل بصد*مة اللي هو أنتِ بتقولي إيه ولا بتفكري في إيه أصلا.
عادل: أنتِ هبلة يابت، وبعدين محدش يعرف عمره هينتهي امتى، بس حضرتك تمو*تي في حاجة اسمها نكد.
سونيا: شكرًا يا رجولة، وأنا اللي حاملة همك، وخايفة تمو*ت قبل ما تتجوز البت دارين، وأشوف عيالك اللي أنا هربيهم تربية تحلف بيها في حياتك؛ لدرجة إنك هتند*م إني أختك.
عادل: يا ستار على أفكارك العر*ة، أنا غلطان إني جاي أديكِ الفون.
سونيا: مش عاي.....، ولكن وقفت فجأة لما استوعبت ما قاله أخاها، وقالت: بجد جبته يا دولا.
عادل: اها جبته ياختي، ولو كنت أعرف إنك بتفكري في الأفكار دي مكنتش عبرتك.
سونيا بتصنع البراءة: أنا مكنش قصدي حاجة يا أحلى أخ في الدنيا يا أغلى شخص في حياتي.
عادل: اتصعبني عليا ياختي، المهم خدي أهو، وياريت لسانك ميقعش قدام دارين بكلمة.
سونيا: ولا كأني عرفت منك حاجة يا باشا خليها تبقى مفاجأة، بس هتروح تتقدم ليها امتى؟
عادل: لسه بس شوية حاجات بخلصها في الشقة، وبعدها هقول لبابا ونروح ليها.
سونيا: طب ما كنت تتجوز هنا أهي تبقى معايا على طول.
عادل: اها أصل هكون متجوزها عشان تقعد تونس جنابك، وأنا أو*لع مش مشكلة، دا أنا واخد شقة برا بسببك عارف إنك مش هتسبيها وأنتم الصراحة رغايين أوي.
سونيا: اخص عليك يا دولا، واللي أنا بقول عليك إنك بتحبها بجد، وهتجيبها هنا عشان أشاركها أحز*انها ومشا*كلها.
عادل: اومال أنا وظيفتي إيه إن شاء الله لما حضرتك اللي عايزة تشار*كيها أحز*انها!
سونيا: شاركها أفراحها وسعادتها.
عادل: ليه هو الجواز بقى بنقي فيه ولا إيه يعني وقت أفراحها أروح أشاركها، ووقت أحز*انها أركنها على جنب ولا أقول ليها روحي لسونيا هى تشوفلك حل، لا يا حبيبتي الجواز مشاركة الإتنين الأحزان والأفراح لتسيب كله لتتحمل كله مفيش فيه اختيار.
سونيا: اها يا حبيبي يا بختها بيك، عقبالي.
عادل: قري عليها قري ياختي، وبعدين هيجيلك اللي يحبك ويقدرك يا حبيبتي ما هو مش أي حد هيجي ياخد أخت عادل والسلام.
سونيا: هو ده أخويا بجد سيبني بقى أنقل كل حاجة عالموبايل الجديد، وكان في يديها موبايلها القديم وكانت بتقرأ عليه الرواية اللي دارين بردوا بتقرأها.
ورايحة تفتحه، وجدت دارين عالخط؛ فنظرت ل عادل بصد*مة.
عادل بعدم فهم قال: في إيه؟!
وضعت سونيا الموبايل أمام عينيه، ونظر للموبايل بصد*مة أيضًا.
اللي هو معقولة دارين سمعت حديثهم، وعرفت إن عادل بيحبها، ونظروا لبعض اللي هو امتى اتصلت ولا الخط انفتح إزاي؟!
خرج عادل بسرعة من غرفة سونيا، ودخل غرفته ورز*ع الباب بقو*ة.
قالت سونيا بتو*تر: احم آلو يا دارين.
دارين بذهول: إيه اللي أنا سمعته دا يا سونيا الكلام ده بجد ولا إيه، وليه مش قولتيلي!
سونيا: أنا كنت يعني، ولكن قاطعتها دارين، وقالت: كنتِ إيه يا سونيا ها، هى دي الصحوبية يا أستاذة سايباني ده كله، وأنتِ عارفة إني قولتلك قبل كدا إني معجبة بأخوكِ ليه بقى مش قولتيلي من زمان!
ياترى هيحصل إيه مع سونيا ودارين في الحوار دا وهيوصلوا لإيه، وعادل هيعمل إيه؟!
دارين بز*عيق: ما أنتِ عارفه إني معجبة بأخوكِ مش قولتيلي من زمان ليه إنه بيحب واحده تانية؟!
سونيا: يا بت اسكتِ، واديني فرصة أتكلم.
دارين: لأ مش هسكت قولتلك يا سونيا إنك جوزيني أخوكِ، وقولتي ماشي يا دارين أنا هقوله.
لكن الأستاذة عارفة إن أخوها بيحب واحدة تانية، وسايباني بخطط لليوم اللي هيجي يتقدملي فيه.
سونيا: يابت افهمي الأول، وخليني أوضحلك الصورة.
دارين: صورة إيه اللي توضحيها يا سونيا ها ليه مش قولتي متحطيش أخويا في دماغك ولا أفكر فيه سايباني أبني أحلام، وأخوها بيحكي ليها على اللي بيحبها، ومش عارفة إيه؟! يعني أنا مش صاحبتك يا سونيا ليه تعملي فيا كدا؟ هو أنا قلبي لعبة، وقالت آخر جملة بحز*ن.
قررت سونيا أن تستغل الموضوع، وقالت: معلش يا دارين أنا مكنتش عارفة أقولك إزاي، وكنت خا*يفة على زعلك.
دارين: لا بجد يعني تسيبيني كدا وحاطة في بالي إنه هيجي يتقدملي، وتقولي ليا خا*يفة على ز*علي يعني كنتِ عايزاني أتعلق بيه أكتر عشان لما أعرف إنه بيحب غيري يبقى الو*جع مضا*عف صح شكرًا ياللي اسمك صحبتي.
سونيا وهى كاتمة ضحكتها قالت: معرفش بقى دارين وبعدين حد قالك حبيه مش المفروض نحافظ على قلبنا لغاية ما يجي اللي يطرق بابانا ويتجوزنا يبقى نسلم قلبنا ليه؟!
دارين وهى على وشك البكا*ء: فعلا معك حق أنا اللي ر*خصت نفسي، وقفلت في وشها.
سونيا: إيه ده دي قفلت في وشي الهـ ـبلة بس الحمد لله إنها مش سمعت إن عادل بيحبها هى.
ودخلت لعادل غرفته كان يجلس على كرسي مكتبه، وينظر للاشئ.
سونيا: إيه يا عادل مالك يعني فيها لما هى عرفت إنك بتحبها.
عادل: كنت عايزها تعرف لما تكون حلالي يا سونيا، وأنا اللي أقول ليها اللي جوايا، وبنظر في عنيها عايز أشوف مشاعرها هتبقى إزاي، وتحس بصدق كلامي بنظرة بس في عنيا، وتعرف إيه اللي بحسه تجاهها، وميكونش مجرد كلام.
وأنا لسه مخلصتش توضيب الشقة، ومكنتش عايز تعرف عشان مش تبني أحلام وممكن يحصل أي ظرف ومتكونش من نصيبي يبقى أنا كدا خليتها تفكر فيا، وعلقتها بيا فهمتي يا سونيا أنا ممكن أتو*جع بس هى لأ.
سونيا في نفسها: ومين قالك أصلا إنها مش بتفكر فيك، وبعدين نظرت لأخاها، وقالت: طب بص بقى هى مش سمعت إنك بتحبها هى عرفت إنك بتحب حد بس متعرفش إن الحد ده هى، وكمان كنت حاسة إنها هتع، ولكن تراجعت في كلامها؛ لأنها مش عايزة أخوها يعرف إن دارين بتفكر فيه أو يعنيلها شئ يعني عايزة تحافظ بردوا على صورة صديقتها، ويبقى تبوح بمشاعرها لما تكون حلاله، مش عايزة تبين له إنها واقعة يعني.
عادل بإستغراب: إنها إيه يعني، وقالت إيه مش فاهم سكتِ ليه!
سونيا: لأ يعني بقولك إنها كانت وعايزة تعرف مين اللي أنت بتحبها أصل بتقولي أخوكِ ده معـ ـقد كدا وعدى التلاتين مش بيتجوز ليه خلينا نلبس فستان سواريه؛ فلما عرفت إنك بتحب واحدة وعايز تتقدم ليها كانت مبسوطة أصل بتعتبرك أخوها اومال إيه.
عادل بسخرية: لما هى بتعتبرني أخوها هروح أتقدم ليها ليه بقى ولا إزاي، وكمان عايزة تلبس فستان سواريه في فرحي دا إيه البر*ود اللي عندكم ده.
سونيا: يوووه بقى يا عادل متكبرش الموضوع، وبعدين أنت بقى هتخليها تحبك يا راجل، وكمان هى متعرفش إنك بتحبها هى.
عادل: ما هو يا ذكية هى عرفت إني بحب واحدة ولما أروح اتقدم ليها يبقى هى هتعرف إن هى الواحدة دي.
سونيا: اها تصدق نسيت الحتة دي، طب بص بقى أنت لما تروح تتقدم ليها تاخد المأذون معاك اها زي ما بقولك كدا، وبكدا بقى هتعرفوا تتكلموا، وتبوح لها بما داخلك بس هبقى قاعدة معكم عشان أسمع.
بس متنساش تبقى معرف والدها عشان بس مش يتفاجئ بالمأذون وهو داخل معاك، وعشان لو مش كان موافق عالموضوع بتاع كتب الكتاب يبقى تقنعه.
عادل: لأ بتفكري يابت، بس افرض صحبتك دي اللي مبسوطة إني هتجوز وعايزة تحضر فرحي موقفها هيكون إيه؟! يعني ممكن مش توافق، ولا تفكر إني جاي أتقدم ليها، وأنا بحب واحدة تانية.
سونيا: وهو لو أنت بتحب واحدة تانية هتروح تتقدم لدارين ليه بتجرب فيها ولا إيه فكك يابني من أفكارك دي.
عادل: ياستي يمكن حصل ظروف، ولا اللي بحبها مثلا أهلها ر*فضوني عشان عايزين يجوزوها واحد من العيلة.
سونيا: يارب ارحمني مش تخليني أروح أقول ليها إن أخويا بيحبك أنتِ ولما يجي بالمأذون اقبلي على طول.
عادل: اطلعي برا أوضتي يابت الواحد مش يعرف يدي وياخد معك في الكلام الخو*ف لتكون زيك كدا.
سونيا: لا مش تخا*ف دي بالها طويل سلام بقى أروح أشوف ورايا إيه، وانجز كدا البت على فكرة بيجيلها عرسان كتير، وممكن أبوها يوافق، وهى كمان توافق أصلها عايزة تلبس فستان بسرعة فمش فارق معها مين العريس.
عادل: ربنا يطمنك زي ما طمنتيني على مستقبلي اللي ممكن يضيع امشي من وشي يا سونيا بلا توافق على عريس غيري دا أنا أخطـ ـفها.
خرجت سونيا من غرفته، وهى تضحك على كلام أخيها.
اتصلت على دارين، ولكن لم تجب عليها.
أما دارين؛ فكانت تبكي، وتقول: أنا السبب أنا كنت حاطة الموضوع هزار في دماغي، ولكن لقيتني فعلا بفكر فيه، يارب أنا آسفة اغفرلي ذ*نبي أنا عارفة إني غلـ ـطت لما فكرت في شخص مش من محارمي ولا حلالي، ودخلت تتوضأ، وتصلي ركعتين لله، وتدعوه أن يغفر لها.
في بيت نجلاء كانوا بيجهزوا؛ لكي يذهبوا لزيارة صباح، وخرجت نجلاء من غرفتها بعد أن جهزت، وهى متضا*يقة.
خالد: مالك مضا*يقة ليه؟ يكونش رايحة تشتغلي ليهم!
نجلاء: يا بابا مكنش لازم أروح أنا كمان يعني لو روحت مش هيفيد بحاجة وبعدين أنا مضا*يقة منها بسبب اللي عملته في منى.
خالد: يا حبيبتي احنا منعرفش الحقيقة كاملة يعني ياسر بيقول كانت بتقوله إن الحقيقة مش كاملة، وبعدين مش احنا اللي هنحا*سب الناس خلينا ندع الخلق للخالق، وكمان المفروض ندعي ليها بالهداية، والمغفرة والسماح يا حبيبتي، وكمان ده بناخد عليه ثواب، وبلاش نشيل من حد الدنيا مش مستاهلة يا نجلاء.
نجلاء: حاضر يا بابا كلامك كله صح، ربنا يشفيها يلا بقى نروح.
فوقية: يلا يا حبيبتي، ونزلوا، ووققوا تاكسي، وذهبوا إلى بيت ياسر.
كان ياسر يجهز بعض الأطعمة لوالدته؛ لكي تأخذ العلاج، وكانت تنظر إليه بند*م.
صباح: آسفة يا ياسر بس كلمني يابني.
ياسر: خدي العلاج يا أمي، وابقي نادي عليا لما تخلصي أكل وتاخدي الدوا.
صباح: يعني حتى مش عايز تبص في وشي يا ياسر، طب اقعد أحكيلك اللي حصل بعد لما اتجوزت منى بأسبوع.
أنا امتى معاملتي اتغيرت معها بعد جوازكم، بعد أسبوع صح!
هز ياسر دماغه تأكيدًا على كلام والدته.
لكن سمعوا جرس الباب يرن، وذهب ياسر لكي يفتح للطارق، ووجد نجلاء وعائلتها.
ياسر بإبتسامة: أهلا بيكم نورتونا اتفضلوا.
خالد: البيت منور بأصحابه تسلم، ودخلوا إلى غرفة صباح خلف ياسر.
اتعدلت صباح لما شافتهم، وقالت: اتفضلوا استريحوا نورتوا ي جماعة.
فوقية: شكرًا يا أم ياسر، ألف سلامة وربنا يشفيكِ ويعافيكِ.
صباح: يارب، وكل مريض.
نجلاء: ألف سلامة يا طنط، وربنا يتمم شفاءك على خير.
صباح: يارب يا حبيبتي، وقال لها أيضًا خالد ألف سلامة وربنا يشفيها.
ياسر: طبعًا البيت بيتكم أنا هدخل أجيب حاجة تشربوها.
خالد: أنت لسه قايل البيت بيتنا ف ليه بتعاملنا على أننا غُرب، ولا ضيوف اقعد يا بني.
ياسر: لأ مش هينفع وبعدين ما هشرب معكوا يعني ها أعمل قهوة ولا نسكافيه.
خالد: خليها نسكافيه، ودخل ياسر المطبخ لكي يعمله.
في بيت إسراء كانت في غرفتها ترتدي فستانها الوردي، وبه شريط حريري يلتف حول وسطها باللون الروز، وطرحة بنفس اللون، وأيضًا الصندل باللون الروز، ووضعت خاتم فضة رقيق في يديها، وسلسلة صغيرة بسيطة حول رقبتها فيها لمعة خفيفة، وخرجت لوالدتها.
والدتها روحية: الله أكبر إيه الحلاوة دي يا سوسو قمر يا عيوني.
والدها: إيه دا يابت يا سو الحلاوة دي كانت متخبية فين!
إسراء بكسوف: بس بقى يا جماعة بتحرجوني، ومش تخلوني أدخل أغيره.
والدها: احنا بنجامل بس كدا حلو، يلا إسماعيل منتظركم تحت.
نزلوا، ووجدوا إسماعيل يقف بضهره لهم، وينظر في ساعته.
روحية: يلا يا إسماعيل، وبعدين متطلعتش ليه؟!
نظر إسماعيل لخالته، وقال: أنا يا دوب لسه واصل مش وقفت كتير يعني.
كانت إسراء تقف خلف والدتها، وقال: ازيك يا إسراء!
إسراء: الحمد لله، والدتها: يلا بقى عشان مش نتأخر.
إسماعيل: فعلا يالا، وفتح لها الباب الأمامي، وركبت، وقفل الباب، ونظر لإسراء، ولسه بيقول ليها اتفضلي وقف بذهول لثواني، وهو مش مستوعب الجمال الذي أمامه دا.
روحية: يلا اركبي يا إسراء، وفاق إسماعيل من ذهوله، وفتح الباب لإسراء، وهى معدية من جانبه همس: جميلة، ومحلية الفستان.
خجلت إسراء، ودخلت بسرعة، وقفل الباب، ووقف ثانية يأخذ نفسه، وذهب إلى مكانه، وتحرك بالعربية إلى الفرح.
في بيت ياسر خرج بالنسكافيه، وكان عامل أعشاب لوالدته، وجلس معهم ويتشاركون الحديث، ولكن توقف ياسر فجأة، وقال: مش جبتوا رفيف معكم ليه، ولا نامت.
نظرت نجلاء إلى والدها ، وأيضًا فوقية.
استغرب ياسر من نظرتهم لبعض، وقال بقلق: في إيه، وفين رفيف هى كويسة؟!
خالد بتنهيدة: رفيف كويسة وكل حاجة بس يعني هى مع منى.
ياسر: طب وفيها إيه كنتم هاتوها منها، ولا هى ر*فضت!
فوقية: قصدنا مع منى في بيتها هى أخدتها من امبارح، ورجعت بيتها.
ياسر بضـ ـيق: ومحدش قالي ليه! يعني لو مكنتش سألت على رفيف مكنش حد هيقولي صح!
نجلاء: عادي يعني هى مرحتش مع حد غر*يب، ودي أمها وليها الحق فيها، وبعدين عمها كان قلـ ـقان عليها لأنها كان بقالها يومين عندنا.
ياسر: ماشي بس كنتم عرفوني عالأقل، كب لو أنا عايز أشوفها هشوفها إزاي!
فوقية: ابقى روح ليها هناك عالبيت، وهى مش هتعارض؛ لأنها قالت مش هتمنعك من إنك تشوفها، ابقى روح ليها في وقت عايز تشوف بنتك.
اعترضت صباح، وقالت: لأ هو مش يروح هناك عند بيتها لو عايز يشوفها تبقى منى تجييها هنا.
نجلاء بضيق: ليه ميروحش هناك، وبعدين مش هتاكله يعني، وهى مش هتعمله حاجة.
صباح: بس أنا مش عايزة ابني يروح هناك، وكمان أنا بردوا عايزة أشوفها؛ فهى تجيبها هنا نشوفها.
نجلاء: طب ماشي يروح يجيبها منها مثلا قبل ماشي يروح الشغل، وتشوفيها وممكن تقعد معك؛ لأن بردوا منى بيكون عندها شغل في الصيدلية.
صباح: نجلاء أرجوكِ مش تتعبيني أنا عارفة إنها مش هتعمله حاجة بس هى تجيبها هنا وخلاص أنا عارفة بقول إيه؟!
خالد: خلاص يا نجلاء احنا مش جايين نتخا*نق.
نجلاء: لأ يا بابا هى مش عايزاه يروح عند منى عشان مش بتحبها زي ما كانت السبب في طلا*قهم، ولو كانت بتحب رفيف بجد كانت مهددتش منى، وتخليهم ينفـ ـصلوا، ويبـ ـعدوا عن بعض.
صباح بز*هق: أنا خا*يفة على ابني طالما مش عارفة حاجة مش تخترعي كلام من دماغك.
نجلاء: ليه خا*يفة عليه من منى، وهى طيبة ومش هتعمل ليه حاجة يعني مش هتعمله سحـ ـر ولا عـ ـمل عشان يرجع ليها.
صباح بد*موع: مش اللي في بالك يا نجلاء أنا خا*يفة على ابني من واحد هناك اسمه يسري بيحب منى، وكان عايز يتجوزها، وهى ر*فضت، ووافقت على ياسر.
كانوا يستمعوا لها، وهم مصدو*مين من كلامها.
كملت وقالت: أنا مكر*هتش منى، وعارفة إنها طيبة، وكمان عارفة إنها بتحب ياسر، وده عرفته لما كنت رايحة أجيب الدوا بتاعي، وشوفت في عيونها إنها مهتمة ب ياسر، وقتها فرحت إن خلاص لقيت لإبني واحدة بتحبه وهتهتم بيه وتصونه، وكمان محترمة.
فاتحته في الموضوع بس كان را*فض تمامًا؛ لغاية ما قولتله طب لو مش عشانك اتجوزها عشاني أنا عشان تقعد تونسني وهو عارف إني تعبا*نة وخا*ف فعلا ليحصلي حاجة وهو في الشغل؛ فوافق، وروحنا نطلب إيدها من عمها، ووقتها كانت مبسوطة، وكنت شايفة الفرحة في عنيها، وأنا كمان كنت فرحانة عشانهم.
لكن بعد لما اتجوزوا جه واحد ليا اسمه يسري هددني بإن لو مش ياسر طلق منى هيأ*ذيه ليا، ويحر*مني منه، وقالي لو مصدقة إني ممكن أعمل كدا اسألي عني، وأنتِ هتعرفي مين يسري.
ياسر: وليه يا أمي مش عرفتيني بالموضوع ده.
صباح: عشان خا*يفة عليك، ووقتها هيأ*ذيك فعلا لو اتخا*نقت معاه، ومن وقتها معاملتي اتغيرت مع منى بقيت بذ*لها، وبشـ ـتمها عشان تطلب الطلا*ق من ياسر، ولكن هى يا عيني كانت بتحاول تستحمل عشان متخر*بش بيتها وكمان كان يدوب أسبوع بس اللي فات على جوازهم.
كانت بتصـ ـعب عليا بس كنت خا*يفة على ابني مليش غيره، وبعد شهرين شوية عرفنا إن منى حامل كنت وقتها فرحانة لكن لما افتكرت تهد*يد يسري ز*علت، وبردوا مستمرة في إها*نتي ليها، وهد*دتها بإنها لو مش طلبت الطلا*ق بعد لما تولد هحر*مها من بنتها للأبد.
وقتها فعلا خا*فت مني، وكمان لما شافت معاملتي معها، وبعدها اتطلـ ـقت، وكنت زعلا*نة والله عشانهم إن كمان رفيف هتـ ـبعد عن أمها في أكتر وقت هى
محتاجاها فيه، ولكن مكنش قدامي غير كدا بس خو*فت على رفيف فاتفقت مع واحدة إنها تاخدها يومين كدا عندها عشان نقول اتخطـ ـفت، ويسري ميفكرش يحطها في دماغه.
ولما كلمتني وقالت بنتين خدوا البنت وقتها اتهبـ ـلت، وفعلا كنت بعـ ـيط طول الوقت عليها، وكنت مضا*يقة، وحكاية السـ ـحر ولا العـ ـمل دي قولت كدا لمنى عشان تنسى ياسر خالص، وإن كدا مش هيحبها؛ لكن والله معملتش حاجة تغـ ـضب ربنا، ولا عمري أفكر آ*ذي ابني.
جري ياسر على أمه، وحضنها، واتأسف ليها، وهو بيـ ـبكي،ويقول: سا*محيني يا أمي إني ظلـ ـمتك، وسـ ـيبتك يومين من غير ما أطمئن عليكِ، ولا حتى أتراجع عن قراري.
صباح بد*موع: خلاص يا حبيبى الأهم إنك تعرف إني بحبك ومستحيل أعمل حاجة تضر*ك يا قلب أمك.
نجلاء وعيلتها كانوا متأثرين بالمشهد اللي قدامهم.
نجلاء بخجل: أنا آسفة يا طنط إني ظلـ ـمتك، واتهـ ـمتك.
صباح: ولا يهمك يا حبيبتي، وده شئ حلو فيكِ إنك مع الحق ومش بتحبي الظـ ـلم، ودي أمها تدابير ربنا عشان نتقابل وتكونوا في حياتنا.
فوقية:.فعلا يا أم ياسر، وربنا يحفظ ولادنا.
خالد: المهم إن كل حاجة اتوضحت، وربنا يسترها على منى، وأنا هعدي عليها بكرة أعرف مين يسري ده وإيه حكايته، وأشوف اتصرف معاه إزاي.
ياسر:.خلاص نروح مع بعض، ونشوف مين دا!
نجلاء: يبقى كويس لأنه ضا*يقها النهاردة وهى رايحة الشغل لازم تو*قفوه عند حد*ه.
صباح:.بلاش يا ياسر أنا مش هستحمل يحصلك حاجة.
ياسر: ربنا يسترها يا أمي، وبعدين مينفعش نسيب منى كدا وهو بيضا*يقها فهى لو مش بقت مراتي فهى أم بنتي، وهما ناس غلا*بة لازم نقف معهم
صباح: ماشي يابني ربنا يحفظكم من كل شـ ـر.
خالد: نستأذن احنا بقى؛ لأن اتأخرنا، وألف سلامة عليكِ يا أم ياسر.
صباح: الله يسلمك يا أستاذ خالد اتبسطنا بالشوية اللي قعدتوها معنا دي إن شاء الله تكرروها مرة تانية يا أم نجلاء.
فوقية: إن شاء الله يا أم ياسر.
وذهبوا إلى بيتهم.
إسراء وإسماعيل وروحية وصلوا الفرح، ودخلوا يسلموا عالعرسان.
في بيت منى كانت تغير ل رفيف، وتفكر في ياسر، ولكن تتجمع الد*موع في عينها، وتتذكر معاملتهم لها، وتضع رفيف عالسرير، وتنام بجوارها، وبعد أن رفيف نامت غفت أيضًا منى.
في الخارج حول بيت منى شخص يمشي حوله، وينظر خلفه وعن يمينه ويساره؛ لكي يرى هل أحد يراه أم ماذا؟
واقترب من شباك المطبخ، وكان عاليا بعض الشئ، وأتى قالبين طوب، ووضعهم، ووقف عليهم؛ لكي يقفز من الشباك منى لم تقفله لأنهم في الصيف فبتسيبه دايمًا مفتوح.
دخل هذا الشخص البيت، ويتلفت حوله، وذهب إلى الغرفة الذي وجد الإضاءة فيه ظاهرة ولكن خفيفة؛ ففتح الباب بهدوء شديد، واقترب من منى ورفيف، ونظر إليها، وكان ظله عليها؛ ففتحت منى عينها، ولكن صُد*مت مما رأته وتوسعت عينها من الخـ ـضة، وقالت: أنت!
ياترى مين دا، وهيعمل إيه في منى؟!
فتحت منى عينها عندما وجدت ظل أحدًا ما فوقها، ولكن صُد*مت، وفتحت عينيها على وسعها، وقالت: أنت! ،وكانت هتصر*خ، ولكن و*ضع يديه بسرعة على فـ ـمها.
وهمس عند أذنيها وقال: هحوش إيدي، ولو بس همستي ولا عملتي أي حركة، وطلع المطو*ة من جيبه، ووضعها على ر*قبتها، وقال هفـ ـصل وقتها ر*قبتك عن جسمك فاهمة، وكمان هخلي بنتك تحصلك عشان بس أنا طيب مش هسيبها تتعذ*ب، وأنتِ مش موجودة في الد*نيا.
هزت منى رأسها بخو*ف، وهو أزا*ح يده بهدوء، وقال: أنا فضلت أجيبك كدا ومرة كدا بالهداوة بس أنتِ راسك نا*شفة، وأنا قررت أستعمل طريقة، وعلى ما أظن م.ش هتعجبك عشان حضرتك توافقي عليا.
منى بخو*ف أكتر: يسري أرجوك بلاش تعمل حاجة تخليني أكر*هك، وبعدين روح اتجوز بنت تبقى أنت أول ر*اجل في حياتها، وهتحبوا بعض أكيد أنا كنت متجوزة ومش أ*نفعك.
مس.ك يسري يديها، وهى كانت بتحاول تفلتها منه؛ لكن كان ضا*غط عليها بقو*ة، وجلس على ركبته، ووشه أمام وشها لا يفصل بينها غير انش واحد، وقال بصوت حنون: قلبي مش شايف غيرك مش بيحب غيرك مش بيدق غير ليكِ وبس يا منى قوليلي إزاي أروح أتجوز غيرك ها أنا مش عايز في حياتي غيرك أنا بحبك يا منى صدقيني.
منى: وأنا م.ش بحبك يا يسري، وأنا م.ش هقدر أسعدك صدقني حياتنا م.ش هتبقى مستقرة هتبقى عبارة عن مشا*كل وخنا*ق كتير وم.ش هنفهم بعض، والحب م..ش بالعافية.
يسري بعصـ ـبية: لأ بالعافية فاهمة بالعافية يا منى هتحبيني يعني هتحبيني أنتِ أصلا مش اديني لقلبك فرصة يشوف حبي ليكِ دايمًا را*فضة حر*ام عليكِ بس كفاية كدا، وهاخد بنتك لغاية ماشي توافقي عليا، ولو عملتي أي صوت صدقيني هحر*مك منها، وتبـ ـكي عليها العمر كله.
منى بخو*ف وبكا*ء: لأ يا يسري سيـ ـب بنتي أرجوك، ويسري بيأخذ رفيف منها، وهى بتـ ـبكي وبتشـ ـدها منه، ووضع المـ ـطوة على رقبـ ـتها، وقال أنتِ اللي اخترتِ إن بنتك تمـ ـوت، وبدأت تنز*ف، وصر*خت منى بقو*ة،
وبعدها فتحت عينيها بخـ ـضة وبتـ ـنهج كأن شخص ما كان يجر*ي خلفها ويطا*ردها نظرت بجوارها وجدت رفيف نائمة، ونظرت في الغرفة، ولكن لم تجد أحدًا فأخذت نفسها بإرتياح وأن هذا كان حلم أو كا*بوس مفز*ع للغاية، ونزلت بسرعة من على الفراش، وذهبت المطبخ لكي تقفل شباكه، وشربت مياه، ودخلت غرفتها مرة أخرى، واستعا*ذت بالله من الشـ ـيطان الرجيم، وخلدت للنوم مرة أخرى.
في الفرح كانت عيون إسماعيل على إسراء، وهى تقف مع بنات خالتها، ويضحكون، ولكن جاءت عيون إسراء على إسماعيل؛ فخجلت عندما رأته ينظر إليها، ولكن هو أدار وجهه بسرعة عنها.
إسراء في نفسها: أوف مش عارفة عينه عليا ليه! إيه دا مش عارفة أول مرة يشوفني يعني ولا إيه! متوترني بنظراته دي، وقررت الذهاب إلى والدتها، وجلست مع خالها وزوجته التي قالت لإسراء: عقبالك يا حبيبتي نفرح بيكِ قريب، ويكون من نصيبك اللي يسعدك.
إسراء بإبتسامة: تسلميلي يا طنط، وعقبال نيرة يعتبر هى اللي عليها الدور.
