رواية رحيل وجاد كاملة جميع الفصول بقلم حنان اسماعيل

رواية رحيل وجاد كاملة جميع الفصول بقلم حنان اسماعيل

رواية رحيل وجاد كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة حنان اسماعيل رواية رحيل وجاد كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية رحيل وجاد كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية رحيل وجاد كاملة جميع الفصول
رواية رحيل وجاد بقلم حنان اسماعيل

رواية رحيل وجاد كاملة جميع الفصول

مدام شايفه جوازنا حبر على ورق خلينى اخليه جواز حقيقى بقى
رماها للخلف على السرير قائلا لها بتحدى وهو يقترب منها
انا حاولت اتعامل معاكى بأخلاقى واللى كانت بتمنعنى اقرب من واحدة غصب عنها .بس دلوقتى انتى اللى هتضطرينى اعمل ده

نظرت اليه وعيناها تتسعان من القلق قبل ان ينقض على شفتيها يلتهمها بقوة .حاولت ان تبعده الا ان قبلته العنيفه الجمت قواه، ظل لدقائق طويله يقبلها بشغف وعيناها مغمضتان , حتى هدأ فى النهاية بعض الشئ ليقبل شفتيها قبلات متقطعه محاولا السيطرة على نفسه رغم رغبته الشديدة بها والتى اخرجته عن نطاق سيطرته
الا انه قد اخذ قرر بينه وبين نفسه وهو يقبلها ان سيبتعد عنها فور احساسه برفضها له ولو للحظة .

قبل وجهها كله واحس بها تستسلم له وللمساته لها ,,خاصة حين سمع صوت انفاسها المتلاحقة، حي يدها التى كانت من المفترض انها تبعد صدره عنها وجدها تتشبث به اكثر . تاركة نفسها اليه بعدما فقدت سيطرتها على مشاعرها امامه .قبلها اكثر بشغف وهو يتقدم اليها اكثر محاولا ضبط نفسه كى لا يقسو عليها الا انه لم يستطع . كلما حاولت النهوض جذبها اليه بحنان لتستسلم له للمساته من جديد وتغرق معه في عالمهم الخاص الذي يضمهم سويا
................
فى الوقت ذاته ,زاد قلق فاطمة من الهدوء الذى ساد المكان .حاولت التنصت لعلها تسمع شيئا الا انها لم تنجح .فبعثت بخادمتها لفوق لعلها تسمع شيئا .اقتربت الخادمة من الباب فسمعت صوت اشبه ببكاء رحيل فعادت بسعادة لفاطمة لتبلغها بما استنتجته.
.............
نهض عنها بعدم جعلها زوجته شرعا حاول أن يحتضنها ليطمئن قلبها الثائر الا انها ابتعدت عنه بخجل واضح الي طرف السرير .اقترب منها .مقبلا رأسها بحنان بعدما اعتراه الضيق وتأنيب الضمير لقسوته معها .

نهض الى الحمام .اخذًا حمامه وغير ملابسه، خرج اليه راها مازالت مكانها منزوية فى خجل غير مصدقه لما مرت به معها كم مشاعر نقلتها الي مرحله جديدة معه،

.جلس على طرف السرير امامها ومد يده يتحسس برقه وضيق العلامات الظاهرة على ذراعها قائلا لها
انا اسف مكنش قصدى انى ....

سحبت يدها بعيدا عنها مصطنعه الغضب وهى تجلس على السرير ويدها تعدل الملاءة فوقها لتستر جسدها وقالت بخجل وغضب كاذب:
اسف على ايه ؟ انك اخدت حقك منى بالغصب

اجابها وهو يقترب اكثر منها دافعًا عن نفسه قائلًا:
لاء انتى فاهمة غلط انا مش بعتذر لانى لمستك، ده اللي كان المفروض يحصل بينا من زمان ومتهيألى انى مفرضتش نفسى ولا خدت حاجة غصب عنك .انتى كنتى معايا برضاك ولو كنت حسيت انك مش عاوزانى للحظة كنت بعدت عنك.

اجابته بعند وإصرار غريب علي المكابرة:
انت بتوهم نفسك ,انا رضيت لك بس عشان كنت مضطرة .

جذبها اليه قائلا بتحدى :
بلاش عند .انتى كنتى عاوزانى زى ماانا عاوزك .وانتى عارفه ده.وعموما انا كنت بعتذر لانى كنت عنيف معاكى شويا وخايف اكون اذيتك

قاطعته فى خجل وكبر : طيب لعلمك ده مغيرش اى حاجة مابينا ولسه عاوزة اطلق منك

ابتسم لها بسخرية قبل ان ينصرف فباغتته بغيظ قائله ساخرا
انا بكرهك بكرهك وجدا كمان

عاد اليها قائلا بتحدى وهو يميل اليها كأنه سيقبلها قائلا
قوليها تانى وانا اخليكى تقولى اللى عكسها وبصوت عالى

