مدكور النمروسى بص لادهم السلحدار نظرة رجل الأعمال المشغول
مش نظرة ند لند
وقال انا هدخل فى الموضوع على طول يا ادهم، انا بطلب ايد بنتك يارا لابنى مهند
انت عارف ان مهند ابنى الوحيد وان كل شركاتى ومصانعى وفلوسى هتبقى ليه
يعنى بالمختصر المفيد انا مش جاى العب عليك وداخل دوغرى خالص
يعرف ادهم السلحدار انه لم يتوقع عرض النمروسى بتلك الطريقه
حتى فى طلب الزواج لازم يكون فيه مصلحه
ليه بنتى يا نمروسى؟
انت عارف إلى بينى وبينك، ليه اخترت بنتى لابنك الوحيد؟
شركائك كتير ورجال أعمال وسياسين حاطين عنيهم على ابنك
ويتمنو مشاركتك
ليه تختار بنتى انا؟ وانت بتعتبرنى عدوك؟
النمروسى بهدوء ما محبه الا بعد عداوه يا اخى، خلينا ننسى الماضى ونفتح صفحه جديده
السلحدار بتريث، انت عارف يا نمروسى انى مش ممكن اجوز بنتى لابنك مهند، مهما حصل
ضيق السلحدار عنيه، عارف وفاهم ان النمروسى وراه سر
النمروسى بثقه يعنى انت بترفض جواز ابنى من بنتك يا سلحدار
السلحدار بتحدى ايوه
دخلت نيره شايله فناجين القهوه، حطتها على الترابيزه بأناقه وهى بتبتسم
وقفت دقيقه حاطه ايدها ورا ضهرها، قبل أن تنحنى وتسير للخلف مبتعده عنهم
لمح النمروسى نيره واشتعلت حريقه داخل صدره وبص فى عنين أدهم السلحدار يقرأها، يحاول يعرف ان كان السلحدار بيضغط عليه
بيقوله انا كشفت سرك يا نمروسى
لكن عيون ادهم السلحدار كانت بريئه طيبه لا تخفى اى أسرار
قرب النمروسى من السلحدار وهمس انا طلبت ايد بنتك زى ما الأصول بتقول وانت رفضت
لكن بكره يا سلحدار هتيجى تتراجانى وساعتها هفكرك
يلا بينا يا مهند احنا غلطنا لما جينا هنا
خرج النمروسى وابنه مهند من فيلا السلحدار، هو مبتسم ولا يشعر بأى ضيق
ولد يا مهند، حان الوقت عشان تشتغل، عايزك تبعت الفيديو للبنت دى وتضغط عليها فاهمنى؟
عايزها تخضع ليك ومن رعبها تنفذ كل طلباتك
توصلها شعور الفضيحه ممكن تعمل ايه فى والدها وعيلتها
فاهم؟
فاهم يا بابا
قبل ما نوصل الفيلا تكون مخلص كل حاجه
تناول مهند مدكور النمروسى هاتفه وحمل فيديو أرسله ليارا متبوع بالتعليمات
كانت يارا راقده على سريرها لما وصلها مقطع الفيديو
شافت اسم مهند وحست بمصيبه هتقع فوق دماغها، من اول إلى حصل محاولش يتكلم معاها
فتحت الفيديو، شافت نفسها فى الصوره ومقدرتش تكمل، رمت التليفون على السرير بخوف وقعدت تندب
يا مرارى، يا مرارى، احترقت الدموع فى عنيها، فقدت وعيها من الصدمه وسقطت على الأرض
بعد ما استعادة وعيها مسكت التليفون مره تانيه، عدت الفيديو وقرأت الرساله إلى مبعوته وراه
↚
كان مطلوب منها تسرق ملفات معينه من مكتب والدها وتوصلها لمهند بسرعه جدا وإلا هيفضحها ويرسل الفيديو لوالدها
قفلت يارا التليفون وقعدت تعيط، الرعب ضج جواها، قلبها قضمه منقار غراب
وللحظه تخيلت والدها بيشاهد الفيديو ومقدرتش تتصور ردة فعله
قامت من مكانها بسرعه، مفيش وقت للتفكير، احيان بعض المواقف مش بتمنحنا رفاهية الوقت
نيره كانت بتسلى وقتها بتنضيف الفيلا، التراب إلى ملتصق بالمقاعد والطاولات
الاباجورات واللوحات الجداريه
كانت بتنظف بعنايه وهى بتغنى وتدمدم مع نفسها
شافت يارا خارجه من غرفتها وداخله غرفة مكتب والدها أدهم بيه
منذ اخر مره ولم يجمعهم اى حديث
يارا لم تكلف نفسها عناء الاعتذار
ونيره لديها عزة نفس كبيره، كما انها تلوم نفسها على تدخلها فى ما لا يعنيها
واصلت نيره التنظيف بدقة انسان آلى، كانت شخص نبيل يحاول الاستمتاع بكل لحظه سعيده تمنحها لها الحياه
وتذكرت صوره مغشه سطت على عقلها
نيره فى مهرجان ريغا فى لاتفيا وسط عشرات الالاف من الفتيات الجميلات، كل واحده منهم تضع على شعرها اكليل من الزهور وترتدى ملابس من العصور الوسطى وتردد مع الجوجه ترانيم قديمه يعود أصلها لأكثر من مئات الأعوام
نيره كانت لابسه زيهم تنوره بمشد باللون الأخضر والأزرق تغنى معهم
فى الايام الاخيره عقل نيره بيتذكر حاجات غريبه تخليها تشعر بالصداع
بعد ما يارا خرجت من مكتب والدها دخلت نيره نظفت المكتب ورتبته
ورجعت على غرفتها تستريح
يارا غيرت هدومها، دست الملفات فى حقيبتها، خدت عربيتها وقادت على الطريق ناحيت مهند
مهند إلى اجبرها انها تقابله فى نفس الشقه ولما حاولت تعترض صرخ فيها
انها هتنفذ كل أوامره غصب عنها
وصلت يارا العماره وطبعت على الشقه، مهند كان منتظرها
دخلت الشقه ورمت المستندات فى وشه، خد يا قذر، وبصقت عليه
مسح مهند البصقه بمنديل
كان حاطط رجل على رجل وبيدخن سيجاره
يارا تحركت تمشى، ترجع الفيلا
مهند بنبره بغيضه اوقفى مكانك!!
يارا عايز ايه يازفت انت؟
أبتسم مهند، انتى لسه متعلمتيش الطاعه باين؟
تعالى هنا؟
مش جايه ولو قربت منى هشرخ وشك
واصل مهند ابتسامته، بقولك تعالى هنا، قربى
يارا بغضب قلتلك لا!
مهند ،متجبرنيش اطلع المسيطر إلى جوايا
يارا بتحدى، هتعمل ايه اكتر من إلى عملته انت انسان زباله وحقير
وقف مهند، قرب من يارا إلى وقفت قدامه بتحدى
رفع ايده وضربها على وشها بالقلم
لم يكتفى بصفعه واحده، عدت صفعات متتاليه بقسوه وقوه خلتها تقع على الأرض
بصق مهند بلعومه، لعينه، حقيره، انحنى على الأرض ولف شعرها على ايده وجرها مكان ما كان قاعد
قعد على الكرسى ويارا تحته بتبكى، صفعه أخرى نزلت من ايد مهند على دماغ يارا
لما اقول حاجه تتنفذ
صرخت يارا انت حيوان حقير يا مهند، زباله ورخيص
ابتسم مهند وهو بيجر يارا من شعرها، وانتى ____ملكى
وضع مهند قدمه فى ضهر يارا وضغط عليه وهو بيشد شعرها
صرخت يارا صرخه صاخبه، سبنى، اه، سبنى
صفع مهند يارا مرات كثيره لحد ما توقفت عن مقاومته واتكومت على الأرض
تحت رجلين مهند، انتى ملكى وهتكونى مطيعه ليا بارادتك او غصب عنك
فاهمه يا حثاله؟
تأوهت يارا من الوجع، عظم جسمها كان بيوجعها كله
↚
انا هبعت الفيديو لوالدك حالا هفضحك!
مسكت يارا رجل مهند، ارجوك متعملش كده، ارجوك، صرخت وهى بتكبى
بلاش ارجوك، ارجوك، ارجوك، ارجوك، ارجوك
نزلت دموع يارا الساخنه على قدم مهند، شعر بالانتشاء والمتعه
دفع قدمه فى فمها الاهث وهو يبتسم قبلى قدم سيدك!
