جاء رجال الاسعاف وحملوا ريان إلى المشفى
بينما لحق بهم عمار ومرام بصحبة عماد الذي أمن لهم المكان حتى لا يستطيع احد الاقتراب منهم
ليدخل بعدها إلى غرفة العمليات التي تم تجهيزها على احدث مستوى فكانت المشفى خاصة بشقيق عماد
وبعد وقت قصير خرج شقيق عماد الذي سكن ملامحه الحزن وهو يهتف....... للاسف يا عماد....
دق ناقوس الخطر بقلبه وانقبضت ملامحه لتمسك مرام بيده خوفا من ما يتفوه بيه الطبيب
بينما انقبضت ملامح عماد وهو يردد بخوف.......للاسف ايه
اغمض الطبيب عينيه وهو يستجمع قوته ثم ردد بخوف..........ريان اتصاب ب ثلاث طلقات
شهقت مرام بخوف وتجمدت ملامح عمار وعماد ليكمل قائلا وللاسف من بينها طلقة اخترقت الكلي وفي حالة ريان الوضع صعب كونه عايش بكلي واحدة
رجع عماد للخلف وهو يستند على الحائط بجسده ثم هتفت....... يعني ايه
الطبيب بأسف....... مفيش غير حل واحد
انتبه له الجميع ليهتف....... محتاجين متبرع في اسرع وقت
تقدم عماد بقوة وهو يهتف...... انا موجود خد مني عندي استعداد كامل تاخد قلبي بس هو يعيش
وضع شقيقه يده على كتفه قائلا...... انت مش هتنفع
انا مستعد اتبرع........ قالها عمار بصلابة
لتهتف مرام بذعر....... عمار انت بتقول ايه
اقترب عمار من الطبيب وقال بنفس القوة....... انا هتبرع لاني كنت السبب في الي هو فيه...
انتبه له الطبيب وهو يتفحصه ليهتف بنفاذ صبر....... يا جماعه افهموني ريان جسمه مش هيقبل اي متبرع لان ببساطة هو خسر كليته من وهو طفل وحاليا التانية اتصابت في الحالة دي مش هينفع غير متبرع من الدرجة الأولى يعني اخوه اخته ابنه امه ابوه غير كده الجسم مش هيتقبل.... واتمني تلاقوا حل في اسرع وقت لانه خسر دم كتير
انهي حديثه وانصرف إلى غرفة العمليات مرة أخرى
ليبقى الجميع في حالة من الصمت
كانت حالة عماد هي الاصعب بينهم فهو الان سيخسر رفيق دربه الذي تربي معه لسنوات وحتى في العمل كان يشاركه بكل شئ دون معرفة احد من رجال المافيا
شعر عمار بالاختناق والضيق من هذا المكان وكل مشاعره هي الاشفاق على حال ريان الذي افداه بحياته ليترك مرام وينصرف للخارج
فلحقت به وهي تقف امامه وعينيها ذرفت الدمع...... عمار رايح فين
اغمض عينيه بضيق ثم نظر إليها وهو يكفكف دموعها...... طيب بلاش بكاء علشان خاطري انا مش مستحمل
هزت رأسها بالنفي لتهتف...... طيب رايح فين
محتاج اكون لواحدي شويا يا مرام ارجوكي؛؛
لمحت الضيق بعينيه ورغبته في المكوس لوحده فرفعت كفه إلى فمها وقبلته قائلة برجاء...... طيب علشان خاطري متتاخرش عليا
هز رأسه بالموافقة ثم اقترب منها وقبل رأسها تاركها تعانى من جرح قلبه وشعوره بالذنب.....
__________
على الجانب الآخر
خرجت رهف من غرفة العناية بعدما اجري لها الطبيب الفحوصات اللازمة واطمئن على صحتها
ثم بقت قليلا لوحدها دون أن تري احد إليها وهي مسطحه على الفراش والتعب والحزن حليفها
ليدلف بعدها إسلام وهو يحمل باقة كبيرة من الورد وهتف بصوت هامس...... حمدالله على السلامة
رمقته بنظرة غاضبة ولم تتحدث بعدما التفتت الجانب الآخر
ليشعر هو بغضبها هذا فهتف بقلق...... رهف مالك
ممكن لو سمحت تطلع بره....... قالتها بوهن وتعب
فأمسك وجهها بين كفيه وهو يجبرها على النظر إليه
قائلا بتساؤل........ مالك يا رهف زعلانة ليه
اغمضت عينيها بضيق ثم هتفت وهي تشيح ببصرها عنه..... ارجوك انا تعبانه ومخنوقه ممكن تسبني لوحدي لحد ما اهدي
رأي الحزن بعينيها فجلس على ركبتيه بجوار الفراش وهتف بصوت رخيم........ واحنا من امتي لم حد فينا بيضايق بنسيبه يهدي رهف احنا اتعهدنا محدش يزعل من التاني ويشل في قلبه لا ده يقوله في وقتها علشان الزعل لم بيكبر بيعمل مسافه وفجوة بنا
لمع الدمع بعينيها فهتفت بوهن وحزن...... انا خرجت من العمليات بقالي اكتر من ساعة وفضلت لوحدي محدش سأل عني حسيت اني مليش حد مع اني اول ما فقت سألت عليك
بسسسسسس........ قالها بخوف وهو يمسح دموعها التي هبطت من عينيها ثم هتف بصدق....... انا كنت مستني بره بس لم عرفت ان لسه في فحوصات والكلام ده انتهزت الفرصة وحبيت اجيبلك ورد علشان تكوني مبسوطة اول ما تشوفيه
نظرت بجانبها فوجدت باقة كبيرة من الورد نعم شعرت بالسعادة بداخلها ولكن لم تشاء ان يري ذالك فهتفت بضيق مصطنع........ مكنش لو لازمة
ابتسم بخبث وقد علم بأن باقة الورد اعجبتها فهتف بخبث اتقانه....... خلاص هاخده ارميه بره
ثم هب واقفا وهو يحاول أن ياخذه فتفت هي بضيق...... تعرف انك رخم وغبي
هنا اتقن انها استأت من فعلته وعادت إلى تمردها فهتف بالقرب منها....... رخم وغبي بس بحبك ومقدرش اعيش من غيرك
لمحت شرارة العشق بعينيه فأبتسمت بينما كان هو قريب منها حتى شعرت بأنفاسه لتهتف بتوتر...... اسلام انا
لم يستطيع الهدوء اكثر فخطف شفتيها بين شفتيه وقبلة بشغف وعشق قد سجن بقلبه وكانت هي عليه السجان التي ابت خروجه من سجنها
_____________
بالفيوم وبالتحديد في وادي الريان اجمل محمية طبيعية في مصر
هبط الجميع من الحافلة ونصبوا الخيام على شاطئ البحيرة ولم يشاء احد منهم النزول في اماكن الزوار حتى لا يفقدوا لذة المكان ثم انصرف الشباب بعدها إلى الشلال وهم يشاهدون مدي جماله وقفوا في الاعلي وهم ينظرون للاسفل فكانت كثافة المياة عالية ليقفز احدهما من فوقه حتى سقط وسط المياة وهو يردد بسعادة...... شباب جربوها المياة حلوة اوي...
تبادلوا الانظار سويا وبداء الشباب في القفز واحد تلو الآخر
بينما كانت الفتيات يتابعهن بدهشة وذهول
ليذهبوا هما إلى البحيرة ولكن اوقفهم كريم قائلا...... اول حاجه مش عايز مشاكل الناس هنا عرب يعني لهم عادات وتقاليد مينفعش تنزلوا البحيرة بلبس مش كويس
صاحت احدهن..... يعني هننزل بهدومنا يا دكتور......
كريم بحدة........ لو مش عاجبك متنزليش خالص ثانيا محتكوش باي حد ولو في حد غريب ضايق واحدة فيكم انا الي هرد عليه وهعرفه مكانته ومقامه احنا هنا اغراب لازم نحترم المكان علشان الناس الي هنا تحترمنا واظن كلامي مفهوش غلط
همس بتساؤل....... طيب كريم بيصير نط من فوق الشلال هداك متل الشباب...؟؟؟؟
نعم....... قالها كريم بتعجب..... ثم تابع...... انتي عايزه تنطي من فوق الشلال
اه ليه لا.... ما الشباب هنيك عم تطلع وتنزل كل شوي..... قالتها بأمتعاص
فقال الاخر بغضب....... ده لانهم شباب يقدروا يتحملوا صدمة المياه لجسمهم انما انتي لو نطيني جسمك مش هيتحمل والي مساعدهم ان كثافة المياة عالية عن سطح الارض والا كان زمانهم اتكسروا من الحجارة الي تحت الشلال
ضربت اقدامها بالارض بغيظ ثم هتفت..... لكان في اي اوامر تانية لسه حضرتك ما خبرتنا عنها
ضربها فوق رأسها ثم قال..... فاضل تبطلي لماضة وتبقي عملتي خير
لوت ثغرها بتهكم وانصرفت مع الجميع بينما بقت سلمي تنظر إليهم من بعيد إلى أن هتف هو بتساؤل..... خير مروحتيش معاهم ليه...
ابتسمت بهدوء وقالت...... مش بحب البحر لاني بخاف من المياه وغير كده مش بعرف اعوم
نظر لها مطولا ثم هتف...... طيب ليه اخترتي المكان ده كان ممكن تختاري مكان مفيهوش بحر
هتفت بغيظ....... مش انا الي اختارته دي الزفته ياسووو هي الي اختارت
نعم قالها بعدم فهم ثم هتف بتساؤل.... ياسووو
لويت ثغري بتهكم ثم هتفت...... اه ياسووو يا اخويا جتك الاقرف في حلاوتك كده اتلم بقا احسن كلها ساعة زمن واكون عندك وقسما عظما اخطفك واسيب بيتي وجوزي والي يحصل يحصل.... 😂😂
التفت كريم خلفه وهو ينظر إلى تلك الفتاة التي جائت من الخلف لتهتف بضيق...... انا الي اخترت المكان خير في حاجة
اقتربت منها سلمي وهي تصافحها بحب قائلة...... اهلا ياسووو اتأخرتي ليه
نظرت لها بغضب ثم هتفت بغيظ...... كنت بهرب علشان اجيلكم ولا انتي فاكرة اني علشان من الفيوم سهل اجيلك
طالعها كريم بتفحص كانت فتاة لم تتجاوز الثاني والعشرين من العمر جميلة إلى حد ما عينيها سواد كالليل الدامس وبشرتها بيضاء تزينت ببعض حبات النمش بفم صغير وانف مستقيم لتزين ابتسامتها غمازتين يظهرن حينما تبتسم
لينتبه من شروده على صوتها وهي تعطي حقيبة لسلمي قائلة بتحذير..... اتفضلي دي الاطباق والحاجات الي طلبتيها بس خلي بالك انا طلعتلك اطباق من النيش لو اتكسر منهم واحد وحياتك لنكد عليكي انتي وحبيب القلب فاهمة
ثم القت نظرة على الفانز قائلة...... مش حارمكم من حاجة اهوو حتى انا طلعتلكم في الرواية 😂😂😂
انهت جملتها وانصرفت ليهتف كريم بتساؤل..... مين الكائن دي
تركت سلمي الحقيبة بجوارها ثم هتفت.... دي المفترية الي هتنكد علينا في الفصول الجاية ارتحت
قالتها وانصرفت ليركض خلفها قائلا...... انتي رايحا فين
اخرجت هاتفها وقالت بسعادة..... عايزة اصور المكان
ابتسم الاخر على طفولتها وهو يشير لها بكاميرا ثم هتف...... يبقى نصور مع بعض
نظرت له خلسة ثم بدأت في التقط الصور وبين الحين والاخر تلتقط له بعض الصور
بينما كان هو منبهر بالجمال الطبيعي الذي جعل روحه تسكن بين زوايا الجبال وهو ينظر إلى بساطتها و ابتسامتها ليصوب بكاميراته عليها والتقط لها عدة صور مختلفة دون ان تشعر
وبعد وقت ليس بكثير عاد الجميع إلى مكان التخيم ليهتف احد الشباب....... انا جعان تعالوا نروح نجيب أكل من اي مكان
وافقه الجميع لتهتف سلمي برفض بعدما احضرت الحقائب من خيمتها...... شباب استنوا انا معايا اكل يكفينا كلنا
نظر لها الجميع بعدم تصديق ثم فتحت هي الحقائب وبدأت في اخراج اواني الطعام الذي هبت ريحته وجعلت الجميع متشوق للاكل
انتي جايبة اكل لمصر كلها....... قالها كريم بدهشة
لتبتسم الاخري بسعادة........ دي فكرة ياسووو
اخرجت باقي الاواني وكشفت عنها فكانت اعدت جميع اصناف المحشي (ورق عنب و كرونب_باذنجان_فلفل_ممبار_بطاطس)
ولم تنسي اللحوم والسلطات
ثم هتفت بهم...... اتفضلوا يا شباب كل واحد واحدة يأكل الي يعجبه بس خلوا بالكم الطبق الي هيتكسر هيتنكد عليه
تعالت ضحكات الجميع وهم يأكلون بشهية إلى أن نظرت سلمي بداخل الحقيقة التي بها الاطباق لتخرج شيء ساخن
رفعت الغطاء عنها لتهتف همس بأعجاب....... لك يسلموا سلمي كمان صنية بطاطا بالجاج
نظرت لها بعدم فهم لتهتف..... بتقولوا عليها بطاطس مو هيك
ابتسمت سلمي بسعادة وبدأت في اعداد طبقين ثم اخذتهم واتجهت إلى كريم الجالس بعيدا عنهم فهتفت بنبرة راجية...... ممكن تأكل
نظر لها مطولا ثم اخذ منها طبق لتجلس الاخري بجواره وبدأت في تناول الطعام ليهتف هو بتساؤل جعلها تنتبه إليه......... انتي ازاى كده
طالعته بعدم فهم....... ليكمل حديثه....... يعني جميلة وهادية عاقلة وفي نفس الوقت بتكوني مجنونة وغير كده بتهتمي بالي حواليكي
حديثه جعلها تشعر بالخجل لتنظر إلى الطبق الذي بيدها وهتفت بهدوء...... كل الناس كده
انتي مفيش حد زيك....... قالها بنبرة تخفي حولها مشاعر مسجونة تأبي الخروج مشاعر مكبلة بأغلال قوية يصعب كسرها
لم تتفوه بحرفا واحد بل اكملت طعامها وسط تلك السعادة التي حلقت بصدرها من هذا العاشق الذي عزف بحديثه على اوتار قلبها بأشهر معزوفة عاشقة...
________________
بالمشفى انقضي اكثر من اربعة ساعات ولم يخرج ريان من غرفة العمليات بينما بقت مرام على حالها والخوف هو المرافق لها فهو منذ ان غادر لم يعود حتى الان
تنهدت بثقل حتى لفت انتباهها رجل كبير يبدو عليه الوقار في العقد السادس ولكن قوته وصلابته تدل على انه صاحب مكانة مرموقة
بينما كانت بجواره امرأة في منتصف العقد الخامس تميزت بالجمال والرقي
وما ان اقرب من عماد حتى وقف لهم احتراما ليهتف الرجل بسخرية....... ايه يا عماد ياتري المرة دي الاصابة كانت وهو بيتاجر في سلاح ولا في صفقة الماس
ولا مخدرات ولا صفقات مشبوهة
ضيق عماد عينيه ثم هتفت بغيظ....... ولا اي حاجه من الي حضرتك قلتها وبعدين انت اكتر واحد عارف ان ريان مكنش نفسه يشتغل الشغل ده
ابتسم الرجل بسخرية....... ده على اساس ان حد غصبه مش كفايه انه خلي اسمي في الارض ابن توفيق رسلان بقا من اكبر رجال المافيا
اوعا تكون فاكر اني علشان كبرت وسبت شغل الداخلية يبقى خلاص مبقتش اعرف اخبار لا يا عماد انا لحد دلوقتي عارف خط سيره ومعايا ادلة و ورق يثبت كلامي كويس.. انا خلاص مبقتش عارف اعمل ايه معاه يمكن يموت وارتاح من العار الي بقا ماسك فيه
شهقت المرأة بخوف على ابنها الذي لم يتبقي لها غيره بعدم فقدت الاول لتهتف ببكاء..... بلاش الكلام ده يا توفيق ابنك دلوقتى بين ايد ربنا حرام عليك مش هتحمل خسارة التانى كفاية الي خسرته...