امسكت بالوسادة وقذفتها به الا انه....
تدور الرواية  عن صراع بين عائلتين كبيرتين  فى تجارة السلاح بصعيد مصر وهم عائله صالح الجارحى  و عائله ضياء الموافى
حيث  يقتل صالح الجارحى  ضياء الموافى تاركا خلفه ابنه جاد ( بطل الرواية ) وكان مايزال  فتى فى الثانية عشر من عمره  من عمره تحت وصاية عمه وابنه اسماعيل.
تزداد  حرب الثأر بين العائلتان اكثر ويزداد العداء ,حتى تنجح عائله الموافى فى الرد بقتل اثنين من ابناء صالح  ,منهم ابنه الاصغر ويدعى  طه وهو استاذ جامعه كان بعيدا عن ابيه ومشاكله الا ان ضغط ابيه جعله يعود للبلدة بعد مقتل اخيه الكبير ليقتل هو الاخر  تاركا خلفه زوجته الحامل فى شهرها الاخير .
_ تلد زوجة طه الجارحى  فتاة فيتعلق بها جدها صالح ويقرر الاحتفاظ بها ورعايتها مطلقا عليها اسم والدته الراحله (رحيل  وهى بطله الرواية ).
_تضطر العائلتان بمرور السوات  التظاهر بعقد هدنة وايقاف بحر الدم بعد التدخل الحكومى وكبار عائلات الصعيد . رغم الهدنة الا ان  العائلتان لا تضيعان  فرصة فى الانتقام وقتل افراد من كل جانب فى كل فرصة دون ترك اى اثر يدينهم ليبدو الامر وكأنه حادث او قضاء وقدر .
....................
_تمر الاعوام ويكبر جاد  الموافى فى كنف عمه وزوجته وابن عمه اسماعيل وابنه عمه فاطمة , حتى يموت عمه فيتولى ابن عمه اسماعيل  كل امور العائله نظرا لكونه الكبير سنا  وان كان لشدة مرضه بالقلب  يبدو ظاهريا انه هو كبير العائله الا ان  جاد هو من يقوم بكل شئ من تجارة وتولى كل الامور الاخرى خاصة مع قوة شخصيته وذكاؤه وتعليمه الجامعى مايثير غيرة اسماعيل احيانا  وضيقه بمرور الوقت من تهميش دوره امام الجميع  .
كان جاد فى بداية الثلاثين من عمره طويل الجسم قوى البنية مفتول العضلات  ,اسمر اللون بعض الشئ ,تعمد طوال عمره ان يقص شعره لقصير وان يطلق لحيه اعطته وقارا وجاذبية فوق جاذبيته وان كانت ملامحه قاسية وهدوئه وكلماته القليله مبعث قلق وخوف لكثير ممن حوله خاصة مع نظرات عينيه الثاقبتين
كان جاد رغم ان مايعيشاه من ثراء يعود اليه من ورثه من ابيه وامه الا انه لم يشعر اسماعيل ابن عمه وامه واخته بهذا يوما فقد كان يحبهم ويحترمهم  وبخاصة اسماعيل والذى كان يعتبره اخا كبيرا حتى انه وافق على مضض على خطبة اخته فاطمة  والتى لطالما اشتكت من تجاهل جاد لوجودها او الحديث معها ولو ببضع كلمات  كلما رأته رغم عشقها له  منذ صغرها .
على الجانب الاخر كبرت رحيل يتيمة الاب فى بيت جدها بعدما ابلغها جدها ان امها قد رمتها منذ صغرها اليه وسافرت خارج مصر وتزوجت هناك وانجبت اطفال اخرين
كانت رحيل نقطة ضعف جدها صالح والذى كان الجميع يهابه ويخشى غضبه وقوته الا انها كانت الوحيدة التى استطاعت ان تخترق قلبه حتى انه كان منذ مولدها لايتركها من على كتفه الا وقت نومها
كانت زوجات ابناءه الاخرين وابنائهم يغارون من تعلق الرجل الكبير بالطفله وبخاصة انه لم يكن يسمح لاى احد ان يتعرض لها ولو بكلمه
كبرت رحيل وصممت ان تكمل دراستها بالجامعه فى القاهرة فسمح لها جدها على ان تلازمها سيدة مسنة ربتها منذ صغرها وسائق عينه كحارس لها واشترى لها شقه فى كومباوند لصديق له اوصاه ان يجعل امن الكومباوند ان يتابع رحيل والا يسمح لاى احد ان يتعرض لها .
كانت رحيل فى بداية العشرين من عمرها جميله يقولون انها ورثت جمال امها البيضاء بشعرها الناعم ورموشها الكثيفه وعيناها البنيتان  وان كانت ورثت طول ابيها وجدها والذى تناسق مع قوامها الفارع ,رغم انها تربت على التدليل من جدها الا انها كانت فتاة عاقله ومتزنة فى حياتها وان كانت مرحة ومنطلقه تحب الحياة ولكن بحدود وفكر وثقافه فتاة من مجتمع صعيدي .
التحقت رحيل بجامعه خاصة بعد اصرارها ان تكمل تعليمها وان تبعد عن البيت بقدر استطاعتها كى تهرب من همسات وتدخل زوجات اعمامها الارامل فى حياتها وبخاصة زوجة عمها عيشة والتى ظللت تلح على جدها كى يخطب رحيل لابنها يونس رغم رفض رحيل والتى امتثلت فى النهاية ارضاءا لجدها .
كان قصر صالح الجارحى فى الطرف الاخر من البلدة تحرسه جيوش غفيرة من رجاله وقصر بيت الموافى على الطرف الاخر .والمسافه بين القصرين  رغم قصرها الا انها كانت كأنها اميال مليئة بالكره والحقد حتى الموت .
...........................
كان صالح الجارحى قد نشب خلاف كبير بينه وبين عائله كبيرة من العرب الموجودين على الحدود بسبب تجارة الاسلحة .فقررا ان ينتقموا منه بخطف اقرب الناس لقلبه بعدما علما بأنها حفيدته والتى تعود من القاهرة مساء كل خميس بالطائرة وانه يبعث لها بسيارته وسائقه كى يصلها للبيت .
كان الوقت ليلا ورحيل تعبث بهاتفهاوهى تجلس فى المقعد الخلفى فى سيارة جدها الجيب  قبل ان تسمع صوت انفجار وضوء شديد مفاجئ مما جعلها تصرخ وهى تتثبث بمقعدها قائله للسائق
رحيل : فى ايه ياعم بسطاوى
بسطاوى فى هلع  محاولا السيطرة على عجله القيادة : مش عارف ياست رحيل
فجأة تجد  رحيل السيارة تنقلب بهم بعدما يظهر ضوء شديد من بعيد امامهم عمى عيناها عن الرؤية ,تنقلب بهم السيارة عدة مرات واصوات اطلاق الرصاص تقترب منهم
تفتح عيناها بعدما تستقر السيارة على صوت السائق الغارق بدمائه
السائق : اجرى ياست رحيل
رحيل بخوف : وانت ياعم بسطاوى
السائق : مالكيش دعوة بيا ,دول اكييد قصدينك انتى ,اجرى يابنتى وانا هحاول اعطلهم وخدى ده معاكى جايز تحتاجيه
قالها وهو يخرج مسدسه  كى يناوله لها ,التقطته منه رحيل وجرت بهلع والدماء تغطى شعرها
فى نفس اللحظة  كان جاد عائدا من المدينة  بعد انتهائه  من مشوار هام له مع احد عملائه الاجانب والذى نزل باحد فنادق البلدة
كان جاد مشغولا بالحديث فى هاتفه عندما سمع صوت اطلاق الرصاص واضواء كثيفه تعمى العين من بعيد ليفوجئ عند اقترابه بسيارة مقلوبه امامه مما افقده السيطرة على توازن سيطرته فإنحرفت جانبا لتنقلب هى الاخرى بينما استطاع هو القفز منها خارجا وهو يشد مشط سلاحه 
اتجه جاد ناحيه الاراض الزراعية امامه وكانت زرعتها القصب كغالبية اراضى الصعيد ,دخل مسرعا وهو يتحسس جيبه بحثا عن هاتفه قبل ان يزم شفتيه فى ضيق بعدما تذكر سقوطه منه اثناء نزوله .
كان الظلام حالكا وصوت الرصاص عالى وجاد مايزال يتوغل داخل ارض القصب عندما ارتطم فجأة بجسم ليكتشف انها فتاة
نظر اليها للوهله على اثرضوء القمر المكتمل واضواء الانفجارات البعيدة
اشهرت رحيل سلاحها فى وجهه محاوله الادعاء بالقوة  وهى تصرخ بصوت عالى يشوبه الخوف
رحيل : لو قربتلى هقتلك كان جاد مايزال ينظر اليها وهو متسمر مكانه محاولا فهم مايجرى ,فمنذ سماعه لصوت الرصاص وارتطام سيارته بالسيارة المقلوبه امامه وهو يظن انها محاوله لقتله من بيت صالح الجارحى الا ان وجود فتاة غريبة امامه الان غير كل ما كونه عقله منذ دقائق
صرخت فيه اكثر وهى تلوح بالمسدس فى وجهه بخوف ظهر اكثر على ملامحها :
رحيل : انا حذرتك لو قربت منى خطوة هقتلك واوعى تفتكر انى مبعرفش استخدم السلاح
ابتسم جاد ابتسامه باهتة ساخرة وهو ينظر ليدها المرتعشة التى تحمل السلاح ولزناد السلاح الغير مؤهل للاطلاق ,قبل ان يمد يده فجأة ويخطفه منها قائلا فى سخرية
جاد : واضح فعلا انك بتعرفى تستخدمى السلاح
خافت وتراجعت للخلف حتى كادت ان تسقط على ظهرها فمد يده بسرعه والتقطها حتى التصقت به وعيناها تنظران لعيناه فى رعب
قبل ان يسمع صوت اصوات قادمة بإتجاههم فوضع يده على فمها كى لا تصدر صوت وهو يسحبها بهدوء للخلف كى يحتميا من القادمين
جهز مسدسه ويده ماتزال على فم رحيل  محاولا الاستماع لاصوات الرجال وهم يتهامسون قبل ان يطلقا الرشاشات التى معهم بطريقه عشوائية فى كل مكان
غافلت رحيل جاد فى نفس اللحظة وفرت هاربه بعيدا وهو يناديها بهمس كى تعود الا ان صوت الرجال كان يقترب منه مما جعله يرد عليهم بطلقات  مسدسه فاصاب احدهم بينما نجح الاخر ان يصيبه فى كتفه ليصيبه هو الاخر فى مقتل
انسحب جاد متحاملا على نفسه وهو يمسك بكتفه والدماء تغرق جلبابه  وهو يسير بظهره مشوحا بمسدسه حتى لا يباغته احد فجأة حتى  خرج من الناحية الاخرى من الحقل بعدما ظهرت اضواء القرية من بعيد ,كانت النيران قد نشبت فى الحقل من اثر الرشاشات مما جعل الرجال المسلحين يهربون خاصة بعدما فشلا فى الامساك برحيل وظهور جاد المفاجئ والذى قتل اثنين منهم .
تماسك جاد حتى وجد عشة صغيرة قريبة مخفيه عن الاعين تظلها شجرة كبيرة فمشى بأتجاهها ودخلها ليفوجى بوجود رحيل تجلس بداخلها وهى تحاول تضميد قدمها بجزء من ثيابها بعدما قطعتها  ,تراجعت للخلف فى خوف بعدما رآته قائله فى استسلام
رحيل : لو عاوز تقتلنى ,اقتلنى لعلمك انا مش خايفه منك
استغرب حديثها وكلامها عن قتلها خاصة فأجابها بغضب
جاد : قتل ايه ؟ انتى مجنونة ؟واقتلك ليه ؟
استغربت حديثه وسكتت لبرهة قبل ان تسأله فى شك
رحيل : يعنى انت مش عاوز تقتلنى ؟
اجابها وهو يحاول الجلوس ممسكا بكتفه وهو ينظر من فتحات العشة خوفا من مباغته الرجال المسلحين فجأة للمكان
جاد هامسا : هو احد قالك اننا بنقتل الستات هنا فى الصعيد
رحيل : اومال مين اللى حاول يقتلنى ؟
جاد مندهشا : حاول يقتلك ؟ انتى عاوزة تقنعينى ان الرجالة اللى بره دول كانوا عاوزين يقتلوك انتى ؟
نظرت اليه ولم تجبه ,فهز رأسه فى عدم فهم قبل ان يسألها
جاد : ويقتلوكى ليه ؟ انتى مين ؟
رحيل بتردد : ااانا ....انت مش عارف انا مين بجد ؟
جاد مستغربا وهو مايزال يراقب الخارج قبل ان ينظر اليها متأملا :
جاد : لاء معرفشى انتى مين ؟ هو المفروض اعرفك يعنى ؟
استغربته رحيل فقد كانت تظن انه يعرفها او ربما لمحها ذات مرة فى البلدة اثناء زيارتها لها مثلما لمحته هى مرات  وهو يقود فرسه ,كانت رحيل قد سألت عنه خادمتها العجوز والتى حذرتها من الاقتراب منه لانه عدو جدها الاول ولن يتوانى عن قتلها وقتل اى فرد فى عائلتها لو اتيحت له الفرصة ,مما جعلها تشك منذ لقائها به انه هو من وراء ذلك
كانت قدمها تنزف بغزارة وهناك دماء تسيل من رأسها ,جعلتها تتألم بشدة ,فإنتبه اليها جاد قائلا
جاد : واضح انهم هربوا لما الحريقه ابتدت ,ورينى ورينى
قالها وهو يسحب قطعه القماش التى مزقتها من ملابسها كى تربط بها قدمها ,امسك بها وربط قدمها بقوة قائلا
جاد: كده الدم هيقف متقلقيش
امسكت برأسها وكانت عيناها تدوران فى المكان كما لو كان سيغمى عليها
اقترب منها جاد وهو يمسك  بها ليسند رأسها على جانب المكان بينما خلع جلبابه  الصعيدى فى صعوبة بسبب اصابه كتفه,كان يرتدى تحت تيشرت رمادى ضيق وبنطلون شروال من نفس اللون  ,مزقه بيد واحدة وقطع منه قطعه كبيرة ومال عليها وربط بها راسها قائلا
جاد : فى جرح كبير فى رأسك ,وشكلك خسرتى دم كتير
رحيل بضعف : انا تعبانة اوووى وحاسة انه ...
امسك بها وقربها منه وهو ينظر فى عيناها قائلا فى لهجة آمر :
جاد : اوعى تنامى خليكى فايقه .انا هخرج اشوف الرجالة دول مشيوا ولا لاء وهرجع لك علطول
نهض وكاد ان يخخرج الا انها امسكت بيده وهى تتوسل اليه بضعف
رحيل : متسبنيش من فضلك
نظر ليدها الممسكة بيده قائلا وهو يحاول السيطرة على مشاعره المضطربة
جاد : هرجع لك تانى بس لازم اشوف طريقه اوديكى بها للمستشفى ,انتى فقدتى دم كتير
قالها وخرج .غاب بعض الوقت وعاد مرة اخرى وهو يحمل بيده السليمة اناء به ماء وقطع من القصب
كانت رحيل قد غفت من التعب فأيقظها بعدما اسندها على ذراعه .ناولها الماء كى تشرب
جاد اشربى المية دى 
كانت تنظر اليه بتعجب وهى تفعل مايطلبه خاصة ,حاولت ان تبتعد عن حضنه الا انها لم تقوى .كان يسندها على ذراعه المصاب ويده الاخرى تناولها المياه
لاحظت بعد فترة الدماء واصابه ذراعه فنهضت بصعوبة قائله فى قلق
رحيل : انت بتنزف انت كمان
جاد بلا مبالاة : لا عادى ماتقلقيش
رحيل وهى تتحسس حول الجرح : دى رصاصة
جاد قائلا : بسيطة متخافيش ,المهم انتى عاملة ايه دلوقت
رحيل مبتسمة بضعف : انا احسن الحمدلله بس مستغرباك بصراحة
يعنى اول مرة تشوفنى وبتعرض نفسك للخطر بسببى وبتجيبلى مية
جاد : احنا صعايدة ياانسة واى حد مكانى كان عمل كده
رحيل : حتى لو كنت بنت حد من خصومك
جاد ضاحكا : خصومى  !!! ومن قالك بقى انى عندى خصوم
رحيل بتردد : بقول بفرض يعنى
جاد بجدية : ماشى حتى لو كنتى بنت الد خصومى كنت هعمل كده واكتر لان ببساطة احنا هنا مبندخلش الستات فى مشاكلنا
رحيل : اه ماانا عارفه طبعا
جاد مستغربا : عارفه منين ؟ انتى مين ؟ وقصتك ايه بالضبط ؟ ومين الرجالة دول ؟ وكانوا عاوزين منك ايه ؟
رحيل : انا من هنا .صعيدية يعنى زى زيك
جاد مستغربا وهو يتأمل ملابسها وشعرها
جاد : صعيدية !!!!
رحيل : ايوه بس عايشة فى مصر ,والنهاردة كنت راجعه والناس دول طلعوا عليا وكانوا عاوزين يسرقونى تقريبا
جاد غير مصدق : يسرقوكى برشاشات وبعدين ما العربية اتقلبت وانتى هربتى ,يعنى هيعوزوا منك ايه تانى ؟ قصتك مش داخله دماغى
تظاهرت بالإعياء كى تهرب من شكه بقصتها و حتى لا يعلم حقيقتها وحقيقه اسمها وقرابتها لصالح الجارحى الد اعدائه .
حاول ان يسندها على على ذراعه السليم كى تستريح الا انها رفضت حتى تضمد له جرحه الذى ينزف ,كان يراقبها وهى تمسك بقطعه من القماش ضاغطة عليها حتى يتوقف الدم
مرت عليهم ساعه وهم مايزالان مكانهما حتى سمعا اصوات تقترب ,طلب منها ان تصمت واعطاها مسدسها طالبا منها ان تستخدمه بعدما سحب  الزناد لها لو اضطررت بينما يستطلع هو الامر خارجا
كانت رحيل مرعوبة وهى تطلب منه
رحيل : لالا ارجوكى متسبنيش هنا
جاد مطمئنا : متخافيش انا قولت لك مش هسيبك بس لو رجعوا يبقى لازم ابعدهم عن هنا ,ولو مش هما وطلعوا اهل البلد دى يبقى اكييد هلاقى تليفون مع حد منهم اكلم حد من رجالتى يجى يودينا المستشفى ,انتى نزفتى كتير ولازم دكتور يشوفك .متخافيش شوية وهرجع
امسكت مرة اخرى بيده قائله فى خوف
رحيل : وعد
جاد وهو يبلع ريقه بصعوبة ناظرا ليدها الحانية : وعد
قالها وهو يخرج شاهرا مسدسه بينما اعتدلت هى وهى تمسك بمسدسها فى خوف وعيناها تنظران للاعلى وشفتيها تتوسلان فى همس لله ان ينقذها
غاب جاد لنصف ساعه قبل ان يعود ليحملها قائلا لها
جاد : يلا العربية جات
رحيل بدهشة : عربية مين ؟
جاد وهو يتحرك بها لخارج العشة : عربيتى ,متقلقيش ,انا كلمت رجالتى وجوم بره
كان اقرب رجاله ويدعى سويلم فى انتظاره خارجا امام باب السيارة الكبيرة بينما  تنتظران ثلاث سيارات اخرى برجال يحملون اسلحتهم
فتح سويلم فاه وهو يرى جاد يخرج من العشه برحيل فقد كان يظنها فتاة غريبة عن البلدة مثلما حكى له جاد سريعا عبر الهاتف الذى وجده مع احد اصحاب الارض المحترقه والذى جاء لاطفائها فور علمه هو ورجال قريته .
كان سويلم يعرف رحيل جيدا فقد رآها عدة مرات من قبل الا انه لم يكن ليتخيل للحظة ان توقعها الصدف فى طريق جاد فى موقف مثل هذا
حاول ان يسحب جاد وهو يهمس له بقلق قبل ان يضع رحيل بالسيارة
سويلم : جاد بيه ..انت عارف مين دى
جاد بضجر : هو ده وقته يا سويلم وسع ,البنت فقدت دم كتير ,يلا اطلع بينا على المستشفى
ركبا فى الخلف واسند رأسها على كتفه السليم بينما قاد سويلم السياره فى قلق وهو ينظر اليهم من مرآة السيارة
كان التعب والاعياء قد سيطر على رأس رحيل وبدأت تحس بغيابها عن الوعى قبل ان تقول لجاد وهى تمسك بتيشرته فى صعوبة
رحيل : جااااد ,ماتسبنيش
وغابت عن الوعى
نظر اليها جاد مصعوقا من معرفتها بإسمه  وسويلم ينظر اليهم من مرآة السيارة بقلق.
وصلا للمستشفى ونزل جاد مسرعا وهو يحمل رحيل ,حاول سويلم ان يحملها بدلا منه الا انه رفض وتقدم للداخل ورجاله يحيطون المستشفى بعدما وصلا ورائه بسياراتهم
دخلا للاستقبال ونادى عليهم كى يأتيا بعربة لاخذ رحيل ,استقبله موظف الاستقبال وهو يسأله عن اسمها وبياناتها
لم يجبه جاد وهو ينظر اليها فى حيرة والى سويلم والذى نطق قائلا فجاة
سويلم : اسمها رحيل طه الجارحى
صعق جاد مما سمعه ونظر الى سويلم نظرات استفهام وغضب قبل ان يرى ممرضات بعربة ياخذون رحيل من بين يديه ويدخلون مسرعين للطوارئ
نظر مطولا لسويلم ثم قال :
جاد : بنت الجارحى ؟!!!!
اومأ سويلم راسه فى اسف : ايوه ,حفيدته بنت طه اللى ....
قاطعه جاد فى غضب  بصوت عالى : بنت الجارحى !!!!
اقترب منه طبيب قائلا له : اتفضل معايا عشان اشوف الجرح اللى فى كتفك
مشى معه  وهو شارد ,نظر الطبيب للجرح قبل ان يبلغه ان الجرح يحتاج لجراحة لاستخراج الرصاصة فأومأ جاد بالموافقه طالبا منه  بعصبية ان يعجل والا يعطيه بنج كلى
.....................
قبل هذا بساعتين.
كان صالح الجارحى ينتظر رحيل على احر من الجمر كعادته كل ليله خميس ,ومتابعتها هاتفيا لاعداد طعام العشاء وقت وصولها الا ان تاخرها زاد من قلقه خاصة حين طلبها كثيرا ولم تجبه لاهى ولا سائقه الخاص
مما جعله يطلب من يونس ابن عمها واخواته ان يذهبا للتحرى عن اسباب تأخرهم ,وبالفعل يذهب يونس ليجد سيارة رحيل وسيارة جاد مقلوبتين بجوار بعضهم فيظن ان جاد تعرض لرحيل اثناء عودتها فيبلغ جده والذى يحشد رجال عائلته جميعهم بالاسلحة  متجهين لبيت جاد
فى نفس اللحظة التى تزداد فيها وتيرة الامور شدة والعائلتان يقفان امام بعضهم بالاسلحة ,يصل اليهم خبر وصول رحيل فى المستشفى بعدما انقذها جاد  فيتجه الجد فورا اليهم برجاله واسماعيل الموافى ايضا برجاله كى يطمئن على جاد
...................
يجول جاد ذهابا وايابا فى غضب داخل غرفته بالمستشفى وسويلم  جالس امامه قائلا له
سويلم : انت ايه اللى مضايقك دلوقتى ؟ هو انت كنت تعرف انها بنت الجارحى يعنى ؟
جاد بغضب : حتى لو كنت عرفت انها بنتهم كنت هعمل كده واكتر بس اللى غايظنى انها كانت عارفانى  وفاهمة ان انا  اللى عاوز اقتلها ورفعت مسدسها عليا  لاء واستغفلتنى وكانت عارفانى من اول لحظة وفضلت تتوهنى
سويلم متعجبا : يمكن خافت منك
جاد بغضب : ده على اساس انى قتال قتله لاء وستات كمان  
سويلم : متنساش انك اكبر عدو لجدها واكييد حفظوها كلام كتير عنك وعن الدم اللى بينكم وخصوصا موضوع ابوها طه فطبيعى البنت تكون خافت
جاد بغضب واهتمام  : معرفتش مين الرجالة اللى كانوا عاوزين يخطفوها دول ؟                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             
سويلم : هعرفلك ,بس اللى مستغربه انك انت اللى تظهر فى نفس الوقت  ده ,ولولاانى اتصلت بابن عمك اسماعيل اول مادخلنا المستشفى كان زمان بحر دم سايل للركب عند البيت  بعد ما رجاله صالح الجارحى ماحاوطوا البيت  وهما فاهمين ان  انت اللى اتعرضت لبنتهم وهى راجعه
جاد بضيق : طب اقفل على الموضوع ده ويلا خلينا نمشى
سويلم :بس الجرح لسه...
جاد مقاطعا بآمر : قلت لك يلا
فاقت رحيل فى المشفى وهى تهمس بإسم جاد ,اقترب منها جدها قائلا فى لوعه
صالح : رحيل انتى كويسة ياحبيبتى
رحيل بضعف : جدى انا فين ؟
صالح بحنان وهو يتحسس شعرها برفق: فى المستشفى ياحبيبتى ,طمنينى انتى كويسة ؟ حد اتعرض لك يارحيل ؟ حد من الرجالة اللى طلعوا عليكى ولا ابن الموافية ده اتعرض لك ولو بكلمة
رحيل : جاد !!
صالح بغضب : متنطقيش اسمه على لسانك
رحيل بفضول ووهن : هو كويس ؟
صالح صائحا بغضب : انتى مالك وماله يارحيل كويس ولا غار فى داهية
رحيل بحنان : مش انقذ حياتى ياجدى ,على الاقل المفروض اتطمن عليه
صالح بعصبية : ولا نتطمن ولا عاوزين نفتكره من اساسه ,عاوزك تنسى كل اللى حصل ده ولا كأنه كان ,وانا ورحمة ابوكى هجيب لك ولاد الحرام اللى اتجرأوا واتعرضوا لكى وهخليهم يتمنوا الموت من اللى هيشوفوه منى
رحيل  بتعب : هما مين دول ياجدو وكانوا عاوزين منى ايه ؟
صالح  وهو يقبل جبينها : دول حد بينى وبينهم شوية مشاكل كده ,,متشغليش نفسك بيهم  ,اهم حاجة تقومى بالسلامة ياحبيبتى ومتفكريش فى اى حاجة تانية ,يلا هسيبك تستريحى شوية وهبعتلك سيدة تبات معاكى النهاردة .انا بعت جبتها من مصر
اومأت برأسها فى وهن وهى تراقب جدها خارجا
..........................
فى نفس اللحظة تقابل صالح ومعه يونس حفيده وبعض من رجاله بجاد وسويلم ومعهم اسماعيل وهم يخرجون من الغرفه
وقفا قباله بعضهم وصالح وجاد يرمقان بعضهم بنظرات كرة وحقد قبل ان يوجه صالح حديثه لجاد قائلا فى تعالى
صالح  بحقد : اياك تفتكر انك لك جميل عندى باللى عملته مع بنتى ؟
جاد بصرامة وكبرياء : انا عملت اللى المفروض الرجالة  الحقيقية تعمله ,ودى حاجة مااظنكش كنت ممكن تعملها لو كنت مكانى
صالح بغضب : انت عارف انى ممكن انسفك من الدنيا نسف
اسماعيل متدخلا : خلاص ياجاد ,خلاص ياصالح ,احنا هنتخانق هنا فى المستشفى ولا ايه ؟ وبعدين لموا الدور الضابط ياسر جاى ورانا اهو
يتقدم منهم ياسر وهو رجل فى منتصف الثلاثين قائلا  فى جدية
الضابط  ياسر : السلام عليكم ياجماعه ,انا مرضتش ابعت لكم تيجولى عشان نفتح تحقيق ونشوف ايه اللى جرى ,وقلت اجى لكم اتطمن بنفسى عليك ياجاد وعلى حفيدتك يا حاج صالح
جاد مسئذنا  وهو يعدل الرباط حول ذراعه : معلشى ياياسر بيه لازم امشى عشان انا كنت اتعطلت بما فيه الكفاية
ياسر مقاطعا : لا لسه فى تحقيق وفى اتنين لقيناهم مقتلوين فى غيط القصب ده غير حريقه الارض و..
صالح مقاطعا : الارض انا هعوض اصحابها يااياسر بيه  ,والاتنين اللى لقيتهم مقتولين دول كانوا حرامية وطلعوا على بنتى حاولوا يسرقوها ولولا شهامة ابننا جاد كانت هتبقى فى خبر كان
قالها صالح بخبث وهو ينظر لجاد والذى وجه حديثه بنفاذ صبر لياسر قائلا : بكره الصبح هعدى عليك فى المديرية
ياسر قائلا : انت مش جاى بكره تتطمن على الجرح الدكتور قالى كده من شوية قبل مااجى لكم ,هقابلك هنا وانا باخد اقوال الانسة حفيدتك ياصالح لان الدكتور قالى انها تعبانة ونايمة دلوقتى
انصرف جاد ورجاله وصالح بعدما اوصى برجاله ان يحيطوا بالمستشفى والا يسمحوا لايا كان ان يقترب من غرفه حفيدته الا بعد التأكد من هويته .......................
فاقت رحيل فى الصباح وهى تجد سيدة خادمتها العجوز تنام على السرير الاخر الذى وضع ليلا بجوار سريرها قائله لها  فى ابتسامة ضعيفه
رحيل : دادة سيدة 
تنهض سيدة وهى سيدة فى الخمسين من عمرها  فى فرح : ياروح دادة ,كده يارحيل تقلقينى عليكى ,ده انا كنت هموت من الخوف لما سمعت بإللى جرى لك ,وجدك كتر خيره بعت جابنى امبارح على اول طيارة جاية من مصر
رحيل : الحمدلله يادادة انا بخير .....متعرفيش اخبار عن ...
سيدة : عن مين يابنتى ؟
رحيل بتردد : عن جاد ...اللى انقذنى امبارح ..ابن الموافية
سيدة بضيق : واحنا مالنا وماله يارحيل ,انسيه ولا كأنك شوفتيه ,واوعى تجيبى سيرته تانى على لسانك والا جدك هيزعل منك ده يطيق العمى ولا يطيقهوش  وهو كمان جاد ده بيكره عيلتكم كره العمى ,انتى كنتى صغيرة ومتعرفيش حاجة .
رحيل : انا بس عاوزة اتطمن عليه
سيدة بنفاذ صبر : انتى دماغك ناشفه .انتى فاكرة انه لو كان عرف انك بنت الجارحية كان عبرك من اساسه
رحيل بثقه : مااظنش انه كان ممكن يأذينى ,لانه واضح انه راجل بجد ..
سيدة : معرفش يابنتى انا معرفهوش بس اللى اسمعه عنه ,انه قاسى وقلبه حجر وهو الكبير اللى بيمشى الدنيا  كلها فى عيلتهم بطرف عينيه رغم انه الاصغر من ابن عمه اسماعيل
رحيل بإهتمام وهى تعتدل مكانها : طب ليه مش هو الكبير الحقيقى للعيله
سيدة : عشان عيبة كبيرة مادام فى واحد كبير فى السن يمسكوا الاصغر , ده غير ان سمعت ان كل العز ده بتاعه  هو ورثه من ابوه وامه ,يالهوى يابنتى امه دى كانت قمر قمر وبنت ناس اكابر اوووووى ,تلاقيكى عارفاهم عارفه عيله هارون المحمدى اللى فى البلد اللى جنبنا
رحيل وهى تتذكر : اه عارفاهم طبعا
سيدة : دى عيله امه وهارون ده خاله ,وبيحب جاد كأنه ابنه خصوصا ان ابنه مات وهو صغير ومعندهوش الا بنات
رحيل : طب ومجوزهوش حد من بناته ليه ؟
سيدة : لا ماهما كلهم متجوزين وكمان جاد ده خاطب
رحيل بإهتمام وضيق : خاطب ؟ خاطب مين ؟
سيدة : بنت عمه اسمها فاطنة ,تلاقيكى عارفاها ؟كانت معاكى فى المدرسة بتاعه المركز وانتم صغيرين بس هى قعدت فى البيت ومكملتش تعليمها
رحيل وهى تحاول تذكرها : اه افتكرت دى كانت بتكرهنى اوووى من صغرها ,بس حلوة ,تلاقيه بيحبها
سيدة : حب ايه يابنتى ؟هو احنا عندنا حاجة اسمها حب هنا فى الصعيد ,هتلاقيها جوازة زى جوازتك انتى وابن عمك يونس
رحيل بضيق وتأفف : ليه بس بتفكرينى يادادة ,مش كفاية انى مضطرة اقعد هنا لحد لما اخف واضطر اتحمل سخافته هو وامه
سيدة ضاحكة : يعنى هتهربى من قدرك ..مصيرك له ومصيره لكى
...........................
فاق جاد من نومه وهو يتحسس كتفه ,تذكر للحظة رحيل وهى تشهر مسدسها بوجهه ثم تذكر نطقها لاسمه قبل ان تغيب عن الوعى ,ظهرت على وجهه علامات الضيق فنفض رأسه ونهض كى يرتدى ملابسه
......................
انتظر صالح ويونس رحيل فى غرفتها بالمشفى بعدما اتت ممرضتان لاصطحابها على كرسى متحرك لاجراء اشعه للاطمئنان عليها
فى الوقت ذاته كان جاد هو الاخر بحجرة كشف الطبيب للاطمئنان على وضع الجرح
تقابلا فى الردهة ورحيل على الكرسى امام باب غرفه الاشعه بعدما طلبت منها الانتظار لثوانى حتى  تستعجل فنى الاشعه
رمقها جاد بنظرة غضب سريعه وهم بخطوات واسعه كى يبعد عنها فنادته فى رقه
رحيل : لو سمحت
وقف مكانه وعيناه تنظران اليها بغضب دون ان ينطق
#رحيل : انا حابة اشكرك ...و..
لم يدعها تكمل حديثها وابتعد فى خطوات واثقه 
تضايقت من رد فعله  المهين  وهى تتابعه بعيناها وهو يبتعد .
......................
مرت الايام ورحيل ببيت جدها ,شاردة طوال الوقت تفكر فى جاد والذى سيطر علي فكرها منذ تلك الليله ,كانت تجلس فى شرفه غرفتها الواسعه والتى تطل على الاراضى الواسعه ,تلمحه من بعيد ممتطيا حصانه وهو يركض به مسرعا كفارس سباق ,كانت قد رآته منذ عامين فى اجازتها للقرية صدفه وهى تقف بالشرفه وهو يعدو بحصانه الاسود كل صباح
سألت عنه سيدة وقتها وعرفت انه ابن الموافية وان اسمه جاد وانه الد اعداء جدها ,قابلته مرة اخرى وجهها لوجه اثناء سفرها بالطائرة ذات يوم  بعدما ارتطمت به وهى تمر من امامه ,يومها رآته وتسمرت مكانها للحظات من قوة نظراته الصامتة لتعرف من سيدة التى كانت تقف ورائها انه هو جاد الذى يمتطى حصانه كل صباح
لعامين كاملين تقف بشرفة منزلها كلما اتت اجازة تراقبه من بعيد وهو يعدو بحصانه ,لا تعلم لماذا ولكنها كانت  تحب هذا ,وتحب مراقبته فى صمت  فقط .
...........................
نزل جاد بعد اخذه لحمام بارد عقب عودته من جولته بحصانه ادهم فجر كل يوم .كانت زوجة عمه ام اسماعيل وفاطنة ابنتها يعدان الطعام بينما جلس اسماعيل على رأس المائدة ,جلس جاد فى صمت بعدما قبل راس اسماعيل ابن عمه  ,,جلست قبالته فاطنة وهى تنظر له بحب وشوق وبجانبها امها والتى اخذت تغمز لها حتى تنزل عيناها عنه
سأله اسماعيل : ايه اخبار شغل ايطاليا ؟
جاد بجدية : تمام
اسماعيل بضيق : يعنى ايه تمام ماتقولى حصل ايه ياجاد
جاد موجزا: يعنى تمام يااسماعيل ,مااظنش ده لا وقته ولا مكانه
قالها وهو ينظر لزوجة عمه وابنتها قبل ان يفطن اسماعيل محاولا تدارك خطأه قائلا وهو يتناول الطعام
اسماعيل : طيب بلاها سيرة الشغل ,امتى هنفرح بيك انت وفاطنة بقى ,بقالكم كام سنة مخطوبين وكده كتير اوووى والعيله كلها بتتكلم فى ده
فرحت فاطنة لفتح اخيها  اخيرا لسيرة تعجيل الزواج بعدما حادثت امها كى تستعجله ,راقبت رد فعل جاد والذى انشغل بتناول قهوته  قائلا فى ضيق
جاد : بعدين يااسماعيل
بانت ملامح الغضب على فاطنة وامها والتى سارعت قائله لجاد
ام اسماعيل : فى ايه ياجاد هو انت يابنى لسه بتجهز نفسك ولا حاجة لا سمح الله ..ده انت عندك فلوس لو وقفت عليها تطول القمر وبعدين كده كتير اووى بصراحة والموضوع طول اووى وشكلنا بقى وحش اودام الناس ,ولا يكون لك شوفه تانية ومحدش واخد باله
جاد بصرامة : مرات عمى انا لا ليا شوفه تانية ولا ليا فى هرى الستات ده ,انا قلت بعدين يعنى بعدين ,كام شهر من النهاردة على مااخلص شغل مهم جايز اسافر له الفترة الجاية وبعدها هنقعد نحدد ميعاد الفرح وكل الحاجات اللى انتم عاوزينها ,,,بالاذن عندى شغل ...عاوز حاجة يااسماعيل
اسماعيل ناكسا رأسه : لاء ياجاد
نهض جاد منصرفا وامه تزجره بغضب
ام اسماعيل : ينفع كده .هو ده اللى قلت لك عليه
اسماعيل بغضب وهو يزيح الاطباق جانبا بيده : يعنى اعمل ايه ياامه اضربه على ايده واقول اتجوز اختى بالعافية ,ماانتى شوفتى قال بعدين وقفل الكلام ,ايه عاوزانى اترجاه
ام اسماعيل وهى تنظر لفاطنة الحزينة  :بس انت الكبير وكلمتك تمشى عليه
اسماعيل بسخرية : كبير ايه بس ياامه ,,احنا هنضحك على بعضنا ماانتى عارفه انى كبير بالاسم انما اللى بيدير كل حاجة واوامره بتمشى على الكبير قبل الصغير هو جاد ابن عمى ,والفلوس والعز اللى احنا عايشين فيهم فلوسه هو ,,يعنى اللى يقوله يمشى علينا واحنا ساكتين
نهضت فاطنة وهى تبكى لغرفتها قبل ان تلحق بها امها
نظرت اليه امه بعتاب قبل ان تلحق بابنتها فى غرفتها,اقتربت منها قائله
ام اسماعيل: مالك بس يافاطنة
فاطنة وهى تبكى : قلت لك من اول يوم انه مش عاوزنى ياامه
ام اسماعيل بتحدى : وانا قلت هجوزه لكى برضاه او غصب عنه ,هيروح مننا فين ,احنا وراه لحد لما يحدد  ميعاد الفرح
فاطنة  وهى تمسح دموعها : ده عمره ماقالى كلمة واحدة حلوة ياامه ولا بص فى وشى ولا كأنى خطيبته  ,نفسى مرة يحس بيا ,,يحسسنى انى افرق معاه 
ام اسماعيل وهى تطيب خاطرها : بعد الجواز هيحس بيكى وهيحبك وخصوصا لما تجيبى  له ولى العهد اللى هيورث كل العز ده ,,يابنتى هى طباعه كده ,,المهم ان مفيش حد فى دماغه وده اللى يهمنا
فاطنة : ياخوفى ياامه
امها مطمئنه : متخافيش هتتجوزيه وحياة امك لا اجوزه لك
........................
ابلغ صالح يونس ان يرعى البيت والاراضى لحين عودته من سفرية قد تستغرق اسبوعا لاحد القرى السياحية بالبحر الاحمر للاتفاق على صفقه جديدة  وهم على الافطار
كانا يتحادثان بلغه خاصة  دون الافصاح عن طبيعه شغلهم امام الجميع ,, كانا يتحادثان عن  صفقه السلاح المعتادة  والتى توزع على العائلات بكميات ومناطق محددة  فى هذا الوقت من كل عام بحضور اجانب شركاء لهم من الخارج ,اعتادا ان يلتقيا فى قرية سياحية مملوكة لشريك اخر لهم ,وكان اسماعيل يحضرها ممثلا عن عائلته قبل مرضه الا ان جاد اصبح هو من يحضرها بدلا منه.
كانت رحيل تستمع اليهم وهى تتناول افطارها حتى اتيا على ذكر جاد والذى سوف يكون متواجدا معهم ممثلا عن عائلته فسألت فى لهفه
رحيل : جدو هى ايه الصفقه دى ؟
صالح وهو يتناول افطاره : دى صفقة خضار وفاكهة هنصدرها لبره
رحيل : اه طب تمام , طيب ايه علاقة اللى اسمه جاد ده بيها ؟
صالح بضيق : ماهو الناس الاجانب اللى بياخدوا مننا بيقسموها علينا كلنا كبار العائلات فى الصعيد ,يعنى بياخدوا من كل واحد فينا حاجات معينة عشان يفضلوا محافظين على علاقتهم بالكل فهمتى
رحيل : لاء بصراحة بس مش مهم  ,,ممكن  اجى معاك
يونس بضيق: تروحى فين انتى اتجننتى ؟
نظرت اليه رحيل بغضب ثم نهضت تحتضن رقبة جدها بحنان قائله فى دلال
رحيل : جدو ..خدنى معاك بليز ..انا تعبانة من المذاكرة ومن اللى مريت به الايام اللى فاتت ونفسى اغير جو وانت مش بترضى تسفرنى مع اصحابى
ام يونس فى حقد : ماتبطلى دلع ماسخ كده هو انتى عيله صغيره
صالح فى غضب : يونس قول لامك متتدخلش ولا انت كمان ولا اى حد هنا يتدخل بينى وبين رحيل فاهمين ...هقولها لاخر مرة ...كلكم شئ ورحيل شئ تانى ..اى حاجة تطلبها تتنفذ ,,اى طلب يتحقق فاهمين
ام يونس فى ضجر : ولا كأنك خلفت غيرها ياعمى ,,يعنى ماانت عندك احفاد كتير اشمعنى كل الدلع ده من نصيب رحيل
صالح  وهو يقبل يد رحيل فى حنان : عشان دى بنت الغالى طه ,,كل ولادك وولاد سلفتك شافوا ابوهم وعاشوا فى عزهم لحد لما كبروا  وانتم ماشاء الله موجودين حواليهم ..انما رحيل لا شافت اب ولا شافت ام ,,وبعدين دى البنت الوحيدة فى العيله وشايله اسم امى الغالية ,,ايه مستكترين عليها تتدلع شوية.
قبلت رحيل رأس جدها بحب  فالتفت اليها قائلا
صالح : انا رايح فى شغل يارحيل وجايز اكون مشغول عنك وخايف تزهقى
رحيل بإصرار : لا ياجدو اوعدك مش هتحس بيا اطلاقا وهكون زى النسمة وعد
ابتسم قائلا فى حنان وسط نظرات الغل من الجميع
صالح : طب يلا روحى جهزى نفسك.....
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
فى المطار وجدت نفسها وجها امام جاد وجها لوجه وان كان قد تعمد تجاهلهم ,كان  جاد مختلفا  عما راته من قبل ,يرتدى بذله انيقه باهظة الثمن سوداء اللون وبدا كما لو انه رجلا اخر وان كانت البذله الانيقه قد زادته وسامة فوق وسامته الا انها لم تغير من قسوة ملامحه الصلبة
راقبته فى صمت وهى تجلس بجوار جدها بينما انشغل هو فى التحدث طوال الوقت على الهاتف ,رمقها مرة نظرة سريعه فأطاحت بنظرها بعيدا
استقلا الطائرة وجلسا بعيدين عن بعضهم حتى وصلا للمطار
.......................
مرا بها جاد اثناء نزوله وقد لبس نظارة شمسية اخفت عيناه بينما انشغل بمحادثاته الهاتفيه التى لاتنتهى كلما رآته .
نزلا فى الفندق ذاته والذى كان مملوكا لصديق مشترك بين جاد وجدها صالح بعدما حرص ان يبعد غرفهم عن بعضهم لمعرفته بخلافتهم القديمة
اصر صاحب الفندق وكان يدعى بهجت ان يدعوهم لعشاء فخم اعد خصيصا لهم فى  مكان طابعه بدوى يطل على البحر مباشرة
ارتدت رحيل فستانا ازرق بسيط من الحرير مكشوف الذراعين
تأبطت ذراع جدها بعدما وعدته ان تبتعد فور اندماجهم فى حديث العمل  الى مكان اخر .
وجدت جاد يجلس وسط الرجال الاخرين  وقد غير ملابسه لقميص ابيض وبنطلون من القماش الكتان  لونه بيج زاده وسامه بذقنه وشعره القصير
لم يعرها انتباه وظل كما هو يتناقش بحدة بادية على وجهه مع المحيطين به .
جلست رحيل امام موقد من القهوة البدوية تصنعها سيدة عجوز تظهر من ملامحها انها بدوية من اهل المكان ,تسامرا حول نكهات القهوة وعاداتهم
كانت تطالع جاد بعيناها بين الحين والاخر ,,التقت عيناهم مرة وهو يتلفت على اثر موسيقى انطلقت فجاة من المكان ,رمقها سريعا بنظرة جادة قبل ان يعود لما كان فيه .
انسحب مستأذنا لاجراء محادثه هاتفيه فلحقت به رحيل من غير ان يدركها جدها المنشغل وسط الرجال
وقفت تنتظر انهاؤه المحادثه ,التفت ليعود فإرتطم بها وامسك بيدها مسرعا كى لا تسقط قبل ان يتدارك مايحدث فتركها وابتعد فى عصبية
نادته فى رقه
رحيل: ممكن لحظة لو سمحت
لم يجبها بل وقف ينظر اليها بملامح قاسية
استطردت حديثها قائله : انا كنت عاوزة اوضح لك اللى حصل يوم الحادثه
قصدى يعنى انى خبيت عليك انا مين ؟
لم يجبها وظل ينظر اليها بملامح قاسية فاكملت قائله
رحيل بتوتر : وكمان كنت عاوزة اشكرك ....
نظر اليها بإستفزاز وتعالى  قبل ان يستدير عائدا حيث يجلس جدها والرجال
استفزها غلاظته واهانته لها بالانسحاب اثناء حديثها معه  دون ان يرد عليها وتدفقت الدماء الى وجهها
عادت لمكانها والدماء تغلى بداخلها ,راقبته فوجدته كما هو جامد مثل الصنم مكانه ,يتحدث بصرامة وقسوة ونظرات الكره تملا عيناه حينما تلتقيان بعينى جدها
وضعت المشروبات والاطعمة وتحرك الجميع كى يتناولا مشروبا ,نهض جاد الى مكان المشروب وصب لنفسه كوبا من الشاى ,اقتربت منه رحيل وبيدها كوب من الماء ,,تعمدت ان تسكبها على وجهه بعدما تظاهرت بالسقوط امامه
اغتاظ وظهرت علامات الغضب على وجهه وهو يمسح بيده الماء على وجهه وملابسه  قائلا فى غضب
جاد : انتى ايه مابتشوفيش
رحيل بضيق :  لاء بشوف بس واضح انك انت اللى مش بتشوف
جاد ملتفا حوله كى يسيطر على غضبه :بصى  احسن  لك تمشى من اودامى دلوقتى
رحيل بإستفزاز: ولو ممشيتشى يعنى هتعمل ايه ؟ هتقتلنى ؟
جاد بغضب : ده على اساس انى حاولت قبل كده ؟ انا معرفشى المكان اللى اتربيتى فيه الرجالة  بتتعامل فيه ازاى فيه مع الستات ,بس عندنا الراجل الحقيقى مايتعداش على اى ست مهما كانت حتى لو كانت طالعه من بيت زى بيتكم
رحيل بغضب : انت انسان قليل الذوق
سيطر على غضبه  وقد ضم قبضه يده فى قوة وتركها وانصرف  بإتجاه الخيمة التى يجلس فيها الرجال
عضت على شفتيها فى غضب  واتجهت للداخل كى تصعد الى غرفتها
ضغطت زر المصعد ودلفت لداخله ,ضغطت زرالدور فى تأفف , وانتظرت حتى يغلق الباب لتفوجئ بيد تفتح الباب قبل اغلاقه ,فوجئت بجاد يدخل الى المصعد ,نظرت اليه بإحتقار
دخل وانتظر حتى اغلق الباب ,فجاة ضغط زر توقف المصعد فإرتعبت وقالت محاوله التظاهر بالشجاعه وهو يتقدم ناحيتها حتى التصقت بحائط الاسانسير
رحيل : انت وقفت الاسانسير ليه ؟ لعلمك جدى لو ....
جاد بقسوة : جدك ولا يقدر يعملك حاجة ,,بصى يابنت الجارحية واضح انك زى مابيقولوا عليكى حد متدلع وتافه وانا مش فاضى لك فاحسن لك تبعدى عن طريقى وبلاش تزودى النار اللى بينا وبين عيلتكم
اغتاظت لاهانته لها وحاولت ان تبعده بيدها وهى تقول بعصبية
رحيل : انت انسان مغرور فعلا زى مابيوصفوك ,,انا  كل اللى كنت عاوزاه انى اشكرك وبس ...بس انت اللى مريض وقلبك اسود
ازاحته من طريقها بعدما تراجع للخلف  وضغطت زر الصعود ,نزلت الدور الذى فيه غرفتها ,,بينما زم هو شفتيه فى ضيق
فى الصباح لم تتناول الإفطار مع جدها والباقون فى المطعم واكتفت بالمشى على البحر
كانت شاردة وغاضبة من وصفه لها بالتافهة والمدللة  وان كانت ليست المرة الاولى لها التى توصف فيها بهذه الكلمات المهينة والتى تتنافى مع طبيعه شخصيتها الا ان هذه المرة اغضبها نظرته اليها وكأنها تسعى ورائه
لمحته قادما من بعيد وهو يتحدث فى هاتفه  كعادته فرمقته بغضب قبل ان تنسحب للداخل بسرعه
مساء اليوم  الح عليها جدها ان تنزل معه للسهرة عند البحر الا انها رفضت بعدما علمت بوجوده هناك
ظل جاد طوال السهرة يراقب ظهورها خاصة بعدما وجد صالح وحده
الا انها لم تظهر ,ظل طوال الليل يتجول داخل غرفته فى ضيق بسبب تفكيره بها,
كان الصباح قد اشرق فى ساعاته الاولى ففتح البلكونة ونظر منها ليجد رحيل تتمشى على البحر بفستان ابيض  يتطاير من هواء البحر
راقبها قليلا قبل ان يلاحظ ظهور رجلان  اجنبيان من النزيلان بالفندق يقتربان منها فى تعمد
لم يتمالك نفسه وغادر حجرته مسرعا حتى انه لم ينتظر صعود الاسانسير اليه لينزل مسرعا على السلالم ,حين وصل اليها وجد الرجلان يحتكان بحديث معها ويبدو من ملامحها الغاضبة انها تحاول تفاديهم
اقترب ورجل منهم يمد يده بإتجاهها ليجد يد جاد تمسك بها بقوة قائله بلغه انجليزية سليمة
جاد : من سمح لك انك تمد يدك عليها ؟
تراجعت رحيل للخلف ,بينما ابتسم الاجنبى فى برود قائلا بإستفزاز
الاجنبى : وما شأنك انت بها ؟ لا اظنها تمانع ؟
لم يتردد جاد فى ان يلكمه بقوة فى فمه ليسقط الرجل ارضا  وفمه ينزف دما ليقترب صديقه الاخر محاولا ضرب جاد والذى اسقطه هو الاخر بضربة اخرى قبل ان يسحبها من يدها بقوة مبتعدا عنهم
سحبت يدها من يده بقوة لتوقفه قائله فى غضب
رحيل : سيب ايدى ..انت مين اداك الحق انك تجرنى بالطريقه دى
جاد بغضب : يعنى هى دى شكرا بتاعتك ولا كنتى عاوزانى اسيب الاتنين دول يمدوا ايدهم عليكى ولا يكونشى الموضوع كان عاجبك من اساسه
لم تتمالك نفسها من الغضب ورفعت يدها كى تصفعه على وجهه الا انه امسك بيدها بقوة  ,تلاقت اعينهم مطولا  قبل ان  تتمالك نفسها وتسيطر على مشاعرها الغاضبة
رحيل بغضب : انت كل يوم بتخلينى اكرهك عن اليوم اللى قبله ,انا عرفت ليه جدى بيكرهك كل الكره ده
ابتسم ساخرا : جدك اساسا مبيعرفش يحب حد.ده شيطان عايش فى دور انسان
رحيل بعصبية : اخرس ,,جدى ده احسن منك ومن عيلتك كلها
قالتها وهى تنزل يدها وتسير مبتعدة الا انه جذبها من ذراعها ناحيته وعيناه القاسيتان تخترقان عيناها قائلا فى تهديد
جاد : خليكى فاكرة انى  حذرتك من الاول تبعدى عنى وياريت لو تبعدى نفسك عن دايرة الكره دى كلها
لم تجبه وهى تبعد عنه متجهة للداخل
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
فى المساء اتخذت رحيل  قرارها ان تستمتع بوقتها وان تتجاهل وجوده خاصة بعدما استطاع ان يجعلها تكره وجوده بجانبها ,ارتدت فستانا اسود اللون مكشوف الصدر والكتفين حتى انها استعانت بشال وردى مزركش يدوى وضعته على كتفها
كان قد انضم الى  مجموعه جاد وجدها  شركاء لهم من لبنان  بتجارة السلاح رجل يدعى حسان ومعه اخته وهى فتاة رائعه الجمال تدعى كالين  واخيها الاصغر  نزار
انضمت رحيل للحفل بعد وقت لتجد جاد وقد ارتدى بدله انيقه والفتاة اللبنانية تتأبط ذراعه كما لوكانت تعرفه من فترة فقد كانت تهمس فى اذنه بدلال بين الحين والاخر بينما ظل جاد جامد الوجه تشوبه ابتسامه خفيفه بين الحين والاخر , يشرب قهوته وعيناه تبحثان عن رحيل
ظهرت رحيل وقد تعمدت اطلاق شعرها منسدلا على كتفها ,رأته الا انها تجاهلته وتجاهلت نظراته الثاقبة اليها ,امتدت السهرة لساعات وهى تحس بعيناه تراقبانها بين الحين والاخر كلما التقتا
اشتغلت الموسيقى البدوية  فإهتزت متمايله معها ,غمز لها جدها ان تستمتع فنهضت مع باقى الفتيات الراقصات وظلت تتمايل فى دلال
اخرج نزار اللبنانى هاتفه وصور رحيل بعدما التفت الجميع حولها وهم يصفقون فى اعجاب
صعدت الدماء الى رأس جاد وهويراقب الموقف من بعيد غير منتبها لحديث باقى الرجال عن تقسيمة السلاح بينهم
اغتاظ اكثر عندما لمح نزار يصورها وقد سقط الشال من على كتفها
نهض غاضبا الى حيث يقف نزار ,اصطحبه  من ذراعه لبعيد وقام بأخذ الهاتف غصبا عنه قائلا فى جدية
جاد وهو يتفقد الهاتف: بكام ده ؟
نزار باسما : انت جبتنى هنا عشان التليفون عجبك ,,طب اخلص تصوير ونحكى سوا
جاد بصرامة : لالا خليك بس هنا معايا ,,قولى ده بكام ؟
نزار بفخر : هو عاجبك للدرجة دى ؟ طب اشترى لك واحد زيه لانى جبته من بره كنت فى امريكا الصيف اللى فات واشتريته ..تقريبا كان بخمسة الاف دولار
اخرج جاد دفتر شيكاته وقلم , كتب فيه شيئا ما وناوله لنزار قائلا
جاد : اظن ده يغطى قيمة التلفون
قالها وهو يكسر الهاتف بقدمه عدة مرات ونزار غير مصدق لما يحدث حوله قبل ان يصرخ فى جاد قائلا
نزار :انت ايه اللى عملته ده ؟انت اتجننت
جاد بغضب والشرر يتطاير من عينه
جاد : الجنان انى اتجرأ واصور بنت من غير اذنها وخاصة لما تكون اساسا صعيدية ,,عندنا هنا بنقول تضيع فيها رقاب
نزار محاولا اخفاء خوفه بسخرية : طيب اعمل ايه ,ماهى اللى بترقص حلو
نظر اليه جاد وقد اتسعت عيناه من الغضب قبل ان يمسك بقميصه ليتراجع نزار خائفا وهو يراجع الرقم فى الشيك مدعيا الرضى قائلا بحماس 
نزار : حلو حبيبى ,الرقم حلو كتير ويجيب بدل التلفون تلاتة
قالها وهو يرحل مبتعدا
عاد جاد للمكان بعدما طلب من بهجت ان يغير الموسيقى المشتعله بحجة علو صوتها وتسببها بالازعاج للرجال خلال اتفاقاتهم
وجدت رحيل الموسيقى وقد انخفض صوتها فجاة  فكفت عن الرقص وهى تجد جاد يراقبها فى غضب ,حاولت التملص من عيناه الحادتان الا انه لم ينزل عيناه عنها فى غضب واضح
ارتبكت من نظراته الغاضبة فإنسحبت متجهة للفندق
كان الطريق للفندق تملؤه اشجار النخيل واشجار اخرى كثيفه مع وجود عدة حمامات سباحة فى اماكن متفرقه  بخلاف استراحات اخرى من الكنب المصنوع من الخشب القديم
وجدت ذراع قوية تجذبها لمكان فى احد جوانب الشاليهات المتناثرة بالقرية
استدارت لتجده جاد والذى كان الشرر يتطاير من عيناه قبل ان تحاول تخليص يدها منه قائله بغضب
رحيل : سيب ايدى ..انت اتجننت ولا ايه ؟
جاد بغضب شديد : انتى اللى شاكلك اتجننتى ومش حاسة انتى  بتهببى ايه ؟
رحيل بإستغراب  : يعنى ايه بهبب ايه ؟ اتكلم كوبس؟
جاد وهو يعصر ذراعها بقوة حتى انها تألمت
جاد :قاعدة تترقصى اودام الناس بمنظرك ده
قالها وهو يشير الى كتفها العارى بعدما سقط الشال على ذراعها
انتبهت لما يقوله فسحبت ذراعها منه قائله فى ارتباك  محاوله التماسك
رحيل : ااانا كنت برقص زى ماالكل مابيرقص وبعدين الشال كان مغطى كتفى ...وبعدين انت مالك ؟اذاكان جدى كان موافق
جاد بغضب اكتر : جدك ماكانش واخد باله ان فى واحد قاعد يصورك وانتى بتتمايلى فى مياصة عشان لما يرجع بيتهم ينزل الفيديو على النت ولا يخليه  يبقى فرجته يتفرج عليه هو واصحابه وتبقى تسليتهم
رحيل بغضب : انت بتقول ايه ؟ مين اللى صورنى ؟وبعدين ايه  مايصة دى ؟ انا مش هسمح لك بالاهانة اكتر من كده ....عدينى
قالتها وهى تحاول المرور من خلاله الا انه منعها بصدره قائلا لها فى آمر
جاد : بصى يابنت الحلال عاوزة تتجننى براحتك بس على الاقل راعى انك بنت صعيدية وان اى تصرف خارج منك  هيخلى سمعتنا زى الزفت
رحيل : انت مجنون ,تصرفات غلط ايه اللى بتتكلم عنها ..على اساس انك شايفنى  رقاصة اودامك ولا لابسة بدله رقصة مثلا
جاد متفحصا ملابسها وهو يعدل الشال  بيده حول كتفها بإهتمام حتى غطى بها كتفها وصدرها
جاد : يعنى انتى عاجبك هدومك دى ؟
بلعت ريقها مما يفعله قائله بعناد  : اه عجبانى
اقترب منها اكثر حتى احست بانفاسه الساخنة تلفح وجهها,حاولت ان تتراجع للخلف فكادت ان تسقط فمد ذراعه بسرعه وامسك خصرها وقربها اليه
ظلا لثوانى عيناهم تنظران لبعضهم قبل ان يستجمع شتات نفسه ,تنحنحت فى خجل وهى تقول له
رحيل : ممكن تعدينى ,جدى زمانه قلقان عليا
اوسع لها الطريق وهو يراقبها تبتعد فى خطوات واسعه
.....................
فى صباح اليوم الثانى ,تناولت الافطار فى المطعم مع جدها على منضدة مقابله لمنضدة جاد والذى كان يتناول فطوره مع سويلم ,
نهض كى يصب لنفسه شاى عندما رآها تعد لنفسها فنجانا من النسكافيه
كاد ان يقترب عندما احاطتها كالين بذراعها وهو تقبل خدها برقه قائله لها
كالين : حبيبتى رحيل ,وحشتينى
ثم التفتت الى جاد وهى تقبل خده قائله وهى توجه حديثها اليهم قائله بحماس
كالين : انا بجهز رحله بحرية باليخت اللى تبع بهجت يلا تعالوا معانا هتبسطوا اوووى هنصطاد ونغطس ونشوى ونرقص
رحيل : معلشى انا ...
قاطعها جاد وهو يتفحصها بعيناه الثابتتين : اه وماله  ليه لاء
رفعت رحيل عيناها اليه ثم سكتت
فإقتربت منها كالين وهى ترجوها قائله
كالين : حبيبتى رحيل وحياتى تيجى ,انا ضيفتكم وعاوزاكم معى نتبسط سوا
نظرت رحيل لجاد والذى كانت عيناه ماتزالان تتابعانها بشغف وكأنها تسأله عن الاجابة
ترددت لثوانى قبل ان تومئ براسها بالايجاب ,لمحت ابتسامة خفيفة ظهرت على وجهه  .
تهلل وجه كالين كالاطفال وهى تنسحب قائله
كالين : هروح اجهز نفسى بسرعه واقول لحسان انكم خلاص جايين
انصرفت فتظاهر جاد بأخذ قطعه سكر من امام رحيل وهو يقول
جاد بجدية  : مش هتجهزى نفسك ؟
ابتسمت دون ان ترفع وجهها اليه ولم تجبه, واستدارات محاوله الانصراف قائله
رحيل : والله دى حاجة متخصكش
ابتسم لعنادها تاركا كوبه الفارغ كى يجهز نفسه ,كان سويلم يتابعهم منذ بداية حديثهم بعيدا وعيناه ترمقان جاد ورحيل بقلق
..................
دخل  جاد غرفته كى يغير ملابسه لملابس تتناسب مع جو البحر عندما طرق الباب ففتحه ليجد سويلم امامه بوجه عابث ,ادخله وعاد لما يفعله ,فسأله سويلم فى جدية
سويلم : انت بتعمل ايه ياجاد بيه ؟
اجابه جاد دون ان يرفع عيناه وهو يربط حذائه الرياضى فى لامبالاة
جاد :زى ماانت شايف يجهز نفسى ,طالع رحله بحر
سويلم بجدية اكثر : انا مش بسألك على ده ؟ انت فاهم انا بسألك عن ايه ؟
انتبه جاد اليه اكثر بعدما اعتدل واقفا قائلا
جاد : انت عاوز تقول ايه ياسويلم  ؟وضح كلامك ؟
سويلم : قربك من بنت الجارحى
جاد مرتبكا : قرب ايه اللى بتتكلم عنه ياسويلم ؟ انت اتجننت ولا ايه ؟
سويلم  بجدية : ياريت ويكون اللى انا ملاحظه ده  غلط
جاد بجدية : ملاحظ ايه ؟
سويلم : كلامك معاها وعينيك اللى متبعاها فى كل مكان ووشك اللى بتتغير ملامحه لما بتظهر
جاد مقاطعا فى غضب : بس ..متكملش
سويلم : لو عليا هوقف كلام بس انت كمان لازم توقف اللى بتعمله ده ..قبل ماندخل فى متاهات احنا مش قدها وحابب افكرك لاتكون نسيت من هو صالح الجارحى ولا نسيت دم ابوك
جاد بغضب : مانسيتش ولا عمرى هنسى
سويلم : طب كويس ,انا بس حبيت افكرك ,بنت الجارحية مش لك ولا عمرها هتكون ,حتى لو مكانتش بنت الجارحية وكانت بنت ناس تانيين برضه مكانش ينفع ,انت خاطب فاطنة بنت عمك من صغركم واسماعيل لو ساكت عليك دلوقتى مش هيسكت علطول وفى اقرب وقت هيحدد ميعاد الفرح
جلس جاد مكانه صامتا وقد تبدلت ملامحه
...................
