رواية بجانب بعضنا البعض كاملة جميع الفصول بقلم نور ناصر

رواية بجانب بعضنا البعض كاملة جميع الفصول بقلم نور ناصر


رواية بجانب بعضنا البعض كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة نور ناصر رواية بجانب بعضنا البعض كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية بجانب بعضنا البعض كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية بجانب بعضنا البعض كاملة جميع الفصول



رواية بجانب بعضنا البعض بقلم نور ناصر

رواية بجانب بعضنا البعض كاملة جميع الفصول

- مكنش له لزوم يا بيبى الزعيق قدام الموظفين كده
قربها منه وقال - عشان محدش يحس بينا
وقفت وراه وهو جالس على كرسيه قالت
- يعنى انت شايف كده
- طبعا بقا انا ازعقلك بردو
بص لإيدها الى كانت بتمشيها على كتفه وتلمسه قربت من أذنيه وقالت بحزن مصطنع 
- بس انت كسفتنى واتهانت جامد قدام الكل ينفع كده .. كده تهون عليك علياء حبيبتك
لم يعير كلامها اهتماما وتنهد بملل قربت منه واصبحت مقابله ثم جلست على قدميه ترتفع توترتها القصيره ويظهر فخذيها نظر إليها لفت زراعها حول عنقه وقالت وهى تعبث بخصال شعره
- بس كله يهون قدام العيون الخضر دول
قربت منه وهى تنظر إلى شفتاه ابتسم رفع يده وابعد شعرها بعيدا عن وجهه واقترب منها تخدرت من لمسته ابتسم وهو يراها تيقظ غرائزها وتقترب منه أكثر وتشعره بنعومه بشرتها
- اطلعى برا
فتحت عيناها بصدمه وهى مش مصدقه الى سمعته منه بصتله بشده قالت 
- بتقول ايه
- لا يا بيبى انا مبحبش الى فهمهم بطىء ماشي
اومأت برأسها بطاعة وهى تنظر له من لمساته التى تفتنها ولا تريد ان تبتعد
- يلا ابعدى
بصتله بعدت عنه وهى محرجه لكن سرعان ما نوالها مفتاحا التقطته
- اى ده !!
- ابعتلك عنوان شقه الزمالك تكونى هناك بليل 
بصتله وابتسمت قالت - اشمعنا
- فى حاجات متنفعش فى المكتب ولا اى
ابتسمت قربت منه انحنت اليه وقالت
- هستناك متتأخريش
ابتسم اليها ثم ابتعدت عنه بخطواتها الواثقه وتركته خفض راسه وهو يبتسم بسخريه واشمئزاز " هيثم هو رجل فى سن ٢٨ يمتلك عيون خضراء ووجه وسيم يتمتع بجسد رياضى وشخصية لا يفهمها الكثير انه مجهول الطبع غريب الأطوار لا احد يعلم اى الأشخاص هو .. وهذا ما كان يميزه حد فهمه بحد ذاته تكن ميزه"
سمع صوت احد يدخل وكان شابا بص اليه ابتسم وقال 
- صدمتك كانت كبيره فيها
- بنت الك*لب وعامله فيها محترمه وحياه امى لوريها
- خلاص يا سامر انا مردتش اسيبك مغفل كتير بما انك صحبى
- مردتش تسيبنى مغفل ولا محبتش تشوف نفسك فيا واكرر غلطتك
تبدلت ملامح هيثم لبرود طغى على وجهه 
قال سامر باسف - انا مقصدش حاجه يا هيثم ا..
- خلصنا
قالها بمقاطعه فأومأ له سامر قال بتردد
- انت هتروح ولا ايه
- اى لسا تهمك
بصله سامر بشده وقال - لا متهمنيش بس اى كان دى كانت تخصنى بس موضوعها خلص... انت بجد ناوى تروحلها
وقف هيثم ببرود خد معطفه وقال
- بدون موضعها خلص يبقا معدتش تخصك
عدل ياقه قميصه اخذ هاتفه وذهب قال سامر 
- مجاوبتش انت هتروحلها بليل و..
سكت ومش عارف يكمل الى ما سيحدث .. بصله هيثم بطرف عينه وقال ببرود
- لا 
بصله سامر بشده نظر امامه واردف
- مبحبش السهل ثم دى مش نوعى
حس سامر انه بيهينه وبيسخر من أختياره .. مشي هيثم بالامبلاه وسابه فى حزنه وكسرته ويعود الزمن به لرؤيه صديقه بهذه الحاله الى نفسه القديمه التى قد دفنها بيده
                                          ***
قالت ملك محدثه صديقتها - المحاضره خلصت بدرى انهارده
ابتسمت فتاه فى سن التاسعه عشر بملامحها الرقيقه وحجابها الملتف حول عنقها كوشاح ولبسها التى كان هادئا فهى فى السنه الاولى
- افنان تيجى نروح ناكل 
قالت أفنان باسف - معلش مش هعرف خالص
قالت بضيق نتذكر- خلينى اخمن الشغل مش كده
- للأسف
- يوم بقا من ساعه ما دخلنا ام الجامعه دى وانتى مبتجيش معايا فى حته معندكيش وقت لدرجه دى
سكتت أفنان بحزن قالت ملك - انا اسفه عارفه ان مسؤلياتك كتير
ابتسمت وقالت - ولا يهمك انشاءالله نعوضها
اومأت فتلك الجمله المعتادة على سماعها
قالت أفنان- يالهوى اتأخرت مع السلامه
ذهبت سريعا فى عجله من امرها ، وقفت عند الطريق وهى شايفه العربيات بصت فى الساعه كانت لازم تسرع تخطيت سريعا لكن فى لحظه واحده كان سياره سريعه وتوقفت عندها قبل ان تصدم بها
اتصدمت وحست انها م*اتت فتحت عينها بصت لنفسها ونظرت الى تلك السياره الفاخرة لكنها متأخرة
ضرب هيثم عجله القياده بضيق وقال بغضب شديد
- انتى غبيه
فتح العربيه وبينزل بصت أفنان على ساعتها وركضت وهى تقول
- انا اسفه .. اسف والله 
بصلها باستغراب وضيق وهى تركض هبت رياح لتطير بوشاحها شهقت افنان ونظرت الى وشاحها فرأى هيثم جانب وجهها وتطلعه لوهله لكنها اكملت ركضها
بص على الارض عند رجله كان مكان ما استقر وشاحها انحنى وهو يلتقطه وينظر اليه ويتخيل شكل تلك الفتاه التى اعتذرت وهى تركض رغم أن سرعته كانت عاليه وممكن ان يؤدى إلى موتها لك يبالى وذهب
                                              ***
دخلت افنان وهى تلهث الى مطعم بسيط تحدثت المديره والتى اسمها مى
- يلا استعجلى يا أفنان
- حاضر
تقدمت وهى تبدل ملابسها ثم تحمل الأطباق كانت شغاله فى مطعم حلويات راحت وحطت الى الزبائبن بابتسامه جميله ثم ذهبت فى عجله
قالت مى بابتسامه - فى اقبال انهارده
قالت شذى بثقه وهى زميله افنان
- قولت لحضرتك لو ضيفنا الديزرت الجديد كتير هيطلبوها
قالت افنان ببرائه وتعجب - بس محدش طلبها لحد دلوقتى غير زبون واحد
بصتلها بحرج وقالت وهى تحمم ثم قالت بضيق 
- انتى متابعه معايا لى
استغربت افنان من انفعالها مشيت وكملت عملها ، ولما انتهى دوامها روحت وكانت حاسه بالبرد كن الطقس حطت ايدها حولين رقبتها وعنقها افتكرت وشاحها الذى اضاعته وسلبته منها الرياح ومن شده استعالجها تركتتنهد واكملت سيرها رجعت افنان بيتها
- ماما انا رجعت
دخلت لشقه بسيطه جدا لقتها قاعده منغمسه فى المشاهده قربت منها قالت
- عمر عامل ايه
اومأت بحزن وقالت - الحمدلله لسا جايه من المستشفى وقالو انه بيتحسن
- الحمدلله
قالتها أفنان براحه قالت والدتها و التى تدعى منى
- الاكل عندك ابقى كلى
- حاضر
دخلن اوضتها بدلت ملابسها واستلقت على السرير بتعب بصت على الكتاب الى محطوط على الكمودينو مسكته وفتحته على احد الصفحات فى المنتصف
كان فى صوره خدتها وبصت فيها كانت هى وتبدو على ملامحها انها صغيره بعض الشيء فى ذاك الوقت وشاب اخر كان يكبرها بخمس سنوات ابتسمت وهى باصه لصوره وكانها اوحت لها ذكريات من الماضى
                                                ***
فى ملهى ليلى كان هيثم جالس مع ثلاث شبان من ضمنهم سامر الى كان مقارب لعمر كان يبتسمون عليه
قال سامر بضيق - مخلاص منك ليه هي نكتة
قال حمزه بمزاح - مهى نكته فعلا بت زى دى تلعب عليك انت يا خربها
قال لؤى - فضحتنا الله يفضحك اهو هيثم جبهالك من اخرها
قال هيثم بعد صمته - تفتكر يا سامر لو كنت طاوعتك وجيت هنا كنت هتحسبنى معاها
تضايق سامر بصله قال - خلاص يا هيثم متبقاش عليا معاهم ده انت صاحبى يا جدع
ابتسمو بصو لأمرأتان كانو بيبصولهم ولابسن فاستين ضيقت قصيره وتظهر اكثر ما تنخفى كانت فتاه جميله فاتنه لا يقاومها رجل وكان نظراتها متعاليه
قال حمزه - اوباا جنى السويرى هنا وبتبصلنا معأنها صعب تميل لحد
قال لؤى - لا انا قولت السهره دى لينا لوحدنا ومفهاش بنات
قال سامر - اسكت منك ليه انا مش رايقلكو
لم يكن هيثم مباليه بمجرى نقاشهم كان يحرك كاسه ببرود ولا مبالاه لقى واحد يتقرب منه بصلها قعدت جنبه بصولها بدعشه فكانت هى جنى قربت من هيثم قالت
- هاي
بصلها هيثم وهى تضع زراعها على كتفه
- قاعد لوحدك ليه شكل القعدة مش عجباك
ابتسم قال - مع دول ف لا
فلتت قهقه منها بانوثه وتدلل قالت- طب ما تيجى قاعده بعيده عن الأجواء دى
قربت منه قالت فى اذنه
- بعيد عن الدوشه انا وانت وبس
وأشارت عليه بإصبعها واظافرها المطلى ابتسم وقال
- ما عنديش مانع
 حط ايده على وسطها وقربها منه ابتسمت وبصت لشفتاه وقالت
- طب يلا
هذا كله وتحت انظارهم وهى تقف وتأخذه ابتسمو 
قال حمزه بمزاح - طيب هيثم لقى يروقه احنا مين يروقنا
ضحكو عليه قال سامر - ده هيثم ياعم انت هتصدق هو يوقعهم اه بس مبيقعش لأى واحده
دخلو غرفه وكانت تعانق هيثم قالت
- فين تلفونك
بصلها باستغراب خرجه وقال - لى
خدته وقفلته ورمته على الكنبه بصتله وقالت
- مش عايزه حد يزعجنا ولا ايه
ابتسم بخبث قال - لا معاكى حق
بادلته الابتسامه رفعت ساقيها وهى تخلع حذائها وترميه ويتقدما من السرير، سحبها ليه وهو يلصقها بالجدار وقريب منها نظرت له قرب ايده من وشها سار بحركه مثيره ملامحها وينظر الى عنقها تخدرت بلمساته وهى مستسلمة له قرب منها و ....
- مش عايزه حد يزعجنا ولا ايه
ابتسم بخبث قال - لا معاكى حق
بادلته الابتسامه رفعت ساقيها وهى تخلع حذائها وترميه ويتقدما من السرير، سحبها ليه وهو يلصقها بالجدار وقريب منها نظرت له قرب ايده من وشها سار بحركه مثيره ملامحها وينظر الى عنقها تخدرت بلمساته وهى مستسلمة له قرب منها
وقف فجأه بصلها وهى مغمضه عينه تنتظره ابتسم بسخرية بعد عهنها فتحت عينها بصتله خد تلفونه ومشي
- رايح فين
- مش انا تقدرى تختارى نوعيه من الى شبهك
اتصدمت وبحلقت به ويذهب ويتركها فى حرجها فكيف تجرأ ورفضها هى من يسعى كل الرجال خلفها
كانو قاعدين بصو لقو هيثم جاى ابتسم سامر وقال
- مش قولتلكو
قرب منه قال سامر بمزاح
- اى يا هيثم معجبتكش ولا أى
قال حمزه - انت بتهزر صح معجبتش مين
قال لؤى - البت حلوه وعيزاك وكل الى هنا اتمنو أنها تكلمهم
- متجمعش أنا مش منهم
خد معطفه ومفاتيحه قال - سلام
ذهب وهم ينظرون إليه ومبتسمين عليه بقله حيله
                              ***
صحيت افنان فى الصباح الباكر أعدت فطورا خفيفا ولبست وراحت جامعتها
وصلت وقابلت ملك ابتسمت ولوحت إليها بس خبطت فى حد
- اسفه مخدتش بالى
- ولا يهمك بتحصل
اومأت له جت تمشي مسك أيدها وبرده فعل سريعه منها سحبت أيدها وبصتله بشده استغرب من رده فعلها
- مالك
- مالى !! ازاى تسمح لنفسك تمسك ايدى كده
- مقصدتش يعنى .. بعدين هو لسا فى حد بتفكير الهاجل ده
- لا هو الجهل من عندك انت
غضب قرب منها وقال - تقصدى اى انتى عارفه بتكلمى مين يابت انتى
ابتسمت بسخرية بصتله من فوق من تحت ومشيت بس هو مسكها من أيدها جامد بصتله بشده قالت
- انت بتعمل ايه سيب ايدى
- مش كنتى عامله جامده .. بس تصدقى عجبتينى وياترى ورا الحجات ده ايه جمدان بردو
بصتله بصدمه سمعو صوت وكان أحد أفراد الأمن
- فى حاجه يا انسه أفنان
بص الشاب إليه من هذا السم فلتت يدها فى انشغاله وذهبت سريعا بصلها وهى تبتعد
- افنان !!
لقا حد بيحط أيده على كتفه وقال
- اى ياعم مدخلتش ليه
بص على الصوت وكان رفيقه قال - جامعه غريبه بشكل محاطه بناس متخلفه
- مين إلى مضايقك كده
- لا متشغلش بالك
- طب يلا عشان الخروجه متبوظش الشله مستنيانا
                                           ***
فى مكتب هيثم كان قاعد وسط اوراق عمله سمع طرقات استأذان لدخول فسمح له بص وكان رجلا يرتدى نظارا ويكبره وكان المحامى الخاص بهيثم
- أستاذ هيثم بعتذر على مجيتى منغير سابق أو معاد محدد
- مفيش حاجه خير
صمتت قليلا قرب منه قعد قال
- فى موضوع مهم اتفجأت بيه انهارده
- موضوع ايه يخص الشغل يعنى
- لا يخصك انت
تنهد وقال بنفاذ صبر - ممكن تدخل فى الكلام علطول
- منير بيه جالى انهارده بعد أما عرفت بالموضوع ده جه وفهمنى بس أنا قولتله انك لازم تعرف
قال باستغراب - فهمك ايه بظبط
خرج ورقه من الملف إلى كان معاه قال
- دى ورقه متوثقه والعقد سليم ميه فى الميه
خدها هيثم فى تعجب واكله عليها وما أن اقرأ ما بها حتى تثمرت ملامحه لصدمه كبيره
- عقد جواز
                                         ***
فى الجامعه كانو ماشين بصت ملك على افنان قالت
- مالك
- مفيش بفكر فى امتحان الدكتور قلقانه اوى
- لى مادته انتى شاطره فيها
- انتى عارفه أنه مبيطيقنيش يا ملك وكأنى مبينة ومبينه طار .. خائفه ليشيلنى الماده 
- بعد الشر متقلقيش إنشاءالله خير هو مش هيعما كده اكيد مش لدرجه يظلم حد لعدم قبول مش اكتر
- يارب
كان مزاجها متعكر من ساعه الصبح تنهد واكملت سيرها فى صمت
                                             ***  
فى قصر فاخر
هتف هيثم بعصبيه وغضب شديد وهو يقول
- متجوز !! انتو بتخرفو تقولو ايه
تحدث رجل بصرامه - اتكلم بأدب انا مقدر صدمتك
ابتسم بسخرية وقال - صدمه اه !!! ده والله ليا الشرف أن منير بيه يهتم بيا بنفسه .. وانت لو كنت مقدرنى كنت عملت إلى عملته
بصله بشده فى تعصب قربت امرأه وهى فاطمه عمته لهيثم قالت
- متخافش يابنى البنت هتعجبك
-  بلا بنت بلا زفت .. أنا رافض الجواز ده من أصله ... يجيلى المحامى بتاعى المكتب يقولى توثيق عقد جواز .. يعنى اى  ... ازاى تجوزونى وانا معرفش
قال منير بلامبلاه - اديك عرفت البت محترمه وبنت ناس
قال بغضب - انتو اكيد بتهزرو فكرنى زى الولايا الى اهاليهم بيجوزوهم اى حد ومنغير علمهم .. دى جوازه باطله اصلا 
 وقف منير قال بحده - انت نسيت انت بتكلم مين ولا
- لا منستش ومن الاخر الجوازه دى انا مش معترف بيها بل الورقه واشرب ميتها 
قالت فاطمه بخوف - بس يا هيثم والله احنا مخترنالكش واحده من الشارع تتكون مراتك ادي لنفسك فرصه
- خلاص خلتوها مراتى .. مش من حق حد فيكو يدخل فى حياتى ومين إلى هتكون مراتى ده اختيارى .. لو هى مش من الشارع فالى عملتوه ده هو الى حركات ناس شوراع
وكان لسا منيره هيض*ربه بالقلم وقفت فاطمه فى وجهه وقالت
- بالله عليك لا
بصله بضيق وغضب وهو يحاول التحكم فى غضبه اما هيثم فكان ينظر الى والده ببرود غير مبالى لشئ ومنير رمقه نظره غاضبه وقال
 - اسمع كويس الجواز دى هتم ورجلك فوق رقبتك
 ابتسم هيثم وقال ساخرا - ده ازاى هتجبرنى يعنى .. الكلام ده انت تعمله مع حد غيرى .. مش انا سلام
قال هكذا معلنا رحيله لفف وجه يمشي
قال منير - لما تبقى ضايع وبتغرق فى الشرب والسهر والناس الزباله واجبى كأبوك انقذك من القرف ده
وقف ارتسمت ابتسامه على جانب شفتاه وقال - ضايع وبغرق !؟
لف وبصله أردف - اى الحكم دى .. شكرا مستغنى عن مساعدتك
- غصب عنك هتقبلها لو مسمعتش كلامى شركتك هقفلهالك وانت عارف انا مممكن اعمل
 بصله هيثم بشده وقال - يعنى اى ، بتهددنى ؟
- اعتبرها زى ما تعتبرها الى عندى قولته 
بصله بحنق شديد وضيق مشي وعيناه حمراء تطلق شرار 
خرج من ذاك القصر ركب عربيته خرج تلفونه وعمل مكالمه
- استاذ هيثم حضرتك ا..
- عايز ملعومات عنها وتوصلى انهارده
- انهارده !!
- قدامك ساعه بالكتير
قال بصدمه - بس ...
قفل هيثم تلفون ينهى مكالمته وهو مجمع قبضته بتوعد 
                                          ***
مر يومان كانت افنان ماشيه بعد أما خلصت شغلها وقفت عند محطه الحافلات قعدت لحد اما تيجى
بصت لتلفونها شويه تضيع وقت تنهدت ورفعت رأسها بتعب بس عينها توقفت على طفل واقف فى ركن منكمش وحالته مزريه بملابسه المبهدله بصت على إلى بيبص عليه لقيت اطفال بيشترو بلالين والصحكه مرسومه على وشه رجعت بصتله وهو بيبصلهم بفقد المها قلبها على ذلك الصغير
تنهدت حطت أيدها فى جيبها وشافت هى معاها قد ايه رجعت بصتله بتردد لكن استسلمت وراحت عند ذلك الراجل وأخذت منه بالون
كان الولد واقف لقاها بتقرب منه خاف ورجع لورا فوقفت لما حست بخوفه
- تعالى متخفش
- أنا معملتش حاجه والله خلاص همشي
بصت حواليها وكأنه متعدد قالت
- مش هعملك حاجه
بصلها لقاها بتنحنى وبتمدله أيدها
- خد دى ليك
اندهش وقال - ليا أنا
ابتسمت وقالت - اه مفيش حد بكلمه هنا غيرك .. يلا قرب
بصلها شويه بتردد قرب منها خدها منغير ما يلمس ايد افنان وده إلى لحظته بس لقته ابتسم وهو بيبص للبالونه
- شكرا
قالها ببرائه ولسا هيمشي مسكت افنان أيده بتوقفه بس هو سحبها قالت
- مالك استنى
- أنا اسفه بس .. ايدك هتتوسخ
بصت له بشده فهل يتعمد ألا يلمسها بسبب ذلك وجدته يخفض رأسه بحرج
- ممكن تخليك هنا لحظه لو رجلك هتوجعك فممكن تعقد
- ينفع
ابتسمت وقالت بمزاح - ومينفعش ليه بقا يلا أعقد وانا راجعه
بصلها وفعل ما قالت وهو خائف أن ينزعج منه أحد، وقفت وبصت حواليها بعدين مشيت وهو استغرب
لمحها جايه وكان فى أيدها حقيبه بلاستيك قربت منه أعطته له استغرب خدها وبص فيها لقا أكل
- ده كل إلى قدرت اجيبه
بصلها بشده وكانت تشعر بلأسف وكأن لو كان معها أكثر لأشترت له ، قعدت جنبه قالت
 - يلا كل شكلك جعان
ابتسم بسعاده وخرج قطعه من الخبز المكسو بخليط من الشكولاته وأكل بشراهه ابتسمت وهى تطالعه سمعت صوت وكانت العربيه وصلت
- لازم امشي
وقفت ومدت أيدها بصلها فأشارت له بعينها ابتسم وصافحها بدون خوف من يداه المتسخه ابتسمت عليه اتقدمت من العربيه طلعت بصتله فشاور لها ببرائه والخبز فى يديه ابتسمت بسعاده وراحه بعدين كملت وقعدت وهى حاسه ان ذلك الولد لو لم تقوم مساعدته لحزن الله منها فهو أوقعه فى طريقها لمساعدته بقدر ما لديها
فهى لديها حكمه مستقيمه عليها "بعض المساعده قد تعود عليك بالنفع قادما ..لا تعلم ما يخبأه الله لك"
                                            ***
مر اربعه ايام فى الصباح كانت افنان فى المطعم بس فى منتصف العمل رن تلفونها وكانت امها آمال استأذنت وردت بعيدا
- الو يماما
- انتى فين
- فى الشغل ما انتى عارفه
- طب تعالى عشان عوزاكى
- اجى فين ودلوقتي نأجلها لما ارجع
- لا مينفعش
سمعت صوت وكانت شذى بتستعجلها عشان الشغل قفلت مع والدتها ورجعت
 راحت وقالت إلى مى المديره
 - معلش بس انا لازم امشي
 - تمشي فين والزباين ؟
 - مش هتأخر اوعدك
 وفرت سريعا من أمامها قبل ان تعترض، غيرت هدوما وخرجت وهى تركض ومع والدتها على المكالمه وقفت على الطريق 
- حاضر يماما خرجت اهو .. هركب وجيالك .. لا مش هتأخر مسافه الطريق 
واقفلت معاها نظرت يمينا ويسارا تلتقط اى سياره، حست بحد وراها بصت واتصدمت لما لقت رجلان ضخماء يرتدون الاسود يقتربون منها وقبل اما تتكلم لتنطلق صرختها حطو ايدهم على بوقعا وعربيه جت خدوها ومشيو ولم يتركوا أثرا
 فتحت افنان عينها بصت لسقف الذى فوقها افتكرت كل حاجه فبصت حولها بصدمه لقت نفسها فى بيت كبير تصميم كتلك الركن الاجنبيه والوانه معتمه لكنها راقيه
- انا فين
 كانت نايمه على كنبه وايدها ورا ضهرها حاولت تتحرك لقت نفسها مش عارفه رجلها وايدها مربطين
- اى ده .. مين الى ربطنى كده .. هونا اتخطفت ولا اى .. يا ناس يالى هنا
قال ذاك بنداء لم تجد ردا حاولت تتحرك مثل الدودوه وهى تنزل وقعت من الكنبه على وشها
- اهه
فتألمت كثيرا حست بأقدام تقترب منها رفعت عيناها بشده وجدت رجل مفتول العضلات يضع يده فى بنطاله بجمود ولابس تيشرت فضفاض وكتفاه عرضين مسكها من كتفاها بقوه وهو بيعدلها فى جلستها وبيحاوطها بزراعيه
 - شايفك صحيتى
بصت لعيناه الخضراء إلى كان بيثقبها بها، بعد عنها وقعد جنبها بجمود وهو يمسك بيده بصتله بإستغراب وبعدت عنه قليلا قالت 
- انت مين ولى خطفتنى
كملت بانفعال وهى تعطيه ظهرها - يلا فكنى دلوقتى
بصلها ببرود حط ايده على كتفها وضغط عليها لتميل على الكنبه وهو مايل عليها بصتله بشده قال
- ما عنديش مانع يا .. افنان
اتصدمت لأنه عارف اسمها قرب منها رجعت وشها بخوف
- اديتك مهله خمس ايام عشان تفسخى عقد جوازنا
 بصتله باستغراب شديد قرب منها اكتر وهى بدأت تشعر بانفاسه وهو يشعر ببشرتها الناعمه من ملامسه وجههم
- وانهارده اليوم السادس يعنى مهلتك خلصت
 ثم عاد ونظر اليها خفضت عيناها بخوف وقالت بتقطيع
 - ع..عقد جواز مين ..وخمس ايام ايه مش فاهمه حاجه
 صمتت قليلا ثم بصتله وقالت بصدمه واستدراك
 - ايوه افتكرت .. انت المجنون الى بعتلى رساله
 كان هادئ جدا قرب منها نزلت وشها بخوف قال
 - افنان ..
نظر اليها واكمل - مش عارف ازاى خدعتيه عشان يخلينى اجوزك .. بس دلوقتى من الافضل ليكى انك تروحيله وتطلبى منه يفسخ العقد ده
 قالت بتوتر - ارجوك ابعد .. صدقنى انا مش فاهمه جواز اى انا معرفكش اصلا 
رفعت عيناها وهى بتبصله قالت - انت خطفتنى ودى جريمه سيبنى امشي وإلا هبلغ عنك
ابتسم بسخريه وقال - مش انا الى خطفتك ناس تانيه
استغربت قرب منها واردف - وحطوكى قدام بيتى وانا دخلتك لطفا منى
بلعت ريقها بخوف من اقترابه قالت - ط..طيب ف..فكنى والا .. والا هبلغ البوليس وقتها .. هنا إلى هيعرفو جريمه ولا لا
- بتمثلى انك واحده تقيله يعنى وكده 
بعدت وشها وهو قرب وقال - ده كل الى عندك
خافت جدا من قربه وانفاسهم الى باتتت مختلطه وهو ينظر لشفتاها اتصدمت لما لقته بيحط ايده على فخذيها وبيمشيى اصابعه عليها
- ماشي .. طالما احنا متجوزين 
لا يزال يحرك أصابعه عليها ويتحسسها بجرائه وبيطلع وهى مرعوبه وبتبعد وشها وهو بيقرب وبتبص لايده إلى بيمشيها عليها وبيلمسها  
- بتهيألى من حقى اعمل فيكى الى أنا عايزه 
بصتله بشده قالت برجفه - م..مش فاهمه
حط ايده على وسطها من ورا وقربها منه اتخضت نظرت له والتقت عيناهم
 - هتفهمى ده فى المستقبل
- ماشي .. طالما احنا متجوزين 
لا يزال يحرك أصابعه عليها ويتحسسها بجرائه وبيطلع وهى مرعوبه وبتبعد وشها وهو بيقرب وبتبص لايده إلى بيمشيها عليها وبيلمسها  
- بتهيألى من حقى اعمل فيكى الى أنا عايزه 
بصتله بشده قالت برجفه - م..مش فاهمه
حط ايده على وسطها من ورا وقربها منه اتخضت نظرت له والتقت عيناهم
 - هتفهمى ده فى المستقبل
قرب منها وهى مرعوبه وعينها بترتجف قالت سريعا
- خلاص فهمت، فهمت
وقف بصلها وقال - فهمتى اى بقا
- اه افتكرت اننا اتجوزنا على عقد ايوه افتكرت .. و هفسخ العقد ده حاضر
 بصلها بهدوء ثم ابتعد وجاب السكينه الى على الطرابيزه الى قدامه بصتله بشده
- هتعمل اى
مسكها جامد ونيمها على رجله فتحت عينهاها بشده لقته بيمسك ايدها وبيقطع الاحبال
 - لو محلتيش الموضوع فى خلال بكره هتلاقى نفسك مربوطه ومرميه قدام بيتى وقتها مش هقدر اساعدك واحميكى منى
خافت ولم يمهلها حتى انتهى من فكها ودفعها بعيدا عنه وهو يقول بجمود
- تقدرى تمشي
بصتله وجت تقوم مسكها وسحبها وقرب منها اتصدمت قالت
 - فى اى تانى
- افتكرى وعدك
 اومأت له بالطاعة بخوف بصلها قليلا ثم وقف وذهب وهو يتركها
- متوحش ده اكيد مجنون
بصت لأيدها كانت بتوجعها وقفت بسرعه وجريت على الخارج .. لقت نفسها فى شارع راقى جدا خالى لا يوجد غير ذلك المنزل الأنيق حتى من الخارج مشيت سريعا وهى تبتعد
بصت فى تلفونها كانت امها اتصلت كتير رنت عليها وجدتها تقول بغضب
- انتى فين لى مبترديش على تلفونك
- معلش انا .. 
-خلاص تعالى على المستشفى عايزه اكلمك فى موضوع مهم
- حاضر
قفلت تلفزنها بصت وراها ثم ذهبت راحت المستشفى قابلت امال والدتها قالت
 - خير يماما عمر فيه حاجه
ابتسمت وقالت - لا يا حبيبتى انا عايزه اقولك حاجه تانيه
 - حاجه اى!
 - انا لقيتلك عريس
بصتلها افنان بصدمه قالت - ايه !!
- انتى محظوظه اوى يافنان عشان هو الابن الكبير لعيله زهران
سكتت افنان اتصدمت وقالت بعصبيه وعتاب - ماما ازاى تفكرى تجوزينى منغير اذنى .. ازاى عيزانى اتجوز اصلا من واحد عشوائى لا اعرفه ولا يعرفنى
 ردت بلا مبلاه - ما يهمنيش كنتى بتحبنى بجوازه عن حب واحد فقير ولا ايه
 - حاجه تخصنى ، انا مش موافقه اتجوزه
- لا ما انتى اتجوزتيه اصلا
بصتلها بصدمه قالت - ايه انتى بتقولى اى يماما ازاى تعملى كده فيا
بصتلها وقالت بعصبيه - بنت انتى بتكلمينى انا كده 
- مقصدش بس ..
- انتى فى الأول والاخر هتتجوزى مش هتفرق ... ولو كنتى هتتطوزى فلازما يكون راجل غنى
 - بس ..
- خلاص خلصنا .. ده قرار الاخير الراجل الى هتتجوزيه هيكون غنى عشان تقدرى تسددى ديونا وده افضل للكل .. دراع اخوكى الى كسر وبنعالجه والديون الى بتتراكم بسبب فواتير المستشفى احنا محتاجين الفلوس جدا .. وجايه تضايقى عشان جوزتك واحد زى هيثم منير الرشيد .. من عيله كبيره زى ديه هيرفعوكى معاهم وترفيعنا احنا كمان .. مش فاهمه اى الأنانية الى فيكى دى 
حست بالحزن الشديد قالت - بس انا بنتك المفروض تقدرى ان دى حياتى
كملت بأنفعال - مش سعادتى الى تتبنى على. فلوس وديون .. مش من حقك تعملى كده فيا
ضربت*ها بالقلم على وشها اتصدمت افنان وهى حاطه ايدها على وشها وبتحاول تتمالك حزنها، حطت امال ايدها على قلبها وهى بتعقد بتعب بصتلها وقالت بقلق
- ماما مالك
 قالت بخذل وهى تبكى - انتى انكرت كل افضالى عليك .. طول السنين دى ربيتك وعلمتك بس انتى مشكرتنيش ولو لمره واحده
- بس ...
 - عملت اى عشان احزن واشوف عصيان بنتى عليا
 - ماما خلاص
 كانت بتعيط ومش بصالها قربت منها قالت
- انا .. انا هلاقى طريقه وادفع تكاليف المستشفى
 بصتلها امال وقالت - هتدفعيها .. عيله زهران وافقت تدفع نص مليون كمهر ليكى 
اتصدمت افنان وبحلفت فيها مسكت والدتها يدها وقالت
- لى متقبليش بيه .. وافقى عشانى ارجوك
 - نص مليون
 قالتها بدهشه اومأت لها وهى تقول - ايوه نرفع السعر اكتر
بصت لها افنان بشده صرخت بغضب
 - ماما انتى بتحاولى تبعينى
- ابيعك أنا بخليكى تعيشي وسط عيله متحلميش بيها .. واحد زى هيثم بيه يعيبه اي .. كلهم هيموتو عليه وانتى الى بقيتى مراته فى الاخر
- بس بقا بس كفايه
 مشيت وهى متضايقه وحاسه بلأهانه لأن المفروض تفكر فيها اكتر هى تمنت رجلا يحبها رجلا بمعنى الكلمه ليس مالا تنغمر فيه
فى المساء كانت أفنان قدام البيت تنهدت وهى تستجمع قوتها ، دخلت وهى بتبص حواليها لقته قاعد على الاريكه بصلها قال 
- باين انك رتبت افكارك وإلا مكنتيش جيتى هنا
تقدمت بحرج وهى تضم معطفها قالت
 - فى الحقيقه انا اسفه على اللغبطه .. عرفت ان ماما اتفقت على كل ده مع عيلتك اسفه انى خليتك تمر بده
 تنهد وهو يقول بهدوء - افنان ..
 وقف وسار تجاها رجعت لورا وهى بتبصله بتوتر وهو بيقرب
- انتى عوزتى تتجوزينى بعدين رجعتى فى كلامك
- لا والله انا مكنتش عارفه زيك
 - لى حاسس من كلامك انى تحت رحمتك
 بصتله بخوف وهو بيقرب منها انكظشت فى نفسها قالت
- ا..انت عايز اى
لف دراعه على وسطها وقربها منه اتصدمت قال
 - ماشي بما اننا تحوزنا
 بصتله برعب شديد وهى يتحاول تبعده بضيق وتفلت لكنه يقربها اكثر قرب من شفتاها وقال
- بتهيألى اقدر اتمم واجباتى كزوج
بصتله بصدمه قرب من وجهها وهو يلامس بشرتها وقال فى اذناها
- لو كنتى عايزه تتطلقى لازم الأول تكون مراتى
بص الى عيناها التى كانت ترتجف ثم انقض على شفتاها يلتهمهم زقته افنان جامد بعيدا عنها وسرعان ما صفعته على وجهه وهى بصاله بضيق وغضب مسحت فمها باشمئزاز
 وجدته يرسم ابتسامه جانبيه على وجهه استغربة لانها كانت خايفه من غضبه بسبب القلم بصلها وسار تجاها خافت ورجعت لورا
-  عيبك انك بتخلينى عايزك أكتر
 ثم سحبها اليه ولم يفصل جسدهم شيئا قرب من عنقها وقبلها لقها ارتجفت وهى حاطه ايدها على صدره بتزقه
 - ابعد ارجوك
 بس كان محاوطها بعضلاته القويه التى لا تبدو من بينها شيئا ومش سامعلها بل زاد عنفا بغضب لما قالتله كده حست افنان بوجع حطت ايدها على بطنها بصلها هيثم وفاق لما ملقهاش بتقاوم من تعبها إلى ظهر عليها فجأه
بص لنفسه بعد عنها وهو مش عارف اى الى كان بيعمله ده، بص لوشها كان باين على التألم
- مالك؟
 بصتله بحنق وعينها مدمعه مشيت وهى محاوطه بطنها بس وجعتها اكتر فا وقفت بصلها هيثم تنهد ثم اقترب منها بجمود كانت هتبعد عنه مسكها وقربها منه وحط ايده على جبهتها
 - حاسه ب اى
بصتله ثم خفضت عيناها قالت - بطنى .. بطنى بتوجعنى ابعد هكون كويسه
- مفتكرش
بصتله بعد عنها واردف - تعالى معايا
 كانت افنان قاعده على الكنبه تقدم هيثم وكان معاه كوبايه ميا وادها برشامه خدتهم منه قعد مقابلها بجمود وهو ينظر اليها، كانت بتبص للبرشامه بتردد
- اكيد لو برشامه مخدر أو هتأذيكى كنت اديتهالك بطريقتى منغير تمثيل 
بصتله بشده من اعترافه
- انا واحد صريح حتى لو هأذى الى قدامى
قالت بحنق - انت ..
 رفع عيناه وبصلها فخافت من نظرته ولم تكمل فكانت تريد ان تسبه
 - معلش
بصتله كمل وقال - مكنتش اقصد اضايقك بالى عملته من شويه
افتكرت تقربه منه وتقبليها وجدته يكمل
 - كنت بجس نبضك، أنا مش كده مبجبرش واحده عليا
 - مش فاهمه بتجس نبضى ازاى ؟
 - مش ضروروى تفهمى، اشربى يلا
كانت مستغربه من ذلك الشخص كثيرا حطت البرشامه فى بوقها وشربت ثم تنهدت
 - هتعرفى تزيفى الجوازه دى زى ما زيفتى مرضك ليا
ردت بكل هدوء - انا مزيفتش مرضى بطنى فعلا كانت بتوجعنى .. لو مضايق اوى كده باشر فى اجرائات الطلاق وانا هوقعها
مسكها من دراعها وقال - انتى قاصده تتريقة عليا يابت .. منتى عارفه انه مش هيوافق وإلا كنت عملت كده قبل اما تقولى
- انا اصلا معرفش هو مين ومش عايزه مهرك شوف هنطلق ازاى وانا معاك بس ده كل إلى أقصده
صمت بلا مبالاه ولم يرد عليها مشي وسابها
خرجت افنان من البيت بس وقفت فجأه لما لقت الدنيا بتمطر جامد والجو مقلوب بصت فى تلك المنطقه فهى لحين ان تخرج منها عشان تركب هتكون اتغرقت ويعالم هتلاقى مواصله ولا لا، بصت على البيت بتردد بعدين رجعت دخلت بصت حواليها
- استاذ هيثم
 قالتها ندائا له لكنه لم يعطيها ردا كان هيثم بياخد دوش سمع صوتها تعجب 
كانت افنان تسير وهى تبحث عنه ثم اصدمت بجسده بصت لقته لابس بورنص ومبلول وصدره باين خفضت عينها على الفور
- اى الى رجعك
قالت بحرج - ممكن اعقد هنا
بصلها بشده وعدم فهم فقالت بتفسير وهى بتشاور على النافذه للخارج
 - الدنيا بتمطر مش هطول اول ما تهدا همشي علطول صدقنى عشان كمان ممكن ملاقيش تاكسي ارجع البيت
- ماشي اعقدى كده كده انا ماشي
 بصتله بشده وهى تفتح فمها مشي ببرود وسابها عقدت حاجبيها بضيق وقالت
- اى البتاع ده مش المفروض بدام هيخرج يوصلنى ده من باب الذوق حتى
 مر الوقت ولسا المطره شغاله وافنان قاعده مستنيه إلى ان غفوت
فى الليل رجع هيثم وكان شارب وبيطوح توجه لغرفته بس وقف فجأه بص لأفنان الى كانت نايمه على الكنبه وواضح انها خدتها نومه
 راحلها وهو مش ساند نفسه قرب منها وانحنى وبصلها وهى نايمه حست افنان فتحت عينها واتخضت لما شافته اتنفضت من مكانها حط اصبعه على شفتاها وقال
- ششش أهدى
 - انت بتعمل اى .. اى الريحه المقرفه دى .. انت شارب
قعد على الكنبه وقرب منها خافت وزحفت بإيدها لورا بخوف قالت
- لو سمحت خليك بعيد
- مش عايز ابعد
 - ارجوك انت مش فى وعيك
 قرب منها وهو مش سامعلها خافت جدا رفع ايده لرقبتها وفك حجابها اتصدمت رما على الارض وبص لشعرها الناعم قرب أيده منها وهو بيزيحو عن وشها ورا ودنها بعد وشها بخوف وضيق
- شعرك حلو اوى بس هى كان شعرها اقصر منك
بصتله باستغراب بص لشفتاها قرب ايده من عنقها ومال عليها بعدت وشها سريعا وحاولت تبعده يصلها وعينها مدمعه وباصه الناحيه التانيه
- لى عملتى كده فيا
بصتله باستغراب مال عليها وهو يدفن وجهه فى عنقها وقال وهو مش فى وعيه
- متسبنيش ياهايدى
 بصتله بشده حاولت تبعده وهى بتقول - هايدى مين ياعم انا افنان ابعد بقا
 لقته بيلف دراعه على وسطها وبيحضنها وينام بصتله بشده لكن هذا امان عن اقترابه منها بدام هدأ ويبدو فى حاله نعاس
مسكت ايده عشان تبعد لقته بيمسك ايدها جامد وبيحطها عليه عشان تبادله العناق اتصدمت وحاولت تسحب ايدها بس ايده اقوى عم الهدوء وهى بصاله وهو نايم تنهدت باستسلام
 فتحت افنان عينها بتثاقل بصت لقت نفسا لسا زى الوضعيه بتاعت امبارح سحبت ايدها بهدوء بس هيثم حس فتح عينه بتثاقل بص لنفسه استغرب من نومته بص لأفنان التى نظرت له لم يستوعب وضعيته وقربهم من بعض ساب ايدها بعد عنها على الفور
اتعدلت بحرج بصلها من شعرها بعد عينه وقال ببرود
- اى الى مقعدك لحد دلوقتى شايفك خدتى على البيت وبتحسبيني جوزك بجد 
بصتله بشده قالت بأنفعال - نعم لا بقولك اى انت إلى رجعت وكنت سكران
- اه وانتى استغليتى الوضع
 - انت بتخرف تقول اى انت قعت تقول كلام مش مفهموم لواحده كده معرفهاش .. اى كانت مين هى .. واديك قومت وشوفت ازاى كنت ماسكنى حتى معرفتش اتحرك واقوم 
أردفت وهى تعقد وراعيها وتقول بثقه - بتهيألى انك لازم تعتذر
- والله انا مضربتكيش على ايدك وقولتلك خليكى .. انت سبتك زوقك منى
 - لا فيك الخير ومقولتلش لى انك بترجع سكران وبتتنيل تشرب
رفع عيناها إليها خافت من نظرته قال 
- اى عجبتك شوفتك مستمتعه من قربى منك
بصتله بصدمه ولسا هتتكلم مال عليه فرجعت لورا وخاوكها بزراعيها
 - لحد هنا وكفايه
خافت وقالت - انا فضلت ليله واحده وخلاص همشي .. شكرا
 - شكلك عايزه تبقى علطول
قرب منها فنفيت براسها على الفور وقالت 
- لا محصلش والله
بصلها ببرود وهى خائفه والعينان تثقب الآخر ، وقف وهو بيبعد عنها عدل قميصه عليه وقال
 - لو عايزه نطلق لاقى منير زهران 
بصتله مشي وسابها وهى زفرت بضيق وقالت
 - مين منير زهران ده كمان
 خدت شنطتها سريعا وخرجت من هذا البيت وكأنها تفر منه
 كان هيثم واقف عند النافذه الزجاجيه المطله على الخارج ويضع يده فى جيبه والاخرى يمسك هاتفه
- كنت بحسب انى بس الى معرفش بالجوازه دى اتضح ان احنا الاتنين اتغفلنا 
جائه صوت عبر الهاتف وهو يقول - واضح انها عجبتك 
رد بلا مبالاه - عارف انها مش نوعى
- وانت نوعك ايه زى إلى قبلها بردو
لم يرد وهو حاسس بالضيق
- بلاش نرجع لورا اهي راحت لحالها أنا بعمل كده عشانك
- أنا مطلبتش حاجه منك .. لو شايفنى مش راجل عشان تجوزنى بالطريقه دى قولى .. لو اذا كان عليها فهى بنت حاجه زى دى بتحصل اما انا دى تبقا عيبه فى حقى ... بتهيألى لازم توقف المهزله دى
- اخر كلامى قولتهولك يومها ... بعدين انا سمعت انها فضلت معاك ليله امبارح يعنى انسجمتو مع بعض ... هنعمل الفرح خلال اسبوعين إنشاءالله
- هى فضلت معايا اه بس الموضوع مش هيمشي على هواك المره دى
- اى كان الى هتقوله الفرح هيتعمل وهتمم جوازك منها
                                       ***
 دخلت أفنان المطعم وهى بتجرى راحت لوظيفتها وقالت
 - معلش على تأخيرى
 قالت شذى بتعالى وسخريه - افنان انا حاسه انى بعمل شغلك ... انا هنا بقالى كتير وانتى لسا جايه
 - انا اسفه
- طب انجزى يا اختى مش عارفه شغلوكى هنا على اى لو اتخصم حاجه من راتبنا مش هعدهالك
- بس لسا فاضل دقيقه انا متأخرتش على معادى
 بصتلها وسارت تجاها وقالت - افنان انتى بتعلقى على كلامى .. قريب وهكون موظفه منتظمه، مش عايزه واحده زيك تسحبنى للقاع معاها واكون لسا موظفه جزئيه .. عشان كده ركزى فى شغلك 
صمتت افنان ولم ترد وذهبت الى عملها لترى الزبائن، وهى بتاخد الطلبات دخل احدا بصت واتبدلت ملامحها لما لقته هيثم بصتله شذى من وسامته وهيبته فهو ملفت الانظار قربت منه وسابت كل الى فى أيدها ابتسمت قالت
 - اتفضل حضرتك عايز اى
 راح ناحيه افنان بصتله مسك ايدها - لازم نتكلم
 بصتله قالت - بس ..
سحبها وقع الدفتر من ايدها نظرة شذى اليها قالت - هو يعرفها منين عشان يمسكها كده .. ده انتى طلعتى مش سهله يا افنان
كان هيثم ماسك دراعها قالت بغضبت - سيب ايدى ازاى تسحبنى معاك كده .، ابعد
لم يرد عليها فتح باب العربيه ودفعها لداخل ثم اقفل الباب ودخل هو الاخر بصتله بحنق وتحسست زراعها بتوجع
 - انتى مين يا افنان 
بصتله باستغراب بصلها وكمل ببرود - اى الى عايزاه بظبط .. فلوس ولا سلطه ؟ قالت بضيق - لا فلوسك ولا سلطتك تهمنى .. قولتلك قبل كده لى مش مصدقنى انا ضحيه فى الجوازه دى زيك 
مسك دراعها جامد وسحبها ليه رغم وجعها
 - انتى هتضحكى عليا يا بت
 بصتله وكانت عيناه مخيفتان - لما انتى مش عايزه بتاخدى الفلوس لى .. متحاوليش تلعبى معايا عشان متندميش
 - مش انا الى خدت الفلوس والله ما كنت اعرف اصلا موضوع المهر والجواز ده غير منك .. سيبنى
- ميخصنيش لاقى منير وقوليله انك مش عايزه الجواز دى والغى الفرح قبل اما ينفذ الى فى دماغه ويبقى علن
 اومأت وهى تقول - حاضر
 - لو كذبتى عليا تانى اعرفى انى هبعتك للجحيم بنفسي
- انا مكذبتش عليك اصلا قبل كده
 سكت بصلها وهى متوجعه وخايفه بعد عنها بص قدامه وقال ببرود
- انهى الموضوع قبل بكرا انا بعتلك العنوان
بصتله قرب منها رجعت لورا بخوف بصلها من رده فعلها لم يبالى وفتح الباب ببرود اتفجأت لأنها ظنته سيقترب منها
- انزلى
بصتله ثم نزلت سريعا وقفلت الباب فأنطلق بسيارته قالت بصراخ بعدما كبحت غضبها
 - هيثمم انت واحد حقيرر
بصت على دراعها بضيق بس بعدين افتكرت المهله الى قالها عليها زفرت بضيق
- كنت ناقصه الجواز هو كمان كرهتونى فيه قبل اما اجربه
بصت على الساعه بعدين مشيت ، وصلت للمستشفى ودخلت الغرفه لقت امها قاعده وكانت بتخيط كوفيه واخيها مسطح على السرير بجانبها حم حممت ودخلت
 - ماما
 قربت منها قالت - انا هكلم منير زهران هقوله يلغى الفرح والجوازه دى من الاساس و .... بخصوص فواتير المستشفى انا هلاقى وظيفه تانيه وهدفع بنفسي ..  بس بلاها جوازه دى
 لم تكن مهتمه لكل ما قالته
- ماما انتى سمعانى
 - انا خدت فلوس المهر وصرفت بعض منه
 اتصدمت افنان وقعت عليها تلك الكلمه ولا تمرى كيف ومتى قالت - بتقولى اى .. 
لم ترد فكملت - صرفتى كام طيب قوليلى بس وانا هسدده متخافيش
ضاقت ملامح آمال وقالت بضيق داخل نفسها 
- هى عنيده ومش هينفع معاها غير كده 
فاقت ابتسمت بحزن بصتلها قالت - افنان انا اسفه
 - فى اى يماما
 - انتى عارفه ان مافيش فى ايدى حاجه .. فواتير المشفى بتتراكم غير الى احنا سالفينه حتى قرايبنا بعدو عننا بسبب ديونا ... انا لابسه اللبس ده من اربع سنين وخلاص زهقت من الى احنا فيه كفايه 
مسكت أيدها والفنان بتبص لوالدتها وهى تبكى
- أفنان انا اسفه على الى عملته قبل كده سامحينى يابنتى مقصدتش أمد ايدي عليكى
 - خلاص يماما انا مش زعلانه متعيطيش عشان خاطرى .. انا هساعدك بعد أما تخرج هلاقى شغل وابقا موظفه مثبته هساعد العيله كلها 
- انا عشت كفايه بس اخوكى لسا صغير جدا 
بصت افنان إلى أخيها المسطح حزنت
 -  عشان خاطرى ارجوكى بلاش تعملى كده
دمعت عينها بحزن من كلام والدتها ورجائها ثم عانقتها وهى بتقول
 - حاضر يماما
 ابتسمت وبادلتها العناق وهى منتصره ان خطتها قد نجحت
 فى الشركه كان هيثم فى مكتبه والليل يحل عليه سكب الخمر فى كأسه
 - خلفت وعدها للمره التانيه وحياه امها ماشي
 دفع الكأس اليه وهو يشربه وعيناها جاحظان بتوعد دخل سامر بصله وقال
- اى يابنى بتسرب فى المكتب اول مره تفضل لحد الساعه دى
- سيبنى فى حالى يسامر مش ناقصك
- مالك بس
لم يرد قرب منها بعد وقال - بسبب الجوازه إلى ادبست فيها دى
- بلا جوازه بلا زفت مش معترف بيها اصلا
- طب أهدى أنا أول مره اشوفك كده
صمتت وهو يكبح ضيقه ابتسم سامر خد الزجاجه وسكب إليه وقال
- مش تعزم طيب
تنهد وهو يبعد شعره للخلف قال سامر
- قولى صحيح هى حلوه 
بصله هيثم قال - مش فاهم
- البت اكيد شوفتها .. هى عامله ازاى .. شكلها كده
قال بلا مبالاه - عاديه
- امم بس ؟ مفهاش حاجه مميزه ؟
صمت وهو يتذكرها شرب كأسه ولم يرد بصله سامر قال
- هى لو مكنتش مميزه مكنتش قدرت تعصبك كده
- قصدك ايه
- طالما عاديه مشي الجوازه بعدين طلقها وانكو متفقتوش مع بعض
بصله هيثم فقال - ولو معرفتش أطلقها هكون ادبست فيها عمرى كله
- لى يابنى دى سهله عليك اوى .. بعدين هى مش عجباك اوى كده .. مفيش حاجه شديتك ليها ولو شويه
قال ببرود وهو ينظر أمامه - لا
- لا ولا انت إلى مديتش نفسك فرصه تتقبلها
- ولا هدى لنفسي فرصه يا سامر الموضوع ده خلص من زمان بلاش نفتحه
- حاضر إلى انت عايزه مش هضغط عليك .. بس انت بقول من حيث لو اتحوزتها وعيشت معاها متحسش بالخنقه منها وكده على الأقل كصديقه
مردش وعم الصمت قليلا وكان هيثم ينظر لكأسه قال
- مختلفه عنى اوى يا سامر
بصله كمل وهو شارد
- مش شبهى ولا أنا شبهها فى بينا اختلافات كبيرع .. مش عارف اقولهالك ازاى بس صعبانه عليا تاخد واحد زى
- واحد زيك ازاى
- البنت غلبانه طيبه مش هتنفع معايا
- وانت عرفت منين أنها كده
سكتت هيثم ومردش وكأنه يقلب كلامه وبيفتكر اليوم إلى حاله فى معلومات عنها من المحامى
F
- ده ملفها وكل إلى قدرت اجمعه من ساعه زى ما حضرتك طلبت
خد الملف وبص على صورتها ولوهله استغرب حس أنه شاف الوجه ده قبل كده بس مش فاكره فين ممكن تخيل مش اكتر
- بتشتغل فى مطعم بدوام جزئى وهى طالبه فى كليه تجاره بس متفوقه ودرجاتها بتثبت ده .. عايشه مع والدتها وأخوها مريض وهى إلى بتصرف عليهم
استغرب هيثم هل كل هذا من تلك الفتاه قال ببرود
- بالنسبه لعلاقتها ايه
- لا بنت عاديه فى حالها حتى صاحبها مش كتير هى زميلتها فى الجامعه
خد عنوان شغلها وشافها اول مره وهى قاعده مستنيه العربيه بعد أما خلصت شغلها وكان ناوى يكلمها بس لما نزل من العربيه وقرب منها خطوتين شافهت بتمشي استغرب لقاها بتشترى بالونه سخر منها داخله بس اتفجأ لما راحت لطفل مشرد يقف منكمش على نفسه وبتدهاله
قرر يقف سند على عربيته وهو بيتابع المشهد من بعيد وبسمتها وهى بتكلمه بود والطفل لما مسك البالونه كيف ارتسمت بسمه بريئه على وجهه
شافها بتقعظه وبتسمله وبتمشي وبعدين رجعت وفى أيدها كيس طعام وبتدهوله وبتعقد جنبه وهو يأكل بسعاده شافها بتركب العربيه وهو بيشارولها وكأنه بيودعها ثم ذهبت واختفت عن الأنظار .. رأى كم هذا الطفل محظوظ لانه التقى بها واسعدته تلك الفتاه بطيبتها فهل هو أيضا محظوظ لانها دخلت حياته كذلك الطفل .. ما حكمه ربه بأن يجمعه بها
تنهد وذهب إليه وقفه بصله الطفل قال
- بتنادى يعمو
- تعالى
بصله بتردد ثم قرب منه قال - هى إلى جابتلى الأكل والله انا ..
- بس انا مسألتكش
- مش انت بوليس وهتعاقبنى
صمت وحس بالحزن عليه خرجت محفظته وأعطاه مبلغ من المال بصله الطفل بدهشه وهو بيمد أيده ليه
- خد بلاش تضيعهم منك
- ا.. لا ده كتير
ابتسم ابتسامه خفيفه مسك أيده وحط الفلوس فيها قال
- خلى بالك من نفسك
بص الطفل إلى المال تنهد هيثم وحط أيده على شعره بمداعبه ثم وقف وذهب وهو يتذكر افنان تلك الفتاه التى رآها بطريقه فظه قبل أن يأتى لرؤيتها
لكن هذا لا يمنع كونها امرأه وهو يبغضهم
فتح العربيه وركب وهو بيمشي
B
- اى يابنى سرحت فى ايه
فاق هيثم نفى وقال - مفيش
- يعنى طيبه المفروض تعجبك مش تكون مش عايزها .. انت شوفت حاجه منها
- لا وده إلى مضايقنى
- يعنى ايه
- فى اليومين إلى عرفتها فيهم واتكلمنا جسيت نبضها بس هى كانت مختلفه عن اى واحده عرفتها
أجل فكان هيثم يتقرب إليها عمدا برا ابتعادها وخوفها حتى أنها لم تبادله أو تضعف له ولو لذره حتى حين قبلها قامت بصفعه وهذا ما جعله يبتسم أنه انجذب إليها بما فعلته فهى فجأته حقا
- انت بتبتسم .. ده بجد
- تصور أنها ض*ربتنى بالقلم لما قربت منها رغم أنها مراتى
ضحك وهو يقول - انت بتتكلم جد .. مش قادر استوعب هيثم يضرب بالقلم
بصله هيثم بحده فتوقف عن الضحك بحرج قال
- احم .. ممكن تكون عشان عشان غريب عنها مش بدام انك جوزها يبقا عادى البت متعرفكش بردو
- ممكن
- شكلك معجب بيها مضايق لي بقا بدام طيبه يعنى البت حلوه
تنهد وهو يقول بضيق - مش هتفهمنى
بصله سامر فيبدو أن أفكاره تجعله يعانى هذه الفتره تنهد حط أيده على كتفه وقال
- ممكن اكون مش فاهمك بس كفياك يا هيثم تبص لورا .. احنا فى النهارده ارضى بالواقع ومشي الموضوع وهتتحل بعدين محدش هيجبرك تعيش معاها .. تقدر تنهى الموضوع بكلمه منك وقرشين وكل واحد يروح لحاله
مردش هيثم شرب كأسه وهو يقول
- ده إلى هيحصل
أردف ببرود - بس مش قبل أما اعرف السر إلى وراها
كانت أفنان فى أوضتها قاعده بتذاكر وبتفتكر هيثم " انهى الموضوع قبل بكرا"
مسكت رأسها وهى تصرخ وتنعكش شعرها بضيق
- اكيد هيخطفنى تانى .. طلعلى منين ده بس ياربى
ثم ألقت برأسها على المكتب وشعرها متبعثر على وجهها نفخت وهى تبعده خصلاتها على فمها بملل
- افنان انتى واحده بائسه شبه حياتك
                                           ***
فى القصر كان يوجد امرأه عجوز جالسه وهيثم قاعد جنبها وكانت مبتسمه وهى تنظر له
 - لى مبتجيش ياهيثم لازم اقولك انك وحشتنى عشان تشوف جدتك
 صمت ولم يرد فهو قد غادر من ذلك القصر كيف يعود اليه مسكت ايده بصلها قالت
- سمعت من والدك انك ارتبطت من بنت جميله وهو اخترهالك
بص لمنير ببرود الى كان بيقرأ كتاب بلا مبالاه
 - متسمعيش ليه .. انا مش هتجوزها
رفع منير وجهه الى هيثم بشده واتصدمت جدته هى الاخره قالت
 - اى إلى انت بتقوله ده
تنهد منير بقله حيله ومعلقش فكملت الجده بغضب وحزن
 - لى يا هيثم الحياه موقفتش ..
 سكتت وهى تتتالم بصلها هيثم قرب منها وقال بقلق
 - مالك
 - شكلك مش هتتجوز غير لما اموت
 تنهد وصمت تحدث منير وهو يقول - متزعليش هما اصلا عايشين مع بعض
 بصله هيثم ببرود فكمل - بلاش تنفعلى عشان ضغطك ميترفعش .. هيثم
تنهد بلا مبلاه لحديثه
 - بلاش تتصرف كده وتضايق جدتك منك هى مش عايزه منك حاجه غير انها تشوفك عريس
 لم يعير كلامه اهتماما بص لجدتي وقال وهو بيبص فى ساعته
 - لازم امشي ورايا شغل دلوقتى .. خلى بالك من نفسك
 بصتله بحزن ولا يزال التعب على وجهها وقف بص لمنير ببرود ثم ذهب وكان يتابعه ثم نظر الى الجده قال
- امى
ابتسم واردف - خلاص كفياكى تمثيل هو مشي
اتعدلت بصتله قالت بضيق - ممكن ميقبلش يتجوزها
- متخافيش كل حاجه هتمشي صح مش هخليه يختار تانى
- منها لله الى كانت السبب فى كسر قلب حفيدى وخلته هنا .. انت واثق فى البنت دى
تحدث بجديه - لو مكنتش عارف انها الى ممكن تغيره مكنتش اخترتها تكون مراته
 - يارب .. طب انا عايزه اشوفها
ابتسم بهدوء وقال - هتشوفيها قريب 
بادلته الابتسامه وربتت على يده برضا
                                             ***
مر يومين فى الجامعه كانت افنان تسير مع شهد بصمت بصتلها وقالت
 - مالك يابنتى سرحانه فى ايه
فاقت افنان وقالت - ل..لا مافيش حاجه
 - مفيش حاجه ازاى ده انتى اليوم كله مفيش محاضره ركزتى فيها .. انتى كويسه
 - اه ا..
سكتت لما لقت عربيه وقفت جنبها اتخضو الاثنان
- مين الاعمى ده مش ت..
 فتحت النافذه واتبدلت ملامحها لما شافته
 - اركبى
 بصتله شهد وبصت لأفنان قالت - انتى تعرفيه
 سكتت وهى مش عارفه تتكلم بصلها هيثم ببرود اتوترت بصت حواليها
 - اشوفك مره تانيه يا شهد
 - ماشي
ركبت معاه وهى خايفه بصتله فذهب دون ان ينطق ببند كلمه
فى المنزل كانت افنان قاعد بصتله من هدوئه خدت الورقه الى على الطرابيزه قدامها قالت
- اى ده
- مبتعرفيش تقرى
بصتله بضيق من سخريته وهو لم يبالى قرأت الورقه قالت باستغراب
 - قانون الثنائى! .. الزوج دايما على حق !! .. مينفعش تردى عليه !!! .. الخروج بعلمه !!!! .. طاعته قبل اى شيء !!!!!
 اتصدمت وبصتله بشده كان هادئ قالت - هيثم هو انت طفل .. ده مش عدل
حطت الورقه بغضب وتذمر - لى مضطره امضى على ده
قال ببرود - لانك مضطره يا افنان
بصتله اردف وهو يريح ظهره للخلف ويقول
- مفيش داعى لو مقوعتيش .. ادفعى نص مليون جنيه بكره
 عرفت انه قصده المهر الى خدته امها تصايقت وحست بالحرج بصتله قالت بتردد
- ينفع يعنى .. اقسطهملك .. على مدار حياتى
 تنهد وقال ببرود - انسه افنان .. انا رجل اعمال
 نظر اليها واردف بجمود - يعنى مبحبش الوعد الفارغه والكلمه بحسابها .. والى بتعمليه بتضيعى وقتى الى هو غالى عندى
- لى بتقول كده
- عشان انا عارف انك مش هتقدر تدفعي المبلغ ده
عقدت حاجبيها بضيق قالت وهى تحاول التحدث بهدوء
- خليك عقلانى شويه يا استاذ هيثم .. مبلغ زى ده ازاى ادفعهزلك فى يوم واحد
- يبقى امضى وانتى ساكته 
قالت بغضب - انت مش عايز تتجوزنى من أصله لى امضى على الورق ده  .. لا عايز يتم الفرح ولا عايز تطلقنى
مسكها من دراعها وسحبها ليه قال - صوتك ميعلاش عليا سمعتينى
 بصتله بخوف واومأت له قال بتحذير - ومتدخليش فى الى ملكيش فيه وانجزى انا مش فاضيلك
ساب دراعها بضيق وهى تألمت بصت على الورقه دمعت عينها فهل ستززوج هذا الراجل ويعاملها بتلك القسوه
مسكتها وايدها بترتجف فهى تمنت ان تتجوز رجل يحبها حانون يقف معها لتلك الدنيا لكن اتضح الواقع غير .. وقعت بقله حيله ثم اعطته الورقه وقالت
 - اتفضل
 - خليها معاكى عشان تفتكرى الى لازم تعمليه .. الفرح بعد يومين
بصتله بصدمه وقالت - فرح !!
- للاسف .. طبعا عارفه ان لو حاولتى تهربى يومها مش هيحصل طيب وفى الاخر هجيبك مش حبا لا .. عشان شكلى قدام الناس بس وقتها هتكونى كتبتى جحيم بايدك انسه افنان
 سكتت وهى حاسه بغصه فى حلقها جت تقوم مسك ايدها وسحبها بصتله قالت
 - فى اى تانى
 - معندكيش اي طلبات بخصوص جوازنا 
بصتله وصمتت قليلا ثم قالت - مش هسمح باى تواصل جسدى .. افتكر ان جوازنا مزيف
 سكت قليلا وهو يدرك ما قالته ثم تحدث بلامبالاه
 - حاجه تانيه
استغربت لانه وافق على هذا الطلب نفيت برأسها ثم قالت
 - لا انت عندك حاجه عايز تقولها
 - بما انك مراتى لازم تكونى عفيفه ومخلصه ليا وتحترمينى
 بصتله باستغراب شظيد بص قدامه واردف 
- بتهيألى فاهمه كلامى
- بصراحه لا مخلصه ليك ازاى
- أنا مبثقش فى اى واحده بس هحاول معاكى بما انك هتبقى مراتى
تنهد وقف وهو يكمل - وعشان اكون عادل انا كمان هيتطبق عليا كلامى وهكون مخلص ليكى ومش هبص لواحده تانيه طول فتره جوازنا .. لحد اما يخلص الموضوع وكل واحد يروح لحاله
ذهب وهو يتركها فى حيرتها تجاهه لا تفهم طلبه الغريب هذا ولم لا يثق بنساء تعجبت فهل ستعيش مع شخص لا يثق بها كيف هذا
رجعت بيتها وهى بتدخل قابلت والدتها الى ابتسمت وقالت
- كنتى مع هيثم مش كده
بصتلها افنان ومرديتش مشيت تبعتها امال وقالت
- قالك ايه اتكلمو بخصوص الفرح
قعدت افنان بصت إلى والدتها وقالت
- وانا يماما .. حياتى إلى بتتاخد ملهاش قيمه عندك
سكتت امال وقالت باستغراب - مالك فى حاجه
- ولا حاجه يماما ولا حاجه
سابتها ومشيت ودخلت اوضتها وهى لا تشعر بالسعاده فهل هذه عروس سيتم زواجها بعد يومان .. تمنت أن تختار حياه غير حياتها الكئيبه عبر زواجها ممن تحب لكن اتضح أن حتى ذلك قد سلب منها
راحت اتوضت وصليت استخاره حتى ترى رؤيه تكون بشره إليها أو شيئا يجعلها توقف هذا الزواج .. لكن هل تستطيع إيقافه
 وجه يوم الفرح واتمو الزفاف الذى حضر فيه صحافيون وناس كبراء وكانت افنان متألقه قد توجهت الانظار حولها بفستانها الابيض الذى يجعلها كاليمامه الجميله من رقتها
لا ينكر هيثم انه انجذب من رؤيتها ولا ينكر انه تضايق من الانظار عليها واراد ان يخبأها فهى الان بحكم وضعها زوجته ولا يقبل ان ينظر لها احد غيرت لكن لما التضايق هل يعتبرها زوجته بالفعل .. هل هو مجىد تضايق عادى ام غيره .. غيرة !! .. اليست تلك مشاعر ... وهو لا يمت للمشاعر بصله ناحيتها
 دخلو البيت بصت حواليها كانت هتقع بس مسكها هيثم بصتله اتوترت أيده خزائن وسطها اتعدلت بحرج وهو ايضا
 - معلش مش متعود على الكعب
- خدى راحتك هتعيشى هنا من انهارده 
مشي وسابها بصتله ثم نظرت الى قدميها قلعت الجزمه مسكتها فى ايدها وتبعته ، صعدت السلم الخشبى فكان تصميم المنزل كما توقعت رات كذلك فى أحد البيوت عبر التلفاز كانت ماشيه وراه وبتص للأوض لقته توجه لغرفه وكانت غرفه تبديل الملابس فك زرا الاكمام بصتله قالت
 - انا فين اوضتى
 لم يرد عليها بصتله بغضب وهو غير مبالى
- انا بكلمك على فكره
فك الجرافته وقال - عايزه انى اوضه ؟ 
بصتله صمتت قليلا ثم قالت - الصاله اقدر انام فيها ؟
- لا
قالها ببرود بصتله بشده وقالت - قولت ايه
 لم يرد عليها وهو يفك ازرار قميصه وقفت قدامه لينظر اليها
- لا يعنى ايه
شهقت لما لقته قلع قميصه وبقا عارى قدامها لا يرتدى سوى بنطاله لفت وهى بتديه ضهرها قالت
- أنجز وقول عشان امشي
 رد بلا مبالاه - هتنامى فى اوضه النوم
- لا
 وجدته يحاوطها بزراعيه اتخضت رغم انها تعطيه ظهره بس كانت حسا بقربه وبتتخيله لقت بيمشي ايدها عليها على ضهررها خافت وقلبها بيدق جامد من التوتر وكان هيثم يقترب من وجهها حست بيه بيمسك السوسته
- اى رأيك لو
 اتصدمت لما لقته بيفتحها وبتنزل ببطئ ثم قرب وجهه وهمس لها 
- نتمم جوازنا حالا
اتنفضت ولفت سريعا وهى تعطيه وجهها وتنفى براسها بحرج بصت على صدره ثم اخفت عيناها زقت بعيد عنها قالت
 - مش هيحصل
 بصلها بهدوءوقال - انتى بتتعدى القواعد من اول يوم جوازنا امال الايام الجايه هتبقى ايه
بصتله فاردف - انتى مبتوفيش بوعدك زى اما توقعت
 - بتتكلم عن قواعد !! الزوجه متخالفش كلام جوزها .. دى اكتر قواعد غربيه انا ممكن اشوفها
كان وجهه بارد بصتله وقالت بضيق - بس حاضر هتتنفذ فين الاوضه بقا
 شاور اليها سابته ومشيا وهى تتذمر عليه ابتسم هيثم وهو يذكر كيف دفعته بعيدا عنها
غيرت افنان فستانها ولبست بيجامه رقيقه لونها وردى
 - ياريت يفضل برا كتير وميجيش او يروح اوضه تانيه .. اى هاله التوتر الى انا فيها دى .. اهدى يا أفنان عشان غريب عنك مش اكتر والأحداث كانت كتيره عليكى اخر فتره
تنهدت وهى تهدأ من روعها سمعت صوت بصت للباب وبسرعه جريت على السرير نامت ورفعت الغطا عليها بصت للباب اتغتح فغمضت عينها بتعمل نفسها نايمه وقلبها بيدق جامد
دخل هيثم بصلها وهى نايمه ابتسم راح ناحيتها قرب منها وبص لملامح وجهها إلى بتثبت أنها صاحيه
 جفنها الى بيتحرك وعينها التى تعتصرها بخوف وجنتها الحمراء من شده توترها هذا كله يجعله يبتسم دون ان يدرى .. ما بالها هذه الفتاه هل هكذا تمثل النوم انها ليس لها فى تلك الخدع لا تستطيع الكذب وادعاء شيء غير حقيقتها
 - نمتى
 قالها بتساؤل فاومأت براسها وهى تحز على شفتاها بتوتر ابتسم لأنها ردت حتى متعرفش تمثل صح قرب ايده من وشها اتوترت وحست ان ضربات قلبها بتعلى وهو بيبتسم على شكلها قال بصوت المثير
- شكلك حلو وانتى نايمه
 حست ان الدم بيطلع لوشها الى هينفجر من الكسوف حست بيه بيقرب وشه منه وشها وبتحس ببشرته فتحت عيناها سريعا بصتله بخوف من اقترابه
- ه..هيثم
بصلها وهى تجز على شفتاها التى راها شبيها لكرزتين حس بالضعف قرب منها خبت وشها بخوف فى البطانيه وسايبه عينها وبتبصله
- بتعمل اى
بص لعيناها الطفوليه وهى بتبصله
- لازم توفى بوعدك .. قلت انك مش هتلمسنى .. انت وعدتنى
 قرب منها خافت وغمضت عينها ابتسم عليها وهو سامع ضربات قلبها همس فى اذنيها
 - لما تيجى تمثلى .. مثلى صح
 فتحت عينها وبصتله بشده بعد عنها وهو بينام على الناحيه التانيه كانت أفنان محرجه لانه اكتشف كذبها فى انها نايمه فكيف صورتها فى مخليته الآن هل اصبحت كطفله حمقاء
 على الجانب الاهر كان هيثم بيفتكر شكلها وهى بتخبى وشها فى البطانيه وبتسيب عينها وبتبصله بتوتر ابتسم يبدو ان تلك الفتاه بالفعل لا تمت له علاقه بصله انها نقيه من الداخل وهذا ما يضايقه
صحيت أفنان بصت جنبها مكنش موجود اتنهدت براحه قامت بنعاس خرجت نزلت وهى تتجول فى هذا المنزل
 اتخضت لما لقته قاعد بيشرب قهوه وباصص فى تلفونه وكان لابس قميص ابيض وبنطال رمادى لوهله وقفت تنظر إليه كان ضوء الشمس يسقط على عينها الخضراء فتبدو اجمل .. كانت جلسته جميله وهدوئه هذا يجعلها تعجب بيه يبدو أن تلك شخصيته الحقيقه 
- واقفه ليه
اتصدمت لما سمعته بيقولها كده ازاى شافها وهو مرفعش عينه عليها حته اتكسفت قربت منه قعدت معاه قالت
 - ا..انت خارج؟
 - عايزه حاجه
- لا بس كنت هقولك انى هروح الشغل انهارده انا كمان
 - لسا عايزه تكملى فيه
 بصتله باستغراب وقالت - مش فاهمه
 - يعنى معدتيش محتاجه الشغل دلوقتى اى حاجه تعوزيها هتجيلك
- بس مين قالك انى عايزه اعقد من الشغل بمجرد ما اتجوزك
 - هديكى القبض بتاعك ويمكن اكتر
حست بلأهانه الشديده قالت بغضب
 - انت بتقول ايه مقصدتش ده هو بدام عايزه اروح الشغل يبقى عشان الفلوس .. انت كل حاجه عندكو ماديات
توقف عما كان يفعله رفع عينه إليها وقال
  - عشان اكون صريح معاكى مش مرات هيثم زهران الى تشتغل فى مطعم اى كان نوعه ايه ده هيرجع عليا بعدين انتى بقيتى زى وجه لأسمى اظن كده فهمتى 
سكتت ومردتش وهى حاسه بغصه فى حلقها
- معاك حق
بصلها من نبرتها رفعت وشها وقالت
 - طبعا لو اعترضت هتقول انى بتعدى قواعدك .. رغم ان ده حقى
 ابتسمت ابتسامه مريره واردفت - حق !! انا فى الاول والاخير واحده والدك جوزهالك بفلوسه يعنى اشتراها إذا كانت امها ذات نفسها باعتها ... اه بقيت مراتك بس الحقيقه انها متلقش باسمك
كان بيبصلها وهى بتتكلم وعينها مدمعه وكأنه اول مره يشوف حزنها ونبرتها ديه
- شوف عايزنى اوقف اى فى حياتى تانى او مخرجش خالص يبقا احسن عشان مكنش وجه ينزلك مش يرفعك
 - مقولتش كده الشغل هو الى رافضه ، تقدرى تخرجى زى ما انتى عايزه
 - شكرا عن اذنك
 بصلها قامت ومشيت وهى بتسيبه وكان بيفتكر كلامها والكسره التى باتت عليها ، فهل قال شىء خاطىء ليجرحها او يقل بها تنهد ووقف وهو يذهب بلا مبالاه
كانت أفنان فى الاوضه وبتكبح دموعها
- شش متعيطيش عادى يا افنان
كانت تأخذ أنفاسها وهى تهدأ نفسها كى لا تسيل دمعتها وقفت عند الشرفه بتستنشق بعض الهوا ثم جاء فى مخليتها هيثم وهو يهنيها .. شعرت بأن كرامتها وكبريائها وكل هذا قد نزل إلى قاع كونها لا تليق به
حاولت التماسك وامها متفتكرش سمعت صوت من الخارج وكان بيركب عربيته وبيمشي
حست بالحزن لانه مشي وهو قاعده فى البيت ده إلى متعرفش فيه اى حاجه، نظرت إلى السماء تنهدت ثم دخلت 
وصل هيثم الى شركته لقى الموظفين بيبصوله باستغراب بس لما بصلهم خافو ورجعو لشغلهم سريعا
نظر هيثم امامه واكمل طريقه الى مكتبه اقتربت منه احد الموظفات وقالت
- مستر هيثم حضرتك ...
- ابعتيلى اوراق صفقه انهارده
 - حاضر
بصتله وهو يتركها اخذت نفسا براحه
دخل هيثم مكتبه قلع معطفه وحطه على الكرسي
 - انت هنا بجد
بص لصوت كان سامر قرب منه قال - اى الى جابك انهارده
رفع حاجبه وقال - مليش انى اجى شركتى ولا اى
- انا مقولتش كده طبعا بس اقصد انهارده صابحيتك المفروض تعقد
- انت صدقت انها جوازه بجد ولا ايه
 - لو مش معتبرها كده مثل على الاقل عشان كلام الناس والصحافه
رد بلامبلاه - اخر حاجه تفرق معايا الناس 
- الحق عليا .. قولى صحيح
 قرب منه ابتسم وكمل - ليلتك كانت عامله ازاى
بصله هيثم من الى يقصده
- زهقت بدرى كده عشان ترجع انهارده انت مكملتش يوم هى معجبتكش ولا ايه .. 
ليقاطعه هيثم وهو يقول - سااامر 
بصله من لهجته نظر له بجديه وقال بحده 
- خلى بالك انت بتتكلم عنها تبقى مراتى يعنى متاخدش فى الكلام عليها عشان هتلاقى وش مش هيعجبك
 - مراتك مش انت إلى قولت مش معترف بيها !!
بصله هيثم فاردف - ماشي خلاص فى مالك ياعم انا مقصدتش .. حاضر انا غلطان
رد بكل برود - تقدر تروح على شغلك
كان سامر مستغرب بصله مشي وقفل الباب وسابه مع نفسه
عم الهدوء وكان هيثم حاسس بالضيق من كلام سامر تنهد وجلس وهو يتفكرها ومش عارف لى حاسس بالذنب ناحيتها من كلامهم الصبح ونبرتها إلى مش قادر ينساها
فى منتصف اليوم كان فى إجتماع سمع صوت بص لقى منير استغرب من وجوده
- عايز اتكلم معاك
بصله الموظفين فاومأ لهم وقال
- الاجتماع خلص
وقفو وهم كل منهم إلى الذهاب لعمله
- عامل اى ياعمى ليك وحشه
قالها سامر وهو يسلم على منير ابتسمله وصافحه هو الآخر أما هيثم لم يكن مباليا كثيرا قال
- ينفع اعرف سبب مجيتك هنا
بصله منير قرب وقعد على الكرسي جنبه قال
- جاي اطمن على ابنى إلى مفروض متجوز امبارح والاقيه راح الشغل مع اول يوم
استغرب هيثم كثيرا قال - وانت عرفت منين
بص لسامر بضيق وشك فأسرع وهو يقول
- والله مانا
فقال منير - مش سامر
قال ببرود - يبقى هي، اى بتوواصل معاك وهتبقى الواصى عليها
تنهد وقال بهدوء - لا بردو أنا ليا عيون عليك
لم يبالى كثيرا لمجرى الحديث
- مقدرتش تاخداك يومين اجازه بدل ما انت سايب مراتك ونازل
- بتهيألى دى حاجه ترجعلى وهى معترضتش
- تلاقيها خافت منك
بصله هيثم بشده وفلتت قهقه من سامر بصله هيثم بحده فسكت 
- قوم يلا وارجع بيتك
رد بكل برود - مش راجع ورايا شغل لازم اخلصه 
قرب سامر منه وقال - سبهولى وانا هخلصه بدالك
بصله بحنق فصمت بحرج فهو يسعى للبقاء لا المغادره أما صديقه هذا يريد أن يستفذه
- الشغل يستنى بس مراتك لا .. يلا روح
تنهد وبصله فى عينه وقال
- اولا بلاش جو مراتك وبيتك ده تمام .. ثانيا أنا اتجوزتها زى ما انت عايز مفيش حاجه مطلوبه منى تانى ثالثا هى لما تكون فى البيت لوحدها افضل تاخد راحتها .. اى سؤال تانى
- تاخد راحتها ازاى انت مش جوزها ولا أنت غريب عنها
صمت هيثم وأدرك ما قاله بص لمنير إلى كان بيبصله قال
- انت تممت جوازك منها ولا لا
معرفش يرد افتكر افنان امبارح خوفها منه وتوترها أما كان بيقرب منها لمجرد يخرجها مش اكتر وطلبها أنه ميلمسهاش
- سكت ليه ؟ تممته ولا لا
حس أنه لو قال لا هيكون احرج نفسه قدام أبوه وصاحبه مش هيفهمه أنه مش عايزها وحته أنه ميقربلهاش بالعكس ممكن بطلب منه يتمم الجوازه وقتها هى إلى هتضرر وهيخلف وعده
- اه
قالها هيثم بصله منير بشك
- حاجه تانيه
- اه يلا ارجعلها مش ذنبها أنها متجوزه واحد معقد زيك
ابتسم سامر قال - لا ياعمى مش من حقك ده هيثم يهتم بيها بس وهى مش هتشوف حد من بعضه هو خبره فى الموضوع ده ...
بصله هيثم بحده قال - خلصنا
سكتو تنهد بضيق وخد معطفه وتلفونه ومشي وهو بيسبهم ابتسم منير بص لسامر قال
- قالك أنه حس بأى حاجه ناحيتها
ابتسم وقال - لسا بدرى على الكلام ده تعامله لما بيجيب فى سيرتها طواحده عاديه وبعدين جرح هيثم مش صغير لدرجه انه يتنسي بسرعه اديه وقته
- هو السبب فالى فيه .. يا ما حذرته بس مبيسمعش لحد .. لو يفتح قلبه من تانى مكنش هيكون هنا بس حتى فى ديه معاند
ابتسم وقال - وانت شايف انها هى إلى هتقدر وتفتحه من تانى
بادله الابتسامه لكن مجهوله وقال - تقدر تقول نفس العقليه ف الامل كبير
استغرب جدا وقال - مش فاهم .. ثم لى اخترت البنت دى بالتحديد
صمت منير قليلا وهو يشرد ويقول بعد صمته المهيب
- دين بسدده
قال سامر بتعجب - دين ايه فلوس يعنى وكده ولا اى
- متشغلش بالك
ابتسم وقال - واثق فيها اوى أنا خايف عليها من هيثم
- وانا رغم ثقتى بس هى مش قده .. سيبها على الله
- ونعم بالله
                                              ***
رجع هيثم إلى بيته صف العربيه ونزل دخل البوابه سمع صوت رنين من هاتفه رد عليه
- خير يا استاذ جلال
- كان عندنا معاد النهارده
- اه أنا بعتذر ليك سامر هياخد مكانى ويخلص العقد
- لأ انت فهمتنى غلط أنا اتصلت بيك بباركلك على جوازك
تعجب هيثم تقدم من الباب
- عرفت انك اكيد مش هتكون فى شركتك النهارده بخصوص الشغل فحبيت اباركلك
- شكراً
- العفو لينا فرصه نشوف مراتك قريب
فتح هيثم الباب ودخل وهو يقول - إنشاءالله
- اكلمك فى وقت تانى
انهى مكالمته وتقدم ثم رفع عيناه وتوقف فجأه واتبدلت ملامحه من ما يراه .....
فتح هيثم الباب ودخل وهو يقول
 - إنشاءالله
- اكلمك فى وقت تانى
انهى مكالمته وتقدم ثم رفع عيناه وتوقف فجأه واتبدلت ملامحه من ما يراه 
لقى قشر لب على الارض وفى كل مكان والدنيا مبهدله وكل حاجه مش فى مكانها وأكياس
 رفع عيناه إلى افنان إلى كانت قاعده على الكنبه قدام التلفزيون وبتتفرج بانسجام وبتاكل وترمى على الأرض
جمع قبضته قرب منها بصتله
- اى ده جيت بدرى
كان يحاول تمالك نفسه قال بهدوء
 - ممكن افهم اي ده
بصت على نفسها وحوليها وقالت
- ايه
- بالنسبه للمزبله إلى حصلت دى مش واخده بالك منها
بصت حواليها تانى وهى بتاكل اللب
- لا فين المزبله .. اه قصدك ده
بصقت القشر وهى بتحرك فكيها بتكمله
- لا ده تسالى بس كنت زهقانه وكده
اغمض عينه وكان غضبه على وشك أن يحتله بصتله افنان قالت
- تاخد
قالتها وهى بتمد إليه ببعض اللب بصلها فهل هى تتعمد اغضابه وهى تتحدث ببرائه هكذا كان شئ لم يكن ام تعمدت حدوث كل ذلك لتثور جنونه
- مالك واقف كده ليه
- انتى قاصده تعملى ده
- ده إلى هو ايه .. مكنتش اعرف ان قعدتى هتضايقك
- مبتكلمش على قعدتك بتكلم على إلى عملتيه فى البيت
- عملت ايه .. أنا بتسلى بضيع الوقت مش اكتر .. أنا حافظه القوانين بتعتك ومفتكرش أن فى حاجه مخالفه إلى عملته وانى اكل او ماكلش أو .... اوسخ حاجه
قالت اخر جمله وهى بتبصله تنهد قال - توسخى حاجه اه ، بس عارفه انى بكره الفوضه وبحب كل حاجه تكون مترتبه والدنيا نضيفه
- لا بس مكنتش عارفه مش ذنبى انك خدت واحده مش شبهك
حس انها بترمق إلى نقاشهم فى الصباح علم الآن أنها فعلت كل هذا لاغضابه .. لقد استهان بها وظنها ستتغاضى عن ذلك لكنها ترد له بآثاره جنونه ولا تعلم أن ما تفعله سيلقى بحتفها .. عرف دلوقتى أنها ابتديت تظهر وش تانى غير إلى شافه وكأنها بتتحداه
 - اتفضلى لمى الزباله ديه ورجعى الدنيا زى ما كانت عقبال أما اخد دش
قال ذلك بحزم وهو يذهب ويتركها نظرت له قليلا ثم عادت إلى ما تفعله لكن تذكرت شيئا قالت بصوت مرتفع
- خلى بالك وانت بتدخل الحمام لتقع
لم تجد ردا فلم تبالى 
دخل هيثم الاوضه واتصدم لما لقتاها هى بردو متبهدله جمع قبضته وهو شايف أغراضه مش فى مكانها شال التيشيرت إلى كان على الأرض وحطه فى مكانه
تنهد وراح للحمام وفتح وقف وهو بيبص كان مغترقا بالمياه دخل وهو بيبص حواليه اتزحلق وكان هيقع بس مسك فى العمود بص على الارضيه كان باين أن عليها أحد الصابون السائل من الشاور الخاص به والفوضى العارمة الذى حلت على المكان بل على البيت كله
احمرت عينه بغضب شديد خرج من الاوضه ونزل وهو بيتوجه إليها بس وقف لما شافها لسا قاعده وبتتفرح ولا اتحركت قرب منها قال
- انتى لسا قاعده
بصت يمين وشمال وقالت - بتكلمنى أنا
- هو فى حد غيرك انا مش شايفه
- جايز
غضب وقال - اى إلى حصل فى الاوضه ممكن تفهمينى
- كل الحكايه انى كنت بدور على لبس البسه فتلاقى الأوضه اتبهدلت شويه
- شويه اه وبالنسبه للحمام
- لا ده انا كنت بستحمة وجربت الكريمات بتعاتك عادى يعنى
- وانتى بتحمى الحمام معاكى ولا ايه ومرجعتيش كل حاجه فى مكانها وتشغلى الهوا ينشف الارضيه ليه
سكتت شويه ورفعت كتفيها بعلامه استنكار وقالت
- نسيت
- ونسيتى دلوقتى كمان وانا لسا سايبك ، مروقتيش القرف ده ليه زى ما قولتلك ؟
بصقت قشر الب عليه وهى تقول
- الفيلم لسا مخلصش
- وحيات امك
وهنا مقدرش يتحكم فى نفسه وما أن انقض عليها حتى انتفضت أفنان وهى تقفز من على الأريكة والطبق اللب وقع على الأرض
احمرت عينه بصلها وهى خافت رجعت خطوتين لورا وهى بتبصله سرعان ما التفت وركضت فتبعها بغضب جحيمى
- خلاص هلم أنا اسفه والله
- ده انتى نهار ابوكى اس*ود
وقفت عند السفره وهو قدامه جرى عليها فلفت الناحيه التانيه قالت
- طب أهدى معرفش انك هتتحول لدرجه
- ايه بتحسبينى ابن ناس ده انا ش*وراعى
ابتسم وهى تقول بتصنع الود
 - عيب يا استاذ هيثم تقول كده انت مفيش فى اخلاقك
- منا هوريهالك دلوقتى
وجه ينقض عليها لفت علطول وهى بتجرى فسند على الكرسي ولحق بها فورا
كانت بتجرى على السلم وهو وراها مسكها من جاكتها وسحبها فخلعه من زراعها الأيسر التى كشف اتصدمت به فحاوطها كى لا تهرب
اتخضت أفنان بصت لهيثم وهى بين زراعيها ونظر إليها هو الآخر وقعت عينه على زراعها المكشوف فكانت ترتدى بلوزه قط رجع بصلها وهى قريبه منه وبتاخد نفسها من الجرى وخايفه منه وقلبها بيدق جامد من النظر لعيناه تلك والتوتر إلى بقيت فيه
- ه..هيثم
قالتها بتلعثم قالت - ممكن تسيب الجاكت
كان هيثم لسا ماسكه قال ببرود - عشان تجرى تانى
- مش هجرى اوعدك
- قولتلك قبل كده مبثفش فيكو هثق فى وعدك
- يبقا خليهولك
قالتها وهى تدفعه بعيدا عنها وتسحب زراعها الآخر من الجاكت وتركض اتصدم هيثم بص لجاكت إلى فى أيده دفعه على. الأرض بغضب وتبعها
دخلت الاوضه وقفل الباب سريعا قبل أن يصل إليها مسك هيثم المقبض وفتحه بس معرفش عرف انها قفلته من جوه خبط على الباب وقال بغضب
- افتحى يا أفنان
- مش فاتحه
جمع قبضته بغضب وقال - افتحى وإلا هك*سر الباب على دماغك ومحدش هيقدر يرحمك من تحت ايدى
- لا بردو
- ماشي .. هتروحى منى فين يا انا يا انتى فى ام البيت ده .. ولو هتفضلى قاعده جوه يبقا موتى من الجوووع وقابلينى لو عرفتى تخرجى
خافت من نبرته وغضبه الشديد وثورته إلى خشيت على نفسها كثيرا لذلك اضطرت لأن تبقى هنا كى تهرب منه لكن لم تعرف انها سجنت نفسها بل زادته غضبا وتوعد لها بالشر أنه يبدو مخيف حقا من نبرته الجاده
حسيت بالهدوء عم عرفت انه مشي خدت نفسها بارتياح
فى الليل فتحت أفنان الباب بحذر شديد وهى تطل برأسها وترا أن كان موجود ام لا لكن لم تجد اى احد خرجت وما أن وطأت قدماها خارج الخارج
- طولتى
اتصدمت وبصت على الصوت لقته هيثم واقف وساند ضهره ببرود وهو يعقد زراعيه ثم ينظر إليها قال
- لو كنتى فضلتى جوا كان افضل ليكى
سرعان ما دخلت الغرفه واقفلت الباب لكن يده سبقتها وهى تدفع الباب وكان اقوى منها كادت أن تقع لكنها اسندت بصتله بخوف قالت
- اكيد هديت من الصبح
- ممكن عشان متعرفيش بس انا كل اما الوقت بيمر مبهداش يعنى لو كنت حاسبتك الصبح كان احسن ليكى أما المده دى كفيله انك تم*وتى يا أفنان
-  موت اى بس، وحد الله مش كده
- لا إله إلا الله
- بص أنا كنت بهزر اسمعنى الاول أنا ..
وسرعان ما قفزت على السرير وهى بتجرى لبرا وتخطته لكنه امسكها سريعا من زراعها قبل أن تهرب ودفعها على الحائط وهو ملتصق بها
اتألمت من ضهرها بصت إلى صدره ثم رفعت عيناها بخوف والتقت بعينه المتلأتان بالغضب وآثار خوفها منه
- بتعمل ايه
حاولت تلفت أيدها بس لزق فيها اكتر واشتد عليها قبضته وجعها ومبقتش عارف تتحرك وبقيت ساكنه
- أنت هتم*وتنى بجد ؟
قالتها بتساءل وهى بتبصله وتلتقى عيناهم عن قرب ولا يفصلهما الكثير حتى أن أنفاسها الاهثه من خوفها كان ترتطم بانفاسه البارده
- خلاص انا اسفه اعتذرلك اكتر من كده ايه
لكن ما قالته وبرائتها فى سؤالها جعل هيثم يتعجب ويهدأ ثورته تدريجيا وغضبه يتلاشي وهو ينظر فى عيناها ويتعمق بهما يدرك اقترابه منها الشديد ونظرات الخوف منها يسمع نبضات قلبها ويشعر بأن قلبه هو الآخر ينبض
- اى إلى خرجك ؟
قالها ببرود بصتله من سؤاله عقدت حاجبيها بضيق
- جعانه
قالتها بحرج وتردف - مكلتش حاجه من امبارح ، متعقبنيش فى الاكل أنا عندى انيميا اصلا
صمت ولم يرد لكن ابتعد عنها وهو يحررها منه قال
- تعالى
بصت له وهو بيمشي ويسيبها تنهدت براحه ثم تبعته 
فى المطبخ أشار لها هيثم على مكان الطعام وقال
- شوفى عايزه تاكلى ايه
بصت له اومأت برأسها جه يمشي وقفته وهى بتقول
 - انت لسا منمتش ليه
وقف وصمت قليلا نظر إليها بطرف عينه وقال
- مش عارف انام
قربت منه وقفت قدامه وهى بتبص على ملامح وشه استغرب ثم جدها تضع يدها على جبهته وهى تقول
- حرارتك عاديه
بص لإيدها بثتله والتقت عيناها بعدت بحرج وقالت
- اسفه كنت بشوفك إذا كنت عيان
- لا أنا بس مبعرفش انام لما الدنيا تكون مكركبه
سكتت شويه قالت - هروح اروق عشان تنام
جت تمشي وقفها وهو بيقول
- خليكى
بصت له باستغراب فاردف
- كلى الأول بعدين ابقى شوفى الموضوع ده
- وانت ؟!
- أنا ايه !!
- مش هتاكل !! انت مكلتش انت كمان صح
- مش جعان
مشي وسابها بصتله شويه ثم نظرت إلى الطعام مكنتش مصدقه أنه مش هيعملها حاجه ورجع هادى تانى اخذت نفسها براحه
فى الجنينه الخلفيه كان هيثم قاعد شارد الذهن سمع صوت بص لقاها افنان قربت منه وكانت تحمل اطباق
قربت منه مدت يدها يصلها بإستغراب عشان تفسرله فقالت 
- عملتلك طبق معايا
- مش قولتلك مش عايز
قعدت جنبه وهى سايبه مسافه حطت طبقها مسكت أيده وحطت الطبق فيها يصلها بشده
- وانا عملت اكيد مش هنرميها لازم تقدر نعمه ربنا
مسكت طبقها وهى بتاكل وهو بيبصلها باستغراب بص فى طبقه كانت مكرونه سريعه التحضير بقطع من دجاج تعجب لكن كانت الرائحه تتغلغل فى انفاسه
مسك الشوكه وهو بياكل وما أن تذوقها حتى تبدلت ملامحه
- مش عارفه إذا كانت هتعجبك ولا لا لأنها مش أكله مشهوره من بتوع المدينه وكده ...
بس اتفجأت لما لقته بياكل بتلقائيه كطفل ياكل وجبته المفضله بصتله لوهله وهى مندهشه
- فى تانى ؟
كان قد انتهى من طبقه كان نبرته كشخص عادى لا هيثم البارد بل شخص آخر تماماً
- ها .. اه ..اقصد لا .. هى عجبتك
- اه
- اعملك تانى ؟
أومأ لها وهو بيمد أيده بالطبق بصتله خدته منه وهى مستغربه كثيرا مشيت وبعد قليل رجعت وهى تحمل طبقا اخر أعطته له
- شكرا
- العفو
قعدت جنبه وهو بياكل قالت - بحسب اكله زى دى مش هتعجبك نهائى
- لى
- يعنى انت متحضر ودى اكله من بتزع الريف مفتكرش انك دوقتها فى مطعم دخلته قبل كده اكيد مش من الأصناف إلى عندكو
صمت ولم يرد لم تريد مقاطعته فى وجبته وتركته ليستمع بها إلى ما أن انتهو وكان الطقس باردا بص هيثم لأفنان بصتله اتوترت من نظرته
- تقدرى تعلمينى ازاى اعملها
قالت بدهشه - حاضر بس انت بتعرف تطبخ
- يعنى مش اوى بس عايز اتعلم دى، عشان ابقا اعملها ومحتاجلكيش
- تقصد انى مش باقيه يعنى وجوازنا هينتهى دلوقتى أو بكرا فاعليز تعرفها قبل أما يحى اليوم ده
- بالظبط
- حاضر ه...
سكتت شويه بصتله وقالت
- بشرط
رفع حاجبه وبصلها قال
- شرط ايه
- قوم معايا نروق البيت سوا
يصلها بشده وقال - نااعم
- اى التحول ده
- هونا إلى قلبته وخليته مزبله كده ولا انتى
- ما انت السبب
يصلها بإستغراب فاردفت - اصلا مكنتش اعرف انك منظم اوى كده شكلك كان يخوف حتى ندمت على إلى عملته
بصت له بضيق وكملت - مش عارفه اقولك ايه بس انا كمان بكره الفوضى
- لا مهو واضح
- قصدك اى علفكره بقا أنا  كده فى الحقيقه .. كل إلى عملته بتعمد
- مش محتاجه تقولى أنا عارف
حست بالحرج أنه فهمها كل ده وعارف أنها قاصده تضايقه
- ما علينا موافق ولا لا
- انتى بتحلمى اروق قال
- هو انت بتوع الراجل راجل تؤتؤ بحسبك متعلم ومتفتح اكتر من كده
- متحاوليش مش مضطر انى اعمل حاجه اقدر اجيب شغاله تنضف إلى عملتيه بس انا بعاقبك وهترجعى كل حاجه زى ما كانت
- أنا بقول ياعدنى فى الأوضه بس
- لا
تضايق ابتسمت وقالت بلا مبالاه
- خلاص انا كمان مش مضطره أعلمك الأكل ابقا دور على شيف من بتوعك دول يعاموهالك ويعالم هيعرفوها ولا لا
يصلها بشده جت تقوم مسك أيدها وهو بيحسبها فرجعت فى جلستها قال
- يعنى ايه
- يعنى هتساعدنى هساعدك .. الاوضه بتعتك دى معقده عشان كده محتجاك مش اكتر .. ولو عملت معايا هعملك الاكله دى أو اى حاجه عاوزها طول المده إلى هنعيشها وقبل أما موضعنا ينتهى هتكون اتعملتها ومش محتاجلى
سكت شويه وهو بيقلب كلامها ابتسمت وقالت
- قولت
يصلها بحنق وشيق ثم ترك يدها
فى الاوضه دخلت أفنان بصت لهيثم إلى كان قاعد وحاطط رجل على رجل وأيده فى جيبه قال
- روقتى إلى برا
- اه تحب تخرج تشوف
- هشوف فعلا
بصتله بشده وقفت ومشى وقفته وهى بتقول
- مش هتساعدنى
- مش قبل أما أقيم عملتي ايه برا والبيت رجع زى ما كان ولا لا
عقدت زراعيها بضيق لم يبالى وخرج
- مش قبل أما أقيم عملتى ايه برا ...
قالتها بتذمر وهى بتقلد كلامه ثم أردفت
- مستفز
راحت تشوف الحمام دخلت ابتسمت لما بتفتكر نفسها قالت
- زودتها
كانت قد امسكت عبواته وصارت تلقى بها أرضا وتفرغها أنها أحدثت فوضى بالفعل بس هى مكنتش عارفه هى بتعمل ايه حسين انها بترد كرامتها وبتخرج غضبها، تنهدت ودخلت بحذر
شاف هيثم البيت وكانت فعلا روقته ورجعته زى ماكان حتى هو ملقاش اى عيل عشان يمسكولها
راح الاوضه ولما دخل ملقهاش استغرب سمع صوت من الحمام فتوجه إليه ودخل لقاها بتشب وبتحط كل حاجه فى مكانها على ذلك الرف الزجاجي
- بتعملى ايه
اتخضت أفنان من الصوت استدارت وبصتله بس رجليها لفت حوالين بعض واتزحلقت هيثم فتشبثت به بس اختل توازنه مسك الدش لكن ووقعوا فى الحوض وتدفقت المياه من فوقهم تسقط عليهم وتغرقهم
فتحت افنان عينها وهى بتاخد نفسها من المياه بصت لهيثم إلى كان فوقها وقريب منها للغايه وايده ورا ضهرها عشان لو كانت وقعت عليه كان عظامها قد تكسرت فائده اخذت الواقعه عليها ولابد أنها تؤلمه بشده
بصتله فى عينه وكانت أول مره تتعمق بهما وترى كم هما جميلان بلونهم بل كم هو وسيم عن قرب، كان كل منهم ينظر إلى الآخر لملامحه وتفاصيله كان قلبها بيدق جامد وكان هيثم سامعه رغم صوت المياه وبرودتها لكن احمرار وجهها يزداد دفأ جسدها يشعر به شفتاها المبتله تجعله يضعف كثيرا ولا يريد أن يبعد عينه من عليها
قرب منها بصتله افنان بتوتر شديد وصدره يعلو وانفاسه الحاره قالت
- ه..هيثم ينفع تبعد
 فاق من نوبه ضعفه سحب أيده وبعد عنها وهى اعتدلت بحرج قفل الميا ومشي دون أن ينطق ببند كلمه
خرجت لقته عارى الصدر قدام خزانته بياخد تيشرت وبيلبسه بصلها فخفضت عيناها بحرج
- غيرى هدومك عشان متاخديش برد
اومأت له مشي وهو بينزل التيشرت عليه وافنان خدت بيجامه وغيرت هدومها وبدأت فى ترويق الاوضه لقت هيثم معاها وبيساعدها استغربت
- ده اتفاقنا وانت ملتزم بيه متنسيش انتى بس الى هتعمليه فى المقابل
ابتسمت وقالت - مش هنسي أنا كمان ملتزمه بالاتفاق وهعلمك الاكله
أومأ لها بصلها قليلا ثم قال
- لى قولتى أن أنا السبب فى إلى عملتيه
سكتت شويه بعدين قالت بحنق وتذمر
- عشان انت السبب فعلا
قال بغضب - هونا قولتلك اقلبى الدنيا قبل اما أمشي دنا غيبت ساعتين
فردت بغضب مماثل - لا انا حره محدش قالك سيب البيت وأخرج
- هونا هعقد ولا ايه مش ورايا شغل أنا 
عقدت حاجبيها بضيق قالت - شغل اه ، مليش دعوه أعقد زى أما قعدتنى أنا كمان منا مش هتحبس لوحدى ..
سكتت لما قالت كل إلى جواها بصتله ابتسم بسخرية وقال 
- قولى كده بقا الحوار كله عشان شغلك
- لا
- امال ؟
- متشغلش بالك
لم يبالى كثيرا وجدها تدفعه بالوساده وقالت
- حط دى هناك
بصلها بشده وقال - أنا بعمل معاكى كمساعده يعنى لطف منى
ثم دفعها هو الآخر ويكمل
- مش تاخدى عليا
بصت له بضيق مسكت الوساده ودفعته وهى تقول
- خلاص كمل جميلك
كانت قد اصيبته فى وجهه بصلها اتقدم منها وقال
- انتى قد الض*ربه دى
خافت رجعت لورا ابتسمت بتوتر وقالت - بصراحه لا
وقف بصلها ثم خفض رأسه استغربت من هذا الهدوء بس اتفجأت جدا لما لقته ابتسامه بترتسم على شفتاه
- انتى قد الضربه دى
خافت رجعت لورا ابتسمت بتوتر وقالت - بصراحه لا
وقف بصلها ثم خفض رأسه استغربت بس اتفجأت لما لقته ابتسامه بترتسم على شفتاه لم تكن شر او سخريه بل ابتسامه هادئه نابعه من قلبه لأول مره تراها
- منتا بتبتسم اهو زينا
بصلها قال - زيكو ازاى حد قالك انى جاى من الفضا
- لا بس شخصيتك هى إلى من الفضا
 سكت ولم يرد ثم ذهب واكملو عملهم
وبعدما انتهو مدد هيثم على سريره بصتله افنان بصت على الكنبه راحت عشان تنام عليها
- متفكريش
تنهدت بصتله قالت - مش مقتنعه بفكره النوم على سرير واحد ده
- نامى وانتى ساكته مفيش يوم عدة عليا بلأزعاج ده زى انهارده
عقدت حاجبيها بضيق وهو غير مبالى خلد للنوم وتركها فى حيرتها فضلت واقفه شويه بتبصله لحد اما اتأكدت أنه نام فى استلقت على جانب السرير بعيد عنه ونامت كان لكل منهم غطاء كى يمنعن اقتراب أحد من الاخر
فى اليوم التالى صحيت ملقتوش جنبها عرفت انه راح الشغل بس لما نزلت سمعت صوت من اوضه راحت لقته قتعد والاب توب قدامه كان باين انها اوضه مكتب بس كان لابس لبس البيت عادى الترينج الرياضى الخاص به
- انت مش رايح الشغل
- لا مضطر أعقد يومين وبعدها ارجع تانى
- انت رجعت بدرى اوى امبارح ليه
- عشان ساعتك
- وانا مالى !!
- مهتم بيكى اوى وقالى روح متسبش مراتك فى البيت 
سكتت باستغراب ثم قالت - مين ده !! ثانيه م..منير زهران الى قولتلى عليه قبل كده
- اه
- وهو يعرفنى منين هو يقربلك ؟
لم يرد عليها تضايقت بس مشيت وسابته يكمل شغله تجولت فى المنزل وهى تستكشفه
لقت تلفونها بيرن وكانت امال ردت عليها
- اى يا افنان عامله ايه
- الحمدلله يماما
- مال صوتك
- لا ماليش
- هيثم معاكى سلميلى عليه
ابتسمت بسخرية ومراره وقالت
- حاضر
- اسيبكو شويه انتو لسا عرسان
وقفلت معاها وحست افنان ببعض الحزن قالت
- عرسان !! الكلمه دى مش ليقا علينا اصلا
مشيت خرجت للجنينه قعدت فيها شويه بتشيع الملل إلى هى فيه شافت نبته زابله استغربت قربت منها وشافت أنها هتنتهى بعضت التراب من حواليها شويه بعدين جابت ميا ونزلت عليها وهى ترطب طينتها ابتسمت كأنها بتعمل حاجه مسليه سمعت صوت وراها بصت كان هيثم يضع يده فى جيبه بصلها وقال
- قاعده كده ليه
- لا عادى، انت بتهتمتش بالزرع بتاعك ليه
يصلها بإستغراب ثم نظر إلى ما تفعله اتبدلت ملامحه قرب منها سريعا مسك أيدها من عند معصمها عشان كانت متوسخه وقال بغضب
- انتى غبيه بتعملى ايه
بصتله باستغراب قالت بتوضيح - كانت هتموت قولت اسقيها
دفع بعيدا بقرف وضيق وقال - ابعدى يخربيت الجهل هى نوعها كده
اضايقت جدا من الى قاله وحست بلأهانه الشديده
- أنا متعلمه زى زيك اتكلم معايا احسن من كده انا مسمحلكش
بصلها ببرود وقف أمامها مباشره وقال
- هتعملى ايه
بصتله من نبرته قرب منها وقال وهو ينظر لعيناها مباشره
- انا اتكلم براحتى مع اى حد زى ما أنا عايز مش انتى إلى هتعلمينى .. انتى حياله حته واحده اتجوزتها يومين وهطلقها مع اول فرصه متنسيش نفسك مش معنى انى اتكلمت معاكى حلو شويه يبقا خلاص
دمعت عينها بحزن وهى بصاله بحنق وقالت بلا مبالاه
- ومش معنى انى سكتلك مره هسكتلك التانيه
يصلها من نبرته أردفت بضيق
- واعرف كويس اوى يا استاذ هيثم أن أنا كمان مجبروه عليك مش انت بس .. لا تكون فاكرنى هموت عليك ولا حاجه
مسك دراعها جامد وقال - انتى تطولى اى واحده تتمنى أنها تبقى معايا واسمها يبقى على أسمى أو اكلمهم بس
بصت فى عينه بحنق وقالت - روحلهم عشان أنا مش زيهم
بص لدموعها ونظرتها ليه دفعها بعيدا عنه بضيق وقال
- ولا هتكونى زيهم فرق شاسع بينك ومبينهم
- فرحانه بلأختلاف ده .. اعذرنى اصل متعودتش أبين جسمى للغريب زى إلى تعرفهم .. مش دى إلى انت عاوزها .. بس انا مش كده واوعك تفتكر أن بكلامك ده بتهز ثقتى فى نفسى لا أنا عارفه أنا مين كويس ومش محتاجاك تفكرنى
سكت وهو بيجمع قبضته قال
- صدقينى اول ما اعرف السر إلى وراكى بانك تخليه يجوزنى ليكى وبعدين أطلقك
- هستنى اليوم ده بفارغ الصبر
قالتها وهى وتنظر له ثم ذهبت وتركته وهى تكبح دموعها يصلها هيثم وهى بتمشي ثم نظر إلى النبته وكان مضايق بس لوهله ادرك ما قاله إليها وأنه مكنش ينفع يقول الكلام ده ليها هى معملتش حاجه عشان يطلع فيها ويجرحها كده .. كان حاسس زى أما يكون انتهز اتفه سبب بأنه يطلع ضيقه منها بسبب عملت أبوه وجوازه منها فيها رغم أنها كمان مش مكنتش موافقه
فى الحمام كانت افنان جوه سانده على الحوض بحزن تنهدت فتحت الحنفيه وهى بتغسل أيدها
خرجت من الحمام لقته قدامها بصتله شويه وكأنه عايز يقول حاجه بس مشيت منغير ما تعتيره إهتمام تنهد هيثم فهو كان يود أن يعتذر منها
على السفره كانو بياكلو والصمت يعم بينهم خلصت افنان وجت تقوم وقفها صوته وهو بيقول
- كملى أكلك
- شبعت
قالتها وهى تذهب وتتركه تضايق من نفسه لأنه يهتم بها
فى الليل دخل شافها هتنام كان سيبها اليوم كله عشان يجمع أفكاره وعرف أنه غلط معاها
- ممكن نتكلم
بصتله ولم ترد تنهد قرب منها وقال بتردد
- أنا آسف
- ع ايه
- على كلام الصبح مكنش قصدى
- كان قصدك
قالتها ببرود بصلها نامت وهى ترفع الغطاء عليها وبتسيبه فى حيرته هو فعلا كان قاصد لانه كان بيطلع غضبه بس اكتشف لما شاف حزنها أنه هانها وضايقها تنهد ثم نامت على جانب السرير الآخر وهو يدعى الامبلاه
مر يومين وكان كل منهم لا يتحدث مع الآخر غير برسميه وتعاملهم عادى بس شاف هيثم من هدوئها أنها مضايقه بس معلقش وقضى يومه بطريقته العاديه
وجه اليوم التالت كان بيلبس ساعته ومرتدى زيه الرسمى ارتدى معطفه ونزل شافها قاعده بتذاكر بصتله عرفت انه رايح الشغل معلقتش
- أنا خارج عايزه حاجه
- لا
مشي بس وقف فجأه بصلها تنهد ثم قال
- عايزه ترجعى شغلك
بصتله أفنان بشده قالت
- ينغع ؟
- تقدرى تروحى
اتصدمت وقفت وقالت بدهشه - بجد
يصلها من ردت فعلها وكأنها فرحت أومأ لها قال
- يلا لو هتروحى عشان اوصلك
- لا شكرا ملوش لزوم أنا هعرف اروح لوحدى
قرب منها وهو حاطط أيده فى جيبه وقال
- انتى بتنتهكى القواعد للمره التالته
بصتله بشده وافتكرت يوم فرحهم لما قالها هتنام فى الاوضه واعترضت
- هى المره دى تتحسب
- انتى شايفه ايه
- تتحسب
بص فى ساعته وقال - مش عايز اتأخر
سابته ومشيت وبدلت ملابسها بعجله فهى اخيرا ستخرج كى تكسر هذا الملل
توقف هيثم بسيارته بصلها وقال
- هنا ؟!!!
- اه .. كفايه كده أنا هعرف اكمل
- تمام
فتحت الباب نزلت قال - لما شغلك يخلص كلكينى عشان هعظى عليكى
- مفيش داعى أنا ..
يصلها ببرود فصمتت عرفت انه هيفمرها بالقاونين أومات له جت تمشي وقفت بصتله وقالت
- شكرا
يصلها من شكرها مشيت وسابته وهو حاسس ببعض الراحه لانه غير مودها بس كان مستغرب عشان المطعم لسا قدامه شويه ليه وقفته هنا هل هى لا تعترف بزواجها ومحرجه منه
لم يبالى ثم انطلق بسيارته
وصلت افنان المطعم بصتلها شذى وقالت
- اهلا بأفنان هانم .. اى إلى جابك جايه كزبونه
لم ترد عليها ذهبت فتبعتها شذى وقالت
- هونا مش بكلمك
- بتهيالى أنا بشتغل هنا سؤالك ملهوش لازمه
- أنا سؤالى ملهوش لازمه وبتتريقى عليا .. انتى واحده ريفيه هتفهم اى فى الناس بتوع المدينه .. ثم انك غيبتى ده كله شغل اى بقا
تنهد بصتلها وقالت - مستأذنه من مديره المعط أنى اغيب يومين، ممكن اليومين التأنين دول الى زودتهم بس بسبب ظروف
- ظروف ايه
لم ترد عليها بصتلها شذى بلا مبالاه ومشيت
فى المساء كان هيثم فى مكتبه قال سامر
- هيثم
هم همم بمعنى نعم فقال - انت ناوى تعمل التعاقد ده مبينك انت وحسام
ملامح وشه اتغيرت لما سمع الاسم ووقف عن إلى هو بيعمله قال ببرود
- بتسأل ليه
قعد سامر قدامه وقال - انت مش مضطر ارفض العقد ده وامنع الباب ده أنه يتفتح
- بس انا قبلت
- وقبلت لى اصلا من الأول
- عشان مش انا الى انسحب واخليه يبصلى نظرت الشماته بمجرد ما ارفضه .. ثم اديك قولت الباب يتفتح بس انا قافله متقلقش ياسامر
- انت عارف ان تواجدكو مع بعض مش حاجه كويسه ليك
- اقفل الموضوع ده أنا قولت إلى عندى ده بيزنيس ملهزش دعوه بالخلافات الشخصيه
سكت سامر تنهد بقله حيله ثم سمعو رنين هاتف وكان بتاع هيثم بص لقاها أفنان بص على الساعه افتكر أنه قالها أنه هيفوت ياخدها ويرجعو ازاى نسي
وقف وخد معطفه قال سامر - رايح فين
- افنان مستنيه قولتلها هعدى عليها اخدها من الشغل
جه يمشي وقف سامر فى وشه وهو بيبصله بصدمه وبيقول
- افنان مين .. مراتك
- فى اى مالك
- لا مفيش
مشي هيثم وهو يتجاهل نظراته وسامر مستغرب من الى قاله ازاى يعنى عليها هل يهتم بها
كان هيثم فى العربيه متوجه إليها رن تلفونه بس مكنتش هي
- فى حاجه
- اه كنت بقول تيجى انت وافنان
- لى يعنى ؟
- عشان تتعرف علينا وينك عايزه اشوفها ولا انت مفهما إن ملكش عيله
- يوم تانى
- لا انهارده شكلك بره اصلا
تنهد ثم قال - تمام هجيبها
انهى مكالمته ثم ركز فى طريقه وصل لقا أفنان واقفه فى المكان إلى نزلت منه وبتبص يمين وشمال وقف عندها بصتله قال
- اتاخرت عليكى
- لسا خارجه
أومأ لها ركبت ثم ذهبوا بس استغربت لما لقته بيمشي فى طريق تانى قالت
- احنا رايحين فين
- هتعرفى
بصت له باستغراب لكن لم تتحدث ثانيا وبعد مرور الوقت توقفت السياره
- أنزلى
قالها هيثم وهو يترجل فتبعته بس اندهشت من ذلك القصر التى تقف أمامه وتلك الانوار المنبعثه منه
- احنا فين
- يلا هعرفك على ناس كده
بصتله وهو يمد يده إليها تعجب مدت أيدها بتردد وهى تمسك بيده فقبض على يدها لا تعلم لما دق قلبها حين أمسك بيدها خدها ودخلو
وكانت بتبص حواليها لقت واحده مبتسمه وبتقول
- هيثم بيه
- داده نجيبه هما فين
- والد حضرتك هتلاقيه فى الاوضه إلى بيعقد فيها علطول
اومأ لها وكانت أفنان تتابع الحديث مشيت معاه وقفو وبصت على ذلك الرجل الذى يكسو شعره بعض الخصلات البيضاء ويقرأ مجلد رفع عينه بصلها واتبدلت ملامحه بص لهيثم وقف وقف قدامها استغربت من نظرته لقته بيبتسم مكنتش فاهمه حاجه بصت على هيثم
- ده منير زهران
اندهشت من ذلك الاسم بعد وهو بيعقد بتعالى وببيقول
- الى دبر لجوازنا
بصله منير بضيق ثم نظر إلى افنان وقال بود
- تعالى يا أفنان اعقدى متخافيش
- حضرتك مين
ابتسم قال - هو هيثم مقالكيش انى أبوه ولا ايه .. يعنى حماكى
اتصدمت وبصت لهيثم بشده إلى مكنش مبالى لمجرى الحديث بصله منير وقال
- مش هتعرفها على عيلتك
- تقدر تقوم بالدور ده
بصله بحده تنهد ثم وقف قال منير
- تعالى كلهم نفسهم يتعرفو عليكى
- هما مين
- تقدرى تقولى عيلتك الجديده
خرجو من الغرفة متوجهون لصاله وهو يناديهم لقت ناي غرباء عنها وجدت امرأه تبتسم إليها وقالت
- انتى أفنان
اومأت لها وهى بتقول
- تعرفينى
 - منير قالى عليكى وانك مرات هيثم .. اه نسيت اعرفك أنا عمته فاطمه
ابتسمت لها كنوع من التعارف رغم أنها كانت مرتبكه منهم تشعر بالغرابه تجاهم قربت امرأه آخره وسلمت عليها أيضاً
- دى سهير مرات محمد اخويا
سمعو صوت فابتسمت وقالت - هو ده
كان رجلا شامخا بص لأفنان قال
- ازيك يابنتى
- الحمدلله ياعمو
ضحكو عليها بصتلهم باستغراب قالت
- انا قولت حاجه غلط
- لا يا حبيبتى دى بقا جنى
ابتسمت جنى وكانت فتاه تصغر افنان بسنه ترتدى حجاب لكن تظهر بعض شعراتها ولبسها ضيق بعض الشىء
- ازيك
بادلتها ابتسامه وقالت - الحمدلله
- اى يا حجيجه مش هتعرفنا
نظرت إلى الصوت وجدت شابان لكن شخص يبدو اصغر والآخر يبدو فى عمر هيثم
- اى ده هيثم ليك وحشه يا راجل
قال هيثم ببرود - بس منك ليه
- اى ده ماله ده
قال منير لأفنان - ده حمزه ابن محمد اخويا والتانى إسلام ابن فاطمه .. افنان مرات هيثم
قال حمزه بدهشه - ايه مراته
قرب من هيثم وقال بصوت منخفض
- انت اتجوزت امتى وانا معرفش
لم يرد سمعو صوت لقت بنت بتنزل وماسكه تلفونها بغرور قربت منهم وقعدت على الكنبه بصولها 
قالت سهير - ريم مش هتسلمى على افنان
نظرو إليها وهى غير مباليه قالت
- أهلا
استغربت افنان من طريقتها قالت فاطمه
- ريم اتعرفى عليها
تاففت بملل ثم نظرت لأفنان ابتسمت وقفت قربت منها وقالت
- ازيك انا ريم
قالتها بسخريه وهى تتصنع اللطف
- قوليلى يا افنان انتى اتعرفتى على هيثم بقالكو قد ايه
بصت افنان لهيثم ثم قالت
- شهرين
قالت بدهشه - شهرين وعرفت توقعيه فى حبك ويتجوزك
حست افنان بالضيق مسكتها ريم وهى بتقول
- بجد يا افنان انتى مش سهله ابقى علمينى على الأقل أحد من خبرتك
وهنا اتكلم هيثم بحده - ريييييم
قالت سهير - معلش يا بنتى هى متقصدش بتهزر متزعلش منها يا هيثم انت عرفها
قالت ريم - أنا قولت اى يماما انا فعلا اعجبت بيها .. اه صحيح يا أفنان انتى عيلتك بتشتغل ايه تشرف بعيلتنا ولا لا .. اكيد هيثم مخدش اى واحده والسلام أصله مقايسيه عاليه زى هايدى
جمع هيثم قبضته واتبدلت ملامحه لذكر الاسم أما افنان فحست أنها سمعت الاسم ده من هيثم قبل كده كانت مضايقه من الاهانه إلى بتتعرضلها 
قال اسلام بضيق - ريم اطلعى على اوضتك
قالت بحزن - لى كده مش اتعرف عليها الاول
لقت افنان بتنزل أيدها من عليها وبتقول ببساطه
- أنا من عيله عاديه واحده عاشت فى قريه وانا بشتغل وبصرف على ماما واخويا
بصولها من إلى قالته ابتسم منير لأنها ردت دون أن تحرج والجميع نظر إليها نظره اعجاب لكن ريم تضايقت وقالت الطرابيزه وقالت بدهشه
- واو وهيثم حبك واتنازل عن ارقامه القياسيه وخدم انتى ... اى ده يعنى انتى من عيله فقيره يحرام وبتاكلو ايه بقا وبتعيشو ازاى هخلى مشروع الجامعه السنادى عن حياتكم .. انتى اكيد هتساعدينى
ادخل هيثم وهو يقول بغضب - ريييم اخرسى
اتخض الجميع من صوته تقدم وقف جنب افنان إلى كانت حزينه وبتحاول تخفى حزنها لقت هيثم بيحط أيده على كتفها وبيقربها منه بصتله بدهشه والجميع واحتنقت ريم
- تعرفى أن إلى بتتكلمى عنها دى تبقى مراتى يعنى لما تهينها انتى كده بتهينينى وانا مقبلش الاهانه ليها ايا كان من مين
ابتسم منير من ردت فعل ابنه واعترافه بأفنان مزدوجه
- يلا يا أفنان
بصلها وكان بتبصله ومش مصدقه إلى قاله خدها ومشي لقتها بتقف فى وشهم بتوقفهم سريعا وتقول لهيثم
- خلاص معلش يا هيثم متمشيش، مكنش قصدى ازعلك منى أنا كنت بهزر معاها مش كده يا افنان انتى عارفه ان ده هزار متبقيش قفوشه
استغربت من نبرتها أما هيثم كان فى بروده قال
- اعتذرى
بصتله ريم بصدمه وقالت - ايه
- مسمعتيش بقولك اعتذرى منها
احتنقت ريم بصت لأفنان ابتسمت قربت منها وقالت بلطف 
- أنا أسفه
لا تعلم لما سمعت باعتذرالها رغم حزنها، حسيت أن هيثم رد كرامتها التى بعثرتها تلك الفتاه رغم أنها لم تفعل لها شي لكنها تبغضها لسبب مجهول
قال محمد - خلاص يا هيثم اعقد يابنى انت لسا جاى ومراتك على عينا وعلى راسنا
بصلهم قربت فاطمه منه وقالت - مش هتعرف جدتك على افنان عايز تاخدها وتمشي كده .. يلا هى مستنياك أصلا
بص لأفنان إلى كانت خافضه وشها ومبتتكلمش خدها ومشي وهو بيسيبهم
بص حمزه إلى شقيقته بضيق وقال
- استفدت ايه لما هنتى البنت بالشكل ده .. بقى شكلك مغفل بس
بصتله مشي وهو متضايق منها ووالدها أيضا لم تبالى
كان هيثم ماشي بص لأفنان كانت ساكته وبتخبى وشخا بس لقى دمعه بتنزل على وشها كان يعرف ان الكلام اثر بها خرج منديل ومد ايده ليها
بصتل لايده خدته منها ومتكلمتش قال 
- متزعليش هى متقصدش
- بس هى كانت تقصد زيك بردو
بصلها وكانت تقصد حين كلمها بطريقه فظه عرف أن كلام ريم فكرها لكنها لم تكن قد نسيت قط
- بتقولو كلمه مقصدتش عشان تنهى الموضوع رغم انكو قاصدين كل كلمه قولتوها بسهوله منغير ما تفكروا هتأثر ازاى على الشخص ده بعد كده تقولو مقصدش بكل سهوله ... انا مقصدش ... خلاص الموضوع انتهى .. نكته مش كده
قالت اخر جمله بابتسامه ساخره
- أنا آسف
بصتله من الى قاله ونبرته الجديه ليكمل
- على كلامى المره إلى فاتت وبتأسفلك نيابه عنها عارف انك زعلتى بس بلاش تهتمى بالى قالته
بصت قدامها وقالت - عادى إذا كنت سمعت الكلام ده منك انت شخصيا ههتم بيها ليه هى قالت الحقيقه
بصلها كملت سيرها فصمت ولم يتحدث دخلو لغرفه كان جدته جالسه اول ما شافته ابتسمت قرب منها وعانقها فأخذته برحاب وقالت
- جبتها معاك
- اه
بعدها وقالت - وهى فين
- قدامك اهي
بصت على افنان إلى بصتلها ابتسمت وأشارت لها أن تقترب
- تعالى يابنتى
قربت افنان لقتها بتحضنها بدفا بصتلها بدهشه بس ابتسمت بعدتها وهى بتبصلها وبتعاينها استغربت لقتها بتقول
- لا البنت حلوه وجسمها كذلك
اكتست وجنتها بالحمار من الحرج
- انتى عندك كام سنه
قالت بتوتر - ٢٠
- اه صغيره لسا اما تكبرى البنت بتبقا اجمل وانتى ماشاءالله جميله من دلوقتى قوليلى هيثم عامل ايه معاكى
- ها .. اه .. الحمدلله
- الحمدلله وكل حاجه، عامل ايه بردو
ابتسم هيثم وهو شايف حرجها وكلام جدته بصتله أفنان ثم نظرت إليها قالت
- ا...أنا لازم اروح الحمام
ابتسمتلها وقفت ومشيت سريعا وهى تتنهد براحه بصت الجده إلى هيثم قالت
- هى مبتعرفش تتكلم
- اتكسفت بس
- هو فى حد غريب ده انا وانت .. بس حلوه مفيش بنات بتتكسف اليومين دول
ابتسم عليها بقله حيله فاببتسمت لأنها تراه يبتسم
كانت افنان ماشيه بصت يمين وشمال قابلت ريم وقفتها قالت
- نعم
- فين الحمام
بصت لها باستغراب ثم أشارت لها وقالت 
- هناك كده على ايدك الشمال
اومأت لها ومشيت وسابتها ابتسمت ريم بشر
فتحت افنان الباب بس أستغربت لما لقتها اوضه دخلت وبصت حواليها
- فين الحمام ده
كان يبدو أنها غرفه لأحدهم من أغراضه وقعت عيناها على برواز لصوره على الكمود بصت حواليها قربت منه ولفتها وشافت الصوره كان شابا مقارب لعمرها بس عقدت حاجبيها باستغراب واتبدلت ملامحها لصدمه كبيره تعتار وجهها
- انتى مين
اتصدمت من الصوت إلى جه من وراها
- بتعملى ايه هنا
كان قلبها بيدق جامد وتتعرق من خوفها لفت ببطىء واتسعت قدحتا عيناها حين رأته
- ا..انت
اتبدلت ملامحه بردو لما شافها ابتسم وقال
- الاه هو أنتى
كانت بتبصله قرب لؤى منها رجعت لورا
- بتعملى اى هنا معقول عرفتى مكانى وجيتى تفضى حسابك
مبقتش عارفه ترجع لما اتخبطت فى الكمود سند أيدها قالت
- أنت إلى بتعمل اى هنا
ابتسم وقال - يعنى متعرفيش ان ده بيتى وابن للعيله دى
بصتله بشده قالت - ايه !!
- متعرفيش أن وجودك هنا غلط مش عيب تقتحمى بيت حد 
- ا..أنا كنت راحه الحمام معرفش أنها اوضتك
جت تمشي وقف قدامها وقال
- ومسألتيش ليه
بصتله بخوف رجعت لورا قرب منها كانت لسا هتتكلم بس صوت رجولى سبقها وهو بيقول
- اى إلى بيحصل
وقف لؤى وبص لصوت واتفجأو لما شافو هيثم واقف عند الباب وبيبصلهم بشده ...
بصتله بخوف رجعت لورا قرب منها كانت لسا هتتكلم بس صوت رجولى سبقها وهو بيقول
- اى إلى بيحصل
وقف لؤى وبص لصوت واتفجأو لما شافو هيثم واقف عند الباب وبيبصلهم بشده
وكانت ريم واقفه وبتبصلها بسخرية بتقول
- اى ده اتعرفتى على لؤى بسرعه قوليلى بتعملى اى هنا يا افنان
اتصدمت من الى قصداه وبصت لهيثم إلى كان بيبصلها وساكت لكن يبدو عليه الضيق
- انتى تعرفيها يا ريم
قالها لؤى بتساؤل واستغراب ثم نظر إلى أفنان بعدت وراحت عند هيثم قالت
- نقدر نمشي
بصلها ثم نظر إلى لؤى مسك أيدها ومشي وهو بيسحبها جامد وراه ابتسمت ريم بمكر
قال لؤى - هو هيثم جه هنا امتى ومسكها كده ليه ومشي ده حتى مسلمش عليا
- أصله مدايق شويتين لما شاف السنيوره مراته فى اوضتك
يصلها بشده وقال - مراته !!
قالت بحنق - اه واحده مش عارفه هو جيبها منين
- ادهم يتجوز
- الموضوع فى أن مش كده انا قولت هيثم مياخدش واحده زى دى
- زى دى ازاى يعنى مش شايف فيها عيب
بصتله وجدته يبتسم بسخريه وبيقول
- ولا حبيب القلب هو إلى حارقك
- قصدك ايه !!
- قصدى ان جواكى نار مش عارفه تهديها لما لقتي هيثم اختار غيرك للمره التانيه ومش شايفك
جمعت قبضتها بحنق بس ابتسمت وقالت
- غلط انا هديت نارى شويه ربنا يكون معاها
استغرب لؤى من ابتسامتها وقال
 - عملتى ايه يا ريم
- ولا حاجه
بصله بشك بصتله اتقدمت وقفت قدامه بتعالى وقالت
- ثم عايزه اقولك على حاجه من خبرتى فى معرفه هيثم .. هو مبيحبهاش ودى مش زى هايدى لأنى لسا شيفاها فى عينه وقلبه لسا بيحبها .. يعنى سهل أبعدها عنه فى لحظه أو خلاف واحد صغير هيدمر العلاقه دى من أصله
ابتسمت قرب منها وقال - وبعد كده
بصت له باستغراب أردف - بتحسبيه هيبصلك هو بيعتبرك أخته مش اكتر من كده وزى ما قولتيه لسا بيفكر فى هايدى اكيد يعنى هيناسها بيكى يا ريرى ولا ايه
كان لؤى قد أقاد شعلتها وغضبها من كلامه استدارت وتركته بضيق من سخريته منها
بصت افنان لهيثم وأيده إلى بتوجعها
- ابعد انتى جرنى وراك كده ليه
لم يرد عليها بل اشتد على أيدها وهو بيسحبها وبينزل بصله منير قال
- فى اى يا هيثم
قالت فاطمه - انت ماشي
- اه
- ماتخليك يابنى أعقد معانا انت ومراتك احنا لسا متعرفناش عليها
- مره تانيه
قالها وهو بيمشي وبياخد أفنان بصله منير من أيده إلى ماسك بيها معصمها وكان باين أن بيقبض عليها وبيوجعها لكن لم يظهر فى كلامه الغضب .. تسائل ماذا حدث لينقلب هكذا
خرجو من القصر فتح باب العربيه بس أفنان فلتت أيدها بغضب وقالت
- سيب ايدى دى وقولى فى إيه
- اى إلى وداكى اوضته
بصتله وعرفت قصده فقالت - قولتلك كنت راحه الحمام و ..
- وهو الحمام اوضته ولا ايه ما تفهمينى
- أنا مكنتش اعرف انها اوضته
- ومسألتيش ليه بدام مش عارفه
- معقول فاكرنى مسألتكش ورجلى إلى خدتنى على الاوضه دى .. اكيد سألت وهى إلى قالتلى أن ده الحمام أنا مرحتش لوحدى
 - هى مين ؟
- ريم
قالتها بضيق سكت هيثم وهو مستغرب بس كان باين عليه أنه مصدقها ومفيش شك ظهر على ملامحه بل تضايق من تصرف ريم إلى جت وهو قاعد عن جدته " هيثم امال افنان، اصلى شفتها دخلت اوضه لؤى استغربت جيت اسالك "
" لؤى ، وهى هتعمل ايه عنده "
" مش عارفه بقا .. يعنى انت كمان متعرفش أنها هناك .. ازاى افنان متقولكش بتحرك أنها علعموم أنا جيت قولتلك "
كانت قاصده تضايقه عارفه ان هيثم لا يثق فى اي امرأه ولما عرفت انه مبيحبهاش اكيد كلامها هيأثر عليه هيجى معاها ويشوف رغم أن جدته منعته أنه ميرحش وميسمعلهاش بس هو لا يأبى لكلام أحد يريد أن يرى بنفسه
- هيثمم
فاق من صوت أفنان وهى بتبصله قالت
- انت اضايقت كده لى وكنت بتعمل اى هناك
- عندك اعتراض انى جيت ولا ايه ؟
- عندى اعتراض من المسكه إلى انت مسكتهالى قدامهم وجرتنى ولا كأنى عامله عمله
قالتها بضيق وهى تدير وجهها بصلها تنهد ثم قال
- أنا آسف
تبدل ضيق افنان من اعتذاره بلهجته الهادئه وكأنه معترف بخطأه فى حقها
كانت ريم جاليه حاطه رجل على رجل وبتبتسم دخل هيثم وقال
- ريم فين
قالت سهير - قاعده لعبه هو فى حاجه
لم يرد وتقدم منها وكانت أفنان معاه بصتله ريم وقفت وقالت بابتسامه
- هيثم فى حاجه بتسأل عنى ليه
- اعتذرى من أفنان
بصت لأفنان بصدمه والكل مش فاهم حاجه جه لؤى على الصوت وبص لحمزه إلى قال
- فى اى يا هيثم
لم يعير اى منهم اهتمام وكرر وهو يقول
- يلا يا ريم
قالت بحنق - واعتذر منها ليه إنشاءالله هى بقيت شغلانه أنا اعتذرت منها مره وده كان عشانك مش عشان سواد عيونها
- ررييييم
- ايه أنا معملتش حاجه عشان اعتذر
قرب منها ببرود وهو بيقف قدامها وبيقول
- تحبى اقولك عملتى ايه .. لولا أنك بنت عمى كنت مديت ايدى عليكى بس انا مبدش ايدى على بنات 
قال منير - هو فى اى يا هيثم
قال محمد لابنته - عملتى ايه يا ريم
- معملتش حاجه
قال افنان لهيثم - خلاص يلا نمشي
تحدث وهو يقول - انتى مش واخده بالك من الى عملته يعنى اى تخليكى تدخلى اوضه واحد غريب عنك
بصوله الكل واتوترت ريم فقال هيثم
- ريم بدل ما تقولها على مكان الحمام قالتها على اوضه لؤى وبعدين تيجى وتقولى أنها شافتها بتدخل اوضته
اتصدمو وكلهم نظرو إلى ريم ولؤى لكنه كان ينظر إلى أفنان وعلم الآن أنها لم تدخل عمدا
- طريقتها فى الى تقصده كان القرف بذات نفسه .. مش عارف اى إلى يخليك تعملى كده بس انتى غلطى
قال محمد - انتى عملتى كده يا ريم
قال منير بحده - ريم اعتذرى من أفنان حالا
نظرت إلى أفنان بحنق وقالت - اه عملت كده ومش هعتذر من دى
قالتها وهى تشير عليها بقرف وقالت
- وانا مكنش قصدى حاجه مش ذنبى انك بتشك فى مراتك يا هيثم ده لو انت فاكرها مراتك بحق وحقيقى
قال محمد بحده وصوت مرتفع - بس يا ريم اخرسي مش غلطانه وتبجحى
- أنا مغلطتش واهيه عندكو اشبعو بيها
قالتها وهى بتمشي بتقرب منه افنان ولتخبكها حامد فى كتفها وقعتها ومشيت بلا مبالاه أما افنان كانت حزينه من ما تتعرض إليه
قربت جنى منها وقالت - متزعليش منها معرفش مالها انهارده .. المهم انتى كويسه
اومأت لها جت تقوم رجليها وجهتها لما ضغطت عليها حركه غلط
- مالك
نفيت وهى بتقول - مفيش حاجه
سندت بس لقت هيثم بيقرب منها ويشيلها اتصدمت بصتله بشده ولقت الجميع ينظرون إليها فاتكسفت لكن لم تنطق ببند كلمه وخفضت رأسها ومتكلمتش
قالت فاطمه - خليك يا هيثم نشوف رجليها على الأقل
- كفايه اوى لحد هنا
قربت سهير من أفنان وقالت
- معلش يابنتى ريم قلبها طيب والله متعرفش أن الى عملته غلط
لم ترد أفنان فهل هى صغيره كى لا تدرك بل تعلم مقدار ما تفعله جيدا بصت إلى لؤى إلى كان بيبصلها ارتبكت خدها هيثم ومشي
كانت ريم فى البلكونه مضايق قالت
- قال اعتذرلها قال
جت تدخل وقفت لما شافت هيثم واتصدمت لما لقته شايلها اشتعلت عيناها بغضب وضيق لفت ودخلت
وصلو البيت نزل هيثم واتقدم افنان إلى فتحت الاب بصتله وقالت وهى تقف
- أنا كويسه اقدر امشي
لكنه حملها قال - خلى عنادك دلوقتى على جنب
بصتله بكسول وسكتت دخل وهو شايلها 
 كانت افنان قاعده على الكنبه ومدده رجليها جه هيثم قعد جنبها وكان فى يده كيس طبى مثلج
حطه على رجليها عند الكدمه كانت مكسوفه من الى بيعمله وهو يمسك برجليها
بصلها من سكوتها والحزن إلى باين عليها من ساعه ما مشيو
- متفكريش فى إلى حصل
بصت له من الى قاله تنهدت وردت بلامبلاه
- فى اى بظبط أنها تدلنى على مكان غلط ولا تنمرها وتريقتها عليا .. عادى كل ده انا متعوده عليه
بسلها باستغراب فكملت
- لما كنت فى المدرسه الثانوى كان بعض التنمر بتعرض ليه انى من قريه مش من مدينه زيهم بس كنت بتجاهلهم
- اتجاهليها هى كمان
رفع عينه إليها وقال - متخافيش من أى حد بعد كده
بصتله والتقت عيناهم قرب منها وبعد شعرها من على وشها فاتوترت
- اى حد يضايقك بعد كده متخافيش عشان انتى دلوقتى مرات هيثم منير زهران .. ومحدش هيقدر يتنمر عليكى أو يسىء ليكى بكلمه  
بصلها فى عينها قالت - غريبه بتقول انى مراتك عادى ومفيش حد غيرنا .. بحسبك لما قولتها قدام الكل كمساعده ليا انك ترد كرامتى
عرف انها تقصد حديثه الفظ معها تنهد وقال
- ينفع تنسي إلى قولته فى اليوم ده
سكتت ومرديتش بصلها واردف
- هيبقى احسن لينا احنا الاتنين عشان نقدر نكمل الفتره دى
أومأت له وهى تقول - معاك حق اصلى هشوفك اكتر من حد تانى وده للاسف يعنى .. بس ما علينا مضطره انسي عشان اقدر اتعامل معاك
ابتسم قال - شكرا
بصت له من ابتسامته بعد عنها ومشى أما هى افتكرت لؤى ذلك الشاب الذى التقت به مره فى الجامعه ومسك أيدها وضايقها واقترب منها لولا حارس الأمن الذى انى وهربت منه فى لحظتها .. كانت فكراه من يومها ومنسيتش بس صدمتها لما شافته انهارده وأنه قريب هيثم
- ابن عمه !!
قعد هيثم مع نفسه وهو بيفتكر كلام ريم ليه " اصل هيثم ليه مقايسيه زى هايدى"
جمع قبضته فكانت تتتعمد أنه تذكره بها .. لقد شعر بان جرحه يتفتح والمه يعود إليه من جديد
رن على سامر وقال - انت فين
- فى البار مال صوتك
- مخنوق شويه
- طب تعالى هستناك
اقفل معاه وخد معطفه ومشي شاف افنان قالت
- رايح فين
- خارج شويه
مشي وسابها استغربت بس مهتمتش
وصل هيثم البار بصله سامر شاورله قرب منه قعد معاه
- بحسبك لوحدك
ابتسم سامر وبص للفتاه التى بجانبه قال
- معرفش انك هتتصل بيا فأكيد مش هسهر لوحدى .. حمزه قالى انك روحت القصر انهارده وكانت معاك
- اه منير طلب انى أجبها عشان اعرفها عليهم
- يبنى منير اى هو مش ابوك ولا انا غلطان أنا بقيت اشك فيكو
- منتا عارف إلى فيها
بصله من نبرته قال - مالك شكلك مضايق
مرديش عليه بص إلى الفتاه ابتسم وقال
- سبينا شويه هكلمك لما امشي
- تمام
قامت ومشيت بص سامر لهيثم قال
- فى حاجه حصلت ولا ايه
- لا
مسك زجاجه النبيذ وسكب فى كأسه وهو يشرب بصله سامر وهو بيتابعه قال باستدراك
- حد جاب سيرتها قدامك
بصله هيثم وكأنه فهمه قال
- مش عارف إذا كنت ندمان عشان روحت ولا لا .. أنا منقطع عنهم بسبب كده .. مش عاوز حد يجيبلى سيرتها ولا اشوف نظره شماته من حد .. ارجع واقول أن دلوقتى أو بعدين هرجعلهم لأنهم ايا كان عيلتى
- واى إلى مضايقك دلوقتى عشان افتكرتها .. انت اصلا منستهاش بلاش تضحك عليا
- منستهاش من ناحيه الجرح إلى جوايا يا سامر مش اكتر من كده
- بس ...
بصله هيثم من الى يقصده فقال
- انت لسا بتحبها يا هيثم
ابتسم بسخرية وقال - انت اخر واحد ممكن أتوقعه يقول كده
- مجاوبتنيش انت لسا بتحبها ؟
 - لا
قالها بجديه ثم أردف - مش انا يا سامر .. مش هكون مغفل لدرجه دى كفايه انى اتغفلت كتير
- ولى لسا بتفكر فيها لى متديتش نفسك فرصه أنك تحب حد غيرها
- أنا ماسك جرحى ومش عايزه يشفى عشان مقعش تانى ... حب !!
قال اخر كلمه بسخريه ثم أردف - الحب ده لعنه .. ثم يتخرج من سليم يتخرج مريض نفسي .. زى دلوقتى .. مش هكرر الغلطه أنا فاقد الثقه فى نفسي هديها للهحبها ازاى
- واخرتها
مرديش هيثم بص إلى النبيذ وهو يتعمق فى لونه بشرود
فى الليل كانت أفنان نائمه قلقت من نومها بصت جنبها ملقتش هيثم استغربت قامت خرجت راحت تشرب ميا وهى راجعه وقفت
شافت هيثم قاعد على الكنبه بطريقه عشوائيه قربت منه لقته نايم راحتله حست بريحه غريبه قربت منه وشمته وحسن بالضيق
عرفت انه شرب وراح فى النوم بصت على ملامحه ليه بتحس أنه جواهر حزن بس متعرفش سببه وكأنه بيشوف الخمره دى هتخرجه من الى هو فيه أنه ميكنش فى وعيه
قربت منه وهزته وهى بتقول
- هيثم قوم ضهرك هيوجعك نام جوا احسن
مردش عليها لكن قلق فى نومته قربت منه حطت دراعه حولين رقبتها وسندته فى الوقوف وهى شبه تحمله بصتله وهو نايم عليها ويلقى برأسه على كتفها
تنهدت ومشيت وهى بتحاول تسند طولها ومتغطش على رجليها، دخلت الاوضه قعدته على السرير وهى بتنيمه وبترفع الغطا عليه جت تمشي لقته بيمسك أيدها وبيسحبها ليه اتخضت بصتله بشده وهو يدفن وجهه فى عنقها
-  سيبنى يا هيثم
- انتى إلى قربتى منى مش انا .. لى بتحاولى تغوينى فى الساعه المتأخره دى
بصت له بشده رفع عينه إليها وقال - كنتى بتعملى ايه
مكنتش عارف إذا كان صاحى ولا نايم فى وعيه ولا لا قالت
- أنا كنت ..
- بتسغلينى
- ايه
قلبها وبقا فوقها وهى تحته اتسعت قدحتا عيناها بصت على أيدها كان ماسكهم ومثبتهم على السرير لقته بيقرب منها قالت بخوف
- بتعمل اى .. ابعد
- هحقلك رغبتك
- رغبه اى انت فاهم غلط سيبنى يا هيثم
حاولت تحرك أيدها فاشتد عليها وهو بيقول
- مكنش وقتك يا افنان .. أنا متحمس دلوقتى ومش هعرف ابعد
اتصدمت قالت بنداء ورجاء - هيثم
 بصتله بخوف وهو كان مغيب قرب من عنقها وقبلها بس أفنان بحركه سريعه قربت من رقبته وعض*ته جامد
صرخ هيثم وانتفض وبعد عنها وهو حاطط أيده على رقبته ومصدوم يصلها وقال
- انتى عض*تينى ؟
اتعدلت وبصتله وقالت بغضب - هيثم انت وعدتنى انك مش هتلمسنى عشان جوازنا مزيف وانت عارف
- انتى إلى قربتى منى
- محصلش أنا جيبتك من برا عشان ضهرك مبيوجعكش بس أنا غلطانه .. أنا كان لازم اسيبك
- متتكررش تانى يا افنان
بصتله حط أيده على رقبته بضيق ومشي فزفرت بحنق وخدت نفسها من خوفها
فى اليوم التالى صحيت افنان شافت هيثم جالس وبيشرب قهوته بصلها اتوترت ومشيت راحت المطبخ لتعد فطور
- حسا انى قاعده مع وحش
- مش عيب تقولى عليا كده من بعد امبارح
اتخضت من الصوت لفت لقته هو قرب منها قالت
- مش فاهمه
- إلى مفروض يقول كده انا مش انتى
بصت له باستغراب بس مبقتش عارفه ترجع لقت بيشاور على رقبته وبيقول
- ممكن تفهمينى اى ده
بصت وكان حاطط مكان عضتها ضمامه قالت
- لزق طبى
- والله واى السبب فى انى احطه
حست بالحرج وخفضت عيناها وقالت
- عشان عضيتك
- بالظبط يبقى مين فينا الوحش
- انت السبب مكنتش عارفه اعمل ايه
- تقومى تعضينى بالطريقه دى .. مبتكليش لحمه
ابتسمت يصلها بحده فاتوترت واخفت ابتسامته بعد عنها مشي بس وقف وقال
- مش هتخرجى انهارده مش كده
- لا خارجه
بصله باستغراب وقال - الى اعرفه أن معندكيش شغل النهارده
- ايوه بس ورايا جامعه
- امتى
- مش دلوقتى من الافضل تمشي انت عشان متتأخرش على شغلك
مردش بس مشي وهو بيفتكر رفضها أنه ميواصلهاش جامعتها ولما وصلها لشغلها خليته يقف بعيد هل هى تخجل أنه زوجه فعلا رغم أنها عليها أن تفتخر كونها زوجته
لبست افنان سمعت صوت الجرس نزلت وفتحت لقيت مندوب
- فى طلبيه باسم هيثم زهران
- اه بس هو مش هنا تقدر تدهولى
- بس ده طلبيه خاصه لازم هو يستلمها
استغربت بصتله وقالت - عمتا هو مش موجود بس انا ابقا مراته
- طيب اتفضلى افتحيخا بأنها ملهاش حاجه وبعدين وقعى هنا بانك استلمتى بداله
اومأت له فتحهتا واتأكدت من أنها امان وقعت وخدت العلبه ودخلت
قفلت الباب وبصت فيها باستغراب لقت بيرفيوم وكان نوعه حريمى وشافت صوره لأمراه فاتنه شقراء ولابسه مايو وجسدها جميعه ظاهر وكأنها صوره إغراء لفت الصوره لقت روج مطبوع " I miss you" أنا افتقدك
اضايقت وحست بلأزدراء حطت الصوره والبرفيوم بضيق ومشيت
فى الشركه قال سامر
- اجتماع النهارده هيبقى بعد ساعه كده
- تمام ابقى هاتلى الورق على المكتب
- ماشي
جه يمشي وقف فجأه وقال
- اى ده
بصله هيثم وهو يشير على رقبته فاخفاها بحرج وهو يقول بضيق
- مافيش
- مافيش ازاى
شال الازقه بصله هيثم وبعد عنها واتصدم سامر وقال
- يخربيت*ك اى ده .. هى وصلت بيك لدرجه دى
- انت بتقول اى اكيد لا يعنى
- امال مين إلى عملت فيك كده
- انت تفكيرك راح لفين 
- متقولى انت
قال بضيق وهو بيفتكر - دى المتوحشه إلى أنا عايش معاها
بصله باستغراب شديد ثم اتصدم وقال - مراتك ؟
أومأ له بص سامر على رقبته وقال
- وهى تعمل فيك كده
لم يرد ابتسم واردف - وانا إلى كنت خايف عليها منك أنا بقيت خايف عليك انت
بصله ببرود وقال - روح على شغلك
- حاضر خبى الفضيحه دى بس
قالها وهو بيحطله الضماده فابعظه هيثم بحده فابتسم سامر عليه ومشي وهو يود الضحك
حط هيثم أيده على رقبته وافتكر أفنان امبارح حين اقترب منها
فى الجامعه كانت قاعده مع صحبتها ملك إلى قالت
- امتحان فى مستزى الطالب الجينيس
- بصلى بشامته أنا خايفه ليسقطنى بجد ياملك مش بعيد يكون جايبه صعب عشان يقول إن أنا إلى معرفتش أحله
- متخافيش الدفعه كلها هتسقط كده .. اتفائلى خير
- يارب، يلا عشان ماشيه
- راحه فين
- فى مشوار كده هعمله
استغربت مشيت افنان وخرجت من المقهى بس اتفجأت لما لقت لؤى وكان واقف مع شاب آخر بصلها ولاحظها هو كمان بعدت عيناها سريعا ومشيت استغرب بص بصحبه وقال 
- اكلمك بعدين
- رايح فين
مشي وسألها اتقدم من افنان وقال
- افنان استنى
وقفت لما نداها قرب منها وقف قدامها قال
- عامله اى الاول
أستغربت فشاور على رجليها بيفهمها قصده فقالت
- اه الحمدلله
- امبارح كان سوء تفاهم اتمنى اكون مضايقتكيش ... بالنسبه ليومها أنا مسكت ايدك كنت عايز أسألك على مكان فى الجامعه عشان أنا مش فيها مش عارف حاجه .. معلش لو كنت اتصرفت بطريقه مش كويسه كان سوء تفاهم اتمنى انك متزعليش
مكنتش عارفه هل هو بيقول كده عشان عرف انها مرات هيثم أو ايه السبب قالت
- تمام مفيش مشاكل
- انتى راحه فين كده
- مروحه
- تحبى اوصلك
- لا شكرا
- تمام ماشي
ابتسم لها مشيت وهى مستغربه بس وقفت وبصتله وقالت
- لؤى
لف لما لقتها بتناديه قالت
- عرفت اسمك امبارح.. كنت عايزه أسألك عن حاجه
- قولى
- تعرف مكان شركه هيثم
قال باستغراب - اه لى
- عايزه اروحله
- طب كنتى تقوليله يبعتلك عربيه والسواق يوصلك
سكتت شويه يصلها باستغراب قالت
- هو ميعرفش اصلا
استغرب ابتسم وقال - عايزه تطبى عليه ولا ايه
- حاجه زى كده
- طب تعالى
- فين
- هوصلك مالك
نفيت بأنه مفيش وراحت معاه ركب العربيه كانت متردده أنها تركب بس افتكرت أنه اعتذرلها ومفيش خطر منه فركبت
بصله وهو بيقول ولاحظت نظراته
- انتى تعرفى هيثم منين
ارتبكت قالت - قابلته مره وعرفنا بعض
- من مره حبك وعرفك واتجوزك !! غريبه
بصتله وقالت - اى الغريب فى كده
- لو كان واحد غير هيثم كنت قولتلك اه ماشي ممكن تحصل .. بس هو رافض الارتباط من اساسه مره واحده يتجوز .. جوازه كان مفجأه لينا فأعذرينى أصلى مستوعبتش الموضوع غير من حمزه وأنه اتجوز فعلا
- وهو رافض الارتباط ليه
- حوار قديم كده خلى هيثم الشخص إلى معاك دلوقتى
- مش فاهمه هو مكنش كده فى الاول
ابتسم بصلها وقال - لا
لم تفهم نبرته ونظرته تلك التى يرمقها إليها نظر أمامه وركز فى قيادته وقال فى سره
- كان معاكى حق يا ريم الموضوع فى أن، هى متعرفش حاجه عن هيثم .... ولا حتى انه كان متجوز قبل كده
وصلت أفنان شكرت لؤى ونزل بس لقته مسك أيدها سحبتها علطول وهى بتبصله بشده فاستغرب وقال
- شنطتك نستيها
خدتها منه وقالت - اه شكرا
لفت ومشيت وحست بالحرج من ردت فعلها بس دى رده فعل طبيعيه
دخلت وسالت الاستقبال على مكتب هيثم فقالت الفتاه بطريقه رسميه
- الدور الرابع اخر مبنى
شكرتها ومشيت ركبت الاسانسير بس لقت واحد بيدخل معاها بعدت شويه بصلها لم يبالى قال
- الدور الكام
عرفت انه بيكلمها فقالت - التالت
- أنا كمان الرابع
بصله ضغط على الزرار بتاع الدور ورجع فى وقفته وهو بيبصلها ولاحظت نظراته اضايقت بعض الشيء
- انتى وجه جديده هنا ؟
- اه
- وراحه الدور الرابع تعملى إيه
تنهدت بضيق قالت - ينفع اقولك لحضرتك حاجه
- ايه
- وانت مالك
بصلها بشده نظرت أمامها بلام مبالاه
- أنا مالى اه !! أنا بسألك عشان مش اى حد يطلع الدور ده
- فهمت شكرا على المعلومه
قالت كده كنوع من الزوق ومتكلمتش تانى بس لسا شيفاه بيبصلها
اتفتح الاسانسير فخرجت وكان مبنا تصميم خاص بالفعل وكبير فبقيت حيرانه فين مكتب هيثم شافته تانى وقفته وقالت
- لو سمحت
وقف وبصلها فقالت - فين استاذ هيثم
استغرب بس قال - قدام على ايدك اليمين
اومأت له ومشيت بس حسيت بحد وراها لقيته هو استغربت بس ملقتوش انعطق وقريب منها وكأنه بيتبعها ومتعمد لفتله وقالت بغضب
- فى اى ما اخلاص انت استحلتها
قال باستغراب - افندم !!
قالت بانفعال - ماشي ورايا ليه ممكن افهم
اتصدم وقال - انتى اكيد مجنونه وانا همشي وراكى لى أنا رايح ..
- منتا اكيد مش سايب الدنيا دى كلها وماشي معايا وهكون بالف من دماغى .. شوف رايح فين
قال بانفعال وعصبيه - بت انتى انتى متعرفيش بتكلمى مين
- هتكون مين يعنى مدير الشؤون الماليه
- انا فعلا مدير الشؤون الماليه للشركه دى
ابتسمت بسخريه وقالت - مهو واضح
فغضب كثيرا وقال - قصدك ايه يابت .. انا ماسك نفسي عنك
- هتعمل ايه يعنى هااا
وكان قد فقد أعصابه حتى سمعو صوت
- اى الزعقيق ده
قالها هيثم بغضب وهو يخرج من مكتبه بعدما سمع أصواتهم بص لأفنان بتفجأ من وجودها قال
- افنان بتعملى اى هنا
- أنا كنت جايه اشوفك 
نظر اليهم بشده وقال - انت تعرفها يا هيثم .. مين دى .. دى جايه ترمى بلاها على الناس
بصتله افنان بغضب وقالت - بتتكلم عن مين
- هو فى حد غيرك
- اه أنت
قال هيثم بغضب وهو يقاطعهم - بس منك ليها فى ايه
- بتقولى
 انى بمشي وراها وانا جايلك اصلا
حسيت بالحرج خصوصا طريقه كلامهم الغير رسميه فقالت بضيق
- ومقولتش ليه
- وانتى سبتيلى فرصه اتكلم .. ده طلعت الطالعه فيا وفقدت النطق
سكتت بضيق فقال هيثم
- خلاص يا سامر وانتى تعالى يا أفنان
- أنا اتهزقت وانا والدها متقولى تعرفها منين
بصله ثم نظر إلى افنان وقال - مراتى
اتصدم وبص لأفنان بشده قال
- المتوحشه
اتسعت عيناها وقالت - م .. ايه ؟!
سكت سامر وبص لهيثم بصتله افنان بشده فهل هو من قال عنها ذلك مشي بلا مبالاه فتبعته 
- انت إلى قولتله عليا كده
قال بكل برود - اه
- أنا متوحشه !! قولت اى عنى تانى
- انك رعايه ومبتفصليش
- أنا رغايه انت إلى شخص بارد و..
اسميتها حين سحبها وهو يضع يده على فمها يمنعها من التكلم
- شوفتى انك رغايه كان فى هدوء قبل أما تيجى وتعمل الازعاج ده كله
تضايقت وهممت بغضب بس هو كان بيمنع خروج كلمتها ثم ابتسم وقال
- بس ازعاجك مميز
هديت من بعد جملته، كلامتها تبخرت غضبها تلاشي كل شئ تصاعد ومبقتش عارفه حاجه غير أن قلبها بيدق
بعد أيده من على بقها ونظر إلى شفتاها وقال
- اى إلى جابك
كانت فى هاله من التوتر قالت
- مكنتش اعرف ان وجودى هيضايقك
- مش ده إلى أقصده اقصد سبب وجودك اكيد مفكرتيش تيجى مره واحده كده
- كان فى سبب بس ..
- بس ايه
- نسيت
ابتسم من توترها بص لشفتاها قرب منها دق قلبها جامد غمضت عيونها جامد شعرت بملامسه شفتاهم بس قاطعهم فتح الباب وتدخل الفتاه قالت
- مستر هيثم ا..
 اتصدمت من الى شفاته رفع هيثم عينه ببرود لقى افنان بتبعد على الفور اول ما سمعت الصوت، لفت الفتاه على الفور وقالت
- أنا اسفه جدا مكنتش اعرف ان حضرتك معاك حد .. اسفه
مشيت بسرعه وهى تفر من أمامهم خرجت اقابلت سامر بصلها وقال
- مالك قولتيله على الاجتماع
- ها .. اه .. لا مستر هيثم مش فاضى
قال باستغراب - مش فاضى ازاى
- معاه ضيفه
عرف انها تقصد افنان بصتله وقالت - هى مين دى يا مستر سامر حضرتك تعرفها
- بتسألى ليه
- اصل .. اصل شوفتهم بيبوسو بعض
اتفجأ سامر كثيرا فهل معقول أنها تقول الحقيقه ابتسم وقال
- انتى متأكده
- اه والله
- طب روحى على شغلك
عند هيثم بص لأفنان إلى كانت مخبيه وشها من الخجل ابتسم قال
- أهدى خلاص محصلش حاجه
كانت تخفى عيناها تقدم من مكتبه وقال
- كلتى ؟
- لا
عمل مكالمه وطلب طعام وهى بصتله يصلها فبعدت عينها ابتسم لا يعلم لماذا لكن هذه الفتاه تجعله يبتسم لن ينكر هذا
- انتى جيتى هنا ازاى وعرفتى مكان الشركه منين
- اه لا ده لؤى هو إلى قالى
يصلها باستغراب وقال - لؤى مين
- ابن عمك
- وانتى شوفتى لؤى فين وتعرفيه منين
استغربت من نبرته قالت - قابلته فى الجامعه انهارده وسلم عليا عادى فسألته ووصلنى
- وصلك ازاى بعربيته ؟!
- اه
قال بغضب - وانتى بتركبي معاه العربيه لى مش غريب عنك
قالت بتعجب - غريب ازاى هو مش ابن عمك
 - بس رااجل
استغربت من نبرته إلى خافت منها وقالت
- فى اى يا هيثم أنا معملتش حاجه لكل ده .. اكيد لو واحد معرفوش مكنتش ركبت معاه كل الحكايه انه قريبك
- الغلط يفضل غلط تعرفى منين .. انتى لسا شيفاه امبارح ولا وجودك فى اوضته خلاكو تاخدو نقاش تعارف وانا مش واخد بالى
بصتله بشده وقالت بانفعال - اى إلى انت بتقوله ده تعارف ايه
سكت هيثم بضيق عشان ميزودهاش اكتر من كده ويجرحها تانى رغم أنه ميعرفش أنه جرحها فعلا كانت بتبصله وبتفتكر كلام ريم فقالت
- انت بتشك فيا فعلا يا هيثم
اتبدلت ملامح هيثم وبصلها من نبرتها
- كانت تقصد اي لما قالت كده .. هى تعرف منين أن الثقه عندك معدومه فى اى واحده .. بس انت مثلت الثقه قدامهم بحكم انى مراتك بس الحقيقه .. انت مبتثقش فيا أصلا
تنهد وقال - أنا مقولتش كده
- امال إلى انت بتعمله ده اى
- انتى مش شايفه أن الموضوع يضايق
- مش لدرجه وطريقتك دى
- خلاص يا أفنان ياريت متتكررش
مشي وقفته وهى بتقول
- انت كنت فين امبارح
وقف وهو مستغرب من سؤالها لفلها وقال
- مش فاهم
- خرجت امبارح ورجعت متأخر .. كنت فين ومع مين
كانت تنظر له وكأنها ترد له كلامه لتفتعل شجارا أيضا بس قال بكل برود
- هتفرق معاكى
- اه زى ما بكون مع مين انت كمان لازم تعرفنى
- هتحاسبينى ولا ايه
قالها بجمود بصتله خدت شنطتها قربت منه وقفت قدامه وقالت
- يبقا انت كمان ملكش الحق فى انك تحاسبنى
قالت ذلك ثم ذهبت وهى تبتعد عنه بصلها وهى بتخرج دخل سامر بص لأفنان لكنها لم تطلع به تخطته وذهبت دخل وبص على هيثم وقال
- هى مشيت مش كنت طالب اكل ليكو ؟
- الغيه خلاص مش عايز
بصله وهو يجلس والضيق باين عليه فقال
- حصل حاجه ولا إيه
- لا
تعجب فكيف تبدلو هكذا فالوضع كان جيدا ماذا حدث
فى المساء كانت قاعده بتذاكر سمعت صوت عرفت انه جه لم تبالى دخل بصلها بس طلع منغير ما يقول ولا كلمه تضايقت بس مهتمتش
بعد أما خلصت مذاكرتها طلعت الاوضه مكنش موجود فاستريحت سمعت صوت هوا يرتطم بالنافذه
- الجو بيقلب فى لحظه .. بيفكرنى بواحد
قالتها بتذمر فتحت الخزانه وشدت لحاف بس سمعت صوت حاجه بتقع بصت لقت صندوق خشية صغير وكان اتفتح من الوقعه استغربت حطت دفاترها على جنب وسالت اللحاف
مسكت الصندوق وهى بتشوفه كان عليه نقوش من الخارج استغربته بصت على الصوره الى وقعدت منه خدتها ورجعت الصندوق لقت امرأه جميله لبيه دريس رقيق تبتسم وتحمل طفلا
 بصت على ذاك الطفل وتلك العينان والملامح فهو يشبه أحدا تعرفه بس مره واحد لقت إلى بينتش الصوره من أيدها اتخضت بصت لهيثم إلى بص لصوره وكأنه يرى أن كان اصيبها خدشا قال بضيق
- بتعملى ايه
- معملتش حاجه .. هى مين دى
رفع عينه إليها وقال - بتلمسي حاجه مش بتعتك ليه
استغربت وخافت من نبرته الغريبه وعينه المخيفتان قالت
 - انا مقصدتش الصندوق ده وقع واتفتح وانا بس ..
بعدها من وشه وهو بياخد الصندوق وبيقرب من الدولاب بيحط الصوره وبيقفله
 - باين أن الصور عزيزه عليك اوى عشان تضايق بالشكل ده
قالتها بسخرية بصلها هيثم لتردف
- اكيد واحده من الى تعرفهم ومعاها عيل كمان
قال بغضب شديد وعروقه بارزه
- اخرسي
- بتتحمألها اوى واضح أن علاقتكو كانت قويه، علاقاتك كتيره يا استاذ هيثم وسعات بتوصل لحد لدنئ ...
ولم تكمل كلامها حين صفعها هيثم بظهر يده بغضب على وجهها و .....
- اكيد واحده من الى تعرفهم ومعاها عيل كمان
قال بغضب شديد وعروقه بارزه - اخرسي
- بتتحمألها اوى واضح أن علاقتكو كانت قويه، علاقاتك كتيره يا استاذ هيثم وسعات بتوصل لحد لدنئ ...
ولم تكمل كلامها حين التف هيثم مره واحده وصف*عها بظهر يده على وجهها اصمتها
اتصدمت أفنان من ذلك الكف الذى تلقته منه أما هيثم من نوبه غضبه .. فاق وأدرك إلى عمله، كانت خافضه عيناها ولم ترفعهم حيث سالت دموع من عيناها بصمت
مشيت دون أن تنطق ببند كلمه بصلها ولم يتحدث هو الآخر ومضايق زفر بضيق وهو بيسند على الحائط لكنه غير مبالى فهو لم يخطىء بل هى من أخطأت وتستحق ذلك
بس ايا يكن هل كان عليه أن يمد يده عليها بتلك القسوه .. لو كانت صمتت لما حدث كل هذا .. فهل هى لا تعلم من تكون هذا المرأه .. أنه لا يقبل أحد لن يقول عنها اى كلمه سيئه .. أنها الملامه ليس هو بل هكذا كان هينا معها
أما افنان فقد جلست فى الجنينه بمفردها بعيدا عن الاصوات كانت منزله وشها والدموع تتساقط دون أن تتوقف
- ربنا يسامحك يا ماما .. خلتينى مع واحد زى ده بتهان واسكت حسا انى قليله ومليش حق فى حاجه لانك بعتينى .. ربنا يسامحك بحق إلى أنا فيه مش عارفه ادعى عليكى لأنك امى
كانت تنشج وجسدها يرتجف وتحاول كبح صوتها وشهقاتها مسحت الدموع بأكمام ملابسها وهى ترفع راسها لسماء وكأنها تنادى خالقها الذى يراها الآن تشكى له وهو السميع العليم
كان هيثم قاعد وحاطط راسه بين أيده ومنمش قام ولسا كان هيخرج من الأوضه لقاها بتدخل
يصلها كانت خافضه وجهها وشعرها على وشها تخطته دون أن تنظر إليه خدت لحاف ومشيت وقفها وهو بيقول
- راحه فين
لم ترد عليه وذهبت بصلها تضايق من تجاهلها مشي دخل اوضه وكانت بتعدل اللحاف قرب منها وقال
- بتعملى اى هنا
مرديتش وكملت إلى بتعمله فبدأ غضبه بأن يحتله مسكها من دراعها ولفها ليه
- هونا مش بكلمك
بصتله بخوف أما هيثم حين ظهر وجهها رأى شيئا قرب أيده منها بصتله بخوف لقته بيلمسها وبيبعد شعرها من على جنب وشها وجد خدها احمر وعلامه مكان ايده معلمه
تبدلت ملامحه فهل قسي عليها لذلك الحد بعدت وشها وهى بتنزله وبتبعد عنه وهو فلت دراعها ومجادلش
- ينفع تخرج
قالتها وهى تخفى عيناها ولا تتطلع به بصلها قال
- انتى هتنامى هنا ؟
- اه
- عندك اوضه تقدرى تنامى فيها يلا
- مش اوضتى
قالتها ببرود وهى تكمل - مش اوضتى زى ما دى مش اوضتى ولا ده بيتى .. بس على الأقل هنا اضمن انى ما شفوكش
- عارف انى غلطت بس ..
- مبسش يتفع تمشي
- انتى متعرفيش إلى قولتيه
- ولا عايزه اعرف .. ايا كان مستحقش إلى عملته .. مش عايزه ادخل فى نقاش مع واحد شايف حتى أنه مش غلطان
- عشان أنا مغلطتش
بصتله بشده اومأت وهى تقول - معاك حق انت عملت إيه يعنى مش حاجه تتضايق عشانها
حس بحزنها تنهد وقال - روحى على اوضتك يا"افنان" بعد اذنك
- بعد اذنك انت اطلع برا .. مش عايزه مكان يجمعنى بيك ولا أن سريرنا يكون واحد أو اشاركك في حاجه من ممتلكاتك الخاصه من انهارده ... انت فى حالك وانا فى حالى
اشاحت وجهها وهى تردف - ولو مضايقك وجودى هنا اقدر انام فى الصاله أو على الأرض ولا انى انام جنبك
وجت تخرج منعها وهو بيمسك أيدها يوقفها لم تلتفت نظر إليها اقترب وقف أمامها قال
- خليكى أنا خارج
مشي وسابها كى لا يضايقها أكثر من ذلك
فى اليوم التالى لبست أفنان عشان تروج الجامعه افتكرت دفاترها إلى سابيتهم فى الأوضه عنده
راحت وهى متضايقه لقت الباب مفتوح دخلت ومكنش موجود فشكرا ربها أنها لن تراه فى هذا الصباح، قربت من الكمود وخدت حاجتها بس توقفت عيناها على تلك الصوره الى على السرير فى مكانه
كانت نفسها بتاعت امبارح استغربت وكأنه كان نايم وهو ماسكها مهتمتش وجت تمشي لقته بيدخل بصتله
- كنت باخد حاجاتى
قالتها بتوضيح وهى بتمشي
- عايزه تعرفى مين دى
توقفت ثم قالت بلا مبالاه - لا
- امى
وقفت عند الباب من الى اللقب إلى سمعته بصتله فقال
- الطفل ده يبقى أنا .. والست دى تبقا أمى
لا تنكر دهشتها فهى رأت أن الطفل يشبهه لكن ظنته ابنه .. كيف وهو لم يتزوج .. ظنت به سوء وأنه له علاقات بالخارج لا تعلمها
قرب ووقف قدامها وقال - اظن الصوره اتوضحت ليكى
بصتله فى عينه وهى تتذكر كيف صفعها، اشاحت بوجهها وذهبت دون أن تعلق على كلامه
فى الشركه كان هيثم جالس شارد الذهن بصله سامر وقال
- فى اى يابنى ماتركز معايا
- دماغى مش فايقه لشغل دلوقتى نكمل بعدين
قالها وهو يرجع ظهره للخلف بتنهيده بصله باستغراب وقال
- مالك مش على بعضك ليه .. حصل حاجه مبينك انت وافنان
بصله هيثم من ذكر اسمها وقال
- وانت عرفت اسمها منين
- منتا إلى قايله امبارح قدامى
أومأ له وهو يتذكر لكن صمت قليلاً ثم قال
- مديت ايدى عليها
اتصدم سامر وقاله - ينهارك اس*ود ازاى تعمل كده
- إلى حصل مكنتش شايف قدامى
- تقوم تمد أيدك عليها انت اتجن*نت من امتى وانت بتمد ايدك على بنت لا ودى مراتك
- عشان غلطت  .. أنا معملتش كده غير بسببها
- وإلى عملته غلط اكبر
قال بغضب شديد - أنا مغلطتش .. إلى يتكلم عن امى بطريقه وحشه انس*فه من على وش الأرض
سكت سامر حين سمع اسم أمه فى الأمر وتحوله الذى لم يدهشه وكأنه أخذ إجابته أنه انفعل هكذا بسبب والدته التى يحبها بشده
- وهى اتكلمت عنها وحش ازاى
سكت هيثم وهو مضايق أنه يفتكر
- معرفش هى قالت ايه بس ممكن مكنتش تقصد يا اخى أو مكنتش تعرف بحبك ليها هى معرفتكيش بشكل كلى يعنى
- محطتلهاش مبرر واقفل الموضوع ده
سكته تنهد بقله حيله ومشي وكأنه عارف أنه لا مجال فى النقاش إذا الأمر متصل بوالدته أنه لن يصغى لأحد
لكن حتى هيثم كان بيتخيل امه بتعاتبه وانه مد ايده على بنت ايا كان السبب لطالما كانت تعززهم فى نظره وتعلو من شأنهم وان عليه احترام النساء لكنهم الان أكثر ما يبغضهم
كانت أفنان فى شغلها وسرحانه بتفتكر هيثم
تذكرت كلامها الذى لم يجب أن تقوله لكنها لم تعلم أن ذلك الطفل هو وهذه تكون والدته .. أنها أخطأت كثيرا فى كلامها هذا لكن ماذا فعل هو .. لقد صفعها بقسوه
غمضت عيونها جامد بحزن وهى بتفتكر ما تعرضت له
- افنان ركزى فى شغلك
فاقت على صوت شذى اومأت لها وكان أمامها شاب أعطته طلبيته
- لو فضلتى تسرحى كده كتير الزباين هيطفشو مننا
مرديتش عليها قربت منها وبصتلها وقالت
- شكل حبيبك سابك وهو إلى مخليكى كده
بصت لها باستغراب من إلى قالته
- حبيب مين
- إلى جه قبل كده هنا وخدك
سكتت ومرديتش عليها وهى مضايقه
- انتو اتخنقتو ليه
قالتها بفضول لكن لم تجد افنان تغيرها اهتمام
- باين أن الموضوع سر .. هو بصراحه قمر اوى اكيد مش هيبصلك انتى .. ايا كان انتى واحده من الأرياف
تنهدت افنان ومشيت وسابتها بصتلها شذى بقرف ولم تبالى ومشيت
فى المساء عادت الى المنزل كان هيثم لسا مجاش غيرت لبسها ونزلت سمعت صوت بصت لقته رجع بصلها ثم ذهب دون أن ينطق ببند كلمه
مر ثلاث ايام وهم هكذا لا يوجد جديد محداثتهم رسميه قليل ان حدث نقاش بينهم كانت كلمات لا اكثر ولم يكونوا يرو بعضهم فكانت أفنان تتعمد أن تتلاشاه وهو الآخر
فى الليل كانت بتذاكر فى اوضتها حست بألم فى ضهرها قامت بإرخائه قليلا وهى تتنهد
نزلت وتوجهت المطبخ بس وقفت لما شافته موجود بصلها قال
- لسا منمتيش
استغربت من سؤاله ردت ببرود - لا
- اعملك قهوه معايا
بصتله وهو يقولها دون أن ينظر إليها ويضع القهوه فى فنجانه بصلها ليأخذ الرد
فى المطبخ كان هيثم قاعد على تلك السفره الصغيره وافنان معه كان فنجان كل منه أمامه والصمت يعم بينهم قبل أن يكسر هيثم هذا الهدوء وقال
- سهرانه بتذاكرى ؟
بصتله فكان يريد أن يكسر الحواجز اومأت له بمعنى أجل صمتت قليلا ثم قالت
- وأنت
- كان عندى شغل بخلصه
اومأت له بتفهم وهى تشرف شرفه من القهوه بس اتبدلت ملامحها وبصت على القهوه وهى تتذوقها
- عملتها كده ازاى
بصلها قال بتلقائيه - عادى مجرد قهوه
- بس طعمها مميز
- عجبتك ؟
بصتله سكتت فعرف أنها مش هترد قال
- ليا طريقه معينه لما بعملها بمعرفش اشربها غير كده
- كويس فى حاجه تقدر تعلمهالى
ابتسم بهدوء وقال - معنديش مانع
بصتله وكان ينظر إليها فالتقت عيناهم لكن لم يطولو حيث ابعدتهم ببعض الحرج فابعد عينه وهو الآخر وشرف من قهوته تنهد ثم قال
- أنا آسف
استوقفت افنان ما قاله للتو نظرت إليه وعلمت مقصده فهل اعترف أخيراً بخطأه ..أنها كانت تنتظر منه ذلك
- اسفه أنا كمان
بصلها فكملت - مكنش لازم اقول الكلام ده، وانا معرفش انها والدتك ممكن ده بسبب الطرد إلى جالك يومها خلانى افتكر انها واحده تعرفها
استغرب وقال - طرد إيه
- اه نسيت اقولك فى طرد جالك من واحده كده تقدر تشوفه تحت المكتب
عم الهدوء قليلا قبل أن تقول بتساءل
- ليه لما لقتنى مسكت الصورة اضايقت اوى ونتشتها منى كأنى عملت جريمه
سكت هيثم شويه فحست أنه مش هيجاوب لانه سؤال خاص
- مبحبش حد يقرب من اى حاجه تخصها .. دى اخر صوره ليا منها فتلاقينى عاينها ومحافظ عليها عشان مفيش حاجه تحصلها
- بس ..
- مستغربه ليه
- عشان دى مشاعر عاديه مش لايقه مع تعبيرات وشك يومها
- ممكن عشان انت متعرفنيش بس انا عندى المشاعر مفرطه
استغربت لكن لم تتحدث أكثر وقفت وهو بيبصلها حطت الفنجان على الرخاميه قالت
- شكرا
مشيت وهى بتسيبه
فى اليوم التالى كان ده يوم إجازتها وقاعده فى البيت كان هيثم خارج 
سمعو صوت الجرس بصتله باستغراب أنه مستنى حد بس هو كمان بصلها قال
- انتى مستنيه حد
- لا
راح وفتح وكان منير استغرب هيثم جدا لما شافه
- مش هدخلنى
أفسح له دخل اقفل الباب وتبعه ابتسم منير بهدوء لما شاف افنان وقال
- عامله ايه يا افنان
- الحمدلله وحضرتك
- بلاش حضرتك دى شيلى الالقاب انتى فى مقام هيثم ابنى يعنى بنتى
ابتسمت وهى تقول - حاضر
تقدم هيثم ببرود من تلك النقاش الذى لا يبالى به بص لأفنان فهمت مقصده
- عن اذنكم
جت تمشي وقفها منير وهو بيقول
- خليكى عشان عايزك
قعد بصت لهيثم باستغراب أما هو تقدم ببرود وجلس فتبعته
قال هيثم - خير 
- مجيتى ليك فى بيتك شؤم
- دى اول مره تيجى هنا
- ممكن عشان الوضع اختلف عن زمان
مكنتش افنان فاهمه حاجه من نقاشهم وكيف لم يأتى والده هنا قط
- فى حاجه ؟
قالها هيثم بتساءل فقال منير - اه كنت جاى اسلم عليكو من بعد اخر مره .. وجيت اقولك ترجع القصر وتعيشو معانا
استغرب هيثم بصتله افنان بصلها وكان باين عليها الرفض بسبب ما حدث لها هناك
- متخافيش يا أفنان هترتاحى هناك ومحدش هيضايقك ..متزعليش من ريم المره إلى فاتت هى عرفت غلطها
- مفيش داعى
قالها هيثم بحزم يعلنه بقراره بصتله افنان
- ممكن تبقى نيجى كزياره بس انا افضل افضل فى بيتى
- والقصر اى يا هيثم ما هو كان بيتك .. ولا انت خليت حياتك دى هى الاساسيه
حس بالضيق وقال - اديك قولت كان
بصالهم افنان هما الاثنان ولا تعلم نقاشهم هذا أنها تستعجبه حقا
وقف منير وقال - وما زال ياهيثم .. فكر فى كلامى عشان هستناكو
بصتله افنان وقفت وقالت
- خليك ياعمى اشرب حاجه
ابتسم وقال - مره تانيه
بص لهيثم ثم ذهب وهو يتركهم لقت هيثم بيقف وبيمشي هو كمان
مر يومين فى المس كانت أفنان جالسه فى غرفتها سمعت طرقات على الباب وكان هيثم الذى فتح ودخل وقال دون أى مقدمات
- حضرى حاجبتك عشان هنمشي بكره
قالت باستغراب - نروح فين
- القصر
تعجبت لانه غير رأيه فعلا وحصل ما خافته جه يمشي وقفته وقالت
- أنا مش عايزه اروح هناك
بصلها قال - ليه
- انت عارف لما روحنا حصل ايه وانا مش عايزه ده يتكرر أو حد يهنى تانى لو كده سيبنى هنا وروح انت
مرديش بس قرب منها وقف عندها وقال
- مينفعش لازم تكونى معايا
بصتله بشده وزعلت قال
- قلتلك متخافيش طول ما انتى معايا عشان مش هسمح لحد يهينك أو يضايقك
كان بيطمنها بس هى التزمت الصمت واومأت برأسها فقط فهل أن رفضت سيوافقها أنها لم اقتنع بكلامه فهو بحد ذاته اكتر شخص هانها
وفعلاً راحو القصر وكان الكل فرحانين أنهم جهم ورحبو بيهم وارتاحت أفنان لما ملقتش ريم ما بينهم وده كان احسن ليها لأنها مش عايزه تشوفها
خدو جناح خاص ليهم وده ضايقها عشان نسيت أنهم هيتجمعو فى اوضه واحده تانى وهى مكنتش قابله ده
- هو ينفع اروح اوضه غير دى
قال ببرود - لا
- خلاص نفصل الاوضه
- ازاى ده
- نخليهم جانبين ومحدش يضايق التانى
تنهد ثم استدار إليها وقرب منها وقال
- افنان
بصتله خافت ورجعت لورا هم هممت بمعنى نعم وهو لا يزال يقترب إلى أن توقف ونظر فى عينيها
- متعرفيش تسكتى
بصتله بشده بعد عنها ببرود ومشي وهى بصتله بحنق
- افنان متعرفيش تسكتى نينينى
قالتها بصوت منخفض وهى تتذمر بتقليد ما قاله لقته بيقف ويبصلها فسكتت خافت ليكون سمعها
- مش هتغيرى
بصتله وبصت على نفسها كانت لابسه المعطف وكانت الاوضه بحرارتها الاعتياديه من المكيف
ضمت المعطف عليها بخجل وقالت - ملكش دعوه عجبنى هفضل كده
- خليكى بيه
قالها وهو بيمشي ويبتسم عليها وهى مضايقه ولسا ضامه المعطف عليها وكأنه بيبص لجسمها بس بقت حرانه فعلا لما اتأكدت أنه مش موجود لبست دريس رقيق لونه ازرق سمائى وطرحتها
كانت واقفه بتعدلها عليها فى المرايه شافته بيبصلها ثم ابتسم لفت وقالت
- مفيش حاجه اضحك اكيد مش هعقد بالجاكت فى الاوضه يعنى
- حد ماسكك حتى لو عايزه تعقدى منغير هدوم خالص معنديش مانع
اتسعت قدحتا عيناها من الصدمه لوقحته الذى لم تتخيلها
- ا..انت ا..
- ابلعى ريقك بس ليحصلك حاجه
بلعته وهى لسا فى صدمتها بس قالت بغضب شديد
- انت قليل الأدب
وفرت من امامه بخجل وضيق ابتسم لانه تعمد أن يجعل خديها حمران كلأن
على المائده كانو يجلسون ومنير فى المرسي الرئيسي بحكمه كبير العائله
- فين هيثم وافنان
قالت فاطمه بإبتسامه - اهم
بصو ناحيتهم وهم يتقدمو منهم ابتسم منير لما قعدو أما ريم فا لم تبالى
- بقولك اى يا هيثم
قالها حمزه فرفع هيثم عينه اليه ليكمل
- بما أنك جيت القصر لينا قعده بليل بقا
بصوله بإستغراب وافنان التى لم تفهم
- بليل نبقا نشوف
قال لؤى - هنعتبرها موافقه منك
ابتسمو وعادو لأكلهم
كانت أفنان قاعده مع جنى وفاطمه وسهير ونجيبه التى كانت تمسك فنجان وبتقرأه وبتقول
- طريق طويل ملهوش نهايه هتتعبى فيه اوى لانه مش سهل زى ما انتى فاكره
قالت فاطمه - اى ده احنا بنفك عن نفسنا مش تخوفى البت
- مش بقول إلى شيفاه بصى كده يا افنان يابنتى
بصت افنان إلى الفنجان وترسباته
- قلبك ابيض ومبتشليش من حد .. بس محدش بيفضل على حاله والدنيا بتغير .. بس بلاش تغيرى جوهرك خلى زى ما انتى مهما إلى هيعدى عليكى .. فى عقبه قدامك اهي
استمعت إليها باهتمام وهى تنظر وهى تكمل 
- زى السد إلى هيوقف حياتك ..
بصتلها افنان وفى تلك اللحظه وجدت ريم تنزل الدرس بصت عليها وقالت بتلقائيه
- دى
فلتت ضحكه منهم إلى ما قالته وهم ينظرون إلى ريم
قالت جنى - هى عقبه فى حياه الكل فعلا
بصتلهم ريم وهما ييضحكو افنان رأت هيثم وهو يخرج برفقه ابنى عمه
قالت سهير - رايحين فين
قال حمزه - ما قولتلك ياماما هنخرج نهوى نفسنا شويه كده
قال لؤى - يلا ياعم بدل ما يغير رأيه
بصت افنان إلى هيثم مشيو وهى مستغربه ان اسلام لم يكن معهم ذلك الشاب غريب عنهم رغم أنها مقارب لعمر هيثم ومن المفترض أن يكونا مقرب منهم لكنه يبدو هادئا بعيدا
- هما رايحين فين
قالتها بتساءل مسكت جنى دراعها وقالت
- انتى متعرفيش
- لا
- وانا أقول وافقتى ازاى انك تخلى هيثم يروح
- مش فاهمه
- طالما الاربعه دول اتجمعو فهيسهرو فى نادى كلب من بتوعهم
استغربت كثيرا قالت - بس هما تلاته مش اربعه
- لا ما سامر معاهم كده كده
مكنتش فاهمه بس افتكرت ذلك الشخص وقالت
- وأنتى تعرفى سامر منين
اتبدلت ملامح جنى من ابتسامه إلى وجه يسحب نظرت إلى أفنان وقالت
- ها .. ما سامر صاحب هيثم من زمان اوى وهما صغيرين وكده فتلاقينا كلنا عارفينه
سكتت وافنان اومأت برأسها بتفهم لكن شعرت بالريبه منها
قالت فاطمه لنجيبه - ما تشوفلنا كده فيه حاجه جايه تفرحنا
لقتهم كلهم بيبصولها وبيبتسمو قالت
- ايه
- مفيش اى جديد يا افنان
- مش فاهمه جديد فى ايه
- فرد جديد مثلا
بصتلهم وفهمت نظراتهم إلى احرجتها وسكتت ومرديتش لكن فرت من تلك الجلسه
كان منير واقف بعيدا يرى ابتسامتهم ويتابع افنان ببسمه هادئه تنهد جائه صوت من خلفه
- مش ناوى تعرفها الحقيقه
ب وجدها والدته عرف مقصدها فقال
- فى الوقت المناسب
- جوزتها لأبنك، دخلتها العيله ومبيننا، بقت مننا ... وعلينا .. اخرت إلى بتعمله إيه
- خير يا أمى .. إنشاءالله هيكون اخرتها خير
فى الليل كانت أفنان لسا صاحيه سمعت صوت من برا وقفت وراحت فتحت وخرجت شافت هيثم بس مكنش ساند نفسه وبيطوح
قربت منه كان هيقع بس لحقته ومال عليها بجسمه كله
- بتشرب ليه مدام مش هتعرف تسند طولك
لقته بيبتسم بسكر ويقول - عشان ارتاح
بصله باستغراب كانت حاسه انها هتقع فسندت على السور وهى بتطلع وسنداه
دخلو الأوضه قال هيثم - اى ده انا اى الى جابنى هنا
قفلت الباب وهى بتقول - كارزمتك بقت فى الأرض
رفع وشه وهو بيبصلها وكانه بيتعرف عليها ابتسم ببلاها وقال
- افناااان انتى بتعملى اى هنا
- يا الله هو يوم مش فايق .. شكلك يضحك
- ليه يعنى
- بتتكلم ببرائه مش زى وشك الى اتعودت عليه ده
قرب ونظر فى عيناها اتخضت وبصتله لوحده يقول
- أنى الاحلى
بصت له فى عينيه المباشره وقالت بهيام
- الاتنين
متعرفش ازاى قالت كده وفاقت لما لقته بيبعد وبيبتسم ويقول بخبث
- الأتنين هاا
احمرت وجنتها وقالت بضيق - لا مقولتش كده .. وامشي عدل بقا بدل ما اقع أنا وانت
راحت ناحيه السرير وهى مش عارفه تسند نفسها ثم دفعته فوقع على السرير ابتسم
تنهدت وهى تنظر له قربت منه وعدلته بس لقته سحبها مره واحده اتصدمت لما لقت نفسها فوقه ولافف أيده حولين وسطها بعدت عنه بس كان مسكها جامد بصتله وهو باصصلها بأعينه الجديه
- هيثم سيبنى
مردش عليها رفع أيده تدريجيا عليها دق قلبها وهى بتحس بلمسته فى عنقها ثم سحب طوق شعرها فانسدل من نعومته وهو يتحرر ويسقط على وجهه
بصت لنفسها بشده والى ما فعله لقته بيقرب أيده من وشها وهو يبعد شعرها قليل خلف اذنها ويقرب يده من عنقها
- تعرفى انى بحب الشعر الطويل
نبضات قلبها عليت وهى بصاله
- بس كل حاجه اتغيرت لما دخلت هي .. غيرت مواصفاتى وحبيتها ه 
استغربت جدا لانه يتكلم عن امرأه مره اخرى قالت
- هى مين ؟
- ممكن اكون غلطت لأنى اهملتها بس لى اخد ده منها .... أنا سيبت الكل عشانها مكنتش عايز غيرها من الدنيا ديه .. ده جزاتى وتمت حبى ليها
كانت بتسمع لكلماته وكأنه يريد أن يبكى 
- بعدين ؟
قالتها افنان بإهتمام وفضول ثم قال
- هى فين دلوقتى
بصلها قرب من شفتاها اتوترت جدا قالت
- هيثم انت مش فى وعيك
لم يرد عليها واقترب أكثر وشعرت بسخونه انفاسه غمضت عينها جامد بخوف ولم يعد يفصلهما شئ توقف هيثم وبصلها هيثم وهى تغمض عيناها فهمس بين شفتاها
- قت*لتها
فتحت عينها بصدمه وبصت لعينه ونظرته المخيفه التى لم تراها من قبل ....
- هيثم انت مش فى وعيك
لم يرد عليها واقترب أكثر وشعرت بسخونه انفاسه غمضت عينها جامد بخوف ولم يعد يفصلهما شئ توقف هيثم وبصلها هيثم وهى تغمض عيناها فهمس بين شفتاها
- قت*لتها
فتحت عينها بصدمه وبصت لعينه ونظرته المخيفه التى لم تراها من قبل
  ابتعد عنها وهو يلقى برأسه بارهاق بعدت افنان سريعا بعد أما حست دراعاته خفت من عليها وقفت وهى بتظبط هدومها
أما هيثم فتقلب فى نومته بحركه عشوائيه ويغط فى النوم بصتله أفنان بخوف كن الى سمعته ونفيت برأسها انه مش صح واكيد هو مش فى وعيه
اقتربت منه وقامت بخلع حذائه ثم أبعدت ساقيه برفق وهى ترفع الغطاء عليه بصله شويه وهو نائم وبتفتكر كلامه
- مين إلى كان بيتكلم عليها بطريقه دى .. ممكن تكون حبيبته القديمه .. متخيلتش أنه يكون حب قبل كده او يحب بلإخلاص ده زى ما حسيت من نبرت صوته إلى مكنتش بارده ولا هاديه بالعكس كان صوته مبحوح فيه جرح كبير
فى اليوم التالى فى الصباح كانت أفنان تسير فى القصر بشرود لقت إلى بيمسك أيدها ويسحبها
اتخضت بصت لقته لؤى اتصدمت من قربهم وأيده إلى على وسطها زقته جامد بعيد عنها قالت
- انت ..
قاطعها وهو يقول - خلى بالك وانتى ماشيه بعد كده
بصت له باستغراب فأشار على السلم إلى كان جنبها وهى على حافته
- كنتى هتقعى
بصتله اومأت برأسها بتفهم بس كانت مضايقه من الى عمله ومتعرفش لى حست أنه تعمد يقربها منه بالشكل ده كان يقدر يبعدها
- اى إلى بتفكر فيه
- لا مفيش .. انتو كنتو فين امبارح
ابتسم حط أيده على مؤخره رأسه وهو يحك شعره ويقول
- سهره من بتوعنا .. ما تشغليش بالك .. بتسالى عشان هيثم
- اه انتو جيتو زيه كده
- لا ده هو إلى لما بيشرب بيتقل فى الشرب عشان يبقى كده مش واعى بالى حواليه ويغيب شويه .. أما فى العادى مبيسكرش لو شرب زينا اصل بنعمل حساب رجوعنا ولو عمى أو بابا شافنا هتبقى مشكله
- وهو بيتقل فى الشرب ليه مش زيكو
سكت شويه ثم قال - تقدرى تسأليه
جه يمشي قالت - استنى
وقف ابتسم ابتسامه جانبيه ثم أخفاها ونظر إليها فقالت
- يوم أما ودتنى لشركه وقتها قولت حاجه غريبه .. قلت إن موضوع زمان خلى هيثم زى دلوقتى .. كنت تقصد ايه
- هو فعلا موضوع قديم مش مهم
- بس شكله مهم لحد دلوقتى لهيثم
- انتى عرفتى حاجه ؟
- زى ايه .. البنت إلى بيعقد يهلوس بيها لما يكون مش فى وعيه .. مخدتش كلامه على محمل الجد عشان مكنش فايق
- يبقا حاولى تسأليه وهو مدرك
اعطاها ظهره وهو يكمل - وإن كان هيجاوبك ولا لا
بصله باستغراب مشي وسابها بعدما تلقى بكلماته التى لم تساعدها فى شئ
دخلت افنان الاوضه لقت هيثم صحى ويمسك راسه وهو يعتدل بصلها خافت ومشيت سريعا من أمامه
كانت نازله وهى راحه جامعتها وقفها منير وهو بيقول
- راحه فين يا أفنان
- الجامعه
- مقولتيش لهيثم ليه يوصلك
- مش عايزه ازعجه عادى
- خلاص هكلم السواق ..
قاطعه صوت هيثم وهو يقول - مفيش داعى
بصوله تقدم من افنان وقال - يلا
وقفت وما تحركتش بصلها هيثم باستغراب وكانت خايفه تروح معاه بصلها منير قال
- مالك يا أفنان يلا جوزك هيوصلك
- خلاص خلى السواق
استغرب جدا بص لهيثم الى كان مستغرب هو كمان قال
- انت عملتلهاحاجه يا هيثم؟
رد ببرود  - وانا هعملها ايه مش عايزنى وأصلها هى حره اصلا متأخر على الشغل
جه يمشي وقفت منير وقال- خد مراتك وصلها على جامعتها
تنهد هيثم بضيق بصللفنان ببرود وقال - هتيجى
خافت من نبرته مشي وهو بيسبقها بصت لمنير أشار لها ان تذهب مشيت وهى قلقه
وقف هيثم بسيارته عند الجامعه بعيدا قليلا جه يفتح الباب خافت أفنان وتراجعت بصلها بشده من حركتها وخوفها من اى حركه بيعملها فتحت الباب سريعا ونزلت قالت
- شكرا 
بصلها باستغراب - هبقا أعدى عليكى لما تخلصى شغل
- مفيش داعى ..
قاطعها بلا ميالاه- اكيد مش هرجع منغيرك
اومأت له بقله حيله فذهب اخذت نفسا وقالت
- هعيش معاه تانى ازاى ده
مر اسبوع وكان تصرفات أفنان غريبه كانها تتجاهله او تتعمد عدم التعرض اليه وتجنبه وهيثم لاحظ تصرفاتها كان بيتغاضا عنها بلا مبالاه لانها دائما غريبه لكن هذه المره تزداد غرابه .. هل ازعجها وهو سكير واقترب منها دون موافقتها لذلك تبتعد عنه .. فمن تلك الليله وهى تبتعد عنه .. ما الأمر
مهتمتش واكمل أيامه وكانت بتروح جامعتها وتواظب دراستها وشغلها 
فى الشركه كان هيثم فى مكتبه واقف عند الزجاج المطل للخارج، حاطط أيده فى جيبه بجمود وبيبص للأسفل لسيارتان التى توقفت وفتح السائق الباب لينزل رجل مقارب لعمره وينظر للأعلى وكأنه يراه هو الآخر ثم ارتسم ابتسامه على شفتاه رغم أنه لا يراه لكنه يعلم أنه ينظر إليه .. تقدم من الشركه وهو يدخل
كان هيثم لا يزال واقف حتى حن وجده ينظر إليه لم يرجف له طرف من أوصاله
- هيثم
جائه ذلك الصوت من الخلف وكان سامر .. هم همم بمعنى نعم
- حسام جه
- عارف
- لسا عايز توقع العقد ده .. بلاش يا هيثم انت كده يتخلى الشغل يجمعك بيه
- اسمه شغل يا سامر .. الاتفاقية دى جتلى لو رفضتها هبقا مغفل وكأنه كاسر عينى .. وده مش انا 
- شايف إلى بتعمله ده صح
استدار مقابله ببرود وهو يتقدم منه وقف عنده
- طالما ده شغال فأنا صح
قالها وهو يشير لعقله باصبعه ثم نظر أمامه وذهب تنهد سامر وتبعه
دخلو غرفه الاجتماعات وكان الجميع بانتظاره وفور دخوله وقفو جميعا احتراماً له عدا شخص واحد كان يجلس على الأريكة يضع قدمه فوق الأخرى بتعالى
تقدم هيثم نظر إليه ابتسم قال
- واخيرا اتجمعنا
- نزل رجلك واعقد عدل
قال هيثم ذلك ببرود بصله حسام من الى قاله فنظر سامر إلى الاثنان فيخشي من هذا اللقاء وتلك النظرات
نزل حسام رجله وهو بيقف وبيرفع كفيه وبيقول
- كدا كويس
لم يعلق هيثم حيث اكمل - مش هتسلم على أخوك ولا أيه
قالها وهو بيقرب منه وبيحضنه وليرسم ابتسامه جانب شفتاه
بعض من الحاضرين اندهشو وبعضا منهم لم تتبدل ملامحهم لأنهم يعلمون أن هؤلاء الاثنان أخوه لكنهم كالأعداء بنظر الجميع هم متنافسان لا يربطهم شئ
- كدا تتأخر فى تعاقد مع اخوك ده انت حتى ليك وحشه
كان هيثم جامحا عينه ممتلأه بالبرود المخيف وصمته مهيب وسامر ينظر إليه وإلى حسام الذى يعانقه
- ده شغل مش مقابلات خاصه
وهنا تحدث هيثم بذلك نظر اليهم الجميع وحست حسام بالحرج لكن ابتعد وهو يقول
- لا معاك حق .. لينا قعده سوى بالمره تعرفنا على مراتك اصلى عرفت انك اتجوزت ومعزمتش بس يلا مش زعلان اكيد انت متقصدش متعزمش اخوك
اضايق سامر وحس أن حسام يتعمد اغضاب هيثم بكلامه وبكلمه أخيه تحديدا ادخل وقال
- العقد جاهز نقدر نبدا
أومأ حسام وقال - شايف كده
قعدو اقتربت فتاه من هيثم وهى تمد يدها إليه بملف أخذه منها ليطلع نظره على العقد لكن تبدلت ملامحه رفع عينه إلى حسام إلى كان قاعده يا بالى فقال
- اى ده
بصله حط العقد على الطرابيزه وقال
- يعنى اى لو حصل خلل فى الموازنه ٧٠٪ هتحملها أنا
- متنساش أنه افتراض يعنى مش مؤكد
- كلامى واضح ياحسام منير زهران
قالها هيثم وهو بيتك على اسمه ببرود ثم أكمل
- اى افتراض بيتحمله الطرفين ولا انت متعرفش حاجه زى دى سواء افتراض أو احتمال أو ... تأكيد
بصله من ثقته ونظرته المتحديه التى ضايقته حيث أراح ظهره للخلف وقال
- إلى مش قد البيزنيس بعيوبه ومش ضامن نجاحه من خسارته يبقى الاحسن يسيبه خالص
ابتسم ونظر إليه وقال - ممكن معاك حق فى دى بس الثقه الزياده نتيجتها بتكون اسوء فى الاخر ولا اى
تبدلت ملامح هيثم من الى قاله وذكر الثقه وإلى ما يرمق اليه
- تعجبت فيك ثقتك فى نفسك الى لسا موجوده.. فا لى مش عاوز توقع اكيد مش هيثم منير زهران الى يتراجع فى اتفاقيه مهمه زى دى .. الا
رفع عينه وهو يكمل - لو كان فى سبب مقنع
جمع هيثم قبضته وهو ينظر اليه ويتمالك بصله سامر وشاف الدم من أيده بيتنافر وبتتحول للون ابيض من شده قبضته فقال
- العقد من الأول واضح ومش مستر هيثم إلى هيتحمل الخساره
- مين قال إن لوحده ده ٧٠٪ بس .. وانا عشان عارف اسم هيثم فى السوق إلى عدى ليلفل الوحش اكيد مش هيتراجع بسبب حاجه زى دى
- ومهواش مضطر لأن العقد مرتبط باسم الشركه ..
- موافق
قالها هيثم وهو يقاطعه فابتسم حسام بانتصار أن كلامه تمكن منه أما سامر أنصدم وبصله بشده لقاه بيمسك العقد وبيوقع قرب منه وقال بصوت منخفض
- انت بتعمل ايه .. انت هتوقع بجد .. مش مضطر يا هيثم متخليهوش يستفزك ويحقق إلى عايزه .. جت من عنده ألغى الموضوع واخلص
لم يرد هيثم حيث أتم امضته وانتهى الأمر
فى المطعم كانت أفنان بتشتغل وبتودى الطلبات حيث اتصدمت فى شذى
- مش تفتحى
مرديتش عليها ومشي مسكتها شذى من دراعها جامد وقالت
- هونا مش بكلمك
- عايزه اى
- اتأسفى لسا خبطانى فى دراعى ولا مش واخده بالك
تنهد وكانت هتعتذر منها لتنهى الأمر لكن شئ ما داخلها جعلها ترفض قالت
- انتى كمان خبطى فيا احنا الاتنين غلطانين
بصت لها شذى بضيق سالتها مشيت افنان وهى بتاخد الطلبات كانت شذى جنبها حركت أيدها شويه إلى علبه مغلفه ودفعها وقعت وانسكب ما داخلها على الأرض بعدت علطول واتخضت افنان
قالت ذى بانفعال وصوت مرتفع - اى إلى عملتيه ده يا مهمله
بصت لها أفنان بشده ومش عارفه تتكلم لقتها يتمادى على المديره جت وقالت
- في ايه
- افنان غلطت تانى وقعت اخر علبه كريمه فى المحل
بصت مى على الكوب الكريمه المخفوقه التى ملأت الارضيه
- اى إلى عملتيه ده يا افنان مش تحسبى
ردت بحرج وهى تخفض رأسها
- أنا اسفه مكنتش اقصد
- ممكن تفهمينى هتصلحى الوضع ازاى
قالت شذى - استاذه مى احنا بتشترى الكريمه من المزرعه الشماليه قبل الساعه ٨ قبل أما تخلص .. وبتاخد وقت عقبال ما توصل الطلبيه واحنا مش هتعرف نعمل حاجه من غيرها
قال بضيق - هحاول احل الموضوع.. وانت يا افنان نضفى إلى عملتيه .. لو قفلنا بكرا بسببك هطردك
اومأت لها قال شذى - أنا اخويا بيشتغل فى مزرعه اقدر اقوله وهو اكيد هيساعدنا
- بجد .. هيبقى كويس
حطت أيدها على كتفها وقالت - احنا محظوظين عشان عندنا موظفه زيك
بصت شذى على أيدها وابتسمت بسعاده بصت مى لأفنان بضيق ثم ذهبت بصت لها شذى ابتسمت بسخرية ومشيت من قدامها وهى تدعس على الكريمه وتلوس الارضيه ولم تتحدث افنان كانت تتمالك حزنها
فى المساء فى الشركه كان هيثم جالس على مكتبه
- مضيت يا هيثم .. بدل ما تثبتله العكس خليته يستفزك ويقلب الطرابيزه عليك
- سامر خلصنا
- أنا مش مطمن لسا قدامك فرصه تخرج من التعاقد ده وتقطع الشغل إلى هيربطك بيه .. الله اعلم هو بيفكر فى اى بس انا حاسس الشغل ده اذيه ليك انت يا هيثم وكل ده بان لما شوفنا العقد انهارده وانت بكل سهوله مضيت
- مش هيحصل حاجه تقدر تطمن
- انت اى البرود إلى فيك ده يا اخى أنا محروق دمى من الصبح وانت ولا على بالك المفروض انى مديرك التنفيذى يعنى متتجاهلش كلامى
رفع هيثم عينه ببرود وقال - وانا صاحب الشركه دى وعارف انا بعمل ايه وفر نصايحك لنفسك
بصله سامر ومشي دون أن يقول شئ تنهد هيثم وهو بيحط دماغه بين ايديه بضيق وهو بيفتكر حسام ولذكر زوجته التى تكون افنان لا يعلم لما تضايق حين ذكرها
افتكرها وأنها زمانها خلصت شغل بقالها كتير مكنش عايز يرجع دلوقتى بس مضطر بسببها
بص على تلفونه خده واتصل عليها بس أتعجب لما لقاش رد وهو فى العادى بترد عليه بسرعه
كانت أفنان ماشيه وهى تخفض رأسها بحزن وتبكى جلست على مقعد ودموعها تتساقط وتمسحها بكف ملابسها كالأطفال لكنها تستمر فى النزول
سمعت صوت رنين تلفونها خرجت وشافت اسم هيثم قفلت التلفون ومرديتش
استغرب هيثم وبدأ القلق يحتله تجاهه فإن كانت فى القصر لماذا لا ترد هل يتصل بأحد ويسأله هل عادت ام لا .. لكن لو لم تعد فهو سيفتح عليه نقاش بلا نهايه أنه لا يعلم مكان زوجته
كانت وسط بكائها الكتوم لكن جسدها ينتفض وهو يجهش كتعبيرات تلقائيه عاديه تصيبها وهى تبكى
وهى منزله وشها حست بهاله من الظل تقف عندها
- مبترديش على تلفونك ليه
سمعت ذلك الصوت وكان من هيثم رفع وشها وبصتله كان هو بالفعل بصلها خفضت وجهها ومرديتش
اقترب هيثم منها جس على إحدى ركبتيه مقابلها وشاف دموعها إلى بتنزل فاتفجأ جدا لأنها بتعيط بتلك الطريقه الصامته لكن تبدو بريئه فجسدها ينتفض كلأطفال بنشيجها
- ارفعى وشك
نفيت برأسها بمعنى لا
- سمعتينى بقول ايه
قالها ببرود لكنها لم ترد عليه حس أنه خوفها قرب أيده من دقنها ورفع وشها ليه والتقت عينه بأعينها الحمراء والدموع تتغلغل بينهم
- مالك بتعيطى ليه
نزلت عينها ومرديتش قرب أيده من وشها لقته بيمسح دموعها
- ممكن توقفى عياط وتفهمينى الى حصل
بعد أيده وبصلها وهى ساكته ومرديتش كأنها مش عايزه تقول تنهد حط أيده على كتفها وهو بيوقفها
- تعالى نمشي من هنا الأول
كان يضمها إليه وهى بصاله، قعدو فى العربيه وكان مستنى تتكلم 
- هتفضلى ساكته كتير
سكتت أفنان شويه وهى بتستعيد رباط جأشها وبتحكيله إلى حصل وهو بيسمعلها وبيضايق من نبرت صوتها والحزن إلى باين عليها
قالت من بين دموعها - أنا معرفش وقع ازاى بس انا مكنتش اقصد
- هو ده كل الى حصل
اومأت برأسها إيجابا فقال بابتسامه هادئه - خلاص انا هحل الموضوع متعيطيش
بصت له من ابتسامته لكنه وجدها لا تزال كما هى فقال ببرود واستدراك
- فى حد ضايقك ؟
بصتله وسكتت بس نفيت برأسها عشان ميخلهاش تسيب شغلها
- أفنان
- ع..عمرى ما ضربت حد فى حياتى .. متعلمتش ارد بلأذيه
- بس دى مش حاجه كويسه ده اسمه غباء
بصتله وحست بحزن لقته بيردف - اتعلمى بعد كده تردى الضربه لأى حد .. وتكون أضعاف الضربه الى خدتيها .. متخليهمش يتمادو معاكو .. كل اما خفتى كل اما فرحة
حس وكأنه بيكلم نفسه التى امامه وهو ينظر لعيناها
- مش عايزك تخافى من أى حد .. أنا معاكى
وكانت أفنان بتبصله وقفت عياط من كلامه خفضت عينها وقالت
- بس انت مؤقت مش هتكون معايا علطول
عرف انها تقصد جوازهم قرب منها وقال
- يبقا اتعلمى من دلوقتى .. هكون معاكى لحد اما تعتمدى على نفسك دى حاجه ترضيكى
بصتله أفنان فى عينه لوهله ثم اقتربت منه وطبعت قبله على خده اتبدلت ملامح هيثم
- شكراً
كان ملامحه متثمره بصلها من الى عملته كانت تخفض عيناها بخجل كانت قبله امتنان أو شكر لكنه يشعر أن نبضات قلبه لم تعد منتظمه بسببها يشعر بشىء غريب
اعتدل وعم الصمت قليلا بينهم ثم قاد السياره وذهب
كانت أفنان بتبص من النافذه بس استغربت قالت
- هيثم ده مش طريق القصر انت رايح فى حته
- مش عايز ارجع دلوقتى
بصلها وقال - عندك مشكله فى انك معايا لو عايزه تروحى الف وارجعك
- وانت ؟
- قولتلك مليش نفس ارجع دلوقتى
- خلاص هكون معاك لحد اما نرجع سوا
بصلها شويه وسكت بص قدامه وقال
- مش جعانه
- اوى الصراحه
قالتها بصراحه وهى محرجه ابتسم عليها لأنها نسيت حزنها تماما فقال
- خلاص تعالى ناكل
- معنديش مانع
دخلو الى مطعم راقى حيث أخذت افنان تتجول بأنظارها فى المكان قعدو وطلب هيثم اكل ليهم وسط ما هو بياكل كان حاسس ان افنان بتاكل بطى قال
- الأكل مش عجبك
بصتله نفيت برأسها وقالت - لا حلو
- امال مالك بتقوليها كده ليه
- مش مرتاحه حاسه ان الكل بيبصلى أنا فيا حاجه غلط
يصلها باستغراب شديد وبص لحوليه كانت فعلا بعض الأنظار موجه على افنان لكن ليس نظره ازدراء كما هى تظن بل هى متضايقه من النظر اليها عمتا
- تحبى نقوم نمشي
- لا خلاص
فتح محفظته وحط الفلوس على الطرابيزه وقال
- يلا
قالها وهو بيقف وبيمد ايده ليها بصتله قربت أيدها منه بتردد فمسكها وخدها قابل الجراسون
- فى حاجه ازعجه حضرتك
- الحساب تحت المنيو والباقى ليك
قالها هيثم دون مقدمات وهو ماشي بصله الجرسون وهو بيخرج
فى السياره بصلها وقال - كده مرتاحه
- اتكسفت ؟
قالتها بحزن استغرب وقف العربيه وقال
- من ايه
- يعنى كل إلى هناك مع واحده شكل وجسم ولبس .. ده النوع الى انت بتفضله مش كده
- مفيش اى حاجه من إلى انتى قولتيها .. ولو كنت مشيت من هناك فا ده عشانك
قرب منها بصتله وجدته يعدل حجابها وقال
- مكنش حد بيبصلك عشان حاجه ولا انك قليله .. كان و بيبصو للحجاب ولانك مختلفه
يصلها فى عينها واردف - واختلافك بيميزك
دق قلبها واحمرت وجنتها
- ده سبب نظراتهم بس انا عارف ان حتى لو عرفتى حاجه زى دى هتضايقى لأنهم بيبصولك واضايقت أنا كمان ..فخدتها من قصرها وخرجنا
- يعنى مش عشان انت ليك مكانه بانك تاخد واحده شبهك
- ومين إلى شبهى يا افنان .. واحده حلوه تبين نفسها لناس ولا واحده حلوه تظهر جمالها ليا أنا بس
استوقفت كلامه وبصتله بشده
- اه عارف ان جوازنا مش حقيقى والحواجز إلى مبينا بأنى مقربلكيش وتعاملنا كأنا اغراب عن بعض .. بس انتى جميله يا أفنان .. من جوه ومن برا
كانت تايها من كلامه ونظرته كل ده كان بيديها معنى غير لدقات قلبها بعد عنها وقال
- تحبى نرجع
- لا أنا لسا جعانه
قالتها بتلقائيه يصلها اتكسفت قالت
- اقصد انى مكلتش حاجه
- تحبى نروح فين
بصت له وكأن خطر ببالها شئ
وديته افنان لمطعم كان بسيطا يعمه الضوضاء الذى أزعج هيثم فهو بطبيعته يحب الهدوء قال بدهشه
- كشرى
- اه ايه مبتاكلوش
- لا بصراحه ملقتش إلى يعملهولى
- يعنى ده انت محروم خلاص انا هعزمك
مسكت أيده خدته وهو يصلها لانه عايز يخرج مش يدخل كان بيبص لناس قعدو طلبت افنان الأكل وهو بصلها وبعد قليل جه طبقهم فبصله شويه بص لأفنان وهى بتاكل باستمتاع بصتله لأنه مبياكلش فعمل زيها وكل وعجبه كثيرا أنه كان مفتقد تلك الأكلات وهى من جعلته يجربها وطلب طبق اخر وهو يأكل وافنان قلقه عليه قالت
- متقلش فى الاكل ياهيثم
- لى
- عشان بطنك انت بتقول مكلتش بقالك كتير يعنى مش متعود
- محسسانى انى باكل تسمم
- لا بس جسمك رياضى يعنى وانت ..
