دخلت عشان تتفاجئ ان البيت متغير حرفياً ، دخلت خطوه وبعدين رجعت تاني وهي بتشدني قبل م ادخل
_ اي ي مريم ف اي؟
ردت بهمس وهي بتوشوني كانها بتقول اسرار دوليه
= متدخلش ده مش بيتنا ، احنا دخلنا بيت غلط
همستلها انا كمان وانا باخدها ع قد عقلها
_ اي ده ، وعرفتي منين ي فالحه؟
= مش بيتنا ، بص كده ، مش نفس العفش ولا الجدران ولا ايه حاجه ، ده حتي متزين يعم ، بص
_ اد اي انتي زكيه
= شوفت ، اتفضل يلا شوف بيتنا فين؟
_ مريم انتي مصدقه نفسك ، الله يخربيت انعدام الرومانسيه ال عندك ي شيخه
= لي هو ف اي؟
زقيتها برفق وانا بخدلها البيت بغيظ وبقفل الباب
_ عشان ده بيتنا وكنت مزينه ع أساس انها مفاجأه ، إنما ازاي بقا ، لازم تخربيها كده ، انتي حد مسلطك عليا ي وليه
= متزقش طاه ، وانا اعرف منين
_ اديكي عرفتي
وقفتها قدامي وانا برفعلها النقاب ، ف اتكلمت وهي بتبصلي باعتذار يشوبه الندم
= يعني انت مش زعلان مني ي يوسف
_ اني أحاول افرحك النهارده مالوش علاقه بزعلي منك ي مريم ، منكرش انه اتراجع شويه ، بس مختفاش
مسكت ايدي وهي بتبصلي برجاء
= يوسف والله انا كنت خايفه ، غصب عني والله
_ خايفه مني ي مريم
= عليك ، خايفه عليك ، خفت تعمل فيه حاجه تاذيك او توجعني فيك
_ واي ال خلاكي تفكري كده ، لي مقولتيش ان هتعامل بحكمه وهدوء عادي
= عشان انت مشوفتش نفسك يوم حوار التبرعات ، انا حوشتك عن الولد بالعافيه ي يوسف ، تفتكر بعد م لقيت الأمان معاك هضحي بيه عشان اي حاجه ، حتي لو عشان حقي ، مكنتش عايزاه ي يوسف ، وعشان كده مكنتش عايزه اسافر ، انا كنت عايزاك انت ، عايزه قربك وحضنك ، مكنتش عايز...
قاطعت كلامها ووهي بتبصلي باستغراب بعد م لقتني بقرب عليها
اتكلمت وهي بترجع لورا ومخضوضه
_ اي ي يوسف ، انت بتقرب كده ليه ، انت هتمد ايدك ولا ايه..
قاطعتها وانا بخطفها ف حضني زي مهي عايزه
= لا إله إلا الله ، مش انتي بتقولي عايزه حضني ي بنتي ، مانا بعملك ال انتي عايزاه اهو
دفنت نفسها ف حضني وهي ساكته بتبتسم
= وبعدين امد ايدي اي ، مين انا عشان امد ايدي علي ست الحسن ، محدش يتجرأ يعملها طول مانا جمبك ، حتي ولو كنت انا
همست وهي بتمد ايدها من تحت الجاكيت عشان تتشبث بالقميص
_ هحبك اكتر من كده اي بس؟
بوست راسها وانا بخرجها من حضني ، عشان لو فضلنا سنه كده محدش هيضايق ولا هيفكر يبعد عن التاني ، بس عشان اوريها البيت
_ تعالي بقا عشان تشوفي باقي الشقه براحتك
اخدتها عشان تشوفها وهي باين عليها فرحتها ، حطيت ايدي ع كتفها وبدانا نتمشي ف الشقه ، وهي كل خطوه بيبان انبهارها ، لحد م وصلت لاخر اوضه ، اول م دخلتها لقيتها بتترمي ف حضني بعنف وانا عارف ان دي اكتر اوضه هتفرحها
مسجد ، اوضه عباره عن مسجد صغير ، نفس سجاد المسجد ، راسم القبله ع الجدار ، سجادتين مفروشين ورا بعض ، مكتبه بتضم كل الكتب الدينيه ، وسناده مصحف كبير محطوطه بداخلها المصحف ، مسك مالي ريحه الاوضه ، تمر مالي طبق كبير ومتغطي ، سبحتين محطوطين واحده ع كل سجاده ، متاكد اني مش هحتاجهم ، كفايه عليا ايديها
ركن هادي عملته عشان يبقى مكان عبادتنا دايما ، ويبقى هو نفس المكان ال هنلجأ ليه لما حد فينا يزعل من التاني ، ركن لطيف عشان دايما يفكرنا بربنا
اتكلمت وهي بتبكي بفرحه وبتشد ع حضني اكتر
_ انا بحبك اوي ي يوسف ، والله بحبك اوي ، انت مش متخيل انا كنت بحلم بالديكور ده ازاي ، مش متخيل حلمي بركن زي ده كان ازاي
حاوطتها بحنيه وانا برد عليها بهدوء وابتسامه
= وانا بحبك ي قلب يوسف ، وبعدين هو ينفع يعني ست الحسن تتمني حاجه ومتحصلش !