فى نفس الوقت كانت رحيل تعد نفسها امام المرآة وهى سعيدة ,قبلت المرآة وهى تتذكر نظراته اليها
اخذت تلف بفستانها الذى اخرجته من الدولاب  بسعادة قبل ان ترتديه
اعتذر لها جدها عن الذهاب معهم لإحساسه بالارهاق ,فلم ترجوه كثيرا كى  تلحق بهم وبخاصة جاد ,وصلت وانتظرته طويلا فلم يظهر ,تحرك اليخت بهم وعيناها تتابعان الميناء لعله يظهر فى اخر وقت
مرت بهم ساعات طويله وهم فى البحر ,كان الجميع يرقص ويغنى بينما اكتفت هى بالجلوس مع قائد المركب وكان رجلا عجوزا ,صيادا قديما ,جلست بجواره طوال الرحله وهو يصطاد ,كان يحكى لها عن  البحر وانواع السمك وطرق الصيد ,كانت تستمع له وهى حزينة شاردة تتساءل عما جرى لجاد وعن عدم لحاقه بها كما ظنت من تلميحه اليها
حتى ان كالين نفسها تضايقت من عدم حضوره واشتكت لرحيل بذلك
...................
عادت ليلا وعيناها تبحثان عنه لعلها تجده فى انتظارها على الميناء الا انها لم تجده فخاب ظنها
مرت بجدها للاطمئنان عليها فلاحظ شرودها وحزنها فطمأنته انها تقريبا من دوار البحر ,واستأذنته كى تذهب للنوم
كادت ان تدخل غرفتها الا انها قررت ان تمر بالدور الذى توجد به غرفته خاصة وانها كانت لاتعلم رقمها
صعدت للدور  وتمشت به لعلها تلمحها ,فجأة لمحت كالين تقف فى احد طرقات خارج باب غرفه جانبية  وهى تعاتب احد ,اقتربت اكثر دون ان يلمحها احد واستمعت لصوت كالين وصوت جاد وهما يتحادثان ,كانت كالين تعاتبه عن عدم حضوره لليخت مثلما اتفق معها فأبلغها بإنشغاله وانه سيعوضها عن ذلك ,قبلته كالين قبله طويله فى فمه فى انسجام من كليهما  ........
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
صدمت رحيل مما رآته وانسحبت عائدة الى غرفتها ,ظلت طوال الليل تجول فى غرفتها حائرة وغاضبة من حالها وعما وصلت اليه بسبب هذا المخلوق القاسى الغريب
..........................
فى صباح اليوم الاخر ,نهضت وارتدت ملابسها ونزلت لتناول افطارها مع جدها ,وجدته يفطر هو الاخر مع رجله سويلم ,لم ينظر اليها وكأنه غير موجوده ..فتعاملت بالمثل وتجاهلت وجوده وان كانت قد تعمدت ان تتجاذب اطراف الحديث مع كالين و نزار والذى اظهر اهتمامه بها كثيرا حتى ان صوت ضحكاتهم علا  ليلفت انتباه الحاضرين اليهم بما فيهم جاد والذى رمقها بنظرات غضب قبل ان ينصرف  مسرعا ,تلفتت حولها فلم تجده .
...................
فى المساء دعا نزار رحيل وكالين وبعض من اصدقائهم للذهاب الى حفل  يقام على احد الشواطئ الخاصة  القريبة من القرية
تأنقت رحيل بعدما استأذنت جدها للذهاب معهم فوافق ,كانت كالين قد دعت  جاد  الا انه اعتذر ,راقبهم وهم يرحلون وبخاصة رحيل التى تألقت بفستان اسود وماكياج جميل تناسب مع جمال وجهها
رغم جمال الحفل والاغانى وتنوع فقراته الا ان رحيل لم تستمتع وظلت شاردة تاركة من معها يتناولون الخمر بينما هى اخذت ترتشف عصير البرتقال وحدها وهى تستمع  للاغانى الكلاسيكية التى تصدر من مكان قريب
كانت الساعه قد تخطت الحادية عشر ورحيل تلح على كالين كى تعيدها للفندق الا ان ترنح كالين من اثر الخمر جعلها لاتعى ما تطلبه رحيل ,تطوع نزار بإيصال رحيل ,رفضت فى البداية الا انها اضطررت فى النهاية للموافقة خوفا من الاتصال بجدها فى هذا الوقت المتأخركى يبعث احد لاخذها خوفا من لومه لها للتأخير كل هذا الوقت  .
اوصلها نزار للفندق بعدما  تعمد طوال الطريق التقرب منها بكلمات الغزل
وصلا للفندق فنزلت من السيارة  وهمت بالإنصراف  الا ان نزار اوقفها وهو يمسك بيدها ,كان جاد فى المطعم يتناول قهوته العاشرة تقريبا بنفاذ صبر فى انتظار عودتها بعدما لاحظ ان الساعه قد قاربت على منتصف الليل
رأى نزار يمسك بيدها وهى تبعده فى غضب الا ان نزار اقترب منها اكثر محاولا تقبيلها فصفعته صفعه قوية اسقطته ارضا
همت بالصعود للفندق عندما لمحت جاد يقف قبالتها والشرريتطاير من عينه ,حاولت تجاوزه والصعود للاعلى الا انه جذبها من يدها بقوة ومشى بها بإتجاه الشاطئ  رغما عنها ,حاولت ان تفلت يده القوية الا انها لم تستطع
سار بها حتى وصلا للشاطئ بعيدا .سحبت يدها وهى تفركها من الألم قائله له
رحيل بغضب  : انت عاوز منى  ايه ؟
اقترب منها محاولا السيطرة على غضبه وقد ضم قبضه يده بقوة
قائلا لها : انتى بجد راضية عن نفسك كده ؟ شايفه نفسك حد محترم بإللى بتعمليه ده ؟
رحيل بغضب : ايوه محترمة وغصب عن اى حد وعمرى ماعملت حاجة غلط اخجل منها ,ولو بتتكلم على تصرف نزار معايا من شوية فأظن انك شوفت انى وقفته عند حده وضربته
صفق ساخرا وهو يقول : لا برافو بجد ابهرتينى ..اوقع الصيدة وبعدين امثل انى انا  الضحية
دفعته بعيدا عنها فى غضب عارم وهى تصرخ فيه
رحيل : صيدة ايه وضحيه ايه ؟ انت فاكرنى ايه بالضبط ؟ انا رحيل الجارحى فاهم يعنى ايه رحيل الجارحى
جاد بسخرية :اه  فاهم  وشايف واحدة تافهة ومتدلعه .قالعه برقع الحياء وناسية عاداتها وتقاليدها وماشية بمزاجها
بلعت ريقها وتنهدت بسخرية قائله  : تصدق ..انا عمرى ما شغلت نفسى  انى اضطر اوضح حقيقتى لحد, انت اساسا  طول الوقت ومن اول يوم شايفنى كده او عاوزنى اكون كده  بنت تافهة  وبعر اصولنا الصعيدية صح
جاد متهكما : والله ده من تصرفاتك
رحيل بغضب: تصرفات ايه اللى بتتكلم عنها ..ها قولى ..كل اللى بعمله انى بحاول اتصرف زى...زى  ماقلبى بيحركنى  على الاقل انا واضحة الباقى والدور عليك انت
جاد متعجبا قائلا بسخرية : انا ...وانا عملت لك ايه ؟
رحيل بغضب : بالضبط انت عملت لى ايه ؟ اقولك انت عملت لى ايه
يوم تطلعنى سابع سما بنظرة او اشارة منك ويوم تنزلنى سابع ارض ...مبقتش فاهمة انت عاوز منى ايه بالضبط ..يوم رحله اليخت ,,فهمت انك عاوزنى اطلع معاك وطلعت على الاساس ده وفضلت ملطوعه مستنياك هناك عشان الاقيك يومها بالليل بتبوس الست كالين على باب اوضتك
صعق من حديثها فاستطردت قائله : والنهاردة رحت عشان كنت عاوزة انشغل بأى حاجة عن التفكير فيك عارف ليه ؟ لانى تعبت بجد تعبت والله العظيم انا تعبت ..تعبت من كتر التفكير فيك ياجاد ,,,تعبت من وجودك حواليا وعينيك اللى بحسها متبعانى وبتلومنى وبتتنقدنى طول الوقت  ,,انا تعبت من كتر ماانا مش فاهم انت عاوز منى ايه بالضبط ؟
لم يجبها وهو يفرك رأسه فى عصبية فإقتربت منه قائله
رحيل : وليه جبتنى هنا دلوقتى لو مكنتش مهتم فعلا ؟
لم يجبها بل ظل ينظر اليها مطولا فى صمت وعصبية  فزمت شفتيها فى ضيق وخيبة امل ,همت عائدة للفندق الا انه اوقفها فجأة وهو يجذبها ناحيته
قربها اليه بقوة حتى ارتطمت بصدره ,احست بخفقان قلبه وانفاسه الحارة تحرق وجهها,شعرت به يقترب اكثر فأغمضت عيناها واستسلمت لفكرة ان يقبلها,اقترب منها اكثر وعيناه تبحثان عن شفتيها , وفجأة توقف فى الثانية الاخيرة قبل ان يفعلها ,بعدما استطاع بصعوبة ان يسيطر على مشاعره ,ابعدها فجأة عنه وهو يدلك رأسه كى يفيق مما فيه وهى تنظر اليه حائرة
تحدث بهدوء بعد وقت
جاد : انا معنديش تفسير ولا تبرير ممكن يريحك 
نظرت اليه تنتظر باقى كلامه وهو  يكمل قائلا
جاد بجدية : لو عاوزانى اسايرك يبقى بضحك عليك لانى من الاخر هبقى بتسلى ,كل اللى اقدر اقوله ..انك بالنسبة لى بنت حلوة زى كالين مش اكتر بس برضه ابقى مجنون لو تماديت اكتر من كده  لانى ابقى ساعتها بدخلك فى حربنا  انا وجدك ,وانا عمرى ماهقبل انه يتقال عليا فى يوم بيدخل الستات فى حربه
رحيل مصعوقه من كلامه : حرب
فاستطرد قائلا
جاد بغضب وحقد  :  حرب وبحور دم... ومش هتنتهى  الا  لما واحد فينا يخلص على التانى ياأنا يا جدك ,, . ويمكن ده اللى مخلينى عايش على امل اليوم ده   لحد دلوقتى ,,انه يجى اليوم واقتله بإيدى دى , عرفتى ليه دلوقتى انك لو اخر واحدة فى العالم يستحيل هفكر فيها,,انتى بنت اكتر بنى ادم بكرهه فى حياتى ,بنت اكتر راجل بنام وبصحى كل يوم وانا بستنى الفرصة انى اخلص منه ومن كل عيلته
صعقت من حديثه  وهى تستمع اليه ,بينما ادار هو ظهره اليه قائلا فى حزم :
جاد : ولعلمك انتى متعلقتيش بيا ولا حاجة ,انتى بس متوهمة عشان انقذتك يوم الحادثه,,انما ان يبقى جواك امل ولو للحظة انى ممكن انا جاد الموافى اتجنن وانسى التاريخ الاسود اللى بينا  وافكر فيك حتى كصاحبة فده مش هيحصل ابدا . ارجعى لكليتك يابنت الحلال والبسى احدث موضة نازله واتشبهى ببنات مصر وبعدين ارجعى اتجوزى ابن عمك انتى مش مخطوبة له برضه ؟ وياريت تنسى اى كلام دار بينا دلوقتى زى ماانا هنساه بمجرد ماهمشى من هنا ,ولحد لما نسافر ياريت منضطرش نتعامل مع بعض تانى
التفت ورائه فرآها تبتعد فى الظلام بإتجاه الفندق,راقبها حتى اختفت
صعدت رحيل لغرفتها ورمت نفسها على سريرها وهى تبكى بقهر
فى صباح اليوم التالى ,كان جاد يفطر مع بهجت وحسان وكالين وعيناه تسترقان النظر لباب المطعم  بين الحين والاخر ,نهض  كى يسكب لنفسه كوبا من الشاى فإقترب منه سويلم وهو يصب الشاى لنفسه قائلا له
سويلم : مش هتيجى :
جاد بلامبالاة : هى مين ؟
سويلم وهو يرتشف الشاى : بنت الجارحى ..اصلها سافرت على طيارة الصبح بدرى  ,,نزلت الصبح لقيت جدها بيوصلها للعربية وبيوصى السواق يوديها المطار
هز جاد رأسه فى ارتياح
.............................
مر شهران  منذ اخر لقاء لهم ,انشغلت رحيل بامتحاناتها الاخيرة محاوله نسيان جاد وكل مامر بها معه ,تغيرت طباعها حتى بدت اكثر هدوءا  وجدية عما قبل , فى المرات القليله التى اضطرت فيها للنزول للقرية ,تعمدت ان تغلق باب بلكونة غرفتها كى لاتراه فجرا وهو يعدو بحصانه خفضت زيارتها للبلدة بحجج انشغالها بالامتحانات  فوافق جدها على مضض على ان يزورها  هو ,سأل سيدة التى ترعاها كثيرا عن سبب تغيرها وحزنها الا انها لم تجبه رغم علمها بعدما حكت لها رحيل عن حقيقه مشاعرها بجاد ومادار بينهم  وتوبيخها لها من عواقب تفكيرها به .
لم تمانع رحيل تعجيل زواجها بيونس كما كانت تفعل سابقا عندما حدد جدها موعدا للزواج فور انتهائها من تأدية امتحاناتها
اقترب موعد الزفاف وقد زينت البلدة بأكملها استعدادا للفرح ,كانت الاعيرة النارية تطلق طوال الوقت ,والبلدة كلها تتحدث عن تجهيزات  الفرح الاسطورىة لاحفاد صالح الجارحى
.........................
جلس جاد يتناول افطاره فى صمت وامامه فاطنة وزوجة عمه واسماعيل والذى بادره قائلا
اسماعيل : جاد ايه رأيك نحدد ميعاد لفرح انت وفاطنة الشهر الجاى ؟
اجابه جاد بلا مبالاة : زى ماتشوف
انفرجت اسارير فاطنة وامها والتى بادرت قائله
ام اسماعيل : خلاص يبقى لازم نجهز نفسنا من دلوقتى ,اومال ده فرح جاد الموافى وفاطنة اخت اسماعيل كبير العيله
اسماعيل : يعنى هنجهز ايه بس ياامه  ,ماكل حاجة جاهزة ,هو القصر ناقصه حاجة ؟
ام اسماعيل وهى تنظر لجاد والذى انشغل بهاتفه فى الكتابه على الواتس مع احد التجار الذى يتعامل معهم
ام اسماعيل : اومال هى فاطنة مش محتاجة شبكة ,ولا ايه ياجاد ,,جاد ؟
انتبه جاد فأومأ برأسه قائلا
جاد : شوفى اللى انتم عاوزينه يامرات عمى  وانا تحت امركم 
فاطنة  بلهفه : انا عاوزة شبكة احلى من بنت الجارحى ,انا سمعت انها هتجيب من جورج الصايغ دهب هيعدى المليون جنيه
انتبه جاد لحديثها ورفع عيناه اليها عند ذكرها لرحيل ثم عاد الى ماكان يفعله قائلا :
جاد : روحى وصى على اللى انت عاوزاه من عنده
فاطنة بحماس : لاء لازم تيجى معانا عشان الدبل
جاد بضيق : انا ماليش فى جو الدبل ده .قلت لك اشترى اللى انت عاوزاه
ام اسماعيل : بقولك ايه ياجاد ,الست والدتك رحمة الله عليها كانت سايبة دهب ,بقول ...
جاد مقاطعا فى غضب : سيبى دهب امه مكانه يامرات عمى ,اللى بنتك هتختاره هيجيلها
قالها وانصرف مغادرا
اسماعيل معاتبا امه : قلت لك بلاش تفتحى سيرة دهب امه ,هو عمره ما هيفتح حاجتها
فاطنة : وهى غلطت يعنى,ماهو فى الاخر الدهب هيبقى ليا ولعيالى ولا هو هسيبه يخلل يعنى  ,المهم يا امه نروح نجيب الدهب ونختاره احسن واغلى من دهب بنت الجارحى ,لازم فرحى يبقى احسن من فرحها مية مرة والكل يحكى ويتحاكى به
....................
كانت العادة ان تشترى اكبر عائلات الصعيد مصوغاتها من جواهرجى قديم وشهير فى المدينة المجاورة لهم وكان معروفا باقتنائه للمصوغات الغالية والانيقه ,كان محله كبيرا ,يتكون من عدة ادوار
ذهب اسماعيل بامه واخته لاختيار الذهب عصر يوم  فوجدا صالح ويونس وامه ورحيل هناك مصادفه يختارون الشبكة ,
اجلسهم جورج كلا فى مكان منفصل لعلمه بالخلاف بينهم وقدم لكل منهم تشكيلات واسعه ومتنوعه كلا حسب ذوقه
كانت رحيل صامتة شاردة غير مهتمة بما يقدم لها بينما انهمكت زوجة عمها بإختيار ماتراه مناسبا من وجهة نظرها ,,وجدها صالح يراقبها فى آسى لما لاحظه عليها من تعاسة
فى الوقت ذاته اتصل اسماعيل بجاد كى يلحق بهم عند الصائع لاختيار الذهب كما اتفقا وهو يقود سيارته فى طريقه للبلدة ,كان عائدا من بلدة اخرى فإعتذر بحجة انشغاله بعمل ما حتى اتى ذكر اسماعيل على وجود صالح وعائلته هناك مصادفه ,دار  جاد بسيارته  من الطريق عائدا بعدما ابلغ اسماعيل  انه قد غير رأيه وسينضم اليهم
دخل جاد المحل وعيناه تبحثان عنها ,وجد صالح ومن ورائه عائلته ينزلون سلالم المحل فى طريقهم للمغادرة .تلاقت عيناه هو وصالح ويونس فى كره لثوانى قبل ان يجتازاه فى طريقهم للخروج ومن بعدهم ام يونس ورحيل فى النهاية ,لم ترفع عيناها لعيناه وكأنه غير موجود ,مرت به وهويقف امامها ,تعمد ان تلامس اصابع يده يدها وهى تمر من امامه
اغمضت عيناها بعدما مرت به فى حزن بينما راقبها وهى تركب السيارة
لحق  باسماعيل ابن عمه وخطيبته ,جلس شاردا غير مكترث بما تعرضه عليه  فاطنة من  اشكال عدة ليختار معها شبكتهم مكتفيا بإيماءة من رأسه وابتسامة باهتة
جاء اليوم المحدد لزفافها ,كانت الانوار معلقه من اطراف البلدة وصولا لقصر جدها والاعيرة النارية تطلق بإستمرار والذبائح تجهز كى تطهو استعدادا للمساء ,
كان جاد عصبيا منذ بداية اليوم ,خرج بسيارته من اول الصباح وعاد مساءا وهو اكثر عصبية ,غير ملابسه وامتطى حصانه  مسرعا يخترق به اراضيه فى غضب حتى عاد منهكا ,نام ساعتين ونهض ,اخذ حمامه ونزل كان الجميع ملتفين حول مائدة الافطار ,جلس بينهم وطلب قهوته دون فطور باغتهم قائلا فجأة
جاد : اسماعيل خلى الفرح الخميس الجاى
تهللت اسارير فاطنة وامها بينما اندهش اسماعيل الا انه رحب وهو يهز رأسه قائلا لجاد
اسماعيل : شفت اللى حصل امبارح ؟
جاد بعدم اكتراث : خير فى حاجة فى شغلنا حصلت ؟
اسماعيل : لاء قصدى فى فرح ولاد الجارحية
جاد منتبها هو وفاطنة وامه فاستطرد اسماعيل  قائلا وهو يمضغ طعامه
اسماعيل : البت بنتهم بيقولوا هربت ولا معرفشى ايه
جاد بإنتباه اكثر وهو يبلع ريقه بصعوبة : هربت !!
اسماعيل بسخرية : اه والله زى مابقولك كده ..بيقولوا فى اخر لحظة العروسة مظهرتش وصالح الجارحى اضطر يجوز الواد يونس لواحدة تانية بنت حد من ولاد عمه عشان شكلهم
فاطنة : يالهوى دى تبقى اتجننت بس مش غريبة عليها ,تعملها ماهى بجحة
رمقها جاد بغضب ثم اعتدل قائلا فى محاوله لاخفاء اهتمامه
جاد : من قالك ده يااسماعيل ؟
اسماعيل : الواد عويس الغفير
نهض جاد مستأذنا لتذكره عمل ما ورائه
خرج ونادى سويلم ان يتبعه لاسطبل الخيل ,تبعه سويلم  والذى باغته قائلا
سويلم : انا عارف هتسألنى فى ايه ؟
جاد بفضول : هى صحيح هربت ؟
سويلم : لاء ,لما سمعت الكلام اللى اتنتور من بالليل ,سألت الراجل بتاعى عندهم  ,قالى ان جدها ركبها امبارح بالليل عربيته ووصلها للمطار وكمل الفرح بعد مابعت لابن عمه شعبان انه يجهز بنته عشان هيجوزها يونس
شرد جاد وهو ينظر ناحيه قصرها قائلا فى نفسه
جاد بصوت منخفض وهو يبتعد عن سويلم قائلا : واخرتها معاكى يابنت الجارحى
.................................
قبل ساعات
كانت رحيل تلبس فستان فرحها حينما دخل جدها عليها فوجدها صامتة تعلو علامات الحزن وجهها
احتضنها جدها فبكت بقهرة وهى فى حضنه فأدار وجهها اليه وهو يسألها فى قلق
صالح : مالك يارحيل ؟ ليه ده كله ؟
رحيل بحزن : بلاش ياجدى عشان خاطرى
صالح مستفهما : بلاش ايه يارحيل ؟
رحيل : بلاش يونس ,,بلاش هنا خالص , خلينى ابعد عن هنا ياجدى عشان خاطرى لو فعلا بتحبنى
صالح بتأثر : وانتى عندك شك للحظة انى بحبك يارحيل ,,ده انتى الغالية بنت الغالى ,اغلى من روحى وربنا اللى يعلم
رحيل : خلاص خلينى ابعد عن هنا ياجدى لو بتحبنى بلاش تربطنى بيونس وانت عارف انى هعيش معه تعيسة ,ابعدنى عن حساباتك ياجدى , عشان خاطرى
انحنت على يده تقبلها ثم على قدمه وهى تبكى بحرقه
رحيل : انا مش عاوزة اعيش هنا ياجدى , ارجوك ابعدنى عن هنا ,لو فضلت هنا هموت والله العظيم هموت
صالح وهو يرفع وجهها اليه :بعيد الشر عنك ياحبيبتى .طب صارحينى فى حد فى دماغك غير يونس ,,حد من مصر يعنى ,,زميلك ولا حد عرفتيه ؟
هزت رأسها بالنفى قائله : لاء ياجدى صدقنى , انا راضية تجوزنى اى حد تانى بس بعيد عن هنا  ومش دلوقتى بعد شوية ,,انا من الاول وافقت وانا مش عاوزة ياجدى وانت كنت عارف ده وكنت شايف ان مرات عمى مبتطقنيش ويونس نفسه مستنى الفرصة اللى ابقى فيه مراته ويتحكم فيا ويذلنى .
صالح وهو يهز رأسه آسفا : عارف يارحيل بس قوليلى اعمل ايه ؟ هو فى الاخر ابن عمك ومن لحمك ودمك  وقلت هيخلى باله منك ,طب دلوقتى اتصرف ازاى ,ده المأذون زمانه جاى ,,,طيب عامة انا هتصرف ,,غيرى هدومك واقفلى الباب عليكى ومتفتحيش لحد الا لما ارجعلك
ظل صالح يفكر بعض الوقت قبل ان يبعث لشعبان ابن عمه كى يأتى بإبنة من بناته الخمسة حالا بعد ان يجهزها لتزف ليونس والذى ثار وتوعد لرحيل وكاد ان يكسر باب غرفتها بعدما ابلغه جده بإنهاء زيجتها منه الا ان تهديد جده له لو فكر ان يمس شعره من رحيل كافى بأن يقطع كل علاقه له معه , وتهدئة امه له جعله يهدأ ويتقبل الامر الواقع ويتزوج الفتاة الاخرى حفاظا على شكله امام الناس بعدما اكدت له امه انها سوف تبلغ الجميع عن طريق الاقارب وخادمات القصر  بسوء فهمهم لحقيقه زواج ابنها من رحيل وانه كان قد فسخ الخطبة منذ زمن
اخرج صالح رحيل من الباب الخلفى اثناء انشغال الجميع بالفرح وتأكد من توصيلها للمطار الى القاهرة مع سيدة خادمتها الكبيرة .
.......................
بعد  مرور اسبوع كانت رحيل داخل فرع للنادى مع صديقات لها بعدما الحت عليها سيدة ان تخرج من حاله الحزن التى تعيشها منذ عودتهم من البلدة  .
عادت لباركينج السيارات لتبحث عن سائقها الا انها لم تجده ,وجدت فرد من الامن يبلغها ان السائق وجد اطارات السيارات كلها فارغه  فذهب كى يصلحها .وانه اتصل لها بسيارة من سيارات اوبر ,وان السائق ينتظرها
اتصلت بسائقها فإعتذر عن تأخره فطمأنته  انها بخير وانها سوف تستقل سيارة للبيت
مشت مع فرد الامن قليلا حتى وصلت للسيارة التابعه للشركة التى ابلغها بها ,وجدتها سيارة كبيرة جيب فاخرة تحمل ارقام الصعيد,دارت الشكوك بداخلها فصارت للامام قليلا  ,وجدت ذراع تمتد من خارج نافذة السيارة ,احست بقلبها يخفق بقوة ,كانت يده ,عرفتها من الساعه التى يرتديها
كان هو الاخر فى نفس اللحظة يراقبها من خلال مرآة السيارة الجانبية
وقفت متسمرة مكانها مترددة وهو ينظر اليها من مرآة السيارة ,قطع صمتها وترددها فرد امن النادى والذى سألها
فرد الامن : فى حاجة ياانسة رحيل ؟
هزت رأسها بالنفى وتحركت ناحية السيارة من الناحية الاخرى ,فتحت الباب وجلست فى الخلف بهدوء
تحرك وهو يراقبها من مرآة السيارة الامامية ,لم ينطق احدهم  ,ظلت هى تنظر للشوارع وملامح الحزن تعلو وجهها بينما اخذ هو يفرك رآسه كعادته حين يحاول السيطرة على مشاعره
ظل يتابعها من مرآة  السيارةفى صمت ,استكمل فى طريقه حتى وصلا لمكان هادئ فوق جبل المقطم
نزلت  من السيارة  فى هدوء وتطلعت من فوق الجبل للمدينة تحتها ,لحق بها هو الاخر ,,وقف بجانبها  قبل ان يسألها بهدوء
جاد: عملتى كده ليه ؟
اجابته بلامبالاة  دون ان تنظر اليه : قصدك جوازى من يونس  ؟كنت عاوزنى اتجوزه ؟
جاد بغضب : كنت عاوزك تتجوزى اى حد 
رحيل بآسف : متقلقش هتجوز ,لو ده اللى ..اللى جابك النهاردة ,ومتقلقش انا ماسيبتش ابن عمى عشان عندى امل معاك لانى لسه فاكرة كلامك كويس حرف حرف
فرك رآسه بيده كى يهدأ  ,حاولت ان تعود للسيارة الا انه لحق بها والصقها بالسيارة وهو امامها ينظر الى ملامحها الجامدة الحزينة قائلا
جاد : انا قلت هتتجوز و.....
اكملت قائله فى توتر : كمل ...اكمل لك انا ..وهتقفل الباب اللى فتحته علينا من ساعه ماتلاقينا صح ,,انت عارف مشكلتك ايه ياجاد ,,انك بتحارب قلبك بعقلك ,عاوزنى ويمكن تكون برضه بتحبنى بس بتسعى بكل جهدك انك تخنق الحب ده ...انت لو طولت انك تسحبنى من ايدى يومها وتجوزنى يونس كنت عملتها عشان تتأكد انى خلاص بقيت لحد غيرك وتبقى قفلت صفحة اسمها رحيل الجارحى من حياتك
جاد بجدية: كويس انك عارفه انك رحيل الجارحى وانى انا جاد الموافى ,اللى بينا وبينكم مش مجرد تار بين عيلتين فى الصعيد على واحد مات والسلام ,,دول كتير يارحيل ,,من قبل ما تتولدى ومن قبلى حتى وبحر الدم ده مفتوح من سنيين ,,يمكن لدرجة ان جدك نفسه نسى هو كان بسبب ايه ؟
رحيل بغضب  وقهر: وانا مالى ؟ بتحملنى ذنب الدم اللى من سنيين ليه ؟ انا مالى ياجاد ؟ انا ذنبى ايه انى لما احب واتعلق بحد يطلع اكتر حد جدى بيكرهه
جاد وهو يبتعد عنها فى هدوء : ذنبك  انك بنتهم وذنبى انى شايل تار ابويا واعمامى فى رقبتى
اقتربت منه وامسكت بيده : طب وانا ؟
نظر ليدها التى تمسك بيده فى تأثر قائلا : انتى اهربى لبعيد يارحيل .انفدى بجلدك  ولاقى راجل يحبك وتحبيه واتجوزى وخلفى ولاد وعيشى سعيدة
رحيل بحب :ولو قلت لك انى بحبك انت ؟
ابتعد عنها فى عصبية قائلا : هقولك يبقى بتعيشى نفسك فى وهم انتى الوحيدة اللى هتطلعى منه خسرانة , لا انت ليا ولا انا ليكى ولا هيكون فى يوم يارحيل
رحيل بحب : ليه ياجاد ..تعال نمشى من هنا انا وانت ,نسافر اى مكان بعيد ,نتجوز ونخلف ولاد ونبتدى من اول وجديد ,مكان ننسى فيه اسامينا واهالينا والدم اللى مالناش ذنب فيه
جاد غاضبا : عاوزانى انسى دم ابويا واعمامى وامى اللى ماتت مقهورة بعد موت ابويا بيومين ,عاوزانى اهرب معاكى واخسر اسمى وسمعتى  ويقولوا شوفوا جاد ابن الموافى  عشق بنت الجارحية وهرب معاها .
انا مش ده ولا عمرى ماهكونه ولو قلبى هيكون نقطة ضعفى والله اخلعه من جوايا وادوس عليه برجلى  ولا يتقال عليا فى يوم انى نسيت تار ابويا وهربت مع واحدة
رحيل بيأس : لا عندك حق ,كمل فى طريقك ..افضل اقتل لحد لما تتقتل انت كمان ويتم عيالك وخليهم هما كمان يكملوا طريقك وياخدوا بتارك ودايرة وشغاله  ..المهم اسمك وسمعتك والعيله صح.. مش هو ده اللى انت عاوزه ؟ بس مش ده اللى انا عاوزاه ولا عاوزة فعلا اكون جزء منه ..ممكن ترجعنى بعد اذنك
قالتها واعطته ظهرها واتجهت للسيارة
جاد : انا هتجوز الاسبوع الجاى .
تسمرت مكانها  وبلعت ريقها فى صعوبة وهى تعطيه ظهرها قائله
رحيل بصوت مخنوق: مبروك
اكملت طريقها للسيارة ,فتحت الباب وجلست فى الخلف بعدما وضعت نظارتها الشمسية على عينها
عاد للسيارة ,قادها فى عصبية وهو ينظر اليها بين الحين والاخر من مرآة السيارة بينما حاولت هى ان تخفى دموعها خلف زجاج نظارتها .
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
ولما وصلها لحد البيت طلعت وفضلت حابسه نفسها الأسبوع ده لا بتكلم حد ولا بتاكل وكل ما جدها يتصل بيها الداده بتاعتها تعتذر ليه لانها مشغوله في مذاكرتها
وجاد كمان كان مخنوق ومش طايق نفسه لأنه أول مره يجرب المشاعر دي و يعيشها بس مرتبط بعادات وتقاليد بلدهم
يوم فرحه ركبت عربيتها عشان تنتحر لأنها مش متقبله فكرة أنه يتجوز وحده غيرها ويكون ليها عليه كل الحقوق أو يلمسها
وده زود إكتئبها وخبطة نفسها بالعربيه في حيطه
وصل لجدها الخبر بعد الفرح علي طول وسافر مصر عشان يطمن عليهاا
وفي خلال الوقت ده جاد كان دخل أوضته اللي كانت مراته وبنت عمه في إنتظاره حاول يتجنبها لأنه مش متخيل غير رحيل قدامه
ولكنه أضطر للدخول بيها بس هو كان شايفها رحيل عشان يقدر يلمسها
ولما نزل الفجر وهو مخنوق يقعد مع كاتم أسراره لاقاه بيعمل شاي
وقاعد يدندن أنصدم لما لاقي جاد سايب عروسته ونازل في الوقت ده وسأله ليه تعمل كده مع بنت عمك قاله أنه مخنوق ومش قادر يتحمل الوضع ده
أكد عليه سويلم أن هذا قدره ولا يستطيع الهروب منه وإلا خسر كل شيء وأن بنت الجارحي ما تنفعوش رغم إنها تستاهله
شعر جاد بنظراته التي تداري عليه شيء وسأله في أيه عايز تقوله يا سويلم
توتر سويلم وهو يتكلم بنت الجارحي
نظر له جاد بإهتمام مالها
إنتحرت
وقف جاد بعنف وكاد قلبه يقف من الخوف والصدمه مين قالك وهي فين الوقت
سويلم رجلنا اللي عند جدها هو اللي بلغني وجدها سافر مصر من ساعتين
جاد بحده هطلع أغير تكون جبت ليا عنوان المستشفي
سويلم بصدمه أوعي تكون ناوي تروح عنديها كده يبقا بحور الدم تزيد وبنت عمك اللي هتكسر بجلبها يوم صبحيتها ذنبها أيه
تحدث بعنف سويلم هم هات اللي قولتلك عليه وحصلني
صعد غرفة أمه وهو يمسك قلبه ويشتكي لها عن شدة إحتياجه لوجودها الأن أكثر من أي وقت وفتح علبة مجوهراتها التي رفض أن تأخذها فاطمه شبكه لأنها أغلي عنده من كل كنوز الكون وتناول منها سلسله رقيقه بها فراشه ووضعها في جيبه
وتوجه للأسفل وجد فاطمه وأمها ينظروا له بإستغراب وسألته فاطمه رايح فين بدري كده والناس تقول أيه لما يخرج يوم صباحيتها
نظر لأخيها أسماعيل وتكلم بمخزي قولهم إن في شغلنا لما تحصل مشكله ولو صغيره لازم تتحل بسرعه وإلا تحصل كوارث
تحدث لأمه واخته بتأكيد أنه يجب عليه الذهاب ولولا ضرورة سفره لم يكن ليسمح له ترك أخته في صباحيتها
ركب جاد بجوار سويلم وهو يشعر بقلبه تركه وذهب قبله ليطمئن علي روحه
وصل أمام المستشفي ووجد جدها ورجاله أعطي ممرضه مبلغ كبير وطلب منها أن تذهب لتأخذها بحجة أن الدكتور يريد بعض التحاليل والاشعه للإطمئنان وفعلا تدخل بها غرفة الاشعه وتخرج وهي تغلق الباب خلفها وعندما ترفع رحيل عيونها تجده أمامها تحاول الخروج من الغرفه ولكنه يمسك الكرسي ويمنع حركتها
تتحدث رحيل بغضب جاي عايز أيه تاني مش أتجوزت خلاص جاي ليه بتتأكد أن الحمل اللي علي كتافك خلاص إنزاح
تأمل غضبها بحب ليه عملتي كده كان ممكن تروحي فيها
عملت كده عشان أنا غيرك قلبي هو اللي بيتحكم فيه لأن مش قادره أتحمل إنك تلمس وحده غيري الموت عندي أهون من كده
إحنا سكتنا مش وحده يا رحيل عمرنا ما هنتقابل في طريق
إنسي وعيشي حياتك سافري وكملي تعليمك وأنسي كل حاجه
نظرة له بدموع طب ليه مش أنت اللي تنسي وتيجي نعيش بعيد عن الكل ليه عايزني أنا اللي أضحي
أخرج السلسله من جيبه ووضعها في يدها وأغلقهم بيده دي أغلي حاجه عندي كانت ملك أمي ألبسيها ديما ثم ضمها وتركها وأبتعد وكلاهما يتألم
وقررت أنها تكمل تعلمها بره وفعلا سافرت سنتين ولما أخدها الحنين ليه رجعت بحجة أن في دكتور بيحبها وعايز يتجوزها وهي نزلت مصر عشان يتعرف علي أهلها
وده كان في نفس اليوم اللي قرر جاد قتل ابن عمها وجدها بعد أن تسبب ابن عمها في قتل بعض رجال عائلة جاد
**************
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
اتسعت عينى جاد للحظة وهو ينظر اليها بعيناه الغاضبتان  غير مصدق لوجودها امامه , هزته رؤيته للحظة قبل ان يعود لثباته بعيناه الغاضبتان  القاسيتان بينما  اخذت هى تنظر اليه بعينان يملأهم التحدى .ويدها تحرك  فوهة مسدسه ناحيه راسها ,فيما  وقف جدها خلفها ينظر اليها بخوف 
سيطر جاد على مشاعره المضطربة فى تلك اللحظة قائلا بنبرة قاسية وصارمة موجها كلامه لصالح
جاد آمرا  : قولها تطلع فوق ياصالح
صالح لرحيل بقلق  :اطلعى فوق يارحيل
ظلت ثابتة  فى  مكانها وهى تنظر لجاد  فى ثبات وتحدى قائله
رحيل : لا ياجدى مش هطلع ,انا معنديش استعداد انى اخسرك حتى لو كان على حساب موتى انا 
تقدم رجل من رجال جاد بغضب متجها ناحية رحيل بمسدسه قائلا بعصبية
الرجل : تحب اطلعها بره ياكبير 
قالها وهو يتجه ناحيتها ,اشار اليه جاد ان يقف مكانه ومسدسه مايزال فى رأس رحيل  قائلا لصالح
جاد  بغضب : انت بتتحامى فى حريم بيتك ياصالح ؟
صالح وقد  استفزته الكلمة ,متقدما امام رحيل وهو يخبأها ورائه قائلا فى غضب لجاد
صالح : انا اهو ياابن الموافية  اقتلنى  ,ملكش دعوة بيها 
عادت للوقوف امامه مسرعه  مرة اخرى وهى تنظرالى جدها  بحنان قبل ان تنظر لجاد بحقد قائله
رحيل بغضب : لا ياجدى ..انا اودامك اهو لو عاوز تقتله يبقى لازم تقتلنى انا الاول لانى مش هسمح لك تاخد منى اغلى حد عندى
رمقها جاد بغضب لثوانى قبل  ان يلمح قلادته التى كان قد اهداها لها اخر مرة التقيا فيها حول عنقها ,نظر اليها لثوانى قبل ان يرفع عينيه اليها وهو ينزل سلاحه ,مشيرا بطرف يده لرجاله كى ينزلوا اسلحتهم قائلا وهو ينظر لصالح
جاد : انا متعودتش ادخل ستات فى حساباتنا ,,ولولا وجودها كان هيكون اخر يوم لك النهاردة يا صالح ,بس معلشى ملحوقه ,لنا لقا تانى وقريب
خرج صوت يونس من خلفهم قائلا ببجاحته المعهودة   بعدما تأكد من تحركهم  نحو الباب .
يونس مهددا  : اوعى تفتكر انى هعدى لك دخولك بيتنا بالطريقه دى ياجاد ,,انا هوريك
التفت اليه جاد عائدا مرة اخرى ليلكمه فجأة فى وجهه قائلا بمنتهى الهدوء والثبات
جاد بغضب : انت بالذات احمد ربنا انك لسه عايش لان المرة الجاية مضمنش انى ممكن اعمل حساب لوجود حد حتى لو لميتم ستات بيتكم كلهم
سقط يونس  ارضا وسط دهشة الجميع وبخاصة رحيل
رمق جاد رحيل  سريعا  وهو ينصرف خارجا فى ثقه ومن ورائه رجاله يحمون ظهره بأسلحتهم ؟
بمجرد خروجه صرخ صالح على رحيل فى غضب قائلا
صالح : ايه اللى نزلك يارحيل .انتى جبتيلى العار بنزولك ده ,كده يتحسب عليا انا ..صالح الجارحى انى بتحامى فى واحدة ست
رحيل بحب : تتحسب زى ماتتحسب ياجدى ,انت كنت عاوزنى اتفرج عليه وهو بيقتلك
صالح بغضب موجها كلامه لاحفاده : اطلع بره يانطع انت وهو ..شوفولى الزفت الرجاله دول فى انهى مصيبة ,,والاسم عندى رجاله ياكلوا الزلط وانتم كلكم زى قلتكم
يونس متألما والدماء تنزف من فمه قائلا وهو يستند قائما  لجده
يونس : انا هوريه ياجدى
صالح بغضب :اتنيل واخرس انت  يا نطع ,ماانت السبب فى كل ده  ولسه ياعالم بإللى جاى ,هو انت فاكر ان جاد هيعديلك اللى عملته ولا خاله هارون ,انت كده فتحت علينا ابواب جهنم ,واى حكم هيحكموا به دلوقتى هنفذه ومش هقدر حتى افتح بوقى
رحيل بفضول : حكم ايه ياجدى وليه ؟
جلس صالح على اقرب كرسى قائلا فى قلق
صالح : الاتفاقية كانت زمان بعد ماالنار اللى بينا ماكانت مولعه والدم مغرق البلد بين العيلتين ,وبعد ما الحكومة ماقعدونا سوا وكبار العيلات حكموا بينا بالهدنة ,كان الاتفاق ان البادى الاول فى اى دم بين العيلتين هيقبل اى حكم يتحكم عليه والغبى ابن عمك اداله الفرصة دلوقتى  على طبق من دهب
يونس متذمرا : يعنى انت كان عاجبك انه مسيطر على السوق وكل يوم سيطرته بتزيد عن اليوم اللى قبله
صالح بعصبية : عشان انا اللى وثقت فيك وافتكرتك زيه وهتعرف تنافسه  اتاريك  مخك قد مخ القطة ,على قد مابكره الواد جاد ده بس منكرش انه ذكى ومحكم عقله فى كل تصرفاته ,بيقعد فى اى مكان بيبقى مالى مركزه والكل بيعمل له الف حساب  مش انت يانطع
امتعض وجه يونس وهو يمسح دماء فمه قبل ان يصعد  لغرفته غاضبا ,اتكئت رحيل على كتف جدها قائله بخوف
رحيل :جدو هو ايه الحكم يعنى اللى ممكن يحكموا عليكم به ياجدى  ؟
صالح بقلق : ربنا يسترها يا بنتى
رحيل : للدرجة دى ياجدى ,يعنى ايه يعنى اكييد فلوس صح ؟
صالح بقلق : ياريتها تيجى على الفلوس ,بس جاد عمره ماهيفوت الفرصة دى ابدا واكييد هيطلب اللى اغلى من الفلوس
...........................
عاد جاد وخلفه سويلم لاسطبل الخيل بعدما غادرا قصر صالح
كان جاد غاضبا ثائرا ,اخذ يقذف كل مايقابله امامه وهو يصرخ بعصبية
انتظره سويلم حتى هدأ ,ليقترب منه متسائلا فى فضول
سويلم : انت متضايق انك مقتلهوش ولا متضايق انك شفتها
نظر اليه بغضب وهو يصرخ فيه بغضب قائلا
جاد : سويلم انا مش ناقصك
سويلم وقد اقترب منه واضعا يده على كتفه قائلا فى حنان الاب
سويلم : هتصدقنى ياجاد لو قلت لك انى اتبسطت انها ظهرت ووقفت بحر الدم ده قبل ما نغرق فيه كلنا
جاد بغضب : انت هتجننى ياسويلم ,انت عارف انا مستنى الفرصة دى من امتى ,وعارف انا من ساعه ماصالح مارمى بإبن ابنه فى طريقنا وانا بعمل كل حاجة تستفزه عشان يعمل غلطة واحدة تقربنى من انى اخد بتارى منهم ولما الفرصة تجيلى ....
سكت ولم يكمل جملته وهو يتذكر ظهوره امامه قائلا بصوت منخفض  وهو يبتعد للامام قائلا
جاد : رجعتى ليه بس يارحيل ؟ وليه دلوقتى بالذات ؟
سويلم مقتربا منه قائلا : عشان ربنا له حكمة فى ده , بس ايه هى ,الايام اللى هتبينها
...................................
مر يومان على اخر لقاء لهم
كان جاد يتناول غذائه مع اسماعيل وفاطنة وحماته عندما اتاه سويلم هامسا فى اذنه والجميع يراقبونه فى حيرة
سويلم  بهمس : جاد ,,بنت الجارحية بره
اتسعت عينى جاد ناظرا الى سويلم غير مصدق فأومأ الاخر برأسه كى يأكد عليه ما سمعه
فأكمل حديثه هامسا والجميع يراقبون الموقف فى فضول  : بتقول للرجاله انها تاهت و عربيتها عطلت منها 
سأله جاد بصوت منخفض : مين معاها بره ؟
سويلم : بره  ,سيبت معاها  سيد ومتولى
اشار اليه بيده ان ينصرف
بلع ريقه فى ضيق ,ونهض منصرفا للخارج ,كانت عينى فاطنة تتابعه فى ضيق هى واسماعيل والذى زم شفتيه .
وقفت  رحيل تنظر للقصر الفخم من اسفله لاعلاه ,كانت ترتدى بنطالا واسعا وفوقه بلوزة بيضاء وطرحة شيفون وضعت على شعرها المنسدل على كتفها  فى اهمال , مع نظارة شمسية اخفت عيناها تحتها .
خرج جاد للخارج  لينادى رجله فى آمر قائلا
جاد : سيد
سيد مهرولا ناحيته : اؤمرنى يابيه
جاد : شفت العربية فيها ايه ؟
سيد :  شكلها ناقصها مية يابيه
جاد بآمر : خش هات مية بسرعه
سيد : حالا يابيه
قالها ودخل بسرعه لداخل القصر ,بينما وقف سويلم خلف جاد وهو يشير للرجل الاخر ان يتبعه للداخل
وقف جاد بعدما عقد يده خلف ظهره وهو ينظر ناحيتها فى برود ,تظاهرت بتحركها حول السيارة وهى تقول بصوت منخفض يصل اليه
رحيل : انا عاوزة اتكلم معاك
رد عليها بهدوء وثبات : انتى عارفة ان مجيتك هنا غلط
اجابته بإستفزاز : خايف عليا ولا على نفسك ؟
استفزه ردها فأجابها بغضب : امشى يارحيل
كاد ان يدخل فإقتربت خطوة وهى تتظاهر بالنظر للقصر قائله
رحيل : لو سمحت خلينا نتكلم
توقف مكانه دون ان يلتفت اليها قائلا : بعد العشا اخر الطريق القديم ,عارفاه ؟
هوت رأسها قائله : ايوه عارفاه
تركها ودخل للقصر ,لحظات وخرج  رجله سيد بدلو من المياه  اليها
...............................
وصلت بسيارتها بعد حلول الظلام للطريق الذى ابلغها به ,كان القمر مكتملا والهواء جميلا ,نسماته مختلطة برائحة الزرع والزهور القريبة من الطريق
وجدته هناك ينتظرها بجلباب اخر غير الذى رآته به عصرا ,رغم مرور عامين  فقط على فراقهم الا انه  بدا لهم اكثر وسامة وجاذبية خاصة بعدما اطال شعر  ذقنه وشعره قليلا  ,اتجه ناحيتها بوخطواته الواثقه فإضطربت من تأثير حضوره الطاغى عليها
اقترب منها قائلا بجمود : رجعتى ليه يارحيل ؟
اختلج قلبها لمجرد ذكره اسمه على لسانه ,فأجابته محاوله التماسك 
رحيل : كنت عاوزنى افضل بره طول عمرى
جاد : كان هيبقى افضل لك
رحيل : انت متأكد انه افضل لى انا
جاد وهو يتنفس بضيق : انتى عاوزة ايه ؟
رحيل : عاوزك تسيب لى جدى  ياجاد ,انا معنديش غيره
جاد: للاسف مينفعش ,بوجودك او من غيره دى قصتنا سوا انا وهو ولازم تخلص فى يوم من الايام ,وفرصته اللى اخدها من يومين بسببك كانت الاخيرة
قالها وهو يعود لسيارته فاوقفته وهى تمسك بذراعه قائله بتحدى
رحيل : انا اللى هقف لك لو فكرت تأذيه ياجاد
نظر ليدها التى تمسك ذراعه فانتبهت وتركته فى ارتباك  مبتعدة خطوة للوراء
اقترب منها حتى احست بأنفاسه الساخنة على وجهها فأغمضت عيناها للحظة وهى تبلع ريقها فى صعوبة من فرط تأثيره محاوله الثبات فى وقفتها بينما نظر هو الى وجهها كله قائلا
جاد بتحدى : هتعمليلى ايه يعنى يارحيل ؟ عرفينى
رحيل بعند : هقتلك
ابتسم ابتسامته الساخرة قائلا : بجد ,طب تمام..  متهيألى ان مفيش احلى من دى موتة ,,على الاقل هموت على ايدك انتى
قالها وهو ينصرف بإتجاه لسيارته وهى تصرخ من ورائه قائله
رحيل : انا بحذرك احسن لك تبعد عن جدى ياجاد
لم يجبها وهو يدلف الى داخل سيارته ,شغلها وحرك المقود كى يدور بها منصرفا للطريق ,كانت تراقبه فى غيظ فصرخت فيه  فجاة بعناد الاطفال قائله
رحيل : مش عاوز تعرف انا رجعت ليه ؟
لم يعرها انتباه  وهويبتسم ابتسامه خفيفه ويده  ماتزال تحركان مقود سيارته,فأكملت بصوت اعلى
رحيل : انا هتجوز
فجأة سمعت صرير سيارته فخافت وتراجعت للخلف خطوة وهى تراقبه ,ينزل من سيارته بعدما اغلق بابها بقوة متجها ناحيتها والشرر يتطاير من عينيها حتى انها احست بالخوف منه فحاولت التظاهر بالشجاعه وهى تنظر اليه ,تقدم ناحيتها قائلا بغضب عارم
جاد : قولتى ايه ؟
رحيل بصوت مخنوق : بقولك هتجوز
جاد بغضب اكثر : هتتجوزى مين ؟
رحيل بعند : مالكش دعوة
صرخ فيها اكثر بصوت عالى
جاد : انطقى يارحيل مين هو ؟
رحيل محاوله التماسك : قولت لك مالكش دع............
قاطعها وهو يجذبها من ذراعها اليه بقوة حتى احست بأصابعه تكاد تخترق ذراعها  قائلا بنفاذ صبر
جاد : متجننيش قولت لك مين ؟
اجابته وهى تبلع ريقها بصعوبة : واحد عرفته بره ,شغال فى السفارة ,,خلاص ارتحت ,,سيب دراعى بقى
انتبه لقوة يده حول ذراعها فتركها وهو يفرك رآسه فى غضب وهو يلتف حولها قبل ان يضرب سيارتها بيده بقوة مما جعلها تخاف وتتراجع للحلف ,اقترب منها اكثر حتى التصقت بسيارتها وهو يتقدم منها حتى لم يبق بينهم سوى انشات قليله ,كانت عيناه غاضبتان وعضلات وجهه تبرز من فرط غضبه ,نظر اليها قائلا بآمر ويده تضرب برفق على جانبى وجهها قائلا لها
جاد : شيل الموضوع ده من دماغك
اجابته وعيناها تنظران اليه فى حيرة : يعنى ايه ؟
جاد بجدية : يعنى مش هتتجوزيه ,ايا كان هو و لو كان السفير الانجليزى نفسه
نظرت اليه بحيرة وهى تسآله : السفير الانجليزى !!!وانت ايه اللى عرفك انى  كنت فى انجلترا ؟!!
انتبه لسؤالها وحاول التملص من الاجابة قائلا لها فى عصبية
جاد : متغيريش الموضوع ,بلغى البتاع  ده يرجع مطرح ماجى لو كان هنا لو فعلا يهمك حياته ,لانى مضمنشى انا ممكن اعمل فيه ايه
حاولت ان تبعده عنها الا انه ظل ثابتا مكانه فصرخت فيه بغضب 
رحيل : انت واعى انت بتقول ايه ؟ زمان كنت بتقولى اتجوزى  يونس والنهاردة بتهددنى اتجوز بعلاء
غضب اثر ذكرها اسمه فضرب اكثر على السيارة بيده بغضب قائلا
جاد : متنطقيش اسمه ,,انتى فاهمة ,,وبصى يابنت الجارحية شيلى الفكرة دى من دماغك لو فعلا خايفه عليه ,,وخليكى فاكرة انى حذرتك زى ماحذرتك زمان عشان مترجعيش بس مادام رجعتى يبقى خلاص
قالها وهو يغادر بسيارته بعدما اغلق  باب سيارته ورائه بقوة فلحقت ورائه مشيا  قائله بغيظ
رحيل : خلاص ايه ؟ ها ؟؟ جاد ,,,فهمنى خلاص ايه ,, طب هتجوزه ياجاد وورينى هتعمل ايه ,,جاد اقف انا بكلمك ,,جااااد
كان قد انصرف بسيارته مبتعدا وصوت صرير سيارته بسبب سرعته يصل اليها وهى تنظر اليه منصرفا بغيظ
........................................
جاء يوم  جلسه كبار العائلات فى بيت هارون مثلما تقتضى العادة بإعتباره كبير عائلات المنطقه سنا ومقاما وثروة ,وكان هارون رغم خلافه مع  جاد طوال الوقت الا انه كان يحبه حب الابن مثلما كان يحب اخته الراحله ام جاد
اصطف كبار رجال العائلات كلهم جالسين فى القاعه بدوية التصميم على الارض وقد قدمت لهم الحلويات ومشروب القهوة والشاى ,كان صالح قد وصل وسط احفاده ورجاله ,بينما  وصل جاد اخر اخرهم  ,دخل وبجواره اسماعيل متكئا عليه ومن ورائه سويلم ورجال اشداء بآسلحتهم ’اشار اليهم جاد بطرف يده ان ينتظروه خارجا ماعدا سويلم
تقدم ناحيه خاله هارون فقبل يده ثم جلس قباله صالح وهو يشد العباءة فوق جلبابه
تكلم هارون مرحبا بالجميع بداية ثم موجها حديثه للجميع قائلا
هارون : النهاردة قعدتنا ,,قعدة عرف ..عشان فى طرف اتجرأ وكسر اتفاق ,قعدنا واتفقنا عليه من اكتر من  20 سنة تقريبا لو لسه فاكرين
لما بحور الدم غرقت البلد بين عيله الموافية والجارحية واتقتل من كل عيله كبار رجلاتها
اومأ الجميع برآسه بتآييد حديثه ,
فإستكمل قائلا : وكان ساعتها الموضوع كبر ومحدش عرف يسيطر عليه  واتدخلت الحكومة وبعتوا لنا لواءات كبار قعدوا معانا ,,وقعدنا واتفقنا نهدى الدنيا عشان مصالحنا وشغلنا فى السلاح اللى بملايين خاصة بعد ما الحكومة بقت عينيها علينا ,,حصل ولا محصلش ؟
اجاب الكثير منهم بصوت عالى  بالايجاب
فأكمل غاضبا : يومها  بصريح العباراة ان اللى هيكسر الاتفاق ويتسبب فى نقطة دم واحدة يبقى يستحمل الحكم اللى هنحكم به عليه ,,صح ولا انا غلطان ؟
هز الجميع مؤيدين بينما نظر صالح ليونس فى غضب ولوم مما يسمعه بسببه
فتكلم قائلا موجهها حديثه لهارون : شوف ياهارون ,انا بعترف ان  يونس غلط بس ده لسه صغير وخبرته على آده  وعامة انا مستعد لاى تعويض تطلبوه
نهض جاد غاضبا  فجأة وهو يشهر سلاحه متقدما ناحية يونس  قائلا بغضب
جاد : التعويض انى اقتل لك البغل ده اودامك وحالا
هارون وهو يصيح غاضبا لجاد : جاد ,,نزل سلاحك ,,من امتى  حد بيرفع سلاحه فى حضورى
جاد وهو مايزال يصوب مسدسه ليونس المذعور  قائلا دون ان ينظر لخاله
جاد : من ساعة ما الدم بقى بيتعوض بفلوس ياكبير
هارون : اقعد واطلب اللى يكفيك ويعوض اهالى ولاد اعمامك اللى ماتوا ,,حقك تطلب اى دية تشوفها مرضية لك ولعيلتك
كان اسماعيل يجلس مراقبا  لما يحدث وهو ينظر لجاد بغيظ بسبب سيطرته وقوة حضوره ,فلزم الصمت وهو يزم شفتيه فى ضيق مما يحدث
اشار هارون لجاد ان يعود لمكانه وان يرجع سلاحه فإمتثل لاوامره وهو يعود مكانه ,فاكمل هارون قائلا
هارون :انا طول السنيين اللى فاتت دى وانا عارف ومتاكد انكم عمركم ما التزمتم بالهدنة وفى اى فرصه بتخلصوا على رجاله من رجالتكم  من غير حس ولا خبر ,,بس قلت براحتهم مادام الموضوع مكبرش ومادام محدش منهم اتجرأ  وحاول يقرب من الكبار ,,بس المرة دى حفيدك زودها اووى يايونس وعرض شغلنا لخطر والحكومة شمت خبر ويومين وهتلاقيهم طالبين يقعدوا معانا
صالح بجدية : قلت لكم شوف العوض ايه وانا مستعد لاى حاجة تطلبوها
جاد فجاة : نتناسب
نظر اليه صالح مصعوقا: نتناسب ؟!!! اللى هما مين ؟
جاد بثقه : عيلتنا وعيلتكم
صعق اسماعيل مما سمعه ونظر لجاد نظلارة استغراب الا انه ظل صامتا يستمع للنهاية .
صالح ساخرا : قصدك يعنى نجوز عيالنا من عيالكم والعكس ,,امممم وماله ,,بس انا مبقاش عندى عيال مش متجوزة ,,اظن فى  باقى عيله بنت واحد قريبنا ,,اشوفها لكم وماله
جاد بتحدى : لاء عندك
صالح بفضول : قصدك مين ؟
جاد بجدية: بنت ابنك
هب صالح واقفا وكأنما لدغته عقربة قائلا فى غضب : انت اتجننت ولا شكلك خرفت
هارون قائلا بهدوء : ليه ياصالح والله هو قال الصح ,مش عارف ليه مفكرناش فى الحل ده من زمان
صدرت همهمة  الكثير من الرجال بالموافقه على الاقتراح فآشار اليهم هارون ان يصمتوا موجها حديثه لصالح قائلا
هارون : انا شايف ان جاد بيتكلم صح ياصالح والنسب بينكم هيهدى الدنيا المولعه دى  وهيخلى الحكومة تقتنع ان الامور كلها هديت
صالح بغضب وعصبيه : يستحيل ,احنا من امتى بندخل الحريم فى حواراتنا ياهارون
جاد بإستفزاز : من يوم ما الرجاله ما اتحامت فيهم ياصالح ياجارحى
اقترب منه صالح وهو يقول بغضب : طلع بنتى عن اللى بينا ياجاد واى حاجة هتحكم بها هنفذها لك حتى لو طلبت نص ثروتى
جاد ساخرا : ثروة ايه ياراجل ,هو انا ناقص فلوس ,,وبعدين انا عاوز اناسبك ونبقى حبايب  ونقفل باب الدم ونشوف شغلنا بقى  ولا انت شايفنى مش أد المقام  ولا ايه رأيك  ياخال ؟
جحظت عينى اسماعيل وهو ينظر لجاد غير مصدق للاقتراح الذى اقترحه الان .
ابتسم هارون مؤيدا لكلام جاد قائلا : انت تشرف اى حد تناسبه ياجاد ,راجل حقيقى ومش عشان انت ابن اختى ,بس دى الحقيقه ومالى مركزك وماشاء الله عندك فلوس تسد عين الشمس ,,يعنى معندكش حجة ياصالح  للرفض ؟
صالح بخبث :بس اللى اعرفه انك  متجوز  بنت عمك اخت اسماعيل صح يااسماعيل   ؟
كاد اسماعيل ان يجبه بضيق الا ان جاد سبقه قائلا
جاد : وماله ,مادمت اقدر افتح كذا بيت ,,واسماعيل عمره ماهيعترض مادمنا بنعمل ده لمصلحة عيلتنا ومصلحة شغلنا وتجارتنا ولا ايه اسماعيل
هز اسماعيل رآسه بضيق وهو يرمق جاد بغيظ
...فكر صالح قليلا وهو يعود لمكانه قائلا بمكر
صالح : والله هو كلام حلو وماله بس فى مشكله واحده .
هارون بفضول : خير ياصالح ؟
صالح وهو ينظر لجاد بخبث : اصل البنت سافرت بره مصر اول امبارح بالليل ,بعد ماكنت عندنا ياجاد ياولدى ,وصلتها المطار بنفسى ,,ماانتم عارفين انها بتدرس بره البلد
ابتسم جاد قائلا : بجد ,وماله نبعت نجيبها
صالح بغضب محاولا عدم اظهاره : اه ان شاء الله  وماله ابعت اجيبها
هارون : ابعت جيبها ياصالح
صالح وعيناه تنظران لجاد بحقد: اه حاضر ,,بس ادينى اسبوع كده لن عندها ورق لازم تخلصه وحجز طيران والحاجات دى
عامة  لو خلاص كده فإعذرونى انى مضطر امشى عشان افتكرت ان عندى ميعاد مع دكتور القلب ,انتم عارفين الصحة مبقتش زى الاول
هارون : اه طبعا ياصالح ,اتفضل ,بس اعمل حسابك انك تبعت لبنتك تخلص وتيجى قبل مالاسبوع مايعدى
صالح  وهو يهز رآسه قائلا : اه اومال ,بالاذن
قالها وهو يشير لاحد احفاده ان يسنده للخارج ,تظاهر بالإعياء وهو يخرج حتى دلف خارجا فطلب من حفيده فى قلق ان يطلب له رحيل هاتفيا ,ففعل وناوله الهاتف ,انتظر حتى سمع صوتها فبلغتها قائلا بقلق
صالح : رحيل ,لمى هدومك وامشى من عندك حالا ,,ولا اقولك سيبى حاجتك ,ابقى اشترى من هناك ,انا هكلم  الطحاوى يجهز العربية ويوصلك للمطار حالا ,اركبى اى طيارة تلاقيها حتى لو للاقصر ومن هناك اركبى اى طيارة لمصر وهناك هتلاقى حد مستنيك ياخدك مكان تبعى ,هجيلك فيه ....
اكمل حديثه فى غضب
صالح : يارحيل بعدين افهمك ,,اسمعى الكلام ,,لازم تسيبى القصر حالا وتسافرى وانا لما اجيلك مصر هفهمك كل حاجة ,وحتى ممكن اكتب كتابك على الواد اللى قولتيلى عليه ده ,,هو مش جاهز ومستعد ؟
بس يلا لو بتحبى جدك ,انزلى حالا يلا يارحيل
قالها واغلق الهاتف وهو يعطيه لحفيده قبل ان يطلب منه ان يطلب طحاوى كى يذهب لرحيل حالا
...................
فى الوقت ذاته كان جاد  مايزال بالداخل يجلس بجوار هارون والذى ناداه كى يحادثه على انفراد ,اشار جاد لسويلم ان يقترب منه فهمس فى اذنه بكلمات لم يستطع اسماعيل ان يسمعها رغم محاولته ,لينصرف سويلم مغادرا بعدها
مباشرة.....
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
ركبت رحيل بسرعه مع طحاوى دون ان تعى مايحدث ,سار بها السائق من الطريق الاخر للبلدة منفذا تعليمات صالح الجارحى كما ابلغه .
فى منتصف الطريق وجدا سيارتين تتعقبانه  فحاول الهروب منهم ورحيل محتارة وقلقه ما يحدث وعيناها تتابعان بقلق السيارتان التى يتبعان سيارتها
فجاة تقدمتهم السيارتان وحاصرتا سيارتها ,بعدما نزلا منها سويلم وبعض من رجاله امامهم ,تقدم سويلم الى باب سيارتها وهى تنظر اليه بخوف فى حين حاصر رجاله سائقها بالاسلحة
فتح سويلم باب سيارتها طالبا منها بلطف ان تنزل
نزلت بخوف قائله : انتم مين ؟ وعاوزين منى ايه ؟
سويلم بإحترام : حضرتك هتيجى معانا بهدوء
رحيل بغضب : انا مش هتحرك من هنا الا لما اعرف انتم مين وعاوزين منى ايه ؟
سويلم :لما نوصل هتعرفى ,اتفضل معانا ومن فضلك متخلنيش اضطر اشيلك بالعافية احطك فى العربية ,احنا عندنا اوامر نتعامل معاكى بكل ادب
رحيل بغضب : وهو الادب انكم تتعرضوا لواحدة ست ,انت عارف انا مين ؟ وجدى يبقى مين ؟
سويلم بإقتضاب : عارفين ,اتفضلى معانا
قالها بحزم اكثر فنظرت لسائقها وهى تسأل بقلق
رحيل : طيب والسواق
اجابها سويلم وهو يحركها بيده فى اتجاه سيارتهم
سويلم : متخافيش عليه ,هو ميهمناش فى حاجة      
ادخل رآسها برفق  داخل السيارة برفق وهو يجلس بجوارها ,اخرج هاتفه وطلب رقما قائلا