بصت يارا، التليفون فى ايد مهند، عنيه مصوبه عليها، الرعب سكنها
باست رجل مهند
سكت مهند دقائق طويله خلاله تمكنت سارا من النهوض
ممكن أمشى من فضلك؟
ارجوك سيبنى اروح، انا نفذت كل اوامرك
مهند بسخريه لا، مش هتروحى، انا عايزك!
القصه بقلم اسماعيل موسى
______________
كانت نيره نايمه فى غرفتها لما اسماء خبطت عليها، ادهم بيه عايزك يا نيره
غيرت نيره هدومها وخرجت تقابل أدهم السلحدار إلى كان قاعد فى الرواق مهموم حاطط ايده على خده بيفكر
وصلت نيره عنده
نعم أدهم بيه!
السلحدار ن غير ما يبص عليها، انتى نظفتى المكتب النهرده؟
نيره ايوه فعلا انا نضفته يا ادهم بيه
السلحدار، فتحتى الخزنه؟
نيره بخوف لا يا ادهم بيه، مقربتش منها
السلحدار رفع وشه وبص على نيره ، فيه ملفات خطيره ضاعت من الخزنه
يارا بتقول انك الشخص الوحيد إلى دخل المكتب
نيره بثبات، يارا هانم قالت كده؟
السلحدار ايوه، قالت كده
وشافتك بتفتحى الخزنه وبتسرقى الملفات
نيره بحزن يبقى يارا هانم صادقه وانا كدابه
السلحدار بهدوء، ممكن اعرف ليه عملتى كده؟
وخبيتى المستندات فين؟
وعايزه ايه فى المقابل؟
نيره بحزن وهزيمه وانكسار. ملقيتش جواب، بكت، بكت مثلما بكت فى الشارع وعلى الرصيف، فى البرد والخلا
السلحدار، ردى يا نيره من فضلك
نيره شهقت، اجهشت بالبكاء، صوتها مبقاش مسموع، جسمها قعد يتهز ويرتعش
وصل رعد والى كان عرف إلى حصل، لقى نيره بتبكى ووالده بيخاطبها بهدوء
صرخ رعد انتى عملتى ليه كده؟
انا لميتك من الشوارع يا قذره يا حقيره يا لصه
وقفت نيره من غير كلام تسمع إهانات رعد إلى تجراء وصفعها على خدها
السلحدار بس يا رعد ملوش لازمه الكلام ده بلاش الطريقه دى
دلعك ليها يابابا هو الى عمل كده، مكنتش بتعاملها كخادمه لحد ما تجرأت وسرقتنا
ميغركش يابابا سكوتها وهدوئها، الحركات دى مبقتش تجيب فايده
انتى يابت لو مخرجتيس الملفات هدبحك، هرميكى فى السجن والله لارميكى فى السجن
نيره مفتحتش بقها، اكتفت بنظره موجهه لادهم السلحدار نظرة من تعرض للخيانه من شخص غير متوقع
البنت دى لازم تسيب الفيلا يا بابا، دى مكانها الشارع
السلحدار بانكسار، الصباح رباح يا ابنى
رعد بغضب كلامك ده يا بابا هو السبب، انا مصر انا تغور من هنا
وهسلمها للشرطه كمان
قال السلحدار مفيش داعى للشرطه يا ابنى
نيره يا بنتى طلعى المستندات وانا هسامحمك، اقسم بشرفى هسامحمك
نيره بضعف، معرفش والله ما اعرف،واستشعر السلحدار من كلام نيره امر كان قد خفى عليه
وركن للصمت ورعد يصرخ، هتعملى ايه بالمستندات؟ عايزه فلوس؟
هنديكى فلوس، طلعى المستندات مخبياها فين؟
نيره بنبره مكرره معرفش معرفش
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
ديلا
كانت ملقيه على الأرض، دون قيود، لم تكن قادره على نصب طولها
قدميها المجروحه حره لأول مره منذ شهر أو أكثر
كانت مربوطه مثل كلب، الأن لا ترى اى شخص، الغرفه تدور بها
اخر حاجه فاكرها العنف الذى تعرضت له
عارفه انها لازم تهرب لكن مش قادره تحرك رجليها، طيف شخص يغادر الغرفه.
زحفت على اديها ناحية باب الغرفه، اتسندت على الحيطه ووقفت
البنت مرميه جوه الاوضه اتخلصو منها بسرعه
هيكا - - نقتلها يا باشا ؟
مهند __ اقتلوها
قاد مهند سيارته واختفى داخل الشوارع الصاخبه الضاجه بالصياح والفقر
انتظر، هيكا عشر دقايق خلص فيها سيجارته، صديقه يلا بينا يا هكه ممكن البنت تكون فاقت
هيكا __ هتروح فين يعنى! احنا تحت العماره ومحدش خرج منها
تسحبت ديلا، حاولت أن تنزل درجات السلم، بذلت مجهود هائل عشان تنزل عشر درجات
لكن وعيه بداء يرجعلها،سمعت خطوات على السلم، فى الطابق التانى فيه شقه بابها مفتوح دخلت فيها
اختفت ورا الباب لحد ما هيكا وصديقه طلعو على شقة مهند فى الطابق الرابع
خرجت ديلا وركضت، وصلت الشارع واختفت داخل زقاق، عرجت فى زقاق اخر
اخذت طرق ضيقه فرعيه تبعدها عنها الشقه، نصف ساعه من الركض
داخل الازقه والحوارى الضيقه تركض بكل سرعتها
احد الازقه نهايته طريق سريع، قبل أن تنتبه صدمت ديلا سياره طوحتها فى الهواء وسقطت من ارتفاع خمسة أمتار تحت الكوبرى
لم يتكسر عظمها كما اعتقد الماره الذين تجمعو حولها ملابسها قديمه
ملابس متشرده لم تجعلهم يهتمون بنقلها للمشفى
ديلا التى فتحت عنيها مش متذكره ولا حاجه وفيه جرح كبير فى خدها
من صيدليه قريبه اسعفتها فتاه طيبه، قطبت جرحها ومنحتها مضادات حيويه وتركتها
هامت ديلا فى الشوراع الموحشه، كانت تتحرك بأستمرار لأكثر من شهر حتى وجدها رعد
______________
القصه بقلم اسماعيل موسى
وضع مدكور النمروسى الملفات على طاوله فى مكتبه ينظر إليها بابتسامه كبيره
ده كفن أدهم السلحدار، كل ثروته هنا
الصراحه انا كنت عايز اطلب منه يسلمنى البنت ديلا مقابل الملفات دى
لكن بعد إلى حصل النهرده انا غيرت رأى، انت بتقول انهم هيطردو ديلا من الفيلا صح؟
مهند صح يا بابا
كويس جدا، عايزك تكون مستنى بره الفيلا اول ما البنت دى تظهر
تجيبها عندى هنا، انا هقتلها بنفسى لأنها تمتلك سبعة أرواح
مش هنكرر الغلطه تانى يا مهند
وثروة السلحدار انا هضمها لينا، كلف المستشارين القانوين يطعنو فى صحة التوقيعات
وهو كده كده معندوش نسخ اصليه، النسخ كلها عندنا هنا
وبنته يارا اعمل معاها ايه يا بابا؟
انشر الفيديوهات المخله على شبكات التواصل الاجتماعى عايز فضحتها وفضيحة ابوها تبقى على كل لسان، مش عايز السلحدار يقدر يرفع وشه من على الأرض
صمت النمروسى دقيقه وعنيه مصوبه على ابنه
ولا اقلك انتظر شويه، نضمن ان ديلا اطردت من الفيلا بعد كده نفضحها
انا عايزك تكلم بنت السلحدار تانى، تهدددها ان البنت الخدامه إلى عندهم لازم تطرد من الفيلا
خليها تخترع اى مشكله معاها وتطردها وتأكد من كده
اول ما ديلا تبقى فى ايدينا انشر الفيديو
مهند، حاضر يابابا.
↚
رعد ___ يلا لمى هدومك وامشى من هنا انتى اكبر سقطه فى حياتى
_السلحدار _ قلت الصباح رباح، احنا مش هنسيبها تلف فى الشوارع فى نصاص الليالى يا رعد يا ابنى
رعد __. وليه لا يا بابا؟ ما هى متعوده على الشوارع، رباية ارصفه وأخلاق متشردين
أدهم السلحدار بزعيق، انا قلت خلاص يا رعد خلاص
نيره من فضلك روحى غرفتك ومتخرجيش منها غير بكره الصبح
سحبت نيره رجليها نحو غرفتها واغلقت الباب عليها
رعد لابوه، معاملتك دى يابابا هى إلى خلت واحده زى دى تعمل كده
أدهم السلحدار وقد ايقن ان فقد معظم املاكه ان لم يكن كلها يسأل نفسها هل على ان اتعامل معهم بنفس الطريقه؟
سأكون حينها غير مختلف عنهم
دخل السلحدار مكتبه، طفى النور وقعد على الكرسى فى صمت وحزن
وصلت رساله من مهند ليارا، الخدامه لازم تطرد الليله وإلا انتى عارفه هعمل ايه
يارا، انا قولتلك البنت هتطرد، كفايه حرام عليك!