فضلت حضناني بدون م ترد وهي عماله تشد ع حضني أكتر ، احنا الاتنين كنا مفتقدين لحظه الصفا دي ،
لحد م قاطعتها وهي بتسأل ومازالت مستخبيه ف حضني
_ انت لي عملت كده؟
= أولا عشان دي حاجه هتفرحك ، وده اهم هدف ليا ف الحياه ، ثانياً عشان مكنش ينفع تدخلي الشقه وهي عاديه بعد اخر حاجه حصلت فيها
دفنت وشها فيا اكتر وهي بترد بهمس
_ المهم انك هنا
= أيوه ، المهم انك هنا
فضلت ساكته وهي حضناني لحد م شكيت انها نامت مني
= مريم
_ همممم
= انتي نمتي؟
_ لا
= اومال ساكته لي
_ مستمتعه
= طب يلا حبيبي عشان نصلي
_ احم ، تمام يلا
دخلت اتوضت بعد م ساعدتها انها تخلع الفستان بهدوء ، اتوضيت وصلينا ، حطيت ايدي ع جبينها وقولت دعاء صلاه الزواج
عشان تصبح بعد كده زوجتي امام الله وامام الناس
_______________
تاني يوم صحيت قبلها ، صليت الضحي وعملت الفطار ودخلت عشان اصحيها ، اتاريها اصلا صاحيه بس خجلانه تقوم
بوست جبينها بحنيه وانا بحاول مكسفهاش اكتر
_ مريم ، يلا ي حبيبي اصحي
= احم ، صحيت
_ طب يلا ي بابا قومي
= تمام ، دقيقه وهخرج وراك
خرجت عشان تقوم بدون خجل ، قعدت ع السفره وبعدين هي شويه وخرجت بعد م صلت هي كمان ، قعدنا اكلنا وانا بطبق سنه النبي صلوات الله عليه بأني ااكلها بايدي ، وهي بتستقبل بخجل
اكلنا وصليت بيها الضهر وبعدين نزلت عشان اروح لولاد عمها عشان لو محتاجين حاجه
روحتلهم ، قعدنا مع بعض وهزرنا وف وسط الكلام محمد هزر كالعاده
_ اي ي عريس ، حلو الجواز
= هتعرف لما تتجوز ي صايع
_ يعم انا مش هتجوز الا لما أحب ، بعدين اتجوز بقا
= مش لازم تغضب ربنا فيها عشان تحب ي محمد ، الحب دايما بيجي لما تشوف طبع ال قدامك ، تلاقيه جمبك ف محنتك ، غير كده كله لعب عيال
_ م عادي يعم ، انا اعرف طبعها وبعدين اتقدملها
= يعني تقدر تقنعني ان ال خانت ثقه أهلها ، وقبل كده خانت ربها ، هتقدر تديها ثقتك انت ، او ان انت مثلا ، هتحبها اكتر من ربنا ، م انت غضبت ربنا وكلمتها ،
بص خليناا متفقين ان الطلاق اصلا سببه المليطه ال بتحصل ، يعني انا مثلا كشاب ، اي ال يخليني ارتبط بواحده وادخل علاقه هتدفعني دم قلبي ، وانا اصلا لاقي كل ده مع واحده تانيه ومقضينها سوا
_ م هما ال جامدين يعم يوسف ، والواحد تعبان
= الواحد تعبان عشان مش متقي ربناا ، عشان انت مش بتغض بصرك وهما مش بيرضوا ربنا ف لبسهم وجسمهم ، حرفياً انا بمشي ف الشارع بتصدم من لبس بنات المفروض انهم مسلمين ، بنطلون ضيق وقصير ، شعر باين ، ريحه ماليه المكان ال هي ماشيه فيه ، دريسات قصيره مبينه جسمها ، مفكرين ان ده معني الحريه ، مفكرين انهم كده جامدين وهما مرخصين نفسهم ، هما لو شايفين نفسهم غاليين مش هيعملوا كده ، مش هيرخصوا نفسهم وجسمهم بالشكل المبتذل ده ، عارف ي محمد
_ نعم
= هما لو شايفين نفسهم غاليين ، مش هيفرطوا ف الجنه بالرخص ده ، وانت كشاب كده كمان ع فكره ، مش روشنه انك تعاكس بنت ف طريق ، او انك تكلمها كأنك مقطع السمكه وديلها ، اتقي ربنا ف بنات الناس عشان تيجي ال تتقي ربنا فيك
_ انا ببقا بحبها ي يوسف ، الحب مش حرام
= محدش قال ان الحب حرام ، الرسول عليه الصلاه والسلام لما سئل عن احب الناس اليه قال عائشة ، بس ف فرق بين الحب ال بجد والهيصه ال بتحصل دلوقتي ، الحب ال بجد بيبقى ف الحلال بس
، وع فكره بقا ، مفيش حاجه اسمها شاب يضحك ع بنت ، هي لو متقيه ربناا وصاينه نفسها واهلها مكانش اتضحك عليها ، وكذلك مفيش حاجه اسمها بنت تضحك ع ولد ، احنا ال بنعلق اخطائنا ع اي شماعه ، حتي لو شماعه غيرنا ، المهم اننا بنبعد عن الدين ، لو الناس وهي بتعلم اطفالها ف مدارس إنترناشيونال وتدفع نص مليون ف السنه ويمكن اكتر ، لو كانوا علموهم الدين ، مكانش ده بقا حالنا ، انما احنا الولد بنقوله انت ولد اعمل ال انت عايزه ، ع اساس انك هتقول لربنا يارب انا ولد اغفرلي الذنب ده ، والبنت بتلبس ضيق وقصير عشان تتساوا بالولد ، اومال انت عايز تكبت حريتها ولا اي ، ازاي بس دي strong independent woman
حرفياً العيب فينا احنا مش ف الشيطان والله ، احنا ال نفسنا بتضعف يوم عن التاني ،
وبنستغرب لي حالات القتل والتحرش والخطف بتزيد ، مهو عشان نسينا ديننا ، عشان خارجين من البيت ناسين انه ف ربنا شايفنا ف كل وقت وكل مكان
_ خلاص ي يوسف انا اسف ، مش هكلم بنات والله
= متعتذرليش انا ي محمد ، انا ماليش دعوه ، انا مش باخد ذنبك ولا ذنبهم ، انتو ال بتاخدوا الذنب ، واحنا محدش عارف هو رايح امتي
* وجاءت سكره الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد * انت هتروح لوحدك ، هتقابله لوحدك انت وعملك ، فحرام تبيع جنته بالرخيص
خلصنا كلام ومناقشه وسلمت عليهم واخدوا عربيتهم ومشيوا
وانا اخدت عربيتي ورجعت لست الحسن ال وحشتني ، دخلت لقيتها قاعده مستنياني وهي متوتره ، اول شافتني جريت ع حضني ، ال استقبلها بلهفه اشد من لهفتها