مرات خالها: دي مغلباني يا بنتي بيجيلها عرسان ومش عاجبها العجب لما ز/هقت منها، وباين كدا الآخر هلبسها في أي واحد وخلاص.
إسراء: لا يا مرات خالو اوعي تعملي كدا، وبعدين وقت لما النصيب يجي وقتها مش هتقول لأ، وبعدين في التأني السلامة خليها تختار بعناية ده هيكون شريك حياتها لأخر العمر.
روحية: أيوا يا عفاف مش تستعجلي سيبي كل حاجة في وقتها هى مش معيو*بة يا حبيبتي وألف مين يتمناها أهم حاجة يجي اللي يقدرها وتلاقي في عيونه الحنية.
عفاف: والله بكلامكم دا هدتوني بعد لما كنت متعصبة منها ربنا يفرحكم أنتم الإتنين يارب ويجي اللي يستاهلكم.
إسراء: يارب.
قرب منهم إسماعيل، وهو يقول: ازيك يا فوفا، وفين بنتك نيرة المتعـ ـصبة دايمًا دي.
جاءت نيرة من خلفه وقالت بعصـ ـبية: في إيه يا إسماعيل سمعاك بتغـ ـلط فيا.
إسماعيل بضحك: لأ أبدًا أنا بمدح فيكِ يا ختي بقول فين نيرة العسل اللي دمها خفيف وكدا يعني.
نيرة: اها بحسب.
إسماعيل: احسبِ صح بقى رغم إني اللي أعرفه إنك فا*شلة في الرياضيات وكنتِ بتنجحِ فيها بالعافية.
نيرة بعصـ ـبية: إسماعيل مش تخليني أز*علك، ولو سمحت خليك في حالك.
إسماعيل بتص.نع البراءة: حاضر يا أخت نيرة.
كانت من تقف تشـ ـتعل من هذا الحوار الذي بين نيرة ومصطفى وكانت هذه إسراء، ولا تعرف لماذا هى متضا*يقة من هزار إسماعيل مع نيرة.
إسراء بضـ ـيق: ماما هخرج برا شوية.
روحية: ليه يا حبيبتي خليكِ معنا.
إسراء بعد أن نظرت إلى إسماعيل، وتصـ ـنعت الإبتسامة لوالدتها قالت: عايزة أطلع أخد صورة جنب شجرة عجبتني برا.
نيرة: طب هاجي معكِ.
إسراء: لأ هروح لوحدي بسرعة وهاجي، وخرجت قبل أن تسمع ردًا من أحد.
ولكن ابتسم إسماعيل؛ فهو كان يراقب تعابير وجهها بطرف عينيه دون تلاحظ؛ فكان يريد أن يعرف بماذا تشعر عندما يتحدث من أخرى.
خرج بعدها يبحث عنها، ووجدها تتمشى بجوار الشجر، وكانت تحادث نفسها؛ فذهب إليها، وقال: مش شايفك بتتصوري يعني.
إسراء بضـ ـيق واضح في كلامها: حضرتك أنا أتصور وقت ما أحب خليك مع نيرة هزر معها.
إسماعيل: وده مضا*يقك في حاجة إني أهزر معها!
إسراء: وده هيضا*يقني ليه يعني كنت حبيبي ولا خطيبي ولا جوزي.
إسماعيل: الله أعلم أنتِ شايفاني إيه فيهم أو مستقبلًا.
إسراء: قصدك إيه؟
إسماعيل: هبقى أقولك أنا لما تكبري، وتركها ودخل إليهم.
أما هى فتضا*يقت من طريقته، وقلد*ته: هبقى أقولك لما تكبري، يا خفة دمك يا أخويا أول مرة أعرف إنك ر*خم.
ودخلت إليهم هى الأخرى، ووجدته جالس بجوار والدته يتحدثون مع بعض.
في بيت نجلاء كانت جالسة مع والديها، وكانوا يتحدثون في موضوع صباح.
نجلاء: بجد يا ماما أنا اتضا*يقت من نفسي أوي لما قولت عليها كدا بس بردوا منى ملهاش ذ*نب داخلة في دايرة ما بينهم.
فوقية: احنا مش كنا نعرف الحقيقة بردوا يا بنتي.
خالد: إن شاء الله خير، يلا بقى ندخل ننام.
في بيت دارين جالسة في غرفتها شار*دة حز*ينة على نفسها، ورن جرس الباب، وذهبت نهى لتفتح الباب، وكان زوجها ومعه أكياس، وقال السلام عليكم.
ردت نهى السلام، وقفلت الباب، وضع الذي في يديه على التربيزة، وقال اومال فين الأولاد.
نهى: في أوضهم تلاقي دارين بتقرأ روايات زي العادة، وأخوها بيذاكر.
جودت: ماشي، وأخرج من أحد الأكياس عباية بيتي شيك لزوجته،وقال: يارب تعجبك.
نهى بفرحة لأن أول مرة يجيب ليها حاجة قالت:جميلة أوي يا جودت تسلم إيدك ذوقك حلو.
جودت بإبتسامة: من يومي وأنا ذوقي حلو والدليل أنتِ أهو.
اتكسفت نهى، وقالت: ربنا يديمك لينا.
وأخرج من الكيس الآخر شوكولاته وبعض المسليات مثل اللب والمكسرات الأخرى، وقال: ودي حاجة نتسلى بيها في سهرتنا العائلية النهاردة.
نهى بسعادة: تسلم يا حبيبي، هروح أنادي الولاد.
جودت: ماشي ابعتيهم ليا، وادخلي البسي العباية دي أشوفها عليكِ رغم إن متأكد إنك اللي هتحليها.
دخلت بسرعة نهى إلى غرفة ابنها، وقالت له أن يخرج إلى والده.
ودخلت إلى دارين التي كانت تستعد للنوم وقالت: إيه يا دارين رايحة تنامي بدري عن العادة ليه يا حبيبتي تعبا*نة ولا إيه؟!
دارين وهى تداري حزنها ابتسمت بتصـ ـنع: لأ يا ماما مش تعبا*نة ولا حاجة بس عايزة أنام هسهر أعمل إيه؟
نهى بإبتسامة: طب اخرجِ يا حبيبتي لوالدك عشان هنسهر النهاردة، وشوفي جابلي إيه عباية حلوة خالص.
ابتسمت دارين لأن العلاقة ما بينهم بقت كويسة والاهتمام؛ فقالت: ربنا يديمكم لبعض يا ماما ويبارك في عمره ويجبلك اللي يفرحك.
نهى: تسلمي يا حبيبتي أنتِ السبب في إنك فوقتينا للي كنا غافلين عنه، وياريت كل الأزواج اللي كانوا زينا يتغيروا كمان ويحاولوا يسعدوا بعض حتى لو في ضغو*طات في حياتهم مش يروحوا يطلعوا ده في بعض بدل ما يكونوا جنب بعض ويهونوا على بعض.
دارين: ياريت فعلا الكل يعمل كدا بس بعض الأزواج بتبقى شايفة لما تكون صار*مة على زوجاتهم ده هيثبت العلاقة رغم إن بيحصل عكس ده تماما لازم تكون حياتهم فيها خنا*ق وز*عيق عشان ويشدوا قدام بعض، وده أحيانا بيخر*ب البيوت ومش بيدوا أولادهم حنية ولا اهتمام لدرجة إن البعض بيضطروا يدوروا عليها برا.
نهى: فعلا يا بنتي، وربنا يهدينا جميعًا، وخرجت من عند دارين، وذهبت إلى غرفتها لترتدي العباية.
أما دارين فقررت تشارك عائلتها فرحتهم دي، وذهبت إلى الحمام لكي تغسل وجهها، وخرجت بعدها إلى والدها وأخاها.
دارين بإبتسامة: أحلى أب في الدنيا ده ولا إيه اللي بيحاول يفرح عائلته.
جودت: تعالي يا أروبة هنا ياللي مد*منة الروايات مش بشوفك غير عالأكل بس.
دارين بهزار:معلش بقى يا بابا دا هوايتي ومقدرش أستغنى عنها.
جودت: هواية! اممم ماشي ياختي وعلى كدا بتستفادي من هوايتك دي!
دارين:.اومال إيه بستفاد كتير أوي.
جودت: بجد! إيه بقى اللي استفادتيه؟
دارين: استفدت إن البطلة مهما كانت متهو*رة بتتجوز في الآخر بردوا وده شئ يأكدلي عدم فقد الأمل.
جودت: لأ برافو ياختي هى دي كدا استفادة!
دارين: طبعًا، وكمان إن البطل لازم يستحمل البطلة حتى لو بتلـ ـطعه بالنا*ر في قفاه.
جودت بصد*مة: نعم ياختي أنتِ بتقري روايات البطلة فيها بتعذ*ب البطل ولا إيه؟!
دارين: لأ أبدًا دا البطل بيكون شر*س والبطلة غلبانة والدنيا جا*يه عليها وم.ش بيحس بيها اللي بيقرأوا بس.
جودت: طب اقعدي يا بنتي اقعدي ومتحكيش حاجة تانية.
دارين: حاضر هات بقى شوية لب خليني أعدل مزاجي كدا، وهات بتاعت شوكولاته خلينا ندلع نفسنا.
جودت: لما مامتك تيجي، واسكتِ.
خرجت والدتها، وهى ترتدي العباية، وفردت شعرها، ووضعت وراسمة عينها بالكحل.
نظرت دارين إليها، وقالت: إيه الصار*وخ ده إيه البطل ده!
نهى بصرا*مة: اتلمي يابت إيه الألفا*ظ البيـ ـئة دي!
دارين بضـ ـيق: الاه أنا بجامل يا حبيبتي.
نهى بصد*مة: يعني أنا مش حلوة!
دارين: لأ. نظرت لها والدتها بحز*ن؛ فأكملت دارين: أنتِ الحلاوة ذات نفسها دا أنتِ قمر، ولو حد شافك هيقول أختي مش أمي.
نهى، وهى بتبوسها في خدها: بنتي حبيبتي.
ابنها: طب وأنا مش ابنك حبيبك!
نهى: وأنت عيوني وحبيبي بردوا.
جودت: وأنا بقى أطلع منها صح!
نهى: لا طبعًا أنت البركة، وجلسوا أمام التلفاز، ويتحدثون ويهزروا.
في بيت سونيا كانت تجلس تصور نفسها بكذا وضعية على الموبايل الجديد.
سونيا: حلو الصور دي بالفلتر ده، وخرجت إلى والدتها، وقالت: شوفي يا ماما الموبايل ده كاميرته حلوة إزاي تعالي نتصور من بعض بقى.
والدها: وأنا أقعد أتفرج عليكم ولا إيه أنا عايز أتصور معكم، وانضم إليهم، وكان عادل في الخارج في شقته التي على وشك الإنتهاء من توضيبها.
ومرت الليلة عليهم بسلام.
في اليوم التالي استيقظت منى، وهى قلـ ـقة من أن ترى يسري، ولكن سمعت طرق عالباب، وكانت خا*ئفة أن تفتح، وذهب وليد لكي يفتح الباب، وكان خالد وياسر.
رحب بيهم، وأدخلهم، ونادى على منى التي خرجت بسرعة، وقالت: نعم يا عمي.
ولكن وجدت ياسر ينظر إليها، وقال: ممكن تجيبي رفيف أشوفها.
هزت منى رأسها، وذهبت لتأتي لهم برفيف.
أخذ منها رفيف، وقال: اقعدي عشان عايزين نتكلم معك في موضوع.
جلست منى بجوار عمها، وقال خالد: مين يسري دا؟
منى بتو*تر: يسري! دا واحد من شارعنا.
ياسر: اممم عايز منك إيه؟
منى: كان يعني طالب إيدي للجواز بس ر*فضت.
ياسر: ودلوقتي بيضا*يقك صح؟
منى: أيوا من تاني يوم رجعت من عند بيت عمي خالد.
خالد: طب قولي ليا بيتهم فين بالظبط، واحنا هنو*قفه عند حد*ه.
منى: بلاش يا عم خالد ليعمل فيكم حاجة أو ليا أو رفيف.
خالد: متخا*فيش يا بنتي قولي بس بيته فين!
قالت لهم منى مكان بيته، وذهبوا إليه.
رن خالد جرس منزلهم، وفتحت لهم بنت في عمر 16 عامًا، وقالت: عايزين مين؟
ياسر: يسري هو فين؟
البنت: بياخد شاور، ادخلوا لغاية ما يطلع.
دخلوا، وذهبت إلى المطبخ، وأحضرت لهم شاي.
ودخلت إلى يسري لكي تخبره، وقال لها أنه خمس دقائق وسيخرج لهم.
ودخلت غرفتها لتجهز حقيبتها لذهابها إلى المدرسة
نتعرف عليها« تدعى دعاء تدرس في الصف الثاني الثانوي أدبي محجبة، وتحب أخوها جدًا، وهى مسئوليته بعد وفاة والديهم بفير*س كور*ونا»
خرج يسري إليهم، وهو يعرف ياسر، ولكن لم يعرف خالد؛ فقال: أهلًا وسهلًا نورتونا.
خالد: البيت منور بأصحابه.
يسري: شكرًا، إيه سبب الزيارة الحلوة دي!
ياسر: إنك تبـ ـعد عن منى.
يسري: ليه؟! أنت دلوقتي طليـ ـقها ومش يخصك أمرها
خالد: ليه إيه! هى لا تقربلك، ولا عايزاك فليه أنت بتضا*يقاها دايمًا!
يسري، وهو يحك ذقنه قال: طب لو مبعد*تش هيحصل إيه؟!
ياسر: من ناحية هيحصل فهو هيحصل كتير، واحنا بنتكلم بهدوء، وبلاش نتخا*نق.
يسري: وأنت عايزني أبعد ليه! عشان ترجعها لذمتك تاني ولا إيه؟
ياسر: دا شئ مش يخصك، وهما كلمتين ابعد عنها.
يسري: وأنا هقولهالك مش هبعد واللي عايز تعمله اعمله مش بخا*ف.
خالد: احنا مش جايين نتخا*نق يا أستاذ يسري، وبنقول بكل هدوء ابعد عنها لأنك مش في دماغها غير إنها بتخا*ف منك فإزاي هترضى بيك وتربط حياتها بحياتك.
يسري: بتخا*ف مني! يعني هى اللي قالت ليكم كدا!
ياسر: مين غير كل تقول احنا شوفنا ده في عينها، وياريت تسيبها في حالها لو سمحت.
وقف يسري بضـ ـيق وقال: الكلام انتهى، وأنا مش هتراجع وهتبقى ليا بس لما شهور العدة تخلص حتى لو بالإ*جبار، وقال البيت بيتكم، ودخل غرفته.
نظر خالد ل ياسر، وقال: يلا نمشي مفيش فايدة.
ذهبوا إلى بيت منى التي كانت تنتظرهم، وخرجت لهم بعد أن نادى عمها عليها، وقالت:.عملتوا إيه، مش هيضا*يقني تاني صح!
خالد بخـ ـيبة أمل: للأسف حا*طك في دما*غه، وحكى لها الذي حدث.
منى بخو*ف: يعني إيه مش هيـ ـبعد عني أنا مش عايزاه، وبخا*ف أبص في عنيه.
يعني ممكن يأذ*يني أو يأذ*ي بنتي، وتذكرت الكا*بوس، وخا*فت كثيرًا، وتتخيل ماذا سيفعل بها!
ياسر: بصي رقمي طبعًا معاكِ لو اتعر*ضلك تاني ابقي رني عليا فاهمة، ويكون موبايلك في إيدك على طول وخلي بالك من نفسك ومن رفيف.
منى: ماشي بس يعني أكيد هيطلعلي على طول وأنا رايحة الشغل وجاية تقريبا مش وراه غيري، وكل شوية هرن عليك ولا إيه؟
ياسر: ما أنتِ مش هتروحي الشغل تاني.
منى: نعم اومال هصرف عليا و على بنتي منين؟
ياسر: بنتي مسئولة مني بردوا ومصاريفكم هديها ليكِ كل شهر، ولو خلصوا قبلها ابقي عرفيني، وهديكِ اللي عايزاه؛ لكن شغل مش هتنزلي تاني ولا تخرجي من البيت إلا وقت الضرورة فقط.
منى: لأ مش هينفع، ولم تكمل كلامها لأن قاطعها ياسر بصوت صا*رم، وقال: مش عايز جد*ال، ووضع لها بعض الأموال عالطاولة، وخرج، وأيضًا خالد خلفه.
ومر أسبوع على ذلك اليوم، كانت تجلس نجلاء مع والدتها تهزر معها، وتحكي لها يومها في الچيم، ودخل خالد، وقال السلام عليكم بتضحكوا على إيه؟! ضحكوني معاكم.
نجلاء: تعالى اقعد معانا، وأنا هضحكك يا حبيبي.
خالد: طب عايز أكل الأول، ولكن كان أحدًا يتصل عليه؛ فأجاب عليه، ولكن و*قع الموبايل من يديه،ونجلاء وفوقية نظروا إليه بخـ ـضة، وقالوا في إيه؟!
نطق خالد بكلمة واحدة فقط وهو مازال في صد*مته، وقال: ما*توا.
ياترى مين اللي ما*ت؟!
قال خالد بصد*مة: ما*توا.
نجلاء بخـ ـضة: رد يا بابا مين اللي ما*توا حاسة إني هقـ ـع من طولي.
خالد، وكأنه في عالم آخر كأنه يستوعب الكلمة.
قربت فوقية منه، وقالت: مين اللي مات يا خالد، رد علينا.
خالد: أخويا ومراته يا فوقية ما*توا يلا بسرعة عشان نروح ليهم.
فوقية بصد*مة: أيمن وكريمة ما*توا! طب إزاي وامتى؟! 
نجلاء: إنا لله وإنا إليه راجعون طب يلا بسرعة اسندي بابا لغاية ما ألبس عبايتي السمرا.
دخلت نجلاء بسرعة لغرفتها، وسحبت عبايتها وطرحتها السمرا، وخرجت أتت بعباية والدتها، ولبستها، وخرجوا وفي طريقهم إلى محافظة الشرقية.
في الشرقية في البيت المتوفين كان جالس بجانب جثـ ـث أهله غير مصدق ما يراه أمامه أنه فقد أهله.
كانت الجيران كلهم في البيت خارجون وداخلون، وصعبان عليهم ابنهم الذي يجلس بجوارهم يمسك يد والدته.
«وهو يدعى جواد شاب يبلغ من العمر 29 عامًا يعمل مدرس في مدرسة الثانوية تخصص اللغة الإنجليزية»
جاء أحد الرجال لكي يبعدوه عن أهله، ولكن لم يتحرك انش واحد فقط يجلس بدون و*عي.
بعد ثلاث ساعات وصل خالد الذي جري بسرعة إلى بيت أخيه، وخلفه فوقية ونجلاء.
وقف خالد عالباب، وهو يرى جسمان أخيه وزوجته ولم يظهر منهم شئ، ووجد جواد يجلس في ركن مسلط نظره على والديه، ولم تنزل منه أي د*معة.
قرب منه خالد، وحضنه بقوة، وقال: اتكلم يا حبيبي متعملش في نفسك كدا رد عليا.
نجلاء وفوقية ينظرون فقط إليهم، والحزن مسيطر عليهم.
فوقية بد*موع: تعالي يا نجلاء، وذهبت خلفها، وجلست فوقية، وهى تبكي عليهم فكانوا أخوات وليس سلايف لم تصدق أنهم لم يروهم مرة أخرى.
تنظر نجلاء فقط إلى غرفة عمها عندما كانت تأتي إليهم هنا، وتدخل توقظه من النوم، ويكون سعيد لرؤيتها.
نظرت إلى جسد عمها الذي كان مخفي تحت القماش، وشرعت في البكا*ء، وقالت: كدا خلاص يا عمي مش هشوفك تاني، وقالت: وأنتِ يا مرات عمي مش هتتخا*نقي مع عمي تاني بسببي لما كان يقولك أنا بحب نجلاء أكتر منك.
أما جواد لا حركة له، وخالد يبكي ويهمس في أذنيه لكي يجعله يبكي ولكن بدون فائدة.
وجلست فوقية ببكا*ء وتقول: ربنا يرحمكم يارب ويغفر لكم، وعندما وجدت واحدة تصر*خ قالت لها: لو سمحتي مش تصر*خي لأنهم كدا بيتعذ*بوا فلو سمحتي ادعيلهم بالرحمة.
وبعد ساعة تم دفنهم، وانتظروا ما يقارب النصف ساعة في المقابر يدعون لهم بالرحمة والمغفرة وأن يكرم نزلهم.
وبعدها عادوا إلى إلى البيت، ولكن دخل جواد إلى غرفته دون أن يتفوه بأي كلمة.
ودخل أيضًا خالد إلى غرفة أخيه وبدأ في البكا*ء، والتقط ألبوم صورهم عندما كانوا في طفولتهم، وبدأ يتذكر مواقف جميلة بينهم.
أما فوقية فذهبت إلى غرفة الضيوف، وهى حزينة جدًا على موتهم فكانت تعتبرهم أخواتها، وكانوا مقررين أن يذهبوا إليهم بعد أسبوع، ولكن لم يحصل نصيب.
نجلاء جالسة في الصالة شا*ردة، وتنظر فقط إلى غرفة جواد فهى حز*ينة جدًا عليه فسيكون وحيدًا في هذا البيت، فهى تعتبره مثل أخاها.
سبب مو*تهم هو أنهم أخذوا دواء خطـ ـأ أو منتــهي الصلاحية.
في بيت دارين كانت سهرانة مع أهلها وذهبوا لكي يصلوا القيام مع بعض، وخلصوا وكل واحد دخل لكي ينام، ولكن دارين فتحت فونها بعد ما اغلقته، ولكن وجدت ستوري ل نجلاء مكتوب إنا لله وإنا إليه راجعون توفى اليوم عمي وزوجته دعواتكم لهم بالرحمة والمغفرة.
وضعت دارين يديها على فمها، وقررت تتصل على سونيا يمكن تكون كلمت نجلاء.
اتصلت على سونيا التي كانت في سابع نومة، واستيقظت على رنة موبايلها
نظرت إلى الموبايل فوجدت دارين فاستغربت وردت عليها.
دارين: آلو يا سونيا عرفتي اللي حصل؟!
سونيا: إيه اللي حصل؟!
دارين: عم نجلاء ومراته توفوا، ونجلاء تقريبا سافرت ليكم.
سونيا بصد*مة: إيه؟ امتى؟
دارين: من كام ساعة، تعالي نكلمها مكالمة جماعية.
سونيا: طب ماشي يلا، واتصلوا على نجلاء يعزوها.
كانت نجلاء تقرأ في المصحف لكي تشعر بالراحة، وأن البيت بارد ولم يعد فيه روح كأنهم أخذوا الروح والدفئ منه معهم، ولكن وجدت اتصال من دارين وسونيا، وردت عليهم كأنها كانت منتظراهم ليخففوا عنها.
سونيا: البقاء لله يا حبيبتي وربنا يرحمهم ويغفر لهم ويكرم نزلهم.
نجلاء: يارب، أنا بجد حاسة إني ناقصني حاجة في حياتي كأن في فراغ مالي حياتي من بعدهم دول مكنوش عم ومرات عم دول كانوا أب وأم بالنسبالي كانت تتحدث وهى تبكي.
دارين بد*موع: خلاص يا حبيبتي ربنا استرد أمانته ودي نهايتنا يعني هنروح فين المهم هما دلوقتي في أمس الدعاء ادعيلهم يا حبيبتي وربنا يصبركم ومامتك وباباكي عاملين إيه.
نجلاء: بابا دخل أوضة عمي وسامعة أنيـ ـن بكا*ئه، وماما قامت تصلي القيام وتدعيلهم وابن عمي مش بيتكلم من ساعة ما ايجينا ده يعتبر أخويا وكان بيعاملني زي أخته وأكتر كان دايما والدته توصيه عليا وإني أخته اللي هى مخلفتهاش كانوا فيهم حنية مش شوفتها في حد.
سونيا: خلاص يا حبيبتي واهدي وخدي نفسك.
وفضلوا يتكلموا معها للصبح لغاية ما غفيت مكانها.
خرج خالد لكي يصلي، ووجد بنته كدا فأتى لها بفراش ووضعه عليها، وخرجت فوقية، وقالت: جواد لسه بردوا مطلعش من الأوضة.
نظر خالد لغرفته، وقال هصلي وأدخله أشوفه.
فوقية: ماشي، وربنا يصبرنا، ويصبره صعبا*ن عليا أوي يا خالد أهله راحوا للأحن مننا بس أكيد مش هستوعب الصد*مة بالساهل.
خالد: احنا أهله يا فوقية وربنا يعدي اللي جاي على خير.
دخل خالد لكي يتوضأ ويصلي ويدعي لأخوه وزوجته، وخرج الصبح اشترى بعض الوجبات للإفطار ووزع عالغلابة وقال لهم يدعوا لأخوه وزوجته بالرحمة والمغفرة.
وبعد ساعة عاد للبيت، ودخل إلى عرفة جواد كان فارد جسمه عالسرير وواضع يديه على جبهته ومغمض عينيه.
نادى خالد باسمه وقال: هتفضل ساكت كدا يا حبيبي، طب قول أي حاجة.
اتعدل جواد: متقلقش عليا يا عمي أنا كويس.
خالد: لأ مش كويس طلع اللي جواك حتى لو هتكسر اللي حواليك المهم متكتمش في قلبك عشان هيـ ـتعبك أنت.
جواد: مش مشكلة يا عمي مبقاش في حاجة في الدنيا دي عشان أهتم بصحتي.
خالد: طب احنا، أنت بالنسبالنا ابننا اللي مش خلفناه عمري شوفت مني حاجة غير كدا ولا معاملة قا*سية ولا أنت مش بتعتبرنا أهلك.
جواد: لأ إزاي يا عمي أنت عارف إنك بمثابة أبويا بس بجد مش قادر أتكلم.
خالد: طب، ولكن لم يكمل حديثه ودخلت نجلاء بعد أن طرقت عالباب.
نجلاء بعيون متو*رمة قالت: بس متبقاش غير مبالي كدا واحنا معاك وحواليك وهو صعب علينا فراقهم وبدأت في البكا*ء أنا لغاية دلوقتي مش مصدقة أصلا.
جواد: ربنا يرحمهم.
خالد: طب اللي سمعته إنهم خدوا دوا غلـ ـط أو منتـ ـهي الصلاحية.
جواد: كان منتـ ـهي الصلاحية وللأسف تعبـ ـوا وأنا كنت في الشغل ومحدش لحقهم كان عندهم برد وتعب في البطن فروحت أجيب ليهم دوا زي ما قالوا ليا مع إني قولتلهم تعالوا نروح للدكتور، ولكن مش رضيوا
روحت جبت ليهم الدوا، وأخدوه وأنا روحت شغلي، ولكن لقيت حد بيتصل بيا وبيقولي الحق أبوك وا*قع قدام البيت مش بينطق، وبدأ صوته يتحـ ـجرج وعلى وشك البكا*ء، وسبت اللي في إيدي وجيت عالبيت على طول
لقيتهم بيخبطوا عالبيت بتاعنا عشان أمي تفتح لهم ويدخلوا أبويا جوا، ولكن مكنش في رد جه الدكتور، وكشف عليه وقال البقاء لله، وقتها اتصد*مت، ولكن كانت صد*متي أكبر لما طفل دخل من الشباك عشان
يفتح الباب ودخلوا بأبويا لكن لقيت أمي كمان وا*قعة في الصالة ولا بتنـ ـطق، وقتها رجلي مكنتش شا*يلاني، وبدأت دمو*عه تهطل، وخالد يربت عليه، والد*موع في عينيه.
وقتها الدكتور قال إنهم خدوا دوا أو حاجة عملت تسـ ـمم وكان لازم يعملوا غسيل كان ممكن يلحقوهم وكمان عشان تعبا*نين فالدوا أثر عليهم أكتر رغم إن الصيدلية دي معروفة وكبيرة وبيشتغل فيها أشطر الدكاترة.
خالد: يابني ده قضاء وقدر طالما نها*يتهم جت فخلاص حتى لو مش بالدوا عمرهم انتهى وحضنه.
وجواد شدد عليه كأنه وجد حضن دافي يبكي فيه ويواسيه.
كانت نجلاء بتبكي بصمت، ودخلت فوقية لهم، وبعدها مسح جواد دموعه، وقال: هقوم أتوضا وأصلي.
فوقية: إنا جهزت أكل خفيف لأنه تقريبا مكلش من امبارح الصبح.
خالد: كتر خيرك يا أم نجلاء، يارب ياكل بس.
انتهى جواد وقالت فوقية: تعالى يابني كل لقمة.
جواد: لأ يا مرات عمي مش ليا نفس أنا هطلع أتمشى شوية وهرجع.
وفي نهاية اليوم كانت تأتي لهم الناس لكي تعزيهم والشيخ يقرأ الربع الأخير.
بعدها خلص ووقف الصف وكانت الناس تسلم وتذهب إلى وجهتها.
دخل خالد وجواد إلى البيت، وقال خالد جهزي الأكل يا أم نجلاء.
فوقية: حاضر، ودخلت المطبخ، كانت نجلاء تكلم صحابها وأيضًا إسراء بعد أن رأت الاستوري كلمتها.
جواد: هدخل أنام ياعم خالد.
خالد: هتاكل الأول لأنك مش كلت حاجة خالص من امبارح وبعد إصرار خالد جلس، وأكل قطمة أو اتنين وقال شبعت الحمد لله.
ومر أسبوع على ذلك اليوم وذهب اليوم جواد إلى عمله وخرج خالد مثل كل يوم أن يتصدق على روح أخوه ومراته.
نجلاء: ماما احنا هنرجع امتى أنا بجد تعبت طول ما قاعدة هنا مش قادرة أتعايش هنا بعد عمي ومراته مبقاش هنا.
فوقية: باباكي قال إننا هنرجع النهاردة لغاية ما جواد يجي من شغله.
نجلاء: ماشي بس هو هيفضل لوحده كدا يا ماما؟
فوقية: هيجي معنا يابنتي مش هنسيبه هنا بين الحيطان لوحده ومبقاش أهله موجودين.
نجلاء: طب يعني لقيتوا ليه شقة يقعد فيها في القاهرة.
فوقية: لأ ما هو هيقعد معنا.
نجلاء: نعم إزاي يا ماما!
فوقية: لما أبوكي يجي هتعرفي.
نجلاء: تقريبا أنتم مرتبين كل حاجة.
وبعد العصر كان أتى جواد من عمله، وألقى السلام عليهم، ودخل يبدل ملابسه.
دخلت فوقية المطبخ تجهز له الغذاء
وذهبت نجلاء لتخبر البنات أنها ستأتي إلى القاهرة اليوم.