مهند قدامك ساعه واحده والبنت تكون مرميه بره الفيلا سلام
كان مضى اكتر من ساعه وادهم السلحدار قاعد فى مكتبه فى الضلمه
لما شاف بنته يارا نازله تسحب من غرفتها ورايحه على غرفة نيره
بعدها بدقيقه بالضبط سمع صراخ يارا بنته وهى ساحبه نيره من شعرها ونازله فيها ضرب وسط الصاله وهى بتصرخ
خرج أدهم السلحدار مزعور على صراخها، فيه ايه يا يارا بتصرخى ليه؟
نيره كانت واقفه بتبكى من غير كلام
يارا انا يابابا نزلت اشرب من المطبخ والهانم خرجت من غرفتها لما شافتني فى المطبخ وشتمتنى وضربتنى، هى وصلت لحد كده يابابا لازم تطردها حالا، البنت دى مش ممكن تستنى دقيقه واحده هنا
نزل رعد هو الاخر يصرخ من غرفته وهو يقسم ان يقتل نيره
لكن أدهم السلحدار منعه وبعده عنها
رعد انت بتدافع عنها ليه يابابا؟ مش قادر أفهم ليه، انا بدأت اعتقد فى حاجات سيئه بينك وبين الخدامه دى
يارا ايوه صح يابابا ليه بتعمل كده
طوح السلحدار يده فى الهواء وصفه رعد على وجهه حتى أسقطه أرضآ
ثم صفع ابنته يارا عدة صفعات متتاليه جعلتها تصرخ من الضرب
اى حد هيقرب لنيره لا هو ابنى ولا انا اعرفه فاهمين؟
رعد فاهم يابابا
نيره بغيظ فاهمه
كل واحد من الأولاد راح على غرفته، ادهم السلحدار قعد نيره جنبه
ا نا اسف يا بنتى، الغضب تملكنى ومخلنيش افكر كويس
لكن ربنا مش بيسيب المظلوم وبيقف معاه
انا زى والدك الله يرحمه وبترجاكى تقبلى اسفى
نيره وهى بتعيط ممكن ارجع غرفتى من فضلك؟
ربت أدهم السلحدار على كتف نيره، اتفضلى يا بنتى
بعد ما نيره مشيت أدهم السلحدار حط دماغه بين اديه، يارا بنته بتكدب
رجع الأحداث فى دماغه، إلى يكدب مره يكدب مرتين، لولا انى شفت يارا بعينى رايحه غرفة نيره كنت صدقتها
لكن نيره انسانه طيبه وربنا اراد انى اشوف كل حاجه بعينى
يارا بتكدب ليه؟
والمستندات راحت فين؟
طلع ادهم السلحدار على غرفة يارا، خبط ودخل وأغلق الباب وراه
قعد على السرير وعنيه متثبته على بنته
انا عايزك تقولى الحقيقه مهما كانت وهسامحك لكن اى كلمة كدب هيكون عقابها شديد
انتى ليه اتبليتى على نيره وقلتى انها دخلت عليكى المطبخ وشتمتك؟
لأن هو دا إلى حصل يابابا البنت دى عديمة الأدب ومش متربيه
أدهم السلحدار متكدبيش يا يارا انا طول عمرى علمتك تقولى الصدق
_يارا، انت مش مصدقنى يابابا، هتخلى كلمتى قصاد كلمت خدامه؟
نهض السلحدار وصفه يارا بيده، انا شفتك بعينى وانتى بتدخلى غرفتها
عايز اعرف الحقيقه كلها، وعايز اعرف المستندات راحت فين
ارتعش جسد يارا فجأه، سقطت على الأرض تصرخ وتندب لسانها معقود لا يطاوعها على الكلام
انا هقول كل حاجه يا بابا كل حاجه
فى غرفتها وضعت نيره (ديلا) كل النقود التى كسبتها فى الفيلا على الطاوله
نزعت ملابسها وارتدت الملابس الممزقه التى حضرت بها
ستخرج من الفيلا مثلما حضرت، لن تكون سبب فى تمزيق شكل العيله بسببها
مش هتحط أدهم السلحدار فى موقف محرج قدام أولاده بسببها
خرجت من الغرفه، فتحت باب الفيلا ودعت كل شيء بدموعها
ها هو النحات جياوكميتى يعود مره أخرى، منحوتته الاشهر 'الكلب'
هذا انا، رأيت نفسى ذات يوم اتسكع فى الشوراع والأزقه
جياكوميتى كان يرسمنى هكذا فكرت ديلا
ربما قدرى ان اتسكع فى الشوراع حتى موتى بلا مأوى
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
استمع أدهم السلحدار لكلمات ابنته وهو يبكى، وانت لا تعرف ابدآ مقدار الألم الذى من الممكن أن يجعل رجل ينتحب
مع كل كلمه كانت تنطقها ابنته يارا كان يشعر بالفشل، فشله فى كونه والد اعتنى بأبنته واحسن تربيتها، ولا يطعنك بشده الا من كان قريب منك
ويارا ابنته الوحيده التى كان يعاملها كصديقه وليست ابنه ربما الان يشعر بمقدار الألم من عدم قدرته فى الماضى على متابعة تحركاتها معتمدآ على الثقه التى منحها لها
لقد شعر السلحدار انه تحطم، وانه كبر عشرين عام دفعه واحده، النمروسى وابنه لم يكتفيا بتدمير شركته، اخذ نقوده، يدهم طالت ابنته الوحيده والحبيبه
كان هناك تصدع فى صدره وشعر ان جسده يتشرخ كجدار قديم
ضربه زلزال مدمر
شعر السلحدار بدوار، ترنح وكاد ان يسقط على الأرض، جسده لم يتحمل الصدمه
ابنته فلذة كبده طعنته بخنجر مسموم وجعلت روحه ملك النمروسى يتحكم بها كيفما يشاء
ارتعش جسد السلحدار وهو بيتذكر كلام النمروسى بكره تيجى تبوس رجلى عشان أوافق على الجواز دى
ارتخت كتفى السلحدار، كأن كل الكلمات المخزيه الى سمعها من بنته صخور قفزت على كتفه
القصه بقلم اسماعيل موسى
النمروسى لن يتأخر فى أذيته وفضحه فى كل مكان، نهض السلحدار وبدل ملابسه
هيروح للنمرسى يترجاه ميفضحش بنته،مكنش مهم بالنسبه ليه الشركات ولا الفلوس
اهم حاجه الشرف
وشرفه بيد النمروسى، وصل السلحدار قصر النمروسى وطلب من الخدم، يعلمو النمروسى بوصوله
النمروسى إلى اتأخر ساعه كامله قبل ما يقابل السلحدار، قعدو فى مكتب النمروسى إلى سأل السلحدار ببرأه خير يا ادهم بيه؟
وكانت نظرات مدكور النمروسى الساخره تخترق جسد ورح السلحدار وتغتصبه بلا رحمه
بلع السلحدار ريقه، مش متعود يتزل لأى شخص مهما كان، لكنها بنته، شرفه وعرضه
يا مدكور بيه انا موافق على جواز منهم بيه من بنتى، انا كنت غلطان لما رفضت الجوازه وارجو ان تسامحنى
أبتسم النمروسى، نهض من مكانه ودخن سيجار فاخر يصنع فى كوبا على سيقان الفتيات العذروات
ريت على كرشه الكبير وهو يتمشى فى المكتب
ايه الى خلاك تغير رأيك بسرعه كده يا سلحدارا، انا جيت لحد عندك وانت رفضتنى كأنى حثاله
ما راعتش مكانتى وقيمتى وادرت لي ظهرك
اسف يا باشا، كنت غلطان وادينى جيتك بنفسى لحد مكتبك
النمروسى بسخريه، قولى ايه الى اتغير يا سلحدار، حابب اعرف السبب؟
السلحدار بأقصى نبره تحكميه، لأنكم نسب يشرف يا باشا وانا كنت غلطان
ضحك النمروسى وواصل ربته على كرشه المتدلى من بنطاله
هى البنت بنتك قالتلك حاجه يا سلحدار؟
احمر وجه السلحدار، ركبه الخزى وشعر ان روحه تسحب منه
بنتك يا سلحدار ماشيه على حل شعرها، ايه الى يخلينى اجوزها لابنى؟