شيلتها وهي سندت رأسها ع كتفي وهي ساكته ، قعدنا واخدتها ف حضني واحنا بنتفرج ع كرتون كانت مشغلاه
_ اي مالك ساكته لي
= مش مصدقه انه ف سعاده زي دي كانت متعانه ليا ، متحوشالي ، مش مصدقه ان انا ليا مكان هنا اصلا ، انا لو حد كان قالي من شهرين بس اني هتجوز يوسف ، حلم عمري مكتتش صدقته
_ لما انا سعاده بالنسبالك يبقى انتي الحياه بالنسبالي ي مريم ، انت عمري ال راح وال لسه جاي ، انت الفرحه ال كانت مستنياني بعد تعب ، انتي الروح والله ي مريم
= انا بحبك اوي ي يوسف
_ وانا بحبك اكتر والله يعيون يوسف
________________
عدت الايام ونتيجتها بانت ، الدحيحه قفلت مادتي انا بس ، مهو عيب والله مراتي متقفلش مادتي ، احم بغض النظر عن انها جايبه ف الباقي مقبول بس عادي مش هنطمع يعني ، كفايه عليها مادتي
الدراسه بدأت ، الأيام بقت مختلفه عن الايام العاديه ، اليوم بيبدا بصلاه الفجر ، نصليه سوا ف ركننا ، واسبح ع ايديها ، نسمع لبعض الحفظ ونقرا مع بعض الورد والاذكار وبعدين نقوم ننام ، ساعه وتصحي هي ، عشان تقوم تصلي الضحي وتحضرلي الفطار
ف أبدا اليوم بوشها المبتسم ، وال اتجمع فيه حنان العالم ولطفه ، ف ابوس ايديها وراسها بحنيه ، وبعدين تحضني واضمها بلهفه مش بتقل ،
بعدين اقوم اصلي تكون هي حطت الفطار ، نفطر ونساعد بعض ف غسيل المواعين عشان ست الحسن متتعبش ، وبعدين نساعد بعض ف تنضيف البيت عشان ست الحسن متبقاش لوحدها ف اي حاجه بتعملها
بعدين نلبس ونمشي ع الجامعه سوا ، ايدي ف ايدها ، وع عيني اني بسيبها تحضر محاضراتها ، او ع عيني اني نسيبها تخرج من البيت اصلا ، بس اهي بتبقى معايا ، وال مصبرني اني بدرسلها مادتين ف المدرج ، هاين عليا ادرسهملها ف السكشن كمان والله
تاني أسبوع ف الدراسه واحنا لسه ف العربيه وداخلين الجامعه
اتكلمت وهي بتسأل وبتبصلي بتفحص
_ يوسف
= همم ، اي ي حبيبي
_ هي فين مارينا
اتكلمت بعدم فهم مصطنع وانا ببصلها بتساؤل
= مارينا مين
ردت بتحذير وهي بتبصلي بتفحص
_ يوووسف
حاولت اعمل نفسي بفتكر وانا برد عليها
= ااااه مارينا ، معرفش
ردت بتحذير تاني وهي بتبصلي بتفحص وبتحاول متضحكش
_ يوووسف
رديت بصراحه وانا بتنهد براحه
= تمام ، اترفدت
_ ليه؟
= الله ، وانا مالي ي لمبي ، هو انا كنت العميد
_ ده ع أساس انه مش انت السبب
= انا ي بنتي؟ ي شيخه يخربيت الزولم
ضحكت _ هقولك اي بس ، يلا ي حبيبي يلا
نزلنا وللحظ انا كان عندي اول محاضره ليها هي ، والمفروض اني مركز ف الشرح بس لا ، ابسلوتلي ، انا مركز مع مريم ، مراتي بقا وبراحتي
المحاضره خلصت وانا بلم اللاب وحاجتي عشان نخرج ، نزلت وثفتلها ع البينش بتاعها عشان تلم حاجتها ونمشي ، وقفت وهي بتتحرك وقبل م تمشي خطوه كانت وقعت بين ايدي مغمي عليها
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
عدي 4 شهور من يوم جوازنا ،
واكتشفت انه لطيف يكونلك ونس ، ونس معاك ف كل الاوقات ، يفضل جمبك مهما حصل ، يطمن بوجودك وانت تطمن بقربه ، مين قال ان الجواز مجرد زوجه وعيال ، الجواز ونس ، رفيق يمشي معاك طول الطريق ، يشاركك حموله وهمه ، يزيح عنك حزن شايله ، يرسم ضحكه ع وشك وقت الزعل ، يهزر معاك عشان يخفف عنك حمل فوق كتافك ، تجري معاه تحت المطر ف شوارع فاضيه ، تشرب معاه شاي بالنعناع ف بلكونه بعد الفجر وانتو بتراقبوا الشروق سوا ، تخرج معاه باليل بعد تعب الشغل عشان تفرحه فيروح تعبك بعد اول بسمه بتترسم ع خده ،
مين قال انه الجواز مسؤليه وهم وتعب ، الجواز راحه ، البيت بالزوجه راحه ، محطه بتستريح منها من تعب وحمول الطريق ، مكان بتقدر تشم فيه نفسك وانت مطمن ، ركن أمن ف زحمه العالم ، حضن بتقدر ترمي فيه كل حمولك ال هداك ، حضن بتطمن وانت سامع دقاته ، حضن بتنسي فيه سنك ومشاكلك وشغلك ومسؤلياتك ، بترجع تاني لطفل صغير جري ع حضن امه عشان ينام بعد م رجع تعبان من اللعب برا ، حضن بيرجعلك لطفل كل همه هيلعب اي ومع مين النهارده ، حضن بيرجعلك طفل لسه جواه براءه العالم ف قلبه ،
الجواز ونس ، والونس يعني مريم ، الجواز حضن ، والحضن يعني مريم ، الجواز راحه ، والراحه بس ف حضن مريم
عدت الايام بفرحه ، فرحه بتزيد كل يوم عن اليوم ال قبله وانا شايف بطنها بتكبر ف ابننا ، ابننا ال عرفنا بوجوده يوم م اغمي عليها ف الجامعه
فرحه غير متوقعه غمرتنا احنا الاتنين وهي بتبكي ف حضني وبتردد
_ ابننا ي يوسف ، ابني منك
= ابننا ي قلب يوسف ، ابننا
يوميها من الفرحه معرفناش ننام ، فضلنا نلف بالعربيه طول اليوم ، بعد م اشتريت لاب بدل ال اتكسر وانا بشيلها ، روحنا وانا مازالت مش مصدق انها حامل ، هتجيبلي قطعه منها اشيلها ع ايدي ، بنت زيها ف كل حاجه ، ف الشكل والروح والاخلاق ، ده يبقي ي فرحه قلبي والله
قاطع سرحاني فيها صوتها وهي ف الحمام بترجع تقريبا
جريت ع باب الحمام بسرعه وخوف لقيتها قافلاه ، خبطت بعنف عشان تفتح
_ افتحي ي مريم
= لل.. لا
_ افتحي ي مري...
