رمى بيجاد اليها بدون اهتمام ملف يحتوي على العديد من الاوراق..
=خدي ده ملف فيه كل الاجوبه على اسئلتك العظيمه الي خلتك تعملي لنا فضيحه وتقولي اني خاطفك وحابسك ومكتفتيش بكده.. لاء خطفتي ابني وهربتي بيه..
تناولت شمس منه الملف وبدئت في قرائته ليمتقع وجهها بشده وهي تدرك فداحة غلطتها ويزداد شعورها بالخزى وتأنيب الضمير فسالت دموعها بصمت..
وهمست باعتذار وألم..
=بيجاد..
ولكنه اجاب بقسوه شديده وهو يحاول الا يضعف وهو يرى دموعها ووجهها الممتقع بشده..
=اخرسي.. و اسمعيني كويس.. انتي بالنسبالي صفحه وانتهت.. واظن انتي الي نهتيها بنفسك لما رفعتي قضية الطلاق.. وانا بنفسي هبلغ والدك بطلاقنا عشان كل واحد يشوف حياته.. واظن انا استاهل واحده تحبني وتخاف عليا وتقدر حبي ليها.. مش واحده اكون بحارب الدنيا علشانها وتسيبني وتهرب بالسنين وفاكره انها ممكن ترجع كل الي كان مابينا وحبي ليها بشوية دموع.. احنا انتهينا ياشمس وانتي الي نهيتي الي مابينا مش انا
انكمشت شمس حول نفسها و ارتجف قلبها بألم وهي ترى النظره القاسيه والمتوعده في عينيه وادركت من نظرة عينيه ان كل
ما بينهم قد انتهى ودون رجعه..
فحاولت لمس يده معتذره ودموعها بدئت بالنزول بصمت..
وهي تهمس بإعتذار مجددا..
= بيجاد انا.. أنا..
نفض بيجاد يدها بعيدا عنه بعنف..
= انتي ايه ياشمس.. انا الي هاقولك عشان اخلص..
ثم قسى صوته بشده..
= انتي طالق.. طالق.. طالق وبالتلاته ومش عاوز اشوف وشك ولايبقالي انا او ابني اي صله بيكي بعد كده
تسمرت شمس واتسعت عينيها برعب وهي تهز رأسها برفض دون ان تصدر اي صوت ودموعها تسبل بشده
وقد تفاجئت به يشير للسائق بغضب الذي توقف فجأه..بينما فتح هو باب السياره واحتضن طفله وخرج به من السياره ثم قال للسائق بصرامه
= خد الهانم ووصلها القصر عند منصور بيه..
ثم نظر لشمس بقسوه..
= ابني هيفضل معايا ومش هسمح لواحده ذيك انها تهرب بيه او تحرمني منه تاني..
ثم اشار للسائق.. فإنطلق مغادرآ بها بسرعه..
فإنهمرت دموعها وهي تصرخ برعب شديد وهي تنظر الى طيفه الذي بدء بالابتعاد عنها..
= بيجاد... ابني.. لاء.. حرام عليك..
ابني.. فارس..
ثم صرخت بقوه شديده وهي تنتفض بألم..
لتشعر بيد تهزها بشده وصوت من بعيد يتحدث اليها بتوتر وخوف..
= شمس.. شمس فوقي يا حبيبتي في ايه.. مالك..
فتحت شمس عينيها ودموعها تسيل بتعب..
فتفاجئت ببيجاد يرفعها على زراعيه ويحاول افاقتها بتوتر..
فشهقت برعب وهي تبتعد عنه
ثم هاجمته بقسوه وهي تبكي..
= ابني فين وديته فين انا عاوزه ابني ..عاوزه ابني..
حاول بيجاد تهدئتها وهو يقول بصوت حاول ان يصبغه بالهدوء حتى يمتص ثورتها..
= ابننا في اوضته يا حبيبتي.. اهدي ..اهدي وانا هجيبهولك..
ثم التفت الى باب الغرفه الذي فتح
فجأه وظهر به والدها ووالدتها..
فصرخت شمس برجاء وهي تبتعد عن بيجاد المصدوم..
= بابا خليه يجيبلي ابني عشان خاطري متخليهوش ياخدوه ويبعده عني..
اندفع لها والدها و جلس ارضآ و إحتضنها بحمايه وهو يقول بتوتر..
= متخافيش يا حبيبتي محدش يقدر ياخد ابنك منك او يئذيكي طول ما انا عايش ..
ثم إلتفت لبيجاد بغضب واتهام..
=انت عملت فيها ايه والا قلتلها ايه خلاها تنهار بالشكل ده..
بيجاد بتوتر وهو ينظر اليها وقلبه يكاد ان يتوقف خوفآ عليها..
= انا معملتش فيها حاجه.. ومش فاهم في ايه.. انا لقايتها مرميه على الارض فاقده الوعي ولما حاولت افوقها لقيتها منهاره بالشكل الغريب ده..
ضمها والدها بشده اليه وهي متمسكه به ومنهاره من شدة البكاء
وهي تهمس بإسم ابنها وتكاد تغيب عن الوعي بينما جلست والداتها ارضا بجانبها واحتضنت يدها بفزع وهي تبكي خوفا على ابنتها..
= اهدي ياحبيبتي متخافيش ابنك هنا وبخير..
شهقت شمس وهي تكاد تغيب عن الوعي..
= خليه يجيب ابني يا ماما.. و يمشي من هنا ويسيبني.. دا طلقني وعاوز ياخد ابني مني..
شهقت نبيله بصدمه بينما نظر اليه منصور بغضب وهو يضم ابنته بحمايه اليه..
= ايه.. الكلام الي بتقوله ده حقيقي انت فعلا طلقتها..
مرر بيجاد يده في شعره بتوتر وهو على وشك الجنون..
= طلقتها امتى وازاي اذا كنت انا سهران معاكم طول الليل ويادوبك لسه راجع يبقى طلقتها امتى بس..
ثم تابع بتوتر وخوفه عليها يكاد ان يذهب عقله خصوصآ وهو يراها ترتعش خوفآ منه وتلجأ لزراعي والدها طلبآ للامان..
= انا هاروح اجبلها فارس عشان تتطمن وتهدى..
ثم أسرع الى غرفة طفله وهو يكاد ان يجن. من شدة قلقه عليها وعاد سريعآ وهو يحمله ثم جلس بجانبها ارضآ هو الاخر وناولها طفلها وهو يقول بصوت قوي وهادئ ..
= ابننا اهو يا حبيبتي ومحدش خدوا منك ولا حاجه..
تناولت شمس طفلها منه بلهفه وبدئت تقبيله بجنون وهي تبكي مما اثار بكاء طفلها وخوفه .. فإحتضنته وضمته اليها وهي تنظر اليه بلهفه.. ولكنها توقفت فجأه وتسمرت وهي تنظر لطفلها
بدهشه شديده.. اثارت خوفهم فأسرع بيجاد بمسح دموعها وهو يهز وجهها برفق..
= شمس مالك ياحبيبتي في ايه..
رفعت شمس وجهها اليه وهي تنظر لملابسه وملابس والديها بدهشه..
وقالت بتلعثم وبغير ترابط..
= هو.. هو.. انتوا لابسين كده ازاي وازاي فارس رجع صغير تاني.. هو احنا امتى.. النهارده يبقى ايه يا بابا ..
قبل والدها اعلى رأسها وهو يقول لها بتوتر تاريخ اليوم والسنه ثم تابع باستفهام ..
= بتسئلي عن تاريخ النهارده و لبسنا ليه بس فهميني..
لم يستطع بيجاد ان يسيطر على اعصابه اكثر من ذلك خصوصآ وهو يرى علامات الذهول على وجهها وهي تستمع الى والدها وتتحدث بكلمان غير مترابطه او مفهومه..
فسحبها من بين يدي والدها وضمها اليه بحمايه شديده.. وهو يرفع وجهها اليه ويقول بصوت حاول ان يظهره واثق..
= شمس اهدي ياحبيبتي وبصي هتلاقي ابننا كويس وبخير ومحدش عاوز ولا ناوي ياخده منك..
شمس بصوت ضعيف ومرتبك..
= يعني.. يعني انت مش هتاخده مني ولا.. ولا طلقتني..
ابتلع بيجاد ريقه بتوتر وهو يمرر اصابعه بحنان على ملامح وجهها الحائره فقال بصوت حرص على
ان يكون هادئ وواثق وهو يرى حيراتها الواضحه..
= لا يا حبيبتي ..انا مستحيل اخد ابننا منك زي ما مستحيل اطلقك
ثم ضمها اليه وهو يقول بعشق خالص..
= دا انا اهون عندي روحي تطلع قبل ما انطق كلمه زي دي.. انتي اكيد كنتي بتحلمي حلم وحش ياحبيبتي ..
ثم ابتسم في وجهها وهو يقول بحنان..
= ايه رئيك تدي فارس لماما تهاديه عشان بيعيط وخايف.. وتطلعي انتي لسريرك تنامي وترتاحي وانا هاروح اجيبلك حاجه سخنه تشربيها تريح اعصابك..
فهزت رأسها بضعف وموافقه وعقلها مازال يشعر بالحيره وهي تسترجع كل تفاصيل حلمها الغريب فتناول بيجاد طفله منها بحرص
ثم وضعه بين زراعي عمته التي احتضنت حفيدها بحنان وعينيها معلقه بابنتها التي ارتعشت بتوتر وهي تنظر لطفلها بخوف..
فإحتضنها بيجاد وهو يهمس لها بتطمين..
= متخافيش يا حبيبتي ابننا هينام هنا معاكي النهارده بس ماما هتهاديه وترجعهولك تاني
ثم حملها بعنايه الى فراشهم و وضعها به وهو يقبل عينيها بحنان..
= يلا يا حبيبي نامي دلوقتي والصبح ابقي احكيلنا على الكابوس الوحش ده.. وماما وفارس هيناموا معاكي النهارده عشان متخافيش..
وانا هنام في الاوضه الي جنبك علطول عشان لو احتجتيني ..
ثم استلقى بجانبها واحتضنها بحمايه ويده تمر على جسدها بحنان وهو يهمس بكلمات مهدئه اليها..ثم اشار لعمته التي ناولته طفله بعد ان هدء من البكاء ونام ..
فوضعه بجانبها بهدوء ثم احتضنها واحتضن طفله بحمايه وهو يهمس لها بكلمات مهدئه حتى استسلمت للنوم بهدوء بين زراعيه..
فقبل جبهتها بحنان وهو يجبر نفسه على مغادرتها ثم نهض وهو يشير لعمته..
= انا هنام في الاوضه الي جنبكم ولو صحيت او احتجتيني هكون عندكم علطول ..
ثم انحنى وقبل جبهتها مره اخرى.. وغادر برفقة والدها الذي قال بتوتر..
=الوضع ده لازم يخلص وبسرعه يابيجاد.. انا خايف على شمس كفايه اوي الي حصلها النهارده .. انا مش هستنى لما تضيع مني والا تنهار ..
بيجاد بتصميم..
= عندك حق ..بس انا مش ساكت وكل ده هينتهي وقريب اوي..
ثم تابع بتعب..
= ادخل انت حاول ترتاح وانا هادخل اشتغل في اوضتي شويه عشان مش هقدر انام طول ما انا قلقان عليها..
منصور بتعب هو الاخر..
= تصبح على خير وانا كمان هاراجع اوراق تأسيس الشركه بتاعتي اهو اي حاجه احاول اتلهي فيها لحد الصبح مايطلع واتطمن عليها
ثم توجه كلآ الى غرفته وبدء في العمل حتى تمر ساعات الليل وتطمئن قلوبهم لسلامتها...
في منتصف الليل..
فتحت شمس عينيها وتنفست بتوتر وهي تحاول ان تتزكر كل الاحداث الغريبه التي مرت عليها في الحلم او الكابوس الذي تعرضت له..
فهمست بغير تصديق وقداختلط عليها الامر...
= يعني ده كله حلم طيب والتليفون والصور كمان حلم والا حقيقه ..
ثم رفعت عينيها فوجدت والدتها تحتضنها وهي تنام بطريقه غير مريحه.. فهمست بحب وهي تريح بهدوء من وضع جسدها ..
= يا حبيبتي يا ماما انا اسفه على القلق الي سببتهولك..
لتقوم برفع زراع والدتها عن خصرها بهدوء ودثرتها بالغطاء جيدآ..
ثم تسللت الى خارج الفراش وجثت على ركبتيها تنظر وتدقق الى ارض الغرفه تبحث بتوتر عن هاتفها
وهي تتمنى ان يكون هو الاخر جزء من كبوسها.. فتحسست الارض وهي تنظر بتدقيق اسفل المقاعد واسفل الفراش وقبل ان تشعر بالراحه لعدم وجوده
وجدته ملقي اسفل الاريكه تحت وساده ملقاه على الارض.. فسحبته وقد امتقع وجهها..
وهي تتذكر الصور التي شاهدتها عليه.. فأغلقت عينيها بألم واسرعت بسحبه ثم تسللت بهدوء الى غرفة تبديل الثياب فأغلقته ووضعته بداخل احد حقائب يدها الصغيره ثم وضعت الحقيبه بداخل حقيبه اخرى ووضعتها خلف بعض الثياب التي لاتستعملها ..
ثم تسللت مره اخرى الى داخل الغرفه فجلست بجوار والدتها تتأمل وجهها المتعب واثر البكاء على وجنتيها بسبب ما حدث لها..
فتناولت يدها وقبلتها برقه وهي تسترجع احداث حلمها الغريب والذي جاء كإنذار لها بألا تتهور حتى لاتفقد كل شئ..
فمرت احداثه امام عينيها كشريط فيلم سينمائي قديم تتدكر بعض الاحداث وتنسى احداثآ اخرى فإبتسمت بهدوء وهي تدرك استحالة ان يقوموا بأي شئ يؤذيها وانه ولابد هناك شئ اجبرهم على ان يقوموا بذلك وستكتشف ما هو ولما يخفوه عنها.. وستعاقبهم على ذلك فسواء كان مخطط للايقاع بحامد او حتى محاوله منهم لاسترداد ممتلكات والدها ..
فهي ليست بالغبيه التي يظنوها والتي يخشون ان تدمر لهم مخطاطتهم ولذلك وان كانوا يتعاملون معها كغبيه لا تحسن التصرف فهي ستظهر لهم من هي شمس الحقيقيه ولكن بعد ان تعاقبهم اولا..
ثم تنهدت وهي تقول بفضول..
= بس لو افتكر الملف الي ادهوني في الحلم كان مكتوب فيه ايه..
ثم ابتسمت وهي تقول بمرح..
= هو انا اتجننت والا ايه دا مجرد حلم وتقريبا مش فاكره منه غير اني هربت واتطلقت من بيجاد وبعدها هو اخد مني فارس..
ثم تنهدت بتعب وقد انقبض قلبها من ذكرى الحلم او الكابوس فإستلقت بجوار والدتها واحتضنت طفلها وقبلته بحنان واستسلمت لنوم متعب به مجموعه من الاحلام المتداخله...
في وقت متأخر من الصباح....
استيقظت شمس وفتحت عينيها بتعب وحاولت النهوض الا انها شعرت بيد قويه تمنعها وتعيدها للفراش مره اخرى فنظرت بدهشه جانبها..
فتفاجأت ببيجاد يتمدد بجانبها ثم رفعها فوق زراعيه يضمها اليه بحنان..
= صباح الخير يا حبيبتي.. حاسه انك أحسن دلوقتي..
ابتسمت شمس برقه..
= الحمد لله بقيت احسن كتير..
ضمها بيجاد اليه وهو يقول بارتياح = الحمد لله يا حبيبتي..
ثم قرص اذنها بمداعبه..
=تعبتي اعصابنا كلنا امبارح واحنا مش فاهمين انتي بتعيطي وتصرخي ليه..
ابتسمت شمس بحرج..
=انا اسفه غصب عني اصله كان كابوس وحش اوي ولما فقت اتهيئلي انه حقيقي..
مرر بيجاد اصابعه في شعر شمس بحنان وهو يقول بهدوء..
=طيب ممكن تحكيلي الحلم الوحش اوي ده ..
شمس بتوتر..
= بلاش انا ماصدقت اني انساه..وبعدين انا نسيت معظمه مش فاكره غير حاجات قليله
تأملها بيجاد قليلا وهو يدرك انها تتهرب منه ولكنه لم يرد ان يضغط عليها كثيرا خوفآ من انهيارها مره اخرى..
فإبتسم ثم حملها فجأه وهو يقول بمرح..
= طيب بما انك مش عاوزه تحكيلي حاجه فنحاول نستغل وقتنا في حاجه مفيده..
ثم اتجه الى الحمام المرفق بالغرفه
فقالت شمس باحتجاج..
= بيجاد انت واخدني ورايح بيا على فين..
ابتسم بيجاد وهو يقبل شفتيها برقه..
= ابدآ هناخد دوش وهنفطر وبعدها هنعوم شويه ونخرج نلف بالعربيه اعلمك السواقه ونتغدى بره وبعدها نروح اي مكان انتي تحبيه..
ثم همس امام شفتيها بعشق..
= انا كلي ملك النهارده يا حبيبتي..
همست شمس بحب امام شفتيه..
=النهارده بس..
ضمها بيجاد الى قلبه ثم قال بعشق جارف..
= النهارده وبكره وكل يوم.. انا ملكك طول العمر يا حبيبتي..
ثم قبلها بجنون وتاه في جنة عشقها..
بعد مرور عدة ساعات..
صرخت شمس بحماس وهي تندفع بداخل الحلزونه المائيه الكبيره والشاهقة الارتفاع ويد بيجاد تطوق خصرها من الخلف بحمايه وهو يضحك بشده ويندفع معها وقد تبللت ثيابهم بالكامل ليقعوا في اخر الامر بداخل بحيره صغيره من المياه غاص فيها وهو يضحك و يحاول المحافظه على وجهها خارج المياه..
فصرخت شمس بحماس وهي تتجاهل برودة الماء ويد بيجاد تسحب التي شيرت الخاص بها للاسفل حتى لايظهر اي شئ من جسدها ثم ضمها اليه وهي تقول برجاء وحماس..
= حلوه اوي ..خلينا نلعبها مره كمان عشان خاطري..
ابتسم بيجاد لحماسها فسحب شعرها بعيدا عن وجهها ووضعه خلف اذنها وهو يقول بمرح..
= دي سابع مره تلعبيها وتقولي دي اخر مره.. ايه متعبتيش..
لفت شمس يدها حول عنقه وهي تقول برجاء طفولي..
= دي اخر مره.. وحياتي.. عشان خاطري المرادي وبس..
ابتسم بيجاد وهو يساعدها على الخروج من المياه..
= ماشي يا شمسي لما نشوف اخرتها ايه.. خلينا نلعب المره دي كمان ..
ثم صعد بها مره اخرى الى اعلى الحلزونه وقام بلف يده جيدا حول خصرها واندفع بها بداخل المياه
وشمس تصرخ بمرح..
ليمر عليهم وقت من المرح والسعاده وهي تجرب كل العاب الملاهي المائيه وتجبر بيجاد على مرافقتها ولم توافق على مغادرة الملاهي الا بعد وعده لها بزيارتها مره اخرى ..
فتوجه بها الى سيارته وهو يلف يده حول خصرها وهي تطعمه من المثلجات الخاصه بها ..ففتح باب السياره واخرج الجاكيت الصوفي الخاص به وألبسها اياه فغطاها من رأسها حتى قدمها واحكم غلق
ازراره من العنق حتى الاسفل وهو يقول بجديه..
= إلبسي الجاكيت ده عشان متبرديش واول مانوصل تاخدي دوش وتغيري هدومك علطول ..
ابتسمت شمس بحب وهي تتأمل اهتمامه بها فهمست بمرح..
= حاضر يا بابا بيجاد اول مانروح هاخد دوش واغير هدومي علطول
ابتسم بيجاد وهو يساعدها على الجلوس بداخل السياره ويحكم حزام الامان من حولها ..
= بتتريقي.. ماشي يا شمسي.. بس ولعلمك انا فعلا بعتبرك بنتي وبنوتي الصغيره الي هتفضل
اول واجمل فرحه ليا ..
ثم مال على وجنتها وقبلها بحنان ثم جلس بجوارها وقاد بسرعه في اتجاه الفيلا بعد ان بدء الظلام يخيم على المكان وزخات خفيفه من المطر تشتد قليلا..قليلا ..
فأخرجت شمس يدها من النافذه وهي تتحسس حبات المطر بسعاده..
ثم وفجأه ضربت عدة ازرار في لوحة السياره التي امامها فإنزاح سقف السياره ببطئ وانهمر المطر فوق رأسهم..
فصرخ بها بيجاد بدهشه وهو يحاول اعادة اغلاق سقف السياره مره اخرى..
= بتعملي ايه يا مجنونه.. هتغرقينا وتغرقي العربيه بالمطره..
ابتسمت شمس وهي ترجع رأسها للخلف تستقبل حبات المطر على وجهها وهي تغلق عينيها وتقول بسعاده..
= سيبها عشان خاطري بلاش تقفلها .. انا اول مره احس اني
سعيده ومبسوطه اوي كده..
ابتسم بيجاد بحنان وهو يتناول يده يقبلها ثم قاد السياره ببطئ حتى يعطيها اكبر قدر ممكن من الوقت تحت المطر..
حتى وصلوا اخيرآ الى الفيلا فتوقف اماما الباب الداخلي ثم فتح باب السياره الذي انهمرت منه المياه بغزاره وحمل شمس وركض بها للداخل وهم يضحكون بمرح بعد ان اشتد المطر واغرقهم بشده
ثم انزلها بداخل بهو الفيلا واغلق الباب من خلفه جيدا حتى يمنع المطر من الدخول الى داخل البهو
فنظر اليهم منصور ونبيله التي تجلس بجوار منصور بجوار المدفأه وهي تحمل فارس تلاعبه بسعاده وبيجاد يقول بمرح والمياه تتساقط من ملابسهم بشده..
= شايف بنتك عملت فيا ايه يا منصور بيه غرقتني وغرقت عربيتي بماية المطر.. ودي حاجه ميتسكتش عنها ابدا..
منصور بمرح وهو سعيد لسعادتهم..
= خد حقك منها انا اديتك الاذن..
رفع بيجاد حاجبه يتأملها وهو يقترب منها بشر مرح ..
= واديني خدت الاذن من ابوكي وهاخد حقي منك اضعاف مضاعفه
وريني بقى هتعملي ايه
ثم حاول الامساك بها.. ولكنها صرخت بمرح وهربت منه وهي تندفع للاعلى يتبعها بيجاد..
بعد قليل..
جلست شمس ارضآ بجوار المدفأه وهي تحمل طفلها وبجوارها بيجاد
الذي جلس بجوارها وهو يلف يده حول خصرها وهي تستند على صدره وبجوارهم منصور الذي جلس هو الاخر بجوار نبيله وهو يلف يده حول خصرها بحنان يستمع الى وصف شمس ليومها مع بيجاد بحماس وهم يتناولون طعام العشاء..
فتنهدت نبيله وهي تقول بأسف..
= يا رتني كنت صغيره شويه كنت رحت معاكي وجربت كل الالعاب دي.. شكلها العاب مسليه اوي ..
انحنى بيجاد وقبل يد عمته وهو يقول بحنان..
= انتي مش كبيره يا بيلا بلاش تفكري كده انتي خلفتي شمس وانتي عندك تسعتاشر سنه يعني انتي اقرب في السن انك تكوني اختها الكبيره مش امها..
بينما قالت شمس بتأكيد..
= كلام بيجاد مظبوظ وبعدين انتي مش كبيره ياماما.. دا في سنك واكبر منك كمان ولسه لا اتجوزوا ولا خلفوا..
رفع منصور يد نبيله وقبلها بحنان..
= قولولها اصلها مش مصدقاني.. وعموما انا كمان اتحمست لما سمعت منك عنها وقريب لازم اخد امك ونروح نجربها..
نبيله بحرج..
=منصور انت اتجننت عاوزني انط في غربال في المايه وتزحلق في حلزونه.. لا مستحيل اعمل كده الناس هيقولوا عليا ايه..
ابتسم منصور وهو يغمز بعينه لهم في الخفاء..
= خلاص يا ستي ابقي تعالي اتفرجي وبس..اتفقنا..
نبيله بحرج..
= اه ان كان كده ماشي هاجي معاك اتفرج وبس..
ثم ابتسمت وهي ترى شمس تتثائب وعينيها تكاد ان تغلق من شدة النعاس..
فقبلتها من وجنتها وهي تقول بحنان..
= خد مراتك واطلع نام يا بيجاد انتوا تعبتوا النهارده وسيب فارس احنا هنسهر معاه لحد ما ينام..
فتحت شمس عينيها بصعوبه وهي تقول بتقطع..
= خلينا قاعدين شويه انا.. انا صاحيه اهو..
ضحك بيجاد بمرح وهو يعطي طفله لعمته بعد ان قبله بحنان ثم رفعها فوق زراعيه وهو يقول بهمس..
= تصبحوا على خير يا جماعه..انا كمان مبقتش قادر افتح عنيه..
ثم حملها وتوجه بها الى جناحهم بالاعلى..
بعد مرور ثلاثة ايام..
ارتدت نبيله فستان سهره انيق رمادي اللون ووقفت تقول بغضب لمنصور ..
= انا مش هاروح مكان من غير بنتي كفايه اوي الي حصلها المره الي فاتت ..دي كانت هتضيع مني..
منصور بتوتر..
= عندك حق انا كمان مش هقدر اسيبها هنا لواحدها بعد الي حصلها اخر مره..
ثم تابع بتصميم..
=انا هاروح اكلم بيجاد واخليه يجيبها معانا ونبقى نحاول نخليها متحتكش بقسمت ولا بنتها…
ولكنه التفت الى الخلف بعد ان رأى ابتسامة نبيله فتفاجأ باقتراب بيجاد منه وهو يلف يده حول خصر شمس التي ارتدت فستان سهره انيق نبيذي اللون وقد تحلت بطقم ماسي ناعم وغايه في الجمال وزينت وجهها بزينه كامله ومتقنه..
فقال بيجاد بهدوء..
= يلا يا جماعه هنتأخر على الحفله..
ثم مال على منصور وهمس ..
= مقدرتش اسيبها هنا لواحدها.. واي حاجه ممكن تحصل اهون عندي من اني اشوفها منهاره كده تاني..
ابتسم منصور بسعادهوهو يدرك شدة حب بيجاد لشمس ..
=خير مافعلت.. انا كنت لسه طالع اقولك تجيبها معانا.. يلا بينا..
ثم تركه ولف يده حول خصر زوجته وابنته وهو يتحدث معهم بمرح..
بعد قليل..
جلست شمس بجانب والدها ووالدتها وبيجاد على احدى الموائد الانيقه..
فمال بيجاد على اذنها يهمس بها..
=زي ما فهمتك يا حبيبتي انا ممكن اضطر اتكلم او اجامل او حتى ارقص مع غيرك وده كله هيبقى......
ابتسمت شمس بغيظ ولكنها لم تظهر ذلك وهي تقاطعه بابتسامه رقيقه..
=دا كله هيبقى مجامله انت مضطر ليها.. خلاص بقى يا حبيبي متقلقش انا فهمت ان المجاملات دي مهمه اوي لشغلك وانت بتعملها غصب عنك ..
ابتسم لها بيجاد بحب ثم قال وهو يلمح حامد يدخل الى المكان ..
=انا هاروح اكلم حامد بيه في موضوع مهم وراجعلك علطول..
ابتسمت شمس وهي تراه يذهب الى حيث يقف حامد وبدء الحديث معه بجديه شديده..
فلم ترى تالا التي دخلت الى المكان برفقة والدتها وهي ترتدي فستان فضي قصير ذو قصه منخفضه جدا من على الصدر..وتزينت بالعقد الماسي الثقيل الذي اهداه لها بيجاد فإلتف الثعبان الماسي الثقيل حول عنقها باناقه ووقفت تتأمل الحضور بتكبر
ولكنها توقفت فجأه وضاقت عينيها بكراهيه وغيره وهي تتأمل شمس التي كانت تبتسم وتنحدث مع والدتها وهي لاتراها..
فاقتربت منها وقالت بصوت كالفحيح..
=شمس ازيك يا حبيبتي عامله ايه ..اخيرا سمحوا ليكي انك تخرجي..
ابتسمت شمس برقه مصطنعه وهي تحاول الا تخرب لهم ما يفعلوه..
=في الحقيقه هما دايمآ بيطلبوا مني اخرج معاهم بس انا الي مش برضى اصلي مشغوله اوي مع ابني فارس.. عقبالك يا تالا..
ثم وضعت يدها على فمها بحرج مصطنع..
=ياخبر.. اقصد عقبالك لما نشوفك عروسه في الاول..
تالا بغضب مستتر
=قريب اوي.. واوعدك ان انتي هتكوني اول واحده تعرف ميعاد الفرح وتتعزم عليه..
ثم نظرت لها بتهكم وهي تمرر يدها على عقد شمس الماسي الرقيق..
=ايه الي انتي لابساه ده ياشمس ده برضه عقد تلبسه مرات بيجاد الكيلاني..
ثم مررت يدها على عقدها الماسي الثقيل وهي تتابع
=انا لو مكنتش عارف بيجاد كريم وچانتي قد ايه كنت قلت عليه بخيل وبيستخسر فيكي.. بس انا اول واحده اشهدله بالكرم والدليل العقد الي انا لابساه لسه مهاديني بيه من اسبوع..
نظرت شمس للعقد بغيظ وكراهيه لشكله الغريب ولكنها اجابت بابتسامه مزيفه..
=طول عمره بيجاد بيفهم وفعلا العقد الي انتي لابساه مناسب ليكي اوي ..
ابتسمت تالا وهي تقول بدلال..
=عن اذنك لما اروح لبيجاد اصله واحشني اوي.. وواحشني الرقص معاه..
ثم تركتها وغادرت وشمس تكاد تموت من شدة الغيره..
في نفس التوقيت..
وقف بيجاد بجوار حامد وهو يقول بهدوء..
=يبقى كده اتفقنا يا حامد بيه ارباحك من الصفقه الاخيره جاهزه وبكره هحولهالك على حسابك في البنك..
حامد بطمع وذهول..
=انا مش قادر اصدق كل دي ارباح من صفقه واحده وفي الوقت القصير ده..
بيجاد بهدوء..
=دا العادي بتاعي والا انت مش عارف، بتتعامل مع مين يا حامد، بيه..
ابتسم حامد وهو يقول بتملق ورجاء..
=طيب ماتعيد تفكير وخلينا ندخل بشراكه كامله مع بعض..
ابتسم بيجاد بتهكم..
=لا دا انت كده طمعت اوي يا حامد بيه..
حامد بتملق.
=طبعا طمعان في الشغل والمكسب معاك بس انت توافق..
بيجاد بمكر..
=انا كنت اتمنى ناخد خطوه زي دي خصوصآ اننا قريب هنبقى اسره واحده بس للاسف جالي عرض تاني ومقدرتش ارفضه.. انت عارف الشغل مفيش فيه مجاملات..
ابتلع حامد ريقه وهو يحاول السيطره على غضبه وخيبة امله..
=طبعآ معاك حق بس ممكن اعرف اسم المحظوظ ده..
ابتسم بيجاد وهو يمد يده ويسلم على فاروق وهو يقول بتهكم خفي..
=اهو شريكي المستقبلي جه اظن انت تعرف فاروق بيه صاحب شركات الفاروق..
احتقن وجه حامد بالغضب حتى كادت ان تنفجر شرايينه.. وهو ينظر لوجه فاروق المرتبك والمتحدي ..
بينما نظر لهم بيجاد بتهكم خفي وهو يشعر بيد تالا تلتف حول خصره..
وهي تقول بدلال..
=مش كفايه كلام في الشغل وتيجي ترقص معايا.. والا عاوزني ازعل منك
ابتسم بيجاد وهو ينظر لهم بتهكم وهو يدرك الحرب الصامته الدائره بينهم.. فقال بابتسامه متهكمه..
=عن اذنكم ياجماعه.. انتوا عارفين اني مقدرش ازعل تالا ..
ثم لف يده حول خصرها وتوجه الى باحة الرقص..
بينما قال حامد بغضب شديد..
=بقى إنت بتستغفلني ورايح تلف على بيجاد الكيلاني من ورايا وتشاركه.. ايه نسيت اتفاقنا والا ايه..
فاروق بتهكم..
=اتفاق ايه يا حامد انت مش واخد بالك ان بيجاد الكيلاني بقى مأمن نفسه وشغله بالحديد والنار والي هيحاول يقرب منه هينهيه والفرصه الوحيده الي كانت عندنا عشان نتخلص منه هي خيانة رئيس فريق الامني الي اشترناه واننا ناخده على خوانه.. لكن كل ده فشل يبقى العقل بيقول الي مقدرش اكسره.. اكسبه.. وشراكتي مع الكيلاني هتكسبني كتير من غير ما اوسخ ايدي في الدم..
حامد بجنون..
=طيب وانا..
فاروق وهو ينظر لتالا بتهكم..
=كفايه عليك اوي انك هتناسبه وده هيفتحلك ابواب كتير.. بلاش طمع وبلاش تزعلني عشان انت عارف زعلي وحش اوي..
ثم تركه وذهب وحامد ينظر اليه بغيظ ويهمس بكراهيه..
=انت الي متعرفشي زعلي شكله ايه يا فاروق وقريب هتشوفه عشان متبقاش تلعب على الحبلين بعد كده..
ثم نظر لبيجاد بغضب وهو يشعر بتسرب الامل في الاستيلاء على املاكه من بين اصابعه..
بينما بيجاد كان ينظر اكثر من مره بقلق لشمس ولكنه اطمئن عندما رأها تتحدث مع والدتها وتضحك دون ان تلتفت اليه مما اثار دهشته ولكنه تجاهل الامر وهو يحتضن تالا ويتمايل بها على انغام الموسيقى الحالمه..فهمست تالا وهي تلف زراعيها حول عنقه وتضغط جسدها لجسده ..
= متعرفش قد ايه انت كنت واحشني ..بس لما شفتك مع الي متتسماش دي مودي قلب ومبقتش طايقه نفسي..
بيجاد بضيق..
=وبعدين مش قلتلك مية مره محبش اسمعك بتغلطي فيها دي مهما كان تبقى ام ابني وليها احترامها..
تالا بدلال وهي تتجنب غضبه..
=طيب اديني سكت بس انت كمان خلصنا بقى منها خلينا نبتدي حياتنا..
ابتسم بيجاد وهو يقول بقسوه..
=اوعدك..اوعدك قريب اوي كل حاجه هتنتهي وهنبتدي حياتنا.. وكل حاجه هتتم زي ما انا عاوز..
في نفس التوقيت..
وقف منصور يتحدث الى بعض رجال الاعمال وهو يعيد بناء معرفته بالسوق ورجاله بثقه وهدوء..
بينما اقتربت سيده انيقه في منتصف الخمسينيات من شمس وهي تبتسم برقه ..
=نبيله هانم مش تعرفينا يا حبيبتي بالاموره دي..
نبيله بثقه..
=دي شمس مرات بيجاد ابن اخويا و... بنتي..
ابتسمت السيده وهي تقول بأناقه..
=قصدك زي بنتك..
نبيله بجديه..
=لا يا حبيبتي اقصد انها بنتي وبنت منصور بيه الدمنهوري جوزي والي للاسف كانت مخطوفه ولسه عارفين مكانها من شهور قليله
ومنصور وبيجاد قدروا يرجعوها..
السيده بحرج..
=انا اسفه يا نبيله بس اصلي مكنتش اعرف انك اتجوزتي قبل كده..
نبيله بهدؤ وثقه وهي تلف يدها حول يد شمس بحب..
=ولا يهمك انا عارفه انك مكنتيش تعرفي.. ورجاء مني ياريت الكل يعرف بإلي انا قلتهولك ده..