طالما ان ابنى يقدر يتحصل عليها فى اى وقت؟
كتم السلحدار ثورته، انت عارف يا نمروسى ان ابنك ضحك عليها
ها ها ها، ضحك النمروسى وارتجت الغرفه من صدى الضحكه
ابنى ملوش علاقه بفضايح بنتك يا سلحدار
السلحدار، انت عارف ان مهند غلط مع يارا يا نمروسى ولازم يصحح غلطه
لازم؟ رفع النمروسى حاجبه، انت متقولش لازم ومش لازم يا سلحدار
انت تتلقى الأوامر زى أصغر عامل عندى
انا مش شمتان فيك يا سلحدار اصلك معرفتش تربى بنتك
لكن مش ممكن اجوز ابنى مهند لواحده اتلعب فيها
صرخ السلحدار ومبفاش قادر يتحكم فى غضبه احترم نفسك يا نمروسى
انت عارف ابنك عمل ايه كويس
انحنى النمروسى ناحيت ودن السلحدار، لو كان ابنى عمل اى حاجه انا هجبره يصححها
عندك دليل يا سلحدار؟
السلحدار عندى، الفيديو الى ابنك بعته لبنتى واجبرها انها تسرق المستندات وتوصلها ليلك
قعد السلحدار على الكرسى ورينى يا سلحدار اشوف الفيديو وانا عند كلمتى
اخرج السلحدار تليفون بنته يارا واداه للنمروسى، فتح النمروسى التليفون واتفرج على الفيديو
أبتسم النمروسى بسخريه، دا الهانم ليه عشاق كتير يا سلحدار
↚
انت جاى تفرجنى على فضايح بنتك؟
ارتعش جسد السلحدار ورجليه مبقيتش شايلاه، تقصد ايه يا نمروسى
إلى فى الفيديو ده مش ابنى ولا انت نظرك ضعف يا سلحدار؟
خطف السلحدار التليفون من ايد النمروسى واجبر نفسه يبص فيه
الشاب إلى فى الفيديو مكنش مهند كان شخص تانى
السلحدار كان لسه واقف، تايه، مغيب تحت نظرات النمروسى
فيه حاجه تانيه يا سلحدار؟
السلحدار بأنكسار لا مفيش
نزل السلحدار من عند النمروسى مش شايف قدامه، ولا قادر يسيطر على جسمه
ركب عربيته وطلع على الفيلا، دخل الفيلا واول ما وصل الصاله وقع على الأرض
صرخت اسماء الخدامه، اول شخص شافه، على صراخها وصل رعد ويارا
الراجل سقط من سكات ولم يتحرك، حاولو انعاشه مقدروش
ديلا كانت مستعده للمغادره فى حديقة الفيلا لما سمعت الصراح ركضت راجعه على الفيلا
لقيت السلحدار واقع على الأرض، يارا وأسماء بيصرخو
ورعد بيطلب الأسعاف بالتليفون
حضنت ديلا السلحدار وحطت دماغه على رجلها، رفعته عن الأرض
صرخ رعد انتى لسه هنا أمشى اطلعى بره
انتى السبب فى كل ده
ديلا مردتش على كلام رعد طلبت من أسماء تجيب مخده بسرعه
حطت دماغ السلحدار عليها ورفعت كتافه وايديه
فكت رابطة العنق ومزقت ازرار قميصه تأكدت ان مجرى الهواء سالك
فى خلال الوقت ده كانت بتتكلم مع السلحدار وتطلب منه يرد عليها ويضغط على ايدها
وصلت الإسعاف، السلحدار مكنش قادر يتكلم رغم منه ما سبش ايد ديلا
رعد كان بيصرخ عليها عشان ترحل من الفيلا لكن السلحدار كان قابض علي ايدها
وطبت ديلا عربية الإسعاف مع الطاقم الطبى وانطلقت السياره تجاه المشفى
داخل المشفى نقلوه لغرفة العنايه الفائقه ومن حسن حظه الدكاتره قدرو يسطرو على الحاله بسرعه بفضل اسعافات ديلا الاوليه
لكنه مكنش قادر على الكلام
مهند إلى كان منتظر مع هكه خارج فيلا السلحدار كان مستعد لاختطاف ديلا
لكنها رجعت فجأه تجرى على الفيلا
كلم يارا بغضب وتهديد بالفضيحه لكنه مسمعش غير صراخ وبكا
اضطر يتصل بوالده
النمروسى كان منشكح جدا، وطلب من مهند يرجع على القصر
ارجع يا مهند مفيش اى خطوره دلوقتى اعتقد السلحدار اتشل وبقى مكسح
والبنت ديلا مش عارفه حاجه وفاقده الذاكره، انا هجيبها عندى هنا تشتغل فى الفيلا، وتبقى تحت ايدينا
مهند، امال فين كلامك يا بابا عن قتلها والتخلص منها؟
كل حاجه هتحصل فى الوقت المناسب يا مهند، دلوقتى راقب المستشفى
لما البنت ديلا تخرج من المستشفى لأى سبب اخطفها وهاتهالى هنا
٦
السلحدار كان نايم على السرير وجسمه كله خراطيم طبيه
ايده ماسكه ايد ديلا كأنها قطعه منه
حتى الأطباء مقدروش يفصلوا بينهم،، وشافو ان من مصلحة السلحدار اعصابه تفضل قابضه على ايد ديلا كأنه بيستمد منها الحياه
الليل انتصف وخفت الضوضاء فى المستشفى، السلحدار فتح عنيه وبص على ديلا وهمس اهربى من هنا
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
اهرب فين !! وليه؟
اغمض السلحدار عينيه بضعف وفتحها مره أخرى وهو لا يزال قابض على يد ديلا بقوه كأنه يخشى ضياعها.
انتى مش متشرده واسمك الحقيقى ديلا، انتى وريثة المرحوم محرم الزهرواى صاحب اكبر مصانع تصنيع المعدات الثقيله فى الشرق الأوسط.
صمت السلحدار شويه كانت بيتكلم بضعف شديد وتعب، المصانع دى دلوقتى صاحبها مدكور النمروسى حصل عليها بعد وفاة والديك فى ظروف غامضه
انا كنت ببحث فى الموضوع ده وعندى شك أن النمروسى هو الى قتل والدك ووالدتك، القضيه اتقفلت من زمان شالها عيل مدمن على أنها سطو مسلح وسرقه.
لازم تهربى دلوقتى ،النمروسى بعد ما انا وقعت هيحاول يوصلك ويتخلص منك
اهربى يا ديلا، خدى حق والدك وحقى، اهربى انت اخر حلقه فى الحقيقه.
بس انا هقدر اعمل ايه لوحدى؟ وههرب اروح فين؟
بأخر ما يملك من قوه قال أدهم السلحدار، ابعدى من هنا اختفى لحد ما ربنا يظهر الحقيقه
اه !! ديلا اطلعى من سلم الموظفين بلاش تخرجى من السلم العادى
كونى حذره واتسحبى كأنك لصه
إنغلقت عينى السلحدار وأرتخت قبضته لتتحرر يد ديلا
هزت ديلا جسم السلحدار وهى بتهمس عمى عمى كان الرجل يتنفس بصوره طبيعيه لكنه فاقد للوعى
خرجت ديلا من باب غرفة العنايه الفائقة، بصت على الطرقه كانت خاليه لكن فى آخرها كان فيه شخص شكله مريب، عمال يتلفت يمين وشمال بطريقه غريبه
ديلا انتهزت انه بيبص على الناحيه التانيه ومشيت بسرعه دخلت اول غرفه قابلتها فى وشها
كانت غرفة فريق التمريض ومن حسن حظها الغرفه كانت خاليه، ديلا بتبص لقيت طقم يونيفورم ممرضه قدامها وفكرت ان دى افضل طريقه تغادر بيها المستشفى من غير ما اى شخص يلحظها
غيرت ديلا هدومها بسرعه وخرجت تجاه سلم الموظفين ولاحظت ان فيه شخص ماشى وراها
التفتت ديلا وهى بتحاول تخفى وشها تشوف مين الشخص ده
كان هو نفس الشخص المريب إلى كان قاعد فى الطرقه ماشى وراها وبيعاكسها
الشخص دا كان قريب منها للحد إلى سمح ل ديلا انها تشوف قسمات وشه وتركز فيها!