أتت فوقية بالأكل وجلس جواد يأكل، وقال: تسلم إيدك يا مرات عمي.
فوقية بإبتسامة: الله يسلمك يا جواد.
خالد: اعملي لينا فنجانين قهوة لغاية ما جواد يخلص أكل.
فوقية: حاضر، ودخلت تعملها، وجلس خالد يتصفح هاتفه لغاية ما يخلص أكل.
انتهى جواد من الأكل، وأتت فوقية بالقهوة ووضعتها أمامهم، وقال خالد: احنا هنرجع القاهرة يابني.
جواد: ماشي يا عمي رغم إنكم كنتم مصبريني شوية.
خالد: لأ متخفش ما احنا هنفضل بردوا نصبرك دايمًا.
جواد: تسلم ياعمي هتمشوا الساعة كام.
خالد: ما أنت هتمشي معنا، وتيجي تعيش معنا
جواد بإعتر*اض: لا يا عمي أعيش معكم فين، وكمان شغلي هنا.
خالد: عادي ما أنت هتنقل شغلك هناك ومش عايز كلمة زيادة وأنا فعلا لو بمقام أبوك يبقى تسمع كلامي.
جواد: طب يعني ده مش هينفع ونجلاء يعني كدا مش هتاخد راحتها بوجودي معكم وأنا مش عايز أقفل البيت وأمشي.
خالد: نجلاء مش هتعا*رض وهتقعد براحتها عادي لأنكم هتتجوزوا.
أتت نجلاء على هذه الكلمة وقالت هى وجواد في نفس الوقت بصد*مة: إيه نتجوز؟!
ياترى فعلا هيتجوزوا ولا نجلاء هتر*فض وهو كمان لأنهم بيعتبروا أنفسهم أخوات فقط؟!
قال جواد وأيضًا نجلاء في صوت واحد بصدمة: إيه نتجوز؟!
نجلاء بعصبية: نتجوز إيه يا بابا أنا أصلا بعتبره أخويا، وهو كمان بيعتبرني أخته، ونتجوز إزاي وأهله متوفين من أسبوع بس.
خالد: نجلاء! صوتك مش يعلى ومش تنسي إني أبوكِ.
نجلاء: آسفة يا بابا بس قرارك ده مش موافقة عليه.
خالد: أولا ده الصح وهتنفذوه أنتم الاتنين وأنا مش بحب أجبر حد على حاجة، وثانيا أنا هكتب بس كتابكم يعني مش فرح ولا حاجة وتعيشوا معنا وتبقوا براحتكم في البيت.
جواد: يا عمي صدقنا احنا مش هنتقبل الموضوع ده، وكمان عمري ما تخيلتها إنها في يوم من الأيام تكون زوجتي.
خالد: أنا مش عايز كلام كتير، ولو فعلا بتعتبرني زي أبوك وافق وأنا عمري ما أضركم وأنت عارف وأنا أخدت القرار ده بعد تفكير، ولو أبوك دلوقتي كان لسه معنا وطلب منك تتجوز نجلاء ولا أمك كنت هترفض.
مردش جواد عليه، ودخلت نجلاء غرفتها بضيق، وخرج جواد من البيت.
فوقية: أنا قولتلك ده قرار صعب يا خالد ومينفعش تجبرهم عليه الجواز مش بالغصب.
 
خالد: أنا مش هلاقي لبنتي واحد زي جواد وعارف أخلاقه وكمان طيب ومش هيزعلها في يوم وكمان على فكرة لو متجوزش دلوقتي مش هيتجوز خالص ومش هنعرف نقنعه بعدين لو بواحدة تانية عشان أنا عارف دماغه.
وأنا مش ينفع أسيبه وحيد كدا بقية عمره يا فوقية، وكمان نجلاء طيبة وهتسعده وأنا أتمناله الخير ويعيش سعيد، وبنتك هى اللي هتكون سنده من بعد ربنا، هيكونوا مخلصين لبعض وهيفتحوا قلبهم لبعض، ووقتها هتقولي إني كنت صح.
فوقية: ربنا يسعدهم يارب، بس بنتك عنيدة ودخلت جوا وهى مش موافقة.
خالد: هدخل أقنعها، ودخل لبنته.
كانت شاردة في اللِ حصل.
 
خالد: احم ينفع تصرفك اللِ عملتيه من شوية دَ، من امتى وأنتِ بتسيبني بتكلم وتمشي كدَ!
نجلاء بندم: آسفة يا بابا بس بجد مكنتش متوقعة إنك تطلب مني حاجة زي دي، وأنت عارف إني أصلا مش بفكر في الجواز دلوقتي عايزة أحقق حلمي الأول، أنا مش قصدي إني أرفض جواد عشان حاجة هو إنسان محترم، وكمان بنعتبر بعض أخوات، بس علاقتنا مش هتكمل وكمان أنت بتجبرنا على كدا.
خالد: أنا مش بجبركم عالجواز أنا قولت اللِ أنا شايفه صح يعني أنا لو بس لقيت إن ده هيضرك لو بنسبة واحد في المية ومش هيكون لمصلحتك عمري ما كنت أفكر أقولك توافقي عليه.
بس يا بنتي دا بقى وحيد، وكمان لما يجي يعيش معنا مش هيبقى مرتاح،وكمان أنتِ في البيت مش هتعرفي تقعدي براحتك، وأنا أكيد مش هسيبه يعيش لوحده في بيت في القاهرة لما يجي يبقى كدا مش ليه لازمة إنه يسيب بيته هنا فكري ترضي إنه يكون وحيد، وأنا متأكد إنكم هتشوفوا الحياة بشكل تاني بعد لما تتجوزوا وكمان هو طيب وهيسعدك يا حبيبتي، ولما أموت هبقى مطمن إني سايبك مع راجل بجد هيحافظ عليكِ.
نجلاء: ربنا يطول في عمرك يا بابا.
خالد: أنا هسيبك تفكري في الموضوع بس لو بتعتبريه أخوكِ بجد هتاخدي القرار الصح لأنك مش هترضي الوحدة ليه، وبعدين إيه يعني لما يكون أخوكِ وأبوكِ وصاحبك وزوجك كمان ده بيخلي العلاقة ناجحة، وتركها في تفكيرها وخرج.
وهو عارف إن جواد خرج يتمشي عشان يفكر صح.
في بيت دارين كانت تقرأ في الرواية، ولكن جاءت مسج على تليفونها محتواها« لا تحزني يا عزيزتي فالحزن لا يليق بكِ، وقريبًا ستكونِ لي»
دارين: إيه شغل الهبل دَ، وأنت مالك أزعل ولا أفرح ناس رخمة أو يمكن اتبعتت ليا غلط أنا متأكدة.
دخلت على أخيها، وقالت خد موبايلك أهو.
عادل: كان بيعمل إيه معك؟!
سونيا: لأ كنت بس بشوف حاجة عليه وشوفتها خلاص بس يعني التطبيق ده بتاع إيه شوفته على موبايلك بردوا ومعرفتش أشغله على موبايلي.
عادل: هاتي كدا أشوفه، وبدأ يشغله ليها.
سونيا: تسلم يا حبيبي هروح بقى أكلم البنات.
عند بدر كان جالس على مكتبه، ودخل عنده زاهر، وقال: السلام عليكم، هتعمل إيه؟
بدر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مش عارف أنا كل لما أوصل لخيط الأمور تتقفل تاني.
زاهر: إزاي مش فاهم؟
بدر: يعني كل لما أنوي عشان أروح أطلب إيدها يحصل حاجة مرة عشان كنت في مأمورية، ومرة عمها ومراته توفوا الأسبوع الجاي، وقول مش هينفع أروح اتقدم غير بعد شهر.
زاهر: لعله خير لك يابني المهم هتيجي نسهر بعد الشغل.
بدر: لو خلصت بدر يبقى تمام.
في بيت منى كانت ترضع رفيف، وهى تفكر هى من الممكن أن يردها مرة أخرى؛ لأنه رمى عليها طلقة واحدة ولسه مش اطلقوا رسمي عند المأذون.
ولكن أحدًا طرق الباب فذهبت لكي تفتح للطارق، وكان ياسر ومعه بعض الأكياس.
دخل ياسر ودخلت منى خلفه، وحمل رفيف، وقال عاملين إيه النهاردة!
منى: الحمد لله كويسين.
ياسر: طب خدي دول طقمين لرفيف، وكمان علبة لبن أهي.
منى: تمام شكرًا تعبناك معنا.
ياسر: مفيش تعب طالما لأجل بنتي، اومال فين عمك؟
منى: راح مشوار وقال مش هيتأخر.
ياسر: ماشي أنا هروح الشغل، وأنا راجع هاجي أخد رفيف عشان أمي عايزة تشوفها.
منى: ماشي اللِ أنت عايزه.
وخرج ياسر، وهى ذهبت تشوف الملابس اللِ جابها، وكان شكلهم حلو.
عند نجلاء كانت مازالت تفكر أترفض أم توافق فكان الاختيار صعب جدًا عليها فلو وافقت تخاف أن لا تعرف تتأقلم على الوضع معه، لو رفضت تخاف أن تكون ضيعت فرصتها ويمكن أن تكون فعلا خسرت شخص كويس ويمكن بالفعل لم يتجوز أبدًا ويعيش وحيدًا؛ فحقًا كان الاختيار صعب عليها.
أما عند جواد كان يجلس على كرسي أمام مبنى ويفكر هل يوافق فهذه بنت عمه وكويسة لكن هو لا يريد الزواج أم يرفض ويعيش وحيدًا ولكن عمه وضعه في موقف محرج فلو رفضها فهذا يعني أنه لا يريدها وهى لا تصلح له وهذا شئ غير جيد ومن المحتمل هذا يحزن عمه يالله ماذا أفعل؛ فحقًا الاختيار صعب.
ولكن جاء في ذهنه عندما كانت تزن والدته عليه أن يتزوج وكانت تريد أن تفرح به وترى أحفادها،.وتجمعت الدموع في عينيه عندما تذكر ملامحها السعيدة وهى تتخيله عريس، ولكن لماذا يتجوز وهى غير موجودة معه،ولكن هى ستحس به، ووضع رأسه بين يديه.
بعد نصف ساعة كان يجلس خالد يشرب الشاي وعقله مشغول بشئ.
فخرجت نجلاء من غرفتها لكي تقول رأيها، وأتى أيضًا جواد من الخارج وألقى السلام على عمه، وأتت فوقية بعدما رتبت الغرف ونضفت المطبخ وجلست بجوار خالد.
خالد: اقعد يا جواد وأتمنى تكون فكرت وقبل ما تقول قرارك أنا مش هجبرك على حاجة ولا هزعل لو كان قرارك الرفض.
ونظر أيضًا إلى نجلاء التي كانت مترددة وقال: وأنا قولتلك بردوا مش هجبرك على حاجة حتى لو رفضتِ لأن الجواز مش بالإجبار.
ويلا قولوا قراركم موافقين ولا رافضين.
نظرت نجلاء إلى جواد، وأيضًا هو نظر لها وبعدين نظروا إلى خالد.
وأغمضوا أعينهم وأخذوا نفسهم، وقالوا في صوت واحد: موافقين.
ياترى فعلا علاقتهم هتنجح وهيتقبلوا بعض كزوجين ولا هيندموا إنهم وافقوا
أغمضوا أعينهم وأخذوا نفسهم، وقالوا في صوت واحد: موافقين
خالد بفرحة: أهو اللِ كنت منتظر أسمعه منكم خلاص بقى أول ما نوصل القاهرة نروح للمأذون نكتب كتابكم ونروح.
جواد: طب خلينا نمشي بكرة بعد لما أروح المدرسة وأجيب ورقي اللِ هناك.
خالد: ماشي يبقى كويس واهو نمشي بدري كمان عن دلوقتي.
فوقية: ربنا يسعدكم.
جواد: تسلمي يا مرات عمي، واستأذن ودخل غرفته.
جلست نجلاء بجوار والدها، وقالت: أنا خايفة.
فوقية: من إيه؟
نجلاء: من إني أفـ ـشل في العلاقة دِ.
خالد: بصي يا نجلاء مش هقولك إن الموضوع سهل بالعكس هو مسئولية وأنا عارف إنك قد المسئولية دِ الأهم إنك تحاولي بقدر وسعك إنك تخليها ناجحة وتكوني مطيعة لزوجك ولو في نقاش يبقى بإحترام بلاش الجد*ال، وجواد أنا عارف بردوا إنه قد المسئولية، وربنا يسعدكم يا حبيبتي وادوا فرصة لبعض.
نجلاء: ماشي يا بابا ربنا ييسر الأمور.
في اليوم التالي كان جواد ذهب إلى المدرسة لكي يسحب ورقه، ولكن المدير كان حز*ين جدًا؛ لأنه يحب جواد كإبنه والطلاب يحترمونه جدًا ويحبون شرحه.
جواد: والله أنا كمان بعزك وبحترمك وزعلان جدًا إني همشي من هنا بس غصب عني، وكمان هكون على اتصال معك دايمًا.
المدير: إن شاء الله يا جواد، وربنا يوفقك وتبقى مدرس معروف ومشهور لأنك تستحق.
جواد: يارب، ربنا يكرمك.
وخرج من عنده، وكان ماشي في الطرقة، ولكن وقفه طالب، وقال: مستر جواد أنت بجد هتنقل من المدرسة دي.
جواد وهو يتنهد: أيوا يا حبيبي.
الطالب: ليه يا مستر أنت شرحك ممتاز وبنحبك.
جواد: وأنا بحبكم بس لازم أمشي من هنا، وربنا يوفقكم.
وتركه وخرج من المدرسة وكأنه ترك عائلته الأخرى، وبعد ربع ساعة وصل البيت.
كانت نجلاء ترتب المكان، وفوقية كانت تضع الملابس في الشنط، وانتهوا، ودخل جواد الذي كان مجهز حقيبته منذ أمس.
خالد: كدَ خلاص يا بني جبت الورق كله!
جواد: أيوا يا عمي، هدخل أجيب شنطتي.
خالد: ماشي واحنا هننتظرك برا.
دخل جواد وأمسك حقيبته، ولكن أخذ صورة لوالديه كانت عالتسريحة، ووضعها في الحقيبة ونظر إلى غرفته وخرج أغلق الباب وركب في التاكسي الذي كان منتظرهم، وفي طريقهم إلى القاهرة.
في بيت دارين كانت شاردة في الرسالة التي وصلت لها أمس، ولم تعرف من صاحبها، ومن الذي يعرف أنها كانت حز*ينة أو مازالت حزينة.
دخل أخوها عليها، وقال: عايزك تشرحي ليا الحتة دي يا دودو.
دارين بإبتسامة: عيوني يا حبيبي تعالى أما أشرحلك، وجلس بجوارها وبدأت تشرح له.
عند سونيا كانت تطهي مكرونة، أتى عادل إليها، وقال: بقولك ما تكلمي دارين كدا لأني عايز أطمئن إذا كان جاي ليها عريس ولا إيه؟!
سونيا بإستغراب: عريس! وبعدين ما يجي ليها وإيه يعني؟
عادل وهو يخبطها على مؤخرة رأسها قال: بت أنتِ هبلة ولا إيه؟! عايز أطمئن لتوافق على أي واحد وخلاص وهى متعرفش إني بحبها.
سونيا: لا إله إلا الله، وبعدين متخفش كنت مكلماها امبارح بالليل ومش جابت ليا سيرة عريس ولا حاجة أكيد يعني مش هيجي ليها واحد فجأة كدا الساعة عشرة الصبح.
عادل: ماشي تبطلي لما*ضة يابت، وبعدين عادي ممكن مثلا حد يكلم أبوها وهو في الشغل.
سونيا: يعني سايب الفترة دي كلها وجاي يكلمه النهاردة بص اقعد كدا ولو من نصيبك محدش هياخدها منك.
عادل: أصل أنا حلمت إن في عريس رايح ليها.
سونيا: دا حلم عادي من كتر الضـ ـغط بس روح بقى شغلك يا عم.
عادل: حطي الأول طبق مكرونة عشان أكل يعني مش يرضيكِ أنزل الشغل، وأنا جعان.
سونيا: ماشي يا أخويا، وسكبت له في طبق، وبدأ يأكل، وقال: تسلم إيدك يا قلبي تتاكل من غير أي حاجة معها، ودي الوحيدة اللي بتعرفي تعمليها.
سونيا: عشان بحبها فلازم أكون بعرف أعملها، ولما تاكل ابقى حط الطبق في الحوض إما أروح أشوف مين بيتصل.
كانت دارين اللِ بتتصل عليها بعد لما خلصت شرح لأخوها؛ فردت عليها، وقالت: أخبارك إيه؟
دارين: الحمد لله، عايزة أقولك حاجة!
سونيا: قولي يا دارين، وأول ما عادل سمع اسم دارين خرج بسرعة ومعه طبق المكرونة.
شاور عادل ل سونيا إنها تفتح الاسبيكر.
فتحت سونيا الاسبيكر، قالت دارين: بصي أنا امبارح جت ليا رسالة وقالت لها محتواها، ومش عارفة هى مبعوتة غلـ ـط ولا لأ، ولو مبعوتة ليا قصدًا بل ترى مين اللِ بعتها، وعرف إني كنت زعلا*نة إزاي؟!
دا كله وعادل واقف بيغـ ـلي من الغيـ ـرة ومتعـ ـصب جدًا.
قالت سونيا: طب ابعتِ الرقم يا حبيبتي، وممكن أخلي عادل يشوف رقم مين.
دارين: لا ياختي مش عايزة حاجة من عادل دا خليه باللي هو فيه بحبي كانت لسه هتكمل فقالت سونيا بسرعة: على فكرة عادل واقف جنبي وسامع المكالمة، وبعدين ما أنتِ بتقولي إنك بتعتبريه زي أخوكِ فهو هيشوفه ليكِ.
عادل في نفسه بيقول: يا حلاوة دي بتعتبرني زي أخوها أصل راضعين مع بعض احنا.
دارين: أصل دي مبعوتة ليا عالصراحة فتحت الفون لقيتها عالصراحة بس طبعًا خافي الهوية.
سونيا: اها طب مين دا ياترى؟ طب خرجتي امبارح ولا حد شافك وأنتِ ز*علانة؟
دارين: لأ مش نزلت من البيت امبارح.
سونيا: طب خلاص سيبك منه ومش تشغلي بالك.
دارين: أنتِ تعرفي عني كدا طبعًا لأ، وضحكت.
سونيا: خلاص ياختي المهم نجلاء جاية النهاردة عايزين نكلم إسراء ونروح ليها.
دارين: ماشي انا توصل نبقى نروح ليها.
سونيا: تمام هعرف إسراء وابقى أتصل عليها أشوفها وصلت ولا لأ؟
دارين: ماشي، وأنا هروح أغسل المواعين بدل ما أمي تغسلهم هى وهى أصلا تعبا*نة أهو حاجة للمستقبل يمكن المتعو*س اللي هيكون من حظي مش يجبلي خد*امة.
سونيا وهى تنظر لأخوها: هو مش هيجيب أصلا لأنه مش أكيد مش هيحب يشوف واحدة غير مراته وبس هى اللي في بيته.
دارين بضحك: ماشي هيثبتني يعني بالكلمتين دول سلام بقى.
قفلت معها وقال عادل: هى كانت ز*علانة من إيه؟!
سونيا: ها عشان يعني اها كان باباها عايز يجيب ليها عريس تقعد معه، وهى ر*فضت طبعًا زي عادتها أصلها مش عايزة أي حد والسلام يعني وبعدين مواصفاته مش عجبتها وكدا ف باباها ز*عل منها عشان بتر*فض، وأنت خلص كدا واتلحلح قبل ما حد يشقـ ـطها منك.
عادل:.يشقـ ـطها! ماشي ياختي أصلا لسه باقي بالظبط أسبوع والشقة تكون خلصت وبعدها لنا نتخطب نبقى نختار العفش ما بعض.
سونيا: ماشي ربنا يفرحكم يارب.
نزل عادل، وهو مضا*يق ياترى مين اللي بعت ليها الرسالة دي طب معقولة لو اتقدم ليها يبقى هتوافق عليه طالما بيحبها.
والمشكلة وهو بيقول ليها ستكوني قريبا لي هو ماله متأكد كدا من كلامه وعنده ثقة، يارب استرها واجعلها من نصيبي، وفكر تاني وقال طب أروح ليها بكرة وخلاص، ولكن قرر يكلم أخته وتفكر معه.
في بيت إسراء كانت تغسل الملابس لأن مامتها تعبانة من امبارح، وكانت تدهن رجلها بمرهم.
اتصلت سونيا عليها وقالت: ازيك يا سوسو بقولك ما تيجي نروح النهاردة لنجلاء بعد لما تيجي.
إسراء: ماشي واهو أكون خلصت غسيل.
سونيا: ماشي يا حبيبتي ربنا يعينك، وقفلت معها واتصلت على نجلاء، وردت عليها.
سونيا: ازيك يا نوجا وازي طنط وعمو خالد.
نجلاء: الحمد لله يا حبيبتي بقولك أنا قدامي ساعتين وأوصل القاهرة اجهزي وعرفي البنات وتعالوا ليا عالبيت عشان كتب كتابي النهاردة.
سونيا بصد*مة: إيه هتتجوزي!
ياترى هيتم الجواز فعلا والبنات هيبقى رد فعلهم إيه؟
نجلاء: تعالوا عالبيت عشان كتب كتابي النهاردة.
سونيا بصد*مة: هتتجوزي!!!
سونيا: نجلاء أنتِ بتهزري صح! 
نجلاء بتنهيدة: لأ بتكلم جد يا سونيا فعلا كتب كتابي بعد ساعتين.
سونيا بلخبطة: إزاي يا بنتي! دا عمك ومراته متو*فين من أسبوع بدك تتجوزي بقى إزاي أنتِ في وعيك يابت ولا أنتِ لسه صاحية ولا بتحلمي ولا إيه؟!
نجلاء: والله مش ق*ادرة أتكلم يا سونيا دلوقتي لنا أشوفكم هبقى أفهمكم تمام.
سونيا: ماشي بس مين العريس يعني؟
نجلاء: ابن عمي هو العريس.
سونيا بصد*مة أكتر: ابن عمك! قصدك اللِ أهله متو*فين من أسبوع ولا أنتِ ليكِ عم تاني ومش نعرف!
نجلاء: لأ مليش أعمام تانية.
سونيا: ماشي يا نجلاء الموضوع ملخبط وكمان الخـ ـنقة اللِ باينة في صوتك هتخليني أسكت دلوقتي.
نجلاء: تمام مش تنسي بقى تقولي للبنات عشان مش قا*درة أكلم أي حد.
سونيا: ماشي هقول ليهم سلام، وقفلت معها وهى مازالت مصد*ومة: هى دي بجد نجلاء اللِ كنت بكلمها ولا أنا كنت بتخيل؟!
وقررت تتصل عالبنات مكالمة جماعية وحكت ليهم اللِ حصل.
إسراء بصد*مة: لأ بتهزري صح؟!
دارين: إيه الكلام اللِ ميدخلش العقل دَ في إيه ياللي سونيا مالك يا بنتي؟!
سونيا: والله أنا زيكم مصدو*مة بس باين في صوتها خنـ ـقة ومضا*يقة.
إسراء: لا إله إلا الله، خلاص لما نروح ليها بقى نعرف الموضوع إيه؟
سونيا: فعلا المهم تكونوا جاهزين بعد ساعة ونص عشان تعدوا عليا ونروح ليها.
دارين: لأ يا سونيا أنا مش هاجي عندك وأنتِ طبعًا عارفة.
سونيا: على فكرة مفيش حد في البيت أنا لوحدي حاليا وماما هتيجي بعد ساعة، أخويا وبابا هيجوا بعد المغرب.
دارين: ماشي خلاص هنيجي ليكِ.
سونيا: تمام وربنا يفرج همها.
دارين وإسراء: آمين يارب العالمين.
في التاكسي كان كلا من نجلاء وجواد غارق في تفكيره، وكأن لم يكن أحد معهم.
خالد: هنوصلكوا للبيت وأروح أجيب المأذون ونكتبه في البيت وكمان نجلاء عرفت صحابها وياريت لو تتصلي بمنى هى بقت واحدة من العيلة.
نجلاء: حاضر يابابا.
خالد: وهتصل على ياسر يجي البيت عشان يكون من الشاهدين عالجواز.
نجلاء بدهشة: ياسر! لأ يا بابا وهو يشهد على جوازي بصفته إيه؟!
خالد: عادي يا بنتي واحد من معارفنا، وأنا مش عارف أجيب حد دلوقتي.
نجلاء بمضض: ماشي يا بابا اعمل اللِ شايفه صح.
جواد بفضول: مين ياسر دَ يا عمي؟!
خالد: دَ واحد تقابلنا بس موضوع بنته ونجلاء اللِ كانت لقيتها واتعرفنا عليهم وكدَ.
جواد: اها، بنته كانت ضا*يعة يعني وبعدين اتعرفتوا عليه.
خالد: اها، ونجلاء هتبقى تقولك الموضوع بعدين.
جواد: اممم ماشي مفيش مشكلة.
بعد ساعة كانت سونيا بتحكي لمامتها على اللِ حصل.
والدتها: خير إن شاء الله، وده بيكون مكتوب لينا يا بنتي ولا تدري لعل هذا خير لهم.
سونيا: إن شاء الله هقوم بقى ألبس عشان نروح نستناها عند البيت قبل ماشي تيجي.
والدتها: ماشي يا حبيبتي وخليكوا معها دايما.
سونيا: أكيد يا ماما دِ مش بس صحبتي دِ أختي كمان.
والدتها: ماشي يا حبيبتي ربنا يديمكم لبعض.
سونيا:.يارب، ودخلت غرفتها لكي ترتدي ملابسها أخرجت دريس أسود وطرحة بيضة.
في بيت منى كانت لسه قافلة مع نجلاء وهى بردوا مصد*ومة هتتجوز إزاي؟!
ودخلت لكي ترضع رفيف التي كانت تبـ ـكي.
اتصل خالد على ياسر، وقال: ازيك يا ياسر بقولك عايزك بعد ساعة أو أقل تكون عند بيتي.
ياسر بإستغراب: ليه في حاجة؟! وأنت فين دلوقتي.
خالد: أنا داخل عالقاهرة أهو بس عايزك تشهد على جواز نجلاء وابن عمها.
ياسر بصد*مة: إيه؟! هى نجلاء هتتجوز؟
خالد: أيوا مستغرب ليه؟! 
ياسر: أصل يعني حصل امتى الكلام دَ وكتب كتاب على طول وكمان يدوب بس فات أسبوع على وفا*ة أخوك ومراته.
خالد: والله يا ياسر دَ بسبب الظر*وف اللِ احنا فيها وبعدين مش في فرح ولا حاجة يدوب بس هنشهر وخلاص ونعرف الجيران وكدَ.
ياسر، وهو حز*ين: ماشي يا أستاذ خالد ربنا يسعدهم بس أنا دلوقتي مشغول جدًا في الشغل ومش هعرف أجي.
خالد: خلاص ولا يهمك ربنا يعينك.
ياسر: تسلم، وقفل معه وهو حز*ين فهو كان يريد أن يتجوزها، ولكن توقف عن التفكير وقال: مين قال أصلا إنهم كانوا هير*ضوا بيا بواحد كان متجوز قبل كدَ ومعه بنت كمان هما أكيد عايزين لبنتهم واحد تكون هى أول واحدة في حياته يارب أنا كان عقلي فين وأنا سايب قلبي بيحبها وأنا ببني أحلام.
وقرر الذهاب للبيت، واتصلت عليه منى فأجاب عليها، وقال: آلو يا منى حصل حاجة؟
منى: لأ بس بقولك إني رايحة لنجلاء وكدَ عشان يعني لو جيت وأنا مش في البيت عشان تاخد رفيف.
ياسر بحز*ن: ماشي مش كنت هاجي أصلا النهاردة أخدها.
منى بإستغراب: ليه غيرت رأيك؟!
ياسر: تعبا*ن شوية ومروح أهو.
منى بلهفة: ألف سلامة يعني إيه اللي وا*جعك؟!
ياسر: لا متاخديش في بالك دَ صدا*ع وإر*هاق كدَ سلام بقى عشان مش قا*در أتكلم، وقفل معها بدون أن يسمع ومنها أي كلمة.
منى: شكله حز*ين بس من إيه؟ معقول يكون عرف إن كتب كتاب منى النهاردة؛ لأني كنت بشوف نظراته لنجلاء، وز*علت بشدة إن فعلا حتى مش هيفكر يرجعها ليه، واتنهدت ودخلت تلبس عشان تروح لنجلاء.
خالد بضـ ـيق: طب عايزين شاهد كمان هجيب مين دلوقتي.
فوقية: نجلاء تكلم منى تخليها تجيب معها عمها وهو يشهد عالجواز.
خالد: اها صح اتصلي على منى يا نجلاء وخليها تديني عمها أكلمه.
اتصلت نجلاء على منى، وردت عليها وطلبت منها تعطي الموبايل لعمها، وأعطت نجلاء الموبايل لوالدها، وخرجت منى من البيت وذهبت لعمها مكان عمله وأعطته الموبايل وقالتله كلم عمو خالد.
أخذ منها الموبايل، وقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أستاذ خالد.
خالد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا راجل يا طيب، كنت عايزك تيجي تشهد على جواز بنتي وابن أخويا.
وليد بإبتسامة: طبعًا أجي أشهد ده شرف ليا إني أشهد على جوازهم.
خالد: والله أنا اللِ أتشرف إنك تشهد على جوازهم ربنا يبارك في عمرك.
وليد: تسلم يا غالي وربنا يسعدهم، وقفل معهم.
منى: طب أروح بقى قبل ما ألبس أكويلك القميص الكحلي والبنطلون الأسود.
وليد: ماشي يا حبيبتي وأنا هخلص اللِ في إيدي دَ عشان صاحبهم هيجي ياخدهم بعد عشر دقايق.
منى: ماشي، ودخلت لكي تكوي الملابس.
في بيت ياسر كان وصل وألقى السلام على والدته ودخل على غرفته وقفل الباب خلفه، وجلس عالفراش، وهو يتذكر عندنا تخيل أن نجلاء ستكون معه ذات يوم فهو حبها بالفعل.
طرقت والدته الباب ودخلت وهى مستغربة حالة ابنها، وقالت: مالك يا ياسر حصل حاجة في الشغل!
ياسر دون أن ينظر إليها قال: هتتجوز بعد أقل من ساعة.
صباح بعدم فهم: مين دِ اللِ هتتجوز يابني؟!