يصلها وقال - أنا ايه
سكتت فقال - عرفتى منين انى جيمى رياضى بتركزى معايا اوى كده
بصتله بشده وقالت - لا بس باين من لبسك إلى ليظهر عضلاتك ده وكتفك العريض و..
سكتت وهي  تدرك ما قاله ابتسم وقال بمكر
- و ايه ... لا الواضح انك مبتركزيش فعلا
صمتت وهى مكسوفه كثيرا لكن لم يعد بإمكانها التحدث خلصت امل وجه هيثم يدفع وقفته افنان وقالت
- بتعمل ايه
قال باستغراب - هحاسب
- قولتلك أنا عزماك .. هونا معيش فلوس ولا ايه
- وانا هخلى واحده تدفعلى
- طب ما أنت دفعتلى وبعدين اى واحده دى انت مش بتأكن بالمساواة ولا ايه
- لا
- ولا أنا 
ابتسم عليها فتحت حقيبتها سريعا ودفعت ومشيو بس أفنان منعت تروح ووديت هيثم عند عربه حلويات وأعطاهم الرجل طبقان من الرز بالحليب فشكرته بابتسامه واعطت هيثم واكلت وتالذ بطعمه وكان يتابع ابتسامتها
- احلى حاجه التحليه إلى بعد الأكل
قالتها بهيام بصتله وهو بيبصلها فادخلت معلقه فى فمه اندهش جدا
- طعمه حلو مش كده
مسك أيدها وهو ياخذ فى معلقتها وبيبص فى عينها احمرت زحنتها واختفت ابتسامتها من الخجل وهو مش سايب أيدها
- هيثم الناس
ابتسم عليها سابها فالتقطت أنفاسها لتغير الموضوع بص للناس فى هذا الطرق وتلك العامه والأصوات قال
- تعرفى انى مجتش مكان زى ده قبل كده
- اكيد يعنى وهتروحه ليه أنت مدلع ومن عيله غنيه
- مدلع اه .. لا هو الحقيقه انى مش مدلعتش فى حياتى خالص بس ما علينا .. السبب انى مبحبش الصوت العالى الناس الكتير
قالت ببرائه - انت مريض يا هيثم ؟!
- أنا مريض انى جيت معاك
- مش مشكله اديك غيرت جو وهترجع القصر متفرفش بدل ما انت كنت مخنوق
ابتسم عليها قال - معاكى حق
بادلته الابتسامه وهى تاكل بتلذذ واستمتاع، ركبو العربيه وكانو ماشيين وكل منهم يغوص فى بحور أفكاره لحد اما قالت افنان
- وقف
اتخض وقف سريعا بصتله وقالت - تيجى نعقد على النيل شويه
بصلها وبص للخارج وقبل ان يتكلم فكت حزامها وقالت
- يلا
نزلت قبله وهو بصلها وتبعها
كانو بيتمشو قال - كنتى عايزه تخرجى اوى كده
نفيت برأسها وقالت - لا بس دى اول مره أخرج فيها مع حد ويشاء ربنا تكون انت الحد ده
- مش فاهم ازاى يعنى ؟
- هقولك ..
تقدمت وهى تتركه بصلها قعدت عند النيل وأشارت له فاقترب وجلس بجانبها
- قليل لما كنت بخرج بسبب الشغل والمسؤليه ماما اخويا المذاكره والجامعه كل ده وطبعا النوم
يصلها وهو بيستمع إليها وكأنه بيتعرف عليها
- اكيد مش هيكون فى وقت أخرج ولو فيه يستغله فى النوم عشان ده احلى حاجه فى حياتى
استغرب من هذه الفتاه التى بعدما تحكى معاناتها قلبت كلامها باخر جمله بمزاح ودعابه على نفسها قال
- بدام بتعانى من الشغل لى مختارتيش ترتاحى واضايقتى لما قولتلك متشتغليش .. ليه متمسكه بالشغل كده
سكتت وتقلبت ملامحها بصتله قالت
- مكنتش بتقولهالى على أنى ارتاح
استغرب هيثم نظرت امامها وكملت
- كلامك كأنه أمر بسبب مكانتك ومجتمعك ميسمحوس أن مراتك تكون بتشتغل ده غير حكايه وجه لاسمى .. حسيت انى .. مشرفكس مجرد واحده اتحكمت عليها غصب
- أنا آسف
بصت له وكان اضايق من كلامها
- انتى تشرفى اى حد يا أفنان .. نضيفه من جواكى وجميله محظوظ البنأدم إلى هتكملى معاه حياتك .. المهم تختارى صح كنصيحه منى
متعرفش ليه اضايقت لما قال كده ومخيلنها نظرت لهيثم بأنه لماذا لا يكون هو ذلك الشخص
- بس انتى ليه متمسكه بالشغل حتى مرديتيش تقوليلى إلى حصل معاكى انهارده خوفا من انى امنعك ترجعى
- سبابين .. الاول انى لما أعقد ونتطلق واركع حياتى هصرف على عيلتى منين
- مشفتيش النفقه إلى هتاخديها لما نتطلق
بصتله وحزنت وقالت بضيق - مش عايزه حاجه منك حتى المهر مخدتش منه جنيه واحد .. ليه شايفنى كده الفلوس اخر حاجه اهتم بيها
- متزعليش منى انا مقصدتش كنت بعرفك مش اكتر .. والسبب التانى
- عندى حلم .. انى افتح مطعم يكون باسمى وانا إلى هعيين المكان وابنى اسمه ويشتهر
ابتسمت وهى تتخيل بصتله وقالت بمرح
- هيكون حلو مش كده
- أكيد
قالها بابتسامه خفيفه وهو ينظر امامه بصتله افنان وافتكرت البارحه
- ممكن أسألك عن حاجه
هم همم بمعنى اه فسكتت شويه ثم قالت بفضول ممتزج ببعض الخوف 
- مين هايدي
اتبدلت ملامح هيثم ١٨٠ درجه اول ما سمح ذلك الإسم منها
- عرفتيها منين
قالها ببرود حسيت أن تعمر صفوه فقالت
- معرفتش لسا .. بس اسمها بيتردد قدامى .. زيك لما فضلت فى بيتك ورجعت سكران نطقت اسمها ولما ريم ذكره اسمها بردو
سكت هيثم ومردش بصتله افنان وقالت - انا ضايقتك ؟ لو مش عايز تقول خلاص ..
- مراتى
اتسعت قدحتا عيناها من ذلك اللقب وقالت بدهشه
- مراتك
- سابقا
- انت انت متجوز .. اقصد اتجوزت قبل كده
- اه مكنتيش تعرفى
- وانا هعرف منين محدش قالى
- ده غير نظرتك ليا
- مش بالمعنى بس انا بحسبك زى
- لا اتجوزت واحده قبلك
بصتله شويه وقالت بتردد - حبيتها؟
سكت هيثم يشعر بأن جروحه تتفتح رأت افنان ذلك من معالم وجهه قالت
- لو مش عايز تتكلم خلاص
رفعت اصبعها بتحذير وهى بتردف - بس فى مره هتحكيلى .. انا كلمتك عنى وانت عارف ملخص حياتى وانا معرفش اى حاجه عنك .. أنا قولت الغموض ده وراه حاجه
ابتسم ابتسامه هادئه وقال - ممكن يجى يوم واحكيلك وممكن لا
- ليه لا
- عشان متعلمتش احكى أو استعطف إلى قدامى بخلى حياتى ليا أنا وبس سواء فى الماضى أو الحاضر
عقدت زراعيها وقالت بتذمر - يعنى أنا كده مش هعرف اى حاجه عنك ده مش عدل 
يصلها هيثم من نبرها ابتسم عليها أما افنان افتكرت شيئا نظرت إليه قليلا قالت
- ممكن سؤال اخير
- امم
- ا..انت ق .. قت*لت قبل كده
قالتها بتقطيع وقلق فاتبدلت ملامح هيثم واختفت ابتسامته فقالت بتوضيح
- امبارح .. قلت انك قتل*تها ؟
- أنا قلت كده
أومأ برأسها وقالت - اه .. مخدتش كلامك بجد عشان مكنتش فى وعيك .. هو اكيد مش صحيح
- عشان كده كنتى خائفه وبتتعاملى معايا بحذر الفتره إلى فاتت وبتتجنبينى
- بصراحه اه
ارتسمت ابتسامه جانبيه على شفتاه وهو يخفض رأسه ويقول
- قا*تل !!
بصت له افنان من نبرته نظر إليها وقال
- وانتى رايك ايه
- رأى فى ايه
- لسا خايفه منى بعد أما عرفتى الحقيقه .. هى حقيقه تخوف فعلا
بصت له بشده من إلى بيقوله ومش عارفه تدرك الأمر حست بخوف وقالت برتجاف
- ح .. حقيقه ايه؟
- أنى ق*تلتها
قالها وهو ينظر إليها فسار الرعب فى جسدها من تلك النظره وما قاله وحست ان الدنيا اسودت من حواليها وهى تجلس بجانب ذلك الشخص وعينها احمرت من الخوف ودموعها تغلغل بينهم قالت برجفه
- قولت ا.. ايه ..انت ق*تلت
- ح .. حقيقه ايه؟
- أنى ق*تلتها
قالها وهو ينظر إليها فسار الرعب فى جسدها من تلك النظره وما قاله وحست ان الدنيا اسودت من حواليها وهى تجلس بجانب ذلك الشخص  ذلك الشخص أشعر بالخوف تشعر كأنه سينقض عليها ليقتلها فلقد قتل مره وكانت المرأه التى احبها
قاطعها صوت ضحكت هيثم التى لم يعد يستطيع كبحها من تعبيرات وشها إلى شافها ليقول
- قا*تل ؟ أنا قت*لت !!!
بصتله افنان باستغراب من ضحكته الذى ذابت فى صوتها الرجولى أنها المره الاولى التي تراه يضحك
- عارف انى اخوف بس مش لدرجه
- ي .. يعنى ايه ؟!
- أهدى انتى لسا خايفه
- انت مقتلتهاش صح ..
نفى برأسه وقال - لا اقتل مين .. أنا مطلق مش ارمل على فكره
قالت بدهشه - يعنى هى عايشه!!
اختفت ابتسامته وقال ببرود - اه أنا قتل*تها فى قلبى يعنى هى ماتت من زمن
ضرب*ته افنان جامد فى كتفه فاتفجأ وبصلها
- وقعت قلبى انا من الأول بقول انك طفل والوش البارد ده مش لايق عليك .. هتخلينى أنا إلى اقتل*ك بجد على كلامك التقيل ده
كانت بتضربه بغضب مسك أيدها وسحبها بصتله بشده وهو ينظر فى عينها وقال
- ايدك تقيله على فكره
بلعت ريقها بتوتر حاولت تفلت أيدها بس هو منعها وقربها منه فارتبكت قالت
- هيثم .. الناس هيبصولنا سيبنى
ابتسم عليها ساب أيدها فعظلت نفسها بحرج وهى بتبعد عنه
- تعرفى انى فكرت فيكى انهارده
- فكرت فيا أنا .. ليه
- كنت عارف انك إلى هتقدرى تغيرى مودى من اليوم ده ومغلطتش انتى فعلا غيرتيه .. خليتى اليوم حلو بيكى
مكنتش مصدقه إلى بيقول شاورت باصبعها على نفسها بمعنى أن الكلام ده ليها
- مش شايف حد غيرك
فرحت من الى قاله وابتسمت كانو ينظران امامهم إلى النيل بهيام وذلك الهواء الذى يداعب وجههم إلى أن قاطع جلستهم رنين هاتف وكان لهيثم وقف وراح ليرد بعيدا قليلا بصله أفنان لشكله ولهيئته وكأنها تريد أن تطيل النظر إليه وجدته يذهب بصت قدامها وهى تتسائل ماذا يحدث إليها ما خطب قلبها ولأين يميل
لكنها سعيده حقا وهذا سبب ابتسامتها، إطار الهواء طرحتها من الطرف كانت لسا هترجعها لقت أحد بيمسكها ويعملها ابتسمت وقالت
- هيثم
ولسا بتبص اتبدلت ملامحها لما لقته واحد غريب يبتسملها وقفت وهى بتبعد على الفور وتبصل لهؤلاء الثلاث
- مالك أنا كنت بعدلك الطرحه .. الحق عليا
مرديتش بس بدأت تقلق بصت لهيثم استغربت جدا لما ملقتهوش
- هو الحلو كان قاعد لوحده ليه
بصتلهم ولا تزال فى صمتها جت تمشي لقت واحد بيقف فى وشها ويقول
- على فين
ردت بغضب - وانت مالك
ابتسم وقال - دى طلعت بتخربش يلا
- ومالو حلو
خافت افنان رجعت لورا قالت
- انتو عايزين ايه
- هتعرفى وقتها عايزينك فى ايه
بصتلهم بخوف لكن صوت رجولى جائهم من الخلف
- فى حاجه منك ليه
استغرب ولفو لذلك الشخص وكان هيثم بص لأفنان والخوف إلى باين عليها
- لا مفيش حاجه ويلا امشي من هنا يبابا
قالها شاب وهو ينكز هيثم ويبعده بص لإيده الى لمسته بص لأفنان قال
- انتى كويسه
اومأت له فقال شاب - وانت مالك ما تخليك فى حالك .. اه دى شكلها تخصك
سكت هيثم بهدوء وتقدم منهم وهو ياومأ برأسه ويقول
- تخصنى اه
بصوله من هدوء سرعان ما لكمه بقوه وجعله يترنح على اصدقائه من قوتها اتخضت أفنان مسك أيدها وسحبها ليه وهو يوقفها خلفه
اعتدل الشاب بغضب وقربو منه لكن هيثم ركله فى صدره واوقعه أرضا مسكت افنان أيده وقالت
- هيثم خلاص يلا نمشي
لم يرد عليها وفلت يدها اقترب الاثنين منه ليض*ربوه لكن هيثم اكال عليهم باللكمات القويه وكانت أفنان شيفا ده وخايفه من عينه المتتلأتان بالغضب الذى يبدو ليس عاديا البتا والفتيان أصيبوا بجروح بسببه وهو لا يتركهم
- خلاص يا هيثم ارجوك
سمع رجائها ليه وفاق من نوبه غضبه بعد عنهم فارتاحت لكن وجدته يمسك يدها ويأخذها ويذهب .. دخلها العربيه استغربت من غضبه عليها دخل هو الآخر ومشي دون أن ينطق ببند كلمه
دخلو القصر وتوجهوا لغرفتهم بينما ريم كانت واقفه ونظرت اليهم وهما راجعين سوا فى تلك استشاطت غضبا ومشيت لأوضتها
عند افنان بصت لهيثم وقالت
- سيبينى ياهيثم انت بتوجعنى
ترك أيدها بضيق وقال - كنتى واقفه معاهم بتهببى ايه
بصتله بشده وقالت بصدمه - فهمنى بتقول ايه .. واقفه معاهم ؟
- زباله بيضايقوكى ماتمشي
- لا وانا مستنياك تقولها الصراحه على اساس انى عرفت امشي .. كنت هجرى بس وقفولى
- لا مهو واضح لما جيت وانتى مبتتحركيش .. عجبتك لمتهم حواليكى ولا ايه
دمعت عينها بحزن شديد قالت بصوت يجهس بالبكاء
- ان..انت ازاى كده ... مش مصدقه إلى بتقوله بجد ولا توقعته منك
بصلها هيثم من صوتها ودموعها مشيت مسك أيدها بيوقفها لم تنظر له وهى تخفى حزنها
- أنا آسف متزعليش منى أنا مضايق بس من الى حصل
بصتله لم ترد عليه قال - المهم انك كويسه حد عملك حاجه
زال حزنها لما حسيت بقلقه عليها قالت - لا كنت خايفه قبل أما تيجى
- معلش المكالمه كانت بتقطع مشيت شويه لحد اما الصوت اتعدل
اومأت بتفهم شافت افنان بقه وكانت شفتاه مجروحه قربت أيدها منه بصلها وجدها تلمس شفتاه بأناملها الرقيقه
- اتعورت
فاق من لمساتها إلى خدرته بصتله قالت
- أنا اسفه .. بتوجعك مش كده .. أنا السبب
- محصلش حاجه أنا كويس
بعدت عنه ومشيت بصلها وكأنه أراد أن تبقى قريبه منه أكثر راح عشان يغير لبسه بس رجعت وكانت معاها مرهم
قربت منه مسكت أيده وقعدته على الكنبه وهى جنبه بصلها باستغراب فتحت المرهم وقربت منه عشان تحطله بعد وهو بيقول
- مش مستاهله ده كله يا افنان
- مش هتضر لو معاندتش وسبتنى احطلك
بصلها قرب منه وحطتله برفق ويشعر بلمستها الناعمه التى تثيره .. قربها منه التى يضعفه .. طفولتها التى تجعله خاضع لها .. كل هذا ليس فى صالحها أنه لم يضعف هكذا منذ زمن .. إن لم تبتعد لا يعلم ماذا سيحل بها .. كان بيتحكم فى نفسه على قد ما يقدر لكن ذلك الشعور يحتله 
بصتله أفنان وهو بيبصلها والتقت عيناهم خجلت من نظراته رغم أنها هى الأخرى تنجذب إليه
وجدته يقترب منها وهو ينظر لشفتاها اتوترت بعدت بخجل وقالت
- الوقت اتأخر اوى بتهيالى لازم ننام
ذهبت سريعا وكان هيثم يستوعب ابتعادها بعد ابتسم لأن تلك الفتاه مختلفه بالفعل لا تخضع له مثلهم وهذا ما يسعده
فى اليوم التالى فى الصباح كان هيثم يدخل القصر ويرتدى سويت شيرت وبنطال رياضى اسود فهو كان يركض بالجوار
بس لما دخل سمع صوت يناديه بحده
- هيثم
بص فهو يعلم صاحبه وهو منير بس استغرب لما لقى سامر قاعد معاه قرب منه وقال
- سامر جيت امتى !! واى القعده دى
مردش سامر اكن تحدث منير وهو يقول
- هو جاى وقاصدنى أنا
تعجب هيثم أما منير وقف وقال
- التعاقد إلى عملته امبارح مع حسام تلغيه انهارده وفورا
اتبدلت ملامح هيثم وبص لسامر ببرود عشان قاله لكن سامر لم ينظر إليه وعارف أنه مضايق منه
بص هيثم لمنير وقال ببرود - مش هلغى حاجه
- هتلغيه يا هيثم سمعتنى .. متحطش ايدك فى ايدك ده وصله الشغل تجمعك بيه
ابتسم وقال ساخرا - ده ال. هو مين ! .. هو مش ابنك يا منير زهران ولا انا غلطان
- لا هو ابنى ولا أنا اعرفه من بعد عملته
- عمل ايه .. هو مأذكش أنت اذانى أنا .. ثم هو عمل إلى انت كنت عايزه تبعدنى عنها .. واهو حصل بفضله المفروض تشكره
- لى بتحملنى مسؤوليه الى عمله وانى السبب فى إلى انت فيه واختيارك الغلط دى واحده متستاهلش انك تفكر فيها حتى ولا هو
- هما ميفرقوش معايا حاجه .. ولا اى حاجه 
- يبقى تعمل إلى قولتلك عليه والغى العقد ده
- لما افكر الغيه هيكون قرارى شكراً أنا عارف بعمل ايه
- هتعصى كلامى تانى يا هيثم
قالها منير بعتاب وحزن صمت هيثم بضيق لف ومشي وهو بيسيبهم وقف سامر وتبعه
- هيثم اسمع كلامك عمى هو خايف عليك
وقف هيثم ببرود وبصله وقال بغضل
- عيل صغير أنا هاا .. عشان تيجى وتقوله على شغلى إلى مفروض ميطلعش برا هو ده شغلك
- انا عملت كده بحكم أنى صحبك وعشره عمر .. انت بتفتح الباب من تانى يا هيثم وانت مشواخد بالك ... متخليش قلبك يوقف عقلك وتبص للموضوع أنه رد حق وهو بيستفزك عشان تقبل مش عشان توريه أن تخطيت الموضوع ولا لا ... ا انت بتحسسه انه لاوى دراعك وبيتحكم فيك زى ما هو عاوز
- خلاص بقيت أنا الغلطان وانتو الصح وخايفين عليا منه .. عشان اعرفكو حاجه حسام ده اخر حد أنا ممكن اخاف منه كان بايدى ادمره بس انا معملتش .. فكرو فى نفسك ومحدش ليه دعوه بيا .. واعتبر نفسك يا استاذ سامر مطرود لانك محترمتش شروط شغلك
بصله سامر بشده ثم قال بهدوء - إلى انت شايفه
مشي هيثم ببرود وهو يتركه فذهب سامر وهو متضايق لكن وهو يسير للخارج وقف لما شاف جنى إلى بصتله هى الأخرى
لكن أبعدت عيناها وهى تذهب نظر إليها ثم تنهد وذهب
دخل هيثم الغرفه وكان مضايق تعجب حين لم يجد افنان سمع صوت من خلفه لف كانت خارجه من الحمام وهى بتنشف شعرها
بصلها ولخصلاتها المبتله انتبهت افنان إليه قالت بحرج
- مخدتش بالى .. جيت امتى ؟
- لسا جاى
يصتله من نبره صوته قالت
- مالك
قعد وتنهد وهو يقول - ماليش .. وراكى جامعه انهارده ؟
- لا
أومأ لها بتفهم قربت افنان منه بصت فى عينه بصلها هو الاخر من عيناها المباشرتان فى عينه
- متأكد أن مفيش
- ده هيفرق معاكى فى حاجه
استغربت من نبرته فاردف - مهامه تعرف  ؟
قالها بتساءل فصمتت قليلا وقف وقال ببرود - يبقى متسأليش
مشي وسابها وهى تعجبت منه
- هو رجع تانى ولا ايه
قالتها بضيق وهى تاخرت فى سؤاله لأنها حقا لا تعلم ان كانت تهتم لأمره أم لا
خرجت من غرفتها سمعت صوت بصت وجدت ريم ولؤى جالسان ويتحدثان وهى تبتسم وهى تريه شئ فى الهاتف
لقتها بتبصلها وابتسمتها بتختفى بضيق استغربت من نظرتها بص لؤى لأفنان وقفت ريم بضيق ومشيت وهى تنظر لها نظرات قرف تجاهلته افنان رغم أنها تتضايق من معاملتها هذه
- متهمتميش بيها
بصت لصوت كان لؤى التى ينظر لأخته هى الأخرى قالت افنان
- لا عادى .. هى بتتعامل كده مع الكل ولا أنا بس
ابتسم وقال - لا انتى بس .. متاخديش فى بالك ممكن لأنها متعرفكيش
- ممكن
- لؤى
سمعو ذلك الصوت وكان حمزه بص لأفنان قال
- ازيكيا افنان
ابتسمت بهدوء وقالت - الحمدلله
- داميا
نظر ال ى لؤى وقال - الحجز الساعه اربعه متنساش
- ماشي جاي
مشي حمزه وتركهم وهو مستغرب من وقوف لؤى وافنان هذا لكن لم يبالى، لؤى كان ماشي قالت افنان
- لى لما سألتك عن هيثم مقولتليش أنه كان متجوز
- هو قالك ؟
- اه
- خلاص اديك. عرفتى .. وياترى حكالك على الحكايه القديمه
استغربت من نبرته قالت بخيبه - لا
- كنت متأكد
- متأكد ازاى !!
- لا متشغليش بالك
جه يمشي وقفته وقالت - انت تعرف حاجه .. كلكو عارفين أن كان متجوز ومقولتليش .. اكيد تعرف هايدى إلى كانت مراته دى وكلكو بتخافو تجيبو سيرتها قدامو باماره ريم لما ذكرتها وعى بتقارنى بيها عمى زعقلها .. اى السبب واى إلى سببته هى لهيثم .. كل دى اساله عندى ومش لقيالها ولا اجابه .. الماضى بتاعه ممكن ميكنش مهم بس يفرق معايا
- لو سمعتى من هيثم هيكون احسن عشان أنا مجرد شاهد زى الكل أما هو صاحب القصه
- اكيد لو كان قالى مكنتش سألتك .. مش عارفه إذا كان هيقولى اصلا ولا لا
قال اخر جمله بضيق وهى تتذكر هيثم حين قال " ممكن يجى يوم واحكيلك بس هيكون بعيد "
فاقت على صوت لؤى وهو بيقول
- عايزه تخليه هو إلى يقولك
بصت له بدهشه يصلها واردف - خليه يشرب
اتصدمت من الى قاله وقالت - خ .. خمره .. انت اكيد بتهزر عايزنى أنا بذات نفسي اشربه واشيل ذنبه .. دنا عايزه اخليه يبطل وبضايق لما اشوفه سكران
- اركنى قلبك ده على جنبك
اتوترت وقالت - مش فاهمه
ابتسم وقال - مش انتى حبتيه ؟
اتصدمت ارتبكت ومرديتش قال لؤى
- الوقت الوحيد الى ممكن يقولك فيه لما يكون سكران .. تقدرى تعرفى كل حاجه .. وهو كده كده بيشرب مش هتشيلى ذنب
- بس بردو ..
قالتها بضيق وهى فى حيره فقال
- أنا كده ساعدتك اشكرينى بعدين
بصله مشي وسابها فى بحور أفكارها التى ليس لها نهايه بسبب ما قاله .. أنها بالفعل تدرك أنه يتحدث بما فى داخله وهو ليس فى وعيه .. هل تجعله يسكر لتعلم ذلك الماضى المجهول .. تجعله يشرب ذلك الشئ المحرم لترضى فضولها ؟
على المائده كان هيثم بيقرب منهم بصله ريم وقالت بدهشه
- هيثم اى ده
وقفته بصلها ونظر الكل اليهم
- اى الى عورك كده
كانت تقصد شفتاه بصتلها افنان وإلى هيثم وعقدت وراعيها بضيق بصلها وهى تبتسم وتجز على أسنانها، كانت تقترب منه بقلق قال
- مفيش حاجه يا ريم
- ازاى انت حطيت عليها حاجه
غضبت افنان كثيرا واضايقت من ميوعها عليه قربت من هيثم بصولها قال حمزه بمزاح
- اوعى حريقه
قربت افنان من هيثم وشال ايد ريم من عليه قالت
- هو كويس يا حبيبتى
بصت لها ريم بضيق لما سالت أيدها من عليه وطريقتها مسكت افنان ايد هيثم وقالت
- بعدين مراته حطتله مش محتاجك يعنى .. وفرى سؤالك انا موجوده ممشيتش
ابتسم منير وهو يريد الضحك والجميع كذلك وريم تستشيط مسك افنان وش هيثم وخليته يبصلها وقالت
- مش كده يا حبيبى
كان متفجأ كثيرا من كلامها إلى متوقعش أنها تقوله بصتله بحده لما طال صمته وسيحرجها فقال
- اه
ابتسمت له بسماجه وهى غاضبه منه بس بصت لريم وقالت 
- عن اذنك عشان ورانا شغل لازم نأكل
فتحت فاه ريم من ردها التى تطور وجدتها تأخذه ويذهبون ويتقدمو من المائده حسيت بالغضب وتوعدت لأفنان
وسط ما هما بياكله قال منير
- اتاخرت امبارح ؟
بصله هيثم لأنه يوجه كلامه إليه فقال ببرود
- اتعشينا برا
اندهش منير والجميع لأنه خرج معاها وريم افتكرت رجوعهم بليل فى تلك الساعه كانو يتجولان ويحظو بغشاء رومانسي
فى السياره كان هيثم ينظر لأفنان إلى عاقد زراعيها بضيق قال
- كان ليه لازمه إلى عملتيه
- وانت اى إلى مضايقك
- عشان مكنش ليه لزوم هى معملتش حاجه 
- والله معملتش حاجه .. وتلزيقها فيك ده ايه .. اما كنت حاسه انها مبطيقنيش لسبب .. والسبب ده طلع انت
- انتى فاهمه غلط
- لا أنا فاهمه صح مفيش حاجه تقدر تكدب احساس البنت لانه دائما صح
- بس الاحساس ده بيكون من حب يا افنان
ارتبكت لكن بصتله وقالت - ولو .. اكيد لو كنت سكت كانت هتتمادى .. وبعدين لو مكنتش عايزنى ادخل كنت بعدتها انت لوحدك يا استاذ ولا كنت فرحان وهى بتتمحنن عليك
- بتت ... ايه 
- ب .. تت.. م .. حنن
قالتها وهى بتتك على الكلمه فابتسم وقال
- بتتمحنن اه
تضايقت من بروده هذا يصلها وقال - وانتى اى إلى مضايقك
اختفى غضبها من ما قاله بصتله وكان بيبصولها فاتوترت لكن قالت
- يعنى اى إلى مضايقانى مش انت جوزى .. اه عارفه أنه على الورق بس احنا فى الواقع ده دلوقتى
- اممم بس
- اه بس
كان بيبصلها بشك وهى تجاهلت نظراته وحاولت الهرب منها وهى مكسوفه من نفسها وغضبها إلى سببلها الحرج .. ليتها صمتت ما دخلها هى
فى الشغل كانت أفنان تعمل وتحاول أن تتجاهل تذمرات شهد وتعاليها عليها بسبب البارحه
دخل رجل وهو يحمل اكياس داخلها علي مغلفه اتبدلت ملامح مى لنا شافته وقربت منه سريعا وقالت
- مش حضرتك صاحب المزرعه الشماليه
- اه اتفضلو
خدت الاكياس وقالت بابتسامه - لى وصلت الطلبيات لهنا بنفسك
قربت شذى وهى مذهوله من ذلك الشخص التى تحييه المديريه باحترام بصتلها مى وقالت
- شذى انتى انقذتى المطعم
بصتلها بتفجأ فهى لم تفعل شئ لكن ابتسمت وهى تاومأ بخجل كملت مى
- عكسها كل إلى بتعمله اسببب فى مشاكل
وكانت تقصد افنان عادت ونظرت إلى الرجل وقالت
- شكرا اتفضل اعقد حضرتك واقف ليه
اخذه مقعد ليجلس لكنه كان يحول بنظراته فى المكلن وكأنه يبحث عن أحد قال
- فين مدام افنان هيثم زهران
بصوله باستغراب وانتبها افنان للأسم فقالت
- أنا فى حاجه
اول ما الراجل شافها قرب منها سريعا وقال بتسامه وهو يحيها
- مدام افنان جبتلك الكريمه إلى طلابها اتمنى اكون متأخرتش عليكى ... شرف ليا انى اساعادك لو احتجتى لأى حاجه متتردديش فى انك تطلبيها منه
كانت رساله بدهشه وهو يعاملها ومش فاهمه حاجه اومأت له وقالت
- شكرا
ابتسم وقال - على هسيبكم عشان شغلكم
قال هذا بإحترام إليها وهو يلتف ويغادر تحت أنظار دهشه مى المديره وشذى
حطت مى الشنطه وبصت لأفنان بحرج
- استاذه مى أنا اسفه بسبب امبارح ..
قاطعتها مى وهى تقول بابتسامه - لا متتأسفيش انتى معملتيش حاجه اكيد مكنتيش تقصدى وبعدين انتى حليتى الموضوع.. لو عايزه توقعى اى حاجه تانى معنديش مانع
قالت شذى بابتسامه - ايوه ده صحيح .. بصراحه الغلط كله مكنش على افنان انا إلى كنت حاطه العلبه على الحرف .. أنا اسفه
بصتلها مى بضيق أما افنان نظرت إلى الباب مكان ما دخل ذلك الرجل وذكر اسمها بلقب اخر " افنان هيثم زهران " أنه من أحضره فهو وعدها أنه هيحل الموضوع البارحه ابتسمت وهى تتذكره
كان هيثم يقف عند الباب ويرى ابتسامتها جعلته يسعد التفت وهو يذهب
فى المساء فى القصر كانت أفنان تنظر لهيثم وهو يعمل على الاب توب قال
- افنان ده مكتب يعنى بشتغل فيه عايزه تقولى حاجه
مددت على الكنبه وقالت - معطلتكش أنا قاعده ساكته
- منتى عماله تبصيلى ومش مرتاحلك
- يعنى عارف انى ببصلك وانت إلى بتتجاهل
- اه
وقفت قربت منه بصلها مالت عليه رجع بظهره للخلف وجدها تضع يده على كرسيه وهى قريبه منه وتحاوطه وتقول
- مش مرتحالى ليه
بصله من نبرتها الانوثيه التى لم يسمعها من قبل ونظرتها قال
- بالوضع ده هرتحلك ازاى .. انتى شاربه حاجه
رجع لورا لما قربت منه قال
- افنان
وجدها تبتسم ونظرتها تعود لأعتيادها وتبتعد وتقول بمرح
- انهارده جه عمو ده بتاع المزرعه وصلح المشكله إلى حصلت والمديرة اعتذرت منى أنا تصور
بصلها ابتسم بهدوء على كلمه عمو التى قالتها بصتله قالت - شكرا
- على ايه ؟
- عارفه ان انت إلى جيبته
- معملتش حاجه
قربت منه وقالت ببرائه - اشكرك ازاى
يصلها من أقتربها سحبها إليه مره واحده جلست على قدميه اتصدمت وهو مايل عليها وأيده عند وسطها قال
- اقولك تشكرينى ازاى
بلعت ريقها من التوتر اومأت برأسها بصعوبه قرب منها خافت وهو شاف خوفها من تعبيراتها لكن اقترب اكثر إلى عنقها وشعرت بملامسته لها
- انا جعان اعمليلى أكل
فتحت عينها بصتله بشده
- خلى بالك من حركاتك بعد كده انا بمنع نفسي عنك أنا فى الأول وفى الاخر راجل
بعدت عنه سريعا وهى تقف ووشها احمر
- عايز تاكل ايه
- نفسها
فهمت قصده ومشيت وهى بتسيبه، راحت المطبخ وقابلت الخدم
- عايزه حاجه ياست هانم
- لا هعمل اكل
- وده ينفع قوللنا على إلى انتى عايزاه تاكليه ويجهز
- لا شكرا أنا إلى هعمل
- بس..
ليقاطعهم صوت هيثم من خلفها وهو يقول
- سمعتو تقدرو تمشو دلوقتى من هنا عشان تكون براحتها
أومأو له بالطاعة ومشيو ومبقاش فيه غير هيثم وافنان إلى حطت أيدها على وسطها وهى بتلف وبتبص حواليها
- نسيت اسألهم على مكان الحجات إلى احتجهم
- تقدرى تسألينى
بصتله وقالت - وانت كنت بتدخل المطبخ قبل كده
- مش بظبط كنت بدخل مع امى
افتكرت افنان والدته فقالت - اكيد وانت صغير
- اساسا هى مكنتش موجوده وانا كبير عشان يكون فى فرصه ادخل معاها
استغربت جدا بس عشان هيثم ميفتحش كلام قال
- متقلقيش كنت بدخله عشان مبحبش حد يعمل حاجه ليا فعارف الحاجات إلى هنا .. ثم إن ده كان البيت إلى عيشت فيه اكيد .. بس مش عارف ان كانو غيرو الاماكن ولا لا بقالى كتير مدخلتوش
- مش مشكله ندور
قالتها باتسامه بصلها لأنها جمعت فقربت منه وقالت
- اه منا مش هعمل الأكل لوحدى
- يعنى ايه
مسكت أيده ورفعتها قليلا وهى بتفك زر القميص
- مش كنت عايزنى أعلمك الأكله الى قولتلى عليها .. اهو هعلمهالك عشان تعملها لما مبقتش موجوده
بصتله وهو نظر إليها ثم خفضت عيناها وهى بتطوى اكمامه وتكمل بمزاح
- بس طول ما أنا معاك أنا إلى هعملهالك تقدر تستريح
امسكت يده الأخرى وهى تفعل مثل الأخرى وكان هيثم يتابعها وهو يترك يده لها، إلى ما أن انتهيت من طوى اكمامه
- بس كده نقدر نبدأ
قالتها بمرح ثم ذهبت بس توقفت بصتله وقالت
- ينفع اقلع الطرحه دلوقتى عشان بتفضل تنزل لما بعمل الاكل
- مينفعش المطبخ المفتوح يعنى بيطلع على إلى برا
- عشان كده سألتك
قالتها بضيق ومشي بصلها هيثم شويه فتح أحد الادرج خد جهاز وضغط على زر فأقفلت النافذه حيث لا يرى من فى الخارج وقفل الباب بصتله افنان وإلى ما فعله
- اقعليها لو حابه تعقدى براحتك
ابتسمت فكت الطرحه وعلقتها وهى نظر إلى شعرها الطويل الذى يميل إليه كثيرا وجدها ترفعه بلأى وهى بتعقده بطوق وبعض خصلاتها تمردت وانسدلت على وجهها وهى مبعثره يشكل جميل بصتله افنان فابعد عينه وهى يعود لوجه الجدى
احضرت مستلزماتها وسألت هيثم وكان يشير إليها وتجدهم لا يزالو بإمكانهم وبعض منهم لا كانت تتسائل لأى مدى قد غاب قامو بإعداد الطعام كان هيثم ينظر إلى أفنان وهى تقطع الدجاج وجدها تمسك بيده وتقربه منها وتجعله يمسك سكينا ثم جعلته يقطع وهى تحرك يده مثلما تفعل نظر إليها وهى قريبه منه ابتعدت لتترك له المجال
وجدها بتشب عشان توصل لدقيق ابتسم عليها ومعرفش يكتم نفسه بصتله افنان وقالت
- بدل ما بتضحك تعالى ساعدنى
- اطلبى احسن من كده
تنهدت ثم ابتسمت وهى تجز على أسنانها وتقول - ممكن يا استاذ هيثم تساعدنى لو تكرمت يعنى
ابتسم قرب منها بصتله افنان جات ترجع معرفتش لما زنقها فى الرحمه لقته بيحاوطها وكان بيجبلها الدقيق بصلها وهى تخفض عيناها وخدها الاحمر حطهولها بس ما بعدش رفعت افنان عينها إليه قرب منها وهو بيحط أيده على الرخامه عشان متبعدش اتوترت قالت 
- هيثم ابعد
لم يستمع إليها قرب منها بصتله مشيت أيده ببطئ على الرخامه وهى شيفاه بيقرب ومره واحده مسكت حبه دقيق وكانت هترميهم عليه بس لقته بيمسك أيدها
- على أساس أن ده إلى هيبعدنى مش كده
- يبقا ابعد
- خايفه منى
بصتله وسكتت وحاولت تفلت أيدها لكن سحبها إليه وهو يلف زراعه حولين وسطها من الخلف اتصدمت افنان بصتله دق قلبها جامد من قربهم الشديد والتصاق جسدها بها، قرب أيدها من وشها وهى لا تدرى بأى شئ كأنها مغيبه
قام بطبع الدقيق إلى في أيدها علي خدها وهى باصه فى عينه بتخدر ابتسم عليها قال
- كده أحلى
بعد عنها وسألها فاقت حطت أيدها على وشها لتدرك ما فعله وكيف تخدرت بسبب قربه والنظر فى عينه غضبت ثم مسكت دقيق ودفعته عليه اتصدم هيثم من ما فعلته
- بقيت احلى بردو .. اهو ده الجمال عدى الكلام
قالتها بسخرية وهى تقهق على شكله يصلها هيثم بشده بصتله بخوف وطلعت تجرى وهو خلفها
كانت فاطمه تسير لتشرب ماء سمعت صوت ناحيه الطبخ راحت واستمعت إلى صوت هيثم وافنان راحت وقفت عند الباب وهى تطرق السمع
- خلاص يا هيثم حصل خير
- هوريكى الجمال إلى على حق
جريت لكنه سحبت إليه فوقعا الاثنان أرضا بصتله به ف من قربه جت تتعدل وهى بتسند على رخامه مسكت فى كيس الدقيق لينسكب فوقهم ويغرقهم فى كومه من الدوخان كحت أفنان بصت على نفسها كان نائمه على صدر هيثم رفع وشها بخوف وبصتله وهو ينظر إليها ابتسمت ببلاها لكن نظرته كانت جديه فقالت باصف وهى تخفض عيناها
- اسفه .. أنا دايما كده بوقع الحجات و ..
قاطعها صوت ضحكته التى خرجت منه بصتله بشده وهو يضحك من داخله لا يبدو أنه متضايق ابتسمت وضحكت هى الأخرى لتمتزج ضحكاتهم المرحه على بعضهم وتلك الفوضى التى احدثوها
اتفجأت فاطمه جدا لما سمعت صوتهم وميزه صوت هيثم قالت بصوت منخفض
- هيثم بيضحك
كانت لا تصدق أنه هو حقا لفت وجدت منير أمامها ابتسمت قالت
- ده هيثم وافنان معرفش بيعملوا اى فى المطبخ بليل كده بس شكلهم فرحانين
أومأ منير ومتكلمش بصتله فاطمه وجدت دموع فى عينه قالت
- مالك يا اخويا
- بلاش نعمل صوت يلا
اومأت له بتفهم ومشيت أما منير القى نظره على المطبخ ويتذكر صوت ضحكه ابنه ابتسم ابتسامه خفيفه ومشي
فى المطبخ انتهو من الطعام ورجعو المطبخ زى ما كان ونفضو نفسهم من الدقيق خدت افنان طبقها قعدت على الرخامه بطفوليه وقالت
- هبقا اضيف الطبق ده فى مطعمى
ابتسم عليها بصتله وقالت - هتيجى ؟
يصلها من نبرتها وتساؤلها أومأ لها إيجابا لا يعلم لماذا فعل هذا فهل سيكون فى تواصل بينهم بعدما يتطلقو
كل وكان يتذوق طعم ذلك الحساء الساخن يشعره بدفأ غير اعتيادي يجعله يبتسم يجعل وجهه يهمه سعاده بمجرد التذوق بصتله أفنان وهو بياكل مثلما رأته من قبل ابتسمت لكن تبدلت ملامحها لما لقت دمعه تسيل من عينه بصمت وكأن تلك الدمعه سالت كانها بتحرر
- هيثم انت كويس
هم همم بمعنى اه بصتله بشك فقالت
- لى بتحب الاكله دى اوى كده .. حد كان بيعملهالك زمان
- اه
- مين
صمت ولم يرد تعجبت لكن قالت بإستدراك
- مامتك
- لما عملتيها اول مره كانت بمثابه انك رجعتينى ٢٢ سنه ورا .. شكرا يا افنان
قال اخر جمله بامتنان بصتله وقف ومشى بعدما انتهى بس وقف وقال
- متنسيش تلبسي الطرحه لما تخرجى
اومأت له ايجابا مشي وهى تراقبه بعيناها
- ٢٢ !!
فى اليوم التالى فى الصبح كان منير قاعد فى غرفه قرائه سمع صوت طرقات بص لقاها افنان كانت تستأذن بالدخول
- تعالى يا أفنان واقفه لى
دخلت قالت - ازعجتك
- لا ، اى الى مصحيكى بدرى
بصلها وقال - عايزه حاجه ؟
- لى معرفش حاجه عن هيثم
استغرب من إلى قالته كملت - زى أنه كان متجوز ايا كانت هى مين أو فين كنت المفروض اعرف
- أنا بحاول اقفل الصفحه دى فى حياته وحياتنا ومنفتكرهاش .. ازاى اقولك وانا بذات نفسي إلى مش عايز اتكلم فيها
قالت باستغراب - ليه محدش بيتكلم فيها ؟
- عشان ملهاش لازمه
سكتت شويه لما حسيت أنه مش هيقولها هو كمان
- ومامته ؟
بصلها باستغراب فكملت - مامته فين وكانت بالنسباله ايه .. شفت حبه ليها بس استغربته
وكانت تقصد ذلك اليوم حين نتش صوره منها وصرخ بها الا تلمس أغراضه
- فى حد ميحبش أمه
- اكيد لا بس انا مش فهماه
- عرفت قصدك ايه .. هيثم حبه لوالدته بيوصل للهلوسه وأنه يكون حد تانى لمجرد ما تجيبى سيرتها .. والدته الله يرحمها كانت اكتر واحده قريبه منه فى البيت ده مكنش بيحب حد غيرها وهى مكنتش بتسيبه فاتعلق بيها جامد .. بس لما اتوفت هيثم جاتله حاله نفسيه من بعدها
اصغت افنان إليه باهتمام
- مو*تها بالنسباله كانت صدمه كبيره فى حياته ... مات*ت وهى حضناه وهو عنده ست سنين فأكبر صدمه فى حياته أنه يصحى ويكون هو إلى يكتشف موت*ها .. ده أثر عليه سلبيا لدرجه ان جاله رهب اجتماعى عشان كانت هى الوحيده إلى بيتكلم معاها فانعزل عن العالم الخارجى جبتله دكاتره بس مفيش فايده عديت سنين وخرج من الى هو فيه بس منساش اليوم ده او اى حاجه تخصها اتعافى من كل إلى هي مقدرش يتعافى منها .. اكتر الاحلام إلى كان ييهلوس بيها وهو نائم وبيفرح لما تجيله كنت اعقد عشان اسمع كلمه امى ودموعه إلى بتنزل وهو بينشح وهو نايم
كانت أفنان تسمع وحزينه إلى ما عاناه
- هيثم جواه طفل بسبب أنه معشش طفولته زى ما لازم تكون .. بيظهر للكل بوش وشخصيه مختلفه محدش يفهمه لو انتى قدرتى هتعرفى أنه عانى كتير وشخصيته اتنفرت منه مش بايده .. لانه كل اما يبنى شخصيه يجى حد ويهدمها بلحظه فبقى بالشكل إلى قدامك ده ...قربى منه اول ما تحسي أنه بيتكلم معاكى بصدق ومن جواه بجد اعرفى أنه هو ده هيثم هتلاقيه واحد تانى بس انتى حاولى
اومأت أفنان له إيجابا قالت - هحاول
وقفت وتركته وذهب وهى حزينه من قصه طفوله هيثم المؤلمه التى لم تتوقعها .. هل نام فى حص والدته واستشقط فظعا على موتها .. كيف أن الامان يسلب منك بتلك الطريقه البشعه
دخلت الاوضه بصتله كان لسا نايم
قربت منه كان ينام على جانبه ويده خلف رأسه ومنكمش فى نفسه افتكرت كلام والده ببكائا نائما ونشيجه فهل حدث فى ليله أن بكى وهى لم تسمع .. لا تظن ذلك ؟
قربت أيدها بتردد إلى وجهه وتحسست عيناه بحذر باناملها لكن تفجأت وابعدت يدها ونظرت إليه كان يوجد دموع كأنه يبكى بصمت أثناء نومه .. أنه لا يزال يحلم بها ؟
حزنت عليه واشفقه على ما جهلته عن حياته وظنته مجنونا بل طفل مجروح يفتقد أمه كما أنه لم يكن قريب من أحد سواها ... ما هو إذا ماضيه وهو كبير وما يحوم حول زواجه الاول المجهول تذكرت كام لؤى أنه جعله يشرب وحول عدم إدراك وعيه حين يسكر .. هل معقول ما تفكر فيه .. اتفعلها؟
فى السياره كان هيثم بيوصلها وكانت بتبصله وقد لاحظ ذلك قال
- فى حاجه يا افنان
بصت قدامها وقالت - لا
- عماله تبصيلى من ساعه ما صحيت حتى على الفطار، عايزه تقولى حاجه ؟
- ها .. لا أنا مكنتش ببصلك اصلا
قالتها وهى تعقد زراعيها تظهر لا مبلاتها بصلها هيثم ابتسم بهدوء ولم يعلق عليها
كانت أفنان فى شغلها رن تلفونها تفجأت لما لقتها والدتها ردت عليها
- اى يماما
- اخوكى بيسأل عليكى
حست بالخيبه لكن ابتسمت وقالت - عمر
- اه انتى فين .. ابقا اجيلك وبالمره اشوف القصر إلى انتى فيه
- أنا فى الشغل
قالت بصدمه - شغل .. شغل ايه انتى لسا فى المطعم ده .. هما سابينك تشتغلى
- لا أنا إلى اصريت اكمل شغل
- بدل ما تعقدى فى الغنا إلى هناك غاويه مرمطه منا عرفاكى وش فقر
سكتت افنان ومرديتش فقالت - طيب لما تخلصى لو هتعرف تيجى تعالى
- تمام ماشي
أنهت مكالمتها وبصت لتفونها تنهدت واكملت عملها
- أفنان
جائها هذا الصوت الرجولى من خلفها لفت واتبدلت ملامحها كثيرا من ذلك الرجل واقف عند الباب كان للتو قد دخل يرتدى معطف أسود وكان ذو ملامح هادئه
- طارق
قالتها افنان بدهشه ابتسم وقال
- عامله إيه
- أفنان
جائها هذا الصوت الرجولى من خلفها لفت واتبدلت ملامحها كثيرا من ذلك الرجل واقف عند الباب كان للتو قد دخل يرتدى معطف أسود وكان ذو ملامح هادئه
- طارق
قالتها افنان بدهشه ابتسم وقال- عامله إيه
صمت جاءت مى سريعا قالت- استاذ طارق اتفجأت لما عرفت انك هنا
مدت أيدها وهى بتسلم عليه باحترام فابتسملها بامتنان وهدوء قالت شذى- افنان قربى واقفه بعيد ليه .. إلى قدامك ده مؤسس شركتنا إلى مبينيه على المطعم ده .. رحبى بيه دى اول مره يجيلنا بنفسه
سكتت افنان وخفضت رأسها مكنتش مصدقه أنها شيفاه بصلها طارق قالت مى- دى موظفه جديده متعرفش حضرتك لسا
ابتسم افنان قالت - مستر طارق
بصولها رفعت عيناها واردفت - مشفتكش من زمان
بادلها الابتسامه حين تحدثت وقال - فرحان انك هنا
بصت لهم مى بشده وقالت - حضرتك تعرفها
أومأ لها وهو يقول - قبل أما اشتغل فى المجال ده كنت بدرس فرنساوى فى مدرستها الثانويه .. درستها نص سنه بس وفى الحقيقه ...
بص لأفنان التى ابتسمت بخجل ليكمل- كانت بتحب ترفع أيدها عشان تجاوب على كل اسالتى .. كانت من الطلبه المتفوقين .. أنا متفاجئ انى بعد السنين دى اقابلها وتكون موظفه فى مطعمى ..
بص لأفنان ليكمل كلامه إليها - شوفت اسمك فى قايمه الموظفين جيت أتأكد بنفسي واشوف أنها انتى ... كنت عاوز نتعشي سوا بس الوقت مش فى صالحى ناجلها المره الجايه
قالت بابتسامه - اكيد
أقتربت مى منه قالت - أعقد حضرتك مستعجل ليه تحب اوصلك
- ملوش داعى
بص على افنان قليلا ثم قال - اشوفك المره الجايه
التف وهو يذهب وافنان معلقه عيناها عليه قربت شذى منها قالت
- افنان انتى محظوظه ازاى تعرفيه
كملت بحرج - متزعليش منى على الايام إلى فاتت خلينا ننسي ونبقى صحاب ماشي
ابتسم رغم عنها وهى تاومأ إيجابا قربت منها قالت- ينفع لو مش هضايقك تكلميه عنى حلو .. أنا مصيرى متحكم فيكى .. ماشي ارجوكى
تعجبت منها وهى مستغربه ومن الحاحها لم تمتلك غير أن تاومأ برأسها فابتسمت شذى وتركتها بص افنان على الباب وهى تتذكر دخوله تنهدت وذهبت
فى المساء خرجت افنان من الشغل باكراً وتوجهت لمنزلها القديم بعتت لهيثم رساله تخبره أن لا يتوجه لعملها لأنها ذهبت لوالدتها
دخلت وهى تنظر حولها كان البيت فوضوى بعض الشغل
- افناااان
بصت على الصوت وكان ولد فى العاشره يجلس مسك عكازه إلى جنبه وهو بيقف على رحل وبيقفز من ساعدته ليسرع فى أن يقترب منها ابتسمت وقالت منه سريعا وحضنته وقع عكازه فبادلها العناق غير مبالى
- حمدالله على السلامه يا بطل .. اخيرا خرجت من المستشفى
-  كانت كئيبه ومبلاقيش حد يعقد معايا حتى انتى .. ولما رجعت ملاقتكيش خالص كنتى فين ده كله
صمتت قليلا تنهد وقالت - فى بيت كده كنت قاعده فيه متقلقش عليا
- بيت مين .. تقصدى البيت إلى هننقل عليه
بصتله باستغراب وقالت - تنقلو فين ؟
- ماماا معرفتكيش أنها اشترت بيت كبير وجميل وهتاخدنى فيه .. قالتلى كده اول امبارح بحسبك عارفه وهشوفك هناك
اتصدمت قالت بصوت منخفض - اشترته منين ؟!
سألته عليها فأشار لها على احد الغرفه ابتسمت له أعطته عطازه وسندته إلى الاريكه قعدته برفق ومشيت راحت لامها لقتها بطبق هدوم وبتحطها فى شنطه
- ماما صحيح إلى سمعته من عمر ده
بصتلها وقالت - انتى جيتى
قربت افنان وقالت - احنا فعلا هننقل لبيت تانى
- اه
- طب ليه
- أنا متصلتش بيكى عشان تيجى وتقوليلى محاضره
- أنا مقصدتش بس لى هننقل الشقه دى كفايه لينا وحلوه مش وحشه
بصتلها بشده وقالت بسخرية - حلوه !! .. بنتى اتجوزت من مدير شركات عيله زهران وعيزانى اعيش هنا .. انتى عايزه الناس يضحكو عليا
سكتت أفنان وهى مش عارفه ترد ومضايقه
- مش معنى انك بقيتى من الطبقه إلى فوق هتيجى تحاسبينى .. لولاسا مكنتش اتجوزتى من هيثم وعائشه فى قصر زى دلوقتى .. يعنى كل ده بفضلى
- ماما اى إلى انتو بتقوليه ده انا ..
قاطعتها وهى بتقول - بلا أنا بلا بتاع .. تعرفى سعر العروسه بكام دلوقتى .. ومنير بيه دفعلى مليون عليكى .. والمبلغ كله اتحول لحسابى بعد أما تممتى جوازك من ابنه
اتصدمت افنان كثيرا من ما قالته - م..مليون
- اه .. اصل بصراحه لقيته عايزك لابنه اوى فرفعت الشعر لمليون وهو معترضش ٥٠٠ الف خدتهم على العقد ولما اتجوزتيه بقيت المبلغ دفعهولى
شعرت بحرقه فى أعينها وألم ايسر صدرها وهى تنظر لوالدتها التى رفعت اصبعها فى وجهها وقالت- انتى مبقتش من عيلتنا عشان تحاسبينى انتى دلوقتى من عيله زهران وبس
- انتى بتقولى اى .. اكيد بتهظرى يعنى اى مبقتش من العيله
- ابعدى من طريقة عطلتينى
جت تكمل مسكت افنان أيدها وقالت- الفلوس لسا معاكى صح .. اوعى تكونى اشتريتى البيت ده منهم .. قولتلك متصرفيش حاجه من الفلوس إلى دفعوها فيا عشان هيجى يوم وارجعهلهم
فلتت أيدها بضيق وقالت - عرفت لى دلوقتى محدش كان بيحبك من وانتى صغيره لانك ناكره للجميل .. لو كنت اعرف انك هتبقى كده مكنتش خلفتك اصلا بسبب انك بتفكرى فى غيرك خليكى فى نفسك احسن
سالت دمعه من عينها من اخر جمله بسقتها فى وجهها - أسمعى كويس يا أفنان انا بعتك لعيله زهران بمليون جنيه لو اتجرأتى انك تنفصلى عن هيثم أو حتى تفكر فى الطلاق لا انتى بنتى ولا أنا اعرفك واخوكى مش هتشوفيه طول عمرك
استوقفت افنان كلمه وقالت بصوت مبحوح - قولتى ايه .. بعتينى ؟
ادارات امال وجهها بلا مبالاه فقالت افنان بغضب- تقصدى اى بكلامك .. بعتينى يماما لعيله زهران ؟
- اه أنا ربيتك كل السنين دى وده حقى اقل حاجه تعمليها
- حقك ؟!!!
قالتها افنان بصدمه لم تبالى بصتلها بخذى وهى بتمسك نفسها من العياط ومشيت سريعا
كان عمر واقف عند باب الاوضه وبص لأخته وهى بتخرج وحزن بص لوالدته إلى لاحظته خافت يكون سمع قالت
- عمر
أدار بوجهه وسند على عكازه ومشي
اوقف هيثم بسيارته وهو يصفها وكان عند منزل والدتها
- بقيت السواق الخاص بتعها
تنهد وفتح الباب وهو بينزل بس وقف لما شاف أفنان بتخرج وبتمشي ومنزلة وشها بصتله وشافته فلاحظ هيثم وشها الغريب بس هى نزلته تانى ومشيت راحلها قال ليوقفها
- افنان
مردتيش وبتكمل زى اما يكون بتهرب منه بس مسك ايدها وقال- هونا مش بكلمك
لفها بعصبيه بس زال غضبه لما شاف وشها الاحمر ودموعها وجسدها التى ينتفض بحزن وتحاول تتحكم فيه
- مالك، فى حد ضايقك تانى
سكتت بس بصت فى عينه وقالت - هيثم
كانت مش عارفه تتكلم بسب عياطها اردفت- م..ماما قالتلى انها بعتنى ليك
اخرجت كلماتها بصعوبه ثم عادت لبكائها بانهيار بصلها هيثم ومتتبدلتش ملامحه قرب ايده منها بتردد وهو بيضمها ليه فعيطت وهى بتخبى وشها فى صدره وكأنها تطلق العنان لدومعها وهيثم متوتر من قربها وبكائها الذى يسمعه رفع ايده بتردد لكن ربت عليها لتهدأ
- اهدى
قالها بحنان شعرت به لأول مره معه فتوقفت تدريجيا وهى تهدأ
- أنت ابعد عنهااا
سمعو ذلك الصوت بعدت أفنان قليلا وبص هيثم وشاف عمر الى كان فى كامل غضبه
- ازاى تتجرأ وتحضنها .. شيل ايدك من عليها عشان ممو*تكش
استغرب هيثم كثيرا من ذلك الطفل بص لأفنان لتفسر لكن عمر اقترب وبعده عنها وقال- عمال تبصلها كمان شكلك ما بتفهمش
بصت أفنان لعمر بشده وبصت له الى ملامحه اتحولت لبرود فقالت- عمر عيب كده
- بس يا أفنان انتى طيبه انا عارف النوع ده كويس
قال منها وهمس لها فى اذنها - باين عليه شرير
ابتسمت ابتسامه خفيفه ودموعها لسا موجوده قالت - لا مش شرير يلا اعتذر منه
قال بصدمه - اعتذر من مين .. مين ده اصلا انا اول مره اشوفه معاكى
- جوزها
قالها هيثم وهو يتقدم منه بصله عمر وجده ينحنى امامه ويقول- ينفع انا اعرف انت مين عشان تبعدنى عن مراتى كده
بصتله أفنان من هذا اللقب الى قاله عليها اما عمر أنصدم وافتكر حديث والدته وافنان قال- انت جوزها إلى بتخليها تعيط
بص هيثم لافنان قال بتساؤل - هى عيطت بسببى
كانت أفنان هتتكلم لكن عمر قال - اه .. والسبب فى انها وماما يتخانقو .. انت الى خدتها مننا وحبستها فى بيتك هناك .. مش هتاخدها تانى انا الى هقفلك
قالها وهو بيحضن ساقاى أفنان وبيقفلها وينظر الى هيثم ببغض قال أفنان بهدوء
- عمر مفيش حد حبسنى متتكلمش مع الى اكبر منك كده
- بس يا أفنان ده .. ...
- اعتذر منه
أتضايق بصلها فقالت - عشانى
بص لهيثم ثم أدار وجهه وقال - انا اسف
بص لافنان واردف - كده حلو مش زعلانه منى
نفيت برأسها بابتسامه لطيفه نظر عمر الى هيثم وقال بتحذير - متقربش منها تانى
- نعم !!
- ومتزعلهاش عشان هى طيبه وبتسكت بس انا مش كده .. لو فكرت تضايقها أخوها الى هيقفلك
كان هيثم هادئ وهو باصص فى عين ذلك الصغير التى تتحداه وتحذيره اليه
- مش هيحصل
كان هذا رد هيثم بصتله أفنان فقال - حبيت غيرتك على أختك بس مش معايا
وقف وهو يردف بإبتسامه - تقدر تطمن انا مش شرير اوى عشان أذيها
- هحاول
لف عمر وبص لافنان قال - كنتى خارجه يتعيطى ليه حتى ما سلمتيش عليا فحاولت اوقفك
ابتسمت وقالت - لا معيطتش مكنش لسه لزوم تنزل
بصلها عمر قرب منها ومسح عينه فكانت هناك دمعه بهمها فقال
- أمال اى ده
رفعت عيناها وهى تبتسم وتأخذ شهيقا وتقول - لا ده حاجه دخلت فى عينى .. متشغلش بالك يلا ارجع
- هتيجى تانى مش كده
- انشاءالله
بصلها هيثم وهى تبتسم وكيف كذبت عليه بشأن بكائها
- هستناكى ماشي
اومات له خدها هيثم ومشيو بس بس لعمر وجدها ينظر له بحده فبص قدامه - اى الطفل ده
ابتسمت وقلت قهقه خفيفه منها بصلها هيثم وقال- عجيب زى اخته
- مالها اخته
بص فى عينها قال بهيام - صدقينى لو اعرف هقولك
سكتت أفنان لما بصتله هى كمان بصت قدامها ومتكلمتش
كانت أفنان قاعده فى البلكونة رفعه رجليها وهى تضمهم وباص الى السماء سالت دمعه من عينها سمعت صوت بصت لهيثم الى دخل فخفضت وجهها قرب منها اعتدلت فى جلستها مد ايده ليها بفنجان
- قلت اعملك قهوه معايا عشان بتحبيها
خدتها منه قعد جنبها بصتله أفنان قالت- هيثم
هم همم بمعنى نعم فقالت - ممكن منتطلقش دلوقتى
بصلها من نبرتها قال - ليه ؟
- خايفه ان لما نتطلق مقدرش اشوف ماما واخويا تانى
استغرب لانها لا تزال تدعوها بانى بصت له وهى تكبح دموعها وقالت - هى ماما بعتنى فعلا ليك؟
يصلها وهى تعود للبكاء لا يعلم لما يضعف أمام بكائها قال بجديه - احنا فى القرن الواحد والعشرين التجاره فى البشر ممنوعه قانونيا .. يعنى انتى متبعتيش يا أفنان .. وحتى لو .. ما يناسبكيش ان تكونى مرات هيثم زهران
بصتله نظر امامه وقال - اشربى قهوتك قبل اما تبرد
اومأت له وشرفه شرفه بصلها هيثم قال- اتعلمى انك تتمالكى نفسك قدام اى موقف يحصلك.. عشان تقدرى تحرير إلى خانك .. بلاش تكونى ضعيفه ودمعتك قريبه قلتلك ده بيفرحهم فيكى
- اه انا ضعيفه
قالتها بأنفعال من بين دموعها وكملت - مبعرفش اتمالك نفسي زيكو مبحسش غير ودموعى هى الى بتسبقنى.. حاولت اتغير و مكنش كده بس استسلمت وعرفت انى احسن كتير من ناس غيرى ... مفيش حد عاجبه حاله يا هيثم لا انت ولا انا ..
بصلها كملت - عايزه اكون واحده بتشتغل فى مطعم بس ... بدام حياتى عاديه فأنا ممنولها
- عندك خيار تانى، لو حصل حاجه تانى
 قرب منها مسح دمعتها بصتله قال - اتصلى بيا
اومأت له بالطاعة بعد وجه يقوم مسكت ايده بصلها سابت ايده بخجل وقالت - عرفت انك قولت لباباك انك تميت جوازك منى
- لو مكنتش قولت كده كان خلانى اتممه لانه كان باين أنه مهتم بالموضوع
اومأت له بتفهم قالت - شكراً
شعر بنبضه غريبه فى قلبه لكن تجاهلها وذهب نزل هيثم وتوجه لغرفه المعيشه شافه حمزه ولؤى قال- كنا لسا جاينلك
 - فى حاجه ؟
 - اه انهارده يوم الاربع يلا
 استغرب لكن فهم وقال - مش فايق دلوقتى
 قال لؤى - خايف تخسر بقالك كتير ملعبتش يا هيثم مش كده
 قال حمزه - مبلاش تستفزه ، اخر مره خلى شكلنا وحش
 مشي هيثم وسابهم وهو غير مبالى قال حمزه بصوت مرتفع - قولت ايه
 - يوم تانى مش فاضيلكو
كان منير جالس فى غرفته سمع صوت نظر ناحيه الباب شاف هيثم اتفجأ من مجيته
- جيلى اوضتى مره واحده .. معماتهاش وانت صغير يعنى
 دخل هيثم قعد وبصله قال - عايز اسالك على حاجه وياريت تجاوبنى
استغرب اردف هيثم - بالنسبه لعقد جوازى انا وافنان
 - ماله
 - الاتفاق مع عيلتها كان ازاى
 ابتسم حط كتابه جانبا وقال - شايفك بقيت تهتم بمراتك
 تنهد هيثم بلا مبلاه فقال منير - لما بعت حد يعرض فكره الزواج والدتها طلبت نص مليون فيها لما عرفت ان انا الى طلبها وهتتخلى عن افنان انها بنتها 
تضايق هيثم كمل منير بجديه - بمعنى تانى لو مش انت الى اتجوزتها كانت والدتها هتبيعها لراجل تانى يدفعلها فلوس فيها واحد مش كويس او كبير فى السن مش هتردد فى انها تديهاله مقابل الفلوس الى هيدفعها
- فى اى حاجه تثبت الكلام ده
- اه عقد ضمان على كلامها انها متتعرضلهاش تانى
- ابعتلى نسخه
 قالها هيثم وهو يقف ويذهب لكن توقف نظر الى الكتاب الى جنب والده قال - لسا الكتاب ده معاك بتقرأ فيه .. اوقات بسأل نفسي قريته كام مره
- ممكن يجى يوم وتعرف الأجابه
 قالها بابتسامه خفيفه بصله هيثم شويه ثم ذهب وتركه
 دخل يحي اوضته بصتله افنان خد معطفه ومشي - انت خارج
 لم يرد عليها استغربت ، نزل هيثم خد خد عربيته ومشي ثم توقف عند بيت ترجل وتقدم منه
 كانت آمال قاعده سمعت صوت الجرس - مين الى هيجى دلوقتى
 راحت وفتحت واتفجأت لما لقته هيثم ابتسمت وقالت- هيثم اتفض..
 دخل دوو ان يعيرها اهتمام قفلت الباب وتبعته قالت - جيت بعربيتك لهنا مش كده
 قعد ببرود وقال -  متناديلش بهيثم وتشيلى الالقاب .. احنا منعرفش بعض ولا قرايب ثم انى مجتش هنا لزيارتك
 - تيجى فى اى وقت يابنى
- متقوليش ابنى
 قالها بعصبيه وهو يرفع اصبعه فى وجنن بتحذير خافت من تحوله ومتكلمتش
 - انتى مضيتى عقد مع منير
اومات له فرفع عينيه وقال - يعنى عارفه انى لو طلقت افنان المبلغ الى خدتيه منى هيرجعلى
 بصتله بصدمه خافت وقربت منه وقالت - عارفه .. عشان كدا قولتلها انها متطلقش منك ..
قاطعها صوته الحاد وهو يقول -  ده قرارها هى مش قرارك .. هى مش عارفه تنفصل عنى عشان انتى هددتيها ... بس انا اقدر اطلقها دلوقتى قبل بكرا
بصتله بشده قرب منه وقال ببرود - بمعنى تانى انا اقدر ادمرلك حياتك الغنيه فى اى وقت
 بلعت ريقها وقف وعدل معطفه وقال - من الافضل تعتذرى ليها عشان انتى متعرفيش انا ممكن اعمل ايه
مشي ويتركها تطالعه حتى تنهدت حين ذهب
 دخل هيثم الاوضه بعد اما رجع على الفجر لقى افنان نايمه بص على النافذه اصايق عشان كانت مفتوحه وبدخل هوا قرب منها بصلها كان ضوء القمر الخافت يسقط على وجهها من بين هذا الظلام الدامس
 راح قفلو بس شعر بشيء لف كانت تصدر صوت انين وقف عندها كانت تعتصر عيناها وشعرها الى على وجهها مبتله من عرقها المتسرب على جبهتها تعجب انحنى اليها وهو يجلس على قدماه مقابل وجهها كان باين انها بتحلم .. بل ترى كابوسا وتعافر منه
- أفنان
نادها ليفيقها قرب ايده من كتفها ليهزها برفق لكنها احتضنت زراعه اتفجأ جدا حس برعشتها وخوفها تنهد وجه يسحب زراعه حس بحراره غريبه، قرب ظهر ايده من رقبتها وشاف حرارتها عاليه، سحب ايده بهدوء ومشي
حط هيثم كمادات على راسها وهو يأخذ حرارتها .. كان جالس بجانبها قرب ايد بتردد من الدريس فتح ازاره وهو يبعد عينه ظهر عنقها كاملا، عدلها وهو بيعقدها عشان يديها دوا لكنها مالت عليه لثقل جسدها
كانت نائمه على نفسها بصلها هيثم بشده جمع قبضته بتوتر من قربها ونبضات قلبه هذه التى تضايقه
قرب ايده منه مسكها من كتفها وهو يبعدها عنها بصلها وهى نائمه نظر الى شفتاها رفع يده وازاح شعرها بعيدا عن وجهها وهو يلمس بشرتها وينزل الى عنقها بشرتها الناعمه كانت ملامحها منهم لكن جميله اقترب منها و...
فى الصباح فتحت أفنان عيناها بصت حواليها وتوقفت عندما رات هيثم قريب منها ونايم عندها تفجات من نومته هذه
 حست بحاجه على دماغها رفعت عيناها وشافت الكماده الطبيه استغربت بصت على الكمود كان هناك غيرها مدت ايدها وهى بتشيل الى على دماغها بس لقت دراعها عارى بصت على نفسها رفعت الغطا واتصدمت فكانت بقميصها وجسدها مكشوف،انتفضت من مكانها سريعا صحى هيثم من حركتها
- انت عملت ايه
 قالتها افنان بخوف وهى رافعه اللحاف على جسمها بتخبيه يصلها هيثم - انا ... وانت ... امبارح
 - بتحاولى تقولى ايه
تضايقت وقالت - امبارح.. حصل حاجه .. اقصد ...
كانت تقطع ومش عارفه تتكلم من خجلها وغصبها فى ذات الوقت
- اه .. فيها حاجه
 قالها هيثم ببرود بصتله بشده وصرخت وهى بتقول - انت معندكش حيا وواحد حقير
 رمته بالمخده واردفت - سمعتنى يا هيثم انت ندل يا عديم الحياء .. بتقولهالى فى وشي
 كانت بترميه باى حاجه جنبها وتصرخ فى وجهه مسك ايدها ورماها على السرير وهو يعتليها بصتله بصدمه
- انا عملتلك معروف متبقيش ناكره للجميل
 تضايقت كثيرا وحاولت تفلت ايده لكنه اشتد عليها وقال- ثم اننا متجوزين يعنى الموضوع عادى ومعملتش حاجه غلط
-سيبنى
 - عشان تضربينى
 زمت شفتيها وقالت بضيق - مش هضربك 
بصلها وهو ينظر الى جسدها بجرائه قال - عشان اكون صريح معاكى كنت بحاول اغض بصرى عنك امبارح عشانى مش عشانك
استغربت من قاله أردف - بس انتى دلوقتى الى ظهرتى نفسك ليا
 اتوترت من لمسته وقربه منه خفضت عينها قالت- اى الى حصل امبارح
- عايزه تعرفى
 اومأت له فقال - بما انى جوزك غيرتلك لبسك
بصتله بشده سار بيده على جسدها بجرائه قال بخبث -ومسحت جسمك .. بتهيألى منير مش وحش لدرجه عشان جوزنا بقيت شايف الموضوع ده لصالحى انا
اتصدمت افنان رفع عينه اليه وكانت متضايقه منه، قرب ايده من جبهتها بصتله قال بلهجته الاعتياديه - بقيتى احسن
 استغربت بعد وقال - كنت بسحب حرارتك امبارح ده كل الى عملته
- بس
 قالتها بقلق وشك بصلها من طفولتها قرب منه خافت ورجعت وشها همس فى اذنيها - بس
 ابتسم ثم ابتعد عنها بصتله وهو بيمشي زفرت بضيق ورفعت اللحاف على وجهها
نزلت افنان شافت حتى قاعده ابتسمت لها فبادلتها وقعدت معاها قالت- هيثم لسا مصحيش
- لا صحى لي
- عادى مجرد سؤال .. قوليلى رأيك فى اللوحه دى
بصت لها قربت التلفون منها وكانت فاتحه موقع وبتوريها رسمه كانت جميله قالت - عايزه اجيبها احطها فى اوضتى يميل للفن ده اوى
- جميله
- بجد خلاص اجبها
قالتها جنى بمرح بصت افنان على شئ بصتلها جنى إلى ما تنظر إليه قالت- عجباكى
كانت أفنان تنظر الى مرآه فقالت - فى الاوضه مفيش مرايات
اتصدمت جنى وقالت- اوضتك مفيهاش مرايه
- فيها بس الدولاب بتاعى مرايا خاصه غير كده لا .. متقلقيش العيب مش فى القصر ولا حاجه حتى لنا كنت عايشه مع هيثم فى بيته كنت يلاحظ أن قليل اوى لما التقى مرايات
صمتت قليلا بتفكير ثم قالت - هو ملبوس
قهقت جنى وقالت - يخربيتك ملبوس ايه بس
- امال ايه اكيد مش بيخاف من المرايات .. بكون عايزه اساله بيعدل لبسه ويكون كده ازاى
- مز مش كده
قالتها جنى وهى ترفع حاجبها بصتلها افنان بشده فكملت - أبن عمى وانا عارفه .. كان صحابى كلهم عايزين يرتبطو بيه لما جه مره مدراستى زمان
قالت افنان بضيق - من حلاوته
- هتنكرى
قالتها جنى بمكر توترت افنان وصمتت ابتسمت جنى عليها
- اهو
بصت على ما تقصده وجدت هيثم كان يتحدث فى الهاتف قربت منها وقالت - خلى بالك بقا لواحده تاخدوه منك
- مش فاهمه
- يعنى بكسوفك ده لا هتقدمى ولا تأخرى
ابتسمت وقالت - مفتكرش بحس فى ابن عمك بينفرهم منه
- دى حقيقه هو مبيهتمش بأى واحده وده السبب فى انى عايزه اعرفك انك تخليه يتجوزك وبحبك بسرعه اوى .. انتى عملتي معجزه والله محنا عارفين حصلت ازاى
- ليه شايفين جوازه صعب اوى كده ؟
- عشان كانت حاجه شبه مستحيله فى هيثم أنه يعيدها تانى
بصت لها وقالت بإستدراك - انه يتجوز ؟!
اومأت لها إيجابا وصمتت لم تتحدث ثانينا قالت افنان
- انتى تعرفى حاجه عن هايدى مراته الاولى
بصت لها من ذكر الاسم قالت - اه كل الى اقدر اقولهولك ان هيثم كان بيحبها اوى .. اى حاجه متعلقه بماضى هيثم هتلاقيها مراتبطه بحاضره إلى هو دلوقتى ... إلى يقولك غير كده يبقى بيضحك عليكى
اومأت لها وقالت- ده بردو إلى أنا شيفاه
فى الشركه كان هيثم فى مكتبه دخلت أحد موظفينه وضعت أوراقه على مكتبه وحدثته عن الشغل لكنه كان مشوش قال- سامر مجاش انهارده
نفيت برأسها بمعنى لا أومأ لها وقال - ترجعى لشغلك
اومأت بالطاعة وخرجت وتركته بص على تلفونه وافتكر كلامه معه اخر حين أخبره أنه مطرود
كانت أفنان تشترى بعض الحاجيات لكن توقفت حين سمعت صوت لفت لقت فتاه صغيره تركض بمرح وكانت امرأه تناديها والفتاه لا تصغى إليها
بصت على إشارة المرور وجدتها تتحول للأحمر والسيارات تتحرك فأسرعت امسكت يدها وسحبتها وكانت سياره قد ذهبت فكادت أن تصدمها،كانت أفنان تمسكها بشده بعدت عنها وبصتلها كانت الصغيره بخير
- ايسل
بصو على الصوت كانت المرأه سحبتها إليها وهى تعانقها بقلق بصتلها افنان بعدت عنها وقالت- قولتلك متسبيش ايدى
- أنا اسفه يماما
- متعمليش كده تانى
اومأت لها بالطاعة بأسف عرفت افنان أن تلك المرأة والدتها كانت جميله مسيبه شعرها كان أسفل كتفيها وترتدى لبس كلاسيكى وقفت وبصتلها قالت بابتسامه - شكرا مش عارف اقولك ايه
ابتسمت وقالت - معملتش حاجه خلى بالك المره الجايه
- هى بس بتتشقى شويه
بصت افنان لصغيره ابتسمت وقالت - ايسل مش كده ... بلاش تتعبى ماما تانى
ابتسمتلها ببرائه وهى تاومأ لها ابتسمت افنان لها اخذتها والدتها واخبرتها أن تشاورلها فلوحت لها بيدها الصغيره فبادلتها أفنان وهى تبتعد تركب سيارتها ويغادرو
فى المساء كانت أفنان مع هيثم فى سيارته قال- بتفكري فى ايه
- موقف حصل انهارده
استغرب قال - تقدرى تحكيه
- هتسمعنى ولا هكون رغايه
ابتسم من تذمرها عليه وهى تذكره باليوم الذى جائت فيه الشركه قال- هسمعك
سردت عليه ما حصل وتلك الصغيره ابتسمت وقالت- مش عارفه ليه حسيت نفسي عملت عمل خارق زى الكرتون كده عارفه
كان هيثم صامت بصتله افنان قالت- مالك
- لو كان حصلك حاجه
صمتت وهى مندهشه ابتسمت وقالت ببلاها- لا متقولش انك قلقان عليا
يصلها ببرود فصمتت هل يتحدث بجديه هل قلق عليها قالت
- كان لازم اعمل كده عيله صغيره
- خدى بالك المره الجايه
لا تعلم لما تشعر بالسعاده اومأت له بالطاعة لاول مره من قلبها
فى اليوم التالى فى الشغل كانت افنان مش مرتاحه كانت شذى قريبه منها من امبارح اليوم باكملها وهى تحاول تجاهلها
- أفنان وشك اصفر ليه
 قالتها وهى تقترب منها وقفتها وقالت - انا كويسه مفيش حاجه الجو حر بس 
- حر ده احنا فى الشتا
 - انا بتحرر فى الاوقات كلها
فالتها وهى تذهب فتبعتها وقالت - صحيح بمناسبه امبارح مدحتينى مع استاذ طارق؟
مردتش افنان وهى بتحاول تشغل نفسها - سمعت انه هيجى يقيم الموظفين واحتمال كبير نبقى موظفين بدوام كامل لو هو الى هيقيم اكيد هيختارنا مش كده 
اومأت افنان لها رن تلفونها استغلت الامر وفرت من أمامها تنهدت حين خرجت بصت لقت الاتصال من امها فتبدل وجهها لحزن من تذكر البارحه ردت عليها
- اى يا افنان عامله اى ياحبيبتى
 استغربت لكن دمعت عينها قالت - ماما بحسبك مش هتتصلى بيا تانى
- اكيد لا انتى بنتى ايا كان خناقه اول امبارح .. متزعليش منى عارفه انى بالغت مكنش ينفع اقولك كده .. انا اسفه يا افنان
 ابتسمت ومسحت دمعتها ببرائه وقالت - محصلش حاجه يماما انا مش زعلانه منك 
- بجد
- اه صدقينى نسيت الموضوع اصلا
- ماشي يا حبيبتي خلى بالك من نفسك
- حاضر
قالتها بسعاده وهى تقفل الهاتف وتذهب
رجع هيثم قابل جنى ابتسمت له وقالت- هيثم جيت
- افنان رجعت ؟
- اه جت بدرى انهارده كان باين عليها انها فرحانه
استغرب اومأ له وذهب توجه إلى طابقه وصل لجناحه ودخل وقف فجأه وجد افنان بتحاول توصل إلى سوى الدريس وشعرها المبتل يختلط بوجهها كأنها قد خرجت للتو من الحمام،بصت واتصدمت لما شافته لفت علطول وهى بتخبى ضهرها قالت
- انت هنا من أمتا
- أهدى مالك
قالها وهو يدخل ويقول الباب اقترب منها وهو يخلع معطفه بصتله ورجعت لورا بقلق وهو يقترب لكن تفجأت حين وجدته يعلق معطفه ويذهب حسيت بالحرج
- رجعتى بدرى انهارده
اومأت له وه تتذكر ثم ابتسمت قرب منه وقالت- عارف مين إلى اتصل بيا انهارده
بصلها باستغراب من اقترابها كان يخلع ساعته كملت بسعاده-- ماما .. اعتذرتلى خافت لأكون زعلانه منها
رأى ساعدتها الظاهره عليها بالفعل قال- وانتى رأيك ايه
- اكيد مش هزعل منها
- بعد إلى عملته
- هى مش وحشه لدرجادى ايا كان هى امى اكيد مقصدتش
قالتها بضيق وهى تدافع عنها قدر الإمكان لم يبالى هيثم وجد كتف الفستان ينزلق من عليها ويظهر كتفها بصتله من نظرته ليها عدلته عليها وكانت خايفه تلف ضهرها يبان
- اساعدك ؟
قالها بعرض للمساعده بصتله شويه بحرج لكن اومأت له ايجابا قرب منها ولفها فظهر ظهرها إليه احس بهاله من التوتر وهو يراها هكذا، شعرها وقطرات المياه التى تنزلق على ظهرها تنهد وهو يستجمع قواه رفع السوسته احست افنان بانامله وهى تلمسها وكان يشعر بنعومه بشرتها بعدما انتهى نزل بيده على زراعيها ارتفعت نبضات قلبها والدماء يتصاعد لوجنتها
 لفها هيثم ليه بصتله افنان رأى توترها لكن الضعف كان يحتله نظر إلى شفتاها قرب أيده من وشها وهو يقترب منها بصتله بشده غمضت عينها باستجابه لكن شيئا ما صاح داخلها بأن ما تفعله خطأ فهو غير دام لها انها لحظه ضعف شهوانيه لا غير لا يشعر مثلما هى تشعر .. لا يجب أن تدمر نفسها بهذا الزواج المزيف
حست بملامسه شفتاه فتحت عينها وبعدت عنه على الفور يصلها هيثم من ابتعادها - مينفعش
استغرب قرب منها وقال - هو اى ده إلى مينفعش
كانت تخفض عيناها مشيت دون أن ترد عليه مسك أيدها وقال- لما اكلمك متمشيش وتسبينى
بصتله من أيده قالت - هيثم
- بعدتى ليه .. اى إلى حصل خلاكى تبعدى كده
هل يسألها حقا الا يعلم أن هذا خطأ وهم يعلمون أن علاقتهم نافيه لا محاله، وجدته يقربها منه قالت- هيثم
- لى كان طلبك انى مقربلكيش وميكنش فى مبينا تواصل جسدى لى كل الحواجز الى حطتيها دى حتى السرير فصلاه .. اى السبب انك تقومى مفزوعه زى امبارح أن يكون فى حاجه حصلت مبينا
صمتت فتضايق من صمتها ضغط على ايدها وقال- ساكته ليه
بصت لايده ال بتوجعها قالت - هيثم سيبنى أنا مش عايزه وخلاص
- لى مش عايزه مفيش واحده قالتلى لا .. لى انتى ترفضينى لى مبتضعفيش زيهم
- قولتلك أنا مش زى الزباله إلى تعرفهم
- بس انتى تبقى مراتى يعنى عادى
- على الورق
- وف  الحقيقه .. اعترافك أن جوازنا مزيف أنا ممكن اخليهولك حقيقه
بصتله بشده قال - بس انا مش عايز بسببك .. اى ال. يخليكى ترفضينى .. إلا بقا لو كان فيكى حاجه خايفه اعرفها 
بصتله بصدمه شديد وعينها دمعت قالت -  انت بتقول ايه
 - لى بتخافى انى اقربلك
كانت مصدومه من الى بيقوله قالت بخذل وحزن قال بغضب 
 - انت اتج*ننت فى عقلك .. سيبنى بقا
اشتد على أيدها حين حاولت افلاتها قال ببرود- انتى مين يا افنان .. مين انتى .. لين اتجوزتك ولى مش عارف المسك
 بصتله بحنق قالت - ابعد عنى .. ابعد
 - مش قبل اما تجاوبى
صرخت فى وجهه بغضب شديد وهى بتقول - مش هجاوب .. فكر فيا زى ما تحب ما يهمنيش
ضغط على جامد حسيت انها هتتك*سر وقال - بس انا يهمنى .. يهمنى اوى لانك مراتى 
- على الورق وهفضل افكرك .. عايزنى اخليك تقربلى واحنا جوزنا مزيف اصلا وطلقنا هو الى مؤكد .. كل ال. انت عايزه انك تشبع رغباتك كراجل مش كده
بصلها بشده فهل هذا ما فهمته أنه لم يضعف لامرأه غيرها لم يضعف من زمن الا لها هى فقط ..وهذا ما يضايقه ويغضبه كثيرا
- بس انا مش هعمل إلى انت عايزه يا هيثم سمعتنى .. روح إلى بيضعفولك وخد إلى عايزه منهم وسيبنى .... هديلك حاجه مش بتعتك ليه لمجرد نز*وه هتسبلى اثر فى حياتى أنا
أحمرت عينه بغضب وبرزت عروقه خافت افنان من شكله فهى لا تعلم كيف القت كلماتها عليه وكيف عواقبها، مسكها من عنقها اختنقت افنان مسكت ايده قالت
 - هيثم
حاولت تبعده عنها دفعها للحائط وهو ملتصق بعا يقبض عليها أكثر فاختنقت
 - أى دى الى مش بتعتى .. أمال بتعات مين هاا
كانت بصا لشكله وبتختنق ليكمل - مين الى هياخدك بدالى ومستنياه اوى كده .. حبيب القلب مش كده .. انتى زيها .. كلكو صنف وس*خ .. مش هسمحلك تقت*لينى انتى كمان
 اختنقت وسالت دمعه من عينها بصلها وفاق دفعها بعيدا عنه فوقعت على السرير وسعلت بتألم
 - اطلعى برااا
قالها هيثم بغضب بصتله من شكله المخيف وهو نظر الى المرآه التى امامه ولاحظها للتو بص الى شكله
رجعت افنان لورا بخوف واتصدمت حين وجدته ضر*ب المرآه بقبضته وتهششت من قوته شهقت بخوف بل وجدته يوجه ضر*به أخرى والد*م يسيل منه ويتساقط
- برااا
حدف الكمود ليتك*سر كل ما عليه اتصدمت وحطت ايدها على ودنها وعينها مدمعه ومرعوبه وقفت بصعوبه وساقيها لا تتحملها، كادت ان تقع لكن اسندت نفسها وخرجت من الغرفه كأنها تهرب من ذلك الوحش الذى خلفها
نظر الجميع إليها وهى بتجرى ومن شكلها حتى لا ترتدى حجابها قالت فاطمه
- افنان مالك
 - مش هقدر اعيش معاه .. مش هقدر اكون معاه لحظه واحده
قالتها وهى تركض منغير ما تتظر لهم ابتسمت ريم بسعاده وهما مش فاهمين حاجه واتبدلت ملامح منير قال - هيثم
صعد سريعا فتبعوه طرق الباب قال - هيثم انت كويس
 لم ياتيه رد قال حمزه - ممكن مشكله مبينهم
قال لؤى - مشكله هتخرجها كده
قال محمد بغضب - ما تسكت منك ليه
صمتو حين كال الصمت ومنير لم ياخد رد لم ينتظر منير اكثر ثم فتح الباب ودخل سريعا ومنع أحد أن يدخل سواه، لكن توقف حين رأى هيثم
كان واقف ويعطيه ظهره والغرفه مبهدبهه كان فى اعصار دمرها ، بص على المرايه المتهششه جميعا لاحظ حاجه وكأنها ملطخه بالد*م اتخض جه يقرب منه
 - اخرج
 قالها هيثم بصوت هادئ متراخى وهو يوقفه بصله منير قال
 - انت كويس
 - شايفنى بشد فى شعرى .. اخرج مش عايز اشوف حد هنا
 كان منير متردد يشعر بشىء غريب من نبره صوته لكن ذهب وهو يقفل الباب عليه ليتركه مع نفسه بصوله باستغراب قالت فاطمه
 - انت هتسيبه
- وجودنا هيضايقه من نظراتنا عليه .. انتى عارفه دى اكتر حاجه بيكرهها .. مضطر اسيبه ونشوف اى الى حصل بعدين
 بصوله مشي وتركهم لكن توقف لوهله بصلهم وقال - مين الى حط مرايا فى اوضته
 استغربو ولم يرد احد لكن تحدث جنى وقالت - لى يا عمى فى حاجه
 بصلها وقال - انتى ؟!
 - لا دى افنان، كانت قاعده معايا وشافت مرايا على موقع وانا بقلب عجبتها فطلبتها من هناك وجت انهارده
 - افنان !!
 قالها منير بضيق ثم ذهب بصوله وهما مش فاهمين حاجه
سالت دمعه من عين هيثم اخفض زراعه بتراخى وقد أرهق كانت يده ملطخه بالد*ماء التى لازلت تتساقطت منها مشي ببطئ من بين ذلك الخراب الذى احدثه
كانت أفنان تبتعد تنتظر تاكسي حطت أيدها فى جيبها لم تجد هاتفها تذكرته هناك .. تراجعت فهل تريد العوده لذلك المنزل .. هل ستعود إليها بقدامها ليق*تلها
تضايقت لأن عليها العوده لفت ورجعت القصر لم تقول اى كلمه توجهت للغرفه فقط
وقفت عند الباب المقفول مدت أيدها وهى بتترعش وخائفه وتتذكره ومرتعبه من رؤيته، فتحت بتردد ودخلت نظرت ثم فتحت الباب ودخلت لكن لم تجده بصت للاوضه الى متك*سره نظرت إلى المرآه واتصدمت لما وجدتها تدمرت كامله وهذا الد*ماء إلى عليها فهل وجه إليها ضر*بات كثيره بيده إلى أن دمرها ؟
سمعت صوت من الحمام وكان كصوت مياه غزيره راحت ناحيه الباب كان مفتوح
- ه.. هيثم
قالتها ونبرتها ترتجف لكن لم يأتيها ردا لكن سمعت صوت انفاس وتاوه استغربت فتحت الباب قليلا لترى
 لقته واقف ساند على الحوض إلى كان مليان د*م اتصدمت هذا المنظر مخيف كثيرا
- هيثم
بصلها كان متصبب عرقا ولونه شاحب وكأنه مرهق كثيرا ويأخذ انفاسه بصعوبه
- اى إلى رجعك
قالها بصوت ضعيف ثم وقع مغشي عليه ..
سمعت صوت من الحمام وكان كصوت مياه غزيره راحت ناحيه الباب كان مفتوح
- ه.. هيثم
قالتها ونبرتها ترتجف لكن لم يأتيها ردا لكن سمعت صوت انفاس وتاوه استغربت فتحت الباب قليلا لترى
 لقته واقف ساند على الحوض إلى كان مليان د*م اتصدمت هذا المنظر مخيف كثيرا
- هيثم
بصلها كان متصبب عرقا ولونه شاحب وكأنه مرهق كثيرا ويأخذ انفاسه بصعوبه
- اى إلى رجعك
قالها بصوت ضعيف وهو يلهث قرب منها ولا يستطيع السير بصتله افنان من حالته وعينه المحمره من التعب التفت ساقيه وقع مغشي عليه، امسكته فمال عليها بجسده وهو يغشي عليه
بصتله بخوف ورأت الجروح البالغه التى فى يده خافت ليكون وصل لأحد أوردته أو شرياينه حسين نبضه كان يتبطئ
اتصدمت مسكت وجهه بخوف قالت
- هيثم فتح عينك
لم يرد عليها اسندته وهى تناظى لطلب المساعده، وصلت إلى السرير وكانو سمعو صوتها وشافوها واتصدمو حين راو هيثم مغمى عليه وهى تحمله وتضعه على السرير
- اتصلوا بالدكتور بسرعه
قالتها بصوت مرتفع وانفعال لتحثهم على السرعه فذهب حمزه سريعا ليفعل ما قاله
امسكت افنان بيد هيثم ولفت وشاحها حول قبضته بصولها من إلى بتعمله قالت ريم بغضب
- بتتهببى اى عايزه تموتيه
دفعتها افنان بعيدا عنها بغضب وقالت - اياكى تقربى
بصتلها من تحذيرها ولهجتها اول مره تشوفها أكملت افنان فهى لا تفكر الا بهيثم الان، لفت وشاح اخر على يده الثانيه وكانت ترى جروحه والزجاج العالق به ويرتعش بدنها من الخوف
جاء الطبيب وافسحو له المجال قال - مين إلى ربط أيده كده
كانت أفنان هتتكلم فقالت ريم - اه الغبيه دى حاولت أوقفها بس عملت نفسها ناصحه
حاولت افنان التحكم فى نفسها قال منير محمد بحده - ريييم مش وقتك
قالت الطبيب - كويس انك عملتى كده .. وقفتيله النزيف عشان ميخسرش دم اكتر من كده وهنضطر نحجزه فى مستشفى
- بس ايده الإصابات فيها كبيره وازاز فى جلده
- بدام مموصلش لشريان أو وريد ف الوضع مش خطر اطمنى
اومأت له فك الضماده من عليه ومساعدته وأخرج حقيبته وأخرج الزجاج كانت قطع كبيره وصغيره فى يده عالقه بين خلاياه قشعر بدن افنان خرجت فهى لا تتحمل رؤيه اشياء كهذه بس لما جت تخرج شافت ذلك الشاب الذى قليلا ما تراه .. كان اسلام واقف عند باب الغرفه ينظر لهيثم نظر إليها ثم ذهب استغربت منه
بصت لها ريم بسخريه قال - اى إلى رجعها دى
مسكها حمزه وقال- ريم مش وقتك روحى على اوضتك احسن
- منتاش شايف حصل لهيثم ايه من وراها
- وهى عملت ايه
- الله اعلم بقا روح اسالها خليته يدمر أيده بالشكل ده ازاى اكيد عملتله حاجه .. وبعدين انت مالك بيها
- انتى هبله يابت هيكون مالى يعنى .. بصى وضع العيله وعمى .. يعنى مش ناقصينك خالص
ادارات وجهها بضيق ومرديتش فقلتت دراعها
كانت أفنان جالسه بمفردها حست بحد وجدت لؤى يجلس بجانبها اتعدلت وهى تبعد عنه قليلا بصلها قال
- مكنتش اعرف ان شعرك حلو كده
بصت له بشده وبصت على شعرها وأدركت نفسها الآن بسبب ما حدث وخروجها بشعرها قامت سريعا
- خدى متقوميش
قالها وهو يوقفها بصتله كان معاه طرحه
- لقتها فى اوضتك على الكنبه خدتها قبل أما اخرج
- شكرا
خدتها وهى مضايقه فهيثم السبب فى أن يجعلها تخرج هكذا أنها كانت مرتعبه لا تدرى بمن حولها، قامت بلفها على رأسها وكان لؤى ينظر لها قال
- هتمشي ؟!
- مش عارفه.. من ساعه ما دخل حياتى وانا مش عارفه اى حاجه ولا فهماه وفهما إلى بيحصلى
- أنا مش عارف اى إلى حصل لهيثم بظبط بس بتهيالى الاجابه مع عمى
- اشمعنا
- لما خرج من اوضه هيثم سال على حاجه واحده .. المرايا إلى انتى جبتيها.. بتهيالى الموضوع متعلق فيها
صمتت باستغراب استغراب لكن قامت ومشيت
مر وقت خلص الدكتور وركبله محاليل ولف أيده بشاش قال
- ازاى ادمرت أيده بالشكل ده
سكتو فلم يجدوا جواب لكن منير يعلم أن ابنه من قام تكسير النرأه هذه قبضته
- المهم لو عنده حاله ايا كان اى هي العدو عنه الحاجات إلى ممكن ياذى نفسه بيه
قال منير - تمام شكرا
- من الافضل يكون فيه معاه حد عشان يحتاجه اليومين دول ممكن اكلم المستشفى يبعتلكو ممرضه
- لا انا موجوده
قالتها افنان بتدخل بصولها قال الطبيب - انتى تبقى مين
سكتت شويه بصت لهيثم المسطح قالت - مراته 
-خلاص كويس واظبى على الدوا معاه عن اذنكو
غادر الطبيب قالت ريم - انتى مش كنتى ماشيه
قالت جنى - بس يا ريم
- إلى بس هى سابته وخرجت من القصر وقالت مش هقدر تعيش معاه رجعت تانى ليه وهتعقد وانا إلى بحسبها نسيت حاجه
- لا منسيتش بس افتكرى أن إلى بتتكلمى عنه ده يكون جوزى قبل أنا يكون ابن عمك
قالتها افنان بلهجه واثقه بصتلها ريم ابتسمت وقالت بسخرية - وانتى جايه تفتكرى دلوقتى أنه جوزك
- والله دى حاجه مبينا ملكيش انك تدخلي فيها .. بعدين مالك تكونيش عيزانى امشي عشان تعقدى معاه
بصت لها بشده توترت والانتظار توجهت عليها قربت افنان منها وقالت
- أنا عارفه انه ابن عمك وبتعتبريه اخوكى
قالت افنان ده وهى بتتك على كلمه اخوك ثم أردفت - بس ده ميمنعش أنه مينفعش تعقدى معاه فى اوضته بليل عشان تهتمى بيه، ده غلط لانك ..... مش مراته
احتنقت ريم وغضب كثيرا مشيت وسابتها ولم ترد فلقد نجحت فى أن تحرجها للمره الثانيه لم تصبح مثل اول يوم بل ازدادت ثقه .. لم تعلم أن هذه الثقه كان سببها هيثم الذى يرفع معنوايتها وينصحها الا تصمت أن تنمر أحد عليها أو ضايقها .. حزنت افنان حين تذكرته
بعدما غادر الجميع قربت وقعدت ونظرت له ونائم وهدوئه الان عن ثوره هيجانه الذى راتها لاول مره .. مكنش قادره تتصور انه كان هو وازاى ضرب المرايا ومهتمش لايده الى نزفت وظل يوجه الضربات اليها الى ان خارت قواه ودمرها بالكامل
سمعت صوت بصت لقيت منير بيدخل اعتدلت فى جلستها بصلها قرب منها قال - عامله ايه
- كويس لسا مفاقش ..
بس ادركت انه بيسالها عنها هى بصتله قال بتوضيح - خروجك من هنا بالطريقه دى وانتى بتجرى كانت تقلق فقلت اسال عليكى
افتكرت وهى جالسه على الارض تنظر لهيثم وهو يكسر الاغراض فسندت لنفسها وفرت من امامه خفضت راسها وقالت
- مش عارفه اى الى حصله .. بقا واحد تانى يخوف
حطت ايدها على رقبتها وهى تتحسسها وتذكرت كيف كاد ان يقتلها
- مكنش هيثم
بصلها منير ثم نظر الى ابنه قال - سامحيه يا افنان
بصتله اردف - مش بايده صدقينى .. تحوله وانه يكون بالشكل ده مش بايده
- ازاى
- ياريت متجبيش مرايات تانى او تقدرى تجيبى بس حطيها فى مكان خاص ليكى ثم انك عندك فى دلالك بس معرفش انتى جبتى ليه 
قالت باستغراب - مرايا
افتكرت هيثم وثورته عليها فهى تدمرت لكن هل كانت سبب جنونه هذا قالت
- أنا جيبتها كشكل جديد فى الاوضه ... هى المرايا السبب فى الى حصل؟ .. بس هو كان مش طبيعى قبل اما يشوفها 
سكتت شويه ثم اردفت بإستدراك وهى بتفتكر - وبعد أما شافها اتحول اكتر بقا يكسر فى اى حاجه قدامه
- لو كان مش طبيعى فى الاول فا دى حاله ويرجع من تانى بس انتى خلتيه يشوف حالته يا افنان
استغربت وهى مش فاهمه حاجه جه يمشي وقفته وقالت - يعنى ايه هو بيخاف من المرايات ؟
- لا مبيخافش منهم
- بيكرهم !؟؟
- لا بردو
-امال
- تقدرى تقولى بيكره يشوف نفسه فيها 
قال هذا ثم نظر امامه وذهب وترك افنان فى حيرتها
فتح هيثم عينه بص الى سقف الغرفه افتكر الى حصل نظر حوله لم يجد احد فى الغرفه وكانت مرتبه وكل حاجه رجعت الى اوصلها، وجد احد يدخل وانفجأ لما لقاها افنان بصتله قالت
- صحيت
مكنش متوقع انه يشوفها هنا فهى ركضت راى الذعر فى عينيها والخوف الى لسا شايفه حيث تقف بعيدا على ان تقترب من ذلك الوحش
- بتعملى اي هنا
قالها ببرود وجه يقوم وهو بيضغط على ايده عشان يتعدل بس وجعته جامد قربت افنان منه سريعا تمنعه بصلها ونظر الى يده وجدها ملتفه باقمشه طبيه ومعلق له محلول
- مش شايف ايدك عامله ازاى عشان تضغط عليها
قالتها وهى تشير عليه بصلها من اقترابها بصتله هى الاخر بس ابعدت عينها وساعدته فى الاعتدال عدلت المخده ورا ضهرها وهى تجلسي وكان لا يعارض رغم انه بإمكانه فعل هذا بمفرده
التقت عيناهم وكانت قريبه منه لكنها لم تطيل النظر حتى ابتعدت قالت
- عامل ايه دلوقتى
سكت مش عارف بتسأل عن صحته ولا عن جنونه، لا يصدق انها رات ذلك الجانب منه قال
- اى إلى رجعك
- مسبتنيش وانا عيانه .. حركه نداله منى انى اسيبك وانت كده
يصلها بضيق وقال - كده ازاى .. مج*نون ده إلى تقصديه
استغربت من نبرته خافت ليرجع من جديد أشارت على يده وقالت - ده إلى أقصده
كانت حالته الصحيه لا غير انه من يتوهم لانه متضايق ويتسائل كيف تراه الآن .. أنه شخص مختل
مشيت وسابته ورجعت ومعاها اكل صحى يصلها هيثم فظن أنها لن تعود قعدت قالت
- كل عشان تاخد الدوا
- دوا ايه؟!
استغربت من نبرته قالت - الدكتور كتبلك دوا بسبب إلى حصلك صحتك مش احسن حاجه دلوقتى
سكت ولم يرد قرب منه عشان تأكله يصلها بتفجأ قال
- سبيه أنا هعرف اكل بنفسي
- برحتك
سابت الأكل فهى تفعل هذا كرد دين مش اكتر أما هى لا تريد لا تزال خائفه منه، خرجت عشان تسيبله الحريه قابلت اسلام وكان قريب من الغرفه بصتله نظر إلى الغرفه قال
- هيثم عامل ايه
كانت دى اول مره يكلمها قالت - الحمدلله
اومأ لها بتفهم وجه يمشي قالت - انت كنت جاى ليه مش كده
وقف ولم يرد فكملت - هو صاحى لو عايز اشوفه بنفسك
- مره تانيه
قالها وهو بيمشي استغربت من ذلك الشخص المجهول، قابل اسلام فاطمه التى نظرت له قربت منه قالت
- بدام قلقان عليه لى مش عايز تسأله هو عامل ايه بنفسك .. لى مانعين اى محادثه مبينكو
- مش هيكون فرحان لما يشوفنى يماما
جه يمشي وقفته قالت - راجع اوضتك تانى
- عايزانى افضل وانا غير مرغوب فيا
- يا بنى محدش قالك كده انت إلى موهم نفسك على. الفاضى
- محدش قالى بس نظرات الشك لسا فى عينه كأن خاين أو جاسوس عايش مبينهم .. سيبنى يماما أنا مرتاح وانا بعيد
- وحسام ؟!
وقف تبدلت ملامحه قال - ماله
- لسا بتكلمه
جت افنان تدخل الاوضه وقفت شافت هيثم بيحاول يمسك المعلقه مش عارف ثم زفر بضيق وهو يتركها كأنه حاول كثيرا ولم يعد يريد،دخلت بصلها قالت
- محتاج مساعده
- لا
- مش عيب أما تطلب مساعده من حد وانا إلى طلبتها قبلك
عرف قصدها حين عرض عليها وساعدها فى قفل الدريس، قعدت جنبه مسكت المعلقه بصلها كانت لا تنظر له قريتها من فمه وهى تنتظره أن يتجاوب معها بالفعل فتح فمه واكل منها، متعرفش لى افنان بصتله وهى بياكل من أيدها احست بشئ غريب نبضه قلبها التى يكون السبب فيها
لم تهتم واكملت وهى تأكله وهيثم باصصلها لاحظ حاجه على رقبتها وجد علامه يده افتكر كيف خن*قها وقبض على نفسها .. اضايق من نفسه إلى ثارت جنونها عليها وكان ممكن يقتلها .. مكنش مصدق أنه عاملها بطريقه قاسيه كالقا*تل ولم يبالى بها وهى تخ*تنق
بصلها وهى قاعده معاه وبتاكله وبتساعده من بعد كل إلى حصل لسا موجوده معاه، لاحظت افنان نظراته الموجه عليها اعدلت حجابها وهى تدارى رقبتها
- أنا آسف
قالها بندم بصتله أردف - مش عارف عملت كده ازاى بس صدقينى مكنش قصدى اذيكى
- كان مالك ؟! معقول ده كله عشان كنت عايز تاخد حقوقك ولا انت فعلا شاكك فيا
قالتها افنان بعتاب فرد عليها بجديه - وقتها مكنش قصدى اضغط عليكى بموضوع جوازنا أنا بس الفضول واخدنى ناحيتك
- الفضول عمره مكان كده ثم انت عارف كل حاجه عنى
- مش هتفهمينى
قالها هيثم بتنهيظه وقله حيله فهو لم يتحول بحجه الفضول بل عقله غاب بسبب جملتها التى أوحت الماضى أمام عينه، قالت افنان
- معاك حق
قالتها وهى تقف اعطته الدواء قربت منه وشربته مياه كانت حطت أيدها ورا رأسه وكان ينظر لعيناها .. عيناها فقط لا غير لكنها لا تطلع به، انتهت وذهبت طالعها بصمت فلقد نجح .. نجح فى أن يبعدها عنه .. هذا ما كان يريده فهى تقترب منه كثيرا يضحك معاها ويتماظى كثيرا بنبضات قلبه .. أراد أن يبعدها ... وها هى قد ابتعدت... فلماذا هو متضايق الآن
مر اسبوع على هذا الحال كانت أفنان تهتم لهيثم لكن اهتمام عادى مكنتش بتنام جنبه خوفا منه ولاحظ هيثم ده عشان مره صحى وهو ببتقلب من نومه شافها نائمه على الكنبه ومكنش عليها اللحاف قام قرب منها بصلها وهى نايمه ثم رفع اللحاف بهدوء عليه ومشي
كان تعاملهم عاديا ورجع الشغل ولن يهتم بكلام أحد فعادت هى الاخره
كانت أفنان فى المطعم قربت مى من افنان وقالت - فى حد عايزك
بصتلها باستغراب اومأت لها وخرجت وجدت طارق كان يجلس على الطاوله بصلها ابتسم وقف وقال
- افنان
ابتسمت قالت - مستر طارق جيت امتا
- لسا جاى سالت عليكى الأيام إلى فاتت قالو انك كنتى فى اجازه
- اه كان فى شويه مشاكل كده اطريت أعقد
- مشاكل !!انتى كويسه
- الحمدلله
- هخلص الى فى ايدى واجيلك علطول
- متستعجليش مفيش حاجه تخلصيها انا كلمت مديرتك بالوقت متحسبهوش عليكى .. اعقدى بعد اذنك
بصتله أشار اليها امامه قعدت فقعد هو الاخر كانت مكسوفه بعض الشىء
- انتى مرتاحه هنا
قالها طارق بتساؤل اومات له ايجابا قال- ناوى افتح مطعم جديد
قالت بدهشة - بجد هتبقى فكره حلوه انك توسع نشاطك و ..
مسك ايدها يقاطعها بصت لايدها بشده وتطاريت كلامها
- بصراحه انا عايزك انتى الى تمسكيه يا افنان .. عندك الثقه لده
كانت متوتره سحبت ايدها بصلها طارق عرف انه احرجها
- شكرا ليك بس .. حاسه ان مسؤليه زى دى كبيرا ممكن افشل فيها
ابتسم قال - مفتكرش .. انا دايما شايفك الافضل
بصتله قرب وهو يسند على الطاوله وينظر اليها ويقول - اعتقد انك مؤهله للمنصب ده محدش غيرك
ابتسمت قربت هى الاخرى وقالت - مستر طارق عارفه انك بتعمل كده كمعروف ليا بس صدقنى المنصب ده هيكون احسن لو انا كسبته بتعبى مش ... بالوسطه
قالت اخر جمله بمزاح فقهقه طارق بخفو قال - انتى دايما بتتصرفى...
قرب ايده من انفها بمشاغبه واردف - زى ما كنتى صغيره
ابتسمت بخجل بعدت قالت - انا بقيت كبيره مبقاش ينفع تهزر معايا زى زمان 
قالتها وتقصد مداعبته لها فقال - معاكى حق ده غلطى نسيت انك بقيتى كبيره فعلا .. بس مش المفروض تشيلى كلمه مستر دى محسسانى انى قد ابوكى
- بس ..
- طارق
بصتله فكمل - قوليلى طارق زى أما بناديكى بأفنان .. شوفتى سهله ازاى
ابتسمت قالت - هحاول
  - مقدر محاولتك ... ما علينا شغلك خلص هنا نقدر نمشي
- على فين؟!
- قولتلك المره الى فاتت ان المره الجايه هنتعشي سوا .. حجزتلنا فى مطعم قريب من هنا ..نقدر نمشي
بصتله افنان وصمتت قليلا وهى متردده تشعر ان جلستها مع رجل كانت تحبه من قبل هى خيانه فهى الان متزوجه رغم انت زواج مزيف لكن تشعر كأنها تخون هيثم
- هستناكى برا
قالها طارق وهو يقف ويغادر بصتله وكانت تريد ان تتكلم لكنه قد ذهب تنهدت راحت غيرت لبسها وخرجت وجدته واقفا 
ابتسم اقترب منها خطيت تجاهه التفت ساقيها وكادت ان تقع لكنه امسكها قال
- انتى كويسه
اومأت له ابتسم عليها وقربها منه بصت الى يده بعدت عنه على الفور قال
- انا اسف مقصدتش
لكن قبل ان تتحدث وجدت من يمسك زراعها بقوه ويبعدها عنه بصتله واتصدمت قالت
- هيثم
بصلها طارق بشده والى هيثم وهو يمسكها قال
- افنان انتى تعرفيه
بصله هيثم ببرود قرب افنان منه جامد وقال 
- كنت قاعد مع مراتى ومتعرفش اكون مين
بصله بصدمه وبص لافنان الى تالمت من يده وكانت مصدومه هى الاخره كيف عرف انها كانت جالسه معه اتوجعت قالت - هيثم ايدك..
اشتد عليها بغضب يمنعها من الابتعاد قالت بتعالى - طارق رأفت مش كده .. اخيرا شوفتك وش لوش 
بصله طارق باستغراب شديد ليكمل هيثم بجمود ولهجه مخيفه
- قولى لو حد لمس ممتلكاتك تعمل فيه ايه
اتصدمت افنان وبصتله فهل رأى طارق وهو يمزح معها بمداعبه أنفها
قال طارق باستغراب - مش فاهم
بعد افنان عنه ببروده تالمت بصت لهيثم بقلق وهو يتقدم منه ويقف امامه ببرود ويقول
- افهمك أنا
وسرعان ما اكال عليه بلكمه جعلت طارق يترنح على سيارته من قوتها شهقت افنان بصدمه قربت منه، مسكها هيثم من ايدها جامد وسحبها ومشي وهى قلقه على طارق تنظر لو وهو يعتدل بتألم نظرت الى هيثم قالت
- ابعد ازاى تعمل فيه كده
حست ان ايدها هتتكسر فى ايده لما قبض عليها اكتر، دخلها العربيه جامد وهو بيقفل الباب ثم ركب وذهب ويقود السياره
- قلل السرعه هنموت
لم يكن يرد عليها وهى مرتعبه منه قالت بصراخ - هيثم نزلنى
اردفت بغضب - نزلنى بقولك اوقف الزفته دى توقف بالسياره فجأه فكادت ان تنصدم راسها بصتله بضيق وجت تنزل مسك ايدها قالت 
- ابعد بقا انت بتوجعنى اوى
- مين ده وكنتى بتعملى ايه معاه
- ابعد وانت مالك
اشتد عليها وقال - تحبى اوريكى مالى ازاى ... اسمعينى كويس يا أفنان لما اكون كده خافى على نفسك منى وردى على كلامى وبس عشان متتأذيش .. انتى لسا متعرفنيش
ابتعلت ريقها بخوف وعينها مدمعه قالت - سيبنى يا هيثم ارجوك انت تخوف 
بصلها الى ما قالته ورجفتها خفف ايده عليها وسابها بصتله بحزن نزلت وهى مضايقه منه تبعها لفتله بغضب وقالت
 - لى تض*ربه عملك ايه
- تحبى اقولك ليه
قالها بغضب ثم ذهب الى السياره اخرج حقيبه ماركه عالميه وبوكيه ورد رقيق ودفعها اليها بغضب وقال
- اتفضلى .. جيتلك من غبائى اعتذر منك عشان اشوفك انتى وهو
بصت لهديه والزهور فهل اراد ان يعتذر منها وفكر بها حقا، قرب منها خافت رجعت لورا
- بتبسميله
دهس الزهور وهو يقترب ويكمل - يقرب منك وساكته وبتضحكى معاه .. بتعملى إلى كانت بتعمله وكأن الزمن بيتعاد وبيختبرنى تانى
- هيثم
قالتها بخوف مسك دراعها وقرب منه قال بتحذير - اى فكرانى مش هعرف انه حبيب القلب
بصتله بصدمه فكيف عرف قالت بتدعى الجهل - انت بتقول ايه
- متحاوليش تكدبى عليا لانى بكره حاجه اسمها كدب سمعتينى .. انا شوفت صورتكو وانتى معاه ومخبياها بين كتبك
اتصدمت دفعته بغضب وقالت - انت بتفتح ورايا ... بأى حق تقلب فى حاجاتى وانت بذات نفسك الى قلتلى متلمسيش حاجه تخصنى .. زاى تعمل كده
- كل الهرى ده ميفرقش معايا المهم انى عرفت وعايز اعرف منك دلوقتى ده يبقى مين
سكتت بضيق وهى خائفه قرب هيثم منها بصلها وقال - لاخر مره هسالك يا افنان مين ده .. صارحينى
- كان استاذى فى المدرسه ارتحت بقا 
بصلها وهو يرى تعبيراتها قال - وبالنسبالك 
- بنسبالى ايه
- هو ايه بنسبالك
صمت بضيق خفضت راسها وهى خائفه قالت - كان فى مشاعر زمان ناحيته .. بس مشاعر مراهقه صدقنى
شاف خوفها منه حاول يكون هادى لأنها صارحته قال - ودلوقتى
صمتت ولم ترد فأخذ الاجابه انها لا تزال تكن له هذه المشاعر جمع قبضته بضيق وذهب، بصتله افنان وبصت على هديته وباقه الزهور، انحنيت وهى تلتقطهم لمستهم رغم انهم كانت قد فسدت، اخذت ورده لا تزال سليمه لا تعلم لماذا سعدت لانه اراد ان يصالحها .. لكن ماذا عن ما فعله لقد اخطأ لها واحرجها كثيرا .. المها وتعامل معها بعنف .. لطالما يتعامل معها كذلك هكذا
فى الاوضه مسكت أفنان الشنطه القيمه هذه قرأت اسم الماركه تعجبت خرجت إلى حواها واتفجأت لما شافت فستان احمر داكن يفوق الرائع ذو تصميم فريد كأنه خصص لها هى
رجعته لشنطه وبصت على الورده دخل هيثم بصلها ونظر الى الورده إلى مسكاها وحاجته بصتله من نظراته قالت
- دى هديه مينفعش مقبلهاش
- ولو رمتيها متفرقش معايا
بصتله بضيق لم يبالى وذهب راحت افنان ناحيه كتبها فتحت على احد الصفحات كانت توجد صوتها هى وطارق وكانت تبتسم بمرح فهل راها هيثم حقا وعرفه حين التقى به بانه رجل تعرفه قبله .. انه كان استاذها مسموح بالتقاط صوره لها معه لن تنكر انه فقط من ارادت صوره معه .. انه من كان سبب فى ان تنصدم من زواجها من هيثم
افتكرت هيثم وهو يلكمه راحتله بصلها لقتها بتمسك أيده وبتبص عليها سحبها وقال
- فى حاجه
- ايدك بتنزف
- روحى نامى يا افنان
بصتله قليلا ثم ذهبت تنهد سعر بشئ وجدها هى كانت رجعت ومعاها علبه الاسعافات الاوليه قالت
- هنام بس نغير القماش ده الاول
بصلها مسكت أيده برفق وقامت بفك القماش من عليه فهى علمت أنه ض*ربه بقوه حيث نزفت يده بسبب اصاباته لكن ماذا عن طارق .. كيف هو الآن
فى اليوم التالى ذهبت افنان عملها دون أن تلجأ لهيثم لم تكن تحدثه، كانت بتفكر فى طارق اليوم باكلمه بصت على تلفونها رنت عليه ثم جائها الرد قالت
- مس... طارق
- كنت لسا هعلق على مستر بتعتك دى بس يلا عادى .. فرحان انى سمعت صوتك
سكتت من كلامه الذى يحركها تنهدت قالت
- عامل ايه
- كويس ..افنان عايز اشوفك
- امتى ؟!
- اى وقت لو فاضيه دلوقتى اقدر أددى عليكى مش هاخد من وقتك كتير
- خلاص ماشي مفيش مشاكل
انتهت مكالمتها استأذنت من مى وقفت بالخارج تنتظره إلى أن جاء صف سيارته بصلها قرب منها قال
- اتاخرت عليكى
- لا
- نقدر نمشي
- فين
- الكلام الى عايز اقولهولك هنا مش هينفع
سكتت شويه عرف انها معترضه بصت على وشه رأت علامه اثر لكمه هيثم
- عامل اى دلوقتى
عرف مقصدها حط أيده على وشه قال - يعنى بحاول التأقلم على شكلى الجديد
يصلها ورفع حاجبه وهو يقول بمزاح - إعجابك بيا هيقل ولا ايه
ابتسمت عليه من مزاحه قالت - لا لسا شيفاك قدوتى
- بتخلينى اتغر فى نفسي
سعدت لانه قلب يومها وجعلها تبتسم
- أفنان 
قالها لكى تستمع اليه، قرب منها وحط ايده على كتفها بصتله افنان تنهد وقال - افنان لازم اقولك حاجه مينفعش اخبى اكتر من كده
كان وكانه يستجمع قواه اكمل
 - انتى مميزه جدا بالنسبالى، انا رجعت بسببك لما لقيت اسمك جيت بسرعه عشانك انتى .. انا فرحان انى شوفتك تانى
كانت تنظر له وتشعر بالحزن لانها تميل لكلامه كثيرا انه الحلم الذى تمنته وها هو يتحقق
- انا دفنت مشاعرى لسنين وخلاص لازم اعرفك واصارحك بيها
قالت بتوتر وخيبه - مستر طارق ... انا .. وانت .. مينفعش انا ..
- انا عارف اقدر احس بمشاعرك ناحيتى 
بصتله وكانت تشعر بالخيبه وهو منتظر ردها
- افنااان
سمعت ذلك الصوت الحاد بصت واتصدمت لما شافت هيثم
 بعدت عن طارق بسرعه وهى بتشيل ايده من عليها بخوف بص طارق وشاف هيثم التى اقترب ببرود ونظر الى وجهه وقال
- لسا وشك مخفش عشان تجيب الجرأه دى وتصارح مشاعرك النبيله لمراتى
- لو كنت سكتلك فده عشانها هى
خافت افنان من الوضع كمل طارق - بحثت عنك وعرفتك
بص لافنان واردف - الحزن الى شوفته فيها كان منك انت
بصله هيثم وهو يجمع قبضته بصتله افنان بقلق
- لو مكنتش قادر تسعدها سبها
رد هيثم ببرود - كلامك جميل
قالها وهو يقربها منه بصتله افنان من زراعه وتالمت - بس هى مراتى ليه اسيبها 
وانهى جملته وهو يقترب منها ويقبلها بتملك اتصدمت افنان وبصله طارق بشده، دفعته افنان بقوه بعيدا وعينها مدمعه بسبب ما فعله قالت بغضب
- بتعمل ايه اى يا هيثم .. احترمنى شويه انا انسانه مش ملكيه خاصه عشان تعاملنى كده
يصلها من دموعها المنكسره ونظره الخذل فى عيناها مشي وهو متضايق كثيرا بصله طارق بص لافنان قال بقلق
- افنان انتى كويسه
بصتله وكانت محرجه كثيرا خفضت راسها بحزن من فعلت هيثم لكن اخطات .. اخطات حين سمحت لرجل اخر بتجاوز مدودو معها ان هيثم محق فى غضبه
- افنان ..
- مقدره انك معجب بيا ومشاعرك ناحيتى بس غلط
- فين الغلط .. انا مقصدتش حاجه حبيت اعترفلك بمشاعرى
- بس انت عارف انى متجوزه
- وعارف انك تقدرى تطلقى مدام مش مبسوطه
بصتله افنان وكأنه يوحى الفكره داخلها
- مقدره انك معجب بيا ومشاعرك ناحيتى بس ده غلط
- فين الغلط ... انا مقصدتش حاجه حبيت اعترفلك بمشاعرى
- بس انت عارف انى متجوزه
- وعارف انك تقدرى تطلقى مدام مش مبسوطه .. انتى مفيش حاجه بتحسيها ناحيتى؟
صمتت نظرت له فى عينه وكأنها تستحضر حبها
لكن لم ترى شيئا لم ترى لهفتها الطفوليه نبضها سعادتها لكن صوره هيثم تجسدت لها بدلا منه
 بل تشعر بشيء عادى ان من جاء فى خاطرها الان هو هيثم .. انه من شعرت معه بكل هذا
- لا
قالتها تفجأ طارق قالت
- زمان كنت معجبه بيك مش هنكر بده بس .. بس انا كنت صغيره دلوقتى لا ... تفكيرى اتغير انا اتغيرت وانت اتغيرت .. انا بقيت متجوزه مش عيله صغيره ليا حكم خاص على مشاعرى أنها متكنش لراجل غير لجوزى  ... لازم يكون فى حدودو فى التعامل بعد كده لو عايز علاقتنا تستمر 
بصلها قليلا ثم قال بهدوء - فهمتك يا افنان بس بعد اذنك فكرى تانى ... اقدر استناكى وهبقا هنا عشانك دايما
بصتله من ابتسامته اردف - وعشان احمطيك
كان وكأنه يعيد لها ذكرياتها وييقظ مشاعرها انه يفهمها هيثم لايطابق معها ابدا بغروره وشكه المستمر .. هل اختارت خطأٌ
- بس عايز اقولك حاجه كصديق ليك
بصتله وقف امامها واردف - لازم فى بعض الاوقات تفكرى بنفسك وسعادتك قبل اما تفكرى فى حد غيرك .. لو عاملت نفسك بطريقه وحشه مش هتلاقى السعاده ولا الراحه وهتخلى التمادى عليك يبقى اكتر
كان يقصد بفعله هيثم واقتحامه لها دون ان يحترمها
 صمتت افنان نظرت بعيد فى الطريق الذى سلكه هيثم وكأن كلام طارق اثر بها وتلاعب بمشاعرها
كان هيثم يقود سيارته بسرعه عاليه عينه محمرمه وعروقه بارزه يتخيلهم سويا كيف تركهم كيف تركها معه ليقول مشاعره لها مجددا ويلمسها
سمع صوت شاحنه فتح عينيه بشده وانعطف بسيارته قبل ان تنصدم به
سند بيده وهو يأخذ انفاسه وصدره يعلو ويهبط لقد نجى من الموت
 لكن انفاسه ليست من النجاه بل يحاول ان يهدأ نفسه وغضبه والا يكرر خطأه انه تركها وهو بعرف الاجابه .. ذهب من اجلها .. كى لا يتصرف بسوء وقسوه كما يفعل
 لكنها اخطأت.. اخطأت حين سمحت له بذلك ... لماذا يفكر فيها لهذى الحد ... ليه يومها اضايق لما قالت انها مش هتديه حاجه مش بتاعته وهو عارف انه هيطلقها وتتجوز غيره
 ليه شافها مع طارق واضايق وعارف انها مبتحبوش ولا بتخونه وكده كده مسيرها تشوف الى يحبها ... معقول مشاعره اتحركت ليها تنهد بضيق وحيره 
حل المساء عليه سمع صوت تلفونه وكان افنان استغرب هل اتصلت به لتعلمه قرارها رد عليها اتاه صوتها
- انت فين
استغرب كانت تعاتبه وحزينه كملت - مشيت وسبتنى ليه بعد اما جتلى
- انتى كويسه ؟
قالها بتساؤل فقالت - لا
قفل معاها ورجع بسيارته لها وتوقف حين وجدها جالسه على المقعد تنتظره نزل راحلها بصتله قال
- شايف المقابله انتهت
وقفت قربت منه قالت - هى فعلا انتهت
- وبتتصلى ليه 
- غريبه لو جوزى مش هيروحنى امال مين
استغرب من هذا اللقب لقاها راحت العربيه بصتله وقالت - يلا مش هنرجع 
تعجب منها وابتسامتها هذه ولم يتحدث
فى السياره قالت أفنان - هيثم
هم همم بمعنى نعم دون ان ينظر لها قالت وهى تخفض رأسها
- انا اسفه عارفه انى غلطت
لم يبالى بأعتذارها عشان مكنش عاوز يفتكر
بصتله أفنان من صمته عرفت انه مضايق بصت على النافذه وهى بتفتكر القرار الى خدته، شافت النيل
- ممكن توقف هنا
استغرب ثم توقف لقاها بتفتح و تنزل استغرب شافها بتعقد وتنظر الى النيل بهيام
نزل وقرب منها بصتله قعد ونظر امامه قال
- بتحبى النيل
- فى حد ميحبوش .. لو بتسأل على قعدتى فأنا باجى هنا من زمان بس انت اول واحد يكون معايا وشاركته مكانى المفضل
بصلها من ما قالته نظرت أمامها وقالت
- كل اما اكون بفكر في حاجه باجى هنا
- اشمعنا!
- بحس براحه لما التقينا متلغبطه يعرف الاجابه لما اصفى ذهنى هنا
قال ساخرا- وانتى متلغبطه بسببه مش كده
- بسببك انت
تبدلت ملامحه الساخره بصلها من ما قالته ولا تعلم ايضا كيف قالتها
- افنان
هم هممت بمعنى نعم وهى تنظر له فقال
- بتحبيه ؟ 
خجلت من سؤاله وتوترت بص على تعبيراتها وقال
- صارحينى كصديق اوعدك مش هعملك حاجه عارف ان أفعال بتصدر منى بعنف بس ده مبيكنش انا
- أمال مين يا هيثم عرفنى على الأقل السبب
مردش وقال بلا مبالاه- جاوبى بتحبيه ولا لا انا مبجبرش واحده تعيش معايا..
قاطعته وهى بتقول - لا
بصلها فكملت- بما انك قلت كصديق فأنا مش عارف اذا كنت حبيته اصلا ولا لا
- يعنى اى
- مشاعر مراهقه، اعجاب من طالبه لاستاذها .. كنت هبله مش كده
قالتها بابتسامه ومزاح لكن هيثم تابع تعبيراتها قال
- لو كانت مراهقه لى محبتي غيره السنين دى وصورتكو لسا محتفظه بيها
صمتت وتوترت قالت - مش عارفه ممكن تقول كنوع من أنواع الذكريات .. وبالنسبه لمحبتش ليه فأنا لسا يعنى العمر مخدتش اوى كده عشان اكون حبيت بتعدد زيك
- زى
- اه واضح انك كنت خاربها
ابتسم قال - خاربها اه
بصتله من ابتسامته نظر لنيل وقال
- تفتكرى لو كنت خاربها كان زمانى هنا
- انا معرفش الحكايه عشان احكم، انت لسا مجهول قدامى يا هيثم
اومأ بتفهم قال - جهلك منى هيكون احسن بنسبالى من انك تعرفى
استغربت جدا فهل يخبرها انه يريدها الا تعرف ابدا قالت
- تقصد انك مش عايزنى اعرف اصلا
- لا عشان مش عايزه نظرتك ليا تتغير
استغربت جدا ومش فهما الغاز الى بيقولها بصلها وقال
- لى مهتمه بالماضى بتاعى
سكتت اتوترت ومردتش وقف وقال
- لما تعرفى ابقى قوليلى ... و دلوقتى يلا عشان نمشي
اومأت له وقفت وذهبت معه وهى تنظر له فلماذا يسألها عن اهتمامها من حوله وهى لا تستطيع الرد .. لقد عرفت الاجابه ... انها تهتم به حقا.. وليس الفضول ما ينهشها
فى الليل كانت افنان لسا صاحيه كانت نايمه مفتحه عينها وشارده نزلت قدماها وقفت وقربت من ناحيه هيثم جلست على حافه السرير وبصتله وهو نايم وجدت قبضته تعتصر السرير قربت ايدها من وجهه وجدت دمعه فى عند عينه
لامستها بانملها وبعدت وهى تنظر لها من دفأها ... الى متى سيبكى وهو نائم شوقا لوالدته .. داخله طفل مدفون لم يخرج بعد .. طفولته التى مريت من اعتزاله وهو لم يشعر بها
تقلب هيثم من نومته فتح عينه وبص لافنان اتفجات انه صحى بص على جانبه الاخر وبصلها وهى قريبه منه قال - بتعملى ايه هنا
كانت هتتكلم بس اوقفها شيء قربت أيدها من وشه بصلها وجدها تمسح دمعه سالت من عينه حين فتحهما
- كنت بتعيط ؟!
حط ايده على عينه وقال - لا عادى هلاوس وانا نايم
كانت عايزه تقوله وعنوان الهلاوس دى تكون والدتك بس سكتت
- مقولتيش بتعملى ايه
- لا انا كنت بشوفك يس خلاص هرجع مكانى
جت تقوم مسك ايدها وسحبها فجلست وهى قريبه منه بصتله بشده
- افنان انتى بتقربى منى وقت اما تحبى وتبعدى زى ما انتى عايزه
اتوترت قالت بخوف - انت عايز اى طيب 
- عايز ايه !!
قربها منه بصتله بشده ويده عند خصرها بصت لعينه وجه القريب منها
- هيثم بتعمل ايه
قرب من شفتاها توترت قال
 - هعقابك
 بصت لعينه التى كانت مركزه على شفتاها قالت - ا..ازاى
- هخليكى تعقدى جنبى لحد اما انام 
بصتله بشده بعد عنها وهو بيسيبها قال ببساطه
- صحيت من النوم بسببك اتحملى عقابك
- وانا وجودى جنبك هيعملك اى هعقد اتفرج عليك اتاملك مثلا 
- انتى طولى
- نينينينى 
قالتها وهى بتتريق عليه بصلها وابتسم فلم يستطيع كبح تصرفاتها ابتسمت رفعت الحاف عليه وقالت
- يلا عايزه انام انجز
- انتى بتغلى ليه
- لا خالص
قالتها وهى تكتم وجهه بالحاف بصلها بشده قعدت وهى عاقده زراعيها لم يهتم نام لكن ارتسمت ابتسامه على شفتيه بسببها ثم خلد للنوم
بصتله افنان وهو نائم اختفت ابتسامتها وعادت لشرودها فيه افتكرت اول مره شافته فيها لما خطفها فى بيته وحين كان يقترب منها ويلمسها لأخفاتها
- فى اليوم ده عرفتنى بجواز غير متوقع .. عقد جمعنى بيك فى بيت واحد .. كنت عايزه الطلاق باسرع وقت 
كانت بتتكلم داخلها وتقصد تصرفاته قسوته ثم تذكرت طارق
- بس هو رجع ليا بعد ده كله بس وانا واحده متجوزه وانت فى حياتى .. رجع واعترف بمشاعره الى استنيتها كتير كنت ببص لصوره كل السنين دى وبحسبنى بوهم نفسي بس معقول مشاعر مراهقه تكون قويه بالشكل ده .. معرفش اذا كنت حبيت طارق ولا لا بس انا انهارده ... خدت قرار غريب اوى .. قرار مش عارب نتايجه من عواقبه بس اتمنى انك متندمنيش على القرار ده بعدين يا هيثم
فى اليوم التالى كانت أفنان جالسه فى الجنينه فهى اختارت أن تعيش معه اى انها يجب أن تعلم ماضيها الغريب هذا وتلك المراه الذى تركت أثرا داخله
- اكيد فى طريقه غير أنه يشرب
قالتها بضيق وهى تتذكر كلام هيثم وامسكت راسها
- في
بصت لصوته وجدته هو قالت - وايه هي
- أنه هو إلى يحكيلك بس صعبه دى
قالت بضيق وتذمر - بتتريق عليا
- انتى مهتميه بماضيه ليه
- هونا مش مراته .. لى انت ما تقوليش
- عشان مش حاجه تخصنى وقولتلك انا شوفت بس مش انا صاحب الحكايه يعنى اكيد هجبهالك من منظور تانى
اومأت بتفهم قالت - وليه بتساعدنى ؟!
سكت لؤى بصلها قليلا ثم قال - بتصعبى عليا مش اكتر
بصتله بشده قالت بضيق - بصعب عليك
- اه
- لا حنين
ابتسم استغربت لكن لم تهتم به وذهبت وطالعها لؤى بعينه قال فى نفسه
- مساعده ؟! عشان بس اتكلمت معاها وقولتلها أنه لما ميكونش فى وعيه بيتكلم افتكرتنى بساعدها
فكرت افنان كيف ستجعله يشرب .. هل تفكر فى كلامه حقا وتريده أن يأخذ ذلك الشىء المحرم .. أنها تخطأ بتفكيرها هذا .. لكنه لم يخبرها .. وماذا إذا أليست هذه حياته ليس لها الحق أن تتعدى عليه .. ماذا حين يفيق ويعلم أنه أخبرها بكل شي وأنها قامت بسكره ليحكى لها رغما عنه .. سيتضايق منها كثيرا .. ماذا سيفعل بها هل سيجن عليها ويخنقها
دخلت جناحها وهى شارده وفى حيره من ما ستفعله توجهت إلى الحمام وتتسائل وهل تنفذ اليوم .. لكن كيف ؟!
دخلت لكن سمعت صوت مياه اتسعت قدحتا عيناها من ما تراه والدم غلى فى وشها كأنه سينفجر بصلها فلقد دخلت عليه وهو يستحم لفت على الفور قالت بصوت بسرعه وهى تغمض عينها
- آسف اسفه والله ما شفتش حاجه
طلعت تجرى على برا لكنه أوقفها وحاوطها عند الباب قبل ان تهرب
- راحه فين
اتصدمت وكانت تعتصر عيناها قالت بتلعثم وسرعه - هيثم لا لا مش وقتك ابعد متهزرش
ابتسم عليها من شكلها قال - لو مبعدتش
- هصوت والله اصوت وألم عليك الناس
كانت ترتجف ومنكمشه فى نفسها وبيبصلها قال 
- صوتى وشوفى مين هيساعدك .. انتى إلى دخلتى مش انا
- والله ما اعرف .. غبيه وكنت سرحانه و .. ودخلت عليك ..خلاص بقا ابعد
- أهدى هونا بقتلك ..فتحى عينك طيب
- انت مجنون اكيد لا وسع كده
- متخافيش ثقى فيا
قالها بحنان فصمتت وهدأت قليلا وعينها ترتجف فتحت عين واحده قليلا ونظرت له لكن سرعان ما صرخت وضربته وهى تقول
- اعععععع
حط أيده على بقها وقال - بس يخربيتك اى عرسه واتفتحت
عضت أيده وقالت بغضب- آخره إلى يثق فى طفل
قرب منها حسيت بيه تجمد مكانها وشعرت ببشرته المبتله دق قلبها جامد وهو ابعد شعرها من على رقبتها
- هي..هيثم
شعر به يلامس عنقها فاستشعرت لامسته كثيرا ولا تزال مغمضه عينها وتشعر به فقط، قبلها من عنقها فجمعت قبضتها بشده وهى تسند على الباب
- هيثم بتعمل ايه
بص لوشها وخوفها صعد إليها ولمس شفتاها المرتجفه بإصبعه قرب من أذنيها
- تعالى نستحمى سوا
اتصدمت من تلك الجمله التى قالها دفعته بقوه بعيدا عنها صرخت بغضب وقالت
- انت قليل الادب ومبتتكسفش ومشفتش نص ساعه تربيه ابعد
لفت سريعا لتذهب فاصدمت فى الحائط تألمت كثيرا ضحك عليها بلكنها اعتدلت وتحسست الباب بتجاهل ومحرجه كثيرا ثم فتحته وخرجت وهى تفر من امامه ابتسم عليها
على المائده كانو يأكلون وافنان بطيئه فى اكلها وخدها احمر وهى قاعده جنب هيثم باصه فى طبقها ولا ترفع عينها، كان الجميع ينظر إليها ومستغربين من هموئهم الغريبه هذا
بص هيثم لأفنان من شكلها قرب أيده منها وفور ملامسه يدها اتسعت قدحتا عينها وبصتله بشده فالتقت عيناها اخيرا
- كلى عدل
قالها بصوت منخفض فخجلت وتوردت وجنتيها أكثر وقفت مره واحده بصولها
قالت فاطمه - مالك يا افنان كملى أكللك
- شبعت
قالتها وهى تذهب سريعا وتتركهم مستغربين ابتسم هيثم عليها بصوله من ابتسامته فأخفاها وقف بجمود وذهب لعمله
كان سامر فى منزله يحتسي قهوته سمع صوت جرس الباب قام وفتح واتفجأ مثيرا
كان حسام أمامه نظر له دخل دون حتى أن يدعوه بصله سامر تنهد اقفل الباب وتبعه
- اى إلى جابك
- مجتلكش بقالى كتير مش هترحب بيا
- حسام جيب من الاخر جاى ليه
قعد وقال - فى شغل متقلقش مش هطول
استغرب سامر شافه يجلس قعد هو الآخر مقابله وقال
- شغل ايه إلى جايلى فيه
- عرفت انك سيبت هيثم
بصله وأكمل - أو بلأصح طردك يعنى أتنازل عنك
تضايق سامر من تذكيره قال بلا مبالاه - عايز ايه
- عايزك تشتغل عندى هيكون ليك نفس المكانه ويمكن أعلى
تفجأ كثيرا قال - ومين قالك انى ممكن اوافق
- لا محدش قالى بس انا قولت لنفسي بدام محتاجك مفيش مانع انك تبقى معايا
ابتسم سامر قرب وهو يضم يده ويقول - ابقى معاك إلى هو ازاى .. على هيثم مش كده انت مبتتغيرش
- بلاش نرجع لورا واسطوانه زمان إلى مبتتغيرش دى عشان شبعت منها ... انا مش عايزك عشان هيثم ولا راجع لسبب .. أنا محتاجلك فى شغل مش اكتر
بصله سامر باستغراب لكن قال - مفيش شغل مبينا
اومأ له ولم يتأثر بأى مما قاله حط كرته على الطاوله وقف ببرود وقال
- مش هاخد منك رد دلوقتى
بصله سامر ذهب وهو يتركه فهز يعلم أنه سيرفض من البدايه بس ساب كرته عشان يرجعله تانى .. هو لا يريده فى عمل كما توقع هو ويقينه صحيح ولا يريده من أجل هيثم لكنه يريده أن يريه أن يسلب منه كل من حوله
بص سامر على الكرت امسكه وهو ينظر إليه ويقلب كلامه فى رأسه
فى المساء كانت أفنان فى اوضتها بتذاكر وباصه فى سقف الغرفه سمعت صوت علمت أنه جاء اعتدلت على الفور
دخل هيثم بصلها وهى تنزل عيناها خلع معطفه وكان ينظر اليها توترت قامت ومشيت بس مسك أيدها
- راحه فين
- ا .. أنا .. هروح أسالهم على العشاء مش اكتر
- اشمعنا دلوقتى لما جيت
- عادى افتكرت .. ممكن تسيبنى
قرب منها ونظر فى عينها قال - هتهربى منى اليوم كله ولا ايه
تصاعدت الدماء لوجهها قالت بانفعال - اه
فلتت أيدها ومشيت سريعا ابتسم عليها ذهب لتبديل ملابسه سمع طرقات على الباب
- رجعتى يعنى
لف بس اتبدلت ملامحه لاستغراب لما شاف ريم دخلت قال
- ريم ..
- عايزه اقولك على حاجه
نظر إليها بتعجب
طلعت افنان عشان تقوله ينزل عشان العشا دخلت وجدته بدل ملابسه
- الأكل
وقف وذهب ببرود وتخطاها بصتله افنان باستغراب لكن يعظت لانه لم يغيظها مجددا ويضايقها
فى الليل صعدت افنان لغرفتها وحين دخلت اتبدلت ملامحها لدهشه تعتار وجهها، شافت هيثم جالس يفتح زجاجه نبيذ ويسكب فى كأسه
- هيثم انت بتعمل ايه
- هو مش باين عليا ولا ايه .. هشرب
قالها ببرود استغربت جدا يصلها وقال - اصبلك معايا
بصتله بشده نظر أمامه ومسك كاسه وقال بتذكر
- اه .. نسيت انك مبتشربيش
قفلت الباب وقالت - وانت هتشرب دلوقتى وهنا فى القصر
- اه فى حاجه
تضايقت من بروده كان لسا هيشرب قربت منه سريعا لتأخذ المأس منه لكنه ابعد يده قبل أن تصل إليها وقال بجمود
- بتعملى ايه
- مش هتشرب الزفت ده هنا هاته يلا
- غريبه
قالها وهو ينظر إليها فاستغربت قالت - هي ايه
- مضايقه ليه .. انا بعمل إلى انتى عايزاه
استغربت كثيرا واحست بهاله من التوتر وقالت - ايه !!
- مش عايزه تعرفى الماضى بتاعى
اتصدم افنان كثيرا فكيف عرف انها أرادت معرفه ماضيه بل عرف أيضا عن طريق جعله سكيرا
- يلا اعقدى
بصت له بشده أراح ظهره للخلف وهو يمسك كأسه وينظر إليه
- عايزه تسمعى القصه من أول فين
حزنت واحست بالذنب قالت - هيثم ..
قاطعها وهو يقول - ثقتى فى القريبين منى
بصتله لتجده يرفع عينه ويردف ببرود
- ولا خيانتى منهم
- هيثم انت بتعمل ايه
- هو مش باين عليا ولا ايه .. هشرب
قالها ببرود استغربت جدا يصلها وقال - اصبلك معايا
بصتله بشده نظر أمامه ومسك كاسه وقال
- اه .. نسيت انك مبتشربيش
قفلت الباب وقالت - وانت هتشرب دلوقتى وهنا فى القصر
- اه فى حاجه
تضايقت من بروده كان لسا هيشرب قربت منه سريعا لتأخذ المأس منه لكنه ابعد يده قبل أن تصل إليها وقال بجمود
- بتعملى ايه
- مش هتشرب الزفت ده هنا هاته يلا
- غريبه
قالها وهو ينظر إليها فاستغربت قالت - هي ايه ؟!
- مضايقه ليه .. انا بعمل إلى انتى عايزاه
استغربت كثيرا واحست بهاله من التوتر وقالت - ايه !!
- مش عايزه تعرفى الماضى بتاعى
اتصدم افنان كثيرا فكيف عرف انها أرادت معرفه ماضيه بل عرف أيضا عن طريق جعله سكيرا
- لا اعقدى
بصت له بشده أراح ظهره للخلف وهو يمسك كأسه وينظر إليه
- عايزه تسمعى القصه من أول فين
حزنت واحست بالذنب قالت - هيثم ..
قاطعها وهو يقول - ثقتى فى القريبين منى
بصتله لتجده يرفع عينه ويردف ببرود
- ولا خيانتى منهم
وقف وهو يبتعد عنها لفت وكانت حزينه قالت
- أنا والله ما كنت هعمل كده كنت هستنا لحد ما انت تقولو ن نفسك و
- وأدينى هقولك مش عايزه تعرفى .. متقلقيش ده كاس واحد يعنى مش ده إلى يخلينى مش واعى .. أنا مدرك كل كلمه هقولهالك .. ياه تصدقى دى اول مره هتكلم فيها مع حد عن الوهم إلى حصل
- وهم
- اه وهم وهم بنيته مع نفسي لحد اما فوقت على واقع ماتمنتش اكون فيه ... انا
أشار على نفسه وهو يقول - أنا متمنتنيش ياافنان .. خلينى اكسر البرود إلى بمثله عليكم ده وشوفى الجنب الحقيقى منى .. هحكيلك واعرفك سذاجتى الغضب  إلى قدامك وعامل شخصيه وهو لا حاجه هتسوفى انتى سببتيلى ايه
اقتربت منه لمتنعه لكنه شرب ما فى المأس بصتله بشده قال
- قول  إلى عندك
- أنا اسفه خلاص...
قاطعها وهو يقول ببرود - اسألى
- هيثم ..
- يلا ..
سكتت بحزن وندم وحاسه أن الموضوع اكبر بنسباله وبيصغك على نفسه بس متعرفش أنه استغل يخرج إلى حواه ولو لمره
- مين هايدى ؟
- واحده حبيتها .. كلمه حب قليله على إلى حسيته معاها
بصتله شويه ليكمل - واحده من اختيارى
حسيت أنه يقصد جوزهم شعرت بالحزن
- بس اهلى مكنوش موافقين عليها أنها تدخل العيله وتكون مننا والاخص منير
- باباك
أومأ لها ليعود بذاكرته للوراء
F
- أنا قولتلك كلمه البت دى مش هتتجوزها
- ممكن افهم السبب .. هايدى معايا من وانا صغير وانت تعرفها وعارف أهلها
قال بسخريه - أهلها .. امها إلى خانت ابوها وشافت واحد غنى هربت معاه
- مليش دعوه بأمها وإلى عملته لى نحسبها على حاجه هى مش ذنب فيها
قال بغضب وحده - انت مش فاهم حاجه
- مش فاهم ايه ... انا بحبها يبايا ومش هحب غيرها .. يا هي يا مش هتجوز خالص
- وانا إلى عندى قولته هتكسر كلامى وتعصى ابوك عشانها
- انت إلى بتوصلنا لهنا .. أنا عرفتك عشان معملش حاجه من وراك
لف هيثم وهو بيمشي وقفه منير وهو بيقول
- البت دى مش هتدخل القصر ده يا هيثم سمعتنى ... ولو اتجوزتها انسى أن عندك اب أو عيله
سكت هيثم قليلا وبصله ليقول - إلى تشوفه
اتصدم منير وقال - هتقطع علاقتك بينا عشانها
- انت إلى قطعتها مش انا
- مش عايز اشوفك امشي لا انت ابنى ولا أنا اعرفك
بصله هيثم قليلا ثم ذهب وهو يتركه ويترك كل شئ خلفه
B
قالت افنان بإستدراك - عشان كده بتناديه باسمه وعلاقتكو مش احسن حاجه بس انا بشوفه بيعاملك حلو انت إلى بتعامله بجفاف
- بعد أما غلط 
- غلط في ايه؟
- اما اخترت هايدى اكتشفت أنه وقف الحساب البنكي بتاعى مبقاش معايا غير فلوس يادوب تكفينى خدت شقه دورت على شغل منفصل عن انى امسك شركاته ومفرقش معايا حد واتجوزتها يومها شوفته واحنا خارجين من عند المأذون افتكرته جاى يباركلى ونسي بس هو كان جاى يعنى يقلل منى قدامها ويحسسنى انى نكره
F
كان هيثم واقف وبجانبه هايدى ترتدى فستان زفاف وتصفف شعرها ومنير ينظر إليهم
قال هيثم بابتسامه - بابا كنت عارف ان حضرتك جاي
- مش قولتلك لما تختارها يبقا انت ملكش اب
ثم نظر إلى هايدى وقال - خدتيه متفرحيش كتير عشان انتى واخده واحد عادى محيلتوش حاجه ولا عيله ولا شركه ولا فلوس.. كل ده أتنازل عنه
تضايق هيثم كثيرا بينما هايدى اندهشت ونظرت إلى هيثم وقالت - هيثم صحيح إلى بيقوله والدك .. انت اختارتنى وبعدت عن عيلتك وحياتك عشانى
مردش وشايف والده يقلل منه قال منير - اتجوزتيه وبقا معاكى تقدرى تشبعى منه فى الاخر مانولتيش حاجه بردو .. كنت يحاسبه قايلك بس شكله بقا مسوغ من نفسه لما بقاش حاجه من غيرى
غضب هيثم بصتله هايدى قالت - ما تتكلم ياهيثم ده صح
- اه
سكتت ومرديتش حس هيثم أن والده نجح وكسر صورته فى عينيها كونه رجلا بس شافها بتمسك أيده وتقول بحب
- شكرا
بصلها بصت إلى منير قالت - أنا متمنتش انك تحطه فى مقارنه صعبه زى دى وأنه يختارنى .. س ايا كان هيثم يكون ابنك مقبلش أنى اكون السبب فى انك تبعده عنك
- بتضحكى على مين .. اه اكمنه واقف بس فكرتنى زيه .. انا عارف حقيقتك كويس اوى يابنت دولت
كان هيثم هيدخل منعته هايدى بهدوء وكان مضايق وقفت أمام منير قالت
- مش عيب انك تتعاير بذنبك بس العيب انك تتحاسب على ذنب غيرك .. 
نظرت اه واردفت وهى تنظر فى عينه
- فما بالك بشخص مليان ذنوب من برا ومن جوا
سرعان ما صفعها على وجهها من ما قاله اتصدم هيثم من ما فعاله لوالده وغضبه الذى يراه.. غضب كثيرا جمع قبضته وقرب منه بس وجدها تقف فى وجهه تتصدى له
- أنا كويسه
- بس..
- خلاص ياهيثم
بصلها ومنير نظر إليه بصدمه وقال - اى ياهيقم عايز تضرب ابوك عشان دى
- دى تبقى مراتى وإلى يمد أيده عليها .. اقطعهاله
اتصدم منير ونظر إليه ليردف - انت فعلا كنت ابويا بس معدتش .. جيت تهنى وقلبت منى .. قطعت علاقتك بيا يومها وانا بقطها فى اللحظه دى
وأمسك يد هايدى وأخذها وذهبوا ومنير ينظر إليه وإلى هايدى قال بتحذير
- هتندم ياهيثم.. اوعدك انى هندمك وارجعك ندمان
لكنه لم يلتف لا يزال حزين على. مقاطعه والده وترك حياته كامله خلفه فصعب أن يغير المرء نمط حياته بتلك السهولة
B
بصتله افنان وهو بيحكى كانت تشعر بالحزن حين تذكرته وهو يصفعها وتأخر فى اعتذاره لانه لا يعترف بخطأه بينما هايدى حين امتدت يد أباه عليه كان سيردها له .. سيردها لأباه ... أخبره أنه أن مدت يد على زوجته سيقطعها ... فماذا عنها ... أليست زوجته ... أنه لا يحبها بمقدار حبه لها
شعرت بغصه فى حلقها تماسكت وقالت - وندمت ؟!
- مقدرش اقول انى ندمت .. بالعكس عيشت معاها احلى ايام حياتي مفيش مشاكل مبينا وقفت جنبى ومشتكتش كنت بستقوى بيها، سندتنى فى شغلى ومعترضتش من العيشه العاديه او أنها عايزه رفاهيه زى ما قالو .. كانت حياتنا بسيطه هاديه ... حتى أنا مكنش هاممنى فلوس والغنى إلى نزلت منه قد ما هى معايا ... كل حاجه كانت كويسه وماشيه صح .. مثاليه مفهاش غلطه واحده
بصت له افنان كانت مضايقه وحاسه بالغيره لكن وجدته يبتسم تعجبت بس استغربت جدا لما وجدته يقهق
نظرت له بريبه جدا لكن قهقته كانت متحشرجه منكسره
- كان ده هدفها من البدايه .. كنت مغفل اوى .. غبى .. غبى .. غبببببى
دفع الكأس بقوه على الأرض بغضب وانفعال شديد بصتله افنان بفزع وهى تنتفض من الخوف وبتبصله
- لسا غبى .. لسا مغفل زى ما انا
مسك رأسه وهو فى ثوره من الغضب دفع بيده كل ما على الكمود اتخضت أفنان جدا قالت
- هيثم .. مالك
مكنش شايف قدامه كأنه يشعر أنه علق فى أحداث الماضى ..لم يعد هيثم بطبيعته وبروده،بل هائج .. كانه نسي أنه بيحكى بس ويعيش ما عاشه بكل لحظه .. بصتله افنان ومقربتلوش وهى شيفاه فى شده غضبه تنظر له بحزن من أنه كان هكذا من قبل
- مغفل
قالها وهو يسند يده ويتنهد بتعب وعيناه محمره وعروقه بارزه ويخفض رأسه ويكرر بصوت مبحوح
- مغفل
كان افنان واقفه تنظر إلى بصمت تشفق إليه وحزينه من هذا الجانب الذى رأته بصلها قال ساخرا
- خايفه
مرديتش بس قربت منه بتتجنب الاشياء الى كسرها قالت
- خايفه عليك
بصلها رفعت أيدها لوجهه المرهق قالت
- متكملش مش عايزه اعرف
كانت نبرتها حانيه شعر هيثم بها فبدأ بالرجوع إلى صوابه جسمه يتراخى من ثورته بعد عنها قعد وقال
- مش قبل أنا تعرفى الجزء الأهم
بصتله وجدته يسكب فى كأس اخر قالت
- هيثم انت قلت واحد
لم يبالى وشرب وكأنه يعلم أنه مش هيقدر يقول إلى جاى من غيره
- خانتنى
اتصدمت افنان من ما قاله رفع وجهه وقال - مع اخويا
حست انها سمعت غلط قالت - اخوك ؟ انت ليك اخ
اومأ لها إيجابا  كانت أول مره تعرف انه عنده اخ
- او ممكن متسميهاش خيانه .. كان ده هدفهم من الأول
شرب بقيه ما فى الكأس وأشار على نفسه وهو يقول
- أنا .. هدفهم كان تدميرى .. ونجحوا
خفض رأسه وهو بيضم يده ويقول
- فى يوم جاتلى مكالمه من سامر بيسألنى على المشروع إلى كنت بحضره أن كان خلص ولا لسا عشان يبعته .. كنت يومها يعتبر بنهيه وهحمله على السى دى .. كان المشروع ده حلم ليا اشتغلت عليه كتير اوى ونفذته فى الوقت ده لما كنت معاها وهى آلى شجعتنى اخلصه .. عشان تكمل إلى بديته
استغربت كثيرا اكمل - بس فى الليله دى بالتحديد اتخدرت ..
بصت له افنان بشده كان يحاول استعاده رباط جأشه كأنه لا يريد التذكر
- كانت هى إلى خدرتنى .. عصير جابتهولى وانا بشتغل زى كل ليله لما بتسهر معايا .. حركتى اتشلت عاجز عن الحركه بس حاسس بالى حواليا وشايف ال. بيحصل .. لقتها بتقرب منى " أنا اسفه يا هيثم" قالتهالى وكانت دموع فى عينها وندم بجد زى أما يكون بتشفق عليا وانا مكنتش عارف اتكلم .. مكنتش مصدق الى بيحصل بستوعب لسا الوهم إلى حصلى واتخدعت ازاى .. بفتكر معاها كل لحظه وبسالها جوايا لى .. لى تعملى فيا كده تكدبى عليا ده كله لى ... كنت زى الغبى المشلول .. شايف الخيانه بام عينه ومبيتحركش .. واحده قدرت تخدعه كل السنين دى .. مخانتوش اصلا هو ده كان هدفها من الأول المشروع عشان تدهيله وأنها تدمرنى وتروحله بعد أما تخلص إلى بدأته
كانت أفنان مصدومه من الى بتسمعه قالت - عرفت منين انه هو ؟
ابتسم وقال - هو إلى اتصل بيا
اتصدمت افنان من جرأته أنه لن يخاف حتى بما فعله
- عرفنى اللعبه من اولها لأخرها وان فى حد ساعده ونبره الشماته فى صوته أنه ماتوقعش انى اقع الواقعه دى .. هايدى كانت بتحبه هو حدفها عليا عشان يأذينى بيها .. خلاها تحركنى زى ما هو عايز لحد أما خد منى كل حاجه .. عيلتى شغلى اسمى كنيتى.. حتى شخصيتى ادمرت معايا ثقتى فى الكل نزلت الأرض وثقتى فى نفسي بقيت معدومه .. بكره ابص فى المرايا عشان بشوف الدمار إلى عملوه جوايا .. بتنعكس صورتى فى اليوم ده وكأنى يعيشه من تانى وافتكر عجزى وغبائى ... بكره اشوفنى ... بقيت اشرب اسهر مع كل واحده شكل اقرب منها واشوف فى عينها الايجابه وأنها معايا وعاوزنى كان ده بيدينى ثقه ليا كأنى برجع إلى خدوه منى
بص لأفنان إلى ظهر عليها الضيق كمل - متقلقيش منمتش مع واحده او ز*نيت .. مش عشان حاجه لا أنا كنت بقرف منهم بس ... بعتولى كرت فرحهم وصورتهم وهى مبسوطه معاه بتضحك ونظره الحب والإعجاب إلى ليا بقيت ليه هو بس اكتر .. عرفت ان ازاى الواحده يقدر يخدع اى حد بسهوله .. أو يخدع مغفل زى
قال اخر جمله بسخريه وكانت أفنان عينها بدأت تدمع
- كان فى ايدى انى ادمرهم .. بمجرد مكالمه اعملها مع المحامى أقول إن الطلاق تم وانا مش واعى .. اخليهم يتجوزو واستنى لحد ليلتلهم والفقلهم تهمه بالز*نى وأنها اتجوزت مرتين
- وإلى منعك
- معرفش .. معرفش لى معملتش كده ... كنت حاسس ان  نارى منهم اكبر من كده بكتير ومش هتهمد لأنها واصله لحد انى اقت*ل ... وفكرت فى كده وكنت خلاص قربت انى اعملها بس فى حد واقفلى .. كان منير لما سامر عرفه انى اشتريت سلاح
F
- ابعد من وشي
قال هيثم ذلك بانفعال وهو يمسك مسد*سه ومنير يتصدى له
- هتعمل ايه يا مجنون .. اعقل هتودى نفسك فى داهيه بسبب زب*اله زى دول
قال بغضب شديد - بقولك ابعد .. حققت إلى قولتله وندمتنى
استغرب جدا ليكمل - ده كان قصدك بالى قولت انك هترجعنى نادم
اتصدم منير وقال - انت بتقول إيه
- خايف عليه .. زقيت ابنك عليا لحد اما دمرنى .. أنا هقت*لهولك .. هخلى اول يوم جواز ليهم بطلوع روحهم
بص منير لابنه التى كان يثير الخوف وعينه حمراء وكأن شعله من الجموك فى عينه جه يمشي وقف وقال
- والله ما كنت اعرف بالى بيعمله .. منكرش انى شوفتها معاه مره عشان كده حذرتك منها .. حسيت انها عايزه توقعكو مبين بعض .. حتى بعد أما اتجوزتها قولتله لو فى حاجه مبينه ومبينها يبعد عنها لأنها بقيت مراتك .. بس مكنتش اعرف انه كل ده كان من تخطيطه .. معرفش عمل كده ليه بس انا متبرى منه ..بلاش تضيع منى انت كمان يا هيثم .. بايدك انك تاخد حقك بس منغير ما توس*خ ايدك فيهم وتدمر نفسك
- ادمر نفسي
قالها هيثم بسخريه ودهشه ثم اكمل - شايف اى فيا يدمر .. ما ترد اى الى ممكن تدمروه فيا تانى
كانت الدموع تتحجر فى عينه والغضب يعميهت ليكمل بحنق
- متظهرش حبك وخوفك عليا وانا شايف الشماته فى عينك وعينكو كلكو .. عارف انك خايف عليه منى .. بس انا معدش يهمنى .. انا هجبلك جث*ته فى ظرف نص ساعه أعقد هنا بس واستنى خبر مو*ته
جه يمشي وقفه منير عشان يمنعه لكن هيثم قام بتعمير سلاحه ورفعه فى وجهه وهو يشير عند رأسه اتصدم منير وبصله بشده وهو ينظر إليه وعينه حمراء ومش فى وعيه
- ابعد عشان مخلكش تحصله
مكنش مصدق أنه ده ابنه بس حزن من مقدار الأذى الى سببهوله
- بترفع س*لاح فى وشي يا هيثم .. اقت*لنى ولا أنى اشوفك بتقت*له .. بدفع تمن اعمالى فى انى اشوف يوم زى ده فى ولادى .. اقت*لنى احسن من الى مستنينى قدام ... بس لازم تعرف ان ابوك عمره ما يفكر يعمل فيك كده .. أنا مليش علاقه بالى عمله أنا صدمتى فيه زى زيك .. ومتفرقش معايا البت دى على قد ما فرق معايا إلى عمله حسام
كان هيثم بيبصله وغضبه لم يقل ولو لحظه وينظر إليه ببغض وحنق
- لحظه غضب هتعرف حجم إلى عملته انك قت*لت اخوك
صرخ بغضب جحيمى - ده مش اخوياااا .. سمعتنى
قال اخر كلمه بتحذير فصمت منير نزل هيثم المسدس وهو يصرخ ويدفعه أرضا
- عملتو فيا ايه ..
كان يصرخ بغضب بكسره وهو يمسك برأسه فى حاله من الهيجان
-عملتلكو اى عشان تعمل فيا كده ... عملت ايييه أنا
 بصله منير بحزن يرى ابنه يصرخ بأى ذنب جعلوه هكذا .. كان يحاول تمالك ثورته من افتعال الجريمه فهو لا يريد أن يفعل ذلك أيضا ..لا يريد أيضا
- خده من قدامى 
بصله منير وبص للمسدس الذى على الأرض
- لو خايف عليه خد الشئ ده من هنا وأبعده عنى عشان الشيطان إلى بيتجسد قدامى دلوقتى صورتهم مي*تين
بصله منير لرؤيه ابنه لا يريد ايضا أن يقت*له خد المسدس ليحميه من نفسه وقفل الباب
B
كانت الدموع تسيل من عيناها بصمت وهى تسمع
- كان لازم اشكره لانه وقفلى فى اليوم ده .. حمانى من تفكيرى إلى معرفش كان ممكن يوصل لفين .. بس انا مكنتش محمى من هلاك نفسي .. بقيت مدمن على الشرب عشان بينسينى الى حصلى كنت ضايع وانا بتخليهم مع بعض فرحانين بلاذى إلى سببهولى .. شوفت صورته فى بث صحفة بيتكلم عن المشروع إلى قدمه باسمه إلى مفروض يكون بتاعى .. كانت الاضواء عليه كنت المفروض اكون مكانه .. شايف نجاحه بفشلى .. بيترفع وانا بقل وانزل فى القاع اكتر .. بينسب نجاحى ليه هو .. ضحكت وانا بقرأ الصحافه بتكتب عنه .. ضحكت على نفسي وعلى الدنيا إلى كرهتها وشفتها بمنظور تانى .. وقتها عرفت نجاحهم كان بسببى قعدتى ضياعى بيدلو على انى لسا مغفل .. مكنش فى ايدى غير انى لازم اقوم من تانى وابنى إلى كسرته بغبائى ومعيدش الغلط واستمر عليه .. رجعت للحياه دى تانى وخرجت من الى أنا فيت بس نفسي ما رجعتش ليا ... بقيت واحد تانى معرفوش بس فرحان بيه
- بس انا شايفه انك مش فرحان بيه خالص بالعكس انت نفسك عايز ترجع زى الاول عايز إلى ياخد بايدك ويرجعك زى ما كنت
- مش صح .. أنا مرتاح وانا كده .. الواحد إلى بتتكلمى عليه ده لو مكنش جسدت الشخصيه الى قدامك دى مكنش كمل بسبب كرهه لنفسه ... الواحد ده هو إلى نجحنى حط حذر من الكل واتوقع الغدر من أى شخص عشان يأمن نفسه .. أسمى رجع من تانى بدأ يترفع وينافس ناس اكبر منه .. حققت اسم كبير من فشلى واذيه جوايا لحد انهارده محدش يعرفها غيرى
- وبعدين .. بتقول انك اتجسظت شخصيه بس مش شخصيتك .. أنا بتكلم على هيثم الشخص إلى بتكرهه لى مترجعوش من تانى
- مستحيل
- ليه
- عشان لو كان بايدى أنه ارجع كانت زمانى رجعت قبل منتى تقولى .. انت بذات نفسي معرفش ارجع لنفسي ازاى ... بعد أما حققت النجاح حسيت انى خدت جزء من الى خدوه منى .. اترفعت وحياتى مشيت بنمط حطيته على الكل .. وقتها الندم إلى بحق حسيت بيه .. مش ندم انى خسرتها لا ندم انى حبيتها قرف من نفسي أنى سمحت لواحده تعمل فيا كده وتكسرنى
قال ذلك بحنق وضيق وهو يجمع قبضته قربت افنان منه جلست بجانبه بصلها وكانت عينه حمراء من الغضب الجامح إلى بيسيطر عليه قال
- بس رجع وقابلته من تانى بس وانا أعلى منه .. حصل عقد شغل جمعنى بيه ملغتهوش وافقت عليه عشان اوريه أنه مكسرنيش ولا نزل عينى فى الارض زى النسوان 
- بس انت كده بتفتح الباب تانى
- مكنش اتقفل عشان يتفتح .. يوم أما كنت معاكى كان نفس اليوم إلى شفته فيه
افتكرت خنقته فى ذلك اليوم بصتله قالت
- الخنقه دى كانت بسبب انك شوفته
اومأ لها إيجابا لم تتفجأ بصتله وقالت
- شايف انك هتقدر تكمل فى العقد ده .. من يوم بس شوفته اتخنقت مبالك بالشغل إلى هيجمعك بيه
- معدتش فارقه بنسبالى زى الأول .. بتتكلمى زيهم ولا مأنه هيأذينى ومقدرش اخمى نفسي كأنى عيل .. ده إلى بكره انى اشوفه من حد
- منتاش عيل يا هيثم وإذا كان حد اعترض على شغلكو فده عشانك انت .. وباباك هو بجد خايف عليك هو مغلطتش بالعكس حذرك منها
لم يرد عليها مسكت يده إلى مجمع قبضته بصلها قالت
- متقلش انك بتحسب أن والدك كان الشخص إلى ساعده أو يعرف بالى بيعمله عشان من كلامك بيقول إنه مكنش يعرف حاجه
- مش هو
- بدام عارف أنه مش هو متبعدش عنه وارجعله متحاسبوش على غلط اخ... ابنه عمله وهو ملوش ذنب فيه
- ملوش ذنب .. هو سبب اساسي فى إلى أنا فيه
- ازاى انت ..
- لو كان قالى انه شافهم قبل كده مع بعض كان خلانى ادور فى الموضوع كان حذرنى كان قالى شوفت منها الغلط بس هو معملش كده هو سكت ... سكت وحط أن سبب رفضه امها عشان يشوف هخترها هى ولما اخترتها سبنى .. سبنى وعارف أن الأذى هيجى ورايا كده كده زى أما يكون بيحاسبنى على اختيارى وأنه يشمت فيا .. هو السبب
شعرت بالحزن ولم تجد ما تقوله - ولو كان قالك كنت هتعمل ايه ماشفتش حبك ليها وقتها كان عامل ازاى كنت ممكن تصدقه
- كان الشك هيبقا جوايا .. كنت هدور على الموضوع واعرف
- وهما هيقولو بكل بساطه على إلى بيعملوه .. هيعملو حوار تانى لانهم مش ساهلين هو بعتها ليك وعارف عايز ايه
سكت وهو مضايق كملت - انسي ياهيثم ارجع لحياتك 
- مقدرش اقولك حاجه زى دى لانى عمرى ما هنسا على قد منا بحاول اعيش بالطريقه إلى شيفها صح
- وشايف أن إلى انت عايشه ده صح .. الشرب إلى لما تلاقى نفسك بتفتكرها تروحله عشان تنسي ..بتقول عليا انى ضعيفه وانت إلى ضعيف يا هيثم
ملاقتهوش اتعصب بالعكس خفض رأسه وجدت دمعه تسيل من عينه بضعف كأنه لم يعد يتحمل قال
- مقلتش انى قوى .. أنا اكتر مغفل بيظهر قوته للكل وهو غبى
- كفياك تقول على نفسك مغفل .. كفياك تكره نفسك وشخصيتك إلى مبقتش لاقيها ويتبنى لكل واحد شخصيه مختلفه .. فين شخصيتك الحقيقه ياهيثم لو فضلت كده كتير هتضيع من نفسك .. عارف يعنى اى يعنى حتى انت مش هتعرف انت مين وهتنسي نفسك وشخصيتك الحقيقه من كتر ما بنيت شخصيات مزيفه
- لى فاكره الموضوع بالبساطه دى .. أنا دخلت فى مرحله الضياع فعلا
- لسا فى وقت .. لسا مضيعتش
- بتقولى كده عشان متعرفيش إلى أنا حاسه .. متعرفش أنا بحس ب ايه .. مكنتش اول صدمه اخدها فى حياتى
وجدت دموع تتجمع فى عينه وهو يجمع قبضته إلى مسكاها ويجز على أسنانه
- أنا بس بسأل نفسي لحد انهارده لى اخد ده منهم
قربت افنان منه مسكت أيده وهى تشابك أصابعها وتقول
- شعور بالنقص .. انت دائما كنت أعلى منهم ولا زلت حتى بعد إلى عملوه مفكرتش تعملهم حاجه .. ميستهالوش انك تفكر فيهم
لم يعلق فأقتربت منه وهى تضمه إليها بعناق تفجأ هيثم كثيرا بصلها بشده
- لو فشلت فى انك تخرج إلى جواك .. خرجه دلوقتى محدش هيسمعك غيرى واعتبرينى مش موجوده بس خلينى أشيل شويه من الى انت شايله
قالتها بحنان وهى تضمه لم يرد هيثم لكن كلماتها لامسته كثيرا حيث وجد الدموع تخرج من عيناه وتسيل لف دراعته حولين وسطها وحضنها جامد فشعرت افنان به فضمته إليها أكثر هى الاخره وكأنما تطمأنه وجدته يبكى .. سمعت صوته ونشجيه وهو يدفن وجهه داخلها ويبكى بكل آلامه وحزنه
- عملتلهم ايه .. عملت ايه عشان يتعمل فيا كده ... كان نفسي اقتلهم ومعرفتش
- كنت هتوسخ ايدك فيهم ... كفاياك تغلط نفسك فى إلى عملته فيك عشان هى متستاهلش .. انساها وحاول ترجع لنفسك من تانى
- حاولت معرفتش صدقينى مش سهل زى ما انتى فاكره
- مبستهنش بوجعك عارف انى مهما احس بيه أنت جواك اكبر بكتير .. ومش عارفه اقولك انى مقدره شعورك عشان الدمعه مبتحرقش غير وهى بتنزل من صاحبها .. بس اقدر اقولك انى كرهتهم بحجم كرهك ليهم بظبط
ضمته وهى حاسه بحرقه فى عيناها بسبب دموعها وحزنها عليه وغضبها بما فعلوه به، أنها رأت هيثم الطفل رأت جانبه المكسور ومقدار حجمه
- عايز تنسي
- اوى يا أفنان.. عايز ارتاح
- حبنى
اتصدم من إلى بتقوله بعد عنها قليلا ببطئ وبصلها كانت جديه قالت بتأكيد
- حبنى وانسانى بيها
- حبى هيبقى جحيم ليكى
- مفتكرش .. إلى يحب بالطريقه دى مستحيل حبه يبقى جحيم لشخص بالعكس أنا غيرت منها .. غيرت اوى أنها شافت حب ده كله منك .. ابدأ من جديد وتكون جواك عايز تنسي
- ولما أحبك واتعلق بيكى وتبعدى هنساكى ازاى
سكتت وهى مش عارفه ترد بصله وقالت - وقتها تقدرى تتخطانى زى علاقه عاديه مش علاقه سامه .. وممكن ... ممكن منبعدش من أصله
- انا فعلا بدأت أحبك
رفعت عيناها إليه ونظرت له بشده
- مشاعرى انتى حركتيها .. مشاعر زى الخوف من الإحساس إلى بحسه لما اكون معاكى وانى اكون بحمل مشاعر زى دى من تانى .. عشان كده تصرفات معاكى بسبب انى ابعدك عنى
مكنتش مصدقه أنه هو أيضا بشعر بذلك الإحساس التى تشعر به .. كانت عايزه تعرف هو واعى ولا سكران عشان تأكد لنفسها
-  يبقى ساعد بأن المشاعر دى تكون صح ومتوقفهاش بسبب خوفك
- هتساعدينى
قالها ببعض الامل وهو ينظر إليها فقالت - أنا معاك
بصلها ثم نظر إلى شفتاها قرب أيده منها خلف رقبتها وقربها منه مره واحده والتصقت شفتاهم اتسعت عين افنان من الصدمه وهو يقبلها برقه
غمضت عينها وهى تبادل قبله هيثم الرقيقه لكن تحولت تدريجيا إلى قبله جامحه وهو يتعمق بها ويلتهم شفتاها بعنف اتألمت أفنان حاولت تبعد عنها لكنه قربها اكتر ومشي بيده على جسدها بجرائه ومغيب وهى لا تستطيع أن تأخذ أنفاسها دمعت عينها نزل فستانها من على كتفها وظهر زراعها
فاق لما حس بدفأ دمعتها حين لامست وجهه فاق بعد عنها على الفور لتأخذ أنفاسها، بصلها ومش عارف ما أصابه كانت دموعها بتنزل وهى منزله وشها وشفتها متعوره من عنفه معها
- أنا آسف
قالها بندم وحزن من نفسه بصتله قرب منها وعدل فستانها وهو يخفى زراعها
- معرفش كان مالى
نفيت برأسها وقالت - محصلش حاجه بس انت بتتطور فى علاقتنا وانا لسا مش مستعده
- عارف مش هضغط عليكى
قالها بعدين مشي سيبها وهو بيقف فى البلكونه شويه وبيتشنق بعض الهواء .. من الكلام الى خرجولها .. متخيلتش أن يحي يوم ويحكى لحد إلى حاسس بيه .. ممكن عشان هى الوحيده إلى حس معاها بإحساس غير أنها مش زى الكل بيبصلها بنظره تانيه كأنها الامل إلى بعته ربنا يعرفه أن الثقه لسا موجوده .. لسا فاكره اليوم إلى أول مره يشوفها فيه لما ساعدت ذلك الطفل .. خليته يشوف ان لسا فيه خير وأنها مش شبهه عشان هو مش سوى نفسيا أما هى بنت البسمه على وشها ومش عاوز يكون سبب انطفأها
تنهد وهو يتسأل ما تحمله معها .. لقد استسلم لمشاعره ولن يتحكم بها كما قالت هى بالفعل تنجرف إليها.. دخل لقى افنان بتشيل الازاز والفوضى إلى عملها
- سيبى من ايدك ونامى يا أفنان
بصتله وقالت - بس..
- هخلى حد ينضف ده يلا
بصتله جلس على السرير وهو ينام وأشار بعينه إلى جانبه فقربت نامت على الناحيه التانيه وطفيت النور
عم الهدوء والصمت كان هيثم لا يزال يفتح عينه بص على افنان قرب منها وهو يتخطى الحاجز ثم لف زراعه حولين بطنها وهو بيحضنها من الخلف اتفجأت افنان كثيرا ومش مصدقه إلى عمله لفت وشها وبصتله
- لما احبك لازم نشيل الحواجز إلى مبينا ددى عشان مشاعرى تاخد مكانها صح
فتح عينه وبصلها قال - ولا غيرت قرارك
نفيت برأسها قالت - لا لسا عنده
لفتله بصلها وجدها ترفع لحافها عليه قالت
- عشان متبردش
وسط ما هى بتغطيه سحبها ليه وهو بيدفن وجهه فى عنقها ومنكمش على نفسه بصتله بشده من اقترابه توترت
- تعبان اوى ياافنان
قالها بصوت مبحوح ضعيف فلم تبعده بل همست له بحنان
- كل حاجه هتبقى كويسه
كانت تطمأنه وتركته ينام بهدوء كأنه رأى فى دفأها الأمان من جديد شعر وكأن أمه قد عادت إليه وهو ينام فى أعماق أحضانها تخبأه من ذلك العالم القاسي
نامو من بعد تلك الليله التى طالت كثيرا عليهم واختلطت بكائهما واحزان هيثم التى اعتبرتها افنان أحزانها .. حمدلله أن الوقت عدى وبقى بخير
فى اليوم التالى فتحت افنان عيناها شعرت بشيء بصت وجدت ان هيثم لا يزال يضمها ونائم فى احضانها كانت اول مره تصحى قبله يكون لسا على السرير ونايم كانت دايما تلاقيه صاحى قبلها وذاهب لشركته .. كأنه وجد امان من ذلك العناق بدلا من الأنكماش على ذاته كل ليله باحلامه الموهومه بسبب اشتياقه لأمه
فتح هيثم عينه والتقت باعينها افنان الى اتوترت وغمضت عينها علطول كأنها تدعى النوم ابتسم هيثم قال
- على أساس أنى مشفتكيش وانتى بتتأملينى
- محصلش أنا .. أنا ..
قرب أيده من وسهل الذى احمر قال - خلاص أهدى
فتحت افنان عينها وبصتله ليردف - مش مستهله ده كله أنا معملتش حاجه عشان تكسفى دلوقتى مبالك لما اعمل
اتسعت قدحتا عيناها ودفعته بعيدا عنها وهى تذهب قالت - خلى عندك حياء شويه
ابتسم عليها اعتدل فى جلسته نظر إليها قال - هحاول
جت تمشي توقفت حين امسك يدها بصتله قال
- استنى ننزل سوا
ابتسمت اومأت إيجابا قالت - يلا بس .. انت مش رايح شغلك اتاخرت
- لا
- بجد
اومأ لها وقف بصتله قالت - هيثم
- امم
- انت عرفت ازاى امبارح ... اقصد انى ..
- انك عايزه تشربينى عشا اتكلم وانا مش واعى 
بصله بشده قالت بتبرير - أنا مكنتش هعمل كده والله وانا إلى عيزاك تبطل أك..
- أنا عارف يا أفنان
استغربت من هدوئه قالت - امال انت بتقول ايه
- أنا بقولك إلى اتقالى أما أنا كنت عارف أنه مش انتى
- هو فى حد قالك الكلام ده
كانت ريم جالسه تضع قدماها فوق الاخرى ومبتسمه قالت جنى - مالك  مبسوطه انهارده ليه
- عادى يعنى
استغربت وحسيت انها عملت حاجه لكن قاطعهم نزول افنان وهيثم بصو واتصدمت ريم لما لقت اياديهم متشابكه وكانت افنان قريبه منه وتحاوط زراعه وتنظر لها ببرود كانها تسخر منها تثبت ملكيتها عليه وهيثم أيضا يبدو عاديا بل يبدو غريبا وكانه سعيد باقترابها ولا يعارض قالت ريم
- انتو ... اول مره تنزلو متأخر يعنى 
ابتسمت افنان بصت لهيثم قالت - مكنتش اعرف ان النوم هنا فى حسابه، معلش بس احنا نمنا متأخر امبارح
قالتها افنان وهى تنظر لهيثم فتضايقت ريم بشده بصت لهيثم الذى كان عاديا قالت
- هيثم انت مش هتروح الشركه
- لا هعقد انهارده
قالها بابتسامه وهو ينظر لافنان اتصدمت ريم وبحلقت بشده لانه عمره مغاب عن شغله دلوقتى هيغيب عشانها ابتسمت فاطمه وجنى وسهير وهم ينظرون إليهم
قالت فاطمه - ومالو اعقد اليوم ده معانا احنا مبنشفكش كتير
- حلوه اوى يبقى نلعب النهارده
قالها حمزه حين استمع الى ما قالته عمته بصوله قرب من هيثم وقال
- يوم الاربع الى فات قولت انك مش فاضى انهارده قاعد مخصوص عشان افنان .. هو الجواز بيغير اوى كده
قالها وهو ينظر الى افنان التى خجلت فقال هيثم بحده - ولااا اتظبط
- حاضر يا عم دى اختى يعنى عادى مش كده يا افنان شكلك حلو انهارده
قال هذا ثم ركض من امامه ضحك الجميع عليه بصت افنان لهيثم إلى يصلها بحده فاختفت ابتسامتها وكانت سعيده من غيرته عليها
دخلت ريم اوضه لؤى كان بيلعب ضغط بصتله بضيق وقالت- انت مش ناوى تبتدى ولا اى
- عايزه اى ياريم على الصبح
- الحوار الزفت الى عملته انها تشربه واروح انا اقوله واقرب منه اتقلب علينا 
قال باستغراب - ازاى يعنى هى معملتش كده
- معرفش بس انزل شوفهم بقو احسن من الاول .. بالى انت عملته خليته يعرفها الماضى بتاعه ودى حاجه صعبن على هيثم يعملها مع حد.، يعنى هو اصلا كان فى مشاعر ناحيته تجاها واحنا قربناهم من بعض وخليناهم يدو لعلاقتهم فرصه انها تبقا واقعيه .. يعنى خلاص ست افنان دى مش هتخرج من حياتى بدام هو الى دخلها بنفسه .. ضاع اخر امل ليا
لم يرد عليها وتابع ما يفعله بصتله بضيق وقالت
- انت يا بنى انا مش بكلمك .. قولت انك هتسعادنى بس انا شيفاك بتسعادها هى
- مش عجبك روحى لخططك الهبله زى زمان كنتى بتقعى من نظره بس
توترت قربت منه قالت بضيق
- خلاص ماشي انا واثقه فيك هتعمل ايه 
- الوضع فعلا مبقاش فى صالحك
عقدت حاجبيها وقالت - يعنى اى هتسيب اختك انت عارف انا بحب هيثم قد ايه
- وهو دلوقتى قلبه مال لافنان
- ما ده الى بقولهولك من الصبح هو اختارها وفتحلها قلبه دونا عن اى حد
- وهو ذات نفسه الى هيخرجها من حياته وهيقفل الباب تانى
بصتله من لهجته الغامضه وقالت
- مش فاهمه ازاى ده هيحصل
- سبينى اشوف هعمل اى وبلاش تتغابى ياريم
اومأت له ايجابا وقفت وقالت - اما نشوف اخرتها
خرجت وهى تتركه ناظرها بلا مبالاه
- هتفضلى غبيه ياريم لحد امتا ... ميهمنيش هيثم ولا انتى وحبك ليه .. انا بس بيوديكى ليه عشان الطريق يخلى ليا مع افنان
تشخصت عيناه وهو يردف - هى دى الى انا عايزها
- وهو ذات نفسه الى هيخرجها من حياته وهيقفل الباب تانى
بصتله من لهجته الغامضه وقالت
- مش فاهمه ازاى ده هيحصل
- سبينى اشوف هعمل اى وبلاش تتغابى ياريم
اومأت له ايجابا وقفت وقالت - اما نشوف اخرتها
خرجت وهى تتركه ناظرها بلا مبالاه
- هتفضلى غبيه ياريم لحد امتا ... ميهمنيش هيثم ولا انتى وحبك ليه .. انا بس بيوديكى ليه عشان الطريق يخلى ليا مع افنان
تشخصت عيناه وهو يردف - هى دى الى انا عايزها
كانت افنان قاعده بجانب هيثم قالت - هتلعبو ايه
كان حمزه هيقولها بس بصله هيثم فصمت كى لا يختلق احاديث معها قالت جنى
- باسكت .. هيثم بيعرف يلعبها اوى
- بجد
قالتها وهى تنظر لهيثم بدهشه نظر اليها ولبسمتها قالت ريم - شكل افنان متعرفش حاجه عنك يا هيثم
تضايقت افنان كانت هتتكلم قال هيثم - هى تعرف المهم بس .. حجات محدش يعرفها غيرها
ونظر الى عيناها ابتسمت افنان بامتنان اما ريم اغتاظت ونظرت الى لؤى الذى كان يتابع حديثم لكن ابتسم استغربت ريم من هدوئه هذا
- انتى بتعرفى تلعبى سله يا افنان
قالها موجه الحديث اليها فنفيت براسها قال
- يعنى مش هتعرفى تلعبى معانا
- اى ده انتو هتلعبو كلكو
قال حمزه - اه جنى وريم واسلام .. هو فين صحيح
تبدلت ملامح هيثم قال لؤى - تلاقيه فى اوضته الى مبيخرجش منها
- حاسه فى عالم موازى
وقف هيثم وهو يذهب بصوله وحزنت فاطمه وذهبت أيضا قالت حمزه
- احنا قولنا حاجه غلط
قالت افنان - هى اضايقت عشان اتكلمتو عن ابنها
قال لؤى بلامبلاه- لا عشان هيثم مشي عشان ميسمعش حاجه عنه
استغربت قالت - ومال هيثم فى الموضوع
- يعنى ملاحظتيش أنه قام لما جبنا سيرته
- لا عادى ممكن هيعمل حاجه وراجع، هو علطول كده انا مبشافوش كتير زيكو
قالت جنى - كان القريب منه اوى حسام ولما خرج من البيت بقا غريب شويه لحد اما بقا يرسم واتجه لفن معين فبقا ملازم اوضته اكتر مننا
اومأت بتفهم قالت - مين حساام
سكتو من سؤالها نظرو لبعضهم قالت جنى بتردد - اخو هيثم
تعجبت كثيرا فهى علمت اسمه قالت
- وهو اسلام زعلان من هيثم عشان السبب فى ان حسام يمشي من البيت
قالت جنى - بالعكس كانو صحاب
استغربت افنان ولسا هتسالها نظرت له كان جنى بمعنى أنها ستحدثها لاحقا فصمتت
- يلا هنستناكو فى الملعب الخلفى
قالها لؤى وهو يقف ويذهب هو وحمزه ذهبت افنان لترى هيثم لم تجده فى غرفته خرجت وراحت لمكتبه وجدته يمسك الاب توب ومركز فيه قالت
- انت قاعد عشان تكمل شغل من هنا
- فيه حاجه
- مش هتلعب معاهم مستنينك
- مش هلعب لا
قربت منه مسكت زراعه قالت - يلا عايزه اشوفك قولت انك هتعقد معايا
يصلها وقال - بشوف حاجه فى ايميل الشركه
- شوفو بعدين يلا
تنهد وقفل الاب توب ثم سحبها إليه اتخضت وبصتله قال - كده كويس
اتوترت من قربه اومأت له ايجابا بخجل لانه اطاعها ابتسم عليها قرب منها بصتله واحمرت وجنتها قالت
- هيثم هنتأخر عليهم 
توقف ونظر لها وقال - مين قالك انى هلعب معاهم
استغربت بعد عنها قالت - ليه ؟
- كده قولتلك مش هلعب خلاص
- بس ..
- خلصنا
قالها بصوت مرتفع وعصبيه فانفزعت من طريقته الفظه فأحس هيثم أنها خوفها بصتله بحزن مشيت وسابته تنهد بضيق
كانت افنان بتمشي وهى بتفتكر هيثم ومضايقة لأنها ماقلتش حاجه عشان يتعصب ويرفع صوته عليها، سمعت صوت وهى ماشيه وكان من أحد الغرف
- أخرج أعقد معانا
بصت وجدت اسلام وفاطمه قال - هعقد اعمل ايه
- اعمل اى حاجه بدل القعده فى الاوضه دى أنا مبقتش اشوفك
- قولتلك قبل كده انا برتاح هنا وقاعد عشانك والا كنت خدتلى شقه اعيش فيها من يومها
سكتت وهى حزينه تنهد وقال - سبينى على راحتى
- حاضر يا اسلام
خرجت وتركته وكانت أفنان تتابع ذلك المشهد باستغراب ومش فاهمه حاجه بصت على اسلام وهو يجلس بغرفته وجدته يقف ويمسك بدفتر كبير كروسومات ويقلب فيه بيده الممتزجه بالألوان كانت مستغربه من شكله
- لقيتك
اتخضت وبصت وجدت حتى قالت - اى اتأخرتى كده ليه فين هيثم
- قال إنه مش عاوز يلعب
قالتها بخبيه فحزنت حتى بصت على غرفه اسلام إلى كانت أفنان بتبصلها قالت- كنت جايه أقوله يجي يعقد معانا
- لسا شايفه والدته حاولت معاه بس شكله حابب الاوضه
- امم هيثم وهو مش هيلعبه والله الواحد مبقاش عارف دى عيله ولا بيت أعداء
- اعداء؟ .. قولتى أنهم
- ايوه كانو صحاب
بصت لها أفنان بدهشه لتردف -  التلاته كانو صحاب جدا
- تقصدى مين بتلاته
- هيثم واسلام وسامر .. تلاته دول كانو صحاب
- مش حسام بس ..
- وحسام كان قريب منه من الكل .. وكان السبب فى أنه يبعد عننا .. هو مش زعلان من هيثم أنه السبب فى خروج حسام من البيت لا ده هيثم هو الى قاطع اسلام واتهمه انه ...
صمتت قليلا ثم اكملت- انه كان يعرف الى حسام كان يعمله فيه وكان هو الشخص الى بيساعده
اتفجأت افنان كثيرا وتذكرت كلام هيثم البارحه بأن خاصه أخبره بأن شخص ساعده وحين ظنته أباه أخبرها أنه ليس هو بكل ثقه إذا كان اسلام
F
دخل هيثم القصر باندفاع وهو ينادى على إسلام خرج الجميع وشافوه قال اسلام
- فى ايه يا هيثم مالك
وسرعان ما اقترب منه حتى امسكه هيثم من قميصه وهو يقربه منه ويضع الهاتف فى وجهه فخاف الجميع فكان شكل هيثم مريب
- قريت الرساله كويس إلى بعتهالى
كان اسلام ينظر له وإلى هاتفه قال - أنا مش فاهم حاجه نزل ايدك تعالى نتكلم
- نتكلم فيه ايه .. ده انا اعتبرتك صحبى تفضلو عنى ليه .. لى تأذينى معاه
دفعه بقوه فوقع اسلام على المنضده فتألم
- وثقت فيه بس هو خانك، عشان يوجعنى اكتر بعتلى تفاصيل لعبته إلى عملها فيا .. ونجح
قال اخر جمله بابتسامه وجنون ثم اردف بغضب شديد - نجح فى أنه عرفنى مثقش فى القريب حتى لو كان صاحبى
اقترب منه ومسكه ولسا هيضربه لكن فاطمه وقفت له وقالت - بس ياهيثم سيبه هو ميعملش كده
صمت هيثم وهو ينظر لها وإلى اسلام ونار فى قلبه
- احمد ربك أن امك منعتنى عنك عشان كنت هقت*لك بداله
دفعه بضيق وهو يقول - مش عايز اعرفك تانى ابقى شاركه نجاحه .. نجاح المغفل إلى قدامك
قال ذلك وهو يذهب واسلام لا يتحدث ينظر له
قال منير بصدمه - انت يا إسلام
بص لعمه إلى بيبصله وللجميع ونظرات الخيبه والشك بهم قال
- مش انا .. والله ما ساعدته فى إلى عمله ده ولا اعرف اصلا أنه ناوى ياذى هيثم
لم يرد عليه أحد فنظر لهم وصمت علم أن لا جدوى من التبرير لقد ثبتت صورته كونه خائن لا اكثر
B
- محاولش يكلمه
قالتها افنان بحزن فقالت جنى - راحله وبررله بس هيثم مصدقوش وطرده .. كل اتاكد أنه هو عشان كان القرب من حسام بيساعده فى كل حاجه من وهو صغير .. يمكن حسام كان بيناديله اخويا اكتر من هيثم بيناديله باسمه العادى
- وانى شايفه اى بتحكى على أساس أنه مظلوم
- انا اه عارفه ان اسلام كان قريب من حسام وبيساعده بس اكيد مكنش هيساعده فى انه ياذى هيثم .. هو بردو كان صحبه وابن عمه
- وبردو محدش ظن ان حسام أخوه ممكن يعمل فيه كده .. الحقد ملوش تفسير أو مبرر ياجنى هو غريزه بتبقى جوا شخص غيرى سوى
سكتت جنى ومتكلمتش  كانت افنان مستغربه فهل اسلام سيء انها راته هادىء بعيدا عنهم شعرت انه شخص جيد لكن متوحد بس طلع التوحد ده بسبب انه مبقاش عنده الشخص الى يعقد معاه من ناحيه حسام فتركه ومن ناحيه هيثم فهو قاطعه ويبغضه مثل حسام لانه يظن انه اذاه مثله
افتكرت لما هيثم كان عيان وشافته واقف عند بابا الاوضه ينظر له من بعيد ولما سألها عليه وقالتله أنه كويس ويروح يشوفه بنفسه لكنه اخبرها فى مره اخرى مانع يتجنب لقائات بينهم
- حتى لو غلط هو نادم دلوقتى
قالتها جنى بصتلها أفنان كملت - عمتو مضايقه من قعدتو دى
- ليكى كلام معاه
قالتها افنان بصتلخا جنى وقالت - يعنى بس ليه
- مش هما مستنين فى الملعب عشان يلعبو .. هو بيعرف مش كده
- اكيد دى كانت هوايه ليهم زمان
قالت اخر جمله بخيبه بس بصتلها فجأه وقالت - تيجى نخليهم يلعبو سوا من تانى
- ده إلى كنت لسا هقوله .. هحاول مع هيثم تانى على الله يوافق
- بس اسلام .. هقنعه ازاى صعب
ابتسمت واردفت - هحاول زيك
بادلتها افنان الابتسامه وذهبت، اخذت جنى نفسا وتقدمت من غرفته دخلت نظر لها اسلام بتفاجيء من وجودها
- بتعمل ايه
قفل الفتره إلى معاه وحطه فى مكانه ومردش بس جنى بصت حواليها والألوان الملطخه الحائط قالت
- انت معملتش لوحه لى لحد دلوقتى دائما بلاقيك بترميهم بعد أما بترسم نفسي اشوفك رسمه مكتمله
- عايزه إيه
قالها إسلام بلا مبالاه قربت مسكت الآوان الخاصه به قالت - انزل هنلعب باسكيت
استغرب جدا لذكر هذا قال - مش عايز
- هيثم هيبقى موجود
صمت وعم الهدوء قليلا إلى أن قاطعه وهو يقول - ماشي فى حاجه تانى
- اه فاضل انت يلا
- مش نازل ياجنى ماتتعبيش نفسك
لفلها نظر إليها وقال - ماما إلى بعتتك مش كده .. فكرانى عيل زى زمان هيجى لما تبعتله حد
- أنا جيت لوحدى محدش باعتنى
قال بسخرية - افتكرت انى منسي من العيله دى والله
بصتله جنى اقتربت منه قالت - كلنا بتفكر يا إسلام
- امشي ياجنى متحاوليش تضحكى عليا .. أنا اكبر منك يعنى عارف الحركات دى
شبت بقدامها وهى حاطا أيدها فى وسطها وبتقول - انت هتعيرنى بالسنتين إلى مبينا
بصلها فاتوترت وقالت بضيق - ماشي تسع سنين مش هتفرق
لم يبالى والتف فتح الباب وأشار لها أن تذهب بصتله قالت
- انت بتطردنى
لم يرد عليها بصتله بتءمر ومشيت بس وقفت لما بقت عنده وقالت - هيثم خد الخطوه أنه ينسي بسبب افنان وابتدى يرجع انت كمان لازم ترجع .. مدام معملتش حاجه يبقى مفيش حاجه تعيبك.. بس انت قعدت هنا وثبت التهمه عليك
بصلها لوهله إلى ما قالته
دخلت أفنان الاوضه لقت هيثم بصلها قال - كنتى فين
كان جاى عشان يشوفها بس ملقهاش قالت - عايز حاجه
- متزعلش منى
فرحت لانه مهتم بيها ابتسمت بلطف وقالت - مش زعلانه
بصلها وسعد لكنها اقتربت منه وقالت - هتلعب بقا ؟
يصلها بشده قال - قولتلك لا ياافنان
- احسن العب أنا
يصلها بشده وهى لا تبالى فقال بسخرية - وانتى بتعرفى تلعبى
- لا بس اكيد هيعلمونى
مشيت فمسك دراعها جامد وقال - هما مين دول الى عيزاهم يعلموكى
بصت له بشده وبصت على دراعها قالت - هيثم سيبنى
فاق وشاف خوفها بص على دراعها سابها قال - امشي يا أفنان
التفت وهو يعطيها ظهره بصتله قالت - مش هتيجى .. لى مش عايز تلعب كلهم هيكون موجودين الا انت
لم يرد فذهبت وهى متضايقه قالت - قولتلك امبارح انسي ومعناها انك ترجع لحياتك وتمارسها زى الأول
فى الملعب قال حمزه - هو مفيش غيرى أنا وأنت اتاخرو كده ليه
كان لؤى بينطط الكوره لا مبالاه قال- تلاقي افنان بتقنع فى هيثم
قالت ريم - على أساس أنه يقتنع منها من حبه اوى
بصولها فصمتت إلى أن سمعو صوت بصو وجدوها افنان وكانت برفقه هيثم ابتسم حمزه وقال لشقيقته
- طلع بيحبها
اغتاظت ريم كثيرا من أخيها اقتربو منهم نظرت افنان وتسألت اين جنى عرفت انها معرفتش تقنعه بالمجئ
- إسلام
قالتها ريم بدهشة بصو وجدو اسلام يقترب منهم بص هيثم ليه وتبدلت ملامحه.. مفجأتهم كانت فى ظهور إسلام وخروجه
وقف عندهم لينظر إلى هيثم وهو الآخر وعيناهم تتشخصان على بعضهم ثم جائت جنى بعدما جهزت قالت
- يلا كده اكتملنا
أومأو لها إيجابا وكان ينظران لهيثم واسلام من اجتماعهم كاد هيثم أن يغادر فأمسكت افنان يده تمنعه بصلها ثم توقف ثانينا كى لا يحزنها
قالت ريم - بس احنا كده فى تيم هينقص واحد
ثم نظرت إلى أفنان قالت بتدعى الجهل - اه افنان انتى مش هتلعبى صح
- اشمعنا
- عشان لازم تكونى لابسه لبس رياضى
قال هيثم - مش شرط كده كده هتكون معايا
بصوله لأن زمان ريم بتكون معاها فى الفريق وجود افنان هيمنعها ابتسمت ريم وقالت بسخرية
- انت كده ضامن الخساره
وكانت تقصد أنها مبتعرفش تلعب فقال بكل هدوء - لى متقوليش كاسبها
شعرت بالغضب وسعدت افنان منه وكان اسلام ينظر إلى هيثم وحديثه قربت جنى منه قالت
- حبها صح
- لا
استغربت جدا من تلقائيته فى الى قاله كانت هنتكلم بس وجدتهم سيبدأون فصمتت، قامو بتقسيم الفريق من حيث الاقوى سينقصه لاعب وكان هيثم الاقوى بينهم، كان هو وافنان ولؤى تيم وتيم أخر كان لإسلام
واقفا أمام بعضهم والكره فى المنتصف وعيناهم تثقب الآخر عيناه كره وغضب وعتاب وضيق، إلى ام بدأو فانتشل هيثم الكره وركض بسرعه فائقه اندهشت افنان كثيرا اقترب لؤى منها قال
- ده العادى يلا مش هيلعب لوحده، متخليش ريم تاخدها تريقه عليكى
بصتله ركض وتركها وكان معه حق فركصت وقف حمزه عند هيثم متصدى له فنظر إلى لؤى مررها له فركض لكن وجد ريم فى وجهه نظر لها وفى لحظه التف واعطاها لأفنان اتصدمت ريم فهى ظنته سيعطها له ليخسر هيثم ويثبت كلامها أنه صح
كانت أفنان تنظر للكره ابتسمت ريم بسخريه ركضت جنى لتنتشلها منها لكن فوجئت بأفنان تركض وتراوغها وهى تجازها ثم تركض
قال حمزه بدهشه - دى بتعرف تلعب
ركض إليها واقتربت من السله لكن فى لحظه وجدت من يأخذها منها ولم تعد بين ايديها اتخضت ولفت وجدتها مع إسلام إلذى ظهر من العدم وكأنها نسيت أنه يلعب معهم فلم يظهر مثل البقيه
قالت جنى - هو كده بيختفى لوقت معين بعدين يظهر من العدم
ركض ليكملو واقترب اسلام وأطلق الكره فى السله لكن هيثم قفز وهى يدفعها بيده بعيدا فلم تدخل نظر له وهو الآخر وكانت عيناه تتحداه تريه أنه فى اليوم ذلك كان شخص غبى اليوم هو شخصا ناجح ليس كما رآه المره الاخيره
جائت فاطمه وسهير ونظرو إليها من بعيد ابتسمت فاطمه لأنها رأت اسلام معهم ثم جاء محمد ومنير
- اى الصوت ده
نظرو اليهم وهم يلعبون قال محمد- هما رجعو، هندوش بيهم تانى
قال منير - سيبهم يامحمد هما مرجعوش بيلعبو بس الدوشه كانت من اتنين واحد تاه ومبقاش زى الاول والتانى مات
نظر إليه وكان يعلم أنه يتحدث عن هيثم وحسام فكانوا المتنافسون دائما، سمعو صوت وكان هيثم أحرز هدفا ابتسمو
ليركضو من جديد والمره مع افنان التى كانت تلعب جيدا ومراوغه إلى أن حاوطوها فمررت الكره إلى لؤى اخذها ودفعها إلى هيثم لكن حمزه التفكها ودفعها إلى إسلام الذى كان قريب بصوله يركض بسرعه ويمررها لحمزه إلى وضعها فى السله ويحرز هدفا ويكن تعادل
نظر اسلام إلى هيثم وهو الآخر دفعت الكره إليها اخذها ثم مرر إلى لؤى الذى التقطها وركض ليجد نفسه محاصرا وكاد حمزه أن يأخذها لكنه رأى افنان مباشره الى السله فدفعها إليها التقطها وركضت لكن ظرت لسله لارتفاعها لن تصل لها بالتأكيد أنها تراوغ وتتخطاهم لكن تستطيع أن تحرز هدف اقتربت ريم منها وانتشلت الكره وركضت بها سريعا مررتها لحمزه ثم إلى جنى التى قفزت وهى تحرز هدف آخر بهم
تضايقت افنان وحزنت من نفسها قال هيثم
- بتعرفى تلعبى حلو
بصتله أومأ لها أنه لا يبالى بتلك اللعبه فسعدت به بدأو جوله أخرى حاوط لؤى وأخذ اسلام الكره لكن هيثم انتسلها منه بسرعته الفائقه وركض تصدى له حازم وجنى لكنه اجتازه رغم أنهم ماهران ثم دفعها إلى افنان إلى ركضت لكن لا تعلم لما دفعها لها وهى يعرف انها لن تستطيع أن تحرز هدف
وقفت عند السله قفزت وجدت من يحملها اندهشت وكان هيثم وضعت الكره وكان هدف ابتسمت بسعاده كبيره واحتضنته وهى تلف زراعيها حول رقبته متشبثه
- دخلتها
قالتها بسعاده وهى تقهق ابتسم هيثم من عناقها وطفولتها نظر الجميع اليهم ومندهشين من ابتسامه هيثم وهو يحتضنها هكذا
ابتسم منير وهو يرى قربهم الذى بدأ يظهر على ابنه
بصت افنان لهيثم انزلها برفق وابتعدو وكانت خجله من نظراتهم تتخيله كيف احملها اوصلها إلى السله لترمى الكره بهم
- لو كان حسام هنا كانت المنافسه هتبقى اقوى
تبدلت ملامح هيثم ونظر إلى ريم والجميع بسبب ما قالته لتردف - هو دائما الوحيد إلى بيكون فى مستوى هيثم وبيكون فى متعه
جمع هيثم قبضته نظر له اسلام من عيناه البارده كأنه يراه هو ، ذهب رأى والده وهم واقفون يتابعون لم يهتم وغادر نظرو إليه تبعته افنان
قال حمزه - كان لازم البوقين بتوعك
ردت ريم بلامبلاه- أنا قولت اى
- ماقولتيش حاجه ياريم
ذهب اسلام دون أن ينطق ببند كلمه نظرو إليه، توقف حين رأى والدته نظر إلى منير الذى طالعه هو الآخر لوهله لكنه نظر أمامه وغادر بكل هدوء كما جاء
دخلت أفنان الغرفه قالت - مشيت ليه
- اللعبه خلصت
- مخلصتش انت إلى خلصتها
- أنا لعبت عشانك ولا كنت اعرف انه هيكون موجود
قال ذلك بغضب فصمتت قليلا ثم قالت - تقصد اسلام .. لى محكتليش عنه وقولت أنه الشخص إلى ساعد حسام
تضايق هيثم قربت افنان منه قالت - عارفه انك بتضايق لما تسمع اسمه بس مش قولت أن فى شغل جمعك بيه يعنى هتشوفه وتسمعه فلازم يكون عادى
- مضتياقتش من كلام ريم غير أنها شبهته بيا ..  لو مكنتش قولتلك عنه فى عشان ميهمنيش هو زيه
- مش عارفه إلى هقوله هيفرق معاك ولا لا بس فى اليوم إلى كنت عيان فيه سال عليك
بصلها إلى ما قالته لتكمل - شوفته وانا خارجه من عندك كأنه جه يشوفك فوقت ولا لسا سالنى بقا عامل اى قولتله انك بقيت كويس ومشي من بعد كده
- مقولتليش ليه
قالها ببرود وكأنه يكبح غضب استغربت وقالت - مكنتش اعرف انها حاجه مهمه
- هو جه عشان يشوفنى فعلا .. يشوف المريض وإلى حصدوه فيا .. جه يشوف حالتى ياافنان مش اكتر
استغربت هل معقول أنه جاء لذلك فهى ظنت انه أتى ليطمئن عليه قالت
- مالها حالتك ياهيثم
- انتى شوفتيها متسأليش
- بتخرج عن إرادتك عادى أنا ممكن بردو أخرج عن إرادتك فبعض الأمور يعنى
قالت اخر جمله بمزاح بصلها قربت منه وضعت اصبعها عن رأسها بين حاجبيه
- اقولك على حاجه .. حواجبك جميله 
استغرب جدا منال  قالته ابتعدت وهى تقول بتذمر - بس بلاش عينك البارده دى عشان بتخوف
ابتسم بصتله افنان وجدته يقهق بخفوى وكان جميل اقترب وقف أمامها وقال
- رموشك اجمل
لف زراعيه عل وسطها بصتله ونظر إلى شعرها امسكه قال - قولتلك قبل كده انى بحب شعرك
- اه
بصلها باستغراب وقال - ده امتى
- كنت سكران لما رجعت بليل قولت انك بتحب الشعر الطويل مقولتش شعرى بالتحديد
ابتسم اقترب من وجهها وقال - أدينى بقولهالك
نظرت له فى عينه وهو الآخر طالعها بهيام ابعد خصلاتها خلف اذناها وهو يلمس بشرتها بانامله وقرب منها خجلت بعدت سريعا قالت
- بينادو هروح اشوفهم
وذهبت من امامه وهى تتركه ينظر لها ابتسم من فعلتها وكأنها كالهاربه تختلق اعذارا طفوليه من توترها فقط
فى غرفه اسلام قالت فاطمه - يلا عشان تاكل
- مش جعان
قالها وهو يرتدى التيشيرت الخاص به قالت - خرجت تلعب معاهم
صمتت قليلا ثم قال - ويارتنى ما خرجت
- وانت مالك يا إسلام، ريم هى إلى اتكلمت وذكرت حسام
- بس انتى مشوفتيش بصلى ازاى .. بصلى كأنى هو .. بيقولى أنى السبب ونظرت عنى ليا .. لسا نظرات الشك فى عينهم انى خونتهم ومصنتش العشره والصحوبيه وصله القرابه .. قولتلك أنا غير مرغوب فيا سواء من عمى أو هيثم أنا خاين
حزنت فاطمه اقتربت منه امسكت بيده قالت
- مش مهم أنا مصدقاك وعارفه انك متعملش كده
نظرت لها وصمت لم يرد عليها
عند منير كان يقف ينظر إلى أفنان وهى جالسه مع جنى وسهير وحمزه ويبتسمون افتكر بسمة ابنه فى الملعب وهو يحتضنها
- هتعرفها أمتى
سمع ذلك الصوت نظر وكانت والدته التى اقتربت وقفت بجانبه وهى تنظر لأفنان مثله قال- لسا الوقت المناسب مجاش
- وهيجى امتا
- مش مهم امتى المهم يكون فى الوقت الصح إلى مش هيضرر من خلاله الطرفين
- بتجمع ابنك معاها ليه هى اكتر شخص هيضرر مش هو
- وهى مش هتسكت زى ما انتى فاكره .. أول حد هتفكر فيه هو هيثم .. وده مش هسمح بيه
- ألانتقام بيتنفذ منغير تفكير
صمت منير نظرت الجده إلى أفنان وقالت - لما قولتلى انك جوزته عشان ميروحش الاماكن دى تانى ويرجع لنفسه استغربت وحسيت أن فى ان فى البنت إلى اخترتها ..وفعلا لما شفت هيثم داخل عليا بيها صدمتى كانت لما شوفتها حتى قبل أنا يقول امها مراته .. عرفت انها هى
اومأ لها وهو يقول - ماتختلفش كتير عنه
- عشان كده عارف انها مش هتسكت
- بتضحك دلوقتى وتشوفيها بريئه عشان غريزتها لسا مافاقتش
- ودخلتها البيت وعيلتنا لي بدام عارف كل ده
- قولت لحضرتك ده حق وبيرجع
- وهتخليها تاخد الحق ده من ابنك
صمت ولم يرد نظر إلى هيثم الذى تقدم وهو يجلس بجانب افنان التى نظرت وابتسمت لانه أتى نظر لجلستهم سويا قال- سبيها بظروفها محدش عارف إلى هيحصل
اومأت له بقله حيله ثم ذهبت
قال حمزه - كان تعادل ده احسن حاجه
قالت جنى - اه والله هيثم لو كمل كان خلى شكلكو وحش زى كل مره
قال حمزه - على اساس انك حلوه اوى ماكان شكلك بيبقى زفت معانا
- هونا راجل ولا انت
- امال فين المساواه والراجل زى الست
- ملكش دعوه
ابتسمت افنان عليهم نظر لها هيثم إلى ابتسامتها اقترب لؤى جلس قال- هتسهرو انهارده
قال حمزه - اه بليل بقا لما الكل ينام
بصت افنان لهيثم بشده بصلها من نظرتها مسكت يده قالت - هتروح ؟
نظرو إليها وهى تجز على أسنانها بابتسامه مصطنعه ابتسم وعرف مقصدها قال- لا
بصوله بشده قال لؤى - انت مش هتسهر معانا- مش فاضى
ابتسمت جنى عرفت أن افنان السبب قال حمزه - اكيد هيعقد الشغل التانى اهم
قالها بمكر وهو ينظر لأفنان التى شعرت بالحرج وقال هيثم بحده- حمزه
فصمت وهو يحمحمم فابتسمت جنى عليه نظر لها بضيق وقفت افنان ذهبت لتشرب نظر لها لؤى ولاحظ هيثم نظرته
فى الليل فى الغرفه قالت افنان - انت كنت عايز تروح معاهم
- لا
- بجد
- لو روحت مكنتيش هتضايقى
سكتت ومردتش وظهر الضيق على وجهها وتتخيله سكيرا نام على السرير وهو يقول- يلا نامى
بصت له اقتربت رفعت اللحاف ونامت فباتو يشتركون لحاف واحد ليكسرو الحواجز، نامت هى الاخره وجدته يقربها منه بصتله بشده قال- حبيت وضعيه امبارح
وكان يقصد عناقه وقربه منه فخجلت وضعت يدها على يده الملتفه حول بطنها من الخلف
- ماتبعدش بدام مرتاح كده
قالتها بحنان فصمت هيثم لكن كلمتها لمسته من الداخل فهى تهتم براحته دفن وجه فى عنقها وهو يستسلم لنوم
فى الصباح خرجت افنان من غرفتها قابله لؤى نظر لها قال- صباح الخير
- صباح النور
قالتها بابتسامه خفيفه وهى تمشي لكنه امسك يدها قال- افنان
سحبت يدها سريعا وبصتله قالت - في حاجه
نظر لها قال - كنت عايز اقولك لعبك كان حلو امبارح
اومأت بتفهم وقالت - شكرا
ذهبت وتركته وهى تمسك يدها وتتذكر كيف امسكها بينما نظر لها لؤى وهى تغادر وفى جها أخرى كان هيثم يقف جمع قبضته بضيق
  على المائده كانو يأكلون قالت ريم - هيثم قولت ايه فى موضوعى
بصتلها افنان باستغراب قال هيثم - ابقى هاتى الملف بتاعك عشان اشوفه
ابتسمت وقالت بسعاده - بجد خلاص ماشي
نظرت افنان لهيثم ليشرح لكنه صمت لم ينظر لها حتى بينما الجميع مستغرب
دخلت أفنان الأوضه كان هيثم بيلبس قالت - موضوع ايه إلى خلصتهولها
ارتدى ساعته وهو يقول ببرود - شغل
- وهى مالها بشغلك
- كلمتنى من يومين أنها عايزه تشتغل فى الشركه
بصتله بصدمه وقالت - ايه
لما يبالى بصدمتها ذهب فوقفت له وقالت - هى هتستغل معاك
- عندى
- بس اسمها معاك هتبقى فى الشركه معاك واليوم كله هتكون معاك
- مش فاهم عايزه ايه
- بتتكلم كده ليه
- عيزانى اتكلم ازاى
بصتله وشعرت بالحزن من كلامه قالت - انت وافقت عليها .. اقصد قبلت ولا لسا
- لسا
- خلاص يبقا أرفض
نظر لها قال - هو انتى إلى هتقوليلى اوظف مين
نظرت له ولنبرته قالت - لا أنا مقصدش بس انت عارف انها علطول يضايقني 
- دى حاجه مبينكو
جه يمشي نظرت له قالت - انت السبب ياهيثم
توقف ونظر لها لتكمل - الحاجه الى مبينا دى عنوانها انت .. لو مش واخد بالك من تصرفات بنت عمك ناحيتى من ساعه ماجيت فأنا عرفتها من اول مقابله .. هى عايزه تقرب منك وبس
- وانا ما بسمحش لده يحصل
قالها ببرود ثم نظر لها وكمل - ماتقلقيش مبخليش حد يمسك ايدى وابتسمله ..