قاطعت كلامي لما لقيتها بترجع تاني وبصوت اعنف
_ قولتلك افتحي
مردتش فزقيت الباب بكتفي لحد م فتحته ، بصتلي بخضه وهي بتطلب مني اخرج
قربت عليها من غير م ارد ، ضميتها ليا وانا بحط شعرها ع جمب وبوجه وشها ناحيه الحوض ، ضغطت بخفه مكان معدتها عشان تستريح
اتكلمت باحراج وهي بتخبي وشها ف كف ايديها
_ يوسف اخرج
= هششش ، انا جمبك
خلصت وبعدين غسلت وشها وشعرها وبعدين حطيت الفوطه عشان متبردش ، شيلتها ودخلت بيها اوضه النوم عشان انيمها وتستريح ، غيرتلها هدومها وهي مش قادره تتحرك ، غطتها وضميتها ف حضني ، سندت راسها ع صدري وحاوطتني وبعدين نامت ، شويه واتحركت من جمبها وخرجت برا بعد م سحبت نفسي منها بالراحه عشان متصحاش
قعدت ف الركنه وانا عمال افكر ، بغض النظر عن فرحتي الهيستريه بيه ، بس ف حته جوايا مخضوضه ، ي ترا انا هبقى اب كويس ، هعرف اربيه ، هعرف اخرجه شخص سوي ، هقدر اعلمه اصول دينه كلها ، ولا ف حاجه هتقف قدامي
لما حسيت انه التفكير هيضيع فرحتي بيه قومت عشان اعمل اي حاجه ، جبت اللاب وقعدت اشتغل عليه شويه ع مهي تصحي ، بس رجعت تاني اسرح ، بس ف ست الحسن ال خاطفه قلبي
لحد م قاطع سرحاني فيها صوتها النايم
_ سرحان ف اي ي يوسف
= فيكي
ردت وهي بتقعد جمبي
_ احم ، اشمعنا
اتكلمت بغيظ من ردها الغير رومانسي بالمره
= يوليه بقولك سرحان فيكي تقومي تحبي فيا ، لاغيني كده ، انما اي اشمعنا دي
ابتسمت بحب وهي بتبصلي بحب اكبر
_ هو انا محتاجه انك تسرح فيا عشان احبك ي چو ، ده انا ناسيه اسمي وفاكره حبك بس
= ي وعدي ، اي الجمال ده بس
_ والله ي سيدي الجمال جمالك انت
= انا شايفك بقالك خمس دقايق قاعده ومجتيش ف حضني ، ودي حاجه هتتحاسبي عليها ع فكره
قربت وهي بتدفن نفسها فيا وبتشد ع حضني
_ انا استنيت اشوف انت هتاخد بالك بعد اد اي
= بحبك ي مريم
_ وانا بحبك ي عيون مريم
ولو انا كنت فاكر انه الحمل هيقف ع كده ، وهنحب ف بعض وبس ، انما لا ، ابسلوتلي ، الحمل معملش حاجه غير انه طلع هرمونات نكدها كلها عليا ، الحياه بقت مواقف معاها بس والله ، لولا انها حامل ف إبني ، مكنتش هعمل حاجه عادي ، وانا اقدر اعمل حاجه ف ست الحسن يعني!
______________
بعمل الاكل عشان متعبهاش بحكم انها بتضايق من ريحه الأكل ، دخلت وهي مكشره كعادتها بقالها فتره ، من ساعه م بقت ف الشهر التالت
اتكلمت وهي اصلا ناويه ع خناق
_ انت بتعمل اي؟
= بعمل الأكل ي حبيبي
_ ومقولتليش اعملك ليه؟
= انا قولت عشان...
قاطعتني وهي بتبص بعصبيه
_ ولا مبقاش يعجبك اكلي؟
= لا ي بابا مش كد...
_ ولا شايفني مش اد المقام اعملك الأكل
= لا ي حبيبي والله بس...
قاطعتني تاني وهي بتبصلي بعصبيه بدون م صوتها يعلي
_ اومال اي؟
حاولت اهدي نفسي بدون عصبيه وانا عارف ان هرمونات الحمل شغاله الفتره دي جامد اوي
= خلاص ي حبيبي انا اسف ، اتفضلي اعمليه
_ مانت عارف اني مش قادره اقف عشان الحمل تاعبني
اهدي ي يوسف ، اهدي ، معلش ابنك ال عامل فيها كده مش مشكلتها يعني
= خلاص ي حبيبتي اتفضلي وانا هعمله
_ ماشي
______________
قاعدين عادي بعد م جيت من الشركه وهي مازالت ف البيت مبتخرجش ، لقيتها جايه من جوا وبطنها قدامها شويه ، قربت وقعدت جمبي وانا ساكت ، خايف اقرب هرموناتها تشتغل، وانا مش قادر اصلا
قربت عليا لحد م دخلت حضني ، حاوطتها وانا برضه ساكت ، لحد م لقيتها بتدفن وشها ف رقبتي وبتبتسم وبتشم ريحتي بعمق
اتكلمت بحذر وانا مقلق منها ومن ال بتعمله
_ اي ي مريم ف اي؟
ردت وهي مستمتعه بانها تمشي انفها ع رقبتي
= ريحتك حلوه اوي ي يوسف
_ اه ي حبيبي مانت قولتيلي كده من يومين
= اممممم
سكتت وانا مازلت مقلق ، مهي مش هتعدي اللحظه دي ع خير والله انا عارف ، هي عايزه تغفلني بس ع مين، انا صاحيلها كويس ،
وزي م توقعت ، دقيقه ولقيتها بتعيط ، ضميتها ليا بلهفه وانا بسأل بهدوء احسن م تقول اني بتعصب عليها زي م عملت من يومين
_ اي ي حبيبي ، بتعيطي لي؟
= يوسف هو انت هتزهق مني
_ لي بتقولي كده؟
= عشان انا تعباك الفتره دي
اتكلمت بهزار ، والله العظيم ي مؤمن كنت بتكلم بهزار
_ انتي تعباني ع طول ي حبيبي
زقتني بالراحه وهي بتخرج من حضني وبتبصلي بغضب
= والله؟
_ والله اي ، انا بهز...