ياسر: نجلاء ياماما هتتجوز بعد ساعة أو أقل هتبقى لإبن عمها اللِ أهله كانوا متو*فيين من أسبوع
صباح بذ*هول: إيه هتتجوز! جلست بجوار ابنها وقالت: مش تزعل يا حبيبي هى مش من نصيبك والجواز ده نصيب.
ياسر:.ونعم المولى ونعم النصير سيبيني أنام شوية بقى يا أمي لأني بجد مصد*ع.
صباح: ماشي يا حبيبي وربنا يريح قلبك.
ياسر: يارب، محتاج دعواتك كتير يا أمي.
صباح: بدعيلك دايمًا يا حبيبي والله، وخرجت من غرفته وهى حز*ينة على ابنها.
في بيت بدر كان جالس مكتـ ـئب ولم يعرف ما هو السبب كأن شئ سئ سيحدث أو يحدث.
قرر الاتصال على صديقه زاهر يتكلم معه.
في بيت نجلاء كانوا البنات وصلوا هناك منتظرين وصول نجلاء، وبعد نصف ساعة وصلت منى أيضًا وعمها وانتظروا معهم، وجاء التاكسي ووقف أمام العمارة فذهبوا البنات لنجلاء عندما نزلت من التاكسي.
سونيا حضنتها بقوة، وشددت نجلاء عليها لأنها كانت محتاجة هذا الحضن بالفعل، وحضنتها دارين أيضًا واسراء ومنى، ونظروا لها بمعنى أنها تطمئن.
فوقية: يلا يابنات نطلع فوق لغاية ما عمكم خالد يجيب المأذون.
طلعوا إلى شقتهم، وبقى وليد وجواد مع خالد، وذهبوا معه
بعد نصف ساعة كانوا في البيت متجمعين وكذا شخص من الجيران وجواد كان يردد ورا الشيخ، وبعدها قال الجملة المعروفة«بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير» والبنات باركوا لنجلاء وحضنوها.
أخذوها البنات ودخلوا غرفتها وجلسوا بجوارها، وقالت دارين: يلا يا نجلاء فهمينا إيه الموضوع اللِ خلاكِ تتجوزي بالطريقة دِ.
حكت لهم نجلاء ما حدث، وقالت يوميا بعدما انتهت نجلاء من كلامها: بس دَ بردوا مش سبب يخلي عمو خالد يجبركم تتجوزوا بعض يعني افرض هو بيحب واحدة تانية وكان ناوي يتجوزها ولما باباكِ قال تتجوزوا هو اتكسف إنه ير*فض الزواج منك عشان باباكِ.
صمتت نجلاء عندما قالت سونيا إنه من المحتمل أن يكون لديه حبيبة بالفعل فهى بموافقتها دمرت أحلامه يالا هذا الغبا*ء لماذا لم أفكر في هذه النقطة من قبل.
دارين: إيه يا نجلاء روحتِ فين؟
نجلاء: هو ممكن فعلا يكون بيحب حد وأنا كدا دمر*تله حلمه وهد*يته!
إسراء: الله أعلم إذا كان بيحب حد أو في شخص معين كان في باله بس ليه مش سألتيه؟!
نجلاء: لأن مجاش في بالي إن ممكن يكون في حد في حياته، يارب أعمل إيه أنا بجد مش عارفة أعمل إيه ياريتني ما وفقت عليه بو*ظت حياتي وحياته.
سونيا: خير يا نجلاء إن شاء الله احنا مش نعرف الأيام مخبية لينا إيه؟!
منى: هى الحياة كدَ يا نجلاء مش بتدي الواحد مننا كل حاجة والحلو مش بيكمل أنا كنت بحب ياسر ومازالت ولكن هو مش فكر حتى يحبني ولا يعتبرني زوجته مش كل حاجة بتحلمي بيها في الدنيا يبقى هتحقق وهتلاقيها بين إيدك أصل احنا مش عايشين في جنة والدنيا دي مليئة بالمر*ض والحز*ن والابتلا*ء والحـ ـسد والحـ ـقد والشـ ـر وطبعا العكس كمان بس مش دايمًا يعني يوم كدَ ويوم كدَ الدنيا دِ مش عادلة بس في الأول والآخر لازم نصبر وهنؤجر على صبرنا وتحملنا بإذن الله.
نجلاء: كلامك صح يا منى وريحني شوية، وبعدين أنتِ متز*عليش عشان ياسر مش حبك بجد أنتِ تستاهلي كل خير وزي ما قولتِ الحلو مش بيكمل.
منى: الحمد لله على كل شيء رضينا بما كتبه الله لنا.
نجلاء: الحمد لله، قوليلي يسري لسه بيضا*يقك؟
منى: لأ عشان مبقتش بخرج فهيشوفني فين؟!
نجلاء:.طب كويس، وبعدين لو عوزتي تخرجي للضرورة ابقي خدي عمك معك.
منى: إن شاء الله، ونادى عمها عليها؛ فقالت: همشي أنا بقى وربنا يسعدكم يارب وتكونوا خير لبعض.
نجلاء: يارب وسلمت عليها وباست رفيف، وخرجت منى إلى عمها، واستأذنوا ومشيوا.
إسراء: طيبة أوي منى بس ملهاش نصيب مع ياسر، بس إيه حكاية يسري دِ!
نجلاء: دَ ياستي واحد من الجيران جنب شارعهم يعني بيحبها من زمان من قبل كمان كل تتجوز ياسر بس هو اتقدم ليها واعترف ليها بحبه ولكن ر*فضته، ولما ياسر اتقدم ليها طبعًا وافقت عشان بتحبه، وأهو اتجوزت واطلـ ـقت وبردوا كان السبب يسري إنه هد*د والدة ياسر عشان يخلي ابنها يطـ ـلقها، وفعلا اطلـ ـقوا، وكمان بردوا بيحاول تاني معها وعايز يتجوزها، وهى بردوا را*فضة.
سونيا: محدش عارف هيحصل إيه بكرة خير إن شاء الله، والناس مشيوا من عندهم وجلس خالد مع جواد وفوقية في الصالون.
وبعدها خرجت البنات ومعهم نجلاء، وقالوا لجواد مبارك الزواج،وربنا يرحم والديك ويغفر لهم.
جواد: تسلموا عقبالكم، يارب ويرحم جميع المو*تى، وبجد بشكر عمي ومراته إنهم كانوا معايا ومش سابوني وإلا كان زماني دخلت في حالة اكتئاب.
دارين: ربنا يديمكم لبعض وسند لبعض.
فوقية: يارب يا حبيبتي.
وجلسوا معهم ربع ساعة واستأذنوا إنهم يمشوا.
نجلاء: ما لسه بدري يا بنات.
إسراء: معلش عشان مش نتأخر، وكمان عشان ترتاحوا من السفر وكدَ.
نجلاء: ماشي خلوا بالكم من نفسكم.
وذهبت معهم لغاية الباب
قالت سونيا: فاكرة لما كنتِ بتقولي إنك آخر واحدة هتتجوزي فينا لغاية ما تتطمني علينا.
دارين كملت: أهو أنتِ اللِ اتجوزتي أول واحدة فينا واحنا اللِ اطمنا عليكِ.
نجلاء: سبحان الله، فعلا النصيب.
إسراء: يلا بقى ادخلوا ارتاحوا وربنا يسعدكم.
وخرجوا من العمارة وركبوا تاكسي.
نزلت سونيا على أول الشارع، وكملوا الباقي مع التاكسي.
سونيا وهى ماشية بتشوف مين اللِ بيرن عليها خبـ ـطت في شخص؛ فنظرت تشوف مين، وقالت أنت!
ياترى مين دَ ؟!
كانت ماشية بتشوف مين اللي بيرن عليها؛ فخبـ ـطت في شخص، ونظرت تشوف مين دا، وقالت: أنت!!!!
هو: آسف مخدتش بالي، مش أنتِ اللِ كنتِ مع نجلاء في القسم ولا أنا بتهيألي؟!
سونيا: احم أيوا، وبعدين خلاص محصلش حاجة يا حضرة الظابط.
زاهر بإبتسامة: اسمي زاهر، وحضرتك!
سونيا: اسمي سونيا تشرفت يا حضرة الظابط.
زاهر وهو يمد يديه قال: الشرف ليا يا آنسة سونيا.
سونيا بإحر•اج: آسفة مبسلمش على ر*جالة مش من محا*رمي.
زاهر بإحر*اج وضع يديه على شعره وابتسم بتو*تر، وقال: آسف.
سونيا: خلاص محصلش حاجة، وسلام عشان مش اتأخر ووقفتنا كمان مش حلوة كدَ.
زاهر: اها ماشي آسف إني وقفتك كدَ، بس ممكن سؤال وهمشي بسرعة.
زاهر: هى الآنسة نجلاء لسه في الشرقية أصل عايز يعني أعرف يعني جم ولا لسه عشان مش معايا رقم والدها وعايز أعز*يه وكدَ.
رغم إن سونيا م.ش مقتنعة بكلامه لأنه كلم والد نجلاء امتى ولا تقابلوا فين غير لما كانوا في القسم وكمان مش حصل أي كلام ما بينهما، ولكن قررت تجاوب عليه عشان تمشي فقالت: لأ هما لسه واصلين النهاردة، وكان كتب كتاب نجلاء بردوا عشان يعني متنساش تبقى تبارك ليه على جواز بنته.
كان زاهر مصد*وم هى فعلا قالت إن نجلاء اتجوزت النهاردة.
زاهر بصد*مة: اتجوزت! إزاي وليه؟!
سونيا بإستغراب: هو إيه اللِ إزاي زي الناس يعني جابوا مأذون وكتب كتابها على ابن عمها.
زاهر بصد*مة أكتر: ابن عمها!
سونيا: مالك مصدوم ليه كدَ بص سلام، وتركته وذهبت إلى بيتها.
لكن زاهر لسه بيستوعب كلامها اللِ هو بجد كدَ نجلاء اتجوزت!
طب لما بدر يعرف هيعمل إيه؟! دَ ممكن يتعب فيها، ولا من الصد*مة يغـ ـمي عليه طب هقوله إزاي هو لازم يعرف بدل ما هو عمال يبني طموحات وأحلام مع نجلاء لأ وكمان كان بيختار شقة حلوة تليق بيها وكان بيخطط للفرح هيعمله في أحلى قاعة مع الإنسانة اللِ خطـ ـفت قلبه معقول دَ كله اتبخر في لحظة طب ليه نحب ونو*جع قلبنا كان ماشي بيكلم في نفسه لغاية ما دخل كافيه واتصل على بدر وقاله العنوان.
بعد ربع ساعة كان وصل بدر له وهو قلقان وقال: مالك يابني قلقـ ـتني عليك صوتك مش كويس أنت تعبا*ن ولا ز*علان ولا إيه نظامك؟!
زاهر بدون مقدمات قال: اتجوزت.
بدر بعدم فهم: مين اللِ اتجوزت؟!
زاهر: اتجوزت ابن عمها وخلاص راحت.
بدر: يابني فهمني أنت بتتكلم بالألغاز ليه؟
أنت حبيت واحدة يعني واتجوزت ولا إيه؟ وبعدين حبيت مين يابني؟!
زاهر وهو ينظر في عيون بدر قال: نجلاء اتجوزت ابن عمها يا بدر خلاص ضا*عت من إيدك وهى مش من نصيبك.
بدر وهو يضحك بعدم استيعاب: هههه اتجوزت لا يا راجل اضحك عليا بحاجة تانية دَ مش وقت هزار.
زاهر: بدر فوق أنا مش بضحك عليك ولا بهزر أنا بتكلم جد فاهم خلاص نجلاء بح.
بدر: زاهر دَ مش وقت اختبار أعصاب اتجوزت إزاي وعمها ومراته متو*فين من أسبوع فاهم يعني هتروح تتتجوز كدَ تيجي إزاي أصل هما فايقين لجواز.
زاهر: أيوا اتجوزت وصحبتها اللِ كانت معها في القسم قابلتها وقالتلي يعني هى اتجوزت النهاردة يعني من ساعة اسمها اتكتب على اسم شخص تاني وهو ابن عمها اللِ أهله متو*فين تقريبا.
بدر وهو مش مصدق ولا مستوعب إن أحلامه طارت خلاص مش هيكون في حياته نجلاء في لحظة ضا*عت كدَ طب قلبه اللِ بينز*ف دلوقتي مين يداويه، وقام بدون كلمة والد*موع في عيونه ومشي دون أن يلتفت إلى زاهر.
زاهر كان رايح يلحقه بس كان بدر اختفى بسرعة بعربيته، وجلس زاهر مرة أخرى ووضع رأسه بين يديه إن ليه الأمور اتخر*بطت مرة واحدة كدَ ليه بنحب قبل ما نضمن الأول زوجتي ليه؟ ليه طالما هنتعذ*ب كدَ ونو*جع قلبنا؟
في بيت دارين دخلت غرفتها ، ووصل لها لها مسج ومحتواها« أنتِ مثل الوردة المزهرة؛ فابتسمي دائمًا لكي ترتوي بسعادتك»
دارين بتأ*فف: مين الشخص المجهول دَ عمال يبعتلي رسايل وهو متـ ـخفي وبيسيبني احتار وأفكر ياترى أنت مين؟!
عند إسراء وصلت البيت وجدت إسماعيل عندهم قالت: السلام عليكم ورحمة الله أخبارك يا بني؟
إسماعيل: الحمد لله يا ماما أخبارك أنتِ؟
إسراء: الحمد لله بخير يا خفة، هدخل يا ماما أغير، ودخلت غرفتها وقلبها يدق بشكل غريب فهى لا تعرف عندما ترى نظرات إسماعيل إليها وينظر إلى عيونها قلبها يخفق بشدة.
إسماعيل: ها يا خالتي فاتحتيها في الموضوع ولا لسه؟!
روحية: لسه يابني هافتحها لما يكون الوقت مناسب.
إسماعيل: هى ممكن تر*فضني يا خالتي أنا بجد بحبها وهحطها في عيوني.
روحية: هتر*فض ليه؟ وبعدين أنا هكلمها بهدوء وأفهمها وإن شاء الله هتوافق.
إسماعيل: إن شاء الله، همشي أنا بقى عشان أروح أجيب العربية من عند الميكانيكي.
روحية: ماشي يا حبيبي ربنا معاك.
في بيت نجلاء كانت فوقية وضعت العشاء هى ونجلاء وجلسوا يتعشوا في صمت
وانتهوا من العشاء، وقال خالد: أنا هدخل أنام لأني بجد تعـ ـبت من اليوم الطويل دَ.
فوقية: وأنا كمان لأني مبقتش قادرة أفتح عيني، وهبقى أغسل المواعين الصبح لأني كمان مش ق*ادرة أقف على رجلي.
نجلاء: ماشي يا ماما هتنامي معايا صح!
خالد بذ*هول: نعم ياختي تنام معاكِ ليه؟! نغة ولا إيه؟! ولما هى تنام عندك جوزك هينام فين عند الجيران مثلا.
نجلاء ببراءة: هينام معاك يا بابا هو دَ سؤال! الر*جالة مع بعضها والستا*ت مع بعضها.
خالد: ودَ في قاموس مين ياختي؟! مراتي هتنام معايا، وزوجك هينام في أوضتك وخلص الموضوع ونظر إلى فوقية يلا يام نجلاء ندخل نرتاح أصل بنتك هتجنـ ـني.
دخلت فوقية معه وهى كاتمة الضحكة على بنتها اللِ بتنظر لهم بذ*هول.
نظرت نجلاء لجواد اللِ جالس وواضع يديه على خده كأنه يستمع إلى مسرحية.
نجلاء بتو*تر: احم أنا عارفة إنك را*جل محترم اها والله زي ما بقولك كدَ فأكيد مش يرضيك تنام جنب وا*حدة ست في أوضة واحدة أخلاقك مش تسمحلك بكدَ أنا عارفة دَ.
جواد بسخر*ية: والواحدة الست دِ مش تنسى إني جوزها يعني مش هتنا*م مع واحد غر*يب، ودخل غرفتها دون أن يسمع ردها.
نجلاء بصد*مة: إيه دَ! طلع م.ش محترم بجد خذ*لني بجد حـ ـطم تو*قعاتي دي هد*ها طب أعمل إيه دلوقتي أروح أنام أنا عند الجيران، ولا أعمل إيه؟!
ولا أتصل على واحدة من البنات أروح أنام معها بس هيبقى شكلي و*حش، ودخلت لجواد بنر*فزة وقالت: لو سمحت دِ أوضتي اللِ أنت فيها دِ، وده سريري اللِ حضرتك نايم عليه ومرتاح كدِ، وبعدين أنا هنام فين عالارض مثلا؟!
جواد ببر*ود: على فكرة السرير كبير وهياخدنا احنا الإتنين وأنا عايز بجد أنام عشان تعبا*ن جدًا ممكن!
نجلاء: إيه يابني البر*ود اللِ أنت فيه دَ، وخرجت بز*عل خارج الغرفة.
عند بدر كان جالس في غرفته يبـ ـكي بشدة إزاي بقت لحد تاني وفتح موبايله وفتح الصور اللِ كانت فيها بعض الديكورات الجميلة والرقيقة والراقية وقال: كنت بفكر دايمًا أختار إيه وإيه اللِ يعجبك كنت عايز أعمل الشقة على ذوقي وتبقى مفاجأة ليكِ بس كل دَ راح خلاص، وجاب رقمها وقرر يتصل عليها....
ياترى هيقول ليها وهيحصل إيه؟! ياترى هى اللي هترد ولا الموبايل هيكون في الغرفة وجواد هو هيرد ولو سمع كلام بدر هيحصل ايه
كان بيبـ ـكي في غرفته بشد*ة لأن خلاص البنت اللي حبها خسر*ها واتجوزت غيره بعد لما بنى أحلام وخيالات معها، ولكن قرر يتصل عليها
كان سيضغط على رقمها، ولكن جاله اتصال من زاهر، ففصل ولم يرد عليه، ولكن كرر اتصاله تاني؛ فمسح بدر دمو*عه و رد عليه قال: أيوا يا زاهر.
زاهر بقـ ـلق: أنت بتعيـ ـط يا بدر؟! أرجوك مش تعمل في نفسك كدَ بص أنا مش هعرف أتكلم معك عالموبايل؛ فأنا تحت البيت انزل ونتمشي شوية.
بدر: مش ليا نفس أتمشى يا زاهر بجد مش قا*در حاسس بخنـ ـقة كأن حد كا*بس على نفسي تا*يه ومش عارف إيه اللِ حواليا.
زاهر بحز*ن: عشان خاطري انزل ونتكلم لو بتعتبرني أخوك فعلا انزل يا بدر.
بدر بقلة حيلة: ماشي، وخرج من غرفته وقابلته والدته وقالت: أنت جيت امتى يا بدر مش شوفتك وأنت داخل!
بدر وهو بيحاول يبين إنه عادي: لأ يا ست أنا دخلت بسرعة كنت بجيب فلاشة نسيتها وراجع لزاهر عشان نتناقش فيها مع بعض.
شروق: ماشي يا بني ربنا معاك طب مش هتتعشى.
بدر: لأ اتعشي أنتِ وأنا هاكل مع زاهر.
شروق: ماشي حاول مش تتأخر.
بدر: حاضر، وتركها وخرج لأنه مبقاش قادر يكتم ز*عله وحز*نه؛ فنزل إلى زاهر اللِ كان منتظره، وركب عربيته بدون أن يتفوه بأي كلمة وركب جنبه زاهر وفضل ماشي بالعربية، وزاهر كل دقيقة ينظر إليه.
وقف بدر في مكان تقريبا خالٍ من البشر ونزل من العربية وسند عليها من قدام، نزل أيضًا زاهر خلفه ووقف جنبه ووشهم لقدام ينظروا للاشئ.
زاهر ز*علان جدًا عشان صاحبه بل يعتبر أخوه مكنش متوقع إنه يكون بالحالة دِ معقولة الحب بيعمل كدَ.
زاهر: اتكلم يا بدر متفضلش ساكت كدَ.
بدر: أقول إيه؟! مهما قولت ومهما حاولت أشرح بردوا مش أعرف أقول حاسس بإيه يعني إحساس صـ ـعب بل الكلمة دِ قليلة عن إنها توصف شعوري.
زاهر: هى كلمتين لو كانت من نصيبك بجد مكنش حد هياخدها منك مكنتش هتكون لحد غيرك بس كله بالنصيب ودِ غلـ ـطة اللِ يحب أو يفكر يحب قبل ما يضمن إنها تكون له، ليه نحب واحنا مش عارفين ياترى في الآخر هتكون ليا ومن نصيبي ولا هى من نصيب شخص تاني، هى دِ غلطتنا وبعدين بنتعا.قب عليها بالفر.اق والبـ ـعد والو.جع.
بدر: دَ حبها كان بيدخل جوا قلبي غصـ ـب عني معرفش ليه وقتها محاولتش أوقفه لأن بجد هى تتحب.
زاهر: بس كل اللِ كان بيحصل كان يبين ليك إنها مش ليك يعني مرة عشان طلعت مهمة ومرة عشان وفا*ة عمها دَ كان بيظهرلك إنها مش ليك كل الأسباب كانت بتحط مواقف عشان أنتم مش لبعض يا بدر بس احنا للأسف عرفنا دَ متأخر، ومش إيدك دلوقتي غير إنك تنساها خلاص بقت لشخص تاني وبقت على اسمه.
بدر أول ما سمع إنها بقت على اسم شخص تاني نزلت دمو*عه وقال: الكلمة دِ بتقتـ ـلني بالبطـ ـيئ يا زاهر بجد كأن سيو*ف في قلبي بتغز*ز فيه أنا تعبا*ن أوي يا زاهر مش بالسهولة إني أنساها يا زاهر الحب مش بيتنسي بالسهولة اللِ أنت معتقدها.
أنا كنت بخطط إزاي اخليها سعيدة وهى معايا إزاي مش أقصر معها لو بدون قصد إزاي محاولش في يوم أجي عليها لو كان كل الضـ ـغط عليا، كنت بحلم ليها ليل نهار كانت دايمًا على بالي يا زاهر صورتها وهى حاضنة الطفلة مش بيروح من بالي ودَ كان بيخليني أحبها أكتر دِ شخصية جميلة طيبة حنونة.
زاهر: ربنا هيرزقك بالاحسن منها، وهى راحت للأحسن منك يعني أنت متعرفش كان هيحصل إيه لما تتجوزوا مثلا ممكن يحصل أي حاجة تصغركم في عنين بعض أو تشيلوا من بعض أو مش تكونوا بخير عشان كدَ أي حاجة تحصلك دَ من تدبير ربنا لحياتك يا بدر مش تنسى إن رب الخير لا يأتي إلا بالخير، وهيعوضك يا بدر صدقني بالانسانة اللِ تحبك بل تعشقك وتحاول تعمل اللِ يسعدك وهتنسيك حب
نجلاء وربنا بردوا رحيم بينا وزي ما خلى قلبك يحبها هيخلي بردوا قلبك ينساها وهينز*ع الحب دَ من قلبك وهيحط حب الإنسانة اللِ من نصيبك بل هيزرعه وكل يوم هيكبر فقط ثق بالله ومش تفضل تلو*م وتز*عل لأن دَ لا هيقدم ولا هيأخر الأهم إنك مش تفكر فيها اشغل نفسك بأي حاجة.
واتمنى ليها السعادة مع اللِ بقت من نصيبه وانسى يا بدر الحياة مش بتقف على حد يا صاحبي وادعي كتير ربنا يريح قلبك، وهى أصلا مكنتش تعرف إنك بتحبها، وكان ممكن لما كنت تروح تتقدم ليها كانت ممكن تر*فضك ودَ الأغلب يعني لأن هى كانت قالتلك إنها مش بتفكر في الجواز دلوقتي.
يعني أنت بردوا متعرفش إيه اللِ حصل خلاهم يتجوزوا بالسرعة دِ، وربنا مسبب الأسباب يا بدر يعني عشان هما من نصيب بعض ربنا حط سبب قوي يخليهم يتجوزوا حتى لو خارج إرادتهم.
كان بدر ينظر إليه بإهتمام كلامه فعلا حق بس احنا بردوا بشر بنحس وبنز*عل لو كانت الضر*بة قو*ية أو غير متو*قعة.
زاهر: فهمتني يا بدر، وأنا متأكد إن أكيد هتلاقي الشخص الصح واللِ فعلا تستاهلوا بعض.
بدر بدون كلمة حضن زاهر بقوة، وقال: بجد أنت أحسن أخ أنت الحاجة الحلوة اللِ في حياتي أنت بجد تعرف عني حاجات أمي ذات نفسها مش تعرفها رغم إني بعتبرها صديقة بردوا.
زاهر: ربنا يديمنا لبعض يا بدر، ويارب كمان نتجوز في يوم واحد وكمان نلاقي الشخص الل هيكملنا في يوم واحد.
بدر: يارب دَ هيبقى أحلى يوم وهيبقى بعدين أحلى ذكرى.
زاهر: فعلا بإذن الله يحصل، وأنت روح بقى ونام ومش تفكر في أي حاجة، وأنا معاك في كل وقت لغاية ما تنساها يعني زمان مراتك المستقبلية تقول ياترى أنت بتعمل إيه يا زوجي المستقبلي، وطبعا زوجها المستقبلي واقف مع صاحبه مكتئـ ـب على حاجة تعتبر بقت بقت ماضي.
بدر: هى لحقت تبقى ماضي يا زاهر وابتسم ابتسامة صغيرة.
زاهر: يا عم ما قولنا إنك هتنساها أو إنك دلوقتي بتحاول تنساها يبقى إيه بقى يبقى ماضي صح؟!
بدر: صح يا صاحبي صح.
زاهر: أيوا كدَ، وأول ما تيجي على بالك اوعي تدي لنفسك إنك تفكر فيها لأنك كدَ هتكون بتخو*ن مراتك المستقبلية اللِ لسه منعرفش عنها حاجة دِ بس متأكد إنك هتبقى مغرم بيها.
بدر: واثق أنت أوي يا أخويا يلا بقى عشان عايز بجد أنام بأخبارك اللِ تقـ ـطم الضهر.
زاهر: يلا يا حبيبي، وأشوف بكرة في المديرية إن شاء الله.
بدر: إن شاء الله.
أخد زاهر تاكسي لأن عربيته كانت عطلت لما قابل سونيا، وكان وقتها اتصل عالمُصلح إنه يجي ياخدها
وركب بدر سيارته، وذهب إلى بيته.
وصل بدر بيته، وسلم على والدته اللِ كانت منتظراه، وقالت: اتأخرت ليه يابني كدَ؟!
بدر: دَ يدوب يا ست الكل مش نمتِ ليه؟! بتحسسيني إني عيل صغير.
شروق: مش بطمن ولا بيغمضلي جفن غير لما أشوفك وصلت البيت بخير وأنت كويس.
بدر وهو يقبل يديها: تسلمِ يا ست الكل ربنا يديمك ليا ويحفظك ليا.
شروق: يارب يا حبيبي ويحفظك ليا يا روحي.
بدر: حبيبتي يا أمي هدخل بقى أنام عشان عندي شغل الصبح كتير.
شروق: ربنا يعينك يارب.
بدر: يارب، ودخل غرفته وأبدل ملابسه، واستلقى عالسرير، وهو بيحادث نفسه،ويقول: أنا كنت بعمل إيه كنت هقول ليها إيه لما ترد عليا وكمان بقت متجوزة كان زماني بقيت و*حش في نظرها رغم إن مبقاش يفرق بس لو حصل واتقابلنا صدفة ووقتها أكيد هيكون حبي ليها اتبخر من قلبي هيكون موقفها إيه أكيد هتبصلي بقر*ف ودَ أكتر شئ بيضا*يقني.
الحمد لله إني مش رنيت عليها وزاهر ربنا بعته ليا يلحقني من المصيبة اللِ كنت هعملها والله زاهر دَ ونعم الأخ والصديق ربنا يبعتله بنت الحلال اللِ تسعده هتبقى محظوظة به، وأغمض عينيه ونام، ولكن بداخله حزن أكيد مش هينسى نجلاء في يوم وليلة، ولكن هتيجي اللِ باهتمامها وحبها ليه تنسيه إن في يوم من الأيام ظهر واحدة في حياته اسمها نجلاء.
في بيت نجلاء كانت واقفة في المطبخ مضا*يقة وما*سكة السكينة في إيدها وضا*غطة عليها بقوة، ودخل جواد عليها، وقال: اممم ما*سكة السـ ـكينة وغارقة في تفكيرها يبقى أكيد بتفكر تقـ ـتلني بأي طريقة وكمان تطلع منها بدون اتها*م ولا دليل إنها السبب.
نجلاء، وهى تنظر إليها بنر*فزة: خلصت تحليلك يا خفة، وبعدين حد قالك إني مجر*مة يابن عمي المحترم.
جواد: لأ بس اللِ يشوفك كدَ مش هيفكر غير كدَ أول مش هيوصل لدماغه غير السبب دَ.
نجلاء: خلي رأيك لنفسك وبعدين جاي ورايا ليه؟! مش سبتلك الأوضة تشبع بيها، ولا حضرتك عايز تعمل سياحة في البيت.
جواد: لا ضميري مأ*نبني إني سايبك كدَ بتاكلي في نفسك، وبعدين مش هتنامي يعني ولا إيه افرض حد من أهلك صحي يقول طر*دتك من أوضتك وتطلعيني أنا الو*حش صح!
نجلاء: ياعم مش حد هيقول حاجة روح نام أنا عايزة أغسل المواعين.
جواد: خلاص هغسلهم معاكِ.
نجلاء:.نعم! يابني أنت عايز تضا*يقني وخلاص! أنت بقيت نمر*ود امتى الأول كنت طيب وشخص لطيف ومحترم واخد بالك من محترم، وأخلاق ومحبوب من الناس ليه بقى قلبت؟!
جواد وهو بيقرب عليها، وهى بترجع لورا ورفعت السكـ ـينة في وشه قالت بتو*تر: أنت بتقرب ليه يا أخ أنت؟! أنت ناوي على إيه؟! مش تخليني أغر*ز السكـ ـينة دِ في مناخيرك.
جواد، وهو خلاص لز*قها في المطبخ قال: قصدك إيه من محترم دِ يعني أنا دلوقتي بقيت م.ش محترم دَ اللِ عايزة تقوليه صح؟!
نجلاء: أبدًا أنت ليه بتشكل الكلام على مزاجك!
جواد: أصل شايفه تورتة يا ختي.
نجلاء: حلو خالص ابعد بس شوية عشان الهوا اتسحب بدل وربنا أنادي على بابا.