سويلم : حصل ياكبير ,اه تمام احنا فى الطريق لك
نظرت اليه رحيل بحيرة وخوف وهى تبلع ريقها بصعوبة
.............................
حاولت ان تنظر من خلال نافذة السيارة المعتمة الا انها لم تستطع ,وصلت بعد قليل وان كانت قد أحست بوصولها لبوابة ,بعدما توقفت السيارة بعض الوقت قبل ان تسمع صوت بوابة حديدية تفتح واصوات همهمة من الرجال يتحدثون
سارت بها السيارة مرة اخرى بعض الوقت قبل ان تتوقف ,نزل سويلم مسرعا وهو يشير اليها ان تنزل ,ترددت لثوانى ثم اطاعته وهى تنظر حولها ,رآت مايشبه مزرعه كبيرة وجميله ,نظرت امامها فوجدت مايشبه الفيلا الصغيرة او استراحة فخمة ,تقدمها سويلم وهى تسير خلفه حتى صعدا سلم رخامى ,نظرت خلفها فوجدت ما يشبه السياج يحيط بالمكان ورجال ليس لهم عدد مدججين بآسلحتهم  ومنتشرين فى كل مكان .
فتح لها سويلم باب الاستراحة طالبا منها ان تدخل ,استغربته عندما وجدته يتوقف عند الباب ,ترددت للحظات قبل ان تدخل للبيت وهى تنظر حولها .
فى لمحة سريعه استطاعت ان ترى اثاث البيت الانيق الغالى والتحف التى تزينه ,لمحت شباك زجاجى كبير يطل على الحديقه فجرت نحوها ,حاولت ان ترفع الزجاج الا انها لم تستطع ,فجاة وجدت يد تمتد من خلفها فإستدارت فجأة لتجده وهو يقف قبالتها .
تسمرت مكانها من المفاجأة بينما نطق هو قائلا
جاد: مش هتفتح معاكى ,فمتحاوليش
استجمعت شتات نفسها قائله بحيرة : هو انت !!!؟؟ يعنى الرجاله اللى جابونى هنا يبقوا رجالتك ؟
هز رآسه بالإيجاب
ابعدته وهى تصرخ فيه بعصبية : ممكن افهم ايه اللى بيحصل بالضبط ؟ وليه جبتنى بالطريقه دى لهنا ؟ وانا هنا فين ؟
نظر اليها مطولا قبل ان يتركها وهو يجلس على احدى الكراسى المريحة واضعا قدما فوق الاخرى قائلا بثقه
جاد : زى ماانتى شايفه مزرعه فيها كل خيرات الله اللى تتمنيها ,ودى استراحة جاهزة بكل حاجة  ممكن تحتاجيها  ,,قوليلى صحيح حد من الرجاله ضايقك او تعرض لك طول الطريق
رحيل بنفاذ صبر: جاد ممكن نفهمنى بالضبط انا هنا ليه ؟ ودلوقتى
سآلها ببرود : جعانة ؟ انا بعت جبت لك كل اصناف الاكل اللى ممكن تكونى بنحبيها
ضغطت على شفتيها بضيق قائله له : انا عاوزة امشى مش عاوزة اكل ,انا ماشية ,من فضلك خلى حد من رجالتك يوصلنى عند جدى
قالتها وهى تحاول فتح الباب الا انها وجدت سويلم امامها ,نظر لجاد والذى اشار اليه ان يغلق الباب ورائه
التفتت اليه فوجدته نهض من مكانه ليصنع كوبا من الشاى من المعدات المجهزة امامها
اجابها دون ان يلتفت اليها وهو يصب لنفسه كوبا من الشاى
جاد : تشربى شاى ؟ ولا اقولك فى نسكافيه والحاجات التانية اللى بتحبيها دى
صرخت فيه بغضب : قلت لك مش عاوزة حاجة
اعد كوبا من  الشاى  لنفسه واخرج هاتفه ,طلب رقما وانتظر حتى اتاه الصوت من الطرف الاخر فقال له وهو يعود لكرسيه
جاد بثبات : اه خلاص ,هى معايا ,مستنيكم..سلام
اقتربت منه فى فضول قائله
رحيل : جدى ده ؟؟
هز رآسه بالنفى وهو يشرب الشاى ,اغتاظت لصمته فإقتربت منه قائله فى توسل
رحيل : جاد بعد اذنك ممكن تريحنى وتفهمنى ايه اللى بيحصل ؟ وليه انا هنا ؟ ومين اللى كنت بتكلمه ده
وضع كوب الشاى على المنضدة امامه ونهض واقفا قائلا لها
جاد : بصى ياستى ,انتى هنا لاننا هنتجوز بعد شوية
صعقت من كلامه واتسعت عيناها من هول المفاجأة ,مضت ثوانى حتى استطاعت ان تجمع حروف كلماتها قائله بحيرة
رحيل : نتجوز ؟
جاد وهو يقترب منها : اه ,,نتجوز ,,مش دى كانت امنيتك زمان ,اننا نتجوز ,,خلاص هنتجوز
رحيل وهى غير مصدقه : انت بتهزر صح ؟
هز رآسه بالنفى ,,,فى نفس الوقت سمع طرق على الباب فأجاب بالدخول
فتح سويلم الباب لتدلف منه سيدة , تحمل عدة فساتين من
دخلت السيدة فأشار لها جاد ان تدخله  لغرفه جانبية فى الاستراحة
كانت رحيل تراقب الموقف وهى تحاول استجماع مايحدث حولها ,انتظرت حتى دخلت السيدة للغرفه لتلفت لجاد وهى تنظر اليه بحيره قائله  بغضب
رحيل: الفساتين دى عشانى انا ؟؟
اجابها وهو يهز رآسه : اه طبعا ياعروسة ,اومال عاوزة تتجوزى من غير فستان فرح ويجى اليوم اللى تقوليلى انى حرمتك من لبس فستان العمر
ضحكت ساخرة : قول انك بتهزر
اقترب منها وهو يمسك بذقنها بين يديه قائلا بابتسامه
جاد : انتى شيفانى بهزر ,يلا ياعروسة اجهزى على ماجدك مايوصل هو والشهود
رحيل بغضب وهى تبعد يده عنها قائله : انت عاوز تفهمنى ان جدى موافق على الكلام ده ؟ يستحيل
جاد : لاء وافق او هيوافق ,لان معندوش خيار تانى
رحيل محاوله استيعاب الامر قائله بحيرة : هو انتم اتفقتم على ايه فى القعدة ؟
لم يجبها محاولا الاستدارة كى ينظر من الشباك فأمسكت بذراعه كى توقفه قائله بعدما حاولت استيعاب مايحدث قائله
رحيل : انتم اتفقتم على ايه ياجاد فى القعدة ؟ انا كنت الاتفاق ؟؟ انا التعويض اللى طلبته من جدى صح ؟ اه بالضبط كده ,,عشان كده هو كلمنى وقالى سافرى بسرعه ,لانه خاف عليا
تركت ذراعه وجلست على اول كرسى ورائها وهى تردد  فى قهر
رحيل : انا التعويض ياجاد ؟ صح ؟؟
جلس بجوارها وهو يمسك بيدها بحنان قائلا وهو ينظر لعيناها
جاد : متحسبهاش كده ,,المهم اننا هنتجوز  مش دى كانت امنيتك ؟
رحيل وهى  تنهض واقفه قائله :
امنيتى  !!! انى ابقى اتفاق فى قعدة رجاله !! كأنى سلعه او بضاعه  تخليص حق ,,هى دى امنيتى  !!!! لاء ياابن الموافيه لو كان ليا حلم زمان انى اتجوزك ,يبقى كان اتجوزك وانت بطولك مش متجوز واحدة غيرى وابقى انا الزوجة التانية ولا انى اتجوز وانا مرغمة ومخطوفه ومعنديش حل تانى
جاد بهدوء : ومن قال انى خاطفك ؟
رحيل بغضب : اومال انا كده اسمى ايه ؟ طب يعنى لو قلت لك همشى هتسيبنى امشى
اجابها بحزم  : لاء
سألته وهى تقترب منه قائله بفضول : طيب انت هتقبل انك تتجوز واحدة بتحب واحد تانى غيرك
نظر اليها والشرر يتطاير من عينيه قائلا لها
جاد : انتى مبتحبيش حد غيرى يارحيل  ولا عمرك حبيبتى حد غيرى ولا هتحبى
اجابته بإستفزاز : اومال رجعت بيه ليه ؟
اجابها بهدوء : عشان تستفزينى ,,عشان لسه بتحبينى ,وعاوزانى امنعك
ضحكت لكلامها قائله : متهيألك ,,انا بحب علاء وهتجوزه
ضرب منضده امامه بعصبيه قائلا لها
جاد بغضب : قلت لك متنطقش اسمه اودامى والا اقسم بالله ماتطلع عليه شمس بكره
بلعت ريقها من تهديده ,ابتعدعنها وهو يفرك رآسه كى يهدأ كعادته ,اقتربت منه قائله بهدوء
رحيل : جاد خلينا نتكلم بعقل شوية
التفت عليها منصتا بإهتمام ,فأكملت قائله
رحيل : زمان لما قلت لك نتجوز ,كنت بقولك نمشى ونتجوز بعيد ونبعد عن كل ده ,انما دلوقتى خلاص الموضوع اختلف ,انت بقيت راجل متجوز وانا هعمرى ماهرضى اكون زوجة تانية اكييد ولا هقبل انى اتاخد عوض او ايا كان الاسم اللى سمتونى بيه فى اتفاقكم المريض بالشكل المهين ده
ظل يستمع اليها بهدوء دون ان يقاطعها فأكملت قائله بنفس الهدوء :
ولا انت هتقبل على نفسك انك تتجوزواحدة مشاعرها مع واحد غيرك
هز رآسه بالإيجاب فإبتسمت بإرتياح لإقتناعه ,ابتسم اكثر وهو يتقدم ناحيتها مما اربكها فتحركت للخلف حتى التصقت بالحائط ورائها
اقترب اكثر منها حتى احست بأنفاسه على وجهها ,ورائحه عطره الساحرة تخدر حواسها وتآثيره القوى يشل حركاتها ,حاولت ان تستجمع شجاعتها وهى تنظر الى  نظراته الثاقبتان اليها وهو يقول لها بصوت منخفض
جاد : تفتكرى لو عندى شك للحظة انك  بتحبى غيرك كنت هقبل انى اتجوزك...
قاطعته قائله : بس انا  فعلا ...
وضع يده على شفتيها كى يسكتها فتنهدت بصعوبة مما يفعله
نظر اليها مطولا قائلا  بثقه : انتى لسه بتحبينى
بلعت ريقها وخرج صوتها مخنوقا قائله : لاء
مد يده الى بلوزتها  من اعلى فاستغربته وحاولت ان تمنعه  بسرعه وهى لا تعلم مايفعله ,حتى اخرج بيده قلادته من تحت بلوزتها قائلا وهو يمسكها بيده
جاد : لو نسيتينى لابسة دى ليه ؟
بلعت ريقها وهى تبحث عن اجابة قبل ان تحاول ان تسحب القلاه من يده الا انه امسك بيدها بين يده قائلا فى حنان
جاد : بتحبينى يارحيل وعمرك مانستينى زى  ماانا ماعمرى نسيتك ولا قدرت انسيك
اسكرتها كلماته حتى اغمضت عيناها من فرط تآثيره ,اقترب منها اكثر حتى احست به سيقبلها ,التهم وجهها بعيناه حتى استقرتا على شفتاها الحمراوتين وهم نرتشعان كأنها تدعوه كى يقبلها ,اغمض عينيه وعصر يديه وهو يبتعد محاولا السيطره على مشاعره التى كادت ان تخونه امامها
فتحت عينيها بعد احساسها بإبتعاده عنها فوجدته يفرك رآسه  بعيدا كى يفيق ,حاولت الاقتراب منه وهى تقول بلطف
جاد : من فضلك
اشار اليها بيده ان تقف مكانها قائلا لها
جاد : خليكى مكانك
استغربت كلامه فتسمرت مكانها ,ظل يجوب فى المكان حتى هدآت انفاسه وهى تراقبه .مر بها وهو يلتقط هاتفه قائلا لها فى صرامة
جاد : جهزى نفسك يارحيل ,عشان هنتجوز برضاك او غصب عنك
قالها وهو يغادر للخارج .تاركا اياها  تضرب الكرسى امامها بقدمها فى غيظ
...............................
فى الوقت ذاته كان صالح قد علم من سائقه بما حدث من رجال جاد واختطافهم لرحيل ,جن جنون صالح  وهو يجوب الغرفه ذهابا وايابا  ,لم يجرؤ احد من احفاده بالاقتراب منه وقتها لعلمهم بمدى غضبه فى هذا الوقت خاصة وان الامر يخص غاليته رحيل .
جاءه اتصال هاتفى من هارون ان يقابله حالا فى مزرعة الفاكهة الكبيرة  التى يملكها ,حاول صالح ان يعتذر الا ان هارون اصر عليه ,فإستجاب على مضض وهو يتوعد احفاده بقتلهم لو لم يصلا لمكان رحيل بأى ثمن  لحين عودته .
استقبله  هارون داخل مزرعته ,جلسا فى احد الاركنة المفتوحة والتى تطل على المزرعه  باكملها وكانت مخصصة  ومجهزة لاستقبال الضيوف
وجد صالح جاد يجلس فى انتظاره وبجانبه رجل يظهر من هيئته انه مأذون ومن حولهم بعض من رجال هارون وجاد وعلى رآسهم سويلم
رمق صالح  جاد بنظره كره وهو يتقدم ناحيتهم ,بينما ابتسم جاد فى شماته وهو يرحب به قائلا
جاد : اهلا  اهلا حمايا العزيز ,,تخيل عندى لك مفاجاة كبيرة  ,,مش هتتوقعها
ابتسم له صالح بخبث وكره قائلا : خير ياابن الموافية
نهض جاد بإتجاهه قائلا :مش هتصدق ,وانا فى طريقى للمطار استقبل حد من زاينى ,الاقى لك مين ؟ تخيل مين ؟
اجابه صالح بغيظ : مين ؟
جاد وهو يقترب منه هامسا فى اذنه : رحيل ,قال ايه كانت راجعه من السفر بعد ماكانت ناوية تعملها لك مفاجاة  ,فقلت والله دى بنت حلال ,,جت فى وقتها فجبتها هنا  وكلمت خالى  وقلت نكتب كتابنا ونخلص بقى
صالح بعتاب مصطنع وهو ينظر لهارون : وهو ينفع ياهارون ان بنتى تتاخد بالشكل ده ,كأن مالهاش اهل ويتكتب كتابها فى بيت غير بيتها
هارون بصرامة  وهدوء : والله ياصالح بنتك جوه معززة مكرمة , ولا انت عندك شك فى اننا حاطينها فى عينينا ,وبعدين ياراجل هو فى فرق بين بيتى وبيتك ,نكتب الكتاب ونجهز الفرح والبنت تخرج من عندى لبيت جوزها ,انا برضه كبيركم ولا  عندك كلام تانى
صالح بغيظ : اومال ايه ؟ انت كأنك انا   ياهارون ورحيل بنتك
هارون : طب يلا ,,اكتب ياعم الشيخ
صالح وهو يشير بيده لهم بالتوقف قائلا : طب اتطمن على حفيدتى فى الاول واشوف هتدى التوكيل لمين ولا ايه ياحاج هارون مش دى الاصول ؟ وبعدين هو هى رحيل حد رخيص للدرجة دى ,,يعنى مش من الاصول نتكلم على حقوقها ودهبها ومؤخرها .
جاد مقاطعا : اى حاجة هتطلبها هتلاقيها ,الدهب اللى عاوزه اطلب جورج الصايغ يجيب لك لحد اللى يوزنها دهب ,انت عارف الحاجات دى حاجات صغيرة مش هنختلف عليها .
رمقه جاد بغضب بينما اومئ  هارون رآسه بالموافقه على كلامه ,اشار هارون لاحد رجاله ان يوصل صالح لمكان رحيل
اشار جاد بطرف عينيه الى سويلم فى اشارة معناها ان يتبعهم  كظلهم خوفا من اى تصرف من صالح لافساد الزواج ,
..................
فى نفس الوقت كان اسماعيل يجلس بين امه وفاطنة يبلغهم بما دار فى الجلسه وطلب جاد الزواج من حفيدة الجارحى ,صعقت فاطنة مما سمعته وثارت وانهارت من البكاء وامها تواسيها
حاول اسماعيل تهدئتها وهو يقنعها بوجوب تقبلها لهذه الزيجة لانها ستحدث برضاها او رغما عنها خاصة وانها تعانى من مشاكل بالإنجاب ,بخلاف ان لربما كان لجاد حسابات اخرى فى تصفيه اموره  مع صالح عن طريق رغبته فى اتمام هذه الزيجة
كما هدأ من روعها  إقناع امها لها بأن وجود رحيل كزوجة اخرى لن يمثل اى تهديد لها كسيدةالبيت الاولى خاصة وان جاد يكره رحيل  ويكره جدها ولن يستطيع ان يتقبلها كزوجة او حبيبة ابدا بسبب تاريخ عائلتيهم معا .
مما هدأ من روع فاطنة بعض الشئ  بعد اقتناعها بحديثهم .
..........................
كان صالح قد وصل لمكان رحيل والتى احتضنته فور رؤيته بحرارة
جلس صالح مع رحيل كى يفهمها مايجرى ,بدأ معها قائلا  بهدوء وحزن
صالح : رحيل ,,انتى عارفه  ان انتى اغلى عندى من كل ولادى وكل املاكى صح؟
هزت رآسها بالايجاب فى آسى فاكمل حديثه قائلا كى يقنعها
صالح : الجوازة دى انا اتورطت فيها ,,وللاسف المرة دى مش سهل انى اركبك عربية واهرب زى ماعملت  قبل كده فى جوازتك من يونس ولوانى ندمان انى اليوم ده مجوزتكيش يونس على الاقل مكناش هنبقى هنا فى الموقف ده دلوقتى ..المهم معدشى جاى منه ,, لان جاد مش يونس وزى ماجابك المرة دى هيجيبك لو قدرت اخرجك من هنا ده لو عرفت من اساسه
رحيل بغضب وهى تهب واقفه  : يعنى ايه ياجدى ؟ هتسيبهم يجوزونى  غصب عشان حسابات بينكم ماليش اى دعوة بيها
صالح بآسف : غصب عنى يابنتى والله لو اقدر مااحطك ابدا فى سكتهم ,انتى متعرفيش النار اللى جوايا وانا بديهم اغلى حاجة فى عمرى ,بس جاد لعبها صح وعرف يلعب على الحتة اللى بتوجعنى واستغل حبى لك عشان يمسكنى من ايدى اللى بتوجعنى
رحيل : يعنى ايه ؟
صالح وهو يقف ويمسك بوجهها بحنان :يعنى انا مضطر احط ايدى فى ايده واجوزك له دلوقتى ,,بس اوعدك ان ده كله هيكون مجرد وقت لحد لما اصلح كل ده واخرجك من وسطهم تانى
رحيل بغضب : يعنى خلاص مفيش حل ,,هتجوزنى منه وتدخلنى طرف فى حربكم قصاد بعض وادفع انا تمن حاجة معملتهاش
صالح : والله غصب عنى
جاءه صوت من الخارج يناديه فأجابهم بغيظ
صالح : جاااى ,,,رحيل انا عمرى مارفضت لك طلب ,عشان خاطرى متصغرنيش اودامهم دلوقتى ,وافقى على الجواز وانا اوعدك هخلصك منه فى اقرب وقت
ترددت للحظة قبل ان تومئ برآسها قائله فى استسلام
رحيل : حاضر ياجدى ,,بس من فضلك على الاقل خلى الفرح بعد اسبوع من النهاردة ,,ادينى وقتى
صالح : هحاول بس اشك انهم هيوافقوا اللى ممكن اعمله انى اجل الدخله يومين
قالها وقبل رآسها وانصرف تاركا رحيل تنظر لفساتين الزفاف امهامها فى حزن .
..................
عاد اليهم وجلس وسطهم ,مد يده ليد جاد بتردد وعلامات الحقد تطغى على وجهه ,بعث لرحيل كى توكل احد فأكدت بتردد  على توكيلها لجدها ,اتما عقد القران بعدما اتفقا على المؤخر والمهر وباقى التفتصيل الاخرى .
حاول صالح اقناعهم بأن يأخذ رحيل لبيته كى تخرج منه عروسا امام الناس الا ان جاد وهارون اصرا على الرفض , وان كانا قد وافقا على طلب صالح بتأجيل الفرح ليومين على الاقل حتى تهدأ نفسية الفتاة وتستعد فوافق على مضض .
دخل صالح لرحيل مرة اخرى مقبلا رىسها و مواسيا لها بعدما ابلغها بكتب كتابها وتحديد موعد الزفاف بعد يومين ن فلم تجبه واكتفت بالصمت وهى حزينة ,رحل تاركا اياها تجلس امام النافذة وهى تراقب الحاضرين ينصرفون
راقبت جاد  وهو يقف مع هارون ورجالهم يتناقشون بصوت لايصل اليها عندما التف فجأة  لفوق ليجدها تنظر اليه قبل ان تغلق الستارة فى غضب
.......................
دقائق ووجدت الباب يفتح لتجده امامها
صاحت به فى غضب :انت ازاى تدخل كده ,افرض انى ...
اقترب منها قائلا بمكر : افرض انك ايه ؟؟؟ انت ناسية انك بقيتى مراتى
ابتعدت عنه فى ضيق قائله : متحلمش ,,انت عارف انى كنت مضطرة على قبول الجوازة دى
جاد بثقه وهو يقترب منها اكثر : المهم اننا اتجوزنا وبقيتى خلاص مراتى وحلالى وحقى
رحيل بضيق : حقك هناك فى بيتك ,زمانها مستنياك انما لو فاكر ان جوازتنا دى هتبقى بحقيقه تبقى بتحلم
جاد بضيق وهو يقترب منها اكثر : يعنى ايه ؟ فهمينى كده
بلعت ريقها محاوله التماسك قائله : يعنى ده هيكون جواز على ورق ,لحد لما جدى يقدر يخلصنى من الورطة دى
ضحك بصوت عالى وكانت المرة الاولى لها التى تراه يضحك فيها حتى انها منعت نفسها من الابتسام اعجابا بسماعه يضحك خاصة وان ضحكه قد زادته جاذبية اكثر.
اصطنعت الضيق بينما اقترب منها قائلا : وجدك بقى اللى فهمك ده ؟
لم تجبه وادارت  وجهها بعيدا عنه فأعاده  بيده اليه وهو يقترب منها اكثر قليلا قائلا
جاد : انا اتجوزتك على سنة الله ورسوله واودام الناس اللى تحت دول وبموافقتك انتى وجدك ,,يعنى لو انطبقت الارض على السما يستحيل اسيبك تبعدى عنى
امتعض وجهها قائله وهى تحاول ابعاد صدره بيدها قائله : حتى لو قلت لك انى بكرهك
ضحك مرة اخرى  فبلعت ريقها بصعوبة وهى تحاول  السيطرة على مشاعرها خاصة حين احست بقربه الشديد منها وتآثيره عليها
اجابها بصوت خافت وهو يبعد عن وجهها خصله من سعرها غطته
رحيل : متأكده ؟
هزت رآسها وعيناها مغمضتان بالايجاب
فإقترب اكثر وهو يمرر يده على خدها تتحسسانها برقه ,احس بانفاسها الغير منتظمة وهو يقترب اكثر ,قبل  خدها بجانب شفتيها برقه  قائلا بصوت خافض
جاد : متأكده انك بتكرهينى
فتحت عيناها فى صعوبة وهى تهز رأسها بالايجاب مرة اخرى فلمس بأصابعه شفتيها لتغمض عيناها مرة اخرى
اقترب اكثر حتى احست بانفاسه الحارة تلفح وجهها ,واستسلمت لقبلته العنيفه الطويله  وهو يسند رأسها من الخلف ,قبلها بعنف حتى احست بروحها تنسحب من جسدها ,كادت ان تسقط الا انها احست بيده تسندها كى لاتسقط ,هامسا فى اذنها قائلا
جاد : اسندى عليا
اطاعته بتلقائية ولفت ذراعها حول رقبته
عاد لتقبيل شفتيها بنفس الشغف والقوة
ظلا لوقت معا وهو يقبلها بشغف وهى مستسلمة له قبل ان يبتعد عنها ووجهه مبتسم بحنان بينما يداه ماتزالان  تحيطان بخصرها كى لاتسقط  قائلا لها وعيناه تلمعان بفرحة
جاد بمكر : انتى قولتيلى انك بتكرهينى
كادت ان تهز رأسها بالايجاب مرة اخرى ,الا انه همس فى اذنها بشوق قائلا
جاد : لوقلتى اه ..هبوسك تانى ,,فياريت تقوليها تانى 
حاولت ان تمنع ابتسامه خجل اعترتها قائله له وعيناها تنسحبان من نظراته بخجل وهى تنزل يدها من حول رقبته
رحيل بصوت خافت : ممكن تعدينى
نظر اليها بابتسامة قائلا : لاء ,,بس ممكن اشيلك لاحسن توقعى
قالها وهو يحملها وهى على استحياء حتى اجلسها على الكنبه التى امامه
جلس بجوارها ,وابعد شعرها عن عيناها قائلا لها فى حنان
جاد : انتى كويسة ؟
رحيل بغضب مصطنع : اه كويسة ,انتى شايفنى ايه اودامك
ضحك ضحكة قصيرة وهو يقترب منها قائلا
جاد : شايفه واحدة كان هيغمى عليها من شوية
زمت شفتيها فى ضيق ممزوج بالخجل قائلة فى كبر : انا مكانشى هيغمى عليا ولا حاجة ,ده بس عشان مكالتش حاجة من الصبح
هب واقفا فى غضب قائلا لها : بجد ؟؟ طب ليه يارحيل .انا قلت لك الاكل عندك واى حاجة هتطلبيها رجالتى هيجيبوها لك
قالها وهو ينادى على سويلم فى غضب  الا انها اوقفته  قائله
رحيل : الاكل هنا ,ومحدش منع عنى حاجة
جاد : طب كلى,,,,انا مضطر امشى دلوقتى وهجى لك بكره
رحيل بلهفه : وهتسيبنى هنا لوحدى ؟
عاد اليها وعلى وجهه ابتسامه حانية قائلا :
جاد : مش هتأخر عليكى ,بس لازم ارتب شوية حاجات ,بس لو عاوزانى افضل افضل
قالها وهو يبتسم فى مكر فاشاحت وجهها عنه فى خجل قائله
رحيل : لالا ,انا كويسة
قبل جبينها قائلا لها
جاد : انا سايبة لك بره اقرب حد ليا من رجالتى ,اكتر من اخ بالنسبة لى ,هو هيقوم بكل طلباتك ,اى حاجة عاوزاها اطلبيها منه بس هو اسمه سويلم  ,,ماشى
هزت رآسها بالايجاب
تركها وانصرف مغادرا ,راقبته وهو بالاسفل من نافذة المكان وهو يعطى اوامره لرجاله بإحاطة المكان ,كان مختلفا وهو مع رجاله عن الرجل الذى كان معها منذ قليل ,بملامحه الصارمة الجاده ووجهه العابث وجديته المفرطة ,اخذت تنظر اليه وهى تسأل نفسها فى حيرة عن كيفية مقاومتها لشخص مثل هذا قادر ان يحتويها بين جنباته بنظرة واحده منه ,رفع عينيه الى النافذة فرآها وتبسم لها فى خفية دون ان يلمحه احد من رجاله فإبتسمت هى الاخرى ,تابعته وهو يركب سيارته منصرفا .
اخذت تجول فى غرفتها ومشاعرها المتضاربة تضرب بها وهى تفكر فيما وصلت اليه وما ستصل اليه بزيجتها من جد ألد اعداء جدها وحبيبها التى عشقته منذ اللحظة الاولى .......
عاد جاد للبيت وابلغ اسماعيل وفاطنة وحماته بعقد قرانه على رحيل وزفافه اليها بعد يومين ,صدمت فاطنة خاصة وانها قد علمت بأن كتب الكتاب قد يستغرق بضعه ايام حتى تعود رحيل من الخارج .
الا ان جاد ابلغهم بعودتها  بطريقه ما وعقد قرانهم اليوم
سآلته فاطنة بغيظ: وهى هتيجى تعيش معايا هنا فى بيتى ؟
استفزه كلماتها فاجابها بصرامة  : قصدك بيتى
تلعثمت وهى تحاول ان تجبه : اه طبعا بيتك هو حد يقدر يقول حاجة انا قصدى هتيجى تعيش معانا هنا فى القصر ؟
جاد بجدية : اكييد اومال هتعيش فين ؟
ام اسماعيل : يعنى هتقعد فين ياجاد ,الدور اللى فوق اوضه لك ولفاطنة واوضه لاسماعيل واوضه ليا واوضه المرحوم والمرحومة والدتك ودى مقفوله من سنيين ,,واوضتك من وانت عازب ودى انت محرج على حد يدخلها غيرك
جاد : هتدخل فيها
فاطنة بغيظ : يعنى هتبقى الاوضه اللى جنب اوضتى علطول
جاد بغضب : اه عندك مانع ؟
بلعت فاطنة ريقها بغيظ وهى تنظر لاسماعيل والذى قال للجاد
اسماعيل : طيب وانت هتلحق تجهز كل حاجة ,انت بتقول الفرح الخميس
جاد : اه ترتيبات الفرح والمعازيم والدبح والحاجات دى امرها سهل
فاطنة بحقد : وعلى كده هتشترى لها اوضه نوم جديدة ؟
جاد : لاء الاوضة اللى فوق زى ماهى
ابتسمت ام اسماعيل وهى تنظرلابنتها  فى مكر قبل ان يغادرهم جاد منصرفا والكل يتابعه فى صمت وحنق
انتظرت ام فاطنة حتى اختفى قائله لابنتها
ام اسماعيل  : شفتى مش قلت لك ياهبله اهو حتى  مش هيغير اوضته القديمة وهيدخلها فيها ,عشان تعرفى انه مش عامل لها حتى قيمة ...وراضى يشترى لها اوضه جديدة
فاطنة بحيرة : على اساس انها قديمة يعنى ياامه ,دى كأنها جديدة نوفى ,,وبعدين اشمعنى الاوضة دى بالذات ؟؟ده احنا من ساعه جوازنا وهو محرج عليا ادخلها و بيدخل يقعد فيها بالساعات ده  غير انه كان بيبات فيها وانا حامل ووانا والده بحجة انه يسيبنى على راحتى
اسماعيل : انتى بتتكلمىوا فى حاجات هايفه ,انا قايم ارتاح شوية ,جاتكم القرف
......................
قالها وهو يصعد للاعلى وعقله يفكر فى جاد وفى سطوته التى اصبحت تزداد يوما بعد الاخر على حسابه حتى  رجاله انفسهم  اصبحوا ينادونه بالكبير عنوة ناسيين وجوده وكأنه لم يعد موجودا بينهم ,حتى جاد نفسه  اصبح يتخذ قراراته دون الرجوع له متجاهلا وجوده على رآس العائله ككبير لهم ,كانت الغيرة تتآكله وهو يرى جاد منذ صغره يكبر وسطوته تكبر معه مع امتلاكه  كل الاموال والاراضى والقصر بعدما ورثه من  ابيه وامه  بعد وفاتهم  تاركين له كل شئ له  ,فى حين لم يترك له  هو  اى شئ سوى قطعه ارض صغيرة وبيت صغير متهالك
على مدى السنوات الماضية وجاد يكبر وتكبر معه سطوته ونفوذه وامواله حتى شبابه بينما هو اسماعيل يغرق كل يوم فى امراضه التى لا تنتهى وزريجاته الفاشله .
دخل غرفته واغلق الباب ورائه وهويتذكر زيجته الاولى والثانية واللتان انتهتا بالفشل بعدما طلبتا زوجتاه الاثنتين الطلاق بعد فترة قصيرة  من الزواج بسبب ضعفه فى العلاقات الزوجية لمرض قلبه  بخلاف عدم  قدرته على الانجاب .
فى  زيجته الثانية حرص ان يتزوج فتاة صغيرة وجميله تعيد اليه الحياة الا انه انتبه عدة مرات لنظرات الاعجاب التى كانت تعتريها كلما رآت جاد  انتباهه  ,مما اثار غضبه وطلقها دون ان يفصح لاحد .تراكمات كثيرة بداخله تكبر يوما بعد الاخر ضد جاد حتى لم يعد قلبه المريض قادرا ان يخبأها بداخله اكثر من هذا .
اغلق النور بجواره لتظلم الغرفه بالاسود وعلامات الحنق والغل تكسوه وجهه
..........................
انشغل جاد بترتيبات الذبح والصوان لاستقبال المعازيم ,خاصة وانه ترك سويلم فى حراسة رحيل خوفا من اى تصرف  مفاجئ من قبل جدها لتهريبها
انهى مايفعله واخذ حماما سريعا وارتدى جلبابا اخر وتعطر بعطره الاخاذ ,راقبته فاطنة وهو يتجهز للخروج فسآلته بفضول
فاطنة بغيظ : على فين ياعريس ؟
لم ينظر اليها وهو يعدل من ملابسه فاقتربت منه قائله بفضول
فاطنة : انت مش مشغول بترتيبات الفرح اومال رايح فين على كده ؟
نظر اليها قائلا فى اقتضاب : هو انا من امتى بقولك رايح فين يا فاطمة ؟
فاطنة : انا بس بتطمن عليك عشان عارفه انك مشغول ,الا صحيح هى العروسة هتيجى من بيت جدها ولا من المركز ,قصدى يعنى من عند الكوافير
نظر اليها مطولا دون ان يجيبه  قبل ان يشير اليها بيده كى تفصح له الطريق ,ابتعدت فمر من امامها خارجا
.....................
وصل للمزرعه وصعد اليها مسرعا .حرص ان يطرق  الباب فلم تجبه ,قلق وفتحه بسرعه ,بحث سريعا داخل المكان بعيناه  وهو يناديها  فلم يأتيه صوتها ,دخل الغرف بسرعه وهو يبحث عنها حتى وجدها نائمة فى احد الغرف الصغيرة ,اقترب منها فى هدوء  مقبلا رآسها ,انتبهت لوجوده ففتحت عيناها ,اشاحت بوجهها عنه وهى تعدل من شعرها دون ان يلاحظها ,جذبها اليه قائلا لها فى حنان
جاد : فى عروسة فرحها بكره وتفضل نايمة لدلوقتى
اجابته بضجر :من الملل اللى انا فيه ,محبوسة طول اليوم بين اربع جدران
نهض واقفا قائلا لها : وحابسة نفسك طول النهار هنا ليه ؟ هو انتى حاولتى تخرجى وحد منعك من الرجاله
وقفت هى الاخرى مدافعه : لا خالص بالعكس ده حتى عمو سويلم ذوق جدا و..
ابتسم قائلا : عمو سويلم !!! ده لو سمعك كده اكييد هيغير اسمه
قالها وهو يضحك قبل ان يجذبها لخارج الغرفه قائلا
جاد : تعالى نتمشى شوية  احسن ,عشان لو فضلت هنا كمان شوية ,الله اعلم ايه اللى ممكن يحصل
هزت رآسها فى عدم فهم ,فإبتسم وهو يجذبها للخارج ,انتبه لملابسها التى ترتديها والتى اتت بها من الامس ,كانت ترتدى بنطالا جينز وبلوزة من الحرير,نظر اليها بضيق قائلا
جاد : مش هينفع تخرجى كده
نظرت لملابسها وقد فهمت ما يعنيه قائله فى حزن
رحيل : طب ايه ؟ انا معييش هدوم تانية ,يعنى كده هفضل محبوسة هنا ؟
تنهد قليلا ثم فتح الباب ونادى على سويلم
همس له قليلا قبل ان ينصرف سويلم ,عاد اليها وهو ينظر من الشباك قبل ان يعود اليها قائلا لها
جاد : تعالى يلا
خرجت معه فوجدت جميع الرجال المكلفين بحراستها وحراسه المكان قد ابتعدا عن المكان وهم يعطونهم ظهورهم لها ,
تمشيا معا حول المكان ,كان يمشى معها بخطواته الواثقه دون ان يحاول حتى مسك يدها ,اخذت تنظر اليه والى الجديه البادية على وجهه ,نظرت حولها للمكان بإعجاب من فرط جماله ,سألته بفضول
رحيل : مزرعتك دى ؟
اجابها : يعنى ,مزرعتى ومش مزرعتى
هزت رآسها بعدم فهم قائله : مش فاهمة
اجابها بإقتضاب : دى مزرعه امى الله يرحمها ورثتها من ابوها
رحيل بتأثر : الله يرحمها
استكمل كلامه قائلا : والمفروض ان بعد وفاتها بقت بتاعتى  ,بس خالى هارون بيحبها اووى ومش بيرتاح الا فيها فسايبها له  ,وانا كمان لما بتضايق بجى هنا واقعد مع نفسى كام يوم ,فهى بقى بينى وبين خالى
رحيل بفضول وهى تنظر اليه : وايه بقى اللى ممكن يضايقك ويخليك تسيب كل الناس وتيجى هنا ؟
جاد : حاجات كتيرة ,بس اهمهم انتى
رحيل بإستغراب : انا !!!!
جاد : ايوه انتى,,انتى الوحيدة اللى قادرة تستفزنى وتضايقنى وقادرة كمان تطلع احلى مافيا ,اقولك حاجة 
استدار ناحيتها حتى اصبح قبالتها قائلا بصدق : لما شوفتك اول مرة ,وقت الحادثه ,وسمعت عنك وعن  تعلق جدك بيك ,قلت لنفسى ايه الراجل المجنون اللى معلق روحه ببنت ابنه دى ,وقتها عمرى ماكنت اتخيل للحظة انى ممكن اكون فى نفس موقفه , وتبقى انتى نقطة ضعفى انا كمان
ابتسمت فى خجل قائله : وهو انا نقطة ضعفك !!
اقترب اكثر قائلا بجدية مصطنعه :  اه بس ده ميخلكيش تستغلى ده ,عشان انا حد صعب  ومتقلب وفى لحظة ممكن اقلب زى هوا امشير وابقى زعابيب متقدريش تسيطرى عليها
ضحكت لوصفه فسألته محاوله تغيير الحديث : المزرعه دى اسمها ايه ؟
اجابها : الفيروز ,على اسم امى
رحيل : اسم جميل
جاد :  كويس انه عجبك ,لانه هيكون اسم بنتنا ان شاء الله
خجلت من ذكره  هذا قائله : بنتنا !!!
اجابها : اه  مش عاجبك الاسم ؟
اجابته  بعناد : انت اوام سميت الولاد كمان ,مش لما ابقى اوافق على موضوع الجواز منك  من اساسه
قالها وهو يقترب اكثر منها ,الا انه انتبه انهم فى الخارج فهمس لها قائلا
جاد : طب تعالى فوق ,وانا اقنعك زى امبارح
خجلت من كلامه وهو يشير اليها ان تسبقه امامها ناحيه الاستراحة
...................
صعدا لفوق فجذبها لتجلس بجواره على الكنبه ,اقترب منها اكثر بينما ابتعدت هى عنه فى خجل قليلا ,سألته كى تتهرب منه قائله
رحيل : جاد ,هو انا هعيش معاكم فى القصر ؟
اجابها بثقه : اه طبعا
سألته بإقتضاب وتردد : مع مراتك التانية ؟
اجابها بضيق وحزم : الاولى يارحيل
تضايقت من لهجته الحازمة فسألته : وانا هعيش معاها  فى بيتها ازاى ؟
اجابها بحزم : هتعيشى معايا فى بيتى ,بصى يارحيل عشان نتجنب  اى مشاكل بعدين وعشان تبقى الامور واضحة ,,فاطمة دى بنت عمى يعنى من لحمى ومن دمى ولها عندى حقوق
تضايقت وزمت شفتيها فإقترب منها قائلا
جاد : هى لعلمك طيبة وغلبانة جدا يعنى سهل تكسبيها
رحيل بضيق : انا مش عاوزة اكسب حد
جاد : حتى لو قلت لك ان ده هيبسطنى ,انا مش عاوزة اعيش فى مشاكل وخناقات   ستات ,انا عاوز نعوض كل اللى عشناه واحنا بعيد فى هدوء ,عاوزك تكون حضنى اللى ارجع له واستريح فيه ,عاوزك سند وبيت وعيله  ,,فهمانى
اومأت برأسها فى حب وهى تقترب من صدره لتنام فيه ,لفت ذراعها حوله بينما قبل هو رآسها فى حب
...................................
ارتدت  فستان الزفاف فى سعادة وهى تنظر للمرآة  ,,كانت قد اتخذت قرارها   بعد تفكير عميق  طوال الليل  حول مستقبلها مع جاد خاصة حين أيقنت انها تحبه وانها لم تستطع نسيانه طوال العامين السابقين من حياتها اثناء سفرها ,حتى مع محاولات علاء للاقتراب منها هو وغيره ,حاولت كثيرا ان ترى فيهم شيئا مما فى جاد الا انها لم تستطع .
كان جاد امامها طوال الوقت مسيطرا على عقلها وعلى قلبها ,اخذت تتذكر معاناتها وبخاصة اثناء الليل وهى تتخيله مع زوجته فتبكى وتنهار وهى وحدها على سريرها ,لم تكف عن تتبع اخباره من سيدة مربيتها كلما تواصلت معها هاتفيا ,علمت بخبر حمل زوجته فإنهارت وهى تتخيله ابا لطفل من امرأة اخرى غيرها ,وحزنت بقهر وهى تعلم بموت طفلاه فى كل مرة ,متخيله مدى حزنه عليهم  حتى انها ارادات ان تعود .
فى النهاية ارادات ان تعود وان ترد له الصاغ بإعلامه بخبر زواجها من علاء مثلما فعل سابقا ,يوم عادت للبلدة وقفت بشرفة البيت فجرا كما كانت تفعل سابقا فى انتظار ان يمر بحصانه ,ظهر من بعيد فخطف قلبها من جديد ,يومها ايقنت انها ماتزال تحبه بل تعشقه  الى حد الجنون كما ايقنت انه لن يكون لها ابدا مهما جرى ,وان زيجتها من علاء لن تكون سوى وسيله للهروب او غلق باب طريق لامل ان يكون لها يوما او تكون له ,
حتى سمعت صوته ليلا فى بيتهم ,اغمضت عيناها لحظتها  لعلها تحلم ولكنه كان حقيقه ,واقفا امامها بلحمه ودمه وتأثيره القوى عليها ,يومها رغم غضبه من اقتحامه بيتهم الا انها لم تستطع كرهه وهى ترى سلاحه مصوبا على رآس جدها,
حتى عندما ارادات ان تستفزه ,ذهبت لبيته وطلبت لقائه كى تبلغه بزواجها من علاء لعله يمنعها ,سعدت بغيرته وتهديده لها ان تزوجت من ذاك الغريب .
واليوم وهى تتزوجه بناءا على اتفاقية مهينة الا انها اقنعت حالها بأن قربها منه يكفيها ومشاركتها لحياته كافى ان ينسياها  كل الامها وعذاباتها السابقه حتى لو كانت ستشاطرها امراة اخرى فيه .
....................
فاقت من شرودها على صوت جدها بالباب وهو يدخل عليها ,نظر لفستانها الابيض فإمتعض وجهه بضيق خاصة حين لاحظ انفراجة اساريرها وكأنها مستسلمة لفكرة الزواج من جاد مما اثار ضيقه وغضبه اكثر ,طلب منها ان تجلس قائلا لها بجدية وحزم
صالح : انا ملاحظ انك النهاردة كويسة ووشك منور يارحيل
حاولت ان تخبئ فرحتها فقالت وهى  تصطنع الغضب : لا ياجدى ,انا بس قلت هنفذ كلامك واتقبل فكرة جوازى لحد لما تنفذ وعدك وتخلصنى منه
نظر اليها بشك قائلا : بصى يارحيل ,,انا عاوزك تسمعينى كويس قبل ما ابن الموافيه مايجى عشان ياخدك
رحيل بإهتمام : اتفضل ياجدى انا سمعاك
صالح بجدية : قبل ماتروحى بيته ويتقفل عليكم باب واحد ,لازم تعرفى حاجة مهمة ,كان المفروض اقولها لك من زمان بس طول عمرى بحاول اخبيه عنك عشان متعشيش القهرة والوجع اللى انا بعيشه كل يوم
رحيل بقلق : فى ايه ياجدى ,قلقتنى
صالح : مش طول عمرك بتسألينى ابوك مات ازاى ؟ وايه اللى حصل بالضبط ليلتها ؟
بلعت ريقها فى صعوبة وهى تقترب منه اكثر قائله اهتمام : ايوه ياجدى ,طول عمرى بسألك وانت بتقولى بس انه مات غدر
صالح  بتأثر :بالضبط  قتلوه غدر,,, اللى حطيت ايدى فى ايده وسلمتك له هو ده اللى قتل ابوكى
شهقت من المفاجأة  وهى تمسح دموعا انسابت على خدها قائله بصوت مخنوق
رحيل : جااااد
صالح  بأسى : اه يابنتى  هو ...كان لسه عيل ابن عشر سنيين او اكتر بشوية لما ابوكى راح لهم عشان يقولهم ننسى القديم ونفتح صفحة جديدة ,,ساعتها حاولت امنعه وقلت له بلاش يا طه بس مسمعشى كلامى ,الله يرحمه كان طيب ,اطيب حد فى ولادى ,عشان كده كانت روحى متعلقه به رغم انه انه سابنا وسافر لمصر وعاش هناك واتجوز امك ونسينا ونسى عاداتنا ,,لما عمك ابو يونس اتقتل لقيته راجع مقهور ,,قالى انه راجع يعيش معانا وانه هيبعت يجيب مراته  بعد ماتولد تعيش هى كمان معانا وانه عاوز يرجع يعيش معانا بس من غير دم ولا تار
بكت رحيل اكثر وهى تستمع لحديث جدها ووصفه لابيها فاستطرد حديثه قائلا :
صالح : اقتنعت بكلامه خصوصا وانى وقتها خسرت اتنين من ولادى وقلت وماله نجرب ,قالى هيروح لهم بنفسه ويعرض عليهم الصلح ,,وسيبته يروح لهم ..فضلت استناه للصبح لحد لما جابوه وهو غرقان فى دمه بعد ما اسماعيل ما مسك جاد السلاح وقال له اقتله وخد بتار ابوك ,,ضربه بالرصاص
شهقت اكثر من البكاء وهى تتخيل الموقف ,,فاكمل وهوينظر اليها والدموع تتلألأ فى عيناه قائلا بتأثر
صالح : لما جابولى ابوكى  كان بيطلع فى الروح ,كل اللى قاله ,ابنى او بنتى ياابه امانه فى رقبتك
سدت اذنها بيدها كى لا تسمع اكثر وهى تبكى بحرقه ,اقترب منها جدها اكثر وهو يسندها كى تقوم قائلا لها بتحدى
صالح : قومى يارحيل ,,انا بقولك ده دلوقتى عشان تعرفى عدوك مين ؟ انا عاوزك قوية ,,عاوزك تقفى له ,,انا بقولك عشان تعرفى انا ليه بكرهه كل الكره ده وعشان انتى كمان تعرفى ان الراجل اللى هتعاشريه وهتبقى انتى وهو تحت سقف بيت واحد هو اللى حرمك من ابوكى
خدى  البرشام ده
نظرت ليده التى تمسك بدواء فهزت رأسها فى استفسار وهى فى حاله صدمة فاجابها قائلا
صالح : ده دوا منع للحمل ,,اكييد صعب اقولك امنعى نفسك عنه لانك حتى لو حاولتى هو مش هيقبلها لانه حيوان وجايز يقتلك ,,بس على الاقل امنعى انك تشيلى ابن منه ,يشيل اسمه ويفضل رابط بينك وبينه طول العمر
رحيل بقهر غير مصدقه : جاااد هو اللى قتل ابويا ؟؟
اكمل كلامه قائلا : انا عاوزك تسمعى كلامى كويس وانا اوعدك انى هخلصك منه فى اقرب وقت ,,فهمانى يارحيل ,,انتى مش بس بنتى وحبيبتى اللى ربتها وحبيتها قد حبى لابوها مية مرة .. انت روحى اللى عايش بيها ,,واللى ربيتها قوية ,وعاقله,,اوعاكى   تنسى انتى بنت مين وجدك مين  وحقك ودم ابوكى اللى اتحرمتى منه عند مين ؟ فهمانى يارحيل  ؟
هزت رأسها فى قهر قائله : فاهمة ياجدى  ,,فاهمة
قبل رأسها وغادرها بعدما دس الاقراص فى يدها.......
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
ارتدى جاد جلبابا ابيض انيق وفوقه عباءه قيمة اضافت عليه وقارا وجاذبية .مر فى طريقه بحجرة فاطمة .دخل فوجدها جالسة تبكى فى حرقه على  سريرها , رفعت عيناها اليه قائله بحرقه : مبروك ياابن عمى
جلس على طرف السرير قبالتها قائلا لها
جاد بصدق: فاطمة ...انا عاوزك تعرفى انى عمرى ماهجى عليك ولا هظلمك ...انت بنت عمى قبل ماتبقى مراتى ..وطول عمرنا متربيين سوا ...انا عاوزك تفهمى ده كويس اوووى
فاطنة بقهرة : انا عارفة ياابن عمى بس عارفه برضه انك عمرك ماحبتنى ولا حسيت بيا ,وسامحنى لو خايفه ان جوازتك من بنت الجارحية تزود الجفا اللى بينا خصوصا وانى مش عارفه اجيب لك العيل اللى يشيل اسمك
جاد بتأثر : انا عمرى ماحسبتها كده ولا فرق معايا ان جالنا ولاد ولا لاء  فبلاش تحسبيها كده
فاطنة بصوت منخفض : مايمكن المشكله انها مش فارقه معاك فعلا
سمعها الا انه تجاهل كلاماتها الاخيرة وهو يقبل رأسها قبل ان يغلق الباب ورائه .
نزل للاسفل فوجد البيت مزدحم بالضيوف الذين اتوا للتهنئة .وزوجة عمه  ام اسماعيل تستقبلهم هى وبعض من سيدات العائله
فى الخارج وجد رجاله يستقبلون الضيوف وهم يقدمون صوانى الطعام الفاخرة .مر بهم فى عجاله وهو يوصيهم بحسن إستقبال الضيوف جيدا ..لاحظ وجود اسماعيل بين الحاضرين فإطمئن واتجه ناحية سيارته منصرفا .قبل ان يرن هاتفه .نظر فيه  سريعا ليجد رقم سويلم
اجابه  جاد قائلا :خير ياسويلم .فى حاجة حصلت عندك؟
سويلم  : مش عارف ياجاد .بس احنا سمعنا صوت خبط وتكسير جامد فوق .فطلعت اشوف فى ايه ..خبطت جامد على الست رحيل .رفضت تفتحلى ..ياريت تيجى بسرعه
تغير وجه جاد وركب سيارته مسرعا ومن خلفه سيارتان مليئتان برجاله ....
وصل سريعا , فوجد سويلم ينتظره فى قلق امام سلم الاستراحة
بعدما ابلغه بزيارة جدها لها وسماعه لاصوات تحطيم وضوضاء فورانصرافه.
زم جاد شفتيه فى ضيق ونفخ فى قلق ,صعد السلم مسرعا .طرق الباب عدة
الارض .
اقترب منها مرات وهو يناديها فلم تجبه
تراجع للخلف واخذ يحاول كسر الباب عدة مرات حتى استطاع فتحه .
دخل فوجدها تجلس على الارض  وامامها فستان الزفاف ممزقا ,واثاث الاستراحة مقلوبا كله على عقب بخلاف وجود بواقى اثار من التحف المحطمة ..اتكأ جالسا امامها وهو يسألها فى قلق
جاد :رحيل ايه اللى حصل .فى ايه ؟
نظرت اليه بعينان حمراوتين من اثر البكاء قائله بسخرية
رحيل  :ايه اللى حصل !!! اللى حصل انى اكتشفت انى كنت غبية
اوقفها فى غضب
قائلا لها : فهمينى فى ايه ؟انا سايبك امبارح كويسة ؟ايه اللى حصل ؟ جدك قالك ايه خلاكى تعملى كده ؟وليه قطعتى الفستان ؟
اجابته بصوت عالى ممزوج بحقد وكره ؟
رحيل : اللى حصل انى عرفتك على  حقيقتك وعرفت انك متفرقش كتير عن شيطان لابس قناع بنى ادم ..انت شيطان ياجاد
استفزه اهانتها وبرزت عروق وجهه من الغضب قائلا وهو ينفخ فى عصبية
جاد بضيق  :واضح ان جدك نجح فى انه يملى دماغك  من ناحيتى بس معلشى ملحوقه ..عامة لما نروح بيتنا .هنقعد ونتكلم فى كل حاجة بس دلوقتى اجهزى عشان ....
قالها وهو يجذب يدها لتنهض واقفه ,قاطعته فى غضب وهى تسحب يدها بعيدا عنه
رحيل بغضب عارم : بيتنا!!! ..انت متخيل ان ممكن يتقفل علينا باب واحد بعد اللى عرفته عنك ..ده الموت اهون عندى مية مرة من انى اعاشر واحد زيك
زفر فى ضيق محاولا السيطرة على غضبه قائلا لها فى نفاذ صبر وهو يحكم بقبضه يده على ذراعها متوعدا
جاد : لاء هتعاشرينى يارحيل وهيتقفل علينا باب واحد والنهاردة ...انتى مراتى بمزاجك او غضب عنك وغصب عن جدك وعيلتك كلها ..واحسن لك تجهزى وحالا عشان الناس اللى مستنيانى هناك دول
رحيل بعند واستفزاز : مش هجهز واساسا الفستان اهو اودامك ..شوف لو ينفع
نظر للفستان الممزق امامه على الارض بغضب ثم الى ملابسها التى مازالت ترتديها  منذ اتى بها الى الاستراحة ,قبل ان يخلع عباءته وهو يلفها حولها ويده تجذبها للخارج .فتح باب الاستراحة ونادى بصوت عالى فى غضب بلهجة آمرة
جاد:  سويلم
اتاه سويلم مهرولا  قائلا : اؤمرنى ياجاد بيه
هات العربية هنا وخلى الرجاله تجهز عشان هنتحرك ..يلا
قالها بعصبية اكثر .لحظات  وجاء سويلم بسيارته امام باب الاستراحة مباشرة ،جذبها بقوة الى داخل السيارة وجلس بجوارها بينما قاد سويلم السيارة  وهو يتابعهما من خلال مرآة السيارة فى قلق
وصلا للقصر .انزلها بسرعه وادخلها لباب القصر الخلفى مناديا على خادمة عندهم تدعى امنة قائلا لها بعصبية ولهجة آمرة
جاد : وصلى الهانم للاوضه فوق وخليكى معاها شوفى كل طلباتها
رمقته رحيل بنظرات غضب وكره قبل ان ينصرف فى خطوات واسعه نحو صوان الفرح .
صعدت السلم وراء الخادمة وهى تشير اليها بأدب ان تتبعها .لاحظتها فاطنة وهى بين باقى السيدات  وهى تصعد السلم متشحة بعباءة جاد فعقدت حاجبيها فى حيرة وهى تتساءل عن صعودها بهذه الهيئة ,,اشارت لامها كى تشاهد هى الاخرى ما يحدث امامها .
دخلت رحيل الغرفه بعدما اوصلتها الخادمة  قبل ان تشير اليها بالانصراف. تأملت الغرفه فى عجاله .لاحظت انها لم تكن حديثه ولكنها رغم ذلك انيقه ومرتبه .كما لاحظت ان اكياس  تحمل الماركة التى اعتادت ان  تشترى منها دائما تفحصتها فوجدت فيها ملابس منزليه وبيجامات نوم فقط ,,.ففهمت ان سيدة قد اشترتها لها بعدما اوصاها جدها لعلمها بالاماكن التى اعتادت ان تصطحبها اليها كلما نزلت للشراء .غيرت ملابسها التى كانت ترتديها منذ يوم خطفها لبيجاما نوم بأكمام واسعه عليها 
رمت عباءته فى اهمال على احد كراسى الغرفه ,وجلست فى منتصف السرير فى وضع القرفصاء فى قلق .
...........................
رسم جاد ابتسامه مصطنعه على وجهه طوال الوقت وهو يرحب بالمدعوين وبخاصة رجال الشرطة وكبار رجال العائلات .. اقترب منه صالح وهو يمد يده اليه وعلى وجهه نظرة شماته قائلا له
صالح : مبروك ياعريس مش هوصيك بقى ببنتى
زم جاد شفتيه مقتربا من صالح وهو يسأله فى غضب
جاد : قلت لها ايه يا صالح ؟
صالح وهو يبتسم بفخر : قلت لها اللى يخليها تكره انها تسمع حتى اسمك طول حياتها .يلا مش هعطلك بقى ياعريس والف الف مبرووك
قالها وهو ينصرف وسط رجاله بينما وقف جاد يراقبه فى ضيق .
انتهى الحفل وصعد جاد لغرفته .فتح الباب فوجدها تجلس على السرير تستند على قدميها .نهضت فور دخوله وهى تصيح فيه بغضب
رحيل : ايه اللى جابك هنا .اطلع بره .روح لمراتك التانية
نظر اليها بتجاهل وهو يتقدم لداخل الغرف .اخرج سلاحه من جلبابه ووضعه على احد المناضد المركونة فى جانب الغرفه وهو يعطيها ظهره. ثم تقدم نحو الدولاب كى يخرج ملابس للنوم .اغتاظت من تجاهله  لها فتقدمت نحوه وجذبت ذراعه بقوة قائله بغضب وصوتا عالى
رحيل : لوفاهم انك هتقدر  تجبرنى انى اعيش معاك تحت سقف بيت واحد  تبقى بتحلم
جذبها بسرعه وبقسوة ناحية الدولاب ونظر اليها والشرر يتطاير من عينيه قائلا لها
جاد  :متستفزنيش يارحيل وبلاش تستنفذى صبرى معاكى .اعقلى كده وطلعى اى كلام جدك سمم به دماغك من ناحيتى
ابعدته فى غضب  عنها وعلى وجهها علامات الحنق والكره .فإبتعد وهو يحمل معه قطع من الملابس الى داخل حمام الغرفه
نظرت حولها فوجدت سلاحه بعدما وضعه جانبا .
خرج من الحمام بعدما غير ملابسه .كان قد ارتدى تيشرت  رمادى  من القطن ضيق بعض الشئ مما ابرز عضلات صدره تحته وبنطال من القطن ايضا لونه اسود
فوجئ بها تمسك بمسدسه وتوجهه ناحيته فوضع الفوطة التى كانت بيده جانبا واتجه ناحيتها ,,جلس على المقعد الذى فى مواجهتها فى ثقه
وجهت المسدس الى وجهه اكثر  قائله فى غضب
رحيل : خلينا ننهى كل حاجة بينا بهدوء .تطلقنى وتسيبنى امشى دلوقتى  وننسى اننا عرفنا بعض من اساسه
جاد ساخرا  : والا  ؟؟؟
رحيل بغضب : هقتلك
ضحك ساخرا قائلا وهو ينهض واقفا امامها قبل ان يمد يده بسرعه خارقه ليخطف منها المسدس وسط ذهولها  قائلا وهو يتفحصه
جاد بثقه :  ابقى فكرينى اعلمك ازاى تعرفى تمسكى المسدس والاهم اعرفك ازاى تعرفى ان كانت خزنة السلاح موجودة ولا لاء
قالها وهو يشير  لمكان خزنة السلاح الفارغه فى مسدسه وهى تنظر اليه بحنق
انحنى وفتح درج امامه اخرج منه الخزنة ووضعها بالمسدس واعطاها اياه قائلا لها بصرامة
جاد :كده تقدرى تقتلينى
اهتزت يداها من الموقف  فصرخ فيها بغضب  وهو يوجه المسدس ناحيه قلبه
جاد : اضربى مش عاوزة تقتلينى .يلا مستنية ايه ؟
رمت المسدس من يدها على الارض وانهارت باكية وهى تخبط على صدره بقوة بيديها قاىله
رحيل : انا بكرهك ,,بكرهك ياجاد ,,سامعنى بكرهك كره العمى ,,طلقنى لو عندك ذرة .....
قاطعها بغضب  والشرر يتطاير من عينه قائلا فى حزم
جاد : اياكى تكملى والا اقسم بالله انا معرفش انا ممكن تصرفى هيكون معاكى ازاى ,,بصى يابنت الناس ,,انا قلتها لك قبل كده لو قلبى هيكسرنى هدوس عليه بجزمتى فبلاش تطلعى اوحش ما فيا
ابتسمت فى سخرية : هتعمل ايه يعنى ؟ هتقتلنى ؟ اقتلنى ,,انا اهو اودامك ,متهيألى مش هتكون اول مرة لك
اجابها غضب وحزم : لاء مش المرة الاولى يارحيل لو ده اللى عاوزة تسمعيه ,,بس مش انا اللى ممكن أأذى واحدة ست خصوصا لما تكون شايله اسمى
اشاحت بنظرها بعيدا عنه فأدارها اليه مرة اخرى قائلا وهوينظر لعيناها الغاضبتان والكره يطغى عليهم
جاد بضيق : انا اللى مضايقنى انه قدر يخلينى اشوف الكره ده كله فى عينيكى
اشاحت بنظرها مرة اخرى بعيدا عنه وهى تبتعد لاخر الغرفه
سار للدولاب وفتحه بعصبيه ,التقط منه جلباب وخرج من الغرفه بعدما اغلق الباب ورائه بقوة .
....................
نزل على السلالم وهو يكمل لبس جلبابه مناديا على سويلم بعصبية
ارتعبت فاطنة من صوت عصبيته فنظرت لامها الجالسة بجوارها فى الاسفل  فى حيرة ,مربهم متجاهلا  وجودهم وهو يخطو سريعا لخارج القصر ,اتاهم صوت صرير سيارته بقوة فنظرت ام اسماعيل الى فاطنة بابتسامة زهو قائله
ام اسماعيل : مش قلت لك مش طايقها ,اهو مستحملش معاها ساعه ونزل جرى من عندها اهو
فاطنة بحسرة : وانتى فاكرة ان ده يبسطنى ياامة ,,انتى مشوفتيش شكله وهو نازل وكأن عفاريت الدنيا كلها بتتنطط فى وشه ازاى
ام اسماعيل بحيرة : مش فاهمة ,طب ما ده حاجة كويسة
فاطنة : كويسة ازاى ياامة ,انا اللى بقالى سنتين متجوزاه عمره ما اتعصب منى كده ولا زعل منى بالشكل اللى شوفتيه ده ,,بنت الجارحية فى نص ساعه بس خلت جوزى كده
هزت المرأة رأسها قائله بعدم فهم : والله يافاطنة يابنتى انتى امرك غريب ,انتى اللى المفروض يبسطك انه خرج وسابها ليله دخلتهم وانتى قاعدة تقوليلى عصبته وانا لاء والله مافهماكى
فاطنة وهى تنظر للاعلى قائلة : ياخوفى منك يابنت الجارحى ياخوفى
........................
بكت رحيل وهى تحتضن الوسادة امامها ,نظرت لجانب السرير الخالى امامها قبل ان تنام دون ان تعى من فرط تعبها
.....................
قاد جاد  سيارته بعصبيه حتى وصل للمزرعه ,تبعه سويلم بسيارة اخرى  خلفه
وصل فصعد للاستراحة ,كانت ماتزال على حالتها من الفوضى التى احدثتها رحيل ,نظر للاستراحة بغل قبل ان يقذف منضدة صغيره امامه بقوة ,
اخذ يفرك رأسه بيده كى يهدأ ,راقبه سويلم حتى هدأ ,اقترب منه متسائلا فى حيرة
سويلم : فى ايه ياجاد ؟ ايه اللى حصل ؟ انا مش قصدى اتدخل بينك وبين مراتك بس انا قلقان عليك ,,انت عارف انك اغلى عندى من ابنى وربنا اللى يعلم
جاد بضيق : مش عارف ياسويلم ,,اللى مجننى انى فعلا مش عارف ,الشيطان جدها ده قال لها ايه ؟ وخلاها تقلب عليا بالشكل ده ,,دى مش طايقانى ولا طايقة تسمع اسمى
سويلم بحيرة : مش جايز قال لها.... ؟
نظر اليه جاد فى حيرة : تفتكر ؟  لالا مااظنش
سويلم : توقع منه اى حاجة
جاد: عندك حق
سويلم : طيب ,هتسكت ,مش هتفهمها اللى حصل
جاد : مش هينفع  ,,الموضوع ده انا قفلته من زمان ومبحبش حتى اتكلم فيه ,وبعدين ممكن يكون موضوع تانى خالص غير ده وكل اللى هينوبنى انى افتح عليا وعليها حاجات  اتدفنت من زمان
سويلم : طب هتسيبها كده ؟
جاد : خليها لحد لما تهدى وبعدين اشوف هتصرف معاها ازاى .
....................
فى صباح اليوم الثانى نهضت من نومها على اصوات بالاسفل .قامت الى حقيبتها .افرغت ملابسها وانتقت بيجامة اخرى ارتدتها وهى تستغرب ذوقها ووسعها عليها  عليها رغم علم سيدة بمقاسها .الا انها ارتدتها مرغمة .كان الجوع قد تملك منها .نظرت حولها  لعلها تجد اى شئ يؤكل الا انها لم تجد .مرت الساعات وهى مازالت حبيسة غرفتها وبطنها تكاد تصرخ من الجوع .
.................
كانت فاطنة قد امرت الخادمة امنة ان تعود بصينية عشاء العروسين فور رؤيتها لجاد وهو يخرج غاضبا بالامس ..