ابتسمت السيده برقه وتفهم ..
=حاضر ياحبيبتي انا فاهمه انتي عاوزه ايه وهنفذه..
ثم التفتت الى شمس..
=ماشاء الله زي القمر شكلك يا نبيله..ربنا يباركلك فيها يا حبيبتي..
ثم تركتهم وذهبت وشمس تبحث عن بيجاد بعينيها حتى وجدته يرقص مع تالا فإشتعلت الغيره في قلبها وهي تراه يتمايل بها برقه..
فلم تشعر بالشخص الوسيم الذي يتحدث معها..
ويقول باعجاب واضح..
= تسمحيلي بالرقصه دي..
التفتت شمس اليه وهي تقول باستفهام وعينيها تتابع بيجاد بغيظ..
=ايه.. حضرتك بتقول ايه..
الشاب بثقه وهو يتأملها بإعجاب
=بقول ممكن تسمحيلي بالرقصه دي..
حاولت نبيله التدخل..
=لا.. معلش. مينفعش..
ولكن شمس التي كانت تغلي من شدة الغيظ فقالت باندفاع..
=طبعا احب اوي ارقص معاك..
ثم نظرت لوالدتها بلوم وتهكم وهي تهمس لها وتدعي الغباء..
= انتي نسيتي بيجاد كان بيقولي ايه.. لازم نجامل ونتصرف بهدوء ولباقه..
ثم تابعت وهي تضع يدها في يد الشاب المنتظر لها..
= عن اذنك ياماما لما اروح ارقص معاه و اجامله..
ولكنه توقف قبل ان يصل بها الى باحة الرقص وقال باعجاب شديد..
= قبل مانرقص تحبي تشاركي في العمل الخيري الي بيتم هنا..
ابتسمت شمس بتوتر وهي تنظر لبيجاد ولكنها اجابت بسرعه وبدون تفكير..
=ماشي.. مفيش مشكله..
ابتسم الشاب وهو يقول باعجاب صارخ
= انا متأكد ان حصيلة الحفل الخيري النهارده هتبقى اعلى من اي حفله تانيه..
ثم ناولها قلم وكتاب انيق ذهبي اللون..
= اتفضلي اكتبي اسمك هنا..
كتبت شمس اسمها وهي تحاول حساب مجموع ما معها من اموال ولكنها طمئنت نفسها انها ان احتاجت اي اموال اضافيه فستأخذها من بيجاد او والدها..
ثم تبعت الشاب الى باحة الرقص..
وقد شعرت بالتوتر وهي تشعر بيده تلتف حول اصابع يدها وحول خصرها تحاول تقريبها منه ولكنها حافظت على مسافه مناسبه بينهم..
وهو يقول باعجاب..
= انا اول مره اشوفك هنا انتي تبقي قريبة نبيله هانم..
شمس بتوتر..
= اه انا ابقى بنتها..
رفع الشاب حاجبه بتعجب..
= غريبه اول مره اعرف ان نبيله هانم عندها بنت حلوه ذيك اوي كده..
ثم تابع وهو يتأملها باعجاب..
= بس عندها حق انها تداريكي عن عيون الناس..
همست شمس بتوتر وقد بدئت بالندم على موافقتها بالرقص معه..
= مش للدرجادي ..الحفله مليانه بنات حلوه وزي القمر..
ابتسم الشاب وهو يحاول تقريبها منه..
= جمال زي جمالك ده ماشوفتش ولا هاشوف.. جمال مختلط في الانوثه والطفوله.. مزيج ممكن يخطف اي راجل ويخليه يدوب فيه..
شعرت شمس بالضيق فحاولت الرد عليه وهي تقرر الرجوع الى طاولتها..
الا انها شعرت فجأه بيد قويه تلتف حول خصرها وتجذبها للخلف حتى اصطدمت بصدره وبيجاد يقول بصرامه شديده..
= طيب خاف على نفسك من الخطف والدوبان وبلاش تقرب من حاجه ممكن تئذيك بالشكل ده..
ابتسم الشاب وهو يقول بتوتر ويبتعد عن شمس..
= بيجاد بيه.. اعذرني دي كانت مجرد مجامله..
لف بيجاد زراعه حول شمس وقال بصرامه وجديه اخافت الرجل وجعلته يختفي من امامهم..
= مجامله مش مقبوله.. وياريت متتكررش تاني عشان متشوفش وش هيزعلك..
ثم التفت لشمس وهو يقول بغضب وغيره تحرق اوردته..
= انتي اتجننتي ازاي تسمحي لواحد يرقص معاكي ويلمسك ويغازلك م بالسفاله دي..
شمس بابتسامه مستفزه..
= انا مش فاهمه انت زعلانه ليه انا كنت بنفذ كلامك..
بيجاد بغضب مجنون..
= انا قلتلك ترقصي وتسمحي لكلب زي ده انه يغازلك..
شمس وهي تدعي الغباء
= ايوه انت الي قولتلي اننا هانرقص ونتكلم ونجامل .. مش فاهمه انت زعلان ليه دلوقتي ..
ضغط بيجاد على زراعها بقسوه وهو يسحبها خارج حلبة الرقص ويقول بغضب..
= قدامي على البيت وهناك وانا هعرفك انا زعلانه ليه..
الا انه توقف بتوتر فجأه وهو يستمع الي اسم شمس يقال من صاحبة الحفل مع بضع اسماء اخرى لفتيات اخريات..
فقال وهو ينظر لها بتوتر..
= هي بتقول اسمك ليه..
ابتسمت شمس وهي تقول بدهشه.
= مش عارفه...
ثم شهقت فجأه..
= اااه.. اكيد عشان كتبت اسمي مع الي عاوزين يتبرعوا..
نظر لها بيجاد بصدمه شديده وقال بعدم تصديق وهو يضغط زراعها بقسوه..
= كتبتي اسمك فين ..
اشارت شمس للكتاب الموضوع اعلى منصه مزينه بالازهار..
= كتبت اسمي هنا.. ليه هو في حاجه
بيجاد بغضب مجنون ..
= انتي اتجننتي ازاي تعملي حاجع زي دي ..
شمس بدهشه من غضبه الشديد..
= وفيها ايه مش فاهمه مش دي حفله خيريه.. يبقى فيها ايه اما اتبرع بشوية فلوس..
بيجاد بغيظ..
= عشان حضرتك متبرعتيش بفلوس حضرتك اتبرعتي ان يتعمل عليكي مزاد والي يكسب يبقى من حقه يتعشى ويرقص مع حضرتك..
امتقع وجه شمس بتوتر ولكنها قالت ببرود وهي تدعي عدم الاهتمام..
= طيب وايه المشكله ما انا شيفاك وشايفه الكل بيرقص وياكل يغازل عادي فمش شايفه مشكله ان كل ده يبقى بمقابل خصوصا ان المقابل ده هيروح لاعمال خيريه..
ضغط بيجاد على اسنانه بغضب حتى كاد ان يكسرها فأخرج دفتر شيكاته وكتب به رقم ضخم ثم اشار اليها ..
=اخرسي وبطلي فلسفه فارغه ومتتحركيش من هنا.. لحد ما ارجعلك
ثم تابع بصرامه اخافتها..
= مش مرات بيجاد الكيلاني الي يتعمل عليها مزاد وهو واقف يتفرج ..
ثم اشار لها بغضب..
= خليكي هنا لحد ماا صلح الكارثه الي عملتيها وجهزي نفسك عشان هنراوح..
ثم تركها وذهب الى منظمة الحفل
بينما اقتربت منها قسمت وقالت برقه مفتعله..
=ازيك يا شمس يا حبيبتي عامله ايه..
شمس بضيق..
= الحمد لله يا قسمت هانم كويسه وبخير..
ابتسمت قسمت برقه..
= دايمآ ياحبيبتي تكوني بخير..
ثم تابعت وهي تدعي التردد
= في خبر كده كنت عاوزه اقولهولك عشان ابقى خلصت ضميري قدام ربنا.. سميه مرات ابوكي تعيشي انتي..
شهقت شمس بصدمه ..
= ايه..سميه ماتت.. ماتت ازاي دي كانت لسه صغيره وصحتها كويسه..
قسمت بفحيح كالثعبان..
= ماهو للاسف هي مامتتش موته طبيعيه.. للاسف ابوكي هو الي موتها وخنقها بعد ما ظبطها وهي بتخونه....
وضعت شمس يدها على فمها بصدمه وقسمت تتابع بفحيح..
= للاسف ابوكي بعد ما قتلها هرب ولجئلي وانا ساعدته بإلي قدرت عليه.. بس للاسف مساعدتي له مش كفايه.. وهو لسه محتاج فلوس اكتر ولما رفضت اديله تاني طلب مني اني اكلمك واديلك عنوانه عشان تساعديه..
ثم وضعت ورقه صغيره في يدها وهي تهمس لها..
= دا عنوانه وياريت تحاولي تشوفيه وتساعديه هو نفسه يشوفك اوي وافتكري انه مهما
كان فهو الي رباكي..
ثم تركتها وذهبت.. ووقفت بعيدا تشاهدهم وهم يغادرون الحفل فهمست بحرقه وقد، اشتعل قللها بنيران الحقد والغيره وهي تنظر ليد منصور الملتفه بتملك حول خصر نبيله..
= والله لاحصرك على بنتك واحرق قلبك يانبيله واندمك على اليوم الي فكرتي تتحديني فيه وتسرقي قلب منصور..حبيبي
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
بداخل الحفل ..
اقتربت قسمت من شمس وقالت برقه مفتعله..
=ازيك يا شمس يا حبيبتي عامله ايه..
شمس بضيق..
= الحمد لله يا قسمت هانم كويسه وبخير..
ابتسمت قسمت برقه..
= دايمآ ياحبيبتي تكوني بخير..
ثم تابعت وهي تدعي التردد..
= في خبر كده كنت عاوزه اقولهولك عشان ابقى خلصت ضميري قدام ربنا.. سميه مرات ابوكي تعيشي انتي..
شهقت شمس بصدمه ..
= ايه..سميه ماتت.. ماتت ازاي
دي كانت لسه صغيره وصحتها كويسه..
قسمت بفحيح كالثعبان..
= ماهو للاسف هي مامتتش موته طبيعيه.. للاسف ابوكي هو الي موتها وخنقها بعد ما ظبطها وهي بتخونه....
وضعت شمس يدها على فمها بصدمه وقسمت تتابع بفحيح..
= للاسف ابوكي بعد ما قتلها هرب ولجأ ليا ..وانا ساعدته بإلي قدرت عليه.. بس للاسف مساعدتي له مش كفايه.. وهو لسه محتاج فلوس اكتر ولما رفضت اديله تاني طلب مني اني اكلمك واديلك عنوانه عشان تساعديه..
ثم وضعت ورقه صغيره في يدها وهي تهمس لها..
= دا عنوانه وياريت تحاولي تشوفيه وتساعديه.. هو نفسه يشوفك اوي وافتكري انه مهما
كان فهو الي رباكي..
ثم تركتها وذهبت.. ووقفت بعيدا تشاهدهم وهم يغادرون الحفل فهمست بحرقه وقد اشتعل قلبها بنيران الحقد والغيره وهي تنظر ليد منصور الملتفه بتملك حول خصر نبيله..
= والله لأحصرك على بنتك واحرق قلبك يانبيله واندمك على اليوم الي فكرتي تتحديني فيه وتسرقي مني.. قلب منصور حبيبي..
بعد مرور ساعه..
استلقت شمس على الفراش وحديث قسمت السام يدور في داخلها وزكرياتها السوداء برفقة من كان يدعي أنه والدها تتدفق أمام عينيها ..ضربه وتعذيبه الشديد لها لاوقسوته وبخله الشديد عليها..حتى أصبحت كالمتسوله تنتظر من يحنو عليها ببقايا طعامه أوثيابه.. اتهامه له في شرفها وفضحها أمام أهل بلدتها ومحاولته قتلها والتخلص منها كل هذه الأمور تجسدت أمام عينيها فسألت دموعها وغرقت في موجه قويه من البكاء وهي تشعر أنها حتى ومع كل ذلك لا تستطيع تركه من غير أن تساعده .. تستطيع بعث بعض الأموال إليه يدبر بها أموره ولكن كيف وهي لا تستطيع الخروج من الفيلا الا برفقة بيجاد أو والدها وتكون تحت حراسه مشدده..
فتنهدت بتعب مابين قلبها الذي يطالبها بمساعدته وعقلها الرافض لمساعدته والمتذكر لكل ما فعله بها
فإنهارت في البكاء مجددٱ فلم تشعر بخروج بيجاد من الحمام واقترابه منها وقد عقد حاجبيها وهو يحملها وهو يقول بقلق..
شمس..مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه..
اذداد نحيبها وهي تلف زراعيها حول عنقه وتدفن رأسها بداخل أحضانه وهي تقول بتقطع..
انا تعبانه اوي يا بيجاد ومش عارفه اعمل ايه..
فزاد من احتضانها وهو يمرر يده على ظهرها مهدئٱ وهو يقول بقلق شديد..
تعبانه من ايه يا حبيبتي قولي ..ايه الي تاعبك..
ثم رفع وجهها الباكي والشديد الاحمرار اليه وهو يقول للتساؤل قلق ..
انتي زعلانه عشان زعقتلك ..
ثم ضمها إلى داخل أحضانه وهو يقبل أذنها بحنان ..
انا كنت غيران عليكي يا حبيبتي .. مطقتش اشوف الحيوان ده بيرقص معاكي وكمان بيغازلك بكل بحاجه.. غصب عني اعصابي فلتت مني..
ثم قبل جبهتها بحنان..
انا اسف متزعليش مني يا حبيبتي..
ثم مسح دموعها بحنان شديد.. ولكن شمس لفت زراعيها من حوله وتشبثت بأحضانه وهي تقول بتردد
بيجاد ..انا كنت ..كنت عاوزه اقولك على حاجه واطلب منك طلب بس توعدني انك تساعدني..
رفع بيجاد وجهها اليه وهو يقول بتأكيد ..
اطلبي الي انتي عاوزاه ياحبيبتي انا كلي ليكي وانتي عارفه كده ..
شمس بتردد هامس وهي تفرك يدها بقلق خوفٱ من رد فعله وهي تتوقع رفضه لطلبها..
النهارده واحنا في الحفله .. قسمت هانم قالتلي ..
ثم صمتت بتردد فإشتعل القلق بداخل بيجاد فشدد يده بحمايه أليٱ من حولها وهو يقول بصرامه شديدهرغمٱ عنه..
مالها قسمت ..انطقي قالتلك ايه..
حاولت شمس التراجع بعيدٱ عنه وقد شعرت بالخوف من لهجته شديدة الصرامه..
إلا أنه منعها وهو يغمض عينيه بتوتر ويقول بصوت هادئ حاول السيطره عليه حتى لا يخيفها..
مالها قسمت يا حبيبتي ..قالتلك ايه زعلك اوي كده..
ابتلعت شمس ريقها وهي تهمس بتوتر..
قالتلي إنه.. إنه.. ابويا ..اقصد الي كنت فاهمه أنه ابويا ...
ضمها بيجاد اليه وهو يقول مهدئٱ..
اهدي كده وفهميني بالراحه قسمت قالتلك ايه.. ومتقلقيش انا سامعك ومعاكي وهعمل كل الي يريحك..
هزت شمس رأسها وبدأت في قص كل ما أخبرتها به قسمت وبيجاد يستمع إليها وهو يغلي بداخله من شدة الغضب ويتظاهر بالهدوء حتى انتهت..
فابتسم وهو يقول بهدوء..
فين الورقه الي اديتهالك ..
التفتت شمس وسحبت ورقه مطويه من أسفل زيادتها واعطتها له.. فتناولها وهو يقرء العنوان بغضب مكبوت.. ولكنه ابتسم وهو يضع الورقه جانبٱ ويقول بمرح مصطنع وهو يمسح وجهها بحنان..
بقى كل الدموع دي عشان كده..خلاص يا ستي طلباتك أوامر..وكل الي انتي عاوزاه هيتم..
بس كفايه دموع عشان مزعلش منك بجد ..
شمس بدون تصديق ..
يعني بجد ...بجد هتساعده..
وضعها بيجاد على الفراش وهو لا يزال يحتضنها وقال بحنان..
هساعده وهعمل كل الي انتي عاوزاه بس على شرط ..
شمس بحيره ..
شرط..شرط ايه..
ابتسم بيجاد وهو يقول بحنان..
تبتسمي وتوريني ضحكتك الحلوه
ابتسمت شمس بارتعاش وهو يتابع بجديه وتوتر..
ايوه كده يا حبيبتي مش عاوز اشوف دموعك دي تاني ..ولازم تعرفي اني دايما موجود عشانك ومهما حصل مش عاوزك تخبي عليا اي حاجه ..مهما كانت صعبه من وجهة نظرك فإحنا هنحلها سوى..
هزت شمس رأسها بموافقه وهي تبتسم بسعاده وقد امتلئت عينيها بالدموع وهي تهمس بارتعاش..
حاضر ..حاضر يا حبيبي..
فلم يتمالك نفسه وهو يشدد زراعيه من حولها بحمايه وهو يميل على شفتيها يقبلهم بشغف شديد ..
بعد مرور بعض الوقت..
استغرقت شمس في النوم براحه بين زراعي بيجاد ..الذي قبل جبهتها بحنان ثم سحب زراعه من أسفلها بهدوء حتى لا يققلها ثم دثرها بالغطاء جيدآ وهو يتأمل ملامحها المسترخيه بعشق وقد اشتعل داخله بالغضب والخوف عليها وهو يدرك ما كانت تخطط له قسمت فهمس بغضب شديد..
والله لاندمك وادفعك تمن كل اجرامك دا غالي..
ثم نهض وتوجه إلى الحمام فأخذ حمام سريع وارتدى ملابسه وتوجه إلى غرفة مكتبه في الأسفل وهو ينوي شن حرب كامله عليهم فأجرى عدة اتصالات هاتفيه..
فقال بصوت قوي و غاضب..
جهز الرجاله واستنى مكالمه مني..
و شدد الحراسه على الكلاب الي عندك.. انا جايلك بكره..
ثم اغلق الهاتف واجرى مكالمه أخرى مع شخص اخر ..
ايوه يا جابر .. حدد مع حامد ميعاد استلام شحنة الآثار الي طلبها منك وسلمهاله زي ما اتفقت معاه واستلم تمنها قبل ما يلمس اي حاجه فيها
جابر باحترام ..
أوامرك يا باشا .. هو اصلا مش مبطل اتصالات عليا ومستعجل عليها وانا ضغطه في طلب الفلوس زي ما حضرتك أمرت وهو هيتجنن
عاوز ياخدها بأي شكل ..خصوصا لما عاينها وعرف أنها تساوي قد الي هيدفعوا فيها مية مره..
بيجاد بجديه ..
عارف.. والقروض الي طلبها من البنوك وصلني اخبارها..
ثم تابع بجديه..
المهم اتصل بيه وحدد ميعاد التسليم على اخر الاسبوع بالكتير..
ثم اغلق الهاتف وتحدث مع مدير أعماله..
ايوه يا وجدي ..عاوزك تنفذ الي طلبته منك..عاوزك على اخر الاسبوع تبعت المستندات والأوراق الي خدناها من راجلنا
عند حامد لكل وسائل الإعلام عاوز الميديا تتغرق بالورق ده والناس كلها تتكلم عنه وعن فساده ..يعني من الاخر عاوز فضيحه كبيره..
وجدي باستفهام..
بس يا باشا الورق دا كله احنا مش متأكدين من صحته.. يعني ممكن يطعن عليه بسهوله..
بيجاد بقسوه..
ميهمنيش ..انا الي يهمني أن سمعته تتدمر ..وسعر أسهم شركاته تقع في البورصه.. وقبل ما يفوق من الصدمه يكون خسر كل حاجه..خصوصا لما البنوك تعرف أنه بيسحب على المكشوف ومفيش فلوس يسدد بيها القروض الي خدها..
وجدي بمكر ..
وساعتها نتدخل احنا ونشتريها بتراب الفلوس..
بيجاد بقسوه وصرامه..
تبقى كده فهمتني ..وهبعتلك رقم متشتريش الاسهم الا لما توصله..
لازم الفلوس الي ياخدها تمن لأسهم شركاته متكفيش تمن القروض الي واخدها..
وجدي بطاعه ..
أوامرك يا باشا..
بيجاد بجديه شديده..
ومتنساش تحددلي ميعاد مع فاروق وحامد بكره في الشركه
ثم اغلق الهاتف معه وجلس وهو يقول بغضب..
الدور على الحيات..عصمت وقسمت وتالا ودول حسابهم
معايا عسير بس خلينا نبدء بقسمت الاول ..
ثم نهض وتوجه الى جناح نومه وهو مايزال يشعر بالغضب يشتعل بداخله وهو يتخيل ما كان سوف يحدث لشمس ان أخفت عليه ما طلبته قسمت وذهبت إلى العنوان الذي اعطته لها قسمت ..
في الصباح ..
جلست شمس وهي تحمل طفلها برفقة نبيله في الحديقه وهي تنظر إلى والدتها التي تعيد ترتيب الطعام على المائده امامهم وهي تقول بتعجب ..
هو يعني الشغل مينفعش يتأجل شويه..دول بقالهم ساعتين قاعدين في أوضة المكتب بيشتغلوا ..ايه مزهقوش
ابتسمت شمس وهي تشير خلف والدتها ..
اهم جم والظاهر خلصوا شغل خلاص ..
اقترب والد شمس من نبيله فقبلها في وجنتها ثم قبل شمس من جبهتها وجلس بجوار نبيله وهو يقول بمرح وهو يتناول حفيده ويضعه فوق قدميه..
صباح الخير ..ايه الفطار الحلو ده ..انا كده نفسي اتفتحت خالص على الاكل..
بينما توجه بيجاد إلى عمته فقبلها في وجنتها ثم جلس بجوار شمس فقبل جبهتها ويدها وهو يداعب طفله ويبدء في تناول الطعام وهو يقول بمرح ..
كويس انكم جهزتولنا الفطار الحلو ده عشان أنا ممكن اغيب طول اليوم بره..
نظرت له شمس بقلق دون أن تستطيع أن تتحدث...
ولكنه طمأنها وهو يبتسم في وجهها ويقبل باطن كف يدها بحنان وهو يهمس لها خلسه..
متقلقيش كده كل حاجه هتم زي
ما انتي عاوزه ..
ابتسمت شمس وهي تنظر إليه بامتنان ثم قالت بصوت مسموع..
انا كنت عاوزه اخرج النهارده عشان اروح الكليه اجيب محاضراتي عشان اعوض السنه الي فاتتني
ولكنها صمتت بدهشه .. وهي تستمع لبيجاد ووالدها يقولون بصوت واحد وبحده..
لاء..مفيش خروج..مينفعش خروج النهارده ..
شمس بدهشه...
ليه ..انا كده هتضيع عليا السنه دي كمان ..
بيجاد بهدوء..
مفيش حاجه هتضيع عليكي انا هاروح بنفسي واجيبلك كل المحاضرات الي انتي محتجاها . .
شمس باحتجاج ..
وفيها ايه لما اروح اجيبهم انا واتعرف على زمايلي الجداد هناك على الأقل لما احتاج محاضره هقدر اخودها منهم ..دا غير أن في سكاشن فيها تسجيل حضور ..ايه هتحضرهم هما كمان بالنيابه عني ..
نهض بيجاد وهو يقول بجديه ..
خلاص يبقى تعتذري السنادي كمان ..على الأقل يكون فارس كبر شويه وتقديري تسيبيه من غير ما تخافي عليه
شمس بغضب ..
وايه دخل فارس في تعليمي وبعدين انا بقالي سنتين بعتذر
عن الامتحانات ومفيش اي سبب يخليني أئجل الامتحانات تاني ..
نهض بيجاد وهو يقول بصوت قاطع ..
انا هاروح الجامعه اجيبلك المحاضرات وموضوع التأجيل نبقى نشوفه بعدين ..
شمس بغضب شديد ..
بس انا مش عاوزه أئجل الامتحانا....
إلا أن منصور هو من قاطعها هذه المره وهو يقول بصرامه ..
شمس خلاص...اسمعي كلام جوزك هو أدرى بمصلحتك ..
شمس باحتجاج وعدم تصديق..
بس يا بابا..
منصور بصرامه حانيه..
قلت خلاص ياشمس بيجاد هيجبلك المحاضرات ذاكري منها لحد مانلاقي حل لمشكلة حضورك المحاضرات..
عقدت شمس حاجبيها بغضب..
فقالت نبيله محاوله تلطيف الأجواء بينهم..
خلاص يا حبيبتي اسمعي دلوقتي كلامهم وهما اكيد هيلاقولك الحل الي يرضيكي..
فاتجه والدها إليها فقبلها بحنان
وهو يقول بمرح وهو يشير لبيجاد في الخفاء..
فكي التعقيده دي وكل حاجه وليها حل يا حبيبة ابوكي ..
ثم ابتعد عنها قليلا حتى يتيح لبيجاد أن يراضيها فاتجه إلى نبيله
يتحدث معها بصوت هامس..
بينما اقترب بيجاد منها واحتضنها بحنان شديد..وهو يهمس في إذنها..
اوعدك هاروح الجامعه وأشوف الحل الي يرضيكي..
ثم قبل وجنتها بحنان وهو يتابع ..
يلا ابتسمي بقى ووريني الضحكه الحلوه خليني ابدء يومي وانا مرتاح..
ابتسمت شمس برقه رغماً عنها فضمها أكثر إليه وهو يقول بحنان..
ايوه كده خلي يومي يبدء حلو يا حبيبتي
ثم تناول طفله من عمته وقبله بحنان ثم قبلها مجددا وتركهم وتوجه للخارج برفقة والدها..
بعد قليل ..
جلست شمس بجوار والدتها وهي تقول بغضب ..
عاجبك كده يا ماما يعني أنا المفروض افضل محبوسه هنا طول عمري ومخرجش الا معاه أو مع بابا ..ليه متخلفه وإلا غبيه ولو خرجت هتوه
مررت نبيله يدها بحنان على زراعها مهدئه..
لا ياحبيبتي هما اكيد ميقصدوش كده بس هما خايفين عليكي
شمس بغضب وقد بدئت دموعها بالنزول..
خايفين عليا من ايه ما انتي بتخرجي وبيجاد وبابا بيخرجوا
يبقى ليه انا الوحيده الي محبوسه هنا ومش مسموح لها انها تخرج ولا تعمل اي حاجه لوحدها..
ثم تابعت وهي تبكي وقد انفجرت بكل مايخص مضجعها ..
ليه بيتعاملوا معايا بالشكل الغريب ده .. حابسني وحتى الخروج معاكم مبيرضوش وهي مره وحيده الي خرجت معاكم وبالعافيه.. لحد مابقيت احس
انكم ..انكم بتتكسفوا من وجودي معاكم
شهقت نبيله بصدمه واحتضنتها بحنان وهي تقول بألم وهي تبكي رغمٱ عنها ..
ايه الي انتي بتقوليه ده.. احنا نتكسف منك.. انتي مش عارفه انتي بالنسبالنا ايه ..
مش عارفه انا اتعذبت قد ايه عشان احميكي من أهلي الي كانوا عاوذين يئذوكي ..
ثم ضمتها إليه بحب ولهفة قلب ام على ابنتها الوحيده..
استحملت رميتي في مستشفى للمجانين وانا سليمه وبمثل اني مجنونه عشان أخليهم يطمنوا أن عاري إدفن معايا جوه المستشفى ويبطلوا يدوروا عليكي..استحملت قسمت وهي بتدوس على كرامتي مره ورى التانيه واستحملتها وهي بتبتذني وانا متحمله على امل اني اعرف مكانك
انهارت شمس في البكاء وهي تستشعر صدق كلمات والدتها التي رفعت وجهها إليها وهي تقول بحزن ولوم
وابوكي الي بتتهميه أنه مكسوف منك الي قضى نص عمره في السجن واتنازل عن ثروته لواحد قذر زي حامد لمجرد أنه يحميكي منهم و بعدها غامر أنه يرجع للسجن تاني وتذيد عقوبته لمجرد أنه عرف أنهم بيخططوا لاذيتك..
ثم تابعت وهي تمسح دموع ابنتها بحب ولوم..
وبيجاد الي بيعشق التراب الي بتمشي عليه وبيخاف عليكي اكتر من نفسه بيجاد الي داس على كرامته اكتر من مره عشان يحتفظ بيكي في حياته ومره وهو فاكرك سيبتيه عشان فقير ومره وهو فاكر انك كان ليكي علاقه مع غيره ومره تانيه وهو شافك في حضن واحد غيره ومع كده مقدرش يئذيكي..
تقدري تقوليلي ايه الي يخليه يتحمل محاولة قتله اكتر من مره وكل المشاكل الي بتحصله وبتحصل لشغله لمجرد أنه اتجوزك ..ايه الي يخليه يساعد منصور عدو عيلته السابق ويقف في ضهره ويحميه غير عشان هو ابوكي ...ابو شمس مراته الي بيحبها وبيعشقها والي عنده استعداد يحارب الدنيا كلها عشانها ..
صمتت شمس بخجل ثم ارتمت في احضان والدتها وهي تقول بألم..
انا اسفه.. اسفه يا ماما سامحيني غصب عني من كتر ماشفت في الدنيا من ظلم بقيت دايما متوقعه اني يحصلي الوحش .. سامحيني وسامحوني كلكم على كل العذاب الي شفتوه بسببي..
احتضنتها نبيله بحنان اموي جارف..
بلاش كلام عبيط ..دا انتي النور الي جامعنا كلنا يا حبيبتي ومنور حياتنا وعاملها طعم ومعنى بعد المر الي كما عايشين فيه
..
ثم تابعت وهي تمسح دموع ابنتها و تشعر أن بيجاد ومنصور قد احكموا الخناق من حولها حتى كادت أن تختنق..
يلا قومي غيري هدومك وانا هاودي فارس للداده بتاعته وهوصلك بنفسي للجامعه تخلصي كل الي انتي عاوزاه عشان متحسيش انك محبوسه تاني..
ابتسمت شمس بسعاده وقبلت والدتها من وجنتها بسعاده وانطلقت لترتدي ثيابها..
وبعد قليل...
اختفت شمس أسفل الكرسي الخلفي في سيارة والدتها.. بينما قادت نبيله السياره بعد أن رفضت
إن يقودها اي من الحرس الخاص بها واكتفت بأن تتبعها إحدى سيارات الحرس..
فقالت بتوتر ..
شمس انا هوقف عربيتي قدام مول قريب من جامعتك والحرس دايمٱ بيدخلوا ورايا فإنتي استني دقيقتين وبعديها اخرجي وروحي جامعتك خلصي كل الي انتي عوزاه وارجعي العربيه من تاني...
ثم ناولتها هاتف ..
اول ما تخلصي اتصلي بيا وانا هطلعلك علطول..
ثم تابعت بتوتر..
بس اوعي تتأخري ابوكي والا بيجاد لوعرفوا اني طلعتك من غير ما يعرفوا مش عارفه ممكن بيعملوا ايه فيا ..
ابتسمت شمس بسعاده...
حاضر يا ماما متقلقيش..
ابتسمت نبيله بتوتر وهي تقف أمام أحد المولات وترجلت من السياره وهي تهمس لابنتها برجاء وتوتر ..
متتأخريش يا حبيبتي واتصلي بيا اول ما تخلصي...
ثم تركتها واتجهت إلى داخل المول يتبعها الحرس الموجودين بالسياره..
فتسللت شمس بتوتر وهدوء خارج السياره واسرعت بالتوجه إلى بوابة جامعتها التي تقع على الجانب الآخر من الطريق..و أسرعت بالدخول إليها ثم التوجه لشئون الطلبه وبدئت في اجرائات عودتها للدراسه مره اخرى...
في نفس التوقيت ...
ارتشف بيجاد قهوته وهو ينظر ببرود الى حامد وفاروق.. ثم قال بعمليه ومكر..
انا اسف مش هقدر أتمم شراكتي معاك يا فاروق بيه ..انت عارف ان أن قريب هيبقى بيني وبين حامد بينا نسب ومستحيل اني ازعله..
نظر حامد لفاروق بشماته وانتصار..
بينما تصاعد الغضب بداخل فاروق حتى كاد أن ينفجر..
وبيجاد يتابع بعمليه شديده...
وبرضه مش هقدر اشارك حامد بيه لاني اديتك وعد اني اشاركك وللاسف انا اخليت بوعدي له ..فيبقى الصح والمناسب أن يفضل الوضع زي ماهو وكل واحد يفضل مستقل بشغله..
حامد بلهفه وهو يدرك أن مشاركة بيجاد له سوف تنقذه من الشرطه الماليه الواقع فيها...
بس يا بيجاد بيه كده يبقى ظلم ليا..
فاروق بغضب وهو يكاد يفتك بحامد ..
وظلم ليا انا كمان..خصوصٱ اني رتبت اموري كلها على الشراكه دي..
ابتسم بيجاد بمكر وهو يقف وينظر إليهم بجديه ..
عشان كده انا عندي عرض ليكم ..
حامد وفاروق بلهفه ..
ايه هوه ..
بيجاد بجديه وعمليه شديده..
تعملوا لشركاتكم اندماج وشراكه حتى لو كانت شراكه وهميه يعني على الورق بس.. ساعتها بس ممكن اشارككم انتوا الاتنين
فاروق باعتراض
وليه بس الشراكه دي يا بيجاد بيه وهتفيد بايه خصوصا انها شراكه وهميه..
بيجاد بصرامه ..
هاتفيدني انا..ماهو كمان مستحيل اني اشارك شركتين في وقت واحد كده اسمي واسهمي ممكن تتهز في السوق والاشاعات ممكن تطول شركاتي اني محتاج اشارك اكتر من واحد عشان بخسر أو محتاج فلوس أو مساعده وانا مستحيل اقبل بكده..
ثم تابع بمكر وهو يرى الجشع والطمع يرتسم على وجوههم..
لكن لو اندمجتم وبقيتم تحت اسم واحد حتى لو كان الاندماج ده صوري فمشاركتي ليكم هتبقى حاجه عاديه وبالعكس ممكن تكسبني وتكسبكم كتير...
ثم توجه إلى الباب وهو يقول بجديه..
انا هاسيبكم تتفاهموا مع بعض وبعدها تبلغوني بقراركم..
ثم توجه إلى خارج غرفة الاجتماعات
ليستوقفه صوت حامد الطامع ...
مفيش داعي تخرج وتسيبنا يا بيجاد بيه انا موافق على اندماج شركاتي الصوري مع شركات فاروق ..بس المهم أنه هو الي يوافق..
نظر له فاروق بغضب ولكنه قال بصوت واثق..
وانا كمان موافق ..
ابتسم بيجاد بثقه..
كده يبقى اتفقنا ..بس ياريت اجرائات الاندماج تخلص في اقل من اسبوع لأن في اكتر من صفقه كبيره عاوزين نبتدي شراكتنا بيهم عشان اسمنا يسمع في السوق..
اندفع فاروق بطمع. .
لدينا اربع ..خمس ايام بالكتير وكله هيتم زي مانت عاوز .
بيجاد بجديه...
شاركتكم لازم تسمع وكل السوق لازم يعرفها يعني حفله كبيره تتعمل بالمناسبه دي انتوا عارفين الدعايه ليها دور كبير في نجاح شغلنا..
حامد بحماس. .
متقلقيش يا بيجاد بيه انا هاعمل حفله. تسمع في الوطن العربي كله..
بيجاد بابتسامه منتصره ..
يبقى اتفقنا..
ثم تأملهم وتأمل طمعهم الواضح بغضب مكبوت وهو يهمس بداخله..
زي ما اشتراكتم في محاولة قتلي انا وعيلتي ومحاولة قتل مراتي عشان تستولو على ثروتي انا كمان هخليكم تشتركوا في مصير واحد هو الفعص بجزمتي..