جواد: عادي نادي هقوله بقول ليها هغسل المواعين معاكِ بتقولي لأ، وأنا عايز أساعدها وقتها أنا هطلع الزوج الطيب اللِ خا*يف على زوجته، وأنتِ هتطلعي الزوجة اللِ مش ضا*يقة زوجها وم.ش بتسمع كلامه.
نجلاء: يابني ادخل نام وسيبني في حالي.
جواد: تؤ تؤ هغسلهم معاكِ وندخل سوا.
نجلاء: يارب صبرني، وسع يا بني هغسل وأنت تشطفهم.
جواد: تمام يا بنت عمي وزوجتي.
وبدأوا يغسلوا المواعين ويشطفوهم وبعد ربع ساعة كانت نجلاء تمسح المطبخ وغسلت إيدها ودخلوا الغرفة.
استلقى جواد عالسرير ووسع مكان لنجلاء.
نظرت نجلاء بتردد للسرير، وهو وسع شوية كمان لدرجة إنه بقى عالطرف ولو اتحرك شوية كمان هيبقى عالأرض.
ذهبت نجلاء إليه بقلة حيلة واستلقت عالسرير وقالت: مكنتش متوقعة إن هتجوز حتى بدون ما أكون مخططة لدَ، وكمان أنت اللِ تكون من نصيبي كانت تتحدث وهى تنظر للسقف.
جواد:.وأنا كمان بس أنا مكنتش عايز أتجوز بجد مش عارف ليه؟! رغم إني علاقة أهلي كانت كويسة كانت مبنية على الاحترام والمودة والرحمة والحب والاهتمام مكنش فيه مشا*كل كتير لو فيه مشكلة كانوا بيحلوها بالهدوء، ودَ المفروض كان يخليني أحب الجواز، كنت بحبهم أوي كنت خا*يف أتجوز ومراتي وعيالي يشغلوني عنهم دَ اللِ كان في بالي رغم إن ناس كتيرة قالتلي لو اخترت صح واخترت بنت الأصول دِ هتقربك من أهلك أكتر مش هتبعدك عنهم وهتحبهم.
بس كنت بقول لأ بردوا مش عايز أتجوز عايز أكون جنب أهلي، وكانت أمي دايمًا تقولي على عروسة شكل بس كنت بقول ليها مش دِ اللِ فيها المواصفات اللِ عايزها، وهى تقولي طب قولي المواصفات اللِ
عايزها بدل ما أنت محيرني كدَ،وأنا بحاول أهرب بأي حاجة لدرجة إني قولت ليها مرة إني عايز يكون شعرها واصل لأخر رجليها ويكون أحمر أو برتقالي، وقتها بصتلي بذهول وقامت من جنبي ابتسم وعيونه كانت مليئة بالد*موع وبدأوا يسا*قطوا، ونجلاء لاحظت تغير نبرة صوته فبصت ليه وجدته بيـ ـبكي فعلا قامت بسرعة قعدت على ركبتها ومسحت دمو*عه، وقالت بحز*ن: ربنا يرحمها يا جواد ويرحم عمي ادعيلهم وبلاش عيا*ط.
جواد: وحشوني أوي يا نجلاء بجد مشتاق لحضن أمي وكلام أبويا وابتسامتهم اللِ كانت بتحلي أيامي.
نجلاء: طب مش تز*علهم بقى بدمو*عك دِ ومسحتهم تاني ومسكت إيده تطبطب عليها، وبدأت تقرأ قرآن بصوتها الجميل، وهو بدأ يروح في النوم لغاية ما غرق في النوم بالفعل، اتنهدت بحز*ن على حالته، وقررت تكون جنبه هى بقت مراته ولازم تسانده لغاية ما يتخطى الحز*ن دَ، وترجع الإبتسامة لوجه تاني، ونامت هى كمان.
في بيت سونيا كانت جالسة تتحدث مع أخيها، وقالت: على فكرة كدَ في حد بيحب دارين.
عادل بر*فعة حاجب: هو يعني اللِ بيحبها قالك ولا قال ليها هى وهى قالتلك.
سونيا: لأ بعت ليها مسج تاني، ودَ بيأكد إن في حد بيحبها.
عادل: طب اخفي من وشي دلوقتي بأخبارك اللِ تسد النفس دِ.
سونيا بضـ ـيق: طب وأنا مالي مش بعرفك يابني إيه اللِ بيحصل.
عادل: طب لو حد اتقدم ليها خليها تر*فض بطريقتك بقى.
سونيا: من غير ما تقول يا حبيبي أنا دَ اللِ بعمله.
عادل: اختي حبيبتي بجد يعني بس بقولك يعني هى مش شايفاني غير أخوها بس يعني حتى م.ش معجبة بيا.
سونيا: مش عارفة يابني بس أعتقد لأ يعني لو كدَ كانت هتلمحلي بحاجة.
عادل: ماشي ياختي قومي بقى عشان عايز أنام.
سونيا: ماشي، ودخلت غرفتها تكلم دارين.
سونيا: بعتلك حاجة تانية يابت؟!
دارين: لأ أنا بجد محتارة ياترى مين دَ؟ ولا يكون حد وبيعمل فيا مقلب!
سونيا بضحك:.مقلب ز*بالة يا حبيبتي.
دارين: بطلي يابت خفة وفكري معايا.
سونيا: يا ستي ما يمكن واحد معجب بجد بس قوليلي يعني مش بيكتب حرف من اسمه مثلا ولا أي حاجة.
دارين: لا والله اللِ بيبعته بقوله ليكِ بدون ما أسيب حرف واحد
سونيا: أصيلة يابت يعني نجلاء اتجوزت وأنتِ في ناس بتحبك، وإسراء ابن خالتها تقريبا معجب بيها أو بيحبها لأن بتقول نظراته غريبة، وأنا اللِ قاعدة بسمع قصصكم، ولا في حتى حد عبرني برسالة بالغلط.
دارين بضحك: لا مش تستعجلي زمانه في الطريق.
سونيا: إذا كان كدَ ألحق أنام بقى قبل ما يوصل.
دارين بضحك: ماشي يا ختي سلام.
في اليوم التالي استيقظت نجلاء، وبتبص جنبها تشوف جواد صحي ولا نايم، ولكن بصتله وقالت بخضة: إيه دَ؟!
ياترى شافت إيه؟! هيكون طلـ ـقها ولا إيه؟! بس دَ اللِ بتتمنوه صح!🙂😂
استقيظت نجلاء وبتبص تشوف جواد فين نايم جنبها ولا صاحي ولكن بصتله بخـ ـضة وقال: إيه دا؟!!
نظرت له نجلاء بخـ ـضة، وهى ترى وجهه يتصبب عر*قًا وتعبيرات وجهه تدل على أنه يحلم بكا*بوس مز*عج؛ فقالت بسرعة: جواد اصحى دَ كا*بوس، وبدأت تهز فيه لكي يستيقظ، وفجأة فاق بخـ ـضة، وحضن نجلاء.
تصـ ـنمت نجلاء من فعلته هذه، فهو شد*د عليها بقو*ة، وكأن كان شخص ما يطا*رده؛ فوضعت نجلاء يديها على ظهره وبدأت تطبطب عليه، وتقول: دَ كان مجرد كابو*س يا جواد اهدى.
جواد وهو مغمض عينه قال: كنت بحلم بأمي وأبويا، وهما بيمو*توا قدامي وأنا متر*بط ومش عارف أعمل ليهم حاجة وكل لما أقرب منهم هما يبعدوا لغاية ما لقيتهم اختفوا فجأة وأنا فضلت أجري هنا وهناك أدور عليهم ولكن سامع أصواتهم وهما بينادوا عليا.
نجلاء: مجرد حلم يا جواد وربنا يرحمهم.
جواد: أنا السبب يا نجلاء أنا اللِ جبت ليهم ليهم العلاج منـ ـتهي الصلاحية يا ريتني ما جبته.
نجلاء: أنت مش السبب ولا حاجة دَ قضاء ربنا وخلاص عمرهم انتهى حتى لو مكنتش جبت ليهم الدوا وخدوه كانوا بردوا هيمو*توا خلاص يا جواد.
جواد فتح عيونه، ولكن وجد نفسه حاضن نجلاء؛ فبعد عنها بسرعة وهو محرو*ج وقال دون أن ينظر في عينها: آسف يا نجلاء بس بجد مش عارف كنت بعمل إيه ولا عملت كدَ إزاي؟! 
نجلاء بإبتسامة لكي تخفف عنه إحر*اجه لأنه مكنش عارف بيعمل إيه؟ قالت: محصلش حاجة قوم بقى خد شاور عشان تفوق وأنا هدخل حمام الضيوف اتوضى وأصلي الضحى؛ لأني كنت صحيت صليت الفجر.
جواد: طب بصي بعد كدَ ابقي صحيني أصلي الفجر يعني لو لقيتي إني مازالت نايم؛ لأن من يوم وفا*ة أهلي مبقتش بصحى للفجر وبيروح عليا نومة.
نجلاء بإبتسامة: عيوني حاضر يلا بقى.
خرجت نجلاء وذهبت لكي تتوضأ، وتصلي، ولكن وجدت فوقية تتحدث في الهاتف؛ فقالت نجلاء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا ماما.
فوقية: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا عيون ماما، جواد صحي ولا لسه؟
نجلاء: اها صحي بس بتكلمي مين كدَ!
فوقية: دِ كانت أم ياسر بتبارك ليا على جوازك، وقالت هتيجي بعد ساعة تبارك ليكم.
نجلاء: ماشي، ودخلت إلى الحمام، وبعدها خرجت وصلت الضحى وذهبت لكي تعد الفطار لها ولزوجها.
دخل جواد لكي يغتسل، وبعدها خرج صلى الصبح وبعدها الضحى، وخرج ألقى السلام على فوقية التي ابتسمت له بحنان قالت: أخبارك يابني أتمنى تكون مرتاح أصل البت نجلاء نومها يقر*ف كأنها بتتخا*نق مع النوم.
جواد بإبتسامة: لأ خالص مش أز*عجتني ولا حسيت بيها أصلا.
نجلاء من خلفهم: طب ليه الفضا*يح دِ يا ماما يعني كدَ ممكن يخا*ف ليصحى يلاقي نفسه مر*مي عالأرض.
جواد بإبتسامة: عادي ما هو سريرك وأنا مقدرش أتكلم، بس أنا عايز مصحف عشان أقرأ وردي.
نجلاء: مصحفي في الدولاب مخصصة ليه مكان فيه.
جواد: تمام ممكن تجيبيه!
نجلاء: حاضر، ودخلت الغرفة وأتت به، وهو أخذ وبدأ يقرأ ورده.
دخلت نجلاء ووضعت آخر طبق عالسفرة، وذهبت لمامتها، وقالت فطرتي يا ماما!
فوقية بإبتسامة: أيوا يا حبيبتي فطرت مع باباكِ أكيد يعني بفطر معه، وأنتِ بقى استني جواد لما يخلص وافطروا مع بعض.
نجلاء: ماشي أروح أنا بقى أروق الأوضة لغاية ما يخلص.
فوقية: ماشي، ودخلت نجلاء لكي تروق الغرفة وفتحت الشباك، ورشت الغرفة معطر وخرجت كان جواد بيضع المصحف جنبه.
نجلاء: يلا يا جواد عشان نفطر.
جواد: طب نادي على مامتك عشان تفطر معنا.
نجلاء: هى فطرت مع بابا مش بتسيبه يفطر لوحده.
جواد: ماشي، وجلسوا وبدأوا ياكلوا.
في بيت ياسر كان مازال في غرفته متسطح على فراشه، ومغمض عينه، وهو يتذكر عندما كان يذهب إلى بيت نجلاء وهو ير*خم عليها، ويقول في نفسه: معقول محستش إني بلمح ليها إني معجب بيها لا وكمان بحبها، طب هى فعلا لو لاحظت كانت هترضى بيا! يارب ريح قلبي أنا فعلا غلـ ـطت لما سيبت قلبي يحبها.
دخلت والدته له، وتقول: إيه يا ياسر مش نزلت الشغل ليه؟! 
ياسر:.مليش نفس يا ماما.
صباح: يابني ز*علك دَ لا هيقدم ولا هيرجع اللِ فات بس أنا عايزة أقولك يعني قرار مش عارفة رد فعلك هيكون إيه؟!
ياسر: قولي.
صباح: رجع منى لحياتك.
فتح ياسر عيونه وجلس بهدوء، وقال: ليه؟
صباح: هو إيه اللِ ليه؟! يعني هى أصلا بتحبك وكمان عشان بنتك تتربى هنا يعني يكون حواليها والدها ووالدتها.
ياسر: لأ مش هرجعها يا ماما عارفة ليه؟ لاني كدَ هظلـ ـمها أوي عن المرة الأولى رغم اني فكرت أفتح قلبي ليها بس بردوا معرفتش أحبها فما بالك دلوقتي أنا حبيت واحدة تانية وهى هتعمل إيه أنا تعرف، وبعدين أنا أكون بفكر في نجلاء وتكون منى على ذمتي دِ هتبقى خيا*نة يا ماما لمنى.
صباح: طب ليه يا بني مش تنسى نجلاء وتشوف حياتك هى خلاص بقت لواحد تاني، وبما تفكر في واحدة متجوزة ولا حتى لأ دَ حرا*م فاهم؛ فنصيحة مني انساها ودَ الأفضل ليك فاهم.
ياسر: هحاول ماشي، بس مش هقد*ر أرجع منى.
صباح: دِ نبقى نشوف موضوعها بعدين، وخرجت من الغرفة.
ياسر بز*هق: بجد حياتي بقت ملخـ ـبطة، وقام يأخذ شاور لكي يفوق، وبعدها خرج صلى فرضه، وفتح شباك غرفته وبدأ ينظر منه.
دخلت مرة أخرى صباح له وقالت: الفطار جاهز يلا.
ياسر: مليش نفس.
صباح: طب يلا يا ياسر مش تنا*هد فيا، وكمان أنا مش فطرت لسه.
ياسر: طب يلا يا ماما، وخرج يفطر، ولكن أكل بعض اللقمات، وقال شبعت.
في بيت إسراء كانت تجلس مع والدتها.
إسراء: ها يا ماما قولي يا حبيبتي مقعداني جنبك ليه كدَ! بقالك ربع ساعة بتبصيلي.
روحية: بصي يعني لو حد اتقدملك الفترة دِ هتر*فضي ولا هتوافقي؟!
إسراء: مش حكاية هر*فض ولا هوافق بس أنا ممكن أكون را*فضة الموضوع، وبعدها يجي واحد وهو دَ من نصيبي وفجأة تلاقي رأيي اتغير من ر*فض لموافقة.
روحية: حلو الكلام يعني لو قولتلك إني في حد متقدملك وأنتِ تعرفيه، ويعني عايز يعرف رأيك.
إسراء: لو من نصيبي فسبحان الله هتلاقيني موافقة إزاي الله وأعلم بس مين العريس.
روحية: إسماعيل هو العريس.
إسراء بذ*هول: إسماعيل! 
روحية بخو*ف لترفضه قالت: أيوا هو العريس مالك انصد*متي كدَ!
إسراء: يعني اتفاجئت أصل يعني يا ماما بحس من نظراته إنه معجب بيا قبل ما تبصيلي كدَ أنا بعتبر إني بفضفض مع صاحبتي اركني الأمومة دَ على جنب شوية.
روحية: ماشي بس هو محترم على فكرة وشخصية حلوة، وكمان طيب وهيراعي ربنا فيكِ.
إسراء: طب اديني فرصة أفكر الأول وبعدين هقولك قراري.
روحية: ماشي اللِ أنتِ عايزاه.
في بيت منى كانت تكنس البيت، ورن جرس الباب؛ فذهبت لكي تفتح ولكن وقفت مصد*ومة إنه إزاي يتجرأ ويجي ليها هنا قالت بتو*تر: جاي ليه يا يسري تاني قولتلك سيبني في حالي وانساني.
يسري: وهو اللِ بيحب من قلبه يقدر ينسى حبيبه قوليلي يا منى هو بالسهولة دِ يعني أنا مش استا*هلك ليه بتعملي فيا كد، دَ أنتِ حتى مش عايزة تديني فرصة أعرفك عالحلو اللِ جوايا، وكمل بد*موع محبوسة في عيونه: ليه مش عايزة تفهميني والله أنا مش و*حش وكل اللِ بعمله دَ عشانك على فكرة.
منى: يا يسري احنا مش لبعض ومش عايزة أتجوز تاني خلاص أنا جربت حظي، وأنا عايزة أربي بنتي وبس.
يسري: طب ليه مش عايزة تكوني ليا؟! أنا والله هخليكِ أسعد واحدة في الدنيا.
منى: مش عايزة، وانساني وشوف واحدة تقدر حبك وتسعدك وأنت كمان اديها السعادة.
يسري: مش عايز غيرك يا منى، وهنا جاء ياسر، وقال بذ*هول: أنت بتعمل إيه هنا؟!
يسري: حضرتك جاي في موضوع مش يخصك.
ياسر بعصـ ـبية: اتكلم عدل، ويلا يا حلو من هنا أنا مش عارف أنت معندكش كر*امة ولا إيه؟!
يسري: لأ معنديش عندي أخسـ ـرها عشان منى فاهم وأنت مش طلقـ ـتها خلاص جاي بقى ليه؟!
ياسر بسخر*ية: أكيد يعني مش جاي عشان حبي فيها أنا باجي لبنتي يا أستاذ.
ز*علت منى جدًا من كلام ياسر، وهما كانوا بيتخا*نقوا، وبدأت تقارن ما بينهم، وفعلا شافت الفرق ما بين اللِ بيحبها وما بين اللِ مش بيحبها، وز*عقت بعلو صوتها وقالت: كفاية بقى اتخا*نقوا بعيد عن بيتي، وقفلت الباب في وشهم، وجلست خلف الباب وهى تبـ ـكي.
أما ياسر مشي وهو مضا*يق أمل يسري نظر إلى الباب بحز*ن، وقال: أنتِ ليا يا منى بس اديني فرصة وأنا هوريكِ إني بجد أستاهلك بس كفاية عذا*ب فيا يا منى، ومشي بسرعة.
كانت منى تسمع حديثه، وبكت أكثر فهو يحارب من أجل أن تكون له، ولكن ياسر فهى لم تفرق معه ولا تعني له شئ فلماذا لا تحب يسري ولو ربع الحب اللِ بيحبه ليها.
في بيت نجلاء دخلت لكي تُخرج ملابس جواد من الحقيبة، ولكن وجدت ورق فتحته وبدأت تقرأ فيه بذهول؛ فأخذته وذهبت لجواد وقالت: دَ بجد يا جواد!
جواد بإستغراب: قصدك إيه!
نجلاء: إنك محضر الماجستير، ودلوقتي بتحضر الدكتوراه!
جواد: أيوا فعلا بس تعرفي دلوقتي مبقاش عندي شغف أكمل يا نجلاء.
نجلاء بإستغراب: ليه؟!
جواد: لأن أمي هى اللِ كانت بتدعمني عارفة كنت بعمل كل حاجة عشان أشوف الفرحة في عنيهم قبل ما تكون الفرحة في عنيا يعني كنت بفرح لفرحتهم.
نجلاء: طب يعني أنت مفكر لو توقفت دلوقتي ويئست هما هيكونوا مرتاحين دلوقتي؟! أكيد لأ.
جواد: غصب عني بجد كر*هت كل حاجة.
نجلاء: بس أنا هكون معاك وهدعمك يا جواد.
نظر لها جواد نظرة طويلة لم تفهمها، وتنهد: بجد يا نجلاء تعرفي لما حضنتك الصبح كنت حاسس براحة.
اتكسفت نجلاء عندما تذكرت فعلته الصبح؛ فهى أيضًا شعرت بشعور غريب.
نجلاء: يبقى هتكمل يا جواد عشان احنا هنكون سعداء جدًا بنجاحك وقبل مننا أهلك.
جواد بإبتسامة: حاضر يا نجلاء هكمل، وأنا واثق إنك هتكوني الدعم ليا.
نجلاء: خلي عندك ثقة بالله وكل حاجة هتبقى تمام، وربنا يرزقك من العلم من حيث لا تحتسب.
جواد: يارب، قوليلي بقى أنتِ عاملة إيه في دراستك!
نجلاء: الحمد لله كله تمام.
في بيت سونيا دخل عادل عليها، وقال بفرحة: سوسو عايز أقولك على إني مبسوط.
سونيا: قول يا حبيبي.
عادل: خلاص يا سونيا بكرة بالظبط هتكون الشقة جاهزة.
سونيا: بجد!
عادل: إن شاء الله هروح بقى أعرف بابا وأقوله على دارين عشان يعمل حسابه نروح ليهم على بعد بكرة، وبكرة أكلم باباها وأقنعه على كتب الكتاب على طول.
سونيا: يا فرحة عمري ربنا يتمم على خير.
عادل: يارب.
في بيت دارين كانت تجلس كعادتها تقرأ في الرواية، ولكن جاء إليها رسالة أخرى من نفس الشخص، وقال هاجي أتقدملك قريب ويارب توافقي عليا ومتخذ*لنيش لأن بجد بحبك.
دارين بصد*مة: هو اللِ قريته دَ حقيقي ولا أنا بتخيل؟! طب مين دَ؟
أنا أتصل بالبت سونيا أقول ليها الأول.
اتصلت على سونيا التي أجابت عليها فورًا وهى مبسوطة.
سونيا: ازيك يا دودو!
دارين: الحمد لله يا عيون دودو بس باين في صوتك إنك فرحانة.
سونيا: جدًا.
دارين: فرحيني معاكِ ولا مليش في الفرح نصيب.
سونيا: لأ ليكِ طبعًا بصي يا ستي أخويا خلاص الشقة تشطيب فيها، وهيروح يتقدم للِ بيحبها بعد بكرة.
دارين بحز*ن شديد: اها ربنا يسعده يا حبيبتي.
سونيا: حساكِ ز*علتي صح!
دارين: مبقاش فارق يا سونيا المهم كنت عايزة أقولك إن الشخص اللِ بيبعتلي بعتلي مسج النهاردة وبيقولي هيتقدملي قريب وياريت أوافق عليه ومش أخذ*له.
سونيا بصد*مة: نعم! طبعًا أنتِ مش هتوافقي صح؟!
دارين بد*موع مهد*دة بالسقو*ط: ليه يا سونيا مش أوافق ها؟! أخوكِ خلاص هيتجوز اللِ بيحبها، وأنا بقى مش ليا نصيب أفرح وأوافق على اللِ بيحبني ولا أفضل عايشة في حز*ن!
سونيا في سرها يعني البت دِ هبـ ـلة ولا إيه؟ هتخليني أقول ليها إن أخويا بيحبها وأبو*ظ المفاجأة وبعدها يز*عل مني.
دارين: روحتِ فين يا سونيا؟!
سونيا: أهو يا حبيبتي بس مش قصدي اللِ فهمتيه، أنا قصدي مش تتسر*عي في موافقتك على أي شخص وخلاص حتى لو بيقولك بيحبك كل يمكن دَ إعجاب وهيروح مع الوقت يا دارين وبعدين هو شافك فين؟!
دارين: ما هو دَ اللِ مجـ ـنني يعني شافني فين ويعرفني؟! 
سونيا: مش عارفة بصراحة ما يمكن شخص بيتسـ .لى.
دارين: مش أعتقد دَ، وإلا مكنش هيقولي إنه هيتقدملي قريب.
سونيا: فعلا طب بصي مش حدد معاد يعني!
دارين: لأ بس ممكن بكرة بعده دَ اللِ فهمته من كلامه.
سونيا: يا حلاوه! طب بصي لو جالك مش تقولي رأيك له غير لما تعرفيني.
دارين: ماشي ودَ اللِ كنت هعمله.
سونيا: برافو يا حبيبتي.
وقفلت معها، وجريت على غرفة أخوها وقالت: عادل الحق البت هيروح ليها واحد يطلبها من أهلها بكرة أو بعده.
عادل: طب وفيها إيه؟! 
سونيا: نعم يابا فيها إيه؟! 
عادل: أيوا أنا متأكد إنها ليا وبس مهما حصل مش دَ اللِ قولتيه ليا إني أخلي عندي يقين بأن لو من نصيبي محدش هياخدها مني وكمان أنا بدعي ربنا إنها تكون من نصيبي وعندي يقين تام إنه مش هيخذ*لني.
سونيا: لا أقنعتني الصراحة، وبعدين صح أنت هتكلم باباها بكرة.
عادل: فعلا يلا بقى عشان ورايا شغل مهم.
سونيا: ماشي سلام.
في بيت نجلاء كانت صباح وصلت لهم لكي تبارك لهم خرجت لها نجلاء بالعصير طازج بدون سكر ولا مايه عشان عارفة إنها تعبا*نة، ووضعت الصنية وقالت: اتفضلي يا طنط كوبايتك.
صباح بإبتسامة: تسلمي يا حبيبتي، وأعطت نجلاء كوباية لجواد وكوباية لمامتها وأخذت الكوب بتاعها.
جلسوا يتحدثون مع بعضهم البعض، وبعد نصف ساعة استأذنت أم ياسر ومشيت.
دخلت فوقية إلى المطبخ وغسلت الأكواب، ووضعتهم يتصفوا.
أما جواد قال لنجلاء: يعني دِ حماة منى صح!
نجلاء: أيوا فعلا، وهى بتيجي لينا عادي.
جواد: طب احكيلي الحكاية.
نجلاء: حاضر، وبدأت تسرد له ما حدث عندما وجدت رفيف، وكل الأحداث، وكان يستمع اليعا، وأحيانا يتعـ ـصب عندما يعرف معاملة صباح لمنى، ومرة ملامه تلين ومرة يظهر عليها الشفـ ـقة والحز*ن لغاية ما حكت له الحقيقة الكاملة.
جواد: يعني يسري دَ بيحب منى بجد ولا بيضحك عليها؟
نجلاء: أيوا لأنه دايمًا بيلح عليها إنها توافق عليه، وبيوقفها لما بيشوفها في أي مكان ومراقبها في كل وقت بس هى مش شايفه حبه ليها، وبجد صعبا*ن عليا، وهى كمان صعبا*نة عليا لأنها حبت واحد مش شايفها قدامه، لو كانت اتجوزت يسري كانت أكيد هتحبه أصل أنا بآمن بمقولة إن الحب بيجي بعد الجواز لأن من معاملة الطرفين لبعض هينتج الحب ولو كان موجود فيتثبت في قلوبهم وهيزيد كل يوم يعني لما هو كان هيهتهم بيها ويسعدها ويعمل اللِ يريحها ويكون معها في الحلوة والمرة دَ كان هيخليها تحبه غـ ـصب عنها حبه هيتسر*ب لداخل قلبها بدون ما تحس.
جواد وهو سرحان في كلامها وهو بيتخيل إن ممكن يحبوا بعض في يوم من الأيام ولا هيفضلوا كدَ! 
نجلاء: سرحان في إيه؟!
جواد: في كلامك، بجد جميل ياريت الناس تعرف دَ.
بس ممكن سؤال؟
نجلاء: اتفصل.
جواد: هو احنا ممكن نحب بعض؟
نجلاء دُهشت من سؤاله، ولكن قالت: طالما فكرت في كدَ يبقى ممكن يحصل؛ لأنك عايز تعيشه عشان عارف إنه حلو لما يكون في الحلال، وعشان عايز تدي لعلاقتنا فرصة ومش تبقى مبنية على احنا ولاد عم وبس بل نبقى زوجين مثالين وتنشأ ما بين قصة حب بس دَ مش بيحصل بالكلام ولكن بالأفعال بكل موقف هيحصل في حياتنا حتى لو كان بسيط دَ هيولد الحب جوانا، ولو احنا فعلا عايزين نوطد علاقتنا ومتقبلين بعض كزوج وزوجة والأيام هى اللِ هتبين لينا دَ.
جواد بإبتسامة: فعلا معك حق، الأيام هى اللِ هتثبت لينا كل حاجة.
ورن جرس الباب، وذهبت نجلاء لكي تفتح الباب، ولكن وقفت مذهولة، وقالت: ياسر! 
ياترى هيحصل إيه؟! هل ياسر هيقول حاجة أو يحاول يو*تر الجو ما بين نجلاء وجواد؟! ولا جاي ليه؟!
فتحت نجلاء الباب ووجدت ياسر، وقالت بذ*هول: ياسر!
جاء جواد خلفها لكي يرى من يطرق الباب
وجد نجلاء تقف بذ*هول، ووجد شخص أمامها، ولكن لم يعرف أن هذا ياسر والد رفيف.
جواد بإستغراب: حضرتك مين؟!
ياسر بضي.ق لأنه اعتقد أن هذا زوج نجلاء قال: أنا ياسر وليا معرفة بالعيلة كنت جاي أبارك لنجلاء.
جواد: تبارك لنجلاء! ونظر إليها بإستغراب بمعنى ماذا يقول هذا الأحمق كأنه صديق أم زميل وينطق اسمها هكذا بدون ألقاب.
فترك نجلاء ودخل غرفتهم، ونجلاء اتضا*يقت من ياسر لأن عرفت إن جواد تضا*يق عندما نادها بإسمها، وكأنهم متعودين على بعض.
نجلاء بضي*ق: شكرًا جدًا يا أستاذ ياسر على مباركتك.
ياسر بسما*جة: طب مش هتدخليني، ولا أنتم بتسيبوا ضيوفكم بيباركوا من عالباب ويمشوا!
نجلاء: اتفضل ادخل وهروح أنادي ماما، وأنا حاليًا مشغولة أنت عارف بقى النهاردة صباحيتي ومش هعرف أقعد معاكم فهنادي ماما.
دخلت بسرعة المطبخ لوالدتها، وقالت بضي*ق: ماما خدي كوباية عصير واطلعي ل ياسر برا، وأنا داخلة غرفتي.
فوقية: ياسر! 
نجلاء: أيوا بيقول جاي يبارك ليا.
فوقية: ماشي تعالي اقعدي معنا ونادي جواد.
نجلاء: لأ عشان حصل موقف مش ظريف بسببه وجواد قفل منه، وهو باركلي وخلاص اقعدي أنتِ معه.
فوقية: ماشي، وخرجت فوقية بإبتسامة مصتنعة، وقدمت له العصير، وجلست معه لكي يتكسف ويمشي مش يقعد ما واحدة ست يعني.
شرب ياسر شوية من العصير وبارك لها ومشي.
فوقية: تقريبا كدَ وتر الجو ومشي، ودخلت تغسل الكوباية وتجهز للغدا.
في الغرفة جلست نجلاء بجوار جواد، وقالت: أنا عارفة إنك اتضا*يقت بس بجد مكنتش بدخل معاه في كلام قبل كدَ غير وقت الضرورة بس.