هتف الرجل بغضب....... الي زي ده ميستهلش يكون له اهل
كفاية بقا....... صاح بها عماد وهو يشير بسباته بوجه والد رفيق دربه ثم هتفت بغضب وضيق...... صدقنى لو في حد ميستاهلش يبقى حضرتك
رفع يده وصفعه بقوة حتى اهتز عماد لتلك الصفعة ليهتف توفيق بغضب....... يا خسارة تربيتي فيك يا عماد حتى انت
لمعت بعينه الدموع ولكن كان اقوي بكثير من ان يستسلم لهبوطها فهتف بغضب......... فعلا يا خسارة يا ريتك ما ربتني عارف ليه علشان كنت هقدر اوجهك بحقيتك البشعة بس لأول مره هتكلم
صمت قليلا..... ثم هتف بحزن قلب مفتور على صديقه الوحيد......... الي مرمي في العمليات ده ابنك حتة منك الي بقاله 23 سنة او اكتر بيتعاقب على ذنب ملهوش يد فيه بيتعاقب علشان اخوه اتخطف وهو طفل مقدرش يحميه حتى لم اتصاب وقتها واتضرب بالنار وخسر فيها كليته مع ذالك فضلت تأنب فيه وتحسس بالذنب لحد ما كبر وحس ان بالنقص اشتغل وتعب وبقا من اكبر رجال الأعمال ومع ذلك شاف رفضك ليه ونظرة الكره في عيونك
كانت دايما بتقتله فضل زي المجنون يشتغل في كل حاجه علشان يوصل للناس الي خطفت اخوه ولم وصل عرف انهم اعدائك انت
سافر واتغرب وعاش لواحده اتصاب بدل المره عشرة كل ده علشان يمحي وصمة العار الي سيادتك اصريت انه السبب فيها
بس لم قرب من هدفه وحاول ينتقم من الي كان السبب لقي حقه الضايع من زمان
ضيق الرجل عينيه وهو يرى مدي بشاعته ليكمل عماد بنبرة باكية.......ريان حب ينتقم من الي خطف اخوه بس اكتشف ان الرجل ده اخد حاتم وكبروا لحد ما بقا انسان محترم وعنده ضمير
في الوقت الي كان ريان بيحاول يوصل لحاتم اكتشف ان حياة اخوه معرضة للخطر
ريان مهربش علشان يمحي نفسه ده سافر ورجع هنا تاني ومع ذلك كان عارف انه لو انقذ حاتم هيكون هو العدو الاكبر لكل رجال المافيا
ادمعت عين السيدة بخوف من ما تفوه به عماد
بينما هتف توفيق بتساؤل..... حاتم فين
نظر له عماد وعلامات السخرية تجسدت على ملامحه ليهتف بسخرية....... انت ايه معقوله في اب زيك بقولك ابنك الكبير بين الحيا والموت مفكرتش تفهم حتى الي حصل ده كان سببه ايه
صمت قليلا ثم تابع....... تعرف ياريت ريان يموت علشان وقتها انت هتتكسر لم تعرف ان ريان انقذ حاتم ومع انه اتصاب مبينش ده بالعكس بعده وقالوا امشي من غير ما يخليه يحس انه مصاب بتلات رصاصات
ابنك الكبير عمل واجبه وانقذ اخوه
ودلوقتى ابنك الصغير بيعمل واجبه كأخ ورح بتبرع بكليته علشان اخوه يعيش
ولادك الاتنين بين ايد ربنا ومفيش حد غيروا هينقذهم
بس خليك عارف ان لو ريان حصله حاجه حاتم مش هيسامحك العمر كله...
قالها عماد وانصرف تاركا قلب مزقه الفراق وقلب مفتور خوفا على حبيبها
ازدادت شهقات مرام وذرفت عينيها الدمع على حال زوجها الذي لا تعلم متي وكيف دلف إلى العمليات ومتي علم بحقيقة اهله ادمعت بصمت وقلبها يدعوا الله الا يصيبه مكروه
____________
على الجانب الآخر
بمنزل ادهم
استعد بشكل لائق بعدما استعاد جزء من صحته
ليقف امام خزانة ملابسه وهو يربط رابطة العنق بأحتراف ثم خرج من غرفته بعدما انهي ملابسه ليجد والدته بأنتظاره هي و والده فهتفت بحب صادق...... الله اكبر مشاء الله ربنا يحفظك يا ادهم
امسك بذلته بغرور وهتف....... ايه رأيك اعجب ولا هتقولي روح اقعد جنب امك
اتسعت ابتسامة والدته وقالت...... انت تعجب اي حد وبعدين ياسمينا بتحبك
ابتسم ادهم بثقة ثم هتفت...... مهي لازم تحبني هو انا في مني اتنين
اتسعت ابتسامة والده وهو ينهض من مجلسه متجه للخارج.... طيب اتفضل يا خفيف احسن تلاقي واحد غيرك وتطير منك
نظر له ادهم بغيظ ثم اقترب من والدته وهتف........ هو انا لو قتلت جوزك ده هيحصل حاجه
هزت والدته راسها قالها بضحك...... ولا حاجه
تعالت ضحكاتهم ثم خرج كلاهما متجهين إلى السيارة
بمنزل ياسمينا كانت جالسة امام التلفاز ببنطال قصير يصل إلى اسفل ركبتها وتيشيرت كشف عن اكتافها
ثم عصجت شعرها للخلف بأهمال
ليقرع جرس الباب معلن عن وصول احد ما
نهضت بضيق بعدما تركت جهاز التحكم من يدها واتجهت إلى الباب ثم فتحته لتصدم من وجوده امامها
بينما طالعها هو بتفحص وجرأة
ليطلق صفيرا عاليا وهو يرها هكذا لم تشعر بنفسها الا وهي تغلق الباب بوجهه من جديد ثم ركضت إلى غرفتها ليهتف ادهم بغيظ....... يا بنت المجنونه
ليبتسم بسعادة على خجلها منه ثم اعاد قرع الجرس مرة أخرى لتخرج والدتها من المطبخ وهي تبحث عنها بعينيها ثم فتحت الباب لتجد امامها ادهم و والديه لتهتف بترحيب..... ادهم اهلا وسهلا يا ابني اتفضل
دلف إلى الدخل وعينيه تبحث عنها بينما انشغلت والدتها بالترحيب بهم ليتسلل خلسة إلى الداخل حتى وصل امام عرفتها وهتف بصوت منخفض...... ياسمينا افتحي
كانت تقف خلف الباب لتهتف برفض...... مش هفتح غير لم اعرف بتعمل ايه هنا وليه مقولتليش انك جاي
ابتسم بحب وقال....... كنت جاي علشان اخطبك رسمي ونفق على معاد الفرح
اشعل وجهها بالغضب ثم صاحت من خلف الباب...... وهو في حد يروح يخطب واحدة من غير ما تكون عارفة
ابتسم بحب وقال.... كنت حابب اعملها مفاجأة
اتسعت ابتسامتها ولكن غيظها منه جعلها تهتف..... بس مفاجأتك وحش اتفضل امشي لاني مش موافقة
كده يا ياسمينا انا فعلا غلطان وهطلع اخد اهلي وامش شكرا على المقابلة الحلوة دي...... قالها وانصرف بينما بقت هي خلف الباب حينما سمعت صوت اقدمه وهو يرحل لتفر من عينيها دمعة حارة ابت الصمود اكثر من ذلك ايعقل ان يكون غضب ورحل..
ألتفت حتى تعود للفراش ولكن وجدته يقف امامها بطلته الجذابة وابتسامته التي اتسعت بحب ليهتف...... انا يتقفل في وشي الباب بالشكل ده..
نظرت له تارة و إلى الباب تارة أخرى لتهتف بتساؤل...... انت دخلت هنا ازي
اقترب منها حتى اصدم ظهرها بالحائط ثم هتف....... انا ادخل مكان ما احب ومش مهم ادخل من الباب طلما في شباك...
كان وسيم حد الجنون وانفاسه تضرب وجهها بحرارتها لتهتف بتعلثم من اقترابه..... طيب ممكن تخرج
تؤ تؤ تؤ تؤ تؤ...... قالها وهي ينظر إلى لهيب عينيها
ثم تابع بعشق وهو يهمس..... كنتي بتقولي انك مش موافقة
نظرت إلى عينيه التي فاضت بالعشق وهزت رأسها بالنفي ليهتف هو بعشق....... يعني مش زعلانه اني جيت من غير ما اقولك
هزت رأسها دليلا على الموافقة فأبتسم الاخر بعشق على عينيها المتوهجة بحب ثم دنا اكثر وهتف امام شفتيها وقد اطبق بيده على ذراعيها....... تعرفي ان شكلك في لبس البيت مخليكي زي القمر
عينيه واه من عينيه سلبتها لب عقلها واخذتها بعالم اخر يصعب عليها معرفته إلا اذا كان هو رفيقها
دنا اكثر وقبلها بجانب شفتيها لتغمض الاخري عينيها وانفاسها تعلوا ليكمل هو بضعف من اقترابه هكذا ليقبلها بحنوا وعشق توغل في اوصال قلبه لسنوات عديدة ولم يستطيع احد اقتلاعه كانت حصونها قوية فلم يستطيع احد اختراق تلك الحصون التي انشأتها بداخله
ليبتعد عنها قليل وهو يهتف بأنفاس لاهثة...... انا لازم اطلع حالا
تركها وغادر قبل ان يفقد اعصابه
بينما كانت الاخري شاردة به وهائمة في سحر عينيه..
______________
على الجانب الآخر
بعد أن تناول الجميع الغداء ولم يتبقي شيء
جمعت هي كل شيء بالحقائب كما كان اما الجميع انصرفوا حتي يلتقطون الصور في ارجاء المكان لتبقى هي بمفردها فسارت فأتجاه البحيرة و وقفت على حافتها فكلما جائت الموجة ضربت بقدميها
هو انتي جاية هنا علشان تكوني لوحدك....... قالها كريم وهو ينظر إلى البحيرة بأعجاب
لتلتفت له وجدته قد ابدل ملابسه وارتدي شورت من اللون البني الفاتح وتيشيرت ابيض
لتبرز عضلات اكتافه وصدره من خلاله
لتهتف هي بتوتر...... لا بس انا بحب الهدوء....
نظر لها بتعجب ثم ابتسم لتهتف هي بتساؤل..... ممكن افهم بتضحك ليه
رمقها بنظرة خاطفة ثم اقترب منها قليلا وقال...... اصلي اول مره اعرف انك رغم عنادك ومقالبك الي عملتيها فيا بتحبي الهدوء والطبيعة زينا
تنهدت بعشق وهي تنظر إلى عينيه ثم اعادت بصرها إلى البحيرة قائلا...... انا زي البحر رغم الموج وصوته إلا اني اوقات كتير بحب الهدوء علشان احسس الي حواليا بالطمئنينة
كانت نظراته لها لم يستطيع هو تفسيرها كيف تكون هكذا ليمد يده وامسك كفها ثم جذبها داخل المياه وهو يهتف..... اعتقد احنا الاتنين الي منزلناش البحيرة
حاولت جذب يدها منه وهتفت..... لا يا كريم مش بعرف اعوم ارجوك سيب ايدي
اطبق على يدها بتملك وهو ينظر إلى عينيها بعدما اقترب منها ثم هتف بحنوا..... طول ما انا معاكي متخافيش
سرقتها عينيه في دائرة لا تستطيع الخروج منها دائرة عشقه الذي خطفها منذ النظرة الاولى
لم تشعر بنفسها إلا حينما تحدث هو قائلا.. ...... حلوة المياة
شهقت بصوت مرتفع حينما وجدت نفسها وسط المياة لتهتف بخوف...... ايه الي وصلني هنا
لتمسك بيده بخوف فأراد مشاكستها وقام برش المياه على وجهها لتصرخ به ليعود يلقي المياه عليها من جديد وسط صرخاتها......بس يا كريم ايه الهبل ده
لم يكف بل اعاد فعلته لتغضب هي وقامت بترك يده اليسرى والقت عليه المياه وسط ضحكاتها وفرحتها العارمة
_______بسسسسسسسس كفاية انتي وهي بتضحكوا على ايه احنا مالنا دولا انتنين حبيبة قلبك بيدق ليه انتي
شهقت بصوت مرتفع حينما وجدت نفسها وسط المياة لتهتف بخوف...... ايه الي وصلني هنا
لتمسك بيده بخوف فأراد مشاكستها وقام برش المياه على وجهها لتصرخ به ليعود يلقي المياه عليها من جديد وسط صرخاتها......بس يا كريم ايه الهبل ده
لم يكف بل اعاد فعلته لتغضب هي وقامت بترك يده اليسرى والقت عليه المياه وسط ضحكاتها وفرحتها العارمة
خلاص بس يا مجنونة..... هتف بها كريم بضحك بينما هتفت الاخري بمرح....... انت الي ابتديت والبادي اظلم
اقترب منها وكاد يمسك يدها الا انها فرت منه إلى خارج المياة وقالت وهي تخرج لسانها بغيظ......... علشان تعرف مين سلمي
اغتظ من فعلتها فخرج خلفها وهو يهتف....... انا هعرفك بتطلعي لسانك لمين
صرخت بعلوا صوتها حينما رأته يركض خلفها لتركض هي الاخري بقوة وهي تردد........ والنبي يا كريم خلاص عشان خاطري
لم يستجيب بل اكمل ركضه حتى جذب يدها بقوة فأصتدمت به
ليسقط كلاهما على الارض
نظر إلى عينيها فكانت أسفله وهو يعتليها ليمرر يده على وجهها يزيح تلك الخصلات المتمردة وهو يتعمق بعينيها بينما كانت هي مأثورة بعشقه تائهة في محرابه ولا تعرف طريقا للنجاة منه
ظل قريبا هكذا وهو مغيب بسحر عينيها التي تأخذه إلى عالم اخر
لينتبه من شروده على اصوات الشباب فرفع بصره ولاحظ اقترابهم لينهض بتوتر وهو يمد يده لها قائلا..... هاتي ايدك
مدت يدها بخجل ليجذب الاخر بقوة حتى ارتطمت به
ليستمعان إلى صوت همس المرتفع وهي تهتف...... لكان راح نعمل فريقين وانا بكون الحكم تمام
نظر كلاهما إلى بعض بعدم فهم لتقترب منهم همس قائلة..... لك وينكم عم دور عليكن ليا زمان
سلمي بعدم فهم.....ليه
رفعت يدها قائلة..... بدنا نلعب طابة وانتي وكريم معنا
يالا شباب قسموا حالكن ما بدنا نضيع وقت
لم تعطيهم فرصة للرفض ليبقى كريم وسلمي بفريق واحد مع مجموعة من الشباب والفتيات
وكذالك الفريق الاخر بينما اخذت همس كاميرا كريم وبدأت في التقاط العديد من الصور
لتبدأ المباراة وكانت الكرة مع كريم ليمرارها لرفيقه بينما مررها الاخر لسلمي لتظل تمرارها بحرفية وهي تبتسم ليهتف كريم....... شوطي هنا يا سلمي بسرعة
لم تجيبه بل ظلت تمرارها حتى ألقت بها داخل الشبكة
وهي تصرخ بسعادة....... جووووووول
وتتراقص وسط الملعب بين نظرات الجميع لها ليقترب منها كريم قائلا....... بطلي الهبل الي بتعمليه ده
اخرجت لسانها حتى تغيظه قائلة....... ايه زعلان علشان عرفت اجيب جووول وانت لا
ابتسم بسخرية عليها ثم قال....... لا بضحك على جهلك علشان انتي دخلتي جووووووول فينا
نظرت حولها وهي تري الجميع يبتسم على غبائها لتمررر يدها بشعرها قائلة........... انا كده تفوقت على احمد فتحي
بدأ الجميع في المباراة من جديد فكانت الكره مع الفريق الاخر لتمر بين اقدام كريم ثم مرارها للفتاة المجاورة له لتمرارها الي سلمي بينما كانت الكره بين اقدامها ليهتف كريم بغضب....... سلمي شوطي هنا
رفعت بصرها بتوتر وهي تحاول الهروب من الفريق الاخر لتمررها إلى كريم الذي سجل هدف بسرعة البرق لتصرخ سلمي بسعادة وهي تلقي بجسدها داخل احضان كريم وهي تهتف....... هيهيهيهيهيهي وجوووووووول جووووووول
رواية قلوب ارهقها العشق بيدج حكاوي ياسووو:
ضمها الاخر بهدوء لتشعر بروحها سكنت بداخل زوايا قلبه ابتسمت بخجل وهي تبتعد عنه
ليبدأ هو الاخر في الابتعاد بتوتر بينما كانت همس تتابعهم بسعادة غلفت قلبها لتعلن عن اكمال المباراة لتبدأ الجوله بحماس بينما كانت الكرة مع الفريق الاخر ليمرارها واحد منهم بطريقة عاليا حتى ضربت رأس سلمي بقوة جعلتها ترتطم بالارض
نظر لها الجميع بذهول ليركض كريم إليها وهي ممددة على الارض لا تستطيع الحراك فهتف بقلق......سلمي انتي كويسة
كانت الرؤية امامها مشوشة حتى شعرت برأسها يدور من شدة الضربة لتهتف بصوت متألم...... حاسة دايخه ومش شايفة كويس
انتاب قلبه الوجع من تآلمها ليساعدها في النهوض وحينما لاحظ ضعفها حملها بين يديه
وادخلها خيمتها لتهتف همس بقلق...... كريم هي شو صارلها
كان الغضب حليف وجهه ولكن لم يشاء ان يفقد صوابه فهتف بهدوء على عكس نيران قلبه....... متقلقيش هتكون كويسة اهم حاجه خليكي مكاني مع المجموعة كانوا بيقولوا عايزين يركبوا مركب في البحيرة روحي معاهم وانا هفضل هنا علشان لو احتاجت وكمان متتاخروش علشان هنرجع القاهرة
ارادت الاعتراض ولكنه لم يسمح لها بذالك لتنصرف إلى باقي الرفاق
بينما دلف هو إلى الخيمة وجدها تحاول النهوض ليهتف بتساؤل...... انتي كويسة
هزت رأسها بالايجاب وكان هو يتابعها إلى أن خرجت من الخيمة فكان الدوار حليفها مازالت رأسها تؤلمها ليهتف هو بغضب بعدم اجلسها على احدى المقاعد الخشبية........ رايحة فين وانتي تعبانة كده
تطالعت عينيه وهي تري الخوف بهم لتهرب عينيها بعيدا عنه وقالت....... كنت عايزة همس
همس راحت مع المجموعة هيركبوا مركب........ قالها كريم بهدوء ليهتف...... خلينا نجمع حاجاتنا علشان هنرجع القاهرة
ابتسمت بهدوء ونهضت حتى تجمع اغراضها....