وكأن سهم اخترق ذهن ديلا حست بصداع جامد ووجع فى دماغها زى ما يكون حد بيضربها بحجر فى عصب مخها
واصطدمت الف صوره لوجه ذلك الشخص بوجهها وعيونها حتى كادت ان تسقط على الأرض
وقفت ديلا لحظه وهى ماسكه رأسها، ارتعش جسدها ورغبت بالركض والهرب
بعض الذكريات بدأت تعود إليها
الشخص كان اقترب منها جدا، صرخت ديلا بصوت متوسط، انت عايز ايه ماشى ورايا ليه؟
قال الشخص، شفتك نازله والوقت متأخر قلت اسليكى فى الطريق
من غير ما تبص عليه ديلا قالت دى مستشفى محترمه حضرتك مش كورنيش النيل!
ابعد عنى قبل ما استدعى الآمن، انا مش نازله الشارع انا نازله قسم الباطنه
قال الشخص انا معدتى تعبانى برضك هو انا مش مريض ولا ايه
ثم انتى بتكلمينى من غير ما تبصى عليه ليه؟ هو انا بعبع لا سمح الله
انت قليل الادب، ارتفع صوت ديلا وعلي أثر الصوت وصل دكتور وممرض
ديلا قالت الشخص دا بيعاكسنى
الدكتور والممرض قعدو يتكلمو مع هكه حارس النمروسى الشخصى
وديلا اختفت
نزلت السلم بسرعه وصلت الشارع، مشيت بهدوء وببطيء لحد ما بعدت عن المستشفى
ديلا متذكره انها شافت الشخص ده قبل كده لكن مش فاكره فين
لكن جسمها بيرتعش ودى علامه بتأكدلها انها ذكرى شريره مؤذيه
جريت ديلا فى الشوارع الفاضيه مره تركض، مره تمشى، مره تقعد على الرصيف تسترد أنفاسها والذكرى اللعينه تلاحقها
__________
النمروسى _____فين البنت يا مهند؟
مهند _. هكه فى المستشفى يا والدى اول ما تخرج من غرفة العنايه هيجبرها تيجى معانا
الوقت تأخر يا مهند وان مش بحب التأخير خليه يقتحم الغرفه ويجيبها، كفايه لعب عيال
مهند كلم هكا وطلب منه يقتحم الغرفه ويجيب البنت بأى طريقه
بعد دقايق هكا كلم مهند وقاله الغرفه فاضيه البنت هربت
بعد ما مهند غرقه شتايم أمره يجى عنده بسرعه هيتحركو فى الشوارع اكيد لسه ما بعدتش
↚
الصدمه كانت متملكه ديلا للحد إلى مخلهاش حتى تفكر تركب تاكسى يخدها بعيد عن المستشفى والمكان كله
وكانت ماشيه ببطيء وعقلها متورم من الأفكار، الشخص إلى شافته هو المجرم
ديلا متذكره انها شافته قبل كده فى القصر بتاعهم
مكنتش ذكريات ثابته لكن صور متقطعه ومعاها عقلها كان بيتألم
كأنه بيتقطع مع كل ذكرى جديده بتوصله
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
مهند وهكا فتشو كل الشوارع الضيقه إلى حوالين المستشفى، بعد كده خدو الطريق الرئيسى من اوله عكسى واصل مهند قيادته وسبابه ولعنه لهكا
عارف لو ملقيناش البنت دى هقتلك يا هكا فاهم
يا باشا وانا هعمل ايه؟ انا مكنتش سكران ولا ضارب ربع حشيش
انا عنيه كانت مفنجله ومبرقه لو دبانه عدن من قدامى كنت هشوفها
مهند تقصد أن مفيش ولا بنت مرت من قدامك؟
هكا لا يا باشا مفيش ولا اى انثى خرجت من قدامى، مفيش غير ممرضه إلى غادرت القسم
مهند __ ممرضه؟
هكا اه، بنت لكن ايه موزه كان نفسى اشوف وشها لكنها مبصتش عليه
مهند __ بتقول مرضيتش تبص عليك؟
هكا اه يا ياشا هو انا شكلى وحش للدرجه دى؟
صرخ مهند _ غبى، غبى
الممرضه دى هى ديلا يا غبى، البنت استغفلتك يا حيوان
ومشيو بسرعه يبصو على اى بنت لابسه يونيفورم ممرضه، فى اخر الشارع لمحو ديلا
كان يفصلها عنهم حوالى متين متر كامت ماشيه على الرصيف ببطيء شارده
هناك يا مهند بيه سوق بسرعه المره دى مش هتفلت مننا
فى وسط شرود ديلا، شخص وضع ايده فوق فمها وسكينه على رقبتها
وهمس متعمليش اى صوت أو حركه
وجرها داخل شارع ضيق بقوه تشبه الركض، زق باب فى تالت عماره وطلع بيها السلم للطابق التالت، طلع مفتاح وفتح بيه الشقه وقفلها وراه
الشخص ده كان لسه مقيد حركة ديلا، شدها ناحية الشباك حرك الستاره وبص على الطريق يتابع سيارة مهند وهكا إلى كانت ماشيه فى الشارع الضيق ببطيء عمالين يبصو فى كل مكان
جر الشخص ديلا مره أخرى لغرفه فيها سرير
قعدها على السرير وقال انا اسف فى إلى هعمله ده طلع منديل من جيبه ووضعه على فم وانف ديلا وخدرها
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
فتحت ديلا عنيها على صداع يقصف نصف جبهتها الاماميه، عنين متعبتين وغبش فى الرؤيه
غير بعيد عنها، على كنبه استلقى جسد شاب ثلاثينى، لحيته كثه وشعر رأسه ناعم، بشرته تميل للبياض، ترك دقنه تنمو بلا تشذيب
كان يرتدى تيشرت قمحى وبنطال جينز ازرق، حذائه الأسود مستلقى إلى جواره
فمه مفتوح، غارق فى النعاس ، صدره العفى يعلو وينخفض بوتيره ثابته
نهضت ديلا، تأملت نفسها وجسدها، ملابسها، تأكدت انها بخير
صوبت ديلا عنيها على الشاب وسألت نفسها دا نايم؟ ولا فاقد للوعى؟
ثم افتكرت بسرعه ان الشخص دا قام بتخديرها، جسمها ارتج وارتعش
دا عايز ايه منى كمان؟
طالبها عقلها بالهرب، مكنتش عارفه الشاب ده جابها هنا ليه ولا عايز منها ايه؟
اتسحبت ديلا بشويش وصلت باب الشقه، الباب انفتح بسهوله ودا خلاها تفكر للحظه!!
لو كان ناوى يأذينى مكنش ساب الباب مفتوح؟
لكن الذكريات الشريره فى عقلها علمتها متثقش فى اى انسان
فتحت الباب ونزلت على السلم، كان الوقت فجر لما وصلت الشارع
الطريق كان فاضى مفيش ولا شخص فيه
مشيت ديلا بسرعه مبتعده عن العماره، قطعت الطريق بأقصى سرعه عايزه توصل للشارع الرئيسى
اهلآ يا حلوه!