حتى انها حرصت ان تنهض مبكرة كى تمنع امنة  ايضا من  الصعود لرحيل بصينية الافطار .
اطاعتها امنة فى خوف  وتردد وان كانت قد اشتكت لخادمة اخرى معها من قلقها ازاء ترك رحيل دون طعام طوال النهار وهو ما سوف يثير غضب جاد وحنقه عليها لو وصل الامر اليه .
.................
ظل جاد فى الاستراحة طوال اليوم جالسا والغضب مسيطر عليه حتى اوشك الليل ان يسدل
فاقترب منه سويلم قائلا له بهدوء
سويلم  :جاد انت مش هتروح بقى
جاد باقتضاب:  لاء هفضل النهاردة هنا
سويلم  : طيب وعروستك  ..هتفضل سايبها كده لوحدها ..متنساش انها برضه غريبة واكييد مستحيية من الكل
انتبه جاد لحديث سويلم فنهض واقفا وهو يقول له
جاد فاتتنى دى .طب جهز العربية
...............
وصل جاد الى القصر .وجد اسماعيل وامه وفاطنة يتناولون عشائهم .القى عليهم السلام من بعيد
نادته فاطنة قائله : جاد مش هتيجى تتعشى معانا
لم يجبها وهو يسألها: طلعتوا عشا فوق ؟
عادت فاطنة لتناول عشائها فى صمت متجاهله سؤاله وكأنها لم تسمعه بينما نظرت اليها امها فى قلق
نادى جاد على امنة بعصبية
جاد  : امنة ... امنة
جاءته امنة مهروله فى خوف:  نعم ياسى جاد
جاد :طلعتى عشا فوق لستك رحيل
لم تجبه وعيناها تنظران لفاطنة فى قلق .فأعاد السؤال فى عصبية اكثر
جاد : ردى عليا .طلعتى الاكل فوق ولا لاء
اجابته امنة بخوف وتردد:  لاء ياسى جاد مطلعتش اى اكل خالص فوق
استغربها قائلا بعصبية :  ولا فطار ولا غدا ؟ انا قلت لك ايه امبارح ؟ مش قلت تشوفى طلباتها
نهضت فاطنة بعدما وضعت ملعقتها على المائدة فى غضب قائله وهى تتجه ناحيته
فاطنة  انا اللى قلت لها متطلعش ياجاد
نظر اليها بغضب قائلا: وقلت لها كده ليه يافاطمة ؟
فاطنة مبررة  :عشان هى مش ضيفه ولا هانم واحنا خدامينها .يعنى  المفروض تنزل تاكل وسطنا .مش تقعد فوق زى الهانم والكل يخدمها ولا هى على راسها ريشة ياابن عمى
زم جاد شفتيه بضيق قائلا لامنة : حضرى العشا وطلعيه فوق حالا ..انتظر حتى انصرفت .اقترب من فاطنة قائلا لها فى حزم
جاد  :لاء مش احسن منكم يافاطمة ولا حد هنا احسن من التانى بس هى مهما كان  غريبة .كنت راعى ده وانتى بتمنعى عنها الاكل مش جايز تكون  مكسوفه تنزل تاكل وسطكم .كنت اعتبريها غريبة وقومى بواجب الضيافه مش الضيف واجبه تلات ايام وبعدها حاسبينى وقوليلى تنزلى تحت زيها زييا
قالها وهو ينظر اليها بغضب قبل ان يصعد للاعلى
بينما وقفت فاطنة تراقبه قائله بضيق
فاطنة : كل الزعل عشان مكلتيش ..ياخوفى منك يابنت الجارحى
.................
صعد مسرعا للاعلى .فتح الباب فوجدها تجلس على السرير ووجهها شاحب .اعدلت من جلستها بعدما اشاحت بوجهها بعيدا عنه .اقترب منها قائلا بجدية ممزوجا بقلق
جاد : انا عرفت انك مكلتيش حاجة من الصبح
لم تجبه محاوله التظاهر بالقوة امامه
سمع طرق الباب فنهض واقفا وهو يجيب
جاد : ادخلى
دخلت امنة وهى تحمل صينية عليها اطباق متنوعه من اطباق العشاء وكوب ماء وكوب عصير
رمقتها رحيل خفية  وهى تبلع ريقها من فرط الجوع فيما لاحظها جاد قبل ان تدير وجهها مرة اخرى .اشار لامنة ان تنصرف .انتظر حتى اغلقت الباب ورائها .استدار مرة اخرى لرحيل قائلا بلهجة صارمة
جاد  : قومى كلى  
لم تجبه .حمل كوب العصير واتجه ناحبتها .امسك بفمها فجأة وهو يقرب كوب  العصير اليه .حاولت التملص منه الان قبضه يده القوية حالت دون ذلك .استسلمت لعطشها واستجابت لدفعه العصير داخل فمها حتى شبعت فبعدت يده بالكوب بعيدا عنها
نهض وهو يشير للعشاء قائلا بصرامة
جاد:  قومى كلى بدل مايغمى عليكى
اجابته بإقتضاب  : مش هاكل
اجابها بنفاذ صبر :  براحتك انتى اللى هتوقعى وتتعبى ..عامة من بكره مفيش اكل هيطلع فوق .هتنزلى انتى تاكلى تحت معاهم
نظرت اليه مستغربة قبل ان تدير وجهها الناحية الاخرى
اتجه ناحية الباب قائلا .العشا عندك اهو ..لما تحبى تاكلى كلى
قالها وانصرف مغادرا للخارج وهو يغلق الباب ورائه
انتظرت حتى اغلق الباب فهبت قافزة نحو الاكل ملتقطة كوب الماء .فتح الباب مرة اخرى فجأة فوجدها تشرب بنهم قبل ان تتوقف فى خجل ,
التقط هاتفه من على السرير وانصرف مغادرا وهى تتابعه حتى خرج
..................
نزل للاسفل .نادى على امنة طالبا منها ان تحمل زجاجة مياة كبيرة وطبق من الفاكهة لرحيل بالاعلى
جلس مع الباقيين يتناول عشائه .بعد العشاء انصرف لتأدية اعمال مؤجله فى البلدة
عاد متأخرا بعد منتصف الليل .احست به رحيل وهو يصعد سلم القصر .وقفت خلف باب غرفتها تتصنت وهى تسمع اقتراب خطواته وقلبها يدق بقوة .احست به يقف امام بابها  ابتعدت قليلا وهى تترقب دخوله .الا انه اكمل الى غرفه فاطمة .تنهدت بعمق وهى تعود للسرير .حاولت النوم الا ان النوم جفاها وهى تدور بالغرفه  ذهابا وايابا طوال الليل .فتحت دولابه فقابلتها رائحه عطره فورا.  تحسست ملابسه المعلقه .كان دولابه مزيح مابين ملابسه الصعيدية ومابين ملابسه العصرية كالبدل والقمصان وحتى ملابس النوم .اغلقت الدولاب بعدما لامت نفسها على اهتمامها باشيائه
نظرت للسرير الخالى امامها .وللغرفه وهى تزم شفتيها
جلست على الكرسى وهى تفكر فى حالها حتى غلبها النعاس فنامت مكانها
..............
فى الصباح ارتدى جاد ملابسه وخرج من غرفته .مر بغرفه رحيل .فتحها فوجدها نائمة على الكرسى .اقترب منها فى حنان قبل ان يتصنع الجدية وهو يهز كتفها
انتبهت فاعتدلت مكانها وهى تتأوه من نومتها .
لم يعرها اهتماما قائلا بوجه عابث
جاد :  قومى غيرى هدومك وحصلينى على تحت عشان تفطرى
اجابته وهى تنهض واقفة قبالته بتحدى :  مش هنزل
جاد : بحزم  هتنزلى ودلوقتى
مش هنزل ولو على الاكل مش عاوزة اكل
امسك ذراعها بقوة قائلا بصرامة   :هتنزلى يارحيل لو مش عاوزة تشوفى منى وش تانى يزعلك وخصوصا لما يكون اودام ناس انا المفروض كبيرهم  وليا مكانتى وسطهم ومش هقبل انك تقللى من ده ابدا لا اودامى ولا اودام اى حد فاحسن لك تجهزى وحالا
ابعدته بيدها وهى تزم شفتيها فى ضيق قبل ان تحمل ملابسها وتدخل للحمام .انتظرها  وهو يجوب الغرفه فى نفاذ صبر حتى خرجت .كانت قد ارتدت بنطالا من الجينز عليه بلوزة ضيقه تاركة شعرها منسدلا على كتفيها .
نظر اليها فى غضب قائلا لها بعصبية وهو ينظر لملابسها قائلا
جاد ايه ده ؟انتى هتنزلى كده ؟
نظرت لملابسها قائله بجدية  اه ماله ..انا متعودة البس كده وانا فى بيت جدى
جاد بغضب  :بيت جدك شئ وهنا شئ تانى .ادخلى غيرى الهدوم دى ..ولمى شعرك ده وحطى حاجة عليه
رحيل باستغراب:  انت بتهزر صح ؟
جاد بحزم ؟ تخيلى لاء وخلصينى
قالها بحزم اكثر فقالت فى مكر
رحيل  :طب دى هدومى اللى عندى  المفروض اعمل ايه بقى ؟
اتجه للدولاب .فتحه فوجد فيه عباءات استقبال جديدة .جذب احدهم والقاها اليها قائلا
جاد:   اومال دول ايه ؟اتفضلى غيرى هدومك وبسرعه
نظرت اليه بضيق وهى تنصرف فى تأفف لداخل  الحمام مرة اخرى .غيرت ملابسها وعادت اليه .اعطاها طرحة العباءة الشيفون طالبا منها ان تضعها فوق رأسها
وضعتها على مضص واتبعته.نزلا للسلم معا
كانت فاطنة تضع طبق على المائدة عندما لمحتهم سويا .امتعض وجهها بقهرة وهى تراقبهم سويا
نزلا فجلس  جاد بعدما قبل راس اسماعيل ,اشار اليها ان تجلس فى الكرسى المجاور له .استاءت فاطمة لجلوسها مكانها .تأملت رحيل القصر فى مضض قبل ان تنتبه لنظرات الغل الصادرة من  ام اسماعيل وفاطمة  اليها .
راقبها اسماعيل هو الاخر بنظرات فضول واعجاب خاصة بعدما سقط ايشاربها على كتفها ليظهر جمال شعرها الاسود
لاحظ جاد نظرات اسماعيل فمد يده ليرفع الايشارب فوق رأسها  قائلا وهو يهمس اليها بصوت خافت
جاد : اربطى الزفت ده
انتبهت لما يقصده فزمت شفتيها فى ضيق وهى تبتعد عنه فى كبر ..
وجهت اليها ام اسماعيل الكلام قائله بخبث
ام اسماعيل:  مبروك ياعروسة
هزت رحيل رأسها بابتسامة باهتة .وهى تنظر لفاطمة بتحفز قبل ان ترفع الاخرى عينيها اليها بغل وكره
تناول جاد افطاره ونهض منصرفا وهو يوجه حديثه باسماعيل قائلا
جاد :بجدية  اسماعيل انا رايح المركز  عاوز حاجة ؟
هز اسماعيل راسه بالنفى قائلا :
لاء بس متنساش تجيبلى الدوا اللى قلت لك عليه عشان نقص من عندى
اجابه جاد قائلا : تمام
نهضت فاطمة فى دلال ناحيته قائله وهى تعدل من ياقه جلبابه وعيناها على رحيل قائله
فاطمة :جاد .كنت عاوزة انزل معاك المركز اشترى حاجات محتاجاها
اجابها بجديه واقتضاب : العربية عندك يافاطمة .انزلى واشترى اللى ناقصك
نظر لرحيل الجالسة فى صمت فى خلسه قبل ان ينصرف خارجا
بمجرد خروجه .نهصت رحيل كى تصعد للاعلى .الا ان فاطمة استوقفتها قائله بإستفزاز
فاطمة :على فين ياعروسة ؟اوام زهقت مننا ..ولا منكونشى أد المقام يابنت الجارحية
نظرت اليها رحيل بتعالى قائله : طالعه اوضتى يااا فاطمة اسمك فاطمة  صح ؟لسه فاكراكى من ايام المدرسة بس متهيألى انك سيبتيها وطلعتى منها عشان كنتى بتسقطى كتير صح ولا انا غلط
اقتربت منها فاطمة والشرر يتطاير من عينيها قائله بغل
فاطمة :قصدك سيبتها  بمزاجى ياحبيبتى عشان بنات العيلات ياحبيبتى مش وش سرمحة وجرى على الطرق وتنطيط من هنا لهنا ...زيك كده من مصر لبلاد بره ولا كأن فى حد يحكمك
رحيل بإستفزاز : والله يافاطمة لوانا عارفه انك هتفهمى كنت طبعا قعدت فهمتك يعنى ايه اسافر عشان اتعلم وابقى بنى ادمة متعلمة ومثقفه وليا كيانى والاهم عندى دماغ بيعرف يفكر
فاطمة بحقد ومكر : وفرق معاكى فى ايه بقى يابنت الجارحية .فى الاخر جيت عندنا وايه ضرة ليا انا فاطمة هانم الموافى
نظرت اليها رحيل بضيق قبل ان تصعد لغرفتها وفاطمة تراقبها فى غل....
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
مكثت فى غرفتها  حتى انها رفضت النزول للغذاء
سمعت صوته فى المساء فاقتربت من الباب فى حذر .مر بغرفتها دون ان يمر بها . .
اخذ حماما وغير ملابسه ونزل للعشاء .لم يجدها فبعث بأمنة تناديها
نزلت فوجدت فاطمة تجلس على الكرسى الذى بجواره فجلست قبالته الناحية الاخرى .راقبته وهو يحادث اسماعيل فى شئون الاراضى والعائله فى جدية .كان مختلفا عن جاد الذى تعرفه فى جديته وصرامته .حتى انه لم ينظر ناحيتها ولو مرة مما اثار ضيقها
نهضت منصرفه للاعلى بعدما طلبت من امنة ان تحضر لها كوبا من النسكافيه
صعدت لغرفتها وغيرت ملابسها لبيحاما استاءت ايضا من مقاسها الواسع عليها متذمرة بصوت عالى
رحيل:  الله يسامحك يا دادة سيدة  هو انا تخنت عشان تجيبيلى المقاس  الكبير ده
وجدته يدخل عليها فجأة فصاحت به فى غضب  وهى تتجه نحوه فى عصبية
رحيل : انتى ازاى تدخل كده افرض انى ....
جاد بلامبالاة وهو يغلق الباب ورائه بنفس جديته
جاد : افرض ايه ؟انا داخل اوضتى وعلى مراتى ..المفروض استاذن ؟
اجابته فى غيظ : اوضتك اه ..انما مش مراتك ولا عمرى هكون ..يعنى لو حاطط فى دماغك انك ......
قاطعها قائلا بحزم  :انى المسك يعنى ؟ لا متقلقيش من الناحية دى ,انا هسيبك كده براحتك  لحد لما تعقلى وتشيلى الحاجات اللى فى دماغك دى ؟
رحيل : الكره صعب يتنسى خصوصا لما تكون بتحب حد وفجأة تعرف حقيقته
اقترب منها فى عصبية قائلا
جاد : وايه هى حقيقتى اللى البيه جدك فتح عينك عليها ؟
تهربت من عيناه قائله : اللى يخلينى عمرى مااسامحك ولا اقدر اعيش معاك كزوجة
زم شفتيه فى ضيق قائلا : ماشى ..انا هسيبك براحتك  كده لحد لما تعقلى ولو على حقوقى كزوج فخليكى متأكده ان مش جاد الموافى اللى يقبل انه يلمس واحدة  غصب عنها
قالها واتجه ناحية الدولاب .اخرج منه ملابس نوم واتجه للحمام .اخذ حماما وخرج بعدما غير ملابسه
راقبته فى حذر وهو ينام على احد طرفى السرير قائلا لها بأمر
جاد : اطفى النور اللى عندك ده
اقتربت منه بوجه عابث قائله بغيظ
رحيل:  انت هتنام هنا ؟ قصدى يعنى  على السرير ؟
رفع رآسه اليها قائلا بحيرة :المفروض انام فين يعنى ؟
رحيل بثقه :معرفشى .اى مكان غير السرير .اومال انا هنام فين ؟
اشار الى طرف السرير الخالى قائلا لها بلامبالاة
جاد : هنا ..ايه المكان مش مكفيكى ؟
رحيل بغضب :ومن قالك انى ممكن انام جنبك ؟
جاد بنفاذ صبر :براحتك اختارى اى مكان ونامى فيه بس اطفى النور عشان عندى شغل الصبح
نظرت حولها فلم تجد مكانا مناسبا للنوم وهو يراقبها بطرفى عيناه .عادت للسرير .خطفت وسادة صغيرة منه وملاءة من التى يتغطى بها
رمت الوسادة على الارض فى غيظ ونامت على الارض وتغطت بالملاءة
صاح بها قائلا :اطفى النور
نهضت فى ضيق .اغلقت النور وعادت للنوم على الارض مرة اخرى .ظلت تتقلب فى مكانها بضيق حتى غلبها النوم
استيقظت على صوت مياه دش الحمام
نهضت متألمة من نومتها .خرج عارى الصدر وهو يلف وسطه الاسفل ببشكير  وفى يده فوطه ينشف بها  رآسه وقطرات المياه تتساقط من شعره .
تسمرت مكانها للحظات تنظر اليها حتى انتبهت لحالها فأدارت وجهها فى خجل وهى تتدعى انشغالها بترتيب مكانها واعادة الوسادة مكانها
ارتدى ملابسه ورش عطره المفضل حتى عبقت رائحته المكان .احست بخدر وهى تستنشقه وعيناها مغمضتان وظهرها اليه .اقترب منها ومد يده فأدارات وجهها اليه  نظرا لبعضهم لثوانى احست انها سنوات ,بلعت ريقها بصعوبة وهى تتخيله يقترب كى يقبلها ودقات قلبها المتلاحقه تكاد تفضحها . نظر اليها بنظراته الجدية وهو يمد يده بجوارها ليلتقط تلفونه ومفاتيحه,قبل ان يغادر الغرفه .تاركا مشاعرها تتأرجج بين دقات قلبها المتسارعه كأرجوحة .
........................
نزلت للافطار بعدما اخذت حمامها وغيرت ملابسها
وجدته جالسا يتحدث فى الهاتف وبجواره فاطمة وقد لاحظت ارتدائها لملابس فاخرة حديثه  ,وصبغت شعرها باللون الاحمر مما زاد من جمالها .
كما وجدت اسماعيل جالسا كعادته مكانه وبجواره امه
كادت ان تجلس الا ان فاطمة وجههت اليها الحديث بلطف مصطنع
فاطمة بلهجة امرة  ومستفزة ::بقولك ايه ؟هاتى مية عشان الشغالين نسيوا يجيبوها
زمت رحيل شفتيها فى ضيق وهى تنظر الي جاد والذى بدا مشغولا ومتجاهلا فأجابتها بهدوء
رحيل :اه طبعا حاضر هو المطبخ منين ؟
اشارت اليها فاطمة بإستفزاز بيدها كأنها تعمل لديها
ذهبت للمطبخ فى غيظ وحملت الدلو المملوء بالماء وعادت به للسفرة .وضعته وكادت ان تجلس فنظرت اليها فاطمة قائله بلهجة مستفزة
فاطمة: هو المفروض نشرب بإيدينا ولا ايه ؟ولا عندكم كنتم بتشربوا كلكم من ازازة واحدة يابنت الجارحية
بلعت رحيل اهانتها بوجه صارم  واتجهت للمطبخ .حملت الاكواب واتت بها وهى تقول لفاطمة بلطف مصطنع
رحيل :تحبى اصب لك المية كمان ؟
فاطمة بتعالى :ياريت .لو مش هتعبك يعنى .اصلهم حكوا لى انك كنتى متدلعه فى بيت جدك ومتعرفيش حتى تصبى كوباية مية لنفسك
هزت رحيل رآسها بإبتسامه باردة وهى تحمل كوب الماء اليها.تظاهرت بتعثرها فجأة وهى ترش كوب الماء البارد كله على رأس فاطمة والتى هبت واقفه فى غضب قائله
فاطمة  ايه اللى عملتيها ياعمية انتى ؟
اجابتها رحيل بغضب : انا هوريك العمية دى هتعمل فيكى  ايه  ؟
قالتها وهى تمد يدها بسرعه كى تلتقط الدلو الكبير من على السفرة لترش به فاطنة الا انها وجدت جاد يحملها من وسطها ليرجعها جانبا وهى تحارب بضراوة من اجل ان تلتقط الدلو لترشه فى وجهها قائله فى غضب
رحيل :اوعى سيبنى خلينى اعرفها  بنت الجارحية ممكن تعمل ايه لما حد يدوس على طرفها ويحب يعيش الدور عليها
صاح فيها جاد بغضب وعصبية قائلا وهو يوجه لها ولفاطمة الكلام قائلا بصرامة
جاد :طب ماتضربوا بعض انتى وهى احسن
فاطمة مقاطعه  :هى اللى بدأت الاول
جاد بغضب عارم :مش عاوز اسمع صوت  ...اسمعى انتى وهى ..انتم الاتنين هنا زى بعض .يعنى مفيش واحدة تقعد وتطلب من التانية تخدمها.. عندكم جوه  شغالين يخدموا بلد
قالها وهو ينظر لفاطمة قبل ان ينظر لرحيل قائلا
جاد بغضب : ومفيش حاجة هنا اسمها انا بنت مين ؟هنا اسمها انا مرات مين ؟وانتم الاتنين شايلين اسمى.... اسم جاد الموافى  وزيكم زى بعض ...دى اول واخر مرة اشوف او اسمع اى مشكله بينكم ..انا مش فاضى لشغل الستات ده
نظر اليهم قبل ان تومئ فاطنة برآسها بالإيجاب ,ظل ينظر لرحيل منتظرا ردها فنظرت اليه بغضب قبل ان تصعد لفوق بسرعه
...........................
نزلت بعد الظهر للاسفل بعدما طلبت كوب النسكافيه الخاص بها جالسه فى استفزاز امام فاطمة وامها فى الصالون .وهى تدندن اغنية تحبها
وفاطمة تتابعها بحنق .
تعمدت فاطمة ان يصل صوتها لرحيل وهى تحكى لامها قائله
فاطمة  مقولتليش ياامة رأيك فى لون شعرى ؟
ام اسماعيل  جميل ياحبيبتى  زى القمر
فاطمة وهى تختلس النظر لرحيل بإستفزاز :
اصل جاد طلبه منى ،،قالى يافطوم انا بعشق اللون الاحمر عليكى  فصبغت شعرى ده حتى لقيته  جايبلى قميص نوم احمر حرير بس ايه بقى .
ابتسمت رحيل بإستفزاز لها وهى تنهض مغادرة للاعلى .بمجرد دخولها للغرفه .اغلقت الباب ورائها  ورمت طرحتها من على شعرها بعصبية وهى تتمتم
رحيل :قال احمر قال ..اشبعى به
قالتها والغيرة تتأكلها .فتحت دولابها ونظرت بين ملابسها فلم تجد اى قطعه ملابس حمراء بينهم
اغلقته بقوة وهى تتمتم بغيظ
رحيل :الله يسامحك ياداداة على اللبس اللى جبتيه ليا
................
حادثها جدها على هاتفها طالبا منها ان تأتى لزيارته لعدم استطاعته زيارتها  ببيت جاد فأجابته بمحاولتها مع جاد كى يسمح لها فور عودته من الخارج .
غفت بعض الوقت ثم استيقظت على صوته فى الاسفل .سمعت صوت صعوده فإبتعدت عن الباب متظاهرة بإنشغالها بشئ ما .انتظرت لدقائق ولم يدخل اليها .فخمنت انه بغرفه فاطمة .فتحت الباب بحذر وتسللت بهدوء الى حيث غرفته
طرقت الباب وانتظرت حتى اجاب
دخلت فإستغرب رؤيتها وهو يعدل من ياقه قميصه  امام المراة .نظر اليها بعينين متسائلتين
تأملت الغرفه سريعا قبل ان تنظر مطولا للسرير وهى تتخيله نائما بجوار فاطمة .مما سبب لها الضيق فزمت شفتيها قائله بعصبية
رحيل : انا عاوزة اروح ازور جدى
اجابها بلا مبالاة : روحى
استغربت موافقته السريعه فأكملت قائله
رحيل : النهاردة ؟
جاد بصرامة : بكره الصبح .السواق هيوديكى ويستنى يرجعك
اجابته بعصبية  : يعنى ايه يستنانى ؟افرض انى عاوزة اقعد براحتى .هو انت هتمشينى بالساعه
جاد بحزم  :خلاص بلاش خليكى
ندمت على تسرعها قائله بهدوء : طيب خلاص يستنانى بس هقعد براحتى
جاد بضيق : ترجعى قبل المغرب
قالها وهو يرتدى جاكيت بذلته قبل ان يمر امامها للخارج
قائلا وعيناه تنظران اليها بحزم
جاد :مش مضطر انبهك على موضوع لبسك وانتى خارجة
.............
ذهبت لبيت جدها .والذى استقبلها بحفاوة قبل ان يسألها عن احوالها وتعاملهم معها وبخاصة جاد
طمأنته وهى تحتضنه بحنان بأنها بخير وقادرة على التعامل معهم
رحبت بها زوجات اعمامها وزوجات ابنائهم بلطف مصطنع ممزوج بالغيرة كعادتهم دائما  منها ,حتى  يونس نفسه .استقبلها بنظرات غل وضيق متذكرا مافعلته به وبكرامته يوم هربت منه ليله زواجهم .
جلست رحيل مع سيدة مربيتها لتعاتبها قائله
رحيل:  ينفع كده يادادة بذمتك ؟
سيدة :بلهفه  خير يابنتى جرى ايه ؟
رحيل بضيق  وهى تنظر لملابسها بقرف قائله
رحيل :ايه اللبس اللى انتى اشتريتيه ليا ده ؟بذمتك ده مقاسى او حتى الوانى ولا استايلى .اى نعم من نفس المحلات اللى بشترى منها بس مش ذوقى
سيدة بحيرة : والله يابنتى ماانا .ده جدك اللى صمم انى اشترى لك كل اللبس غامق وواسع ومقفل .انا حتى جيت اشترى لك يعنى هدوم للنوم وقمصان والحاجات التانية دى .رفض وقالى اياكى
رحيل بضيق :اه لما طالعه شكلى زباله هناك اودامهم بالهدوم المهطله عليا دى .بعدما ماكان الكل بيتحاكى بشياكتى ولبسى .ده انا حتى مش لاقية ازازة برفان واحدة احط منها .ياداداة دى فاطمة دى بتلبس احسن منى
سيدة :والله يابنتى قلت كده .جدك قالى مالكيش دعوة
رحيل :انا بجد قرفانة من لبسى
سيدة :طب هقولك .كلمى جوزك وتعال  نخطف ساعتين ننزل المركز فى محلات لبس هناك حلوة اوووى .كنتى بتنزلى تجيبى منهم وبيعجبك ذوقهم فاكراهم ؟
رحيل وهى تتذكر :اه فعلا .بس ليه اتصل به ؟انا هقول لجدى واروح انا وانتى بعربية جدى
سيدة بقلق :الواجب تستأذنيه بدل مايعرف ويتضايق
رحيل بعند:يتضايق
قالتها وهبت واقفه كى تبلغ جدها بنزولها للمدينة لشراء حاجات لها فوافق  .بعدما ابلغته بأن يرسل معها سيارته بالسائق
.................
اتصل السائق الذى اوصلها  بجاد هاتفيا لابلاغه برؤيته لرحيل وهى تخرج فى سيارة جدها ....اغلق جاد الهاتف واستأذن منصرفا من وسط جلسته مع بعض الرجال الذى يجمع بينهم العمل
تحركت السيارة فى طريقها للبلدة عندما لاحظا اقتراب سيارة منهم.نظرت رحيل للخلف فوجدتها سيارة جاد وهى تتخطاهم فى سرعه قبل ان تتوقف امامهم فجأة .سيطر سائقهم على السيارة قبل ان ترتطم بسيارة جاد والذى نزل سريعا ناحية باب رحيل ليفتحه وهو بجذبها كى تنزل
حاول السائق ان يعترضه الا ان جاد نظر اليه والشرر يتطاير من وجهه قائلا له
جاد:  احسن لك متتدخلش لو باقى على عمرك
تراجع السائق فى خوف
حاولت رحيل التملص من يده قائله بغضب
رحيل :اوعى سيب ايدى
جاد بغضب : امشى احسن لك .وبلاش تخلينى اتصرف تصرف يزعلك
حاولت اكثر ان تبعده عنها وهى تصرخ فيه قائله باستفزاز
رحيل : هتعمل ايه ؟ها قولى هتعمل ايه ؟
زفر بعصبية محاولا السيطرة على غضبه قبل ان تخرج سيدة من السيارة قائله لها
سيدة :معلشى يارحيل يابنتى عشان خاطرى اركبى العربية مع جوزك .وبلاش فضايح فى الشارع
جذبها جاد لسيارته بعدما اجلسها بجواره قبل ان يركب بجانبها وهو يقود سيارته عائدا للقصر فى عصبية
اخرجت هاتفها وطلبت رقم  جدها .مد يده وامسك هاتفها وقذف به للخلف وسط دهشتها وخوفها منه  .اكمل طريقه وهو يضرب بيده على مقود السيارة
صرخت فيه :انا عاوزة اروح بيت جدى
تجاهلها وهو يقود فى غضب
وصلا للقصر .انزلها وهو يجذبها من ذراعه كى يدخلها للداخل ورجاله امام البيت .سحبت ذراعها فى غضب قائله
رحيل :سببنى انا عاوزة اروح بيت جدى
جاد بغضب وهو يهمس كى لايسمع رجاله صوته :انا حذرتك قبل كده يارحيل بلاش تستنفذى صبرى معاكى
رحيل بعدما حررت يدها منه بعناد :وانا قلت لك ورينى هتعمل ايه ؟
جاد بهدوء وصرامة :بلاش يارحيل .بلاش تخلينى انقص من كرامتك وشكلك اودام الناس .انتى فى النهاية مراتى وشايله اسمى فبلاش تستفزينى احسن لك
زمت شفتيها فى ضيق وهى تسبقه للداخل بغضب قبل ان يلحق بها
مرت بفاطمة وامها  وهى فى طريقها للاعلى بسرعه
قبل ان يلحق بها جاد فى غضب عارم
تابعتهم فاطمة والتى لكزتها امها قائله بشماته
ام اسماعيل :شوفتى ولسه هتولع .اكييد هيضربها
فاطنة :تصدقى بالله ياامة انا بتمنى لو انا اللى اكون مكانها دلوقتى ويتعصب كده عليا
اغلقت رحيل الباب ورائها  الا ان جاد امسكه قبل ان يغلق .دخل ورائها واغلقه بقوة  قائلا لها بغضب عارم
جاد كنتى رايحه فين يارحيل ؟
رحيل بعند :مالكش دعوة
اقترب منها وضم قبضه يده كى يسيطر على غصبه ازاح بيده اباجورة امامه بقوة لتتحطم   فأغمضت عيناها فى خوف.
اقترب منها قائلا بغضب
جاد:  تمام مادام براحتى  يبقى تنسى انك تروحى بيت جدك تانى او تخرجى من البيت وابقى ورينى براحتك دى ازاى
قالها وهو ينصرف خارجا
اوقفته قائله بهدوء
رحيل : كنت رايحة اشترى لبس
وقف مكانه وعاد اليها قائلا بفضول
جاد : نعم !!!
رحيل :والله كنت رايحة اشترى لبس
سألها بفضول :وليه مقولتليش ؟
رحيل بعند :كده..وبعدين انا استأذنت جد....
قاطعها بغضب :برضه جدك !!طب اقولها ايه دى ؟جدك ده كان زمان .دلوقتى انتى مراتى وشايله اسمى .اكتبها لك على ايدك ولا اعمل ايه
قالها وهو يمسك بيدها ويشير بداخلها .احست بنار تتأجج بداخلها بمجرد ان لمست يداه يداها الا انها قاومت بكبر وهى تسحب يدها من يده قائله
رحيل : طيب للعلم بقى ،انا مش معايا رقمك ولا عمره كان معايا
ابتسم قائلا بحرقه  :ده الفرق بينى وبينك .انى بدور عليكى حتى لما كنتى بره فى لندن وانتى مفكرتيش  حتى تعرفى رقمى وانتى عايشة معايا فى بيت واحد
نظرت اليه باستغراب قائله
رحيل :لندن ؟؟انت كنت عارف انا كنت فين ؟
غير مجرى الحديث قائلا:مش موضوعنا .المهم شوفى عاوزة تنزلى امتى تجيبى اللبس وانا هوديكى
رحيل بلهفه : بكره
جاد بجدية : ماشى جهزى نفسك بكره بعد العشا
قالها وغادرها منصرفا
فى الصباح استيقظت ونزلت للافطار فى غياب جاد .احست بالملل فخرجت للحديقه وهى تنناول كوب النسكافيه الخاص بها .كانت امنة برفقتها عندما صرخت رحيل فجأة بعدما لمحت فأرا يجرى ناحيتها حتى ان الرجال اتوا مهرولين اليها خوفا من ان تكون قد تعرضت للاذى .
سمعت فاطمة صوت  صراخها هى ايضا فإستفسرت عن الموضوع فعلمت ماجرى .اعجبتها الفكرة فنادت خادمتها القريبة منها وتدعى صباح وصتها  ان تأتى بفأر كبير سرا دون ان يراها احد .وتضعه بغرفه رحيل عندما لاتكون بها .
بعد العشاء جهزت رحيل نفسها للخروج فى انتظار جاد الا انه لم يظهر .بعث لها بأحد يبلغها ان تستقل احد سياراته مع سائق ينتظرها بالاسفل على ان يلاقيها بالمدينة .نزلت للاسفل وفاطمة وامها يرمقونها بغل قبل ان تغيب عنهم .
اشارت فاطمة لخادمتها ان تنفذ ما امرته بها بسرعه قبل عودتهم ففعلت .بعدما استطاعت ان تمسك بفأر كبير  من الحديقه عن طريق مصيدة .وضعت الفأر فى غرفه رحيل واغلقت الباب ورائها.
قابل جاد رحيل فى المدينة .اشار للسائق ان يعود هو .سألها عن وجهتها فإقترحت عدة اماكن تعرفها جيدا
قاد بها الى هناك .نزلت من السيارة بعدما ابلغها انه سينتظرها  وان تعجل بالشراء
كادت ان تنصرف الا انه امسك بيدها قائلا بإستفسار
جاد بجدية :انتى معاكى فلوس ؟
رحيل : معايا الفيزا بتاعتى
امتقع وجهه غاضبا قائلا لها بلهجة آمرة : هاتيها
استغربت طلبه الا انها اخرجتها من حقيبتها واعطته اليه
امسك بها وكسرها لقطع وسط دهشتها وضيقها
قائله بدهشة  :ايه اللى انت بتعمله ده ؟
اجابها وهو يرميها ارضا قبل ان يخرج بطاقه من محفظته قائلا لها
جاد : امسكى ..خلى دى معاكى
ترددت قائله :التانية كانت بتاعتى
اجابها وهو يضعها بيدها قائلا بجدية : ودى كمان بقت بتاعتك انا مقبلش حد يصرف على مراتى
هزتها كلمة مراتى كلما نطقها  وكأنه يذكرها بإرتباطهم  فبلعت ريقها قائلة رحيل:  بس انا مسرفه جدا
جاد :ايه هتصرفى مليون جنيه يعنى ؟
هزت راسها بالنفى فاكمل بلهجة حازمة
جاد:  البطاقه معاكى اصرفى اللى انتى عاوزاه ومتقلقيش هى مفتوحة .الباس ورد تاريخ ميلادك
اتسعت عيناها من المفاجأة قائله :عيد ميلادى ؟؟؟انت تعرف عيد ميلادى امتى ؟
استدرك نفسه فاقترب منها هامسا
جاد :تخيلى ان معايا القسيمة اللى فيها تاريخ ميلادك.خلصى .انا معنديش دماغ للف الستات
انصرفت للداخل .تاركة اياه يقف مستندا على سيارته قائلا
جاد :لو تعرفى انى اعرف عنك كل حاجة مكونتيش سألت السؤال ده .
.................
عجبتها قطع كثيرة من الملابس خاصة وان صاحبة المحل سيدة اجنبية .استقرت بالبلدة منذ زمن .معتمدة على استيراد تلك القطع المميزة والغالية لسيدات وفتيات الصعيد الاثرياء
اقتنت رحيل ملابس خروج وعباءات وملابس للبيت  .نظرت سريعا للملابس الداخليه وقمصان النوم فى حسرة اعجابا بجمالهم .كادت ان تنصرف الا ان صاحبة المحل اقنعتها بشرائهم خاصة وانهم من ماركة عالمية شهيرة وعليهم خصم جيد .اختارت منهم عدة قطع وخبأتهم داخل الحقائب .
التزما الصمت طوال الطريق .صعدت غرفتها فور وصولها بينما دخل هو حجرته الثانية .
وضعت رحيل الحقائب كلها على ومدت يدها الى احد الحقائب لتقيس مااشترته .فوجدت احد الطقوم الداخليه فى يدها .تأملته القطعتين  بإعجاب خاصة وان لونهم  كان احمر دامى .
ارتدتهم وظلت تنظر لنفسها فى  المرآة فى اعجاب.وبينما هى تتأمل نفسها فى الملابس الداخليه .لمحت الفأر يجرى بسرعه امامها فصرخت وهى تقفز فوق السرير
سمعت صراخها فاطمة من الاسفل فإبتسمت هى وامها فى خبث
كان جاد يأخذ حمامه حين سمع صراخها فإرتدى بنطاله فقط بسرعه  وهو يجرى نحو غرفتها .دخل فوجدها تصرخ فى خوف وهى تقف مرتدية القطعتين من الطقم الداخلى  على السرير .قفزت نحوه فور رؤيته فإحتضنها بقوة ودفء جسدها يلامس جسده  .سألها بلهفه
جاد :فى ايه ؟
اجابته بذعر وهى تحتضنه بشدة : فى فار .فار كبير ياجاد
ابتسم وهى تحتضنه بقوة قائلا لها بجدية محاولا السيطره على مشاعره المتأججة اثر احتضانها له
جاد  :طب اهدى .شوفتيه فين بالضبط ؟
اشارت اليه بيدها .كانت ماتزال فى حضنه متعلقه برقبته وقدماها مرفوعتان للاعلى .سار بها للسرير اوقفها عليه  ووجهها شاحب .تقدم الى حيث اشارت .فتح بلكونة الغرفه اولا,ثم خبط بقدمه بقوة على الكرسى الذى اشارت الى اختباء الفأر وراءه  عدة مرات قبل ان يلمح الفأر وهو يهرب الى البلكونة وهى تصرخ فى خوف .اغلق البلكونة  بإحكام عقب خروجه
نظر اليها فوجدها ماتزال تقف مكانها بملابسها المثيرة فرفع حاجبيه بضيق محاولا السيطرة على مشاعره المتأججة  وهو يمد يده للدولاب ملتقطا منه تيشرت له .قذف به اليها قائلا بضيق
جاد : البسى ده
التقطته وارتدته فوق ملابسها الداخليه .مر بها وهو فى طريقه للخارج فنادته فى خوف
رحيل : انت  هتمشى وهتسيبنى لوحدى
توقف ناظرا اليها بإستغراب قائلا
جاد :  انتى عاوزة ايه ؟ ماخلاص الفار مشى
رحيل بسرعه : ياسلام وافرض انه له ولاده هنا
رفع حاجبيه فى اندهاش قائلا
جاد ساخرا  : ولاده !! اه جايز برضه وممكن يكون له اخوات وولاد اخواته
رحيل بخوف :بجد ؟
تنهد بنفاذ صبر وهو يقترب منها قائلا
جاد : انتى شفتى فيران قبل كده ؟
رحيل بحماس بعدما ادركت قصده :اه طبعا فى جنينة بيت جدو  بس اكييد مش فى اوض النوم .وانا يستحيل هعرف انام وانا حاسة ان ممكن يكون فى فار .فلو سمحت...يعنى لو ممكن تفضل هنا 
هز رآسه فى استسلام قبل ان يستلقى على السرير .سآلته فى استغراب
رحيل :هو انت هتنام هنا ؟
نظر اليها مندهشا :اومال المفروض انام فين ؟
رحيل بسرعه :على الارض
التفت اليها غاضبا قائلا : لا انا اقوم انام فى الاوضه التانية وانتى نامى هنا مع فيرانك
1
رحيل بهلع  :لالا خليك
نظر للتيشرت الذى ترتديه قائلا لها وعيناه تزوغان على جسدها الظاهر من تحته
جاد :مش هتقومى تلبسى حاجة ؟
هزت كتفيها قائله :انا يستحيل انزل تحت
قالتها ونامت بجواره بعيدا عنه فى قلق .اعطاها ظهره وهو يبتسم فى خبث .اراد ان يربكها فرفع رآسه كأنه لمح شيئا فرفعت راسها وهى تسأله بخوف
رحيل : شفت حاجة ؟
جاد بتأثر : اه تقريبا لمحت خيال
اقتربت منه فى خوف قائله
رحيل : طب قوم شوف الله يخليك
جاد وهو يتثاءب : لاء بكره بقى .انا عاوز انام .نامى
صمتا .حاولت ان تنام الا انها لم تستطع .نادته قائله
رحيل :جاااد
اجابها بإقتصاب :ها
رحيل بقلق  : هو الفار ممكن  يطلع  فوق السرير
جاد  محاولا السيطرة على ضحكته :اكييد طبعا
اقتربت منه اكثر فى خجل وهى تسآله بحياء
رحيل  :هو انت بتنام كده ؟قصدى يعنى هتنام كده؟
اجابها وهو ينظر اليها بعدما رفع جسده اليها :اه عندك مانع
اجابته وهى تخفى توترها اثر اقترابه منها بصدره العارى
رحيل بصوت مخنوق :لالا براحتك
استغرقت فى النوم بينما ظل هو مستيقظا .ينظر اليها وهى نائمة .تحركت ناحيته فجذبها لتنام على ذراعه فإحتضنته  ودفنت رآسها فى حضنه وهو يبتسم فى حنان قبل ان يستغرق هو الاخر فى النوم 
استيقظ قبلها فوجدها ماتزال  تنام فى حضنه واحدى يديها على صدره العارى ؛تنفس رائحة شعرها وهو يضمها اليه بقوة قبل ان يلاحظ  جفن عيناها تتحركان .اغمض عيناه وتظاهر بالنوم
فتحت عيناها فوجدت نفسه نائمة فى حضنه .ابتلعقت ريقها من فرط خجلها .حاولت ان تبتعد الا انها وجدت احدى  يداه تحيطان بخصرها من تحت التيشرت الذى ترتديه بقوة
استسلمت لوضعها فى حضنه .رفعت يداها وحركتها امام عيناه كى تتأكد من نومه .
ايقنت  انغماسه بالنوم فمدت يدها برقة وهى تتحسس صدره فى فضول وشوق .اغمضت عيناها وتركت ليدها العنان كى تتحسس صدره القوى  وكتفاه العريضتان .اعجبه ماتفعله وهو مغمض العينان تاركا يدها تتحسسه بلهفه
سحبت يدها الى وجهه لتتحسسها هى الاخرى مرورا بذقنه
احست بروحها تسحب منها لمجرد لمسه وهو قريب منها لهذه الدرجة
ابعدت يدها  بعدما ذكرت نفسها بما قاله جدها ,حاولت الانسحاب قبل ان يحس بها الا انه امسك بيدها فجأة وهو يصعد فوقها قائلا بشوق
جاد : رحيل متبعديش
حاولت التماسك قائله بتوتر :ااااانا ..لو سمحت خلينى اقوم
وضع يده فوق شفتيها قائلا
جاد : رحيل.... بلاش عند    
اجابته من بين انفاسها اللاهثه :ااانا.....
لم يدعها تكمل جملتها وهو ينقض على شفتيها بقوة .قبلها بلوعه وعنف وهو ينتقل من شفتيها الى رقبتها .حاولت ان تبعده عنها بيدها الا انها وجدت نفسها تستسلم للمساته وهى تغمض عيناها
مد يده  ليخلع عنها التيشرت الذى ترتديه .استسلمت لما يفعله وهى تسمع صوت نفسه الحار فى اذنها .احست بروحها تسحق تحته وهو يقبلها بعنف ويداه  وفمه يعبثان بجسدها
استمرا هكذا لدقائق حتى سمعا طرق على الباب .تجاهله وهو يقبل رقبتها بقوة  .انتبهت على صوت امنة بالخارج وهى تناديهم للافطار
حاولت ابعاده قائله بصوت مخنوق :جاد ابعد عنى من فضلك
همس فى اذنها برغبة عارمة  :لا يارحيل انا عاوزك زى ماانتى عاوزانى
ابعدته بيدها اكثر وهى تصرخ فيه
رحيل :لاء انا مش عاوزاك ومن فضلك متفرضش نفسك عليا
نهض عنها غاضبا وهو ينظر اليها قائلا
جاد : افرض نفسى ؟انتى بتضحكى عليا ولا على نفسك .واللى كان بيحصل بينا دلوقتى اسمه ايه ؟
جذبت الغطاء عليها قائله بكبر : سميه مضطرة
نظر اليها جاد بغضب عارم قائلا
مضطرة !!!هى بقت بينا كده ؟؟
رحيل :ايوه ،ولعلمك لو عليا اتمنى ما تقربليش ابدا ولا تلمسنى
جاد بغضب عارم وهو ينهض واقفا :ومن قالك انى هقرب لك تانى اوحتى هفكر  المسك   .بس خليكى فاكرة كلامك ده كويس لانك هتندمى عليه بعدين وانتى اللى هتجيلى بنفسك يارحيل وهتطلبى ده وقريب
رحيل : يستحيل لو اخر يوم فى عمرى
جاد :هنشوف بس استحملى بقى
قالها وغادر الحجرة بعدما التقط التيشرت الذى خلعه عنها على طرف السرير ليرتديه وهو فى طريقه للخارج
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
اخذ يرمى كل ما يقابله فور دخوله حجرة فاطمة  بعصبية حتى انه خلع التيشرت مكانها ورماه بعيدا عنه فى سخط .جلس على الطرف السرير محاولا السيطرة على غضبه وهو ينظر للتيشرت الملقى امامه على الارض بحنق.
بينما جلست هى فى حزن وهى تستند على قدميها متذكرة  لحظاتهم  القصيرة الماضية سويا .اغمضت عيناها وهى تتذكر لمساته .مدت يدها لشفتيها وتحسستهم بشوق مكان قبلاته الحارة قبل ان تنام مكانه وهى تحتضن وسادته فى حزن
...............
مر بهم جميعا وهم حول مائدة الافطار.القى عليهم  السلام فى عصبية واتجه للخارج .والجميع يتابعونه فى صمت .كما لم تنزل هى الاخرى بعدما صعدت  اليها امنة كما امرها جاد كى ترتب لها الغرفة وتفتشها جيدا للبحث عن وجود اى فئران .  تجاذبا الحديث سويا لاول مرة  وامنة تحكى لها عن طباع فاطمة الجافه  وصراخها الدائم عليها مقارنة بطباع جاد والذى يتسم بالطيبة رغم عصبيته وشخصيته القوية الحادة الا انها مدحت فيه وفى لين قلبه مع جميع من بالبيت وكرمه لدرجة السخاء واهتمامه بمشاكلهم ومشاكل ذويهم . كان يرتبان الملابس الجديدة داخل الدولاب عندما حكت لها امنة عن عصبية وقلق فاطمة تجاه مسألة الانجاب وايمانها باعمال السحر والشعوذة وزياراتها السرية للدجالين دون علم جاد
................
نزلت رحيل بعد الظهر بعدما ارتدت بنطلون جينز ضيق وعليه بلوزة شيفون من التى اشترتهم بالامس واضعه ايشارب شيفون على شعرها الحريرى وماكياج ظاهر على وجهها
تابعتها فاطمة بحقد وهى تجلس وسطهم وهى تعبث بهاتفها بعدما لاحظت وجود دواء مسكن للصداع  امام فاطمة مع اكواب الشاى.  طلبت رحيل  من امنة ان تأتى لها بكوب نسكافيه ساخن
نظرت فاطمة  لامها قائله بسخرية وإستفزاز
فاطمة :بقى ياامه كل الصريخ بتاع بليل ده من فار اومال لو كان حنش كنتى عملتى ايه ؟
قالتها وهى تضحك بشماته هى وامها .
ابتسمت رحيل فى زهو وهى تنظر لهاتفها قائله لامنة التى اتتها بالنسكافيه فى كيد
رحيل :شوفتى ياامنة المكتوب هنا ده ؟
امنة  بحيرة: خير ياست رحيل ؟
رحيل متصنعه عدم التصديق  وهى تشير للهاتف امامها :
رحيل : فى عالم روحانيات كبير اوووى عارفه يعنى ايه عالم روحانيات ياامنة ؟
هزت امنة راسها بعدم الفهم وفاطمة تسترق النظر اليهم بطرفى عيناها
اكملت رحيل بخبث :يعنى بيفهم فى الاعمال والسحر والحاجات دى .المهم بيقول ان سهل اى حد يعرف ان كان معمول له عمل ولا من غير مايروح لدجال او حتى شيخ .
انتبهت اليهم فاطمة اكثر وهى تتظاهر بشرب الشاى امامها ورحيل تنظر فى هاتفها قائله
رحيل :بصى ياستى .بيقولك لو مبتناميش كويس طول الليل وتفضلى تتقلبى فى السرير وتقومى من النوم مصدعه .والاهم تحسى انك دايما عصبية ومش طايقه حد
كانت رحيل تتكلم وفاطنة تنظر لامها فى حيرة وتصديق وهى تشير بعينها خلسة كى تستمع لما تقوله رحيل
اكملت رحيل قائله بخبث :المهم يعنى ياامنة هو بيقولك كل الاعراض دى وحاجات تانية مقدرشى اقولها يعنى خاصة بين الواحد ومراته لو الست متجوزة وشاكه ان معمول لها عمل
انهت جملتها وهى تختلس النظر لفاطمة المنتبهة لحديثها قائله قبل ان تنهض واقفة كى تخرج للحديقه وهى تشير لامنه
رحيل :تعالى ياامنة نتمشى فى الجنينة واكمل لك هو كاتب الحل ايه فى الحالات اللى ممكن  يكون معمول لها العمل
تبعتها امنة بينما نظرت فاطمة قائله بلهفه لامها
فاطمة :شوفتى ياامه اللى قالته .كل اللى وصفته ده نفس اللى عندى .صدقتينى لما قولتلك انى معمول لى عمل
ام اسماعيل :اه يافاطنة عندك حق .طب دلوقتى هنعرف ازاى الطريقه منها بعدما مامشيت 
فاطنة بإصرار :هعرف من البت امنة لما ترجع
.............
اكملت رحيل خطتها وهى تحكى لامنه باقى قصتها التى اخترعتها بعدما تذكرت حديث سيدة  مربيتها عن الخرافات و اعمال وشعوذة وطرق فك السحر الغريبة التى كانت دائما ماترويها لها .استعانت رحيل بسرعه ببحث عن جوجل وهى تحكى لامنة عن طريقه فك السحر لعلمها مسبقا بأن  فاطنة سوف تستدرجها فيما بعد لتعرف الطريقه من خلالها .
..............
فور رجوع امنة من الحديقه .نادتها فاطمة وهى تسألها بطريقه غير مباشرة عن حديثها مع رحيل ,أبلغتها امنة بأن رحيل حكت لها عن وصفه مكونة من
ربع كوب به ماء  وبيضة وخميرة ويوضعوا فى دولاب لمدة يومين قبل ان تخرج بهم  وتمر فوقهم سبع مرات ثم تشعل البخور بعلف السمك وتدهن جسدها بكوب لبن  زبادى قرأ عليه القرآن ترك يومين هو الاخر بحجرة مغلقه .
ابتسمت فاطمة لمعرفتها الطريقه ونهضت على الفور كى تنفذ ماسمعته
......................
كانت رحيل تسير بالحديقه عندما لمحها جاد هو واسماعيل اثرعودتهم من الخارج ,تآملها اسماعيل فى ملابسها المثيرة هذه قبل ان يتركه جاد ويذهب اليها وهو يجذبها من يدها بقوة قائلا لها بغضب عارم
جاد : انتى ازاى تنزلى تحت بالمنظر ده ؟
حاولت التملص منه قائله : اوعى ,انت بتوجع ايدى
لم يعرها اهتماما وهو يجذبها لغرفتهم بالاعلى ,ادخلها واغلق الباب ورائه والشرريتطاير من عينه قائلا لها
جاد : انا مش نبهت عليكى مية مرة فى موضوع اللبس ده
اجابته بضيق : وانا لابسة ايه يعنى ؟ ده لبسى من زمان وانت عارف ده
جاد وهو يقترب منها بغضب اكثر : ده كان وانتى هناك فى مصر او بره انما هنا فى الصعيد لازم تراعى الاصول وتلبسى زى ما الكل بيلبس
رحيل بإستفزاز : يعنى اللى مضايقك انى مش ماشية على الاصول بس
اقترب منها وعيناه تزوغان على جسدها المثير داخل الملابس الذى ترتديهم قائلا
جاد: لاء مش كده وبس ,انتى مش شايفه اللبس اللى انتى لابساه مجسم ازاى عليكى والبتاعه دى شفافه ازاى
قالها وهو يمسك طرفى بلوزتها بيده ,قبل ان يمد يده لشفتيها وهو يمسحهم بيده قائلا بعصبيه ممزوجة بلوعه
جاد : وايه الاحمر اللى حطاه فى شفايفك ده ؟
تنفست بصعوبة ويده تمسح شفتيها بقوة وعيناه تزوغان عليهما قائله بصوت مخنوق من فرط تأثيره
رحيل : اشمعنى فاطمة بتلبس براحتها وانت مبتقولهاش حاجة
جاد مقتربا منها : عشان فاطمة بتلبس لى انا .,,اشمعنى ما بتبصيش لها فى ده
رحيل بغيظ : معلشى اصل انا مش بحب اللون الاحمر
اقترب منها قائلا بإستفزاز : بجد !! اومال لبس امبارح ده كان ايه ؟
خجلت من تذكيره لها بملابس الامس قائله بعناد
رحيل : متغيرش الموضوع بص,, انا مش هغير هدومى واللى عندك اعمله
جاد بعصبية :لا هتغيريهم  وحالا
رحيل : وان قلت لك لاء ؟ ايه هتلبسنى غصب عنى كمان 
جاد :  تخيلى اه
قالها وهو يمد يده ليفك ازرار بلوزتها ,حاولته مقاومته الا انها سقطت على السرير فوقع فوقها ويده تعبثان ببلوزتها حتى فك ازرارها وهى تقاومه ,ظهرت ملابسها الداخليه من تحتها فتوقف وهوينظر اليها بلوعه بينما تنفست هى بصعوبة من وضعهم هذا قبل ان ينهض عنها وهو يدلك رآسه كى يهدأ قائلا لها
جاد : غيرى هدومك دى ,وابقى البسيهم هنا براحتك ,المهم وانتى تحت تلبسى لبس مقفول وتغطى شعرك ,فاطمة لو بتلبس براحتها عشان اخوها هو اللى تحت فاهمة
قالها وغادر الغرفه ,تاركة اياها تمسك بطرفى بلوزتها فى خجل .
.....................
مرا يومان عندما سمعت صوت جاد وهو يصرخ فى فاطمة بعصبية وصوت شجارهما يصل اليها,فتحت الباب وسمعته وهو يقول لها
جاد : ايه الريحة المقرفه دى ؟
فاطمة برعب : دى ريحة ....
جاد بنفاذ صبر : ماتنطقى ,ايه ريحة الزفت اللى مالية الاوضه دى
وكمان الدولاب  وهدومى كلها ,وريحتك دى ,ايه ده ؟
جاءها صوت فاطمة وهى تترجاه ان يسامحها بعدما رشت بالغرفه بوصفه كى  تبطل بها اثر العمل السحرى المعمول لها حتى يموت ابنائها منه ,
كانت رحيل تتصنت وعلى وجهها ابتسامة نصر عندما فتح الباب فجأة ليجدها تقف بباب غرفتها,دخلت فور رؤيته فدخل وراءها وهو ينظر اليها مستغربا ,سألته بفضول مصطنع
رحيل : ده انا سمعت صوت ,قلت اتطمن لا يكون فى حاجة
نظر اليها بإرتياب قبل ان يدخل للحمام ,سمعت صوت الدش لوقت ما قبل ان تسمعه يناديها قائلا
جاد بلهجة آمرة : ممكن تناولينى فوطة من عندك
فتحت الدولاب واخرجت منها فوطة وناولتها اياه وهى تعطيه ظهرها ,لفها حول جسده وخرج اليها ,نظرت اليه فى خجل قائله له بتردد قبل ان تشيح نظرها بعيدا عنه
رحيل : ملبستش هدومك فى الحمام ليه ؟
اقترب منها قائلا بإستفزاز : بتقولى ايه ؟
اعادت السؤال وهى تبتلع ريقها فى خجل فأدار وجهها اليه قائلا وهو يقترب منها وعيناها تزوغان على شعره المبتل وصدره العارى قائله بصوت مبحبوح
رحيل بتلعثم  : كنت بقول ......
اقترب اكثر حتى احست بأنفاسه على وجهها قائلا
جاد : بتقولى ايه ؟
استجمعت شجاعتها قائله : كنت عاوزة اروح عند جدى
زم شفتيه فى ضيق قائلا وهو يبتعد ناحيه الدولاب
جاد : ابقى روحى
ارتدى بنطال قطن خفيف  فقط وذهب للسرير ,راقبته قائله
رحيل : هو انت مش خايف تبرد كده ,قصدى يعنى مش  المفروض تلبس حاجة ؟
جاد : ابرد فى شهر يوليو ؟؟ عامة متخافيش انا كويس ومتعود على كده ,احنا هنا فى الصعيد والجو زى ماانتى شايفه حر
رحيل  وهى تنظر للتكييف فى الاعلى
رحيل : طيب مافى تكييف اهو ولو انى مش لاقيه الريموت
جاد : انا مبحبش التكييف ,لو متضايقه افتحى البلكونة ,هتدخل لك هوا كويس
رحيل بخوف : لاء طبعا ,افرض دخلت فيران تانى
جاد : خلاص خفى هدومك اللى عليكى شوية او نامى زى كل الستات بإختراع اسمه قميص نوم ,سمعتى عنه  ؟
زمت شفتيها من الضيق لاشارته الى ملابسها ,جذبت من الدولاب بيجاما حرير لونها وردى باكمام ,ارتدتها ونامت بعيدا عنه وهى تضع بينهم وسادة ,انتبه للوساده فرماها فى غضب وهو ينظر اليها قائلا
جاد : مالهاش لزمة المخدة دى بينا ,لانك بلبسك  ده مش ممكن حتى  تخلينى افكر اقرب لك
بلعت اهانته وهى تعطيه ظهرها فى غضب وعيناها تنظران لبيجامتها فى قرف .
نامت بعد وقت بعدما احست فى استغراقه فى النوم  ,نهضت لتجد نفسها تحتضنه فإبتعدت عنه وهى تلكزه بيدها كى يفيق قائله له بعصبية
#رحيل : انت !!
فتح عينيه وهو ينظر اليها قائلا : فى ايه ؟
رحيل : انت فاهم انى مش واخدة بالى ان انت اللى بتشدنى وانا نايمة عشان احضنك
ابتسم وهو ينهض جالسا قائلا : بجد ؟ وانا كمان اللى فتحت لك ازارار البيجاما دى
انتبهت الى ازرار بيجامتها المفتوحه وجسدها الظاهر منه قائله وهى تلمها بيدها
رحيل : ايوه ,ممكن تكون انت كمان اللى فتحت الزراير
جاد وهو ينهض واقفا قائلا : مشكلتك انك واخدة مقلب فى نفسك ,انا قلت لك  قبل كده انى يستحيل هقرب لك الا لما تطلبى انتى ده وساعتها لعلمك هفكر كمان
استفزتها اجابته فاكمل وهو يخرج ملابس له من الدولاب قائلا
جاد : وبعدين شوفى طريقه نومك اللى شبه نوم العيال الصغيرة ,ده انا مستحملك بالعافية وانتى نازله تخبيط فيا طول الليل بإيديكى ورجليكى
قالها ودخل الحمام ,امسكت بالوسادة ورمته ناحيه الباب فى غضب
.......................
نزلت للافطار معهم وهى تتابعه فى ضيق ,جلست فاطمة بعيدا عنه فى ضيق بعدما استحمت عدة مرات الا ان رائحتها كانت تعبق المكان وسط ضحكات رحيل والتى اخفتها براحة يدها ,بينما سدت امها واسماعيل انوفهم من شدة الرائحة .
صعد جاد لفوق كى يجلب شيئا ما نساه بينما غادر اسماعيل للخارج  عندما اقتربت رحيل من فاطمة وهى تسد انفها قائله بإستفزاز : ايه القرف ده , هو انتى حاطة برفان كلب ميت
فاطمة : انا هوريكى مين فين الكلب يابنت ......
قالتها وهى ترفع يدها  كى تصفعها  الا انها وجدت يد جاد تمسك بها وهو ينزلها بقوة فى غضب وهو يقف بينهم قائلا
جاد : انتى اتجننتى ؟
فاطمة وهى تبكى : انت متعرفش عملت فيا ايه ؟
جاد بغضب اكثر : ولو , وده يديكى الحق انك ترفعى ايدكى وتحاولي تضربيها , انتى فاكرة نفسك مين هنا ؟
فاطمة مدافعه : انا مراتك وبنت عمك قبل اى حاجة انما هى ...
قاطعها بغضب عاروم وسط نظرات رحيل اليه
جاد : وهى كمان مراتى ,,وكرامتها من كرامتى واى حد يتجرأ عليها كأنه اتجرأ عليا ,انا حذرتكم قبل كده من شغل العيال اللى انتم بتعملوه ده ,بعد كده اقسم بالله تصرفى هيزعلكم وهيقلل من كرامتكم اودام الشغالين اللى هنا ,كل واحدة تطلع اوضتها حالا ,وانتى نظفى الاوضه من الريحة الهباب دى
اطاعته فاطمة وهى تصعد لغرفتها وهى ترمق رحيل  بغل وحقد .والتى ابتسمت فى شماته قبل ان يوجه لها الكلام بغضب قائلا لها بصرامة
جاد : انا حذرتك قبل كده يارحيل وانتى زى ماانتى بتمشى اللى فى دماغك
رحيل بكبر : هى اللى ابتدت ,واكيد هى اللى حطتلى الفار وانا رديت لها القلم واحدة بواحدة
جاد بنفاذ صبر: يعنى كنتى هتفرحى لما تمد ايدها عليكى اودام الشغالين  ؟
رحيل بغضب : ومن قالك انى كنت هسكت لها ,,كنت برضه هرد لها القلم قلمين
جاد وهو يضم قبضه يده فى عصبية : يارب صبرنى ,,انا عايش فى بيت ولا ساحة حرب ,,امشى يارحيل اطلعى اوضتك احسن لك واحسن لى
كاد ان ينصرف فسألته
رحيل : انا عاوزة اروح عند جدى
اجابها مقتضبا : روحى
سألته بإقتضاب: عاوزة أبات هناك النهاردة ,اظن من حقى .....
قاطعها قائلا : روحى , ,خلى السواق يوصلك
قالها قبل ان يخرج فى عصبية .
.................
ذهبت لبيت جدها ,مضت اليوم كله فى صحبه جدها يتمشيان سويا فى الحديقه ,وتناولا الطعام وحدهما وهى تطعمه بنفسها مثلما كانت تفعل دائما
ذهبت الى حجرتها لتغير ملابسها ,فتحت دولابها فوجدت ملابسها القديمة بها ,تأملتها على جسدها امام المرآة ,دخلت عليها سيدة بإبتسامتها المعتادة قائله لها
سيدة : ايه وحشتك اوضتك ؟
رحيل بشوق : اوووى يادادة ,وحشنى كل حاجة هنا ,اوضتى وهدومى ,وحريتى فى انى البس اللى يعجبنى واخرج فى الوقت اللى يعجبنى
سيدة بمكر : طب واوضتك هناك مع حبيب القلب
رحيل : مين ؟ جاد !! لا ده قصة وانتهت قبل ماتبتدى
سيدة : ليه يابنتى . مش ده اللى كنتى هتموتى نفسك عشانه يوم مااتجوز
رحيل بحزن : كنت غبية ,,كنت فاكراه ملاك
سيدة بحكمة : وهو فى حد مننا ملاك ,انا ملاك !! انتى ملاك !!! جدك نفسه ملاك !!!؟
رحيل مدافعه : جدى ده ...
قاطعتها سيدة : بصى يابنتى ,انا ربيتك  من يوم ما جابوكى من ام........قصدى يعنى يوم ماسابتك ومشيت ,المهم اللى عاوزة اقوله انك بتحبيه يارحيل وبتموتى فيه فبلاش عند ياحبيبتى وحابى على جوزك وانسى القديم
رحيل بغضب : انسى ايه يادادة ؟ انسى انه قتل ابويا ؟
سيدة بغضب : ماجدك قتل ابوه ,اشمعنى فاكرة له ده ومش فاكرة قهرته على ابوه الى جدك حرمه منه وامه اللى ماتت بعده بيومين
رحيل : ياداداة انا ...