جواد: نجلاء أنا عارف أخلاقك كويس مش بش*ك فيكِ طبعًا بس اللِ قاله دَ هو اللِ ضا*يقني إزاي يقولك يا نجلاء كدَ.
نجلاء: هو كان بيقولي الأول يا آنسة نجلاء.
جواد: وإيه اللِ حصل دلوقتي يعني كلمة مدام تقيلة على لسانه!
نجلاء: مش عارفة بقى فكك منه أنا أصلا مكنتش بط*يقه ولا بكون في مكان هو فيه.
جواد: استغفر الله العظيم، بجد قفلني الراجل دَ.
نجلاء: مش يستاهل يا عم تضا*يق بسببه، بقولك خد سمعلي الجزء اللِ حفظته.
جواد: بسم الله ما شاء الله كمان بتحفظي.
نجلاء بإبتسامة: أيوا خلصت الجزء الأول من سورة البقرة وعايزاك تسألني من الأول والمنتصف والآخر عشان لو في كلمة نسيتها ولا كدَ.
جواد: عيوني، أنا بقى ختمت القرآن مرة السنة اللِ فاتت وبراجع دايمًا عشان مش أنسى، والحمد لله فهمته.
نجلاء مبسوطة جدًا إن شخص زي جواد من نصيبها لأنه حافظ كلام ربنا وفاهمه ودَ بيأكد ليها إن دَ الشخص الصح.
نجلاء: بسم الله ما شاء الله بجد أنا محظوظة بيك.
جواد بإبتسامة: بجد!
نجلاء بكسوف بعدما لاحظت كلامها هزت رأسها بأيوا.
جواد: وأنا بردوا محظوظ إن مراتي عارفة كلام ربنا وعارفة حدودها وبتحاول على قد ما تقدر ترضي ربنا وتنفذ ما أمرنا به وتبتعد على ما نهانا الله عنه، وكمان بدأت تحفظ، وأنا هكون معاكِ دايمًا وناخد بإيد بعض للجنة.
نجلاء مبسوطة جدًا من مدحه ليها؛ فهو كل ما تريده المرأة أن يقول لها زوجها كلمة حلوة ويمدحها ويشجعها ويكون معها في كل خطوة ويساعدها.
نجلاء: تمام يلا نبدأ، وبالفعل بدأ يسمع لها، وهى تُسمع عليه القرآن بصوت عذب وبأحكام وتجويد.
بعد أن انتهى من الاسئلة قال بفخر: ربنا يبارك فيكِ بجد أبهرتيني، وكمان ارتحت أوي امبارح لما سمعت صوتك ونمت بهدوء لأن بعد وفاة أهلي مكنتش بعرف أنام كويس.
نجلاء وهى تربت على كتفه: ادعيلهم في كل وقت بالرحمة والمغفرة يا جواد.
جواد: دَ اللِ بعمله يا نجلاء ربنا يرحمهم ويغفر لهم.
نجلاء: يارب وجميع الأموا*ت.
في بيت إسراء كانت تفكر هل توافق على إسماعيل أم لا! ولكن عندما تذكرت أنه كان يضحك مع نيرة تضا*يقت، وقالت: يعني دَ بيضحك مع بنات مش محار*مه لأ خلاص مش عايزاه أنا مش هستحمل كدَ بعد الزواج، ومش دَ اللِ عايزاه لأن بردوا حرام وكمان غيرتي و*حشة.
خرجت لوالدتها وقالت: ماما قوليله مش موافقة.
روحية بخ*ضة: ليه؟!
إسراء: مش فيه المواصفات اللِ عايزاها.
روحية: وإيه اللِ المواصفات اللِ عايزاها؟
جلست إسراء بجوارها وقالت: مش بيحط حد*ود مع الأجا*نب عنه يعني بيضحك عادي ويهزر، وأنا دَ مش هتقبله يا ماما، يعني إيه جوزي يهزر مع بنت تانية، وأنا كيس جوافة يعني ولا إيه؟!
روحية: يا بنتي هو كان بيهزر عادي مع بنت خاله ومش قصده حاجة.
إسراء: ولو يا ماما دَ ملهوش يهزر معايا قبل ما ينكتب كتابنا ولا ينفع أضحك معاه وصوتي مسمع وأنا مش حلاله.
روحية: يا إسراء مش تعقد*يها، ولو قولتيله مش يهزر مع حد تاني مش هيقولك لأ.
إسراء: ماما أنا مش معقد*اها ولا حاجة لازم يكون في حدود ونحافظ على نفسنا، وكمان مش عايزة أطلب منه حاجة هو مش صغير عشان أروح أقوله المفروض يكون عارف إن دَ حرا*م، ومش أنا اللِ هروح أعرفه الحرا*م من الحلال اومال هو عايش في الدنيا دِ ليه! عشان يمتع نفسه ويضحك ويهزر مع دَ.
روحية بحز*ن: خلاص اللِ أنتِ عايزاه اعمليه هقوله إنك مش عايزه دلوقتي ولا أنتِ شايفاه زي أخوكِ.
إسراء: قولي اللِ تقوليه، أنا أروح أكلم صحابي أشوف آخر الأخبار.
روحية: ماشي، ودخلت إسراء لكي تدردش مع صحابها سونيا ودارين ولم يتصلوا على نجلاء لأن دلوقتي بقت متجوزة.
حكت لهم إسراء ما حدث لكي تتأكد من تصرفها، وهما أيدوا كلامها وإن اللِ عملته صح.
وأيضًا سونيا حكت لهم ما حدث معها ومع زاهر وسؤاله عن نجلاء.
إسراء: اممم عادي ممكن يكون فعلا كلامه صادق.
سونيا: معتقدش لأن يوم ما كنا في القسم دخل وخرج على طول فلو اتكلم مع عمو خالد كان قعد جوا شوية كنت وقتها هصدق اومال يعني دَ مكملش دقيقتين وخرج.
دارين: الله أعلم يمكن تواصل معه تاني المهم يا ولاد في عريس كلم بابا النهاردة وجاي بكرة.
سونيا بخ*ضة: نعم ياختي عريس مين يا ماما ار*فضي قبل ما يجي كمان.
إسراء بدهشة: مالك فتحتي في وش البت كدَ ليه؟!
سونيا: ها لا أنا عايزة مصلحتها.
دارين: إيه هى؟!
سونيا: خا*يفة الواد دَ يكون بيضحك عليكِ.
دارين: يابنتي وأنا هوافق عليه على طول لأ طبعًا هقعد معه شوية يعني الوقت اللِ هنتعرف فيه على بعض لكن تقريبا هو عارف عني كل حاجة إزاي دِ معرفش.
إسراء: خير إن شاء الله، وياريت نفرح بيكِ قريب.
دارين: عقبالكم بقى.
سونيا: مش مستعجلين ياختي.
دارين: ما هو باين، وكملوا دردشة.
في بيت منى كانت تقف حز*ينة شار*دة، ولكن وجدت ورقة حد ألقاها ومشي بسرعة؛ لأن عندما ذهبت لكي ترى من هذا لم تجد أحد.
فتحت الورقة ووجدت فيها: أنتِ ليا يا منى بتاعتي أنا وخلي دَ في بالك مهما ر*فضتي هفضل وراكِ لغاية ما قلبك يحن عليا«يسري وقلب جنبه»
ابتسمت منى على طريقته؛ فهو أخرجها من حز*نها، ونظرت للورقة مرة أخرى تقرأ الكلمات بعناية، ووضعت الورقة تحت الوسادة، وهى تفكر أتعطي له فرصة أم ستند*م على قرارها؟! 
فهو كلامه صادق وحبه أيضًا فلماذا لا تعطي لنفسها فرصة، ويمكن دَ العوض عالأيام اللِ شافتها مع ياسر، هتلاقي الحنان اللِ مش لقيته مع ياسر، والحب اللِ مش شافته في عيون ياسر، وجلست تفكر.
اتصلت روحية بإسماعيل بعد تو*تر، وانتظرت الرد.
أجاب عليها إسماعيل وقال: ازيك يا خالتو!
روحية بإبتسامة متو*ترة قالت: الحمد لله يا حبيب خالتك أخبارك أنت إيه!
إسماعيل: الحمد لله تمام.
روحية: كنت عايزة أقولك قرار إسراء.
عند سماع أنها ستقول له قرار إسراء دق قلبه بقوة خو*فًا من القرار.
ولكن قال: إيه هو؟
روحية: يعني هى مش بتفكر في الجواز دلوقتي، وكمان بتعتبرك زي أخوها.
إسماعيل: زي أخوها! ماشي يا خالتو ربنا يسعدها مع اللِ هتكون من نصيبه، وقفل بسرعة.
نظر للموبايل والد*موع في عيونه، وقال: ليه ياسر إسراء بتك*سري قلبي ليه القسو*ة دِ عليا، وص*فع الموبايل بقو*ة مما تك*سر إلى قطع صغيرة.
روحية: ربنا يسامحك يا إسراء لو سمعتي نبرة صوته، ربنا يريح قلبك يا إسماعيل.
دخلت روحية وقالت لها ما حدث، حز*نت إسراء ولم تعرف لماذا، ولكن قالت ببر*ود: هو بيأ*فور يا ماما يعني لا هو أول واحد يتر*فض ولا آخر واحد ربنا ياستي يرزقه بالأحسن مني، ولكن عندما نطقت الكلمة دِ حست بشعور غريب فجأة يعني هى ليه مضا*يقة إن واحدة غيرها تكون من نصيبه.
روحية بقلة حيلة: يارب، ويهديكِ.
خرجت روحية من غرفتها، وجلست إسراء، وهى مضا*يقة بشد*ة فلماذا فهذا كل تريده.
هل هى تريده هو أم ماذا؟! ولكن قررت تتصل بسونيا وتقول لها ما تشعر به لعلها تفيدها.
اتصلت على سونيا، ولكن لم تجب عليها، واتصلت أيضًا على دارين لم تجب عليها والخط مشغول، وبعد تفكير اتصلت على نجلاء.
أتاها صوت نجلاء وتقول: السلام عليكم بل إسراء ازيك يا حبيبتي!
إسراء بإبتسامة: الحمد لله يا حبيبتي عاملة أنتِ إيه؟
نجلاء بإبتسامة: الحمد لله يا قلبي.
إسراء: يدوم الحمد يا حبيبتي، بقولك فاضية ولا مشغولة؟!
نجلاء: لو مشغولة أفضالك يا حبيبتي قولي.
إسراء: تسلميلي يا قلبي، بصي يا ستي ابن خالتي اتقدملي وبدأت تحكي لها ما حدث وموقفه مع نيرة، ولما عرفت إنه ز*عل لما ر*فضته هى اتضا*يقت وز*علانة هى كمان ومش عايزة واحدة تانية له.
نجلاء بإبتسامة: دَ بيدل إنك بتحبيه.
إسراء بدهشة: بحبه!
نجلاء: أيوا، ولما أنتِ مش عايزة حد تاني له ليه ر*فضتيه ليه بتكا*بري وبتعا*ندي؟!
إسراء: ما أنا قولتلك يا نوجا اتضا*يقت أوي لما هزر وضحك مع نيرة، حتى لو هى أختي بردوا مش عايزاه يهزر معها.
نجلاء: أنتِ قولتي بعدها خرج وراكِ عشان يشوف تعبيرات وشك أو إيه اللِ ظاهر عليكِ لما هزر معها، وقولتِ إنه قالك كنت جاي اتأكد من حاجة وفرح وقتها ومشي أما اتأكد.
إسراء بعدم فهم: طب وإيه اللِ اتأكد منها؟!
نجلاء: غيرتك عليه.
إسراء: إيه؟!
نجلاء: مش تتصد*مي هى دِ الحقيقة اللِ كان خارج عشان يشوفها.
إسراء: يعني إيه؟!
نجلاء: بيحبك.
إسراء: بجد؟!
نجلاء: طبعًا، وأنتِ بذكائك ر*فضتيه وك*سرتي قلبه.
إسراء: مكنتش أعرف.
نجلاء: ولما عرفتي هتعملي إيه؟
إسراء: مش عارفة؟!
نجلاء: صلي استخارة وتوكلي على الله وبلغي مامتك إنك موافقة.
إسراء: وياترى هو كرامته هتسمحله يتقبلني بعد لما ر*فضته؟!
نجلاء: ودَ سبب هيأكدلك بيحبك ولا لأ؟! لو بيحبك مش هيهمه كرامته طالما هتكوني له فمش هيفرق معه حاجة الأهم إنه حصل عليكِ والكرامة هتفيد بإيه وأنتم هتبقوا اتنين في واحد.
إسراء: كلامك صح، وبجد مش عارفة أقولك إيه ولا أشكرك إزاي على مساعدتك ليا؟!
نجلاء: لأ أنا كدَ أز*عل مفيش شكر بين الصحاب والأخوات.
إسراء: حبيبتي يا نوجا يديمك ليا.
نجلاء: إن شاء الله أسمع أخبار سعيدة وعن خطوبتك قريب، ولا ممكن يكون فرح على طول.
إسراء بضحك: الله أعلم.
نجلاء: مش مهم المهم هتكونوا لبعض في الآخر.
إسراء: صح سلام بقى عشان أروح أصلي وأدعي ربنا يصلح الحال وادعيلي.
نجلاء: عيوني، وقفلت مع نجلاء، ولكن وجدت جواد واقف عند الباب مربع يديه أمام صدره ومبتسم، وفي عيونه نظرات الفخر والإعجاب.
نجلاء بإبتسامة: ربنا يديم الإبتسامة اللِ منورة وشك دِ.
جواد بدو*ن وعي: ويديمك ليا.
نجلاء: إيه؟!
جواد بسرعة: قصدي يديمك لصحابك ودايما تكوني معهم وجنبهم.
قربت منه نجلاء وقالت: يعني ومش يديمني ليك أنت كمان.
جواد بلخبـ ـطة: ها، اها يديمك لينا كلنا ولعمو خالد وطنط فوقية كمان وخرج وسابها.
أما هى فضحكت بشدة على منظره؛ فكانت تريد أن تراه خجول زي ما بيخليها تخجل هى كمان، ولكن بتحب تشوف شكله لما بيتكسف بيبقى غير العادي.
خرجت خلفه وجدته يقف في البلكونة للغرفة المجاورة فقالت: سيبتني ومشيت ليه؟!
مش عايزني كمان يعيني عليا.
جواد بتو*تر: لأ طبعًا يعني مش بصي يا نجلاء بطلي تكسفيني بقى يووه عالأقل يعني إني ابن عمك ومش حد غريب يعني عشان تعملي فيا كدَ.
نجلاء: أو عشان مثلا زوجي قرة عيني.
جواد: حرا*م عليكِ بجد يا نجلاء.
نجلاء وهى كاتمة ضحكتها: طالع منك زي العسل.
جواد: هو إيه؟!
نجلاء: اسمي.
جواد: لا بجد كدَ كتير.
نجلاء بضحك: عشان تحس بيا لما بتحطني في مواقف زي دِ.
جواد: بتبقى صدفة والله مش قاصد زيك.
نجلاء: ودِ كمان صدفة يا جواد مش تظل*مني، وخرجت من عنده وهى بتضحك.
وضع جواد يديه في شعره بإبتسامة، مش عارف ليه مبسوط لما ناغشته كدَ، وبيحب يتكلم معها ويراقب تصرفاتها.
قابلت نجلاء والدتها وهى مبتسمة فقالت: مالك ابتسامتك من الودن دِ للودن دِ؟!
اتكسفت نجلاء فهى فرحانة عندما كانت تناغش في جواد فقالت: عادي يا ماما.
فوقية بمكـ ـر: على ماما يا قلب ماما.
نجلاء بخجل: يا ماما بقى، وقالت في سرها يعني اللِ عملته في جواد ماما طلعه عليا ولا إيه.
فوقية بضحك: خلاص خلاص وأنتِ قلبتي طماطماية كدَ، أنا والله بتمنالكم السعادة يا حبيبتي وبفرح أوي لما ألاقيكم مبسوطين، جواد يستاهل كل خير محتاج يشعر باللمة حواليه بالحب والحنان
والدفء اللِ كان بيلاقيه في عيلته يا حبيبتي رغم إنه بيتكلم وبيبتسم لكن جواه حز*ن كبير لأن بردوا فقد*ان الأهل صعب وكمان الإتنين مع بعض ف دِ كانت صد*مة كبيرة ليه احتويه يا بنتي وعوضيه
ومش تخليه يز*عل في يوم وهو هيحطك في عيونك وهيعمل كل ما بوسعه عشان يشوفك مرتاحة ومبسوطة أنا عارفة جواد كويس وشخصيته وأنا
بجد مبسوطة إنك في حياته عيشوا كل لحظة بدون حز*ن ونكـ ـد طالما صحتكم كويسة ومش بتشتكوا من أ.لم عيشوا حياتكم وقربوا من بعض وساندوا بعض.
نجلاء: حاضر يا ماما، ودخلت فوقية غرفتها، وتركت نجلاء تفكر بعمق في كلامها.
خرجت إسراء بعدما صلت استخارة ووكلت أمرها لله، وقالت: احم ماما أنا فكرت تاني، وموافقة.
نظرت لها ببر*ود وقالت: بعد إيه ما أنتِ خلاص خر*بتي كل حاجة.
إسراء: يا ماما كنت مضا*يقة من تصرفه مع نيرة يا ماما.
روحية بمـ ـكر: يعني كنتِ غير.انة صح؟!
إسراء بتو.تر: لأ غيرانة إيه؟! 
روحية: هتقولي كنتِ غير.انة ولا مش أتصل بيه، وأسيبك كدَ لغاية ما تسمعي إنه هيخطب.
إسراء بمضض: أيوا كنت مضا.يقة وحسيت بنا.ر جوايا مش وقتها مكنتش أعرف إن دِ غيرة، ولما عرفت إنه ز.عل عشان ر.فضته معرفش ليه إني اتضا.يقت وز.علت أنا كمان.
روحية: حلو الكلام كدَ عرفت هو بالنسبالك إيه؟!
إسراء: أيوا إيه اللِ عرفتيه؟
روحية: إنك بتحبيه.
صُدمت إسراء من رد والدتها، وقالت بصد.مة: بتقوليها في وشي يا ماما لأ بجد أنا مصدو.مة أمهات آخر زمن.
روحية: اسكتِ بقى خليني أتصل عليه، واتصلت عليه ولكن الموبايل مغلق.
إسراء: هو قفله كمان.
روحية: هتصل على خالتك أشوف يمكن في البيت.
إسراء: ماشي رني عليها.
روحية: ماشي استني لما أطلع رقمها، ووجدته وضغطت اتصال.
انتظرت الرد، وقالت: ازيك يا حبيبتي فين إسماعيل عايزاه ضروري.
أختها: .............
روحية بصد.مة: بتقولي إيه؟!
ونظرت لبنتها بدون كلمة، واسراء مش فاهمة حاجة.
ياترى إيه اللِ حصل؟! واختها قالت لها إيه؟!
إسراء بخو*ف: في إيه يا ماما خالتي قالتلك إيه؟!
روحية: بتقولي إسماعيل في السـ ـجن دلوقتي.
إسراء بصد.مة: إيه! سجـ ـن! 
روحية بحز.ن: أيوا كان ماشي في الطريق الرئيسي، وكان في ضبا.ط واقفين، وهو مش وقف، وعدى الطريق، وجريت وراه عربية الشر.طة لغاية ما وقفته، وكمان مكنش معه الرخص نسيها في البيت.
فقالوا ليه انزل واركن العربية؛ فز.عق ليهم ومش رضي ينزل، وفضلوا يتخا.نقوا وطبعا عشان هو كان متعـ ـصب وز.علان من قرارك طلع عصبـ ـيته في الشرطي وضر.به، وبسبب كدَ اتحبـ ـس، وخالتك كانت عنده، ومروحة أهي وبتقول وقت الزيارة خلص، وهتروح ليه بكرة مع محامي عشان تطلعه.
إسراء بحز.ن شديد لأن دَ بسببها؛ فقالت خلاص يا ماما هنروح معها بكرة.
روحية: طبعًا يا بنتي هنروح معها، وربنا يسترها.
وعدى اليوم بدون أحداث جديدة غير إن إسراء معرفتش تنام، وكانت بتـ ـبكي وتحدث نفسها يا ترى دلوقتي حالته إيه هو مش متعود عالأماكن اللِ زي دِ يارب هونها عليه.
في اليوم استيقظ الجميع، وكان في بيت منى قررت تخرج من البيت لعلها ترى يسري هى مش عارفة ليه عايزة تشوفه وكمان تسمع كلامه إنها ليه هو وبس، كأن قلبها حن لكلامه واشتاق له معقولة حبه بدأ يتسرب إلى قلبها بدون أن تعي وكأنه تخد.ر من كلامه واهتمامه وحنيته.
وليد: رايحة فين يا منى كدَ؟!
منى بتو.تر حاولت تخفيه: لا يا عمي رايحة أجيب حاجة ضرورية من الصيدلية.
وليد: طب هاتي أروح أجيبها ليكِ بدل ما يكون يسري يضا.يقك ولا حاجة.
منى: لا يا عمي دِ حاجة مش هعرف أخليك تجيبها، وكمان هعدي عالسوبر ماركت أجيب حاجات، ولو في حاجة شوفتها هجيبها للبيت وكدَ متخفش ولو شوفته مش هخا.ف يعني لإمتى هفضل مستخبية منه.
وليد:.ماشي روحي وخلي بالك من نفسك.
منى: حاضر يا عمو، وخرجت بسرعة وفضلت ماشية في الشارع ومش عارفة هتشوفه ولا لأ؟! 
منى في نفسها: يعني يوم ما أكون عايزة أشوفه مش ألاقيه إيه الحظ دَ.
قررت تروح الصيدلية تشتري علبة لبن لرفيف، وفقدت الأمل إنها تشوفه، ودخلت السوبر ماركت واشترت بعض الأشياء، وهى خارجة شافت يسري بينظر إليها بعيونه الزرقاء المليئة بالحز.ن، وهى قلبها فرح بشدة عندما رأته، وحز.نت عليه بشد.ة لأنه في الحالة دِ بسببها شكله بقى د.بلان؛ فنظرت له، وأخذت في وشها، وعدت من جانبه، وقالت بصوت يكاد يكون مسموع: مستنياك تيجي تكتب الكتاب بتاعنا بعد عدتي ما تخلص، وفرت من أمامه مسرعةً.
يسري بذ.هول: إيه؟! اللِ سمعته دَ بجد ولا أنا بتخيل!
ونظر خلفه كانت اختفت من الشارع دَ، وذهب إلى بيته والسعادة تغمره.
وجد أخته مازلت في البيت، وبتضع كتبها في حقيبتها لكي تذهب إلى المدرسة.
حضنها وفضل يلف بها، وهو بيضحك، وبيردد كلمة: وافقت خلاص يا حبيبتي.
أخته بفرحة: يعني منى وافقت يا يسري!
يسري بفرحة: أيوا يا منى قصدي يا دعاء.
دعاء بضحك: حتى بقيت بتتخلبط في اسمي دِ منى جننـ ـتك خلاص.
يسري: مجننا.ني أصلا من زمان، يلا بقى روحي مدرستك ياختي هتتأخري.
دعاء: أوك سلام يا يويو، وجريت من أمامه بسرعة عشان عارفة إنه مش بيحب الاسم دَ.
جلس يسري عالأريكة، وهو مبتسم ويكرر في ذهنه كلام منى كان طاير من الفرحة: ياه أخيرًا يا منى حنيتي عليا رغم إن جت متأخرة بس مش مشكلة المهم إنك هتكوني ليا.
في بيت إسراء كانت ترتدي لكي تذهب مع مامتها إلى القسم، وهى حزينة وتريد رؤيته بأي شكل.
خرجت من غرفتها وأيضًا والدتها، وذهبوا إلى القسم.
وأيضًا كانت والدة إسماعيل كانت داخلة وتقابلوا هناك ومعها المحامي
بدأوا يتكلموا مع الظابط ودفعوا الكفالة، وجاء إسماعيل إلى مكتب الضابط لكي يمضي هو أيضًا.
نظرت إسراء إليه وفرت د.معة على خديها بسبب شكله وحالته كانت نفسها تضمه وتعتذرله.
نظر لها إسماعيل بحز.ن، وقال: يلا يا أمي.
قالت روحية بحز.ن: معلش يابني قدر الله وما شاء فعل.
إسماعيل: لعله خير يا خالتي.
مشيت إسراء من جانبه، وقالت بد.موع آسفة لأن دَ حصل بسببي.
وقف إسماعيل، وروحية ووالدته كملوا مشي.
إسماعيل بحز.ن: عارفة يا إسراء أنا ز.علت قد إيه لما وصلي ر.فضك يعني دَ كله ومش شايفة حبي ليكِ! ليه عملتِ كدَ فيا كنت مستعد أعمل كل حاجة عشانك عشان تبقي ليا، وتكوني أسعد واحدة في الدنيا، بكلمة واحدة منك قفلتي كل حاجة حواليا بجد لو تحسي بكسر.ة قلبي وقتها مكنتيش قولت كدَ ليا.
إسراء ببكا.ء: عشان أنا غبـ ـية، عشان غير.تي عمتـ ـني وخلتني أر.فضك مفكرتش كويس وبعت ردي ليك واتو.جعت عليا وعليك، بجد لما قولت لماما ربنا يرزقه بواحدة غيري متعرفش ساعتها حسيت بإيه! مقدرتش أتخيل إنك تكون لحد غيري رغم أنا اللِ ر.فضت، بجد سا.محني، وأنا فكرت تاني وقولت أنا ليك أنت وبس ومش لحد تاني، مش أعرف أعيش حياتي مع غيرك، وبقولك موافقة عليك إنك تكون زوجي وأغلى حد ليا.
إسماعيل كان سامع كلامها ومش مصدق دِ بجد إسراء اللِ واقفة قدامه وبتقوله كدَ ولا هو بيتخيل؟!
إسماعيل بحذ.ر: بتتكلمي جد يا إسراء يعني مش شفـ ـقة دِ!
إسراء: بتكلم بجد يا إسماعيل أنا بجد هتو.جع أكتر لو مكنتش ليك.
إسماعيل بإبتسامة: خلاص بطلي عيا.ط بقى عشان مش أحضنك وأرجع القسم تاني بسببك.
إسراء بضحك من وسط دمو.عها: حاضر، بس أنت خلاص سا.محتني ولا لسه قلبك شا.يل مني.
إسماعيل بحنية: قلبي مستحيل يشيل منك قلبي ملكك يا إسراء، يلا بقى عشان على آخر النهار هروح أدفع فلوس عشان أجيب العربية أهو بسببك ياختي بس مش مشكلة فداكِ العربية المهم وبعدها هجيب أمي وأجي ونقرأ الفاتحة ولبسك دبلتك بالمرة وبعد شهر هيكون كتب الكتاب والفرح.
إسراء بصد.مة: بالسرعة دِ طب قول تلات أربع شهور.
إسماعيل: والله ما يحصل إن شاء الله هتكوني بعد شهر منورة بيتي يلا بقى أمي وأمك واقفين هياكلونا.
إسراء: يلا، وذهبوا إليهم.
روحية: وشكم والفرحة اللِ بتقول إنكم خلاص كدَ قالتلك.
إسماعيل: أيوا وهجيب ست الكل ونيجي النهاردة نتفق على كل حاجة.
روحية: ماشي يا حبيبي تنوروا في أي وقت.
والدته: ربنا يسعدكم، وأخذوا تاكسي وذهبوا إلى البيت.
وصلت إسراء ومامتها البيت وهما فرحانين، واتصلت إسراء عالبنات وعرفتهم، وقرروا يروحوا ليها بعد لما يتفقوا ويقعدول معها شوية.
في القسم عند بدر كانت تقف أمامه بنت طولها متوسط ذو شعر دهبي يغطيه حجاب كبير عيونها أخضر فاتح ورموشها طويلة كانت يديها ترتجف؛ فهى أول مرة تدخل هذا المكان وتقف أمام ضابط، وهى تعمل ممرضة في أحد المستشفيات وتدعى ندى.
بدر: اتفضلي يا آنسة يا ندى متخا.فيش واحكي اللِ شوفتيه واللِ قالوه.
ندى بصوت مهز.وز: ماشي، وبدأت تتحدث وبدر مركز معها.
كنا في عرفة العمليات، والدكتور اللِ كنت معه دَ صعب، وجامد شوي في الفلوس؛ فقرر يعمل العملية جرا.حة رغم إنه كان متفق مع أهل المريض إنها هتبقى بالليزر، ولكن فتـ ـح بطـ ـن المريض وعمل العملية، ولكن ليس بالشكل الصحيح رغم أنه من أمهر الأطباء، فقولت له.....
«فلاش باك»
يا دكتور كدَ في حاجة غلط في العملية، ودَ ممكن يؤدي إلى و.فاة المر.يض أو أعرا.ض سلبـ ـية، رفع في وشها المشر.ط وقال: مش تتدخلي في شغلي فاهمة أنتِ مش هتعرفيني اعمل إيه ومعملش، مش حتة ممرضة لسه متخرجة هتيجي تعلمني شغلي.
«باك»
وقتها سكت بس حاسة إن في حاجة غلـ ـط لدرجة إنه وضع حاجة في بطـ ـن المر.يض وبدأ يخـ ـيط، وبعدها خرج لأهل المر.يض وقال: هننقله غرفة عادية دلوقتي، وفعلا اتنقل غرفة عادية، ولكن لما فاق المريض كان بيتأ.لم أكتر من الأول بيبـ ـكي ليل نهار ولازم كل شوية ياخد مسكن ومنو.م لما بردوا الأ.لم يبقى موجود، فبعد يومين قالوا للدكتور هو ماله مش مرتاح ليه قال لهم: هنعمله إشا.عات تاني ونشوف ماله، وذهب إلى غرفة الإشا.عات، ووجدوا في غـ ـلط في العملية، ولكن الدكتور مرضيش يقول ليهم كدَ لأن هو يعرف ما فعله وهو يقصد ذلك لأنهم لم يدفعوا فلوس كافية وخصموا ألف جنيه من العملية لأن حالتهم على قدهم فقرر ميعمـ ـلهاش بطريقة كويسة ويد.فعهم أكتر، وبالفعل استلفوا من ناس كتير، وجابوا المبلغ، ودخل غرفة العمليات تاني، وبدأ يعملها صح، ولكن المريض مش استحمل عملية تانية وجر.احة كمان فدخل في غيبو.بة.
وأنا قررت مش أسكت عالمهز.لة دِ طب ما كان يعملها جر.احة الأول وبمبلغ أقل من اللِ خده.