بصت ديلا لورا لقيت هكا بأيده مسدس، قبل ما تفتح بقها حذرها
اى كلمه هفجر دماغك العسليه ديه
فاهمه؟
اطاعت ديلا التعليمات، كانت حاسه ان الشخص ده مش بيهزر
سحبها هكا وراه ناحيت عربيه مركونه
خبط على باب العربيه، فتح مهند الباب بابتسامه، زقها هكا داخل العربيه جنب مهند، وساق هو العربيه
ديلا، انا عارفاك، انت كنت فى حفلة أدهم بيه السلحدار؟
مهند بنبره حياديه، انا فعلا كنت فى حفلة السلحدار بيه
ديلا طيب انت عايز منى ايه؟ ومين الشخص ده إلى سحب على مسدس وشاورت على هكا
مهند، انتى لسه مش فاكره حاجه؟
ديلا لا مش فاكره، ومن فضلك نزلنى هنا
مهند حضن ديلا وشم شعرها، ريحتك وحشتنى قوى على فكره
ابعد عنى صرخت ديلا ودفعت دماغ مهند بعيد عنها
صفعها مهند على وشها صفعه شديده خلت دماغها تخبط فى صاج العربيه بقوه
ارتج عقل ديلا
حماقت بمهند، الأن تتذكره بوضوح، كانت مقيده داخل غرفه ووجهه يطل عليها
انت، انت اغتصبتنى؟ ضربت ديلا رعد فى صدره عدت ضربات متتاليه
حيوان، قذر
نزلت الدموع من عيون ديلا، جسدها الضعيف ارتعش كأنه لمس بصاعق كهربائى
نزلنى من فضلك، حرام عليك انا معملتش حاجه والله العظيم
مهند عارف انك معملتيش حاجه لكن لازم تحصلى والدك الله يرحمه لانه مشتاق ليكى اووى
ديلا بنحيب، انت قتلت والدى؟
مهند والدك ووالدتك ولازم تحصليهم يا حلوتى مرحبا
ضربت ديلا دماغها فى زجاج السياره ضربه قويه، مع الغضب والثوره والأحباط انفجر عقلها
انفجر بكل الذكريات التى كان يخفيها فى مكان سحيق داخل اغوار جسدها
الان تتذكر كل شيء بوضوح
ديلا فى المطبخ تصنع فنجان قهوه، انقطعت الكهرباء، نادت ديلا على الخدم، ليست من عادت النور ان ينقطع فى القصر
لما ملقيتش رد
نزلت بنفسها ترفع سكينة الكهرباء فى القبو
عادت الكهرباء فى طريقها نحو الرواق سمعت ديلا صوت صراخ قادم من غرفة والديها
ركضت تصعد السلم، كان شخص يمسك بجسد والدها النحيل على السلم ونحره أمام عينيها
زحفت ديلا على السلم فوق الدم النازل على الدرج
كانت آخر مره تلمس فيها جسد والدها، الروح كانت لا تزال فى جسد والدتها
امها خرجت من غرفتها مترنحه، سكين مغروس فى صدرها، التقت عيون ديلا وامها قبل أن تتلقى طعنه أخرى قضت عليها
ولما حاولت الهرب ضربت بقوه على مؤخرة رأسها وشجت سكين وجهها
↚
جسمها ارتعش اكتر
مهند بص عليها
مكنش لازم تظهرى فى اللحظه دى، المفروض انى كنت هجوزك بعد ما نتخلص من والدك
لكنك ظهرتى وحكمتى على نفسك بالموت
ارتخى جسد ديلا، خلاص مفيش فايده من المقاومه، الموت ينتظرها
هى عايزه تموت اصلا
بعد كل إلى تذكرته الموت سيكون راح لها
قبل أن تصل السياره قصر النمروسى، انفجر إطار العرببه فجأه، بوم، بوم برصاصه قريبه
عجلة القياده اختلت فى يد هكا، العرببه كانت هتقلب لكن هكه سيطر عليها فى اخر لحظه
صرخ مهند فى هكا انزل بسرعه شوف فيه ايه؟
فتح هكا باب العربيه بسرعه واترمى على الأرض رصاصه مرت من فوق دماغه جت فى كتف مهند
صرخ مهند، اه
اطلق هكا رصاص عشوائى
ديلا بكل قوتها دفعت مهند بعيد عنها، فتحت الباب وركضت فى الشارع وهى تصرخ
مهند، اقلتها يا هكا، اقتلها متسحمش ليها بالهرب
حاول هكا يلف حوالين العرببه عشان يطلق عليها الرصاص لكن مقدرش
كان فيه شخص مترصد بيه بيحمى ديلا
واصلت ديلا ركضها بلا توقف، جسد مرتعش ماتت فيه الروح
سمعت صوت بيصرخ تعالى هنا بسرعه
ديلا لم تستجيب للصوت واصلت ركضها
صرخ الصوت مره أخرى تعالى هنا بسرعه؟
بصت ديلا لقيت نفس الشخص إلى شافته فى الشقه إلى قام بتخديرها
كان محتمى بسياره ويطلق الرصاص على هكا ويصرخ عليها تعالى هنا
لما لقى ديلا مش مستجيبه لكلامه عدى الشارع بسرعه حاوط ديلا بأيده وهو بيهمسلها متخفيش وجرها على العربيه
هكا وجد الفرصه سانحه
رغم بعد المسافه صوب على الشخص ده واصابه فى تحت كتفه كان وصلو العرببه، الشاب استند على العرببه وهو بيصرخ من الألم
ديلا شافت الدم طالع من الشاب ده، قلبها إلى عمره ما كدب عليها قلها الشخص ده مهتم بيكى وبيساعدك
همس الشاب بصوت ضعيف اهربى، هيقتلوكى ويقتلونى اهربى بسرعه
ديلا، مش هرهرب، مش هسيبك هنا ، ساعدنى اركب العربيه
وضع الشاب يده على كتف ديلا وسار خطوتين دفعته ديلا فى المقعد الخلفى
سحبت المسدس منه ومن غير ما تشعر أطلقت الرصاص على هكا إلى كان بيجرى ناحيتها
الرصاص اجبر هكا يختفى ورا عامود اناره
قفزت ديلا خلف عجلة القياده ودون تفكير ان كانت تحسن القياده اما لا؟
شغلت العربيه ضغطت بنزين وانطلقت بالسياره بسرعة الصاروخ
تلقت السياره عدة طلقات من مسدس هكا ثقبت صاج السياره الخلفى
انت مين؟ وبتعمل كده ليه؟
بتساعدنى ليه؟
الشاب بصوت ضعيف انا بساعد نفسى
ديلا مش فاهمه وضح كلامك؟
الشاب مش وقته دلوقتى، ادخلى فى الشارع إلى قدامنا ده
عرجت ديلا بالعربيه فى الشارع
الشاب قعد يديها فى التعليمات من شارع لشارع لحد ما بعدت خالص عن الشوارع الرئيسيه
وقفى هنا
ضغطت ديلا فرامل قدام عماره قديمه ونزلت من العربيه
ساعدينى، تلقفت ديلا جسد الشاب وطلعت معاه السلم، فى الطابق التانى خبط على باب بعد دقيقه ظهرت منه فتاه شابه جميله غير محتشمه
وضعت يدها على فمها لما شافت الدم سايل من الشاب وخدته فى حضنها
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
ساعدينى نوصله السرير؟ بصت البنت لديلا وتفحصتها، قالت انتى مين وهى بتساعدها فى نقل الشاب للسرير
ديلا، مش وقت تعارف دلوقتى ، عايزه منشفه نظيفه ومطهر كحولى ومقص نضيف
هو انتى دكتوره؟
مش عارفه انا ايه ؟ من فضلك بسرعه خلينا نوقف النزيف
انا كويس قال الشاب المصاب بصوت واهن
نظفت ديلا الجرح، مسحت الدماء ووضعت الكحول فوق الجرح
لازم نخرج الرصاصه بسرعه، من حسن حظك الرصاصه مش متوغله للداخل
استخدمت ديلا ملقاط لأخراج الرصاصه وابره وخيط عادى لتقطيب الجرح
الشاب رفض يروح المستشفى، النمروسى زمانه بيدور علينا واكيد عارف انى مصاب واول مكانه هيدور علينا فيه المستشفيات
كان يتحدث بصيغة الجمع مما أشعر ديلا انها متورطه معه