بصتله بشده من مقصده وهى مستغربه فهل يقصد طارق ..لكن لما تذكره الآن .. الم ينسي .. لقد اختارته هو
- ابقى حطى حدود اكتر من كده يامدام هيثم زهران
وكان بيتك على اللقب ياكد لها انها لم تعد فتاه لها الحريه، ذهب وتركها فقالت- أنا عارفه حدودى كويس يا هيثم
كانت نبرتها حزينه جعلته يتوقف عند الباب وينظر لها من حزنها وعتابها له ثم أكملت
- مش محتاج انك تعرفنى
قرب وقف قدامها مباشره ببرود وقال - لما تنسي تبقى محتاجه الى يفكرك .. أو يمكن مكنش فى حدود فى حياتك من أصله
شعرت بالخوف من عينه البارده نظرت له بحزن التف وذهب دون أن ينظر لها خرج وهو مضايق، نزل رأى منير قال - رايح الشركه
- اه
- مش هتوصل افنان هى مش هتروح انهارده ولا ايه
صمت لكن جائت أفنان وقالت - عادى هو شكله متأخر أنا هبقى اعرف اروح لوحدى
يصلها هيثم من نبرتها كانت وكأنها تشعر بالخذل منه وحزينه نظر أمامه وذهب ويتسائل أن كان هو المخطأ .. افتكر لما صحى وملقهاش وخرج شافها تكلم لؤى وتبتسم له ويمسك يدها كم اغضبه ذلك كم جعل نيرانه تشتعل لكنه كبح نفسه عنها
وصلت افنان الشغل سريعا قالت مى - اى الى اخرك ياافنان
- معلش الطريق
  بصتلها شهد بلامبالاه وقفت قالت مى - تقيم شذى اتحدد انها هتبقى موظفه دائمه
فرحت شذى كثيرا نظرت مى الى افنان قالت - تقيمك يا افنان لسا شغال متحددش
اومأت لها بتفهم ومشيت على شغلها قربت شذى منها قالت- سمعت ان حبيبك ضايقك استاذ طارق باين انه مينفعش غير فى المشاكل 
تجاهلتها افنان وذهبت قالت شذى - لو كنت مكان استاذ طارق كنت طردتك فورا خليكى ممتنه ليه واشتغلى كويس
قالتها بتعالى فطفح كيل افنان قالت - تعرفى انا بشتغل لى؟
- ليه اكيد محتاجه الشغل
- لا بالعكس حاليا مش محتجاه خالص انا بس بشتغل كهوايه فراغ يعنى مش فى دماغى
- اه جوزك الغنى .. نفسي اشوفه بصراحه عشان الكل يحترمك بسببه كده
- هو نفسه الى ضايق مستر طارق يكون جوزى سايبنى اشتغل بس عشان انا عايزه كده مش عشان حاضرتك تضايقينى فى الطالعه والنازله
- بتتكلمى كده لى نسيتى نفسك
- شوفى نفسك انتى واتكلمى
بصتلها شذى بشده مشيت افنان مسكتها من دراعها لكنها افلتتها فتزحلقت ووقعت رن هاتف وكان لأفنان لم تبالى بشءى التى تألمة وذهبت
- اى يا ملك
- انتى فين بأفنان أنا راحه الجامعه الدكتور نزل نتيجه الامتحان
- بجد خلاص ماشي هستأذن واجى معاكى
- تمام هستناكى
راحت الجامعه بعد أما استأذنت من الشغل كانت مع ملك الى قالت- انا قلقانه
- امال انا ابقى اى
- لا انتى ضامنه الماده لانك دحيح كده كده
- انبرى بقا
- انا انبر عليكى بردو
ابتسمو ومشيو عند الائحه لترى نتائج الاختبار وما ان هتفت ملك - نجحت 
اابتسمتلها افنان وبصت على اسمها لكن تثمرت مكانها واختفت ابتسامه ملك ايضا قالت - مستحيل
كانت افنان عند اسمها راسبه لم تكن تصدق فهى تعلم كم هى مجتهده بصتلها وجدتها تخفض وجهها وتجمع قبضتها وتجز على شفتاها تكبح دموعها
- افنان اهدى
- مش قولتلك انه هيشيلنى الماده
حزنت ملك قالت - مش عارفه ليه يعمل عقله بيكى .. قولتلك ياافنان لما دفعتى عن البنت إلى كان بيضايقها دى مش هيسيبك فى حالك
- عيزانى اسكت زيكو من خوفى منه حتى محدش حاول يدافع عنها
- وانتى خدتى ايه .. حطك فى دماغه وهو واصل فى الجامعه وليه مكانه
مشيت افنان وهى متضايقه وعينها مدمعه تبعتها ملك وقالت - انتى هتعملى اى
- هروحله
قالتها افنان بصتلها ملك بقلق وراحت معها وصلت افنان المكتب دقت على الباب فسمح لها دخلت بصلها كان رجل جامخ نظر لها وقال
- افندم
- ممكن افهم انا شيلت ماده حضرتك ازاى 
- الى ازاى هى الكلمه مش واضحه رسبتى فيها
- بس انا متاكده انى المفروض انجح ومتاكده من اجباتى
وقف بغضب وقال - يعنى أى انا بتبلى عليكى
- مفيش كلمه غير كده انا من حقى اخد درجتى لأى كان عدم القبول الى مبينا مش من حقك تشيلنى الماده
- اطلعى برا وابقى تعالى قابلينى لو عديتى السنادى
اتصدمت وقالت - يعنى اى 
- يعنى الى انتى سمعتيه واتفضلى من غير مطرود
بصتله افنان بضيق وخرجت وهى منكسره غاضبه كثيرا فلقد انتهى مستقبلها لقد احدثت عداوه مع ذلك الرجل حتى ان حدثت احد وكبراء الجامعه انه يهابونه لانه شخصا قديما وله اسمها وتاسيسا هنا ليس من السهل ان يقف احد معها والا حدثت عداوه معه 
قالت ملك بحزن - هتعملى ايه مكنش لازمن تروحى
قالت بغضب - امال اعمل اى يعنى
- على الاقل كلميه براحه
- مشفتيش طلع فيا ازاى عايز يغلطنى وخلاص
- وهتعملى ايه
- هروح للعميد
- فكرك هيوقف معاكى
- وميقوفش ليه المهم اعمل اى حاجه مخلاص كده هقيم هنا العمر كله ومش هتخرج من بعد الى قاله
اومات لها راحت أفنان وعرضت مشكلتها على العميد وعرف الدكتور فطلبه الى مكتبه وخرجت قليلا رن تلفونها وسط بكائها بصت وجدته هيثم تعجبت لانه اتصل بها الآن، لم تعلم أن كانت ترد ام لا لكن سيغضب عليها ويعانفها فردت اتاها صوته وهو يقول ببرود
- لما تروحى اتصلى عليا عشان اخدك وانا مروح
هل اتصل بها لذلك فقط قالت - تمام 
تعجب هيثم من صوتها قال - مالك
جمعت نفسها قالت - ماليش
- انتى كويسه؟
هم هممت بمعنى نعم لكنه شعر بشئ قال - قولى فى اى يا افنان حد ضايقك تانى
نشجت من بكائها ولما سمعها هيثم وقلق وقال- افنان .. ممكن ننسي المشكله الى مبينا واحكيلى فى ايه
- ا..الدكتور .. ش..شايلنى الماده .. قالى انه مش هيعدينى من السنه دى وهيخلينى فيها علطول
- طب اهدى متعمليش حاجه انتى بس تمام
هم هممت بمعنى حاضر فقفل معاها بصت لهاتفها نظرت ملك إليها
- انسه افنان
بصو لصوت كان احد الطلبه فقالت - نعم
- العميد طلبك فى مكتبه
عند هيثم ركب سيارته وهو متوجه اليها نظر فى الساعه وأقام مكالمه - هونا مش قايلك لما يحصل حاجه معاها تعرفنى
- كنت لسا هتصل بحضرتك هيثم بيه
استغرب وقال - فى ايه؟
- فى مكتب العميد انسه افنان جوا وصاحبتها كده والوضع مش فى صالحها
- ازاى يعنى؟
- صوت زعقيق دكتور محمود ليه شكله ليه علاقه بالموضوع ولو حطها فى دماغه مش هيبقى كويس
- يومهم اسود
قفل هاتفه بغضب شديد واسرع قيادته 
فى المكتب قالت افنان - حضرتك ملكش فى انك تنتقدنى عليك ان تشوف مهنتك من واجباتك كدكتور وبس
- بقا انتى هتعلقى عليا
قال العميد بغضب - بس اعقدى هونا قولتلك متكلميش
- جبتنى هنا عشان تخدلى حقى مش تهنى معاه
قالتها افنان بضيق وهى تبكى من كثرتهم عليها
- فصل اسبوع كامل
قالها العميد بصتله افنان بصدمه قالت - بس ده ظلم ا..
قال دكتور محمود - كمان بترفعى صوتك التربيه باين مش عارف دخلتى جامعه ازاى
بصتله وهى تجهش بالبكاء قالت - ملكش فى انك تحكم على تربيتى
- انتى واحده مش محترمه 
قالها بغضب وهو يصف* عها على وجهها انصدم الجميع.....
- انتى واحده مش محترمه 
قالها بغضب وهو يصفعها على وجهها أنصدم الجميع
لكن فى لحظه اتفتح الباب بقوه ودخل هيثم مندفع وبص لأفنان وهى تخفض وجهها، اقترب منه مسكه من هدومه بقوه وهو يدفعها للحائط
- بتقول لمين مش محترمه عشان ادفن*ك دلوقتى
وقف الجميع ونظرو اليه بصدم#مه وهو يمسك دكتور محمود من ملابسه إلى قال بغضب
-  انت مين
 - أنا جوز الى انت كنت بتتكلم معاها.. عيد بقا الى قولتله عشان اسمعهولك انا بطريقتى
ودفعها بقوه فخاف الرجل وبص لافنان بشده وقال
- اهدى حضرتك انا كنت بتفاهم مع المدام مش اكتر
- بتتفاهم بر*وح امك
قال العميد بغضب - انت ازاى تدخل مكتب كده هى زريبه... 
وقبل ان يكمل وجد هيثن ينظر اليه باعين حمراء من الغضب فخاف اقترب احدهم منه وقال
- حضرت العميد ده هيثم منير من عيله زهران رجل اعمال وصاحب شركات تصدير كبيره يعنى ممكن يدم*رنا فى لحظه لو عرف إلى حصل من شويه لمراته
اتصدم وبصله بشده وقال - وشخصيه زى ده يكون جوزها ازاى
ترك هيثم الدكتور من يده بقرف وقرب من افنان التى كانت تجهش وهى تنزل وجهها
نظر العميد إليها وخاف أن تقول له قرب العميد منه وقال 
- استاذ هيثم احنا بنتاسف لحضرتك
بص هيثم لجانب وجه افنان
- منعرفش انها المدام هى معرفتناش..
مسك وجهها ورفعه إليه وهو يديره لناحيه الأخرى ورأى جانب وجهها
كان محمر وعينها مدمعه ودموعها بتنزل بصمت، جمع قبضته وبرزت عروقه بغضب جحيمى
- مين عمل فيكى كده
صمتت ولم ترد قال العميد بخوف - استاذ هيثم ا..


رفع اصبعه فى وجهه وقال
- مش.. عايز.. اسمعلك.. نفس
ابتلع ريقه بخوف اقترب هيثم من محمود ببرود وهو يخفض رأسه بتمالك وقال
- عارف إلى يمد أيده على بنت يبقا... لمغؤذه فى الكلمه يبقى مر*ا
وسرعان ما أكال عليه بلك* مه جعلته يلتصق بالحائط ويستند عليه بتألم قال
- وإلى مديت ايدك عليها دى تبقى مراتى.. إلى يضايقها بس امح*يه
ودفعها بقوه ليصمد بالعميد ويقع على المكتب الذى تحطم شعرت افنان بالخوف وهى تنظر لهيثم اقتربت منه امسكتها ملك تمنعها نظرت لها
- راحه فين سبيه ياخدلك حقك
فلتت يدها اقترب من هيثم قالت - هيثم خلاص
لم يرد عليها كانت عينه حمراء كالشعله من الغضب مسك محمود من ملابسه وسحبه وهو يج*ره على الأرض
خرج وكان الجميع حاضرين بسبب الصوت ولما شافوه هيثم ودكتور محمود اتصدمو
سارت التفوهات تقال وهم ينظرون لهيثم وهو يجره كالقمامه ويحاول الإفلات من قبضته
خرج من الجامعه دفعه من يده بقوه فتسطح على الأرض جه يعتدل نظر لهيثم وهو يتقدم منه
ارتعب وقف سريعا ليركض لكن تلقى رك*له فى ظهره إعادته للأرض 
اجتمع الجميع ونظرو لمحمود بصدم#مه نظرت له افنان وهى خائفه وجدته يمسكه ويكيل عليه بلك*مه جعلت فمه ين*زف انصدمت قالت
- هيثم خلاص.. أنا مسمحاه
لم يستمع لها واكال بلكمه الأخرى وهو مغيب وكانت مرتعبه من شكله شعرت ببطئ نبضها وتلاشت رؤياها وهى تقع مغشي عليها فامسكتها ملك وقالت بقلق
- افنان مالك
التف هيثم ونظر إليها فاق من نوبه غضبه ترك الرجل وذهب إليها اخذها
نظر لها ثم حملها على زراعيها وذهب اقترب العميد منه يوقفه قال
- اس...
- هو خد جزائه بس حسابك رسا جاى فأتقل
نظر له بصدم#مه وخوف الجميع  ليكمل 
- كل إلى اتكلم معاها نص كلمه هدفعه التمن غالى... اعتبر منصبك ده اتشال والى مرمى على الأرض ده ومسمى نفسه دكتور
بصله محمود وكان وجهه مدشمل ليردف هيثم ببرود
- ابقا اقبلنى لو قبلت فى جامعة تانيه 
اتصدم لان الكلمه دى قالها لافنان وكأنه يرد له الصاعق باضعافه
بعدما ضربه وهانه سيقضى على مهنته وعمله ايضا قرب منه بخوف قبل أن يذهب وقف أمامه قال
- انا اسف والله بعتذرلها بس بلاش ده شغلة عارف انى غلطت بس انا كده بيتى هيت*خرب
 لكن هيثم اكمل طريقه دون أن يتطلع له حتى خدها ومشي وسط هاله الخوف وراه وهم يهابونه ولا يعلمون مع من عبثو
فى القصر كانو جالسين وجدو هيثم يدخل وانصدمو من رؤيته حامل أفنان ويتقدم بخ وهى مغمى عليها
قالت فاطمه بقلق - افنان مالها ياهيثم
لم يرد عليها وصعد للغرفته فذهب منير


دخل هيثم قرب من السرير حطها عليه براحه نظر لها وتذكر خوفها وجد منير يدخل نظر له وإلى أفنان
قالت فاطمه - اكلم دكتور
- هتصحى كمان شويه مغمى عليها بس
- اى إلى حصلها
لم يرد ذهب فصاح به منير بغضب وهو يقول - ماتنطق عملت ايه فى البت
ابتسم وقال ساخرا - عملت اى فى البت!!.. على أساس أنى هكل*ها مثلا ولا ايه
- اى إلى حصلها يا هيثم
- ماتقلقش خافت فأغم عليها
ذهب بصله باستغراب نظرت له فاطمه اقتربت من أفنان وأمسكت بيدها
- جسمها بارد
مشيت لتجلب شيئا دخل هيثم اقترب منها وهو ينظر لها سمع صوت وكانت الخادمه
- هيثم بيه الأكل
استغرب وقف وقال - مين الى قالك تجببه
جائت فاطمه وقالت - أنا ياهيثم عملتلها شوربه عشان جسمها بارد
صمت هيثم نظر للخادمه أخذ الأكل منها ودخل نظرت له فاطمه وجدته يمسك يد افنان وشهر برودتها كأنها لا تزال خائفه وترتجف رفع اللحاف عليها وهو يدثها جيدًا ابتسمت فاطمه وهى تتابعه ثم ذهبت
شغل هيثم المدفأه وجلس على حافه السرير بجانبها سمع صوت هم هممه نظر إليها فتحت افنان عينها ونظرت لصقف الغرفه وهو بتفوق
بصت لهيثم وهو قريب منها فتذكرت ما حدثت فشعرت بالخوف 
- عامله ايه دلوقتى
نظرت له من هدوئه فهو الآن بطبيعته قالت - حصل ايه
اخذ الطبق من على الكمود وقال - اغم عليكى.. كلى عشان جسمك ضعيف
بصتله اخذت الطبق منه وشكرته فابتعد عنه وجلس على الكرسي بصتله قالت
- هيثم
هم همم بمعنى نعم فقالت بخوف وتردد - انت.. عملت ايه لدكتور..
- متشغليش بالك بأفنان هدفعه التمن غالى لسا ماشفش حاجه
لا تعلم لما تعاطفت معه فهو ضربه كثيرا ويريد أن يندمه أكثر قالت
- هيثم متعملوش حاجه كفايه
يصلها بشده وقال - بتقولى ايه
- انا مسمحاه خلاص
- وانا مش مسامح يا افنان.. مش هسامح حد مد ايده على مراتى
- بس هو ندم.. عرف غلطه واعتذر
- بعد ايه.. ماتردى.. بعد أما هانوكى وض*ربك


خافت من نبرته فكان غاضب من تتخيل ذلك الرجل يصفعها دون رحمه ولا رجوله وها هى تريد مسامحته لطيبتها وصفاء قلبها.. لكنه يرى تلك الطيبه حماقه
-ازاى عايزه تسكتى.. لى بتكستى عن حقك قولتلك ده اسمه غباء.. هتفضل لحد امتى غبيه كده
لم ترد لكن شعرت بالحزن..الحزن والكسره ليكمل
- عايزه تتنازلى دى حاجه تخصك بس انا مش زيك.. مسالتى معاه بقيت مساله شخصيه
كانت الدموع تغلغل من بينها، خفضت رأسها بحزن قالت 
- معاك حق انت مش زي أنا القليله هنا.. أنا إلى بتهان وبسكت
قرب منها رفع وجهها قال بجديه - مش عايزك تنزلى وشك ابدا سمعتينى.. دائما افردى ضهرك وارفعى راسك
مسك دمعتها التى نزلت قال - بكره الغباء بأفنان..بكره انك ستضعفى نفسك..  مقصدتش اقل منك.. عايزك بس ماتسكتيش عن حقك لانك غاليه يافنان
سالت دموع من عيناها وهى تنشج لا ترد أن تخرج صوت قالت - ده الى انا اتعودت عليه.. انى اسامح ياهيثم.. أنا علطول كنت بتعامل بع*نف سواء من القريب أو البعيد
جمع قبضته بغضب لتكمل وهى تنشج - لجأت لسماح.. انى اسامح وانسى.. عشان اكون البنت إلى بتضحك قدامك كل شويه دى، أنا اختارتنى ومبحبتش اكون واحده وحشه فى حياه حد زى غيرى.... لو كنت شيلت فى قلبى السواد كنت
 هكون اس*وء ما فيا.. أنا حابه نفسي
صمت ولم يرد لكن ضمها إليه قال - انتى طيبه بس فى حاجات مينفعش يتسكت عليها.. حلو انك تسامحى بس مش على حساب حقك
بكت وضمته وهى تبكى وتخبأ وجهها فى صدره كطفله تشكو لأبيها حزنها، وكان يشعر بالحزن والغضب فى ذات الوقت
لم يلحظ تلك الفجوه فى حياتها تذكرها حين سامحته حين صفعها حين يضايقها ويعنفها حين يضايقها أحد تصمت تتحمل وتنسي لتكمل حياتها.. كانت هذه حياتها من البدايه.. لايعلم لما كل تلك الطيبه تجعله يكرهها.. يكرهها لأنها فى حياته فهو أراد امرأه شامخه قويه ذو تفكير عقلانى تعلم تلك الدنيا، لا فتاه بريئه طيبه.. هذا غباء بنسبه له
فى المساء على العشاء كانو يأكلون بصمت بينما قاطعه لؤى وهو يقول
- افنان عامله اى دلوقتى
نظرت افنان اليه والطعام وقف فى حلقها بينما هيثم نظر إلى لؤى وطالعه الجميع من سؤاله
- لما جيتى مكنتيش احسن حاجه فقولت أسأل مش اكتر
قالها بلا مبالاه غير مهتم بنظرات الكل كانت سترد امسك هيثم يدها نظرت له لتجده يقول
: كويسه


نظر له لؤى وإلى يده الممسك بها ابتسم ابتسامه مجهوله واومأ برأسه بتفهم عاد الجميع للأكل بينما أفنان تنظر لهيثم وليدها وملامح الوجع على وجهها فكان يعتصرها من بين قبضته حاولت أن تسحب يدها لكنه يشتد عليها ولا تريد أن تتحدث فتلفت أنظارهم، خفضت رأسها وهى تاكل تحرك فمها فقط بينما تتوجع والدموع تغلغل من بين أعينها نظر لها هيثم ونظر ليده تركها وكانت الدماء خاليه من يدها لشدته عليها وقفت نظر إليها
قالت فاطمه - افنان راحه فين
- شبعت
مشيت ولم تلتفت وهى تختفى عن الانظار إلى أن تدخل غرفتها تضايق هيثم من نفسه فهى مريضه وقف وذهب هو الآخر
دخل وجدها جالسه والحزن باديا عليها نظرت له صمت ولم يقل اى شئ وكأنه يعلم أنه مخطأ لكنه يرى أنه خطأ لسبب.. وكان السبب لؤى فهو غضب كثيرا.. لكن ماذنبها.. لماذا سأل عليها دونا عن الجميع، جه يمشي وقفته وهى بتقول - لى مسكتنى كده يا هيثم
وقف بصلها كملت - لى منعتنى ارد عليه ولى مسكت أيدى بالطريقه دى
قال بسخريه - وانتى كنتى عايزه تردى عليه بصفته ايه
- يعنى اى بصفته اى هو مش ابن عمك
- بس راجل غريب عنك
بصتلخ باستغراب وقالت- ماشي لو مكنتش عايزنى ارد عادى بس على الاقل مكنتش اتصرفت كده
- كده إلى هو ازاى.. تصرفى مافهوش حاجه غلط رديت عليه وخلصنا
يصتله بخذل وقالت - ولا حاجه يا هيثم.. ولا حاجه
راحت نامت وسابته يطالعها تنهد اقترب ونام هو الآخر ويعلم أنه أحزانها.. لما لا يصارحها بمشاعره أو يفهمها أنه لا يتعمد ذلك
نظر لها وهى تعطيه ظهرها وبعيده عنه فهل يخبرها أنه لم يعد يبكى من أحلامه يسببها.. حين تحتضنه يشعر أنها والدته.. الحنان الذى افتقده تمده إليه بدفأها لكنه بارد معاه بقسوته عليها دائما
كانت أفنان مفتحه عينها تنظر أيدها وحزينه شعرت بشئ وجدت هيثم يقترب منه ويعانقها من الخلف نظرت له فالتقت عيناهم
- متزعليش منى بس أنا بغير.. بغير اوى ياافنان
اندهشت فهل يغير عليها حقا هل تلك مشاعر حقيقه منه تجاها اخيرا
- أنا آسف متزعليش منى


لم ترد لا تزال فى صمتها شعر أنها لم تسامحه ولا تزال متضايقه منه فلن يكون مرغوب فيه، ابتعد عنها لكنها وضعه يده فوق يده الملتفه حول بطنها كى لا يبتعد بصلها أدخلت أصابعها بين أصابعه وتمسك بيده ثم قالت
- خليك
نظر إليها لم يرد لكن هذا ما يريده فلم يبتعد واحتضنها وهو ينعم بدفأها وحنانها عليه فهى تركته من أجله.. لا تريده أن يبتعد لكنه يريدها من أجل نفسه لا يشعر بما تشعر به
ادارات وجهها وهى تنظر له وهو نائم وتذكرت كيف جاء الجامعه سريعا كيف ضرب الدكتور إلى مد ايده عليها وكيف لقن من تطاولو عليها درسا لن ينسوه.. لقد رد حقها اضعافه.. هل لأنها زوجته فقط وعلي الجميع أن يحترمها، ام لانه غضب.. غضب بحق لان هناك من ضايقها... تساؤلات لا تعرف جوابها لكنها أحبت ذلك.. أحبت رؤيته سندا لها.. لقد أحبته وهى من طلبت منه ان يحبها
فى اليوم التالى لما راحت أفنان الكليه عشان كانت حاسه انها اطردت بعد إلى عمله هيثم كان الكل بيبصولها
قالت ملك- عامله ايه دلوقتى
- الحمدلله هو الكل بيبصلى ليه
ابتسمت وقالت - اصل من بعد إلى حصل امبارح الكل هيض*ربلك تعظيم سلام الكل شاف العميد وهو بيتأسف لجوزك وبيعتذروله
صمتت افنان ولم ترد قالت ملك وهى تنكزها - مقولتيش لى انك متجوزه قبل كده دنا صحبتك
- محصلتش فرصه
- ولا خوفتى احسدك عليه هو قمر اوى بصراحه
بصتلها افنان قالت - يانعم 
- لا مفيش بس بقولك معندوش اخ ليا
- هتسكتى ياملك ولا اجيب*ك من شعرك
- لا وعلى ايه اسكت بكرامتى احسن
ابتسمو وذهبوا وافنان ابتسمت وهى تتذكر هيثم
فى الشركه كان هيثم فى مكتبه ومعه مساعدته
- صفقه جلال بيه هتتحضر انهارده واجتماع بعد نص ساعه
- ابعتيلى نسخه من العقد
اومأت له ايجابا سمعو صوت من الخارج استغرب هيثم اندفع الباب
- ياانسه ماينفعش كده
دخلت أفنان وتبعتها سكرتيره نظر لها هيثم ومساعدته فنظرت لهم الاثنان


- أنا اسفه يامستر هيثم منعتها بس هى دخلت
اقترب من أفنان التى كانت تعقد وراعيها بضيق قال - افنان في حاجه
لم ترد عليه نظرو اليهم
- تأمر بحاجه يامستر هيثم
- لا
خرجو وهم يتركوهم مستغربين من هدوء هيثم فهو ينزعج من دخول أحد دون أن يطرق الباب بصلها قال
- ممكن اعرف فى ايه مينفعش تدخلى المكتب كده
- وده لى بتعمل حاجه غلط
- احتراما احنا مش فى البيت
تضايقت قالت بتذمر - كنت هستأذن الاول بس هى إلى منعتنى تقولى على معاد ومس معاد وبيشتغل ومينفعش
- ده شغلها
- وانا مالى تنفذه على حد غيرى مش مراتك مش جيالك فى شغل أنا..  وبعدين اى اللبس ده، دى لو قاصده تغريك مش مش هتلبس كده
ابتسم عليها وقال - مش شايف لبسها وحش لدرجه
- اه منتا متعود..
نظرت له وهو مبتسم ويود الضحك قالت بغضب وتحذير - متضحكش
أكملت وهى تتذمر وتقلدها - يا انسه مينفعش تدخلى.. قال انسه قال
- طب ما انتى فعلا انسه
قالها بابتسامه وهو ينظر إليها من غضبها فنظرت له قالت - انسه ازاى هونا مش مراتك
اقترب منها نظرت له وقف عندها وقرب يده من وجهها قال - فى حاجات تانيه لازم نعملها شأن تبقى مراتى بحق وحقيقى بدام انسه مش عجبك
اتسعت قدحتا عيناها من الى قاله وارتفع الدماء لوجهها وهو يمسي بيده على وجهها ويكمل
- مستعد انفذلك دلوقتى 
بصتله بشده من معناه الوقح ودفعته بعيدا عنها قالت - مش هطبطل كلامك ده
- لا
قالها بابتسامه عليها ابتسمت وقالت - طفل
نظرت حولها قالت - لما جيت مقابلتش سامر زى المره إلى فاتت


يصلها من سؤالها عليه قال - وانتى بتسالى عليه ليه
- عادى مقصدتش حاجه من باب الفضول
صمت ولم يرد بصتله افنان وتبديل وجهه اقتربت منه وقالت - حصل حاجه مبينكو
- معدش يشتغل معايا
استغربت كثيرا وقالت - ليه
- بسبب العقد بتاع حسام... راح قال لمنير انى وافقت على شغل معاه وخرج تفاصيل شغل برا
- بس ده باباك ياهيثم لسا بتقول منير
صمت ولم يرد قربت منه قالت - وهو اكيد ميقصدش الا لو خايف عليك فعايز يوقفك
- شغله محكوم عليه أنه ميطلعهوش برا.. راح قاله ولا كأنى عيل صغير مش عارف هو بيعمل ايه
- مش عارفه لى فاهم الموضوع كده.. كلهم بيمنعوك من انك تشتغل معاه وانت مصر على الى فى دماغك
تضايق من حديثها لكنها امسكت يده بحنان قالت - مش هوقفك عشان كده كده انت عنيد مبتسمعش من حد.. أنا معاك فى كل حاجه هتعملها
أمسك بيدها وقال - شكرا يا افنان
ابتسمت له بحب وهى تنظر له قالت - على ايه
- مقولتيش جيتى ليه
- عادة يعنى جايه اشوفك
- كنتى فى الجامعه انهارده
قالت بدهشه - اه عرفت منين
لم يرد عليها سمعو صوت وكانت مساعدته
- مستر هيثم الميتنج
- تمام امشي انتى
اومأت له وخرجت نظرت افنان اليه قالت - امشي شكلك مشغول
- خليكى ورايا اجتماع هخلصه وارجعلك 
اومأت له بتفهم وقف وذهب جلست أفنان نظرت الى مكتبه والاوراق والاب توب الخاص به


سمعت صوت بتحسبه رجع بس لما لفت اتبدلت ملامحها وجدت امرأه ذو شعر اشقر وجسد ممشوق لابسه جيبه قصيره سوداء وتوب ابيض
- اانتى
قالتها افنان وهى تتظر لها دخلت قالت - فين هيثم
استغربت من تحدثها بلغه العربيه وجدتها تجلس بتعالى قالت - انتى مين اكيد سكرتيره مش كده بس حتى السكرتيره بتكون بمقاييس معينه مش لايقه عليكى 
- روحى قولى لهيثم ان فى حد مستنيه هنا
- لا والله انا مش شغاله عندك ولا عنده
نظرت له خلعت نظارتها قالت - امال انتى مين
فتح الباب دخل هيثم بص لافنان ومريان بشده فكان أحد أعلمه انها موجوده فجاء
- هيثم
قالتها وهى بتقوم سريعا وبتزق افنان وراحت قربت منه حضنته وباسته من خده وقالت
- وحشتنى اوى
- هيثم
قالتها مريان وهى بتقوم سريعا وبتزق افنان وراحت حضنته جامد وباسته من خده بصتلهم افنان بشده
- وحشتنى اوى .. فكل دقيقه كنت بفكر فيك موحشتكش أنا كمان ولا ايه ياثومى
نظ هيثم لأفنان التى تنظر له
- انا جعانه جيت من السفر علي بيتك بس ملقتكش
لفها هيثم ناحيه افنان استغربت قالت بمياعه - انتى لسا واقفه مين دى ياهيثم زوقك نزل خالص
- هو يبقا يقولك انا مين
قالتها افنان بضيق وهى بتاخد شنطتها وبتمش اقترب هيثم ليمنعها وامسك ببدها لكنها افلتتها وخرجت فامسكته مريان وهى تبتسم بمكر تمنعه من اللحاق بها
خرجت افنان وهى تسير وعينها مدمعه بحزن - ماشي ياهيثم
تذكرت كيف عانقته وقبلته امامها دون ان تخجل وهى من يجب عليها أن تقبلخ لا احد غيرها
كان قلبها يؤلمها متضاقه عشان سابتهم بمفردهم لكن كرامتها افاقتها كى لا تبعثر اكثر من ذلك، رن تلفونها خرجت وهى تمسح دموعها ردت
- نعم يماما
- افنان تعالى بسرعه
اتخضت من صوتها قالت - ماما مالك
- انا بموت ساعدينى ارجوكى
كانت تبكى بانهيار فقالت افنان - انا جايه علطول قفلت الهاتف وذهبت سريعا
نظر هيثم إلى الباب مسكت روزلين قميصه وقالت بتدلل - هتأكلنى فين
مسك ايدها نزلها ببرود وقال - اى الى جابك تانى
- اى ده دى مقابله بردو يثومى ... انا اول ما نزلت من الطايره جيتلك بس انت دايما كده بتجرحنى من كلامك
لم يبالى بكلامها وكأنه سمعه من قبل
-ثم اننا عيشنا سوا فى اوروبا ازاى نسيت ده كله
- قولتلك كانت مجرد علاقه عابره ملهاش اى تلاتين لازمه لى بتحبى تسمعى الكلام ده كتير
قربت منه وقفت قدامه وقالت بجديه - انت قاسي اوى ياهيثم المره الى فاتت لما جيتلك لقيت متجوز وبتحبها حب عمرى ماتخيلته فيك انت والمرادى رجعت ولقيتك متجوز بردو .. بتعبدنى عنك عشان البنت الى كانت هنا من شويه
- يعنى انتى عارفه انى متجوز وراجعه
- اه عارفه وده سبب رجوعى ومش هتبعدنى زى المره الى فاتت
- البنت الى كانت هنا دى تكون حبيبتى 
بصتله بصدمه وقالت - حبيبتك
- وبسبب حيلتك السخيفه هى مشيت وافتكرت أن فى حاجه
ابتسمت وقالت - ممكن اتأكدت من علاقتنا بسبب الطرد الى بعتهولك ... قولى صحيح انت شوفته
رد بكل برود - لا رميته
لم تغضب وقالت - كفايه انها شافته هى الى كانت مقصوده مش انت
- امشي يامريان من هنا
ابتسمت قربت منه ورفعت يدها بصلها وهى تلمس وجهه بإثاره
- لما بتكون بارده كده بتزيد حبى ليك
بعد ايدها عنه يقرف ابتسمت خرجت كرت حطته فى جيب جاكته وقالت - ده عنوان الفندق اكيد عارفه مش كده
قالتها بخبث وكأنها تذكره بشئ واردفت - هكون هناك لو حبيت تيجى هستناك دائما .. دى عاظتى فى انى استناك ياهيثم
قالت اخر جمله بجديه وهى تنظر فى غينه ابتعدت وهو ينظر لها ببرود ثم التفت بتعالى وذهبت وهى ترتدى نظارتها وتبتسم
كانت آمال جالسه تبكى دخلت أفنان رأتها قلقت قالت - ماما
شافتها وقفت سريعا وقربت منها قالت - افنان اى إلى لازم اعمله ساعدينى ارجوكى
- ماما فى ايه
- هموت الحقينى
- أهدى وعرفينى اى إلى حصل
- من يومين واحده صاحبتي من الأغنيا دول عرفتنى على جوزها عشان أساهم فى البورصه معاه .. وإلى حصل بعد كده أن الاسهم هبطت انهارده
بصت لها أفنان بشده لتكمل - خسرنا كل الفلوس إلى معانا والقسط الاخير بتاع الفيلا وبردو فلوس مستشفى اخوكى وعلاجه ... خسرنا كل حاجه
اتصدمت افنان من ما سمعته صاحت بها وهى تقول - ماما انتى ازاى تستثمرى ففلوس علاج عمر ... ازاى تعملى كده
- افنان عارفه انى غلطت بس انا امك ساعدينى أنا هروح كده فى داهيه
- انا فى ايدى اى اعمله الفلوس إلى بحوشها يخليها معاكى
- روحى لهيثم ... اترجيه واطلبى منه يسلفنى فلوس
اتصدمت افنان من طلب والدتها امسكت يدها وقالت - لما ابيع الاسهم هبقى غنيه
- ماما احنا واخدين منهم مليون جنيه ازاى نستلف منهم تانى .. وبردو ازاى ساهمتى بالمهر بتاعى .. قولتلك متقربيش منه عشان هرجعهلهم
- أنا اشتغلت عشان اربيكى واعلمك وجوزتك عيله زهران وانتى ناكره للجميل ... اخوكى بيموت هو ميهمكيش ولا ايه
شعرت بالحزن قالت - ماما أنا مقصدتش ده عمر هحاول اتصرف عسانه بأى طريقه ا...
- اخرسي أنا كل إلى عملته راح فى الارض .. كل إلى عليكى انك تظهر امتنانك وتردى حق السنين دى عليكى ... خدى الفلوس من هيثم وإلا ...
بصت لها أفنان لتكمل - استنى لحتى أما تسوفيمى فى السجن وتجمعى جثه اخوكى وآمل أن ربنا يشفيه يكون مستحيل بسببك
مشيت وسبتها فى حزنها فلا تعلم من اين وقعت عليها تلك المشكله الأخرى .. كيف تطلب من المال .. كيف لا تستطيع ستقل فى عينه كثيرا
- أفنان
نظرت إلى الصوت وجدت عمر يسند على عكازه مسحت دمعتها سريعا لتخفى حزنها
- أنا بقيت كويس مش محتاج العلاج
أصابت كلامته فى قلبها كخنجر واحست بالحزن والمسؤليه تجاه أخيها نظرت له قربت منه وهى تنحنى إليه قالت
- لسا مكملتش علاجك
- لا بقيت كويس صدقينى بصى
ساب العكاز وانزل قدمه ليسير لكنه ارتجف ووقع فسعر بالحزن والعجز اقتربت افنان منه سريعا قالت
- عمر انت كويس
- أنا آسف .. من ساعه ما ولدت وشايفك بتعانى بسببى وتتعابى وشايله مسؤليتى أنا ومامت
- متقولش كده ياحبيبى هتبقى كويس هتكمل وترجع تمشي تانى إنشاءالله
مسحت دمعته من حزنه بسبب عجزه قالت - ولا انت مش عايز تلعب كوره تانى
صمت ثم نظر إليها قال - بس انتى معكيش ..
- متشلش هم هتصرف المهم تبقى كويس
احتضنته بحزن فبادلها العناق الإخوى بحنان وجسده الهزيل، رن تلفونها ابتعدت وهى تخرجه وتلقى نظره وجدته هيثم صمتت نظر لها عمر انها لم ترد
فى المساء كان هيثم فى القصر قاعد وبيتصل على افنان إلى مكنتش بترد من الصبح .. غصب كثيرا وقف وخرج ركب سيارته ليرى اين هى
ولا يزال يتصل لكن توقف حين رأها تسير فى الطريق ترجل من سيارتها وتقدم منها نظرت له أفنان قال
- مبترديش على تلفونك ليه
بصتله تجاهلته ومشيت بس مسكها وقال - كام مره هقولك لما اكلمك ماتسبنيش وتمشي
تألمت من يده قال - كنتى فين كل ده
- هيثم ابعد 
- اتكلمى
قال ذلك بحده نظرت له وقال ببرود - ميخصكس ابعد بقا
عرف انها مضايقه ومكنتش بتبصله تنهد ليتحكم فى غضبه قال - متعصبنيش يا افنان قولى كنتى فين
- عند ماما استريحت
بعد عنها وتقدم من سيارته قال - أركبى
- مش عايزه اركب معاك
أشار بعينه إلى السياره وركب ببرود تضايقت لكن استسلمت وركبت معاه
كانو صامتين قاطع هيثم ذاك الصمت وقال
- بعد أما انتى مشيتى خلتها تمشي اتصلت عليكى عشان اعرفك أن مفيش حاجه مبينى ومبينها
- بتبرر ليه
- عشان ملزم انى ابررلك .. قولتى يومها انك هتساعدينى احلى علاقتنا جاده وانا بقرب منك عشان كده ... مش عايز اخبى عنك حاجه
بصتله وقالت بغضب - وتطلع مين دى .. إلى تاخدك بوس واحضان وتبعتلك صوره ليه وتقولك وحشتنى .. لا وراحت البيت تعقد معاك هناك .. ده الحمدلله أننا فى القصر وإلا كانت جتلك هناك
وقف العربيه قال - عايزه تعرفى اى وانا هقولك
- مين دى
- كانت زميلتى زمان لما درست برا
- يعنى مفيش حاجه مبينكو
صمت هيثم قليلا نظر لها وهى استغربت من صمته
- لا
شعرت افنان بلأرتياح بينما هيثم لم يكن سعيد بجاوبه قال - متزعلش هى حبيت تضايقك وعارفه انك مراتى
ظنت افنان أنه لا يخبر أحد أنها زوجته لكن أخطأت اقترب منها نظرت له من ابتسامته ليقول وهو ينظر فى عينها
- بتغيرى ؟
لفت وشها وقالت بصوت هامس - لا هغير لى يعنى
استغرب من نبرتها وكانت تكبح دموعها قال - امال مشيتى ليه
حاولت أن تتحدث بطبيعتها قالت- عادى محبتش ازعجكو .. شوفتك وانت بتحضنها وجاى دلوقتى تنفى علاقتك بيها بكل بساطه
شاف دموعها بتنزل بتفجأ كثيرا قال - بتعيطى ليه
نفيت وهى بتقول - مبعيطش لو سمحت امشي
بصلها محبش يضايقها نظر أمامه وقاد دون أن يتحدث ببند كلمه
حتى بعد اما روحو مكنتش بتتكلم كانت قاعده لوحدها كان عاوز يعرف فى اى هل بسبب مريان هل تضايقت كل هذا بسببها لتغضب منه أيضا
فى الليل كانت أفنان مفتحه عينها بصت على زراع هيثم وهو يعانقها لفت ونظرت له دمعت عينها وهى حزينه من تلك الهموم الذى تثقل عليها .. والدتها واخيها.. ارادات ان تعطيه المبلغ الذى دفعه فيها قادما لكن ها هى الآن طلبت والدتها ان تأخذ دين اخر .. ستقل كثيرا من نظره وهو ليس ملزم بذلك .. كيف تخلص والدتها واخيها من ما هما فيه دون ان تدخلو فى الامر.. انها لا تريد ان تبتعد عنه 
راحت افنان الشغل وكانت شذى تتعالى عليها كعادتها لكن لا تبالى
- افنان
قالتها مى وهى تتقدم منها بابتسامه بصتلها قالت - نعم
قالت شذى - عملتى ايه تانى
قالت مى - لا دى اخبار حلوه .. انهارده اتبعت قرار من التقيمم وانك اتريقتى وبقيتى المديره دلوقتى مبروك ليكى 
اندهشة أفنان بشده وهى لا تصدق بينما شذى بحلقت وقالت - الكلام ده صح يااستاذه مى
- ايوه
قالت افنان - طب وحضرتك
- هتنقل لفرع تانى .. دايما كنتى بتساعدى وبتعملى افكار وأكلات جديده ترفع المطعم عشان كده تستحقى المنصب ده .. هتهتمى بالمسؤوليات بعد كده
كانت افنان سعيده لا تصدق ذلك بعد
- ابقى تعالى على مكتبى عشان اسلملك كل حاجه قبل اما امشي
اومأت لها فهنئتها مى بابتسامه وذهبت بصتلها شذى بسده وهى تحقد عليها ابتسمت وقالت بلطف
- انا كنت واثقه فيكى علطول
بصتلها قربت منها وهى تمسكها من كتفاها وتقول - انتى دايما بتهتمى بشغلك تستحقى تموتى المديره مره واحده
بصتلها افنان بدهشه من تحولها نظرت حولها قالت - الجو حر انهارده استريحى هجبلك كوبايه مايه 
ذهبت وبصتلها افنان باستغراب لكن لم تهتم فهى سعيده 
فى القصر كانت افنان فى المطبخ بتحط الكريز على كعكه قالت جنى
- اى السعاده دى كلها انهارده
- عادى يعنى
بصت الى الكعكه. هى فى حيره ثم قالت - هتعجبه
- ايوه يبنتى تيته قالت إنه بيحب كيكه التفاح اوى
- حاجات كتير فى هيثم اتغيرت عن زمان ممكن معدش يحبها
- بس اكيد هيقدر انك عملتيها عشانه اى الخوف والاهتمام ده كله
قالتها بابتسامه فصمت افنان فهى لم تفعل هذا من فراغ بل تريدان تصالحه ان تعتذر على عن البارحه بسبب طريقتها السيئه بينما اهتم بعمرها وقلق عليها
بصت جنى وجدت هيثم يتقدم منه نظرت لافنان الشارده ابتسمت وخرجت لتتركهم بمفردها نظر هيثم له ثم نظر لافنان الواقفه كانت تفكر فيه شعرت بشئ نظرت وجدته يقف بجانبها
- هيثم جيت امتى ا..
وضع اصبعه على فمها قال - لسا جاى
بصتله من اصبعه نظر الى شفتاها ابعد يده قال - لفى
بصتله باستغراب واتفجأت لما لقت معاه علبه مجوهرات يفتحها وتظهر قلاده مرصعه بلألماس قالت بدهشه
- اى ده
- مش باين ده ايه
- عارفه بس اقصد بمناسبخ ايه 
- هو لازم يكون فى مناسبه عشان اجبلك حاجه
تعجبت فهل يعتبر ذلك شيء عاديا ببريقه الناصع هذا
- لفى يلا
نظرت له وهى لا تصدق لفت وهى تعطيه ظهرها فالبسه إليها نظرت له وهو يزين رقبتها قالت - باين انه غالى
قال وهو يقفل العقد - تصميم خاص
بصتله نظر اليها ليكمل - ليكى انتى بس مفيش منه اتنين
دق قلبها نظرت الى قلادتها بعدما انتهى امسكتها ونظرت وقالت بتساؤل - اشمعنا الفراشه
- عشان رقيقه شبهك بظبط
بصتله ابتسمت وفلتت قهقه انوثيه منها بخفو قالت - رقيقه هااا مبقتش متوحشه
- سعات وسعات على حسب
ابتسمت وهى تشعر بالسعاده بصتله قالت - شكلها مكلف
اقترب منها امسك وجهها بحنان نظرت له قال
- مفيش حاجه تغلى عليكى .. انتى مراتى كل الى تعمليه انك تضحكى وبس
نظر لها ابتسمت ابتسمت بشده بسعاده وظهرت لؤلؤ اسنانها حيث اسعد هيثم رؤيتها تبتسم بسعاده كهذه وذلك الؤلؤ المصطف يحب رؤيته فحين راها تبمى البارحه تضايق كثيرا بل شعر بالحزن وكان شيئا من داخله هو من يبكى كان بكائها حزينا عن اى مره رأه
- شكرا
قالتها بامتنان أبتسم وهو بيقربلها ويقول - هتشكربنى بس
قالت بعدم فهم - عايزنى اشكرك ازاى
بصتله قربه وجهه منها نظرت له بتوتر قال - هتعملى الى اقولك عليه
دق قلبها من بحته الرجوليه وملامسته لها الذى تخدرها هم هممت بمعنى اه، فابتسم قرب من اذنيها قال
- نستحمى سوا
اتسعت قدحتا عيناها بصدمه لتصرخ وتقول - ينهار اسود ازاى تقول...
سحبها سريعا وهو بيكتم بوقها من صراخها قال - بس هتفضحينا... ده كله عشان قلتلك نستحمى سوا انتى مراتى على فكره يعنى مقلتش حاجه غلط
وقته جامد وهى بتقول - ابعد مستحيل ده يحصل
- قدامك اختيار تانى
- الصبر يارب... وأى هو الاختيار التانى
- تحمينى
اتصدمت صاحت به وهى تقول - مش هختار ولا واحد منهم وبعدين هونتا اتصلت منتا عندك ايدين اهم
- عايزك انتى
احمر وجهها وجهها كثيرا وهى تكتم غيظها قالت - انت فعلا تفكيرك تفكير طفل ومستفز و
- و اى
قالها بابتسامه وهو ينظر لها فقالت بغضب - واستغلالى
- معاكى حق ... اى ده
قالها وهو يشير على الكيكه نظرت رفعت يداها فى وجهه وهى بتشب وتقول - متبصش
- هو حرام ابص فى دى كمان مش كفايه انتى
احمرت وجنتها بخجل ابتسم عليها فهو ينجح فى كتمها دوما بسبب حيائها وهو لا يوجد فى قاموسه حياء البتا، تقدم امسك الشوكه صغيره وهو ينظر لها قال
- كيكه ايه
نظرت له أخذ قطعه وهو يتذوقها لكن تبدلت ملامحه حيثت تجحدت عيناه
- عملتها عشانك، عرفت انك بتحب كيكه التفاح وانا بعرف اعملها كويس اوى و...
صمتت حين وجدته مجمع قبضته وشكله غريب قالت - هيثم انت كويس
نظر الى الكيكه ترك الشوكه وهو يبتلع ما فى حلقه ويسند يده على الرخامة
- مين قالك تعمليها
قالها ببرود مخيفه فحزنت وشعرت بالخوف ان تكون اغضبته قالت - هى معجبتكش
صمت هيثم حين سمع نبرتها نظر لها تنهد اقترب منها امسك يدها وقال - جميله تسلم ايدك
نظرت له من نبرته التى عادت، قالت بحزن - مش باين عليك بتقولها كأنك بتجامل
ابتسم بهدوء وقال - للاسف مبعرفش اجامل
نظرت له فأكمل -لو عليا أكلها كلها دلوقتى قدامك عشان اثبتلك
- مصدقاك ، غير هدومك بس الاول
اومأ لها وهو يذهب ويتركها خلفه لكن اختفت ابتسامته ببرود
كانت يجلسون يتذوقون كيكه أفنان وكانت تجلس بجانب هيثم
قال منير - آخر مره كلت حاجه حلوه كده من ٢٥ سنه
ابتسم الجميع قالت الجده - انا كده اسيبلك حفيدى وانا مطمنه انه عند زوجه تهتم بيه
قال حمزه - بالنسبه لحفيدك الى هو انا .. عايز الى يهتم بيه بردو
نكزته بغلاظه فضحكو عليه قالت ريم بتعجرف - السمر زياده فيها وهيثم مبيفضلش الحاجه مسكره بالعكس بيحب سكرها قليل
بصت لهيثم فهل هذا صحيح الم تعجبه لذلك قالت - بجد .. مكنتش اعرف
قالت ريم - ده العادى انك متعرفيش مفضلات جوزك
تضايقت أفنان لكنها كانت محقه مسك هيثم ايدها ونظر الى ريم ببرود وقال - انا بفضل اى حاجه تكون منها
نظرت أفنان له رفع يدها وهو يطلع قبله رقيقه امامهم جميعا ويقول
- كفايه انها عملتها عشانى
كانت مندهشه كن فعلته وخجلت لكن سعدت كثيرا .. بينما استاشط ريم نظرت لها حتى بشماته وابتسم منير
- دى حاجه علطول فيك يا هيثم
قالتها ريم نظرو اليه لتكمل بتوضيح - بتفضل صاحبه الديسيرت ولا الكيكه ذات نفسها ... اصلها بتوحى ذكريات ليك .. المره الى فاتت كانت هايدى
نظرت لها أفنان لذكر اسمها نظرت لهيثم الذى تضايق بينما نظرت ريم اليها وقالت
- المرادى افنان .. كل واحد حطت لمستها .. بس ياترى انت فضلتها هي ولا...
- ريييييم
قالها هيثم بحده وغضب وهو يقاطعها فصمتت لكن ابتسمت بانتصار لانها اغضبته ونجحت فى مرادها حيث وقفت أفنان وذهبت وهى تخفض عينها وتتركهم نظرو لها وقف هيثم وقال
- اول واخر مره هقولهالك ياريم كلامك السخيف الى مبيحلاش غير قدامها ده تبطليه .. اذكريهم وقت ما تحبى لانه مش فارقلى انا معدتش زى زمان
- ومضايق ليه بدام مش فارقلك انا قولت هايدى بس هى هايدى وجعتها اوى كده او انت الى محسسها بالنقص
قال محمد بغضب - ريم اخرسى
صمتت بضيق بينما قال هيثم - بضايق ليها كلامك بسبب كلامك معاها فى الطلعه والنازله وتلقحيك على الماضى بتاعى الى هو اصلا ميخصكيش يابنت عمى
قال اخر جمله وهو ينظر لها وكأنه يرمق لشيء فغضبت نظرو اليها من مقصده ارتبكت
- بس انا هقولهالك أفنان تبقى مراتى
اتك على اليها وهو ينظر لها ويكمل ببرود - يعنى الحاضر بتاعى الى بعيشه وهى الى فارقه معايا محدش تانى
نظرو له قال بالفعل لم يعد يفكر فى هايدى وحبها قد مات بينما لؤى وهو ينظر لهيثم من كلامه تضايق لأول مره وكأنه استشعر صدق فى كلامه
- لو هتستمرى فى الأفضل انى همشي من هنا ولا انها متكنش مرتاحه
مشي وسابها على كلامته الماده كتحذير لهم
قال محمد بحده - ريم عايزك
نظر الى منير الى كان صامتا فى هدوء ولا يريد أن يتحدث فهو متضايق لذلك تلك الفتاه فى بيته
- عن اذنك ياخويا
اومأ لها اخذ ابنته وذهب وهى متضايقه فهى بدلا من تبعده تجعله يثبت حبه لها .. انها غبيه بالفعل تبتعد عنه ويكرهها ويقترب منها بسببها
-فى اى يبابا
- انا عايز اعرف فى اى مش قابله البت لى
صمتت بضيق فرفع إصبعه وقال - لو كررتى الى حصل تانى هاخد موقف منك سمعتينى مش عايزك تذكرت لا حسام ولا الزبالة التانيه فى القصر ده
- احسن بردو هبقا اسكت انا كده كده مش عايزه اتعامل معاها هى متستهلش هيثم ولا تليق بيه
- وانتى مالك هى مراته حر فيها
توترت لكن قالت - مالى ازاى مش ابن عمى
- ريم فهمتى الى قولته
تضايقت وكانت متغاظه خلفه اومأت له وذهبت
دخل هيثم الغرفه وجد أفنان واقفه فى الغرفه لفتله وكانت عينها مدمعه قالت
- هو ده السبب انها متعجبكش.. هايدى
تضايق لذكرها اقترب منها وهو يحاول الهدوء قال - أفنان متجبيش اسمها قدامى انتى كمان
صمتت بضيق ودموعها بتنزل بحزن وكسره تشعر بنار فى قلبها.. نار الغيره الذى لا يشعر بها
- متهتميش بكلامها هى عايزه تضايقك
- لما كلامها يتعلق بيك عايزنى مهتمه بيه ... ماشي مش ههتم يا هيثم ولا كأنى سمعت بس تقولى انت عن الى قالته .. هى معجبتكش بسببها
أقترب منها وهو يقف امامها وقال بجديه
- كانت امى بتعملهالى زمان متتخيليش كنت بحب الكيكه دى قد ايه ولما اتوفت مكلتهاش ظن حد غيرها وبسببها كرهت حاجه من امى
تنهد وهو يردف - بس لما انتى عملتهالى حبيتها .. والله ما جاملتك يمكن لما دوقتها تعبيرى خانى شويه عشان افتكرتها .. حسيت بالضيق مش اكتر .. هى متفرقش معايا ولا حاجه من كلام ريم دى صح .. انتى عارفه كويس حجم الاذى الى سببته جوايا متخيله انى ارجع افكر فيها
صمتت وهى حزينه مسك ايدها وهو ينظر فى أعينها ويقول - هى كرهتنى فيها وانتى جيتى وحببتهالى من تانى
نظرت وكان يطفأها تدريجيا من كلامه لكنها لا تزال حزينه فهو فقط عاد يحبها لانها من والدته .. اكله كرها وأراد أن يعود يحبها فساعدته هى .. انها لا تأخذ شيء او مكانا لديه .. لا شيء
سمعت صوت الباب وكانت خادمه تستأذن بالدخول قالت - هيثم بيه
- ادخلى
دخلت وكانت تحمل صنيه وضعتهم على المنضده وخرجت ثانينا نظرت أفنان وجدت كوبان من العصير وطبقان فيه قطعه كيكه من التى اعدتها
- مكلتش تحت معاهم عشان بحب اكل لوحدى كنوع من الهدوء .. قلت اخليهم يطلعولنا وناكل سوا وبالمرة اديكى نبذه عن تذوقى عشان لما تبقى طباخه فى المستقبل ابقى الذواق بتاعك
ابتسمت لكن تسائلت داخلها .. المستقبل ... هل سيكون لديها مستقبل وهو معها .. لكن بأى صفه سيكون هو فى هذا المستقبل الذى يقول عنه .. صديق لصديقه تجمعو بعقد زواج وظروف ثم انتهو ام سيكونا لا يزالو زوجان
قعدت معاه بصتله وهو بياكل ويتذوقها بتلذذ كانت تشعر بالخيبه على الرغم انه أظهر إعجابه بها قال
- مالك
- رجعت حبيتها عشان والدتك كانت بتعملهالك
صمت نظر الى الكيكه وقال - محصلش حبيتها لما انتى عملتيها اكتر بنفس الطريقه الى كانت بتعلمها
بصتله فنظر لها هو الاخر واردف - سعات بحسك شبهها ودى حاجه انا محستهاش مع حد غيرك لانى مابشبهش امى بحد
- دى حاجه حلوه ؟!
ابتسم من تساؤلها ولم يرد لتأخذ هى الجواب فتعلم كم يحبها وكم يحتفظ بها ويعشق أحلامه التى تأتى فيها
- متعلق بمامتك اوى
توقف عن الاكل من ما قالته ابتلع ما فى حلقه وهو يأومأ لها قالت - اشمعنا.. حاسك بعيد عن العيله.. غريب عنهم زيك زى
- يمكن عشان انا علطول كنت بعيد عنهم وفى الوقت الى كنت المفروض اقرب منهم كنت معزول عن العالم ده
- بسبب موت مامتك
- اه .. مكنتش اعرف غيرها ولا عايز اعرف .. كنت عايزها تكون معايا وبس كفيله بالعيله بكله وبأبويا ... كانت تقضى كل وقتها معايا تسيبه وتيجى تنام معايا عشان كان بيزعق معاها .. مش عارف هجبهالك ازاى رغم انه بكون مضايق جدا لما يزعلها واوشوفها زعلانه كنت بتمنى انهم يتخانقو عشان تنام جنبى من حبى ليها كنت طفل مهوس بأنه 
بصتله أفنان بشده ليكمل - كانت سعات يزعقلها ان لازم تسبنى اعتمد على نفسي وانها متكونش معايا طول الوقت واتعرف على الناس واتكلم مع الكل مش معاها هى بس عشان مكناش بفضل حد غيرها .. كان بيشوف ده دلع معأنى كنت طفل .. كان عاوزنى جد من وانا عندى خمس سنين .. كانت بتحاول تفهمه ده وبتنتهى بخناقه وتدخلى وتسيبه .. كنت بضايق لما يزعلها وابعد عنه عشان جد بشوفه قاسي معاها .. مكنش معاها بس كان مع الكل كده
نظرت له حين صمت قالت - وبعدين
- تعبت بسبب حملها كنت بغير من فكره ان هيجى حد ياخدها منى ولما جه ...
لم يذكر اسمه وهذا ما لاحظته أفنان انه يقصد حسام
- مقلش اهتمامها بيا كانت بتحاول تهتم بيه ومتقصرش معايا .. وبعد سنه اتو*فت فى الليله دى كانت ... ك..
تحشرج صوته وهو يشعر بحرقه فى عينه اثر الدموع من حزنه بصتله أفنان
نظر الى السرير يتخيل وهو طفل نائم فى احضان والدته بجسدها البارد الذى لم يعد دفيئا لا يتحرك ولا يصدر صوتا كل لا يفيقها ويزعجها من نومتها ولا يعلم انها جسد لا روح فيه
- كانت نايمه جنبى صحيت قبلها وهى الى علطول بتصحى قبلى سبتها ومفوقتهاش عشان تعبها الفتره الاخيره
خفض اخذ نفسا عميقا ليهدأ من نار صدره واختناقه قال - معرفش انا كنت عامل ازاى من بعد م*وتها .. مش عارف افتكرها بس سمعت انى كنت فى حاله مضطربه انعزلت سنين وجالى رهب اجتماعى لحد اما بدأت ارجع لنفسي من تانى بس وقتها كنت مراهق .. طفولتى كانت انتهت بس الى ميعرفهوش انها انتهت من اول لما هى مشيت .. هى كانت طفولتى، بقيت بارد زى ماهو عايز بس هو كان اتغير .. معرفش لوكان مو*تها اثر فيه او ندم او الدنيا غيرته .. متغيرش كتير هو بس اتخلى عن التحكمات والأوامر الى كان بيحطها .. سعات كنت بسأل ان ليلتها زعلها فجت نامت معايا .. وسعات بلومه انه مكنش بيحبها وما*تت وهى زعلانه منه
- لى بتقول كده اكيد بيحبها واحنا قاعدين جمله وكأنه يقصدها
-الى بيحب مبيجرحش يأفنان .. وهو جرحها كتير اوى
صمتت بحزن وهى ترى عينه حمراء من دموعه الى يحاول كبحها رغم صوته المختنق مسكت يده نظر لها رفعت زراعها اليه لتضمه برحاب وهى ترسم ابتسامه خفيفه بطفوليه ، نظر لها وإلى يدها الممسكه بيده فسحبها لصدره اتخضت أفنان طوق عليها بزراعيه وهو يعانقها نظرت له من قربها الشديد منه ابتسمت بهدوء وسعاده رفعت زراعها وهى تعانقه بحب ومشاعرها التى تنجرف نحوه وهى بين زراعيه لا تريد ان تبتعد .. لقد أحبته.. اوقعها ذلك الرجل فى حبه .. وهى وقعت فيه سهوا دون ان تعلم ما نتيجه عواقب ذلك
فى الغرفه كان لؤى جالس يفكر وهو يمسك قلم ويحركه دخلت ريم اليه قالت
- انت لسا صاحى بحسبك برا بس شوفت نور اوضتك
مردش عليها وهو فى صمته بصتله وقالت - بتفكر فى ايه .. اكيد الى حصل النهارده وعصبية هيثم وهو بيدها جوازه المزيف عشان يضايقني...
- حبها
قالها ببرود نظرت له قالت - ايه
- مكنش بيكدب فى الكلام الى قاله او بيمثل... زى اما يكون بيتكلم عن هايدى ويدافع عنها تانى
شعرت بالقلق قالت بسخرية  - لا أكيد حب هيثم بإيدى حاجه تانيه اكيد مش هيحبه لأفنان يعنى
- لسا محبهولهاش بس مشاعره ابتدت تبقى حب
خافت فكان جديا فى كلامه قربت منه قالت- وهنعمل ايه انت هتساعدنى مش كده لازم تلاقى حل بسرعه
- اسكتى بقت
قالها وهو يفلت يدها بضيق بصتله من غضبه
- مش هيحصل
قالها بهمهمه نظر إليها وقال بتحذير - اياكى تعملى حاجه يا ريم انا عارف حركاتك 
اومأت له ايجابا وهى تنظر له بشك ثم ذهبت
- لسا فى فجوه مبينهم .. هستغلها صح
فى اليوم التالى استلمت أفنان المكتب واصبحت المديرة كانت سعيده جدا بنجاحها فى عملها وتريد أن تشاركه لأحد كثيرا .. وكان هو هيثم
فى منتصف اليوم كان هيثم فى الشركه رن تلفونه نظر وجدها أفنان تعجب رد عليها وقال
- أفنان فى حاجه
- شكلى عودتك ان اتصالى مبيكنش غير بمشكلة
قالتها بمزاح ابتسم وقال - بس بتاخد بلاسباب .. قوليلى سبب اتصالك ومش انتى فى الشغل بردو
- ايوه بس اليوم خلص على كده
- ازاى
- انا مقولتلكش امبارح بسبب الى حصل .. التقيت وبقيت مديره المطعم .. خبر حلو مش كده
قالت آخر جمله بسعاده كبيره شعر بها من صوتها
- بقا انا اكون مديره لحد دلوقتى مش مصدقه
صمت ولم يرد قالت أفنان- هيثم انت معايا
- اه يعنى انتى دلوقتى هتروحى
- اه طب استنى انا جايلك
- تجيلى ؟! حاضر هستنى
قالتها باستغراب وهى تقفل بينما هيثم نظر للهاتف لم يعلم هل يسعد من أجلها ام يتضايق .. الا تعلم ان السبب فر ترقيتها الكبيره المبالغه هذه هو طارق لا احد اخر
كانت أفنان واقفه بالخارج جاء هيثم فتح شباك السياره قال - اتأخرت عليكى
- لا
ركبت معاه ذهب نظرت له قالت- انت كنت فى الشركه وجيت ازاى
- ده معاد استراحتى فقولت اخدك ونتغدا برا
بصتله بدهشه وقالت - بجد
ابتسم عليها وقال - بالمره نحتفل بترقيتك
بادلته الابتسامه وهى سعيده وصلو الى مطعم فاخر ترجلت نظرت له امسك هيثم يدها واخذها معه وكأنها يطمئنها وهى بالفعل تطمأن معه، صعدو وطلب هيثم طعام وجاء لهم وبدأت بلأكل كان الطابق خالى وكان هيثم اختاره لان تكون على راحتها
- كان هو ده سبب اتصالك
قالها بتساؤل فأومأت له وقالت - اه .. كنت فرحانه اوى والمديره مى بتسلمنى كل حاجه مكانها هو اه مطعم صغير وعادى بس انا متفائله لبكره
نظر الى سعادتها وهى تتحدث ويتابعها
- و .. بصراحه
قالت ذلك ثم خفضت عيناها وقالت - حبيت أشاركك انت فرحتى
- اشمعنا
نظرت له فهل لا يعلم لم ترد نظر لها هيثم ابتسم وقال - هستنى ردك
صمتت ولم ترد فهى من تنتظره ليس هو .. وجدته يقترب منها نظرت مسح جانب شفتاها بمنديلا نظرت له بشده والتقت عيناهم دق قلبها جامد نظر هيثم اليها طبع قبله خاطفه على شفتاها اتسعت عيناها بصدمه والدم يغلى فى وجهها
نظر لها هيثم ابتسم وهو يراها تبحلق فى الفراغ اعطها كوب ماء قال
- خدى اشربى
نظرت له خدت الكوبايه وشربت نظر لها هيثم وهو يقط الحلم بشوكه وابسكيم ابتسم وهو يأكل وهى صامته
نزلو وهو خارجين قالت أفنان - ازاى تعمل كده احنا فى مطعم
رد بكل هدوء - اى يعنى
- احنا فى مكان عام ممكن حد يشوفك
ابتسم وقف نظر لها وقال - ما يشوفو واحد وبيبوس مراته ماجرمتش انا
احمرت وجنتها بخجل ليكمل- انتى الى بتتكسفى بزياده
عقدت حاجبيها وقالت بتذمر - ولى متقولش انك انت الى مبتتكسفش خالص ولا عندك ذره حياء واحده
- قلتلك دى حقيقه
قالها بالامبلاه فأغتاظت من برود هذا وذهبو للخارج وهو تنظر لكن وجدت طفله تصدم بساقها أثناء ركضها امسكتها قبل ان تقع نظر لها هيثم والى الطفله ساعدتها وقالت
- انتى كويسه
اومأت الصغيره برأسها وحين رأتها أفنان تبدلت ملامحها قالت
- انتى .. ايسل مش كده
قالتها وهى بتفتكر نظرت لها الصغيره وكذلك هيثم قال - انتى تعرفيها
ابتسمت واومأت له وقالت- البنت الى حكتلك عنها يومها لما قولتلك انى حسيت نفسي هيرو
قالت آخر جمله بمزاح فتذكر هيثم كانت الصغيره الذى انقذتها من السياره
قالت أفنان بابتسامه - انتى بتعملى أى هنا مفيش حد معاكى ولا إيه
- م .. ماما
ابتسمت من تحدثها معها قالت - سبتيها وجريتى تانى زى المره الى فاتت
صمتت نظرت إلى هيثم وقالت - هى خايفه منى 
- انتى تخوفى فعلا
نكزته بغضب طفولى وقالت - شايفنى بعض
اشار على رقبته وقال - لو تفتكرى
شعرت بالحرج لكن ابتسمت وهى تريد الضحك من التذكر ابتسم هيثم عليها نظر إلى الصغيره التى تنظر له بتمعن لاحظ نظراتها ليجدوها تقول
- بابا
اتصدمت أفنان كثيرا ونظرت لهيثم بشده الذى صدم أيضا، نظرت أفنان لها والى عيناها الخضراء التى كانت تشبه اعين هيثم
- فين بابا
اشارت باصبعها الصغيره نظرت افنان وكانت تشير على هيثم قالت أفنان بصدمه
- انت متجوز ومخلف وانا معرفش
- هعمل ده كله امتى
نظرت له قليلا ثم قالت - معرفش بس انا اتوقع اى حاجه منك
- ملقتيش غير ده الى تتوقعيه منى
صمتت وهى تستوعب نظر هيثم الى الصغيره الذى تنظر لهم انحنى اليها وقال
- انتى هنا مع مين
- ماما
نظر هيثم الى أفنان التى تتابع الحديث نظر إلى ايسل وقال
- وفين مامتك
صمتت نظرت حولها الى ان توقفت وقالت وهى ترفع زراعها وتشير
- ايسل
نظرو ناحيه الصوت وتبدلت ملامح هيثم مئه درجه، اقتربت من الصغيره وهى تقف عندهم وتقوى
- مش قولتلك متجريش وتسيبي ايدى ...
ولم تكمل جملتها حين توقفت عيناها ليتوقف الزمن بها أمام ذلك الشخص وقالت
- هيثم
نظرت لها أفنان بشده لانها تعرف اسمه نظرت لهيثم ومن ونظراتهم تلك التى لا تفهمها
- انت متجوز ومخلف وانا معرفش
- هعمل ده كله امتى
نظرت له قليلا ثم قالت - معرفش بس انا اتوقع اى حاجه منك
- ملقتيش غير ده الى تتوقعيه منى
صمتت وهى تستوعب نظر هيثم الى الصغيره الذى تنظر لهم انحنى اليها وقال
- انتى هنا مع مين
- ماما
نظر هيثم الى أفنان التى تتابع الحديث نظر إلى ايسل وقال
- وفين مامتك
صمتت نظرت حولها الى ان توقفت وقالت وهى ترفع زراعها وتشير
- ايسل
نظرو ناحيه الصوت وتبدلت ملامح هيثم مئه درجه، اقتربت من الصغيره وهى تقف عندهم وتقوى
- مش قولتلك متجريش وتسيبي ايدى ...
ولم تكمل جملتها حين توقفت عيناها ليتوقف الزمن بها أمام ذلك الشخص وقالت - هيثم
نظرت لها أفنان بشده لانها تعرف اسمه نظرت لهيثم ومن ونظراتهم تلك التى لا تفهمها، كان صمت مهيب نظرت إلى أفنان
- فكراكى
بصتلها أفنان ابتسمت وهى فى حيره قالت - هى علطول بتسيب ايدك كده
- بتتشاقى شويه
قالتها بابتسامه وهى تنظر لابنتها ثم نظرت لهيثم الذى امامها لاحظت أفنان نظراتها اليه وصمته هو الآخر قالت
- هيثم تعرفها ؟!
نظر الى أفنان بعد شروده لكن لم يرد بينما قالت ايسل - ماما بابا اهو
بصتلها أفنان بشده وكذلك هيثم لا يستوعب شيء، انحنت والدتها بتوتر قربت منها وقالت - لا يا ايسل ده مش بابا
- عارفه بس عمو شبه بابا
هدأت أفنان من بعد ذلك لكنها لا تزال لا تعلم كيف عرفت تلك المرأه اسم هيثم وهى تنظر اليه
- اتأخرت عليكو
سمعو ذلك الصوت نظرو وكان حسام تقدم منه لكن حين رأى هيثم أندهش كثيرا تقدم ونظر إلى أفنان ابتسم وقال
- هيثم اى الصدفة دى
نظرت افنان الى الثلاثه وهيثم بالتحديد من ملامحه البارده هذه قالت
- هيثم تعرفهم
نظر لها بعد صمته المهيب ثم نظر الى حسام وقال - اه
تعحبت بينما قال حسال وهو ينظر الى أفنان - مراتك ؟!
تضايق هيثم من نظرته عليها وامسك يدها وهو يقربها منه نظرو اليه ابتسم حسام
- بابا
قالتها الصغيره ابتسم إليها انحنى وقف مقابلها قال - نعم
- دى طنط إلى انقذتنى
قالتها ببرائه نظر حسام الى أفنان ثم نظر الى التى بجانبه اومأت له ايجابا قالت- لما ايسل جريت على الطريق هى اتقذتها من العربيه
ابتسم مد يده الى افناو وقال - ممكن متكنش صدقه نقول قدر مثلا ... شكرا
بصتله أفنان ابتسمت ابتسامه خفيفه لم تمد يدها لكن قالت - انا معملتش حاجه بس مبسلمش
سعد هيثم انها لم تمد يدها ابتسم حسام سحب يده قال - بس انا مش حد
استغربت نظر حسام الى هيثم وقال - شكل هيثم محكالكيش عن أخوه قبل كده
اتصدمت ونظرت اليه بشده والى هيثم
- دى حاجه متوقعه منه
- اتاخرت لى ياحسام
اتبدلت ملامح افنان من هذا الاسم لحظه حسام .. من حسام .. اخيه لهيثم .. اذا .. اذا تلك المرأه تكون ... تكون هايدى
- معلش الطريق ياحبيبتى
لم تكن تصدق ما تراه نظرت الى ايسل تلك الطفله وتلك المرأه وذلك الرجل .. هذه العائله تكونت من اذيه حبيبها .. نظرت لهيثم ومن نظراته لهم وكأنه يرى ماضيه امام عينه .. مغيب يرى حياته التى سلبوها منه ويرى نفسه ثانيا الذى يلعنها
- كويس انى جيت عشان اشوف هيثم .. مش ده معاد شغلك المفروض تكون فى الشركه
- المفروض بس الشغل انا الى بحدد وقته
قالها هيثم ببرود نظر له حسام وكانت أفنان هايدى ينظرون اليهم
- حاجه غريبه انك تغير وقتك الى كان كله شغل .. بس كويس فرصه نتغدا سوا وبالمرة نتعرف على مراتك
نظر الى هايدى وقال - اى رأيك يا حبيبتى
ابتسمت وقالت - ما عنديش مانع بس نشوفهم هما
امسكت أفنان بيد هيثم نظر لها كأنها تمنعه ان يقبل وتقول قبل ان يتكلم
- للاسف لسا متغدين سوا انا وهيثم
قال حسام بدهشه - ده بجد .. للاسف فعلا مش مشكله نعوضها مره تانيه ولا اى رأيك يا هيثم
- الجيات كتير مش هتقف من مره
قالها بجمود ابتسم حسام وقال - معاك حق هى مبتقفش فعلا
نظر إلى هايدى نظر له هيثم قالت أفنان- يلا عشان منتأخرش
اومأ لها قالت هايدى بابتسامه - نسيت اشكرك المره الى فاتت .. شكرا 
بصتلها أفنان وصمتت لم ترد نظرت إلى ايسل ابتسمت وأشارت لها وهى تودعها اخذها هيثم وذهبو لكن توقف حين اقتربت ايسل منه نظر لها قالت
- عمو انت قريب بابا
صمت نظر له حسام وهايدى انحنى إليها وهو يصبح مقابلها اومأ لها ايجابا بابتسامه خفيفه تعجب حسام لانه لم يقل لا
- فين جدو .. مشوفتوش قبل كده
صمت قليلا نظرت له افنان
- لما تعوزى تشوفيه عرفينى وانا هاخدك ليه
- لعند جدو
اومأ ايجابا فابتسمت ببرائه انحنت أفنان  بجانبه ونظرت لها وقالت - متتشاقيش تانى بلاش تجرى عشان ده غلط
اومأت برأسها بالطاعه ابتسمت نظرت لهيثم قالت - هشوفك تانى ياعمو 
صمت ولم يرد انه يتمنى الا يراها ثانيا يتمنى الا يراها والا يتلقي بها بهما او اى شيء يخصهمها
- تعالى يا ايسل
نظرت إلى والدتها ثم نظرت الى أفنان ابتسمت وأشارت لها ولهيثم ابتسم بهدوء
- غلط انك تعلقها بأمل فارغ وتضحك على طفله
قالها حسام لهيثم الذى نظر له وعلم انه يقصد لقاء ابنته بأبيه قال ببرود - خليته امل فارغ .. الفراغ دايما كان من عندك انت
تضايق حسام لكن لم يظهر غير الا مبالاه امسك هيثم يد أفنان قال - يلا نمشي
ابتسمت اومأت له وامسك يده وذهبا لكن اوقفه حسام وهو يقوى
- هيثم
توقف ببرود وغضب يكبحه نظرت له أفنان التف ونظر الى حسام قال
- سامر بيسلم عليك
استغرب كثيرا لذكره ومن ارساله السلام هذا
- متقولش انه مقلكش بعقد شغله الجديد الى وقعه معايا
اتصدمت أفنان كثيرا ونظرت الى هيثم الذى كان باردا الى انها شعرت بقبضته تطبق على يدها
- بحكم أنكم صحاب بحسبه قالك انه بقا يشتغل عندى .. هو كده يا هيثم كل حاجه مبدومش ومسير الى معاك يبقى تانى يوم مع غيرك
نظر الى أفنان حين قال جملته فغضب هيثم كثيرا امسكت أفنان يده تمنعه ان يتحرك، قرب هايدى منه وقال
- لازم نروح البيت دلوقتى
ابتسمت له وذهبو وقف نظر الى هيثم واردف - نتقابل بكرا .. اشوف وشك بخير
لف وذهب وهو مقربها منه ليدخل إلى السياره نظر له ابتسم ثم ركب وذهب
فى السياره كانت أفنان تنظر لهيثم وهو يقود السياره سريعا ويتكلم فى هاتفه
- يعنى اى بقا المدير التنفيذى لشركته .. ازاى معرفش خبر زى ده ... انت متأكد
قفل الهاتف بغضب وهو يجمع قبضته بأقتضاب
- انت ياسامر .. انت كمان بقيت معاه .. هياخد منى اى تانى
نظرت له افنان فلقد تحول بسبب رؤيتهم قالت بتردد - هيثم ممكن تقلل السرعه شويه
شعر بخوفها منه فهو ليس طبيعيا وقلقه أن يفعل بهم حادث فوقف العربيه وهو يسند يده على عجله القياده نظرت له افنان وهى حزينه عليه وعلى نفسها .. لقد أحبت شخصا لا يفكر سوى فى ماضيه يسعى أن يحبها لينسي حبيبته الحقيقيه .. لكنها من اختارت ذلك وطلبت أن يحبها حطت يدها على كتفه وقالت
- هيثم
- ابعدى متملسنيش خالص دلوقتى
نظرت له من نبرته أبعدت يدها من عليه فقاد وذهب متوجها القصر ولم يعد لشركته كان منير متوجه لغرفته فرأهم
- هيثم انت مكنتش فى شركتك..
لم يرد عليه وتركه وذهب نظر له وشعر بالخيبه قربت افنان منه وقالت
- معلش ياعمى هيثم ميقصدش ميردش عليك هو بس
- عادى يا افنان هو عمره ما رد على كلامى ولا سمعله والا مكنش زمانه هنا
نظرت له استأذنت منه وذهبت دخل جناحها نظر لهيثم كان جالس يضع رأسه بين كلتا يديه ..رؤيته حزين لانه رأها تجعل قلبها يتألم كثيرا لأنه يفكر فى امراه غيرها
اقتربت منه جلست بجانبه قالت - هيثم مالك
- ماليش 
قالها دون أن ينظر إليها فتكاعت إليه قليلا وقالت بتردد - انت كويس
نظر لها بأعين حمراء وقال بغضب - شيفانى مجنون
خافت تراجعت وقالت - أنا مقصدش 
قاطعها وهو يقول بانفعال- امال تقصدى اى ها
حزنت وخافت من انفعاله قالت وهى تخفض عيناها بحرج - أنا بس بطمن عليك
مسكها من دراعها نظرت له ليقول - تطمنى عليا من ايه
نظرت لزراعها الذى يؤلمها من قبضته قربها منه قال وهو ينظر إليها - أنا عايزك تخلفى منى
اتصدمت من الى سمعته وشعرت أن الزمن توقف بها نظرت له بشده قالت - ايه !!
- زى ما سمعتى خلينا نتمم جوازنا والحب هيجى بعدين .. بس انا عايز عيل 
مكنتش مستوعبه إلى بيقوله قالت - هيثم سيبنى إلى انت بتقوله ده
- مش هسيبك ياافنان غير ما ده يحصل
- انت اكيد بتهزر
- لا مبهزرش بتكلم جد ولا انتى مش عايزه تخلفى منى
- ازاى بسرعه دى عايز ده كله يحصل .. هيثم انت لسا محبتنيش لسا حتى بندى فرصه لعلاقتنا .. ازاى مره واحد تطلب منى اجمل وتخلف وعيل .. إلى انت بتقوله ده مينفعش اعقل كلامك
اشتد على يدها جامد فتألمت ليقول ببحه مخيفه - شيفانى مجنون عشان اعقله .. فين الغلط فى إلى بقوله
- الغلط منك يا هيثم .. عشان شفتهم مبسوطين ومعاهم بنت وكون اسره عايز تنافسه فى ده زى ما نفاسته بشغلك
نظر لها بشده نظرت له وقالت - مش دى الحقيقه .. بتحس انك قليل لما يكون معاه حاجه مش معاك عايز توريه انك عملت إلى اكتر منه ... حسام سابلك ندبه فى حياتك ياهيثم .. اثر مش هيتمسح وهتتعب فى حياتك بسببه ... بس لا ياهيثم .. الى انت عايزه ده يخص حياه مسألة شخصيه مش منافسه شغل
- وإلى أنا عايزه هيحصل يافنان
- هتعملها ازاى غضب
- اه
نظرت له بصدمه فاوقعها على السرير وفتح ازرار قميصه اتصدمت تراجعت للخلف اقترب منها واعتلاها نظرت له بشده قالت
- هيثم بتعمل ايه
لم يستمع لها اقترب من شفتاها وقبلها لكن لم تكن قبله حنونه مفعمه بالحب بل كان جامحا مخيفا حيث لم يترك لها أن تاخد أنفاسها وشفتاها جرحت وهو لا يبالى ويلتهمهم وعينه حمراء بشراء
تغلغلت الدموع بين أعينها وهى لا تستطيع أن تاخد نفسها نزل على عنقها وهو بينزل بالبلوزه من على كتفها وعنيف معها
- هيثم فوق بقا
قالتها بصوت ضعيف وهى لا تتحرك أو تقاومه ابتعد قليلا نظر والى دموعها التى تكبحها وهى تنظر له بحزن وخذل
رفعت يداها إلى وجهه وهى تمسكه بحنان وتسند بجبهتها على جهته قالت بهمس
- ارجوك
نظرت إلى شفتاه ثم رفعت عيناها إليه وكان صدره يعلو ويهبط قالت - متعملش كده عشان خاطرى
حس برجائها ليه وحزنها عاد لصوابه وأدرك ما فعله وقسوته عليها ودموعها التى تسبب بها
- لى لا مش عيزانى
صمتت تتمنى لو أن تخبره أنها تتمناه كثيرا لكن ليس هكذاانها تريد هيثم الخانة لا الذى يحقق انتقامه منها
- اتكلمى بقيتى تشوفينى مغفل
نظرت له بشده نفيت برأسها لكنه أردف - لى شايف نظرتك اتغيرت ليا .. لى دلوقتى بتبصيلى بشفقه ..قولتلك دى اكتر حاجه أنا بكرهها 
- مش حقيقه والله أنا ..
قالتها بصوت يجعش بالبكاء ودموعها متجمعه نظر لها فكملت - عمرى مابصتلك بشفقه لانك مش محتاجها .. أنا بس بكون حاسه بيك
- حاسه بيا !!
قالها بابتسامه ساخره وبحه منكسره ليكمل ببرود - انتى ولا حد غيرك هيحس بالى انا حاسس بيه
ابتعد عنها نظرت له أخذ معطفه وخرج وتركها فى حزنها تبعته وكانت يدها تؤلمها بسببه أسندت نظرت له قالت - انت رايح فين
لم يرد عليها وأكمل طريقه وهو ينزل ويخرج من القصر فحزنت دخلت جلست فى غرفتها مسكت تلفونها تتصل عليه بس مردش وكانت قلقانه منه واين سيذهب وهو هكذا
مر الوقت وهى جالسه هكذا حتى أخبرتها بالعشاء لكنها أخبرتهم أنها ليست جائعه فسألتطها فاطمه باستغراب - امال فين هيثم
- خرج هستناه لما يرجع اكل معاه
تفهمت أمرها ومشيت اخبىت منير إلى استغرب، أما ريم سعدت حين شعرت أن هناك مشكله حلت ما بينهم
كانت أفنان تنظر إلى باب الغرفه منتظره دخوله لكن لم يفعل، وقفت ذهبت ناحيه الدولاب فتحته نظرت لنفسها فى المرآه انزلت ملابسها قليلا وظهرت كدمات علامات تركها هيثم عليها قبل أن يغادر
- اتمنيت من ربنا راجل حنين .. من بعد الحياه الى عشتها والعنف إلى شفته اتمنيت أما اتجوز ابنى حياه جديده معاه ويخرجنى من النمط دى بس شكل أن حياتى هتستمر .. حتى بعد أما اتجوزت .. اتحوزوك انت يا هيثم متمنتكش ولا اتمنيت أنى ااحبك .. غصب عنى حبيتك .. والحب ده شكله إلى هيذلنى قدام
كانت كلامتها حزينه سمعت صوت طرقات عدلت ملابسها وذهبت لتفتح وجدته منير نظر لها قال
- لسا مجاش
- لا
- حصل حاجه انهارده رجعتكو بدرى
صمتت قليلا ثم قالت - هيثم انهارده قابل هايدى
لم تتبدل ملامحه كان لا يزال هادى لتكمل - شاف حسام وبنته وبالصدفه كنت عرفاها فأنا السبب فى أنى أوقفه وتخليه يشوفهم ويتكلم معاهم
- مش انتى السبب كان هيقابلها يانهارده أو بكره .. بدام وافق على العقد إلى يجمعه بيه فهو بيرجعهم تانى لحياته وانه يشوفهم
صمتت قليلا نظرت له وقالت - وحسام قال إن سامر بقا يشتغل معاه
اتصدم منير كثيرا وقال - ايه
- سامر كان سائب الشغل من بعد ماحصل خلاف مع هيثم وانهارده حسام عرفه أنه بقا معاه فى شركته
- سامر !!
قالها وهو لا يصدق فصمتت فكيف والده اتصدم فكيف إذن هيثم نظر لها قال - تعرفى خرج راح فين
نفيت برأسها بلا وقالت - بتصل بيه بس مبيردش
ذهب وتركها نظرت له قليلا وتسائلت الم يجب عليها أن تخبره وهل سيتضايق هيثم
فى الليل كانت أفنان تتصل بهيثم وقاقه عليه لكنه لا يرد على اى اتصال من اتصالتها بل وجدته اقفل الهاتف
- لا يا هيثم على الأقل وانا برن عارفه انك سامعه قفلته ليه
كاتت تتسائل اين هو ومع من شيطانها يووسوس لها باشياء تقتلها، فتتذكر حين اخبرها انه يفقد الثقه برؤيتهم ويرجعها حين يقترب من نساء اخريات ويرى رغبتهم به لطالما تتسال لاى حد يكون هذا الاقتراب .. هل هو الان مع امرأه غيرها يقترب منها ويلمسها وهى الاخره، نفضت افكارها بضيق عشان عارفه انه ميعملش كده، حتى لو لسا محبهاش فهو قالها فى اول جوزاهم هيحترمها ومش اي بس لحد تانى طول فترتهم
نزلت وخرجت من القصر ونظرت إلى البوابه تنتظر دخول سيارته، كانت الرياح شديده والطقس بارد حيث بردت من وقفتها وكانت تضم زراعيها تنهدت ولفت عشان تدخل بعدما يأست سمعت صوت لفت وجدت سيارته فسعدت لانه عاد ذهبت إليه اصطف ونزل فتوقفت حين رأت حالته كان يسند يده على السياره وكأنه لا يستطيع أن يوزن جسده ثم ابتعدت وهو يختل فى سيره
عرفت انه سكران ..  شرب كتير لدرجه انه سكر بهذه الدرجه ومش قادر يمشي من تقله، حزنت وهى شيفاه بيطوح ومش دارى بالى حواليه لحد اما وقف لما شافها
- شربت تانى يا هيثم
لم يرد عليها وهى تنظر له بخذل وحزن من هيأته وكان هدومه متبهظله وقميصه مفتوح، ابتعد وهو يتخطاها ويكمل سيره لكن اختل توازنه وكان هيقع فامسكته فمال عليها وكان ثقيلا
توجعت عليه ذهبت وهى تمسك به كى لا يقع ولم يبعدها عنه كان يتكيأ عليها كانت أفنان خايفه لحد يشوفه بالحاله دى فتوجهت لجنحها دون أن تصدر صوتا
- انت جيت
سمعت ذلك الصوت فتوقفت نظرت وجدت عنها تعجبت لانه لا يزال مستيقظ اقترب ونظر إلى هيثم إلى كان لا واعى وافنان من تحمله غضب كثيرا وقال
- انت رجع للقرف ده تانى ..راجع سكران وجاى هنا بحالتك دى .. مش قادر تسند طولك حتى مراتك هى إلى سنداك
- بتحترم العلاقات يا منير بيه
قالها هيثم بتقطيع ليكمل - لى محترمتهاش زمان
وكان يقصد والدته غضب منير قال بكل هدوء - امك كانت الوحيده إلى بحترمها عن اى حد
- عشان كده كنت بتزعلها .. احترامك مذله
غضب كثيرا وكان هيضربه لكن افنان وقفت له وقالت - لا ياعمى ارجوك
نظر لها وإلى هيثم الذى كان مغيب وشبه نائم عليها ومش واعى حتى فصمت بضيق قال - خديه عشان محدش يشوفه كده
اومأت له ايجابا وذهبت نظر منير إلى ابنه وشعو بالحزن قال - تعرف اى انت عن امك يا هيثم
دخلت أفنان قفلت الباب وتقدمت من السرير لتجده يقول بصوت ضعيف متقطع - أنا آسف يافنان
- على ايه
قالتها بهدوء رغم حزنها فقال بتقطيع وتلعث - عارف انك بتضايقى لما بشرب
لم تنظر له لكن توقفت كانت حزينه قالت - على اساس انك بتحترمنى اوى
- انتى الوحيده إلى احترمنها وبشوفها غير البقيه يافنان .. متاخديش حاجه من أفعالى صدقينى مبتكنش منى
صمتت لا تعلم هل تسعد لانه يحترمها لكناى احترام هذا ... عن ماذا تتحدث ياهيثم
- وشربت كتير لى؟ .. لى تخلى نفسك هنا؟ .. عشان تنساها مش كده
- عشان انسانى
نظرت له فاردف - مقدرتش صدقينى كان لازم اشرب عشان اوقف الاحساس إلى حاسه .. عقلى إلى بقاله سنين بيأنبنى ويشمت فيا مش ساكت رجع بيا لورا لما شوفتهم مبسوطين .. مبسوطين بفشلى بنو سعادتهم على حسابى .. انا غبى اوى
- انت ضعيف طول ما انت بتهرب بالشرب عشان تنسي تبقا ضعيف
صمت ولم يرد وكأنه يعلم أنه ضعيف ويدرك ما تقوله ذهبت إلى السرير اجلسته وهى تخفى حزنها وجرحها منه عدلت المخده وهى بتنيمه رفعت الغطاء عليه وجت تمشي مسك أيدها نظرت له قال
- متبعديش
نظرت له وعلمت مقصده أنه لا يعوزها الا لحاجته الشخصيه أن تنام بجانبه ليعانقها كأنما يعانق والدته .. يريدها لمنفعته فقط
وهى الغبيه التى ستطيعه من حبها الذى يجعلها ضعيفه أمامها، نامت بجانبه واحتضنته وهى تشعره بحنانها لينكمش على نفسه وهو يعانقها ويدفن وجهه فى عنقها وشعرت افنان بملامسته وانفاسه التى ترتطم فى بشرتها لتغمض عيناها بحزن تتمنى لو نام هكذا ولامسها بحب لكن امنياتها كعادتها لا تتحقق .. القدر يخبئ لها الكثير تجعله وكان هيثم اول من لم تفعل حسابه
كانت أفنان صاحيه مانمتش من امبارح كانت باصه لهيثم النائم فى أحضانها كطفل هادئ عكس ما يكون مستيقظ ..اوقات بتشوفه شخصين .. وكأنه بسبب إلى حصله بقيت فى فجوه بين حقيقته وأنه يتحول لشخص تانى مش بإيده،كان شعره على جهته قربت يدها وارجعته للخلف وهى تنظر له فتحرك فى نومته لكن كان يعانقها أكثر نظرت له ولم تتحرك ظلت ثابته
فاق هيثم فتح عينه ونظر لها فابعدت عيناها اتعدل فى جلسته وهو يبتعد عنها ويمسك رأسه فكانت تؤلمه
- هجبلك برشامه عشان الصداع ده
نظر لها وقفت قالت - خد دش الاول عشان ريحه الخمره لسا فيك
مسك يدها قبل أن تذهب قال - مبتبصليش ليه
لم ترد عليه وقف اقترب منها قال - انت الى هتحضريلى الحمام
نظرت له بشده ذهب دون أن ينطق ببند كلمه آخره ولم تفهمه، حضرتله الحمام زى ماهو عايز ومشيت وهى بتخرج وجدته يدخل نظر لها قال- راحه فين
- إلى راحه فين حضرتهولك
مشيت وهى تتخطاه امسك يدها وادخلها واقفل الباب قالت - هيثم فى اى تانى
- هونا مقولتلكيش
- مقولتليش ايه
- انك انتى هتكونى معايا
نظرت له بصدمه ابتسمت وقالت - بتهزر عايزه امشي ابعد
- مبهزرش وهتحمينى كمان نسيتى كلامى
اتصدمت وافتكرت ذلك اليوم حين البسها القلاده وسألته كيف تشكره
- إلا بقا لو اخترتى الاول
قرب منها وهمس فى أذنيها - أننا نستحمى سوا
اتسعت عيناها والدماء يغلى فى وجهها نظر لها هيثم من صدمتها ابتعد وذهب وهو يتركها
كان هيثم مسترخى فى البانيو إلى ممتلأ بالمياه والشاور الخاص به كان يريح أعصابه من الفوضى التى احدثها البارحه يفرد زراعيه وعضلاته بارزه، قاطعه صوت نظر وجد افنان تتقدم منه وهى تضع يداها وتحرك أصابعها بتوتر وتنزل عيناها ابتسم عليها وكانما يستمتع برؤيتها هكذا
- ه..هونا ينفع أخرج انت مش محتاجنى
- لا
قالها بصرامه نظرت له تنهدت اقترب منه وجلست على الحافه بجانبه نظرت وهو يغمض عينه وتتغضى عن النظر إلى صدره العارى الظاهر أمامها صمتت قليلا ثم قالت بتردد
- هيثم ... انت لسا بتفكر فيها
فتح عيناه وهو يعلم مقصدها قال ببرود- لا
- متأكد انا شايفه غير
- انتى إلى بتقولى كده يافنان وانا حكيلك كل حصلى من وراها
نظر لها واردف - فكرك انى هفكر فيها بعد كل الى حسيت بيه والأذى إلى زى ما بتقولى ندبه جوايا مش عارف امحيها أو اتخلص منها
نظرت له بشده فهو بتذكر البارحه حين كان سكيرا قالت - امال لى لما شوفتها اضايقت كأنك ... كأنك حنتلها
- انتى صح
نظرت له بشده وشعرت بالحزن الشديد جت تقوم وتمشي مسك أيدها نظرت له اتوترت كثيرا سحبتها منه فقال
- لما شوفتها اضايقت .. حسيت بالخنفه وانا شايفها واشمئزاز وقرف سواء منها ومنه ومن نفسي
- يعنى محستش أن مشاعرك بتتحرك تانى
ابتسم نظرت له باستغراب فقال - لا خالص لأنها بتتحرك لواحده تانيه
تفجأت كثيرا وهى تنظر فى عينه فهل حقا مشاعره تتحرك تجاها هل اعترف أنه يكن لها مشاعر، ام يتحدث عن امرأه اخرى غيرها
اقترب منها نظرت لامس وجهها واقترب من شفتاها توترت توقف حيت رأى الجرح بسببه قال - بتوجعك
عرفت مقصده نفيت برأسها فشعرت به يتحسس شفتاها بإصبعه دق قلبها نظر لها وقال - انسي الكلام الى قولته و اى فعل صدر منى امبارح
- عايزنى انسي ... متشربش تانى
نظر لها رفع حاجبه وقال - بتعملى دى بدى بعنى
قالت يتذمر - اه
- انتى واحد استغلاليه
- لو لاحظت وضعى دلوقتى هتشوف مين فينا الاستغلالى
ابتسم نظر لها قال - أنا بساعدك تكسرى كسوفك ده لانى مش غريب
نظرت له وجدته يقف اتصدمت وسرعان ما انتفضت من مكانها وهى تقف وبتلف وتعطيه ظهرها قالت - هيثم انت...
وضع يده على كتفها وهو يقف خلفها غمضت عينها جامد قرب منها وهمس لها - أنا جوزك
شعرت برجفه فى جسدها قالت - هيثم احنا متفقناش على كده
اقترب من عنقها فابتعدت وفرت كالهاربه من امامه وهو طالعها بهدوء
على الفطور كانو يأكلون بهدوء وافنان لا تنظر لهيثم من خجلها وهو مبتسم عليه، بينما منير يطالع ابنه ويتذكر حالته البارحه ومضايق من ساعتها
- افنان
نظرت إلى جنى إلى كانت جالسه بجانبها وتنظر لها
- إلى حصلك اقصد ده
قالت هذا بصوت منخفض حين لاحظت نظرات الحنيع على افنان فلا تريد ان تسبب لها الحرج لكنهم قد سمعو نظر لهم هيثم أخفت افنان شفتاها وقالت
- لا مفيش اتخبط بس..
ابتسم حمزه وقال - مره هيثم ومره افنان .. اكيد اثار لفللات
نظر له هيثم بسده اقتربت الجده من حمزه وقالت - يعنى اى اثار
- لما تكبر اقولك ياتيته عشان بابا ميقولش انى بوظتك
قال محمد - ولزمتها اى بابا بعد إلى قولته ده
- يعنى اقول
امسكته جدته وقربته منه فقال فى أذنها لتندهش وتبتسم خجلت افنان كثيرا وكانت ريم تنظر لها بشر، نظر لؤى إلى أفنان التى اخفضت وجهها
- يلا يافنان عشان منتأخرش
قالها هيثم وهو يقف نظرت له فأشار بعينه اومأت له وذهبت معه وكأنه انجدها
- هيثم
قالتها الجده توقفه نظر لها قالت - خف على البنت شويه
ابتسمو واحمر وجه افنان نظر هيثم لهم بحده فكبحو ضحكاتهم نظر إلى جدته اقترب منها قال
- محبكتش توصينى عليها هنا
- انت إلى مبتقوليش حاجه بتخبى على ستك متقولش كسوف انت معندكش ريحته 
- مقولتش انا، انتى عارفه حفيدك
بصت على افنان من خجلها قالت - يعينى عليك يابنى
نظرو اليهم وهم يتهامسون وابتسامتهم هذه قالت ريم - انتو بتقولو ايه
ابتسمت الجده وربتت على وجهه بحنان ابتسم هيثم بهدوء نظر لهم ثم ذهب نظرت لهم افنان اقترب منها أمسك بيدها
- يلا
نظرو إليه غادر تحت أنظارهم نظرت الجده إلى منير إلى كان متابعهم بعينه
- انهارده بيضحكو وماسكين ايد بعض يامنير بس بكره يعالم هيكونو إيه
قالت افنان - انت كنت بتقولها ايه
كان هيثم بيسوق فقال- مش لازم اى حاجه تعرفيها
- بس الكلام كان عنى مش كده
- واضح انك ذكيه
- يبقى صح كنتو بتقولها اى بقا هاا
- بتوصينى عليكى
نظرت له وهى تعقد حاجبيها وكانت شاكه من صدقه شاف نظرتها ليه ابتسم قال - رفعتى عينك دلوقتى
افتكرت أنها كانت تنزل عيناها حين كانت معه فى الحمام تودردت وجنتيها واعتدلت وهى تنظر من النافذه
فى إحدى الاماكن كان يوجد شاحنات محمله بالمخزون جائت سياره وترجل هيثم منها وهو بجمود وجهه اقتربت مساعدته منه
- استنينا حضرتك
- العقد جاهز
- اه حضرتك
تقدم وكان يوجد جلسه وفريق عمله وقفو حين رأوه عدى حسام الذى كان جالسا ويضع قدمه فوق الأخرى بتعالى لم يبالى هيثم وكان بارد الوجه حتى حين رأى سامر معه الذى نظر له ولم يتحدث هو الآخر جلس حسام أمامهم ونظر إلى سامر قليلا ابتسم حسام وقال
- مش تسلم يا هيثم ده حتى سامر يبقا صحبك بعيدا أنه بقا معايا
نظر له هيثم ببرود وقال - أنا جاى أمضى العقد مش جاى اسلم
- على الأقل أدى اعتذر لتأخيرك انت فى العادى ملتزم بمواعيدك
ابتسم بسخرية ثم قال بجمود - مش كبيره انك تقولى اعتذر .. هيثم زهران مبيعتذرش من حد
- اوقات الاعتذار ممكن يغير حاجات كتير بس انت كده
- ولى متقولش الكلام ده لنفسك .. لانك انت الى محتاجه
نظر الجميع اليهم من نظراتهم الذى يثقبوها لبعضهم تدخل سامر وهو يقول - العقد جاهز ناقص امضيتكو نقدر نبدأ
اخذ حسام العقد وقام بتوقيع لكن هيثم نظر للعقد قليلا اقترب أحد موظفينه ليعطيه القلم
- غيرت رأيك
قالها حسام بابتسامه فنظر له هيثم بجمود نظر إلى سامر أخذ العقد ومضى عليه لترسم ابتسامه على وجهه حسام وهو يراه أتم التوقيع
كانت أفنان فى شغلها وجدت احد يطلبها بلأسم ذهبت لترى وتفجأت حين وجدت ماريان جالسه ترتدى نظراتها وتضع قدم فوق الاخره، نظرت لها من فوق لأسفل
- عايزه اى
- اعقدى جايه اتكلم معاكى
اقتربت افنان وقالت - بس زى ما انتى شايفه مينفعش مقابلات خاصه
ابتسمت من ما قالته خلعت نظراتها قالت - هما كلمتين وهمشي مش هطول
بصتلها شويه تنهدت ثم جلست امامها قالت مريان
- مش هلف ودور و اجيلك دوغرى زى ما بتقولو فياريت انتى متحوريش
ابتسمت وقالت بهدوء - جنسيتك غير بس بتتكلمى زينا
- السبب معاكى .. قعدتى معاكى خلتنى اخد لهجته وكلامه
لم تظهر افنان تضايقها وتعلم انها تقصد هيثم قالت - لو هما دول الكلمتين فخليهملك اما لو لسا مدخلتش فى الموضوع فأنتى الى بتحورى مش انا
ابتسمت اومأت لها اقتربت وقالت - عرفت انك مديونه لعيله زهران بمليون جنيه .. مش ده السبب إلى مخليكى معاه لحد دلوقتى
تفجأت أفنان كثيرا قالت مريان - متتخضيش ليا معارفى الخاصه متستقليش بيا
- عايزه ايه ؟!
- انا جايه اساعدك وهدهملك
خرجت شيك وضعته على الطرابيزه وهى تقربه منها نظرت له أفنان
- ده شيك ب ٣ مليون، خدى الفلوس وسيبى هيثم واطلبى الطلاق منه فى اسرع وقت
صمتت قليلا وهى مندهشه من ما تقوله وهى تنظر للمال وتتذكر والدتها وحاجتها الي المال تنهدت وهى تحاول طرد تلك الأفكار قالت
- مين قالك انى هعمل كده
اراحت ظهرها وقالت بابتسامه - جوازك منه مبنى على الفلوس مش كده خلاص خدى الفلوس وانا اخد حبيبى
بصتلها أفنان بشده فأكملت- يبقى كده كل واحد فينا ياخد الى عايزه .. عرفت بردو انك ملزمه بمصاريف علاج اخوكى .. هديكى مليون فوقهم يساعدوكى
خرجت دفتر وكتبت شيك اخر نزلته وضعته امامه فوق الشيك الاول نظرت لهم أفنان امسكتهم وهى تنظر لهم ومريان تريده ابتسامه تعالى وتكبر وهى تنظر لها
- عرض مغرى فعلا
قالتها افنان ثم رفعت عيناها وقامت بتقطيع الشيكان وهى تقول - بس انا مستغنيه عنه
بصتلها مريان من مافعلته بهدوء بينما قامت وضع نصف الشيكان فى الكوب الماء الذى بجانبها وتقضى امرهما بإحسام
- مقدرش اوعدك بحاجه زى دى .. عشان انا مش هنفصل عن هيثم الا لو هو ده كان قراره ، ولو كان بيحبك فعلا فأنتى مش محتاجه انك تبعدينى عن حياته بفلوس او بأى حيله تانيه .. لانه هيكون عايزك بس الظاهر الإجابة لا
ابتسمت نظرت لها وقالت - طلعتى مش سهله يأفنان بجد برافو كنت هصدقك
استغربت وجدتها تنظر لها بجديه وتقول - عايزه كام وتبعدى.. مستعده اديكى خمسه مليون
ابتسمت أفنان وقفت وقالت - مش عارفه اقولك اى على الوقت الى ضيعته معاكى بس لازم امشي ولو كنتى خلصتى فياريت تمشي انتى كمان
وقفت ماريان اخذت حقيبتها واقتربت من أفنان وقفت امامها مباشره وهى تعلو بحذائها الفاخر ذو كعب قالت
- افتكرتك اذكى من كده لانك متعرفيش انى كنت بحاول اخليكى متشتريش عداوتى
لم تبالى افنان اقتربت مريان منها وقالت - متوقعتش انك تختارى الخساره من الفلوس وهيثم
نظرت من ما قالته ابتسامتها تلك ابتعدت وهى ترتدى نظراتها وتغادر
- اه صحيح
قالتها مايا وهى تقف وتلفلها فتحت حقيبتها واخرجت ساعه يد اتصدمت أفنان حين رأتها فهو مألوفة لها
- اديها لهيثم .. اصله نسيها امبارح لما كان معايا
واتكت على جملتها الاخيره وهى تعطيها لها
- مش قلتلك هتخسرى الاتنين
ذهبت وهى تتركها فى صدمتها تشعر بغصه فى حلقها وهى باصه لساعه انها مش بتعته بس ذلك الاصدار الفاخر من نوع ساعته التى يرتديها عادتا
افتكرت امبارح لما جه وكان سكران كانت ايده خاليه تذكرت هيئته الخمر قميصه المفتوح
- كان معاها
قالتها بصوت اجش وهى حاسه بكسره كبيره لم تشعر بها وحريق بأيسر صدرها يؤلم كثيرا .. فكما أخبرها وساوسها مع من كان وماذا افعل ليعود ثقيلا متعبا مهموما "انا اسف يا أفنان"، افتكرت اعتذاره وهو سكير
- اسف على ايه يا هيثم.. على ايه
وضعت ساعته على المنضده وهى تضع يدها عن أيسر صدرها بحزن
رجع هيثم القصر صعد لجناحه ودخل وجد أفنان جالسه قال - مقولتليش ليه انك هتخرجى بدرى عشان مفوتش اخدك معايا
- معلش نسيت انت روحت هناك
- عادى مفيش مشاكل كان اول يوم ليكى كمديره مش كده
ابتسمت بدون نفس نظر لها قال - مالك المنصب الجديد معجبكيش ولا إيه
- معجبنيش اه
استغرب من نبرتها خلع معطفه قال - حصل حاجه
ردت ببرود - كنت فين امبارح يا هيثم
تعجب نظر لها وقال - فين ازاى مش فاهم ومن امتى وانتى بتسألينى
- من انهارده .. لما مكنش عارفه انت فين ومع مين يبقى من حقى اسألك بيتهيألي انا مراتك ولا انت بس الى هتفكرنى انك جوزى
- هو فى أى
خرجت ساعته وقالت : ساعتك دى
نظر لها واندهش كثيرا من رؤيتها معها تقدمت منه وامسكت يده وقالت - اتفضل نسيتها مع مريان امبارح وقالتلى اديهالك منا بقيت واصله مبينكو
- أفنان .....
قاطعته وهى تقول - كنت معاها امبارح يا هيثم
- اسمعينى الاول ا...
اصمته وهى تقول بحزن - رد اه او لا .. كنت معاها ؟
صمت قليلا وهى تنظر فى عينه ترى بصيص امل لكنه تنهد وقال
 - اه
- أفنان .....
قاطعته وهى تقول - كنت معاها امبارح يا هيثم
- اسمعينى الاول ا...
اصمته وهى تقول بحزن - رد اه او لا .. كنت معاها ؟
صمت قليلا وهى تنظر فى عينه ترى بصيص امل
تنهد هيثم وقال - اه
اتصدمت من رده نظرت له بحنق ابتعدت لكنه امسكها وقال - استنى
- ابعد عايزنى استنى ايه .. كنت معاها بتعمل اى يا هيثم
- والله مش زى ما انتى فاهمه
- ما تفهمنى
- طب اعقدى الاول ونتكلم بهدوء
- مش عايزه اتكلم معاك ابقى روحلها هي زمانها مستنياك
قالت ذلك وهى تذهب تنهد ولحق بها، كان الجميع جالسون سمعو صوت نظرو وجدو أفنان ذاهبه وهيثم ورأها
قالت فاطمه - فى ايه
اومأت أفنان للباب لتخرج لكن وجدت الخدم يقفلو استغربت قالت
- قفلتو ليه افتحو
لم يردو عليها لفت وشافت هيثم ينظر لها ببرود علمت انه أخبرهم بذلك قالت - انت الى خلتهم يقفلو
- اه
- قولهم يفتحو عايزه امشي
- تمشي تروحى فين دلوقتى
- وانت مالك هتفرق معاك
- أفنان خدى بالك من كلامك
- ماله كلامه لو مضايقك اوى سيبنى امشي
- لا بردو
كانو يرون مشاجرتهم وانفعالات أفنان
- انا بقولك مفيش مرواح فى حته
- احسن متفتحوش خليه، انا هعرف امشي من هنا ازاى 
لفت وذهبت لكنه امسكها وحملها على كتفه اتصدم الجميع واتسعت عين أفنان بشده وتصاعدت الدماء لوجهها كالبركان قالت - انت بتعمل اى
ضربته فى ظهره بقبضتيها وقالت - نزلنى ياهيثم
لم يرد عليها وذهب وهو شايلها وكان الكل شايفينهم وصراخ أفنان توقف هيثم حين قابل والده نظر له بشده والى أفنان التى رفعت وجهها اليها قالت وكأنه سينجدها
- ع .. عمى خلى ابنك ينزلنى قولو مينفعش يعمل كده
كانت تستغيث بها قال - فى اى يا هيثم الى بيحصل
قال بجديه - مراتى وانا حر فيها محدش ليه دعوه
ضربته وهى تحرك قدماها وتقول - يعنى اى حر فيها ....
نظر منير الى أفنان وقال - اتكل على الله يا هيثم خد مراتك واطلع
تفجأ هيثم من ما قاله واتصدمت أفنان ونظرت له بشده وفقدت النطق ابتسم هيثم من شكلها وصعد
- ابعد رايح فين، نزلنى
لم يرد عليها بينما تصيح وتحرك قدماها وتضربه بقبضتيها على ظهره وهو لا يشعر
-هما لحقو يتخانقو
قالها حمزه بمزاح فقالت الجده - عين بعيد عنك
قالت جنى - قرك ده الى جابهم لورا
اقترب من جدته وقال بمشاغبه- لى بس كده يا تيته دنا حتى قمور والبنات اتقطع بعضها عليا
قالت سهير - هاتلى واحده منهم تاخدك وتريحنا
- على فكره انتو ناس مش وش نعمه
ضحكو عليه بينما كان لؤى ينظر الى الطابق العلوى الخاص بجناح هيثم
- نزلنى بقا
اقترب من السرير وماها عليه نظرت له بشده من رميها هكذا قالت - فى حد ينزل حد كده
- انتى الى قولتى نزلنى
- زى البنأدمين مش تحدفنى
وقفت وهى ترفع اصبعها فى وجهه وتقول - اياك تقررها تانى وتشلنى بالطريقه دى قدامهم كده
- مفيش حد هنا بتهيألى اقدر اشيلك براحتى
نظرت له اقترب منها ابتعدت عنه فسحبها وهو يرجعها الى السرير ويحاوطها فلم تنظر فى عينه وكان تخفضهم قالت
- هيثم بعد اذنك ابعد
كانت نبرتها حزينه قال - هتمشي
- عايز اى منى
- عايزك متسبنيش
نظرت له وقالت- فارقه معاك اوى
ساف دنوعها لما رفعت عينها تنهد وقال - ممكن تهدى عشان نعرف نتكلم
- هتقولى اى يعنى اكيد من الى سمعته انهارده سواء منك او منها
- معرفش هى قالتلك اى بس اسمعينى الاول وبعدين فهمينى
صمتت بعد عنها واعتدلت فى جلستها قال هيثم - امبارح كنت فى البار مروحتش لحد ولا حد كان معايا بس قابلتها هناك صدفه كانت هناك هى كمان
- يعنى قابلتك هناك صدفه وبالنسبه لساعتك دى ايه
- الكاس ادلق على ايدى فألعقتها ونسيتها ممكن تكون شافتها مكانى بس معرفش اى الى يخليها اجيلك عشان تدهالى .. ممكن حبت تضايقك بس صدقينى انا مكنتش معاها ولا حاجه هى قعدت معايا ومشيت اول ما جت، بس ده كل الى حصل 
صمتت بضيق نظر لها هيثم قال - مش مصدقانى
- مصدقاك
- أمال مالك
- هى مجتليش عشان الساعه بس كانت جيالى انا كمان
استغرب فحكت أفنان الى حصل انهارده وعرضها للمال تضايق كثيرا من سماع هذا قالت - لو كان ده كلامك انت كمان يا هيثم فأنا موافقه
- موافقه على ايه
- لو عايزها وبتحبها انت كمان ومكسوف تقولى نتطلق فى انا هعمل كده
- هو ده الى انتى عايزاه
صمتت بحزن خغضت وجهها وقال - هى تليق بيك اكتر منى وده النوع الى بتفضله
- لى بتقولى كده انا مبحبهاش وكلامها ده مليش علاقه بيه خالص
- مش دى الواحده الى مشاعرك بتروحلها لو سعادتك معاها مش هقف فى وشك انا كمان عايزه اشوفك مبسوط وان كان على حسابى
ابتلعت جملتها من ما افشته نظر لها هيثم بهدوء وقال - مهتمه بيا ليه
صمتت بإرتباك ثم قالت -  عادى مش عاوزه اكون انانيه مش اكتر لانك بقيت شخص قريب منى
- يبقا متسبنيش او تبعدى عنى
نظرت له فأكمل - هو ده الى انا عايزه لانى اكتشفت انى لما بكون معاكى ببقا مبسوط يأفنان.. انتى خليتنى اضحك فمتبعديش لانى عرفت انك الى قادره ترجعين زى ما كنت وانا هكون معاكى انا فعلا عايز يبقا ليا حياه جديده وانسي .. وانتى هتساعدينى
امسك يدها نظرت له قليلا وكانت سعيده بما تسمعه وحاسه ان فعلا كلامه من جواه ودى رغبته انه يعمل حياته معاها
- يعنى مفيش حاجه مبينكو
نفى برأسه وهو ينكزها على رأسها فتالمت ونظرت له ليقول
 - عمال اقولك مشاعر وكلام حلو وده كله فهمتى انى بتكلم عليها
- اعمل اى يعنى انا دمى اتحرق منك ومنها ا...
توقفت للحظه ونظرت له ابتسم وقال بتإكيد - ايوه انتى الى مشاعرى بتروحلها يافنان
لا توصف سعادتها قال هيثم - عارف انها ضايقتك بكلامها بس متهتميش هى بتعمل كده عشان تبعدك وخلاص
- حاستنى انك مجبور عليا وباقى معايا خوفا على مشاعرى وان هى الى تستحقك مش انا .. معرفش لى شوفت كلامها صح وانا شايفه تشابهكو بس انا وانت فارق شاسع
- مش عايزه اسمعك تقولى كده قولتلك محظوظ الى هياخد لانك جميله من جوا ومن برا
- بس مش انت
قالتها وهى تخفض رأسها ابتسم امسك وجهها ونظر فى عيناها وقال - علفكره انا المحظوظ الى بقيتى معاه وانا الى هاخدك عشان محدش هياخدك غيرى
تورظت وجنتها بخجل وحب نظر الى شفتاها التى احمرت معهما كانت شبيها له بكرزتين يود التهامهم اقترب منها نظرت له أفنان لامس شفتاها لكنها ابتعدت وهى تقف وتذهب نظر لها هيثم من ابتعادها
- شكلك هتعبينى يأفنان
فى الليل كانت أفنان بتذاكر وكان هيثم فى مكتبه خرجت تشرب وكان الجميع قد نام فهى سمعت نفسها من خجلها بسبب ما فعله، دخلت المطبخ وجدته واقف نظر لها قال
- لسا منمتيش
- لا انت بتعمل اى .. قهوه مش كده
ابتسم اقترب منه وقالت - مش غلط القهوه فى الوقت ده ثم انت هتنام ازاى
- ورايا شغل بخلصه عشان كده بعمل
صمتت سندت بظهرها وقالت - اعملى معاك انت قهوتك غير
- دى الى يعرفها
- لا وبتعرف تعمل اكل كنت عايش لوحدك يعنى اكيد كنت بتطبخ لنفسك
صمت نظرت له قليلا ثم قالت- قولى بعملها ازاى عشان لما تعوز اعملهالك
- عشانى انا ولا عشانك انتى
ابتسمت ببلاها لانه كشفها وقال- انا وانت واحد
نظر لها من ما قالته خجلت من ابتسامته وتوترت جت تمشي مسك ايدها ومنعها وقفها معاه اعد القهوه ولم يضع سكر لانه لا يفضله ثم وضع قطعه صغيره من الشوكلاه وقلب بالمعلقه لتمتزج متجوز القهوه نظرت له أفنان وتذوقتها واعجبتها ابتسمت قالت
- هعرف اذاكر بنفس
ابتسك اخذت فنجانها وذهبت قال - تعالى ذاكرى عندى
استغربت بصتله قالت - مش انت مبتحبش حد يزعجك وانت بتشتغل او يكون معاك فى المكتب
مشي تعجبت منه ذهبت هى الاخر، فعلا قعدت معاه فى مكتبه كان هو قدام الاب توب وهى مع ملزمتها شعرت بالنعاس والأرق نظرت له وهو يعمل كان مركز كثيرا فلقد ظنت انه هيتشوش لما تعقد معاه قالت
- هيثم
- امم
- انت بتخاف تعقد لوحدك
صمت وتوقف عما كان يفعله نظر لها قال - بخاف !!
- اه انت استغلالى عشان كده جبتنى اعقد معاك يبقا بتخاف
ابتسم من شكلها الطفولى وهى تريد النوم وتتحدث هكذا قفل الاب توب وقف وقرب منها قال - هستيريا قبل النوم .. عمتا انا مش بخاف انا مش طفل زيك
عقدت حاجبيها وهى تنظر له بعين نائمتان وتقول بتذمر- انت اكتر طفل هنا
ابتسم قال منها شالها وقال - ماشي نامى دلوقتى بدل ما انتى شبه الى شاربه حاجه
مالت أفنان على صدره باستلام وهى تغفو عليه نظر لها دق قلبه من رأسها الذى عند ايسر صدره
- انا مش بخاف ... بس انا بكره الوحده يأفنان
ذهب لغرفتهم نيمها وهو حاضنها وجدها تعانقه هى ال. الاخره ويناما فى عناق بعضهمها
فى اليوم التالى فى السياره قالت افنان - انت عملت اى فى صفقه امبارح نسيت أسألك
صمت قليلا قال - مضيت العقد
- وسامر ؟ كان معاه
- اه
- اتكلمتو أو قالك قبل الشغل ليه
سكت ومردش بصتله افنان قالت - اضايقت
- مش ملاحظه انك بتكلمى عليه ولا كأنك تعرفيه
تعجبت كثيرا قالت - أنا مقصدتش اكيد بسألك اهتمام بيك انت مش هو
- يبقا متسأليش
حزنت اعتدلت وهى تصمت ولا تنظر له عرف هيثم أنه ضايقها قال - متزعليش أنا بس مش حابب تكلمى عن حد
متكلمش وهى تعطيه اهتمام فلقد احرجها ظن اهتمامها به أنها تهتم برجل غيره، وصلت شغلها نزلت منغير ما تتحدث ببند كلمه
فى مكان أخر شخص مجهول كان يجلس على كرسي ويحرك أصابعه
- تمت الصفقه مبينهم
- حلو اوي نبدأ شغلنا احنا
- بس هيثم زى منير مش سهل ومحاوط ومامن نفسه
- اعمل إلى بقولك عليه .. هيثم لازم يقع ويخسر كل حاجه
- عارف ان هدفى مش هو هدفى للى وراه
- عارف وهيثم حطه الهدف الأساسي عشان توصله
فى المساء كان هيثم فى السياره متوجه لأفنان اتصل بيها مرديتش، وصل وشافها كانت خارجه بصتله مشيت منغير ما تنظر له
تنهد خله حزانه وترجل قال - افنان أركبى
- مش عايزه
- امشي واسيبك يعنى
- اه أنا مش صغيره وحابه اتمشي شويه
أكملت سيرها وتركته وهى تتذمر عليه بصوت منخفض وضيق شعرت بشيء نظرت وجدته يسير بجانبها
- عندك مانع اتمشي معاكى
سكتت ولم تنظر له وتجاهلته قال - لسا زعلانه منى
- هزعل منك ليه انت قولت حاجه تزعلنى
- لا
قالها هيثم ببرود فنظرت له قالت - لا !!
- انتى إلى حساسه زياد
احتنقت منه كثيرا وكانه شيفها بتدلع وأنه كلامه ميزعلش ذلك المغرور
- بتقولى حاجه
نظرت له وكأنه سمعها قالت - مبقولش
رن تلفونها وهى ماشيه معاه خرجته وبصت على المتصل كانت والدتها نظر لها هيثم لانها مرديتش لقاها بتقفله وتكمل سيرها
استغرب وتسائل مين إلى رن عشان متردش وهى معاه لاحظت نظراته قالت
- دى ماما
- ومبترديش عليها ليه
- لما اروح اتصل بيها عادى
صمت فهو لا يطيق تلك المرأة على ايه حال لكن هل هذا حقا السبب والذى هاتفها والدتها لما لا ترد وهى معه إذا
قال حمزه - معقول سامر يشتغل مع حسام ويسيب هيثم
قال لؤى - حسام رجع وناويها
قال حمزه - وانت عرفت منين
- أنا مش زيك ياحمزه خليك انت بس فى لعبك ده
- حتى لو سامر معتبره مجرد شغل ملقاش غير حسام ده يعتبر عدوه
- هيثم متصدمش هو كده كده فاقد الثقه فى الكل وخد اكتر من كده من أخوه وده صحبة فالى هو عادى
- إسلام كان صحبه وهو إلى ساعد حسام .. معاك حق والله مابقيت اثق في حد من هيثم
فى اليوم التالى فى الشركه كان هيثم فى مكتبه دخلت سكرتيره
- مستر هيثم جلال بيه برا
- داخليه
اومأت له وخرجت دخل رجلا سلم على هيثم قال - عملت اى فى شحنات
- هتستلم بعد اسبوعين
اومأ له ايجابا وقال - حفلة رجال المستثمرين هتروحها
- مش عارف احتمال لا
- انت أساسي انك تحضر ياهيثم انت من رجال الأعمال الكبار ووالدك .. واهي فرصه نتعرف على مراتك لأن وجهها مظهرش للأعلام غير انك بقيت متزوج
ابتسم هيثم بمجامله وقال - هبقا اشوف وارد عليك
سلم عليه بابتسامه وغادر من مكتبه
فى القصر دخل هيثم جناحه شاف أفنان قاعده بتعمل مكالمه بصتله فابعدت تلفونها استغرب قلع جاكته ودخل الحمام خد دوش وهو بيفتكر ومتأكد أنها كانت بتتصل بحد
ارتدى برنص وخرج حين انتهى من استحمامه شاف افنان واقفه ماسكه كتاب وفتحاه ولما شافته قفلته قالت
- انت خارج كده ليه فين هدومك
- والله انا أخرج زى ما انا عايز
- مبتكلمش على كده بس هتبرد
نظر لها ذهبت احضرت له ملابس اقتربت منه نظرت له توترت خفضت عيناها أعطته ملابسه قالت
- نشف شعرك الاول والبس
رن هاتفها نظرت له ثم ذهبت وتركته، جلست افنان على الأريكة قالت - ازيك يماما
- طب والله كويس انك لسا فاكره انك عندك أم
خافت أن صوتها يخرج من المكالمه لارتفاعه جاء هيثم جلس بجانبها قال - بتتكلمى مع مين
أبعدت الهاتف كتمته وقالت - ماما
عاد لمكالمتها قالت أمال - سكتى ليه ما تردى مابترديش على مكالمتى ولا كأنى مت
صمتت افنان وكانت مش عارفه ارد فهى محاصره
- هو هيثم جنبك ولا ايه؟
- افتحى السبيكر
قالها هيثم نظرت افنان له بشده فأشار للهاتف بجدية تضايقت وخشيت كثيرا شاف هيثم ترددها فخد التلفون غصب عنها وحاولت أخذه لكنه فتح الاسبيكر لتظهر المكالمه له وضع الهاتف على المنضده وهو ضامم يده ويستمع 
- مابترديش ليه منتى استحلتيها .. مفيش فايده منك
تضايقت افنان بصلها هيثم وهى تخفض عيناها بحرج
- اسمعى كويس انتى اتجوزتنى من واحد ابن عيله غنيه ومش اى عيله ده عيله زهران يعنى بقيتى غنيه معاهم بمجرد دخولك بيتهم ... ميهمنيش سواء عشتى أو متى
جمع هيثم قبضته بضيق
- المهم انك تشوفيلى حل وتيحى البيت هنا وإلا أنا هجيلك ومش هنشوف خير
غضب هيثم كثيرا خد التلفون بس أفنان مسكت يده قبل أما يتكلم
يصلها نفيت برأسها برجاء وقال بصوت منخفض - أنا هتكلم وهحل الموضوع
نظر لها خدت تلفونها منه قالت - ماما اكلمك بعدين
قفلت الهاتف وكان هيثم لا يزال فى غضبه قال - كان عايزه منك ايه
- ده مشكله بينى ومبينها عادى شدينا مع بعض اخر مره عشان كده
- بس
اومأت له نظر لها ابتسم ساخرا وقف وذهب نظرت افنان له وحمدت ربها أن امها ملحقتش تتكلم عن الفلوس
الباب اتفتح بصت لقتها ريم قالت - هيثم فين
- هو مش فيه حاجه اسمها بابا تخبطى عليه
- نسيت يعنى
- معلش مهو إلى متعود على حاجه مبينسهاش
تضايقت ريم لم تبالى دخلت وقالت - هيثم
مسكتها افنان وقفتها وقالت - راحه فين داخله ولا كأنها اوضتك
- سيبى ايدى فين هيثم
- وانتى عايزه ايه منه
- وانتى مالك
- إلى بتتكلمى عليه ده يبقى جوزى فخدى بالك من أفعالك
- أنا واخده بالى كويس اوى ثم انتى إلى مش واثقه من نفسك وعارفه انه هيبص لغيرك لانك مش شبهه ومصيره يلاقى إلى منه
صمتت افنان وشعرت بالحزن لأها شايفه كلامها صح رغم أنه مهين، فلتت ريم أيدها وقالت
- متنسيش نفسك يا افنان
- ريم
قالها هيثم نظرت له نظرت إلى أفنان بسخريه وراحتله قالت - أنا جهزت الملف بتاعى
نظر هيثم إلى أفنان وحزنها قال- ماشي حطيه هبقا اشوفه
اومأت له بابتسامه حطيته ومشيت اقترب هيثم من أفنان قال - مالك قالتلك حاجه ضيقتك
- هتشغلها معاك
- افنان دى بنت عمى يعنى تشتغل معايا احسن ما تشتغل مع الغريب ودى رغبتها لو عايزه اشتغل فى شركه تانيه مكنش ليا دعوه برحتها
- رغبتها فيك انت ياهيثم
استغرب من نبرتها وإلى قالته مسك أيدها وقال - انتى كويسه
- اه عايزه انام
بعدت أيدها من أيده ومشيت وهى تتركه فطالعها بصمت
دخلت ريم لاوضه لؤى قالت - إلى بعمله مش كفايه أنا اه بقرب منه بس هو بيحبها هى
- عايزه اى يعنى مدام عارفه أنه بيحبها سبيه
- اقصد انى أنا مش هعمل كل حاجه انت هتبدأ امتى فى إلى قولته عشان يبصلى شويه
- مش دلوقتى لما أقرر
- بس كل إلى بعمله هيبقى عل. الفاضى لازم ميهتمش بيها ويحصل مشاكل عشان يحبنى أنا
- ريم صدعتينى أخرجى مش عارف اركز
- اه خليك فى البلاستيشن بتاعك
مر يومين وكانت أفنان تتجاهل هيثم وكان مش فاهم تصرفاتها كان عارف أنه بسبب شغل ريم معاه
على الفطور قال منير - هتروح حفله التعاقد
عرف هيثم مقصده اومأ إيجابا نظرو إليه قال منير - افنان هتبقى معاك مش كده
- لا
قالتها افنان نظر هيثم إليها قالت بتوضيح - مبحبش الحفلات والجو ده ثم انى معرفش حد هناك
قال منير - هيثم هيبقى معاكى يابنتى مش هتكونى لوحدك
- معلش حابه أعقد هنا
ابتسمت ريم بسعاده وصمتو وعادة لأكلهم،دخل هيثم الجناح نظر إلى أفنان قال - مش عاوز تيجى ليه
- قولتلك مبحبش الحفلات دى ومليش دعوه بيها
- اه بس انتى هتكون معايا زى البقيه
ابتسمت نظرت له وقالت - عايزنى اخى بس عشان متكنش لوحدك .. تقدر تاخد لورين او ريم .. مش هتقف عليا
- انتى بتقول اى وانا مالى بيهم انتى مراتى
- والله كويس انك فاكر
- فى اي يافنان مالك
قالها بعصبيه من تصرفاتها فقال دون أن تنظر إليه - ماليش
مشي وسابها لما عرف انها مفيش مجال كلام معاها
رجع فى المساء لقاها ملبستش أو اى حاجه مشي ارتدى بدله سوداء انيقه وفتح زراران من قميصه ارتدى ساعته وكان وسيما
خرج يصلها وهى جالسه بتمثل أنها بتذاكر ومبصتلوش حتى قال
- لسا عند كلامك مش هتيجى
- شكرا تقدر تروح انت
صمت ولم يرد ذهب وتركها نظرت له وهو يغادر من هيأته، وقفت فى البلكونه شافته وهو يركب سيارته ويغادر تنهد دخلت
قررت ألنزول فلقد ملت من الغرفه
شافت جنى حاليه وفاطمه نظرو إليها جلست معهم قالت فاطمه - انتى مروحتيش مع هيثم
- لا
استغربت فاطمه وصمتت نظرت لها جنى ابتسمت ثم أخفت ابتسامتها وقالت - سبيها ياعمتو على راحتها كده كده هيثم مش هيبقى لوحده
بصت لها افنان باستغراب قالت - هو رايح مع حد
- لا بس اكيد هيلاقى مرافقه للنهارده الحفله فيها ستات رجال أعمال هيبصولو ويقفو معاه يتكلمو يشربو .. كده يعنى الجو ده مش هيكون لوحده وكتير هيعوزو يكونو معاه
صمتت أفنان وهى تتخيل ذلك نظرت فاطمه لجنى من مقصدها
قالت افنان - بس هيثم قالى انه مش هيشرب تانى
- ممكن ينسي لما يلاقى كلهم بيشربو هيشاركهم
تضايقت لكن لم تظهر وقفت وذهبت
فى قاعه فاخره وانيقه كثيرا كان نساء يرتدن فساتين سهره ذو تصميم جميل وفاتنات كثيرات ورجال كبراء وصحافيون يصورون الحفل الختامي التعاقد هذا
حين ظهر هيثم بهيبته وقوامه نظرت إليه النساء اقترب منه جلال سلم عليه قال
- شكلك جيت لوحدك خساره زوجتى كانت نفسها تتعرف على مراتك
- مره تانيه
- استاذ منير
كان منير موجودا فهو احدرحال الأعمال المهمين وذو مكانه لسنين عمله كان الحاضرين يسلمون على هيثم وكان حفل تقليدى هاظئ مبسيقته الراقيه
قال منير - مجبتش افنان معاك
- رفضت قالت إنها مبتحبش الحفلات مضغطتش عليها
- لو كانت معاك هيبقى افضل بدل ما أنت خافيها ومحدش يعرف حاجه عن مراتك
- اقفل على الموضوع
- قابلت سامر
- اه
- متكلمتش معاه
- مفيش حاجه اتكلم غيها
نظر لابنه ذهب وتركه نظر منير ناحيه سامر الذى كان واقفا نظر له هو الآخر اقترب سلم عليه قال منير
- مجاش من قبلها ليه
- كنت واقف مع هيثم محبتش اضايقو
- سيبت شغلك معاه
- مش انا إلى سيبلنه هيثم إلى طردنى واتنازل عن خدمتى زى ما بيقولوا
- عارف ان هيثم مكنش يقصد وبيهتم بيك لانك صحبه
- مش حقيقه أنا شغال عنده محرد اسميس هوبيعمل إلى عايزه وعلى راحته أنا كمان عملت إلى عايزه
- كنت عايز تشتغل مع حسام .. هو إلى خلاك تقول الكلام ده
- حسام بيشتغل بعقله وده كويس
- متنساش أنه بنى شغله من نجاح أخوه المشروع إلى بناه سنين خده منه
صمت سامر نظر منير وقال - مش عارف إذا كان ده كلامك بجد لانى متوقعتوش منك
قالها بعتاب سمعو صوت نظرو وجدو حسام كان أنيقا وبرفقه هايدى التى ترتدى فستان ازرق داكن وتفرد شعرها وجميله تضايق منير من رؤيتهم لكن تذكر هيثم بحث بانظاره عنه حتى رآه وكان واقفا ينظر لهمايصا وملامحه متغيره ليست كما من قبل فقلق عليه لكن وجده لا يظهر عدم اهتمامه
سلم الحاضرين على حسام وهايدى التى كانت متألقه لسلب الأنظار وحسام يضمها إليه بتعالى وغرور ويتقدم بها
لكن توقف لوهله حين راى والده والتقت عيناهم من بعد تلك المده وكل منهم يثقب الآخر امسكت هايدى بيده نظر لها بادلها الابتسامه وذهب بلا مبالاه رأى هيثم ابتسم تقدم منه نظر له منير واحتنق من أفعاله وكأنه يتعمد أن يوريها له لييقظ جرحه
- هيثم امال فين افنان
قالها حسام فنظر له هيثم قال حسام بابتسامه - مش اسمها افنان بردو
تضايق لكن أظهر بروده نظر إلى هايدى التى كانت تنظر له خفضت عيناها
قال حسام - خساره أنها مجتش معاك كانت هتبقى وجه جديد وتعرفنا عليها لأن المره إلى فاتت كنتو مستعجلين
- مبحبش أظهرها للأعلام
- ايه بتغير عليها .. مظنش لدرجه انك متعرفش حد بيها مس كده
نظر إلى هايدى ابتسم وقال - واضح انك بتغير عليها بزياده
ابتسمت له سعر هيثم بشيء نظر وجد منيمسك بيده وتفحأ حين وجدها ماريان كانت متألقه كثيرا لابسه فستان اسود وشعرها الاشقر وعيناها الزرقاء والمكيب إلى حطاه
- هيثم واقف هنا ليه
نظرو لها بينما نظرت ماريان لهايدى قالت - اى ده هايدى بقالى كتير ما شفتكيش
نظرت هايدى لهيثم وإلى ماريان إلى قالت - بتسالى رجعت امتى ..لسا قريب
ابتسمت هايدى قالت - فرصه أننا نشوفك مره تانيه
- معاكى حق كأنى مسيرى اشوفك يومها مكنش اخر يوم ليا معاكى
نظرت لها ابتسمت وكملت - لينا جيات كتير
قال حسام - شكل هيثم بيحن للذى مضى
قال هيثم - قولى ياحسام هيثم شغلك اوى كده
ابتسم حسام وقال - لى متقولش انى أنا إلى شاغله
نظرو اليهم ومن نظراتهم وكانت ماريان تمسك بيد هيثم وتنظر له، جاء منير نظر إلى هيثم وقبضته الذى يجمعها نظر له حسام
قال منير - هيثم تعالى عايزك
نظر له هيثم وكأنه يخبره أنه السبب فيما هو عليه ذهب وتركهم نظر منير إلى ماريان ولاحظها ذهبت هى الأخرى 
- الوالد هنا كمان
قالها حسام نظر له منير قال - ابعد عن هيثم ياحسام
- ايه !! خايف عليه ..زى عادتك هو أول اهتمامتك
- انت صح لانى معنديش ابن غيره
قالها وهو ينظر فى عين حسام الذى طالعه بصمت لكن ظهر البرود على وجهه والضيق نظر منير إلى هايدى التى بجانبه ثم ذهب وهو مشمئز منهم
نظر هايدى إلى حسام وأثر كلمات والده لكن وجدته يبتسم
- حسام
- امم معندوش ابن غيره .. جمله متوقعه
نظر لها ابتسم وقال - يلا
بادلته الابتسامه وهى تقترب منه ويذهبا، وقف منير مع هيثم وكان اعتيادى لا يظهر عليه شي فلم يسأله عن كيف حاله أو بنا يشعر لأنه يعلم أن تلك الاساله فى هذا الوقت تضايقه فصمت بس شاف ماريان إلى وقفت جنبه قالت
- هيثم
نظر لها منير بضيق ثم نظر إلى هيثم بشده فبصتله وقالت بلطف مصطنع
- ازيك ياعمو حضرتك فاكرنى انا ابقى صاحبه هيثم ايام الجامعه
نظر هيثم إلى والده الذى تضايق منه وذهب قربت ماريان من هيثم قالت
 - كنت واقف معاهم ليه متعرفش أنه غرضه يضايقك بيها
- اى إلى جابك وقتها
- أنا جايه الحفله عشانك اصلا غير كده مكنتش جيت .. كنت عارفه انهم هيكون موجودين
صمت هيثم اقتربت ماريان منه وضعت يدها عليه نظر لها قالت
 - لسا أنا ماريان صحبتك المقربة زى زمان وهفضل معاك دايما
نظر لها هيثم وكأن هذه هى المرأه التى تمناها قويه واثقه لبقه فى كل شئ وتعلم ما تفعله، هل كان ممكن أن تتحرك مشاعره إليها قبل أن يتلقى بأفنان ويتزوجها، هل أن عادت قبلها كان سيغير رأيه كالأن، بس جائت فى مخيلته افنان
مسك هيثم أيدها نظرت له مريان أبعدها عنه نظرت له قالت - خلى بالك عشان الاعلام
- خايف تشوفك معايا .. هى فين صحيح مجتش معاك شكلها ملهاش فى الأجواء دى
- ابعدى عنها يامريان ملكيش دعوه بيها
- قلقان متخفش مش هعملها حاجه لو عملت إلى أنا عايزاه
- هو إلى انتى عايزاه
- انت ياهيثم .. اكيد قالتلك انى روحتلها
- اه وعرضتى عليها فلوس بحيلتك السخيفه
- صدقنى عملت كده عشانها مكنتش عيزانى تحطها فى دماغى .. مش جوازكو أساسه الفلوس يعنى سهل يتفكك فى لحظه بس هى رفضت شكلها عارفه ثروتك تساوى اكتر من الفلوس إلى عرضتها عليك هى مش سهله زى ما انت فاكر .. البنت دى بريئه من بره بس لو دورت جواها فنارها لسا مقادتش
- افنان غير ... هى مختلفه متفرقش معاها فلوس
- اممم ميتهيأليش
- طلعيها من دماغك يامريان
ابتسمت وقالت - أنا لسا محطتهاش اصلا ياهيثم وعملالك حساب بحكم صداقتنا إلى مش عيزاها تدمر أو تنتهى
نظر لها وصمت سمعو موسيقى هادئه واضواء على الساحه
تقدم كل اثنان بمرافقته أما مساعدته أو زوجته أو حبيبته أو خطيبته كانو يرقصون نظر وجد حسام يقرب هايدى منه ويضع يده عند خصرها وهو ينظر ل وهى وتبتسم وترقص معه بحب
نظرت ماريان إلى هيثم كان الجميع معه مرافقه ويرقصون عداها نظرت لهيثم قالت
- متبصلهمش تعالى نرقص احنا كمان
- مش عايز
نظرت له اقترب أحد رجال منها وهو يعرض الرقص معها
نظرت لهيثم وهو لا ينظر لها ابتسمت لرجل وافقت وهى تمسك بيده ويتقدما وترقص معه وبتحاول تغيظ هيثم لكنه كان ثابتا ظنت انه سيغير ولو قليل لكن لا شيء من هذا حدث
وأثناء تلك الأجواء فتح باب القاعه فى لحظه فحل الصمت وتشخصت انظار لترى ويبحلقو وتوقفو عن الرقص
سمع هيثم تفوهات حوله والأجواء التى تغيرت استدار لينظر وتبدلت ملامحه .....
- تعالى نرقص احنا كمان
- مش عايز
نظرت له اقترب أحد رجال منها وهو يعرض الرقص معها
نظرت لهيثم وهو لا ينظر لها ابتسمت لرجل وافقت وهى تمسك بيده ويتقدما وترقص معه وبتحاول تغيظ هيثم لكنه كان ثابتا ظنت انه سيغير ولو قليل لكن لا شيء من هذا حدث
وأثناء تلك الأجواء فتح باب القاعه فى لحظه فحل الصمت وتشخصت انظار لترى ويبحلقو وتوقفو عن الرقص
سمع هيثم تفوهات حوله والأجواء التى تغيرت استدار لينظر وتبدلت ملامحه حين رأى أفنان تدلف بفستان احمر داكن مناسق لجسدها ترتدى طرحه وترمها للخلف بشكل انيق يليق بملابسها الكلاسيكيه
اندهش مما تراه اعينه تقدمت وهى تنزل على السلم مع حذاء كعبها الاسود والافواه تتحدث عنها بانبهار وانظار الاعجاب تثقبها نساء ورجال
 نظر حسام وهايدى الى بعضهم فلقد سرقت الانظار من جمالها الذى لم يتخيلوه فلقد اثارت اعجابه هو الاخر
كانت لامعه كنجمه مميزه من بين السماء العتمه ابتسم منير ونظر لأبنه الذى كان متثمرا بمكانه أيضا لجمالها الذى لم يتوقعه
سارت وهى تتخطى الجميع وتقترب منه الذى ينظر لها بشده الى ان وقفت امامه
- افنان .. انتى هنا ازاى
ابتسمت قالت - مش مهم المهم انى جيت
صمت وهو لا يعلم ما يقول ونظرات الكل موجه عليهم
- ضيفه انهارده وجه جديد معانا مدام هيثم زهران خلينا نرحب بثنائى الجديد 
صفق الجميع لهم نظرت افنان الى هيثم واشارت بعيناها الى يده الذى لم يمدها إليها وكأنه فى عالم اخر
افاق من سرحانه وفهم قصدها مد ايده ليها وهو يقترب منها خطوه فحطت ايدها فى ايده امسك بها برقه ويضع يده عند خصرها وقربها منه بصتله افنان من قربه وكانت عيناهم مباشره
- عايزه اقولك حاجه
- ايه
قالت بخجل - انا مبعرفش ارقص
- بصى فى عينى وملكيش دعوه بحاجه
- مش هتتحرج ؟
ابتسم وقال - حد معاه القمر ده ويتحرج بردو
نظرت له من قاله وهو ينظر لها بهيام
قفلت اضواء القاعه واشتغلت الموسيقى من جديد ثم بدأو فى الرقص مثل الجميع بعدما أصبح هيثم معه زوجته والفتيات تغتاظ شرا لأنهم تمنو أن يرقصن معه، تركت ماريان من ترقص معه وذهبت وهى مشتعله غضبا نظرت لها هايدى ابتسمت بسخرية عليها
توجهت الاضواء على هيثم وافنان وهم يرقصون ليكونا المميزين كانت ترقص وهى تنظر فى عينه كما اخبرها ..عينه فقط لا غير، مشاعرهم الممتزجه دقات قلبهم لم تكن دقات قلب عاديه كان الحب اشعل فجوه صدورهم
قربها منه أكثر وهو يضمها وكانه لا يريد مسافه تفصله عنها ابتسمت افنان ومالت على صدره العريض واياديهم متشابكه كان هيثم يشعر بدفأها رائحتها الذى يود أن يستنشقها يريدان يدخلها بين أصابعه داخل صدره أكثر ليثبت ملكيته عليها
قاطعهما صوت تصفيق الجميع والأضواء تعود من جديد فابتعدت افنان بخجل نظرت للجميع وهو ينظرون إليهم ابتسم برقه امسك هيثم يدها نظرت له وهو ينظر أمامه وكأنه يخبرها الا تتركه شعرت بالسعاده وامسكت يده أيضا
- مدام افنان
قالتها امراه وهى تتقدم منها وتقول - فرصه سعيده اتعرف عليكى
قال جلال لهيثم بابتسامه - زوجتك جميله معاك حق متظهراش للأعلان
ابتسمت افنان بامتنان وهى خجله من كلام بينما هيثم لف زراعه حول خصرها وقربها وهو يقول
- مدام زهران جميله دايما
نظرت له افنان بشده فنظر لها فى أعينها توترت ابتسما وهم يروهم، كان الجميع يريد أن يتعرف على افنان رجال أعمال وسيداتهم يرحبون بها بكل لباقه كونها زوجه هيثم أحد المهمين من بين عملهم
والصحافه التى تريد أن تلتقط لها صوره وان تسألها كلقاء صحفى
- مدام افنان فستانك جميل مين صممهولك
مكنتش عارفه ترد لأنها متعرفش فكان هيثم يرد بدلا منها بلباقه ولا يحرجها يعلم ان اساله الصحافه لن تستطيع الرد عليها من ثرثرتهم
- استاذ هيثم جوازكم مكنش علنا كونك رجل بيزنيس معروف هل فى سبب؟
- اتعرفتو على بعض ازاى؟
- جوازكو كان عن حب؟
- ممكن تدينا نبذه مختصره عن علاقتكو الغير متوضحه؟
- هل بعد السنين تقدر تقول انك لقيت الانسانه إلى حبيتها؟
صمت هيثم قليلا نظرت له افنان تريد ان تسمع رد منه نظر لهم وقال
- جوازنا مكنش عن حب
شعرت بالحزن قبل أن يردف وهو يقول - بس بعدين تقدرو تقولو انى لقيت شريكه حياتى 
نظرت له من قاله فنظر إليها وقال
- هى الانسانه إلى هتكملنى وتليق ببأنها تكون مدام هيثم منير زهران، سعيد انى لقيتها
لم تصدق ما سمعته اذناها ونظرته لها هل يقول الصدق .. هل فعلا يعي ما يقوله .. لا تصدق مقدار السعاده الذى بعا .. لكن لما لا تزال تشعر بجفاء فى عينه .. لا تعلم صدقه من كذبه من مجاملته .. لكنها سعيده تتمنى أن تكون هى المخطأه وهو الصادق
كانو لسا هيطرحو اساله أخرى قال هيثم - كفايه كده
كان سيعترضو لكن هيثم أشار إلى الحراس بزوايه فاومأ له بالطاعة وهم يقتربون ويبعدوهم عنه تحت أصواتهم أخذ هيثم افنان وهو لا يزال يضع يده عند خصرها
- مش قولتى مش هتيجى
نظرت له من قوبه قالت بلا مبلاه- وغيرت راى
ابتسم نظر اليها قال - اى السبب
- عايز تعرف
- ياريت
- الأجواء إلى هنا وست ماريان إلى زى ما توقعت هتكون هنا وتلزقلقك .. وبردو مكنتش عايزه اسيبك لوحدك
وكانت تقصد على حسام وهايدى تعلم أنه سيختنق من رؤيتهم وأفعالهم وممكن أن يحنلها
- بتغيرى
نظرت له من ابتسامته الماكره لم ترد نظر اى رقبتها التى تزينها بقلادته والفستان الى جابه لها قال بجديه
- شكلك جميل اوى
- بجد استغربت ازاى قدرت تجيب مقاسي اوى كده
- متعرفيش خدت وقت قد ايه عقبال ما جابهولى
- تعبت مش كده
- اوى بس تعبى دلوقتى اكتر
- اشمعنا؟!
- مش قادر امسك نفسي عنك
احمرت وجنتيها من الخجل وهى تبتسم بحياء
- لا بقولك ايه انا مضايق من انظارهم عليكى اصلا فمش وقت كسوفك إلى هيلفتهم اكتر ليكى
ابتسمت وحاولت أن تكبح ضحكتها فابتسم من رؤيتها قال - لحقتى تجهزى ده كله فى الوقت ده وتيجى ازاى
- مكنتش لوحدى جنى ساعدتنى
- جنى !!
- اه
F
دخلت الغرفه وجدت أفنان جالسه متضايقه قالت - مدام مضايقه أوى كده روحيله
- اروحله ازاى يعنى ثم انى لا عارفه هلبس اى ولا اروح ازاي والمكان فين وهجهز امتى أنا حتى معرفش البس ايه ا
- حيلك حيلك أنا معاكى متخافيش
- هتعملى اى يعنى
- عندى فساتين سهره كتير تعالى شوفى الى يعجبك والى هيجى على مقاسك .. يلا لسا هتفكرى
قومتها سريعا وراحو لغرفتها فتح الدولاب لها وخرجاتلها فساتين جديد لبستهم افنان بس كانت مقاسهم مش مظبوط عليها هناك الطويل وهناك الضيق بشده وهناك الواسع لم يكن مجسم على جسدها
- مش هنلحق نجيب designer لفستان دلوقتى
تاففت افنان بضيق
- جنى بقولك فى لينك عايزه ابعته من الاي باد بتاعك
دخلت ريم الاوضه وشافت افنان بصتلها بسخرية قالت - اى ده
خدت جنى الاي باد من على الكمود وادتهولها عشان تمشي قالت - اتفضلى
- احسن على أساس أنى عايزه اتفرج اوى
تضايقت افنان لكن تذكرت شيئا فذهبت إلى غرفتها تبعتها جنى دخلت لقتها بتفتح دولابها وتخرج فستان احمر داكن فاندهشت من رؤيت تصميمه
- تفتكرى هيجى عليا مظبوط
- هو مش انتى إلى جيباه
- لا هيثم .. مش عارفه إذا كان جايبه على مقاسي ولا لا لانى مكنتش معاه
- جربى كدههروح اجبلك شوز يليق عليه
خرجت وهى تتركها جابتلها الجزمه قابلت لؤى شافها مستعجله استغرب نظر إلى ريم التى كانت جالسه تبتسم بسخرية قال - فى اى مالها
- أصلها بتحاول تساعد افنان رغم أن مشكلتها متعقده ومهما عملت مش هتخليها شبه بتوع الحفله
- هى افنان مرحتش مع هيثم
- لا خافت على شكله اكيد لأنها مراته وأقل واحد هناك متتقارنش بيها .. صعبانه عليا
اقترب لؤى من ريم نظرت له قال - ريم حبيبتى .. إلى يصعب بجد هو انتى
اتصدمت من الى قاله بعد عنها ببرود وسابها فتضايق من تنمرها على افنان
- غبيه محدش عارف جمال افنان الحقيقى ولا حتى هيثم إلى فاكرها قليله .. وده الى شدنى ليها
راحت حتى لأفنان ولما فتحت اندهشت كثيرا من رؤيتها كانت واقفه فى منتصف الغرفه بالفستان قالت
- شكله تحفه عليكى وعلى مقاسك بالظبط
- حاجه غريبه مش كده
- شكل هيثم عارف مقاسك مش مهم يلا البسي الشوز
اومأت لها خرجت حتى لكن اتخبطت بلؤى حين وجدته واقف عند الباب وينظر لأفنان بشده نظرو إليه قال
- انتى راحه الحفله
اومأت جنى وهى تقول - اه ما شوفتش حمزه يعرفلنا مكانها فين اصل هى كمان متعرفش و..
- عارف مكانها
قالت افنان بدهشه - بجد
اومأ لها إيجابا قال - خلصى وانا هواديكى
قالت جنى - مش مشكله تروح مع السواق بس مكانها فين
صمت قليلا نظر إلى افنان فهو أراد أن يذهب معها قال على المكان وذهب وتركهم فساعدت جنى أفنان وضعت لها مساحيق تجميل أظهرت ملامحها ولفت طرحه بطريقه جميله
نظرت لنفسها جاء الخادمه واخبرتهم أن السياره والسائق جاهزان
قالت افنان - انا همشي كده .. لا لا خلاص مش عايزه اكيد هناك ناس كتير .. طب أنا شكلى حلو 
- افنان انتى قمر بصى لنفسك فى المرايا
مسكتها من كتفها وقالت - مش بس الكل هيبصلك وهيثم كمان هيتجنن لما يشوفك .. يلا بقا
اديتها روح معنويه ابتسمت افنان واومأت لها فهى تريدان تجعله يفتخر بها وأنها جميله واجمل من هايدى تريده أن يراها ويشعر بها
B
- انا اشكرها على كده لولاها مكنتيش جيتى
- كنت عايزه اجى اصلا
- واى إلى منعك
نظرت له بضيق فهل يتعمد أن يدعى الجهل التوت قدماها كانت هتقع فامسكها هيثم وكان وشها باين عليه التألم
- انتى كويسه
اومأت له ايجابا نظرت إلى حذائها إلى اتقلع كانت عارفه انها صعب توطى بسبب الفستان وحاسه بالحرج 
لقت هيثم بياخد الجزمه ويقرب منها ثم ينحنى وهو يجس على إحدى ركبتيه أمامها ويمسك قدماها نظرت للجميع وهم يتطلعون اليهم قالت بهمس
- هيثم
- امم
- بتعمل اى أنا هلبسه
لم يرد عليها وألبسه إليها ثم نظر إليها توترت نظرت إلى الجميع الذى ابتسمو وصاروا يتفهو عن الحب الذى جعل هيثم زهران ينحى ليلبسها حذائها وعلاقتهم الراقيه وذوق هيثم
ابتسمت افنان له بامتنان فبادلها الابتسامه وهو يمسك يدها
ابتسم منير من رؤيه ابنه شعر بلأرتياح لاول مره رن تلفونه مشي عشان يرد بس وقف فجأه وهو باصص لرجل يدخل القاعه وكان جامخ الوجه اقترب منه الحاضرين سلمو عليه ويثبتو مكانته
نظر إلى هيثم وأفنان بالتحديد الذى كانا واقفا ثم عاد ونظر إلى ذاك الرجل الذى لاحظه ونظر له لكنه قد ذهب
- هيثم
نظر إلى والده الذى اقترب منه نظر إليه وقال باستغراب - امال أفنان فين
- لسا راحه الحمام فى حاجه
- خدها وامشو
استغرب كثيرا وقال - ايه نمشي ازاى لسا الحفله
- زى ما سمعتنى خد مراتك وامشي
نظر له وصمت فاردف منير - اسمع الكلام المره دى
مكنش فاهم حاجه بنبره والده غريبه لم يراها من قبل ذهب نظر له منير
- منير
جائه هذا الصوت من خلفه فتبدلت ملامحه لجمود لف ونظر لذلك الرجل كان هو نظر له وقال
- بتدينى ضهرك وتمشي ده احنا حتى يبقا عيب بحكم إلى كان بينا
- تيسير
فى الحمام دخلت أفنان وجدت فتيات ينظرون إليها بحقد لم تعيرهم اهتمام خرجو وتركوها وهم يتثرثرون عليها بغيره
كانت أفنان بتظبط مكياجها ونفسها دخلت هايدى وقفت جنبها مهتمتش بيها كانت هى أيضا تعدل نفسها
 فتحت افنان الصنبور وبللت وجهها برفق، فتحت حقيبتها لقت هايدى بتمد أيدها بتديها منديل 
بصتلها من أفعالها لم تنظر لها أو تأخذه منها اخذت من حقيبتها منديلا وجففت وجهها، شعرت هايدى بالحرج لكن توقعت هذا فسحبت يدها قالت
- افنان ممكن اتكلم معاكى
- مفيش حاجه نتكلم فيها
اخذت حقيبتها وهى تخرج لكن هايدى امسكتها قالت
 - مش عارفه هيثم قالك اى عنى ... بس ايا كان إلى حصل فى الماضى
كملت بود - مش عايزه يكون ليه علاقه بينا أو عداوه انتى ملكيش دعوه .. يعنى ممكن نتعامل زى الاول قبل أما تعرفى أنا مين ومعاملتك تتغير
ابتسمت افنان نظرت له قالت - لا هو الحقيقه ان العداوه دى مش هتحصل ... انتى متفرقيش معايا ... هيثم هو السبب فى انى ابصلك كده دلوقتى ... واذا كنتى بتقولى ماضى وانى مليش دعوه فاحب اقولك أن اى حاجه ليها علاقه بهيثم فهى ليها علاقه بيا ..عيزانى اكون معاكى حبايب .. بالعكس ممكن اكون كرهاكى اكتر منه
اقتربت منه واردفت - وارتاحى انتى اصلا مش فى دماغى يعنى مكلمنيش كتير سوا انك تجربه فاشله فى حياته
صمت هايدى وهى حاسه بالضيق مشيت افنان
- بتحبيه؟
وقفت افنان على تلك الكلمه  بصتلها هايدى وقالت - أنا مش جايه افرقو أو اى حاجه من إلى فى دماغك أو انى أذى هيثم تانى
جمعت افنان قبضتها بضيق قبل أن تكمل - خليكى معاه ده الى حبيت أقولهولك
- فعلا انتى ممثله مبدعه ياهايدى
قالتها افنان بسخريه ثم ذهبت لكن فتح الباب ودخلت ماريان فى وجه افنان نظرت لها وإلى هايدى ابتسمت قالت
- انتو الاتنين فى مكان واحد .. واو بقينا التلاته إلى عايزين نفس الراجل متجمعين سوا ... حدث ينفع يتكتب فى الاخبار
تضايقت افنان لكن تذكرت هيثم وهو يخبرها الا تعيرها اهتمام ذهبت فوقفت ماريان أمامها تمنعها من المغادره وقالت بجديه
- اى إلى جابك يا افنان
كانت غاضبه وتنظر لها بشر بس أفنان ادعت الهدوء وقالت بسخرية
- شكل مجيتى احبطتك فى إلى عاوزاه
كملت وهى تنظر لها - إنك تبقى مع هيثم وده مش هيحصل
ابتسمت ماريان وفلتت ضحكه منها قالت
 - الثقه الكدابه دى أما عرفاها ، مش هيثم قالك تتلاشينى مش كده
استغربت كثيرا لامها عرفت فقالت وهى تنظر لهايدى - نفس إلى قاله لهايدى لما كان خايف عليها منى فخلاها تتجنبنى .. اسمعى بنصحته وتجنبينى انتى كمان
قالت باستغراب - بجد بس للاسف انا مش هايدى
نظرت لهم ثم ذهبت وهى تتركهم ابتسمت ماريان اقتربت هايدى منها وقفت أمامها قالت
- ابعدى عنهم يامريان
- مين انتى عشان تقوليلى ابعد عنهم ولا لا .. عارف يا هايدى لما سبتك تاخديه أنا مكنتش اتخليت عنه لا .. أنا بس عرفت لعبتك انتى وحسام وسبتكو تلعبوها صح
- بتقولى انك بتحبيه .. بس دى مش الحقيقه لانك لو كنتى بتحبيه بجد كنتى عرفتيه ومسبتهوش يتأذى بس انتى مبتحبوش انتى عايزه تملكيه وبس لأن هو الراجل الى قالك لا وانتى متعوده أن كلهم بيجرو وراكى بس هيثم غير
- أنا بحبه يوم أما سبتكو تعنلو كده عشان اخليه يندم ... افتكرته وهو بيدافع عنك وبيحميكى منى وحبه ليكى إلى متخليتوش هيحبه لواحده كان بيبعدنى عنك عشان مأذكيش وميعرفش أن الأذى هيجيله منك
صمتت هيثم وهى حاسه بغصه فى حلقها وكأنها تعود الماضى وحزينه تحمل مشاعر الندم لكن لم تظهرها
- كنت عايزه اندمه واخليه يرجعلى يفتكر إلى قالهولى عشان يعرف اتغفل ازاى من الى كانت مراته
- ورجعلك ... لا ، عارفه ليه عشان مبيحبكيش سليه يختار إلى عايزها لو بتحبيه
- مستحيل مش هعيد الغلط تانى
- اى خايفه ليحب افنان ودى مش تشوفلها غلطه عشان مش ذى يعنى هى إلى هتكمل معاه لأنها بنت نضيفه من جوا ومن برا
- أنا الوحيده إلى استحق هيثم لا افنان ولا انتى ولا غيرها
قال منير -لسا زى ما انت ياتيسير بتتباهى بنفوذك إلى عملتها بالباطل
- بس انت اتغيرت يامنير مبقتش جشع والفلوس رقم أساسي عندك .. شايف بدلت مع ابنك ... شوف بعد السنين دى كله نتقابل تانى
- وهتكون اخر مقابله
- مبتهيأليش لأن دى متتحاسبش يعتبر كل واحد رجع بالزمن لورا وهيقلب فى إلى عند التانى وعايز ياخده
- شكلك نسيت أن كل حاجه نهيناها وقتها
- كنا نهينها ... قبل أما تعمل إلى انت عملته ... لسا لحد دلوقتى نار غليلى ماتشفتش منك
نظر تيسير إلى هيثم حين لمحه لنهايه القاعه يتحدث مع أحد الرجال وكان باين أنه عرف أنه ابن منير
- وهشفيها قريب اوى
قال هذا ثم نظر إلى منير وذهب
كانت أفنان ماشيه سمعت صوت وكان النادل يوقفها
- هيثم بيه سابلك الرساله دى
خدتها وهى مستغربه مشي فتحتها "اطلعى فوق على السطح الخارجي هكون مستنيكى"
بصت فى القاعه ما بين الأشخاص ملقتهوش ما بينهم بصت لرساله ابتسمت وذهب خرجت من القاعه ركبت الاسانسير وداست على اخر طابق
رجعت هايدى إلى حسام قال - كنتى فين
- فى الحمام منا قولتلك
كان هيتكلم لكن صمت حين رأى شخصا يعرفه جيدا التف وذهب ابتعد حسام سريعا وذهب نظرت له هايدى وإلى أين يذهب
مشي وكان فى الطرقه تقدم منه حسام سريعا قال - رايح فين
وقف ذلك الشخص حين قال ذلك
- شوفتك وعارف أنه انت مفيش داعى انك تمشي
بعد لحظات صمت لف ذلك الشخص وبصله وكان إسلام
طلعت افنان إلى السطح وكان آخر دور كان المبنا يشبه مبانى نطحات السحاب من شده ارتفاعه
نظرت حولها وتقدمت وهى تبحث عنه بس هو مكنش موجود استغربت لأنه المفروض مستنيها .. ليه اصلا استدعاها لهنا
سمعت صوت خلفها كخطوات ابتسمت عرفت انه هو قالت
- المفروض انت إلى تكون هنا قبلى..
كانت هتلف رن تلفونها خرجته وبصت فيه كان رقمه استغربت ردت عليه قالت
- اى لازمه اتصالك وانت معايا
- معاكى فين ؟!
استغرب كثيرا لما كان الصوت فى الهاتف فقط لم ياتعا صوت من خلفها بأنه بيتكلم زيها
كان هيثم بلاسفل ومستغرب نظر حوله وكان واقف برل قال 
- افنان انتى فين اتصلت عليكى مبترديش
شعرت افنان بالخوف وهى سامعه اصوات الاقدام تقترب منها ابتلعت ريقها قالت
 - ا.. انت ازاى ..يعنى مش انت الى ورايا دلوقتى
- وراكى فين
ارتجفت يداها وهى ترى الظل أصبح قريب منها لفت فقام بدفعها بقوه صرخت والهاتف وقع من يدها
اعتدلت وهى تتكيأ لتركض لكن التف حب'ل حول عنق'ها وهو يرجعها إليه ويلفه حول قبضتيه ويخنقها
عافرت وهى تحاول أن تدخل أصابعها بين الحبل تبعده عن عنقها قليلا لكن لا تعرف ازرق وجهها وهو يعود للوراء وكانت ساقيها كالذى تصعد الروح منهم قربت أيدها من شعرها وكانت ترتجف مسكت البن'سه وقامت بغر'زها فى يده ليصرخ من التألم سمعت صوته كان رجلا
سعلت بشده وهى تأخذ أنفاسها بينما الد'ماء تس'يل من يده بتألم والبنسه عالقه بين لحمه
اعتدلت افنان وهى لسا متعبه لتركض لكنه سحب البن'سه وامسكه وهو يقب'ض على عنقها
 نظرت لوجه كان مخفى عادت للوراء وتحاول أن تبعده وهى يتقدم بها حتى لم يعد بإمكانها الابتعاد حين التصقت بالسور
 مال عليها وهو يخنقها عادت ظهرها للوراء بأختناق شديد وهاتفها كان يرن وهى تعافر الاختناق
كان هيثم واقف للاسفل عند سيارته بيرن على افنان كثيرا منصوت صراخها الذى سمعه
- يلا افنان ردى
لكن نظر إلى مرأه سيارته العاكسه خلفه تعجب من ما رآه فى اخر البناء لف سريعا واتصدم مما تراه اعينه
كانت أفنان على الحافه ورجل قريب منها يخن'قها ركض سريعا لداخل، نظر له الجميع طلب الاسانسير لكنه تأخر فى للمجئء فاخذ السلم ركضا وهو ينظر للأعلى وقلبه يخفق بقوه
ضغطت افنان على يده مكان جر'حه فأبتعد عنها وهو يتألم استندت على. السور بتعب وهى تنظر له لتذهب لكنه امسكها شعرت بالدوار
- افنان
سمعت صوت هيثم وهو يناديها وكان يبدو قريب منها استمع له الرجل أيضا نظر لها
فتح باب وظهر هيثم نظرت له افنان وبحلق الرجل كثيرا اتصدم هيثم ممل يراه اقترب لكن الرجل سرعان ما دفعها بقوه من عند كتفيه من على السور
اتسعت عيناها وتحاول التشبث به لكن تركها فاختل توانها صرخت وقعت من ذلك المبنا الشاهق ...
ضغطت افنان على يده مكان جر'حه فأبتعد عنها وهو يتألم استندت على. السور بتعب وهى تنظر له لتذهب لكنه امسكها شعرت بالدوار
- افنان
سمعت صوت هيثم وهو يناديها وكان يبدو قريب منها استمع له الرجل أيضا نظر لها
فتح باب وظهر هيثم نظرت له افنان وبحلق الرجل كثيرا اتصدم هيثم ممل يراه اقترب لكن الرجل سرعان ما دفعها بقوه من عند كتفيه من على السور
اتسعت عيناها وتحاول التشبث به لكن تركها فاختل توانها صرخت وقعت من ذلك المبنا الشاهق ...
ابتسم حسام حين رأى اسلام اقترب منه وأخذه بعناق نظر له اسلام ربت عليه
- لى قطعت تواصلك معايا كنت مستني تكلمنى او حتى تجي لأخوك بس مكنتش بشوفك حتى صدفه من اختفائك ده
- معلش، مكنتش بشوف حد عمتا
ابتعد حسام وقال - ليه ثم انت سبت الشركه
- مبقاش ليا مكان لا فى العيله ولا الشركه، عايزنى افضل ازاى وانا الى خنت العشره بصحبى الى هو اخوك
اختفت ابتسامته وقال - مش فاهم
- فى حاجات كتير ما تتفهمش وانا جيت انهارده عشان اسألك عليها
- ايه هي
- لى عملت كده ياحسام، لى تاذى اخوك بالشكل ده
تحول برود وجه وهو يسمع لذلك الحديث الذى يعرفه
- خدت منه مراته عيلته شغله .. ليه تخطط لده وتبعتهاله عشان تحقق هدفك، هيثم عملك اى عشان تعمل فيه كده
- هو إلى باع كل حاجه عشانها مش ذنبى، مبعدتوش عن حد هو اختار يبعد بإرادته ساب البيت وساب الشركه والى كان فيه قصاد انه يكون معاها
- متحاولش تخدعنى انا عارف ان ده كان هناك من الاول ان تبعده من عيلته وشغله قبل اي حاجه، وانت كنت عارف كويس اوى انه حبها وهيتخلى ان كل حاجه فى دى حاجه كنت ضمانها الضربه التانيه ادتهاله فيها وفى مشروعه الى بقيت فيه دلوقتى بسببه
جمع قبضته بضيق وصمت بينما وقف إسلام امامه قال - متخيلتش ان ممكن حقد يوصل انسان انه يعمل فى اخوه فى كده
ابتسم وقال بسخريه- اخوه !!فين العلاقه الى مبينى ومبينه عشان تسمونا اخوات، انا حتى سعات كنت بشك من صله الرحم الى جمعتنا، بتقول انى بحقد عليه وخدت منه كل حاجه ... لى متقولش انها مكنتش بتاعته من الاول
- افتكرت انك ممكن تكون ندمان بس الظاهر رجوعك ناوى على شر ليه تانى
- ايه بقيت تهتم بيه انت كمان اكتر منى مش ده الى فصلك من شركته تقدر تيجى عندى تقدر تكون معايا ا..
- عايزه يخلينى معاه ازاى ويأمنلى تانى وانا الى ساعدتك تاذيه
استغرب حسام ليكمل - ابعد يا حسام لو بتخطط لغلط تانى ابعد،ظهور فى حيات هيثم بحد ذاته اذى .... الحقد الى جواك ناحيته هيتحول لكره وهيخليك فى نهايه وحشه سواء ليك او للكل .. ارجع لورا وراجع حساباتك والى اترتب عليه دلوقتى
- عايزنى اراجع افعالى ولا أفعاله وافعالكم لو دورت على السبب مش هتلقيه فيا
- ولا فى هيثم السبب فعلا فيك
نظر له بشده وتضايق كثيرا قال - انت الى بتقول كده بتسبنى عشانه
قال اسلام- انا اتخذلت فيك زيهم، افتكرتنى هقف معاك فى الغلط تبقى غلطان، هيثم هو كمان صحبى بسببك بقيت بنسباله عدوه زيك، بيحسبنى انا الى كنت يساعدك ولو كنت اعرف  الى بتخططله كنت وقفتلك، مكنتش تكونو اعداء زى انهارده انا كنت عايز حاجه تانيه عكس انهارده
اردف بخيبه- انت الى نشأت عداوه دى، هيثم المظلوم مش انت يا حسام
- هو والى اختار يكون كده مش انا .. لو كنت هتتكلم عنه فى الأفضل ننهى النقاش لهنا لانك مش هتوصل لنتيجه
- هو فعلا مفيش نتيجه بس انا جيت عشان اسألك عن حاجه
- حاجه ايه
- اى الى رجعك ناوى ع اى
- مش ناوى ع حاجه
نظر له اسلام وهو يرى ان كان صادق ام كاذب قال
- مين الى ساعدك انك تأذيه
صمت حسام حين طرح اسلام ذلك السؤال فلم يرد
- اى مش هتقولى
- مش مهم تعرف
- انا الى خدت مكانه فى التهمه وأول حد فكرو فيه هو انا .. مين الى مان عارف عنك انت وهيا وكان معاك
- أعداء هيثم كتير مش انا بس
استغرب من الى قاله ونظر له بعدم  فهم - تقصد مين حد انا اعرفه
كاد ان يتحدث لكن قاطعه صوت صريخ نظرو لبعضهم
كانت تغمض عيناها، تسائلت هل ماتت .. لما لا يوجد الم.. لما لم تكسر عظامها .. هل صعدت روحها ، لكن تشعر بنبضات قلبها السريعه وكات قلبخا سيخرج من خوفها، انها لا تزال تشعر
فتحت عيناها الذى كانت تعترصهم من شده خوفها وجدت من يمسك بزراعها وجدته هيثم كان يمسك بها بقوه نظرت لنفسها كانت تحلق فى الهواء سار الرعب فى جسدها من المنظر أسفلها والارتفاع وامسكت بيده بقوه
- متبصيش تحتك
قالها بحده فنظرت له وهى خائفه تنظر له بأمل وخوف لكن اتسعت عيناها حين وجدت الرجل خلفه
- هيثم خلى بالك
وقبل أن يلتفت وينظر تلقى ض'ربه بحجر ضخم على راسه ليترنح ترك زراعها فصرخت وهى تقع بس يد هيثم سابقتها بكفها وامسكها، نظرت له هى مش مصدقه انه لحقها ومسبهاش
خرج احد الحاضرين من صوت الصراخ وينصدمو من ما يروه افنان التى تحلق وهيثم الذى يمسكها
امسك هيثم يد افنان وكان باين عليه التألم لقت د'ماء تسيل من على وجهها من عند راسه اتصدمت ونظرت له كان يتوجع عروقه بارزة بشده وهو يحاول قدر الإمكان ان يمسكها بشده
الدموع تغلغل بين عيناها بخوف وهى تعلم انه يتألم ولن يصمد كثيرا وهو يمسكها هكذا
ايدها كانت تنزلق من يده وكان يحاول ان يمسك بها بقوه وهى الاخرى نظرت للأسفل ثم نظرت له 
اقترب الرجل وضربه فى زراعه لكن هيثم تفادها وركله فى ساقه فابعده عنه، مكنش عارف يمسك افنان ومكنش عارف يهتم بامره بسببها لو دافع عن نفسه هتقع
كانت عينه حمراء ودما'ئه لا تزال تسيل على وجهه ويفقد التحكم على جسده الذى بدأ بالتراخى وينظر لها بضعف ودموعها فى عينيها حزينه من أجله لكن تنفى برأسها بخوف بالا يتركها .. الا يفلتها لتلقى بحتفها
اعتدل الرجل وضربه مكان جرحه فصدر صوت تألم منه خافت أفنان انه يسيبها بس كان مسكها ومردش الضربه أو تفادها كى لا تقع وجه له ضربه اخرى فانزلقت يدها نظرت له وكان جسده يتراخى وكأنه لم يعد بإمكانها ينظر لها والدموع تتحجب فى عينه الحمراء من ضعفه وكانه يخبرها انه ليس بيده، اكال الرجل بضربه اخرى لكن هناك من ضر'به بقوه بعيدا فترنح
نظر هيثم وجده اسلام نظر له كان الرجل امسك عص'ا وسيض'ربه فوجد من يركله بقوه من الخلف فوقع ارضا
: عايز تضرب اخويا
نظر هيثم له ثم نظر إلى أفنان وامسك يدها بكلتا يداه وسحبها أثناء انشغالهم مع الرجل تشبثت أفنان به وهو يطالعها بكل قوته الذى بدأت تخور لكن يفعل فوق مقدرته
اعتدل الرجل تلقى ض.ربه من حسام لكنه قام بض'ربه ف  ساقه اوقعه ضر.به اسلام لكنه تفاد
ها وركض هو يفر من امامهم
امسكت أفنان بهيثم وهى تلف زراعيها حول عنقه سحبها مره واحده طلعها ووقع على الأرض وهو يضمها وكانت تحتضنه بقوه وجسدها يعلو ويهبط من شده خوفها بعدما لم تستطع اخذ أنفاسها
نظر إسلام وحسام لهم كانت أفنان تهدأ وهى تدفن نفسها داخله ودموعها تسيل من خوفها
- انتى كويسه
قالها هيثم بصوت ضعيف لم تستطع الرد لكن شعرت به يثقل من جسده عليها نظرت له وجدته مغمض عينه وغاب عن الواقع امسكت وجهه بخوف شديد من دما'ئه التى بقت على ايدها
- هيثم فتح عينك
اقترب إسلام سريعا منها اخذ هيثم نظر الى حسام تنهد بضيق ثم اقترب منه واسنداه سويا نظر حسام الى هيثم وهو مغمى عليه وجهه المختلط بد'ماء
صعد كل من سامر وهايدى نظرو الى هيثم بصدمه اقتربت هايدى من أفنان التى كانت تنظر ليدها الذى بها د'ماء هيثم اسندتها على الوقوف لكن ما ان وقفت على ساقيها حتى اختل توازنها وهى تقع مفشي عليها
نزلو اقترب منير سريعا كن رؤيه ابنه فى هذه الحاله اتصدم ابعد حسام عنه وقال ببغض
- انت عملت ايه وصلت بيك انك تحاول تقتله
شهق الجميع بصدمه ونظرو الى حسام الذى كان ينظر لوالده فقط كيف ابعظه وكيف ينظر الى هيثم كيف مهتم به وكيف قلق وخائف عليه
- خليهولك
نظر لهايدى قال - يلا
نظرت له ولمنير ثم تبعته بينما وصل الإسعاف لينقلوهم الى المشفى
فى منزل كان حسام واقف متضايق ومجمع قبضته قالت هايدى - مالك ياحسام
- انتى الى كنتى مفروض تبقى نجمه الحفله مش هى .. مش ده الى اكدتلك عليه
- انا لبست احلى حاجه ثم انت بتفكر في ايه .. دول بيموتو فى المستشفى وانت بتتكلم عن الحفله 
- وانا مالى بيهم مايولعو
- انا بجد مستغرباك ولما هو مش فارق معاك بتساعده ليه افتكرتك ندمان
- انا مساعدتوش هو .. هو مش فارقلى
بصتله هايدى وهو يجلس بضيق قال - مبقاليش حد من ساعه انهارده
كان يتذكر اسلام وحديثه معه "ظهورك فى حياته تانى بحد ذاته اذى ياحسام، انا اتخذلت فيك زيهم، "ليه الحقد ده كله ده اخوك من نفس الام والاب .... افتكرتني هقف معاك فى الغلط تبقى غلطان هيثم هو كمان كان صاحبى واخويا بسببك بقيت بنسباله عدوه زيك بسحسبنى انا الى كنت بساعدك ولو كنت اعرف الى بتخططله كنت وقفتلك.... متمنتش تكونو اعداء زى انهارده.... انت الى نشات العداوه دى .....هيثم المظلوم مش انت ياحسام "
كان بيفتكر كلماته ويغضب كثيرا دفع المنضده فتكسرت الى اشلاء اتخضت هايدى
- هو كمان بعد عنى .. مبقاليش حد .. هو الى بيقول كده
- حسام مالك انت كويس
- امشي من وشي
- ايه
- ماسمعتيس غورى
اتخضت من صوته المرتفع
- ماما بابا
سمعو ءلك الصوت لفت وجدت ايسل خرجت من غرفنها وهى تحمل دميتها وتدعك عيناها بنعاس بصت هايدى لحسام راحت لابنتها وقالت
- اى الى صحاكى
- بابا بيزعق ليه
صمت حسام ومشي وهو يتركهم بصتله آيسل وهو يبتعد قالت هايدى
- مفيش حاجه يلا ادخلى كملى نوم عشان الاسكول بكره
اومأت لها بالطاعه ابتسمت هايدى اخذتها وذهبت
كان حسام فى غرفه المعيشه ويملأ كاسه بالخمر ويشرب دخلت هايدى بصتله قربت منه قالت
- مش قولتلك متشربش فى البيت عشان ايسل متشوفكش
- هى مش نايمه اى الى هيجبها ثم انى بعيد عنها
- بردو خليك حذر وابعد الحاجات دى عشان متقربلهاش او تشرب بالغلط
- والله دى مهمتك انك تكونى معاها مش مشكلتى
نظر لها واردف - ولا نسيتى انها مسؤوليتك
صمتت وهى تنظر له ثم تركته وذهبت
فى القصر روح اسلام شافته والدته والجميع اقتربت منه فاطمه قالت
- انت كنت فين
صمت نظر لهم ذهب استغرب قالت سهير - ممكن خرج يشم هوا
قالت جنى بصدمه - ماما بصى
نزلت السلم وقربت منهم وهى توريهم الخبر بمحاولة قتل هيثم زهران رجل الأعمال وزوجته فى حفل تعاقدى وهم الان فى المشفى
قالت فاطمه بصدمه- محاوله قتل
قالت سهير - مستشفى ايه
قالت جنى - هبحث
امسك لؤى زراع ريم وسحبها بقوه من بينهم وزقها فى الحيطه قال - اى الى انتى عملتيه ده
- عملت ايه ابعد عايزه اطمن على هيثم
- مش قبل اما تتكلمى
- اتكلم اقول سبنى يالؤى
- انتى ملكيش علاقه بالى حصل مش كده
- وانا مالى اكيد مش هحاول اقتل هيثم
- انتى هتستعبطى انا قصدى على أفنان هى الى كانت مقصودة شوفت صورت اتخظت وهو ماسكها عشان متقعش من المبنى .. قولى ليكى دخل مش قولتلك متقربلهاش
- انا مليش علاقه بالموضوع صدقنى ابعد
استغرب لكن سابها نظرت له قالت - ايا كان الى عمل كده انا المفروض أشكره ياريته كنت خلص بدرى قبل اما يلحقها
نظر لها بشده كملت بسخريه - بعدين مالك مضايق اوى كده ليه ولا كأنك قلقان عليها .. بسببك اتأخرت
قالتها بضيق وهى تذهب وتتركه
فتح هيثم عينيه نظر فى سقف الغرفه اكتشف انه فى المشفى
- حمدالله على سلامتك
قالتها الممرضه بابتسامه بص حواليه وهو يستوعب ما حدث ثم تذكر افنان وما حدث معهم
- افنان فين
قالها بتساؤل وهو يعتدل فى جلسته شعر بالم فى راسه اقتربت منه وقالت - خليك نايم اصابتك كانت بالغه
- هى عامله اى دلوقتى 
- مين قصدك المريضه الى كانت معاك .. كويسه بس رقبتها حصلها تمزق فى الخلايا واختناق وحالتها النفسيه مش احسن حاجه
- فاقت ؟
- فاقت مره قالت هلاوس ادنيها مهدي ونامت تانى
صمت هيثم وهو يتخيلها انفطر قلبه تنهد انزل قدميه وذهب
- مينفعش ا..
لم يستمع لها وغادر كان حاسس بدوار وتخدير بسبب البنج فبيسند على الحيطه وهو بيمشي
دخل الاوضه ولما شافها، كانت مسطحه على سرير اقترب منها وهو ينظر لها وجد جفنها يرتجف وتعتصر عيناها نظر الى يدها امسكها وجدها بارده كثيرا امسكت يده بصلها انتفض جسدها وامسكت زراعه بقوه
كانت ترى الرجل وهو يلف الحبل حول عنقها ويخنقها وهو يسحبها للخلف وتحاول الفرار الى ان دفعها من السور انتفض جسدها وامسكت زراعه بقوه وهى تقول
- لا
ترك هيثم زراعه لها بل شعر بالحزن عليها قرب منها جلس بجانبها ومدد وهو يرفع الغطاء عليهما ويدفأها ثم ياخذها فى حضنه وكانت منشفه جسمها من الخوف وترتعش
- اهدى خلاص انا جنبك محدش هيقربلك
كانت يقول لها كلامات تطمئنها يعلم انها نائمه لن تسمع لكن لم يعلم انها استمعت لنبرته فارتخى جسدها وكانها شعرت بلأمان
نشجت نظر لها هيثم يشده وجد الدموع تسيل من عيناها وبتعيط وكانت تضم قبضتها حزن من رؤيتها هكذا مسك قبضتها وسحبها وهو يضعها عليه عشان تحضنه وحاصرها باضلعه قال
- ششش خلاص
- هيقتلنى
قالتها بصوت يجهش وبتعيط قال - محدش هيلمسك طول ما انا معاكى
يحاول تهدأتها صمتت قليلا احتضنته وهى تنكمش على نفسها تدفن نفسها داخل وكأن لو كان بامكانها لأقتحمت صدره وبقت داخل اضلعه، مسد هيثم على شعرها وهمس لها بقول
- انا اسف اتأخرت عليكى
دخل منير لغرفه هيثم حين عرف انه افاق لكن ملقوش قالت الممرضه
- انا اسفه منعته بس مسمعليش
خرج تبعته راح اوضه أفنان وتفجأ حين رأى هيثم نائم معها ويعانقان بعضهم، احرجت االممرضه من ما تراه التف منير ليذهب قال
- سبيهم هى مراته
بصتله اومأت بتفهم فهى لم تكن تعلم ذهبت نظر لهم منير 
كانت امال فى المشفى تسير فى الطرقه وبتبص على رقم الاوض كان الطابق خاص وصلت اوضه افنان وجدت منير يخرج نظر لها بشده كاد ان بتحدث لكن نظر حوله ثم قال
- اى الى جابك هنا
- يعنى اى الى جابنى جايه اطمن على افنان
-  اتفاقى معاكى كان واضح اول ما تتجوز تبعدى عنها كانك متعرفهاش
- والله يامنير بيه مرات ابنك تكون بنتى يعنى متبعدش عنى
- هى لو كانت بنتك كنتى تبعيها
نظرت له قليلا ثم قالت بقلق - مش فاهمه
صمت منير وهو ينظر لها وكأنه يريد أن يتكلم تنهد وقال - حالتها مش احسن حاجه وممنوع الزيارات تقدرى تجيلها وقت تانى
قال هذا ثم ذهب وتركها نظرت الى الغرفه ثم ذهبت
كانت سياره واقفه امام المشفى فتح سائق الباب ترجل تيسير تقدم منها وفى ذات اللحظه كانت امال تخرج
- تيسير بيه قالها السائق يوقفه قرب منه وقال - تلفون لحضرتك
- مش وقته
اومأ له التف ليسذب لكن توقفت عيناه على امال حين راها استغرب سار تجاها وهو يرى ملامحها ثم اسرع بالتقدم منها وملامحه تتغير وهو يتأكد منها وكان يتخطى الاخرون الى ان امسك زراعها ولفها جامد بس استغرب مكنتش هي
نظرت له المرأه بشده قالت - افندم
ترك زراعها نظرت له بضيق وذهبت بينما نظر حوله تعجب قال
اى الى اجيبها هنا وتكون هى
  ذهب وهو ينفى ما برأسه لكن اتخبط فى احد
- مش تفتح ولا ماشي تخبط فى الخلق ل...
صمتت امال اتسعت قدحتا عيناها لصدمه كبيره وهى ترى تيسير امامها ينظر لها يشده هو الاخر عادت خطوه للخلف والعرق يتسرب الى جبهتها
نظر لها وهى ترجع علم انها تهرب تقدم منها لكنها ذهبت سريعا وهى تمسك حقيبتها وتغمض عيناها يضيق شديد وكان شيء لم يكن لكن دقات قلبها تزداد رجفا من القلق الذى حل عليها
اختفت من امام ناظرى تيسير نظر الى المشفى باستغراب - علاقتها اى بالمستفى ديه وكانت جابه لمين
استيقظت افنان وحين فتحت عيناها لتعى انها بين اضلع رفعت وجهها قليلا وحركتها بطيئه حتى رات هيثم دق قلبها جامد
كان القماش الطبى ملتف حول راسه وشعره منسدل فوقه نظرت الى يده وجدت ابره المحاول لاتزال به افتكرت ما حدث فرات مشهد وهى تقع من السور تغلغت الدموع من بين عيناها بخوف اغمضتهن فاتاها مشهد وهيثم بتلقى ضربه على راسه والد'ماء تسيل على وجهه وهو يمسكها وعينه حمراء من التالم والغثيان
انكمشت على نفسها وهى تدفن وجهها داخل صدره شعر هيثم بها فتح عينه بصلها وهى قريبه منه وترتعش 
- افنان
قالها بهدوء ابتعد قليلا نظر لها كان تعتصر عيناها بخوف - افنان مالك
فتحت عيناها ونظرت له وجد دمعه تسيل من عيناها -ك .. كنت هتموت .. بسببى
قالتها ببكاء تعجب كثيرا بى لم يستوعب ما سمعه هل قلقه عليه .. هل تفكر به هو ولا تفكر فيما حدث لها .. دموعها تلك من اجله ليس من اجلها وجدها تحتضنه بقوه قالت
- انا اسفه ياهيثم كنت بتتوجع ونز'فت كتير
عجبا ما هذه الفتاه انها غريبه كيف صمدت امام ما حدث لها ونسيت بينما الذى عالق فى ذاكرتها هو .. هو فقط لا غير .. هل تهتم به لهذا الحد اكثر من نفسها ، رفع يده ومسد على شعرها قال
- افنان انا كويس 
ابعدها عنه قليلا نظر فى عيناها الذى يحب النظر اليهم قال
- المهم انك بخير ومأذكيش ؟ نفيت براسها علامه لا نظر هيثم الى شفتاها نظرت له دق قلبها اقترب منها وقبلها اغمضت عيناها تشعر قبلته الحانيه
قاطعهما دخول منير ابتعدت افنان سريعا وهى تعتدل فى جلستها نظر لها هيثم اعتدل بحرج نظر الى والده وعمته الذى كانت مبحلقه بهم وتبتسم بخجل كان والد ينظر له
- كانت فى حاجه فى شعرها كنت بشلها
قالها ببساطه وهو يبرر فقال منير - حاجه فى شعرها بردو يابن منير
احمر وجه افنان وكانه سينفجر قالت فاطمه بابتسامه - حمدالله على سلامتكو عامل اى دلوقتى ياهيثم 
رد منير وهو يقول - لا هو كده بقى كويس اوى شوفى البنت هى الى مطمنش
نظر هيثم لافنان التى كانت تجمع قبضتها من الحرج وتتمنى لو ابتعلتها الارض اراد ان يبتسم عليها
- هيثم الدكتور محتاج يعاين حالتك مش يلا
اومأ له بتفهم وقف القى نظره عليها ابتسم بهدوء وذهب بصتله افنان
راح غرفته كشف الدكتور عليه رفعت الممرضه كم زراعه واعد الدكتور حقنه
- البنج مفعوله قرب ينتهى وهتحس بألم الجراحه هنديك مسكن عشان يخفف عنك شويه
تم حقنه الى ان انتهى ذهب تبعه منير لكن هيثم اوقفه وهو يقول - مسكوه ؟
عرف مقصده قال - لا، هرب ملقهوش كأنه اختفى
تضايق كثيرا لسماع ذلك قال - والتحقيقات قالت ايه
- التحقيقات لسا شغاله اثبت انه محاوله قتل
- يعنى واحد اتهجم على مراتى وحاول يقتلها ويقتلتى وهرب منكو، احنا ف المستفى وهو برا مع الى حدفه عليا
كان يتحدث ساخرا وهو متضايق قةل منير بتساؤل - انت شاكك فى حد ؟
نظر له هيثم ثم صمت قال منير بتخمين - بتفكر فى حسام 
- مقولتش كده
وقف تعجب منير نظر له توقف وقال - اسلام كان هناك ازاى .. بيخططو لحاجه تانى
- متنساش ان مفيش حاجه ثبتت انه حسام هو إلى ساعده، وظهوره انهارده لصالحك هو انقذك
- بجد، لازم اكون ممنوله مش كده
استغرب منير من نبرته ليكمل - بتقول ان مفيش اثبات انه هو الى كان بيساعده، بس فى اثباتات ان مفيش حد غيره .. متنساش تكتب خروج من المستشفى انهارده
ذهب وهو يتركه تحت انظاره
راح لافنان بصتله قالت - عملت ايه فيك حاجه
- انا كويس متقلقيش
- كانو عايزينك ليه
- كشف طبى عادى عشان الوقت الجاى اومات بتفهم دخلت الممرضه قالت
- بعد اذنك عشان هتبدل هدومها
اومأ بتفهم ابتعد ليذهب وجدها تمسك بيده تلقائيا نظر الى افنان وطالعتها الممرضه بعدم فهم قال
- هستنى برا وجد الخوف فى اعينها مفهمش سببه قالت اللمرضه
- فى مشكله عندك
قال هيثم - افنان
بصتله تركت يده قالت - ماشي انا اقدر اغير لوحدى
استغربو قالت الممرضه - بس بعتونى ليكى عشان اساعدك ل..
- مش محتاجه مساعده شكرا ليكى
استغربو بص هيثم للممرضه اومأت له وذهبت بص لافنان قعد وقال - مالك انتى كويسه
- ااه مفيش حاجه
- مكسوفه انها تغيرلك هدومك ، هى بنت زيك
- لا انا بس متعوده اغير لوحدى
- اساعدك انا طيب
نظرت له وقف قال - متخافيش هغض يصرى ولا انه صعب
قرب منها نظرت له بشده وما ان لمس بلوزتها ورفعها قليلا صاحت بانفعال وهى تبتعد عنها وتقول
- لا
استغرب هيثم جدا من فعلتها بصلها كانت قلقانه قالت بحرج - شكرا هعرف اللبس صدقنى لو محتاجه مساعده هقولك
- انتى خايفه منى ؟
- لا 
- امال فى ايه
صمتت استغرب صمتها لكن قال - الى يريحك
خرج بهدوء وهو يتركها نظرت الى ملابسها اخذتهم وذهبت
فى المساء كتب لهم خروج من المشفى تحت رغبتهم واتمو الاجرائات قال منير
- لو بقيتو هيبقى افضل
قال هيثم - انا بقيت كويس
نظر الى أفنان بتساؤل فقالت - انا كمان مفيش حاجه عادى
قال منير - تمم بلاش انت تسوق معاو سواق العربيه برا
خرج وتركهم نظر هيثم لها قال - اوعدك انى هعرف مين الى عمل كده
- بلاش
قال باستغراب - بلاش ايه
- الى حصل حصل خلاص عشان ميأذوكش
- هما كده ناويين على الأذى يا أفنان كنتى هتموتى عايزانى اسيب الموضوع ازاى
صمتت نظر لها قال - مالك
- خايفه
- من ايه
- عليك
تعجب كثيرا من ردها الا تزال تفكر به تشيل همه قبلها اقترب منها قال - ليه
نظرت له وصمتت بينما كان يريد ردا بس قاطعهما دخول الممرضه وهى تحمل باقه ظهور، اعتدل هيثم وهو يقف اقترب من أفنان وقالت
- الورد ده اتبعت لحضرتك
قالت أفنان بدهشه - ليا انا
اومأت لها نظر لها هيثم وهى الاخره اخذت الباقه منها ذهبت نظرت أفنان الى الورود كانت لونها بيضاء ابتسمت وقالت
- ديانثوس، اكتر نوع انا بحبه
استنشقت عطرها كان جميل نظر لها هيثم قال - من مين
- معرفش
اقترب منها نظرت له مد يده وهو يأخذ كرت معلق من الطرف ليقرأ ما به فيتحول وجه الى برود جمع قبضته به
نظرت له أفنان والى يده وتحوله الغريب نظر لها وقال بصوت مخيف 
- طارق
- الورد ده اتبعت لحضرتك
قالت أفنان بدهشه - ليا انا
اومأت لها نظر لها هيثم وهى الاخره اخذت الباقه منها ذهبت نظرت أفنان الى الورود كانت لونها بيضاء ابتسمت وقالت
- ديانثوس، اكتر نوع انا بحبه
استنشقت عطرها كان جميل نظر لها هيثم قال - من مين
- معرفش
اقترب منها نظرت له مد يده وهو يأخذ كرت معلق من الطرف ليقرأ ما به فيتحول وجه الى برود جمع قبضته به
نظرت له أفنان والى يده وتحوله الغريب نظر لها وقال بصوت مخيف 
- طارق
- طارق !!
قالتها أفنان باستغراب بصتله من ضيقه الى ظهر عليه شعرت بالخوف اقترب منها أشار بيده بهدوء استغرب بصت على البوكيه اديتهوله
- باين انه يعرفك بشكل خاص والى بتحبيه يامدام زهران
مشي ناحيه السله ثم رمى الزهور بها كالقمامه بصتله بشده راحلها وقال
- يلا
مد يده ليها ترددت قليلا ان يعنى معها من غضبه مسكت يده لكن كان هادئ بعض الشيء وقفت اخذها وذهبو نظرت إلى الزهور ثم نظرت له قالت
- هيثم انا..
- نتكلم لما نروح
اومأت له وضع يده على كتفها وهو يقربها منه بتملك نظرت له كان يكمل سيره وكأن شيء لم يكن
خرجو من المستشفى دلهم المدير واخبرهم ان لا وجود الصحافه
لكن راو منير واقف مع احد استغربت ان لسا ممشيش وكان تيسير نظر الى هيثم وافنان قال
- واضح انك بقيت كويس
لف منير وشاف هيثم نظر الى أفنان وضاقت ملامحه اقترب هيثم نظر الى والده قال تيسير
- جيت امبارح بس السياره كانت ممنوعه فقلت اجى النهارده معرفش أنكم هتخرجو بالسرعة دى
قال هيثم - حاسس انى شوفتك قبل كده
- تيسير كامل الفردوانى، ممكن نكون اتجمعنا في تعاقد مره بس محصلش شغل .. بس قريب اوى هيحصل
استغرب هيثم من نبرت ذلك الرجل ومن لهجته نظر تيسير الى افنان
قال منير - يلا عشان منتأخرش
قال تيسير - عرفت مين الى عمل كده
بصتله هيثم وافنان ضاق منير نظر له
- لسا
- امم شيء مؤسف هتلاقوه انشاءالله اشوفك بعدين يا منير
نظر هيثم الى والده قال - تعرفه
اومأ له ابتسم تيسير وقال - انا ووالدك عشره قديمه زمان
كان هيثم حاسس بشيء مريب التف تيسير اختفت ابتسامته واكمل سيره ببرود
عند امال كانت قاعده تمسك رأسها بضيق والقلق على وجهها اقترب عمر منها قال
- ماما روحتى شوفتى أفنان
- ا اه 
- هى عامله اى دلوقتى انا عايزه اروحلها
- بس بقا مش وقتك
قالتها بعصبيه استغربها قالت - سبنى دلوقتى كنت ناقصاك كان لازم اسمع كلامك واروح اوى
مشيت وهى مضايقه دخلت غرفتها ظهر الخوف على ملامحها
- مش هسلم المرادى انا كان الى ودانى بس
فى القصر وصل هيثم وافنان وحين دخل اقتربت ريم منه سريعا قالت - هيثم
نظر لها وطالعته أفنان بضيق حين ابتعد عنها بسببها
- قلقت عليك اوى، عامل اى دلوقتى
ابعد يدها وهو يقول - كويس
نظرت إلى أفنان بلا مبالاه بينما كان الجميع ينظرون لهم واخبرهم ان يؤجلو الحديث الان طلعو على جناحهم، كان لؤى يتابع أفنان بعينه
جلست أفنان على السرير قالت وهى تقلد ريم
- هيثم قالت عليك اوى .. اى التلزيق ده
نظر لها هيثم من أفعالها ابتسم نظرت له بضيق قالت - حاجه مضحكش ع فكره
- لو شوفتى شكلك هتضحكى
وقفت فى وجهه وقالت - ماله شكلى
- قمر
صمتت واختفى ضيقها تحول الى خجل ابتعدت نظر لها هيثم رن تلفونه بص وكانت مكالمات كثيره من مريان رد عليها
- هيثم اخيرا رديت ا..
- انتى فين
- انا راحه الأوتيل دلوقتى ل ..
قال فى وشها وخرج سمعت أفنان صوت الباب خرجت ملقتوش استغربت خرج هيثم من القصر اخذ سيارته وغادر
نزلت مريان من العربيه دخلت الأوتيل بس لقت عربيه هيثم بتقف وبينزل هو كمان فرحت لما شافته قربت منه سريعا قالت
- هيثم انت كويس..
مسكها وعنقها فى العربيه وهو يقبض على زراعها تألمت كثيرا
- عايزه تموتيها
بصتله بشده قالت - هيثم سبنى ايدى، هى مين دى
- انتى هتستعبطى عليا، أفنان
- انت فكرنى انا الى بعتلها الراجل ده يموتها
- أمال هيكون مين غيرك
- منكرش ان موتها انا عايزاه خصوصا وانا شيفاه بقيت تحبها، لو كان موتها كنت دفعته فلوس فوق الى هياخدها
ضغط على دراعها جامد اكملت - بس .. بس مش انا صدقنى، انا مستحيل اذيك وانت اتأذيت معاها .. صدقنى انا معملتش كده وانت عارف
صمت وهو ينظر لها ومستغرب اليست هى حقا
- كنت قلقانه عليك اوى حتى انت منعتهم يدخلونى اشوفك
قربت منه أكثر وهى تمسك وجهه نظر لها قالت - متعرفش اليومين دول عدو عليا ازاى وانا هموت واشوفك
نظرت إلى الشاش الذى حول راسه وشعره لمسته وهى تقول - المهم انك بخير
نظر الى شفتاه وقربت منه بعدها عنه فنظرت لنفسها وليدها المعلقه فى الهواء شعرت بالضيق والحرج نظرت له لف وركب العربيه ومشي جمعت قبضتها
- هتهرب منى لحد امتى ياهيثم مسيرك تخصعلى فى النهايه انت راجل
فى المساء نزلت أفنان من غرفتها راحت المطبخ عشان تشرب قالت الخادمة
- مدام أفنان الى نزلك كنتى اكتبى واحنا نجبلك الى عايزاه
- مفيش داعى انا كويسه
خدت ميه عشان تشرب وحين انتهت وهى يتقال الازازه كانت هتقع من ايدها لكن هناك من امسكها نظرت كان حمزه
- خلى بالك
- شكرا
ابتسم لها أداها الازازه وهى بنودها وقعت عيناها على يده كانت ايده عليها لاصق طبى استغربت وبصتله قالت
- اى الى حصل لإيدك
نظر الى يده الى كانت قصداها نظر لها قال - لا متشغليش بالك
استغرب خدته الازازه وهى باصه لايده تظهر الخوف عليها ولاحظ حمزه ذلك ذهبت وتركته ينظر لها كأنها تفر من امامه
دخلت غرفتها وهى تسير ذهابا وايابا - مستحيل .. لا اكيد غلط
خدت تلفونها ورنت على هيثم لكنه لم يرد تضايقت جلست دق الباب راحت فتحت على أمل انه هو بس كانت الخدامه بتقولها على الأكل فقالتها انها مش جعانه فمشيت
جاء هيثم دخل وحين رأته أفنان اقتربت منه قالت - هيثم كنت فين
- فى ايه مالك
- الراجل .. الى حاول يقتلنى
استغرب لذكره قتل باهتمام - ماله
- وقتها عو'رته بالدب'وس فى ايده
- بعدين
- انهارده شوفت حمزه.. حمزه متعور فى نفس الايد الى عو'رته غيها
بصلها بشده من ما تقوله قال - حمزه !! تقصدى انه هو
- آه
- انتى متاكده يا أفنان ممكن يكون من حاجه تانيه .. حمزه هيحاول يقتلك ليه
صمتت قليلا وهى ايضا لا تعلم قالت - معرفش
- طب يلا ننزل ناكل معاهم
بصتله باستغراب خدها ونزلو نظرو اليهم اقتربت وجلسو افتكر هيثم كلام أفنان بص لحمزه وهو مش مصدق أنه هو.. لكنه يتوقع الغدر من اى احد
- حمزه
قالتها أفنان نظر لها هيثم
- ممكن تشيل اللزقت اشوف الى فى ايدك
استغرب الكل من بالى قالته وتضايق هيثم لانه تحدثت بهذه التقائيه فهو كان سيعلم الامر بطريقته
قال حمزه- ليه فيه حاجه
- لا عادى مجرد فضول
ابتسم وقال - فضول على تعو'يره صغيره
قال منير - فى حاجه يا أفنان
- اصل يوم الحادثه انا دخلت الدبوس فى ايد الراجل الى حاول يخنقنى ممكن لو يتعالج ايده هيحط عليها نفس الاسم الى حطتها حمزه
استغرب حمزه كثيرا والجميع بص ليه بشده قالت سهير - تقصدى اى ان ابنى هو إلى كان هيقتلك ويقول ابن عمه
- انا مقصدتش باخد بلأحتمالات
قالت ريم بضيق - انتى ازاى تفكر ان حمزه ممكن يعمل كده
تضايق هيثم من فعلتها فهى اخطأت ليس الأمور تسير هكذا
قال محممد - خلاص هى شافت حاجه وحبت تعرف عشان ترتاح .. بس هقولك على حاجه يا بنتى حمزه ناعور عشان النهارده طلبت منه يساعدنى فى شيل حاجات عندى فى الاوضه وانا كمان اتجرحت جروح بسيطه .. وفى ايدى زيه
نظرت أفنان له قالها ايده فعلت كان حاطط لأول فى ظهر يده ايضا ولازلت اخرجى عند معصم يده
، شال حمزه الازقه ووراها ايده وكانت تعو'يره بسيطه وفعل والده كذلك وكان وكأنه جلده احتك بشيء، لم تكن اثر من الاصابه الذى أحدثتها فى يد الرجل
اتكسفت جامد بصت لحمزه ووالده وكان ينظرون لها قالت ريم بسخريه - متحدفيش بلاكى على الغير
قال هيثم بحده - رييم
كانت أفنان صامته تعلم انها اخطأت قال - أفنان الى حصل معاها مش سهل لو كانت ماتكلمتش كانت هناك فيه ومش هو مس بلامان هنا واديها ارتاحت لما عرفت انه مش هو ، هى اه جابتها بطريقه غلط بس هى اكيد متقصدش
تضايقت ريم لانه دافع عنها قالت أفنان- انا اسفه
قالت من على الكل ومشيت وهى نادمه على جرحت حمزه بشكها
فى الليل كانت أفنان لا تزال مستيقظه بصت لهيثم وهو شغال على الاب توب ومبيبصلهاش قالت
- هيثم
مردش عليها قالت - عارفه انى غلطت
- مكنش ينفع تتكلمى
قالها ببرود نظر لها وكمل - آه دفعت عنك انهارده بس غلطى، مدام قولتيلى كنت تسبينى اشوف الحوار بطريقتى.. جبتهالهم انك شركه وانه هو الشخص ده .. مدام مبتعرفيش تتكلمى وهتهببى الدنيا كنتى تسكتى
شعرت بالحزن من كلامه وغضبه عليها لكنه معه حق شعر هيثم بألم فى راسه حط ايده على دماغه بصتله أفنان قربت منه سريعا وقالت بقلق
- مالك
- جراحه..
- شديت فوجعتك خلى بالك
راحت فتحت الدرج خرجت علبه الإسعافات قربت منه فتحتها وقفت امسك راسه بزوايه محدده بصلها قال
- بتعملى ايه
- بغير القماش
- انتى تعرفى فى التمريض
- ماما كانت ممرضه زمان فتلاقينى خدت منها حاجات من الى بشوفها
فكت القماش من على راسه نظرت إلى جرحه وشعره يغطيها خافت ترى عمقه تنهدت ولفت قماش نظيف اخر برفق وكان ينظر لها الى ان انتهت نظرت له قالت
- انا اسفه
صمت قليلا ثم قال - ياريت قبل اما تعملى حاجه قوليلى
اومأت له بالطاعه قفل الاب توب وقفل الضوء أشار لها ان تقترب نظرت له ابتسمت نامت بجانبه احتضنها ونامو سويا كانت هى الاخره اعتدات على ذلك العناق بل باتت تحبه
فى اليوم التالى كانت أفنان تسير قابلت حمزه بصتله وهو يكمل سيره
- حمزه
توقف نظر لها اقترب وقالت - بخصوص امبارح انا اسفه مكنتش اقصد
صمت قليلا وهو ينظر لها ابتسم قال - امم عادى
- مش زعلان
- هزعل ليه مدام مش انا ... "القاتل"
ابتسمت ابتسامه خفيفه شعرت براحه لانه لن يعد مضايق من البارحه لكن لما .. لما لا تزال تشك به .. لا تعلم لماذا
فى مكان كان نفسي  واقف فى مبنى مرتفع يقيم مكالمه
- اعرفلى مكانها وكل المعلومات عنها توصلى
- حاضر
قفل الهاتف نظر امامه قال - معى مش صدفه يا منير.. ولا هتكون كده
مر يومين على ذلك كان هيثم فى الشركه كان الموظفين سعيدين لعودته سمعت صوت من تلفونه أثناء عمله
" هروح اشوف عمر مش هكون فى الشغل"
كانت أفنان تخبره بذلك ما لا يفوت عليها ولا يجدها
كانت واقفه فى حديقه خلفيه من مشفى وبتبص على عمر كان احد الأطباء يسير معه يعلمه كبيره التكيأ على العكاز والسير بدونه، ابتسمت وهى تطالعه بأمل رغم انه كان يتألم لكن يسعى
وجدته تعب واسند يده قال - مش قادر
- يلا يا عمر لسا تمرين انهارده مخلصش عشان الجلسه الجايه
- مش عايز كفايه
قالها بضعف وهو ينهج فصكت الطبيب بقله حيله نظر عمر وراى أفنان لاحظ وجودها، كانت تنظر له بحزن وتبتسم ابتسم كثيرا من رؤيتها
- افناان
خد عكازه سريعا واعتدل وقف وراحلها بصله الدكتور بدهشه قرب منها انحنت واحتضنته بابتسامه
- عامل ايه
- انتى الى عامله اى كويسه صح
ابتعدت قالت - الحمدلله بخير .. اى أخبار التمرين كله تمام
صمت لكن ابتسم كل لا يمكنها واومأ لها وقال - ايوه بكمل اهو زى ما وعدتك
حطت ايدها على راسه وهى تبعثر شعره وتقول - شطووور
- بطى الحركه دى
- لا
ابتسما الإثنان بس عمر خلفها قال - أفنان بصى
استغربت لفت لقت هيثم ينزل من سيارته نظر لها تفجأت بوجوده نادا الطبيب على عمر بصتله قالت
- يلا روح
اومأ لها وذهب
كانت هيثم وافنان جالسان على مقعد كان تنظر الى عمر وهو يتمرن كان كل شويه يبصلها فتبتسمله وتشجعه بصلها هيثم قال
- قريب منك اوى
- آه.. رغم اننا مش اخوات غير من الام
استغرب بصلها قال - ازاى
- ماما اتجوزت من بعد بابا وجابت عمر
- وهو فين باباه دلوقتى
- انفصلو وعمر مابيحبش يشوفو فى الحالتين بسببى
- بسببك ؟!
صمتت قليلا خفضت رأسها قالت - كان جوزها اوقات كتير يقربلى يلمسنى بحكم انه ابويا وانا عارفه انه مش كده كنت بقولها بس مكنتش بتصدقنى
تضايق هيثم كثيرا بل سعر براكين داخله تشتعل
- لانى بمثابة بنته او كانت بتتعمد تكذبنى مش عارفه .. بس عمر شافه مره وهو بيحاول..
- بيحاول ايه ؟!
- يتهجم عليا فى غيابها .. دافع عنى رغم انه كان صغير زقه جامد اتخبط ولا من على السلم وحصل كسر فى العظام وتمزق اربطه .. وقتها أطلقت منه بس بعدت عنى كانى انا السبب انه سابها
- قصدك ان رجله دى ..
- بسببى
قالتها باسل وندم بص هيثم لعمر ولرجله قال - شايفه بياخد الامل منك
نظر له اردف - علاقتكو جميله باخدها مثل ليا
حست انه يفصد حسام صمتت نظر هيثم لعمر اوجده ينظر له ويفعل باصبعيه الإثنان بمعنى انه يراقبه ابتسم قال - خايف اقرب منك يجرى ورايا وينسي حوار رجله ده قدامك
ابتسمت قالت - لا مش لدرجه
- تيجى نجرب
قالها بخبث اتوترت نظرت امامها وهى تتفادى عينه، انتهى عمر من تمرينه ابتسم ولوح لها وكأنه انتصر، ركب معاهم العربيه ووصله هيثم
قال عمر - مش هتيجى تسلمى على ماما
- احتمال اجى بكره متفقه معها بقالى كتير بس الحادثه الى حصلت منعتنى
- بجد يعنى انتى جايه بكره
- انشاءالله
ابتسم بسعاده وذهب وهو سعيد ابتسمت أفنان بص هيثم لابتسامتها ثم ذهب
فى اليوم التالى راحت أفنان شغلها شافت شذى الى قابلتها وقالت
- حضره المديره كنتى استريحى انتى لسا تعبانه .. اتفضلى ده شاى اخضر مفيد
- انا كويسه نادينى أفنان عادى زى القبل
اومات بابتسامه وهى تقول - تمام بس فى موضوع عايزه اكلمك فيه
- ايه
كانت هنتكلم قاطعها دخول احد نظرو وكان طارق التى نظرت له أفنان قالت
- مستر طارق
ابتسم بهدوء اقترب منها وقال - شكل الألقاب مش هتتشال
صمتت قالت - اتفضل اعقد
اومأ لها وجلس امامها قال - حبيبى اجى اطمن عليكى لما عرفت انك جيتى الشغل .. معرفتش امورك فى المستشفى منعا من المشاكل
- شكرا
- ع اي انا يحترمك ومش عايز اكون مصدر احراج ليكى .. المهم عامله ايه دلوقتى
بصتله من اهتمامه وكلامه البق قالت - الحمدلله
ابتسم قال - دايما .. اه نسيت اقولك مبروك على منصب المديره
ابتسمت قال - هعمل الى اقدر عليه
- واثق فيكى
نظرت له من نظرته، جائت شذى وضعت له عصيرا وقف نظرو اليها وكذلك أفنان
قال طارق - ممكن اتكلم مع أفنان على انفراد
- آه معلش
قالتها شذى وهى تذهب وتتركه بينما تنظر الى طارق وافنان، حين أصبحا بمفردهم
قال طارق بجديه - أفنان فى كلام كتير متوضحش المره الى فاتت
افتكرت ما يعنيه فصمتت هل سيناقش معاها فى ذاك مجددا
- كنت مستنى منك فرصه لعلاقتنا
- مستر طارق .. علاقتنا مستحيله والكلام الى بتقوله مينفعش .. انا متجوزه مفيش حاجه ينفع تجمعنا
- بس انتى تقدر تنفصلى لو مش مرتاحه مايا نهايه العالم
- على اى أساس تحددو اننا منفصل او لا دى حاجه ترجعلنا
بصلها قال - بتجمعى ليه
صمتت خفضت راسها اقترب منها امسك يدها قال - أفنان انا بحبك
سحبت ايدها وهى تتماسك كلامه يجعلها تحن له ترى حبها الاول التى تعلقت به لسنين، ماذا يحدث انها تعرف مع من يجب ان تكون .. لقد اختارت هيثم
- انتى مجبرا تعيشي معاه مش كده .. انا كنت حاسس .. واحد زي هيثم زهران مش هيقدرك بس انا هقدرك يأفنان .. فرصه لينا من تانى .. كل الصعاب الى بتوجهيها اساعدك تتغلبى عليها هكون جنبك دايما
وكأنه يعلم ما تمنته من الرجل الذى تتزوجه فيجعلها تثما من كلامه تتخيل حياتها معه لتخضع له، تمنت شخصا واصبحت مع شخص اخر لكن الواقع لا يتغير
تنهدت وقالت - انا اسفه مقدرش اعمل كده ومش مجبرا اعيش مع هيثم انا الى عايزه كده .. بصرف النظر عن تقديره ليا او عدمه انا بقدر نفسي
بصلها من ما قالته قال بخيبه - بتحبيه ؟
بصتله من قاله ولم ترد اومأ وهو يقول- فهمت .. مش عارف اقولك انى ندمان لانى سبتك السنين دى خايف اعترف لك لانى فى النهايه كنت استاذك .. مش هلومك برغم كده انا هكون جنبك دايما
قال اخر جمله بابتسامه وهو يقف قال - مش هعطلك اكتر من كده
ذهب وافنان تطالعه جائت شذى قالت - انتى رفضتيه فعلا
- انتى كنتى بتسمعينا !
قالت بإرتباك- لا .. ما علينا ازاى رفضتى واحد زى استاذ طارق هو مختلف عن رجاله اليومين كاريزما وهدوء ورومانسيه
- بتقولى ايه احنا فى شغل
نظرت لها شذى ذهبت أفنان بلا مبالاه وقفت بالخارج اخرجت هاتفها ورنت على هيثم
كان هيثم فى الشركه فى ميتنج كان يوقع احد العقود رد على الهاتف
قالت أفنان- هيثم
- امم
- مستر طارق كان هنا من شويه
كان منشغلا وملف امامه بس لما سمع طارق حس بالضيق قال - فهمت بعدين
- مش عايز تعرف قالى ايه
- مش مهتم 
قال ذلك بلا مبالاه ثم اردف - انا مشغول
- اه تمم هقفل
انهت المكالمه شعرت بالحزن من نبرته وتجاهله وكأن اتصالها ضايقه بل لا يهتم بها البتا
وهى من أرادت أن تخبره بما حدث كل لا يغضب كالسابق وكى تريح ضميرها انها ليست خائنه لتحدثها مع رجل أحبته من قبل
انها لا تفرق معه بالفعل بينما هى تعطيه اهتمام كاملا تفاصيل حياته تفرق معه لما لا يريها قليلا مما تريه له ... تنهدت ومشيت
كانت امال فى منزلها سمعت صوت الجرس ابتسم عمر وقال
- دى اكيد أفنان
استند على عكازه وهو يقف نظرت له امال لم تبالى فتح عمر الباب لكن استغرب
- مين ياعمر
- معرفش يماما
استغربت وجدت من يدخل دون ان يستأذن وينظر لها بجمود اتصدمت كان تيسير نظر الى الشقه تقدم وجلس بهيبته ابتلعت ريقها بخوف بصت لعمر قالت
- ادخل جوه ياعمر
مكنش فاهم بس دخل اوضته وقفل الباب وكان تيسير ينظر له قال
- ابنك
- عرفت مكانى منين
- مينفعش تسألنى السؤال ده، انتى لو تحت الأرض هجيبك .. مش تشوفينى وتجرى على اساس انى مش هعرفك
اشار على وجهها وهو يكمل - الخلقه دى انا عارفها متغيرتش كتير .. ولا حتى فى الصفات لسا بتجرى ورا الفلوس بدليل انك بعتى بنتك
تبدلت ملامحها وتسرب العرق على جبهتها حين ذكر افنان جلست قالت - مش فاهمه بتتكلم عن ايه
- انتى بتاخد من وقتى وده اكتر حاجه بكرهها وانتى بتهيالى عرفا لما بضايق من حد ممكن اعمل ايه
- عارفه
- يبقا تردى على كلامى منغير لف ودوران
صمتت وهى خائفه من ما سيقوله
- أفنان زهران تبقى بنتك ؟
كاد عليها وتوترها قالت - ا اه بنتى
بس على ايدها وحركاتها قال - دخلت عيله زهران ازاى
- يعنى اى ازاى اتقدملها واتجوزها وبس ...
ضرب على المنضده اختفت كثيرا ليقول بحده - منير مايجوزش ابنه واحده من الشارع لا يعرف اصلها ولا فصلها.. هسيب البنات الأكابر ولاد الناس ويجوزه بنتك انتى ليه
- معرفش روح اسأله
- انتى قدامى اقدر اخد اجوبتى منك
- انا قلتلك كل الى حصل .. وملكش حاجه عندى انت حاولت تقتلنى قبل كده.. خلتنى آله استعملتها وعشان تخفى جريمتك كنت عايز تخلص منى
- ونفدتى يعنى تحمدى ربك، اديكى عشتى اهو كنتى ممرضه مفيش خوف منها انا بس الى حريص زياده بس يلا مش مهم .. الى فات مات الا بقا لما عرف السر الى ورا بنتك دى .. من جوزك الاولى مش كده
- ا اه
صمت وهو ينظر لها من خوفها اومأ بتفهم وقف ليذهب ثم قال -  رجوعك تانى فى وراه إن
حاولت الا تظهر توترها جه يمشي سمع صوت
- فاتحين الباب لى مش قلتلكو ان ده غلط
التف تيسير الى الصوت دخلت افنان اتصدمت امال نظرت إلى تيسير وافنان التى قالت
- ف ضيوف؟
بس لما شافته قالت - انا شوفت حضرتك قبل كده ؟!
افتكرت ذلك اليوم حين فاللهم فى المشفى وهم يخرجون، قربت أمال سريعا منها قالت
- عمر جوه خشي اعقدى معاه وانا جايا ماشي
بصت الى والدتها وهى تشير إلى الغرفه استغربت لكن قالت
- حاضر عن اذنكو
نظر لها تيسير اوقفها وهو يمسكها من يدها نظرت له أفنان ونظرت الى امال الذى تسرب الخوف الى قلبها
- لو سمحت ايدى
- انتى مين
قالها وهو ينظر فى أعينها استغرب بس حاولت ان تفلت يدها بضيق من يده
قالن امال - تيسير بيه دى أفنان
لم يرد عليها كان ينظر إلى افنان ووجه عينه على خصرها سحبها امسك ملابسها ورفعها اتصدمت أفنان قالت
- انت بتعمل اى سيبنى، ماما الحقينى
حاولت ان تدفعه بعيدا اقتربت امال وقالت
- بتعمل ايه سيب البنت مينفعش كده
رفع اصبعه فى وجهها وقال بحده - اخرسي ولا كلمه
نظرت له بخوف وصمتت امسك افنان نظرت لوالدتها بشده قالت
- ماما ، ابعد عنى
كان قوى حيث اشتد عليها دمعت عينها وهى بتحاول ان تسحب ملابسها من يده لكن رفعها من عليها بقوه فظهر نصفها العلوى بملابسها الد'اخليه لكن تبدلت ملامح تيسير حيث اتسعت عينه بصدمه حين رأى....
مسك هدومها ورفعها اتصدمت أفنان قالت
- انت بتعمل اى سيبنى، ماما الحقينى
حاولت ان تدفعه بعيدا اقتربت امال وقالت
- بتعمل ايه سيب البنت مينفعش كده
رفع اصبعه فى وجهها وقال بحده - اخرسي ولا كلمه
نظرت له بخوف وصمتت امسك افنان نظرت لوالدتها بشده قالت
- ماما ، ابعد عنى
كان قوى حيث اشتد عليها دمعت عينها وهى بتحاول ان تسحب ملابسها من يده لكن رفعها من عليها بقوه فظهر نصفها العلوى بملابسها الد'اخليه لكن تبدلت ملامح تيسير حيث اتسعت عينه بصدمه
كان فى علامه حرق فى جنبها نظر لها بشده ويبحلق بعدم تصديق وحين ارتخت يده ابعدته أفنان عنها جامد وهى بتنزل هدومها وتستر جسدها والخوف يملأ أعينها
لينكس تيسير وهو يقول - مستحيل .. ازاى
عاد خطوه للوراء ويطالعها وهى تحتمى بأمال بينما وتضم جسدها بينما امال تنظر له والقلق ظهر على معالم وجهها 
مشي راح ناحيه الباب القى نظره اخيره عليها وهى تخفض وجهها نظر امامه وذهب، نزل فتح السائق سيارته دلف وذهب وهو يتذكر ذلك الوجه .. تلك الفتاه .. هذه الندبه.. ذلك الحرق .. وضع وجهه بين راحه كفيه وهو يتنهد من انفجار رأسه
جابت امال كوبايه مايه لأفنان التى كانت حزينه اخذتها وشربت
- انتى اى الى جابك دلوقتى
بصتلها بشده من غضبها عليها قالت - انتى قولتيلى تعالى انهارده .. ثم مين الراجل ده .. انا اتعريت قدامك لواحد غريب وانتى حتى متكلمتيش
- متقوليش لحد
- ايه
- الى حصل حصل خلاص ... وبما انك جيتى اكيد معاكى الفلوس الى قزلتلك عليها اخر مره وطنشتى
صمتت من ذكر المال ن فيت برأسها بصتلها امال بشده وقالت 
- مش معاكى فلوس اكيد بتهزرى ... كنة عيله زهران بتقول انها معها فلوس حاجه تضحك
- ماما افهمينى انا معيش و الله وكمان ..
خفضت عيناها وهى تردف : مينفعش نطلب فلوس منهم تانى، انا ...
وقفت وهى تقول بحده- جه معاد دفع علاج اخوكى عايزاه يموت
وصفعتها على وجهها ما انتى جملتها دمعت عين أفنان وهى تضع يدها على خدها بخوف منخفض عيناها بحزن قالت
- تقدرى تبيعى الفيلا
- بتقولى ايه .. محدش هيقرب من بيتى استلفى من اى حد مفرقش معايا المهم تجيلى الفلوس سواء من هيثم او غيره .. هاتيلى مبلغ فى حدود ٢ مليون عشان اسافر من هنا والا مش هتشوفينى تانى لا انا ولا عمر سمعتى
بصتلها أفنان بشده من ذلك الرقم ذهبت وتركته
سارت أفنان فى الطريق وهى حائره والهموم تملأها جلست على المقعد امام النيل وهى حزينه حطت ايدها على خدها وبتفكر القلم الى خدته دمعت عيناها رفعت وجهها وهى تأخذ نفسا عميقا مسحت دمعتها بكفيها نظرت لها ابتسمت
- بقيت افتكر اكتر ما بنسى ممكن طاقتى خلصت بحكم السنين دى كلها .. معدتش قادره تمثل الدور الكداب ده .. يااارب
قال ذلك وهى تدعى ان يلهمها الصبر كما صبرت من قبل لتصبر الآن، خدت شنطتها وجت تمشي افتكرت تيسير كيف تهجم عليها وعرها امام اعينه وهو رجل اجنبى .. اخذت إثم كبير .. كيف يحق له فعل ذلك فى بيتها .. لكن ماذا كان يفعل هناك مع والدتها .. ما العلاقه التى تجمعها برجل مهم كهذا
فى الليل كان هيثم فى مكتبه جالس امام الاب توب وبعمل دخلت افنان لم يرفع عينه لانشغاله حطتله القهوه التى أعدتها نظر لها قالت
- عملتلى قهوه قلت اعملك معايا .. جربتها بطريقتك مش عارفه زيها ولا...
شرف شرفه منها ثم قال - شكرا
سعدت لانها نالت إعجابه، جلست وهى تطالعه وكانت تمسك فنجانها كانت مش عارفه تتكلم معاه فى الى حصل انهارده ولا لا .. هل سيكبر الموضوع بشأن ما حدث لها من رجل غريب .. بالفعل سيكبره انه كبير من البدايه .. ام ما قالته امها هو كل ما يشغل تفكيرها
- هيثم عايزه اقولك حاجه
- اممم
جمعت ايدها بتوتر وهى تخفض عيناها قالتى- ينفع تسلفنى مبلغ
- عايزه كام
- ٢ م.. مليون
توقف هيثم عما كان يفعله نظر لها من ما قالته كانت منزله عينها وتمسك يدها، قعد جنبها نظر لها قال
- ٢ مليون !!!!
صمت ولم ترد كانت تدير وجهها استغرب حين لاحظ شيء قرب منها امسك وجهها ابتعدت عنه
- اى الى حصل لوشك
- مفيش
جت تبعد مسكها ومالها على قدميه وامسك وجهها حاولت الافلات لكن تحكم بها فسكنت بهدوء والحزن يملأ وجهها ابعد شعرها من على جانب وجهها شافه احمر قال
- ما تقولى اى الى حصل
حاولت تبعد لكن منعها افتكر انهارده انها كانت عند امها قالت - ضربتك؟
بصتله نفيت برأسها امسك يده التى تمسك وجهها قالت - هى مكنتش تقصد تضربنى ا..
- عارفه اكتر حاجه انا بكرها اى يأفنان
سكتت حس انه عينيها انها تكذب ويقول انها غبيه مسك دفنها ليجعلها تنظر اليه
- بكره حد يلمس ممتلكاتى
نظرت له قليلا وقلبها ينبض لكن حزينه وخجلت من ما طلبته منه قالت - الموضوع يخص ماما عشان كده بلاش تدخل
ابتعدت عنه قال - عشان امك انا لحد دلوقتى مش عايز ادخل يا أفنان
نظرت له اردف - معنديش مانع اديكى ٢ مليون او اى مبلغ انتى عايزاه ... الفلوس هتتحول على حسابك بكرا
- شكرا
قالتها وهى تذهب وتتركه تشعر بالمذله والإهانة التى وضعتها والدتها بها
دفعت امال الظرف الى فيه فلوس فى وش أفنان بغضب وقالت
- اى ده .. انا طلبت منك ٢ مليون مش عشره تلاف .. بتحسبينى بشحت منك
- مقدرتش يماما ده الى كنت عيناه فى حسابى من الجمعيات الى بعملها .. كان شكلى وحش وانا بكتب منه مبلغ زى ده .. مليش حق انى اخده
- انتى مراته لازم يديكى اكتر من كده
- هو مبخلش عليا ادانى الى انا عايزاه بس انا لما روحت البنك خدت فلوسي بس، مش معنى انى مراته استغله
- والله عال خايفه على شكلك قدامه اوى وبتضحى بامك واخوكى قصاده، عشر تلاف حتى متكفيش علاج عمر ... شكل الحب عامل شغله معاكى بس فوقى متستنيش حاجه منه لانها مش هيبادلك الحب ده
شعرت بغصه ف  خلفها من كلام امها الذى جرحها، الن يبادلها الحب حقا .، لكن لماذا... الا تزال لا تليق به
تنهد وقالت- مش مستنيه حاجه منه وانا عارفه ان فلوس قليله بس ده كل الى معايا .. بيعى الفيلا ومشاكلنا هتتحل
- اخرسي مش هبيع حاجه .. كنت عارف انك هتنسي جميلى عليكى، مكنش لازم اخدك واربيكى كان لازم تموتى مع امك ...
صمتت امال وهى تستوعب ما قالته نظرت إلى أفنان التى الصدمه ظاهره عليها قالت
- ق قصدك اى .. بامك
لم ترد امال وهى مضايق بصتلها وقالت - اه انا مش أمك البيولوجيه ارتحتى بقا
كانت حاسه انه مصدومه وكأنها صعقت بخبر شقها لنصفين لا تدرى ما هذا الذى تتفوه به والدتها
-انتى بتهزرى صح
- كنت بسأل هترديلى الجميع انا  وانك هتهتمى باخوكى لما تكبرى .. بس ده كله راح على الأرض
- ماما انتى بتقولى اى كلام عشان مضايقه صح انا بنتك مش كده ل..
قاطعتها وهى تقول - بس انا مجبش فاشله زيك .. جايه النهارده تطلبى منى ابيع بيتى
رفعت ايدها ولسا هتضربها بالقلم فتح الباب بقوه نظرو واتصدمت امال حين وجدته هيثم وكان مخيف قرب منها مسك ايدها وبعدها عن أفنان التى اقتربت منه امسك زراعه لتهدأ ثورته قالت
- هيثم م ماما كانت بتهزر معايا
قال بحده- مش عايز اسمع كلمه تانى
خاغت خفضت راسها وصمت نظر الى امال وقال - من النهارده مش هيكون فى تواصل تانى.. قلتى ان أفنان مش بنتك الحقيقيه
صمتت فاردف بتأكيد - هديكى ١٠٠ الف فوق ٢ مليون ومش عايز اشوفك تانى ولا اعرف انك كلمتيها.. وصلك كلامى
بصتله أفنان بشده قالت - هيثم
مسك ايدها وسحبها خلفه وهو يذهب ويتركها، ادخلها السياره وذهب كانت تدير وجهها وصامته تكبح دموعها قدر الإمكان
فى القصر فى الغرفه دخل هيثم شافها قاعده بتذاكر قعد جنبها بصلها وهى تخفض وجهها كان انها وعيناه محمران وجد قطره ماء تسقط من وجهها تضايق انها تبكى
- المفروض تفرحى انك غرفتى سبب افعالها انها مش أمك الحقيقه
- صحيح انها مش كده فعلا .. بس ايا كان قوى الى ربتنى .. صعب انى اصدق حاجه زى دى قالتها فى لحظه غضب انا عارف انى مقصدتش .. لو هى مش امى فمين .. او .. ابويا .. فين عيلتى فين الى مفروض اكون معاهم
رفعت وجهها والدموع تملأ عيناها قالت  - انا مين من كل ده .. مش بعيد اكون جيت من علاقه غلط واترميت بدون اى قيمه
- متقوليش كده
- مفيش طفل ابوه وأموت يتخلو عنه وهو لسا موعيش على الدنيا غير لسبب ده تهرب من المسؤليه
ابتسمت بمرارة وكملت - يارتنى معرفت على الأقل كنت شايفه نفسي احسن من الاحتمالات الى بتيجى فى دماغى كونى جيت ازاى على الدنيا دى
مسك ايدها بصتله قرب ايده من وشها وهو يلمسها بحنان نظر فى أعينها وقال - متفكريش فى اى حاجه ... انتى مدام هيثم زهران .. منتيش لوحدك انا معاكى فهمتى
اومأت له بتفهم ابعد شعرها من على وجهها قال - أفنان
هم هممت بمعنى نعم اقترب منها نظرت له توترت
- انا جعان
تعجبت كثيرا من ما قاله بصتله بشده
فى المطبخ دخل هيثم وجد أفنان تعد طعام نظر له قالت
- واقف بعيد ليه
امسكت معلقه اقتربت منه ورفعها له كل يتذوق نظر لها بإشارة الى المعلقه تعجب من طفولتها وانها نسيت حزنها فقط لانه أخبرها ان تعد له طعاما .. هل اسعدها طلبه ذلك ؟
اقترب وهو يتذوق قالت - حلو
اومأ لها ايجابا ابتسمت ذهبت لتكمل جلس يشاهدوا الى ان انتهت وضعت طبقه امامه وجلست مقابله وأكلو نظرت أفنان له قالت
- هيثم يوم الحفله ...
- قولتلك بلاش تفتكرى الى حصل هناك عشان نفسيتك
- فى حاجه انا مستغرباها
- ايه !
- حسام
تبدلت ملامحه لذكر ذلك الاسم كملت - قال كلمه اخويا لما ضر'ب الراجل ده
- عارف الى مستغرباه ازاى يقول كده والعداوه الى مبينا
- آه ممكن يكون يعنى
- لا .. مش ممكن يا أفنان.. هو مقصدتش انا كان قصده اسلام كان بيناديه كدا دايما .. ولما ضر'به مكنش دفاعا عنى كان دفاع عنه هو عشان كان هيضر'ب .. متتوقعيش انه ممكن يكون انقذنى انا شاكك فيه اصلا انه هو إلى بعته
بصتله بشده قالت - بس هما انقذونا ا ..
- انقذونا !!! انا كده انهارده بسبب الاتنين دول وان كنت بعدت التحقيقات عنهم عشانك انتى انا دمينلهم بسببك .. بس لو ليهم يد فالمرادى انا مش هسكت عشان دخلوكى فى المواضيع دى
صمتت قليلا ولسا هتتكلم قال هيثم - اقفلى الموضوع
سكتت لما عرفت انه تضايق رن تلفونها بصت لرقم لاحد هيثم انها كملت ومردتش لقاها قفلت قال
- مين بيتصل
- رقم غريب
- ومردتيش ليه ؟
- مش مهم
بس على هاتفها والفضول ينهشه وقف وذهب بصتله قالت
- رايح فين
- شبعت
- انت مكلتش
لم يرد وذهب تضايقت من تصرفه
على الفطور كانت ريم ترتدى زى رسمى ومتشيقه وسعيده استغربت أفنان قعدو على الفطور
قالت ريم - هيثم ادخل قسم اى لما اوصل
نظرو اليها من تحدثها قال هيثم - لما تيجى هتلاقى الى يدلك
ابتسمت قالت - ماشي
نظرت أفنان الى هيثم وريم قالت - بتتكلمو عن ايه
نظر هيثم لها ابتسمت ريم وقالت بمياعه- انهارده هتوظف فى شركه هيثم
بصتله أفنان بشده فهل فعل ما فى راسه لم يهتم بها ولمشاعرها قط .. شعرت بالحزن والخذل منه بمجرد تخيلها معه يجعلها تحترق، الى متى ستحرقنى بنيرانك يا هيثم.. الى متى الم تسئم منى
كانت أفنان ماسكه دفتر وتدون قالت
- رجعتى طلبيه الكريمه .. شذى سمعتى
- آه هيدونى خبر اول ما توصل
- تمام
جت تمشي لقت امرأه تدخل كانت انيقه قرب وقفت امام أفنان نظرت لها من أعلى لأسفل قالت
- اقدر اساعدك فى حاجه
ابتسمت وقالت - انتى أفنان
- آه
- اخيرا قابلت الحقيره الى غرت جوزى وبعدته عنى
بصتلها أفنان بشده قالت - نعم
- مش عارفه بجد انتى فيكى على اى
قالتها وهى تقع وكانت أفنان لا تفهم شيئا حتى تحولت ملامحها وانفضت المرأه عليها وهى تصرخ بها وتقول
- يا زباله مش هسمحلك تاخديه على جثتى
- بتتكلمى عن ايه وجوزك مين ابعدى
- جوزك الى خطفتيه منى
حاولت أفنان ان تبعده وشذى لكنها منفعله كالمجنونه امسكته من عنقها فرأت افنان مشهد الرجل وهو يحاول أن يخنقها، تسرب لقلبها الخوف ارتجفت ثم سكن جسدها وعينها تدمع
قالت شذى - ابعدى عنها
- اخرسي مش هسبها
امسك احد يدها وابعدها عنها بقوه وهو يقول بغضب - بتعملى اى يامجنونه
عادت أفنان للوراء وهى تسند وجهها يخلو من تعبيرات تأخذ أنفاسها فقط نظرت وجدت طارق نظر لها من شكلها قبل عليها اقترب منها لكن عادت للوراء تبتعد عنه فوقف
- أفنان
- قلقان عليها ، بقا انفصلت عنى عشان تكون مع البت دى
ابتسمت واكملت- انت بتحلم
قالت شذى بصدمه- هو استاذ طارق جوزك .. هو متجوز اصلا ؟!
صمت طارق نظر الى أفنان الى طالعته بعدم تصديق الى ما يجرى
- لا .. اوعى تقول انها مكنتش تعرف انك متجوز .. تؤتؤ ظلمتها
قال طارق بضيق - مليش دعوه بيكى، اخرجى من هنا نكمل كلامنا بعدين
- كلام ايه .. اجرائات الطلاق هتمشي ازاى مش كده هو ده الى عايزنى نتكلم فيه .. متنساش ازاى أسست نفسك بوقوفى جنبك وصلت لهنا .. خليك واهتم بيها اوى شكلها محتاجاك
ابتسمت وهى تنظر لأفنان بضيق ثم ذهبت تنهد طارق ولحق بها، جلست أفنان وهى تتحسس عنقها ثبت شذى كوبتيه مايا واديتها فشربت وهى تتنهد وتأخذ نفسا
قالت شذى - اسمعينى يا أفنان مينفعش نعمل السلوكيات دى وتاخدى واحد من جوزها ويجولك مكان الشغل
بصتلها أفنان وقالت - شذى خدى بالك من كلامك
- انا قلت حاجه غلط انا بفهمك بس
- انا فاهمه كويس اوى ومش محتاجاكى واعرفى حدودك من شغلى برضو لما الاقى موظفه شغلها مش عجبنى اخذ موقف من سلوكك السلبى وبدل وتكونت موظفه دايمه هتبقى مجرد متدربه
بصتلها شذى بشده كملت - هنسي تصرفك وكلامك الى قولتيه بس لو اتكرر انتى حره
وقفت قربت منها قالت - ابقى خدى بالك من كلامك
مشيت أفنان وهى تمسح عرقها لكن وجدت طارق يدخل سريعا بقلق قال
- أفنان
بصتله قرب منها قال - انتى كويسه بقيتى احسن
لم ترد كانت شذى تنظر اليهم ذهبت بلا مبالاه كان طارق هيتكلم قالت أفنان
- مستر طارق بما انك متجوز لازم تحط حدود لعلاقتنا وياريت.. تبعد عنى كفايه لحد هنا
بصلها بشده من ما قالته ابتعدت لكنه امسك يدها افلتتها قالت - لو سمحت قولتلك خليك بعيد
- أفنان الموضوع مش زى ما انت فاكره
قالت بغضب - امال ازاى واحد جايه اتخنقت معايا وبتقول انى خطافه رجاله .. عايزنى افهم الموضوع ازاى .. انا مليش دخل بيك افهم ده
- انا اسف بعتذرلك على الى حصل، انا مبحبهاش ومفيش مشاعر ناحيتى تجاهها .. هى خطيبتى .. كتب كتاب بس ومحصلش توافق وهنهيه مش اكتر
- ارجع واقولك دى حاجه تخصك انا متجوزه ان استمريت بافعالك دى، بلاها المعرفه من اولها
- بالبساطة دى .. أفنان انا مقصدتش اسائه ليكى
مشيت مسكها وقال - انا مش عايز غيرك ومش هيأس انى اكون معاكى انا الوحيد الى اقدر أسعدك
- ابعد يا طارق
- لو بتحبيه عرفينى .. افهمى دلوقتى انك مش هتلاقى سعاده معاه الى يخليكى حزينه من دلوقتى مش هتشوفى راحه فى حياتك لو فضلتى
ابعدت يده بضيق نظرت وتفجأت حين رأت هيثم يدخل بصلها شعرت بالقلق من ان يكون راى أو سمع شيء اقتربت منه قالت
- هيثم
نظر هيثم لها بجمود، لف طارق وبصله قال - جيت فى الوقت المناسب .. عايزك تنهى جوزك من أفنان الى ملوش معنى
خافت أفنان من نظرت هيثم بصت على قبضته وكأنه يوشك على قتله اقتربت منه قالت - هيثم خلينى اشرحلك
تخطاها وهو يتقدم خطوه منه ويقول - انت بشكل تكرارى عايز تسرق مراتى منى، بتعيد الغلط متعرفش العواقب
امسك زراعها وهو يقربها منه نظرت له وتالمت من قبضته ونظرته المخيفه ليقول - انت بتزيد اهتمامى بيها واخليها معايا اكتر
- هيثم
قالتها أفنان وهى تحاول ان تبعده لكنه اشتد عليها يمنعها نظر له وقال - بتحب مراتى اوى مش كده .. بس بتخليهم يضايقوها فى شغلها
- امان أفنان وسعادتها هكون مسؤل عنها .. مش مضطر تظهر تملكك عليها لانها مش سلعه .. التقدير بيكون بين الزوجين علاقتك بيها سخيفه
نظرت افنان الى هيثم وتجمر وجهه ابعدها عنه بصتله بخوف قالت - هيثم استنى
لم يستكع لها اقترب منت وقل امامه مباشره قال بهدوء - طارق.. لو كنت ماسك نفسي عنك فانت تشكرها لانها هى السبب بس ...
رفع عينه وهو يردف - بس الصبر ليه حدودو
وسرعان ما اكال عليه بلكمه قويه جعلته يترنح من قوتها شهقت افنان بصدمه اعتدل طارق بتالم اقتربت افنان منه مسك هيثم ايدها جامد
- الحقيقه بتوجع مش كده
قالها طارق وهو يبتسم بسخريه بصتله أفنان نظرت إلى هيثم الى غضب كان سيتقدم منه لكن امسكته قالت
- خلاص ارجوك
بصلها مسك ايدها جامد ومشي وهو يسحبها خلفه، فتح العربيه دخلها بقوه تألمت ركب هو الآخر وذهب
- كنتى بتعملى معاه ايه
كانت صامته تكبح دموعها بصلها ميكنها من دراعها وقال بغضب - ما تردى نايمه بس تدافعى عنه
- كفايه بقا
- هو إلى كفايه
- سبنى انت بتوجعنى
بصلها من دموعها نظر الى زراعها الذى بين قبضته
- انا معملتش حاجه عشان تعاملنى كده وقت اما هو بيتكلم كان كلامه صح بتظهر ملكك عليا بالعنف .. ليه بتعنف معايا .. قولتلك اكتر حاجه بكرهها االعنف .. جيت انت وبتكمل
- عنف... انا كده عنفت معاكى .. عيزانى اعمل اى بالكلام الى قالهولى .. بيقولى اطلقك عشان ياخدك بدالى .. مش فاهمه الى قاله هيكون عليا ازاى وواحد عينه على مراتى
- مرديتش على كلامى عملت ايه عشان تعاملنى كده .. هو إلى قال وهو الى ضايقك انا عملت ايه .. لو كنت جيت قبلها كنت سمعتنى بقول ايه .. شوفتنى معاه ٢٤ ساعه قلتلى حاجه انا ماسمعتهاش وعندت معاك زى ما عملت انت وخليت ريم فى شركتك ومهتمتش بيا .. مين فينا الى غلطان
- انا راجل عارف بعمل اى .. شوفتى اى فعل منى ضايقك ولا بمسك ايدها وبقزلها كلام حب انتى عايزه اى يا أفنان.. عايزه اى مبقتش فاهم
-  انا مش عايزه حاجه غير انك تكون حنين معايا .. احترمنى يا هيثم لو قليل .. قدرنى زى ما بقدرك
- لى مش قادره تفهمى .. طارق ده وجوده معاكى غلط فى غلط .. ما تشوفيش الكل نوايهم طيبه ناحيتك فى نوايا خبيثه ممكن تنهيكى
لم تتحدث لكن تسائلت هل حقا خائف عليها، نظر امامه بضيق وتركها وهو يسمع بيده على عجله القياده تنهد ثم قاد وذهب
فى القصر دخل هيثم الغرفه رمى جاكته وجلس على الاريكه نظرت له أفنان جلست قالت
- كان مجرد حديث وانتهى
- الى هو اى
- مفيش اى حاجه يا هيثم
- مفيش حاجه !! حابه تكونى شغاله فى مطعم حبيبك القديم .. ده ليه سبب
- قصدك ايه
- مش قصدى حاجه يا أفنان
جه يقوم اوقفته وهى تقول - انت مكلتش اعمل اكل ناكل
- لا ارتاحى شكلك غريب
وكان وجهها يبدو عليه الإرهاق خرج نظرت له واردت ان تساله لاين يذهب لكن صمتت
خرجت جنى مع صحابها من المول قامو بتوديعها وذهبو ابتسمت لهم وامضت فى طريقها كانت ماسكه تلفونها وهى ماشيه لقت حد بيسحبه من ايدها اتخضت وجدت شباب غربيين
- انت مجنون هات تلفونى
- موافق بس تجيبى تلفونك انتى الاول
قالها وهو يقترب منها ويقهقو بصتله بشده رجعت ورا بس وقف الشاب لما حد نكزه فى كتفه استغرب ولف فتلقى لكمه فى وجهه نظر له اصدقائه بصدمه، اتفجأت جنى جدا لما لقته سامر
اعتدل الشاب بغضب قرب منه ولسا هيض'ربه ركله سامر فى يده فوقه الهاتف لكن سامر التقطه
اقترب من جنى الى بصتله مد يده بالهاتف خدته لكن بتبص قالت - حاسب
ضرب'ه شاب بقوه اعتدل سامر فض'ربه الاخر فى وجهه شهقت جنى بخوف ضر'به الثالث بس تفادها وهو يركله من الخلف بقون وابعده عنه فوقع الشاب اقترب الآخرين بس سمعو صوت عربيه شرطه نظرو لبعضهم والى سامر بحنق ثم ركضو
اعتدل سامر قربت جنى منه قالت بقلق - سامر انت كويس
اومأ ايجابا سندته بصلها ابعدها وهو يقول - روحى بيتى قريب
- مش هسيبك كده
قالتها بعند نظر لها وصمت ثم ذهب تبعته
فى منزل دخل سامر وترك الباب نظرت له جنى دخلت ونظرت حولها لأغراضه والركنه شافته يحمل صندوق الإسعافات قال
- الميه عندك اشربى وامشي
ذهبت اوقفته وهى تقول - اساعدك ؟!
صمت ولم يرد اقتربت خدت الصندوق جلست بجانبه نظر لها حطت بتدين على القطنه وحطتها على التعو.يره فتألم بصتله قالت
- معلش، مكنش لازم تتخانق وتضربهم
- لا اشوفهم بيضايقوكى وامشي واسيبك
- انا مدورتش مساعدتك
- وانا هستناكى لما تطلبى
- آه كنت اقدر اتصرف على فكره
- واضح وانتى مش عارفه تتحركى بسببهم .. قولتلك قبل كده وانتى ماشيه ماتمسكيش الزفت ده وبصى قدامك
- كنت بتسلى
- حبكت يعنى ما لما تتروحى
صمتت بضيق فقال - بدل ما تعاندى فى الغلط المفروض تشكرينى
نظرت له كان يبدو التضايق على وجهه قالت - شكرا
هدأ حين سمع شكرها بصلها كملت ما تفعله وهى تتغاضى النظر إليه
- انت صحيح سبت هيثم وبقيت تشتغل مع حسام .. استغربت جدا لما عرفت بحاجه زى دى أنكم بعدتو عن بعض
- الى حصل
- لسا البيت مكركب زى اخر مره
نظرت له واردفت- متغيرتش
تبدلت ملامحه ابتعد عنها وقف قال - تقدرى تمشي
- همشي ياسامر
توقف حين قالت له ذلك وقفت وقالت - انا مشيت من حياتك زمان، مش هتيجى من المرادى وجودى معاك هو رد معروف للى عملته متفتكرش ازيد من كده .. انا مش غبيه بأنى افضل افكر فيك
خدت شنطتها ومشيت قال - وانا لسا بفكر فيكى يا جنى
ابتسمت قلت بصتله وقالت بسخريه - لا مهو واضح .. كمل سهر وشرب بين واحده وغيرها .. صدقنى معدتش تفرق
- كنت بحاول انساكى
- ولما كنت معاك كنت بتحاول تنسانى برضو ولا بتشغل فراغك
قالتها بغضب فصمت والحزن باين فى عينه قربت وقفت قدامه قالت
- انا فضلت معاك وانت بعدت بارادتك ... بعدتنى عنك ونهيتنا منغير سبب .. انت مفيش حد غيرك ياسامر .. فمتجيش دلوقتى وتبرر بعد السنين دى
- مبررش يمكن عوزت اتكلم معاكى زى الاول
- بس احنا مش زى الاول ياسامر .. فى مسافه بينا كبيره اوى
- مش هتفهمينى
ابتسمت نظر لها قالت - افتكر انك قلتلى انى اكتر حد بيفهمك .. الوقت التغير التوقيت والأفعال والزمن
صمت وكأن لا يوجد فى جبعته كلام يقوله نظرت له بخيبه اخذت حقيبتها وذهبت بس رن الجرس اوقفها نظرت إلى سامر الذى نظر إليها ايضا قال
- استنى هشوف مين
ذهب الى الباب فتح وتوقف نظرت له من تاخره اقتربت واتسعت عيناها بصدمه
- هيثم
- لا مهو واضح .. كمل سهر وشرب بين واحده وغيرها .. صدقنى معدتش تفرق
- كنت بحاول انساكى
- ولما كنت معاك كنت بتحاول تنسانى برضو ولا بتشغل فراغك
قالتها بغضب فصمت والحزن باين فى عينه قربت وقفت قدامه قالت
- انا فضلت معاك وانت بعدت بارادتك ... بعدتنى عنك ونهيتنا منغير سبب .. انت مفيش حد غيرك ياسامر .. فمتجيش دلوقتى وتبرر بعد السنين دى
- مبررش يمكن عوزت اتكلم معاكى زى الاول
- بس احنا مش زى الاول ياسامر .. فى مسافه بينا كبيره اوى
- مش هتفهمينى
ابتسمت نظر لها قالت - افتكر انك قلتلى انى اكتر حد بيفهمك .. الوقت التغير التوقيت والأفعال والزمن
صمت وكأن لا يوجد فى جبعته كلام يقوله نظرت له بخيبه اخذت حقيبتها وذهبت بس رن الجرس اوقفها نظرت إلى سامر الذى نظر إليها ايضا قال
- استنى هشوف مين
ذهب الى الباب فتح وتوقف نظرت له من تاخره اقتربت واتسعت عيناها بصدمه
- هيثم
قالتها بهمس واتفجأت كثيرا حين وجدتها يتصفحون ويعانقان بعضهم استغربت جدا أشار سامر بيده بإصبعه فهمت مقصده وذهبت سريعا قبل ان يراها وقفت خلفف احد البيبان
دخل هيثم قال - خير كلمتنى فى جديد
ذهب سامر نظر الى جنى كانت خائفه اكمل سيره كل لا يلفت انتباهه جه ومعاه ورق جلس مقابله قال
- الشحنة الى هتتصدر ده ورقها وتفاصيلها
اخذه هيثم ونظر فيه ليكمل - لحد دلوقتى مفيش حاجه غريبه و بشوف المسؤليه من حيث الضررر فخلى بالك انت بتتحمل ٧٢%
- واخد حذرى من التعاقد ده بالتحديد
نظر تعجب سامر وجده ينظر لشيء بص لقى شنطه جنى نسيتها ضاقت ملامحه
- انت عندك حد ؟!
قالها هيثم بصت جنى وشافت شنطتها اتصدمت وخافت ليعرف انها بتعاتها وتبقى مشكله
- اه
اتصدمت فهل سيكبره عنها
- واحده صحبتى نسيت شنطتها لما كانت هنا
اومأ بتفهم وضاقت ملامح جنى - منتا متعود يجولك هنا
قال سامر - انت ناوى على ايه يا هيثم من الى انت بتعمله ده
- مش ناوى على حاجه بأمن نفسي مش اكتر
- يعنى مش عاوز تردله الأذى بانك خلتنى اشتغل معاه وابعتلك أخبار شغله
صمت تعجبت من صمته وقف قال - لو فى جديد كلمنى
- تمام
ذهب نظر هيثم الى الحقيبه قلق سامر بصله اكمل سيره وذهب بغير اهتمام، خرجت جنى لما اتاكدت انه مشي قالت بخوف
- هو عرف انى هنا
- مفتكرش
كانت قلقه بصتله وقالت باستغراب - انتو ازاى حضنتو بعض و...
-خدت عشان مش زى ما ظهرلكو
- انت مش بتشتغل مع حسام تبقى عدوه
- لا انا مع هيثم
F
- حسام كان عندى من شويه
- كان عايز ايه
- اشتغل معاه، بس انا رفضت عارف انه عايز يستخدمنى عشان يضايقك
- اقبل
- بتقول ايه !!
- زى ما سمعت أقبل عرضه
اتفجأت كثيرا قالت - بقا هيثم .. انا قولت انك متعملهاش بردو
بصتله وهو ينظر لها خدت شنطتها ومشيت مسك سامر ايدها - خليكى لحد اما يبعد
توقعت منه ان يقول لها غير ذلك بعدت ايده قالت - متقلقش بس انا لازم امشي
جلس سامر وهو حزين فتح هاتفه وفتح البوم فيهم صورهم كان هو وجنى جالسان فى السياره ياكلون وكانت التقطت لهم الصوره بغفله وهو ينظر لها ابتسم وهو يتذكر ذلك اليوم
f
- بص شكلك حلو ازاى
- امسحى الصوره دى
- لا وهبعتها على تلفونى قبل اما تمسحها عشان عرفاك غدار 
قال بحده - جننننى
قالت بحده وهى تقلده - سااامر
بصلها من شكلها وهى تملا وجهها بالهواء لتعرض صوتها ابتسم مسك خدها قال - تعرفى احلى حاجه بحبها فيكى خدودك
بعدت ايده وقالت - قصدك ايه انى انا تخينه
- لا مش قصدى اصلا انا بحب الكيرفى
وكأنه ياكد بما قاله بصتله بشده رمت الميا فى وشخ شهق من الخاص وهو بيتعد - يابنت المجنونه 
ترجلت من العربيه سريعا وهى تهرب منه فلحق بها
B
قفل هاتفه وحط وشه بين راحت كفيه قال - مكنش بإيدى ابعدك عنى بس معوزتش ابعدك عن اهلك وانا شايفه ابن عمتك والى هو صحبى بيحبك... شفت حب ليكى اكبر منى وده كان بيضايقنى اوى ... كنت يقارن نفسي بيا وبيه واشوفك انه هو الى هيقدرك .. ورغم كده اكون عايزك ... حسبتها بالخسارة انا وخسر صحبى وهكسره لو عرف انى مرتبط بالبنت الى بيحبها وانتى هتخسرى خصوصا وانا عارف انه قريب منك ... من غبائى بعدتك عنى وعيشت زى ما انا عايز .. كسرتك وزى ما انا انانى عايز ارجعك... يا ريت كان ينفع
رجع هيثم القصر طلع على جناحه شاف افنان بتذاكر بصتله قالت
- كنت فين
- مشوار
- كلت ؟
- مش جعان
رد عليها بذلك فصمتت كان باين على وشها التعب خرج وتركها نزل راح المطبخ وشرب بعض الماء
- هيثم بيه نحضر الاكل
قالتها احد الخادمات بصلها بعدم فهم قال - انا طلبت منك
- مدام افنان قالت انها هتاكل لما ترجع فبسال حضرتك
- افنان !! هى مكلتش
- لا 
- تمام امشي انتى
تسائل هل انتظرته لتأكل معه وهو الذى اخبرها ان ترتاج لاجل وجهها الغريب والتعب الذى لا يعرف سببه .. افتكرها وهى بتساله ان كان كل وقالها مش جعان .. اكيد كانت جعانه وبتساله عشان تاكل معاه .. تنهد
دخل هيثم الجناح وهو يحمل صينيه صغيره بها طعام بس تفجأ حين وجدها نايمه على نفسها مكان ماسبها قاعده اقترب حط الصينيه على المنضدة وجلس جنبها
- افنان
حاول ان يفيقها قرب ايده من وجهها فشعرت به فتحت غيناتا قليلا وهى تنظر
- قومى يلا عشان ناكل
حط ايده ورا دماغها وبيعدلها براحه غشان تعقد بس مالت عليه
- عايزه انام
اقتربت منه وهى تنام على صدره وتمسك بملابسه بقبضتيها وتغمض عيناها باستسلام نظر لها بشده دق قلبه بقوه شعر بالضعف من قربها نظر لها اراح ظهره للخلف وهى تنام عليه ولا يبعدها لانه يريدها ان تبقى هكذا .. ابعد شعرها من على وجهها .. لماذا تلك الفتاه طيبه لهذا ااحد .. لما لا تخاف على نفسها من الاخرين .. لما تراهم بعيناها فقط يحب ان تراهم بالمنطق .. لا يعلم ام. يرى طيبتها تلك غباء .. وهذا ما بملت ويبعده عنه ولا ينجدب لها سوى الانجذاب الجسدى، لكن لا ينكر انها الوحيده التى ضعف امامها ورغب بها .. لا يعلم ما تفسير مشاعره لكن يهتم بها لسر الذى خلفها
فتحت أفنان من ضوء الصباح نظرت وقعت عيناها على هيثم لتكتشف أنها نائمه على صدره نظرت ليدها ونظرت له وهو نائم معها على الكنبة وقريب منها شعرت بدقات قلبها وهى تستشعر بدفأه وجسده الصلب قربت منه وطبعت قبله رقيقه على خده
- نفسي تحس بيا ولو قليل وتعرف أن كلامك فى اوقات كتير بيجرحنى بس ينسي .. بنسي لانى اتعلمت انسي فى حياتى زى عادتى، مكمله معاك عشان تنساها وعايزه قبل ما ده يحصل تكون حبتنى .. مكنش انا الى وقعت بس
كانت تحدثه وهى تنظر له ابتعدت عنه بحذر كى لا يفيق ذهبت وتركته
كانت أفنان فى الشغل بصت لقت المرأه ذاتها الى كانت هنا امبارح و معاها رجلين استغربت لقتهم داخلين دون ان يستأذنو حتى
- فى اى انتو رايحين فين
- أفنان
قالتها وهى تمنعها من ان تذهب بصتلها قالت - فى حد بلغ انك بتسخدمى مقادير منتهيه الصلاحية
- ده مستحيل
جاء الرجل وقال - دقيق والسكر منتهيه الصلاحية
اتصدمت أفنان ابتسمت المرأه وامسكت الكيس وبصت قالت - واضح اوى انك شايفه شغلك يا مدام أفنان... مدام مش كده
- انا متاكده انى شايفه كل حاجه بنفسي وحاجة زى دى مستحيل اسبها فى المحل
- انتى مطروده بسبب اهمالك وهنقاضيكى على حاجه كبيره زى دى ... شذى
- نعم
- من النهارده بقيتى انتى المديره
ابتسمت ونظرت الى أفنان وقالت ساخره - سمعتى انتى مطروده اخرجى من هنا يلا
دخل طارق واقترب منهم نظر الى أفنان
- طارق .. اتفضل الى عينتها مديره بتستخدم حاجات بايظه عشان تسمم الناس
خد الميس من يدها ونظر الى التاريخ قال - مش هى بس الى بتشتغل هنا كويس زى ده سهل عادى اى موظف يدخل ويبدل او حتى محصل الكهربا .. بس فى كاميرات
أشار عليها واردف - نقدر نشوفها ونعرف مين الى عمل كده
بصت شذى بشده الى المرأه التى تضايقت، وفعلا جابو الكاميرات وشغلوها وكانت شذى هى الفاعلة
قالت بخوف - انا ..
قال طارق بحده - بس ... الى عملتيهرمش هيطتفى بطردك وهتتحسبى
- انا معملتش كده من نفسي فى احد قالى احطهم فى المطبخ
قالها بضيق وهى باصلها فاصمتها طارق ثم قال - اظن الامور اتوضحت.. تقدرى ترجعى من تانى وافنان مكانها ثابت
نظرت إلى أفنان بضيق وذهبت قالت شذى - أفنان انا اسفه
- امشي من هنا
قالتها بهدوء نظر لها طارق ابتعدت شذى بندم وذهبت تنهدت أفنان امسكت رأسها من كثره المشاكل التى تحدث معها مؤخرا
قال طارق - انتى كويسه
اومات له ايجابا سكب لها كوب ماء واعطها لها اخذتها وشكرته شربت وهى تتنهد قالت
- شكرا
- معملتش حاجه تستحق انك تشكرينى
بصتله وشوفت اثر ضربه هيثم شعرت بالحرج قالت - اسفه بسبب امبارح، بس مكنش لازم تقول كلام زى ده
- عارف كنت عايز استفزه ونجحت
- واستفدت ايه
- اعرف اذا كان بيحبك زى ما بتحبيه ولا انتى بس
صمتت تمنت لو ان تسأله هل عرف، ما هى الاجابه، هل يحبها .. لكن لم تسال لانها تعلم الاجابه فخافت ام تحرج نفسها
قال منها بصتله كان فى يده منديلا نظر لها وفى مكان اخر كان هناك من يقف ويلتقط صوره لهم بنظراتهم المتبادلة قبل ان تبتعد أفنان مد يده لها خدته ومسحت جبهتها
- حياتك مستقره هنا
قالت بإستغراب- مش فاهمه
- كان ليا نيه بمقابلتلك انى اخدك وتيجى معايا فرنسا .. قبل اما اعرف انك اتجوزتى
معلقتش على كلامه
ابتسمت مريان من الصوره قالت - لا حلوه، الفلوس هتوصلك
- دى اقل حاجه
كان هيثم فى شركته فى ميتنج سمع صوت رساله وفى العادى بيخلى التلفون صامت فتح وراى صوره أفنان وطارق لتغلى دمائه من الغضب ويجمع قبضته بشده نظر له الجميع وقف وذهب وهو يتركهم، نزل خد عربيته ومشي متوجه اليها
وصل المطعم من سرعته ترجل شاف طارق بيخرج
- مستر طارق نسيت تلفونك
قالتها أفنان له ابتسم واخذه منها لكن حين راه اختفت ابتسامته اقترب هيثم بجمود نظرت له أفنان
- هيثم جيت دلوقتى لى
- مش من حقى اجى وقت ما انا عايز ولا جيت فى وقت غير مناسب
بصتله بشده نظر لها طارق شعرت بالحرج قالت - هيثم بعد اذنك نتكلم بعدين
- هنتكلم دلوقتى يلا
مسك ايدها جامد وجه يمشي وقف طارق وقال - سيبها
نظر له هيثم من يده خافت أفنان مسكت زراعها كي لا يلكمه ثالثا رفع إصبعه فى وجهه وقال
- لاهخر مره بحذرك خليك بعيد عن مراتى، لحد دلوقتى انا محترم معاك والى حصلك ده مجرد طشاش فمبالك لو حطتك فى دماغى
قالت أفنان- هيثم بتقول اى اتكلم كلام منطقى
- اسكتى خالص
قالها بغضب شديد فخافت من نبرته
قال طارق - لو كنت سكت فعشانها، انا بحترمها وبحكم انك جوزها مرديتش اضايقها بس لو الموضوع اتعلق بيها فانا مش هسكت
- هتعمل ايه
قالها ببرود وهو يقف امامه نظر له طارق نظر لأفنان التى كانت ترجوه بأن يصمت تضايق من تسأله ما مع شخص يقسو عليها فصمت من اجلها، خد هيثم أفنان ومشي
- اوعى سبنى
فلتتها بضيق وهى تفلت يدها بصلها قال - خلى يومك يعدى وامشي من سكات
- ولو ممشتش هتعمل، كفياك يا هيثم تعاملنى كده قدام حدى على الأقل احترمنى قدام الناس
قال ببرود مخيف - لما احترمنى انتى الاول ابقا احترمك
- انا من اول ما اتجوزتك وانا محترماك ومقللتش منك قدام حد
ابتسم بسخريه استغربت خرج تلفونه وحطه فى وشها قال - ده الاحترام الى بتكلمى عنه
شافت صورتها هى وطارق بصتله بشده وقالت - هو ده الى جابك.. مفكرتش فمين الى بعتها وغرضه يوقعنا فى بعض
- عارف مين الى بعتلها وصورها كمان، بس العيب عليكى انك تديلهم فرصه يوقعونا زى ما بتقول
- انا مش شايفه الصوره فيها غلط هو وقف معايا انهارده وساعدنى
مسكها جامد وقال - ما تخدى بالك من كلامك بتكلميني عن حبيبك القديم تقوليلى ساعدنى وقف معايا .. مش ملاحظه بتكلمى ممين
- اه هيثم ايدى
- بقولك اى يأفنان انا سايبك تشتغلى بمزاجى وافتكرى اول ما قعدنا مع بعض قولتلك اهم حاجه العفه، انك تحترمينى ولا تفكيرى فى راجل غيرى حتى
- انا عملت ايه
- تصرفاتك هى الى عملت، اتعدلى عشان معدلكيش انا بطريقتى وتخلينى اقلب على وش هتندمى انك شوفتيه
صمتت وهى تنظر له فى عينه المخيفتان وتشعر بالحزن قلبها يؤلمها من ذلك الغبى الذى لا يدرى كم تحمل له حبا، ان كان ماضايق ليغضب قليلا لكن ليس لهذه الدرجه القاسيهد انها ليست مشاعر غيره بل شك ... يشك بها ولا يثق فيها البتا
قال هيثم وهو يعود إلى صوابه نظر لها من خضوعها وانكسارها بعد ايده ومشي سارت خلفه وهى تخفض رأسها
وصلها القصر قال - ادخلى انتى رايح الشركه
- وانا مسالتكش
قالتها دون ان تنظر اليه نزلت فذهب ولم يبالى، كانت أفنان تسير تخفض رأسها اتخبطت فى جسد المتها رأسها
- أفنان
بصت وجدته لؤى قالت - اسفه مخدتش بالى
استغرب من نبرتها قال - رجعتى بدرى انهارده
- آه
- مالك
- ماليش عن اذنك
ذهبت وتركته يطالعها باستغراب
فى الشركه كان هيثم فى مكتبه بيشتغل طرق الباب يسمح بالدخول كانت ريم قربت منه نظر لها قال
- عايزه حاجه
- الورق الى طلبته
- حطيه على المكتب
اومات له قربت وحطته جنبه بصتله سندا بيدها وتتأمله نظر لها هيثم
- شكلك حلو وانت بتشتغل
- نعم !!!
قالت من نبرته الجديه اعتدلت قالت - اقصد الشركه يعنى جميله
- تمام لو خلصتى تقدرى تمشي
- انت مش هتروح
- لا وياريت بعد كده تحطى القاب احنا فى شغل
اكسفت بس اومات له ايجابا وذهبت وهى متضايقه لانه صدها هكذا، مر وقت كان هيثم يشعر بضجيج فى راسه اراح ظهره وهو يتنهد ثم وقف خد جاكته وخرج من مكتبه قابل ريم استغرب
قالت بتوتر - خلصت شغلى؟!
- آنتى لسا ممشتيش
- قلت ممكن تعوز حاجه، ضايقتك؟
صمت ثم ذهب تبعته نزلو من الشركه راح لعربيته كانت واقفه بتبصله بصلها قال
- اركبى
ركب ابتسمت تبعته ركبت معاه فذهب كانت فرحانه انها معاه
كانت أفنان جالسه لبست معطفها وقفلته خرجت وقفت فى البلكونة وهى بتبص على البوابه وعيناه تنتظر رؤيته بل قلبها ينتظر أن يراه قد عاد فهى لم تنم حتى تراه
شافت عربيته فشعرت بالارتياح بس استغربت لما لقت ريم بتنزل معاه ومبتسمه وسعيده وتنظر له، شعرت بأن قلبها يحترق .. غصه فى حلقها تؤلمها، دخلت كى لا تراهم
شعر هيثم بشيء بص ناحيه البلكونة الى فى جناحه بس مشفش حاجه فعرف انه بيتخيل مشي
دخلت ريم عند لؤى وجدته لا يزال مستيقظ قالت
- كويس انك لسا صاحى عايزه اشكرك
- شايفك راجعه معاه
- عشان كده عايزه اشكرك لما كلمتنى قولتلى خليكى متمشيش ولو سألك اقوله انى فضلت عشان لو عايز حاجه... مضايقش ورجعنا سوا
- تمام استمرى بقا
- حاضر بس انت مش ناوى تعمل الى قولتلى عليه
صمت وهو ينظر امامه لكن لم يرد تركته ريم وذهبت وهو تخيل أفنان حين دخل الغرفه وراها بفستان وذلك الشكل الراقى .. ان هذه الفتاه بها جمال لا يدركه هيثم لكنه مال اليها كثيرا .. كانت رغبته بها واضحه لكن لا يعلم الان ماذا لكنه يسعى اليها
دخل هيثم الجناح لقى أفنان نايمه استغرب عشان كان دايما بيرجع يلاقيها صاحيه حتى لو اتأخر وكأنها كانت بتستناه، قلع جاكته نظر لها ذهب ليبدل ملابسه عاد وضع زراعه على اعينه بتعب لينام بس حس بالنقص .. نظر لأفنان التى تعطيه ظهرها، اجل فهو اعتاد على عناقها
قرب منها وحضنها وهى نائمه كى لا تعرف بينما أفنان كانت مفتحه عينها نظرت إلى يده الملتفه حول بطنها والدموع تسبقها من غيرتها المفرطة لانه اتى معها، تود أن تعاتبه لكنه لا يهتم بها البتا 
فى اليوم التالى لبست افنان وكانت خارجه اوقفها صوت هيثم وهو يقول - راحه فين
استغربت من سؤالها قالت - الشغل
- مفيش مرواح اعقدى
قالت بصدمه - بتقول ايه
- زى ما سمعتى مش هيكون لا فى شغل ولا غيره
- انا راحه
قالتها بلا مبالاه امسك يدها جامد وقال - فكرى تعصى كلامى وشوفت اى الى هيحصلك
خافت من نبرته حاولت تفلت ايدها سابها بضيق وقال - سبتك تشتغلى عشان اخوكى والدتك وبتهيالى دول معدوش موجودين ولا هى امك ولا هو اخوكى .. يعنى تعقدى فى البيت
حست بالحزن من تلك الحقيقه التى لا تصدقها لكنها والدتها وعمر اخيها هى تعلم ذلك قالت
- بس انا عايزه اكمل
- قلتلك قبل كده قغلتى وحشه
- تقصد انك اتففلت منى
بصلها من نبرتها لتكمل - طبعا انت رايح الشركه وهى هتكون معاك هناك تشوفك عايزه اى ترجعو مع بعض، وانا اكون قاعده هنا
استغرب من الى قاله فماذا تقصد ريم، لحظه كيف عرفت هل كانت مستيقظه مشيت وسابته
على الفطور كان يعم الصمت انتهى هيثم وجه يمشي قالت ريم
- انا كمان خلصت نقدر نمشي
بصلها قربت منه وقفت بجانبه نظر لها هيثم ثم نظر الى أفنان التى تنظر له بضيق وخذل
- آه انت بتوصل أفنان لشغلها
ردت أفنان- كان
- يعنى انتى مش راحه انهارده كويس عشان متأخرين
صمتت قليلا وقالت - ربنا معاكو
ابتسمت لها ساخره عليها نظرت لهيثم قالت - يلا
كان باصص لأفنان ذهب وهو يتفادى نظراتها فتبعته ريم بسعاده نظرت جنى الى أفنان ولصمتها
عند امال كانت جالسه تنظر الى تيسير الذى عاد اليها من جديد
قالت - عملت الى قلتلى عليها وقولتلها، انى مش امها
- كويس
- لى خلتنى اعمل كده
- عشان لما اخدها تستوعب حقيقتها
- انت ناوى على ايه
- متساليش كتير هى كلمتين ورد غطاهم
اومات بخوف فقال - أفنان تكون هى البنت ولا لا ؟
تنهدت وقالت - ايوه هي
صمت تيسير من ذلك الجواب قالت امال - بس والله ما قولتلها عنك هى متعرفش انك..
رفع يده بتحذير بمعنى ان تصمت وقف وغادر بهدوء
فى منتصف اليوم نزلت أفنان لما زهقت من قعدتها قربت وقعدت معاهم بصولها
قالت جنى - مالك
- ماليش زهقت قلت انزل شويه
قالت فاطمه - وماله خليها تعقد معانا
بصولها لم تبتسم وكأنها مهمومه قالت جنى - بتفكر فى هيثم وريم مش كده
-  ظاهر عليا اوى كده
- لا بس انا الى اقدر افهمك
- اشمعنا
- عشان حبيت قبل كده وحسا بالحريقه الى جواكى
- حبيتى
- آه بس كانت تجربه فاشله، ومتنكريش انك كمان حبتى هيثم وده ظاهر عليكى
- هتفرق اى وهو مبيبادلنيش، عنده عقده انه يتحكم فيا بحس ... بحس انه عايز يغيرنى وانا مش عجباه متعرفيش الاحساس ده بيوجع ازاى
- ولو مش عايزه اتغيرت عشانه
ابتسمت بسخريه قالت - انا حبيته وهو كده فضلت معاه وانا عارفه انى هعانى ولو حبنى هيحبنى وانا كده مش محتاجه اتغير عشان حد يعالم هيحبنى ولا لا، بعمل كتير ومبيتقدرش .. مش عايزه اتغير انا حابه نفسي
ابتسمت جنى استغربت أفنان وجدتها تقول - الكلمتين دول لو كنت سمعتهم مكنش زمانى هنا ... تعرفى انى غيرت من شكلى عشانه
- الى حبتيه
- آه شوفته بيميل للموضه والبنات الى لبسها عصرى بناطيل كل حاجه كنت بحاول الفته وانى زيهم
  - ولقيتى منه التقدير
نفيت برأسها بخيبه فقالت أفنان- لو انتى متقمصه شخصيه غير شخصيتك بلاش تكونيها، اول ما شوفتك كنت عايزه اعلق على لبسك لانى حبيتك
- ماله لبسي
- الطرحه متكنش حجاب لو شعرك باين، وسعى لبسك شويه صدقينى هيخليكى اجمل مش بعيد تلفتيه  هو
- هتساعدينى
ابتسمت اومات وقالت - ساعدتينى قبل كده اكيد انا كمان هساعدك 
بادلتها الابتسامه جاء حمزه جلس معاهم قال - شايلين طاجن ستكو ليه
قالت سهير - حمزه بلاش رخامه
- الحق عليا جاى افرفشكو
ابتسمو جاء لؤى نظر الى أفنان قال - تعالو نلعب
بصتله العامه قال فأكمل- مش زهقانين نضيع الوقت رأيك اى يا أفنان
صمتت قال حمزه - ودول هتلعبهم سمكه فى الميا ولا ماتش
قالت جنى بسخريه وقالت - خفيف اوى على فكره احنا بتعرف نلعب زيكو
- اتنيلى انتى الى ينفخ فى وشك تطيرى
- قصدك ايه شايفه ابنك يماما
ابتسمو عليهم مشي لؤى رجع وكان معاه شطرنج فرده وجلس قال حمزه - دى يتعتمد على الذكاء حضرتك
- ما تخليك ساكت لو شايفه صعبه عليهم فالذكاء عندك معدوم هو كمان
- انت معايا ولا معاهم اى القلبه دى
ضحكت جنى بصلها حمزه فصمتت مسك لؤى ايد حمزه قعده وقال - لا ورينا
- انا الاول ولا اى
- آه
جلست جنى ابتسمت سهير وفاطمه عليهم وتابعوهم وهم يلعبون كانت أفنان تنظر الى اللعبه حيث حاضرها حمزه ويشمت بها
- حركى الطابيه خطوه، بلاش تركنى الوقت بين لازم تستعملى كل واحد صح
بصولها من ما قالته فعلت كما قالت ابتسم حمزه بسخريه قال - شكرا يا أفنان
استغربو فحرك الوزير وقتل احد جنودها اتصدمت جنى ونظرت الى أفنان قالت
- انتى بتساعديه ولا بتساعدينى
- مو'تى الوزير
اتصدم حمزه قال - ايه
حركت أفنان الكابيه ليسار بخط طولى وشالته بصولها بدهشه قالت
- ضحى بحاجه صغيره مش مهمه بس قدامها تكونى هتشيلى الكبيرت
ابتسم لؤى من ذكائها لكنها لا تستطيع أن تستعمله فى الحياه الواقعيه، انها ذكيه لكن البعض يراها غبيه لطيبتها او ما تظهره انه متأكد انها لديها غريزه شر يجب ان ييقظها
قالت فاطمه- جندى مقابل وزير دى اهم شخصيه هتحتاجها
تضايق حمزه قال - ده غش مينفعش تقوللها تعمل ايه
قالت جنى- ماكان حلو من شويه
صمت بضيق واكملت لعب والتزمت أفنان الصمت كى لا تضايق حمزه، كانت بعض الوقت تنظر الى يده
انتهى دورهم وجه دورها حط لؤى ايده على كتف حمزه قاله - قوم
استغرب لانه كسب جنى المفروض هى تخسره عشان يلعب معاها، بصتله أفنان قام وجلس على مقابلها قال
- متتسهاليش معايا
ابتسمت قالت - بس انا بقولك اتساهل معايا انا مش بتقنها
- لو متعرفيهاش فعشان مبتلعبهاش بس انتى عارفه الى تعمليه
صمتت من نبرته الواثقه بها، بداو لعب وكان لؤى يلعب جيدا وليس كحمزه كانت أفنان ايضا تلعب لكنه صعب بالنسبه اليها الى قام بقتل جنودها وكان يقتل شيئا فشيئا
- خلصت
قالتها أفنان استغرب قال - ازاى لسا ا...
سكت وهو بيبص واتفجأ لما لقى الملك محاصر لا يستطيع التحرك، وتفجأ هل لهته تلك الفتاه لتقوم بقت'له بض'ربه، ابتسمت وقهقت نظرو لها
- لعبه حلوه غيرتلى مودى
قال حمزه- وانتى عكننتى علينا
ضحكو عليهم  وكان لؤى ينظر لها من ضحكتها
- هيثم
قالتها جنى بصت وجدوه واقف وكان جه للتو سنع ضحكتها وشافها وهى جالسه معهم بصتله أفنان شافت ريم معه فقد عادو معا ثانينا، اقترب هيثم ونظر الى اللعبه
قالت فاطمه - مراتك ذكيه اوى
نظر الى أفنان التى لم تنظر له وتضايقت من رؤيته
- أفنان عايزك
قالها هيثم وهو يذهب نظرت جنى لها تنهدت ومشيت طالعها لؤى قال حمزه - لؤى
- امم
- صاحبنا كلمونى وقالو انهم مستنينا
- ماشي
دخلت افنان الجناح قالت - نعم
- كنتى بتعملى اى تحت
- يعنى اى كنت بعمل اى قعدت معاهم من الزهق ده يضايقك فى حاجه
- آه لما تعقدى قدام رجاله يبقا متشحكيش ده من الأدب يعنى
بصتله بشده قالت - قصدك اى انى قليله الادب، ثم دول ولاد عمك انا مقع،مش مع أغراب وكلهم كانو بيضحكو مش انا بس
- مليش دعوه بحد
قالت بسخريه- مكنتش اعرف ان الضحك عندك ممنوع، هبقا امسك نفسي بعد كده
قالتها وهى تذهب وتتركه اوقفها وقال - لو كنتى مضايقه عشان شغلك فأنا مستعد اشتريلك مطعم باسمك ويكون ليكى
بصتله بشده ليكمل - واحد اتنين خمسه بس مش هترجعى لشغل ده ويكون ليكى شغل خاص متعلق فيا مش راجل غيرى
- مش هتتعلم تحترمنى ولو شويه
- قصدك ايه
- قصدك انك بتتكلم وكأنك عايز تتحكم فى حياتى وخلاص اقدر اسألك هتعمل كده لى، مش عشانى لا ده عشان تبعدنا عن شغلى عشان اكون فى دايرتك انت وبس
قال ساخرا - ده صح افهم اى الى عاجبك انك تكونى مديره لمطعم صغير زى ده، انا هيخليكى مديره مطعم كبير هتمسكى كل حاجه هناك
- مش عارفه تفتكر ولا لا عن حلمى الى كلمتك عنه، انى هعمل مطعم واشهره بس هيكون بذاتى.. هبنيه من الصفر وانا الى هرفعه مش اخده جاهز من نجاح غيرى .. فين المتعه والنجاح فى كده
- انتى عايزه اى ترجعيله
نظرت له بشده قالت - هيثم، قولتلك قبل كده مفيش علاقه تربطنى بطارق ... انت مبتثقش فيا
صمت ولم يرد قربت منه قالت - دايما بشوف انعدام الثقه عندك بس بكذبها
- الثقه !!!
قالها باستغراب ثم اكمل - دى أسخف حاجه سمعتها
- بسبب هايدى مش كده
تضايق لما سمع اسمها قالت أفنان- غلطان لازم يكون بين الزوجين ثقه كبيره بس للاسف دى مش عندك
مشيت وتركته فى غضبه منها
فى اليوم التالى فى الجنينه كانت أفنان تجلس جاسه على ركبتيها وهى تنظر لورده صغيره لا تزال تنمو
- شكلك جميل بس غريبه انك تنمو فى مكان مش بيئتك .. انتى زيه هو غريب بردو .. من ساعه امبارح وانا بفكر فيه .. حاسه بالخذل ناحيته .. زى اما يكون وتوقعت تقدير منه اكتر
مكنتش عارف بالتحديد بس لو كان ده صح فلى احساسها بيقول أن إلى بتعمله ده غلط ولازم توقف تفكر فيه وكأن حبها ليه غلط فى غلط
تنهدت تنهيده طويل حست بحد بيقرب منها رفعت وجهها لقيته لؤى
- شوفتك من بعيد قولت اشوفك قاعده كده ليه
- لا مفيش
لقته بينحنى وهو يجلس على ركبتيه بجانبها مثلها
- بتكتشفى الذره
ابتسمت وقالت - لا مش بالتحديد
بص على الورده قال - هى ديه الذره
- اه هي
خرج هيثم من حمامه بس ملقاش افنان استغرب خرج شويه فى البلكونه يشم هوا
وحين خرج وهو يسند بيداه توقفت عيناه عليها هى ولؤى وهو جالس بجانبها ويتحدثان
بص لؤى وشاف هيثم فبص لأفنان إلى جت تقوم مسك أيدها بصتله بشده وقبل أما تفلت أيدها سابها عشان رده فعلها ما تبانش وقال بتوضيح
- فى حاجه فى وشك
قالت بتعجب - وشي !!
قرب منها بصتله لقته يلمس وجهها بيده وبيبص فى عينها جمع هيثم قبضته وعينه تتحول الى جمر من غضبه الذى يثور
- فى حاجه فى وشك
قالت بتعجب - وشي !!
قرب منها بصتله لقته يلمس وجهها بيده وبيبص فى عينها جمع هيثم قبضته وعينه تتحول الى جمر من غضبه الذى يثور
بعدته أفنان عنها فوقع وقفت بصتله قالت بضيق - بتعمل ايه
بص لؤى ناحيه البكونه مشفش هيثم فسعد انه ذهب قبل ان يراها بس لأفنان قال - كنت بشلك حاجه
- ده ميدلكش الحق انك تلمسنى وتقربلى زى ما بتتعمد تعمل
وكانت تقصد حين كادت أن تقع على السلم وسحبها اليه وحين امسك يدها قالت بحده - افهم تصرفاتك يا لؤى عشان مقولش لهيثم وهو يتصرف معاك
شعر بالضيق لانها تهدده بها مسك نفسه وقال - أفنان انتى فهمتى ايه
مشيت بلا مبالاه وتركته فنظر لها ابتسم بسخريه 
دخلت افنان اوضتها وهى مضايقه شافت هيثم واقف ذهبت فقال- كنتى فين
استغربت قالت - نزلت شويه
جت تمشي مسكها وهو بيقول - مقولتليش ليه
بصت لايده قالت - كنت نايم هقولك ازاى
- وانتى بتنزلى وانا نايم علطول عشان تعقدى معاه
اتصدمت من الى بيقوله حاولت تفلت ايدها قالت - انت بتخرف تقول ايه
لو.ى ايدها ورا ظهرها جامد فتالمت وكأنها ستن.كسر بين يديه
- بتسبيه يلمسك وتبصليه اوى .. فين اخلاقك واحترامك وتمسكك لما باجى اقربلك ولا هو عليا انا بس
اتصدمت قالت - انت بتقول اى
- الى سمعته انا شكلى دلعتك جامد وصبرى عليكى افتكرتيه حنيه بس لا .. انا ممكن اوريكى الويل بس انك تمسي كرامتى .. مش واحده زيك تستغفلنى
نظرت له وعينه المخيفتان تحطم قلبها تسمع صوت انكساره .. قلم لا تستطيع وصف شعوره
- استغفلك؟!
قالتها بصوت اجش نظر لها قال بغضب - الاوضه دى متعتبيش براها
اتصدمت دفعها بعيدا عنه بصتله بشده قالت - بس انهارده ورايا جامعه
- مفيش زفت
- يعنى اى هتحبسنى
- اه
- ده مش من حقك انا اخرج زى ما انا عايزه
قرر منها شعرت بالخوف وقف قدامها وقال - مش من حقى!! خلينى اعرفك حاجه افتكريها كويس .. انا شاريكى يعنى ليا الحق فيكى كاملا .. امك بعتك ليا وسابتك ... ادفعى ٣ مليون واسيبك
نظرت له بشده لقد ذهبت واهانها حتى باوجاعها فاق هيثم من قاله نظر لها
- معاك حق، هى بعتنى ليك .. عايزه تعمل فيا اى .. قول
صمت وشعر بالضيق من نفسه ومنها
- بتعايرنى ياهيثم، اعرف ان فلوسك هيجى يوم وارجعهالك وده وعد منى ليك .. بس انا مش سلعه ولا عبده عندك
قالت آخر جمله وعينها مدمعه تضايق هيثم قاطعمها طرقات على الباب ابتعد عنها فتح وجدها جنى بصتله بصت لأفنان الى كانت خافضه وجهها وتديره كى لا تراها
- اسفه لو ضايقتكو بس كنت عايزه اتكلم معاك يا هيثم
- فى حاجه
- مكن تنهيلى ورق الجامعه عشان انت عندك معارف هناك فهتخلص بسرعه
- تمام
اومات له نظرت الى افنان الغريبه وذهبت، بص هيثم على افنان وهى تمسك زراعها لم يبالى بها مشي وسابها جلست على السرير سالت دموع من عينها بحزن
- لى كده يا هيثم.. لى توجعنى بالشكل ده .. حكيتلك احزانى جيت وعايرتنى بيها
بصت على دراعها الى كان ليا معها ويد هيثم معلمه عليها
على الفطور كانو الصمت يعم ينظرون لهيثم وكرسى افنان الفارغ قال منير - فين أفنان
قال هيثم - طلعولها الأكل فوق
قال لؤى - ليه فيها حاجه
بصله هيثم من تحدثه ليشعر بالغضب الشديد وهو يتذكر كيف اقترب منها قال - افهم عرضك من السؤال يا لؤى
اسنغرب الجميع من نبرت هيثم ونظرته بينما لؤى كان يعرف سببها لكنه كان يفكر فى افنان وما فعله بها
قالت جنى - يقصد أفنان مالها شوفتها بردو كانت غريبه؟
بصلها لؤى قال هيثم ببرود - تعبانه شويه
قالت فاطمه - نجبلها دكتور
- لا ، مجرد برد خفيف وهيروح لحاله
وقف ومشي بصت ريم الى لؤى وجدته يبتسم اتفجأت فهل بدأ فى التفريق بينهم ابتسمت وذهبت هى الاخره
فى المساء فى منزل أمال قال عمر - هى أفنان مش هتيجى تانى انا مشفتهاش لما كانت هنا عشان مشيت بسرعه
قالت امال - وعود نفسك متشفهاش تانى
قال عمر - ليه هى تعبانه
قالت بحدخ - زى ما سمعت يا عمر ابعد عنها خلاص دى مش اختك
- انتى بتقولى اى يماما
- متخلنيش اضايق عليك ا..
سمعو صوت جرس الباب قالت - قوم افتح
اخذ عكازه بضيق استند عليه راح فتح ابتسم كثيرا قال
- أفنان
بصتلها امال بشده دخلت افنان 
- كنا لسا بنتكلم عليكى
نظرت إلى والدتها تقدمت منها قالت - دفعتى ديونك هتنقلى لبيتك الجديد وتسافرى وتعيشي حياتك
استغربت امال من نبرتها وشكلها
- هتعيشي على حسابى، بفلوس يعلم اى الى خدتيها منى يماما .. ده لو انتى تبقى امى بجد
- اى الى جابك
- جايه اعاتبك، بحكم انى بنتك جايه اشتكيلك ولاول مره نفسي تسمعينى تحسي بيا تشوفى سببتيلى ايه
إدارة امال وجهها نظر عمر الى اخته ودموعها اقتربت قالت
- جوزتينى لواحد مريض، بيعنف معايا بيهنى وبذلنى بيكى ... خلتينى مش عارفه حتى ارد .. مليش حق انى اتكلم بعد اما بعتينى ليهم .. تعرفى انى جايه من وراه .. حب.سنى حرمنى من الشغل وانى اخرج من اوضتى حتى دراستى مش عايزنى اروح الجامعه .. وانا مضطرة اسمع كلامه عشان مليش حد اروحله .. مليش الى يدافع عنى او يجنن عليا .. كتير عليا الى بيحصلى .. حكمت عليا حياتى وانا صغيره انتى وجوزك.. واتمني يكون ليا زوج يغيرلى الحياه دى للأحسن.. اخترتهولى وخلتيه يعيشينى فى جحيم اكتر من الى عشت فيه
كان عمر ينظر الى اخته وبكائها فحزن كثيرا
- ربنا يسامحك على حرق القلب الى انا فيها
قال هذا ثم ذهبت، بصت امال الى ابنتها وهى تغادر شعرت بالحزن .. تاسفت لها داخلها وهى تحمل لها مشاعر الامومه .. تعتذر على حياتها القديمه وحياتها القادمه ... تلك اول مره تخبرها ابنتها باحزانها ... لطالما كانت تكتم داخلها تضحك ابتسم ماذا حل بها ... ماذا ان عرفت ماضيها المؤلم كيف ستكون
قال عمر بغضب - انتى شريرة انا مش هروح معاكى فى حته وهعيش مع افنان
ركب نادته امال وقالت - عمر
لم يرد عليها خرج بس لما نزل وجدها تذهب استند وهو يقول اليها لكن لم يستطع حيث اختفت من امامه
جلست أفنان على مقعد أمام النيل ستلت دمعه مو عينها مسحتها بكفها كى لا تبكى لكن ظمعه اخره نزلت مسحتها بضيق خفضت رأسها جمعت قبضتها تساقطت الدموع منها ليعلو صوت بكائها بعدما لم يعد بإمكانها الصمود، بكت وجسدها يرتجف مع نشيجها
كان هناك سياره مصطفه على مقربه منها كان تيسير ينظر من الزجاج الى أفنان وهى تبكى بهيثم بصمت وجدها تنظر له لكن لم يتحرك فالزجاج لا يكشف من بداخله هى فقط تنظر الى السياره
نظر الى ملامحها المؤلوفه ثم نظر الى السائق وقال- امشي
اومأ له وتحرك بسيارته وهو يغادر
رجع هيثم القصر دخل جناحه ملقاش أفنان استغرب خبط على الحمام لكن لا يوجد رد خرج وقال احد الخادمات عليها فأخبرته انها رأتها خرجت اومأ لها وذهب ... ذهب وهو غاضب لقد حذرها من ان تعصى كلامها بس لقاها رجعت بصتله رأى وجهها كم هو غريب وذابل عيناها المهلكه خفضتهم وذهبت
- كنتى فين انا مش منبه عليكى فمفيش خروك
- اسفه
قالتها بهدوء وصوت ضعيف ثم ذهبت قال
- لما اكلمك متمشيش وتسبينى
وقفت قال - مقولتليش كنت فين
- عند ماما
- روحتلها ليه ؟!
- لو كنت فضلت هنا كان هيجرالى حاجه، عوزت اخرج الى جوايا
- وهو اى الى جواكى
- الى جوايا انت عمرك ماهتفهمه
كانت اول مره تكلمه كده مشيت مسكها وقال 
- آخر مره لو اتكررت تانى وخرجتى من غير علمى انتى حره
لم ترد عليه تركها ذهبت جلست على السرير وهى تنام بتعب تنام فقط لتبتعد عن افتعال المشاكل الذى ملت منها، ملت من ذلك الوضع ومن حياتها بأكملها.. كيف لحب ان يصير جحيما بهذا الشكل، لم تعلم أن الحب يؤلم بهذا القدر ... حب من طرف واحد وحب الشخص خاطئ.. لماذا ابتلاها الله بهذا الحب ...... تتمنى ان تخرج منه سالمه
فى منزل اخر كان حسام جالس والاب توب امامه دخلت هايدى كانت لابسه روب اسود من الحرير بجسدها الممشوق تقدمت منه فقام بتغير الصفحه الذى عليها
قربت منه وقفت خلفه وهى تضع يدها على كتفه قالت - بتعمل اى
- بشوف ايميل الشركه سامر بعتلى تفاصيل الشحنه
صمتت قليلا بصتله وقالت- انت واثق فى سامر
- لا، بس بتسالى ليه
- يعنى مش مستريحه
- متقلقيش انا عينى مفتحه كويس
- عارفه انت مش قليل
ابتسم مسك ايدها لفها ليه قعدت على رجله قرب ايده من رقبتها وهو بيبعد شعرها
- ايسل فين
- نايمه فى اوضتها
- طب كويس عشان عايزك فى كلمتين
ابتسمت حاوطته وهى تقول - وانت كمان وحشتنى
فى اليوم التالى كانت سهير ماره قابلت هيثم قال - جنى فين
- خير ياهيثم
- لا هسالها على حاجه بخصوص ورق الجامعه بتعتها
- اه تلاقيها فى اوضتها
ذهب اليها طرق الباب لكنه كان مفتوح لم يجد ردا، دخل ملقهاش فى الاوضه استغرب جه يمشي ، توقف نظر اقترب من تلك الحقيبه امسكها نظر اليها
- هيثم
قالتها جنى وهى تدخل وتقول - ماما قالتلى انك عايزنى ف ..
صمتت حين وجدته يمسك حقيبتها اتصدمت لانها وقعت فر يده وشافها
لف وهو بيبصلها ببرود ويقول - شنطتك دى
خافت من الاجابه قالت - اه
صمت نظر اليها وقال - اممم ... شوفتها قبل كده عارفه فين
ابتلعت ريقها ليكمل - عند سامر
انه يتذكر اتوترت وضع الحقيبه وقال - وانتى حاجتك برندات يعنى اصدار واحد ... ينفع تشرحيلى اى الى جابها هناك
- انا .. كنت مع صحابى فى المول ولما خرجت فى مجموعه رخمو عليا وسامر هو الى دافع عنى واضرب فأنا روحت معاه كرد للجميل الى عمله معايا ومشيت علطول
- روحتى معاه!! وقعدتى فى بيته لوحدكو!!!!
ارتبكت قالت -  احنا عارفين سامر من زمان وصحابنا وصحابك ده الى خلانى مخافش
- والحقيقه
- حقيقه ايه
- حقيقه انه راجل وانتى بنت مخدتيش بالك منها
صمتت وهى خائفه اقترب هيثم منها نظرت له قال بهدوء
- اه نعرفه من زمان بس فى حدود دلوقتى مش معنى انه صخبى يبقى عادى تكونى معاه، دافع عنك لان ده واجبه اكتر حاجه تعمليها تشكرى مش تكونى فى بيته سمعتينى
اومات له وضع يده على كتفها وقال بحده - المرادى خدتك بالهداوه رغم انك كبيره وعارف الصح من الغلط ... ياريت متتكررش
- حاضر انا اسفه
ذهب دون ان يرد اخذت انفاسها فلقد خافت من ردت فعله كثيرا تعلم انها اخطات ببقائها معه لكنها تامن لنفسها مع سامر .. تأمن له منذ زمن لذلك ذهبت معه دون خوف
كانت أفنان قاعده باصه للاكل بصمت، انها كالسجينه فى عرين الاسد لا يحق لها التنفس غير باذن .. كيف وصلت لهنا .. كيف، انه يعاملها الكحيوان يترك لها طعاما ويغادر ليمارس حياته وكانها ليست شيئا
وقفت وخرجت كانت بطنها بتوجعها، راحت المطبخ عملت شاى اخضر يريحها قليلا
دخل لؤى بصلها وبص على المياه الى كانت بتفور
- أفنان
افاقت نظرت له بصت على القهوه قفلت النار ومسكت الكنكه مكشوفة اتل.سعت
- حاسبى
- م معلش
استغرب على ماذا تعتذر مسكت الكنكه عشان تصب تنهد قرب منها قال - هاتى
- شكرا اقدر اعملها
- هاتى يا أفنان
وهى تصب اهتزت يدها فوقعت القهوه على يده فصرخت بتألم قال لؤى - انا اسف
كانت بتنام على ايدها مسك الجاكت بتعها بصتله بشده لم يمهلها حتى خلعه من على زراعها الذى وقع عليه- انت ا...
- الجاكت مولع هي.حرق جلدك ياغبيه
فتح الحنفيه وبل ايده ميا وضعها على يدها بصتله وهو نظر الى زراعها لاحظ شيء وجد علامه جت أفنان تبعده
- اى صوت الصريخ ده
قالها محمد بقلق وهما بيدخلو نظرو الى لؤى الذى يمسك يد أفنان، احمرت عين هيثم بغضب وهو يرى جاكتها المخلوع بعدت أفنان وهى بتحط الجاكت عليها
- مفيش
ابتسمت ريم نظرت لهيثم وقالت - شكلنا قطعنا اللحظه
قالت فاطمه بحده - رييييم
صمتت بضيق نظرت أفنان الى هيثم وهى قلقه قرب منها مسك دراعها مكان الحرق فصدر صوت تألم منها لكنه لم يبالى واخذها اوقفه لؤى قال
- سيب ايدها عشان....
وسرعان ما لكمه هيثم بقوه بتروح على الرخامه شهق الجميع بصدمه قربت ريم منه قالت
- لؤى
قالت سهير وهى تمسك وجه ابنها - لى كده يا هيثم
نظر لؤى الى هيثم بغضب لكنه كان يضاهيه وان دخل عراقا معه سيقتله فهو ليس فى حالته، ذهب وهى ياخذ افنان خلفه نظر اليها فهى التى ستكون معه ماذا سيحل بها... قلق منير عليها من ابنه الذى لا يبدو بخير بل يبدو مغيب باعينه الغاضبه
- هيثم ايدى ارجوك، والله مش زى ما انت فاكر هقولك الى حصل بس سبنى
كانت تبرر له بخوف يتوجه إلى الغرفه التى قلقه ان تكون معه بمفردها، دخل تركها من يده وهو بيدفعها كانت هتقع بس سندت، نفخت فى ايدها بألم من ايده شافته بيقفل الباب ويقرب منها
- فى اى يا هيثم
- بتعرى نفسك قدام راجل وانا لا
اتصدمت من لفظه قالت - انا بس قلعت كم الجاكت عشان ...
- بتوريه جمالك اوى
رجعت ورا وهى خايفه منه
- انا كمان عايز اشوفه
- ايه !!
دفعها على السرير اتخبطت فى الكمود تألمت بصتله وهو يخلع قميصه
- هتعمل ايه
- هاخد حقى
- ا .. انت وعدتنى .. عارف ان مفيش حاجه من دى هتحصل فى جوازنا
- وانتى قولتى ندى فرصه وادينا
- وبرجع فى كلامى وعند قرارى ان مفيش تواصل جسدى
- مهو مش بمزاجك
- يعنى اى هتاخدنى غصب، ده حرام
- بتحرمى الى ربنا حلله
- ربنا مقالكش اى حاجه من الى انت بتعلها معايا .. كفايه ارجوك
رمى قميصه قال - شوفتى وصلتينا لفين ... فى النهايه نا الى هخدك بردو
هتفت فى وجهه بأنفعال وقالت - مش هيحصل ومش هتلمس شعره واحده منى فهمت
مسكها من شعرها اتالمت قال - ما تفوقى بقا انا صبرت عليكى كتير وده اخرت صبرى
بصتله فى عينه كلنا مخيفتان امتلأ بالشر كانه ليس هيثم الذى تعرفه انه شخص اخر يشبه ذلك اليوم حين كسر الغرفه بأكملها انه ثيثور عليها
- بتحافظى على نفسك لمين ها
اتالمت من شعرها بصتله بحزن قالت - مش عايزاك تسبلى اثر .. علاقتنا منتهيه ملهاش بدايه بس ليها نهايه .. سبنى زى ماانا بلاش تسبلى ندبه جوايا تفكرنى بيك ارجوك
- مش عايزنى لدرجادى مش عايزه يكون فى مبينا رابط يجمعنى بيكى ..  فيا اى مش عاجبك ... اى واحد تتمنى بس ابصلها مش تكون على سريرى ... وانتى حصلك الشرف وهتكونى الواحده دى
- انا مش عايزه، افهم بقا مش بالعافيه
- بالعافيه لما ابقا دافع فيكى فلوس يبقا اعمل فيكى الى انا عايزه.. اول ما تكونى مراتى انسي ان حد غيرى يقربلك 
-  مريض ...
بصله وصرحت بوجه والدموع فى عيناها- انت بنأدم مريض يا هيثم سمعتنى .. مريض ومحتاج تتعالج
اشتعل غضبا حين قالت له ذلك دفعها بقوه وقال - انا هوريكى المريض الى على حق
بصتله اعتلاها اتحركت بس مسك ايدها جامد وهو يمزق ملابسها يقبلها بعنف دمعت عينها وهى يلمسها وتحاول ان تبعده لكن يشتد عليها
- متعملش كده .. أرجوك ياهيثم
استمع الى رجائها صوتها الضعيف محاولاتها التى لا تأتى شىء امام قوته لكن لا يزال يقبلها لا يزال يضع علامات امتلاكه يرضي غروره ونفسه يشبع حاجاته لكن توقف حين راى شيئا بعد ايده من على بطنها وشاف ندبه فى جسدها
- اى غيرت رأيك لما شوفت التش.وهه الى فيا .. ابعد بقا
قالتها له بصلها بعد عنها بضيق وهو يقول - غورى
اعتدلت وجسدها يؤلمها وهى تحاول ان تستره قدر الإمكان، لكن حمدالله انه لم يكمل وجدته يقترب من الدولابها بص هيثم فرأى المرأه ابعد وجهه وهو يتغاضى النظر إلى نفسه
بصتله أفنان اتصدمت لما لقته اخرج قميص نوم
- عايز ارجع الاقيكى لبساه
رماه على السرير جنبها بصتله بشده
- هتمم جوازى منك الليله
قال جملته دى ومشي وهى اتصدمت انه لا يزال يريدها والليله قالت
- ولو معملتش الى عايزه
- هشوف غيرك تدينى الى عايزه وحقوقى كراجل
شعرت بغصه فى حلقها قالت - ازاى .. هت.زنى
- لا .. هتجوز عليكى
اتصدمت بصتله بشده سالت دموع من عينها قالت - يبقا تطلقنى قبلها
- هسيبك على زمتى لا عارفه تصدى ولا تردى، هدوقك المر يأفنان
- لى ياهيثم .. عملتلك ايه هاا
كانت نبرتها عتاب حس هيثم انه بيرجع لنفسه من تانى وبيسال نفسه هى عملت اى فعلا، هيدوقها المر عل  ايه .. مشي وسابها منغير ما يديها الاجابه، نزلت رجليها اتلوت وكانت هتقع بس مسكت فى السرير وقفت راحت ناحيه الحمام شغلت الحنفية بصت لنفسها شعرها تتذكر كيف امسكها منه كيف هجم عليها كالوحش
نزلت ملابسها وجدت علامته التى لم تزول بعد خفضت رأسها وبكت على حظها وحزنها لم يعد حبت بل أصبح م.وتا .. حجيما ... قال مظلم .. قب.ر يخنقها ..... ليتنى لم احبك .. كان ذلك الألم اصبح اقل من ما انا عليه .. لاعطيتك حقك دون خوف من ان تتركتنى بعدما اخذت ما تريده ... لكنى الان اريدك ان تبتعد. .. اريد ان اتنفس .. اريد ان اتحرر منك ومن حبك... اريد الرحمه
رجع هيثم بليل بص على غرفته طلع فتح الباب وجد افنان واقفه ساقيها مكشوفان لارتدائها ذلك القميص البنفسجى القصير الذى يظهر مفاتنها الجذابه بشعرها الاسود الطويل الذى يصل إلى خصرها
قفل الباب عرفت افنان أنه جه قرب منها وقف خلفها حط أيده على درعها وهو بيمسك الروب غمضت عينها بحزن أنزله عليه وهو يلمس زراعيها وتشعر لمسته وقع الروب لفها وبصلها وهى تخفض وجهها والاستسلام فى أعينها
نظرت له كأنها ترجوه الا يكسر قلبها ذلك الكسر الذى لن يشفى، سار تجاها يتجاهل عيناها عادت للوراء جلست على السرير اقترب منها ومال عليها لتمام ويصبح فوقها امسك حماله قميصها رفعها توقف لزهله نظر إليها وهى تدير وجهها لناحيه الاخرى كأنما لا تريد أن تكون معه بروحها أنها تعطيه جسدها فقط
- موافقه؟
- ولو مش موافقه ده هيخليك توقف إلى هتعمله
صمت فقالت - اعمل إلى عايزه معدتش فارقه
كانت تتحدث بهدوء انكسار قال - بدام مش عايزه لبستيه ليه ؟
شعرت بغصه فى حلقها وهى تكبحها تريد ان تبكى له وهى تحدثه
- عشان متروحش تشبع رغباتك فى غيرى
- ده هيفرق معاكى أن انام مع غيرك ولا انى اذيكى
- اه هيفرق
قالتها بانفعال والدموع تجتمع لتكمل- هيفرق اوى لما اكون بحبك
بصلها هيثم بشده وهى ادركت ما قالته نزلت دموع من عينها بحزن فهى اخرجت ما تمنت ان تخرجه
- بتحبينى؟!
- هيثم...
قالتها بصوت مبحوح خفضت عيناها نظرت له واردفت
- انا عايزه اتطلق
- عشان متروحش تشبع رغباتك فى غيرى
- ده هيفرق معاكى أن ان.ام مع غيرك ولا انى اذيكى
- اه هيفرق
قالتها بانفعال والدموع تجتمع لتكمل- هيفرق اوى لما اكون بحبك
بصلها هيثم بشده وهى ادركت ما قالته نزلت دموع من عينها بحزن فهى اخرجت ما تمنت ان تخرجه
- بتحبينى؟!
- هيثم...
قالتها بصوت مبحوح خفضت عيناها نظرت له واردفت
- انا عايزه اتطلق
اتصدم من الى قالته قال - ايه
- طلقنى
سالت دمعه من عيناها وقالت بصوت يجعش بالبكاء - ارجوك
نظر لها بشده وهو لا يستوعب ما يجرى قال - اطلقك؟!
صمتت ولم ترد ابتعد عنها ليقل خوفها منه قال
: بتحبينى
مردتش وهى تنفر عينه قال - طب ليه من الاول منعتينى المسك
- خوفت ... خوفت تاخد الى عايزه ورغبتك فيا تخلص .. الحاجه الى مخلياك معايا انك عاوزنى وانا كنت عيزاك تبادلنى الشعور .. اتاكد انك مش هتسبنى بعد أما تاخد إلى عايزه او انى اكون نز.وه فى حياتك ..
اخذت نفسها وهى تكمل - بس دلوقتى ... بقولك خد الى انت عايزه بس بعدها تطلقنى، لانى مبقتش عايزاك ومتمسكه بالحاجة الى هتخليك جنبى
بصله بشده من ما تقوله
- هديك حقوقك عشان تبعد وتنهيها وكفايه لحد هنا وفلوسك انا مديونالك بيها وهردهالك بس كفياك يا هيثم .. بلاش تكون كده معايا انا بقيت اخاف منك .. حسيتنى بلأمان حبيتك حكيتلك على كل حاجه تخصنى بس جيت انت وعايرتنى بيها
ادارت وجهها وكملت بحزن وانكسار - يلا خد الى عايزه وخلصنى بس اوعدنى انك تطلقنى بعدها
كان ينظر لها لكلامها كسرتها كيف جعلها هنا .. لكن يتذكر اهتمامها به طيله هذا الوقت كان حبا .. خوفها وقلبها الدائم عليه لأنها أحبته .. غيرتها كانت حبا وليس قله ثقه فى نفسها ... امتنعت نفسها عنه ليكون معها وهو من ظن بها سوء .. تمسكت به وهو نفرها منه 
- انتى كدابه .. كلكو كدابين، لو كنتى بتحبينى مكنتيش عملتى الى عملتيه
- اى الى انا عملته هاا ما تقولى
مسكها من درعها وهو يقربها منه ويقوة - يعنى مش عارفه أفعالك .. انتى بتتمادى كل شويه وكانك مصره تخلينى واحد تانى ... حبه مع طارق حبه مع لؤى وعيزانى افضل هادى ... خلتيه يلم.سك كنت معاه لوحدكو فى المطبخ وماسك ايدك ودراعك مكش.وفله
- قصدك الدراع الى انت ماسكه دلوقتى
قالت ذلك بهدوء استغرب نزل باعينه الى زراعها مكان يده وجد شيء احمر ارخى يده وبعد ايده فرأى علامه حمراء تفجأ كثيرا برؤيتها كيف لم يلحظها وما سبب ذلك
- الميا وانا بشلها من على ال.نار وقعت عليا كان موجود سعتها، قلعت كم الجاكت بس عشان متح.رقش .. لو كنت مسكت الجاكت وقتها كنت هتلاقيه م.ولع
اتصدم هل تعرضت للح.رق فعلا بينما هو ظنها جالسه وهو يتغزل بها أثناء غيابه لقد ظن افكار سيئه جعلته يكرها، افتكر ازاى اتالمت لما مسكها مكان الح.رق ولؤى حاول التوضيح لكنه لكمه ولم يسمع له وهى تحاول التبرير
- برغم كده حطيته عليا ومهتمتش اتح.رق ولا لا .. عشان مش انا الى اتكشف لراجل غريب عنى واع.رى نفسى 
كانت بتفكره بالكلام الى قالهولها الصبح
-  قبل اما تكون جوزى انا عارفه اخلاقى ومبادئى كويس
- ولما هو كده مقولتليش ليه
- انت ما سبتليش فرصه اتكلم جرتنى وراك قدامهم كلهم زى ما بتعمل ولا كأنى كلبه ملهاش حق أنها تتكلم 
- انتى إلى قلبتينى عليكى بتصرفاتك .. انتى السبب وانا مش غلطان اى راجل مكانى كان عمل كده المفروض اشوف كل شويه معاه واسكت
- بس كفايه لى مبتعترفش بغلط، بعد كل اهانتك ليا وكنت معاك، مفيش فايده فيك شايف ام إلى بتعمله ده عادى .. حكمك ومعاملتك دى عاديه .. ممكن اسالك سؤال شوفت راجل بيعامل مراته كده .. لا لانك مش متبرنى مراتك حتى .. اتغيرت معايا اوى وغييرك كان مخيف كان نفسي تتغير بس للاحلى انك تحبنى زى ما بحبك
كان هيثم يعود لنفسه شيئا فشيئا يتذكر قسوته بكلامه وأفعاله ويرى حبها له
- صدقنى الوجع الى بتسببهولى كبير انت مش حاسس ببا.. كان نفسي اسمع كلمه حلوه منك ولو لمره واحده.. عمرى ملقيت منك اهتمام وانا بهتم بتفاصيلك اكتر من نفسي، تعبت وانا بنام وقلبى بيوجعنى منك ومن كلامك الى بتقوله منغير ما تفكر هياثر عليا ازاى مكنش بيغمضلى عين وانا بفكر فيه وانت تنام عادى .. بتنام على وجع قلبى
شاف دموعها الى بتنزل وبتقول بقله حيله - مش قادره استحمل لا كلامك ولا الحياه معاك
- اى بقيت عبأ عليكى اوى كده؟!
- اه
قالتها بغضب وصوت مرتفع واردفت - زهقت من شكك فيا طول الوقت انت مبتثقش فيا ولو ١% حتى .. خلينا نطلق وكل واحد فينا يرتاح
ميعرفش لى حين ذكرت الطلاق شعر ببعض الخوف فهى من جعلته يبتسم ليست امرأه اخرى أنها القادره على تغيره وان تجعله سعيد أنها من أنارت حياته من بعد العتم الذى كان فيه قال
- واتفاقنا .. قولتيلى انك هتخلينى انساها هتكونى معايا عشان نساعد علاقتنا تنجح
- وانا عملت بكلامى حاولت معاك بس انا بس الى كنت بحاول انت لا ياهيثم قولت انك هتحترمنى وتقدرنى بس ملقتش حاجه من ده
- بس انا بحترمك عارف انك زعلانه منى عشان الفتره الاخيره بس مكنش بإيدى غيرتى كانت عميانى معرفش أنا بعمل ايه
- متوهمنيش بالغيره إلى ضمن الحب قول الحقيقه أنه كان شك بانى اكون نسخه هايدى للمره التانيه
قال بغضب - المفروض مكررش الغلط للمره التانيه وابقى مغفل
- يبقى بلاها من أولها.. انعدام ثقتك فى نفسك وفى غيرك ده مرض شكك المستمر أنه الماضى بتاعك يتكرر ده مرض .. روح لدكتور واتعالج وقتها قرر تبنى حياه وعيله
- تانى بتقولى انى مريض تانى
- دى الحقيقه مش عيب انك تعترف محدش فينا سليم
- أنا مش مريض ومش محتاج زفت
- محتاج تتعالج منهم ومن الآثر إلى هما سببهولك
- اسكتى بقا
قالها بانفعال شديد وهو يدفع المظهريه إلى ع الكمود اتخضت أفنان وبصتله بشده وكان يجمع قبضته وجسده يعلو ويهبط وكأنه سيعود للغضب الذى يتملكه
قال هيثم - نامى
اتصدمت من ما قاله نظر لها وكأنه يأمرها أدركت أن لا مجال معه استلقت على السرير قرب منها
- اتمنى تنفذ وعدك المرادى
توقف نظر لها قال - إلى هو ايه
- انك تطلقنى بعدها
صمت إدارات وجهها ودمعه تسيل من عيناها قرب هيثم منها غير مباليا ابعد شعرها اقترب من عنقها غمضت افنان عينها وهى تشعر لمسته الذى تمنتها لكن من هيثم الذى هبته ليس هذا المتملك
وجدته توقف ويبتعد عنها نظرت له جلس وقال بضيق
- مش هعمل كده
لا تنكر أنها سعدت قالت - ليه
- عايزك معايا
بعد كل هذا سيجعل قلبها يحن له تذكرت إهانته لها شتمها بأنه اشتراها للمتعه فقط
- بس انا عايزه اتطلق حتى لو مش هتكمل فى الى عايزه
بصله بشده قال - افنان انتى الوحيده إلى ضعفت قدامها بعد السنين دى خليكى معايا أدى فرصه تانيه لعلاقتنا
- بعد ايه .. مش هقدر صدقنى .. لى مش مدرك إلى سببتهولى مش بالسهوله دى أنا كنت بدوس ع كرامتى عشانك
- عارف انى زودتها بس لو بعدتى هرجع لنقطه الصفر خصوصا وانا بحبك
- حب شه.وانى ياهيثم .. تملك زى اى حاجه بتشتريها
بصلها جلست انزلت قدماها وأعطته ظهرها وقالت - خلتنى استحق.ر نفسي
بصلها قامت مسك أيدها بيمنعها قال - أنا آسف
لم ترد بعدت أيدها وذهبت وهى تتركه دخلت الحمام ولمت شعرها نظرت لذلك القميص الذى ترتديه يكشف تفاصيل جسدها بالكامل
فى الغرفه عند لؤى كان جالس وشارد الذهن
قالت ريم - خف شويه خليها هى إلى غلطانه مش انت هيثم المرادى ض.ربك يعالم ممكن يعمل ايه
- اسكتى شويه
قالها بانفعال ليصمتها فهو يفكر فى افنان
قالت ريم - مالك
- ياترى عمل فيها ايه؟!
- هى مين
- مخرجتش من الصبح والايام إلى فاتت حبسها لو شفتها كانت متغيره ولاحظت علامه على دراعها
صمت قليلا وقال - هيثم .. بي.عنف معاها امال بعد إلى حصل انهارده عمل فيها ايه
- انت قلقان عليها ولا اى
- ريم غورى مش ناقصك
- انت بقيت غريب أنا ماشيه
خرجت افنان ملقتوش موجود غيرت لبسها ونامتلكن جاء هيثم نظر لها اقترب منها بثتله جلس بجانبها مد يده خافت وبعدت عنه قالت
- فى ايه
يصلها من خوفها فشعر بالحزن كيف جعلها خائفه منه هكذا لقد فقدت الامان من ناحيته لعنفه معاها
- هاتى ايدك
نظرت له فقال - بعد اذنك
مدت يدها بقلها وتردد امسكها برفع رفع كم البلوزه مكان العلامه بسبب المياه السخنه
- حطيتى عليها حاجه
- لا
أومأ بتفهم بصت وجدت فى يده مرهم فتحه خد حته وضها على يدها برفق نظرت لها ستر بانامله على بشرتها الناعمه كانت تتابعه باعينها كيف يتحول بكل تلك البساطه بصلها هيثم بعدت عيناها كى لا تنظر له فانتهى وقال
- متنزليش الكم دلوقتى
- حاضر
ذهب نظرت له ثم نظرت ليدها
فى اليوم التالى لبس هيثم عشان يخرج بصلها وهى قاعده
- مش هتفطرى
- مش مسمحولى أخرج شكلك نسيت كلامك
تنهد وقال - يلا يا افنان
ذهب طالعته بصمت،قعد هيثم على الفطور نظر إلى لؤى ببرود وكان يطالعه اكلو لكن هيثم لاحظ أن افنان لم تأكل أخبر الخادمات أن يخبروها أن تنزل ذهبت وعادت وهى تقول
- قالت انها مش عايزه
صمت هيثم وقف قال - طلعلنا الأكل فوق
نظر له منير وقف هيثم وغادر بعد ء تضايقت ريم وقالت فى نفسها
- هى لحقت ترجعك ليها وعايز تصلحها شكلى لو اعتمدت ع لؤى مش هيحصل حاجه
كانت أفنان قاعد دخل هيثم قال - منزلتيش ليه
- مش جعانه
- انتى مكلتيش من الصبح
- عايزنى انزل على مزاجك ويبصولى من بعد إلى حصل امبارح .. مش عايزه تعقد هنا افضل
صمت هيثم طرق الباب فتح فدخل الخدم وضعو الطعام نظرت لهم افنان قال
- يلا اعقدى
بصله باستغراب جلس نظر لها وأشار بعينه بحده اقترب وجلست معه قال
- هيثم هنتطلق امتى
تفجأ من ما قالته على الطعام قال وهو يغير الموضوع - وراكى جامعه انهارده
استغربت قالت - هيثم أنا بكلمك
- وانا بسالك
- اه، بتسأل ليه
- هوديكى
ابتسمت ابتسامه ميريه وقالت ساخره من نفسها - فرجت ولا إيه هخرج من تانى
نظر لها هيثم من ما قالته تنهد ولم يتحدث كى لا يعكر صفوها
على الفطور فى منزل حسام قالت هايدى - حسام
- امم
- فى اجتماع لأولياء الامور فى الاسكول بتاعت ايسل
- بعدين
قالها وكانه لا يصغى لها ينظر فى هاتغه وهو يأكل بانشغال نظرت ايسل الى والدها الذى لا يهتم بها
قالت هايدى - لازم تروح
- مش فاضي للحاجات دى ياهايدى روحى بدالى
- انت محضرتش ولا اجتماع من اول ما دخلت المدرسه
- هو بايدى يعنى، مش ورايا شغل
قالها بضيق وانفعال خافت ايسل دمعت عينها نزلت من كرسيها وذهبت طالعها هايدى ثم قالت
- انت مش هتبطل العصبيه بتاعتك دى قدامها، ده بيقصر عليها وبتخاف منك
- يوووه انا سيايبلك البيت كله
قالها وهو بيقف ويغادر امسكت هايدى راسها وتزيح شعرها للخلف رات أيسل جالسه فى ركن غرفتها منكمشه على نفسها وحزينه قربت هايدى منها نظرت إلى مربيتها قالت
- سيبينى معاها شويه ياداده
- حاضر 
تركتها جلست هايدى بجانب ابنتها قالت - بتعيطى ليه مش انا جايه معاكى ومش هتكونى لوحدك
صمتت بضيق طفولى فهى تريد أن تكون برفقه والدها كأصداقاها
تنهدت هايدى وقالت - متزعليش انتى عارفه ان بابا عصبى شويه
مسكت وشها رفعته وكملت - بس بيحبك مش كده
اومأت ببرائه ومسحت وجهها بيدها الصغيرتان وهى تقول
- وانا كمان
ابتسمت هايدى من برائه صغيرتها فلقد نسيت حزنها منه وها هى تبتسم الان
لبست أفنان عشان مصدقت تشم هوا وتروح لجامعتها اخيرا كان هيثم انتهى هو الآخر سبقته ونزلت قابلت لؤى الذى نظر لها وإلى يدها بالتحديد مشيت وهى تتخطاه
- افنان عامله اي
- الحمدلله
مشيت كان لؤى هيوقفها سمع صوت نظر وجده هيثم نظر له ببرود ويقترب منها نظرت له افنان قال
- فى حاجه يا لؤى
- كنت بطمن عليها من حدثه امبارح
- بتطمن عليها بصفتك ايه
قلقت افنان من نظراتهم نظر لها هيثم وقال - معاها جوزها متقلقش
اتك على كلمه جوزها وكأنه ياكد له مسك أيدها خافت أن يكسرها بيد يده لكن مسكها عاديا
- يلا عشان منتأخرش اكتر من كده
صمت اخذها وذهبوا ولؤى غضب كثيرا، بعدت افنان أيدها عن هيثم بهدوء نظر لها تضايق لكن لم يتحدث امها لم تعد ترغب فى ان يمسك يدها وهذه رغبتها اكملو سيرهم للخارج
رأهم منير شعر بلأرتياح لأن افنان بخير وابنه كذلك من بعد البارحه، لكنهم كانو غريبين كثيرا 
وصل هيثم افنان الجامعه قال - لما تخلصى كلمينى
- هعرف اروح متشكره
بصلها نزلت من العربيه وسابته طالعها هيثم تنهد بضيق
فى منزل حسام كانت هايدى تحضر حقيبته قالت - لازم السفريه دى
- يومين وراجع ياحبيبتى عشان الشغل 
صمتت اومأت له بقله حيله قرب منها قبلها قال - هتوحشينى
ابتسمت له بحب جائت ايسل نظر لها حسام ابتسم حملها قال - متتعبيش ماما فى غيابى
اومات له بالطاعة ابتسم جائت المربيه اعطاها لها ثم اخذ حقيبته قال - خلو بالكو من نفسكو
غادر وتركهم، ركب سيارته وغادر وصل الى اوتيل ترجل دخل خد كرت احد الغرف وركب الاسانسير وصل الى الطابق ذهب الى الغرفه وقبل ان يدخل البطاقه ليدخل فتح الباب لتطل منه امراه جذابه تظهر مفاتنها بالقميص الذى ترتديه اقتربت منه واحتضنته
- استنيتك .. ده كله بتقنع فى مراتك
- المهم انى جيت
ابتسمت بمياعه قال بخبث - مش يلا
افسحت له ليدخل بادلها الابتسامه ودخل
فى المساء دخل هيثم الغرفه وجد افنان تخرج للتو من الحمام كانت ترتدى برنص يظهر ساقيها ومفتوح من الاعلى نظرت له فتوقفت فى مكانها حين لاحظت وجوده 
احرجت ضمت البرنامج على جسدها وهى تحاول ان تستره قالت
- اسفه نسيت الهدوم
لم يرد هيثم بينما سار تجاها نظرت عادت للخلف بخوف لكن وجدته ياخذ ملابسها الذى على السرير ويمد يده لها ويقول
- اتفضلى ملوش لزوم انك تتأسفى انتى فى اوضتك تعملى الى عيزاه
بصتله قليلا وهو لا ينظر لها كى لا يضايقها خدت هدومها منه ومشيت تنهد هيثم بخيبه فلقد راى كم خافت منه حين تقدم منها .. هشيت ان يقترب منها كأخر مره وما كان سيفعله
خد الاب توب جلس وضعه على قدميه خرجت افنان بعدما ارتدت ملابسها لكن الفوطه من على شعرها لينسدل بطوله وهو مبتل
بصلها هيثم وقفت امام المراه إلى فى دولابها وهى تجففه برفق وتمشطه كان ينظر لها من وقت لآخر كم هى جميله ملامحها الهادئه وهى لا تضع مساحيق تجميل مثل بقيه النساء
كانت أفنان بتسرح شعرها وتنظر للمرأه رأت انعاكس لهيثم وهو ينظر لها
كان هيثم متضايق لانه يضعف أمامها ورؤيتها هكذا تثيره
رن تلفونه نظر فيه رد قال - تمام أنا جايلك
خد جاكته وكأنه يهرب منها وهذه المكالمه نجدته لكن تعجب الن تسأله إلى أين يذهب كما تفعل أنها لم تعد تبالى بأمره حقا؟
كان سامر واقف عند الكوبرى يسند على سيارته جائت سياره وقفت بقرب منه نظر ترجل هيثم اقترب منه وقف بجانبه قال
- ف اى
- جبتلك الملف إلى عايزه
خده هيثم وشافه فاومأ بتفهم قال سامر - مالك
- ماليش
سكت سامر وهو مستغرب قال - انت متأكد .. حصل حاجه بينك انت وافنان ولا ايه
- إلى حصل قبل كده مأثر على حياتى معاها
- قصدك هايدى .. بس أفنان فى الحفله كانت عادى مهتمتش بيها
صمت هيثم قليلا ثم قال - ممكن ده إلى ظهرته بس هى كانت جايه عشان مكونش لوحدى واضايق وانا شايفهم
- حبت تكون جنبك يعنى
- بالظبط
- كنت فرحان يومها
- مش فاهم
- حسيتك معاها على حقيقتك، لا بتمثل قدام الناس ولا قدامها كنت من جواك مبسوط أنها معاك .. انت حبتها
- معرفش يا سامر العلاقه دى بقت معقده .. اليومين إلى فاتو حصل خلافات مبينا وكنت أنا السبب فيها
- هى السبب فى ضيقك انهارده
صمت قليلا ثم قال - طالبه الطلاق
بصله سامر بشده قال - وانت قولت اى اقصد رأيك
- مش عارف
- اسمع منى يا هيثم لو بتحبها لو ع الأقل مشاعر ناحيتك ليها متسبهاش لأنها هى إلى حركت مشاعرك تانى
- ده إلى بقوله جوا نفسي بس لو خليتها هكون بظلمها .. خصوصا وهى معدتش عيزانى
- انت متعرفش جواها ايه ممكن عوزاك تحاول
- احاول ف ايه
- تحاول معاها أنك ترجع علاقتكو من تانى
- أنا متمسك بيها بس هى إلى خلاص .. مش هتفهم غير الموضوع
أومأ سامر ايجابه نظر له هيثم قال - مقولتليش ليه ع موضوع جنى
تبدلت ملامح سامر من ذلك الاسم الذى نطقه هيثم قال - موضوع ايه ؟!
- انها كانت عندك 
استغرب وتسائل عن ما قالته جنى له
- لى كدبت عليا وقولت أن الشنطه بتاعت واحده صاحبتك
- خوفت يحصل مشاكل مبينكو
صمت هيثم وهو يرى ملامحه قال - لو كنت قولت الحقيقه كان افضل .. بدام مفيش حاجه غلط
أومأ بتفهم ولم يرد 
كانت جنى فى اوضتها سمعت صوت من هاتفها فتحت واتفجات لما لقتها رساله من سامر 
- مقولتليش ليه ان هيثم عرف انك كنتى عندى 
- بعتلك بس انت مرديتش هو كلمك
- ايوه لسا سايبه قالى كدبت عليه لي 
- وقولتله ايه
- انى محبتش يحصل خلاف مبينكو بسببى 
- طب كويس طمنتنى 
- خايفه ؟! 
- اكيد 
- بس انا مكنتش خايف انه يعرف حاجه بالعكس انتى الحاجه الوحيده الى محتكلوش وانا متعود افضفض معاه، انتى عقده بنسبالى ياجنى
صمت ولم ترد عليه رات الرساله فقط
- تفتكرى هيجى يوم واقوله 
- لا عشان احنا انتهينا
قالت ذلك وقفلت هاتفها استلقت على السرير والحزن يتملك قلبها سالت دمعه من عينها مسحتها
- لا ياجنى عيطى بما فى الكفايه من كسرتك وهو عايش على وجعك
راحت وقفت فى البلكونه نظرت للقمر
- يعنى اى ناخد هدنه 
- يعنى نبعد عن بعض
بصتله جنى بشده التف وهو يعطيها ظهرها ويقول
- محتاج ارتب افكارى اشوف انا عايز اى نبعد عن بعض فتره
- تشوف انت عايز ايه، تقصد انك متعرفش ان كنت عايزنى ولا لا
- جنى افهمينى ضربته فى كتفيه وهى تقول
- جاى تكتشف ده دلوقتى، بعد اما علقتنى بيك وحبيتك عايز تبعدنى بكل بساطه 
مسك ايدها وقال من بين دموعه - انا كمان بحبك
- ولما انت بتحبنى عايز تبعدنى عنك لى 
- انتى مش ليا مينفعش نكون مع بعض افهمى
  - افهم اى، بتحط تبريرات سخيفه شبهك .. لو زهقت قول على الاقل كنت هحترمك اكتر واقدر صراحتك
- صدقينى انا..
- انت واحد كداب ... سمعتنى ياسامر .. الى بيحب بجد بيعمل المستحيل عشان يكون مع الى بيحبه.. بيعمل كل حامه عشان يبقا ليه هو وبس ... بس انت ... انت سيبت وانا كمان هسيب بس مش هتكوو فتره هتبقى العمر كله ومش انا الى ارجع على حسب مزاجك .. انى لما بمشي مبرجعش
قالت هذا وهى تاخذ حقيبتها وتغادر لم يتحدث ولم يجادلها تركها ترحل بصمت
تنهدت لتقوى نفسها جت تدخل شافت اسلام واقف فى الجنينه استغربت دخلت اوضتها
كان اسلام واقف فى الجنينه ينظر لسماء
- واقف كده ليه
سمع صوت من خلفه بص وجدها جنى قربت وقفت جنبه قالت
- افتكرتك مبتخرجش من الاوضه خالص
- مش معنى انى مبعقدش معاكو انى بقيت متوحد
- امال مختفى ليه
- أنا مرتاح وانا بعيد
- عشان هيثم وعمى مش كده
- إى إلى مصحيكى لحد دلوقتى
سكتت شويه وهى تتذكر سامر قالت - زيك مش عارفه انام شوفتك قولت اقف معاك شويه زى الأول 
- وانتى عرفتى منين انى مش عارف انام
- هيكون لى يعنى
- بشم هو مش اكتر
- اقنعتنى بصراحه .. عرفت انك انقذته انت وحسام لما كان فى قاتل بيهاجمهم
- مش بظبط كان صدفه أننا كنا قريبين منهم
- وكنت بتعمل اى معاه
صمت ولم يرد بصتله وقالت - بتتواصل معاه .. انت فعلا إلى ساعدته يا إسلام ؟!
- معدش فيا انى ابرر
- متبررش بس ع الأقل اثبت حقيقتك، أنا عارفه انك متعملش كده
- وعرفتى منين مش انا إلى بدعمه دائما
- بس مش ع الغلط، ولو بتسألنى مصدقاك ليه فعشان انت صحبى
قالت اخر جمله بابتسامه نظرت له وقالت - شكل قعدتك لوحدك نسيتك جنى
- عمرى ما انساها
قالها بهدوء نظرت له من نبرته نظر أمامه قال
- بمجرد ما شافنى فى الحفله معاه بيحسبنا بنخطط لحاجه جديده، مبررتش زى المره إلى فاتت عشان صوتى ثبتت فى دماغه انى زى حسام
- المهم انت ايه .. لحد انهارده ما فيش حاجه ثبتت انك انت إلى ساعدته كلها توقعات بسبب قرب حسام منك
- فين الغلط أنه اكون اقريب منه
- لانه حبك اكتر من أى حد وخدت مكانه هيثم إلى مفروض تكون عنده
صمت اسلام قليلا  قال - كان ليا هدف ورا ده ..بس كل حاجه خلصت لما شوفت كرهه الكبير ليه الى مكنتش اتصوره
- هدف ايه
- كان نفسي أقربهم من بعض
بصتله جنى ليكمل - كانو اخوات اسم ميعرفوش حاجه عن بعض لا ده عايش ازاى ولا جواه ايه .. كانو اغراب .. كنت عايز اقوى العلاقه مابينهم احبب حسام فهيثم بس شكلى أدخلت فى إلى ماليش فيه
قال اخر جمله بخيبه جائه صوت من الخلف يقول - مغلطتش يا إسلام
نظرو وكانت فاطمه اقتربت منه قالت بحنان - انت نيتك كانت طيبه ملكش دخل بالى عامله حسام ولا سوء ظن هيثم فيك .. أنا كنت معاك فى إلى بتعمله مكنش عاجبنى حالهم فشجعتك تقربهم من بعض بس مش على حسابك
مسكت يده قالت - متزعلش منى
وضع يده فوق يدها وقال - مفيش حاجه تزعلنى منك إلى حصل حصل
نظرت لهم جنى فهى لم تكن تعرف أن اسلام أراد أن يجل حسام واسلام اخوييم ليس بلاسم فقط كما كانو
قالت جنى - ابنك ده يعمتو بياخد المواضيع على حساسيته اصلا
نظرت إليها فاطمه واسلام من ما تقوله
- بتبصلى كده ليه، بنصحك زى ما بتعمل معايا... فكك يعنى مش حوار
قال اسلام - فكك ..اى الكلام الييئه ده
- هونا كدا قلت كلام بيئه بقولك كبر دماغك
- انتى بقيتى كده ليه يابت
- بت ؟!
- اه بت .. هونا لما سيبتك بوظتى
- مخلاص يا ابو حميد
ابتسمت فاطمه عليهم نظرت إلى ابنها ونظرته لجنى فهو يتحدث معها مثلها لأنها ليست كالبقيه بالنسبه لهم
فى اليوم التانى كان هيثم رايح الشركه وقفته افنان قالت
- عملت ايه فى موضوعنا
- موضوع ايه ؟!
- اجرائات الطلاق هتبدأ فيها امتى
شعر بالضيق من ذكر الأمر قال - نتكلم بعدين
- لا ياهيثم دلوقتى
تضايق قال - انا مش عايز اطلق يا افنان
بصتله شويه وقالت - يعنى ايه سبتنى يومها عشان مطلقنيش
- أنا مقولتش كده كل إلى عايزه ندى فرصه تانى لعلاقتنا
- انت دمرتها
- وبقولك دلوقتى نصلحها من تانى
- مش مضطره وانا عارفه أن النتيجه هتبقى واحده
صمت هيثم قليلا وقال بهدوء - انتى شايفه كده
- اه
تنهد بقله حيله وقال - حاضر يا افنان إلى عيزاه هيحصل
نظرت له ذهب وتركها شعرت بالحزن لا تزال تحمل له حبا لا تعرف سببه برغم كل ما فعله بها تحبه لكنه غير متمسك بها وهى من حاولت كثيرا من أجله هو فر من اول محاولة ..بل لم يحاول قط ..لكن عليها أن تسعد ستتحرر من ذلك الجحيم وهى كما هي لكن قلبها ... قلبها محطم فقط
فى الليل كان هيثم فى مكتبه سمع صوت طرقات على الباب
افتكرها افنان فهى الذى تجلس جتى الان معه وتاتي لتراه بس مكنتش هى كان منير استغرب من وجوده دخل وجلس وقال بهدوء
- كنت متوقع حد تانى ولا اي
- لا فى حاجه ؟!
- اه انت وافنان
- مالنا
- متغيرين فى حاجه حصلت مبينكو 
صمت هيثم قليلا نظر له منير قال - علاقتكو عامله اى
- هطلقها
اتصدم منير من ما يقوله قال - بتقول ايه 
- هطلقها
اتصدم منير من ما يقوله قال - بتقول ايه 
- كفايه لحد هنا احنا جوازنا كان مفاجئ لا نعرف اسبابه بدايته من نهايته .. كان هيجى يوم ونتطلق
- وسكت ليه كل ده
- كنت عايز اعرف السر الى وراها الى خلتنى اتجوزها بسببه
 - سر ايه انا عوزت ابعدك عن القرف الى كنت فيه
 - وانا مشتكتلكش انا حابب نفسي وانا كده
 - وانت ايه .. وانت مدمر
- اه .. ع الاقل اكون واحد مش تبعتلى واحده تعيش معايا تبقى نسخه واكون سبب اذيتها .. حياتنة مش لعبه فى ايدك احنا الى نقررر نعمل ايه
 - وسبتلك حريتك قبل كده وشوف وديتك فين
أردف بحده - اخر الكلام مفيش زفت طلاق 
- يعنى ايه
 - يعنى افنان هتفضل معانا ومش هتطلقها
 - افهم سرك بيها الاول وبعدين احدد
- مش مضطر افهمك عليك تنفذ وبس
- وانا مش مضطر انفذ قرارتك تفرضها عليا ولا كأنى عيل صغير
 صمت منير حين باى له ابنه ذلك ونظر له ليهدأ غضبه اقترب منه قال بهدوء
- مش مضطر ياهيثم
 استدار وهو يعطيه ظهره ويغادر وهيثم يطالع والده لا يعلم ان كان صوته قد ارتفع ليجعله يحزن وتهمد ثروته بعدما كان غاضب
ترجلت مريان من سيارتها امام الاوتيل بس وقفت لما شافت سياره مصطفه بصت على الرقم ونوعيه السياره
- عربيه حسام ؟!!
قالتها باستغراب بصت للاوتيل انه يكون فيه، دخلت وراحت الى الاستقبال
- تامرى بحاجه يافندم
- حسام منير زهران نزيل هنا فى الاوتيل
 - اسفه مينفعش ندى حد ملعومات عن نزلاء هنا
اخرجت لها مالا من حقيبتها تريها فنظرت لها وقالت
- لحظه من فضلك هذا هو ضعف المرء رؤيه المال، سخرت مريان من هؤلاء البشر 
انتظرت الى ان قالت لها - لا مفيش هنا حد بلاسم ده
- متاكده
- اه والله
صمت مريان اومات بتفهم خرجت المال اعكته لها فاخذته وهى تخبأه قالت - لو عرفتى حاجه تبلغينى
اومأت لها ايجابا ذهبت مريان وهى بتتسائل ماذا يفعل هنا انه لديه منزله ولا يبعد عن المدينه اى انها ليست سفريه لييقيم فى الاوتيل .. انها تتيقن ان ثمه امر مهم عليها معرفته وسيفرق معها
قعد منير غرفته يتذكر كلام ابنه - كل اما ابصلك يا هيثم افتكر الهام والدتك وكل أما بص لحسام اشوف نفسي
تنهد وهو يعود بذاكرته للوراء
F
- وقف الى لتعمله يامنير
 - هو الى اوقفه
 - الى بتعمله فى شغلك والفلوس الى رتيجى من وراه الاذيه... اعرف ان الى بتعمله ده حرام
 قال بعصبيه شديده - هو اى الى حرام فى شغلى وفلوسي انا بكبرها بتعبى .. انا زهقت من كلامك وانا بعمل كل ده لى مش عشانكو
- احنا مش محتاجين حاجه والحمدلله عيشتنا احسن من ناس كتير كفايه لحد لهنا
- لا مش كفايه وانا حر اكبر فلوسي زى مانا عايز ربى ابنك من سكات خلتيه عيل خرع ابن امه
 - بس وطى صوتك ليسمعك
 - انا عاوزه بمعنى انا كنت عايزه راجل
- ده طفل عنده خمس
- مانتي الى دلعتيه زياده خلتيه ميعرفش يتكلم مع حد غيرك او يروح مكان غير ايدك فى ايده 
- هو صغير متعلق فيا، من حقه يعيش سنه صح وحياته زى ما هو عايز
- لا مش من حقه بدام ابن منير زهران يبقى مش من حقه وحياته انا الى اقررها وكلامى بيمشي على الكل
 - متكونش قاسي معاه عشان ميكرهكش، لازم تحترم غيرك متفرضش قرارتك اوامر على الكل زى ما انت عايز
 - انا اعمل الى انا عايزه هتقدرى ده بعدين
 - طول ما انت مستمر فى الغلط مش هبطل اصحيك واحاول ارجعلك ضميرك الى غاب من جشعك .. ربنا ما بيسبش ظالم
نظر لها من تلك الجمله لتقول بقلق - خايفه يتردلك فى ولادك
قال بلا مبالاه - متخافيش أنا بأمن حياتهم
- مفيش فايده
قالتها وهى تذهب وتتركه
 B 
: مكنتش اعرف ان كلامك هفتكره كل شويه واتخيل حسام وهيثم وهما زى الاعداء كان ربنا بيورينى نفسي فيهم
قفل الكتاب الذى بيده وضعه بجانبه
فى المشفى قال عمر - مش عايز
قالت الدكتور - يلا يا عمر لو هتفضل على الحال ده مش هتتقدم انت مرحلتك اتاخرت
- مش عاوز
أتاه صوت من بعيد يقول - ليه مش عاوز
نظر وجدها افنان، لم يصدق انه يراها من جديد بعدما فى ذلك ذهبت تبكى قربت منه امسكت المسند الخاص به وقالت
- يلا اسمع كلام دكتور واخر مره تعند فى علاجك
- لى مشيتى وسبتينى معاها .. كنتى بتعيطى ليه يومها
صمتت افنان والحزن يطغى وجهها
- جوزك مش كده هو سبب حزنك
حضنته أستغرب جدا حضنها وقال - انتى زعلانه منى بسببها أنا مليش دعوه بماما
وجدها تبكى اتصدم كانت تعانقه وتبكى بنشيج
- افنان
- اختك تعبت أو ياعمر
- متعيطيش خلاص انا اسف بنيابه عن إلى زعلك
ابتسمت ابتعدت عنه مسح دموعها قال - أنا هكبر هشتغل واساعدم واخليكى ترتاحى ومحدش يزعلك تانى
- هتفضل تعتذرلى مكان إلى بيأذونى
- اه عشان متزعليش
- عاوزنى مزعلش بلاش اشوفك محبط انك ترجع رجلك تانى
صمت فقالت - ماشي ياعمر
اومأ لها إيجابا ابتسمت له لقته بيبص وراها قال
- انت
لفت هيثم شافت هيثم استغربت من وجوده قال - ممكن نتكلم
استغربت وقفت وراحت معه وتركت عمر يتدرب قالت
- نعم
- مقولتليش لى انك جايه هنا
- تلفونك كان مقفول باينك مشغول اوى فى الشركه
استغرب من سخريتها وكانت تقصد ريم قال - لو كنت مشغول مكنتش جيت
- انت عرفت مكانى ازاى
بصله بشده وقالت بصدمه - انت بتراقبنى 
لم يهتم بما قالته نظر لعمر وقال - ياريت يكون فى حدود مبينكو بلاش احضان والجو دت
بصت لعمر وإلى يقصده قالت - انت بتقول اى ده اخويا
- مش اخوكى يا افنان .. محرم عليكى
- ده عيل انت بتقول اى أنا يعتبره ابنى
- لا انتى تعرفى ابوكى ولا امك يبقو مين يبقا غريب عنك
صمت ونظرت له أدرك هيثم ما قاله وكيف ذكرها بوالديها المجهولين قال - افنان أنا مقصدش أنا بس بقول أن مينفعش تحضنيه
- بصفتك اى بتقولى اعمل ومعملش .. افتكر أننا هنطلق
غضب من ما قالته وقال - وانتى لسا على ذمتى يعنى تسمعى كلامى والطلاق ده بايدى
- يعنى اى بتهددنى
- انتى الكلام معاكى صعب ليه
- ممكن المشكله فيك أنت
نظر لها ابتعدت عنه وذهبت وتركته تنهد وقال - كان لازم تتعصب يعنى
كانت مريان تخرج من حمامها وهى ترتدى برنص وشعرها الاشقر يختلط ببشرتها البيضاء الجذابه
 اخذت فنجان القهوه التى تضعه على المنضدت فتحت النافذت الزجاحيه وهى تشرف رشفه بس وقعت عيناها على شيء اتفجات لما لقت حسام يخرج من الاوتيل ارتدى نظارته الشمسيه ثم ينظر الى شي تدارت كى لا يراها بصت على الاوضه الى بيبص عليها ركب سيارته وغادر
خرجت من غرفتها وقفت عند احدى الغرفه دقت الباب فلم يرد عليها ظنت ان لا يوجد لكنه وجدته يفتح ورات مرأه بصتلها من شكلها وملابسها وشعرها المبعثر
- اى مساعده
 ابتسمت مريان وهى تنظر لها من فوق لاسفل
 -فى حاجه
 زقتها مريان وهى تدخل نظرت الى الغرفه قالت - قوليلى مين الى كان معاكى هنا
 - انتى مين اطلعى برا بدل ما اندهلك الامن
 لم ترد عليها جت تمسك التفلون امسكت مريان سكينه وحطتها على رقبتها فارتعبت
 - اندهى بس وشوفى اى الى هيحصلك
  - ا انتى عايزه اى
- كل خير خليكى شطوره كده وجاوبى على الى هقولك عليه
- حاضر والله
 بعدت مريان وحطت السكينه قالت - مين الى كان معاكى وعلاقته اى بيكى
خافت المرأه منها وجنونها قالت - انتى مراته ؟!
 - اه
- هقولك بس حسام لو عرف ان انا ممكن يموتنى فيها
- هديكى فلوس تخرجك من هنا ومياذكيش يلا اتكلمى
 - على علاقه مع بعض
 ابتسمت استغربت المراه قالت مريان - هيجى تانى
 - على حسب هو الى بيقول
 - تمام لما يجى عايزه صورتين حلوين كده ليكو .. ماشي
 - حاضر هحاول
 ذهبت مريان وتركتها ابتسمت وهى تسير قالت - بتخون هايدى ياحسام .. تؤتؤ هى كمان بقت ضحيه بس بسببك انت ... العيله دى مسليه اوى
فى مدرسه خرجت ايسل ركضت إلى والدتها ابتسمت قالت- براحه عشان متقعيش
- حاضر.. ماما
- نعم
- فين عمو
- عمو مين
- إلى هيخدنى عند جده
صمتت هايدى ولم تعلم ما أقوله
- عايزه اروحله
- مينفعش تلاقيه مشغول دلوقتى يوم تانى يا ايسل
صمتت الصغيره بحزن من ردود والدتها المعتادة
فى الشركه كان هيثم جالس وشارد الزهن يفكر فى افنان ويتذكر كلام سامر أنها بالفعل المرأه التى جائت وحركت مشاعره معها .. لا يعلم كيف عاملها بهذه القسوه أنه يعلم أنها مختلفه عن الاخرون
تنهد وهو يريح ظهره للخلف ويغمض عينه فتح الباب نظرت له ريم قالت
- هيثم أنت كويس
- فى حاجه ياريم
سكتت قال - لو مفيش تقدرى تمشي
- فى حد جالك
- مين
لم ترد استغرب فتح عينه وقعت على هايدى لتنظر له هى الأخرى تضايق كثيرا قال
- انتى بتعملى ايه هنا
قالت ريم بسخريه - قال عايزه تشوفك
نظر لها هيثم صمتت لم ترد هايدى عليها فهى لا تستحق الرد قالت
- مجتلكش عشانى ايسل إلى جابتنى هنا
استغرب وهو يتذكر ذلك الاسم أنها لبنتها قال - وهى عيله هتجيبك عندى ليه
- من ساعه منتا قولتلها انك هتاخدها عن عيلتها وهى مسكت فى الكلمه وبتسالنى عنك وانا مبعرفش اقولها ايه
صمت هيثم ولم يرد قال - لو مش فاضى اسفه انى عطلتك
- هى فين
- فى العربيه تحت خوفت يحصل حاجه لما تشوفنى وهى تكون معايا فسبتها تحت
صمت وقف بلا مبالاه وذهب بصتله ريم بشده قالت - انت هتدخل بنتها البيت بجد يا هيثم .. متقولش انك هتاخدها هناك
 قالت هايدى بعصبيه - ايسل مش بنتى بس وبنت حسام يعنى من العيله
- وانتى فاكره أننا معترفين بيكو فى العيله ولا حتى حسام بعد إلى عملتو ف هيثم وازاى خ..
صمتت ريم حين ادركت ما كانت ستقوله نظرت لهيثم الذى طالعها ببرود فتضايقت من نفسها لأنها ذكرته بذلك اليوم
- اخرجو من هنا
قالها هيثم نظرت له هايدى علمت أنه رفض حزنت لبس من ايسل لأنها رأت كيف جرحه لا يزال ظاهرا فى عينه وهى تستطيع تميزه
مشيت فيعدت ريم نزلت من الشركه قربت من سيارتها كانت ايسل جالسه اول ما شافتها مكنتش عارفه هتحبطها ازاى زى كل مره
- ايسل معلش مره تانيه
لم تكن تنظر لها استغربت قالت - عمو
اتفجأت هايدى لفت شافت هيثم تعجبت كثيرا قالت - هيثم انت ..
لم يبالى بها كان ينظر إلى ايسل قال - تعالى
نظرت إلى والدتها أومأت لها إيجابا ابتسمت وذهبت معه فتح لها السياره مدت قدماها لكن كانت صغيره تنهد هيثم اقترب منها وحملها وضعها على كرسى نظرت له هايدى إلى ما فعله فهيثم دائما حنون حتى أنه يدرك أنها كفاه ليس لها دخل بهما
قفل هيثم الحزام عليها قالت ايسل ببراءة - عمو انت قوى
نظر لها وكانت تقصد كيف حملها كريشه ابتسمت هايدى من قول ابنتها بينما هيثم صمت لم ينظر لها ابتعد اقفل الباب
قالت هايدى - ينفع تكلمنى بعد أما تخلص زيارتها وانا هاجى اخدها 
- يستحسن لو بعتى سواق
عرفت مقصده اومأت وهى تقول - معاك حق رجوعى للقصر تانى هيخيلهم يكرهوها هى كمان
مردش عليها ركب ببرود نظرت له ذهب
  فى السياره قالت ايسل بسعاده - هتخدنى عند جده
صمت هيثم نظر لسعادتها البريئه اومأ لها إيجابا فابتسمت لا يعلم ما يفعله عقله يخبره أن هذه الفتاه ابنة اعدائه ومن قتلوه قديما وقلبه يخبره انها طفله لا ذنب لها تريد رؤيه عائلتها التى حرمت منها بسبب والديها
كانت أفنان نازله قابلت منير الذى قال لها
- افنان عايزك
استغرب ذهب فلحقت، قعدت معه فى غرفه المعيشه بمفردهم قال
- اى إلى حصل بينكو
صمتت قليلا قالت - تقصد أنا وهيثم .. هو حكالك
- قالى انه هيطلقك .. انتى رايك ايه
صمتت قليلا ثم قالت - الحقيقه انا عارفه رأى لانى أنا إلى قولتله نتطلق
استغرب كثيرا قال - انتى
اومأت برأسها قالت - عارفه ان حضرتك دفعت فلوس كتير لماما ك..
- الفلوس اخر حاجه تتكلمى فيها وتبررى عشانها ليكى حريه انك تعملى الى عايزاه
ابتسمت افنان بمراره قال - مالك
- اصل كلامك عكس كلام هيثم
- إلى هو ايه
- ان ماما بعتنى ليه ومليش حقوق
بصلها منير بشده فهل قال ابنه ذلك شعر بالضيق منه
- الحاجه إلى احترمنى فيها الطلاق .. انا مش شبه هيثم ولا هو شبهى احنا مخالفين اتجوزنا بسبب رغبت حضرتك
- لما جوزتك هيثم فانا مكنش قصدى اتحكم فيكو أنا كنت عايز اخليكى معاه عشان عارفه انك الوحيده إلى قادره تخرجيه من الدوامه إلى هو بقا فيها
- مش على حسابى .. صدقنى أنا حاولت .. صبرت كتير انى الأقى نتيجه مفيش .. بس هيثم عنده قله ثقه بسبب إلى حصله زمان .. هو مبيثقش فيا لدرجه انه قالهالى أنه مخونى ومش هيخيلينى استغفله زيها .. هو .. زى ما يكون بينقم منهم فيا
لم يرد منير بينما أفنان ادركت ما قالته قالت - اسفه معرفتش اسكت اكتر من كده ممكن ع الأقل ابرللك سببى
- وانتى؟!
- أنا ايه
- عايزه تطلقى
- أنا إلى طالبه الطلاق
- بسألك عن رغبتك من جواكى عايزه تطلقى منه
صمتت افنان وكأنه حاصرها قال - أنا عارف ابنى وعارف أن الجرح إلى جواه صعب يتشفى وأثر على حياته ..بس هقولك أن لما انتى دخلتى حياته فى حاجات كتير اتغيرت .. وقف سهر وشرب وأنه يكون مع احده وغيرها وده عشانك
افتكرت افنان اخر مره شرب فيها واعتذر منها وهو حزين "أنا آسف يافنان صدقينى مقدرتش" كان يبرر لها كما فعلت
- أظنك لاحظتى ده
سكتت افنان ومرديتش فقال
- مبقوليش انى همنع الطلاق دى حياتكو بس بقولك خليكى معاه وغيريه ابنى الثقه ورابط قوى مبينكو
- ده لو هيثم سامح لقلبه بده بس هو موقفه من خوفه وحذره من كل إلى حواليه .. هيثم مريض .. حتى مرضه مش معترف بيه .. مكنتش هسيبه كنا هفضل معاه لحد أما يتعالج بس طول ما هو موقف حاله وغروره مانعه مش هيتقدم خطوه .. هو شايف أنه كده صح
- لى متوريهوش انتى الغلط .. أنا عارف ان ابنى مريض من زمان بعد وفاه الهام زوجتى ... قولتلك أنه كان متعلق بيها جامد وفاتها خلته فى اضطراب نفسي ومتعالجش منه ولما كبر واتأقلم عليه وجاله الغدر من أخوه ومراته نفسيته بقيت تحت الصفر وتراكمات دخلت فى حاله اسوء .. أنا معاكى وعايزه اعالجه عشان يشوف حياته صح ... شوفى هو رافض العلاج لى أنا ظتأكد أنم هيثم بيكى هيرجع زى الاول يمكن احسن لانى شايف رغبته فيكى وأنه عايزك معاه
بصله افنان ما قاله فهل هذا صحيح كمل- فكرى فى كلامى
- حاضر هحاول
قالتها وهى تقف وتستأذن بالمغادره وذهبت
سار لتصعد لغرفتها بس وقفت لما سمعت صوت من الخارج وكانت سياره استغرب مشيت لبرا ولقتها عربيه هيثم فتسائلت هل انتهى من عمله
لقته بيفتح باب السياره ويحمل صغيره ينزلها على الأرض اتفجأت جدا لما لقتها ايسل لما شافتها بصلها هيثم من وجودها ابتسمت ايسل ولوحت لها فاقت افنان بادلتها الابتسامه قربت منهم
- ايسل اى المفاجأه ديه، بتعملى اى هنا
- انتى عايشه هنا
صمتت قليلا ثم قال - اه
- يبقا تعرفى جدو
نظرت لها أفنان ثم نظرت لهيثم قال بتوضيح - كانت فاكره اخر جمله قولتها وعايزه اعرف عيلتها
- امم طب هى جتلك ازاى ولا انت روحتلها ولا اتقابلتو
قالت ايسل - ماما ودتنى
بصتلها افنان فهل هايدى ذهبت لهيثم وتحدثوا هل وافق من اجلها وأخذ ابنتها وايقظ حبه القديم
- أنا جعانه
قالتها ايسل نظرو لها ابتسمت افنان قالت - عايزه تاكلى ايه
- معرفش
- طب تعالى نقرر فى المطبخ مش هنا
مدت أيدها ليها ابتسمت ايسل وامسكت بيدها مدت أيدها التانيه بصلها هيثم كانت تريد أن تمسك بيده
- عمو هتيجى معانا
صمتت نظرت له افنان قالت - هيثم البنت مدا أيدها
تردد لكن قرب يده من يدها وامسكها ابتسمت ايسل وسارت بشغف وهى تمسك أيديهم نظر هيثم إلى أفنان وابتسامتها
نظر الجميع اليهم وإلى تلك الطفله والخدم يطالعوهم بشده فمن تلك الصغيره لكن أثناء سيرهم توقفوا حين راو منير أمامهم
نظر إلى هيثم وإلى ايسل بشده قال بجمود - اى الى بيحصل
نظرت افنان إلى هيثم نظر لها أيضا ترك يد ايسل
قال منير - مين دى
- حفيدتك
نظر له منير بشده ليكمل - بنت حسام
اتصدم ونظر إلى ايسل التى قالت - ده جدو
اومأت لها أفنان ايجابا ابتسمت لكن وجدته يقول بغضب - انت اتجننت جايبلى بنتهم هنا البيت
صمت هيثم وكان هناك شجار سيفتعل والصغيره ستسمع نظر إلى افنان قال - افنان خديها وامشو
اومأت له اخذت هايدى وذهبت قال هيثم - تقدر تتكلم
- تاخد البنت وترجعها بيتها
- ده بيتها هى كمان
- انت بتقول ايه
- البنت صغيره عايزه تعرف عيلتها وتشوف جدها
- هى ملهاش مكان هنا
- بس دى حفيدتك
- دى بنت هايدى بنتها مش هتكون حفدتى وان كان على ابنها فأنا متبرى منه
- هى ملهاش دعوه
- انت إلى بتقول كده ولا حنتلها وجبتها عشان أمها
تضايق هيثم قال - مش انا إلى احن لدى
- يبقا تمشي
- اى مشكلتك مع طفله قدها
- أنها بنتها .. بنت إلى خلت ولادى اعدائى زى انهارده
- على أساس أن هى الى خططت إلى حصلى ولا الفاعل نفسه كان ابنك .. أنا مش عاوز افتح الموضوع ده .. ايسل هتتعرف ع عيلتها بعدين تمشي بلاش تقول حاجه قدامها لانها طفله
صمت منير بضيق وذهب مشي هيثم راح لأفنان كانو فى المطبخ نظرت له بتسائل من ما جرى فحست أن فيه حاجه
قالت ايسل - فين جده
قالت افنان - ناكل الأول بعدين تعقدى معاه اى رأيك
- ماشي
بص هيثم ال افنان وهى تتحدث - عايزه نعمل اكل ايه
- بتعرفى
قال هيثم - افنان طباخه متستقليش بيها
نظرت له افنان من نظرته إليها وكانت المره الاولى الذى يشعرها ببعض الثقه ويمدحها، سكتت ونظرت إليها ابتسمت وجابت الحاجات إلى عايزنها وعملوا الأكل سوا
كانت ايسل تبتسم وهى معهم حين أصبح وجه افنان به دقيق حين لمسته قهقت بصت لها بإستغراب وجدت هيثم يبتسم هو الآخر ويمنع نفسه من الضحك
- فى ايه
- شبه تنكى ونكى
استغربت لمست وشها لتمسحه فبهدلته أكثر ضحك الاثنان عليها تعجبت كثيرا وغضبت جت تمشي مسك هيثم أيدها
قالت بضيق - اوعى أما اشوف اى إلى بيضحك انت كمان
مردش عليها بس مسك أيدها جامد عشان متفلتهاش خرج منديل بصتله اقترب من وجهها ومسحه لها برفق نظرت له فى عينه وتتذكر كيف ضحك
كان منير واقف بالخارج ينظر إلى ايسل وإلى ابنه كيف يضحكان وهو من ظن أن هذه الصغيره تفتح جروحه لكن افنان ساعدته فى تخطيها مشي
قال هيثم بابتسامه - حاسس انى قاعد مع طفلتين
- انت اولنا
- معنديش مانع
قالها وهو يبصلها بهيام بعدته افنان عنها قالت برسميه - شكرا
نظر لها علم أنها تذكرت أمر انفصالهم ألذى لا يريده، انتهو من الطعام قعدو واكلو وأبدت ايسل اعجابها بطعام كثيرا
جت فاطمه ورأتهم قالت - اى ده ياهيثم انت لحقت خلفت
صمت ولم يرد نظرت لها ايسل قالت افنان - دى تبقى تيته بردو يا ايسل
نظرت لها فاطمه باستغراب بينما ابتسمت ايسل ونزلت من كرسيها وهى تركض لها وتعانق ساقيها لصغير حجمها كانت فاطمه عايزه التوضيح
بصت الى ايسل قالت بصدمه - بنت حسام
نظرت إلى هيثم اومأ إيجابا استغربت أنه جابها هنا بس نظرت إلى الصغيره ابتسمت وعانقتها هى الأخرى بحب وقالت
- منوره بيتك ياحبيبتى .. ماشاءالله زى القمر
ابتسمت افنان لأنها لم تكسر بنفس الطفله، أخبرتها أن تكمل طعامها فاكلو وجلسو فى الجنينه قليلا يلعبون
فى الداخل قال حمزه - اى الصوت ده هو فى عيل هنا
قالت فاطمه - اه ايسل بنت حسام
اتصدمو نظرو لبعضهم قال لؤى - حسام !!
- اه .. كانت عايزه تتعرف ع عائلتها .. ربنا يسامحك ابوها وامها حرمو البنت من أهلها
قالت سهير - يعنى هو حد قالهم يعملو إلى عملوه فى هيثم ويجى هو يجيب بنتهم 
- هيثم اتصرف بعقل وركن قلبه لأنها طفله ملهاش ذنب برغم كده هو طيب قلبه صافى مش زى غيره ذهب لؤى نظرت له حتى وحمزه وتبعوه خرحو وراة ايسل كانت أفنان جالسه بجانبها تلاعبها وهيثم واقف ينظر لهم
قالت جنى - جينا نسليكو
نظرو بصوت قربت جنى وانحنت لايسل قالت - اسمك ايه
- ايسل
ابتسمت إليها وقالت - وانا أسمى جنى
قال حمزه - بيقلولك عيله صغيره مش عبيطه عشان تكلميها كده
قالت جنى بغضب - هونا ما بعملش حاجه غير ما تعلق عليها
- اه
ابتسمت افنان عليهم نظر لؤى إليها قال - شكلك بتعرف تتعاملى مع اطفال
نظرت له افنان ثم نظرت لهيثم الذى كان ينظر له ببرود وغاضب من نظرته إليها مرديتش وعادت اللى ايسل
قال حمزه الى لؤى - الأمور بينك مش حلوه امشي انت
لم يرد امسكه حمزه اومأت له جنى اخذه وذهبوا جلس هيثم بجانب افنان وضع يده فوق يدها بصتله افنان بشده نظرت إلى يدها كان يبتسم الى ايسل كأن شيئا لم يكن
- عايزك معايا
قال ذلك فنظرت له لينظر لها ايضا قال - آسف على إلى عملته مكنش أنا
صمتت وابعدت عيناها قال - فكرى تانى بلاش تسرع بأيدينا نجح العلاقه من تانى
- أنا الطرف الى هنجحها بردو
- هكون معاكى هساعدك
بعدت أيدها نظر لها قالت - نتكلم بعدين 
صمت واحترم رغبتها
كان منير مار سمع صوت نظر وجد ايسل جالسه مع الجميع يبتسمون لها وكانت الجده تشارك الجلسه نظرو إليه جه يمشي
- منير
قالتها إليه توقف ونظر لها ابتسمت لايسل وقالت - عارفه ده يبقى مين جده الى عايزه اشوفيه من الصبح يلا روحيله
قلق هيثم أن ينفرها والده بحده والفتاه تبكى مسكت افنان أيده تمنعه من أن يذهب بصلها قالت
- لما تقرب منه مش يبعدها
استغرب من ثقتها نظر إلى يده إلى تمسكها تركته قربت ايسل من منير مدت يدها إليه بتردد وكانت تتذكر عصبيته فى الصباح فخائفه منه
نظر منير إلى يدها الصغيره قرب ايده منها وامسكها نظرت له ابتسمت اقتربت واحتضنته اتفجأ منير كثيرا من ما فعلته
- وحشتنى ياجدو 
رفع زراعيه وربت عليها بينما تعبث الدفأ من داخل هذه الصغيره أبعدها عنه ونظر لها ولوهله تخيلها حسام وهو صغير يقف بين يديه ويعانقه مثل القدم
تنهد ابتعد وذهب وتركهم جاء الحارس قال
- هيثم بيه فى عربيه برا مستنيه حد
عرف هيثم أن هايدى بعتت السواق عشان ياخدها قال
- تمام امشي انت
أومأ له وذهب قالت افنان - هتوحشينى
- وانتى كمان أنا حبيتك انتى وعمو اوى
قالت جنى بمزاح - هى وعمو بس
- لا كلكو
قالت فاطمه - طب يلا عشان متتاخريش وابقى تعالى تانى
- حاضر
امسكت يد هيثم نظر لها قالت - يلا
نظر إليه الجميع ذهب وهو يمسك بيدها وكان الجميع ينظر لها وافنان معلقه عيناها عليهم الاثنان وتتسائل هل هايدى هى من جائت لأخذها
خرج هيثم ركبت ايسل مع السائق أشارت له بوداع ابتسم لها بهدوء وغادرت كان حين ينظر لملامح تلك الصغيره يتذكر والدته
لف وجه يدخل شاف افنان واقفه قالت
- مشيت
- اه بتعملى ايه هنا
- لا عادى قلت اشوفها
- تشوفيها اه .. ولا بتحسبيها هى إلى جت تاخدها فخرجتى عشان تشوفينىةهكون معاها ولا لا
اتصدمت وكأنه قرأ ما فى داخلها قالت - مش صح
- عيبك انك مبتعرفيش تكدبى
- دى حاجه حلوه ولا وحشه
- معرفش ع حسب
مشيت ولم ترد عليه ابتسم
دخلت الجده إلى غرفه كان منير واقف بإحدى الأركان يمسك كتابه
- عارفه انك اضيقت
قفل الكتاب حين سمع صوتها تنهد وقال - حستنى بحضنه وهو صغير ياريته مكبر وبقا كده زى النهارده
- معلش هون على نفسك
- اهون على نفسي !! الضيق الى عنده سببه أنا .. أنا السبب فى فراقهم انهارده
- انت معملتش حاجه ومقصرتش معاهم
- ربنا بيورينى اعمالى فيهم .. سعات بحمد ربنا أن الهام مش هنا .. لأنها كانت هتموت لو شافت ولادها أعداء زى انهارده .. كانت كرهتنى
- الهام دائما كانت بتحبك متشيلش نفسك حمل منتاش قده
- أنا شايله من زمان
فى اليوم التالى كان هيثم يركض فى الجوار قليلا ولما رجع لأوضته لقا افنان بتلبس قال
- انتى راحه فى حته
- اه
لم تخبره تعجب وكأنها تعمدت الا تقول له نظرت له قالت - عملت ايه
- ف موضوعنا
صمت قليلا وشعر بالحزن قال - فكرتى تانى يا افنان زى ما طلبت منك
- اه
- ولسا قرارك زى ماهو عايزه تطلقى
- وانت
- أنا عايزك يا افنان بس مقدرش اجبرك
- لو كنت عايزنى كنت حاولت زى ما أنا حاولت
جت تمشي مسك أيدها قال - مين قالك انى مبحاولش أنا اعتذرت منك ومعترف بغلجى معاكى فى كلامى وافعالى
- وبعدين تفتكر ده هيتغير
- قصدك ايه
- لازم تواجه نفسك يا هيثم تعرف أفعالك إلى بتصدر من شخص تانى جواك .. لو فضلت خايفه ترجع للشخص إلى اترعبت منه يومها
- مش هيحصل
صمتت مسكت أيدها وخدته نظر لها فتحت دولابها أوقفته أمام المرأه نظر لها امنع النظر وقال
- ابعدى يا افنان
- مش عاوز تواجه نفسك .. بص فى المرايا واعرف انت مين وحدد مين فيهم هيثم إلى هكون معاه
تضايق كثيرا قال - ابعدى بقولك
- بص لنفسك يا هيثم أنا بساعدك لانى باقيه عليك
صمت مسكت يده بحنان ونظرت له تشجعه نظر فى المرآه وشاف نفسه نظر إلى هالته شخصيته ليعود للوراء ويأتى مشهد أمام عينه وهو متخدر وعاجز يرى خيانته لا يتحرك كالمشلول الضعيف رأى ما فعلوه به وكأن ذاكرته تمر أمامه
احمرت عينه وبرزت عروقه نظرت له افنان وجدته يشتد على يدها بقبضته بصتله من شكله عاد خطوه للوراء
- هيثم
لم يرد عليها قفل الدولاب جامد كاد أن يتكسر انفزعت افنان نظرت له وهو يسند يديه وعينه الجاحدتان خافت من شكله حست أنه تحول بصت للباب وكأنها تنوى الرمض
- قولتلك مش هعرف
نظرت له من نبرته وجدته خاضع الحزن باديا على وجه وعينه المدمعه من ضعفه لنا شاف الندبه إلى عملوها فيه
حزنت عليه ورق قلبها على حاله كثيرا أنها لا تزال تحبه لن ينساه قلبها بهذه السهولة قربت منه مسكت أيده نظر لها مدت يدها لوجهه المرهق وقالت
- متقولش مش هعرف لانك قادر تحاول
- صعب
- سبها على ربنا هتنسي الندبه دى هتتمحى من عندك قريب
حضنها نظرت له بتفجأ قال - خليكى معايا
صمتت قليلا وقالت بقله حيله - هكون معاك واشوف اخرتنا اى
لا تعلم كيف سيكون نتيجه قرارها وما نتائج عواقبه الوخيمه الذى ستحل عليها لكن قلبها الاحمق هذا لا يريد أن يبتعد عنه ليته يفهم هذا الحب .. ارجوك لا تحذلنى بك وتجرحنى من جديد لقد احببتك وانت خالى الوفاض بى فلا تجعلني اندم على هذا الحب وفرصتى فى أن اجعله يزهر .. فالمرأه دائما تضحى لكن لااعلم ما ثمن تضحيتى وكيف ستكون
مرت ايام فى يوم كانت خارجه من الجامعه وهى تودع أصدقائها توقفت حين رأت هيثم
بصتله من وقوفه ابتسمت قربت منه قالت - بتعمل اي هنا
- مش باين انى جاى اخد مراتى
- سبت شغلك وجيت
- لا دنا كنت قريب من هنا قلت اعظى عليكى
- اممم قريب .. مش كنت فى الشركه بردو
- مهى الشركه قربتها من جامعتك
- يارجل
- متيجى نمشي الاول ونعلق على بعض بعدين
ابتسمت عليه بادلها الابتسامه وركبو وغادرو
- يومك كان عامل ايه
- حلو
- عشان أنا جيتلك مش كده
- لا ع فكره
- طب عينى فى عينك
توترت ولم ترد ابتسم عليها قال - خلاص انتى مكشوفه قدامى فى الحلتين
تسائلت ماذا يعنى هل يقصد حبها له .. هل واثق أنها تحبه للغايه وستسعد كثيرا بمجيئه .. تمنى الا يجعل حبها نقطه ضعف
لم تعلم افنان أنها ستجد تغيرا فيه اهتم بها واحترامها عاد كالسابق لن يعد يبالى بلؤى وأفعاله فهى بقت معه وتجاهلت أنه غير سوى نفسيا وهو مدرك ذاته لكن يكابر
كانت بتروح الجامعه وترجع تذاكر يتناقشون قليلا نقاشات تقربهم من بعضهم ويخلدون لنوم كانت أفنان لا تزال تريده أن يذهب الى دكتور لكن تخشي ذكر الأمر أمامه
كان هايدى جالسه مع ايسل
 - بابا هيجى امتى عشان اوريه رسمتى 
ابتسمت هايدى مسدت على شعرها وقالت - جاى انهارده اعملهالو مفاجأه
 - حاضر
 قالتها ببرائه صدر صوت من الهاتف وقفت هايدى فتحت هاتفها لترى صور ارسلت لها انصدمت وهى ترى حسام مع امرأه فى اوضاع حميمه وفى تلك اللحظه سمعو صوت من الخارج وكان حسام قد عاد
ترجل ودخل البيت خرجت ايسل سريعا اليه لحقت بها مربيتها كى لا تؤذى نفسها
- بابا
 ركضت اليها وكان حسام يدخل شافها حضنته قالت - عملالك مفجأه
 - مش دلوقتى يا ايسل انا تعبان
 - بس
قالت هايدى من خلفها - خلاص يا ايسل بابا لسا راجع لما يرتاح
نظرت الى حسام وهى تردف - اصله تعبان اوى
- حاضر
قالتها بالطاعه رغم انها حزينه اشارت هايدى لمربيتها اخذتها وذهبو دخل حسام الغرفه اقتربت هايدى منه وهى تساعده فى خلع جاكته قالت
 - سفريتك كانت عامله اى اتبسط
 بصلها الى ما تقصده فقالت بتوضيح - اقصد شغلك مش كنت فى شغل بردو
 فك ازاى الاكمام وقال - ا اه كان كويس 
بصتله هايدى ذهب ليأخذ حمامه وتركها تنظر له شمت جاكته من رائحه العطر النسائى الذى عليه
خرج حسام وجد هايدى تمسك هاتفه خد منعا قال - هونا مش قولتلك مبحبش حد يمسك تلفونى
- مالك ؟! هى فى حاجه مش عايزنى اعرفها
- حاجه ايه
وقفت وقالت - زى إلى بتخونى معاها مثلا
اتصدم حسام ونظر لها بشده فقالت - ايه فكرنى مش هعرف
- مين الى قالك الكلام ده
ابتسمت وقالت - كل ده إلى همك مين الى قالك
- ما تردى
قالها بغضب فقالت - يابجحتك ياخى عامل الغلط وجاى تزعق ولا كأنى بغلط فيك وانت واحد خاين .. أنا قصرت معاك ف ايه انا مدياك حقوقك كلها
صمت أخرجت هاتفها وقالت - اتفرج على قرفك
بص حسام واتصدم كيف التقطت هذه الصور غضب كثيرا وتوعد لمن فعل هذا
- أنا صبرت عليك عارفه انك بتخونى وساكته بس تيجى الزباله بتعتك وتبعتلى صورك وانت معاها فأنا مش هستحمل اشوف خيانتى بعينى واسكت
رد بكل برود وقال - مدام عارفه انى بخونك اى الجديد اسكتى زى إلى قبلها
بصتله بشده من لا مبالته قال - مصدومه ليه بقا دلوقتى ولا عشان لقتينى فى حضن واحده غيرك
- انت ازاى زباله وحقير كده .. انت عندك بنت مفكرتش فيها
ابتسم بسخرية تعجبت نظر لها قال 
- قصدك بنت هيثم
- مصدومه ليه بقا دلوقتى ولا عشان لقتينى فى حضن واحده غيرك
- انت ازاى زب.اله وح.قير كده .. انت عندك بنت مفكرتش فيها
- قصدك بنت هيثم
- انت بتقول اى اتجننت لسا باسم أن دى مش بنتك
- اه
- بعد إلى عملته والتحاليل إلى إثبتت أنها بنتك مكدبها
- انا اصلا مكنتش عايز اولاد انتى خدتى قرارك لوحدك
- كان قدر ربنا انى احمل
- ومحملتيش منه لى وانتى بتاخدى حبو.ب من.ع الحمل ولا أنا بس الى ربطتينى جنبك ..قولتلك استمرى فى الحبوب دى وانتى مسمعتش كلامى وقفتيها عشان تحملى ولما اتعصبت عليكى وكنت هن.زله قولتى أن الطفل إلى هيجى هيكون واصله مبينى ومبين عيلتى وهيقرب ابويا منى وينسى إلى عملته بس مش صح
- ده ميدلكش الحق انك تعاملها كدا ولا تهتم بيها حتى هى ملهاش ذنب دى بنتك
- أنا مش معترف بيها اصلا
اتصدمت من ما قاله ونظرت له بشده وقالت بحنق - غلطه عمرى لما كملت إلى كنت عاوزه وسيبت هيثم وأذيته
نظر لتكمل- شوفت معاه حب مش فيك هو الوحيد إلى مهتمش بالى عملته امى ولا عايرنى بيها .. شوفت حنيه مش ف حد واهتمامه وسعيه أنه يخلينى احسن واحده .. أنا ندمانه ندم عمرى ومش دلوقتى لا حتى وانا معاه فى لحظتها اتأسفتله بندم
- ومستنيا ايه روحيله فكراه لسا بيحبك .. هو دلوقتى معاه مراتى واحده نضيفه تصونه واقفه جنبه لحد انهارده وعارفه انه مريض .. اكيد مش هيسيبها وهيفكر فيكى انتى .. بس انا مش هخلى لحظتهم تدوم
- ناوى تعمل فيهم ايه
- دى بتاعتى بقا
- مش هسمحلك يا حسام تأذيهم لا هو ولا افنان .. هى إلى أنقذت بنتى وانا مديونلها بروحى ولو فكرت تفرقهم أنا إلى هقفلك
- انتى بقيتى ورقه محروقه ياهايدى ملكيش عوزا 
- انت اى معندكش د.م بعد كل إلى عملته عشانك اخد منك ده
مسك.ها من شعرها وقال - عملتى اى ياروح امك .. ما تردى اى إلى انتى عملتيه .. انتى العز إلى فيه ده كله بسببى 
- دى فلوس ونجاح هيثم إلى خلاك عنا بسببه
- اخرسي
دفعها بقوه على السرير رفع اصبعه إليها بتحذير وقال - اياكى تتجسسي عليا تانى والا هتشوفى حياه كلها سواد
- هسبهالك كلها يا حسام
- مهو مش بكيفك أنا إلى قرر هتمشي امتى .. انتى الحاجه إلى بستغله بيها اكيد مش هسيبك تروحى كده
- يعنى اى
- أعلى ما ف خيلك اركبيه ولو فكرتى بس كده كده ولا كدا انتى عارفه أنا ممكن اعمل فيكى ايه
- انت ازاى كده .. مستحيل تكون بنأدم
سابها ومشي لكن حين فتح الباب وجد ايسل واقفه وعينها مدمعه من الخوف والحزن نظرت هايدى واتصدمت أن تكون سمعت شجارهم
ذهبت اليها سريعا وهى تتخطى حسام قالت - ايسل منمتيش ليه
نظر حسام إليها ذهب بلا مبالاه
- انتى وبابا كنتو بتتخانقو
- لا احنا كنا بنتكلم بس معلش ياحبيبتى نسينا انك بتخافى من الصوت العالى
صمتت الصغيره وهى تنظر إلى والدتها الذى كانت تكذب لا محاله وجدتها تحضنها تلقائيا وتبكى بصمت من حزنها وندمها وتندب حظها وهى تعود لسنين لوراء
                         F
- هايدى غمضى عينك
- فى اى ياهيثم
- سيبى إلى فى ايدك وتعالى بس
مسك أيدها عشان متقعش وهى مغمضه عينها وقف قال
- فتحى
لما بصت شافت الأوضه متزينه وبلالين محاطه بها وكعكه تفوق الرائعه قال
- كل سنه وانتى طيبه ياحبيبتى
مكنتش مصدقه ما تراه - أنا كنت ناسيه
- عارف عشان كده قولت افكرك
ابتسمت له بسعاده كبيره وهى تنظر إلى كل ما فعله من أجلها وتشعر بالحزن قال
- مالك معجبتكيش
- انت بتهزر كل إلى عملته ده ومعجبنيش
- طب أنا عامل كده عشان تبتسمى ... ابتسمى يلا
ابتسمت له مسكت يده قالت - شكرا ياهيثم
- دى حاجه بسيطه إنشاءالله أما الشغل يبقى احسن هاخدلك شقه احسن من دى واجبلك واحده تساعدك عشان ماتتعبيش
- يسلام عايز تجبهالى عشان تاخدك منى
ابتسم وقال - مستحيل أنا ليكى انتى وبس
قبل رأسها وهو ينظر لها بهيام والسعاده تحوم حولهم
                            B
- كان عايز راحتى دائما وانا اللى سبتتله وج.ع سنين .. جر.ح مش قادر يتشفى منه .. أنا اسفه .. إلى بيحصلى ده من ذنبى فيك
كان هيثم فى غرفته يضع الاب توب على قدميه جائت افنان ومعها قهوته أعطتها له شكرها بابتسامه فبادلته وجلست بجانبه
- بتعمل اى
- بشوف ايميل الشركه
- الناس ياخى بيكون شغلهم يا الصبح يا بليل انت ٢٤ ساعه فى شغل
ابتسم قفل الاب توب قال - اهو قعدتلك
بصتله قالت - أنا مقصدش
ضمها إليه تفجأت افنان كثيرا نظرت له بخجل قال - هيثم احنا لسا منمناش
- هو لازم اما انام بس احضنك مليش حق احضنك بمزاجى
صمتت وقلبها يدق بسرعه لكن ابتسمت من قربها منهم مالت على صدره باسترخاء نظر لها هيثم ابتسم أزاح شعرها من على وجهها قال
- عايز أسألك على حاجه
رفعت عيناها إليه وقالت - ايه هي
انزل بيده على خصرها بصتله بشده وجدته يرفع البلاوز قالت - بتعمل إيه
ابتسم وقال ببرائه - أهدى انتى فهمتى ايه
- إلى فى دماغك 
قال بخبث- وهو اى الى دماغى
احمرت وجنتهاا واغتاظت منه رفع البلاوز اتصدمت جت تنزلها مسك أيدها وقال - ما تصبرى .. عايز أسألك على دى
نظرت إلى ما يقصده وكانت الح.رق الذى عليها قالت - ما تبصش
لسا هتنزلها لتدارى منعه وقال - ليه .. عايز اعرف حصلك ده ازاى
- معرفش
- ازاى متعرفيش؟!
- من وانا صغيره لقيت العلامه دى فيا ماما قالتلى ميا مغ.ليه وقعت عليا زمان
- بس ده باين أن ح.رق من الدرجه التالته متعملوش ميا
صمتت فهى لا تعلم شئ حول هذا الأمر كانت طفه قال - استهتار أن ده يحصلك وانتى طفله كان ممكن تيجى على وشك
- عارفه ان العيب على الأهل بس انا مجدلتهاش لانى كويسه
- بس دول مش اهلك
سكتت عرف أنه ضايقها لأنها تضايق من هذه الحقيقه
- بتخافى تظهريه
- مكنتش عايزاك تشوف التشوه إلى فيا ويكون سبب انك تبعد عنى
استغرب افتكر يوم المستشفى حين تصرفت بغرابه قال - عشان كده مرضتيش اخلينى اساعدك تغيرى لبسك فى المستشفى
اومأت له ايجابا قال - وانا إلى افتكرتك مكسوفه منى يعنى دلوقتى لو ساعدتك عادى
ضربته فى صدره وقالت - بطل قله ادب ولو دقيقه واحده
ابتسم وقال - حاضر .. أنا كدا معاكى انتى بس
ابتسمت عليه شعرت بشىء وكان هيثم يسير بأنامله على خصرها قشعر بدنها بما يفعله وضربات قلبها تعلو
- هيثم
- امم
- وقف
- اوقف إيه
- إلى بتعمله
- بشرتك ناعمه
نظرت له نظر لها فى أعينها وقال - قولتلك قبل كدا انك الوحيده إلى بضعف قدامها
بصت له بشده ابتعدت عنه سريعا واعدلت ملابسها عليها ابتسم هيثم من رد فعلها خشيه على نفسها
- انت الواحد ميدلكش الامان
- طب تعالى
- لا
- هنام يلا
أن أثناء نومه يبقى شخص غير هذا .. يصبح برىء هادى لا يفكر فى شيء سوى الخلود كالطفل
قربت منه ضمها إليه طفى النور جنبه وخلد للنوم وهى تبتسم عليه بقلة حيله
فى مكان كانت المراه تضب ملابسها سمعت صوت على الباب راحت وفتحت اتصدمت لما لقته حسام قفلت بسرعه بس هو زق الباب بقوه ودخل
- حسام
- اه حسام ياروح امك
- فى اى مالك
مس.كها من شعرها ج.امد فصرخت قالت - انت بتعمل اى سيبنى
- بقا تصورينى يا وس.خه وتبعتيها لمراتى
دفعته بعيد عنها وقالت - سيبنى ياحيوان
صفعه.ا على وجهها بقوه فاستلقت على السرير قرب منها ومسك دقنها جامد وهو يقول
- حي.وان ياو.طيه يار.خيصه
- أنا اسفه متعمليش حاجه ابوس ايدك
- مين إلى وزك عليا
سكتت اشتد عليها وقال بغضب - ما تنطقى بدل ما اطلع روحك فى ايدى
- معرفش واحده جتلى بعد أما مشيت من عندى .. تعرفك .. قالتلى تصورك لما تجيلى وهتدينى فلوس اسافر قبلها
- وطبعا ملحقتيش تسافرى
نفيت برأسها قالت - أنا مليش دعوه مكنتش هعرف مراتك فى يوم زى ما انت عايز.. علاقتنا فى السر
- اسمها إلى البت دى
- معرفش والله بس هى شكلها مش من مصر وواصله
سكت وهو يقلب كلامها فى رأسه أخرج هاتفه وقلب فيه حطه فى وشها وقال
- هى دى
بصت الى الصوره وكان فاتح الأكونت بتاع مريان نظرت له بخوف اشتد عليها فقالت
- اه هى
صمت دفعها من يده بقرف وابتعد عنها قال
- انتى بقا حسابك معايا بعدين
نظرت له بخوف قربت منه قالت - حسام أنه اسفه والله مكنش بإيدى كانت هتموتنى
أبعدها عنه بضيق وغادر وهو يتوعد لهم
فى المساء عاد هيثم دخل لغرفته وجد أفنان جالسه تدرس بصتله قالت
- جيت بدرى
- اه عشانك
- عشانى ؟!
- خشي البسي
استغربت قالت - لي
- هنروح مكان كده
استغربت جدا اومأت له ودخلت غيرت لبسها خرجت وكان ينتظرها كانت لسا هتتكلم مشي تعجبت فتبعته بصمت
كانت مريان جالسه فى البار طلبت كوب من النبيذ وجدت من يجلس بجانبها ويطلب اثنان على حسابه نظرت قالت
- حسام
- قلت اجى اشوفك
ابتسمت قالت - يبقا عرفت .. شكل هايدى خدت موقف المرادى
- مركزه انتى فى حياتى اوى يامريان
- اى حاجه متعلقه بهيثم فأنا هركز فيها .. ثم فين الحياه الى كانت عندك عشان اخربها .. انت بيتك كان أساسه كوم من القش بمجرد محد يلمسه هيقع .. اتبنى على اذيه حبيبى
ابتسم ساخرا قال - حبيبك اه .. بتصعبى عليا اوى بالعشم إلى معشماه لنفسك
- هيثم هيفضل حبيبى ومش هيكون لغيرى
- لا ما هو واضح من حالته دلوقتى متجوز مش بعيد مراته تخلف قريب
ضرب.ت على الطرابيزه بغضب وقالت
- مستحيل ده يحصل
نظر الجميع اليهم ولصوتها المرتفع جلست ونظرت له بضيق وهو الذى يطالعها ويرسم ابتسامه جانبيه على وجهه قال - جيت اقولك أن إلى حصل مش هعدى مش انا إلى واحده تلعب عليه
- مضايق ليه انا بعدتلك هايدى العائق إلى كان معاك .. مش كنت عايز كده بردو .. تصدق زعلت عليها ... تؤ تؤ تؤ .. بعد كل إلى عملته عشانك خدت الخيانه فى الاخر
- لى عملتى كده
- مهتم بمشاعرها اوى ... اعتبره تخليص حق ع إلى عملتوه ف هيثم
- لما انتى بتحبيه اوى كده وعايزه تجبيله حقه منى، مقولتلوش ليه زمان على إلى ناوى اعمله وانتى عارفه كل حاجه مكنش زمانه كده انهارده
- كنت عايزه ارجعه نادم أنه اخترها ودافع عنها قصادى .. أنا إلى حبيته وهى إلى اذيته 
- امم بس انا مش شايفه معاكى يعنى
غضبت وقالت بثقه - هيرجع
- ازاى وهو حب افنان
- حبه ده هيتقلب ضده ومش هيدوم كتير
- واثقه من نفسك اوى
- متستقلش بيا أنا عارفه أنا بعمل ايه
- ولو قلتلك انى ناوى أذيه
- أنا إلى هقفلك المرادى لو مسيت شعره منه
- متخافيش أنا هأذيه فى حاجه تانيه مش انتى عيزاه
- اعمل إلى عايزه بس هيثم يكون بخير ومعايا أنا وبس
ابتسم وقال - هيحصل
فى السياره نظرت افنان إلى هيثم وهو يسوق قالت - احنا رايحين فين
- هتعرفى بس مش دلوقتى
صمتت وهى مستغربه توقف بسياره نزل خافت قالت - هيثم
فتحلها الباب قال - انزلى بس غمضى عينك
- ف اى
- يلا
مسكها وحط أيده على عينها - انت بتعمل اى
- عشان متبصيش
قالت بتذمر - كنت هغمض عينى ع فكره
- مش واثق فيكى
لا تعلم كيف قال الجمله اهى بمزاح وغير متعمد قولها لا تعلم لما رأتها الحقيقه المره 
توقف بها وبعد ايده عنها قال - تقدرى تبصى
فتحت عينها ونظرت وجدت فراغ محيط بها واقفه على أرض خاليه لا يوجد بها شيء غيرهم استغربت نظرت لهيثم قالت 
- احنا فين
- فى حلمك .. الارض دى شوفتها من يومين وأشتريتها انهارده وبقت بتعتك 
نظرت له بشده قالت - لى
- فكرت انه هيبقى المكان المناسب لمطعمك
اتصدمت نظر حوله وقال - وسط البلد ومكان للعامه ده مناسب لحلمك إلى كلمتينى عنه
- مش فاهمه
قالتها وهى لا تصدق ابتسم وقال - قولتى انك عايزه تعملى مطعمك خطوه بخطوه وانتى الى تطوريه .. وده الى هيحصل الارض هيتبنى ليها مطعم بأسمك
اتصدمت لا تستوعب ما يقوله ليكمل - تعرفى انى بحب الواحده المكافحه ومش ضد شغل الست .. بالعكس انا بحب اشوف مراتى احسن وانجح واحده
تغلغت الدموع من بين اغينها وهى تبتسم وتضع يدها على فمها كى لا تطلق صرخه تداوى فى ارجاء المكان من شدت سعادتها قالت
- يعنى هنا هيتبنى مطعم ليا أنا لوحدى
ابتسم وقال - اه ليكى لوحدك
نظرت للمكان قالت - هنا هيكون المطبخ وهعمل لايحه لأسماء الأكلات كلها واشوف الابتسامه ان حد يعجبه اكلى وهعمل ركنه لصحاب وهنا ....
قاطعها وهو يقول - حيلك ينتبنى الاول بعدين تعرفى مصمم الديكور يعملك الى عاوزاه
نظرت له وصمت كانت تود ان تقهق على نفسه لكن ركضت اليه وعانقته فاخذها بين زراعيه ويحضنها هو الآخر
- انت عملت كده فعلا؟ اشترتها عشانى؟
- اوريكى العقد عشان تتأكدى
ابتسمت ابتعدت وقالت - لا انا مصدقاك الفرحه بس وخدانى ومش مصدقه
- صدقى عارف انك قدها
- هتكون معايا
- واشاركك نجاحك كمان
ابتسمت له نظرت حولها وهى ترسم المطعم الذى بمخيلتها قبلته على خده برقه تفجأ كثيرا ودق قلبه نظر لها قالت بامتنان شديد
- شكرا يا هيثم
ابتسم بخبث وقال - محستهاش
نظر له باستغراب أدار وجهه وهو يشير على خده ثانيا لتقبله خجلت فهى كانت ردت فعل سريعه
- هستنى كتير
ابتسمت عليه بقله حيله قربت منه ولسا هتبوسه أدار وجه مقابلها وقبلها من شفتاها اتصدمت افنان من ما فعله نظرت له قرب يده من وجهها وهو يتعمق فى قبلتها غمضت عينها وبادلته بحب بمشاعرهم المختلطه الذى تعمها الحراره
ابتعد عنها لتأخذ انفاسها أسند جبهته على جبهتها وهو ينظر لشفتاها المحمره وعيناها التى تخفضهم بخجل وهى تضع يدها على صدره الذى كان يعلو ويهبط دليل على أنه يقاوم ضعفه ويكبح نفسه عنها
قرب منها نظرت له قالت - هيثم .. حد يشوفنا
توقف نظر لها فالتقت عيناهم اخفضتهم بخجل ابتسم قال - خلاص نكمل أما نروح
بصت له بشده
دخل حسام لمنزله ولم يكن هناك صوت قال
- هايدى
لم تجيب عليه تعجب قال - ايسل
لم يجد ردا راح اوضته ملقهاش فتح الحمام مكنتش جوا راح لدولابها واتصدم لما لقاه فارغ
ضاق ملامح وجهه من أن تكون فعلت ما فى رأسه راح اوضه ايسل وفتح دلوبها وجد هدومها بردو مش موجوده جمع قبضته بغضب شديد خرج وهو ينادى على الحارس بغضب ويخرج جائه رجل بخوف وقال
- خير ياحسام بيه
- هايدى فين
- المدام مشيت هى وبنت ساعتك
قال بغضب شديد - مشيو راحو فين
خاف الرجل وقال - معرفش والله يابيه
- خرحو امتى
- المغرب كدا
- تمام امشي انت
انصرف فور أن قال له ذلك جلس حسام وأخرج هاتفه ورن عليها بس لقا تلفونها مغلق
- ده انتى عامله حسابك من كلو .. ماشي ياهايدى أنا هوريكى ازاى تسيبى البيت اوى
رجع هيثم وأفنان إلى القصر ترجلو قال لها - خلاص يا افنان اجيبلك تلج تحطيه على خدك
وكان يقصد خديها الاحمران طوال الطريق نظر لها بطرف عينه وقال - مكنتش بوسه ياعنى
بصتله بشده قالت - وطى صوتك حد يسمعك
استغرب جدا وقال - ما يسمعو انتى مراتى فين الغلط
- أنا منى لله
- لى يعنى عشان بادلتينى
اغتاظت منه ابتسم عليها وضمها إليها ابتسمت واكملو سيرهم لداخل لكن توقف هيثم فجأه وقال
- ايسل
استغربت وبصت وجدت ايسل التى اقتربت منهم سريعا قالت
- عمو هيثم
استغرب عمل الاثنان قالت افنان بابتسامه - عامله اى انتى جيتى هنا ازاى
- ماما
تفجأت افنان كثيرا نظرت لهيثم فكيف هى من احضرتها لهنا
- ايسل
نظرو إلى الصوت وانصدمو حين رأوا هايدى وكانت تنزل من الأعلى وقفت حين رأت هيثم ركضت ايسل إليها طالعوهم باستغراب بينما أفنان كانت تنظر لهيثم بجانبها وهم يتبادلان النظرات
قالت هايدى - ازيك يا هيثم
تضايقت لأنها توجه حديثها إليه لكن هيثم قال بغضب
- انتى بتعملى اى هنا
صمتت هايدى بحرج فقال - ما تردى
خافت ايسل ورا والدتها نظرت لها أفنان ومن ردت فعل هيثم قالت - هيثم اهدا
- اسكتى أنتى
قالها بغضب فبصتله بشده لانه انفعل عليها هكذا شعرت بالحزن كثيرا منه،جائت فاطمه وقالت - فى ايه بتزعق ليه يا هيثم
نظرت إلى هايدى ولقائهم قال هيثم بغضب - مين إلى دخل دى هنا
- أنا
بص لصوت وانصدم لما لقاه منير الذى اقترب منه
- انت !!
صمت منير نظر لهايدى وقال - خدى البنت وادخلى اوضتك
قال هيثم بغضب - تدخل فين اى إلى انت بتقوله ده
- هشرحلك بعدين
- تشرحلى ايه
نظر إلى هايدى وقال - يلا
أومأت مسكت يد ايسل وخدتها كان منير يعلم أن ابنه متعصب لأنها أمامه فصرفها هى يهدأ قرب منه وقال
- تعالى معايا
نظر إلى افنان إلى كانت هتمشي قال - وانتى يا أفنان
نظرت له ولهيثم وذهبت معهم
كانت هايدى جالسه مع ايسل قالت- ماما، عمو زعقلك ليه
- لا مزعقليش كان بيتكلم عادى كملى الواجب بتاعك
- حاضر
كانت هايدى شارده الذهن تتذكر هيثم وكيف سيتقبل وجودها
                                                      F
- منير بيه فى واحده بتسأل عنك
- واحده مين
وقف منير واقفل الكتاب إلى فى أيده وحطه جنبه وقف وجد هايدى تظهر اتصدم من رؤيتها وغضب كثيرا قال
- انتى إلى جايبك هنا .. مين إلى سمحلك تخشي بيتى اطلعى برا
- عايزه اتكلم معاك
- أنا كلامى مش مع واحده زيك
- عارفه انك بتكرهنى وعمرك محبتنى ... انا جيالك لانى مفيش مكان غيرك اروحله وهكون بأمان
- جيالى أنا ... وفين المحروس الى معاكى 
- أنا سيبت حسام هو ميعرفش انى مشيت وخدت ايسل معايا وانا خايفه من ردت فعله لما يروح وميلاقينيش
- وانتى جيالى هنا بصفتك اى انى اويكى فى بيتى مثلا وانتى إلى فرقتى ولادى
- أنا اقدر اخد شقه ونعقد فيها بس مش هينفع عشان كدا جيتلك
لم يكن يفهم شئ قال - قولى إلى عندك منغير لف
- لو روحت فى اى حته حسام هيعرف يلاقينى ويجبنى غصب أنا وبنتى إلى بقت تخاف منه حاليا بسبب معاملته ليها وكلامه دائما وشكه بأنها تكون بنت هيثم
- وهى بنت مين
نظرت له وكان يريد جوابه قالت - بنت حسام تقدر تطمن مفيش رباط هيجمعنى بهيثم ده غير كرهه ليا
- كملى
- بس
- يعنى انتى جيالى على أساس أنى هقعدك هنا وهو مش هيعرف يوصلك
- هيعرف بس هكون بأمان هنا .. بلاش أنا بس خلى ايسل هنا أنا متأكده انك مش هتخليه ياخدها .. أنا هعرف ادبر أمورى بس ع الأقل لما يلقينى متكنش هى معايا
صمت ولم يرد عليها شعرت بالخيبه أن يكون قد رفض قال - فين البنت
- برا
ذهب فلحقت به خرج وشاف ايسل واقفه طالعها قليلا قال
- ماشي
سعدت لانه واقف بس حزنت لأنها ستبتعد عنها قربت من ايسل قالت - ايسل خليكى هاديه ومضايقيش حد
- ماما انتى راحه فين
سكتت شويه قالت - هتعقدى هنا مع جدو وعيلتك مش ده إلى كنتى عيزاه
- بس انا عيزاكى تكونى معايا
سكتت هايدى بصت لمنير الذى كان يطالعهم بجمود من ما يحدث تنهدت وقالت - مينفعش هبقا اجيلك متخافيش اسكعى الكلام ماشي
مسكت أيدها ونفيت برأسها قالت - لا خدينى معاكى
- لا ده احسن مكان ليكى سيبينى يا ايسل
نفيت برأسها بطفوليه وحزن نظرت إلى منيره وقالت - جدو خلى ماما تعقد معايا
مردش عليها وكانت هايدى عارفه ان الامر محسوم عليها وهو لا يتقبلها البتا حتى انها قلقه على ايسل أن يتذكرها فيبغضها لأنها ابنتها
- جدو عشانى
لم يرد وكانت تنظر له بأعين راجيه والحزن يملأها أن تفقد حنانها فهى طفله ابعدتها هايدى ولسا هتمشي
- خليكى
تفجأت هايدى فهى لم تتوقع هذا منه البتا ابتسمت ايسل بسعاده قالت
- جدو وافق هيه
ابتسمتلها هايدى وهى أيضا سعيده أنها ستكون معها نادا منير على أحد الخادمات وقال
- وديها لاوضه إلى تختارها ورتبوها
- حاضر
اخذت ايسل من هايدى تبعتهم باعينها بابتسامه نظرت لمنير وقالت 
- شكرا
- معملتش ده عشانك شوفت تعلقها بيكى
قالها بجمود نظر لها واردف - هتعقدى يومين تلاته تكون خدت علينا بعدين تمشي من هنا
صمتت فهذا ما توقعته اومأت وهى تقول - فى اليومين اكون لقيت مكان أعقد فيه
- مش مشكلتى إلى يفرق معايا هى البنت وبس
- بلاش تشوفها فيا
- انتى هتوصينى عليها .. أنا مش عيل عشان احاسبها على افعالكو .. هى صعبانه عليا لأنها جت وسط علاقه مفككه زيكو وهى الوحيده إلى هتتأثر
احست بالذنب مشي وتركها
                                               B
نظرت الى ابنتها فهى سبب وجودها الآن لكن كيف سيقنع هيثم
فى غرفه قال هيثم - افهم من كده انك وافقت وهتعقد هنا
- مش هتعقد كتير
- يعنى اى
- يومين كدا نشوفلها بيت تروح فيه ..وعشان ايسل تكون خدت علينا تعقد هنا من غيرها
- وهى خائفه منه ليه كده
- بتقول أنه ممكن ياذيها لانه بيحسبها بنتك
بصت له افنان بشده واتصدم هيثم قالت - بنته
يصلها هيثم قامت لتذهب مسك أيدها منعها وقال - ما سمعتيش بيقول بيحسبها
قال منير - ايسل تكون بنت حسام يا افنان متقلقيش هى أكدت عليا بده وانها حملت بعد جوازهم يعنى مكنش فى حاجه لما أطلقت من هيثم
صمتو أبعدت افنان يدها منه نظر لها لكنها لم تكن تنظر له قالت - تمم كنت عايزنى لى
- الموضوع هو كمان يخصك لانك مرات هيثم حاليا وإلى هتعقد طليقته فكان لازم تعرفى إلى حصل
اومأت له بتفهم قالت - عادى ده بيت حضرتك تقدر تقعد فيه إلى عايزه وعشان برضو ظروفها فأنت ادرى
وقفت وقالت - عن اذنكو
طالعها هيثم وهى تغادر كان الضيق باديا على وجهه قال
- الأمور كدا هتتعقد، افنان مش هتتقبل تكون هنا
- عارف بس فى ايدك تعرفها أنها المهمه بالنسبالك والتقنيه ماضى وندمان عليه
صمت هيثم نظر له منير قال  - الا بقا لو لسا فى مشاعر منك ليها فلازم تعرفنى لأن وجودكو فى مكان واحد مينفعش خصوصا وانت متجوز
بصله اقترب منه وضع يده على كتفه وقال - انت كده هتكون بتظلمها .. اقفل اى باب يبوظلك حياتك دلوقتى
- أنا قفلته من زمان
قالها هيثم ثم وقف وذهب
كانت أفنان فى الاوضه الحزن باديا عليها حزن وقلق وخوف من وجود هايدى عنها وما سمعته
دخل هيثم شافها وهى جالسه حين رأته خدت ملابسها وذهبت
- افنان
لم ترد عليها دخلت غرفه الملابس جت تقفل الباب حط أيده ودخل قالت
- بتعمل اى عايزه اغير
- متزعليش
- هزعل من أى
- لو انتى مضايقه من وجودها نقدر نرجع البيت زى ما كنا
نظرت له قالت - هو ده إلى جاى تتتكلم فيه
- امال
- مخدتش بالك من أفعالك وازاى رديت عليا وكسفتنى قدامهم كلهم وهى أول واحده
- عارف انى غلطت بس كنت متعصب من شوفتها قدامى
- ليه ياهيثم اتعصبت كدا .. لسا بتفرق معاك
- مش هى نفسي إلى بتفرق معايا .. لى مش متخيله تأثير اليوم ده عليا ازاى ولما بشوفها بفتكرنى .. افهمينى أنا مقصدتش اضايق عليكى ولا هى فارقه معايا
- متأكد
- أه المكان إلى مش هترتاحى فيه ميريحنيش نقدر نمشي
- لا
- لا ليه
- عيزاك تكون وسط عيلتك وتقرب منهم واول حاجه علاقتك تتحسن بوالدك
لم يبالى لذكره قالت - هو مهتم بيك اوى وبيحبك عارفه انك بتضايق لما تفتكر والدتك بس ياما ابهتنا اتخانقو وحصل مشاكل مبينهم بس مبندخلش لأنها حاجه تخصهم .. ياريت تعيد نظر فى الموضوع
- حاضر .. متزعليش
صمتت قليلا لكن اومأت له ايجابا فهى لا تحزن منه بأى حال وهذا عيبها
فى الليل كان هيثم خارج من مكتبه رأى هايدى نظرت له هى الأخرى قالت
- كنت راحه أشرب
لم يرد عليها وذهب قال هايدى - عارفه انك مش طابق تشوفنى وحمل عليك هنا بس هما يومين وصدقنى همشى
قال ببرود - انتى متفرقيش معايا
نظرت له ذهب وتركها تنهدت هايدى وذهبت لتشرب كانت أفنان واقفه على السلم وراتهم وهم واقفين مع بعضهم وقلبها يحرقها .. تتسائل كيف ستطيع التحمل رؤيتها وتحمل وجودها مع حبيبها ومن الممكن أن يرو بعضهم ويحدث نقاشات بينهم وتعود مشاعر هيثم إليها ... أنها لا تنسي كيف حكى لها عنها وكيف احبها بتلك الطريقه الذى جعلته يترك عائلته من أجلها ..أن حبه كبير لها كثيرا فهل نساها أم ليس بعد
فى اليوم التالى نزلت على الفطور كانت هايدى مش معاهم
قالت فاطمه - امال فين ايسل
قال منير - هتاكل مع امها فوق الخدم هيطلعولهم الأكل
كان منير يمنع اى تصادم بهايدى وهيثم ولاحظت افنان ذلك والجميع لكن هيثم لم يكن يبالى نظرت له افنان وتتسائل لما لم يخبرها أنها حدثته البارحه
فى الغرفه كان يرتدى ملابسه اقتربت افنان منه نظر لها قفلت ازرار اكمام قميصه كانت تساعده فى ملابسه
- رايح الشركه ؟!
- عايزه حاجه
- اه
تعجب رفعت عيناها إليه وقالت - خلى بالك من نفسك
صمت هيثم امسك يدها وضعها بين كفيه وقال بابتسامه هادئه
- أنا بخير طول ما انتى بخير
نظرت له بادلته الابتسامه قاطعهم صوت ضجيج من الخارج تعجبو
قال هيثم - اى الصوت ده
ذهب فتبعته أفنان 
توقف حسام بسيارته أمام القصر نظر له البواب بصدمه من وجوده
دخل مندفع دون أن ينطق ببند كلمه
- هايدى
كان يصرخ بغضب وينادى عليها ويدخل سمعه الجميع خرجو وانصدمو من رؤيته
قالت فاطمه - حسام ف ايه
- فين هايدى أنا عارف انها هنا
جاء هيثم ونظر له وهو ينادى عليهم قال بجمود - وطى صوتك انت مش فى زريبه
نظر له حسام من تحدثه وقال - وانت هتقولى اتكلم ازاى
- اه
تضايق حسام كثيرا خرج منير وقال - انت مين سمحلك تدخل هنا
نظر له حسام قال - لا منا ادخل براحتى ومش جاى زياره أنا هاخد مراتى وبنتى وامشي
- مفيش حد هيجى معاك
ابتسم بسخرية وقال - بصفتك اى بتقول الكلام دا تفتكر انك ممكن تمنعني انى اخدهم .. ثم قولى صحيح قعدتها هنا ازاى
نظر إلى هيثم واردف - بعد كل إلى عملته قابل تكون معاك فى بيت واحد .. اى يا هيثم بتحنلها
لم يرد عليه بينما وجده ينظر إلى أفنان ويقول - طب ياخى احترم مراتك أنها قادره تشوف طليقت جوزها معاه فى نفس البيت
حزنت افنان وكأنه رأى المشكله التى تواجهها غضب هيثم لانه ينظر لها
- شكلك بتحن لزمان
قال منير بحده - حساااااام
- ايه قلت حاجه غلط ولا جيت على جرح ابنك الغالى
- اطلع برا
نظر له من قاله فرد ببرود - مش فرحان انى موجود فى بيتك اوى أنا هاخد إلى أنا جاى عشانهم وامشى
جت هايدى وقالت - فى اى ياحسام
نظر لها قال - هاتى البنت ويلا عشان نمشي
- ايسل مش هتمشي من هنا بعد ما بقت تخاف منك
قال بغضب وحده - انتى هتقوليلى اعمل اى ومعملش اى .. لو مجتيش انتى وهيا قدامى فى ظرف خمس دقايق هطلع اجبها غصب عنك وانتى عارفه أنا ممكن اعمل ايه
خافت منه كثيرا نظر لها منير بحده من خروجها قال - انتى إلى جابك اطلعى لبنتك
نظرت له نظرت لحسام الذى حذرها بأعينه لكن ذهبت وكأنها تفر منه غضب حسام كثيرا
قال منير - مفيش حد هيجى معاك .. بنتك إلى انت مش معترف بيها مش ملزم تكون معاك .. هبعدها عنكو واسطفلو مع بعض .. البنت هى إلى تفرق معايا
- اى حسيت بالمسؤاليه تجاها .. تحب افكرك انك متبرى منى يعنى دى مش حفيدتك
- انسانيه .. ويلا امشي من هنا
- همشي بس بيهم
نظر له ذهب انصدمو كان الغضب يتملكه صعد لفوق قال
- هايدى اطلعى
ذهب هيثم نظرت له افنان، وصل حسام للغرفه الذى دخلتها ضرب الباب بقوه وقال
- اطلعى بقولك
مسك مقبض الباب فتح ولسا كان هيدخل امسك هيثم يده نظر له حسام بينما هيثم نظر للخلف فوجد هايدى تحتضن ايسل بقوه وتحاول كتم أذنيها كى لا تسمع وتبكى نظر إلى حسام ودفعه بعيدا أخرجه واقفل الباب نظر له حسام بشده وقال
- فاكر نفسك بتعمل اى
- لو كنت هنا فتحترم المكان إلى انت فيه مش تدخل عليهم ولا كأنها زريبه
- وانت بتقولى ادخلى على مراتى وبنتى ازاى .. دنيا عجيبه انت إلى النهارده بدافع عنها
قرب منه وقال بصوت منخفض يسمعه - تحب افكرك مين إلى تبقى جوه وعملت فيك اى
جمع هيثم قبضتيه وعينه تحمر بغضب ليكمل 
- مصوراك فيديو بحالتك عشان كل اما اشوفه اضحك واقول ياه هو ده هيثم منير إلى فضلوه عليا ...كان شكلك يصعب حتى أنا زعلت عليك
وما أن انهى جملته حتى تلقى لك.مه قويه على وجهه أنصدم الجميع
أكال هيثم عليه بل.كمه قويه جعلته يترنح وكان يقع بس سند على السور شهق الجميع بخوف اعتدل حسام بضيق ولسا هيض.ربه وجد من يمسكه نظر وكان اسلام،الذى جاء فورا من الصوت نظر له حسام بشده
- تعالى معايا
- ابعد
- تعالى يلا
- هفضل معلم عليك يا هيثم والدليل انك ضعيف بمجرد ما تفتكر نفسك الى بتكرها وتظهر ثقه كدابه
قال اسلام بحده - بس يا حسام تعالى بقولك
ولسا بيخده وبيمشي زقه بعيد عنه وتلقى ر.كله من هيثم فوقع على السلم ويتألم من عظامه الذى تت.كسر أنصدم اسلام ونظر لهيثم الذى لا يرى أمامه فحسام أبعده كى لا يتلقى الضربه ويتأذى وجده ينزل اليه
قالت هايدى لايسل - متخرجيش من هنا
اومأت لها بالطاعة ذهبت وتركها وانصدمت مما تراه،اعتدل حسام والغضب يتملكه لكن ليس كهيثم الذى كانت اعينه حمراء كالجحيم وكأنه مغيب فهو من أيقظ ثوره الذى يكبحه لسنين،جاء حسام أن يلكمه فأمسك يده بقوه وكاد أن يكسرها قربت افنان منه واسلام يحاول أن يبعده فدفعه بعيدا بقوه غضب حسام وهو ينظر لإسلام، امسكت افنان يده
- سيبه ياهيثم خلاص
لم يكن يرد عليها خافت من رؤيته هكذا فإن لم يتوقف سيقتله كما أراد فى الماضى وهذا غضبه الذى يتملكه الآن عليه أن يدرك نفسه
- كفايه عشان خاطرى اعرف إلى بتعمله
نظر لها وكانت تترجاه فشكله يخيفها أيضا هدأت ملامحه وعاد لصوابه لكن حسام ركله بقوه أبعده عنه فوقع هيثم واصبح حسام فوقه لكمه بقوه،خافت افنان كثيرا وهى تراه يتعرض لضرب ابعده عنه ولكمه هو الآخر ودخلوا فى شجارا قويا لن ينتهى والجميع مصدوم من ما يحدث ولا احد يقدر على إبعادهم،كان هيثم على وشك لكمه توقف لوهله أدار وجهه ونظر إلى منير الذى كان ينظر لهم وجهه يعجز عن التعبير من ما يراه عينه تدمع ولا يقدر على التحدث وهو ينظر لابنيه يتشاجرون بهذه الوحشيه أمام عينه ... يتخيلهم فى صيغرهم ورؤيتهم الان الذى شقت قلبه
نظر حسام إلى والده وهو ينظر له وكأنه يعاتبه على ما تبقى منه يحاول أن يبحث عن ابنه فيه لكن لا يجده،أرخى جسده وقع مغشيا عليه امسكه محمد بصدمه وخاف الجميع واقترب منه سريعا وهم يحاولون ايفاقته لكن لا شيء يحدث،اقترب حسام منه لكن وجد هيثم هو الذى بجانبه ويحمله فتوقف وكأن لا مكان له، خدوه واسعفوه سريعا الى المشفى
فى المشفى خرج الدكتور من عنده وقال- ضعف فى ضربات القلب ياريت تبعده عنه الصدمات أو اى مشهد يخليه فى اضطراب
اومأو له بتفهم وشكره فذهب نظرت افنان لهيثم وهو جالس قربت وجلست بجانبه قالت- لازم نشوف وشك يلا
- أنا كويس
- متعاندش ياهيثم أنا كلمت الممرضه فى اوضه فيها علبه الاسعافات.. بس مينفعش تفضل كده
مسكت يده نظر لها ذهب معها، اجلسته فى غرفه وجلست بجانبه مسكت كيس طبى مثلج وضعته على وجهه مكان الضربات فتألم بصتله قالت- كان لازم تعمل إلى عملته
مرديش عليها كملت ما تفعله قالت - لسا بتحبها
نظر لها بشده من ما تقوله قالت - اتحمأتلها دافعت عنها وحمايتها أنه ميخدهاش وضربته بوحشيه عشانها .. ده كله مش من فراغ
 - انتى مدركه إلى بتقوليه فكرانى ضربته عشان أبعده عنها وهى مراته اصلا انا مليش دخل
- ولما انت ملكش دخل بتتدخل ليه
- لو كنتى شفتى ايسل كانت خايفه ازاى كنتى عرفتى بعدته ليه .. كنت كويس لحد اما هو إلى خلانى اعمل كده
نظر لها وقال - مش زى ما انتى فاكره يافنان لا أنا اتحمأتلها ولا دافعت عنها أنا ضربته عشان نفسي
- هو قالك ايه
صمت ومنع نفسه من التذكر قال - مش مهم
- يعنى هو ضايقك فضربته معملتش كده لأجل هايدى وبنتها
- اتفتكر أن احنا فى وقت مسموح فى غيرتك
- أنا مقصدش عارفه انك قلقان على والدك بس قدر أن قلبى اتحرق من الفكره دى خصوصا وانا سامعه كلام يسم بدنى من ريم
- متهتميش بيها
اومأت له ايجابا ونظرت لوجهه أكملت، كانو هيمشو قال الطبيب - هو هيفضل تحت الملاحظه
قال هيثم - هو كويس
- اه مين فيكو افنان
- أنا
- اتفضلى هو عايزك
نظرو إليها باستغراب فهو لم يطلب أحد منهم حتى هيثم هى أيضا كانت متعجبه بصت لهيثم الذى طالعها بتساءل ذهبت لداخل وتركتهم، قالت ريم - هو عمى هيعوزها فى ايه مش المفروض يكلم هيثم اولى
قال محمد بحده - بس يا ريم هو ادرى
دخلت أفنان إلى منير كان مسطح على السرير وكان التعب ظاهرا عليه، نظر لها اقترب وجلست بجانبه قالت- عامل اى دلوقتى
- هكون عامل اى فى حالتى بعد أما شوفت إلى شوفته
صمت كانت تعم أنه يقصد هيثم وحسام قالت - هيثم مكنش عارفه هو بيعمل اى متزعلش منه ارجوك حسام اكيد قاله حاجه ضيقته اوى عشان يبقى كده
- أنا مش جايبك عشان اتكلم عن السبب ولا عايز افتكرهم
- امال حضرتك عايزنى ف ايه
مسك ايدها وقال - عايزك ترجهملى
نظرت له بشده فأكمل - خليكى مع هيثم متسبهوش لحد اما يتعالج ابعديه عن حسام .. لو ولادى مش هيكونو جنبى على الأقل اعرف انهم هيكونو كويسين وهنا بعاد عن بعض
صمتت نظرت له واومأت إيجابا قالت - هعمل إلى فى ايدى وهفضل مع هيثم متقلقش
فى السياره نظر هيثم إلى افنان قال- كان عايزك فى ايه
- لا عادى كان بيوصينى عليك
استغرب وبصلها بشك قال - بس؟
- اه
تجاهلت نظراته نظر أمامه وركز فى قيادته
فى الليل كان لؤى يخرج من غرفته نظر إلى طابق جناح هيثم وأفنان وتسائل هل هى فى الأعلى ام لا
لف وجد هايدى نظرت له وطالعته هى الأخرى قليلا بنظرات مجهوله ذهب بلا مبالاه
فى اليوم التالى كان هيثم رايح الشركه شاف ايسل جالسه تلعب افتكرها امبارح اكمل سيره- عمو هيثم
وقف حين نادته نظر لها ركضت اليه كادت ان تقع امسكها قال- خلى بالك مش لازم تجرى
- حاضر انت خارج
- اه اجبلك حاجه
- لا عايزه اجى معاك
- بس انا رايح الشغل
- المدرسه
استغرب جاء صوت هايدى وهى تقول - خلصت يا ايسل ولا لسا ...
صمتت حين رأت هيثم نظرت له قليلا والعلامات الذى عليه بسبب حسام
- هروح مع عمو هيثم
قالتها وهى تمسك فى يده نظر لها هيثم قال هايدى - أنا هوديكى هو مشغول يلا
- انت مشغول ؟!
قالتها ببرائه نظر لها قال - مفيش مشاكل اقدر اوصلها عنوان المدرسه ايه
- هى عارفه بس انا مش عايزه اعطلك
- تقصدى اى لا انتى
قال ذلك ببرود قالت - اقصد بعد إلى عملته امبارح عايزه اشكرك
- أنا معملتش حاجه ليكى صعبت عليا وانا شيفها خائفه
أحرجت قالت ايسل - يلا يماما هنروح معاه
نظرت لها بينما طالعها هيثم فهل تريدها أن تكون معهم نظر وقعت عينه على افنان الذى كانت واقفه حزينه ثم ذهبت ترك يد ايسل وتبعها نظرو إليه
- افنان
- نعم يا هيثم
- مالك فى ايه
- مافيش .. مش عايز توصلها هى وامها اتفضل
- امتى ده
- أنا سمعتها وهى بتقولك أن هايدى جايه وهتكون معاك
- هى إلى قالت وانا موافقتش غير على ايسل
- بس انا ما شوفتش الاعتراض فى عينك
- لو كنتى استنيتى شويه كنتى هتسمعى أنا بقول مينفعش وهعترض زى ما انتى عايزه
- كلامك معاها فى حد ذاته غلط يا هيثم
قال بعصبيه - فين إلى اتكلمت معاها أنا بتكلم مع البنت هو تلكيك وخلاص
- معاك حق أنا بتلكك
تنهد امسك يدها وقال - معلش
نظرت له اقترب منها واردف - أنا متكلمتش معاها انى سالتها على مدرستها .. همشي دلوقتى عشان اتاخرت
أنه حتى لن يسعه الوقوف دقيقه معها لأن يراضيها ذهب نزل وجد ايسل نظرت له هايدى قال- لو هتيجى يلا هوصلك أنا بس لوحدك ولما ترحعى هبعتلك السواق بالعربيه يرجعك القصر
عرفت هايدى انه يقصدها ويعترض على وجودها فهو محق ام أن السبب افنان، بصت لوالدتها اومأت لها فخدت شنطتها ومشيت معاه خد هيثم الشنطه من على ظهرها نظرت له ابتسمت لأنها كانت تؤلمها امسكت يده نظر لها فسارو ابتسمت هايدى حسام لم يفعل ذلك يوما بينما هيثم فعل،لفت وجت تمشي شافت افنان فلقد رأت هيثم وهو يغادر مع ايسل واخذه الحقيبه تتسائل أنها ليست ابنته فماذا سيفعل حين يصير الا .. هل هو حنون على الأطفال أم هايدى فقط لأنها حبيبته
كان حسام فى منزله نائم على الأريكة شعر باحد يقترب منه نظر وتفجأ حين وجدها هايدى
- اهدا ده أنا
تعجب نظر حوله أنه فى بيته قال- اى إلى رجعك
لم ترد عليه نظرت لوجهه والضربات الشديد الذى عليه فرات كيف أنقض هيثم عليه قربت أيدها من وجهها ولامست جروحه قالت- محطتش حاجه عليها من امبارح
حطت شنطتها ومشيت ورجعت بصندوق الاسعافات قامت بتعقيم شفتيها المجروحه اثر لكمات هيثم نظرت له لم يكن يبالى بها وبما تفعله تألم حين ضغطت عليه قالت- آسفه وجعتك
نظر لها قليلا وأثناء وهو تفعل جروحه قال - ابعدى
- فى تلج ولا لا
قال بغضب وهو يدفعها بعيدا عنه - قلتلك ابعدى
نظرت له من انفعاله مسك درعها جامد وقربها منه وقال - جايه تفرحى فيا مش خايفه من مجيتك هنا ممكن اعمل فيكى ايه ... ما هو حبيب القلب الى عمل فيا كده الى انتى قاعده هناك عشانه .. بتسمعى كلامهم وتعصينى أنا وتقفلى الباب .. تسيبى البيت وتمشي ... فاكره انك كده بتلوى دراعى ومش هعرف اجيبك .. مش انا إلى يتعمل معايا كده سمعتى .. أنا مش هيثم فوقى
- ياريتك كنت زيه
نظر لها بشده من ما قالته أبعدت يدها من يده قالت - خلينا نتطلق وحضانه ايسل هتكون معايا
- ده انتى بتحلمى
- بدام مش عايزها اى إلى جبرك تعيشنا معاك غصب عننا .. عمرك عاملتها زى ما الابهات بيعاملو ولادهم .. دايما جاف معاها ..شوف معامله هيثم ليها
- هيثم هيثم هيثم قرفتونى بيه خلتونى أكرهه كره العمى .. بتخلى بنتى تكون مع واحد غريب إلى يكون طليقك وفرحانه اوى وجايه تقوليلى
- كويس انك فاكر أنها لسا بنتك
نظر لها واجتاحه الغضب الشديد قال بجمود ولا مبلاه - اطلعى برا والا قسما بالله ما هترجعى لهناك تانى ومش هتعرف تخرجى من هنا غير وانتى ميته
نظرت له بشده قال بغضب - برااا
 خدت حقيبتها بحنق وذهبت وهى تتركه دفع صندوق الاسعافات أرضا
فى الليل كانت أفنان جالسه تدرس اقترب هيثم منها وجلس بجانبه قال- مش هتنامى
- لا نام انت اطفيلك النور
قرب منها ومال على كتفها وقال - لا هعقد معاكى
استنشق رائحه شعرها الجميله لم تتحرك أو تبعده قالت- هيثم ممكن اسالك سؤال
- امم
- رد عليا بصراحه زى الاول لما كنا صحاب عادى
- فى اى
- انت بتحب ايسل ازاى
تعجب من سؤالها ابتعد ونظر لها فقالت بتوضيح - مشاعر عاديه ولا بتعتبرها بنتك ... من يوم ما والدك قال ان حسام بيشك أنها تكون منك انت مش منه .. حاطط احتمال أنها ممكن تكون بنتك فعلا
- لو هى بنتى هتعمل ايه
نظرت له بشده صمتت والحزن يعم وجهها مسك دفنها وخلاها تبصله وقال - انتى عارفه انى اتجوزت قبلك يعنى احتمال وارد أن يكون ليا طفل .. ده يضايقك
- قصدك انك محكوم عليا ولو حاجه دى صح مقدرش اتكلم
استغرب وقال - أنا مقصدتش
- اوقات بحسك وانت بتتكلم انك مبتهتمش بمشاعرى
- انتى زعلتى لى .. أنا عايز الاجابه منك مش اكتر
سكتت بضيق وهى تتخيل أن ايسل ابنته من هايدى المها قلبها لكن تعلم أنه تزوجها قبلها قبل أن يعرفها حتى أنه لم يفعل شيء خاطىء قال- كنتى هتفضلى معايا ولا تسبينى
خفضت عيناها وابعدت يده وقالت - انت عارف الاجابه .. معاك
ابتسم وقال - عارف انك كمان كنتى هتعتبريها زى بنتك
- واثق من حبى اوى كده
- بشوفك طيبه يا افنان فيكى طفوله انك تنسي الزعل بسرعه وبنحبى الاطفال لانك شبهم
رجع شعرها ورا ودنها وهى تنظر له قال - كل الى قلته مجرد كلام مفيش حاجه من دى .. غيرتك بس بتوهملك حاجات غلط فى غلط هى ماكده أنها مش بنتى وأنه عمل تحليل DNA أثبتت أنها بنته .. ينفع تسيبى وسواسك ده على جنب
- معاملتك ليها بتحسسنى انك فاكرها بنتك بسبب هيثم
تضايق لكن قال بكل هدوء - مش صح أنا بعاملها عادى لأنها طفله .. سعات يشوفها فيها شبه من امى
نظرت فهل لهذا يحبها شعرت بلأرتياح أنه لم تشك به يوما ولا تستطيع الابتعاد عنه أنها فقط تغار عليه من حبها
كانت هايدى واقفه فى البلكونه نظرت إلى جناح هيثم وجدت أفنان واقفه فى البلكونه أيضا وبعد قليل خرج هيثم وقف خلفها وهو يضمها إليه ويمسك يدها وهى تبتسم إليه والسعاده ظاهره عليهم
تنهد ودخلت إلى غرفتها جلست مع ابنتها قالت- ماما
- نعم
- بابا وحشنى هيجى امتى
نظرت لها من طيبتها وحبها له حزنت قربت منها وضمتها
فى اليوم التالى كانت أفنان ماشيه قابلت ريم إلى نظرت له بحنق لم تبالى بها وذهبت وجدتها تمسك يدها وتقول- فرحانه اوى من قرب هيثم منك بس متقلقيش مش هيدوم
نظرت لها أفنان وقالت - كفياكى يا ريم .. مفيش عداوه بينى وبينك ولا عايزه يبقى فيه .. تعرفى إلى بتعمليه انتى مش صغيره
- انتى هاقوليلى اى لازم اعمله
- لما تحاولى تاخدى واحد من مراته يبقا محتاجه إلى يقولك .. فكرك أن أفعالك بتخلينى اضايق منك .. لا ..أنا بثق فيه اوى وعارفه هو شايفك ازاى ... أخته مش اكتر .. لما بيخرج من هنا بكون عارفه أنه بيحترمنى ومش هيبص لغيرى يعنى وقفة الأفعال السخيفه دى
غضبت ريم كثيرا منها فيبدو أنها تكتسب ثقه من حب هيثم لها جت افنان تمشي زقتها ريم انصدمت افنان وحاولت أن تمسك بها لكنها لم تمد يدها فوقعت على السلم وصرخت باسم هيثم
انصدمت وهى تراها تنزل إلى استلقت ولم تتحرك جاء هيثم على الفور والجميع نظرو إلى أفنان بصدمه
ركض إليها وقال - افنان .. افنان فتحى عينك
لم تكن ترد عليه نظر إلى ريم الواقفه والخوف ظاهر على أعينها
قال لؤى- ريم اى إلى حصل
لم ترد فقال هيثم بغضب - ما تتكلمى .. افنان مالها
- معرفش
قالت فاطمه - اتصل بدكتور يا حمزه
أومأ لها إيجابا قرب هيثم منها وشالها على زراعيه وذهب سريعا الى جناحه وضعها على السرير شاف ريم واقفه على الباب باصه لأفنان وخائفه فماذا سيفعل بها هيثم أن علم أنها حدفتها
جه الدكتور وكشف على افنان قال - حصلها جزع فى دراعها يريت متحركهوش فتره لحد ما العظام تلتئم عشان ميبقاش كسر
اومأ هيثم بتفهم فاقت افنان بصتلهم وحست بالم فى دراعها جامد لدرجه انها بكت قال - ايدى
قرب هيثم منها قال - بس متعيطيش هتكون كويسه
- فى اى
- جزع بسيط هترجع زى الاول ما تخفيش
- بتوجع اوى يا هيثم
نظر إلى الطبيب قال - مينفعش تديها حاجه يخفف الالم
- هنكتبلها مسكن بس ياريت متتحركش عشان نلف القماش صح
أومأ له هيثم وامسكها لف الطبيب لها القماش حول زراعها برفق وكانت تمسك ملابس هيثم وهو يحاول تهدأتها وحزين عليها
إلى أن انتهى الطبيب وغادر أوصله محمد للخارج
قالت فاطمه - عامله اى دلوقتى
اومأت لهم ولم ترد نظرت إلى ريم نظر لها هيثم قال - اى إلى حصل
خافت ريم وصمتت افنان قال هيثم - متخافيش وقولى ازاى وقعتى كدا .. ريم كانت واقف فى نفس المكان ازاى
كان وكأنه يعلم أنه دفعتها خافت ريم من سيحدث لها
- اتكعبلت
قال افنان ذلك تفجأت ريم كثيرا ونظرت لها- كنا بنتكلم واتكعبلت ووقعت هى حاولت تمسكنى بس معرفتش
نظر لها الجميع بشده وكانت ريم مصدومه من ما قالته قال هيثم- انتى متاكده
- اه ...
نظرت إلى ريم وقالت - شكرا ياريم
تساءلت لماذا لم تخبرهم الحقيقه وأخذت بثارها منها لما كذبت عليهم وحامتها بصلها هيثم وقال
- ده صح
صمتت قليلا بصتله وقالت - ا اه أنا حاولت امسكها بس أيدها فلتت أنا اسفه
قالت فاطمه - فيكى الخير يلا نسبها ترتاح
اومأو لها وذهبوا نظرت ريم إلى أفنان التى لم تكن تنظر لها ذهب وهى تتذكرها كيف صرخت بسببها
قال هيثم لأفنان - بتوجعك
نظرت له نفت برأسها قالت - مدام جنبى ما فيش حاجه هتوجعنى
- خلاص هبقا جنبك لحد اما ترجعى من تانى
ابتسمت وكان يريدها أن تبتسم ببرائنها وطبيعتها الطيبه هذه مستغرب من ما قالته وأن ريم حاولت أن تساعدها
كانت أفنان فى اوضتها سمعت طرقات على الباب راحت وفتحت لقتها ريم قالت- اى إلى جايبك
- عامله اى دلوقتى
- الحمدلله
- كدبتى لى .. لى مقولتيش الحقيقه
- معرفش
صمتت ريم قال افنان - لو معندكيش حاجه تقوليها تقدرى تمشي
اومأت لها وذهب دون أن تتكلم حتى امها لم تعتذر اليها لا يوجد فائده بها
كان هيثم عند والده فى المشفى قال- عامل اى دلوقتى
- الحمدلله انت وافنان عالمين ايه
- كويسين .. انت قلتلها اى لما طلبتها
- هى قالتلك ايه ؟!
- انك بتوصيها عليا
- دى حقيقه
أومأ له بتفهم وجدو من يفتح الباب وكانت الممرضه قالت- فى زياره لحضرتك
قال منير - مين
نظرو وجدو حسام يدخل تضايق هيثم من رؤيته ذهبت الممرضه
قالت منير - اى إلى جابك
- ابنك هنا صحيح وجودى هيعمل اى
وكان يقصد وجود هيثم الذى كان ثابت انفعاله من اجل والده قال- جيت اديلم خبر لو هايدى مرجعتش البيت اعرف انك هتتضرر معاها وهنسي الد.م إلى مبينا
نظر له من ما قاله قال بغضب - انت جاى هنا تهددنى
- أنا مبهددكش أنا بعرفك إلى هعمله .. انت كبرت ومش هتقدر تحميها منى أو تاخد بنتى
غضب منير كثيرا ورفع يده ولسا كان هيصفعه على وجهه هناك من اعترضه وكان هيثم
نظر حسام بشده الى يد والده إلى كان هيضربه نظر إلى هيثم وأنه من منعه نظر له منير بشده وقال- بتعمل اى
قال هيثم - بلاش
تفجأ حسام كثيرا بل أنصدم هل هو الآن من يدافع عنه بعد كل هذا بعد كل ما فعله به
- أنا معرفتش اربيك .. يخساره
قال منير ذلك وهو يبغضه وينزل يده بتعب نظر له حسام ونظر لهيثم ثم ذهب وتركهم،تنهد منير بتعب وكان هيقع اسنده هيثم واجلسه على السرير وكان منير قلبه يؤلمه بحزن قال- افتكرته جاى عشان يشوفنى .. اتاريه جاى يهددنى يعايرنى انى كبرت بمرضى
صمت هيثم ولم يرد وكان متضايق
خرج حسام فتح باب سيارته ليركب نظر للمشفى وتذكر والده فلقد جاء لرؤيته لكن قال ذلك كلام ليخفى الحقيقه " انا معرفتش اربيك .. يخساره"افتكره وهو يضربه بالقلم بسخط لكن هيثم من وقف فى وجه يمنعه أن يفعل ذلك .. لماذا فعل هذا .. لماذا دافع عنه ..بعد كل ما فعله به .. هل نسي شجارهم الذى كان قريبا ولم تشفى جروحهم .. وكأنه يدرك معنى أن يصفع الأب ابنه بعد ذلك العمر كيف سيؤثر عليه على ام يضرب الإخوان بعضهم .... اخوان ؟!! .. لقد نسي ذلك الاسم
ركب سيارته بجمود ولا مبالاه وذهب وهو يبتعد من هنا
كان هيثم جالس مع أفنان فى الليل قال - ايدك عامله ايه
- احسن .. مالك ؟
- ماليش
- حسام تغير فى حاجه والدك كويس
- انهارده حسام جه المستشفى عنده وكنت معاه
بصت له بشده ليكمل - قال كلام مينفعش يقوله فى حالته دى كان هيضربه بس انا منعته .. معرفش ليه
سكتت افنان فهيثم يكرهه لكن يعلم معنى أن يعادى والده كيف يكون فلقد ابتعد عنه فتره وندم أنه لم يسمع كلامه قالت- متفكريش كتير كويس انك عملت كده .. لو هو وحش بلاش تكون زيه
- ده المبدأ إلى انتى ماشيه بيه مش كده
ابتسمت وقالت - عرفت منين .. مش معنى أن الكل وحش تبقا وحش زيهم .. شوف الدنيا من عينك عشان ماتتعبيش لانك لو ضيعت من نفسك فده اصعب ابتلاء من ربنا عشان دايما بكون نفسي
ابتسم بهدوء من طيبتها قال - هحاول اكون زيك ده لو أنا لسا مضيعتش
- أنا معاك
مر ثلاث ايام وكانت افنان جالسه فى القصر لا تخرج تشعر بالملل الشديد أمام هيثم فيذهب لعمله ويعود ليس مثلها
رجع ذات يوم شافها تافف بملل قال - مالك
- زهقت من القعده أنا بقيت كويسه
- هانى أتأكد
رجعت للوراء وقالت - خلاص
ابتسم عليها قال - تيحى نتمشي شويه
ابتسمت بسعاده قالت - بجده
- اه
- ثوانى البس واجى
وذهب سريعا ابتسم عليها بقله حيله وحلس ينتظرها صدر صوت من هاتف هيثم وتبدلت ملامحه فور أن رأى
جائت أفنان وهى مبتسمه قالت - يلا
رفع عينه إليها تعجبت من نظرته البارده قال - وع كده بتاخد كام فى الل.يله
انصدمت من الى قاله وردت عليه - انت بتقول اى
حط تلفونها فى وشها وقال - اى ده
خدت منه التلفون عشان تشوف واتصدمت هى الاخره وجدته فيديو لها بغرفه ترتدى ملابس فاض.حه وتفعل حركات اغ.راء كفتيات الليل لم تستوعب عيناها بل حتى حيائها من ذلك الفديو كس.ر- مستحيل
نتش التلفون منها وقال -هو إلى مستحيل ما تفهمينى
ودفع التلفون أرضا بغضب فخافت منه نظرت له بشده فهل يظنها تلك المرأة العاهره قالت- دى مش انا ازاى تفكر فيا كده ازاى
- فيديو حقير زى ده متصورلك وعيزانى افكر فيكى ازاى ما تردى
- والله ما أنا ازاى تصدق حاجه زى دى عنى
- هاتى تلفونك
نظرت له وتعجبت فصرخ بغضب وهو يقول - هاتى بقولك
دمعت عينها وقالت بصوت أجش - هيثم أنا خايفه منك
مس.كها جامد فتألمت من زراعتها كثيرا واختنقت من التألم خد تلفونها قالت - ابعد انت بتوجعنى
- قال - افتحيه
- كفايه ارجوك والله دى مش أنا
- يلاااا
ارتعبت من صوته فتح الهاتف وسار يقلب فيه وكانت تنظر له حتى وجدته يرفع اعينه إليها قال
- مش انتى صح كده .. اى ده
بصت واتصدمت لما لقت رسايل بينها وبين رقم غريب " اى يا نونو مش ناويه ترجعى ولا ايه انتى وحشتينى اوى "
اتصدمت من الرسائل وكانت ترد عليه بقذاره قالت - لا .. لا .. مستحيل .. مستحيل
قربت منه قالت ونبرتها ترتجف - هيثم .. هيثم اسمعنى .. بصلى والله ما أنا ولا اعرف حاجه عن الرسايل دى .. هيثم
- اخرسي
دفعها بعيدا عنه وض.ربها بالقل.م ومن شد قوته وقعت أرضا انصدمت من ذلك الكف إلى تلقته منه وخلى وجهها من التعبيرات
- عارفه أنا شايفك ازاى دلوقتى يا افنان ... صوره عمرك ما تتتخيلها زى البنات إلى كنت بسهر معاهم .. ازاى اتجوز واحده زيك ... ازاى أنا اقع الواقعه دى
سالت دمعه من عينها وضعت يدها على خدها وكان شعرها مبعثر على وجهها مس.كها هيثم جامد نظرت له قال
- احكيلى عن ماضيكى القذر .. كنتى بتروحى فين وبتعملى ايه .. مين لمسك قبلى انطقى
كانت تنظر له من ما يقوله وقلبها يتفتت .. ينكسر ما تبقى منه ... غصه فى حلقها تكاد تهلكها إن لم تنفجر باكيه
- قبل أما تواجه الناس بعيوبها واجه نفسك بعيوبك .. انت لقيت فديو كلام يعالم حقيقه ولا لا .. أنا مش زيك مكنتش بسهر مع واحد وتانى عشان اشوف الرغبه فى عينهم عشان النقص إلى عندى
- نقص ؟!
- اه نقص قله ثقتك بنفسك وإلى حوالينك انت مريض غلطتى لما ما اصرتش انك تتعالج وكملت معاك عشان تيجى دلوقتى تتهمنى فى حاله زى دى .. تتهمنى فى شرفى إلى عمر محد جه يمته
دفعها بقوه فاص.دمت رأسها بالأرض تألمت كثيرا امسك هيثم رأسه الذى سينفجر
- مريض .. بتقولى عليا أنا مريض
دفع المنضده بقوه اتخضت أفنان من الصوت
- لسا ليكى عين تتكلمى وبتحطى عليا الغلط
دفع المزهريه بقوه فوقعت خافت رجعت للوراء من صوت الاشياء وهى تت.كسر وضعت يدها على أذنها والدموع تسيل منها
- وقف ارجوك
قالت ذلك بصوت منخفض اجش قال- أنا إلى ندمان انى كملت مع واحده زيك ... هتفضلى هنا مش عايز اشوف وشك لحد أما نتطلق
نظرت له غادر ورزع الباب بقوه فانتفضت بخوف نظرت حولها للغرفه وضعت يدها على فمها مر لا تطلق شهقاتها الموجوعه ويسمعها احد، ... حتى بعد ما فعله لا تريد أن يعلم أحد ما يجرى بينهم ... تترك العنان لدموعها تضع يدها عند ايسر صدرها
- أكرهه .. ارجوك كفايه اوقف ... اوقف وكل حاجه هتتحل انا تعبت منك .. وكرهتنى اوى
فى المشفى دخل هيثم إلى منير نظر له اقترب وجلس بجانبه وقال- تعرف اى عن افنان
استغرب منير منلهجه ابنه وقال - مالك حصل حاجه بينكو
- تعرف اى عن البنت دى وانا اتجوزتها ليه .. كنت بتلزق عملت غيرى فيا
أنصدم منير وقال بغضب - انت اتجننت بتقول اى
تألم من انفعاله اقترب هيثم منه قال - ابعد ازاى تقول عن البنت كده
- مالك واثق فيها كده ليه
- ازاى تشك فى اخلاق مراتك
- دى مش مراتى .. ولا هعترف بالجوازه دى من أصله حاولت اعملها قيمه وإصلح علاقتى بيها بس دلوقتى أنا الى عايز انهيها .. حاولت وفشلت
- هى إلى فضلت معاك مش انت .. وهى إلى حاولت تصلح علاقتكو مش انت .. كل إلى اقدر اقولهولك انى اه عارفها وعارف اخلاقها كويس جدا وإلا مكنتش جوزتهالك
صمت هيثم فلو كان بإمكانه لاراه الفيديو الذى رأيه والرسائل الذى رآها لكن تذكر كيف أخبرته أنها لم تكن هى كيف عنق معها وضربها
- لو خسرتها فأنت مش هتلاقى زيها تانى وهتكون دى اكبر خساره فى حياتك
خرج من عنده وهو بيفكر فى كلامه تانى لكن كيف يتذكر يشمئز منها كثيرا
وصل اوضته وجدها لا تزال جالسه فى نفس وضعيتها بص على رأسها مكان ما تخبطت من الواقعه،قرب منها وشاف خدها المحمر شعرت افنان بشيء فتحت عينها وحين رأته خافت قال - عارفه أنا عايز اعمل فيكى اى اموتك
قرب ايده منها ارتعبت امسك وجهها وسند جبهته عليها قال - أنا صدقتك .. جوايا حاجه مصدقاكى .. عايز اعتذرلك ع إلى عملته بس مش قادر ... مش طايق ابص فى وشك حتى ... شوفتى وصلتينا لفين كان نفسي تكونى نضيفه زى ما شوفتك
- شوفنى زى ما انت عايز .. خلينا نتطلق ولسا عند وعدى بأنى هرجعلك فلوسك .. بس ارجوك اعفينى من العلاقه دى عايزه اتحرر
- هنطلق .. أنا بقيت عايز الطلاق اكتر منك
بعد عنها بضيق وهو يردف - بس لما يخرج من المستشفى وتستقر حالته .. مش عايز اضايقه بسببك
وقف وهو يقول - بس فى اليوم ده مش عايزك تورينى وشك
لم ترد عليه ذهب وتركها فى حزنها الشديد والمها الذى بحجم جبال ينسفها كل اما انهار الجبل
فى هذه الليه نام كلاهما منفصلا نام هيثم على الأريكة كى لا يراها ويختلط بها لكن أثناء نومه نظر لوجهها فكيف هى بريئه لا تشبه عن ملامحها فى الفيديو
يشعر بالخذل الكبير منها والحزن فلقد تمناها كثيرا .. أرادها أكثر من أى امرأه اخرى
بس سأل نفسه سؤال بيهرب منه لو مش هى فعلا موقفه هيكون ايه، لو طلعت مظلومه وهى هيكلقها هيكون فعلا خسرها كما قال أباه .. رأى كم هى ملتزمه بأخلاقها وكيف تخجل وحيائها الوائد لعفتها
طب ازاى تكون هى إلى فى الفديو باللبس ده والحركات القذره دى لللاغراء وتخلع ملابسها دون خجل ... لكنه كان وجهها لقد دقق فيه وكان وجهها .. لكن قلبه يقول انها لم تكن افنان الذى يعرفها
مسك رأسه من كل الاسئله المحاطه بيه وبيسأل نفسه يعمل ايه معاها
صحى هيثم متأخر بسبب تفكيره طيله الليل نظر لم يجدها فى الغرفه وقفت وراح ناحيه الحمام سمع صوت منه ولقى الباب مفتوح
دخل دون أن يستأذن حتى اتصدمت اافنان وهو نظر لها كانت بملابسها الداخ.ليه وجسدها ظاهر له وضعت يدها تحاول أن تستره على قد ما تقدر قالت
- انت ازاى تدخل عليا
- اعتبرينى منهم هو حرم عليا إلى مفروض تكونى حلالى وحلال عليهم ولا هو القرف بقا علن و..
صمت لما شاف دموعها بتسبقها نظرت له بحنق وقالت - أخرج
- واقفه كده لى بتعملى اغ.راء لمين ها
- أخرج بقولك
قالتها بغضب مس.ك دراعها جامد وقربها فوقع ما فى يدها  قال - متعليش صوتك سمعتينى
سكتت وهى تنظر له بخوف وكم مقدار الخيبه الذى تشعر بها ويؤلمها قلبها بسبب .. بسبب ذلك الحب المسموم،بص هيثم إلى وقع منها استغرب ساب أيدها ونزل خده وجده مرهم نظر لها ولكدمات الذى على زراعها اثر عنفه معها غرف انها واقفه كده عشان تحط، يصلها وهى تخفض عيناها وجهها محمر وتضع يدها على جسدها قرب منها مسك أيدها خافت جت تسحبها
- استنى
مسكها بيمنعها تفجأت لما لقته بيحطلها المرهم قالت - ابعد هعرف احط لنفسي
- اسكتى بقا
خافت من حدته وسكتت والغصه تجتمع فى حلقها أنها باتت تراه كالوحش أصبح من ضمن مخاوفها والمواجع الذى تركتها لها هذه الحياه .. أنه أصبح مواجعها،كان بيمشي. انامله على العلامات وكيف اثر عليها سلبيا كيف تزوجها وكيف هى الآن جسدها عليه اثر الضرب حتى الكف الذى يدرك كم قوته ألقاه عليها بلا مبلاه فتشوه وجهها بسببه
نظر إلى جسدها وهى واقفه أمامه هكذا قرب منها وهو يلمسها شعرت لمساته وخافت كثيرا خائفه تبعده يضربها اقترب من عنقها وقبله بعنف دمعت عينها رجعت لورا وهو تقدم منها كانت تبعد وجهها امسكها فتألمت سمع شهقه منها بص لنفسه بعد عنها على الفور
- أخرج، كفايه ارجوك
قالتها بصوت أجش ضعيف والخوف يملأها منكمشه على ذاتها بنظراته التى تأكلها
- مش فرحان انى قربتلك ما تحلميش كتير
- بطلت احلم بسببك
نظر لها أردفت - استحملنى..  بكره وكل حاجه هتنتهى
عرف انها تقصد خروج والده قال - انتى صح
مشي وسابها بلا مبالاه لكن تذكر ما قالته عن انتهاء كل شي لما شعر بالخوف ثانيا أن كان يصدقها لما يبغضها الآن .. انها لم تعد تريده على ايه حال .. وهو أيضا قد مل منها
مر اليوم ولم تكن تريه وجهها كما طلب منها كان يتسائل اين تختفى كانت باقيه فى ركن بعيده عنه حتى أنها لم تأكل من شجارهم وهذا ما لا يعلمه .. كبريائها اقفل شهيتها تريد أن تعتزل مع نفسها لم تعلم أنها ستهلكها أفكارها وعقلها الذى يعيد المشهد لها
فى اليوم التالى كان عليها جامعه كانت لابسه نظرت لوجهها ورأسها الم.جروحه كانت تضع لاصف طبى عليه خرجت مساحيق التجميل وحاولت على قد ما تقدر تخبى علامه وجهها ولفت حجابها ومشيت وكأنها تفر منه قبل أن يخرج من حمامه
نزلت وهى تنزل رأسها خشيه ان يراها احد من سحب وجهها بس خبطت فى أحد وكان لؤى وكأنه كان واقف حاجز لها ينتظرها ليست هى من أخطأت
 - اسفه
- افنان انتى كويسه
استغربت من سؤاله لكن لم بوسعها لبكت أنه من سأل عليها وذلك السؤال يريد أن يبكيها .. هل هى بخير حقا
بص لؤى على لبسه مكان ما خبطت وكان المساحيق طبعت عليه قال - اى ده
نظر إلى وجهها لكنها كانت قد ذهبت سريعا بص على لبسه بشده فلماذا تضع هذا القدر من المساحيق
خرجت افنان من القصر لكن وجدت من يمسكها بصت لقته لؤى قالت - انت بتعمل اى
- حطا اى على وشك
- وانت مالك ابعد
خرج منديل وشدها قالت - سيبنى بقولك
لم يستمع لها ومسح وسها وشافه واتصدم دفعته بعيدا عنها وضر.بته بالقلم على وشه قالت
- أنا مش قلتلك متتعرضليش تانى
بصلها لؤى بشده وكانت تحاول أن تخفى وجهها قال - ضربك؟
نظرت إلى ما قاله وكيف .. كيف عرف أن ذلك من هيثم مشيت وهى تبتعد عنه بضيق فكيف ستعدل وجهها من جديد
كانت هايدى واقفه ورأت ما حدث
فى الليل كان هيثم ماشي رايح المشفى لمنير قال - هتيجى
- لا
قالتها له فنظر لها قليلا ثم ذهب وغادر نزل نظرت إليه ريم وفااطمه قالت
- امال فين افنان
- مش هتيجى يلا عشان منتأخرش
اومأو إليه وذهبوا سعدت ريم وركبت بجانب هيثم لم يبالى كثيرا وغادر الى المشفى وصلو قابل عمه
قال هيثم - كلمت المدير
قال محمد - لسا كنت قاعد مع منير عايز يمشي النهارده
- هخليهم يكتبوله خروج
نظر لؤى اليهم لم تكن افنان معهم ذهب والده مع هيثم قربت من ريم مسك أيدها وقال
- هى فين
- مين
- هتكون مين يعنى افنان
- مجتش انت عملت اى باين أنهم وصلو للآخر
لم يرد عليها وذهب قالت سهير - رايح فين
- نسيت حاجه ف العربيه
بصت له ريم وهو يذهب تعجبت
كانت أفنان فى غرفتها وجدت من يطرق بابها تعجبت أن كان هيثم لدخل راحت وفتحت وتفجأت حين رأت لؤى الذى نظر لها
- انت اى إلى جايبك هنا انت بتحرمش
دخل نظرت له بشده قال - اى إلى مخليكى معاه لحد دلوقتى
- هو مين ... أخرج من هنا
- افنان أنا عارفه انك مضايقه منى بسبب تصرفاتى الاخيره .. كان غرضى ابعده عنك واديه بعد اوى
نظرت له بشده قالت - انت عملت اى
- معلش عشان ركبتلك صورتك ع فديو زى ده
اتصدمت من ما قاله - انت !!
- مسبتليش حاجه تانيه اعملها
- يخربيتك ... انت ازاى تعمل كده ... خليته يشوفنى زباله
- هو مبيثقش فيكى من الاول عشان لسا هيشوفج ولا عمره حبك افهمى بقا .. تفتكرى كان بيعامل هايدى كدا مستحيل لو كنت جبتيله كذا صوره زى إلى عملتهم ليكى كان هيصدقها هى يدور على الحقيقه عشان يثبت برائتها بس انتى .. انتى مسك فيهم وكأنه مصدق يبعدك عنه
- انت السبب .. كل اما أقرب منه ترجعنا لنقطه الصفر .. لى عملت كده .. منك لله ياخى انا اعتبرتك صديق ليا
نظر لها كملت - اول ما دخلت هنا وانا بتكلم معاك على انك صديق بتساعدنى أقرب منه معرفش ناوياك الحقيقيه ..لى عملت كده يا لؤى ..ليه
- صدقينى معرفش فى الاول كنت عايز ابعدك عنه عشان عجبتينى وكنت ناوى اعمل اى حاجه عشان يسيبك بس دلوقتى أنا مضايق من نفسي
أشار على رقبتها وهو يقول - وانا شايفه ازاى عنف معاكى وضربك بسببى
نزلت طرحتها وهى تدارى رقبتها كمل
 - أنا آسف يا افنان أنا إلى خليته يعمل كده بس انا جايك النهارده وبقولك تعالى معايا
نظرت له بشده وقالت - اجى معاك فين
- تعالى نخرج من هنا ههربك وهيثم مش هيعرف مكانك ومش هيأذيكى .. تعالى معايا هو ميستحقيش
- اطلع برا انت اكيد شارب حاجه وانا هيثم لما يرجع هقوله على كل إلى قولته لى
- تفتكرى هيصدقك
صمتت فقال - لا لانه ميصدقش اى حاجه بتقوليها حتى مبيدكيش فرصه تشرحى .. حبتيه وهو قسي عليكى وعاملك زى الزفت.. اى تعلقك بواحد مريض .. عايزه تكملى معاه ازاى وتبنى حياه هو نفسه مش عاوز يبنيها
قرب منها وقال- تعالى معايا انا بمدلك ايدى وبقولك ههربك واحميكى منه تعيشي معايا انا
- مستحيل ده يحصل .. انت زباله يا لؤى إلى يعمل عمايلك دى يبقا واحد زباله وحقير
- أنا حبيتك معرفش ازاى بس حبيتك واضايقت من أفعالى إلى بقت تعود عليكى بالضرر .. خوفت ليموتك فى أيده لما شوفت على دراعك علامه أيده عرفت كل حاجه
- منك لله امشي من هنا
- يعنى اى
- يعنى أنا ميفرقش معايا اى كلمه انت قولتها ومش ناقصه اوعملت حاجه غلط عشان اهرب معاك وانا واحده متجوزه
- بترفضينى
- اعتبرها زى ما تعتبرها أخرج من هنا حالا
- ولو مخرجتش
- هيثم هيتصرف معاك وانت عارف هيعمل فيك ايه
- فكرانى هخاف منه .. ثم فين هيثم مفيش حد فى القصر غيرنا حتى الخدم انهارده إجازاتهم
نظرت له بشده وهو يقترب عادت للوراء قالت- خليك مكانك
- عقبال ما هيثم يجي هكون خدت إلى عايزه منك
- خليك مكانك بقولك
- متخافيش محدش هيعرف هنخلى الموضوع سر ما بينا
- اخرس أنا مستحيل اعمل كده
- تقدر توقفينى
تراجعت كادت أن تتعثر بالمنضده لكن أسندت
- قولى انك هتيجى معايا احسن من الى هعمله انى اعاقبك على رفضك ليا
- اقسم بالله لو ما مشتش من هنا هصوت
- قولتلك مفيش حد يعنى صراخك محدش هيسمعه
نظرت له بخوف ركضت سريعا قالت - هييييثممم
لكنه امسكها بقوه حاولت أن تفلت منه فدفعهها على السرير واقترب منه
- حرام عليك ابعد عنى يا حيوان .. سيبنى
لم يرد عليه خلع حجابها وثبت يدها صرخت وهى ترفس بقدميها بكل ما أوتي ليها من قوه وعيناها تدمع من الخوف أن يتجدها الله من بين يديه أن يساعدها هيثم وينقذها منه لكن بالفعل لم يكن هنا من يسمع صراخها
أصبح فوقه وهو يتحكم فى جسدها ويقترب منها أدارت وجهها وهى تصرخ فكشف كتفها وفتح ملابسها كانت تحاول أن تبعده من لمساته القذره
- انت بتعمل اى يامتخلف
توقف لؤى ونظر لصوت وجده إسلام الذى يطالعها بصدمه وجاء على صوت صراخ افنان ركض إليها ولكمه بقوه أبعده عنها
اقترب من أفنان واعطاها لحافها فوضغته عليها
قال لؤى بفضب - انت اى إلى جابك دلوقتى
- اتجننت فى عقلك اى إلى بتهببه ده يازباله
- ابعد من وشي يا إسلام
- انت شارب اى على المسا أخرج من هنا وشوف هيحصل فيك لما الكل يعرف
- ابعد بقولك متتدخلش انت بدل ما البسلك مصيبه تانيه .. اطلع انت منها أنا بحذرك اهو ... مش هسبها هاخدها يعنى هخدها
وجه يقرب منها لكنه اسلام وقال - فوق
نظر له لؤى بشده وجده ينظر إلى أفنان ويقول - انتى كويسه
قام سريعا وضربه عند رأسه من الاسفل ناحيه المخيخ خلايا العقل ليغيب وتقفل عينه وقع مغشيا عليه فوقها
اتصدمت افنان قالت - اسلام اصحى ابعد عنى
كان جسده ثقيل حاولت تبعده عنها بقوتها كاملا
- عايزه مساعده
نظرت إلى لؤى قرب منها وقال - متحاوليش تصحيه قدامه تلت خمس دقايق هيصحى هكون خدت إلى عايزه
نظرت له بشده قرب لؤى منها عشان يبعده عنها بس سمع صوت اتصدم وتثمر مكانه
- لحقو يرجعو
نظرت إلى أفنان وهى تحاول أن تبعد اسلام عنها رجع خكوتيم للوراء ونظر للباب
- انت بتعمل اى منك ليها
قالها بصوت مرتفع بصتله افنان بشده وسمع الجنيه صوت لؤى الذى أتى من طابق جناحه
- مخوفتوش من ربنا لو حد شافكو
اتصدمت عرفت ما يرمق إليه أسرعت فى ابعاد اسلام بقوتها وزقته جامد بدأ اسلام بلإيفاقه وهو يتألم نظر لها اتصدم وبعد عنها على الفور
- بتخونى هيثم يا أفنان فى بيته واوضته وعلى سريره مع مين مع اسلااام
اتصدمت ونظرت له بشده وجدت الجميع قد حضر وانصدمو من ما يروه دخل هيثم وشافها وانصدم تثمر فى مكانه وهو يراها ملابسها المهزله وشعرها واسلام معها على سريره
دخل منير وهو يستند ولا يزال متعب وانصدم بعد اسلام على الفور وقال - هيثم الموضوع مش زى ما انت فاكر
كان ينظر له والفنان بصمت
قال منير -اى الى بيحصل هنا
كان اسلام هيتكلم قال لؤى - اقولك أنا ياعمى .. جيت هنا سمعت اصوت زباله طلعت اشوف لو كانت أفنان محتاجه حاجه واتصدمت من الى شوفته وخيانتهم بكل بجاحه هنا
صرخت أفنان وقالت - اخرس يا كداب .. أنا اشرف منك ... هيثم متصدقوش ده كدابوالله العظيم كداب
لم يكن يتحدث كانت عيناه تجحد من الدمع كالحجر الجاف نظرت ريم إلى أفنان ونظرت إلى لؤى الذى قال
 - وليكى عين تتكلمى
مسكه اسلام بقوه وقال - انت زباله يلا كده ازاى .. كل الى قاله كدب والله ما حصل أنا جيت لقيته ...
قال محمد - انت يا إسلام
نظر له بشده ونظر إلى منير قال - والله يخالى ما حصل أنا ما قربتش منها ولا جيت يمتها
نظر إلى والدته الذى تطالعه بكسره ودموع تملأ عيناها وتعاتبه قال
- ماما أنا معملتش حاجه أنا لبنك انتى مصدقانى صح
لم ترد عليه وابعدت يدها عنه أنصدم من ما فعلته قالت - يارتنى ما خليتك تعقد هنا .. لى تنزلنى من عين الكل بعدما وثقت فيك
- انتى كمان بتحسبينى اعمل اى كده .. طب اسمعونى لازم تعرفوا الحقيقه ده كداب
نظر إلى افنان وصاح بها - ما تتكلمى ساكته ليه .. قولى إلى حصل
كانت صامته تنظر إلى هيثم الذى كان واثقه ساكنا ينظر لها فقط ونظراته تقتلها شيئا فشيئا إلى أن قاطعه هذا الصمت صوته وهو يقول
- افنان
نظرو إليه ليردف بجمود - انتى طالق
- بتخ.ونى هيثم يا أفنان فى بيته واوضته وعلى سريره مع مين مع اسلااام
اتصدمت ونظرت له بشده وجدت الجميع قد حضر وانصدمو من ما يروه دخل هيثم وشافها وانصدم تثمر فى مكانه وهو يراها ملابسها المبهدله وشعرها واسلام معها على سريره
دخل منير وهو يستند ولا يزال متعب وانصدم بعد اسلام على الفور وقال
 - هيثم الموضوع مش زى ما انت فاكر
كان ينظر له والفنان بصمت
قال منير -اى الى بيحصل هنا
كان اسلام هيتكلم قال لؤى - اقولك أنا ياعمى .. جيت هنا سمعت اصوت زباله طلعت اشوف لو كانت أفنان محتاجه حاجه واتصدمت من الى شوفته وخيانت.هم بكل بجاحه هنا
صرخت أفنان وقالت - اخرس يا كداب .. أنا اشرف منك ... هيثم متصدقوش ده كداب والله العظيم كداب
لم يكن يتحدث كانت عيناه تجحد من الدمع كالحجر الجاف نظرت ريم إلى أفنان ونظرت إلى لؤى الذى قال
 - وليكى عين تتكلمى
مسكه اسلام بقوه وقال - انت زباله يلا كده ازاى .. كل الى قاله كدب والله ما حصل أنا جيت لقيته ...
قال محمد - انت يا إسلام
نظر له بشده ونظر إلى منير قال - والله يخالى ما حصل أنا ما قربتش منها ولا جيت يمتها
نظر إلى والدته الذى تطالعه بكسره ودموع تملأ عيناها وتعاتبه قال
- ماما أنا معملتش حاجه أنا لبنك انتى مصدقانى صح
لم ترد عليه وابعدت يدها عنه أنصدم من ما فعلته قالت - يارتنى ما خليتك تعقد هنا .. لى تنزلنى من عين الكل بعدما وثقت فيك
- انتى كمان بتحسبينى اعمل اى كده .. طب اسمعونى لازم تعرفوا الحقيقه ده كداب
نظر إلى افنان وصاح بها - ما تتكلمى ساكته ليه .. قولى إلى حصل
كانت صامته تنظر إلى هيثم الذى كان واثقه ساكنا ينظر لها فقط ونظراته تقتلها شيئا فشيئا إلى أن قاطعه هذا الصمت صوته وهو يقول
- افنان
نظرو إليه ليردف بجمود - انتى طالق
وقعت تلك الجمله عليها كالصاعقه سالت دمعه من عينه لشرخ قلبها وتناثرت شاظيا روحها
- مش عايز اشوف وشك هنا .. برا
نظر له الجميع لم تتحدث افنان بل انزلت قدماها بضعف وهى تضم ملابسها مشيت ومرت بجانبه قال
- بتعملى اى
- هلم هدومى
- هتخرجى كده
اتصدمو قال منير - انت بتقول اى يا هيثم
نظر له هيثم بأعين حمراء وقال بحده مخيفه - ولا نفس
نظر له منير بشده من تحدثه معه هكذا
بينما لؤى نظر إلى افنان خفض رأسه وكبح حزنه والندم يأكله
- لسا واقفه
كانت أفنان تنظر له ولشكله المخيف وكيف يريد منها أن تخرج هكذا ذهبت وحين مرت بجانبه
- هندمك على استغفالك ليا .. هكون عملك الاسود إلى هيدمرك
سالت دمع من عيناها وذهبت دون أن تنطق ببند كلمه نظر لها اسلام نظر للجميع وقال
- انت بتغلط يا هيثم .. غلطت دى اكبر بكتير .. احنا معملناش حاجه غلط لى مش مصدقين .. انتو جيتو شفتو الصوره مشفتوش الحقيقه
قرب من والدته وقال - انتى الوحيده إلى هتسمعينى انتى إلى عارفه ابنك أنا مقربتلهاش ا
صفعته على وجهه أنصدم اسلام ولم يصدق ما حدث والدته الذى لم تمد يدها عليه منذ أن كان صغيرا ها هى تصفعه دون سبب وهو برىء مما اتهم
- امشي من هنا مش عايزه اشوف وشك تانى خليت عينى فى الأرض .. طلعت زيه واسخن
لم يصدق إسلام ما يحدث ونظرات الاتهام يرمقونه إليها والمجرم الحقيقى واقف نظر إلى لؤى بحنق وذهب
قالت سهير - كويس يا لؤى انك كشفتهم
صمت لؤى قليلا قال - اكيد امال اسيب ابن عمى كده بيتغفل والقرف ده بيحصل هنا
جمع هيثم قبضتيه من النيران إلى تشعله
- وانت كنت هنا بتعمل ايه
قالت هايدى ذلك نظر لؤى إليها وقال- يعنى اى بعمل اى
- يعنى كنت تعرف بالى بيحصل فجيت فى الوقت ده .. انت كنت معانا فى المستشفى مشيت لى
نظر له الجميع ومنير ينتظر إجابته توتر لكن أجاب بثقه - ريم قالتلى أنها عايزه تشترى لبس واحنا مروحين افتكرت انى نسيت الفيزا رجعت اخدها
نظر الجميع إلى ريم التى تفجأت من ذكر اسمها
قال لؤى - مش كده ياريم
صمتت ونظرت له وإليه وهو يحذرها تنهد وقالت - اه
نظرت لها هايدى بضيق وكانت هتتكلم سبقت صوت حاد
- اخرجو من هنا كلكو
نظرو إليه ولم يتحدثو لحالته ذهبوا وتركوه عدا منير الذى احس بتعب وكان هيقع اقترب منه محمد واسنده قال
- مالك يا اخويا
- أنا كويس خلى السواق يتستنانى برا
- رايح فين دلوقتى وحالتك دى
- يلا يا محمد قبل أما تبعد
- هى مين
لم يرد حين رأى نظرات ابنه الجامحه فخشي من ذكر اسمها وهو هكذا أومأ له محمد وذهب وقف منير وجه يمشي
- مفيش خروج
نظر له منير بشده قال - بتقول اى
- رايح لمين
- ابعد يا هيثم قبل اما تبعد افنان اكتر من كده
اتصدم هيثم قال بغضب- ماتذكرش اسم الزباله دى قدامى ... عايز تروحلها لى
- مشفتش مشيتها ازاى من هنا فى ساعه زى دى وهى بنت وكلاب السكك كتير
ابتسم بسخرية وقال - لا مهى متعوده
نظر له منير بشده قال - اسكت إلى بتقوله دى
- ما سمعتش ولا اعيد كلامى .. انت السبب .. لو كنت كده دلوقتى فده بسببك .. لو حصلى كده من واحده زى دى فده بسببك... وجاى تقلق عليها
- البنت ملهاش حد ولا ليها بيت تروحو هتبات فى الشارع
- ده مكانها
كاد أن يصيح به لكن ألمه قلبه وقال - ابعد مش عايزه اسمع كلام ده تانى منك سمعتنى
جه يمشي مسك هيثم زراعه بقوه نظر له منير بشده قال - بتعمل اى
- خايف عليها اوى .. بعد أما خانتنى وحقيقتها ظهرت .. عايز تخرج تلاقيلها مأوى وبتحاسبنى انى خرجتها كده ... انت مين بظبط يا منير أنا الى ابنك ولا هى
قال بغضب - أما بعمل كل ده عشانك ... لو لقاها يا غبى كل حاجه عملتها هتروح فى الارض
استغرب هيثم وقال - هو مين
- ابعد هتعمل إلى لو مخناتكش وانك ظلمتها .. كلنا ظلمناها بتهمه زى دى .. تقدر ترد مش معقول تظهر كل الوقت ده أنها محترمه
- لا بتحصل كتير اصلا انا عارف صنفها كويس .. بتقول مخانتنيش
يعد عنها وذهب ناحيه السرير قال - هنا كانت نايمه وهو جنبها.. لبسها كشف شعرها .. بتستغل غيابى وبتعمل إلى عيزاه .. متصور القرف والنار إلى حاسس بيها
رمى الطرابيزه جامد وصرخ وهو يقول - عملتلكو ايه ... لو مش عيزانى لى مقلتش من الأول لى تكدب عليها وتخونى ... كلكو دمرتونى وانت اول واحد السبب فى إلى أنا فيه
حزن منير من حالته امسك رأسه قال - أنا عمرى ما اذيت ولا كرهت حد لى بيحصل معايا كده
نظر إلى والده بأعين حمراء وقال - سكت المره إلى فاتت عشان كان ابنك ومنعتنى اقتلهم بس المرادى مش هسكت وهقتلهم بجد على إلى عملوه فيا
نظر له منير بشده قال - هيثم هتعمل اى لو غلطو مدمرش نفسك
ذهب هيثم اقترب منير منه لكنه تجاهله بجمود وأمضى فى طريقه دخل محمد وشاف هيثم نظر إلى منير قرب عليه بقلق وقال
- انت كويس
- السياره جهزت
- بلاش يا منير انت تعبان قولى عايز تعمل اى
- افنان لازم تلاقيهها
- افنان ؟؟؟
أومأ له وقال - اعرف هى فين
- حاضر هدورلك عليها
خرج هيثم ركب سيارته كانت هايدى واقفه وراته وهو يغادر بهذا الانكسار والحزن أنهم يظنونه جبلا لكن لم يعلموا أنه أخبرها والجرح داخله كبير
فى غرفه لؤى كان جالس ويفكر فى افنان
- لى عملت كده .. أهى بعدت خالص ومش هعرف اشوفها تانى ويعالم هيثم ممكن يعمل فيها لما لبستها تهمه كبيره زى دى
تذكرها وهى تغادر وتنظر له بخذل وغضب واشمئزاز تنهد بضيق من نفسه
كانت افنان جالسه على مقعد وتخفض رأسها وكانت ترى نظرات البعض عليها وشباب لا يبشر وجوهم خيرا نظراتهم تاكلها توقفت سياره عندها وفتح الباب ليترجل طارق سريعا نظر الى افنان اتصدم من رؤيتها قرب منها على الفور وطالع شكلها قال المبهدل قال
- افنان انتى كويسه
- مشينى من هنا الأول
بص على ما تقصده وهؤلاء الشباب الذى حين راوه ابتعدوه نظر لها خلع جاكته وضعه على رأسها ليخبأ شعرها المكشوف نظرت له ثم ذهبت ركبت وذهبو
فى السياره توقف طارق قال - مش هتقوليلى ف اى وازاى تخرجى بالشكل ده فى الساعه دى وفين جوزك
- معدش جوزى
استغرب من ما قالته قال - مش فاهم ازاى انتى اتخانقتى انتى وهيثم
- متذكرش اسمه قدامى
اتفجا كثيرا من انفعالها أدارت وجهها والدموع تسيل من عيناها بحرقه - افنان ...
شاف دموعها الى بتنزل اتصدم وقال - افنان مالك .. احكيلى عملك ايه - مكنش قدامى غيرك اتصل بيه ..
نظرت له وكملت - تقدر تجبلى شقه اعقد فيها يكون ايجارها بسيط اعرف ادفعه
خفضت وجهها وهى تكمل - بس يكون الليله انا عارفه انه صعب بس انا كده هبات فى الشارع مفيش حته اروحها
- فين بيتك
- قلتلك مليش بيت .. هتساعدنى ولا لا
- افتكرى انى قلتلك انى دايما هكون جنبك .. مش هسالك على الى حصل عشان حالتك بس اوعدينى انك لما تهدى تحكيلى 
صمتت نظر امامه وقادر السياره
كانت مريان فى فندقها وجدت من يطرق على بابها راحت وفتحت واتفجأت لما لقته هيثم نظرت له وشكله الغريب فهى لم تتوقع أن يأتى لها
- هيثم ادخل
افسحت له دخل قفلت الباب جلست بجانبه على الأريكة قالت
- مالك انت كويس
لم يرد عليها قالت - اتخنقت معاها ولا اى 
- خانتنى
قال ذلك وعينه جاحدتنا لم تتفجأ مريان بل ابتسمت اظهرت التفجأ قالت - ازاى .. افنان تخونك انت قولتلى انها مش كده طب عرفت ازاى ممكن تكون ظلمها 
- شفتها .. كان معاها فى اوضتى وعلى سريرى .. كانت بتسغفلنى لما بغيب عنها .. خانتى اكتر منها ومع نفس الشخص .. هما الاتنين مش هسبهم
- مين؟!
- اسلام
تفجات مريان كثيرا قالت - اسلام ازاى 
نظر لها فقالت - اقصد اسلام هو الى كان معاها اكمنه مبيظهرش من خناقتكو مع بعض
صمتت قليلا وهو يتذكرهم قال بتوعد - هندمهم ندم عمرهم هو والزباله التانيه هخليها تكره اليوم الى عرفتنى فيه ولعبت بديلها عليا .. مش انا الى اتغفل التغيله دى
- طب اهدا كويس انها بانت ع حقيقتها شوف عايزنى اعملك فيها ايه وانا معاك 
قربت منه ومدت يده فى شعره وهى تلاعبه بمياعه قالت - بس متتعصبش هى متستاهلش
- مخنوق اوى
- جيت للمكان الصح .. زى. زمان لما كنت بتتخنق بتجيلى عشان بخرجك من الى انت فيه ولسا زى ما انا حضنى مفتحلك فى اى وقت
وضعت يدها على صدره وهى لا تزال تلعب فى شعره باثارا قالت - بتسغلنى عشان كده جتلى لأنك عارف انى عمرى ما قولك لا نظرت الى شفتاه واردفت
- بس لو هتجيلى كل شويه فاستغلنى برحتك
حركت يدها على صدره نظر وجدها تفك ازرار قميصه قال بضيق - مريان ..
- ششش
وضعت اصبعها على شفتاه تمنعه وقالت - مفيش حاجز دلوقتى مبينا
نظر لها قربت من شفتاه وقبلته رفعت عيناها اليه انه لم يبعدها مسكت ايده وحطتها على خصرها امسك وجهها وقبلها بقوه نظرت له من عنفه المتملك اغمضت عيناها وكأنها أحبت جحيمه مالت عليه لتصبح فوقه 
وصلو لعماره نزل طارق هو وافنان بصتله والى اين احضرها قال 
- تعالى
مشي لحقت به وهى متردده دخلت وصعدت معه حتى وصل الى شقه اخرج طارق مفتاح وفتح الباب ودخل بينما افنان وقفت نظرت لداخل التف طارق نظر اليها من وقوفها قال
- خشي يا افنان واقفه برا ليه
ترددت ولاحظ ترددها قال - مالك ادخلى مفيش حد
دخلت وهى بعيده عنه نظرت حواليها ذهب طارق جلس نظرت له قالت - انت جايبنى هنا ليه
- دى شقتى هتعقدى فيها
- مش فاهمه شقتك وهعقد فيها انا ازاى 
نظر لها من نبرتها وعينها التى دمعت من خوفها وقالت
- لو كنت طلبت منك مساعده ده مش معناته انك تفكر فيا كده وتجبنى هنا واكون معاك لوحدى
وقف تقدم منها وقال - افنان اهدى مالك 
- عايز منى ايه .. انت عارف انى مش كده ازاى تفكر انى ممكن اعيش معاك .، افتكرتك غيرهم ومش هتبصلى كده 
لفت جت تمشي ذهب اليها سريعا وقف امامها يمنعها من الرحيل خافت منه وعادت للوراء قالت - خليني امشي .. عايز ايه
- ينفع تهدى انتى فهمتى اى ... متعيطيش ارجوكى والله ما جايبك هنا لغرض او انى اذيكى
نظرت له وكأنها فقدت الامان من حولها
- ينفع تعقدى ونتكلم بالهداوه .. ثم انى سايب الباب مفتوح عشان متكنش خلوه زميكنش فى حاجه غلط
نظرت الى الباب كان مفتوح على آخره نظرت له قال - عايز اتكلم معاكى ينفع 
سكتت وهى تحاول ان تتماسك جلست بعيدا عنه قال
- مبدئيا انا مش قاعد هنا 
- قلت انها شقتك
- ايوه شقتى ورثتها عن أهلى .. بس انا مش قاعد فيها حاليا ..تفرق
- مش فاهمه
- مفيش سمسار دلوقتى اقدر اكلمه يلاقي شقه ليكى واكيد مش هسيبك تباتى فى الشارع .. افتكرت الشقه دى فجبتك هنا تعقدى فيها لو كنت أسأت ليكى فأنا بعتذر 
صمتت ولم ترد حطلها منديل قدامها وقال - لحد دلوقتى معرفش بتعيطى اوى كده ليه وسر خوفك منى لدرجه دى ... بس كل الى اقدر اقولهولك ان مفيش حد يستاهل تعيطى عشانه
مسحت وجهها من عيناها الذى أرهقت وكان يرى كم هم محمران ويرى الحزن الذى بادية عليها قال
- لازم امشي عايزه تسالى على حاجه 
نفيت براسها وقف وذهب لكن توقف نظر لها اقترب منها مد يده لها نظرت وجدت به مفتاح
- خلى مفتاح الشقه معاكى
استغربت نظرت له اردف بابتسامه هادئه - معرفش شيطانى ممكن يوهملى ايه عشان كده عايز امنعه من كل الطرق
تفجات كثيرا نظرت له ليكمل بهيام - انا بخاف عليكى حتى منى دايما بعتبرك بنتى .. متخافيش منى تانى
مدت يده واخذت المفتاح منه قالت - شكرا بس ينفع محدش يعرف مكانى
ابتسم وقال - لى
- هستريح اكتر
- حاضر ، خلى بالك من نفسك هجيلك بكره اطمن عليكى واشوفك لو عايزه حاجه
اومات له بتفهم ذهب وتركها نظرت حولها جلست وتذكرت ما حدث "افنان انتى طالق .. هندمك على استغفالك ليا "
سالت دموع من عيناها خفضت رأسها قالت بصوت ضعيف أجش
- غبى .. هتفضل غبى يا هيثم .. دى النقطه إلى وصلنا ليها
لم اسلام اغراضه نظر إلى والدته التى كانت واقفه لكن ذهبت وكأنها تطيق النظر إليه
شعر بالحزن نظر أمامه ليذهب رأى جنى واقفه تنظر له وحزينه قال
- عارفه انك مش طايقه تبصيلى وصورتى وقعت من عينكو كلكو اكتر ما هى كانت واقعه
- لى عملت كده .. أنا صدقتك .. صمقت انك بتحب هيثم ومش انت إلى مع حسام .. من امتى وانت بتكدب عليا مش عيب انك تعترف بغلط
- مكنتش اول مره اكدب عليكى فيها يا جنى
نظرت له بشده فلقد ظنت انه سيبرر لها
- لما كنت يكدب عليكى فده عشانك
- عشانى .. شايف وصلت لفين وخلتنى اشوفك ازاى
حزن نظر لها وقال - متزعليش منى كان نفسي تكونى عرفانى اكتر من كده
- إلى شفناه كفياه حتى عقلى مش مستوعب ان افنان تكون كده
- قولى لماما انى هثبتلها أن ابنها معملش حاجه غلط .. هثبت برائتى مش عشان حد عشانها هى ومتحسش بالذل بسببى
لم ترد عليه طالعته بحزن وخذل ثم ذهبت حزن اسلام ثم نظر أمامه وذهب وهو يغادر من ذلك القصر
فتح هيثم عينه شعر بشيء نظر وجد مريان نائمه على صدره العارى وهى لا ترتدى شيء تفجأ كثييرا افتكر ما حدث البارحه انصدم اعتدل فاستيقظت من حركته، نظر وجد ملابسهم ملقاه على الأرض والاشياء مبعثره
- انا عملت ايه
قالها بضيق نظرت له مريان قالت - اى ندمان
- مكنش لازم ده يحصل
- لى
- غلط
- والى عملته افنان مش غلط
نظر لها من ذكر اسمها وتذكرها قربت مريان منه وقالت فى اذنيه - احنا معملناش حاجه غلط ولا هى على زمتك عشان تكون خاين زيها .. هما الى غلطو فيك اما انت حر دلوقتى
تذكر افنان مشهدها وهى نائمه وهو فوقها فجحدت عيناه والبرود يظهر فى عينيه
- مش ندمان على حاجه اكتر منها
سعدت نظر لها وبالفعل رات فى عينه الجفاف البرود الا مبلاه هذا هيثم الذى تريده شخصا لا يعرف احد سوى نفسه خشيت ان ترا لمعا لحبه اليها لكن لم ترى سوى الكره ... انه اطفأ كاملا .. كان جزء منه فقط الذى كسر بسبب هايدى اما الان انه كسر وانطفأ كاملا
دخلت ريم إلى لؤى الذى كان جالسا نظر لها قال
- اى إلى جابك
- عايزه أسألك ع حاجه
- مش ناقصك أخرجى من هنا
- اسلام وافنان فعلا فى حاجه ما بينهم ولا انت ..
- أنا ايه ...
وقف اقترب منها قال - اياكى اسمعك بتقولى الكلام ده تانى .. مش كنتى عيزاه اهو بقا
نظرت له بشده قالت - انت عملت ايه يا لؤى
- أخرجى من هنا
صمتت نظر لها فذهبت تذكرته وهو يقول لها " هو إلى دخلها حياته وهو بنفسه إلى هيقفل الباب ده" كانت هذه خطته إذا لكن تتسائل ماذا فعل
كان هيثم واقفا أمام نافذه زجاجيه لا يرتدى سوا بنطالا ويده فى جيبه والجمود يجتاحه
اقتربت مريان منه وعانقته من الخلف وهى تبتسم وتميل على ظهره العارى الصلب من عضلاته البارزه نظر لها ثم نظر امامه
- بتفكر فى ايه
- بسال زمنها فين دلوقتى
استغربت قالت - افنان .. انت لسا بتفكر فيها
- بفتكر كلامه وهو قلقان عليها وانها ملهاش مكان تروحه .. ان كان نفسي هى الى المسها بعد السنين دى
تضايقت مريان لكن قبل ان تجحد عينه ويقول - دلوقتى نفسي بتغم عليا لما افتكرها
سعدت انه أصبح هكذا وانها من نام معها بعدما لم يلمس امرأه اخره
-طلقتها ولحد دلوقتى معرفش السر إلى وراها تتعلقه بيها ولا كأنها من أهله حتى هى نفسها متعرفش أهلها مين ... ممكن تكون معاه واتلمو مع بعض
- قصدك اسلام
صمت ولم يرد نظر له سارت بيدها على حسده وقالت
- عايز تنتقم مش كده .. عارفه غريزه الشر الى جواك ونفسي تكون كدا علطول ...
حركت يدها باظافرها على جسده وكملت - بحبك وانت ممفيش حاجه تقدر تأثر عليك عيزاك كده علطول ... وافنان سبها عليا
- هتعملى اى
- رغم انى المفروض اشكرها انها رجعتك ليا بس عشانك انت هخليك تشوفها بتبكى
صمت ونظر أمامه بلا مبالاه رن هاتفه اقفله قالت مريان- مين
- منير .. بيرن عليا من امبارح
-شكله قلقان عليك
- أو خايف ع إلى هعمله فيها
ابتعد عنها نظر له أخذ قميص وارتداه قالت - رايح فين
- ماشي
اخذ هاتفه ليغادر قربت منه قالت - فى حاجات كتير لسا معاملنهاش
نظرت لشفتاه وقبلته نظر لها هيثم ثم ابتعدت عنه وقالت بصوت انوثى - هستناك
وكأنها تأكد عليه أومأ لها بتأكيد وذهب
عاد لمنزله بجمود طالعه والده وقال - هيثم
نظر له ببرود فقال - كنت فين
- إلى كنت فين مطرح ما كنت
- ما تعرفش حاجه عن افنان
- لا والله معرفش ولا عرفت مهيكون مش لصالحها لانى خطر عليها دلوقتى لو ظهرت قدامى يعالم هعمل فيها
- دورت عليها من امبارح تتلفونك مقفول مبتردش .. البت فين
- وانا مالى روح شوفها مع مين .. لو ذكرت اسمها قدامى تانى أو كلمتنى عنها صدقنى مش عارف ممكن اعمل ايه
نظر له منير بشده ذهب بجمود وصعد لكن قبل أن يدخل الجناح توقف وهو مقرف نادا على احدالخدم فجاؤوه على الفور
- جناح تانى يجهز وده يتنضف من الوساخه
اومأو له بخوف ذهب جلس فى غرفه المعيشه
- هيثم
نظر لصوت وتفجأ حين وجدها هايدى شعر بالضيق من رؤيتها
- عايزه اتكلم معاك
- مش عايز اشوف وشك
- عارفه بس هما كلمتين والله مش هطول 
- سمعتى قولت ايه .. كلامى مش معاكى انتى افتكرى انك قاعده يومين وخاصة تقدرو تمشي
- همشي بس عايزه اقولك بلاش تحاسب افنان على غلطتى
نظر لها قال - وانتى مين عشان اسمع منك .. انتى اخر واحده أنا ممكن أدى ودنى ليها .. انتو الاتنين شبه بعض .. كلكو كده مقرفين
وقف وذهب طالعته بحزن وهى حائره
كانت أفنان فى الشقه جالسه تنظر للفراغ سمعت صوت الجرس راحت وفتحت وجدته طارق
نظر لها من شكلها قال - منمتيش ولا ايه
نفيت برأسها نظر لوجهها الشاحب قرب منها وهو يمد ظهر كفه ليجس حرارتها لكنها ابتعدت على الفور وهى تدير وجهها نظرت لها طارق بشده وكأنها ظنت انه سيضربها
- افنان انتى كويسه
أحرجت فهى تذكرته وهو يضربها قالت - اه
ذهبت شعرت بدوخه لكن حاولت أن تسير كى لا تظهر وهى تغمض عيناها جلست لتجمع نفسها
جلس طارق وضع الحقائب بجانبه نظر لها بشك نظرت له قالت
- أنا جعانه
تفجأ قال - اسف اكيد مكلتش من امبارح
لو بيدها لاخبرته أنها لم تأكل منذ ثلاث ايام لكن الحزن يهلكها
- هدخل الأكل فى المطبخ
ذهب نظرت له وضع الاغراض فى المطبخ خرج قال
- عرفتى تنامى امبارح
- اه شكرا 
نظر إلى ملابسها لاحظت وقالت - اسفه خدت لبس من هنا
ابتسم وقال - لا عادى لو واسع عليكى اجبلك ل..
- شكرا تعبتك معايا
- معملتش حاجه
- كانت فى واحده عايشه معاك هنا
- لا
- امال لبس البنات ده ازاى ..
- اختى .. بس هى حاليا قاعده بعيد عشان جمعتها وكده
اومأت بتفهم قالت - بس الشقه نضيفه
- اه بخلى واحد تنضفها عشان لو جت وكده
- شكلك بتحبها .. هتضايق من وجودى هنا ؟!
- لا خالص لو عرفت انك هنا مش بعيد تيجى تعقد معاكى لأنها عشريه وطيبه
- ربنا يخليك لبعض .. كلمت السمسار
صمت طارق من مر الأمر قال - بصراحه لا
نظرت له افنان فكمل - الشقه ايجارها هيكون كبير عليكى خليكى هنا افضل
- مينفعش
- ياست اعتبرينى صاحب شقه ومش عايز حاجه
- لو قعدت هنا هدفعلك تمن قعدتى .. انت جايبلى اكل ومقعدنى هنا .. مش عايزه اكون مديونالك اكتر من كده ..
كاد ان يتكلم يمنعها أنه ليس يريد مالا لكنها قالت بجديه
- لو رفضت فأنا همشي ده احسن من اقعد شفقه من حد
- شفقه ؟! فكرانى مقعدك هنا شفقه ؟!
صمتت قال - إلى عيزاه اعمليه موافق هيقا اخصملك من مرتبك
نظرت له قال - اى مش ناويه تنزلى الشغل تانى
- بالعكس أنا محتجاه الفتره دى اوى
- والمطعم كمان محتاجك .. لما تكونى كويسه وتقدرى تنزلى عرفينى
- بكره
- انتى متاكده
- القعده هنا خنقانى لو خرجت يبقى احسن
- إلى عايزاه .. افنان
- نعم
- انتى وهيثم ... انفصلتو؟!
صمتت وشعر بحزن شديد يتعمق فى قلبها نظر لها طارق اومأت برأسها إيجابا لا يعلم يسعد ام يحزن لحزنها فهو يعلم أنها أحبته كثيرا
لم يتكلم قال - همشي انا
لم تتحدث ذهب وتركها وكأنه يعلم أنها تريد البقاء بمفردها وحين غادر بكت افنان وهى تخبر نفسها أنها ستصبح بخيرر وستنسا
لكن لم تعلم أن الأيام ستمر كالذى قبلها لا يوجد تقدم حتى بعدما ذهبت إلى عملها لم تجد بريقها مثل القدم
كانت تعانى من تذكر ذلك اليوم ويؤلمها قلبها من تذكره .. لم تكن الايام عينا معها كانت تتعذب يوميا من ضعفها وقلت حيلتها 
كانت تتابع أخباره يوميا وترى ميغ كانت تغضب من نفسها انها تهتم به بعد كل ما فعله
كانت تنكسر برؤيته غير مبالى وكان شئ لم يحدث وهى المنكسره هنا يعيش حياته بشكل طبيعى وهى من تدمرت
الى ان رات خبر اصدمها كانت صوره التقطت له هو ومريان وهم فى السياره قريبان من بعضهم أمام فندق ويكتبون عن حبيبته الجديده
اتصدمت فى ذلك اليوم حين شاهدت هذا الخبر هل هو الآن معها هل أصبحت حبيبته أعلن انفصالهم للجميع وها هو مع الاخره
كانت فى العمل شارده كان طارق يرى الحسابات ويحدثها لكنها لم تكن معه نظر لها قال
- افنان
وقعت كوبايه الميا فاقت قالت - معلش
- مالك
- ماليش
مسحت الطرابيزه وكانت أعصابها فالته وقعت الكوبايه غصب عنها فانكسرت وقف طارق اقترب منها
انحنت افنان لتلم قطع الزجاج قالت - اسفه
- عادى انتى كويسه
- أنا معرفش .. مكنتش قصدى
- افنان مالك
صمتت وتوقفت عما كانت تفعله تغلغت الدموع ولم تعد تكبح حريقها، وضعت زراعها على عيناها وهى تجز على شفتاها ليسمع صوت نشيجها ودموعها وهى تسيل
وكأن الكتمان أهلكها .. كأنه حين سألها عن حالها اصابتها الكلمه فى قلبها فا فاضت دموعها
حزن عليها لم يقترب منها تركها إلى أن تصبح بخير حتى امها تخسي أن تظهر بكائها تعافر الا تبكى لكن لا تستطيع.. كم يؤلم ذلك الشعور الذى لا يشعر به المرء سوا نفسه
عند امال كانت تتحدث فى الهاتف قالت
- بقولك البت اختفيت .. حتى منير بيدور عليها
- بيدور عليها منى
- مش فاهمه ممكن تكون مش كويسه .. انت عارف مكانها
- قلتلك خليكى بعيده عشان متندميش متمثليش دور الأم دلوقتى
- بس
قفل المكالمه تضايق بينما قال عمر - عرفتى يا ماما أفنان فين
- لا يا عمر بس اكيد كويسه
- كويسه ازاى هى مجتش هنا لى ولى مش لقينها هما زعلوها
لم ترد عليه وصمتت
توقف طارق بسيارته أمام عماره ترجل لينزل بس وجد شاب ينظر إلى الحى ويبدو غريب وكأنه يبحث عن أحد
لم يبالى وذهب لكن أوقفه وهو يقول - لو سمحت
توقف طارق ونظر له قال - بقولك أنت من هنا
- اه
وجده ينظر له قليلا ثم قال - انت طارق
تعجب طارق أنه يعرف قال - اه أنت تعرفنى
- مش اوى بس عايز أسألك عن حد
- اتفضل
- افنان .. تعرفها مش كده
تبدلت ملامح طارق ونظر له قال - اعرفها اه
- تعرف هى فين محتاج اقابلها
نظر له طارق من هيئته وحديثه كان يبدو أنه محترم ولبق لكن قلق قال - وانت عايزها ف ايه
- موضوع شخصى .. عارف. هى فين مش كده
صمت طارق كى لا يوقعها فى ورطه لكن لا بأس فهو لن يستطيع أن يؤذيها مدام معها فذهب ولحق به وهو يتسائل كيف عرفه ويعرف افنان
وجده ينظر إلى الشقه رن الجرس ليصمت قليلا ثم تفتح افنان الباب نظرت له قال
- افنان فى واحد بيسأل عليكى
- واحد مين
تحدث من خلفه وقال - أنا
نظرت له افنان بشده قالت - اسلام
- افنان فى واحد بيسأل عليكى
- واحد مين
تحدث من خلفه وقال - أنا
نظرت له افنان بشده قالت - اسلام
قال طارق - تعرفيه
نظرت له افنان اومأت إيجابا
جلس اسلام نظر إلى طارق الذى ينظر له فطلب منه بعض الماء نظر إلى افنان فهو لا يريد أن يتركها معه ذهب
طالعه اسلام قال - باين انك بتثقى فيه انك تختاريه دونا عن الكل
- مكنتش حافظه رقم يومها غير رقم عشان كده طلبت مساعدته
- حافظه رقمه
- زمان لما كان استاذى حفظته من أرقام المدرسين عشان يدينى درس مش اكتر
اومأ بتفهم نظر إلى طارق وهو عائد قال - هو كمان كان بيحقق معايا وبيسالنى عنى كأنه قلقان لاذيكى
نظرت افنان لطارق أعطاه الكوب قال - شكرا
أخذه منه وشرب قالت افنان - عرفت مكانى ازاى
- دورت عليكى روحت لوالدتك ممكن تكونى هناك سألتها عنك ظهر أنها متعرفش اى حاجه حتى قالتلى أن عمى سألها عنك بردو وهى مش فاهمه .. سالتنى انتى فين واى إلى حصل قولتلها مشاكل
قالت افنان - عرفت طارق منين
- اخوكى قالى عليه وانا ماشي وانك بتشتغلى معاه .. خدت اسم المحل بتاعه روحا ملقتكيش جبت رقم تلفونه بس هو مبيردش عرفت بيته قولت أقابله أسأله عنك
صمتت واومأت بتفهم نظرت له قالت - وانت كنت عايزنى ف اى
- أنا سيبت القصر زى زيك .. كان لازم أول حد اتكلم معاه هو انتى ونشوف حل
- حل لإيه
- للى اتحطينا فيه وبقينا خاينين قدام الكل
نظر له طارق بشده قالت افنان - شوفت حد سمعلنا يومها عشان يسمعولنا دلوقتى
- الموقف مكنش الطف حاجه غير الكدبه إلى عرف يألفها على الكل ولعب بدماغ هيثم 
- مكنتش اول مره
- مش فاهم
- أنا مفيش تبرأنى قدامه غير بمعجزه ... أنا صورتى مش هتتشال من عنده .. لؤى فبركلى فيديو مخلينى من عينه زباله غير الشات الفيك إلى عمله ومعرفش عنه حاجه
- يعينى مكنش اول مره يضايقك فيها
- لؤى كان بيتعمد يعمل حاجات معرفش سببها حذرته كتير لحد اخر مره لما شوفت
- ومقولتليش لهيثم لى على أفعاله دى
- لانه كان بيعتذرلى وبيقول أنه مشقصدى لو كنت حكيت لهيثم مكنش هياخد الموضوع عادى زى ما كنت فاكره .. كان ممكن يضربه زى ما حصل مع حسام لمجرد أن يعيد الماضى بتاعه تانى هو مبيعرفش حد
- خوفتى توقعى مبينهم
اومأت إيجابا فقال - بس هو إلى وقع بينكو دلوقتى .. وانا دخلت فى الموضوع أنا برائتى متعلقه بيكى .. أنا بعمل كده عشان امى إلى ما بقتش طايقه تبصلى ساعدينى نلاقى حل
- لو كان فيه كنت هقولك بس قولتلك محتاجين معجزه ... مكنش فى حد فى البيت كنت قاعده مستنيه عشان كده كده كنا هنطلق لحد اما لقيت لؤى رجع وانت إلى كنت موجود كلهم كانو برا يعنى اكيد مش هيسمعو شاهدتك انت وانت معايا
- مبقولش كده انا عارف انك بتحبيه
صمتت وشعرت بالحزن قال طارق - واحد زيه خساره فيه أنها تحبه .. حذرتها وهى اختارته ودفى الآخر يخونها
قال اسلام - صورتها ثابته بسبب عمايل لؤى ولما شافنا اتاكد أنها خانته
- وهو دلوقتى قاعد يحب وشاف غيرها يعنى مش مضطره تسبتله حاجه
- بس دى عيلتى أنا محتاج برائتى من الموضوع الى اتورطت فيه
صمت نظر إلى افنان التى لم تتحدث قال - أنا مش ندمان انى ساعدتك ده واجبى أنا بس عايز..
 - عارفه عايز تطلع نفسك من المشكله إلى اتحطيت فيها معايا عشان والدتك .. لو مكنتش مضطره اثبتله فأنا محتاجه ابرأ نفسي أنا كمان
قال اسلام - يبقى ساعدينى .. معاكى الفيديو الى قولتى عليه ممكن تثبت أنه مش انتى
نفيت برأسها قالت - لا اتبعت ليه هو
قال اسلام - نقدر ناخد من التلفون بس ازاى هيثم تلفونه معاه علطول
قال طارق - اقدر اهتم بالموضوع ده
نظر إسلام إليه فقال - هخلى حد يسرقه منه وبعدين ناخد الفيديو ونرجعه
اقتنع اسلام بالفكره لكن قالت افنان - التلفون ده معدش موجود
قال طارق باستغراب - ازاى
- هيثم كسره يومها
ضاقت ملامح اسلام لكن قال - الشات .. الى قولتى عليه لسا معاكى
- اه
خرجت تلفونها وفتحه وأعطته له أخذه ونمر فيه لشات وكان كلام مسيء قال
- كويس هاخده معايا هوديه لواحد صحبى يشوفو فيك ولا لا
أومأت له بتفهم وقف وذهب نظر طارق إلى أفنان وذهب معه
نزل اسلم أوقفه طارق التف له قال - عايزك تاخدنى للاسمه لؤى ده
قال باستغراب - لى
- هعلمه درس مينسهوش .. قولى مكانه بس
- مينفعش .. عارف انك مضايق من الى حصل لأفنان بس لؤى مش سهل زى ما انت فاكر واديك شايف عمل اى
- لو الفيديو الى افنان قالت عليه ده معاه ممكن يهددها بيه
- مظنش
- لى يعنى
- إلى يعمل كده غرضو يبعدها مش يرجعها .. هيهظدها يقولها ابعدى عنه .. هى فعلا بعدت اوى .. لو كان عايز يعمل كده فى افنان كان ممكن يعمل بيه حاجه اوحش ينزله وهيثم يشوفه بس هو كان عايز هيثم بس الى يبعده عنها
- لو مفيش خوف منه فا الفيديو ده لو موجود ووقع فى ايد حد بيكره افنان ممكن يدمره بيها أنا مش هستنى ده لما يحصل
- بلاش انت .. لو ادخل حد فينا الأمور هتتعقد وهيثم هيشوفها اوحش من الاول خصوصا لما يعرف انها قاعده فى بيتك
- اتكلم كلام معقول الشقه دى أجرتها مش اكتر أما قاعد بعيد عن هنا فى المدينه
- وكنت جايلها بتعمل اى
- انهارده مكنتش كويسه جيت اشوفها وكويس انى جيت عشان اشوفك واعرف كل حاجه منك وسبب تغيرها الفتره دى .. أنا اول ما شوفت هيثم قلت أنه مش المناسب ليها وكان كلامى صح
صمت اسلام قليلا قال - جوازهم كان مفاجئ لحد دلوقتى منعرفش اتجوزو ازاى اصلا
بصله طارق باستغراب ذهب اسلام وتركه فى حيرته
فى القصر كان هيثم راجع فى ساعه متاخره أوقفه صوت منير الحاد وهو يقول
- هيثم
توقف ببرود نظر له
- كنت فين
- فى الشركه فى حاجه
- مش شايف إلى بيكتبوه عنك والصور إلى بتنزلك
- صور ايه
حط مجله على الطرابيزه بضيق وقال - اتفضل .. بتخرج من الفنظق إلى قاعده فى مريان ادوارد ويتخدلحو صور مع بعض .. فهمنى إلى بيحصل أما مش قولتلك البت دى تبعد عنها
- أنا محدش يقولى اعمل اى ومعملش اى ثم دى حياتى أنا حر
- أنا ابوك وخائف على مصلحتك البت دى مش كويسه 
- على الأقل هى افضل من الى جبتها .. ولا ايه
تضايق منير من ابنه وحالته التى وصل إليها فلم يعد كما كان
- متعلقش على أفعالى اكون مع مين ولا لا .. أنا حر نفسي .. لو هتعترض مستعد امشي من هنا حتى أنا قرفان من البيت ده إلى اتبنى على خراب
وكان جملته لامست قلب منير ولم يرد ذهب هيثم ببرود وتركه فى صمته، كانت ريم واقف عند غرفتها نظرت لهيثم فهى أبعدت افنان لكنه لم ينظر لها أو تطلع إليها بل ذهب إلى مريام واصبح معها .. ابتعدت افنان وجاء خصم اقوى منها مستحيل ان يغادر
فى الاسفل عن. العماره كانو واقفين أدى اسلام التلفون لأفنان وقال
- قال إن الشات حقيقى وانتى إلى كتبتيه مفيش برمجه أو إن الشات فيك كله تم على تلفونك
اتصدمت قالت - ازاى
- معرفش انتى متاكده أن مش انتى إلى كاتبه الكلام ده
- أنا أكتب الكلام ده اكيد مش انا
- امال ازاى فيك
- معرفش
- متعرفيش اى حاجه تانيه، حد مسك تلفونك حد بعتلك لينك غريب اى حاجه من دى
نفيت برأسها علامه لا تنهد اسلام قال - الموضوع كده مش هيتحل لازم يكون فى حاجه تخرجنا من ده
صمتت وعم الهدوء إلى أن قاطعته افنان وهى تقول - أنا لسا بنت
بصلها اسلام بشده بينما طارق أنصدم ولم يفهم معنى الجمله
قال اسلام - قصدك اى .. مش كنتو متجوزين
- لا كنا عايشين مع بعض بس
اتصدم قال اسلام - انتى بكر .. طب دى حاجه عاديه مش دليل .. هايدى لما هيثم اتجوزها حسام مكنش مقربلها وده دليل ع أنه كانت عذراء بردو ...
صمت قليلاً ثم قال - بس هيثم لو اتأكد بنفسه من حاجه زى ممكن يعرف أن أنا مقربتلكيش وانك زى ما انتى
وما أن انتهى جملته امسكه طارق من ملابسه وقال بغضب - انت بتقول اى عايزها تروحله تعرض نفسها ليه
- أنا مقولتش كدا
- امال بتقول ايه .. يعنى اى يتأكيد بنفسه .. هو طلقها ... يعنى كانت ليها طلقه واحده مينفعش يرجعها تانى أو تكون على ذمته .. هتروحله أزاى
صمت اسلام فكيف نسي هذا الأمر وكيف ممكن يعاملها هيثم قال - بس دى الحاجه الوحيده إلى ممكن تقف معاها وأنها لسا زى ما هى
التف طارق ونظر لها وهى صامته قال - لا يا افنان متسمعيش كلامه انتى تحمدى ربنا أنه طلقك وبقيتى حره وطلعتى بنفسك .. منتيش مضطره تخسريها عشانه ويعالم هيبقى ده دليل برائتك ولا لا
نظر إلى إسلام بضيق وقال بحنق - أنا كنت حاسس ان العيله دى ميجيش وراها غير الهم .. كل إلى عايزه انك تثبت برائه ومش مهم هى هتكون ازاى
قالت افنان - سيبه يا طارق
نظر اسلام إليها تركه طارق بضيق قال اسلام - نسيت موضوع طلاقهم
قالت افنان - طارق معاه حق .. حتى هيثم لو خد إلى عايزه تفتكر هيبصلى ازاى .. ممكن تثبت صوره ازبل من الأول واكون خسرت نفسي الحاجه الى بقيالى وخرجت بيها
صمت اسلام قليلا ثم قال - فكرى تانى كل حاجه اتسدت ومفيش حاجه فى صفنا يعنى ممكن فى نظرهم خايفين طول العمر
تضايق طارق لأنه يتلاعب برأسها وهو من لا يصدق انها لا تزال عذراء ولم يلمسها، ذهب اسلام نظر طارق إلى أفنان وكأنها تفكر فى كلامه
- بلاش عشان متندميش
نظرت له اكمل - انسيه وركزى فى حياتك .. ربنا هيثبت حقيقتك ولو اخر العمر بس هيثبتها للكل
- وافضل اعيش فى نظرهم الخاينه
- مدام انتى مش كده يبقى عيشي زى ما تحبى .. دراستك هتبدأ تانى اجتهدى وحققى طموحك .. حالتك النفسيه تتحسن عشان الجامعه وصدقينى كل حاجه هتتحل ارميه ورا ضهرك
- يارتنى كنت اقدر
نظر لها قالتها بصوت احس وهى تضم زراعيها كي لا تبكى
- بحاول اعمل كل إلى قولت عليه واركز على حياتى بس مش قادره .. مبعرفش انام وانا بفتكر اليوم ده .. مش هتخس بالى حاسه بيه
حزن عليها فشعروها لن يقدر وصفه وكم يؤلم ذهب وتركها غارقه فى خيباتها بين ضجيج عقلها وصراخ قلبها وجعا .. ام
انها تريدان ترتاح .. تريد الراحه من هؤلاء الاثنان اللذان بداخلها وسيقضيان عليها، طلعت لشقه وجلست
مرت لياليها ولم تكن ليالى عاديه حيث فى يوم فتحت وجدت خبر آخر عن هيثم ومريان صوره وهو يمسك يدها ويبتسمون ويأكون خير ارتباطهم
اتصدمت فى هذه الليه وكأنه كل ما فعلته ينهار ... كل ما فعلته هكر أرضا .. هى بس الى دفعت التمن محدش غيرها .. صعبت عليها نفسها
سالت دموع من وهى جالسه على السرير وضعت يدها عند ايسر صدرها الذى كان يفتكها
فاضت دموعها لتنشج بصوت مرتفع مع شهقاتها .. تبكى بأهات متتاليه من الالم والحزن والحسره ... تصم ركبتيها إلى صدرها تحاول أن تلملم ما تبقى منها وتبقى وتمسك وجهها وابعدت الهاتف من يدها وهى تنظر لصورتهم سويا
- تعبت ... معدتش قادره لستحمل .. كفايه يا هيثم .. كفايه أرجوك .. بتموتنى بيك .. هتفضل تقتلنى لحد امتى .... يااااارب
بكت بحرقه وأصوات بكائها يسمع جدران غرفتها اشفاقا على حالتها لتسمع إلى اغنيه فاتتها من لم تكن فى حسابنها
"مش عايزة منك إني أعيش دنيا ولا الأحلام"
"مش عايزة منك وعد يطلع في النهاية كلام"
"كل اللي طالباه إني أحس بحبة اهتمام"
"أحلامي أبسط من اللي ممكن يوم تتخيله"
"عايزة اما ترمي عليا حمل أبقى قادرة اتحمله"
"ولو مشيت وياك طريق في الآخر أكمله"
"مين اللي قالك ع الغرام كله جروح وعذاب"
"ولحد امتى تفتكر هفضل مواربة الباب"
"هيجيلي وقت أقول أسيب لما انا اللي اتساب"
"أوقات كتيرة بقول لنفسي أنا كنت مالي بكل ده"
"كل اما أقول أنا لازم أنسى ببقى ليه مترددة"
"شكلي بقيت بعشق عذابي وعالدموع متعودة"
"كان كل ما أجي أقول أقولك ارجع أقول بلاش"
"وفضلت كاتمة جوا قلبي حاجات ومقولتهاش"
"وكل مرة أقول مسيره يحس باللي أنا فيه"
"كان كل شئ في حياتي صعب بحاول أسهله"
"كان الأمل اللي بعيشه بإيدك تقتله"
"اديني بس سبب أعيش عمري اللي باقي عليك"
"مين اللي قالك ع الغرام كله جروح وعذاب"
"ولحد امتى تفتكر هفضل مواربة الباب"
"هيجيلي وقت أقول أسيب قبل ما انا اللي اتساب"
"أوقات كتيرة بقول لنفسي أنا كنت مالي بكل ده"
"كل اما أقول أنا لازم أنسى ببقى ليه مترددة"
"شكلي بقيت بعشق عذابي وعالدموع متعودة"
"هيجيلي وقت أقول أسيب لما انا اللي اتساب"
"بقول لنفسي أنا كنت مالي بكل ده"
"كل اما أقول انا لازم أنسي ببقى ليه مترددة"
"شكلي بقيت بعشق عذابي وعالدموع متعودة"
سالت دموع من عينها من حالتها وكأنها مفصله عليها، مدتت على سريرها ونامت باكيه تتمنى الا تفيق مجددا لعلها ترحم من ذلك الألم
لكن لم يحدث هذا .. كانت لسا بتتنفس وعائشه .. كان الالم لسا هيستمر والوجع مش هيوقف
كانت بتتسائل فى كل ليله هل هى من فعلت بنفسها ذلك
وفى يوم راحت أفنان لجامعتها لابتداء دراستها الجامعية لكن حين وصلت وجدت من يمنعها من الدخول وكان الأمن
- ممنوع دخول الجامعه
استغربت جدا قالت - ممنوع ازاى
- معرفش دى أوامر
- افنان
سمعت ذلك الصوت نظرت وجدت ملك التى اقتربت منها وعانقتها قالت
- عامله اى اجازه نص السنه كانت حلوه
لم ترد تعجبت ملك قالت - مالك
- بيقول ممنوع اخش الجامعه
استغربت ملك ف الكل يحترم افنان ويخاف منها من حادثه يوم دكتور الجامعه وهم يفعلون لها الف حساب لزوجها وكونها من عيله زهران
- طب اسالى عميد الكليه
- ده إلى هعمله
عند العميد قال - انتى جيتى
قالت افنان - الأمن مبيدخلنيش الجامعه ليه
- انتى مفصوله
انصدمت أفنان ونظرت له بشده قالت - مفصوله .. لى .. أنا معملتش حاجه
صمت العميد وكأنه يشفق عليها قالت - أنا كده هعيد السنه .. لازم اعرف سبب فصلى
- جالنا أمر نفصلك من الجامعه
نظر لها واردف - بشكل نهائى
وقعت تلك الجمله عليها كالصاعقه والصدمه تحتلها نظر العميد إليها كان بعض منهم يسخر منها رغم أنها لم ترى نفسها عليهم يوما حتى بعد ما حدث لكن اعطوها شأنا اكبر منها والبعض الآخر كالعميد حزن عليها بعض الشيء كونه يظلمها
- مش بايدى تقدرى تاخدى الملف بتاعك من شؤون الطلبه
- مين إلى اداك الامر ان تفصلونى
سكت ومردش بصتله افنان وكأنه يخبرها أنه من تفكر به، نظرت له افنان خرجت من عنده قابلت ملك قالت
- عملتى ايه
- اتفصلت
انصدمت ملك قالت - لى
- بشكل نهائى يعنى مفيش امل ارجع تانى
سكتت ملك قالت - ممكن بسببه
نظرت لها أفنان فاردفت بتوضيح - اقصد موضوع طلاقكو وانفاصلكو إلى أعلن هيثم عليه بشكل مفاجىء وغريب ممكن قلبو عليكى لما مبقاش معاكى
دمعت عينها بحزن قالت - هو لازم يكون معايا عشان يحترمنى الغير ... انا ليا احترامى لنفسي
- هتعمل ايه كده هتعيدى السنه
صمتت ولم ترد ثم ذهبت وهى غاضبه كثيرا هى بالفعل ستذهب له ستحدثه أن يعيدها أنه هكذا يدمرها فى دراستها
وصلت شركته نظر لها موظفينه بشده من وجودها وتفجأت ريم من رؤيتها قالت
- افنان
صعدت إلى طابقه وذهبت إلى مكتبه قالت لسكرتيره
- هيثم جوه
- اه بس مشغو
مشيت افنان تبعتها السكرتيره لتمنعها قالت - مينفعش تدخلى 
لم تستمع لها ودخلت مندفعه وتثمرت مكانها من الصدمه حين وجدت مريان جالسه على قدميه ويتبادلان القبل انصدمت السكرتيره ولفت سريعا
حين رآها هيثم بكرف عينه اكمل ما يفعله وهو ينظر الى عيناها ببرود وخيم وكان ينشق قلبها الى نصفين ودموعها تتحجر فى عيناها
لاحظت مريان ان هناك احد ابتعدت عن هيثم ونظرت الى افنان قالت
 - افنان هو انتى
قال هيثم - بعدتى لى
 - مكنتش اعرف انها هى يا حبيبى
وكأنها تسخر منها، نظر هيثم الى افنان وقال بجمود - اى الى جابك هنا
 قالت السكرتيره بخوف - انا اسفه يامستر هيثم منعتها بس هى دخلت زى ما حضرتك شوفت
 خفضت افنان راسها وهى تجز على شفتاها تكبح دموعها وتقول - عايزه اتكلم معاك
نظر لها ثم نظر إلى السكرتيره وأشار بعينه أن تغادر فذهبت أما مريان فظلت وكأنه يريدها أن تبقى ليحرق قلبها بها
- مش قولتلك متورنيش وشك تانى
نظرت افنان إلى مريان التى كانت تناظرها بشفقه وسخريه وسعيده وهى معه .. ترى سعادتها المبنيه على حطامها
استعادت رباط جأشها قالت - انت الى خلتهم يفصلونى من الجامعه 
- اه
قال ذلك بتلقائيه نظرت لهم بشده قالت
 - لى، انت عارف ده هيكلفنى ايه .. أنا دراستى ممكن تنتهى
 - ما تفرقش معايا
نظرت له وقف وتقدم خطوتين وقال - انا الى كنت عملك قيمه انتى من غيرى ولا حاجه يا افنان
نظرت له بحنق وقالت - انا من غيرك قيمتى كبيره عن وانا معاك
نظر لها أكملت بصوت يختنق - فلوسك شركتك وشغلك تغطى على عيوبك .. انت مليان عيوب محتاج تشوف نفسك من تانى
رد بكل برود - متكلميش عن العيوب وانتى اكتر واحده معيوبه .. الى عملته ده مش شويه قدام الى كنت هعمله فيكى.. هو حميكى منى معرفش اى إلى بينك وبينه
عرفت انه يقصد والده قالت - عايز تحقق انتقام على أى اساس
- على خيانتك ليا
نظرت له أردف - انتى دمرتى الى اتبقى منى .. جرحى منك اكبر بكتير من الى جرح الى قبله
صاحت به بعتاب وحزن وقالت - مين فينا الى جرح وعانى اكتر من التانى
- متكلمش عن المعاناه الى وصلتك للخيانة... انتى مكنتش باقيه عشان سواد عيونى انتى فضلتى عشانه.. عارفه وانتى واقفه قدمى قرفان .. اكتر منا بكره هايدى كرهتك أضعافها .. على الاقل هو لمسها لما اتجوزته معاشرتتوش فى الحرام ... انتى خيانتك اتحكمت بالزن.ى والله اعلم عملتيها مع مين قبله ... طارق اسلام لؤى .. مطلعتيش سهله زى ما هو باين عليكى
قالت بضيق - متخيلتش ان هيجى يوم واسمع كلام زباله زى ده بيتقال عليا واسكت
- عشان دى حقيقتك
 - لى متقولش انى زهقت من التبرير .. لى متقولش انى تعبت .. خلاص طاقتى خلصت مبقاش فيا حيل اجادلك
 - انتى الى عملتى كدا فى نفسك ودمرتينا
- انا حبيتك
قالت ذلك بأعينها الدامعه واكملت- اديتك اكتر من ما خدت منك فضلت معاك على الامل انك تتغير جيت انت خدت الامل ده ودمرتنى
نظرت مريان لهيثم خشيه ان يصغى ويحن إليها لكن وجدته جامح
- وانا معاك مكنتش عارفه ان جوايا حاجات بتتكسر .. حاجات متقدرش ترجع .. مكنتش عارفه انى بخسر نفسي .. انت طفيتنى
  - الى زيك ميعرفوش يعنى اى يحبو الخيانه ماشيه فى دمك
 - واللله ما خنتك ولا حد لمسنى غيرك ولا كنت مع حد .. انا معرفش ازاى لقيت نفسي فى خانه الزوجه الخاينه .. كل الى اعرفه انى كنت بستنجد بيك
وكانت تقصد صراخها باسمه أردفت - فجأه لقيتك بتبصلى نظرات قتلتنى ... ولسا بتقتلني لحد انهارده
- تقصدى انك شوفتينى معاها
وكان يقصد مريان قالت افنان - انت عارفه انى مخونتكش فلى بتعمل كده فيا لى بتاخد حبى نقطه ضعف لو كنت خنتك فأنا محبتكش بس الى شايفاك متأكد من حبى وبتعذبنى بيه
- الغريزه الى عند الانسان مبتفرقش من مين .. عن حب او لا
قالت بحنق واشمئزاز- انت واحد اقل ما يقال عنك انك حقير
- بصفتك اى جايه تحاسبينى على افعالى اكون مع مين او لا
- ارتباطك بيها مكنش كدبه
- شكلك متابعه الاخبار ... عرفتى انى هتجوزها
اتصدمت من ما قاله ابتسمت مريان واقتربت من هيثم الذى لف زراعه حول خصرها وقربها منه أمامها نظرت لهم افنان
- لو خلصت إلى عندك تقدرى تمشي .. ضيعتى وقتى
جمعت قبضتيها وهى تراه يقترب منها خفضت رأسها بحزن شديد وأسي قالت بصوت هامس ضعيف
- وقف تعمله
توقف ونظر لها من ما قالته لتردف بصوت ضعيف راجى
 - ارجوك
كانت تكبح دموعها قدر المستطاع لكن لا تستطيع من تعبيرات وجهها، نظرت مريان لهيثم الذى ابتعدت عنها قال
- سيبينا شويه
بصتله بشده وقالت - بس يا هيثم ...
رمقها نظره بارده اصمتتها قال - سمعتى قولت ايه
نظرت له تضايقت ذهبت كما قال لها وتركتهم وهى تنظر إلى أفنان وماذا سيفعل بها
اصبحو بمفردهم لا يوجد غيرهم هما ونظراتهم المعاتبه
- عايزنى اوقف
نظرت له افنان وهى سيفعل هذا حقا اومات برأسها دون تردد، ابتسم بشر سار تجاهها وقف امامها مباشره وقال
 - ليله معاكى كفيله توقفنى
 اتصدمت من الى سمعته منه لكن جملته اخترقت اذناها قالت
 - ل... ليله
 رأى الصدمه عليها قرب يده من وجهها ولمسها وهو يحرك انامله عليها باثاره لتخضع إليه
- دى فرصتك الوحيده
وتذكرت من تلك الجمله اسلام وما قاله لها أن تهب نفسها إليه .. لكن كيف .. حتى وقوفها معه الآن فهو خطأ .. هل تغضب ربها من أجله .. لما تتذكر كلام اسلام وتفكر فيه وأنها على وشك فعله
-بتقولى انك بتحبينى مش كده ...
نظرت له وهو يضع يده عند رقبتها نظر إلى أعينها ببرود وقال
 - اكيد هتعملى اى حاجه عشان توقفينى وهى دى الحاجه الى انا عوزها
اقترب من اذناها وقال - عاوزك انتى
 ليله معاكى كفيله توقفنى
 اتصدمت من الى سمعته منه لكن جملته اخترقت اذناها قالت
 - ل... ليله
 رأى الصدمه عليها قرب يده من وجهها ولمسها وهو يحرك انامله عليها باثاره لتخضع إليه
- دى فرصتك الوحيده
وتذكرت من تلك الجمله اسلام وما قاله لها أن تهب نفسها إليه .. لكن كيف .. حتى وقوفها معه الآن فهو خطأ .. هل تغضب ربها من أجله .. لما تتذكر كلام اسلام وتفكر فيه وأنها على وشك فعله
-بتقولى انك بتحبينى مش كده ...
نظرت له وهو يضع يده عند رقبتها نظر إلى أعينها ببرود وقال
 - اكيد هتعملى اى حاجه عشان توقفينى وهى دى الحاجه الى انا عوزها
اقترب من اذناها وقال - عاوزك انتى
لم تصدق ما يطلبه منها نظر الى اعينها المصدمتان والغائبتان انها لم تعترض قال - دى فرصتك انك توقفينى
 حط يده على جسدها وصعد بها وكانت متثمره لا تتحرك انزل البلوزه من على كتفها وهو يرى خضوعها استلاسمها بينما بؤبؤ عيناها يرتجف خوفا من لمساته الجريئه الى ان فاقت ودفعته بقوه بعيدا عنها قالت
 - ده حرام وانا مش هغضب ربنا عشانك
- مش كنتى موافقه ولا هو حرام عليا انا بس
 لم ترد عليه نظرت له بحنق جت تمشي مسك ايدها وقال - راحه فين
- ابعد مش هعمل كده همشي ولا كأنى جيت
- مهو مش بكيفك
 نظرت له بشده سحبها بقوه اليها ومسك حجابها وخلعه لها اتصدمت - بتعمل اى سيبنى
- هاخد الى عوزت اخده هشوف سر رغبتى فيكى كان ايه
- حرام انت مبقتش جوزى طب اكتب عليا ولو ليوم بس متعملش كده
 - عايزنى ارجعك ... لى غبى عشان اعمل كده
- وانا مش عايزاك ولا عايزه ابقى على زمتك تانى قلت كده عشان معملش غلط
- مش عيزانى بس عيزاه هو ... اكيد اتلمتو ع بعض لما طلقتك
- ملكش دعوه ابعد
قط كم البلوزه اتصدمت فقال - هو ده الحرام الى بتتكلمى عنه
- هيثم ... 
دفعها على الاريكه واعتلاها وهو يمسك يدها ويقترب منها صرخت قالت - ابعد بقا متعملش كده 
- خنتينى لى .. لى مجتليش انا فى اى زياده اكتر منى .. انا كمان راجل
 - اخرس بكلامك الزباله ده بقا
- قولى الحقيقه قولى انك خنتينى
 - والله ما حصل
 - كفياكى كذب قولى انك خنتينى وخدعتينى كل ده،  لو قولتى كده هسيبك
 - هقول حاجه انا معملتهاش
 صاح بها بغضب - قولى محدش هيرحمك من ايدى
سالت دعوه من عيناها بالم وقالت - خنتك
 توقف وعروقه تبرز بغضب دفعها بقوه بعيدا فوقعت على الارض تألمت
 - هدفعك التمن غالى يا افنان .. هدفعك تمن خيانتك ليا طول الوقت ده ... غورى انا مباخدش بقايا غيرى
وقف لجمود وذهب لكن أتاه صوتها وهى تقول- هتندم يا هيثم
توقف نظر لها اعتدلت وهى تسند على الأرض بضعف وقالت - هيجى يوم وتندم بس فى اليوم ده انا مش هكون معاك
جمع قبضته من جرحه الذى يتفتح ويصب كلامها فى قلبه، قال باعينها حمراء من دموعها قالت - انت بنيت ليك حياه مليانه بالشك ودى هتعبك فى حياتك اوى
- شك ؟! .. انا حبيتك .. فتحت قلبى ليكى انتى وده الى خدت منك
لم تتأثر بكلامه وقالت ودموعها تسيل - الحب مش كده ... عشان تحب لازم تصدق وتثق ... انت محبتنيش
صاح بوجهها بأنفعال وهو يقول بغضب - عايزنى اصدق ايه .. الكذب بتاعك الكدب عنيا
قال بصوت مخنوق- شوفتك نايمه معاه فى اوضتك على سريرى فى غيابى .. ايه .. هكدب عنيا .. انتى اقل ما يقال عنك رخيصه ودنئيه
صفعته أفنان على وجهه انصدم هيثم من ما فعلته
- انا أشرف منك .. الى بيخون دلوقتى هو انت .. وان كان فى حد خاين فانت الحد ده
نظر لها وعروقه تبرز بشر لتصيح به منفعله - ملكش الحق انت توجعنى كل شويه بسبب الى عشته فى ماضيك
نظر لها من صراخها وهى تبكى وتقول - ملكش الحق تخلينى أتألم بسبب تسممك بالشك دايما
كان صامتا تدمع عينه مع كلامها نظرت له وقالت - روح حاسب إلى وصلوك للحاله دى متحاسبنيش أنا .. بس يومها انا مش هكون معاك .. انت من النهارده صفحه واتقفلت .. صفحه ندمانه انى فتحتها.. هيجى وتطلب السماح منى بس مش هتلاقيه لان أفنان الى تعرفها هتكون ماتت
القت عليه هذه الجمله ومشيت خطبته فى كتفه ليبقى هامدا عالقا بين كلامها، بينما هى تذهب ودموعها تسيل وتمسحها بيدها وتتركه خلفها
كانت مريان واقفه برا عايزه تعرف اى الى بيحصل جوا وسبب صراخ أفنان وجدتها تخرج نظرت لها ريم من حالتها وهى تذهب لا تطلع بأحد، دخلت مريان الى هيثم وجدته واقفا شامخا
- هيثم اى الى حصل
لم يرد كان الصمت هائم الى ان قال- اعترفت بخيانتها ليا .. و تقولى هندم
نظرت له مريان بشده دفع المكتب بغضب اتخضت من ما فعلته ليصيح بأنفعال- هى السبب فالى انا فيه
ليسند بزراعيه وعضلاته بارزة ليقول - انا الى هندمك يا أفنان
عادت افنان وهى تسير ببطىء قدماها لا تتحملها من ثقل وزنها كان طارق واقف وماسكه تلفونه ومضايق شافها قرب منها قال 
- افنان كنتى فين اتصلت عليكى مبترديش
لم ترد عليه وذهبت نظر لها طارق بتعجب كادت ان تقع اقترب منها لكى يمسكها لكنها أسندت على السور
- دمر إلى أتبقى منى
نظر لها بشده اعتدلت بضعف وذهبت قال - كنتى فين
لم ترد وذهب وقف أمامها وقال - كنتى فين .. روحتيله
صمتت فصاح بتانفعال وقال - ردى روحتيله وعملتيه الى قالك عليه .. تغضبى ربك عشان ترضيه وادتيه إلى عايزه ..
نظرت له أردف بانكسار - أنا مش قولتلك متعمليش كده مسمعتيش كلامى لى
فلقد حزن تمنى ان يأخذها وهى بكل الاحوال يحبها لكن معرفت امها عذراء اسعدته فلما تاخد سعادته
- مخدش حاجه .. رفضت
نظر لها تفجأ كثيرا قال - يعنى اى ..امال كنتى عنده لى
لم ترد ذهبت أوقفها ولسا هيتكلم فصاحت به وهى تقول بصوت احش - سيبنى يطارق كفايه
نظر لها بتفجأ قال - افنان
قالت ببكاء - مش قادره أتكلم .. إلى بيحصلى ده حرام .. يارتنى ما روحت
قالت ذلك بندم فقال- افنان مالك خلاص متعيطيش أنا آسف
- اتفصلت من الجامعه .. خلاهم يفصلونى عشان ميكنش ليا مستقبل ولما السنه تضيع واقدم فى غيرها هيرفضونى بسببه .. أنا مستقبلى ضاع
اتصدم طارق من ما سمعه ذهبت افنان وتخطته
فى القصر كانت جنى جالسه اقتربت هايدى وجلست معها نظرت لها
- شكلك هتنقلى قريب
- اه خلى بالك من ايسل
- احنا كلنا معاها
نظرت هايدى الى حتى وقالت - انتى تعرفى اى عن اخوكى
- مين حمزه
- لا لؤى
- ماله
 - مصدقه الى قاله عن أفنان واسلام
صمت جنى وشعرت بالحزن حين تذكرت اسلام قالت - أفنان واسلام .. لوحدهم مش راكبين.. لحد دلوقتى حاسه ان فيه حاجه غلط .. أفنان مش كده غير حبها لهيثم واسلام ميعملهاش
- يعنى انتى مش مصدقه زى
- وانتى مش مصدقه لى
- صعبانه عليا انها بتتحاسب على افعالى وخايفه هيثم يأذيها خصوصا وانا شايفه تغيره الفتره الاخيره موجوده مع مريان اكبر مشكله
- سمعت انها حاولت تبعدك عنه اكتر من مره
- دى حقيقه هى عايزه هيثم يكون ليها مش بعيد تكون السبب فى الى حصل
- ازاى
- هيثم مبييمعليش .. بس انا اعرف حد ممكن يساعدنا
- مين
- حسام
اتصدمت جنى وقالت - ايه حسام الى بيكره هيثم اكتر من اى حد هيثبت براءة مراته ويرجعهاله ويعرفه غلطه انتى بتقولى ايه
- بس بيحب اسلام اكتر من اى حد ومعتبره أخوه الكبير ولو عرف الى حصل وانه بعد عن عيلته هيساعده عشانه هو وهينسي كرهه لهيثم
- وافرضى رفض .. ثم انه هيساعدنا ازاى
- معرفش بس هو ليه علاقه بلؤى
استغربت جنى وقالت- ليه علاقه بيه ازاى
- مش لازم تعرفى
.كان حسام فى شركته رن هاتفه نظر وتفجأ من دنيا المتصل رد عليها قال - خرجتى من عندك ولا لسا
- حسام مش وقته عايزه مساعدتك
- مساعدتى انا
 - ينفع نتقابل
عند عماره أفنان كانت واقفه تحت مع اسلام وطارق وكانت غريبه علم اسلام منه أنها كانت عند هيثم لكن ماذا حدث هناك لا يعلم قال
- انتى روحتى لهيثم انهارده
اومات إيجابا وهى تحاول الا تذكر الصباح قالت - فكرت ف كلامك الحقيقه منغير مانا الى اعرض عليه هيثم طلب منى
نظر لها طارق بشده قال اسلام - بعدين .. عرف انك لسا بنت
- لا عشان محصلش حاجه ولا هيحصل
نظرو اليها نظرت إلى اسلام وقالت - انا مش هعمل كده ولا بقيت عاوزه أثبت برائتى . انا وهيثم علاقتنا انتهيت
نظر لها من تحدثها بهذا الجفاف والانطفأ سعد طارق من قرارها
- انا مش هقدر اساعدك فى حاجه من انهارده
صمت اسلام قليلا ثم قال - انا كنت جاى انهارده واقولك متفكريش فى الكلام الى قولته .. مش عايز اجبرك على حاجه تاذيكى خصوصا وانا شايف هيثم بقا عامل ازاى
- شكرا يومها انك انقذتنى بعتذرلك انك بقيت معايا فى الوضع ده
- مش ذنبك وده كان واجبى
نظر الى ساعته وقال - لازم امشي
ذهب وتركهم نظر طارق الى أفنان قال - تعرفى ان مدخلش كلامك عليا
- كلام ايه
- انك انتيهتو، لسا شايفك بتحبيه يا أفنان رغم كل الى عمله
صمت نظرت امامها تعجب من صمتها لكن وجد دمعه تفر من عينيها وتقول - لو كنت بعرف تتحكم فى قلبى كنت وقفتو ... انا بقيت اكره الحب ده وكرهت معاه نفسي
حزن من نبرتها قال - مش قادره تنسيه
- بس هحاول وهو بيساعدنى فى ده
- بيساعدك ازاى
نظرت له وقالت - كرهنى فيه
تفجأت كثيرا كيف هيثم بكل ما به ماذا يفعل لتقول هذا، ضمت زراعيها وذهبت نظر لها وكان قلق عليها قال
- أفنان
توقفت ونظرت له قال - خلى بالك من نفسك
- مدام ربنا معايا انا بخير
نظرت أمامها لتسيل دمع من عينها بحرقه ووجع وتغادر امام ناظريه، بينما كان طارق يتذكرها فى صغرها حين كانت صغيره مراهقه كيف كانت مفعمه بالحيوية فلقد أحبت ضحكتها اشراقها لهجتها طيبتها، ويراها الان كيف اصبحت حين كبرت 
اننطفأت من يوم وليله ويشاء ان يرى انطفأها ليرى الجرح الذى أحدثه هيثم داخلها .. لم يكن جوازنا منصفا لها.. لكن يبقى اختيارها فهى كانت سترحل لولا اختيارها الخطأ على أن تكمل برباط هش ينفك عبر ريح خفيفه
فى السياره صعدت هايدى نظرت إلى حسام الذى قال ببرود - عيزانى فى اى
-مش انا .. اسلام
نظر لها باهتمام وقال - ماله اسلام
حكت له عما حدث فلم بتفجأ قال - بقا اسلام هو إلى لبسها .. وانا اقول هيثم بقا مع مريان ازاى ويعلن طلاقه فجأه
- هتساعدنى
- وانتى غرضك اى من الحوار ده
- أفنان وهيثم
شعر بالضيق لذكر اسمه قال - مهتمه بيه اوى كده
لم ترد قال - ماشي هشوف الحوار ده بس بشرط
- ايه هو
قال بجمود - ترجعى البيت
انصدمت قالت - ايه
- زى ما سمعتى ده لو عيزاهم يرجعوا
- وانت عايزنى ارجع ليه
- عشان مزاجى كده
- قصدك انك مش عايز حد يشمت والخلافات الى مبينا .. انت خونتنى يا حسام، شوفتك مع واحده تانيه غيرى ومكنتش اول مره .. انت حتى معتذرتش مبررتش لا ضربتنى، كان نفسي تتمسك بيا اكتر من كده .. صدقنى مش هعرف اكون معاك تانى خلينا نطلق
مسك دراعها وقال بحده - طلاق مش هيحصل .. قعدتك هناك خلتك تحنيله
نظرت له بحنق ودموع فلت يدها بضيق نزلت وسابته
كان إسلام فى سيارته يقود، رن تلفونه بص وتفجأ من لما لقاها جنى
- ازيك يا اسلام
- كويس وانتى عامله اى
- عايزه اقابلك ممكن نتقابل فى كافيه قريب
استغرب لكن وافق وذهب إلى كافيه وقابلها كان حاسس انها ستنظر له بضيق كأخر مره وهذا ما لا يريده
- خير يا جنى فى حاجه
- عايزه اسالك سؤال
صمت نظرت له وقالت - انت معملتش كده صح
عرف ما تقصده قال - هتفرق اى مدام انتى مصدقه
- اه او لا
نظر لها قال - لا يا جنى انا معملش كده سواء مع أفنان او غيرها
- وافنان.. تعرف هى فين
- اه
- خدنى ليها
- بلاش انهارده
- ليه ؟!
- لسا جاى من عندها
- انت بتواصل معاها
- اه عشان أثبت برائتها عشان متعلق فيها
- وهى حصلها حاجه انهارده
- رجعت من عند هيثم ومقابتلهم مكنتش حلوه معرفش اى الى دار ما بينهم بس مكنتش كويسه عن ما شفتها قبل كده
حزنت جنى قالت - ودينى عندها ممكن لما اتكلم معها وان في غيرى مصدقها تستريح
- تقصدى اى بغيرك
- هايدى وانا عارفين انها متعملش كده لانها حبته بجد غير اخلاقها
قال ساخرا - يعنى انتى جيتى عشانها
- انا كنت واثقه فيكم انتو الاتنين .. عارفه انك مش كده بس انت مبررلتليش يومها على الأقل كنت هصدقك .. الكل كذبك بسبب موضوع حسام وانك خاين من الاول بس انا .. انا عارفه انك مش انت الى ساعدته عشان كده كلمتك
- وماما.. مكلمتكيش عنى
سكتت بخيبه ونفيت برأسها فحزن اسلام قال - زعلانه منى اوى كده
- شوفتها امبارح فى اوضتك بتظهر لينا انه عادى بس انت واحشها
- كان نفسي تصدقنى زى ماعلطول بتعمل كده
تنهد وقف وقال - تعالى هاخدك ليها
اومأت له وذهبت معه
سمعت أفنان الجرس راحت وفتحت وتفجأت حين رأت جنى التى ابتسمت لها وعانقتها
نظر الى اسلام ليفسر فقال - كانت عايزه تشوفك
ابتعدت ريم عنها ورات عيناها المهلكه وجهها الزابل قالت - انتى عيانه
- لا اتفضلو
افسحت لهم جلست جنى معها وأخبرها اسلام انه سيبقى بلاسفل لحين تنتهى
- عامله ايه
- الحمدلله
- أفنان انا عارف ان انتى مظلومه وهايدى صدقينى بنحاول نلاقى دليل بس
كملت بخيبه - مفيش حاجه فى صفك
قالت أفنان بلا مبالاه- بس انا مش عيزاكو تحاولو
نظر لها قالت - ليه مش عايزه هيثم يعرف انك مخنتوش ..
قاطعتها وهى تقول - لا مش عيزاه يعرف
تفجأت جنى وقالت - هيثم غلطك معاكى بس اعرفى انه مش بايده .. هو اتخان من مراته واخوه والوضع الى شافكو بيه اكيد هتثب الخيانه فى عينو و..
- مليش علاقه بماضيه انه بتحاسبنى عليه
- انتى استسلمتى ليه
هتفت فى وجها - طاقتى خلصت .. انتى متعرفيش حاجه يا جنى.. كلكو متعرفوش حاجه ولا لما روحت شوفته مع مين وازاى
تغلغت الدموع فى أعينها وهى تضم زراعيها كى لا تبكى حزنت جنى عليها
- مش هحاول تانى معاه .. خلينا خاينه فى عينه .. معدش فارقلى
- بس انتى لحد دلوقتى بتحبيه هتشليه لمريان
- قالى انه هيتجوزها .. هينتقم منى عشان ناره تهدى وهو ميعرفش نار قلبى عامله ازاى
لسا جنى هتتكلم قالت أفنان- عايزه اكون لوحدى
علمت انها تخبرها ان تذهب حزنت وقفت نظرت له وغادرت، نزلت شافت اسلام قالت - مفيش فايده .. هيثم شكله جرحها اوى .. وهى معدتش عايزه تثبت برائتها
صمت اسلام ركبو السياره وغادرو نظرت له جنى وهو يقود قالت
- إسلام انت كنت بتعمل اى يومها عند أفنان السؤال ده بساله لنفسي الى لؤى قال كده
- لؤى كان بيعتدى عليها
اتصدمت من قاله وصرحت به بغضب وهى تقول - انت بتقول اى
- دى الحقيقه عارف انك موسيقى لانه اخوكى
- وأنا اخويا ميعملش
- يبقا انا وافنان كدابين .. مدام مصدقاه فأنتى مكدبانا واننا خاينين بتقولى منين انك عارفه اننا منعملش كده
صمت قليلا وقالت - بس لؤى .. لؤى يعمل كده
- وعمل اسخن من كده
سكتت فهل فعل اخيها ذلك حقا نظرت إلى اسلام بتردد
- عايزه تقولى إيه
اتفجأت ابتسمت ونكزته فى كتفه نظر لها قالت - لازم يكون فى غموض اكتر من كده مش بتصلى وتعرف انا عايزه ايه
ابتسم وهو ينظر لها قال - بيبان عليكى
- اممم. .. كنت اسألك عليك انت و .. وسامر
تبدلت ملامحه اسلام لذكر اسمه
- ماتكلمتش معاه زى هيثم ولا هو كمان بيحسبك انت الى مساعد حسام
نظر لها اردفت بتغكير - علاقتكو انتو التلاته اتفككت بس بردو سامر وانت كنتو قريبين من بعض يعنى المفروض يعرف ان مش انت الى كنت مع حسام فهيثم يعرف وترحعن تانى و..
نظرت له قالت - اسلام انت سمعنى
- اه
- بتتكلمو 
- بتسألى ليه
توترت نظر لها قالت - عادى مجرد فضول
- يبقا متساليش تانى
نظرت له عقدت زراعيها قالت - احسن بردو انا كان مالى وملكو .. حوارات العيله دى كترت
ابتسم عليها ووصلها بعيد عن القصر قليلا نزلت شكرته قالت
- المره الجايه اكيد نتلاقى حل
- اتمنى ده سحصل فى اقرب وقت
عرفت ان امه وحشته ذهب وكان مهموم فلقد تمنى ان يدخل يسلم عليها يخبرها ان ابنها كما هو ليس دنئ الأخلاق فهى من ربته كيف تظن به سوء
تسائل ماذا سيفعل ليثبت لها هذا خصيصا وان أفنان لن تساعده وهى الأمر بأكمله.. خل ينسي ويمضى فى طريقه
فى اليوم التالى كان منير جالسا عند سامر قاله - هيثم مبيعقدش معاك
نفى سامر براسه بضيق وهو يقول - لا ، بقيت اضايق من أفعاله الاخيره
نظر له منير ليردف - هيثم اتغير مبقاش الى اعرفه ولما عاتبته على أفعاله قالى ملكش دعوه
- اكيد ده بسبب الى معاه وناوى يتجوزها
- مظنش .. هيثم مش عيل عشان تحركه واحده ست .. هو كده من نفسه فاكر انه هيكون كويس .. حاسه ضاع اكتر من الاول
- بسبب أفنان .. هو بس لو يعرف عاوز اى مكنش ده حاله
- معانه لما اتجوزها قالت البنت مش شبهى كنت بحسبه يقصد المديات بس كان قصده ان أفنان بطبيعتها طيبه مش مناسبه لانه بيشوف طيبتها غباء وانه هيظلمها
- البنت دى لو طلعت مظلومه بجد بهيثم هد كل الى بنيته فى لحظه
- انت مش عايز تقوله عليها ليه
- شايف الدنيا سمحت اوى .. كنت هعرفه فى الحالتين بس تيسير ظهر
- ده معناته ان أفنان لازم ..
- لازم اعرفها وتكون معايا قبل اما يعرف هى مين
صمت سامر نظر له منير تنهد وقال - لسا شغال مع حسام
اومأ له ايجابا صمت منير بينما شعر سامر انه يريد أن يسأله عنه لكنه فضل الصمت
قال طارق - أفنان مش عايزه تعمل حاجه
قال حسام ساخرا - اصل احنا بنعمل كده عشانا .. سخافه انا مش فاضى لده
غضب طارق بينما اسلام قال بحده - حسام انت متعرفش هى فيها ايه، محدش جبرك على حاجه انا اصلا مستغرب مساعدتك
تضايق حسام لكن قال - انا موجود عشانك وهى الى المفروض تيجى عشان نستدرجه بيها
قال طارق - نستدرج مين
- لؤى
قال اسلام - انت عايزه توقعه عن طريقها
- اه
- وده هيحصل ازاى
- هنخليها تقوله انها عايزه تقبله وتكلمو عن اليوم ده ويحكى هو من كلامه الى هيتسجل ويكون معانا دليل
قال طارق - شكلك مش عارف لؤى وهو مهركلها فيديو يعنى يقدر يفبرك اى حاجه
- لؤى اقل من كده بكتير .. افنان بس الى اثرت عليه ومدام عاوزها اوى كده فهيجى
صمت اسلام وهو يرى معرفه حسام قال - طب هنقنعها ازاى
- معرفش شغلتكو بقا لو مش عايزه يبقى بلاها احسن
قال طارق - هحاول معاها هى لسا عايزه بس ياست
نظرو له ذهب قال اسلام- هكلم جنى تتكلم ممكن تقنعها
وقف وهو يأخذ هاتفه اوقفه حسام وهو يقول - لسا بتحبها
توقف اسلام نظر له من ما قاله ونظر له حسام وكان يقصد جنى
- قولتلك توقف تحبها عشان شيفاك اخوها وبتحب غيرك وانت عارف بتحب مين
لم يرد إسلام نظر له وقال - متتكلمش فى الموضوع ده تانى
صمت حسام بضيق منه ذهب اسلام بلا مبالاه وتركه
كانت جنى وهايدى عند أفنان يحاولون اقناعها لكنها لم تكن موافقه قالت
- قولتلكو الموضوع اتقفل
قالت جنى - متبقيش انانيه اسلام عايز يرجع لعيلته لو مساعدتهم هيفصل فى نظرهم خاين
حست افنان بالذنب قالت هايدى - مبنقلش كده عشان ترجعيله بس على الاقل اثبتى برائتك
نظرت لها أفنان وقالت - وانتى بتعملى كده لى يا هايدى
- اعتبريه رد جميل
- ع ايه انا طول فتره قعادك مكنتش عيزاكى
- ده شيء طبيعى انك تكونى مش عايزنى وانا طليقت جوزك، الست مننا غيرتها بتعميها وساعات بتوجع وانا كنت مضايقه بس كنت باقيه عشان هايدى بس مش هطول وهمشي فى اول فرصه لان المده انتهت .. ثم انتى الى انقذتى بنتى قبل كده وده جميل عمرى مهنساه
صمتت أفنان اومات وقالت - عايزنى اعمل إيه
جلسة جميعا وتفجات أفنان كثيرا حين رأت حسام نظرت لهم جميعا وكيف هو معهم الا يكره هيثم انها تكرهه لكرهه كرهت كل من اذاه وهو أول من اذاها
قال هايدى - حسام هتساعدنى
لم يبالى حسام وقال - هتتصلى بلؤى تقوليله انك عايزه تتكلمى معاه زهتتقبلو فى المكان الى هقولك عليه
قال اسلام - انت محدد مكان معين
- اه هيثم هيكون هناك على حسب علمى لعقد هيوقعه
- مش قلت هنسجل
- هيقول انه مفبرك وكده هنكون مستفدناش حاجه لازم هو إلى يسمع بنفسه
استمعت افنان لهم لا تعلم هل ترى بصيص امل، لكنها لم تعد نريد حقا .. لقا اختفت رغبتها واستلم قابها الذى انهك .. تسائلت هل سترها ثانيا .. من بعد ذلك اليوم و دعيت ربها الا تلتقى به .. لكن يبدو أن الله لم يستجب لدعائها .. ذلك اليوم لا يفارق ذهنها
كان لؤى فى القصر رن تلفونه رد عليه بدلا مبالاه
- لؤى انا افنان
حين سمع صوتها سار الاهتمام فى بدنه وقال بدهشه - أفنان انتى ؟!
- عايزه اتكلم معاك
سعد لكن لوهله استغرب قال - انتى جبتى رقمى منين
نظرت أفنان لحسام وقالت - الاكونت بتاعك عملت سيرش عليه وجبته
كان حسام يعلم ان لؤى سيسال ذلك السؤال وأخبرها ما ستقوله
قالت أفنان- موافق ولا لا
كان لؤى يصمت ويفكر لكن قال - اه نتقابل فين
- هبعتلك عنوان
انتى المكالمه ونظر لهاتفها فكيف تحدثه بعد كل ما فعله لكنه سعد لانها بخير، التف ليذهب
- لؤى
نظر لصوت وكانت ريم اقتربت منه تعجب من تعبيراتها
فى مقهى راقى دخل هيثم بجمود لكن وهو يدخل اصدم بأحد وتفجأ حين وجده حسام
- هيثم اى الصدفه دى
شعر بالضيق من رؤيته قال - وممكن متكنش صدفه
نظر له حسام ذهب هيثم لكن اوقفه وهو يقول - مراتك دى
توقف هيثم باستغراب وقال - مراتى
قال حسام بتعديل- اه نسيت بقت طليقتك مش كده .. اقصد أفنان قاعده وراك
تعجب كثيرا التف وتفجأ حين رآها ليشعر بالضيق من رؤيتها
- شكلها على معاد مع حد
كان حسام ينظر له من تعبيراته ليجد لؤى جاء ويتوجه اليها نظر لهيثم فيجب ان يكون قريب منهم
نظر ابى الى أفنان وسعد حين رآها اقترب وجلس معها استغرب هيثم جدا لما شاف لؤى هنا هو كمان
- مم لؤى شكل الموضوع خاص
كان يريد ان يشعر فضوله نظر له هيثم وقال - بتحاول تعمل اى
- مش عايز تسمع هيقولو ايه
نظر هيثم الى أفنان ذهب حسام وتركه معلق عينيه عليهم فهو لا يستطيع دفعه نحوهم اكثر من ذلك، فى مكان اخر قال اسلام
 - انت كده عملت اى
قال حسام - استنا
نظرو اليه ليجدو هيثم يتقدم منهم بالفعل ليعلم ما الذى يجرى هنا صمت امر مريب يريد أن يعلمه تجمع الإثنان هنا من ذلك اليوم هو أمر يخصه، ولن يبقى جاهلا
قال لؤى - استغربت لما اتصلتى بيا
كانت أفنان مشئزه من رؤيته وتشعر بالخوف حين تتذكره قالت - كان لازم نتكلم من يومها
- وأنا جاى عشان اسمعك
نظرت فى هاتفها نظر لها لؤى فقفلته وقالت - لسا فاكر الكلام الى قولته
- انا قولت كلام كتير
- فكرت فيه وبقولك موافقه
ابتسم وقال - موافقه على اى بظبط
- انى اكون معاك، هيثم طلقنى وحصل الى كنت عايزه منغير منا أطلبه .. هتبعدنى من هنا
- شكل انفصالو عنك وارتباطو بمريان اثر عليكى
تضايقت أفنان بينما كان هيثم واقف ورا زجاج لا يرى من خلفه قريب من جلستهم ويسمع ما يقال
- كان لازم تسمعى كلامى من الاول
تفجأ من ما قاله لؤى فهل كلامها صحيح
- اتأخرت
 - اتاخرتى فعلا، بس كلامى معدش مهم
اسنغربت افنان بصتله وقالت - مش فاهمه
- حذرتك قبل كده
تعجبت نظر لها واردف - ان خيانتك لهيثم اكبر غلط
اتسعت عيناها بصدمه
- حذرتك قبل كده
تعجبت نظر لها واردف - ان خيانتك لهيثم اكبر غلط
اتسعت عيناها بصدمه وقالت - انت بتقول اى
انص،م الجميع ضاقت ملامح حسام حين ادرك انه علم الامر
قال لؤى- مفتكرش انى قولت كلام غير ده .. شوفتك مع إسلام فى وضع مخل مصدقش عنيا انك تعملى كده
جمع هيثم قبضته وعنت تحمل بغضب قالت أفنان- انت كداب .. بتكدب لى .. انت قولت ان هيثم مش هيقدرنى وانك عايزنى اطلق منه واهرب معاك ولما رفضت حاولت ت..
قاطعها قبل ان تكمل وقال - انا قولت كده .. ازاى اعمل كده فى هيثم ده ابن عمى وعشره عمر .. محتاجه ترجعى افكارك يا أفنان مش تيجى تعرضى نفسك عليا .. انا قولت حقيقتك للكل واتكشفتو يتحققى غايه منى ف اى
لم تكن تصدق ما تسمعه تشعر بالهول يحل عليها
- انت ازاى كده
- اظن قولتلك الى عندى
نظرت له اقترب لؤى منها وهمس فى اذنيها - انا اسف بس غلطى لما حاولتى تخدعينى
نظرت له بشده فكيف عرف ذهب وتركها فى صدمتها، ليخرج هيثم من مكانه ويظهر لها وكان شكله مخيف مجمع قبضته وينظر لها ويقول
- لحد انهارده بسال نفسي سؤال لى عملتى كده
دمعت عيناها وهى فاقده النطق صاح بوجهها بغضب وهو يقول- ما تردى
- معرفش غير كلامه فى ثانيه ازاى... عرف انك موجود وكدب
مسك الس.كينه الى فى الطبق ومسكها جامد وزنقها فى الحيطه وهو يضعها على عنقها انصدم الجميع ذهب طارق سريعا نظرو له وتبعوه
قال هيثم - بتبررى ل إيه مكفكيش بجاحه
نظرت له بلا مبلاه وهى ليست خائفه فقط الحزن يحل عليها قال- لسا بي.تبيعى بجسمك.. كنت انا اولى بيه ... بس هى الخيان.ه بتجرى فى دمك
- اسألك سؤال يا هيثم
قالت افنان ذلك نظرت له واردفت - لو كنت بتقف فيا كان ده هيبقا حالنا
ضغط عليها وقال بصوته المخيف - معنديش استعداد ادى ثقه لواحده رخيصه زيك
غضب طارق كثيرا اقترب منه امسكه اسلام يمنعه
- ثم عيزانى اثق فيكى لى .. عشان تكملى خيانتك وانتى مطمنه ان المغفل نايم على عينه ومراته فى السرير مع غيره
سالت دموع من عيناها نظر لها من فوق لأسفل وقال - انتى اكتر واحده مقرفه ندمان انى عرفتها وكانت فى يوم من الأيام على ذمتى ... مندمتش فى حياتى ع حاجه اكتر منك
ضغط بس.كين عليها تالمت قال - خافى منى يا افنان .. صدقينى ماسك نفسي عنك ولو سبتها مش هتعرفى انا هعمل فيكى ايه
كانت صامته تنظر فى عينه الجافه القاسيه
 دفعها من يده بقوه فاصدم ظهرها بالحائط غادر وهى لم تنطق ببند كلمه، اقتربت منها هايدى وهى حزينه عليها
- انتى بتنزفى
نظر لها طارق بشده وكانت جرحت قالت - حاجه بسيطه مفيش حاجه
نظرت لهم اعتدلت وقالت - ندمانه انى سمعت كلامكو .. جبت الاهانه لنفسي
نظرو لها ابتعدت وغادرت قال اسلام - لؤى غير كلامه ازاى
قال حسام - اكيد عرف ان ده ملعوب
- قولتلك متستهنش بيه
- فى حد قالو
- هيكون مين
- معرفش
ذهب طارق نظرو له قال اسلام - بتهيالى كده كل حاجه خلصت
وكأنه استسلم حين أدرك ما سببه لأفنان وان هيثم بالفعل اصبح خطر عليها انه لم يراه هكذا فهو يشبه حالته القديمه حين حاء وكاد أن يقتله بسبب حسام فهو الان ينوى قتلها وقتله .. انه أصبح أخطر من ذا القبل وليس هيثم من يعرفه احد بل حين نفسه اكثر من ذى القبل وجحد قلبه .. لانه جرح جرجا عميقا لن يشفى
كانت أفنان واقفه قدام المراية تنظر لنفسها، رفعت يدها الى عنقها لامست الاصق طبى مكان جرحها الذى أحدثو هيثم سالت دموع من عينها
مسكت وجهها بكف يدها لكن الدموع انهمرت تمسح ويسيل غيرها
سعدت يدها وهى تخفض رأسها لتنشيط وتترك العنان لالم قلبها
كانت مريان فى شركه بمكتب هيثم قالت
- تؤتؤ ثبتت خيانتها ليك
غضب هيثم وقال - مخلاص يا مريان
قربت منه وضعت يدها عند صدره قالت - مضايقش نفسك، هى غبيه قولتلك متناسبكش .. شوفت بقا ان محدش بيحبك قدى
نظر لها وهى تتلمسه نظرت لشفتاه وقالت - تعالى نسهر بعيد الشغل
- مريان انا مبحبش الرخيص
- وانا مبعملش كده غير معاك .. ده اسمه حب
نظر لها رفعت عيناها الليه وقالت بصوت انوثى
- مش يلا انت اتخنقت انهارده وده واجبى كحبيبتك اغيرلك مودك وسبلى موضوعها عليها
كان طارق فى المطعم وبيتفتكر ما حدث البارحه مضايق من نفسه انه مضربش هيثم وهو يرى كم عنف مع أفنان امامهم ولم يتحركو،  فلقد اخبره اسلام ان دخوله سجعله يثير جنونه ويأذيها بالفعل
تنهد بضيق وقف شاف أفنان بتدخل تفجأ كثيرا قال - أفنان اى الى حابك انهارده
- مش ده شغل
- بحسب هتعقدى النهارده
- لا ملوش لزوم
ذهبت لعملها نظر لها فهى لم تعد كما كانت ذابله وتحت عيناها اسود يدل على عدم نومها
فى منتصف اليوم فى منتصف راحه قال طارق - هتعملى اى جامعتك
افتكرتك امرها لتشعر بالهم قالت - معرفش بس اتحكم عليا اعيد السنه ويعالم هعرف اقدم فى جامعه تانيه ولا لا
- لى يعنى
- هيقفلى عليه انت متعرفش هو واصل ومش هيسبنى
- يعنى اى دراستك وقفت بسببه فاكر نفسه مين
- شكلها وقفت على كده فعلا
نظر لها تنهدت وذهبت سمعت صوت كن تلفونها كرساله، كان لينك اتبعتلها استغربت فتحه ودخلت على موقع واصابتها الصدمه من رؤيه الفديو لها انتشر على مواقع والناس تسخطها
بصلها طاري من شكلها استغرب قال - مالك
بصتله وعينها تدمع جلست من هو صدمتها وقالت - ادمرت
بكت قلق عليها حد التلفون الذى كان يرتعش فى يدها وحين رأى انصدم من ذلك الفيديو
- انتى دى
لم ترد وبكت اكثر لكن تذكر طارق امر الفيديو فكيف هو مفصل عليها هكذا انها تبدو هى تماما بص واتصدمت لما لقته اتنشر وبيتداول
- مين عمل كده
- انتقم
قالت أفنان ذلك نظر لها فكررت - انتقم منى ودمرنى زى ما قالى
- أفنان اهدئ هنشوفلها حل
- حل ايه .. مفيش حل انا انتهيت
وذهبت سريعا نظر لها لحق بها كى لا تؤذى نفسها لكنها اخذت سياره وذهب - أفنان
توقف واتصل باحد قال - انت فين
وصلت أفنان القصر اتصدم الجميع حين رآها والخدم نظرو لها بشده
- هيثم
سمع الجميع صوتها وشافها لؤى وانصدم من عودتها ولما هى تنادى على هيثم لها من يجب ان تبتعد عنه كى لا يؤذيها
كان هيثم فى جناحه الذى أعده سمع صوتها استغرب خرج وشافها وتفجأ من وجودها لتثير بركاينه داخله قال - انتى اى الى جابك هنا
- دمرتنى واستريحت .. عملت الى كنت عايزه
استغرب ونظر له الجميع من ما تقوله
- حرام عليك انا عملتلك ايه، لى تدمرنى كده وتيجى على سمعتى ليه
- انتى بتقولى ايه
خرجت تلفونها ورثته الفيديو نظر هيثم بشده وانصدم لؤى نظر الى ريم بشده خافت من نظرته مسك ايدها وخدها
قال هيثم ببرود - مش انا شوفى مين نزلهولك
- أمال مين هاا.. مين ممكن يعمل كده
صمت وهو يفكر واذكر مريان، قالت من بين دموعها - لى تدمرنى كده .. اذتنى فى دراستى دخلت حياتى... فيا اى تانى تاخده  .. بعدت عنك .. كنت تسيبنى فى حالى وانت فى حالك .. حققت انتقامك على لا شيء ... بسببك انا انتهيت
كانت تتحدث والدموع تسبقها وهو يطالعها
- فاكر اليوم إلى عرفتك فيه
نظرت له واردفت - يارتنى كنت مت قبل اما اعرفك
وكأنها انكسرت انكسارا لن يتعالج لهتف فى وجهه بغضب وهى تقول - انا بكرهك يا هيثم سمعتنى
- نفس الكره المتبادل
قال ذلك ببرود قال - اطلعى برا
بصتله بحنق وخرجت ودموعها تسيل وتمسحها بكف يدها نظر لها الجميع ونظرو لهيثم من ما فعله وجدوه يذهب
وصل طارق نزل وكان اسلام واقف قاله - كنت عايزنى فى ايه
نسمه طارق من هدومه قاله - لو مقولتليش ع مكان لؤى ده انت الى هتاخد الضرب مكانه
استغرب جدا وقال- ف اى
- كان قدامى امبارح بس وجود هيثم منعنى اقربله وظلوقتى بقولك ددلنى عليه
- ما تفهمنى اى الحكايه
- قولتلى مفيش قلق من الفيديو واديه نزل على موقع زباله والناس بيتكلموا عليها انها هى
اتصدم اسلام قال - امتى الكلام ده
- من دقيقتين
- طب ابعد هشوفه
- هشوف اى
- ابعد عشان نلحق نكلم حد يشيله
كانت مريان فى غرفتها سمعت صوت راحت وفتحت لقته هيثم ابتسمت قربت منه قالت - هيثم لحقت وحشتك
- اى الى انتى عملتيه ده
- عملت اى
- جبتى الفيديو ده منين .. عارف انك الى نزلتى الفيديو لى عملتى كده
- مش كنت عايز تندمها انا ندمتهالك عمرها قدام اكيد جتلك وعيطت وده وعدى ليك ونفذته
- انتى غبيه تقومى تعملى كده .. انا كده هتفضح معاها مهى كانت فى يوم مراتى يعنى هتتشهر على قفايا ويحسبوها عليه وان دى كانت مرات هيثم زهران ... بتتصرفى من دماغك لى
ابتسمت قالت منه قالت - وانا الى قلت زعلت عليها يثومى.. حتى لو كانت مراتك فهى طليقتك مفيش حاجه تجمعك بيها بالعكس هيقولو انه سبها عشان واحده رخيصة مش انك ظلمتها
قال ببرود - امسكت الفيديو
- حتى لو اتمسح ناس اكيد خدته وشيرته فى حل تانيه
- سمعتى قولت ايه
صمتت بضيق من حدته خرجت تلفونها وعملت مكالمه قالت - امسح الفديو الى نزل
نظر لها هيثم وجد ملامحها تتبدل وتقول بصدمه - اتمسح ازاى .. وامتى
ماش هيثم منها التلفون وشغل الاسبيكر
- معرفش بعد اما سبتينى بخمس دقايق الموقع اتقفل والفديو اتمسح بعد اربع دقايق من نشره
نظر هيثم الى مريان الى كانت متفجأه قالت - متعرفش حصل اى اكيد غيرك خده وفى ناس نزلته
- لا يا استاذه الفديو اتمسح كليا، منا حاولت انزله من على موقع تانى بس اتحظر.. يعنى محدش يقدر ينكره او يكتب عنه أو حتى لمحه
- ازاى
- تقريبا شركه الانترنت بنفسها الحظر من عندها و اى حد يحاول ينزله هتحظره والى حفظه ممكن تفبرك جهازه وتحذفه من عنده ... حتى كان معايا نسخه اتمسحت والجهاز كان هيتفرمط ... الموضوع طلع كبير يا استاذه شكل البت دى وراها ناس عاليه خرجينى انا من الحوار ده
قفل المكالمه وكان هيثم وتفجأ ولا يعلم كيف يحدث هذا نظر الى مريان التى كانت غاضبه فهى توقعت نصرا اكبر من هذا
قال بضيق - انت الى عملت كده يا هيثم.. مهتم بيها اوى
- انتى غبيه منا وتفجأ زيك اهو
صمت قليلا وكأنه علم شيء أعطاها هاتفها وذهب جلست بغضب قالت
- يعنى اى بتمسح هو لحق  ... انا كان فى دماغى اكتر من كده .. مش يتنشر عشر دقايق ويتمسح ومحدش يقدر ياخده وينزل .. كنتت فكره لما اقوله همسحه واثبت انى بسمع كلامه، هتكون قضيت عليها وناس خدته ونزلته على مواقع تانيه بس حتى ده محصلش
قال طارق باستغراب- اتمسح انت متأكد
- ايوه بقولك مفيش اى حاجه عنه ولو لمحه للفيديو انت متاكد انه نزل
- بقولك شفته بعينى
- ازاى
- ممكو الى نزله مسحه
- لو نزل فى كتير بياخد الفيديو وينشروها على مواقع مش كويسه غيرها عشان تحقق نسبه مشاهدات بس حتى المواقع دى مش عليها
استغرب طارق قال - انت متاكد
- ايوه
ذهب سريعا وهو متوجه لأفنان ركبت سيارته وان عليها لكنها كانت مغلقه هاتفها
دخل هيثم الى والده وقال - انت الى مسحت الفيديو
- فى حد يدخل كده
- رد عليا
- فيديو اى
- الفيديو بتاع أفنان الى شغلاك اوى .. الى اتنشر ليها
- انا مش عارفه بتقول اى مسحت اى والفيديو ده فى اى من اصله
تفجأ هيثم كثيرا من رد والده وقال - يعنى مش انت
- لا مش انا فى اى يا هيثم
صمت وهو حائر ذهب وتركه وتذكر كلام الرحل وما قاله انه مستحيل ان ينزله احد قال
- أمال مين الى عمل كده
رجعت أفنان دخلت اوضتها وبكت بحرقه
- حتى لو كنت فعلا خنتك لى تنهش فى أعراض الناس.. لى تنهينى بالطريقه دى الى تقلل من نظرى .. فيا اى تانى تكسرنى وتذلنى فيه
وضعت يدها عمد أيسر صدرها بألم وتعتصر عيناها بتألم والدموع تنهمر واهات تدواى الإرجاء، جلست على الارض وهى تسند ظهرها على سرير ضمت ركبتيها ودفنت وجهها تبكى سمعت رنين هاتفها بصت لقته طارق قفلت تلفونها وهى تضع يدها عند اذنيها بحزن شديد
قال طارق وكان واقف عند شقتها رن الجرس لكن لم يأتيه رد شعر بالحزن
- أفنان محتاج اتكلم معاكى
كانت واقفه ورا الباب ودموعها تسيل قال - عارف انك سمعانى
قالت يصوت اجش - امشي يا طارق .. امشي
حزن من نبرتها قال - مش همشي واسيبك فى الحاله دى .. افتحى نتكلم الفيديو اتمسح ومحدش بقا معاه اتمحى خالص
تعجبت كثيرا قال - صدقينى افتحى تلفونك وشزفى بنفسك محدش بقا معاه او خده هو مطولش من نزوله اصلا
صمت قال - هفضل كده كتير
- امشي ارجوك مش عايزه شفقه من حد
- قولتلك انا ما بشفقش عليك انا ..
صمت قال - عيب تقولى كده وانتى عرفانى .. هسيبك دلوقتى بتهيالى محتاجه تكونى مع نفسك تانى
تنهد وذهب ليتركها حزنت ذهب أجابت تلفونها وفتحت لترى عما اخبرها به وبالفعل اتفجات لما ملقاش الفيديو
مسحت دموعها ودورت تانى لترى اى أثرا له لكن لا شي .. لا شيء لها ولا كلمه عنها تقال.. كيف
جلست وهى تتسائل هل هو السبب فيما حدث هل حين ذهبت وحدثه مسحه
مر ايام وفى اليه كانت ماسكه تلفونها وهى متردده لكن بحثت عنه واتصدمت بخير زواجه من مريان ليصيبها الخبر بقلبها ويصدمها أكبر صدمه، كانت واقفه معه فى بث ويمسك يدها وكانت سعيده معه .. بل يبدو ان سعيدا، كانت تسمع ودموعها تتحجر فى أعينها ليجد احد يسأله عنها
" بخصوص زوجتك السابقه اى سبب كلقكو"
وجدته صمت وكانت هى من تتطوق بتسمع ما يقوله
"مفيش حاجه تربطنى بيها عشان اتكلم عنها تقدرو تقولو مفيش توافق"
" قولت قبل كدا انها الانسانه الى عايز تكمل حياتك معاها "
" كل إنسان بيغلط"
ابتسمت عند هذه الجمله جزت على سنانها بابتسامه مريره ودموعها تسيل
- غلطه ... انا كنت غلطه فى حياتك يا هيثم
نظرت إلى مريان بحزن وهو لتقول من بين دموعها - اوعدك انك كمان هتكون غلطه.. وقريب اوى .. بتمنى ليك نفس الوجع الى وجعتهولى اضعافه .. هنساك
قالت اخر جمله بتأكيد وهى تبكى 
قررت ان تعود للعمل ترى حياتها فلن يكون دراستها وعملها سعد طارق من عودتها بس لما شافته كانت غريبه
- شوفتى خبر هيثم
حزنت لكن قالت بجفاء - مش عايزه اشوفه
عرف انها شافته لكن تكابر فلن يكونوا انه يريد أن تتخطاه وهذا ما عادت أفنان نفسها .. اصبح هيثم بالنسبه لها ماضى لن يعاد ولن يتكرر.. فلا يوجد أسوء مما عاشته
حاولت التاالعوده لحياتها للن تنساه لكن لم تعلم أن حين نزل الفديو عددا شاهده وهذه العدد التانيه انها لم تجد كلمات عنها على الإنترنت لكن حين خرجت وعادت لعملها سعد طارق لكنها لم تسعد حيث وجدت أنظار تلقى عليها .. أنظار تشبيه تثقبها، حتى ان الزبائن لم تعد ترتاد على المطعم ثانيا بسببها
- انا هسيب الشغل
نظر لها طارق بشده من ما قالته قال - لى فى حاجه انا ضايقتك
- لا
- فى حد يضايقك
صمت نظر لها قال - امال ف ايه
- مش قادر استحمل نظرات حد
فهم مقصدها فهو لاحظ ذلك قالت بحزن وصوت ومش - الناس معدتش تتكلم عن الفيديو بس اتفرجو عليه وشافوه .. شافونى انا
- ملكيش دعوه بحد
- يارتنى ما خرجت
قالت ذلك بحده وهى تخفض انظارها قالت - مش هقدر أثر على شغلك بسلب واخسرك معايا.. لما حد بيشزفنى الى شغاله هنا بيمشو .. انا بقيت منبوذا
- أفنان انتى مكبره الموضوع بتهيالك صدقينى
- بس انا اتخنقت
نظر لها ذهبت وتركته يطالعها، عادت الى الشقه جلست ضمت زراعيها واكملت عينها بحزن
- انا عملت اى فى نفسي
سمعت صوت من النافذه وكانت الرياح تصدم بها، وقفت فتحتها وقفت وهى تنظر للسماء لتسمع صوت اصدام السحب وتسقط الأمطار تبللها
كانت تختلط بدموعها التى كانت تسيل بصمت وكان السماء تبكى معاها تشاركها احزناها، لن تبكى جفت دموعها سترى حياتها كما رآها لكن كيف وهى من تدمرت  ... لم يعد لديها حياه
حاولت التأقلم على عينها لم تكن تخرج كانت ملتزما البيت ولم تكن ترد على احد او تتكلم مع احد كانت مع نفسها فقط، الى ان فى يوم جائها طارق
- ينفع نتكلم كفياكى تهرب
صمت أفسدت له دخل فتحت الباب وتركته دخلت قالت - فيه حاجه
-انتى صحيح هتسيبى الشقه
- آه
- طب هتروحى فين
- هلاقى مكان تانى
- قولتلك الايجار هيكون عالى ويعالم هتكون شقه ازاى، عايزه تمشي من هنا لي
- وأنا مقدرش اعقد فى مكان ومش عارفه هدفعلك ازاى .. مبقاش ليا دخل .. لى مش مقدر ده حتى دراستى منتهيه
صمت طارق وهو يطالعها بالفعل ابد ما ثقيل عليها ومن قوتها تمثل الصمود
- جيت اقولك انى مسافر
نظرت ليردف - راجع فرنسا، وممكن اطول مش هقدر سنه او سنتين
- ترجع بالسلامه
- بس مش ده الى بقوله
قالت بإستغراب - اومال
- لو عايزه تيجى معايا
تفجأت من ما يقوله فقال - كملى دراستك هناك عارف انك قدها ابعدى عن هنا .. لانك طول ما انتى فى المكان الى اتاذيتى منه مش هتتقدمى .. انا اخرت سفرة عشانك 
- شكرا يا طارق بس مش هعرف
- لى مبقولش ادينى قرارك دلوقتى .. فكرى وردى عليا
وقف وغادر بهدوء وتركها تفكر فى كلامه تقلبه ماليا، انها بالفعل تدمرت هنا ليس لها مستقبل لا فى دراستها ولا فى عمل ... هل تغادر وتترك كل شيء خلفها .. اجل ستفعل ذلك
مسكت قرارها واتصلت بطارق قالت - موافقه
سعد وقال - كويس حضرى الأوراق وبطافتك
- تمم
قالت معه لم تكن سعيده ولا حزينه لكن على الأقل ستتنفس حين تذهب من هنا، لعل الله يخبأ لها المثير من المفجأت
لم تعلم أن طارق من رفضت فكرته قبلا هى من ستوافق عليها، ممكن لانها نادمه على اختيارها حين خيرها وهى اختارت جحيمها
مرت الايام عليها وأعطت طارق اوراقها ليبدأ يبدأ خروجها من تلك الارض التى سلبت سعادتها
وفى احد الليالى كانت جالسه فى غرفتها تمسك دفترها رن هاتفها امسكته وردت
- أفنان
اتصدمت حين سمعت ذلكالصوت الذى لا يخيب عن اذناها انه هيثم، حزنت من جراحها التى تتجدد اغمضت عيناها ولسا هتقفل التلفون
- متقفليش عايز اتكلم معاكى
تعجبت من نبرته وصوته تعجبت منه لكن لما حدثها امها تنساه قالت بجفاء
- مفيش حاجه نتكلم فيها
انها المكالمه على ذلك وابعدت هاتفها عنها، كانت ندمانه انها ردت وسمعت صوته، راحت لتشرب بعض الماء
سمعت صوت جرس الباب حطت الكوب جانبا وذهبت، فتحت الباب لكن تثمرت مكانها حين راته أمامها
- هيثم
نظر لها هيثم دخل عادت خطوه للوراء بخوف وقالت - جاى ليه .. عايز منى اى تانى
- وحشتينى
نظرت له بشده من ما قالته وتلك النبره الذى تعرفها، نظرت له ولعيناه الهادئه ليست اعينه القاسي البارده .. ماذا يحدث ما الذى يجرى
لتقطع الصمت - قولت إيه
صمت قليلا نظر لها وقال - انا عرفت الحقيقه
- هيثم
نظر لها هيثم دخل عادت خطوه للوراء بخوف وقالت - جاى ليه .. عايز منى اى تانى
- وحشتينى
نظرت له بشده من ما قالته وتلك النبره الذى تعرفها، نظرت له ولعيناه الهادئه ليست اعينه القاسي البارده .. ماذا يحدث ما الذى يجرى قالت - إيه
صمت قليلا نظر لها وقال - انا عرفت الحقيقه
اتصدمت يقصد اى بالحقيقة.. حقيقه اى هل يخدعها قال - عرفت انك مخونتنيش عرفت كل حاجه يافنان
نظرت له بشده 
F
كان هيثم راجع من برا وداخل على جناحه قابل هايدى لم يبالى وذهبت لكنها قالت- خلاص هتتجوز
توقف نظر لها ببرود قال - بتقولى حاجه
- بقولك هتتجوز مريان وقلبك الى حب أفنان ولسا بيحبها هتعمل فيه
- خليكى فى حالك
ذهب وقفت امامه غضب كثيرا من رؤيتها قال - ابعدى من وشي
- انا ماشيه لقيت شقه وخلاص هسيب القصر وتعقد برحتك .. بس قبل اما امشي لازم تسمعنى واقول مل الى اعرفه
- مش عايز اسمع منك حاجه
ذهب وهو يتخكاها توجه لجناحه قالت هايدى - على الأقل اسمع لقلبك ولو لمره واحده
توقف نظرت له ملامحه البارده قالت - ارجع يا هيثم لنفسك .. اسمع لقلبك الى محصنه بسبب خوفك من الكل.. خافت تكون بتحبها بس انت حبيتها ولما بتحب بتكون حنين مش قاسي فلى تبدو حياتك بالشكل ده
نظر لها بحنق وضيق شديد قال - عايزه اى
- عايزاك تسمعنى قبل اما امشي واحكم انت مع نفسك
صمت يسعده وقالت - فى اليوم لما كنا فى المستشفى كنت مع والدك
-----
كانت ايسل جالسه مع منير تقول ببرائه - انت عيان عندك ايه
كان منير يطالعها نظر لهايدى قالت - كانت بتسألنى عن حضرتك وعايز تشوفك
حطت ايسل ايدها على جبهته قالت - جدو انت سخن
ابتسم بهدوء قال - انا كويس
- بجد هترجع البيت معانا
- اه
- وبابا هيجى كمان
صمت منير ونظر لها وعادت لخفوه سعدت هايدى انه بدأ فى التعامل معها لكن لذكر حسام جعله يتذكر انها ابنته، حست انه مش قابل وجودها هنا وايسل بس فخرجت وهى تتركهم انت لم يكن مرحب بها لمجبئها على ايه حال، شافت هيثم جه ويتحدث مع عمه جت تمشي كى لا يراها ويبغضها لقت لؤى امسك ايد ريم ويهمس لها
- هى فين
- مين
- هتكون مين يعنى
- مجتش معانا قعدت هناك
- يعنى هى فى القصر دلوقتى
- اه بتسأل لى
سمعت لهتامسهم الغريب وخصوصا لؤى الذى تعرفه لسبب مجهول، لقته بيمشي ويغادر قبل الجميع استغربت وحست ان هناك شيء
----
- لما روحت كنت قبلكو وسمعت صوت أفنان بتصرخ باسمك وقتها اتخضيت كان صوت لؤى واسلام عالى وكانو بيزعق لبعض طلعت اشوف ف اى لقيتكو جيتو وسمعنا صوت لؤى بعد كده بالكلام الى بيقوله وطلعنا شوفنا الى حصل،كان هيثم صامت ينظر لها بتعجب لكن البرود يجتاح وجهه قال - يعنى انتى عايزه تفهمينى ان لما طلعت شافتهم مع بعض وهو فوقها ده مش عادى وان لؤى الف الحوار ده
- عارفه انه مش دليل على انك تصدق
- ولا هصدق
نظرت له ليصير عليها ويقول - انتو الاتنين شبه بعض اوى ليكى حق تدافعى عنها بس معدتش المغفل بتاعك زمان
- عمرك مكنت مغفل يا هيثم
نظر لها من ما قالته وكانت تمتص جبروته
- عمرى ما شفتك مغفل فى يوم بالعكس انك كنت نضيف من جواك الغلط كان مننا مش منك
- الغلط كان منى عشان استعملت قلبى
- القلب دايما هو الصح ... متحاسبش نفسك على زمان ... بعتذرلك على الى عملته ومهما عملت مش هكفر عن غلطى فى حقك بس ... بس أفنان ملهاش ذنب
جمع قبضته بضيق قال - هى بنفسها الى اعترفت بخيانتها ليا
اتصدمت هايدى قالت - أفنان مستحيل تعمل كده
- وانا بقولك عملت قالت إنها خنتنى تخدعينى طول الوقت ده
- اكيد فى حاجه غلط او اتهددت
افتكر ضغطه عليها انه مش هسيبها غير اما تعترف
- أفنان حبيتك بجد ... يمكن قلبك بيقولك كده بس بتتجاهله وانت متعرفش تجاهلك ده هيكلفك اى ... انا متاكده متأكده انا مخانتكش
- ضيعتيلى وقتى
نظرت بش،ه من ما يقوله وكأنه لا يستمع لها جه يمشي
- انت لو خسرت أفنان هتبقى دى اكبر خساره ليك يا هيثم ... انا عملت الى عليا وهمشي ياريت تدور ورا الحقيقه انا متاكده انك الى قادر تكشف برأتها
ذهب ولم يبالى بما قالته تنهدت هايدى لما قالته ليس شيئا ذهبت لتلك أغراضها لترحل
قعد هيثم وهو بيفك أزرار قميصه ويريح ظهره للخلف، افتكر كلام هايدى عن ريم ولؤى افتكر لما شافها فى المطعم والكلام الى قاله فهل هايدى تكذب لانه رأى خيانتهم ... لكن لماذا ستكذب، افتكر ريم يومها وهى تقول انه جاء لي اخذ الفيزا " دور على الحقيقه انت الى قادر تكشف برأتها
كانت ريم فى اوضتها والضيق ظاهر عليها سمعت طرقات على الباب راحت وفتحت وهى تقول- انا مش قولتلك يا لؤى م..
سكتت لما لقته هيثم الى نظر لها من نطق لؤى بهذه النبره خافت من رؤيته قالت- هيثم
شاف خوفها دخل نظر للغرفه جلس وقال - شكلك مضايقه اوى
توترت نظر لها ببرود خافت من نظرته قالت - خير يا هيثم فى حاجه
- اعقدى عايزك
جلست بجانبه مبتعدا عنه فهو اصبح مخيف قالت - نعم
- لؤى لما رجع القصر كان فرصه اى
اتوترت لذكر الامر نظر لها ولاحظ تعبيراتها قالت - يعنى اى
- قولتى انه كان جاى ياخد الفيزا جاى اسألك بنفسي عشان مسالتكيش يومها .. الكلام ده كان صح
- اه منا أكدت يومها
سكت وهو ينظر لها اومأ بتفهم فكيف ظن أنها بالفعل بريئه سخر من نفسه جه يمشي مسكت ريم ايده- هيثم
نظر لها وليده قالت - أفنان بريئه
بصلها بشده من ما تقوله بكت وقالت - معدتش قادره اسكت من الحمل الى عليا خصوصا لما عرفت اخويا حاول يعمل اى فيها
- انتى بتقولى ايه
- أفنان مخانتكش لا هيا ولا إسلام .. هما الاتنين مظلومين
استغرب جدا من الى بتق له وقال - انا مش فاهم حاجه
- لؤى .. لؤى السبب معرفش لى عمل كده .. انا فى الاول كنت معاه .. كان خطته يوقع مبينكو عشان تبعد عنها وتخرجها من حياتك زى ما دخلتها عشان اقرب منك بس معرفش انه بيعمل كده عشانه هو .... كان يشوفك يظهرلك صوره وحشه عنها بس افنان كانت دايما تصده ... لما شاف حبك ليها قرر ياذيها بيك ويكرهك فيها
لم يصدق ما يسمعه قال - يعنى اى والفيديو والشات الى ف تلفونها- الفيديو مش حقيقى هو مركب صورتها دى واحده تانيه
- وانا اعرف منين انه حقيقى ولا كدب.. الفيديو معدش معايا انا كسرت تلفون يومها
- استنى
ذهبت مسكت تلفونها وادتهوله قالت - انا معايا الفيديو .. خده واتاكد بنفسك
خده منها قالت - انا والله مكنتش اعرف نيته وانه هيا قل بيه لكدا
----
- انتى الى نزلتى الفيديو بتاعها
- والله مانا وانا هعمل كده لى
- انتى الى معاكى نسخه منه مين غيرك عاوز يأذيها
- لا صدقنى انا مهما كان بنت مستحيل ادمرها كده
- انتى هتعمليهم عليا انا عارف انك مبطيقهاش
- وانا مهتم بيها ليه
- ملكيش دعوه
- لا ليا لو مكنتش انا كان زمانك اتكشفت وهيثم عرف انك كدبت عليه وافنان بريئه.. لما سمعتهم بيخططو يوقعوك قولتلك عشان تاخد حذرك
- انتى لو مكنتش قولتى كده انا كنت انتهيت
- عسان كده بسالك انت حيت يومعا القصر ليه وانت عارف ان مفيش حد غيرها
- جيتلها
- واسلام اى الى دخله وكنتو فى الاوضه ازاى .. انا قولتلك ابعدها عن هيثم بس مش لدرجه دى كان ممكن يمنعها لولا عمى انه واقف معاها وحيشو عنها كان ممكن يقتلها فيها .. قولتلك نزلها من نظره وبعدها بس مش لدرجه الخيانه وتقع اسلام ابن عمتنا معاها
- مكنتش هسمحله ياذيها
نظرت له وقالت - لؤى مالك ... انت حبيتها
- اه حبيتها .. هى نضيفه ولما كانت بتصدنى شدتنى ليها اكتر .. فكرك انا كنت بعمل كده عشان .. لا ده عشانى انا .. انا الى مش عايزها معاه انتى وحبك الغبى مش فارقلى
بصتله بصدمه وقالت - انت بتقول ايه .. كنت بتسغلنى
- اه
- انت كنت جاى هنا بتعمل اى
صمت نظرت له وقالت - قولى كنت هنا بتعمل اى وهى موجوده
- حاولت اخدها
اتصدمت من ما يقوله اخيها
- قولتلها تيجى معايا .. هقدرها ومش هضربها زى ما بيعمل .. مش هشك فيها لانى عارفها .. قولتلها نهرب سوا ومستعد ابعد عن العيله دى خالص عشانها .. عيله مفككة .. بس هى بغبائها رفضت .. رفضتنى انا وانا كنت مستعد انتقملها منه .. فى الوقت ده عوزت اعاقبها او استغليت ان مفيش حد هيسمعها وقربتلها
نظرت له بشده ليقول بضيق - بس نسيت اسلام .. الى لو مكنش الدخل كان زمانى خدت الى عايزه
- انت اتجننت ازاى تعمل كده .. دنتا ليك اخوات بنات مش خايف ليتردلك فيهم .. مخفتش من الى بتعمله فيها
- لا مخفتش ولسا لحد دلوقتى عيزها اكتر من الاول وهاخدها
اتصدمت قالت - مش هسمحلك يا لؤى
- من امتى الجنيه دى مش بتكرهيها
افتكرت جمله أفنان فى الوقت ده ان مفيش مبنهم عدواه قالت - كان بينى وبينها هيثم .. ده سبب مؤهى ليها بس هى معملتليش حاجه بالعكس حمتنى ومقالتش ان انا الى وقعتها من على السلم ... كدب عليه عشانى .. حسيت انى قليله وان أفنان فعلا الى تليق لهيثم وطيبه وهتعوضه .. كان نفسي اكون زيها مفيش الغل الى جوايا .. كان ليه حق لما اختارها
- بس هو خسرها .. طلقها وبعدو لابعد حد انه مش طابقين يبصو لبعض
- بسببك
- ضميرك صحى لما لقتيه راح لمريان ومجالكيش
وكأنه يواجهها بالحقيقة قال - انتى لسا حقوده عشان كده كدبتى يومها معايا لو كنتى ندمتى مكنتش عملتى فيها كده ... انا وانتى شركا
- انا مكنتش اعرف انك حاولت تاذيها وتعمل فيها كده والا مكنتش سكتلك
- هتعملى ايه يعنى .. كل حاجه انتهيت .. أفنان مش هتبقى لهيثم ولا هو هيبقى ليها
نظرت له ذهب وتركها قلقه منه نادمه
----
- والله هو ده ال حصل
كان هيثم مصدوم لا يصدق ما يسمعه منها وهى تبكى قال - يعنى اى الكلام ده
- يومها حاولو يكشفوه بس انا الى عرفته لما سمعت جنى وهايدى
- انتى كدابه .. كلكو كدابين انا شوفتها نايمه وهو فوقها .. سمعتينى كان معاها فى اوضتها على سريرى
- معرفش اى الى حصل فى اليوم ده .. ولا ازاى شفناهم كده انا قولتلك الى عرفه
مسكت ايده وبكت وهى تقترب منه وتقول - انا اسفه يا هيثم والله انا عملت كده عشان بحبك بس معرفش بالى هيعمله صدقنى
بعد عنه وسحب ايده بضيق وهو لا يصدق ما تقوله قال - بتحبينى تقومى مدمرانى .. انتى متعرفيش انا عملت فيها اى
- انا اسفه عارفه انى غلطت
دفعها بعيدا عنه وذهب بكت بحزن وندم، نزل هيثم سريعا ركب سيارته وغادر عمل مكالمه قال- هبعتلك فيديو تشوفلى حقيقه ولا لا
قفل المكالمه وارسله ليتأكد أن كلام ريم وهايدى صحيح، كان يقود جتله مكالمه رد
- الفيديو متركب.. بس اتعمل بدقه عاليا
اتفجأت كثيرا قال - انت متأكد ان مش هى الى ف الفديو ده
- اه طبعا ولقيت الفيديو الاصلى واحده كده شم.ال مش هى دى خالص
قال التفون وهو مش مصدق لا يعلم هل يفرح انها ليست هى ام يحزن .. يحزن على القادم وانه خسرها
كان إسلام فى شقته سمع صوت جرس الباب راح فتح واتصدم قال - هيثم
دخل هيثم نظر له اسلام فكيف عرف مكانه هل جاء ليس لى حسابه ويقتله كما يريد لكن هيثم نظر له وقال بهدوء- عايز اعرف الحقيقه 
تفجأت من أدائه وماذا يقصد لما يبدو طبيعيا عن اخر مره رأه
- حقيقه ايه
- اى الى حصل يومها احكيلى كل حاجه بتفصيل
تعجب كثيرا كيف غير رايه فجأه، بل اخذ وقتا كثيرا على ان يقول ذلك قال - اتاخرت اوى .. خش
قفل الباب وجلس معه قال- كنت قاعد فى اوضتها زى عادتى بس سمعت صوت عالى من أفنان وكانت بتزعقق استغربت لحد اما صوتها اتحول لصريخ، خرجت بسرعه وروحتلها ولقيت لؤى بيتهجم عليها
ضاقت ملامح هيثم كثيرا وهو يجمع قبضته ليكمل - بعدته عنها بس مكنش هامه وعايزنى ابعد واسيبه يكمل مكنش طبيعى بمجرد انى لفيت ضربنى على دماغى وفقدت وعى خمس دقايق ولما فوقت لقيتكو متجمعين الى بروحه اتهامتو الباطله وبيكدب.. وانتو صدقتو .. حاولت اتكلم واقولك الحقيقه بس طبعا محدش سمعلى
مكنتش مصدق الى بيسمعه مسك راسه الذى كان على وشك الانفجار من أحداث اليوم وكسره الكلام الذى يربطهم اكمل الاخر- يوم المطعم كنا عاملين خطه عشان نوقعو وجودك هناك كان متوقع عوزنا نسمعك كلامه بس طبعا هو قلب الطرابيزه عليها وانت عملت الى عملته
وكان يقصد تحوله افتكر كيف امسكها وضع السكينه على عنقها وهى مسالمه له ناصعه الحزن فى عيناها حتى جرحها من قسوته " اسألك سؤال يا هيثم، لو كنت بتثق فيا كنا هنوصل لهنا"لم يثق بها لم يعطها فرصه لتبرر، كانت تصرخ باسمه فى ذلك اليوم بأن يناجيها وهو من قضي عليها
- انا عملت ايه
قالها بضيق من نفسه وندم شديد نظر له اسلام واشفق عليه نظر له هيثم قال - شكرا يا اسلام
- ع اى
- انك انقذتها وانا مكنتش معاها
- ده واجبى
تخيل هيثم أفنان وهى تصرخ والآخر يقترب منها تذكر ملابسها المبهدله وشعرها المكشوف ، لقد لمس ممتلكاته حاول إيذاء حبيبته احمرت عينه وقال- هاخد روحه انهارده
رجع لؤى القصر وتوجه لغرفته جلس وجد ريم واقفه عند باب غرفته نظر لها قال- عايزه ايه
كانت عينها مدمعه قالت بندم- لؤى اهرب
استغرب من نبرتها قال - مالك
- انا اسفه .. متزعلش منى
كانت تبكى انصدم من الى بتقوله وبكائها هذا ليتسرب الخوف لقلبه وقف وقال - ريم انتى عملتى ايه
- اسفه كان لازم اعمل كده
اتصدم صاح بوجهها وقال - هببتى ايه
نظرت له ليدرك نظرتها وهى تحذر انصدم راح بسرعه فتح دولابه وخرج شنطته وهو يجمع أغراضه سريعا،وقف هيثم بسيارته دخل القصر مندفع لحق به اسلام بقلق نظره له الجميع وتفجأت فاطمه حين رأت ابنها نظرت لهيثم من شكله خافت عليه منه لكن استغربت كيف هم معا
قال محمد - فى اى يا هيثم
- فين ابن اخوك
نظر الى حمزه قال - لسا راجع من برا هو فى حاجه
ذهب هيثم سريعا، اتصدم لؤى لما سمع صوت هيثم ساب كل الى فى ايده قبل اما هيثم يجى مشي بس اتفتح الباب بقوه فى وجهه انصدم نظر له هيثم بغضب جحيمى وهو يقول وسرعان ما اكال عليه بلك.مه قويه رنحته على سريره
- بتقربلها يا ابن الكل.ب
اتعدل لؤى سريعا جه هيثم يلكمه تفادى لكمه ليكيل عليه بلكمه لكن هيثم مسك قبضته وهو يعترصها ليلوى يده بقوه وكأنه سيكسرها ثم ركله فى تجويفه السفلى يطيح به ارضا متالما مختنقا - فاكرها شبه الو.ساخه الى تعرفهم
جاء الجميع وانصدمو من شجارهم وغضب هيثم الهائم وكانت ريم خائفه على اخاها كثيرا، قرب اسلام بسرعه من هيثم الذى تقدم منه- اهدأ يا هيثم
- ابعد من وشي مش هرح.مه
ودفعه بعيدا عنه اعتدل لؤى لينقض عليه هيثم ويكيل عليه باللكمات والجميع مصدوم ويحاولون أبعاده اقترب محمد منه ليخرج ابنه من تحته - ابعد عنه يا هيثم فهمنا ف اى
قال اسلام - سيبه يا هيثم خلاص
وهم يحاولون إيقافه لكمه لؤى بقوه ابعده عنه وركض سريعا للخارج انصدم هيثم جه يمشي وقفله محمد وقال- اهدأ يابنى مش كده
كان يعيقه ولا يستطيع الذهاب زقه وجرى وراه وهو يتوعد له بالجحيم، نزل لؤى بسرعه وهو يهرب منه اخذ سياره وذهب راه هيثم فتوقف عن ركض راح بسرعه لعربيته ركب وراح وراه 
قالت سهير ببكاء - عجبك كده ابن اخوك هيموت ابنى فى ايده
قالت جنى - هو فى يا اسلام اى الى بيحصل
صمت قال منير - متتكلم هو سر
قال بضيق - هيثم عرف ان أفنان بريئه وان لؤى اتهجم عليها فى غيابه وهو الى لبسلنا تهمه الخيانه
انصدم الجميع قال محمد - الكلام ده بجد
اومأ ايجابا لتنظر له فاطمه وهى مش مصدقه قالت - وانت .. انت كمان برئ
نظر لها وقال - انا معملتش حاجه يماما انا ساعدتها بعدته عنها .. انتو صدقتو كدبه
كان هيثم ماشي ورا العربيه ويقود بأقصى سرعة الذى يضاهيه لينعطف بسياره نظر فى المرآه وجده ما زال خلفه سار فى مسارات وهو يحاول أن يتوه الى ان جائت شاحنه اعترضت طريق هيثم فتوقف فجأه قبل ان تنصدم به،بص بصدمه فكان ان يفعل حادث التف ليذهب بس وجده اختفى ضاقت ملامحه وضرب عجله القياده بضيق لف ورجع القصر نظر له الجميع وكانو قلقين
قال منير - فين لؤى
- هرب
اطمأنت سهير ليقول هيثم بجمود وشر- بس ورحمه امى ما هاسيبه
قال محمد - متفهمنا ف اى يا هيثم
- اقولك ف اى ... ابنك قرب من مراتى فى غيابى ولو مكنش اسلام هنا كان اعتدى عليها
- وهو يعمل كده لى
- قلة اصل بعيد عنك .. اصل الو.سخ هيفضل و.سخ
قال منير بحده - هيثم انت بتكلم عمك
- انا عارف انا بكلم مين
قال محمد - محسسنى انى كنت عارف بالى هيعمله
- الرك على التربيه
صمت محمد وهو ينظر له ذهب هيثم وتركهم نظرو اليه، دمعت عين فاطمه وقربت من ابنها قالت- سامحنى يا اسلام
نظر لها امسكت وجهه وقال بحزن وندم - كان المفروض اصدقك واكدبه .. بس انا خذلتك.. متزعلش منى
- انا عمرى مزعل منك
سالت دموع من عينها واحتضنته وهى سعيده تشعر بأنه اخر لها على تربيتها له قالت جنى - كلنا غلطنا ف اسلام وافنان كان المفروض نسمعهم
قالت فاطمه - حقك علينا .. المهم انك رجعتلى
ابتسم لها فهى كل ما كنت تهمه قربت ريم منهم نظر إسلام لها كانت تخفض عيناها قالت- اسفه
كانت تعتذر له نظر لها ذهبت وتركتهم وهى تفكر فى لؤى وهل اخطأت بما فعلته
جلس هيثم والندم يأكل قلبه ويتذكر نظرتها له تبرراتها وهى تحاول معه ماليا كان يستغل حبها ويؤلمها، يكسر ويذل بها لتاكده من حبها، كيف كان بهذه القسوه لا يعلم لما فى هذا الوقت تذكر كلامها"هيجى يوم وتندم بس فى اليوم ده انا مش هكون معاك"
لقد ندم .. ندم كثيرا وها هى لم تعد معه لقد حطمها ودمر نفسه معها "انت بنيت ليك حياه مليانه بالشك ودى هتعبك فى حياتك اوى" "شك ؟! .. انا حبيتك .. فتحت قلبى ليكى انتى وده الى خدت منك " "الحب مش كده ... عشان تحب لازم تصدق وتثق ... انت محبتنيش" "انا أشرف منك .. الى بيخون دلوقتى هو انت .. وان كان فى حد خاين فانت الحد ده"
دمعت عينه وكأن وجهها يراه يخنقه تعاتبه تصرخ فى وجهه ويدرك كم محقه .. كم هو دنئ وهى النظيفه " ملكش الحق انت توجعنى كل شويه بسبب الى عشته فى ماضيك" "روح حاسب إلى وصلوك للحاله دى متحاسبنيش أنا .. بس يومها انا مش هكون معاك .. انت من النهارده صفحه واتقفلت .. صفحه ندمانه انى فتحتها.. هيجى وتطلب السماح منى بس مش هتلاقيه لان أفنان الى تعرفها هتكون ماتت"
حس بالخوف الشديد ان يكون فقدها .. ان تكون هى اكبر خساره فى حياته، 
                                              B
- كل حاجه ظهرت
دمعت عينها فلقد اظهر الله حقيقتها بصلها وانها لم تسعد لتقول - كويس المفروض اعمل إيه
نظر لها قال - أفنان.. 
- لو قولت الى عندك تقدر تمشي
- عارفه انك زعلانه منى .. سامحينى على تاخيرى
- اسامحك ع اى بظبط يا هيثم ... ها اسامحك على ايه .. لا فارق معايا عرفت الحقيقه ازاى ولا انت عدت فارقلى
شعر بالحزن قال - حاسس بيكى
ابتسمت ساخره وقالت- انت عمرك ما تحس بيا لا قبل كده ولا دلوقتى
- أفنان ارجوكى اسمعينى
- وانت ما سمعتنيش ليه ... طلبت منك دقيقه ... دقيقه واحده بس اشرحلك موقفى يومها .. دقيقه تسمعنى فيها ابرر لنفسي بس انت استكترها عليا ... برغم كده ما سيبتكش جيتلك وانت فر وضع زباله ... حسيت بالى حسيت بيه .. اسمعك لى ها
- عارف انى غلطت فى حقك
- لا يا هيثم انت مغلطتش انت اج.رمت فيا .. فاكر يومها طلبت منى ايه عشان اوقفك .. اوقفك تجرح فى قلبى
ضاق هيثم من التذكر وهو يرى حزنها والندم يملأ قلبه فقالت - طلبت منى ليل.ه منغير اى رباط مبنا.. فاكر حاولت تعمل فيا ايه
كان صامت لا يتفوه بكلمه وهو لا يقدر على مواجهتها من حزنها الذى يراه نظر له وقالت- اخرج من هنا زى ما خرجت من حياتى
قربت مسكت الباب لكن دخل هيثم وامسك يدها وسحبها اليه وهو يتوق عليها بزراعيه اتصدمت أفنان صاحت به وهى تقول- بتعمل اى .. ابعد
دفعته بعيدا عنها لتبتعد يقربها منه وهو يعانقها من الخلف- سيبنى .. بتعمل اى .. جاى تكمل الى مخادتوش .. ابعد عنى
كانت تضربه بقبضتيها بقوتها وكان يتألم من صوتها ويقربها منه أكثر وتحاول ان تبعده لكنه لا يبعدها البتا، أستنشق رائحتها الذى يعشقها واشتاق لها كثيرا- اهدى انا مش هأذيكى
- سيبنى انا خايفه منك
أصابت جملتها المرتعبه قلبه حزن وكانت تعتصر عيناها من غصه حلقها وكأنها تنافر حزنها قال بهمس- عيطى يا أفنان.. لو عايزه تعيطى عيطى مش همنعك
صمتت وبعد لحظه هدوء شهقت وهى تاخذ نفسها بنشيج وتبكى بقهر حزن كثيرا لتبدأ ويتعالى بكائهاقال هيثم - استحملتى كتير عيطى خرجى الى جواكى
تعالى صوت اهاتها وكان يتألم كثيرا قالت- مش هنسي الشعور الى حسيستهولى
كانت تبكى وهو بتوجع من صوتها يشعر برجفه جسدها قالت بعتاب- لى عملت فيا كده
قالت ذلك ببكاء حزن كثيرا وقال - غبى .. سامحينى يا حبيبتى
- عمر محد هيحبك قد الحب الى حبتهولك
- عارف وانا كمان بحبك
صاحت به وهى تصرخ وتقول - كداب
- والله بحبك .. عارف انى قسيت عليكى كتير سامحينى
كان قلبه وكعه من عيطها وازاى طلب منها تعيط وهو اول حد هيتالم وكانه بيعاقب نفسه بيها قال- وقفى
قالها إليها وهى تبكى ليردف- ارجوكى مش قادر وقفى عياط
- عمرى مهاسمحك يا هيثم
قالت أفنان تلك الجمله فأصاب قلبه الخوف والرعب من جملتها
- لو سجدت قدامى راكع.. لو بينى وبينك دخول الجنه وانى اسامحك مش هعملها
- انتى بتسامحى .. سامحينى المرادى
- بكرهك 
اصاب قلبه خنجرا من تلك الجمله الى قالتها دمعت عينه وقال- متقوليش كده ارجوكى
- بكرهك بحجم الحب الى حبتهولك
- لا يا أفنان ارجوكى
- بكرهك
شعر بأن قلبه يتمزق ليدها تهدأ عن المحاوله فى أبعاده وتصمت لم تعد تبكى لم تعد تصرح بتعاتها او يشعر برجفه جسدها وشهقاتها تعجب كثيرا،وجد جسدها يثقل ويرتخى بين يدها فامسكها قبل ان تقع لفها ليه لقاها مغمضه عينها واسكنه عرف انها فقدت الوعى من بكائها، حملها على زراعيه قفل الباب ودخل توجه لغرفه اقترب من السرير وضعها عليه،نظر اليها عن قرب كيف اذبل الحزن ملامحها كيف جائت اليها هالاتها السوداء كيف نحفت اكثر من قبل، هل فعل بها كل ذلك،قرب من وجهها ليشعر بنعومه بشرتها ويقول بندم وحزن شديد - انا اسف اذيتك كتير
مسك كوبايه الناء وضع بعض منها على يدها بيحاول يصحيها حست بقطرات الماء فتحت عينها تدريجيا وهى بتفوق بس لما شافته اعتدلت على الفور وهى تبتعد عنه قالت - انا بتعمل اى هنا
للحد ردت فعلها والخوف منه نظر لها قال - اغم عليك فدخلتك
- اخرج من هنا حالا
نظر لها تنهد وقف اقترب منها قال - أفنان
صرخت فر وجهه وهى تقول - برا مش عايزه اشوف وشك
دمعت عينه بحزن شديد وقال - والله بحبك
- وانا بكرهك
- ادينا فرصه .. فرصه اخيره ... احصل الى حصل
- مفيش حاجه تقدر تصلحها
قرب منها برجاء وقف امامها امسك يدها سحبتها لطنه امسكها وقال - عشان خاطرى يا أفنان .. متعمليش معايا كده
- مفيش ذره رحمه جوايا ليك... اخرج مش طايقه اشوفك ولا طريقه ريحتك
ضربت فى صدره وهى تبعده عنها وتقول - روح لمراتك الجديد مش كنت هتتجوز جايلى ليه .. ابعد عنى سيبنى فحالى بقا كفايه
- مقدرتش اكون مع غيرك .. عارفه انى غلطت فى حقك وحق نفسي بس والله كنت واحد تانى .. واحد ميعرفش هو بيعمل اى عايز بس يرضى غروره يرضى كبرايائه الى اتكسر .. مكنتش انا ولا دى قسوتى
نفرته من وجهها امسكها وجعلها تنظر له فى عينيه قال - بصيلى .. هو ده هيثم الى تعرفيه .. انا رجعت زى ما انتى عوزتى .. هيثم حبيبك هو إلى بيكلمك دلوقتى
- انا رجعت بس بعد ما موتنى
- كل حاجه هتتصلح ادينا فرصه تانيه
- مستحيل
نظر لها جت تبعد حط ايدها عن أيسر صدره وقال - متعملش فيا كده .. سامحينى المرادى
- اسامحك على اى يا هيثم ؟!
قالت ذلك بتساؤل صمت لتكمل - اسامحك على ايه ولا ع ايه ولا ع ايه .. على ضربك ليا ولا اهانتك ليا طول الوقت وانت بتعيرنى بنفسي .. اسامحك على طعنط ليا فى شرفى ولا على خيانتك ليا .. انت حل عنى مريضه فاقده الأمان من الكل .. بسببك انا بقيت هنا انهارده .. مش كنت بتقوله انى غبيه... غبيه لانى بسامح و اعفو.. ربنا ابتلانا بناس فاكرين الطيبه غباء والسماح ضعف ... بس انا عايزه اقولك ان انا مش هسامحك.. هكذا قاعدتى ومش هغفرلك يا هيثم لا دلوقتى ولا قدام .. هتعيش بذنبى بحق الوجع الى سببتهولى يدعى ربنا يديك اضعافه
كان يرى ما اوصله اليها والندم يأكل قلبه قالت - عارف لى .. لانك الوحيد الى علمتنى ازاى اكره
نظر لها بش،ه لتقول- انت اول واحد انا بكرهه فى حياتى 
سالت دمعه من عينيه قال - لا يا افنان ارجوكى
- اه يهيثم مش هسامحك ولو بينى وبينك دخول الجنه مش هسامحك سمعتنى
اقترب منها بحزن لهاتف فى وجهه بصراخ وهى تقول - متقربش اخرج من هنا
نظر لها لتصبح وهى تقول - برا
حزن كثيرا لتمسك رأسها واردف بصوت ضعيف - مش عايزه اشوفك
أدرك أن لا محال للكلام بحالتها هذه التف وغادر بهدوء وتركها، جلست وضع وجهها بين كفيها وبكت، لم يعلم ان الامر سيكون بهذا الشكل  والمواجهة صعبه على أن تتحمل رؤيته، انه يغادر لكن قلبه معلقا معها .. قلبه يفتك به ويصيح به غضب على ما فعله بمن احبه .. ذلك العقل الغير لو استخدمه صحيحا لم اصبح هنا
رجع هيثم القصر دخل جناحه الى مكنش بيقربله من يومها الى كان عايش معاها فيه، جلس والخيبه تملأ قلبه ويتذكر كيف كانت مقابلتهم كيف اثر عليها وفقدت وعيها بسببه كيف اصبحت صحتها من ورائه "انا بكرهك يا هيثم سمعتنى، عمرى مهاسمحك ولو بينى وبينك دخول الجنه مش هسامحك "سالت دمعه من عينه بصمت وهدوء بينما قلبه يصرخ به بغضب ويعاتبه وكأنه كرهه معه قلبه اصبح يكرهه ايضا .. .. خفض رأسه بحزن 
- سامحينى يا أفنان.. انا فعلا عايز السماح منك وعارف انى مش هاخده ... سامحينى
حس بحد يضع يده عليه نظر وجدها جدته التى نظرت له تكيأت وهى تجلس بجانبه وترى الحزن على وجهه، فتحت له زراعيها قالت
- تعالى هنا دايما بتواجه صعوبه فى مشاعرك هنا محدش هيسمعك
كانت وكأنها تحدث طفل ليس رجلا فهى تراهم جميعا أطفال دخل هيثم فى عناقها الدافئ لكن لك يستطيع البكاء وكأن النعمه البكا حرمها الله منه ليختنق- انا زباله اوى
- متقولش كده
- اذيت اكتر بنأدمه حبتنى جرحتها وذلتها قولتلها كلام مفيش واحده تقدر تستحمله .. انا استاهل الى بيحصلى .. انا خسرتها
- لو فعلا بتحبها حاول عشانها البنت تستاهل
- بس انا مستهلهاش .. انا مقدرتش وحودها .. هى استحملت كتير وعانيت كتير بسببى .. أفنان عمرها مهتسامحنى على الى عملته
- الى بيحب بيسامح وهى اكيد هتسامحك
ابتعد عنها ونظرها لها قال - تفتكرى
- اه بس انت متسبهاش وارجع يا هيثم .. ارجع زى ما كنت يمكن اما تشوف حقيقتك الى مظهرتهاش تحبك تعرف انك حنين ومش قاسي زى ما بتبين وان حبك غير بس انت الى مانعه .. متمنعهوش واظهرلوها عشان تغفرلك
- مش هسبها.. هرجعها ليا ولو هتكون هدفى العمر كله
ابتسمت ابتسامه خفيفه وربتت عليه لانه حسن قراره .. سيزيف غشاوه عينيه ويستعمل قلبه .، سيعود كما كان .. كان يحرص قلبه الا ينكسر من جديد لكنه اصبح بالكامل لها .. لن يستسلم معاها كما لم تستسلم هي .. سيعيدها اليه ويفعل المستحيل لان تكون بين أحضانه من جديد
فى اليوم التالى كان طارق جالس مع أفنان ينظر إليها قال- انتى كويسه
- اه فى حاجه
- لا انتى نسيتى انى عايز بطاقتك عشان السفر ولازم تيجى عشان التأشيرة
- تمم هنروح امتى
- هتاخد وقت ؟!
- شكلك مستعجله على السفر
- عايزه ابعد من هنا بأسرع وقت
- هيحصل هاخدك بكره
اومأت له وقف وغادر لتعود لغرفتها بين جدرانها تتذكر البارحه حين كان معها، اخذت نفسا فهى ستغادر .. سترحل وتترك كل شيء خلفها
جه اليوم وراحت أفنان أتممت الأوراق وهى تاخذ الموافقه تراهم وهم ينتمون جواز السفر وكأنها ترى ان هناك من ينتظرها قال طارق - سالوكى اسأله كتير
- لا مش اوى المهم انها عدت على خير
- الحمدلله .. هنروح مكان كده
- مكان ايه
- هتعرفى
استغربت مشيت معاه وهى لا تفهم شيء لكن توقف حين وجدت عمر واقف وينظر حوله وحين نظر لها ابتسم نظرت لطارق قال
- كان نفسه يشوفك وييكلم والدتك كتير عنك .. كان لازم يشوفك خصوصا لما عرف انك هتسافرى
صمتت نظرت لعمر اقتربت منه فى هذه اللحظه وهى تريد عن ايه خافت حين تذكرت هيثم وانه سيعنف معها وانه محرم عليها، لكن فاقت وأدركت انها تحررت انها تستطيع عناق اخيها،ذهبت إليه وعانقته ليعانقها وهو يترك عكازه قال- قلقت عليكي كنتى فين كل ده
- معلش كان حصلى ظروف كده
- انتى كويسه
- اه مل حاجه هتتحل
- انتى هتسافرى يا أفنان .. وتسبينى هنا لوحدى
- سامحنى يا عمر بس لو قعدت هنا اكتر من كده هتخنق لازم امشي
- بس انا مش هشوفك تانى
- لا هكلمك كل شويه .. وانشاء الله لما تكبر وكنت لسا هناك هبعتلك تيجى
- بجد
ابتسمت وقالت - اه بجد بس انت واظب على علاجك
- حاضر
نظر طارق الى ابتسامتها كانت ترسمها رغما عنها رغم حزنها قال
- كنت عارف انه هو إلى هيغيرلك مودك
نظرت له قالت بإمتنان- شكرا
ابتسم وقال - معملتش حاجه .. تيجو نتغدا سوا
- لا
نظرو لها لها قالت - عايزه اروح بسبب المشوار ده تعبت مره تانيه
اومأ لها ولم يعترض كل لا يضايقها، وصلها الى العماره ذكرته وذهبت لكن وهى تتقدم توقفت حين رأت هيثم واقف مسند على سيارته امام العماره حين نظر لها اعتدل وكأنه كان ينتظرها، نظرت أمامها وذهبت لداخل لحق هيثم بها قال
 - أفنان اوقفى
لم ترد عليه واكملت سيرها مسك ايدها وقال - اسمعينى
فلتت ايدها كن يده وقالت - متلمسنيش
نظر لها شعر بالحزن قال - حاضر، ممكن نتكلم
- مفيش حاجه نتكلم فيها
- لا فيه .. الى بينا مش قليل
- الى بينا ... هو فى حاجه بينا اصلا
- عارف انك زعلانه منى وليكى حق
- انت غلطان يا هيثم انا مش زعلانه منك .. انا مش طايقه ابص فى وشك فمبالك وقوفك معايا
أصابت كلماتها الحزن فى قلبه اقترب منها وقف امامها قال - انا بحبك
لم تكن الكلمه تؤثر بها قرب ايده من ايدها وهو يلمسها بحزن وحب ويقول - والله العظيم بحبك .. ارجعيلى
- انت بتحلم يا هيثم
نظر لها بشده وقال - معقول مفيش ولا ذره حب جواكى ليا
- لا
أصابت كلمتها قلبه كخنجر يمزقه لتردف- انت اختيار غلط ندمانه عليه بحاول اصلحه .. هرميك ورا ضهرى واشوف حياتى بعيد عنك زى ما انت شوفتها
- انا مكنش ليا حياه بعدك .. لا قبل كده ولا دلوقتى .. كنت بمثل الجمود عشان جرحى كان كبير .. والله ما كان انا ولا كنت عايش اصلا.. انا كنت بموت ومازلت بموت
- يبقا موت كمان وكمان
نظر لها سحب يدها وانصرفت بعيده عنه تتركه فى صدمته وخيبته الم تعد تحبه حقا هل كرهته .. الم تعد تريده البتا وستتركه .. انه لن يستطيع العيش من دونها، ذهب اقترب من سيارته نظر الى شقتها ويتمنى رؤيتها تنهد ودخل سيارته وغادر
كانت أفنان واقفه عند النافذه وراته وهو يغادر سالت دمعه من عينها فلقد انتهو ليمضى كل منهم بطريقه بعيدا عن الآخر
ومرت الأسابيع وجاء اليوم جهزت أفنان حقيبه سفرها وأخذت ما يلزمها، نزلت وكان طارق ينتظرها اخذ حقيبتها شكرته ركبت وذهبو وهم متوجهين للمطار، نظر لها وهى تنظر من شباك النافذه وكأنها تترك بقايا أجزائها التى تملمت وتغادر
وصلو المطار نزلو ودخلو قال طارق - هسلم الورق اعقدى هنا عقبال ما ارجع
- ماشي
ذهب جلست نظرت حولها جاء طاري بعدما انتهى قال - يلا
- خلصت
- اه
ذهبت معه وضعو الحقائب وتوجهو ناحيه التفتيش لدخول الطائره وحين جاء دورها وجدت ظابط يوقف الاخر عن تفتيشها وينظر ويقول
- انتى أفنان محمود
استغربت قالت - اه
- اتفضلى معانا
نظرت لكارق الذى تعجب قالت - ع فين
- هتعرفى يلا
ذهبت معه وهى لا تفهم شيء ذهب طارق معها لكن الشرطى الآخر منعه
كانت أفنان تسير ولا تعلم اين تذهب دخلو لغرفه مكتب لتجد شخصا جالسا نظر لها واتصدمت لما لقته هيثم
- انت
قال الشرطى - مدام أفنان زى ما حضرتك طلبت يا هيثم بيه
نظرت له بشده قالت - مدام مين
ابتسم هيثن اقترب منها وضمها اليه و قال - عايزه تسافرى منغيرى بردو
نظرت له بحنق من اقتربت ببعدته وهى بتقول- الى بيحصل هنا
قرب هيثم منها وقال - يلا نرجع  البيت يا حبيبتى
قربها منه قالت بضيق - ابعد
بعدته بس قربها اكتر وهمس فى اذنها - امشي معايا بدل ما اخرج ورقه العرفى المزورة وعليها امضتك
اتصدمت ابتسم نظر لشرطى وقال - شكرا ليكو
ابتسم الشرطى وقال - ده واجبنا نورتنا يا هيثم بيه
اخذ أفنان وخرج كانت متضايقه وتحاول أبعاده وإنزال يده من عليها- وقف المسرحية السخيف دى
- عجبتنى
- ابعد انا ورايا طياره
- سفرك اتمنع
نظرت له بصدمه قالت - يعنى ايه
- يعنى مفيش خروج من البلد دى سواء فرنسا او غيرها
لم اصدق ما تسمعه دفعته بقوه بعيدا عنها قالت - خليهم يسبونى امشي
- مستنيكى فى الطياره
وكان يقصد طارق قالت - ملكش دعوه
- عايزه تبعدى عنى .. عايزه تسافرى وتسبينى
- اه .. انت السبب الرئيسي عمرى مكنت هفكر فى السفر الا بسببك.. الارض الى انت واقف عليها بتخنق منها .. ثم عايزنى اعقد لى .. ف اى اعقد عشانه .. ده انت حتى دراستى وقغتها
- هرجعك ولو عوزتى جامعه غيرها هدخلهالك
- انا مش عايزه حاجه منك سمعتنى .. عيزاك تبعد عنى وبس
- مش هقدر
- لى مش هتقدر عملتها يبقى تكمل .. وسيبنى فى حالى بقا كفايه لحد هنا كفايه.. انا تعبت
شعر بالحزن من نبرتها قرب منها وقف امامها وقال - انتى حالى يا أفنان
نظرت نظر لها واردف - من غيرك كنت ضايع ولو سيبتينى هضيع .. سامحينى ارجوك عايز السماح منك بس
- عيزنى اسامحك
لظعت عينه ببريق من الأمل واومأ ايجابا وقال - اوى يا أفنان هعمل اى حاجه قصاد انك تغفريلى
- ابعد عنى
انصدم من طلبها وقال - بتقولى ايه
- سيبنى اعيش وانت شوف حياتك
اى حياه التى يراها ... يريد أن يخبرها انها حياته وتسرقها منه، حزن كثيرا وقال باسف
- مش هقدر ... ولا هسمحلك تبعدى عنى
نظرت لا ليكمل - انا اسف مش هقدر اعمل كده
قالت بحنق - وانا مش هسامحك
دمعت عينه ذهبت وتركته مهموما فلقد أضاع فرصه مسامحتها لانانيته وحبه فهو لا يستطيع الابتعاد عنها
رجعت أفنان الشقه وكان الضيق على ملامحها وتتسائل اين طارق الان هل رحل وتركها.. انه من كان يهون عليها هذه الوحده .. لقد تمنت ان تخرج من هنا وها قد حكم عليها بالموت وكأنها ستظل فى عرينه مدى الحياه،راحت تشرب رن تلفونها كانت بتحسبه طارق بس وجدته عمر ردت عليه
  - اى يا عمر
- سافرتى ولا لسا
شعرت بالحزن من التذكر انها لسا هنا
- انتى فى طياره صوريلى نفسك والسحب
- انا لسا فى مصر ماسافرتش
- اى ده بجد ليه
- حصل مشاكل معرفتش اسافر
- يعنى تعقدى معايا غيرى رأيك
صمتت ولم ترد فهو سعيد وهى من يحمل قلبها هما كجبل، سمعت صوت جرس قالت- هروح اشوف مين
- ماشي
ذهب وفتحت الباب وتثمرت مكانها وتتسع عيناها- لؤى
نظرت لوجهه قال - حبيب القلب الى عمل فيا كده
- انت اى الى جابك هنا
- جايلك انتى يا أفنان
نظرت له بشده قالت الباب سريعا فى وجهه لكنه اوقفه ودفعها وهو يدخل رغما عنها فوقعت وصرخت،خاف عمر الذى لا يزال عل  الخط قال - افنان .. افنان
لم ترد نظر للمكالمه قفلها وقال فى الهاتف وأحضر رقم
كان هيثم فى سيارته رن تلفونه بص رد وقال- اى يا عمر
- هيثم .. الحق أفنان
توقف هيثم بالسياره فجأه وقال - أفنان مالها
- كنت بكلمها فى التلفون قالت ان فى حد جااها بس سمعتها بتصرخ
اتصدم هيثم انهى المكالمه ولا بالسياره على الفور وهو يتوجه اليها مسك تلفونه ورن عليها لكنها لم ترد
- لا يا افنان ردى
قالت افنان - عايز اى اخرج من هنا
- انا بحبك لسا عند كلامى تعالى معايا نبعد عنهم هتغير عشانك ومش هكون عيل هبقا راجل واصونك
هتفت فى وجهه وهى وتقول - انا بكرهك زيك زيه
- انا عملتكيش حاجه تاذيكى
- كل ده ومعملتش حاجه تاذينى انا كده انهارده بسببك
- يومها قولتلك انى نظمت لما لقته بيضربك قولتلك تعالى نهرب سوا
- وانا مش هعمل كده
- يبقا تستحملى الى يحصلك
تقدم منها نظرت له بصدمه قالت - انت بتعمل ايه
- انا هربت سيبت عيلتى وهيثم بيدور عليا .. مش هممنى كل ده قدك بدام عايز يموتنى يبقا اخد الى عايزه يموتنى لسبب
- انت مجنون
واعتدلت سريعا وركضت لداخل امسكها لؤى وقربها منه قال - هيثم خانك افهمى بقا عايزه ترجعيله
- ابعد عنى سيبنى
اقترب منه وكانت تبعد وجهها ركلته من الاسفل فتألم طلعت تجرى دخلت اوضه وقفلت الباب بسرعه
- افتحى يا أفنان هكسره عليكى
- امشي من هنا
ضرب الباب بقوه فخافت كثيرا سمعت صوت رنين تلفونها بصتله ولقته هيثم ردت سريعا وهى مرتعبه
- ه .. هيثم .. الحقنى ارجوك
-  ف اى انتى كويسه
- لؤى .. لؤى بيحاول ي..
وانفتح الباب بقوه فصرخت انصدم هيثم وقال - أفنان.. أفنان..
لقت الخط اتقطع زاد السرعه وقال - هقتل.ك يالؤى والله محد هيرحمك لم يمستها
وقعت أفنان بصتله بشده تقدم منها ركضت لكنه امسكها من قدماها وقربها منه وهو يصبح فوقها- ابعد .. حرام عليك سيبنى
اقترب منها وهو غير مستمع لها ولصراخها وهى تحاول أبعاده وتستنجد ولا احد يناجيها
وصل هيثم نزل من عربيته ودخل وهو بيجرى إليها، وصل شقتها وكان الباب مفتوح دخل نظر حوله لم يكن هناك صوت كان الهدوء يعم .. اسرع بخوف ودخل غرفتها وانصدم، تثمر فى مكانه وقدم له لا تحمله
وصل شقتها وكان الباب مفتوح دخل نظر حوله لم يكن هناك صوت .. اسرع بخوف ودخل غرفتها وانصدم من ما رأه
تثمر فى مكانه وقدم له لا تحمله وهو يرى أفنان طريحة الفراش ملابسها ممزقة ولا احد فى الغرفه غيرها، انصدم تقدم منها فهل تأخر عليها لهذه الدرجه.. الم ينقذها من ذلك الوغد... اقترب منها قال
- أفنان فوق يا حبيبتى انا جيت
كانت فقده وعيها توقفت عينه على رؤيه دم فانصدم نظر لها وأن كانت جرحت لكن لم يكن بها شيء .. بصلها بشده حزن كثيرا عدل ملابسها وضمها اليه بقوه وقال
- انا اسف يا حبيبتى .. سامحينى
سالت دمعه من عينه على وجهها مسح بيده على بشرتها الناعمه وكانت رموشها لا تزال مبتله من دموعها
تنهد بألم وحملها على زراعيه وذهب
دخل هيثم بيته الى كان عايشين فيه فى الاول، طلع لغرفتهم وحطها على السرير، سكع صوت جرس راح فتح كان دكتوره ادخلها لتراها مشفت على افنان بحذر وقف منتظرا ما تقوله 
- محاوله اعت.داء
جمع قبضته وقال بهدوء - هتكون كويسه
-انشاءالله اه، بس ممكن يجيلها رهب من الناس لما تصحى هنعرف المهم صحتها مش قد كده ياريت تهتم بنفسها اكتر
اومأ ايجابا مشيت سمع صوت هيثم وكان من افنان
- حرام عليك سيبنى ارجوك .. ارجوك
استمع لكالمتها لتجحد عينيه اقترب منها مسك ايدها فاشتدت عليه بقبضتها راى انها تصارع الخوف قال 
- افنان ..
فتحت عينها فجأه وكانت وحمراء من دموعها تركت يده وهى تعود للخلف نظر لها اقترب منها فعادت للخلف قالتى
- ارجوك سيبنى
شافها رعبها بل ذعرها انها ليست فى حاله طبيعيه قال 
- اهدى 
- متقربش 
- افتان بصيلى.. انا هيثم مش هعملك حاجه
صمتت قرب من بحذر وقال - كان كبوس .. اهدى 
ليجد ملامحها تغيرت والدموع تسيل من عينها وتقول - هيثم
اومأ لها ايجابا وقال - اه يا حبيبتى
ضمها إليه وقال - انا معاكى
بكت افنان ونشجت وضمته وهى تدفن وجهها فى صدره وكان قلبه يتألم من بكائها 
- مش هيسيبنى
- شششش محدش هيقربلك انا جنبك اهو
دمعت عينه بحزن تنهد وهو يحاول منع دموعه قال - سامحينى ياحبيبتى سامحينى لو اتاخرت عليكى ومعرفتش احميكى منه
اشتدت عليه وكأنها تريد ان تخترق اضلعه تريد الاحتماء به، كان خائف وحزين من حالتها ويتسائل عما حدث .. يتسائل عن اختفائه وعودته ورؤيتها هكذا.. بقعه الد.ماء الى شافها .. هل اذاها ذلك الوغد
هدأت افنان وكانت قد خلدت للنوم مبعدهاش عنه خلاها تنام وهو لسا حاضنها لا يبعدها عنه لا يعلم ان كان هو من يحتاجها ام هى .. لكن حريق فى قلبه لا يهمد
فتح عينه وكان نام على نفسه، بص لزراعيه كانت خاليه اتعدل بص للاوضه مكنش فى حد، مشيى يشوفها راحت فين بس سمع صوت من الحمام راح وقف عند الباب سمع صوت مياه قال
 - افنان
لم يجد ردا مسك مقبض الباب ولسا هيفتح توقف حين أدرك ما يفعله تراجع لكن وجد الباب يفتح نظر وجد افنان تطل وهى مغترقه بالمياه بملابسها نظر لها كان وجهها شاحب
- افنان
ذهبت وهى تتخطاه كانت تسير ببطئ تعثرت مسكها هيثم فشعر بسخونه جسدها
- سيبنى
قالت ذلك وهى تبتعد عنه بس جسدها كان ضعيف كانت هتقع لحقها هيثم سندها وقعدها على السرير حط ايده على جبهتها شاف انها دافيه
- فى حد ياخد دش بهدومه
كانت صامته ذهب فتح الدولاب وجبلها هدوم قرب منها لتنظر له وتقول
- بتعمل ايه
- هساعدك
- انا هعرف اساعد نفسي مش هحتاج مساعده فى ده
كانت هتاخد منه الهدوم مسك ايدها قال - مكنتش هبص عليكى بس سيبنى اساعدك ومتعانديش
نظرت له ترك يدها قرب منها قلعها البلوزه وكان باعد عينه عنها كما قال كى لا يضايقها يتحاشي النظر اليها وهو يساعدها بس لاحظ حاجه على عنقها كان يوجد كدمه كعلامه ملكيه شخص عليها
قرب يده منها ولامسها فتألمت جحدت عيناه وقال - من اى
صمتت نظر لها وقال - اى الى حصل وانا مش معاكى، عملك حاجه
- عايز تعرف
استغرب من نبرتها ونظراتها الا تستطيع اخباره سريعا لما هى صامته وهادئه كريح العاصفه حين تهمد
- اتاخرت عليكى
- اتأخرت اوى يا هيثم
نظرت من ما قالته قال - يعنى اى، اذاكى
مرديتش لكن سالت دمعت من عينها جعلته يجن من رؤيتها والاساله تتكلثر فى عقله يكاد يفقد صوابت ان لم تجيب عقله وتهدأ براطين شيطانه ، نظر لها فهل تتألم انه لا يعلم ما دخلها، شعر بقلبه يعتصر معها، قرب ايده منها ومسح دمعتها بحنان قال
- متعيطيش دموعك دى غاليه
نظرت له لينظر اليها وابعد شعرها المبتل من على وجهها لينظر لملامحها قال
 - متفكريش فى حاجه ، ارتاحى دلوقتى نتكلم بعدين
ساعدها فى العوده للفراش والنوم وغفت سريعا كانها مرهقه، راح وجاب ميا بارده وقماش طبى، وعملها كمادات وكان ينظر لها والحزن ياكله .. ندم وكأنه يشعر انه السبب فيما حدث لها .. هو من كان يحب عليه حمايتها وهو من خاب ظنها وتركها
سهر بجانبها طوال الليل يسمع هلواستها رجفه جسدها خوفا كان يرعاها حتى طلع الصباح وكان غفى بجانبها، صحيت افنان حسيت بحاجه نظرت وجدت هيثم يلقى راسه بجانبها وزراعه فوق راسها يحاوطها، رفعت عيناها وجدت كماده على جبهتها اعتدلت وهى تبتعد عنه قلق هيثم فتح عينه وشاف انها صحيت فسعد وجدها تشيل الكماده من عليها وبتقوم
- راحه فين
نظرت له وقف قرب منها قال - انتى لسا تعبانه
حط ايده بيجس حرارتها وجدها خفضت فارتاح بعدت افنان وجهها وقالت
- عايزه امشي
نظر لها قال - تمشي تروحى فين
- فاكر نفسك بتعمل اى لما جبتنى هنا، فكرنا لسا متجوزين عشان اعيش معاك
- مش هرجعك القصر تانى
- مين قالك انى هرجع القصر حتى او مكان يجمعنا بيك
- بتكرهينى
صمتت نظر لها تنهد وقف وذهب وتركها فى ضيقها، عاد اليها وكان معه طعام حطولها وقال
- كلى تاخدى دوا
- مش عايزه حاجه منك
شعر بالحزن فال بهدوء - اطلبلك اكل
- لا بردو
- لازم تاكلى يا افنان
انفعلت وقالت - قولتلك مش عايزه
ودفعت الطعام فوقع نظر لها هيثم من ما فعلته اقترب منها خافت منه ان يضربها راى هيثم خوفها مشي ورجع وكان معه طعام اخر اعده نظرت له، جلس مقابلها جت تبعد مسك ايدها وقال
- انتى مبتجيش بزوق
- سيبنى
ادخل المعلقه فى فمها حين تحدثت نظرت له من ما فعله قال - كنتى مكانى قبل كده وقتها معترضتش فمتعترضيش انتى كمان
وكان يقصد حين كانت يده مجروحه ومضمده ولم يكن يستطيع استعمالها فى ذلك الوقت كانت تساعده فى طعامه وان يأكل، لم تبالى افنان بالتذكر أكلها هيثم وكانت ترى معاملته .. ذلك الاهتمام الحانى الذى لم تراه فيه يوما ها هى تأخذه الآن لكن فى وقت خطأ فى وقت تراه فيه شفقه
حين انتهى خرج منديل ومسح فمها من عند جانب نظرت له بينما نظر الى شفتاها دق قلبه قرب منها لكنها ابعدت وجهها نظر لها فاق من ما كان سيفعله شعر بالحرج لكنها اول مره تبتعد عنه وتنفره هكذا
لم تكن تنظر اليه رن تلفونه ليقاطعهم اخرجه ورأى كنيه المتصل وكانت مريان، نظر الى افنان التى نظرت له قفل التلفون ولم برد ولاحظت ذلك، خد الصنيه بعدما انتهت من طعامها وذهب، راح المطبخ وجد هاتفه يرن ثانيا كانت تتصل به كثيرا وليست اول مره رد
- اى يا هيثم بتصل عليك يقالى اسبوع مبتردش ولا حتى بشوفك ف اى
- معلش تعبان شويه
- تعبان فيك ايه
- اكلمك بعدين
- بس
قفل الهاتف وهو يتنهد بضيق، طلع ليجد أفنان واقفه وكانت ذاهبه وكأنها مصممه على الرحيل فى ذلك الوقت المتاخر 
- لو مشيتي من هنا هتروحى فين
- وانت مالك
- ما تردى .. هترجعى الشقه دى تانى هتقدرى تكونى هناك بعد الى حصلك فيها
تضايقت منه رغم انه يقول كلاما صحيحا
- مينفعش تعيشي لوحدك تانى انا مش هسمحلك
- بأى صفتك هتسمحلى ولا لا
- بصفتى جوزك
- سابقا
- هرجعك
- نسيت ان محتاج عقد جديد ولازم موافقتى .. وانا رفضاك يا هيثم بشكل كلى
قربت منه وقالت - انا مش مغفله عشان اعمل كده
نظر لها وكأنها تذكر بنفسه حين كانو فى الشركهوكلبت منه ان يكتب عليها " عايزنى اتجوزك تانى .. لى مغفل عشان اعمل" تضايق كثيرا قال
- انسي .. انسي اى حاجه قلتها جرحتك بسببها
- أديك قولت جرحتني.. انت اكتر واحد عارف ان الجراح مبتتشفيش بسهوله
- بس انا نادم .. اقسم بالله ندمت انتى متعرفيش انا كرهان نفسي ازاى
- ندمك هيشفيلى الفجوه الى حصلت فيا
صمت لتهتف فيه وهى تقول - ندمك هيرجعنى زى ما كنت ... ما ترد .. نسيت الى عملته فيا .. نسيت اذيتك ليا وانت بتهنش فى عرضى لغيرك
اتصدم من الى بتقوله
- انت مش راجل لأن الراجل عمر ما يعمل كده .. وبتقولى ندمت
- انتى بتقولى اى انا متكلمتش عليكى مع حد ولا حتى قبل ما عرف الحقيقه قلت سبب انفصلنا.. مين قالك كده انتى ايا كان كنتى مراتى يعنى هكون بغلط فيا
- والله فيك الخير وانت عايز ترجعنى لزمتك تانى مش كده
امسك يدها بحب وقال - اه يا افنان .. خلينا نبدأ صفحه جديد
- بعد إيه.. بعد اما كنت الغلطه الى فى حياتك مش كنت ندمان انك اتجوزتنى ووقعت الوقفه دى
عرف انها تقصد البث الصحافى " كل انسان بيغلط"
- انتى انضف واحده انا عرفتها وندم بجد لو خسرتك وانا مش هسمح بده
- بس انت خسرتنى يا هيثم
نظر لها ويشعر بانكسار كبير تنهد وقال - طب بلاش تمشي دلوقتى لما تتحسنى
- مينفعش اعيش معاك
- لو عيزانى اخرج واجبلك البيت كله هعملها ، انا بس خايف اسيبك لوحدك .. هعقد فى اوضه تانيه بس خليكى
لم ترد عليه خد تلفونه وخرج وتركها، نزل قعد على الكنبه بضيق، مدد وحط زراعه خلف راسه وهو ينظر لسقف
- الوضع مش هيستمر كده كتير .. ازاى هقنعك ترجعيلى وانا شايفك الجفاف ده كله منك ناحيتى
غفى اثناء تفكيره فى الفجر سمع صوت صراخ قام مفزوع وكان صوت افنان، قام بسرعه وركض إليها دخل الاوضه لقاها جالسه منكمشه على نفسها وتبكى بهستريا اتخض وجرى عليها قال
- افنان .. افنان مالك
- هي.قتلنى
- مين
رفعت زراعها واشارت باصبعها الذى يرتجف نظر لركن الغرفه وجد ظل لشيء ملتف كالحبل، نظر وكان الحزام الخاص به معلق ويشكل هذه الهيئه
- افنان اهدى ده مش حبل
قام وشال الحزام وضعو فى دولابه قرب منها قال 
- خلاص مفيش حاجه تخوف
نفيت براسها حزن عليها قرب منها وضمها اليه قال - اهدى يا حبيبتى انا معاكى
ضمته بقوه فاخذها فى صدره الحانى ومسد على شعرها وكان بيحاول يهديها من زعرها فهى لم تتخطى اليوم ذاك حين تعرضت لمحاولة قت.ل، شالها ونايمها على السرير ونام جنبها وهو واخدها فى حضنه ترتعش بين يديه
كان يريد ان تشعر بلامان فقط يعلم كم ستغضب من ما يفعله لكنه لا يهتم الا ان تكون بخير الان، نامت هى وهديت فبعد عنها نظر اليها قبلها من رأسها برقه وقال
- كل حاجه هتبقى بخير، اوعدك
بعد ومشي وسابها عشان لو صحيت وشافت حضنها ونايم معها ستظن انه يستغلها وهو لا يريد ذلك، نام على الكنبه وهو بيفكر فيها ليطلع الصباح عليه
سمع صوت جرس فصحى ولم يكن نام كثيرا، اعتدل وتسائل من اتى، راح وفتح وتفجأ حين وجدها مريان دخلت وقالت
- هتهرب منى لحد امتى
- انتى عرفتى ان هنا منين
- روحت القصر قالولى انك مجتش بقالك اربع تيام .. كنت فين
- مشغول
- منتا كنت بترد عليا وانت مشغول فرقت
- مريان نتكلم بعدين مش هنا
- مش هنا ليه مش ده هيكون بيتنا بردو
صمت هيثم نظرت لا مريان قربت منه قالت - هيثم عارف فاضل كام على فرحنا مش كده
مسكته من ملابسه وهى تقترب منه وتقول - متفكرش تهرب لانى هجيبك
مسك ايدها وبعدها عنه نظرت له من ما فعله قال - امشي يا مريان نشوف الموضوع ده بعدين
- ده مش موضوعى بس موضوعنا احنا الاتنين .. انت اتغيرت كده لى حسه انى انا بس الى متحمسه لجوازنا
- دى الحقيقه
- يعنى اى انت مش فرحان
صمت قليلا ثم قال - مش شايفه اننا استعجلنا
بصتله باستغراب وقالت - استعجلنا ف اى
- فى الجواز
بصتله بشده وقالت - انت بتقول ايه يا هيثم
صمت قالت - انا عايزه افهم مالك غريب لى
لم يرد فكيف سيخبرها انه من اقترح الزواج ظن انها المناسبه له ويريد امرأه تفهمه مثلها لكن كان مخطأ بل كان يريد ان يجرح افنان الذى قلبه معها
- هيثم
نظر اليها قالت - مالك
- مريان أمشى دلوقتى
استغربت منه لكن توقفت عيناها حين رات افنان تنزل وتنظر اليها لتنصدم قالت
- انتى بتعملى اى هنا
نظر هيثم خلفه وراى افنان
- وبتقولى تعبان .. هى دى الى تعباك لا شكلكو عاملين شغل
قال عيثم بغضب - مريان
- انت بتزعقلى عشان دى
- اسكتى خالص
- انت بتزعقلى يا هيثم وقدامها
- قولتلك نتكلم بعدين مش هنا يلا
- عايز الجو يخلالك معاها وبتطردنى
نظرت لافنان الذى كانت تنظر لها قالت - ماشي يا هيثم بس لو مجتش انت الى مسؤل عن الى هيحصل
ذهبت ورزعت الباب بقوه وهى غاضبه، لم يكن مبالى لكن نظر الى افنان الواقفه قال
- أفنان هى اوى مره تجيلى هنا..
مشيت وكأنها لا تريد أن تسمع تبريرات منه تنهد بضيق فهى بتأكيد حين رأتها تذكرت يوم المكتب، شعر بالقرفه من نفسه حين تذكر كيف كان
قعد على الكنبه بس لقى افنان بتنزل وهى مغيره ملابسها وتتوجه للباب قال
- راحه فين
مردتش عليه قام سريعا قرب وقف قدامها قال - هونا مش بكلمك راحه فين
- عايزه امشي
-طب خليكى هنا هخرج خمس دقايق وراجع متخرجيش الا اما ارجع يا افنان
ذهب خد عربيته ومشي وراح لمريان الاوتيل، فتحتله نظرت له وسعت عشان يدخل قالت
- سبتها
- نتكلم هنا براحتنا
- انا بقول كده بردو .. اى الى رجعها ليك متقولش انك اتجوزتها
- لا
- طمنتنى
- بس هتجوزها
- بتقول ايه
- زى ما سمعتى
- طب وانا
- هو ده الى عايزك فيه .. مريان عارف مشاعرك ناحيتى بس انا بحب افنان ومش هحب غيرها طول الفتره دة كنت بحاول اتخطاها بس معرفتش لحد كا عرفت ان انا الى غلطت حقها وعرفت حبى الكبير ليها وحاليا
- حاليا
- هتعيش معايا وارجعها ليا تانى
نظر لها من تعبيراتها وجدها تبتسم وتقهقق استغرب قربت منه قالت - انت سكران ولا اى
حط يدها على صدره وهى تقول - فى حد يشرب فى الوقت ده يثومى عشان صحتك، بس تصدق انا كمريان اقتنعت
تنهد مسك ايدها وبعد عنها قال - انا بتكلم جد .. مش هينفع نكمل
- يعنى اى
- يعنى لازم علاقتنا دى تنتهى لحد هنا
- تنتهى؟! خايف على مشاعرها لتشوفك معايا طب ومشاعرى انا
- انا اسف
- لا مهو اسفك ده مش هيعملى حاجه فوق يا هيثم انا مش افنان المستضعفه الى تسامح.. انا لو هقلب هقلب على الكل .. يعنى الضرر هيكون عندك اكتر منى وانت عارف انا ممكن اعمل اى
- انتى بتهددينى
- لا يا حبيبى طبعا انا بفكرك بس .. فمتخلنيش اروح اقولها على الى حصل بينا
اتصدم هيثم قربت منه وقالت - ومفتكرش انها هتسامح دى .. زى اما بتبعدنى هبهدها عنك العمر كله
مسكها من دراعها جامد وقال- اياكى تعملى كده
- شكلك بتحبها بجد .. انت الى مسؤل عن افعالى الفتره الجايه
امسكت وجهه وقربته منه وقالت بين شفتيه - الفرح وجوزانا هيتم مليش دعوه بقا اذا كنت بتحبها او لا
- انتى بتقولى ايه
- الى سمعته والا هعرفها كل حاجه ابعدها عنك زى ما بعدته قبل كده و.. 
سكتت لينظر لها هيثم من ما قالته - بعدتيها عنى قبل كده ازاى
توترت مسكها جامد وقال - ما تنطقى
- اقصدك انت وهايدي
- اقسم بالله لو عرفت ان ليكى علاقه بالى حصل ما هرحمك
- وانا مالى بيها
سابها ومشي لتعدل نفسها بضيق وهى تتوعد له
راح هيث القصر دخل قابله والده بإمتغاض- اهلا ظهرت
- مقولتليش أن مريان جت القصر
- افتكرتك عارف، عرفها متورنيش وشها وتستطفل انت واختيارتك
- بتتكلم كده لى خلاص انا عرفت غلطى
- عرفت غلطك ف اى .. بعد أما ظلمت افنان معاك واتهمتها فى شرفها
- أنا بحاول اصلح غلطى .. بس غلط ابن اخوك مش هيتغفر 
- لؤى
- اه زفت
- هو ظهر .. انت شوفته
- راح لأفنان واتهجم عليها
اتصدم منير قال - عملها حاجه
- معرفش .. بس حالتها وحشه ومش عارف اخد منها كلمه
- هى معاك
- رجعتها البيت وعايشه معايا
- ازاى .. اتجوزتها
- لسا بس هو ده إلى هيحصل
- لحد اما يحصل هاتها هنا تعيش معانا
- معاكو بعد إلى حصلها .. أنا مبقتش اثق فى حد من العيله دى
- لؤى غلط
- لؤى عمل جري.مه ولو وقع فى ايدى هق.تله
نظر إلى محمد الذى كان متضايق من ابنه كثيرا
- تعرف مكانه
- لا
نظر له هيثم بشك قال - تمام أنا هعرف هو فين
نظرو إليه ذهب تحت أنظارهم، ركب العربيه وعمل مكالمه قال
- هبعتلك صوره تجبلى مكانه ولو تحت الارض
ليقفل ويرسل صوره لأى لأحد الأشخاص ثميقود متوجها للمنزل، رجع ولما دخل لقا افنان جالسه وكأنها فى انتظاره هل لا زالت مصره على الرحيل مشي قالت
- روحتلها
عرف انها تقصد مريان قال - عارف انك اضيقتى لما شفتيها بس انا نهيت علاقتى بيها
- منين تقول انك هتتجوزها ومنين تقول انك عاوزنى وهتسيبها
نظر لها لتردف بحنق - فاكر الكل عندك لعب تاخدهم وتسيبهم وقت ما تحب .. لو كنت فاكرنى مضايقه فأنت غلطان مفيش حاجه مضايقه منها اكتر من وجودى معاك
- اعمل اى يا افنان عيزانى اكون معاها يعنى ولا اعمل اى عشان ترضى
- متعملش حاجه عيزاك تكمل فى حياتك الى اختارتها وتسيبنى
مشيت وقف أمامها قال - مخترتهاش بارادتى انتى شفتى أنا كنت مدمر ازاى .. انتى إلى حبتينى بجد وتعرفى حجم الجرح إلى جوايا وكنت بخبيه
صمتت قالت - جرح اتبنى على وهم بس الجرح إلى جوايا حقيقه .. فضلت تجرح فيا لحد ما بقيت هنا
مشيت مسك أيدها قالت - عايزه امشي
- هتروح فين
- ملكش كلمه عليا، ابعد
- بعد اذنك ممكن اعرف راحه فين
- ماشيه نسيت كلامنا امبارح
- قولتلك لما تبقى كويسه
- وانا بقيت احسن شكرا لاهتمامك المزيف
نظر لها جت تمشي مسك يدها يمنعها قال - اهتمام مزيف ... افنان انا بحبك وكل الى بعناه ده عن حب
- معدتش محتجاه
- بس انا محتاجك .. هكفر عن غلطى صدقينى هعوضك عن الى شوفتيه خلاص مش هخاف اظهر حبى ليكى بس
حطى نفسك مكانى .. واحد راجع لقا راجل فى اوضه فى سريره مع مراته .. حطى نفسك لى وضعى .. بعترف انى فاقد الثقه فى الى حواليا، بس معايا حق .. انتى عارفه حصلى ايه .. اتخنت من اقرب اتنين مراتى واخويا .. عايزانى اشوف الخيانه للمره التانيه وابقا هادى .. يا افنان اى حد فى مكانى كان عمل اكتر مم كده فمابالك بيا انا والماضي الة مأثر عليل لمد دلوقتى
- غشان كده بقولك هننهيها ومش هرجعلك .. ثم انت عايز تطلقنى علنا وراضين. بينى وبينك
  - عيزانى اعمل إيه.. هعملك الى تطلبيه بس ترجعيلى
- مفيش حاجه تعملها يا هيثم .. ولا حاجه
وكأنها تسد كل الطرق فى وجهه تجرحه كما جرحها
- ارجوكى متعمليش كده والله بحبك
- لو كان بايدى كنت فضلت بس صدقنى مش مستعده اكرر الغلط تانى .. مينفعش تقرأ نفس الكتب وتتوقع نهايه مختلفه .. اه اتحيطت فى وضع خيانه واى راجل هيعمل الى عملته مش ده الى انت عايز تقوله ... بالنسبه لعنفك وضربك واهانتك ليا دى إيه
شعر بالصيق من نفسه لتكمل - عايزنى انسي الى كنت بتعمله معايا بالبساطه دى .. اول مره قولت انى غلطت فى ولدتك رغم انى مكنتش اعرف كنت اقدر تفهمنى بس انت مديت ايدك عليا تانى مره كنت عشان ببر لنفسي لفيديو وشات انا معرفش عنهم حاجه بس انت مسمحتليش .. انا مستعده افتحلك الدفاتر كلها ونشوف مين فينا الى يستحق الرحمه.. انا القاسيه ولا انت ... الحقيقه انا مشفتش قساوه وعنف غير معاك انا عشت عذاب ومش مستعده اكرره
خفض عينيه قال - ارجوى خليكى معايا
نظرت له رفع عينيه اليها قال -أنا قولتلك من الأول .. قولتلك حبى ليكى هيبقى جحيم وهتندمى على إلى قولتيه
- لما طلبت منك تحبنى فأنا اتمنيت حبك ليها .. اتمنيت تحبنى نفس الحب إلى حابتهولها .. كنت لما اسمعك تكلم عليها كنت بتعمل ان فى يوم هكون انا مكانها .. بس انت فضلت حابس نفسك فى قفص خوف تظهر حبك الحقيقى ندى اكتر ما تاخد .. عملت ده معايا ولما قررت تصارحينى كنت انا الى بسيب
- عيزانى ارجع ابين حبى تانى ازاى
- يبقا متجيش وتبينه دلوقتى .. كنت بتكره والدك عشان بيزعل والدتك .. تيجى انت اى جنبه .. تيجى جنب الى كنت بتعمله فيا .. انت نسخه منه ويمكن اسخن .. هو عمره ممد ايده عليها انت عملت
احس وكانه قلبه يفتك به معقول انه اصبح اسوء من والده انه لم يجده يقسو على وابدته وهو من حمل لها قسوه اضعاف جبل لا تتحملها امرأه اشارت عليه وقالت
- قولتلى مره انه مبحبهاش .. عشان الى بيحب مبيجرحش ... وانت مكنتش بتعمل حاجه غير وتجرح فيا ... انت مريض يا هيثم لازم تفهم ده كويس.. غلطى انى فضلت معاك وانت رافض فكره العلاج .. واجه نفسك لمره واحده
نظر لها بشده مشيت وحين مرت بجانبه مسك ايدها قال - هتعالج
نظرت له لينظر فى أعينها ويردف بتأكيد- مستعد اتعالج عشانك بس متسبنيش
كان يرجوها باعينه الجامعه المنفرطه من حبه لكنها تحاشيت النظر اليهم
- هعمل ده بدام هيرضيكى ... معقول مفيش اى مشاعر ناحيتك ليا تشفعلى .. بصيلى يا افنان وقولى معقول حبك ليا انتهى
- اه
وقعت عليه تلك الجمله كالصاعقه سحبت يدها من يده وذهبت ولم يمنعها بل كان متثمرا فقط، برا تبتعد وقلبه يناديها
ذهب وتوجه لغرفتها فتح دولابها وكان يخفض عينيه التى كانت حمراء، ليرفعهم شيئا فشيئا وينظر الى المرآه مباشره ويرى نفسه جمع قبضته وعروقه تبرز وكانه يرى نسخته .. لا يراه هو يرى الشمات فى عين ما اصبح عليه
" انت مريض يا هيثم .. لازم تفهم ده كويس، واجه نفسك ولو لمره واحده" 
تذكرها لتهدأ ملامحه نظر لنفسه يريد أن يرى من هو .. يريد أن يعود لشخصيته الحقيقه، اجل انه مريض .. يدرك ذلك حيدا لكن يتهرب من حقيقته وهى من واجهته بها .. ان من فى المرأه هو لكنه لا يتقبل نفسه .. هذا هو مرضه .. عدو نفسه
سند بيده وعضلاته تبرز سالت دمعه من عينه بحزن وكأن قواه قد خارت
- مش ذنبى انى بقيت كده .. ذنبى انى خليتك نسخه منى
كانت أفنان ماشيه وهى بتفتكر كلامه فكيف سترجع لذلك الشقه أنها بعيده من هنا كثيرا وايضا يستحيل البقاء فيها بعد ما حدث لها
تنهدت وجلست على مقعد بجوار النيل تحكى همها لنفسها، فأين ستذهب بمن تتصل وبمن تلجأ إليه
أنها وحيده .. كزهره وسط قطيع من الذئاب بيئه لا تناسبها
فتحت أيدها وبصت لكفها وكان يوجد جرح كانت تخفيه
- كان قصدك اى بااسر
فتحت أيدها وبصت لكفها وكان يوجد جرح كانت تخفيه
- كان قصدك اى بالسر 
وتذكرت ذاك اليوم لؤى وهو يقترب أغمضت عينها كى لا تتذكر فعاد مشهدها حين أبعدته عنها وامسكت بمقص " لو قربتلى هقت.لك" " مش قبل اما تعرفى سرك" لتجده يقترب منها غير مبالى وهى ترتجف
- افنان
انفزعت من الصوت فتحت عينها على الفور بس تفجأت قالت
- ملك
- مالك خضيتك اوى كده
كانت تأخذ أنفاسها وتتعرق قالت - لا انتى بتعملى اى هنا
- كنت بشترى حاجات انتى إلى بتعملى اى هنا
صمتت افنان قليلا قالت - هكون بعمل اى بفكر اروح فين
- تروحى فين ازاى
صمتت افنان جلست ملك بجانبها قالت - انتى سيبتى بيتك ولا اى
لو استطاعت لاخبرتها أنه لم يكن لديها بيتا من البدايه
- طب قومى معايا
- على فين
- مش انتى عارفه تروحى فين هتيحى معايا .. أنا قاعده فى شقه لوحدى يالا اهو تونسينى
- بس..
- ايه هتعترضى .. هى بس بعيده عن هنا ناحيه الجامعه
- وانتى بتشترى حاجاتك من بعيد لى
- ها .. لا عادى بحب المشي
استغربت افنان وهى تنظر لها لكن لا تعلم من اين اتيت إليها وكأن الله ارسلها فى وقتها
- قولتى اى
- قولتلك معنديش مكان اروحه
ابتسمت ملك قالت - يبقا موافقه .. يلا هنتسلا اوى
اخذتها وذهبو وصلو لتدخل افنان اخذت ملك حقيبتها قالت
- خديلك دش وهعملنا غدا عشان لسا متغدتش
- مش جعانه
- ما هو واضح من وشك
حست افنان على وجهها ضحكت ملك قالت - بتكلمينى برسميه كده ليه اومال لو مكناش صحاب
ابتسمت افنان ذهبت نظرت لها ملك رن هاتفها ردت قالت
- هى معايا دلوقتى
قال هيثم - متسبهاش بعد اذنك
- حاضر
قفلت الهاتف وقالت - امرك عجيب ما توقعتش ده منك بعد إلى عملته
وكانت تقصد على أمر فصل افنان، فهيثم اتصل بها كان معه رقمها منذ شجاره مع دكتور الجامعه وعرف أنها صاحبتها فكان عاوز يطمن عليها عن طريقها، رغم أنه لم يكن يظهر حبه لها سوى قسوته وشكه إلى أنه كان يهتم بها كثيرا .. حتى عمر كان قد أعطاه رقمه ليهاتفه أن جائت اليهم وعانفتها والدتها وقست عليها كما حدث وتدخل هو وسمع أنها ليست ابنتها
فكان عمر اتصل به لكى يأتى حين رأى حزن أخته .. لكن لم يعلم أن ذلك الشخص سيكون هو حزنها
جلسو ملك وافنان التى كانت صامته قالت ملك - فينك اختفيتى مره واحده كده
- معلش ظروف
- اتغيرتى يا افنان
- ياريت يكون كلامك صح لانى عايزه اتغير مش عارفه
- لى انتى جميله على طبيعتك
- يمكن طبيعتى خلتنى غبيه فنظر ناس كتير
- الغلط مش فيكى الغلط فيهم هما .. تعرفى كان نفسي حد يونسنى بدل الغربه دى
- انتى عايشه لوحدك فين عيلتك
- لا ده عشان الجامعه بعيده فسكنت قريب منها بدل اللف واهو اخويا يشوفه بس كل فين وفين لأنه هو كمان بيسافر كتير
اومأت بتفهم قالت ملك - هتفضلى ساكته
- عيزانى اقولك اى
- عيزاكى تحكيلى مالك .. الحزن إلى فيكى ده بسببه
نظرت لها من ما تقصده قالت - انتى عارفه أنا بتكلم عن مين
- هيثم
- من ساعه انفاصلكو وانتى شكلك كئيب .. حبتيه اوى كده
- يمكن هو اكتر حد حبيته واكتر واحد غلطت لما حبيته
- احنا مبنخطرش إلى بنحبهم عشان كده ربنا ما بيحاسبناش على قلوبنا
- يمكن بس انا السبب فالى فيه لانى كنت بختاره دايما
صمتت ملك قليلا وهى تتذكر هيثم حين أخبرها أن تذهب إليها فى ذلك المكان كأنه يعرف انها ستكون هناك لو لم يكن يحبها لم اهتم لامرها
- مفيش امل ترجعو
- لا
نظرت ملك إليها قالت افنان - أنا تعبانه
- خشي نامى ولما تصحى نكمل كلام .. اصل انا هزهقك فى عيشتك استحملينى
ابتسمت افنان وقالت - شكرا
- ع اى
- انك قعدتينى هنا
- عيب احنا صحاب
رجع هيثم شركته دخل مكتبه سمع طرقات على الباب كانت ريم كانت تخفض رأسها قالت
- عارفه انك مش عاوزنى عشان كده جايه أسألك اقدم استقلتى فين
- هتتنقلى للفرع التانى
نظرت له بدهشه فهى ظنت انه سيطردها ولا يطيق الحديث إليها بس هو بعدها عنه ماذا يعنى هذا
- تقدرى تمشي
اومأت له وذهب فكان هيثم لا يعلم هل يكرهها ام يشكرها فبسببها لم يكن ليعلم الحقيقه فهى أيضا اعترفت على أخيها من أجله، لكن لن يستطيع ابقائها معه بعد ما فعلته وحين أخبرته بحبها له أصبح الوضع غير مقبول .. علم الآن لما افنان كانت معترضه عليها لذلك سيبعد كل من يعترض طريقهم لأن يرجعها إليه ويرضيها
كانت ريم ذاهبه اتفجأت حين رأت اسلام فى الشركه قالت
- إسلام انت بتعمل اى هنا
- معرفش هيثم قالى انه عايزنى فى موضوع
- شكل علاقتكو رجعت زى الاول
- حاليا لا لسا زى ما هيا
- امال عايزك ف اى
- لما اشوفه اعرف
- اه اسفه لو عطلتك
اومأ لها ذهب نظرت له وذهبت لتلم اغراضها
دخل اسلام مكتب هيثم قال - عايزنى ف اى
نظر له هيثم وقف قال - كويس انك جيت .. فى شغل محتاجك فيه
استغرب اسلام قال - شغل ايه
- مش عايز ترجع تشتغل معايا
تفجأ اسلام كثيرا فهل عاد يثق به هل عرف أنه ليس له دخل بما حدث له فى الماضى والان
- اى السبب
- انا محتاجك خصوصا وسامر معدش موجود
- على أساس أن سامر سابك ومبيشتغلش ليك
ابتسم هيثم وصافحه وهما يتعانقان سعد اسلام أن الخلافات بينهم قد حلت وسيعود ليمارس حياته بشكل طبيعى وما عاد خائن فى نظر أحد سواء عمه او حتى هيثم
- متخذلنيش فيك
قالها هيثم برود ثم ابتعد عنه ليقول اسلام - لسا مش واثق فيا
- أنا مبثقش ف حد يمكن ده السبب إلى أنا فيه
نظر إسلام تنهد هيثم قال - على كلٍ .. عايزك ترجع تمسك الفرع التانى وتدرب ريم على الشغل هناك
- مش هى بتشتغل هنا
- كانت دلوقتى لا
اومأ له ايجابا قال - عملت اى ف لؤى
- لسا بدور عليه
نظر هيثم إليه واردف - لو مش انت إلى حسام قالى انه ساعده يبقا كان قاصده لؤى
- سألته على الموضوع ده بس نفى وقالى أنه مش هو
- مقالكش مين
- لا حتى أنا استغربته لانه مش عاوز يقولى كأنه ميعرفش أو بيخفى شخصيته
صمت هيثم فحتى حسام ام بخبر اسلام الذى أقرب إليه
- انت ناوى تعمل اى لما تلاقى لؤى
- هقت.له
قال ذلك دون تردد نظر له اسلام بشده 
فى المساء صحيت افنان على صوت الجرس بصت حواليها لتدرك اين هى، قامت وملقتش ملك تسائلت اين هى، فتحت الاب واتفجأت جدا
- طارق .. انت عرفت مكانى ازاى
بص طارق لأفنان بدهشه قال - افنان انتى إلى بتعملى اى هنا
- طارق
قالت ملك ذلك من خلفها نظرت لها أفنان اقتربت منه قالت - انت جيت امتا
- لسا جاى
بصتلهم افنان باستغراب من علاقتهم وملك وهى كاشفه وبالبجامه نظر لها طارق نظرت ملك لأفنان قالت
- طارق اخويا دى افنان ا
- عارفها
استغربت ملك قالت - عارفها منين
اتصدمت نظرو إليه قالت - هى دى أفنان إلى كلمتنى عنها قبل كده
حط طارق أيده على بقها يمنعها من الاكمال نظرت له افنان
- ملك نتكلم بعدين ماشي
اومأت له فابتعد عنها قالت - طب خش واقف ليه ده انت مبتجيش غير كل فين وفين حتى لما عرفتنى انك مسافر
- كان عندى شغل هنا قلت اجى اشوفك
نظرت لأفنان قال - كويس انك بخير
- لى فى حاجه
- روحت الشقه لقيتها متكركبه بحسب حرامى دخل
صمتت قالت - انت مسافرتش
- لا لقيتك مجتيش نزلت من الطياره قلقت عليكى
- فوت طيارتك عشانى
- مش مشكله بس هما كانو عاوزينك ف اى
صمتت وهى متضايقه من تذكر ما فعله هيثم فهو حرمها من السفر وطارق بقى ظننا أنها ستذهب معه
- عن اذنكو
ذهبت وهو ينظر لها نظرت له ملك قالت - بقا لغيت سفرك عشانها وانا الى قلت عشان اختك
- تعرفيها منين
- هى دى صحبتى إلى قولتلك أنها سابت الجامعه
- اه وهتكونى وحيده بعدها
- منتا فاكر اهو
فهو يعلم امل فصل افنان لكن لم يسألها عن مكان جامعتها ولا اسمها والا عرف انها واخته فى نفس المكان
- وقف تحبها يا طارق
نظر لها من ما قالته قال بادعاء الجهل - مش فاهم
- مش هى دى إلى فسخت خطوبتك وكتب كتابك عشانها
صمت قربت منه قالت - انت عارف انها متجوزه
- انفصلت عنه
- بس امل من رجعوهم
بصلها بشده قال - انتى عارفه حاجه
- افنان بتحبه
- كان الأول
- ولسا لحد دلوقتى بتحبه وفارق معاها .. وهو مهتم بيها وعايز يرجعها .. متكنش طرف تالت فى علاقتهم وتوجع قلبك معاها .. أنا اختك واكيد انت اول واحد ههتم بيه فانساها
صمت وهو يشعر قلبه بخيبه يشعر بالحزن وضيق هل عاد هيثم إليها ويريد أن يأخذها منه ثانيا .. هل افنان لا تزال تحبه هل نسيت ما فعله بها .. الا تراه كرجل ولم تعد تريده
اومأ لملك بتفهم وقال - حاضر
ابتسمت له فهى لا تريده أن يتعب على لا شيء، لم تعلم أنها افنان هى من تعذب أخيها وهو من أطول بمده بقائه من أجلها
رجع اسلام القصر شاف جنى فى الجنينه استغرب لما واقفه فى هذه الساعه، راحلها قال
- بتعملى اى
اتخضيت وقفلت التلفون سريعا ولاحظ ذلك قالت - اسلام
- خضيتك
ابتسمت وقالت - ولا يهمك كنت فين
- مع هيثم
- بجد اى إلى حصل
- عاوزنى اشتغل معاه تانى
- بتهزر .. يعنى خلاص الخلافات إلى مبينكو اتشالت وعرف انك ملكش دعوه
- مش عارف اوى بس تقدرى تقولى حاجه زى كده
ابتسمت وقالت - مبروك .. مفيش حاجه مبناسبه رجوعك لينا
- عايزه اى انتى بتاعت مصلحتك
- يعنى مستاهلش
نظر لها وقال بهيام - تستاهلى
- طب خد عندك عايزه اسكين كير وكونسيلر عشان الى عندى خلص و فاونديشن ..
- بس ابقى خدى الفلوس واشترى انتى أنا هجبلك الحاجات دى ازاى
- يعنى متعرفش
- لا معرفش
- عليا بردو .. ملكش علاقات ببنات وان ده مكياج
- عارف ان مكياج بس مشفتوش ثم اى إلى قولته ده شيفانى خربها وبتاع الكلام ده اوى
صمتت ولا تعلم كيف قالت ذلك وكأنها تذكرت سامر حين كانت تطلب من تلك الأشياء يبتسم ويقول " بس انتى مش محتاجه ده"
" انت بتلكك"
" تعالى نبقا نروح سوا عشان متحرجش وانا بجيبهم"
" يعنى عارفهم وخايف تتحرج"
" اه هتعترضى"
وكأن الحنين يعود بها للماضى نظر لها اسلام حين شردت وهذا الحزن ابتسمت وقالت
- عن اذنك الف مبروك  
نظر لها ذهبت وتركته فى تساوله وخيبته
ترجل هيثم من سيارته، دخل ذلك المبنا تأخذ المصعد الى ان وصل لطاربه ليخرج ويتوجه لمكان
دخل وكانت عياده قالت السكرتيره - اتفضل حضرتك
ذهب معها ودخل لغرفه ليجد رجلا يكسو شعره بعض الشعيرات البيضاء وباين عليه الوقار
- اتفضل يا هيثم
استغرب هيثم حين رأى كرسي المرضى الذى لم يشير الدكتور عليه
- مش المفروض اعقد هنا
- احنا هنتتكلم لو بتفضل النوم اعقد هناك لو عايز ندردش يبقا نعقد قعده عاديه
استغرب من ذلك الرجل راح قعد معه فهو بالفعل لا يريد ان يشعر أنه مريض، قعد وجد فنجان من القهوة واحد امامه والآخرة خاص بالدكتور يشرب منه قال
- شايفك جاى ومش هدفك نفسك
استغرب هيثم قال - أمال هكون جاى ليه
- لو لاحظت هتفت فى رغبتك مش ليك فى حد جبرك .. ما ظنش انت شاب ناجح وطموح وانا بحب النوع ده يعنى اكيد رغبتك بناء على حد تانى
تفجأ هيثم بمعرفته قال - عايز اتعالج عشان ترجعلى ومأذيهاش
- شكلك بتحبها اوى
شرف من قهوته وقال - بس متقولش تتعالج انت مش مريض
استغرب هيثم أشار له على فنجانه وقال - اشرب قهوتك
اخذ هيثم إنجازه وقف الدكتر قال - دى مجرد عقده بنحلها، اكتريه الى بيجولى بيكونو اتأذو من المرضى الحقيقن
نظر له هيثم أحضر مذكرة التدوين من الطاوله وقعد معاه قال
- تحب نبدأ منين
كان هيثم يشعر بالارتياح معه على الرغم انه لا يزال يشعر كونه مريض، لكنه سيفعل ذلك من أجلها حتى تصبح بخير معه ولا يريها ويعيشون فى سعاده .. سيتخلص من عقدته التى تدمر حياته ويرجع اليها شخص اخر .. شخص يعشقها ولا يريد سواها
كان منير مار سمع صوت بكاء ايسل صعد وجد المربيه تحاول تهدأتها قال
- ف اى
نظرت له ايسل جريت عليه قالت
- جدو خليها تخرج من هنا
نظر لها اومأت له وذهبت نظر لايسل وقال - مالم ضايقتك
- لا بس انا عايزه ماما
صمت منير لذكر هايدى قالت ايسل ببكاء - هى هتيجى تاخدنى امتى .. عشان خاطرى يا جدو خدنى ليها
صمت ولم يرد فلقد ظن أنها اعتادت عليها لكن تظل صغيره تفتقد والدتها
- اتعودى على الوضع ده
- لا أنا عايزه ماما
نظر لها ضمها إليه عانقته وبكت وربت عليها
مر الايام وكانت أفنان تحاول التأقلم جتلها مكالمه وكانت جنى ردت عليها
- عامله اى يا افنان
- الحمدلله خير يا حتى ف حاجه
- خير يا ستى أنا بس نازله اعمل شوبينج قلت اتصل بيك
قالت باستغراب - وانا اى علاقتى
- يعنى اى مش انتى قلتى هتغيريلى لبسي .. اهو أنا عايزه اغيره ومستنياكى تعلمينى زى ما قلتى ولا هو كلام
ابتسمت بهدوء وقالت - حاضر هتروحى امتى
- انهارده
- انهارده !!
- اه وراكى حاجه
- لا
- طب أعدى عليكى فى نفس المكان ولا
- لا أنا قاعده فى مكان تانى
- ابعتيلى العنوان طيب
قفلت معها وارسلته لها
كان هيثم فى السياره ومعه مكالمه
- يعنى اى مش لقينه
- والله يباشا زى الواد اختفى
- انتو الى مش شايفين شغلكو
- انا قلبنا عليه الدنيا وكأن الارض اتصلت وبلعته
غصب هيثم وقال الهاتف بضيق وهو يتسائل اين ممكن ان يكون مختبىء
توقف حمزه بسيارته قالت جنى - هطلع اجيبها واجى
- مكنتى تاخدى السواق
- مش انت إلى عملت هيرو قدام تيته اوى استحمل بقا
- أنا قولت اوصلك مش الففك وتدوخينى
- حمزه
- نعم
- اسكت
- حاضر
ترجلت وذهبت لداخل نظر لها تافف فتح باب السياره ونزل أسند وهو يخرج هاتفه لكن وقعت عينه على فتاه سلبت عيناه وكانت تدخل لذات العماره
- اى القمر ده
توقفت ونظرت له لتقول - افندم
- لا كنت بقول نتعرف أنا مش بعاكس على فكره
- لا مهو واضح
ذهبت فقال - يعم الاخضر ما يسبنيش كده الله
جمعت قبضتها وهى تأخذ نفسها لفتله قالت - تعرف اليوم كله متعكنن عليا وانا عايز افش غلى فى حد
سالت حقيبتها من على كتفها وقالت - وسبحان الله يكون انت الحد ده
نظر لها انقضت عليها فركض قال - يابنت المجنونه
- لو ممشتش من هنا هعمل وشك ده خريطه
- الا وشى هو إلى بينفعنى فى حالات الشقط يرضيكى يعنى
- لا ميرضنيش
جريت عليه لف سريعا وأصبح مقابلها جت جنى وافنان على الصوت نظرو إلى حمزه
قالت جنى - فى اى
قالت افنان - ملك رجعتى من الجامعه امتى
قال حمزه - اسم ملك
- عندك اعتراض
- مش لايق عليكى خالص
نظرت له بغضب نظرت لأفنان وقالت - انتى تعرفى الكائن ده
قالت جنى - ده حمزه اخويا
نظرت افنان لحمزه وقالت - انت عملت اى
- دايما كده ظلمنى دايما .. أنا كنت بكلم قطه افتكرتنى بعاكس .. طب ده شكل واحد ابن ناس هيعاكس بردو
قالت جنى - قطه بردو
قالت افنان - معلش يا ملك هو ميقصدش
نظرت لحمزه بضيق وهو يظهر لا مبالاته قالت - انتى راحه فين
- هنشترى حاجات تعالى معانا
قال حمزه - ياريت
قالت جنى - انت مش كنت ماشي
- هو انتى تبع مصلحتك مسدش هتنيل اوصلكو
- لا متشكرين
- لا حبيت الخروجه فجأه
قالت ملك بضيق - لا روحى انتى بس متتاخريش
قالت جنى - تعالى هو بس حمزه بيحب يهزر وغلس شويه
نظرت له ثم قالت بتعديل - لا غلس كتير
قالت افنان - مش هنتاخر هنرحع علطول بس جنى محتجانى معاها يلا عشان مكنش لوحدى
نظرت لها نظرت لحمزه الذى كان يمسك هاتفه ويقلب فيه اومأت لها فابتسمت نكزت حتى حمزه وقالت
- يلا يا فضحينا
لم يرد عليها وذهب، وصلو للمول ليذهب لتتسوف وكانت جنى تشترى وتأخذ رأى افنان تناسق لبسها وعدلت حجابها لم تعد تظهر شعرها كما كان ظنت امها ستقل جمالا لكنها لا تزال جميله
- تعبتك معايا
- متقوليش كده يومها لفيتى عشان تخلينى اعرف اوصل الحفله
نظرت لها حتى صمت افنان حين تذكرته نظرو إليها قالت
- افنان ..
تنهدت وقالت - لو خلصنا نقدر نمشي
اومأو لها وخرجو نزلو على السلم الكهربائى وكانت جنى تنظر حولها لاحظت ملك ذلك قالت
- بدورى على حد
نظرت لها أفنان توترت جنى قالت - لا عادى
ذهبت امسك جنى يد ملك نظرت لها بإستغراب
كانت أفنان تسير لفت ملقتش حتى وملك تعجبت كثيرا، نظرت حولها واين ذهبو
خرجت تلفونها وهى تسير لترى اين هم لكن وجدت الاصوات تقطع فجأه وتسمع صوت من الاعلى وبلالين تنزل عليها
اتصدمت افنان من ما يهطل عليها وكانت هى فقط من فى الساحه نظرت حولها وما يحدث لم تكن تفهم شيء
سمعت صوت تصفيق من الجميع نظرت حولها ورأت جنى اسلام وحمزه وملك تعجبت كثيرا ولما حتى تبتسم لها هكذا
إلى ان رأت هيثم يظهر أمامها نظرت له بشده فهل هو من فعل ذلك .. كان يمسك باقه زهور راقيه ويتقدم منها وهى تطالعه بشده
وقف أمامها لتنظر له وتقول - بتعمل اى
- لسا مواضحش انك المقصوده من الخروجه دى
نظرت له وجدته يجس على قدميه أمامها وأمام الجميع اتصدمت من ما يفعله
- أنا آسف .. بعتذرلك قدام الناس دى كلها وعايزك تسمحينى
صفق الجميع له ويشجعوها على أن تقبل منه اعتذاره فكان متعمد علىان يفعل هذا خصيصا حين أخبرته أنه أعلن انفصالهم ويريد ارجعها سرا فقرر أن يعتذر منها علنا دون خجل فهو معترف أنه اخطأ
- لا
قالت افنان ذلك نظر لها هيثم بشده وصمت الجميع استدارت وذهبت وهى تتركه فى صدمته وذهوله .. أنها رفضته
نظرت حتى لإسلام بخيله لكنه كان يعذرها
خرجت افنان من المول وهى تريد الابتعاد من هنا
- افنان
سمعت صوته يناديها لكن لم تتوقف
- افنان استنى
مسك أيدها ولفها ليه قال - لى عملتى كده
- عملت ايه
- اعتذرتلك قدام الكل زى ما كنتى عايزه .. اعمل اى تانى عشان ترجعيلى
- قولتلك متعملش حاجه محاولاتك فاشله
- لى بتقفليها فى وشي
- هى مقفوله لوحدها
جت تمشي مسك أيدها يمنعها تنهدت وقف أمامها مباشره قال
- متعمليش فيا كده انا بتعالج عشانك .. عشان تكونى جنبى ومأذكيش تانى بلاش تحبطينى
- عايز اى يا هيثم
- عايزك ترجعيلى
- لى
استغرب من سؤالها لتقول - الحاجه الى كنت عايزها خلاص معدتش فيا
نظر لها بشده قال - هى اى مش فاهم
- لؤى خد إلى انت مخدتوش يومها
اتصدم قال - انتى بتقولى ايه ؟!
- بقولك أنى مش بنت
- لؤى خد إلى انت مخدتوش يومها
اتصدم قال - انتى بتقولى ايه ؟!
- بقولك أنى مش بنت
اتصدم بل شهر وكأن الأرض لا تحمله
- لسا عاوزنى ولا رغبتك فيا انتهت
ترك يدها نظرت له ولصدمته ابتسمت وقالت ساخره - كده تكون خلصت
ذهبت قابلتهم فى وجهها ذهبت تبعتها ملك نظر حمزه واسلام لهيثم الذى كان متثمر ويبدو غير عاديا
قرب منه اسلام قال - هيثم
نظر له هيثم وهو يفيق ليجدوه يذهب سريعا، كانت أفنان تسير يقفون تاكسي جاء هيثم من خلفهم قال
- لسا عاوزك
توقفت أفنان حين سمعت صوت لفتله قالت بإستغراب - قلت ايه
قرب منها قال - انا عاوزك ايا كان انتى .. يا بنى فيكى منتهتش والى حصل مكنش بإيدك ..
لم تستوعب ما يقول مسك ايدها وقال بجديه - اوعدك انى هلاقيه واجبلك حقك منه ودفعه تمن الى عمله فيكى
- لى
نظر لها من ما قالته لتردف - لى لسا عايزنى .. الحاجه الى كنت عايزها معدتش موجوده لو مش مصدقنى نقدر نروح لدكتوره وتتأكد عشان متعشمش نفسك انى اكون بكذب عليك
- مش عايز اتأكد من حاجه لانى معرفش هيكون تأثير ده عليا ايه .. كل الى عايزه انتى .. انك تكونى جنبى ايا كان سواء بنت او لا .. عايز أكمل حياتى معاكى
صمتت أفنان خفضت وجهها نظرت لها ملك
- بس انا مش عايزاك
اتصدم هيثم للمره الثالثة فى لحظاتهم المتتالية سحبت يدها من يده وهى لا تنظر له قالت - يلا يا ملك
نظرت ملك لهيثم من صدمته وحزنه البادى على وجهه مشيت معاها ركبو وغادرو
كان إسلام وجهى وحمزه خلفه ورأو ما حدث حزنو عليه وجدته يذهب دون ان ينطق ببند كلمه
قالت حمزه بحنف - لؤى ازاى يعمل كده
حزنت جنى فهى خجله من شقيقها وما فعله لا أفنان لكن قالت بضيق - بس هيثم لسا عايزها ومتمسك بيها، افنان عايزه توصل لأى بالى بتعمله مش شايفه نادمه
- نادمه لوحده مش كفايه
نظرو الي إسلام الذى يتحدث - فتره أفنان كانت صعبه برغم كده حاولت مع هيثم عشان مقدره ماضيه بس هو قسي عليها، معرفش هى شافت اى لما كانت عنده فى المكتب قافلها منه .... بس هيثم فى عينه ندم كبير وخوف .. مش لمجرد حب عادى
وكأنه يشعر ان ثمه شيء بهيثم يخبأه لكن نادم عليه كثيرا، هل هى قسوته عليها
كان سامر فى البار وجد هيثم اتى، استغرب ابتعد عن رفاقه وذهب اليه وجده يطلب الخمر قال
- بقالك كتير مجتش هنا
لم يرد عليه وحين جاء الخمر اليه دفعه دون ان يتحدث نظر له سامر قال - هيثم انت كويس
نفى برأسه وقال - لا انا مش كويس .. مش كويس خالص يا سامر
قعد معاه قال - ف اى .. موضوع أفنان
- رفضتنى .. قالتلى مش عايزاك
صمت سامر وهو يرى انكسار صديقه بيده يشرب وكأنه ينتقم من نفسه بل ينتقم لأفنان منه، قعد معاه وهو قلقان يسيبه لوحده
فى الليل كانت افنان جالسه نظرت لها ملك من الحزن البادى عليها
- لو بتحبيه رفضتيه لى
- عشان ده الصح
- معدتش فهماكى
صمتو رن هاتف افنان وكان هيثم نظرت لها ملك قفلت تلفونها لتجده ي ن مره اخرى وهى لا تريد عليه
- انا داخله أنام تصبحى ع خير
اوما لها ذهبت ملك وتركتها
قال سامر - كفايه يا هيثم 
كان هيثم سكر ويلقى برأسه وهو يمسك كاسه قال - قولتلك امشي انا هفضل
- مش هسيبك فى حالتك دى
- مالها حالتى، انا كويس
جه يشرب خد سامر الكاس منه قال - خلاص مش شايف سكرت ازاى
- هو ده الى انا عايزه ابعد
- يلا
قال سامر ذلك وهو يجعله يسند عليه لانه لم يكن متزنا، خده وصلو القصر عشان مكنش هيعرف يسوق، نزل وهو شبه يحمله دخل لكن توقف حين راى جنى واسلام واقفان فى الحديقه سويا
- بترسم حلو اوى
- يعنى شخابيط
- انت هتقولى .. انا عيزاك ترسمنى
- تدفعى كام
- متبقاش مادى
قالت ذلك بتذمر ليراهم سامر وهما يبتسمان سويا امتلأ وجه بالحزن
- سامر
قال منير ذلك التف اسلام وجنى وراوه وهو يسند هيثم قلقه عليه اقتربو منه، قرب منير وقال - فى اى .. هيثم ماله
- هو كويس بس تقل فى الشرب .. معرفتش اسيبه يسوق وهو كده فجبته هنا
غضب منير ونظر لهيثم اخذه منير فاسنده إسلام معه ونظر لاسلام الذى نظر له هو الآخر
قال منير - شكرا يا سامر ادخل
- لا مضطر امشي .. عن اذنكو
نظر الى جنى نظرت له استدار وغادر،خد السياره وهو يعود للماضى
                         F
- لى تغدر بيا وتعمل كده معايا ... انا كنت فاكرك صحبى .. وثقت فسك
- اسلام، انا مكنتش اعرف انك بتحبها
- لا كنت عارف وعارف اوى لما كنت بكلمك عنها بكون قاصدها فى كل كلمه بقولها
- انا عملت اى لكل ده انا كمان حبيتها
أشار عليه وقال بحنق - انت عمرك ما حبتها .. الحب اكتفاء وانا كنت بشوفك مع غيرها .. انت مكتفتش بيها
نظر له اسلام ليقول اسلام بحزن - لى هى .. كان قدامك البنات كتير لى تحبها هى
- انا اسف والله ما كنت اعرف انك بتحبها والا كنت بعدت عنها لانك صاحبى ومش عايز اخسرك.. بس انا كمان حبيتها واتعلقت فيها
قاطعه وهو يقول - انت مش صحبى الصاحب الى بجد مبيعملش كده، وعلاقتنا انتهت
نظر له سامر وصمت مشي اسلام وهو يدفعه بعيدا عن طريقه
                                             B
- بعدت انا وانتو اتجمعتو .. مبروك عليك يا ... يا صحبى
كان الحزن باديا على وجهه وكأنه السبب فيما هو عليه لكن يظل متيقن انه من ابعدها عنه وأعطاها له 
خدت هيثم ودوه لجناحه قال اسلام
 - متزعلش يا عمى هو ميقصدش انهارده بس مكنش احسن حاجه
- حاسس ان هيثم مش هيرجع تانى
نظر إسلام له
- سبنا لوحدنا
اومأ له وذهب نظر منير لهيثم راح ناحيه الكمود خد كوبايه مايه ودفعها فى وجهه ليشهق هيثم من ما فعله
- راجعلى وش الليل وسكران.. مش هتبطل الاقرف ده بقا وترجع لنفسك
لم يرد هيثم عليه قال - اخرج عايز انام
ولسا عيناه مسكه منير وقال بحده - لما اكلمك ترد عليا
- مستخسر النوم فيا
نظر له منير من نبرته الضعيفة وصوته المبحوح
- هصحى علطول نكمل كلامنا وتقول الى عايوه .. بس سيبنى مش قادر على الوجع الى حاسس بيه عايز انام
تركه منير وهو يرى حالته وانكساره هذا قال - شربت ليه
- عايز انساها
- تنسي مين .. لسا متخكهاش هتفضل موهوم ب
- أفنان
نطق اسمها وكأنه يخرجه من قلبه المنفطر طالعه منير قال - أفنان... مش كانت معاك
نفى برأسه وقال - معدتش عيزانى .. سابتنى زى ما سبتها
- انت السبب فالى فيه والبنت معاها حق
لم يرد هيثم والندم يأكله قال منير - حبيتها ؟!
- يمكن هى الوحيده الى قررت اتعالج عشانها .. اتعالج من اضرابى وانا صغير ومرضى وانا كبير .. عايز اكون سوى نفسيا عشان مأذيهاش بس .. بس انا اذيتها اوى
دمعت عينه وقال بحزن شديد - انا خسرتها .. هى فعلا اكبر خساره بالنسبالى
لم يرد منير كان يطالعه فقط ولا يملك كلمات تواسيه، مدد هيثم وهو يعود لنومته ويغفو ويقول
- يمكن لسا مش متاكده من حبى بس انا ... حبيتها
كان يلهث من ثقل راسه خرج منير وسابه نايم قابل والدته قالت - مش عارف تواسي ابنك
- هو السبب فالى هو فيه
- وندم
- متعرفيش أسباب أفنان بس انا عارفها وعارف انى غلطت لما جوزتهاله .. افتكرت انه هيحبها ميعملها حلو ويخليها تحبه.. اتضح أن البنت هى الى حبنا وحاولت معاه وهو كان بيعاملها زفت .. رغم انه بيحبها بس كان بيخبى حبه بسبب خوفه
- اديك قلت بيحبها يعنى مكنش بايده كان خايف يحصل فيه نفس الى حصل قبل كده
- صوابه ايدك مش زى بعضها وافنان مش زى هايدى
- يمكن مش زيها بس هى مش سهله زى ما باين عليها
- وده الى بقوله
- يعنى اى
- لو هى شايله الكره فعلا جواها لهيثم يبقى بمجرد ما تعرف انا مين وتدور على حقها ويخوفى يكون هيثم الى عامل كده عشان احميه
- انت الى حبتها مننا وعلينا .. بدام العدواه هتحصل هتحصل حاول تغيرها عشان ميبقوش هما الى بيتحسبو على الماضى بسببك يا منير .. هتكون اذيه اتنين ملهمش ذنب زى ما ظلمت غيرك كتير
مرت ايام كانت افنان ملتزمه وحدتها وفى الليل كانت لسا صاحيه، رن الجرس راحت تفتح وجدته هيثم نظرت له كان متعرق مرهق يلهث قرب منها وارتمى عليها امسكته شمت ريحه الخمر تفوح منه
- شربت تانى
- رجعتله بسببك
نظرت له ليدفن وجه فى عنقها بتخدر ويقول بصوت مبحوح - انا تعبان اوى يا أفنان
صمتت وهى تشعر به وتظهر الا مبالاه
- مش قادر انساكى ولا عارف اتخطى بعدك عنى .. قوليلى اعمل اى .. بهرب منك لنوم بتجيلى فى احلامى
دمعت عيناها من كلماته وصوته الذى اول مره تشعر بضعفه
- قولت اوريكى حالتى يمكن اشفى نارك منى
استعادت رباط جاشها ةقالت - هيثم ...
- انا تعبت .. تعبت يا أفنان
صمتت حين قال ذلك وهو يرمى حمل جسده عليها قريب منها وتشعر بأنفاسه الساخنه تصطدم فى بشرتها
- أفنان مين
قالت ملك ذلك وهى تخرج نظرت لهيثم السمير ولافنان تفجأت قالت
- ماله
نظرت لها أفنان قالت - ممكن ادخله ينام جوه لحد اما يفوق.. لو مشي دلوقتى بحالته دى غلط
- ا اه عادى بس انتى هتنامى فين
- هعقد عقبال ما يصحى
اسندته نظرت لها ملك ثم ذهبت وهى قلقه ان يعلم اخيها فيبغضها لانها وافقت فإن علم ان هيثم معها الان سيحزن كثيرا
دخلت افنان اوضتها نايمت هيثم قلعته الجزمة ورفعت الغطاء عليه وجدتها يمسك يدها ويقول
- نامى جنبى
نظرت له وكان يلهث ليردف - مش هقربلك ولا المسك بس احضنينى لمره واحده
كان يترجاها بكلماته صمتت أفنان وضعت يدها على يده وهى تبعده وتقول - نام دلوقتى
رفعت الغطاء ليخلد للنوم رغم انه كان سكير لكنه يدرك ما حدث .. يدرك انها لاول مره كسره قلبه .. بل فتكت به .. لقد حرمته من حضنها الذى لطالما يلجأ اليه لمنفعته الشخصيه حتى لا يبكى فى منامه كالأطفال
حتى حين كان يتشاجرو ويقسو عليها حتى حين يحزنها ولا يبالى بحزنها لم تكن تبعده عنها بل تضعه يضمها برحاب صدر ولا تمانع .. تشعره بحنانها وتتجاهل حزنها .. لكن الان ... الان نفرته منها رغم انه تعهد لها انه لن يمسها لكت لتحضنه لدقيقة..  دقيقه فقط يخلد بها للنوز  .. لكنها لاول مره تحرمه من حضنها .. ليدرك انه خسرها بالفعل
فضلت أفنان جالسه طوال الليل تنظر له وهو نائم وتتذكر كلاماته وكيف جاء اليها وكأنه هرب من هذه الدنيا ليلجأ إليها، طلع الصباح عليها بلى نوم حتى استيقظ هو
فتح عينه وهو يفيق نظر للغرفه واين هو حتى رأى أفنان واقفه عند النافذه لم يصدق انها اول من يفتح عينيه عليها .. هل يحلم
نظرت له وقالت - صحيت
اعتدل فى جلسته حس بوجع فى دماغه فعرف انه مش حلم وافتكر جه هنا ازاى
قال هيثم - منمتيش من امبارح
- هنام ازاى معايا واحد غريب فى الاوضه ثم انى كان لازم اعقد جنبك عشان ملك
- مكنتيش تدخلينى مدام خايفه منى
- الإنسانية مش بالخوف .. معرفتش اسيبك تروح وانت كده ازاى بس بما انك فوقت تقدر تمشي وياريت متخلنيش اشوف حالتك دى تانى
- هو ده الى انتى عايزاه
نظرت له من ما قاله وقف وقال - ردى يا أفنان.. احنا انتهينا بالنسبالك
- آه مش عايزه كلام ما بينا تانى بأى شكل
صمت هيثم قليلا ثم قال بكل هدوء وكسره- حاضر الى انتى عايزاه هيحصل
نظرت له من موافقته على كلامها، أظهرت الا مبالاه ذهب وخرج مكسورا، كانت ملك سمعت حديثهم رأت هيثم وهو يخرج دخلت لأفنان وقالت
- لى قولتيله كده .. انتى بذات نفسك الى كنتى خايفه عليه الى بتعشميه وتكسريه..
سالت دمعه من عيناها استغربت ملك لتجظها تتخور قواها لتجلس وتبكى وتقول
- سبينى لوحدى يا ملك
- مدام بتحبيه لى بتعاندى
- لأنه محبنيش
- بعد ده كله محبكيش
- آه محبنيش .. حب هيثم مش ده وانا مش عايز علاقه سامه تاذينى اكتر من كده .. مش عايزه أكرهه
قالت ذلك ببكاء نظرت لها ملك بحزن ولا تعلم ما تقوله لها
عند هايدى كانت جالسه ومنير معها قال - ايسل بتسأل عليكى بشكل يومى
- هى كويسه
- مرديتش غير ما قولتلها انى هرجعك
نظر له هايدى فأومأ وهو يقول - تقدرى ترجعى هى محتاجكى فى سنها .. خصوصا لما عرفت الى عملتيه وانك السبب فى ان هيثم يعرف الحقيقه ويدور ورا براءه أفنان... اسلام قالى على الى عملتوه ولما حسام كان معاكو لحد دلوقتى مفهمتش وافق يساعدكو ليه
- عشان اسلام
اومأ بتفهم قال - على كل جيت اقولك انك تقدرى تعيشي فى القصر فى الحاتين هيثم رجع بيته
- مش هعرف ارجع خلى ايسل معاك
نظرت له واردفت - حسام طلبنى فى بيت الطاعه .. ولازم ارجع البيت وانا مش عيزاها معايا .. الله اعلم ممكن يسمعها اى .. انا عايزها تطلع سويه نفسيه مش زيه .. مش عايزه علاقت ابوها وامها تاثر على حياتها
لم يفهم ما تقوله قال - بدام حسام عايزك سبتى البيت لى
- خانى
بصلها بشده تنهدت وقالت - حسام كان بيخونى كنت ببقا عارفه وساكته
- و اى الى تغير
- انا مبقتش قادره استحمل ده وانا مباخدش تقدير منه .. يبقا بلاها احسن
لم يتكلم ذهب دون ان ينطق ببند كلمه، وكأن علاقتهم كانت مفككة فى البدايه لانها بنيت على حزن وحطام هيثم .. وكان حقه يرد اليه من زمن لكنه لم يكن يراه ... لكن حقا لم يعد يعلم اى منهم المخطأ  ... هل ابنه ام هى الذى يضع الجريمه عليها وانها أوقعت أبنائه وجعلتهم أعداء
لكن لو رأى الحقيقه سيرى ان ابنه لم يكن صغيرا بل هو المخطط وانها نفذت .. لم يعد يعلم هل حسام المخطأ ام هى
فى الشركه كانت ريم جالسه بمفردها سمعت صوت بصت لقته اسلام اتفجأت وقالت
- إسلام بتعمل اى هنا
- هيثم اعتنى للفرع تانى امسكه وعشان اعرفك الدنيا هنا
- هيثم
قالتها بحزن نظر لها قالت - مقالكش حاجه عنى
- حاجه زى ايه
- لسا مش طايقنى مثلا 
نظر لها صمت وقالت - بس مش غريبه انك الى هتكون معايا بعد الى سببتهولك
- يلا
قال ذلك وهو يذهب نظرت تنهدت وذهبت
فى العياده دخل هيثم نظر له الطبيب قال - هيثم افتكرتك مش هتيجى تانى
- حصلى ظروف
- امم كلنا مقدرين لده.. وهى الظروف دى مش كده
اومأ هيثم ايجابا نظر الى الكرسي قال - عايز اعقد هنا المرادى 
- اتفضل
ذهب هيثم ليمدد عليه وهو يرخى جسده من همومه وحزنه وينظر لسقف باسترخاء
- مكنتش ظروف انا الى ياست من فكره علاجى لما ملقتهاش عيزانى
رد بكل هدوء وكأنه كان يعلم انه يكذب - و اى الى جابك بدام كنت جاى على رغبتها
- لانى مش عاوز اكون كده .. انا محبتش نفسي الا بيها وكرهتها بسببها 
- واستسلمت بدرى لي
بصله هيثم باستغراب وقف قرب وقعد جنبه قال - مدام كنت موقف علاج معناته انك استسلمت بسببها لما حسيت انها مش هترجع لما تلاقيك بتتعالج مش كده
- بس وجودى اكبر دليل انى لسا بكمل محاولاتى
- معاها ولا فى علاجك
- معرفش
- لازم تعرف انت عايز اى .. حياتك تستقر ولا تكون معاك
- الاتنين
- يبقا تواكب عليهم تخلى عقلك يتحكم فى نمطك زى ما انت عايز مش يحركك زى ما هو عايز
نظر له هيثم ليردف - مشكلتك انك أقنعت نفسك ان العقل صح والقلب خطاء .. بس العقل اوقات كتير بيغلط .. شخصياتك المتعدده هى بسبب تحكماته
- خفت يتكرر الماضى
- بس انت كررته فيها .. لما قسيت قلبك لمجرد خوف .. عارف اوقات كتير القلب بيغلط لمجرد مشاعر عاطفه والعقل بيغلط لتفكيره الحاد الزايد .. الهم انك تعرف تتحكم فى الاتنين.. تتحكم بعقلك مع مين 
وأشار على قلبه وهو يكمل - وقلبك تستخدمه لمين
مرت ايام كان اسلام فى عمله مع فنجان قهوته مر من مكتب ريم لقاها قاعده لوحدها رغم ان ده وقت الغدا، مهتمش ومشي بس وقف بصلها تنهد بضيق ودخل اليها
- قاعده لوحدك لى
نظرت له من وجوده قالو - عادى .. حاسه انى بقيت منبوذا من الكل سواء العيله أو الشغل
عرف ما تقصده قرب قعد معاها قال - مش عيب انك تعرفى بغلطك العيب انك تستمرى فيه
- انا معترفه انى غلطت.. بس حاسه انى اتأخرت.. أفنان اتاذيت وهيثم اتاذى معاها .. بعدتهم عن بعض وعرفت حجم غلطى
نظرت له قالت - تعرف حاسه بالذنب لى .. بسببها هى .. يوم اما زقيتها من على السلم ا..
فاقت من الى قالته نظرت له وهو يطالعها بشده قالت بحرج
- آه انا الى زقيت أفنان لما استفزتنى.. وحشه مش كده
- كملى
- كدبت علي هيثم وعليهم كلهم قالت انى حاولت اساعدها وانا السبب فى وجعها يومها ولحد انهارده .. بس عرفت قد إيه هى انسانه طيبه وان ربنا بعتها لهيثم وانها الى تستاهله وهو الى بستعده... يوم اما شفناه بيضحك كان بسببها .. علاقتهم غريبه بس دافيه.. بس ادمرت بسببنا هما ملهمش ذنب
نظرت إلى اسلام وقالت - وانت اول واحد انا حاسه بالذنب ناحيته وعمته لحد انهارده زعلانه منى .. بعدتك عنها وعن غيرتك وخليتك خاين
- مش انتى كان لؤى
- بس انا كدبت وقلت انه جه عشان الفيزا ممكن لو قلت معرفش او نكرت مكنش كان حصل الى حصل
خفضت رأسها بحزن وقالت - انا اسفه
- أفنان اثرت عليكو كلكو
قال اسلام ذلك بابتسامه نظرت له قال - انتى وجنى وهيثم.. ولؤى
قالت بدهشه - لؤى
- آه.. من الى حصل وكلامه بيدى على انه بقا واحد تانى بسببها
- للاوحش .. حبها وفى نفس الوقت اذاها جامد واستمر فى اذيتها 
صمت وهو يأومأ بخيبه نظر لها قال - متحسيش انك منبوذا لانك مش كده
نظرت اليه ليكمل - لو غلطى صلحى غلطك .. اعملى صفحه جديده واثبتى انك أتغيرتى للكل
- انت الى بتقول كده .. يعنى مش زعلان
صمت قليلا من ما حدث فى الفتره نظر لها والحزن الذى سيبدى عليها نفى براسه فاندهشت كثيرا وقف وذهب وهى تطالعه
كان هيثم فى الشركه مع المحامى
- خير يا هيثم بيه
- عايزك تراجع حسابات البنك عشان داخل صفقه وتصديرها هيدخل عن طريقها
صمت المحامى وكان هيثم رضي الورق نظر له وصمته قال - ف اى
- أصل.. اصل يعنى منير بيه يعرف حاجه ..
- مش فاهم هو لازم اقوله
- أصل فى إسم اضاف جديد من ملكيه
- اسم اى ما تتكلم
- كنت بحسب حضرتك عارف بس منير بيه كاتب ربع من الثروة لطليقتك
اتصدم هيثم من ما يقوله قال - أفنان
- ايوه ... لو عايز الوثايق اجيبهم من المكتب لحضرتك
- لا امشي انت
اومأ له حد حقيبته العمليه وذهب وكان هيثم لا يستوعب ما سمعه، مشي وراح القصر دخل وهو يبحث عنه لكن لم يجده علم انه فى غرفته ذهب إليه وجده جالس قال
- داخل كده لى
- كلام الى انا سمعته ده صح
- كلام اى
- انت كتبت لأفنان ربع ثروتك
صمت منير قليلا قال - مين الى قالك
- مش مهم مين الى قالى صح ولا غلط
- صح
- لى .. اى علاقتك بيها الى تخليك تكتبلها وتحرص عليها اوى كده
- ده حقها
قال منير ذلك بأنفعال نظر له هيثم باستغراب - حقها ازاى
- ايوه حقها انا مكتبتبش حاجه من نفسي دى فلوسها وبترجعلها .. انت هتناقشنى اتصرف فى فلوسي ازاى
- انا عايزك تفهمنى الى بيحصل .. فلوسك وانت حر بس أفنان لا .. هى دى الى تهمنى وعايز اعرف دلوقتى هى مين بالظبط
صمت منير بضيق ليقول - مش وقته
- لا وقته مش هفضل غبى ومش عارف حقيقتها والى مخبيه عنى
التف منير ليذهب نتش هيثم منا الكتاب الى دايما ماسكه فى ايده
- هات الكتاب يا هيثم
- مش قبل اما اعرف كل حاجه
- مفيش حاجه تعرفها
- لا فيه وفى كتير كمان انت مليان اسرار
- افنان ذنب
صمت هيثم من ما قاله والده اخذ منير الكتاب وقاى - من ضمن ذنوبى الى بكفر عنهم .. لما ترجعها ليك ابقى اقولك كل حاجه.. بس حاليا كل الى اقدر اقولهولك انك الى هتتتحمل عواقبك لانى كنت بحاول احميك لا تتحاسب عليا بس انت كمان.. انت كمان ظلمتها زى ما انا ظلمتها من عشرين سنه
- تقصد اى انك ظلمتها
لم يرد منير ليهتف هيثم بأنفعال- تقصد اى انى اتحمل عواقبى .. انا عملت اى
- عملت الى مكنش لازم بتعمل.. رجع أفنان ليك يا هيثم
ذهب وتركه فى عقله الذى يضج بلافكار، انه تهرب منه مجددا .. ثانيا وثالثا لا يزال لا يريد ان يخبره
- انت تعرف عيلتها
قال ذلك وهو يوقفه فتوقف منير وقال- اعرفهم
اتصدم هيثم قال- ده معناته انك كنت عارف ان امها مش والدتها الحقيقه
- اه
- مين اهلها .. لى سايبنيها .. وفين هما
- متوفين
نظر له هيثم بشده قال - تعرفهم منين
- أبوها..... كان صاحبى
تعجب هيثم من نبرته لسا هيتكلم ذهب منير كى لا يكمل
كانت أفنان جالسه فى البلكونة سمعت صوت ملك تناديها
- فى حد عايزك
- مين
- تعالى بس
راحت معاها واتفجأت لما لقت عمر قالت - عمر
ابتسم لها قربت منه وقالت - انت جيت هنا ازاى
أشار خلفه نظرت وجدت طارق ابتسم اليها قال - مش وقت تفجأ
قال عمر - يلا عشان نمشي
- نمشي على فين
- هقولك فى الطريق
استغربت نظر امسك مسك عمر ايدها وأشار لها ان تنزل لمستواه، نزلت فخرج قماش ولفها حوالين عينه
- عمر انت بتعمل اى
- متشيلهاش اتفقنا
- طب بتحطها لى
- عشان متشليش اعتبرينا بنلعب استغمايه .. ماشي
استغربت لكن ابتسمت واومأت له مسك ايدها بعد اما ربطها وقال
- يلا
قالت ملك - استنى اتاكد انها مش شايفه
قالت أفنان- انا عينى بتوجعنى
قال طارق - معلش ملك لازم تتفزلك
- آه
ابتسمو عليها ثم دعيتهم يذهبون وكان عمر يرشدها وطارق وملك ينظرون اليهم نظرت إلى اخيها قالت
- كان لازم تعمل كده
- مدام صديقها فالصديق بيساعد صديقه
- مش على حسابك .. لى معترفتلهاش بمشاعرك وطلبت ايدها وكان قدامك الفرصه
- خفت اخسرها كصاحبه وتعتبر مساعدتى ليها عشان غرضى .. بس انتى كان معاكى حق
- ف اى
- هى فعلا بتحبه
قالت افنان- عمر انت وخدنى فين
- ادخلى
- ادخلى ايه
كانت هنتكلم حسست ساعدها فى الانحناء ودخلت سمعت صوت محرك عرفت انها فى سياره قالت
- عمر
- انا معاكى
- مين الى بيسوق
- سواق
- سواق مين ؟!
جت تشيل القماشه منعها عمر وقال - لا احنا متفقين
- بس
- انتى مبتثقش فيا
- طب احنا رايحين فين
- هتعرفى
صمتت فابتسم وظلت صامته كوال الكريق تتسائل اين ذهبو، جدت السياره توقفت الباب يفتح وتنزل شعرت بريح قويه ولا يوجد صوت وكأنها فى أرض خاليه لا يوجد سواها
- عمر احنا فين
لم تجد ردا استغربت قالت - عمر انا بكلمك، كفايه هزار لحد كده
كان صكت وكان صوتها فقط الذى تسمعه
- عمر
تحسست بجانبها لم تجد احد التفت حول نفسها وكأنها بمفردها انصدمت مسكت القماشه سريعا ولسا هتفكها وجدت من يمسك يدها يمنعها
- عمر .. كنت فين
لم يرد استغربت وجدته ينزل بيده إلى وجهها بس حين شعرت بتلك اليد كانت خشنه قاسيه، لتنتفض وابتعدت على الفور وقالت بخوف
- انت مين وانا فين
جت تشيل القماشه وتجرى مسكها فصرخت بارتعاب لكنه وضع يده على فمها
- شششش
كتم صرخاتها وهمس لها بذلك بتحذير، اومأت برأسها بخوف فهل هناك من سيقتلها مره اخرى .. هل اختطف عمر، ام هى من اختطفت
بعد ايده من على بقها وكان صدرها يعلو ويهبط وجدته يقرب إصبعه من شفتاها فارتجفت
شعرت به يقترب منها و كانت خائفه لا تستطيع التحرك خوفا من ما سيحدث لها لكن دقات قلبها تكاد تقف من الرعب وما يحدث
- ا .. انت مين.. عاوز منى ايه
لم تجد ردا لكن انصدمت حين شعرت به يقبل شفتاها، ارتعشت وهى تشعر بلازدراء بس لوهله لم تبتعد .. حين استنشقت رائحه العطر جيدا اتصدمت .. مهلا .. هذا العطر .. انها تعلم صاحبه 
دفعته بقوه بعيدا عنها وصفعته بكل قوتها
- ا .. انت مين.. عاوز منى ايه
لم تجد ردا لكن انصدمت حين شعرت به يقبل شفتاها، ارتعشت وهى تشعر بلازدراء بس لوهله لم تبتعد .. حين استنشقت رائحه العطر جيدا اتصدمت .. مهلا .. هذا العطر .. انها تعلم صاحبه 
 دفعته بقوه بعيدا عنها وصفعته بكل قوتها،بس هو مسك أيدها قبل أما تصدم به
- هو الواحد ميعرفش يهزر معاكى
تفجأت كثيرا قالت - هيثم
قال بحنان - اه هيثم ما تخافيش
بس رائحه ملابسه كرائحه عطر طارق، شعرت بلامان حين حست أنه هو إلى معاها جت تشيل الرباط
- مش دلوقتى
بعدت أيده بضيق وقالت - ابعد انت رعبتنى وقفت قلبى ثم أنا عايزه اعرف ف اى وانا فين
- هتعرفى يلا
- لا على فين سيب ايدى
- لو مسكتيش هكمل إلى كنت بعمله
قالت بغضب - فاكر نفسك مين عشان تقربلى .. ابعد
مسكها وخدها بقوه وكانت تدفعه بعيدا عنها كادت ان تقع- خلى بالك
- اى ده
- سلم اطلعى براحه
- احنا طالعين السما ولا اى واى الهوى ده
ضحك بخفو وقال - احنا طالعين السما فعلا
- ايه ؟!
سحبها سريعا اتخضت واصدمت بصدره، نظر لها هيثم ابتسم بخبث وضمها تضايقت وحاولت أن تفلت من زراعيه القران دفعته بعيد عنها
- اياك تقربلى سمعتنى .. هو الصوت قل هنا كده لى
كانت تقصد صوت الرياح والهواء لم تعد تسمعه بل وكأنها فى مكان منعزل،سمعت صوت بعدين انقطع كل شيء وبات الهدوء بعدين شعرت باهتزاز الارضيه كانت هتقع فأمسكت بهيثم بخوف وقالت- هو اى إلى بيحصل
- مين إلى مقرب لتانى دلوقتى
قال ذلك بابتسامه فاتكسفت قالت - لولا انى مش شايفه مكنتش لجأتلك
جت تبعد مسكها استغربت خدها وحط أيدها على كتفها وقعدها قرب من وجهها شعرت به لتجده يفك الربطه ويبعدها ويقول- تقدرى تبصى دلوقتى
فتحت عيناها وقابلت عينيه نظرت حولها واتصدمت لما بصت الشباك جنبها ولقت أنها بين السحاب، صرخت فوضع يده على فمها قال- بس هتفضحينا
عضت أيده ليصرخ هيثم بتألم ويبعد أيده عنها على الفور- انت جبتنى فين
نظر لها بضيق حط أيده فى وشها وقال - اى ده
نظرت لعلامه أسنانها قالت - احسن عشان تكتمنى اوى
- مش هتبطلى الوحشيه إلى فيكى دى
- عايزه اعرف أنا فين
- فى طياره
- عارفه انى فى طياره بهبب إيه
- رحله خفيفه كده
جلس بجانبها لتنظر له بشده من ما قاله قالت - عمر
- كان معايا زمان السواق روحه بيته
- وطارق
- مكنتش عارف انى لما اطلب مساعدته هيوافق
كانت مصدومه هل كلهم اتفقوا عليها وسلموها اليه وهى من تبغضه، اضايقت وقفت قال - راحه فين
- ابعد عايزه امشي
- تمشي ازاى
- معرفش خليهم ينزلونى
مسك أيدها وقال - اعقدى يا افنان مش هناخد وقت
فلتت أيدها بضيق لكن اختل توازنها فوقعت عليه، اتصدمت وهى جالسه على قدميه ابتسم هيثم لف دراعه حولين وسطها وقال- مش تقولى كده
بصتله بشده قالت - ابعد
ولسا جايه تقوم وجدت طاقم الطائره وكانت المضيفه- الحزام يا مستر هيثم عشان هنعمل بلانك
بصت لها أفنان من ساقيها المكسوفات واليونيفورم بتاعها الضيق وطريقه نظرتها لهيثم
قال هيثم - تمام افنان..
لم تبتعد بل قربت منه اتفجأ كثيرا وقالت -  هبقى اربطهوله أنا متتعبيش نفسك
نظرت لها المضيفه ابتسم هيثم حضنها بصتله افنان بشده وكأنه مصدق ويقترب منها شعرت بالضيق لكن تبتسم رغم عنها،قال هيثم - تقدرى تمشي
 وأشار لها أن تذهب فاومأت له وسابتهم فقامت افنان على الفور وزقته بعيد عنها قالت- انت استحلتها
- والله محدش قالك تقربى منى الاول
شعرت بالضيق قالت - شكلك بتتبسط هنا اوى ..بتيجى كتير
- بتسألى لى
- عايزه اعرف
- طياره خاصه لما بكون هسافر بروح بيها
قرب منها ونظر فى عينيها وقال
- بتغيرى
ردت بكل جديه - أنا غيرتى اطفت من لحظت ما شوفتك معاها
علم ما تقصده ابتعدت عنه وجلست بضيق شعر بالحزن فهى لم ولن تنسي ذلك اليوم
قعد بجانبها تجاهلته هو ونظراته ونظرت لنافذه لسحب التى تحلق بجانبها وكأنها ترتفع باحلامها تخشي السقوط كما حدث
بدأت الطياره فى الهبوط لما وصلو نزلو مد ايده ليها عشان يساعدها بس هى مبصتلوش ونزلت لوحدها فشعر بالحرج
كانت فى عربيه مستنياهم ركبو قالت - أحنا فين
لم يرد نظرت له وكان باردا فسكتت بضيق لحد اما وصلو نزلو ولقت نفسها قدام فيبه محيطه بلاشجار وشكلها جميل
دخلت اتيت الخادمه قال هيثم- عملتو إلى قولتلكو عليه
- اه يا هيثم بيه .. اتفضلى اوريكى اوضتك
بصت لها افنان وبصت لهيثم قالت - أنا عايزه اعرف أنا فين
- مش دلوقتى
- لا دلوقتى انت ممشينى وراك مش فاهمه حاجه ولا عارفه انا فين
قرب هيثم منها قال بحده - وطى صوتك وانتى بتكلمينى
نظرت له من لهجته فعاد خوفها منه وصمتت حس هيثم أنه خوفها بس هى إلى عليت صوتها مكنش ينفع تكلمه كده قدام حد،راحت مع الخادمه دخلت اوضه كانت مرتبه سابتها وخرجت
راحت أفنان تعقد قالت - ماشي يا عمر لما ارجعلك
وقفت عند الشباك شويه بس تفجأت لما شافت بحر وكأنه شاليه خاص بهيثم، خرجت قالت- هيثم فين
أشارت لها أحد الخادمات فذهبت إلى غرفته فتحت قالت- انت ..
اتصدمت لما لقته نصف العلوى عارى وبيلبس لفت علطول وشها يحمر قال- عايزه اى
- هدفك اى انك تجبنى هنا
- هدفى انتى عرفاه كويس
لفتلن وكان لبس قالت - ال. هو ايه
- انتى
- مش هتبطل محاولاتك الفاشله حتى بعد ما قولتلك انى مش عايزاك
تضايق لذكر الأمر وقال بتغير الموضوع - روحى البسي عشان هنخرج
- مش خارجه
- خمس دقايق تكونى تحت
نظر لها ذهبت وتركته، خرج هيثم ولمقهاش راح لاوضتها ومكنتش لبست قال- أنا مش قولتلك غيرى
- وانا قولتلك مش خارجه
- افنان متعصبنيش اسمعى الكلام
نظرت له وقالت - ولو مسمعتش هتعمل ايه ..
نظر لها قربت منه وقالت - هتضربنى تانى
تضايق من ذكرها، قرب منها ومد يده خافت وتراجعت لكنه امسك وجهها تفجأت لامسها بحنان وقال- ايدى تتقطع ولا تتمد عليكى تانى
نظرت له ابتعد وقال - بس البسي عشان نخرج
- لى لسه بتحاول معايا
- ينفع أسألك السؤال ده .. لى حاولتى معايا وميأستيش
تمنت لو أخبرته لأنهاحبته بصدق لكنه ليس كحبه هذا أنها لم تتركه وهو من تركها - هو يوم .. يوم واحد استحملينى فيه
قال ذلك نظرت له ذهب وتركها لتغير ملابسها فتحت الدولاب خدت دريس رقيق وخرجت معاه باستسلام، شافها هيثم وكأنها كالحوريه لكن ينقصها ابتسامتها، راحو مشيو على البحر وكان الصمت بينهم
- الشاليه ده بتعك
- اه
- وجايبنا هنا لى
- نغير جو.. قولتيلى قبل كده أنك بتحبى تعقدى ع النيل لحبك فى الميا.. جربتى تعقدى قدام بحر
نظر لها وأكمل - هتحسي براحه احسن بكتير
- فاكر كلامى اوى
- عمرى ما انسي حاجه متعلقه فيكى
لم ترد عليه مسك أيدها بصتله مسك حجابها وفكه اتصدمت قالت- بتعمل اي..
- متخافيش اكيد مش هكون بكشفك لناس مثلا ... محدش يقدر يجى هنا عشان الشاليه خاص
نظرت له وبعثرت خصلاتها على وجهها من الهواء
- يعنى محدش هيشوفك
- غيرك .. وده غلط
يصلها عادت بلف حجابها وهى تدارى شعرها وتقول -مشكلتك انك مش عارف انك حاليا محرم عليا والتجوازات دى اكبر غلط
- يمكن انتى إلى خلتيها غلط انا عايز ارجعك
- وانا مش هرجع
شعر بالحزن ابتعد عنها وتركها لحريتها قالت- عايزه امشي
- حاضر
لم يجادلها وذهبو فهى فسخت كل شي إن أراد البقاء معها معزولا عن هذا العالم وهى لا تريده،روحو وحتى تطلع لاوضتها قال هيثم - متخافش لو كنت مش هنا
- انت حر لو عايز تخرج
نظر لها ذهبت وتركته تنهد خرج
فى المساء كانت أفنان لسا ف اوضتها مخرجتش سمعت صوت طرقات على الباب دخلت الخادمه قالت - مدام
لفتلها افنان وجدت تحمل شيئا وتضعه على السرير وتقول- هساعدك تلبسيه
- اى ده
- فستان بعته الاستاذ هيثم ليكى
- هيثم جه ؟؟
- لا بس هو أكد عليا اكون معاكى
وقفت افنان راحت ناحيه الفستان وشافته كان لونه اسود وراقى قالت- مقلكيش عايزنى البسه لى
نفيت برأسها استغربت افنان فهو ليس موجود وكيف ارسل لها ذلك الفستان " هو يوم.. يوم واحد استحملينى فيه"تنهدت وقررت أن تلبسه لتعلم ما يجرى، لبسته وجهزت نفسها وكانت تفوق الرائعه نزلت بس مشافتوش
- هو فين
لقت عربيه وسواق ينتظرها فتح لها الباب ركبت ومشي وهى مش فاهمه هى راحه فين، لحد اما وقفت نزل وفتحلها الباب بمعنى أن تنزل
نزلت افنان وجدت نفسها فى مكان راقى وكان فى ورد على الارد وكأنه يدلها على الطريق،دخلت وهى لا تعلم ما الذى يجرى، كانت الاضواء منطفأ واضواء خفيفه شغاله، كانت تسير وجدت شموع وورود فى كل مكان، قربت منها النادله واعطتها بوكيه ورد جميل ومشيت بصت افنان رات شخص واقف يعطيها ظهره،كانت تشعر وكأنها تحلم فهذا المشهد كمشاهد الافلام الذى راتهم وعلمت أنه لن يحدث معها، لكنه يتحقق .. المستحيل يتحقق ومع من أحبته ... أنه هيثم
لفلها وكان وسيم يرتدى بدله وقميص اسود يليق عليه، وقفت حين رأته والتقت عيناهم .. كان دقات قلبها مرتفعه كثيرا
- اى إلى بيحصل
قرب هيثم منها وقف أمامها مباشره وجدته ينحنى ويخرج علبه اتصدمت قال- افنان تقبلى تتجوزينى
حدث لها اضراب فى نبضها وتدمع عيناها من تلقاء نفسها، فتح العلبه وكان خاتم الماس رقيق- ظروف إلى جمعتنا منعرفهاش بس بقينا مع بعض بسببها .... اعتبرينى بطلب ايدك من اول وجديد وعايزك تكونى البنادمه إلى هكمل معاها حياتى
شعرت بغصه فى حلقها من كلامه من ما يحدث وضوء الشموع- ا .. انت
قاطعها من توترها وقال - أنا بحبك
اتصدمت من نبرته ودق قلبها سالت دمعه من عينه وكانه لاول مره يعترف بحبه لها وتراه حقيقى ليس ندم بل حب
- موافقه تكونى معايا ونفتح صفحه من جديد
سالت دمعه من عينها وهى لا تقدر على الحديث وجدت نفسها تاومأ برأسها تنسي كل شيء أمام حبها،ابتسم هيثم بسعاده كبيره مثلها ويمكن اكثر، مسك أيدها برقه ولبسها الخاتم، رفع عينه إليها وقبل يدها بحب فدق قلبها، سمعت عزف جميل ورومانسي وقف حط أيده على وسطها وهو ينظر فى عيناها حطت أيدها على كتفه لتجد اغنيه جميله تعشقها
"وماله لو ليلة توهنا بعيد وسيبنا كل الناس"
"أنا يا حبيبي حاسس بحب جديد، ماليني ده الإحساس"
"وأنا هنا جنبي أغلى الناس، أنا جنبي أحلى الناس"
"حبيبى ليلة، تعالى ننسى فيها اللي راح
تعالى جوا حضني وارتاح، دي ليلة تسوى كل الحياة"
"وما لي غيرك ولولا حبك هعيش لمين؟
حبيبي جاية أجمل سنين وكل مادى تحلى الحياة"
لم تكن دمعها من شده سعادتها وما يحدث وكأنها كاميره تحلم، مسك أيدها وهو يشابك أصابعهم ويردد مع الاغنيه بصوته الجميل وتفجأت من سماعه
- "حبيبي المس إيديا عشان أصدق اللي أنا فيه"
"ياما كان نفسي أقابلك بقالي زمان، خلاص وهحلم ليه؟"
"ما أنا هنا جنبي أغلى الناس، أنا جنبي أحلى الناس"
ضمها إليه ومالت على صدره وهو مبتسم من قربها ودقات قلبهم المختلطه
"حبيبى ليلة، تعالى ننسى فيها اللي راح
تعالى جوا حضني وارتاح، دي ليلة تسوى كل الحياة"
وما لي غيرك ولولا حبك هعيش لمين؟
"حبيبي جاية أجمل سنين وكل مادى تحلى الحياة"
كان يعبر عن حبه بكلماته الصادقه كانت أفنان لاول مره تراه يعانقها حبا لا تريد أن تبتعد عنه لأنها من تحتاج ذلك العناق
بعدت عنه ونظرت فى عينيه هيثم المتغيره.. ليس عين ذلك المغرور المتملك بل ترا شخص آخر تتعرف عليه .. شخص عينه ممتلأه بالحب والحنان
هل هذا هو هيثم الذى لم تراه .. هل هذه شخصيته الحقيقه .. هل عادت إليه وأصبح مثل القدم لا يوجد ماضى يؤثر عليه ... أنه الحب الذى تمنته... حبه لهايدى بل تراه عشقا
- عملت كل ده عشانى
قالت ذلك وهى مش مصدقه فقال - ده مش حاجه قدام الى هعملهولك فى حياتنا
- حياتنا
- اه حياتنا .. اوعدك انى هخلى ايامنا كلها فرح عشان بس اشوف ابتسامتك .. قولتلك زوجه هيثم زهران عليها تبتسم وبس
- لى ميأستش منى
- عشان بحبك
صمتت وكأن جملته جعلتها تريد ان تبكى قالت- عارف انا استنيتك قد ايه
اصمتها وهو يضع اصبعه عند شفتاها - شششش مش عايز حزن تانى عايزك تفرحى وبس
ابتسمت واومأت برأسها إيجابا فهى لا تزال تشعر أنها فى حلم كاميره من اميرات ديزني- سامحتينى
سكتت وكأنه ذكرها به قالت - هحاول
- وانا هساعدك انى انسيكى اى حاجه
تقدم من الطاوله ابعد الكرسي وكأنها ملكته، نظرت له جلست ثم جلس مقابلها ليحظو بعشاء رومانسي على ضوء الشموع وتلك اوراق الورد الحمراء والعزف الهادىء
كان هيثم حجز ذلك المكان كله من أجلها، كان تتسائل هل سعادتها اخذتها لكن رؤيه هيثم ذلك الشخص تجعلها تريد أن تطيل النظر إليه وتتساءل لأى حد تغير
وسط تفكيرها شعرت بشىء نظرت وجدته يمسك يدها ويلمس بشرتها بانامله توقف الطعام فى حلقها من التوتر ابتسمت لكن اختفت ابتسامتها نظر لها هيثم قال
- مالك
- قلت قبل كده أنك نادم على جوازنا إلى خلاك تعرفنى
حزن من تذكرها وتضايق من نفسه
- لسا عند كلامك
- لا يا افنان .. إلى قال كده مكنش أنا .. بصيلى دلوقتى لو شايفه الشخص ده فيا سيبينى
نظرت له فى عينيه الهادئه
- اتعالجت عشانك ورجعت لنفسي .. انتى إلى ساعدتينى بعد السنين دى كلها محدش غيرك .. اثرتى على حياتى وبشكر وجودك فيها .. أنا عمرى ما ندمت على أنى عرفتك .. من اول يوم عرفتك فيه كأنى كنت بشوف البنت إلى اتمنتها حتى قبل أما اقابل هايدى
كانت لاول مره تسمع اسمها منه دون نوبه الغضب ويقولها بهدوء رغم الضيق من ذكرها لكنه تغلب على ماضيه
- كنت عايزك بتقاصيلك لانى اتمنيت واحده شبه والدتى .. وكنتى أنتى .. طيبه حنينه حتى فى أصعب الأوقات .. كنتى دائما تفكرينى بيها باهتمامك وقلقك عليا .. أنا حبيتك انتى بتفاصيلك يا افنان كلها بس جيتى فى وقت غلط .. يمكن لو كنت قبلتك قبل كده مكنتش حبيت غيرك .. زى النهارده معدتش شايف ولا عايز واحد من بعدك
ابتسمت وهى لا تصدق ما تسمعه منه كانت تشعر أن كلماته جميعها صادقه، نظرت لخاتمه الذى ترتديه وكأنها ملكها به
فى السياره كان هيثم ينظر لأفنان نظرت له قالت- بتبص ع ايه
أشار له أن تقترب قربت منه بحذر فقال فى أذنيها- طالعه جميله اوى ومش قادر اشيل عينى عنك
خجلت كثيرا لكن ابتسمت نظرت له مسكت قميصه نظر لها قفلت ازاراه وقالت- مش لازم تفردلى عضلاتك اوى .. عشان بغير
ابتسم قال - ما أنا عارف
نظرت له من ابتسامته الجميله نظر لها هيثم قرب من شفتاها وقبلها رجعت افنان لورا لكنه مال عليها وهو يمتص احمر الشفاه بشغف حطت أيدها على كتفيه تبعده وقالت - هيثم ده حرام
ابتعد عنها نظر لها قال - افنان
- نعم
- انا عايز ارجعك دلوقتى لانى مش عارف ممكن اعمل اى لو ضعفت اكتر من كده
- بس هنلاقى مأذون منين
- ملكيش دعوه بس انتى موافقه
صمتت قليلا ثم اومات برأسها فسعد من موافقتها، وخلى السواق يغير طريقه وراح عند مأذون رجعها تانى بعقد جديد وهذه المره كانت من موافقتهم ورغبتهم ان يصبحو زوجان لحبهم
رجعو الفيلا والسعاده تغمرهم مشيت افنان لاوضتها مسكها هيثم قال- راحه فين
- اوضتى
- متعرفيش ان اوضه جوزك هى نفسها اوضتك
- بس مش عايزه حاجه تحصل لحد اما يعرفو برجوعنا
سكت هيثم اومأ لها وقال - تمام هحترم رغبتك
نظرت له ذهب لغرفته، غير هدومه وراح نام على السرير اتفتح الباب دخلت افنان نظرت له قربت منه قعدت جنبه قالت- هيثم انت نمت
مردش عليها نامت جنبه وحطت دراعه حوالين وسطها لقته بحضنها ويقربها منه ويدفن وجهه فى شعرها اتفجات بصتله قالت- لسا صاحى
- اى الى جابك
- عايزه انام جنبك
بصلها فى عيناها دق قلبها نظر لشفتاها ثم نظر لها قال- بس الوضع مش هيكون لصالحك
- انت جوزى
- متأكده
اشارت على قلبه نظر لاصبعها قالت - ده الى كنت عايزاه .. وسبب منعى انك تلمسني.. بس انا دلوقتى .. مبقتش خايفه انك تسبنى
- عايزك انتى إلى ما تسبنيش
 حط ايده فوق يده عند قلبه وقال - هو ليكى انتى بس
قال ذلك ثم قبلها نظرت له لم تكن قبله جحيميه بل كانت حانيه، غمضت عينها وبادلته قبلته ابتعد عنها لتأخذ انفاسها
نظر لها وكان صدره يعلو ويهبط قال - افنان لو مش عايزه ..
- ششش
نظر لها عانقت رقبته بزراعيها وهمست له - ده حقك
حضنها وهو يعتليها وقبلها وكان ينغرس فى قبلتها لكن توقف وهو يخفض رأسه نظرت له افنان وجدته ينظر لها بحزن
- هيثم مالك
- خايف تندمى على إلى هيحصل
تعجبت من نبرته وحزنه المفجأ قالت - مش هندم انا كمان عاوزاك
- اوعدينى
- ب ايه
- انك متبعديش لأى سبب .. انا حبيتك بجد وعمرى ما استغليتك لحد اللحظه دى
- فى اى
- اوعدينى يا افنان
- مش هبعد .. أنا معاك علطول تفتكر ممكن بعد إلى مريت بيه هبعد عنك .. مفتكرش
وكأنها طمأنت قلبه جعلته ينبض ثانيا، قرب من عنقها وقبلها ويترك علامه امتلاكه احتضنها بقوه وهو يذيقها عشقه يمسح لمساته القاسيه ويمسح اى ذكرى سيئه لها، يزيل لمسات غيره ويضع ملكيته عليها
بس وقف فجأه الصدمه تعتاره قال- د.م
نظر لافنان بشده وهى لم تكن متفجأ وقال- انتى عذراء
- اه
- ازاى انتى قولتى ان لؤى ..
- لؤى معمليش حاجه .. محدش لمسنى غيرك يا هيثم
كان مصدوما لا يصدق امسكت وجهه بكفيها وقالت - قولتلك قبل كده ... انا ليك ومش هكون لغيرك
قبلها وهمس بين شفتيها - بحبك
- وانا كمان
واخذها بين زراعيه ووهو يقربها منه بشده وغابا عن هذا العالم يغرقان فى قاع حبهم
فى اليوم التالى فتحت افنان عيناها على ضوء النهار، كانت نائمه على صدر هيثم العارى وكان لا يزال يضمها وكأنها لن تهرب منه
 افتكرت ليله البارحه فدق قلبها ابتسمت نظرت له قليلا وهو نائم قربت ايدها من وشه بتردد تخشي أن تلمسه فيستيفظ لكن وجدته يمسك يدها ويضعها على وجهه اتصدمت لقته بيفتح عينه ويبصلها فى عينها فتصاعدت الدماء لوجنتها
- صباح الخير يا حبيبتى
 - انت صاحى
 - لسا صاحى من حركتك
رجع شعرها لورا وقال - مش مصدق انك بقيتى ملكى
اتكسفت وجزت على شفتاها ونزلت وشها ابتسم وقال
- قوليلى كنتى بتعملى اى .. بتتأملينى
خجلت قالت - مش بالتحديد
- كملى
 بصتله وكان يقصد ما كانت تريد فعله قربت أيدها منه لامست بشره وجهه وشعره بيدها كان ينظر لحركه بؤبؤ عيناها البريئه، وحركاتها التى تثيره برقتها .. نزلت بيدها ابتسمت قالت
 - دقنك ابتدت تطلع
- احلقها
- اه
 بصلها ورفع حاجبه باستغراب فاردفت - لما تكون بيها بتكون احلى
 - ودى حاجه وحشه
 - انت بتسال اكيد حاجه وحشه هتخلى الانظار عليك اكتر وانا مش عايزه ده يحصل
 ابتسم عليها قال - خلاص شلهالى انتى 
بصتله بصدمه وقالت - هاا
 فى الحمام امسك هيثم افنان وقفها مقابله وهى تسند ظهرها على الحوض ومتوتره من نظرات هيثم
 - يلا
- انت خدت كلامى جد لى انا هبله
جت تمشيى مسكها وقال - طب يلا ياهبله 
- متقولش هبله
 - انتى الى قولتى مش انا
خجلت قرب منها وقال - مكسوفه
بصت لعينه المباشره فأكمل بخبث - دنا حتى ابقى جوزك ولا نسيتى ليله امبارح
احمر وجهها كاد أن ينفجر قالت بتذمر  - مش مكسوفه
 - لا مهو واضح
قالها وهو يلامس خدها الاحمر توردت شفتاها من حرارتها وجزت عليهم بصلها هيثم قال
- متاكليش شفتك لأنهم يخصونى
بصت له من نظرته اليهم فتوقفت بتوتر، وكان هيثم قال لها أن تتوقف فهى تضعفه من تلك الحركه يريد ان يتذوقهم بشده
وضعت له كريم الحلاقه وتنظر له من عيناه وتتهرب منه وجدته يضع يداه على وسطها ويرفعها ويجلسها على الرخامه بصتله بشده قرب منها وسند بيده وهو يحاوطها ويقرب وجهه ابتسمت برغم خبثه الى انه يبدو كلأولاد فهو يريد اغاظتها ومضايقتها فقط
اكملت وهو يتابع حركاتها باستمتاع الى ما ان انتهت وجفتت وجهه بمنشفه ورات وجهه ابتسمت
 ابعدت شعره من على جبهته قالت - كده احلى
- عشان ملفتش الأنظار
- اه
وجدته يحاوط خصرها وبيشلها بصتله بشده ابتسمت عانقه رقبته بشغف فذهب بها للخارج
قرب من سريرهم انزلها عليه برفق كأنه يخشي خدشها بأذى نظرت له افنان وهو يميل عليها ويقبل عنقها
قاطعهم صوت طرقات على الباب اتخضت أفنان جت تبعد منعها قالت
- هيثم فى حد بيخبط
- ملناش دعوه
- هيثم مينفعش هيشوفونا
- ما يشوفو احنا مبنعملش حاجه غلط
قرب منه وهو يعتليها ويزع قبلاته عليها دق الباب ثانيا نظرت افنان قالت
- هيثم
تافف بضيق وابتعد عنها قال - مين
- هيثم بيه الغدا
تضايق كثيرا فهل ابعدوه عن حبيبته من أجل طعام قال - مش هناكل دلوقتى
قرب من أفنان لكنها قالت - بس انا جعانه
نظر لها قال - حبكت يعنى
قالت بضيق - قصدك انك عاوزنى اموت من الجوع
- اوعى تذكرى الموت تانى
بصت له من حدته وخوفه عليها اومأت برأسها إيجابا
- أنا بهزر
- بعد الشر عليكى متجبيش سيره الموت حتى لو فى هزار
- حاضر
كانت مستغرباه فهو خائف من الموت أن يأخذها منه فى يوم كما أخذ والدته لذلك يكره الموت
بعد عنها وقال بقله حيله - يلا عشان تاكلى .. امرى لله
ابتسمت لأنها نجحت في أبعاده مشيت بس هو مسكها وباسها من شفتها نظرت له بشده
- متفكريش انك هربتى منى
ابتلعت ريقها بعد عنها وتركها فى صدمتها ويبتسم عليها
دخل هيثم الاوضه ملقاش افنان استغرب بس وقف عند الشباك وشافها قاعده عند البحر وكانو تمسك عصا وتركها فى الرمل وكأنها تكتب شيء
كانت افنان قاعده سمعت صوت هيثم
- بتعملى اى
نظرت له قرب قعد جنبها قالت - مبعملش
كان الهوا يطير بشعرها قالت - الهوا هنا جميل
حط ايدها على كتفها وقربها منه وهو يضمها ابتسمت قال - بلاش تكونى بعيده عنى
نظرت له ومالت على صدره ابتسم وكان يشعر كانه يمتلك هذه الدنيا
- هيثم
- اممم
- تعالى نعقد هنا علطول
- لو ده الى انتى عايزاه هيحصل
- بجد
- معنديش اهم منك .. ثم احنا مروحنلش شعر عسل ولا منا فى مكان لوحدنا بعيد عن المشاكل ال. حصلت .. بتهيألى ده انسب مكان نصفى ذهننا من الفتره الى فاتت وبدايه حلو لينا
- اختيارك للأماكن حلو
- اختيارتى كلها حلوه والا مكنتش اختارتك
ابتسمت وكان قلبها ينبض بسعاده كبيره وهم يجلسون امام البحر على رمال ناعمه وهواء دافئ يكمل جلستهم هدوئا ورخاء
كانت أفنان واقفه قدام المرايه بقميص بنفسجى يظهر جسدها الممشوق وبتسرح شعرها جه هيثم من خلفها وحضنها نظرت له قالت
- هيثم
نظر لها فى المرأه وقال - نعم
قالت بتفجأ - ا .. المرايا
- متخافيش بقيت اقدر اقف قدامها منغير ما عقلى يظهرلى الماضى
- اتغلبت على خوفك
- بفضلك
اقترب من عنقها وقبلها وهو يستنشق رائحتها كرائحه الزهره ويمسك خصلات شعرها وكانت تشعر بلمساته، لفها ليه نظر لها قال بهيام - قولتلك قبل انك اجمل حاجه حصلتلى
ابتسمت وقالت - اول مره
- ادينى بقولهالك
قرب منها نظرت له قبلها فدق قلبها بقوه ابتعد عنها نظر لشفتاها الحمراء وهو كان يلهث بانفاسه كأنه يقاومها
- عايز أسألك ع حاجه
- اى هى
- لؤى عمل اى معاكى يومها
صمتت قليلا قالت - كان هيعمل بس معرفش حاجه وقفته
                                       F
- متعملش كده ارجوك
- ف الاول كنت عايز أذى هيثم
- لى
- عايزه تعرفى لى .. بسبب أبوه
نظرت له بشده ليردف - بيحط ويامر وينهى زى ما هو عاوز .. خلى اسلام وهيثم هما إلى يمسكو شركته بالحسابات بكله .. رغم أن الحسابات لعبتى بس قال إننا عيال .. بمجرد ما يشوفنا قد المسؤوليه هيدخلنا ويبقا لينا اقسامنا .. فرق السنين إلى مبينا مكنش كبير بس هو عايز يدى كل حاجه لى... حتى حسام كرهه لهيثم مش منغير سبب .. هو السبب فيه .. بس انا بحقد على هيثم أضعاف اخوه ...
ومش عشان أبوه وفلوسه وانه حكم علينا منغير ما يجربنا لا ... عشان يوم حبيت كانت البنت دى ملكه هو ... زى اى حاجه بيملكها ويبيع ويشترى فيها
تقدم منها وأشار عليها وقال - انتى يا افنان ... عمره ما عاملك غير ملكيه خاصه وهتفضلى كده .. زهقت انى أمثل عليه الصحبه المزيفه .. أنا حر نفسي وهثبت أن اقدر اكون الكل فى الكل ... حتى هو كجوزك مدورش على إلى حاول يقتل.ك ولا أهتم اصلا ... تفتكرى ليه
خافت منه وهى ترجع إلى أن اصدم ظهرها بالحائط
- عشان مش هيعرف هو مين ومش مهتم بيكى ... بس انا أعرف .. مش عايزه تعرفى سرك أنتى كمان
- سر ايه
- مين الى عايز يقتلك
اتصدمت قالت - تعرفه منين وازاى
- عشان مهتم بيكى ومعرفش انك هتوقعى فى المؤامره دى وهتتأذى معاه
 هتفت به - أنطق مين
كانت ماسكه المقص وهو يتقدم منها وايدها بتترعش من خوفها وصدرها يعلو ويهبط لعدم استطاعتها اخذ انفاسها، امسكها لؤى صرخت، اشتدت بقبضتيها وهى ترتعش خوفا فتح ايدها بقوه الى اتجرحت وخد المقص ورماه، دفعته بعيد عنه لكن تعثرت اصدمت بالكمود فى عنقها فتألمت
وجدته يمسكها بقوه ويرميها ع السرير ويعتليها لتسير رجفه داخلها انها قد انتهت ودموعها تسيل وهى تناجى ربها
 لكن نظرت لؤى الذى كان يخفض راسه ويجز على أسنانه نظر لها باعين دامعه قال
- انا اسف ... شكلى حبيتك بجد.. يمكن انتى الوحيده الى مش عايزها تتاذى من العيله دى وعايز ابعدك عنهم وابعد معاكى .. معدتش عايز حاجه ولا فلوس وأملاك وثروه
كانت تسمع رجفه صوته والرؤية تتلاشي من عيناها قرب منها وهو يشعر ببشرتها ويتلمسها ولم تكن قادره على أبعاده
 قال فى اذنيها - انا عارف مين الى حاول يقتلك يوم الحفله .. مكنتيش انتى الهدف كان هيثم .. عشان كده بقولك ابعدى عنه
لم تكن تتحدث حروفها لا تخرج ابتعد عنها وهو يطالعها ثم يلتف ويغادر يتركها من بين شهقاتها المكتومه
                                            B
كان هيثم مصدوم من الى سمعه قال - لى كل الكره ده .. ومين الى استهدفك بدالى ولؤى يعرفه
 بص لأفنان الى ظهر الخوف عليها من التذكر خدها فى حضنه وقال
- متخافيش أنا معاكى الحمدلله أنه مأذاكيش
افتكر عنقها والكدمه التى رآها كانت من خبطتها وليس ملكيته عليها، لكن يتسائل هل احبها لؤى حقا .. ومن اين يعرف القاتل
بعد افنان عنه وقال - انتى شاكه فى حد
نفيت برأسها فكرر عليها - متاكده
صمتت فاستنتج صمتها وقال - بتشكى فى حمزه
- لما لؤى قالى انه يعرفه شكيت فيه تانى .. بس انا مش عايزه اظلمه لسوء ظن زى المره الى فاتت ، ده حرام
- لازم ناخد حذرنا هحط عليه مراقبه اعرف هو بيروح فين ولو مش هو فلؤى أخوه ممكن يعرف مكانه
اومأت له نظرت له قالت - بس هما مستهدفينك انت وعايزين يقتلوك انت مش انا
- متخافيش أنا بخير طول ما انتى بخير
نظرت له بخوف وحزن فقال بابتسامه - مش يلا عشان ننام
اومأت له لقته مره واحده بيشيلها بصتله، خدها وراح على السرير نام وهى بين زراعيه فى أحضانه يشعرها بلأمان
كان هيثم وأفنان بيفطرو مع بعض وكانت قريبه منه والسعاده تفمرهم وكأنهم يقضيون أيامهم الجميله
قاطع جلستهم رنين الهاتف وكان هيثم بص فى تلفونه واتبدلت ملامحه نظرت له افنان قالت
- مين
مكنش عارف يقولها أنها مريان ولا عاوز يكدب
- متشغليش بالك، كلى انتى أنا شبهت
- أنا كمان شبعت
- اياكى تقومى غير ما تخلصى أكلك
ابتسمت قبلها من جبينها وذهب وقف فى البلكونه ورد بضيق
- عايزه اى
- خدتها وسفرتلك يومين بتهيألى كفايه كده
تفجأ كثيرا من معرفتها قالت - أنا مفيش حاجه معرفهاش وكل ده سيباك بمزاجى يا هيثم بس كفايه لحد كده ، الفرح اتاجل بس مش هيتلغى
- فرح ؟!
- اه فرحنا .. انت نسيت
تنهد بضيق قال - مريان انتى عايزه اى دلوقتى
- ترجع
- ارجع فين
- مصر .. تسبها وتيجى أو تجبها انت تتصرف بس مش هتفضل مع الوقت ده كله وانا قاعده هنا .. أنا سبتلك تقضيلك يومين معاها
قال بحده - مريااان .. خدى بالك من كلامك عنها ... انت اتهبلتى فى عقلك ونسيتى بتكلمى مين .. فوقى أنا هيثم زهران مش واحده إلى تمشي كلمتها عليه
- وانا مريان يا هيثم ومش أنا إلى استحمل انك تكون مع واحده غيرى .. وانا لو قلبت هقلبها على الكل
قفل الهاتف وهو مختنق أزاح شعره للخلف بضيق وهو يقول فى نفسه
- هتعمل اى يا هيثم فى المصيبه دى ... مش هسمح لحد يبعدها عنى ايا كان مين هو
دخلت أفنان واحتضنته من الخلف نظر لها قالت - كنت بتكلم مين
- ده تلفون من الشغل محتاجنى هناك
كان مضايق لانه بيكدب عليها وهى أيضا حزنت قالت
- محتاجينك ؟! يعنى هنرجع
- مضطر مقدرش امشي من هنا واسيبك لازم ترجعى معايا
مسك أيدها ولفلها وقرب أيده من عنقها قال- متزعليش هنيجى هنا تانى ... انا وعدتك ان ايامنا كلها هتبقى كده ونسافر العالم سوا .. بس انت استحملينى الفتره دى لحد ما اظبط أمورى
ابتسمت واومأت له قالت - ده شغلك لازم ترجع له مش مشكله نقدر نيجى تانى
حضنها وهو مضايق لأنها فكرته راجع عشان الشغل قال - اكيد يا حبيبتى هنيجى تانى بدام انتى معايا
بادلته العناق بصفاء وحب ثم ابتعدا
- يلا البسي عشان نمشي اكون كلمت طقم الطياره
- حاضر
مشيت وتركه فى عدم رضاه مع نفسه
فى الطياره كانت أفنان جالسه بجانب النافذه تنظر لسماء والسحب وتميل على كتف هيثم وتمسك بيده نظر لها ابتسم قال
- حسك مبهوره معأنك تانى مره تركبيها
- بس كنت مكتومه ولا حستنى فى طياره إلى كان واو نفسي اكون فيها وكده
- ازاى
- بصراحه .. كنت مخنوقه ومش طايقه اكون معاك فى نفس المكان .. فمكنتش مركزه انى فى طياره اوى
صمت هيثم والهم يملأ وجهه بصتله بابتسامه وقالت
- بس دلوقتى فرحانه .. شكل السما والسحب حلو اوي .. عاملين زى الحليله
فلتت ضحكه عفويه منه فور أن قالت هذا، نظرت له وهو يضحك قال
- تشبيه شبهك
- تصدق مكلتهاش من وانا عندى ١٦ سنه
- إنشاءالله لما نرجع هجبلك حليله حاضر
- بجد
- اه بجد
نظر لها بابتسامه خبيثه وقال - مش بعيد تكونى بتتوحمى
اتسعت فاه من الصدمه نظرت له بشده قالت - اى إلى بتقولو ده لسا بدرى
- بس انا مستعجل وعايز اكون اب بصراحه
صمتت قليلا ثم قالت بتردد - المره إلى فاتت كنت هتجبرنى أن يكون عندك طفل زر ما شفت حسام عنده وعايش حياته .. هل لسا الموضوع ده معلق معاك
اضايق من نفسه قال - لا انا عايز حاجه منك .. عيله نكونها مع بعض بحب .. تعوضنى عن إلى فقدته .. بس انا مش مستعجل طول ما انتى معايا مش عايز حاجه
نظرت له من حبه وكلماته التى تجعل قلبها ينبض، ابتسم هيثم وربت على يدها
قالت افنان - هترجع البيت
- فى مشوار لازم اعمله اول
فى القصر دخل هيثم وهو ينادى على منير جت فاطمه وقالت
- ف اى يا هيثم مالك
- منير فين
تحدثت الجده وهى تقول - منير حاف كده يا هيثم
نظرت له افنان جه منير نظر له قال - عايز اى
بص منير إلى أفنان التى معه قال هيثم - ناديهم خلى الكل يبقا هنا .. فى كلمتين عايز اقولهم يسمعوهم
لم يفهم أحد شيئا خرج حمزه وريم واسلام ومحمد وسهير نظر اليهم قال
- اول مره اعرف ان اعدائى كتير كده ومن عيلتى .. أنا عمرى ما اذيت حد فيكم لى تنولو على الاذيه
استغربت من ما يقصده نظر هيثم إلى منير قال
- لؤى وحسام .. الكره إلى كانو فيهم بسببك
صمت منير ولم يرد ع كلام ابنه
-  قولتلك يومها بلاش نكون أنا واسلام المسؤولين بس ... خلى كل واحد يشوف طريقه ووزع الحق صح بس انت قلت إن حمزه ولؤى لسا عيال وحسام ميشليش المسؤوليه ... زرعو الكره فيهم ناحيتى
قالت فاطمه بضيق - والدك ملهوش ذنب
- يمكن ملوش ذنب بس هو السبب فى أفعالهم النهارده .. أنا واقفه قدامكم ومش عارف مين حبيبى من عدوى
نظر حوله وقال - حمزه انزل لمكانك فى الشركه أظنك متكفأ للبرمجه كويس وجنى شوفى المجال الى يناسبك وابداى فيه .. يمكن اتاخرت على كلامى لو كنت قولته قبل كده مكنش فردين من العيله خرجو وابقو اعدائى زى النهارده
كان منير صامت ينظر لابنه واتهامه إليه ولا يريد ان يجادله لكن اسلام قال
- الكره ملوش سبب يا هيثم ... لؤى كان عاوز الاكتر
- لى مذكروش .. ممكن لو لؤى خك مجرد مكانه فى الشركه وأنه يتعمله حساب كان سببه فى إلى بيعمله اتمسح والكره ده مش موجود
قالت الجده - متشيليش والدك افعالهم يمكن غلط بس هو محرمهمش
قال هيثم - والكلام ده يفيد ب اى .. هستنى لما حمزه يبقا هو كمان عدوى ولا عمى ولا اسلام .. مش هسمح لده يحصل وان مراتى تتأذى لعداوه ملهاش اخر .. انا جاى اقلكو انى مش عايز حاجه
جميعهم استوقفهم كلمه مراته نظرو إلى أفنان فهل عادت إليه نظر إلى منير اقترب منه قال
- عملت إلى قولتلى عليه جه دورك
فهم مقصد ابنه ذهب هيثم تبعته افنان نظرت فاطمه إلى اخيها والحزن الذى بدى عليه التفت بكل هدوء وغادر
قال حمزه - شكل هيثم خايف لكون أنا إلى حاولت اقت.لها
نظرت له ريم واسلام قالت - لا يا حمزه هيثم ميقصدش هو بس خايف عليها
- منى .. معاه حق إذا كان لؤى وحسام اذوه
قال اسلام - انت تعرف مكانه يا حمزه
- انت كمان بتسألنى .. لا معرفش هو فين .. ومش عايز اعرف من ساعه الى هببه متوقعتش أن يوصل لكدا وهو عنده اخوات بنات
ذهب نظرو إليه
فى العربيه قالت افنان - مكنش لازم تعمل كده ايا كان ده ابوك هو ملوش ذنب
- خلصنا يا افنان كان لازم اشيله مسؤوليه من الى أنا شيلها واقول إلى جوايا
- خوفك مش هيحصل حاجه
- أنا مش خايف على نفسي خايف عليكى
نظرت له مسكت أيده وقالت - متخافش أنا معاك اهو
امسك يدها وهو ينظر لابتسامتها التى تطمأنه
- انت رايح فين طريق شقه مش من هنا
- شقه مين انا راجع البيت
- بيتك
- بيتنا
قالها بتعديل نظرت له قال - مفيش قعاد عند حد انتى مراتى يعنى مش حرام ولا عيب، الحجه بتعتك خلصت
ابتسمت بقله حيله رجعو البيت سويا من ذلك اليوم المتعب، ارتمى هيثم على السرير وكان رأسه يؤلمه نظر إلى افنان وكانت غيرت ملابسها
نظرت له آشار لها بجانبه ابتسمت وقربت منه واول ما جلست سحبها لحضنه اتخضت نظرت له ابتسمت
- أنا تعبان اوى وعايز أنام
- أنا منعاك
- اه عايز أعقد ابصلك كتير عشان اشبع منك
ابتسم ثم صمتت قليلا نظرت له قالت - هيثم عايزه أسألك عن حاجه
- اى
- واجهت صعوبه فى علاجك
سكت شويه لذكر الأمر قال - لا .. بالعكس الصعوبه كانت فى نمط حياتى إلى مكنتش راضى بيه بس بمثل انى مبسوط
- ودلوقتى
قربها منه وقال بتملك - دلوقتى حاسس انى مش عايز غيرك
ابتسمت بخجل نظر إلى شفتاها قرب منها لكن قاطعهم رنين هاتف فزفر بضيق ابتسمت افنان وقالت
- شوف تلفونك
- منا معرفش انفرد بيكى غير ما حد يقاكعنى
بص هيثم فى التلفون واتبدلت ملامحه لما كانت مريان بص لأفنان
- مين؟
ارتبك هل سيكذب عليها مجددا قال - مكالمه من الشركه
قام لبس نظرت له قالت - انت رايح فين
خد الجاكت بتاعه وقال - راجع علطول مش هتأخر
ذهبت وهى تنظر له ركب هيثم عربيته وراح لمريان إلى فتحتله ابتسمت قالت
- شكلك راجع من سفريتك مبسوط
دخل قفل الباب نظر لها قال - بترنى لى
- مليش حق أعقد معاك شويه
نظر لها من ملابسها المكشوفه جلس جلست بجانبه قالت
- تعرف انك وحشتنى
قربت منه بعد عنها نظرت له وشعرت بالحرج قالت - عادى مسيرنا نتجوز ومتعرفش تهرب منى بعد كده
- مينفعش يا مريان أنا مش هقدر اتجوزك
نظرت له قالت - يعنى اى
- انا رجعت افنان حاليا هى مراتى
قالت بغضب- بتقول ايه
- إلى سمعتيه
حاولت التحكم فى غضبها قربت منها قالت - عادى يا حبيبى مش الشرع عندك محلل اربعه بردو
يصلها بشده وقال - بتقولى اى عيزانى اتجوز عليها
- وماله مش مشكلتى .. المهم اننا نتجوز .. تتجوز عليها بقا أو لا دى حاجه ترجعلك
- أنا مش هعمل كده
- خايف على مشاعرها اوى .. متخفش ممكن نتجوز فى السر لحد اما تتصرف ونلغى الفرح مؤقت
قربت منه وهى تملس وجهه وتقول - بس تكون جوزى ومعايا زيها بظبط .. والا انت عارف انا هعمل اي
وسط لمساتها المغريه التى تشعل غرائزه بعد أيدها أنه وقال
- مستحيل أنا مش هخسرها .. إلى هعمله اموت بدمرها وبدمرنى أنا مبحبش غيرها هكون معاكى ازاى
- أنا عيزاك انت وبس يا هيثم عايزه احس بس انك معايا
- مش هقدر اتجوزك 
بصله بشده ابتعد عنها وقفت قدامه بسرعه مسكت ايده وحطتها على بطنها قالت
- طب وابنك
اتسعت عينه بصدمه من الجمله التى قالتها نظر إلى بطنها بشده لتقول
- أنا حامل
- طب وابنك
اتسعت عينه بصدمه من الجمله التى قالتها نظر إلى بطنها- أنا حامل
- مستحيل
- مستحيل لى بقولك أنى حامل
سحب أيده من عنها وهو مصدوم ومتثمر فى مكانه قال-ازاى ... امتى الكلام ده .. انطقى
لم ترد فهتف بها وقال - ما تتكلمى جايه تفتكرى دلوقتى بعد تلت شهور من يومها وماشين فى الرابع ... اى غبى عشان اصدق ان ده كله أعراض الحمل مظهرتش عليكى
مسك أيدها وقال بضيق - قولى انك بتكدبى .. قولى ان ده مش حقيقه
ابتسمت بضيق وقالت - غلطتى لما ما اخترعتش الكدبه دى بدرى عشان تركب عليك بس متخليتش انك تسبنى عشان اخترعها واخلى حاجه تربطنى بيك ... لاول مره احس انى غبيه
- يعنى اى اتكلمى .. كدبتى صح
 نظرت له وقالت بضيق - اه بكدب .. أطمن مفيش حمل
شعر براحه وكأن جبل زاح من فوق صدره
- بس متفرحش كتير لان حمل او غيره انت هتكون ملكى يا هيثم سمعتنى
نظر لها بضيق ثم ذهب وتركها فى أوج غضبها منه
رجع هيثم وكان مهموم دخل الاوضه وبص على أفنان وهى نائمه كالملاك قلع جاكته وهو يفك ازرار قميصه ياخذ أنفاسه
قرب منها ونام جنبها وهو يدفن وجهها فى عنقها ويحضنها كطفل عاد مهموما يشكى حزنه لأمه
حست افنان بيه بصتله قالت - هيثم
بصلها وقال- آسف صحيتك
- لا أنا كنت نايمه صاحيه مستنياك .. رجعت امتى
- لسا راجع
بصتله وهو منكمش ع نفسه ويبدو مرهق قالت - مالك
- عايز انام
- انت مغيرتش هدومك حتى
- تعبان اوى
حضنته وهى تبعث الدفأ إليه ليتعمق داخل جوف صدرها الحانى والندم ياكل قلبه أنه يستغل حضنها لأن يرتاح من فعله القبيح
كان حمزه واقف عند عربيته قدام الجامعه، خرجت ملك شافها قال- ملك
وقفت حين سمعت حد بناديها ولما شافته اتفجأت من وجوده وضاقت ملامحها مشيت بس وقف قدامها قال- مش عيب اكون اكلمك وتمشي
- نعم خير يا استاذ حمزه
- هو خير انا عايزه أسألك التقديم هنا لسا مفتوح
- معرفش والله بس هو انت مش مخلص بردو
- اه بس قولت ارجع لأيام الجامعه تانى، فقولت ادخل هنا
- لا منصحكش خالص دى جامعه اخر قرف
جت تمشي منعها قال - لعلمك انا بحب القرف جدا عشان كدا بجرى وراه
بصتله بشده قالت - قصدك ايه
- مقصدش خلينا نتكلم جد
- لا وانت جد اوى الصراحه
قرب منها وقف امامها مباشره قال بجديه - انا اعرف اكون جد امتى متاخديش بالمظاهر خديها نصيحه منى
بصتله ملك من نبرته بل شكله ايضا كيف تحول هكذا ابتسم وقال- عجبتك
استغربت منه لما رجع زى ما كان ازاى قادر يغير شخصياته فى بند لحظه قالت- بصراحه اه
- كنت عايز اعتذرلك على المره الى فاتت لما ضايقتك، قولت اقدملك اعتذاري انى اكون معاكى فى الجامعه
قالت ساخره - وانت هتفدنى ب ايه
- يعنى اول حاجه وجودى معاكى تانى حاجه اى حد يضايقك طبعا
- لا انا بعرف اتعامل معاهم كويس وانت شوفت بنفسك، ثم انى قولتلك جامعه غلسه وتنحه يعنى هتكرهك فى حياتك
جت تمشي مسك ايدها قال بهيام - بس انا حبيتها
نظرت له من نظرته ساب ايدها بحرج فقالت - لازم امشي
بعدت عنه قال - هشوفك تانى
وقفت ابتسمت وهى تخفض ثم ذهبت ولم ترد عليه
كان هيثم فى الشركه سمع صوت طرقات سمح بالدخول وكانت ريم يصلها من وجودها قالت- كان فى ورق محتاج توقيعك اضريت اجى
- متعرفيش أنه بيتبعت عن طريق مندوب
صمتت أشار لها أن تقترب قربت وأداته الأوراق وقع عليها هيثم وهو يقلب ويقرأ ما بها
وبعد أما خلص أداها الورق جت تاخده قال- ريم الفديو إلى عمله لؤى مع حد تانى
استغربت قالت - لا
- متاكده
- اه أنا فاكره أن لؤى قالى انه هو ال عمله عشان محدش ياخد وانه حريص من الحكايه دى عشان افنان متتاذيش .. بس لى
سكت وهو بيسأل نفسه ازاى وصل لمريان قال- كان فى حد معاه بيساعده
سكتت شويه قالت - مظنش .. لؤى مكنش بيحكيلى كتير زى ما قولتلك هو كان بيستخدمنى مش اكتر
اومأ بتفهم أداها الورق وقال - تقدرى تمشي
خدته منه وحتى تمشي وقفت بصتله قالت - هيثم
نظر لها فقالت - لما تلاقى لؤى ينفع متأذهوش .. عارفه انك مضايق منه ومن إلى عمله بس افتكر أن أنا السبب ومش هستحمل أنه يتأذى بسببى .. على الأقل اطمن انك تعاقبه بس مش لدرجه
- خايفه عليه لقت.له
نظرت له وكأنه عرف ما تقصده
- متخافيش يا ريم أنا عارف أنه اخوكى ثم إنه محرص نفسه ومخفى زى ما انتى شايفه
صمتت اومأت له بتفهم وذهبت من هدوء هيثم، فهى لم تعرف أن هيثم علم ان افنان بخير وهو لم يمسها لذلك خف عقابه منه فكان ينوى قت.له بالفعل لكن ما حكته له افنان وانه تراجع عما كان يفعله وخوفه عليها حيث أنه نسي كرهه إليه وما يريده وأنه سيبتعد معها ولا يريد مال .. تسائل هل احبها؟
افتكر كلام ريم أن مفيش حد معاه بس ازاى مريان تاهت عن باله .. ازاى ما سألهاش الفديو ده معاها منين .. هل ممكن انها كانت بتساعده وتعرف مكانه، شعر بالغضب الشديد
كانت جنى فى اوضتها لقت رساله اتبعتتلها بصت واتصدمت
دمعت عينها بحزن شديد وقهر قامت لبست ومشيت، شافها إسلام وهى بتخرج من القصر بهذه السرعه تعجب
كانت مريان واقفه أمام النافذه شافت عربيه هيثم وهو بينزل وداخل، استغربت بس سعدت لانه أتى إليها، نزلت ملابسها من على كتفها واعدلت الروج بتعها وراحت فتحت شافته قالت- هيثم كنت عارفه انك مش هتسبنى زعلانه كتير
دخل وهو يقول - لؤى فين
انصدمت حين ذكر اسمه قالت - لؤى وانا مالى
- انتى هتستعبطى ... فكرانى نايم على ودانى ومش هعرف انك كنتى معاه
اتصدمت وقالت - انت بتقول اي
- متوقعتش منك حركات رخيصه زى دى عشان بس تبعديها عنى تشوهى صورتها ... تتعاونى مع واحد بيكرهنى وعاوز يقت.لنى
- لا يا هيثم أنا عمرى ما كنت هخابه ياذيك أو عازها ده إلى ساعدته فيه
مسك درعها وقال - يعنى عارفه بالى هيعمله
- هيثم انت بتوجعنى
- لؤى فين ... انطقى
- معرفش والله
- ازاى متعرفيش مش بتتواصلى معاه
- مكلمنيش بقاله كتير واختفى معرفش عنه حاجه ولا هو فين .. أنا زى زيك
- هاتى تلفونك
ترددت لكن اشتد عليها فأعطته الهاتف اخذه وشاف المكالمه لقتها مبتكدبش وأنه كتصلش بيها بقاله كتير
- أنا معرفش عنه حاجه يا هيثم .. مكنتش هخليه ياذيك أنا عملت كده عشان تكون معايا انت وبس ومتروحش لغيرى
نظر لها قربت منه وقالت - صدقنى كل إلى عملته بدافع الحب
زفها بعيد عنه بضيق وقال - مش عايز اشوف وشك تانى .. وإلا معرفش هعمل فيكى ايه
بصتله بشده جه يمشي مسك أيده وقالت - لا يا هيثم
لكنه ابعد يده وذهب فقالت - لو مشيت هتندم ... سمعت هندمك وارجعك ندمان .. انت شوفت حبى بس يا ويلك لو شوفت كرهى
لم يكن يبالى بكلامها ويكمل سيره للخارج ويتركها فى غضبها صرخت بجنون وهى تدفع الطرابيزه بجانبها وتتوعد له بشر
رجع هيثم البيت ملقاش افنان سمع صوت من الجنينه خرج وشافها واقفه تنظر لزرعه ابتسم قرب منها قال- نباتيه اوى
بصتله قالت - رجعت بدرى
حاوطها بزراعيه وهو يقول - عشانك
ابتسمت قالت - شكل مزاجك احسن النهارده
- بكتير .. حمل وانزاح
- ربنا يريح قلبك دايما 
- ويخليكى ليا
ابتسمت بسعاده فقال - اطلعى البسي يلا
- هنروح فين
- هنتمشي شويه بدل قعده هنا تخنق
اومأت له وذهبت فطالعها بحب وهو مبتسم أن الخوف لم يعد موجودا فلقد أنهى علاقته بمريان، وسيهتم بحياته مع حبيبته ويزيدها حبا
كانت جنى فى سيارتها وبتكلم فى التلفون أما جالها الرد- عايزه اي
- انت فين
- ده يفرق معاكى
- قولى يا سامر انت فين دلوقتى
- ع الطريق الخلفى
أسرعت قيادتها وذهبت إليه حتى لمحت سيارته فاقتربت منها سريعا وتوقفت أمامه انصدم سامر واوقف سيارته على الفور،نزلت جنى ونزل هو مضايق قال - انت مجنونه عايزه تموتى نفسك
- لو كملت بالى بتعمله هو الموت إلى بجد
- قصدك اى
خرجت تلفونها وقالت - قصدى توقف القرف ده بقا
نظر وكان صوره له مع احدى رفيقاته فى البار وكان سكيرا نظر لها تسابقت دموعها وقالت- معدتش قادره استحمل يا سامر خلاص كفايه
- مين إلى بعتهالك
- معرفش .. ممكن انت وقصدك توجعنى أو الزفته إلى معاك .. لى بتعمل كده
- جايه تحاسبينى ع اى ...
نظرت له قرب منها وهتف بها بانفعال - ما تردى مش نستينى وعايشه حياتك وشوفتى غيرى ... لى لسا إلى بعمله بيضايقك اوى
- انت بتقول اى
- جاوبى حبتيه ونستينى مش كده .. أنا كنت ايه ف حياتك اصلا عشان تنسينى .. هو الأحق بيكى منى ..
نظرت له من ما يقوله ليردف بحزن - بس انا كمان حبيتك عارف انى غلطت لما بعدتك عنى وكنت بغلط كتير فى حقك بس انتى إلى كانت فى قلبى
- سامر
- ابعدى عنى يا جنى بدام بوجعك، انا كمان معدتش قادر
- غبى
قالتها وهى تضربه فى كتفه نظر له لتقول - انت غبى .. عايزنى ابعد ازاى وانا منستكش اصلا .. معرفش مين إلى بتتكلم عنه بس انت فارق معايا اوى .. حاولت انساك ومعرفتش
نظر لها لتهتف به - انت غبى يا سامر وهتفضل كده ومش هتتغير
قربها وحضنها اتسعت عيناها بشده نظرت له لكن رفعت زراعيها وحضنته بحنين هى الأخرى بحب وكأن العناق يخبر كل منهم مشاعر الآخر ويعاتبه
فى السياره قالت افنان - هيثم احنا رايحين فين
- مش هخطفك يا افنان انتى مش واثقه فيا
ابتسمت وقالت - مقصدش بس بعد اخر مره وحوار الطياره ده كنت فعلا مخطوفه
- ع أساس أنى لو كنت قولتلك تعالى كنتى هتيجى
- لا .. كان نفسي اتعبك
- اكتر من كده انا تعبان منك خلقه
ابتسمت وهى تنكزه بقلة حيله بس نظرت افنان من النافذه ناحيه هيثم قالت- سامر
نظر لها من ذكر اسمه نظر بجانبه وشافه راكن عربيته استغرب شافه واقف واحضن واحده بس اتصدم لما لقاها جنى وكانت تبادله العناق
اتصدمت افنان وقف هيثم بالعربيه على الفور نظرت له بخوف نزل وراحلهم وهو غاضب فتبعته،نظر جنى إلى سياره التى توقفت انصدمت بعد عن سامر على الفور وقالت - هيثم
اتفجأ سامر لف وسرعان ما تلقى لكمه على وجهه أبعدته عنها شهقت جنى بخوف قربت منها افنان وأمسكت يدها كى لا تتدخلقال سامر - اهدا يا هيثم انت فاهم غلط
-  واقف معاها فى طريق مفهوش غيركو وخدها فى حضنك وتقولى فاهم غلط
- مش زى ما انت فاكر صدقنى
قالت جنى - سيبه يا هيثم
- اخرسي انتى حسابى معاكى بعدين
قال سامر - أنا عايز اتجوزها
تفجأت جنى كثيرا ونظرت لسامر وهو ينظر لها بينما قال هيثم بصدمه- قصدك اى .. فاكرها غلطه عايز تصلحها
- لا أنا مقصدش والله
- اى إلى بينك وبينها انطق 
خاف سامر أن يتحدث فتضرر جنى، لسا هيثم هيضربه فلتت أيدها من أفنان وجريت عليها قالت- حرام يا هيثم متضربوش ارجوك
بصلها من بكائها وخوفها عليه بتقول - احنا بنحب بعض
اتصدم نظر إلى سامر بشده التى لم يرد مسك أيدها وبعدها عنه قال- خديها يا افنان واعقدو فى العربيه
- حاضر
قربت منها لكن حتى مانعت وهى تنظر لسامر بخوف نظر لها هيثم بحده قال سامر وهو يعتدل - امشي يا جنى
بصتله بحزن اومأت له وذهبت مع افنان قالت - خلينا واقفين خايفه يعمل فيه حاجه
- هيثم مش هيأذيه يا جنى هو بردو صاحبه
- مشوفتيش ضربه ازاى
- اعذريه هو اضايق لما شافك معاه لوحدك وحاضنك عيزاه يعمل اى وهو بيعتبرك أخته يعنى مسؤليه
قال هيثم - هتفهمنى ولو هتفضل بتكدب عليا كده كتير
- أنا مكدبتش عليك يا هيثم
- كدبت لما تبقى كل ده مخبى علاقتك بيها حتى فى اليوم إلى سالتك كانت عندك بتعمل اى وألفتو كذبه سخيفه سوا
صمت سامر وقال - مكنتش عايز أسببلها مشاكل
- لو متكلمتش المشاكل إلى بجد هى إلى هتحصل
- أنا بحبها
نظر له هيثم وقال - من امتى
- من زمان
- ولما انت بتحبها خليته سر مبينكو لى كانكو بتعملو حاجه غلط
- مكناش مستعدين ناخد خطوه أن يكون فى حاجه رسمى 
- تقوم مخبى عليا
- خبيت عليك عشانها ... مكنتش اقدر اقولك يا هيثم أن البنت إلى حبيتها تكون بنت عمك .. حاولت ابعد المشاكل عنها ع قد ما اقدر
صمت هيثم ونظر له قليلا ثم قال - واخرتها
- أنا عاوزها
- مش بعدتها عنك زمان
- مكنش بإيدى يا هيثم ومينفعش لقول السبب متتغكش عليا أنا حبيتها ولا زلت بحبها ... انا عاوز اتجوزها
صمت هيثم وهو ينظر له يرى أن كانت مشاعره صادقه أم لا فهو يعلم صديقه شخص لعوب، التفت وشاف جنى كانت واقفه مع افنان وتنظر له بخوف- قلقانه عليك منى
نظر سامر إلى ما يقصده وشاف جنى تنهد هيثم وقال- نشوف الموضوع ده بعدين
ذهب نظر له سامر قال- يعنى اى
- انت قريب من العيله كفايه مش مستنينى اخدلك موعد معاهم .. ولا اى
نظرت له جنى بشده ونظرت لسامر فهل سيحدث والدها وسيعلن ارتباطهم قال هيثم - واقفه لى أركبى
اومأت له افنان اخذتها ودخلوا ليغادرو، كانت جنى تخفض رأسها قال هيثم- مش هحاسبك على إلى حصل يا جنى ارفعى وشك .. بس الغلط ده لو تتكرر ما تلوميش غير نفسك
- أنا .. مقصدتش
- متخليش مشاعرك تتحكم فيكى وتنسي أنه غريب عنك .. مش هحكى لوالدك إلى شوفته لانه معدتش مهم .. مدام سامر هياخد خطوه فى ارتباطكو وهيروح يكلمه
- بجد
قالتها حتى بدهشه نظر لها عبر المرأه فخجلت ابتسمت افنان عليها همست لها- بقا سامر كان هو الى بتحبيه واتغيرتى عشانه
اومأت لها فقالت - الحب مش بايدنا يا جنى انتى معملتيش حاجه غلط بدام فى حدود
وصلها هيثم القصر واخبرها ألا تظهر شيئا لحين أن يتحدث سامر فاومأت له ثم أخذ افنان وعادوا لمنزلهم سويا
كان هيثم يخلع قميصه قربت افنان وساعدته قالت- كان تصرفك صح لما ساعدتهم وخدت الموضوع بالهداوه
- افتكرتنا
نظرت له لف مقابلها وقال - اضايقت من الى شوفته بس الحب مش غلط .. عشان كده ساعدتهم لانى افتكرت انى عاشق مش بحب بس
ابتسمت بخجل نظرت إلى شفتاها قرب منها لكن،قاطعهم صوت رنين ليضيق وجهه ويقول- مين الرخم ده
خرج تلفونه ولقاه سامر رد عليه قال - عايز اى مش كنت لسا معاك
- شكلى قطعت عليك اللحظه
- أنجز واقول ف اى بدل ما اقفل فى وشك
- كلمت والدك انى عايزه يكلم عم محمد قالى متكلمه انت
- طب متكلمه انت هتعمل فيها غريب
- يعم أنا عايزكو تكونو معايا يعنى مش من أهل العروسه
- هنتبرى منها يعنى ولا عايز اى مش فاهم
- أنا مليش حد يعنى هروح بطولى أنا عايزك انت وابوك معايا
- اسمها ابوك .. ثم انت جاى تتكشف دلوقتى منتا معاشرهم وتعرف تتكلم معاه
- بس الوضع تغير أنا واحد رايح يخطب لا عارف هقول اى .. متعرضتش للموقف ده
- لا بصراحه متعرضتش ليه اتجوزت علطول
قالت افنان - بيقولك اى
أشار لها أن تصمت لحين أن ينتهى فاومأت له
- أنا هاجى اخدك معايا وانا رايحلهم
- وانا هعملك ايه انت مش هتعقد مع ابوها
- هى مش عيلتك دى ولا أنا بخطب بنت الجيران
- اروح اخطبها أنا بدالك يعنى
فلتت قهقه من أفنان نظر لها هيثم كتم تلفونه وقال - حسابنا بعدين
خافت منه قال سامر - الله هى الجماعه جنبك ولا اى
- اقفل يلا
- طب اسيبك أنا متنساش بكره ماشي
قفل بص على افنان إلى كانت بتتسحب عشان تخرج
- وحيات امك
نظرت له وجريت على الفور فتبعها وهو يقول - اضحكى اوى
- أنا اسفه
لكن لم يستمع لها وكامت تركض منه لكن توقفت وهى تتثمر مكانها حين رأت بلالين تطفو فى السقف وكان معلق بها غزل بنات بلون وردى،جه هيثم من خلفها وتوقف وشافها فى صدمتها لفت وبصتله بشده وهى مصدومه قالت
- انت عملت كده
- هيكون مين
- بس امتى
ابتسم وقال - وقت أما خرجنا من هنا
اتفجأت كثيرا افتكرته وهو بقولها تيجى نخرج وكانت بتساله هيروحو فين لكن كان بيضيع الوقت فقط ولما سألته توه
- انت كنت لسا فاكر انى نفسي فيها أنا قلت كده بهزار
- اى حاجه متعلقه بيكى مش هنساها
ابتسمت بسعاده كبيره وركضت ابتسم هيثم على أساس أنها جايه تحضنه بس تخطته نظر لها بشده ، جابت تلفونها وصوره ذلك- بتعملى اى
- باخدها ذكره
- مش ناسيه حاجه
بصتله ابتسمت فعرف امها فهمت لكنها ذهبت إلى البلالين وعى سعيده وتأكل الخليه بصلها بشده فهى لا تراه البتا، كانت منغرسه فى سعادتها الطفوليه وتأكل ببرائه شعر بالضيق
- هيثم
نظر لها انها تذكرته قالت - ممكن تشيلنى
- اشيلك !!
- اه البلالين شكلها منفوخه بهليوم واصله لسقف هوصلهم ازاى أنا
تنهد بضيق وكأنها تتعمد أن تتجاهله قرب منها وانحنى وهو يرفعها للأعلى ابتسمت ورفعت زراعيها وهى تلتقطهم قال -انتى ناويه تاكليهم كلهم ولا اى
- عندك اعتراض
- ده سكريات يعنى بتخن وغلط
- متخفش أنا بحرق بسرعه
نظر لها هيثم وكأنها تجمع فواكه من الشجره كان يريد ان يبتسم لكن ضيقه منها يجعلها يريد أن يتركها وتقع
- خلاص نزلنى
فهل كما قالت لكن أثناء وهو ينزلها وجد قبله تطبع على خده بصلها بشده لتقول بانوثه ورقه- شكراً
نظر لها وهى تاكل وتنظر له وتبتسم وتشير أن كان يريد، وكأن هذه الفتاه سارت تعلم ما يضعفه ببرائتها لم يصلح حبا عاديت بل بات يشعر انه يعشقها
كانت حتى تتحدث فى الهاتف رد عليها سامر قالت - كنت بتكلم مين
ابتسم وقال - هيثم
- قالك حاجه
- كنت بقلو هيجى معايا فى المعاد إلى خدته
- انت بجد جاى تتقدم يا سامر
- لا كدا وكدا
- بطل رخامه بكلمك بجد
- انتى إلى كلامك مستفز، اه جاى اتقدم ولا انتى معترضه عليا
قالت سريعا - لا
صمتت قليلا وقالت - بس انا عايزه أسألك لولا إلى حصل مكنش ده هيحصل .. زمان كنت تقولى انك مش مستعد للجواز .. دلوقتى رغبتك اى بزبط انك عايز تجيلى ولا لا ... انت فهمنى ولا لا حاسه كلامى ملعبك
- فاهمك يا جنى .. بتسالى لو كنت جاى خوفا من هيثم وأنه لو مكنش شافنا مكنتش هاخد خطوه زى دى .. بس لا .. أنا مش هعمل كده تانى والمرادى أنا عاوزك وجد فى موضوع جوازنا
- بجد يا سامر
- بحبك
ابتسمت بخجل ودق قلبها لكن قالت بحزن متصنع - بس انا لسا شايله منك
ابتسم وقال بمزاح - يعنى اى اجى ولا مجيش
- انت بتلكك بقا
ابتسما قال - بلاش نتكلم لحد اما يكون فى حاجه رسمى مش عايز هيثم يشوهلى وشى
قهقت وهى تأيده وانها المكالمه وكانت سعيده، خرجت من غرفتها قابلت اسلام- لسا جاى من الشغل
نظر إلى ابتسامتها قال - اه .. ده لى سر الابتسامه دى
- مفيش فرحانه
بادلها الابتسامه لسااعدتها وقال - يارب دايما
فى اليوم التالى كان اسلام ماشي وجد حمزه يسأله- رايح فين
- الشغل
- هيثم مدكش اجازه ولا اى
- لى يعنى هو فى مناسبه
كان هيتكلم تدخلت فاطمه وقالت - روح انت يا إسلام
- ف اى يماما
قال حمزه - سامر جاى يطلب ايد جنى
اتصدم اسلام من ما قاله نظر إلى والدته التى حزنت وكانت لا تريده أن يعلم- بحسبك عارف انت مش صحبه
ذهب اسلام لغرفته نظر له حمزه تبعته والدته دخلت وجدته غاضب قربت منه قالت- اسلام انت كويس
صمت ولم يرد فكان الحزن يمتلك قلبه - جاى يتقدملها .. هياخدها منى تانى
- كان لازم تقولها مشاعرك قبل كده
- ولو قولتلها هكون عرفتها أنا ببصلها ازاى وتبعد عنى
- لأنك عارف انها بتحبه سبها تختار إلى عيزاه
- سبتها والا مكنش ده مكانى
افتكرها امبارح ازاى كانت فرحانه وهو سعد حين رآها سعيده ..كالمغفل سعد ولا يعلم أنها تسلب منه 
فى المساء كانت جنى جالسه فى غرفتها مع افنان قالت- هونا هتحبس كده كتير
- ما تعقدى بقا لبختينى
- هما بيتكلمو ف اى .. أنا خايفه من هيثم ليذكر إلى حصل المره الى فاتت
- هيثم مش عيل يا جنى
- ما هو اصل
- عارفه انك متوتره بس اعقدى عشان اتوترت معاكى
ابتسمت جت تعقد اتفتح الباب بصو وكانت ريم التى نظرت الى أفنان وجنى قالت - كويس انك جيت
بصت لها أفنان فهل هى من أخبرتها أن تأتى امسكتها جنى واجلستها قالت- شوفتى اى برا
- قاعدين فى الصالون هشوفهم ازاى
- اه صح
نظرت ريم إلى أفنان قالت - عامله اى ي..
لكن افنان وقفت وتركت الجلسه بأكملها نظرت لها جنى حزنت ريم لكن تغءرها فافنان لم تنسي تلك اللحظه حين كدبت عليهم وان لؤى عاد من الفيزا وليس بما سيفعله بها أنها سبب معانتها .. لكن لوهله تذكرت معانتها أيضا من هيثم حاولت الا تتذكر حتى لا تعود لكرهه فهى لم تنسي بعد
فى الصالون كانو جالسين ويتفقون قال محمد - بس هيثم مقاليش حاجه عنك
نظر سامر إلى هيثم بضيق من بروده قال - معلش ممكن نسي
قال هيثم إليه - لا منستش لو كنت اتكلمت كنت هبوظ صورتك وانك مش بتاع جواز
بصله بحنق وقال - انت صحبى ولا عدوى
لم يرد عليه قال منير - سامر ابننا وعارفينه من زمان يا محمد
ابتسم سامر إليه لأنه يمدحه قال محمد - بس ريم اكبر من جنى عجوز الصغيره قبل الكبيره
- ريم هى إلى بترفض .. ثم دى خطوبه اتكل على الله
صمت محمد قليلا ثم اومأ له وقال - نقرا الفاتحه
ابتسم سامر بسعاده وأثناء قرأتهم ظهر اسلام وكان متوحه للخارج أوقفه محمد وهو يقول- اسلام
نظر سامر إليه لذكر اسمه توقف اسلام ونظر إلى خاله الذى قال - رايح فين يابنى تعالى أقرا الفاتحه معانا
نظر إسلام الى سامر بضيق وكسرها فتضايق وحزن فهو ايا يكن صديقه لكن ماذا يفعل ايترك حبيبته إليه .. أصبح خاىن فى نظره لانه احبها
- معلش اصلى مستعجل هبقا اقراها فى الطريق
نظرو إليه من نبرته بينما هو عادبنظر إلى سامر وكان نظرات كل منهم تثقب الآخر ثم ذهب وتركهم نظر لهم هيثم وإلى سامر والحزن الذى بدى عليه بعدما كان سعيداً
قال حمزه - انتو متخانقين ولا اى
نظرو له وكأنه قال تسألاتهم قال منير - الفاتحه
اومأو له واكملو قرأتها إلى أن انتهو قال ماي. لحمزه - قوم نادى اختك تعقد مع سامر شويه
- حاضر
ابتسم سامر جه حمزه يقوم منعه هيثم وهو يقول - أعقد متتعبش نفسك
نظر له سامر من ما قاله قال منير - فى حاجه يا هيثم لازم يتعرفو ع بعض
- هو عارفه كويس ملوش لزوم
نظر إلى سامر وقال - ولا اى
تضايق سامر لكن أومأ لهم قال - اه يقصد معرفتى بيها العاديه عادى مفيش مشكله الجيات كتير
اومأو له قرب من هيثم وقال - لى قلت كده
- عاوزنى اخليها تعقد معاك لوحدكو من اخر مره
عرف أنه يقصد عناقهم دون اى رباط فعلم أنه معه حق فهو لم ينسي بعد لكن اراد ان يجلس معاها، وقف هيثم اقترب من والده قال- مقولتليش حاجه لحد دلوقتى
- شايف أن ده وقته
- هفضل كده كتير
- بعدين يا هيثم نخلص بس النهارده
- تمامد
فوق فى الأوضه قالت جنى - هو اى الهدوء ده ولى محدش نديلى
سمعو طرقات على الباب قالت ريم - روحى افتحى
راحت سريعا وفتحت وكان حمزه الذى قال - أفنان فين
قالت جنى باستغراب - افنان وهى تعقد معاه لى
- تعقد مع مين .. هيثم قالى انديلها عشان يمشو
- يمشو ؟! هو إلى حصل تحت
- قرينا الفاتحه واتفقنا
فتحت فاها بصدمه وقالت - وسامر
ابتسم بسماجه وقال- مشي هو كمان
نظرت له بضيق ودفعته بالوساده وقالت- طب امشي من شئ
ابتسمت عليها اخذت افنان حقيبتها ومشبو نظرت لها ريم ثم إلى اختها وتضايقها قالت- متزعليش يا جنى هتشوفو بعض تانى
- فين ده المفروض كنت اعقد معاه
- معلش مهو هيجى تانى انتى بقيتى خطيبته
- بجد
ابتسمو عليها بقله حيله
اقترب سامر من هيثم وقال - الخطوبه هتتعمل ازاى
- إلى ازاى
- يعنى مجيتى دلوقتى خصوصا وانا شغال مع حسام إلى فاكرنا منعرفش بعض وات طايقين نبص فى وش بعض
- هنأخرها لحد اما الشحنه تجهز
- هى اتصدرت صحيح ؟!
- انت بتسألنى امال بتشتغل معاه ازاى
- بقا غريب شويه اليومين دول
لم يبالى هيثم لكن وجد افنان تقترب نظر لها قالت- يلا
نظرت لسامر أشار لها وقال - اهلا بالمتوحشه
نظر له هيثم قال - بسلم على مرات اخويا الله
- طب اتلم
ابتسمت افنان بينما سامر نظر إلى هيثم وضايقه فابتسم وقال - تحب ابوظلك صورتك انت كمان قدماها
نظر لها هيثم بينما أفنان قالت - بتتهمسو ف اى
- لا مفيش ده هيثم بيسالنى عن جنى سويرى
نظر له سامر بشده بينما قالت افنان - جنى .. بنت عمه؟
- لا دى واحده كده واو كان يعرفها فى البار
قال هيثم بحده - بس ياسامر
نظرت له افنان بشده قالت - بس لى .. تطلع مين دى
- بيهزر يا افنان .. يلا
قال سامر - اه فعلا بهزر
قالت افنان - بس انا عايزه اشوفها
ابتسم سامر نظر إلى هيثم وقال - اوريهالها
كان البرود يجتاح هيثم من أفعال صديقه أخرج هاتفه وأعطاه لأفنان فنظرت بشده وكان فتاه جذابه وفاتنه بصت لهيثم أدت سامر التلفون بضيق ومشيت، نظر هيثم إلى سامر ببرود ولم يكن مبالى وكأنه رد إليه الصاعق صاعقين قال
- تبوظ صورتى .. انت تعرف عنى كل حاجه وانا كذلك يعنى دفنينه سوا
- حسابنا بعدين
مشي راح ركب العربيه وكانت أفنان تعقد وراعيها قال- افنان
- مش عايزه اتكلم دلوقتى ياريت تمشي
تنهد واومأ لها وقاد السياره وذهب، وكانت طول الطريق ساكته لحد اما رجعو للبيت دخل اوضته ملقهاش لقتها خرجت من غرفه تغير الملابس وكانت غيرت هدومها بصتله ومشيت مسك أيدها وقال- مالك
فلتت أيدها بضيق من بروده وقالت - والله يعنى انت مش شايف حاجه تضايق
- قولتلك متسمعلوش لأنه كان عاوز يضايقك مش اكتر
- وهو يعمل كده لى
- عشان مخلتوش يعقد مع جنى
صمتت وكانت متضايقه قالت - وانت علاقتك اى بالى اسمها جنى دى
صمت هيثم قليلا ثم قال - كنت يشوفها لما كنت بسهر فى البار
بصتله بشده فقال - مكنتش لسا عرفتك يا افنان صدقينى وحكتلك قبل كده قولتلك كنت بسهر وبشرت بس مقربتش من واحده من الى سهرت معاهم
صمتت فهو بالفعل أخبرها بهذا نظرت له قالت - يعنى مفيش حاجه بينك وبينها
ميعرفش لى لما قالت كده افتكر مريان وأنها هى الشيء الذى يخبأها عنها لكنه لا يريد التحدث فحياتهم أصبحت جيده لن يأتى ويخربها بيده، تنهد ونفى برأسه علامه لا
- ولا سالت عنها زى ما قال
- هسال عنها بتاع ايه، والله ولا حتى فكرت فيها ومعرفش ذكرها ليه
سكتت بضيق فكانت رأتها جميله قرب هيثم منها وأمسك وجهها بحنان ونظر فى عينها وقال- هفكر فى واحده تانيه ازاى وانا معايا القمر
نظرت له من كلامه قالت - بجد يا هيثم
- محبكيش تشوفى نفسك قليله، انتى احلة واحده شافتها عينى
دق قلبها وهو يزيل حزنها وغيرتها قال - عارفه أنا نفسي اعمل اى فى سامر دلوقتى
- ايه؟
- اولع فيه عشان ضايقك
ابتسمت فابتسم وقربها وهو يضمها إليه قالت افنان - هيثم
- امم
- كنت عايزه أسألك عن دراستى
تذكر هيثم أمرها نظر لها والحزن الذى بدى عليها علن أنها تذكرته فشعر أيضا بالضيق قال
- هحضر اوراقك واقدمها فى أقرب وقت.. متشليش هم
اومأت له ايجابا فقبلها من خدها نظرت له واحمرت وجنتيها وخفضت وجهها ابتسم  لكن يظل يتسائل بما سيخبره منير عنها، يريد أن يخبرها أن والده يعرف عائلتها لكن لا يريد الاستعجال حتى يعرف هو ما الذنب الذى اكترفه والده متعلق بحبيبته
فى الليل كانت جنى بتكلم سامر قالت - أنا قلت أن هيثم السبب
- مش مشكله المهم أن اهلك عرفو بيا
ابتسم وقالت - أما فرحانه
سعد سامر لسعادتها لكن تذكر اسلام قالت جنى - مالك يا سامر
- مليش
- هروح اشرب وارجعلك
ولما خرجت افتكرت أن فى ميا فى الاوضه مشيت فشافت اسلام نظر لها هو الآخر ابتسمت ولسا هتتكلم وجدته يذهب بلا مبالاه دون أن ينظر لها استغربت، رجعت قالت - اى يا سامر
- شربتى
- تصدق نسيت
- امال كنتى فين
سكتت بحزن وقالت - اسلام لسا راجع كنت هسلم عليه مدانيش وش
صمت سامر حين ذكرت اسمه والزعل إلى عليها قفل المكالمه وهو يتسائل عن القادم أن كانت تهتم به وهو لا يريدها أن تكون معه .. ستكون حزينه بلهيثم ا أدنى شك
كان هيثم فى الشركه فى اجتماع بعد أما خلص اتصل بمنير وقال- هتكون فاضى امتى
- عايز اى
- انت عارف انا عايز اى
صمت منير قليلا ثم قال - ادخل على سجلات الشركه القديمه وابحث عن تعاقد لتصدير مخزونات
- بس فى كذا صفقات..
- صفقات ده تعاقد يا هيثم .. الملف هيكون لسا موجود .. لما يكون معاك كلمنى
- مش فاهم ده علاقته اى
- هتعرف
قفل مع والده ومشي راح لدور السفلى نظر له الأمن مد يده لهم فاعطوه المفتاح ذهب وفتح وهو يدخل وكان ملفات كثيره قعد يدور عن التعاقد إلى أبوه قاله عليه بس كان فى كتير ازاى هيعرف إلى يقصده .. بس حس من نبره منير أنه كان يقصد أنه مميز وهيلاقيه افتكره وهو بيقول " افنان ذنب .. ذنب عملته فى حقها من عشرين سنه"
- عشرين سنه
قال هذا وكأنه تاريخ دور فى الملفات القديمه وهو يبحث هنا وهناك لحد اما ملف وقع فى أيده نفضه من التراب إلى عليه وفتحه فوجد تقرير التعاقد قلب فى الصفحات وكان الملف سليم فخده وخرح ورجع المفاتيح للحراس
كانت جنى تتحدث مع أفنان فى الهاتف قالت - هستناكى ماشي
- لسا محددوس الخطوبه هتجيبى فستان من دلوقتى
- مجرد لمحه عشان يجهز
- كب متاخدى ريم
- ريم هتكون فى الشغل ثم انى عايزاكى معايا
- حاضر
قالت بسعاده - تمم نتقابل بقا
فى الليل كان هيثم فى مكتبه يقرأ الملف وبيقلب فيه ومستغرب ليه والده عايزه يشوف الملف ده، وقف فجأه أثناء تقليبه أما شاف اسم والده وإسم تانى
- كمال مصطفى الفردوانى
عرف أن ده الطرف التانى فقرأ الملف يمكن يكون فيه حاجه بس وجده تعاقد عادى لكن ينص على كلا الطرفين بشحنه وتصدير مرتفع ومكاسب ماليه وكأنه ليس اول تعاقد لهم
- هيثم
بص لصوت وكانت افنان قالت - مش هتنام
- ورايا شويه شغله هخلصه واجيلك
صمتت لكن اومأت له وذهبت نظر لها هيثم ثم نظر إلى الملف وهو يتسائل مع علاقه ذلك الرجل بوالده بأفنان بكل ذلك، قفله وعانه فى الدرج ومشي
دخل وكانت لسا هتنام بصتله قالت - مش كان وراك شغل
ابتسم قرب منها وجلس قال - هكمله بكره
ضمها إليه واقفل ابتسمت ونامت بين احضانه
فى اليوم التالى كان هيثم بيلبس ورايح الشغل دخلت أفنان نظرت له قالت- ماشي
- عايزه حاجه من برا
- لا كنت عايزه اقولك أن خارجه مع جنى
قال باستغراب - راحه فين
- هنروح المول كانت عايزه تشوف فستان لخطوبتها وكده فعيزانى اروح معاها
- لا
بصت له بشده وقالت - لا ليه ؟!
- تقدرو تشوفون الديزينر إلى يعجبكو وتطلبوه
- بس لازم نقيس يا هيثم ونعرف شكله عامل ازاى .. مش هتاخر صدقنى
كان رافض الأمر لا يعلم لماذا قربت افنان منه وقالت - هيثم
نظر له وهى تلمسه قالت برقه وانوثه - عشان خاطرى أنا بزهق لما بعقد هنا
سعر بالضعف من أفعالها التى باتت تسيطر عليه تنهد وقال-ماشي يا افنان
ابتسمت بسعاده وقالت - شكرا
- بس خلى من نفسك
- حاضر بس كده
ذهبت ابتسم عليها وانتهى وغادر اتصل بمنير قال- الملف إلى قولتلى عليه معايا بس فى صفحه ناقصه .. الاستنتاح من التعاقد مش موجود
- صندوق البريد ١١٢
توقف هيثم وهو يفتح سياره وقال - ايه ؟!
- روح هناك هتلاقى اجوبتك
استغربت اقفل الهاتف وركب العربيه ومشي وهو متوجه هناك
فى أحد المحلات كانت حتى تقيس فستان لخطوبتها وكان شكله جميل قالت- حلو
قالت افنان - قولنالك حلو
تحدثت الموظفه وقالت - نظبط المقاسات
قالت جنى - استنى
فتوقفت الفتاه فجاه ثم قالت - خلاص تعالى
نظرو إلى أفنان باستغراب فاسارت لهم أن يعذروها فهى تثير الريبة اليوم
دخل هيثم نظر له العمال قال أحدهم - هيثم بيه اتفضل
- عايز افتح صندوق ١١٢ .. موجود
- اه طبعا موجود لحظه واحده اجيب المفتاح
اومأ له وانتظره إلى أن عاد فذهب معه وهو يدله على طريق فبحث عن الصندوق شافه هيثم قال- متتعبش نفسك أنا هفتحه
نظر له أشار أن يعطيه المفتاح فأعطأه له أخذه هيثم وذهب وتركهم فتح الصندوق ولقى به دوسيه خرجه وفتحه كان يحتوى على أوراق لصور نظر وجد صوره لمصنع دقق أكثر واتفجأ فكان مصنع والده قلب فى صوره اخرى لقى اوراق ملكيه بس شاف ورقه الخاصه بالعقد قفل الدرج رجع المفتاح وخرج ركب عربيته ومشي وقف عند اشاره المرور بص فى الساعه وافتكر أفنان رن عليها
- بقيتى فين
- لسا المول مع جنى
- طب متتاخريش لما تخلصى كلمينى اجى اخدك
- حاضر
اقفل معاها وذهب وأمسك الاوراق ورقه العقد ليقرأها فى طريقه ويعلم ما بها
ابتسمت جنى ونكزت افنان وهى تقول - قوليله مش هاخدك منه كتير خليه يطمن
ابتسمت وقالت - طب بس وامشي عشان نخلص من موالك
- متسربعنيش أنا متوتره خلقه
ابتسمت عليها وذهبو ليكملو تسوقهم حتى انتهو وخرجو من المول ورايحين للعربيه عشان يركبو وجدو سياره سوداء تقف أمامه بسرعه ويفتح الباب وينزل رجالا بصتلهم حتى بخوف وافنان قرب السواق منهم ض.ربو على دماغه فوقه أرضاقربو من أفنان التى نظرت لهم بخوف قالت - انتو مين
مسكت أيد جنى بسرعه برغم خوفها عشان تجرى بس مسكوهم الاثنان وقبل أن تنطلق صرخانها قامو بتخديرهم الاثنان ليفقدوا وعيهم،خدو افنان على العربيه وسابو جنى ومشيو سريعا يبتعدو من ذلك المكان
فى القصر كان هيثم مع والده فى غرفته قال - روحت هناك ولقيت الورق ده
خرجه وحطه قدامه وقال - بس مفهمتش حاجه شحنه لواحد اسمه كمال كان ليه علاقه بالشركه
- كان شريك فيها
بصله هيثم بشده قال - شريك
اومأ له ايجابا وقف قال هيثم - وكمال ده علاقته اى ب افنان عشان تخلينى ادور عليه .. والمصنع .. الصوره دى لقتها هناك من ضمن الورق بس ملحقتش اقرأ ورق الملكيه ده
تنهد وهو يقف ويقول - قولتلك تجيب الاوراق دى عشان احكيلك كل حاجه ومخبيش عليك اكتر من كده
- تخبى اى مش فاهم .. علاقتك بأفنان؟
اومأ له ايجابا وكان لسا هيتكلم سمعو صوت من برا بصو لبعضهم باستغراب،خرجو وشاف هيثم جنى لحالتها وجهها المتسرب عرقا، فدب الخوف لقلبه قرب منها بسرعه وقال- ف اى
بص وراها لأنها بمفردها قال - فين افنان مش كانت معاكى
كانت تاخد أنفاسها بصعوبه قال اسلام - استنى يا هيثم إلى حصل يا جنى
استعادت رباط جأشها قالت - أفنان
فتحت افنان عينها بصت حواليها بإرهاق لتجد نفسها داخل بيت كبير الفاخر استغربت افتكرت الى حصلها فخافت كثيرا جت تتحرك لقت انها مربوطه حاولت تحرك ايدها معرفتش
 - وقتك جه يا افنان
سمعت ذلك الصوت والاقدام تقترب منها رفعت عيناها لذلك الشخص الذى يقف أمامها ليرتحف بؤبؤ عيناها من الخوف 
- انت 
فتحت افنان عينها بصت حواليها بإرهاق
 لتجد نفسها داخل بيت كبير الفاخر استغربت افتكرت الى حصلها فخافت كثيرا
 جت تتحرك لقت انها مربوطه حاولت تحرك ايدها معرفتش
 - وقتك جه يا افنان
سمعت ذلك الصوت والاقدام تقترب منها
رفعت عيناها لذلك الشخص الذى يقف أمامها ليرتجف بؤبؤ عيناها من الخوف 
- انت
كان تيسير تذكرته فهى لن تنسي وجهه الذى تعرى جسدها أمامه وتهجم عليا 
- جايبنى هنا ليه .. انا فين
- انتى فى المكان الى لازم تكونى فيه من زمان
استغربت تقدم منها خافت قالت
 - عاوز منى ايه
- متخافيش انا اخر واحد ممكن تخافى منه
 بصتله باستغراب من نبرته قالت - بعتلى رجاله وخطفتنى وعايزنى مخفش
- كانت الطريقه الوحيده انى اجيبك لهنا، مقابلتنا اخر مره مكنتش احسن حاجه ومكنتيش هتدينى فرصه انى اتكلم معاكى بس شكل الرجاله فهمو غلطو وتقلو عليكى
 قرب منها بصتله وجدته ينحنى ويفك الاحبال حول يدها بهدوء عكس المره الفائته حين راته
ابتعد عنها حين انتهى امسكت افنان يدها تتحسها
 - قدامك الباب عايزه تمشي امشي ولو قادره تسمعى الى هقولهولك اعقدى 
وقفت نظرت له والباب فهى لا تعلم من هو واين تثق به بالطبع ستذهب التفت لتغادر من هنا سريعا
 - اياكى ترجعيله يا أفنان
توقفت قدماها نظر له واردف
 - رجوعك لبيت عدوك فأنتى بتعلنى عدوتك معايا
لفتاه وقالت بتعجب - عدوك !!
- هيثم منير زهران الى سببب سعادتك دلوقتى هو الى خد حياتك منك
 استغربت كثيرا لتجده يسير تجاها وهو يقول
 - قعدتى فى بيت اعدائك ... عشتى معاهم وبقيتى منهم .. والمفروض تكونى تفكرى تاخدى حقك ازاى ..
عادت خطوه للوراء ليف أمامها ويردف -حقك وحق ابوكى وامك
حين سمعت ذلك تبدلت ملامحها بصتله بشده ليكمل
 - خدك منير وجوزك لابنه عشان تفضلى جاهله مش عارفه انتى مين ومع مين .. وهمك بعيلته لأنك أكبر خطر عليه 
- انت بتقول ايه .. مش فاهمه حاجه .. انت تعرفنى
- اعرف كل حاجه عنك يافنان .. من يوم ماتولدتى
- يبقا اكيد عارف انا مين صح
ليرد بكل ثبات - افنان كامل مصطفى الفردوانى ...
 تفجأت كثيرا من ذلك الاسم اقترب منها وقال 
- "كامل" يبقا ابوكى البيولوجي 
دمعت عينها لفرط صدمتها لقد عرفت والدها قالت بصوت ضعيف
 - هو فين 
رفعت وجهها وكملت بضيق - رمونى ليه .. اتخلى عنى وانا لسا طفله ليه .. ليه سابونى للدنيا دى لوحدى
 - مسبوكيش يا افنان ولا اتخلو عنك .. كان مناهم يعيشو معاكى .. كنتى اول فرحه دخلت قلبهم .. بس القدر فرقكو بمجرد دخول منير حياتهم وقلبهم لجحيم 
- منير؟!!
 - اه منير .. حماكى العزيز هو السبب فى إلى انتى فى انهارده يا افنان انك لوحدك وعشتى السنين دى كلها مع اغراب وشايفا السواد والشقى .. العنف والقسوه ..مش دى كانت حياتك
ضاقت ملامحها وهى تتذكر حياتها حزنت وقالت
- ا .. انا مش فاهمه حاجه انت بتقول اى وعايز منى اى
- هتفهمى كل حاجه ... جه وقت انك تعرفي الحقيقه
 ذهب نظرت له توقف ونظر لها بمعنى ان تتبعه ذهبت خلفه وهى تنظر للبيت والاثاث وللممر الذى يسيرون فيه
 فى القصر قال هيثم  - فين افنان مش كانت معاكى
كانت تاخد أنفاسها بصعوبه قال اسلام
 - استنى يا هيثم إلى حصل يا جنى
استعادت رباط جأشها قالت - أفنان
قلق هيثم كثيرا قال بانفعال - ما تقولى افنان مالها
- افنان اتخ.طفت
اتصدم هيثم وتثمر فى مكانه نظر لها الجميع بصدمه
- إلى حصل
- كنا خارجين من المول طلعو علينا رجاله شكلهم غريب ضرب.و السواق ولما جينا نهرب رشو حاجه خلتنا نفقد الوعى .. ولما السواق فوقنى لقتنى فى مكانى بس أفنان مكنتش معايا جيت على هنا علطول
قال منير بصدمه - افنان المقصوده
ركض هيثم سريعا للخارج دون أن يسمع احد نظرو إليه لحق به اسلام وحمزه
 دخل الى غرفه تبعته افنان وتفجأت حين وجدت كثير من الاغراض سرير قديم ودولاب
 نظرت حولها وكان دقات قلبها تتعالى من شكل الغرفه وكأن قلبها مقبوض
لم تكن تفهم وقف تيسير عند المنضده ولف برواز صوره ثم ابتعد بصتله افنان فرأت الصوره
وجدت رجل وامرأه فى العشرينات يحملان طفلا رضيعا، اقتربت وهى تتخطاه امسكت البرواز وشافت الصوره
ذلك الرجل كان عينيه بنيان وملامحه هادئه وامرأته ملامحه الرقيقه والبسمه التى ترسم على شفتاهم وهم ينظرون الى الطفله التى تحملها على زراعيها
- حلوين مش كده .. السعاده باينه عليهم 
قالها تيسير ساخراً لفت افنان قالت - مين دول
- عيلتك يا أفنان .. أول صوره خدوها معاكى
 نظر لها واردف بخيبه - وكانت اخر صوره 
نظرت افنان إلى الصوره بشده هل هؤلاء والديها وان كانو سعيدين لما تركوها لهذه الدنيا بمفردها تنهش الذئاب بها
 - هما فين
 - معدوش معانا هنا على نفس الارض دى 
بصتله بشده من ما يقوله اومأ لها باسف فشعرت بالحزن هل ظلمتهم أنهم ليسوا على قيد الحياه
دمعت عينها فلقد تمنت أن تراهم .. تمنت أن تشعر بحنان ام حقيقه لمره واحده ... حتى ان كانت تخلت عنها تريد أن تشعر أن لديها والدين عادت ونظرت لهم
قال تيسير - ابوكى كان رجل اعمال مكنش فى العالى بس اقدر اقولك انه كان احسن من ناس كتير ، كل حاجه كانت كويسه حياه مثاليه سعاده فرحه ... لحد اما تعرف هو على منير زهران ..
ثانيا لقد ذكر لقب منير زهران ثانيا بذلك الحنق والكره بصتله باهتمام قال
 - جمعه مع ابوكى مجرد شغل .. بس هو كانت نواياه أعمق من كده بكتير .. دخل مع ابوكى بقو صحاب قرب منه عشان يأمنله وكبرو فلوسهم والأرباح بتعلى
خفض رأسه وأكمل
 - لحد اما جه وطلب انه يدخل شراكه فى المصنع بتاعه وعنده افكار فى تطويره .... وافق كمال 
جمع قبضته وقال بضيق 
- رغم انى منعته يعمل كده بس هو مسمعليش .. محدش بنصيحتى وامنله .. مكنش شايف منه خطر ... ظن ان الأرباح هتجيله زى كل مره وهما الاتنين هينتفعو مكنش يعرف أن إلى بينتفع هو منير وهو إلى بيكبر وبيستغله ويستغل اسمه فى السوق ويترفع معاه ... بس
بصت له افنان من صمته وقالت - بس ايه
- صدر شحنه كبيره غرقت فى البحر والص،مه بانها كانت باسم كمال وهنا ظهر وش منير الحقيقى .. بانه ملوش دخل رغم أن الاتفاقية بتكون على الطرفين والتانى عرف بحجم الشحنه وقاله عادى وطمنه أنها هتوصل لانه كان حاطط أيده فى ميا بارده كل إلى همه فلوسه وشغله ... فبتالى كامل اتحمل كل الخساير
تنهد وقال بحسره - إلى مكنتش سهله خساير تعدى الملايين كانت تتعدى ثروته .. حتى اسهم الشركه لسبب ما وقعت، حجزت الحكومه على شركته وصلت بيه انه اعلن افلاسه ..
  اتصدمت افنان وهى تسمع ذلك قال - اضطر انه يلجأ لمنير ممكن يساعده يعلى اسمه زى ما هو علاه، بس ميعرفش ان منير كان ليه كلام تانى مش بس استغله لا ده كان ليه هدف من ورا كمال وهو المصنع ... كانت الحاجه الوحيده إلى بقياله ومتحجزش عليها لانه كان باسم ليلى
- مين ليلى
- والدتك
 f 
قال منير - لو كان بايدى حاجه كنت عاملتها
قالها بلا مبلاه قرب منه كامل وقال
 - منير احنا كان فى بينا عيش وملح انا كده هتسجن ساعدنى
 لم يكن يبالى بينما كامل يرجوه الى ان قال - هساعدك
 انفرجت اساريره وقال - بجد
 - هشترى المصنع منك
 اتصدم وقال- المصنع
 - اه بفلوس تقدر تحل ديونك وهديك سعره بظبط عشان حاجتك للفلوس وازمتك ومش هستغلك يعنى انت ايا كان كنت صاحبى وشريكى
 - بس .. المصنع
- ده الى عندى ياكمال انا كده عدانى العيب
 وذهب بتعالى وهو يتركه فى مصيبته يحمل اهمام الدنيا باكملها روح بيته
 دخل الى غرفه وكانت ليلى تحمل طفلتها نظرت له قالت
 - عملت ايه
كان باين عليه غلبه الهم والحزن وضعت طفلتها جانبا اقترب منها وجس على ركبتيه وهو يرمى براسه على حجريها
- انا اسف يا ليلى .. ضيعتنا من غبائى
- اى الى حصل موصلتش لحل
 - كل الحيطان فى وشي حتى منير مفهوش ان يساعدنى غير ببيع المصنع وده الحل الوحيد
 صمتت امسك يدها رفع راسه ونظر لها قال
 - مش هجبرك تتنازلى عنه
 - بيعه انا ميفرقش معايا حاجه غير انك تكون بخير وجنبى .. احنا ملناش غيرك 
قبل يدها وهو يخفض عينه بحزن ينظر لطفلته ويتأسف لها
 - اشتغلت عشان اخليها تعيش احسن عيشه
 - ربنا هيفرجها وهترجع احسن من الاول 
- تفتكرى
 - انشاءالله قول يارب تأوه بتعب وهو يقول من قلبه بوجع
 - يارب                        
B
سالت دمعه من عين افنان وعيناها معلقه على صورتهم قالت بصوت ضعيف يجهش قالت
 - وباعه ؟
 - لشخص الغلط
- بعدين
-بعدين ابوكى مات بحصرته
بصتله بشده اومأ وقال
 - باع المصنع وكانت دى اخر ليله ليه لما منير بعتله رجاله يسرقوه
                              f 
كانو جالسين مضى كمال على أوراق البيع اتم المحامى العقد اخذه منير ونظر اليه ابتسم وقال
 - اتفضل ياكمال الفلوس اى اتفقنا عليها 
خد الشنطه واومأ له دون ان ينطق ببند كلمه، ذهب وهو يدعى ربه ان تكون بدايه مباشره رن تلفونه رد
- عملت اى يا كمال
- بيعت والفلوس معايا
 - الحمدلله قدامك كتير
 - هركب وجاى
 ركب سياره اجره بس العربيه وقفت بص لسائق قال
 - فى حاجه
- معرفش هنزل اشوف
 نزل السائق بصله كمال سمع صوت ضجيج قلق كثيرا امسك الحقيبه بشده 
فتح الباب وجد رجل يرفع عليه سلاح ويخرجه بقوه
 - عايزين ايه
 - هات الشنطه
صمت وجدهم يصوبون على السائق التى كان مرتجفا من الخوف
 - هتجيب ولا اخلص عليه
- لا خدو
 اداهم الشنطه ويده تراجف معهم خدوها منه بقوه ركبو ومشيو 
جس كمال على قدميه بصدمه نظر الى يده الخاليه
كانت ليلى منتظره عودته وجدته يدخل المنزل قالت
 - اتاخرت ليه
 مرديش عليها وامضى فى طريقه وهو فى صمته المهيب ووجه الذى لا يبشر خيرا تبعته الى غرفته دخلت قالت 
- كمال مبتردش ليه فين الشنطه
- مش معايا
- امال مع مين
 - اتسرقت يا ليلى
قالها بوجه خالى من التعبيرات نظرت له التفت وقال بانفعال 
- اتسرقت .. اخر امل لينا ضاع
 وقعت جملته عليها بصدمه قعد وهو يمسك راسه الدموع تسيل من عينه بعجز ويقول
 - طلع عليا حراميه خدو كل الى معايا .. خدو الفلوس والشنطه بالى فيها .. انتهيت
 دمعت عينها قربت منه قعدت على رجليها قدامه وقالت
 - طب اهدى مش ذنبك 
- كان لازم امسك فيها باديا وسنانى سبتهم يخدوها وكانت فلوسك وفلوس بنتى .. انا ضعيف
- كنت هتعمل اى كانو ممكن يأذوك .. الحمدلله انك بخير خلاص انسي
بصلها بشده وقال - انسي .. انسي ايه مش مقدره المصيبه الى احنا فيها مش هنلاقى ناكل بقيت على الحديده وهتسجن .. سمعتينى
 حزنت كثيرا من بكائه قالت 
- هتعمل ايه يعنى الى حصل حصل .. بلاش تحسس نفسك بالذنب انت بلغت مش كده
- بلغت بس قدامك فين عقبال ما يلقوهم ويعالم الفلوس هتكون معاهم ولا سرفوها .. كل حاجه خلصت
ابتعد عنها وذهب واخبرها ان تتخرج وتتركه
 رغم محاولاتها فى مواسته لكنه به حمل لا يعلمه احد سوى ربه، اختناق وضيق فى صدره من وضعه
 خرجت. هى قلقه عليه جلست مع ابنتها حملتها لانها كانت تبكى وحاولت تهدأتها بكت واحتضنتها وهى تدعى لله ان يفرجها ويخرجهم من تلك المحنه
صعدت الشمس ولم يشهد ذلك اليوم نهار ليهم
 كانت ليلى لسا صاحيه راحت لكمال وجدته نائم
 - كمال
 قربت منه قعدت جنبه قالت
 - قوم انت مكلتش من امبارح
لم يرد عليها وكان وجهه شاحب ضوء الشمس يسقط على بشرته الذابله امسكت يده تحاول ايقاظه قالت
 - كمال
 شعرت ببروده يده وكأن الدماء لا تسير فى جسده، بصتله ونبض قلبها يرتفع تدريجيا ولشكله
 تركت يده وجدتها تقع من يدها لتتسع قدحتا عيناها والدمعه تنسال بوجه خالى من التعبيرات تعجزه تعبير الصدمه
 b
كانت أفنان تطالعه بشده بوجه متألم تكتم دموعها والحزن يدب فى قلبها
وكأنها ترى مشاهد أمام عيناها أنها لم تعانى هى فقط عانى والدها ومات منزوع القلب من شده حزنه
 - م.ات كمال من حصرته وعاشت ليلى ليكى ...بس كانت جسد منغير روح
نظرت له ليكمل
 - الحمل شالته على كتفها وهى بتحاول تتولى رعيتك بس هى لوحدها مش كفياه، وفى يوم كنتى عيانه ومعهاش فلوس لعلاجك وكنتى هتموتى راحت لمنير واتوسلت ليه
- جايه لى
- ارجوك مش عشانى على الاقل اعمل حساب لكمال وان دى بنته
 كان واقف ينظر لها وهى امامه تحمل افنان وترجوه اشار لاحد الخادم اخرج مالا قرب منها كنها وحطهولها فى ايدها 
لتتثمر ليلى وهى ترى ما وصلت إليه، نظرت لها الهام وهى تحمل طفلها ذو سنتين حسام 
قال منير - تقدرى تمشي
 حست بلأهانه والكسره والذل من ما وضعت نفسها فيه، قالت الهام - منير
نظر لها بمعنى أن تصمت وكانت تعبانه قرب منها وخدها ومشي وكانت إلهام عيناها معلقه على ليلى 
التى قبضت على المال بشده من اجل ابنتها فقط لا تستطيع ان ترميه فى وجهه انها تحتاجه
- مكنش لازم يثق فيك
 توقف منير نظر لها رفعت وجهها وقالت
 - الدنيا دواره يامنير وجشعك النهارده هيتردلك بكره
نظرت إلى الولد الذى اقترب من الهام وكان هيثم وإلى طفلها الآخر لتردف
- سواء فى ولادك ... أو فى عيلتك .. حق كمال هيرجع لأن ربنا مبيسبش الظالم كتير
لم يكن منير مباليا بدعوتها التى لم يحسب حساب أن الله سيتجيب لها حتما
 مشيت وهى تقرب ابنتها منها بكسره لكن اسرعت فور خروجها وراحت جابت العلاج ليها بس الصيدلى قالها
- دى سخنه مش هينفع معاها حقن
- اعمل اى
- وديها على المستشفى حالتها هتسوء
اومأت له وحملت صغيرتها وذهبت وهى تشعر بحراره جسدها المرتفعه وقلقانه وصلت ودخلوها الأطباء الأوضه
B
كانت أفنان تكبح غصتها وتجمع قبضتها لتتكبح دموعها رغم أنها تسيل والحنق يملأها
- بعدين
- حجزوكى هناك من حالتك بس يومها حصلت حادثه فى المستشفى .. كان فى معمل جنب الاوضه إلى انتى فيها حصل حريقه وصلتلك وانتى فى الاوضه
بصتله بشده قالت - حريقه
- اه
F
- استنى يا مدام
صرخت بجنون وهى تقول - بنتى جوه
نظرو لها وكيف نسوها فلتت يدها ودخلت لتسمع صوت بكائها
ركضت إليها وحملتها لقت أن الحديد تأكل ملابس جنبها فخشيت عليها حاولت تهدأها لكن شعرت بها تختنق
 بصت حواليها من النار وازاى هتخرج لقت علبه الاسعافات خدت الشاش وغرقته بلازازه المياه ولفته حواليها
- هتكونى كويسه يا حبيبتى، امك هتخرجك من هنا
كانت خايفه لتتشوه وتوصيلها الن.ار رغم أن القماش خفيف بس هيمنع شويه عنها
 مشيت عشان تخرج بس لهيب من ال.نار جه عليها فوقعت لكن سمعت صراخ بنتها ليست صرخات عاديه كان القماش تاكل من جنبها الذى ملابسها محترفه واح.ترق جلدها
B
حط افنان أيدها على جنبها مكان الح.رق بصدمه ثم نظرت سريعا وقالت بقلق
 - الى حصل بعد كده
- خرجوكم بس ليلى حالتها كانت وحشه ودخلت العنايه وانتى المرض والح.رق والدخان إلى اتنفستيه عملك مضاعفات فى الرئتين وان فى الصعوبه فى التنفس .. وفى يوم وليله اختفيتى من المستشفى .. او تقدرى تقولى انك اتخطفتى
بصتله بصدمه قرب منها وقال 
- عايزه تعرفى مين إلى خطفك إلممرضه إلى مسؤله عنك ... وإلى مفهماكى أنها امك
اتصدمت بشده قالت - ماما
ليصبح بوجهها بغضب ويقول - دى مش امك .. انتى ملكيش ام غير ليلى واب غير كمال
مسكها من كتفها ونظر لها قال - عايزه تعرفى عملت كده .. منير زهران
بصتله ليردف - خلاها تخ.طفك وانتى فى حالتك دى عشان يعاقب ليلى على كلامها ويحرمها منك وتمو.ت بحصرتها نفس موتت جوزها
دمعت عينها قالت بصوت ضعيف -ماتت؟!!
- اه ما.تت فى المستشفى وهى نفسها تشوفك والحر.وق ملياها .. ماتو الاتنين بمعانتهم بسبب منير إلى أنا عايش عشانه
نظرت له بعدت يداه عنها وهى فى صدمتها من الأحداث الذى عرفتها قالت
 -و .. وانت تبقى مين
صمت لتهتف به وتقول - اتكلمت عنهم وعنى مين انت
- عمك يا أفنان
نظرت له بشده ليكمل - كمال يبقى أخويا
صدمات ورا صدمات تأتيها ولا تستوعب كثره الأحداث وكلامه وحياتها .. عن اى حياه تتحدث
- وانت كنت فين من كل ده
- منير مكنش عاوز يقرب من كمال بس لا ده حاول يفرقه عنى ويعمل خلافات بمجرد ما افلسنا وانا سبت البلد سافرت ولما رجعت وشوفت ليلى بحالتها خوفت اقولها انك اتخطفتى
- يعنى مكنتش تعرف
- لا .. سمعت من الدكاتره أنك يعالم عايشه ولا ميته لانك كنتى مريضه والاجهزه هى إلى مسعداكى انك لسا بتتنفسي .. فبحسبك م.وتى ومردتيش اوهمها بحاجه وقولتلها انك موتى
بصتله بصدمه ليقول بحزن
 - معيطتش ولا زعلت كأنها عايزه تقابلك وتقابل كمال بس كان آخر حاجه قلتهالى .. حق كمال لازم يرجع
حط يده على كتفها وقال 
- كانت دى اخر جمله قالتها والدتك
هل هذه حقيتها التى كانت تريد ان تعرفها .. ليتها لم تعلم .. ليتها لم تعلم اى شئ وبقيت جاهله فى حياتها الهادئه .. بكيت  لم تستطع أن تفعل سواء البكاء من الحزن على المعاناه التى لازمت والديها على ظلمها لهم 
امسك دقنها وهى يجعلها تنظر له ويقول
 - الضعف هو البكى وانا مش عايزك ضعيفه 
كانت تنظر له من بين دموعها أشار عليها وقال
- المفروض تكونى لأنتقامك وبس
قالت والدموع تتوقف - انتق.ام !!
- اه انتقام .. حقك ابوكى وامك وحقك .. حقك إلى منير سر.قه ودمرلك حياتك وسبب معاناتك من اول ما تولدتى ومعاناه عيلتك
- وانت بتقولى لى دلوقتى وخطفتنى..  جاى دلوقتى تقولى انك عمى وخايف عليا .. اضمن منين ان كلامك صح
- اول حاجه حر.قك
نظرت لحرقها ليردف - لو عايزه الحقيقه تثبتلك آمال هتثبتهالك لأنها الشاهده على منير وعملتها
كان هيثم فى سيارته والقلق والخوف يحتله وببعمل مكالمه على رقم افنان بس مكنتش بترد، رن تلفونه وكان اسلام رد عليه
- وصلت لحاجه
- لا .. خايف ليكون حد من اعدائى وياذيها .. لو خطف عادى كان رد وقالى طلباته كنت كشفت موقعه بس تلفونها مقفول
- متخافش هتكون بخير
- مخافش ازاى بقولك يبقا ليه غرض شخصى لو حصلها حاجه مش هسامح نفسي
قفل الهاتف وهو يزيد سرعته ويتسائل اين هى وكيف .. هل بخير ام لا
كانت أفنان داخل سياره نظرت لتيسير قالت
 - بس ده مش البيت
- بصى قدامك
بصت وجدت فيلا اتصدمت وتذكرت أمرها
- ده بيتها حاليا، هتاخدى اجوبتك منها
نظرت له نزلت بمفردها وبقى هو ذهبت ناحيه الفيلا وهى تنظر إلى ما أصبحت عليه من وراها
 كانت آمال جالسه سمعت صوت نظرت وتفجأت مين رأت افنان تدخل عليها
- افنان
ابتسم افنان ساخره وقالت - العيشه إلى كان نفسك فيها .. وخدتيها على حسابى يم...
صمتت ثم قالت - ولا ماما ايه اقول الست إلى خطفتنى
اتصدمت امال قربت افنان منها وقعدت قالت 
- أنا مش جايه أعاتب زى افنان بتاعت زمان لأن الوضع اتغير .. .. أنا جايه أسألك سؤال عنى ويهمنى تقولى الحقيقه .. الحقيقه وبس
- عايزه تعرفى اى
- انتى خط.فتينى وانا طفله
 خفضت رأسها واومأت ايجابا فلم تتبدل ملامح افنان قالت
 - لى عملتى كده .. مين قالك تخط.فينى كل ده وتفهمينى انك امى
صمتت قليلا ثم قالت - واحد واصل .. كنت ممرضه فى المستشفى إلى دخلتى فيها انتى ووالدتك جالى وقالى يدينى فلوس وابعدك خالص
نظرت لها بصدمه لتقول ببحه وانكسار
 -وطبعا وافقتى
- كنت محتاجه الفلوس
- اخرسي
قالتها بصراخ وانفعال شديد لتردف وهى تجز على أسنانها بحزن 
- انتى عمرك محتجتى حاجه بس عايزه الاحسن .. كلكو الجشع والطمع بيجرى فى دمكو .. لى ده كله عشان الفلوس
سكتت ولم ترد لتنظر لها أفنان وتقول
 -الراجل الى كان معاكى يومها وعرانى قدامك ومتكلمتيش وسبتينى ليه...
- أنا ..
قاطعتها وهى تقول - تعرفيه منين
- كان بيطاردنى من زمان شوفته فى المستشفى لما كنتى محجوزه انتى وهيثم فعرف طريقة وجالى يومها كنت. جيالى فتقابلتو
- وهو مين بنسبالى ... هو عمى فعلا؟
سكتت قليلا لكن اومأت برأسها إيجابا فخفضت افنان رأسها وهى تتذكر كلامه .. لم يكن اختراعا .. تمنت أن تكذبه .. وان عائلتها لم تعانى هكذا .. لكن هذه القصه الماسويه حقيقه
- افنان أنا خبيت عليكى عشان مكنتش عايزه ازعلك عارف انى غلطت ..
قاطعتها وهى تقول - ده على أساس أنى بنتك بجد .. اياكى تحاولى تظهرى حنانك إلى ملقتوش وقتك ما كنت فاكره انك أمى ... بالعكس أنا فرحانه انك مش امى ولا عمرك هتكونى هى
نظرت لها امال بشده لتردف
- ما.تت بسببك .. بسبب انك بعدتينى عنها .. رغم انى معشتيش معاها بس انا واثقه أنها لو كانت عايشه دلوقتى هتبقى احسن ام فى الدنيا بالى عملته
وقفت ونظرت له وقالت - ادعى ان اول انتقامى ميتحققش فيكى .. لانى لحد دلوقتى ببعد الأفكار إلى بتجيلى ون.ار إلى جوايا من الى عملتوه فيا
ذهبت لتتطالعها آمال بخوف من تهديدها فهى عاشت معها تعلم أن إذا اوقظت نار هذه الفتاه ستحرق الجميع معها .. فجميعهم اخطأو بها وها هى الآن ترى ما الطريق التى ستختاره هل الانتقام ام النسيان 
قربت افنان من تيسير الذى كان واقفا ينظر لها وإلى صدمتها وجهها الذى يخبو من التعبيرات نظرت له وتوقفت قال
 - عرفتى الحقيقه
- عايز منى اى
- عايزك معايا
- فى اى
- الانت.قام
- عايزك معايا
- فى اى
- الانتقام
نظرت له ليردف - 
بعد أما لقيتك أصبحت مكفل بيكى وهخلصك منهم بس رجوعك معاناته انك هتبقى واقفه مع عدوك وهتبقى عدوتى معاهم وهنسي انك بنت اخويا 
.. زى ما انتى بتنسي تعب ابوكى وموته من حزنه عليكى والدتك إلى ماتت عشان انتى تعيشي .. منير الى عايش يتمتع بفلوس مش بتاعته فلوس كمال الى كبرت على تدميره
يصلها وهو يوجه كلامه إليها ويقول - وتدميرك .. لو معشتيش معاناتهم فأنتى ليكى معانتك الخاصه بسبب جوازك من ابنه المريض
نظرت له بشده لذكر هيثم يقرب منها ويقول
 - شك فيكى وف اخلاقك
تذكرت هيثم حين كان يحقق معاها يلقى عليها كلامه المثموم بشكه ويعايرها بماله وأنها ليس سوى سلعه اشتراها
- ضربك ومد أيده عليكى
افتكرته حين كان يعنف معها وتحاول أن تبرر فيصفعها باوج غضبه
- وفى الاخر اتهمك بالخيانه ... يعنى طعنك بشرفك
تذكرت كلامه البغيض لها وهى سمعتها بالرخيصه ونظره الاشمئزاز وهو يخبرها أنها غلطه وندمان على معرفتها
- وينزلك فديو زباله عشان يتشهر بيكى قدام الاعلام
بصتله بصدمه كبيره وقالت
 - مستحيل ... هيثم معملش كده هو بذات نفسه إلى مسحه وقالى انه مش هو
- أنا إلى مسحته
- انت
- متابعك من ساعه معرفتك وعارف تحركاتك حياتك هناك وإلى بيحصل فيها وللاسف انك حبتيه ... حبتى عدوك إلى خد سعادتك زمان ودلوقتى .. كان لازم استنى لحد ما تكرهيه
- يعنى اى كنت عارف إلى بيحصلى وساكت
- اه مكنتش لهسمح لحد يأذيكى كنت عارف مكانك ومع مين .. يوم الفيديو اول ما نزل كان لازم ادخل لانك كنتى هتدمرى .. كلمت شركات الانترنت الخاصه واديت أمر بمسح الفيديو واى حد يشيره أو ينزله يتسمح .. فبتالى محدش بقا معاه ولا حد عرف حاجه عنه .. مش هو إلى عمل كده ده انا إلى حميتك منه
كانت مصدومه ودموعها متحجره فى عينها قرب منها وقال
 - سامحينى انى اتاخرت عليكى وسبتك ليه يشترى ويبيع فيكى وانتى ليكى فى فلوسه اكتر ما هو ليه
- اسامحك على اى .. أنا .. أنا كنت مش لاقيه مكان أعقد فيه بعد أما طردنى بهدوم البيت .. عارف يعنى اى
- بتهيألى لازم تقولى الكلام ده لنفسك
- ايه
- وسامحتيه بعد إلى عمله واذيته ليكى نفسيا وجسديا ... سامحتيه ورجعتيله .. بس عارف انك منستيش كل ده وبتوهمى نفسك بسعاده عشان ترضى ضميرك .. طب فين ضميره هو  ... منير عازك ضعيفه وتخلى ابنه وتنسي انتقامك وانا عوزتك تكرهيه ودلوقتى بقولك خدى حقك منه ومن ابنه
- هيثم
- اه هو، عايزه تعرفى رجعك وحاول معاكى ليه
نظرت له فهل يوجد السبب أليس لسبب حبه
- بس عشان يعرف سرك إلى مخبيه منير عنك .. هو بس عايز يعرف اى علاقتك بيه عشان يكتبلك ربع الثروه
بصتله بصدمه كبيره فاومأ بتأكيد وقال - اه منير عمل كده على أساس أن ده حقك .. بس انتى حقك اكبر من كده بكتير... حق العذاب إلى عشتيه مش هيمشي بشويه فلوس وثروه ... روحيله وأساليه بنفسك لى رجعك وتمسك بيكى .. مش حبا لا كل إلى فارق معاه تطلعى انتى مين
- لا هيثم بيحبنى
- لو كان بيحبك مكنش خبى عليكى موضوع الثروه إلى عرفه ومعرفت أبوه بعيلتك
هل كلامه صحيح هل استغلها ثانيا هل أعادها لأن والده أراد ذلك ليتلى قصتها عليه، هل خدعها بحبه المزيف من جديد .. لكنها شعرت بحب هيثم كيف يكون مزيف .. أنها المزيفه .. أنها دائما الغبيه والمزيفه بحقيقتها المجهوله
التفت وذهبت لينظر لها تيسير بهدوء وهى تغادر نظر له السائق قال
- تيسير بيه هتسيبها تمشي
- سيبها .. الحقيقه إلى سمعتها صعبه عليها
فى القصر كان الجميع فى حاله ريبه كان هيثم واقف والقلق يحوم حولها وبيتصل بأفنان إلى بمتردش
 قال منير - عملتو اى
قال حمزه - دورنا عليها ملقنهاش
وقف هيثم وهو يقول بحزم - أنا هبلغ 
نظرو إليه قال محمد - لسا معماش ٢٤ ساعه على فدغيابها ثم إنها كبيره كفايه
- هاخد جنى معايا وتقول إن خطف مش حاله غياب
قال اسلام - استنى يا هيثم
- مش هعقد اكتر من كده
خد تلفونه وجه يمشي قالت جنى
 - افنان
انصدمو التف هيثم سريعا ونظر إليها كانت واقفه عند الباب لم يصدق انها هى
 ذهب اليها سريعا وحضنها بخوف شديد ليتأكد فقط انها حقيقه، بعدها عنه ونظر لها قال
- انتى رجعتى أنا مش بتخيل
كان وجهها يخلو من التعبيرات عاد يعانقها يطمأن قلبه ويقول - الحمدلله انك بخير
نظر إليه الجميع ولأفنان التى كانت غريبه لتوجه نظريها إلى منير .. ذلك الرجل هو من دمر والديها وذلك من يعانقها هو من استغل حبها وجعلها كالحمقاء
قالت جنى - افنان انتى جيتى هنا ازاى
بعدها هيثم ونظر لها قال - جنى حكتلنا إلى حصل .. حد عملك حاجه
لم تكن تتحدث نظرت إلى هيثم وقالت
 - قلقان عليا
استغربت من نبرتها وتساؤلها بشأنه خوفه قالت ريم - هيثم كان خايف عليك اوى يا أفنان ودور فى كل حتى...
نظرت لها أفنان وقالت - أنا وجهتلك كلام
استغربو جدا منها وكيف ردت على ريم نظر لها هيثم قال
 - افنان مالك 
ابتعدت عنه وذهب بصولها وكانت تقترب من منير الذى طالعها
- مش عارفه اقولك اى .. يحمايا ولا الراجل الى ق.تل ابويا وحرمنى من امى
اتصدم الجميع وقفت امامه وقالت - كمال مصطفى .. لسا فاكره يا منير
اصطدم هيثم من ذلك الاسم الذى يعرفه ... نظر لها منير فلقد عرفت .. عرفت كل شي ويبدو أن العداوه ستعلنها معه ومع الجميع هذه النظره الذى فى عينيها المفعه بالكره
قال منير بهدوء - فاكره
- لانه ميتنسيش .. افتكر وشي أنا كمان
قالت ذلك إليه وهى تنظر فى عينيه وتردف 
- لانه هيعلم فى حياتك وفى حياه عيلتك اوى .. عيلتك الى دخلتنى فيهم زى الغبيه ومش هعرف أنا مين وانت تبقى مين بالنسبالي
بصولها بشده من تحدثها هكذا قالت فاطمه
- افنان انتى مش عارفه بتكلمى مين
- لا عرفه ... وعرفه كويس اوى مين الشخص ده إلى دمر حياتى من قبل أنا اعيي على الدنيا ... ولا اى يا منير
بصولها وبصو لمنير ليفسر لهم اقتربت افنان وقالت
- .. الذنب بقا ذنبين .. ذنب ابويا بحق. دموعه وحرقته هدفعك اضعافها .. وده وعد منى ليك.. وذنبى إلى هيدفعه ابنك
قالت اخر جمله وهى تلقى نظره على هيثم الذى نظر لها بشده من ما تقصده والجميع لا يعرف شيئا فقط يرون صمت منير والحزن الذى بدى عليه
التفت افنان وهى تنظر لهم ثم ذهبت نظر لها هيثم وهى تتخطاه دون أن تتطلع به وكأنها لا ترى .. كأنها تتعمد الا تنظر إليه وإن تنظر إمامها .. أمامها فقط
نظر إلى والده ولصمته وهو يسأله بعينه بحقك ماذا فعلت يا أبى .. ماذا فعلت لتقول لك هذا الكلام وتنظر لى تلك النظره التى لم تنظر له من قبل حتى فى اشد حزنها .. 
لما انت صامت ولما هى عادت هكذا .. غريبه كأنها ليست حبيبته فهو يعلم من عيناها .. لكنها تتفادى كى لا يرى ما بهم .. وكأن شرخا عميقا احدثوه داخلها وعادت به لا تريد أن يراه أحد
ذهب ليلحق بها وتركهم فى صدمتها يوجهو الأنظار على منير قربت الجده منه قالت
- كان لازم تقولها
- حاسس بالحمل اتشال من عليا
- ازاى
- كنت بفكر عقولها ازاى بس تيسير .. شكله خلصنى من الحمل ده
- وهتعمل اى
- نستنى رجوع هيثم .. رجوعه وهو كرهنى زيها
- افنان
كانت تسير لا تلتفت لندائه مسك أيدها ولفها ليه وقال 
- اقفى كفايه
نظر لها وهى تخفض وجهها وتقول - ابعد
- مالك يا افنان
صاحت به وهى تبعده عنها - بقولك ابعد 
استغرب جدا من الى عملته قال
 - افنان
- جاى لى .. عايز تعرف أنا قلت الكلام ده لابوك لى
- انتى كويسه
قربت منه ونظرت فى عينيه وقالت 
- لاول مره اشوفك شبه .. تبع مصلحتك استغلتنى لغرضك
اتصدم وقال - انتى بتقولى اى
- رجعتنى ليك ليه ؟
- ايه
- رجعتنى ليك ليه عشان ابوك قالك برجوعى هتعرف السر إلى ورايا
بصلها بشده وتفجأ كيف عرفت قال
- افنان الموضوع مش كده
قاطعتها وهى تقول - رد .. اه أو لا
نظر لها قليلا وصمتثم قال - اه
ابتسمت ابتسامه مريره قالت - توقعت اى منك غير كده ... دايما يا هيثم بتخلينى اتخذل لما ابعد سوء ظنى عنك ويطلع صح وانا إلى غلط .. هتخذلنى اى اكتر من كده
حزن من نظرت الخيبه فى أعينها
- لسا عايز تعرف أنا مين .. وابوك يبقا مين
نظر لها قربت منه وقالت - انت ابتليب بأب ميعرفش يعنى اى رحمه .. جشع وظالم وحرامى
اتصدم ونظر لها بشده قال - ايه
- ايوه ابوك حرامى ده أقل ما يقال عنه ... عايز تعرف مين كمال مصطفى ... ده ابويا إلى حرمنى منه
احاله الصدمه وتثمر مكانه قال - ابوكى
- اه ابويا إلى ما.ت بسبب ابوك بعد أما سرق فلوسه
اتصدم بل لا يقدر على التحدث حين قالت سرقه .. هل والده سارق
- استغله ودخل معاه فى شركاه عشان يترفع عن طريقه لحد اما عرفت الشحنه وسابخ ولا كأنه يعرف
الشحنه أجل يتذكر تلم الأوراق الخاصه بشحنه باسم كمال هل معاه والده يحصر هذه الشحنه بتحديد ليخبره بأصل الحكايه
- خلاه مديون يعلن إفلاسه اتحمل كل الخساير لوحده ولما كلب مساعده من منير إلى مفروض يكون مسؤل معاه الأكبر عليه زى ابليس لما بينكر معرفته بينا يوم الحساب .. ابوك ادنأ منه واستغله حتى وهو ضعيف لمجرد شفقه وبيعه المصنع وخلاه يكتبه باسمه
المصنع تذكر صوره المصنع الخاص بهم .. لكن لحظه هل كان ذلك مصنع كمال .. وورق الملكيه هذا حين نقله لوالده أثناء البيعه .. مستحيل
- حتى بعد ما باعه ما سبهوش فى حاله، بعتله ناس يسرقوه وهو راجع
بصلها بصدمه كبيره قال - بتقولى اى
- إلى سمعته .. ده إلى حصل .. الفلوس دى كانت هتسد ديونه مش اكتر بس ابوك استكترها عليه .. خلاه يركع مكسور ومدمر وليلتها مات بحصرته .. ساب مراته وبنته يكملوا فى الدنيا دى لوحدهم .. لحد اما أمى هى كما حصلته لما خلى ممرضه تخطفنى وتبعدنى عنها
- لا
- صعب عليك تصدق حقيقه ابوك
- أنا عارف أنه مش ملاك وممكن يعمل كده بس ميقتل.ش .. ابويا ميعملش كده يا افنان صدقينى
صرخت فى وجهه وقالت - بس هو عمل إلى اسوأ منه ... اتمتع بفلوس مش بتعته ولا همه وانا بتمرمط .. تعرف اى انت عن حياتى هااا ... عايش وسط الغنى وقصور وشركات .. عشان تيجى تعايرنى بيهم إلى هو اصلا حقي
نظر لها وكانت تقصد حين كان يذكرها به وبها
امسكت رأسها بشده وقالت
 - زهقت من الحقايق والكدب والخدع إلى بقيت محاطه بيها ... زهقت منكو ومن نفسي ومن حقيقتى إلى عرفتها وزادتنى وجع
نظر لها من دموعها ولحالتها
- ابوك إلى مسؤل عن إلى أنا فيه وانك تيجى تشوف أن ليك فضل عليا
دمعت عينه وهو يرى حزنها قرب منها قال
 - بس أنا مقولتش كده
- لا قولت .. وعملت إلى اسخن منه ..أنا لو افتحت إلى فاتت هكون بفتح جرحى وبزيد كرهى ليك .. أنا من غبائى ازاى رجعتلك
يصلها بشده فهل نادمه على عودتها إليه قال 
- افنان
- عايز اى تانى مش عرفت إلى عايزه وانا مين .. أنا وأنت اعداء افهم بقا .. تقدر تبعد أنا حكتلك الحكايه
- أن مرجعتكيش عشان اعرف انتى مين .. اه عرفت انه يعرفك ويعرف عيلتك وخريت لانى محبتش اعشمك كنت عايز اعرف أنا الاول
قرب منها وهو يرى دموعها قال - والله ده كان سبب صغير من ضمن اسباب انى ارجعك وهى انى بحبك
- الحب لوحده مش كفايه .. الحب لحالتنا حاليا هو أذى نفسي لينا احنا الاتنين
بصلها بشده عادت خطوه للوراء وهى تبتعد عنه وتقول
 - مينفعش نبقا مع بعض .. مش هقدر ارجع معاك تانى بعد كل إلى عملته
- بس انا حاولت عشان اخليكى تمسحينى ليه بتفتكرى إلى فات دلوقتى
نظرت له وقالت - مين قالك انى نسيت عشان افتكر
يصلها بصدمه وقد ابتعلت كلامه .. كيف لم تنسي .. كيف عاشت معه إذا
- ثم انى مسامحتكش أصلا وانت عارف ده كويس قولتلك يومها هحاول بس مقولتش انى سامحتك
- وانا قولتلك هساعدك شوفتى منى اى حاجه تزعلك اتغيرت واتعلجت عشانك .. خليكى معايا انا مليش ذنب بالى عمله
- ذنبك انك ابنه
نظر لها ابتعدت عنه وقالت
 - ابن الراجل الى قت.ل عيلتى وخطفنى من امى .. مش هينفع اكون معاك ويجمعنا بيت واحد تانى .. هكون شيفاك هو .. هفتكر حزنهم هما شايلين عمى وانا بنفسي إلى نستهم وعايشه مع دمرهم
- أنا مش هو
- بس انت كما اذتنى .. اذتنى اوى يا هيثم.. منستش بس حاولت اتأقلم عشان مظلمكش واتضح أن أنا المظلومه .. أنا إلى بتظلم دايما .. سواء منك لو من ابوك .. روح حاسبه متحاسبنيش لأن أنا خلاص عرفت إلى كان ناقصنى .. حقيقتى وحق ابويا وامى إلى هرجعه بنفسي من ابوك ومن كل إلى ظلمهم ..وظلمنى
كان يطالعها التفت وتركته وهى تمضى لى طريقها الذى لا تعلم جرى نهايته وإلى أين سيأخذها
 تركته فى صمته لا يقدر على إيقافها يراها وكأنها تسلب منه ولا يتحدث لصدمته .. من يكن بالنسبه إليها .. عدوها
كان منير فى غرفته مع والدته انفتح الباب علم أنه هيثم الذى كانت عيناه مدمعه حمراء بغضب
- انت عملت كده
عرف أن افنان عرفته كل حاجه قربت الجده منه قالت
- هيثم اهدا
- اهدا ..بعد إلى سمعته واهدا .. طب لو أنا هديت افنان تعمل اى بالى عرفته .. مقدره حجم الاذى لما تعرف ده عن ابوها وامها
قال منير بهدوء  - قالتلك اى
نظر له هيثم بشده قرب منه قال
 - الحكايه كلها عرفتها بس مش منك منها .. منها وانا شايف دموعها وهى بتصرخ بانى ابن اكتر واحد اذاها من وهى طفله ما مرتكبتش ذنب عشان يحصلها كده .. حكتلى عن ابوها وإلى عملته فيه يا منير زهران عشان بس توصل للوصتله اذيت ناس كتير واكبرهم كمال .. كمال الى مات وادمرت عيلته بسببك
التف منير وهو يعطيه ظهره بجمود لكن الحزن يحتاحه والندم يظهر عليه
- كان معاك حق لما تخبر عليا .. لانك كنت عارف انى هكرهك ... انت مستحيل تكون اب معندكش قلب
سالت دمعه من عينه نظرت له والدته قالت بحده
 - هيثم متنساش انك بتكلم ابوك
- لا ده مش ابويا ده الراجل الى دمر حبيبتى فى كل لحظه لى حياتها .. تعرفة اى انتو عن المعاناه إلى عاشها .. جوز امها كان بيقرب منها وامها تضربها كانت بتشتغل من صغرها على ناس لا تعرفهم ولا هما يعرفوهم .. عاشت فى معاناه واحد دلوقتى بتعانى بسببك يا منير
نظر له وهو يدير له ظهره قال
 - معاك حق هى اكبر ذنب هتشيله عمرك كله وممكن ربنا ميغفرلكش لأن إلى عملته ميتغفرش مبالك لما فكرت أنها ممكن تغفرلك
- الندم جوايا من زمان
نظر له هيثم لانه تحدث
- مندمتش دلوقتى .. انا من زمان وانا بدور عليها عشان الاقيها وارجعلها حقها
- ولما لقتها جوزتهالى .. دى اكبر غلطهه عملتها أنا مش هسامحك عليها .. لانك خلتنى احبها
نظر له وهو يتحدث بصوت مبحوح
 - حق ايه إلى بتتكلم عنه .. حق كما ولا حق امها ولا حق افنان .. اى حق هى لو دورت عن حقوقها هيكون ليها اكبر من كده بكتير .. عشان تقربها منك وتظيها فلوسها بطريقه غير مباشره دخلتنا فى لعبتك إلى مش هتخلص غير بنهايتنا
نظر له واردف بحزن
 - ادتهالى وخدتها منى .. بعدت عنى بسببك
- كنت عايز اقربكو من بعض لأن مسيرها يحى يوم وتعرف وتدور على حقها وتيسير يملها دماغها تنتقم منى فيك منك .. حاولت احميك وانك تحبو بعض بحيث أنا تعرف اكون انا هدفها مش انت
- بس انا كمان اذتها .. هى ليها حق عندى وافتكرتهولى معاك
بصله منير بشده قال - بتقول اى
- بقت شيفانى عدوها زى زيك .. رجعت تكرهنى بتبصلى كأنها بتبصلك انت وبتقول أنى السبب فى معانتها وهى بعيده ولما بقت معايا استمريت بانى اذيها ... بس لى تعمل كده فى الناس لى تعمل كده فى إلى امنلك وصاحبك ... عشان فلوس وتكبر مكانتك .. انت اى .. شيطان
قال الجده بحده - هيثم
قرب من والده الذى كان صامتا والحزن يملأه وقف قدامه وقال له بحزن ورجاء
 - رجعهالى .. ارجوك مش هقدر اعيش من غيرها
- هيثم
- كنت عايز الفلوس بس انا مش عايز غيرها .. لى خدتها من امها .. ليه خليتها تخطفها وبعدتها عنها .. مكنتش هتعانى كده وهى معاها
اتسعت عين منير بشده امسكه وقال - قولت اى
كان تيسير جالسا فى بيته نظر وجد افنان تدخل وكانت فى حالتها الصادمه تقترب منه بخطواتها البطيئه
- روحتيله
نظرت له لانه عرف قال - قولتلك ليا عيون عليكى
- من امتى وانت متبعنى
- يوم ما شفت امال
- تعرفها منين
- لما عرفت بخطفك واختفاء الممرضه دى عرفتها من المستشفى وطاردتها عشان اقتل.ها 
بصتله بشده ليكمل - بس منير ساعدها وخفاها عشان موصلهاش بس القدر خلانى القيها واعرف ان ليها بنت فى سنك .. يومها أما شفتك ملامحك مكنتش غريبه واخده من والدتك وكمال كأنى بشفهم هما الاتنين
- عشان كده عريتنى
- كنت عايز اشوف الحرق إلى كان دليل أنه انتى بمكانه ودرجته .. عرفت انك لسا عايشه فبقيتى هدفى
- مش فاهمه
- أنا سعيت كتير لحد اما رجع اسم عيله الفردوانى من جديد ارجع البيت إلى حجزو عليه بالاثاث بكل حاجه فى مكانها صبرت عشان بس انتقم لاخويا واوقع منير مش هتيجى انتى تبوظيلى ده يا افنان ويخلى رباط مبينك ومبين ابنه ... فلازم الرباط ده ينتهى
بصتله وقف قرب منها قال- اختارى .. حقك وحق ابوكى وامك ولا عدوك
بصله من ما يخيرها قالت - قصدك هيثم
- كلامى واضح بمجرد ما تختارى علاقتى بيكى هتحدد .. بس انتى مش هتتأذى لانى مقدرش اذيكى حتى لو اخترتيه
صمتت قليلا ولاحظ صمتها لتقول
 - عايزنى اعمل اى
كانت وكأنها تخبره أنها اختارت والديها وحقها ومعاناتها التى ستجعل كل من كان له يد بها أن يدفع تمنها
- كويس .. تعالى معايا
نظرت له قالت - على فين
- فى حد لازم تشوفيه
ذهب استغربت لكن تبعته وهى تسير معه تنظر إلى أين هم متوجهون ماةهذا المكان توقفو أمام مخزن فتح رجل الباب دخل تيسير نظر لها فدخلت
 سمعت صوت الباب يقفل نظرت خلفها ثم نظرت إليه قالت
- احنا فين
- بصى قدامك
نظرت لتتسع عيناها بصدمه حين رأت لؤى مقيد على كرسي رفع وجهه إليها
- لؤى
سمع صوتها نظر لها وانصدم من رؤيتها قال
- افنان
كانت مصدومه وهى تراه وخائفه لكن ما تبك الكدمات الذى عليه وكأنه تعرض للضرب
هل كان كل هذا هنا تتذكر أن هيثم أخبرها أنه ليس لديه اثر ولا يزال يبحث عنه فهو لا يعلم أن .. أن تيسير من أخذه
- لؤى .. كنت الاول ناوى اخليه معايا لما شفته كرهه لهيثم بس بعد إلى عمله .. كان لازم اخد فعل تانى عشان يفكر هو بيعمل اى ومع مين
نظرت له بشده فكيف عرف أنه تهجم عليها وقالت
 - انت عارف
- قولتلك متابعك .. اثبتى صحه كلامك ليا دلوقتى
- كلام اى
- انك قادره تاخدى حقك
أخرج مس.دس وأشار عليها اتتثمر مكانها وهى ترى سلا.ح موجه عليها ودقات قلبها تتسارع
اخفضه تيسير قال - متخافيش
قرب منها مسك أيدها نظرت له وضعه فى يدها وقال
- اقت.ليه
اتسعت قدحتا عيناها بصدمه قالت
 - ايه
- سمعتى قولت اى .. كان هيقت.لك نسيتى .. ده بردو اذاكى خدى حقك منه
كانت مصدومه نظرت إلى لؤى الذى أنصدم هو الآخر ينظر إلى عينها فهو أخبرها أنه يعرف قاتلها لكن ليس هو .. يخبرها أنه ليس هو فلا تق.تله
نظرت إلى تيسير الذى أشار بعينه إليها قال
- لو سبتيه، هتدفعى تمن اختيارك
لم تفهم معنى جملته نظرت إلى لؤى أنصدم حين وجدها تقترب منه وتنظر له ويدها ترتجف
 لا تعلم ان كانت خائفه منه وتتذكر ما فعله ام ما ستفعله هى
- متعمليش كده يا افنان
نظرت له بشده من ما قاله ليخفض رأسه ويقول - عارف انى اذيتك بس بلاش ام.وت ارجوكى، اعرفى إلى بتعمليه
 لوهله تذكرته حين كان بالفعل سيقت.لها ويغت.صبها لكن حين أصبحت تحت يده امتنع وتركها ..
 لم يفعل ذلك وتركها نعيش وتتنفس دون يأذيها كما يريد شيطانه .. ماذا تفعل هل تلوث يدها بد.ماء... بالق.تل
دمعت عينها نظرت إلى تيسير قالت 
- لا
نظر لها لؤى من ما قالته صمت وهو يخفض عينه ويقول
 - لا!!!
قرب منها نظرت له أخذ المسد.س وفى لحظه وجهه نحو لؤى اتسعت عيناها قالت
- هتعمل اى
جت تقرب منه تصنمت فى مكانها حين سابقها طلقاته النار.يه تخترق جسده لتتثمر فى مكانها من أصوات النيران والخوف يحتلها
 نظرت إلى لؤى الذى ارتمى بالكرسي كج.ثه هامده
- اقت.ليه
اتسعت قدحتا عيناها بصدمه قالت - ايه
- سمعتى قولت اى .. كان هيقت.لك نسيتى .. ده بردو اذاكى خدى حقك منه
كانت مصدومه نظرت إلى لؤى الذى أنصدم هو الآخر ينظر إلى عينها فهو أخبرها أنه يعرف قاتلها لكن ليس هو .. يخبرها أنه ليس هو فلا تق.تله
نظرت إلى تيسير الذى أشار بعينه إليها قال - لو سبتيه عايش هتدفعى تمن اختيارك
لم تفهم معنى جملته نظرت إلى لؤى أنصدم حين وجدها تقترب منه وتنظر له ويدها ترتجف لا تعلم ان كانت خائفه منه وتتذكر ما فعله ام ما ستفعله هى
- اعمل.يها يا افنان
نظرت له بشده من ما قاله ليخفض رأسه ويقول - أنا اذيتك اوى متفكريش كتير
بس لوهله تذكرته حين كان بالفعل سيقتلها ويغت.صبها لكن حين أصبحت تحت يده امتنع وتركها .. لم يفعل ذلك وتركها نعيش وتتنفس دون يأذيها كما يريد شيطانه .. ماذا تفعل هل تلوث يدها بدماء... بالق.تل
دمعت عينها نظرت إلى تيسير قالت - لا
نظر لها لؤى من ما قالته صمت وهو يخفض عينه ويقول - لا
قرب منها نظرت له أخذ المسد.س وفى لحظه وجهه نحو لؤى اتسعت عيناها قالت
- هتعمل اى
جت تقرب منه تصنمت فى مكانها حين سائقها طلقاته الناريه تخترق جسده لتتثمر فى مكانها من أصوات النيران والخوف يحتلها، نظرت إلى لؤى الذى ارتمى بالكرسي كجسده هامده
قرب من والده الذى كان صامتا والحزن يملأه وقف قدامه وقال له بحزن ورجاء - رجعهالى .. ارجوك مش هقدر اعيش من غيرها
- هيثم
- كنت عايز الفلوس بس انا مش عايز غيرها .. لى خدتها من امها .. ليه خليتها تخطفها وبعدتها عنها
اتسعت عين منير بشده امسكه وقال - 
Nour Nasser:
- قولت ايه خطفتها
- ايوه إلى كانت عايشه معاها مش امها ا..
- عارف انها مش امها بس مش انا إلى ليا دخل أنها اتخطفت
نظر هيثم وقال - يعنى اى
- عارف انى غلطت فى كمال واستغليته .. وأدركت ذنوبى بعد وفاه والدتك لأنها كانت اكتر واحده بتضايق من إلى بعمله .. بس انا كل إلى عايزه تكبر فلوسي شركتى أسمى كنت انانى وقاسي ميهمنيش حد دخلت السوق وانا بكتسح الكل بس بالظلم والانتهاز .. بس انا لا سرقته ولا خطفتها من امها ... انا هستفاد اى اصلا من ده وانا دورت عليها عشان ارجعلها حقها
- انت معملتش كده
- والله ما سرقت كمال البيعه تمت بالورق والقانون ولا طلعت عليه رجاله ولا عاوز الفلوس إلى ادتهاله
- امال أفنان قالت الكلام ده لى .. لى اتهمتك انت
صمت منير ثم قال بحنق - تيسير .. لعب بدماغها حطت حاجات أنا معملتهاش عشان بس يوصل الى عايزه
- تيسير مين
- عمها
- افنان مش هتصدق حاجه غير بدليل اكيد معاه دليل ضدك
- وانا معايا إلى يثبت انى مش انا إلى بعدتها عن امها ولا ليا علاقه بدى
- اتمنى تكون مبتكدبش
كانت أفنان جالسه مع تيسير تنظر له قال
- عايزه تقولى حاجه
- أنا همشي امتى
- ده بيتك اختارى الاوضه إلى عيزاها
صمتت افنان قليلا قالت - اقدر انام فى اوضتهم
نظر لها اومأ بتفهم قال - الى يريحك
- شكرا
وقفت وجت تمشي أوقفها وهو يقول - افنان
نظرت له قالت - نعم
وقف اقترب منها قال - عايز اعمل حاجه
نظرت له باستغراب لتجده يضمها تفجأت كثيرا بينما كان يحتضنها دمعت عينه ابتعد عنها نظرت له والحزن الذى بدى على وجهه
- نامى دلوقتى نكمل كلامنا بكره
ذهب وتركها طالعته قليلا وذهبت، دخلت الاوضه قعدت على السرير وتحسسته وهى تمشي يدها عليه كأنها تتخيلهم
مسكت البراوز الذى به صورتهم كم كانو سعيدين تخيلت لوهله لو لم يتعرف على منير لكانو عائله جميله وهى تعيش بينهم تشعر بحنان الام وحب الاب الذى افتقدته، لكن هذه احلام اليقظه تذكرت والدتها وهو يبكى " كان نفسي امنلها مستقبلها واعيشها احسن عيشه، سامحينى"
سالت دمعه من عينها وهى عاوزه تقولو أنه لو كان عايش كانت زمانها مرتاحه وهى حاسه بلأمان معاه
" حق كمال لازم يرجع " تذكرت جمله والدتها لتشعل كرهها والحقد فى قلبها
"من البداية قلت لك"
"إن مش دايما يكون الحب كافي"
"والحياة ليها حسبة ثانية، يومها نزلت دمعة منك فوق كتافي"
"قلتي حاول قلتي حاضر، بس إوعي ما تكمليش"
"لو حتمشي إمشي حالا، لو فضلتي ما تبعديش"
"قلتي حاول قلتي حاضر، بس إوعي ما تكمليش"
"لو حتمشي إمشي حالا، لو فضلتي ما تبعديش"
"أنا ما كنتش عايز أعلق نفسي، بحب نهايته جروح"
"ليالي أبني في وهم وحلم وييجي، في ثانية ده كله يروح"
"وأديني خذت نصيبي من حبيبي، جرح قاسي كثير"
"ساعات لما الجرح بييجي بسرعة، بيبقى أهون بكثير"
"أنا ماكنتش عايز أعلق نفسي، بحب نهايته جروح"
"ليالي أبني في وهم وحلم وييجي، في ثانية ده كله يروح"
"وأديني خذت نصيبي من حبيبي، جرح قاسي كثير"
"ساعات لما الجرح بييجي بسرعة، بيبقى أهون بكثير"
على الفطور كانت أفنان جالسه بصمت بينما كان تيسير يأكل نظرت له قالت
- عايزه أسألك سؤال
- امم
- لى استنيت ده كله عشان تعرفنى بنفسك .. كنت عاوزنى أكرهه .. وكرهته بس انت جبتنى كنت رجعتله وانت عارف ان برجوعى يعنى سامحته
- عايزه تعرفى لى
- أظن أن ده حقى انى اعرف كل حاجه
- كنت عايز اعرف هو بيحبك ولا لا .. اتاكد من حبه ليكى وصل لحد فين
نظرت له فهو لا ينفى أن هيثم يحبها لما يريدها أن تكرهه إذا قالت
- وده هيفرق معاك
- اه .. زى ما استغليك استغلى احبه واوجعيه بيه
- هدفك اى من هيثم
- أنا هدفى منير وعن طريقه هيثم الى عايز أوجعه منه
- هو عنده ابن كمان يكون حسام
- ده ع أساس أنى معرفش بالخلافات إلى مبينهم .. أنا عارف كل حاجه بتحصل فى العيله دى .. هيثم إلى يفرق مع منير اذيته فأنا باذيه أضعافها
صمتت افنان فهل هيثم سيتأذى لكنه اذاها
- بتحنيله؟!
نظرت له قالت - لا
- كويس .. عشان كنت هفاتحك فى موضوع انفصالك منك
نظرت له بشده قالت - انفصال
رفع عينيه من ردها بتلك النبره وقال - اه .. قولتلك لو فى اى رباط بينكو لازم ينتهى .. لأن الرباط ده هيضعفك قدام حقك بدام لسا مشاعرك شغاله .. عشان تشغلى عقلك تركنى قلبك وعاطفتك على جنبك
نظرت له وصمت ، جلست فى غرفتها وهى تتذكر أمر انفصالهم
كانت جنى مع سامر التى أخبرته بما حدث البارحه
- معرفش أن عمى يعرف ابوها ولى كلمته كده
- يعنى افنان عرفت
- عرفت اى
- متشغليش بالك وهيثم عامل اى
- سمعناهم وهما بيتخانقو بس معرفناش عن اى
تضايق نظرت له جنى قالت - انت عارف اى مخبيه عنى
صمت نظر لها قليلا وقرر اخبارها بما بعمله فنظرت له بشده قالت - يعنى جوازهم كان عمى السبب فيه عشان يقربهم من بعض خوفا نتنقم من هيثم
- هيثم وأفنان علاقتهم هى إلى هتدمر
- مين هيدمرها
- حاجه ملهمش ذنب فيها بس هما اكتر ناس هيتأذو بسببها .. الماضى إلى هيوقعو فيه ويعالم هيوصل بيهم ل اي
- بس أفنان بتحب هيثم ممكن تنسي قصاد حبها
- اتمنى ده يحصل
- طبيعتها طيبه مستحيل لمجرد انتقام الحقد يوصل بيها أنها تاذى حد .. برغم انها اتاذت بس صدقنى أنا الفتره إلى عرفت افنان فيها عرفت قد اى طيبه ونضيفه وتسامح
- التراكمات ساعات بتخلى الواحد يقلب يا جنى .. تشوفيه كأنك متعرفهوش وبحكم افنان حياتها إلى عانت فيها والحقيقه إلى عرفتها قادره تقلبها فى لحظه حتى هى نفسها تتغير
- لى خدتها بعيد اوى كده .. ده فى حاله الكره وهى لسا بتحبه أنا واثقه
اومأ لها بتفهم نظر لها قال - عرفت انك كنت. معاها لما اتخطفت صحيح حد عملك حاجه
ابتسمت من قلقه وقالت - لا أنا كويسه خدوها هى مش انا
أومأ بتفهم نظرت له جنى قالت - انتو اخرتو الخطوبه لى
- خليها لما الأمور تتظبط وارجع مع هيثم تانى
- اه قصدك حسام
- بظبط
- متعرفش حاجه عن هايدى رجعتله ولا لا
- وانا هعرف منين
- اه صحيح
امسكت يده وقالت بسعاده - أنا متحمسه لخطوبتنا اوى
نظر لها تذكر إسلام وكيف سيتقبل الأمر أنه سيكرهه بلا أدنى شك بادلها الابتسامه كى لا يحزنها بمعنى وهو أيضا
كانت أفنان فى غرفتها طرق تيسير دخل نظرت له كان يحمل اوراق حطها قدامها
- أمضى هنا
بصت له وامسكت الاوراق قالت - اوراق اى
- انفصالك
نظرت له بشده وضع لها القلم قال - يلا
نظرت الى الاوراق وكانت بالفعل ورق طلاقها نظر لها تيسير ومن ترددها شافت افنان الورقه خاليه قالت
- بس هيثم موقعش
- امضي انتى الاول وهو يجى دوره
خد القلم نظرت الى الورق من ما تفعله تذكر هيثم وهى فى ذلك اليوم وهم يمضون لكن على عقد زواجهم والسعاده تغنىهم ها هى لم تكتمل سعادتها كعادتها وهى هى ستترك .. ستتخلى وتنسي إلى شيء واحد .. حقها
نظر لها تيسير وانا تاخرت لكن وجدها تمضى باسمها فى خانتها وانتهى الأمر تركت القلم وكأنها شعرت بثقل فى يدها قالت
- تمت امضتى
أخذ تيسير الورقه قال - أعرفى انى بعمل كده عشانك
- عشانى ازاى
- لانك هتندمى ندم عمرك انك ف. يوم حبتيه
نظرت له باستغراب ذهب أوقفته وهى تقول - فى حاجه عايزه اعرفها
تنهد وقال - اى هى
- انت تعرف مين إلى حاول يقت.لنى يوم الحفله .. لؤى قال انه يعرفه فبالنسبه ليك انت معرفش بس ..
- اعرفه ومعايا
بصت له بشده وقالت - انت الى قولتله يقت.لنى
- لا ثم انى مكنتش اعرفك اصلا
- أنا عايز اعرف يكون مين
- مينفعش
- مينفعش لى
- لأن مش عارف معرفتك بيه بعدها هيحصل اى
- انت مش واثق فيا
- ملهاش علاقه بالثقه بس انتى حاليا مشتته وضعيفه مبين قلبك وعقلك
نظرت له أشار على قلبها وقال - لما تركنى ده وتعرفى هدفك واشوف نظره الجمود فى عينك هتعرفى هو مين بس حاليا مينفعش اخاطر ويعالم انتى هتكون مع مين بكره
- عندك شك انى هتخلى عن حقى وحق بابا وماما
- اتمنى ده ميحصلش
مشي فقالت سريعا - طب هو حد من عيله زهران
توقف حين قالت ذلك نظر لها بطرف عينيه واومأ إيجابا فاندهشت ذهب وتركها 
 هل هو حمزه .. معقول هو أيضا يكره هيثم ومع لؤى ويريد أن ياذيه أيضا .. فمن غيره أنها من وجدته مجروح فى ذات اليد .. أما يكون أحد آخر .. لكن من ؟؟؟؟
رن تلفونها قاطع ذلك الصمت راحت ردت وتفجأت حين كان هيثم ردت
- افنان انتى فين
- عايز اى يا هيثم
- أظنك مراتى ومن حقى اعرف أنتى فين
- بس انا معدتش مراتك
- افنان ردى على كلامى عشان معرفش مكانك واجيلك أنا
- عند عمى
- تمم
واقفل الهاتف معها نظرت فيه وتركته ذهبت للخارج وكان تيسير جالس مع رجل وكان المحامى الذى جاء ويرى توقيع افنان
- تمام هباشر مع محاميه عشان يمضى هو كمان
- فى أقرب وقت تكون الورقه اتمضيت
- حاضر يا تيسير بيه متقلقش
عرفت انه يقصد هيثم وانفصاله سمعو صوت من برا دخل الخادم قال
- تيسير بيه فى واحد برا
- مين
- معرفش بيقول أنه جاى لمدام افنان
قال افنان - هيثم
نظر لها تيسير بذكر اسمه نظرت له فهو أنهى مكالمته معها لكن لم تعلم أنه يعرف البيت بهذه السرعه
- قوله مفيش حد هنا
جه يمشي أوقفته افنان قالت - لا .. أنا هخرج اشوفه عايز اى
نظر لها تيسير مشيت
- افنان
وقفت لفت ليقف واقترب منها ومد يده بالورقه قال
- بما أنه جه .. خليه يمضى عليها
نظرت إلى الورقه اخذتها بتردد فكيف سوف تفاتحه ذهبت ليطالعها تيسير
كان هيثم واقف ينتظرها إلى أن ظهرت له لا يعلم لما انشرح صدره حين رآها وشعر بأن سواد الدنيا يبتعد من فوقه
- افنان
قرب منها قال - متعرفيش اليوم ده عدى عليا ازاى من غيرك .. كان لازم اشوفك
لم ترد لكن مدت يدها بالورقه نظر لها تعجب اخذها منها قال
- ورقه اى
- طلاقنا
اتصدم ونظر لها بشده قال - بتقولى اى
مردتش فتح الورقه وكانت فعلا ورقه طلاق وانصدم أكثر لما شاف اسمها رفع عينه إليها والحزن يجتاح صدره قال
- مضيتى
- اه
- بالسهوله دى .. نسيتى كل إلى بينا .. طب أنا عملت اى عشان تعملى كده
- معملتش
نظر لها وهى تاحدثه بتلك اللهجه البارده قال - افنان كفايه .. ارجوكى ارجعي
مسك أيدها بحب شديد وقال - عيزانا نبعد عن بعض .. عارف انك بتحبينى لى تعملى فينا كده .. عمك عاوز يبعدك عنى بس انتى. . انتى اى ... تعالى نبعد احنا عن الكل
نظرت له قال - نسيب المشاكل دى كلها وتكون معايا .. احنا ملناش ذنب
- بس انت ذنبت كمان
- مسير الحياه تنسينا بس مش بالكره والبعد .. إلى بتعمليه بتكونى بتنهينا
سحبت أيدها نظر لها قالت - مش هعمل كده أمضى على الورقه ونخلص
- لى شيفاها بالسهوله دى .. أنا معرفتش انام من امبارح لانك مش معايا .. بفتكرك ومعرفتش اهدا غير ما شوفتك .. عيزانى ابعدك عنى ازاى
- زى ما بعدتنى عنك قبل كده مش جديده عليك يا هيثم
نظر لها حزن لكن قال - وانا مش هطلق يا افنان
- يعنى اى
- يعنى تيجى معايا البيت
نظرت له بشده مسك أيدها جتت تتكلم وجدت من يمسك يدها الذى يمسكها هيثم وكان تيسير نظر له هيثم نظر له هيثم بشده فهو يشعر أنه رآه من قبل احل تذكر المشفى
- سيبها افنان مش هتروح معاك ف حته
نظر إلى أفنان فهل ذاك هو عمها نظر إلى وقال
- أنا محدش يقولى اخد مراتى ولا لا
- معدتش مراتك .. هطلقها
- مش هطلق حد ومش انتو إلى تحددو مصيرنا بأفعال ماضيكو
- تقصد أفعال ابوك .. عايزها تروح معاك وتنسي ابوها وحقه.. ده حتى يبقا عيبه فى حقه بعد كل إلى عمله عشانها
نظر هيثم إلى أفنان وقال - أنا مليش ذنب بالى حصل يا افنان متسمعلوش
- على احساس انك مأذتهاش وخنتها يا هيثم
نظر له هيثم بشده ومن ما قاله ومقصده وكأنه يحذره إن يغادر بهدوء
- احترم انك فى بيته وسيبها
شعر هيثم بالحنق وظل متمسك بها وقال- أنا محدش يقولى اعمل اى
-  مش عايزه اجى معاك
قالت افنان ذلك نظر لها هيثم بشده من ما قالته
قال تيسير - بتهيألى انك سمعت كويس
- افنان
كانت تطالعه ببرود وكأنها غير مباليه بحزنه وكسرته أنها احرجته أمامه، ساب أيدها وهو ينظر لها
- اعرفى انى هفضل وراكى لحد اما رجعك .. عارف انك مش عارف إلى بتعمليه وانك بدمرينا واحنا ملناش ذنب .. مش هسمحلك تعملى كده
امسك الورقه وقطعها أنصدم تيسير بينما أفنان طالعته بشده رمى القصاصات بعد أن فتكها بغضبه وقال
- لو عايزه تطلقى .. هيكون لما امو.ت ..
نظرت له بشده ليردف - وقتها ابقى اعملى إلى عيزاه
 التفت وهو يذهب ويتركها تطالعه نظرت إلى الورقه فلقد قطعها .. لم يوافق أن يطلقها ويتركها لم يصغى لها
مشيت رجعت اوضتها قعدت وهى بتفتكر كلامه فهى بأى شئ تخاسبه .. أنها تدمرهم هما فقط .. هما الذى يدفعون ثمن كل شيء .. إن أرادت أن تحاسب والده فما علاقته هو
افتكر هيثم وليس الذى عنف معها بل الذى كسر خوفه واعترف بحبه وكسر غروره وذهب لطبيب ليتعالج ولم يبالى باسمه بل اهتم أن تكون بخير معه والا يؤذيها .. أنها لم ترى منه بعد ذلك التغيير سوى الحنان والحب وهو يسعى جاهدا لأن يجعلها تنسي .. كان يذيقها حبه واهتمامه .. أنه هيثم الذى تمنت حبه بعدما أعطاها حبه وجعلها تتعلق به تأتى وتتركه
امسكت رأسها وهى لا تستطيع أن تحل صورته من داخل رأسه
فى اليوم التالى راحت أفنان لتيسير ومان بيتكلم فى التلفون وحين شفها صمت
- نتكلم بعدين
قفل هاتفه قربت افنان وقعدت معه قالت - عايزه اتكلم معاك
- بخصوص اى
- هيثم هيتأذى من ورايا بالى بعمله
صمت وعرف أنها تقصد ثارها قال - بتسالى لى
- مشكلتى مع أبوه .. بس هيثم ..
- هيثم هو كمان اذاكى
- بس انا شيفاه بيحاول عشان اسامحه
- ومنير حاول انك تسامحيه .. هل ندمه هينفع بحاجه بعد الشخص اتأذى وحس بالوجع
صمت أشار عليها وقال - اهو ده بظبط ينطبق عليكى .. انتى ضعيفه يا افنان
نظرت له أردف - لا زلتى بتسمعى لقلبك ومهتميه بيه والحال ده مينفعش .. هيثم اذاكى هل داق هو الالم ده .. لا يبقا تحاسبيه
- لو قولتلك انى مش عايزه احاسبه
نظر لها قالت - لو بقيت معاك فأنا هدفى منير مش هيثم
تضايق تيسير قال - وهيثم ابنه .. مقدرش اوعدك بحاجه لانه فعلا هيتأذى ومثال كيوم الحفله
نظرت له وتذكر فهى تعلم أنه كان المقصود
- انا ميفرقش معايا غير حق كمال .. وهرجعه بطريقتى
صمتت وهى تتستوعب كلامه فهو حازم بهذا الأمر
- الا فى حاله واحده
بصتله افنان وقالت - اى
- يختارك ويبقى معاكى سعتها اعترف أنه جوزك بجد مش ابن عدوى
تفجأت كثيرا بما يقوله قالت - قصدك يتخلى عن أبوه
- اه .. ده لو كان بيحبك
لكن .. لكنها مدركه الأمر أن هذا لا يجب أن تفعله .. لكنها طريقه لإثبات حبه لها وأن يكونو معا ثانيا .. أجل أنها ايضا تريده وان يكون بخير ولا يتأذى .. ستفعل ذلك
- تمام
قالتها وهى تقف وتذهب نظر لها تيسير، راحت وقفت بعيدا واتصلت بهيثم وحين جائها الرد
- خلينا نتقابل
نزل هيثم من سيارته نظر لها وهى واقف ابتسم قرب منها نظرت له حضنها بشوق قال
- فرحت لما قولتى انك عايزنا نتقابل
لم تكن تبادله العناق لكنه لم يكن يبالى أمام أنها بين زراعيه من جديد
- فكرتى فى موضوعنا
- اه .. عايزنى ارجعلك
- اكيد
- هتعمل الى اقولك عليه
- اى حاجه عايزها هعملها
- سيب ابوك
انصدم هيثم وظن انه سمع خطأ ابتعد ونظر لها بشده قال
 - قولتى اى
- عايزنى ارجعلك ونكون مع بعض تانى وننسي اى حاجه انك تبعد عن ابوك وتكون معايا
لا يصدق ما تقوله قال - عيزانى اعاديه معاكى
- اه، يا انا يا هو
يصلها بشده ولا يقدر على الاستيعاب
- ثم انت نسيت زعل وحزن والدتك ومعانتها منه ومعانتك انت كمان لما سابك لاخوك يعمل فيك الى عايزه
هل تذكره بماضيه الان هل تصب الكره تجاه ناحيه من .. ناحيه والده .. تذكر والدته وهى تأتى باكيه لغرفته وتعانقه
- انتو بتطلبى منى اى
- دى الحاجه الوحيده الى هتخلينا مع بعض لأنه العائق الوحيد فى حياتنا
نظرت له من صمته وتردده امسكت يده نظر لها قالت
- هسامحك
طالعها بدهشه فهل ستساحمه على أخطاءه جميعها لتكمل - هنسي اى حاجه عملتها فيا وهسامحك ونعيش مع بعضبدون مشاكل بس
- بس ايه
- تكون معايا
نظر لها فى عيناها بضعف وعجز وحيره بما تخبره انها حبيبته وزوجته لكن .. لكن من يكون .. 
- انا اسف يا افنان
ندرت له بشده تركت يده وقالت - يعنى اى
حزن حين ابتعدت عنه قال من بين دموعه - مش هقدر اعمل كده ..
ابتعدت عنه وهى تنظر له بصدمه قالت -
- هو ده حبك
- والله بحبك بس
- مبسش انت بتتخلى عنى والمفروض تحاول
- انتى قفلتى المحاولات وشي بالى قولتيه.. اعمل اى حاجه بس ده لا .. عيزانى اعادى ابويا
- جاى تفتكر انه ابوك ده انت حتى بتنديله باسمه
تذكر والدته وحبها له فهل يحزنها هو .. تذكر حزنه عليه فى ماضيه واهتمامه به
- مقدرش اعمل لمجرد خلاف تافه انتى بذات نفسك متعملهاش .. اعقلى كلامك وشوفى الى بتقولي
- يعنى بتختاره وبتسبنى
- لا يا افنان انا عمرى ما اسيبك
- بس دى كانت آخر فرصه ليك انى اسامحك وارجعلك
نظر لها وصمت وعينه تدمع بحزن شديد فهى لن تسامحه البتا
 ابتعدت عنه وذهبت وهى تتركه مكسور رفع وجههه وهو يتنهد بتعب ودمعه تسيل من عينيه
رجع هيثم بيته ولما نزل شاف منير فى وجهه نظر له من حالته وعينه المرهقه شعر بالحزن حين تذكر تقدم منها قال
- بتعمل اى هنا
- مخترتهاش لى
نظر له فكيف عرف نظر له منير وقال - كانت فرصتك انها ترجعلك
شعر بالحزن من التذكر قال - مقدرش اعمل كده .. مكنتش هتسبنى فى احلامى لانها بتحبك كانت هتزعل منى
نظر له منير وكان يقصد والدته كأنه يجيب السبب فيها وليس لانه ايضا لم يكن ليففعل ذلك لانه والده
قرب منها منير وضمه وهو حزين لكن يشعر وكأنه اعترف به كونه ابا لمره ولم يعاديه برغم حبه الشديد لها
حزن هيثم وسالت دمع من عينه كأنه كان يحتاج لحضن فقط عانقه قال بحزن
- خسرتها .. قالت انى اتخليت عنها
- ندمان
- معرفش يمكن الندم لسا مجاش بس هى فكره انى محبتهاش.. والله حبيتها اثبتها اى اكتر من كده انا عمرى معيطت على حد غيرها عمرى مظهرت ضعفى الا قدامها ولا شركت حياتى قد ما شركتها
ربت عليه منير وكان قلبه يؤلمه من الحزن الذى سببه لولده قال - سامحنى يا هيثم
يشعر بندم لا يعلم ان كان اخطأ في تزويجهم فاران ان يحب بعضهم كى لا يتضرر ابنه وتعلم افنان ان ليس له ذنب به لكنه متاكد انها ايضا احبته لكن اكثر مخاوفه فى القادم ان يعميها كرها وتنسي طيبتها التى تميزها وان تستغل حب هيثم لها وتوجعه به فهذا سيكون تدميرا له
قال تيسير - توقعت كده بردو
كانت أفنان جالسه ومتضايقه وقف تيسير قال
- اتمنى تكون محاولاتك خلصت
نظرت له ذهب وتركها فى حزنها وضيقها من هيثم الذى خذلها كالمعتاد .. أنه لا يحبها .. لا يهتم بها وأن يكونو سويا
لكنها أيضا تعلم أنها وضعته فى مقارنه لم يجب عليها أن تفعل مثلها .. هى بنفسها لا تريد أن تترك حق ابيها .. كيف تريده أن يكون عدوه مثلها ..
لكن كان يجب عليه أن يفعل ذلك كى تسامحه .. كان ستنسي كل شيء بصدق .. لكن الان لا يوجد الغفران طريق لانه لم يختارها فهى فرصته الوحيده
فى البار كان هيثم سكران ويشرب بفرط وكان النادل ينظر الى الساعه وإليه، كان يمسك كاسه وهو ينظر فيه ويتذكرها بملامح وجهها ونظرت عيناها للمخذوله
- فكرانى اتخليت عنك وانا مبعرفش اوقف تفكيرى منك
شرب والحزن يملأ قلبه وهو يتحدث إلى نفسه
- اعمل اى عشان تعرفى بحبك قد ايه .. معقول شيفاه قليل اوى كده ... او ممكن أنا فشلت بأى أظهره ليكى
كانت مواجعه كثيره تنهد وقف وهو يستند قال النادل
- هيثم بيه محتاج مساعده
أخرج مالا من محفظته قرب منه وضع المال فى جيبه نظر له النادل ليجده يقول بجمود
- أنا قادر اساعد نفسي
أومأ له بتفهم ابتعد هيثم عنه خد جاكته ومشي، أخرج النادل وهو يراه
رجع هيثم بيته طلع على اوضته ارتمى على السرير بتعب دون ان يبدل ملابسه، نظر إلى النافذه لسماء كأنه يتخيلها ويعاتبها بعينه الذابله إلا أن غفى
فى القصر قال اسلام - مشي من البار ربع ساعه
كان منير متضايق وحزين لكن ماذا يفعل به أنه يعلم حجم حزنه لدرجه بكائه ليهون عن نفسه
- انت هتسيبه لنفسه كده كتير
- سيبه يا إسلام أنا عارف ابنى هيرجع امتى
- حضرتك أدرى .. طب والشركه .. هيثم سايب كل حاجه هناك
- امسك شغله عقبال ما يرجع تانى
صمت اسلام نظر له منير قال - أنا واثق فيك
- حاضر
فى اليوم التالى صحى هيثم بتثاقل جلس وكان رأسه يؤلمه بشده نظر حوله ثم خرج من غرفته وراح المطبخ
خد ازازه مياه وشرب إلى أن انتهى تنهد بتعب وهو يزيح شعره للخلف ويسند بيده من ضعف ضربات قلبه
أخذ أنفاسه إلى أن سمع صوت جرس الباب اعتدل وهو يتنهد ثم ذهب
راح فتح الباب وكان راجل قال
- هيثم منير زهران
- ايوه انا
- اتفضل حضرتك امضي هنا
مد له القلم فأخذه هيثم قال بتساءل - أمضى ع اى
- طرد من المحكمه
قال بتعجب كثيرا - محكمه ؟!
- مرفوع عليك قضيه خلع
لتتسع قدحتا عيناه والصدمه تحتله
-طرد من المحكمه
قال بتعجب كثيرا - محكمه ؟!
- مرفوع عليك قضيه خلع
لتتسع قدحتا عيناه والصدمه تحتله نتش الورق ومصدقش غير ما قرأ
- أفنان
بصله مضى وهو يشعر بالضيق ثم رحل الرجل ليقفل هيثم الباب وينظر فى الاورق والغضب يحتله
قال تيسير - المحامى هيعرفك تقولى اى 
قالت بحزن مخفى- تمام
-مجرد ما القضيه تخلص هتبعدى
- ابعد فين
- هو مش هيثم بردو خلى الجامعه تفصلك
شعرت بالحزن من التذكر قالت - اه بتسأل ليه بما انك عارف
- لازم ترجعى لدراستك فى أقرب وقت .. لأن بمجرد تخرجك هتمسكى الشركة
نظرت له قالت - بس ده بيزنيس
- وانتى تخصصك اى مش تجاره وبيزنيس .. أنا واثق فيك عيبك انك مش عارفه تشغلى دماغك صح عشان كده مستنى عليكى
- مش فاهمه وعايزنى ابعد لى
- هتفهمى بعدين
أومأت بصمت نظرت له قليلا لاحظ نظراتها قال - عايزه تقولى اى
- فين قبر بابا وماما
توقف تيسير عما كان يفعله
- عايزه اروح لمره بدل ما أنا كنت بروح لقبر واحد غريب وادعيله
اومأ لها وقال - وقت أما تحبى تروحى قوليلى
- لو ينفع انهارده
نظر لها صمت قليلا ثم قال - تمام
- شكرا
ذهبت وهى تتركه
كان سامر جالس مع هيثم الذى كان ياتى ويذهب
- أنا يترفع عليا قضيه خلع ... انا يا سامر
تنهد سامر بضيق حط الورق وقال- كلمت المحامى
- مكلمتش زفت
- مستنى اى، يوم المحكمه
- هكلمها هى .. هوقفها عن إلى بتعمله
- افنان بدام عملت كده يبقا معدتش عيزاك يا هيثم
- مستحيل .. أنا عارف انها بتحبنى بس زعلانه بسبب كلامى معاها .. وعمها هو إلى ضغط .. أما هى .. لا متعملش كده
- بس عملت والدليل القضيه دى .. أنها بتجبرك تطلقها
جمع هيثم قبضته بغضب شديد قال - كفتيهيا سامر اتصلت بيك عشان تهدينى مش تسخنى
- منتا لازم تشوف حل وتكلم المحامى بتعك .. 
- عايز اكلمها هى قبل اى حد
- ومستنى اى متكلمها
قعد وهو يمسك برأسه قال - مش وانا كده .. لما اهدا مش عايز اتعصب عليها وتشوفى كده وتخاف منى
نظر سامر الى صديقه وإلى اى حب قد وصل أمه حتى لم يبالى بما فعلته وأنها تقل به أمام الجميع حين رفعت هذه القضيه بل لا يزال خائف عليها من غضبه أو أن يجرحها بكلامه .. وهى من جرحته حين قلة برجولته لقضيه مثل هذه
- بقيت اقلق عليك من الحب ده يا هيثم .. إلى بقيت خايف يكون من طرف واحد
- افنان لست بتحبنى .. سمعت أنا واثق من ده كويس .. لانى عارفها وعارف أنها مش فاهمه بتعمل اى .. بس انا هفهمها
نظر له سامر ليردف بحزن - أنها كده بدمرنا .. بس عاوز اقولها توقف وانى مليش ذنب
حزن سامر على صديقه وكأن حب افنان أصبح يذله وياتى على كبريائه وهذا ما لا يحتمله هيثم كعادته وشخصيته لكنه يعافر من أجلها ويتحمل ما لم يتحمله من قبل
كانت أفنان واقفه عند قبرين وكانت مقابر خاصه بعائلتهم تنظر إليهم وكأنها تريد ان تبكى تريد أن تشكو لهم من هذه الحياه
جلست وهى تلمس قبورهم ودموعها تسيل
- لما عرفت حقيقتكو حسيت بوجع ليكو أن ازاى تكون بنتك عايشه وهى متعرفكوش ولا حتى بتدعيلكو أو لمجرد ذكريات مفيش اى حاجه تفتكركو بيها .. بس انا بحبكو .. لدرجه انى بتمنى انى كنت مت يومها .. لى ربنا كتبلى عمر جديد اعيش المعاناه دى
كان تيسير يقف بعيدا لكن يسمع كلمات افنان ويراها وهى تبكى ويطالعها بصمت
- يارتنى كنت معاكو بدل مانا لوحدى .. سبتونى لدنيا دى تخدنى وتودينى وتيجى عليا شوفت قسوه ما تخيلتهاش فى قلوب بشر .. الناس مؤذيه اوى .. وانا كنت إلى بيتأذى
كانت تبكى كأنها تخرج ما بداخلها لأنها تشعر بالوحده الشديده، سمعت نظرت وجدت اقدام بجانبها وكان تيسير
- انتى مش لوحدك
نظر لها امسك يدها وجعلها تقف قال - اتأذيتى كتير بس وعد منى ده كان قبل ظهورى .. محدش هيقربلك ولا يمس شعره منك .. حتى لو كان أنا الحد ده .. كفايه معرفتى أن حاجه من كمال لسا موجوده وبتفكرنى بيه
نظرت له من كلماته التى لامست قلبها وكأنها تشعر كونه عائلتها رغم أنها لا تزال تشعر بالغربه منه لكن لشده وحدتها تهيأ لها أنه امان .. أنه عمها اى بمقام والدها .. فتراه مثله
مسد على رأسها وقال - هو كان شبهك .. طيب مبيحملش الكره لحد .. كان فى حاله بس الأذى جاله منغير ما يرتكب ذنب
نظر لها وقال - عشان كده مش عايزك تنسي لا كمال أو والدتك
اومأت له بتفهم فربت علي كتفها وقال - يلا نمشي
ذهبت معه ركبو السياره وذهب السائق بهم وهم يوعدون لكن حين وصلو ونزلت افنان وجدت سياره تقف أمامها وتفجأت حين كان هيثم الذى نزل
- محتاجين نتكلم
نظر له تيسير من عودته بينما أفنان قالت - مفيش حاجه نتكلم فيها
قرب منها وقال بحده - افنان يلا مش همشي الا أما نتكلم وكفايه تهرب لحد هنا
مسك ايدها نظرت له خدها وهو ينظر إلى تيسير ببرود وغير مبالى به رغم أن تيسير طالعه بهدوء ولم يعترض طريقه
توقف هيثم ليترك يدها قال - ممكن افهم الى بيحصل
- انت إلى وخدنى
- عشان تفهمينى إلى عملتيه .. ترفعى عليا قضيه خلع يا افنان ... انا اتخلع
صمتت بضيق وقالت - قولتلك نتطلق يا هيثم بهدوء بس انت موافقتش
ابتسم ابتسامه مريره قال - عيزانى اوافقك ع اى .. طلاقنا .. رفضت لانى عايزه تقومى تجبرينى اطلقك
صمتت شعرت بالحزن من تذكر أمر القضيه وتسائلت كيف استقبل هيثم خبر ذلك اليوم ليأتى ويعاتبها بهذا الحزن والكسره الذى تراها فى عينه
امسكها من كتفها وقال - فوقى يا افنان .. عارفه يعنى قضيه .. هنقف فى المحاكم .. عمك مش همه بس احنا .. احنا اى بالنسبالك ... انتى بدمرينا 
- لى متقولش انك إلى اتخليت عنى
- أنا متخلتش عنك وانتى عارفه ده كويس اوى .. حطى نفسك مكانى لو خيرتك بينى وبين ابوكى هتعملى اى .. ما تردى
هتفت به بغضب وهى تقول - أنا ابويا اتظلم ظلم شنيع وانا مش هنساه ولا يمكن اعمل كده
نظر لها بعدته عنها وقالت - عارف يعنى تكون حاسس انك كنت سبب من اسباب موته .. نام شايل همى بيطلب منى السماح وهو مرتكبش ذنب لا دول المجرم.ين إلى عمله فيه كده .. الحزن فى قلبه وهمه وهو بيفكر فيا .. عارف الشعور ده بيوجع ازاى
 - والله ما بقللش من غلط ابويا هو ذات نفسه معترف بيه
- بعد اى بعد أما سرقه وموته وخطفنى وقت.ل امى
- لا يا افنان قولتلك ابويا ميعملش كده .. لما اعترف نكر أنه ليه صله بموضوع السرقه وخطفك
نظرت له من ما قاله - متبررش جري.يمه ابوك بالكدب لانك هتكرهنى فيك
- والله ما بكدب ده إلى قاله .. صدقينى هو مسرقش ومخاطفكيش .. فكرى معايا هو هيستفاد اى
- ابوك جشع سرق عشان ترحعله فلوس وخطفنى عشان يكسر امى أنها اتكلمت معاه كده
- بس هو قال معملش كده لازم تسمعى من الطرفين عشان الحقيقه تظهر
- زى ما انت واثق فى ابوك أنا بثق ف عمى
- تعرفيه منين عشان تثقى فيه
- ده احسن من الى كنت اعرفه وخذل ثقتى
وكانت تقصده فشعر بالحزن قالت - انت ذات نفسك مشكك أن الكلام يكون حقيقه .. أما تتأكد تبقا تاكدلى أنا كمان ليومها منتكلمش
جت تمشي مسك أيدها قال - يعنى اى .. هتستمرى فى القضيه
- انت إلى خلتنا هنا
قال وهو ينظر لها بشده - أنا ولا انتى .. أنا لحد دلوقتى عارف انك بنحبيب. شايف افنان حبيبتى لسا موجوده وسمعالى .. أنا اخر واحد ممكن تمثلى عليه .. بس كفايه .. تمثيلك ده بينهينا .. بحاول افهمك أفعالك عشان عارف انك مش مدركه ده
صمتت والحزن يظهر عليها امسك وجهه وجعلها تنظر إليه قال
- اسمعينى لمره واحده .. وقفى ناويه عليه هياخدنا لطريق ملوش نهايه ... خلينا نبعد عن الكل نكون أنا وانتى بس نعيش حياتنا زى اى اتنين منغير مشاكل
وضعت يدها على يده وانزلتها قالت وهى تتفادى النظر إليه
- مينفعش
- لدرجادى
- لو كنت بتحبنى كنت اخترتنى ولو كنت عايزنى اسامحك بجد بس انت مش مهتم
- ده كله ومش مهتم .. أنا لو راجل مكانى كان زمانه بعد إلى عملتيه رمى اليمين بس انا معملتش كده .. أنا إلى مقبلش حد يجى على كرامتى بستحمل عشانك
- وانا اتنازلت عن كرامتى بسببك ولا نسيت أنا كمان استحملت قد اى
شعر بالحزن وهو ينظر لها لانه تذكره التفت وذهبت وهى تتركه تنهد بضيق واتصل بمنير قال
- لاخر مره هسألك
- عن اى
- انت إلى سرقت كمال وخطفت افنان من امها
- لا يا هيثم مش انا
- فين الدليل إلى قولتلى عليه
- نفس الدليل إلى صدقته افنان قادره تكدبها
- مش فاهم قصدك مين
عند آمال كان منير جالسا معها بمفردهما وكان التوتر يبدو عليها إلى أن قال منير
- هسالك سؤال .. انتى تعرفينى
- اعرفك أزاى انت حمى أفنان
- اقصد تعرفينى قبل كده فى علاقه جمعتنى بيكى زمان
صمتت امال وهى ترى أنه بمفرده لا تعلم أن هيثم يسمع حديثهم عبر هاتف والده فى السياره لانه يريد أن يشعرها أنهم على حقيقتهم ولا يخدعه والده
- بصيلى كويس وعايزك تقولى الحقيقه
- مش فاهمه بتسألنى لى وانت مش محتاج جواب
نظر لها منير باستغراب قالت - مفيش حد معانا يعنى تقدر تكون على طبيعتك يا منير بيه .. أنا وأنت عارفين بعض كويس
أنصدم منير من ما تقوله بينما هيثم تضايق
قال منير - انتى بتقولى اى .. أنا اعرفك انتى منين
- يوم أما بعتلى انى اخطف افنان من حضن امها عشان تحرق قلبها عليها
جمع هيثم قبضتيه بغضب وهو يسمع ذلك
- مش دى العلاقه إلى تقصدها
كان منير مصدوما ليققف وهو يهتف بوجهها - انتى بتقولى اى .. أنا قولتلك تعملى كده
- أنا قولت حاجه غلط يتنكر معرفتك لى بيا مفيش حد غيرنا
- اخرسي .. وقفى كدبك ده لانه هيدفعك كتير وانا ماسك نفسي عنك
تنهد وقال - اسمعى لو حد مهددك أنا اصمملك انك تكونى بخير بس تقولى الحقيقه
صمتت امال قليلا ثم قالت - أنا قولت الحقيقه لى مصر تنكرها .. ثم انى مقولتش اسمك أنا قولتلها واحد مجهول يعنى تقدر تستريح
صاح بوجهها باوج غضبه وقال - حقيقه اى ال أنكرها أنا يوم أما قابلتك كان من ٢٠ سنه ل...
تعب منير من حدته وصوته ويشعر بالتعب
- كمل عشرين سنه مش كده
- أنا هعمر مين وراكى .. وسعتها هندمك لانك مش عارفه مين هيتأذى بكذبك ده .. انتى بتخلقى فتنه
لم ترد ذهب منير وهو يشعر بالضيق خرج اقترب هيثم منه قال
- عشرين سنه .. يعنى تعرفها
- انت متعرفش حاجه يا هيثم
 قال هيثم - طب عرفتى .. أنا جاهل ومش فاهم حاجه وفهمنى معنى كلامها ده اى .. الست تعرفك يعنى عمها مكدبش وكل كلامه صح .. انت عملت كل ده
- أنا مكدبتش عليك يا هيثم .. قولتلك الحقيقه
- وهما كلهم كدابين وانت إلى صادق
حزن منير لأن ابنه لا يصدقه وفى ذات الوقت غاضب من تلك المرأه ويريد أن يقضى عليها فهى تجعل ابنه يكرهه
- اتمنيت اثبتلها انك معملتش حاجه وتخفف من كرها ليك .. أولهم أنها ترجعلى
قال ذلك بحزن نظر له منير
- بسببك بعدت عنى اوى .. واحنا فى طريقنا للمحاكم ويعالم هنوصل لفين لحاجه احنا ملناش ذنب فيها
لم يرد منير فلا يمتلك كلمات تواسيه التفت هيثم بحزن أخذ سيارته وغادر وهو يبتعد عنه
كانت أفنان مش عارفه تنام قامت قعدت شويه فكانت تفكر فى هيثم رن تلفونها بصت واتفجأت لما كان هو ردت عليه
- أنا متصل ليكى ومش عارف اقولك اى
سمعت صوت نبرته المتكاسله تعجبت
- عايز اسمع صوتك
- انت شارب
- هتصدقى لو قولتلك انى بشرب عام اشوف ضيقك منى وأحس انك لسا مهتمه
صمتت ولم ترد قال - مش ناويه ترجعى
- عايز اى يا هيثم
- انتى إلى عايزه اى منى .. فيا اى تخديه تانى .. أنا اديتك قلبى ده مش كفايه .. عارف انى قسيت عليكى كتير بس انا اتغيرت عشانك لى بتحاسبينى على أفعال زمان .. أفعال واحد تانى غير إلى بيكلمك دلوقتى .. حتى أنا بكرهه
دمعت عينها وهى تسمع ما يقوله برغم ضيقها منه الآن أن مشاعرها لا تزال تتحكم بها
- فاكره يوم أما طلبتى منى انى احبك .. وقتها اعترضت .. خوفا عليكى منى وخوفت عليا من حبك .. قولتلك ولما تسبينى هكون بنيت جرح على جرح ومش عارف اتخطاكى
كانت تتذكر هذا اليوم جيدا لانه يعلق فى ذاكرتها
- وانا دلوقتى علقان مش عارف اتخطاكى
- وقتها قولت انى هكون علاقه عاديه مش علاقه سامه هتسبلك ندمه .. بس انا الندبات منك كانت كتير.. أنا إلى دخلت تعلقه السامه ودى نهايتنا
ابتسم بحزن وعينه تدمع وقال - احنا علاقه سامه
حزنت من نبرته ليقول - متخيلتش ان اسمع منك كده
- زى ما انا اتعودت على المفجأت منك
- بتحاسبينى على اى ذنب يا افنان
- ذنبى وذنب ابوك يا هيثم ... اظن المكالمه انتهت
- هى فعلا انتهت
أنهت مكالمتها وكان الحزن فى قلبها سالت دمع من عيناها فكيف تركته لنفسه ليعود لهلاكه
كان هيثم جالس فى السياره نظر إلى هاتفه ارتمى برأسه على عجله القياده وهو يشعر وكأن ثمه خنجر عالق فى قلبه يمزقه إلى أشلاء ويفتك بدماؤه
لم يعلم أنها ستكون اخر مكالمه لهم فكانت افنان لا ترد على هاتفها البتا من محاولاته الكثيره فى اتصاله
كان يتردد على البيت ليقابلها ولا يراها كان يريد أن يتحدث معه ولم ييأس ف موعد المحاكمه لهم تقترب وكلما تقترب يقبض قلبه ويشعر بلأختناق
كان يتردد على البارات لا يحدث أحد حتى سامر واسلام وكل الأقربون إليه الذى كان بهاتفهونه لم يكن يرد .. غارق فى خيبته ومواجعه.. وتفكيره بأفنان وشوقه إليها .. لا يزال متعلق بها يعلم أنها تحاول أن تخفى حقيقتها لكنه من يعلم أنها لا تزال افنان حبيبته الذى لا تستطيع إيذاء أحد لطيبتها.. انها فقط تريد من يدلها على الصح ويحن عليها .. لطالما يعتبرها تصغره بأعوام وأنها كأب لها وتحتاجه لان يرشدها .. وها هو يفعل كالمعتاد يريد أن يفهمها خطاها وأنه ليس حزين منها .. لكن لتعود إليه
وفى أحد الليالى نزل هيثم من عربيته وهو سكران وليس بحالته الطبيعيه وقدام منزل تيسير جه يدخل منعه الامن
- ابعد من وشي
- مينفعش
دفعه هيثم ودخل قال - افناااان
كان يناديها بصوت مرتفع وهو يدخل جه تيسير وقال بغضب - ف اى انت اى الى جابك هنا
- فين افنان
- انا مش قولتلك ملكش علاقه بيها وهطلقها
- مش هطلقها غير على جثتى سمعتنى .. افنان فين
- اقف عندك رايح فين فين الزفت البواب
اقترب هيثم منه وقال - عايز افنان
نظر له تيسير ليقول بصوت ضعيف مبحوح - ارجوك خلينى اشوفها لمره واحده بس
- انا هنا
سمع صوتها التف وراها أتت على صوته سالت دمعه من عينه حين راها قرب منها سريعا وعانقها وهو يدفن وجهه فى كتفها بادلته العناق وكأنها لم تعد تكبح مشاعرها ودموعها تتجمع من الحنين والشوق
عانقها بقوه وهو يمسد على شعرها يستنشق رائحتها بحزن شديد يريد ان يدخلها اكثر فى جسده ويلتحم بها، ليقول بصوت يجهش بالبكاء
- مش عارف اعيش من غيرك
سمعت صوت نبرته فحزنت عليه
- متعمليش فينا كده ارجوكى
- امشي يا هيثم
قالتها له فابتعد عنها ونظر لها لتقول - أمشي احنا انتهينا
سالت دمعه من عينه وقال - انتى الى نهتينا .. حبك بقا يخلينى اموت فى اليوم ١٠٠ مره بصيلى وبصى لحالتى
نظرت له وهى تدير وجهها لكن حزنها ظاهر عليها
- انتى الى بتنهينا .. هيبعدوكى عنى احنا ملناش ذنب بالماضي بس بنتحاسب عليه .. هياخدك منى افهمى بقا
نظر تيسير لهيثم وكأنه يتلاعب براسها لتحن له قال - مش شوفتها يلا اخرج من هنا
- افنان بصيلى ولو لمره واحده
لم تنظر له قالت - انت تخليت عنى متجيش تحط الحق عليا
- انا متمسك بيكى لحد اخر نفس ليا .. عيزانا نقف فى المحاكم ما تتكلمى سيباهم يفرقونا زى ما هما عايزين
نظر تيسير الى افنان قرب هيثم منها وقال - طب وانا مفكرتيش فيا .. انتى بتقتل.ينى
- أمشي يا هيثم ارجوك
نظر لها من ما قالته وكأنها لا تبالى به ذهبت تركته ليشعر بشرخ ف. قلبه يصعب شفاؤه كانها تبتعد عنه الحياه بأكملها تتركه يهلك بحبها الذى سيقضى عليه
كانت افنان واقفه فى البلكونه رأت هيثم وهو يخرج بخيبته والهم الذى يحمله التف لينظر لها لكنها دخلت كى لا يراها فذهب مكسورا محطم قلبه
لكن لم تعلم أنه لن يعود مجددا لن تراه وسيختفى سيفعل كما قالت أن يبتعد لكن ليس عنها فقط عن الجميع
حتى أنه لم يهتم لامر القضيه بتاتا ولم يوكل محاميه لكن منير أخبره لكى يتولى أمرها لانه يعلم أن ابنه ليس بحال جيد ليتحدث
 أنه حتى لم يكن يراه وحين يذهب لمنزله لم يكن يراه أو لم يكن هيثم يفتح لأحد ويريد مقابله أحد
كانو قلقون عليه وذهب إليه اسلام ذات يوم لكنه لم يرد عليه فذهب وهو خائب
فى الشركه كان اسلام جالس ليريح ظهره من التعب سمع طرقات على الباب دخلت ريم نظرت له قربت وضعت له فنجان قهوه
نظر إسلام ورأها بص الفنجان قال - اى ده
- قهوه
- بس انا مطلبتش حاجه
- مطلبتش بس بتشتغل كتير قلت اعملك .. لو مش عايزها ارجعها
نفى برأسه اعتدل وهو يأخذها قال - انا فعلا محتاجه .. شكرا يا ريم
ابتسمت وقالت - العفو .. عملت اى مع هيثم قابلته
- لا محدش عارف يتواصل معاه .. والشغل واقف عليه
- افنان السبب
اومأ اسلام بقله حيله قال - محدش عارف هى عايزه اى
- بتكابر أما هى لسا بتحبه
- ممكن
- بتفكرنى بيك يا إسلام
نظر لها وقال - ازاى يعنى مش فاهم
- بتحب جنى بس بتكابر ومقولتلهاش
نظر لها بشده وهو مصدوم قال - انتى بتقولى اى
- متنفعلش أنا مقصدش التطفل .. انت باين عليك من ساعه موضعها هى وسامر وانا معاملتك اتغيرت معاها عن معاملتك زمان إلى كلنا عرفنها
قال اسلام بضيق - مش عارف بتتكلمى عن اى
قربت منه قالت - ممكن ده عيبك .. انك بتخبى .. لو مكنتش خبيت وصارحتها من زمان حتى لو مش بتحبك بس هتكون مستريح بدل ما حاسس انك السبب فى انك ضيعتها
- انتى اخر واحده أنا ممكن اخد بنصيحتها
نظرت له ريم من ما قاله شعرت بالحزن وأدرك اسلام كلامه ذهبت وتركته نظر إلى الفنجان واهتمامها به فتضايق من نفسه فهو لم يتحدث مع أحد هكذا .. فقط تضايق حين عرف أنه مكشوف أمامها
كانت أفنان جالسه فى غرفتها وتفكر بهيثم وذلك اليوم حين جاء .. تتذكر كلامه وان المحكمه أصبحت غدا .. يومين وتقضى على علاقتهم بشكل كامل .. عرفت بالحزن فهى لا تريد هذا .. لا تريد
رن تلفونها بصت لكن لم يكن هو ردت
- ازيك يا افنان أنا ريم
تضايقت حين علمت أنها هى قالت - عايزه اى
- عارفه انك مش طيقانى واخر مكالمه ممكن تتوقعيها منى وإلى هقوله ده .. بس ارجعى لهيثم ..هو بيحبك بجد
- وانتى مين قالك بقا .. لؤى
- لؤى أنا معرفش هو فين ولا عامل ازاى
صمتت افنان لذكر اسمه قالت ريم - أنا بقولك كده عشانك وعشانه لانه ايا كان ابن عمى .. سايب شغله ومنقكع عن الجميع ومحدش يعرف عنه حاجه
- ازاى يعنى
- زى ما سمعتى هيثم منعزل فى بيته مبيخرجش ومحدش شافه بقاله كتير ومبيقابلش حد مننا حتى عمى لما بيروحله نيفتحلوش والوضع ابتدأ يقلق من اختفائه ده
قلقت افنان من كلامها كيف لم يظهر ولا يراه احد
- انتى بتحبيه وهو كمان بيحبك .. بلاش تنهى علاقتكو لأى سبب .. انتو اتخطيتو مشاكل كتير أولها أنا
- عايزه تقولى اى
- بعد المحكمه هتكونو اتنين اغراب .. اغراب اوى يا أفنان .. اتمنى توقفى ده وتعرفى انتى عايزه اى وإلى بتعمله هيأثر عليكى ازاى
وأنهت المكالمه على ذلك لنتركها فى بحور افكراها .. بالفعل سيكونون اغراب .. انها تبتعد عنه ولا تعلم ماذا سيحدث بعد ذلك .. هل سيكون اعداء
تذكرت هيثم اهتمامه بيها وكان يطعمها وحين صرخت فى أحد اليالى خوفا أخذ بين أحضانه دون أن يمسها بسوء تذكرت حين كادت تقتل وكان سيموته لكنه امسك يدها بكامل قوته ونز.يفه لا يتوقف لكن لم يفلتها
تذكرت حنانه وحبه الذى تمنته وشعرت بالغيره من هايدى الذى جربته .. لكن كان خبه حانى فلقد كانو عائله ليومين قبل أن تدمرها هى وتبتعد عنه
هل تستطيع أن تتخيل نفسها مع رجل آخر غيره .. او هو مع امراه غيرها .. مستحيل .. لا تستطيع فعل ذلك أو لمجرد النخيل أنها تحب هيثم ولن تحب الا هو .. حتى بغضها من والده ينتصر حبها الشديد عليه ويجعلها تنسي اى شئ أمام أن تكون معه
عادت للخلف وهى تنظر لثوره والديها لكن ان كانو على قيد الحياه لتمنو لها السعاده .. وهى سعادتها مع هيثم
التفت وركضت للخارج وهى تنزل نظر لها تيسير قال
- افنان راحه فين
- أنا آسف مش هقدر
قالت ذلك وهى تركض للخارج فنظر لها بشده من ما قالته
خرجت افنان وهى تركض تبتعد وتذهب إليه .. وهى قلقه عليه لكنها اتيه
 علمت ما كان يفهمو لها كل هذه المده واتيه إليه تعلم امها تأخرت وعانى وجرحته بحبه لكن أيضا كانت تتالم معه فى بعده
وصلت البيت رنت الجرس فلم ياتها الرد طرقت الباب وهو قلقه عليه قالت
- هيثم افتح
لا يزال صمت يعم ولا تسمع شئ رنتت الجرس مرارا وهى تطرق الباب لكن بلا جدوى
قلقت عليه كثيرا وكيف هو لسا بتتحرك سمع صوت فتح الباب نظر ليطل هيثم وكان سكيرا نظرت له وحالته كان يرتدى تيشيرت فضفاض وبنطال ويبدو على ملامحه الأرق، بينما لم يصدق ما تراه عينه وظن انه يحلم قال
- افنان
حزنت من نبرته كثيرا اندفعت تجاهه واحتضنته عاد للوراء من اندفعاها القوى وكان ضعيفا
- وحشتنى
سمع صوتها فنبض قلبه بشده وكأن روحه تعود إليها، احتضنها وهو يضمها اليه قال - وانتى كمان
شعرت بدفأ من جسده لكن ليس دفأ عادى وكان جسده ثقيل أيضا كأنه يحمله بصعوبه ابتعدت عنه نظرت من حبيبات عرفه المترسبه على جبهته
- انت كويس
ضمها إليه وهو يعيدها إلى صدره قال - هبقى كويس بس متبعديش
انزلت يدها قليلا وأمسكت يده فشعرت بحرارته ابتعد عنه سريعا وهى تتحرر منيده جيت حرارته كانت مرتفعه
- هيثم انت عيان
- لا أنا كويس
وحين قال هذه الجمله كان سبقه فامسكته بقلق قالت - مالك
- متخافيش
قفلت الباب وخدته ودخلت بصت شافت زجاجات الخمر الذى شربها فحزنت وخافت أن يكون تأذى .. طلعت ع الأوضه نيمته برفق جت تقوم امسك يدها وسحبها إليه قال
- متبعديش ارجوكى
نظر له بحزن قالت - سامحنى عشان سبتك ده كله تعانى .. معرفش انى بحبك اوى كده
امسك وجهها وهو ينظر لها قال - المهم انك معايا
اومأت له بتأكيد نظر لها فقبلها وهو يلتهم شفتاها فبادلته بحنين وشوق ابتعد لتأخذ انفاسه قال
- متبعديش عنى تانى
- انا اسفه
- شششش متتأسفيش، اوعدينى بس
صمتت قليلا نظرت له قالت - اوعدك
فنظر لها وهو يلامس وجهها حضنها بقوه ليتأكد انه لا يحلم وكأن روحه المسلوبه عادت اليه ليعود للحياه
- وانت كمان اوعدنى انك متشربش تانى .. لاى سبب كان
نظر لها فهى تحزن وهى تراه هكذا متدمر اومأ له بالطاعه قال
 - اوعدك
ابتسمت له بحزن ورضا وطبعت قبله رقيقه على شفتاه ثم ابتعدت نظر لها هيثم فقربها منه وهو يقبلها وتتفاعل مع قبلته بشغف ابتعد وكان يلهث أخذ بين وراعيها لقلبها ويصبح فوقها ويقبلها من رقبتها وهو يميل عليها ليصبح فوقها نظر لها من صمتها وجد الحزن عليها قال
- مالك
- خايفه
- من اى
- اننا نبعد .. هيبعدونا عن بعض تانى
- مش هيحصل
قربت ايدها من وجهه ومسحت دمعته التى سالت قالت
 - بس انت كمان خايف
- بعدك بنسبالى بقا عذاب مش عايز اعيشه .. والظروف أقوى مننا
شعرت بالحزن قالت - قصدك ان الفراق مسيرنا
- مستحيل، انا هحارب الظروف قصاد ان ابقى معاكى .. هنتجمع لاننا لبعض انتى قدرى وانا قدرك
نظرت له عانقته من رقبته وهى تقول - خليك جنبى
بادلها العناق وهو يدخلها فى جوفه يطمأنها
فى اليوم التالى صحى هيثم وقعت عينه على افنان النائمه وهى ترتدى التيشرت الخاص به وضوء النهار يسقط عليها لبشرتها الصافيه، لوهله شعر انه يحلم لكنها بالفعل هى الذى بجانبه، حبيبته عادت اليه
سحب يده من خلفها ببطئ كى لا تستيقظ ومشي
فتحت افنان عينها بتثاقل بصت جنبها ملقتش هيثم اتعدلت وهى بتعقد بصت حواليها نشيت راحت الحمام مكنش موجود نزلت وهى بدور عليه فأين ذهب سمعت صوت من المطبخ استغربت راحت واتفجأت حين وجدته يعد طعاما ابتسمت بصلها قال
- اى الى صحاكى
- ملقتكش جنبى اول مره تقوم بدرى
- قولت احضر فطر خفيف لينا
ابتسمت قربت منه قالت - عايز مساعده
- خلصت هتيلى الملح بس
راحت تجبله الملح بصلها هيثم وانها لا تزال ترتدى قميصه الذى يكشف ساقيها ويجعل شكلها جذاب يثير رجولته
- عالى
قالتها افنان فوجدته يقرب منها ويحضنها من الخلف نظرت له قالت
- هيثم
- عيونه
ابتسمت بخجل جاب الملح وقبلها من شفتاها قال - بحبك
- وانا كمان
ابتعدت عنه وقالت - هحضر السفره
راحت شافت زجاجات الخمر جابت شنطه ولمتهم وهى مقرفه من رأحتهم شافها هيثم قال
- نسيت اشلهم 
- مش مشكله 
قرب منها لكى يساعدها قال بحزن - مضايقه
ابتسمت مسكت يده وقالت- عارفه انك قد وعدك ومش هترجعلهم
بالها الابتسامه أخذ منها وضعهم فى القمامه لتضع هى الفطور 
خلصو وقعدو يفطرو سوا وكان يقرب افنان منه ولا يبعدها عنه ابتسمت جست حرارته قالت
- شكلك احسن من امبارح
- انا بقيت كويس طول ما انتى معايا
فبادلته الابتسامه والسعاده تغمرهم
فى مكان آخر كان تيسير يتحدث فى الهاتف
- قولتلك مفيش نفع منها
- افنان هترجع وهى إلى هتوقع عيله زهران أنا واثق فيها
- وده هيحصل ازاى
كانت أفنان واقفه فى البلكونه تستنشق الهواء وتتسائل ان كان عمها قد تضايق منها لان المحكمه قد فاتت
جه هيثم من خلفها وعانقها نظرت له وابتسمت تذكرت تيسير حين سألته عن ذلك الشخص وأخبرها أنه من عائله زهران
- هيثم
- اممم
التفت إليه وقالت - فى حاجه مهمه لازم تعرفها
- حاجه ايه
- عيلتك .. الشخص إلى حاول يقت.لنى ف...
وقاطع كلامهم جرس الباب قالت افنان بتساؤل - انت مستنى حد
- لا كملى
- روح شوف الأول هستناك هنا
- حاضر
ذهب هيثم وتركها وحين نزل وفتح الباب أنصدم
شعرت افنان بتأخر هيثم ذهبت لتراه خرجت وقفت تنظر إليه من بعيد وكان يتحدث مع أحد
- انتى اى إلى جابك هنا أنا مش قولتلك متورنيش وشك
- مش تصيفنى الاول
تحدث افنان - مين يا هيثم
التف ونظر لها وكان مرتبك لتجد من يدخل ويقول
- ده انا
تفجأت حين رأت مريان فشعرت افنان بالضيق من رؤيتها قالت
- انتى بتعملى اى هنا
- أنا جيالك فى كلمتين ويهموكى اوى
قال هيثم بحده - مريان امشي
- مش قبل أما تعرف
تضايقت افنان قالت- أنا مليش كلام معاكى
ابتسمت مريان قالت - مهو مش قبل أما تعرفى حقيقه جوزك
نظرت لها باستغراب ونظرت إلى هيثم قربت مريان منها قالت
- شكلك مبسوطه معاه اوى
قالتها وهى تتظر لها بتفحص للقميص الذى ترتديه افنان ويناسب جسدهأ الجذاب
- هو هيثم كده بيعرف يبسط اى واحده
نظرت لها أفنان ثم نظرت لهيثم وقالت
 - اى إلى بيحصل
قرب هيثم منها وقال - مفيش حاجه امشي يا مريان نتكلم بعدين
نظرت له وقالت - خايف عليها من الصدمه لما تعرف أن جوزها إلى عايشه معاه خاين
اتصدمت افنان لتنظر لها مريان وتردف 
- ايوه نام معايا قبلك
-  جوزها إلى عايشه معاه خاين
اتصدمت افنان لتنظر لها مريان وتردف - ايوه نام معايا قبلك
تثمرت أفنان فى مكانها حين قالت ذلك قرب هيثم منها قال- افنان متصدقهاش دى كدابه أنا عمرى مخونك
- متصدقهوش هيثم اكبر كداب هنا .. انتى لنفسك جيتى وشوفتينا مع بعض بس احنا دخلنا فى علاقه .. علاقه كامله أنا وهو ومعايا دليل
خرجت تلفونها ووريتها صور ليهم لتمدع عين افنان من الصدمه وهيثم لا يصدق قال- بتصورينى
- لذكره يا حبيبى
قال هيثم بغضب- اخرسي اطلعى برا
هتفت به بغضب وهى تقول - مش همشي .. عايزه تعرفى إلى حصل بظبط احكيلك من أنى حته .. اه لما كان فى حضنى
ليصيح هيثم بانفعال شديد ويقول - بقولك اخرسي اخرسي
نظر إلى افنان إلى كانت صامته تسمع الكلام فقط والصدمه تعتارها قرب منها قال
- افنان متسمعلهاس .. والله انا بحبك انتى
- الكلام إلى بتقوله ده حصل
قالت افنان ذلك وهى تنظر له باعينها المدمعه وكأنها ترجوه أن ينفى ولو حتى بالكذب
قالت مريان - اديتك الاثبات
نظرت لها وقاللت ببغض - اثباتك تبليه وتسربى ميته ... انا بسال هيثم ولو قال لا  هكدبك انتى والزفت إلى معاكى قول يا هيثم عملت كده 
شعر هيثم بالحزن قال- والله مكنت عارف انا بعمل اى غلطت كنت بنتقم منك
اتصدمت افتكرته فى اول ليله ليهم " اى كان إلى هيحصل مبينا متندميش عليه .. تعرفى أن أى حاجه عملتها وجرحتك مكنتش بقصد وعمرى ما استغيلتك" صرخت به وهى تقول - بتنتقم منى ف اى .. عملتلك اى .. عشان خنتك .. الكدبه إلى عشتها وروحت خنتنى فورا
- افنان اسمعينى والله انا
- انت اى .. جنس ملتك اى .. نمت معايا خدت إلى انت عايزه وعارف انك نمت مع غيرى .. كنت تسيبنى زى ما انا .. جالك قلب تعمل فيا كده .. لى لى اخد منك ده انا اديتك كل حاجه .. سيبت الكل وبقيت معاك انت .. عشان تعمل فيا كده
قرب منها وقال - أهدى طيب خلينا نتكلم
صاحت وهى تبعده عنها وتقول - منقربليش .. اياك تلمسنى .. قرفانه منك ومن نفسي
دمعت عينه من كلامها ضربته فى كتفيه وقالت - خنتنى يازباله يا حقير
مسك أيدها وقال - مكنتش خيانه والله انا عمرى ما قربت من واحده وانتى معايا
نظرت له ببغض وكره وحاولت سحب يدها لكن امسكها وقال
- بصيلى يا افنان .. يومها كنت مطلقك .. معرفش بهبب اى غلطت لما روحتلها وندمت على إلى عملته .. اقسم بالله ندمت ندم عمرى لانى مش كده .. انتى عرفانى
حاولت تبعد عنه لكنه قربها وهو يتمسك بيدها ويقول
- فى الفتره دى أنا كنت واحد تانى .. عايز ارضى غرورى وانتى شوفتى كنت ازاى .. مكنش أنا ... والله ما بصين لغيرك ولا قربت لواحده وانتى معايا حتى فى أول جوازنا
- بكرهك
قالت افنان ذلك ليشعر بصاعقه تخترق قلبه من نطقها بذلك الحنق افلتت يدها وابتعدت عنه وهى تقول- بكرهك كره العمى يا هيثم ... حرقه القلب الى أنا فيها دى مش هتعمى بالساهل لأنها هتحرقكو كلكو .. وانت أولهم
أردفت وهى تقول ببغض - أنا غبيه .. ازاى مصدقتهوش ...قالى انك خونتنى بس انا كدبته
نظر لها عم من تتحدث- قالى هيجرحك بدل المره الف .. قالى انه سبب اذيتك وانتى فعلا اذتنى.. انت دمرتنى
- افنان اسمعينى والله مخونتك
- ابعد عنى
صعدت وهى تبتعد عنه تتركه فى حزنه ذهب إليها وكانت مريان تطالع ما يحدث بلا مبالاه،مسكت افنان هدومها دخل هيثم وشافها وكانت بتلبس جالسه على السرير قرب منها قال
- افنان .. متمشيش اعقدى لحد ما تهدى ونتكلم
لم ترد عليه وكانت تكمل ارتداء ملابسها جس على قدميه مقابلها وأمسك يدها وقال بأعين دامعه- ابوس ايدك خليكى معايا .. أنا آسف .. ادينى فرصه اخيره
- هتاخد فرص لحد امتى هااا .. ما تنطق .. مش نمت معاها كمل قرفك وابعد عنى
- مش هقدر .. والله مقدرش اعيش من غيرك افنان متخلهاش تنتصر علينا
لم ترد عليه قال - بصيلى يا افنان
ونظرت له بأعين خاليه من المشاعر لم يشعر امها أعين حبيبته بل أعين شخصا آخر لا يعرفه- افنان .. سامحيني عاقبينى بس مش ببعدك ده موت بالنسبالى
- يبقا موت كمان وكمان يا هيثم
نظر لها اقتربت منه وقالت - انت قلت.لتنى .. خدت روحى وبهجتى منى .. قتلت افنان ومش هترجع تانى .. وزى ما عملت أنا هعمل .. اوعدك أن مو.تك هيبقا على أيدى .. هاخد روحك منك زى ما خدتها منى
أشارت على قلبها وقالت - شايف ده إلى حبك .. من اللحظه دى أن دفنته معاك ومعدش ف حاجه تشفعلك من الى بعمله فيك
نظر لها لم تكن تمثل الجمود بل ذلك وجهها الحقيقى يبحث عن طيبه افنان لا يجدها .. بل كان الكره والحنق ما يراه .. نظره لم يتمنى يوما أن يراها، مشيت تبعها قال - افنان
لم ترد عليه وخرجت من ذلك المنزل بلا رجعه، ليقف هيثم متثمرا جلس وهو يمسك برأسه بكلتا يداه وكانت عينه حمراء والدموع تتجتمع بهم،كانت مريان تنظر له رفع عينه اليها وقال- انتى عملتى اى
- عملت إلى كان لازم يتعمل
- منك لله
نظرت له من نبرته فهى لم تراه هكذا من قبل نظر لها وقال- اطلعى برا .. مش عايز اشوف وشك
- هتشوفنى يا هيثم لأن مصيرك فى الحياه دى
- برااا
اخذت حقيبتها وذهبت وهى. تتركه فى حصرته وقلبه الذى ينشق لنصفين
فى الليل كانت أفنان جالسه فى طائره تنظر إلى النافذه ببرود
F
كان تيسير جالس ينظر لأفنان ولوجهها الذى يخلو من التعبيرات- انت إلى بعتها مش كده
- اه
- كان ده قصدك بانى هندم على اليوم إلى حبيته .. خيانته
صمت تيسير نظرت له وقالت - وندمت .. أنا دلوقتى إلى بقولك عايزه انتقم
- هدفك اى
- هدفى الأذى الى جالى هيجى على الكل
نظر لها من نبرتها وانطفأها فهذا ما أراده- كنت عايزنى تركن قلبه بس انا قت.لته
- عشان كده أنا واثق فى كلامك دلوقتى 
- هيثم
- ماله لسا خايفه عليه
- يبقا ليا أنا الى هندمه
نظر لها من كرها ونظرت الشر فى أعينها قال - إلى عايزاه .. هنديله تمهيده
- قصدك اى
- ضربه الاولى فى خلال ثوانى .. التانيه هتبقا ليكى وانا واثق انها هتبقى الاخيره
- ودلوقتى
- دلوقتى مش لازم تكونى هنا
B
كانت تتذكر بعد رحيلها من عند هيثم وماحدثتها مع عمها
- واثقه من الى هتعمليه
سمعت ذلك الصوت أدارت بوجهها إلى الشخص الذى جالس بجانبها وكان لؤى صمتت نظرت أمامها وقالت- مستنينى اسامح .. أنا معدتش غبيه .. والوش الكداب إلى مكنتش بطيقه معدتش لايق معايا
نظر لها من نبرته كانه لا يعرف من تكون هذه الذى يراها لكن لا يرى افنان فيها- الطريق ده هيكون صعب بسألك أن كنتى عارفه نهايته
- مفيش حاجه اخاف منها .. حياتى كلها كانت صعبه بحكم الظروف ..  بس انا المرادى إلى هكون الظروف
نظرت له قالت - كفايه انك هتكون مراقب عليا بس اختيارى
عرف مقصدها فى ذلك اليوم
F
نظرت افنان إلى تيسير بشده قالت - انت عملت اى ق.تلته .. قلتلك لا
أشار المسدس عليها انصدمت ليطلق عليها لترتجف من الرعب لكن فتحت عينها وجدت أنها بخير- فكرانى هقتل.ك
نظرت له قالت - ازاى
أشار بعينه إلى لؤى نظرت له وجدته حى- مسد.س صوت .. أنا مش سفاح اكيد مش هقت.ل بنت اخويا .. افهمى ده كويس
لم تصدق أنه لم يمت قرب منها تيسير قال - افتكرى انى قولتلك انك هتتتحملى اختيارك .. وانتى اختارتيه
نظرت له من ما يقصده ابتعد عنها وذهب
B
 -  أنا معاكى على الاذوكى ومش هسيبك
- متنساش انك كنت منهم
- خلينى لحد اما تخدى حقك منه بعدين خدى حقك منى
- ده إلى هيحصل
سمع هيثم جرس الباب قام وفتح لكن كان منير تعجب من وجدت ضر.به بالقلم على وشه،أنصدم هيثم فهذه أول مره يضربه- اى إلى انت هببته ده .. دى اخرت انى اسيبك حر نفسك تروح تعمل غلطه زى وتورط نفسك معاها .. تجيلى الزباله وتورينى قرفك
لم يرد هيثم علم ان مريان ذهبت إليه أيضا قال بصوت ضعيف- سيبنى فى حالى
نظر له منير ومن دموعه ليجده يبكى أنصدم لا ينكر أن قلبه رق له قال- هيثم
- بعد أما اختارتنى كسرتها .. جتلى ليوم واحد وبعدت عنى اوى .. أنا خسرت افنان للأبد .. شوفت نظره الكره فى عينها لاول مره أحسها حقيقه
عرف منير ان مريان كانت هنا لتخبر افنان بما فعله هيثم قال- انت السبب فى إلى انت فيه .. لاول مره أمد أيدى عليك بس من هنا ورايح همشيك عدل .. شكلى معرفتش اربيك ودلعتك عشان تعمل كده
- والله ما كنت بحالتى الطبيعيه وندمت انى روحتلها يومها عارف انى غلطت 
نظر له منير بضيق قال - خذلتنى فيك لاول مره ياهيثم
لم يرد عليه ذهب منير وتركه فى حزنه وهمومه ودموعه التى تنسال وهو يتذكر كلامها
خفض رأسه بحزن وندم شديد مسك تلفونه واتصل عليها لكنها أقفلت فى وجهه اتصل تانى لقاها حظرته حزن كثيرا
بس سمع صوت رنين هاتفه بص على أمل أن تكون هى بس كان إسلام لم يرد عليه فهو ليس لحاجه لكلام،بس لقاه بيتصل كتير على غير عادته تضايق رد- هيثم لازم تيجى الشركه بسرعه
استغرب هيثم من نبرته قال - ف اى
- معاينه التصديرات طلعو عيوب فى الجوده وادى لخساير واتسحبت
اتصدم هيثم قال - امتى الكلام ده مش ليهم معادهم
- معرفش كأنهم متفقين مع حد وفعلا كان فى أخطاء كتير أنا نفسي
- طب اقفل أنا جايلك
قفل هيثم راح على الشركه ليجد الوضع فوضوى قابل اسلام قاله- كويس انك جيت
- إلى بيحصل ازاى يكون فى عيوب فين الموظفين إلى مسؤولين عن كده
دخل مكتبه أعطاه اسلام الاوراق ليطلع هيثم عليهم- أنا عاينت كل حاجه بنفسي عشان وقت الاستلام معرفش إزاى اتبدلت كل حاجه
رمى هيثم الاوراق على المكتب بضيق قال - ده ملعوب اكيد فى حد غيركو دخل الشركه .. استغلوا غيابى عشان يوقعو الدنيا عليا
- انت بتشك فى حد
- هيكون مين غيره ما ده التعاقد بتعنا
نظر له اسلام ذهب هيثم وهو بكامل غضبه خد عربيته ومشي وصل لشركه نزل ودخل لينظر إليه الموظفين وهو متوجه لمكتب جت السكرتيره تكلمه لم يستمع لها هيثم ودخل،نظر له حسام اقترب من هيثم واكال عليه بك.لمه أنصدم ليجده يمسكه من قميصه ويقول- بقا دى لعبتك .. هو ده التعاقد إلى هتحمل ٧٠٪ من خسايره .. عايز توقعلى الاسهم
- ابعد أنت اتجننت مانا هتحملها معاك
- بنسبه ٣٠٪ .. أما أنا كل حاجه هتبقى عليا
لكمه ثانيا لكنه صدها ودفعه بقوه بعيد عنه وركل.ه ليتفادى ركلته ويوقعه أرضا ويدخلا فى شجار دخل سامر على الفور نظر لهم ولسا هيثم هي.ضرب حسام قرب منه وأمسكه قال- بس يا هيثم
- ابعد ظهرت نواياه الزباله زى اى لعبه سخيفه بيلعبها 
- حسام ملوش دخل
- ازاى ملوش دخل هو إلى مرتب لكل ده .. جاى تدافع عنه دلوقتى
- أنا بقولك الحقيقه مش هو إلى عمل كده
نظر له هيثم بشده وقال - انت بتقولى اى .. ثم انى حطك هنا عشان تعرف إلى بيعمله ويخططله واكون مامن نفسي .. هو رشاك وبقيت معاه ولا اى
- عيب يا هيثم مش انا إلى اعمل كده .. بس حسام فعلا ملوش دخل أنا كنت بعاين كل حاجه خاصه بالتعاقد ومكنش فيه اى غلط
نظر له هيثم ثم نظر إلى حسام الذى كان تحت يده وصامت لا يبدى اى رده فعل ابتعد عنه بضيق وهو يتركه قال- وانت عرفت منين انه ملوش دخل
- حطتنى عشان اراقبه من ناحيتك وهو كان معاك زى اى بيزنيس عادى ومشوفتوش بيخطط لحاجه أو حاجه تخلينى احس بالقلق فى اوراق شغله .. كان كل حاجه صح لحد انهارده ... صدقنى هو كمان اتصدم زيك لما جاله الخبر .. متنساش أنه شريكك
- فى الأرباح أما الخسائر دى هتيجى عليا أنا .. هو حاطط أيده فى ميا بارده
قال ذلك وهو ينظر إلى حسام بضيق ثم ذهب وتركهم نظر له سامر ثم نظر لحسام الذى اعدل ملابسه قال- انت كويس
- بتراقبنى مش كده
صمت سامر فهو أفتى بكل شيء ليقول حسام ببرود - شيء متوقع 
ذهب وهو متضايق من ما حدث،رجع بيته دخل اوضته نظر إلى هايدى التى كانت جالسه لا تفعل شيء كايامها الماضيه لا تعطيه وجه ولا تنظر له بالها مشغول مع ابنتها لم يعيرها اهتمام قال- قومى حطيلى الأكل
- تقدر تقول للخدامه
- وانا بقولك انتى
قالها بحده نظرت له وقفت والحزن يمتلكها بس لاحظت حاجه فى وش حسام نظر لها ولاحظ نظراتها لكنه أخفى عمها فذهبت وتركته حطتله الأكل واعقد ياكل- أنا عايزه اخرج
فكان يمنعها من الخروج قال- لى
- إلى ليه عايزه اتنفس انت هتحبسنى هنا كتير
- اه .. وانتى عايزه تروحى فين
- اشوف ايسل
- ومجبتهاش معاكى لى بدام قلقانه عليها
- مش عارف مجبتهاش لى .. بسببك .. مش عيزاها تشوفك
مسكها من درعها جامد وقال - صوتك ميعلاش عليا ... ثم محدش جبرك تسبيها هناك
نظرت له ورأت ك.دمه وجهه قالت بقلق - اى ده إلى حصلك
- عايزه تعرفى من أى .. حبيب القلب
نظرت له بشده قالت - هيثم هو جالك انهارده
ابتسم بسخرية وقال - وعرفتى اوى انى أقصده هو .. اى وحشك
- انت بتقول اى
نظر لها بضيق وبعدها عنه وقال - سديتى نفسي
جه يمشي أوقفته وهى تقول - لى بتعمل معايا كده
توقف حين سمع نبره صوتها كملت بحزن - انا عملتلك اى
- مش طيقنى لدرجادى .. وانا إلى مفروض اكون مكانك .. لى الكره ال معرفش سببه
- عايزه تعرفى لى بعمل كده .. لانك قارنتينى بيه
نظرت له اقترب منها وقال بغضب - أنا مش حابسك عايزه تخرجى تشوفيه .. روحيله مستنيه اى ... مش كان نفسك اكون زيه .. 
هتف بها بانفعال شديد وهو يقول - لا يا هايدى أنا مش هكون زيه أنا احسن منه سمعتينى .. بتحبيه مش كده .. ده كلامك وندمانه عليا  ... روحيله اشبعو بعض .. معدتش فارقه زى عادته بياخد حب اى حد منى
اقتربت منه بهدوء وهو فى أوج غضبه لتضمه أنصدم لتقول ببكاء- سنين وانا بعمل اى حاجه عشان ابقا معاك .. أولهم ايسل كان نفسي تبقا رباط قوى بينى وبينك بس انت مصر تفككه وتجرحنى بقسوتك واستغلالك ليا عشان توجع هيثم وانا ببقا عارفه وساكته .. عارف انك محبتنيش وانك بتسخدمنى زى اى حاجه عشان توقع غيرك بس بستحمل عشان ابقا معاك .. عارف الشعور ده بيوجع قد اى لما تتنازل عن كرامتك لشخص ومتلاقيش لا حب ولا تقدير
ابتعدت عنه وامسكت وجهه ودموعها تسيل وتقول - اعمل اى اكتر من كده عشان تعرف انى بحبك انت
نظر لها من كلامها الذى اطفأ نيرانه- حبيتك انت برغم وجعى منك يا حسام إلا أنى لسا بحبك
أنهت جملتها وقبلته نظر لها قربها منه وهو يبادلها بعمق وتملك إلى أن ابتعدت لتقول برجاء- متجرحنيش اكتر من كده وتشكك فى حبى بكفياك
نظر لها ابتعدت عنه وذهبت بحزن تركته فى صمته وضميره الغائب
فى الليل فى الشركه كان لا يزال الموظفين فى عملهم من ضغوط شغلهم بسبب ما حدث اليوم، كانت ريم جالسه جاء اسلام نظرت له قال- خلصتى الملف
- اه اتفضل
أعطاه الملف برسميه خده وقف قليلا نظر لها قال - ريم أنا آسف
- على اى
- طريقه كلامى اتعصبت شويه بس من الضغوط
- ولا عشان أدخلت فى حياتك
نظر لهافقالت - تعرف بتكلم معاك لى يا اسلام .. لانك إلى معاملتك متفيرتش من بين الكل بس انت كمان زيهم .. لى كدبت عليا وقولت انى لو اتغيرت صورتى هتتغغير وانا بحاول بس الصوره واحده .. معاك حق أنا اخر واحده تاخد نصيحه منها
- انتى كنتى صح أنا بحب جنى بس لما مقولتلهاش مكنش ضعف .. ده لانى مش عايز تخسرها وانا متاكد من حبها لغيرى .. زيك
نظرت له قال - حبيتى هيثم وحاولتى تظهر اهتمامك وغيرتك بيه لانه ابن عمك بس انتى مكشوفه لحد اما اعترفتى بنفسك بس ف وقت غلط فبتالى خسرتيه .. اوقات لازم نحافظ على علاقه وانا بحافظ على علاقتى بيها بأنها بنت خالى .. اتمنى تكونى فهمتينى ومتزعليش منى
 - فهمتك
 كانت ايسل خارجه من مدرستها بانطفأ وتقترب من سياره التى كانت تأتى وتعود بها لكن توقفت حين رأت هايدى واقفه ابتسمت وابتهج وجهها عاد لقلبها السرور قالت- ماما
ابتسمت لها اقتربت منها وعانقتها قالت- مواظبه على مدرستك
- جدو قالى لو مرحتش هيزعل منى وانتى قولتيلى اسمع كلامه
- شطوره
- انتى وحشتينى اوى يماما، هترجعى معايا مش كده
صمتت هايدى ولم ترد فبماذا تخبرها أنها خرجت من دون علم حسام من أجلها كيف تذهب معها - بابا
قالتها ايسل وهى تبتسم بشده لرؤيته تفجأت هايدى ابتعدت ايسل عنها وذهبت لفت ورأت حسام واقف فى الجهه المقابله وينظر إليها أنها أول مره ياتى إلى مدرستها وجدته ينظر إلى ايسل الذى كانت سعيده لرؤيته قربت منها عشان الطريق قالت- ايسل استنى اعديكى
كانت تركض إليه وهى سعيده نظر حسام إلى الاشاره كانت حمراء قال- خليكى أنا جايلك
لكنها لم تكن تصغى إليه وخطتت الطريق راحلها حسام بسرعه لكن سياره جائت واصد.مت بها ليتثمر بمكانه بصدمه وتصرخ هايدى- ايسل
 كان هيثم فى الشركه يعمل من البارحه ليصلح الكارثه الذى حدثت لكن عقله كان غائب مع افنان،نظر له اسلام قال - هيثم مالك
- مفيش .. سامر جه
- لا
بعد قليل فتح الباب نظرو كان سامر وحمزه ومنير ومحمد الذى جاؤو بعدما عرفو بلامر منه- إلى حصل .. الخساير تتعدى كام
- حاليا نسب ماليه ضخمه بس الخوف أن الوضع يسوء
تضايق منير نظر إلى هيثم وكل الضغوط الذى حلت على رأسه قال - عرفت مين إلى عمل كده
- لا
وقف وذهب نظر له قال - رايح فين
- اشوف افنان مكلمتهاش من امبارح
- تشوفها دلوقتى والوضع إلى احنا فيه
- اه هى اهم عندى من كل ده
نظرو إليه ذهب وتركهم جميعا يطالعوه قال محمد - هنعمل اى قلت نسانده وهو مش خايف ع نفسه
- هتعمل إلى ف أيدينا
أومأ لهم بتفهم رن هاتف منير نظر وكان سواق ايسل رد عليه- منير بيه
- خير ف اى
اتصدم منير نظرو إليه جميعا من ملامح وجهه الذى انقلبت
قال هيثم وهو عند تيسير - أفنان فين
- بتسأل عنها لى
- أفنان فين بقولك
صعد نظر له تيسير بشده وقال - انت رايح فين مش هنا
- افنان
كان يبحث عنها فى البيت يدخل الغرف وجدها فارغه الى أن دخل غرفه وكان يبدو أن أحد كان بها فعلم أنها هىقال تيسير - انت اتجننت
لم يبالى هيثم به وفتح الدولاب ليجده فارغ تعجب كثيرا .. كيف ليست هنا- قولتلك مش هنا اتفضل برا
- وديتها فين
- انساها لأنها بعدت عنك اوى
- انت السبب
- متحطش اغلاطك على حد
- قولى راحه فين
- متتعبش نفسك مش هتلاقيها لأنها فى حمايتى
صمت هيثم ثم نظر له قال - كانت دى خطتك مش كده .. انت السبب فى تعقيدات الشركه انت إلى دخلت ناس لشركتى يبوظولى شغلى عشان اتشغل عنها وتعرف تبعدها عنى
- معرفش انت بتتكلم عن اى
- هدفك اى من ورا كل ده .. عايز منها اى
- ابعد عنها وشوف حياتك مع غيرها افنان مش هترجعلك
نظر له هيثم من ثقه فى حديثه قال بغضب - وانا هلاقيها سمعتنى
نظر إلى غرفتها ذهب وهو فى غضبه وحزين .. حزين جدا .. اين هى الآن .. هل تركته
فى المشفى دخل منير نظر إلى حسام وهايدى وهم واقفان قرب منهم قال- إلى حصل
لم يكن يرد أحد كان حسام فى صدمته وهايدى تبكى بهستريا خرج الدكتور قربو منه سريعا- قدرنا نوقف ال.نزيف لما تفوق هنعملها اشاعه عشان نشوف الك.سر
قالت هايدى بخوف - كس.ر ايه
- اه إذا كان فى كس.ور فى عضمها .. حالتها مش احسن حاجه ادعولها
 مشي وهو يتركهم فى صدمتها بكت هايدى وقالت - ك.سور
قرب حسام منها وقال - أهدى هتكون كويسه
صاحت به وهى تقول - ابعد عنى انت السبب .. مش كنت مش عايزها اهى بت.موت
نظر لها من ما تقوله ضربته وهى تبعده وتقول - انت السبب فى إلى هيا فيه لو كنا معاها مكنش ده حصلها .. بنتى هتعيش بعاهه بسببك
قال منير - أهدى الدكتور هتبقى كويسه
نفت برأسها وهى تبكى بحرقه قرب حسام منها وقال - هايدى
هتفت به وهى تقول - اسكت .. شايف دم.ها إلى عليك
فكان حسام به بقع د.ماء لانه حملها واسعفها سريعا لهنا- جاى تعمل اى .. امشي من هنا فاكر نفسك اب .. مش عايزه اشوفك .. أنا عايزه بنتى تقوم بخير .. عايزه ايسل
كانت تبكى وكان حسام يطالعها من كلماتها التى تقذفها نحوه وتفتك بقلبه فهى أيضا ابنته، سكتت هايدى نظر لها لتقع مغمى عليها من انفعالاتها امسكها حسام قال- هايدى
لم ترد عليه جاء المرضين أخذوها وضعوها فى غرفه يفحصو مؤشراتها الحيويه،كان حسام واقف بين الغرفتين غرفه زوجته وغرفه ابنته تذكر حاله هايدى الهسريا وجنونها إلى أن فقدت وعيها .. تذكر ايسل والبهجة فى عينيها حين رأته وتركض إليه" بابا" دمعت عينه وخفض رأسه رفع يديه الذى كانت ترتجف ورأى د.ماء ابنته عليه
نظر منير إلى ابنه فكان صامتا لا يبدى اى تعبيرات أو اى رده فعل وكأنه ليس معه على ذلك العالم،وجده يذهب تعجب كثيرا فهل سيتركهم طالعه بقله حيله من قسوه قلبه وهو يترك ابنته وزوجته فى هذه الحاله لكن لم يعلم ما بقلبه وما يشعر به هو
فى الشركه كان اسلام مار تقابل بسامر فبحكم وضعهم الآن أن يكونوا معا قال سامر - ياريت ننسي الخلاف إلى مبينا
- مش فاهم
- لحد هنا يا إسلام وكفايه انت صاحبى ومش عايز اخسرك
- ده ع أساس انك مهتم بيا اوى .. منتا روحت وبقيت خطيبها ف اى تانى
نظر له سامر قال - أنا وهى بنحب بعض
تضايق اسلام وقال- هى بتحبك انت نظامك اى لما تتجوزها وتبقى مع غيرها
- مش هيحصل
- اتاكد من حبك الاول إلى هيبكيها بعدين زى زمان
فى المستشفى فاقت هايدى نظرت حولها وقامت بخضه قالت- ايسل
قالت فاطمه - أهدى فى الاوضه إلى جنبك
نظرت لها هايدى ثم نظرت لمنير قالت فاطمه - استريحى انتى لسا تعبانه
نظرت حولها بال منير - مشي
نظرت له فلقد عرف انها تبحث عن حسام قالت - حسام متسبهوش لوحده
نظر لها بإستغراب من نبره القلق تلك رغم أنها تتحدث بجفاء قال - تقصدى اى
- لازم حد يبقا معاه
كان حسام جالس ببن زجاجات الخمر وحالته مزريه سمع صوت أقدام تقترب رفع عينه على الذى يقف امامه لم يستطع الرؤيه بوضوح- هى دى الحاله الى وصلتلها
لكن ميز الصوت وتوضحت الرؤيه وكان منير نظر له حسام ابتسم وقال - منير بنفسه هنا فى بيتى ليا الشرف والله
كان يلهث فى حديثه من ابتسامته البلهاء مسك زجاجه ولسا هيصب دفعها منير من يده بغضب فتكسرت نظر حسام الى الزجاج ببرود - اى الى بتتهبه ده
 - خليك فى حالك بنتقم لبنك منى مش ده ال عاوزه .. بصلى وافرح خليه هو كمان يجى ويفرح فيا ويطفى النار الى جواه ... امشي مس عايز حد يبقا معايا
- عشان تدمر نفسك
 - ملكش دعوه انا حر
 - منتاش حر .. وطول ما انا عايش انتو مش احرار وهفضل اصيحو لنفسكو قبل اما ربنا يفتكرنى
 - جاى تشوف مسؤلياتك دلوقتى ولا شفقه
 - قوم معايا
 امسك من زراعه نظر له حسام قال - ابعد
 - مش هتعقد هنا تانى ولا هتكون لوحدك الى هتقضى عليك
 كان يجره بقوه ومن سكر حسام لم يكن يضاهيه قوه بل كانت قدماه تلتف حول بعدها وهو لا يستطيع السير كان مخمور جسده ثقيل -سيبنى بقولك مش هروح فى حته
 - امشي وانت ساكت
 خرجو من منزله وكان حسام يبعده عنه تضايق منير ثم دفعه فى المسبح ليقع فيه شهق حسام وهو يصعد من ما فعله والده به- فوقت ولا لسا .. محتاج تصحى لنفسك غلطتى لما سبتكو لحياتكو وانا عارف انكو مهما نكبرو هتفضلو عيال عايزه الى يوعبها بس لحد هنا وكفايه وهتيجى معايا غصب عنك
 - بصفتك اى بتقولى كده
- بصفتى ابوك ولا نسيت
 - انا فعلا نسيت نظر له منير من نبرته
 - جاى تفكرنى دلوقتى لى
 - افكرك
- اه تفكرنى قولت ان ملكش غير ابن واحد وهو هيثم... تعرف فى لحظه دى حسيتك بتقولى الحقيقه فعلا الى انت كنت ماشيى بيها من ساعه ما تولدت
 - انا عمرى عاملتك وحش
- ياريتك عاملتنى وحش ع الاقل هحس انك مهتم بيا، عمرك شجعتنى على حاجه بعملها عمىك سالت عليا زى ما بتسال عليه وبتهتم بيه ... من وانا طفل كنت متعلق بيك لانى ملقتش غيرك بس انت مكنتش ليا كنت معاه هو دايما .. اهتمامك اولى بيه عنى .. انا الى محتاج مسؤليه الى فقد امه من قبل أما يشوفها .. انا مش هو 
نظر له منير من حزنه وعينه الدامعه واحتراق قلبه - كان هو أول اهتمامتك حاولت ابهرك أعمى اى حاجه تلفتك تفرح بيا تحسسني انى ابنك بس مخدتش غير التجاهل المستمر ... كان نفسي احس انك ابويا بجد زى ما بتحن عليه تحن عليا لدرجه انى كنت بحس انى وحيد
  - مكنتش وحيد يا حسام .. الكل كان معاك
- الكل كان مهتم بيه هو
 - انت فقد والدتك من قبر اما تشفوها هيثم فقد امه .. اتعلق بيها اكتر من اى حد مش زى طفل طبيعى بيحب وادته هو اتهوس بيها مكنش بيعقد مع حد غيرها حتى انا .. ممكن مكنتش تعرفنى قبلها بس انا كنت واحد تانى قبل اما الهام تموت .. هيثم انا قسيت عليه ويمكن ده جفافه من ناحيتى عوزت قربه وارجعه زى الاول لانى كنت قلقان انه يفضل فى الاضراب ده وميخرجش منه، بس مكنتش اعرف ان بالى بعمله هبعد ابنى التانى عنى واحسسك بالى حسيت بيه .. كل الى عايزه اعرفهولك انى حبيتك زيك زيه.. يمكن عاملتك عكسه لانه هو الى شاف قسوتى .. انت اتولدت فى بيئه عاديه وسط ناس طبعين مقلقتش عليك وانت جنب عيلتك .. هيثم معش معاهم زى ما عشت انت، مكنش قصدى احسسك بقله اهتمامى ولا فكرت ان الى بعمله ده يترتب عليع افعالك انهارده .. انا كنت عايز ارجع هيثم اخليه يسامحنى بس اذيتك انت كمان .. وانت اذيتنى .. لما عملت كده فأخوك وغدرت بيه .. كان نفسي ترجع تعترف بغلطك مكنتش هرجعك كنت هفتحلك بابى تانى لانك فى الاول والاخر ابنى ..، الهام موصيانى عليك كانها عارفه انها هتسيبك لوحدك قالتلى احن عليكو ومستعملش قسوتى معاكو بس معرفتش افهم كلامها صح
- عارف انى غلطت ... مكنتش اول مره اعترف فيها انا من زمان وانا ندمان وده سبب رجوعى .. كلكو افتكرتو انى جاى على اذيه وكأنى انسان زباله مبيجيش وراه غير المشاكل.. انا رجعت بس مكنش فى نيتى حاجه .. اشتغلت معاه مش عشان اوقعه كنت عايز ارجعله فلوسه ونجاحه .. كنت عايز اعتذرله لما شفته بتعالج بسببى،  عرفت ان انا الى كنت الوحش فى قصته لما حياته ادمرت قبل كده من ورايا ولسا بتدمر من الجرح الى سببتهوله وبيعافر عشانه .. مقولتش انى مغلطتش .. انا غلطت ف حقه وحق هايدى وحق بنتى بس ندمى جه فى وقت غلط
 مد منير يده اليه نظر حسام له - لسا فى وقت تصلح غلطك
اقترب منه ومد يده وامسكها وتخيله منير وهو صغيره ولد ويتشبث بيده ويخرج من المسبح سحبه اليه وعانقه تفجأ حسام كثيرا نظر له ليجده يقول - انت ابنى يا حسام
مسد على شعره المبتل وقطرات الماء تسفط منه قال-وهتفضل طول عمرك ابنى
احمرت عين حسام اثر دموعه من كلمات والده لتاكيده انه ابنه وعناقه الحانى سالت دموعه من عينه عانقه بقوه ودفن وجه بكتفه وبكى كطفل يناجى والده ان ينتشله من هذا الضياع
كانت جنى تتحدث مع سامر عبر الهاتف قالت- قصدك اى بالى بتقوله يا سامر
- مش شايفه أننا استعجلنا فى موضوع الجواز ده
- يعنى عايزه ترجع
- أنا مقولتش كده
- كل ده ومقولتش كده .. بدام شايف انك مش عايز تتجوز جتلى لى .. بتعشمنى زى كل مره وتاخد عشمى فيك وتكسرنى
شعر بالحزن الشديد قال - جنى ا
- بتكرر غلطك للمره التانيه وبتبعدنى عنك وانا مش هتمسك بيك يا سامر .. والمرادى مش هرجع ياسامر
قال ذلك وهى تقفل الهاتف لتجلس وتبكى بحزن وهى تلعنه مرارا على ما فعله بها، كان اسلام واقف عند باب غرفتها ويىاها وهى تبكى ويشعر بالحزن والضيق من نفسه- زعلان عليها
نظر لصوت كانت والدته نظر لجنى قال - ده إلى بتكلم عنه .. هتبمى بسببه .. حبيتها من زمان وهى مش شيفانى .. بتحبه اوى كده؟!
- متبقاش انانى يا إسلام
يصلها بشده وقال - أنا يماما
- سامر كان صحبك بس انت قطعت علاقتكو فى ثانيه لما عرفت انها بتحبه من غيرتك ... وبعدته عنها وخلتها تعيش فى حزن
- أنا مقلتلوش يسيبها
- بس هو سابها عشانك لما لقى نفسه خسرك وهيخسرها فبعد وكتب الحزن عليهم هما الأتنين ... باماره أنهم بعد ده كله بعاد بس لسا بيحبو بعض ولما رجعلها انت عقبه فى سعادتهم .. وشوف إلى حصل هى بتبكى بسببك مش بسببه هو
- بس هو عمره مهيحبها قد مانا حبيتها
 - اتمنلها السعاده مع إلى بتحبه وشوف سعادتك مع غيرها 
فى الليل رجع هيثم البيت والحزن يمتلكه  نظر له وهو يتذكرها افتكر اول يوم جوازهم وهو بيعرفها على الشقه وكانت تسير خلفه وهى تمسك حذائها لأنها الم قدماها
افتكر أما رجع من الشغل وشافها قعظه بتتفرك على التلفزيون وموسخه الدنيا " إلى انت عملتيه ده" " باكل هو الأكل كمان ممنوع هنا" وتنظر له بادعاء البرائه وتمديده له باللب" تاخد" " وحياه امك" لتركض والقشر يقع أرضا ليغضب ويلحق بها
شعر بغصه فى حلقه كادت أن تهلكه افتكر أما رجع سكران وقرب منها وعضته " إلى انتى عملتيه ده" " قولتلك مفيش تواصل جسدى" " متوحشه"ابتسم وهو يتذكر شجارهم لتدمع عينه بمراره،طلع ع اوضته قلع جاكته تذكرها وهى تساعده فى خلعه وتبتسم له ببرائه وحب، تنهد تنهيده عميقه دخل ياخد شاور نظر إلى الدش فتذكرها لما طلب منها ترتب البيت زى ما كان واتزحلقت وقعت وحين ساعدها تشبثت به وقعو
تذكر حين كان يستحم ودخلت بالخطأ واحمر وجهها كأنه سينفجر والتفت وهى تقول " أنا اسفه .. مشوفتش حاجه والله هخرج " وحين ركضت وهى تغمض عينيها حاوطها هو ومنعها من الخروج " هيثم ابعد متهزرش .. هصوت وألم البيت كله عليك" " صوتى واحد ومراته فين الغلط بيحصل اكتر من كده " " انت قليل الادب " وضربته وهى تبعده عنها وكان يبتسم عليها فهى من كان تجعله يبتسم دوما
فتح المياه البارده وقف أسفلها لتندفع
 عليه وكان الحزن يحل وجهه " اوعدينى انك متبعديش عنى لأى سبب كان " " اوعدك انى هفضل دايما معاك"سالت دمع من عينه - وعدتينى انك متسبنيش أو تبعدى عنى ... لى خلفتى بوعدك .. لى يا افنان
كانت هايدى جالسه فى المشفى خرجت الممرضه وقالت-المريضه فاقت
نظرت لها هايدى ودخلت سريعا رأت ابنتها حزنت كثيرا قربت منها ودموع تجتمع فى أعينها- م.. ماما
- ششش متتكلميش انتى تعبانه
- ف فين بابا ا انا شوفت.ه
حزن هايدى ولم ترد عليها لكن أتاها الرد من خلفها - أنا اهو
نظرت وتفجأت حين وجدته عند الباب قرب من ايسل الذى ابتسمت من رؤيته رغم تألمها- عامله اى دلوقتى
- بابا انت جيت
انحنى إليها وقال - أنا معاكى اهو
- هتاخدنى أنا وماما نرجع البيت
مسد على رأسها بحنان وقال - اكيد .. بس تقومى بالسلامه
دخل اسلام على سامر وكان جالس حزينا قال- مالك
نظر له سامر من وجوده وتحدثه معه قال - مفيش
- عملت كده لى
- مش ده إلى كنت عايزه اهي كرهتنى
- مش هتتصل تصالحها
نظر له سامر بتعجب قال اسلام - تفتكر أن أنا ممكن اقف فى وش سعادتكو .. متنساش انك صحبى
نظر له سامر بشده قال - قصدك
- لو اتاخرت عليها اكتر من كده احتمال اغير رأى
ابتسم سامر قرب منها صالحه وأخذه بعناق ابتسم اسلام فكان السبب فى خلافهم كان يجب عليه أن يفعل ذلك ويتخلى
- لو شفتها زعلانه بسببك تانى .. أنا إلى هقفلك
- مش هيحصل
أومأ له بتفهم ذهب سامر وتركه ليمتغض وجه اسلام بالحزن
عند جنى رن تلفونها وكان سامر ردت وقالت - عايز اى
- انزلى
استغربت قفلت ونزلت وجدته موجود قالت - مش قولت كل حاجه انتهت جاى تعمل اى
- جنى أنا آسف بس خلاص مش هنبعد تانى
 نظرت له قرب منها وحضنها تفجأت كثيرا قال - متزعليش منى ع إلى قولتله أنا قد الجواز مش عيل وعايزك انتى
سعدت نظرت حولها فكانت فى القصر قالت - سامر ابعد حد يشوفنا
أدرك ما فعله ابتعد عنها قال - معلش
ابتسمت له قالت - مهقبل باعتذار عادى 
- عايزه اى وانا هعمله
- يعنى فكر كده .. مفاجاه زى هيثم ما عمل لأفنان
- متعرفيش حاجه عنها صحيح
- افنان .. لا هى فين
- لو تعرفى تتواصلى معاها قوليلى ده هيفرق مع هيثم كتير شكل فى خلاف حصل ما بينهم وخلاف كبيرر
- حاضر
 كان هيثم مع موظفينه جاء منير نظر له وانصدم حين رأى حسام معه تضايق امسك سامر يده قال- الشركه وضعها وحش وحسام عايز يشيل معاك النص يعنى مش فارق معاه ال٧٠٪ إلى كانو فى العقد
- وانا هعمل بيه اى
- هيثم الوقت مس مسموح المواضيع الخاصه ده شغل والشرطه بتوقع .. ركز على شغلك وبس
نظر إلى منير لانه معه كان الأمور عادت سويه بينهم لم يبالى وحين اقترب حسام،ذهب هيثم وتركهم علم حسام أنه السبب فحزن نظر إلى والده أشار له أن يذهب فهو اخطأ اخطأ كبير به يجب أن يأخذ السماح،ذهب حسام نظر له اسلام وسامر باستغراب قال - إلى بيحصل حسام غريب
قال منير - مش غريب هو بس لقى نفسه
قال سامر - إلى حصل
كان هيثم يعمل دخل حسام وقال- ينفع نتكلم
- ده مكتبى الشغل بنكمله برا
- بس انا مش جاى عشان شغل
نظر له هيثم وقال - امال جاى لى
صمت حسام قليلا كأنه يشعر بثقل فى لسانه قال- جاى اعتذرلك
نظر هيثم بشده وهو لا يستوعب ما يقوله قال - تعتذر ع اى مش فاهم- على الى حصل منى زمان
تنهد وقال - أنا آسف
صمت هيثم نظر له حسام وجد ابتسامه ترتسم على شفتاه وقال- آسف .. حسام بيعترف بغلطه بعد السنين ده وجاى يعتذر كمان 
حزن حسام من سخريته قال - أنا عارف انى غلطت ومش دلوقتى من زمان اوى .. كنت عايز اعتذرلك بس معرفتش .. عارف انك مش مصدق الى بقوله وفكرنى بخدعك
- لا أنا مش فكرك أنا متأكد .. متقولش انك جايلى وعايزنى اسامحك
صمت حسام قال - انا فعلا عايزك تسامحنى
- نفترض انى هسامحك على ماضى .  لانه معدش فراقلى بنسبه لحاضرى إلى أدمر بسببك ده اى .. اسامحك عليه .. صعب
علم أنه يقصد افنان قال هيثم - انت معملتش حاجه .. بس البنأدم إلى خلقته هو إلى عمل .. بنأدم مؤذى زيك دمرنى ودمر البنأدمه إلى حبيتها .. وانا بقيت هنا بسببك لا عارف اتقدم ولا اتاخر لا عارف نهايه من بدايه
قال بندم - أنا آسف بعتذرلك
- متتاسفش مفيش هتتصلح باسفك .. متطلبش حاجه منى أنا مش قدها لانى شايفك ندبه فى حياتى ... امشي من هنا مفيش بينى وبينك غير شغل
نظر له حسام التف هيثم وكأنه حازم كلامه فذهب حسام وتركه فهو اعتذر وانتهى الأمر ليقبل أو لا هذا يعود إليه
مرت الايام وكان هيثم يعود لمنزله خائبا حين يبحث عنها ولا يجدها، يعود ويتمنى رؤيتها وان هذا كابوس وسينتهى يتمنى أن تدعمه فى هذه الفتره الصعبه الذى حلت على رأسه .. لو كانت معه لأستقوى به لكنه ضعيف.. يتخيلها فى كل مكان والذنب الذى يشعر به يمزق أشلاء قلبه
فى المشفى كان الطبيب بفحص ايسل وطانت هايدى وفاطمه ومنير وحسام قلقين عليها - الحمدلله بقيت كويسه
قال حسام - نقدر ناخدها البيت
- اه بس ياريت يكون فى عنايه لطفله
أومأ له بتفهم قالت ايسل - بابا هنمشي امتى
نظر لها ابتسم قرب منها قال - هنروح انهارده اهو
نظر إلى هايدى التى كانت صامته قالت ايسل - مش هنرجع بيت جدو تانى
ابتسمت عليها بينما قال منير - بيت جدو بقا وحش دلوقتى
- لا بس لو فى بابا وماما
ابتسم إليها قرب حسام منها وحملها برفق نظر لهايدى وقال-يلا
- على فين
- بيتنا
صمتت هايدى أشارت لها فاطمه أن تذهب معه نظرت الى ايسل وسعادتها وهى تضم والدها وتنسي جروحها بأنه يحملها بذلك الحب والحنان،قرب منه وهى تعطيه الموافقه ابتسم حسام قبلها من جبينها وقال - متزعليش منى
اومأت له ايجابا فذهبوا نظر حسام إلى والده ابتسم له وعانقه ليبادله العناق قال- اشوفك ع خير يبابا
- خلى بالك من مراتك وبنتك
- حاضر
نظرت لهم هايدى والى علاقتهم اخذهما حسام وذهب ليطالعهم منير بصمت قال فاطمه- اتقبلت هايدى
- والله مانا عارف يمكن ابنى إلى كان غلط وهى ملهاش ذنب غير أنها حبته وكانت بتنفذ
تنهد وهو يقول - تقدرى تقولى رضيت بالأمر الواقع
- وهيثم مسامحش حسام
- لا .. عذرته لانه مش بساهل ينسي خصوصا أن إلى عمله حسام نتائجه لسا بتترتب عليها الأذى لعيثم
فى يوم كان هيثم فى الشركه بيشتغل دخل عليه منير قال-عملت اى
- لسا الموازنه مترفعتش
- مبتكلمش على الشغل .. بتكلم عن مريان
شعر بالحنق وهو يتذكرها قال - مالها
- المصيبه إلى عملتها تصلحها
- يعنى اى
- يعنى هتتجوزها
نظر له بصدمه ليكمل - لو نزلت الصور إلى معاها ده هتكون ادمرت بشكل كلى وهتخسر سمعتك إلى بقيالك واسمك وإسم العيله هيبقى ف الأرض
- انت بتقول اى عايزنى اتجوز على أفنان عشان اسمع ومكانه
- وهى فين افنان .. مش كنت السبب أنها تسيبك يبقى تتقبل إلى حصل وتشيل إلى عملته .. وافنان تنساها
- مستحيل
- ده اخر كلام عندى وهو إلى هيتنفذ .. تقدر تقولى بما انك جوزك تعرف هى فين ومع مين
- هترجع هى بس زعلانه منى بس هترجع مش عايز اصدمها بالى بتقوله .. أنا مش هتجوز حد
- اسمعنى يا هيثم ... افنان خالص .. انت تدعى أنها مترجعش لأنها مش هتكون إلى تعرفها .. انت بالى عملته خلتها تكرهك .. الحاجه الى خايف من هو الكره بتعها واهو حصل
- قصدك اى
- قصدى انك تنساها ومتعلقش أمل برجوعها ووقف حبك ده لانه هيكون دمار ليك .. الشركه بتقع ومريان من عيله عاليه يعنى قادره ترفعك بمجرد ما تجوزها وان يكون فى مبينكو رباط شركتكو هتبقى واحد
قال هيثم ساخرا - هو ده إلى انت عايزه .. عايزنى استغلها زى ما عملت .. دى اخر واحده انا ممكن افكر انتفع بيها
- أنا مش بخيرك انت مضطر زى أما خربت بيتك هتخرب حياتك بالفيديو ده .. وهى مش هاممها .. افنان وحبك ليها هترحعلك إلى هتخسره .. لا ويعالم اصلا بعد تمسكك ده هترجعلك فى يوم ولا لا .. افهمنى بقا فكر بعقلك وتركت قلبك دلوقتى احنا بننهار
صمت هيثم تنهد منير بقله حيله وتركه بمفرده خفض رأسه وهو يلعن نفسه لأنه السبب فيما هو عليه،سمع صوت وكان أحد يدخل نظر وانصدم حين وجدها مريان شعر بالغضب الشديد وقال بحنق - بتعملى اى هنا
- جايه اتكلم معاك
- مليش كلامى معاكى اطلعى برا
لم تستمع له واقتربت منه وكان يخفض رأسه وضعت يدها على كتفه وقالت - اقبل بالواقع والتأقلم عليه .. عارفه انك معدتش طيثنى حتى صداقتنا انتهت بس انت السبب فى إلى أنا عملته يا هيثم .. لو كنت شغلا عقلك واتجوزتنى مكنتش عملت كده واهو كنا معاك احنا الاتنين
مسك أيدها وبعدها عنه وهو يشتظ عليها قال - دى خطتك .. ملقتنيش عايزك قولتى يجوزنى غصب بتهددينى بالى معاكى
- اه يا هيثم وانا عارفه أن أنا قدرك ومفيش واحده غيرى هتخدك منى لا افنان ولا هايدى سمعتنى
قربت منه وكان ينظر لها بصيق قالت - خلينى معاك هسندك وهرفع الشركه وارجعلك اسهمك لما يرتبط اسمنا مع بعض هنبقا اقوى
بعدها عنه قال - مش عايز اشوفك أخرجى من هنا
- صدقنى يا هيثم أنا إلى انفعك من البدايه .. هنقف فى وش اعدائك لأنهم كتار هكون معاك مش هسيبك بس ادينى فرصه .. فرصه أن مشاعرك تتحرك ناحيتى
صمت ولم يرد عليها بينما كان تتلاعب برأسه فهى افسحت لها الطريق وعليها أن تكون معه، مشي وسابلها المكتب كله بما فيه نظرت لنفسها وتنهدت بحزن
رجع البيت دمعت عينه وهو يرجوها أن تعود أن تشعر به وتعلم أنه يحتاجها فتأتى راكضه إليه كما تفعل .. لكن لا ..لم يحدث ذلك
تركته للأيام والأسابيع والشهور فالوقت قادر على اهلاكه بينما هو عالق فى دوامه ذكرياته ينتظر فرج اله وعقابه الذى تقبل ويتسائل إلى متى سينتهي ذلك الوجع .. لكن يظل يقول إنه السبب به فيصمت خشيا من ابتلاء اخر .. لكن اشواك الشوق تنهش روحه فى كل ليله
فى الشركه فى غرفه الاجتماعات تحدث أحدهم وقال- بتهيألى لازم نعمل مساومه فى الشركه
- اه ده هيرفعها
- بقترح عليك يا مستر هيثم فى ظروف الشركه بتهيالى ف هيرفعها والمقاولات هتعلى
صمت هيثم وهو يفكر نظر له سامر وأسلام وحمزه الذى صار يعمل معهم وأخذ مكانه فى برمجه معلومات كبيره
- فكره كويسه
كانو ينتظرون رد هيثم إلى أن قال - هتحتاج وقت بس بدام هترفع الشركه يبقى نعملها
نظر لهم وقال - تقدرو تروحو ع شغلكو
اومأو له بالطاعة وقفو وذهبوا وهم يغادرون غرفه الاجتماعات
قال اسلام - شكلك معترض
- لا هعمل اى حاجه عشان اسم الشركه يرجع لسوق
نظرو لبعضهم  فهو لم يعد كما كان كأنه يريد أن يكتسح من ينافسه .. فقط ليثأر من نفسه من الجميع .. اشار لهم أن يذهبو فغادرو وتركوه
فى المساء دخل هيثم القصر سمع من يناديه وكان منير جالسا مع إسلام تنهد اقترب منه
- صحيح إلى سمعته
نظر هيثم إلى إسلام ببرود قال - هونا مشغلكو جواسيس عليا
قال منير - أنا إلى بساله عن اخبار الشركه
- كويس ف حاجه
- مش عجبنى إلى بتعمله انت الشغل واخده سباق بلاش الحماس ياخدك بانك ممكن توقع كل إلى عملته فى السنتين دول .. متنساش اخر مره لحد انهارده ماثره على الشركه
- يبقى تسبنى اعمل إلى شايفه صح
قال ذلك ببرود نظر له منير التفت هيثم وتركهم يطالعونه نظر إسلام الى عمه الذى  امتزج وجهه بمعالم الحزن
- هيثم مبقاش زى الاول .. فاكر أن بالى بيعمله هيرجعها ليه
- قصدك افنان
- مين غيرها .. من يوم ما سابته فى السنتين دول وهو بيبصلى على أنى المذنب فى بعادها عنه
- مظنش .. هيثم عايز يقوى مش عشانها عشان ينتقم
- من مين
- معرفش بس كل يوم فى الشركه بلقيه شغال وسط ما كل الموظفين مشيو كانو بينتقم من نفسه .. بيسعى لحاجه وقتها مجاش
- حاجه زى اى
- هى دى إلى أنا عايز اعرفها .. هو مبيكلمش مع حد زى الاول فمحدش يعرف دماغه فيها اى
- ممكن انا السبب فى تعاسته 
- اعذرنى  يعنى بس مكنش لازم تخليه يتجوز
- كان هيخسر كل حاجه يا إسلام ثم أنى سبتله الحريه ومأجبرتوش
تنهد ثم نظر إليه قال - المساومه هتتعمل امتى
- عقبال ما الاوراق تجهز وهيثم ياخد قراره النهائى تبدأ مع التعاقد
أومأ له بتفهم
دخل هيثم إلى غرفته ليجد طعام مجهز نظر وجد ماريان ابتسمت له قالت
- جيت .. استنيتك عشان نامى
لم يرد عليها وذهب نظرت له وضاقت ملامحها أخذ ملابسه ودخل إلى الحمام قالت
- مش هتاكل
- لا كلت
 - أنا استنيتك
لينظر لها ببرود وقال - محدش قالك تستنينى
ذهب وتركها لتضيق ملامح وجهها ونظرت لطعام دفعته أرضا وكانت غاضبه خرج هيثم نظر إليها وإلى الطعام والصحون المتكسره
- اى إلى انتى عملتيه ده
- مش عايزه اكل
- يبقا مترميش الأكل فى غيرك محتاجه
نظرت له بشده فهل هذا ما يهمه
- أخرج ملقيش المنظر ده
ذهب وتركها لستشيط غيظا منه ذهبت نادت الخدم فاتو اليها سريعا فكانت متءلكه عليهم منذ وجودها هنا
- نضفو قبل أما هيثم يخرج
أومأو لها بالطاعة وفعلو ما أمرت به رن تلفون نظرت ماريان وجدته هاتف هيثم نظرت إلى الحمام وأنه لا يزال بداخل مسكته وردت
- عرفنا مكنها
اتصدمت ماريان لتقول بحنق دون تفكير - مين إلى تقصدها
- هيثم بيه مش موجود
- لا أنا مراته .. هو مش موجود دلوقتى اقدر اقوله إلى عايزه
- مش هينفع
- بقولك مراته قولى وانا هوصله كلامه
صمت الرحيل غضب وكانت ستتحدث وجدت يد تمتد إليها نظرت وجدت هيثم يقف بجانبها وينظر لها ببرود، تضايقت لانه أتى اداته التلفون فذهب وتركها
وقف هيثم فى البلكونه بعيدا قال - فى اى جديد
- واحنا بندور عليها عرفنا مكانها
- لقتوها يعنى
- لا للاسف بس المكان كان واضح انها كانت فيه
- ده هيفرق معايا ف اى أنا عاوزها هى 
- هنمسك طرف يوصلنا ليها مدام عرفنا كانت قاعده فين
- تمام شوفو شغلكو
- حاضر يباشا بالنسبه الفلوس ..
- هتتحول ليكو بس تلقوها
- تمام هيحصل
اقفل الهاتف بجمود التفت رأى نظر إلى مرأه فانعكست صوره ماريان التى كانت واقفه قال بضيق
 - مش هتبطلى تتصنتى عليا
اتصدمت لأنه شافها شعرت بالحرج خرجت نظرت له قالت - ما جوزى العزيز ما بيعرفنيش إلى بيحصل بحياته
- انتى صدقتى انى جوزك بجد
- اعذرنى بقيت انسي حاجه زى دى من تقصيرك ف حقى
لم يبالى بها ونظر أمامه وكأنها غير موجوده قالت - مين ده يا هيثم
- ميخصكيش
-لسا بدور عليها ومكلف ناس يلقهوالك
لم يرد عليها لكن لتجده ينظر لها بطرف عينه ويقول - اخر مره تمسكى تلفونى وتردى على حد سمعتينى أن اتكررت متلوميش غير نفسك
- ايه هتضربنى زى ما كنت بتعمل معاها .. افتكر انى مش افنان
خار قواه حين قالت ذلك وكأنها تعلم ما يلامس جرحه وتقصده لتألمه
- ولا عمرك هتكونى زيها
نظرت له به منقاله لكنه نظر أمامه ولم يبدى اى تعبيرات فتضايقت منه ومشيت وسابته واقفا ينظر إلى السماء أو بالتحديد إلى نجمتين .. يطالعهم وكان يعود لذكرياته
                                          F
كانت جالسه وهيثم خلفها يضمها بزراعيه اليه ويضع راسه على كتفها وينظران الى السماء والنجوم
- هيثم
- امم
- لو فى يوم جه ومكنتش معاك فيه
نظر لها وقال - قصدك اى
ابتسمت رفعت زراعيها وهى تقرب وجهه منها ثانيا - انا بقول مثال اما انا مش هبعد عنك
صمت هيثم قليلا ثم قال - مش عارف .. سؤال صعب اتمنى مجربهوش لانى من غيرك ولا حاجه .. انا بستأنس بيكى
ابتسمت افنان قالت وهى تعقد حاجبيها - يعنى انا ونس بس .. ماشي تعالى نخلى ونس يفكرنا ببعض .. زى اى مثلا
نظرت الى السماء واشار وهى تقول - النجمتين دول
نظر هيثم الى ما تقصده قالت - متميزين انهم جنب بعض عكس التانين مفترقين
- قصدك ان ده احنا
- اه طول ما هما موجدين بالقرب ده فأحنا حبنا هيدوم معاهم
- اخد النجوم كدليل ع حبك
- حبنا
قالتها بتعديل ابعدت وجهها قليلا ونظرت له وكانت اعينهم مباشره قالت - اتفقنا
ابتسم ولامس وجهها وهو يزيح شعرها ويقول - بس طول ما انا بتنفس مش هحب غيرك 
- وانا كمان
ابتسم وضمها اليه وهو يضع راسه على كتفيها وضعت يدها فوق زراعيه المحاطه بخصرها وهى تبتسم والسعاده تغمرهم
                                          B
شعر بغبار الحنين يدخل فى عينه خفض هيثم رأسه تنهد بعمق وهو يستعد للأتى
ومرت الأيام إلى أن جاء اليوم تعاقد هيثم الخاص بشركته، كان جالس مع مديره التنفيذى والمهمين بشركته كاسلام وسامر وحمزه
أشارت هيثم إلى ريم اومأت له فهمت ما قصده اخذت جهاز تحكم وشغلت شاشه عرض كبيره وكانت عباره عن أسهم لا تستقر تستمر بالنزول والطلوع
- بما أسهم الشركة ممكن تعلى من اول ما نبدا مساهمه فلازم نشوفهم رقم رقم 
شغل حمزه الاب توب بتاعه قال - دخلت على الموقع
أومأ هيثم وقال - تقدر نبدأ
فعل شغله وهو يرى حسابات الشركه ويفعلها ويرى الاسهم قال هيثم - لورق جاهز
لم يجد رد على كلامه نظر هيثم إلى محاميه لصمته قال - جاهز بس ..
قال باستغراب - بس اى
- اصل يعنى الشركه 
- يقصد يقولك أن الشركه ليها مالك
نظرو إلى الصوت ومن صاحبته نظر الموظفين لتعتارهم الصدمه ويبتعدو يفسحو لها مجالا
إلى أن ظهرت لينصدمو جميعا من ظهورها نظر هيثم بشده وكانت أفنان الذى تقف أمامه كانت ترتدى لبسا كلاسيكى يدل على أناقتها لن يصدق ما تراه اعينه
قالت ريم بصدمه - افنان
- تؤتؤ لازم تحطى القاب بعد كده
نظرو إليها جلست على كرسي المقابل لهيثم وتردف - بصفتى مديرتك الجديده
- مديرتى
لم ترد افنان بينما كانت نظراتها موجهه على هيثم وهو الآخر ينظر إليها وكيف اصبحت
- مش عيب تعملوا حاجه فى شركتى واكون مش عارفه
اعتارتهم صدمه كبير نظرو لهيثم بشده الذى قال - شركتك !!
- اه شركتى  .. مش عيل تكون محامى وفاهم القانون ومش معرفه بيا
نظر هيثم إلى محاميه بشده الذى قال - ده إلى كنت أقصده يا هيثم بيه .. والد حضرتك لما كتب ربع الثروه ليها كانت تشمل الشركه .. لأنها بقا ليها نسبه من الأملاك كلها
أنصدم هيثم من ما يسمعه قال - ازاى وانا معرفش ده كله
- اعذره اصلى غيبت كتير ومطالبتش بأرباح ولا نسب
رفعت عيناها إليه واردفت - فنسيتو أن فى حق لازم يرجع
نظرو إليها من نظراتها الموجه لهيثم ليقاكعهم صوت حمزه وهو يقول
- الاسهم بتنزل
نظرو إلى الشاشه ليجدوها تعاود بالهبوط بعدما كانت مستقره خد هيثم الاب توب وهو مستغرب كثيرا إلى أن قال باستدراك
- ف حاجه غلط .. ف حد بيلعب فى الاسهم
كانت أفنان جالسه بأرياحيه نظرو إليها من هذا الهدوء ما قبل العاصفه الذى ستحل عليهم
- مش كنتو هتساهم وقفت ليه .. أنا مش جايه اعترض على شغلكو .. بالعكس المساهمه مكنتش هتحصل غير بموافقتى يعنى رجوعى لصالحك
نظر هيثم إلى محاميه أومأ إيجابا وإن كلامها محق قالت - الورق يامتر
اعطاها المحامى الاوراق اخذتها ومضيت إلى أن انتهت اعكته له وارجعت ظهرها كأنها تتخذ وضعيتها
 - الوقت بيخلص لازم تكون اسرع من كده
رد عليها وقال - عايزه اى يا افنان
- انت إلى محتاجنى مش انا .. ثم إن ده مكانى إلى مفروض اكون فيه من زمان .. يعنى اتعودو على وجودى لانكو هتشوفونى كتير
صمت هيثم ولم يتحدث نظرو إليه قال اسلام - هيثم قرر بسرعه الاسهم هتقع مش هنلحق نوقف التلاعب إلى بيحصل فيها
لا يزال فى صمته وهدوئه تحت توترعليها  الجميع مد هيثم يده إلى محاميها إلى حصل نظر له أخرج الاوراق واعطاه إليه ليمضى هيثم مكانه وينتهى الأمر
سمعو صوت المؤشر نظرو إلى الشاشه كانت الاسهم تقع اتصدم هيثم نظر إلى حمزه قال - الى بيحصل
- الاسهم بتقع
 كان يحاول ما يفعله بأن يوقف البرمجه المجهوله نظرو إلى أفنان التى كانت جالسه ولا تبدى اى تعبيرات وسط خوف وقلقهم جميعا كانت ترتوى من رؤية وجوهم
قال حمزه - ثانيه السيستم بيرجع
 نظرو وكانت المؤشرات توقفت بنزول إلى أن صعدت تدريجيا وأصبحت فى القمه والارقام تتعالى.. زفرو بارتياح فى الوضع أصبح جيدا نظرو إلى هيثم الذى لم يكن يبدى تعبير غير النظر اليها ومن ما فعلته وكيف اصبحت بهذه القوه، لا تزال ترمق إليه بصيغتها المجهوله وكأنها تبشره بالقادم ونظرتها التى لم تعد كما كانت بل أعين شرسه فالقطه نمت أظافرها لتنهش من اذاها
- حظ موفق يا هيثم .. هيبقى تعاقد كبير مع شركتك شركتي
- شركتك ؟!
- اه نسيت اعرفك .. أنا الشخص إلى كان بيدير شركه تيسير الفردوانى وعليت تخطيت مرحله شركتك فبتالى هترفعك معاها .. انت أيا كان جوزى بردو
نظرو إلى هيثم بشده فهل لا تزال على عصمته، وقفت افنان وهى ترتدى نظارتها ثم استدارت وذهب بثقه والكل يناظرها
بينما هيثم الكـاتبه نور ناصر، كان مندهش أنها تخفيت كل ذلك، بينما كان الشخص الذى يريد أن يعرفه ورفع شركه تيسير الذى ينفاسه ويهدفه خصيصا لم يعلم انها رفعته لهذه القمه ودارت شركه كامله فى الخفاء
قال اسلام - هتعمل اى يا هيثم .. عمى كتب لأفنان بع الثروه فعلا
لم يرد هيثم لكن ابتسم نظرو إليه باستغراب شديد
- مش افنان .. معقول تدير شركه .. صدمتنى الصراحه
 ليجدوه يردف ببرود - إلى حصل من شويه كان خطه .. زنقونى عشان اوافق وكأنها اشاره أنهم هيلعبو بيا .. بس انا مش هسمحلهم
دخلت أفنان البيت كان تيسير جالس مع شخص اخر حين رآها ابتسم قال
- حمدالله ع السلامه
- الله يسلمك
 نظر الشخص إلى أفنان وكان لؤى جلست ليقول تيسير - لؤى قالى أن بعد ما جيتى روحتى ع هناك
- اه كنت بفكرهم بيا
نظرو إليها قال تيسير - قابلتيه
اومأت إيجابا وقفت افنان وقالت - عن اذنكو
نظر إليها لؤى قال تيسير - ممكن تحنله
قال لؤى - مفتكرش فى الفتره إلى كنت معاها فيها زى ما انت عايز عشان اراقابها مشوفتش فى عينها غير أنها مستنيه رجوعها وتاخد حقها وبس .. حتى انى ملقتش افنان إلى اعرفها فيها
قال اخر جمله بخيبه لكن قال تيسير - كويس دى حاجه كويسه
نظر له لؤى فلا يعلم أن بكلامه أسعده وطمأنه أن ضعفها لم يعد له مكانا وان نيران ثأرها فقط من تحركها
فى القصر كان هيثم مع والده قال - تقدر تقولى هتتصرف ازاى
- اى إلى عرفها انى كتبتلها حاجه زى دى
- مش ده المهم اهى عرفت وخلاص .. إلى حصل انهارده ممكن يتكرر وده إلى ظهرته
- ظهرت اى واى إلى رجعها دلوقتى
- يعالم اى إلى نويا عليه .. بس المهم انها رجعت
نظر منير إلى ابنه وكأنه سعيد برجوعها قال - قالتلك اى
 نظر له هيثم قال - بطالب بوجودها فى الشركه بما انها ليها ملكيه فيها
- وانت قلتلها اى .. موافق
- انت مسبتليش اوافق ولا لا هى ليها نسبه فيها
- كنت عايز اديها حقها
- افتكرت أنها هتقبل بفلوس وتنسي إلى عملته فى عيلتها
حزن منير وقال - ملوش داعى يا هيثم قولتلك انى معملتش الجرا.يم إلى حطونى فيها 
- بس هى ثبتت عليك انت
لم يرد منير فشعر بالخذل هو فقط يريد أن يصدقه ابنه ولا يراه هكذا كما فعل طول هذه الفتره قال
- وانت هتعمل اى
- هشوف هى بتخططله اى وبعدين اتصرف
دخل سامر إلى منزله سمع صوت من المطبخ ابتسم ذهب ليجد جنى واقفه تعد طعام نظرت له ابتسمت قالت
- جيت امتى
- لسا جاى
- كويس، دوق
قربت منه فذاق قالت - ايه ملح زياده
- لا حلو
- بجد طب يلا غير هدومك وتعالى ناكل
اوما لها إلى أن تاهو جلسو على السفره وهم يأكلون قال سامر - غريبه ما انتى بتعرفى تطبخى اهو
- لا بس حاولت .. زهقت من الدليفرى إلى كل يوم بتطلبه وبطنك وجعتك مره
ابتسم قرب منها وقال - قولى كده خفتى عليا
- اكيد آمال اخاف ع مين
- ياريت بطنى وجعتنى من زمان عشان تحسي بيا
- كنت قرفاك اوى كده انت إلى كنت بتطلب وبتقول مش عايزك تتعبى نفسك
- مش هعرف اتكلم لانك معاكى حق
ابتسمت فكانوا تزوجوا منذ قريب وأصبحت معه اخيرا فى منزل نظرت من شروده قالت
- مالك
- افنان رجعت
بصت له بدهشه وقالت - افنان .. بتتكلم بجد
- اه
- طب وهيثم عمل اى اتكلم أو اى حاجه
- كانو اتنين اغراب ميعرفوش بعض
صمتت جنى بحزن وقالت - للحظه افتكرتك بتقول رجعت لهيثم معرفش أنها رجعت لحياته بس
- مقابلتهم مكنتش احسن حاجه ويعالم مقابلتهم الجايه هتبقى أزاى
فى اليوم التالى توقفت سياره امام شركه نزلت افنان ودخلت نظرو إليها من عودتها، دخلت المصعد وطلبت الطابق الاخير بس هناك من دخل وكانت ريم نظرت إلى أفنان لكنها لم تنظر إليها وكان الصمت يعم بينهم
- هيثم لسا مجاش لو كنتى جياله
- أنا جايه لشركتى
نظرت إليها واردفت - ثم انى مسألتكيش عنه
تعجبت ريم من نبرتها فتح المصعد خرجت افنان وتركتها تطالعها بذهول، راحه افنان ناحيه مكتب هيثم قالت الكسرتيره - مستر هيثم مش ..
- لما يجى قوليله انى جوه مستنياه
نظرت إليها ولم تستطع منعها حيث دخلت أفنان لداخل وتوقفت نظرت للمكتب الذى لم تطأ قدماها به منذ ذلك اليوم،الكاتبه نور ناصر تقدمت ببرود وقفت عند المكتب وهى تنظر لأغراضه
جه هيثم وكان رايح مكتبه قالت السكرتيره - مدام افنان مستنيه حضرتك جوه
يصلها بشده قال - افنان .. جوه فين
- فى المكتب
- مكتبى !!
- معرفتش امنعها
ذهب هيثم دخل شافها واقفه عند الزجاج وتنظر للخارج وهى تعقد زراعيها
- بتعملى اى هنا
استدارت نظرت له قالت - اتاخرت معأن المفروض تكون هنا من خمس دقايق
- هتعلقى على شغلى
- شغلنا .. لازم تعرف ده كويس
- جايه لى يا افنان
- قولتلك هتشوفنى كتير.. ثم فين مكتبى المفروض يكون متحضر انت كده هتخلينى اضطر اخد مكتبك برغم كرهى ليه 
نظر لها ولاول مره يشعر بأن نظرتها لا تزال بها مشاعر لكن ليست المشاعر الذى يريدها أنها مشاعر الكره والضيق، تنهدت وجلست قالت
- صدقنى مش فرحانه بوجودى هنا
- واى إلى جبرك
- اهو ظروف .. زى اى ظروف بتحط فيها بس المرادى أنا إلى خلقتها
سار إلى مكتبه وجلس ليقول - تعالى دغرى يا افنان
- إلى هو ايه
 - تاخدى كام وتتنازلى عن نصيبك فى الشركه
- تفتكر انى محتاجه فلوس .. انت كده بتهنى
- عايزه توصلى لايه بظبط .. واى سبب رجوعك بعد اختفائك المفاجأ
- إلى أنا عايزاه انت عارفه كويس
- الحقيقه انا معدتش عارف حاجه
- يبقا كويس لأن الجهل يبقى احسن من المعرفه ..
 - هعتبر نفسي مسمعتش حاجه لأنها اهانه ليا
وقفت تعلن رحيلها - اه صحيح
نظرت واكملت- نسيت اباركلك على جوازك .. الف مبروك يا استاذ هيثم
نظر لها التفت وذهب لكن لتجد من يمسك يدها ويزنقها فى الحائط وهو يقبلها اتسعت عيناها بصدمه
زقته بقوه بعيد عنها وصفعته على وجهه وهى تنظر له بضيق وتقول - انت حقير .. اياك تفكر تقربلى
مسحت شفتاها باشمئزاز وذهبت وهى تتركه فى صمته وضع يده على وجهه مكان صفعتها وكيف نفرته دمعت عينه فمن قبلته هذه كان يريد أن يجلس مشاعرها لكن لم يجد سوى الكره وكأنه يقبل امرأه غريبه عنه لا يعرفها ولا تعرفه
فى مكان آخر كان حمزه جالس فى كافيه وينتظر أحدا إلى رآها تدخل وكانت ملك جلست معه ليقول
- المفروض استنى كل ده
- متأخرتش كتير ع فكره
- ساعه بس
قالها وهو يقلد نبرتها ابتسمت وقالت - معلش الطريق والله
- ما انتى لو هتتاخرى كل مره تقوليلى اجيلك واخدك احسن
- طارق مانعنى عشان قاعده لوحدى وقال نتقابل كده احسن
- اخوكى ده عقبه فى حياتى معاكى مش عارفه هيحصل اى يعنى هطاعلك مثلا، مش عارف لى مبيامنليش
- أصله عارفك لعبى
- ما علينا نسيبنا من اخوكى وخلينا فينا .. وحشتينى
- احمم مش هنشرب حاجه الحو حر انهارده
- دخلنا فى جو الاستعباط .. نفسي مره تردى على أمى
- قولت بكسف ثم الكلام ده مينفعش
- لى مينفعش محنا مش مرتبطين بس وادينا اتخطبنا ف اى تانى
- فين الخطوبه دى ده اتفاق
- مليش دعوه مش قعدت مع اخوكى وقولتله انى بحبك وعايزك
- انت قولتله كده
- اه
- ليه حق ميطقش وانا اقول سالنى يومها تعرفيه ولا لا..
- طبعا انكرتى .  على فكره أنتى هتكون زوجه لا تتطاق
ابتسمت حين قال ذلك نظر لها قرب يده من يدها وامسكها فسحبتها قالت - عرفت لى مبيأمنلكش
ابتسم وقال بمكر - تمام اوى مانا همسكها بعد يومين فى خطوبتنا ابقى شوفى هتسحبيها ازاى
على السفره كان تيسير جالسا هو وافنان نظر لها قال
- فاتحتيه
صمتت علمت ما يقصده فقالت - لسا
- حاولى تسرعى من موضوعك عشان رباطك منه ينتهى
- كل حاجه بوقتها
- واثق فيكى
صمتت واكملت طعامها وهى تمضغ وتتذكر ما حدث فى المكتب فى الصباح ويمتغض وجهها
جاء يوم الحفله كانت معموله فى القصر وحاضرين رجال مهمين
- جدو
قالتها ايسل وهى تركض إليه ابتسم من رؤيتها وحملها قال - حبيبت جده
نظر إلى هايدى وحسام قال - بحسب اتاخرنا
- لا جيتو فى معدكو
نظر حسام حوله قال - فين هيثم
- واقف هناك
نظر حسام إليه وكان واقف مع معارفه ابتعد عنهم وذهب إليه قال - هيثم
نظر هيثم إلى من يحدثه ورأه قال - عامل اى
رد عليه بهدوء وهو يقول - الحمدلله سلمت على العيله
- لا قابلت بابا فسألته عنك وجيت اسلم عليك
اومأ له بتفهم فكان هيثم يحدثه بذلك البرود لا ضيق ولا كره من اجل والده وما يفعله حسام فهو اعتذر منه مرارا
 وجد مريان تقترب منه نظر لها حسام ثم ذهب وتركهم كانت ارتدت احسن ما عندها لتظهر متألقه بجانب هيثم وتبهره حيث بالفعل كانت الأعين عليهما لكنه الوحيد الذى لم يكن مهتم بها وجودها كعدمه
كان حمزه واقف مع ملك بفستانها الرقيق مسك أيدها والبسها الخاتم فبارك لهم الجميع بسعاده وهم يهنأوهم، قرب طارق من أخته وعانقها قال - مبروك يا حبيبتى
- الله يبارك فيك عقبالك
ابتسم لها بينما حمزه اغتاظ قال - ما هو الحضن عادى اهو
قالت جنى - ده اخوها يا هبل
- بجد
اومأت له فعانقها سحبها سامر إلى جانبه
قال حمزه - مش انا لوحدى اهو
قال طارق - انت فاكر خطوبتك كتب كتاب
- اكتب عليها دلوقتى يعنى واحضنها
نظر طارق الى أخته التى ابتسمت قال- قولتلك أنا مش مستريحله
نكزت سهير حمزه وقالت - اصبر على رزقك
- منا صبر اهو
ابتسمو عليه نظرت ريم إلى إسلام فى الخفاء وهو يتحدث ويبتسم لاحظت جنى نظراتها
توقفت سياره امام القصر نزلت أفنان ونظرت للقصر كيف خرجت منه ذلك اليوم وهى تتوعد لهم وها هى أتت لتوفى بوعدها
وقف لؤى بجانبها قال- لو مش هتقدى خلينا نمشي
- مش عاوز تشوف عيلتك .. دى خطوبة اخوك
نظر لها ذهبت تنهد وتبعها
فى وسط أجواء الحفله كان هيثم واقف مع رجالا يحادثونه نقاشات عمل وأمور خاصه بشغله
- زوجتك بتساندك دايما
وكانو يقصدون مريان لم يرد هيثم
- من جوازكم أدى شراكه وإسم كبير
- احلى حاجه داعم الزوجه
ابتسمت مريان نظرت لهيثم وهى تلف زراعها حول زراعه وتقول - سمعت يا حبيبى
نظر لها ببرود انزل زراعها قال- ورايا مكلمه مهمه عن اذنكو
ذهبت وهو يخترع حجه لتهرب منها فلا يطيق أن يكون معها، وقف والصدمه تعتاره حين رأى افنان ولكن من معها ... أليس ذلك لؤى .. اتصدمت مريان حين رأت افنان بشكلها الجذاب الذى أخذ الانظار
- لؤى
قالتها ريم بصدمه نظرو كلهم ورأوهم وانصدمو بينما طارق طالع افنان لوهله ممن رؤيتها من جديد ومن ذلك الذى معها .. من الذى يصحطبها .. 
اقتربت من ملك لتعانقها وتقول - مبروك
ابتسمت ملك قالت - شكرا لانك جيتى
- اكيد مش هفوت خطوبه صحبتى المقربه
نظرو اليهم من تحدثهم هكذا فلم يعلمون أن حتى فى فتره غياب افنان هناك من لم تنقطع عنه كملك الذى كان من حين لآخر تحدثها
قربت سهير من ابنها وعانقته بشوق قالت - لؤى كنت فين كل ده .. مجتش تسال ع امك حتى.. خوفت يكون حصلك حاجه
ربت عليها وهو يقول - أنا كويس
نظر إلى والده الذى كان ينظر له ببغض فعلم أنها لا يطيق رؤيته وكانت جنى كذلك وعمه بل جميع أفراد عائلته عدا ريم الذى كانت تنظر له قرب من حمزه صافحه وهو يبارك له
- حمدالله ع السلامه
اومأ له فقرب من أفنان الذى كانت تنظر إلى منير نظرت له ابتسمت ثم ذهبوا ليقفو بعيدا نظرو اليهم
قال حمزه لملك - انتى إلى عزمتيها
- اه متنساش ان افنان سبب تعرفنا وهى صحبتى كان لازم نحصى خطوبتى بغض النظر عن خلافاتها مع ابن عمك
- مبتكلمش ع كده بس اقصد كنتى بتكلمى معاها
- اه بس مش كتير هى كانت بعيده بس يعنى اهو بنتكلم
أومأ بتفهم نظرت ملك لأخيها فهى لا تنكر أنها ندمت على عزومتها لها فهى أرادت افنان صديقتها لكنها أتت مع رجل من هيئته يدل ع أنه حبيبها .. ويتجول معها .. ليتهما اتى بمفردهما
كان هيثم واقف ينظر إلى أفنان وهى واقفه مع لؤى ويشعر بحريق فى صدره .. كيف حدث هذا ومتى .. متى ذلك الوغد وهو معها وجده ينظر إليه ويمسك يدها وهى لا تعارض الكاتبه نور ناصر
غضب كثيرا وكان على وشك أن يفتك به لكن إسلام منعه قال
 - أهدى اى رده فعل دلوقتى هتندم عليه
- عايزنى اشوف مراتى بيتمسك أيدها واقف اتفرج
- بصلها كويس يا هيثم شايفها افنان مراتك فعلا .. ولا واحده تانيه منعرفهاش
صمت هيثم وهو يشعر بالضيق الشديد قربت ماريان منه قالت
- مقولتليش يعنى أنها رجعت
لم يرد عليها هيثم فهو ليس بحال راق لها، جت رقصه ليشارك بها ثنائى أخذ سامر جنى ورقصو وهايدى وحسام، نظر هيثم إلى أفنان ليجدها تتقدم معه وترقص معه جمع قبضته بضيق شديد ابتسمت ماريان بسخريه
قال حمزه - مش هنرقص ولا اى
قال طارق - بتقول حاجه
- ده يوم هتقفلى فيه اوعدك هكون سايب متر مبينى وبينها
نظرت ملك لأخيها نظر لها تنهد بقله حيله أومأ ابتسمت خدها حمزه بسرعه عشان ميغيرش رأيه ورقص معاها
نظر منير إلى هيثم وكان يشعر بالحزن حياله والذنب بل الذنوب الذى على كاهله، أخذ هيثم ماريان وانضم وهو يرقص معها ابتسم ورقصت معه وكأنها لم تجد فرصه كهذه لتقرب منه، لكنه لم يكن معها كانت عينه معلقه على افنان .. افنان فقط لا غيرها وهى مع رجل آخر غيره
خفتت الاضواء كاجواء رومانسيه وحين اقترب هيثم من لؤى ليتادلو الأدوار وتصبح معه وهو يرقص مع مريان، نظر له لؤى ومريان لهم بشده  .. أدركت افنان ما حدث نظرت له والتقت أعينهم كانت هتبعد قربها منه وهو يشتد على خصرها كى لا يسمح لها بفرصه للهروب
كان ينظر لاعينها وهو يرقص معها قال - بترقصى معاه بتخليه يمسك ايدك
حاولت أن تبعده لكنه قربها منه قال- بتحاولى تعملى اى
قربت منه نظر لها لتقول - شيء ميخصكش
- بس انتى تخصينى
- انا مش سلعه
 قالت ذلك ببرود نظر إليها وكانت الرقصه قد انتهت نظر الجميع اليهم ابتعدت افنان عنه وتركته نظر لها لؤى ندرت مريان لهيثم وعيونها تطلع شرا وغيظا حين رأته قريب منها وهى معه
قال لؤى - انتى كويسه
 - اه ضيق شويه وهيروح لحاله
- تخرجى تشمى هوا
- لا مش مضطره أظهر ضعف ولو واحد فى الميه
نظر لها اومأ بتفهم، ليجد مريان تقترب منها وكانت تمسك كوب ماء وتقول - افنان بقلنا كتير مشوفناش بعض
تعجب افنان منها بينما نظر الجميع اليهم فهم يعلمون هذان الاثنين ماذا يكونون بنسبه لبعضهم فهما لرجل واحد، تضايق هيثم من أفعالها التى تجعله يحرج بينما قلق على افنان منها
- مرات جوزى لازم أرحب بيكى
قالت ذلك وهى تقترب منها فسكبت الماء عليها انصدمت افنان ونظرت لملابسها المبتله وما فعلته بها
- اى ده اسفه .. مقصدش
تضايق هيثم وكان هيدهل وجد افنان تقول - عادى .. بتحصل
نظرت لها مريان لتأخذ افنان كوب عصير من النادل وتدفعه فى وجهها أنصدم الجميع نظرت مريان لنفسها بشده ولا تصدق مافعلته قالت بغضب شديد
- انتى اتجننتى ازاى تعملى كده
لترد بكل برود - معلش .. بس انا كنت قاصده .. اه العصير غير الميه فهيبقى شكلك وحش فى خلال ثوانى
قربت واردفت وهى تنظر فى أعينها - هتبقى ملزقه
نظرت لها وكيف اصبحت تلك الفتاه التى دمرت حياتها اقوى كيف رأتها تركض بانكسار وهى تبكى وكيف هى واقفه أمامها الآن نظرت لهيثم الذى كان سعيد بما فعلته افنان بها بل الجميع مندهش من رده فعلها
التفت بضيق وذهبت خدت افنان مناديل قالت - غبيه
كانت تنشف فستانها المتبلل قربت جنى منها قالت - مش هينشف لازم تغيريه
نظرت افنان لها ومن تحدثها معها قالت - مش مهم
قال لؤى - مش هتعرف تمشي بيه كده يا افنان روحى معاها
أشارت جنى لها فذهبت معها
 فى الغرفه كانت جنى أعطت افنان ملابس غير الذى ترتديها وانتظرت لتبدلها
- اختفاء لؤى كان معاكى
سمعت افنان إلى قالته وهى بتلبس مردتش
- هيثم كان قلقان عليكى اوى
توقفت افنان عما كانت تفعله
- دور عليكى كتير كان مستهدف عمك لانه عارف أنه كان يعرف طريق بس موصلكيش ..  انتى ظهرتى من نفسك زى ما اختفيتى..
ليقاطعها خروج افنان نظرت له ذهبت لتقف وتعدل ملابسها
- شكلك مش مهتمه بالكلام الى بقوله
- لا
نظرت لها جنى خدت افنان الفستان بتاعها قالت - شكرا
- اتغيرتى اوى يا افنان .. كأنك مش صحبتى إلى بتكلم معاها
صمتت افنان نظرت امها وذهبت للخارج، نزلت وكانت الحفله انتهت لتجد لؤى ينتظرها قالت
- يلا
وهنا تدخل هيثم حين وحد أنها ستذهب معه فى ذلك الوقت بمفردهم  - على فين
نظرت له قال سامر - هو يقصد أن الوقت اتاخر
قال محمد - خليكو لحد بكره
نظرو إليه قالت فاطمه - اه فكره كويسه
سعدت سهير بأن ابنها سيبقى هنا لكنه قال - هنعرف ترجع
قالت افنان - ماشي
نظر لها من موافقتها ولا يعلم ما تفكر به لتقبل البقاء هنا
دخل هيثم غرفته وشاف مريان نظرت له وقالت - عجبك إلى عملته فيا ده قدام الكل
- لو مكنتش عملت كده كنت أنا إلى هعمل .. الموقف ده لو اتكرر انتى حره
نظرت له بشده قالت - متحمألها اوى .. طبعا مها حبيبه القلب .. لو فاكر أنك هترجعلها يبقى بتحل..
رفع اصبعه فى وجهها وقال بحده - صوتك ميعلاش عليا سمعتينى
نظرت له من اعينه المخيفه ذهب وهو يتركها ببرود 
فى الليل كانت أفنان فى غرفه تقضى بها ليلتها، جلست وهى تنظر حولها تتذكر أيامها التعيسه فى هذا البيت وما حل بها فى هذا العذاب الذى خاضته بمفردها
فتحت تلفونها لتعمل مكالمه لكن سمعت صوت فتراجعت نظرت إلى الباب علمت أن أحد مار
رجعت لتلفونها بس لقت خطوات الاقدام تقترب منها كأنها قاصده بابها حاولت التجاهل لكن لقت الباب اتفتح عليها دون حتى أن يطرق
بصت بصدمه إلى هيثم قالت - انت ازاى تدخل عليا كده
كانت ترتدى ملابس النوم ضمتها إلى جسدها وهى تخفيه قال هيثم - بتخبى جسمك منى
أشارت على الباب وقالت - أخرج من هنا فورا
لقته بيقفله بصتله بشده تقدم منها قال - مش خارج يا أفنان غير أما نتكلم
- مفيش حاجه نتكلم فيها
- لا في وفي كتير اوى
لم تكن تتحرك كانت تنظر له ببرود قالت - راعى انك متجوز وأخرج من هنا
- أنا متجوزتش غيرك .. انتى مراتى
- كان زمان
- ولحد دلوقتى يا افنان
- عايز اى
- على ذكر الحق إلى انتى جايه عشانه
قال ونظراته تأكلها - أنا عايز حقى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- انت ازاى تدخل عليا كده
كانت ترتدى ملابس النوم ضمتها إلى جسدها وهى تخفيه قال هيثم - بتخبى جسمك منى
أشارت على الباب وقالت - أخرج من هنا فورا
لقته بيقفله بصتله بشده تقدم منها قال
 - مش خارج يا أفنان غير أما نتكلم
- مفيش حاجه نتكلم فيها
- لا في وفي كتير اوى
لم تكن تتحرك كانت تنظر له ببرود قالت
 - راعى انك متجوز وأخرج من هنا
- أنا متجوزتش غيرك .. انتى مراتى
- كان زمان
- ولحد دلوقتى يا افنان
- عايز اى
- على ذكر الحق إلى انتى جايه عشانه
قال ونظراته تأكلها - أنا عايز حقى
- حق اى انت ملكش حقوق عندى .. احب اقولك حاجه مهمه من أسباب رجوعى هو طلاقى
- عيزانى اطلقك عشان تروحيله .. ازاى قادره تكونى معاه .. بعد كل إلى عمله فيكى سامحتيه .. وانا لا
- لاخر مره هقولك يا هيثم خليك ف حالك
- انتى حالى يا افنان .. تعرفى دورت قد اى عليكى .. تعرفى كل يوم كنت بنام ازاى وانتى مش جنبى
ابتسمت نظر لها لتقول ساخره - منتا جبت غيرى بقا سد الفراغ
- محدش قدر يسد مكانتك
قالت ببرود - مكنتش اتجوزت .. شيفاك عايش حياتك ومرتاح ضميرك اوى
- مضايقه لى
نظرت له اقترب منها قال - فارق معاكى انى اتجوزت وبقيت مع واحده تانيه
عادت للخلف من خطواته قالت - خليك مكانك
- جاوبى
- ابدا .. انت ولا هى فارقين معايا
- مش قادر اصدقك .. مش قادر اصدق إلى وصلناله
عادت للخلف وكان يقترب منها إلى أن اصدم ظهرها بالنافذه
وقف أمامها مباشره قال - عايز احس انك افنان لو لمره واحده 
خرجت ماريان فى البلكونه وهى مضايقه، بس لفت نظرها النافذه الزجاجيه لغرفه لتجد أفنان وهيثم وقفت لتشاهد ما يحدث 
- احساسس أن معدش ليكى وجود بيخوفنى
نظرت له لتجده يقترب منها يمد يدها إلى وجهها ويلامسها، شعرت بالضيق الشديد وكانت هتبعده بس وقفت لما بصت ولقت ماريان واقفه فى البلكونه المطله على واجه النافذه وترى ما يحدث وملامح الضيق على وجهها
بصت لهيثم فسكنت ولم تبعده اقتربت منه وقبلته نظر لها بشده اغمض عينه وقبلها بتعمق وهو يقربها منه بشده ولم يعد هناك ما يفصلهم عن بعضهم
لفت زراعيها حول عنقه وهى تضع يدها خلف رأسه وتنظر له وهو يقبلها بحراره وشوق من المشاعر الذى تشعر بها لكنها كانت جافه ليست مثله
اتصدمت مريان وهى تراهم ،جمعت قبضتها بغضب وتشتعل نيران قلبها
مسك الروب ونزله قليلا من عليها ليوزع قبلاته عليها شعرت افنان بقشعريره فى جسدها وتضمه إليها وهى يلامسها
- مشيت
قال هيثم ذلك بهمس فى أذنيها نظرت له ابتعد عنها قليلا ونظر فى أعينها ليقول
- مشيت إلى سمحتيلى اقربلك عشانها
نظرت إلى مريان لم تجدها واقفه اتصدمت فكيف عرف ابتعدت عنه على الفور واعدلت ملابسها لتقول ببرود
- كنت شايله هم انى اوضحلك قربت منك لى بس الصوره وضحت
كان ينظر لها لتنظر إليه وتقول - تقدر تخرج من هنا
- خارج يا أفنان .. بس قبل أما اخرج لازم اقولك حاجه
أشار علي رقبتها الذى ترك عليها علامته قال - انتى ملكى ولو فكرتى تكونى مع حد غيرى
نظرت ليردف بجمود - صدقينى هتشوفى جانب منى هتكرهى أفعالك انك شوفتيه
استدار وذهب وهو يتركها تطالعه وكانت تشعر بالضيق والاشمئزاز، راحت على الحمام فتحت المياه وغسلت شفتاها لتدفع مياه إلى وجهها وهى تنظر إلى المرآه بشر وتوعد
بس لوهله لفت انتباها رقبتها قربت أيدها ولامست علامات امتلاكه الذى تركها عليها " انتى ملكى " شعرت بالضيق الشديد من ما فعلته وتتذكر قربه منها فتحت المياه واغتسلت رقبتها لكنها لم تكن تذهب وكأنه امتلكها بالفعل وهى تكابر حتى بأتفه التفاصيل لا تريد اى علامه خاصه به
كان لؤى مار قابل ريم تفادها لكنها قالت
- لؤى
نظر لها قربت منه نظرت له قالت - عامل اى
- زى ما انتى شايفه .. احسن من ما كنت عايش هنا
- اتخليت عن عيلتك عشان تكون معاها وبتساعدها بالى بتوصله
ابتسم وقال بسخرية - هى فين العيله دى .. اه اختى إلى فتنت عليا وخلت الكل اعدائى .. معاكى حق عيله قويه فهلا
- اى إلى حصلك انت مكنتش كده معقول بتكره هيثم من زمان
- اه .. بكرهه واتمناله الأذى
- وانت فاكر لما تبقى معاها هتحبك .. انت عارف انها مش تحب حد غيره
- ده كان زمان .. فنان إلى انتو شايفينها غير رغم أن مش دى إلى حبيتها بس هى احسن بكتير دائما كنت شايفها ذكيه وشايفين طيبتها غباء بس هى إلى مشغلتش عقلها صح .. واديها بتشغله اتوقعى منها اى حاجه قصاد أنها تنتقم لانى شوفت ف عينها نيران مش هتهدا وهى شايفه الاذى بيلحق الكل
- وانت .. معاها؟
- اه يمكن فى بينا عوامل مشتركه بس انا ...
صمت قليلا وهو يتذكرها قال - بعمل كده عشان اكون معاها
نظرت ريم إلى اخيها وحبه لها قال - انتى اتغيرتى كمان يا ريم نسيتى هيثم وحبك المجنون ليه
حزنت وقالت - اتقبلت الواقع .. وياريت لو انت كمان تتقبله وترجعلنا
نظر لها ذهب ولم يرد عليها تنهد بقله حيله ومشيت، كان لؤى راجع اوضته بس وقف لما شاف هيثم خارج من عند افنان نظر له بشده وماذا كان يفعل هناك
كانت مريان قاعده وهى تحرك ساقيها بغضب وتوتر وكأنها تنوى أن تقتلها لكن تكبح نفسها من أفكارها السيئه دخل هيثم نظرت له لم يبالى بها وذهب
- كنت فين
- يعنى مش عارفه
بصت له بشده قربت منه وهتفت به وهى تقول - بتخونى يا هيثم رايحلها بليل وسط ما الكل نايم تعمل معاها اى
- بخونك ايه فوقى بقا احنا مش متجوزين اصلا
نظرت له ليردف - اى إلى جبرك تعيشي معايا فكرانى متمسك بيكى اوى
دمعت عينها من ما يقوله لكن تماسكت وقالت بقوه - عيزنى امشي عشان الجو يخلالك معاها .. مش هيحصل
ذهب بضيق طفا النور نظرت له نام على الكنبه وهو غير مبالى بها، شعرت بالضيق وذهبت بتنام على سريرها الخالى
فى اليوم التالى كانت افنان تسير راحت على الجناح إلى كانت فيه زمان وطرقت الباب لكن لم تجد ردا
- مفيش حد هنا
نظرت إلى الخادمه باستغراب قالت - ازاى
- هيثم بيه مش هنا
- امال
أشارت لها على غرفته فاومأت لها بتفهم نظرت إلى الجناحها فهى ظنت أنهم يعيشون به الآن
راحت وكانت هتخبط تراجعت مسك المقبض وفتحت بلا استأذان
دخلت وبصت حولها نظرت إلى السرير كان غير مرتب فبردت ملامحها
- انتى بتعملى اى هنا
قالت مريان ذلك حين رأتها نظرت لها أفنان من ملابسها وشعرها المبعثر قالت افنان - فين هيثم
- وانتى عايزه منه اى
قالت ذلك بتمايل نظرت لها أفنان سمعت صوت مياه من الحمام نظرت مريان قالت
- لحظه واحده يا حبيبى .. لو خلصتى ينفع تمشي لأن ليلتنا كانت طويله امبارح
ابتسمت افنان تعجب مريان كثيرا قالت - فى حاجه تضحك ولا اضايقتى
- لا خالص أنتى صعبانه عليا بس
تضايقت مريان مدت افنان يدها وقالت - اتفضلى اديله الساعه بتعته أصله نسيها لما كان عندى امبارح
نظرت له مريان بشده وكأنها تعيد مشهد زمان حين ذهبت لعملها واعطاها ساعتها ووهمت لها أنه كان معها .. بس وقتها كانت كدابه بس هى عارف ان هيثم كان معاها فعلا
نتشتها منها بضيق قربت منها افنان وضعت يدها على كتفها وقالت - لما تيجى تكدبى لازم تكدبى صح
نظرت لها بشده وأنها اكتشفت كذبها
- تؤتؤ .. حبيبتى املى فيكى .. تمثيلك كان احسن من كده ... أو ..
نظرت لها ببرود واردفت - أو يمكن العيب فيا انى مبقتش اصدق حركاتك الرخيصه
- انتى ..
قاطعتها وهى تقول بأسف - لسا زى ما انتى بترخصى نفسك اوى ..
كانت مريان تشعر بالغضب الشديد والحرج
- يلا اسيبك معاه شويه
استدارت وهى تذهب ونتركها فى أوج غضبها قفلت الباب بقوه وهى فى غضب شديد
- ازاى بقيت كده .. أنا هوريكى يا افنان .. هعرفك مين هى مريان عشان تحرمى تلعبى معايا
دخلت أفنان غرفتها وتذكرت مريان وما قالته لوهله كانت هتصدقها بس عينها جت على اللحاف إلى على الكنبه فعرفت أن حد كان نايم عليه .. بس تسألت من هل هيثم .. لكن لماذا ينام عليه .. هل هذه اول مره تم مرات كثيره لا يشاركان السرير
- افنان
بصت لقتها ريم الذى قالت - لؤى مستنيكى تحت
مشيت وتخطها قابلت لؤى وكان عند السياره
- عرفتى تنامى امبارح
- اهى ليله وعدت .. خلينا نمشي من هنا
ركبت نظر لها وتبعها وغادروا
فى القصر على الفطور ملقاش افنان وسط هذه الجلسه قال
- فين افنان
نظرو إليه وكأنه ظن أنها هتبقى قاعده هنا زى زمان قال منير - مشيت
نظر له هيثم بشده فهل ذهبت مع لؤى، لماذا ذهبت باكرا هكذا ، مشي نظرو إليه فهو لم يأكل
فى السياره نظر لؤى إلى أفنان قال
- هيثم كان عندك بليل
تعجبت من معرفته قالت - اه
- كان بيعمل اى
- كنا بنتكلم
كانت بترد بلا مبالاه فقال- بس
بصت له باستغراب وقالت - مش فاهمه
- كلام اى إلى يخليه يجيلك بليل ومحدش صاحى غيركو
- خد بالك من كلامك كويس
نظر لها من ما قالته لتردف - ثم بأى حق جاى تسألنى
- أنا بساعدك تنتقمى منه فضلت معاكى عشانك انتى بس
- قصدك عشان هيثم إلى عايز تأذيه معايا يعنى غرضك شخصى لكرهك ليه فمتجيش تقولى مساعده .. أنا عارف هدفى كويس ومش محتاجه مساعده من حد .. ثم انت كنت معايا عشان ترقبنى ولحد دلوقتى انت مجرد رقيب عليا من عمى عشان خايف اعمل اى فعل غبى .. وصله المعلومه دى .. أنه ميقلقش أنا عارفه أنا بعمل اى
نظرت له وقالت بضيق - لحد دلوقتى معرفش سر معرفته بيك وازاى كنت بتشتغل معاه ومأمنلك كده
- لو كنت معاكى فمش عشان بكره هيثم عشان بحبك وعايز انتقملك من الاذوكى
- على أساس انك مأذتنيش يا لؤى
صمت ولم يتحدث قالت - متفتكرش أن نسيت عشان قابله وجودك معايا .. انا مستنيه لحد ما يجى دورك وانتقم منك انت كمان
- عارف .. خلينى معاكى وقت أما تاخدى حقك منى مش هعمل حاجه لانى شخصيا كارهه إلى اذوكى ومن ضمنهم أنا
لم ترد افنان وهى تنظر له من رده وقفت السياره حين وصلو نزلت افنان وتركته جمع لؤى قبضته بضيق وشر
راح هيثم الشركه قابل سامر الذى نظر له أن يكون بخير من ما حدث البارحه لكن وجده لا يبدى اى تعبيرات
- عايز تقول حاجه
- عملت اى
نظر له بعدم فهم فقال - اقصد هتعمل اى مع افنان
- هى هنا ؟!
استغرب سامر من سؤاله عنها بهذا الاهتمام قال - لا
- مجتش
- أنا عايزها تيجى .. هيثم افنان دلوقتى بقت خطر عليك
- مش مهم
قال هيثم ذلك ببرود وكأنه غير مبالى بنفسه نظر له سامر بشده
توقفت سياره امام مبنى نزلت افنان وكان فى ولاد وبنات بمراحل مختلفة بس هناك من لفت نظر افنان
ولد فى الثالثه عشر من عمر وكان عمر قاعد على السلم الكبير الخاص بالمبنى وكان بمفرده، راحتله ملحظهاش قعدت جنبه قالت
- قاعد لوحدك لى
نظر إلى الصوت الذى بجانبه واتفجأ جدا - افنان
اندفع إليها وهو يعانقها نظرت له رفعت وراعيها وربتت عليه بابتسامه خافته بعد عنها قال
- جيتى امتى
- مبقاليش كتير راجعه  .. مجاوبتش قاعد لوحدك ومكشر لى كده
- مبحبش اختلط معاهم
- لى يعنى
- متكبرين مفيش حد فيهم زى كلهم ليهم عائلات بيجو يزورهم وإلى بيرجع بيته .. حاسس انى فى مكان غلك
مسكت وجهه وقالت بحده - اياك تشوف نفسك أقل من حد
نظر لها وشعر بالخوف منها - متستقلش نفسك هما زيك ويمكن انت إلى احسن منهم
- افنان .. مالك 
نظرت له ومن نظره الريبه فى عينه ابتعدت عنه وكأنها تخيلت أنها تحدث نفسها الذى تكرها .. فلقد حلت لعنه هيثم عليها وأصبحت نسخه مفصله منه .. لكنه تعالج هى من علقت فى كرهها للجميع
- عامل اى ف دراستك
- كويس بس هنا بيشرحو انجليزي اكتر من العربى
- هكلم مدرسين يشوفو الموضوع ده بس تكون اتعودت ع اللغه زيهم
اومأ لها إيجابا ثم سمعو صوت جرس قال عمر - البريك خلص .. لازم ادخل
اومات له بتفهم وقفا نظر عمر إلى أفنان وملابسها كانت ترتدى بنطالا ابيض وبليزر اسود وتلف طرحتها بطريقه عصريه وبعض مساحيق التجميل قال
- افنان
- نعم
- بقيتى شبه المذيعات 
نظرت إلى ما يقصده ابتسمت قالت - طب يلا عشان منتأخرش
- حاضر
بصو على قدمه كان يقف على الاثنان وليس معه عكاز أو شيء قالت - فى اى الم لما بتمشي عليها
نظر إلى ساقه فكان قد تعالج ابتسم وقال - لا بقيت احسن .. مستنى نلعب كره سوا
نظر لها قال - هتاخدينى من هنا فى الاجازه مش كده
اومأت له ايجابا ابتسم وعانقها ودعها ثم ذهب وكانت أفنان تنظر له فهى غادرت من هذه البلد لكن لم تنسي احبائها .. فهى لم تترك أخيها بمفرده وقدمت له بمدرسه خاصه تشمل ايقامه وتعليم كمدارس ذات مستوى
كان هيثم لا يزال مستيقظ ينظر إلى سقف الغرف قام وراح ناحيه دولابه فتحه ليخرج صندوقا وكان الصندوق الخاص باغراضه فتحها ليجد صورته هو والدته لكن امسك صندوق مجوهرات فتحه كان به الخاتم وعقد افنان الذى أحضره لها قديما
F
- مش همشي غير ما تقولى وديتها فين
قال تيسير - قولتلك مش عايزه تشوفك
- ملكش دعوه قولى مكانها أنا عارف انك هدفك تبعدها عنى وبس
- ومين كان السبب فى أنها تسيبك مش انت .. اتجوزت وخلصنا معدتش فى حاجه تجمعك بيها
- أن السبب .. دخلت حياتنا ودمرتنا
لم يرد تيسير وكان يطالعه بجمود وهيثم ينظر له بحنق ثم التفت ليغادر
- استنى
نظر له ليخرج صندوق ويقول - بعتتلك ده معايا
نظر له خد وتفجأ أنه العقد الذى اشتراه لها وخاتم جوازهم الذى أحضره بكل حب لها
- معدتش عيزا حاجه تفكرها بيك
- تيسير ..
قال هيثم ذلك بحنق ثم رفع عينه إليها وقال - اوعدك انك هتكون هدفى من انهارده .. وهكشف حقيقتك قريب ليها
- هيكون الوقت خلص
B
خفض رأسه بأسي قال - شوفتى عملتى فينا اى .. ولسا بتعملى وتجرحى فيا
فى اليوم التالى فى الشركه كان هيثم جالس يعمل دخلت السكرتيره قالت
- مستر هيثم مدام افنان برا
تفجأ هيثم من مجيئها قال - دخليها
اومأت له ذهبت دخلت أفنان نظر لها قال - من عادتك بتدخلى من غير ما تسمعى لحد
- كانت مره ذوقا منى
نظر لها جلست واردفت - المفروض تفهم موظفينك أن محدش يسالنى ابقا مين واعمل اى هنا
- جايه لى يا افنان
- مكتبى اتجهز 
- لا
قال ذلك ببرود نظرت له قالت - قصدك اى
وقف وتتقدم منها قال - قصدى أنه جاهز وانتى فيه حاليا
قالت باستغراب - هاخد مكتبك يعنى ولا اى
- اه
- وانت هتكون فين، مكتب تانى
- نفس المكتب
بصت له بشده وقفت وقالت - ازاى أنا وأنت فى مكتب واحد من قله المكاتب اوى
- ده إلى عندى
- مستحيل ابقا معاك فى مكان واحد
- للاسف يعنى هتتنازلى وتمشى
نظرت له بحنق من ما يحاول فعله جلست وقالت - وانا أما اجى اشتغل هعقد فين
- تعالى
نظرت له باستغراب فأشار لها ذهبت قربت من مكتبه نظرت له وضع يده على كتفها واجلسها على كرسيه
نظرت له ابتعد عنها وقال - يلا اشتغلى
نظرت له قرب منها وضع يده على الكرسيه وهو يحاوطها قال - عايزه تعرفى اى عن شغلى تستخدميه ضدى
- بما انك عارف انى جايه لشر .. مخلينى معاك لى بدل ما تحذر منى
نظر إلى كلتا عيناها قال - حذرت منك قبل كده عشان احصن قلبى ومعرفتش .. وأدى النتيجه
لم ترد عليه وهى غير مهامه بكلامه ليقول - اى إلى بتسعى ليه من ورايا
- نهايتك يا هيثم
- بتكرهينى
- اكتر مما تتصور
نظر لها من نبرتها وكل منهم يتبادلان النظرات إلى أن قاطعهم فتح الباب وكان حمزه ابتعدو اعتدل هيثم فى وقفته
- آسف جيت فى وقت غلط
- عايز اى يا هيثم
- فى مسج بخصوص صفقه نيمار.. كنت جاى اسالك استلمتها ولا لسا
- هفتح الايميل واشوفها
اومأ له ايجابا نظر إلى افنان وهى الاخره نظرت إليه التفت وذهب، خد هيثم الاب توب قعد ليرى عمله بينما أفنان تناظره
فى المساء وسط عملهم أحضر هيثم فنجان من القهوه قرب منه ومد يده نظرت له قالت - مش عايزه
كانت لأول مره ترفض قهوته الذى لطالما كانت تحبها حط فنجانها قدماها ومشي بس افنان وهى بتحرك ايدها ذقت الفنجان وقعت القهوه على ايدها فصرخت بألم
نظر هيثم لها قرب منها بسرعه قال بقلق - انتى كويسه
نظرت له وعاد بها ذلك المشهد حين انسكبت المياه على يدها وعنف معها حين ضربها وامسك زراعها ناحيه حروقها وسحبها من بين كالجميع وهى تتالم .. تراه كان يستمتع بألامها، سحبت ايدها منه قالت
- خليك بعد عنى
- افنان مش وقتك ورينى ايدك
هتفت به وهى تقول - قولتلك خليك بعيد
نظر لها ذهبت وتركته دخلت الحمام فتحت الميا وضعت يدها أسفلها حست بوجع فكانت لا تريده ان يراها تتألم، خرجت ملقتوش فاستريحت نظرت إلى مكتبه وانه ليس هنا قربت منه بس الباب اتفتح وكان رجع بصلها قال
- ينفع اشوف ف حرق ولا لا
- مفيش
مشيت مسكها نظرت له بعدها على الكنبه وقعد جنبها لقت معاه مرهم، مسك ايدها وشافها حمراء قال بضيق
- مش تحاسبى
لم ترد عليه جه يحطلها قالت - قولتلك مفيش حاجه
- طب سيبينى المرادى بس 
نظرت له صمتت نظر الى يدها وضع مرهم عليها تألمت لكن لم تظهر نظر لها وزعه على الحرق برفق وهو يلمسها بأنامله
- بوجعك
نظرت له ولا تعلم من يقصد الحرق ام المرهم ام هو، نظر لها والتقت أعينهم لكنها ابتعدت وقالت
- اقدر احط لنفسي
نظر لها بعدت عنه ومشيت، دخل سامر وشافها وهى بتخرج نظر الى هيثم قال - انت خلتها معاك بجد .. انت مبتعرفش تشتغل غير لما تكون لوحدك
- عشان تكون قدام عينى واعرف إلى بتعمله
- بس
- مش فاهم !!
- خلتها فى المكتب عشان تبقى قريبه منك
صمت هيثم ولم يرد فلا يعلم أن كان هذا صحيحا أم لا
- متقولش انك مش قلقان من رجوعها .. انت زى ما بتقول شكل مفيش خير
- ميفرقش معايا
- يعنى اى مش هتقفلهم
- مين قالك انى مش هعمل كده بس أفنان مش هتتأذى .. أنا مصدقت انى شوفتها مش هضيع كل ده وتختفتى تانى
- معدتش فاهمك انتو الاتنين لا عارفينلكو أعداء ولا حبايب .. المهم عملت اى ف الشحنه كلمتهم قالو هتبقى يوم الاربع
- مش عايز غلطه
- متخافش
رجعت أفنان شافت تيسير جالسه راحت اوضتها - افنان
نظر له قرب منه جلست معه قال - كنتى فين كل ده
- فى الشركه
- انا شركه بظبط انا كلمتهم قالو انك مبتجيش
- عند هيثم
نظر لها اومأ بتفهم قال - تمام حاولى تسرعى لان مش عجبنى وجودك معاه
- متخافش .. بس السرعه مش لصالحنا المهم يتنفذ صح
نظر لها من ما تقوله ابتسم وكأنه أعجب بها قالت - عن اذنك
جت تمشي قال - اى ده
نظرت وكان يقصد على يدها مسكها وقال بقلق - حصلك اى
- لا مفيش قهوه وقعت على ايدى
- حطيتى علاج عليها
تذكرت هيثم نظرت له اومات برأسها وقالت - حرق خفيف متقلقش .. تصبح ع خير
نظر لها ذهبت وتركته يطالعها تنهد قال - نهايتى معاكى اى
فى الليل دخل هيثم إلى غرفته لقى النور مقفول عدا اضواء خافته تعجب دخل ليجد من يعانقه من الخلف وكانت ماريان فبردت ملامحه لتسير بيدها على جسده
امسك يدها بضيق وبعد عنها لكنها اقتربت منه أكثر التفت وأصبحت مقابله يصلها باستغراب شديد فكانت ترتدى قميص يظهر مفاتنها وجميع اجزاء جسدها المثيره، رفعت يداها الى رقبته وقامت بفك قميصه مسك أيدها يمنعها وقال
- بتعملى اى ..
- ششش
قاطعته وهى تضع اصبعها على شفتاه وقالت - انت وحشتنى
نظر لها دفعته على السرير وقع اقتربت منه وجلست على قدماه وهى فوقه وتميل عليه وتنظر إلى شفتاه وتغريه بجسدها
نظر لها هيثم لوهله تخيلها أفنان وهى تقترب بابتسامتها الذى يعشقها فاق فى اخر لحظه حين لمست شفتاه وزقها بعيد عنه قال
- اى إلى بتهببيه ده
نظرت مريان إلى ادنفسها بشده فكيف أبعدها عنه ولم يخضع لها، كان بيعمل ملابسه ويقول بضيق - مزهقتيش من محاولاتك الفاشله انك تغرينى
نظرت له وقالت - لا مزهقتش يا هيثم انت إلى كل شويه تبعد عنى ونسيت ان ليا حقوق عليك
نظر لها بقرف قال - قومى غير إلى انتى لبساه
مشي وقفت فى وجهه وقالت - لى بتصدنى عنك...