في نفس التوقيت...
جلست قسمت بجوار والدتها وابنتها وهي تتحدث بتوتر في الهاتف ..
لسه مجتش ..طيب خليك في مكانك اوعى تروح في اي حته انا متأكدة أنها كلها ساعه بالكتير وهتكون عندك وساعتها نفذ الي انا قلتلك عليه..
ثم أغلقت الهاتف بتوتر..
ووالدتها عصمت هانم تقول بتهكم..
ايه الي مخليكي متأكدة اوي كده أنها هتروح عشان تنقذه خصوصا بعد كل الي عمله فيها ..
قسمت بكراهيه..
عشان هي غبيه مبتفكرش غير بقلبها نسخة نبيله المصغره واراهنك أنها هتنسى كل الي عمله فيها و هتجري عليه عشان تساعده..
ضيقت عصمت عينيها بغير تصديق وهي تقول بتوتر..
ولو راحت قالت لبيجاد هتعملي ايه ساعتها..
قاطعتها تالا بغضب ..
مستحيل تروح تقول لبيجاد اي حاجه لأنهم في حكم المنفصلين انتي ماشفتيش كان متجاهلها ازاي في الحفله.. دا كان بيتعامل معاها كأنه ميعرفهاش..
توترت قسمت وهي تنظر لوالدتها بغضب وقد شعرت بالشك يتسلل إليها ..
المشكله اني معرفش ليها نمرة تليفون والا اي حاجه ممكن اتواصل بيها معاها..
ابتسمت عصمت بشر...
اتصلي بنبيله ولو كانت فعلا شمس قالت لهم هتعرفي من صوت نبيله خصوصا انها مبتعرفش تخبي أو تداري..
سحبت قسمت هاتفها وهي تقول بحماس..
عندك حق يا ماما اذاي انا مفكرتش في كده
ثم نظرت بتوتر الرقمين الخاصين نبيله فاتصلت بأول رقم ..ولكنها لم ترد عليها فأعادت الاتصال مره اخرى بنفس الرقم ولكن نبيله قد تجاهلت الرد عليها عن عمد وهي تنظر لاسم قسمت الذي ظهر على شاشة هاتفها بكراهيه وتوتر حتى توقف هاتفها عن الرنين..
بينما زفرت قسمت بغضب وبفحيح غاضب..
الحيوانه مش راضيه ترد عليا ..الله يرحم ايام مكانت بتبوس الايادي عشان ارد عليها واعبرها ..
عصمت بغضب ..
سيبك من الكلام الفارغ الي بتقوليه ده واتصلي بيها على رقمها التاني ..
نظرت قسمت لوالدتها بغضب وهي تقوم بتجربة الرقم الآخر..
ليإتيها صوت شمس الملهوف..
ماما معلش يا حبيبتي اتأخرت عليكي بس متقلقيش انا في طريقي للعربيه أخوه
قسمت بدهشه..
شمس اذيك يا حبيبتي عامله ايه ..دا انا بكلم مامتك مخصوص عشان توصلني بيكي...ايه مش ناويه تروحي لابوكي تشوفيه وتقدميله اي مساعده ..
ثم غمزت لابنتها التي تكاد ان تقفز من شدة السعاده وهي تتابع بفحيح كالثعبان..
دا ملوش سيره غيرك ..وندمان على كل الي عمله معاكي وامبارح اتصل بيا وكان تعبان اوي وشكله كده بيموت وامنيته الاخيره أنه يشوفك
سالت دموع شمس ورق قلبها له رغمآ عنها فقالت بصوت مهتز من أثر البكاء ..
انا ..انا هاروحله.. ممكن تقوليلي العنوان تاني عشان نسيت الورقه في البيت..
ابتسمت قسمت وهي تقول بلهفه لم تستطع أن تداريها..
اوي ..اوي ياحبيبتي خدي العنوان معاكي اهوه..
رددت شمس العنوان من خلفها عدة مرات ثم كادت تشير إلى أحد سيارات الاجره ولكنها توقفت وهي تمسح دموعها و تقول بحيره...
بس انا ممعييش أي فلوس ممكن اساعده بيها..
ولكنها تزكرت فجأه بطاقة الائتمان المصرفي الخاصه ببيجاد والتي قد تركها معها منذ بعض الوقت..
فبحثت بلهفه بداخل حقيبتها حتى وجدتها وتوجهت إلى الصراف الالي الموجود أمام جامعتها وسحبت كميه كبيره من الأموال وضعتها بتوتر بداخل حقيبتها ثم أشارت لإحدى سيارات الاجره التي توقفت على الفور وركبتها وأعطته العنوان الذي قامت قسمت بإعطائه لها وهي تحاول تجاهل إحساسها أنها تقوم بخطأ جسيم..
بعد قليل..
ابتسمت تالا بكراهيه وتشفي..
كان نفسي ابقى هناك واشوفها وهي رايحه لقضاها برجليها.. وأشوف بوليس الاداب وهو منزلها عريانه وملفوفه في ملايه وفضيحتها ماليه الدنيا
قسمت بكراهيه وغل..
متقلقيش انا سايبه واحد قدام العماره هيصور لنا فيلم كامل ليها وهي خارجه عريانه و بفضيحه والبوليس محاوطها من كل جانب .. دا غير طبعا الفيلم الي هيتصور ليها جوه...
تالا باحتجاج...
يوه انا مش قادره استنى..طيب هنعرف ازاي أنها وصلت فعلا للعنوان الي انتي اديتهولها...
ابتسمت قسمت بشر..
متقلقيش الراجل بتاعي عنده أمر أنها اول ما هتظهر يديني خبر علطول ويصورها وهي داخله العماره ويبعتلي الصور..
لتمر عدة لحظات..
ويرتفع تنبيه هاتفها بإلحاح.. ففتحته بلهفه وتوتر لتصرخ بانتصار وهي تنظر للصور التي ترسل إليها فتظهر شمس وهي تدخل الى العماره المنشوده وهي تتلفت حولها بتوتر..
↚
ابتسمت قسمت بشراسه ..
=شمس اذيك يا حبيبتي عامله ايه ..دا انا بكلم مامتك مخصوص عشان توصلني بيكي...ايه مش ناويه تروحي لابوكي تشوفيه وتقدميله اي مساعده ..
ثم غمزت لابنتها التي تكاد ان تقفز من شدة السعاده وهي تتابع بفحيح كالثعبان..
=دا ملوش سيره غيرك ..وندمان على كل الي عمله معاكي وامبارح اتصل بيا وكان تعبان اوي وشكله كده بيموت وامنيته الاخيره أنه يشوفك
سالت دموع شمس ورق قلبها له رغمآ عنها فقالت بصوت مهتز من أثر البكاء ..
=انا ..انا هاروحله.. ممكن تقوليلي العنوان تاني عشان نسيت الورقه في البيت..
ابتسمت قسمت وهي تقول بلهفه لم تستطع أن تداريها..
=اوي ..اوي ياحبيبتي خدي العنوان معاكي اهوه..
رددت شمس العنوان من خلفها عدة مرات ثم كادت تشير إلى أحد سيارات الاجره ولكنها توقفت وهي تمسح دموعها و تقول بحيره...
=بس انا ممعييش أي فلوس ممكن اساعده بيها..
ولكنها تذكرت فجأه بطاقة الائتمان المصرفي الخاصه ببيجاد والتي قد تركها معها منذ بعض الوقت..
فبحثت بلهفه بداخل حقيبتها حتى وجدتها وتوجهت إلى الصراف الالي الموجود أمام جامعتها وسحبت كميه كبيره من الأموال وضعتها بتوتر بداخل حقيبتها ثم أشارت لإحدى سيارات الاجره التي توقفت على الفور وركبتها وأعطته العنوان الذي قامت قسمت بإعطائه لها وهي تحاول تجاهل إحساسها أنها تقوم بخطأ جسيم..
بعد قليل..
ابتسمت تالا بكراهيه وتشفي..
=كان نفسي ابقى هناك واشوفها وهي رايحه لقضاها برجليها.. وأشوف بوليس الاداب وهو منزلها عريانه وملفوفه في ملايه وفضيحتها ماليه الدنيا
قسمت بكراهيه وغل..
=متقلقيش انا سايبه واحد قدام العماره هيصور لنا فيلم كامل ليها وهي خارجه عريانه و بفضيحه والبوليس محاوطها من كل جانب .. دا غير طبعا الفيلم الي هيتصور ليها جوه...
تالا باحتجاج...
= يووه انا مش قادره استنى..طيب هنعرف ازاي أنها وصلت فعلا للعنوان الي انتي اديتهولها...
ابتسمت قسمت بشر..
=متقلقيش الراجل بتاعي عنده أمر أنها اول ما هتظهر يديني خبر علطول ويصورها وهي داخله العماره ويبعتلي الصور..
لتمر عدة لحظات..
ويرتفع تنبيه هاتفها بإلحاح.. ففتحته بلهفه وتوتر لتصرخ بانتصار وهي تنظر للصور التي ترسل إليها فتظهر شمس وهي تدخل الى العماره المنشوده وهي تتلفت حولها بتوتر..
تالا بلهفه وهي تسحب الهاتف من يد والدتها وتنظر للصور بانتصار ..
وصلت .. واخيرا هخلص منها وارتاح ..
ثم توقفت وهي تقول باعتراض وغضب ..
بس الصور دي مهزوزه ومش موضحه وشها كويس ..
سحبت قسمت الهاتف من يدها وهي تقول بغضب وفروغ صبر..
مش مهم ..الصور دي لمجرد اني اتاكد أنها وصلت للمكان ..
ثم تابعت بقسوه..
المهم الصور والفيديوهات الي هتتصور بعد كده والفضيحه الي هتحصلها وهي نازله مقبوض عليها وملفوفه في ملايه ..
ثم جلست على المقعد بتوتر وهي تتخيل انها قد أزاحت غريمة ابنتها وأتمت انتقامها من نبيله بفضيحه مدويه ستقضي عليها وعلى ابنتها بأنآ واحد..
قبل قليل..
نزلت شمس بتوتر من سيارة الأجرة وهي تنظر إلى الشارع المتطرف والبعيد نسبيٱ عن العمران
وتلفتت حولها تحاول الوصول إلى عنوان العماره التي يتخفى بها والدها ...
فاهمست بتوتر وهي تنظر للمباني القديمه و المهدمه على جانبي الشارع الخالي تمامٱ من البشر..
ايه الشارع الي شكله مرعب ده هو مفيش حد ساكن هنا والا ايه
ثم نظرت بخوف نحو المبنى الوحيد المتواجد بالمكان وهي تفكر جديا في المغادره بعد أن لاحظت شكله البالي والمخيف ..
الا انها تنهدت وهي تتقدم نحوه وتقول بارتجاف..
اجمدي كده يا شمس مش معقول بعد ما خلاص وصلتي هتخافي وتمشي..
تم همست لنفسها بتشجيع ..
انا هاروح اديله الفلوس وهامشي علطول وابقى كده ريحت ضميري من ناحيته..
ثم تلفتت حولها بتوتر وهي
تقترب من باب العماره القديم وشبه المهدم
ثم صعدت بخوف على درجات السلم الحجري القديم والمظلم وهي تتحسس خطواتها في الظلام وتشعر بالخوف يستولي عليها حتى وصلت للطابق العلوي ووقفت بتردد أمام باب الشقه القديم والكالح اللون ومتشقق الدهان وهي تنظر بقلق في ساعة يدها لتكتشف مرور اكثر من ساعه منذ تركت والدتها فإمتقع وجهها وهي تدرك أنها لابد أن تسرع والا سوف تغامر بانكشاف امرها
فأسرعت بنفض الخوف عنها وهي تبحث عن جرس الباب ولكنها وجدته لايعمل فدقت على باب الشقه بتردد ..
وتراجعت للخلف وقد ارتفعت دقات قلبها بخوف وباب الشقه يفتح بصمت ..ويظهر على عتبته
رجل شاب ووسيم مفتول العضلات
فنظرت إليه بدهشه وتراجعت بخوف للخلف وهي تقول بتلبك..
انا..انا اسفه..الظاهر ..الظاهر انا غلطت في الشقه..
ابتسم الشاب الوسيم وهو يقول بتهكم
مش ممكن ..شمس .. انتي بتعملي ايه هنا..
نظرت له شمس بدهشه ثم قالت بتعجب وهي تتراجع للخلف..
هو.. هو حضرتك تعرفني..
ابتسم الشاب وهو يتأملها من أسفل الى اعلى بنظرات وقحه وإعجاب صارخ..
طبعٱ اعرفك واعرفك كويس كمان بس الظاهر انتي الي نسيتيني
ثم تابع بإعجاب وهو يقترب منها ويقول بتهكم..
ايه مش فاكره وليد الي جوزك بيجاد الكيلاني ضربه وبهدله لمجرد أنه شافه وهو بيرقص معاكي..
امتقع وجه شمس بخوف وهي تتراجع للخلف حتى كادت أن تسقط من فوق الدرج إلا أن وليد اندفع إليها وسندها بيده قبل أن تقع وهو يقول بتهكم..
حاسبي ..ايه عاوزه توقعي وتضيعي علينا الليله الحلوه دي
ارتعشت شمس بخوف وهي تحاول ابعاد يده عنها
فابتسم وليد وهو يتأمل محاولتها الواهيه بسخريه فقال بقسوه مفاجأه وهو يحاول سحبها لداخل الشقه
اهدي كده وطاوعيني احسنلك بدل ماتتبهدلي وساعتها هاخد برضه الي انا عاوزه بس ساعتها مضمنش انك ترجعي سليمه تاني لحبيب القلب..
ثم تابع بغل..
الي نفسي اشوف وشه بعد ما يعرف الي انا عملته معاكي
تحركت شمس بخوف تحاول
الخروج ولكنه تحرك امامها يمنعها من المغادره وسحبها يحاول احتضانها بالقوه..
فصرخت به وهي تحاول مقاومته بأقصى ما لديها وهي تصرخ ببكاء
حرام عليك سيبني..سيبني امشي من هنا ..انت مين وعاوز مني ايه
ورغم علمها بإستحالة إنقاذها على يد بيجاد إلا أنها صرخت بيأس ورعب قاتل بإسمه وهي تبكي وتقاوم مهاجمتها بكل قوتها ..
بيجاااد ..إلحقني.. بيجاد انت فين..تعالى الحقني
ضحك وليد بشر وهو يتجاهل توسلاتها فسحبها لداخل الشقه وهي تصرخ وتحاول مقاومته..
بيجاد مين الي هينقذك ..طيب خليه يظهر كده وانا هخليه يتفرج بعنيه على الي هعمله فيكي قبل ما اخلص عليه وأديله لقب مرحوم
ثم تهجم عليها وهو يجذبها اليه يحاول احتضانها وتقبيلها بالقوه وهو يقول بغضب..
جرى ايه يا بنت الكلب ما تتهدي بقى .. انتي نسيتي نفسك والا ايه..مبقاش الا خدامه زيك تتمنع وتتطاول على أسيادها..
فصرخت به بخوف وهي تقاومه بعنف وهو يحاول تمزيق ملابسها
فصرخت برعب وهي تقاومه بعنف..ولكن شدة مقاومتها له زادته عنف ورغبه فيها فلف شعرها حول يده محاولا تقبيلها بالقوه..
إلا أنه وفجأه ...ابتعد عنها وارتمى ارضٱ بعد أن جذبه بيجاد بقوه ولكمه بشده في وجهه فترنح ووقع ارضٱ ووجه يسيل منه الدماء
رفعت شمس عينيها برعب لباب الغرفه فوجدت بيجاد يقف امامها وعينيه تشتعل غضبآ وهو ينظر اليها بلوم وغضب شديد..
الا انها وعلى الرغم من غضبه الواضح منها اندفعت اليه ترتمي في احضانه وهي تنهار في البكاء وتقول بخوف وهي تنتفض من شدة الرعب..
بيجاد ..إلحقني ..دا.. كان عاوز..كان عاوز يغتص ..
قاطعها بيجاد وهو يلف يديه حولها بحمايه ويرفع يده يمسح دموعها ويقول بتطمين..
خلاص ياحبيبتي اهدي..اهدي ومتخافيش انا هنا وحقك هيجي..
ثم أبعدها فجأه جانبآ و جذب وليد الملقي ارضآ..وهو يقول بغضب شديد...
قووم..قوم يا كلب وريني نفسك والا مبتتشطرش الا على الستات
صرخ وليد بغضب وخوف حاول
أن يخفيه..
انا ماليش دعوه ..هي الي جاتلي لحد هنا وبنفسها.. من يوم الحفله وهي بتجري ورايا وبتطاردني في كل حته
ثم تابع بتحدي..
فبدل ما تحاسبني روح حاسب مراتك ..
شهقت شمس وهي تستمع برعب إلى حديثه عنها فحاولت التحدث ولكنها صمتت برعب وهي ترى بيجاد يركل وليد بعنف فيما بين ساقيه ثم يجذبه نحوه و يضربه بعنف بجبهته في وجهه عدة مرات حتى كسر أنفه وسالت الدماء منه
فصرخ وليد برعب وهو يمسك أنفه الذي تسيل منه الدماء فصرخ بغضب وهو يحاول مهاجمة بيجاد
فاندفع فجأه إليه يحاول لكمه ولكنه تفادى ضربته بسهوله شديده..وقابله بلكمه قويه غاضبه أطاحت بمعظم أسنانه ونشرت الدماء على وجهه وألقته أرضآ مجددا ..
ثم بثق عليه وهو يركله مجددا بغضب وقوه في مابين ساقيه عدة مرات مما جعله يصرخ وينوح وهو يتقلب بألم على الأرض ..
ليسحبه مجددآ إليه ويلكمه بعنف لكمات متتاليه في معدته وصدره ووجهه الذي نزف بشده ثم وجه مجددآ عدة ضربات بقسوه وعنف إلى مابين ساقيه مما جعله ينهار من شدة الألم ويفقد الوعي..
وجسده ينزف من كل اتجاه
فصرخت شمس برعب وهي تحاول منعه فتمسكت بيديه وهي تبكي برعب ..
كفايه ..كفايه يا بيجاد انت كده هتموته..
دفعها بيجاد بعيدآ عنه وهو يقول بغضب ..
إخرسي مش عاوز اسمع صوتك..ومتتدخليش وياريت تخافي على نفسك وعلى الي هيحصلك بدل ما تفكري فيه
تراجعت شمس للخلف بخوف مما أثار عاطفته نحوها ولكنه تجاهل مشاعره وهو يتابع بتحذير ..
متتدخليش لو فعلا خايفه على نفسك
ثم تركها وهي ترتجف واقترب من مائده موضوع عليها عدة زجاجات من الخمر وفتح الزجاجه وأفرغ بغضب محتوايتها بالكامل فوق رأسه ..
فشهقت بصدمه ولكنها لم تجروء على التحدث أو الاعتراض وهو يسكب زجاجه أخرى فوق رأسه ...
مما جعله يفتح عينيه المتورمتان من أثر الضرب وهو يتألم ويبكي بشده..
فسحبه بيجاد من شعره بقوه وهو يقول بقسوه
فوق كده يا حليتها لسه الليله في اولها
انتفض وليد برعب و قد عاد وعيه اليه فشهق بإختناق وقد تلوث رأسه وجسده وملابسه بدمائه المتناثرة عليه ..
انت عاوز مني ايه يكون في علمك البوليس كلها كام دقيقه وهيكون هنا يعتلي انت متقدرش تعملي حاجه..
ثم صمت وهو ينظر لبيجاد بخوف والذي قال بهدوء متوعد ..
خلاص ..خلصت والا لسه في كلام عاوز تقوله..
صمت وليد برعب..
فقال بيجاد بتهكم غاضب وهو يسحب شعره بقسوه ويرفع وجهه إليه
ايوه ..كده شاطر..مسمعش صوتك وفره عشان زي ما قلتلك الحفله لسه في أولها..
ثم أخرج هاتفه واتصل برئيس حرسه الذي يقف بالاسفل بصحبة بعض الحرس الخاص به ..
وقال بهدوء ساخر وهو يدفعه بيده بقوه فألقاه أرضآ مره أخرى..
وبعدين مستعجل على البوليس والفضايح ليه .. احنا قدامنا اليوم كله علشان نخلص الحفله الجميله الي انت مجهز ليها دي ومكلفها خمره وشامبنيا وكاميرات وتصوير لازم نستفيد بالجو الي انت عامله ومكلفه ده .. والا ايه..
ثم تجاهله وهو يتحدث في الهاتف مع رئيس حرسه بجديه..
اطلعلي فوق أنا عاوزك..
امتقع وجه وليد وهو يحاول النهوض مره اخرى وهو يصرخ بغضب ..الا ان يد بيجاد ألقته ارضآ بعنف مره أخرى..
وهو يقول بتحذير جاد ..
لو مستغني عن رجليك الاتنين حاول تقف مره تانيه..
تصلب وليد في مكانه برعب وقد توقف عن محاولة النهوض..
في حين أشار بيجاد بجديه لشمس التي تتابع مايحدث برعب ..
شمس ..تعالي هنا..
اقتربت شمس بخوف منه ثم وقفت بجانبه وهي تنظر لوليد بتوتر..
ثم انتفضت بخوف ودهشه وهو ي يركله بقسوه في مابين ساقيه و يقول بصرامه قاسيه..
إعتذر لشمس هانم ..
نظر وليد لشمس بصدمه..
فركله بيجاد بقدمه بقسوه مره اخرى وهو يقول بإحتقار ...
ايه مسمعتش والا تحب أسمعك بطريقتي ..
انتفض وليد وقال بخوف..
أنا...أنا أسف..يا شمس هانم..
بيجاد بجديه ..
إعتذارك مش مقبول..
ثم ركله فجأه بقسوه مجددا في مابين ساقيه وهو يشير الى قدم شمس و إليه بإصبعه ..
أعتذر كويس يا ابن الكلب والا ورحمة ابويا ماهتخرج من هنا الا على قبرك..
بكى وليد بشده وهو يدرك جدية تهديد بيجاد فزحف حتى قدم شمس فمال عليها يقبلها وهو يبكي بانكسار ويهمس بضعف
انا اسف ..اسف يا شمس هانم ..
ارتعشت شمس بخوف وحاولت الابتعاد إلا أنها جبنت عن الحركه وهي ترى نظرة التحذير والغضب في عيون بيجاد وهو يتابع بقسوه..
علي صوتك يا حيوان مش سامعك..
ثم جذبه من شعره بقسوه وألقاه عند قدميها..
وتعالى كده خلي الكاميرا الي انت حاططها تصورلك كادر حلو وانت بتتأسف لها زي الكلب..
بكى وليد بشده وهو يميل على قدم شمس يقبل حذائها عدة مرات وهو يقول بصوت متزلل مسموع وباكي..
انا اسف يا شمس هانم..اسف يا شمس هانم..اسف ياشمس هانم
همست شمس برجاء وهي تكاد تبكي هي الاخرى ..
كفايه..كفايه يابيجاد
فنظر لها بتساؤل وبرود..
ها.. يعني خلاص قابله إعتذاره...
شمس بتردد وهي تنظر اليه بخوف..
أأ..أيوه..
إبتسم بيجاد لها بسخريه ثم قال بقسوه وهو يسحبه بعنف من شعره بعيدا عنها ويلقيه ارضآ
وهو يتابع بقسوه شديده وهو يركله في جسده بقوه
بس انا بقى مش مسامح في حقك ولا حقي ولا في شرف مراتي الي كان عاوز يعتدي عليه وينهشه زي الكلب..
ثم أشار لقائد حرسه الذي يقف بانتباه وصرامه بالخلف..
خد شمس هانم وخلي حد من الحرس يوصلها للبيت وإرجعلي علشان عاوزك..
تمسكت شمس بيد بيجاد وهي تدرك نيته فقالت بتوتر..
خلاص يا بيجاد كفايه اوي لحد كده وكفايه الي حصله..
نفض بيجاد يدها وهو يهمس لها بغضب مشتعل..
إخرسي ونفذي الي بقوله من غير ولا كلمه وإستنيني لما ارجعلك علشان انتي ليكي حساب لوحده ..
ثم أشار لقائد حرسه الذي قادها بإحترام للاسفل في حين اسرعت هي بالنزول إتقائآ لغضبه..
قبل ساعه من الان...
ضيق بيجاد عينيه بغضب وهو ينظر لهاتفه الخاص والذي جائه اشعار بسحب مبلغ كبير من المال من بطاقة الائتمان الخاصه به ..
فترك مكتبه على الفور واسرع بمغادرته وهو يركض و قد إشتعل بالغضب وهو يدرك هروبها من الفيلا ومن الحرس الخاص بهم..فهم لدبهم تعليمات مشدده بعدم خروجها من الفيلا و بإبلاغه عن اي مكان تريد الذهاب اليه وضرورة حصولهم على موافقته اولا قبل أن يسمحوا لها بالمغادره..
وبما انهم لم يبلغوه فقد علم بأنها قد خرجت من دون علمهم..
بيجاد بغضب شديد
عمتي ..مفيش غيرها اكيد هي الي خرجتها من غير ما نعرف..
ثم قال بغضب مجنون وقلقه عليها يكاد يذهب بعقله...
ماشي ياشمس إن ماربيتك من اول وجديد مبقاش انا بيجاد الكيلاني..
ولكنه نفض كل هذه الأفكار عن رأسه وهو يسرع بركوب سيارته وينطلق بها بسرعه رهيبه في اتجاه العنوان الذي قرئه بالورقه التي أعطتها له شمس..
فهو وعلى الرغم من تأمينه المكان الذي يتواجد به العنوان وانتشار رجاله به..ولكنه فشل في معرفة هوية الرجل الذي استأجرته قسمت لأذية شمس ولذلك حرص على عدم خروجها من الفيلا ..
ثم انتبه من أفكاره على ارتفاع صوت رنين هاتفه..
فقال بصرامه وهو مازال يقود بأقصى سرعه حتى كادت السياره أن تنقلب به أكثر من مره ولكنه لم يهتم وهو يرد على الهاتف بغضب..
أيوه مين معايا..
ليأتيه صوت احد رجاله..
انا شاهين يا بيجاد بيه ..انا حبيت ابلغ سيادتك أن شمس هانم نزلت من عربيه اجره ودخلت حالا للبيت الي بنراقبه وقبلها بدقايق دخل واحد للبيت انا هبعت صورته ليك حالا ..
ثم تابع بجديه ..
وفي واحد كان واقف مستخبي في البيت المهدود الي قدامها وكان بيصورها وهي داخله البيت من غير ما تاخد بالها
بيجاد بغضب مجنون .
وممنعتهاش من الدخول ليه يا حيوان.. ايه مستني الاذن مني ...
الرجل بارتباك..
انا ..انا معنديش أوامر ب......
إلا أن بيجاد قاطعه بغضب شديد ..
اقفل الزفت ده وانا جاي حالا ..
ثم ألقى هاتفه بقوه وغضب بجانبه دون أن يهتم برؤية صورة الرجل التي بعثها له رجله ولف بسيارته بانعطاف حاد وهو بدخل بها إلى الشارع المنشود ونزل منها قبل حتى أن تتوقف وركض بأقصى سرعته في اتجاه المنزل وهو يقول بغضب شديد لاحد رجاله ..
هاتلي ابن الكلب الي كان بيصور وامنعه أنه يطلب البوليس.. وخده على المخزن انا عاوزه
اندفع الرجل يركض في اتجاه
أحد المنازل المتهدمه وهو يقول باحترام..
أوامرك يا باشا...
عوده للوقت الحالي..
جلست شمس بتوتر في غرفتها دموعها تسيل بخوف فهي تجلس في غرفه غريبه عنها تراها لاول مره ..بابها مغلق من الخارج وشرفتها تطل على حديقه رائعة..
فتنهدت بتعب قبل ان تلتفت بعنف لباب الغرفه الذي فتح وظهرت عليه فتاه في أوائل الثلاثينات من عمرها طويله وقوية البنيه قالت بهدوء وهي تنظر لصنية الطعام التي لم تمس..
حضرتك مكالتيش برضه..كده ممكن تتعبي..
حبيبه بغضب..
انتي مالك اكل والا ماكلش انا حره..وبعدين انا عاوزه اخرج من هنا انتوا حابسني والا ايه..
الفتاه بهدوء
ابدا يا هانم ..احنا بس بنفذ أوامر بيجاد بيه ..
شمس بغضب وهي تحاول الخروج..
اوامر ايه دي الي تخليكوا تحبسوني باليومين
ثم تابعت بتصميم..
انا هاخرج من هنا ..انا عاوزه اشوف ابني..
تصدت لها الفتاه ومنعتها من الخروج باحترافيه ودفعتها باتجاه المقعد دون عنف ودون ان تتسبب لها بأذى ..
فصرخت بها بإنهيار..
انا عاوزه أكلم بيجاد خليه يكلمني..
هزت الفتاه رأسها وقالت باحترام
حاضر يا هانم هنبلغه..
ثم غادرت وأغلقت الباب مره اخرى من خلفها ..
بعد قليل...
ارتفع صوت الهاتف الارضي فرفعته شمس وهي تقول بلهفه..
بيجاد.....
بيجاد بهدوء..
مابتكليش ليه..
انهارت شمس في البكاء..
بيجاد ...حرام عليك الي انت بتعمله فيا ده ..
بيجاد ببرود
وهو انا لسه عملت فيكي حاجه..
شمس ببكاء ..
انا عاوزه اعرف انا فين و حابسني هنا ليه..وانت فين وابني كمان فين انا عمري مابعدت عنه المده دي كلها..
بيجاد ببرود..
عاوزه تعرفي اناحابسك ليه ..
حاضر...انا حابسك بدل ما اقتلك وأخلص من غبائك ..
وفارس ابننا معايا وهيبقى عندك بكره الصبح يعني مش هحرمك منه زي ما خيالك مصورلك ..
ثم تابع بصرامه
وعمومآ انا اديتهم اوامر انك تخرجي بس في حدود الفيلا وبس فلو عاوزه تخرجي للجنينه اتفضلي إخرجي محدش حايشك
قاطع حديثه صوت نسائي ناعم يقول برقه..وقد انتبهت شمس لاول مره لصوت الموسيقى الناعم الذي يصدح في المكان من حوله
يلا يا حبيبي العشا جاهز...
شمس بغضب وغيره لم تستطع التحكم بها
مين الي بتكلمك دي وبتقولك حبيبي و ايه صوت المزيكا دا ..انت فين يا بيجاد
بيجاد ببرود
ميخصكيش ابنك هيبقى عندك الصبح وده كل الي ليكي عندي ..
انتفضت شمس واقفه بغضب ..
يعني ايه..انت هاتتلكك ايه دخل الي حصل بالحيوانه الي جنبك وبتقولك يا حبيبي ..
ثم تابعت بغضب شديد ..
وبعدين انا معملتش مصيبه علشان تعملي محاكمه وتعاملني بالشكل ده
بيجاد بغضب مكتوم..
احمدي ربنا انك مش قدامي دلوقتي واقفلي السكه بدل ما أجي أربيكي من جديد واعرفك ازاي تتكلمي عن الي حصلك بالبرود والغباء الي بتتكلمي بيه ده
شمس بغضب وقد اعمت الغيره عينيها
انا متربيه غصب عنك وعن الحيوانه الي جنبك
بيجاد بتوعد
بقى كده....
شمس بغضب شديد
ايوه كده ونص كمان انت فاكرني هخاف منك ..
بيجاد ببرود كحد السكين..
لا انا متأكد إنك مبتخافيش مني ولا بتحترميني والا مكنتيش عملتي الي عملتيه ده من غير اي احساس بندم ولا خوف وبتتكلمي ببرود وكأنك معملتيش حاجه ..
ثم تابع بصوت متوعد
بس اوعدك كل ده هيتغير ومن دلوقتي وهتخافي يا شمس هتخافي كتير اوي ..
شمس بغضب وقد تحكمت بها غيرتها
انت بتقول اي كلام علشان تداري خيانتك ليا..ولو انت مش عاوزني وبتدور على سبب علشان تسيبني اطمن انا كمان مش عوزاك وتيجي دلوقتي حالا تطلقني انا مش هاعيش مع واحد خاين زيك ..فاهم تيجي تطلقني دلوقتي حالا ..
بيجاد ببرود متوعد ..
كده حاااضر كلها ساعه ..وهاكون عندك علشان انا عاوز اسمع طلباتك وأوامرك بنفسي
ثم تابع ببرود غاضب..
وياريت تسمعي الكلام وتاكلي علشان متشوفيش وش انا مش عاوز اوريهولك ..
ثم اغلق الهاتف في وجهها..
فنظرت للهاتف بصدمه ودموعها تسيل ثم توجهت للفراش فتمددت عليه بحزن وقد هاجمتها الافكار السوداء...
اكيد زهق مني و عاوز يسيبني.. عنده حق هيتحمل ليه كل المشاكل الي بسببها له..
ثم غرقت في نوبة بكاء شديده ..
فلم تشعر بباب الغرفه الذي فتح وبدخول بيجاد الى الغرفه ثم جلوسه بصمت بجوارها..
رفعت شمس رأسها فتفاجأت ببيجاد يجلس بجانبها فإندفعت اليه ورمت نفسها بين احضانه وهي تقول من وسط شهقاتها ..
انا اسفه يا حبيبي انا غلطانه بس بلاش تبعدوني عنكم انت كده بتموتني..
اشتدت يد بيجاد من حولها بحمايه وقلبه يتألم من مشهد دموعها التي تسيل بسببه ويلومه بشده على بكائها الا انه اجاب بهدوء دون ان يظهر تأثره لها..
لو خايفه على نفسك وعلى ابننا مكنتيش عملتي الكارثه الي انتي عملتيها النهارده..
ثم تابع بقسوه مقصوده
تقدري تقوليلي انا وابنك والا حتى والدك ووالدتك كنا هانعمل ايه لو كان حصلك حاجه..
ثم ابعدها عنه وهو يقول بغضب حارق
انتي عارفه هو و الكلاب الي وراه كانوا عاوزين يعملوا فيكي ايه..
سالت دموع شمس دون ان تستطيع ان تجيب وهو يضغط على اكتافها ويقول بغضب مجنون
عارفه كان شعوري ايه بعد ما عرفت انك هربتي من الفيلا والحرس وروحتي برجليكي لكلب كان عاوز يغتصبك ...
ثم تمسك بقوه بكتفيها يهزها بعنف وهو يقول بغضب شديد...
كان احساسي ايه وانا شايفك واقفه مرعوبه في بيت غريب ومضروبه وهدومك متقطعه و القذر ده بيحاول يغتصبك وبيقولي بكل بجاحه انك انتي الي روحتيله برجليكي ..
شهقت شمس وهي تقول بصوت ضعيف..
انا كنت رايحه اساعد الراجل الي رباني.. وانا اتفاجئت بالمراحل ده هناك بس والله ملمسنيش ولا كنت هخليه يلمس...
لتقاطعها صفعه قويه منه اخرستها وهو يقول بغضب مجنون..
علشان لطف ربنا بيا هو الي خلاني اوصلك قبل ما يلحق يعمل حاجه لكن لو كنت مشفتش الرساله الي جاتلي على التليفون والا مكنتش عامل حسابي وموزع رجالتي في كل المكان تقدري تقوليلي كان مصيرك هيكون ايه دلوقتي..
ارتعشت شمس ولم تجيب ودموعها تتساقط بصدمه الا انه صرخ فيها مجددا بغضب مجنون وهو يهزها بعنف..
كنتي هتعملي ايه لو كان قدر يغتصبك فعلا ردي..ردي عليا اتخرستي ليه
شهقت شمس بضعف وهي على وشك الغياب عن الوعي الا انها اجابت بإنهيار..
كنت هاموت نفسي ..هاموت نفسي
ارتحت..