= طيب مدام انا تعباك وسع كده
_ راحه فين طيب؟
= هنام ف اوضتي ، وانت نام هنا بقا
قامت تمشي بدلع وهي بتبصلي باستفزاز ، ع م استوعبت ان قلبتها خناقه فعلا ، واني هنام هنا لقيتها دخلت الاوضه وقفلت الباب
اتكلمت وانا بخبط ع الباب بالراحه عشان صوتي ميعلاش
_ مريم افتحي
ردت بدلع باين جدا ف صوتها
= لي ي قلب مريم
_ احم ، عشان انام
= لا ي حبيبي ، روح شوفلك اوضه تانيه نام فيها
_ ي مريم
= تصبح ع خير ي چو
_ هتعرفي تنامي وانتي مش حضني طيب
= مانا هتعود بقا عشان متعبكش
_ ي مريم
طفت النور وانا يأست انها تفتح ، الواد ابني ده قساها عليا والله ، اتحركت تجاه الركنه عشان انام عليها ، مانا لو مش هنام ف اوضتنا يبقى اي مكان بقا وخلاص
فضلت طول الليل عمال اتقلب مش عارف انام ، انام ازاي وهي مش ف حضني بس ، مش عارف أنام
شويه وحسيت باوضتنا بتفتح فعملت نفسي نمت ، دقيقه ولقيتها واقفه ع راسي ، لحظه ولقيتها بتقرب عليا بالراحه لحد م بقت ف حضني ، سندت ايديها جمب دماغي وحطت راسها عليها وهي بتراقبني ، دقيقه وحسيت بيها بتطبع بوسه ع دقني وانا المفروض نايم
اتكلمت بصوت خافت عشان ميصحنيش ، ع أساس اني هعرف انام وهي مش ف حضني بس
_ بحبك ي يوسف
رديت بهمس وانا بسحبها عشان تتوسط صدري زي كل ليله
= وانا بحبك يعيون يوسف
غمضت عينها وانا المثل ونمنا ، بقا صعب إنها متبقاش جمبي ف اي وقت ، صعب اني محسش بنفسها حواليا ، صعب اني ادور عليها بعيني وملقهاش ، صعب اني افكر ف كده أصلا
_____________
جاي من الشغل متاخر زي كل ليله من شهرين تقريباً ، دخلت لقيتها قاعده ع الركنه زهقانه ومخنوقه ، اول م شافتني جريت ع حضني كعاده ملازمها من تاني يوم جوازنا ، حطيت اللاب ع الارض عشان احضنها ، شيلتها واتحركنا قعدنا ع الركنه وهي مازالت بنفس التكشيره
_ اي ي حبيبي مالك
بكت وهي بتدفن نفسها فيا وبتشد ع القميص ، وبتشتكي من نفس السبب تقريباً بتاع بكا كل مره
= مش عارفه اتوضي ي يوسف ، مش بقدر اوطي
_ طب تعالي وانا اوضيكي ي قلب يوسف
شيلتها وقعدتها ع البانيو وبقيت اصب ليها ميه بالراحه لحد م اتوضت وخلصت ، شيلتها تاني وقعدتها ع الركنه ع اتوضي انا كمان ، غيرت هدومي واتوضيت وصلينا ف ركننا ، سبحت ع ايدها وخلصت وبعدين قامت حاطت العشا ، ساعدتها واتعشينا ، اكلتها بايدي كعاده مش بتخلي عنها ، وبعدين ساعدتها وهي بتلم الاكل
عملت شاي وبعدين قعدنا انا وهي ع الركنه تاني ، هي ف حضني وانا ضامهها
اتكلمت وهي بترفعلي رأسها
_ يوسف احنا متكلمناش هنسمي البيبي اي؟
= امممم ، انتي عايزه تسميه اي؟
_ بص انا هختار اسمه لو ولد ، وانت اختار لو بنت
= مش المفروض العكس ولا انا ال فاهم غلط
_ لا لا ، هي زي م بقولك كده
= تمام ي ستي ، هتسمي اي
_ بص انا بحب اسم يونس جدا
= ايوه بس يونس يوسف ، ماتشينج اوفر
_ اممم ، طب اي رأيك ف نوح؟
= حلو نوح ، خلاص نوح ماشي
_ طب ولو بنت
= اممم ، اي رأيك ف قدس
_ انا مش عايزه افاجئك واقولك اني كنت هسمي قدس
= اصلا ، ماشي ي ستي ، يبقى قدس
الأيام بقت اقرب انها تبقي روتينيه ، هي قاعده ف البيت بحكم اني اجلتلها السنه عشان الحمل ، م اصل انا مش حمل انها تتعب ف الكليه ، وانا بقيت من الجامعه للشركه ، يدوب برجع العشا ، الاقيها محضره الأكل ، نصلي وبعدين نتعشي وننام من تعب الشغل ، خلينا متفقين انها لمحت اكتر من مره بحوار تأخيري ف الشغل بس مهو مش بايدي ، مفيش حد يمسك مكاني ، وانا الوقت يدوب
_______________
مغلطتش لما اخترت يوسف زوج ليا ، وكان ونعم الزوج ، زوج صالح ، من يوم حملي مضيعتش فرض ، مسبتش سنه ، مكسلتش عن قيام الليل ، مداش فرصه للحمل انه يكسلني عن اني اقوم لصلاه الفجر ،
مكانتش اول مره يوضيني ، من بعد م عرفنا الحمل بشهر تقريباً وهي بيوضيني لكل فرض تقريباً طول م هو موجود ، وهو غايب بيوضيني قبل م يمشي وانا بحاول اتوضي لوحدي
مغلطتش لما اخترت شخص قدر يستحملني وقت م هرمونات الحمل ظهرت ، او هي ظاهره من ساعه م عرفت الحمل ،
مغلطتش لما اخترت شخص قدر يستحملني ف اقصي لحظات ضعف ليا ، ف وقت انا نفسي كنت مكسوفه من الوضع ال انا فيه هو كان جمبي وف ضهري
مغلطتش لما اخترت شخص مبعرفش انام غير ف حضنه وهو كذلك ، مغلطتش لما اخترت شخص زيه ، يوسف
بس بدأ يتسعبط ، بدأ يهملني ، الشغل خطفه بالمعني الحرفي ، بيرجع العشا ، العشا ي يوسف ، بس تمام ، تمام.
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
صليت المغرب وبعدين سخنت العشا للمره التانيه ، ودخلت ف الاوضه عشان اريح ضهري من الوقفه ، نمت وانا حاطه ايدي ع بطني ، مستنيه احس بحركته ، متشوقه اني احس برجله تحت ايدي ، متشوقه احس بضربه عليا عشان يخرج للدنيا ، مستنيه اشوفه ، اضمه لقلبي ، اشبع عيني بشوفته
احافظ عليه بروحي ، اشيل قطعه من يوسف ع ايدي ، مستنيه وصوله بفارغ الصبر ، ومش ابني بس ال مستنيه وصوله بفارغ الصبر ، إنما يوسف بيه كمان ،
يوسف ال نسي اني حامل تقريباً ، حالياً ف انا ف الخامس وهو يدوب بيجي من الشغل ع صلاه العشاء ، ولمحت قبل كده لحوار التاخير ف الشغل وهو ولا هنا ،