سيدة بحنان وهى تربت على كتفها : انتى بتحبيه يارحيل صح ؟
رحيل بشوق : اوووى يادادة فوق ماتتخيلى ,انا بموت كل يوم وهو جنبى ومحرومة من انى حتى اقرب منه وبموت اكتر لما اسمع خطواته وهورايح اوضتها ,,انا حاولت اكرهه كتير بس مش عارفه بمجرد انه يبقى اودامى بضعف وبنسى كل حاجة
سيدة وهى تبتسم : طيب انسى بقى ,وسيبى الميتين فى حالهم ,تفتكرى يعنى ابوكى ولا ابوه وهما عند ربنا فارق معاهم حد خد لهم بالتار ولا لاء ,ده تفكير قديم اووى يابنتى مشفناش منه الا القهرة والوحدة ,اسألينى انا ..انا إترملت وخسرت ابنى الوحيد وانا بزقه كل يوم انه ياخد تار ابوه عشان العادات والاصول وشكلنا اودام الناس,,  لحد لما جه اليوم اللى اتقتل فيه اودام عينى ولقيت نفسى لوحدى ,بنام كل يوم ودمعتى على خدى وانا نفسى بس يطلعوا من تحت التراب اقولهم فيه انهم واحشنى اوووى ومش عاوزة حاجة تانية بعدها يارحيل ,,والله يابنتى ماعاوزة حاجة تانية بعدها
احتضنتها رحيل  بقوة وتأثر : ليه بس كده يادادة  صلى على النبى , هو انا مش بنتك ,ده انتى امى اللى ربتنى وكبرتنى واستحملت رخامتى ودلعى
سيدة وهى تمسح دموعها قائله لرحيل بصدق : انسى يارحيل اللى فات وابتدى مع جوزك من اول وجديد وسيبى اللى راح يروح قبل ما الاوان مايفوت وتندمى
ابتعدت عنها رحيل وهى تفكر فى كلامها وعيناها تنظران لبيت جاد الظاهر من بعيد من خلال شرفتها
..............................
جلس صالح مع يونس ورجلان من رجاله الاقرب اليه فى غرفه المكتب قائلا لهم
صالح : فهمتهم قولت ايه ولا اعيد من الاول ؟
احد الرجال : فهمت يابيه ؟ هنتصل بولاد ابو عبيدة ونقولهم يبعتوا لنا عربيتين من عربياتهم برجالتهم زى ماحضرتك مااتصلت بهم واتفقت معاهم ونستنى جاد وهو رايح مشواره ويضربوا عليه  نار لحد لما يخلصوا عليه
يونس مقاطعا : طب ياجدى والاتفاقية ؟
صالح بغضب : ياغبى , ماانا فهمتك ان محدش هيشك فينا دلوقتى خصوصا وان بينا نسب فاهم ولا افهمك ؟
رجل اخر من رجاله : طب ولنفرض حد مسك الرجاله دى وقروا علينا
صالح : ماهو هنا بقى يجى دوركم ,,بعد مايخلصوا عليه ,خلصوا انتم عليهم  ونبقى  نقول لكبيرهم ان رجاله جاد خلصوا عليهم وندفع لهم الدية
اومأ الجميع موافقا قبل ان يقول صالح لنفسه
صالح : نهايتك قربت ياجاد  ,وزى مااخدت رحيل منى ,هرجعها معززة مكرمة لبيتى تانى وقريب
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
ظلت طوال الليل تتقلب فى فراشها فى ارق وهى تفكر فيه لتنهض ناحية شرفتها ,ناظرة الى بيته المضئ من بعيد فى شوق.
فى الوقت ذاته دخل جاد  الى غرفتها متحسسا مكانها على السرير ,فتح الدولاب واخرج قطعه من ملابسها قربها لأنفه ,استنشق رائحتها  فيها بحب قبل ان يتجه الى الشرفه ,فتحها ونظر لبيتها من بعيد
جلس على الكرسى امامه  وعيناه تنظران لبيتها قبل ان تغفو عيناه
دخلت رحيل الى الغرفه فى الصباح وهى تبحث عيناه ,لمحته نائما على كرسيه بالشرفه فإتجهت اليه وهى تجلس قبالته على الارض ويدها تتحسس وجهه بحنان ولهفه قائله
رحيل :جاد
اجابها وهو يفتح عيناه غير مصدق لوجودها : رحيل
اجابته بحب وهى ماتزال تتحسس وجهه : ايوه ياحبيبى انا
اعتدل وهو يجذبها لتجلس على قدمه قائلا : حبيبك !!!
اقتربت منه اكثر وهى تقول فى حب : ايوه حبيبى وحياتى وعمرى كله ياجاد ومن اول لحظة شفتك فيها
ابتسم وهو غير مصدق لما يسمعه فاكملت : انا خلاص ياجاد مش قادرة اعيش لحظة وانت بعيد عنى ,انا بحبك
قبل يدها وهو يضمها اليه بحنان قبل ان تقبل شفتاه بلهفه ,
نهضت وهى تجذب ذراعه للداخل قائله وهى تفك ازرار بلوزتها قائله
رحيل : انت مش قلت لى مش هلمسك اللى لما اجى لك واطلب ده ؟ وادينى اهو جاية لك وعاوزة ابقى مراتك رسمى
اقترب منها بعينان متوهجتان من الشغف قائلا  بأنفاس متلاحقه
جاد : رحيل لو قربت لك  دلوقتى مش هبعد يارحيل 
رحيل وهى تخلع عنه التيشرت الذى يرتديه
جاد بولع: انا اللى هقتلك لو بعدت 
اكمل فتح ازرار بلوزتها وهو يقبلها بشغف قائلا بعدما انامها على السرير وصعد بجانبها
جاد : طب لو الباب خبط ؟
جذبته اليها اكثر وهى تقول له بتحدى : لو جيش بحاله خبط على الباب اياك تبعد عنى
ابتسم وهو يقبلها بولع وشغف وهى تحتضنه بقوة ...
فتح عينيه على صوت امنة بالخارج تتعجله للافطار ,نظر حوله فوجد نفسه نائما على الكرسى بالشرفه , ادرك انه  ماكان يعيشه كان حلما وان رحيل مازالت ببيت جدها ,زم شفتيه فى ضيق وهو ينهض واقفا وعيناه تنظران لبيت جدها من بعيد قبل ان يغادر الشرفه .
....................
جلست رحيل على مائدة الافطار بجوار جدها وباقى افراد العائله .شاردة تفكر فيه وهى تتظاهر بتناولها للفطور .لاحظ جدها شرودها فربت على كتفيها قائلا
صالح : افطرى يارحيل
رحيل بإبتسامة باهتة : انا باكل ياجدو
صالح : ماتقلقيش يارحيل ,قريب اووى هترجعى بينا وتنورى بيتك تانى يا حبيبتى
نظرت اليه رحيل بإستغراب : مش فاهمة , قصدك ايه ياجدو
رت على كتفيها وهو ينهض واقفا قائلا لها : بكره هتفهمى كل حاجة ياحبيبتى
نهضت ورائه قائله : طيب انا  لازم اروح لانى قلت هرجع النهاردة
اجابها صالح بغضب : لاء ,انتى هتفضلى هنا يومين كمان
رحيل بقلق : مش هيرضى ياجدو وهيتخان......
قاطعها جدها بغضب قائلا : يبقى يتجرأ ويكلمك بس
زمت رحيل شفتيها فى قلق وضيق , وهى تراقب جدها يغادر
مر النهار على جاد وهو يثور على اتفه سبب  مع الجميع
ظل ينظر للساعه كل فترة ,عاد للبيت بالنهار مرتين  بحجج مختلفه لعله يجدها عادت الا انه لم يجدها ,
لم يتناول اى طعام طوال اليوم مكتفيا بالشاى والقهوة وسط استغراب سويلم ,
عاد للبيت مساءا فلم يجدها , اتصل بها على هاتفها عدة مرات قبل ان تجيبه قائله بعدما ظهر الرقم بإسمه من خلال التروكولر ,كانت المرة الاولى التى ترى فيها رقمه على هاتفها  والمرة الاولى التى يتحادث فيها هاتفيا منذ عرفا بعضهم ,,ترددت قبل ان تجيبه قائله بهدوء
رحيل : الو
جاد : انتى قاعدة عندك لحد دلوقتى ليه ؟
تصنعت عدم معرفتها برقمه قائله : مين معايا ؟
سمعت نبرة صوته الغاضبة وهو يصرخ فيها : انا جوزك ياهانم ,انتى قاعدة عندك  لدلوقتى ليه ؟
اجابته بإستفزاز : انا قاعدة مع جدو زى ماقلت لك
اتاها صوته قائلا بنفاذ صبر : اسمعى  ,انا هبعت لك السواق يجيلك تنزلى له حالا .
خطف جدها الهاتف من على اذنها قائلا له بلهجة حاسمة : رحيل بايتة عندى النهاردة وبكره
قالها واغلق الهاتف ,استشاط جاد غضبا وهو ينزل للاسفل ,ركب سيارته بعدما اشار لسويلم الا يتبعه هو والرجال
دخل بسيارته من بوابة بيتهم بعدما فتح له الرجال الباب ,طرق الباب ففتحت له خادمة ,كانت رحيل تجلس مع جدها ويونس وباقى ابناء اعمامها حينما دخل عليها قائلا بلهجة آمرة وهو ينظر لملابسها بضيق ,كانت رحيل ترتدى بنطالا وبلوزة ,عاقدة شعرها بتوكة فوق رأسها
جاد : يلا البسى هدومك حالا .
كاد يونس ان يتعرض له الا ان صالح اوقفه بإشارة منه قائلا لجاد
صالح : انت داخل بيتى وبتأمر بنتى اودامى ياابن الموافية
اجابه جاد  بثقه وتعالى : بنتك دى تبقى مراتى ,يلا اجهزى
اقترب منه صالح قائلا بغل : انت بتتحامى فى رجالتك اللى بره والا مكنتش تتجرأ وتبجح بالطريقه دى
جاد وهو يخرح سلاحه اليهم بتحدى : انا لوحدى وده سلاحى اهو ,ومراتى هتخرج معايا دلوقتى وحالا ياصالح
ظلا ينظران لبعضهم بحقد وغل قبل ان تفرق بينهم رحيل وهى تدخل وسطهم قائله بهدوء : انا جاية معاك ياجاد ,معلشى ياجدو عشان خاطرى بلاش مشاكل
ابتعد صالح عنه بينما صعدت رحيل لفوق كى تستعد للذهاب معه ,خرج جاد خارج البيت فى انتظارها ,خرجت اليه سيدة قائله له بحنان
سيدة : ازيك ياجاد بيه
ابتسم لها بهدوء قائلا بأدب: اهلا ياحاجة ,عامله ايه
اجابته بإبتسامتها الحنونة :لو تسمح بس يابنى انا كنت عاوزة اترجاك تسب رحيل لبكره عشان جدها هيروح يعمل عمليه فى القلب وهى كانت عاوزة تروح معاه وانا عارفه انها غلطانة لانها كان لازم تستأذنك بس انا طمعان فى اخلاقك
هدأ غضبه بعض الشئ قائلا لها بهدوء : ماشى ياحاجة ,,عشان خاطرك خليها النهاردة بس لو سمحتى ترجع بكره بالليل ,بلغيها بده
سيدة : يعنى لو مفيهاش قله ادب ,,لو ممكن تعدى تاخدها من المستشفى انت عشان الكل هيكون مشغول مع الحاج يبقى كتر خيرك
هز رآسه بالموافقه قائلا : اه طبعا ,خلاص هتصل بيها بكره واعرف امتى ؟
سيدة : احنا هنخلص على سابعه بالليل  ان شاء الله ,انت عارف المستشفى الكبيرة اللى كنت فيها انت والست رحيل يوم الحادثه .
جاد : تمام ,هكون عندها فى الميعاد
قالها وهو ينصرف لسيارته مغادرا .عادت سيدة للقصر لتبلغ صالح بما اوصاها ان تبلغه لجاد  بعدما طلب منها  بأن تذهب لجاد لكى تقنعه بأن يترك رحيل حتى تذهب معها لاجراء قسطرة فى القلب غدا بعدما اوصاها الا تبلغ رحيل بهذا كى لاتقلق لاخفائه عنها تعبه بالقلب .
نزلت رحيل وهى تسأل عن جاد فأبلغتها سيدة بذهابه بعدما اوصاها ان تعود غدا ,حزنت لرحيله وهى تتابع بعيناها سيارته تغادر من بوابة القصر
.........................
انتظر الرجال الذين استاجرهم صالح لقتل جاد مروره وهو فى طريقه للمستشفى بطريق البلدة الزراعى  حين لاحظا اقترابه ,ضربا عليه الرصاص وهم يحاولون محاصرته والتضييق عليه بسياراتهم ,باغتهم جاد بتوقيف سيارته فجاة كى يتوهما بإصابته ,نزلا منها  مختبأ خلفها  وهو يمسك ذراعه من اثر ارتطامه بسيارتهم  ,حاصرا السيارة بحذر قبل ان يباغتهم من خلفها فجأة وهو يضرب الرصاص بمسدسه ليصيب اثنان منهم ,ابتعدا الباقون محتمين بسياراتهم ,كسر فتحه البنزين بسيارته ليغرق البنزين حوله وصولا الى سياراتهم , قبل ان يشعل النيران  بطلقه من مسدسه وصولا اليهم لتنفجر سياراتهم
التهمتهم النيران فيما حاول ان ينقذ هو  احدهم بمطفأته قائلا له وهو يراه يتلوى امامه والنيران تشتعل به
جاد بغضب : مين اللى بعتك  ؟
لم يجبه الراجل وهو يتلوى خوفا من امساك النيران بملابسه اكثر ,امسك به جاد اكثر وهو يصوب بفوهة مسدسه اليه قائلا بحزم
جاد : انطق والا اقسم بالله ,اخليك تحصل زمايلك حالا
اجابه الرجل فى رعب : واحد اسمه صالح
تركه جاد وهو يشغل طفاية الحريق ,قبل ان يتناول هاتفه ليحادث سويلم كى يأتى اليه
...............
كانت رحيل  جالسه مع جدها والباقيين عندما اتاهم خبر الاشتباكات بين جاد والرجال
انتفض قلب رحيل من الخوف وهى تسأل : وجاد ؟ جرى له حاجة
اجابها الرجل : بأنه لايعرف
ابتسم صالح  وهو يدير وجهه الناحية الاخرى فى زهو وهو يشعر بلذة الانتصار بعد ما وصل اليه من مقتل جاد والرجال فى ضربة واحدة
تغير وجه رحيل وهى تطلب من جدها بلهفه : جدو لو سمحت خلى حد يوصلنى للبيت حالا
اجابها جدها بغضب :هتروحى فين يارحيل ؟ انتى مالك وماله مايغور فى ستين داهيه ؟ ولاتكونيش قلقانة عليه
لم تجبه رحيل وهى تخرج بسرعه للخارج ,ركضت وهى تلهث بسرعه وسط الاراضى فى خوف حتى وصلت للقصر , وجدت رجاله واقفين بباب البيت واسلحتهم مدججة فى قلق  ,صعدت السلم وهى تلهث داعية الله ان يكون بخير .فتحت باب غرفتها فلم تجده ,فتحت باب غرفه فاطمة فجاة لتجده عارى الصدر وفاطمة تضمد له جراحه السطحية .نظر اليها نظرات مريبة بصمت وهى تتقدم ناحيته قائله بلهفه حاولت اخفاءها وهى ماتزال تلهث من اثر الركض ,وفاطمة تنظر اليها بحنق وهى تتقدم بإتجاههم
رحيل بتلعثم  : انا .... انت كويس ؟ كنت عند جدى لما قالولى ...
قاطعها بحزم وريبة  :انا كويس ..لو يهمك  فعلا
نظرت اليه وهى تراه يبعد عيناه عنها وفاطمة تقول لها وهى تشير اليها بغلاظة
فاطمة : اتطمنتى ,اتفضلى بقى بره ,جاد تعبان وعاوز يستريح
نظرت اليه  لثوانى فيما تجاهل هو نظراتها قبل ان يراقبها وهى تنسحب لغرفتها
اغلقت باب غرفتها وجلست وراء الباب وهى تنهار من البكاء من الخوف
.......................
اعتاد تجاهلها الايام التالية حتى انه لم يعد يدخل غرفتهم سويا للمبيت  ,حاولت مرارا ان توقفه كى تحادثه الا انه كان يتعمد تركها والانصراف من امامها كلما ظهرت بوجهه .
على مائدة الطعام تجاهل وجودها  كلما جلست قبالته  ايضا .حتى عندما كانت اعينهم تلتقيان كانت ترى فيهم الغضب واللوم وكأنه يعاتبها على شئ تجهل ماهيته .
ضاقت ذرعا بمعاملته الجافه ومضايقات فاطمة لها .
انتظرت صباح يوم وهو خارج من غرفه فاطمة كعادته مرورا بغرفته لتعترض طريقه قائله له بهدوء
رحيل : لو سمحت انا كنت عاوزة اروح عند جدى
اجابها بإقتضاب وهو يحاول المرور من امامها :براحتك
استفزتها اجابته فأكملت فى عناد
رحيل :خلاص هفضل هناك كام يوم .انا تعبا......
لم يدعها تكمل جملتها قائلا بنفاذ صبر وهو يزيحها بيده من امامه كى يمر قائلا  بعصبية :قولتلك براحتك
كادت ان تسقط من قوة دفعه لها الا انه امسك بها بسرعه وهو يضمها اليه تلاقت اعينهم للحظات .نظرت اليه بحنان  ويدها تلتف حول عنقه كى لاتسقط
اوقفها وابعد ذراعها من حول رقبتها فى هدوء وتركها وانصرف مبتعدا
....................
مكثت رحيل طوال اليومين السابقين عند جدها وهى حزينة .حتى  انها فقدت شهيتها.لاحظت سيدة مابها .فلحقت بها للحديقه قائله لها فى حنان
رحيل :انا عاوزة انفصل عن جاد يادادة
سيدة : ليه يارحيل ؟هو جرى حاجة ؟
رحيل :جاد بقى بيعاملنى وكأنى مش موجودة يادادة .ده مش طايق حتى يبص فى وشى
سيدة :ماهو ماتجيش تقعدى هنا بالكام يوم وتسيبيه لضرتك وعاوزاه يشتاق لك يعنى .وبعدين يابنتى اتنازلى شوية واهتمى بجوزك وقربى منه ودلعيه .الراجل عاوز ايه غير واحدة تدلعه وانتى يعنى يارحيل بإللى حكتيه ليا قبل كده له حق جوزك ميطقش يبص فى وشك ولا حتى يقرب لك
سيدة :يعنى انتى عاوزانى اعمل له ايه يادادة ؟اروح اقول له ارجع نام فى اوضتنا بالعافية
سيدة : الست الشاطرة .تعرف ازاى تجيب الراجل على ملو وشه بس انتى البسى له واتدلعى عليه شوية وبطلى راسك الناشفه دى ,انتى بتحبيه وانا متأكده انه كمان بيحبك قبلاش تضيعيه وترجعى تندمى
اومأت رحيل برأسها قائله :عندك حق يادادة
عادت للبيت وحدها .
انتظرت عودته ليلا ..تظاهرت بالمرض وهى تبكى امام آمنة من الألم .طلبت منها امنة بقلق ان تتصل بجاد بيه لابلاغها الا ان رحيل رفضت خوفا من ازعاجه بعدما اوحت اليها ان تبلغه هى بطريقتها .ارتدت قميص وردى قصير ومكشوف ومن فوقه روبه القصير.
نزلت امنة للاسفل لابلاغ احد الرجال بالخارج بمرض رحيل كى يتصلوا بجاد
عاد جاد فور علمه من احد رجاله  بتعب رحيل ,.صعد بسرعه .كانت رحيل تتنصت على  باب الغرفه عندما شعرت بخطوات أقدامه تقترب .جرت بسرعه وهى تعدل من شعرها  تحت الغطاء  وهى تتأوه من الالم .
دخل الغرفه بلهفه قائلا لها
جاد :فى ايه مالك ؟انتى كويسة ؟
تظاهرت بالإعياء قائله :مش عارفه مالى .بطنى .مغص  جامد بيموتنى
اقترب اكثر منها قائلا بقلق :طب تقدرى تغيرى هدومك ونروح المستشفى  ولا اتصل بالدكتور  يجى هنا يكشف عليكى
هزت رأسها بالنفى قائله وهى تتأوه :لالا انا هبقى كويسة
قالتها وامسكت بطنها .وضع يده على بطنها يتحسسها
قائلا :الوجع فين بالضبط ؟
وضعت يدها فوق يده بدلال وهى تقول له بصوت ضعيف
رحيل : ايوه هنا .ممكن تخلى ايدك كده شوية .
نظر اليها بإرتياب وعيناه تزوغان على وجهها وملابسها المثيرة
سحب يده فى جدية فتأوهت من جديد .جلس بجوارها قائلا
جاد :انا هتصل بالدكتور يجى
كاد ت ان تنهض لتمنعه الا انها تذكرت انها من المفترض  انها مريضة فعادت مكانها فى هدوء وهى تجبه
رحيل : لا لا تلاقينى اخدت برد فى معدتى
حاول اخفاء ا قلقه :طب اعمل لك ايه ؟اجيب لك حاجة تشربيها مثلا ؟
رحيل :ممكن تجيب لى حاجة سخنة احطها على بطنى تريحنى شوية
جاد بحيرة : اه .ثوانى وارجع لك
نزل للاسفل .طلب من امنة ان تساعده فى هذا فأتت بجربة ماء واعطته اياها .
صعد اليها مرة اخرى .اعطاها الجربة كى تضعها فتظاهرت بعجزها عن ذلك بسبب تألمها .جلس بجوارها .فكشفت عن بطنها ليضع عليها جربة الماء  الساخن .
احس باعصابه تخونه وهى تجلس امامه بهذه الهيئة المثيرة
عانى وهو يضبط اعصابه خاصة وهى تضع يدها فوق يده بدلال
احس بانفاسها وضربات قلبها وهى تجلس قبالته وعيناها تنظران اليه بهيام .نهض فجاة قائلا
جاد بجدية :واضح انك اتحسنتى دلوقتى
قالها وهو يهم بالمغادرة .تظاهرت بالبكاء فعاد اليها مرةاخرى قائلا :فى ايه تانى ؟انتى مش اتحسنتى ؟
اجابته من بين دموعها :انا خايفه اتعب بالليل تانى وانا لوحدى ,طب خلاص مش هضايقك اكتر من كده ,ممكن تبعتلى امنة وخلاص وهى تقعد معايا
اغلق الباب وعاد اليها  وهو يزفر بعصبية .دخل الحمام غير ملابسه وعاد اليها .سحب  وسادة من جانبها ورماها ارضا وهى تراقبه فى اندهاش .نام على الارض فسالته بلهفه
رحيل : انت هتنام عندك ؟
اجابها بإقتضاب :اه
امتعض وجهها فنهضت اليه قائله وهى تتصنع المرض :خلاص اطلع انت فوق .انا هنام هنا
اجابها : لاء نامى انتى براحتك فوق
وقفت بتشبث :لاء ياتنام فوق معايا ياهنزل انا تحت معاك ..يعنى مش هينفع اسيبك تنام كده وانت بتكره نومة الارض
نهض ونام بجوارها وهو يعطيها ظهره .سألته بفضول
رحيل :انت هتنام كده ؟
جاد دون ان ينظر اليها :ازاى يعنى ؟
رحيل :يعنى انت متعود تنام من غير تيشرت
اجابها بإقتضاب : اه عندك مانع
اجابته بضيق :لاء  براحتك طبعا
قالتها وهى تخلع الروب عنها .تضايقت من اعطائه ظهره فتاوهت فجاة.التفت اليها فجأة بقلق .نظر اليها فوجدها بهيئتها المثيرة  .بلع ريقه وهو يسألها
جاد :فى ايه ؟انتى كويسة ؟
سحبت يده الى بطنها وهى تقول بتاوه
رحيل :الحتة دى بتوجعنى
تنهد بعمق قائلا بنفاء صبر :وبعدين بقى
اقتربت منه اكثر وهى تسأله بدلال
رحيل :وبعدين ايه ؟
جاد : فى تعبك ده يعنى ؟
رحيل : حط ايدك بس وانا هبقى كويسة
جاد :وده علاج يعنى ؟
رحيل وهى تضع يدها فوق يده :اه عشان ايدك دافية وانا بردانة .شكلى اخدت برد جامد ..ممكن اقرب منك لو سمحت عشان اتدفى
اجابها بمكر :طب مااقوم اجيب لك بطانية ولا حاجة تقيله تلبسيها بدل اللى انتى لابساه ده
اجابته بدلال :ليه هو مش عاجبك ؟يعنى وحش عليا ؟
تأملها بشغف وعيناه تزوغان على جسدها الظاهر من القميص قائلا بتأثر : لاء كويس بس انتى بتقولى بردانة
اقتربت منه اكثر وهى تلف ذراعها حوله قائله :لا لا انا هتدفى كده .بدل مااتغطى وازهق بعد كده من الحر
استسلم لاحتضانها له .اغمض عيناه محاولا النوم الا انه لم يستطع .ظنته نائما فحضنته اكثر وهى تجذب ذراعه تحت راسها .ويدها الاخرى تتحسس صدره من فوق التيشرت
باغتها قائلا بجدية :
جاد :انتى متأكده انك فعلا تعبانة ؟
فزعت من كونه مستيقظا فنهضت فوقه قائله :تحب احلف لك ؟
حاول ان يسيطر على اعصابه من هيئتها وهى تستند فوقه قائلا بجدية
جاد : وبعدين معاكى
اجابته بدلال وهى تقرب وجهها اليه اكثر كى تقبله :هو انا عملت لك حاجة ؟
تنفس بصوت عالى من الاثارة قائلا وهو يبتعد  : طب نامى يارحيل
نفخت فى عصبية وهى تجلس قائله له
رحيل : فى ايه ياجاد ؟ بتعاملنى كده ليه ؟ انا عملت لك ايه ؟ مالك متغير معايا ليه
اجابها مقتضبا : بلاش العتاب احسن  يارحيل  .مش هيفيدك ولا هيفيدنى غير انه هيوسع المسافات اللى بينا
رحيل بإهتمام : ليه فهمنى ؟ من حقى افهم فى ايه ؟
نهص قبالتها قائلا بغضب : اليوم اللى  الرصاص اتضرب عليا فيه وانا فى طريقى ليكى عند جدك فاكراه ؟
اجابته وهى تتذكر : اه طبعا فاكراه .بس انت على ما افتكر  كنت رايح البلد مش جاى لى عند جدى
جاد بضيق : كنت جاى اخدك من المستشفى زى ما سيدة ماقالتى يوم ماجيت اخدك من عندهم  بعد ماانتى بعتيها ليا تبلغنى بده
رحيل بعدم فهم : مش فاهمة ؟ مستشفى ايه ؟ جدى مراحش مستشفى ولا انا بعت لك دادة سيدة تقولك اى حاجة .انا حتى نزلت وسألت عليك و.......
بدأت تستوعب مغزى كلامه فسألته بضيق :
رحيل : انت عاوز تقول ايه بالضبط
لم يجبها فاستطردت قائله : انت شاكك ان ليا علاقه بإللى حصل لك اليوم ده ؟
اجابها : طب تفسري بإيه  ان شغالة جدك  تقولى اجى لك اليوم ده فى الوقت ده ويطلع عليا رجاله يحاولوا يخلصوا منى  ؟
هبت واقفه بغضب : انت بتتكلم بجد ؟ انت بجد  ممكن تصدق ولو للحظة انى ممكن افكر او اساعد فى انى أأذيك .انا كده ياجاد عندك ؟؟؟.وبعدين ايه اللى خلاك واثق ان جدى له علاقه بالموضوع ده ؟ مش جايز تكون ظالمه ؟
اجابها بثقه : ابقى اسألى جدك وهو يقولك الحقيقه ايه ؟ لو كان عنده الجرأة لده ..اظن انتى بقيتى دلوقتى كويسة ومبقتيش خلاص محتاجانى ؟
قالها وهو ينهض مغادرا الغرفه  تاركا رحيل تفكر فيما قاله فى قهر .
.......................
ركب سيارته واتجه للاسطبل .وجد سوبلم هناك ساهرا .استقبله بترحاب وهو يقدم له كوبا من الشاى  قائلا  وهو يضحك
سويلم : ايه ياجوز الاتنين ؟  تعال  اقعد جنبى .ايه طردوك ولا انت اللى طهقت منهم ؟
جلس جاد جانبه  بوجه عابث وهو يتناول من يده الشاى قائلا
جاد  بجدية : تفتكر انى اتسرعت بجوازتى من بنت الجارحية ؟
سويلم : حتى لو كان كده ...مكانش هينفع تكمل من غيرها .انت اتعلقت بها من يوم الحادثه وانا خدت بالى وشفتك وانت بتحاول تبعد عنها ووانت بترمى نفسك فى جوازتك من بنت عمك عشان تنساها ووانت بتمثل  انك كويس وعايش حياتك... وقتها  كنت حاسس بالنار اللى جواك .الحب مش عيب ياجاد .الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيحب السيدة عايشة  اوووى صح ولا انا غلط ؟
اجابه جاد مبتسما : عليه الصلاة والسلام صح يا سويلم
اكمل  سويلم قائلا : بس عندنا فى الصعيد عيبة كبيرة الراجل يحب مراته
كأن ده هينقص مثلا من هيبته وشكله اودام الناس .ونفضل طول عمرنا مكتوب علينا عايشين واحنا بنشتغل وبناخد التار وبنتصاب او حتى نتقتل من غير ما نعيش يوم واحد حلو او نحسس القريبين مننا بحناننا
ابتسم جاد  قائلا : انت بقيت فيلسوف وانا مش عارف ولا ايه ؟
سويلم بآسى : من اللى عشته يا جاد .تعرف .اول نصيبى كانت بنت جميله اوووى وبنت حلال كده .طيبة وتتمنى لى الرضا وكانت امى عايشة وقتها بس مكانتش بتطيقها عشان كان نفسها اتجوز بنت اختها .المهم فضلت كل يوم تسخنى على مراتى عشان اضربها على اى غلطة وكنت بسمع كلامها من خيبتى عشان شكلى اودامها وعشان ميتقالشى عليا مش راجل او ماشى ورا مراته .المهم جت حملت فى ابنى ابراهيم ويوم ولادته ماتت .اتقهرت عليها وعلى فراقها وعلى انى ولا يوم قلت لها انها غالية عندى او حتى ضحكت فى وشها .وشوف انا اتجوزت بعدها بدل الواحدة تلاتة بس ولا واحدة ابدا منهم جت زيها ولا حتى ربعها .عشان كده انا اللى بقولك عيش مع بنت الجارحى مادمت عاوزها وسيبك من اى حاجة تانية .
جاد : للاسف .كل مااحس انى بقرب خطوة الاقى المسافات بتبعد بينا .وخصوصا الموضوع الاخير ده .
سويلم : انت برضه شاكك ان لها ايد فى موضوع قتلك ده ؟
جاد : مبقتش عارف ..بس حط نفسك مكانى .المشوار ده مكانشى حد عارف انى رايحه الا هى وخصوصا انها هى اللى بعتت الست اللى مربياها عشان تنبه عليا انى اروح اخدها من المستشفى .
سويلم : مش عارف والله ياجاد .بس عاوز رأيى .انا مااصدقش ابدا انها تعمل كده .انا شوفتها وشوفت لهفتها عليك وخصوصا لما جت تجرى من بيت جدها لما عرفت بإللى حصل لك .لالا يستحيل .البنت دى بتحبك وطيبة من جواها  .انا عمرى ما غلطت  فى حكمى على حد ابدا
جاد بحيرة : الله اعلم الحقيقه فين ؟
قالها وهو يتمدد بجواره على الوسائد المفروشة على الارض وعيناه تنظران لنجوم  للسماء.....
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
فى الصباح اتصلت به رحيل على الهاتف لتطلب منه ان تذهب لبيت جدها .فوافق على مضض .
ذهبت لبيت جدها وهى تستشيط غضبا .قابلت سيدة فى الاول .سالتها عن حقيقه ابلاغها لجاد ان يذهب لاصطحابها من المستشفى فأجابتها بالايجاب وانها فعلت هذا بناءا على تعليمات جدها مثلما امرها .
اتجهت رحيل لمكتب جدها كى تواجهه .سألته فور دخولها المكتب بحقيقه ماقاله جاد عن محاولته لقتله فنفى بشدة ذلك مؤكدا لها انه كان يومها سيذهب بالفعل لاجراء قسطرة بالقلب وانه ابلغ سيدة بذلك كى تقنع جاد ان يتركها لتبيت معهم وان يأتى لاصطحابها من المستشفى كما اتفق مع الطبيب بالفعل .برهن على صدق حديثه كما ابلغها بصور الاشعه والروشتات وموعد العملية فى الاوراق التى كان يحتفظ بها فى درج مكتبه .كما برر عدم ذهابه يومها لقلق الطبيب من اجراء القسطرة يومها بسبب وجود مشاكل عدة ظهرت فى التحاليل التى اجراها سابقا .وانه اخفى هذا عنها خوفا من ان يقلقها .كان يحكى لرحيل وعيناه تدمعان مصطنعا المرض والضعف ,صدقته رحيل واحتضنته .طلبت منه صور الاشعه والتحاليل فاعطاها لها وهو يشكو من ظلم جاد له رغم نسيانه لكل تاريخهم معا منذ زوجها له .
كان صالح قد جهز كل شئ من اجل لحظة كهذه .يضطر فيها ان يواجه هارون او احدا غيره فى حال نجا جاد من الموت .وهو ماحدث بالضبط الان مع رحيل والتى غادرت وهى واثقه من براءة جدها براءة الذئب من دم الحمل .
سألت رحيل عن جاد بالبيت فعلمت انه بالاسطبل فذهبت اليه
........................
ناداه سويلم فخرج اليها من احد اسطبلات الخيل .عقد حاجبيه فور رؤيتها متسائلا  فى نفسه عن سبب مجيئها اليه
اقتربت منه وهى تعطيه الاوراق قائله له بثقه
رحيل  بثقه : دى صور الاشعه والتحاليل .اقراها
جاد مستغربا : اشعه وتحاليل ايه؟
رحيل : اللى تثبت لك براءتى وبراءة جدى ..انا رحت له وواجهته بكل اللى انت قلت .وفعلا كان بعت لك  دادة سيدة عشان تترجاك تسيبنى اروح معاه يعمل القسطرة بالقلب بس عشان تحاليله طلعت مش مضبوطة الدكتور اجلها لاخر لحظة وكان مخبى عليا عشان.....
قاطعها بغضب : انتى بجد مصدقة التهريج ده
مدت يدها بالاوراق قائله : الورق اهو اقراه
رمى الورق من يدها وهو يتقدم ناحيتها قائلا : ماليش دعوة بالورق .ماهو سهل انى اطلع ورق يقول انى روسى الجنسية وحالا .انا بسألك انتى بجد صدقتيه ؟
رحيل مبررة  : جدى مش هيكدب عليا ياجاد
امسك بذراعيها الاثنين قائلا بهدوء :
جاد : رحيل انتى بجد مغمضة عينك عن حقيقته للدرجة دى .ولا مش عاوزة تشوفيها وبتضحكى على نفسك ؟
زفرت  بصعوبة قائله : انهى حقيقه فيهم .انه تاجر سلاح زيك ولا انه قاتل برضه زيك ؟
+
اتسعت عيناه مما تقوله فاكملت فى آسى
رحيل : مشكلتكم انكم فاكرينى البنت اللطيفه المتدلعه او الغبية اللى مالهاش غير فى اللبس والخروج ..انا عارفه حقيقه شغلكم ومن زمان بس مطنشة زى كل اغلبية ستات بيوتكم ماعارفين ومطنشين .زى ماعارفه انك سهل تقتل ولو جاتلك الفرصة انك تخلص من جدى هتعملها ومن غير تردد
جاد : انتى عاوزة ايه يارحيل ؟ ؟ جاية تثبتى لى ايه ؟ ادانتى انا ولا براءاتك و براءة جدك ؟
رحيل : براءاتى متهيألى مش فارقه معاك .اللى فى عينيك ده بيقولى كده
جاد مقتربا وهو يمسك وجهها بيده بقوة قائله بجدية
رحيل : طب خلينى اسهلها لك شوية .بس بوسيلى وانتى بتجاوبينى .انا ولا جدك ؟
استغربت سؤاله قائله : فى ايه بالضبط ؟ هو انا فى مرحله اختيار مابينك وما بينه ؟
جاد : بتصدقينى انا ولا بتصدقيه هو ؟لو اضطرتك الظروف تختارى مابينا .هتختارينى انا ولا هتختاريه هو؟
رحيل ودموعها تنهمر : انتى ليه حابب تحطنى فى الاختبار ده ؟ ليه عاوز  تحطنى فى خانة اليك .اللى فيها لازم اختار بين حد اتربيت فى حضنه لاكتر من عشرين سنة وحبنى  اكتر ما حب نفسه وبين واحد كل اللى عمله واللى بيعمله من يوم ماعرفته انه بيجرحنى طول الوقت .واحد بينيمنى كل يوم وانا معيطه من قسوته. ومعاملته ليا ...واحد كل اللى شفته من يوم ماعرفته وجع والم  ودموع  .ودلوقتى بيخيرنى بينه وبين اقرب الناس لقلبى
ابتعد عنها قائلا وهو يبتسم
جاد : اجابتك وصلت لى ....عشان كده هنفضل مكاننا لا انتى هتعرفى تقربى ولا هعرف اثق فيكى
رحيل وهى تبكى بقهر : انت اللى بتبعد .انا سامحتك على حاجات كتيرة يمكن حتى ماصارحتكش بها واتنازلت وقلت ابتدى معاك من الاول .وانسى القديم
جاد ساخرا : اتنازلتى !!! تعرفى ايه انتى عن التنازل ؟ ها قوليلى ،،، انتى عارفه يعنى ايه ان انا كبير عيلتى .اتنازل عن دم رجاله ولاد اعمامى وبدل مااخد تارهم من اللى قتلهم .اروح  اتجوز بنتهم .بنت اكتر راجل بكرهه فى حياتى .بنت الراجل اللى قتل ابويا وعمى ونص ولاد اعمامى .هو ده التنازل ...التنازل انى كل يوم اشوف فى نظرات مراتى الاولى .لوم وعتاب وهى شايفانى حد غير اللى  تعرفه .التنازل ان جدك يحاول يقتلنى والله اعلم بعلمك ولا لاء زى مابتقولى وتفضلى على عصمتى لحد دلوقتى ويفضل هو عايش لحد دلوقتى وبسببك ..عرفتى يعنى ايه معنى التنازل ؟
هزت رحيل راسها فى اسف قائله :
رحيل : انا اسفه انى مش مقدرة تضحيتك العظيمة دى واللى ممكن اعفيك منها وحالا لو طلقتنى ياجاد وخلصت من وجودى كله فى حياتك
عقد حاجبيه بضيق قائلا بهدوء
جاد :  عاوزانى اطلقك؟
رحيل : لو ده هيحل لك كل مشاكلك اللى حصلت بسببى؟
جاد مقتربا منها : سيبك من مشاكلى انا قادر احلها لوحدى  .انا بسألك انتى عاوزة تتطلقى منى ؟
رحيل : لو راحتك فى بعدى .يبقى ننفصل
جاد : وانتى راحتك فى بعدى ؟
انهمرت فى البكاء فإحتضنها قائلا لها بهدوء وهى تبكى فى حضنه
جاد : سيبى الايام الجاية تودينا زى ماهى عايزة يارحيل .على الاقل يبقى ادينا لبعض فرصة اخيرة .... سويلم وصل الهانم للقصر
...........
فى المساء عاد لغرفتها .احست بقدومه فتظاهرت بالنوم وهى تعطيه ظهرها .نام بجوارها وظهره اليها ايضا .أحس بها مستيقظة  الا انه لم يحاول مخاطبتها .ناما كلا منهما على وسادته بعينان مفتوحتان وبال مشغول
حادثت نفسها بحزن لو انه فقط يستدير اليها ويحتضنها اليه .لو يرعبها برؤيته لخيال الفأر مثلما فعل سابقا لاستدارت هى اليه واحتضنته وودفنت رأسها فى صدره لعلها تجد الامان الذى تفتقده الان .ولربما قرب المسافات التى صارحها بها اليوم بأنها زادت بينهم .تمنت ولكنه لم يتحرك ظل مكانه وكأنه غير عابئ بقهرتها فى بعده عنها .تمنت فقط لو يستدير اليها.
حاول النوم هو الاخر  الا انه لم يستطع .ابتسم وهو يتذكر يوم الفأر .واستغلاله لخوفها كى يحتضنها.يومها احس بأنه اخيرا ملكها وانها حقا فى بيته وفى سريره وبين احضانه .وانها لم تعد حلما بعيدا .تذكر يوم ادعائها المرض ومحاولاتها التقرب منه .كانت جميله ذاك اليوم .بعيناها المتوهجتان وخجلها حين يقترب منها .يومها ارادها .اراد ان يقبلها وان يكون معها وليذهب جدها للححيم ولكنه لم يستطع ان يكون مع امرأة انتابته الشكوك حول حبها له وثقته بها .تمنى فقط لو تستدير هى اليه ان تجذب طرف الخيط  الاول وبعدها سيكمل هو الطريق ولاخر العمر .
ناما بعد وقت طويل وعصف ذهنى كبير  استهلك طاقتهم .
.....................
نهضت فى الصباح على صوت بجوارها .فإنتبهت لوجوده مرتديا بذلته وهو يجهز حقيبة سفر
اقتربت منه وهى تسأله بفضول
رحيل : انت مسافر ؟
اجابها بهدوء: اه
رحيل بلهفه : على فين ؟
نظر اليها بإبتسامه ساخرة قائلا بتهكم : لو سألتى فاطمة هتقولك اجابتى على السؤال ده دايما بتكون ايه  ؟
اقتربت منه قائله بضيق : انا مش فاطمة ياجاد
نظر اليها قائلا وهو يزم شفتيه : انتى فعلا مش فاطمة
تغاضت عن تفسير معنى جملته قائله :طب هتتأخر فى سفريتك دى ؟
اجابها بفضول :يهمك ؟
نظرت اليه مطولا قبل ان تبتعد فى حزن دون ان تجيبه  .جذبها اليه قائلا لها بهدوء
جاد : انا هسافر فترة .جايز تكون فرصة اننا نبعد شوية ونفكر بهدوء
اومأت بالايجاب فى حزن
راقبته من نافذة غرفته وهو يحادث رجاله امام القصر قبل ان يصعد السيارة .توقف فجأة ونظر للاعلى فإنسحبت للداخل فى حزن
...........
غاب لاسبوع ,كانت خلالهم فى غاية التعاسة ,تفكر فيه ليل ونهار حتى انها فقدت شهيتها , وهى تتطلع من شرفه غرفتها للسماء ,حاولت كثيرا ان تتصل به الا انها لم تفعل .
....................
سمعت صوته بالاسفل ظهر احد الايام .فنزلت بهروله على السلالم  فى لهفه .توقفت فجأة مكانها حين وجدته بالاسفل وفاطمة تحتضنه مرحبة .انتبهت لحالها  فتوقفت مكانها  فيما نظر هو اليها بشوق مخفى وراء جديته .فجأة وجدت نفسها تعود ادراجها لغرفتها وعيناه تتابعانها فى ضيق.
دخلت غرفتها وبكت مطولا .احست بصعوده السلالم .مسحت وجهها من اثر الدموع وانتظرت دخوله اليها الا انه خيب ظنها عندما سمعت صوت باب فاطمة وهو يغلق ورائه .
لم تنزل لتناول الغذاء معهم وظلت حبيسة غرفتها .
وجدت الباب يفتح لتجده يدخل اليها .اقترب منها قائلا بجديته
جاد : انا جبت لك الهدية دى
قالها وهو يقدم اليها علبه من القطيفه تبدو كعلب قطع  المجوهرات الغالية
نظرت اليها بلامبالاة  وهى تقول له
رحيل : متشكرة جدا
اخدتها منه ووضعتها جانبا
جاد : مش هتفتحيها ؟
رحيل : .انت عارف ماليش فى لبس الدهب والحاجات دى .بس متشكرة انك افتكرتنى
نظر اليها مطولا بضيق قبل ان ينصرف
نادته قائله : جاااد
استدار اليها فاستطردت
رحيل :لو رجع بك الزمن لقعدة العرف اللى طلبت فيها انك تتجوزنى .كنت هتطلبنى برضه ؟
اقترب منها قائلا بهدوء: اعرفى انتى الاجابة لوحدك يارحيل
....................
انتظرت فاطمة خروج رحيل لبيت جدها فى صباح اليوم الثانى .لتبعث بخادمتها بصباح الى غرفتها كى تأتى لها بطقم المجوهرات الذى اهداها اياه جاد لتقارنه بالطاقم الذى اتى به اليها هى الاخرى خوفا  من ان يكون افضل او اغلى ثمنا من طاقمها
.دخلت صباح الغرفه خلسة واخذت تقلب بين اشياء رحيل حتى وجدت علبه مجوهراتها بالدولاب .اخذت الطقم بعلبته وبينما كادت ان تغلق الدولاب لمحت شريط حبوب منع الحمل مخبئ بين ملابس رحيل فاخذته ونزلت مسرعه للاسفل.
اعطته لفاطمة  والتى هزت رأسا بفرح بالكنز الذى وجدته .قبل ان تطلب من خادمتها ان تعيد طاقم المجوهرات مكانه حيث لم يعد يعنيها  فى شيئ بعدما اعطتها فرصتها التى تتمناها منذ قدمت اليهم بنت الحارحى
.............
عاد جاد فى المساء  فوجد فاطمة تنتظره على احر من الجمر لتبلغه بما وجدته الخادمة اثناء تنظيفها حجرة رحيل .وهى تمد يدها له بشريط الحبوب فى نفس وقت دخول رحيل
نظر جاد للحبوب فى يده بعدما اعتراه الغضب وان كان قد ظل صامتا بينما تسمرت رحيل مكانها من هول المفاجأة  وفاطمة وامها والخادمة من بعيد يرمقونها بنظرات  شماته .
سألها جاد بهدوء يخفى عاصفه حادة داخله بصرامة
جاد: شريط الحبوب  ده بتاعك  ؟
تلعثمت رحيل قائله :ايوه
استشاط غضبا بعد اجابتها بعدما كان يرجو ان يكون الامر كله من تلفيق فاطمة ,.نظر اليها بنظرات غضب والشرر يتطاير من عينيه قبل ان يجذبها من يدها بقوة للاعلى وسط ابتسامة  الشماتة الى ظهرت على  وجه فاطمة وسعادتها فيما سيفعله جاد بها الان
ادخلها جاد بقوة للغرفه واغلق الباب ورائه .سألها بغضب وعصبية
جاد : طب ليه  ؟
اجابته بإستفزاز : عشان مش عاوزة ولاد منك لو اضطريت ياجاد
اجابها بضيق : لو اضطريتى ؟ اضطريتى ليه ؟ انك تعاشرينى معاشرة الازواج الطبيعيين اللى انا من اساسه مردتش افرضها عليكى من الاول واستحملت دلعك وتصرفاتك وقلت استنى عليها جايز تعقل ,وفى الاخر الاقيكى مجهزة وسيله عشان متشليش عيل منى ؟
ادارات وجهها الناحيه الاخرى فأداراها قائلا :
بس  تعرفى حقك تعملى اكتر من كده ..عشان  انا اللى قبلت على نفسى ده وسكت لك على حاجات كتيرة و  رضيت من اساسه  انى ادخل بيتى بنت اكبر واحد بكرهه فى حياتى .لاء بيتى ايه ده انا دخلتها حياتى ورضيت بالعيشة الزفت  اللى انا عايشها دى
ابعدته رحيل عنها فى غضب قائله : خلاص ياجاد بناقص العيشة دى , طلقنى وكل واحد مننا يروح لحاله لانى مبقتش قادرة انا كمان اتحمل العيشة دى  ولا عاوزة اخلف منك فى يوم  ولا حتى  تلمسنى  من اساسه .عارف ليه عشان انا بكرهك ياجاد والجوازة دى كلها كانت غلطة 
اقترب منها وهو يجذبها اليه قائلا  : اه  اطلقك وترجعى لجدك ويجوزك زميلك بتاع السفارة  واطلع انا الغبى الوحيد فى القعدة دى
رحيل بغضب : هو ده كل اللى هامك ؟ شكلك اودام الناس ؟ وهتطلع كسبان ولا خسران ؟انا خلاص مش  قادرة اتحمل اكتر من كده ومش عاوزة اكمل فى لعبة مش بتاعتى  .انا هلم هدومى وهرجع بيت جدى لحد لما تطلقنى
صاح فيها بغضب عارم: طلاق مش هطلق يارحيل وانسى الكلمة
صاحت هى الاخرى فى غضب بتحدى : لاء هتطلقنى ياجاد لانى مش هقعد معاك ثانية واحدة بعد كده
قربها اليه بقوة قائلا بثقه : فى احلامك انتى مراتى ومفيش اى قوة ممكن تخلينى اطلقك
رحيل بغضب : لاء مش مراتك , ولا عمرى هكون ,احنا جوازنا ورق على حبر وعمره ما هيزيد عن كده
قالتها وهى تتجه ناحيه دولابها ,اخرجت حقيبة واخذت تضع فيها ملابس لها بشعوائيه قبل ان يخطف من امامها الحقيبة ويقذف بها بعيدا هى وملابسها وهى تراقبه فى خوف
وصل صوت الارتطام للاسفل فإبتسمت فاطمة وهى تنظر لامها وخادمتها بشماته قائله
فاطمة : احسن .تلاقيه ماسكها ضرب دلوقتى واكييد هيرمى  عليها اليمين
....
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
هدأت عاصفه جاد بعض الشئ بعدما اخرج غضبه فيما قابله  من اثاث الغرفه قبل ان يجذب رحيل اليه قائلا
جاد : واضح انى سيبت لك كتير ودلعتك اكتر...بس خلاص يارحيل من النهاردة كل ده خلص
سألته بعدم فهم : يعنى ايه ؟
رماها للخلف على السرير قائلا لها بتحدى وهو يقترب منها
جاد : انا حاولت اتعامل معاكى بأخلاقى واللى كانت بتمنعنى اقرب من واحدة غصب عنها .بس دلوقتى انتى اللى هتضطرينى اعمل ده مادمتى شايفه جوازنا حبر على ورق خلينى اخليه جواز حقيقى بقى
نظرت اليه وعيناها تتسعان من القلق قبل ان ينقض على  شفتيها بقوة .حاولت ان تبعده الا ان قبلته العنيفه الجمت قواها لدقائق طويله وهو يقبلها بشغف وعيناها مغمضتان , حتى هدأ فى النهاية بعض الشئ ليقبل شفتيها قبلات متقطعه محاولا رغم السيطرة على اعصابه رغم  رغبته الشديدة  والتى خرجت عن نطاق سيطرته الا انه كان قد قرر بينه وبين نفسه وهو يقبلها ان يبتعد عنها فور احساسه برفضها له ولو للحظة  .
قبل وجهها كله ورقبتها واحس بها تستسلم  له وللمساته لها ,,خاصة حين سمع صوت انفاسها المتلاحقة  .ويدها التى كانت من المفترض انها تبعد صدره عنها وجدها تتشبث به اكثر . تاركة  نفسها اليه بعدما فقدت سيطرتها على مشاعرها امامه .قبلها اكثر بشغف وهو يتقدم اليها اكثر  محاولا ضبط نفسه كى لا يقسو عليها وهى معه من فرط رغبته واشتياقه اليها الا انه لم يستطع .ظلا معا لساعات كلما انتهيا وحاولت النهوض جذبها اليه بحنان لتستسلم له للمساته من جديد .
................
فى الوقت ذاته ,زاد قلق فاطمة من الهدوء الذى ساد المكان .حاولت التنصت لعلها تسمع شيئا الا انها لم تنجح .فبعثت بخادمتها لفوق لعلها تسمع شيئا .اقتربت الخادمة من الباب فسمعت صوت اشبه ببكاء رحيل فعادت بسعادة لفاطمة لتبلغها بما استنتجته.
.............
بعدما انتهيا حاول ان يحتضنها  الا انها ابتعدت عنه فى خجل لطرف السرير وهى تشد الملاءة فوفها  كى تغطيها .اقترب منها .مقبلا رأسها وكتفها العارى بحنان بعدما اعتراه الضيق وتأنيب الضمير لقسوته معها بعد رؤيته  للعلامات الظاهرة على ذراعها و جسدها من فرط قوته .
نهض الى الحمام .اخذ حمامه وغير ملابسه وهى ماتزال مكانها منزوية فى خجل  غير مصدقه لما مرت به معها
.جلس على طرف السرير امامها ومد يده ليتحسس برقه وضيق  العلامات الظاهرة على ذراعها قائلا لها
جاد : رحيل انا اسف مكنش قصدى انى ....
سحبت  يدها بعيدا عنها مصطنعه الغضب وهى تجلس على السرير ويدها تعدل الملاءة فوقها قائله  بخجل .
رحيل :اسف على ايه ؟ انك اخدت حقك منى بالغصب
اجابها وهو يقترب اكثر منها قائلا بدفاع
جاد   : لاء انتى فاهمة غلط انا مش بعتذر لانى لمستك  لان ده كان المفروض يحصل بينا من زمان ومتهيألى انى مفرضتش نفسى ولا خدت حاجة غصب عنك .انتى كنتى معايا برضاك ولو كنت حسيت انك مش عاوزانى  للحظة كنت بعدت عنك.
اجابته بعند : انت بتوهم نفسك ,انا رضيت لك بس عشان كنت مضطرة .
جذبها اليه قائلا بتحدى : بلاش عند .انتى كنتى عاوزانى زى ماانا عاوزك .وانتى عارفه ده.وعامة انا كنت بعتذر لانى كنت شوية عنيف معاكى وخايف اكون اذيتك
قاطعته فى خجل وكبر : طيب لعلمك  ده مغيرش اى حاجة مابينا ولسه عاوزة اطلق منك
ابتسم لها بسخرية قبل ان ينصرف فباغتته بغيظ قائله ساخرا
رحيل : انا بكرهك ياجاد  وجدا كمان
عاد اليها قائلا بتحدى وهو يميل اليها كأنه سيقبلها قائلا
جاد  : قوليها تانى وانا اخليكى تقولى اللى عكسها وبصوت عالى
امسكت بالوسادة وقذفتها به الا انه كان قد خرج واغلق الباب ورائه .
احتضنت وسادته فى سعادة وهى تنظر للعلامات على يدها فى خجل
.............
وقفت فاطمة فى تحفز تتفحص وجه جاد  فور ان لمحته وهو ينزل السلالم امامها بإمعان فى انتظار ان يبلغها بخبر طلاق رحيل الا انه بدا لها اكثر هدوءا وهو يلتقط مفاتيح سيارته من امامها فى طريقه للخارج متجاهلا  وجودها امامه  ,لاحظت اثار شعره المبلل وملابسه المختلفه غير التى صعد بها  من قليل. .
اقتربت منها صباح الخادمة قائلة لها : اطلع اشوفها ياست فاطمة لاحسن يكون قتلها
لكزتها فاطمة بغيظ قائلة : قتلها ايه يامخبوله انتى.غورى اعمليلى شاى
قائله لنفسها بصوت منخفض : دى شكلها هى اللى هتقتلنى بنت الجارحى
.........................
خرج جاد للاسطبل سهر فيه مع سويلم وعلى وجهه علامات ارتياح ورضا لم يشهدها عليه سويلم من قبل فخمن ان احواله مع رحيل لربما قد تكون قد ضبطت .
......................
عاد ليلا .سمعت خطوات اقدامه فجرت واغلقت الباب من الداخل بسرعه .وقفت خلف الباب وقلبها يدق بقوة منتظرة ان يقترب .حاول ان يفتح الباب عدة مرات قبل ان يعى انها اغلقته من الداخل بالمقبض .عقد حاجبيه من الضيق قائلا لها بصوت خافض
جاد : افتحى الباب يارحيل 
اجابته بعناد :لاء ,روح نام عند مراتك التانية
اجابها بتحدى : ماشى
ظلت تتنصت حتى  احست بخطواته مبتعدا عنها.
تحركت فى اتجاه سريرها وهى تتمتم بعند : انا هوريك ياجاد
وهى تضبط الفوطة على شعرها ,فقد كانت قد انهت حمامها وارتدت برنس الحمام 
انتبهت فجأة للباب يفتح ففزعت الا انها وجدته يدخل وفى يده  مجموعه مفاتيح فى يده
تراجعت للخلف فجاة حتى سقطت على السرير ,تقدم ناحيتها  وهو يميل عليها حتى اقترب منها  فهددته قائله  بلهفه
رحيل : لو قربتلى هصرخ والم البيت عليك
اقترب منها قائلا بتحدى
قائلا بمكر : صرخى ..انا بحب صوت صريخك اساسا
عضت يده فأفلتها وهى تشوح بيدها مهددة : لو فاهم انى هسمح لك تقربلى تبقى غلطان
باغتها وكتف يايداها للاعلى  قائلا بتحدى وهو يقترب من وجهها
جاد : هتعملى ايه ؟
حاولت الافلات منه الا انها لم تستطع فضحك قائلا
جاد : اهدى وانا هسيبك
لم تطعه وظلت تحاول الافلات منه فأعاد قائلا بتحدى
جاد : هتهدى هسيبك .هتفضلى تقاومينى هفضل مكتفك كده .خصوصا ان شكلك كده عاجبنى
قالها وهو يشير للبرنس المفتوح من الصدر من اثر مقاومتها
هدأت قائله بإستسلام : طب خلاص.اوعى بقى
اقترب اكثر منها حتى احست بانفاسه ورائحة عطره تخدر اعصابها ويداه ماتزال تقبض بقوة على يدها ,قبل شفتيها بقوة حاولت ان تحرك رآسها حتى يبتعد الا انه عاد وقبل شفتاها  ثانية بنفس الشغف والقوى حتى هدآت واستكانت بين يديه وهدأت انفاسها
نظر اليها فوجد عيناها مغمضتان فى نشوة وشفتاها مفتوحتان كأنها تدعوانه كى يقبلها مرة اخرى .. ابتعد عنها بعدما همس بإستفزاز فى اذنها
جاد : خليكى فاكرة ان مفاتيحك كلها معايا انا بس ...زى ما مفاتيح بيتى كلها عندى .
فتحت عيناها فى غضب فإنحنى عليها وخطف قبله سريعه منها قبل ان ينصرف بإتجاه الباب قائلا لها بمكر 
جاد : ولو قولتى بكرهك .هرجع لك وهقفل الباب علينا من جوه وهعرفك الكره اللى بجد شكله ايه .
كتمت غيظها مما فعله وهى تحكم اغلاق البرنس اكتر عليها
....................
نزلت للافطار فوجدته قد غادر .تنفست الصعداء  وهى تتناول افطارها فى غيابه لاحساسها بالخجل منه .كانت فاطمة تراقبها فى غل وهى تقطم العيش بشرود وعلى وجهها علامات السعادة .لاحظت فاطمة العلامات  برقبتها فإشتعلت النيران بقلبها ونهضت غاضبة وسط نظرات الجميع لها .كانت رحيل ذاك اليوم تبدو كما لو مختلفه عما هى عليه حتى ان اسماعيل رمقها بنظراته الشيطانية بين الحين والاخر .
فى المساء صعدت لحجرتها فتحجج اسماعيل وطرق باب غرفتها .ظنتها امنة فسمحت لها بالدخول .فوجئت به امامها وهى ترتدى بيجامة من الحرير بحمالات رفيعه
ارتبكت فسحبت ايشارب وضعتها فوق كتفها قائله له بأدب
رحيل : اهلا ياحاج اسماعيل تحت امرك فى حاجة ؟
زاغت عيناه على شعرها وقوامها الظاهر قائلا بتلبك : كنت بدور على جاد .افتكرته هنا
تلعثمت من نظراته فأجابته : لاء هو تقريبا لسه مرجعش
دخل جاد فوجد اسماعيل ومن امامه رحيل بهيئتها تلك فتعصب قائلا لاسماعيل وهو يتقدم ناحية رحيل مادا لها عباءته التى خلعها كى تضعها على كتفها .
جاد بغضب ممزوج بالهدوء : خير يااسماعيل فى حاجة ؟
اجابه اسماعيل بتلعثم وهو يمسك رآسه : ابدا كنت بدور عليك عشان دوا الضغط خلص وشكله على عليا
اجابه جاد وهو ياخذ بيده للخارج
جاد : طب تعالى استريح وانا هبعت حد من الرجاله يجيبه
قالها واغلق الباب ورائه وهو ينظر الى رحيل بغضب
..............
عاد اليها بعد وقت واغلق الباب بقوة .راقبته وهو يتقدم ناحيتها بعصبية قائلا
جاد: انتى ازاى تسمحى لراجل غريب يدخل اوضتك ؟ وازاى اساسا تقفى اودامه بمنظرك ده ؟
اجابته بغضب: والله الراجل ده ابن عمك وعايش معانا فى البيت وبعدين انا افتكرتها امنة ولما دخل اتلبكت ويدوبك غطيت كتفى بالايشارب
جاد بغضب : كمان كتفك كان عريان .طب دى اقولها ايه ؟ شوفى يا بنت الناس دى  اول واخر مرة تفتحى لحد الباب الا لما تتأكدى هو مين بالاول فاهمة ؟
اجابته بعصبية : هو انا فى سجن ؟ كل شوية اوامر وتبكيت انا زهقت بجد
اقترب منها قائلا بعصبية هو الاخر : وانا كمان زهقت من ردودك اللى كلها عناد .ما فاطمة اودامك اهى بتنفذ الكلام من غير ماتعارض طول الوقت زيك
لكزته بيدها فى غصب عارم قائله : والله انا مش فاطمة .لو عاوزها روح لها
استشاط غضبا منها ودخل للحمام بعدما سحب ملابسه .خرج فوجدها قد اعطته ظهرها ونامت او تظاهرت بالنوم .خبط بقدمه فى منضدة امامه كى يزعجها فلم تستدر .استلقى بجوارها ومد يده ليشعل النور بجوارها فنظرت اليه بغضب قائله
رحيل : ماتشغل الاباجورة اللى جنبك
اجابها بعناد وهو ينحنى نحوها فى شوق : بس انا عاوز دى
نظرت اليه بنظرات غضب قبل ان تمد يدها للاباجورة كى تطفأها .قبل ان تعود للتظاهر بالنوم  .
.......................
زفر بضيق وهو يراقبها ,كان يريدها وبشدة حتى انه عاد مبكرا من اجل ان يكون معها .والان هى تتظاهر بالنوم متجاهله وجوده .وكرامته تأبى ان يطلبها او ان يحاول معها بأى طريقه اخرى .
نهض مغادرا.فإلتفتت على اثر صوت غلقه للباب فى ضيق .كانت تنتظره هى الاخرى بلهفه حتى انها ارتدت بيجامتها الحرير من اجله ..افسد الليله موقف دخول ابن عمه وثورته عليها ومقارنتها بفاطمة بالاخص خاصة وانها لم تكن المرة الاولى التى يتحسر فيها بأنها ليست فاطمة  .
والان يتركها كى يذهب اليها .نامت بغيظها بينما خرج هو للمزرعه ليبيت فيها بعيدا عنها وعن شوقه الجارف لها .
.............
فى اليوم الثانى ابلغته انها ستبيت عند جدها بسبب مرضه .مكثت يومين هناك .كاد فيهم ان يفقد عقله بسبب افتقاده لها .
لم يتصل بها ولم يحاول ان يحثها على العودة حتى لا تظنه قد اصبح ملهوفا عليها فااحكم به .
............
عادت صباح يوم وهى تعطس بقوة ,نامت خلال النهار حتى انها رفضت الطعام الذى صعدت اليها به امنة ,عاد مساءا فابلغته آمنة بمرضها وملازمتها للسرير
صعد اليها مسرعا ,كانت ترتعش والعرق يغطى جبينها
احس بالحرارة المنبعثه من جسدها بمجرد جلوسه بجوارها ,وضع يده على جبينها فوجد حرارتها عالية وصوتها يئن من الألم .
اقترب منها قائلا بقلق
جاد : رحيل ..انتى سمعانى ؟ انتى كويسة ؟ رحيل ؟
لم تجبه وصوت انينها وانفاسها المتلاحقه يصل اليه عاليا
ازاح عنها الغطاء ودخل بها للحمام
اوقفها وهو يسندها اليه واشغل الدش
زادت رعشتها اكثر وانتفضت بين يديه وهو يزيح الشعر عن وجهها قائلا
جاد بحنان : استحملى شوية ,, المية هى اللى هتنزل لك الحرارة يارحيل
جاءه صوتها الضعيف وهى تتشبث به اكثر
رحيل : جاد ,,انا بردانة
احتضنها والمياه تغرقهم سويا وهو يمسد شعرها قائلا
جاد : شوية كمان بس ,,رحيل انت سمعانى