ضمها بيجاد اليه بجنون ويداه تلتف حولها بحمايه شديده وهو يقول بغضب وشفتيه تقبلها بجنون في كل مكان تصل اليه ..
هو ده كل الي تفكيرك هداكي له انك تموتي نفسك يعني لاغتصاب لموت...ماشي ياشمس طالما الموضوع سهل اوي بالشكل ده عندك يبقى مفيش داعي نتعب نفسنا ونقوم حرب خسرانه عشان واحده ضعيفه وخسرانه ذيك ...
ثم سحبها من زراعها بعنف وفتح باب الغرفه وهو يلقيها خارجها ويتناول هاتفه ويتصل بالحرس أمام بوابة الفيلا الخارجيه ..
ويقول بغضب ..
شمس هانم خارجه دلوقتي محدش يعترضها سيبوها تخرج وتروح المكان الي هي عاوزه
ثم تابع وهو يتأمل صدمتها ودموعها التي تسيل بشده...
ايوه من غير حراسه..
ثم اغلق الباب في وجهها بعنف وهو يتنهد ويغلق عينيه بغضب....
ثم ابتعد عن الباب وهو يقول بصوت خفيض وهو يدرك غرابة مايفعله..
الغي كل الاوامر الي سمعتها مني دلوقتي ..
ثم تابع بفروغ صبر ..
ايوه.. مش مسموح لشمس هانم بالخروج من الفيلا تحت اي ظرف إلا بموافقتي ومعايا ..غير كده مش مسموح لها انها تخرج..
ثم اغلق الهاتف ...وتنفس عدة مرات يحاول تهدئة نفسه وقلبه يرتجف خوفآ ولهفه عليها ففتح باب الغرفه وهو يرسم على وجهه علامات البرود واللامبلاه..
فوجدها تقف ووجها شاحب وغارق في الدموع..
فقال بقسوه متعمده وهو يحاول الا ينجرف وراء مشاعره وخوفه الشديد عليها..
ممشتيش ليه..مش كنتي حاسه أننا خانقينك ومكسوفين منك وعشان كده حابسينك..
امتقع وجه شمس وهي تنظر إليه بصدمه..
فقال بتهكم غاضب..
ايه مستغربه مش هو ده الكلام الي قولتيه لوالدتك وخلتيها تحس بالذنب من ناحيتك وعشان تسبتلك العكس هربتك بره الفيلا
صمتت شمس دون تستطيع الرد وهو يجلدها بكلماته..
اتفضلي الباب مفتوح والحرس عندهم أوامر أنهم يسيبوكي تخرجي..اتفضلي ..واقفه ليه..
ومتخافيش حتى ابوكي وامك الي عملتي لها مشكله كبيره مع والدك مش هيمنعوكي انك تمشي وتروحي اي مكان انتي عايزاه..
همست شمس باعتذار وببكاء
بيجاد انا..
إلا أنه قاطعها بقسوه شديده محاولا التحكم في ضعفه الشديد تجاهها و تجاه دموعها التي تضعفه وبشده ...
مفيش بيجاد ولا زفت ولا دموعك دي هتأثر فيا ..
اختاري طريق من الاتنين لأما تسمعي الكلام وتنفذي كل الي هقولك عليه من غير مناقشه وشكوى كتير وفي الوقت المناسب هتعرفي اسباب كل الي بعمله والا تتفضلي تخرجي دلوقتي حالا وتتحملي مسؤلية حماية نفسك ومسؤولية كل قراراتك واوعدك لا أنا ولا والدك هنتدخل في اي حاجه تخصك..
امتقع وجه شمس وهي تستشعر من كلماته أنها أصبحت حمل ثقيل عليهم بسبب كل ما تسببت به لهم من مشاكل ومصائب ..
فنظر لها بيجاد بتوتر وعينيه معلقه بشفتيها..كأنه ينتظر الحكم عليه وعلى قلبه من بينهم .. يخشى أن تختار أن تغادرهم فهو لا يعلم حينها كيف سيتصرف ..ولكن ما يعلمه جيدآ أنه لن يتركها تغادر حتى ولو اختارت ذلك فمغادرة روحه له اهون عنده من أن تغادره
ولكنها ولراحته قالت بارتعاش وهي تهمس ببكاء وهي لا تتخيل الحياه من دونه..
انا..انا مش..مش عاوزه امشي..بس لو انتم مش عاوزني فأنا..
ولكنه لم يمهلها الفرصه لتكمل حديثها وتنحى جانبآ وهو يفتح باب الغرفه على آخره لها..
اتفضلي ادخلي واعرفي إن أي غلط تاني منك هيكون له عقاب كبير
فدخلت الى الغرفه ووقفت بمنتصفها بتردد دون أن تعلم إلى أين تتجه ..
تألم قلب بيجاد وهو ينظر لحيرتها الواضحه حتى كاد أن يندفع إليها ويركع تحت قدميها طالبا منها الغفران على قسوته الشديده معها ولكنه يحبها ..ويعشقها ويخاف أن يفقدها خصوصا مع تصرفاتها الغير محسوبه ومع كل ما يحيط بها من اخطار فقال بصوت حاول أن يكون ثابت...
اتفضلي ادخلي خدي دوش واغسلي وشك لحد ما اطلبلك
العشا...
هزت شمس رأسها بطاعه وتوجهت إلى الحمام وهي ماتزال تبكي وفتحت المياه فإندفعت بقوه من كل اتجاه ووقفت تحتها وهي بكامل ثيابها .. تشعر أنها تكاد تغيب عن الوعي من شدة البكاء والألم وكل ما حدث لها منذ بداية نشأتها وحتى الآن يمر أمام عينيها كشريك سينمائي حزين ..بينما وقف بيجاد في الخارج بعد أن وضع صنية طعام العشاء على طاوله بجوار الفراش ووقف ينتظرها بتوتر وهو يكاد أن يجن من شدة خشيته ولهفته عليها ليمر عليه القليل من الوقت وكأنه أمد الدهر ولكنه لم يعد يحتمل أكثر من ذلك فماذا إن حدث لها شئ بالداخل وهو لا يشعر.. فليذهب إذا هو وعقابه الغبي للجحيم..فأسرع بفتح خزانة الملابس وأخرج لها سريعا قميص نوم طويل بلون السماء ذو حملات رفيعه على شكل فراشات زرقاء رقيقه ودخل بلهفه إلى الحمام ليجدها تجلس ارضا وهي تضم ساقيها بزراعيها وتدفن رأسها بداخلهم وهي تبكي بصوت مسموع ...
فأسرع بوضع قميصها جانبٱ و جلس بجانبها ارضآ بكامل ثيابه دون أن يتحدث ثم سحبها ووضعها فوق قدميه ولف زراعيه من حولها بحمايه فدفنت رأسها بداخل أحضانه وهي تبكي وترتعش بقوه دون أن تستطيع أن تتحدث...
بينما ضمها بيجاد بشده وحمايه بداخل أحضانه ويده تمر على جسدها بحنان وتطمين وهو يهمس لها بكلمات حانيه جعلتها تهدء..
ثم رفعها من تحت المياه بعد أن اغلقها وساعدها على التخلص من ملابسها المبتله ثم أحضر منشفه كبيره وبدء في تجفيف جسده وجسدها بسرعه وعنايه ثم ساعدها على ارتداء ثوب النوم الطويل واكتفى هو بارتداء شورت اسود قصير .. ثم حملها ووضعها على الفراش بعنايه ثم قرب كوب من اللبن بالشيكولاته والذي تعشقه من فمها فهزت رأسها برفض وعينيها تمتلئ بالدموع
فقال بحنانوهو يمسح عينيها بأصابعه
بلاش تأكلي واشربي دي بس عشان متتعبيش انتي مكلتيش حاجه من الصبح..
همست شمس بتعب مش هقدر انا عاوزه انام بس حاسه اني تعبانه اوي.
مرر بيجاد يده في على وجنتيها وهو يقول بحنان..
إشربي دي بس عشان لما تشوفي فارس بكره تبقي فايقه وانتي بتقابليه..
شمس بلهفه وهي تمسح دموعها ..
بجد..بجد يا بيجاد هتخليني اشوف فارس بكره
مسح بيجاد وجنة شمس بحنان وهو يقرب كوب اللبن بالشيكولا من شفتيها..
ايوه يا حبيبتي هخدك بكره على فيلا الساحل عشان هناك هبقى متطمن عليكي اكتر ..
إلتمعت عيون شمس بالدموع وهي تقول بخوف وارتياب..
طيب وماما وبابا مش ..مش هيديقوا اني هرجع الفيلا تاني اقصد يعني عشان .. عشان إلي عملته والمشكلة الي سببتها ليهم..
لتتابع بضعف مس شغاف قلبه
اكيد هما زعلانين مني مش كده
نظر لها بيجاد بدهشه شديده وعقله لا يستوعب حديثها وقلبه ينتفض ألمآ عليها..فهي تتوقع أن يتخلى الجميع عنها مع اول خطأ منها ..فوضع الكوب جانبآ ثم استدار واستلقى بجانبه وهو يحتضنها بشده ورفع وجهها اليه وهو يقول بصوت واثق و هادئ لو كنتي شفتيهم وهما هيتجننوا من شدة خوفهم وقلقهم عليكي مكنتيش قلتي الكلام الفارغ ده
لدرجة أن ابوكي اتخانق معايا خناقه جامده عشان منعته أن يروح يقتل الكلب الي اسمه وليد ويقتل الي محرضينه والحاجه الوحيده الي هادته شويه أن عرف انك كويسه ومحصلكيش حاجه دا غير خوفه على نبيله الي انهارت بعد ماعرفت الي حصلك...
سالت دموع شمس وهي تقول بغضب من نفسها..
انا غبيه ودايمآ أوقع نفسي والي بحبهم في المشاكل بس والله بيبقى غصب عني .. بيبقى قصدي اعمل خير يقلب معايا بشر وأذيه ليا الي حوليا..
ضمها بيجاد الى قلبه وهو يقول بلوم..
بس الي حصل ده مكنش له أي لزوم خصوصآ اني قلتلك اني هتصرف وهساعده
شمس ودموعها تسيل بتعب
انا كنت عاوزه اساعده ولما قسمت هانم كلمتني قلت هاروح اديله فلوس وارجع بسرعه عشان اريح ضميري من ناحيته فمهما كان وحش أو قاسي معايا فهو برضه الي رباني
ضمها بيجاد الى قلبه وهو يدرك شدة نقائها وطيبتها
فمرر أصابعه على شفتيها معاقبا برقه وهو يهمس امام شفتيها
ويده تضمها بشده اليه وتمر على مفاتنها بعشق وتملك شديد..
ممكن نبطل كلام عن الراجل ده عشان بيعصبني وتقربي مني عشان وحشاني اوي وعشان عاوز اصالحك ...
ثم اقترب منها وقبلها برقه على وجنتيها وهو يهمس بندم ..
انا اسف .. اسف اني مديت ايدي عليكي بس ده من كتر رعبي وخوفي عليكي ..سامحيني يا حبيبتي...انا اسف ..اسف يا عمري
ثم تناول شفتيها بلهفه وعشق شديد ويده تضمها اكثر فأكثر اليه وقد تحولت قبلته الى قبله متملكه عاشقه ملهوفه وقد تملكته لهفه شديده عليها وهو يحتضنها بشده اليه يقبلها بعشق شديد ويديه تتحسس جسدها بلهفه يحاول طمئنة نفسه انها معه و بخير محاولا طرد المشاعر القاسيه التي انتابته طوال الايام السابقه من خوفه عليها وخوفه من فقدها
في حين استجابت شمس بلهفه إلى لمساته وتحولت الى تجاوب شديد وهي تحتضنه بشده اليها تريد محو الساعات الماضيه القاسيه كلها من ذاكرتها..
فمر الوقت بهم وهم تقريبآ لا يشعرون بما يدور من حولهم غارقين في احضان بعضهم البعض يتبادلون عشق بعشق ولهفه بلهفه ..
في نفس التوقيت..
وقفت قسمت امام صديقتها التي كانت تصرخ بانهيار..
فين ابني يا قسمت ..وليد راح فين ..اخر مره كان معايا قالي أنه هيعملك خدمه وهيقبض تمنها منك .. ومن ساعتها مشفتوش..
جلست قسمت بتوتر وهي تقول بتكبر ..
انا مش فاهمه انا مالي ومال ابنك وبعدين انتي عارفه وليد كويس كلامه نصه كدب وبعدين...
ثم صمتت فجأه بعد وصول اشعار بوصول عدة رسائل لها ففتحتها بلهفه وهي تعتقد أنها الفيديوهات الخاصه بشمس..ولكنها انهارت على المقعد بصدمه وغضب وهي تشاهد عدة فيديوهات تجمع ابنتها مع وليد بأوضاع مخله في غرفة النوم
ثم ارتفع رنين هاتفها وهي تنظر بصدمه للمشاهد المقززه المتتابعة أمام عينيها..
ففتحت هاتفها وهي تستمع بارتعاش ودموعها تنهمر بصدمه على وجنتيها..
ووليد يقول بصوت قوي وواضح..
لو عاوزه الفيديوهات الي صورتها لشمس ومعها فيديوهات بنتك الا معايا ليها فوق التلاتين فيديو.. وبيجاد الكيلاني يفضل ميعرفش انك انتي الي أجرتيني عشان اغتصب مراته وافضحها
يبقى تدفعيلي عشره مليون دولار والا بكره الصبح الفيديوهات دي هتتنشر في كل مكان وفضيحتها هتملى البلد
ثم اغلق الهاتف في وجهها دون أن يترك لها فرصه للرد
وقد شحب وجهها حتى حاكى وجه الموتى
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
في فيلا الدمنهوري..
وقفت قسمت امام صديقتها التي كانت تصرخ بانهيار..
= فين ابني يا قسمت ..وليد راح فين ..اخر مره كان معايا قالي أنه هيعملك خدمه وهيقبض تمنها منك .. ومن ساعتها مشفتوش..
جلست قسمت بتوتر وهي تقول بتكبر ..
= انا مش فاهمه انا مالي ومال ابنك وبعدين انتي عارفه وليد كويس نص كلامه كدب وبعدين...
ثم صمتت فجأه بعد وصول اشعار بوصول عدة رسائل لها على هاتفها ففتحتها بلهفه وهي تعتقد أنها الفيديوهات الخاصه بشمس..
ولكنها انهارت على المقعد بصدمه وغضب وهي تشاهد عدة فيديوهات تجمع ابنتها مع وليد بأوضاع مخله في غرفة النوم..
ثم ارتفع رنين هاتفها فجأه وهي تنظر بصدمه للمشاهد المقززه المتتابعة أمام عينيها..
ففتحت هاتفها وهي تستمع لمحدثها بارتعاش ودموعها تنهمر بصدمه على وجنتيها..
ووليد يقول بصوت قوي وواضح..
= لو عاوزه الفيديوهات الي صورتها لشمس ومعاها فيديوهات بنتك الي معايا ليها فوق التلاتين فيديو.. وعاوزه بيجاد الكيلاني يفضل ميعرفش انك انتي الي أجرتيني عشان اغتصب مراته وافضحها
ثم تابع بتهديد..
=يبقى تدفعيلي عشره مليون دولار والا بكره الصبح الفيديوهات دي هتتنشر في كل مكان وفضيحتها هتملى البلد
ثم اغلق الهاتف في وجهها دون أن يترك لها فرصه للرد
وقد شحب وجهها حتى حاكى وجه الموتى ..
في نفس التوقيت..
انتزع أحد رجال بيجاد الهاتف من يد وليد الذي قال بإرتعاش..
= انا..انا نفذت كل الي طلبتوه مني مش هتخلوني أراوح ..
الرجل بصرامه..
= وانت مستعجل على ايه .. لما مهمتك تخلص انت اول واحد هتعرف وكل ما هتنفذ الي هنقولك عليه ..كل ماهتضمن انك ترجع لأهلك بسرعه
وليد وهو على وشك البكاء ..
= بس..
الرجل بفروغ صبر ...
= مفيش بس ..في تنفيذ الاوامر الي نقولك عليها من غير مناقشه ..
ثم أشار لاحد الرجال الأشداء الذي يقف بجانبه..
= إرموه جوه لحد ما توصلنا أوامر بيجاد بيه الجديده..
ثم سحب هاتفه وبدء باجراء مكالمه هاتفيه مع بيجاد يطلعه فيها على كل ماحدث..
في الصباح ..
جلست شمس بجوار بيجاد في السياره وهي تفرك يدها بتوتر شديد بعد اقترابها من بوابة فيلتهم الخاصه ..
بينما تابع بيجاد قلقها وتوترها الواضح دون أن يعلق.. حتى رأها تمسح دموعها بطريقه خفيه حتى لا يراها
فتوقف بالسياره فجأه وهو يقول بهدوء ..
=ممكن اعرف بتعيطي ليه وايه الي موترك اوي كده..
توهج وجه شمس بالاحمرار وهي تقول بارتباك ..
=مفيش ..بس اكيد بابا وماما زعلانين مني ومش عارفه لما هاشوفهم هقولهم ايه ..
ابتسم بيجاد وهو يتناول يديها بين يديه بحنان..
= هما اكيد زعلانين بس مش منك لا دول زعلانين وخايفين عليكي وكل قلقهم وخوفهم وحتى زعلهم دا هيروح اول مايشوفوكي ويتأكدوا انك بخير..
ثم تابع بجديه وتحذير..
= بس دا مينفيش انك غلطتي وغلطتي غلط كبير كمان.. وكان المفروض تتعاقبي عقاب كبير عليه بس انا خوفت عليكي وقلت كفايه الرعب والخوف الي اتعرضتيله بس من دلوقتي لازم تفتكري كلامي ليكي و تنفذيه بدون مناقشه ..
ثم تابع بجديه وصرامه جعلتها تخشاه..
= مفيش خروج من الفيلا الا بعلمي وبموافقتي او معايا ..مفيش اعتراض على اي حاجه انا بعملها ولازم تعرفي إن أي حاجه بعملها ليها سبب.. هتعرفيه بس في الوقت المناسب.. وتشيلي من دماغك كل الأفكار الغريبه..دا مش بيحبني او مكسوفين مني.. أو حتى اني ممكن اسيبك أو اتخلى عنك
ثم تابع بتأكيد جاد..
= ولازم تعرفي وتتأكدي انك اهم واغلى حاجه عندي في الدنيا واني مستحيل اعمل اي حاجه تئذيكي او تئذي مشاعرك ..من الاخر انا عاوزك تثقي فيا وفي حبي ليكي
و أوعدك ان قريب جدآ كل ده هينتهي وهنعيش حياتنا بطريقه طبيعيه وهعوضك عن كل الي التعب والحزن الي شفتيهم بس اصبري معايا يا حبيبتي ..
ثم رفع يدها وقبلها بحنان وهي تقول بحب وعينيها تمتلئ بالدموع..
= أوعدك يا حبيبي هنفذ كل إلي تقولي عليه .. ومش هعمل اي حاجه من غير ماأقولك وأعرفك ..
ابتسم بيجاد ومال عليها مقبلا جبهتها بحنان شديد وهو يضغط على يديها مشجعآ ..
ثم قاد سيارته في طريقه الى الفيلا ..
بعد قليل ..
توقف بيجاد بسيارته بداخل الفيلا
ثم ضحك بمرح وهو يشير إلى خارج السياره..
= دول الي كنتي خايفه أنهم يبقوا زعلانين منك أهم واقفين يستنوكي قدام البوابه ومش صابرين لما ندخل لهم جوه الفيلا ..
نظرت شمس لخارج السياره وهي تشعر بالخجل والتردد فلم تستطع النزول من السياره ولكن والدها لم يترك لها الفرصه وفتح باب السياره وسحبها منها وإحتضنها بلهفه وحمايه وهو يغمض عينيه براحه ويقول بحب شديد..
= حمد الله على السلامه ياحبيبة ابوكي.. حمد الله على السلامه يانور عين ابوكي..
انهارت شمس في البكاء وهي تشعر بتأنيب الضمير لما تسببت فيه لهم من حزن وألم فقالت بصوت مبحوح من أثر البكاء ..
= أنا أسفه يا بابا سامحني متزعلش مني..
ضمها منصور أكثر بحمايه إليه وهو يشعر أنه يريد الذهاب إليهم وتمزيقهم فقد يعفو ويسامح عن مافعلوه معه ..ولكن عندما يتعلق الأمر بإبنته فهو على الاستعداد لقتلهم وتمزيقهم حتى لو أدى به الأمر إلى الرجوع للسجن أو فقد حياته فالمهم أن يحمي ابنته من شرورهم والا يسمح أن يعيدو معها ما فعلوه به..
ولكن ما منعه هو وجود بيجاد بجانبها و الذي يعلم جيدا كم يحب ابنته ويعشقها وكم هو شخص قوي ويعتمد عليه..
فإبتعد عنها قليلا وهو يرفع وجهها اليه ويبتسم بحنان..
=متعيطيش يا حبيبة ابوكي انا مش زعلان منك المهم انك كويسه وبخير ..
ثم إلتفتت شمس إلى والدتها التي تقف بجانبهم وهي تقول ببكاء ورجاء
=شمس...
اندفعت شمس إليها واحتضنتها وهي تبكي بعنف وتقول بارتجاف ..
= انا اسفه يا ماما سامحيني.. والله مكنش قصدي دا كله يحصل. انا كنت رايحه الجامعه فعلا ومكنتش بكدب عليكي ..بس هي الي اتصلت بيا وقالت لي ...
احتضنت نبيله ابنتها وهي تبكي هي الاخرى وتقول من بين شهقاتها..
= انا..انا عارفه ..عارفه يا حبيبتي ومسمحاكي متعيطيش ..
ثم ضمتها إلى قلبها بلهفه وندم..
=انتي يا حبيبتي الي المفروض تسامحيني..انتي مكنتيش تعرفي حاجه عن الخطر الي حواليكي ..
لكن انا كنت عارفه كل حاجه ومع ذلك طاوعتك وخرجتك بره وانا عارفه انك ممكن تتئذي..
ثم بكت وهي تضمها إليها بحب وندم ..
= سامحيني يا قلب امك سامحيني يا نور عنيا الي عاوزين يطفوه ومستكترينه عليا..
ثم انهارت في البكاء هي الاخرى..
فإبتسم بيجاد وهو يقول بحنان..
=خلاص بقى كفايه دموع والحمد لله انها عدت على خير ..
ثم قبل جبين عمته وهو يقول بمرح حتى يخفف عنها..
=خلاص بقى يا بيلا احنا هنقضيها دموع والايه ..احنا مكلناش حاجه من الصبح وميتين من الجوع..
ابتسمت نبيله وهي تمسح دموعها..
= الاكل جاهز جوه انا عملاه ليكم بنفسي..
مسحت شمس دموعها وهي تقول بلهفه..
وابني ...فارس فين هو نايم والا ايه..
جذبت نبيله شمس من يدها وهي تبتسم ..
= فارس جوه مع الداده بتاعته انا مرضتش أخرجه بيستناكي معانا عشان الجو برد عليه.. تعالي يا حبيبتي اتغدي وانا هخلي الداده تجيبه ليكي ..
ثم تابعت وهي تبتسم بحنان..
= انا لما عرفت انك جايه النهارده عملتلك كل الاكل الي بتحبيه..
ثم قادتها للداخل وهي تتحدث معها بسعاده ..
بينما اقترب منصور من بيجاد وهو يقول بغضب مكتوم..
= انا خلاص مبقيتش متحمل ..كل الي عملوه فيا دا كوم والي كانوا عاوزين يعملوه في بنتي دا كوم تاني لوحده ..أنا بفكر اروح اخلص عليهم واخلص منهم ومن أذاهم..
بيجاد بغضب مماثل..
= وتضيع نفسك عشان شوية كلاب ..تفتكر شمس والا عمتي هيقدروا يتحملوا لو حصلك حاجه..
ثم تابع بتوعد..
= أهدى يا منصور بيه واتفرج على الي هعملوا فيهم ..الموت دا هيبقى رحمه ليهم وانا مش عاوز ارحمهم..
في نفس التوقيت..
ارتج وجه تالا من أثر صفعة والدتها التي صرخت بها بجنون ..
= وليد ..ملقتيش غير وليد النصاب والشحات وتروحي تنامي معاه..دا شحات و عايش على السلف والنصب يعني حتى مينفعش يتجوزك..
تراجعت تالا وهي تصرخ بغضب..
= ومين قال إني عاوزه اتجوزه..دا كان وقت لطيف وتسليه بنقضيها مع بعض وخلاص ..
قسمت بجنون..
= وقت لطيف وتسليه ..بتنامي مع شحات ونصاب ويتصورلك تلاتين فيديو قذر عشان تتسلي ...
تالا بتحدي ..
= وفيها ايه..ايوه كنت بتسلى بس مكنتش اعرف ان الحيوان ده بيصورني..
صرخت قسمت بجنون..
= كدابه ..انا شفت الفيديوهات كلها بتبين انك عارفه أنه بيصورك وكأنك عاهره بتصور فيلم بورن قذر ..مش بنت حامد وقسمت هانم
الي اي حد في البلد يتمنى أنه يكلمهم أو حتى يسلم عليهم
ارتبكت تالا وهي تقول بارتباك..
= يا ماما صدقيني احنا كنا ..كنا بنل......
قاطعتها قسمت وهي تصرخ بها بانهيار..
= إخرسي وبطلي كدب .. خليني اشوف مخرج من المصيبه دي ..
ثم تابعت وهي تحدث نفسها..
=أجيبله منين عشره مليون دولار
دا انا لوبعت كل الي أملكه مش هيجيبوا الرقم ده..ومقدرش اطلب اي فلوس من ابوكي الي اكيد هيصمم يعرف انا عاوزه الفلوس دي كلها ليه ..
ثم أغلقت عينيها وهي تقول بغضب..
=مفيش قدامي الا حل واحد..
ثم قامت بسحب هاتفها والاتصال بأحد الارقام وانتظرت قليلا ثم قالت بلهفه...
=بيجاد بيه اذيك عامل ايه..
بيجاد بغضب وكراهيه مكتومه...
اذيك انتي يا قسمت هانم خير في حاجه ...
ابتلعت قسمت ريقها وهي تقول بتوتر..
=بيجاد بيه.. انا..انا كنت عاوزه اتكلم معاك النهارده في موضوع ضروري..
شهقت تالا بصدمه..وكادت أن تختطف الهاتف من يد والدتها التي ابعدتها وهي تشير لها بالصمت..
= لا أنا لازم اقابلك النهارده ضروري..خلاص نتقابل النهارده عندي في القصر انا عزماك على العشا ..دي حتى تالا كان نفسها تشوفك اوي..
ثم تابعت بتوتر..
= بس انا كان عندي رجاء بلاش حامد يعرف اي حاجه من إلي هنتكلم فيها...
ابتسمت قسمت وهي تقول بتوتر..
= مرسي يا بيجاد بيه وانا هكون في انتظارك..
ثم أغلقت الهاتف وهي تحاول ترتيب افكارها ..
تالا بفزع ..
= انتي عاوزه بيجاد في ايه اوعي تكوني هتقوليله..
قسمت بغضب وتهكم..
=ليه شيفاني مجنونه عشان اروح أقوله على مصيبتك وأضيع عريس زي ده من ايدينا..
تالا بقلق..
=طيب ماتقوليلي عاوزاه في ايه
قسمت بغضب..
= بعدين هبقى اقولك ..المهم انا عاوزاكي تلبسي وتهتمي بنفسك اوي النهارده و تذودي من الدلع والحب ..عاوزاه يجي يطلب ايدك مني النهارده خلينا نتحامى فيه من الحيوان الي اسمه وليد..
ثم قامت باستدعاء الخدم وبدئت في الاستعداد لإقامة عشاء فخم يليق باستقبال بيجاد الكيلاني في منزلهم..
في المساء ...
خرج بيجاد من الحمام وهو يلف منشفه صغيره حول خصره وبيده منشفه أخرى يجفف بها شعره المبتل من أثر الاستحمام..
فتابعت شمس بإنبهار حركة عضلات زراعيه القويه وعضلات صدره المنحوته كالصخر وتاهت في بحر من مشاعرها الخاصه فلم تنتبه لبيجاد الذي توقف عن تجفيف رأسه وهو ينظر إليها بدهشه..
= شمس .. مالك يا حبيبتي في ايه..
انتبهت شمس من تأملها فانتفضت واقفه واتجهت إلى باب الغرفه وقد اصطبغ وجهها باللون الاحمر القاني . .
=،ها..مفيش ..مفيش حاجه ..انا رايحه..رايحه اشوف فارس...
إلا أن بيجاد منعها من الخروج وهو يضحك بمرح ويلف يده من حولها يضمها إليه ويده تتخلل شعرها بحنان..
= مش هتخرجي من هنا قبل ما تقوليلي كنتي سرحانه في ايه..
ازداد احمرار وجه شمس حتى أصبح بلون الدماء وهي تقول بحرج..
= م..مفيش حاجه ..سيبني اخرج اشوف فارس..
فرفعها فجأه من خصرها ليصبح وجهها أمام وجهه ثم مرر شفتيه برقه على وجنتها شديدة السخونه و قضمها برقه و هو يقول بعشق مرح..
= بذمتك انا ممكن اسيبك تخرجي بعد ما شوفتك بتبصيلي بعنيكي الحلوين دول بالشكل ده..
شهقت شمس وهي تقول بارتعاش
ويده تتسلل أسفل ثوبها القطني الخفيف تمر على منحنايتها بتملك وشغف ..فقالت بتقطع وهو
يغرق وجهها وعنقها وشفتيها بقبلات شغوفه عاشقه ..
= انا ...انا مبصتش..أه..بيجاد انت كده هتتأخ....
ليقاطعها وهو يقتحم شفتيها يقبلهم بشغف وعشق كبير وهو يتجه بها إلى الفراش..
فهمست بصوت متقطع من بين قبلاته..
= إنت.. كده .. هتتأخر على ميعادك
فضمها أكثر إليه وهو يقبل عنقها بشغف..
=مم .. مش مهم معادي ولا شغلي ولا الدنيا كلها المهم دلوقتي انا وانتي وبس
ثم اقتحم شفتيها مجددا وتاه معها في جنة عشقهم...
بعد مرور بعض الوقت ..
وقف بيجاد أمام المرآة يصفف شعره بعد أن ارتدى بذله سوداء أنيقه وقميص رمادي اللون فإقتربت منه شمس وتناولت قارورة العطر وقبلت وجنته برقه ثم قامت برش بعض العطر على بذلته وهي تقول برقه..
= حاول متتأخرش عليا ..
ليلف يده حول خصرها يضمها إليه وهو يقول بحنان ..
=وعد مش هتأخر ياحبيبتي هما كلهم ساعتين تلاته بالكتير وهكون عندك ..
ثم قبل وجنتها بحنان ..
= إوعي تتعشي من غيري والا ارجع الاقيكي نيمتي .. احنا لسه هنسهر مع بعض..
ابتسمت شمس بخجل وهي تلف يدها حول عنقه بسعاده..
= متقلقش يا حبيبي مش هتعشى ولا هنام قبل ماتيجي ..بس انت متتأخرش عليا..
ضمها بيجاد بين زراعيه بقوه وحنان وهو يهمس لنفسه بضيق..
= انا لا عاوز امشي ولا ابعد عنك ولا حتى لثانيه واحده بس لازم اعرف العقربه دي عاوزاني في ايه..
ثمقبلها من وجنتها و أبعدها قليلا عنه وهو يقول بابتسامه حانيه ..
=يلا يا حبيبي انا ماشي ومتناميش قبل ما اجي زي
ما إتفقنا..
ابتسمت شمس وهي تقول برقه..
= طيب استنى انا هنزل معاك اقعد مع ماما تحت ..
ضيق بيجاد حاجبيه وهو يقول باستنكار..
= هتنزلي كده تحت ..
شمس وهي تنظر لصورتها في المرآه بدهشه..
= مالي فيا ايه...
تركها بيجاد وتوجه لخزانة الملابس وأخرج فستان أنيق ومريح وقال بجديه ..
= في ان الي انتي لابساه ده عريان ومكشوف ومينفعش حد يشوفك بيه غيري..
شمس وهي تتأمل ثوبها في المرآة بدهشه ..
= دا كاش بيتي ومش مكشوف اوي ولا حاجه..
بيجاد بجديه ...
= معلش اسمعي كلامي وغيريه والفتره دي بالذات بره اوضتنا لازم
تلبسي لبس مش مكشوف ..
شمس بحيره ..
= طيب ليه مش انت قلتلي قبل كده اني ألبس زي مااحب طول ما انا في الفيلا وان مفيش اي حد غريب يقدر يشوفني..
تنهد بيجاد وهو يخلع ثوبها عنها ويساعدها في ارتداء الثوب الآخر وهو يقول بهدوء ..
= مش احنا اتفقنا نقول حاضر من غير ما نسأل..
فهمست شمس برقه وهو يغلق سحاب الفستان ويقبل عنقها بحنان ..
= حاضر يا حبيبي ..انا بس استغربت..
ابتسم بيجاد وهو يضم ظهرها إليه ويقبل عنقها بحنان..
= انا هقولك عشان تبقي مرتاحه ومتفكريش كتير .. انا ركبت كاميرات في كل جزء في الفيلا الا اوض النوم طبعا...و.الكاميرات دي محدش يقدر يشوف التسجيلات بتاعتها غيري وده طبعا عشان تقدروا تتصرفوا وتعيشوا بحريه من غير ما تحسوا انكم متراقبين من حد غريب ..
ليتابع بجديه شديده ..
= بس لو حصل حاجه لا قدر الله في الفيلا وانا مش موجود فساعتها هضطر اخلي قائد الحرس يشوف الكاميرات عشان يقدر يتصرف وعشان كده الفتره دي بالذات لازم تحافظي ومتلبسيش اي حاجه مكشوفه بره أوضة نومنا..
ابتسمت شمس وهي تقول برقه ..
= حاضر يا حبيبي متقلقش مش هلبس اي حاجه مكشوفه بره أوضة نومنا...
ابتسم بيجاد وهو يلف يده حول خصرها بحنان ..
= شاطوره يا شمس بيجاد وقمره يلا بينا يا حبيبتي..
في قصر قسمت الدمنهوري..
جلس بيجاد برفقة تالا وقسمت على مائدة الطعام المملوئه بأشهى أنواع الطعام والمرصوص في أطباق من الفضه الخالصه وكاسات الكريستال النقي تتلألئ امامهم وقسمت تقول بتوتر خفي..
= انت نورتنا يا بيجاد بيه ..تالا اول ماعرفت أن انت جاي تتعشى معانا النهارده طارت من الفرحه وصممت تشرف على كل حاجه بنفسها..
ابتسم بيجاد ابتسامه متهكمه..
= انا قلت برضه أن الجمال والنظام ده كله لازم تالا هي الي تكون مشرفه عليه ..حقيقي تالا وجهه مشرفه وفاهمه الاحتياجات الحقيقيه لزوجة رجل الاعمال..انتي حقيقي مربياها صح يا قسمت هانم ..
ابتسمت قسمت وهي تشعر بارتفاع ثقتها بنفسها وبابنتها ...
بينما قربت تالا شوكه بها قطعه من اللحم من فم بيجاد وهي تقول برقه..
= كل دي من ايدي يا حبيبي ..انت تقريبا مكلتش اي حاجه ..الاكل مش عاجبك والا ايه...
ابتسم بيجاد وهو يبعد يدها عن فمه ويقول بهدوء..
= في الحقيقه انا مش متعود اتعشى انا جيت بس عشان اشوف والدتك عاوزاني في ايه ..
ثم ابتسم لها وهو يتابع بجاذبيه
=وعشان اشوفك طبعا...
ابتسمت تالا بسعاده وهو يتابع بجديه..
= فياريت اعرف انتي كنتي عاوزاني في ايه يا قسمت هانم ..
ابتسمت قسمت بتوتر وهي تشرب بعض الماء ثم قالت بهدوء..