غسلت ديلا ايديها ورجعت قعدت جنب الشاب والبنت إلى ما بطلتش بوس فيه
البنت بصت لديلا، إلى يشوف وشك يا اختى ميقلش ان قلبك جامد كده؟
انتى دكتوره صح؟
ديلا بنبره منزعجه قلتلك مش عارفه
البنت بمياعه طيب متزقيش كده
الشاب وصوته الضعيف يسبقه، اه هى دكتوره بس لسه متخرجتش
ديلا بصدمه، انت بتقول ايه؟ ازاى عرفت كده
اسمك ديلا الزهراوى والدك الله يرحمه صاحب اكبر مصانع المعدات الثقيله فى مصر كلها
النمروسى استولى على كل ممتلكاتك واموالك بمساعدة محامى والدك الخاين
انت مين؟ تكرر سؤال زهره وهى تسمع تلك المعلومات الجديده عليها
لكن الشاب ونتيجه للصدمه الارتجاعيه فقد وعيه
حرارته إرتفعت واحتاج لكمادات وخافض حراره، ديلا حقنته أيضا بالمسكن والمضادات الحيويه إلى احضروها من صيدليه تحت العماره
وجدت ديلا نفسها فى مواجهة تلك الفتاه الغيوره القلقه التى تصوب عينيها المفترسه عليها
والتى طالبتها ان تشرح لها كيف التقت بعمر وكيف اصيب بعيار نارى؟
كادت ديلا ان تتبسم، لقد تركت الفتاه عمر الملقى على السرير سايح فى دمه وتسألها كيف التقت به؟
لا تستطيع المرأه أن تكتم غيرتها ابدآ
قالت ديلا متخفيش، انا معرفش عمر ده واول مره اشوفه امبارح
هو حاول ينقذنى عشان كده انا بساعده
ابتسمت الفتاه وكان اسمها توحا، ارتاح قلبها وعاد إليها صوابها
هو مش اول مره يجينى متعور، لكن اول مره برصاصه
كان دايما ببلطه او سكينه او ساطور بس المره دى الموضوع شكله كبير
سألتها ديلا انتم متجوزين صح؟
ابتسمت الفتاه توحا بحزن، احنا زى المتجوزين اصل الى زينا مش بتفرق معاهم
تشربى شاى؟
فنجان قهوه لو ممكن رد ديلا بخجل
توحا __ انا كنت شغاله فى كباريه وعمر تعرف علي هناك، عجبتنى شهامته وجدعتنه
هو الى خلصنى من صاحب الكباريه الله يحرقه، راجل ظالم كان بيجبرنا نعمل حاجات وحشه
ولقيت فيه الصاحب الجدع، حبيته لكن عمر كان دايما بعيد عنى مع انه معايا
حياته فيها سر كبير مخليها مقلوبه
ديلا، انا الى محيرنى ازاى عمر ده عرف يوصلنى وايه علاقته بيا؟
توحا __ معرفش لكن لما يفوق اكيد الاجابه عنده
وانتى هتقعدى هنا كتير على كده؟
استقبلت ديلا السؤال بانزعاج ، لا مش كتير، عمر يفوق واعرف بيساعدنى ليه وهمشي
________________
ضرب مدكور النمروسى الطاوله بكل قوه برجله قلبها على الأرض
هى وصلت لمهند كمان
ابنى الوحيد كان هيتقتل يا هكا وانت معاه؟
هكا __ يا باشا الأمور خرجت عن السيطره، اتهاجمنا على خوانه لكن انا مسكتش الشخص دا زمانه مات دلوقتى
كان النمروسى احضر العديد من الأطباء لعلاج ابنه فى القصر
شاف ان ذهابه للمستشفى ممكن يعمل فضيحه
الصحافه والاعلام، المنافقين، حثالة المجتمع هيقطعو فروته
هكا متنساش ميين إلى عملك، انت أخطر مجرم فى مصر لانك بتخدك مدكور النمروسى
انت عارف انا ممكن اعمل فيك ايه؟
عارف يا باشا لكن كان غصب عنى
↚
النمروسى، طالما عارف اخرج من هنا ومترجعش غير والبنت دى معاك
هكا؟
انا صبرى نفذ
ارتعش جسد هكا، النمروسى لما يهدد بيكون الموضوع فى غاية الخطوره
هكا شاف بعينه النمروسى ممكن يعمل ايه ومش عايز يتعرض لغضبه
النمروسى، اخرج من هنا، اتصل بالبلطجيه وتجار المخدرات والعيال الشمال
عايزك تحددلى مكان ديلا وأنا بنفسى هخرج اجيبها، مش هتحمل أخطاء تانى
حاضر يا باشا
خرج هكا من عند النمروسى ايده على صدره، لديه بعض اللوم عليه لكنه مضطر ينفذ الأوامر
البنت كانت تحت ايدينا لكن ابنك كان عايز يتسلى بيها، ليه دايما انا الى بشيل تمن قذارتكم
بصق هكا على الأرض، هوصل للبنت يا نمروسى وهقتلها ووقتها هاخد جايزتى
اتصل هكا بكل أصدقائه، لديه فى كل حى صديق أو عميل يتمنى خدمته
انتشر الخبر بين المجرمين والكل حابب يقوم بالواجب
________
القصه بقلم اسماعيل موسى
السلحدار فاق وقدر يمشى ويتكلم بصوره طبيعيه، وطلب انه يكمل فترة العلاج فى البيت
النمروسى نشر فيديو بنته فى كل مكان وفضيحته بقيت على كل لسان
مبقاش يقدر يبص فى وش حد ولا طايق يقعد فى مكان عام
كان عايز يوصل الفيلا، يقفل على نفسه ويعيش أحزانه وحيد
مكنش يعرف حاجه عن ديلا
ودماغه كانت متكهربه باوجاع ليس لها نهايه
ابنته الحبيبه يارا جابت راسه الأرض، لقد عاش طول عمره يتمنى اليوم الذى يراه فيها عروسه ويزفها لزوجها
الأن فقد كل شيء والاسواء لا يعرف ما عليه فعله
سمع الحكايه من بنته اكتر م عشرين مره بيحاول يلاقى حل، داخله يعرف ان بنته اضحك عليها
لكن المجتمع القبيح لا يرحم المغفلين، والعار ركبه من ثاثه لراسه
لو استطاع الوصول لذلك الشخص لقام بقتله فورا، الشخص الذى تجراء على عرضه لن يتركه حى
سيسخر كل حياته من أجل الانتقام
وكان اول حاجه عملها القبض على اميره صديقة يارا إلى كانت معاه وقت الحادثه
انتقامه خلاه يعمل حاجات كان يرفضها فى الماضى، حبس البنت يومين فى غرفه
لحد ما انهارت واعترفت بكل حاجه، تخطيط مهند، الشقه والشخص إلى كان فى الفيديو مع يارا
النمروسى، كل مصيبه وراها النمروسى، والسلحدار لديه رجاله أيضا الذين يحبونه
سعى السلحدارخلف هكا بعد أن عرف انه يعمل عند النمروسى ويقوم باعماله القذره
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
عمر ___انا مضطر أمشى دلوقتى، انتم عندكم هكا وتقدرو تبلغو الشرطه، انا الشرطه بدور عليه ومش لازم اكون هنا
سحب عمر توحا وغادر فيلا السلحدار
بعد رحيله !!
إحنا هنواجه مدكور النمروسى بكل جرايمه وهنجبره يعترف غصب عنه، صرخ رعد بصوت رفيع يشبه صوت طائر الزعاق، الشرطه هتقبض عليه، مش هيقدر يهرب!
__السلحدار، اهدى يا رعد، النمروسى مش ساهل خلينى اكلم معارفى وناخد احتياطتنا
احنا وصلنا مرحله متقدمه جدا ومش عايزين نخسر كل حاجه
إعترافات هكا ملهاش اى لازمه، النمروسى هينكر كل حاجه قدام الشرطه ووراه ناس ليهم مكانتهم فى الدوله ، لسه محتاجين خطه نوقع بيها النمروسى
_________
بعد نصف ساعه من الأحاديث الجانبيه للبحث عن حل سمع خطوات كثيره تدلف من باب الفيلا
النمروسى بأبتسامه وسط حراسه، سمعت انكم بتدورو عليا قلت اجيلكم بنفسى!!
كان يحيط بالنمروسى اكثر من عشره من رجاله الأقوياء المدججين بالسلاح ويقف إلى جواره مهند ابنه
قهقه هكا هو انا مقلتلكش يا سلحدار بيه ان فيه ديل بينى وبين النمروسى باشا
لما اقله انى هتأخر شويه معناه ان فيه مشاكل حصلت ولازم يتصرف بسرعه، انا محبتش اضيع عليك المفاجأه
انت أديت النمروسى باشا الوقت إلى محتاجه لجمع رجالته والوصول لهنا
نزلنى يا نمروسى بيه انا اخدت ضرب مياخدوش حمار فى مزرعه، ضهرى اتهرى ضرب
النمروسى، اسمع يا سلحدار انت عارف انى مش بحب اتكلم كتير
انا كلمت ناس معارفى فى الشرطه وهما عارفين ان هتحصل مذبحه هنا، وأن فيه عيله كامله هتدبح،وهما وعدونى يغطو على العمليه ويمنحونى الوقت الازم لتصفية حساباتى مع أعداء القانون والمخربين
أأمر رجالتك ينزلو سلاحهم وانا اوعدك اسيب ابنك عايش
اصل مش معقول امحى ذريتك كلها
مسح السلحدار الرواق، عدد الرجال، نوعية الاسلحه، مواجهه خاسره
لكن الزمن علم السلحدار انه حينما يحين وقته عليه أن يموت بكرامه
مرفوع الرأس
السلحدار لن يبكى ويولول مستجدى لحياته من شخص ندل زى النمروسى
تكلم السلحدار بصوت مرتفع حتى يسمعه كل حراسه، انتم مش مضطرين تموتو عشانى
دى حربى وصراعى الشخصى، انا بطلب منكم تنزلو سلاحكم وتغادرو الفيلا، ترجعو لاسركم واطفالكم بسلام
نظر الحراس بعضهم لبعض واخفضو سلاحهم واحد تلو الاخر، ثم بداء مغادرة الفيلا فى صف واحد
رفع النمروسى يده بأشاره، اطلق حراسه النار على حراس السلحدار العزل المستعدين للرحيل فى ظهورهم وسقطو أرضآ
هو انا مقلتلكش يا سلحدار مفيش حد هيخرج من هنا حى، انا مش عايز شهود على القضيه
صرخ السلحدار انت سفاح قذر، كلب، قتلت ناس أبرياء
قال النمروسى بأبتسامه ربنا يتولاهم برحمته
كان ديلا تراقب كل ما يحدث بصمت حتى الأن، رحيل عمر وتوحا
الحراس الذين قتلو غدر
وادركت من قرأتها لوجه النمروسى انه لن يترك ولا واحده منهم حى
وان كل دقيقه تمر دون تصرف تقربهم من الموت
وديلا غير مستعده للموت دون أن تأخذ بثأر والديها
تدحرجت ديلا على الأرض بسرعه وسحبت بندقيه آليه واختفت خلف عامود ضخم من الخرسانه
ضحك النمروسى، انتى فاكره نفسك جينفر لوبيز؟
ديلا، اى حد هيقرب منى هخرمه بالرصاص وسحبت الأجزاء
النمروسى، كفايه لعب يا حلوه لتعورى روحك
↚
نظرت ديلا للحراس العشره المسلحين، عندما أطلقت الرصاص على هكا من قبل اكتشفت انها تدربت على القنص قبل ذلك ولم يكن ذلك صدفه
وادركت من امكانية قتل اربعه من الحراس بسرعه مع احتمال اصابتها برصاصه غير قاتله فى القدم اليمنى او الكتف
صرخ النمروسى، يلا يا بنتى ارمى السلاح واخرجى خلينا نخلص انا مش هفضل هنا الليل بطوله
هتعملى ايه بمفردك؟
اغمضت ديلا عينيها تتذكر التدريبات التى خضعت لها، التصويب من الوضع راكضآ
فديلا لم تكن معده فقط للثقافه واللوحات والمنحوتات والسيمفونيات
بل اردا والدها ان تكون كامله
كان يعلم انه سيتركها بمفردها لتصارع الحياه البغيضه وان عليها ان تكون مستعده
ألقت ديلا بجسدها على الأرض وأطلقت الرصاص وهي تتدحرج نحو الناحيه الأخرى
حلت لخبطه وارتباك وصراخ وهرجله عشوائيه سقط ثلاثة حراس على الأرض وأصيب الرابع
وتمكن السلحدار وابنه من الاختفاء خلف الجدران جوار السلم
راح النمروسى يصرخ، يسب ويلعن وأمر حراسه بقتلهم جميعا
انطلق الرصاص بكثافه على ديلا، السلحدار وابنه ليقطش العواميد والجدران ويرتفع غبار وصراخ وضجه
كانت ديلا مستخبيه ورا عامود خراسنى مش قادره تطلع من كثافة الرصاص الذى لم يتوقف
فجأه وسط اندهاش الكل وصدمتهم ظهرت يارا نازله من على السلم بتضرب رصاص مصوبه على هكا وهى بتصرخ والدموع ماليه عينيها موت، موت، موت، موت
تغربل جسد هكا المعلق بالحبال بالرصاص وتلقت يارا عيارين ناريين فى صدرها ومعدتها
سقطت يارا على السلم وتدحرج جسدها إلى تحت حتى استقر إلى جوار والدها أدهم السلحدار الذى راح يبكى وينتحب بحرقه وهو يشاهد ابنته تصارع الموت
جر السلحدار جسد يارا بنته بعيد عن الرصاص خلف الجدار
القصه بقلم اسماعيل موسى
كان واضح جدا ان وقت الاتفاقات قد ولى وان الذى سيخرج حى من الفيلا هو الشخص الذى سيطلق رصاص اكثر ويقتل أشخاص اكثر
رعد كا بلا فائده، مرتعب، ينتحب مثل الطفل ومختفى خلف والده
السلحدار قلبه محروق على بنته وخايف على ابنه
العقل الوحيد الذى ظل يقظ كان عقل ديلا والتى تمكنت من قتل حارس أخر وسط الدربكه
كان النمروسى وسط كل ذلك يصرخ، اقتلو اولاد الزان..... انتم حراس بلا فائده تقدمو للأمام
واضطرت ديلا انها تضرب رصاص عشان تمنع تقدم الحراس ناحيتهم
لكن بندقيتها خلصت زخيره
فتح النمروسى عنيه على اتساعهم وارهف سمعه، الرصاص توقف
خلصت زخيره
ثم اطلق ضحكه كبيره وجلس على مقعد
هتطلعو ولا اخلى الحراس يجروكم زى الكلاب؟
خرجت ديلا من خلف عامود الخرسانه تضع يدها فوق رأسها
ثم تبعها السلحدار الباكى وابنه رعد
كتفوهم، أمرهم النمروسى
كتفو ديلا والسلحدار وابنه رعد وحطوهم قدام النمروسى فى صف
عاينهم النمروسى بسخريه !!
لازم تعرف يا سلحدار ان فى الحياه مش الظالم إلى بينال عقابه
إلى بينال عقابه، الضعيف، والفقير اما الظالم بيتمتع بكل شيء
انا منجحتش فى شغلى لانى الاذكى او الأفضل
لا، انا كنت اكتر واحد بملك قلب جاحد وبقتل بدم بارد
عندك كلمات اخيره تحب تقولها يا سلحدار قبل موتك؟
السلحدار بضعف، انا هلاحقك يا نمروسى حتى بعد موتى روحى هتلاحقك
قهقهقه النمروسى هو انت فاكر نفسك هتدخل الجنه يا سلحدار؟
طبعا لا
عشان كده مش هنتقابل تانى وأنا الصراحه مش حابب اشوف وشك تانى
اصدر النمروسى أمره بقتل السلحدار وابنه رعد وديلا
صوب الحراس بنادقهم على رؤؤس الضحايا
خمس حراس مسلحين سقطو على الأرض فجأه بعد أن اخترقهم الرصاص من الخلف وظهر عمر
انت الى لازم تموت يا نمروسى، تموت عشان كل جرايمك إلى ارتكبتها فى حق كل الناس المظلومين وفى حق امى
امى إلى ضحكت عليها ووعدتها بالجواز وبعد ما حملت سبتها تواجه الفضيحه لوحدها
حتى بعد ما ولدتنى وراحت عندك القصر تترجاك تاخد ابنك إلى هو انا وتربينى بعت وراها حراسك عشان يقتلونى
لكن ربنا أراد انى اظل حى عشان اقتلك، عشان تموت بأيد ابنك يا نمروسى
فتح النمروسى فمه ليدافع عن نفسه لكن رصاصه اخترقت رأسه جعلتها تنحنى وتسقط للخلف
وجد مهند نفسه وحيد فى مواجهة عمر، ديلا والسلحدار وابنه رعد بعد أن حلت قيودهم
كان يهذى كالمجنون بكلام غير مفهوم
حضرت السرعه بعد ان قام السلحدار بالاتصال بالنجده والاسعاف
هرب عمر من موقع الجريمه قبل وصول الشرطه بعد أن ترك للسلحدار الملفات التى سرقتها يارا ابنته وكانت بحوذة النمروسى
اعترف مهند بجرائم والده فى حق ديلا والسلحدار، جرائم أخرى ضد رجال أعمال وأفراد من العامه، جريمته ضد يارا، الفيديو المسرب والتى كانت تخضع لعمليه جراحيه حساسه نجت منها بأعجوبه
استردت ديلا كل ممتلكاتها، المصانع والشركات والقصور، كانت تفخر دومآ بأنها الخادمه هانم
بعد أن عاد إليها حقها، سخرت ديلا نفسها لخدمة الفنون، إقامة معارض كبيره على مدى أعوام طويله، أنشأت دار أيتام للمشردين على نفقتها الخاصه
سافرت إلى أسبانيا وقابلت ميلا صديقتها زارت كل متاحف العالم
خلال تلك الفتره أصبحت ديلا أشعر سيدة أعمال فى الشرق الأوسط
علاقتها بالسلحدار لم تتغير ابدا، كانت تعبره والدها وكانت تعتبر نفسها ابنته
تزوجت يارا فى عمر الثلاثين من طبيب أسنان كان يحبها من ايام الدراسه
رعد الاخر تزوج من ابنة رجل أعمال بعد أن أصبح المسؤال عن كل مشاريع والده
واصل السلحدار دعمه وتقديم المساعده لعمر سرا، وكل من أجله كتيبه من المحامين الاكفاء الذين تمكنو من الحصول على حكم مخفف
ل عمر بخمسة سنوات
تم الحكم على مهند بالسجن خمسة سنوات نظير جرائمه التى قام بها ضد يارا وغيرها
تمت بحمدلله