_________
قلوب ارهقها العشق بيدج حكاوي ياسووو بقلم.... ياسمين رجب
على الجانب الآخر
جلسة في غرفتها واحكمت الغلق على نفسها منذ ان علمت بوفاة والدتها شعرت وكأنها يتيمة للمرة الاولي فمنذ ان مات والدها وتولي عمها امرها لم تشعر يوم باليتم إلا حينما خسرت والدتها
طرق الباب لتهتف مليكه بصوت ضعيف....... ادخل
ليدلف بعدها رجل في منتصف العقد الخامس
قائلا بصوت هادئ........ هتفضلي كده كتير
اعتدلت في جلستها ثم هتفت بصوت ضعيف...... محتاجة ارتاح يا عمي اول مره احس اني يتيمة
وضع يده على وجهها وهتف بحنان صادق....... اوعي تقولي الكلمة دي طيب انا ابقي مين لو انتي يتيمة
ابتسمت بهدوء ثم قالت...... انت احسن اب في الدنيا
ابتسم بحنان ثم هتف بتساؤل...... اللواء كلمني وقال انك اعتذرتي عن المهمة الجديدة
اطرفت عينيها بخجل فهي للمره الاولى تتخلي عن عملها فهتفت بصوت راجي..... ارجوك يا عمي متزعلش مني بس فعلا انا كنت محتاجة الاجازة دي علشان ارتاح شويا
ابتسم بحنان وهتف........ وانا مش زعلان بالعكس انا شايف ان ده الصح
ثم هتف بتساؤل....... انا روحت بيت والدتك وسألت عن يارا كلوا قال انها سابت الحارة
فزعت مليكه لمجرد سماع حديث عمها فأكمل هو بحزن....... جدك هيتجنن عليها وعايز يشوفها خصوصا انه مشفهاش ولا مرة
وبصراحة انا خوفت اقول اني ملقتهاش ده كان ممكن يروح فيها
ازي يعني ملقتهاش هتكون راحت فين بس......... قالتها مليكه بذعر
ليهز عمها رأسه بعدم معرفة
__________________
بالمشفى
انقضي اربعة ساعات اخري ومازالت هي علي حالها تضم قدميها إلى صدرها والبكاء حليف عينيها إلى أن فتح باب غرفة العمليات فركضت مرام صوب الطبيب قائلة بخوف....... عمار عامل ايه
نظر لها الطبيب بدهشة لتكمل هي...... انا مرات عمار الي دخل العمليات علشان يتبرع
هز الطبيب رأسه بالايجاب ليهتف..... اهااا عرفتك على العموم جوز حضرتك مفيش اي خطر عليه وهيخرج على العناية المركزة شوية لحد ما يفوق
وبعدها يتنقل اوضة عادية
في تلك الاثناء تقدم كل من والدي ريان وقبل ان يهتف احد منهم بشئ كان عماد يتسائل عن حال رفيقة ليهتف الطبيب بحزن........ عماد انت عارف ان ريان قوي بس المرة دي كانت اصعب من اي اصابة وحالته مش هنقدر نحدد هي كويسة ولا لا غير لم يفوق
تملك عماد الخوف ليكمل الطبيب....... وخصوصا ان قلبه وقف اكتر من مرة في العمليات
هو محتاج دعواتكم لانها هي الي هتفيدوا
انهي الطبيب جملته وغادر بينما نظرت مرام إلى حال عماد بأشفاق ثم انتقلت ببصرها إلى عائلة عمار الجديدة وهي تري الحزن سكن ملامحهم وبالاخص والده الذي رأت الضعف والالم بعينيه
دقائق وخرج عمار من العناية وهو ممددة على ترلة المرضى فأقتربت منه مرام وهي تتحسس وجهه ببكاء بينما تقدمت تلك السيدة هي وزوجها وهم يطالعوه بشتياق جارف سجن في قلوبهم منذ اكثر من ثلاثة وعشرون عام
ليخرج بعدها ريان وممدد بجسده المنهكك من قساوة الزمن عليه فرغم قوته وجبروته الا ان الايام لم تعطيه ما يستحق من حب
ليتم نقله إلى غرفة العناية المجاورة لشقيقه
___________
بالحافلة
بعد هذا اليوم المليئ بالسعادة جلست همس بجوار سلمي وهي وهم يشاهدون تلك الصور التي التقطتها سلمي إلى أن جأت صورته فأبتسمت بحب وهي تنظر إليه بعشق
بينما كان هو في عالم اخري هائم في بحر عينيها كلما تذكرها وهي تبتسم بسعادة ليخرج كاميرته وهو يشاهد صورها التي التقطتها همس اثناء المباراة
من شدة تعب الجميع ذهبوا في ثبات عميق الا هذين العاشقين الذي سجن قلبها في زلزلة عشق موصودة بالاغلال والقيود فهل يستطيع احد كسرها
________
بالنسبة لادهم ومعشوقته
خرجا كلاهما سويا للعشاء بعدم تم قراءة الفاتحة واعلنوا موعد الزفاف خلال الخمسة عشر ايام المقبلة في بداية الامر رفضت ياسمينا فهي تحتاج إلى وقت اكثر من ذالك ولكن استطاع هو اقناعها
على
في احد المطاعم على النيل
امسك كفها وهو يتجه بها إلى ساحة الرقص قائلا بعشق....... مش مصدق اننا خلاص هنكون مع بعض
ابتسمت الاخري وهي تتمايل بين يديه بفستانها الوردي........ احنا مفرقناش بعض علشان نكون لبعض
ضمها إليه بقوة وهو يتفحص عينيها ليهتف بنبرته التي عزفت اجمل الالحان على اوتار قلبها.....
بس المرة دي هتكونى ليا بجد هقدر اصحي من النوم على صوتك ويكون وشك هو اول حاجه في يومي واخر حاجه..
ضمته بعشق وهي تقبل عنقه لتهتف بنبرة ارهقت قلبه....... بحبك يا ادهم
رفرف قلبه لجملتها الاخيرة فحملها وطاف وبها قائلا بصوت عاشق ومرتفع....... وانا بعشقك يا قلب ادهم
تعالت ضحكاتها وهي تري نظرت الحب في اعين الجميع،،،
بقلم.. ياسمين رجب
__________
بينما خرجت فتون من المرحاض وتمسك اسفل باطنها بآلم
ليهتف جمال بنبرة خائفة .....مالك يا فتون انتي هتولدي...
رمقته بنظرة غاضبة ثم هتفت بغيظ....... هو في واحدة حامل في الشهر التاني بتولد
ضرب رأسه قائلا..... اه صح نسيت طيب تخيلي كده انك بتولدي هتعملي ايه
ابتسمت لسؤاله فأعتدلت في جلستها على الفراش وقالت بصوت ضاحك....... هصوت والم الناس واعمل زي الروايات امسك ايدك اعضها
تعالت ضحكاته الجذابة ليهتف بمرح...... اه وتصرخي وتقولي اااانت السبب يا جمال انت الي عملت فيا كده
وانا وقتها هقول كان بخطرك يا عنيها محدش ضربك على ايدك
لم تستطيع كبت ضحكاتها لتهتف من بينهم...... انت ناوي تعمل كده
كان يتابع ابتسامتها بين الحين والآخر ليمسك بكفها وطبع قبلة مطولة قائلا بصوت اقرب إلى الهمس......... بحبك يا فتون بحبك اوي
خفق قلبها لحروفه العذبة فردت له القبلة وهتفت بعشق توغل بأعماقها منذ سنوات...... وانا بعشق التراب الي بتمشي عليه يا سيد الناس...
ابتسم لكلماتها الاخيرة التي لم يسمعها منذ وقت مضى فطرق عقله سؤال كان يخترق اوصاله ولم تسنح له الفرصة بذالك
نظر إلى عينيها بعشق ثم هتف بتساؤل..... فتون عايز اسألك عن حاجه بس متفهمنيش غلط
نظرت له بأنصات فتابع قائلا بنبرة هادئه........ ايه خلاكي صبرتي كل السنين الي فاتت سواء كان قبل ما نتجوز او بعد ما اتجوزنا انا عارف اني كنت اناني بس لو وحدة غيرك كانت مشيت وطلبت الطلاق
نظرت له مطولا وهي تسرق الدفئ من عينيه فتنهدت بعشق قائلة....... علشان كنت عارفه ان ربنا هيعوضني بيك ومش هيكسر قلبي..
حتى لم خطبت سمر الوجع الي سكن قلبي وقتها كان اصعب من الموت نفسه بس بالنسبة ليا سعادتك كانت اهم حاجه عندي الي بيحب حد يا جمال بيستناه العمر كله مبالك بالي عشقاك
حلق عشقها بقلبه وعينيه فأقترب منها وقبل وجنتها بحنان هامسا بصوت اشبه للهمس...... وانا اتخطيت العشق في عيونك انتي لقيت نفسي معاكي يا احن واطيب انسانة في الدنيا
تعلقت انظارهم بنظرة بثت الكثير من العشق الذي حلق في صدورهم معلن عن رحلة عشق لا يعرفها سواهم،،،،،،،
________
اعلنت الشمس عن اشاعتها الذهبية التي توغلت بقلوب المحبين تارك سعادة يغلفها حنين وعشق في صدور بعضهم وستترك غصة والم في نفوس البعض فتري إلى اين ستأخذنا تلك الرحلة...
بالمشفى
ظلت جالسه بالعناية بعدم سمح لها الطبيب بذالك
كان النوم غلبها وهي جالسه بالقرب منه وشبكت اصابعها بين اصابعه
إلي ان تحركت جفونه بآلم سكن ملامحه ليلتفت بجواره وجدها قد غفت بجواره وهي ممسك بيده كان وجهها شاحب وأثار الدموع مازالت تصاحب وجهها
رفع يده الاخري وازاح قناع الاكسجين ليهتف بنبرة متعبه.... مرام مرام
استيقظت على صوته لتفتح عينيها التي التقت بعينيه وما ان رأته حتى انهارت باكية فهتف هو بقلق ونبرة منهكة...... مالك بس ليييه الدموع دي
شهقت ببكاء مزق قلبه ثم هتفت بعتاب..... كده تدخل العمليات وانا حتى معرفش غير لم عماد قال
مد يده وهو يمسح تلك الدموع التي مزقت قلبه هاتفا بتعب..... كان لازم اعمل كده ده اخويا
لثمة كفه بقبلة عاشقة وهتفت بحب..... ربنا يقومه بالسلامة
هو عامل ايه طمنينى عنه..... قالها عمار بتساؤل
فبتلعت الاخري ريقها بتوتر وهتفت بكذب استطع كشفه......... هو كويس
عرف بكذبها ليخفق قلبه بقلق ليسحب يده بغضب و ازال تلك الاسلاك المعلقة به لهتف هي بخوف....... عمار بتعمل ايه؟؟!
ازال كل شيء ونهض من الفراش وسط صرخاتها المتتالية ليدلف كل من عماد والديها الجالسين بالخارج على صرخات مرام
ليهتف عماد بقلق...... في ايه وانت رايح فين
وضع يده على جانبه وهو يحاول ان يستجمع قوته ليهتف بتعب..... عايز اشوف ريان..
كاد أن يسير ليقف والده بوجهه قائلا بنبرة هادئه.... حاتم اهدي يا ابني...
ابتسم عمار بسخرية وهو ينظر إليه ثم نقل بصره إلى تلك السيدة التي لمع بعينيها الدمع والاشتياق ليعود ببصره إلى توفيق قائلا ببرود....... صدقني مش هتفرق كتير عن امجد نصار
قالها وانصرف بتعب إلى الخارج ليركض عماد خلفه محاولا مساعدته وهتف بخوف....... عمار الحركة خطر عليك
لم يجيبه بل هتف بحدة.... عايز اشوف اخويا يا عماد..
رأي عماد العند بعينيه ابتسم قائلا...... سبحان الله نفس العند بتاع اخوك هتكون هتشتريه هي عيلة كلها عند
ابتسم بوهن حتى ارشده عماد إلى غرفة العناية
ثم دلف إلى الغرفة وهو يساعد نفسه على الجلوس بجواره
رأه متمدد على الفراش وتلك الاسلاك متصلة بجسده ليمسك عمار يده وقد شعر بآلم سكن ضلوعه ليهتف بنبرة هزت رجولته....... اول مره احس اني عاجز ومكسور انت عارف انا عشت عمري كله لواحدي عمري ما حسيت اني ليا اهل حتى امجد نصار عاملني زي ما ابوك عاملك بالظبط
صمت قليل وقد لمعت تلك الدموع بعينيه للمرة الأولى... واكمل بأنكسار اول مره اكون محتاج لحد وصدقني وجعي عليك دلوقتى اصعب بكتير من وجعي لم عرفت اني مش ابن امجد نصار....
هاهي رويتنا شارفت على الانتاء فتري من سيكون نصيبه الفراق ومن سيكمن العشق بأوصاله حتى يكون رفيق دربه في ايامه المقبلة
كل هذا واكثر في رحلة من العشق تأخذكم إليها قلوب ارهقها العشق تابعونا على بيدج حكاوي ياسووو كل ما هو جديد ومشوق
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
ارشده عماد إلى غرفة العناية
ثم دلف إلى الغرفة وهو يساعد نفسه على الجلوس بجواره
رأه متمدد على الفراش وتلك الاسلاك متصلة بجسده ليمسك عمار يده وقد شعر بآلم سكن ضلوعه ليهتف بنبرة هزت رجولته....... اول مره احس اني عاجز ومكسور انت عارف انا عشت عمري كله لواحدي عمري ما حسيت اني ليا اهل حتى امجد نصار عاملني زي ما ابوك عاملك بالظبط
صمت قليل وقد لمعت تلك الدموع بعينيه للمرة الأولى... واكمل بأنكسار اول مره اكون محتاج لحد وصدقني وجعي عليك دلوقتى اصعب بكتير من وجعي لم عرفت اني مش ابن امجد نصار انا محتاجلك بجد محتاج سند وضهر محتاج اخ علشان محسش اني لواحدي..
مسح عمار تلك الدمعة التي هبطت على خده لينهض بعدها من جوار شقيقه واتجه إلى غرفته المجاورة
ليجد تلك السيدة بوجهه فأقتربت منه وهي تتحسس وجهه بأشتياق مزق اوردة قلبها وهي تهتف ببكاء..... حاتم ابني
نظر لها عمار بتفحص شديد فكانت ملامحها تشبهه كثيرا عينيها البنية بلون القهوة وشعرها الممزوج ببعض الخصلات البيضاء وسط قليل من الشعيرات البنية للمرة الأولى ينتابه هذا الشعور من لمستها الحنونة وهي تتحسس تفاصيل وجهه كأنها تحفرها بداخلها لتهبط من عينيها دمعة حارة ليأتي خلفها سيل من الدموع وهي تحتضنه بقلب مشتاق وبكاء مرير مزق اوتار قلبه....... وحشتنى يا حاتم وحشتنى يا ابني وحشتنى
رجف قلبه لحروفها الصادقة ورغم ضعفه إلا أن قلبه اشفق عليها فضمها هو الاخر بآلم سكن ضلوعه واشتياق كبلته السنين بأغلال من فلاذ وهاهي الايام كسرتها
ابتعدت عنه وهي تقبل كل انش بوجهه وتردد بشوق طغي عليها...... اخيرا ربنا استجاب لدعائي ورجعك ليا كنت متأكدة انك عايش يا حبيبي ربنا هو الي عالم ان مفيش يوم غبت عن بالي فيه
لا يعلم بما يجيبها ولكن اكتفى بالصمت
بينما اشار إلى مرام بعينيه فأقتربت منه بهدوء ليضع يده على كتفيها بعشق وعينيه لا تفارقها
لتنظر إليها السيدة ونظرت تساؤل بعينيها
ليهتف الاخر بعشق..... مرام مراتي
نظرت لها بتفحص شديد وهي تري نظرات العشق الكامنة بقلوبهم وعينيها فأمسكت يدها بقوة وقالت بنبرة حنونة...... اهلا بيكي وسط عيلة رسلان ربنا يحفظك ويسعدكم
___________
على الجانب الآخر
خرجت سلمي من غرفتها بتعب من يوم أمس لتمر من امام غرفته والابتسامة حليفة وجهها وبعد ان سارت بضع خطوات و عادت مجددا وهي تقرع الباب بتوتر وحينما انتظرت الرد ولم يأتى دلفت إلى الداخل بهدوء بحثت عنه بعينيها فلم تجده لتلتفت حتى تعود من حيث جائت ولكن اصتدمت به وهو خارجا من حمام غرفته لتنظر إليه بصدمة وهي تراه هكذا فكان ممسكا بنشفة يجفف بها رأسه والاخري حول خصره
تفحصته بتوتر وهي تري عضلات جسده المشدود لتنساب بعض القطرات من شعره على وجهه وهي تتابع مرورهما الذي جعل من هيئته تخطف الانفاس
بينما تابعها هو بعينيه وهو يري صدمتها ليهتف بتساؤل......... انتي بتعملي ايه هنا
ابتلعت ريقها بتوتر ظهر في نبرتها لتهتف........ انا كنت انا
اغمضت عينيها حتى تستجمع الكلمات التي هربت منها لتتذكر شيء ما فقالت...... كنت عايزه اسالك انت هتروح حفلة عيد الميلاد بتاع جودي
ضيق عينيه بتساؤل..... جودي مين
الي انا جبتلك الدعوة بتاعتها في مكتبك...... قالت بتوتر
تذكر الاخر الامر وهتف بعدم اكتراث....... مش فاضي للكلام ده
صمت قليل ثم تابع....... وانتي هتروحى
سعدت برده وانه لن يذهب لهتفت..... اه بفكر اروح البنت عزمتني
احتدت نظرته وقال بصوت رخيم....... الاحسن متروحيش جو الحفالات دي مش هيعجبك وكمان انتي مش زيهم
ضيقت عينيها بغضب فهل يقصد انها لا تفهم في امور الاغنياء...... تقصد ايه اني مش هعرف اتعامل معاهم على فكرة انا اقدر اعمل اي حاجه هما بيعملوها هما مش احسن مني...
كادت ان تغادر ولكن اطبق على رغسها وهو يجذبها بقوة حتى ارطمت بصدره العاري وقال...... مش ده قصدي انا كنت اقصد انهما بيسهرو ويشربوا
اقترابه منها جعلها تزداد توتر لتبتعد عنه بسرعة البرق قائلة......لا يا كريم قصدك وصلني كويس وعلى فكرة انا بعرف اتعامل مع الكل بعد اذنك
انهت جملتها وانصرفت غاصبة
بينما بقي هو ينظر إلى طيفها قائلا...... البت دي علميا مجنونة...
ليبتسم بعدها وتابع اكمال ملابسه المكونة من قميص ابيض وبنطال اسود ليكمل من اظهار طالته الجذبة وهو يصفف شعره بعناية و ارتدي حذاء رياضي من اللون الابيض ثم هبط الدرج بثقة وهو ينظر إليها على مائدة الطعام قائلا بهدوء....... صباح الخير
رد الجميع قائلا..... صباح النور ليهتف عمه بتساؤل....... اخبار الرحلة ايه يا كريم.....
كاد أن يتحدث ولكن قاطعته همس قائلة...... لك والله بتجنن يا عمي ريتك كنت معنا والله المكان اهنيك بيجنن ويخطف القلب
كانت سلمي تقلب بطبقها دون ان تتناول منه شيء وهو يتابعها بنظراته ثم التفت إلى عمه قائلا...... انا النهاردة معنديش محاضرات في الجامعة علشان كده قلت اجي معاك المستشفى..
ابتسم كامل بسعادة ثم هتف..... والله يا كريم ياريت تخصص جزء للمستشفى لاني محتاج مساعدة الاول سلمي كانت بتيجى تشرف عليها وتساعدني في الجزء الخيري الي يخص المستشفى دلوقتي هي داخلة على امتحانات وانا مش عايز اعطلها
اوم برأسه بموافقة
لتهتف بعدها سلمي قائلة بأقتضاب...... عمي انا ينفع اروح عيد ميلاد واحدة صحبتي..
ضيق عينيه بغضب وكاد ان يتحدث ولكن سبقه عمه قائلا..... حاضر يا سلمي لانك اول مره تطلبي بس مش عايز تأخير
نظر إلى عمه بصدمة ثم انتقل ببصره إليها لينهض قائلا..... عمي اناا هسبق على المستشفى
نظرت له سلمي بغيظ ثم نهضت من على المائدة وغادرت إلى غرفتها لتنظر همس إلى طيفها ثم انتقلت ببصرها إلى كريم الغاضب هو الاخر وهي لا تفهم شيء لتهتف بعد أن رحل كريم...... لك شو صاير مع هادول والله راح يطق عقلي...
نظر لها عمها قائلا..... خير يا همس بتكلمي نفسك..
نظرت له بضيق ثم هتفت..... والله يا خالوا ولاد اخواتك بدهن يطيروا عقلي وانا راح جن منهم لك هننا كانوا مناح البارحة شو صاير هلاء..
قهقه عمها قائلا....... ماتخديش في بالك يا همس هما كده بيحبوا العند
نهضت الاخري قائلة...... اذا كانوا هننا بيحبوا العند انا بعشق التحدي وراح فرجيك شو فيها تعمل همس الحريري..
قالت جملتها وانصرفت خلف سلمي لتدلف إلى غرفتها
بينما كانت الاخري شاردة به وهي تراه يغادر الڤيلا
لك شو مزعل الحلوو..... قالتها همس وهي تشبك ذراعيها امام صدرها...
لتنظر لها سلمي وهي تتنهد بحزن........ تعبت يا همس تعبت منه ومبقتش قادرة افهمه
لاحظت همس حزنها وان السبب في ذلك هو كريم فجذبتها من يدها واجلستها على الفراش ثم هتفت بتساؤل...... شو صار بينكم...
تنهدت بحزن وقلبها ينشق لعشق ذاك القاسي الذي امتلك قلبها ولا يؤلمه حنين ولا اشتياق لتهتف بوجع...... اوقات بحس انه عنده مشاعر ليا.... واوقات تانية بحس اني ولا حاجه بالنسبة له
لتصمت قليلا وقد لمعت الدموع بعينيها لتهتف بوجع..... لم عرفت قصته مع البنت الي حبها اتوجعت علشانه وفي نفس الوقت حسيت بالغيرة منها انا بغير من واحدة ماتت يا همس بغير منها علشان حبها الحب الكبير ده ونفسي يحبني ربع الحب ده
انا عمري ما اتخيلت اني احب واحد زي كريم لاني عارفة انه وسيم والف بنت تتمناه بس حبيته
لتنظر إلى همس وقد ذرفت عينيها الدموع...... حبيته اوي يا همس حبيته لدرجة أن قلبي مبقاش في مكان لغيروا اديتوا كل المشاعر الي عمري ما اتخيلت انها موجودة جوايا انا بعشق كريم لدرجة أن الموت اهون عليا من اني ابعد عنه حقيقة مره وصعب عليا اصدقها بس انا عارفه انه مبيحبنيش لاني ببساطة مش حلوة بالقدر الكافي الي يليق بيه
بكت بمرارة مزقت قلب همس لتقترب منها وهي تمسح دموعها ثم هتفت بصدق...... لك مجنونة شو عم تحكي لك انتي والله كتير حلوة لا تقللي من حالك كرمال حد والله انا متأكدة ان هادك الاهبل كتير بيحبك
نظرت لها بأمل لتهتف الاخري...... بس دخيل الله احكيلي شو صار بينكم لحتي عم تبكي هيك
______________
بالمشفى بغرفه العناية
جلس بجواره وهو يتابعه بصمت ليمسك بكفه وهو يقبله بحنان وحزن ثم هتف....... يعز عليا وجعك يا ابني
تنهد توفيق بقلب مفتور على نجله ثم استرسل حديثه...... عارف اني قسيت عليك واني كنت بظلمك بس كان غصب عني كنت شايفك بتدمر نفسك وانا عاجز لقيتك بتتحول لوحش مبيعىرفش الرحمة قاتل وشغلك مع المافيا كانت السكينه الي انغرست في ضهري وكسرتني وانا مش قادر اعملك حاجة شايفك بتحارب سراب علشان اخوك الي انا نفسي كنت فاقد الامل في انه يكون عايش ومع ذلك انت الوحيد الي كان عندك ثقة كاملة انه عايش انا فعلا مستحقش اكون اب ليك يا ريان بس صدقنى عمري ما قسيت عليك من قلبي كل ده كان من وجعي عليك يمكن قسوتي ترجعك..
عن الي انت فيه...
______
بغرفه عمار
بعد أن اجري له الطبيب كل الفحوصات الطبية تم نقله إلى حجرة عادية
ليبقى هو وزوجته بمفردهم بالغرفة
لاحظ عمار صمتها وذاك الحزن الذي رافق عينيها ليهتف بصوت متعب..... مرام مالك
كانت جالسه على الاريكة في اخر الغرفة لتهتف هي بضيق.... مفيش حاجه
لاحظ نبرتها الحزينه فهتف...... طيب قاعدة بعيد ليه ممكن تقربي هنا شويا
لم تشاء ارهقه بالحديث فأقتربت منه وجلست على المقعد المجاور للفراش بينما كانت عينيها تحدق في الفراغ
تنهد عمار بتعب وهو يحاول الاعتدال في جلسته لتنتبه الاخري إليه وقالت وهي تحاول مساعدته..... خليني اساعدك
هز رأسه بالايجاب بينما اقتربت منه وهي تحاول وضع الوسادة خلف ظهره
لتجد عينيه تفترس ملامحها وانفاسه تضرب وجهها فأشاحت بعينيها عنه لتحاول بعدها ان تساعده في الجلوس وهي تضع ذراعيها اسفل ابطيه محاوله رفعه قليلا ليهتف هو قائلا....... مرام
نظرت إليه.. ليكمل حديثه...... بتبعدي عيونك عني معقوله مش عايزه تشوفيني
اغمضت عينيها بآلم محاوله اخفاء دموعها ليهتف الاخر بنبرة ارهقت قلبها..... مرام انا الموت اهون عليا من سكوتك ده
اهتز قلبها بخوف من ذكره للموت فأدمعت عينيها بآلم وهي تحاول كبت صوتها المتألم من وضعه حتى لا تصرخ به وتخبره بم شعرت به اثناء العملية..
مد يده و ازال تلك الدموع وهو يحتوي وجهها بين كفيه قائلا بتساؤل...... طيب ليه بتبكي دلوقتي دموعك بتقتلني
وضعت اصابعها على فمه تمنعه اكمال حديثه وهي تنظر إليه بعتاب
بينما تمزق قلبه لدموعها المنسابة بصمت لتهتف هي ببكاء....... متجيبش سيرة الموت على لسانك انا مش هتحمل اني اخسرك يا عمار انا حسيت بروحي انسحبت مني لم عرفت انك في العمليات انا كنت بموت وقتها
اغمضت عينيها بقهر ثم تابعت..... عارفه ان ريان ضحي بنفسه علشان ينقذك وان ده وجبك كأخ بس غصب عني كنت هموت من الخوف عليك
كنت تتحدث وصوت شهقتها يعلوا بمرارة ليمسح هو دموعها بكفيه وهو يقرب وجهها منه هامسا بعشق...... طيب خلاص علشان انا مش حمل دموعك دي
وصدقيني انا كنت خايف اكتر منك خوفت الموت يأخدني قبل ما اشبع من عيونك وحضنك خوفت الموت يبعدني عن قربك ده وخوفت يبعدني عن لمستك ليا وعشقك الي ملك قلبي وبقي جزء من كياني
كانت تذرف الدموع من حروفه الصادقة لتلقي بجسدها داخل احضانه وقالت...... اوعدني انك متعملش حاجه تضر صحتك اوعدني تخلي بالك من نفسك علشان خاطري اوعدني
ابعدها قليلا عنه وجهها مقابل وجهه ليهتف بعشق وهي يفترس عينيها....... اوعدك
ثم مال قليلا يقبلها بشوق وهو يخبرها بكل الوعود التي تريدها وعود وثقتها قبلته
ليبتعد قليلا عنها وانفاسه تكاد تنقطع ليمكل حديثه...... بأني احافظ على صحتي
ثم خطف شفتيها في قبلة اخري وقال.... اوعدك بأني احافظ على قلبي كمان ليكي انتي وبس
ثم اخذها في قبلة اخري طويلة بثت عن عشقه الكامن بين اوصاله وتابع حديثه بعدم ابتعد..... اوعدك بأني افضل احبك لحد اخر نفس فيا
تطلعته بعشق وعينيها تبتسم بحب وحنان لتهتف بعشق..... انت سرقتني من نفسي خليتني اروح عالم تاني بعيد عن عالمي الي كنت عايشة فيه
تنهد الاخر بسعادة وهو ينظر إلى عينيها التي سلبته قلبه....... وانتي سرقتيني من العالم والي فيه انعزلت عن الكل ومش عايز اشوف حد غيرك انتي وبس
ابتسمت بعشق ليقربها الاخر منه وهو يقبل جبهتها بحب قائلا..... رينا يخليكي ليا....
_______________
بالقاهرة وبالتحديد في احد اكبر مولات التسوق وقفت ياسمينا امام احدي فساتين الزفاف وهي تنظر له بأعجاب قائلة....... ادهم ده جميل جدا
نظر له ادهم بأمتعاص وغضب وهو يراه مكشوف الكتفين والظهر فقال بضيق...... نعم انتي اتجننتي عايزة تلبسي البتاع ده
ضيقت عينيها بغضب طفولي وقالت..... ادهم بليز ده عاجبنى اوي يا روحي
ومش عاجبني انا يا روحي...... قالها بصوت ساخر
بينما دبت هي الارض بأقدامها قائلة..... بقالنا ساعتين بنلف وانت مش عاجبك حاجة طيب اعمل ايه معاك بس ادهم احنا كده هنفضل نلف وفي الاخر مش هيعجبنا حاجة
نظر لها بمعنى ان صوتها ارتفع ليهتف بصوت رخيم...... المفروض الناس تختار فستان فرح مش قميص نوم
نظرت له بصدمة فأكمل هو........اه قميص نوم طيب هو مكشوف من الضهر وكمان عريان من منطقة الصدر يبقى فرق ايه عن قميص النوم..
اغتاظت من حديثه ثم قالت...... خلاص اتفضل اختار حضرتك مهو انا تعبت خلاص ومبقتش فاهمة سيادتك عايز ايه
نظر لها شرز فصمتت لينظر هو إلى فستان زفاف اخر جميل وهادي وفي نفس الوقت لم يكن يكشف شيء من الجسد لينظر إليه قائلا....... ايه رأيك في ده...
نظرت له فأعجابها كثيرا ولكنها لم تشاء ان تخبره بذالك فقالت....... عادي لو عاجبك انا ممكن اخده مش هتفرق
فهم مخزي حديثها وانه اعجبها ليهتف بمكر....... خلاص لو مش عاجبك نشوف غيروا
اعاااااااااااااااااااا انت رخم........ قالتها وهي تكز على اسنانها بغضب ليبتسم هو بعشق وقال. ...... بس بحبك
ابتسمت بخجل وهي تشيح ببصرها عنه ليبدأ هو في دفع تكاليف الثوب ثم اخذها وانصرف إلى احد المطاعم على النيل...
______________
على الجانب الآخر
بشركة عمار
خرج معتز من الاجتماع ثم دلف إلى المكتب لتأتي إليه نڤين وهي تضع قدح من القهوة امامه قائلة...... القهوة يا مستر معتز..
رفع عينيه إليها وقال........ بس انا مطلبتش قهوة
ابتسمت الاخري بخفوت قائلة..... بس انا عارفه انك اكيد تعبان من الاجتماع ومحتاج لفنجان قهوة يهدي اعصابك..
طالعها بدهشة وهو يرى بها هذا الجانب الجذاب الذي كفيل بٱن يسقطه في بئر العشق ليهتف بسعادة....... تعرفي انك انسانة جميلة جدا
ابتسمت الاخري بخجل وهي تشيح ببصرها عنه وقالت مغيرة مجري الحديث...... هو مفيش اخبار عن البشمهندس عمار ومرام
تنهد معتز بقلق وقال....... لحد دلوقتي مفيش اخبار بس حاول اتصل بأي حد يوصلني ليهم
ابتسمت بهدوء وقالت....... ان شاءالله خير
بعد اذنك
قالتها وانصرفت إلى مكتبها ليبتسم الاخر بهدوء وهو يرتشف قليل من القهوة ثم نظر إلى الفنجان وقال..... حتى القهوة من اديك لها طعم تاني
والله انت الي عثل يا ميزووو 😂😂😂🙈
______________
في باريس
بغرفه رهف بالمشفى ظل اسلام متوتر واعصابه كادت ان تنهار من شدة التفكير فماذا سيفعل واين يبحث عنهم
وفي نهاية المطاف ماذا سيخبر رهف بعد ان تفيق من نومها فقد بحث عنهم في القصر الذي اخذ عنوانه من عمار قبل عملية رهف ولكن حينما ذهب اخبروه الخادم انهم رحلوا في صباح امس
استيقظت رهف من غفوتها بعدم اعطي لها الطبيب بعض المضادات الحيوية من اجل ان تشفي جروحها
لتنظر إلى زوجها الذي توترت ملامح وجهه وقالت بتساؤل....... في ايه يا اسلام....
نظر لها وهو يحاول اخفاء توتره وقال...... مفيش يا حبيبتي
طيب متوتر ليه كده........ قالتها بقلق
ليهتف الاخر بكذب....... اصل حاولت اكلم ماما مش بترد
شعرت بالقلق عليها فهتفت بخوف....... طيب حاول تاني يا اسلام ارجوك انا ابتديت اقلق
شعر بالغضب من نفسه وقال....... اهدي بس مفيش حاجه هخرج بره اكلمها وارجع تمام
هزت رأسها بالايجاب وقالت..... ابقا طمني وخليني اكلمها
ابتسم بحب وهو يقبل رأسها وقال......... حاضر
____________
بغرفه عمار
كانت مرام متمددة بجواره على الفراش ورأسها على صدره بينما كان هو يضعف اصابعه في شعرها وهو يشم رائحته التي خطفت قلبه ليهتف بعشق توغل بأعماقه...... مرام انتي مبسوطة معايا
رفعت وجهها وهي تنظر إلى عينيه قائلة...... مبسوطة هي دي كلمة ممكن توصف احساسي بيك
نظر لها بتساؤل لتكمل...... الفرحة والسعادة وكل المشاعر الي جوايا مفيش حاجة ممكن توصفها انا معاك بكون في عالم تاني عالم مفيش فيه غيرنا انا وانت وبس
ابتسم بحب وهو يطالع عينيها العاشقة ثم هتف بحب...... انا عشت خمس سنين بعيد عنك بس ولا مرة حسيت بأني مبسوط او فرحان كان قصاد عيني بنات جميلات جدا بس مفيش واحدة قدرة تنسيني عشقك او عيونك الي بيسرقوني لدنيا تانية جنوني بيكي مش من فراغ لا ده اساسه عشق سكن ضلوعي واستحالة يكون في غيرك ساكنة قلبي
تنهدت بسعادة وهي تطبع قبلة رقيقة على ثغره ثم هتفت........ بعشقك يا عمار
وانا بموت فيكي يا قلب عمار...... قالها بعشق
بينما شقت الابتسامة شفتيها وهي تردد..... تعرف انك رومنسي وانت تعبان اوي
ابتسم الاخر بمكر وقال...... طيب متيجى نجرب خشب المستشفى نشوفه جامد ولا اي كلام
لاكمته في كتفه قائلة..... قليل الادب
تأوي بكذب وقال...... اه يا مرام حاسبي العملية
شهقت بخوف وهي تهتف....... اسفة والله مش قصدي
ثم تذكرت انها لكمته في كتفه لتنظر له بتساؤل..... بس ازي العملية وانا ضربتك على كتفك
قهقه الاخر قائلا بمرح...... اصل كليتي في كتفي
ضحكت هي الاخري على غبائها الدئم بينما كانت نظرات العشق تحالف قلوبهم
____________
بعد أن قصت سلمي كل ما حدث على مسمع همس التي ارادت ان تصلح جزء بسيط مما افسده لتبدأ في تنفيذ مخططاتها الذي سيوقع الفارس في بحر العشق..
وصل كريم وعمه إلى المنزل بعد يوم عمل ارهق كلاهما ليصعد هو إلى غرفته وهبط الدرج بعدم اخذ حماما ساخنا انعش به جسده
ليجلس بجوار عمه على طاولة الطعام وهو يبحث عنها بعينيه
بينما رأته همس فأبتسمت بخبث وقالت موجهة حديثها إلى خالها....... تعرف يا خالوا انو سلمي طلعت كتتيير بتجنن
نظر كلاهما إليها بعدم فهم لتكمل همس....... بقصد انو اليوم وهي رايحة على الحفلة كانت بتطير العقل بتحسها اميرة والله
اشتعلت عينيه بالغضب وهو يكور يده بحقد لتكمل هي من اشعال فتيل غضبه...... والله الفستان يالي لبسته راح يخلي الف شاب يجي حتى يطلب ايدها
كان الغضب تملك اوصاله لينهض من مجلسه قائلا...... بعد اذنك يا عمي
رايح فين يا كريم..... قالها كامل بتساؤل
ليهتف الاخر بضيق..... افتكرت حاجة هروح اعملها وارجع.... مش هتأخر
قال جملته وغادر المنزل وهو في اقصى مراحل الغضب ليظل يقود سيارته بدون هدي لا يعلم إلى أين سيأخذه قلبه إلى أن وجد نفسه يقف بسيارته امام قصر كبير لينظر إليه وهو لا يصدق انه وصل إلى هنا فهذا المكان المدون في دعوة الحفل اراد العودة ولكن حينما رأى سيارات الشباب التي تدلف إلى الداخل لم يستطيع منع نفسه من ذلك...
بالداخل وقفت وسط مجموعة من الزملاء التي تعرفت عليهما في رحلة الفيوم
كانت انظار الشباب تحيطها بفستانها الفيروزي الذي لفت الانتباه الجميع ورغم أن بشرتها تميل إلى الاسمرار إلى انها لم تفرط في وضع مساحيق التجميل لتبدو في نهاية الامر ايقونة للموضة والجمال
لتهتف جودي صاحبة الحفل...... الي انا شايفه ده بجد ولا انا بحلم
نظر لها الجميع بعدم فهم بينما نظرت سلمي إلى ماتنظر إليه فتملتكتها الصدمة وهي تراه قادم إليها ابتلعت ريقها بتوتر وحاولت عدم اللامبالاة من وجوده ليهتف هو بعدم وصل إلى مكانهم مسااء الخير
رد الجميع عليه بترحيب بينما اقتربت منه جودي وصافحته بسعادة قائلة..... مش مصدقه ان حضرتك جيت وبصراحة اضايقت لم سلمي قالت انك كنت مشغول
كانت انظاره معلقة بها وهو لا يصدقها جمالها الذي تخفيه خلف لسانها السليط لتهتف الفتاة...... دكتور كريم
انتبه من شروده لها وقال..... اصل سلمي بتحب تهزر
شعرت بالغضب من وجوده فأردت الابتعاد عن المكان الواقف به لتهتف بضيق...... بعد اذنكم
جودي بتساؤل...... هتروحى فين
لم تجد ما تقوله إلى أن قاطع حديثهم صوت رخيم ومتزن...... مساء الخير
التفت له الجميع بينما تقدمت منه جودي وقالت بعدم ارتمت بين احضانه....... ابيه جاسم انت جيت
ضمها شقيقها بسعادة وقال..... هو انا اقدر اتأخر عنك
ابتعدت عنه قليلا وهي تعرفه على الجميع إلى ان جاء دور كريم الذي لم يتقبله بالمرة
لهتف جودي قائلة...... وده دكتور كريم المعيد بتاعي في الجامعة
اهلا بيك...... قالها جاسم بأقتضاب
بينما صافحه كريم بضيق من نظراته لسلمي وقال وهو يشدد على يده...... اهلا
ليهتف جاسم بتساؤل وهو ينظر إلى سلمي بتفحص.... مش ناويه تعرفينا
ابتسمت جودي وهي تهتف..... ودي سلمي زميلتي في الجامعة وتبقا بنت عم دكتور كريم
تقدم إليها جاسم وهو يمد يده يصافحها بأعجاب....... تشرفت بمعرفتك
نظرت إلى يده الممدودة لها ثم انتقلت ببصرها إلى كريم الغاضب الذي اوشك على قتل هذا الجاسم لتمد يدها هي الاخري وصافحته بسعادة مصطنعة...... الشرف ليا
قالتها سلمي وهي تسحب يدها بهدوء بينما كانت نظرات كريم اوشكت على قتلها
لينتشلها من هذا التوتر صوت جاسم الذي قال بهدوء...... تسمحيلي بالرقصة دي
صدمة اعتلت وجه كريم الذي وصل إلى اقصي مراح الغضب وهو لا يعلم ما سر هذا
لتهتف سلمي بتوتر..... بس انا مش
لم يعطيها جاسم فرصة للرفض بل جذبها من يدها إلى ساحة الرقص وهو يهتف بهدوء....... سيبي نفسك خالص ومتخافيش الرقص محتاج هدوءا
لم يكن توترها سوي من نظراته القاتلة التي ستكون سبب في قتلها اليوم
ضمها جاسم إليه وهو يساعدها على الرقص بين يديه ولكنها مغيب في عالم اخر عالم من العشق لقلب متمرد يأبي الافصاح بعشقه قلب ان لم يتنازل قليلا عن تمرده سيخسرها للابد
اما المتمرد لم يبقى برأسه عقل فتلك الحمقاء سرقته بدون انذار
كان الغضب تملك اوصاله وهو يري ذاك الجاسم يضمها إليه هكذا ليبدأ في تناول كاسات من الخمر التي لن تسكر عقله ولا تبرد من تلك النيران التي اشتعلت ما ان رأها تحاول الابتعاد وذاك الجاسم يقربها إليه ليرتشف أخر ما تبقي بكأسه
بينما حاولت سلمي الابتعاد وقالت..... بعد اذنك ممكن
قربها إليه اكثر وهو يجبرها على التمايل بين يديه قائلا...... خليكي ش
لم يكمل حديثه ليجد يد قوية سحبتها منه وهو يهتف...... يالا بينا على البيت
ضيق جاسم عينيه وامسك بيدها قائلا...... المفروض انك متلمسش حاجة في ايد غيرك
نظر كريم إلى يده التي وضعها على يد سلمي ليشتعل بالغضب وهو يلكمه في وجهه حتى ابتعد عنها ليجذب سلمي بقوة واوقفها خلفه قائلا..... والمفروض اننا منلمسش حاجة تخص غيرنا
ليتقدم جاسم وعينيه تنم عن الشر وهو يكور يده وسدد ضربة اصابة وجه كريم لتصرخ الاخري بخوف قائلة..... كريم
رأي الخوف بعينيها ودموعها التي انسابت بخوف ليمسك ذقنه بيده من اثر الضربة ثم طالع جاسم بغضب وكاد ان يلكمه مرة أخرى إلى ان تدخل الامن و والدين جودي بعدم استطاعوا اخذ نجلهم بعيدا عن الانظار ليعود كريم ببصره إليها وجذبها من يدها بقوة ثم دفعها داخل سيارته بدون حديث
ثم انتقل بدوره إلى مكان السائق وقاد السيارة بأقصى سرعة لديه
وصوت انينها يمزق اتاره قلبه
ليقف بعد وقت ليس بكثير امام الڤيلا وقال...... انزلي
نظرت بعينيها إليه فوجدت ملامحه متجمدة من اثر الغضب ولم تشاء مجادلته بشئ ثم ترجلت من السيارة بهدوء لتجده شغل محرك السيارة وقال.... ادخلي جوه لاني خارج وهتأخر
لينهي جملته وهو ينطلق كالبرق لتعود هي إلي الداخل بقلب مفتور واحلام قد اصبحت كابوس
بعد أن ابدلت ملابسها ترجلت الدرج حتى تحضر قدح من القهوة لعل آلم رأسها يقل قليلا فهي منذ ان عادت من الحفل وهي تنتظره في نافذة غرفتها ولكن تأخر الوقت ولم يعود
دلف إلى داخل الفيلا
وهو يترنح يمينا ويسارا إلى أن سمع صوت صدر من المطبخ فأتجه إليه إلى أن سقط بصره عليها فكانت تواليه ظهرها وهي تقف امام الموقد ليتفحصها بتمعن فكانت ترتدي تيشرت كشف عن كتفيها وهوت شورت قصير كشف ساقيها فكانت مغرية حد النغاع
بينما التفتت الاخري وهي تحمل بيدها قدح القهوة وما ان رأته امامها حتى توترت اوصالها لتترك ما بيدها حتى سقط على الارض وتحطم
ليقترب منها وهو ينظر إلى عينيها..... ايه شوفتي عفريت..
كان خجلها من تلك الملابس التي ترتديها فلم تكن تعلم انه سيأتي في هذا الوقت لتهتف بتوتر....... انت قولت انك هتتأخر مكنتش اعرف انك هتيجي بالسرعه دي
كان ضائعا في سحر عينيها التي عزم امره على نسيانها فهتف
بصوت اشبه للهمس...... مقدرتش افضل بره كتير
كان قريبا منها حتى انفاسه شعرت بها فلما تشاء ان يشعر بتوترها لتهتف بصوت جاهدت على خروجه....... تصبح على خير
كادت ان تخرج من المطبخ ولكنه جذب يدها بقوة حتى ارتطمت بصدره ليهتف بصوت عاشق...... بتهربي مني ليه وطلما عايزة تبعدي ليه بتقربي..
ابتعدت قليلا حينما وصل إلى انفها رائحة الخمر لتهتف بضيق....... انت شارب
قربها إليه اكتر وهو مغيب لا يعي ان كان بسبب الخمر ام عينيها فهتف بنبرة ارهقت كل حصونها و دوافعها...... اه سكران وشربت كتير علشان انساكي ومفكرش فيكي بسسس انتي عمالة تخترقي كل حواسي بتخلي قلبي يتجنن وعقلي مش بيبطل تفكير فيكي..
كانت عينيه ملتهبة بعشقها حديثه واقترابه جعل عينيها تلمع بدموع عشق سجن بداخلها وما ان لمح تلك الدموع حتى هتف بخوف والم..... ودموعك دي بتقتلني عارفة يعني ايه بتقتلني
مد يده وهو يتحسس وجهها بأطراف انامله وعينيه تفترس عينيها في نظرة سردت له مشاعرها لتقترب انامله من شفتيها وهو بتحسسهم بعشق وعينيه مسلطة عليهم
ليقترب بهدوء على عكس ما بقلبه من عشق ثم دنا من شفتيها ليقبلها قبلة اذابت حصونها وقوتها لتكون هي غائبة في سحره اغمضت عينيها وقلبها يستلم لشغفه حتى تسللت يديها إلى صدره وهي تستمع تلك النبضات التي اعلنت عن عشقه وجنونه بها
بينما تعمق هو بقبلته تائه في سحر عينيها لتتسل يديه إلى كتفيها وهو يطبق عليهما بتملك ليبتعد قليلا عن شفتيها ومازال مغمض العينين لهتف هي بنبرة طغي عليها العشق...... بحبك
اربعة حروف لكلمة واحدة تعبر عن كل مشاعرها
____________
الحلقة الأخيرة مقسومة على ثلاثة اجزاء ده جزء منها وفاضل جزء تاني والخاتمة وبكده تكون روايتنا اوشكت على نهايتها فتري إلى اين تسأخذنا في رحلة من التشويق والمتعة التي ستغيب العقول العاشقة
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
حبيبي ان فرقتنا الحياة تذكرني دائمآ ولا تدع النسيان يأخذني من زوايا قلبك بل اشعل شعمة تنير ضلوعك حتى يتسلل النور لداخلك فربما نلتقي ذات مساء في طريق عابر دون قصد ربما نلتقي فتتذكرني ونكمل ما خطفه منا القدر
لتهتف هي بنبرة طغي عليها العشق...... بحبك
اربعة حروف لكلمة واحدة تعبر عن كل مشاعرها المكبلة بأغلال الخوف اربعة حروف تحرارت من بين شفتيها لتضرب على قلبه بلهيب الغضب
لتنصهر لتلك الكلمة بداخله فتح عينيه بصدمة وكأن احد سكب عليه دلو من الماء البارد ليطبق بقوة على كتفيها حتى كاد يكسرهم بين يديه وهو يدفعها بعيدا عنه حتى اصدمت بالارض
وهو يعنف نفسه على اقترابه منها إلى هذا الحد ليهتف بحروف كسرت قلبها وكل تلك المشاعر الكامنة بأوصالها......... الي حصل ده تنسيه انا مكنتش في واعيي
شعرت بقلبها انقسم نصفين لتنهض من مجلسها وهي تنظر إلى عينيه التي تحلت بالجليد..... كريم انت بتقول ايه
كانت عينيها ممتلئة بالدموع مما حطم قلبه ومشاعره ولكن رفض اظهار تلك المشاعر التي تضرب قلبه بعنف ليهتف بصوت غاضب وهو يطبق على كتفيها........ بقولك الي حصل تنسيه انا مكنتش في واعيي
انا بقولك بحبك...... قالتها بضعف
لتشعل فتيل قلبه الذي اخمده منذ خمس سنوات......... وانا مبحبكيش وعمري ما هحب غيرها اطلعي من حياتي ابعدي عني ومش عايز اشوفك تاني خدي لعنتك دي وابعدي فاهمه ابعدي يا سلمي ابعدي
حروفه قاتلة جعلت قلبها ينزف في محرابه لتهتف بأسمه وسط شههقت مصحوبة ببكاء.... كريم
ضغط بقوة على اكتتفها اكثر وهو يهتف بغضب....... مش عايز اسمع اسمي على لسانك ابعدي يا سلمي متخلنيش اشوفك تاني فاهمه وإلا المرة الجاية هقتلك فاهمه هقتلك
مات قلبها ودفن بمقبرة العشق لتركض من امامه بعدم ترك كتفيها واتجهت إلى غرفتها وهي تبكي بمرارة
القت بجسدها على الفراش تنحب وتعاني من عاشق لا يجيد قانون العشق...
بينما بقي هو مكانه وهو يمرر يده بشعره بغضب ليدفع كل شيء امامه ثم خرج بعدها تاركا الڤيلا بأكملها وهو يحاول الهروب من عينيها التي تخترق عقله بعتاب وصوت بكائها الذي لم يكف عن اقتحام عقله...
لم تستطيع الاخري البقاء اكتر فأبدلت ملابسها وركضت إلى الخارج وهي تركض بالشوارع لا تعرف إلى اين تذهب ومن تقصد في هذا الليل...
حتى جائت سيارة اجري كادت ان تصدمها ولكنها توقفت في اللحظة الأخيرة....
لتصرخ هي بخوف
بينما هبط من السيارة رجل مسن في اواخر العقد الخامس
وهو يتقدم منها قائلا بخوف..... انتي كويسة يا بنتي
بنتي ......رددتها بحزن لتكمل بدموع..... انا مش كويسه ارجوك ساعدني
اشفق عليها الرجل وقال...... حاضر الي تؤمري بيه بس اقدر اساعدك ازي
شهقت بآلم وهي تخرج بعض المال من حقيبتها لتهتف ببكاء مرير...... خد الفلوس دي بس ربنا يخليك وصلني بيت اهلي ابوس ايدك
ارتعب قلب الرجل على حالها فقال بأشفاق..... خلي فلوسك معاكي وانا هعمل الي تقولي عليه بس علشان خاطر ربنا بلاش بكي تحبي اوصلك فين
اغمضت عينيها بحزن وقالت..... عايزه اروح سوهاج
اسندها الرجل بحظر ثم ادخلها السيارة قائلا...... حاضر يا بنتي ربنا يريح قلبك وبالك يا بنتي
ليصعد الرجل بدوره إلى مكان السائق وهو يهتف بحزن على حالها....... جيب العواقب سليمة يااااارب....
______________
بسوهاج
خرج الحاج عبد العزيز من المسجد بعد صلاة الفجر ثم اكمل سيره إلى المنزل على قدميه إلى أن وصل امام بوابة قصره وقبل أن يدلف من البوابة
وقع بصره على سيارة اجري قادمة وقد وقفت بالتحديد امام القصر
لتخرج منها فتاة قد تبيتنت ملامحها حينما اقتربت منه
كانت عينيها مشتعلة من كثرة البكاء ووجهها شاحب لتهتف بنبرة منكسرة وهي تركض إلى احضانه....... بابا...
القت بجسدها داخل احضانه وصوت بكائها يمزق قلبه ليهتف بخوف وقلق..... بنتي سلمي مالك يا جلب ابوكى....
بكت بمرارة وحزن وهي تشعر بقلبها ينزف للمره الاولى منذ ان فتحت عينيها على الدنيا لتسكن بتعب بين احضان والدها
كان الخوف تملك اوصاله وهو يسمع صوت نحيبها ليضمها بقوة إلى صدره عله يداوي كسرة قلبها
وهو يهتف...... يا بنتي ردي عليا
سكون تام حل عليها لتسقط بين يديه مغشيا عليها
شعر والدها بها وهي تترنح بين يديه ليهتف بخوف وصوت مرتفع....... عبد الهادي انت يا عبد الهادي
فزع الحارث حينما سمع صوته ليأتي بسرعة البرق إليه
بينما ترجل السائق من سيارته واتجه إليهم فلم يشاء ان يغادر قبل أن يطمئن على تلك المسكينة التي احزنت قلبه ومزقته طوال الطريق
وصل إليهم السائق وقال..... لو فيه مستشفى قريبة نقدر ناخدها عليها
نظر له عبد العزيز بعينين خائفة على ابنته ثم حملها هو والسائق واخذها على اقرب مشفي...
___________
اعلنت الساعة الثامنة صباحا ومازال هو خارج المنزل بعدم كسر قلبها وقلبه اراد الذهاب إلى المقابر ولكن شعر بالضيق من نفسه وانه مذنب بحقها هي الاخري ظل طوال الليل بالطرقات إلى أن عاد إلى الڤيلا وقلبه خائف من موجهة محتومة مع عينيها التي تسلبه لب عقله بماذا يعتذر وكيف تغفر له ذنبه ان لم يكن يعشقها فلم تلك المشاعرة التي تضرب قلبه بعنف تساؤلات جعلت عقله ضائع في دائرة العشق هذه
دلف إلى الڤيلا وعينيه تتلاشى النظر إلى شيء إلى ان سمع صوت عمه الذي قال..... كريم
وقف وقلبه توقف هو الاخر من مجرد ان يرى عينيها التفت إلى عمه فوجده جالس على مائدة الافطار ولم يكن بجواره سوي همس حمد ربه في تلك اللحظة وانها ليست هنا ليتجه صوب عمه الذي قال...... انت لسه راجع يا ابني معقول منمتش هنا..
كنت مع واحد صحبي والوقت سرقنا....... قالها بكذب
لتهتف همس بتساؤل وهي تشير إلى وجهه........ لك انت شو صاير معك وشو به وشك لتكون اتعاركت مع حدي.....
وضع يده على وجهه وهو يتذكر ذاك الجاسم ليهتف بضيق....... مفيش حاجه ياهمس
كادت ان تهتف بشئ اخر ولكن قطع حديثها صوت الخادمة........ الست سلمي مش في اوضتها يا كامل بيه
تملك قلبه الخوف للحظة وهو يشعر بالضيق من نفسه
لتهتف همس بتساؤل....... لك وين راحت من على بكره الصبح هيك
لا ياست همس الست سلمي منمتش في اوضتها اصلا... قالتها الخادمة لتكمل بعدها...... الاوضة زي ما انا رتبتها امبارح
هنا رفع عينيه بذعر وخوف وقلبه اوشك على التوقف
لينهض عمه من مجلسه قائلا....... معقول مرجعتش من حفلة امبارح
هزت الخادمة رأسها بالنفي ثم قالت..... لا يا بيه انا الي فتحتلها امبارح بعد ما رجعت من الحفلة بس كانت زعلانة ومضايقة حتى خلتني اعملها اربع مرات قهوة وانا سبتها ودخلت نمت معرفش هي راحت فين بعدها..
هتكون راحت فين يعني....... قالها بصوت غاضب ممزوج بالخوف....
لتنظر له همس بشك تملك قلبها ثم انتبهت إلى هاتف عمها الذي صدح صوته في ارجاء المكان
امسك كامل هاتفه وهو ينظر إلى الجميع بقلق وقال...... ده عبد العزيز...
نظر له الجميع بأهتمام وهو يجيب على الهاتف...
كامل بنبرة هادئه بعض الشيء...... سلام عليكم يا حاج عامل ايه
على الجانب الآخر كان عبد العزيز في حالة يرثى لها وقال بحزن وصوت اوشك على الانهيار........ بنتي مالها يا كامل هي دي الامانه الي امنتك عليها....
صدم من حديث شقيقه وهو يهتف بتوتر...... خير يا عبد العزيز مالها سلمي وليه بتقول كده..
نظر الاخر لابنته الممددة على سرير المشفى وقال....... سلمي جات سوهاج وش الصبح كانت هتموت بين ايدي كيف وايه حصل مخبرش وجلبي هيتجطع عليها لم الحكيم جال انها عندها انيهار عصبي...
سقط كامل على اقرب اريكة امامه وقال بخوف....... طيب انا هاجي حالا...
انهي المكالمة وهو ينظر اإليهم بضعف لتهتف همس بتساؤل...... شو صاير مع سلمي خالوا..
كانت عينين كريم تراقب بحظر ليهتف كامل بحزن..... عبد العزيز بيقول انها في سوهاج وصلت الصبح
ليصمت قليلا وتابع....... وبيقول انها كانت هتموت والدكتور قال عندها انيهار عصبي
خفق قلبه بحزن وعذاب ليشعر بصفعة قوية من قلبه القاسي اعلن قلبه التمرد بخوف عليها لم يتحمل ما حدث فصعد غرفته مسرعا
لتهتف همس بوجع...... خالوا كان بدي روح اطمن عليها بس انت بتعرف انو طيارتي اليوم عبيروت ولازم ارجع كرمال امتحاناتي راح تبلش من بكرا
وضع يده على وجهها قائلا بحنووا..... عارف يا حبيبتي ربنا يوفقك يالا قومي جهزي حاجتك والسواق هيوصلك المطار وانا هقوم البس وانزل سوهاج لازم اكون جنب عبد العزيز اليومين دولا
____________
بالمشفى وبالتحديد غرفة الفهد الممدد على فراش المشفى
ابتسم بخبث وهو يضع السلاح برأس الفهد وهو يبتسم بمكر ظهر على ملامح وجهه فمن اليوم بعد موت ريان سيكون هو الحاكم في مجموعة المافيا لطالما رأي الاعجاب بعيون الجميع ورغم ما يفعله دائمآ ريان متقدم بخطوة يعلم بأنه الان اصبح مكشوف لتلك الجماعة وان لم يقتله الان هما سيقتلوه ولكن هناك امرا واحد انهم ليسوا بهذا الغباء حتى يخسروا الفهد فهو لا يقهر من احد ولا يهاب احد عمله مميز ودائما ناجح جميع الثقافات التي قام بها لم يخسرها حتى الان وهذة فرصته الوحيدة للخلاص منه حتى يأخذ مكانه ليهتف بنبرة غاضبة تتحلي بالتسلية......... ريان رسلان والله عشت وشفتك مرمي زي الكلب في العناية كان حلم حياتي افرح بموتك بس خلاص ده الوقت المناسب علشان اخلص منك
كان ذاك الرجل يضع قناع الاطباء على وجهه حتي يخفيه بعدم تنكر في زي احد الاطباء
ليعتلي وجهه السعادة وهو يصوب بمكر حتى ضغط على مسدسه لتخرج رصاصة منه واخترقت جدار الغرقة بينما نظر الرجل إلى تلك اليد التي امسكته بقوة وعينين ممزوجة بلهيب من القوة والحقد نظرت إليه مما جعل الخوف يسكن اوصال الرجل
رغم انه كان فاقد الوعيه إلا أنه فاق في مساء امس ولم يخبر احد بذالك استعد ريان جزء من صلابته المعهودة وهتف بصوت غاضب ينم عن قوة وجبروت....... ومش ريان رسلان الي يموت وهو نايم من غير ما يدافع عن نفسه
حاول الرجل الفرار من يده ولكن استطاع ريان اخذ السلاح منه بمهارة عالية ليطلق بعدها رصاصة اصابة كتف ذاك الندل الذي ركض إلى الخارج مسرعا خوفا من كشف هويته
في تلك الاثناء ترجل عماد من سيارته ولكن لفت انتباه شخص مصاب صعد إلى احدي السيارات من الدفع الرباعي لم يري سوي جانب وجهه ولكن تعرف عليه جيدا ليركض بسرعة البرق إلى داخل المشفى حتى وصل امام غرفة ريان وجد حالة من الهرج والمرج امام الغرفة
دلف إلى الدخل وهو يبحث عنه بعينيه حتى وجد الطبيب يهتف....... يا ريان بيه غلط على صحتك الي انت بتعمله ده مينفعش تسيب المستشفى
نظر عماد بعينيه ليجد الطبيب يقف بملابسه الداخلية فقط بعدم نزعها عنوة عنه بعد تهديد ريان له بالسلاح
بينما ارتدي ريان ملابس الطبيب وبيده سلاح ليهتف عماد بتساؤل...... هو فيه
الطبيب بذعر..... عماد بيه انقذني الله يخليك
اقترب منه ريان وعلامات الغضب تجسدت على وجهه ليهتف موجها حديثه لعماد...... انا ريان رسلان يدخل عليا كلب ويحاول يقتلني يبقى انت مشغل معاك بهايم مش بني ادمين يا عماد
ابتلع عماد ريقه بتوتر خوفا من اكتشاف ريان هويه القاتل فحتما ان علم من هو سيزداد الامر سوء......... هو ايه الي حصل
ريان بغضب......نرجع القصر وبعدين نتكلم يا عماد
كاد أن يخرج من الغرفة ليقف عماد بوجهه قائلا...... ريان انت لسه تعبان على الاقل استني يومين...
تطلع له ريان بغضب ثم هتف بسخرية...... عمرك شفتني في المستشفى بعد ما بفتح عيني
هز عماد رأسه بالنفي ليخرج عماد خلفه بعدم قال للطبيب...... ابقي لف نفسك في ملاية يا دكتور محدش قالك اقف في وش القطر ومش عايزوا يفرمك...
بعد أن سار ريان بضع خطوات هتف بتساؤل...... عمار فين
عمار هنا في المستشفى........ قالها عماد بتوتر
ليلتفت إليه ريان بتساؤل....... هنا فين
هااااااااا....... فتح عماد فمه ببلاهاء وقال بترردد..... مهوا اصل يعني
عماد...... صاح بها ريان
ليهتف عماد بقلق...... لم انت دخلت العمليات كان وضعك صعب وللاسف احتاجت متبرع بالكلي ومكنش ينفع اي متبرع غير من الدرجة الأولى يعني اخوك....
نظر له ريان نظرة متسائلة فهمها عماد جيدا....... مكنش ينفع اسكت واخبي عنه الحقيقة كان لازم يعرف انك اخوه يا ريان كفاية هجر ارجع وخلي اخوك يعيش معاك في بيت واحد...
نظر ريان للفراغ ثم قال بنبرة مرهقة...... جهز طيارة لمصر عمار مينفعش يستني دقيقة هنا والا حياته هتكون في خطر
طيب مش هتشوفه...... قالها عماد بتساؤل
ليغمض ريان عينيه وقد انتابه التعب ثم هتف...... مش دلوقتى يا عماد لم اصفي حسابتي مع الناس الي هنا هرجع مصر واقابله وقتها بس اقدر اخد اخويا في حضني
انصرف ريان تارك عماد حائر في امر صديقه الذي لا يعلم بما يفكر وكيف سينهي هذا الخلاف فحتما سيكون هناك الكثير من الدماء
______________
بالمشفى النسائية خرجت فتون من غرفة الطبيبة بعد ان اخبرتها الطبيبة عن ضرورة الاهتمام بنفسها وصحتها جيدا من اجل الحفاظ على صحة الجنين
هااا عملتوا ايه...... قالها جمال بتساؤل
لتهتف والدته التي خرجت خلفها من حجرة الطبيبة...... هتقول ايه غير ان الهانم مش بتأكل كويس ولا بتأخد علاج مستني منها تقول ايه
ضيق جمال عينيه بغضب ثم قال...... لم نوصل البيت يحلها ربنا يا أمي
ابتلعت فتون ريقها بتوتر ثم انتقل بعدها حتى يأتي بالادوية التي كتبتها الطبيبة
دلف جمال إلى الدخل بينما بقت فتون و والدته خارج الصيدلة ينتظروه إلى أن اقترب منهم شاب ثلاثيني وهتف قائلا ...... سلام عليكم
نظرت كريمة إلى فتون بتساؤل ثم هتفت...... وعليكم السلام خير يا استاذ
ابتسم الشاب وهو ينظر إلى فتون بتفحص ثم هتف بعدها..... ان شاءالله خير
ليصمت قليلا وهو يستجمع شجاعته ليهتف بعدها...... انا عايز عنوانكم
ضيقت كريمة عينيها قائلة بغضب...... نعم يا اخويا
لمح الشاب الغضب بعينيها ليهتف مسرعا...... انا قصدي شريف والله حضرتك انا كنت حابب اطلب ايد الانسة
تبادلوا الانظار سويا ثم هتفوا في صوت واحد...... آنسة
ليكمل الشاب...... بصراحة انا شفت الانسة مرتين قبل دي بس في كل مرة مش بيجيلي جرأة اتكلم وغير كده اظن ان ده الوقت المناسب ولازم ادخل البيت من بابه
نظر كلاهما إلى بعضهم بتوتر لتهتف كريمة ببلهاء....... انسة مين يا عنية
شعر الشاب بسخريتها فأشار بيده على فتون قائلا..... الانسة دي
نعم..... قالها جمال بغضب بعدم رأه وهو يشير على فتون واطلق عليها لقب أنسة ليهتف جمال بغضب....... انسة مين يا كابتن
التفت إليه الشاب ولم يجيبه بل تابع حديثه وهو يوجهه إلى كريمة....... مش هتقولي العنوان انا حابب اجي انا والدتي والدي نشرب الشاي
كلمني انا شاي ايه واهل مين يا استاذ.....قالها جمال وهو يمسكه من تلاتيب ملابسه..