= اتفضل معايا في الصالون يا بيجاد بيه وانتي يا تالا خليهم يجيبولنا القهوه ومتخليش حد يقاطعنا..
ثم نهضت وقادته إلى غرفة أخرى شديدة الفخامه ثم أغلقت الباب من خلفهم وهي تقول بتوتر..
= بيجاد بيه ..توعدني أن الكلام الي هقولهولك ده محدش يعرفه غيرنا..
بيجاد بهدوء..
=أوعدك يا قسمت هانم اتفضليقولي الي عندك..
قسمت وهي تدعي الحزن والارتباك ..
= انا واقعه في مصيبه ومش عارفه اخرج منها ازاي..
بيجاد بهدوء..
=مصيبه..مصيبة ايه..
قسمت بتوتر..
=انا مش عارفه انت فاكر والا لاء الولد الي ضربته في الحفله لما مراتك كانت بترقص معاه وانت افتكرته كان بيتحرش بيها..
ضيق بيجاد عينيه وهو يقول بهدوء..
= انا حقيقي مش فاكره بس مش مهم ..الولد ده عمل ايه مخوفك اوي كده ..
أنهارت قسمت في بكاء مصطنع..
= الكلب ده استغل معرفته بينا وركب فيديوهات قذره لتالا وبيهددني ويبتذني لاما ادفعله ملايين لاما هينشرها ويفضحنا ..
ثم تابعت وهي تدعي الانهيار..
= ارجوك يا بيجاد بيه تتدخل..
الفيديوهات دي لو اتنشرت و على أما نثبت أنها مزوره هتكون البنت اتفضحت وممكن تموت نفسها دا غير أن ابوها لو عرف حاجه زي
دي ممكن يقتلها..
بيجاد وهو يدعي الصدمه والغضب ..
= وازاي الكلب ده إتجرء يعمل حاجه زي دي..
انهمرت دموع التماسيح من عيون قسمت وهي تقول بحزن مصطنع..
= الي عرفته منه أنه اتعرف على واحده وعلى علاقه قذره بيها الواحده دي بتكرهنا وبتحقد علينا وهي الي خلته يعمل كده...
ثم تابعت بغضب مقصود..
= انا قلت لبنتي ابعدي دا واحد متجوز واكيد مراته مس هتسيبك في حالك خصوصآ لما تعرف انتوا بتحبوا بعض قد ايه..اكيد هتحاول تئذيكي وأخو إلي كنت خايفه منه حصل..
بيجاد بغضب مكبوت وهو يتوقع باقي حديثها...
= تقصدي مين بكلامك يا قسمت هانم
قسمت باندفاع مدروس..
= اقصد شمس مراتك يا بيجاد بيه ..شمس مراتك هي الي خلت الكلب الي اسمه وليد يتجنن ويعمل عملته السوده دي..
بيجاد بغضب حقيقي من مستوى حقارتها الشديد ..
= انتي بتقولي ايه .. مستحيل الي بتقوليهه ده يكون حقيقي.. اكيد في حاجه غلط..
ثم تابع بغضب شديد..
= الكلام الي بتقوليه ده ممكن يطير فيه رقاب
قسمت بتوتر وهي تبكي بدموع التماسيح..
أنا عارفه أن صعب تصدقني والدليل على صحة كلامي كان معايا بس للاسف مسحته .. ثم تابعت ببكاء كالحيات..
= مسحته عشان انا مرضتش اني أفضح حد حتى لو كان الحد ده أذاني ..
ثم تابعت بتأكيد
=بس بكره انا هوريك الدليل عشان تتأكد بنفسك..
بيجاد بغضب ..
=دليل ايهإلي بتتكلمي عنه
قسمت بفحيح كالافعى..
= فيديو لشمس مع وليد في أوضة النو....
صرخ بها بيجاد وقد أصبحت أعصابه على الحافه فلم يعد يستطيع سماع ماتقوله على الرغم من تأكده من كذبها..
= خلاص ..انا معدتش عاوز اسمع حاجه تانيه..
قسمت برعب منه..
= يعني انت مش مصدقني طيب أنا كلها يوم والا اتنين بالكتير وهجيبلك الفديو تشوفه بنفسك..
بيجاد بغضب حقيقي..
= وهو انا لسه هستنى لما أتأكد ...انا إتأكدت خلاص وكل واحد غلط هيدفع تمن غلطه ..
قسمت بلهفه ..
= يعني هتساعدني ننتقم من وليد وشمس ونمنع الفضيحه الي كانوا عاوزين يعملوها لبنتي بالكدب..
تركها بيجاد دون أن يتحدث واسرع بالخروج قبل أن يزهق روحها ولكنها أسرعت خلفه وهي تقول برجاء ..
= بيجاد بيه هتساعدني ..
إلتفت إليها بيجاد وهو يقول بقسوه بالغه ..
=طبعآ هساعدك وكل واحد غلط هيتحاسب وقريب أوي..
ثم تركها وغادر وهو يشتعل من شدة الغضب بينما تراقصت قسمت من شدة السعاده وهي لاتدرك أنها تتراقص على موسيقى نهايتها ..
في نفس التوقيت ..
صرخ حامد بغضب شديد..
= يعني ايه شركة منصور الي مبقلهاش غير شهرين في السوق تكسب مننا مناقصه كبيره زي دي ..
فقال مدير مجموعته بتوتر..
= السعر بتاعه كان أقل و...
حامد بجنون..
=ما انا عارف ان السعر بتاعه
كان أقل ايه فاكرني غبي ..
ثم تابع بجنون..
= هو فاكر اني هسمحله يركب السوق من تاني ويرجع منصور بيه الدمنهوري الي الكل كان بيعمله حساب دا على جثتي
ثم تابع بحقد شديد..
= أو على جثته..
ثم نظر لمدير مجموعته بغضب ..
= إخرج إنت دلوقتي وإرفدلي كل الي كانوا شغالين على المناقصة دي..ما انا مش هشغل تيران عندي مش عارفين يكسبوا مناقصه من شركه مبتدئه زي دي ..
اسرع مدير مكتبه بالخروج..
بينما تناول حامد هاتفه واسرع بطلب احد الارقام ليئتيه صوت احد الرجال...
فقال بغضب شديد..
= العنوان الي هبعتهولك دلوقتي يبقى عنوان واحد عاوزك تخلصلي عليه.. هبعتلك صورته ورقم عربيته وكل شئ يخصه ..
ليتابع بغل شديد..
= عاوزك تخلصلي عليه من غير شوشره..عاوز عمليه نضيفه والي انت هتطلبه هتاخده بس خبر موته يوصلني النهارده..
ليستمع إلى محدثه وهو يبتسم بقسوه...ثم اغلق الهاتف وهو يمني نفسه بالتخلص الفوري من غريمه..
في نفس التوقيت..
وصل بيجاد إلى مكتبه وجلس خلفه وهو يكاد ينفجر من شدة الغضب .. فإستماعه إلى كلمات قسمت الكاذبه والحاقده جعلته يغلي من شدة الغضب حتى أنه لم يستطع العوده الى الفيلا خوفا من أن تراه شمس بحالته تلك شديدة الغضب والثوره فهو قد تحكم في غضبه من قسمت واكاذيبها بصعوبه شديده ولكنه يعد نفسه بأن ينتقم وبقسوه من كل من ظلم أو أهان زوجته وحبيبته وسيقتص منهم وبقسوه..
ليستفيق على دقات على باب مكتبه ودخول سكرتيره الخاص يقول باحترام ..
= منصور بيه بره وعاوز يقابل حضرتك يا فندم..
اغلق بيجاد عينيه للحظات يحاول استعادة هدوئه..ثم قال بهدوء ..
= خليه يتفضل..
اسرع السكرتير بالخروج ودخل منصور الذي قال بمرح..
= ايه انت مش ناوي تراوح والا ايه شمس ونبيله مبطلوش اتصالات عليا مجهزين العشا ومستنينا ..
ثم تابع بهدوء..
= انا كنت بعاين مبنى شركتي الجديد ولما عديت قدام شركتك شفت عربيتك قلت اخدك في طريقي بدل ما هما داوشني اتصالات عشان مش قادرين يوصلولك
نظر بيجاد لهاتفه والذي وضعه على خاصية الصامت حتى يتفادى اي مكالمات هاتفيه خصوصآ في حالته الغاضبه تلك فهو لم يكن ليتحمل أن يستمع او يتحدث مع اي شخص.. ليجد عدة اتصالات لم يراها من شمس ..
فقال بصوت حاول أن يجعله هادئآ..
= اه فعلا دا شمس اتصلت بيا كتير وانا مأخدتش بالي..
ليرتفع الرنين مجددآ..
فإبتسم بيجاد وهو يقول بتوتر..
=ايوه يا حبيبي انا اسف كان عندي شغل ومشفتش اتصالاتك
شمس برقه..
=طيب يا حبيبي ولا يهمك انا هستناك لحد ما تخلص شغل
ثم تابعت بمرح..
= دا حتى الأستاذ فارس سهران و مش عاوز ينام غير لما يشوفك.. بس لو عندك شغل كمله وانا هستناك لحد ما ترجع براحتك..
ابتسم بيجاد بتوتر..
=لا يا حبي أنا خلاص خلصت شغل وكلها ساعه بالكتير وهبقى عندك..
شمس وهي تشعر بإنقباض غريب في قلبها..
= طيب خد بالك من نفسك وسوق بالراحه انت وبابا عشان خاطري..
ابتسم بيجاد بحنان وهو يتحدث معهاو يخرج برفقة منصور إلى المصعد
ثم اغلق المكالمه معها وهو يقول بحنان..
= محمد رسول الله ياحبيبتي
ثم اغلق الهاتف..
ثم خرج برفقة منصور من المصعد فنظر له منصور بتدقيق وهو يقول بصوت هادئ..
=مالك يا بيجاد في ايه..الحيه الي إسمها قسمت قالتلك ايه خلاك غضبان ومتوتر بالشكل ده..
تنهد بيجاد بغضب شديد وهو يخرج من المصعد ويتجه إلى سيارته..
فقال بغضب حارق..
= يعني هتقول ايه ..حيه وبتنفس سمها مكفهاش كل الي عملته فيها قبل كده.. والظلم الي ظلمته ليها من اول ما اتولدت وسرقتها لاسمها وفلوسها واتهامها في شرفها ومحاولة قتلها اكتر من مره دا غير محاولتها دهس شرفها للمره التانيه على ايد الكلب الي اسمه وليد دلوقتي عاوزه ترمي قذارة بنتها عليها وبتتهمها في شرفها تاني وبتحاول تخليني اقتلها هي والكلب الي اسمه وليد عشان تبقي ضربت عصفورين بحجر واحد انخلصت من شمس ووليد الي بيهددها أنه يفضح قذارتها..
منصور بغضب شديد..
= بنت الكلب هتعيش قذره وتموت قذره انا مش عارف جايبه السواد والغل ده كله منين..
بيجاد بتوعد غاضب ..
= والله لادفنها بسوادها وغلها وادفعها التمن غالي وقريب أوي هتشوف..
ثم حاول فتح سيارته الا ان منصور منعه وهو يقول بصوت حاول أن يخرجه هادئآ..
= تعالى معايا في عربيتي بلاش تسوق وانت اعصابك تعبانه بالشكل ده..
تنهد بيجاد وهو يغلق عينيه ثم قال بصوت متوتر ..
=عندك حق انا فعلا مش قادر اسوق..
ثم اتجه مع منصور إلى سيارته التي تصطف أمام الشركه وركب بجانبه وبدء منصور في القياده..
وهو يقول بغضب مكتوم..
=حاول تهدى عشان شمس ونبيله ميحسوش بحاجه كفايه اوي كل الي شافوه قبل كده..
بيجاد وهو يحاول السيطره على غضبه ..
= عندك حق هما مالهومش ذنب في كل القذاره الي بتحصل دي ومش لازم يحسوا بحاجه لحد ما تدفعهم التمن واخلص منهم..
حاول منصور الانعطاف إلى أحد حارات المرور ولكنه لم يستطع..
فقال بتوتر..
= انا مش عارف العربيه فيها ايه ..الفرامل مبتستجبش..
انتبه بيجاد لمحاولات منصور الفاشله في السيطره على السياره التي لم تستجب له ليدرك أن أحدهم قد قطع فرامل السياره عن عمد ..فحاول السيطره مع منصور على مقود السياره التي زادت سرعتها بشكل خطير وهي تندفع في الطريق المعاكس وسط أبواق السيارات التي تحاول تحذيره ليختل مقود السياره من يدهم وتنقلب السياره عدة مرات والنيران تشتعل فيها لتنفجر على الفور بعد ارتطامها بصخره كبيره بجانب الطريق...
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
اتجه بيجاد مع منصور إلى سيارته التي تصطف أمام الشركه وركب إلى جانبه بينما بدء منصور القياده..
وهو يقول بغضب مكتوم..
=حاول تهدى عشان شمس ونبيله ميحسوش بحاجه كفايه اوي كل الي شافوه قبل كده..
بيجاد وهو يحاول السيطره على غضبه ..
= عندك حق هما مالهومش ذنب في كل القذاره الي بتحصل دي ومش لازم يحسوا بحاجه لحد ما أدفعهم التمن واخلص منهم..
حاول منصور الانعطاف إلى أحد حارات المرور ولكنه لم يستطع..
فقال بتوتر..
= انا مش عارف العربيه فيها ايه ..الفرامل مبتستجبش..
فانتبه بيجاد لمحاولات منصور الفاشله في السيطره على السياره التي لم تستجب له ليدرك أن أحدهم قد قطع فرامل السياره عن عمد ..
فحاول السيطره مع منصور على مقود السياره التي زادت سرعتها بشكل خطير وهي تندفع في الطريق المعاكس وسط أبواق السيارات التي تحاول تحذيرهم..
فأدرك على الفور استحالة السيطره على السياره وإنهم على وشك الموت الحتمي..
فصرخ في منصور بحده..
= افتح الباب بسرعه ونط منه..
نظر له منصور بعدم تصديق..
= انت بتقول ايه ده كده يبقى انتحار .. العربيه ماشيه على آخر سرعه وكده يبقى اكيد هانموت..
تجاهل بيجاد كلماته واسرع بالضغط على بعض الازرار في لوحة السياره التي أمامه ففتح البابان الامامييان على الفور وهو يصرخ بمنصور بصراحه وغضب ..
وقد انحرفت السياره بشده واصبحوا على وشك الموت الحتمي ..
= بقولك نط من العربيه قبل ماتنقلب بينا..
إلا أن منصور لم يستجب له وهو يحاول بكل قوته السيطره على السياره التي اندفعت بقوه باتجاه صخره كبيره بجانب الطريق..
فلم ينتظر بيجاد ودفعه بكل قوه خارج السياره ثم قفز هو الآخر منها..قبل لحظات من أنقلابها عدة مرات واشتعال النيران فيها لتنفجر على الفور بعد ارتطامها بصخره كبيره بجانب الطريق وتنقلب عدة مرات وهي تندفع بكل قوه في اتجاه سور النيل الحديدي المحازي للطريق فتقتحمه وتسقط بكل عنف وهي مشتعله بالنيران بداخل المياه ...
في داخل فيلا قسمت الدمنهوري..
صرخ منصور بإنتصار وهو يستمع إلى محدثه ..
= إنت متأكد من الكلام إلي بتقوله ..
ثم تابع بغير تصديق ..
= منصور وبيجاد الاتنين ماتوا..طيب إزاي..
ليستمع قليلا لمحدثه الذي أخبره بكل تفاصيل الحادث..
ثم قال وهو يكاد ينفجر من شدة الاثاره والسعاده ..
= ابعتلي التسجيل بتاع الحادثه بتاعتهم على تليفوني بسرعه يلا مستني ايه..
ثم انتظر لحظات قبل أن تصله رساله على هاتفه بها التسجيل الخاص بالحادث..
ففتحها بلهفه وعينيه تتسع بإثاره وهو يشاهد اصطدام السياره المروع بالصخره واشتعالها ثم انفجارها وهي تقتحم سور نهر النيل وسقوطها المدوي فيه ..
مما ينفي أي احتماليه لنجاة من بداخلها..
فصرخ بانتصار وفرحه ..
= اخيرا ..اخيرا اتخلصت منهم وهاخد كل حاجه..كل حاجه هتبقى ملكي ..ملكي انا وبس..
ثم نظر بإنتصار لقسمت التي سالت دموعها وهي تستمع اليه بغير تصديق.. فصرخ بها بغضب..
= إمسحي دموعك دي والا ورحمة الغالي منصور أخليكي تحصليه..
فصرخت فيه قسمت بكراهيه ..
= ليه عملت كده فيه.. ماهو سابلك
كل حاجه والا نار الغيره منه لسه مولعه في قلبك.. ايه مش قادر تنسى أن نبيله حبيبة القلب ..
حبته وفضلته عليك ..
منصور بارتباك..
= انتي بتخرفي بتقولي ايه..
نهضت قسمت وهي تواجهه بتحدي..
= بقول الحقيقه ايه كنت فاكرني مش عارفه أن انت بتحبها وان كل الي عملته في منصور قبل كده مكنش بس عشان تستولي على ثروته لا دا كان عشان كان نفسك تستولي على نبيله هي كمان ..
ثم تابعت باحتقار ..
=الغيره من منصور خليتك تحاول تستولي على كل حاجه كانت ملكه.. قصره الي عايش فيه .. فلوسه .. شركاته .. حتى مراته.. وبنته الي منعتني زمان اني اقتلها كان عشان تحاول تساوم امها عليها مش كده ..
ثم ابتسمت وهي تمسح دموعها باحتقار..
= لولا خوفك من ابوها الكيلاني الكبير وبعده بيجاد حفيده الي كانوا محاوطينها ومخليين وصولك ليها حلم صعب ومستحيل عليك وبعدها ظهور منصور من تاني الي فاجئك وعد خططك كلها ..فكان لازم تتخلص منهم عشان تقدر تحقق حلمك القديم.. مش كده يا حامد بيه..
ضحك حامد وهو يسحبها بقسوه من زراعها بسخريه..
=صح يا قسمت هانم .. انتي عندك حق في كل الي بتقوليه.. وزيدي عليهم كمان اني هاخد فلوسهم وممتلكتهم كلها ..
ثم تابع وعينيه تلتمع بجشع ..
فلوس بيجاد وشركاته وفلوس منصور الي كان مخبيها مني حتى شركته الي لسه عاملها هاخدها برضه منه ..
قسمت بسخريه ..
= وده هيحصل ازاي..
منصور بابتسامه واثقه ..
=هنورثهم زي ما ورثنا منصور قبل كده..
قسمت بسخريه ..
= ليه انت نسيت أن فيه دلوقتي تلاته هيورثوهم ابنه ومراته وحبيبة القلب نبيله..
منصور بابتسامه واثقه..
=ابنه هنربيه ونكسب فيه ثواب خصوصا بعد ما إمه تنتحر وجدته تس..
فقاطعته قسمت بكراهيه ..
= قصدك تترمي بقية حياتها في مستشفى للمجانين وانا الي هخترلها المستشفى بنفسي..دا لو عاوزني اساعدك..
نظر لها حامد بغضب ولكنه قال بجديه..
= موافق ..بس تنفذي كل الي هطلبه منك..
قسمت بكراهيه..
=موافقه وتقسيمة الفلوس هتبقى زي المره الي فاتت النص.. بالنص
حامد بغضب ..
=موافق ..يلا اطلعي البسي واجهزي عشان نضرب الحديد
وهو لسه سخن..
ثم تناول هاتفه وبدء في اجراء مكالمه هاتفيه وهو يسبها ويسب طمعها الشديد..
في نفس التوقيت وبداخل فيلا الكيلاني..
قبلت شمس طفلها النائم بحنان
ثم وضعته بداخل فراشه وأحكمت الغطاء من حوله وهي تهمس للمربيه الخاصه به..
= هو كده اكل وان شاء الله هينام للصبح بس لو قلق في اي وقت بلغيني علطول..
ثم قبلت طفلها مجددآ واسرعت بالنزول للاسفل استعدادآ لمقابلة زوجها ووالدها ..
فوجدت والدتها تشرف على وضع الطعام على المائده فإقتربت منها ولفت زراعيها حول خصرها من الخلف وهي تقبلها من وجنتها و تقول بمرح..
= ايه الاكل الي يجنن ده تسلم ايدك يا مامتي يا حبيبتي..
ضحكت نبيله وإلتفتت إلى ابنتها وهي تقول بحنان..
= تسلميلي ياحبيبتي يارب وتفضلي علطول دايمآ منوره دنيتي و حياتي ..
ثم تابعت وهي تشير للطعام..
=ها ايه رأيك في حاجه لسه ناقصه..
ابتسمت شمس وهي تنظر للطعام وتقول بمرح ..
= ناقصه دا ايه.. دا الأكل شكله يجنن لدرجة إني عاوزه اقعد أكل وأخلصه كله ومسيبش ولا فتفوته لبيجاد وبابا..
ضحكت نبيله بمرح ووضعت بحنان قطعه من الفاكهه في فم ابنتها ..
=طيب كلي دي تصبيره صغننه لحد مايوصلوا..
ثم نظرت في ساعتها وهي تقول بابتسامه رقيقه..
= انا كلمت بابا من ساعه و هما كده تقريبآ على وصول ..
ليرتفع فجأة صوت رنين الهاتف المنزلي ..
فضحكت نبيله وهي تتجه للهاتف وتقول بمرح..
=عارفه لو كان ابوكي والا بيجاد وهيقولوا أنهم هيتأخروا ساعتها انا هاوريهم شغلهم..
ثم تابعت وهي ترفع سماعة الهاتف وتقول برقه ..
=ألو..
ثم تنهدت وهي تقول بضيق ..
= أيوه يا حامد بيه اي خدمه ..
لتتسع عينيها وقد شحب ووجهها بشده وهي تصرخ بغير تصديق ودموعها تسيل على وجهها بقوه..
= انت بتخرف وبتقول ايه ..الكلام ده كدب .. كدب ..حرام عليك انت مش مكفيك كل الي عملته فيا دلوقتي جاي تكدب الكدبه الفظيعه دي..
ثم تابعت وهي تبكي بانهيار..
= كفايه ..كفايه بقى سيبونا في حالنا حرام عليكم سيبونا في حالنا
عاوزين ايه اكتر من الي عملتوه فينا..
ثم انهارت ارضآ لتتلقفها زراع شمس التي احتضنتها وهي تقول بخوف ..
= في ايه يا ماما مالك يا حبيبتي في ايه..
ثم تناولت الهاتف وقالت بخوف وارتباك ..
= مين معايا..
ليأتيها صوت حامد الشامت..
= انا حامد بيه ياشمس ..البقاء لله وكويس انك هنا عشان تقفي جنب والدتك وتسنديها لحد ما أوصل
ثم تابع بثقه مقيته..
=انا كلها نص ساعه وابقى انا وقسمت عندكم وهنتولى إجراءات الدفن وكل حاجه ..
شهقت شمس برعب ..
=دفن ..دفن ايه ..انت بتتكلم عن ايه انا مش فاهمه..
ثم نظرت برعب لوالدتها التي فقدت الوعي بين زراعيها فإحتضنتها وهي تصرخ برعب ..
= ماما مالك يا ماما ..فوقي يا حبيبتي..
ثم تابعت وهي تصرخ في الهاتف بغضب وخوف ..
=انت ..عاوز مننا ايه.. ودفن مين الي بتتكلم عنه..
حامد بأسف مصطنع ..
= انا اسف يا شمس ..بس انا كنت فاكر انكم عندكم علم بالخبر ..
شمس بانهيار وهي تشعر بقلبها يكاد أن يتوقف عن العمل فقالت بتوجس ورعب
= خبر.. خبر ايه الي بتتكلم عنه..
حامد بشماته لم يستطع أن يداريها..
=البقاء لله ..بيجاد ومنصور عملوا حادثه من ساعه وهما في طريقهم للبيت و العربيه انقلبت بيهم وولعت و ..
صرخت شمس وهي تنهار بوالدتها الفاقدة الوعي أرضآ..
= انت كداب ..كداب .. بيجاد وبابا بخير وكويسين ..انا.. انا هتصل بيهم وهاخليهم يحاسبوك على الكدبه القذره دي..
حامد بشماته قاسيه..
=دي مش كدبه دي حقيقه ..بيجاد ومنصور خلاص ماتوا وانا قلت أبلغكم عشان اجيبكم تقعدو عندي في القصر بعيد عن الصحافه والاعلام الي كلها شويه ويملوا القصر خصوصآ بعد الخبر ما اتعرف..
اتسعت عين شمس بذهول وعقلها وقلبها يرفضان ما تسمعه..فصرخت به بغضب..
= الكلام ده كدب..كدب .. انت كداب بيجاد وبابا كويسين وبخير ولو كان حصلهم حاجه كان قلبي حس بيهم..
ثم تابعت وهي تبكي بشده وقد تركت الهاتف يسقط من يدها وبدئت في محاولة افافة والدتها وهي تصرخ بانهيار..
= فوقي يا ماما .. بيجاد وبابا بخير الكلام ده كدب انتي عارفه هما بيكرهونا قد ايه..دول بيكدبوا علينا ..بيكدبوا ..فوقي يا ماما انا هتصل ببيجاد وببابا وهما هيأكدولك بنفسهم أنهم كويسين وبخير..
ثم تناولت الهاتف بيد مرتعشه وهي تكاد لا ترى الارقام من شدة البكاء وبدئت بالاتصال بهاتف بيجاد اولا والذي أظهر لها أنه مغلق
فزادت وتيرة بكائها وهي تشعر بالخوف واليأس يتغلغل بداخلها وهي تتصل بهاتف والدها والذي وجدته مغلق هو الآخر ..
فصرخت بانهيار وهي تبكي وتحتضن والدتها الغائبه عن الوعي
وهي تلطم خديها بانهيار شديد وتصرخ بدون توقف بإسم بيجاد ووالدها
ورأسها يدور ..ويدور ..وشعور بالاختناق يستولي عليها وهي تجاهد للتنفس فلا تستطيع .. حتى انهارت اخيرا و غابت عن الوعي هي الاخرى..
في نفس اللحظه التي تجمع فيها الخدم على صوت صراخها و بكائها ..فصرخت مديرة القصر بفزع وهي تتجه اليهم ..
=نبيله هانم ..شمس هانم.. في ايه..ايه الي حصل..
ثم صرخت في الخدم المفزوعين والذين حاولوا افاقة نبيله وشمس
= ابعدوا عنهم شويه خليهم يتنفسوا وخلي حد يجيب إزازة برفان بسرعه..يلا مستنين ايه..
ثم حاولت هي والخدم افاقتهم ولكنهم لم يستجيبوا لها..
فأسرعت بطلب سيارة الإسعاف وإبلاغ الحرس بالخارج بما حدث لهم..
في داخل إحدى المستشفيات الاستثمارية الكبيره..
فتحت شمس عينيها ونظرت حولها بدهشه شديده ودموعها تسيل بشده لتجد إحدى الطبيبات تبتسم إليها بطيبه ..
= حمدالله على السلامه يا مدام شمس..حاسه بإيه دلوقتي ..
انتفضت شمس من الفراش وهي تحاول النهوض وتتلفت حولها وتصرخ بيأس..
= بيجاد .. بابا..مستحيل ده يكون حقيقي ..
إلا أن الطبيبه منعتها وهي تقول بهدوء..
= حاولي تهدي يا مدام شمس عشان والدتك تعبانه جدا ومحتجاكي تكوني جنبها ..
اتسعت عين شمس بخوف وهي تنهض عن الفراش وتبكي بانهيار..
= ماما .. ماما حصلها ايه وديني عندها ..
الطبيبه بهدوء..
= طيب اهدي وانا هوصلك لحد عندها ..بس المهم تتماسكي قدامها عشان حالتها متتدهورش..
ثم أشارت لإحدى الممرضات التي أحضرت كرسي متحرك لمساعدتها
ولكن شمس رفضت مساعدتها واندفعت بتعب للخارج وهي تكاد تترنح من شدة الدوار الذي يكتنف رأسها تتبعها الطبيبه والممرضه إلى الخارج و التي دعمتها حتى وصلت إلى غرفة والدتها التي استلقت على الفراش وهي غائبه عن الوعي وقد تم توصيل جسدها بعدة اجهزه
فإندفعت شمس إليها بلهفه شديده وهي تبكي بشده..
= ماما ..سلامتك يا حبيبتي هي مالها ..فيها ايه ..
الطبيبه بعمليه ..
= والدتك اتعرضت لانهيار عصبي حاد.. فانا عاوزاكي تهدي عشان احنا هنحاول نفوقها دلوقتي ولازم تلاقيكي هاديه وتحاولي تطمنيها على قد ما تقدري والا ممكن حالتها تتدهور جدآ...
مسحت شمس عينيها التي تتساقط منها الدموع رغمآ عنها وهي تقول بلهفه ...
= انا هعمل كل الي انتوا عاوزينه بس ماما تبقى كويسه وتقوملي بالسلامه من تاني..
فربتت الطبيبه على كتفيها بتعاطف..
ثم بدئت في حقن بعض أنواع الدواء بهدوء في المحقن الموصول بيد والدتها التي بدئت في استعادة وعيها ببطء...تحت مراقبة شمس المفطور قلبها على والدها وزوجها ووالدتها التي تؤهت بضعف ثم فتحت عينيها وهي تقول بارتباك
=أنا ..أنا فين ..
ثم شهقت بارتياع وهي تتذكر ماحدث..
فبدئت في البكاء وهي تهز رأسها برفض..
= بيجاد ..منصور ..لا حرام .. حرام .. أنا مش عاوزه اعيش كفايه عذاب ارحمني يارب ..وخدني عندهم انا مقدرش اعيش من غيرهم..حرام كل العذاب دا فيا
فإندفعت شمس إليها واحتضنتها وهي تبكي وتقول بصوت مرتعش رغمآ عنها..
= بعد الشر عنك يا ماما ..اطمني بيجاد وبابا.. ب..بخير .. هما..هما صحيح عملوا حادثه بس الحمد لله شوية إصابات بسيطه.. وكلها كام ساعه وهيبقوا هنا
نبيله بلهفه شديده ودموعها تسيل رغمآ عنها..
= بجد .. بجد يا شمس بابا وبيجاد بخير ..انتي كلمتيهم واطمنتي عليهم بنفسك مش كده ..
فابتسمت شمس بارتعاش..
ايوه طبعآ كلمتهم بنفسي واطمنت عليهم كمان وبيجاد قالي..قالي أنهم هايخلصوا المشاكل الي حصلت بسبب الحادثه وهيرجعوا علطول..
استقامت نبيله في جلستها وهي تقول بخوف..
= مشاكل ..مشاكل ايه..مش انتي بتقولي أنها شوية إصابات بسيطه..
يبقى مشاكل ايه الي بتتكلمي عنها
ارتعشت شفة شمس وهي على وشك الانهيار في البكاء.. ولكنها أجابت بثبات..
= اصل الحادثه.. كان ..كان فيها اكتر من عربيه وهما مش هيقدروا ييجوا هنا الا بعد ما يطمنوا على كل الي كانوا موجودين في الحادثه .. ويعملوا تصالح معاهم..
أغلقت نبيله عينيها بارتياح ..ثم ضمت ابنتها بين وراعيها ووضعت رأسها على كتفها وهي تقول بارتياح..
= الحمد للهاي حاجه تانيه تهون المهم ك أنهم كويسين وبخير..
ثم نظرت لشمس بغضب..
= طيب ليه الحيوان الي اسمه حامد قالنا إن هما...
ثم إلتمعت عينيها بالدموع ولم تستطع أن تكمل..
فأسرعت شمس تحتضنها مره اخرى وهي تقول بكراهيه وكأنها تحدث نفسها..
= عشان هو زي ما قولتي حيوان ومش بيحبنا ولا بيحب بابا ولا بيجاد واكيد لما سمع بالحادثه قالتا الي نفسه فيه أنه يحصل لهم..
نبيله بغضب..
=قطع لسانه الي بينقط سم ..طيب يستنى بس عليا لما بيجاد ومنصور يوصلوا وانا هقول لهم على كل الي قاله
ثم تابعت بغيظ..
= والله لاخليه يربيه
ابتسمت شمس وهي تمسح وجه والدتها المبتل بحنان..
= المهم دلوقتي تسمعي كلام الدكاتره عشان نرجع بيتنا بسرعه ..وعشان انا مقلتش لهم انك تعبانه مش عاوزين نقلقهم عليكي يا حبيبتي..
حاولت نبيله النهوض وهي تبتسم بارتياح..
= انا خلاص بقيت كويسه خلينا نمشي من هنا و نرجع بيتنا..
مررت شمس يدها بحنان في شعر والدتها وهي تقول برقه ..
= لامينفعش احنا هنستنى هنا لحد بكره الصبح عشان الدكاتره يطمنوني عليكي وبعدها نرجع بيتنا علطول..
ابتسمت والدتها وهي تستلقي مره اخرى على الفراش براحه..
= طيب يا حبيبتي الي تشوفيه ..
ثم رفعت يدها وقبلتها بحنان وهي تغلق عينيها بارتياح والطبيبه تحقنها بحقنه مهدئه اخرى جعلتها تستسلم للنوم براحه...
فمالت شمس عليها وقبلتها وهي تكتم دموعها ..ثم أسرعت للخارج وهي على وشك الانهيار بعد أن ضغطت على مشاعرها بقسوه خوفآ على والدتها.. فأغلقت الباب خلفها بسرعه وهدوء لكنها اصطدمت فجأه بحامد وقسمت التي ترتدي الأسود والذي قال بلهفه وحزن مزيف ..
=شمس ..قلبي عندك الحمد لله انك كويسه وبخير ..أومال نبيله فين وعامله ايه دلوقتي..
في حين حاولت قسمت احتضانها وهي تدعي الحزن ..
= ربنا يصبر قلبك يا حبيبتي اومال ماما فين عاوزه أعزيها
ولكن شمس ابتعدت عنهم وهي تشير لاحد الحرس الذي يقف جانبا وهو على أهبة الاستعداد..
فقالت بانجليزيه مقبوله ..
= ممنوع اي حد يدخل لماما غيري وخصوصآ الاتنين دول..
فهز الحارس رأسه بطاعه ثم أزاح حامد وقسمت جانبآ ثم وقف على باب الغرفه
وهو على أهبة الاستعداد ..
فصرخ فيها حامد بغضب مجنون ..
= انتي اتجننتي ازاي تتكلمي عني بالشكل ده ..ايه فكراني مبعرفش انجليزي ومش هفهم إلي انتي قولتيه له ..
نظرت له شمس بكراهيه وهي تمسح دموعها وتقول بتحدي..
= لا أنا عارفه كويس اوي انك فاهمني..وعشان كده ياريت مشفش وشك هنا تاني .. انت والا الحيه الي انت متجوزها..
شهقت قسمت وقد أصبح وجهها شديد الزرقه من شدة الغضب فقالت بفحيح كالافعى..
= إظاهر موت جوزها وأبوها أثر على عقلها..الظاهر نسيت أن كل الي حصلهم ده كان من تحت راسها
ثم تابعت بكراهيه وغل..
=من يوم ما دخلتي حياتهم وحياتنا وانتي جلبتي لهم وجلبتلنا الدمار والخراب .. دمرتيها وخربتيها بوشك الشؤم.. بس خلاص الي كان حاميكي راح
ثم رفعت صوتها وهي تنظر لها بتكبر..
= اتصل بالدكتور الخاص بينا يا حامد خليه يجي يوديها المصحه بتاعته يكشف عليها ويقعدها هناك لحد ماعقلها يرجعلها تاني..
ثم تابعت باحتقار وكراهيه ..
= الظاهر كده ورثت الجنون عن امها وأهو البنت وامها اخيرا يجتمعوا في مكان واحد يليق بيهم ..مستشفى المجانين..