انا مش انانيه عشان عايزاه جمبي ، انا اينعم فرحانه بيه لدرجه غير متوقعه ، بس خايفه ، يوم عن ال قبله بخاف من الولاده ، بسمع عن حالات كتير ماتت وهي بتولد وانا خايفه
كله بايد ربنا بس غصب عني ، كل السيناريوهات الوحشه عماله تتجمع ف دماغي ، عماله افكر لو مت اي ال هيصحل ، هسيب يوسف وابني لمين ، ي تري هينساني ويتجوز بعدي ، هيحبها اكتر مني طيب ، ولا هيفضل عايش ع ذكرياتنا ،
ولو يوسف اتجوز ، مراته هتحب ابني ، ولا هتعامله بطريقه وحشه ، هتبقى ام ليه طيب ولا هتبقى زي اي مرات اب تقليديه ، الخوف مش بايدي ، وهو شغله اخد مني مبقتش حتي عارفه احكيله عن ال جوايا
مهو غصب عني ، هو بيجي تعبان يدوب نصلي القيام وينام ، بس اعمل اي ، مانا ماليش غيره اشتكيله ويطمني
وهو غصب عنه انا عارفه ، بس اعمل اي برضه ، م يشوف اي حد يمسكه شغل الشركه ، وان كان ع الجامعه مش حاجه يعني ، بس انا مش عارفه ف اي ، بس لا ، انا لازم احط حد ف الموضوع ده ، مش هينفع كده والله ،
انا كل لحظه مرعوبه ، خايفه انام مصحاش ، ولو صحيت اموت وانا بولد ، رعب متمكني مش عارفه ابعده وهو مش عارف يزيله ع عكس عادته
فوقت من سرحاني لما سمعت صوت باب الشقه وهو بيتقفل ، اتعدلت بالراحه وانا بقوم عشان اخرجله
شوفته وع عكس العاده مجريتش عليه عشان احضنه زي كل مره بيخرج فيها ، حتي ولو كان خارج ع اول الشارع
اتكلمت بهدوء وانا بتجه للمطبخ عشان احط الأكل
_ لحظه واحده والاكل يبقى جاهز ع السفره
دخلت وأنا مش غايب عني نظره الاستغراب ال بانت ع ملامحه من حركتي
دقيقه وحسيت بيه ورايا بدون م يغير بدلته ، مسك ايدي وهو بيبصلي باستغراب
_ ف اي ي مريم ، مالك؟
= مالي ي يوسف ، مفيش حاجه
_ اومال مجرتيش ع حضني لما جيت زي كل يوم ليه؟
= عادي مفيش حاجه
_ لا فيه ، ف اي ي مريم
= يعني انت مش عارف ف اي ي يوسف
رد بنفاذ صبر وهو بيحاول مينفخش
_ لا مش عارف ، انا لو عارف اكيد مش هسألك ، ف اي ي مريم
= مش شايف انه الشغل بقا تقريباً واخد كل وقتك
رد بعصبيه وهو بيسيب ايدي وبيبعد
_ يعني اعمل اي يعني ي مريم ، اقعد جمبك ولا اي مش فاهم
= مقولتش تقعد جمبي ، بس ع الأقل ميبقاش كل يوم كده ، انت بتيجي بعد العشا
_ وانتي بتخافي يعني ولا ايه مش فاهم
دمعت غصب عني من طريقته ال اول مره تظهر
= هو انت بتتكلم كده لي ي يوسف
اتكلم بصوت عالي وهو بيزعق بعصبيه
_ اصل الهانم مقموصه عشان انا بشوف شغلي ، المفروض اقعد جمبها ليل نهار
بكيت بخوف من صوته وانا برد عليه بوجع من طريقته
= انا مقولتش تقعد جمبي ليل نهار ، انت حتي مبقتش اشوفك غير وانا بحطلك العشا
_ طيب ولا حتي العشا كمان ، انا سايبلك البيت وماشي
خلص كلامه وخرج فعلاً وانا مصدومه من ال هو عمله ، اول مره يعمل كده ، اول مره ميرضنيش ،
اهدي ي مريم ، أكيد ف حاجه ، اكيد ف حاجه ف الشغل مضيقاه ، اهدي يوسف عمره م اتكلم كده ، اكيد ف حاجه مضيقاه ، اكيد ، مانا مش هقفله ع الواحده يعني ، اهدي ولما يجي اتكلمي معاه
صبرت نفسي بالكلمات دي لحد م هديت فعلا ، وبدل زعلي منه اتحول لقلق عليه ، بس ده ممنعنيش اني اكمل بكا
______________
قسيت ي يوسف ، قسيت وانا عارف ، بس اعمل اي ، غصب عني والله ، يعني انا مرضي ببعدي عنها ، ده انا بيبقى هاين عليا اسيب الدنيا كلها واقعد معاها ، بس اعمل اي مش بايدي ، مانا مش هضيع تعب عمري كله واسيب الشركه لاي حد ، والجامعه مش هقدر اسيبها ، ليها معزه جوايا ، كفايه اني شفتها فيها
ده غير الموقف ال شفته وانا جاي ، واحد بيضرب مراته وناس واقفه تتصور وناس واقفه تتفرج ، فين النخوه بس ، اي كم الدياثه ال بقينا فيها دي ، بيضرب مراته قدام الناس ف الشارع ، لدرجه ان شعرها بان ، وصلنا لدرجه متسحيله ف انعدام الدين
والمصيبه الأكبر ف الناس ، محدش عمل حسابه ان دي بنته او اخته او مراته ، محطوش بنتهم مكان الست دي ازاي مش فاهم ،
مهدنيش غير اني ضربته ، فشيت غلي فيه ، مقدرتش اسكت ، مفوقتش من عليه غير والناس بتقومني
نزلت من فوق صليت وركبت العربيه ولفيت بيها شويه وانا بفكر
ست الحسن زعلانه دلوقتي ، وزمانها بتبكي كمان ، بسببي ، بتنزل دموعها بسببك ي يوسف ، هنخلف وعدنا ولا ايه
عند الفكره دي روحت لمحل ورد عشان اجيب الورد ال بتحبه ، اخدته وبعدين روحت لمحل شوكليت عشان اجيب الشوكليت ال بتحبها ،
اخدتهم وروحت البيت ، فتحت الباب وبدور بعيني عليها ، لقيتها قاعده قدام برنامج ديني ، بس مش مركزه معاه ، هتركز ازاي بس وعنيها عماله بتبكي كده
رميت السلام بهدوء عشان متتخضش ، مسحت دموعها بسرعه وهي بتخبي وشها مني وبتتكلم وهي بتتحرك بسرعه
_ دقيقه واحده وهسخن الاكل
مشيت من غير م تاخد بالها من ال ف ايدي ، اتحركت وراها بهدوء وانا بأنب ف نفسي اني ازعلتها بالشكل ده
دخلت المطبخ ووقفت وراها وانا بتكلم بندم
_ مريم
ردت وهي باصه قدامها بدون م تلتفتلي
= لحظه واحده والاكل يكون جاهز
بدون م اتكلم قربت عليها وانا باخدها ف حضني بالراحه
_ انا اسف