كريمة بخوف...... سيبه يا جمال مش عايزين مشاكل يا ابني
جمال بغضب..... اسيبه ايه ده انا هطلع بروحه لو مقالش كان عايز منكم ايه
علم الشاب بأنه من اقاربهم فهتف بتلقائية..... يا استاذ انا غرضي شريف والله وعايز ادخل البيت من بابه
ضيق جمال عينيه بغضب ثم صاح...... انت شارب حاجة يالا بيت ايه وشريف مين
نظرت فتون بخوف إلى والدة زوجها إلى أن هتف الشاب....... عايز اطلب ايد الانسة دي على سنة الله ورسوله فيها ايه يعني
انتابه الغضب ثم لكمه في وجهه بحقد قائلا..... فيها انها مراتي ياروح امك
سقط الشاب ارضا على اثر الضربة ليجتمع الناس حولهم إلى أن هتف جمال بغضب..... عارف لو شفت وشك ده في اي مكان هعلقك مكان الدبيحة في سوق الجمعة فاهم
نهض الشاب بخوف ورحل بينما صاح بهم...... اتفضلوا اركبوا الزفته العربية بدل ما اخلي نهاركم اسود
ركض كلاهما إلى السيارة فكادت فتون تركب بالكرسي الخلفي إلي أن هتفت كريمة........ لا يا اختي اركبي جنب جوزك انا الي هركب هنا
بتبعيني يا ام جمال..... قالتها فتون بتوتر
لتبتسم كريمة قائلة....... جوزك وهو مضايق مبيعرفش حد وانا مش هخاطر بنفسي انا ست كبيرة وعندي الضغط
ضربت اقدامها بالارض قائلة........ انا تعبت بقي
كريمة بحنان...... يابت غيران عليكي يعمل ايه وهو شايف واحد زي الشحط جاي يطلب ايدك منه عايزه يبوسه احمدي ربنا انه مقتلوش يا فتون جمال اتغير وبيحبك وانتي مشاءالله زي القمر والي يشوفك يقول بنت بنوت لسه طيب بصي انا هاخد اي توكتوك من هنا وانتي خليكي معاه اطلعوا شموا هواء بدل قعدة البيت دي ادلعي عليه وخليه يحس بحبك
ابتسمت فتون وهي تتذكر غضبه وغيرته لتتركها كريمة وترحل بينما صعدت هي إلي السيارة وانتظرته حتى صعد بدوره هو الاخر قائلا...... هي امي فين
نظرت إليه بعشق قائلة....... قالت أن عندها مشوار مهم وهتحصلنا على البيت
شغل محرك سيارته وقادها دون حديث بينما ظلت هي تنظر إليه بعشق قائلة........ بحبك يا جمال
اوقف سيارته مرة واحدة والتفت إليها ليجد عينيها لمعت بالدموع فقال بتساؤل...... مالك بتبكي ليه
علشان بحبك....... قالتها بضعف
ليضع يده على وجهها قائلا...... وده يخليكي تبكي
هزت رأسها بالنفي وقالت بسعادة ممزوجة بالدموع...... علشان حسيت بحبك وغيرتك عليا وان ليا مكان في قلبك
ضم وجهها بين كفيه وقال...... لسه اول مره تحسي
ابتسمت بعشق قائلة....... لا بس لما شفتك بتضرب الجدع عشاني وبتقوله مراتي حسيت بروحي ردت فيا
تملك العشق منه فهتف بنبرة طغي عليها العشق........ لو عليا كنت دفنتوا مكانه علشان بصلك انا عايز اخبيكي جوه قلبي يا فتون اخبيكي عن العيون كلها ومحدش يشوفك غيري
تطلعت إليه بحب وقالت بسعادة..... خلاص خلينا نأكل برة النهاردة نفسي في اكلة سمك مشوي اسكندراني
امممممممممممم...... غمغم بها جمال قائلا..... ابتدينا في دلع الستات والوحم
ابتسمت بعشق وقالت بعدها بغضب طفولي...... يعني عايز ابنك ولا بنتك يطلع في عينوا سمكه
تعالت ضحكاته بسعادة وقال...... وهي السمكة هتطلع في عينه يلا امري لله خلينا نشوف مطعم حلوا
ابتسمت بسعادة وهي تعض على شفتيها بحب قائلة...... بحبك يا احلى جمال في الدنيا
تنهد الاخر بسعادة قائلا..... احنا في العربية مش في بيتنا يا فتون
ليقود سيارته متجه بها الي احد المطاعم
________________
بالمشفى
كانت مرام تساعد زوجها في تبديل ملابسه ليدلف عماد إلى الغرفة بعدم سمحوا له بذلك
عماد بأبتسامة....... عامل ايه دلوقتى يا عمار
تنهد عمار ونظراته على زوجته ثم قال...... انا بخير
ليهتف بعدها بتساؤل...... ريان عامل ايه
ريان فاق النهاردة........ قالها عماد بتوتر
ليبتسم عمار وهو يحاول النهوض من الفراش قائلا...... ده انا لازم اشوفه
تقدم منه عماد قائلا...... متتعبش نفسك لان ريان ساب المستشفى
نظر عمار إلى زوجته ثم انتقل إلى عماد قائلا..... ازي وامتي وليه
تنهد عماد بضيق من افعال صديقه ثم تابع........ ريان مش بيحب المستشفيات ومش اول مره يعملها اهم حاجة انتوا لازم تنزلوا مصر النهاردة علشان حياتكم في خطر
مرام بتساؤل..... النهاردة مينفعش
عماد بتفهم....... لو قصدك علشان اخت حضرتك متقلقيش انا كلمت المستشفى وهيتم نقلها لاحسن مستشفى في مصر
هز عمار رأسه بغضب قائلا...... هو فيه وريان مين سمحله يقرر عننا ده غير انه ازاى يسيب المستشفى وهو لسه حالته حارجة
نظر له عماد بنفاذ صبر وقال...... لان ببساطة ريان دلوقتى بقا عندوا اعداء اكتر من الاول وغير كل ده النهاردة حاولوا يقتلوه
جحاظ عمار عينيه بصدمة ليكمل عماد حديثه..... صدقنى يا عمار ريان خايف عليكم وهو هيرجع مصر علشان يشوفك بس الاول لازم يحل مشاكله ياريت تسمع مني وترجع مصر وجودك هنا خطر عليك وعليه
امسكت مرام كفه برجاء بينما كان الاخر يتملك قلبه الخوف على شقيقه فقال بتساؤل...... طيب واهلوا
عماد بثقة..... اطمن هما بخير وكمان هيسافروا مصر بعد يومين
تنهد عمار وهو يسند برأسه على حافة الفراش وعينيه على زوجته
______________
بعدما احضرت همس حقائبها حتى تغادر تذكرت شيا ما لتخرج من غرفتها والغضب حليف وجهها لتتجه بعدها إلى غرفة كريم دون سابق انذار
بينما كان هو جالسا على الفراش ووجهه بين كفيه
لتهتف همس بغضب....... شو سويت للبنت كريم
انتبه لصوتها ليرفع وجهه وقابل عينيها المشتعلة فهتف بعدم فهم........ بنت مين
اغمضت عينيها حتى لا تفقد صوابها وهتفت بغضب....... شو عملت لسلمي لحتي انهارت هيك لا تكذب وتقولي ما داخلك بايلي صار
اشاح بوجهه للجهة الاخري وهو يخفي ذاك الوجع الذي سكن ضلوعه
لتهتف همس بصوت مرتفع وغاضب..... لك رد عليا شو عملت لسلمي شو عملت فيها للبنت حتى انهارت متاكده انك السبب بايلي صار احكي كريم احكي ليش ساكت ليكون اكل القط لسانك
نهض من مجلسه بغضب ثم قال..... عايزة تعرفي ماشى يا همس قولتلها اني مبحبهاش واستحالة احبها وان حبي لسمر وبس
ارتعب قلب همس على ابنة خالها لتهتف بوجع ودموع انسابت رغما عنها....... لك يقصف عمرك كريم الله يقصف عمرك ان شاءالله شو عملت بالبنت لك انت هيك كسرت قلبها لك الله لا يعطيك العافية على هالعملة حراام عليك شو ذنبها للمسكينة هاد جزاء حبها الك لك والله البنت بتموت عليك يا اخي حرام والله حرام الي عملتوا فيها
اشاح بوجهه بعيدا عنها وقلبه يتمزق من فعلته
لتكمل همس بدموع....... بتعرف انت ما بتساهل واحدة متلها تحبك الي متلك لازم يعيش لحالوا ويموت كمان لحالوا يا عيب الشوم عليك والله يا عيب الشوم...
تركته ورحلت ولكن قلبها يؤلمها على تلك المسكينة التي تحطم قلبها قبل ان يولد في محراب العشق
بينما بقي الاخر يعنف نفسه على فعلته لم يعرف لم هو مستاء ومختنق من فعلته ان لم يكن يحبها
_____________
انقضي خمسة عشر يوما بعد تلك الاحداث ولم يحدث بها جديد سوي عودة عمار إلى مصر هو وزوجته ورهف وتحسن حالتهم الصحية حتى اصبح يتابع عمله بالشركة
بينما كانت مرام تساعده هي الاخري بالمكتب
بمكتب عمار جلس كلامن معتز وعمار يتناقشان في بعض امور الشركة لتدلف مرام بعدها قائلة....... مش كفايه شغل كده بشمهندس منك ليه عندنا فرح النهاردة
ابتسم عمار بحب قائلا...... تعالي يا حبيبتي عندنا صفقة جديدة بس هتخلي الشركة تكبر اكتر واكتر
نظرت مرام إلى معتز قائلا..... شايف يا معتز بقوله عندنا فرح يقولي صفقة
ابتسم معتز وهو ينتقل ببصره إلى عمار قائلا...... بصراحة مرام عندها حق
انهي جملته ودلفت نڤين قائلة...... مستر معتز حضرتك عندك معاد مع المدير المالي للشركة
حاضر يا نڤين خمسة وجي...... قالها معتز بتفهم
لتغادر نڤين المكتب بينما قال عمار بتساؤل...... هو انت لسه مقولتلهاش حاجة
هز معتز رأسه بالنفي ليهتف عمار بمرح....... ايه بشمهندس مالك كده يا ابني خليك واثق زي اخوك كده ادخل بقلب جامد ومتخافش
هو في ايه انا مش فاهمه حاجه..... قالتها مرام بعدم فهم
ليقهقه عمار قائلا..... ال بشمهندس وقع في الحب ومش قادر يقول لنڤين مش عارف هو مستنني ايه
امممممممممممم...... غمغمت بها مرام لتهتف بعدها........ خلاص سيب الموضوع ده عليا بس انت البس الحتة الي على الحبل واتشيك كده وانا هظبط الدنيا
نظر لها كلامن عمار ومعتز لينفجران سويا بالضحك حتى قال عمار...... انتي بتتكلمي كده ليه يا مرام
لوت ثغرها بتهكم قائلة...... انا كنت حابة اخدم بس
تنهد معتز وهو ينهض من مجلسه قائلا..... على العموم انا همشي دلوقتى وبالليل نكمل كلامنا
ليخرج معتز من المكتب بينما تقدمت مرام وهي تجلس امامه على حافة مكتبه قائلة بميوعة...... ايه يا عموري هنفضل هنا كتير
ابتسم لها بعشق وهو يقترب منها اكثر...... امممممممممممم عموري والله ده انتي بتدلعيني
ابتسمت بمرح وهي تهمس في آذنه...... اه اصلي نفسي ادلع على مدير مكتبي
ضيق الاخر عينيه واقترب منها اكثر حتى توترت اوصالها ليهتف هو بنبرة ارهقت ما تبقي من قلبها...... ومديرك بيموت في دلعك وببعشق جمالك وضحكتك مديرك واقع في عشقك ومش عايز غير يغرق اكتر واكتر
تطلعت له بعشق ظهر على عينيها وهي تطوق عنقه بحب قائلة....... بحبك
تنهد الاخر لحروفها وقال بصدق....... كل حرف خرج من شفايفك بيعزف اجمل سمفونية على اوتار قلبي سمفونية عشق وشغف وجنون
عضت على شفتيها بخجل وعشق ليكمل هو بسعادة..... ضحكتك وكسوفك هما اكتر حاجة بتخلي قلبي في دنيا تانية
ليقترب بهدوء وكاد يلمس شفتيها إلا انها وضعت اصابعها على شفتيه قائلة.... احنا في المكتب
قبل اطراف اصابعها وقال بنبرته العاشقة...... طيب يالا علشان مش عايزين نتأخر على ادهم
__________
بأشهر الفنادق الخمس نجوم كانت ياسمينا تستعد من اجل هذا اليوم الذي لطالما حلمت به يوما تتمناه اي فتاة من اجل من تحب وادهم كان عشقها الاول والاخير الذي انتظرته لسنوات عديدة وها هو الحلم يتحقق من جديد وستكون زوجته امام العالم اجمع
بدأت خبيرة التجميل في وضع المساحيق التجميلية لتهتف ياسمينا قائلة...... ممكن تخلي الميكاب هادي
خبيرة التجميل بسعادة...... اكيد متقلقيش انتي بس وخليكي هادية
بينما كان ادهم في الغرفة المجاورة لها وهو لا يصدق انها الان ملك له ليترك الغرفة بعدم انهي ارتداء ملابسه واتجه إلى غرفتها ليقرع باب الغرفة بهدوء
بينما اتجهت خبيرة التجميل وفتحت باب الغرفة قائلة بتساؤل.... اهلا مين حضرتك
لم يعرف بم يجيبها فقال بكذب........ في واحد بيسأل على حضرتك في الرسبشن تحت
عليا انا...... قالتها بتساؤل
ليهتف ادهم..... لو حضرتك مش مصدقه خلاص
لم تعير الامر انتباه وغادرت بينما دلف هو إلى الغرفة واغلق الباب من الداخل ليجدها جالسه امام المرأة مغمضة العينين فاقترب منها وهو يميل عليها قائلا بهمس....... وحشتينى
انتفضت بخوف من مجلسها قائلة بتوتر...... ادهم انت بتعمل ايه هنا ودخلت ازاى
اقترب منها بهدوء وقال بنبرة عاشقة...... مش مهم امتي وازاى الاهم اني شايفك قصاد عيني...
تطالعته بعدم تصديق من فعلته بينما قربها إليه وقال بعشق........ انا خلاص مش قادر
توترت اوصالها من صوته العاشق لتهتف قائلة..... مش قادر على ايه
ضمها إليه حتى كاد يكسر ضلوعها بداخله وقال بنبرة ارهقت كل حصون قلبها......... مش قادر على بعادك عني نفسي اخبيكي جوه حضني وضلوعي
ابعدها قليلا عنه وقال بعشق....... الكام ساعة الي فاضلين هيخلصوا على عقلي
ابتسمت الاخر بعشق لحروفه وقالت...... يعني صبرت كل ده مش قادر تصبر الكام ساعة الي فاضلين يا ادهم
ما ان نطقت اسمه بين شفتيها حتى لثمها بقبلته العاشقة ليبتعد عنها قليلا وهو يحملها ويدور بها في ارجاء الغرفة قائلا...... البعد الاول كان غصب عني انما دلوقتى مش قادر اتحمله
لينزلها قليلا وتابع...... الي فات انا نسيته انما الي جاي هيكتبه التاريخ
اغمضت عينيها بسعادة ثم هتفت برجاء..... طيب ممكن تخرج قبل ما حد يجي....
تؤ تؤتؤ...... قالها برفض
لتهتف هي...... ادهم
يا عيون ادهم...... هتف بها بعشق لتخجل هي حتى اكتسب وجهها حمرة الخجل ليبتعد عنها قليلا وقال..... حاضر هطلع
ابتسمت بعشق وقبلته من خده فقال هو...... هو ده اخرك ماشي لم نروح بيتنا هنشوف
احمرت من خجلها فقالت بغيظ...... ادهم
بس متتعصبيش انا طالع....... قالها ادهم وهو يغمز لها بعينيه ثم خرج من الغرفة متجه إلى غرفته بينما بقت هي تبتسم بسعادة غلفت قلبها....
_____________
على الجانب الآخر بمنزل سميرة
خرج عمار من المرحاض بعدما ابدل ملابسه ثم اتجه إلى الغرفة ليجدها واقفة امام المرأة بطلتها الجذابة التي سرقة قلبه في لمح البصر بفستانها الاوف وايت ذات اكمام شفافة وطويل إلى كعبيها فستان من اختياره هو فقد اشتره لها واخبرها انها عليها ارتدائه اليوم طالعها بعشق وهو يقف خلفها وقلبه يقرع بجنون...
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
#النهاية_السعيدة_الخاتمة
على الجانب الآخر بمنزل سميرة
خرج عمار من المرحاض بعدما ابدل ملابسه ثم اتجه إلى الغرفة ليجدها واقفة امام المرأة بطلتها الجذابة التي سرقة قلبه في لمح البصر بفستانها الاوف وايت ذات اكمام شفافة وطويل إلى كعبيها فستان من اختياره هو فقد اشتره لها واخبرها انها عليها ارتدائه اليوم طالعها بعشق وهو يقف خلفها وقلبه يقرع بجنون... إلي أن حاوطها من الخلف ورأسه مثبة على عنقها لتبتسم الاخري بعشق وهي تطالع هيئتهم الخاطفة للقلوب ليهتف بنبرة ارهقت قلبها...... هتجننيني بجمالك الي سارق قلبي قبل عيني..
اتسعت ابتسامتها وهي تلتفت إليه وحاوطت عنقه بعشق..... جمالي بس..
اقترب منها وقلبه هوي بين يديها ليقرب وجهه من وجهها وهو يمرر جانب وجهه على خدها لتشعر بالقشعيرة التي تسللت إلى جسدها حينما لمستها شعيرات ذقنه النامية ولفحتها انفاسه الملتهبة بلهيب العشق وجهها قائل بنبرته العاشقة....... صدقنى مش عارف ايه فيكي سرقني بس انا مبقتش املك غير عشقي وجنوني بيكي
اعلنت دقات قلبها الجنون والتمرد عليها لتصل إلى مسمعه تلك الخفقات الملعونة واقسمت بداخلها انه يشعر بجنونها به لتهتف بنبرة ارهقت رجولته........ انت ملكتني وجنونك وعشقك ميجيش نقطة في بحر عشقي ليك
ابتسم الاخر بسعادة وهو يقبل رأسها بعشق حتى دنا منها ولمست شفتيه شفتيها في قبلة لم تدوم طويلا فقد ابتعدت عنه قائلة بخجل وتوتر....... المفروض نمشي علشان منتأخرش
ابتلع الاخر ريقه وهو يخرج من الغرفة قائلا بصوته الاجهش..... هستناكي بره لحد ما تخلصى..
خرج وتركها بينما ابتسمت هي وتابعت اكمال ما تفعله....
____________
بالمقابر...
وقف يطالع قبرها والحزن الذي تملك قلبه اوشك على قتله لينتبه إلى ذاك الصوت الذي جاء من خلفه....... انت لسه فاكرها
التفت إليها ليجد سميرة واقفة خلفه فأعاد بصره إلى القبر وقال...... عمري ما نسيتها ولا هنساها
ابتسمت بحزن وقالت..... بس ده غلط انك توقف حياتك على شخص مات لو سمر كانت عايشة مكنتش هتفرح
وانتي عايزاني انساها..... قالها بتساؤل
فقالت هي بحزن........ انساها علشان نفسك علشان تكمل حياتك بلاش تعيش بذنب انت ملكش يد فيه
نظر لها بعدم فهم فأكملت هي...... انا عارفه انك حاسس بالذنب علشان موتها
ضيق عينيه وقال بتعب...... بس فعلا انا السبب لو كنت بعدت عنها زي ما طلبت مني لو مكنتش جيت البيت استحالة كانت طلعت في الوقت ده وحصل الي حصل
ربتت على كتفه وقالت بثقة...... ده مقدر ومكتوب يا ابني كده اوي كده امر ربنا كان هينفذ وانت ملكش ذنب فالي حصل
راجع نفسك واخرج من دايرة الحزن قبل ما تتقفل على روحك وتلاقي نفسك خسرت كل حاجه راجع نفسك وانسي الماضي بوجعه وحزنه علشان تقدر تعيش
خلي الحب ياخد حرية في قلبك علشان ترتاح....
انهت جملتها وغادرت بينما بقي هو فما عاد للحديث مجال فحتما هو خسر ذاك الحب الذي لم يحلق كثير حتى سقط على جدار صلب كسرت ضلوعه....