نظرت لها شمس بكراهيه وهي تمسح دموعها وتقول بتحدي..
= مفيش حد فيكم يقدر يقربلي ولا يقرب لأمي انا الي هيحاول يقرب لأمي أو يئذيها هاكلوا بسناني.. حتى لو هيكون التمن حياته أو حياتي
ابتسم حامد بتهكم ..
= لا دا احنا كده نخاف اوي ..فكري كويس ياحلوه.. الي كان يقدروا يمنعونا خلاص بح اتفحموا في الحادثه.. وامك الكل عارف انها كانت قبل كده في مستشفى للمجانين..وانتي حتة فلاحه جاهله ملكيش حد يقف معاكي واحنا قرايبك الوحيدين المحترمين من الكل و إلي لو قولنا إنك مجنونه زي امك الكل هيصدقنا وساعتها ولا الف بودي جارد هيقدرو يمنعوني اني ارميكم طول العمر في أقذر مستشفى نفسيه موجوده في البلد..
ثم أضاف بإحتقار..
=يبقى تسمعي الكلام وتوفري على نفسك التعب وخليني ادخل لنبيله ابلغها خبر موت جوزها وابن أخوها وأعزيها بنفسي..
صرخت شمس به بغضب وهي تنقض عليه وقد فاض بها الكيل وقلبها وعقلها يرفض حديثه عن وفاة بيجاد ووالدها .. فخمشت وجهه بأظافرها وهي تسبه بغضب ولكنه ابتعد عنها بسرعه ثم رفع يده يحاول لطمها بقوه وغضب على وجهها..
فأغلقت شمس عينيها برعب استعدادآ لتلقي اللطمه ولكن ولدهشتها شعرت بزراعين تضامنها بحمايه وقوه وتسحبها بعيدا عن المكان
ففتحت عينيها بسرعه وقد احتقن وجهها من شدة الغضب وهي على وشك مهاجمته وهي تتخيل أن من يحتضنها هو حامد...
ولكنها تسمرت وقد اتسعت عينيها بصدمه دون أن تستطيع الحركه وهي تشاهد والدها يسحبها بعيدآ وهو يضمها اليه بحمايه
بينما شاهدت من وسط دموعها التي تسيل بصمت بيجاد وهو يصفع حامد بقوه ثم يلكمه بقسوه في وجهه وهو يصرخ به بغضب مجنون..
= انت اتجننت ازاي تتجرء وترفع ايدك عليها..
ثم رفعه عن الأرض وهو يجذبه إليه من ملابسه ويقول بغضب مجنون...
= ايه افتكرتني موت بجد وقلت خلاص هتقدر تستفرد بيهم
ارتعش حامد وهو يقول بصدمه وارتباك ..
= انت ..انت غلطان ..غلطان يابيجاد بيه انا كنت ..كنت عاوز اساعدها بس هي كانت..كانت أعصابها منهاره ورافضه مساعدتي وانا كنت..كنت بهوشها مش اكتر عشان تسمع كلامي ..
بينما ابتعدت قسمت بخوف عنهم وهي تنظر بصدمه لمنصور الذي يحتضن ابنته الغائبه عن الوعي بحمايه ..وهو يقول بلهفه...
= خلاص يا بيجاد سيبك منهم دلوقتي دول ميستهلوش وتعالى بسرعه شمس إغمى عليها من الصدمه..
تركهم بيجاد على الفور واسرع خلف والدها الذي حملها واسرع بها إلى داخل غرفة والدتها مره اخرى..
ثم وضعها على المقعد وبدء في محاولة آفاقتها بينما جلس بيجاد على عقبيه امامها وهو يدلك يديها بحنان..
بينما اقتربت الطبيبه المرافقة لنبيله منهم وهي تقول بعمليه ...
= اسمحولي انا هحاول افوقها..
فإبتعد والدها الذي تغطي الجروح وجهه وتغطي إحدى زراعيه جبيره بيضاء خفيفه..
بينما تناول بيجاد الذي تنتشر الجروح في وجهه هو الآخر يد شمس وقبلها بحنان وهو يفركهم برقه بين يديه يحاول بثهم الدفئ وهو يشعر بكفيها باردان كالثلج بين يديه
حتى بدئت شمس في الاستجابة واستعادة وعيها ببطء وهي تتئوه بتعب ودموعها تتساقط دون أن تجروء على فتح عينيها وهي تشعر بقلبها يكاد أن يتوقف من شدة خوفها من أن يكون رؤيتها لوالدها وبيجاد مجرد سراب صوره لها عقلها وقلبها الرافض لفكرة فقدانها لهم..
لتفتح عينيها بسرعه وصدمه.. وهي تستمع لصوت بيجاد الرجولي يقول بصوت واثق ودافئ..
= افتحي عينيكي ياحبيبتي متخافيش انا معاكي ومحدش يقدر يلمس شعره منك طول ما
انا عايش..
فشهقت شمس ببكاء وهي تحاول النهوض الا ان دوران رأسها منعها فترنحت بتعب وكادت أن تسقط مجددآ لتتلقاها بلهفه زراعي بيجاد الذي احتضنها بشده وهو يكاد أن يخفيها بداخله وقلبه يموج بعشق وخوف حقيقي عليها..وهو يتخيل مصيرها ومصير عمته وطفله الصغير أن نجحوا فيما كانوا يخططون له واستطاعوا التخلص منه ومن والدها ..
فضمها إليه بحمايه شديده وهو يهمس بكلمات رقيقة في إذنها و يده تمر على جسدها مهدئآ وهي تبكي بهستيريه بين زراعيه..
فرفع وجهها اليه يقبل عينيها الغارقه في الدموع بلهفه شديده وخوف عليها ..ورفعت هي عينيها إليه تتأمل وجهه بغير تصديق وهي تمرر أصابعها بذهول على ملامحه الجذابه شديدة الرجوليه والتي تعشقها بشده وهو يهمس لها بصوت حاني وواثق..
= انتي مبتتخيليش ..انا هنا يا حبيبتي قدامك سليم ومفيش فيا اي حاجه وبابا كمان واقف قدامك سليم وكويس..
فرفعت عينيها بغير تصديق لوالدها الذي يجلس على طرف فراش والدتها النائمه وهو يتمسك بكفيها بين كفيه ويقبلهم بحنان..
فهمست برجاء وهي تبكي و تنظر لوالدها بصدمه وكأنها اول مره تراه
=بابا ..
فترك والدها يد زوجته واندفع إلى ابنته يحتضنها بحنان شديد ..
وهي تتشبث به وهي تبكي بشده وقد زالت صدمتها الاوليه..وبدئت في استيعاب حقيقة مايدور حولها..
فهمست وهي تنظر لوالدها وزوجها بغير تصديق..
=انتوا كويسين وبخير .. انتوا
مامتوش وانا..انا مش..مش بحلم مش كده ..
ثم تابعت برجاء وهي تبكي بشده
=انا مش بحلم يابيجاد .. مش بحلم يا بابا..انتوا حقيقي واقفين قدامي وبخير.. مش كده
ابتسم والدها وهو يمسح دموعها ويقول بتوتر ..
=لا ياحبيبتي انتي مش بتحلمي واحنا حقيقي واقفين قدامك وكويسين أهوه
بينما ابتسم بيجاد وهو يضمها إليه
وهمس في اذنها بمرح مصطنع ..
=اول ما نروح بيتنا قدامنا طول الليل هثبتلك فيه انك مش بتحلمي
فنظرت شمس له بارتباك وقد توهج وجهها بخجل هو يغمز بعينه لها بشقاوه وقد تم له ما أراد وصرف انتباهها بعيدآ عن الحزن والبكاء
فضمها إلى صدره مجددآ بحنان وحمايه وهو يتحدث إلى الطبيبه بجديه..
=لو سمحتي انا كنت عاوز اعرف حالة عمتي ايه ..
جلس منصور مجددا بجانب زوجته وهو يستمع للطبيبه بترقب ويشعر بالقلق كالسكاكين الحاده تنهش في قلبه وهو يتأمل وجهها الرقيق شديد الشحوب..
بينما أجابت الطبيبه بهدوء ..
=حالتها كويسه ومستقره والي ساعدنا على كده مدام شمس الي طمنتها وخلصتها من خوفها الشديد من أنها تكون فقدتكم ..
فهمست شمس وهي تمسح دموعها ..
=انا قلتلها انكم كويسين وبخير وأن الي حصلكم دا كان مجرد حادثه بسيطه..
ثم إنهارت في البكاء مجددآ وهي تقول بخوف..
=خفت عليها ليجرالها حاجه فإضطريت اني اكدب عليها..مع اني مكنتش عارفه هعمل ايه بعد كده..
ثم تابعت بارتعاش ..
=بس..بس انا قلبي كان حاسس انكم عايشين وبخير..والحمد لله كان عندي حق في احساسي..
ابتسم والدها لها بامتنان وهو يقبل يد زوجته بحب وخوف شديد عليها..
بينما مسح بيجاد دموعها وهو يقول بحنان..
=الحمد لله يا حبيبتي انك اتصرفتي بالشكل ده ..والا مش عارف كان ممكن يجرالها ايه...
ثم نظر للطبيبه وهو يقول بجديه..
=انا هاخد عمتي تكمل علاجها في البيت عندي فياريت لو في اي ادويه ..تكتبيها لها في روشته واحنا هنتابعها ونديهالها في البيت..
لينتظر قليلا حتى كتبت له الطبيبه الدواء الخاص بعمته ثم حملها بعنايه وهي مازالت نائمه وتوجه بها إلى الأسفل تتبعهم شمس ووالدها الذي لف زراعه السليمه بحمايه حول كتف ابنته يدعمها بقوه .. ودخلوا إلى إحدى سيارات حرسه الخاص والذين قادوها بهم إلى قصرهم ..
بعد قليل..
خرج بيجاد من الحمام المرفق بالغرفه وهو يحمل شمس بين زراعيه وهو يقبلها بعشق وشغف شديد ..فتوجه بها إلى الفراش يضمها إليه بشده يكاد أن يخفيها بين اضلعه و كأنه لا يصدق أنها فعلا بين زراعيه ..
وأنه قد كتب له عمر جديد سيقضيه
وهو يحاول يعبر عن عشقه وحبه الشديد لها
فمرر يده حول خصرها العاري يضم جسدها إليها وهو يقبلها بجنون يقابله جنون ولهفه شديده منها
وكأنها لا تصدق هي الاخرى انها فعلا تنام بين زراعيه وأنه مازال هنا ..
فمالت على صدره تقبل دقاته السريعه بقبلات رقيقه عاشقه..
جعلته يذوب فيها وقد طغى عشقها عليه حتى انفلت زمام إرادته وأصبح مسلوب الاراده أمام عشقه الجارف لها..
فضمها إليه بلهفه وهو يغرق ويغرفها معه في جنة عشقهم اللا متناهي..
بعد مرور بعض الوقت..
مرر بيجاد بحنان أصابعه على وجنة شمس الساخنه والمتوهجه وهو يقضمها برقه وقد فتنه جمالها
فأعاد ترتيب شعرها المشعث خلف أذنها بحنان واصابعه تمسح بافتنان قطرات العرق المتساقطه على عنقها ومقدمة صدرها .. بينما يده تضم بتملك جسدها الغض الطري إلى جسده الصلب وهو يقبل بافتنان وعشق شفتيها المتورمتان من أثر قبلاته قبل صغيره شديدة الرقه حتى استجابت لها وتفرقت بلهفه فهمس بداخلهم وزاكرته تستعيد بغضب محاولتهم العديدة لتفريقهم ..
=عشقي ودنيتي وحبيبتي وكل ما ليا ..وعد يا حبيبتي حقك هيجي
وهدفعهم التمن غالي ...
ثم اقتحم شفتيها وهو لا يستطيع السيطره على مشاعره ..وكل زره به تنطق بعشقه الشديد لها ليتوه معها من جديد في جنتهم الخاصه..
بعد مرور بعض الوقت ..
استلقت شمس بتعب في داخل احضان بيجاد رأسها يستريح على صدره الصلب ..وجسدها الصغير ملفوف بداخل أحضانه حتى كادت أن تختفي بداخله ويده تمر بتملك وحمايه وعشق على منحنياتها..
فهمي في أذنها بحنان..
=انا هقوم اعمل تليفون مهم ياحبيبتي وراجعلك حالا..
إلا أن زراعي شمس إلتفوا من حوله وهي تتشبث به بقوه وتقول بضعف ورجاء مس شغاف قلبه المتيم بعشقها..
=عشان خاطري بلاش تسيبني وتقوم.. اعمل تليفوناتك هنا وانا والله مش هنطق بأي كلمه..
ثم قبلت صدره برقه ثم دفنت رأسها بداخل تجويف عنقه وهي تزيد من التشبث به..
فضمها بيجاد أكثر إليه وهو يستشعر ضعفه الشديد نحوها فقال بحنان وهو يضمها أكثر اليه..
=حاضر يا حبيبي مش هقوم ولا هسيبك وهعمل تليفوناتي وانا هنا جنبك..بس صوتك ميطلعش ومتتدخليش في اي كلام انا هقوله ..اتفقنا
ابتسمت شمس وهي تحتضنه برقه
صوتي مش هيطلع خالص ومش نتدخل ولا حتى هانطق بنص كلمه ..
ابتسم بيجاد وهو يقبل اعلى رأسها بحنان..بينما ابتسمت شمس برقه وارتياح وهي تقبل صدره بحب..
وهو يجرى اول مكالماته هاتفيه مع وجدي مدير عام شركاته والذي أجاب على الفور..
فقال بيجاد بجديه شديده ويده تضم جسد شمس بحمايه وتملك إليه وهو يتذكر كل ما فعلوه بها ليشتعل غضبه بشده ..
=نفذت كل الي قلتلك عليه ..
=كويس ...
= لا أنا مقرتش لسه اي اخبار ..
كنت مشغول ..
ثم تابع بغضب مكتوم..
= المهم أنه اتفضح في كل وسائل الإعلام..وعلى بكره الصبح كل أسهم شركاته هتقع في البورصه
ثم تابع بقسوه..
= ومهمتك الاساسيه أنك تلملي كل الأسهم الي هتضرب في البورصه عاوز على آخر اليوم يعلنوا إفلاس
(اتحاد شركات) فاروق وحامد عاوز اسمهم ينتهي من السوق نهائي..
ثم تابع بتحذير شديد..
=بس اهم حاجه زي ما فهمتك
تشتري الاسهم بالاسعار الي انا محددهالك..انا عاوز تمن الاسهم ميغطيش ديونه .. .. مفهوم..
ثم تنهد وهو يغلق الهاتف و يقول بغضب شديد
= انا مش هرتاح الا لما اشوفه مرمي زي الكلب في السجن
ثم اغلق الهاتف وهو يشعر باشتعال النيران بداخله ..
فهمست شمس بتردد وهي تلاحظ امارات الغضب الشديد على وجهه..
=بيجاد ..انت ..انت ناوي تاخد شركاته وتسجنه بجد..
بيجاد بغضب ..
= اسجنه دا قليل على الي هعمله فيه هو وقسمت الكلب ..إن مخليتهم يطلبوا الموت ميطلهوش مبقاش انا بيجاد الكيلاني..
شمس بتردد خوفا من غضبه..
= ما بلاش سجن وانتقام وكل الحاجات الصعبه دي خلينا نبعد عنهم ونقطع علاقتنا بيهم وخلاص..
نظر لها بيجاد لدقيقه ثم قال بهدوء شديد..
= حاضر يا حبيبتي .. انتي عندك حق مفيش داعي اعمل فيه اي حاجه وهاسيبه لحد ما ينجح في مره في أنه يقتل حد فينا بسبب جشعه وطمعه ..المهم اننا نكون متسامحين ومش مهم كل الي عمله قبل كده ولا أننا هنعيش تحت التهديد دايمآ بأنه ينجح في أنه يئذي اي حد فينا ..
شهقت شمس وضمته إليها وهي تقول بخوف وقد امتلئت عينيها بالدموع...
=انا ..انا مقصدش انا بس خايفه عليك..
انقلب بيجاد سريعآ لتصبح شمس أسفل منه وجسده يغطيها بالكامل
فقبل عينيها وهو يهمس امام شفتيها بحنان وهو يدرك طيبة قلبها الشديده..
=عشان تبقي تعذريني لما بخبي عنك الي ناوي اعمله...بس ملحوقه احنا لسه فيها..
همست شمس باعتذار
=انا مقصدش والله ياحبيبي .. أنا بس...
لف بيجاد زراعيه حول جسدها يضمها بتملك إليه ويده تمر على منحانيتها بتملك وعشق جارف وهو يهمس أمام شفتيها بعشق..
= انتي ايه....انتي حبيبتي ..وقلبي ودنيتي ..وكل ماليا ...
ثم قبلها قبل صغيره رقيقه على شفتيها وهو يقول بشغف وعشق شديد
= وانا ابقى ايه...
همست شمس بعشق ولهفه..
=انت تبقى حبيبي وقلبي و......
ولكنه لم يسمح لها بتكملة حديثها وهو يقتحم شفتيها مجددا بشغف شديد ويدخلها ويدخل معهم إلى جنتهم الخاص بهم...
وبعد مرور بعض الوقت ..
احتضن بيجاد بعشق شمس النائمه بارهاق بين زراعيه..
فقبل عينيها وشفتيها برقه وهو يبتسم بحنان ويده تضمها اكثر فاكثر إليه ويده تعدل من وضعية جسدها حتى يساعدها على نوم اكثر راحه ..حتى اختفت تقريبا بداخل أحضانه رأسها يستريح على صدره وجسدها يستكين بارتياح أسفل جسده وزراعها تلتف حول خصره بينما ضم هو جسدها إليه وهو يبتسم ويقبل اعلى رأسها بحنان ..
ثم قام بإجراء بعض المكالمات الهاتفية السريعة..
فاتصل بأحد رجاله وقال بصرامه شديده ..
= الكلب الي اسمه وليد خليه يخرج وعينك تبقى عليه بس قبل ما يمشي عرفه أنه لو نطق بنص كلمه على الي طلبناه منه يبقى ميلومش غير نفسه.. وراقبه من بعيد لبعيد وبلغني بكل تحركاته..
ثم تابع بصرامه شديده..
=وخليك جاهز اول ما أكلمك تبعتلي الكلاب الي عندك علطول..
ثم اغلق الهاتف وهو يضم شمس إلى زراعيه بغضب وحمايه وهو يتذكر ما كان ينوي أن يفعله بها ذاك القذر..ولكن ما يقلل من نار غضبه ولو قليلا هو معرفته أنه قد أصبح لا يستطيع إيذاء اي إمرأه اخرى حتى ولو حاول ..فلن يستطيع..
ثم تنهد بغضب وهو يجري اخر مكالمه ..
ليأتيه صوت احد رجاله الذي قال له بصوت حاد وقاطع..
= حامد اكيد هيتواصل بكره معاك عشان يتمم صفقة الآثار لأنك هتبقى الامل الاخير قدامه عشان يقدر ينقذ شركاته عاوزك اول مايكلمك .. توافق انك تسلمه الآثار بس بعد ما يسلمك بقية فلوسك طبعآ..تسلمه وواحد الفلوس وبعديها تديني الاوكيه..
ثم اغلق الهاتف وهو يضم شمس بين زراعيه بحمايه شديده وهو يخطط لعقاب كل من اشترك ولو من بعيد في أذية زوجته وحبيبته وسيقيدها نارا تلتهم اطماعهم وقذارتهم حتى يمحوهم من سماء دنياه نهائيآ
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
في صباح اليوم التالي..
جلس بيجاد بمكتبه يتابع بدقه عملية شراء أسهم شركات فاروق وحامد التي انهارت بعد انتشار الاخبار بكثافه بتورط حامد في عمليات غير مشروعه وعدم قدرته على سداد ديونه التي تقدر بالملايين للبنوك ..
وذلك بعد ايام قليله من إعلان اندماج شركاته مع شركات الفاروق لتصبح شركه واحده بناء على نصيحة بيجاد..
ليقوم بيجاد بعملية شراء جماعيه لأسهم المجموعتين ..لتصبح ملكآ له رسميآ..
ليتراجع بهدوء في كرسيه وهو يغلق عينيه ويبتسم بقسوه بعد تأكده من إتمام عملية شراء الأسهم وانتقال ملكية مجموعة شركاتهم اليه
ثم اعتدل في جلسته ينظر إلى باب الغرفه الذي فتح بهدوء ودخلت إليه مديرة مكتبه التي قالت باحترام..
= حامد بيه وفاروق بيه بره وعاوزين يقابلوا حضرتك
ابتسم بيجاد وهو يتراجع بكرسيه للخلف بسخريه ثم قال بصوت صارم ..
= دخليهم..
إلا أنها ترددت في الخروج..
فعقد بيجاد حاجبيه وهو يقول بتساؤل..
= واقفه ليه في حاجه..
فإبتسمت وهي تقول بتردد ..
= السواق بتاع حضرتك جاب شنطه بره وبيقول إن المدام هي الي بعتاها لحضرتك وطلب أننا ندخلهالك..
رفع بيجاد حاجبه بدهشه ثم قال بمرح..
= طيب هاتيها ..وأجلي دخول الاتنين الي بره دول لحد ما اقولك
ثم أشار لها بالانصراف فأسرعت بالخروج ..ثم دخلت مره اخرى وهي تحمل علبه مستطيله مغلفه جيدا وموضوعه بداخل حقيبه جلديه خاصه بها وضعته أمامه ثم سارعت بالخروج وأغلقت الباب من خلفها..
قلب بيجاد العلبه فيما بين يديه ثم فتحها وهو يبتسم بحنان وينظر الى مكوناتها ..
فوجدها تحتوي على عدة شطائر من المكونات المفضله إليه وزجاجه من عصير البرتقال الطازج ومج حراري كبير يحتوي على قهوته المفضله
فابتسم بحب وهو يرفع هاتفه الذي ارتفع رنينه ..فقال وهو يبتسم بحنان..
= صباح الخير ياشمسي ...صحيتي إمتى.. وايه الفطار الي يفتح النفس ده..
ابتسمت شمس وهي تعد القهوه لوالدتها ووالدها الجالسين بحديقة القصر و قالت برقه ..
= صباح النور ياحبيبي ..انا صحيت من حوالي ساعه.. وقلت اعملك فطار معايا لما عرفت انك خرجت من غير ما تفطر..
ثم تابعت بلوم رقيق..
= مش كنت ترتاح على الأقل النهارده اكيد جسمك لسه تعبان من الي حصل امبارح..
بيجاد بحنان..
= متخافيش انا الحمد لله كويس يا حبيبتي وكان عندي شغل مهم مينفعش يتأجل..
ترقرقت الدموع في عيون شمس وهي تهمس برقه ..
= الحمد لله يا حبيبي.. ربنا لطف بينا ..
ثم تابعت وهي تبتسم وتقول بصوت حاولت صبغه بالمرح..
= ممكن تقولي انت سبتني نايمه ليه و مصحتنيش معاك..كنت عاوزه احضرلك الفطار و نفطر كلنا سوى..
ابتسم بيجاد بحنان وهو يدرك شدة تأثرها الذي تخفيه بمرحها الزائف ..
= انا مرضيتش اصحيكي عشان تاخدي راحتك في النوم انا عارف امبارح كان قد ايه يوم متعب وصعب بالنسبالك ..
تنهدت شمس وهي تمسح عينيها التي امتلئت بالدموع وقد شعرت بإنقباض في قلبها....
= انا مش عاوزه افتكر ولا اتكلم في الموضوع ده..
ثم ابتسمت وهي تتابع برقه..
= المهم عشان خاطري حاول تفطر قبل ماتشتغل وألا تعمل اي حاجه..
واول ما تخلص ارجع البيت علطول عشان ترتاح..
بيجاد بحب وهو يخرج أحد الشطائر ويبدء في تناولها باستمتاع ..
= حاضر يا حبيبي متقلقيش انا فعلا بدئت افطر .. بصراحه مقدرتش اقاوم ريحة والا شكل السندوتشات الي تجنن ..
ثم تابع وهو يقول باستمتاع حقيقي..
= تسلم ايدك يا حبيبتي السندوتشات طعمها يجنن ..
انا شكلي كده هخليكي تعمليلهالي علطول..
ضحكت شمس وهي تقول بحب..
= اعملهالك يا حبيبي من عنيه و من النهارده اكلك كله هعملهولك بإدايه ومفيش خروج من البيت تاني من غير فطار ومن غير ماتاكل من ايدي..
بيجاد وهو يبتسم بحب..
=تسلملي ايدك يا عمر وقلب بيجاد
ثم تابع بمرح وهو يتجاهل حقيقة انتظار غرمائه بالخارج وهمس لها مشجعآ..
= اه فكرتيني.. انا كنت لسه هكلمك عشان اقولك اني انا بعتلك الكتب بتوع الترم ده..يلا بقى ابدئي مزاكره عشان انا مش هتنازل عن أقل من امتياز ..
ضحكت شمس وصرخت بحماس وسعاده..
= بجد يابيجاد ..يعني خلاص هدخل امتحانات السنادي ..
ابتسم بيجاد لفرحتها الطفوليه..
= بجد ياروح وقلب بيجاد ..انتي طلباتك اوامر عندي وصدقيني يا حبيبتي انا منعتك من الدراسه غصب عني.. بس خلاص كل ده هينتهي وكل الي انتي عوزاه هيتم بمجرد ما تشاوري بس..
ثم تابع بحب ..
= انا اهم حاجه عندي راحتك وأنك تكوني مبسوطه يا حبيبتي..
ابتسمت شمس بسعاده وبدئت تتحدث معه بحماس عن خططها الدراسيه وهو يستمع إليها مشجعآ..و يتحدث معها باستفاضة لمده تزيد عن الساعه حتى انتهى من حديثه معها وانهى المحادثه وهو يعدها بالحضور لتناول الغداء معهم ..
ثم ابتسم بتهكم وهو ينظر للشاشة الموضوعه أمامه وهو يتابع تلاسن حامد وفاروق مع بعضهم البعض حتى كادوا أن يتشابكوا بالايدي ..
فضغط على زر أمامه وهو يقول بصرامه وجديه وبصوت مسموع لهم ..
= ايه المسخره الي بتحصل عندك دي..دخلي الي عندك دول انا عندي شغل كتير ومش فاضي للعب العيال ده..
لتمر أقل من دقيقه ودخل حامد وفاروق إلى الغرفه وقد احتقن وجههم بشده..
حامد بلهفه ..
= بيجاد بيه شفت الي حصلنا..
فاروق بغضب شديد
= قصدك الي حصلك لواحدك ..انا اصلا كنت غلطان اني شاركتك وخلاص هفض الشراكه الي خربت بيتي دي..
حامد بغضب..
= وهو انا كنت ضربتك على ايدك عشان تشاركني ما انت الي كنت...
تراجع بيجاد في كرسيه للخلف يتابع باستمتاع مشاجرتهم الحاميه التي بدئت تتطور للاشتباك بالأيدي ..
فلكم فاروق حامد في أنفه الذي تراجع للخلف وهو يترنح ..إلا أنه تماسك وهو يرد الضربه لفاروق الذي انهار على المقعد ..
وبيجاد يتابع بصمت واستمتاع ما يحدث بينهم ليقرر بعد لحظات التدخل وإيقافهم ..
فضرب بيده على سطح مكتبه بقوه وعنف..
وهو يقول بصوت قوي وصارم ..
= لو عاوزين تضربوا وتقطعوا هدوم بعض ..اتفضلوا على بره المكان ده له سمعته واحترامه.. وشغل الحواري الي بتعمله ده ميلقش بيه..
فتوقفوا على الفور عما كانوا يفعلوه..ونهض فاروق وهو يقول بلهفه ..
=إلحقني يا بيجاد باشا كل حاجه راحت ..شقى عمري كله راح..
الشراكه الي انت صممت أنها تكون بيني وبين شركات حامد خربت بيتي ..أسهم حامد انهارت وخدت اسهمي وشركاتي معاها في الرجلين ..
حامد بغضب شديد..
= الشراكه دي زي ما ودينك في داهيه وديتني انا كمان في داهيه وكشفت مركزي المالي للبنوك بعد ماضموا ديونك على ديوني وبقى الدين اكبر من الحد المسموح بيه للاقتراض .. وعشان كده طلبوا رد كل القروض الي خدتها مره واحده.. وانكشفت في السوق وقدام البنوك
ثم تابع بغضب ..
انا مش عارف عقلي كان فين لما طاوعتك..
تراجع بيجاد بكرسيه للخلف وهو يقول ببرود..
= عقلك كان بيحسب المكاسب الخرافيه الي كانت هتعود عليك لو كانت شراكتنا كملت.. وعموما انا مش فاهم انا ايه داخلي بكل مشاكلكم دي.. المفروض انتوا اتنين شركا ومشاكلكم تحلوها مابينكم وبين بعض ..جايين تعيطولي هنا ليه..
صرخ حامد بغضب شديد..
= يعني ايه انت هتسيبنا كده من غير ماتساعدنا .. هو ده مش كان شرطك عشان تقبل انك تشاركنا.. اننا ندمج شركتنا مع بعض..
نهض بيجاد فجأه عن كرسيه وهو يقول بغضب شديد ..
= صوتك ميعلاش وانت بتكلمني ..
انا صبرت عليك كتير ..وكتير اوي كمان ..وشغل الحواري الي انت بتعمله ده مياكلش معايا ..والا هتلاقي نفسك في ثانيه مرمي
بره الشركه ..
حامد بذهول ...
= انت بتقول ايه ..ترميني بره الشركه ..انت مش عارف انت بتكلم مين..
بيجاد بصرامه شديده...
= لا انت الي مش عارف انت بتكلم مين ..الظاهر صبري على كل المصايب الي عملتها معايا ومع عيلتي جرئتك عليا ونستك انت بتتعامل مع مين..
ثم أضاف بغضب شديد..
انا بيجاد الكيلاني لو كنت نسيت .. بيجاد الكيلاني الي بكلمه منه ترفعك انت وشركاتك لسابع سما وبكلمه مني اخسف بيك و بيها لسابع ارض..
امتقع وجه حامد وهو يقول بارتباك..
= مصايب ايه الي بتتكلم عنه ايا بيجاد بيه إن كان قصدك على الي حصل في المستشفى امبارح فأنا كنت بحاول اساعد شمس و..
اندفع بيجاد واقفآ وهو يقول مقاطعآ بغضب شديد..
= إسمها شمس هانم ..واسمها ده ميتنطقش بلسانك القذر.. ده ولو عاوز تحافظ على الي باقي من عمرك ..
فاروق بارتجاف..
=لو..لو حامد غلط معاك طيب أنا ذنبي ايه..وليه شركاتي تتباع برخص التراب في السوق
بيجاد بتهكم ساخر ..
=والله دي حاجه متخصنيش وانت تقدر تطلع من ورطتك دي بكل سهوله وتلحق الي فاضل من شركاتك لو حامد وافق يفض الشراكه الي مابينكم..
حامد بغضب شديد..
= الي بتقوله ده مش هيحصل لاما ننجى مع بعض أو نغرق مع بعض ما انا مش هضيع لواحدي..
فاروق بغضب مجنون..
= يعني ايه انت مصمم تضيعني معاك دا انا كنت اقتلك..
حامد بتهكم...
=تقتل مين ..انت فاكرني لقمه طريه والا ايه ..
تابع بيجاد مشاجرتهم باحتقار وسخريه ليقاطعهم بصرامه شديدة..
= بره ...انا مش فاضي للكلام الفاضي الي بتعمله ده..
ثم تابع بسخريه شديده..
= ورايا أسهم وشركات عاوز أشتريها ...
ليمتقع وجه حامد وفاروق بشده وهم ينسحبون للخارج وعقولهم تبدء في استيعاب الفخ الذي وقعوا به..
بعد مرور عدة ساعات..
دخلت تالا إلى مقر شركات بيجاد الكيلاني الضخمه وتوجهت إلى الدور الخاص بمكتبه فتأملت بإعجاب شديد فخامة المكان ذو الواجهه الزجاجيه الزرقاء والتي تلتمع تحت أشعة الشمس والمطل على نهر النيل..
فإبتسمت بتكبر وهي تتخيل انها ستمتلك كل هذا في القريب..
ثم مررت يدها بغرور في شعرها الأشقر المصبوغ وهي تدخل الى مكتب مديرة بيجاد...
فقالت وهي تتأمل المكان من حولها بتكبر..
=بيجاد بيه موجود ..
السكرتيره بعمليه ..
=أيوه موجوديا فندم .. مين حضرتك
ابتسمت تالا بثقه..
=انا خطيبة بيجاد بيه ...ادخلي اديله خبر اني هنا والا اقولك..
لتندفع فجأه تجاه الباب ثم فتحته واندفعت للداخل..تتبعها السكرتيره التي حاولت منعها وقد امتقع وجهها من شدة التوتر ...
فرفع بيجاد وجهه ليتفاجأ بتالا تقترب منه وهي تبتسم بتكبر وثقه
وتقول بلهفه زائفه..
= بيجاد...وحشتني اوي ياحبيبي كده برضه تغيب عني كل المده دي من غير ما تسأل عليا ..
ضيق بيجاد مابين حاجبيه وهو ينظر لمديرة مكتبه بغضب..
= انتي ازاي تسمحيلها تدخل من غير ما تعرفيني..
مديرة المكتب بتوتر..
=هي ..هي يا افندم قالت إنها خطيبة حضرتك و...
أشار بيجاد لها بالصمت وهو ينظر لتالا باحتقار..
= هو اي واحده مجنونه تيجي تقولك اني خاطيبها تصدقيها..
ثم تابع بقسوه وهو ينظر لتالا المصدومه..
=انتي مش عارفه اني راجل متجوز وبحب مراتي يبقى بالعقل كده ازاي هخطب غيرها
شهقت تالا بصدمه وهو يتابع بغضب بارد..
= انتي ايه الي جابك هنا وازاي تتجرئي وتقتحمي مكتبي بالشكل ده
تالا بارتباك..
= انا كنت عاوزه ..عاوزه شوفك واعملهالك مفاجئه...
بيجاد بصرامه شديده وغضب جعلها ترتجف.
=مفاجئة ايه وزفت ايه.. انا مبردش على تليفوناتك وقطعت كل صلتي بيكي..
ثم تابع باحتقارشديد..
قضيت معاكي يومين فسح وخروج وخدتي تمنهم هدايا وفلوس ..وخلاص مليت ومش عاوز اشوف وشك تاني ..يبقى انتي جايه هنا دلوقتي تعملي ايه والا انتي بقيتي معدومة الكرامه
زي ماانتي معدومة الشرف..
شهقت تالا وهي تقول بغضب شديد .
=انت اتجننت .. انت ازاي تتكلم معايا بالشكل ده.
بيجاد بتهكم ساخر..
=وعوزاني اتكلم معاكي ازاي يا مدام .. مش برضه مدام ..
ثم ضحك وهو يشاهد امتقاع وجهها .. ثم علت القسوه وجهه وهو يقول بصراحه شديده..
=اظن تاخدي نفسك وتطلعي بره بدل مااندهلك الأمن يرموكي بره...
ثم نظر لمديرة مكتبه بصرامه شديده..
=اطلبي الأمن ييجو يرموها بره لو مخرجتش أو عملت اي شوشره
فإمتقع وجه تالا بغيظ وغضب وهي تخرج مسرعه من الغرفه
تجر ازيال الخيبه
في المساء..
دخل بيجاد إلى جناحه الخاص وهو يحمل كوبان من الشيكولا الدافئه و القهوه السوداء ووضعهم على الخزانه المجاوره للفراش .. ثم تأمل بحنان شمس التي تجلس وهي تستذكر دروسها على الأريكة وهي ترفع شعرها بدون ترتيب في كعكه للأعلى وترتدي بيجاما شتويه ثقيله وتلف ساقيها بمفرش صوفي خفيف اتقائآ للبرد فإتجه إليها ومال عليها مقبلا لوجنتيها ..ثم رفعها بحنان على زراعيه
فشهقت شمس باعتراض..