لحظه واحده وكانت بدأت ف البكا تاني وهي بتلف م بين دارعي وانا محاوطها عشان تدفن وشها ف صدري وهي بتبكي بالراحه ، مديت ايدي طفيت النار وانا رفعها عشان نخرج برا
خرجنا وهي مازالت دافنه وشها ف حضني وبتبكي
قعدت وانا مازلت ضاممها ف حضني وهي شاده عليه ، اتكلمت وانا بطبطب ع ضهرها وبمسح ع شعرها بحنيه
_ خلاص اهدي ، انا اسف والله
=اا.. انا خوفت
_ تخافي مني ي ست الحسن ، ده انا ابقى مستاهلكيش والله
= خوفت عليك ، انا عارفه انه انت عمرك م تزعقلي ، فقولت انه فيك حاجه دفعتك لكده ، قلبي مصدقش اصلا انك تزعله
_ يسلملي قلبك ال ف صفي ده
= انا قلبي وعقلي ف صفك والله ي يوسف
خرجتها من حضني شويه وانا بمد ايدي ليها بالورد والشوكليت عشان اشوف فرحتها الطفوليه ف عنيها
_ حقك ع قلبي ي قلب يوسف
ردت بفرحه وهي بتبصلي بصفا قلبها ال مشوفتش ف حنيته
= مش زعلانه ، بس اي ال حصل زعلك انت كده
_ بصي ي ستي
حكتلها ال حصل كله وانا بوصفلها شعوري وقتها بعد ال شوفته ، عشان تقلب هي الوضع وابقى انا ال ف حضنها مش العكس
ضميتني ليها وهي بتمشي ايديها ف شعري بحنيه وهي بتتكلم عشان تهديني
حد يقولي انا نمت امتي ، معرفش ، كل ال اعرفه اني صحيت ع صوتها وهي بتصحيني عشان نتعشي
اتعشينا وبعدين صلينا القيام وانا بوعدها اني هقلل مواعيد الشغل ع اد م قدر
______________
عدت الايام وانا بحاول فعلاً اقعد معاها وقت اطول ، الشركه رخمت ع أحمد وخليته يمسكها لحد م مريم تولد ، ولو بروح بروح ساعه بعد الجامعه وارجعلها ع طول ،
وساعات باخدها معاياا الجامعه عشان متزهقش لوحدها وعشان اخفف عنها خوفها ال حكتلي عنه ، وطبعاا هرمونات الحمل طفحت عليا ف اليوم ده ، وفضلت تنكد بقا ، دي بتبصلك ، دي بتضحكلك ، ف كأي راجل مصري حرمت اني اخدها معايا ف مكان طول م هي حامل
وف يوم وانا قاعد عادي لقيتها داخله عليا ، ايد ورا ضهرها وايد ع بطنها ال كبرت ، بحكم انها بقت ف السابع
_ يوسف هات 3000 جنيه
= لي ي مريم
_ ها ، هشتري خمار
= خمار اي ي مريم ال ب 3000 جنيه
_ يعني مش هتديني ال 3000 جنيه
رديت وانا بشوف هتعمل اي ، او حتي عايزاهم ليه ، هي لو عايزه الدنيا كلها اجبهالها تحت رجليها ، بس مفيش خمار بالسعر ده برضه
= لا
ردت وهي بتبصلي بضحكه وبتخرج برا
_ ثاانك يوو دااري
خلصت كلامها وخرجت ، اصلا؟ يعني هي مش عايزه خمار اصلا ، لكن بتهزر ، ضحكت ، خاصه لما شوفتها وهي بتخرج وبطنها قدامها
المفروض عندنا كشف النهارده عشان نطمن ع البيبي ونشوف اخباره اي
صلينا العشا وخرجنا عشان نروح ف ميعادنا ال محجوز ، دخلنا العياده وهي بتمسك ف ايدي بخوف ، طبطبت عليها واستنينا دورنا ع م جه
دخلنا ، هي دخلت ع السرير وانا دخلت معاها ، ركبت جهاز السونار والدكتور بدأت تحركه عشان نشوف حركه الجنين ، لحد م الدكتوره اتكلمت بابتسامه وهي بتسأل
_ انتو عايزينه ولد ولا بنت
= كل ال يجيبه ربنا كويس جدا
_ الحمدلله ع نعمه الرضا والله ، طيب ربنا رزقكوا بتوام ولد وبنت
توأم ، هيبقى عندي اتنين ، اتنين ، ي رحمتك يارب، بدون م احس حضنت مريم بعنف ، عشان تبكي ف حضني
سندت جبهتي ع خاصتها بفرحه واحنا مش حاسين بالدموع ال بتنزل مننا احنا الإتنين ، احنا بس بنردد كلمه توأم
نفس فرحتنا يوم م عرفنا الحمل كانت فرحتنا النهارده ، بس ع اكبر
يوميها مروحناش ، نزلنا اشترينا لبس للبيبي ، من كل حاجه اتنين ، بنفسجي للبنت ورصاصي للولد ، بنفس الشكل ونفس القصه
مش هبقى ببالغ لو قولت ان احنا اشترينا لبس يكفيهم سنتين
من بعد اليوم ده مبقتش اروح اي شغل ، ولا حتي الجامعه ، فضلت مع مريم ال رعبها بيزيد مع الأيام ، خوفها بيخليها مش بتسبني ولا لحظه ، مش عايزاني اتحرك من جمبها
لو صحيت قبلها وقومت بتقوم بعدي بلحظه مخضوضه ، تلقائيا رعبها انتقلي ، انا مرعوب عليها اكتر منها بس بحاول اطمنها ، اعمل اي مش بايدي حاجه ، مستني يوم الولاده عشان خوفي ينتهي بس خايف يجي ، خايف تجيبهم وهي يجرالها حاجه ، وانا مش هستحمل الكسره دي ، والله م هستحمل
ال بيطمني شويه ان الدكتور بتطمنا ان كل حاجه حواليهم كويسه ، وانه مفيش اي قلق من عمليه الولاده
_____________
عدت الايام وسط خوفها ورعبي لحد م جه يوم الولاده ، صحيت من النوم وهي عماله تخبط فيها ومش قادره تتكلم
اتكلمت بخوف ولهفه لما شوفت حالتها
_ اي ي مريم ، مالك ، انتي بتولدي ولا ايه؟
هزت راسها بعنف بدون م تتكلم ، قومت لبستها هدومها والنقاب والچوانتي وانا بحاول اهديها ، ف حين اني عايز حد يهديني انا
شيلتها ونزلت بيها ، كان لسه ف ناس من اهل الشارع مناموش ، اول م شافوني جريوا علينا ، ف ال فتح الباب ، وباقي الرجاله ركبوا عربيه وجم ورانا
واحنا ف العربيه بدأت تتكلم بصعوبه ، ف حين انه ف عرق نازل ع وشها ، لدرجه انه غرق النقاب
_ يوسف ، عايزه اقولك حاجه
= اهدي ي حبيبي ، اهدي بس ، قربنا نوصل اهو
بكت وهي بتتكلم وبتمسك ايدي برجاء
_ اسمعني ، انا ممكن مخرجش ، لو حصلي حاجه ، خلي بالك من الولاد ي يوسف ، حبهم ، صاحبهم ، قربهم منك ، متحسسهمش اني ميته ، قرب من قدس ، خليك صاحبها ، وصاحب نوح ، عشان يحكولك كل حاجه ،