لا هو يعذ.ب في المر.يض وأهله عشان ألف جنيه، والله لو كنت أعرف كنت دفعتهم أنا، وكانت تتحدث وهى تـ ـبكي.
وبدر متأ.ثر ببكا.ئها، وكان مركز مع تعبيراتها المختلفة مرة يظهر على ملامحها الخو.ف ومرة البراءة ومرة الشرا.سة، ومرة الحز.ن؛ فقال بدر: بجد أنتِ شخصية نادرة في الزمن دَ، كان واحدة غيرك قالت وأنا مالي ما يعمل اللِ يعمله وأنا أدخل نفسي في حوارات ليه؟! 
وجاء على باله نجلاء؛ فهى أيضًا تحب مساعدة الغير ولا تسكت عالغـ ـلط حتى لو هتعرض حياتها للخـ ـطر، ولكن بعد صورتها من تفكيره واستغفر ربنا؛ فهى الآن واحدة متزوجة، وهو هكذا يكون يخو.ن زوجته المستقبلية، ولكن مهلا يا صديقي؛ فزوجتك المستقبلية تجلس أمامك وستجعلك تعشقها.
ندى ببراءة: حضرتك هتسجنوه صح! دَ ميستا.هلش يكون دكتور ويعالج المرضى.
نظر لها بدر مطولًا، وقال: هيتحـ ـبس فعلا، واتصل على زاهر يجيله، واستغرب من التي تجلس مع بدر.
بدر: مس ندى بتعمل ممرضة في مستشفى***** وهتاخد معك عسكر.ين، وتقبـ ـض على دكتور اسمه**
زاهر: تمام، وأخذ أمر القبـ ـض عليه، وذهب إلى المستشفى.
ندى: أمشي أنا بقى!
بدر: لأ خلينا الأول نشوف أقواله، وخلينا لنا نشوف هينـ ـكر ولا لأ؟!
ندى بخو.ف: بس أنا خا.يفة.
بدر: أنتِ هنا في القسم ومليان ضبا.ط وعسا.كر خا.يفة ليه بقى!
ندى: خلاص مش خا.يفة كفاية وجودك ربنا يحفظك للغلابة.
بدر بضحك: شكرًا يا ستي.
ندى: ربنا يديم الإبتسامة على وشك منورة وشك والله.
ضحك بدر أكتر؛ فهى تتحدث بعفوية شديدة.
ندى: آسفة يمكن عكيت في الكلام شوية.
بدر: ولا عكيتِ ولا حاجة، تصدقي مضحكتش من يومين زي كدَ خرجتيني من مود الإكتئا.ب.
ندى: ربنا يفرج عنك همك يا حضرة الظابط.
وهنا جاء الدكتور، ودخله زاهر له، ونظر الدكتور لندى نظرة نارية، وقال: حضرتك أنا هشتـ ـكي عليك عشان جبتني من مستشفى محترمة بالشكل دَ وكمان بو.ظت سمعتي.
بدر ببر.ود: هى كدَ من غير حاجة با.يظة.
زاهر: هو اللِ مرضيش يجي معنا بالذوق.
بدر: من غير ما تقول أنا عارف الأ.شكال دِ كويس، وعلى كدَ بعت معك عسكر.ين.
الدكتور: ممكن بقى أعرف مقبو.ض عليا بتهـ ـمة إيه؟!
بدر: اللعـ ـب في المهنة يعني اللِ يديك فلوسك كاملة يبقى كدَ هتعمل كويس واللِ ينقص يبقى كدَ هتد.فعه أكتر من الأول، وأنت أصلا بتسـ ـتغل إنك شاطر في المهنة فبتاخد فلوس زيادة، ولو حد غلبا.ن مش قادر يدفع م.ش بتقدره زيه زي المقتدر صح؟!
نظر الدكتور بغضـ ـب لندى: ومين قالك الهـ ـبل د؟َ أنا معملتش حاجة من دِ.
بدر: بص ليا أنا ومتبصش ليها، وعلى فكرة نظرتك ليها دِ بيأكد عملتك السو.دة.
الدكتور بعصبـ ـية: أنا معرفش اتبلـ ـت عليا بإيه البت دِ تلاقيها حد بيكر.هني مسلـ ـطها عليا عشان سمعتي، ورايح يقر.ب منها.
جريت ندى بسرعة وراء بدر ومسكت في هدومه بقو.ة، وقتها بدر حس بكهر.بة في جسـ ـمه؛ فهذه أول مرة وا.حدة تمسكه كدَ.
نظر له بدر بغضـ ـب، وقال: أنت مفكر نفسك في الشا.رع ولا إيه؟! لو فكرت تلمسهـ ـا همسـ ـكك الكهر.بة، دَ هتشوف معايا أيام عسل هرو.قك، دِ في حمايتي، واللي يفكر يبص ليها هخز.قله عينه، ونظر لزاهر، وقال: جبت تصوير يوم العملية؟!
زاهر: أيوا، والفلاشة أهي، ووضعها عالمكتب.
بدر: تمام ونظر للعس.اكر خدوه وظبـ ـطوه.
زاهر: هروح أنا بقى أفتح الملف.
بدر: ماشي، وخرج زاهر، وكانت ندى مازالت ممسكة في ذراعه بقو.ة.
فظر لها، وقال بصوت مبو.ح: ندى.
نظرت له ندى ببطئ، وقالت: نعم وتقابلت أعينهم في نظرة طويلة، ولكن فاق بدر وقال: خلاص مشي.
لاحظت ندى أنها مازالت ممسكة فيه، فبعدت عنه بسرعة، وقالت بحر.ج: آسفة بس بجد خو.فت منه.
بدر: حصل خير فيكِ دلوقتي تروحي.
ندى: تمام، وخرجت ندى من مكتبه.
أما هو فجلس ينظر للباب،وقال:في إيه اللِ حصلي لما مسكت فيا وقر.بت مني كدَ واستخـ ـبت فيا منه.
معقولة هحب ولا إيه، طب وأنا لحقت في يومين أنسى حبي القديم، ولا مكنش حب ولا إيه؟! 
إيه اللخـ ـبطة اللِ أنا فيها دِ، أنا أحسن حاجة أخرج مع زاهر وندردش.
في بيت منى كانت جالسة حاسة براحة لما قالت ليسري كدَ، وأخرجت ورقته من تحت الوسادة وبدأت تقرأ الرسالة مرارًا وتكرارًا، وهى مبتسمة.
وأخرجت موبايلها، واتصلت على ياسر، وأول ما جاء رده قالت: ابعت ورقة طلا.قي عشان أبقى كدَ اتطلقـ ـت منك قانونًا.
ياسر: ماشي كويس إنك فكرتيني هروح أهو أبدأ في الإجراءات، وقفل دون أن يسمع منها أي شيء.
أما منى فحز.نت بشد.ة فكيف اختارته وأحبته، وهو لا يستاهل حبها له، وجعلت يسري يتعذ.ب عندما كانت تر.فضه؛ فهى جعلت لياسر قيمة وحجم أكبر من حجمه.
وابتسمت أنها ستكون من نصيب يسري وستجد ما لم تجده في ياسر وهو الحب والمودة والرحمة والاهتمام والدفئ، ولكن قالت: هل يسري هيتقبل بنتي معنا ولا مش هيتقبلها، وهنا حز.نت أم ياسر سيأخذها منها عندما يعرف أنها ستتزوج؛ فهى خا.ئفة ومحتا.رة، ولكن قررت تتحدث مع يسري عندما يأتي ليتقدم لها.
في بيت اسرت كانت تجهز، وبعد ساعة أتى إسماعيل ومعه والدته، وقرأوا الفاتحة، ولبس لها إسماعيل دبلتها دون أن يلمس يديها، وهى أيضًا لبسته دون أن تلمس يديه.
وبعد ساعة أخرى جاءت البنات وباركوا لها، وجلسوا معها نصف ساعة واتصل جواد على نجلاء وقال إنه تحت.
قالت نجلاء: طب يلا بقى يا بنات عشان جواد جه تحت وسلموا على إسراء واتمنوا لها السعادة، ومشيوا.
أما عند دارين فقال والدها إن في عريس برا؛ فقالت دارين بإستغراب: عريس مين يا بابا هو أنا لحقت أخد نفسي من المشوار اللِ كنت فيه.
جودت: اطلعي وهتعرفيه، وبعدين أطرده يعني وأقوله امشي بنتي جاية من برا تعبا.نة.
دارين: ولا تقول ولا تعيد هعدل الخمار وأطلع.
جودت: ماشي وخرج، أما دارين اتصلت على سونيا عشان تقول لها، ولكن لم ترد عليها.
فخرجت للعريس وقابلتها مامتها وقالت: خدي صنية الضيافة أهي واخرجي بعدي.
دارين: ماشي، دخلت مامتها ودارين بعدها ووضعت الصينية ورفعت وشها لكي ترى من هذا، ولكن دُهشت، وقالت بهمس: أنت؟!
ياترى مين دَ؟! 
دارين بصد.مة: أنت!!!وقالت هذا في سرها
دارين بصد.مة: مكنتش متوقعة بجد إنه يكون هو، ولكن جلست بجانب والدها، وتقول في نفسها: طب أوافق عليه ولا لأ؟! 
لكن فاقت على صوت والدها وهو يقول هسيبكم شوية تتعرفوا على بعض.
نادر بإبتسامة: احم إزيك يا آنسة دارين.
دارين في نفسها: الله دَ طلع محترم؛ فقالت دون أن تنظر إليه: الحمد لله يا أستاذ نادر.
نادر: احم هو أنا مش حلو ولا إيه؟!
رفعت دارين نظرها له وقالت: لا طبعًا حلو وكمان لبسك شيك.
نادر: تسلمي، طب لما أنا حلو مش بتبصيلي ليه؟! مش المفروض دِ رؤية شرعية.
دارين: ماشي ونظرت له ولكن كانت مكسوفة.
نادر: احم عايز أقولك إني اللِ كنت ببعتلك الرسايل.
دارين بصد.مة: إيه؟! أنت!
نادر وهو يهز رأسه: اها، وقولت أعرفك شعوري من ناحيتك عشان لما أجي اتقدملك وكدَ تبقي عارفة، ولكن أنا مش هصارح بمشاعري أكتر من كدَ غير لما تكوني حلالي، وأنا عارف عنك كل حاجة؛ فلو حابة تسألي عن حاجة اتفضلي.
دارين: سؤال بس أنت جبت رقمي منين؟!
نادر بإبتسامة: مش معايا رقمك، ولكن زي ما أنتِ عارفة إني كنت ببعت من على لينك الصراحة اللِ أنتِ حاطاه عالفيس.
دارين: اممم، تمام، ولكن في نفسها تقول: أقوله إيه دلوقتي؟! طب أنا مش قادرة أنسى عادل.
نادر: سرحانة في إيه؟! 
دارين: لا مش سرحانة في حاجة.
نادر: تمام خدي وقتك، وأنا منتظر ردك وأتمنى يكون رد يسعدني، وبجد مش هتند.مي.
دارين: إن شاء الله، وخرج سلم على والدها ومشي.
دخلت دارين غرفتها سرحانة، ومش عارفة تعمل إيه! هو شخص شكله كويس شخصيته كويسة ووسيم وومحترم كمان وبشوش وبيحبني، طب عادل ليه مش عارفة أنساه رغم إنه هيروح يتقدم للبنت اللِ بيحبها، وأنا هعمل إيه، يعني لا ينفع أفكر فيه عشان حر.ام ولا ينفع أفكر فيه وأنا على ذ.مة واحد تاني عشان هكون كدَ بخو.نه، يارب يسرلي أمري واختارلي الخير.
دخلت والدتها وقالت: ها يا دارين رأيك إيه يا حبيبتي في العريس؟!
دارين: عادي يا ماما لسه بفكر، وقالت: عايزة أنام لأن عندي صد.اع.
نهى: ماشي يا حبيبتي، وخرجت من غرفتها، وتسطحت دارين عالفراش، وأغمضت عينها وذهبت إلى النوم.
عند إسراء كانت فرحانة جدًا إنها اتخطبت لإسماعيل، ونامت وهى فرحانة.
عند إسماعيل كان فرحان جدًا، وهو يتخيل إن إسراء أن ستكون قريبا معه في كل مكان.
أما عند ياسر كان بيخلص ورق الطلا.ق لكي يكون رسمي.
في اليوم التالي دخلت سونيا إلى أخيها عادل لكي توقظه وترى إذا كلم والد دارين أم لا؟
سونيا: دولا قوم يلا بقينا الساعة تسعة هتتأخر عالشغل يابني.
عادل وهو يفتح عينه: صباح الخير يا سوسو.
سونيا: صباح الفل يا حبيبي، ها كلمت عمو جودت ولا لأ؟!
عادل: لأ كنت مشغول جدًا امبارح في تشطيب البيت وقفت طول اليوم مع العمال لغاية ما خلصوا.
سونيا: تمام، أما تفطر ابقى كلمه، طب قولت لبابا؟
عادل: اها قولتله، فرح جدًا.
سونيا: تمام وأنا هكلمها لما أفطر لأنها رنت عليا امبارح بس كنت نمت.
عادل: تمام، خرجت سونيا من غرفته، وذهبت المطبخ لكي تجهز الفطار مع والدتها.
أما عادل دخل لكي يأخذ شاور وفرحان إنه خلاص هيتقدم لحبيبته.
انتهى من ارتداء ملابسه ومشط شعره ورش البرفيوم الخاص به، وخرج ألقى السلام على عائلته، وجلس يفطر معه، وقال لوالده أنه سيكلم والد دارين.
والده: تمام يابني وخد معاد وأنا معاك.
والدته: ربنا يسعدكم يا حبيبي.
عادل: يارب يا أمي، وانتهى من الفطار، وذهب إلى عمله.
أما سونيا دخلت لكي تحادث دارين، وترى ماذا كانت تريد.
سونيا: ازيك يا دودو!
دارين: الحمد لله ياسونيا.
سونيا: معلش عشان مردتش على اتصالك امبارح، بس كنت نايمة، كنتِ عايزة حاجة ضرورية ولا ندردش عادي.
دارين: الشخص اللِ كان بيبعتلي رسايل اتقدملي امبارح وقعدت معه، والصراحة شخص كويس وأخلاقه عالية من كلامه وطريقته؛ فكنت بتصل عليكِ عشان كنت مترددة أطلع، ولكن مش عارفة دلوقتي أوافق ولا لأ؟!
سونيا بصد.مة: أنتِ ببتكلمي جد يا سونيا، طب مين دَ واسمه إيه؟!
دارين: دَ ياستي جاري هو ساكن مع والده في العمارة اللِ قدامنا، وتقريبا كدَ شافني يوم ما كنت ز.علانة عشان عرفت إن أخوكِ عنده حبيبه، ويومها طلعت في البلكونة بس مكنتش أعرف إنه شافني، بس بجد أنا لو ر.فضته هبقى خسرت لأنه شخص مش يتعوض بيهتم بأدق التفاصيل وبيحبني وجه ليا اتقدم؛ فأنا بقول أوافق.
سونيا بدهشة: توافقي! طب أخويا!
دارين: ماله أخوكِ! اها صح يعني مفكرة إني لسه بفكر فيه وكدَ! بس أكيد هنساه بسبب حب نادر ليا.
سونيا بعصبـ ـية: بصي يا دارين أنتِ ترفضي من غير ليه تمام!
وقفلت بسرعة وهى مضا.يقة وز.علانة جدًا، قررت تتصل على أخيها.
أما عند دارين انصد.مت من عصبـ ـية سونيا وقالت: هى البت اتجـ ـننت ولا إيه؟!
رد عادل على أخته، وقال بحزن: آلو يا سونيا.
سونيا بإستغراب: مال صوتك يا عادل إيه اللِ مضا.يقك؟!
عادل: لسه مخلص مكالمة مع والد دارين، ور.فض طلبي، وقال إن دارين اتقدم ليها عريس امبارح، وهى هتوافق عليه، ليه تعمل فيا كدَ يا سونيا أنا بجد مخنو.ق، يعني أنا عمال أعمل دَ كله عشان مين، بتـ ـعب في شغلي وبعدها بطلع عالشقة عشان أشوف خلصت ولا لسه، وباجي البيت متأخر بسبب كدَ، وفي الآخر توافق على شخص تاني.
كان يتحدث والد.موع في عينه، وسونيا لا تعرف ماذا تقول له، ولكن قالت بعد تفكير لمدة  ثلاثون ثانية: هتبقى ليك يا حبيبي ودَ وعد من أختك،سلام.
قفلت مع أخيها، ولبست دريس بسرعة وطرحة تليق عليه، وكوتشي، أخذت حقيبتها، وقفلت الباب، نزلت بسرعة، ووقفت تاكسي وفي طريقها إلى بيت دارين.
طبعًا والدتها ووالدها في عملهم، وبعد ربع ساعة وصلت إلى بيت دارين.
صعدت إلى شقتهم، ودقت الجرس، وفتحت لها والدة دارين.
قالت سونيا: ازيك يا طنط، دارين جوا؟!
نهى بإبتسامة: أيوا يا حبيبتي اتفضلي.
دخلت سونيا إلى غرفة دارين، وصـ ـفعت الباب خلفها، وقالت بعصـ ـبية: سمعيني ياختي تاني كدَ إنك عايزة إيه؟!
خافت دارين من شكل سونيا وعصبـ ـيتها، وقالت: مش قولت غير إني أوافق على العريس بجد دَ هيكون عوض عن أخوكِ.
سونيا بعصـ ـبية: مفيش حد هيعوضك عن أخويا، أخويا هو اللِ هيعوضك فاهمة!
دارين بعدم فهم: هيعوضني إزاي يعني؟! هيتجوزني على حبيبته وأنا ابقى مراته التا.نية! لا يا حبيبتي دَ أنا أدو.س على قلبي ولا أروح أتحـ ـشر وأتحـ ـك في أخوكِ، عادي هنساه مع الأيام، وكمان نادر شخص متفهم ومتأكدة إني هنسى أخوكِ بحبه ليا، وأنا هحبه، وهيبقى جوزي، وأنا موافقة عليه، عايزاني أفضل في ذكرى أخوكِ ولا إيه؟! متخا.فيش عليا يا سونيا بس مش تفر.ضيني على أخوكِ، أنا أروح للي بيحبني أحسن.
سونيا بنفا.ذ صبر: أنتِ متخـ ـلفة يابت! وأنا هجـ ـبر أخويا يتجوزك ليه، دَ كدَ أنا هكون بد.مرك، وبعدين أنتِ بتفهمي إزاي، أخويا بيحبك أنتِ فاهمة أنتِ حبيبته اللِ كان بيتكلم عنها قالت هذه الجملة بز.عيق، وكملت وكمان باباكِ ر.فضه النهاردة أخويا كان ليل نهار بيجهز في الشقة اللِ هتسكنوا فيها وتنوريها دلوقتي أخويا مكسو.ر حز.ين مقهو.ر مو.جوع بسبب اللِ باباكِ قاله ليه؟!
دارين بصد.مة: يعني أخوكِ بيحبني أنا؟! طب ليه مش قولتي ليا لما ز.علت، ولو تعرفي يومها كنت بمو.ت من الو.جع.
سونيا: أنا أصلا فكرت إنك سمعتِ فعلا وعرفتِ إنك حبيبته، وهو وقتها ز.عل عشان عايز يعرفك مشاعره يوم ما تكوني حلاله مش كان عايز يعشمك بحبه وممكن يحصل حاجة ومتكنوش لبعض، كان عايز يخلص الشقة الأول، وبعدين يجي يتقدم، وكمان كان هيكتب الكتاب على طول عشان مش عايز ينتظر تاني عايزك تكوني على اسمه النهاردة قبل بكرة، وأنتِ عايزة توافقي على واحد تاني، وكمان باباكِ موافق عليه.
دارين: أنتِ بتتكلمي جد يا سونيا؟!
سونيا: أيوا.
دارين: طب لو أنا رفضت نادر كدَ هكــ .سر قلبه، ولو ر.فضت أخوكِ كدَ هكـ ـسر بقلبه وقلبي كمان طب أعمل إيه؟! أنا ممكن أستحمل الو.جع، ولكن مقد.رش أستحمل أشوف واحد تاني بيتو.جع بسببي.
سونيا: معرفش بس لازم تر.فضيه يا دارين لو وافقتي عليه كدَ هتخـ ـسري بردوا حب أخويا، وممكن كمان مش تعرفي تحبي نادر ولا تنسي أخويا.
دارين: بجد الاختيار صعـ ـب ما بينهم طب أعمل إيه؟!
سونيا: الحل سهل، ومش هقولك ار.فضي نادر لأن بردوا اللِ مش أستحمله على أخويا مش أستحمله على غيره؛ فالحل إنك تصلي استخارة وبكرة عايزة أعرف ردك، وأتمنى يكون الرد الصح واللِ مش مؤ.ذٍ أكتر سلام.
ذهبت سونيا من عندها، وذهبت إلى البيت بعد فترة وصلت، ولكن وجدت عادل في البيت مغمض عينه وساند رأسه عالأريكة وكأنه كان يبـ ـكي.
ذهبت سونيا بإتجاهه، وقالت: رجعت امتى يا عادل؟!
عادل دون أن ينظر إليها: من ربع ساعة.
كنتِ فين؟!
سونيا: كنت عندها.
عادل: اتحا.يلتي عليها ولا إيه؟!
ولا هى موافقة عالعريس اللِ متقدم ليها؟!
سونيا: مش اتحايلت عليها، ولكن عرفتها إنك بتحبها.
نظر لها عادل طويلًا وقال: ليه قولتِ ليها؟! مش عايز شفـ ـقة من حد.
سونيا: وهى مش محتاجة تشـ ـفق عليك لأنها بتحبك؟! 
عادل بذ.هول: إيه؟! بتحبني.
شتمت سونيا نفسنا بسبب ذ.لة لسانها، وقالت: يعني هى بتفكر.
عادل: قولي يا سونيا بتحبني بجد ولا أنتِ بتقولي كدَ وخلاص!
سونيا: احم بتحبك فعلا، ولما سمعتنا يوم ما كنا بنتكلم فكرت إنك بتحب واحدة تانية، وكانت ز.علانة عشان كدَ، ونادر هو اللِ بيبعت بيها الرسايل.
عادل: يعني بتحبني، خلاص أنا مستعد أعمل أي حاجة عشان نكون لبعض، وأكيد هتر.فض العريس وهتقدم ليها، وهحاول تاني مع والدها.
سونيا بتردد: ما هى أصلا بردوا نادر بيحبها وهى مش عايزة تكـ ـسر قلبه، ودلوقتي محتارة أكتر.
عادل: يعني إيه؟! يعني ممكن تضـ ـحي بحبنا وتوافق على نادر دَ عشان مش تكـ ـسر قلبه؟!
سونيا: مش عارفة بصراحة أنا قولت ليها صلي استخارة، وهسمع ردها بكرة.
عادل: طب برأيك ممكن تختاره هو؟
سونيا: معرفش الصراحة خلينا نستنى.
عادل: ماشي.
في بيت منى كانت في المطبخ عندما دق الباب، وذهبت لكي تفتح، ووجدت ياسر ومعه ورق الطلا.ق.
أدخلته، وأتت رفيف وأعطتها له.
ياسر: الورق كدَ خلص محتاج امضتك عليه وكدَ يبقى كل حاجة انتهت.
نظرت منى إليه، وجدت ملامحه باردة، وأخذت القلم ومضت مكان ما شاور لها.
جاء عمها ولم يتكلم، وبعدها أخذ ياسر الورق، ووضع فلوس عالتربيزة ومشي.
عمها: لعله خير يا بنتي، وربنا يعوضك.
منى بتر.دد: عمو أنا خلاص موافقة على يسري.
وليد بدهشة: إيه؟!.طب ليه دلوقتي هو عملك حاجة ولا هد.دك بحاجة؟!
منى: لا يا عمو مش عملي حاجة، بس هو بجد بيحبني، ولو مكنش بيحبني مكنش هيفضل ورايا وكان هيمل.
وليد: طالما شايفة كدَ خلاص لو جه أنا موافق، بس هو هيعرف إزاي إنك موافقة خلاص عليه؟!
منى بتو.تر: احم أصل أنا عرفته ومشيت بسرعة.
وليد بذ.هول: عرفتيه إزاي ولا قابلتيه فين؟!
منى: كنت في السوبر ماركت لما خرجت امبارح، وكان بيراقبني زي كل مرة، وأنا كنت معدية من جنبه وقولتله موافقة، أنا آسفة يا عمو إني مش قولتلك الأول بس بجد كنت حاسة بخنـ ـقة وكنت عايزة أعرفه بموافقتي عليه بأي طريقة.
وليد:.اممم ماشي ربنا ييسر الحال.
منى: يارب، دخلت غرفتها لكي تضع رفيف مكانها، وجدت ورقة مر.مية عالفراش.
أخذتها، وعرفت أن هذه من يسري فهذه رائحة البرفيوم بتاعه، وفتحتها بسرعة، وقال لها: ياسر كان جاي ومعه ورق إيه دَ؟! وكان كاتب رقمه، وقال: رني عالرقم دَ بسرعة.
تر.ددت منى ترن عليه أم لا، ولكن رنت عليه.
جاءها صوته وكان منتظر اتصالها.
أجاب عليها وقال: آسف إني قولتلك رني عليا بس مش قادر استنى أعرف ياسر بيعمل إيه بالورق دَ عندك وكمان الصراحة بغيير عليكِ منه، ردي ساكتة ليه؟!
منى بتنهيدة: دَ ورق الطلا.ق يعني كدَ اتطلـ ـقت رسمي.
يسري: دَ بجد، طب هاجي أخطبك النهاردة، ونحدد معاد الفرح يكون بعد تلات شهور وأهو تكون أختي خلصت امتحانات النهائية.
منى بإبتسامة: اللِ تشوفه، وكمان عرفت عمي إني وافقت عليك.
يسري بسعادة: أهي دِ الأخبار اللِ تفرح بجد.
وقفلت معه، أما عند دارين فكلنا تصلي وتدعي ربنا أن يختار لها الزوج المناسب اللِ تكون معه سعيدة.
في بيت نجلاء كانت تجلس مع جواد ففي كل دقيقة يقربون من بعض.
نجلاء بإبتسامة: يعني هتروح تناقش رسالة الدكتوراه امتى؟!
جواد بتو.تر: بعد تلات شهور.
وضعت نجلاء يديها على يده وقالت: طب أنت متو.تر ليه؟!
جواد: خا.يف مش أناقشها بالشكل المضبوط.
نجلاء: لا لا جواد مش اللِ يقول كدَ أنت قدها وهتأديها إن شاء الله بشكل كويس وتبقى الدكتور جواد، وأنا هدعمك متخا.فش.
جواد: تسلميلي يا نجلاء بجد بتهوني عليا.
نجلاء: يا راجل متقولش كدَ عشان مش أتغـ ـر في نفسي.
جواد: لا اتغـ ـري براحتك، وأنا عندي كام نجلاء يعني هى واحدة بس، ولكن لاحظ كلامه ونظر إليها وجدها مكسوفة جدًا.
جواد: احم طبعًا هتحضري يومها معايا صح؟!
نجلاء: إن شاء الله.
جواد: إن شاء الله ممكن بقى تعملي كوباية نسكافيه عشان أركز.
نجلاء: عيوني، ودخلت المطبخ تعمل له، أما هو فابتسم وهو ينظر إلى مكانها، ويقول في نفسه: هتخليني أحبك بسرعة كدَ ولا إيه يا نجلاء؟!
في اليوم التالي كانت سونيا تحادث دارين وكانت خارج البيت.
دارين: أيوا يا سونيا أنا خلاص قررت.
سونيا وهى تعبر الطريق: ها قولي سامعة، ولكن جاءت سيارة وخبـ ـطتها.
توقف الشخص الذي خبـ ـطها بصدمة، ونزل بسرعة لكي يرى من هذه وهل مازالت حية أم لا؟!
نزل من السيارة وقد تجمعت الناس، ولكن تسمر مكانه وقال: سونيا!
وجرى بسرعة، وحملها ووضعها في السيارة وانطلق بسرعة إلى المستشفى.
قابل هناك ندى كانت في الاستقبال فقال: بسرعة شوفوا دكتور ينقذ.ها هتمو.ت.
نظرت ندى له بصد.مة وقالت: حاضر حاضر، دخلوها غرفة العمليات، وهو خرج واتصل بصديقه وقال: تعالى بسرعة عالمستشفى أنا خبـ ـطت سونيا بالعربية، وقفل معه.
أما دارين و.قع منها الموبايل، عندما سمعت صر.اخ سونيا، وقررت تتصل مرة أخرى عليها، وجاء الرد من شخص وقال لها على أقرب مستشفى من هذا المكان.
قالت لمامتها ولبست وذهبت إلى المستشفى بسرعة.
وسألت عليها وذهبت إلى غرفة العمليات، وجدت شخص يقف هناك باين عليه التو.تر والخو.ف؛ فقالت: هى حالتها إيه؟!
زاهر: أنتِ صحبتها؟!
دارين: أيوا.
زاهر: أنا اللِ خبـ ـطتها ظهرت قدامي فجأة ومش بصت حواليها وأنا ملحقتش أفر.مل.
دارين ببكا.ء: دَ بسببي لو مكنتش بكلمها وهى بتعدي الطريق مكنش حصل ليها دَ.
زاهر: متقوليش كدَ دَ نصيبها قدر الله وما شاء فعل.
دارين: ربنا يسترها ويخرجها من جوا بالسلامة.
وصل بدر وجري على صديقه وقال: أنت بخير!
زاهر: أيوا بس هى اللِ حالتها مش كويسة.
بدر: هتبقى كويسة إن شاء الله، واتصلت دارين على والدة سونيا، وقالت لها أنها في المستشفى وهتطلع ليهم بسرعة.
وبالفعل وصلت بسرعة وكانت عند غرفة العمليات، وقالت: عملت حا.دثة إزاي؟!
حكى لها زاهر ما حدث وكان حز.ين جدًا عليها وكان يتمنى أن يكون مكانها فلا يعرف لما قلبه يؤ.لمه بقو.ة عليها، واعتذ.ر من والدتها، وقالت: قدر الله وما شاء فعل يابني، واتصلت على زوجها وابنها الذين أتو على الفور.
وانتظروا لمدة ساعة وبعدها خرج الدكتور، وقال: كان في جر.ج مش عميق يعني في رأسها ولكن خيـ ـطناه ليها، ودلوقتي عندها كـ ـسر في رجليها اليمين ويديها اليمين بردوا، إن شاء الله هتفوق في أي وقت، وذهب إلى مكتبه.
بعد أن أخرجوها من غرفة العمليات إلى غرفة عادية، قررت دارين أن تدخل لها، ودخلت جلست بجوارها وهى تبـ ـكي وتقول: يعني وقت لما أجي أقولك إني موافقة على أخوكِ تعملي حاد.ثة أنا حسيت إن دِ إشارة وأهو جت فيكِ وكنتِ هتمو.تي أنا بقول أرجع في كلامي تاني وأوافق على نادر أحسن.
فجأة قالت سونيا: عشان أقتـ ـلك، أو أخليكِ مكاني.
دارين بد.موع: معنديش مشكلة تيجي فيا ولا فيكِ.
سونيا: بعد الشر عليكِ يا قلبي بس يرضيكِ تبقي عروسة متجـ ـبسة.
دارين: المهم أشوفك أنتِ كويسة.
سونيا: أنا بقيت كويسة أصلا من ساعة ما قولتِ إنك وافقتي على أخويا هيفرح أوي، هنا فين؟!
دارين: برا قولت ليهم أدخل لها أنا الأول.
سونيا: طب نادي عليهم، وخرجت دارين لتناجي عليهم، وجاءت عينها على عادل الذي كان ينظر لها بحز.ن.
دخلوا جميعا لها، وقال زاهر: آسف يا آنسة سونيا مكنش قصدي أخبـ ـطك.
سونيا:.حصل خير نصيبي كدَ متحملش نفسك الذ.نب.
بدر: ألف سلامة يا آنسة سونيا.
سونيا: الله يسلمك يا حضرة الظابط.
دخلت ندى وألقت السلام وقالت: دلوقتي هتاخدي مسكن عشان المخد.ر مفعوله بدأ يروح.
وذهبت تجاهها وقرب عادل من أخته ومسك ذراعها لأنها تخا.ف من الحـ ـقن.
أما بدر فكان يراقب ندى وحركاتها بدو.ن وعي فكل تركيزه يكون عليها فقط، ولاحظ زاهر هذا وابتسم.
ندى: كدَ خلصت يا حبيبتي، والتفتت وكان بدر في وجهها، وقال: ازيك يا آنسة ندى.
ندى: الحمد لله مكنتش متوقعة إني هشوفك تاني.
بدر: يعني مبسوطة إنك شوفتيني ولا ز.علانة.
ندى: مبسوطة طبعا قصدي يعني عادي وخرجت بسرعة، وهو ابتسم عليها.
أما زاهر فكان يركز على سونيا وهى توشوش أخاها وتنظر إلى دارين، وبعدها عادل ابتسم وفرح جدًا ونظر إلى دارين التي عرفت أن سونيا قالت له رأيها فخجلت.
خرجت بسرعة وبعدها خرج عادل وراءها، ونادى عليها وقفت وضر.بات قلبها تزداد.
عادل بهمس: موافقة تكوني شريكة حياتي، عرفت رأيك من سونيا، لكن حابب أسمعها منك.
هزت دارين رأسها بخجل، ولكن قال: لأ عايز أسمعها.
دارين: موافقة.
عادل: على إيه؟!
دارين: على إني أكون شريكة حياتك.
عادل بفرحة: جاي لباباكِ النهاردة، وهخلي كتب الكتاب بعد لما سونيا تتحسن شوية.
دارين: ماشي، ودخلت، وهو بعدها.
في بيت دارين كان نادر يريد أن يعرف رأيها؛ لأنه عنده سفر جاء فجأة، ويريد الزواج بسرعة.
اتصل جودت على دارين وقال: نادر مستعجل وعايز يعرف رأيك يا حبيبتي.
دارين وهى تنظر إلى عادل: مش موافقة يا بابا كل شيء قسمة ونصيب.
جودت بقلة حيلة: ماشي يا بنتي، طب صحبتك عاملة إيه؟!
دارين: الحمد لله كويسة.
جودت: ربنا يشفيها ويعافيها.
دارين: يارب، وقفلت معه ونظرت إلى عادل الذي كان ينظر إليها بإرتياح كأنه كان يقرأ حركات شفايفها.
نظرت سونيا إلى زاهر التي لاحظت أنه ينظر إليها، ووجدته ينظر إليها بالفعل فخجلت ونظرت في الاتجاه الآخر وتقول في نفسها: هو بيبصلي كدَ ليه؟! بيحر.جني بنظراته دِ هيخليني أعجب به ولا إيه؟!
اتصلت دارين على البنات وقالت لهم ما حدث لسونيا وصد.موا وقرروا الذهاب إليها.
نجلاء مرت على إسراء وذهبوا إلى سونيا ووصلوا بعد فترة وحضنوها وكانوا مخضو.ضين ولمن طمنتهم أنها بخير.
ونظر بدر إلى نجلاء، وكان يريد أن يكلمها ولكنه أقسم أن ينساها وينز.ع حبه لها من قلبه، وخرج من الغرفة، وخلفه زاهر.
زاهر: مالك من ساعة ما شوفتها!
بدر: عادي يا بني.
زاهر: مش تفكر فيها دِ واحدة عادية تقابلتوا صدفة وانتهى الموضوع.
بدر: صدقني مش بفكر فيها وفعلا حاسس إني حبي ليها بيقل.
زاهر: طب يلا ندخل عشان نطمن على سونيا ونمشي.
بدر: مش عارف ليه حاسس إنك معجب بسونيا.
زاهر بر.بكة: لا ياعم إحساسك غلـ ـط، أنا اللِ حاسس إنك معجب بندى.
بدر: امشي يالا من قدامي.
زاهر: ليه بس دِ حلوة خالص.
مسـ ـكه بدر من ياقة قميصه وقال: كلمة واحدة كمان عليها هنفـ ـخك.
زاهر: خلاص يا باشا أنا كنت بهزر، وكدَ أنا اتأكدت إنك معجب بيها، ودخل بسرعة إليهم، ودخل بدر خلفه وقالوا: ألف سلامة مرة تانية وربنا يشفيكِ، واحنا لازم بنستأذن منكم بس عشان عندنا شغل مهم.
والد سونيا: ماشي يا بشوات ربما معاكم وشكرًا على وقفتكم معنا.
زاهر: دَ واجبنا وألف سلامة، وخرجوا ولكن قابل بدر ندى فابتسم لها ولا يعرف لماذا؟!
أخبر جودت قرار بنته لنادر الذي حز.ن بشد.ة، وقال: تمام ربنا يسعدها مع اللِ من نصيبه، وقرر أن يأخذ والده ويذهب إلى عمله الجديد، وحجز تذكرتين إلى ألمانيا.
في المساء في بيت منى كانت مبسوطة إن يسري تقدم لها، وفرحانة وكأنها أول مرة تتزوج، ولماذا لا تفرح وهى خُطبت لشخص يحبها ويستحق أن تفرح لأنها ستكون من نصيبه، واتصل عليها وتطمن عليها، وأعطى الموبايل لأخته لأنها كانت تريد أن تكلم منى.
دعاء: بجد يعني أنا منتظرة أخلص امتحان، وتتجوزوا ورفيف ألعب معها أنا حبيتها أوي.
منى: وأنا وهى حبيناكِ بردوا.
يسري في سره: عقبال لما تحبيني.
دعاء: وأنا بحبك أوي خدي بقى الموبايل معك يسري أهو عشان أنا رايحة الدرس.
منى: ماشي يا حبيبتي، وقال يسري: عايزة حاجة!
منى: سلامتك، وقفلت معه وهى مبسوطة، ولكن قررت تحادث ياسر لكي يعرف أنها ستتزوج قريبا وستأخذ بالطبع رفيف معها.
اتصلت عليه وكان هو في عمله، ورد عليها بضـ ـيق: آلو يا منى عايزة حاجة؟
منى: لأ بس عايزة أعرفك إني قريبا هتجوز ورفيف هتفضل معايا.
ياسر بصدمة: نعم! طب لما تتجوزي بنتي أنا هاخدها وأنتِ بقى تنسيها وتخليكِ مع اللِ هتتجوزيه.
منى بصد.مة: لأ بنتي مش هسيبها أبدًا.
ياسر: ما هو لتتجوزي وأنا بنتي، لا مش تتجوزي وتفضل معك مفيش خيارات غير دِ، وقفل دون أن يسمع أي كلمة.
منى بحز.ن وبد.موع: ليه بيقفلـ ـها في وشي كدَ؟!
ياترى هتتجوز يسري وتترك بنتها أم ستر.فض وتبقى مع بنتها؟!
قررت منى تتصل على يسري لكي ترى ماذا تفعل؛ فياسر بيخيرها بين بنتها وزوجها المستقبلي.
أتاها الرد من يسري وقال: إيه يا منى لحقت أوحشك ولا إيه؟!
منى: احنا م.ش هنكمل يا يسري تعالى خد دبلتك.
يسري بصد.مة: منى أنتِ بتقولي إيه! أنتِ بتهزري صح!
منى ببكا.ء: أنا تعب.ت بجد يا يسري يعني ما الدنيا تبدأ تضحكلي ترجع تت.قفل تاني.
يسري: طب اهدي وقولي إيه اللِ حصل؟!
حكت له منى مكالماتها مع ياسر وأنه يخيرها بينهم.
يسري بغض.ب: هو اتج.نن ولا إيه؟! وبعدين متخا.فيش أنا مش هخليه يب.عد بنتك عنك خليكِ واثقة فيا.
منى: ماشي يا يسري، بس بنتي متب.عدش عني.
يسري: مش هتبعد عنك ولو ثانية، بس أرجوكِ بلاش تقولي تاني نبعد أو نفر.كش هو للدرجادي بالنسبالك حبي ليكِ مهز.وز، أنا عارف إنك لسه مش حبيتيني عشان أقول علاقتنا قوية.
منى: بس أنا مبسوطة إنك بقيت في حياتي.
يسري: ودَ يكفي للوقت دَ، ومتخا.فيش هتكوني ليا وعلى اسمي وبنتك جنبك.
منى: وأنا واثقة في كدَ، وقفلت معه.
وفات شهر على الأبطال، وجواد ونجلاء يتقربون من بعضهم البعض ويعتبر كل واحد فيهم بقى متعلق بالأخر، وفوقية وخالد مبسوطين جدًا بكدَ.
أما دارين كانت تجهز لأن اليوم كتب كتابها على عادل، وتكاد تطير من الفرحة؛ فهو تحايل جدًا على والدها لكي يوافق على كتب الكتاب، وبالفعل وافق أمام إصرار عادل عليه، وهو يرى الحب في عينيه.
كانوا البنات في الغرفة مع دارين، وهى متو.ترة جدًا، وخرجت سونيا التي لم تتعافى تمامًا لكي تقول لهم ما يحدث بالخارج، ولكي ترى أخاها، وهو فرحان جدًا والابتسامة لم تفارق شفتاه.
أتى والد دارين لكي تمضي على عقد الزواج وبعد دقائق كان الجميع يباركون لهم، ودخل عادل لدارين الغرفة وخرج البنات منها، وكانت مكسوفة جدًا قرب منها وطبع قبلة على جبينها وقال: مبارك عليا أنتِ يا عيوني.
دارين بكسوف: الله يبارك فيك.
عادل بمشا.كسة: يا إيه!
دارين: احم يا عادل.
عادل بحزن مصط.نع: تؤ تؤ أنا بجد ز.علت يعني أنا مش حبيبك.
دارين بسرعة: لا طبعًا حبيبي، ولكن فاقت لكلامتها التي نطقتها، ونظرت في الأرض.
أما هو فجذ.بها إلى حضنه، ومبتسم.
في الخارج كانوا البنات في المطبخ قاعدين كل واحدة وأمامها طبق مليان أنواع الأطعمة، وقالت سونيا: أنتِ طبقك أكبر من بتاعنا يابت يا نجلاء أنتِ هتاكلي أكتر مننا ولا إيه؟! 
إسراء: ممكن تكون حامل يا بت يا سونيا، الله بجد في بطنك نونو يا نجلاء.
نجلاء بصد.مة من كلامها: حامل إيه يابت أنتِ، الطبق دَ ليا أنا وجواد هو بيتكسف ياكل عند حد مش يعرفهم وكدَ.
سونيا: ظلـ متي البت يارب إسراء.
إسراء: عادي مننا وعلينا يلا يا حبيبتي شوفي جوزك زمانه جعا.ن.
نجلاء: طيب ياختي، وخرجت نجلاء إلى غرفة الضيوف غير اللِ موجودة فيها المعازيم، ووضعت الطبق عالتربيزة، وخرجت عند المعازيم، وشاورت لجواد الذي أتى لها.
جواد: في حاجة يا نجلاء!
شد.ته من يديه وقالت: أيوا يلا عشان ناكل، ودخلوا غرفة الضيوف وشرعوا في الأكل.
أما دارين خرجت مع عادل لكي يبارك لها المعازيم وجلسوا معهم.
في المطبخ قالت إسراء بمـ كر: بقولك يا سوسو هو الظابط اللِ يوم ما جيت ليكم البيت كان عندكم وقتها، هو بقى كان بيجي ليكِ على طول يطمن عليكِ.
سونيا وهى تأكل: لأ جالي أربع مرات تقريبا.
إسراء: دا أنا اللِ صحبتك مش عملتها وجيت مرة واحدة بس.
سونيا: عشان ند.لة يا حبيبتي.
إسراء: يعني مش عشان هو معجب لأ.
سونيا: قومي من وشي يابت.
إسراء: بس أنا لاحظت نظراتك ليه يومها كانت إعجاب أصل أنا بردوا شديدة الملاحظة.
مسكت سونيا السكـ ينة وكانت هتلـ قيها على إسراء، ولكن كانت جريت على برا بسرعة.
ولكن خبـ طت في إسماعيل الذي كان يبحث عنها.
إسماعيل: حاسبِ يا بنتي مالك بتجري ليه؟! 
إسراء: أصل كنت هتقـ تل النهاردة من سونيا، أصل كنت بنا.غش فيها.
إسماعيل: اها، طب مش يلا بقى ولا إيه عشان الوقت كدَ اتأخر، وأنا عندي شغل كتير بكرة في المستشفى والعيادة.
إسراء: طب ماشي هروح أسلم على دارين، وأعرف سونيا وأجي.
إسماعيل: ماشي يلا.
وذهبت سلمت عليها وأخبرت سونيا أنها ستذهب وقالت لها سلميلي على نجلاء.
وفي خلال الشهر دَ كان بدر يذهب إلى المستشفى التي تعمل بها ندى يريد أن يراها دون أن يفوت يوم بدون رؤيتها لأنه يشعر كأن شئ ناقص.
وعلى الجهة الأخرى كانت ندى تفكر به؛ فهو لا يخرج من ذهنها فهو شخصية متواضعة ومخلص للوطن، ولكن يخيب أملها عندما تفكر أنه لن يفكر بها لأنها بالأول وبالاخر ممرضة، ولكن هو ظابط وله منصبه.
نجلاء وجواد عرفوا كل حاجة عن بعض، وكانت معه دائمًا وكانت تسرح فيه عندما يكون بيذاكر، وهو يناغشها وتخجل جدًا، ولكن هو مبسوط لأنه شعر بالحب التي تكمنه بداخلها له.
في بيت إسراء كانت تجهز أشياءها لكي تذهب للبيوتي سنتر لأن اليوم زفافها على من اختاره قلبها.
إسماعيل صعد لها، وسلم على خالته وأخذ إسراء لكي يوصلها.
في الفترة دِ عادل وإسماعيل وجواد تعرفوا على بعض بسبب أن كل واحدة طلبت هذا منهم إنهم يكونوا صحاب ويتقربوا من بعضهم مثلهم، وهم وافقوا وسعدوا جدًا بهذا القرار، وكل واحد لديه ميزة تميزه والآخر يحبها فيه.
في المساء كانت نجلاء تربط الكرافتة لجواد التي كان أول مرة يرتديها.
كانوا قريبين من بعض جدًا، وجواد ينظر لها، وهو مشغولة في ربطها، وقلبه يدق بعنـ ـف، وهى نظرت له عندما شعرت قلبه ينبـ ـض بشدة بين قفص صدره ونفسه الحا.ر يلفح وجهها رفعت عينيها إليه، وتلاقت أعينهم مع بعض وتقول كلام لا يستطيع أن ينطقه اللسان، ووضع يده على خصر.ها، ولكن فاقوا على صوت طرق الباب بعدوا عن بعض بسرعة، وقال: جواد عندما سمع صوت عمه يناديه لأنهم جهزوا أيضًا، حاضر يا عمي خلصنا وطالعين أهو.
وذهبوا إلى الفرح، وكان المأذون بيكتب كتابهم، وإسراء فرحانة جدًا، وكانت جميلة بفستانها الرقيق وحجابها الجميل، وذهبوا البنات لكي يباركوا لها، وكان في مكان مخصص للرجال، ومكان للنساء، وشاركوا إسراء فرحتها، وانتهى اليوم بذهاب العريس والعروسة إلى عش الزوجية.
في اليوم التالي في بيت إسراء كان يجلس إسماعيل وهو ينظر إليها فهو غير مصدق أنها بقت ملكه، وهو أيضًا ملكها.
تململت إسراء في نومها، وفتحت عيونها وجدت إسماعيل ينظر إليها بحب، وقال: صباحية مباركة يا حبيبتي.
إسراء بخجل: الله يبارك فيك يا حبيبي.
إسماعيل: يلا عشان نفطر زمان أهلنا جايين.
إسراء: حاضر، وذهبت لكي تغتسل وذهبت إلى المطبخ وجهزوا الفطار، وبعدها تفرجوا عالتلفاز، وأهلهم جاءوا وباركوا لهم، وبعدها جاءت البنات وباركوا لهم وجلسوا معهم وذهبوا.
أما عند بدر كان يجلس مع زاهر، وهما متو.ترين وبيطمنوا بعض إنهم يتقدموا للي قلبهم شاور عليهم.
زاهر: بالله عليك بقى مش تقلـ ـقني يا بدر أنا أصلا متو.تر من غير حاجة.
بدر: ما أنا خا.يف متكو.نش من نصيبي وفي شخص تاني في حياتها أو مثلا مخطوبة ومش لابسة دبلة زي حاليا بعض البنات مخطوبة أو متجوزة ومش لابسة دبلة.
زاهر: أنت بكلامك دَ بتبني أفكار في دماغي بتخليني أنسى حكاية الجواز.
بدر: ياض طمني بدل ما أنت خا.يف زيي، بص احنا نطمن بعض، ويلا نروح نتقدم لسونيا، وأنت تيجي معايا لندى.
زاهر: وليه مش نروح نتقدم لندى الأول ونشوف حظك، وبعدها تيجي معايا لسونيا.
بدر: أنت مش صاحب أبدًا يالا، يلا يا أخويا توكلنا على الله.
وفي المساء كان زاهر وبدر في بيت ندى ويتحدثون مع والديها.
والدها:.والله يا حضرة الظابط يبقى شرف ليا إنك تكون من نصيب بنتي، وهتيجي دلوقتي ونشوف رأيها.
بدر: ماشي، وقال في سره يارب ما تر.فض لأن المرة دِ مش هعرف أفتح قلبي لحد تاني.
خرجت ندى وهى تنظر في الأرض وجلست بجوار والدها تفرك في يديها فهى لم تتوقع أن يأتي ليتقدم لها.
تحدثوا في بعض الأمور وتركوا العرسان يتعرفوا على بعض.
بدر: احم ازيك يا آنسة ندى.
ندى بكسوف: الحمد لله يا حضرة الظابط.
بدر: حابة تسألي على أي حاجة؟!
ندى: احم بتصلي الفروض في وقتها وليك ورد في القرآن.
بدر بإبتسامة: الحمد لله أيوا.
ندى: تمام مش عندي أسئلة تانية لو حابب تعرف أي حاجة اسأل.
بدر: مش عندي أسئلة لأن كل حاجة واضحة ومش محتاج أعرف حاجة، ومستني ردك عليا.
ندى: إن شاء الله هيوصلك مع بابا.
بدر: إن شاء الله، وأخذ صديقه وذهبوا من عندهم.
زاهر: عملت إيه؟!
بدر: ولا حاجة مستني ردها، قولي بقى هتروح تتقدم لسونيا امتى؟!
زاهر: لما اطمن عليك ويجي الموافقة من عروستك.
بدر: براحتك، وذهب كل واحد لبيته.
وفي اليوم التالي في بيت نجلاء كان جواد يخطط لشئ مع خالد، وعندما جاءت نجلاء صمتوا، واستغربت نجلاء ولكن لم تتدخل وتسأل.
في المساء كان وصل رد ندى لبدر بالموافقة وكان بيلف بوالدته التي تضحك على تصرفات ابنها.
والدته: كفاية بقى يابني أنا دو.خت.
بدر وهو يحضنها: آسف بس فرحان يا أمي بجد اعملي حسابك هنروح ليهم كمان ساعة نتفق على كل حاجة وزاهر جاي في الطريق أهو.
والدته: ماشي يا حبيبي ربنا يسعدك وأشوفك أسعد واحد في الدنيا.
بدر وهو يقبل رأسها: يارب يا أمي، ودخل لكي يجهز.
وذهبوا إلي بيت ندى واتفقوا على أن الخطوبة بعد يومين والفرح بعد شهرين.
في اليوم التالي ذهب بدر مع زاهر إلى بيت سونيا، وكانوا مازالوا يقفون أمام الباب.
زاهر: أنا تر.اجعت يا بدر يلا نروح أنا متو.تر وكأني داخل امتحان رغم إن محصلش كدَ.
بدر بضحك عليه: ياض يلا ندخل بدل ما أرن الجرس وأنزل جري عالسلم وأسيبك لوحدك.
زاهر: خلاص خلاص، وبالفعل رنوا الجرس، وفتح لهم عادل، ورحب بيهم وأدخلهم إلى الصالون.
جلسوا ودخل لهم والد سونيا ورحب أيضا بهم، وتحدثوا في المواضيع، وقال والد سونيا: الرأي رأيها يابني وأنت شخص كويس وربنا يقدم اللِ فيه الخير.
خرجت سونيا بكسوف مع والدتها وجلست بجوار أخيها.
والدها: الظابط زاهر جاي طالب إيدك يابنتي.
لم تتحدث سونيا من الخجل؛ فقال بدر طب ممكن يا عمي نسيبهم مع بعض يتعرفوا.
والدها: ماشي، وخرجوا إلى الصالة، وقال زاهر: احم أخبارك إيه يا آنسة سونيا!
سونيا دون أن تنظر إليه: الحمد لله، وأنت!
زاهر: الحمد لله، إيه رأيك وعندك أي أسئلة!
سونيا: احم اشمعنا أنا؟!
زاهر: خليها بعد إما أسمع رأيك بالموافقة ولما يتكتب اسمك جنب اسمي.
سونيا فهمت وكانت فرحانة فهى أيضًا لديها مشاعر تجاهه، وقالت: تمام رأيك هيوصلك مع بابا.
زاهر: تمام منتظره، وأخذ بدر بعد أن استأذن منهم وخرجوا وقال له ما حدث.
في اليوم التالي أخبره والد سونيا بالموافقة بعد أن صلت صلاة استخارة وكانت مرتاحة ومبسوطة.
ذهب لهم زاهر في نفس اليوم وكان معه والديه، واتفقوا على كل شئ والخطوبة بكرة مع بدر وندى، والفرح معهم أيضا وهما وافقوا، وبدر كان مبسوط أن زاهر يريد أن تكون فرحتهم في نفس اليوم.
في اليوم التالي كانوا البنات في الخطوبة مع أزواجهم، وذهبت نجلاء ومعها جواد لكي يباركوا أيضًا إلى بدر وندى بعد أن باركوا لسونيا وزاهر.
بالفعل بدر لم يعد يوجد في قلبه حب لنجلاء فالآن التي تسكن قلبه هى ندى فقط.
وحمد ربه أنه لم يحادثها يوم معرفته بزواجها فكيف كان يرفع عينه في وجهها لو كان فعلها، ونظر لزاهر بحب لأنه اتصل عليه في وقتها.
وانتهى اليوم بخير، والكل فرحان، ونجلاء تريد أن تعترف لجواد بحبها ولكن مكسوفة جدًا فقالت تنتظر أن يعترف لها هو الأول فهى أيضًا ترى الحب في عينه لها.
في اليوم التالي كانت إسراء وإسماعيل في المطار ذاهبون لكي يعملوا عمرة.
بعد مرور شهر أيضا كان فرح دارين وعادل، وكان في أجمل قاعة والبنات يحاوطونها من كل الجهات ويصقفون لها وقررت سونيا أن تغني من تأليفها كهدية لأخيها وصديقتها، وكان هذا في المكان المخصص للنساء.
والكل سعيد ويبارك لهم، وانتهى اليوم وذهبوا إلى بيتهم الجميل.
بعد أسبوع من هذا الوقت
إسراء كانت تجهز عشاء رومانسي لكي تخبر إسماعيل أنها حامل، وعندما أتى وعرف كان طاير من الفرحة وأخبرت أهلها وصحابها وكانوا سعيدين جدًا بهذا الخبر وكل واحدة تريد أن تختار له اسم معين.
في بيت سونيا كانت تحادث زاهر الذي يريد أن يكتب الآن كتابهم والفرح في ميعاده، ولكن هى محتارة، وقررت تكلم البنات، وأخبروها أن تصلي استخارة وتوكل أمرها لله، وبالفعل عملت هكذا، وبعج يومين كان يتم كتب كتابهم، وأخذها وذهب إلى مكان جميل جهزه لها مخصوص، واعترف لها بحبه، وهى أيضًا، وكان سعيد جدًا، وانتهى اليوم بفرحة.
بعد مرور شهر كان أيضًا بدر بيكتب كتابه على ندى الذي يعشقها بعفويتها وطيبتها وحنيتها وكانوا سعداء جدًا وندى صاحبت البنات والشباب أيضًا انضموا لبعض وبقوا صحاب بالفعل.
كان اليوم كتب كتاب منى ويسري الذي حذر ياسر أن يترك رفيف مع منى، وهو لا يحق له أن يأخذها لأن في الوقت هذا هى تحتاج لوالدتها أكثر من والدها فتنازل ياسر عن قراره ووافق على بقائها مع والدتها.
فهذه هى نوعية ياسر تختلف كثيرًا عن بدر؛ فهو لم يتمسك بالشئ الذي يمكن أن يضيع من يديه فهو متساهل ومتنازل جدًا، وأيضًا لا يفكر بمستقبله أو يستطيع أن يتخطى الماضي بل يجلس فيه ويستلم على عكس بدر الذي تناسى وعاش حياته ونظر إلى مستقبله فهو مؤمن بالعوض من الله لا يعيش في الماضي.
ذهبت منى مع يسري إلى بيته وقضوا الليلة مع دعاء التي كانت سعيدة، وقررت منى أن تكون لها الأم والأخت وتحافظ عليها وتهتم بها.
وفي ذات يوم مسكت منى مذكرات يسري وجدته كاتب فيها شعر، وصفحات أخرى كاتب قصص والبطل يسري والبطلة منى وأحيانا تكون حز.ينة وأحيانا سعيدة، وآخر قصة كتب النهاية أن منى بقت مِلك يسري وتزوجوا. هى عرفت بالفعل كيف عانى جدًا بسببها
دخل يسري عليها ووجدها ممسكة بمذكرته قامت حضنته بقوة وقالت آسفة إني كنت في يوم سبب و.جعك وتعـ بك وإنك عنيت بسببي.
يسري وهو يملس على شعرها: تعبك أجمل يا روحي على قلبي بالعكس أنا مبسوط إني سعيت وربنا مضيعش تعبي، ويسري كان فرحان إنها أول مرة تحضنه.
منى: بس مكنتش أعرف إنك بتكتب.
يسري: مع الأيام هتعرفي كل حاجة عني، وياستي أنا ليا كتاب بيجهز في المعرض وهينتهي قريبا وهتحضري حفلة تكريمي.
منى: دايمًا في تفوق وأنا فخورة بيك.
فات أسبوع وكان جواد قلـ قان لأن هذا اليوم الذي سيناقش فيه الرسالة.
جاءت نجلاء من خلفه، ومسكت يديه وقالت: ثق بالله ومتخـ فش من حاجة فقط طمن قلبك بذكر الله وربنا معك وهيعدي اليوم على خير وأنت مبسوط وإنا مبسوطة بنجاحك.
جواد: يارب، وذهبوا لكي يناقش الرسالة، وكان هناك كثير من الذين سيشرح أمامهم ويناقش ما جمعه، وكان متوتر ولكن نظر إلى نجلاء التي طمنته بعيونها.
أخذ نفس عميق وسم بسم الله، وبدأ يقول ما حضره وذاكره، وكان يتكلم بثقة لا يدري من أين أتت له! ولكن حمد الله على أنه معه، وانتهى بعد فترة من حديثه وكان التصفيق الحار، ولكن كان فقط ينظر بإبتسامة لنجلاء، وهكذا حصل على الإمتياز، وبقى بالفعل الأستاذ الدكتور جواد.
أخذ شهادته، وهو سعيد جدًا وشكر نجلاء أمام الجميع، وبعدها ذهب إليها وحضنها بقوة وهمس في أذنيها: بحبك يا قلب جواد من كنتِ معه شجعتيه من بعد ربنا، ولف بيها وهى كانت مصدومة فلم تتوقع أن يعترف بحبه في هذا الوقت.
شددت على يديه وقالت: وأنا أسرت عندما نظرت في عيناك يا جواد قلبي«بحبك»
وقف جواد يستوعب كلامها، وحضنها مرة أخرى وقال: أنا أسعد واحد في الكون النهاردة، وذهبوا إلى الخارج وقال محضرلك مفاجأة.
وجدت أهلها في الخارج وباركوا لجواد على نجاحه وتفوقه، وسلموا على نجلاء وكانت مستغربة.
أخذها جواد إلى أول الشارع وفتح لها باب العربية وهى مذهولة وقال باباكِ خليته يشتراها ليا وبجد أحسن عم كان معايا في كل خطوة، وذهبوا إلى شقتهم الجديدة، وقال دِ شقتنا من النهاردة جاهزة تماما وكل حاجة عايزاها هتلاقيها إن شاء الله.
نجلاء بدهشة: جهزت دَ كله امتى!
جواد: من شهرين وأنا بجهز فيهم وباباكِ كان بيساعدني.
يلا ادخلي برجلك اليمين لأن يعتبر كدَ النهاردة دخلتنا عارف إنك مش بتحبي الأفراح ومش هينفع أعمل فرح وأهلي يدوب فات على وفا.تهم ثلاث شهور فقط.
نجلاء حضنته: كفاية وجودك جنبي.
جواد: بحبك يا أغلى حاجة في حياتي.
النهاية.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-