= انت واخدني ورايح على فين
انا لسه قدامي مزاكره كتير..
ابتسم بيجاد وهو يضعها على الفراش ويحكم الغطاء من حولها جيدا..
= الجو كده برد عليكي وممكن تاخدي برد ..اتدفي كويس وبعدها زاكري زي ماانتي عاوزه محدش مانعك..
ثم تناول كوب الشيكولا الساخنه وقربه من فمها وهو يقول بحنان..
= يلا إفتحي الشفايف الحلوين دول وإشربي ده هيدفيكي..
ثم بدء في تدليك عنقها بحنان شديد وهو يقرب الكوب من شفتيها
فنظرت له كالمسحوره وفتحت فمها بطاعه دون أن تتحدث وشربت قليلا ..قليلا من الشيكولا الساخنه وهو مستمر في تدليك عنقها بحنان حتى أنهت الكوب وهي تشعر بالراحه وبتسرب الدفئ بداخلها..
فمرر بيجاد إصبعه يمسح بقايا الشيكولا من على شفتيها ثم وضع اصبع في فمه وكأنه يتذوق بتلذذ طعم الشيكولا من فوق شهد شفتيها..
ثم همس بتلذذ
= إممم طعمه يجنن..
فاشتعل وجه شمس من شدة الخجل وهي تضغط على شفتها بارتباك..
فإقترب بيجاد منها وهو يحيطها بزراعين ويهمس بجانب إذنها بشقاوه..
=وشك احمر كده ليه.. أنا أقصد الشيكولاته هي الي لذيذه مش حاجه تانيه..
وابتعد عنها وهو يضحك بمرح ..
فنظرت له بغيظ و نزعت يده من فوق عنقها وهي تقول بغضب طفولي ..
= طيب مانا عارفه انك بتتكلم عن الشيكولاته..أومال هتكون بتتكلم عن ايه يعني..
ثم تابعت وهي تقول بغضب طفولي..
=أوووف انا مش عارفه ازاكر ممكن بقى تسيبني اكمل مزاكره عشان انت كده حقيقي بتعطلني...
فضحك بيجاد بمرح وهو يضع الكتاب مجددا مابين يديها وهو يقول بمرح حاني ويده تمر فيما بين حاجبيها تفك عقدتهم الغاضبه ..
= تحت أمرك يا شمس هانم اتفضلي كملي مزاكره وانا هقعد جنب سيادتك اشتغل على اللاب شويا..انتظارآ لأي أوامر جديده منك
جعدت شمس أنفها وفمها بطريقه مضحكه وهي تقول بغضب طفولي ..
=بارد ورخم..
ضحك بيجاد بمرح وهو يجلس بجانبها على الفراش
فتجاهلته شمس بغضب طفولي وبدئت في محاولة المزاكره من جديد ولكنها ورغمآ عنها تجد عينيها تتجه إليه تتأمل تفاصيله شديدة الرجوليه بحب وعشق وهو منهمك في العمل على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به..
فأغمضت عينيها وهزت رأسها بيأس تحاول التخلص من سحره الذي يلفها رغمآ عنها خصوصآ وهو يستلقي بجانبها وهو لا يرتدي إلا شورت قصير اسود اللون ..
فحاولت عدة مرات الا تنظر إليه ..وهي تحاول التركيز في فهم وحفظ المواد القانونيه المتواجدة امامها..
ففشلت وهي تحاول أكثر من مره حتى يأست فتنهدت بغضب وهي تقول بتسرع وبدون تفكير..
= أوووف ..انا كده مش هاعرف ازاكر.. ممكن تقوم تلبس بيجاما والا اي حاجه عليك اظن ميصحش تنام جنبي كده وانا بزاكر ..مش عارفه أركز..
ارتفع حاجب بيجاد بدهشه شديده ثم غرق في موجه قويه من الضحك
بينما اشتعل وجه شمس من شدة الخجل وضغطت على شفتيها بأسنانها بشده وهي لا تصدق انها قد نطقت دون أن تشعر بما تفكر به
فقالت وهي على وشك البكاء..
= انت بتضحك على ايه دلوقتي.. انا مقصدش على فكره الي انت بتفكر فيه ..انا اقصد انك ..يعني..انك.....
ثم تابعت ييأس وهو مايزال يضحك بشده..
= يووووه.. انت رخم اوي على فكره انا مقصدش الي انت فهمته..
ثم حاولت مغادرة الفراش وهي تكاد تبكي من شدة الخجل
إلا ان يد بيجاد منعتها وهو مايزال يضحك بمرح..
فجذبها بشده وقيد زراعيها للأعلى وهو يعتليها ويهمس بمرح فوق شفتيها..
= وهو ايه ده الي انا فهمته...
ضغطت شمس على شفتيها وهي تدير وجهها بعيدا عنه و تهمس بخجل غاضب ..
= معرفش ...ممكن تسيبني عشان اكمل مزاكرتي..
اقترب بيجاد من شفتيها مقبلا إياها عدة قبلات حانيه ورقيقه وهو يهمس من بين قبلاته..
= هي المزاكره دي مهمه اوي مش ممكن تأجليها بكره...
همست شمس برقه ودقات قلبها تتصاعد مع ازدياد لمساته الرقيقه جرئه وهو يقبل عنقها ووجهها بشغف شديد ويده تضمها الى جسده بتملك ولهفه..
= اه ممكن أئجلها بس....
ولكنه لم يستمع لباقي حديثها وهو يبتلع باقي كلماتها بداخله وهو يقبله بعشق جارف ويضمها بشده اليه ويذوب معها وبها بداخل جنتهم الخاص..
في نفس التوقيت وفي قصر قسمت الدمنهوري..
صرخ حامد بجنون ..
= كل حاجه ضاعت كل الي تعبت وشقيت فيه ضاع ..ضيعه ابن الكيلاني الكلب سرق شقى عمري وانا ..انا الي اديته الفرصه..بس لاء .. مش حامد الي يتعمل فيه كده ويفضل ساكت
ثم أسرع إلى خزانته الخاصه وأخرج سلاحه وهو يقول بغضب مجنون ..
= انا هقتله ..هقتله وهاخد بطاري منه..
صرخت به قسمت وهي تسحب السلاح من يده بغضب ..
= انت اتجننت قتل ايه الي بتتكلم عنه عاوز تقتله بإيدك وتتسجن وتضيع نفسك..
ثم تابعت بتوتر..
= انت لسه قدامك اربعه وعشرين ساعه قبل ما الاسهم والشركات تتنقل ملكيتهم له ..اتصل بالمسئول عن عملية الآثار واستلمها منه وسلمها للي بعتها له وخد الفلوس وسدد البنوك وانقذ شركاتك
مرر حامد يده في شعر رأسه بتوتر
دي اخر فلوس معانا ولو ضاعت احنا مش هنلاقي نأكل خصوصا أن حتى القصر ده اتحجز عليه..
قسمت بصدمه..
= يعني ايه اتحجز عليه هو مش القصر ده مكتوب بإسمي يبقى ازاي اتحجز عليه..
حامد بسخريه..
= ليه وانتي نسيتي انك شيركتي النص بالنص في كل حاجه حتى الشركات فطبيعي البنك يحجز على املاكك عشان ياخد جزء من القروض الي خدمتها بإسمنا احنا الاتنين..
أنهارت قسمت وهي تقول بصدمه شديده..
= يعني ايه كل ثروتي ضاعت.. مشيت ورى ابن الكيلاني لحد ماضيع كل الي ورانا وقدامنا
ثم تابعت بغير تصديق
= يا ابن الكلب يابيجاد ...ياابن الكلب خدت كل حاجه..كل حاجه ..شقى عمري كله خدته وضاع ..بيه له كده ضاع
صرخ بها حامد بقسوه شديده ...
إخرسي بطلي ندب ..هو ناقصك كفايه الي انا فيه..
ثم تابع بغضب شديد
= انا هاروح اخلص موضوع الآثار وانتي شوفي بنتك فين وخليها تتصل بيه يمكن تقدر تأثر عليه
ثم تركها وغادر مسرعآ بينما عقدت قسمت حاجبيها وهي تفح كالافعى..
= ورحمة رأس بابا الكبير لانتقم منك يا بيجاد انت وشمس ونبيله ومنصور ولهدفعك التمن غالي وبكره تشوف..
لتلتفت بغضب لابنتها التي تتحدث في الهاتف بسخريه شديده مع إحدى صديقاتها..
= بقولك وليد بقى زيه زي اختك والا صحبتك..بقى منتهي خالص ..
ثم ضحكت بصوت عالي رفيع وهي تتابع بسخريه شديده..
= صدقيني يا نوني انا لسه راجعه من عنده وسيبته وهو بيعيط زي الاطفال وحالته حاجه إخيه خاااالص..مسكت نفسي من الضحك بالعافيه و صورته كام صوره كده من غير ما ياخد باله..
ثم تابعت بحماس..
= استني هبعتهوملك..وانتي ابقي فرجيهم للشله لحد ما اغير هدومي واجيلكم ...
ثم نظرت لوالدتها التي تنظر إليها بغضب ..
فقالت بسرعه وهي تغلق الهاتف..
= يلا باي انتي دلوقتي ونص ساعه وهكون عندك عشان اعوض
السهره الي باظت دي..
ثم قالت وهي تجلس على المقعد وتضع ساق فوق الأخرى بتكبر
في ايه بتبوصيلي كده ليه..
قسمت بغضب شديد..
= انتي سايبانا في المصيبه الي احنا فيها ورايحه تنامي مع سي وليد..
ارتفعت ضحكات تالا وهي تقول بسخريه شديده..
= أنام معاه ايه يا ماما .. ما خلاص..دا انا بقيت ارجل منه..
عقدت قسمت حاجبيها وهي تقول بدهشه ..
= قصدك أنه....
هزت تالا رأسها وهي تقول بمرح ..
= منتهي .. خاااالص..والشله ناويه تعمله زفه النهارده ..يلا بقى سيبني عشا الحق اروح اتفرج وأصور الي هيحصل..
قسمت بخوف..
= ومقلكيش مين الي عمل فيه كده
هزت تالا كتفيها بدون اهتمام ..
= لا مقلش حاجه .. وانا بصراحه مهتمتش اني أسئل..
همست قسمت بغضب ..
غبيه
ثم تناولت هاتفها وقامت بالاتصال بأحد الارقام ..
لتقول بصوت حاولت صبغه بالتعاطف ..
= وليد قلبي عندك يا حبيبي صحيح الي تالا قالتهولي ده ..
ثم ابتلعت ريقها وهي تقول بتوتر ..
= وليد أن هسئلك سؤال وتجاوبني بصراحه.. بيجاد الكيلاني هو الي عمل فيك كده..
أغلقت قسمت عينيها وقد امتقع وجهها..
= وهتسيبه ..هتسببه يفلت بعملته..
ثم تابعت بفحيح كالافعى..
لازم تنتقم منه و تفضحه زي ما فضحك..
ثم اشتد صوتها بقسوه شديده..
= ابعتلي كل الفيديوهات الي صورتها لمراته وانا بنفسي هنشرها وهاجيب حقك وحقي ..
ثم ابتسمت بسعاده..
= خلاص اتفقنا بكره تجيلي القصر هكون عامله حفله كبيره وهزيع الفيديوهات دي على كل الي موجودين.. ويبقى يوريني هيرفع راسه هو وابوها إزاي تاني ..
ثم أغلقت الهاتف وعينيها تلمع ب بالشر..
بينما ضحكت تالا بغل..
= ايوه كده يا ماما افضحيهم خليه يقتلها ونخلص منه ومنها
قسمت بغضب وغل ..
= دا انا مش بس هخليه يقتلها دا هخليه يقتل نفسه كمان عشان يخلص من الفضيحه وبرضه مش هيعرف..
ثم بدئت باتصالاتها لإقامة اضخم حفل في تاريخ قصر الدمنهوري
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
في صباح اليوم التالي..
جلست شمس في غرفتها تتأمل برفض فستان السهره الرائع
والمحتشم والحذاء ذو الكعب العالي المرفق به مع جميع مشتملاته وهي تنظر الخادمه التي احضرته لها وهي تقول باحترام ..
= بيجاد بيه بعت دول مع السواق و طلب أننا نوصلهم لحضرتك
ثم غادرت واغلقت الباب من خلفها بهدوء بعد أن أشارت لها شمس التي تغلي من شدة الغضب بالانصراف
وهي تتأمل برفض الفستان الرائع ذو النسيج الناعم الذي اشتراه بيجاد لها
وعقلها يعمل في كل الاتجاهات لا تعلم كيف ستتصرف..
والغضب والغيظ يسيطران عليها حتى كادوا أن يخنقوها..
والافكار السوداء تستولي على رأسها وتلف وتدور فيها حتى كادت أن تنهار..
فلماذا تستسلم بكل سهوله لزوجها ولتحكماته القاسيه .. لماذا لاتحاول الرفض والثوره على قراراته الغير مفهومه..
ثم تنهدت وهي تلقي الفستان ارضآ بغضب
وهي تكاد ان تجن.. فكيف يطلب منها الذهاب بكل سهوله ودون شرح او تبرير الى منزل غريمتها وإمها المتعجرفه ووالدها الظالم والمسئول عن كل ماحدث لوالدها من مصائب
لكنها لن تستسلم لظلمه ولن تتركه يتحكم بها ويدير حياتها كيفما يشاء دون أي اعتبار لرغباتها أو رئيها ..
ليرتفع فجأة رنين الهاتف المنزلي الموجود بغرفتها..
فرفعت سماعة الهاتف وهي تقول بضيق..
= ألو..
بيجاد بحب وهو لايفطن إلى غضبها ..
=صباح الخير يا حبيبي..ها عجبك الفستان الي بعتهولك عشان حفلة النهارده..
شمس بضيق وغضب..
= لامعجنيش ومش لابساه ..
عقد بيجاد حاجبيه من طريقة ردها الجافه ولكنه قال باهتمام كبير..
=خلاص يا حبيبي طالما مش عاجبك انا هبعتلك مجموعه كامله من عند مصممة الأزياء وانتي اختاري الي يعجبك..
شمس بتحدي غاضب وهي تتخيل انها ستقضي امسيه كامله برفقة تالا ووالديها..
=بلاش تتعب نفسك وتبعت حاجه لأني مش هاروح الحفله دي انا عندي مزاكره كتير ومش فاضيه للحفلات والكلام الفارغ ده..
تراجع بيجاد بكرسيه للخلف وهو يفطن اخيرآ لغضبها ..فصمت قليلا قبل ان يقول بهدوء..
=اه يعني انتي اعتراضك على الحفله مش الفستان..
شمس بغضب وغيره..
=ايوه وكمان انا مرهقه من كتر المزاكره و مش هاقدر اروح حفلات وخصوصآ عند الي إسمها تالا دي
تقدر تروح لواحدك انا مش منعاك
بيجاد بهدوء وصبر وهو يحاول امتصاص غضبها ..
=انا عارف ياحبيبتي انك مرهقه من المزاكره بس الحفله دي بالذات مهمه ومينفعش اروحها لواحدي
وعاوزك تبقي معايا..
ضحكت شمس بغيره..
=بجد ..غريبه .. مع أن المفروض تكون مبسوط اني مش هاجي معاك..
لتتابع بغيظ شديد..
=اقصد... يعني عشان تبقى واخد راحتك مع الست تالا
رفع بيجاد حاجبيه بدهشه من طريقة حديثها الغريبه..ثم ارتفعت ضحكاته وهو يقول بمرح بعد أن أدرك غيرتها ..
=اه دا انتي كده بقى تبقى غيرانه ..مش تقولي كده ..بدل مرهقه ومزاكره وكل الحجج دي
صرخت شمس به بغضب وقد تهاوت واجهتها الهادئه..
=وانا هغير عليك ليه انت حر تعمل كل الي انت عاوزه.. تروح حفله في بيتها ..تخرج معاها والا تتجوزها حتى..انا مالي وداخلي ايه
ابتسم بيجاد وهو يحاول امتصاص غضبها ..
= اتجوزها..انتي شكلك اتجننتي وأنا مش هرد على الكلام الفارغ الي انتي بتقوليه عشان واضح انك بتقوليه عشان الغيره مسيطره عليكي ..بس انا ها ..
إلا أن شمس قاطعته وهي تقول بغضب..
=انا ولا غيرانه ولا زفت انا بس عاوزاك تعرف أن انا مش كرسي مرمي في البيت تحركه زي ما انت عاوز ..إتحبسي في البيت فأتحبس اخرجي ..فأخرج.. إلبسي ده متلبسيش ده.. وكأني مليش رأي ولا قيمه ..
ثم تابعت بغيره عمياء..
=ودلوقتي جاي بمنتهى البساطه عاوزني أسهر معاك في بيت البومه الي صورك انت وهي كانت مغرقه السوشيال ميديا..ليه للدرجادي فاكرني معدومة الكرامه ..
بيجاد بغضب ودهشه..
=انتي بتخرفي بتقولي ايه كل ده عشان اخترتلك فستان على ذوقي وطلبت منك تسهري معايا
ثم تابع بغضب شديد ..
=مكنتش اعرف انك شيفاني وحش ومتحكم وخانقك..
صرخت شمس بغيره وقد بدئت دموعها بالتساقط وهي تتخيل انها ستجبر على أن تراه برفقتها مره اخرى..
= ايوه انت وحش ومتحكم وخانقني وانا مش طايقه اسمع صوتك حتى ..وتيجي دلوقتي حالا وتطلقني انا خلاص مبقتش طايقه العيشه دي..
بيجاد بصوت متوعد..
=بقى مش طايقه تسمعي صوتي .. خلاص زي ما تحبي يا شمس هانم دقايق وهبقى عندك عشان اريحك مني ومن العيشه الي خنقاكي دي ..
ثم أغلق الهاتف في وجهها و دون أن ينتظر ردها ..وانهارت هي في البكاء ..
بعد قليل من الوقت ..
نهضت شمس وهي تمسح عينيها من اثر الدموع وتقول بضيق من نفسها..
= هو انا هفضل قاعده اعيط هنا وهو رايح يهيص مع ست تالا بتاعته ...
=ايه هخاف من تهديده ليا ..
ثم تابعت بتحدي..
=انا مش خايفه عاوز يسبني والا حتى يطلقني ميهمنيش ..انا هعمل زي ماهو بيعمل ..هعمل كل بحبه والي يريحني..
ثم توجهت بتصميم إلى خزانة ملابسها وأخرجت منها سروال جينز رمادي كالح اللون وبلوزه زرقاء قديمه ارتدتها ورفعت شعرها في كعكه غير مرتبه أعلى رأسها
ثم توجهت إلى الحديقه الخلفيه وركعت على قدميها وبدئت في تقليم الازهار و ريها وهي تمسح من حين لأخر دموعها التي تتساقط رغمآ عنها
حتى استمعت فجأه إلى صوت توقف سيارة بيجاد أمام الباب الداخلي للفيلا..
فبدئت في دفن البذور بيديها في حوض الزهور الكبير الغارق في المياه وهي تشعر بالتوتر وقد تلطخت يديها وملابسها ووجهها بالطين وتعالت دقات قلبها بخوف
فقررت الانسحاب والاختباء في غرفة طفلها.. فحاولت النهوض بسرعه مما جعل قدمها تزل فصرخت بغضب وهي تغلق عينيها وتحاول التمسك بأي شئ إلا أنها فشلت وهي تشعر بجسدها يرتطم بقوه بالارض الطينيه الغارقه في الماء ..
فشهقت بغضب وهي تمسح وجهها وعينيها من الطين العالق بها ثم فتحت عينيها برعب وهي تشعر بقلبها يكاد ان يتوقف عن النبض وهي تستمع لصوت انثوي رقيق يقول بشماته مستتره..
=ايه ده ..مين دي يا بيجاد الي غرقانه في الطين ..
انسحبت الدماء من وجه شمس وهي تستمع لصوت بيجاد يقول بغضب يحاول ان يداريه..
=دي شمس مراتي اظاهر وقعت في حوض الورد وهي بتحاول تسقيه..ايه مش عرفاها والا ايه يا ميرنا..اظن دي مش اول مره تقابليها
ثم اتجه اليها سريعا محاولا مساعدتها على النهوض
وهو يشتعل بالغضب من مظهرها الغريب والمزري..
الا ان شمس نفضت يده بعيدا عنها وهي تنظر بغضب له وللفتاه الجميله التي برفقته التي تنظر لها بفضول..بينما حاولت شمس مسح الطين عن عينيها وهي تحاول أن تتذكر اين رأت وجه الفتاه..
إلا أنها ولشدة ارتباكها لم تتزكرها
وهي تحاول النهوض سريعآ دون مساعدته ولكنها لم تستطع فكلما حاولت النهوض.. تخبطت..ووقعت.. وغرست قدماها في الطين اكثر و غرقت اكثر في بحر من طين الذي غطا وجهها وجسدها تماما فأصبحت في وضع مزري لا تحسد عليه وهي تحاول السيطره على جسدها ومحاولة النهوض الا أنها فشلت وهي تسقط ارضآ مره اخرى.. حتى شعرت بقبضتي بيجاد القويتين ترفعنها من كتفيها عن الارض..وهي تحاول مقاومته مجددا ونفض يده عنها بغضب فأغرقته هو الاخر بالطين وهي تقاومه وتحاول النهوض بمفردها ليأتيها صوت بيجاد الصارم يقول بهمس غاضب..
=اثبتي وبطلي حركه .. غرقتيني طين..اثبتي.. خليني اعرف اخرجك من هنا
ثم تابع وهو يهمس في اذنها بتوعد..
=وحسابك معايا لما نبقى لوحدنا..
ثم شهقت بصدمه وهو يرفعها فجأه على زراعيه فحاولت مقاومته بغضب وهو يقول بجديه ..
=عن إذنك يا ميرنا ادخلي انتي اقعدي مع عمتي هي مستنياكي جوه واستنينا واحنا دقايق هنغير هدومنا وهانرجعلك..
ابتسمت ميرنا وهي تتأمل بتعجب بيجاد وهو يحمل شمس الغارقه في الطين ..
=اه طبعآ اتفضل..خدوا راحتكم وانا هدخل استناكم مع عمتي ..
ثم تركتهم وتوجهت للداخل في حين اتجه بيجاد سريعا الى الدرج الذي يصل غرفتهم بالحديقة الخلفيه وهو مازال يحمل شمس بين زراعيه وهي تحاول بغضب مقاومته والتملص منه دون ان تفلح وهي تصرخ به بغضب..
=نزلني.. بقولك نزلني انت ايه مبتسمعش..
ولكنه تجاهل صراخها وهو يصعد بها سريعا الى غرفته عن طريق الدرج الذي يصل غرفته بالحديقه الخلفيه..
ثم دخل بها سريعا الى الغرفه ومنها الى الحمام الداخلي فألقاها دون اهتمام في حوض الاستحمام ثم فتح صنبور المياه.. فإندفعت المياه من كل اتجاه فأغرقتها فحاولت النهوض فلم تستطع وهي تتخبط بقوه في الماء..
وهو يقول بصرامه..
=خمس دقايق تاخدي دوش وتشيلي القرف الي مغرقك ده وتطلعيلي بره..
ثم تابع بتحذير جاد..
=لو إتأخرتي والا مسمعتيش الكلام انا الي هدخل بنفسي وهديكي دوش بس بطريقتي..
ثم تابع بتوعد..
=وحسابنا بعدين على الكلام الفارغ الي قولتيه وعلى الفضيحه الي اتسببتي فيها تحت قدام ميرنا ..
ثم تركها وغادر.. دون ان يترك لها فرصه للرد ..
فخرجت سريعا من حوض الاستحمام وهي تقطر مياه قذره واحكمت اغلاق الباب من الداخل ثم اسرعت بالاستحمام خوفا من ان ينفذ تهديده..
فانتهت سريعآ وهي تحاول أن تتذكر اين رأت وجه الفتاه من قبل..
ثم شهقت فجأه وهي تتذكر الفتاه التي أهانتها من قبل واجبرتها على المغادره بملابس المنزل ..وبعدها تعرضت لمحاولة لقتلها لولا تدخل بيجاد الذي انقذ حياتها..
فشهقت بغضب وهي تسحب منشفه كبيره لفت بها نفسها..
واسرعت بالخروج لتجد بيجاد ينتظرها وهو يجلس على مقعد كبير ويضع ساق فوق الأخرى ويتحدث في الهاتف بهدوء..
فحاولت التحدث معه بغضب إلا أنه نظر لها بتحذير وهو يشير لها بالصمت..
فصمتت بتوتر وهي تكاد ان تنفجر من شدة الغيظ..وهو يعاود الحديث مجددآ بهدوء مع أحد الأشخاص لأكثر من خمس دقائق حتى شعرت أنها تكاد ان تقتله من شدة شعورها بالغيظ ...حتى انتهى فأغلق الهاتف وهو يقول لها ببرود..
= افندم يا شمس هانم ..لسه في حاجات خنقاكي عاوزه تقوليها..
اندفعت شمس ناحيته وهي تقول بغضب متقطع..
= البت الي تحت دي..مش هي دي الي ..الي..
بيجاد وهو يتأمل ثورتها ببرود..
= أيوه هي دي ميرنا بنت عمي و الي اتخانقت معاكي قبل كده..
شمس بغضب..
= اتخانقت معايا ..دي استغلت اني فاقده الذاكره و شتمتني..وطردتني بهدوم البيت وكانت هتتسبب في موتي وموتك على ايد الناس الي ضربوا علينا نار...
نهض بيجاد وهو يقول ببرود وسخرية ..
= ياااه هي عملت كل ده ..كويس انك عرفتيني..اصل مكنش عندي خبر..
ثم أضاف بصوت صارم وهو يشير إلى خزانة الملابس ...
= اتفضلي إلبسي خلينا ننزل لها تحت..
شمس بغضب وذهول.
= ننزل فين انت عاوزني انزل اقابلها كده عادي ..ليه فاكرني معدومة الكرا....
بيجاد مقاطعآ بغضب حقيقي..
= إخرسي ..وروحي نفذي الي قلتلك عليه قبل ما صبري عليكي ينفذ ..
شمس بتحدي..
= مش لابسه ولا هنزل اقابلها وأعلى مافي خيلك اركبه..انا مش لعبه في اديك تحركها زي ماانت عاوز..
اقترب بيجاد منها بشر بينما تراجعت شمس للخلف بتوتر وهي تحاول ألا تظهر خوفها منه
إلا أنه وفجأه سحبها من زراعها العاري وجرها من خلفه وهو يقول بتوعد..
= خلاص متلبسيش انتي كده كويسه اوي..وخصوصآ للعقاب
الي مجهزهولك..
ثم جلس على المقعد و سحبها فجأه ناحيته فسقطت رأسآ على عقب بعنف فوق قدميه ثم قيد زراعيها فوق رأسها بأحد زراعيه وهو يقول بغضب ..
= خلينا نسمع شكوتك كلها يا شمس هانم..ها قولي ايه ..ايه
الي مدايقك في حياتك تاني غير كل الي قولتيه..
حاولت شمس التملص بعنف منه ولكنها فشلت فصرخت بغضب وقد تدلى شعرها المبلول للاسفل وهي مستلقيه ووجها للاسفل..
= انت بتعمل ايه ..انت اتجننت عارف لو عملت حاجه فيا انا..انا هاصرخ وهنادي باب....اه
فصرخت شمس بصدمه وهي تشعر بيده تصفع مؤخرتها بقوه ..
وهو يقول بصوت بارد وبتحذير..
= قولي شكوتك انا عاوز اسمعها والا اتخرصتي دلوقتي ..
شمس وهي تحاول التملص منه مجددآ..
انت بتعمل ايه.. انت اكيد اتجننت انا ها...
لتصرخ بألم وصفعه أخرى وأخرى تنزل على مؤخرتها فتلهبها..
وهو يقول بتحذير ..
= شكوتك وطلباتك يا مدام شمس ..قولي..انطقي..
ثم تابع وهو يصفعها مجددا بغضب
تحبي اساعدك وافكرك بكلامك ...
ثم صرخ بها بغضب وهو يصفعها
= يلا انطقي مستنيه ايه..
شهقت شمس وهي تقول ببكاء
= خان ..خانقني...أه
لتنزل صفعه قويه على مؤخرتها وهو يقول بصرامه شديده
=وايه كمان..كملي..
شهقت شمس ببكاء وهي تقول بارتجاف..
= وبتت..تتحكم فيا..اه
لتنزل صفعه اخرى على مؤخرتها وهي تبكي بشده وتقول بألم..
=كفايه ..كفايه بقى يابيجاد حرام عليك..
نزل بيجاد بيده على مؤخرتها وصفعها بقسوه هو يقول بصرامه شديده
=كملي ..كملي وايه كمان يا شمسي..
بكت شمس وهي تقول بألم وخجل شديد وكبريائها يؤلمها أكثر من ألم صفعاته لمؤخرتها فشهقت ببكاء وهي تقول بسرعه..
= وبتهين كرامتي و مبقتش طايقه اسمع صوتك ..
ثم قالت ببكاء..
=انا قولت كل حاجه سيبني بقى..
صفعها بيجاد بغيظ مره ومره وهو يقول بغضب مكتوم..
= نسيتي اهم حاجه ..طلبك للطلاق وانك تبعدي عني وده الي مش هتسامح فيه معاكي ابدآ..
ثم نزل على مؤخرتها بقسوه شديده أكثر من مره
حتى صرخت وهي تقول ببكاء..
=اه ...كفايه ..وحياة اغلى حاجه عندك كفايه يابيجاد..
فقال بيجاد بتوتر..
= للاسف انتي اغلى حاجه عندي ياشمس وعشان كده هسمع كلامك وهسيبك..
ثم توقف عن صفعها و رفعها عن ساقيه ثم حملها واتجه بها إلى الحمام الملحق بغرفته فتخلص من المنشفه التي تتمسك بها وهي تبكي وتدفن وجهها بداخل صدره وهي تشعر بحرج شديد..
فاحتضنها بشده وضمها بتملك قاسى الى جسده ويده تمر بحنان على مؤخرتها الملتهبه و هو يهمس في إذنها بجديه..
= انا ممكن اتحمل اي حاجه واحارب اي حد .. واحرق الاخضر واليابس علشانك ..ومش كده وبس انا عندي استعداد اضحي بفلوسي وثروتي و بنفسي وبعمري كله لو لزم الأمر .. بس متبعديش عني ولا حد يئذيكي اويلمس شعره منك ..
ثم تابع بتحذير وهو يرفع وجهها المشتعل باللون الاحمر والمبتل بالدموع إليه...
= يبقى ماتهددنيش بأنك تبعدي عني.. لانك ساعتها هاتخرجي كل شياطيني ومش هبقى مسئول عن تصرفاتي...
ثم احتضنها بشده إلى جسده
وهو يهدهدها بحنان شديد حتى هدئت بين زراعيه وخلع ملابسه بهدوء ثم حملها واستلقى بها في حوض الاستحمام المملوء بالماء الدافئ وهو يحملها فوق جسده ..
ويده تدلك موضع ألمها بحنان..
ثم رفع وجهها اليه وهو يقول بصوت عاشق ومتعب..
= انا مبقتش متحمل يا شمس أفكارك الغريبه الي كل شويه تطلعي بيها وتتصرفي معايا على أساسها.. مره حابسينك عشان مكسوفين منك..ومره بهين كرامتك و خانقك لمجرد اني اشتريتلك فستان كان عاجبني وثوره وغضب وطلبك للطلاق بكل سهوله وكأنه كلمة طلاق دي كلمه عاديه عندك .. ودا لمجرد اني كنت عاوزك تكوني معايا في حفلة النهارده..
رفعت شمس وجهها اليه وهي تهمس بغضب..
= لا طبعا انا كان معايا حق في كل الي عملته.. يعني لما تاخدني وتجبرني اني اروح تاني عند تالا الي كل الناس متوقعه جوازك منها يبقى ليا حق اعترض وازعل واكسر الدنيا كمان ..
ضمها بيجاد بين زراعيه بتملك وعشق شديد..
وهو يقول بحنان ومرح ..
= يعني كل الجنان ده عشان غيرانه من حاجه في خيالك انتي بس..
شمس باعتراض غاضب..
= في خيالي ازاي مش تالا دي إلي كانت هتبقى خطيب.....
قاطعها بيجاد وهو يمرر يده على جسدها بحنان شديد..
=لاعمرها كانت خطيبتي ولا هتكون خطيبتي..ولو كنتي صبرتي لحد ما نروح الحفله كنتي فهمتي كل حاجه..
ثم تابع وهو يقترب من شفتيها بعشق وشغف..
= انا مليش غير خطيبه وحبيبه وزوجه واحده هي دنيتي وعمري كله فدى بسمه من شفايفها الحلوين دول ..
ثم حاول تقبيلها إلا أنها ابتعدت عنه وهي تقول بضعف وعينيها ممتلئه بالدموع ..
=بجد يا بيجاد .. يعني خلاص مفيش تالا ولا امها الحربيه دي من تاني..
بيجاد وهو يمسح دموعها بحنان ويقول بتطمين..
= بجد يا دنية بيجاد وعمره ..والنهارده هتشوفي وهتفهمي كل حاجه بنفسك..
ثم ضمها اكثر واكثر إليه وهو يقترب من شفتيها .. إلا أنها ابتعدت عنه وهي تقول بلوم ودلال ..
= لا ابعد كده..انا زعلانه منك بقى في حد عاقل يعمل الي انت عملته فيا ده ..
ابتسم بيجاد بمرح..
= وهو انا عملت ايه وريني كده..
شهقت شمس وهي تحاول الابتعاد عنه و تقول بخجل شديد..
= على فكره انت قليل الادب ..
ضمها بيجاد بشغف شديد إليه وهو يقول بجديه شديده..
=وإلي عملته معاكي ده كان اقل حاجه ممكن اعملها لما اسمع منك كلمة طلقني..
شهقت شمس بدهشه..
=وهو انت كنت عاوز تعمل فيا ايه اكتر من كده..
اقترب بيجاد من شفتيها وهو يهمس فوقهم بشغف . .
= لا دا انا كنت هعمل كتير... استني وانا هوريكي جزء من الي كنت هعمله ...
ثم استولى على شفتيها في قبله عاشقه ملهوفه بثها فيها كل حبه وعشقه ولهفته عليها . .
بعد بعض الوقت..
نزلت شمس والتي ارتدت فستان زهري اللون أنيق ومناسب لها برفقة بيجاد الذي لف يده حول خصرها بتملك فدخلت الى غرفة المعيشه الكبيره لتجد والدتها تجلس برفقة ميرنا التي وقفت بتوتر عند مشاهدتها لشمس وبيجاد يدخلون إلى الغرفه..
فساعد بيجاد شمس على الجلوس ثم جلس امامها على عقبيه وراحة يدها الصغيره تستقر بين كفيه وهو يقول بحنان..
ميرنا جايه النهارده يا حبيبتي عشان تعتذرلك عن الي عملته معاكي ..
ثم وقف وأشار لابنة عمه التي تقدمت بتردد من شمس وقد شحب وجهها وقالت بصوت واهي..
انا ..انا اسفه..انا مكنتش اعرف انك مرات بيجاد و ..
إلا أنها صمتت برعب عندما قاطعها بيجاد بصرامة شديده..
احنا اتفقنا انك تعتذري و تقولي الحقيقه.. دا لو عاوزاني اسامحك زي ما سامحت والدك لما جه واعترفلي باتفاقه الخايب مع حامد وهو فاكر أنه هيساعده في أنه يخلصه من شمس عشان اتجوزك . فياريت تتكلمي بصراحه ومن غير كدب.
شهقت نبيله برعب ..
يتخلصوا من شمس. يتخلصوا منها ازاي..
بيجاد بصرامة ..