هزت رآسها وهى على كتفه فقال لها
جاد : انا هقلعك الهدوم المبلوله دى تمام ؟
لم تجبه  وهى على كتفه فى حاله اعياء ,خلع عنها ملابسها وشد فوطة ولفها حولها قبل ان يخلع عنه ملابسه الخارجية المبتله
حملها ووضعها فوق السرير وغطاها بملاءة خفيفه وهى ترتعش ,ارتدى بنطالا  من القطن وعاد اليها وهو يحمل قميص قطنى خفيف من ملابسها ,مد يده تحت الملاءة وجذب الفوطة واسندها على كتفه كى يلبسها القميص الخفيف
اتصل بطبيب صديق له عن حالتها فطلب منه ان يأتى لها بعلاج اعطاه اسمه ,اتصل بعدها  بسويلم كى يأتى له بالعلاج من الصيدليه ,دقائق وطرقت امنة الباب بالعلاج ,اخذه منها واعطاها الجرعة التى حددها الطبيب
كانت ماتزال تنتفض فإحتضنها ,تشبثت به بقوة
نامت فى حضنه للفجر ,استيقظ قلقا عليها وتحسس  جبينها فوجد حرارتها قد انخفضت بعض الشئ ,قبل جبينها ففتحت عيناها وابتسمت له وهى ماتزال تحت تأثير النوم
ناداته بهمس : جاد انا بحبك
ابتسم لهلوستها وقبل خدها قائلا
جاد : المهم تثبتى على كده ومتغيريش كلامك ده الصبح
مدت يدها تتحسس وجهه بشوق وهى تقول قبل ان تعطس عدة مرات
رحيل : جااااد ,,بوسنى
قالتها وعطست مرة اخرى فضحك قائلا لها
جاد : طب نامى دلوقتى ولما تفوقى هبوسك
غضبت واقتربت اكثر منه وقبلت شفاهه بقوة حتى انه استجاب وقبلها هو الاخر رغم علمه بحالتها الا انه لم يستطع مقاومتها
فجأة احس بها بين يديه نائمة فإبتسم وهو يعيدها مرة اخرى لوسادتها .
.......................
نهض قبلها فى الصباح ونزل لامنة ,طلب منها ان تعد حساء شوربة ومشروب ساخن حمله معه لفوق
كانت قد فاقت ,نظرت حولها فوجدت نفسها فى السرير بقميص النوم القطن ,حاولت ان تتذكر ماحدث الا انها لم تستطع
وجدته يدخل اليها فأشاحت بوجهها بعيدا عنه فى كبر
اقترب منها وهو يعطيها الكوب قائلا لها
جاد : اشربى ده هيفيدك
اجابته بإقتضاب : لاء مش عاوزة ,,هو مين اللى لبسنى ده ؟
قالتها وهى تشير لقميصها بخحل
جلس بجوارها قائلا بثقه
جاد : اكييد انا طبعا
رحيل بغضب : وازاى تسمح ل......
قاطعها :اسمح بإيه يابنتى انتى مراتى حلالى وبعدين مش اول مرة اشوفك كده ...
وضعت يده على فمه كى تسكته من خجلها ,فقبل يدها وهو يبتسم ,فسحبت يدها فى خجل ,امسك بوجهها وهو يقرب الكوب من فمها ,شربت منه مرغمة قبل ان تحرك رآسها كى يفلتها ففعل .
عطست فإبتسم فإغتاظت منه قائله
رحيل : انت فرحان فيا
ابتسم وهو يقترب منها قائلا : اصل بصراحة وانتى عيانه ظريفه وجميله
حاولت ان تمنع ابتسامتها قائله باستفزاز : طب خلى بالك لاحسن اعديك
ابتسم منها قائلا بمكر : لا ماهو اكييد بعد بوستك ليا امبارح لازم اتعدى
تنحنحت وهى تحاول الاعتدال مكانها قائله بخجل
رحيل : انت بتهزر ؟ انا بوستك؟
هز رأسه بثقه  فأكملت بغضب
رحيل : اكييد كنت بهلوس من التعب ,وانت طبعا استغليت ده
جاد : اه بصراحة خصوصا وانك كنتى بتبوسينى بلهفه اوووى زى كده
قالها وهو ينقض على شفتيها بقوة,استسلمت لقبلته الحارة قبل ان تبعده وهى تقول فى كبر
رحيل : انت بتستغل ضعفى وانى مش قادرة اقاومك
جاد : بطلى عند انا قلت لك لو حسيت لحظة وانا معاكى انى مش عاوزانى عمرى ماهفرض نفسى عليكى ,بس انتى بتكونى معايا لانك بتحبينى وبتكونى حابة وجودنا سوا ولمساتى ليكى
رحيل بعند : لاء طبعا ده بيتهيألك
جاد مبتسما : خليكى كده كابرى ,بتحبينى وعاوزانى بس بتعاندنى وحرمانى منك ومن انى اعيش معاكى حياة طبيعية
رحيل : قصدك حياة زوجيه , انت كل اللى عاوزه منى حقك فى السرير
امتعض وجهه وهو يقول : هو حرام؟ ولا حقى زى ماهو حقك وشرع ربنا  ؟ ورغم كده انتى عارفه ان مش ده اللى بيربطنى بيكى ولا ده اللى خلانى اتجوزك رغم كل اللى كان واقف بينا  ,انا اللى عاوزه منك اكتر انك تبقى ونسى وبيتى وحضنى وام اولادى ,...عامة انا هسيبك وهخرج ,امنة هتطلع لك الاكل بعد شوية
..........................
لاحظ سويلم شروده فإبتسم قائلا له بحكم السنوات التى اكسبته الخبرات خاصة مع النساء قائلا :
سويلم : اقولك نصيحة  يخلى مراتك زى الخاتم فى صباعك ؟
اجابه جاد بإبتسامه ساخرة : قول ياابو العريف
سويلم  :ميكسرش سم الست الا ست زيها
نظر اليه جاد قائلا : ما أنا متجوز واحدة معاها  وعايشين سوا فى بيت واحد هعمل ايه اكتر من كده ؟
اجابه سويلم : بص ياجاد مع احترامى للست فاطمة بنت عمك  بس يمكن الست رحيل مش شايفاها قدها يعنى الست رحيل متعلمة وحلوة وطول عمرها متدلعه ويمكن مش حاسة بخطر من ناحية الست فاطمة خصوصا ان انت كمان معاملتك مع بنت عمك مش أد كده 
فكر جاد مليا قبل ان يلكزه قائلا : عندك حق......
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
عادت من بيت جدها فوجدته فى غرفتها يرتب حقيبته وهو يتحدث عبر الهاتف  متعمدا ان يسمعها الحوار قائلا  وكانه  لم يرها
جاد : انا خلاص جاى .انا وعدتك . ياكالين ..لالا هجى لوحدى طبعا...اه وهنطلع رحله باليخت الجديد كمان
اقتربت منه والغيرة تتأكلها قائله : انت مسافر ؟
لم يجبها وهو يكمل اعداد حقيبته فتقدمت امامه قائله : رايح فين ولا برضه ده سر عسكرى ؟
جاد بلامبالاة : مسافر البحر الاحمر
سالتها بفضول : مين كالين ؟ دى اللبنانية االى قابلتها زمان صح ؟
لم يجبها فإقتربت منه قائله
رحيل : عاوزة اجى معاك ؟
استغرب طلبها فاكملت: من فضلك خدنى معاك .انا مخنوقه هنا ومحتاجة اغير جو
جاد ساخرا : حتى لو كان اللى خانقك هنا هو اللى هيكون معاكى هناك؟
اجابته بتوسل: عشان خاطرى .خدنى معاك .انا بجد محتاجة السفرية دى
فكر لثوانى قبل ان يجيبها بتردد .اصل انا هبقى مشغول هناك مع ...الرجاله وكده ومش هكون فاضى لك وانتى هتزهقى
اترجته بأدب :  مش هزهق ولا هحسسك بيا .صدقنى .هتشوف رحيل غير اللى تعرفها
جاد غير مصدق  : طب جهزى شنطتك وبسرعه .عشان ميعاد الطيارة
رحيل بفرح : حالا ..طب وفاطمة والجماعه تحت هنقولهم ايه ؟
جاد بغضب وحزم : رحيل جهزى نفسك .
ابتعدت مسرعه وهى تعد حقيبتها
.............
نزلا معا وهو يحمل الحقيبتين قبل ان تقابله امنة وصباح ليأخذانه منه
نظرت اليه فاطمة بفضول قائله : على فين ياجاد ؟
جاد : مسافرين كام يوم ؟
فاطمة بضيق وهى تنظر لرحيل التى تقف  خلفه
فاطمة:  ودى مسافرة معاك ؟
جاد بضيق : دى لها اسم يافاطمة ..واه مسافرة معايا
فاطمة بسرعه : واشمعنى هى ؟ ليه مش انا ؟ هى احسن منى ؟ ماانا برضه مراتك
قالتها وهى تنظر لصدر رحيل بعدما لاحظت القلادة عليها .
اجابها جاد بغضب  : فاطمة اظن انتى سافرتى معايا لندن بدل المرة مرتين قبل كده ومصر كمان  .حصل ولا لاء ؟ وبعدين انا مش هستأذنك  ولا هستأذنها لما اقرران  واحدة منكم تسافر معايا  اظن كده وضحت .يلا سلام
بعد رحيلهم جلست فاطمة مكانها فى شرود ,فجلست امها بجوارها وهى تربت على كتفها قائله
ام اسماعيل : متزعليش يافاطنة ,لما يجى يسافر تانى ...
قاطعتها قائله بحسرة : شوفتى ياامه ؟
ام اسماعيل بإستغراب : ايوه يابنتى ماانا بقولك لما يسافر تانى
هبت فاطمة واقفه وهى تربت بيدها على قدمها بحسرة قائله
فاطمة : السلسله ياامه ,سلسله امه ,فى رقبة بنت الجارحى
+
ام اسماعيل بإستغراب : انهى سلسله ؟ اللى فى الصورة ؟
اجابتها فاطمة بقهر: اه يا امه هى
ام اسماعيل : مش جايز شبهها ؟
فاطمة : لا هى ياامة , انا عمرى مااتوه عنها من جمالها من ساعتها ما شوفتها فى علبه دهب امه لما فرجتينى عليها من كام سنة ,وبعدين هنروح لبعيد ليه ,تعالى نطلع اوضه ابوه وامه ونشوفها موجودة ولا لاء .
صعدا لفوق هى وامها واخرجا مفتاح الغرفه من بين اشياء جاد بدولابه ,تفحصا علبه الذهب بإمعان بحثا عن القلاده فلم يجداها ,نظرت فاطمة لصورة والد جاد وزوجته بالاعلى وهى ترتدى القلادة قائله لامها بقهر
فاطمة : صدقتينى ياامه , جاد اده السلسله لبنت الجارحى ,,استخسرها فيا انا بنت عمره واول بخته واداها للتانية وانتى تقوليلى بيكرهها
ام اسماعيل بحيرة : والله يافاطنة مابقيت فاهمة حاجة, بس استنى يرجع وكلميه
فاطنة بيأس : اكلمه فى ايه ياامه ؟ ماخلاص جاد سلم قلبه وعقله واغلى ماعنده ليها
........................
فى السيارة جلست بجواره فى الخلف بينما قاد سويلم السيارة للمطار .انشغل بهاتفه وهى تراقبه قائله له
رحيل : جاد
اجابها بإقتضاب دون ان ينظر اليها : ها
رحيل : هو انت جيت لندن ؟
نظر لنافذة السيارة دون ان يجيبها .وسويلم يتابعهم من مراته قبل ان يجيبها هو
سويلم : اه ياست رحيل .سافر يجى ٦مرات السنتين اللى فاتوا
نظر اليه جاد نظرة نارية بينما ابتسمت رحيل لجاد مرددة
رحيل : انت بجد جيت لندن ؟
لم يجبها واتصل بكالين كى يطمئن على وصولها .تاركا لرحيل نظرات مليئة بالغيرة تتأكلها .
...............
وصلا المطار واستقلا سيارة كانت تنتظرهم .قادها هو وهى بجواره.حتى وصلا للقرية السياحية التى نزلا فيها من قيل وان كان اسمها على البوابة قد تغير او تمت اضافة اسم rohel   بجانب اسمها .استغربت فسألته
رحيل : جاد مش دى القرية اللى نزلنا فيها قبل كده بتاعه عمو بهجت صاحبك وصاحب جدو ؟
اجابها بفتور : قصدك اللى كانت دلوقتى هى بقت  بتاعتى
نظرت اليه مندهشة قائله : بتاعتك !!!يعنى انت اللى غيرت اسمها لروهيل
جاد : اقرب اسم لاسمك rohel 
تسمرت من كلامه بينما قاد هو حتى وصل للداخل
...........
استقبله مدير القرية وكبار الموظفين فيها وهم يتبعونه وصولا لشاليه صغير على البحر اعد خصيصا لهم .
غير ملابسه لقميص ازرق وبنطال اسود اظهرا جاذبيته اكثر خاصة بعدما رش عطره المفضل
جاءته رسائل كثيرة على هاتفه وهو بالحمام  .فإختلست رحيل  النظر للهاتف فى سرعه ,لترى رسايل كالين وهى تدعوه بحبيبى وانها تشتاق لها وتنتظره على احر من الجمر
خرج اليها وهو يلتقط هاتفه وقد ترك زرارين من ازرار قميصه العلوى مفتوحا مما اثار غيرتها .
اقتربت منه متسائله بضيق : رايح فين ؟
اجابها :بإستفزاز : برضه
اجابته : اه برضه ,من حقى اعرف قصدى يعنى اتطمن عليك
جاد :انتى عارفه انتى ايه مشكلتك ؟ انك بتدورى على حقك كست متجوزة فى انها تسأل جوزها طول الوقت ,انت رايح فين وجاى منين ؟ ؟ وناسية الحقوق اللى عليكى .
فهمت مايرمى اليه وصمتت ,نظر اليها مطولا قبل ان يتركها وهى تضغط على اسنانها فى ضيق .
عاد فى المساء .اخذ حماما وخلع قميصه ورماه فوق الكرسى .كان القميص معبق برائحه عطر انثوى .خمنت انه لكالين وهى تشمه عن قرب .كتمت غيظها وهى تراه يغير ملابسه.ارتدى قميص ابيض على بنطال كتان بيج .
سألته قائله بهدوء  : جاد انت خارج صح ؟
اجابها بنفاذ صبر : برضه !!
استطردت : طيب ممكن اجى معاك ,يعنى انا زهقت من القعدة هنا وعاوزة اخرج
جاد بعد تفكير : بس القعدة هتكون قعدة شغل وجايز تزهقى
رحيل بسرعه : لالا مش هزهق ,ثوانى واجهز
قالتها وهى تدخل بسرعه للداخل فقال لها بصوت عالى كى تسمعه
جاد : متلبسيش حاجة ممكن تخلينى اخليكى ترجعى تغيريها
اجابته من الداخل : حاضر
خرجت اليه بعد قليل وهى ترتدى فستان اسود من الشيفون طويل ومن فوقه جاكيت قصير وقد اسدلت شعرها على كتفيها
تابعها بإعجاب قبل ان يتظاهر بالامبالاة وهو يفسح لها كى تتقدم امامه
......................
جلست بعيدا عنه تتسلى بتناول المقرمشات مستمتعه بالاغانى والموسيقى الكلاسيكية القديمة التى تتغنى بها فرقه صغيرة فى احد الاركان
بينما جلس جاد فى الخيمة المعدة لجلساته مع الرجال وكالين تجلس بجواره بملابسها القصيرة المثيرة بعد ان رحبت برحيل  فور دخولهم بطريقه مستفزة وباردة خاصة حين علمت انها اصبحت زوجة جاد
كانت رحيل تتابعهم بين الحين والاخر وكالين تهمس فى اذن جاد بدلال وهى تلتصق به متعمدة
ضاقت رحيل ذرعا بمحاولات كالين المستفزة للاقتراب من جاد اثناء انشغالهم بالحديث ,نهض الرجال بعد وقت لاحظار اطباق من الطعام بينما بقى جاد يتسامر مع كالين بإنسجام وهم يتبادلون الضحكات ورحيل ترمقهم بغضب .
انتبهت رحيل ليد كالين وهى تضعها على صدر جاد قبل ان تتسلل بيدها داخل قميصه بعدما فكت ازرار منه وهو منسجم  مع ما تفعله
نهضت رحيل فجأة من مكانها فى اتجاههم ,قبل ان تجذب كالين  بقوة فى لطف مصطنع لم يخفى غضبها قائلا
رحيل : كالين لو سمحتى تعالى هنا كده ..عشان عاوزة اقول لجوزى حاجة مهمة
قالتها وهى تجذبها بعيدا لتجلس هى مكانها بجواره قائله له بغيظ ويدها تغلق ازرار قميصه
رحيل : مش يلا بقى ولا هننام هنا ؟ ولا تكون القعدة عجبتك
نظر اليها وابتسامه الزهو على وجهه
دخلا غرفتهم ,غير ملابسه  لبنطال قطن فقط قبل ان ينام بجوارها فيما ارتدت هى بيجاما من القطن ,رمقها بنظرة غير مريحة حين رأها بها كما لو انها لم تعجبه ,ندمت انها ارتدتها ,
اعطاها ظهره وظل لساعتين يتستقبل رسايل ويبعث برسايل والفضول والغيرة تأكلها .نهض فجأة بإتجاه شرفه الشاليه ,تبعته على اطراف اصابعها كى تتلصص فسمعته يحادث كالين بصوت خافت
عاد فجأة فوجدها امامه ,تنحنحت فى ارتباك قائله بتلعثم
رحيل : ده انا قلقت وقلت راح فين ؟ قلت اطمن عليك
نظر اليها مطولا بنظرات ارتياب  قبل ان يتركها لداخل الغرفه  ,زمت شفتيها بغيظ وهى تعود لجواره , انتظرت حتى نام واقتربت منه وهى تحتضنه فإستدار للناحية الاخرى تاركا رحيل  تموت من الغيظ .
................
نهضت فى الصباح وهى تتحسس مكانه فلم تجده بجوارها ,فقامت مفزوعه ,ارتدت ملابسها وخرجت تبحث عنه ,وجدته يجلس مع كالين امام حمام السباحة وهى تجلس امامه مرتدية مايوه من قطعتين
جنت رحيل من منظرهم سويا فعادت للغرفه وظلت تجول فيها ذهابا وايابا حتى عاد
دخل ليأخذ حماما فأخذت هاتفه وفتشت في الرسائل لتجده قد اتفق مع كالين على ان يصطحبها مساءا فى رحله بيخته الجديد من مرسى القرية
خرج وهو يلف المنشفه حول وسطه وفى يده فوطه يجفف بها شعره
نظر اليها مطولا فى حيرة قائلا
جاد : مالك فى حاجة ؟
اجابته بغيظ مكتوم : خالص ,انا تمام ,,انت خارج ولا ايه ؟
اجابها بإقتضاب : اه عندى مشوار وجايز اتأخر ,اخرجى انتى اتمشى على البحر او اشترى حاجات مش معاكى الفيزا
اجابته بإقتضاب : اه معايا ,انت قلت لى رايح فين ؟
اجابها ببرود : انا مقلتش ومبقولش ,ماشى
هزت رأسها بالإيجاب
..........................
خرج متأنقا كعادته ففتشت فى اشيائه لتجد مسدسه .اخفته وارتدت ملابسها وسألت عن مكان المرسى وعن يخت جاد
كان جاد باليخت ومعه كالين بفستان احمر مثير ,تتراقص بخلاعه على انغام موسيقى شعبية
وصلت رحيل لليخت فعرفته من اسم روهيل المكتوب عليه ,لمحها جاد فتبسم لكالين وتعمد ان يلامسها كى يضبط حبكته فى اثارة غيرة رحيل .
صعدت بسرعه واشهرت مسدسه فى وجه كالين والتى صدمت فور رؤيتها بينما استند جاد على منضدة ورائه ببرود
رحيل : انتى بتعملى ايه هنا مع جوزى ؟
ذعرت كالين وتلعثمت بخوف وهى تقول لرحيل : حبيبتى رحيل احنا كنا بنتكلم فى شغل
تقدمت رحيل نحو اله الموسيقى اطفأتها بعصبية وهى ماتزال تشهر مسدسها ناحية كالين قائله
رحيل : وهو الشغل اليومين دول بيشغلوا له اغانى وبيرقصوا بمياعه كده
نطق جاد قائلا بحزم  : رحيل نزلى المسدس ده من ايدك ؟
اجابته وهى تشوح بالمسدس قائله : لاء مش هنزله ,انا هقتلها وارمى جثتها للسمك ياكله ومحدش هيحس بيها ,عشان تبقى تتجرأ تانى وتقرب من جوزى
اقتربت منها كالين متوسله : انا والله ياحبيبتى ماكنت بعمل شئ ,ده شغل حتى اسأليه ولو عاوزانى مااشتغلش معاه تانى وماله
جاد بصرامة : رحيل : بطل تهويش وارمى الزفت ده من ايدك
رحيل بعناد : لاء ,انا هوريها بقى الست الصعيدية  لما بتتجن وحد يعصبها  ممكن تعمل ايه ؟
نهض جاد اليها واحتضنها محاولا اخذ المسدس منها مفسحا الطريق لكالين والتى هرولت للاسفل بسرعه بعدما اختطفت حقيبتها وهى تعدو هاربة .
تركها بعدما مرت كالين وهو يقول لها
جاد: على فكرة المسدس مفيهوش خزنة
اجابته بهدوء : عارفه ,انا كنت بهوشها بس
ابتسم قائلا لها : وكنتى بتعملى كده ليه ؟
اقتربت منه وهى تصوب المسدس تجاهه قائله : عشان هقتل اى حد يحاول ياخدك منى وبعدين هقتلك واقتل نفسى بعدك
اقترب منها مبتسما : وده اسمه ايه بقى ؟
اجابته برقه :سميه اللى انت عاوزه ,المهم انك ملكى وانك حبيبى انا مش مش كفاية عليا فاطمة كمان هيبقى فى كالين
سألها بجدية  قائلا : انتى قولتى حبييى ؟
اجابته بحياء وتردد : حبيبى ومن اول لحظة ولاخر لحظة فى عمرى 
جذبها لصدره قائلا : : وده علطول ولا هنرجع تانى للشد والجذب ويوم مع بعض كويسين وعشرة مختلفين
اقتربت منه اكثر وهى تنظر لعيناه قائله بحب
رحيل : لاء علطول ولاخر العمر 
جاد بخبث : طب وطلقنى ياجاد اللى كل شوية على لسانك دى
رحيل بخجل : من غيظى منك
جاد : طب ومتقربليش ومتلمسنيش وقفل الباب بالمفتاح
اقتربت اكثر قائله :انسى ,,عمرى ما هقول كده تانى ولا هخلى اى باب بينا بعد كده
قبل شفتيها قبله سريعه فأغمضت عيناها فى استسلام ,قبل ان يقبلها بشغف
ظلا يتبادلان القبل بشغف لدقائق قبل ان يحس بها تنزلق من بين يديه فإبتسم وهو يهمس فى اذنها قبل ان يحملها
جاد : انا بقول ننزل لتحت احسن يغمى عليكى هنا
احتضنته اكثر فى خجل قبل ان ينزل بها للاسفل.
.............................
استيقظت قبل الفجر بقليل  فلم تجده بجوارها .احست بحركة اليخت يسير فعلمت انه لربما صعد للاعلى .انتبهت لفستان وضع بجانبها .تأملته فوجدته جديدا وعلى مقاسها .كان ابيض شيفون قصير وانيق .ارتدته وصعدت للاعلى  .وجدت جاد يجلس امام اجهزة قيادة اليخت بالغرفه المكشوفه مرتديا قميص ابيض مفتوح وشورت قصير
احتضنته من الخلف فتبسم لها .جذبها واجلسها فوق قدمه  فاحاطت رقبته بذراعها سألها وهو ينظر للفستان
جاد : جه على مقاسك ؟
هزت رأسها وهى تنظر للفستان قائلة
رحيل : اه ..كنت  عارف انى جاية صح ؟
هز رأسه بالايجاب فإقتربت منه قائله  : يعنى كل ده كان تمثيل ؟
اجابها بإستفزاز : على الاقل من ناحيتى .انما من ناحية كالين الله اعلم
لكزته بغيظ فإحتضنها بحب
سالته وهى تداعب شعر ذقنه بيدها : هو مفيش امل انك تقولى فى يوم انك بتحبنى ؟
اجابها مبتسما وهو يخطف قبله سريعه من شفتيها
جاد : هو المهم انك تسمعيها ولا انك  تحسيها ؟
فكرت لثوانى بمكر قبل ان تقول : الاتنين
ضحك وهو يحملها هامسا لها  وعيناه تزوغان عليها
جاد : طب ماتيجى تحت عشان اثبتها  لك بالفعل
ضحكت قائله له :   .لاء هنا
قالتها وهى تشير بعيناها لسطح اليخت امامها
نظر اليها مستغربا وهو ينظر حوله قائلا
غمزت له بعيناها وهى تستلقى على الارض امامه بينما وقف هو ينظر للبحر حوله حول ما اذا كانت هناك قوارب اخرى قريبة منهم تكشفهم
جذبته اليها قائله له
رحيل : متقلقش محدش حوالينا
انحنى عليها يقبلها بشغف بينما مدت هى يدها الى قميصه كى تخلعه له ويده تنزل حمالات فستانها للاسفل مقبلا رقبتها بشغف وصوت انفاسها يتلاحق من فرط الاثارة .
.........
اشرقت الشمس فى البعيد ورحيل تتابعها وهى نائمة مكانها على سطح اليخت  ومن خلفها جاد يحتضنها بعدما غطيا اجسادهم العارية  بملاءة
قبل رقبتها من الخلف وهى تبتسم قبل ان تسأله وهى تلتفت اليه  ويدها تتحسس وجهه برقه قائله
رحيل : جاد
اجابها وهو يقبل رقبتها
جاد : ها
رحيل : انت جيتلى لندن ؟
اجابها بعينان مبتسمتان : اه
رحيل وهى تعتدل بجواره : وشوفتنى ؟
اجابها : اه طبعا .كذا مرة
ابتسمت فى فضول قائله : امتى ؟
اجابها : بعد سفرك بشهر وبعدها كل كام شهر تقريبا
سالته : طب ليه مخلتنيش اشوفك ؟
اجابها :  مكانشى ينفع اظهر وازود لك وجعك .خصوصا ان فى مرة شوفتك وانتى خارجة من السكن اللى انتى كنتى نازله فيه وفضلتى ماشية للهايد بارك .كان شكلك ضعيف  اووى  ..لقيتك قعدتى على كرسى لوحدك سرحانة وحزينة .وقتها كان نفسى اقرب لك واضمك ليا بس رجعت.
اجابته :فاكرة .. ياريتك ظهرت لى وحضنتنى وقتها .كنت محتاجة لك اووووى ساعتها ياجاد اوووووى .
احتضنها بقوة قائلا لها
جاد :كل ده خلص خلاص  يارحيل .من النهاردة خلاص اوعدك مش هخليكى تنامى فى يوم وانتى زعلانة منى ,بس عشان خاطرى ثقى فيا ولو لمرة وبطلى تسمحلى لاى حد يملاكى من ناحيتى على الاقل تعال  اتكلمى معايا وانا قادر اوضح لك كل حاجة
اجابته : اى حد ده قصدك به جدى .صح ؟
زم شفتيه بضيق فإقتربت منه قائله
رحيل : انا مش هزعل لانى بصراحة مش هضيع اللحظات الحلوة اللى عايشينها دلوقتى عشان اى حد خصوصا يعنى انهم كام يوم وهنرجع للبيت و لفاطمة
عقد حاجبيه وهو ينظر اليها  فإبتسمت له وهى تدفن رأسها فى صدره
ضمها اليه اكثر واحتضنها بقوة.
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
عادا بعد عدة ايام من السعادة التى قضياها فى البحر سويا  الى البلدة .دخلا الى القصر معا بعدما  تعمد جاد ان يبتعد عن رحيل بضع خطوات اثناء دخولهم .
استقبلتهم فاطمة بوجه عابث وساخر قائله لجاد
فاطمة : نورت بيتك ياابن عمى ؟ على الله تكون انبسطت انتى و..الهانم فى السفرية بتاعتكم
اجابها جاد بإقتضاب : الله يسلمك يافاطمة
تقدمت من رحيل قائله وهى تمد يدها للقلادة كى تظهرها وسط استغراب رحيل قائله بسخرية
فاطمة : حلوة السلسله دى ..صح ياجاد ؟
نظر اليها جاد بغضب موجها كلامه لرحيل :اطلعى فوق يارحيل
تحركت رحيل الا ان فاطمة اوقفتها قائله بآسى : لا يا ابن عمى  خلى مراتك قاعدة عشان نحط النقط على الحروف .اظن ده حقى
جاد : عاوزة ايه يا فاطمة ؟
فاطمة : عاوزة حقى منك حقى ياابن عمى وجوزى وابو عيالى اللى مكتبش لهم يعيشوا
اقترب منها قائلا بإقتضاب : شاورى على حقك يافاطمة وخديه
اجابته : انا عاوزة بيت لوحدى ياجاد ومراتك التانية فى بيت
على الاقل عشان تستريح من مشاكلنا سوا
فكر لثوانى قائلا : ماشى يافاطمة .خليكى هنا ويبقى ده بيتك .والارض اللى ورا هبنيها بيت لرحيل
اجابته بغيظ : وليه هى تاخد البيت الجديد وافضل انا هنا فى البيت القديم .ابنى البيت الجديد ليا انا
اجابها : ماشى .حاجة تانية ولا خلصنا
اجابته : اه ياجاد .انا اربع ايام فى الاسبوع وهى تلاتة .وعلى السفرة انا اللى اقعد جنبك .وفى اى خروجة ابقى  انا  .......
قاطعتها رحيل بغضب قائله : انتى بتشرطى كده ولا كأنى موجودة
قاطعها جاد بغضب عارم ولهجة آمرة قائلا : رحيل
نظرت اليه رحيل بغضب قبل ان تصعد للاعلى بعصبية
تابعها جاد قبل ان يوجه حديثه لفاطمة قائلا : خلصتى يافاطمة ولا لسه
فاطمة بثقه : خلصت
هز رآسه موافقا قبل ان يتركها ويصعد للاعلى .دخل لرخيل فوجدها فى تقف فى الشرفه وهى تنفخ فى عصبية .تجاهلته ورائها فجذبها اليه
جلس على كرسى بالشرفه واجلسها على قدمه عاتبته بغضب قائله
رحيل : انت وافقتها على كل الشروط دى ؟ يعنى ايه تبات عندها اربع ايام وانا تلاتة .هو ده عدل بذمتك
اجابها : ايوه يارحيل . وابقى كده برضه ظالمها
اغتاظت وكادت ان تنهض فأمسكها فقالت له بغيظ
رحيل  : طب والبيت اللى هتبنيه لها .اشمعنى انا اقعد هنا فى البيت القديم
اجابها : هتصدقينى لما اقولك انى اتمنيت انها تختار هناك
عقدت حاجبيها قائله
رحيل : مش فاهمة
اجابها : هنا بيتى اللى اتولدت وعشت فيه اجمل ايام عمرى مع ابويا وامى وهنا اتجوزتك وهنا عاوز اربى ولادى منك
ابتسمت فاكمل وهو يداعب اصابع يدها
جاد: انتى عارفه انا ليه مغيرتش عفش الاوضه دى لما اتجوزنا
هزت رأسها فى استفهام
فاستطرد :عشان هى شاهدة على  مشاعرى ليكى ومن اول يوم .يوم ما شوفتك اول مرة .يومها رجعت من المستشفى وحلمت بيكى .وحتى لما سافرتى كنت دايما بتحجج عشان اكون هنا لوحدى واقعد نفس القعدة دى  ابص لبيتك من بعيد .بصى لهناك .بالليل بيكون فى نور منور ظاهر من بيتكم  .كنت بوهم نفسى انه نور اوضتك وانك موجودة
احتضنته بقوة قائله بحب
رحيل :انا بحبك اوووى  ياجاد بحبك اوووى
جاد : طب ممكن اطلب منك طلب ؟
اجابته بحب : طبعا ياحبيبى اؤمرنى
جاد :حاولى تصلحى علاقتك مع فاطمة شوية
كادت ان تعترض الا انه باغتها قائلا
جاد : لوكان يهمك اننا نعيش مبسوطين ونخلص من النكد .وهى صدقينى كويسة بس انتى حاولى تصاحبيها
اومأت برأسها بضيق
قبل يدها وهو ينظر لها بحب وحنان
..............
بعدما انتهى جاد مع فاطنة نهض الى الحمام اخذ دشه وعاد للنوم على جانبه وهو يعطى ظهره لفاطمة .والتى اقتربت منه  قائله
فاطمة : هو انت بتكون معاها كده برضه .؟
استدار فجأة بغضب قائلا وهو يزفر بضيق : فاطمة انا هعمل نفسى مسمعتش كلامك ده
اجابته بتحدى: ليه ياسى الناس .هو فكرك انها  مبتفكرش زييا كده وبتسأل نفسها ياترى بيكون معاها ازاى ؟بيقولها كلام حلو انا محرومة منه ؟ بيضحك وهو معاها ؟ بيلمسها وهو مشتاق لها
كان يستمع اليها بنفاذ صبر قبل ان ينهض وهو يقول
فاطمة : واضح انى عشان سكتلك لما قولت شروطك النهاردة انك تنسى نفسك وتهلفطى بالكلام
فاطمة بقهرة  : ياريتنى بهلفط ياجاد ..ياريتنى بخرف واكون غلط .وياريتك معاها زى مابتكون معايا .
سألها : هو انا ظالمك للدرجة دى يافاطمة
اجابته بإقتضاب : عمرك ياابن عمى .بس برضه عمرك ماحبيبتنى ولا غيرت عليا ولا شوفت فى عينك مرة لهفه ليا .زى مابشوفهم فى عينيك ناحية بنت الجارحية
اقترب منها وتحسس وجهها بحنان قائلا
جاد : انا عمرى ماهظلمك يافاطمة .خليكى فاكرة ده كويس
فاطمة : خلاص يبقى نخلف لنا عيل .ميرضكش انى اموت بقهرتى وانا ممكن اصحى فى يوم والاقى ابنها اودامى وانا محرومة من حتة عيل
جاد : براحتك .روحى للدكتور بتاعك وشوفى هيقولك ايه
قالها ونهض بعدما سحب ملابسه الى الاسفل
............
لم تنم رحيل طوال الليل وهى تتحسس مكانه . احست بباب غرفته يفتح فتنصتت .احست بخطواته .وقفت خلف الباب لعله ياتيها الا انه اكمل للاسفل .فتنهدت وهى تعود لسريرها
.............
فى  الافطار لم تجده .اكملت فطورها وتمشت بالحديقه اتصل بها ليسألها عما اذكانت تريد شيئا من المدينة فطلبت منه شراء نوع معين من شيكولاته  تعشقها .عاد مساءا وهو يحمل علبتين من الشيكولاته واحدة لها واخرى لفاطمة والتى كانت تجلس بالاسفل .اعطاها علبه وكاد ان يصعد بالاخرى الا ان فاطمة استوقفته قائله بخبث
جاد : هو ينفع تدينى  وتنسى امى اللى بتموت فيها .يعنى العلبة فى ايدى دى يدوبك تكفينى انا ووالبت صباح وامنة وباقى الشغالين اللى فى البيت انتى عارفنى كريمة ومقدرش اكل حاجة الا لما اديهم منها .
احرج منها واعطاها اياها وصعد للاعلى
.كانت تنظره بلهفه .احتضنته بمجرد دخوله اليها وهى تنظر ليده .لاحظ فقال لها
جاد بضيق : معلشى يارحيل .بكره الصبح هبعت اجيب لك بدل العلبة عشرة لان فاطمة ......
قاطعته بغيظ :فاطمة ...اه ومال فاطمة بحاجة انا طالباها منك
اجابها وهو يخلع ملابسه : اللى حصل يارحيل .قلت لك بكره هعوضك ولو عاوزة شيكولاته من سويسرا والله هبعت اجيبها لك بالطيارة .ماشى .بس عشان خاطرى بلاش نكد من موضوع هايف زى ده
ابتسمت على مضص وهى تخلع عنه ملابسه قبل ان يجذبها اليه قائلا بحب
جاد  بمكر : ماتيجى ناخد دش سوا
خجلت وهى تبتعد عنه قائله : لا طبعا
جذبها للداخل وهو يهمس فى اذنها : تعالى بس عشان فى موضوع خطير لازم نناقشه سوا جوه
ضحكت وهو يحملها للداخل
................
سهرا  معا للفجر وهم معا .اخذت تتحس صدره العارى بيدها وهى نائمة فى حضنه قائلة
رحيل : جاد
جابها وهو يقبل شعرها
جاد : هو احنا هنجيب ولاد ؟
استغرب سؤالها فسألها :انتى عاوزة ؟
رحيل : اكييد
جاد  بعتاب : طب وحبوب منع الحمل وكلام جدك
رحيل بضيق : خلاص بقى  .
جاد : يعنى انتى عاوزة منى ولاد
اجابته :  طبعا عاوزة .بس انت مش بتفتح معايا الموضوع ده
اجابها : يعنى يمكن عشان احنا لسه مع بعض بقالنا فترة بسيطة.
سالته : طيب لو حصل عاوز ولد ولا بنت
اجابها: عاوز ولد
نهضت عنه وهى تنظر اليه باندهاش قائله : ايه ده ؟ انا مكنتش متخيله انك من النوع اللى عاوز يجيب ولاد والفكر ده
اجابها وهو يعيدها الى حضنه قائلا : انا صعيدى فى النهاية وعندنا الولاد عزوة .وبعدين انا عاوز ولد يشيل اسمى ويورث املاكى
قاطعته : ويكمل مكانك صح ؟
نظر اليها قائلا : اه طبعا
انتبهت قائله :وطبعا هيطلع زيك تاجر سلاح
نظر اليها بغضب قائلا : فى ايه يارحيل مالك ؟
بلعت ريقها : والاهم طبعا انه هيدخل معاكم فى معمعة الثأر والانتقام صح ياجاد؟
اجابها بصرامة : اه يارحيل .زى ماانا  ما شيلت تار وهم  عيلتى بعد ابويا زمان.. ابنى هيكمل بعدى
رحيل بقلق : ما كفاية ياجاد
جاد مستغربا : كفاية ياايه يارحيل
رحيل : كفاية تار  وكفاية تجارة بالسلاح .انت عندك فلوعندك فلوس كتير .ومش محتاج
جاد : انا مش بتاجر فيها عشان الفلوس يارحيل بس دى تجارة عيلتى وعيلتك وعيلات كتيرة جدا فى الصعيد ومن سنيين  .والتجارة دى فاتحة بيوت .وفى عيلتنا تقريبا كل البيوت عايشة من دخل التجارة دى .يعنى مش بالساهل اسيب كل ده بالبساطة اللى انتى متخيلاها.
رحيل بحزن : حتى لو كان ده مقابل لموتك او لموت ولادك
زى جدى مادفن ولاده كلهم فى حياته واتحرمت انا من ابويا من قبل مااشوفه
قالتها وهى تبتعد عنه
اقترب منها : بتبعدى عنى ليه يارحيل ؟
رحيل : يمكن خايفه اكرهك ياجاد
جذبها اليه قائلا لها : انتى عمرك ماهتقدرى تكرهى يارحيل لا انا ولا غيرى .انتى الحاجة النظيفه الحلوة اللى فى حياتى وحياة جدك كمان  .نقطه ضعفنا المشتركة اللى ممكن تكون فى يوم من الايام سبب فى حاجة اكييد هتحصل لنا ايه هى معرفش .
قالها وهو يقربها اليه وعقلها شارد يفكر بحزن
....................
عدما غادر جاد لعمله بعد تناولهم وجبه الافطار .اعدت رحيل كوبان من النسكافيه واتجهت ناحية فاطمة قائله بود
رحيل : انا حضرت لك كوباية نسكافيه .قلت نشرب سوا
فاطنة بغل : ومن قالك انى ممكن اشرب من ايدك حاجة .الله اعلم حاطة لى ايه فيها ؟
شربت منها رحيل قائله :ادينى شربت منها ياستى عشان تتطمنى
قالتها وهى تضعها امام المنضدة قبل ان تجلس بجوار فاطمة والتى ظلت ترمقها بحقد قائله لها
رحيل : انا حابة نبتدى صفحة جديدة مع بعض .يعنى ننسى اى خلاف بينا ومن عالم يمكن نبقى صحاب .
فاطمة بكبر : اصحاب ،، انتى نسيتى نفسك ولا ايه ؟ ولا تكونيش فاكرة نفسك عشان بقيتى ضرتى ان الروس اتساوت .انتى جاية هنا تخليص حق مش اكتر
واياكى تنسى ده .لاتكونى افتكرتى جاد ناوى يسيبك على ذمته كتير  .دول يومين وهيرميكى بره ياحبيبتى
رحيل بثقه وهى تتفقد قلادتها باستفزاز : لاياحبيبتى مراته  وميقدرش يستغنى عنى ابدا
فاطمة : لا هيستغنى اول مااجيب له الولد اللى هيشيل اسمه
رحيل : ياستى يارب تجيبى الولد واجيب انا البنات
فاطمة : هجيب ياحبيبتى وهيورث كل الهيلمان ده
رحيل : وهيورث معاه الثأر
فاطمة بفخر  : وماله .عشان يبقى راجل .والكل يعمل له الف حساب
رحيل بإستغراب : انتى مقتنعه بالكلام ده .يعنى تقبلى ان ابنك يكبر وفى دماغه تار ودم والحاجات دى
فاطمة : اه. اقبل  وماله .المهم انه هيبقى ذراع ابوه الكبير وهيورث من بعده كل الجاه ده
نهضت رحيل وهى تنظر اليها باستغراب قائله
رحيل : ربنا يعينك على اللى دماغك ده
قالتها وصعدت للاعلى وفاطنة تتابعها بحقد .
................
حادث جاد رحيل هاتفيا ليبلغها ان تنظره بالاعلى لحين عودته .استعدت من اجله وارتدت ملابسا جميله
فى طريقه اليها نادته فاطمة لتبلغه بأن الطبيب ابلغها ان تكثف محاولاتها فى ايام التبويض كى تستطع الحمل .وان هذا يتطلب منه ان يمكث عندها لعشر ايام بناءا على اوامر الطبيب .رفض جاد متعللا بعدم التعجل الا ان بكاء فاطمة وتوسلاتها اليه جعله يرضخ مضطرا بتافف.انتظرته رحيل طوال الليل حتى يأست ونامت مكانها .فى الصباح لم تجده على الافطار لانشغاله بعمل هام
ظلا على هذا الوضع خاصة مع ارتباطه بعمل هام ومحاولات فاطمة طوال الوقت  فى ان تشغله عن رحيل بكل الطرق .
تعمدت فاطمة ان  تثير غضب رحيل كلما رآتها بتلميحاتها المكشوفه عن ليلتها مع جاد .ورحيل تكتم جاهدة مشاعر
الغيرة فى حزن.
نهض صباح يوم باكرا ومر بغرفه رحيل
وجدها نائمة فقبل خدها وراسها بشوق .فتحت عيناها فأشاحت بنظرها لبعيد فى حزن
همس لها بحب
جاد : انا عارف انك زعلانة .وحقك بس غصب عنى
اجابته بحزن : حقى انتى بتهدره ياجاد باهمالك ليا .انا رضيت انى اكون زوجة تانية واتحمل بعدك عنى اربع ايام فى الاسبوع عشان خاطرك  ياجاد
بس كمان تفضل عندها اسبوع كامل متفكرش حتى تسأل عنى
اجابها وهو يقبل يدها : رحيل .انا قلت لك من قبل .انى مش عاوز اظلم فاطمة
رحيل : وانت كده بتظلمها ؟ وانت بتقعد معاها اكتر مابتقعد معايا
اجابها بإقتضاب : للاسف اه ... رحيل  الساعه وانا معاكى بعمر السنتين اللى اتجوزت فيهم فاطمة .وهى عارفه ده ومتأكده انى وانا معاها روحى فى مكان تانى فهمتى
زمت شفتيها وهى تهز رأسها بالفهم
قبل راسها ونهض لينصرف .فقفزت من السرير لتلحق به قائله فى دلال
رحيل : انت رايح فين بدرى كده ؟
جاد : عندى ميعاد مهم جدا ومش عاوز اتأخر عليه
اقتربت منه وهى تتحسس صدره قائله بهيام
رحيل : مينفعش الميعاد ده يتأخر نص ساعه بس
بلع ريقه بصعوبة وهو ينظر لعيناها المتوهجتان وقد فهم ماترمى اليه  قائلا
جاد : دلوقتى ؟
هزت راسها بابتسامه حلوة وهى تسحبه من ملابسه للسرير
...............
نزلا معا بعد ساعه وفاطمة تراقبهم بالاسفل بغل وحقد .خرج جاد مسرعا ليلحق موعده بينما جلست رحيل قباله فاطمة وهى تعبث بضفيرة شعرها المبلله كى تكيدها .والثانية تقصم اسنانها بغيظ.......
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
مرت الايام الباقية وجاد فى فاطمة حتى انتهت العشرة ايام
نزلت رحيل للافطار فى ضيق وهى تراقب فاطمة تستفزها بتقديم الطعام لجاد بدلال .بينما انشغل هو بهاتفه تارة  وبالحديث الى اسماعيل تارة اخرى .سمعت رحيل صوت اشعار رسائل هاتفها
نظرت فيها فوجدتها رساله من جاد .استغربت ونظرت اليه فوجدته يحادث اسماعيل .نظرت مرة اخرى للرساله وقراتها فوجدت فيها "اطلبى منى دلوقتى انك تروحى تقعدى عند جدك كام يوم "
رفعت عيناها اليه فوجدته يخبر اسماعيل بنيته للسفر اليوم عدة ايام لارتباطه بعمل ما
وجهت اليه الحديث واستأذنته ان تذهب للمبيت ببيت جدها فوافق فى جدية قبل ان ينصرف
.................
وجدت سيارة من سياراته تنتظرها .سارت بها حتى المزرعه .صعدت للاعلى .فتح لها فورا .احتضنها ودار بها .انزلها ووقف خلفها وهى تنظر امامها بإنبهار بعدما ملأ المكان بكل انواع الشيكولاتات الفاخرة والزهور الجميله
تقدمت اليهم وهى تسأله فى حب
رحيل : كل ده عشانى
احتضنها وهو يهمس فى اذنها : ولو اطول اجيب لك النجوم كلها تحت رجليك مش هتأخر لحظة
قبلت شفتاه بقوة قبل ان  تقضم من احدى الشيكولاتات
سحبها للداخل قائلا لها
جاد : تعالى اوريك باقى الحاجات
دخلت الغرفه فوجدت ملابس كثيرة جديدة على السرير وعلب مجوهرات
سالته فى لهفه : كل ده ليا
اومأ براسه وهو يقبل عنقها قبل ان يلبسها عقد ثمين وهى تقول له بفرح
رحيل : هو احنا هنقعد هنا كام يوم ؟
جاد : ايه مش عاوزة ؟
رحيل بسرعه : لاء عاوزة طبعا .دى احلى مفاجأة عملتهالى .
جاد : وجبت لك الهدوم دى عشان تبقى براحتك هنا ومتقوليش انا قاعدة متكتفه دايما فى القصر
احتضنته رحيل : انا بحبك اووووى .بحبك موووت
احتضنها وهو يهمس فى اذنها بمكر
جاد : طب ماتيجى افرجك على اللبس .هيعجبك اوووى
قالها وهو يريها قميص نوم قبل ان يقذف باقى الملابس من السرير للارض وهى تتابعه بخجل
..................
نهض بعد ساعتين فلم يجدها .ارتدى بنطاله وناداها .خرج فوجدها بالمطبح تطهو طعام .اقترب منها مقبلا رقبتها وهو يسألها
جاد :بتعملى ايه ؟
اجابته وهى تذيقه ملعقه طعام فى فمه
رحيل : بطبخ لك
جاد : انتى بتعرفى تطبخى ؟
رحيل : اه طبعا .يعنى بقالى فترة من ساعه ماعرفت ان القصر هيبقى لك وليا قلت اتعلم الطبيخ عشان لما نبقى لوحدنا اطبخ لك من ايدى
جاد مستغربا : ومن علمك بقى ؟
رحيل بثقه : دادة سيدة .لما بروح عند جدى .والباقى لمساتى بقى .المهم يلا روح خد حمامك على مااجهز الغدا
اومأ براسه قائلا
جاد : ماشى .بس جهزى نفسك بعد الغدا عشان هننزل نركب خيل .تعرفى تركبيه ؟
اقتربت منه قائله بثقه : طبعا اللى بتكلمها دى فارسة محنكة .جدو علمنى من صغرى .
ابتسم لها قائلا : طيب ياحضرة الفارسة .فاضل لك بس تتعلمى تمسكى سلاح وتستخدميه
رحيل بإستغراب : ليه ياجاد هو انا هحتاج ده فى ايه ؟
جاد وهو يقترب منها متحسسا وجهها :كده .لاى ظرف وبعدين انتى جريئة وذكية وهتتعلمى بسرعه .
قالها وانصرف للداخل بينما انهمكت هى فى تحضير الغذاء
...........
ظلا معا لايام بالمزرعه يقضيان وقتهم بسعادة مابين التجول وركوب الخيل والتمرين على استخدام المسدس والشواء ليلا على انغام موسيقى هادئه
سهر معا  يوما للفجر فى الخيمة التى بالحديقه .نام جاد على قدم رحيل .حكى لها عن ابوه وامه وعن طفولته معهم .وعن امنيته فى ان ينجب طفلا منها يسميها ضياء على اسم والده
تنحنحت رحيل فى تردد وهى تقول له
رحيل : جاد .انا كنت بتمنى لو نأجل فكرة الخلفة شوية
نهض عن قدمها وهو ينظر اليها مستغربا : نعم؟
اجابته بتردد : يعنى عشان نعيش شوية حياتنا وكده وبعدين يمكن ربنا يكرم فاطمة بحمل وتجيب لك الولد اللى بتتمناه وانا اجيب لك بنوتة حلوة
سألها جاد بإقتضاب : انتى خايفه تخلفى ولد يشيل الليله من بعدى .صح يارحيل ؟
اجابته بحزن : انا مش عاوزة اتحرم منك ولا من ابن اربيه واشوف بيكبر اودامى وفى الاخر يموت قدامى عشان موروثات قديمة مشفناش منها غير الدم والحرمان
جاد : يبقى نصيبى او نصيبه  بس على الاقل اشرف لنا من اننا نعيش بعارنا واحنا قاعدين فى بيوتنا زى النسوان وسايبين حق اهالينا ودمهم يروح هدر
قالها ونهض من جوارها فى غضب بينما زمت هى شفتاها بضيق
...........................
اتصل صالح باسماعيل وطلب منه ان يتقابلا سرا فى ارض لصالح مرمية الاطراف ليلا
ذهب اليه اسماعيل وحده فوجده ينتظره هناك وحوله رجاله
اسماعيل : خير ياصالح ؟ عاوز منى ايه ؟
صالح بثقه : عاوزك لمصلحة تهمنا يااسماعيل
اسماعيل مستفهما : مش فاهم هات من الاخر
صالح : بإختصار , عاوز بنتى ترجعلى وبأى تمن ,واظن من مصلحتك انت والست اختك ان ده يحصل وفى اقرب وقت قبل ماتشيل عيل من ابن عمك فى بطنها ويجى ولد يورث كل الخير اللى انتم عايشين فيه ولا ايه ياكبير عيلتك مش انت الكبير برضه ولا صحيح ,,ده جاد هو اللى بيسوق الدنيا كلها ماهو صاحب الليله والفلوس والتجارة والاراضى
اسماعيل بضيق : المطلوب ايه ياصالح ؟
صالح : ايه اللى يخلى جاد يطلق رحيل ؟ مفيش غير كرامته وشكله اودامه الناس ,,يبقى نلعب عليها صح
اسماعيل : ازاى ؟
صالح بخبث : اختك تطهق رحيل فى عيشتها وتعيشها كل يوم فى مشكله شكل وطبعا ده هيضايق جاد وهيخنقه خصوصا وان حفيدتى دلوعه ,,فى نفس الوقت انت هتقلل منه اودام رجالة عيلتكم  وهتعايره كل شوية بنسبه معايا ..وبجوازته من بنت عدوه وانه اتغير وبقى ماشى ورا مراته  ونسى دم ابوه ,كل ده مع شوية حاجات هنضبطها انا وانت سوا فى الشغل تخلى العيله عندك تقلب عليه لحد لما يلاقى نفسه مضغوط من كل ناحية ومضطر يختار يارحيل ياهيبته وشكله اودام عيلته
هز اسماعيل راسه قائلا : وافرض اختارها خصوصا وانه واضح انه اتعلق بيها .
صالح بثقه : اللى زى جاد ساعه الجد عمره ماهيضحى بتاره وبناسه وشكله ابدا عشان واحدة وعامة خلينا نجرب ,قلت ايه نتفق ولا تنسى كل اللى قلناه ونبارك لبعض قريب على حفيد عيله الموافية من عيله الجارحية
مد اسماعيل يده لصالح والاخير يبتسم بمكر
......................
مر شهر وفاطمة تفتعل المشاكل والخناقات مع رحيل فى كل مناسبة ,حاولت رحيل ان تشكو لجاد عدة مرات الا انه انفعل عليها طالبا منها ان تتحمل لحين اكنمال بناء بيت فاطمة الجديد وانتقالها اليه .
فى نفس الوقت نجح صالح بمساعدة اسماعيل فى سرقه مخزن للسلاح من احد ابناء اعمام جاد كما نجحا فى ان يحرقا بيت لابن عم اخر
اجتمعت العائله كعادتها فى القصر للوقوف على انتهاكات صالح
حاول جاد تهدئة الجميع الا ان اسماعيل اشعل النيران وهو يفكر الجميع بأن كرامه العائله انتهت يوم زواج جاد من ابنه الجارحى والتى سلبته عقله .
صدم جاد من حديث اسماعيل خاصة مع تأييد الجميع لكلامه ,حاول جاد ان يسيطر على مجريات الامور الا ان حديث اسماعيل بأن جاد لن ينتقم  من صالح ارضاءا لزوجته وان دم ابوه اصبح فى طى النسيان
زادت المشاكل كل يوم عن اليوم الذى قبله ,ورحيل تزيد من شكواها من تصرفات فاطمة .
..........................
شكت رحيل بحدوث حمل فإشترت اختبار حمل منزلى واخفته عن الجميع وعن جاد حتى تتأكد وهى تتمنى من قلبها الا يكون هناك حمل .
صدمت حين تأكدت من حدوث الحمل ,,رمت الاختبار فى صندوق قمامة حمام غرفة نومها وهى حزينة ,لم تبلغ جاد لانه كان متغيبا وقتها كعادته منذ فترة .
ذهبت لبيت جدها واخبرت خادمتها سيدة بحدوث الحمل  ومن قلقها من فكرة الانجاب وبخاصة لو انجبت طفل ذكر يرث تجارة ابيه فى السلاح و ارثه فى الثأر .اقنعتها سيدة ضرورة ان تبلغ جاد بالحمل وان تأجل ابلاغ جدها ,الا ان رحيل رآت ان تخبره فذهبت اليه فى مكتبه ,ابتسم حين رآها قائلا لها
صالح : رحيل  انا لما بشوفك اودامى بحس انى روحى اتردت لى تانى
منه لله اللى حرمنى منك
ابتسمت قائله : وهو انا يعنى ياجدى مكنتش هتجوز وامشى فى يوم من الايام
اجابها صالح بحنان : كنت هجوزك لحد تبعى على الاقل اقدر اجيلك بيتك وافرح بخلفتك
رحيل بتردد : ماهو برضه ممكن تفرح بخلفتى ياجدو
صعق صالح قائلا لها بغضب : اوعى يارحيل ,اوعى تشيلى منه عيل , انتى مش بتاخدى الحبوب
تلعثمت قائله : ماهو ياجدو هى الحبوب دى مش ضمان 100% يعنى احتمال يحصل حمل
صالح بغضب : لالا  يارحيل وبعدين لو حصل ننزله ,اوعى تكونى اتعلقتى بإبن الموافى يارحيل
ادارت وجهها الناحية الاخرى قائله بضيق : لا ياجدو طبعا انا بس بفرض معاك انه ممكن يحصل واحمل منه
صالح :رحيل خليها كلمة فى راسك انا  يستحيل هقبل ان حفيدى يبقى من نسل العيله دى........
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
وجدت صباح  خادمة فاطمة اختبار الحمل فى صندوق القمامة اثناء تنظيف غرفه رحيل .هرولت به بسرعه لفاطمة لتبلغها .صعقت فاطمة فور سماعها بالخبر .واشتعلت النيران بداخلها وهى تخبر امها بحسرة مهددة بإجهاض رحيل لو تبين صدق الخبر  مع حيرتها لعدم علم جاد بخبر الحمل وتعمد اخفاء رحيل الخبر عن زوجها..كانت  رحيل قد عادت  من بيت جدها .صعدت غرفتها لتجد ان الدولاب مفتوح وملابسها مبعثرة .نادت لأمنه لتسألها عمن فعل هذا بالغرفه فأبلغتها بتردد وخوف عن رؤيتها لفاطمة وهى تخرج من غرفتها
نزلت رحيل مسرعه للاسفل .وجدت  فاطمة تشاهد التلفاز
اقتربت منها بغضب قائله : فاطمة انتى ازاى تدخلى اوضتى من غير اذنى
لم تعرها فاطمة اهتمام وتجاهلتها باستفزاز فاطفأت رحيل التلفاز بغضب
نهضت فاطمة قبالتها وهى تشوح بيدها قائله
فاطمة : والله بيتى .ادخل اى اوضه فيه براحتى
رحيل بغضب : لاء ياحبيبتى مش بيتك ده بيتى انا .بيتك اللى بيتبنى لسه
فاطمة بثقه: وده كمان بيتى .وبيت ولادى ان شاء الله.واياكى تنسى نفسك وتفتكرى انى عشان سكت لك الفترة اللى فاتت دى انى خلاص رضيت بيك ضرة ليا .لا ياحبيبتى .انا سايباكى بمزاجى ويوم ماهحب اخلص منك هخلص حتى لو وصلت انى اقتلك
رحيل باستفزاز : اه ده على اساس انى ماليش راجل يجيب لى حقى .ولا اقولك اجيبه انا بنفسى لو فكرتى بس تدوسى على طرفى
فاطمة بتحدى : طب ورينى هتعملى ايه ؟ ولعلمك انت ايامك هنا بقت قليله اووووى واياكى تفتكرى انك ممكن تبقى صاحبة البيت ده بجد ولا تكونيش بتفكرى انى ممكم اسيبك  تخلفى عيل يورث كل ده
رحيل : وبفرض يعنى هتعملى ايه يعنى ؟
فاطمة بغل : هقتله اك واودام عينك .هحسرك عليه وانتى بتتفرجى عليه بيموت اودام عينك .ومفيش اكتر من الحوادث
رحيل بغضب : واضح انك حد مش طبيعى .انا لما بجى جاد هقوله على كل كلامك ده وهو يتصرف معاكى
فاطمة بضحكة مستفزة : خوفتينى .ده على اساس انك جاد هيجى عليا انا بنت عمه وحبيبته عشان واحدة زيك
رحيل بثقه : حبيبته دى اوووفر اووى منك .انتى يادوبك بنت عمه اللى اضطر يتجوزها عشان اتفرضت عليه
اجابتها فاطمة بغضب قائله : اخرسى قطع لسانك
قالتها وهى ترفع يدها لتصفعها الا ان رحيل امسكت بيدها فاستطردت فاطمة قائله
فاطمة :انت اللى جوازتك كانت جوازة الشوم علينا .انتى فاكراه اتجوزك عشان خاطر عيونك ده عشان يذل جدك بيكى ويكسر عينه ياحبيبتى
رحيل بابتسامه ثقه : والله تصدقى عندك حق .الا قولتيلى هو جوزك سابك يوم الصباحية وراح فين ؟
+
فى نفس اللحظة دخل جاد وسمع رحيل فإتجه ناحيتها قائلا فى غضب
جاد : رحيل ؟؟؟
لم تعره رحيل اهتمام وهى تستطرد قائله
رحيل : اقولك انا راح فين ؟
صرخ فيها جاد وهو يجذبها لبعيد بغضب عارم قائلا
جاد :  اخرسى واطلعى اوضتك
سحبت يدها من يده بقوة قائله  : لاء مش هخرس ..جوزك جالى انا جه لحبيبته اللى عمره ماحب حد غيرها ولا هيحب .
صدمت فاطمة مما سمعته ونظرت لجاد الذى وقف صامتا فى غضب قبل ان تكمل رحيل كلامها قائله
رحيل بتباهى : ومش كده وبس .ادانى يومها سلسله امه اغلى حاجة عنده لاغلى حد عنده مش ليكى انتى
صفعها جاد بقوة وهو يصرخ فيها
جاد : اخرسى بقى  يارحيل ..قلت لك اخرسى
سقطت ارضا من قوة الصفعه .نظرت اليه غير مصدقه فى قهر  وهى تتحسس الدماء حول فمها .قبل ان تنهض وتصعد لفوق فى صمت .
جلس جاد مكانه فى هدوء يخفى ورائه عاصفه من الغضب
جلست فاطمةربجوارة تسأله وهى غير مصدقه
فاطمة : الكلام اللى قالته ده صح ؟ انتى فعلا رحت  لها يوم صباحيتنا .سيبتنى ورحت لها ياجاد ؟؟
اجابها بهدوء وحزم  : اسكتى انتى كمان يافاطمة
نهضت وهى تنظر اليه بغضب قبل ان تنصرف هى الاخرى  بقهر .ارجع رأسه للخلف واغمض عينه وهو يزفر بضيق ويداه تغطى وجهه بضيق.
.............
على مائدة العشاء جلس الجميع .فاطمة بنظراتها الحاقدة الغاضبة تجاه جاد والذى جلس شاردا .بينما جلس اسماعيل يتناول طعامة وهو يرمق جاد بنظرات غل وحقد خلسه
نزلت رحيل وهى تجر حقيبتها خلفها .التفت اليها الجميع .نهض جاد قبالتها قائلا بجدية
جاد : انتى رايحة فين ؟
اشاحت بوجهها عنه بغضب وكادت ان تكمل طريقها للخارج الا انه امسك بذراعها بقوة قائله بعصبية
جاد : انا بكلمك .ردى عليا ؟
اجابته بضيق : على بيت اهلى لاتكون فاهم انى ماليش اهل .
بلع ريقه محاولا السيطرة على غضبه قائلا بتهديد : لو خرجتى من البيت ده مش هتدخليه تانى
نظرت اليه نظرة ناريه لثوانى قبل ان تقول بتعالى : ومن قالك انى كنت عاوزة ادخله من الاول
قالتها واتجهت بحقيبتها للخارج
عاد لمائدة العشاء فى صمت بينما تابعته فاطمة فى غضب وامها تبتسم فى شماته بينما تظاهر اسماعيل بتناوله العشاء وعيناه ترمقان جاد بفرح
................
مر اسبوعان  وهى ببيت جدها .كانت قد هدأت بعض الشئ عن اليوم الاول الذى اتت فيه لبيت جدها بعدما بكت وانهارت فى احضانه وهى تترجاهان يطلقها من جاد بأى ثمن .
عاد جدها للبيت ظهر يوم .راقبته وهى بالدور الثانى وهو يحكى ليونس
يونس :ايه ياجدى عملت ايه ؟ طلقها ؟
صالح بضيق : لاء
يونس بعصبية : يعنى ايه رفض ؟ طب وانت هتسكت له ياجدى ؟
صالح : لاء طبعا ,هخليه يطلقها غصب عنه  
انسحبت لداخل غرفتها فى حزن فتبعتها سيدة بعدما اغلفت الباب ورائها قائله لها
سيدة : ايه زعلانة انه مش راضى يطلقك ولا زعلانة عشان مش عاوزاه يطلقك
اجابتها رحيل بحزن : للاسف يادادة انا قصتى انا وجاد لحد هنا بعد ما مد ايده عليا واودام مراته التانية بالذات
سيدة بهدوء : يعنى انتى عاوزى تصغريه اودام مراته وتقللى منه وعاوزك يصقف لك 
رحيل بغضب : انتى بتبررى له ضربه ليا ؟
سيدة : لاء طبعا .بس انتى ضغطت على الزناد .اللى زى جوزك ده كبير اهله وناسه وخصوصا اودام مراته الاولى .له هيبته ومكانته وكرامته وانتى بقى جيتى وببساطة وقللتى منه وعرتيه اودام مراته لما قلت لها انه سابها وجالك يوم صباحيته .طب مفكرتيش هى دلوقتى بتبص له ازاى ؟
رحيل بغصب: وانا شكلى ايه وانا بتهان وبتضرب ,انا رحيل  اللى كان جدى بيتمنى لى الرضا ارضى ,مش كفاية انى اتجبرت انى اكون زوجة تانية ,فى بيت كل اللى فيه كانوا بيكرهونى
فاطمة : المهم انه هو بيحبك وبعدين انتى ناسية اهم حاجة ,انك حامل فى ابنه ,هو انتى هتفضل مخبية كتير حتى عن جدك ؟
رحيل بصوت هامس وهى تنظر للباب بقلق  : لا ياداداة الله يخليكى  انا معرفش رد فعل جدو ايه لو عرف ,وبعدين انا خلاص قررت اسافر