احكيلهم عن حبي ليك ي يوسف ، عرفهم اني كنت بحبهم ، واني كان نفسي اشوفهم ، عرفهم اني كان نفسي اضمهم لقلبي ، عرفهم انهم كانوا تؤام بعض ، وكانوا تؤامي انا كمان ، اهم حاجه قدس ي يوسف ، هتقوي بيك ، متجيش عليها مهما حصل ، عرف نوح انها بنته مش اخته بس
بكيت بعنف من كلامها وانا بحاول اسكتها
= بالله عليكي ي مريم اسكتي ، والله هتبقى كويسه
كملت وهي بتبكي بتعب ومازلت ايد ع بطنها و ايد ف ايدي
_ لو حبيت تتجوز بعدي اتجوز ، بس ابقى عرفها ان كان ف واحده قبلها عشقتك ، ابقى اختارها حنينه ، عشان متظلمش عيالي ، اخترها تحبك عشان انت تتحب ، خليها تحبهم ي يوسف ، بس متنسانيش ، بالله عليك م تنساني ، ولو جرالي حاجه ، متدفنيش باليل ، أنا.. انا بخاف من الضلمه
بكيت اكتر بعنف بس مردتش عليها بحكم اني كنت وصلت المستشفى خلاص ، بعد م كنت كلمت الدكتوره ال متابعه حالتها ، شيلتها وانا مازلت ببكي ، ضميتها لقلبي وانا خايف ، انا مرعوب متخرجليش ، مرعوب تبقى اخر ضمه مني ليها
هي حطت ايد ع بطنها وايدها التانيه ضمتني بيها وهي مازالت بتبكي
دخلنا المستشفي ، حطيتها ع الترولي وانا ماسك ايديها ع م نروح اوضه العمليات
_ كلم اعمامي ي يوسف ، كلمهم ، وقولهم اني مش زعلانه من حد منهم ، حتي محمود انا مسمحاه ، كلمهم عشان متبقاش لوحدك
سندت وشي ع ايديها عشان تتملي دموع من عيني ال مقدرتش اوقف بكاها
اتكلمت بصوت مبحوح وقلب بينتفض من الخوف لدرجه اني حاسس بيه هيخرج من بين ضلوعي
_ مش هبقى لوحدي طول مانتي جمبي ي مريم ، هتخرجي والله ، ربنآ مش هيرضي بكسرتي بيكي ، هتخرجي عشاني وعشان نوح وقدس ، عشان نربيهم سوا ، هتخرجي عشان انا مش هقدر اكمل من غيرك ، هتخرجي عشان انا من غيرك هبقى مكسور ، يرضيكي كسرتي ي مريم
ردت بابتسامه متعبه وهو بتبوس ايدي ال ساند ع ايديها بيها
= بحبك ي يوسف
قبل م ارد عليها كانت ايديها فلتت مني وهما بيحركوها بالترولي عشان تروح اوضه العمليات ، كلمت اعمامها عشان لما تفوق تلاقيهم ، لما تفوق وبس ، معنديش اي احتمالات غير ده
_ يارب ، يارب انا ماليش غيرك، متكسرنيش بيها يارب
اتكلم عم كامل ال معرفش وصل امتي وهو باقي الناس ال معاه
= اهدي ي بني ، هتخرج بخير ان شاء الله متقلقش
_ يارب ، يارب
عدوا 3 ساعات ، مكانوش 3 ساعات ، انما كانوا سنين متتعدش ، صليت الفجر ورجعتلها تاني ، دكاتره راحه جايه ، اعمامها وصلوا بسرعه معرفش ازاي ، كذلك ولاد اعمامها ال فضلو ف ضهري عشان مبقاش لوحدي ، بس انا لوحدي من غيرها ، مكسور بدونها
نص ساعه وكانت الممرضه خرجت بنوح وقدس ، قبل م افكر اشوفهم كنت فتحت الاوضه بعنف ودخلت لمريم
قربت عليها وانا بتاكد انها بخير ، بوست ايديها وانا ببكي من خوفي الوقت ال فات ، مخرجتش غير وهما بيخرجوها لاوضه تانيه ع تفوق من البنج
ولادي لحد دلوقتي لسه مشوفتهمش ، ع م قامت تفوق كانت الاوضه اتملت باعمامها وستات الشارع بيطمنوا عليها ، هما بيطمنوا وانا قلبي مش هيطمن الا ف حضنها
خلصوا وخرجوا وهي اتعدلت لما شافتني قاعد ع الكرسي بهمدان
نادت عليا بتعب وهي بتمدلي ايديها ، عدلتها عشان تعرف تقعد ، وقبل م اسيب ايديها كانت هي بتسحبني عشان تاخدني ف حضنها وتطبطب عليا بحنيه ، كأنها عارفه كل ال كنت فيه ،
بكيت وانا مش مصدق انها جمبي دلوقتي ، معاياا لسه ، مسابتنيش لوحدي
_ هششش ، انا هنا
اتكلمت بتعب ودموع من ال حصل الوقت ال فات
= موتيني ي مريم ، والله موتيني
ردت بتعب وهي بتلعب بايديها ف شعري بحنيه
_ حقك ع قلبي ي قلب مريم
رديت بتنهيده خرجت فيها وجع وخوف الشهور ال فاتت كلها
= اااااااه
_ سلامتك من ال اه ، صحيح فين الولاد ي يوسف
= معرفش انا مشوفتهمش ، بس هما ف الحضانه
_ طب عايزه اشوفهم
= طب لحظه هخرج اجيبهم
روحت جبتهم ودخلت ، هي شالت نوح وانا شلت قدس ، قربت عليها لحد م ضمتهم التلاته ف حضني وسندت جبهتي ع جبهتها
_ تعرف هعملهم اي؟
= اي؟
_ هتكبر ف ودنهم عشان اكيد انت نسيت
رديت بعد م كبرت ف ودنهم لاني فعلا اتلهيت ف امهم من رعبي عليها ونسيت
= واي تاني؟
_ هنعلمهم اصول الدين من الاول
= نعلمهم
_ ونحفظهم القرآن بالتجويد
= نحفظهم
_ ونحفظهم الاحاديث النبويه
= نحفظهم
_ ونوح يبقى شيخ بجانب دراسته
= يبقى شيخ
_ وقدس نحببها ف ستر نفسها عشان ترضي ربنا
= نحببها ف الستر
_ ونعرفهم انهم سند لبعض
= نعرفهم
ختمت كلامها وهي بتسند نوح بايد وبايديها التانيه حطتها ع خدي وهي يتبصلي بحب
_ وتحبني ي رفيق روحي
= واموت فيكي ي ست الحسن
ابتسمت بفرحه وهي بترد بحب باين ف عنيها قبل م يبان ف كلامها
_ اااه ، بحبك ي يوسف
رديت وانا بضمهم اكتر لقلبى بطمنه بيها، وبغمض عيني براحه مش بتتواجد الا وهي ف حضني
_ جميله الدنيا وانا جمبك ي اطيب ركن ف الزحمه.. 💜
ردت كالعاده وهي بتشد ع حضني اكتر ، وبتبتسم اكتر واكتر
= جميله الدنيا وانا ف حضنك ي أأمن ركن ف الزحمه.. 💜
" وبعد التوهه والحيره تقابل حد يكونلك عوض كافي عن مر الايام .. 💜 "
تمت بحمدلله
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب