مرت الشهور سريعًا ليأتي اليوم الذي أنتظره مصعب طوالا وهو يوم إنجاب طفله ..
"أمام غرفة العمليات"
كان يقف والقلق جلي علي وجهه والجميع يحاولوا أخباره أن ذلك الصراخ الذي تصدره ماسة هو شىء طبيعي جدًا فهي كأي امرأة تشعر بالآلم الولادة ولكنه لا يقتنع
=مصعب بعصبية: هما بيعملوا إيه جوا هي ليه بتتوجع كل ده؟!!
-ناهد : يا حبيبي ده طبيعي
-لتسترسل سميحة: سبحان من خلص روح من روح
-أما أمينة كانت تقرأ بعض آيات القرآن الكريم لستهيل الولادة لابنتها لتقول ببكاء: اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إِلا مَا جَعَلْتَهُ سَهْلا، وَأَنْتَ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الْحَزَنَ سَهْلاً . اللهم أسألك حسن الخلق وهون الطلق، يا خالق النفس من النفس يا مخلص النفس من النفس يا مخرج النفس من النفس خلص ماسة بنتي من آلمها وسهل ولادتها يا الله..
-أما أسماعيل الألفي فقد أقترب حلمه أن يتحقق فكل ما يتمناه هو أن يري حفيده ليقترب من مصعب و يربت علي كتفه وهو يقول: خير يا إبني إن شاء الله ليث هيجي بالسلامة وماسة هتكون بخير..
أستغرب الجميع من ذلك الاسم
- ليقول معتز ببلاهة : ليث مين يا عمي أسماعيل؟!!
-رفع أسماعيل يده وهو يقول بتبهي: ليث مصعب الألفي
=فرك مصعب يده بتوتر وهو يقول: إن شاء الله يطلعوا هما بس بالسلامة والأسم اللي حضرتك أخترته هو اللي هأسميه بيه..
-أردوا ممزاحته حتي يخرج من ذلك التوتر ليقولوا فياض ورائد بمزاح : أيوا بقي يا أبو ليث..
=تجاهل مزحتهم فهو في عالم آخر فكل ما يشغل تفكيره هو زوجته ومولده القادم..
"في إحدي الزوايا "
كانت تقف بجانب زوجها وترتجف أوصلها من تلك الصراخات التي تطلقها ماسة فقد دب الخوف بقلبها عندما علمت ان الولادة بتلك الخطورة والتألم التي تعاني منه الأم أثناء وضع طفلها..
-نظر رائد بجانبه ليري الخوف جلي علي ملامح أريج ومن ثم سألها بقلق: مالك يا حبيبتي إنتِ تعبانة؟!
-ترقرق الدمع في عيناها لتقترب من أذنه وتقول ببكاء: رائد أنا بعد كام شهر كدا هحس بالوجع ده؟!!!!! ويزيد بكاءها وهي تقول : أكيد مش هقدر أستحمل..
-أخذها تحت ذراعه وقرب وجهها الي صدره ليقول بحنان: أولًا أنا هكون جانبك ومش هسيبك لوحدك ثانيا كلها شوية وهتعرفي إن الموضوع يستهل نستحمل أي وجع..
وكأن الله أرد ان يطمئن قلبها
ليسمعوا بعد قليل صوت بكاء الطفل لينظر لها رائد وهو يقول ب ابتسامة : شوفتي الموضوع يستهل إزاي..
-هزت رأسها بفرحة لسماع صوت إبن أخيها وهي تقول بفرحة : الحمدلله..ومن ثم أسترسلت بعيون متلهفة لطفلها القادم : الله ده صوته جميل أوي..
-أماء لها بنظرته التي تشع عشق وهو يضمها أكثر الي صدره ويقول: أيوا يا حبيبتي عقبال ما نسمع صوت إبننا..
"اما في إحدي الجوانب"
-كانت تقف تسمع بكاء أختها وقلبها يتمزق وكان فياض يحتضنها ويواسيها لتسمع ذلك الصوت الذي أدخل السعادة والفرحة علي الجميع ومن ثم تخرج الممرضة وهي تحمل الطفل وتقول: مبروك يا بيه جالك ولد بسم الله ما شاء الله عليه زي القمر..
=التقطته مصعب وهو يشعر بأحساس غريب لأول مرة ان يشعر به ، وكأنه أمتلك الدنيا وما فيها ، ليقوم بإدخل يده في جيب بنطلونه ويخرج بعض الأوراق المالية ويعطيها لتلك الممرضة التي ألتقتطها بسعادة بالغة وهي تقول: ربنا يخليه ليك يا بيه يتربي في عزك وفي عزكم كلكم يارب ..
أقترب الجميع ليروا ذلك الملاك ذو الرائحة الطيبة والملمس الناعم ليهمهموا بسعادة وفرحة وكانت تلك هي أقوالهم الفارحة:الله حلو أوي.. أخلاثي علي العسل.. ما شاء الله .. سم الله يا ولاد العيال بالنظرة .. ليقول الجميع بسم الله ما شاء الله..
-التقط أسماعيل الالفي حفيده من مصعب وهو يقول بصوت فارح : هات حبيب جدو ده و روح أطمن علي ماسة ، أنصاع له مصعب سريعًا ومن ثم مضي الي الداخل حتي يطمئن علي زوجته..
"داخل الغرفة"
=اقترب من الفراش ليملس علي شعرها بحنان ويقول: حمد الله علي سلامتك يا ماسة قلبي ..
-ماسة بابتسامة متعبة: الله يسلمك يا حبيبي
=كنت هتجنن عليكي يا أم ليث..
-عاقدت حاجبيها وهي تقول: أنت هتسمي ليث؟!
=إبتسامة مصعب ليقول : مش أنا يا ستي اللي سميته.. ده جده أسماعيل هو اللي سماه وانا طبعًا مقدرش أرفض لان الفرحة اللي شفتها في عينه دي كفلية تخليني أكتبه بالاسم ده من غير تفكير ، وغمزها وهو يقول وبصراحة الاسم عاجبني لان أنا عايزه يطلع زي معني أسمه كدا أسد وقوي وشجاع
-إبتسمت وهي تقول: إن شاء الله تشوفه زي ما أنت عايز يا أبو ليث
=ليطبع قبلة علي مقدمة رأسها وهو يقول : ربنا يخليكم ليا..
"بعد مدة من الوقت"
تم نقل ماسة الي غرفة عادية ليتجمع الجميع حتي يبارك لها وبعد المباركات والتهنئة نطق فياض ليقول بفرحة: الحمد لله كدا بقي نحضر لجوازي ..
-لكزته حياة بيدها ليتوجع هو ويقول: آه!!!! .. بتخبطي ليه مش إنتِ مأجل جوازنا لحد ما الباشا "ليث" يشرف
=مصعب بمزاح: وله يا فياض أنا أبني ملوش دعوة.. أنت اللي مش مسيطر يا حبيبي
-ضحك الجميع علي تلك المزحة
-ليحدقها فياض بغضب مصتنع وهو يقول: عاجبك كدا سمعتينا الكلام
-حياة: الله!!! وانا مالي يا فيضو!!!!
-أقترب من أذنه وهو يقول بمكر: وحيات سوسو اللي ما بحلف بيها كذب لا كل التأخير ده هيطلع علي دماغك يوم دخلتنا .. الصبر بس..
-حياة مدعيا الخوف لتقول بمزاح: يمي يمي يمي خاف يا عيد
-فياض بغضب: مين عيد ده ياختي؟!!!!!
-حياة بخوف: ده إفي يا فيضو مالك قلبت كدا ليه.. بهزر يا رمضان أنت مبتهزرش..
-فياض بغمزة : لا ياختي بهزر ..
"أما بجانب ماسة"
جلست أريج ورهف ليستفسروا منها بماذا أحست فهن حوامل في شهرهم السادس ..
لتحاول أن تدري عليها مدي الألم التي أحسته حتي لا يتوتروا ويشعروا بالقلق ويأثر ذلك عليهم بالسلب ..
_________★
"بعد مرور شهر"
في قاعة شيك تترصع بالانوار والاضاء والورود كان يقف بطلته الجذابة وهو يرتدي حلته السوداء التي تتنساب مع جسده الرياضي فقد
جاء اليوم الذي أنتظره كثيرًا فاليوم دخلته علي حياة التي أرتدت فستان هادئ من التول الأبيض ووضعت تاج من الفل الابيض علي خصلاتها التي تنساب علي كتفيها بتمرد لتصبح كأميرة نعم هي أميرة قلبه الذي عندما تطالع إليها رقصت دقاته ليتقدم منها ويطبع قُبلته علي جبهتها لتلفح أنفاسه وجهها ومن ثم نظر لها نظرة عاشقة راغبة في تملكها في تلك اللحظة ولكنه تمهل فكلها بضعة ساعات وتصبح بين يده..
كانت الفرحة عارمة فالجميع سعيد وبالأخص سعادة سميحة التي لا توصف فقد أكتمل حلمها برجوع فياض الي عمله في المباحث و زواجه المنتظر من حبيبة قلبها حياة فكان قلبها يتراقص فرحً وتدعي أن يديم تلك السعادة عليهم ويزقهم الله الذرية الصالحة ..
"عند ماسة و مصعب"
- كانت ماسة تقف ووجهها يشع سعادة فصغيرتها سوف تتزوج اليوم ويطمن قلبها عليها مع رجل سوف يحميها طوال العمر لينزل من علي عاتقها ذلك الخوف الدائم علي أختها ، وكانت تحمل ليث فقد رفضت أن تتركه مع المربية ليقول مصعب: حبيبي هاتي لو تعبتي
-ماسة بحنان: لا سيبه انا مش بتعب منه نهائي ده روحي
=مصعب بأعتراض وغيرة: ياااااسلام وانا إيه بقي
-ماسة بضحك: لا انت روح روحي يا قلبي..
=مصعب بغمزة: أيوا كدا ، لتضحك الاخري علي غيرة زوجها حتي من صغيره
"علي إحدي الطاولات"
كانوا يجلسون رائد وأريج ومعتز ورهف
=دن رائد من أريج وهو يقول : حاسة بتعب او حاجة يا روحي..
-كانت تشعر ببعض الألم ولكنها أخفت عليه حتي لا يقلق لتقول بكذب: لا يا حبيبي أنا كويسة..
"عند معتز ورهف"
=معتز بمزاح: كرومبتي ما تجي نرقص سلو سوا
-رمقته رهف بغيظ وهي تقول بتزمر طفولي: عااااا متقوليش كدا تاني يا معتز.. انا مش كرومبة وبعدين هو مش إبنك اللي مخليني كدا ..
↚
=ضحك بتسلية وهو يدنو منها ويقول : أنا بهزر معاكي يا كرومبتي .. ليرفع يده بدعاء وهو يقول ياااارب فترة الحمل دي تخلص لحسن أنا شوفت فيها العجب ..
=ليتدخل رائد وهو يقول بمزاح: بتدعي علي مين يا فقري
-معتز : لا ده أنا بدعي إن فترة الحمل تخلص ولا إنت مش معايا في الموضوع ده؟
=غمزه رائد ليقول: ليه يا ميزو دي حتي فترة حلوة بتشوف حبيبتك بكل الصفات مرة مجنونة ومرة عاقلة ومرة بتعيط من غير سبب ومرة تتعصب عليك بردو من غير سبب لينظر الي أريج بحب ويقول : وفي تلك الحالات بتبقي زي القمر ..
-لتقوم رهف بلكز معتز بقوة وهي تقول : شايف الكلام مش أنت اللي كل ما تلقني متعصبة أو بعيط تقول أنا كان مالي ومال الجواز
=رمق معتز الاخر بغيظ: وهو يقول ماشي يا عم النحنوح انا معاك في كل ده بس هل يُعقل أن رهف تصحني الفجر و تقولي نفسي في الكيوى أقولها حاضر يا حبيبتي الصبح يكون عندك تعيط وتقولي مليش دعوة انا عايزاه دلوقتي ..
=ضحك رائد وهو يقول: هههههه حصلت كتير يا ابني بس لازم نستحمل أنت مش عارف هما بيعانوا قد إيه في الحمل ده..
-زم شفتيه وهو يقول : أدينا مستحملين ياخويا لما نشوف أخرتها
______________★
"في المكان الخاص برقص العرسان"
كان يحتضن خصرها بكفيه بتملك وتضع هي كفيها الصغيران علي صدره بخجل ويتمايلان علي نغمات أغنية "أصالة روحي وخدني" وكأن كلمات تلك الاغنية توصف قصة حبهما ، كانت عيناه تتحدث بما يحمله قلبه من عشق وسعادة بتملك معشقوته الذي تعب كثيرًا حتي يصل لها و لتلك اللحظة ، والحال لا يختلف كثيرًا عندها فكانت تشعر برقصات دقاتها التي تنغامت مع مشاعرها ليعزفوا سيمفونية رائعة
"روحى وخدانى تاخدنى معاك"
وعايزانى ادوب فى هواك
واقولك امرك اامرنى
منايا رضاك
معاك انت الحياة تتعاش
ومن غيرك ديه ماتسواش
"وطول عمرى انا وقلبى بنستناك
_____$
أنتهي اليوم بسعادة الجميع ليأخذ العريس عروسته ويصعدوا الي ذلك الجناح المخصص للعرائس ليقفوا علي أول ذلك الممر الطويل المفروش بالورود الحمراء لينتهي بجناحهم الذي ستبدأ حياتهم فيه..
-أتسعت عيناها بفرحة وهي تري تلك الورود المتناثرة تحت قدميها ومن ثم نظرت له بخجل ليقابل نظرتها بأخري ولكنها تختلف فهي نظرة شوق ولهفة لينحني قليلًا ومن ثم يحملها لتجد نفسها فجأة في الهواء شهقت بخجل وهي تقول : بتعمل إيه؟!!!
=تكلم وهو يذهب بإتجاه الجناح : بشيلك يا روحي هكون بعمل إيه يعني!!
-دفنت وجهها بخجل داخل صدره لتسمع تلك الدقات التي كالطبول المتناغمة لتسري في أوصالها رجفة خوفًا من لهفة ذلك العاشق الثائرة مشاعره ..
وصلوا الجناح وقام بانزلها ومن ثم قم بنزع جاكيته لترجع هي الي الخلف خطوتين وتقول وهي ترفع سبابتها في وجهه : أنت هتعمل إيه يا فياض؟!
=تقدم خطوتين وهو يفك زارير قميصه و يقول بغمزة : هطالع كل التأخر اللي أخرتي في جوازتنا علي دماغك يا روحي
-صعدت علي الفراش ومازالت ترفع سبابتها في وجهه لتقول بتحذير: أهدي بس يا فيضو خلينا نتفاهم ..
=هز رأسه يمينًا ويسارًا وهو يقول: النهاردة مفيش كلام علشان إنتِ أتكلمتي كتير قبل كدا وبعدين النهاردة محتاج فعل مش كلام ، وبحركة مفجأة أصبح أمامها علي الفراش كادت أن تهرب ولكن هيهات كيف لها أن تهرب من بين يده ليقول بمكر: وقعتي في أيدي يا يويو كدا بردو تفرهدينا الفرهدة دي ومن ثم قام بتقبلها قبلة ثائرة من عاشق توق لها كثيرًا لتقلب الي قُبلة شغوفة ومن بعد ذلك الي حنونة ليشعر بارتجفها تحت يده وتزيده تلك الرجفة من أحتوائه لها لتشعر هي بهدوء ثورته قليًلا ومن ثم يبتعد وهو يقول بنبرة مخنوقة بمشاعره: بحبك أوي يا حياتي.. لتبدأ حياة عاشقان أخرين جمعهم القدر في صدفة غيرت حياتهم الي الافضل لينعموا بها دون قيود و دون خوف "فقط عشق"
____________★
بعد طلوع فياض وحياة الي جناحهم أحست أريج انها لم تعد تحتمل ذلك الآلم تحملت علي نفسها حتي خرجوا خارج القاعة ، كانوا يمزحون ولم يلاحظ أحدٍ أن أريج متعبة حتي رائد كان يمزح مع مصعب ومعتز ، ليسمع بعد ذلك صرخة أريج ، ألتفت خلفه ل يرها تستند علي السيارة وتنحني بتوجع ويعتلي وجهها التعب الشديد ، ركض إليه ومن وراءه مصعب ليظهر علي وجوههم القلق والخوف ، وكانت ماسة تخرج من القاعة وهي تحمل ليث وبجانبها رهف ليتجمعوا جميعهم حولها وهي تآن وتنساب دموعها ..
=رائد بقلق وخوف: مالك يا أريج ؟!
-تمسكت بملابسه بقبضة يدها وهي تقول ببكاء: تعبانة أوي يا رائد
=إبتلع مصعب ريقه وهو يري وجه أريج الذي يعتلي التعب والآلم ليقول : التعب ده من أمتي يا أريج ؟!
-رفعت عيناها التي تكسوها الآلالم وهي تقول: من أول الفرح يا آبيه بس كانت آلام خفيفة إنما دلوقتي لا تحتمل ..
=جز رائد علي أسنانه ليقول بعتاب : ليه يا أريج مقولتِش من الاول وأنا سئلتك كذا مرة وأنتِ قولتي كويسة.
-لتتحدث ماسة بقلق: يا حبيبتي.. ده إنتِ شكلك تعبانة قوي ..
-رهف بخوف عليها: يا جماعة إحنا هنفضل نتكلم كدا كتير يلا نأخدها المستشفى..
=تحدث مصعب موجه حديثه إلي ماسة وهو يقول بأمر لا يقبل النقاش: ماسة تعالي أركبي مع الحارس علشان يوصلك القصر وأنا ه أروح معهم ..
-ماسة بأعتراض: أنا عايزة أجي علشان أطمن علي أريج..
=نظرة واحدة منه جعلتها تنصاع لامره وتتجه إلي السيارة وهي تقول بزمجرة: كنا بعتنا ليث مع الحارس وأنا أجي معاكم أنا كدا ه أفضل قلقانة..
=مصعب بهدوء: لا مش عايزك تقلقي ركزي إنتِ مع ليث وأنا ه أطمنك بالفون..
- أماءت له ليغلق هو باب السيارة التي ذهبت سريعً ل يري أختفها ومن ثم يرجع إلي شقيقته ليستقل الجميع السيارة فقد تولي معتز القيادة وبجانبه جلس مصعب وبالخلف جلست أريج التي زادت آلامها أضعافٍ لتطلق صرخات متتالية وبجانبها علي اليمين رائد الذي يمسك يدها و يحاول أن يهدئ من روعها وعلي الجنب الاخر رهف التي تلمع عيناها بالدمع علي توجع شقيقتها..
وصلت السيارة أمام المشفي ليترجل الجميع متجهين إلي الداخل ، بعد مدة كان يقف الجميع منتظرين خروج الطبيب من غرفة الكشف ، ليخرج والقلق يعتلي وجهه ويتحرك سريعً وهو يهتف مناديًا علي الممرضة التي أتت سريعًا وهي تقول : نعم يا دكتور
-الطبيب : حضروا غرفة العمليات بسرعة حالة ولادة متعسرة
=سأله رائد والخوف يعتلي وجهه: ولادة إزاي يا دكتور أنا مراتي في السابع لسه!!!!!!!
-الطبيب بعملية: لازم تولد حالًا وإلا هيكون في خطر عليها و علي الجنين و عايز منك أقرار بالموافقة علي أي قرار أنا هأخده وأنا داخل العملية..
=إبتلع ريقه وتسرعت ضربات قلبه ليقول بخوف: ليه يا دكتور هي وضعها خطير ولا إيه أرجوك قولي حالة زوجتي إيه؟!
=ليسترسل مصعب قائلًا بخوفٍ علي شقيقته: من فضلك أهم حاجة أختي اعمل أي حاجة المهم أختي تكون بخير..
-الطبيب : أن شاء الله بس خليكم عارفين أن لو أطريت ممكن أضحي بالطفل..
=رائد: أعمل اللازم يا دكتور أهم حاجة أريج تكون بخير ..
مضي الطبيب الي داخل غرفة العمليات ، وخيم الحزن والقلق علي الجميع ل يرمي رائد بثقله علي المقعد ويحتضن وجهه بكفيه وهو يدعي الله أن تصير زوجته بخير ، وكانت رهف تبكي في صمت في أحضان زوجها الذي كان يربت علي ظهرها وهو يقول : علي فكرة يا رهف كان المفروض ترواحي إنتِ كمان زي ماسة أنا خايف عليكِ لحسن تتعبي
-ردت بصوتها المخنوق ببكاء:مش ممكن أسيبها يا معتز دي كانت تعبانة أوي .. ل ترفع رأسها الي السماء وتقول برجاء: يارب احميهم يارب
معتز: أن شاء الله يا حبيبتي بس بلاش عياط علشان إنتِ كمان متتعبيش..
ثلاث ساعات مروا عليهم وكأنهم ثلاث سنوات ليخرج الطبيب اخيرًا وهو يقول بتنهيدة متعبة:الحمد لله الأم والطفل بخير ومن ثم نظر لرائد وهو يقول : مبروك جالك ولد وعلي فكرة الولد ده قوي أتمسك بالحياة لآخر نفس فيه..
تهلهلت وجوههم بالفرحة والسعادة ليحمدوا الله علي استجابة دعاءهم ليقول رائد بصوت فارح: ممكن أدخلها يا دكتور؟
-الطبيب: آه ممكن بس هي لسه مفاقتش من البنج ه تفوق خلال ربع ساعة
=أماء له ومن ثم مضي الي الداخل حتي يري زوجته بل معشقوته..
=أما في الخارج أتصل مصعب ليُبلغ ماسة أن أريج أنجبت مولودها بخير
"داخل الغرفة التي بيها أريج"
-فتحت عيناها لتجد رائد ممسك بيدها وترتسم علي وجهه إبتسامته التي تزيده وسامة وهو يقول: حمد الله علي سلامتك يا حبيبتي ..
-رفعت يدها علي باطنها لتجد ذلك الانتفاخ قل كثيرًا لتقول بذعر وهي تحاول النهوض: فين إبني!!!! جرا له حاجة أرجوك متخبيش عليا يا رائد
=أقترب منها وأحتوها وهو يقول: أشششش أهدي متقلقيش هو بخير وشوية كدا هيجبوا بس لازم يفضل تحت الملاحظة الكام ساعة دول..
-أستكنت مكانها وهي تحمد الله علي حماية طفلها من الخطر ..
=طبع قبلة علي مقدمة رأسها وهو يقول : الدكتور قال أن إبننا قوي وكان متمسك بالحياة وبم أنه قوي ف أنا قررت أسمي فهد "فهد رائد الدالي" إيه رأيك؟
↚
-إبتسمت بوهن وهي تقول بمزاح: يعني بابا يسمي إبن آبيه مصعب "ليث" وأنت عايز تسمي "فهد" إيه حكايتكم؟!
=غمزها وهو يقول: علشان يستلموا مكانا لما يكبروا و انا أفضلك يا جميل وبعدين لازم نسمي أسماء قوية علشان لما يكبروا يكون شخصية قوية ومحدش يقدر عليهم في السوق..
-ماشي اللي تشوفه "فهد" أسم جميل بردو وأنا كمان عايزاه قوي زي باباه ..
=طبع قُبلة علي يدها وهو يقول بأبتسامة:أن شاء الله يا حبيبتي..
__________________★
"في مكان آخر علي إحدي الجبال كانت تقف سيارتين أمام بعضهم و في المنتصف يقف "علي السباعي" وشخص أخر يبدو من هيئته الثراء الفاحش يضع يد في جيب البنطلون وباليد الاخري بين أصابعه يضع سيكاره ليقول بنبرة تشبه الموت: ها يا "علي" الشحنة علي وصول جهز تتدخلها ب اسمك ؟!
-إبتلع ريقه ليقول بنبرة مهزوزة :أنا بس عايز أعرف الشحنة دي فيها إيه؟!! هدخل حاجة ب أسمي و أنا مش عارف هي إيه يا مستر جون؟!
= رد الاخر بسخرية وهو يقول: بص يا "علي" أحنا بنحب القلب القوي اللي يدخل معانا بدون خوف و علشان أريحك هي شحنة أدوية..
-عاقدة حاجبه وهو يقول : لما هي بالبساطة دي مدخلتش ب أسمك أنت ليه؟! أنا عايز أبقي شريك من برا برا
=نفخ دخان سيكاره وهو يقول: لا يا حبيبي مينفعش وبعدين يا "علي" أنت دخلت عش الدبابير برجلك يبقي تنفذ ومن ساكت ومن غير أسئلة كتير ومن ثم غادر المكان وهو يقول : هستني تلفونك تبلغني فيه إنك أستلمت الشحنة.. ليستقل سيارته ويمضي من أمام "علي" الذي وقف يطالع أختفاء تلك السيارة وهو يستشيط غيظًا ليقول بصوت عالي: الله بخربتك يا دارين الزفت وبيت معرفتك السودا أنا كان إيه وقعني الواقعة السودا دي ربنا يستر ...
______________★
"في شقة حازم"
دخل يتخبط في أي شىء نتيجة المخدر الذي يتعاطه ليجد دارين أمامه وتحدقه بغيظ وهي تقول : كل يوم علي الحال ده ترجع وانت بتتطوح شمال ويمين أنا زهقت منك يا حازم
=أقترب منها وهو يقول بنبرة غير مفهومة: مش إنتِ مش راضية تشغالني معاكِ عايزة إيه مني بقي..
-دارين: أشغلك ازاي وانت بالمنظر ده؟!!! وبعدين أنا كل شغلي في البورصة هتشتغل إيه مش فاهمة!!!!
=حازم بنبرة غير مفهومة : ساعدني أفتح مشروع ..
-لوت شفتيها بغيظ وهي تقول : مشروع!!!!!!! فوق أنت الاول من الزفت ده وبعدين نشوف الموضوع ده..
=أرتمي علي الأريكة وغطا في سُبات عميق..
-لتتذكر هي مقابلتها مع الطبيبة"
-دارين بلهفة : طمنني يا دكتورة انا حامل ؟!
-الطبيبة : مع الاسف الحمل عندك صعب جدًا يا مدام دارين عشرين في المائة ممكن يحصل حمل..
-دارين: ازاي دي مجتش بقلها شهرين..
-الطبيبة بعملية: دي لغبطة هرمونات مش أكتر..
خرجت من عند الطبيبة وهي معترضة علي حكم وقضاء الله و إزداد غلها وحقدها علي كل من أنجب طفلًا ...
______________★
"بعد مرور شهرين"
فاق معتز علي صراخ رهف التي تتمسك بملابسه وتضربه كلما يزيد وجعها وهي تقول بصراخ:آآآآآآه إلحقني يا معتز أنا بولد آآآآآآه
=ليقوم معتز وهو يتخبط و يمشي في جميع أرجاء الغرفة ويرتدي أشياء ليس لها علاقة ببعض ويقول: إهدي يا حبيبتي وخدي نفس وطلعي ليقوم هو بعمل تلك الحركة وكأنه هو الذي سوف يلد
-عااااااااااا بسرعة يا معتز أنت بتهبب إيه ؟!!
=معتز بلهفة: حاضر حاضر يلا بينا وكاد أن يحملها لتصرخ الاخري بيه وهي تقول :هات حاجة ألبسها يااااا معتز ه أمشي باللانجيري!!!!!!!!!!
=خبط بيده علي جبهته ليقول بغيرة: لا طبعًا.. ما إنتِ لو تبطلي تصرخي.. إنتِ موترني ومن ثم تقدم الي خزينة الثياب ليخرج لها ملابس ومن ثم قام بمساعدتها..
-رهف ببكاء: آآآه هو يعني انا بصرخ بمزاجي .. منك لله يا معتز أنت السبب عااااااااا
=تجهل غضبها ومن ثم حملها ومضي الي المشفي
" لينتهي بهم الحال في غرفة بالمشفي وهي ترقد علي الفراش وبجانبها سرير صغير به طفل جميل ليهنئهم الجميع ويسأله مصعب : هتسمي إيه يا معتز ؟؟
-لتتحدث رهف سريعًا وهي تقول:يسميه ده إيه!!!! هو كان تعب فيه.. أنا طبعًا اللي هسميه
-ماسة بفضول: هتسمي إيه يا رهف ؟
-رهف:هسميه "آدم "
=لينطق معتز ب أعتراض : آدم ده إيه!!!!! لا يمكن أبدًا ده أسم مش حلو خالص..
-رهف بغيظ: معتززززززززز
=ليقول الاخر بطريقة كوميديا : خلاص تنزل المرة دي إنما المرة الجاية لا يمكن أبدًا
تعالت ضحكات الجميع ليقول مصعب بمزاح: الله يرحمك يا رجولة..
-معتز بمزاح: يا عم مصعب الحكومة ميتقالهش لا أبدًا مش ناقصة نكد...
-فياض بضحك: بصراحة في دي معاك حق.. لينظر بجانبه علي حياة وهو يقول : كله إلا الحكومة ومن ثم يقطع حديثه وهو يري وجهها الشاحب ليقول بقلق: مالك يا حياة؟!وكانت تلك الكلمة هي أخر شىء سمعته بعد أن فقدت وعيها ل يلتقطها هو ب يده قبل أن تسقط أرضً وهو يقول بلهفة : حياااااااة..
وقف الجميع أمام غرفة الكشف ليخرج الطبيب ويسأله فياض بقلق: خير يا دكتور زوجتي مالها ؟!
الطبيب بعملية: مبروك المدام حامل في شهرين ...
ليتهلهل وجوه الجميع بالفرح والسعادة من ذلك الخبر السعيد..
لتتوالي الايام وتمضي ويأتي يوم ولادة حياة وتنجب طفل غاية في الجمال..
-ماسة بحب: الله يا يويو ده جميل أوي نوية تسميه إيه؟!
لينطق فياض سريعًا وهو يقول بفرحة: "قُصي فياض"
الجميع : الله ده أسم جميل مبارك عليكم...
__________________$
تتوالى الأيام وتمضي ليمر خمس سنوات وكأنهم غمضة عين ولكن خلال تلك السنوات الماضية قد حصلت تطورات كثيرة لجميع أبطالنا وتعرضوا لكثير من المكائد التي أستطعوا أن يتصدوا لها بتكاتفهم وكانوا كالسد المنيع لها ، هل مرور الايام و السنوات أخمدت الحقد والغل ؟! أم أنه زاد وتراكم؟!!
"في فيلا رائد"
كانت تقف في المكان الخاص بتحضير الطعام شاردة الذهن تفكر في ذلك البخيس الذي يهدد حياتها من جديد لتأتيها رسالة اخري ألتقطت الهاتف وقامت بفتحها لتتسع عيناها بصدمة عندما تري تلك الصورة ومن بعدها تلك الرسالة "(إيه يا حلوة مردتيش عليا ليه بس أظن بعد الصورة دي مش محتاج أتكلم كتير ياريت
نتقابل في العنوان ده و أوعدك هتكون أخر مرة ولو رفضتي تجي يبقي الصور هتكون أون لاين في كل مكان سلام
يا حلوة "حازم")
=دخل رائد بابتسامة وهو يدنو منها ويطبع قبلة علي إحدي وجنتيها ليقول : أنا اتأخرت ولازم أنزل أفطري إنتِ والولاد
-امأءت له وهي تحاول أن تظهر عادية ومن ثم تركها وذهب
بعد مدة أتخذت قرارها الذي هيئه لها شيطان غضبها لتفتح الدُرج ومن ثم سحبت سكينة طعام وخرجت لتجد "فهد" الذي أصبح عمره خمس سنوات لتدنو منه وتطبع قبلة حانية علي خده وتقول وكأنها تودعوا: فهد يا حبيبي خلي بالك من معاذ أخوك أنا رايحة مشوار و راجعة
- أماء لها الطفل وهو يقول : حاضر يا مامي
= هتفت مُنَاديا علي المربية التي أتت مهرولة إليها وهي تقول :أيوا يا ست أريج؟
-أريج : خلي بالك من الولاد علشان أنا خارجة..
-حاضر يا ستي ..
ومن ثم خرجت أريج متوجها الى ذلك العنوان الذي أرسله حازم إليها لتصل بعد مدة أمام باب الشقة لترفع يدها المرتجفة وتضغط زر الجرس ليُفتح الباب ولكنها لا تجد أحدٍ دخلت وهي تهتف بغضب: أنت فين يا حيوان وديني ل أقتلك يا..... لم تكمل الجملة لتجد حازم مفترش الارض والدماء تسيل منه و يبدو من هيئته أنه فقد حياته رفعت يدها وهي تشهق بصدمة ووقعت من يدها تلك السكين أرضً لتأتيها بعد ذلك يد تكمم فمها بشىء ما وتغيم عيناها من تأثير ذلك المخدر ....
_____________________$
"في مكتب المباحث"
كان يجلس فياض مع صديق عمله سعد في المكتب الخاص بيهم فقد أستطع أن يوصل لرتبة عالية خلال تلك الفترة ليتلقوا بلاغً من مجهول عن جريمة قتل حدثت في شقة ما ليتفجأة فياض أنه نفس عنوان حازم ومن ثم قام سريعا هو يضع سلاحه في خصره ليقول بحماس يلا بينا يا سعد ..
بعد مدة وصلوا إلي تلك الشقة..
= دخل فياض لتتسع عيناه بصدمة عندما يري أريج التي فاقت عند دخوله لتجد السكين في يدها وتنظر لفياض وتهز رأسها بالنفي والدموع متحجرة في عيناها وهي تقول بذعر: لا مش أنا مقتلتوش والله ما أنا مش أنا
-سعد بصوت عالي: نعم يا روح امك يعني السكينة في إيدك وتقولي مقتلتوش!!!!!!!!
=رمقه فياض بغضب وهو يقول: بس يا سعد أنت متعرفش دي تبقي مين ومن ثم أخرج هاتفه وأجرا أتصل برائد وأخبره أنه يريده ضروري لينصاع الآخر ويأتي بعد مدة من الوقت
<أتسعت عيناه عند دلوفه ليري محبوبته أمامه وحالتها يرثي لها وحازم مفترش الأرض غارقً في دماءه لتقوم هي بلهفة و تركض عليه وهي تبكي وتستنجد به قائلة: ألحقني يا رائد أنا والله ما قتلته والله أنا بريئة..
<أحتواها بين ذراعه وهو يقول بذهول: أريج!!!!! إيه اللي جابك هنا أنا مش سايبك في البيت؟!!!!!!
-قصت عليه كل ما حدث...
<أعتلي وجهه الغضب ونظر لذلك الغارق في دماءه ومن ثم بصق عليه وهو يقول بغل: أقسم بالله لو كنت عايش لكنت قتلتك بإيدي يا...... ، من ثم نظر لها بغضب وهو يقول بلوم: ليه أتصرفتي من نفسك وليه طلعتي من البيت أصلًا كنتِ قولت لي ..
-أريج ببكاء: أنا آسفة يا رائد بس خوفت أقولك تودي نفسك في داهية ومن ثم تعالت شهقتها وهي تقول: أوعي تسبني يا رائد أنا بريئة..
<ضمها أكثر إليه وكأنه يريد أن يخبئها بين ضلوعه خوفً من المجهول لينظر إلي فياض ويقابل الأخر نظرته بنظرة أخري متآسفة تعني أنه لا يستطيع مساعدته..
-تقدم سعد وهو يقول: أنا لازم أخد المدام لان هي المتهمة الوحيدة في الجريمة دي..
<وقف أمامها كالسد المنيع وهي تختبئ وراءه ليقول بنبرة تحذيرية: أنا زوجتي بريئة هي بتقول أن حد كممها بمخدر وأكيد الطب الشرعي هيثبت ده وأنا مش هسمح لك تأخدها
=حل الصمت علي فياض لا يعرف كيف يساعدهم ف تلك هي الإجراءات ولابد من تنفيذها..
-سعد : دي إجراءات ولازم تتنفذ أنا قدمي جريمة كاملة والقاتل الأساسي اللي قدمي هي زوجة حضرتك ف بلاش أستخدم العنف
<دفشه بقوة ومن ثم أمسك يد أريج وركضوا سريعًا خارج الشقة ليقوم سعد ويشهر سلاحه ولكن منعته يد فياض القوية وهو يقول: أوعي تضرب بالنار يااااااسعد أنا هجيبهم
"بعد مدة"
كانوا في غرفة نومهم وهو يرتب حقيبتها بسرعة فائقة ويقول:إنتِ لازم تهربي من هنا بسرعة أكيد اللي مخطط للجريمة دي عارف هو بيعمل إيه ومخطط كويس ..
-أريج ببكاء: هروح فين؟!!!!
<أمسك يدها وهو يحثها علي الذهب سريعًا ليقول: فأي مكان المهم أن الحكومة متوصلكيش ليهبطوا الدرج حتي يصلوا إلي باب الفيلا ليمد يده ويفتحه ويتفحأة بفياض ومصعب الذي عرف بالخبر من فياض وأتي مهرولًا..
<رائد بنبرة مرعبة: مش هسمحلك تأخدها يا فياض حتي لو فيها موتي..
-أرتمت أريج في حضن شقيقها وهي تبكي وتقول: والله بريئة يا آبيه..
=ضمها أكثر وهو يربت علي ظهرها ليقول بحنان:عارف يا حبيبتي بس لازم نلاقي القاتل علشان براءتك تظهر ..
-وصل سعد ومعاه قوة وهو يقول بغيظ: أنا هعدي اللي حصل ده بس علشان خاطر فياض وياريت حضرتك تتفضلي معايا بهدوء ومن غير شوشرة ، ومن ثم أخذها تحت بكاءها وانهيارها وأعترض رائد الممسك بيدها ويحاول منعهم ولكن هيهات فهذا هو القانون..
خرج "فهد " ذلك الصغير ليري المشاهد وهو يبكي ويقول :مامي ياااااا مامي ليترسخ في ذهنه ذلك المشهد طوال العمر ....
________________________$
في ڤيلا يبدو علي ساكنها الثراء الفاحش يدخل أحد العاملين لديه ويعتلي وجهه الخوف وهو يقول بتلعث: مستر جون الحكومة مسكت الشحنة وقبضوا علي "على" وعرفوا أن الادوية مش عادية وأنها مخدرات
هب واقفً من علي مقعده وهو يقول بغضب: أتمسكت إزاي يا أغبية؟!
الشاب: الحكومة عملت كمين وبعد ما الشحنة دخلت وكنا هنستلمها من "علي" بكل سهولة لقينا الحكومة حوالينا في كل مكان بس أنا قدرت أهرب وجيت أبلغك علشان تلحق تهرب..
-جلس بثبات وهو يقول: أهرب ليه ؟! أنا مفيش حاجة ب اسمي كله حاجة بأسم "علي السباعي"
_____________★
في غرفة الاعترافات كان يجلس ويعتلي وجهه الخوف لا يلاحق علي كم الاسئلة الموجهة إليه من المحققين الذين يقفون أمامه ويستندوا بأيدهم علي المكتب ليقول أحد المحققين بصوت عالي : أنطق وأعترف مين اللي معاك في الصفقة ديه؟!
المحقق الآخر : أحنا عارفين كل حاجة بس عايزين أعترف منك علشان تساعدنا نقبض علي المافيا اللي بدخل البلد سموم وكل غرضها القضاء علي شبابها
-علي بصدق: انا معرفش أنها شحنة مخدرات والله العظيم ما أعرف..
=المحقق بصوت غاضب: أنت بقلك خمس سنين شغال معاهم وجاي دلوقتي تقول معرفش ليخبط بيده علي المكتب وهو يقول : أنت متهم بالتواطؤ مع أكبر شبكة مافيا مش بس كدا الشبكة دي مصدرها ناس من برا البلد ناس قاصدة تبوظ شبابنا ناس قاصد تخلينا في نقطة الصفر أنطق يا "على" يا سباعي مين الرأس الكبيرة ..
-أتسعت عيناه بصدمة من معرفته لمدي الكارثة الذي أوقع نفسه فيها بسبب طمعه ليقول وهو يطأطأ رأسه : أنا هقول للحضرتك علي كل حاجة ليقوم بقص كل شىء مر منذو دخوله معهم في تلك الصفقات..
-الضابط بسخرية: يعني أنت اللي متهم قصدنا دلوقتي وهما هيهربوا بعملتهم كالعادة ويدوروا علي كبش فدا جديد للاسف مفيش أي دليل يثبت تواطؤهم معك مبروك عليك لبس الليلة يا "علي"
في قصر الألفي"
خيم الحزن علي الجميع بعد القبض علي أريج بتهمة قتل حازم كانوا يجلسون في بهو القصر ، وكان رائد حالته يرثي لها فكان يحتضن أبناءه "فهد ومعاذ" ومصعب يجلس علي أحد المقاعد ويحتضن وجهه بكفوفه وماسة بجانبه تربت علي ظهره حتي تواسيه ، ورهف تبكي ومعتز بجانبها يحاول تهدأتها وأمينة و سميحة و حياة قد أتو بعد معرفتهم للأحداث وأسماعيل جالس علي احدي المقاعد يشعر بتعب ولكنه يحاول التماسك أمام الجميع ، أما ناهد فحالها ك حال أي أم تبكي بحرقة علي أبنتها المحبوسة بدون وجه حق ..
-أجتاحه الغضب ليقول بقهر : أنا هفضل قاعد كدا و زوجتي مرمية في الحبس معرفش بيعملوا فيها إيه؟!!!!!!!
=حاول التماسك ليقول بهدوء يعكس داخله: أهدي يا رائد أحنا مش بأيدنا حاجة لازم نستني التحقيق يخلص وتقرير الطب الشرعي وبعدين أريج لحد دلوقتي في مكتب فياض تحت مسئولته مدخلتش الحبس..
-هب واقفً ليقول بثورة عارمة : أنا كنت ههربها أنتوا اللي حشتوني يا مصعب لتنزل دموعه وما أغلي دموع الرجال ليقول بصوت مخنوق: أنا حاسس أني هموت يا مصعب روحي بتتسحب مني .. أريج مش بس زوجتي دي روحي عارف يعني إيه روحي
-بكي فهد وهو يقول : بابي أنا عايز مامي مليش دعوة ، لتأتي ماسة وتحمل معاذ الذي يبلغ من العمر سنة وتربت علي فهد وهي تقول: تعالي يا فهد ألعب مع ليث وحارث وقصى وآدم كلهم بيلعبوا في الحديقة برا..
-أماء لها الطفل ومن ثم تمسك بيدها وخرجوا الي الحديقة..
-بعد مدة من الوقت سمع الجميع صوت لأطلاق النار خارج الحديقة ليهبوا الجميع ويركضوا الي الخارج خوفً علي أطفالهم ويركض جميع الحراس الي تلك السيارة ويصبح دخول القصر سهل المرام ، قبل دلوف الجميع اللي الحديقة وأثناء اطلاق النار الذي غرضه التشتيت أحست ماسة أن أحدًا خلفها كادت أن تلتفت ولكن تم حقنها بمخدر جعلها تفقد وعيها ومن ثم حملها ذلك الشخص وخرج بيها سريعًا الي خارج القصر وأستقلوا السيارة الاخري التي تنتظروهم ومضوا إلي وجهتهم..
=ركضوا مصعب ورائد ومن وراءهم معتز وأسماعيل ليقول مصعب موجه حديثه إلي الحارس: عرفت تشوف رقم العربية
-الحارس: مع الآسف من غير رقم وبعدين هما كانوا بيضربوا في الهواء ومش مصوبين ناحية القصر ..
=عقد حاجبه وشرد لوهلة ومن ثم أيقن أن ذلك الاطلاق هو تمويه لفعل شىء آخر لينظر حوله بذعر وهو يهتف بالجميع أمنوا مداخل ومخارج القصر يا شوية أغبية.. ليأتي له أبنه "مهاب " الذي يبلغ من العمر أربع سنوات وهو يقول ببكاء: مامي .. عمو..شالها..
=نزل مصعب لمستوي الطفل حتي يحاول أن يفهم ماذا يتحدث ليقول مصعب: بتقول إيه يا مهاب أنا مش فاهم؟! ليكرر الطفل تلك الكلمات ويفهم مصعب أن أحدًا خطف ماسة ليقول بذعر وهو يقف: ماسة فين؟! ثم ركض في جميع الانحاء ليبحث عنها ولكن ينتهي به الحال أن لا آثر لها ،
اتصل مصعب سريعًا بفياض حتي يبلغه ما حدث ، بعد مدة من الوقت وصل فياض ومعه بعض رجال الشرطة ثم عاينوا القصر ليحاولوا إيجاد أي آثر ..
=أعتلي وجهه الغضب ليقول بعصبية : أنا عايز أعرف مين اللي عمل كدا؟! مين ليه يد في اللي حصل إذا كان "على السباعي" محبوس وحازم مات مين اللي عايز يآذينا مييييين ومن ثم خبط الطاولة بعصبية
-فياض: أهدا يا مصعب أحنا هنعرف أزاي نرجع ماسة واللي عمل كدا هيتحاسب..اللي مخطط عارف هو بيعمل إيه واللي خاطط أن أريج هي اللي تلبس تهمة قتل حازم هو نفسه اللي خطف ماسة ولو قدرنا نوصل ليه يبقي المشكلة أتحلت..
-دلفت إليه امرأة بعمر الستون عام لم يتعرف عليه أحدٍ إلا إسماعيل الذي واقف وهو يقول بذهول:سهير إنتِ عايشة؟!!! طب ليه هي قالت أنك موتي!!!!!
-سهير بدموع: أكيد دارين الي قالت لكم كدا صح ..
الجميع مصوبوا نظرتهم إليه تلك المرأة بتعجب لا يعرفوا هويتها
-لتسترسل سهير حديثها وهي علي نفس حالتها من البكاء: أنا بقالي أكتر من خمس سنين وانا بدور علي دارين في كل مكان ومجاش في دماغي أنها تكون في مصر
↚
=مصعب: أنت زوجة عمي؟!!!!!طب ليه دارين قالت إنك موتي!!!
-سهيربحزن: بنتي دارين عندها مرض نفسي خطير وممكن تآذي أي حد حتي لو معملش معها أي شيء كفاية بس أنها تحطه في دماغها وكانت في مصحة نفسية بس هربت منها بعد ما قتلت الممرضة اللي كانت بتعتني بيها..
نزلت الصدمة علي الجميع لينطق مصعب والخوف يعتلي ملامح وجهه : ماسة.. ثم نظر لفياض وهو يقول : أكيد دارين هي اللي قاتلت حازم وهي اللي خطفت ماسة..
-ليقوم فياض بأمر جميع رجال الشرطة بالبحث في كل مكان يمكن أن تتوجد بيها دارين ومراقبة هاتفها لمعرفة مكان تواجدها..
___________________★
في غرفةٍ اضاءتها خافتة تململت ماسة التي شعرت بثقل رأسها من آثر ذلك المخدر لتفتح عيناها ببطء وتذعر عندما تجد نفسها مكبلة بالحبال ، نظرت حولها لتجد الباب فُتح ودلفت إليها دارين وهي تقول: كل ده نوم يا حلوة تؤ تؤ ده إنتِ نومك تقيل أوي مكانش حتة مخدر اللي يعمل فيكِ كدا!!!!
=ماسة بذهول: إنت!!!!!
-إبتسمت بشر وهي تقول: أيوا أنا ليه مستغربة؟!
=ماسة : إنتِ عايزة إيه؟! وليه خطفني أنا عملتلك إيه؟!
-أقتربت منها دارين ثم أمسكت خصلاتها بقوة وهي تقول بشر: عايزة أحرق قلبه عليكِ زي ما فكر في يوم ومد إيده عليا .. عايزة أحرم عيالك منك ، لتطلق ضحكة جنونية وتتغير ملامحها فجأة الي الشر وهي تقول :عايزة آتلذذ بعذبك لان دي هوية المفضلة ، ثم قامت بصفع ماسة عدة صفعات حتي سَلَت الدماء من أنفها و جانب ثغرها
ماسة بتآلم: آآآه حرام عليكِ إبعد عني أنا معملتش ليكِ حاجة
_________________★
توصل فياض لمكان دارين من خلال شبكة الهاتف الخاصة بيها ليقول لمصعب بفرحة: لقينا مكانها قال هذا وهو يتحرك ليقوم مصعب بلهفة وهو يقول : طب يلا بسرعة يا فياض قبل ما تعمل فيها حاجة ومن ثم خرجوا متوجهين إلي ذلك المكان ليصلوا بعد مدة الي تلك الشقة..
"داخل الشقة"
-مسكت في يدها زجاجة بيها شىء غريب لتقول بشر: عارفة إيه ده ؟!
-إبتلعت لُعابها بخوف وأعتلي وجهها الذعر لتقول الآخرى وهي تسكب ذلك الشىء علي الارض ويفور بتآكل : دي ماية نار علشان وشك الجميل ده يبقي ملوش ملامح ، كانت تقترب ببطء مميت جعل قلب ماسة تتسرع دقاته كادت أن تصل ولكن أوقفها دفش الباب ودلوف مصعب وفياض و وراءهم رجال الشرطة ليقول مصعب بصوت دوى في أرجاء الغرفة: أبعدي عنها يا دارين
-أمسكت دارين شعر ماسة وهي تقول : اللي هيقرب هدلق ماية النار دي عليها..
=غمز فياض مصعب بأن يحاول تشتيتها ليفهم الاخر وينفذ بحذر خوف ًمن ان تصاب ماسة ..
-أقترب منها فياض بحذر ومن ثم كبلها باحترافية شديدة ثم أقترب مصعب من ماسة وواحتضنها وهو يقول: إنتِ كويسة؟!
-ماسة بدموع: أنتوا جيتوا في الوقت المناسب..
=ربت علي ظهرها وهي بين أحضانه ليقول: الحمدلله يا حبيبتي ومن ثم نظر لفياض وهو يقول :فياض أنا وعدت والدة دارين أن أحنا هنروح علي الڤيلا ..
-فياض : ماشي يا مصعب هي أصلا الاوراق اللي مع ولدتها تبرأها من أي تهمة مع الاسف ..
أخذ مصعب ماسة وخرجوا ومن وراءهم فياض الذي يكبل دارين وذهبوا متوجهين الي قصر الألفي...
_______________________★
"في ڤيلا الألفي"
بعد مدة من الوقت كانوا يقفوا مجموعة من الأخصائين النفسية حتي يأخذوا دارين إلي المصحة النفسية..
-وقفت بجانب إحدي زوايا الجدران ليهتز جسدها بخوف وتقول بنبرة مهزوز :لا مش هروح معاهم .. لا أوعو حد يقرب مني .. مش هرجع تاني للعذاب
-أقتربت منها والدتها وهي تقول ببكاء:لازم تروحي يا دارين لازم تتعلاجي علشان متأذيش حد تاني.. كفاية كدا.. إنتِ آذيتي كل اللي حوالكِ
-هزت رأسها بالنفي معترضة علي هذ الحديث لتتخيل ما كان يحدث لها من قبل في تلك المصحة وتلك الجدران الباردة وذلك الظلام المخيف وتلك الوحدة فهي ظلت وحيدة سنوات طويلة وكانت تحقد علي ديمة لانها نالت كل شىء اما هي فقد تعذبت كثيرً ، وقف الجميع يشاهد ذلك المشهد ، فكان مصعب يحتضن ماسة ورائد يحتضن أريج التي ظهرت برائتها بعد أعترف دارين بقتل حازم ، ونفس الحال عند معتز الذي يحتضن رهف ، وفياض وحياة ، وناهد التي تمسك ذراع أسماعيل فقد ترقرقر الدمع في عيناه خزنً علي بنت أخيه فمهم حدث فهي ستظل من دمه
-تقدموا منها هؤلاء الأخصائين حتي يأخذوها
-لتقول دارين بصراخ : الله يخليك يا مصعب متخليش حد يأخدني ومن ثم أقتربت من ماسة التي رجعت خطوتين الي الخلف بخوف منها لتقول الاخري ببكاء يفطر القلب: والنبي يا ماسة قولوا يمنعهم .. انا أسفة .. والله ما هعمل كدا تاني .. كانت تتقدم من الجميع وتبكي وتتأسف لتقول : حقي عليا يا أريج مش هعمل كدا تاني سامحوني كلكم الله يخليكم..
الجمت حالتها الجميع ، ماذا حدث لها.. أحدث لها تغير كيميائي أهي تلك الشيطانة التي خططت لمكائد وقتلت بدم بارد
-كادوا أن يسحبوها لتنظر لمصعب برجاء وترفع يدها علي بطنها وتقول: أنا حامل .. هيموتوا إبني..
-أتسعت عين الجميع بصدمة من معرفة حملها
=حاول مصعب تجاهل الأمر ولكنه فشل ليقول بصوت أمر:أستنوا ومن ثم نظر لفياض الذي فهم غرضه ليقول مصعب:فياض أتصرف مش هينفع الطفل ده يموت وأنت عارف العلاج بيتم إزاي أنا هدخلها مصحة كويسة خلال فترة حملها بلاش يأخدوها
- فياض: ماشي يا مصعب أنا هعمل الموضوع ده علي مسئولتي الخاص ف مش عايز أي غلط..
=أماء له مصعب و حدقه ب أمتنان
____________________*
بعد مرور ثمانية أشهر خرج مصعب من المصحة وهو يحمل بيده ذلك الملاك بعد أن ماتت دارين أثناء الولادة وقد كرر مصعب أخذ تلك الطفلة وجعلها من ضمن أبناءه وتولي مسئوليتها كاملة وقد سمها "ديمة"...
"الخاتمة"
"بعد مرور عشرين عام في قصر الألفي "
علي طاولة الطعام كان يجلسوا الجميع لتناول الطعام فكان مصعب يترأس الطاولة وعلي يمينه تجلس ماسة التي أصبحت بسن ما بعد الأربعينيات وبجانبها علي المقعد التالي تجلس أبنتها لورا التي بعمر العشرون وياليها ديمة التي بنفس العمر وعلي الجهة الآخري من الطاولة جلس "ليث مصعب الالفي" الذي بعمر الخامسة وعشرون وهو يرتدي بذلته الميري فهو رائد في القوات الخاصة وبجانبه" مهاب" الذي بعمر الرابع والعشرون وقد أصبح دكتور و يالي ياسين الذي يبلغ من العمر الحادي والعشرين طالب بالجامعة ويدرس تجارة الأعمال ويرأس المقعد الذي أمام مصعب أبيه أسماعيل الألفي أما ناهد فقد توافها الله ... وهكذا أكتملت عائلة الألفي....
(ليث-مهاب-لورا-ديمة)
______________$
"في فيلا رائد الدالي"
كان رائد يُقبل أريج ف برغم مرور السنين إلا إنه دائمًا يشعرها أنها طفلته لتدخل عليهم جودي التي بعمر الثامنة عشر وهي تهرب من أخيها معاذ الذي بعمر الحادي والعشرين ليتسمر الاثنان بمكانهم لتقول جودي بمزاح: أوبس!!! لف وأرجع تاني يا معاذ أحنا جينا في وقت مش مناسب..
رائد بغضب مصتنع: مش تخبطوا علي الباب يا كلاب
معاذ بسماجة: أحم...لامأخذة يا ولدي أنت ممكن تقفل بالمفتاح..ومن ثم ركض يتفدي ذلك الشىء الذي قفزه رائد في وجهه ليأتي فهد الذي يرتدي بذلته الميري فهو أيضا رائد في القوات الخاصة ومن فريق ليث ..
(فهد-معاذ-جودي)
_______________________$
"في فيلا معتز"
كانوا يجلسون أمام ما يسمي" بشاشة العرض" ليشاهدوا إحدى أفلام الرعب
- لتقول رهف بخوف: حرام عليكم إيه الفيلم الرعب ده هاتوا حاجة عدلة...
=ليرد معتز وهو يرمقها بحب: متخفيش يا حب أنا جانبك أهو تعالي في حضني
آدم : أحم أحم نحن هنا يا والدي العزيز...
شذي بمزاح: بابي ده مش بيضيع فرصة أبدًا ومن ثم قامت بغمز والدها ...
(آدم من نفس فريق ليث في القوات الخاصة )
(شذي بعمر الثامنة عشر )
______________________$
"في فيلا فياض"
مع مرور السنين وصل فياض إلي رتبة اللواء وانتقلوا إلي فيلا بجانب قصر الألفي..
"في إحدى الغرف"
قصي بغضب : إنتِ يا هانم إنتِ وهي مين الشباب اللي بتعلق ليكم علي الفيس دي ؟!
رسيل بشجاعة: بقولك إيه يا قصى فكك مني ومالكش دعوة بيا خالص ومن ثم ركضت وقفزت علي الفراش وهي تهرب من قبضة يده وتصيح : ياااااا بابا يااااااماما
جوليا : آبيه بلاش رجعية دول زملاء مش أكتر قالت كلمتها وركضت هي الآخري وهي تصيح مناديا علي والدها و والدتها..
قصى والغضب يعتلي وجهه: أنا رجعي يا...... والله ما أنا سايبكم ومن ثم ركض وراءهم ليوقفه صوت فياض
=فياض: إيه اللي بيحصل هنا ده؟!! سيب أخواتك يا قصي
-أنصاع سريعً لحديث والده ووقف الجميع بصمت لتأتي حياة وتقول : أنتوا مش بتبطلوا خناق .. وأنت يا هانم منك ليها مفيش مذكرة ولا إيه؟!!!
وهكذا كانت حياتهم مع مرور السنين
(قصى من نفس فريق ليث والمكمل لهم )
(رسيل أثنان وعشرين عاما تدرس طب)
(جوليا تبلغ من العمر السابعة عشر )
_______________$
أما أسرة علي السباعي الذي مازال في الحبس تتكون من (سليم علي السباعي خمسة وعشرين عاما وسجي علي السباعي ٢١ سنة)
________
النهاية