بنفس الطريقه القذره الي عملوها معاكي بالابتزاز ..هددوه أنهم هيكشفولي شوية سرقات خايبه هو عملها في الشغل . . وهو ميعرفش اني عارف عنها كل حاجه وسايبه بمزاجي عشان دول شوية فلوس ميستهلوش اني اخسره عشانهم.. وهو طبعآ خاف ونفذ الي قالوله عليه خصوصا انهم طمعوه بانهم هيساعدوه اني اتجوز ميرنا ..بس لما عرف أنهم حاولوا يقتلوا شمس ويقتلوني جاني ندمان واعترفلي بكل حاجه ..
صمتت نبيله وقد بهت وجهها وهي تدرك حجم الخطر الذي كان يحيط بابنتها من كل جانب..
بينما قال بيجاد بقسوه...
انا سامعك يا ميرنا...
إلا أن شمس هي من أجابت بصوت متردد وقد شعرت بالشفقه وهي تشاهد ميرنا التي شحب وجهها بشده وارتجفت شفتيها وكأنها على وشك البكاء..
خلاص بقى يا بيجاد ماهي اعتذرت أخيه وانا خلاص مسمحاها ..
بيجاد بصرامه وهو يتجاهل حديث شمس ويشيرلها بالاقتراب ..
هفضل مستني كتير..
اقتربت ميرنا من شمس ووقفت امامها محنية الرأس وهي تقول بانكساروق بدأت دموعها بالتساقط ..
أنا ..انا اسفه يا شمس على الي عملته فيكي ..انا عملت كده عشان اتغظت ان في واحده قدرت تعملالي انا مقدرتش اعمله ..يعني انتي خلتيه يحبك ويتجوزك وبسرعه غريبه وعشان كده انا سمعت كلام تالا وحاولت اخرجك من القصر بأي شكل
ثم تابعت ودموعها تتساقط ..
بس انا كنت فاكره أنها هتديكي قرشين وتمشيكي مكنتش اعرف انها هتحاول تقتلك..
ثم صمتت قليلا وهي تقول بندم..
ارجوكي سامحيني .. واتأكدي أني ندمانه ونفسي نكون اخوات خصوصا لما عرفت انك تبقي
بنت عمتي بيلا ..
نظر بيجاد باستفهام لشمس التي سالت دموعها بصمت..
ثم قالت بصوت مبحوح ..انا مسمحاكي وعارفه أن الي عملتيه ده كان غيرة بنات وانك اكيد مكنتيش تعرفي أنهم عاوزين يئزوني...
ابتسمت ميرنا وهي تمسح دموعها وتقول بسعاه...
يعني كده خلاص صافي يا لبن...
ابتسمت شمس برقه ...
ايوه كده صافي يا لبن
ثم وقفت بهدوء لتحتضنها ميرنا بسعاده وهي تحمد الله أن بيجاد وشمس قد سامحوها واغمضت عينيها وهي تعقد النيه على اتخاذها كشقيقه لها بعد أن لمست بنفسها طيبتها الشديده
في المساء..
إرتدت شمس فستان السهره الأنيق المحتشم الذي احضره لها بيجاد الذي يتألق باللون الازرق السماوي متدرج اللون والذي يلتمع بزرات من الفضه الزرقاء وحذاء أزرق اللون مرتفع الكعب مناسب له
وأطلقت شعرها ذو التموجات الرائعه خلفها ثم قامت بوضع زينة وجه كامله ومتقنه وأتمت مظهرها الرائع بإرتداء خاتم زواجها ودبلتها الماسيه الرائعه ..
ثم تنهدت وهي تنظر إلى علبة مجوهراتها و تهمس بسخرية من نفسها وهي تتأمل عقد رائع من حبات اللولي ذو اللون الابيض الناصع ..
= عقد لولي ياشمس..وانتي اغلى حاجه لبستيها في حياتك كانت غوشتين دهب صيني جابتهملك عبير من المولد..
ثم ضحكت بمرح وهي تختار سلسال من الذهب الابيض الرفيع تتدلى منه ماسه رقيقه على هيئة دمعة عين..
إرتدتها ثم وقفت أمام المرآة تنظر للنتيجه النهائيه بارتياح ..
لترفع عينيها لبيجاد الذي دخل إلى الغرفه بعد أن أنهى عمله مع والدها في الاسفل ووقف يتأملها بإبتسامه عاشقه ..
فدارت حول نفسها وهي تقول بسعاده طفوليه ..
= إيه رئيك.. بذمتك مش الفستان يجنن ..
ابتسم بيجاد وهو يتأملها بحب..
واقترب منها ولف زراعيه حول خصرها وجذبها إليه وهو يقول بحنان..
=زي القمر يا حبيبتي ..
ثم تابع وهو يقبل إذنها ويهمس فيها بحنان ..
=مش الفستان هو الي يجنن ..إلي لابسه الفستان هي إلي تجنن وزي القمر..
ثم تابع وهو يضمها أكثر أليه ..
= وعشان كده لازم تخفف المكياج ده شويه..وتحط شال والا فورير على كتافها الحلوين دول..
شمس باعتراض..
= اخفف المكياج ليه ده مظبوط خالص ومش تقيل ولا حاجه
وبعدين الفستان حشمه وبكمام طويله يبقى لازمته ايه الشال..
ثم تابعت بعناد ..
= انا مش هخففه ..دا انا قعدت ساعه أعمل فيه لحد ما عرفت أظبطه اقوم اهد كل الي عملته
من تاني
ابتسم بيجاد وهو يقربها أكثر فأكثر إليه وهمس فوق شفتيها بحب وهو يمرر يده على جسدها بتملك حاني..
=خلاص يا حبيبي ولاتزعلي أمسحه أنا ..
ثم مال على شفتيها و إستولى عليهم يقبلها بشغف شديد فإرتفعت زراعيها لا اراديآ وإلتفت حول عنقه تقربه إليها بلهفه
ليطول بهم الوقت وهو غارق في جنة عشقها..
ليبتعد بعد قليل وهو يضمها الى جسده بتملك وعشق شديد رأسه يستريح أعلى رأسها وهو يغلق عينيه يحاول استعادة هدوء أنفاسه ويده تمر على جسدها بحنان شديد..
ثم رفع وجهها اليه وهو يمرر إصبعه بإفتتان على شفتيها المتورمتان من أثر قبلاته وهو يبتسم بحنان ويقول برضا ..
= أدينا خففنا المكياج..هاتخرجي معايا كده والا تظبطيه..
عقدت شمس حاجبيها بغضب طفولي وهي تلتفت للمرآه تتأمل نفسها فيها..
= كده برضه يابيجاد بوظتلي مكياجي.. طب مخصماك و مش عاوزه اخرج معاك..
ضحك بيجاد وهو يضمها إليه بمرح..
=وهو احنا لحقنا نتصالح عشان تخصميني وكمان مش عاوزه تخرجي معايا ..
ثم تابع وهو يرفع وجهها اليه يتأمل تفاصيله بشغف ..
=وانا الي كنت محضرلك مفاجأه حلوه..بس طالما مخصماني يبقى خلاص
هتفت شمس بحماس وفضول ..
= مفاجأه..مفاجأة ايه..عشان خاطري قولي ايه هي..
قبل بيجاد اعلى رأسها وهو يوجهها للمرآه مره اخرى..
=وهي تبقى مفاجأه لو عرفتيها دلوقتي..بس أوعدك أنها هتكون مفاجأه حلوه وهتعجبك..
ثم تابع بحنان ..
= يلا يا حبيبي.. ظبطي نفسك واجهزي عشان منتأخرش..
نظرت له شمس بسعاده وهي تعيد ظبط زينة وجهها وتخفيفها
بينما ابتسم بيجاد وهو يخرج علبه من القطيفه الفاخره وفتحها وهو يقول بحب..
= ايوه كده يا قلب بيجاد اسمعي الكلام ..انا مش عاوز ارتكب جريمه لو شفت حد بيبصلك بطريقه متعجبنيش..
ثم وقف خلفها وبدء في فتح قفل سلسلتها الذهبيه..وسحبها من حول رقبتها
فقالت شمس بدهشه..
= انت بتعمل ايه هي السلسله مش عجباك..
أدارها بيجاد إليه وهو يقول بجديه حانيه..
= السلسله حلوه وتجنن بس ده مش المكان الصح للبسها..احنا رايحين حفله كبيره وكلها ناس مش بيهمهم غير المظاهر.. يبقى نلبس الي يناسب المكان والناس دول
ثم بدء في إخراج عقد ماسي فخم مجدول بحبات من اللولي رمادي اللون ثم قبل عنقها وهو يضعه حول عنقها ..
شمس باعتراض رقيق وهو يقبل معصمها ويضع فيه سوار مماثل للعقد..
= بس انا مبحبش المجوهرات الي شكلها ضخم وبحب الحاجات الرقيقه اكتر..
ابتسم بيجاد بحنان وهو يضع الخاتم الخاص بالطقم في اصبعها ويشير إلى صندوق ضخم من الفضه المشغوله موضوع على خزانة الزينه ..
= عارف يا حبيبتي بس مينفعش يبقى عندك المجوهرات دي كلها ومبتلبسيش دايمآ غير السلسله دي ..
ثم تابع وهو يفك عقدة حاجبيها باصبعه..
= وانا يا حبيبتي مش بفرض عليكي تلبسي ايه.. بس زي ما اتفقنا كل مكان وله اللبس الي يناسبه..
ثم تابع وهو يقبل ظاهر يدها بحنان..
=ماشي يا قمري..
شمس وهي تهز كتفها بدلال
= قصدك شمسي..
ابتسم بيجاد بعشق وهو يرفع وجهها اليه ويقول بعشق..
= شمسي وقمري ودنيتي كلها الي بدعي ربنا تفضل منوره دنيتي طول العمر..
ثم ضمها بشده إليه يقبل عنقها وهو يشعر أنه يمتلك اغلى مافي الوجود بين زراعيه..
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
في فيلا الدمنهوري..
حيث يقام حفل من أكبر حفلات المجتمع المخملي..
ابتسمت قسمت التي ارتدت فستان سهره لامع أسود اللون طويل جدا وعاري الكتفين .. وتحلت بعقد ضخم من الماس وسوار وخاتم مماثلين له..
وقالت لزوجها بارتياح وهي تراقب ابنتها التي تتمايل بنعومه بين احضان صديقآ لها..
= يعني خلاص استلمت شحنة الآثار..انا كنت خايفه لابن الكيلاني يكون عنده علم بيها ويبوظلنا كل حاجه
ابتسم حامد بثقه..
= ولا يقدر يعمل اي حاجه صبرك
عليا بس ..اسلمها للمشتري واستلم فلوسي و أسدد فلوس الي عليا
ثم قسى صوته..
=وساعتها هفضاله وأمسحه من السوق ومن الدنيا كلها..
ضحكت قسمت وهي تنظر له بسخريه وغضب..
= ممكن تبطل تتكلم كلام انت مش قده..بيجاد الكيلاني مسحك من السوق وقرب ياخد الي وراك والي قدامك ولسه ليك عين تقف قدامي وتهدد..
ثم تابعت بحسره وغضب..
= انا وانت عارفين إن ابن الكيلاني محدش يقدر يقف قدامه في السوق ولايقدر يهز مركزه المالي ..
ثم تابعت بخبث وكراهيه..
=لكن مركزه الاجتماعي نقدر نهزه وبسهوله جدآ..
عقد حامد حاجبيها بتساؤل..
= تقصدي ايه.. مش فاهم..
ابتسمت قسمت وهي ترفع حاجبها بثقه..
= أنا أقولك ..
ثم بدئت في قص خطتها عليه لتتسع عينيه بسعاده وشماته..
في نفس اللحظه..
دخل بيجاد إلى الحفل برفقة شمس وهي تلف يدها حول مرفقه بتوتر بينما يده الأخرى تلتف حول خصرها بتملك وحمايه
يتبعهم منصور ونبيله التي تألقت بفستان بنفسجي من القطيفه المخمليه ووضعت هي الاخرى يدها بقلق حول مرفق منصور الذي تمسك بها بحمايه ..
بينما نظرت قسمت إليهم بصدمه وقالت باستنكار..
= ودول ايه الي جابهم هنا..انا متأكده اني معزمتهومش..
ابتسم حامد بسخرية غاضبه..
= جايين لقضاهم..
ثم إتجه إليهم تتبعه قسمت التي تكاد ان تشتغل من شدة الغضب
حامد بغضب وحده ..
= انتوا جايين هنا تعملوا ايه..اتفضلوا اطلعوا بره..
امتقع وجه شمس بخوف إلا أن بيجاد الذي تجاهل ثورة حامد التفت اليها وابتسم برقه وهو يرفع يدها يقبل ظاهرها بحنان ثم قال برقه وبرود..
= ايه ياحبيبي حد يخاف من حامد برضه..دا آخره الشويتين الي بيعملهم دول .. معلش غصب عنه ماهو الي عملته فيه مش شويه برضه
اندفع حامد إليه محاولا مهاجمته..
إلا أن قسمت منعته وهي تقول بتوتر..
= إهدى يا حامد..اهدى مش كده الضيوف ابتدوا ياخدوا بالهم
فتراجع للخلف وهو يحاول السيطره على غضبه..
بينما إبتسم بيجاد وهو يقول بسخريه..
= أيوه كده اعقل واسمع كلام المدام ..هي برضه أدرى بمصلحتك..
فنظرت له قسمت بغيظ وقالت بتحدي غاضب..
= ممكن أعرف انتوا بتعملوا ايه هنا اظن ان انتوا مش معزومين
منصور بسخريه..
= وهو في حد برضه يتعزم في بيته يا قسمت..والا خلاص صدقتي أن ده بيتك..
حامد بغضب شديد..
= طبعا بيتنا وملكنا والا انت خلاص اتجننت .. والسنين الي قضتها في السجن لحست عقلك ..
وخلتك تعيش في الأوهام ..
اندفع منصور إليه وكاد أن يشتبك معه ..إلا أن بيجاد منعه وهو يقول بصوت هادئ وواثق..
=إهدى يا منصور بيه احنا جايين النهارده عشان ننبسط مش نتخانق..
قسمت بتوعد وغل ..
=اوعدك انك هتتبسط ..وهتتبسط اوي النهارده يا بيجاد بيه..
بيجاد بسخريه وتهكم..
=دا الشئ الوحيد الي متأكد منه يا قسمت هانم....
نظرت له قسمت بغيظ ثم سحبت زوجها الغاضب بعيدا عنهم
فابتسم بيجاد وهو يتابعهم بابتسامه ساخره
بينما نظر منصور للقصر الذي لم تتغير ملامحه ثم همس لنببله بغضب مكتوم..
= القصر ده انا بنيته علشانك كل حاجه فيه متنفذه زي ما رسمناها مع بعض وفي الاخر شوية كلاب خونه هما الي سكنوه..
امتلئت عيون نبيله بالدموع وهي تتأمل تفاصيل المكان ثم همست وهي تضغط على يده برقه..
= مش مهم البيوت المهم الي عايشين فيها ..واهم من القصر والي فيه انك رجعتلنا من تاني..دي لواحدها معجزه ربنا طبطب بيها على قلبي انا وبنتك..
ابتسم منصور بحب ورفع يدها إلى فمه مقبلا لها بحنان..
بينما تابعهم بيجاد بصمت وهو يشعر بالتعاطف الشديد معهم .. والغضب من أجلهم..
بينما مالت شمس على إذنه وقالت بتوتر ..
=هو احنا لما مش معزومين .. جينا هنا ليه ..تعالى نراوح وبلاش مشاكل احسن..
ابتسم بيجاد وهو يقودها إلى الداخل ..
= طول ما انا جنبك متخافيش
من مشاكل وبعدين أوعدك انك هتتبسطي اوي النهارده يا حبيبتي
ثم تابع وهو ينظر لها بابتسامه حانيه ..
= المزيكا دي حلوه اوي.. تعالي معايا ...
ثم جذبها إلى باحة الرقص وبدء في التمايل معها بحنان على انغام الموسيقى الحالمه وهو يحتضنها بعشق وحمايه ..
فأمالت رأسها على كتفه وأغلقت عينيها وهي تشعر بأمان العالم كله يلفها على الرغم من وجودها في جحر من الثعابين السامه التي تتمنى أن تنهي حياتها..
بينما احتضن منصور نبيله بحمايه شديده وهو يتمايل معها على انغام الموسيقى الحالمه...
فضمها إليه بشده وهو يحمد الله على نعمة وجودها في حياته فهو لا يعلم مالذي كان سيحدث له أن عاد ووجدها قد ارتبطت أو أحبت شخص غيره..فوقتها سيكون الموت اوالسجن اهون له مائة مره..
فهي حتى مع افكارها الغريبه عن انها اصبحت غير مناسبه له ..وأنه من الأفضل له أن يرتبط بامرأة اصغر سنآ ينشأ معها اسره..فهو يعلم أنها تقولها من شدة حبها وعشقها له..
فعلى الرغم من كل حديثها المتكرر عن أنها لا تريده ..فهي و بمجرد ان ينفرد بها في غرفتهم الخاصه تنهار كل مقاومتها وتصبح له وبه وكأنها ضلع ثان له لا تستطيع مفارقته...ثم ابتسم وهو يقبل بعشق اعلى رأسها المدفون في صدره...بينما تلاقات عينيه بعين بيجاد
الذي ابتسم بثقه وهو يشاهد قسمت تسحب وليد الذي يعرج إلى أحد الغرف الجانبيه..
قسمت بلهفه
= ها...جبت الفلاشه الي قلتلك عليها..
وليد بغضب مكبوت ..
= الفلاشه متركبه على جهاز شاشة العرض الي بره ..
قسمت بغضب ..
= وركبتها ليه مش المفروض اشوف الي فيها في الاول..
ثم تابعت بتبرم...
= كده هيبقى صعب اطلعها من الجهاز واتفرج عليها..المفروض أبان قدام الضيوف اني متفاجئه زيهم ومعرفش حاجه..
وليد بصوت غاضب ومرتفع ..
= جرى ايه يا قسمت هانم انتي طلبتي الفلاشه وانا جبتها وبنتك هي الي قالتلي اركبها في جهاز العرض يبقى فين المشكله...
ابتسمت قسمت باسترضاء..
= مفيش مشكله ولا حاجه وانت لو عاوز تمشي قبل بيجاد مايشوف الفديو بتاعك انت ومراته فإتفضل امشي...
وليد بإصرار..
= لا أنا هاقعد عشان اخد حقي ..انتي مش شايفه انا بقيت عامل ازاي..
تركته قسمت وغادرت وهي تقول بعدم اهتمام ..
= براحتك اعمل الى يريحك..
ثم اتجهت سريعا إلى مكان مميز منصوب به شاشة عرض ضخمه..
وتناولت الميكروفون واشارت للفرقه الموسيقيه التي توقفت عن العزف ثم قالت بتكبر وسخريه مستترة ..
= كل سنه وانتم طيبين ياجماعه بمناسبة السنه الجديده .. والي فيها هيقوم جوزي حامد بيه عبد السلام بإنشاء أكبر شركة حديد وصلب في الشرق الأوسط ..
ثم تابعت وهي تنظر لبيجاد بتحدي..
=والفيديو الي هعرضوا عليكم وهتشوفوه دلوقتي هو ماكيت مصغر للمصنع الجديد ..
ليرتفع التصفيق من الحاضرين وكلمات التهنئه ..
فإقتربت نبيله من قسمت التي احتضنت حامد بسعاده فقالت بصوت هادئ ..
= بلاش الي انتوا عاوزين تعملوه ده يا قسمت ..انتوا كل مره بتنزلوا اكتر واكتر للقاع مسبتوش حاجه الا لما عملتوها عشان الفلوس..سرقه قتل ..تلفيق قضايا ومحاولات اغتصاب ودلوقتي عاوزين تنتهكوا عرض واحده وبرضه عشان الفلوس...
ضحكت قسمت بسخريه ..
=وايه كمان يا شيخه نبيله ..قولي
ثم تابعت بغل..
= تصدقي أن وقفتك مزلوله قدامي كده تستاهل كل التعب الي تعبته عشان أدبر فضيحه تليق بيكم...فضيحه تعمل بووم..وتدفنكم بالحيا
ولكن نبيله تجاهلتها وهي تقول لحامد برجاء..
= بلاش ..بلاش ياحامد فكر قبل ماتاخد الخطوه دي.. بلاش حبك للفلوس يعمي عنيك ..
ابتسم حامد بشماته وغل شديد..
= ما انتي لسه قايلاها..انا اعمل اي حاجه عشان الفلوس ..قبل كده سرقت فلوس منصور ولفقتله قضيه ورميته في السجن و حاولت اقتله هو وبنتك وجوزها الي عاملي حامي الحما..
ثم تابع بقسوه شديده..
= واوعدك اول ما افوق من الي انا فيه مش هيرتحلي بال غير وهما التلاته وانتي معاهم مرصوصين في تربه واحده . .
ثم أشار لزوجته بجبروت..
= شغلي الفلاشه يلا خلينا ننبسط..
ابتسمت قسمت بشماته وهي تحاول تشغيل الفلاشه..
إلا ان يد قويه منعتها وصوت بيجاد يرتفع من خلفها وهو يقول بصرامه ..
= الي انتي عاوزه تعمليه ده .. هتتسببي بيه لنفسك في فضيحه كبيره.. فبلاش الانتقام والكره يعمي عنيكي.
فترددت قسمت وهي تحاول التفكير إن كان حديثه صادق ام
لا
إلا أن صوت منصور ارتفع بتأكيد ..
= اسمعي كلامهم يا قسمت الفلاشه دي لو اتعرضت هتبقى فضيحه كبيره ليكي ولبنتك..
حينها أدركت قسمت على الفور صحة حديثهم فأسرعت بمحاولة نزع الفلاشه
لكن حامد اندفع ناحيتها بغضب فأزاحها بقسوه جانبآ وهو يضغط على زرار التشغيل ويقول بغضب...
= فاكرني هصدق الكلام الغبي الي بتقولوه عشان تنقذوا نفسكم من الفضيحه...
ثم تابع بتشفي...
= ابقى وريني هترفع راسك بعد كده ازاي انت وهو..
لتقوم اكثر من ستة شاشات عرض ضخمه بالعمل معآ في نفس الوقت..تظهر عليهم صوره بالحجم الطبيعي لتالا وهي عاريه تمامآ في أوضاع غير أخلاقية برفقة وليد
ليمتقع وجه قسمت بشده وتسقط ارضآ وعينيها تتابع بصدمه كاميرات الهواتف التي ارتفعت تصور ما تعرضه الشاشات عليهم من فيلم اباحي كامل لابنتها برفقة وليد..وسط ارتفاع الضحكات الشامته والهمهمات والدهشه من الموجودين..
بينما تراجع حامد للخلف بصدمه يتابع ما يعرض أمامه وهو يهز رأسه بذهول فالفضيحه التي كان يعدها لغريمه أصبحت فضيحه له هو..وكأنه كان يعد للانتقام من نفسه
بينما ارتعشت شمس بصدمه وهي تغلق عينيها بقوه رافضه أن تشاهد ما يعرض امامها وكل مايسيطر على تفكيرها أنها ولولا تدخل بيجاد وانقاذه لها كانت ستكون في موضع تالا وفضيحتها مزاعه على الجميع..لتشعر بيد والدتها تجذبها وتحتضنها بشده وهي تحاول تطمينها وقد فهمت مشاعرها ثم اغلقت عينيها هي الاخرى حتى لا تشاهد ما يعرض من مشاهد مقززه على الشاشات امامها..
واسرع بيجاد ومنصور إلى جهاز العرض الضخم يحاولان إيقافه ولكنهم لم يستطيعا بعد أن خرب وليد عن قصد زرار الإيقاف الموجود بجهاز العرض
ليقوم بيجاد بحمل الجهاز الضخم إلى الاعلى ثم ألقاه بكل قوته ارضآ ليتفتت إلى أكثر من قطعه وتنتشر الشرارت الكهربائية منه قبل ان يتوقف تماما عن العمل.. ويعم الصمت المكان والعيون كلها تتجه إلى تالا التي وقفت تشاهد مايحدث دون يهتز لها جفن وصوت وليد يتعالى بضحكات شامته وهو يقول بسعاده
= ايه رئيك في الزفه والفضيحه الي عملتهالك دي بزمتك مش احسن من الزفه الي عملتهالي انتي والشله..
ثم تابع بشماته وهو يضحك بجنون =ايه رئيك يا بيبي مش لسه انفع برضه..عشان تعرفي انتي وامك اني لحمي مر ميتبلعش بسهوله
ليرتفع فجأة صوت حامد بغضب مجنون وهو يتجه إليه يريد أن يقتله فمنعه بعض الموجودين وإلتفوا من حوله يحاولون منعه من الوصول لوليد..
فتراجع وليد للخلف بخوف وهو يحاول أن ينسحب بسرعه من المكان إلا أن حرس بيجاد الخاص منعوه عن الحركه
بينما اقتربت منهم تالا وهي تقول ببرود..
= انا مش فاهمه كل الهيصه وشغل الفلاحين ده لازمته ايه..دي علاقه طبيعيه بتحصل بين اي اتنين بينهم قبول..
ثم تابعت وهي تنظر للجميع بتحدي ..
=واظن الحاجات دي بتتعمل عادي جدا بره من غير عقد وكلام فارغ ومعظم الي اعرفهم هنا عملوا كده واكتر من كده كمان..
هزت قسمت رأسها بذهول وهي تستمع إلى ابنتها وبكت بحرقه..
بينما اتسعت عين حامد بغضب وهو يتابع حديثها بدون تصديق ..
وهي تتابع بكل برود..
= وعموما أنا مش ناويه اكمل حياتي هنا و هساف....
لتتوقف عن الحديث بعد أن ارتج وجهها من أثر الصفعه القويه التي وجهها لها منصور وهو يقول بغضب شديد..
= إخرسي ومتتكلميش خالص..والا ورحمة ابويا ادفنك انتي والكلب ده في مكانكم..
ثم قال بصوت مرتفع لكل المتواجدين..
= كل الي انتوا شفتوه ده كان بين راجل ومراته وليد متجوز من تالا من اكتر من سنه واتكتب كتابهم بعلم أهلها واهله وكانوا هايعلنوا جوازهم بعد ما تستقر أحوال العريس الماديه.. ولوجود بعض الخلافات جوزها خرج اسرار أوضة النوم ونشرها للكل .. و بما أنه طلع ندل فإحنا هنعرف نجيب حقنا منه كويس ..
ثم أشار للحرس الخاص به فإلتفوا حول وليد وتالا ..
بينما وقف حامد وهو يقول بغضب شديد..
= انت اتجننت انت عاوزني اجوز بنتي للشحات والنصاب ده..
فتعالت الشهقات بين الحاضرين مره اخرى
فرد منصور بإحتقار ..
=انت حر تجوزها أو تسيبها فدي بنتك وفضيحتك.. داويها بالطريقه الي تريحك..
بينما حاولت قسمت التماسك وهي تقول بتكبر...
= احنا معندناش فضايح والي حصل ده طيش شباب ممكن يحصل بين اي اتنين.. وكلها شهر والا اتنين وكل ده يتنسى ..فبلاش شماته واتفضلوا من غير مطرود اطلعوا بره..اطلعوا بره حالا انتوا والفلاحة دي من بيتي ..
بينما صرخت تالا بغضب..
ايوه يا ماما اطرديهم بره دول من اول ماظهروا في حياتنا ..وحياتي اتدمرت..
فضحك وليد وهو يقول بسخريه ..
دمروا حياتك ازاي ..ليكونوا هما الي جبروكي تنامي معايا ومع نص شباب النادي و تصوري كل الي بتعمليه و الا هما دول السبب الي خلاكي توافقي تمضي عقد مع شركة افلام بورن في هوليود على أمل انهم يعملوا منك نجمه كبيره
ليعم الصمت المكان لتصرخ تالا فجأه..وهي تحاول مهاجمة وليد الذي بادلها الهجوم والضرب والركالات..وسط ارتفاع هواتف الحضور الذين حرصوا على تصوير فضيحة الموسم..
لتنهار قسمت وهي تصرخ بغضب مجنون..
اطلع بره ..اطلع بره بيتي يابيجاد انت ومنصور وخد الفلاحه والمجنونه دول معاكم بدل ما اخلي الخدامين يرموكم بره
فتعالت الهمهات بين الحضور مره أخرى وهم ينظرون لبيجاد بدهشه خصوصا وهم يعلمون مكانته في المجتمع وصعوبة أن يتصرف اي شخص معه بدون احترام كما فعلت قسمت الان.. دون أن يتوقع أن تنزل به عقوبه ..وعقوبه شديده جدا فزادت همساتهم وهم يترقبون رد فعل بيجاد الذي ارتفعت ضحكاته فجأه وهو يضم شمس المصدومه بين زراعيه فاتجه بها إلى الاريكه وأجلسها عليها بجانب والدتها وهو يهمس لها بحنان بعد أن تمسكت بيده بخوف ..
= متخافيش يا حبيبي انا جنبك ومحدش يقدر يلمس شعره منك طول ما انت عايش..
ثم قبل ظاهر يدها بحنان
وهو يتجاهل ارتفاع صراخ قسمت الغاضب وهي تحاول طردهم للخارج..
بينما اقترب حامد منه يحاول مهاجمته وهو يقول بغضب..
= انت ايه مبتسمعش ..خلي عندك دم واطلع بره بيتي بدل ما أجيب الخدامين يرموكوا بره....
فتفادى بيجاد مهاجمة حامد له بسهوله ثم استدار فجأه و لكمه
في وجهه لكمه قويه أطاحت به ارضآ .. وهو يقول بصوت قوي وعالي حرص ان يصل للجميع..
= هو في ضيف بيطرد صاحب بيت من بيته .. البيت ده ملك حمايا وابو شمس هانم مراتي وجوز عمتي نبيله هانم الكيلاني ..والي من حسن اخلاقها سابتكم فيه لحد دلوقتي كإحسان منها على ناس بقوا تقريبا أقل من الشحاتين..
قسمت بجنون وتكبر ..
= انت بتخرف وبتقول ايه نبيله بتحسن عليا انا ..بتحسن على قسمت هانم الدمنهوري انت ..انت اكيد اتجننت..
ثم تابعت وهي تنظر للجميع وتصرخ بجنون ..
= متصدقهوش دا بيتي وكل الي فيه ملكي وهو بيقول كده عشان بيكرهنا..
ضحك بيجاد وهو يقول بقسوه ..
= عيب يا قسمت ..لما بيجاد بيه الكيلاني يتكلم ويقول ..يبقى الكل لازم يسمع ويصدق..
ثم تابع وقد اشتد صوته..
= القصر ده وكل الي فيه زائد مجموعة شركات حامد عبد السلام وشركات الفاروق كلها اشتراها منصور بيه الدمنهوري حمايا.. بورق رسمي ومسجل وبقت ملكيه خالصه له..وعشان كده انتوا الي قدامكم عشر دقايق تلموا فيهم متعلقاتكم الشخصيه وبس وتخرجوا من هنا قبل ما الخدامين يرموكوا بره..
ثم تابع بإهانه متعمده..
= ولازم تعرفوا انكم هتتفتشوا قبل ما تخرجوا من هنا ماهو تاريخكم في السرقه والنصب معروف..
ثم أشار لاحد الحرس التابعين له فقام بتشغيل جهاز صغير معه ..فإرتفع في المكان وبصوت واضح جدآ ومسموع جزء من حديث حامد مع نبيله...
وصوت حامد وهو يقول بغل..
= ما انتي لسه قايلاها..انا اعمل اي حاجه عشان الفلوس ..قبل كده سرقت فلوس منصور ولفقتله قضيه ورميته في السجن و حاولت اقتله هو وبنتك وجوزها الي عاملي حامي الحما..
لترتفع الهمهمات والجميع يستمع لصوت حامد يرتفع مرارا وتكرارا وهو يعترف بجريمته النكراء
فصرخ حامد بذهول وهو يندفع تجاه بيجاد يحاول الاعتداء عليه إلا أن الحرس منعوه وهو يصرخ بجنون..
= انت بتسجلي فاكرني هخاف البيت ده بيتي ومش هخرج منه غير على القبر..وانا كلها ساعات وهسد الديون الي عليا وكل حاجه هترجع لطبيعتها.. وهاخد تاريخ منك
فضحك بيجاد ببرود..
= مين الي اداك المعلومات الغبيه دي ..انا فعلت كل العقود واملاكك كلها بقت ملك منصور بيه في نفس اليوم الي اشتراها فيه..
ثم تابع وهو يقترب منه ويهمس بجانب إذنه بسخريه شديده..
= وبعدين انت هتسد دا كله منين اوعى تكون عامل حسابك على فلوس الآثار..لان دي خلاص طارت والبوليس خلاص في طريقه لهنا بعد ما لقى الاثار متخزنه في مخازن شركاتك انت وفاروق..
اتسعت عينا حامد بصدمه فصرخ بجنون ..
= يا ابن الكلب ..يا ابن الكلب يا ظالم ..خدت كل حاجه وودتني في داهيه..انا هقتلك..هقتلك وارتاح منك..
أشار بيجاد لرجاله بأن يتركوه..
ولكنه بدلا من مهاجمة بيجاد اسرع بالركض خارجآ وسط نظرات الجميع المصدومه ولكنه قبل أن يصل لباب البهو الخارجي كانت الشرطه قد وصلت بالفعل وألقت القبض عليه وسط صرخاته بأنه برئ..
فإقترب بيجاد منه وهمس ل باحتقار..
= دا جزء من الديون الي عليك وباقي الديون الي لسه عليك هيخلصها رجالتي منك وانت مرمي زي الكلب في السجن..
ليمتقع وجه حامدوبيجاد يتابع بقسوه..
=متخافش مش هقتلك زي ماقتلت عبد الله.. ابو شمس المزيف.. في السجن عشان
هددك أنه هيفضحك بعد ما عملت علاقه مع مراته والي بسببها قتل مراته..
انا بس هسود ايامك في السجن وهخليك تتمنى الموت ومتطلوش وده وعد مني وانت اكتر واحد عارف ومتأكد اني انا بنفذ وعودي
ثم ابتعد عنه وقد شحب وجه حامد بشده حتى حاكى الموتى.. وبيجاد يتابع بسخريه شديده..
= اه ..ومتنساش تسلملي على الكلب الي اسمه فاروق هتلاقيه مستنيك في السجن اصل المخازن دي ملكيه مشتركه بين شركاتكم ..
واي جريمه تحصل فيها تبقى تخصكم انتوا الاتنين..
ثم تابع بصرامه مميته وحامد يبكي بشده..
= مش بيجاد الكيلاني الي يسيب تاره وتار مراته..وكل حاجه عملتها هتدفع تمنها أضعاف مضاعفه..
ثم تراجع وهو يتابع بكاء حامد وانهياره بسخريه قاسيه والشرطه تقوده للخارج
بينما سقطت قسمت ارضا وهي تشاهد كل ما تملكه ينهار أمام عينيه فبدأت بالصراخ والبكاء والضحك بشكل هيستيري و هي تلطم خديها وتقطع ثيابها وقد انهارت بشكل كامل وهي تصرخ بانهيار..
= فلوسي..انا عاوزه فلوسي محدش هياخد مني حاجه ..كل ده ملكي ..ملكي لواحدي ومحدش هياخد مني حاجه..
وقد بدء عقلها ينهار تحت وطئة الصدمه فإرتمت ارضا وهي تغيب عن الوعي وتهتز بشده كأنها تتعرض لاحد نوبات الصرع
فارتعشت نبيله وهي تحتضن شمس التي انهارت من شدة البكاء..
ومنصور يسرع بطلب سيارة الإسعاف لها والتي نقلتها لاحد المصحات النفسيه الكبيره ..
ليذوقوا من نفس الكأس الذي أذاقوه لغيرهم وتتحقق عدالة الله في أرضه.
النهاية