نظر لها لتكمل - أنا عملت كل حاجه معاك عشان تحبنى لى مش شايفنى زيها لى لسا بتحبها ومحاولاتى معاك ملهاش فايده 
- يبقا تبطلى تحاولى
قال هيثم ذلك ليقطع حديثهم نظرت ذهب وتركها فى حزنها الذى يتحول لغضب
فى اليوم التالى  فى الشركه بدأت افنان عملها لكن هيثم كان حريص من ناحيتها قالت- بس ملفات دى مش مكتمله
- بكفايه المعلوماتين دول
- يعنى اى
- افنان اكيد مش هخليكى تعرفى كل تفاصيل شغل إلى اساسا بتبقى سر ومينفعش تطلع لبرا
- مبتثقش فيا
صمت حين قالت ذلك قال - مبثقش فى إلى معاكى وبيحركك
- لى متقولش انى كل إلى بعمله من نفسي
نظر لها بشده قالت - فاكر أن عمى هو إلى بعتنى ليك .. لا خالص .. هو سايبنى اعمل ما بدالى أنا إلى رجعت من نفسي
رفعت عيناها إليه وقالت بابتسامه - تفتكر يا هيثم انك كده بتحمى نفسك منى ... انا لو عوزت اعرف حاجه عنك هعرفها ومش هخدعك بانى اشوف ملفات بانى باستغل معاك .. أنا وأنت عارفين احنا اى بالنسبه لبعض
قرب منها وقال - قوليلى انتى يا افنان احنا اى بالنسبه لبعض 
نظرت له صمتت ولم ترد ابتعدت عنه وذهبت، نزلت عند الكافيه الخاص بالشركه لتعد مشروب قابلت ريم نظر لها قالت
- عايزه حاجه
- لا
- بعمل قهوه اعملك معايا
نظرت لها اومأت إيجابا فعملتلها ريم معاها جه اسلام وقال - خلصتى يا ريم
بص لأفنان نظرت له ريم قالت - لسا هراحع الورق وابعتهولك
- تمام
ذهب وتركهم طالعته ريم نظرت لها أفنان لاحظت ريم نظراتها فكملت ما تفعله
- افنان
نظرو لصوت واتفجأو لما لقوها ماريان فماذا تفعل فى الشركه قربت من افنان
قال ريم - فى حاجه يا مريان .. هيثم فى مكتبه لو عيزاه
- أنا عيزاها هى
- خير
نظرت لها ريم من نظراتها على افنان فقلقت عليها ذهبت لتخبر هيثم
- كل خير .. يعنى بتشتغلى معاه فى شركته لا وقاعده فى نفس المكتب .. وعامله فيها تقيله وانتى بتلفى حواليه .. فاكره نفسك مين
نظرت لها أفنان بصمت قربت ماريان منها وقالت - لو جايه عشان تخديه منى يبقا بتحلمى سمعتينى
- خليهولك انتو ليقين ع بعض
مشيت افنان مسكتها مريان بقوه وقالت بغضب - أنا بكلمك ..
تنهدت افنان بقله حيله قالت مريان - بسببك جوزانا مجرد ورق .. ابسط حقوقى مبيدهاليش .. حتى السرير مبيشاركنيش عليه يسيبنى لحد اما انام والاقيه نام على الكنبه .. حاولت معاه بكل الطرق أن اغريه كل محاولات إلى تخلى اى راجل يخضع لست بس مكنتش بتنفع معاه .. عارف لى
نظرت لها لتكمل - عشان دايما يفتكرك اشوفك فى عينه ومش قادر يخرجك منه .. حتى فى أحلامه مكنتيش بتسبيه اسمع هلوستك باسمه لدرجه انى بقيت اتخيل أنه بيبكى وهو نائم عليكى
نظرت لها أفنان فماذا تعنى بما تقوله .. هلوسه ، وبكاء .. أليس ذلك كان ما يحدث بسبب أمه حين تأتى فى أحلامه .. هل أصبحت هى من يهلوس ويبكى منها ليلا شوقا لرؤيتها
- حتى فى الليله الوحيده إلى كنت معاه فيها .. لما هرب منك بيا وجالى ... كنت عارف انه بيعمل لمجرد غروره وسبته لانى بحبه .. كنت بسمعه وهو بيناديلى باسمك من كسرته " لى عملتى كده يا افنان، أنا حبيتك عارف انى قسيت عليكى كتير بس كنتى استحملى مصيرى اتغيرر، لى لجأتى للخيانه وجرحتينى جرح اكبر من الى قبله"
- كان يسالنى ب لى لى لى وانا عاوزه اقوله انى مش انتى .. أنا مش افنان يا هيثم بس خوفت يبعد عنى وكملت معاه
نظرت لها أفنان بضيق من التذكر
- عارفه صورته ليه عشان عارفه أنه قلبه معاكى ومصيره يرجعلك .. فهددته بالصور دى .. قولتله نتجوز فى السر ومش هتعرف بحاحه نكمل ويكون معانا بس هو رفض.. قالى انه هيخسرك للأبد .. واديه خسرك فعلا بس بسبب حبه .. خليته يتجوزنى عارفه قاعدين فى القصر لانه موافقه اكون معاه ف بيتكو، حتى الجناح بتعكو مانع ان اكون فيه .. بشوفه يسبنى ويروح ينام هناك وانا انام لوحدى،حاولت اخليه ينساكى ويحبنى قربت منه بس هو كان كرهنى بسببك وانى إلى بعدتك عنه .. عارفه يعنى اى تعيشي مع راجل بيكرهك مش قابل حتى يبص فى وشك
- لا بصراحه مش عارفه ومش عايزة اعرف
- أنا عارفه انتى رجعتى ليه .. عشان تاخديه منى زى ما خدته منك
- هيثم اخر حد ممكن افكر فيه .. تقظرى تستريحى
- عامله نفسك شخصيه .. على أساس أن كده هيكون معاكى .. متمشي وتسيبنا بقا ... هو مش عايزك زهق منك ومن قرفك والوجع إلى سببتهوله السنتين دول .. انتى يدوبك يومين قضاهم معاكى وهينسيكى...
وما أن انتهت كلامها حتى صفعتها افنان على وجهها اتصدمت مريان نظرت الى أفنان بشده وقالت
- انتى اتجننتى فى عقلك..
ولم تكمل الى ان امسكتها افنان من شعرها بقوه صرخت مريان بتألم
- أنا سكتالك بقالى كتير .. مش عايزه كرهى يطلع عليكى انتى الاول
قالت بصراخ- ابعدى عنى سيبينى 
- فكره انك لما تجيلى هنا وتخوفينى .. فكرانى الغبيه بتاعت زمان إلى بتسمع وتطبق 
- اوعى سيبينى يا حيوانه
- مليش دعوه بعلاقتك انتى وجوزك اصطفلى معاه .. انتى واحده رخيصه رميتى نفسك على راجل .. ومن كل بجاحتك جايه تقوليلى أنا هاخده منك ..صدقتى نفسك ولا اى يابت عشتى دور الضحيه صح .. يبقا استحمليه والشويتين دول تعمليهم على غيرى سمعتينى
جه هيثم بسرعه من صوت الصريح شاف الموظفين واقفين ويتفرجون 
دخل بسرعه واتصدم لما لقى مريان تحت يد افنان اتصدم ريم واسلام قربو منهم سريعا
 مسك هيثم افنان قال - سيبيها يا افنان
- الحقنى يا هيثم
- لو فكرتى تيجى تهددينى أو بس اسمع نبره تحذير منك هتشوفى إلى هعمله فيكى
استقوت مريان بوجود هيثم وقالت- هتعملى اى يعنى ها
نظرت لها أفنان لقت سكي.نه اتصدم هيثم لقتها مسكتها وجهتها نحوها اتصدمت مريان ونظر لها الجميع بشده قال هيثم
 - سيبى السكي.نه يا افنان .. دى مفهاش هزار
رفعتها فى وجهه اتصدم وقالت - فاكرنى بهزر
نظرو لها بشده من نبرتها المخيفه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- الحقنى يا هيثم
- لو فكرتى تيجى تهددينى أو بس اسمع نبره تحذير منك هتشوفى إلى هعمله فيكى
- هتعمل.ى اى يعنى ها
نظرت لها أفنان لقت سكي.نه اتصدم هيثم لقتها مسكتها وجهتها نحوها
 اتصدمت مريان ونظر لها الجميع بشده قال هيثم 
- سيبى السكي.نه يا افنان .. دى مفهاش هزار
رفعتها فى وجهه اتصدم قالت - فاكرنى بهزر
نظرو لها بشده وهى ترفعها فى وجهه هيثم قال - ينفع تهدى وتنزيلها
- أنا هاديه اهو .. خليك انت بعيد بس
عادت إلى مريان التى قالت بخوف
 - هتعملى اى يا افنان .. الحقنى يا هيثم دى هتق.لتنى 
- لا قت.ل ود.م ايه بس .. وشك ال. فرحانه بيه ده
سارت بسن السك.ينه على وجهها وتردف - هشوهولك .. هعملم عمل فنى يشهد الكل بيه
كانت مريان مرتعبه ابتلعت ريقها وخايفه تتحرك تقت.لها فهم يتوقعون اى شئ من تلك المجنونه، فلقد رفعتها على هيثم قرب هيثم منها مسك أيدها نظرت له افنان بشده
- بتعمل اى سيبنى
- امشي يا مريان من هنا
فلتها من تحت يدها وهو يثبت جسدها ذهبت مريان سريعا نظرت إلى أفنان بشده وهى خائفه منها فهى جائت وتنوى الشر لها لكن يبدو أنها لم تعد افنان السهله الذى تقدر عليها انها توافقها قوه وذكاء
- امشي بقولك لما ارجع نتكلم
نظرت له ذهبت وهى تعدل شعرها الذى تبعثر ولما خرجت وجدت الموظفين، ينظرون إليها من حالتها ويريدون الضحك يتفهون كل منهم وتسمع تفوهاتهم
- ربنا يكون فى عونك يا مستر هيثم
- مكناش نتوقع ده منه
- الزوجه الاولى دايما إلى بتبقى دائمه
شعرت بالحرج والغضب الشديد ذهبت وهى فى أوج غضبها حين خرجت ركبت ومشيت افتكرت إلى عملته افنان فيها ضربت السياره بغضب
- جيت عشان اجس نبضك وكنت ناويالك ع الأذى يأفنان .. لولا عمك إلى طلعلى ده وبيحميكى منى كان زمانى مي.ته من زمان  ..
مسكت رأسها بوجع وايدها قالت
- كأنك بطلعى غلك السنين دى كلها عليا .. مسيرك تيجى تحت ايدى تانى .. ازاى من غبائى قلتلك الكلام ده وعشتنا مع بعض عامله ازاى .. أنا غبيه غبيه .. ياخوفى لتحنيله
نظرت امامها وذهبت وهى تبتعد
كان هيثم يدرك ما حدث قالت افنان ببرود
- ابعد
نظر لها من نبرتها ابتعد عنها عدلت هيئتها وكأن شيئا لم يكن، ذهبت وتركتهم ينظرون لها بريبه فكيف أصبحت بكل هذه القوه والجرائه فلا أحد يستطيع التطاول على مريان وتسلطها
تنهد هيثم سمع صوت نظر وجد اسلام وريم يضحكون نظر لهم بشده قال
- بتضحكو ع اى
قالت اسلام - الواحد بيعانى لما يتجوز واحده مبالك بأتنين
قالت ريم - اهم حاجه تعدل مبينهم
نظر لهم هيثم ببرود فتوقفو عن الضحك ذهب وتركهم كاتمين ضحكاتهم، نظر إلى موظفينه قال بحده
- ف اى .. كل واحد ع شغلو
التفتو سريعا وذهبو لعملهم، رجع هيثم مكتبه لقى أفنان واقفه تنظر للخارج قرب وقف جنبها قال
 - لى عملتى كده
- إلى حصل
نظر لها كأنها لا تريد ذكر أسباب قال 
- هديتى
- احسن
كانت تنظر للخارج قال - افتحلك الازاز
- لا
كأنها تتوق للحريه كأنها حبيسه نفسها .. معالم كثيره فى وجهها يجهل تفسيرها لأنها لم تعد حبيبته الذى يعرف ما بها من اول نظره
- هطلقنى امتى
نظر لها من ما قالته صمت ولم يرد التفت وقالت
- لازم ننهى الرباط ده
- مش هيحصل
نظرت له بشده قالت - مش انت إلى تحدد
- قولتلك يوم أما اطلقك هيبقى على موتى
- طلبتها وهتنولها
نظر لها قالت - سنتين عدو وانت لسا انانى زى ما انت
- أنا انانى
- عيزنا احنا الاتنين نبقا معاك .. أنا مش هبقا ضره لحد
- كنت مضطر اتجوزها لو عيزانى اطلقها هعمل ده ومش ههتم بحد قدك
- مش بقولك انانى 
- انانى عشان مش عايز اسيبك تدميرنا أنا مستحمل فوق طاقتى ف راجل استحمل إلى أنا بخده منك
- هقولهالك بصيغتى فى ست استحملت إلى أنا خدته منك ... لا .. ثم احنا فينا اى يدمر .. 
نظر لها قالت - كمل على النمط إلى عملته وخليك معاها هى إلى تناسبك أنا مكنتش شبهك من البدايه
- وانتى يا افنان... اعمل اى ف قلبى الى حبك ومش قادر ينساكى فهمينى اعمل فيه اى .. مكفكيش تعقابينى سنتين بحالهم وانا بموت ... 
مسك أيدها وضعها على وجهه وقال - اضربينى .. عاقبينى على إلى كنت بعمله وخدى حقك ... بو عيزانى اقطلعك ايدى ال. اتمدت عليكى هعملها
نظرت له من كلامها المندفع وهى تطالعه ببرود
- اعمل اى عشان تسمحينى وتنسي إلى عملته
- متعملش لانى مش هسامحك ولو بمو.تك .. ثم انت جاى عايزنى اسامحك وانت بذات نفسك الى مش عارف تدى السماح للى اذاك
نظر لها بشده فماذا تعنى .. هل تقصد حسام
- زى ما هو سيلك اثر جواك مش هيتمحى حتى لو تخاطته انت منغير اردتك مشعارف تسامحه .. فبالك أنا بكميه الندبات إلى سبتها جوايا .. وحجم الأذى الى خدته منكو
- بتحاسبينى ع اى .. على إلى عمله ابويا
- منير ليه حسابه هيتردله وانت يا هيثم حسابى معاك مش هيخلص .. اوصفلك كرهى ليكى يا هيثم عامل ازاى
قربت وقفت امامه مباشره وقالت - لو شفتك بتموت قدامى مش هفكر اساعدك
ليشعر بأسهم تصب ناحيه قلبه ينظر إلى أعينها الجافه ولا يعلم لمن ينظر فيها، ما كل هذا الكره الذى تحمله له
- اتغيرتى يا افنان
- كنت عايزنى ابقى الغبيه الضعيفه طول الوقت .. مش ده كلامك خدت بنت مستضعفه عشان بتسامح .. قولتلى مره متسمحيش إلى بيأذيكى وادينى هردلكو الأذى
- ازاى بقيتى كده
- لسا بتسألنى .. بفضلكو طبعا .. أنا اهو النسخه إلى انت عايزها .. إلى انتو عملتونى وبصراحة عجبتنى لانى زهقت من وش الطيبه الكدابه إلى مكنش لائق عليا ده .. اظن ده لايق عليا اكتر ولا انت اى رأيك
- ازاى بقيتى كده انا حاسس انى واقف مع واحده معرفهاش
- أنا بقيت كده بسببك .. افنان بتاعت زمان إلى موتها أنا غيرها ومستحيل اكون زيها
- انت فعلا مش هى
نظرت له من قاله اقترب وقال بضيق - افنان إلى حبيتها معدتش لقيها فيكى .. أنتى واحده غيرها تماماً
صمتت ومردتش ليقول - شوفى اليوم إلى عيزنا نتطلق فيه وهكون عندك وقتها لانى أنا كمان انطفيت من ناحيتك معدش فيا لهفه ليكى زى الأول.. خلينا ننهى كل حاجه لحد هنا
- أنت صح
خدت شنطتها ومشيت وسابته ولم يتفوه هيثم ببند كلمه
رجع القصر ودخل اوضته ليجد مليانه جالسه بس تفجأ حين وجدها تبكى رفعت وجهها اليه وكانت عيناها حمراء من كثره البكاء
- ف اى
- يعنى مش عارف
فهم انها قاصده أفنان فهى بالفعل اشتدت عليها وكيف رأها تمسكها، تنهد جلس وقال
 - جيتى الشركه لى .. ومنغير كدب يا مريان
- عشانك .. عرفت انها معاك فى الشركه عشان كده جيت
- ومن اى معاها بتعملى اى .. قولتلها اى عشان تعمل فيكى كده
صمتت نظرت لها قالت - قولتلها تبعد عنك
تنهد هيثم بضيق فقالت- عارف انى غلطت بس هى كمان غلطت انا مقولتش حاجه لكل ده ض.ربتنى
قربت منه وهى تضع يده على وجهه قالت 
- وش.دت شعرت
سحب ايده من عليها نظرت بكت وقالت - تفتكر انا عملت اى لكل ده .. لولا انك حيت كانت هت.موتنى بجد انت شوفتها ازاى رفعت الس.كينه عليا
قربت منه وحضنها وبكت نظر لها هيثم بشده وجدها تبكى وتقول
- لحد دلوقتى وشي ودماغى بتوجعنى اوى
نظر لها وهى تبكى وتنشج وكان لا يستطيع الحراك من قربها قرب يده منها ربت عليها
 ابتسمت مريان واستمرت فى بكائها ان كان ذلك سيجعلها قريبه منه، نظر لها هيثم وضع يده عليها وابعدها عنه الى ان ابتعدت نظر لها قال
- اغسلى وشك
اومأت برأسها بعد عنها ومشي - هيثم
نظر لها لتقول- شكرا
تعجب على ماذا تشكره لانه ربت عليها فقط اى احد سيفعل ذلك ذهب ولم يتحدث
فى الليل كان هيثم واقف فى البلكونه باصص لسما وإلى النجمتين الذى لا تزال موجوده بجانب بعضهم
- قولتلى هيبقا دليل على حبنا وأنه هيدوم معاهم .. بس انا معدتش لقيكى .. سبتينى وجيتى واحده معرفهاش .. بس لسا النجمتين موجودين .. تفتكرى ده دليل على أن حبنا ممش ..
ابتسم ساخرا وقال - كل ده ومماتش
افتكر كلامها عن السماح تنهد بضيق وذهب 
فى اليوم التالى هاتف هيثم حسام قال - انت فين
- فى البيت ف حاجه يا هيثم
- عايز اتكلم معاك
- تعالى أنا موجود
قفل هاتفه ويتسائل هل يذهب إلى بيته، بيته الذى عمره تحت اذيته .. تنهد فهو اتخد قرارا بالنسيان ليعفو من قلبه
كان هيثم جالس مع حسام فى منزله
- خير يا هيثم ف اى
- مفيش حاجه تقلق
- امال .. اصلك اول مره تكلمنى وتجيلى
نظر له صمت قليلا ثم قال - جاى اقولك انى مسامحك
نظر له حسام بشده
- اى حاجه حصلت زمان مسامحك فيها
قال بدهشه - مسامحنى
اومأ له ايجابا فلم يصدق فهو كان يعتذر إليه كثيرا كيف هكذا فجأه
- اشمعنا دلوقتى .. اقصد فجاه كده
- أنا كمان عايز السماح من حد .. يمكن اخده لما اسامح
اومأ حسام بتفهم لكن من ذلك الذى جعل هيثم ينسي ما فعله به ويسامحه، لقد توقع أن مسامحته مستحيله
وقف هيثم قال - لازم امشي
- هيثم
اوقفه نظر له اقترب ووقف امامه قال
 - تعرف انى عمرى ما اعتبرتك اخويا .. ولا حسيت بصله الدم إلى بينا
نظر له هيثم باستغراب لذكر هذا الكلام ليجده يحتضنه اتفجأ كثيرا
- بلاش تكسر بنفسي زى زمان
عرف مقصده فكان هيثم حين يخرج من غرفته وكان حسام صغيرا ذات مره ركض إليه وعانقه لكنه لم يبادله فلم يكن معهم على ذلك العالم
رفع زراعيه واحتضنه ابتسم حسام إلى أن ابتعدو لم يكونا يصدقا أن ذلك العناق كان بينهم
- بابا أنا جيت
نظرو لصوت وكانت ايسل وهى تركض لداخل وكانت معها هايدى حين عادت من المدرسه وتفجاو حين وجدو هيثم
- عمو هيثم هنا
اقتربت ايسل منه ابتسم إليها وحملها قالت بانبهار
- لسا قوى
ابتسمو عليها قال هيثم - يعنى ماشي الحال
قربت وهمست فى أذنه - عارف انت وسيم
نظر لها حسام قال - وانا إلى بعبع
- بس انا بحب العين الخضره
قال هيثم - هو ده إلى عجبك فيا
قال حسام - حسابنا بعدين
نزلت من هيثم وقررت من حسام قالت - لا أنا بحبك انت
ابتسم انحنى إليها وقبلها من خدها قال - وانا بحبك اكتر
ابتسما عليه اخدت هايدى ايسل واستأذنت منهم، نظر هيثم إلى حسام وبسمته خصيصا وهو يداعب ايسل قال
- اتغيرت
- ربنا انعم عليا بكل حاجه لازم البنأدم يقدر ده .. كان لازم اتغير واصلح اغلاطى التى حياه مفهاش لا كره ولا حقد
نظر حسام إلى هيثم قال - أنا آسف على اى عملتها ليك يا هيثم
- خلينا فى دلوقتى الماضى مش هيفيدنا بحاجه
نظر إلى ساعته وقال - اشوفك مره تانيه
اومأ له ذهب هيثم وتركه يطالعه اقتربت هايدى منه قال - لما شفتكو قاعدين مع بعض لوحدكو خوفت بس كان الوضع هادى
- هيثم سامحنى
نظرت له هايدى وقالت - ايه
- مش مصدقه زى صح .. انا بردو مش مصدق خصوصا أن حياته لسا مدمره متصلحتس ولو واحد فى الميه .. رغم أنه سامحنى حاسس بالذنب
- وانت ذنبك اى
- افنان سابته لانه اذاها وسبب اذيته ليها كان انا .. لسا بيعافر والتعب فى عينه وميأسش .. ده هيثم لما يحب بيفرط فى حبه
تنهد قال هايدى - لو كان فى حاجه نعملها كما عملناها .. بس مفيش غير أن هيثم ينساها
صمت حسام فهو ليس بالشيء السهل أنه ممكن الا يباالى بها أن يتجاهلها لكن لن ينسى مواجعه
فى القصر كان منير يتحدث فى الهاتف قال بدهشه - سامحك .. غريبه
- لى
- لا مفيش الحمدلله
- اكلمك وقت تانى يبابا
قفل معه جلس بارتياح شديد لاول مره قال - هيثم سامح حسام .. بعد العداوه السنين دى كلها رجعو اخوات ..
دمعت عينه ضم كتابه إلى صدره لتسيل دمعه من عينه لسعادته وهو يحمدالله
- ولادنا رجعو تانى يا الهام
كان هيثم فى الشركه مكنتش أفنان هناك استغرب من عدم مجيئها، لما رجع بليل قابل والده قال
- اخبار الشغل ايه
- كويس
جه يمشي قال - حسام كلمنى
توقف نظر له منير قال - فالى انك سامحته .. حصل
صمت نظر إلى والده وقال - كانت هى السبب
نظر له بشده فهل يقصد افنان مشي وسابه فى تساؤلاته هل افنان هى من جعلته يسامح أخاه
-مديون لأفنان بشكر .. وفت بوعدها حتى فى كرهها وانتقامها منى عملت بأصلها
وكان يقصد يوم المشفى حين كانت معه " اوعدك مفيش عداوه هتكبر اكتر من كده، تقدر تستريح "
يريد أن يشكرها لكنها لا تعطيه حتى فرصه للحديث معها قال - يا ترى انتى ناويه على اى يا افنان .. بتكرهينى رجعتي ولادى لى .. قلقان من الى بتفكرى فيه
فى مكان آخر كانت أفنان مع لؤى قالت - متنساش تعمل إلى قولتلك عليه .. انت إلى هتتواصل مع حد من هناك
 - حاضر بس بلاش تكونى هناك عشان محدش يشوفك
تنهدت وقالت - عايزه اشوف المنظر
نظر لها بريبه وقال - إلى انتى عايزاه بس خدى حذرك
نظرت له اومأت بتفهم وكانت تنظر لسماء بتنهيده
كان هيثم فى مكتبه بيشتغل لقى مريان جت نظر إليها وجدها ترتدى ملابس مكشوفه قال بضيق
- أنا مش قولتلك اللبس ده متخرجيش بيه برا الزفت الاوضه
اقتربت وجلست على المكتب أمامه قالت - فيها اى يا هيثم محدش صاحى
- البيت فى رجاله انتى مش عايشه لوحدك
- بتغير عليا يا هيثم
نظر لها وهى تقترب منهم وتكشف ساقيها له
- انت عارف انى بحب اخد راحتى بدام ده بيضايقك تعالى نرجع البيت
نظر لها مالت عليه وهى تسير باظافرها على وجهه وتقول - نبقى فى بيت لوحدنا
- مش هيحصل
نظرت له ابعد وجهه بضيق وقف بعيدا عنها قال - وفرى كلامك مش هغير رأى .. .. روحى البسي واياكى ده يتكرر
- أنا مقولتلكش خدنى لبيت حبيبه القلب أنا بقول ناخد بيت تانى نعيش فيه .. ولا انت مش عايزنى اكون معاك لوحدنا .. مش كفايه الاوضه إلى متعقدش فيها غير وقت نومك وتخرج وتسبنى لوحدى .. يا هيثم انا زهقت من أفعالك وتجاهلك ليا 
- الحل فى ايدك
  نظرت له بضيق التفت وذهب كمحللتها الفاشله فى اغرائه وهو لا ينصاع إليها لكنها ظنت انه سيعاملها جيدا كالبارحه لكن لا شئ كهذا سيحدث
مرت الايام وكان هيثم بيروح الشركه بتوقع رؤيتها، لكنها لم تأتى ثانيا منذ حديثهم المره الاخيره كان لا يتأمل كثيرا لرؤيتها فحين يتحدثا هتكون بتقوله موعد طلاقهم
مكنش مبالى كثيرا كأن كل شيء أصبح باهت وجودها كعدمه، كان فى القصر جالسا جاله مكالمه رد
- هيثم بيه .. لقينها
- قصدك اى معاكو
- آه
قفل هيثم التلفون خرج خد العربيه ومشي، كان بيسوق رن تلفونه بص وجده اسلام لم يرد لانشغالي لكن وجد مكالمات تتردد
- اى يا اسلام
- هيثم لازم تيجى الشركه
- ف اى
- الشحنه الى مفروض تتبعت لإيطاليا غرقت
اتصدم هيثم وقال - انت بتقول اى
- لسا الخبر ما بينا والشركه مش فى وضعها لازم تيجى
قفل هيثم وهو مصدوم وقاد سريعا وهو يتوجه الشركه وأول ما وصل دخل لجوا ليجد الجميع فى حاله فوضى بس وتفجأ لما شاف رجال شرطه يضبون اوراق خاصه بالشركه نظر الى اسلام وسامر كان واقفان مع ضابط نظر اليه التفت
- إلى بيحصل
- أهلا استاذ هيثم معاك الضابط أيمن
قالها وهوويمد يده اليه فبادله هيثم
- جاى من قسم التحقيق عن الشحنه الى باسمك وللأسف غرقت
- انا حاليا معرفش حاجه يعنى مش هعرف اجاوب على اى اسأله
- تمام خد وقتك نكون خلصنا
اومأ له وتركهم ييديرون شغله قال سامر - الشحنه كلها غرقت ودى تتراوح بنسبه مليارات
قال اسلام - لما اتحققو منها حطو اللوم عليك ان الشحنه كانت كبيره على الباخره يعنى الى طلع بيها عارف انها هتغرق، وحاليا خايفين يخدوك بسببها يا هيثم
قال بأنفعال - غرقت ازاى مش انا ماكد عليكو مش عايز غلطه
- حصل واحنا قايسين كل حاجه وخدنا احتياطتنا بس مش عارفين ازاى ده حصل
جلس هيثم فى حاله صدمه قال - إلى حصل ده كارثه .. كارثه هتيجى على دماغنا كلنا
نظرو اليه جاء الضابط وقال - أستاذ هيثم
نظر إليه قال - نقدر نبدأ
اومأ له وذهب معه نظر إسلام وسامر بقلق وقفت بعيد وسأله الضابط بعض الاساله باحترام دون اتهامات فكان يعرف هيثم كشخصية انه رجل نبيل ولن يتعامل معه كالمجرم.ين ، أجاب هيثم حسب معرفته الى ان انتهو وغادرو مع الأوراق الذى حصلو عليها، كان هيثم صامتا شاردا من القادم الاسود نظر له اسلام قال
- هنعمل اى
لم يرد عليه رن تلفونه بص وجده رقم غريب رد ليجد صوت أنوثى - متتصدمش الى حصل مدبر
اتصدم حين سمع ذلك الصوت الذى لا يخيبه قال - أفنان
كانت أفنان تقود السياره ابتسمت وقالت - لسا بتعرفنى من صوتى
- انتى ..
قالت ببرود - انا الى غرقتلك الشحنه يا هيثم
اتصدم نظر إسلام وسامر الى هيثم قال - عملتى كده ازاى .. معاد الشحنه تسليمها
- عايزه تعرف .. معاد الشحنه وتسليمها اتسرب قولتلك اى معلومات عنك هعرف اجيبها، بالنسبه الباخره غرقت ازاى فأنا السبب .. كلمت رجاله من الى كانو بيحملو زودو حجم الشحنه وميعرفوش السواق لانه كان هيمنع يطلع بيها فبتالى جت فى نص البحر وغرقت بالى فيها
كان هيثم مصدوما من الى بيسمعه منها لا يصدق ما فعلته
- خساير كبيره تتعدى المليارات ويكون كتيره هتتشال إفلاس هيحصل وممكن حد يتس.جن الله اعلم ... مش ملاحظ حاجه يا هيثم ... الزمن بيتعاد للمره التانيه بس الطرف التانى بيتحمل عواقبه .. منير زهران
- لى عملتى كده
- لسا بتسأل.. ده انتقامى الى كلمتك عنه .. المعاناه الى عشتها عيلتى هتعشها عيلتك والحمل الى شاله ابويا قبل اما يم.وت هيشيله ابوك وهيدوق نفس الى داقه .. الحق راجع بس لسا فاضل حقى وتمن العذاب الى عشته
نظرت أمامها واردفت -  فاضل انتقامى منك يا هيثم
- مستنيكى يا أفنان.. هكون مستني اليوم ده زيك لحد ما تيجيلى
- قريب اوى
قفلت الهاتف وركزت فى قيادتها، انزل هيثم يده بهاتفه وهو عالق بكلامها نظر له سامر قال - ف اى عرفت حاجه
لم يرد عليهم جمع قبضته بضيق ومشى سألوه
- رايح فين
مردش عليهم وابتعد من ناظريهم
عند تيسير كان جالس مبتسم والسعاده تغمره ولؤى كان معه
- قولت مفيش غيرها هتوقعهم
نظر له لؤى دخلت افنان نظرو اليها وقف تيسير اقترب منها قال
 - ضربه الاولى كانت تمهيد التانيه فأنتى نهيتى كل حاجه
وضع يداه على كتفها قال
 - عيله زهران هتبقى فى الحديد زمان كمال مرتاح وهو شايف بنته رجعتله حقه
لم ترد أفنان نظرت له ببرود وقالت
 - عايز اعرف مين الطرف الرابع
- قصدك مين
 - الشخص الى جابلى معاد الشحنه وتسليمها الى يساعدنا وساعدك لما خربت التصديرات بتاعت تعاقد هيثم وحسام .. الشخص الى حاول يقتلن.ى عن طريقه
صمت تيسير وهو ينظر لها قالت
 - بتهيألى جه الوقت انى اعرف مين هو .. مفيش اثبات اكتر من كده انى مش هكشفه لحد وانا بذات نفسي الى دمرتهم
- عايزه تعرفيه لى
- أشكره
نظرت إليها ليهم الصت قليلا ابتسم تيسير نظر الى لؤى قال
- خليه يقابلنا فى مكانا
 اومأ له بتفهم نظرت له أفنان راحت معاه ركبو العربيه ومشيو قالت 
- احنا رايحين فين
- مش عاوزه تقابليه
اومات ايجابا فقال - ادينى هحققلك الى عايزاه
وضع يده عليها وقال - دى اقل حاجه قصاد الى عملتيه
صمتت ولم ترد بعد قليل توقفت السياره نزل تيسير تبعته أفنان لتجد سياره واقفه وشخصان واقفان نظر احداهم وكان لؤى قرب تيسير منهم نظر الى أفنان
- تعالى واقفه لى
راحت معاه ليقول تيسير - هو ده الى كنتى عايزه تقابليه
وحين اقتربت منه والتف لها لترى وجهه اتسعت عيناها وتثمرت فى مكانها وتعتارها صدمه كبيره
- مستحيل
كان محمد من تراه لتجده يبتسم ويقول
 - ازيك يا افنان
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- ادينى هحققلك الى عايزاه
وضع يده عليها وقال - دى اقل حاجه قصاد الى عملتيه
صمتت ولم ترد بعد قليل توقفت السياره نزل تيسير تبعته أفنان لتجد سياره واقفه وشهصلن واقفان نظر احداهم وكان لؤى قرب تيسير منهم نظر الى أفنان
- تعالى واقفه لى
راحت معاه ليقول تيسير - هو ده الى كنتى عايزه تقابليه
وحين اقتربت منه والتف لها لترى وجهه اتسعت عيناها وتثمرت فى مكانها وتعتارها صدمه كبيره
- مستحيل
كان محمد من تراه لتجده يبتسم ويقول - ازيك يا افنان
نظرت إلى عمها بشده وإلى لؤى قالت - إلى بيحصل
ابتسمو نظرت لهم باستغراب شديد ليقول محمد - مش كنتى عايزه تقابلينى
نظرت له قال تيسير- افنان، محمد هو إلى بيساعدنا
بصتله بشده نظرت إلى لؤى أومأ إيجابا قالت بصدمه - ازاى منير يبقا .. اخوك 
- هو حسام مخانش هيثم
- حسان كان بيكرهه وبيحقد عليه
نظر لها قال بجديه - هو مش باين عليا ولا اى
نظرت له من نبرته قالت - كان لى دوافع وهو يدمر هيثم .. هدفك اى من كل ده
- فلوس هى إلى تهمنى .. ومش مهم تعرفى دوافعى المهم أن المركب واحده
نظرت إلى لؤى قالت - كان قصدك اى بأنك تعرف إلى حاول يق.تلنى كان ابوك
- اه أنا
نظرت له بشده من خطورته تتذكر كيف جاء من خلفها ولف الحبل حول عنقها ويريد قتلها وهيثم الذى ضربه على رأسه دون رحمه ليتركها .. كاد أن يقتلهم هما الاثنان
- ازاى .. من امتى وهو معاك اقصد انت عايش مابينهم ازاى قادر تتخفى بدور الاخ كل السنين دى وانت .. وانت بتنوى على الأذى ليهم
نظرت له بشده قالت - انت إلى ساعدت حسام فى سرقه مشروع هيثم وكنت معاه بأنه يأذيه 
ابتسم محمد نظر إلى تيسير قال - معملتش حاجه غير انى كنت ببعد الشبهات عن حسام وبكمله خططته .. اوقات كتير كان هيقع ويتكشف بسبب أنه مكانش بياخد حذره أن حد يشوفه معاها .. بس منير شافهم مره وحش بأن فى حاجه مبينهم وكل سأل أنكر برغم كده منير مصدقوش وكان هيروح يقول لهيثم لولا انى أنا مانعته
F
- شوفت حسام مع مرات أخوه
قال محمد بتصنع الدهشه - هايدى إلى هيثم هيتجوزها .. سألته طيب
- اه بس قالى انهم كانو بيكلمو لمجرد كلام عادى
نظر إليه محمد وهو يرى فى عينه القلق اقترب وقال بجديه - وانت مصدقه
- مش عارف .. حاسس بحاجه غلط .. أنا مش متقبلها بس هيثم مصر عليها وبيحبها .. لو حاجه مبينهم فأنا مش عايز ولادى يبقو أعداء بسبب واحده
- هتعمل اى
- هقول لهيثم ياخد حذره يمكن يسمع منى
- اديك قولت يمكن .. يعنى ممكن يكدبك انك بتقول كده عشان تبعده عنها وتسوء صورتها
نظر منير قال - اسكت يعنى
- انت مش واقف فى ابنك .. اكيد زى ما حسام قالك أنه كان كلام عادى بلاش تكبر الموضوع يا منير
وضع يده على كتفه وقال - ثم متنساش انك لما تقول لهيثم انت ممكن تكرهه فى أخوه وأنه بيخونه لا سمح الله وتبقى خلقت عداوه واديك شايف علاقتهم مش مترابكه زى اى اتنين اخوات عادين يعنى يتوقعو الغدر  من بعض ... تعالى نفترض أن مفيش حاجه زى إلى ف دماغك صح فأنت هتتحمل النتايج
- يعنى مقلوش .. انت شايف كده
رفع كاتفيه وقال - المهم انت شايف اى .. لما تكون متأكد تبقى تقله
- كلامك صح .. بس انا هتأكد ازاى
- راقبهم شوف حسام بيروح فين او مع بعض تانى حاجه فيها شك
اومأ بتفهم بينما محمد ينظر له ويلعن حسام على خطأه وطأشته
                     B
كانت أفنان تنظر له ولا تصدق إذا منير كان ينوى اخبار هيثم لولا ان اخيه قد تلاعب بأفكاره
- مكنتش مهتم أنه يتفضح أو لا .. كل إلى كنت عايزه خطته تكمل لأنها عجبتنى أنا شخصيا ويأذى هيثم ...
- لى عايز تأذيه
- الحقيقه انا مش عايز أذى حد غير منير .. ولاده هما إلى دخلو فى اللعبه دى .. اذيه هيثم من اذيه منير... لما يشوف إلى عمله ابنه فى إخوه ويلاقى التانى ناوى بقت.له هو ومراته إلى خدها منه فى يوم وليله وشغله وحياته إلى دمرها  ...
تنهد وقال - تعرفى توقعت أن من الى حصل لهيثم هيخلق بنأدم الشر بس الى جواه وعاوز يأذى الكل قصاد إلى حصله .. وقتها كنت هخليه معايا ... بس للاسف ... كان زى ما هو حتى مأذاش أخوه ولا هايدى ولا حتى فكر ينتقم .. منكرش أن شفت صموده وأنه معملش كده مش ضعف لا ده قوه .. زى الهام كانت دايمه قويه بعزيمتها .. اوقات بحسه مش واخدها بس من ملامحها وف صفاتها
نظرت له افنان حين قال اخر جمله بلهجه خاليه من الشر لتجده يقول بحنق
- بس هو غبى متقوعتش أنه يسامحه بعد كل ده ويتقبل وجود هايدى وحسام وبنتهم كعيله .. عيله اتبنت على وجع شخص تانى
كانت ترى تعبيراته الذى لا تفهمها لتجده يعود للهجته العاديه ويقول - بس خلاص مبقوش هدفى كفايه على منير كده
- امال اى هدفك
- قولتلك الفلوس والسلطه .. اى حاجه عايز املكها
نظرت له من جشعه قالت - فلوس ازاى .. ..انت ساعدتنى وانا هدفى انى انتقم من عيلتى .. أهليهم يعيشو فى حاله تشرد نفس إلى عشتها ... يعنى عيله زهران ممكن ينتهى بيهم بالديون لما ميلقوش يسدده المبالغ الذى اترتتب على غرق الشحنه غير الحكومه التى هتدى اصدار تعويضات بمبالغ ماليه ضخمه ... يعنى الفلوس والثروه راحت
ابتسم وقال - مين قال كده
- ازاى
- الفلوس موجوده هيحصل تعديل بسيط انى هكون المالك عليها ... وبتالى محدش هياخد منها حاجه لأنها بقيت بتاعتى ومليش دخل بغرق الشحنه ... هما إلى هيتحملو العواقب مش انا
- بس كده مش هيبلاقو حاجه يسددو بيها اصلا لما تاخد انت الفلوس كلها .. كده هيثم هيتس.جن
- بالظبط
- وانا هدفك اى من هيثم قلت إن منير هو إلى بتكرهه
- منير كاتب جزء كبير من الثروه باسم هيثم .. يعتبر الأملاك باسمه أصلا
- ازاى .. عشان كده حاولت تقت.له يوم الحفله
- كنت عايز اقتل.كو انتو الاتنين
نظرت إلى لؤى فهو أخبرها أنها لم تكن المقصوده
- عشان انتى مراته ممكن تكونى حامل منه فالثروه تتنقلك فهكون مستفدتش حاجه .. لولا ظهور اسلام وحسام وقتها كان زمانى خلصت عليكو
نظرت له من شره بينما لؤى نظر إلى افنان فهو يعلم أنها لديها رعب من تذكر ذلك اليوم، تدخل تيسير وقال
- خد بالك من كلامك
- متقلقش عليها انا متقلتش فى الكلام اوى عشان تترعب منى
اقترب من أفنان مره واحده وقال - خايفه
نظرت له تذكرت وهو يلف الح.بل حول عنقها بقوه ويعود بها للخلف ويخنقها دون رحمه وحين دفعها من السور للقضاء عليها
- لا
قالت ذلك ببرود نظر فى أعينها بشك ثم ابتسم ابتعد وقال - اتغيرتى يا افنان ... افتكر نظرتك يومها مش زى دلوقتى خصوصا وانتى واقفه معايا وعرفتى أنا مين
نظر إلى تيسير وقال - ليك حق تعتمد عليها
نظر تيسير الى أفنان ويتسائل لما لوهله شعر بأن ثباتها مبالغ .. ايا يكن أنها بارده رغم أنها تقف أمام من حاول قتلها ولا تظهر ذره خوف حتى
- حمزه
نظرو إليها من ذكر اسمه قالت - ازاى حمزه أيده كانت مجروحه فى نفس الايد الى جرحتك فيها
- متقوليش انك لسا شاكه فيه .. حمزه ابسط من كده بكتير يمكن لقيت فى لؤى إلى أنا عايزه اكتر منه
- يعنى اى
نظر لها وقال - أنا إلى جرحته
نظرت له بشده قال - قبل أما ترجعو المستشفى بيوم كنت شايل هم ايدى انك مسيرك تشوفيها
F
- حمزه
قال محمد ذلك وكان حمزه جالس يلعب فى لاب توب قال - نعم يبابا
- تعالى عايز مساعدتك في حاجه
- ثانيه واحده
- يلا
- حاضر
حط الاب توب وراح معاه أوضته قال - نعم
- شيل معايا الحاجات دى
- طب ما تنادى للخدم
- وانت روحت فين
قرب منه وشال الاغراض كانت ثقيله قال - اى ده يبابا انت حاطط اى
- نزلها براحه هشيل من فوق وانت من تحت .. إلحاجات دى مهمه لو وقعت انت حر
- لا وعلى اى همسك اهو
وحين وضع حمزه يضع من الاسفل واقتربو من الكمود ليترك محمد الصندوق بثقله .. فنزل على يداه بين حرف الكمود ليصرخ حمزه بتألم شديد
- بابا .. ايدى ... ساعدني
نظر له محمد وكأن عظام تهز من بين الجانبين، شال الصندوق ليخرج حمزه يده فورا وكانت تن.زف من جرحه
- انت كويس
- ل ..لا
جت سهير ركضا من صوت الصراخ ورأت يد ابنها اقتربت منه بخوف وقالت
- حمزه مالك .. الى حصل
- مفيش هاتى عليه الاسعافات
نظرت له فقال بحده - يلا
نظرت إلى ابنها الذى يتألم ذهبت قال محمد - معلش .. ايدى فلتت
- حصل خير يبابا
جت سهير جلست بجانب ابنها لتصمد جرحه بينما كان محمد ينظر إليه تركهم وهو مطمأن نظر إلى يده أخذ لاصق رغم أن جرحه بالغ عن حمزه لكن ليكون مثله
                                 B
-  فخليتكو تشكو فى حمزه .. كان لازم ابعد أى ذره شك من حد ناحيتى .. لازم اكون محل ثقه دايما وفعلا كلكو توقعتو هيثم بس أنا لا .. ليه؟ ... لانى أخوه منير إلى هو عمره ما يعمل حاجه زى كده .. وانا القات.ل الحقيقى
كان مصدومه من الى بيقوله وما فعله بحمزه كيف جرحه دون أن أدنى رحمه ليجعلها تظنه هو من حاول قتلها .. ما مدى خطوره هذا الرجل .. لقد سائت الظن بحمزه لأنها لم تتوقع أن يكون هو .. اخو منير مستحيل .. هو عدوه فى ذات الوقت ويكرهه
- ازاى كنت قاعد فى بيته كل ده ومتكشفتش
- ببساطه كنت متقن الدور حتى على نفسي .. كأنى منهم فعلا واشيل همهم .. مدام واقفه مع إلى بتكرهيه ومش عايزه تظهرى كرهك وهمى نفسك أنه حبيبك ومش عدوك هتلاقى تمثيلك دخل على عقلك الباطل وصدق
- وانت صدقت
- ببساطه عرفت اوازن نفسي .. عارف ابقى على حقيقتى امتى ومع مين
- كنت بتجيب المعلومات عن الشركه ازاى
- ببساطه لانى اقدر ادخل الشركه وأخرج منها
- بس معلوماتك كانت خاصه .. يعنى فى مكان خاص بالملفات وصفقات مش اى حد يدخله
- وانا مش حد .. اى حاجه كنت اقدر اعرفها لانى مسمحولى ادخل ف اى مكان فى الشركه زى منير بظبط .. حتى الخزنه لو فتحتها محدش هيقولى بتعمل اى
- وانت هتحول الفلوس باسمك ازاى قبل أما تتسحب
- كنت محتاجك فى الوقت بس تيسير منعنى
نظرت إلى عمها باستغراب قالت - محتاجنى ف اى
- مش لازم تعرفى يا افنان
- بس انا عايزه اعرف
قال محمد - كنت هستدرجه عن طريقك .. بما انك كمان بتكرهيه وهو خاضعلك ولو بقيتى معاه ليله شربتيه ومضتيه على أوراق ويخسر كل حاجه بيملكها
نظرت له فكان يقصد أن تستخدم جسدها كطعم له قالت
- أنا موافقه
نظرو إليها بشده قال لؤى - افنان
قال تيسير - ده مش هيحصل
- اى الفرق مدام أنا كمان عايزه انتقم منه
- مش عن طريقك فى كذا طريقه تاخدى حقك منه بس مش دى وممكن يحصل حاجه مبينكو ..شيلى الفكره دى من دماغك
نظرت افنان إلى محمد وقالت - ليك طريقه تانيه .. اه هعرف امضيه بطريقتى عن طريق مريان مراته الجديده
قال ببرود - وانت فاكر أنها هتساعدك وهى بتحبه
- هى سكتت لما شافت حسام بياخد منه كل حاجه قصاد أنه برجعلها أما هاخد من هيثم كل حاجه ويبقا معاها
- ولو موافقتش
- لو موافقتش .. هق.تله
نظرت له بشده ليقول - بعدها ابصمه بس الفلوس متاخدهاش الحكومه أنا اولى بيها
- ده مش هيحصل
قالت افنان ذلك بانفعال نظرو إليها لتقول - اياك تفكر تعمل إلى ف دماغك لانى أنا إلى هقفلك
تعجب كثيرا اقترب تيسير منها قال - افنان ملناش دعوه
قال بأعين شرانيه - هيثم بتاعى .. ليا حق لازم اخده منه ومحدش هيأذيه غيرى
ابتسم محمد قال - كنتى تقولى كده .. وانا إلى بحسبك خايفه عليه وحنتيله
نظر لؤى إليها فهل كرهته لذلك الحد
- وهو كذلك هسبهولك واخد إلى عايزه منه
وكان كل منهم يريد أن يأكل من لحمه يفكرون فى اذيته شر وعدم رحمه
نظر تيسير إلى أفنان قال - يلا كفايه لحد هنا
نظرت له ثم نظرت الى محمد ولؤى وذهبت جمعت قبضتها حين ابتعدت عنها وتجحد عيناها بحنق
نظر محمد إلى تيسير قال بجمود - كنت عايز تقتل ابنى يا تيسير
وكان يقصد حين اعطا افنان مسد.س وارادها أن تقتله قال بكل هدوء
-كنت متأكد انها متعملهاش .. ثم ابنك غلط متنساش هو حاول يعمل اى معاها
- ابنى مغلكتش هو حبها
- للاسف شايف الحب غلط زيك بظبط
لم يبالى بكلامه قال - ازاى خلتها فى صفك وتصدق انك عمها بصحيح
- خدعتها
نظر له قال - المهم انها بقت معاك .  حققت ناجح لشركتك .. اطورت شخصيتها زى ما انت عايز
- مكنتش عايزها ضعيفه تسامح وتنسي .. الناس كلها هتيجى عليها زى ما حصل .... بس مكنتش عايز الشر ده فيها
- شر .. وانت تبقى اى يا تيسير .. الشر كله
صمت تيسر ولم يرد عليه
- لسا متعرفش انت بالنسبالها اى
- لا
- مش قولت هتعرفها بمجرد ما تاذى منير
- كان فى الاول .. دلوقتى وبعد أما خدت حق كمال من منير .. فاضل حقه منى
- انت مهتم بيها
- اتعودت على وجودها .. حاجه من اخويا معايا .. بكرهه اشوف وشها
قال اخر جمله بحنق ليردف - بفتكر ذنبى كانى شايفه هو إلى قدامى .. برغم كده مش عايزها تبعد عنى أو تكرهنى لما تعرف الحقيقه ..
أردف بأسف ومعالم الندم على وجهه- انى سبب موت كمال
- با راجل انت مكنتش تقصد
نظر له تيسير وهو يقولها بلامبالاه قال - انت عمرك ما هتفهم ألى انا حاسس بيه .. لانك متعرفش مشاعر الاخوه
ابتسم وقال ساخرا - لا وانت إلى تعرفها .. لما سرقت فلوس اخوك قبل اما يرجع بيته
- على الأقل كانت نيتى غير .. مش زيك بتسعى لقت.ل اخوك
نظر له محمد ذهب تيسير وتركه يطالعه من ما قاله أقترق لؤى منه قال
- قولتلك تنسي الخطه انك تدخلها فيها
- انت حبيتها بجد ولا اى
صمت لؤى ولم يتحدث قال محمد - متقلقش عليها أوى كده .. هى دلوقتى احنا إلى نقلق منها
نظر له باستغراب قال - ازاى
- البنت بقت قويه وذاكيه .. ممكن تستخدم ذكائها فينا وتدمرنا عشان كده لازم نحذر منها
- بس هى معانا مشفتش إلى عملته فى هيثم
- متثقش فى اى حاجه تشفها .. خدنى أنا كمثال
نظر له وكأنه معترف بنفسه أنه يظهر شئا وحقيقته شيء آخر
- لازم نحذر بردو لأنها بقت خطر علينا
نظر له واردف - فهمت
اومأ لؤى إيجابا وذهب بلا مبالاه
كان هيثم واقفا يضع يده فى جيبه وينظر للنيل الذى أمامه ويتذكرها حين كانا جالسان هنا لأول مره
" دايما باجى هنا لما حس انى مهمومه ومش لاقيه مكان اروحله بلاقى النيل وسيله انى أخرج إلى جوايا "
" انتى غريبه "
" تعرف انك اول حد يجى يعقد معايا هنا وأعرفه سر مكانى المفضل"
" ويشاء القدر اكون أنا الحد .. لى بقا عرفتيني"
" ها لا عادى مش احنا صحاب بغض النظر عن جوازنا"
" اكيد "
خفض رأسه وهو يتنهد بعمق من الحريق الذى فى صدره .. لم يعدو أصدقاء من احباب من أعداء .. لقد بقى هو لذكريات الذى لا يتخلص منها بينما هى نسيته فى لحظه
- لى عملتى كده .. لى الشر ده كله بقا فيكى
فى القصر تحت صدمه الجميع قال منير - حصل ازاى الكلام ده
قال اسلام - قالو أن الشحنه كانت كبيره على أن حد يطلع بيها .. البلويس لسا بيحقق فى الموضوع بس هيثم هو إلى هيشيلها
قالت ريم - فميش حاجه نقدر نعملها
- الفلوس
- طب نسدد الخساير 
- مش هنقدر .. الخسائر كبيره متقدريش تعديها غير الضرائب والرسوم والتعويض ... يعنى لو بعنا كل مش هنسدد القدر الكافى إلى يخليه عايش معانا هنا
قال منير - قصدك اى
صمت قليلا قال - هيثم ممكن يتحبس
نظرو له بصدمه قال فاطمه - اى إلى بتقوله ده يا إسلام
- أنا مقصدش بس ..
تدخلت مريان وقالت - مش هيحصل
نظرو إليها قالت - أنا اقدر اساعد .. عارفه ان محدش منكو بيعتبرنى من العيله بس هيثم ايا كان جوزى أنا مستحيل اسيبه
صمت ولم يرد أحدا قال مني. - وهو فين دلوقتى
- معرفش سبنا ومشي
- هيثم
نظرو إليه وكان قد جاء دخل لاحظ نظراتهم لكن تفادها وذهب قال منير
- استنى 
وقف قال - ف اى
- كل ده وف اى .. انت كنت فين
- برا شويه
- افنان
قال منير ذلك نظرو إليه قال - هى إلى عملت كده .. صح
صمت قليلا نظر إليه ثم قال - اه
اتصدمو قالت ريم - افنان
- ده كان سبب رجوعها .. معقوله عملت كده وكان تخططيها
لم يرد هيثم على تفهواتهم ، قال منير - وهتعمل اى .. بما أن نوايها وضعت وشكل إلى حتى مفهوش خير
- ميفرقش معايا
نظر له بشده قال - يعنى اى مش هتقفلهم
- مين قالك .. هحاول اتصرف بس أفنان مش هتتأذى
- لسا خايف عليها بعد كل إلى عملته
- اه
قالها هيثم نظرو له بشده ذهب ببرود وتركهم فى قلقهم تبعته مريان وترتكتهم
دخلت الاوضه لقته بيقلع جاكته قربت منه وساعدته نظر له لم يتحدث جلس نظرت من شروده جلست بجانبه قالت
- مالك يا هيثم
- مافيش
- أنا مراتك تقدر تحكيلى
نظر إليها امسكت يده قالت - إلى حصل فى شغلك مش كده بسبب افنان وإلى عملته
تضايق لذكر اسمها فقالت - إلى زيها عمره محب قبل كده .. معاك فى انها تنتقم بس مش منك والبشاعه دى .. إلى يحب بيسامح وهى مسامحتش
لم يرد عليها نظرت له وكأنه اول لا يجادلها كأنه فقد الثقه فى حبه الوهمى وأنه انتهى بالفعل
- خايف من الى جاى
- شايل هم إلى هيحصل
- متخافش أنا معاك هنثبت انك معملتش حاجه وهنسد مع بعض
قربت منه وحضنته وكأنها تستغل ضعفه نظر لها قال قبل أن يبعدها
- عارفه انك قدها .. عشان كده بحبك لانك دائما يتلاقى حلول لأى مشكله تنحط فيها وتقوم من تانى
شعر بأنها تعيد الثقه إليه وهى تعانقه تحسسه بلأطمنان لكن لوهله تخيلها أفنان .. ماذا لو كانت هى
بعد عنها نظر لها قال - شكرا
ابتسمت وقالت - على اى انت جوزى .. وحبيبى
نظر لها وقف وذهب تركها وكانت سعيده قالت
- شكرا يا افنان .. بالى عملتيه ادتينى فرصه اقرب من هيثم واكون واحده من العيله
فى اليوم التالى كانت أفنان فى السياره نظرت إلى مقهى قالت لسائق
- اقف
وقف العربيه حين قالت ذلك فتحت الباب قال
- عايزه حاجه مدام افنان
- لا أنا هجيب بنفسي
اومأ لها بالطاعة نزلت ودخلت المقهى طلبت نسكافيه وقفت تنتظره
- افنان
نظرت إلى الصوت قالت - طارق
كان هو من يقف أمامها
فى المدرسه كان عمر جالسا بمفرده فى الحديقه ويدرس رفع عينه فوقعت على طفله اول مره يراها فى مدرسته كانت تقفز على الدرج بقدم واحده وكأنها تلعب، ابتسم وعاد لدراسته لكن قدماها التوت وقعت نظر لها ركض إليها
- انتى كويسه
كانت تبكى وهى تتألم وكان متوتر من صوت بكأها قال - أهدى وقفى عياط ماشي
لم ترد عليها وزادت بكاء بص لرجليها مسك كاحلها وجس بأصبعيها قال- فى وجع
صرخت ببكاء اتخض وقال - خلاص
فرد رجليها وعوج كاحلها برفق قليلا وهو حذر لكن لم تكف عن بكأها نظر لها قال- لسا بتوجعك
فهو فعل ما رأه من طبيبه يفعله معه لكنه يظل ولد لا يعلم شيئا أيضا
- ايسل
نظر إلى الصوت وجد امرأه تركض إليها عرفت انها امها وقته بعيد عنها فوقع تألم عمر- انتى كويسه بتعيطى لى
لم تتحدث نظرت إلى عمر وقالت - انت عملتلها اى
نظر لها بشده قال - أنا معملتهاش حاجه هى وقعت وانا حاولت اساعدها
لم تكن تسمع لأحد ساعدت ابنتها وحملتها لتنظر إلى عمر قالت- تعالى معايا
- فين
كانت أفنان جالسه مع طارق على طاوله نظر لها قال - اتغيرتى
 وضع النادل النسكافيه بتعها قالت - سمعت الكلمه دى منكو كلكو
نظر لها لتشرف شرفه قال - بس انا عارفك اكتر منهم رغم كده لسا شايف افنان فيكى
اومأت له وقالت - ممكن عشان قاعده مع شخص مفبش صغينه جوايا ناحيته
- وهيثم
صمتت لذكر اسمه نظر لها قال - بتحبيه
نظرت له قالت - هيثم !!
- لؤى .. إلى كنتى معاه يوم الخطوبه واختفيتى معاه السنتين دول
لم ترد عليه ابتسم طارق بمراره وقال - تعرفى أن مش هيثم بس الى دور عليكى .. أنا كمان دورت عليكى بس ملقتكيش .. افتكرت أنها فرصه انك تكونى معايا أخيرا
نظرت له ليقول - سيبتى هيثم وارتبطى بغيره .. مجتليش أنا لى
شعرت بالحزن البادى عليه ليقول - أنا اتنازلت عن حبى ليكى قصاد حبك ليه .. لى من بعد ما سبتيه مجتليش .. أنا كنت اولى بيكى منه .. لى يا افنان
قال اخر جمله بعتاب صمتت قليلا لتقول - أنا اسفه
نظر لها باستغراب قالت - مكنتش عايزه ادخلك اللعبه دى
- لعبه !؟
- اه لعبه .. لاقى إلى تحبك يا طارق واحده فيها طاقه للحب .. انا مش افنان إلى انت عايزها .. لو دخلت حياتك هتبقى تعيس زى وهثبلك اثر وانا مش عايزه ده يحصل
- لو كنتى قولتيلى على انتقامك كنت هكون معاكى فيه واساعدك قصاد انك تبقى معايا
- وانا مش عايزه ده يحصل .. ملكش دخل أن حياتك تبوظ بسببى .. فاكر الانتقام سهل زى ما بتقوله ... الكره كلفنى نفسي
نظرت له وقالت - انت من الناس القريبين منى .. واقرب صديق ليا وانا مش عايزه اخسرك
- معدتش فاهمك
- مش مهم تفهمنى المهم انك تقدر سببى .. مسيرك تنسانى مساله وقت
- وقت اكتر من كده
نظرت من حزنه رن هاتفها نظرت وكانت مكالمه من مدرسه عمر ردت عليها 
فى مكتب المدير قال - ممكن تهدى يا مدام
- الولد ضرب البنت ووقعها
- هى لحد دلوقتى بتعيط واحنا مش فاهمين حاجه
- ما هو بسببه
- الولد دائما فى حاله وملقناش اى شكوه منه
قال عمر - أنا كنت بساعدها والله معملتش حاجه
- ولما انت بتساعدها بتعيط وخايفه منك ليه
- هى كانت بتعيط من قبل أما اروحلها
- مش عارفه ازاى تدخل الاشكال دى مدرسه انترناشيونال
صمت عمر وكان حزين ويحاول اخفاء دموعه فتح الباب نظر وكانت أفنان التى قالت- مالها الاشكال إلى بتتكلمى عنها
نظرت لها بشده وقالت - افنان
تفجإت افنان كثيرا حين رأت هايدى نظرت الى ايسل الذى تبكى نظرت إلى عمر ذهبت إليه قالت - إلى حصل
قال المدير - البنت لسا اول يوم ليها فوالدتها قلقانه أن يكون فى حالات تنمر هنا
نظرت افنان إلى هايدى وقالت - وانتى حكمتى منين انه هو إلى خلاها تعيط
نظرت لها هايدى من تحدثها هكذا قالت - أنا سيبتها خمس دقايق رجعت لقتها بتصىخ ولما جيت لقيته معاها وماسك رجليها
- وسمعتيله ولا خدتى الصوره زى ما شوفتيها .. بتهيألى لازم نعرف الحقيقه منه مدام ايسل ما بتتكلمش
صمتت هايدى نظرو إلى عمر قال - هى وقعت وانا كنت بساعدها رجليها اتعوجت فأنا عملت إلى كان الدكتور بيعمله معايا
تضايقت افنان وقالت - عمر .. مش كل حاجه زى حالاتك
- بس هى كانت بتعيط من قبل كده
قالت هايدى - عرفتى دلوقتى أنه هو السبب .. انتى تعرفيه منين عشان تقفى معاه
- اخويا
- اخوكى !!
- اه وبتهيألى انك سمعتى أنها وقعت ولا انتى بس مسكت فى الى عامله بغرض المساعده .. ثم مش ايسل بردو عندها إصابات من الحادثه إلى اتعرضتلها
نظرت لها بشده من معرفتها- يعنى ممكن تكون رجليها اتلوت بسبب كده
لم ترد هايدى نظرت الى ايسل قالت - لسا بتوجعك .. لما نخرج من هنا روح لدكتور .. يلا نمشي
اومأت لها نظرت هايدى افنان وعمر وقفت قربت من ايسل لوحدها نزلت على قدماها
- لا
بس لقت عياطاها وقف ولم تصرخ الما من قدامها، رفعت أعينها المتتلأه من الدموع لوالدتها وتحدثت اخيرا- ماما .. رجلى مبتوجعنيش
تفجأت هايدى قالت - احكيلى إلى حصل
نظرت ايسل إلى عمر أشارت عليه قالت - ده
توجهت الأنظار لعمر ليجدوها تقول - ساعدنى لما وقعت
نظر عمر إليها مسحت وجهها بكفيها الصغيران امسكت هايدى يدها وقالت- الحمدلله قادره تمشي
اومأت لها مشيو مسكت افنان دراع هايدى نظرت لها لتقول- اعتذرى يا هايدى
نظرت لها لتردف - انتى غلطى فيه وهو فى الاخر ساعد بنتك
نظرت هايدى إلى عمر قال بأسف - أنا آسف معلش انا بس خوفت عليها ومش عارف اعمل اى
قال عمر - عادى محصلش حاجه
ابتسمت له هايدى بامتنان نظرت إلى أفنان وجمودها بشخصيتها الجديده ذهبت مع ابنتها - ماما استنى
قالت ايسل ذلك وهى تترك يدها وتذهب- ايسل
لقتها بترجع لعمر وتقف عنده فتحت حقيبتها أخرجت حلوى ومدت يدها إليه- دى عشانك
نظر لها نظر إلى افنان اومأت له ايجابا اخذها منها، قربت منه وحضنته تفجأ عمر نظرت هايدى لابنتها بشده ابتعدت عنه وقالت بابتسامه
- شكرا
نظر لها فلا يزال وجهها مغترق بدموعها لكن بسمتها اجمل، ذهبت وهى تودعه واقتربت من والدتها وغادروا،نظرت افنان إلى عمره وهو لا يزال ينظر لها وهو خجل ابتسمت وقالت - مشيت
- ها اه
قالها بحرج من عناق هذه الصغيره له - يلا
نظرت إلى المدير وقالت - شكرا انك اتصلت بيا
- حضرتك وصتينى عليه
نظر لها عمر أخذته وذهبت قال - انتى جيتى ازاى
- مسمعتش .. قولت اتصلوا عليا
- اه .. عطلتك عن شغلك
- لا
أومأ لهم بتفهم نظر إلى يده وكانت معه الحلوه الى ادتهاله ايسل
وقف هيثم بعربيتع فى مكان نزل ليجد رجالا وكأنهم فى انتظاره قال- هى فين
- جوه زى ما حضرتك طلبت
أومأ لهم ودخل ليجد امرأه مقيده والخوف ظاهر على أعينها
- عمرى ما تخيلت انى هعمل كده فى واحده ست
قالها هيثم اقترب منها قالت بخوف - انت مين
شال القماشه من على عينها فتحت بصعوبه ونظرت له لتنصدم قالت - هيثم
- كويس انك لسا فكرانى
- الرجاله دول تبعك أنت .. جايبنى هنا لى
رفع اصبعه إليها بتحذير وقال - أنا بس الى أسأل هنا
صمت نظرت له قالت - عايز اى
- مين الى قالك تخطفى افنان من امها
لم ترد عليها والخوف يعتارها
- اه شكلك مسمعتنيش كويس وانا مبحبش اعيد كلامى
- أنا قولتلك .. منير ا..
قاطعها وهو يقول بغضب - اياكى تكدبى سمعتينى .. فكره انك لما تهربى مش هعرف الاقيكى وأنه هيفضل مخبيكى كده كتير
- قصدك مين
- تيسير إلى مشغلك عنده وخلاكى تكدبى على افنان وعلينا كلنا ... ازاى قادره تعيشي بعيد عن ابنك وتتخلى عنه
- أخته معاه
نظر لها بشده فهل افنان كانت على تواصل مع عمر فهو يتذكر أنه حين ذهب إليه وسأله أنكر وأخبره أنه يعرف عنها شيء،شعر بالضيق قال - اخلصى وقولى مين الى قالك تعملى كده
- بس
- لو ضيعتى وقتى اكتر من كده مش عارف هقول لرجاله يعملو اى معاكى .. فانجزى وقولى مين الى ورا كل ده
صمتت قليلا وكانت مرتعبه من أن تنطقف قالت - بس انا لو قلت هيق.لنى
- مين
- تيسير
- هيقت.لك ليه
- عشان مش عايز أفنان تعرف الحقيقه أو انك تكشفهالها
- إلى هى اى
- أنه هو إلى خلانى اخطفها
نظر لها قال - قصدك أنه هو
- اه تيسير.. تيسير هو إلى خلانى اخطفها من امها وهى طفله
تنهد هيثم بارتياح حين قالت ذلك سعد بأن ليس والده من فعل ذلك، وقف وذهب نظرت له بشده قالت
- رايح فين خليهم يسيبونى
- لسا مش بسهوله دى .. يمكن احتاجك
نظرت له ذهب وتركها قال - متخلهاش تهرب
اومأو له بالطاعة ركب عربيته ومشي
دخلت أفنان الشركه الخاصه بها نظر إليها الموظفين قابلت لؤى قال- اتاخرتى ليه
- حصل حوارات وانا جايه
دخلت لمكتبها تبعها قال - فى خبر كويس
- اى
- شركه زهران الاسهم بتعتها ابتدت تنزل لأن الشركه وقفت بسبب التحقيقات
لم ترد افنان بينما شرد وجهها نظر لؤى إليها وأنها لم تسعد قال - مالك مفرحتيش
- منير هو هدفى ولسا شيفاه زى ما هو
- لسا إلى هيحصل كتير دى أقل حاجه نبذه بس عن قدام
أومأت له وقالت - هستنى زى ما استنين قبل كده
ذهب لؤى وتركها نظرت له وهو يغادر لتشرد فى أفكارها
فى القصر دخل هيثم راح لاوضه والده وحين دخل وجده جالسا نظر إليه قال- فى اى يا هيثم
- مقولتش لى
استغرب منير من نبرته تقدم هيثم وقف أمامه وقال - انت مسرقتش كمال مش كده
تنهد وقال بحزن- قولتلك قبل كده لا .. هتفرق ف اى بنظام مش مصدقنى
- مصدقك
نظر له منير من ما قاله- عرفت أن مش انت إلى خطفت افنان .. كان فى امل فيك وسعيت ورا الحقيقه وكان فى محله .. انت معملتش كده
قال بدهشه - انت وصلتلها
- اه .. وقالت إنه مش انت وتيسير خفى جريمته فيك .. عشاكده جاى اسالك انت ملكش علاقه بالسرقه صح
- لا يا هيثم أنا مسرقتوش
شعر هيثم بلأرتياح نظر له منير وهو يشعر بالسعاده لان ابنه كان يصدقه أنه لا يريد شئ أكثر من ذلك، سمعز صوت من الخارج جاء اسلام قال - هيثم
لم تكن نبرته مبشره بالخير نزلو وشافو البلويس انصدمو من مجيئهم تقدم هيثم منهم قال - خليكو .. أنا عارف جايين لى
نظرو إليه ذهب تبعه اسلام ليقف معه
- خير
- كنا عايزينك معانا بخصوص تحقيقات عن الشحنه
- تمام
قال محمد - خير ف اى يا حضره الظابط
- جايين بخصوص الشحنه
- بس الكلام مع المحامى 
- احنا عايزينه هو بنفسه فى شويه أسأله
اومأ له قال هيثم - خلاص يا إسلام
نظر له جه يمشي قال منير - استنى
نظرو إليه اقترب منهم قال - خدونى بداله
نظر له هيثم بشده قال - بتقول اى
قال الشرطى - أنا آسف يا منير بيه بس احنا عايزين استاذ هيثم
- عايزين الشخص الى الشحنه باسمه وسبب أنها تغرق مش كده
نظرو إلى باستغراب قال - فعلا
- أنا الشخص ده ... هيثم ملوش علاقه بالشحنه زى نهائى
اتصدم هيثم وطالعه الجميع بصدمه من ما يقوله- نقدر نمشي
قال هيثم - تمشي على فين اى إلى انت بتقوله
- خليك انت بعيد .. يلا
ذهب نظرو إليه بشده وهو يغادر معهم تحت صدمتهم جميعا قال اسلام - هنعمل اى
مشي هيثم نظرو إليه خرج خد عربيته وراح وراه
فى القسم وصل اجلس مع الضابط قال - خدتوه على فين
- منير بيه معانا دلوقتى متقلقش محدش هيتعرضله
- أنا إلى عايزينه خرجوه
- بس والدك اعترف على نفسه
- هو قال كده وخلاص عشان يطلعنى منها
تنهد الضابط وقال - اسمعنى يا استاذ هيثم حضرتك دارس كويس وفى بند بيقول أن الاعتراف على جريمه مرتكبهاش بتثبت عليه عقابا له .. وده بظبك إلى عمله والدك
- هو ميعرفش حاجه زى كده
- انا مقدر أنه والدك وخائف عليه بس ينفع تسبلنا احنا الأمور دى
شعر بالضيق قال - ينفع اشوفه
- حاليا لا
نظر له وقال بغضب - يعنى لا بقولك عايز اشوفه
نظرت له الشرطى من تحدثه معه هكذا دخل حسام وأمسك هيثم قال
- معلش يا حضره الظابط هو بس متوتر شويه
نظر له هيثم من مجيئه وجد محمد قال - ممكن بس بخمس دقائق معاه ومش هنطول
- تمام خمس دقايق مش اكتر
- شكرا ليك
نادى الشرطى لإحدى العساكر وطلب منير أن يحضره اليهم قال حسام لهيثم
- ينفع تمسك نفسك ده قسم
قال محمد - كويس أننا جينا كانو هياخدوك انت كمان
قال هيثم - متعرفوش تسكتو
نظرو اليه وصمتو جاء منير نظر إليه هيثم تركوهم ليتحدث
- ينفع اعرف إلى انت عملته ده
نظر له منير قال - اى إلى جابك هنا .. أنا عملت كده عشان مش فكش بدالى
-  ومين قالك انى هفرح بالى عملته ... انت عقدت الأمور اكتر ... عارف يعنى بتعترف على نفسك بحاجه معملتهاش انت بتثبت أن حريمه مدبرت
قال محمد - ولو ظهرت الحقيقه وبقا معانا دليل يخفف العقوبه مش هنعرف باعترافك إلى موسكو علينا
صمت ولم يرد عليه تضايق هيثم ليجده يقول - أنا مش ندمان على إلى قولته لو ده هيخليك بخير اكون انا هنا بدالك
- بتقول اى مش ندمان
- مش هتفهم إلى أنا عملته .. متخافش هكون كويس بس تكون انت برا عشان العيله ..
قال حسام - بس يبابا انت كده هتبات فى الحبس
- يلا امشو
نظرو له بشده اقتربمن العساكر منه لياخذوه قال هيثم - مش هيروح ف حته .. سيبه
نظر له منير من اهتمامه به ذهب امسك محمد هيثم وقال - اقف يا هيثم ده قانون
- هتسيبهم ياخدوه
- أنا كلمت المحامى زمانه جاى
- نقدر نخرجه بكفاله
- اه
قال حسام - هشوفه اتاخر ليه
نظر محمد إلى هيثم وكان يشعر بالغضب الشديد وعينه مليئه بالشر من ما حدث فلقد انقلب كل شئ على رأسه
جه المحامى وتحدث مع الشرطى دفع كفاله له ليخرج منير يعود معهم لبيت وحين وصل اقترب د منه سريعا قالت فاطمه
- منير .. الحمدلله انك رجعت
قال اسلام - مش وقته يماما خليه يرتاح من الليله دى
- حاضر
ذهب منير وكان هيثم يسانده نظرو إليه، دخل وضعه على السرير
قال منير بابتسامه - جه اليوم إلى اشوفك فيه بتهتم بيا
نظر له هيثم من ما قاله - اوقات من برودك ناحيتى بحسك نسيت انى ابوك
تنهد هيثم نظر إليه قال - ارتاح دلوقتى
أومأ له وهو يتلقى قال - هيثم .. هات الكتاب
نظر له وهو يشير على المنضده، راح جبهوله خاده منير وضعه بجانبه نظر له هيثم للحظات ثم ذهب وتركه وهو يتذكر ما فعله ليخرجه من الورطه الذى فيها وضع نفسه بها
لكن أن اكتملت وأثبتت التحقيقات أنها جر.يمه سيسجن والده .. تذكر افنان وما فعلته والعواقب الذى ستترتب عليه على الجميع وعائلته ووالده جمع قبضته بضيق وتوعد .. فلقد استعمل قلبه معها كل ذلك الوقت ويخشى أن يؤذيها أن أستخدم عقله
كان محمد جالس مع تيسير وهو فى أشد غضبه قال - معملتش حساب أنه يعمل كده ويخرجه منها
- اعترف على نفسه بحاجه معملهاش .. منير اتغير فعلا .. يعنى كل تخططيك راح على الأرض
- عاملك دور الأب المخلص ودخل مكانه وهيثم صاخب لثروه الحقيقيه وهو كان هدفى
- طب ما كده الفلوس بخير مدام منير هو الى هيشلها
- بخير مع هيثم بس انا عايزها معايا
- تقدر تعملك خطه جديده تستدرج الفلوس وتكون خلصت من منير وهيثم
- ده إلى هيحصل مش هضيع كل حاجه بسببه .. أنا عايز أفنان معايا
نظر له تيسير وقال - عايزها ف اى مش فاهم
- محتاج مساعدتها بعد الى عمله منير هيكون صعب أوقع هيثم واخد الاملاك فأنا محتاجها استدرج هيثم بيها مفيش غير كده
- انت بتقول اى .. قولتلك افنان دى تنساها
- يعنى اى
- يعنى مش هدخلها اى لعب تانيه وهتبعد عن كل ده .. احنا كان اتفقنا نوقع منير وانت كنت معانا خلاص خلصنا
- بس انا هدفى الفلوس وساعدتك عشان كده
- دى حاجه ترجعلك
- يعنى اى مش هتخليها معايا
- افنان تنساها بقولك
- لا مهو مش انت إلى تقول. انساها ولا لا
- انت نسيت نفسك ولا اى يا محمد
- انت إلى نسيت أنا ممكن اعمل اى ... احنا دفنينه سوا يبقا تكون معايا لحد الآخر
- أنا إلى اكون معاك مش هى
- خايف عليها .. انت صدقت انها بنت اخوك ولا اى
- بنت اخويا غصب عنك .. ومحدش هيقربلها طول ما أنا عايش ولا تستخدمها لغرض الزباله وفلوسك .. اياك تفكر فيها تانى والا أنا إلى هقفلك
وقف تيسير وذهب بغضب نظر له محمد واعينه ممتزجه بالشر وتوعد ابتسم أرح ظهره وقال
- شكل دورك خلص لحد هنا يا تيسير وبدأت تخيب .. للاسف مشاعر الاخوه إلى انت حاسسها أنا معرفهاش
فى الليل خرجت افنان من حمامها فكت الفوطه من على شرعها لتجففه، رن تلفونها نظرت له ذهب إليه لكن وجدت المكالمه انتهت
 استغربت قربت مسكته لقت رقم غريب رنت عليه أن يكون إحدى مكالمات عملها لكن تفجأت لما لقت صوت رنين الهاتف قريب منها .. قريب منها كثيرا ولا يزال يقترب شيئا فشيئا ..
 نظرت حولها بخوف والصدمه تعتارها، تمساكت نظرت إلى المظهريه امسكتها ذهبت ناحيه الباب بخطواتها البطيئه وهى تتصل على الرقم والرنين لا يزال يعمل لكن اتقفل علمت أن ذلك الشخص اصمته
وحين وصلت عند الباب وخطت قدماها للخارج لتجد من يقف امامه وجهت بضربه إليه لكنه تفاديها فانصدمت بالحائط وانكسرت ليمسك يدها ويزنقها صرخت وضع يده على فمها قبل أن يخرج صوتها
- ولا نفس
قال ذلك بتحذير نظرت إليه ليأتى الضوء على وجهه وانصدمت من رؤيته
صرخت وضع يده على فمها قبل أن يخرج صوتها- ولا نفس
قال ذلك بتحذير نظرت إليه ليأتى الضوء على وجهه وانصدمت من رؤيته- ده انا .. أهدى
كان هيثم أبعدته عنها وقالت - انت بتعمل اى هنا
- بما انك مبترديش كان لازم اجيلك
تضايقت سمعت صوت إحدى الخدم
- مدام افنان حضرتك كويسه
وكانو أتى على صوت نظرت لهيثم وأنهم سيروه معها خرجت وأمسكت الباب شافتهم قالت- فى قطه دخلت الاوضه وقعت الفازه .. سيبوها أنا هبقا هشيلها
- لا ميصحش هنلمها منغير منزعج حضرتك
نظرت لهم فكيف سيخرج من هنا تركتهم ودخلت لهيثم قالت بضيق - تقدر تقولى هتخرج من هنا ازاى
قرب منها نظرت له باستغراب من نظراته لتصندم ظهرها بالحائط حاوطها ومال عليها- بتعمل اى
- ليه حاسس انك خايفه حد يشوفنى هنا
- اكيد مش عيزاهم يعرفو انك معايا
- بس انا بقول انك خايفه عليا مش على نفسك
نظرت له لينظر فى أعينها ويردف - اى سر خوفك الغريب
قالت ببرود - ابعد
نظر لها من نبرته التى عادت ابتعد عنها عدلت نفسها وقالت - عمى مانع وجودك فى البيت
- عارف أنه مش هنا عشان كده جيتلك
أردف بضيق - حتى فى غيابه عامل عائق .. عارف إلى مصبرنى عليه هو انتى .. بس كل حاجه دخلت فى بعضها فبتالى المره الجايه هيبقا أنا إلى هأذيه
نظرت له قالت - جاى لى
- مش جايلك انتى يا افنان أنا جاى اقول كلمتين وامشي.. الحقيقه مش عايزه تعرفيها
- حقيقه اى
- حقيقه عمك إلى انتى عايشه معاه .. جاى ابرأ ابويا من جرا.يم معملهاش
نظرت له باستغراب قالت - عايز تقول اى
- عايزك تسمعى وبس
خرج تلفونه ومده إليها بصتله باستغراب خدته لقت مسجل فتحته" تيسير .. تيسير هو إلى خلانى اخطفها"اتصدمت حين سمعت صوت امال ونبرت خوفها نظرت لهيثم قالت- انت وصلتلها ازاى
قال ساخرا - كنت عارفه ان عمك مخليها
- مخبيها !! ولا تقصد بيحميها من ابوك
- ابويا مش مج.رم ولا قا.تل سمعتينى .. ابويا مش زى عمك ال. بيخدعم واستغلك .. هو مكنش بيحميها لا ده خباها عشان ملقهاش واعرف الحقيقه .. كملى واسمعى لللاخر
نظرت له عادت للمسجل " كان لازم اقول كده واكدب عليها لانه هددنى .. أنا كنت بعمل إلى بيقولى عليه بس عشان ميحاولش يقت.لنى زى زمان لما عرف انى مقتل.لتهاش زى ما هو عايز"
اتصدمت افنان خد هيثم التلفون وقال - سمعتى يا افنان
- مستحيل
-عمك هو إلى خطفك وحرمك من امك مش ابويا .. فتحى عينك وبصى للحقيقه
- وفين الحقيقه من مسجل صوت يعالم صوتها فعلا ولا متفبرك
نظر لها بشده قال - قصدك اى
- قصدى انى مش مصدقه إلى سمعته لانى شاكه فى صدقه
- بس واثقه فيه هو 
- احسن ما اثق فيك .. وانت إلى كنت بتاخد ثقتى بتخذلها كل مره
- لى مقفله عينك بالشكل ده .. سنتين بدور عليها بسبب عمك إلى خافيها عشان ما تعرفيش الحقيقه ويفضل يخدعك طول الوقت ومفهمك أنه عمك بحق وحقيقة وهو سبب مشاكلك .. ومصيرى الاقيها بس بعد أما اشوف حجم الكره إلى انتى شايلاه ناحيتى وانتقامك إلى بتسعى فيه
- كرهى، عمى ملهوش سبب فيه ده انت
- ازاى كرهتينى بالشكل ده
صمتت ولم ترد نظرت إلى نبته فى غرفتها
قال هيثم - حبتينى ازاى قادره تخلى قلبك اسود.كده
- بسببك اديتك كل حاجه .. انت خدتنى كلى وانا هاخدك معايا
-انتقمى منى بس ابويا لا .. بسببك اعترف على نفسه بحاجه معملهاش قصاد أنى أبقى بخير ويبعد الضرر عنى الى كنتى السبب فيه .. أنا كنت بتعامل معاكى بقلبى بس دلوقتى لما الاقى ابويا بيتحمل تمن كرهك ده فأنا مش هسكت
- أنا لسا محققتش انتقامى منك انا كل ده كان منير إلى أقصده
-  انتى بتغلطى غلط كبير
- امشي يا هيثم .. امشي
- ماشي يا افنان .. بس مخلصتش لحد هنا
نظرت له ذهب وتركها تنهدت بضيق جلست على سريرها أزاحت شعرها للخلف وهى تتذكر المسجل وكلامه
كانت أفنان جالسه على السفره مع تيسير ياكلان نظرت له وتذكرت ما سمعته هل يمكن أن يكون هو من خطفها وخدعها كل هذا .. أنها لا تثق باحد فبتالى تضع احتمال أن يكون قد فعلها
- مبتاكليش لى
نظرت له قال - مالك بتفكرى ف اى
- لا مفيش حاجه
نظر لها بشك قال - متأكده
- اه
- سمعت أن كان فى صوت عندك فى الأوضاع امبارح .. كنتى بتكلمى حد
نظرت له فلقد أخبره الخدم قالت - لا
نظر لها بشك ولم يجادلها قال - رجعتى شغلك .. الشركه كانت محتاجلك
- عرفت انك كتبتها باسمى
توقف تيسير عن الأكل نظرت له افنان وقالت - ده صح
- اه
- لى هى مش شركتك بردو
- بس انتى عملتى مجهود السنتين دول
- قصدك انك بتكفأنى بشركتك بحالها
نظر لها قال - لا أنا كده كده كنت هكتبها باسمك
- لى
- عادى لانى عارف انك قد المسؤوليه .. ثم أنا وانتى واحد
نظرت له حين قال تلك الجمله نظر لها قال - يلا كلى
نظرت إلى طبقها ومن حديثه معها بتلك البساطه تشعر باهتمامه بها .. كيف يكون هو من خطفها واعادها وجعلها تعيش معه .. ماذا هدفه منها أنها ليس لديها شيء ليسلبه منها ... هل يستغلها .. أم هو لم يفعل شيئا حقا
كانت أفنان تقود السياره رن هاتفها ردت- اقفى يا افنان
تفجأت حين سمعت الصوت وكان هيثم لقت عربيه جنبها نظرت وكان هو
تعجبت هل جاء ليثأر منها نظرت امها وزادت السرعه وهى تبتعد عنه فزاد السرعه ولحق بها
- افنان اقفى بقولك .. منخلنيش اتصرف بتهور
لم ترد عليه قال هيثم - انت إلى طلبتى
انطلق هيثم بسيارته نظرت له وأنه تخطاها بس اتصدمت لما عرفت إلى بيفكر فيه لقت وقف العربيه قدامها
نظرت إلى سرعتها داست فرامل بسرعه فى تلك المسافه القصيره الى أن توقفت السياره لكن اتصدمت بسيارته
اتخضت فتحت عينها وأنها بخير نظرت إلى هيثم وقالت بغضب
- انت مجنون اى إلى بتعمله ده عايزنى اموتك كنت تقولى بس مكنش معاك
لم يرد عليها نزل من العربيه وراحلها بصتله فتح الباب قال- انزلى
- ليه
مسك دراعها نظرت له اخذها قالت - سيبنى .. فاكر نفسك بتعمل اى
- هتيجى معايا
- على فين
- هتعرفى
- مش جايه معاك فى حته غير ما تقولى
لم يرد عليها راح لعربيته فتح الباب ودخلها وقفل الباب، راح الناحيه التانيه وركب وكانت أفنان بتنزل شدها قال بحده- قولتلك مفيش نزول
- وانا بقولك هنزل
اقترب هيثم نظرت له ورجعت للخلف نظر لها هيثم وكان قريب منها لتلتقى عيناهم مد زراعه مسك الباب وقفله ثم ابتعد عنها لفت عشان تنزل داس هيثم على زر القفل
مكنتش عارف تفتح بصتله وقالت - افتح الباب ده
- مش هيتفتح .. الا لما نوصل
نظر لها وقال - لحد سعتها مش عايز كلام
نظرت له بضيق وصمتت نظر أمامه وقاد السياره
توقف فى أحد الأماكن نظرت افنان حولها وقالت - بنعمل اى هنا
- انزلى
- فاهمنى بدل ما أنت ساحبنى معاك كده
- قولتى أنك عايزه دليل قوى مش مسحل صوت متفبرك مش ده كلامك
- اه
- الدليل موجود امشي معايا لو عايز تعرفيه
تعجبت ذهب فتبعته، دخلو نظرت إلى البيت كان قديما شافت رجلان نظرو إلى هيثم
- جوه
- اه لسا زى ما هى
نظرت افنان ومن تحدثه معهم عن ماذا يتحدثون .. لحظه .. دخلت مع هيثم واتفجأت لما لقت امال كانت جالسه مقيده ومرتعبه .. أنها هى كما توقعت، الكاتبه نور ناصر نظرت له لتنفرج اساريرها وتقول - افنان
لم تصدق انها هى قالت - انتى .. ازاى .. وسايبه عمر لوحدى
- افنان ساعدينى قوللهم يسبونى امشي من هنا ارجوكى
نظرت افنان إلى هيثم قال - مش كنتى عايزه تسمعى الكلام من الشخص ذات نفسه .. اهى قدامك .. اساليها
نظرت لها قربت جلست وقالت - المسجل الصوت ده كان حقيقى
صمتت امال ويظهر عليها التوتر نظرت لهيثم فهل سجل لها - اتكلمى
اتخضت حين قالت افنان ذلك بانفعال- مين الى قالك تخطفينى ... منير ... ولا عمى
- تيسير
اتصدمت افنان كملت - قالى اخدك بعيد و ..
- و ايه
- واقت.لك
سعقتها بتلك الكلمه التى لم تستوعبها- بس انا هربت بيكى وخدتك تعيشي معايا واستخبيت منه
- لى
- عشان معملتش إلى عايزه فهيقتل.نى معاكى.. عشت حياتى هربانه منه
نفيت افنان وقالت - انتى كدابه
نظرت اليهم وقالت - كلكو كدابين .. عايزانى اصدق كلامك وانتى بنفسك إلى قولتيلى أن منير هو الى قالك تخطفينى
- تيسير هددنى
- أنا كنت لوحدى معاكى يومها
- رجالته كانت فى البيت .. لو كنت قولت حاجه غير إلى قالى عليها كنت م.ت
كانت لا تصدق ما تقوله قالت - بس ده عمى .. ازاى
قال هيثم - لسا بتقولى عليه عمك
نظرت له افنان ثم ذهبت وتركته خرجت من ذلك البيت
- افنان
لم ترد عليه مسك أيدها وقال - راحه فين
فلتت أيدها وقالت - ابعد
- ريحاله
- ملكش دعوه
- مينفعش تكونى معاه لوحدك
- ليه هيق.تلنى
- إلى حاول يقتل.ك مره يعملها الف .. افهمى ده خطر عليكى .. خصوصا بعد ما يعرف انك عرفتى الحقيقه
- سبنى أنا مش خايفه متجيش انت وتمثل خوفك عليا
- بس انا خايف عليكى فعلا
ابتسمت وقالت ساخره - بتحاول تضحك عليا .. نسيت إلى عملته فيد وإلى لسا هعمله
- منستش
- يبقا وفر تمثيلك لانك مش هتخلينى اتنازل عن حقى منك
- اعملى إلى عيزاه قولتلك يوم أما تنتقمى منى مش هدافع حتى عن نفسي قدامك
نظرت له ذهبت وتركته يطالعها، كانت مصدومه وجهها باردا .. حتى عمها .. الذى لوهله شعرت أنه كأباها .. حتى هو خدعها .. كذب عليها واستغلها .. بمن يحب أن تثق بينما القريب من يغدر بها ... خرجت تلفونها واتصلت بتيسير واول ما رد قالت
- انت فين
- فى مشوار
- خلينا نتقابل
توقفت سياره لينزل منها تيسير نظر إلى أفنان الذى تقف تنتظره اقترب منها قال- ف اى
- عايزه اتكلم معاك
- الكلام ميستناش لحد أما نروح
- لا .. لانى مش هرجع معاك تانى
نظر لها باستغراب قال - لى
- هتقت.لنى امتى يا عمى
قالت ذلك بسخريه فقال - انتى بتقولى اى
- إلى سمعته .. لى خدعتنى وكدب عليا
يصلها بشده فعن اى خداع تتحدث
- أنا عرفت الحقيقه تقدر تبين وشك الحقيقى
- حقيقه اى
- انك إلى خطفتنى زمان .. وحاولت تقت.لنى وانا مجرد طفله
أنصدم من معرفتها صمت اقتربت افنان منه وقالت - خلتها تكدب تحت تهديدك عشان تخلى الكره يزيد فى قلبى ناحيتهم .. قولتلى احذر من الكل وكان لازم احذر منك انت
هتفت بوحه وهى تقول - فى اى تانى مخبيه عليا ... انت إلى حرمت امى منى .. لى عملت كده
- أنا آسف
- على اى .. ده انت حتى كنت بتطاردها عشان تتأكد من م.وتى
- محصلش .. أنا فىحت لما عرفت انها مسمعتش كلامى وخلتك معاها .. لما عرفت انك لسا عايشه مفكرتش اذيكى ولو لحظه
- بس انت أذيتنى بخداعك 
- مخدعتكيش يا افنان يمكن كدبت عليكى بس مخدعتكيش أنا عوزتك معايا
ابتسمت ساخره وقالت - ده لى
- لانى حسيتك بنتى .. ربنا حرمنى من الخلفه عقابا ليا على إلى عملته بس انتى جيتى .. عوزت اعوض فقدانى فيكى واكفر عن ذنبى
- انا فعلا عليا ذنب كبير اوى من زمان .. بس انا حبيتك كنت هقولك على الحقيقه بس خوفت من اللحظه دى ومكنتش عايزك تكرهينى
- لى عملت كده
- شيطان
نظرت له ليردف - شيطان لعب بعقلى وخلى تفكيرى يخدنى بانى اقتل طفله بسبب كلام امها
- قولت اى
- ليلى كانت السبب
- السبب ف اى
صمت ولم يرد نظرت لتقول - ما تتكلم ف اى تانى كدب عليا فيه .. ناقص تقولى انك إلى بعتله ناس يسرقوه
- ده فعلا أنا
اتسعت عيناها بصدمه وقالت - قولت اى
F
- ليلى
كانت ليلى جالسه ترتدى الاسود وتحت عينيها اسود اقتربت منه نظرت له ورأت الشنطه .. اتصدمت قالت - الشنطه دى .. بتاعت
- ايوه كمال ..  خدى الفلوس دى بتعتك انتى وبنتك
اتصدمت بصتله بشده وقالت - انت عملت اى .. كمال قالى قبل أنا يموت أنه اتسرق
صمت تيسير ولم يرد وقفت وقالت - وصلتلك ازاى يا تيسير .. ما ترد
- أنا خدتها عشان ارجعها لمنير وارجعلكو المصنع
اتصدمت قال - المصنع عمره ما يتعوض منير استغله والله شويه فلوس مش تمن حقه الحقيقى ا...
صفعته بقوه على وجهه لينصدم لتهتف فى وجهه وهى تقول - انت هببت اى .. خدتها ؟!
صمت ضربته فى صدره وهى تصرخ وتقول - قت.لته ... سرقته وخليته يموت بحصرته .. قت.لت اخوك يازباله
- كفايه يا ليلى ارجوكى أنا فيا إلى مكفينى
- فيك اى .. انت إلى زيك هيحس بأى .. انت عندك احساس ... كمال مات ... مات بسببك .. وانت مشيت فى جنازته .. جالك قلب طب احترم موته .. انت اى جبروت ... شيطان
- هنرجع كل حاجه اوعدك
صفعته على وجهه للمره الثانيه وقالت - هترجع اى .. هترحعلى كمال من الموت ..أخرج من هنا ما تورنيش وشك الزباله
- انتو محتجنى لو على الاقل عشان بنته
- احنا عمرنا منحتاج منك حاجه .. لا تفكر فى بنته لأنها مش هتكون محتاجه لقا.تل ابوهل
- قا.تل!!
- اه قا.تل .. قسما بالله لو ممشتش لابلغ عنك .. سمعتنى غور
نظر لها التفت وذهب لتجس أرضا باكيه وتقول - منكو لله ..  سبتنى لوحدى لى يا كمال ... خدوك منى
بكت بحرقه وقلبها ينفكر على زوجها الذى ضاعت روحه هبائا
B
كانت مصدومه لا تصدق ما تسمعه كان تيسير وجهه ممتزج بمعالم الندم 
- مجر.مين
نظر لها من ما قالته
- كلكو مجرمين .. ... قتلوه بكل دم بارد .. عمل اى عشان ياخد ده .. ومن مين .. من اخوه .. اى القساوه إلى فقلبكو دى .. مفيش عندكو رحمه
سالت دمعه من عينه بندم شديد
- سرقت فلوسه
- كنت هرجعهاله مكنتش هاخد منها مليم واحد
نظرت له اكمل - كان فى نيتى أن أنقذه من الى بيستغله .. والله عمرى ما اتخيلت أن ده يحصل .. بمجرد ما خدت الفلوس كنت رايح لمنير ارجعله ملفوسه ويرد المصنع .. لانه ميتعوضش .. مكانته وموقعه وإنتاجه يعملون اكتر من الفلوس الى خددها .. المصنع كان قادر يفك أزمته ... كنت بصلح إلى عملت ولما كنت هقوله كان الوقت فات وعرفت أنه م.ات
قال ذلك بصوت ضعيف ليردف - من يومها وانا كرهنى .. ونددمت والله .. ازاى اعمل كده فى كمال عن قصد .. ده اخويا .. إلى عشت معاه سنين .. عمرى ما اتمنيت اكون سبب فى موته
- انت لو كنت ندمت مكنتش حاولت تقت.ل بنته ... طبعا بعد ما قالتلك الكلمتين دول حاولت تنظمها بانك تحرمها منين
خفض عينه بخجل اومأ إيجابا ابتسمت وقالت - الروح عندك سهله اوى كده .. فعلا إلى يقت.ل مره .. يقتل الف
- ساعه شيطان بعد أما شوفت خوف ليلى عليكى رجعت ونا بدور على امال امنعها
                                     F
- انتى فين
- مش قولتلى اخد البت وابعد
- البنت فين .. لسا معاكى مش كده.. متقربلهاش سمعتينى
- يعنى اى .. مش قولتلى اخ.لص منها
وقف بصدمه ليقول بصعوبه - انتى نفذتى
- اه
تثمر بمكانه والهاتف يقع من يده لقد قت.لها كما قت.ل أخاه .. قت.ل ابنته دون أن ترتجف عينه خوفا .. كيف وسوس له الشيطان بأن يفعل تلم الشنائع
B
- لنا عرفت انها هربت افتكرت عشان تخفى الجري.مه بس عرفت انه بسببى .. هربت منى خوفا انى اعرف انك لسا عايشه ..
كانت أفنان متصنمه لا تتحدث تشعر بالمصائب الذى تنزل عليها .. حقائق.. اكاذيب .. خداع ... قسوه .. كيف كل هذا بقلب بشر .. كيف ياذون شخصا لن يرتكب اسما واحدا فى حقهم ...
- كنت هقولك لأن مش راضى عن نفسي .. كنت عايزك تاخدى حقك من. وحق اخويا بس ..
- بس اى
- مكنتش عايز ابعدك عنى .. لما قربت منك اتنازلت عن اقولك الحقيقه
- اه قولت تخليها مغفله عايشه معايا .. مع إلى قتل عيلت.ها وحاول يقت.لها
سالت دمعه صامته من عينه قال - أنا
هتفت به وهى تقول - انت اى .. ازاى قادر تعيش بعد إلى عملته .. مش مكسوف من نفسك .. مخوفتش من ربنا ولما تقابل ابويا تقوله اى ..انى خدعت بنتك وكانت معايا ومكفنيش إلى عملته فيك
- وجودك معايا كان نوع من أنواع التكفير بالذنب .. انى فعلا شايل هم مقابلته قولت اهتم ببنته .. يمكن يخفف الضغط عليا ويسامحنى ..
- يسامحك على اى .. ولا على اى .. بتعملو الجري.مه ويتحملها البرىء وتيجو تقولو عايزين السماح .. سماح اى إلى بتتكلمو عنه وانتو معندكوش قلب .. حسين بالذنب امتى .. بعد أما دفعو عيلتى تمن جشعكو وافعالكو
- إلى عايزه تعمليه فيا هقبله
دمعت عيناها وهى تخار قواها قالت - اعتبرتك ابويا
نظر لها من قالته لتردف - عشت معاك وانا حاسه ان بقا ليا عيله .. ولو شخص واحد بس ليا حد .. أنا افتكرتك عمى بجد هتهاف عليا زى الاب .. ما بيقولوا انك فى مقامه .. لى تطلع كده
قرب منها نظرت له امسك وجهها وقال - اهتمام بيكى مكنش مزيف .. انا كمان اعتبرتك بنتى يا افنان يمكن رجوعك من عند ربنا انى أكفر عن ذنبى وادينى بحاول.. سكوتى عن الحقيقه مكنش خداع أنا بس خوفت اخسرك
- وانت خسىرتنى فاكر أنى ممكن اكون مع السبب إلى قت.ل عيلتى
ابتعدت عنه قالت - هندمك .. هقت.لك زى ما قتلتهم
لم يرد عليها بينما امتغض وجهه بالحزن لكن رأى شيئا وكان هناك رجل يمسك سلاحا ويشيره على افنان
مشيت مسكها سريعا ووضمها إليه نظرت له لتسمع طلقه ناريه مع ارتجاف جسده اتصدمت رفعت وجهها إلى تيسير الذى كان معالم الالم على وجهه
ارتخى جسده فاسندته ورأت الرجل انصدمت لتجده يركض على الفور نظرت إلى عمها والد.ماء تسيل منه ليقول بصوت مبحوح - للاسف مش هتلحقى تقت.لينى
- لى عملت كده
- قولتلك هحميكى من أى أذى .. اهربى يا افنان .. اهربى قبل أما يقت.لوكى انتى كمان وتضيعى إلى عملته وتحصلينى
نظرت له لينظر لها بأعين دامعه وهو يعافر الموت ويقول - لازم تعيشى
نظرت له صمتت لم ترد اسندته فتألم جاء السائق فورا وقال
- تيسير بيه
- ساعدنى ندخله العربيه قبل أما حد يطلع علينا
اومأ لها بتفهم وساعدها دخلو السياره وجلست بجانبه وانطلق بسيارته متوجها للمشفى، نظرت افنان اليه وكانت تضع يمه مكان جرحه الذى لا يتوقف نز.يفه، الكاتبه نور ناصر قلعته الجاكت وطبقته وحطته عليه وهى تضغط فأختنق من الالم
- متموتش
قالت افنان ذلك إليه اقتربت منه وقالت - متومتش سمعتنى .. أنا بس الى ليا الحق اقت.لك .. اياك تموت
ابتسم حين قالت ذلك وليس لها أن تريد قتله لكنها تخشي الفقدان، اقفل عينه باستسلام نظرت له بشده نظرت لسائق وهتفت به
- بسرعه
أومأ لها بخوف وقاد سريعا ليصلو الى المشفى اسعفوه ودخلوا به سريعا لغرفه العمليات
جه لؤى شاف افنان التى كانت جالسه تنظر ليدها الملطخه بالدماء
- افنان .. انتى كويسه
- قت.لوه .. بس هو حمانى
- هو مين .. عمك فين
- جوه
نظر لها خرج الطبيب قال - خرجنا الرصاصه بس للاسف كانت عميقه فى اجهزه اضررت
قالت افنان - هيعيش
- نسبه ضعيفه بس كل حاجه جايز
نظرت له ذهب وتركهم نظر لؤى إلى أفنان قال - إلى حصل
- لازم تلاقيه
- مين
- إلى قت.له .. فى واحد كان مراقبنا معرفش لو كنت أنا هدفه ولا هو .. بس هرب اول ما شفته
- هدور عليه
اومأت له بصو لقو البلويس الذى اقترب منها وقال - افنان كمال
- ايوه
- كنا محتاجين نعرف إلى حصل لتيسير بيه خصوصا أن ده ض.رب ن.ار يعنى محاوله قتل
عرفت افنان أن المستشفى بلغت عن الحاله قالت - تمام
ذهبت معهم نظر لها لؤى قالت - اعمل إلى قولتلك عليه
اومأ لها بتفهم وقفت معهم يسالوها عمه
- كنتى معاه وقتها
- اه واحد معرفوش كان ورايا بي هو بعدنى
- كان ليه أعداء
صمتت قليلا ثم قالت - اه بس بدون ذكر اسماء
- شاكه فى حد
نظرت له صمتت ولم ترد جه لؤى وبصلها لم تفهم نظرته
- تمام لو ف اى جديد هنعرفك
اومأت له وذهب قربت من لؤى قالت - عملت اى
- ملحقش يهرب مسكوه
- خدنى ليه
- انتى متأكده
فى أحدى الإمكان الخاليه نزلت افنان مع لؤى لقت محمد الذى نظر لها قال - تيسير عامل اى
قال لؤى - لسا فى المستشفى 
قالت افنان - هو فين
أشار لها نظرت وجدت رجل يمسكه رجالا،الكاتبه نور ناصر قربت منه وشافت وجهه وكان هو لكن وجهه متضرر بسبب الض.رب
قال محمد - بيقول أن من رجاله هيثم
قال لؤى باستغراب - هيثم
اومأ له ايجابا نظرت افنان إلى الرجل بتفحص قالت - مين الى قالك تعمل كده
صمت والخوف يحل عليه قربت منه قالت  - عارف لو مقولتش الحقيقه هيحصل فيك اى
- معرفش أنا واحد اسمه هيثم بيه .. لما كنتى معاه هناك قالى خليك وراها وعملت إلى قالى عليه
قال لؤى - والقت.ل إلى حصل
صمت قليلا بخوف ثم نظر إلى افنان قال - بعتلى صوره راجل قالى خلص عليه ولقيته معاها فنفذت
كانت أفنان بملامح وجهها البارده وهى تحدق به اقترب محمد وقال - انتى كنتى مع هيثم ؟
- اه
نظرو إليها باستغراب ليجدوها تصفع الرجل بقوه على وجهه نظرو إليها قالت - كنت بتصوب عليا أنا يغبى كان لازم تشوف شغلك صح
نظرو إليها بشده من ما قالته التفت وذهب نظر لؤى إلى والده الذى أشار له أن يتبعها
رجعت أفنان المستشفى راحت لأوضه تيسير دخلت ورأته وهو مسطح اقترب وجلست بجانبه
- الدنيا فانيه فعلا ممكن تاخد حياتك فى لحظه
تنهد لكن وجدت يده تتحرك نظرت له لتجد عيناه تفتح ويدير وجهه إليها، نظرت له من افاقته
- هروح تنادى لدكتور
وجدته يشير لها بإصبعه أن تقترب نظرت له وقفت وقربت منه
- عايز تقول حاجه
- ما ت.. تدفنيش مع كمال
نظرت له من ما قاله بصوته الضعيف ليردف - مهما حصل افصلى فى مكانى عنهم .. ولو الدفنه هتكون تقيله عليكى متحمليش نفسك فوق طاقتها وسيبينى
تنهد وهى تشعر بحراره فى أعينها قالت - مفيش داعى للكلام ده .. عديت من كل حاجه اكيد مش هت.موت من طلق.ه
قرب يده بصعوبه من يداها ليمسكها قال - قربى
نظرت له اقتربت منه ليرفع يده ويمسد على رأسها اقترب من أذنيها قال
- ه .. هيثم
سمعت ذلك الاسم منه وإلى ما يقوله لها لتجحد عيناها ارتخت يده من عليها وقعت لتسمع صوت صفير من الجهاز نظرت وجدت الخط بدأ بلأستقامه
- إلى بيحصل ..
نظرت إلى تيسير قالت - قولتلك متم.وتش سمعتنى
جاء طقم الأطباء نظرو إليها خروجها وقفو فى داخل ليفعلو الازم، نظرت لهم عبر الزجاج وهم يصعقوه بالصدمات الكهربائيه وينتفض جسده
كانت تطالعهم لتجدهم توقفو فجاه وينظرون لبعضهم بأسي ويرفعون الغطاء على وجهه يعلنون موته
انصدمت افنان دخلت لتراهم يفصلون الاجهزه عنه قالت - إلى بيحصل
- عملنا إلى فى ايدينا .. البقيه فى حياتك
نظرت لهم اقترب بخطواتها البطيئه منه نظرت له سالت الغطاء ورأت وجهه لوهله رفعته عليه وهى تخفض وجهها تتذكر ما قاله لها جمعت قبضتها
مع شروق الصباح كانت أفنان لا تزال فى المشفى جاء لؤى وقال - تقدرى تستلمى الجثه من المشرحه 
اومأت له وقفت قالت - فى اى حاجه جديده
- منعتهم يكلمكو عشان حالتك
- مالها حالتى
- قادر تتكلمى معاهم تانى
- اه
فى المساء كان هيثم جالسا لا يفعل شئ فلقد انتهت مسيره عمره ولا يعلم ماذا سيحل به .. كان يضع رأسه بين يداه
- هيثم
نظر إلى الصوت وكانت مريان قالت - مش هتاكل 
- مش جعان
نظرت له قربت منه قالت - بس انت مكلتش ..
امسكت يده وقالت - خلينا ناكل معاهم كل حاجه هتتحل
نظر لها صمت ابتسمت له أخذته وذهبا، نزلو على الغداء  ليجلسو معهم كى تناسي همومهم ويشعرون وكأنهم مثل القدم
قاطع جلسوهم  أحد الخادمات جاء - منير بيه
هم همم بمعنى نعم - البوليس برا
نظرو له بشده قالت فاطمه - احنا لحقنا ده لسا خارج
- هما الحقيقه بيسألو عن هيثم بيه
قال منير باستغراب - هيثم
نظرو إليه وهو أيضا كان مستغرب مشي هيثم وراحلهم قال- خير
- هناخدك معانا نسألك اسأله
قال منير - هيثم ايه داخله بالشحنه انتو عايزنى أنا
- لا احنا مش جايين عشان الشحنه احنا من قسم الجرائم .. وأستاذ هيثم مشتبه فى قضيه قت.ل
اتسعت عينهم قال هيثم بصدمه - قت.ل
قال محمد - مين
- الاستاذ تيسير مصطفى
أنصدم منير قال - تيسير مات
لم يصدق هيثم ما يسمعه لقد كان يحدث افنان عنه البارحه .. كيف يكون قد قت.ل .. مستحيل ما يفكر بأن تكون هى من فعلتها .. إذا من
- لو سمحت عشان احنا مستعجلين
أومأ لهم ذهب امسكت مريان يمه قالت - هاحى معاك
- خليكى هنا هشوف ف اى واجى
كانت تعارضه فهى مدركه خطر الأمر قال اسلام- هروح معاه
قال هيثم - خليك بقولك
قال منير - خده يا هيثم ده قضيه قت.ل مش سهله
قال محمد - احنا هنكلم المحامى هنيجى وراك
صمت هيثم ذهب معهم وتركهم تحت صدمتهم جميعا،الكاتبه نور ناصر شعر منير بألم ايسر صدره كان هيقع امسكه حمزه وقال
- عمى
نظرو إليه اقترب محمد منه اسندوه وجلسوه أعطاه كوب ماء لبشر قال - اجبلك الدكتور
- هيثم .. خليك معاه يا محمد
- حاضر متقلقش هيخرج منها إنشاءالله
قالت فاطمه - اى المصائب إلى بتتحدف علينا دى بس
قال محمد - مش وقته يا فاطمه .. خليك يا حمزه مع عمك وانا هروحلهم اشوف الحوار
- حاضر
نظر محمد إلى منير والتعب الذى بدى عليه ابتعد وذهب وما أن التفت حتى تبدل وجهه للحقيقى المنبعث منه الشر
فى القسم كان هيثم جالس مع الشرطى قال - كنت فين الساعه ٩:٤٥ دقيقه
- فى البيت
- فى مشاده كانت بتحصل من كلامك بتوصل لتهديد ... بسبب زوجتك مدام افنان كمال مش كده
- حصل بس دى مجرد مشاكل عمرها ما توصل للق.تل
- حسب التحقيقات أن علاقتك بيه مكنتش احسن حاجه وصلت لعداوه
- قولتلك ايا كان إلى كنا فيه فده مش عملته أنى اق.تله أو افكر فى كده
صمت الشرطى من أجوبته المقنعة، اومأو له ودونو ما قاله ودف كفاله كبيره تحت رغبه محاميه كى لا يبات الليله فى الحبس
خرج اقترب منه اسلام قال - عملت اى
قال حمزه - كويس أنه خرج .. خلينا نمشي
لم يكن يتحدث هيثم لكن نظر وقعت عينه على أفنان الذى كانت واقفه تنظر له بحنق وهى ترتدى الاسود
سارن تجاهه وقفت امامه نظر لها قال - افنان
- قت.لته
نظرو إليها قال - أنا مقت.لتوش صدقينى
قربت منه وقالت - الحساب قرب يا هيثم
نظر لها ابتعدت عنه نظرت لمحمد الذى قال - خلينا نمشي
ذهبو واخذوه كى لا يبرر لها فهى لن تستمع له 
فى القصر كانو جالسين وكانت مريانه قلقه على هيثم كثيرا لكن ارتاحت من عودته، قالت فاطمه - قت.ل مره واحده
قال سامر - وهيثم خرج ازاى
قال اسلام - دفعنا كفاله
قال حسام - الموضوع مخلصش هنا ممكن يجو ياخدوه تانى
نظر منير إلى ابنه الذى كان صامتا وقف وذهب من تلك الجلسه بأكملها فهو يشعر بلأرهاق الشديد، كان رايح اوضته تراجع نظر وغير اتجاهه وذهب
كانت مريان فى الغرفه منتظره رؤيته هيثم لكن لم يأتى رغم أنها تعلم أنه عاد
فى الليل خرجت راحت تشوفه ف مكتبه ملقتوش،استغربت بصت ناحيه جناحه قالت
- معقول
راحت هنام وقفت عند الباب فتحت وشافته نائم على السرير وكأنه لم ينم من قبل، قربت منه نظرت له وهو نائم قرب اسمها منه ولامست دموعه الذى تسيل منه كما توقعت
ابتعدت عنه وشعرت بالخنق الشديد التفت وتركته بغضب
- بعد كل إلى بعمله عشان .. وبعد كل إلى عملته هى معاك واطورت من وراها فى قضيه قت.ل ... انا لسا معاك وهى سبتك ... فى الاخر رايح تنام فى اوضتها على السرير إلى كان بيجمعك بيها
فى اليوم التالى رن تلفون هيثم وكان واقف فى الحديقه نظر وجده رقم افنان تعجب كثيرا هل تتصل به حقا .. الا تظنه قات.لا رد عليها قال
- افنان..
- خلينا نتقابل
تعجب هل تطلب مقابلته لتردف - لازم ننهى الخلافات دى
- نتقابل فين
فى المساء فى مكان نزل هيثم من سيارته نظر لذلك المخزن الذى أخبرته افنان أن يكون به ، الكاتبه نور ناصر دخل لكن لم يكن هناك اى احد وكان الضوء خافت وكأنه مخزن مهجور
- افنان
لم يجد ردا ذهب وهو ينظر حوله وهو يبحث عنها
- بدور عليا
بص ناحيه الصوت لقاها هى كانت واقفه بعيده عنه
- اى المكان ده
اقترب منها لكن قالت - خليك مكانك
استغرب ولم تخطوه قداماه تراجع وعاد لمكانه قال - ف اى
- عايز تعرف احنا فين .. ده مخزن ابويا إلى اتحملت منه شحنته قبل أما تغرق طبعا
نظر لها تنهد اقترب منها وقال - افنان..
خرجت افنان مسد.س كانت تخبئه ورفعته فى وجهه ليقف مكانه وانصدم منها
- قولتلك متقربش
نظر إلى السلاح الذى تحمله ثم نظر إليها قال - انتى بتعملى اى
- قولتلك هننهى مشاكلنا .. بس مقلتلكش هنهيها ازاى
- نزلى ده من ايدك يا افنان
- قتل.ته لى
- مقتل.لتوش .. والله ما قتلته صدقينى
- كداب .. أنا عمرى ما اصدقك يا هيثم لانك خاين 
نظر لها قال - أنا مخونتكيش ربنا وحده يعلم أنا حبيتك قد اى
- معاك حق بس ده ربنا .. مش انا .. احنا بشر
خرج هيثم مس.دس هو الآخر وجهه نحوها نظرت له قال - توقعت انك تعملى كده .. لانى بقيت اتوقع منك اى حاجه .. بس عمرى ما تخيلت أننا نقف كده انهارده
كان كل منهم يرفع سلا.حه فى وجه الآخر قالت افنان - انت إلى وصلتنا لهنا
- نزلى السلا.ح ده .. هو معايا لمجرد دفاع عن النفس مش هأذيكى
- يبقا لازم تدافع عن نفسك يا هيثم
وضعت يدها وهى تعمره اتصدم قال - خلينا نتكلم
- زهقت من الكلام إلى لا بيقدم ولا بيأخر
نظر لها من جديتها عيناها الجافتان المغيبه عن هذا الواقع
- أنت وابوك كنت سبب تعاستى دائما .. قولتلك زى ما خدت روحى وخلتنى البنأدمه إلى قدامك دى أنا كمان هاخد روحك .. ده القصاص عندى
- بالقت.ل .. افنان ارجوكى ارجعى لنفسك
قالت وعيناها تدمع - قتل.تنى من زمان
- طلبت منك فرصه .. فرصه واحده اصلح غلطى
- إلى بيخون مره يخون الف
- أنا مخونتكيش .. احلفلك بأى أنا عمرى مخونتك وقلبى كان دائما معاكى انتى
- معوزتش حب على قد ما كنت عايز رحمه ... سنين بدفع تمن ذنوب أنا معملتهاش .. عايشه فى مشاكل مش مشاكلى وشفتو انى راضيه من الوس الكظاب إلى كنت بظهرو ليكو ... اذاى الإنسان قادر يكون مؤذى بالشكل ده .. خلتونى نسخه منكو
نظر لها من نبرتها شعر بالحزن قال - أنا آسف ..
نظرت له أردف والدموع تغلغل فى عينه - بتأسفلك على اى حاجه عشتيها بس متنهناش كده
- كل قصه ليها نهايه .. ودى نهايتنا يا هيثم
نظر لها من ما قالته لتردف - خلينا نهنهى المأساه دى لحد هنا
- لو روحى إلى عيزاها خديها لأنها معاكى .. ريحينى من عذاب قلبى الى بيموتنى
- هريحك يا هيثم .. احنا الاتنين هنرتاح
نظر لها ليجدها تحرك اصبعها على الزنداد لم يتحرك وظل ساكنا انزل يده لتطلق عليه لتنطلق رصاصه ناحيه ايسر صدره مخترقه قلبه
ليرتجف جسده وقع المسد.س من يده نظر إلى دمائه ولم تكف عن ذلك حتى اطلقت رصاصات متتاليه تخترق اجزاء جسده ليرتجف ويترنح ليجس على ركبتيه بعدما لم تعد تحمله قدماه
نظرت له افنان وأنه لم يطلق عليها، سارت تجاهه وقفت امامه جست مقابله وكان يخفض رأسه ليرفع أعينه بصعوبه كانت حمراء وعروقه بارزه
- مضرب.تش ليه
قالت ذلك إليه وهى تمد يدها إلى وجهه بأعين دامعه اخذت المسدس فتحته وانصدمت لتجد أنه فارغ نظرت إليه بشده
- لى
لم يكن يستطيع حتى التكلم وكأنه يغادر الحياه بالفعل دمعت عيناها نظرت إليه وجهه يشحب قربت منه وعانقته وطلخت بدماؤه، لتسيل دمعه بصمت وتقول فى أذنيه
- عذابك انتهى يا هيثم
ابتعدت عنه نظرت فى عينه قالت - ارتحت دلوقتى
لامست وجهه وبشرته الذابله ابتعدت عنه وقفت ونظرت له نظره اخير ثم التفت وتركته خلفها حقه لا تهب الحياه فيها
غادرت وقفت نظرت إلى يدها الذى عليها دمائه
تنهدت نظرت وجدت ظل لشخص خلفها التفت سريعا فلوح بعصا وض.رب رأسها، تألمت كثيرا نظرت لكن رؤيتها لم تكن موضحه وقعت على الأرض حاولت الرؤيه لكن لم تنطق سوى باسم واحد
- هيثم
وما أن نطقته بصوتها الضعيف فقدت وعيها مستسلمه لهذا الواقع
فتحت أفنان عينها وكانت غشاوه على عيناها حست بألم فى رأسها سمعت اصوات
- انا قلتلك متأذيهاش
- الى حصل مش وقته ... اهى فاقت
بدأت الرؤيه تتوضح لها وكان محمد ولؤى نظرت لهم حاولت تتحرك لقت نفسها مربوطه
- اى ده .. انتو بتعملو اى
قال محمد - هنضيفك ونمشي تانى .. ثم انتى عندك اى تتاخرى عليه
- قصدك اى
- متخيلتش يوم انك تق.تلى ومين .. هيثم جوزك وحبيبك الى كنتى مستعده تضحى بالدنيا دى عشانه
صمتت حين تذكرت هيثم وما فعلته به
- قت.ل عمى وقت.لنى اذانى وخانى
- واديه ما.ت على ايدك .. تصدقى زعلت عليه
نظرت له لوهله وقالت بصوت ضعيف - م.ات
- عيزاه يعيش بعد الطلقات الى خدها منك .. وهو مرتكبش اى ذنب
نظرت له بشده وقالت - قصدك اى ..
- مش هو الى ق.تل تيسير
- ازاى والراجل قال انه هو ..
- عايزه تعرفى مين
قرب منها نظرت له انحنا اليها وقال - ده انا
اتسعت اعينها بصدكه ونظرت له ابتسم وقال- حلوه مش كده .. انا بردو معرفش انه هيبقى غبى وضعيف كده بسببك ..لو كان استخدم ذكائه ذى عادته مش كان زمانه عاش
- قصدك اى
- كنت ناوى اقت.لك انتى معرفش لى حماكى
بصتله بشده ليقول - بس يلا مش مهم هو اداني فرصه استخدمك لانك ذى السمكه الدهب بالنسبالى لو خسرتها هكون خسرت كل حاجه
نظرت له بحنق وقالت - انت .. عملت كده لى
- لانه ابتدا يخرف .. كنت بحسبه بيستخدمك عشان يوقع منير ولما منير وقع فعلا وشال ليله هيثم وهيثم لسا برا انا كدا مستفدتش لان هدفى هيثم وثروته .. فكنت محتاجك عشان تجبهولى وتوقعيه بما انه بيضعف معاكى بس تيسير
قال يضيق - تيسير رفض وقالى انك مش هتدخل فى اى حوار تانى .. عمل فيها دور العم زى غباء منير لحد ما اتسبب فى موته .. لى عشان يكفر عن ذنبه ناحيه اخوه .. برغم انه مكنش فى نيته غير ان ينقذه ويرجعله المصنع وان ده عمر كمال .. زى بظبط عمر هيثم انتى مغلطتيش ده عمره
قالت بصدمهة- قصدك ان هيثم معملش حاجه 
- طبعا لا .. هيثم حبك لحد آخر نفس ليه .. شافك بترفعى سلاح عليه ومتحركش .. سابك تقت.ليه عشان بس يرضيكى .. حتى مدافعش عن نفسه ... نهايته وجعتنى انا شخصيا
دمعت عينها قالت - مستحيل
- مستحيل لى .. انتى ذات نفسك واثقه من حب هيثم ليكى وانه مش هيدافع عن نفسه قدامك ..لانك موتيه يوم ما رفعتى سل.اح فى وشه وسبتيه
نظرت له بحنق شديد وقالت - لى عملت كده لى كل الكره ده لهيثم .. لى خلتنى اق.تله وهو مظلوم
- متحطيش ذنبك عليا انتى كان هدفك الاول تقت.ليه وعندك رغبه فى دفعه انا بس فاعل شر اديتك حافز وانتى خدتى الخطوه
تنهد ونظر اليها قال - بس بما انك عايزه تعرفى هقولك .. انتى كده كده هتحصليه
نظر لؤى الى والده قرب من افنان وقال
- وش هيثم بيفكرني بحبيبتي
بصتله راستغرار قال - انه هتقولى حبيبتى ازاى وبكره .. هقولك ازاى .. اصلها خاينه
اتصدمت وطالعته بشده نظر فى اعينها وقال - مش عايزه تعرفى مين دى الى شبهه
نظرت له بشده .. مستحيل .. اومأ وهو يبتسم بشر ويقول - أمه .. الهام .. مرات منير .. اخويا
شعرت بصاعقه تخترقها لفرط صدمتها
- انت بتقول اى
- الهام كانت حب حياتى بس هى محبتنيش حبت منير واختارته هو .. سكت عن حبى وكتمته فقلبى وانا شيفها بتخونى واتجوزت بنت عمى عشان ارضيهم .. لحد اما الهام ماتت واستريحت لانى مكنتش بضيق اشوفها معاه واسمع خبر لحملها منه زى حسام وهيثم .. عرفتى بكره منير ليه
نظر لها وقال ببغض - فاكر نفسه الكل فى الكل وانا محقق ثروته معاه ... عاملك كبير العيله وبيفهم اوى ... لا وادخل فى جوازه بنتى قال اى بيحبو بعض معأنى كنت عايزها لإسلام
نظرت له بشده قالت - اسلام
- اه هو الأحق بيها لانه قد المسؤوليه وعارف ان سامر لعبى بس منير محدش يعترض رأيه ليه لأنه كبير العيله
- هى بتحب سامر 
- دى بنتى وانا الأحق اخترلها الى عايزه.... بس سكت وكملت الموضوع ... مكهوس أن خد حبيبتى لا بيتحكم فينا ولا كاننا لعب فى ايده ..... عرفتى كرهى لهيثم لحد القت.ل بسبب انه بيفكرني بيها
- انت شيطان عمر ما الحب مكان كده هى محبتكش لانها عارف انك مريض وجشع حبك للفلوس عماك وكرهك لأخوك الى مأمنلك 
- لا وانتى الى حبيبتى اوى .. على الاقل مقتل.تهاش زيك
نظرت له بحنق ليقول - بما انك عرفتى حقيقتى ودوافعى لازم تمو.تى
وخرج مسدسه وصوب عليها بصتله بصدمه قرب لؤى سريعا وقال
 -  بتعمل اى .. انت وعدتنى انك مش هتأذيها
- معاها ربع من الثروه .. فاكرنى هسبها تمشي بيه .. ثم إن هيثم م.ات .. يعنى هى إلى هتورث من بعده
- هى مش عايزه فلوسه
- بس انا عايزها ولازم امسح أى أثر ورايا
- وانا مش هسمحلك تقربلها .. كنت معاك فى كل حاجه بس أفنان لا
نظر له محمد من اعتراضه ابتسم وضع يده على كتفه وقال
 - زى ما تحب
نظر إليه نزل مسدسه شعرت افنان بلأرتياح لتجده يقول
- أنجز وخد إلى عايزه منها
اتسعت عيناها وبصتله بصدمه قال لؤى - ايه !!
- ما سمعتش .. مش كنت عايزها .. يلا اهى قدامك وما.ت إلى كان بيحميها 
بصت له افنان بشده نظر لها لؤى اتصدمت هل يفكر فيما يقوله قالت
 - لا يا لؤى ما تسمعلوش
قال محمد - دى فرصتك مكن اخليها تعيش
بصت له بشده وكأنه كالشيطان يريد فقط أن يرى ابنه وما يفعله بها، نظر لؤى إليها انصدمت اقترب منها قالت
- لؤى .. ارجوك
ابتسم محمد بشر وهو يرى تعبيراتها وابنه وهو يقترب منها لكن توقف نظرت له افنان ليقول
- متخافيش أنا مش هعمل كده
نظرت إليه وطالعه محمد بشده لقاه بيمسحلها وشها وبيقول
 - اتنازلى عن الثروه دى وادهاله وخلينا نبعد من هنا
مسكه محمد بغضب ولفه وبيقول - انت بتقول اى
- مش عايز الفلوس .. هتديهالك ونمشي
- أنا مش هقدر اسبها عايشه يغبى دى بقت خطر عليا
- مش هخليها تتكلم
- وانا اضمن منين سكوتها .. شكلك هتخيب وانا إلى افتكرتك ذكى
رفع س.لاحه على افنان نظر لؤى له بشده اقترب منه قال - بابا لا
 لكن رفعه فى وجهه وقال - ارجع مكانك
اتصدم من والده وهو يرفع سل.اح فى وجهه يريد أن يقتله نظر محمد إلى افنان قال
 - مش عايزه ترجعيله .. هوديكى وابقى سلميلى على هيثم
- بتهيألى انت الأحق بأنك تسلم عليه
- للاسف انا مش هموت دلوقتى
- ومين قالك انك هتموت انت هتشوفه على أرض الواقع إلى احنا عليها
نظر لها باستغراب شديد وقال - قصدك اى
 خفضت افنان راسها لترتسم ابتسامه على شفتيها نظرو لها ليسمعو صوت ضحكاتها استغربو كثيرا قال
- شكل الضربه قصرت على دماغها
كانت تضحك ولم يفهمو شيئا قالت - أنا قات.له
رفعت يداها نظرو اليها لتلعق الدماء الذى عليها نظرو لها بشده قالت
- كان لازم اللون يبقا اتقل من كده ... يلا مش مشكله 
أنصدم لؤى وقال محمد - لون!
- اه لون .. تاخده تحلله ..
 - ازاى
- اه انت فاكره د.م هيثم وكده .. لا هو هيثم مماتش اصلا
رفعت عيناها وقالت ببرود - عشان انا مقا.تلتوش
- انتى بتقولى اى انا شايفه اتصفى وغرقان فى دمه
- ده إلى انت شفته والحقيقه غير كده
F
كان هيثم فى القصر رن تلفونه وجدها افنان رد عليها
- متظهرش اى ردت فعل انى أنا إلى بتكلمنى
تعجب من الى بتقوله وكانت هيتكلم قالت - تمم يا حسن
تعجب اكتر من ذلك الاسم هل تحاول أن تخفى أنها تتحدث مع أحد
- محتاجين نتقابل
- تمم شوف اجيلك فين
وحدثها بصيغه الذكر وأنه فهمها قالت - عقد الجواز تكون هناك قبلى لأن دخولى ممنوع
استغرب انتهت المكالمه ومفهمش إلى بتقوله عن اى عقد تتحدث تتحدث ومن هو الذى يمنع دخولها .. إلا أن تذكر شيئا ..عقد زواجهم الاول لقد تم داخل بيته .. البيت الذى عاشت فيه معه
مشي خد عربيته وقاد سريعا متوجها لهناك  فهى أخبرته أن يكون هناك قبلها عشان ممنوع تدخل وكانت تقصد أنها ليس معها الفتاه اى لا يمكنها الوقوف على الباب
دخل هيثم البيت مكنتش لسا جت ساب الباب مفتوح عشان تدخل علطول قعد يستناها واتاخرت لحد اما سمع صوت الباب بيتقفل
- فكره كويسه انك تسيب الباب مفتوح
سمع صوتها وقف ونظر إليها تقدمت منه نظرت حولها تنهدت قالت - مش مصدقه انى هنا بس ما علينا
- افنان
نظرت له قال - ف اى .. دى اول مره تكلمينى فيها .. فكرتى ف كلامى
- مش وقته يا هيثم لازم تعرف كل حاجه 
استغرب من نبرتها ليست بارده ولا الجمود يعتارها والقسوة فقط الهدوء، قال - ف اى
- اللعبه وسعت وهيلبسوك قضيه قت.ل
طالعها بصدمه قال - قت.ل .. مين
- عمى
يصلها بشده اومأت برأسها وقالت - بعد أما سيبتك وروحتله فى واحد طلع وكان هيمو.تنى بس هو انقذنى
- وهو؟!
- مات
قالتها بوحه يخلو من التعبيرات تذكرت حين كانت معه فى الغرفه ويلفظ أنفاسه الاخيره لها " ه .. هيثم .. أنا عارف انك لسا بتحبيه وعملت ده كله عشان تكشفى محمد .. متبقيش لوحدك انتى فى خطر .. هيقت.لك .. كان نفسي ابقى معاكى واحميكى بس .. بس دى نهايتى .. هيثم خليه يساعدك هو قادر يحميكى منهم .. المهم تعيشي الدنيا مش وحشه احنا إلى وحشين .. وانتى طيبه يا افنان .. سامحينى زى ما سامحتيه "
تنهدت وقالت - كان عارف ان محمد هو إلى قت.له وحذرنى منه .. ولما طلبت منه يلاقى الشخص ده ..
- ثانيه واحده .. محمد مين
- عمك يا هيثم
- وعمر ماله بالحوار ده ولا هو على تواصل بيكى اصلا
- محمد الشخص إلى عاوز يدمرد انت وابوك .. إلى كان فى الحفله وكان هيقت لك
يصلها بصدمه وقال - بتقولى اى  .. عمى
- اه .. أنا عارفه انه صعب تصدق بس دى الحقيقه وأنه سبب المشاكل دى كلها ..
- مصدقك
نظرت له حين قال هذا قال - عايش مع عيلتى السنتين دول ومخون كل واحد فيهم بي ما توقعتش يكون عمى
- ولا أنا .. المهم أن جاب الشخص ده عشان يعترف ... واعترف عليك انت
بصلها بشده فاردفت - قال إنه واحد من رجالتك بعته ورايا بعد أما مشيت عشان يقت.ل تيسير
- بس انا معملتش كده ولا بعت حد ...
- عارفه عشان كده كان لازم اعرفك لحد هنا مدام كل حاجه هتاخد مجرى تانى .. لازم تفهم أنهم ناويين على الشر
- تعرفينى اى ... وانتى اى اصلا يا افنان .. أنا مش فاهم حاجه منك .. انتى معايا ولا عليا ولا عليهم .. ثم انتى مصدقتيش لى انى ممكن اق.تله
- عشان أنا عارفه انك ما تعملهاش
نظر لها أكملت - أنا مش مع حد أنا عايزه أظهر الحقيقه وابعد الشر ده كله عنك
- من ناحيه بتقولى شغاله معاه ومن ناحيه جايه تعرفينى شخصيته الحقيقه
- عشان أنا مش زى ما ظهرت ليكو .. أنا لا جايه انتقم ولا بحقق كره وحقد مش فيا ...
- والباخره مش انتى إلى غرقتيها
- أنا
نظر لها باستغراب أردفت - كان لازم اعمل كده عشان اعرف شخصيته الحقيقه
- انتى عارفه انتى عملتى اى .. أنا ابويا هيتحبس بسببك فلوس وديون هتتركم علينا بسبب حجم الشحنه إلى غرقت
- فلوس ولا أرواح
نظر لها بعدم فهم قالت - عارفه ان الى عملته مش سهل وكبير جدا واتاذيت فى شغلك ... بس انا كنت يثبت السنتين دول انى معاهم ويظهر كرهى ليك عشان اعرف مين إلى مع عمى لانه مكنش معرفنى خوفا بانى معاك ... مش هاجل دلوقتى واضبع إلى عملته فى لحظه عشان نتايج ... لما عمى شاف إلى عملته وانتى محل ثقه لانى دمرتك قرر يقولى وعرفنى بحقيقته 
لم يكن يصدق ما تقوله  
- محمد هو الشخص إلى كان بيساعد حسام ولؤى .. مش حمزه زى ما ظنينا هو خفى جر.يمته فى ابنه .. هو ده إلى كان بيسرب معلومات شركتك وتعاقدك انت وحسام أنه يبوظ وغرق الشحنه كل ده كان هو الى عرفنى معادها وتسليمها
- وانتى بتعرفينى ده لى .. قصدك أن كل ده كان تمثيل .. انتى مش كده
- مش انت بس الى عايز تظهر الحقيقه .. أنا كمان قعدت سنتين بتصنع الكره عشان ارضيهم واعرف السر إلى وراهم ... اه اتصدمت بحقيقه عمى انهارده وعرفت سر الندم الى كنت يشوفه فى عينه ..
نظرت له قالت - عايزنى اهتم بفلوس ولا بروحك ... على قد التضحيات لازم تكون الخسائر كبيره .. لو لسا شايف انى غلطت لما غرقت الباخره لانه تدمير ليك .. هقولك انى مش ندمانه ... محمد أكبر خطر عليك وزى ما حاول يقت.لك مره هيقتلك الف .. وانا هفضل لهدفى
- إلى هو اى
قال ذلك وهو ينظر لها نظرت له اقترب منها وقف أمامها وقال - انك تحمينى
نظرت له قليلا تفادت عينيه قال - لى جايه تعرفينى بكل ده دلوقتى .. لى معرفتنيش من الأول
- كنت متراقبه يا هيثم .. ولحد دلوقتى
- متراقبه من مين
- من عمك هو واخد حذره من كل حاجه .. بس لما لقيت الموضوع بيدخل فى قت ل ودم .. كان لازم تعرف كل حاجه عشان هنشوف هنعمل 
- لى مصدقتيش لما خلاه يقول انى إلى بعته
صمتت وهى تتذكر الرجل " هيثم بيه قالى امشي وراكى واقتل  الشخص إلى بعتلى صورته" تذكرت محمد وهو يقول " انتى كنتى مع هيثم "
 - ميعرفش أنه محابس حاجه من عندك أنا عارفه انه بيرقبنى وعارف انى كنت معاك فقال لراجل يعترف عليك وانى هصدق لما يقول كده
تذكرت حين كانت تنظر لرجل وترى الكذب فى عينيه وهو يتهم هيثم بلأفتراء فصفعته على وجهه بقوه من شده غضبها وأظهرت برودها " غبى كنت بتشاور عليا كان لازم تنشل صح " وكانت تخرج غضبها وأنه لم يستطيع أن يخدعها
- بس انتى قولتى أنك لسا ماراقبه جيتى ازاى
- حاولت امشي من طرق كتير عشان لو حد ورايا
- عشان كده اتأخرتى
اومأت له ايجابا قال - واشمعنا نتقابل هنا .. لى مقولتيش اى حاجه لما كنت عندك فى الأوضه لما بتى فى القصر
- قولتلك اى مكان ممكن نكون فيه هيعرف ملقتكش غير دا وأنه امان .. بالنسبه للقصر فى الكاميرات فى كل حته
نظر لها بشده اومأت إيجابا وقالت - زارع كاميرات بيراقبكو بيها وبيتصنت على كلامكو .. والشركه كذلك .. يعنى متعرفش نتكلم غير فى نطاق معينه
افتكر لما كانت بتقوله ما يظهرش اى تعبيرات أنه بيكلمها هى
- بعد أما سيبتهم كلمتك عشان تعرف .. محتاجه مساعدتك .. الموضوع كبر ولازم نعرف هنعمل اى
سكتت لما لقته مسك أيدها بصتله باستغراب
- انتى لسا زى ما انتى .. خايف اموت بحلم زى عادتى
سحبها إلي صدره وعانقها وهو يطبق عليها بزراعيه قال - انتى رجعتى .. خوفت ما شفكيش تانى يا افنان .. خوفت الكابوس ده يبقى حقيقه قلبى كان دائما يكدب تصرفاتك وانك مش كده .. عيشتينى فى رعب
نظرت له وهو يعانقها رفعت زراعيها لتبادله لكن تراجعت قالت - هيثم
نظر لها أبعدته عنها تعجب قال - ف اى قولتى هنا أمان ومحدش هيشوفنا
- وانا معاك على طبيعتى
- بتبعدينى لى
- عشان مينفعش
نظر لها ومن ما تقصده هل لا زالت حزينه منه قال - افنان
- لازم ارجع المستشفى عشان التشريح زمانه خلص .. فكر هنعمل اى ماشى
نظر لها التفت وذهبت تركته فى أفكاره المتسائله فهو لا يزال لا يصدق انها من كانت معه وحدثته بطبيعتها بل أخبرته أن كل ما فعلته لتكشف عدوه لتبعد الخطر من عليه
-----------
حين رأته فى القسم وكانت نظراتهم تبعث إشارات للآخر وان حدث كما أخبرته واتهموه هو بالق.تل، قربت منه من بين الجميع نظر اليها
- افنان
- الحساب قرب يا هيثم
قالت ذلك بلهجتها المجهوله ليفهم قصدها بالخطه وان معادها قد اقترب، ذهب لينظر الى عمه وهو معه ويشعر بالبغص الشديد
-------------
فى المنزل قالت افنان - انت متأكد أنه هيساعدنا
- حسام اخويا
- عارفه بس متنساش ان عمك كان بيساعدو وبرغم أما ندم مقالكش يعنى ممكن يبقى ف حاجه تحمعهم
- قصدك انه معاه
- وإلا مكنش خبا عليك
- فكرك انى مسالتوش .. سالتو هو مين بس قال إن ميعرفوش اصلا
- ازاى
- لما عرف أن فى حد بيساعدو كان عن طريق لؤى بس هو مين ميعرفش والا كان قالى أو على الأقل قال لبابا
نظرت له قليلا تعجب قال - بتبصيلى كده لى
- اول مره تقول بابا كنت بتنديله باسمه
- انتى السبب.. زى ما خلتينى اسامح حسام كده
نظرت له لم ترد ثم ذهبت دخلو الغرفه وجدت حسام وسامر ورجل اخر
- الظابط ايمن إلى كان بيحقق فى قضيه الشحنه
نظرت له افنان قالت - انت تعرفه
- لا بس استعنت بيه كمساعده .. متنسيش أن قضيه قت.ل .. والبوليس لما يبقى معانا ف دى حاجه لصالحنا
اومأت له جلست معهم ليقول ايمن - مدام افنان .. عايز اعرف إلى حصل لما كنتى معاه بظبط .. وتفاصيل الراجل الى اعترف على هيثم عشان لو لقيناه وضغطنا عليه احتمال يعترف
حكت له افنان حين كانت مع تيسير ولم ترى احدا لكن حين التفت ظهر ذلك الشخص وكاد أن يصيبها لولا عمها
- مش ممكن تكونى انتى المقصوده
- فكرت ف كده بردو بس هو هيعوز اى من قتلى
- هو ده السؤال إلى محتاجينه ولى خلى الشخص يتهم هيثم وعارف انك كده كده بتكرهيه
قال هيثم - تقت.لنى مثلا
نظر ايمن إليه قال - احتمال كبير
قال حسام - لو ده صح يبقا افنان تطاوعه
نظرت له بشده قالت - يعنى اى اق.تله
- لا مقصدش .. نعمل إلى عاوز يشوفه بس وهم
- ده ازاى وهو مش هيعرف إذا كان ما ت ولا لا
- سبوها عليا هنعرف نخلى المشهد زى ما هو عايز بظبط
صمتت ليخترعو خطه محكمه لذلك اليوم إلى أن جهزو كل شئ واتمت افنان اتصالها منه عن مقابلتهم الذى كانت تعرف أن هناك من يستمع عبرها
لكن قبل أن يذهبو لذلك المكان تجمعوا به قالت - مستحيل اعمل كده
كان هيثم يعطيها مس.دس خلص بالشركه الذى أعطوه اليهم ليكون مرخص ولا يصبح عليهم خطأ امساك سل.اح
- افنان لازم نعمل كده
- بس ده حقيقه انت متخيل
قال حسام - متخافيش هيثم هيكون محمى مش هيحصله حاجه
قال أيمن - اكيد مش هنعرضه للخطر وريها عشان تتأكد
فتح قميصه إليها نظرت له لترى ستره يرتديها شكلها غريب
- دى هتحميه من أى رصاص يعنى مش هيضرر
- لا أنا بقول نخليه مسدس صوت .. مش هتفرق صح
- لازم كل حاجه تبقى حقيقه ..  اكيد ضرب النار سهل يتعرف حقيقه من مزيف
سكتت وهى لا تعلم ما تقوله قال حسام - تقدرى تجربى وتتاكدى من نفسك .. عشان اى غلط هناك هتكشفينا
نظرت له نظرت لهيثم اومأ لها أن تفعل ذلك امسكت المسدس ويدها ترتعش وهى تنظر فى عينه ولا تستطيع
- اعمليها
قال لها ذلك لتضغط على الزنداد ليهتز جسده وتتناثر دمائه عليها صرخت بصدمه وهى تنظر إليه بشده قال حسام - اعمى يا افنان
- هيثم .. ده .. ده اتصاب .. انت قولت أن مش هيحصله حاجه
ذهبت إليه سريعا نظرو إليها وكانت مرتعبه قالت
 - انتو عملتو اى .. قتل.توه .. واقفين لى لازم نسعفو ب..
صمتت حين وجدت هيثم يفتح عينيه نظرت له بشده قال
 - حسيت انى م.ت بجد .
  - هيثم
- لسا فيا الروح متخافيش
- ازاى .. والدم ده
اعتدل هيثم نظر إلى حسام الذى ابتسم وقال - قولتلك نقولها عشان متتخضش كده
نظرت افنان لهيثم فهو لم يخبرها ليرى قلقها عليه نظرت له بضيق وابتعدت عنه قالت
 - مش هعمل كده
نظرو إليها قال أيمن - انتى شوفتى أن الطلقه هتيجى فى الستره
- أنا مش هعرف .. ممكن انسي اصلا امها خطه 
اقترب هيثم منها قال - افنان انا عارفك قويه وعارف انك هتتماسكى زى ما قدرت تخدعينى أنا شخصيا والكل .. كملى
نظرت له ليقول - متخافيش أنا هكون كويس بس لو الخطه منجحتش أنا هلبس القضيه
قال أيمن - والحكم هيبقى إعد.ام ..
نظرت له ليقول - دى مجرد فرضيات
لم تكن تعلم أن الأمر اصبح خطر لهذا الدرجه تنهدت وقالت - تمام
 اقترب ايمن حسام ونظر إلى الستره قال - كانت هتيجى فيك بجد
نظر إليها فكانت على طرفى أخرج الطلقه من جوفها قال
 - لازم تضربى هنا دى الحته المحميه منه .. لو طلقه صابته فى حته تانيه فهى هتيجى فيه بجد
- حاضر بس بعد كده هيحصل اى ممكن ميكنش هناك
- الخطه مش هتننفذ غير ما نعرف أن فى حد شايف كل ده بيحصل .. وطبعا هيكون من طرفه .. هنشوف اى إلى هيحصل
شعر هيثم بريبتها فهى ستكون بمفردها مع هذا الرجل الخكر أنه أيضا خائف عليها قال - متقلقيش هنكون معاكى وبمجرد ما نلاقيكى فى خطر هندخل .. محدش هيأذيكى أنا معاكى
نظرت له قال حسام - بس نكون خدنا الاعترافات إلى عايزينه منه .. اهم حاجه تعرفى تستدرجيه فى الكلام بطريقتك
- فهمت الباقى عليا
-----------
كانت أفنان تقف مباشره أمام هيثم وترفع عليه سلا.حها وتنظر عليه فى عينيه كان هيثم يخشي رجفه واحده منها أن تفضح خطتهم
لكن البرود كان ما يعتارها وكأن نظرتها جديه بالفعل وتريد قتله يرى كرها كالسابق ونظرتها عادت إليه لوهله شعر بأنها تحقق انتقامها كما قالت وكلامها الذى تقوله نابع من داخلها لتطلق عليا دون أن ترجف لها جفن
شعر بألم فهو لم يخبرها أن الستره ستؤثر عليه ويتضرر من قوت التصادم من النيران
سارت تجاهه انحنت إليه نظرت فى عينيه لوهله وكأنها تخبره أنها فعلت ذلك من أجله
عانقته لكن لم يشعر بأن هذا العناق الحانى ختصتها، إلى أن همست له
- صدقت انى هقت.لك بجد .. مش واثق فيا
-   متتأخرش
 - متخافيش هفضل معاكى
ابتعدت وهى تتركه لتكمل بمفردها وهى تحمل هم مع من تعبث وخائفه وحين وجدت الظل زادت خوفها حين تذكرت يوم الحفله لفت فلوح بعصا لتطيح أرضا من قوتها نظرت لتراه هو .. محمد
B
كان محمد مصدوما قال - هيثم عايش
- اه .. عايزنى اقت.ل ومين هيثم أنا ابسط من كده بكتير .. ده كان ملعوب وانت وقعت يا محمد
نظر لها بشده قالت - انت متراقب من امبارح ودى خطه بالبوليس وهيثم .. وكل الى الكلام الى قولته اتسمع وزمانهم سجلوه
- انتى بتقولى اى .. مستحيل
- انا بردو مش مصدقه انك غبى كده وقدرت اخليك تصدق ان كره او حقد جوايا يوصلنى للق.تل .. بس على رأى المثل ما يوقعها إلا الشاطر وانت وقعت
نظرت حولها وقالت - تيجى نتخيل هما هيدخلو منين مثلا
- لؤى روح شوف الرجاله اخبارهم اى
لكن الباب انفتح بقوه نظر وكان الشرطه
- معدش فى رجاله يا محمد خلاص
نظر لهم بصدمه وإلى الشركه اقترب منه وقال - سلم نفسك بالذوق عشان منستخدمش العنف معاك
عاد للخلف ثم ركض ليتبعوه سريعا ركض هيثم إلى أفنان قال
- انتى كويسه
اومأت برأسها نظر إلى يدها فكها بسرعه ثم نظر إليها واحتضنها بقوه من خوفه عليها
- اتاخرت عليكى .. حد عملك حاجه
 - لا
- الحمدلله ..
ابتعد عنها وقال - خلينا نخرج من هنا
اومأت له وقف شعرت بدوار امسكها واستندت عليه قال - مالك
كان باين عليها التألم من ملامحها بصلها بشده وانصدم حين وجد دماء تسيل من جانب وجهها من رأسها
- افنان انتى مجر.وحه
- أنا كويسه يلا
نظر لها وذهب وهو يأخذها للخارج وامسكت الشرطه بمحمد بعدما لم يستطيع الهرب
- ابعدو سيبونى
كان فى أوج غضبه والشر يتطاير من عينه وهما يجروه إلى أن توقف حين رأى منير فى وجهه وكان ينظر له وعينه مدمعه والغضب يملأ عينيه فلقد سمع ما قاله عن زوجته .. ادعى بأنها حبيبته وكان ينظر لها بمنظور اخر
اقترب منه وصفعه بقوه قال - كلب عض الايد الى اتمدتله . خدوه
نظر له محمد بكره شديد وتوعد ليأخذوه من امامه وهو لا يصدق أنه انتهى .. لقد أوقعت به تلك الفتاه اللعينه وخسر كل شيء
 - مش هسيبك يا افنان .. هقت.لك
لم تكن تلتفت إليه وهيثم يشعر بالغضب الشديد لكن يحاول كبح نفسه
 كان محمد يسير نظر إلى الشرطى نتش المسدس من حزامه وفلت منهم ليركض ناحيه هيثم وأفنان
- هيثم
قالها حسام بصوت مرتفع التفت هيثم ورأى محمد واقفا يشير عليه ليضغط على الزنداد وتنطلق رصاصه تجاه افنان سحبها إليه سريعا اتخضت
 فتحت عيناها بخوف ونظرت لتنصدم
- مش هسيبك يا افنان .. هقت.لك
لم تكن تلتفت إليه وهيثم يشعر بالغضب الشديد لكن يحاول كبح نفسه، كان محمد يسير نظر إلى الشرطى نتش المسدس من حزامه وفلت منهم ليركض ناحيه هيثم وأفنان
- هيثم
قالها حسام بصوت مرتفع التفت هيثم ورأى محمد واقفا يشير عليه ليضغط على الزنداد وتنطلق رصاصه تجاه افنان سحبها بسرعه
اتخضت أفنان فتحت عينها ونظرت اليه بخوف لكنه كان أنه كان بخير
التفت ليرى من تصدى لها وانصدمو حين رأو لؤى أنصدم محمد ونظر إليه بشده ومن ما فعله
ادار لؤى وجهه ونظر إلى أفنان الذى كانت تنظر له بشده ارتسمت ابتسامه خافته على شفتيه ممتزجه بمعالم الألم ليقع أرضا
 ابتعدت افنان من هيثم واقتربت منه، نظر هيثم بغضب شديد الى محمد الذى تراجع لفرط الصدمه وما فعله التفت سريعا ليركض
- امسكوه
تبعوه لكن هيثم تفوقهم سرعه ولحق به ليركله بقوه فى ظهره أوقعه أرضا اقترب منه كاد أن يضر.به لكن هيثم لكمه بقوه فى وجهه والغضب يملأه
اقتربت الشرطه منه سريعا لكنه كان فى أوج غضبه لم يعد يعرف احد غير الذى فى يده .. الذى نعت والدته بالخائنه، لكمه بقوه ويجعل وجهه يصدم بلارض وينجرح
- إلى اتكلمت عليها دى اشرف منك ... بنأدم و.سخ هدفعك التمن غالى .. محدش هيرحمك سمعتنى .. مش عايز تقت.لنى .. قوم وريلى نفسك يا جبان
نز.ف محمد من لكمات هيثم القويه وكان يشعر بأن عظام وجهه تفككت كانت الشرطه تحاول أبعاده عنه لكنه لم يكن يستمع لأحد
قال حسام - سيبه يا هيثم .. هيمو.ت فى ايدك
- حلال فى المو.ت
كان منير ملامح التعب بادية على وجهه قرب من هيثم قال - كفايه يا هيثم
لم يكن يستمع لأحد نظر حسام إلى الشرطه وهم ينظرون إلى هيثم على أنه مجرم وان قتله سيدمر نفسه، امسك يده وقال
- خلاص
- ابعد بقولك
- متوسخش ايدك فيه
فاق هيثم من نوبه غضبه نظر إلى والده من الصدمات الذى يأخذها نظر له محمد ضربه فى وجهه بقوه وبعده عنه تألم هيثم ليجدوه يركض ويهرب منهم لحقت به الشركه وهم يصوبون عليه وهو لا يتوقف عن الركض ويتفادها
جست افنان بجانب لؤى الذى كان صدره يعلو ويهبط من أنفاسه المتباطئه ودمائه الذى تسيل منه
- لؤى
امسكت وجهه ونظرت له وهو يصارع الموت وينظر إليها - لى عملت كده
- ا .. اعتبريه تمن الأذى ا . الى سببتهولك
نظرت له بحزن قال - فرحان انى شوفتك افنان زى الاول .. فى الحالتين انتى واحده .. إلى خلتينى احب ... المهم تسامحينى .. و .. خلى هيثم يسامحنى هو ميستهلش إلى عملته فيه .. وانى وريم .. قوللها أن اخوكى استغلك بس كان بيحبك .. سامحونى كلكو
دمعت عينها وهى تكبح نفسها قالت - منتكلمش كتير .. هتبقى كويس وتقولهم انت الكلام دع بس امسك نفسك لحد ما الإسعاف يجى
- مش واثق من ده ..
قرب يده من يدها وامسكها نظرت له ليقول - قولتى أنك كنتى بتعتبرينى كصديق وانى خذلتك فيا .. دلوقتى رجعت لمكانتى
اومأت إيجابا ليبتسم والألم يظهر على وجهه قال - م معرفش انى هقول ده فى يوم بس .. هيثم.م بيحبك يا افنان .. خليكى م ..  معاه 
 نظر إلى هيثم الذى وقف بجانبها قال - م .. مريان .. كانت شريكه معانا فى ك .. كل إلى حصل
نظر إليه ثم عاد نظر إلي افنان للحظات وكأنه يودع ملامحها للمره الاخيره فلقد تمنى أن تكون قريبه منه كالان .. لكن ليس فى لحظاته الاخيره .. لتسكن حركه عينيه وانفاسه الاهثه
نظرت له افنان بشده قالت بصوت يجهش بالبكاء - لؤى
لم تجد رداً سالت دمعه من عينيها اقترب هيثم منها قال - افنان
- ما.ت
- قدر
- أنا السبب
- انتى ملكيش ذنب
- تانى واحد يموت بسببى
كانت تهذى بكلام قال هيثم - افنان
-كانت المفروض تيجى فيا بس هو خدها بدالى
مسك وجهها وقال - افنان .. خلاص كفايه
نظرت له وكانت حزين هو الآخر فأين يكن لم يتمنى أن يموت لؤى خصوصا أنه يعلم أنه لم يمسها بأءى فقد احبها ويعلم أن الحب ليس بأيدى البشر أنها القلوب ليس عليهم سلطان
ضمها إليه قال - أهدى
كان يعلم أن أحداث اليوم كثيره عليها سالت دمع من عينيها لتغمضهم باستسلام وهى تفقد وعيها، شعر بثقل جسدها نظر إليها قال بقلق
- افنان
قال حسام - جرحها لسا بينزف
نظر له قال بضيق - كنت متابع معاهم وشايف إلى بيحصل .. لى مقولتش أنه ضربها
- كنت هتدخل يا هيثم وهتضيع كل حاجه
- وانا قلت مش عايزها تتأذى ولو حصلها حاجه نوقف الخطه من أساس
- بعد ده كله وتوقف .. اديك شايف الى حصل كنت هضيع إلى عملته عشانك ولو عملت كده
نظر له ثم نظر ال افنان حملها على زراعيه نظر إلى لؤى وملامح الأسي على وجهه
فى القصر كانو جالسون وينظرون آلى اسلام بصدمه من الذى حكاه وحقيقه محمد وهروبه
قالت فاطمه - ومنير فين
- فى المستشفى مع هيثم
قالت سهير - لؤى
نظر إسلام إليها لذكر اسمه قالت - لؤى فين
صمت قليلا والاسي يبدى على وجهه قال حمزه - فى اى يا إسلام ما تتكلم
- البقيه فى حياتكو
اتسعت أعينهم وشهقت ريم بصدمه وعيناها تدمع
- خالى ضر.ب نا.ر وجت فيه .. وللاسف اتوفى فى لحظتها ... لو عايزين تشوفيه هيكون فى المشرحه
ركضت ريم وهى تترك الجلسه فور أن قال هذا نظر إليها اسلام جلست سهير بصدمه قالت - ابنى
اقتربت منها فاطمه لتهدأها، ظهر الحزن على وجه حمزه لكن تماسك اقترب من اسلام قال
- خدنى ليه
اومأ اليه لكن نظر إلى غرفه ريم قليلا ثم ذهب
فى المشفى كان هيثم عند غرفه افنان جاء الضابط ايمن اقترب منه قال
- مسكتوه
- للاسف هرب
جمع هيثم قبضته 
- بس هنلاقيه اديت امر بالبحث عنه .. غير أنك طلعت من القضيه وبقيت امان دلوقتى
 قال حسام - شكرا
أومأ له وذهب وهو يتركهم قال هيثم بضيق - لؤى ما.ت وافنان جوه ويعالم هيحصل اى تانى .. وبعد ده كله هرب
قال سامر - هيلاقوه
- أمتى .. لما يفكر هيقت.لها ازاى
نظرو إليه من خوفه دخل الأوضه وسابهم، قال حسام - ارجع انت ياسامر
- شايل هم رجوعى .. هقول اى لجنى
- فى الاول والاخر هتعرف ده أخوها
نظر حسام إلى والده ومعالم التعب الظاهره على وجهه اقترب منه قال - بابا مالك
- مفيش حاجه أنا كويس
كان يعلم أن والده تعب من لحظات سماعه ما قاله أخاه عن زوجته
داخل الغرفه قرب هيثم من أفنان كانت ملتفه حول رأيها قماش حبى وشعرها منسدل فوقه، قعد جنبها مسك أيدها والحزن باديا على وجهه
بدأت افنان بلإيفاقه فتحت عيناها ونظرت الغرفه ثم إلى الشخص الذى بجانبها لتجده هيثم
- هيثم
نظر إليها فور أن سمع صوتها شعر بلأرتياح لرؤيتها قال - حاسه ب اى
- أنا كويسه .. اى إلى حصل
- اغم عليكى وجبتك هنا
سكتت وهى تعيد الأحداث داخل رأسها وتذكرت لؤى نظرت له قالت - لؤى
صمت قليلا حين قالت اسمه كى لا تحزن ثانيتا لاحظت صمته حزنت اومأت بتفهم قالت
- عايزه اخرج من هنا
- حاضر
وقف هيثم وخرج من عندها قابله والده وحسام قال - افنان فاقت .. عايزه تخرج
قال حسام - هكلم حد يبعت عربيه
اومأ له وقف منير نظرو إليه قال لحسام - أنا كويس متخافش
ابتعد عنه دخل عند افنان نظر له هيثم، كانت أفنان بتنزل رجليها من على السرير شافت إلى دخل وراته منير تعجبت اقترب وجلس قال
- عامله اى دلوقتى
ردت بلامبالاه - الحمدلله
- نسيت اعزيكى .. البقيه فى حياتك
عرفت انه يقصد تيسير اومأت برأسها بأسي نظر لها منير قال
- شكرا يا أفنان
نظرت له وهو يشكرها قالت - ع اى ؟
- وفيتى وعدك ورجعتيلى ولادى
- مكنش يفرق معايا .. بس كان وعد لازم أوفى بيه
- وبشكرك .. مش على ده بس على كل إلى عملتيه عشان تحمى هيثم
- ملهاش علاقه بحمايته أنا كنت عايزه أظهر القا.تل الحقيقى
رد بكل هدوء - ولما عملتى التمثيليه دى كلها عشان تعرفى إلى عاوز يقت.له وتبعدى الخطر عنه، ده كان اى .. مش لحمايته
صمتت ولم ترد قال - عارف انك مسامحتنيش بس على الاقل سامحى هيثم .. هو بيحبك جوازه من مريان كنت أنا السبب فيه.. هو فضل متمسك بيكى لحد انهارده
- المهم أنه اتجوزها
نظر لها وهى تعطيه ظهرها وتقول - الكلام ده معدش مهم
- مش مهم ازاى انتى مش هترجعيله
- مين قال كده
نظر لها دخل هيثم قال - الدكتور وافق انك تخرجى .. يلا
اومأت له اقترب هيثم منها ليساندها لكنها قالت - أنا قادره اقف على رجلى
نظر إليها وقف عدلت نفسها اعطاها هيثم طرحتها اخذتها منه ولفتها حول رأسها وقف هيثم أمامها نظرت له اعدلها لها وهى يخفى شعرها
نظر لها والتقت أعينهم طالعهم منير وقف قال - هنمشي احنا متتأخروش
نظرو إليه خرج وتركهم نظر هيثم إلى أفنان قال - يلا
اومأت له ذهبت معه خرجو من المستشفى وركبو العربيه ومشيو بصت افنان للطريق لاحظت أنه ليس للعوده لمنزلها قالت
- رايحين فين
- راجعين البيت
نظرت له قالت - بيت مين بظبط
- بيتنا
- بس انا معنديش بيت غير إلى قاعده فيه
نظرت له واردفت - متنساش الى قولتهولك أن بمجرد ما نخلص الخطه وتخرج انت منها هنقف لحد هنا
شعر هيثم بالحزن لكن أخفاه وقال - بس وجودك لوحده خطر يا افنان .. على الأقل استنى لما يمسكوه وتكونى فى امان .. وقتها ارجعى بيتك
- وانت عايزنى أعقد مع ضره فى نفس المكان
- متشليش هم الموضوع ده
- ازاى
- مش هتكون موجوده
نظرت له باستغراب وهى لا تفهم ما يقوله لكن صمتت فهى قلقه من أن تكون بمفردها فى بيت ويقت.لها
فى الاوضه كانت مريان تأتى ذهابا وإيابا وهى متوتره كيف لؤى مات ومحمد هرب .. هل اخبرو هيثم شيئ عنها
اتفتح الباب بصت لقته هيثم اقتربت منه قالت - هيثم كنت قلقانه عليك اوى
كان ينظر لها ببرود بصت لقت شرطه خلفه اقتربت منها اتصدمت قالت - ف اى
- قبل وفات لؤى بلحظات قال انك كنتى شريكه فى الجريمه 
اتصدمت اقربو منها ومسكوها قالت - ابعدو عنى .. انتو متعرفوش أنا مين
لم يرد عليها أحد قالت - هيثم .. تقولهم أنا مين .. ابقى مراتك .. قول أن كلامه كدب
- معدتيش مراتى
نظرت له بشده واتفجأت لما شافت افنان معاه قالت - يعنى انى .  الى بيحصل 
- انتى طالق
اتصدمت حين القى عليها هذه الجمله أخذوها وذهبوا
- بعد كل الى عملته عشانك .. ده تمن حبى ليك
- عملتى اى .. انتى دمرتى حياتى
نظرت له ليردف - خليتهم يرحلوكى بس .. قدرى ده وابعدى عنى يا مريان
نظرت له مشيو وهى معها تطالع هيثم وهو واقف بجانب افنان الذى تنظر لها بلا مبالاه كأنها ترى أن حقها يعود إليها وترى كسرتها مثلما حدث اليها، قالت بحنق
- مخلصناش يا افنان سمعتينى .. هرجع وبكره تشوفى
 لتقول افنان بجمود وثقه - هستناكى
نظرت له ذهبت وهى تختفى عن ناظريهم شعر هيثم بأن حملا انزاح من على صدره، نظر إلى افنان قرب منها وقال
- تقدرى تعقدى وانتى مرتاحه
- مش معنى انك طلقتها انى هغير رأى .. ده ملوش علاقه بموضعنا
نظر إليها ذهبت امسك يدها قال - لو مش عيزانى عملتى ده كله عشانى لى
صمتت جعلها تقف أمامه قال - لو لسا بتحبينى لى بتخبى ... ادينا فرصه كل مشاكلنا هتخلص
- بس انا مش هعيش نفس المعاناه تانى يا هيثم
نظر إليها وقال - معاناه!!
- اه معاناه .. تعرف اى انت عن إلى عشته ..اتمنيت أكون حامل وارجعلك حجه بيه .. بس محصلش كأنها اشاره من ربنا .. لحد ما جالى خبر جوازك كنت بموت كل ما اتخيل حياتك معاها، اتخيلتك وانت ف حضنها زى الصور
ضاقت ملامحها من التذكر لتردف - عارف حجم الوجع إلى كنت بحس بيه .. وبعد ده كله جاى تقولى نرجع
- احنا الاتنين اتوجعنا .. بعدك عنى كان أكبر عقاب أنا مش قده .. رجعت لدكتور عشا تتعالج من هلاوسي منك ومعرفتش لحد ما اتأقلمت وانتى رجعتى .. صدقينى أنا مقربتش منها ولا ف حاجه تربطنى بيها
 - مينفعش يا هيثم .. احنا كنا غلطه من البدايه
- غلطه !! .. جوزانا وحبنا بتقولى عليه غلطه .. عملتى ده كله عشانى لى بدام مش هترجعى
سحبت يدها من يده قالت - مكنتش هسيبه يأذيك واتفرج .. مشاعرى مماتتش بس بفضل احتفظ بيها لنفسي
نظر إليها مشيت وسابته واقفا عالق فى كلامها، كانت أفنان مرتاحه فمريان غادرت وهى تراها معه .. هيثم أصبح يهلوس بها وسببت له مشاكل نفسيه طوال غيابها .. لؤى .. لقد ما.ت من أجلها وحماها .. منير .. كشفت خيانه أخيه له وها هو ذا منكسر لا يتخطى جرحه منه فكان الأقرب إليه دائما ... هذأ هو الثأر وحقها الذى عاد وجاىن لترى ثمره أفعالها
فى الاسفل قالت فاطمه - هتروحى فين يا سهير
- عايزه اشوف ابنى
- حمزه راح هو واسلام زمانه جاى
- وانا مليش حق اشوفه اخر مره .. سيبينى يا فاطمه
جه حمزه واسلام نظرو إليه اقتربت سهير من ابنها وقالت - حمزه .. خدنى عن لؤى .. عايزه اشوف اخوك بالله عليك
- نادى ريم عشان نمشي من هنا
نظرو إليه قالت فاطمه - كلام اى ده يا حمزه
قالت سهير - حمزه عنده حق .. ملناش مكان هنا من بعد إلى عمله محمد
- مفيش حد هيخرج من هنا
قال منير ذلك نظرو إليه وإلى حسام تقدم منهم قال - هتفضلو عايشين معانا كعيله
قالت سهير - هى فين العيله دى .. هتثق فينا بعد لؤى ومحمد .. منه لله أبوه هو السبب فى انى اخسر ابنى .. بس احنا هيكون مشكوك فيا  .. هيبقا افضل لو بعدت أنا وولادة عشان ميكنش فى شك ناحيتنا وتكون مطمن انت وقفت معانا كتير وده إلى خدته فى الاخر
 - انتو ملكوش دعوه بيه وانا عمرى ما حاسب حد على غلط معملوش .. خليكى يا سهير متمشيش أنا مش عايز أفراد تنقص فى البيت ده
- بس
- مبسش نسيتى انك بنت عمى وموصينا عليكى .. محمد هو إلى غلط وهيتحاسب
صمتت قالت فاطمه - اسمعى كلام منير .. لازم نكون مع بعض الفتره دى اكيد مش هنسيبكو لوحدكو
اومأت برأسها، نظر إسلام حوله وريم الذى ليست معهم نظر إلى غرفتها وذهب
- ماما
نظرو لصوت راو جنى وكانت الدموع فى أعينها والحزن من الخبر الذى عرفته كان سامر من أحضرها لتكون معهم
ركضت الي سهير احتضنتها وبكت قالت - صحيح إلى سمعته .. لؤى .. لؤى مات يماما
انهمرت دموع سهير بحرقه حين قالت ابنتها ذلك
 وصعد إليها خبط على الباب
- ريم
لم ترد عليه استغرب بس سمع صوت انين فتح الباب وشافها بتعيط تقدم منها قال
- ريم انتى كويسه
نظرت إليه ليجد وجهها غارق بدموعها قالت - شايف اى
قعد جنبها وقال - ينفع تهدى
قال بانفعال - اخويا ما.ت وتقول اهدا .. أنا خسرت اخويا فى لحظه
نظر لها بكت بهستريا حين تذكرت قالت - لؤى .. أنا السبب فى مو.ته
حزن من رؤيتها هكذا فهو يعلم أن لؤى اقرب الناس إليها من حمزه وجنى كان القريب منها وفقدانه صعب عليها
- ربنا يرحمه ده إلى نقدر نقوله
نفيت برأسها وهى تبكى مسك أيدها نظرت له قال - هو فى مكان احسن دلوقتى متزعليش كلما هنموت .. ادعيله
صمتت قليلا ثم بكت بحرقه وحزن شديد اقترب منها وضمها إليه لتبكى وهى تحتضنه وتتشبث به وتقول
 - أنا عايزه اخويا يا إسلام .. عايزه لؤى هو مغلطتش لدرجه انه يموت كده
 - ده قدر ربنا
ربت عليها وهو يحاول تهدأتها
فى الليل كانت أفنان فى اوضتها بمفردها منفصله عن هيثم كما أرادت وهو ولم يجادلها حتى لا ترحل
مكنش جيالها نوم وقفت فى البلكونه شافت حد قاعد فى الجنينه استغربت بس لقتها ريم، خرجت ونزلت لاحظت ريم أن هناك أحد معها مسحت دموعها قربت افنان ورأت وجهها
قالت ريم - انتى
- افتكرتى حد تانى
- يمكن عشان انتى بتمشي من أى مكان اكون فيه
صمتت ولم ترد عليها قالت ريم - تعرفى يا افنان ساعات بحسدك على حب الناس ليكى
 نظرت افنان إليها ابتسمت ريم ودموعها تسيل وتقول 
- من ضمنهم لؤى .. مش ضحى بحياته عشانك بردو
نظرت لها من معرفتها فكان اسلام حكى لها كيف قد ما.ت قالت افنان - كرهتينى
- يمكنك كرهاكى لانك خدتى اخويا منى .. كره عشان زعلى عليه بس مش لدرجه الاذيه ..
خفضت رأسها وقالت - حبك بجد مكنش كده مع حد غيرك
تذكرت افنان نظرته لها قبل أن يمو.ت بين ايديها ويلفظ أنفاسه الاخيره حزنت وشعرت بحرقه اخذت نفسا قالت
- قالى اقولك متزعليش منه
نظرت لها ريم بشده واهتمام لتكمل - هو كمان حبك يا ريم
بكت ريم وضعت وجهها بين كفيها بعدما لم تعد تستطيع كتم بكائها، حزنت افنان وسالت دمعه من عيناها لقد خسرت عمها اخر فرد مابقى لها ولؤى الذى كان رفيقا لها حتى حين كرهته ...دعت له بالرحمه .. ربما تلتقى به ذات يوم لكن ليس على هذه الأرض .. لكنها لن تنسي تضيحته والسنتين الذى بقى معها كان يحميها بقى من أجلها لتسامحه .. أنها الآن سامحته بالفعل
مر ثلاث أيام عليهم وكانت أجواء القصر معتمه هادئه بروحها الكئيبه، وكانو ينتظرون اى خبر جديد حول القضيه إلى أن جاء البلويس الذى كان ينتظره هيثم ويتابع الاخبار
- فى اى جديد
- للاسف لا
- يعنى اى لسا ممسكتهوش
- احنا بنعمل إلى بنقدر علينا ومش هيفضل هربان كتير
- امال جايين لى
- بالنسبه للشحنه .. اتحقق مع كل واحد حمل فيها واحد اعترف أن حد كلفه يزود العدد عشان تغرف .. ولما وريناه صوره محمد قال إنه هو إلى خلاه يعمل كده
استغرب هيثم فهو يعلم أن افنان من فعلت ذلك
- انت والدك خرجت برا القضيه تقدر تباشر فى رجوع شركتك يا استاذ هيثم
اومأ له ذهبو وتركوهم قالت فاطمه - الحمدلله عدت على خير خوفت يكونو جايين لشؤم
نظر هيثم إلى غرفه افنان ذهب وتركهم، قال منير - محمد
نظرو إليه وكان التعب ظهر علي وجهه ليقول - الشيطان إلى كان عايش فى بيتى كل المصايب من وراه
دخل هيثم وجدها واقفه قال - انتى إلى عملتى كده
- عملت اى
- خلتيه يقول إنه هو
- قصدك على العامل .. اه كنت مخططه لده من الأول
بصلها باستغراب وقال - مخططه ل اى
- فكرك ان القضيه كنت ممكن تقع فيها وتدمرك قبل حتى أما اكشفه .. فكان لازم يكون فى حاجه اخرجك منها .. قولتله يومها ف التحقيقات لو حد ساله يعترف عليه هو
- فبتالى ميبقاش في أى حاجه عليا
اومأت له ايجابا نظر لها بإعجاب فكانت تفكر به طوال الوقت
- هيثم
سمعو ذلك الصوت من الاسفل نظرو لبعضهم مشي ونزل شاف منير واقع على الأرض ويحاولون ايفاقه واسلام يحس نبضه لينظر إليه ويقول
- نبضه بطىء
فى المشفى كان الجميع قلق خرج الطبيب من عنده اقترب هيثم منه قال
- خير
- الضغط كان واطى غير التعب المزمن صدمه أثرت عليه فدخل فى غيبوبه
اعتارات وجوهم الصدمه قال هيثم - غيبوبه
اومأ اليهم وقال - نتمنى متطولش لأن كل ما بتزيد مبتكونش فى صالح المريض
ذهب وتركهم نظرت افنان إلى هيثم دخل إليه وتركهم، رن هاتف حمزه نظر إلى الجميع ثم ابتعد عنهم ورد بعيدا
- حمزه
اتصدم حين سمع ذلك الصوت قال - بابا .. انت بتكلمنى منين
- مش وقته .. محتاج مساعدتك
- ف اى
- خرجنى من البلد
صمت حمزه حين قال له ذلك ليقول بتأكيد
- هتساعدنى مش كده
تفجأ كثيرا قال- بابا انت بتكلمنى منين
- مش وقته .. محتاج مساعدتك
- ف اى
- خرجنى من البلد
صمت حمزه حين قال له ذلك ليقول بتأكيد
- هتساعدنى مش كده
وجد الصمت وأنه لم يرد فقال
 - لازم اخرج من هنا يا حمزه البلويس بيدور عليا وهتعد.م .. مش هتسيب ابوك لوحده انت ابنى واقدر اعتمد عليك
- هشوف واكلمك
- تمم بس بسرعه عشان مش هفضل كده كتير والبحث شغال
- حاضر
تنهد واقفل معه وهو يعلم ما يفعله نظر إلى عائلته خلفه الناحيه الاخرى ومنير الذى لم يعد على واقعهم
دخل هيثم ونظر إلى والده وهو مسطح على ذلك الفراش فى عالم اخر
شعر بالحزن الشديد عليه قال - قولتلى قبل كده أن الصدمات بتقوى ... وكنت تقصد وقتها حسام ... بتهيالى مكنتش تعرف حجم الوجع إلى كنت فيه واديك حسيت بيه .. أنا مش شمتان بس الواحد ميعرفش حجم الالم غير ما يمر بيه
قرب منه وأمسك يده قال - واثق انك هتقوم
دخل حسام نظر إلى أخيه بحزن لكن هيثم امتثل البرود وذهب وهو يغادر الغرفه نظرو إليه فذهب تعجبت هل يغادر ويترك أباه فى المشفى
شعرت جنى بدوار نظر سامر إليها امسكها قال - انتى كويسه
- اه
ولم تكمل ردها حتى وقعت مغشي عليها اتخضو حملها سامر ونادى حمزه على أحد الأطباء اتو إليها على الفور
كانو واقفين قلقين عليها وسامر ياتى ذهابا وإيابا قال اسلام - اهدا يا سامر هتكون بخير
اومأ له خرج الطبيب قرب منه قال - خير يا دكتور
- خير إنشاءالله دوخه بس تأثير الحمل
نظرو إليه بصدمه قال سامر - حمل!!
- اه حضرتك متعرفش ان المدام حامل
- حامل
نظرو إليه بشده وهم لا يصدقو ما سمعو دخل سامر سريعا نظر الى جنى إلى كانت بتتعدل قرب منها وقال
- بس ولا حركه
- ف اى يا سامر
- انتى كويسه
- اه الدكتور قالك اى
ابتسمت سهير وقال - انتى حامل يا جنى
نظرت إليها بدهشه اومأو إيجابا نظرت إلى سامر وقالت - ده بجد .. مش بيهزرو مش كده
ضمها إليه وقال بسعاده - مبروك يا حبيبتى
ابتسمت إليه بسعاده قالت فاطمه - ربنا يخليك البعض .. الواحد كان محتاج خبر يفرح
قالت ريم - هبقا خالتو حاجه حلوه مش كده
نظرت سهير إلى حمزه وقالت - ومين يصدق أن ده هيبقى خالو
ابتسمو عليه ابتسم حمزه بينما لم يرد كعادته ويمزح فكان عقله شاردا وليس لجنى بل بأبيه
دخل هيثم أوضت منير شاف الكتاب إلى بيمسكو دايما، راح ومسكه نظر إليه جلس وتذكره وهو يقرأ به دوما
" قرأت الكتاب ده كان مره، بيجيلى فضول اعرف فيه اى" " ممكن يجى اليوم وتعرف "
فتحه لينظر فيه قلب فى الصفحات لقى حاجه بتقع بص كانت صوره انحنى والتقطها ولفها وتفجأ كثيرا كانت صوره والدته
بص للكتاب بشده فهل هذا هو ما يقرأه كان يحبأ صورتها بين الصفحات يدعى القرأه بينما يتأملها كلما اشتاق اليها .. لكنه يمسكه طوال الوقت
تذكر كلامه إليه
 " انت تعرف اى عن الحب يا منير .. لو كنت بتحبها مكنتش تزعل منك كل الوقت وتنام معيطه .. اعرف ان ذنبها فيك .. يومها ماتت وانا فى حضنها .. كنت مزعلها بردو زى عادتك"
شعر بحراره فى أعينه الكاتبه نور ناصر وهو يتذكر كلامه الغاضب الذى كان يصبه على والده ومش عارف هيأثر عليه ازاى
 لانه فأكره لا يشعر أو لا يحبها .. بينما هو لا يزال قلبه معها طوال هذه السنين لم يفكر بأمرأه غيرها
خفض رأسه وهو يحاول كبح دموعه وجد يد تضع على كتفه رفع أعينها وجدها افنان
 جلست بجانبه ونظرت فى أعينه والحزن البادى على وجهه لكنه أخفاه وقال
 - بتعملى اى هنا .. روحى نامى انتى تعبانه
- مالك
- ماليش
- انت متأكد
صمت امسكت وجهه ونظرت إليه قالت - أنا شايف غير ده
نظر فى أعينها ليشعر بضعف قال - قسيت عليه كتير
نظرت إليه ليكمل - كنت دائما بقوله كلام عشان اجرحه واشيله ذنب مو.تها .. كنت بحسبه محبهاش وكلامى مش هيفرق معاه غير كنوع من أنواع الذنب بس .. بس هو حبها ولسا لحد انهارده عائشه على ذكرياتها
عرفت انه يقصد والده وجدت دمعه تسيل من عينه يقول - انا غلطت معاه كتير بس انا مكنتش اعرف .. كنت افتكرها وهى بتعيط وزعلانه منه واكرهه بسبب ده لأنها كانت أقرب واحده ليا .. عايز اعتذرله
- هيصحى إنشاءالله .. متخافش
نظر إليها اقترب منها وعانقه من خصرها نظرت افنان اليه
- أنا محتاجك جنبى متسبنيش
صم قليلا ثم قالت - أنا معاك
قال ذلك وهى تضمه إليها لتطمأنه، مال هيثم عليها عادت للخلف وهى تستلقى على الكنبه
 لينام فى أحضانها تشعره بحنانها الذى افتقده وحضنها الدافىء الذى يريد أن يهرب من ذلك العالم فيه
صحى هيثم بليل بص لأفنان وهى تعانقه ولا يفصلهم جسدهم شئ، اعتدل فشعرت افنان به واستيقظت نظرت له شعرت بالحرج ابتعدت عنه
- لسا بتصحى من اقل حاجه
- تقريبا حركتك إلى كانت عفويه شويه
اومأ لها بتفهم نظر لها هيثم وأنها تبعته من المشفى كى لا تتركه لاحظت افنان نظراته قالت
- لو عوزت حاجه كلمنى
نظر إليها وقفت مسك هيثم أيدها بصتله قال
- أنا جعان
نظرت له من ما قاله فهى لم تتوقع ذلك قالت - تقولهم يحضرولك اكل
- لا أنا عايزك انتى
صمتت حين قال لينظر لها ويقول - وحشنى أكلك
راحت أفنان المطبخ واعدت لهيثم طعام كما طلب منها وأثناء وهى تعده جاء وقف يشاهدها لم تكن تشعر بلأرتياح زى زمان .. أو بالسعاده .. كانت تفعل هذا كأنه واجب ليس إلا.. لكن نظراته تربكها
ولما خلصت حطتله الأكل قال - مش هتاكلى
- مش جعانه
صمت هيثم حين قالت ذلك قال - ولا مش عايزه تاكلى معايا
نظرت له بدأ فى الاكل ولم يرغمها على شيء، قعدت افنان وكلت معاه فعلا نظر لها هيثم شعر ببعض السعاده لأن جلستهم تذكره بهم قديما
وبعد أما خلصو جلسو سويا قالت أفنان - هترجع لشركتك امتى
- اول ما الأمور تتظبط
اومأت له بتفهم نظر لها. قال - بتسالى لى
- عشان اتنازل عن نصيبى إلى فيها
نظر لها قال - ده حقك
- أنا مش عايزه حاجه
- بالنسبه للمصنع عايزه تتخلى عن بردو
نظرت إليه قال - مصنع اى
- مصنع والدك .. بابا كتبه باسمك فكره ان العدواه إلى كانت موجوده هتخلص لما يرجعلك
صمتت ثم قالت - بس والدك دفع تمنه ملهوشفى أن الفلوس اتسرقت ولا لا
- هو كان عايز يكفر عن ذنبه ومش فارق معاه لا مصنع ولا غيره بس انتى هيفرق .. المصنع قريب منك مش كده
- مصنع ماما اكيد هكون عايزاه
- يبقا ما تتخليش عنه .. ثم يعالم ممكن متهتميش بالفوراق ونرجع أنا وانتى واحد سواء من ناحيه المصنع والشركه
نظرت له علمت أنه يقصد رجوعها إليه كزوجة مردتش من الدخول لهذه النقاشات
سمعو صوت لتقول - تقريبا رجعو
دخلو وكانو متعبين هرحو نظرو اليهم ورأو جنى وسامر تعجب أنهم لم يعودوا لمنزلهم
قالت فاطمه - انتو لسا صاحيين .. مش تقولى لجنى مبروك
قال هيثم باستغراب - مبروك ع اى
قالت ريم - جنى حامل
نظرو إليها قال - فعلا
اومأ سامر اليه ابتسم بخفو وعانقه قال - مبروك
ابتسم سامر قال - الله يبارك فيك.. عقبالك انت وافنان
نظر هيثم إلى أفنان الذى نظرت إليه قال - إنشاءالله
استأذنت وذهبت نظرو إليها فهل قالو شئ خاطىء
قالت جنى - مش كنت اروح يماما
- لا مين يهتم بيكى 
- سامر موجود
- جوزك وراه شغل هتعقدى جنبك
نظرت إلى سامر وقالت - انت معترض
ابتسم وقال - لا
- شوفتى
ابتسمو عليهم
فى الليل كانت أفنان تخلد للنوم وتحوم بأفكارها سمعت صوت طرقات على الباب تعجبت وقفت وكانت بملابس النوم
- افنان ده انا
سمعت صوته لهيثم فراحت وفتحت الباب بهيئتها نظرت له وكانت ملامحه مرهقه والتعب بادى عليها قالت
- هيثم .. مدخلتش لى
- المره إلى فاتت اضايقتى لما دخلت عليكى منغير ما استأذن محبتش اضايقك
نظرت له فهل يستأذن لدخول على زوجته فقط ليرضيها ويحترم الحدود الذى تريدها قالت
- ف حاجه
- ممكن انام عندك
نظرت من ما قاله فاردف بتفسير - لما مكنتش بعرف انام كنت باجى الجناح ده .. وانتى حاليا فيه
كانت تعلم أنه يهتم بجناحهم طوال فتره غيابها لكن لم تظن أنه ينام به .. لكنها أخذته منه لا تستطيع أن تمنعه من النوم فيه
- ادخل
افسحت له وذهبت دخل هيثم وانضم إلى السرير معها لكن بعيدا عنها تقلبت افنان الناحيه الاخرى مقابله ونظرت إلى ملامحه وأنهم على نفس السرير
فتح هيثم عينه وتقابلت بعينها قالت - يتواجه صعوبه فى نومك
- النهارده تختلف لانى معاكى
سكتت وهى لا تفهم ما يقوله بينما كان يشعر بالضعف وهو ينظر إليها من ملابسها وجدها تقترب منه وتتخطى الحواجز قالت
- احضنى
نظر إليها فكانت تعلم أنه ذلك الحل الأنسب لينام، لم يصدق انها قالت ذلك لف يده حول خصرها وسحبها إليه فلم يفصلهم شيئا عانقها لتدرك أنها أصبحت بين اضلعه وصدره الصلب
رفعت يدها وبادلته العناق لم تكن أن كانت تريد ذلك تشفق عليه بسبب حزنه وتفعل ذلك للإنسانيه
مر اسبوع وكانت أفنان مع هيثم سمحت له بأن ينام معها لانه يواجه صعوبه فى نومه.. كانت إلى جانبهدوما ويذهب لرؤيته والده
كان حمزه مع ملك واقف اسفل منزلها نظرت له قالت
- مالك يا حمزه
- يعنى منتيش شايف المصائب إلى بتتحدف علينا واخويا مبقالوش اسبوع ميت
- ربنا يرحمه ويصبركو .. بس انا حساك بتفكر فى حاجه
نظر لها قال - احكيلى ف حاجه
صمت وهو متردد لكن أخبرها عن أباه قال
- انتى الوحيده إلى عرفتها ... مش عارف اعمل اى يا ملك
- انت حيران عشان بتقول لنفسك أنه ابوك ومينفعش تسيبه
نظر لها وأنها فهمته قالت
 - مش عارفه اقولك تعمل اى .. بس واثقه أن إلى هتعمله هيكون الصح
- انتى شايفه كده
- اه
ابتسمت يصلها باستغراب قال - ف اى
- فرحت انك بتشاورنى ولما قلت انك مكنش لحد غيرى ..
تصادمت اكتفاهم وقالت - دى حاجه حلوه فى حياتنا إنشاءالله
ابتسم بخفز وامسك يدها وقف أمامها قال - نستينى الحزن الى عايش فيه
بادلته الابتسامه وامسكت بيده تطمأنه
وجاء اليوم وفى إحدى الاماكن نزل حمزه من سيارته وكان يوجد شخص ينتظره قرب منه وكان محمد إلى لف ليه قال
- حمزه
شاف حمزه وش أبوه المتشلفك بسبب هيثم قال
 - الشنطه اهي فيها فلوس .. اتفقت مع صاحب المركب تاخدك من هنا وطلعك على ايطاليا
خد محمد الشنطه ابتسم قال - كنت عارف انك هتساعدنى
حضنه وهو يربت عليه قال - اشوفك بخير
نظر له حمزه ابتعد عنه وهو يودعه ثم ذهب، خد عربيه وتوجه إلى المكان المحدد وصل ولقا المركب مستنياه، ابتسم بأنتصار وراح ناحيه السفينه
- على فين ياعمى
نظر بصدمه حين وجده هيثم اتصدم، الكاتبه نور ناصر رجع لورا لف عشان يجرى لقى البلويس محاوطين المكان بقا فى النص مش عارف يروح فين بص لهيثم بشده الذى قال
- كنت فاكر انك هتفضل هربان كده كتير
- انت عرفت ازاى
نظر هيثم اتصدم محمد حين رأى حمزه معه قال
 - حمزه .. انت إلى عملت كده .. تسلمنى ليهم
قال هيثم - حمزه اتصرف صح
- عملت كده لى يا غبى .. تغدر بأبوك
- انت مش ابويا
قال حمزه ذلك نظر إليه ليردف - انت إلى قت.لت اخويا
بصله محمد بشده قال - لؤى
- لؤى ما.ت بسببك .. زرعت المره والحقد فى قلبه ودى كانت نهايته يموت على ايدك .. أنا عمرى ما هتعاطف معاك وانت سبب حرقه دمنا وحزن امى .. ندمان انك ابويا وحق لؤى هيجى
نظر له بشده اقتربت الشرطه منه وامسكته لكنه كان صامتا فهل هو من قت.ل ابنه حقا .. لقد ما.ت لؤى من طلقته
نظر إلى هيثم بحنق وغضب شديد ثم ذهب وهم يجروه لنهايته
نظر له حمزه خفض رأسه وضع هيثم يده على كتفه قال
- لازم يدفع تمن أعماله .. متخسش بالذنب
اومأ له ايجابا قال - خلينا نمشي
فى القصر حين علمو ما فعله حمزه واسعدهم تصرفه قال اسلام
- وهالى فين دلوقتى
- مع البوليس هما هيتصرفو معاه
قالت ريم بحنق - معدناش لينا دعوه بيه .. إنشاءالله يعد.موه مش هزعل زى ما قت.ل اخويا
نظرو إليها وكانت عيناها تدمع ذهبت وتركتهم قالت جنى بصدمه
 - يعدموه!!
نظرو إليها وصمتو والاسي يحل وجوهم لكن هذه نهايه كل من يختار ذلك الطريق
صعد هيثم رأى افنان افتكر حديثه معها عن بقائها هنا قال
- معدش فيه خطر تقدرى ترجعى
- هفضل معاك
نظر لها من ما قالته ليدق قلبه لكن قالت
 - لحد اما والدك يفوق
اطفأته من تلك الجمله الذى قالتها ثم ذهب
فى الليل كان اسلام جالس مع ريم قالت - الدنيا دى وحشه اوى
نظر لها قالت - متخيلتش الجشع ده يوصل انسان لهنا
وكانت تقصد والدها كان اسلام يعلم بحزنها ويهون عليها كل ليله قال 
- بيحصل اكتر من كده ..
صمتت نظرت إليه قالت - انت بترسم يا إسلام
- اه لى
- عيزاك ترسم صوره ليا مع لؤى .. هتعرف تتخيله وهو جنبى
نظر لها فهى تشتاق إليه كثيرا حزن لكن ابتسم بهدوء وقال
 - اعرف
- انت رسام متمكن
- يعنى مش لدرجه
ابتسمت بهدوء قالت - انت زعلت من خبر حمل جنى
قالت هذا وهى تريد أن ترى تعبيراته صمت قليلا وقل - لا .. الموضوع ده خلص .. ربنا يوفقهم فى حياتهم
اومأت بتفهم لكن لا تعلم لماذا تشعر أنه يلا يزال يكملها المشاعر، نظر إليها قال - ريم
- امم
- هونا ينفع اقولك حاجه
- اى
- أنا تقريبا بحبك
شعرت بهاله من الصدمه تحيطها نظرت إليه قال
 - انتى الى قولتى لازم اعترف بمشاعرى وده إلى حاسس بيه ناحيتك
أوقفته فى كلامه وقالت- انت قولت تقريبا !!
ابتسم وقال - خلاص أكيد
نظرت له لوهله وهى لا تصدق فهى كانت تحبه لكن كتمت حبها ناحيته صمتت نظر إليها قال
- انا اترفضت ولا اى.. مش هتردى
- ارد ب اى
- اى حاجه
صمتت نظرت أمامها وقفت وذهبت ابتسم بحزن حين ابتعدت عنه قالت - لقيت الحب حقيقى يا لؤى
سالت دمعه من عيناها وابتعدت عن ناظريه، لم يفهم ما فعلته اى رد هذا
مر شهرين كانت أفنان فى غرفتها دخل هيثم نظرت إليه تقدم من دولابه ليغير ملابسه قالت
- هيثم ف اى
- جالى مكالمه من المستشفى بيقولوا أن فاق 
نظرت له بدهشه قالت- كويس يلا روحله
- مش هتيجى معايا؟
صمتت قليلا ثم قالت - أنا كده دورى خلص لازم امشي
نظر إليها بشده وقال - راحه فين
- راجعه البيت
نظرت له قالت - نسيت إلى قولتلك عليه
- لا منستش .. انتى لسا عايزه تطلقى
قال ذلك بحزن اومأت برأسها وقالت - لما تخلص مشوراك حدد معاد بليل مع المأذون
- مستعجله اوى
- هسافر
نظر لها بشده قال - هتسافرى
اومأت له نظر هيثم إليها قال ببرود - تمم يا افنان إلى انتى عايزاه هيحصل
نظرت له من رده وأنه لم يتمسك بها قالت - شكرا
ذهبت وتوقف هو لا يمنعها ولا يجادل
فى المشفى نظر متيراليهم وهم حوله ابتسم حمزه وقال
 - حمدالله ع سلامتك يا عمى
نظر لهم ونظر حوله قال - إلى حصل
- غيبوبه دخلت ف اسبوعين
قالت فاطمه - المهم انك صحيت
نظر إلى هيثم الذى وجهه ممتغض بمعالم الحزن رغم سعادته للاستيقاظ والده قال
- أفنان فين
قالت ريم - كانت هنا
قال هيثم - مشيت
- راحت فين
لم يرد نظر إليه قال - سبونى مع هيثم شويه
نظرو إليه اومأو وخرجو وتركهم قال منير - تعالى يا هيثم
قرب وجلس بجانبه قال منير - إلى حصل ف غيابى .. لقتوه
- اه اطمن اتقبض من شهر وكان حمزه السبب
- حمزه
- اه كلمة عشان يخرج من البلد فقالى ومسكناه هناك
- حمزه طلع جمع بالحركه دى 
اومأ إيجابا نظر منير إليه قال- بالنسبه ليك انت وافنان
- لما نخرج نتكلم انت لسا تعبان
- أنا كويس متشلش هم وتحكى
تنهد وقال- هنروح انهارده للمأذون عشان نتم إجرائات الطلاق
نظر له من قاله ليرد بهدوء - انت وافقتها؟
- مكنتش تعترض .. دى رغبتها وأقل حاجه اقدمها بعد إلى عملته عشانى
- بس انت بتحبها وهى بتحبك
نظر إليه امسك يده قال - فمر تانى ومتتسرعش .. البنت بتحبك بس واخده على خطرها .. افنان لو ضاعت من ايدك هتخسر جامد ومش هتلاقى زيها
ترك منير يده ابتسم بضعف قال 
- روحلها .. امنع خراب بيتك أو انك أبعدها عنك .. ماتخليش غرورك يتحكم فيك زى ابوك
نظر له وكلامه تلاعب برأسه وقف وذهب أبتسم منير خرج هيثم نظرو إليه ذهب دون أن يتفوه ببند كلمه تعجبو دخلت إليه قال اسلام
- هو إلى حصل لهيثم
قال منير - عرف طريقه 
لم يفهمو ما يقولوه قال حمزه - بما أن عمى فاق الحمدلله أنا بطلب بتعجيل جوازى
نظرو إليه من ما قاله نكزته سهير وقالت - احنا فيه ولا فى اى
ابتسم منير بضعف وقال - سيبيه يا سهير احنا محتاجين فرحه
قال حمزه - أنا مليش غير عنى الى ماصفنى
ابتسمو عليه نظر إسلام لريم قال - مش انا قررت اكمل نص دينى
نظرو إليه وطالعه ريم من نظراته ابتسمت فاطمه ونظرت لريم وقالت
 - دى مين دى وانا اروح اخطبهالك
- لا متروحيش هى موجوده معانا .. عمى بما انك الواصى عليها فأنا بطلب ايدك ريم منك
نظرو إلى ريم ومن ما قاله
- أنا عمتا موافق المهم هى
وقف اسلام أمامها وقال - تقبلى تتحوزينى
نظرت له بشده دمعت عيناها من السعاده ابتسمت نظرت لهم واومأت برأسها إيجابا فسعدو كثيرا قال سهير
- الفرحه بقت فرحتين نخلى حمزه واسلام مع بعض
ابتسمو بسعاده الكاتبه نور ناصر وباركت جنى لريم بفرحه وكان منير ينظر لهم فلقد آفاق وأصبح شخصا اخر فاق من صدمته بأخيه وأدرك أن لم يكن شيئا مهما وعائلته الأهم
وقف هيثم بسيارته دخل البيت مندفع نظر إليه قالت الخادمه
- ف اى
- أفنان فين
- مدام افنان فوق فى اوضتها أمدها لحضرتك
- لا أنا طلعلها
نظرت إليه ذهب متوجها أبيه
كانت أفنان فى غرفتها بتلم هدومها سمعت صوت برا استغربت خرجت لترى هيثم
- هيثم بتعمل اى هنا ..
بص على شنطتها قال - راحه فين
- منتا عارف انى هسافر
- مفيش سفر
بصتله باستغراب قالت - نعم !!
- إلى سمعتيه
- ومين قالك انك هتمنعنى انى اسافر
- مش همنعك بس هوقفك
نظر إلى المنضده إلى كان عليها جواز سفرها دخل ومسكه ندرت إليه قال
- مش هتعرف تسافرى غير بيه مش كده
بصله لتجده يقربه من كوب الماء اتصدم قالت
 - هيثم لا
لكنه وضعه به ليغترق اتصدمت ركضت اليه واخرجته على الفور قالت
 - إلى انت عملته ده يا مجنون
- مجنون بيكى 
نظرت من ما قاله قالت بضيق - أخرج من هنا يا هيثم
قفل باب الأوضه عليهم نظرت له قال
 - مش همسي من هنا غير وانتى معايا
- فاكر بالى بتعمله ده هتقدر توقفنى
- اه يا افنان هوقفك ومحدش قادر يوقفلى حتى انتى
- بحكم اى
- بحكم انى اجوزك
نظرت حين قال ذلك القلب قالت - نسيت أن أول ما الليل يجى هنروح عند المأذون
- مفيش مأذون
بصتله باستغراب قالت - يعنى اى
- يعنى أنا مش هطلق
بصله بشده وقالت - ده مش اتفاقنا .. انت قولت هتنفذ طلبى
قرب وقف قدامها وقال - ورجعت ف كلامى
نظرت له والتقت أعينهم قالت - ده اى السبب
 - عشان بحبك ومقدرش اعيش من غيرك
بصله من قاله ودف قلبها مع تناغم كلماته ومشاعرهم الذى تحوم حولهم
- افنان
قال ذلك لييقظها نظرت له ليردف - تقبلى تكونى شريكه حياتى
--------------------------------
فى القصر قالت فاطمه - الأكل جهز ولا لسا
قالت سهير - بيحضروه
- المهم بخلصو قبل أما يجو نسيتى أن هيثم راجع من السفر انهارده
- ربنا يرجعهم بالسلامه
- يارب
- اى يماما أنا جعان
نظرو للصوت وكان حمزه قالت سهير - انت علطول جعان كده .. ثم انت مروحتش الشركه لى
- انتو مش قلتو أعقد انهارده ادينى قعدت
- هو علطول كده كسول
قالت ملك ذلك وهى تنزل من الاعلى نظر لها حمزه قالت سهير 
- معلش يابنتى منا عرفاه
قربها حمزه منه وقال - أنا كسول يا لولو
غمز لها واردف - طب وامبارح كنت كسول بردو .. ها اقول
نظرت له بشده واحمر وجهها قالت - خلاص
- حسابنا أما نطلع على الاوضه
ابتسمو عليهم قالت فاطمه - مش هنا طيب
نظرت لهم ابتعدت ملك عنه قالت سهير 
- امال فين زياد
قالت ملك - نايم
اومأو بتفهم سمعو صوت من برا قالت سهير 
- دى شكلها ريم
بصو وجدو اسلام وكان يحمل طفل فى عمر الثلاث سنوات تقريبا فلقد مرت خمس سنوات سنوات الكاتبه نور ناصر وكانت ريم معه كونه عائله وكانت وتفجأو حين وجدو حسام وهايدى
قالت فاطمه - حسام وهايدى .. 
قال اسلام - كنت عنده قولت نجى مع بعض
قال حمزه - خير ما فعلت
سلمو على بعضهم قال سهير - فين ايسل
- فى مدرستها .. قالت افنان أنها هتجبها معها
قالت ريم لأسلام - هات اشيله يا إسلام
- لا
- ايدك هتوجعك
- هونا اشتكتلك أنا عايز اشيله علطول
ابتسمت عليه بقله حيله نظرت الى فاطمه وسهيرر قالت
 - احنا رجعنا
ابتسمو عليهم قربت فاطمه وقالت - لؤى وحشتنى اوى
- ت.. تيته
- قلب تيته من جوه
ضحكوا عليه قالت ريم - عنك يعمتو
- لا خليه معايا اطلعى انتى واسلام غيرو عشان زمانكو جايين .. وانت يا حسام خد مراتك وريحو عقبال ما يحو شكلهم هيطولو ولا اى
قال حسام - فين بابا
- هتلاقيه لى اوضته .. خرجه وخليه يعقد معانا
ابتسم وقال - هيحصل
مشي وتركهم قال ريم - هاتيه هيتعبك
- تعبه راحه أنا اطول يتعبنى
قرب اسلام من ريم قال - يلا يا ريم ماما قالت هتخلى بالها منه .. نطلع احنا بقا عشا نغير
نظرت له نكزته فى كتفه قالت فاطمه - ولد اتكسف
 ابتسمو عليه قال - عن اذنكو
خد ريم وطلع على أوضته قالت - انت مش هتبطل كلامك ده
- أنا قولت حاجه غلط انتى مراتى
- شكلك اتعديت من هيثم وسامر
- منهم لله الصحبه السوء دول
ابتسمت وساعدته فى خلع ملابسه 
طرق حسام الباب على والده قال - بابا .. ده انا حسام
- تعالى
دخل حسام إليه ليجده يقفل كتابه ويبتسم إليه اقترب منه وعانقه قال
 - جيت امتى
- لسا جاى .. مش يلا بقا ولا هنعقد لوحدنا
ابتسم واومأ له
 نزل كل من ريم واسلام شافو جنى وسامر واقفان وكان معهم ولد فى الرابع من عمره نظر إليه سامر قال
- اى يا اسلام مش قلت اجى الاقيك
- لسا جاى انت لحقت
ابتسمو صافحو بعضهم قال ريم - اهلا مالك .. مالك مكشر ليه كده
ضحكوا حضنت ريم جنى وهم يسلمون على بعضهم
فى مكان آخر فى مدرسه كانت ايسل جالسه على المقعد وكانت قد كبرت قالت
- يوه بقا انا زهقت دى صعبه
عقدت وراعيها نظر لها عمر ابتسم وقال - مش صعبه يا ايسل بتهيالك صدقينى .. تعالى يا ست هشرحلك المساله تانى وركزى
- حاضر
ليعيد شرحها لها وهى تصغى تصغى إليه
- للاسف هنقاطع القعده دى
بصو لصوت واتفجأو لما شافوا أفنان وكانت تحمل طفلا وهيثم معها يبتسمون وهم ينظرون إليهم قالت ايسل بفرحه
- عمو هيثم
ركضت اليه ابتسم عليها قال - مش هتبطلى الحرة بتاعك ده
- اسفه
ابتسم عمر وقف اقترب من أفنان وعانقها عناق اخوى ابتسمت افنان وقالت 
- طولت يا عمر
- اهو ماشي الحال
ابتسم عليه قال هيثم - يلا يا ايسل خلصتى مدرستك
- اه هنروح عند جدو
ازمأ لها فسعدت ذهبت نظر إلى عمر قالت - مش هتيجى
ابتسمت افنان وقالت - جاى
اومأت له وذهب نظرت افنان لعمر قالت - اى خدمه خلتها معاك شويه اهو
- عشان كده بابها مجاش خدها
- قولت لهايدى انى هجيبها معايا
ابتسمت وقالت - عد الجمايل
قال هيثم - مش يلا .. ولا هتهزرو كده كتير
قال عمر بتذمر - هى معاك علطول مجتش من الشويتين إلى بنتكلمهم
- انتى مش هتبطل لماضتك دى يلا
- لا
ابتسم عليه بقله حيله وقال - طب يلا
وصعدو إلى السياره وغادروا وكانت أفنان جالسه بجانب هيثم قال ايسل
- هى جود بقا عندها كام سنه دلوقتى
ابتسمت افنان قالت - هتكمل السنه قريب
- بجد طب أنا عايزه اشيلها
نظرت إلى هيثم ثم التفت بحذر شديد واعطتها إليها فكان عمر معها وسيهتم بها
ابتسمت ايسل وهى تنظر لتلك الطفله التى اخذت من ملامح هيثم وافنان وكانت جميله
قال ايسل- كده انا وعمو هيثم وجود عينا خضرا
ابتسمو عليها أعطتها إليها وكانت أفنان تأخذها برفق وقلق نظرت إلى هيثم الذى نظر لها تبسم وأمسك يدها بحب
فلقد حملت افنان بعد صعاب حمل متأخر وتعبو على ما أكرهم الله بصغيرتهم، توقف هيثم بسيارته قال عمر
- كنت هنسي ... ماما بتسلم عليكى
ابتسمت افنان وقال - الله يسلمها
ابتسم لها ونزل وهو يودعهم ثم ذهب لوحت له ايسل بيدها نظر لها ابتسم
 لوح لها هو الآخر نظرت لهم افنان ثم قاد هيثم السياره وذهب
فى القصر وسط جلستهم جاىت الخادمه قالت
- هيثم بيه جه
نظرو إليها نزل هيثم هو وافنان دخلت ايسل قالت
- جدو أنا جيت
ابتسمو عليها كعادتها تدخل وتنادى جدها فقط فتح منير لها زراعيها فركضت أليه بقوه تألم 
قال حسام - ايسل
- اسفه
قال منير - بس سبها
ابتسمت ايسل وعانقته وهوى تغيز حسام الذى قال
 - بقا كده ماشي
ضحكوا عليهم نظرو إلى أفنان وهيثم ابتسمو اقتربو منهم وسلمو عليهم بترحاب وعانقه ملك افنان بحراره والجميع اخذت فاطمه جود منها
- تبارك الله
قرب حسام وعانق أخيه وقال - حمدالله على السلامه
- الله يسلمك
قال سامر - سفريتك طولت يا هيثم الاجازه كانت حلوه
قالها بمكر نظر هيثم قال - وانا هقول مين إلى نبرلى فى السفريه
- لا نبر اى ده انا حتى صحبك
- انت هتقولى
قال حمزه - كنت بقول يعنى يا هيثم أنا عايز اجازه
- ده لى
قرب ملك منه وقال - يعنى عاوز اسافر مع مراتى شويه
قالت سهير - وابنك هتسيبه لمين
- ليكى طبعا يا ست الكل .. ولا انتى هتتبرى من حفيدك ياعنى
- لا هتبرى منك انت
- اى ده .. هى دى الامومه بصحيح
ضحكوا عليهم قالت فاطمه - طب يلا عشان الأكل
جلسو مع بعضهم على السفره كعائله تغمرها السعاده يتحدثون باحادايثهم وفكهاتهم بينما الاطفال كان مع بعضهم ، كان لؤى وزياد فى عمر واحد كانو محاطين بالمكبعات ويلعبون بلهو
والكبار جالسين مع أحاديثهم ينظرون إليهم ويبتسم 
بينما كان منير يطالع الجميع والسعاده الذى عليه من عائلته الذى عادت مترابطه والديه الذى أمامهم كأخوان رأى احفادئه حوله فهذا ما تمناه وها هو قد تحقق
بعدما انتهت ليلتهم الدفيئه ودعوتهم وغادروا ليذهب كل منهم إلى بيته وكانو يلوحون لهم بالزيارة القادمه
فى بيت هيثم كانت أفنان تساعده فى خلع ملابسه قالت 
- اليوم كان جميل مش كده
- انا ايه ما كلها جميله معاكى
ابتسمت له بحب قربها منه وهو يحاوطها بزراعيه قال - ثم انتى كنتى جميله اوى انهارده
- انهارده بس
- الايام كلها طبعا
ابتسمو نظر لها وقال - امال فين جود
- نامت
- طيب كويس مش هنام بقا ولا اى
ابتسمت واومأت له ضمها اليه يتملك وذهب
فى الليل كان هيثم نائم بجانب افنان ب٠يعانقها فتح عينيه وأنه ليس بعينه النعاس
نظر إليها قرب منها وقبلها من جبينها ثم ابعد الغماذ وذهب بس سمع صوت
بص إلى سرير صغيرته بجانب افنان قرب منها لقاها صاحيه بعيناها الصغيرتان تشع برائه وتحرك قدماها وتضع يدها فى فمها
قرب منها وشالها برفق نمر إلى افنان خدها وخرج، راح لمكتبه وقعد ليرى عمله وهى جالسه على قدمه
لقتها بتمسك أصبعه وتقبض عليها بيدها الصغيره نظر إليها ابتسم وهو ينظر إلى ملامحها قرب منها وقال بمداعبه
- لولا ماما مكنش بابا هيوصل لهنا
تبسمت بفمها الخالى من الأسنان زادت بسمتها وجهها جمالا كأنها فهمت ما يقوله ابتسم عليها وقبلها وهو يحمد الله على نعمه الكثيره الذى لا تحصى .. لقد كون عائله مع امرأه يعشقها كل يوم عن الآخر لا تتركه وبقيت معه أحضرت له طفله ولا اروع ليعشقها مثل والدتها وتزيد سعادتهم فى هذا البيت الدافئ

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-