سيدة : طب وجاد ؟؟مش حقه يعرف انك حامل بإبنه ؟ والاهم انت هتقدرى على بعده ؟ ده انتى مبتطبليش بكا من يوم ماجيتى وسبتيه ؟
رحيل بقهرة : وهى كانت فارقه معاه من اساسه ؟ ده مفكرش حد يحاول يتصل بيا ؟
سيدة : طب ماتكلميه انتى يارحيل ..وبطلى كبر انتى بتحبيه وهو بيحبك علشان حتى خاطر ابنكم اللى جاى فى الطريق .
رحيل بآسى : اه عشان يرجعنى تانى لبيته ولمراته واعيش طول عمرى اربى وفى الاخر ياادفن ابنى بإيدى يااتفرج عليه وهو مكمل فى سكة ابوه ويبقى تاجر سلاح ,لا يادادة مش هقوله.
سيدة بإمعان : طب هقولك على حاجة ,ماتقولى له ينقلك العزبة تعيشى فيها واهو تبقى ارتحتى من مشاكل مراته وبعدين ايش عرفك انك هتجيبى ولد مش جايز تخلفى بنت ولا مراته التانية تجيب له الولد ويبقى هو دراع ابوه يعنى فى الاخر هى بنت عمه ومراته الاولى ,,روحى له يارحيل وجربى معاه
رحيل بتفكير : طب افرضى انه ...
قاطعتها سيدة قائله :مفرضشى حاجة .... روحى وشوفى هيقولك ايه ؟
رحيل : ماشى بس مش هقلل من كرامتى واروح اقول له عاوزة ارجعلك ,انا هقول له عاوزة اتطلق واشوف هيقولى ايه ؟
سيدة مبتسمة : ياستى بس انتى روحى وربنا يهديكم انتم الاتنين
..........................
ركبت سيارتها دون ان تخبر جدها واتجهت للاسطبل .وجدت سويلم هناك وحده فسألته عنه فأبلغها بوجوده فى المزرعه
دلفت لداخل المزرعه حتى وصلت امام الاستراحة ,نزلت من السيارة وصعدت للاعلى ,وجدت الباب مفتوحا فدفعته برفق ,دخلت  فوجدته يجلس على احد الكراسى وكأنه كان يعلم بوصولها ,رغم جلسته بوقار وهيبة الا ان وجهه كان شاحبا وعيناه غائرتان للداخل من قله النوم
تابعها بعيناه وهى تقترب منه بصمت ,بلعت ريقها بصعوبة قائله
رحيل : انا ...........
لم تستطع ان تكمل كلامها فسكتت وخلعت قلادتها وقربتها من يده ,نظر ليدها فى صمت قبل ان يمد يده الى يدها فسقطت القلاده منها .اغمضت عيناها ويده تمسك بيدها
ارادات ان تبتعد الا ان احساسها بالقرب منه ورائحته شلت حركتها ,نهض ووقف قبالتها ,تحسس وجهها بيده قبل ان يقترب منها ,
بكت فمسح دموعها بيده وهو يقبل خدها ,قبل شفتاها بقوة وشغف ,استجابت له وهى تتحسس وجهه ايضا بيدها وكأنها تآبى ان يبتعد عنها .
حملها ودخلا لغرفتهم ,كان معها كما لم يكن من قبل ,احست بلمساته وهمساته التى لم تستطع ان تسمعها جيدا فى اذنها كما لو كانت عبارات غرام ووداع ,ظلا معا لساعات وهما هائمان ببعضهم بإشتياق ولوعه ممزوج بآهات حزن ,كانت يده تتحسس وجهها ويدها ونظراته اليها كما لو كان اراد ان يشبع عيناه منهما  .
نهضت من جواره وهو يتابعها ,دخلت للحمام وارتدت ملابسها ومرت بجواره وهى حزينة ,مد يده وامسك بيدها وجذبها اليه كى تجلس امامه
سكت لثوانى قبل ان يقول لها بحزن : انا مش بتخلى يارحيل ,انتى متعرفيش انا عملت ايه عشان نكون مع بعض
انهمرت دموعها وهى تهز رآسها بالايجاب ,مسح دموعها وهو ينظر اليها بلوعه قائلا بابتسامه باهتة
جاد : من اول يوم شفتك فيه وانا اتمنيك ,عجبتنى البنت الجريئة اللى رفعت عليا السلاح وعجبتى قوتك وجمالك ,كنت عارفه انك هتبقى نقطه ضعفى وكملت........ ...انا بعترف انى انانى كنت عاوزك وعاوز معاكى  هيبتى ومكانتى وتارى من جدك ,مكنتش فاهم انى وقت الاختيار هختارهم هما على حسابك وعلى حساب سعادتى معاكى ,,انا اسف بجد انى عيشتك ده
قالها واحتضنها بقوة ,اغمضت عيناها وهى تعانقه بذراعها بقوة ودموعها تنهمر من عيناها ,احس بدموعها فإحتضنها بقوة اكبر وهو يتنفس بحزن
ابتعدت وهى تمسح دموعها متظاهرة بالقوة قائله له بهدوء
رحيل : احنا ...... هنفترق ياجاد
لم يجبها ويداه تمسح دموعها بحنان وعيناه حزينتان
اومأت براسها قائله بصوت مخنوق  : انا.. قلت لك كتير قبل كده طلقنى ,,ويمكن ولا مرة كانت من قلبى زى المرة دى ,من فضلك طلقنى ياجاد
تحسس وجهها بحنان قائلا بحزن
جاد: صدقينى مش قادر ,يمكن مستنى لاخر لحظة حاجة واحدة بس تحصل تغير كل ده وترجعنا تانى لبعض يارحيل
نظرت لبطنها لثانية ,ارادات ان تبلغه بأنها حامل ولكنها لم تستطع ,قبلت خده ونهضت واقفه قائله بحزم
رحيل : مع السلامة ياجاد
تابعها وهى تغادر غرفتهم فى حزن
.........................
خرجت من بوابة المزرعه , وسلكت الطريق الزراعى للبلدة ,اخذت تمسح بيدها دموعها المنهمرة ,فجأة وجدت سيارة بجوارها تضيق عليها الخناق
حاولت ان تمر منها الان قائد السيارة تعمد ان يضرب سيارتها بقوة ,تفادت الضربة وتقدمت للامام فى هلع وهى تنظر من خلال مرآة سيارتها
اقتربت منها السيارة وضربتها بقوة اكبر ,نظرت رحيل لجانبها فرآت سائق السيارة وهو يضربها مرة اخرى بقوة قبل ان تحس بسيارتها تنقلب بها عدة مرات من جرف عالى بعض الشئ قبل ان تستقربها وهى مقلوبة
حاولت ان تدفع باب سيارتها كى تخرج الا ان احساسها بالاعياء من اثر انقلاب السيارة حال دون ذلك خاصة بعدما احست بالدماء من رآسها .
ابتعدت السيارة الاخرى بعدما نفذ سائقها مهمته التى كلف بها
......................
مرت دقائق ورحيل تحاول جاهدة وسط  نزيف رآسها ,فى الوقت ذاته كان سويلم فى طريقه لجاد فى المزرعه عندما لمح السيارة المقلوبة على جانبها
اقترب منها مهرولا وصدم حين رآى رحيل بداخلها ,جذب الباب بقوة عدة مرات حتى انفتح فى يده ,جذب رحيل للخارج وهى تنظر اليه بهلع قائله بإعياء
رحيل : الله يخليكى متموتنيش
نظر اليها مندهشا قائلا : سويلم : اموتك ايه بس يابنتى ؟ ايه اللى حصل بس ؟
اجابته بصوت خافت قبل ان تفقد وعيها : انا شوفته ,شوفت اللى خبطنى
وغابت عن الوعى ,حملها بسرعه لسيارته وقاد مسرعا للمستشفى ,
وصل المشفى وحملها بسرعه ,كانت رحيل قد فاقت وهى تهمس بصوت خافت لمن حولها
رحيل : انا حامل ,انا حامل
صدم سويلم مكانه  وهما يأخذونها بعيدا عنه .اخرج هاتفه واتصل بجاد بعدما تردد كثيرا فى ان يفعل ذلك
خرج الطبيب بعد دقائق اليه مطمئنا بأنها بخير وان وضع الجنين هو الاخر تمام .
دخل اليها الغرفه فحاولت ان تنهض الا انه اقترب منها وهو يشير بيده ان تستريح ,سألها
سويلم : انتى صحيح حامل يابنتى ؟
اجابته بحزن : ايوه ياعمى سويلم
زم شفتيه فى ضيق قائلا : وجاد طبعا ميعرفش ؟
هزت رآسها قبل ان تقول :ومش عاوزاه يعرف ,اللى بينى وبين جاد خلص وانت عارف ده
جلس على الكرسى المجاور لها قائلا بهدوء
سويلم : عارف يابنتى ,بس انا عاوزك تعرفى ان جاد عمل كتير  عشانك ,انتى عارفه هو دفع كام لقرايبه اللى ابن عمك يونس قتل ولادهم ,كتير اوووى يابنتى عشان يبادل ديتهم بيكى انتى ,جاد اتحمل كلام اسماعيل وعيلته وهما بيعايروه بجوازته منك ونسيانه لحق ابوه ,انا بس بعرفك عشان متظلمهوش
رحيل بحزن : عارفه ياعم سويلم عشان كده لازم امشى قبل ما يجى هو او جدى
سويلم : ليه يابنتى مايمكن الولد اللى جاى يصلح كل اللى بينكم
رحيل : لاء ياعم سويلم ,,انت عارف مين حاول يقتلنى النهاردة ؟
سألها بلهفه : مين يابنتى ؟
رحيل: حد من رجالتكم انا عارفاه اسمه سيد تقريبا
نهض سويلم واقفا وهو يردد : سيد ,جوز صباح الخدامة ....اه كده وضحت ..الموضوع ده مخرجش من اسماعيل واخته
رحيل : عشان كده مينفعشى افضل هنا ,لو فضلت هيقتلو ابنى  ,فاطمة هتموته هى قالت ده ,وجدها عمره ماهيقبل حفيد من جاد ..علشان خاطرى ساعدنى امشى من هنا وبسرعه
سويلم : طب هتروحى فين ؟
رحيل وهى تحاول النهوض: مش عارفه ,هروح مصر
سويلم وهو يمسك يدها كى تنهض: لاء يابنتى ,هيجيبوكى ,لا جاد هيسكت ولا جدك ,بس انا هقولك هتروحى فين ,يلا اجهزى وانا هستناكى بره بس بسرعه قبل ماجاد مايجى ولا جدك يشم خبر انك هنا
وصل جاد بسرعه لباب المستشفى ,فى نفس الوقت وصل صالح بسيارته وسيارات احفاده ورجاله ,التقيا عند الباب وتواجها ,وقف صالح قباله جاد قائلا له
صالح : انت جاى ليه دلوقتى ياابن الموافيه ؟
جاد بغضب : جااى لمراتى
صالح : كانت مراتك
جاد : لسه مراتى ووسع خلينى اتطمن على رحيل
فى الوقت ذاته ساعد سويلم رحيل ان تخرج من باب اخر للمشفى واوقف لها تاكسى
كان جاد قد صعد للدور الذى توجد به غرفتها ,فتح الباب فلم يجدها ,نادى على ممرضة بالممر فسألها عنها فابلغته برؤيتها تغادر مع قريب لها منذ قليل
,اتصل بسويلم فلم يجبه ,نزل مسرعا وصالح فى طريقه لغرفتها بعدما صعد بالمصعد ,نزل جاد للاسفل فوجد سويلم امامه ,سأله جاد بلهفه وعصبية
جاد : فين رحيل ياسويلم
تردد سويلم قبل ان يجيبه : مشيت ياجاد
صعق جاد قائلا : مشيت فين ؟
اجابه سويلم بهدوء : مشيت ياجاد ,ومش هترجع تانى
تطاير الشرر من عينى جاد وهو يمسك بياقه جلباب سويلم قائلا بعصبية
جاد : وديتها فين ياسويلم ,انطق ,رحيل راحت فين ؟
نظر سويلم ليد جاد التى تمسك ياقته فى حزن وهوينزلها عنه قائلا بهدوء
سويلم: سيبها تمشى ياجاد وكفاية لحد كده
بلع جاد ريقهمحاولا السيطرة على اعصابه وهو يسأل سويلم بهدوء حازم
جاد : قولى راحت فين ياسويلم ؟
اجابه سويلم : راحت محطة القطر
جرى جاد مسرعا واستقل سيارته ومن خلفه سويلم
وصل لمحطة القطار وجرى بحثا عنها ,وجدها تقف بعيدا  وظهرها اليه  والقطار امامها يطلق صافرته
اقترب منها وناداها بصوت عالى
جاد : رحييييل
اغمضت عيناها بحزن وهى تسمع صوته يناديها الا انها لم تلتفت اليه ,صعدت القطار وهو يراقبها فى حزن قائلا
جاد : رحيل ,انزلى
نظرت اليه ودموعها تغرق عيناها ,هزت رآسها بالنفى
اتاهم صوت صافرة القطار قوية فى اشارة للتحرك
اقترب خطوة قائلا لها : انتى عارفه انك لومشيتى مش هدور عليكى تانى يارحيل
هزت رآسها وهى تبكى قائله : انا اللى بترجاك متدورش عليا
تحرك القطار فنادى عليها بصوت عالى وبقهرة
جاد :رحــــــــــــــــــــــــــــــــــــيل
تحرك القطار فإنهارت على كرسيها باكية بينما ظل هو مكانه واقفا وعيناه تتابع القطار وهو  يغادر لبعيد
اقترب منه سويلم مربتا على ظهره قائلا له : يلا ياجاد ,هى خلاص مشيت
ويمكن ده احسن لها وليك
وقف مكانه وعيناه تحملان الحزن
مرت ٨اشهر  تقريبا منذ ليله فراقهم.
يومها عاد جاد شخصا مختلفا لبيته .اكثر عصبية وغضبا وجدية عما كان من قبل .قل حديثه وهجر البيت لمزرعه طوال الوقت .وتغيرت علاقته بفاطمة للاسوأ رغم علمه بحملها .الا انه لم يكترث .مبررا لها سبب تغيره معها انه لم يعد مضطرا ان يراضيها مثلما كان يفعل ايام وجود زوجته الاولى حتى يعدل بينهم .تفانى اكثر فى عمله وتجارته وازدادت الضراوة بينه وبين صالح اكثر من ذى قبل .طوال الاشهر الماضية لم يأتى على ذكر اسمها .حتى غرفتها اغلقها وكف عن دخولها منذ يوم رحيلها .
ارسل بورقه طلاقها لبيت جدها بعد سفرها بيوم .وقرر ان ينساها او تمنى لو يستطع فعلا ان ينساها وهو يحتضن قلادته لها فى حزن  كل ليله .بعدما نسيتها يوم لقاءهم الاخير بالمزرعه .
.........
جن جنون صالح بعد فراقه عن حفيدته وبعد علمه بخبر حلمها حين ذهب اليها بالمشفى .وخبر محاوله قتلها .ظل يراقب جاد لاشهر لظنه بعلمه بمكانها الا انه يأس منه بعد فترة .ليبحث بطرق اخرى عنها
.......
ظن اسماعيل ان ماحدث سوف يزيح جاد من طريقه الا انه وجده اكثر شراسة وضراوة عما قبل فإزداد كرهه له وبغضه لوجوده .
..............
كانت ايامها طويله كالدهر وهى تترقب النيل من نافذة البيت  البسيط الذى سكنته مع تلك العجوز الحانية .يوم سفرها .ترجت سويلم ان يساعدها فى ان ترحل كى تزيح عبء وجودها من صدر جاد والذى اصبح يعاير بوجودها فى حياته من جميع من حوله حتى ان سويلم نفسه تمنى لو تبتعد عنه لذا لم يتردد ان يخيرها ان تذهب للاقامة غند اخته المسنة باسوان والتى تقطن وحيدة بعد زواج بناتها وسفر ابنائها للخارج .قطنت رحيل عندها فى راحة خاصة وان البيت ذو طابع اهل اسوان الاقرب لبيوت النوبة .يطل على النيل مباشرة والوانه زاهية واثاثه نظيف ومرتب .حتى الطعام كانت السيدة العجوز تعده دائما على البخار او فى الفرن بطريقه لذيذة وطازجة .سعدت رحيل بها كما سعدت السيدة هى الاخرى بوجود رحيل معها وتسليتها .زارهم سويلم مرتان خلال الاشهر الماضية .سالته رحيل عن جاد فرد عليها ردود مقتضبة محاولا التخلص من اجابتها كى تيأس منه .سألها مرة عن خطتها بعد الانجاب فأبلغته بنيتها للسفر خارجا .
+
.................
قابل صالح اسماعيل سرا بناءا على طلب اسماعيل والذى بادر قائلا
اسماعيل بغضب :اظن انى عملت اللى عليا ياصالح وقدرت انى اخلى جاد يطلق بنتك  انت بقى عملت ليا ايه
صالح بغضب: وهو الاتفاق انك تبعت وراها عربية تخبطها وتحاول تموتها يااسماعيل .احمد ربنا انها مامتش وانى ساكت عليك لحد دلوقتى
اسماعيل مدافعا: مش انا دى اختى وانت عارف غيرة الستات ولعلمك اتفقت على ده من ورايا
صالح غير مصدق : مش موضوعنا دلوقتى .انت عاوز ايه بالضبط ؟
اسماعيل : عاوز ابقى الكبير وجاد يتزاح من طريقى
صالح مستغربا: عاوز تقتله ؟
اسماعيل : اسمها نقتله ؟ولا جديدة عليك دى ؟
صالح :لاء مش جديدة بس مقتلتش ابن عم ليا قبل كده .المهم لنفرض انى هوافقك ايه المقابل .يعنى اتفاقنا الاول كان انك تساعدنى نبعد جاد عن رحيل دلوقتى رحيل مشيت وفى بطنها ابن جاد ومعرفلهاش طريق
اسماعيل :اولا جاد ميعرفش انها كانت حامل منه وده فى صالحنا .ثانيا انا هساعدك اننا نرجعها مقابل انك تخلصنى من جاد
صالح بتفكير : طب والواد او البت اللى فى بطنها ؟
اسماعيل :لما نرجعها نبقى نشوف هنعمل ايه مش يمكن بموت قبل مايتولد
صالح بغضب : لو لمست شعرة واحدة من بنتى انا هقتلك يااسماعيل خليك فاكر ده
اسماعيل : يعنى هتوافق عيل من صلب جاد يتربى فى بيتكم ؟
صالح :لاء طبعا بس اهم حاجة عندى سلامة رحيل.المهم قولى هترجع رحيل ازاى ؟ انا مسبتش مكان الا ودورت فيه .انت وصلت لمكانها؟
اسماعيل : تقريبا .بعد تفكير لشهور مكانش فيه حل اودامى غير انى افكر هى شافت مين اخر مرة وبما ان جاد ميعرفش مكانها وطلقها ورمى طوبتها .يبقى مفيش غير سويلم
المهم رحت المستشفى وشفت كاميرات المراقبة ولقيته وصلها بنفسه لعربية تاكسى وصلتها السكة الحديد
صالح : .فهمنى اكتر .يعنى سويلم عارف مكانها ومقالشى لجاد عليه
اسماعيل بثفه : بالضبط .لانه عارف ان مكانة جاد كانت خلاص بتتهز  طول مارحيل موجودة فعشان كده تلاقيه ساعدها وخبى عليه مكانها.
صالح بتمعن :طب وايش ضمنك انه هيقولنا على مكانها؟
اسماعيل: لما نخيره بين حياة جاد وحياة رحيل هيختار جاد .صدقنى انا عارفه كويس وعارف حبه لجاد بس اللى اهم من سويلم دلوقتى .خاله هارون .يعنى ده اللى مخوفنى انه ميسكتش على موت ابن اخته
صالح : لا متقلقش .هارون ده سيبه ليا انا عندى اللى يسكته .بس اللى انا مستغربه يعنى مش فارق معاك ان اختك حامل منه وهتترمل قبل مايجى ابنه
اسماعيل بغل : لاء سيبك من اختى هى خلاص مش فارق معاها .اهم حاجة عندها انها تخلف الولد اللى هيورث كل املاكه
صالح : اتفقنا .اهم شئ عندى رحيل ترجع لحضنى سليمة
قالها وهو يمد يده لاسماعيل وابتسامه كريهة ترتسم على وجهيهما
..............
كان جاد عائدا من البلدة ليلا بعدما طلب منه اسماعيل ان يعود فورا  لشكه فى مروره بازمة قلبية حادة .فى الطريق كانوا ينتظرونه باوامر محددة ان يطلقا الرصاص عليه بشرط ان يصاب ولا يموت .لذا اختارهم صالح بحرفية .
باغتا جاد فجاة وهم ينقضون بسياراتهم على سيارته بعدما عمت كشافات سياراتهم عيناه .حاصرا السيارة وكان عددهم يفوق الخمسين رجلا
ابتسم وهو يتمتم  فى سخرية وهو ينزل اليهم بشجاعه
جاد:واضح انهم متوصيين بيا المرة دى ودافعين كتير .يلا انا اهو
قالها ورمى سلاحه وهو يفتح صدره اليهم بابتسامه ساخرة وشجاعه
اطلقا على صدره رصاصتين فترنح قبل ان يسقط امامهم وهو يهمس بإسمها .واغمضت عيناه
..............
فى المشفى اصطفوا جميعهم ماعدا فاطمة والتى فاجأها المخاض بمجرد سماعها لخبر تعرضه لاطلاق النار
وقف هارون ورجاله واسماعيل وسويلم وابناء اعمامهم
مرت الساعات وجاد فى العمليات .خرج اليهم الطبيب بعد وقت قائلا فى يأس
الطبيب :احنا خرجنا رصاصة بس فى رصاصة تانية استقرت بين العمود الفقرى بنحاول مع دكتور كبير من مصر هيوصل فى طيارة الصبح ادعو ا له
مرت ساعات ثقيله على هارون وسويلم وهما ينتظران فى قلق .كان اسماعيل قد انصرف للبيت بعدما اتصلت به امه لتبلغه بتدهور حاله اخته وحاله مولودها
عاد ظهر اليوم الثانى وهو مكفر الوجه .
كان الجميع ينتظرون خارج غرفه العمليات حينما خرج اليهم الطبيب الكبير قائلا لهم فى يأس
الطبيب :  احنا حاولنا نطلع الرصاصة بس صعب نستخرجها لانها ممكن تأثر على العمود الفقرى وتسبب له شلل طول العمر . فياريت لو تقدروا تسفروه بره يتعالج وفى اسرع وقت
صرخ فيه هارون قائلا : يسافر .انا اقدر اوفر له طيارة خاصة
نظر اليه اسماعيل بغل قبل ان يبتعد ليتصل بصالح ليبلغه بقرار هارون
كان هارون قد طلب من رجاله ان ينصرفا لتجهيز كل مايخص لانقاذ جاد قبل ان يرى صالح وهو يتجه ناحيته فى ثقه
وجد  هارون صالح قادما بإتجاهه  فنهض ناحيته بغضب وهو يمد يده الى ياقته قائلا والشرر يتطاير من عينه قائلا
هارون : انت اللى عملتها ياصالح .دى متطلعاش براك ابدا .
انزل صالح يده فى قوة قائلا ببجاحة : اهدى كده وتعال نتكلم جوه فى اوضه فاضية ياهارون واستهدى بالله بس يجى معانا اسماعيل وسويلم اتفقنا
نظر اليه هارون بتشكك قبل ان يؤمى برأسه موافقا وهو يتحرك  بجواره لغرفه مرضى خالية امامهم
دخلا فأغلق صالح الباب ورائه قائلا لهم بجرأة
صالح : بص ياهارون .عاوز تسمعها بالصريح ان انا اللى وراها اقولها لك ومش انا لوحدى ابن عمى معايا فى ده
صعق سويلم وانقض على رقبة اسماعيل قائلا بغضب ويده تعتصر رقبته بقوة
سويلم : انت .انت يااسماعيل يللى انت عايش فى خيره .بتقتل ابن عمك وجوز  اختك ياندل
كاد اسماعيل ان يختنق قبل ان يتدخل صالح قائلا لسويلم بتهديد
صالح: سيبه ياسويلم .والا اقسم بالله هتدفن صاحبك النهاردة
ابتعد سويلم فى قهر فابتسم صالح قائلا
صالح : دلوقتى نقدر نقعد نتكلم بعقل
هارون محتدا : العقل الوحيد انك والخاين ده متخرجوش صاحيين من الاوضة دى النهاردة
قالها وهو يبصق على وجه اسماعيل .ربت صالح على كتفه قائلا بمكر
صالح : مابلاش انت ياهارون تتكلم عن الخيانة ولانسيت ؟
تحب افكرك مين اللى قعد معايا واتفق معايا نخلص على ضياء جوز اختك الوحيدة ابو جاد
صعق اسماعيل وسويلم وهما ينظران لهارون والذى تهاوى على اقرب مقعد امامه فى انكسار فإقترب منه صالح قائلا
صالح :فاكر .وقتها كان ضياء فى عزه وقوته .كان راجل بمعنى الكلمة نسخة من جاد دلوقتى .شاطر وذكى ويعرف يحول التراب لدهب .بعد ما فتح لنا اسواق شغل فى السلاح مع ناس من بره والفلوس لعبت فى ايد الكل حتى احنا عدوينه بصراحة كنا مستفيدين وكسبنا من وراه الوفات وكنزنا ثروات لحد ما كبر وبقى غول والكل بقى بيعمل له الف حساب ومحدش بيتحرك من غير  اشارة من ايده .لدرجةةانه لغاك وانت كبيرنا
يومها قعدنا وقلنا لازم نخلص منه انا وانت فاكر يا هارون ؟
هز هارون راسه قائلا فى اسى : للاسف .وكان القرار الغلط فى حياتى والغلطة اللى فضلت كل يوم ندمان عليه خصوصا لما اختى ماحصلته بعده بكام يوم .واتيتم ابنهم منهم الاتنين بسببى
صالح : تمام كويس انك عارف ده .ولو مش عاوز تتحرم من ابن اختك دلوقتى  يبقى تخلى الراجل بتاعه يدلنا على مكان رحيل .تيجى نخليك تسفر جاد على اول طيارة .ولو رفض يبقى تجهز نفسك لعزاه بكره
هارون بيأس :سويلم .تعرف مكان مراته ؟
سويلم : حتى لو اعرف يستحيل هدلكم عليه
صالح متجها للباب مشيرا لاحد رجاله قائلا بتحدى :
صالح : عبد الودود خلص عليه
بلع سويلم ريقه قائلا فى يأس
سويلم : لو دلتكم على مكانها هتعملوا لها ايه ؟
صالح : ولا حاجة .هرجعها بيتى معززة مكرمة
اسماعيل : واللى فى بطنها لو ولد هاخده احنا اولى به انما لو بنت متلزمناش جدها يتصرف فيها زى ماهو شايف.
سويلم : وانا ايه اللى يضمن انكم مش هتقتلوه اول  ما رحيل ماترجع
صالح : من الناحية دى ماتقلقش .كفاية عندى انه يعيش مذلول ومكسور طول العمر وانا باخد منه كل حاجة .مراته وابنه  واسماعيل ياخد فلوسه وكل املاكه وحتى رجالته بعد ما يرجع تانى الكبير
سويلم : ياما حذرته منك وقلت له ابن عمك واطى وحرص منه بس هو مسمعنيش
اسماعيل بحقد: خلص .دلنا عليها وانقذ صاحبك
تقدم اليه صالح قائلا
صالح: اتصل بيها .قولها جاد بين الحياة والموت ولازم تيجى تشوفيه وبسرعه
اتصل سويلم على مضض وابلغ رحيل والتى انهارت باكية قبل ان تغير ملابسها وهى تسند بطنها الكبيرة .ركبت القطار
وصلت بعد ساعات طويله
كان رجال صالح بالاسفل ينتظرون ظهورها .فور ظهورها اتصلوا بصالح فى الاعلى فنهض واقفا قائلا لهارون وسويلم
صالح : دلوقتى تقدروا تسفروه
هارون بقلق: انا مش هفوت لك ده ياصالح لا انت ولا الجحش ده بس اطمن على جاد ولنا يوم سوا
صالح ضاحكا بسخرية :اللى عندك اعمله يلا يااسماعيل
فور وصول رحيل للمشفى  وجدت رجال اغراب ينتظرونها .حاولت ان تهرب الا ان ثقل بطنها منعها .امسكا بها وكمما فمها بمخدر لتغيب عن الوعى .
فاقت بعد وقت قصير .تأملت المكان برأس ثقيله  .وجدت نفسها فى مكان اشبه بمخزن قديم وهى على سرير شبيه بسراير المستشفيات ويداها مقيدتان .كانت رائحة المكان اشبه برائحه مطهر الحمامات .نظرت حولها فوجدت ادوات طبية .ذعرت وحاولت ان تفك يدها الا انها لم تستطع .اخذت تصرخ خاصة حينما وجدت سيدتتانتتقدمان ناحيتها وهم يرتدون ملابس الاطباء وعلى وجههم كمامه الفم .
سألتهم بخوف : انتم مين ؟ وعاوزين منى ايه ؟
اقتربت احدهم قائله بهدوء : احنا مين مش مهم .بس عاوزين ايه ..عاوزين اللى فى بطنك لابوه
صرخت رحيل قائله : جاد !!!!!
هزت احدهم رأسها فى ايجاب وهى تقترب منها كى تحقنها بالمخدر .لتغيب رحيل عن وعيها وهى تهمس بإسمه
فاقت بعد ساعات فوجدت نفسها فى غرفتها ببيت جدها وسيدة تبكى بجوارها
حاولت ان تنهض فتألمت .مدت يدها تتحسس بطنها فلم تجد طفلها بكت وهى تصرخ قائله
رحيل : ابنى فين يادادة .ابنى فين ؟
دخل صالح اليها قائلا وهو يجلس بجوارها بتأثر
صالح : ابنك خدوه يارحيل .جاد ابن الموافية نصب لك مكيدة عشان يستدرجك وياخد ابنه منك وبعدها رماكى ليا .بس انا مش هسيب حقك
رحيل وهى منهارة : انا عاوزة ابنى ياجدو هاتلى ابنى
احتضنها جدها قائلا لها : حاضر ياحبيبتى بس انتى اهدى عشان خاطرى
.................
لثلاث اشهر لم تياس رحيل من محاولات الفرار من بيت جدها لبيت جاد كى ترى ابنها رغم طرد فاطمة ورجالها لها واهانتها لها وتهديدها بالقتل لو اقتربت من البيت .
اشفق جدها عليها فى النهاية وهو يبلغها بموت طفلها بعد ولادته مباشرة نظرا لضعفه الشديد حتى انه اضطر للاتصال بإسماعيل هاتفيا واسمعها حوارهم ليؤكد لها هو الاخر موت الطفل فور ولادته مباشرة ,الا ان رحيل لم تصدق ايا منهم .
كانت سيدة قد ابلغت رحيل اثناء هذا الوقت بحادثه جاد وسفره للخارج وعدم عودته وبراءته الاكيدة من خطف الطفل .
.............
مرت ثلاث شهور
عاد جاد على كرسى متحرك بعدما اثرت الرصاصة  على عموده الفقرى .كان سويلم معه طوال رحله الشفاء
دخل قصره فوجد جميع رجاله القدامى قد تم تغييرهم
حتى القصر نفسه .كانت فاطمة قد غيرت فيه الكثير .بعدما القت بأشياء رحيل واحرقت ملابسها وخصصتها لطفلها  والذى اسمته اسماعيل على اسم اخيها
قابلت جاد بفتور وهى تراه امامها على كرسيه المتحرك .
علم جاد بأن اسماعيل قد صرف جميع رجال جاد القدامى واتى برجال جدد .كما استحوذ على اراضى جاد ومخازن السلاح والبضاعة فيه بعدما طلب من جاد ان يوقع له على توكيل عام بالتصرف فى املاكه .
قبل ان يبلغه بأن هو من سيتولى مسؤلية كل شئ بدءا من الان ,رضخ جاد لكل كلامه فى اذعان تام .قبل ان يطلب منه ان يترك سويلم لخدمته مؤقتا قبل ان يسافر لاخته فى اسوان بعد فترة
ذهب جاد لزيارة قبر ابيه وامه بمساعدة سويلم وعاد ليلا .
مكث بعد ذلك  فى حجرته لايام دون ان يخرج منها حتى انهم قد كلفوا امنة بخدمته ووضع الطعام له ,طلب منها ان تبعث له بفاطمة فصعدت له على مضض
نظرت لجاد على كرسيه المتحرك وهى تحرك اساور امه الذهب فى يدها وخاتم رحيل فى اصبعها بعدما استولت عليهم قائله فى كبر
فاطمة :نعم فى ايه ؟
جاد: انا هروح المزرعه يافاطمة وقلت اقولك لو عاوزة تيجى معايا ؟
فاطمة بكبر : اجى فين ؟ انت بتهزر ؟ انت عاوزنى اسيب بيتى وبيت ابنى  واجى معاك فين ؟ لاء روح انت معاك ربنا
جاد : يعنى هتسيبينى وانا محتاج لك فى ظروفى دى ؟
فاطمة :وانت هتعوزنى فى ايه يعنى .ديتك خدامة تخدمك وخلاص ,انما انا هفضل هنا مع اخويا كبيرنا وكبير عيلتنا
جاد : طيب والولد
فاطمة : اسمه اسماعيل على اسم اخويا مش ولد
جاد : ماشى يافاطمة ,انا همشى بس خليكى فاكرة ده كويس جدا
فاطمة : لاء فاكرة يااخويا وفاكرة كويس
ليتلها صرخت امنة وهى تتفقد اسماعيل الصغير بحجرته ليخرج اليها جاد بكرسيه المتحرك فورا متسائلا عما يحدث لتبلغه بحاله الطفل المتدهورة وانقطاع نفسه ,اتصل جاد بسويلم مسرعا كى يصعد اليه ليأخذ الطفل للمشفى ,صعدت فاطمة على مهل بعد وقت لتستفسر عما يدور قبل ان يأخذ سويلم الطفل ويغادر مسرعا للمشفى .
فى الفجر اتصل بجاد وابلغه بوفاة الطفل وبعودته لدفنه ,فأومأ جاد برأسه فى حزن وهو يبلغ الجميع
غادر للمزرعه بعد دفن الطفل مباشرة خاصة مع انشغال اسماعيل مع رجال عائلته فى امور تخص شغلهم
....................
كان اسماعيل تحت ضغط شديد ومشاكل لاتنتهى ومستمرة بسبب عدم درايته بالعمل  فى تجارة السلاح وتذمر اقاربه من فشله فى ادارة اعمالهم مقارنة بجاد خاصة مع الاخفاقات المتتالية التى كان يقع فيها يوما بعد يوما
خاصة مع استعانته برجال جدد اغلبهم من ترشيح صالح بخلاف رفض الاجانب للتعامل معه بعد اختفاء جاد عن الصورة وعدم ايجاده لسيوله مادية تغطى فشله او لتغطية احتياجات رجال عائلته .
......................
تعرض يونس لرحيل عدة مرات محاولا التقرب منها والضغط عليها كى تقبل بالزواج منه على زوجته الاولى حتى ان رحيل ضاقت ذرعا بمحاولاته وهى تمسك ببندقيه جدها وتصوبها اليه مهددة اياها بعدم التعرض لها مرة اخرى ان اراد ان يعيش فإبتعد وهو يتوعدها
حاول جدها كثيرا الضغط عليها كى ترضى بيونس الا انها تمسكت بموقفها .كانت كل يوم يمر عليها تزاداد حزنا وانغلاقا اكثر على نفسها
حاول جدها كثيرا ان يحثها على الخروج او السفر معا للقاهرة او لاى مكان اخر فرفضت ايضا ,احب جدها ان يفاجأها فأبلغها بأنه قد كتب لها اموالا بالملايين خارج مصر فى احد بنوك سويسرا دونا عن باقى احفاده تقدر بأكثر من نصف ممتلكاته لحبه لها ورغم ذلك لم تسعد بالخبر وظلت حبيسة غرفتها فى حزن وانقطاع عن الطعام  اللهم الا لقيمات قليله تضطر ان تتناولها مرغمة لارضاء جدها .
........................
مكث جاد فى المزرعه بصحبه سويلم ايام طويله قبل ان يبلغه سويلم ذات يوم بوجودها خارج ابواب المزرعه
انتظرها مكانه امام الاستراحة وهو يجلس على كرسيه المتحرك
راقبها من بعيد وهى تتقدم بإتجاهه ,كانت مختلفه كثيرا خاصة بعدما فقدت الكثير من وزنها وشحب وجهها وانطفأت عيناها من الحزن
تقدمت ناحيته وهى تنظر اليه ,اخرجت مسدسا وصوبته اليه قائله بيأس
رحيل : انا عارفه انك مش هتخاف من تهديدى لك بالمسدس رغم علمك انك دربتنى بنفسك عليه كويس وعارف انى اقدر اصوب عليك ومن مكانى
اومأ رأسه بالايجاب فاكملت وهى توجه المسدس لصدرها فى قهر
رحيل : بس انا مش هقتلك انت,,انا هقتل نفسى لو مقولتليش ابنى فين ياجاد
اقترب بكرسيه منها قائلا بحنان  : نزلى المسدس يارحيل لو سمحتى ؟
صرخت فيه والدموع تنهمر من عيناها : انا عاوزة ابنى ياجاد ,,ابننا ,حرام عليك انى اتحرم منه ومااشوفهوش ولا احضنه ,,انا بموت والله العظيم بموت فى اليوم الف مرة وانا بسأل نفسى هو عايش ولا مات فعلا ؟ طب لو عايش مين بيأكله ؟ مين بيهتم بيه ؟ طب شكله ايه ؟ انا عاوزة ابنى ياجاد ومش عاوزة اى حاجة تانية منك
سألها بلوم : ليه مقولتليش يارحيل ؟ ليه خبيتنى عنى انك حامل ؟ وليه حرمتينى انى اعرف انك حامل بإبننا وهربتى به بعيد عنى ؟
رحيل بقهر : كنت عاوزة احميه منك ومن جدى ومن عيلتكم وكرهكم لبعض
جاد بحزن : تحمي ابنى منى ؟ انا اخر مرة اتقابلنا فيها هنا ,,قلت لك انا عاوز فرصة واحدة تقربنا من بعض ,حاجة تحصل تحل كل مشاكلنا وانتى كنتى عارفه انك حامل ومقولتيش
رحيل : مكنتش عاوزة اخسره  ,ولا اشوف فى يوم من الايام تاجر سلاحك زيك ولا يضطر يقتل عشان ياخد تار عيلته
اغمض عيناه فى حزن : تقومى تحرمينى منه ومنك
اقتربت منه وجلست امامه وهى تنظر اليه بحزن قائله
رحيل : رجعهولى ياجاد وانا مستعدة اكون خدامتك انت وفاطمة طول العمر ومتقوليش انت كمان انه مات لانى مش مصدقة ,قلبى بيقولى انه عايش ,اتصل بإسماعيل اسأله عشان خاطرى لو لسه ليا خاطر عندك
طب بلاش خاطرى انا عشان خاطر ابنك انا عرفت ان فاطمة خلفت ولد عشان خاطر ابنك اعرف لى ابنى راح فين ياجاد ورجعه ليا
مد يده وتحسس وجهها بحنان قائلا بحزن
جاد : ابنى من فاطمة مات يارحيل هو كمان
بكت وهى تقبل يده قائله : لا ياجاد ابنى مامتش ,ابنى عايش ابوس ايدك متقولش انه مات
احتضنها بيده وهى تنام على قدمه واغمض عيناه فى حزن قائلا وهو يربت على شعرها
جاد: انا اسف كان نفسى اكون قادر انى اغير كل ده بس للاسف عجزى مانعنى
بكت قائله : يعنى انا اتحرمت من ابنى خلاص,ابننا ياجاد مش هشوفه ولا هلمسه ولا هاخده فى حضنى ,طب اعيش تانى ليه ,انت حرمتنى من ابنى ياجاد
جاد : انا يارحيل ؟
رحيل : ايوه انت ؟ ياريتنى ماعرفتك ولا شوفتك ولا حبيتك ..انت السبب فى وجع قلبى وقهرتى وحزنى
جاد بعتاب : انا طلبت منك كام مرة تثقى فيا وانتى ولا مرة سمعتينى ؟ كل اللى كنت بطلبه منك انك بس تثقى فى  كلامى
نهضت واقفه وهى تمسح دموعها قائله : مبقاش له لزمة الكلام ياجاد خلاص بعد موت ابنى خلاص
جاد بآسى : هو فعلا مبقاش له لزمة ,اى عتاب دلوقتى خلاص مبقاش له لزمة ولا مكان بينا خصوصا بعد شللى,انا للاسف بقيت عاجز وهفضل كده طول عمرى
نظرت اليه بحب بلهفه وهى تتحسس وجهه بيدها قائله
رحيل : لا ياجاد انت انت هتفضل جاد اللى عرفته وعشقته من اول لحظة وانا بشوفه مجرد خيال  فارس من بعيد على حصانه ,انت الراجل الوحيد فى العالم اللى حبيته واللى هفضل احبه لحد مااموت ,مفيش حاجة تنقص من رجولتك فى نظرى ولو للحظة ,هتفضل دايما جاد حبيبى الراجل القوى الحنين ولو فى حاجة واحدة مخليانى مكمله وعايشة فهو ان فى ابن من صلبك ومن دمك هيفضل رابط بينا طول العمر بس دلنى على مكانه ياجاد لو ليا معزة عندك
زم شفتيه فى حزن ونكس رآسه فى اسف ,نظرت اليه بحزن قائله بقهرة
رحيل : يعنى هو مات فعلا ؟ ابنى مات ياجاد ؟؟؟؟
امسك بيدها بقوة ومسح دموعها المنهمرة وقبل رآسها بحنان قبل ان تنهض فى يآس وهى تنصرف ,ناداها قائلا
جاد : انا محتاجك يارحيل  ,,,انا بحبك
تسمرت مكانها دون ان تنظر اليه ودموعها تنهمر من عيناها قائله بحزن
رحيل : اتأخرت اووى ياجاد
أكمل قائلا
جاد : جايز اكون اتأخرت  بس انا محتاجك وعارف انك كمان محتاجانى وبتحبينى  وكل اللى عاوزه منك انك  تثقى فيا ...بوسيلى يارحيل من فضلك بوسيلى
..............................
عادت رحيل بعد ساعات من غيابها لمنزل جدها ,كان الجميع يلتفون حول صالح حينما اقتربت منهم قائله بثقه وجدية
رحيل : جدى انا موافقه اتجوز يونس
صعق الجميع من الخبر وتهللت اسارير يونس ونهض واقفا فى اتجاهها فأوقفته بإشارة من يدها قائله
رحيل : بس انا عندى شرط ومش هتنازل عنه
تقدم جدها اليها قائلا بإستغراب : قولى ياحبيبتى عاوزة ايه ؟
رحيل : عاوزة اسماعيل الموافى وهارون خال جاد هما اللى يشهدوا على كتب كتابى
سألها صالح بإندهاش : اشمعنى دول يارحيل ؟
اجابته بثبات : عشان اكسر جاد ياجدى اكتر ماهو مكسور .ده شرطى والفرح يكون بعد  اسبوع من النهاردة  ,قلتم ايه؟
فكر صالح قليلا قبل ان يقول
صالح : وماله ,اجيبهم شهود يارحيل ,بس هتقعدى معايا هنا مفيش سفر ابدا
هزت رأسها بالايجاب ويونس ينظر لامه المبتسمة قبل ان تغمز لها بعيناها
........................
مر الاسبوع بسرعه ويونس يستعد له بتنزيين البيت وشراء غرفه نوم جديدة فى ظل متابعه زوجته الاولى له بغل وحزن ,بينما انشغلت رحيل مثلما ابلغت جدها بتجهيزها لمستلزمات زفافها من المركز هى وسيدة واصرارها على شراء فستان ابيض لتعوض به حرمانها من ارتدائه  فى زيجتها الاولى .
....................
جاء يوم الزفاف
قدم هارون مع رجاله ونفس الحال مع اسماعيل ,جلس الجميع فى الاسفل مع جدها ويونس واخواته امام المأذون فى انتظار نزول رحيل
نزلت متأنقه بفستان ابيض وطرحه شيفون بيضاء على شعرها ,كانت تضع يدها خلف ظهرها
انتبه الجميع لنزولها حتى اسماعيل والذى رمقها بإعجاب ,تقدمت لتجلس بجانب جدها فى ثقه
سألها المأذون فى ادب
المأذون : حضرتك هتوكلى مين ياست رحيل ؟
رحيل بإندهاش : اوكل مين فى ايه ؟
نظر اليها الجميع مندهشين فإبتسم جدها قائلا لها : فى جوازك من يونس ابن عمك ياحبيبتى ,شكلها مخضوضه ياجماعه ولا باينها نسيت
ضحك الجميع ماعدا هى والتى نهضت واقفه قائله
رحيل : لا ياجدى انا لابهزر ولا نسيت ,بس واضح ان انتم اللى نسيتوا انى متجوزة
صعق الجميع وهب يونس واقفا قائلا بغضب : متجوزة !!!! متجوزة من مين ؟
اجابته باستغراب : من جاد الموافى جوزى
نظر اليها جدها باستغراب قائلا بقلق
صالح : رحيل ياحبيبتى انتى كويسة ؟ انتى اتطلقتى من جاد من زمان ولا نسيتى
اجابته بثقه: لا ياجدو  ماانا رجعت
نهض الجميع واقفين وهم ينظرون لبعضهم مع صوت جلبه بالخارج استرعى انتباههم ,وجدا باب القصر يفتح فجأة  وجاد يدخل على قدميه وهو يحمل سلاحه ومن خلفه سويلم ورجال اخرين بآسلحتهم
صعق الجميع من وجوده امامهم خاصة اسماعيل وصالح والذان نطقا بإسمه غير مصدقين
بينما ابتسم هارون فى حب ,وققت رحيل خلف جدها وقد اخرجت سلاحا وجههته لرآسه وهو ينظر اليها غير مصدق  قائلا بغضب
صالح : بترفعى السلاح عليا انا يارحيل
اجابته ببرود : ايوه ياجدى بردلك شوية من اللى عملته فيا
تقدم اليهم جاد وعلى وجهه ابتسامه ساخرة قائلا
جاد : مفاجأة مش كده
سأله اسماعيل متلعثما : انـــــــــت  .....بتمشى
اجابه جاد : من اول يوم رجعت فيه
اخرج يونس سلاحه خلسه ليضرب به جاد الا ان رحيل باغتته واطلقت على يده فصرخ من الالم ويده تنزف
قائله بثقه : المرة الجاية هتكون فى قلبك
نظر اليها جاد مبتسما فقالت له وهى تنظر للسلاح
رحيل : تلميذتك  
تقدم هارون من جاد قائلا بترحاب حقيقى
هارون : الحمدلله انك بتمشى ياحبيبى
اشار اليه جاد بجديه قائلا
جاد : خليك مكانك ياخال ,لسه دورك جاااى بس الاول اخلص حسابى مع ابن عمى واخويا وحبيبى اسماعيل
اسماعيل بتلبك :انا ...
جاد بغضب : اخرس انت ,,لما اتكلم تخرس وتسمع ... انت عارف ايه هى مشكلتك يااسماعيل معايا انك كنت بتكرهنى وقت ماانا حبيتك وخليتك كبير علينا وانت ملكش اى لزمة ولا دور وعيشتك ملك انت واختك وامك فى بيتى وبيت ابويا ومن خيرهم ,المهم البيه بعد مااتفق عليا مع صالح  وسفرونى بره .قال خلاص فرصتى جاتلى وهبقى الكبير وحط ايده على فلوسى واملاكى  من غبائك فاتك حاجة مهمة اووى فى شغلاتنا دى ان الرجل الغبى هو اللى يخلى اى املاك له بإسمه بفرض انه يوم الدنيا دارت واتقبض عليه , ببساطة كده القصر والمزرعه والقرية السياحية وفلوسى كلها بره مكتوبين بإسم رحيل ومن اول يوم جواز  ,,باقى الاملاك بإسم صاحبى اللى بثق فيه سويلم واللى قالى على كل حاجة بمجرد سفرنا لبره
بس انا عجبتنى اللعبه وقلت اتفرج عليك وانا بغرقك فى شبر مية  وانت بتفشل كل يوم فى انك تسد فى الشغلانة وتكفى رجالة عيلتنا واللى قلبوا عليك وبقوا شايفينك فاشل ومش عارف ترعى مصالحهم
اسماعيل مقاطعا : جاد ...مش انا اللى سلطت عليك ده صالح صدقنى
جاد : انت بقى ولا هو مش فارقه ,انتم ادتونى فرصه عمرى فى انى انسحب ببساطة وبسهوله من الشغلانة دى وبشهادة الكل وبقيت راجل عاجز وانتم اللى بقيتم فى الصورة اودام الحكومة ,,اه هو انت مقولتش لهم ياسويلم على اللى بيحصل فى اللحظة دى
سويلم بإبتسامه ثقه : نسيت والله يابيه من فرحتى , فى قوة كبيرة من الداخليه مسكت رجالة صالح واسماعيل فى شغلانه السلاح اللى بعتوها على الحدود واللى حطوا فيها مبلغ محترم بمساعدة ياسر بيه طبعا
صعق اسماعيل وصالح مما سمعاه خاصة صالح والذى نظر لرحيل قائلا فى خبث
صالح : ايه يارحيل غسل دماغك وخلاكى ترفعى السلاح على جدك حبيبك اللى حبك اكتر من عمره ,خلاص نسيتى مين اللى قتل ابوكى
اجابته رحيل بحزن : سيب ابويا فى حاله ياجدى ,ابويا اللى حرمتنى منه, اليوم اللى رحت لجاد فيه المزرعه  حكى لى كل حاجة  عملتوها معاه ومعايا بس اتفق معايا انى  ارجع اقولك انى موافقه على الجوازة من يونس بعد اسبوع  ,بعدما مارجعنا لبعض طبعا وبعد ماجابلى امى اللى انت حرمتنى منها
اجابها صالح بتلبك : امك !!!
اجابته وهى تواجهه قائله : ايوه امى اللى جاد جابها لى وحكت لى عن اللى عملته معاها لما اخدتنى منها وانا لسه لحمة حمرا وهددتها لو رجعت تسأل عنى هتقتلها هى واخواتها وسافرت بره واتجوزت وفضلت كل اجازة تنزل فيها مصر تحاول تشوفنى تهددها لحد لما يأست
صالح : رحيل انا ...
رحيل : انت دمرتنى وقتلت ابويا
صالح : لا يارحيل مش انا ,جاد حبيبك اللى انت مصدقاه وواثقه فيه هو اللى رفع السلاح وضرب به ابوكى وابنى حبيبى
جاد : خلينى يارحيل احكى لك اليوم ده حصل فيه ايه عشان ارتاح من الكدبة اللى عيشت نفسى فيها ,كنت عيل صغير ابن 11سنة تقريبا لما اتواجهنا انا واسماعيل وابوكى ورجالتنا ,وقتها كانت اول مرة امسك فيها سلاح وظهر ابوكى اودامنا ورمى سلاحه ,وكلمنى عن حزنه لموت ابويا وانه كان بيحبه وانه اتفرض عليه مجيته لنا من ابوه صالح وانه لو عليه هو عاوز يرجع لمراته ولابنه او بنته اللى جايين فى الطريق ,وان طريق الدم مش هيجيب غير دم خصوصا لما يكون فيها اطراف مالهومش اى ذنب فى اللى حصل ,ساعتها سمعت له وحسيت به وبصدق كلامه ونزلت سلاحى بس فجأة ضربه اسماعيل 3طلقات وانا واقف مصدوم ,جه جنبى ومسكنى السلاح وقالى امسك وقول ان انت اللى حدت تار ابوك ,خلى الكل يفتخر بك ,سمعت كلامه والكل صدق ان انا اللى قتلت ابوكى
مسحت رحيل دموعها بيد وهى تنظر لجدها قائله :
رحيل: يمكن يكون اسماعيل هو اللى ضغط الزناد بس انت ياجدى اللى اصدرت الاوامر ,يوم مابعت له وصممت يرجع عشان ياخد بتار اخواته ويوم ماضربته هنا عشان كان رافض زى ماحكت لى دادة سيدة لما ضغطت عليها ويوم ما بعدتنى عن امى وحرمتها منى وحرمتها حتى تحضر دفنه حبيبها وجوزها ,انت مش دمرت ابويا بس انت دمرت امى ودمرتنى
صالح بحزن : رحيل انا عملت كل ده علشانك ,عشان متبعديش عنى ,ابوكى كان احب ولادى ليا ,وحزنى على موته خلانى زى المجنون وانتى الحاجة الوحيدة الحلوة اللى ربنا بعتها لى عشان يعوضنى بيها
رحيل : تقوم تدمرنى , تساعد فى انك تخليهم ياخدوا منى ابنى ..انت ايه ؟ حب ايه ده ؟ اللى يقتل ويتعس ويقهر .انا بكرهك ياجدى بكرهك بذنب ابويا وامى وابنى اللى حرمتنى منه بس الحمدلله انه لسه عايش وبخير
اسماعيل مصعوقا : عايش
اجابه جاد : اه يااسماعيل عايش وبخير كمان , لما رجعت من بره سألت نفسى انت ممكن توديه فين ,بس الاجابة جاتلى من اول يوم وصلت فيه القصر وانا بشوف معامله اختك الغريبة لابنها واللى كدبت نفسى وانا بشوفها مش طيقاه  ولا عاوزه تقرب له ولا تشيله ,لحد لما سمعتها بتقول لامك انها بتكرهه ,واللى اكد شكوكى لما رحت ازور قبر ابويا وامى ,التربى بتاعنا قرب منى ووسانى فى ابنى اللى مات وانت ودته له يدفنه يوم الحادثه بتاعتى , المهم امنة جاتلى الاوضه فى يوم وهى بتقولى نفس الكلام عن معامله فاطمة للولد وانها شافتها بتحط له حاجة فى رضعته تحت ,ساعتها طلبت منها تغير الرضعه ولما ينام تنادينى بسرعه وتقولى الولد شكله تعبان ,وانا اتصلت بسويلم يطلع ياخده ويطلع به المستشفى وبعد شوية كلمنى وقالى الولد مات ,وطبعا لا انت اهتميت تشوفه ولا حتى اختك لان الولد ببساطة  مكانشى ابنها ,كان ابن رحيل واللى انت خدته منها واديته لاختك بدل ابنها اللى مات بس هى من غلها وكرهها لرحيل متحملش تشوفه اودامها وحاولت تسممه
هارون : جاد ياابنى انا عاوز اوضح لك
جاد بحزن : هتوضح ايه ياخالى ,انك زمان شاركت فى قتل ابويا !!!
انا عارف ده من زمان من يوم موت امى لما انت دخلت لها العناية المركزة ,ساعتها انت عيطت وطلبت منها تسامحك بس مكنتش فاكر انها سمعاك ,لما دخلت لها بعدك قالت لى اسامحك وخلتنى اوعدها انى مااخدش تار ابويا منك ,وفضلت عمرى كله ساكت عشان وعدى لامى
هارون بحزن : انا مستعد اديك نص ثروتى ياجاد
جاد : فلوسك هترجع لى ابويا وامى ياخالى لو هترجعهم خدى فلوسى انت ورجعهم لى
رحيل لجدها : بالمناسبة ياجدو انا اديت لجاد الفلوس اللى انت كتبتها كلها ليه ,انت عارف بقى مفيش بين الزوج والزوجه حساب
نظر اليها صالح بحقد قبل ان يخرج سلاحه ويصوب به فجاة تجاه جاد الا ان هارون لاحظه واخرج سلاحه وضرب به صالح بسرعه ليسقط وسط دمائه
انحنت فوقه رحيل فى حزن قائله
رحيل : جدى ..جاد من فضلك اطلب الاسعاف
قالتها وهى تنظر لجاد بلوعه والدموع تغرق عيناها  ,جذبها جدها اليه قائلا
صالح : لاء يارحيل ,سيبينى اموت , الموت اشرف لى مليون مرة  من ان عدوى هو اللى ينقذنى او انى اعيش وفى عينيكى نظرة كره واحدة ليا
كان جاد يتصل بالاسعاف ورحيل تتحسس وجه جدها بيدها قائله
رحيل : جدى ,,متخافش الاسعاف جاى ,,هتبقى كويس
سألها بصعوبة : سامحينى يارحيل .سامحينى وخليكى فاكرة انى عمرى ماحبيت حد قد ماحبيتك
قالها واغمى عليه ورحيل تتحسس نبض قلبه وهى تبكى بولع ,اقترب منها جاد ليبعدها عنه قائلا لها
جاد : متخافيش يارحيل هيبقى كويس ,الاسعاف جاية حالا
فى نفس اللحظة اقتحم المقدم ياسر برجاله القصر وهم يشهرون اسلحتهم صوب اسماعيل ويونس واحفاد صالح ,بينما ناول هارون سلاحه لاحد رجاله بثقه قائلا له
هارون : محمدين ,مين اللى قتل صالح ؟
الرجل : انا يابيه طبعا
هارون بثقه : ماهو مش على اخر الزمن هتحبس وعشان كلب زى ده
قالها وهو ينظر لصالح
...................
دخلت رحيل قصر جاد وهى تحمل طفلها على ذراعها وسط دهشة فاطمة وامها واللتان هبتا من مكانهما غير مصدقين لرؤيتها امامهم ومعها الطفل
تقدمت منهم رحيل بثقه قائله وهى تنادى على امنة والتى اتت مروله بسعاده
رحيل : امنة ,,عملتى اللى قولت لك عليه ؟
امنة بنظرات شماته لفاطمة وامها : ايوه ياهانم ,دهب فاطمة وامها ودهبك ودهب الست ام جاد بيه الله يرحمها اللى سرقته من اوضتها كلهم فوق قفلت عليهم بنفسى
نظرت اليها فاطمة غير مصدقه قائله لرحيل
فاطمة : انتى ايه اللى جابك هنا ؟ وايه اللى بيحصل بالضبط ؟ والواد ده ...
رحيل مقاطعه : اسمه ضياء جاد الموافى ,ابنى وابن جاد ,مش اسماعيل ,اه صحيح هو انا قلت لكم ان اسماعيل اتنقل المستشفى بعد ماجاتله ازمة قلبيه من شوية لما البوليس جه يقبض عليه
خبطت ام اسماعيل على قلبها بذعر قائله
ام اسماعيل : ابنى ,انا لازم اروح له
رحيل : اه طبعا هتروحى له بس بعد ماتخرجى بجلابيتك انتى وبنتك اللى عليكم ,امنة قلعيهم الدهب اللى فى رقبتهم وايديهم ,,
فاطمة بكبر : انتى اتجننتى ,انت عارفه بتكلمى مين ؟
رحيل : اه ضرتى سابقا ,هو انا قلت لك انى جاد جاى ورايا حالا عشان يطلقك ,انا بس استأذنته يدينى فرصتى اخلص شوية من اللى عملتيه فيا وفى ابنى يامجرمة اللى حاولتى تقتلتيه وحاولتى تقتلينى برضه
فاطمة بتلعثم : انتى شكلك اتجننتى ,اطلعى بره والا
رحيل بغضب : اخرسى , بدل ما اتجنن واضربك بالرصاص واخلص الناس من شرك ,انا مرضتشى اسلمك للبوليس ,قلت كفاية عليكى ترجعى لاصلك ,للعشة بتاعتكم اللى اتولدتى فيها زمان فى اول البلد قبل ماجاد مايجيبكم وينقلكم النقله دى ,دلوقتى بقى هترجعى لها بس زى مادخلتى هنا ,شحاته ,تشتغلى فى البيوت والغيطان وتعيشى عيشة الغلابة اللى ذلتيهم طول حياتك
دخل جاد فنظرت اليه فاطمة مصعوقه من رؤيته يسير قبل ان تجرى  نحوه وهى تتظاهربالبكاء فى لهفه قائله
فاطمة : الحقنى ياجاد ,شوفت رحيل بتطردنى
ابعدها عنه فى حزم قائلا
جاد : حقها يا بنت عمى ,بيتها وهى حرة فيه
فاطمة باندهاش : طب وانا ؟
جاد بعتاب : انا قلت لك تعالى معايا وانا عاجز ,قولتيلى مش هسيب العز ده كلك واجى معاكى ,عارفه لو كنتى جيتى كنت هبقى عليكى واعيشك معايا معززة مكرمة رغم انى فعلا زى ماكنتى بتقولى عمرى ماحبيتك ,بس كنت بحاول اراعى ربنا فيكى ....انتى طالق يافاطمة  واحمدى ربنا انى هسيبك تخرجى من هنا انتى وامك
رحيل بغضب ولهجة امرة لجاد : طلقها بالتلاته
نظر اليها بغضب قائلا لها
جاد : رحيل متتدنيش اوامر
انتبهت للهجتها الامرة فاجابته بحنق
رحيل : بالتلاتة ياجاد ,انا معنديش استعداد ترجعها بعد كده وتقولى صعبت عليك
نظر اليها بضيق محاولا السيطرة على غضبه قائلا
جاد: ماشى المرة دى بس اقسم بالله
اقتربت منه رحيل قائله بدلال
رحيل : والله مافيها مرة تانية بس عشان خاطرى ريح قلبى
جاد : انتى طالق بالتلاته يا فاطمة
ابتسمت رحيل قائله لامنة
رحيل : ارميهم بره يااامنة  ولما ترجعى لمى كل حاجتهم وولعى فيهم بجاز
تابعوهم وهما ينصرفان فى حزن ,اقترب منها جاد قائلا بحب
جاد : مبسوطة كده ؟
رحيل بسعادة : لسه ؟
جاد بضيق : خير ؟
رحيل : كنت عاوزة استاذنك نروح نعيش فى العزبة  ,انا بحب هناك
جاد وهو يقربها اليه : بصى ياحبيبتى صعب دلوقتى لحد لما اضبط الشغل الجديد اللى فتحته هنا لرجاله عيلتى بعد مانهينا علاقتنا بتجارة السلاح بس اوعدك نبقى بين هنا وهناك
اومأت براسها فى ايجاب
عادت امنة وهى تنفض المكنسة فى فرح قائله لهم : خلاص ياهانم غاروا فى داهية وكسرت وراهم قله
ضحكا من كلامها ,اخذ جاد الطفل من رحيل مقبلا رأسه فى حنان قبل ان يناوله لامنه قائلا لها
جاد : بصى ياامنه ,خدى سيدك ضياء ,حميه واكليه وخلى بالك منه ماشى
نظرت اليه رحيل بإستغراب قبل ان تتقدم ناحيه امنة الا انه امسك بيدها ليوقفها وهو يهمس لها قائلا بلهفه
جاد : سيبيها ,وتعالى بقى نطلع فوق شوية
كادت ان تعترض الا انه حملها وصعد بها للاعلى  وهى تضحك ويداها حول عنقه
صعد وتوقف امام غرفتهم القديمة وتذكر انها تحولت لغرفه اطفال فتوقف محتارا وهى تبتسم ثم سار الى باب غرفه فاطمة فنهرته قائله
رحيل : اياك
سار بها لغرفه ابيه ,فتح الباب بقدمه ووضعها على السرير ,نظرت فوجدت صورة ابيه وامه تزين الحائط فقالت له
رحيل : لاء مش هينفع هنا على فكرة
تقدم منها قائلا بغضب
جاد : ليه بقى ان شاء الله
اشارت بطرف عيناها لصورة ابيه وامه ,فأخذ ملاءة وغطى بها الصورة وعاد اليها وهو يخلع ملابسها وهى تتابعه بابتسامه حانيه قائلا بحب
جاد: كده بقى مالكيش حجة ,واقسم بالله يارحيل اياك اسمع منك اى حجج تانية ,انا من ساعه مااتجوزتك ماشفت يومين حلوين على بعض
قالها وهو ينقض على شفتيها مقبلا ,اخذا يتبادلان القبل فى حب ولهفه قبل ان ينحنى اليها اكثر
مرت ساعتان وهم معا قبل ان يسمعا طرق الباب وبكاء ضياء وامنة تنادى بالخارج
زم شفتيه فى ضيق وهو يبتعد عنها ,الا انها اوقفته وهى تلف ملاءة حولها لتنهض ,فتحت جزء من الباب وقبلت رأس ضياء بحب قبل ان تقول لامنة
رحيل :بصى ياامنة لو عرفتى تسكتى ضياء نص ساعه كمان بس لكى عندى الف جنيه  اتفقنا
تهللت اسارير امنة من الفرح وهى تهز ضياء قائله بحماس
امنة : طبعا ياهانم ولوعاوزاهم ساعتين وماله
رحيل : لاء نص ساعه بس
قالتها وهى تقبل ضياء مرة اخرى قبل ان تدخل لجاد مرة اخرى ,دخلت السرير بجواره وهو يضحك قائلا
جاد : طب كنتى خلتيهم ساعتين وانا اديها 5الالاف
ضحكت قائله : انا متهيألى امنة هتجمع مننا ثروة قريب
ضحك وهو يعود اليها الا انها اوقفته قائله بلهجة صعيدية
رحيل : عارف ياجاد لو فكرت تتجوز عليا تانى هعمل فيك ايه ؟
جاد مبتسما : هتعملى ايه ؟
رحيل وهى تعانق رقبته بحب : هقتلك والمرة دى بجد ,انت ملكى انا بس
قبل شفتاها قبلان يقول لها بحب جارف
جاد : مفيش غير واحدة بس فى العالم اللى قدرت تخطف قلبى ,انتى ياحبيبتى وبعدين هو انا مجنون ,,كفاية عليا جنانك
قالها وهو يحتضنها بقوة وهى تغمض عيناها فى حب........
تمت بحمدلله

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-