____________
في الفندق صدحت اصوات الموسيقى في اجواء الزفاف
ليصعد عمار وزوجته إلى العروسين وهما يقدمان التهنئة لهما
بينما دلفت نڤين هي الاخري إلى القاعة لتجد معتز يستقبلها بأبتسامته الساحرة فخفضت وجهها بخجل من نظراته ليهتف هو بتساؤل....... هو انا ينفع اجي اشرب القهوة عندكم النهاردة
نظرت له بدهشة فقال وهو يمسك يدها بقوة...... بصي انا ولا اعرف العريس ولا العروسة ولا ليا علاقة بيهم يبقى الاحسن اشوف الي اعرفهم
نظرت له بعدم فهم وكادت تتحدث إلا انه جذبها إليه قائلا بثقة وصوت عاشق....... عايز اجي اتقدم واطلب ايدك من اهلك
نظرت له بعدم تصديق وتابع هو بمرح...... انتي وافقتي يبقى نلبس الدبل النهاردة وبعدين نعمل الفرح الخميس الجاي
معتز انت مجنون...... قالتها بذهول
ليهتف هو........ انا لو متجوزتش على اخر الاسبوع هتجنن فاهمة مهو الكل اتجوز وانا الي هفضل عانس
شقت الابتسامة شفتيها وقالت....... والله مجنون
اتسعت ابتسامته وقال...... فعلا اتجننت بيكي
خجلت من حديثه وهي تشيح ببصرها عنه بينما امسك الاخر يدها بتملك ودلف بها إلى الداخل
بعد أن بارك عمار ومرام إليهم عاد كلاهما إلى مكان جلوسهم فتهتفت مرام بعدم وقفت في منتصف ساحة الرقص..... عايزه ارقص معاك يا عمار
نظر للعيون التي انتبهت لهم وقال بهدوء..... مرام احنا قدام ناس كتير
لم تجيبه بل اتجهت إلى الدي چي واخذت منه شئ ثم عادت إلى مرة أخرى وهي تشير بالمايك له قائلة....... وهتغنيلي كمان
ابتسم بمكر قائلا...... واثقة من كلامك اوي
اقتربت منه الاخري بمكر آنثي لم يعتاد عليه وهي تطوق عنقه بأمتلاك قائلة بعشق......... علشان عارفه انك عمرك ما هتخذلني ابدا
رائ المكر بعينيها فضمها إليه اكثر وهو يطالعها بعشق قائلا....... وانا طول ما انتي واثقة فيا مش عايز من الدنيا حاجه
ابتسمت مرام بسعادة وهي تغمز بعينيها لياسمينا
لتبتسم الاخري وهي تجذب يد ادهم إلى ساحة الرقص
ليغمز معتز بعينيه لنڤين وهو يسحبها إلى جوارهم هو الاخر لغيب كلامنهما بين احضان معشوقته
وحروف عمار التي سلبتها لب عقلها وهو يتعمق النظر إلى عينيها قائلا بعشق تسلل إلى اوتار قلبه....... وأنا بين إيديك تهت في مكاني، ونسيت معاك عمري وزماني
والوقت فات وياك ثواني قربني ليك سيبني أعيش إحساسي بيك
بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك
وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك
كان ادهم يتحسي وجهها بأطراف انامله وهو يردد تلك الكلمات بعشق..........
أنا عشقي ليك عشق القمر للنجمه والليل والسهر، وشوقي ليك فوق الخيال فوق إحتمال كل البشر من يوم لقاك حلوه الحياه
بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك
وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك
بينما كان عمار في عالم اخر وهو يخطف العشق من عينيها
ليمرر وجهه على وجهها وانفاسه تردد بعشق وغرام سكن الضلوع لسنوات عديدة........
أتحدي بيك كل الوجود وياك أكون أو لا أكون أنا مش هعيش من غير هواك أنا قلبي عاشق للجنون من يوم لقاك حلوه الحياه
بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك
وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك.
انتهت الاغنية ومازال هو محتضن جسدها بين ضلوعه وهي مغيبة في دفئ احضانه لينتبه إلى صوت التصفيق الحار من الجميع وهمهمة الاعجاب من الفتيات
لتخجل مرام وهي تشيح ببصرها بعيدا لتهتف..... خلينا نرجع مكانا
كادت ان تغادر إلا انه اطبق على رغسها بتملك وهو يجبرها على النظر إلى عينيه قائلا بعشق وصوت مرتفع صدح في قلوب الجميع قبل اذانهم........ مش هتمشي قبل ما اقول حاجات كتير جوايا
تطالعته بذهول ليكمل الاخر........ حكاينا بدأت بكذبة بيضة اخترعتها انا لحد ما اتحولت لعشق وغرام ومشاعر وقفت قصاد العالم جرح وفراق وجع وآلم بس مفيش مرة العشق اختفي من قلوبنا انا بعترف قاصد الناس دي كلها اني قصاد عنيكي بكون عاجز عن اي حاجه انتي شغفي يا مرام ولو كان الي عايشين فيه حلم صدقيني مش عايز افوق لاني عمري ما هلاقي حبيبة وام وصديقة واخت وبنت وزوجة زيك
كانت تطالعه بذهول إلى أن ركع امامها على ركبتيه وهو يخرج من جيب معطفه علبة قطيفة حمراء ليخرج منها خاتم خطبتها الذي اشتراه قبل خمس سنوات ليهتف بعشق........ عارف اني ظلمتك ومعملتش ليكي فرح يليق بيكي بس اوعدك اني اعملك كل الي نفسك فيه
لم تستطيع تمالك نفسها لتركع هي الاخري وضمته بجنون وعشق قائلة بدموع صادقة........ مش عايزه حاجه غيرك انت يا عمار مش عايزه غيرك
ضمها الاخر بقوة حتى كاد يكسر ضلوعها ليكمل بحروف اشعلت قلبها بالسعادة....... بعشقك يا مرام
ضحكت من بين دموعها وهي تقبل عنقه بسعادة فأبعدها قليلا وهو يمسح تلك الدموع التي انسابت من عينيها ليهتف بحب...... خلاص مش عايز دموع
ابتسمت بسعادة ليحتضن كفها بعشق بين يده ثم وضع دبلته بيدها بعدم لثم باطن يدها بقبلة اذابت الجليد
بينما نظرت لهم ياسمينا قائلة......... ربنا يسعدكم
انتبه كلاهما إلى وضعهما لينهض عمار وهو يساعدها على النهوض قائلا بأسف..... سوري يا أدهم شكلنا بوظنا فرحك
ابتسم ادهم بخفوت وعشق وهو يطالع زوجته قائلا...... بالعكس فرحتنا كملت بيكم خلي بالك منها مراتك زي الدهب غالية اوي
احتضن عمار كتفها قائلا...... دي في عيوني
ليوجهه حديثه إلى ادهم قائلا........ احنا اسفين بس احنا كده اتأخرنا وعندنا سفر بكرا
ياسمينا بحب...... لا ولا يهمكم واحنا كمان كلها اسبوع ونحصلكم على تركيا
لاحت من مرام ابتسامة صافية وهي تضم ياسمينا بحب...... الف مبروك مرة تاني وبجد اختيارك لادهم عمرك ما هتندمي عليه
سعدت الاخري بحديثها وهي تضمها بقوة ليغادر كلاهم الفرح بسعادة وقلب ممتلئ بالفرحة العشق الممزوج بالحنين
_____________
منزل رهف الجديد
كانت رهف على حالتها ملازمة للفراش بعدم عادت من المشفى
ليضع أسلام امامها صنية صغيرة عليها حساء الشوربة الساخن قائلا بحب....... يالا يا رهف علشان تشربي الشوربة وتأخدي العلاج...
بكت رهف بطفولة قائلة...... يا اسلام حراام عليك انا خلاص معدتي زهقت من الشوربة الي من يوم ما عملت العملية وانا بشىربها خلاص زهقت..... نفسي في مكرونة بشامل جمبري سمك طبق محشي كريب اي حاجه ان شالله طبق كشري بس ابعد عني الشوربة دي....
ابتسم اسلام بحب وهو يجلس بجوارها ثم رفع الملعقة امام فمها وقال بعشق..... يا حبيبتي ده كلام الدكتور ومينفعش فيه مخالفة
كانت عينيه تشع بالعشق لتتناول ما بيده دون جدال
ثم تابع حديثه...... وان شاء الله كل الي نفسك فيه هتكليه كلها يومين ونروح للدكتور تانى...
هزت رأسها بالايجاب وقد تاهت في سحر عينيه
بينما ابتسم الاخر بسعادة وانه قادر على ان ينسيها اي شئ حدثها بعشق وجنون ليبعد عنها ما بيده بعدما اطعمها طبق الحساء كاملا ثم هتف....... ايه بقا الي حصل الشوربة حلوة وانتي شربتيها من غير اعتراض
ابتسمت بخجل على سذاجتها وانه الوحيد القادر على السيطرة على عقلها وقالت بعشق لامس قلبها.... ما انت كل مرة تقعد تبص في عيوني وتضحك عليا بيهم فمن الطبيعي انسي نفسي..
تنهد الاخر بعشق تسلل خلسة إلى اوتاره وهو يتمدد بجوارها على الفراش ويحتوي كتفيها بين احضانه قائلا....... وده مزعلك في ايه
علشان مش بعرف ارفضلك طلب قصاد عيونك يا اسلام
اعتدل في جلسته وهو يضم وجهها بين كفيه بعشق قائلا..... ده معناه انك بتحبينى اكتر من اي حاجه يعني عندك استعداد تتخلي عن اي حاجه علشاني بالظبط زي ما انا عندي استعداد اتخلي عن الدنيا بحالها علشانك
ارتمت بأحضانه هامسة بعشق..... بحبك يا اسلام
دق ناقوس الخطر برأسه وقلبه ليهتف هو...... سبت العقل والدين يارب
تعالت ضحكتها وقالت بعدم ابتعدت عنه...... مالك يا اسلام
وانتي مش عارفه يا اختي مالي....... قالها بسخرية ليكمل..... بصي يا بنت الناس من هنا لحد ما تخفي تماما متجيش جانبي ولا تلمسيني انا بقنع نفسي اننا مش متجوزين اه ارحميني يا رهف انا برضو راجل
اقتربت منه بمكر وهي تهتف بميوعة...... ده معناه اني بأثر عليك وانك ضعيف قدامي
اعلن الخطر برأسه فنهض من مجلسه تماما وقال بغيظ...... ماشى رهف عشيلك يومين وبعدها ربنا يحلها انا طالع وسيبلك الاوضة كلها علشان دقيقة كمان هنا ومش عارف انا هعمل ايه
قهقت بعشق على مالك القلب والفؤاد لتتنهد بسعادة وقلب يتراقص على انغام عشقه فقط....
_____________
على شاطئ البحر
كانت تطالع البحر بعينيها وهي تلامس اطراف انامله ليبتسم هو وضمها إلى صدره قائلا........ عجبك المكان
ابتسمت بعشق وقالت...... جدا معرفش جتلك منين فكرة اننا نهرب يومين ونيجي هنا
شدد من احتضانه لها وهو يقبل رأسها قائلا بعشق..... كان نفسي اعملك حاجه تفرحك وتخليكي مبسوطة ودي اقل حاجه ممكن اعملها ليكي يا فتون
ابتعدت عنه وهي تنظر إلى عينيه التي لمعت ببريق العشق....... طول ما انت معايا انا بكون طايره من الفرحه انت الحلم الي عشت عمري كله اتمناه وربنا عوضني بيك
وضع يده على جانب وجهها وقال بنبرة ارهقت قلبها..... انتي كتيرة عليا اوي يا فتون كتيرة اوي وربنا كان كريم جدا علشان رزقني بزوجة زيك
تراقص قلبها لحديثه لترتمي بين احضانه وعينيها تطالع موجات البحر التي تراقصت هي الاخري لعشقهم المفعم بالحياة......
___________
على الجانب الآخر
بمنزل ادهم
بعد أن انتهت حفلة الزفاف ووصلوا سويا إلى المنزل لتكاد تدلف بأقدامها إلى الداخل ولكن وجدت نفسها تحلق بين ذراعيها حتى شهقت بخوف قائلة...... انت بتعمل ايه
ابتسم الاخر بعشق وقال..... بشيلك على كفوف الراحه
ضحكة بخفة ليدلف بها إلى الداخل بعدما اغلق الباب بقدمه وسار بها في اتجه غرفة النوم ثم انزلها ببطئ بجوار الفراش وقال...... عجبتك الاوضة
نظرت حولها بذهول وقالت بسعادة وهي تري بعض الورود المتناثرة في الغرفة....... جميلة جدا يا ادهم ده علشاني بجدا
اقترب منها بعدم نزع جاكته وفك اول ازرار قميصه ليهتف بعشق....... اكيد علشانك ولو اعرف ان ده هيفرحك كده كنت جبتلك من كل ورود العالم تحت، رجليكي
عضت على شفتيها السفلية من الارتباك وحديثه الذي تملك من قلبها ليمد يده اسفل ذقنها قائلا...... مالك ساكته ليه
نظرت إلى عينيه التي سلبتها الارادة واي شئ يقال في تلك اللحظة ليقترب منها الاخر وهو يري الخجل الذي تملك قلبها ووجهها وقال بنبرته العذبة التي اذابت الجليد واشعلت نيران العشق بينهم........ بعشقك يا ياسمينا
غابت في حروفه ليرفع يدها إلى فمه وقبلها ليقترب اكثر بشغف وهو يقبل رأسها وجانب وجهها لتهفت هي بصوت خافت....... ادهم
تنهد لحروف اسمه وكأنه يسمعها للمره الاولى فقال بعدها..... روح ادهم
ثم قبلها من عنقها وهمس..... وقلب ادهم
ليعود بفعلته مرة أخرى هامسا..... وعيون ادهم
انصهرت لحروفها المجنونه التي عزفت على اوتارها لتحتضنه بقوة وهي تخفي نفسها بداخله بعدما وجدت نفسها في برثان عشقه وشغفه...... ليأخذها هو في رحلة عشق لا يجيدها سوه....
________________
بعد عودتهم من حفل الزفاف دلفت هي إلى الغرفة ولم تخرج حتى الان ليبقى هو واقفا امام الباب ما يقارب النصف ساعة ليهتف بتساؤل...... يعني انام بره ولا ايه
لم تجيبه هذه المرة فمد يده على مقبس الباب للمره الاخيرة لينفتح ثم دلف إلى الداخل وهو يري الضوء خافت ليس كعادته ليلتفت خلفه حينما سمع همسها وهو ينظر إليها بذهول وعدم تصديق اغمض عينيه عدت مرات وكاد يشغل الضوء إلا انها امسكت يده قائلا....... بلاش
طالعها بعشق وهو يراها امامه بثوب النوم الابيض الذي كشف ذراعيها ومقدمة صدرها ويصل إلى اسفل قدميها بفتحه كبيرة كشفت عن فخذها ابتلع ريقه بتوتر وهو يرها تعطرت برأحة الياسمين التي لم تكف عن وضعها حتى اليوم مرورا بشعرها الذي عصجته للخلف واضافت لوجهها القليل من مستحضرات التجميل التي ابرزت جمالها ثم اظهرت شفتيها بحمرة الشفاه
بينما شعرت هي بالخجل وهي تقف امامه هكذا وتملكتها القشعريرة حينما لامست يده ذراعها وهو يهتف....... انتي ازي كده
رفعت عينيها حتى قابلت حدقيتين بلون القهوة وهي تنظر له بعدم فهم ليكمل هو...... كل يوم بكتشف انك أجمل من اليوم الي قبله
شعرت بجسدها يرجف حينما قربها إليه وسارت يده على ظهرها العاري لتغمض عينيها بضعف حتى كادت تسقط مغشيا عليها
لتلتفت بسرعة وهي تواليه ظهرها وصوت انفاسها يعلوا بينما ابتسم الاخر بعشق وهو يضمها من الخلف واضعا يده على يسار قلبها وتلك الخفقات تضرب صدرها بعنف فأقسمت انها الان اوشكت على الموت من فرط خجلها فتحتدث هو بهمس..... كل دقة من قلبك في قصادها مليون دقة في قلبي بتعشقك
اغمضت عينيها بضعف بينما مرر الاخر يده وفك رابطة شعرها حتى انساب بحرية على ظهرها إلى ان وصلت رائحة عطره إلى انفه فقشعر بدنه لها ومد يده حتى اجبرها على الالتفات إليه وعينيه تتفحص ملامحها الجميلة قائلا بصوته العذب....... من النهاردة مفيش حاجه ممكن تبعدني عنك يا مرام
لينحني قليلا وهو يحملها بين يديه بينما طوقت الاخري عنقه وهي تدفن رأسها بعنقه
ليضعها بعدها في الفراش وهو بجوارها يزيل تلك الخصلات المتمردة عن عينيها ووجهها ليغيب معها في رحلة من العشق قد اوشكت على الاقلاع.....
#النهاية
______________
الخاتمة
يقال ومن الحب ما قتل.... ولكن هناك من الحب ما احيا وحلق في صدور ونفوس العاشقين فما فائدة الحياة ان لم يشاركنا بها شخص ينسينا مرارة الايام والفراق
فكلما تذوقنا كاسات الفراق وآلم النسيان حينها سنتعلم التمسك بمن نحب ونعشق....
حكايات من العشق سطرتها بحروف ابجدية لامست قلوب البعض منكم من عاشها معي بآلم ووجع ابطالها وحزنا لفراقهم وهجرهم وسعدنا بلقاء الاحبة من جديد
وهاهي النهاية السعيدة للجميع الا البعض منهم سنكمل قصتهم في دائرة العشق... {ريان_يارا_كريم_سلمي_حسن_اسيل_مليكة_شهاب_}
ابطال لقصة جديدة ستفعم بالعشق والارهاق
اما ابطال قلوب عانوا الكثير والكثير من التعب والان جاء دور التعويض الكبير
#مرام_عمار..... حكاية عشق بدأت مابينهم وتضحية كبيرة من الاتنين بدأها عمار لم اتنازل عن املاك ابوه... واشتغل ليل ونهار علشان يقدر يجيب دبله يحطها في ايدها..
وهي اتخلت عنه وفي نظره بقت اسوء انسانة في الدنيا بس علشان تحميه من الغدر وصحته ترجعله ومع ذلك لم رجع يأذيها فضلت لاخر لحظة محافظة على السر الي اندفن جوها
صح هو عذبها بس وجعها كان بيوجعه ومكنش مبسوط بالالم الي بيحصلها بسببه
وفي النهاية لم رجعلها قابلته بفرحة وحب وعشق ساكن ضلوعها
تمت بحمدلله